التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة

السخاوي، شمس الدين

المجلد الأول

المجلد الأول خطبة الكتاب ... بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم [خطبة الكتاب] الحمد لله شرف المحال في الحال والاستقبال بمن إليها هاجر وبها حل سيما أن كان الذي أرشد لكل خير ودل وصرف عنها تلك الظلمة والمحال فنادت أركانها وجهاتها المنخفضة والعوال حتى أضاء بها كل شيء عظم أو قل حسبما شوهد من الأماكن النائية مما المقام فيه أعلى وأجل عظم أو قل وعرف من نور بصيرته بركتها الموازية للغنائم والعطايا الزائد بها الاحتفال وللسرايا القادم أهلها بالبشارة ببلوغ الآمال في الحل والارتحال فأكرموها عن سلوك ما لا يرضى إن غلط الواحد منهم أو زلف وعظموها بربط قلوبهم عن المناكير والمعضلات التي لا تحتمل سيما ومن المعلوم أن الأماكن الشريفة مرتفعة عن تلك المحن والأوحال ممتنعة من إقرار الخبث بها وصرف المجانب فيها للعدل والاعتدال إذ القاذورات للمبتلي بها أو عليها أقبل بالأماكن الدنيئة الخسيسة غير مضاعفة كهى فيها عند جماعة من اعتدل والكل سائرون مع القدرة الإلهية التي لا محيد عنها ولا انتقال فسبحانه له الحمد على كل حال ومنه الاسترشاد والاهتداء لطرق السعد وتجنبا لوباله وبنعمته تتم الصالحات وبرحمته تنمو الرابحات وإن كانت قليلة العمل والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف مرسل وعلى آله وصحبه وتابعيهم المندفع الكرب عن سائر من به ثم بهم ببركته توسل وبعد فما كان من المعلوم المقرر عند أولي العقول الصحيحة وثاقب الفهوم أنه عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وبتتبع آثارهم يندفع كل بلاء ونقمة وأن الثناء على المدرج فيهم من الأموات رحمة للأحياء من أهل المودات والاشتغال بنشر أخبار الأخيار ولو بتواريخهم من علامات سعادات الدارين لأولي العرفان والاختبار بل يرجى إسعافهم للمقصر الذاكر لهم بالشفاعة وإتحافهم من المولى بمرافقة أهل السنة والجماعة إلى غير هذا مما يرغب فيه ويحبب للتوجه إليه كل وجيه

توجهت لبيان أحوال أهل طيبة المشار إليها والمخصوصة بالمزيد من الفضائل المنبه عليها لأحوز بركة المرتفع منهم وأفوز بتنزل الرحمة حيث ذكرتهم ولم أنصرف عنهم خصوصا ومن أحب شيئا أكثر من ذكره والمرء مع حبيبه في حشره ونعيمه ونشره وإن لم يلحقه في عمله ولا رافقه في سلوكه وسبيله وألحقت بهم من تخلف عن طريقهم ولم يتعرف ما أنعم الله به عليهم ولا تبعهم في توفيقهم بحيث يحمل ما نقل مما هو في أوائل تاريخ ابن عساكر عن عمرو بن العاص الحامد الشاكر حين سئل عن وصف أهل المدينة فقال أطلب الناس لفتنة وأعجزهم عنها على من لعله من هؤلاء ممن فارق الوقار والسكينة. على أن الحجاج بن يوسف الثقفي سأل أبا سليمان أيوب بن زيد ابن القرية عن أهل الحجاز فأجابه بذلك بدون انحياز وقال عن المدينة رسخ العلم بها وظهر منها مما هو كذلك مع الضوء واليها وعن أهل مكة "رجالها علماء جفاة ونساؤها كساة عراة". بل لم أقتصر على هؤلاء حيث ذكرت من قطنها من الغرباء ولو سنة بشرط أن يكون درس فيها أو حدث أو أفتى بالطريقة المرضية والسنة الواضحة الحسنة ليكون الأخذ عنهم أو من كانوا في طريقة بنيانهم على بصيرة ولا يفتقر إلى المسألة عنهم والكشف الذي قد لا يظفر معه بتلك الذخيرة. وقد ذكر الشمس بن صالح القائم بنشر العلم مع الإرشاد بالخطب والمواعظ وبذل النصائح التقي محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران الأخنائي مع عدم إقامة حديقة ولو احياء أو بستانا أو أنشأ بها للمعروف مكانا. ولم ألتزم في المعمرين فمن بعدهم كونهم سكنوها فضلا عن أنهم من أهلها بل ذكرت منهم من لم يطأ لحزنها وسهلها أو وطئها خدمة بزائد العزم والهمة كالجلال أبي الفوارس شاه شجاع والجواد الجمال الأصبهاني الرباني بلا نزاع والسلطان السعيد النور الشهيد وأضرابهم ممن شغف بإسداء الإحسان إلى قاطن تربتها وعرف بإسبال ذيل الامتنان إلى واطئي رحبتها اقتداء بالمجد صاحب هذه العبارة واهتداء بلباس من شمله السعد بما تضمنته الإشارة ورجاء أن يكون كتابي بذلك مشتملا على الخصوص والعموم وأن يصير كالبدر في التمام والبحر في الطموم وكذا اتبعت التقي الفاسي الحافظ لما غيره له ناسي في ذكر جماعة من الأمراء والملوك ممن نص فيهم على إمرة الحرمين ولو لم يكن له بواحد منها سلوك ولكن بدون استيعاب لانتشارها في الذكر والخطاب والإطالة بهم للكتاب بل ذكرت جمعا ممن وصف بمفتي الحرمين أو قاضيهما أو شيخهما مع ما يطرق به من الاحتمال وتجويز ارتكاب المجاز في مجرد الوصف بذلك لفحول الرجال

وكان مما حداني على هذا الجمع الذي تقر به العين ويصغي إليه صحيح السمع أني لم أجد فيه مصنفا يشفي الغليل وينفي الجهل باتضاح المقال والتعليل مع مسيس الحاجة إليه والتنفيس به عن المكروب حيث لم يجد في ذلك ما يعتمد عليه. هذا وقد أفردوا أهل كثير من البلدان كبغداد والشام ومصر وأصبهان إلى غيرها مما يطول بذكره في هذا البيان مع كون هذه أحق بالتنويه وأصدق في الوجاهة والتوجيه. نعم اشتملت الروضة الفردوسية المشتملة على ما نحن بصدده وغيره من المهمات العلية لأبي عبد الله 796 الأشهري الثقة الرحال غبر المزوري على كثير من التراجم لأهلها والأعاجم وتاريخ البدر أبي محمد 796 عبد الله محمد بن فرحون المقدم في الفضائل والفنون على عدد كان الفكر بسببهم واجم وتعليق الشمس 784 محمد بن التقي صالح على كثير ممن لم ينصح في أكثرهم بما تتم به المصالح. وكذا عقد المجد الفيروز ابادي اللغوي السائر في الاعتناء باللغة السير القوي في كتابه المغانم المطابة في معالم طابة الفائق حسنا وانتخابا لجماعة أدركهم أو أدركهم شيوخه من أهلها بابا استمد فيه من ابن فرحون عبر فيها عن مقاصده بلفظ بالدر مشحون ولم يستوعب ما هنالك وزاد هو دون عشرة أنفس رقمت عليهم زايا تنبيها للسالك وعلى ما اشتركا فيه كاف للعدل في العزو والإنصاف ومجموع ما اشتملت عليه هذه التصانيف قل من كثر مع ارتفاع أربابها عن درجة التقصير والنكر. وقد طالعت من الكتب الكبار والمشيخات والمعاجم الجليلات المقدار والتواريخ المستقيمة عند الاعتبار ما أرجو سرد جميعه بآخره ليكون ذلك من جملة مفاخرة. وما تيسر لي الوقوف على كتاب الإعلام بمن دخل المدينة من الأعلام للعفيف عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف المطري لأستيفد منه ما لعله يوافق اختياري ونظري وأتيت بما اشتمل عليه هذا الكتاب على حروف المعجم تسهيلا للكشف للاستفادة منه والانتخاب مراعيا في ذلك الترتيب في الآباء والأجداد وبقية الأنساب ثم أردف الأسماء بالكنى وبالأنساب ونحوها مما يقرب المراجعة لمن به اعتنى ثم بالنساء اقتداء بمن اقتفى الأئمة. وأثبتنا كل هذا بعد الابتداء بسيرة نبوية مختصرة نافعة مفيدة معتبرة إذ الشرف للمذكورين بل ولجميع المتقدمين والمتأخرين سيما المؤلف المسكين المزلزل في التمكين إنما هو بالاضافة لجنابه الرفيع والتطفل بالتحرز في حرمه المنيع حقق الله ولهم ذلك ووفق لما مشى

فيه من هذه المسالك ثم أردفها بإشارة مختصرة جدا تشتمل على ما اشتمل عليه المسجد الشريف الفائق في الفخر إحصاء وعددا من الحجرة والروضة الشريفتين والكسوة والسواري المعتمدين والأبواب والمنابر ونحوها ما تيسرت الإحاطة به سماعا ومشاهدة أو بهما لدفع المشتبه والتعرض لذرعه وما زيد من أروقته ووسعه إلى غيرها من أحكام حرمته وتعظيم جهاته والتحذير من عدمه وأماكن مما يزار من المساجد والآبار وغير ذلك مما وقع عليه الاختيار سيما من عرف من أهل البقيع وما اتفق من الحوادث الصادرة من ذوي الجهالة والتبديع وما بجوانبه من المدارس والربط والمطاهر وأماكن المرضى التي للذنوب تحط ومن باشره من الأئمة والخطباء والقضاة والنظار والمحتسبين والرؤساء بدون اشتباه والفراشين والخدام وما يفوق الوصف مما يرجى الانتفاع به إن دام مما تتشوف النفس إليه حسبما تقف عليه مستمدا في الكثير خاصة من أبي عذرته وربي سجدته وأسد نجدته الباحث عن جمله وتفصيله والباعث لنفسه الزكية تحقيقه وتحصيله بحيث قصرت الهمم عن اللحاق به واستبصرت فعلمت عجزها عن أسبابه وسببه مع التحقيق والفحص والتدقيق والجمع بين المختلف بالتوفيق والتوهين والتعيين بالتمريض والتبيين. وكنت أول من نوه بمصنفه في ذلك وقرظه بما لا يشتبه للسالك وكيف لا؟ وهو عالم المدينة حسا ومعنى والقائم بالإرشاد للعلوم النقلية والعقلية بالحسنى بل هو أعلم من علمته الآن من دلال الجدير بإحياء معاهد جده سيد الخلائق ممن مضى وآل ولذا جدد مكتومها وحدد رسومها وأراح من بعده واستراح من لم يجتهد جهده وهو صاحبنا وحبيبنا السيد العلامة نور الدين الحسينى السمهودي ثم المدني الشافعي بارك الله في حياته وتدارك باللطف سائر مهماته وكان الشروع في تبييضه والرجوع لتهذيبه وتنهيضه حين كوني كطيبة الشريفة وقرة عيني بلحظ تلك العرصات المنيفة وكتب إلى العز بن فهد يحرض عليه ويمرض من لم يلتفت إليه بل نظم الفاضل اللواتي والحبيب المواتي قصيدة في التنويه والتوجه لسببه نفع الله بهما ودفع كل مكروه عنهما وجعل هذا التأليف خالصا لوجهه الكريم موجبا لفضله العميم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم وشرف وكرم وسميته "التحفة اللطيفة في المدينة الشريفة". وهذا حين الشروع فيما قدمته عن هذا المجموع من نبذة يحسن إيرادها ويتعين إفرادها بل تعلمها أمر مفترض وتفهمها لا يهمله إلا من في قلبه مرض في ذكر سيد البشر وسيد الخلق ممن مضى وغبر الأكمل خلقا وخلقا والأفضل في الرقي والارتقاء صاحب المقام المحمود واللواء المعقود والحوض والكوثر المورود والمعجزات الباهرات والتمييزات بالخصائص المتكاثرات من الشفاعة العامة والجماعة العائمة إلى قيام الساعة بالحجة التامة -

وانشقاق القمر ونبع الماء ما بين أصابعه مما تواتر واشتهر - والبركة في الشراب والطعام - وتكليم الذراع المسموم له من بعض اللئام وإحياء الموتى وإسماع الصم والاطلاع على الغيب فيما يخص ويعمم وإعلامه بمصارع صناديد قريش ببدر الذي كان فيه الهناء للمسلمين وطيب العيش ورده عين قتادة وقد سقطت ورؤيته المشارق والمغارب لما زويت الأرض التي هبطت وإخباره بأن ملك أمته سيبلغ ما زوى منها فكان كما أخبر به عنها الرحمة الشاملة والنعمة الكاملة خاتم الأنبياء والمرسلين والسابق في الخلق الأصفياء أجمعين المصطفى بالمحبة والخلة والقرب والدنو الذي رقاه به المولى وفضله والمعراج وصلاته بالأنبياء التام به لهم الابتهاج والبشارة والنذارة والهداية ومزيد الوقاية ومغفرة ما تقدم له وما تأخر والقسم باسمه الأزهر وإجابة دعوته ولواء الحمد وصلاة الله وملائكته المرتقى بهما لنهاية السعد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين صلاة وسلاما إلى يوم الدين مناقبه ومحاسنه ملأت الوجود شهرة فلو اجتمع الخلق على إحصائها كان وصفهم من بحرها قطره. "مناقبه ومحاسنه" فهو محمد – وأحمد - بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان هذا هو النسب المتفق عليه ومن هنا اختلف النسابون بما لا نضيفه إليه: أبو القاسم - وأبو إبراهيم - وأبو الأرامل - ابن الذبيح ابن شيبة – الحمد - القرشي الهاشمي المطلبي المكي ثم المدني. حملت به أمه أجمل نساء زمانها وأكمل ومن أبوها من أشرف قريش فيما عليه اشتمل آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب المجتمع فيه نسب أبويه والمرتفع كل منهم بالاضافة إليه بشعب أبي طالب من مكة وبقي في بطنها تسعة أشهر. مات أبوه في أثنائها بالمدينة عند أخوال أبيه بني عدي بن النجار عن خمس وعشرين أو ثلاثين سنة وضعته وهو البكر لكل منهما في يوم الاثنين عند فجره لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل بشرقي جوف مكة في شعب بني هاشم بالدار التي كانت تسكن فيها مع أبيه وهي بسوق الليل معروفة مختونا مسرورا مختوما بخاتم النبوة محبورا. وقيل لها وهي بين النائمة واليقظانة إنك حملت بسيد هذه الأمة بل رأت حين وضعته كأنه سقط منها نور أضاءت له قصور الشام الشهير لمن أمه وقالت "والله ما رأيت من

حمل قط كان أخف ولا أيسر منه إلى غير ذلك مما تشرفت بنقله عنه". وأنه وقع حين ولدته وقرت عينها إليه بالانتماء واضعا يديه بالأرض مشيرا بالسبابة كالمسبح بها إلى السماء وليلة ميلاده انشق إيوان كسرى حتى سمع صوته وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ألف عام وغاضت بحيرة ساوة. وأرضعته ثويبة التي أعتقها عمه أبو لهب حين بشرته به قليلا وكانت تقول ما رأيته يبكي جوعا ولا عطشا قط بل كان يغدو إذا أصبح فيشرب من ماء زمزم شربة وربما عرضنا عليه الغداء فيقول: أنا شبعان. ثم حليمة ابنة أبي ذؤيب السعدية وحملته معها لبني سعد بن بكر رهطها ورأت من يمنه وبركته وإنصافه وصلته ذهابا وإيابا وأقامته مناما ويقظة ما انتشر ثم رجعت به إلى أمه بعد شق جبريل عليه السلام صدره الشريف وملئه حكمة وإيمانا وهو ابن خمس فأزيد تخوفا عليه فدام معها في كفالة جده ولم تلبث أن ماتت في رجوعها - وهو معها صلى الله عليه وسلم - من المدينة إذ خرجت به وهو ابن ست سنين وكانت معها أم أيمن بركة الحبشية مولاته صلى الله عليه وسلم التي ورثها من أبيه وهي دايته وحاضنته معها ثم بعد موتها فحملته لجده فكفله حتى مات ودفن بالحجون والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين وفي غضون كفالته له أبطأ عليه مرة فجزع عليه وارتجز وهو طائف بالبيت المعظم بقوله: يا رب رد راكبي محمدا ... رده رب واصطنع عندي يدا فلم يلبث أن جاء فاعتنقه وقال يا بني لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء قط والله لا أبعثنك في حاجة أبدا. فكفله بعد موت جده بوصية منه ابنه - أبو طالب - وهو شقيق عبد الله فكان أيضا يحبه حبا شديدا لا يحب مثله أحدا من ولده بحيث لا ينام إلا إلى جانبه وكان يجلس على وسادته المختصة به ويتكىء بل ويستلقي عليها ويقال له ميسر ويقول ان ابن أخي هذا ليحسن من نفسه بنعيم ويخصه دون بنيه بالطعام سيما وكان إذا أكل معهم شبعوا وإن لم يأكل معهم لم يشبعوا ولذا كان إذا أرادوا الأكل أخرهم حتى يجيء وإذا جاء فأكل معهم فضل من طعامهم فيقول له عمه إنك لمبرك وكانوا يصبحون عمشا رمصا ويصبح هو دهينا كحيلا ونشأ صلى الله عليه وسلم أعظم نشأة وأشرفها فشب يكلؤه الله تعالى ويحوطه ويحفظه من أقذار الجاهلية من كل عيب فلم يعظم لها صنما قط ولم يحضر مشهدا من مشاهدهم مع

طلبهم منه لذلك فيمتنع ويعصمه الله منه ولقد قال صلى الله عليه وسلم ما هممت بشيء ما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين عصمني الله فيهما وكلما دنوت من صنم لهم يصيح في رجل امض وراءك فما قربت منهحتى كان أفضل رجال قومه مروءة وأحسنهم خلقا وجوارا وأكرمهم حسبا وأعظمهم حلما وأصوبهم حديثا وأبعدهم من كل خلق دنيء حتى لا يسمى في قومه إلا الأمين لما شاهدوه من أمانته وصدقه وطهارته وصفاته العالية التي لم يشركه أحد من خلق الله فيها. واستصحبه عمه - وهو ابن اثنتي عشرة سنة - إلى الشام لما جاء بصرى ورأى منه بحيري الراهب ما دل عليه أنه النبي المرسل خاتم الأنبياء أمره بالرجوع به إلى بلاده ففعل وبعد عشرين سنة من مولده أو دونها حضر مع عمومته حرب الفجار ورمى فيه بأسهم وحلف الفضول الذي عقدته قريش على نصر كل مظلوم بمكة وكان صلى الله عليه وسلم يرعى غنم أهله بأجياد على قراريط ثم مضى الشام أيضا مع ميسرة فتى خديجة ابنة خويلد بن أسد في تجارة لها فرأى مما خصه الله به ما يسترشد به المتنبه فلما عاد حدثها به وكانت امرأة حازمة لبيبة شريفة فرغبت في تزوجه لها فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي ابنة أربعين فكانت له وزير صدق وعبيرة مسك ثم بعد مضي عشر سنين أخذت قريش في بناء الكعبة لأمر اقتضاه فاختلفت قبائلها فيمن يضع الحجر الأسود فاختاروه فأشار ببسط ردائه على الأرض فوضعه عليه وترفع كل قبيلة طرفا منه ففعلوا ذلك فلما انتهوا به إلى محله أخذه الأمين المكين بيده الميمونة فوضعه وذلك يوم الاثنين ولما انتهى صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة جاءه جبريل عليه السلام في يوم الاثنين ثامن شهر ربيع الأول وهو بغار حراء إذ كان يخلو به فيبتعد فيه فأقرأه أول سورة العلق فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده. ودخل على خديجة فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم أعلمها بالخبر وقال لها لقد خشيت على نفسي فقالت له أبشر كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم ذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل بن أسد فأعلمه بما أعلمها به فقال له "هذا هو الناموس الذي أنزله الله تعالى على موسى عليه السلام" وآمن هو وخديجة به وقال إن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا" ثم لم يلبث ورقة أن توفي. وفتر الوحي فلما كان بعد أشهر أنزل الله عز وجل عليه {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ, قُمْ فَأَنْذِرْ, وَرَبَّكَ

فَكَبِّرْ ,وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ, وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر 1] , وحمى الوحي وتتابع. وبعد أن أقرأه جبريل عليه السلام "العلق" ضرب برجله الأرض فنبعت عن ماء فتوضأ منها ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ كذلك ثم قام وصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرف وأتى النبي صلى الله عليه وسلم خديجة فعلمها ذلك وصلى بها وكان الفرض إذ ذاك ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي إلى أن كانت ليلة المعراج. وأقام صلى الله عليه وسلم بمكة - بعد البعثة - ثلاث سنين يدعو إلى الله مستخفيا فكان المسلمون يجتمعون بدار الأرقم أو بالشعاب للصلاة. ثم نزل عليه في السنة الرابعة {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر 94] وقوله {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء 214] . فأعلن حينئذ بالدعاء لأهل الإسلام وكفار قريش غير منكرين لما يقول بحيث كان إذا مر بهم في مجالسهم يشيرون إليه إن غلام بني عبد المطلب ليكلم من السماء إلى أن عاب آلهتهم وذكر آباءهم الذين ماتوا على الكفر فانتصبوا لعداوته وعداوة من آمن معهى يعذبون من لا منعة عنده أشد العذاب ويؤذون من لا يقدرون على عذابه. وآمن به مع من قدمناهما علي وزيد بن حارثة وأبو بكر ثم بدعائه عثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله. واشتد الأمر وتنابذ القوم ونادى بعضهم بعضا وتآمرت قريش على من أسلم منهم يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم. وحدب عليه عمه أبو طالب ومنع الله عن رسوله به وببني هاشم - غير أبي لهب – وبني المطلب. وكذبه من عداهم وآذوه ورموه بالسحر والشعر والكهانة والجنون وأغروا به سفاءهم حتى أن شقيا منهم أخذ يوما بجمع ردائه فقام أبو بكر دونه وهو يبكي ويقول: "أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ". إلى أن أسلم سنة ست عمه حمزة - أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة - فعز به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفت عنه قريش قليلا بل وكذا تأيد الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب إجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يؤيده به" وكان لا يرام ما وراء ظهره فامتنع بهما حتى قال الأعداء له: "إن كنت تطلب مالا جمعنا لك ما تكون به أكثرنا مالا" أو الشرف: فنحن نشرفك علينا أو الملك: ملكناك علينا وإن كان الذي يأتيك رئيا قد غلب عليك بذلنا أموالنا في طلب الطب

لك حتى تبرأ منه أو نعذر فيك فقال لهم ما بي تقولون ولكن الله بعثني رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوا علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم. وأيده الله سبحانه بمعجزة القرآن وبانشقاق القمر بالعيان وكفاه أمر المستهزئين مع تجارؤهم على العناد ودفع اليقين ولو اختار لدمروا وما عمروا ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يرجو هدايتهم ويتوخى إجابتهم ويأبى الله الا ما أراده. وأذن للنبي صلى الله عليه وسلم - بعد أن عذب بلال بحيث اشتراه أبو بكر وأعتقه وقتلت سمية أم عمار بن ياسر بحيث كانت أول قتيل في الإسلام وضرب سعد بن أبي وقاص رجلا من المشركين ممن آذاه هو ومن كان يصلي معه بشعب من شعاب مكة وعاب صنيعهم بلحى بعير فشجه فكان أول دم أهرق في الإسلام - إلى غير هذا من شديد الأذى لأصحابه في الهجرة إلى الحبشة عند حاكمها أصحمة النجاشي فهاجروا وكان ذلك في رجب سنة خمس فكانت أول هجرة في الإسلام. فلما علمت قريش باستقرارهم فيها وأمنهم عنده أرسلوا إليه عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة ليردهم إلى قومهم فأبى ورجعا خائبين مع كونه لم يكن حينئذ مسلما إنما أسلم في سنة تسع قبيل موته وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يلبث أن رجع المهاجرون حين قيل لهم إن أهل مكة أسلموا فلم يجدوا لذلك صحبة فكان بعضهم في الجوار وبعضهم متخفيا وبعضهم لم يدخل مكة. ثم هاجر المسلمون الهجرة الثانية إلى الحبشة وأقاموا عند النجاشي على أحسن حال وهم زيادة على مائة من الرجال والنساء. وفشى الإسلام في القبائل واجتمعت قريش وائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم ولا يبيعوا منهم شيئا ولا يبتاعوا منهم وكتبوه في صحيفة وعلقوها في جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع فانحاز الهاشميون - غير أبي لهب - والمطلبيون إلى أبي طالب ودخلوا معه في شعبه فأقاموا على ذلك سنين حتى جهدوا وكان لا يصل إليهم شيء إلا سرا إلى أن أعلم الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم: "إن الأرضة أكلت ما كان فيها من جور وظلم ولم يبق منها إلا ذكر الله سبحانه" فوجد ذلك كذلك وشلت يد كاتبها ففرج الله عنهم وخرجوا من شعبهم وذلك في سنة عشر.

وما كان بأسرع من موت أبي طالب فيها ثم بعده بثلاثة أيام - أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها فنالت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم تكن تناله في حياة أبي طالب بحيث كان صلى الله عليه وسلم يسمي ذلك العام عام الحزن وبعد ثلاثة أشهر من وفاة خديجة خرج ومعه زيد بن حارثة إلى الطائف فلم يجيبوه بل أغروا به سفاءهم فرجع بزيد لمكة فلما نزل نخلة قام يصلي من الليل فصرف إليه نفر من جن نصيبين فاستمعوا القرآن وأسلموا وأقام بنخلة أياما وقال له زيد كيف تدخل مكة وقد أخرجوك؟ " فقال: "إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه". ثم انتهى إلى حراء حتى دخلها في جوار مطعم بن عدي فقصد الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته. فلما كان ليلة السبت - لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وقبل الهجرة بثمانية عشر شهرا أتاه جبريل وميكائيل عليهما السلام وهو نائم في مكة فأسرى به من زمزم إلى بيت المقدس بعد أن شق صدره الشريف وحشي إيمانا ثم عرج به إلى السماء السابعة وفرضت الصلوات الخمس ورأى ربه عز وجل بعيني رأسه صلى الله عليه وسلم فلما أصبح وأخبر قريش بذلك كذبوه وارتد جماعة وسألوه أمارة فأعلمهم بها وأتاه جبريل في صبيحتها فأراه أوقات الصلوات. كل ذلك وهو يدعو الناس إلى الإسلام نحو عشر سنين فيوافي الموسم كل عام ويتتبع الحاج في منازلهم بعكاظ ومجنة وذي المجاز يدعوهم إلى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه فلا يجد أحدا ينصره ولا يجيبه حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة فيردون عليه أقبح رد ويؤذونه ويقولون قومك أعلم بك إلى أن أراد الله سبحانه إظهار دينه. فساقه إلى هذا الحي الملقبين في الإسلام "بالأنصار" فدعاهم إلى الله عز وجل وقرأ عليهم القرآن وأسلم من شاء الله منهم ووعدوه بالمجيء - هم ومن معهم - في العام المقبل ثم حضروا إليه عنده فأسلموا وبايعوا على بيعة النساء وغير ذلك من غير أن يفرض يومئذ قتال وهي العقبة الأولى. وفي العام المقبل - وذلك في ذي الحجة أوسط أيام التشريق - قدم عليه سبعون فأزيد منهم وكان من حج من قومهم خمسمائة فواعدهم منى ليلة النفر الأول إذا هدأت الرجال أن يوافوه في الشعب الأيمن إذا انحدروا من منى أسفل العقبة فوافوه ومعه عمه العباس قبل إسلامه متوثقا له وهي العقبة الثانية.

فبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم وأنفسهم وعلى حرب الأحمر والأسود {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ} [الحج 39] وغيرها وإنه من وفى فله الجنة ومن غشى مما بايعهم عليه كان أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه. ثم رجعوا إلى رحالهم وقد طابت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جعل الله له منعة قوما أهل حرب وعدة ونجدة وقدموا المدينة فدعوا إلى الإسلام حتى فشى فيها ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخزرج فيضيقوا عليهم ونالوا منهم ما لم يكونوا ينالون من الشتم والأذى. فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوه في الهجرة إلى المدينة لإخوانهم من الأنصار فأذن لهم فخرجوا أرسالا مختفين حتى قدموا على الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم وواسوهم. ولما علم المشركون بذلك وأنه لم يبق بمكة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلي رضي الله عنهما أو مفتون محبوس أو مريض أو عاجز عن الخروج خافوا خروج النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا في دار الندوة ولم يتخلف أحد من أهل الرأي والحجى ليتشاوروا في أمره وحضرهم إبليس اللعين في صورة شيخ كبير من أهل نجد فقيل يحبس أو ينفى فلم يرتض إبليس بواحد منهما. فقال أبو جهل أرى أن نأخذ من كل قبيلة من قريش غلاما نهدا جلدا ثم نعطيه سيفا صارما فيضربونه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه في القبائل فلا يدري بنو عبد مناف بعد هذا ما يصنعون فاستصوبه إبليس وتفرقوا مجمعين على ذلك فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمه به وأمره أن لا ينام فيه. واجتمع الأعداء يتطلعون من صير الباب ويرصدونه حتى ينام ليحمل عليه بعضهم فطلع عليهم وهم جلوس عند الباب فأخذ حفنة من تراب فجعل يذره على رؤوسهم ويتلو يس والقرآن الحكيم إلى - يؤمنون ومضى. فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال لهم قد خبتم وخسرتم إنه والله مر بكم فما ترك منكم رجلا إلا وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته فخاب ما أملوه وأنزل في ذلك {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنفال 30] . وتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد مكثه من حين النبوة بضع عشرة سنة – للهجرة ثم

خرج بالتأييد والتوفيق في صحبته أبو بكر الصديق السابق بالتصديق بإذن من الله له في الهجرة واستصحابه إلى غار ثور فمكث فيه ثلاث ليال وأنبت الله شجرة فسدت وجه الباب وأمر العنكبوت فنسجت على فمه وحمامتين وحشيتين فوقفتا بفمه فكان ذلك سببا لتحققهم عدم أحد به. وبعد الثلاث ركبا راحلتين وراحلته صلى الله عليه وسلم هي ناقته الجذعاء وأردف أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة ومعهم عبد الله بن الأريقط ليدلهم على الطريق وذلك في يوم الاثنين من ربيع الأول وسنه صلى الله عليه وسلم ثلاث وخمسون. وعرض سراقة بن مالك وهو على فرسه للنبي صلى الله عليه وسلم ليفوز بما وعدت به قريش من جاء به فدعا عليه فساخت فرسه فقال: "يا محمد ادع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد عنك من ورائي" ففعل فأطلق ووفى. ومر النبي صلى الله عليه وسلم بخيمتي أم معبد – عاتكة - ومنزلها بعد قديد فرأى شاة خلفها الجهد عن الغنم فسألها أبها لبن قالت هي أجهد من ذلك فاستأذنها في حلبها فقالت نعم بأبي وأمي إن رأيت بها حلبا فمسح بيده الطاهرة ضرعها وسمى الله تعالى وقال اللهم بارك لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت فدعا بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه كذلك ثم شرب آخرهم وقال ساقي القوم آخرهم ثم حلب في الإناء ثانيا حتى ملأه وتركه عندها وارتحلوا. وأصبح صوت بمكة عاليا يصيح بين السماء والأرض يسمعونه ولا يرون قائله: جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم ترحلا ... فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيالقصي ما زوى الله عنكم ... به من فعال لا تجارى وسؤدد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها ... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حايل فتحلبت ... صريحا ضرة الشاة مزبد فغادره رهنا لديها بحالب ... يرددها في مصدر ثم مورد ونحو قصة أم معبد سبب إسلام ابن مسعود حيث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم من الغنم - التي كان ابن مسعود يرعاها - شاة لم يمسها الفحل وحلبها فدرت. وانتهى النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع المعين ضحى يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت منه إلى بني عمرو بن عوف بقباء منها فجلس فيها وجاء المسلمون عليه وأبو بكر قائم يذكر الناس

وتأخر علي بن أبي طالب بعدهما بمكة ثلاثة أيام حتى أدى ما كان عند النبي صلى الله عليه وسلم من الودايع لأربابها ثم لحقه بقباء. واستمر النبي صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى المدينة بعد أن أسس مسجد قباء وصلى الجمعة في طريقه بمسجد بني سالم الذي في الوادي بعد أن خطبهم فيه والقبلة إذ ذاك لبيت المقدس إلى أن حولت. ونزل بالمدينة حيث بركت ناقته باختيارها قائلا إنها مأمورة عند محل مسجده الشريف الذي أمر ببنائه بعد وهو يومئذ مصلى الرجال من المسلمين ومربد لغلامين من بني مالك بن النجار وحمل أبو أيوب الأنصاري رحله إلى داره وهو - فيما قيل - من ذرية الحبر الذي أسلمه تبع الأول كتابه الذي فيه أنه بناه لما مر بالمدينة للنبي صلى الله عليه وسلم لينزله إذا قدمها فتداوله الملاك إلى أن صار لأبي أيوب وحينئذ فما نزل صلى الله عليه وسلم إلا في بيت نفسه وكرر قوله اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين وصارت الهدايا من الطعام تحمل إليه. وكان أول ما سمع منه صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". ثم تحول منه وأمر ببناء المسجد ثم بنى مساكنه بجانبه وآخى بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساة. وقدم عليه ابنتاه: فاطمة وأم كلثوم وزوجته سودة وأسامة بن زيد وأمه بركة أم أيمن مع زيد بن حارثة وأبي رافع وكان أرسل إليهم بهما ومعهما بعيران وخمسمائة درهم. وقدم على أبي بكر عياله مع ابنه عبد الله ثم المهاجرون إلى المدينة. ودام بالمدينة التي أضاء منها بعد قدومه صلى الله عليه وسلم كل شيء وزال عنها الوباء ونقل حماها إلى الجحفة وأكرمت بمنع دخول الدجال والطاعنون لها بعد الهجرة عشر سنين. كان في الأولى التي ابتدأ التاريخ منها وافتتح بالمحرم غزوة الأبواء وهي غزوة ودان وجعلت صلاة الحضر أربع ركعات بعد ركعتين وشرع الأذان وبني بعائشة في شوالها. وفي الثانية: غزوة بواط ثم بدر الأولى ثم ذي العشيرة ثم بدر الكبرى وهي البطشة التي أعز الله بها الإسلام وأهلك بها رؤوس الكفرة اللئام يوم الجمعة لسبع عشرة خلون من رمضان ثم غزوة بني قينقاع ثم السويتي ثم قرقرة الكدر وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد أن كانت لبيت المقدس وفرض صوم رمضان وزكاة الفطر بل الزكاة وصلى

العيدين وخطب فيهما وأمر بالأضحية وأعرس علي بالزهراء وتوفيت رقية ابنته صلى الله عليه وسلم وعثمان بن مظعون. وفي الثالثة: غزوة غطفان إلى نجد ويقال لها غزوة أنمار - وذي أمر وغزوة بني سليم وأحد واستشهد فيها من المسلمين كثيرون وحمراء الأسد ودخوله بحفصة والزنيبتين ابنة خزيمة وابنة جحش وبني عثمان بأم كلثوم وتحريم الخمر أو في التي تليها. وفي الرابعة: غزوة بئر معونة وبني النضير ثم بدر الصغرى ثم ذات الرقاع وصلاة الخوف وقصر الصلاة وتزويج أم سلمة. وفي الخامسة: غزوة دومة الجندل ثم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق ثم الخندق وهي الأحزاب ثم بني قريظة وقصة الإفك ونزول آية التيمم وآية الحجاب وصلى لخسوف القمر وبنى بجويرية. وفي السادسة: غزوة بني لحيان ثم الغابة وهي ذو قرد ثم الحديبية وبيعة الرضوان وفرض الحج وسابق بين الخيل ونزول آية الظهار وقحط الناس فاستسقى الله فسقوا وكسفت الشمس. وفي السابعة: غزوة خيبر وعمرة القضاء والبناء بكل من صفية وأم حبيبة وميمونة ومنع الحمر الأهلية ومتعة النساء. وفي الثامنة: وقعة مؤتة وغزوة الفتح ثم حنين ثم الطائف وعمل المنبر النبوي ولما خطب عليه حن الجذع الذي كان يخطب عنده وهو أول منبر عمل في الإسلام وتأييد تحريم المتعة بعد حلها وأخذ الجزية من مجوس هجر. وفي التاسعة: غزوة تبوك وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم التي انحصرت في سبع وعشرين وانتهت سراياه لست وخمسين قاتل النبي صلى الله عليه وسلم في تسع من غزواته بدر وأحد والخندق وقريظ والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف وحج الصديق بالناس ثم أردفه بعلي بأن لا يحج بعدها مشرك ولا يطوف عريان. وصلى على النجاشي وتسمى هذه السنة سنة الوفود لكثرة الوافدين فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وفيها آلى النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه وهدم مسجد الضرار وكانت الملاعنة وفي العاشرة قدوم جرير البجلي ونزول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النور 58] وكانوا لا يفعلونه قبلها وارتد مسيلمة الكذاب. وادعى

النبوة وحجة الوداع التي لم يحج بعد الهجرة غيرها ونزلت عليه فيها بعرفة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة 3] وخطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس فيها وأوصاهم وودعهم وقال لعلكم لا تروني بعد عامي هذا ووقف معه صلى الله عليه وسلم فيها مائة وعشرون ألفا. وفي الحادية عشر: كانت صلى الله عليه وسلم وفاته بعد شكواه أياما شهيدا حميدا سعيدا في يوم الاثنين حين اشتد الضحى لليلتين مضتا من ربيع الأول عن ثلاث وستين سنة وعظم الخطب ودهش جماعة من الصحابة ولم يكن فيهم أثبت من أبي بكر الصديق والعباس وخطب الصديق الناس تاليا قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر 30] فثابت قلوبهم وسجي صلى الله عليه وسلم ببرد وحبرة وجاءت التعزية يسمعون الصوت ولا يرون الشخص السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله عزاء عن كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وغسله - صلى الله عليه وسلم - علي رضي الله عنه في قميصه الذي مات فيه من بئر بقباء يقال لها الغرس كان صلى الله عليه وسلم يشرب منها بوصية منه وكانت على يده خرقة يغسله بها من تحت القميص والعباس وابناه الفضل وقثم يقبلونه مع علي وأسامة وشقران مولياه صلى الله عليه وسلم يصبان الماء وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة أدرج فيها إدراجا وصلى عليه المسلمون أفرادا لم يؤمهم أحد. ودفن في منزله الذي توفي فيه - بيت عائشة - وألحد له في جانب قبره ودخل قبره الأربعة الذين غسلوه ثم هيل عليه التراب صلى الله عليه وسلم. وفي الكثير مما سبق في هذا الفصل أو أكثره اختلاف مشيت على ما صحح مع الاختلاف بين المصححين أيضا حسبما يعلم من المبسوطات. واشترك الأنام في العزاء به فلم يصابوا بمصيبة أعظم من فقده صلى الله عليه وسلم فإنه أشفق عليهم من أنفسهم وأرفق بهم في مخوفهم وملبسهم وأحرص على هدايتهم وأنص ببيان المقتضى لسعادتهم ابتعثه الله سبحانه رحمة لهم وقدمه للشفاعة للمخطىء المتلوث منهم ففرج به عنهم الكروب وفرح بالانتساب إليه القلوب وأتحف المتوسل به بكل مطلوب وخفف بذلك عظيم الشدائد والخطوب فله الفضل في الإسعاد بالانتماء إليه إذ لا حول ولا قوة إلا بالتوكل عليه ولقد كان صلى الله عليه وسلم كامل الأوصاف شامل الأفضال والإنصاف فخلقه سليم وخلقه عظيم أحسن الناس خلقا وخلقا وأبين عند الاضطراب والإلباس فضلا

عن الإيناس لفظا ومنطقا ليس بالطويل ولا بالقصير بل هو في العدل والاعتدال لا شبيه له ولا نظير بعيد ما بين المنكبين شديد البذل فلا يدخر الفاني ولا يقبض عليه باليدين يجيب الدعوة ويقبل الهدية وإن قلت ولا يخيب العبد والأمة والمسكين فيما التمس منه من النوازل التي أعلت بل يجالس الفقراء ويؤاكلهم ويؤانس الغرباء وبالجميل يعاملهم يتفقد من غاب من أصحابه ويتردد إليهم بالعيادة حتى لمن لم يكن من أتباعه وأحبابه للترجي لهدايته والتوخي للاقتداء به في مزيد تواضعه مع سيادته يخصف لتواضعه النعل وينصف من نفسه للرغبة في أوفر العدل ويرقع الثوب ويخيطه ويقلبه ويرفع معه على دابته المملوك ويلاطف الصغير بل والسفيه بحيث يلين لخطاب لمن يصفه بقوله بئس العشيرة ويتحمل ما يتعلق بخاصة نفسه إلا أن تنتهك حرمات الله الصغيرة فضلا عن الكبيرة ولا يطوي عن أحد بشره بل يداعب ويمزح من غير انتهاء لما يكره مأمون في هذا السخط والرضا ميمون في المضيق والفضا. "إلى غير هذا مما يحتمل مجلدات وتشمل عليه تصانيف متعددات". وبالجملة فقد جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم كمال الأخلاق ومحاسن الشيم والسياسة التامة المنتشر في الخافقين بها العلم وآتاه علم الأولين والآخرين ووافاه بما فيه النجاة في الآخرة لأتباعه ولو كانوا مثلي مقصرين. قال البراء بن عازب: "رأيته في حلة حمراء فلم أر شيئا قط أحسن منه" وقال أنس رضي الله عنه ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفه ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحته وكان أبو بكر رضي الله عنه إذا رآه يقول: أمين مصطفى بالخير يدعو ... كضوء البدر زايله الظلام وعمر رضي الله عنه ينشد لغيره: لو كنت من شيء سوى بشر ... كنت المضيء لليلة البدر وعمه أبو طالب: وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمة للأرامل تطيف به الملاك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل وميزان حق لا يخيس شعيرة ... ووازن عدل وزنه غير عائل وكان له صلى الله عليه وسلم من الأعمام والعمات العباس وحمزة وعاتكة وأروى وأميمة وصفية وكلهم ممن أسلم وأبو طالب عبد مناف وأبو لهب عبد العزي وأبو الطاهر الزبير وحجلة

واسمه المغيرة وضرار والحرث وقثم والغيداق واسمه مصعب أو نوفل وعبد الكعبة والمقوم والعوام وأم حكيم البيضاء وبره. فهؤلاء تسعة من الرجال والنساء والعوام منهم زاده الدمياطي. ومن الأولاد: القاسم - وبه كان يكنى – وزينب – ورقية - وفاطمة الزهراء - وأم كلثوم - وعبد الله ويسمى الطبيب – والطاهر - وإبراهيم وهو فقط من سريته مارية ابنة شمعون القبطية وباقيهم من خديجة المختصة بأنه لم يتزوج عليها. وللثانية: علي – وأمامة - ابنا أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس تزوج الثانية على بعد الزهراء ثم بعد موته المغيرة بن نوفل فولدت له يحيى. وللثالثة: عبد لله بن عثمان بن عفان مات صغيرا وبعد موتها تزوج عثمان الخامسة ولذا لقب ذا النورين. وللرابعة: من علي التي لم تتزوج غيره الحسن – والحسين – ومحسن - وأم كلثوم - وزينب فمحسن مات صغيرا - وأم كلثوم تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له -زيدا - لا عقب له وزينب تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فولدت له عليا - والنسل الكريم والفخر الجسيم والشرف العظيم من الحسنين. ولم يتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أولاده سوى أمهما الزهراء التي هي مما امتازت بالتنصيص على أنها بضعة منه وعاشت بعده نصف سنة. ومن الزوجات - المروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه تزوج منهن واحدة ولا تزوج أحد من بناته إلا بوحي - أم هند - خديجة ابنة خويلد - ثم أم الأسود - سودة ابنة زمعة - ثم أم عبد الله - عائشة ابنة الصديق - التي لم يتزوج بكرا غيرها ثم - حفصة ابنة الفاروق - أبي حفص عمر بن الخطاب ثم أم المساكين - زينب ابنة خزيمة - واشتركت مع الأولى والتاسعة في موتهن في حياته ثم أم سلمة - هند ابنة أبي أمية - ثم أم الحكم - زينب ابنة جحش - ثم جويرية ابنة الحارث - وكان اسم كل منهما – برة - فغيره النبي صلى الله عليه وسلم ثم ريحانة ابنة زيد - ثم أم حبيبة رملة أو هند ابنة أبي سفيان بن صخر بن حرب - ثم صفية ابنة حيي - ثم ميمونة ابنة الحارث - مات عن تسع منهن. ومن لم يدخل بهن ممن تزوجها أو وهبت نفسها له أو خطبها ولم يتفق تزويجها زيادة على الثلاثين. ومن السراري: مارية ابنة شمعون القبطية وربيحة القرظية وجارية جميلة أصابها في

في السبي وأخرى وهبتها له زينب ابنة جحش. ومن الخدام والموالي ومن أفردتهم في جزء. ومن الخيل والبغال والحمير واللقاح والغنم والسلاح والملابس والأواني والكتاب والحراس والكتاب المكتوب إليهم والمؤذنين والرسل والأمراء والشعراء والحداة والضاربين لأعناق الكفار بين يديه ما لا تحتمل هذه النبذة التعرض لسرده فضلا عن سرد أصحابه الذين منهم العشرة المشهود لهم بالجنة ولو بالخلاف في حصر عدتهم إجمالا والأصهار والأختان والجواري والخطيب والفارس والراجل والرامي وأهل الصفة وهم عدد كثير أفردت لهم جزءا مما لا ينافيه قول أبي هريرة رأيت ثلاثين رجلا منهم يصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليهم أردية وعد منهم نفسه وأبا ذر وواثلة بن الأسقع بن طخفة الغفاري. "وبالجملة فلقد تصورت أني لو بسطت هذه النبذة وما يلتحق بها لزادت على عشرين مجلدا". فلنرجع للنبذة الأخرى في الإشارة بألخص عبارة لما الاهتمام باستحضاره للزائر منهم وللسائر الساري في القربات التي بها يلم مما يتعلق بالمدينة الشريفة وجهاتها المبهجة المنيفة كأسمائها وارتفعت لدون مائة عند المجد منها زيادة على ثلثيها وأفضليتها على مكة وقد ذهب لكل من القولين جماعة مع الإجماع على أفضلية البقعة التي ضمته حتى على الكعبة المفضلة على أصل المدينة بل على العرش فيما صرح به ابن عقيل من الحنابلة. ولا شك أن مواضع الأنبياء وأرواحهم أشرف مما سواها من الأرض والسماء والقبر الشريف أفضلها لما تتنزل عليه من الرحمة والرضوان والملائكة التي لا يعملها إلا مانحها ولساكنه عند الله من المحبة والاصطفاء ما تقصر العقول عن إدراكه ويعم الفيض من ذلك على الأمة سيما من قصده وأمه مع العلم بدفن كل أحد في الموضع الذي خلق فيه كما ثبت في مستدرك الحاكم مما له شواهد صحيحة و"لا يقبض الله سبحانه روح نبيه إلا في مكان طيب أحب إلى الله ورسوله" ولما أمر الإمام مالك المهدي - حين قدومه - بالسلام على أولاد المهاجرين والأنصار قائلا: "له ما على وجه الأرض قوم خير من أهلها ولا منها" سأله عن ذلك فقال: "لأنه لا يعرف قبر نبي اليوم على وجه الأرض غير قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" ومن كان قبره عندهم فينبغي أن يعرف فضلهم على غيرهم فامتثل أمره. ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد" ودعاؤه صلى الله عليه وسلم

بضعفي ما بمكة من البركة. وأما "اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إلي فأسكني في أحب البقاع إليك" فضعفه ابن عبد البر باحتمال كونه صدر ابتداء قبل ما تجدد له من فضائلها التي منها ما عاد على مكة بفتحها هذا مع العلم بأن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله تعالى وما ورد من مضاعفة الصلاة بمسجد مكة زيادة عليها بالمدينة. فأسباب الفضل غير منحصرة فيه سيما وكل عمل في المدينة - كما في الأحياء لحجة الإسلام - بألف كالصلاة بل في المطلب لابن الرفعة ذهب بعض العلماء إلى أن الصيام بالمدينة أفضل من الصلاة والصلاة بمكة أفضل من الصيام مراعاة لنزول فروضهما. وعلى هذا فيما ظهر فكل عبادة شرعت بالمدينة أفضل منها بمكة إلى غير ذلك من الاتفاق على منع دخول الدجال والطاعون لها وكون الوارد في منعها من مكة أيضا لا يقاومه وعلى "من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا" وإيراد البخاري لحديث "لا يكيد أهلها أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء" وفي لفظ لمسلم "لا يريد أحد أهلها بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب - الرصاص أو ذوب الملح - في الماء" فصار من المتفق عليه أيضا. وما ورد في الترغيب في سكناها والموت بها مما لم يثبت في الموت بغيرها مثله والسكنى بها وصلة له إن شاء الله. وللمجاورة الثابت فيها قوله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" والاستشفاء بترابها وثمرتها وما قارب مائة مما لا حصر له فيه. ولا شك في أن الفضائل الخاصة لا تحدث في الأمور العامة على تقدير وجودها في الجهتين. "وبالجملة فرأيي الوقف لاسترسال الخوض في عدمه لما لا يليق بجلالتهما كما علمته من مقامة الزرندي في المفاضلة وهما – اتفاقا - أفضل من سائر البلاد ويليهما بيت المقدس". وما أحسن ما قاله صاحب الشفاء - بعد أن حكى: "بعضهم حج ماشيا" فقيل له في ذلك فقال: "العبد الآبق يأتي إلى بيت مولاه راكبا لو قدرت أن أمشي على رأسي ما مشيت على قدمي - ما نصه وجدير لمواطن عمرت بالوحي والتنزيل وتردد بها جبريل وميكائيل

وعرجت منها الملائكة والروح وضجت عرصاتها بالتقديس والتسبيح واشتملت تربتها على جسد سيد البشر وانتشر عنها من دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما انتشر مدارس آيات ومساجد وصلوات ومشاهد الفضائل والخيرات ومعاهد البراهين والمعجزات ومناسك الدين ومشاعر المسلمين ومواقف سيد المرسلين ومتبوأ خاتم النبيين حيث انفجرت النبوة وأين فاض عبابها ومواطن مهبط الرسالة وأول أرض مس جلد المصطفى ترابها أن تعظم عرصاتها وتتنسم نفحاتها وتقبل ربوعها وجدرانها. يا دار خير المرسلين ومن به ... هدى الأنام وخص بالآيات عندي لأجلك لوعة وصبابة ... وتشوق متوقد الجمرات وعلى عهدك إن ملأت محاجري ... من تكلم الجدران والعرصات لأعفرن مصون شيبي بينها ... من كثرة التقبيل والرشفات لولا العوادي والأعادي زرتها ... أبدا ولو سحبا على الوجنات لكن سأهدي من حفيل تحيتي ... لقطين تلك الدار والحجرات أذكى من المسك المفتق نفحة ... تغشاه بالآصال والبكرات وتخصه بزواكي الصلوات ... ونوامي التسليم والبركات وأنشده غيره: رفع الحجاب لنا فلاح لناظر ... قمر تقطع دونه الأوهام وإذا المطى بنا بلغن محمدا ... فظهورهن على الرجال حرام قربنا من خير من وطىء الثرى ... فلنا عليها حرمة وذمام وهاجر صلى الله عليه وسلم بأمر الله عز وجل إليها ونزل بقباء وأسس المسجد ثم ركب إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب "الكاتب كما قدمت هذا كله في الفصل قبله" ثم بنى المسجد النبوي باللبن وارتفاعه سبعة أذرع أو خمسة أقيم فيه سواري من جذوع النخل وسقف من جريده للاستظلال وكانت الأمطار تنزل عليهم فسئل أن يطين فقال بل عريش كعريش موسى والأمر أقرب من ذلك وكان إذا رفع يده بلغ سقفه فلم يزل على ذلك حتى توفي وكان مربعا طوله سبعون ذراعا في عرض ستين أو يزيد ثم زاد عليه لما ضاق على أهله فبلغ أقل من مائة وبين انتهائه وباب السلام الآن خمس بوايك حسبما علم أعلى الأسطوانة الخامسة من المنبر من صف الأساطين التي في قبلة المنبر بطراز متصل بالسقف منقوش فيه التصريح بأنها المسجد النبوي

وبنى بيتا لعائشة وسوره باللبن والجريد أيضا ثم لسائر أزواجه وكان بيت فاطمة ابنته إلى جانب بيت عائشة رضي الله عنهما ثم لم يزد الصديق في المسجد شيئا نعم أصلح ما نخر من سواريه بالجذوع أيضا وزاد فيه الفاروق لما كثر المسلمون وجعل أساطينه خشبا ثم زاد عثمان بعد الاستشارة زيادة كبيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل أساطينه من حجارة منقوشة وسقفه بالساج ثم الوليد بن عبد الملك على يد عمر بن عبد العزيز عامله عليها ثم المهدي وكان قائما عليه عبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز حين أمر المهدي جعفر بن سليمان بالزيادة فيه ثم بعد موت عبد الله بن موسى الحمصي وكذا المأمون إن صح والمتوكل على الله أبو الفضل جعفر حفيد هارون الرشيد فإنه أرسل بعض الصناع على عمارة الحرمين ولم يزل الخلفاء والملوك يلتفتون إليه ويميلون لما يعول المنفقين عليه من تجديد سقفه ودعائمه وترديد النظر في استقامة منبره وقوائمه فكان آخر من ألهمه الله فيه رشده ولم يبخل بما تحصل عند الأشرف قايتباي قبل الحريق الثاني وبعده فله في الالتفات إليه ولأهله اليد البيضاء وللجهات التي يعود نفعها عليه ما سبق به القضاء وإن ليم في بعضه مما لعله يغتفر في جنب فرضة ولم يتخلف غيره من ملوك الآفاق كالروم المتوجه لأهله بما فيه لهم به ارتفاق بحيث ميزوهم عن المكين وأجزوهم بما هو غني عن التعيين. وكم فرق أبو جعفر المنصور من الأموال بالحرمين ما هو به في جنب عمله مشكور ثم ابنه هارون الرشيد ما يطول بذكره التعديل. وكذا فرق المعز معد العبيدي لما - حج في الحرمين أموالا. إلى غيرهم من الملوك والخلفاء ما يرجون النفع به ولو بالذكر حالا ومالا بل حجت جميلة ابنة ناصر الدولة بن حمدان فأغنت أهل الحرمين بمزيد الإحسان وكذا بعث الحاكم صاحب مصر الرافضي لأهل الحرمين الكثير من النقد المعين. وكم للنور محمود الشهيد مآثر لما منحه الله به من التسديد والتمهيد وللمعظم عيسى بن العادل صاحب دمشق من الصدقة والبر لأهل الحرمين ما شارك به أولي السبق ثم الظاهر بيبرس الصالحي فأحسن وأتقن والمجاهد بن العادل كتبغاء المنصوري وجماعة من الأمراء وخوند ممن حصل بهم لأهل الحرمين الرفق الكثير الصوري وسلار نائب السلطنة الظاهرة فتصدق في الحرمين بصدقات وافرة ثم أرغون الدوادار فكان بذله في الحرمين عظيم المقدار وعمل الناصر محمد بن قلاوون – حين

حج من - الإحسان بهما ما ليس يهون ولم يزل الركب العراقي وغيره - من العجم والهنود - يبذلون الذهب الكثير في الحرمين المعدن للسعود. ولا تلتحق الزيادات بالأصل في المضاعفة على ما جزم به النووي غير منفرد به ولكن نقل عن مالك التعميم وأن الله تعالى أطلعه - في جملة ما أخبر به من المغيبات بما زيد بحيث كانت الإشارة إليه بقوله في مسجدي هذا سيما وتوجه الخلفاء الراشدين بحضرة الصحابة رضي الله عنهم لها بدون إنكار مشعر به إذ لا يظن بهم تفويت الأمة للثواب على أن النووي رحمه الله سلم المضاعفة فيما زيد في مسجد مكة فلتكن في المسجد النبوي أحرى ولا يخدش فيه ضعف الوارد في إلحاق الزائد به بل قد يعتضد به والفضل عظيم. وذرع عرض جميع المسجد من مقدمه ومؤخره متفاوت فالمقدم مائة وخمسة وستون ذراعا أو يزيد خمسة والمؤخر دونه بخمسة وثلاثين أو تزيد وللصحن من ذلك مائة وإحدى وستون ذراعا ونصف وطوله مائتان وأربع وخمسون ذراعا وأصابع فللصحن من ذلك خمس وتسعون. وارتفاع المسجد من داخله اثنتان وعشرون ذراعا ومن خارجه يزيد ستة لأجل شرفة سطحه والقدر النبوي منه تقدم. والروضة: الثابت كونها من رياض الجنة وهي بين محله ومنبره الشريفين تحديدها - مع الإحاطة بأن المنبر الآن قدم على محله الأصلي بجهة القبلة بعشرين قيراطا ولجهة الروضة من مقدمة بنحو ثلاثة قراريط من مقدم الحجرة القبلي إلى المنبر مع إدخال عرض الرخام ثلاث وخمسون أو تسع وأربعون ذراعا وثلث بذراع اليد. كأنه بالنظر للتفاوت بين الذراعين المقيس بهما من جهتي الطول المفرط ودونه. قال الزين المراغي: "وينبغي اعتقاد كونها لا تختص بما العرف عليه بل تتسع إلى حد بيوته صلى الله عليه وسلم من ناحية الشام وهو آخر المسجد في زمنه صلى الله عليه وسلم فيكون كله روضة". ويشهد له روايه لفظها "ما بين هذه البيوت إلى منبري روضة" والمنبر داخل فيها والقبر الشريف هو الروضة العظمى. وأروقته القبلية التي بين المشرق والمغرب كانت خمسة ثم استقرت بعد زيادة الرواقين بموحدة سبعة وأن الشامي كان خمسة أيضا كما صنع به ابن جبير فنقص

منه رواق زيد في صحن المسجد والشرقي ثلاثة أروقة من القبلة إلى الشام والغربي أربعة أروقة كذلك وبه صنع ابن عبيدة ثم ابن جبير وكذا هو اليوم. وأساطينه بما دخل في حائز القبر الشريف تزيد على ثلاثمائة المختص بالبوابك الثلاث منه نحو الخمسين إحداها وهي الآن متقدمة على محلها إذ محلها موضع كرسي الشمعة التي عن يمين الإمام الواقف في المصلى بل كان الجذع الذي كان صلى الله عليه وسلم يخطب إليه ويتكىء عليه إلى أن بني له المنبر بنحو محله الآن وبالسطر الذي يليه عدة وسطاها تعرف بعائشة وبالمهاجرين رضي الله عنهم بل صلى النبي صلى الله عليه وسلم إليها المكتوبة بعد تحويل القبلة بضعة عشر يوما وهي محل جلوس الراغبين لقراءة الحديث. والتالية لها من جهة القبر الشريف تعرف بتوبة أبي لبابة يجلس عندها المالكي والفقير غالبا. والتالية لها ملاصقة للمقصورة الشريفة وكانت أو التي قبلها تعرف بموضع سرير كان يضطجع عليه. ويروى - كما لابن ماجه عن نافع عن ابن عمر - تعيين موضع السرير بوراء التي قبلها وفي لفظ للبيهقي "كان إذا اعتكف يطرح له فراش - أو سرير - إلى أسطوانة التوبة مما يلي القبلة يستند إليها" فلعله كان يوضع بينهما أو في مرتين. ونقل عياض عن ابن المنذر "إن مالكا كان موضعه من المسجد مكان عمر" وهو الذي كان يوضع فيه فراشه صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف ثم بالسطر الذي يليه خلفه التي للتوبة الملقبة بالحرس وتعرف أيضا بعلي لكونه كان يجلس عليها لحرسه صلى الله عليه وسلم وإليها يستند الأمراء الآن ثم خلفها من جهة باب المقصورة الغربي المعروفة بالوفود كان يجلس إليها لوفود العرب إذا جاءته وبينهما وبين المعروفة بمربعة القبر وبمقام جبريل التي حرمها مع التي للسرير الناس لغلق أبواب الشباك الدائر على الحجرة وأخرى ملاصقة للمقصورة. ثم المعروفة بالمتهجد النبوي المبدلة الآن بدعامة فيها محراب وهي أيضا محجوبة ما دام الباب مغلوقا. وجميع أساطين المسجد النبوي التي عيناها وغيرها لها فضل لما ثبت من أن كبار الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبتدرون إليها عند المغرب فتستحب الصلاة عندها. كل هذا بعد صلاة تحية المسجد الشريف بالمحراب النبوي أو غيره ثم يعمد

إلى القصد الأعظم فيقف مقابل وجه النبي صلى الله عليه وسلم والذي تحرر الآن مما يوصل لذلك هو أن يقف عند الصرعة الثانية من باب المقصورة القبلي الذي عن يمين مستقبل القبر الشريف فمن حاذاها كان محاذيا لذلك ثم يمشي لجهة يمينه يسيرا نحو ذراع للسلام على صاحبه وخليفته وأفضل الأمة من بعده أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم كذلك للسلام على صاحبهما أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ثم يمشي إلى آخر الصفحة الأخرى عند الباب الذي يدخل منه لوقيد الحجرة بالقرب من باب جبريل للسلام على السيدة فاطمة الزهراء أم الحسنين وابنة سيد الأولين من باب جبريل للسلام على السيدة فاطمة الزهراء أم الحسنين وابنة سيد الأولين والآخرين لما قيل إن قبرها بالحجرة الشريفة قبل القبور المعظمة مما يلي الشام وهو بينها قال العز بن جماعة إنه أظهر الأقوال وإن مشيت في الصفحة التي بها القبور الشريفة بعد مجاوزة أمير المؤمنين نحو ذراعين فأزيد كنت تجاه وجهها. وأبوابه: أربعة: باب السلام وباب الرحمة وهما في الجهة الغربية وقد سكنت في إحدى مجاوراتي بالباسطية وهي قريبة من الأول وفي أخرى بالمزهرية وهي قريبة من الثاني ولعل السبب في تسميته باب الرحمة أنه - فيما نرجو - الباب المشار إليه بنحو دار القضاء الذي سأل بعض من دخل منه النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ففعل وأجيب بالغيث والرحمة. وبلغني أنه في أيام مباشرة يزد بك التاجي لعمارة المسجد - أيام الظاهر جقمق - راموا إصلاح الاسطوانة المقابلة لدكة بواب الرحمة لخلل فيها وراموا ذوب رصاص بجانبها لسكبه فيها فلم تؤثر النار فيه فصاح عليهم الشيخ الجمال عبد الله بن الشمس محمد بن أحمد الششتري - عم إبراهيم بن محمد - الآتيين إن النار لا تؤثر في باب الرحمة فبادروا وتحولوا لمحل آخر خارج المسجد فبمجرد أن أطلقت النار ذاب بعد بأسهم أولا. وممن شهد ذلك حسين بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد وإبراهيم الششتري المذكور وغيرهما. وقال لي أبو الفتح الشكيلي أحد رؤوس نوب الفراشين المجاور للباب المذكور إنه شاهد ذلك وحكى كما في الشفاء أن قوما أتوا سعدون الخولاني فأعلموه أن كتابه قتلوا رجلا وأضرموا عليه النار طول الليل فلم تعمل فيه شيئا وبقي أبيض البدن وقال:

لعله حج ثلاث حجج فقالوا نعم قال حدثت أن من حج حجة أدى فرصه ومن حج ثانية داين ربه فينادي ملك غدا من عند الله من كان له دين عند الله فليقم ومن حج ثلاث حجج حرم الله شعره وبشره على النار. وباب جبريل وباب النساء وهما في الجهة الشرقية وقد سكنت قريبا منهما في أول مجاورتي كما أن لأصل المدينة أربعة أبواب: باب الجمعة المتوصل منه للبقيع وللشهداء أو لقبا غالبا وباب السويقة المتوصل منه لمصلى العيد ويدخل منه الزوار والحجيج غالبا والدرب الكبير يدخل منه الركب الشامي حين مجيئه منه والدرب الصغير وكلاهما قريب من حصن أمرائها بل للحسن باب مستقل يسمى باب السر. ومنائره أربعة أيضا على أركانه سوى خامسة للمدرسة الأشرفية. وكان رئيس المؤذنين محمد بن إبراهيم الكناني - جد أحد الرؤساء الآن - يقول إنها يعني منارة باب السلام - تكفي أهل المدينة وهو كذلك كما سيأتي في ترجمته والمنارة الرئيسية - وهي أشرفها لقربها من الحجرة النبوية بحيث أجلها عن صعود غير الفضلاء سيما لغير حاجة وقد أحكمت على يد شيخ الخدام وعالمهم شاهين الجمالي اقتداء بشيخهم كان كافور الحريري في منارة باب السلام – جوزي - خيرا فإنه بلغ في حفر أساسها إلى الماء وأتقنها جدا وزاد في عرض بعض جدرها وفي ارتفاعها بحيث زاد على مائة وعشرين ذراعا كل ذلك حين ظهور خللها وصارت أطول الأربعة. والرؤساء ثلاثة المطريون وأولهم أحمد بن خلف المطري المنتقل من المطرية إلى المدينة ثالث ثلاثة لمعرفتهم بالميقات فولي رياستها ثم تلقاها عنه ابنه الحافظ الجمالي أبو عبد لله محمد ثم عنه ابناه العفيف عبد الله وأبو حامد عبد الرحمن وكبر العفيف فيما قيل أكثر من خمسين سنة ثم عقب أبي حامد ابنه المحب شيخنا ثم عنه ابناه ثم عن آخرهما الكمال أبي الفضل محمد بن الشمس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الخطيب سوى الرياسة التي بينهم وهي الثانية التي صارت لجدهم الشمس محمد بن محمد بن محمد القاهري ثم المدني بتقرير الناصر فرج وخلفه فيها ابنه الشهاب أحمد ثم ابناه الشمس محمد وإبراهيم ثم عن أولهما ابنه الشهاب أحمد أحد الفضلاء وعن ثانيهما ابناه الشمس محمد وإبراهيم أبو الفتح ومحمد. والرياسة الثالثة لمحمد بن مرتضى الكناني العسقلاني المصري ثم المدني خلفه ابنه أبو إسحاق إبراهيم أخو العز عبد العزيز ثم خلف إبراهيم ابنه الشمس أبو

عبد الله محمد ثم ابنه الجمال أبو محمد عبد الله ثم ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ثم ابنه عبد الغني ثم ابنه أحمد ثم ابنه عبد الغني الموجود الآن وأشرك معه ابناه. والمؤذنون عشرون وظيفة لكل منارة خمسة وعددهم يزيد على ذلك بالنظر للاشتراك. وإمامه الأصلي شافعي وأول أئمتها وخطبائها وقضاتها من أهل السنة السراج عمر بن أحمد بن الخضري الأنصاري الدمنهوري الشافعي وكانت الخطابة قبله بأيدي آل سنان بن عبد الوهاب بن نميلة الشريف الحسيني بل وكان الحكم مرجعه إليهم فلم يكن لأهل السنة خطيب ولا حاكم منهم. قال ابن فرحون والظاهر أن ذلك منذ استيلاء العبيديين على مصر والحجاز فإن الخطبة في المدينة كانت بأيديهم فلما تغلب الخلفاء العباسيون على الحجاز وأقيمت الخطبة لهم إلى يومنا أخذت الخطابة خاصة من آل سنان سنة اثنتين وثمانين وستمائة واستقر فيها من المنصور قلاون الصالحي السراج عمر المذكور فكان أول من خطب بها لأهل السنة واستمرت الإمامة معهم ولكن لأهل السنة إمام يصلي بهم الصلوات فقط. ثم صار السلطان يرسل في كل سنة من الحاج شخصا يقيم لأهل السنة الخطابة والإمامة فيقيم نصف سنة ثم يأتي في رجب مع الرجيبية إلى ينبع ثم يليها غيره وكل من يجيء لا يقدر على الإقامة إلا بكلفة ومشقة لتسلط الإمامية - مع الأشراف وغيرهم - عليه. ثم خطب بعد السراج الشمس الحلبي ثم الشرف السنجاري ثم أعيد السراج وكان يقاسي من الإمامية من الأذى ما لا يصبر عليه غيره وهو صابر محتسب بحيث كانوا يلطخون بابه بالقاذورات بل كانوا يرجمونه بالحصا وهو على المنبر يخطب فلما كثر منهم ذلك تقدم الخدام وجلسوا بين يديه صفا وخلفهم علماؤهم وعبيدهم خدمة وحماية ونصرا للشريعة وهو يعذرهم بخروج المنصب عنهم بعد توارثهم له إلى أن صاهر رئيس الإمامية وفقيهها فانكف عنه الأذى قليلا وصار يخطب ويصلي من غير حكم ولا أمر ولا نهي. ثم أضيف إليه - مع الخطابة والإمامة - القضاء من الناصر محمد بن قلاوون واشترط عليهم منصور بن جماز الأمير أن لا يغير شيئا من أحكامهم ولا حكامهم بحيث اقتصر على الحكم بين المجاورين وأهل السنة. وناب عنه في القضاء الشهاب أحمد الصنعاني اليماني.

وآل سنان يحكمون في بلادهم في جماعتهم على عادتهم بل ومن دعى من أهل السنة إليهم أمر الحبس راجع إليهم والأعوان تختص بهم والإسجالات تثبت عليهم والسراج يستعين بأعوانهم وحبسهم ودام نيفا على أربعين سنة إلى أن سافر بحرا للتداوي فمات قبل وصوله لمصر سنة ست وعشرين وسبعمائة. فاستقر في القضاء بعده من كان نائبه في الوظائف وهو العلم يعقوب بن جمال القرشي الهاشمي المقري فكان يشدد في الأحكام سيما على الخدام فإنه منعهم من الشمع والدراهم وغير ذلك مما يجمعونه في صندوق النذور أيام الموسم قائلا لهم إن هذا يجري في مصالح الحرم فلا يجوز لكم قسمته بينكم وما هو محق فيه فتضايقوا من ذلك وعز عليهم فغلبهم عليه ولم يصرف لهم منه شيئا. وأما الخطابة والإمامة فاستقر فيهما - بعد السراج - البهاء بن سلامة المصري فأقام فيهما سنتين ثم استعفى لكونه لم ير نفسه أهلا لما شرطه الواقف من معرفة الفرائض والقراءات. فاستقر بعده فيهما الشرف أبو الفتح محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العثماني اللخمي الأميوطي ثم أضيف إليه القضاء بعد ابن جماز فشدد على الأشراف وسقاهم المر وأذاقهم الصبر وسطا على الإمامية ووبهم في المحافل وسبهم على المنبر بحيث نزل مرة من المنبر لضرب واحد منهم تنفل كهيئة الظهر وأبطل صلاة ليلة نصف شعبان المبتدعة مع بدع كثيرة وأيد السنة ومع ذلك فلم ينهض لرفع أحكام الإمامية. واستناب صهره البدر حسن الآتي والفقيه أحمد الخراساني الفاسي ثم أبو العباس أحمد التادلي ثم عزله واستناب الجمال المطري في جميع الوظائف وفي الإمامة والخطابة حين غيبته بالقاهرة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة المقري إبراهيم بن سعود السروري ودام الشرف في القضاء سبع عشر سنة ومات سنة خمس وأربعين فولي الثلاثة بعده الثقي عبد الرحمن بن عبد المؤمن الهوريني وقدمها في ذي الحجة ولحسن سياسة نائبه البدر عبد الله بن محمد بن فرحون أعرض الناس عن قضاة الإمامية واعتزلوهم ووقع التشديد عليهم في نكاح المنعة والتنكيل بفاعلها وعزز من تكلم في الصحابة وأخمدت البدعة وأظهرت السنة. ثم سافر الهوريني مع الركب من السنة التي تليها ليداوي بصره أيضا فصرف عن الثلاثة بعمر بن الصدر المتوفى سنة خمسين ثم عيد عن قرب قاله شيخنا والأشبه أن عزله إنما كان بصهر الشرف الأميوطي البدر حسن بن أحمد القيسي. وقدم المدينة في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين ورام اقتفاء صهره في التشديد على

الأشراف فهدده طفيل أميرها فبادر لمكة معتمرا واستناب البدر بن فرحون فلم يلبث أن عزل طفيل وعاد البدر حسن إلى المدينة على وظائفه ثم إلى القاهرة فمات في أثناء سنة إحدى وخمسين. واستقر بعده فيها الشمس محمد بن عبد المعطي الكناني العسقلاني المضري بن السبع فتعرضوا لنقصه في العلم وعدم اجتماع شروط الخطباء به ورسوم ما تولاه مع سياسته ومداراته فصرف أثناء سنة أربع وخمسين بالبدر إبراهيم بن أحمد القرشي المخزومي بن الخشاب وقدمها في موسمها ذي الحجة ثم أعيد ابن السبع في آخر التي تليها. وقدم في سنة ست قدام إلى ربيع الثاني سنة تسع وخمسون فصرف بعود الهوريني وناب عنه البدر بن فرحون ولم يلبث أن مات الهوريني في أول التي تليها فاستقر فيها التاج محمد بن عثمان الخضري الأنصاري الصرخدي الكركي ووصل في أثنائها فلم يسلم من كلام كثير وعزل ابن فرحون من النيابة فجاءه توقيع بإجرائه على عادته وسافر التاج في موسم سنة خمس وستين واختار الإقامة بمصر فاستقر فيها الشمس محمد بن سليمان الحكري المقري وقدمها في ذي الحجة من التي تليها إلى أن انفصل بالشمس محمد بن أحمد بن عبد الرحمن القرشي الجعبري ثم الدمشقي ابن خطيب بيروه وباشر نحو سنتين فاستقر وأعيد ابن الخشاب في سنة اثنتين وسبعين ورجع ليتداوى فمات بحرا في أثناء سنة خمس وسبعين. فاستقر المحب أحمد بن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي وقدمها في مستهل شعبان منها ثم صرف عن الخطابة والإمامة بصهر الشهاب الصقلي ثم أعيدتا له وناب عنه فيها التقي المقري محمد بن صالح المدني إلى أن صرف المحب عن الجميع في جمادي الأولى سنة ثماني وثمانين بالزين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ثم صرف الزين في شوال سنة إحدى وتسعين بالشهاب أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي السلاوي ثم في التي تليها بالزين عبد الرحمن بن علي بن خلف الفارسكوري ثم انفصل قبل مباشرته بنفسه ولكن بمباشرة نائبه ناصر الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن صالح في ذي العقدة منها مع إضافة نظر المسجد إلى الوظائف الثلاثة وكان أول من استقل بالقضاء من أهل المدينة ثم صرف عنها بالجمال محمد بن علي بن أحمد القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي في سنة خمس وثمانمائة ولكنه لم يباشره لكونه كان بمكة فناب عنه الرضى أبو حامد المطري وكان في هذه المدة أيام الظاهر برقوق النظر مع الشهاب السنديوني.

ثم بعد موته - سنة سبع وتسعين - مع فتح الدين المحرقي بضم المباشرة لسندبيس ونقادة الموقوفين على الخدام المستمرة فيهما مع ذريته بخلاف النظر فما علمت انتهاء مباشرة له ثم عزل الجمال النويري وأعيد ابن صالح ثم صرف في جمادي الأولى سنة تسع وثمانمائة بالبهاء محمد بن المحب محمد بن علي الأنصاري الزرندي ثم صرف في ذي الحجة منها بجده الزين أبي بكر بن الحسين العثماني المراغي. ثم صرف بعد سنة ونصف في صفر سنة إحدى عشرة بزوج ابنته الرضي أبي حامد محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري المطري ولم يلبث أن مات بعد الحج بمكة في ذي الحجة فأعيد ابن صالح للخطابة والإمامة خاصة واستقر الجمال محمد بن أحمد بن محمد لوظيفته ثم انفصل على القضاء فقط في سنة أربع عشرة وأعيد الكازروني ولكنه لم يباشره لأنه كان بالقاهرة فناب عنه ابن عمه شرف الدين بن تقي بن عبد العزيز محمد الكازروني في القضاء في رجب التي تليها ثم عزل بابن صالح في ذي العقدة منها مضافا لوظيفته ثم انفصل على القضاء فقط في سنة أربع عشرة وأعيد الكازروني ولكنه لم يباشره لأنه كان بالقاهرة فناب عنه ابن عمه شرف الدين بن تقي بن عبد العزيز محمد الكازروني ثم في أحد الجمادين من التي تليها أعيد ابن صالح إلى أن مات في صفر سنة ست وعشرين فولي بعده ابنه فتح الدين أبو الفتح محمد ثم ترك - في سنة أربع وأربعين - القضاء خاصة لأخيه الزكوي أبي عبد الله محمد واقتصر على الخطابة والإمامة والنظر مع معاونة أخيه له فيها إلى أن مات في جمادي الأولى سنة ستين فاستقل بنوه الثلاثة الصلاحي والزكوي والبرهاني وبالخطابة والإمامة والنظر. ودام أبو عبد الله عمهم في القضاء مع معاونتهم في الثلاثة إلى أن أعرض عن القضاء للصلاحي أحدهم وجاءه التفويض بذلك في ذي الحجة سنة سبع وسبعين حين غيبة أخيه الزكوى في الروم بسبب النظر في أوقافها فلما رجع منها لمصر سنة ثمانين وطلب الصلاحي وشيخ الخدام مرجان التقوى لمصر فعزلا وتوجه الصلاحي إلى اليمن. واستقر الزكوي في الوظائف الأربع إلى أن قتله الأشراف القيامي لنسبتهم إلى القيام عليهم في أخذ دراهم حيث بقروا بطنه بعد خروجه من باب جبريل ذاهبا لمنزله بعد العشاء ليلة ثالث عشرين ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين. وكان الصلاحي قد قدم من اليمن فأعيد إلى القضاء في التي تليها مع مشاركة غيره من إخوانه له فيما عداه بل وزاحمهم ناصر الدين بن الزكوي وكانت حركات بل

مشايخ الخدام بل كان في أيام الظاهر برقوق مع غير القضاة والخطباء كما أسلفته وكل هؤلاء الأئمة شافعيون ثم تجدد بعد الستين وثمانمائة إمام للحنفية وهو الجمالي محمد بن إبراهيم بن أحمد الحنفي واستمر الإمام في ذا المحراب من بعده كما سيأتي ذكرهم كما تجدد لهم ولبقية الأئمة قضاة. فأولهم: النور أبو الحسن علي بن يوسف بن الحسن الأنصاري الزرندي المدني صاحب المفاخرة وليه مع الحسبة وأنها لشريفة مسؤولا في سنة ست وستين وسبعمائة بسعاية يلغبا الناصري ثم ابنه فتح الدين أبو الفتح محمد ثم ابنه الآخر أخو الذي قبله الزين أبو الفرج عبد الرحمن وانفصل في أثناء مدته قليلا وأعيد ثم ابن أولهما النور أبو الحسن علي بن فتح الدين ثم أخوه النجم يوسف ثم ابن عمه فتح الدين أبو الفتح محمد بن عبد الوهاب بن النور الأول وكان هو القائم بأعباء الأمر عن الذي قبله ثم ابنه سعد الدين سعد ثم أخوه الجمال سعيد ثم ابنه النور علي ولم يل كل واحد منهم إلا بعد موت الذي قبله. ولم تزل الحسبة مضافة لهم إلا أنها أخرجت عن آخرهم لقريبه نور الدين علي بن يوسف الزرندي ثم رجعت كما كانت إلى أن خرجت لشيخ الخدام الشجاعي شاهين الجمالي ومع ذلك ففوضها له ولأخيه فتح الدين أبي الفتح محمد مع مشاركته في بعض الأمور. وكانت قبل ذلك - في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة - مع حميدان بن محمد بن مسعود الشكيلي. وأول قضاة المالكية البدر أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن فرحون استقر في سنة خمس وستين وسبعمائة ثم ابنه المحب أبو عبد الله محمد فدام سنين كثيرة عزل في أثنائها غير مرة ومات بالقاهرة فاستقر بعده أخوه الشهاب أبو العباس أحمد ثم بعد موته قريبه البرهان إبراهيم بن علي محمد بن أبي القاسم صاحب الطبقات ثم ابنه الأمين أبو اليمن محمد ثم ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ثم ابنه أبو القاسم ثم قريبهم ناصر الدين أبو البركات محمد بن المحب أولهم ثم أخوه شيخنا البدر أبو محمد عبد الله وانفصل قليلا وأعيد ثم بعد موته التاج عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب المدني ولم يلبث أن مات فاستقر الشمسي محمد بن أحمد بن موسى السخاوي وانفصل ثلاثة أشهر أو أربعة أولها في رمضان سنة تسع وستين بالشهاب أحمد بن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن العثماني الأموي وأعيد الذي قبله ثم انفصل في سنة تسع وسبعين بالنجم محمد بن التاج المذكور قبل وهو قاضي مكة الآن قليلا ثم أعيد السخاوي إلى أن تعلل فتركه لابنه خير

الدين محمد سنة اثنتين وتسعين واستمر إلى أن مات "أقول وكانت وفاته سنة 913" ثم وليها ابنه المحب محمد عقب وفاته واستمر حتى مات في سنة 917 فوليها بعده ولده الزيني أبو الفضل محمد ومات في سنته فوليها الشمس محمد في سنة 918 واستمر حتى عزل مرارا أولها في سنة 928 بالشيخ أحمد المغربي الغرياني وعزل في التي بعدها وأعيد القاضي شمس الدين محمد السخاوي ثم عزل بالشيخ أحمد مرة ثانية في سنته ... ". واستمر إلى أن مات. وأول قضاة الحنابلة القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن أبي الفتح الحسني الفاسي المكي أحد شيوخنا وليه سنة سبع وأربعين وثمانمائة مضافا لما كان معه من قضاة مكة ثم بعد سفوره فيهما مدة ابنه المحيوي عبد القادر ثم بعده فيهما أيضا الشهاب أحمد بن علي بن أحمد الشيشيني المصري وقدم مكة في موسم سنة تسع وتسعين. وأنفعهم في فصل الحكومات والإصلاح المالكي وكلهم مقيمون بها إلا الحنبلي فهو لكون قضاء مكة معه أيضا يوزع الإقامة. وبه من المحاريب سوى المحراب النبوي والعثماني الذي بزيادته تجاه الذي قبله بالجدر الساتر للمسجد وعليه قبة هائلة المتجدد للحنفية ورابع بالمتهجد شامي الحجرة في إحدى دعائمها بالقرب من باب جبريل وتجاه خزانة الخدام. ولما احترق المنبر في جملة الحريق الأول أرسل المظفر صاحب اليمن سنة ست وخمسين وستمائمة منبرا فخطب عليه عشر سنين ثم أزيل بمنبر الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري ثم أزيل - بعد مائة سنة واثنتين وثلاثين سنة لتأثير الأرضية فيه - بمنبر الظاهر برقوق سنة سبع وتسعين وسبعمائة ثم أزيل بمنبر المؤيد سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة ثم احترق حين الحريق الثاني سنة ست وثمانين فعمل منبر من آجر مطلي بالنورة إلى أثناء رجب سنة ثمان وثمانين فعمله ودكة المؤذنين الأشرف قايتباي مباشرة الشمس بن الزمن من رخام. الفراشون وهم نحو أربعين وظيفة والعدد بالنظر للاشتراك كذلك وشيخهم الشهاب الحبيشي تلقاها عن محمد بن عمير المتلقي لها عن محمد بن ضرغام والد أبي الفتح وهو

عن عبد السلام بن أحمد بن المربسي وهو عن أحمد بن عبد الوهاب بن كرباجة ووقفهم تحت نظر شافعي مصري. ومن جملة وظائفهم فرش الروضة وجهة باب السلام شتاء وصيفا وتزاد الروضة أيام الجمع ونصب الستائر على الأبواب الأربعة للحجرة المحرابين النبوي والعثماني والمنبر وكذا لأبواب المسجد لكن في المهمات خاصة كقدوم أمير المدينة وفرش بساط شيخ الخدام وحمل السناجق ونصبها وإخراج الشمع في كل ليلة ويزاد في رمضان وقم داخل المسجد وخارج أبوابه كل جمعة وتعمير القناديل نهارا وإسراجها مع المغرب وطفئها صباحا ومساء وإخراج الزيت من الحاصل وإدخاله له وفتح أبواب المسجد سحرا وللكثيرين من أعيان لأتراك والمباشرين والخدام وغيرهم واعتناء بمشاركة الفراشين والخدام تبركا. ولم يزل الخلفاء والملوك يتداولون كسوة الحجرة والكعبة إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة يقال لها بيسوس كان اشترى الثلثين منها من وكيل بيت المال ثم وقفها على كسوة الكعبة وكان الثلث الثالث للحجرة والمنبر فاستمر إلى سلطنة المؤيد شيخ فكسا الكعبة من عنده سنة لضعف الوقف ثم فوض أمرها لبعض أمرائه فاستمر بالنسبة للكعبة وما عداها فإنما يرسل في كل عشر سنين نعم كلما ولي بمصر ملك يعتني بإرسالهما غالبا. الخدام وهم الآن أربعون فأزيد ما بين حبشي ورومي وتكروري وهندي وهو الأكثر وشيخهم لم يزل منهم إلا في هذه الأزمان المتأخرة فكان يلي المشيخة الفحول. وأول من علمته من الفحول المولوي ابن قاسم المحلي استقر به الأشرف برسباي في تسع وثلاثين بعد بشير التيمي بسؤال منه ثم صرف في اثنتين وأربعين بفارس الأشرف الرومي ثم عزل بقيرقر الركني سنة خمس وأربعين ثم بعد موته استقر جوهر التمرازي وتوجه إليها في سنة تسع وأربعين فلم يلبث أن مات في أواخر التي تليها فأعيد فارس ثم عزل بسرور الطربائي ثم بعد موته مرجان التقوى وكلهم طواشيون ثم انفصل باينال الإسحاقي فكان أول تركي فحل وليها ثم بعد موته قاسم الفقيه ثم بعد موته الشجاعي الجمالي ثم انفصل قليلا بالطواشي إياس الأشرفي الأبيض ثم بعد موته أعيد شاهين وهو أشبههم طريقة فلم يلها مثله فضلا وعقلا ورتبة كما سيأتي ترجمته ولذا

طالت مدته واختص عمن قبله بوضع مفتاح حاصل الحرم تحت يده دون القضاء. وقد وصفهم ابن جبير في رحلته بالسدنة الحارسين للمسجد وأنهم فتيان أحابيش وصقالبة ظراف الهيئات نظاف الملابس والشارات. وقال ابن النجار إنه في سنة أربع وخمسين وخمسمائة أنزل بيان الأسود الخصي أحد خدام الحجرة لكشفها لأمر اقتضاه. وقال أبو عمر بن عات إنه قد سمعت في نحو سنة سبعين وخمسمائة تقريبا هدة بالحجرة النبوية فاختير للنزول لكشف ذلك بدر الضعيف شيخ فاضل يقوم الليل ويصوم النهار من فتيان بني العباس وأحد القومة بالمسجد فكأنه هذا وأحد الوصفين في أسمه غلط أو حادثة أخرى. وروى ابن عساكر في تاريخه - بسنده إلى أبي القاسم ثابت بن أحمد البغدادي - أنه رأى رجلا بالمدينة حين أذن الصبح يقول عند القبر الشريف الصلاة خير من النوم فجاءه خادم من خدمة المسجد فلطمه وذكر حكاية ولولا ما يطرقها من احتمال أن لا يكون خصيا مع نجده لكانت أقدم ما وقفنا عليه في قدمهم. "وعلى كل حال فلم يكونوا بهذا العدد". ومما وقف عليهم نقادة وسنديس المحتمل كونهما من تحبيس الناصر محمد بن قلاوون والمباشر لهما الآن المحب محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المحرثي متلقيا لذلك عن أبيه عن جده عن الشهاب السنديوني المتوفى سنة سبع وتسعين وسبعمائة كما أشير إليه فيما تقدم والناظر عليهما الآن الزمام أما أفتيانا فالنظر لشيخهم أولا وهو زائد الإجحاف في صرفها ثم رأيت ابن فرحون قال إن الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب هو الذي ثبت قاعدة الخدام في الحرم النبوي وأوقف عليهم الأوقاف وكتاب الوقف موجود عندهم إلى يومه وكان الموقوف عليهم نحو عشرين خادما معينين ثم من بعدهم على خدام الحرم النبوي ثم أوقف عليهم الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون وقفا آخر فلهم منذ تقرروا في الحرم بالجامكية نحو مائتي سنة يعني من تاريخه انتهى. ومن وظائفهم حفظ المسجد نهارا ومباشرة قفل أبوابه والمبيت فيه لحراسته مما هو الأصلي في ابتكارهم وتنزيل القناديل وتعليقها للتعمير والوقود وغسلها أو مسحها وإسراج ما يوقد منها سحرا والدوران بعد صلاة العشاء بالقناديل لتفقد من يخشى من مبيته ويرجعون عليه بالمنع ولا يبيت فيه إلا الفراش لطفي القناديل وفتح الأبواب

والمؤذنون وكنس المسجد والروضة والحجرة كل جمعة وعلوة خاصة مع مسح الجدر كل سنة وفرش بساط أمير المدينة ولبخور المسجد أيام الجمع خادم يخصه نيابة عن صاحب الوظيفة مالكي مكة مما هو مستمر وكذا للبخور عقب طفي القناديل صونا لتلك الرائحة لكنها مهجورة. والمباشرون لما يدخل المسجد من مال وقناديل وزيت وشمع وآلات وغيرها أربعة. وبه من الدروس المختصر الأشرفي والمعروف بالنقاش حديث وليلبغا الناصري أو العمري للحنفية ولأيتمش صاحب المدرسة بباب الوزير للحنفية أيضا ولخير بك من حديد للشافعية والحنفية سوى سبع له ولأبي يزيد بن عثمان ملك الروم لهما مع طلبة وللمالكي والحنبلي بدون طلبة والأربعة مستمرة وكذا أربعة له ولوزيره داود وإبراهيم مجددا وكذا محمد باشا ولمحمود باشا أربعة قبلهم. ومن التصوفات والأسباع ونحوها للظاهر جقمق دشيشة وللأشرف قايتباي مصحف بجانب المنبر وللزيني بن مزهر ربعة ولعبد القادر بن الجيعان سورة الكهف يوم الجمعة وللبدر بن شحنا الوناي سبع جدده عام تسعمائة وسبع قديم للسلعوس هجر لأجل عدم توالي معلومه وآخر ينسب للشريف الطباطبي متطوع به. ومن الشبابيك حوله ما أحدث للمدرسة الأشرفية وقيل ذلك كان عند باب الرحمة بها شباك صارت سبيل الأشرفية والشباك فيه على حاله وخلف أرجل الصحابة بالقرب من دار المشيخة شباك ترى منه الحجرة الشريفة للواقف بالطريق والمار. وبه من الأروقة والبالوعات والحواصل التي أعلاها القبة العظيمة بصحنه والخزاين والسقايات والكراسي والمصاحف والربعات والنخل ما لا نطيل به وبجوانبه من المدارس الأشرفية لسلطان الوقت والباسطية للزيني عبد الباسط أنشأها بعد الأربعين والجوبانية والزمنية للشمس بن الزمن ناظر العمارة والسنجارية المقابلة لباب النساء والشهابية للمظفر غازي موقوفة على المذاهب الأربعة وكان بها من الكتب ما لا يحصى فتفرقت وفيها مبرك الناقة والكليرجية للشهاب أحمد صاحب كليرجه من الهند والمزهرية للزيني كاتب السر نزلتها في سنة اثنتين وتسعمائة وعمل لها تجاهها مدفن كان يرجو دفنه به.

وبنواحيه من الربط الأصبهاني والبدل لكونه استبدل به الحصن العتيق الذي كان محلا لأمرائها ودخل الأشرفية والبطالين لسكنى البطالين من الخدام به والبغدادي والبغلة الذي تحت نظر بني مسدد والجبرتي وهو اثنان أحدهما مختص بالعزاب والجوياني وابن حميدان والخلف ويعرف بابن علبك ودكالة ويقال له رباط المغاربة ويعرف بسيدنا عثمان وهو اثنان للرجال والنساء والروض والزيالع والزيني والسبيل وهو اثنان أيضا والسلامي والسميني والشمس الششتري والصادر والوارد يسكن به أخو المالكي والظاهري والعبيد واشتهر بذلك اثنان متباعدان وعرفه وابن علبك وهو الخلف كما تقدم وغريسه والغارة والفاضل صاحب الفاضلية بمصر والفخر ناظر جيش مصر أنشأه سنة تسع - أو سبع عشرة - وسبعمائة وقريش وكرباجة لأحد شيوخ الفراشين ويقال له لمجاورته بمشهد سيدي إسماعيل بن جعفر الصادق المشهد وكمرسوه لسكنى من عرف بذلك به ومراغة تحت المنارة الرئيسية والمساسعة والمشهد وهو كرباجة كما تقدم والمغاربة لسكناهم به ويقال له رباط النخلة وهو اثنان للرجال والنساء والمكناسي والهندي وابن وهبان وابن لحي. ومن الأماكن للمرضى "البيمارستان" إنشاء المستنصر بالله أبو جعفر سنة سبع وعشرين وستمائة. ومن المطاهر "ميضأة" عند باب السلام إنشاء المنصور قلاوون الصالحي سنة ست وثمانين وستمائة وهي غاية في الاتساع والانتفاع وأخرى شامي المسجد من المغرب ولها باب منه وثالثة شرقية بالقرب من دار إبراهيم الريس معطلة الآن ورابعة في رباط الأشرف قايتباي لسكان الرباط وغيرهم وحمام إنشاء ملك الوقت بالقرب من باب السلام معطلة الآن لقربها من المسجد الشريف والحجرة الشريفة وكذا طاحون وفرن معطلان أيضا على أن الفرن بعيد عن المسجد ومع ذلك منع الأشرف إيقاده. ومن الآبار: نحو العشرين استمر منها سبعة كما عدها صاحب الأحيان وتبعه العراقي ولكنه تردد أيضا في السادسة بينها وبين السقيا أو بين حمل مع جزم المدنيين بها وهي "أريس" المشتركة المنفعة بين الفخري بن العيني بن البرهاني القطان بقباء وهي التي سقط خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من يد عثمان فيها وهي على ميلين من المدينة وكانت قليلة الماء فما أدرك قعرها بعد و"البصة" - بالتشديد واشتهر بالتخفيف - وهي لورثة الزكي بن صالح الماضي لإنشاء الزكي بها بالقرب من البقيع على طريق السالك إلى قباء و"بضاعة" التي صارت لشيخ الخدام الشجاعي وتكررت ضيافته للغرباء بها وكنت ممن استدعاه

لها غير مرة بالقرب من الدرب الكبير وحاء قريبة من التي قبلها متوسطة بين درب البقيع والدرب الكبير بجذع النويريات ورومة بالقرب من الجوف ومسجد القبلتين من السافلة والعهن التي صارت في جهات ابن الزمن بالعالية وغرس التي صارت لابن قاوان وبينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل وكان صلى الله عليه وسلم يشرب منها بل يروى أنه أوصى أن يغسل منها بسبع قرب لم تحلل أو كيتهن ونظمت فيما أنشدوا لأبي النمر بن الزين المراغي. إذا رمت آبار النبي بطيبة ... فعدتها سبع مقالا بلا وهن أريس وغرس رومة وبضاعة ... كذا بصة قل بيرحا مع العهن مستعملة ما عدا رومة. ومن الآبار بئر لم يزل أهل المدينة قديما وحديثا يتبركون بها ويشربون من مائها وينقل إلى الآفاق منها كما ينقل ماء زمزم بحيث تسمى بذلك أيضا لبركتها وهي الآن في ملك الفخري ابن العيني. وأما المساجد التي صلى النبي صلى الله عليه وسلم ولو في رواية ضعيفة فيها مما عرف عينا أو جهة ظنا أو تخمينا بالمدينة وما حولها وهي كثيرة لا تنحصر ولكن وقع الاقتصار على جملة منها لارتجاء الفوز باقتفائه في الصلاة فيها أو فيما تيسر منها. 1 - مسجد أبي بن كعب ويقال له مسجد بني جديلة في أول البقيع على يمين الخارج من درب الحجة في غربي مشهد عقيل أو أمهات المؤمنين جدده بل كاد أن يكون أنشأه الأمير شاهين الجمالي واتخذ بعض الأشراف الوحاحدة رحبته التي في شامي الأسطوانة مقبرة. 2 - مسجد الإجابة وهو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس شمالي البقيع على يسار السالك للعريض وسمي بذلك لدعائه فيه بثلاث دعوات فأجيب في اثنتين. 3 - مسجد الإسراف بالمهملة والفاء ويقال له مسجد أبي ذر على طريق الساحة إلى جانب النخل المعروف بالبحيرة من جهته اليمنى الشرقية إلى مشهد حمزة. 4 - مسجد الأعرج عند موضع بركة السوق التي هي المنهل المدرج على يسار المتوجه لثنية الوداع عند مشهد النفس الزكية.

5 - مسجد البغلة وهو مسجد بني ظفر يأتي. 6 - مسجد أبي بكر الصديق بوسط حديقة العريضية المتصلة بقبة العين الزرقاء شمالي المصلى. 7 - مسجد آخر له بقبلة مسجد الفتح محاذيا جبل سلع واشتهارهما به رضي الله عنه إما لكونه تأسى صلى الله عليه وسلم به في مطلق الصلاة بهما أو لتحويطه لهما ولنحو ذلك. 8 - مسجد الجمعة الذي صلى به النبي صلى الله عليه وسلم أول جمعة بالمدينة وهو في بني سالم ببطن الوادي على يمين السالك إلى مسجد قباء ويقال له مسجد الوادي ومسجد عاتكة أصلح الأمير أيضا سقفه. 9 - مسجد الجنائز وهو موضع من المسجد عند باب جبريل ليس بمستقل وربما يصلى الآن على بعض موتى المارستان قريبا منه من خارج المسجد. 10 - مسجد بني حارثة. 11 - مسجد بني جديلة وهو مسجد أبي بن كعب الماضي. 12 - مسجد بني حرام بسفح جبل سلع عن يمين سالك مساجد الفتح جدده جماعة وينسب لبني حرام آخران كبير وصغير. 13 - مسجد ذباب أو ذو باب باسم الجبل الذي عليه مسجد الراية. 14 - مسجد أبي ذر الغفاري مضى في الإسراف. 15 - مسجد الحليفة ميقات أهل المدينة. 16 - مسجد آخر بقبلته وهو ما بين الحرمين من وادي العقيق الكبير. 17 - مسجد الراية لم يجيء فيه ما يعتمد. 18 - مسجد الرماة أي محلهم وهو محل قبر حمزة. 19 - مسجد بني زريق بطريق مسجد قباء. 20 - مسجد بني سالم في مسجد الجمعة. 21 - مسجد آخر لبني سالم أكبر من الذي قبله لا يعلم عينه ويشبه أن يكون المحل الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم من بيت عتبان بن مالك لما شكى إليه أنه لضرره لا يستطيع إتيان مسجد بني سالم الحديث.

22 - مسجد سعد بن خيثمة بقباء. 23 - مسجد السقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص وهو بالدرب المسلوك وعنده بئر جدده السيد السمهودي بعد انطماس أثره. 24 - مسجد سلمان في قبلة مسجد الفتح. 25 - مسجد سوق المدينة المسمى بقيع الخيل ولا يعرف اليوم. 26 - مسجد الشجرة. 27 - مسجد الشريف المحيوي قاضي الحنابلة بالحرمين ابتكره بمنزله الحاد الشامي وبالقرب من المنهل في جهة قبلة مسجد الأعرج. 28 - مسجد الشمس وهو الفضيخ شرقي قباء. 29 - مسجد بني ظفر شرقي البقيع ويعرف بالبغلة لما قيل إنه كان في جهة القبلة أثر حافر بغلته صلى الله عليه وسلم بل يقال إن هناك حجرا يذهب النساء إليه فيجلسن عليه فقيل من جلست عليه إلا حملت. 30 - مسجد عاتكة هو مسجد الجمعة. 31 - مسجد بني عبد الأشهل. 32 - مسجد علي في قبلة مسجد الفتح جدده ضغيم المنصوري سنة ست وسبعين وثمانمائة. 33 - مسجد علي أيضا شمالي حديقة العريضية متصلا بها كأنه الذي صلى به العيد وعثمان محصور جدده ضغيم أيضا سنة إحدى وثمانين وثمانمائة. 34 - مسجد آخر بقباء ينسبه الناس لعلي وكأنه المنسوب لدار سعد بن خيثمة. 35 - مسجد بني عمرو بن عوف. 36 - مسجد عينين الجبل الذي كان عليه الرماة يوم أحد وهو قبلي مشهد حمزة. 37 - مسجد آخر في شمالي الذي قبله قريب منه على شفير الوادي يقال له المصرع وآخر بالقرب منه يقال إنه كان الطعن فيه. 38 - مسجد العيد هو مسجد المصلى.

39 - مسجد فاطمة الزهراء بالبقيع الذي قيل إنه محل قبرها بالقرب من قبة العباس من جهة القبلة. 40 - مسجد الفتح الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم فيه يوم الخندق على الأحزاب وصلى فيه فاستجيب له وحوله مساجد تعرف بذلك وبغيره مما تقدم كأبي بكر وعلي وسلمان حسبما يذكر على الألسنة. 41 - مسجد الفسح لنزول 58 11 تفسحوا في المساجد ملاصق لجبل أحد على يمينك وأنت ذاهب إلى الشعب. 42 - مسجد الفضيخ لشرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه فضيخا ينش وهو صغير جدا شرقي مسجد قباء على شفير الوادي ويعرف اليوم بمسجد الشمس لردها فيه لعلي بدعائه صلى الله عليه وسلم - إن ثبت. 43 - مسجد قباء وهو على ثلاثة أميال من المدينة والصلاة فيه تعدل عمرة وهو والمسجد العظيم أسسا على التقوى وصح أنه صلى الله عليه وسلم كان يزوره كل سبت راكبا وماشيا ويصلي فيه ركعتين وفي حظيرة بصحنه محل مبرك الناقة وفي قبلته دار سعد بن خيثمة عند الباب المسدود ودار كلثوم بن الهدم وهي إحدى الدور قبلته وبئر أريس تجاهه وقد جددت منارته وغيرها ونور وتزايدت بهجته في أيام الأشرف قايتباي. 44 - مسجد القبلتين لتحويل القبلة به في أثناء الظهر وهو بالعوالي. 45 - مسجد بني قريظة شرقي مسجد الشمس بعيد عنه بالقرب من الحرة الشرقية جدده والذي قبله الأمير أيضا. 46 - مسجد شربة مارية أم إبراهيم بالعوالي شمالي الذي قبله كان بستانا لها ولدته عليه السلام به. 47 - مسجد المصرع مضى قريبا. 48 - مسجد مصلى العيد غربي المدينة قيل في رواية "ما بين بيتي ومصلاي روضة" إنه هو المشار إليه بحيث قالت أم المؤمنين عائشة لمن بيته بالبلاط "تمسك به فالبلاط هو الممتد من المسجد إلى المصلى" ولذا بلغني عن أبي الفرج المراغي أنه كان يقول لكون بيته في طريقه أنا ساكن في الجنة. 49 - مسجد بني معاوية هو مسجد الإجابة. 50 - مسجد المغرس.

51 - مسجد الوادي هو مسجد الجمعة كما تقدم. المشاهد وأما المشاهد التي بالبقيع وغيره ومن بها ظنا أو علما بعد تقرير أن أكثر الصحابة ممن مات في حياته صلى الله عليه وسلم وبعده به وكذا سادات أهل بيته وقد حصر الصحابة منهم الإمام مالك كما أسلفته في نحو عشرة آلاف ثم التابعون وفيهم المجتهدون العلماء والحفاظ والصلحاء من الغرباء وأهلها وآخر من علمناه من الأولياء بها الشهاب الأبشيطي أحد من كتبنا عنه. 1 - مشهد فاطمة ابنة أسد أم علي وجعفر وعقيل وهو شامي مشهد عثمان من جهة الشرق هكذا يذكر والأقرب أنها عند عثمان بن مظعون وأن الذي بهذا المشهد قبر سعد بن معاذ الأشهلي. 2 - مشهد عثمان بن عفان وهو أول من دفن به في بستان كان يقال له خش كوكب بالبقيع. 3 - مشهد سيدنا إبراهيم وبه أيضا فيما قيل رقية وأم كلثوم وكذا به قبر عثمان بن مظعون أول من دفن بالبقيع وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وخنيس بن حذافة السهمي وأسعد بن زرارة. 4 - مشهد نافع مولى ابن عمر أو نافع القاري 5 مشهد إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي. 6 - مشهد عقيل بن أبي طالب هو به فيما قيل وابن أخيه عبد الله الجواد بن جعفر الطيار وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. 7 - مشهد أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل إنهن في قبلة الذي قبله فهناك قبور أربعة ظاهرة ولا يعلم تحقيق تعينهن نعم قيل إن منهن أم حبيبة رملة ابنة أبي سفيان صخر بن حرب الأموية وبالجملة فكلهن وعائشة رضي الله عنها وأم سلمة بالبقيع وأما خديجة فبمكة وميمونة فبسرف كما أسلفته. 8 - مشهد العباس هو به وكذا قيل مما هو أرجح الأقوال إن فاطمة الزهراء بقبلته وكان أبو العباس المرسي يقف أمام القبة ويسلم عليها ويقول إنه كشف له عن قبرها هناك واعتمده المحب الطبري ويتأيد بأن بحذاء ضريح العباس ابنها الحسن لقول

ابن عبد البر إنه دفن بجانبها وكان بوصية منه وكذا قيل إن رأس أخيه الحسين هناك بل قيل إن بدن أبيهما علي هناك حمله ابنه الحسن ودفنه ثم وهناك زين العابدين علي بن الحسين وابنه محمد الباقر وابن الباقر جعفر الصادق. 9 - مشهد صفية ابنة عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهي به عند باب البقيع. 10 - مشهد إسماعيل بن جعفر الصادق وهو كبير يقابل مشهد العباس في المغرب. 11 - مشهد النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول أيام المنصور أبي جعفر. 12 - مشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم أعظم شهداء أحد وبينه وبين المدينة أزيد من ثلاثة أميال وأما أحد فبينهما أربعة وما يقاربها هو ومصعب بن عمير في قبر واحد ويقال إن عبد الله بن جحش بن رباب بن أخت حمزة معهما. وهناك من الشهداء قبر عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام أبي جابر وكانا أولا في قبر واحد في آخرين كثيرين من الشهداء وفي أقصى البقيع أبو سعيد الخدري وبالبقيع من أصحابنا قاضي المالكية الشمس السخاري بالقرب من ضريح إمامه مالك والشهاب أحمد بن يونس المغربي وقاضي الحنابلة الشريف محيي الدين الحسني المكي والشهاب بن أبي السعود وأم هانىء ابنة ابن ظهيرة وزوجها ابن عمها أبو الفضل ابن ظهيرة وأبو الجود الجيعاني في قبة كان دفن زوجته بها وعلى الدمامي خطيب الأزهر في آخرين ممن يعلم من تراجمهم وبالجملة فكل طريق المدينة وفجاجها ودورها وما حولها قد شملته البركة النبوية فإنهم كانوا يتبركون بدخوله صلى الله عليه وسلم منازلهم ويدعونه إليها وإلى الصلاة في بيوتهم وشهود جنائزهم ولهذا امتنع مالك من ركوب دابة فيها قائلا: "لا أطأ بحافر دابة في عراص كان صلى الله عليه وسلم يمشي فيها بقدميه الشريفتين" ثم أصحابه الراشدون والصحابة البررة الكرام رضي الله عنهم أجمعين. ويحرم - كما الأربعة إلا أبا حنيفة - صيد حرمها واصطياده وقطع شجره ولكن تجرأ غلام للمغيرة بن شعبة على قتل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وهو في المحراب يصلي الصبح في آخر سنة ثلاث وعشرين فكان مبدأ الفتن فقتل في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ذو النورين عثمان بن عفان حين حصره المصريون ليخلع نفسه من الخلافة وتجرأ عليه أراذل من رعاع القبائل بحيث اقتحموا عليه داره وقتلوه.

ثم في سنة ثلاث وستين استبيحت المدينة على يد مسلم بن عقبة المقول له لإسرافه المسرف حيث أتى بعسكر مخذول لامتناع أهلها من المبايعة ليزيد بن معاوية فقاتل أهلها فهزمهم وقتلهم بحرتها على ميل من المسجد النبوي قتلا ذريعا في بقايا المهاجرين والأنصار وخيار التابعين وقراء القرآن وسائر الناس واستبيحت الفروج فافتضت ألف عذراء والأنفس والأموال وجالت الخيل في المسجد النبوي وخلى من مجمع فيه بل قال يحيى بن سعيد إنه لم يترك الصلاة فيه منذ كان النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة أيام يوم قتل عثمان ويوم الحر وسمي الثالث ولم يلبث يزيد ثم نائبه هذا أن هلكا واليوم الثالث المشار إليه هو يوم خرج به أبو حمزة الخارجي بعسكر كبير والتقوا مع أهل المدينة بقديد في صفر سنة ثلاثين ومائة فانهزم المدنيون واستمر داخل المدينة وأصيب خلق في كلا الموضعين ولم يلبث أيضا أن هلك. وكذا حاصر إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في سنة إحدى وخمسين ومائتين بحيث مات أهلها جوعا ولم يصل أحد بالمسجد النبوي ولم يلبث أن هلك بالجدري. وفي أيام المعتمد قام محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة وشرب الخمر علانية في المسجد النبوي وفسق فيه بقينة لبعض أهلها بل قتل أهلها سيفا وجوعا ولم يصل بها طول مدته فيها جمعة ولا جماعة. وفي سنة إحدى وسبعين ومائتين قام محمد وعلي ابنا الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بها فقتلا أهلها وأخذا أموالهم وخرباها بحيث انقطعت الصلاة بها شهرا كاملا جمعة وجماعة بل قتل محمد ثلاثة عشر رجلا من ولد جعفر بن أبي طالب صبرا حسبما يجيء بسط هذا في التراجم. ثم في سنة أربع وخمسين وستمائة كان ظهور النار بظاهرها من شرقيها وكانت من الآيات العظام أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى ودامت أياما وأشهرا وظن أهلها أنها القيامة إلى أن انطفأت عند وصولها إلى حرمها ولكن لم تمض السنة حتى احترق المسجد النبوي بعد انطفائها ليلة استهلال رمضان وقيل هذا كله في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب خرجت نار بالحرة فجاء إلى تميم الداري فانطلق معه فجعل - أعني تميما - يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها رواها البيهقي في الدلائل.

وبعد هذا كله بدهر احترق المسجد في رمضان سنة ست وثمانين وثمانمائة بنزول صاعقة احترق بنارها سقفه وحواصله وخزائن كتبه وربعاته وهلال منارته الرئيسية ولم يبق من قناطره وأساطينه إلا اليسير جدا وصار كالتنور مع جماعة كثيرين من الأعيان وغيرهم حسبما شرحته في الحوادث وقال الشعراء في ذلك فأكثروا وكان من قديمه. لم يحترق حرم النبي لريبة ... يخشى عليه وما به من عار لكنه أيدي الروافض لامست ... تلك الرسوم فطهرت بالنار وفي ذي الحجة سنة خمسين وسبعمائة نهب الطفيل بن منصور بن جماز المدينة حين بلغه صرفه عنها قبل مجيىء المتولي بأيام. وفي ذي الحجة سنة ستين وثمانمائة تسور بعض الأشراف من بني حسين لسطح الحجرة النبوية وسرق من قناديلها الذهب والفضة جملة ولم يفطن لذلك إلا في السنة التي تليها فاسترجع منه ما أمكن وصلب الفاعل وقتل آخرون. ثم في سنة إحدى وتسعمائة اقتحمها حسن بن زبيري أيام نيابته بها وكسر قبة الزيت وأخذ ما كان بها من نقد وقناديل وغير ذلك وكان سبقه لنظير فعله جماز بن هبة فإنه حين بلغه عزله في سنة إحدى عشرة وثمانمائة كسر القبة وأخذ ما فيها من قناديل ذهب وفضة وثياب لتكفين الموتى وذلك شيء كثير إلى غيره ولم يلبث أن مات في التي تليها وكذا هجم على المدينة من أمرائها عجلان بن نعير في سنة ثلاثين أواخر التي قبلها كما في ثابت بن نعير أخيه واستباحها ثلاثة أيام بمعاونة ذربان الحسيني الطفيلي كما أعان ابنه مشاري حسنا مع كون والده زبيري هو القاتل لذربان وكذا هجم قبل ذلك في سنة أربع وعشرين ابن عزير بن هيازع أحد أمرائها وأخذ من الحاصل شيئا كثيرا ورام ضيغم الاقتداء بهم فكفه الله كما سيأتي في تراجمهم وكذا شامان بن زهير خال صاحب الحجاز والد أمير المدينة فارس هجما في جمع كثير فكف أيضا بل في زبيري أنه تعصب مع بعض الرافضة في ضرب بعض أهل السنة حتى مات. وأبشع من هذا كله الاطلاع في سنة سبع وخمسين وخمسمائة على رجلين من النصارى راما نقل من في الحجرة النبوية ورأى السلطان نور الدين محمود الشهيد مناما اقتضى له سرعة المجيء حتى ظهر له منهما ذلك فضرب أعناقهم ثم احترقا كما سيأتي في ترجمته

مع ما نقل من كون الحاكم صاحب مصر رام النقل للمشار إليهم بمصر فكفه الله بحوله وقوته كما أهلك من رام إخراج الشيخين خاصة حسبما يجيء في ترجمة لهرون بن عمر ولما رام الخليفة في سنة خمسين نقل المنبر النبوي إلى الشام محتجا بكون عثمان قتل بالمدينة بمواطأة أهلها فلما حرك المنبر كسفت الشمس بحيث رؤيت النجوم نهارا بادية فتركه وزاد في درجة واعتذر عما هم به ثم رام عبد الملك بن مروان نقله فذكره بعض جلسائه بما تقدم فكف ثم هم ابنه الوليد بذلك فحذر منه فترك ثم إن سليمان بن عبد الملك قيل له ما وقع من أبيه وأخيه فقال مالنا ولهذا أخذنا الدنيا فهي في أيدينا ونريد أن نعمد إلى علم من أعلام الإسلام يوفد إليه فنحمله هذا ما لا يصلح والمعجزة فوق هذا. إلى غير هذا من تعرض بعض الرافضة لبعض أهل السنة بالقتل والاتلاف بحيث أتلفهم الله تعالى وأجرى أهل السنة على ما تفضل الله عليهم به بدعاء صاحبها صلى الله عليه وسلم, ومما اتفق أنهم بينما هم في العمارة بعد الحريق الثاني المشار إليه إذ دخل جمل - كان ضعف عن العمل فراموا نحره - إلى المسجد النبوي شبه المستجير به فأمر ناظر العمارة بعدم التعرض له وإعفائه من غير قطع لعلفه وسقيه بل في مصر ثلاثين وسبعمائة جيء إلى مكة مع الركب العراقي بفيل وأحضر المشاعر ثم مضوا به إلى المدينة النبوية فمات بقربها بعد عجزهم عن التقدم إليها خطوة وقريب مما قبله الجمل الذي رام صاحبه ذبحه لسنه فإنه فر إلى المسجد الحرام وعجزوا عن إخراجه منه وباتوا يحرسونه خوفا على المطاف منه فلما كان الثلث الأخير هجم فدخله فطاف ثلاث أشواط ثم ذهب الثالث إلى جهة المقام الحنفي فسقط ميتا فدفن مكانه ولكن تعجبت من دفنه هناك. ذكر ما تيسر ممن استعملهم النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة الشريفة حين بروزه للغزوات ونحوها ثم من يليه من الخلفاء الراشدين فمن بعدهم لا على وجه الاستيعاب بل بحسب الامكان واقتضاء الانتخاب فأول من أرسله صلى الله عليه وسلم إليهم مصعب بن عمير قبل الهجرة وبعد العقبة الأولى ليصلي بهم ويقرئهم القرآن ويفقههم في الدين والإسلام وكان المؤذنون في زمنه صلى الله عليه وسلم بلال وهو أول مؤذن في الإسلام وابن أم مكتوم وسعد القرظ كان في الزمن النبوي وأبي بكر يؤذن فيما قيل بمسجد قباء نقله إما أبو بكر أو عمر للمسجد النبوي وزياد بن حارث الصدائي وأبو محذورة الجمحي وكان من أندى الناس صوتا سعد بن عبادة في ودان وفي غزوة ذي قرد مع ثلاثمائة من قومه يحرسونها السائب بن

عثمان بن مظعون في بواط وقيل سعد بن معاذ أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد في العشيرة زيد بن حارثة في بدر الأولى وبني المصطلق بل قال ابن إسحاق إن الذي في بني المصطلق جعال الضميري أبو لبابة بن عبد المنذر في بدر الثانية رده من طريقها وضرب له بسهمه وفي بني قينقاع عاصم بن عدي العجلاني خلفه على أهل العالية وبشير بن عبد المنذر في السويق وابن أم مكتوم وفي اسمه اختلاف والأكثر عمرو في ثلاثة عشر بل كان صلى الله عليه وسلم يستخلفه عليها للصلاة بالناس في عامة غزواته قرقرة الكدر وبحران وعلى الصلاة في أحد وحمراء الأسد وبني النضير والخندق وقريظة وبني لحيان وذي قرد وفيما قيل إنه فتح مكة وغيرها. وفي خروجه لحجة الوداع عثمان بن عفان في غطفان وفيما قيل ذات الرقاع أبو ذر الغفاري في ذات الرقاع وفيما قيل بني المصطلق عبد الله بن عبد الله عبد أبي ابن سلول في بدر الآخرة سباع بن عرفطة في دومة الجندل وخيبر قيل وتبوك نميلة بن عبد الله الليثي في بني المصطلق فيما قيل وكذا في خيبر والحديبية أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري في عمرة القضاء وغزوة الفتح وحنين والطائف وقيل الذي في عمرة القضاء بشير بن سعد الأنصاري والد النعمان محمد بن مسلمة الأنصاري في تبوك وأبو بكر الصديق على العسكر فيها يصلي بالناس بل أمره في حياته صلى الله عليه وسلم على الحج سنة تسع وقدمه للصلاة بالناس في مرض موته واستعمل على أهل قباء والعالية عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بحيث لم يشهد بدرا وضرب له بسهمه وأمر عبد الله بن سعيد بن العاص - وكان كاتبا - أن يعلم الكتابة بالمدينة. ولما توفي صلى الله عليه وسلم جعله خليفته أبو بكر على أنقاب المدينة في زمن الردة عليا وطلحة والزبير وابن مسعود بل ألزم أهل المدينة بحضور المسجد خوف الغارة من العدو لقربهم واستخلف على المدينة حين برز للتوجه بجيشه لقتال أهل الردة أسامة بن زيد حين قدومه بالجيش الذي جهزه إنفاذا لتأميره صلى الله عليه وسلم مما كان أعظم نفع للمسلمين بل وخلف مع أسامة جنده ليستريحوا ويريحوا ظهرهم فناشده المسلمون الرجوع فأبى قائلا "بل أواسيكم بنفسي" وعلي آخذ بزمام راحلته قائلا "لا تفجعنا بنفسك فوالله لئن أصبنا بك لا يكون للإسلام نظام" إلى أن سار إلى ذي القصة ونزلها في جمادي الآخرة سنة إحدى عشرة فرجع إلى المدينة حينئذ بعد أن أمضى الجيوش وأنفذ خالد بن الوليد. واستخلف حين حج - سنة اثنتي عشرة - على المدينة عثمان بن عفان ثم أمر عمر رضي الله عنهما بالصلاة

بل كان عمر يصلي بالناس في مرض موته إذ أقام خمسة عشر يوما لا يخرج إلى الصلاة بل كان عمر يصلي بالناس في حياته إذا غاب ولما دفن رضي الله عنه وكان قد استخلفه صعد المنبر فخطب بالناس ثم لم يتخلف عن الحج في سني خلافته إلا في الأولى فقط وكان على القضاء علي بل واستخلفه وفي سنة أربع عشرة أمر عمر رضي الله عنه بالقيام في شهر رمضان في المساجد بالمدينة وجمعهم على أبي بن كعب وكتب إلى الأمصار بذلك وكذا جمع عمر الناس في قيام رمضان على سليمان بن أبي حثمة الآتي قريبا وأقام عمر أيضا أبا حليمة معاذ بن الحرث الأنصاري القاري يصلي بالناس التراويح في رمضان فكان يقنت وفي التي تليها أو التي بعدها سار عمر رضي الله عنه لفتح بيت المقدس واستخلف على المدينة عليا وفي سنة ست عشرة استخلف عليها حين حج زيد بن ثابت وكذا في التي بعدها حين اعتمر وبنى المسجد الحرام وأقام بمكة عشرين ليلة وفي غيرها من حجاته ثم في سنة ثماني عشرة سار إلى الشام واستخلف عليا ثم في حجة سنة إحدى وعشرين والتي تليها معا استخلف زيد بن ثابت ثم في سنة ثلاث وعشرين آخر حجاته كان معه فيها أمهات المؤمنين رضي الله عنهم وعنهن. قال الزهري ما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا - ولا أبو بكر ولا عمر - حتى قال عمر للسائب بن يزيد ابن أخت نمر ولو روحت عني بعض الأمر ونقل ابن حبان وابن عبد البر أن السائب كان على السوق أيام عمر وسبقهما مصعب الزبيري فقال استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي حثمة وعبد الله بن مسعود وأول من استعمل قاضيا بعد قول عمر للسائب عثمان وجعل عمر على بيت المال عبد الله بن الأرقم القرشي الزهري الصحابي لما شاهده من ائتمان النبي صلى الله عليه وسلم له وكتب له ثم لأبي بكر وعمر وكذا استعمله عثمان على بيت المال. وكذا كان عبد الرحمن بن عبد القاري عامر على بيت المال وكذا كان أبو الزناد عبد الله ذكوان الفقيه حاسب أهل المدينة بحيث وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوانها. وكان أبو زيد سعد بن عبيد الأنصاري - أحد من جمع القرآن في زمنه صلى الله عليه وسلم - يؤم في زمنه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر بمسجد قباء فلما توفي أمر عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم وأم بمسجد قباء عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري أحد شيوخ أبي مصعب ولما قتله رضي الله عنه أبو لؤلؤة اللعين غلام المغيرة بن شعبة عند صلاة الصبح أمر عبد الرحمن بن عوف فصلى ثم جعل الخلافة شورى بين ستة وأمر أن يصلي صهيب بالناس حتى يستقر الأمر بل هو الذي صلى على عمر. ولما كانت آخر خطبة خطبها عثمان حصبه الناس حين جلس على المنبر فصلى للناس يومئذ أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ثم لما حصر مع كونه لم يتخلف عن الحج في

سني خلافته إلا في الأولى والأخيرة استخلف على المدينة في بعضها عامر بن ربيعة بن كعب العنزي العدوي. وكان يصلي بالناس في المسجد النبوي أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري بعد استئذان سعد القرظ المؤذن عليا فدام أياما ثم صلى بهم علي ويقال بل أمر على سهل ابن حنيف فصلى بالناس من أول ذي الحجة إلى يوم العيد ثم صلى علي بالناس العيد واستمر حتى قتل رضي الله عنهم. وبويع لعلي الذي لم يتهيأ له الحج في سني خلافته واستخلف حين خرج دافعا لمن برز قثم بن العباس ثم في سنة سبع وثلاثين سهل بن حنيف ثم عزله واستخلصه لنفسه وولاها تمام بن العباس ثم عزله وولاها أبو أيوب الأنصاري ثم شخص نحو علي واستخلف عليها رجلا من الأنصار فلم يزل عليها حتى قتل علي. وكذا ولى علي حين خرج يريد البصرة تميم بن عبد عمر وأبا حسن المازني ولما ترك الخلافة ابنه الحسن لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان أبو هريرة في أثناء الفتنة يصلي بالناس حين جاء جارية بن قدامة واستعمل معاوية على المدينة مروان بن الحكم بن أمية ثمان سنين وشهرين ثم عزله واستعمل في أحد الربيعين سنة تسع وأربعين سعيد بن العاص وكان على قضائها في أيام مروان عبد الله بن نوفل بن الحارث فعزله سعيد حين استقر بأبي سلمة بن عبد الرحمن بل قيل إن ابن نوفل كان قاضيا زمن معاوية وإنه أول قاض كان بالمدينة من التابعين وتكررت ولاية معاوية لسعيد بن العاص في الإمرة وكذا استعمل معاوية أبا هريرة غير مرة وكان إذا غضب عليه يبعث مروان بحيث وليها أيضا غير مرة ومن جملتها في سنة أربع وخمسين واستعمل معاوية أيضا عبد الملك بن مروان وهو ابن ست عشرة سنة وحج سنة خمس وسبعين وعزل معاوية مروان في سنة سبع وخمسين. واستعمل ابن أخيه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان في سنة تسع وخمسين واليها فأبقاه يزيد بن معاوية حين خلف أباه في سنة ستين بل كان العامل فيها عليها وعلى مكة معا عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق ودخل المدينة في رمضان وكان بشر بن أرطاة من شيعة معاوية وولي الحجاز واليمن وهدم بالمدينة دورا كثيرة وصعد المنبر فتكلم بمنكر. ولما فرغ مسلم بن عقبة من قتال أهل المدينة استعمل عليها روح بن زنباع الجذامي وقيل عمر بن محرز الأشجعي واستعمل أبا يزيد أو غيره ممن هو أقرب على

شرطته عمرو بن الزبير بن العوام لما كان بينه وبين أخيه عبد الله من التفاطن وكانت وقعة الحرة واستشهد فيها عبد الله بن حنظلة الغسيل الصحابي في ذي الحجة منها وكانت الأوس ولته أمرها وحين بويع في الشام لعبد الملك بن مروان بن الحكم ولى عروة بن أنيف وجهزه في عسكر لقتال أهل المدينة فهرب الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر متوليها لعبد الله بن الزبير فكان ابن أنيف يدخل فيصلي بالناس الجمعة ثم يعود لمعسكره ودام شهرا ثم صار يصلي بعده عبد الرحمن بن سعد القرظ إلى أن عاد الحارث إلى المدينة ثم عزله ابن الزبير بجابر بن الأسود بن عوف الزهري ثم سنة سبعين بطلحة بن عبد الله بن عوف الزهري المعروف لجوده بطلحة الندي فلم يزل حتى أخرجه طارق بن عمرو حين قدمها في سنة اثنتين وسبعين واستقر ثعلبة رجل من أهل الشام فكان يأكل وهو على منبر النبي صلى الله عليه وسلم التمر وغيره ليغيظ أهل المدينة مع شدته على أهل الريبة. وكذا ولى عبد الملك المدينة في سنة اثنتين وسبعين طارق بن عمرو مولى عثمان المذكور خمسة أشهر. وكان قاضيا أيامه عبد الله بن قيس بن مخرمة بل كان قاضيا في حياة جابر بن عبد الله الأنصاري واستخلفه الحجاج إذ ولي العراقين على المدينة. ولى عبد الملك أيضا أبان بن عثمان بن عفان سبع سنين فأزيد. وممن ولي المدينة لابن الزبير المقيم في الخلافة تسع سنين لم يترك الحج في واحدة منها أولها سنة أربع وستين الحارث بن حاطب المشار إليه وكان الحارث هذا يلي لمروان المساعي بالمدينة ودام إلى أيام ابنه عبد الملك بل استعمل عبد الملك الحجاج على مكة والمدينة فلما قتل ابن الزبير دخل مكة فبايعه أهلها لعبد الملك وسار إلى المدينة فأقام بها شهرا أو شهرين وتجرأ فيها على الصحابة وتكلم بالقبيح وذلك في صفر سنة أربع وسبعين وكذا استعمل عبد الملك هشام بن إسماعيل المخزومي ثم عزله ابنه الوليد الذي حج بالناس سنة سبع وتسعين. وولي عمر بن عبد العزيز من سنة ست وثمانين إلى سنة ثلاث وتسعين. وكان على سوق المدينة أيام إمرة عمر بن عبد العزيز سليمان بن يسار أحد أئمة التابعين ثم عزل الوليد عمر بعثمان بن حيان فدام ثلاث سنين واستعمل أخوه سليمان بن عبد الملك المتوفى سنة تسع وتسعين بعد عزله لعثمان بن حيان سنة ست وتسعين محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الذي كان مقدما على الخزرج يوم الحرة.

ومن النكت الطريفة أن سليمان كتب إليه أحص من قبلك من المخنثين فصحفت بأخص بالخاء المعجمة فخصاهم بل قيل إنه علم بالتصحيف قبل الفعل وإنه كف. وكان ابن حزم عليها قبله لأخيه الوليد فإنه حكى أنه تحامل على الأحوص الشاعر تحاملا شديدا فسار إلى الوليد يشكوه وأنشد قصيدة يمتدحه بها من جملتها: لا ترثين لحزمي ظفرت به ... يوما ولو ألقي الحزمي في النار الناخسين بمروان بذي خشب ... والداخلين على عثمان في الدار فقال له الوليد صدقت والله لقد أغفلنا حزما. وآل حزم ثم كتب بولاية عثمان بن حيان المري وبعزل ابن عمر واستصفاء أموالهم وإسقاطهم جميعا من الديوان. واستعمل ابن عمهما عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم عليها خالد ابن أبي الصلت وعلى القضاء أبا طوالة عبد الله بن عبد العزيز بن معمر بن حزم بل كان أبو طوالة خليفة لابن عمه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في القضاء وولي قضاء المدينة لعمر عبد الرحمن بن يزيد بن جارية. واستعمل هشام بن عبد الملك الذي حج قبل خلافته بالناس سنة ست ومائة كلا من خاليه إبراهيم ومحمد ابني هشام بن إسماعيل بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي على مكة والمدينة والطائف وكأنه ولى إبراهيم أولا فإنه قدم المدينة وهو أمير في جمادي الثانية سنة ست ومائة ثم عزله في سنة أربع عشرة ومائة بأخيه خالد بن عبد الملك وكأنه صرفه أيضا ثم أعاده سنة سبع عشرة ومائة لكل من مكة والمدينة والطائف وحج بالناس. ثم صرفه في التي بعدها بمحمد بن هشام أخي إبراهيم فكان واليها سنين كأنه إلى خمس وعشرين آخر أيام هشام وحج بالناس في أول سنيه. وكان القاضي بها أيام إبراهيم سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت والقاضي في خلافة هشام إما زبيد بن الصلت أو والده الصلت ثم لما صارت الخلافة لابن أخيهم الوليد بن يزيد بن عبد الملك كتب إلى يوسف بن عمر - أمير المدينة بالقبض على محمد وإبراهيم المذكورين ففعل وعذبهما حتى ماتا سنة خمس وعشرين ومائة. وولي مكة والمدينة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان لمروان بن

محمد وحج بالناس سنة سبع وعشرين ومائة بل كان واليها قبل ليزيد بن الوليد بن عبد الملك ثم أثبته مروان عليهما ثم عزله عنهما وكان في خلافه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم على قضاء المدينة بشيبة بن نصاح المقري التابعي وعلى إمرتها مع مكة والطائف عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي وليها سنة ثلاثين ومائة ولم يلبث أن قتل مروان وانقضت دولة بني أمية. وولى أبو العباس السفاح - أول خلفاء العباسيين - عمه داود بن علي بن عبد الله بن العباس الحرمين وغيرهما في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ولم يلبث أن مات بعد أفعال ذميمة من قتل ونحوه كما سيأتي فاستعمل عليهما خاله زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي وكان على المدينة عبد الله بن الربيع الحائثي فعزله المنصور أبو جعفر الهاشمي وولى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس فدام ثلاث سنين ثم عزله بالحسن بن زيد العلوي والد السيدة نفيسة فدام خمس سنين ثم عزله بعمه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان زيد بن الحسن والد الحسن هذا - لشرفه في بني هاشم وسنه - على صدقات آل عمر ثم عزله بسليمان بن عبد الملك وكذا استعمل المهدي جعفرا عليهما في سنة إحدى وستين. وكان المنصور قد جمع لجعفر بين إمرة مكة والمدينة فكان أول من خطب بهما في خلافة بني هاشم ثم من بعده داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الآتي في الأمين ثم ابنه محمد الآتي في المتوكل. ولما قدم جعفر المدينة على إمرتها - وكان أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القاضي بها للمنصور أيام إمرة زياد بن عبيد الله الحارثي الماضي عليها معزولا محبوسا - أكرمه جعفر وأطلقه من الحبس بإشارة المنصور فسار إلى المنصور فأعاده. وكذا استعمل المنصور على المدينة بل ومكة والطائف قيل واليمامة بعد الثلاثين ومائة زيادا الحارثي المذكور وشرط عليه الفحص عن محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن فلم يقدر على كشف خبرهما فعزله في سنة أربعين أو التي تليها - أو في رجب سنة اثنتين وأربعين - بمحمد بن خالد القسري فأقام سنتين وبلغه الميل إلى آل أبي طالب فعزله سنة أربع وأربعين وأربعمائة برباح بن حيان المري فأرسل برباح حين بلغه عزم محمد على الخروج إلى قاضي المدينة أبي عبد الله محمد بن عمران بن القرشي التميمي وكان قاضيا لبني أمية ثم لبني هاشم وإلى غيره من أهلها وحذرهم من إخفائه فضلا عن الخروج معه ولم يلبث أن ظهر محمد وحبس رباحا في جماعة إلى أن كان قتل محمد

بالمدينة على يد عيسى بن موسى ابن أخي المنصور وولي عهده. ثم ولي المنصور الإمرة لعثمان بن محمد بن خالد بن الزبير والمساعي للحكم والقضاء لعبد العزيز أخيه ابني المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي كذا ولاه ابنه المهدي القضاء وولى المنصور الشرط لأبي القلمس عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري المخزومي واستعمل المنصور على الحرمين أخاه عيسى بعد قتل عثمان بن نهيك وذلك بالهاشمية وحج المنصور بالناس سنة ست وثلاثين قبل خلافته ثم كثيرا من سنيها سنة أربعين ومائة ثم أربع وأربعين ثم سبع وأربعين ثم اثنين وخمسين ثم رامه سنة ثمان وخمسين فحالت المنية دونه وهو ببئر ميمونة ظاهر مكة. وكذا حج المهدي بالناس سنة ستين ثم سنة أربع وستين وأنفق في الأولى بالحرمين فيما قيل ثلاثين ألف درهم وثلاثمائة ألف دينار ومائتي ألف درهم ومائة وخمسين ألف ثوب. وحج ابنه الرشيد بالناس تسع حجج متفرقة سنة سبعين ومائة وثلاث وسبعين واثنين بعدها ثم سبع وسبعين وتسع وسبعين ثم إحدى وست وثمان وثلاثتها - بعد الثمانين - وفرق في بعضها بالحرمين أموالا جمة وهو آخر خليفة حج من العراق. وممن ولي قضاء المدينة - سوى من ذكر - رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب القرشي العامري التابعي وإبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري وسعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق وأبو بكر ابن نافع مولى ابن عمر وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وكذا أبوه وهما تابعيان وكانا من قضاة العدل وسعد يقضي في المسجد وكذا ولي قضاءها من التابعين سعيد بن الحارث بن المعلي وكان قاضي الحرمين أبو محمد عبد الله بن أبي المعالي يحيى بن عبد الرحمن الشيباني الطبري موجودا سنة خمس وستمائة ووصف أيضا بابن القاضي. وولي بعض أمراء المدينة - في زمن مالك - خيثم بن عراك بن مالك الغفاري فأنكر ذلك مالك فعزله. وولي خراج المدينة وحسبتها سليمان بن بلال أبو أيوب الحافظ أحد شيوخ العقبيين بل أحد شيوخ مالك. وكان الأمير في زمن المهدي كما تقدم جعفر بن سليمان وكذا عمر بن عبد العزيز بن

عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري ثم آخره ولده الهادي وفي سنة ست وستين إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وحج بالناس في التي بعدها وكان القاضي في زمن المهدي عبد العزيز بن المطلب وعبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم القرشي وكذا كان ثانيهما قاضيا للرشيد. وكان عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان القرشي الجمحي خلف والده على قضاء المدينة في زمن المهدي. والقاضي لابنه ولي عهده موسى الهادي أبو بكر بن أبي سبرة. واستعمل أخوه الرشيد أبو جعفر هارون بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام على أمرتها ثنتي عشرة سنة وأشهرا بل كان ابتداء ولايته في حياة أبيه المهدي إذ توجه إلى بغداد وكان أبوه عبد الله من خواص المهدي فولاه المدينة واليمن ومكة وكان لكراهته الامرة ألزمه الرشيد أياما وهو يمتنع ثم أجاب كما في ترجمته. وممن كان أمير المدينة في زمن الرشيد - كان عليها - وعلى الصوائف - عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي وأمرتها خاصة عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس العباسي بحيث أنه هو الذي صلى على مالك بن أنس وذلك سنة تسع وسبعين ومائة. وكذا كان واليا بالمدينة أخوه عبد العزيز بن محمد من قبل والدهما. واستعمل الأمين داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس على الحرمين وكان نائبه على المدينة ابنه سليمان. واستعمل المأمون عبيد الله بن الحسن بن عبد الله الهاشمي على الحرمين في سنة أربع ومائتين وحج بالناس فيها وفي بعدها اللتين بعدها فكان على شرطته أبو مصعب أحمد بن القاسم الزهري القرشي بل ولى قضاءها. وكذا ولى قضاءها للمأمون عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق صاحب مالك كما كان أبوه قاضيها بل ولى عبد الجبار أمرة المدينة مرة بعد أخرى قبل قضائها. وكذا استعمل المأمون على المدينة ومكة واليمن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس سنة أربع عشرة ومائتين وحج بالناس وكان يتداول العمل عليها هو وابنه محمد ثم عزله المعتصم.

وفي سنة ثلاثين ومائتين أيام الواثق بالله - أبي جعفر هارون بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد هارون - كان حاكمها محمد بن صالح وكانت حادثة. وفي سنة إحدى وخمسين ومائتين كان العامل على المدينة علي بن الحسين بن إسماعيل أيام المعتز بالله أبي عبد الله بن المتولي جعفر وقبله. وفي أيام المعتمد على الله أبي العباس أحمد بن المتوكل جعفر العباسي عقد لأخيه الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل على إمرة الحرمين في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين مع زيادة عليهما وعقد في سنة إحدى وسبعين ومائتين على المدينة وطريق مكة لأحمد بن محمد الطائى وكانت حادثة. وكان قاضيا على الحرمين بضع عشرة سنة قبل سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وشيخ الحنيفة في زمانه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري وكان قاضي المدينة أبو مروان عبد الملك بن محمد المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وكان في أيام الطائع بالله - أبي القاسم الفضل بن المقتدر جعفر بن المعتضد أحمد والعزيز صاحب مصر - أمير المدينة طاهر بن مسلم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكان في أيام القائم بأمر الله - أبي جعفر عبد الله بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر جعفر الهاشمي - جرت لشكر أبي هاشم ابن أبي الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد الحسني العلوي أمير مكة حروب مع أهل المدينة ملك في بعضها المدينة وجمع له بين الحرمين ومات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. وكان قاضيها عبد الملك بن مروان بن محمد بن محمد بن عمر بن عبد العزيز المرواني المالكي أحد شيوخ القاضي عبد الوهاب البغدادي. وأم خالد بن الياس القرشي العدوي من أتباع التابعين بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة وكذا أم به النظام أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن المسعودي المتوفى سنة ثمان وخمسين وستمائة وأم به بل وبمكة وبيت المقدس المجد والبهاء أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر الطبري ومات سنة إحدى وتسعين وستمائة بالقدس. وكان على رأس الستمائة أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد مجير الدين طاشتكين المقتفوي ممن وصف بأمير الحرمين والحاج وأنه حج بالناس ستا وعشرين حجة على طريق الملوك. واستعمل الناصر لدين الله أبو العباس أحمد العباسي مملوكه أقباس الناصري لما تزعم على الحرمين وإمرة الحج فحج بالناس سنة سبع عشرة وستمائة فقتل بعد انقضاء أيام منى منها.

وكان ذكوان بن صالح السمان المدني التابعي أحد كبار علمائها مؤذنا فربما أبطأ الإمام فيصلي هو بالناس فلا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء. وممن كان يقص بها من التابعين سليمان أبو عبد الله الأعز وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج وأبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان القاص الواعظ المذكور. وممن كان يكتب بها الوثائق ويقسم المواريث خارجة بن زيد ثابت وطلحة بن عبد الله بن عوف القاضي أيام يزيد بن معاوية كما تقدم إذا علم هذا فأول الأمراء من أشراف المدينة حسين بن مهنا الأكبر بن داود بن أحمد بن القاسم بن أبي عبد الله عبيد الله نقيب المدينة بن أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة المؤرخ بن الحسين جعفر الملقب بحجة الله بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني ثم ابنه مهنا الأعرج ثم ابناه الحسين والعز القاسم أبو فليتة واحدا بعد آخر. وكان ثانيهما أول من عرف من أمراء هذا البيت كان أميرا بعد الستين وخمسمائة أيام الخليفة المستضيء بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي والسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب الذي كان زائد الحب فيه وله من الولد هاشم لم يل نعم ولي بعده أكبر بنيه العز جماز جد الجمامزة ثم بعد موته ابنه قاسم فدام خمسا وعشرين سنة إلى أن قتله بنو لأم في سنة أربع وعشرين وستمائة فملك بعده ابن عمه أبو عيسى شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا انتزاعا لها من الجمامزة ولم يتمكن الجمامزة من نزعها منه ولا من ذريته إلى الآن ودام شيحة في الإمرة طويلا وكان يستنيب في غيبته ابنه عيسى وقدر قتل شيحة وهو متوجه إلى العراق على يد بني لأم أيضا واستقل عيسى وأمه مريم ابنة جماز بن القاسم ثم في حياته أخوه أبو الحسين منيف سنة خمسين أو تسع وأربعين وستمائة وأمه فاطمة ابنة منيف الوحاحدية وفي أيامه كانت النار التي ظهرت بالمدينة فأقلع وأناب وأعتق جميع مماليكه وكذا تاب أهل المدينة فكشف الله كربهم ومات سنة سبع وخمسين. ثم بعد موته أخوهما العز أبو سند جماز باني الحصن الذي صار محلا للأمراء للتحصن به وأمه صبحا بنت فليتة بن حسين من آل كثير ثم انتزعها منه ابن أخيه أبو هاشم مالك ابن منيف سنة ست وستين وستمائة ثم تركها اختيارا لعمه جماز بن شيحة فلما كبر استقر ابنه أبو غانم منصور سنة سبعمائة أو اثنتين وسبعمائة وفي أيامه انتقل القضاء لأهل السنة ولاطفه المستقر وهو السراج عمر بن أحمد الدمنهوري كما سيجيء في ترجمته وبعد قتله انتزعها في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة واستقر ابنه كبيش ثم بعد قتله أخوه طفيل.

ثم انتزعها في صفر سنة سبع وعشرين وسبعمائة عمهما أبو مزروع ودي بن جماز وتوجه لمصر طمعا في الاستمرار به فاعتقل بها واستمر طفيل أميرا أزيد من ثمان سنين بأيام فوليها ودي في شوال سنة ست وثلاثين وسبعمائة ثم عاد طفيل عنوة سنة ثلاث وأربعين واستمر أميرا حتى صرف سنة خمسين فخرج عنها بعد نهب أصحابه لها وقصد مصر فاعتقل بها حتى مات معتقلا في شوال سنة اثنتين وخمسين. وكان الذي استقر بعد عزله سعد بن ثابت بن جماز بن شيحة ودخل المدينة في ذي الحجة سنة خمسين ثم مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين فاستقر ابن عمه فضل بن قاسم بن قاسم بن جماز وأكمل الخندق الذي كان ابتدأ به سعد حول السور ثم بعد موته تولى مانع بن علي بن مسعود بن جماز. ثم انفصل بالجماز بن منصور بن جماز بن شيحة في ربيع الأول سنة تسع وخمسين فلم تتم السنة حتى قتل واستقر بعده أخوه عطية وجيء له بالتقليد والخلعة في ربيع الآخر من التي تلهيا ثم انفصل بابن أخيه هبة بن جماز بن منصور في سنة ثلاث وسبعين ثم أمسك بمكة وأعيد عطية سنة اثنتين وثمانين ثم ماتا في التي تليها فاستقر ابنه جماز بن هبة بن جماز ووصلها في ذي القعدة منها إلى أن أشرك معه ابن عم أبيه محمد بن عطية بن منصور في سنة خمس وثمانين ثم تغلب جماز بحيث انفرد بها ثم عزل في سنة سبع وثمانين بن محمد بن عطية شريكه قبل فلم يلبث أن مات في أحد الجمادين من التي تليها فأعيد جماز ثم انفصل في أحد الربيعين سنة تسع بثابت بن نعير بن منصور بن جماز فدام إلى صفر سنة خمس وثمانمائة فأعيد جماز بعد اعتقاله بالإسكندرية نحو ست سنين ودخلها في جمادي الثانية منها. ثم انفصل في ربيع الأول سنة إحدى عشرة بثابت بن نعير بسؤال صاحب مكة الشريف حسين بن عجلان للناصر فرج في عوده وحينئذ أضيف إليه النظر على إمرتي المدينة وينبع وسائر الحجاز ولم يصل التوقيع بذلك إلا بعد موت ثابت ففوضها صاحب مكة لأخي المتوفى عجلان بن نعير أبي زوجته موزة بل جاء توقيعه بذلك بشرط رضى الشريف حسن ثم صرفه بسليمان بن هبة جماز بن منصور أخي جماز فقبض عليه لسوء سيرته في أواخر ذي الحجة سنة خمس عشرة وثمانمائة. وقرر أمير الحاج حينئذ يلبغا المظفري ابن أخيه غرير بمعجمة مضمومة وراءين بن هيازع بن هبة جماز وحمل سليمان وأخاه محمدا فسجنا بمصر حتى مات سليمان في السجن سنة سبع عشرة واستمر غرير إلى أن هرب في ذي الحجة سنة تسع عشرة خوفا من

القبض عليه. وعاد عجلان إلى الإمرة ثم عزل بغرير في أواخر ذي الحجة سنة إحدى وعشرين ثم عزل في ذي الحجة سنة أربع وعشرين بعجلان بن نعير وحمل غرير للقاهرة فحسن بها ولم يلبث أن مات في أوائل التي تليها ثم صرف بمانع بن علي بن عطية بن منصور في أثناء سنة إحدى وثلاثين واستمر إلى أن قتل في سنة تسع وثلاثين فاستقر ابنه أميان فعزل في أواخر سنة اثنتين وأربعين ابن غرير إلى أن مات فولي - باجتماع المدنيين - عمه ونائبه حيدرة بن دوغان بن هبة في ربيع الآخر سنة ست وأربعين فقتل في رمضانها واستقر يونس بن كبش بن جماز باتفاق من أهل المدينة وأمير الترك المقيم بها ثم انفصل في المحرم من التي تليها بضيغم بن خشرم بن نجاد بن نعير بن منصور بن جماز ثم أعيد في سنة خمسين أميان فدام نحو ثلاث سنين ثم مات فولي زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور سنة أربع وخمسين ثم عزل في سنة خمس وستين بزهير بن سليمان بن هبة بن جماز بن منصور ثم عزل في سنة تسع وستين – تقريبا - بضيغم بن حشرم بن نجاد أخي ضيغم ثم صرف بعد أربعة أشهر وأعيد زهير فدام إلى سنة أربع وسبعين تقريبا فمات فأعيد ضيغم واستمر إلى أن قتل الزكوي بن صالح أواخر سنة اثنتين وثمانين فلم يواجه ضيغم أمير الحاج المصري. وقدم الشريف محمد بن بركات المدينة في أثناء التي تليها في طلبته فما تهيأ له فترك بالمدينة عسكرا والشريف قسيطل بن زهير بن سليمان وأقاربه من آل جماز وكاتب بذلك فجاءت المراسم بولاية قسيطل إلى أن فوض أمر الحجاز المدينة وغيرها لصاحب مكة فأعاد زبيري بعد استشارة المدنيين في أحد الجمادين سنة سبع وثمانين إلى أن مات في رمضان من التي تليها فاستقر صاحب الحجاز بابن المتوفى حسن ودام إلى أن اقتحم القبة كما تقدم فاستقر بفارس بن شامان بن زهير بن زيان بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني وفي جده منصور تجمع آل منصور وآل عمار وآل زيان وغيرهم وهو ابن خال صاحب الحجاز وزوج ابنته حزيمة ووصلها في رجب سنة إحدى وتسعمائة فأحسن السيرة وقمع الرافضة بعد استخلاصه من الأموال المأخوذة جملة وتأدب مع أهل السنة ولما قدمت وهو بها أكرمني بل كنت أشهد فيه لوائح الإمرة قبل ذلك حين كنت في تلك المجاورة بها فالله تعالى يبارك فيه ويسعده وإيانا بصاحب الحجاز وبينه فهو الجمال حسنا ومعنى والجمال للأثقال إحسانا وحسنا.

حرف الألف

حرف الألف 1 - آبي اللحم الغفاري صاحبي شهير حديثه عند الترمذي والنسائي والحاكم وروى بسنده عن أبي عبيدة أن اسمه عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار وكان شريفا شاعرا وشهد حنينا ومولاه عمير وإنما قيل له آبي اللحم لأنه كان يأبى أن يأكل اللحم وقال الواقدي كان ينزل الصفراء وعده مسلم في المدنيين وقيل في اسمه أيضا خلف بن عبد الملك وقيل الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك وقيل إنه أدرك الجاهلية وقال ابن عبد البر هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف أنه شهد حنينا وقتل بها وهو في التهذيب والإصابة. 2 - آدم بن عبد العزيز ابن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم أبو عمر القرشي الأموي المدني الآتي أبوه وجده كان من فحول الشعراء وفيه لعب وخلاعة بحيث اتهمه المهدي بالزندقة لمجونه وقوله في الخمر وضربه ليقر فقال والله لا أقر على نفسي بباطل والله ما كفرت بالله طرفة عين ثم أنه تنسك مات فيوترجمته في تاريخي مطولة. 3 - آدم المغربي النجار تصاحب هو وعبد الرحمن المغربي على خير فإنهما كانا يجتمعان بعد المغرب والصبح على أذكار جليلة صالحة في المسجد النبوي ويجتمع إليهما جماعة من المغاربة تنشرح القلوب لأصواتهم وأذكارهم واستمرا كذلك حتى ماتا ودفنا بالبقيع وكانت مجاورتهما مدة طويلة بعد الثلاثين وسبعمائة ذكره ابن صالح. 4 - أبان بن أرقم العنزي الكوفي ثم المدني ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإمامية وقال روى عن أبي عبد الله جعفر الصادق ارتحل إليه فسمع منه حديثا كثيرا وألحقه شيخنا بالميزان. 5 - أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن مناف أبو الوليد بن

أبي أحيحة القرشي الأموي صحابي قدم المدينة مسلما ثم خرج مع أخويه خالد وعمرو حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في آخر تسع على البحرين فلم يزل عليها حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة فأراد أبو بكر أن يرده إليها فقال لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن وهو ممن كان تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم فلما بايعوه بايع واختلف في وقت وفاته فقيل استشهد يوم أجنادين على الأصح سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر وقيل على عهد عمر الزهري قال إنه أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان وهذا يقتضي أنه تأخر عما تقدم ولأجله زعم بعضهم أنه توفي سنة تسع وعشرين وقال أبو حسان الزيادي في خلافة عثمان سنة سبع وعشرين ومال إليه شيخنا وأمه هند ابنة المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم. 6 - أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم حجازي من رجال التهذيب أصله كما قاله ابن حبان من المدينة ولكنه سكن الكوفة ثقة ورع كبير القدر يروي عن أنس فمن دونه وعنه ابن جريج وابن إسحاق وآخرون مات في حد الكهولة سنة بضع عشرة ومائة. 7 - أبان بن عثمان بن عفان بن العاص بن أمية أبو سعيد وأبو عبد الله القرشي الأموي المدني أحد كبار التابعين وثقاتهم وشقيق لعمرو وأمهما أم عمرو ويقال لها أيضا أم النجوم ابنة جندب بن عمرو الدوسية ذكره مسلم في ثانية في تابعي التابعين وهو ممن عده يحيى القطان في فقهاء المدينة زاد غيره كان أبو بكر بن حزم ممن يتعلم منه القضاء بل قال عمرو بن شعيب ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا أفقه منه ولي المدينة لعبد الملك بن مروان سبع سنين فيما قاله الواقدي زاد غيره وشهورا ومات قبله بالمدينة سنة خمس ومائة بعد أن فلج بسنة مع صمم كان به وحديثه عن أبيه في صحيح مسلم مصرح فيه بالسماع منه وكذا روى عن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد روى عنه ابنه عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز وأبو الزناد والزهري ونبيه بن وهب وغيرهم وحكي أن عمر بن عبد العزيز لما فرغ من بنيان المسجد النبوي أرسل إليه فحمل في كساء خز حتى انتهى به إليه فقال أين هذا البناء من بنيانكم فقال إنا بنيناه بناء المسجد وبنيتموه بناء الكنائس وقيل إنه قال هذا للوليد بن عبد الملك نفسه فالله أعلم. 8 - إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم سيد البشر بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم سماه باسم أبيه إبراهيم الخليل أمه مارية القبطية ولد في ذي الحجة سنة ثمان ومات في ربيع الأول سنة عشرة عن سبعة عشر شهرا وثمانية أيام فأكثر بل روي عن عائشة ثمانية عشر

شهرا أخرجه أحمد بسند حسن واختلفت الرواية في الصلاة عليه والذي ذهب إليه الجمهور الصلاة وأنه كبر عليه أربعا وقال إنه لو عاش لكان صديقا نبيا ولكن لا نبي بعدي ولأعتق أخواله من القبط وما استرق قبطي وإن له مرضعا في الجنة ودفن بالبقيع وثبت "أنه صلى الله عليه وسلم دخل عليه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان وقال إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون وقد قال البخاري في ترجمة محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب من تاريخه قال لنا قتيبة حدثنا محمد بن موسى بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون وأول من اتبعه إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم". 9 - إبراهيم بن إبراهيم بن محمد بن أحمد البصري يعرف بابن زقزق ممن نزل مكة فقطنها وتكسب فيها بالنسخ وجاور بطيبة سنين وذكر بالصلاح والخير والتلاوة. 10 - إبراهيم بن أحمد بن عبد الكافي بن علي أبو عبد الله السيد البرهان أبو الخير الحسيني الطباطبي الشافعي المقرىء نزل الحرمين وأحد الخدام بالحجرة النبوية والآتي عمه عبد الله في محله مع سياق نسبه والإشارة إلى السبب في تلقيب أحد أجداده بطباطبا ممن أخذ القراءات بالمدينة عن محمد الكيلاني وبمكة عن الشهاب الشوائطي ومن قبلهما عن الزين بن عباس بل في سنة ثلاث وعشرين عن البزار وفي اثنتين وثمان وعشرين عن ابن سلامة وابن الجزري وتزايد اعتناؤه بها وأقصى ما تلا به للعشر وسمع على أبي الفتح المراغي والتقي بن فهد والجمال بن الكازروني والمحب المطري بالحرمين ومما قرأه على الأخير صحيح مسلم والموطأ والشفاء كلها في سنة ثلاث وأربعين في الروضة النبوية وشيخنا وابن الفرات بالقاهرة والجمال عبد الله بن جماعة ببيت المقدس والشهاب بن الحبال بدمشق بقراءته وقراءة غيره ولقيني بمكة وسمع بقراءتي على ابن الهمام وغيره وتصدى للإقراء بالحرمين فأخذ عنه الأماثل وبلغني أنه كتب على الشاطبية شرحا وهو الذي أنهى أمر ابن فدغم الرافضي إلى الظاهر جقمق وأنه سمع منه ما يقتضي الكفر فبادر إلى الاحتيال عليه وقبضه أمير الركب الشامى حتى أحضر إليه فأمر بقتله وحينئذ كف السيد غالبا عن الإقامة بالمدينة ولزم مكة قديما للطواف والعبادة والإقراء حتى مات بها في مغرب ليلة الجمعة ثالث محرم سنة ثلاث وستين وثمنمائة وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة رحمه الله وإيانا. 11 - إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن بن نشوان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد المحسن بن عطاء الله بن

خالد بن عمر بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القاضي البدر أبو إسحاق بن القاضي الصدر ابن العلامة المجد أبي القرشي المخزومي القاهري الشافعي قاضي المدينة وخطيبها وإمامها وجد صاحبنا الشريف محمد بن أحمد بن إبراهيم ويعرف بابن الخشاب ولد في يوم السبت رابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة وعرض المنهاج الأصلي على القوام مسعود بن البرهان الكرماني وأخبره به عن مؤلفه وسمع من جده المجد عواليه وغيرها ومن علي بن عيسى بن القيم الأول من عوالي سفيان ومن الشريف العز موسى الحسيني صحيح مسلم ومن الحجاز وزيره البخاري – بفوت - المجلس الأول ومن سعد الدين الحارثي ومحمد بن علي بن ظافر ساعد وغيرهم وتفقه وتميز وبرع ودرس وناب في الحسبة بالقاهرة ثم ولي قضاء المنوفية من الوجه البحري وأقام به ثم ناب في الحكم بالقاهرة مع مباشرته التوقيع قبل النيابة ثم بعدها مدة طويلة ثم ولي قضاء حلب عوضا عن العلاء علي الزرعي وقدمها في سنة ثلاث وأربعين فباشره نحو سنة سعى في عوده إلى القاهرة فأجيب وعاد للنيابة فيها ثم ولي قضاء المدينة وخطابتها وإمامتها فقدمها في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وسبعمائة وكان كما قال ابن فرحون ممن قدم فيها القاضي عز الدين بن جماعة مجاورا بأهله وأولاده وقدم معه صهره الفخر بن الكويك وكذا قدم الشهاب بن النقيب فكانت سنة حسنة تنقضي بذكر محاسنها الأزمنة انتهى. واستمر إلى أواخر سنة خمس وخمسين فعرف بالشمس بن السبع الآتي وكان فيها مجاورا بمكة إلى أن سعى له ولده نور الدين علي وساعده الأمير شيخو حتى أعيد في آخر العام الذي يليه ويرجع هذا إلى القاهرة فولي بها النيابة أيضا عن العز بن جماعة ثم أعيد إلى قضاء المدينة مع الخطابة والإمامة في سنة اثنتين وسبعين واستمر بها إلى أن حصل له بها مرض فتوجه في أثناء خمس وسبعين إلى القاهرة في البحر لمصالح دنيوية ودينية فأدركه في الطريق الأجل قبل بلوغ الأمل فمات به عن نحو ثمانين سنة في ربيع الآخر ودفن ببعض الجزائر بقرب الطور أو السويس وجزم ابن خطيب الناصرية بأنه بالقرب من الأزلم وكان إماما عالما مفتيا خطيبا بليغا فقيها فاضلا حاكما متورعا عفيفا عادلا صارما عارفا بالأحكام بصيرا بالمكاتيب وغوائلها والحكومات ودقائقها ذا نظم كثير كتخميس للبردة بل جمع أشياء منها مناسك كبرى وصغرى ووسطى وشرح قطعة من المنهاج للنووي وجمع ديوان خطب وحدث وسمع منه الفضلاء وممن سمع منه الحافظان العراقي وابنه والهيثمي وآخرون بالقاهرة والزين أبو بكر المراغي المدني وأبو الحسن بن سلامة المكي وروى لنا بالإجازة عنه غير واحد وذكره أبو محمد بن

فرحون في تاريخ المدينة فقال الشيخ الإمام العالم الأوحد وحيد دهره ونادرة عصره كان حسنة زمانه قد الذروة العليا والغاية القصوى في العلم الباهر والعقل الوافر وحسن الفصل للخصومات مع الجزالة والهيبة والقيام في الحق حاكم إن قيل حاكم وقام بالخطابة والإمامة أحسن قيام وانقضت تلك السنة كأنها أحلام ثم كان العود أحمد سلك مسلكا جميلا وحقق ما كان الناس أملوا فيه تأميلا وقام بحرمة المنصب وإقامة الناموس ورفع شعار السنة وأخمد نار البدعة وراعى حقوق الكافة وممن ترجمه شيخنا في الدور والأنباء واستدركه على تاريخ المقريزي والمجد اللغوي في تاريخه والولي العراقي في وفاته وابن خطيب الناصرية في ذيله لتاريخ حلب وآخرهم علي بن فرحون ولم يستوف ترجمته فأكملتها من المجد وهي في تاريخي الكبير أبسط. 12 - إبراهيم بن أحمد بن غنايم البعلي المدني المقريء المؤذن بالحرم النبوي ووالد أحمد وأبي الفتح محمد وعلي المذكورين ويعرف بابن علبك ولد بالمدينة ونشأ بها وسمع على البرهان بن فرحون وابن صديق والعلم سليمان السقا والزين أبي بكر المراغي في آخرين ورأيت وصفه بالمؤدب بالموحدة مجودا فكأنه كان مع كونه مؤذنا يؤدب الأبناء وكذا وصف بالمقرىء وآخر عهدي به سنة تسع عشرة وثمانمائة رأيت خطه فيها لمن عرض عليه. 13 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن هيثم أو القاسم على اختلاف النسخة ابن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو إسماعيل بن أبي القاسم العلوي من أهل الرس قرية من قرى المدينة النبوية قدم مصر منها استوطنها وولي نقابة الأشراف في أيام العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله بن تميم بعد موت أبيه إلى أن مات في شعبان سنة تسع وستين وثلاثمائة وحضر العزيز بالله دفنه بداره وولي ابنه أبو عبد الله الحسين النقابة بعده وكان من أماثل الأشراف بمصر قال أبو القاسم بن الطحان في الغرباء أنشدونا له من قبله: أدنو إلى الجوزاء وهي غريقة ... تبغي النجاة ولات حين نجائها تطفو وترسب فيه أحيانا ... لا مستغاث لها سوى إيمائها والبدر يخفق وسطها فكأنه ... قلب لها قد ريع في أحشائها 14 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد البرهان أبو محمد بن العلامة الجلال أبي الطاهر أبن الشمس أبي عبد الله بن الجلال أبي محمد الخنجدي بضم ثم فتح الأصل الأخوي بفتح الهمزة والمعجمة المدني ويسمى محمدا أيضا ولد في سنة تسع وسبعين وسبعمائة بالمدينة النبوية ونشأ بها فحفظ القرآن

والكنز والألفية والكافية وعرض على العفيف المطري وتلا بالسبع على عبد الله الشنيني - بفتح المعجمة وكسر النونين بينهما تحتانية - ويحيى التلمساني الضرير وعنه وعن والده الجلال أخذ النحو وعن أبيه وغيره الفقه وانتفع بأخيه طاهر وسمع على أبيه وابن صديق والزين العراقي والمراغي وعبد الرحمن بن علي الأنصاري الزرندي الحنفي قاضي المدينة والبرهان بن فرحون وابن الجوزي وناصر الدين بن صالح وبأخرة هو وولد له اسمه عبد الله على أبي الفتح المراغي بل قرأ على الجمال الأسيوطي وغيره ممن سميناهم ومما قرأه على أبيه جميع الأربعين النووية بروايته لها عن اليافعي عن جبريل الكردي سماعا عن المصنف والبردة بروايته لها عن العز بن جماعة عن ناظمها وبنزول عن عبد الله بن محمد بن أحمد المطري قراءة عن علي بن جابر عن علي الهاشمي ومحمد بن الفخر عثمان القواريري سماعا بسماعهما من الناظم وحل الشاطبية وعلى الزين الزرندي في سنة إحدى وثمانمائة البخاري فيما سمعه علي ابن صديق ختم الصحيح وعلى ابن الجزري جميع الأربعين النووية بقراءة ولده محمد بن إبراهيم وأجاز له أبو هريرة بن الذهبي والتنوخي والبلقيني وابن الملقن والهيثمي وأبو عبد الله بن مرزوق الكبير وكانت إجازته له في سنة مولده في آخرين كابن أبي المجد وإبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي وأخيه أبي بكر وعبد الله بن خليل الخرستاني وفاطمة ابنة ابن المنجا وفاطمة ابنة ابن عبد الهادي وذلك في سنة ست وتسعين وحج غير مرة وبرع في العربية ومعاني الأدب وجمع لنفسه ديوانا وأنشأ عدة رسائل بحيث انفرد في طيبة بذلك وكان يتراسل مع سميه البرهان الباعوني بل كتب على أربعين النووي شرحا وكان فكها لطيف المحاضرة كثير النوادر والملح ذا كرم زائد وأدب وغرائب مع الخط الحسن والمحاسن وقد درس وحدث بالبخاري وغيره قراءة عليه ولده الشمس محمد وسمع منه الطلبة ولقيه البقاعي فكتب عنه وزعم أن جيد شعره قليل ينتقل فيه من بحر إلى بحر ومن لجة إلى قفر قال وهو بالعربية غير واف وكثير منه سفساف وربما انتقل من الحضيض إلى السها كأنه ليس له قلب في مدح الناس فإذا قال في الغرام أجاد وكتب بخطه أن الأمر الذي وسم به الرافضة أنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين حين خرج على هشام بن عبد الملك فقالوا له تبرأ من ابي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال هما إماما عدل لا أتبرأ منهما رضي الله عنهما فرفضوه ثم افترقت كل فرقة ثماني عشرة فرقة وكذا كتب على بعض الاستدعاءات من نظم ما كتبته مع غيره في محال ومنه: بالله حبي غن لي ... عن وحي ليلى والسمر وعن العذيب وبارق ... وعن السحاب مع المطر وعن الغوير وحاجر ... مع ساكنيه والغرر

وعن العقيق ورامة ... والمنحنى وعن الذمر وعن المصلى والتقى ... وبان نجد والشجر وعن الثنيات التي ... منها استبان لنا القمر بدر ثوى وسط الحشا ... فلا فرار ولا مفر حتى أرى ذاك البها ... ذاك المنى ذاك الوطر وأحط خدي في الثرى ... وأقول يا سيد مضر مني الصلاة عليك ... والتسليم يا خير البشر ومنه: يا رب أنت غياث المستجير به ... أنت الدليل لمن تاه الطريق به يا منقذ المبتلي اللهفان من خطر ... يا عالما سر قلبي في تقلبه يا منجي الهالك اللهفان من محن ... يا فالق الصبح من ديجور غيهبه عجل بحقك يا مولاي ملتمسي ... وانظر إلى غافل عما يراد به مات في ثاني رجب سنة إحدى وخمسين وثمانمائة ودفن من يومه بالبقيع بعد الصلاة عليه بالروضة رحمه الله. 15 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد المصري الأصل المدني الشافعي أخو الشمس محمد الآتي ذكره ويعرف قديما بابن الخطيب ثم لكونه رئيس المؤذنين بالمدينة النبوية وابن رئيسهم بالريس وبابن الريس ولد في ثاني عشر من المحرم سنة تسع وأربعين وثمانمائة بطيبة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية النحو وعرض على أبوي الفرج الرماغي والكازروني والأبشيطي وسمع على المحب المطري بعض مسند الشافعي وعلى غيره بل سمع علي - حين تشرفي بالإقامة بينهم في - الكتب الستة وغيرها وباشر الرياسة بالمدينة وقدم القاهرة مرارا وحضر مع أخيه مع الجلال البكري وكذا حضر عندي وأراني بل قرأ علي منسكا له رجزا أطال فيه جدا متعرضا لخلاف لم يكمل قرظته له مع الإجازة وامتدحني برجز كتبه لي في قائمة كتبت التقريظ بظاهرها ونعم منه سكونا وتوددا ثم رأيته في سنة ثمان وتسعين بالمدينة وهو يباشر الرياسة وكذا رأيته بعدها بمكة وعاد فمات في الحرم سنة تسعمائة رحمه الله وإيانا وكان والده أبو الفتح توجه للقاهرة فأشار والده برجوعه ففعل ومع ذلك مات قبل أن يدركه. 16 - إبراهيم بن أحمد المدني البناء والد يوسف وغيره ممن هم أكبر منه وكان على قدم صلاح وخير وابتلاه الله في آخر عمره بمن اختلس حاصله وضعف حاله ومات

بالمدينة رحمه الله وأعاد علينا من بركته قاله ابن صالح قال وابنه يوسف اليوم من كبار أولاد المجاورين وأكثرهم أموالا غفر الله له وأحسن عاقبته بمنه وكرمه. 17 - إبراهيم بن إسحق المخزومي يأتي في إبراهيم بن الفضل أبي إسحق. 18 - إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الحسيني الموسوي المكي قاضي الحرمين سمع أبا سعيد بن الأعرابي وأبا بكر الآجري وأبا قتيبة مسلم بن قتيبة وغيرهم وحدث سمع منه بمكة أبو علي الأهوازي وبمصر رشا ابن نظيف وبنظيف آخر وقال الحاكم وجاءنا نعي الشريف الموسوي قاضي الحرمين في رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق هذه الترجمة منقولة من مختصره للذهبي ذكره الفاسي في مكة. 19 - إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة أبو إسماعيل الأنصاري الأشهلي مولاهم المدني الآتي أبوه يروي عن داود بن الحصين وابن جريج وغيرهما وعنه إسماعيل بن أبي أويس والقعنبي وآخرون وكان صواما قواما من العابدين صام ستين سنة لكنه واهي الحديث عندهم قليله وقال البخاري منكر الحديث وقال الدارقطني متروك وضعفه النسائي وغيره وقال الحربي شيخ مدني صالح له فضل ولا أحسبه حافظا وينسب لأحمد توثيقه وفي ثقات العجلي إبراهيم بن إسماعيل حجازي لا بأس به وإبراهيم بن أبي حبيبة حجازي ثقة وهما واحد وهو من رجال التهذيب فحديثه عند الترمذي وغيره مات سنة خمس وستين ومائة عن اثنتين وثمانين. 20 - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن زيد بن جارية أبو إسحاق الأنصاري المدني زاد ابن حبان من أهل مكة أخو محمد يروي عن الزهري وعمرو بن دينار وغيرهما وعنه وكيع والدراوردي وابن أبي حاتم وآخرون ضعفه ابن معين والنسائي وقال البخاري كثير الوهم مع كونه استشهد به في الصحيح ولم يستشهد بمتروك وكان أصم وهو من رجال التهذيب فحديثه في ابن ماجه بل علق له البخاري وسيأتي عمه مجمع بن يعقوب بن مجمع. 21 - إبراهيم بن إسماعيل في ابن قعيس. 22 - إبراهيم بن أبي أسيد: - بضم الهمزة أو فتحها - المدني من أهل المدينة كما قاله ابن حبان البراد يروي عن جده ولم يسمه عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه سليمان بن بلال وأبو حمزة قال أبو حاتم شيخ مدني محله الصدق وذكره ابن حبان في

الثقات وهو الذي حكى الخلاف في الهمزة عن أبيه وهو من رجال التهذيب. 23 - إبراهيم بن الأصبح مؤذن أهل المدينة عن أبيه عن أبي هريرة وعنه عيسى بن يونس السبيعي قاله ابن حبان في الطبقة الثالثة في ثقاته. 24 - إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري المدني يروي عن أبي أمامة بن سهل بن سهل وعنه ابن جريج وحديثه في مصنف عبد الرزاق قاله شيخنا في تهذيبه للتمييز وقال نبهت عليه لاتفاقه مع الذي قبله يعني إبراهيم الأخنسي المخرج له في النسائي في رواية ابن جريج عنهما. 25 - إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر التيمي القرشي المدني زاد ابن حبان من أهل الحجاز يروي عن عمه محمد بن المنكدر وربيعة بن أبي عبد الرحمن وصفوان بن سليم وعنه الحميدي وابن وهب وغيرهما ضعفه الدارقطني وغيره وما تعرض له ابن أبي حاتم ووثقه ابن حبان. 26 - إبراهيم بن أبي ثابت هو ابن محمد بن عبد العزيز بن عمر يأتي. 27 - إبراهيم بن جعفر بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي المدني الآتي أبوه يروي عنه وعن قريبه سليمان بن محمد وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وعنه عبد العزيز بن أبي أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وغيرهما وقال أبو حاتم صالح وذكره ابن حبان في الثالثة من ثقاته. 28 - إبراهيم بن جلال الخجندي المدني الحنفي رأيت بخطه شيئا لم أرضه في جمادي الثاني سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة وجلال هذا هو العلامة أحمد بن محمد بن محمد الآتي. 29 - إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي والد محمد قال البخاري هاجر مع أبيه وروى ابن منده بسنده أنه من المهاجرين وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية وقال ابن عبد البر في ترجمة أبيه إنه قد ولد بالحبشة أولادا منهم إبراهيم وماتوا هناك وقال غيره بل خرج بهم أبوهم يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا ووجود ولده محمد بعد هذا يرد عليهما والله أعلم. 30 - إبراهيم بن حبيب أبو إسحاق المدني ويلقب بأبين والد إسحاق ووصي الإمام مالك ممن ذكره الدارقطني في الرواة عنه وقال عبد الرحمن بن مهدي إن إبراهيم وكان من أصحاب مالك العتق أخبره أن مالكا عاد له وأن ابن مهدي كتب

لإبراهيم أن رجلا حدث عن مالك في التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث قال ابن مهدي فجاء في كتابه أني سألت مالكا فلم يكن عنده إلا حديث عبد الرحمن بن القاسم وأنكر ذا كله. 31 - إبراهيم بن أبي حبيبة هو ابن إسماعيل بن أبي حبيبا الأشهلي تقدم. 32 - إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أخو عبد الله والحسن الآتيين وأمهم فاطمة ابنة الحسين ابن المتوكل وفضيل بن مرزوق وثقه ابن حبان ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ولم ينصح بمسنده وكان المنصور لما خشي من خروج ابن أخيه محمد بن عبد الله بن الحسن عليه أمر أمير المدينة بالقبض عليه وعلى أخيه إبراهيم فهربا فلم يقدر عليهما فولى المنصور على المدينة أميرا بعد أمير يحرض عليه في تحصيلهما فلم يقدر حتى حج المنصور فقبض على أبيهما وأعمامهما وأقاربهما وحبسهم في العراق فلما خرج محمد بالمدينة وإبراهيم بالبصرة قتل الذين في الحبس وذلك في سنة خمس وأربعين ومائة وأرخ ابن الجوزي في المنتظم وفاة إبراهيم هذا في ذي القعدة منها عن ثمان وستين سنة وقد أخرج عبد الله بن أحمد لهذا في زوائد مسند أبيه من رواية كثير بن إسماعيل النواء عنه عن أبيه عن جده حديث يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام. 33 - إبراهيم بن الحسن بن علي أبو علي المدني ذكره الطوسي في رجال الصادق من الشيعة وقال سكن الكوفة وتبعه شيخنا في اللسان. 34 - إبراهيم بن الحسين بن طاهر بن يحيى بن الحسن الشريف الحسني الآتي جده وجد أبيه أورد عن عمه يعقوب بن طاهر حكاية سيأتي في جعفر بن عبيد الله. 35 - إبراهيم بن حماد بن أبي حازم منسوب لولاء المسور بن مخرمة ولذا يقال له مولى بني زهرة الزهري المدني قدم مصر روى عن مالك بن أنس وغيره ذكره الدارقطني والخطيب في الرواة عن مالك وساقا له عنه حديثا وقالا روى عنه زكريا بن إسحاق وإسحاق بن محمد الفروي ويحيى بن عثمان بن صالح والمطلب بن شعيب الأزدي وأحمد بن رشدين وعبد السلام بن محمد القرشي ذكره ابن الطحان في الغرباء وضعفه الدارقطني وأورد له في الغرائب من طريق إسحاق بن الحسن الطحان عنه عن مالك حديثا وكان ضريرا وهو من رجال الميزان. 36 - إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن

العوام أبو إسحاق القرشي الزبيري المدني وليس عبد الله في نسبه عند ابن أبي حاتم وطبقات ابن سعد يروي عن إبراهيم بن سعد ويوسف بن الماجشون ووهب بن عثمان المخزومي وعبد العزيز الدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم وحاتم بن إسماعيل وجماعة كالذهلي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم من الحفاظ وعنه البخاري وقال مات بالمدينة سنة ثلاثين ومائتين وأبو داود وإسماعيل القاضي وآخرون وحديثه عند النسائي بواسطة قال أبو حاتم صدوق لم تكن له تلك المعرفة بالحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد ثقة صدوق في الحديث يأتي الربذة كثيرا للتجارة ويقيم بها ويشهد العيدين بالمدينة ولم يجالس مالكا لكن قد أورد له الخطيب من رواية محمد بن نصر بن منصور المقرىء عنه عن مالك حديثا وهو في التهذيب. 37 - إبراهيم بن حمزة بن نبكي بن محمد بن علي أبو محمد الخداباذي البخاري حج سنة خمسمائة فسمع بالبصرة وسمع بمكة أبا محمد بن بينة روى عنه ابن حمزة ببخارى توفي بالمدينة في يوم عاشوراء سنة ست وخمسمائة ودفن بالبقيع ذكرته في الكبير. 38 - إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدي الآتي أبوه وجده يروي عن أبيه وعنه أهل المدينة مات سنة ثمان وسبعين ومائة ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات. 39 - إبراهيم بن الحوات بفتح المهملة وتشديد الواو وآخره مثناة فوقانية قال الساجي مدني كان يعالج الحيتان وقد ذكره الذهبي في الميزان فقال إبراهيم الحوات ويقال ابن الحوات وهو السماك معاصر للترمذي متهم بالوضع قال الساجي كذاب فقد قال الواقدي سمعته يقول لابن أبي ذئب ربما وضعت أحاديث انتهى وبقية كلام الساجي فأفرقها في الناس ثم أصبح الناس يتحدثون بها ومعاصرته للترمذي مع كلامه لابن أبي ذئب تقتضي أنه زاد على مائة سنة ولكنهة - كما قاله شيخنا - بعيد جدا. 40 - إبراهيم بن حيان بتحتانية بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الأوسي المدني يروي عن الحمادين قال ابن عدي أحاديثه موضوعة وروى له حديثين من طريق عبد المؤمن بن أحمد السقطي ويحيى بن محمد بن جريش العسكري عنه ومما يروي عنه عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا دعا على بناته بالموت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تدع فإن البركة في البنات. 41 - إبراهيم بن رجب بن حماد العلامة الرباني الخاشع الناسك البرهان أبو إسحاق الرواشي الكلابي ثم العامري النسب السلماني المولد نزيل المدينة الشافعي

كان ممن جمع بين العلم والعمل وذكره شيخنا في الدرر ولم ينسبه فقال إبراهيم السلماني نزل المدينة أقام بها مدة يشتغل بالعلم وبه تخرج الكازروني - يعني صفي الدين - وأخوه الفقيه عبد السلام وكانت له كتب نفيسة وقفها بالمسجد النبوي وذكره ابن فرحون ومات سنة خمس وخمسين وسبعمائة قلت وقد عرض عليه العز عبد السلام بن محمد الكازروني المشار إليه في السنة قبلها وصنف في الرقائق والمواعظ جزءا وهو ممن أخذ عنه الشرف هبة الله بن البازري وحدث عنه في المدينة بشيء من كتابه الدراية في اختصار الرعاية بقراءة ابن سكر ووصف بالطبقة بالإمام العالم العلامة القدوة الصالح العابد الزاهد الورع السالك الناسك بل وصفه الصفي الكازروني بشيخنا الإمام العالم العلامة عمدة النساك وقدوة السلاك إمام المحققين وقال ابن فرحون إنه كان من المشايخ العلماء الورعين المتنسكين المبرزين في الخير أقام بالمدينة على أحسن طريقة لا يشبهه أحد في العزلة والانقطاع عن الناس عارف بزمانه حافظ للسانه مقبل على شأنه متحرز من إخوانه ملازم لأواخر المسجد يشتغل في مذهبه طول نهاره لا يدخل إلا وقت الوضوء ولا يأتيه أحد إلا من يتبرك به ويرتجيه انتفع به الطلبة وتخرج عليه جماعة فظهروا نجباء علماء اخترمتهم المنية شبابا منهم ابنا أحمد الشويكي وكانت أمهما وهي صالحة زوجا له ومنهم الصفي ابن الشيخ محمد الكازروني وكذا انتفع به أيضا أخوه الفقيه عبد السلام أخو الصفي المذكور وعبد القادر الحجار وغيرهم وكانت له نية صالحة ينتفع بها من يشتغل عليه ويحسن ظنه فيه وكان مع هذه العزلة العظيمة والانفراد عن الخليقة يؤذى بأنواع من الكلام تصديقا للقائل: ومن ذا الذي ينجو من الناس سالما ... وللناس قيل بالظنون وقال فكانوا يرون أنه يقول بالجهة ويشيعون عنه ذلك ولم أسمع منه ما يدل على ذلك وكان الصفي الكازروني ممن لا يخفى عليه حاله وهو كان يثني عليه كثيرا وينكر أن يكون له اعتقاد يخالف إمامه الشافعي وكان إذا بلغه ما يقال عنه لا يعاتب قائله ولا يتكلم في عرضه بشيء وكان لسان حاله ينشد: دع الناس ما شاءوا يقولوا لأنني ... لأكثر ما يحكى علي حمول فما كل من أغضبته أنا معتب ... ولا كل ما يروى علي أقول وكانت له كتب جليلة في الفقه والأصول والحديث واللغة وغيرها وقف بعضها بالمدرسة الشهابية من المدينة وأكثرها بمكة وأعتق عبدا ورباه وأحسن إليه وقال المجد اللغوي العالم الناسك الزاهد السالك عارف زمانه وفارس ميدانه وحافظ لسانه والمقبل على شأنه سلك في الانقطاع مسلكا حسنا وملك بترك الاجتماع ملكا حسنا لا

يخالط الناس إلا لشغلهم بالعلم الشريف لعلمه بالاختلاط أنه مهم مخيف لم يزل في أواخر الحرم ملازما للتدريس والإفادة ولا يقع في مجلسه على ذلك زيادة من الكلم المعتادة ولا يدخل بيته إلا للوضوء والطهارة ولا يأتيه آحاد الناس إلا للتبرك والزيارة تخرج عليه جماعة من طلبة المدينة وانتفعوا بملازمته لكن اخترمتهم المنية في الشباب فأجزل الله لهم الثواب ومن عليهم بحسن الانقلاب وكان رحمه الله مع هذا الانقطاع يؤذى بأنواع الكلام ويرمى بسهام الملام ويبلغه ذلك فلا يعاتب قائله ولا يقطع عنه نائله وكانت له كتب نفيسة وأصول معتمدة جليلة في فنون العلم وقف أكثرها في مدرسة فيها له فعال ووقف بعضها بالمدرسة الشهابية بالمدينة وأعتق عبدا له كان قد رباه وأحسن إليه أحسن الله مثواه. 42 - إبراهيم بن شهاب المدني ويلقب سبلان – بفتحات. 43 - إبراهيم بن الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري مديني روى عن عمه مصعب بن سهيل عن الزهري وعنه أبو زيد عبد الحميد بن الوليد كتبا ذكره ابن يونس في الغرباء وأورد له حكاية وقال لا أعرف له حرفا غير هذا وتبعه المقريزي فقال قدم مصر. 44 - إبراهيم بن سالم بن أبي أمية أبو إسحاق بن أبي النضر القرشي التيمي المدني ويقال له أيضا إبراهيم بن أبي النضر ويلقب ببردان – بفتحات - وهو مولى عمر بن عبيد الله روى عن أبيه وسعيد بن المسيب لكن قال الذهبي فيه نظر وكأنه لقول ابن حبان إنه لم يرو عن أحد من التابعين وقال شيخنا فيه نظر فإن له في مسند أحمد رواية عن عامر بن سعيد بن أبي وقاص وحينئذ فلا مانع من روايته عن سعيد أيضا لمشاركتهما في كثير من شيوخهما وعنه صفوان بن عيسى وسليمان بن بلال والواقدي قال ابن سعيد ثقة وكذا ذكره ابن حبان في الرابعة من ثقاته ومات سنة ثلاث وقيل أربع وخمسين ومائة عن أربع وسبعين سنة وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي دواد له وحزم أبو أحمد الحاكم في الكنى بأن أبا إسحاق بن سالم الراوي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص يعني عن أبيه في تحريم المدينة - هو إبراهيم هذا وتضمن ذلك الرد على ابن حبان حيث زعم أن إبراهيم لا رواية له عن أحد من التابعين. 45 - إبراهيم بن سريع مولى بني زرارة الأنصاري المدني يروي عن القاسم بن محمد وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه عبد الرحمن بن أبي الموالي ذكره ابن حبان في الثالثة من الثقات وذكره الذهبي في الميزان فقال إبراهيم بن سريع لا يعرف من هو قال البخاري سأل القاسم وأبا بكر ابن حزم روى الواقدي عن عبد الرحمن بن

أبي الموالي عنه قال أبو حاتم مجهول انتهى. 46 - إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم أبو سعيد الأصبهاني الكاتب سكن المدينة ولذا نسبه الذهبي مدنيا وقال إنه خاتمة أصحاب بكر بن بكار وفاة صدوق مشهور روى عنه أحمد بن بندار ومحمد بن إسحاق بن أيوب وأبو الشيخ وآخرون مات سنة أربع وثمانين ومائتين وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان وقال ثقة صاحب كتاب سكن المدينة وكان خاتمة أصحاب بكر وسمع من هريم بن عبد الأعلى. 47 - إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الإمام أبو إسحاق القرشي الزهري المدني قاضيها كأبيه ونزيل بغداد ولد سنة ثمان ومائة بالمدينة وأمه أمة الرحمن ابنة محمد بن عبد الله بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حبيل بن عامر بن لؤى سمع أباه والزهري وهو من صغار أصحابه ومع ذلك فقال ابن عيينه كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه وقال إن سعد أوصاني بابنه وسعد وهشام بن عروة وقال إنه لم يسمع منه سوى حديث "الحمى من فيح جهنم" وصفوان بن سليم وصالح بن كيسان ويزيد بن الهاد وابن إسحاق وكان - فيما رواه البخاري عن إبراهيم بن حمزة - عنده نحو سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي بل هو من أكثر المدنيين حديثا في زمانه والوليد بن كثير وطائفة وعنه ابناه يعقوب وسعد والإمام أحمد ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن الصباح الدولابي ولوين والحسين بن سيار الحراني وهو آخر أصحابه موتا بل حدث عنه شعبة والليث وقيس بن الربيع وهم أكبر منه وكذا يزيد بن الهادي وهو وشعبة من شيوخه واتصل بنا عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه نسخة كبيرة من حديثه بل له كتاب فيه أحاديث جملة وكان من العلماء الثقات أسود اللون قال ابن عدي هو من ثقات المسلمين حدث عنه جماعة من الأئمة ولم يختلف أحد في الكتابة عنه وقول من تكلم فيه تحامل وله أحاديث صحيحة مستقيمة عن الزهري وغيره انتهى. وقد نزل بغداد وكان على بيت المال فيها فيما قاله غير واحد وقال ابن حبان في ثقاته إنه كان على قضائها فالله أعلم وقدم بغداد فيما قاله عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه مما هو عند الخطيب في تاريخها سنة أربع وثمانين ومائة فأكرمه الرشيد وأظهر بره وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله فأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه فسمعه يتغنى فقال لقد كنت حريصا على أن أسمع منك فأما الآن فلا أسمع منك فقال أما أنا فلم أفقد إلا شخصك وعلي إن حدثت ببغداد حديثا حتى أغني قبله وشاعت هذه عنه فبلغ الرشيد فاستدعي به فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها رسول

الله صلى الله عليه وسلم في السرقة فدعا بعود فقال له الرشيد أعود البخور؟ قال لا ولكن عود الطرب فتبسم ففهمها إبراهيم فقال لعلك يا أمير المؤمنين بلغك حديث السفيه الذي آذاني بالأمس وألجأني إلى أن حلفت قال نعم ودعا له الرشيد بعود فغناه: يا أم طلحة إن البين قد أرقا ... قل الثواء لأن كان الرحيل غدا فقال الرشيد من كان من فقهائكم يكره السماع قال من ربطه الله قال فهل بلغك عن مالك في هذا شيء قال أخبرني أبي أنهم اجتمعوا في مرعاة كانت في بني يربوع وهم يومئذ جلة ومعهم دفوف ومعازف وعيدان ويغنون ويلعبون ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم: سليمى أجمعت بينا ... فأين لقاؤها أينا؟ وقد قالت لأتراب ... لها زهر تلاقينا تعالين فقد طاب ... لنا العيش تعالينا فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم انتهى. ولذا قال الخطيب إنه كان يجيز الغناء ولكن يخدش فيه اتفاق جماعة من الحفاظ على أن وفاته سنة ثلاث بل تردد بعضهم بينها وبين سنة اثنتين نعم قال أبو حسان الزيادي وغيره إنها في سنة أربع وأرخه فيها ابن أبي عاصم بل قال أبو مروان العثماني إنه سمع منه سنة خمس ومات بعد ذلك وهو في التهذيب لرواية الجماعة له. 48 - إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني خال سعد بن إبراهيم بن عوف عبد الرحمن بن عوف وأحد التابعين الثقات روى عن أبيه وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت وعنه ابن أخته المشار إليه وأبو جعفر الباقر قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال يعقوب بن شيبة معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة وقال العجلي مدني تابعي ثقة وهو من رجال التهذيب لكونه من رجال الصحيحين وغيرهما. 49 - إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني شيخ يروي عن نافع عن ابن عمر في الإحرام وعنه قتيبة وزكريا بن يحيى بن حمويه قال أبو داود شيخ من أهل المدينة ليس له كبير حديث وقال الذهبي في ميزانه منكر الحديث وهو من رجال التهذيب لكونه في أبي دواد. 50 - إبراهيم بن سليمان المدني روى عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم وعنه

محمد بن سلمة المخزومي المدني قال الدارقطني في حواشي السنن ليس بالمشهور أورده كذلك شيخنا في اللسان. 51 - إبراهيم بن سلمة بن زريق بن صلتان الزهري المديني روى عن مالك فتياه في مسألة سأله عنها وعنه عليل بن أحمد شيخ لحمزة الكناني الحافظ ذكره أبو العباس النجالي في الرواة عن مالك من تصنيفه. 52 - إبراهيم بن سويد بن حبان المدني روى عن أنيس بن أبي يحيى الأسلمي وعبد الله بن عقيل وعمرو بن أبي عمرو ويزيد بن أبي عبيد وعنه ابن وهب وسعيد بن أبي مريم وثقه ابن معين وقال أبو زرعة ليس به بأس وذكر ابن حبان في الثالثة من ثقاته وقال ربما أتى بالمناكير وهو من رجال التهذيب لتخريج البخاري وأبي داود له وأورده القطب الحلبي في تاريخ مصر وقال ينظر هل جاء مصر فكتب له الحافظ العراقي ذكر الخطيب في المتفق والمفترق أنه مصري وكذا قال شيخنا ما نصه ونسبه الخطيب مصريا. 53 - إبراهيم بن شعيث بالمثلثة وذكره البخاري بالموحدة والصواب الأول المدني يروي عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه وعنه ابن وهب والواقدي وغيرهما قال ابن معين ليس بشيء وذكره ابن حبان في الرابعة من ثقاته والقطب الحلبي في تاريخه والذهبي في ميزانه وغيره من تصانيفه. 54 - إبراهيم بن صالح بن عبد الله المدني ويعرف بأبي نعيم النحام يروي عن ابن عمر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وصنيع ابن حبان يقتضي أنه لم يثبت عنده سماعه من ابن عمر فإنه ذكره في الطبقة الثالثة من ثقاته لكنه قال في التابعين إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي حجازي قتل يوم الحرة يروي عن أبيه وعنه ابنه مجاهد انتهى. وسبقه البخاري لكونه مات بالحرة وإبراهيم ممن أدرك ابن عمر بلا شك فله ذكر فيمن شهد عليه في وقف أرضه ويتأكد بتأخر موت ابن عمر عن الحرة نحو عشر سنين وإنما وصف حديثه بالإرسال لكونه لم يدرك القصة المحكية إذ لفظ الحديث أن ابن عمر قال لعمر اخطب علي ابنة نعيم بن النحام وكان إبراهيم حينئذ طفلا ولم يذكر في سياق الحديث أن ابن عمر أخبره بذلك أفاده شيخنا وحديثه عند أحمد والحارث في مسنديهما والطحاوي وابن السكن في الصحابة وابن المقري في فوائده كلهم من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم. 55 - إبراهيم بن طريف المدني يروي عن ابن محيريز ومحمد بن كعب القرظي

ويحيى بن سعيد الأنصاري وعنه الأوزاعي وشعبة وابن عيينة وذكره ابن حبان في الثالثة من ثقاته ولم ينسبه وقال شيخ ونقل ابن شاهين في ثقاته عن أحمد بن صالح توثيقه والمزني في التهذيب وقال الشامي. 56 - إبراهيم بن عبد الحميد بن علي الموغاني أخو إسماعيل قرأ القرآن في حياة أبيه وسافر معه إلى مصر فكانت وفاة أبيه قاله ابن فرحون في ترجمة عبد الحميد. 57 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن شباع بن مينا شيخ الإسلام أبو إسحاق بن التاج أبي محمد فقيه الشام ابن البرهان أبي إسحاق الفزاري المصري الأصل الدمشقي الشافعي سيأتي في الألقاب مذكور في الدرر وغيرها. 58 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة يأتي أواخر الأبارهة فيمن لم ينسب. 59 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين بن حسن بن قاسم برهان الدين أبو إسحاق المدني الشافعي الآتي أبوه مع جده وجد أبيه وأخيه علي ويعرف بابن القطان ولد في ذي الحجة سنة تسع عشرة وثمانمائة بالمدينة النبوية ونشأ بها فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج الفرعي والكافية وعرض على المحب المطري والنجم السكاكيني فأخذ عنه مقدمة له في العربية وقرأ على أولهما جميع الصحيحين والشفاء وسمع غير ذلك ووصفه بالفقيه النبيه الفاضل المحصل وكذا سمع على والده سنة ثمان وعشرين البعض من الصحيحين وعلى الشرف أبي الفتح المراغي والجمال وكازروني وفي غيرهما وقرأ على السيد علي شيخ الباسطية المدنية في سنة خمس وخمسين صحيح البخاري وغيره بل لازمه في قراءة المطول والكافية وشرحها والمتوسط وتصريف العزي وإيساغوجي وبعض شرح الشمسية وعادت بركته عليه لكونه كما سيأتي كان غاية في العلم والصلاح وعلى أبي السعادات بن ظهيرة حين كان بالمدينة صحيح مسلم وسمع عليه البخاري وحضر دروسه التي أقرأها هناك في المنهاجين الفرعي والأصلي والجمل وغير ذلك ولازم الأبشيطي في دروسه وغيرها وقدم القاهرة غير مرة أولها في سنة سبع وثلاثين وكتب حينئذ عن شيخنا مجالس من إملاءاته وقرأ في سنة سبع وخمسين على السيد النسابة بعض الفتاوى وعلى الأمين الأقصرائي مختصر جامع الأصول والشمائل للترمذي في أشياء سماعا وعلى القاضي سعد الدين بن الديري صحيح مسلم وغيره وعلى إمام الكاملية قطعة من شرحه للمنهاج الأصلي وعلي القول البديع وغيره من تصانيفي وكذا دخل الشام وغيرها ولقي

الناس ودب ودرج وولي تدريس الحديث في مختصر النقاشي معتق أبي أمامة بن النقاش بعد موت أخيه المتلقي له عن أبيهما المتلقي له عن ناظره أبي هريرة بن النقاش وهو إنسان خير له مشاركة في الجملة عليه أنس خبير بالتحصيل بحيث ينسب لثروة وممن يكثر الخلطة لبعض أمراء المدينة والمعاملة لهم ويتكرر مجيئه القاهرة لذلك ولكنه يناقض حاله في كل هذا سيما وقد أثكل في شيخوخته غير ولد من الرجال ويقال إنه يشتغل بالكيمياء ولم يحصل على طائل وعجز عن الحركة والمجيء إلى المسجد إلا في الجمعة بتكلف بل حضر خيرهم ولده الصلاحي على صحيح مسلم في الروضة ولم يلبث أن مات في ليلة الأربعاء ثاني عشر ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وهو خاتمة من نعرفه من قدماء المدينة رحمه الله وإيانا. 60 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر مخزوم المخزومي المدني وأمه أم كلثوم ابنة الصديق ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن جده وخالته عائشة وأمه وجابر بن عبد الله وعنه ابناه إسماعيل وموسى والزهري وأبو حازم سلمة والضحاك بن عثمان وذكره ابن حبان في الثالثة من الثقات إنه روايته عن جده والحارث بن عبد الله بن عياش وكأنه خفي عليه روايته عن الصحابة وجده - وإن كان منهم - لكن قال البخاري في إبراهيم لا أدري سمع منه أم لا؟ وقال ابن القطان لا يعرف له حال وهو من رجال التهذيب لرواية البخاري وغيره. 61 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد القاري سيأتي في ابن عبد الرحمن قريبا. 62 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن إسحاق ويقال أبو محمد ويقال أبو عبد الله الزهري القرشي المدني شقيق حميد وأمهما أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط وهو جد إبراهيم بن سعد الماضي وابن عم طلحة بن عبد الله بن عوف الآتي تابعي ثقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ونحوه قول يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الأولى من التابعين روى عن أبيه وعمر على الصحيح وعثمان بل ورد أنه شهد معه الدار وعلي وسعد وعمار وجبير بن مطعم وغيرهم وعنه ابناه سعد وصالح والزهري وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن عمرو وغيرهم مات سنة ست وتسعين وهو من رجال التهذيب لرواية من عدي الترمذي له وترجمه شيخنا في ثاني أقسام الإصابة لإدراكه بل ذكره جماعة كأبي نعيم وأبي إسحاق بن الأمين في الصحابة ومستندهم إنه ولد في حياته صلى الله عليه وسلم وبذلك صرح الواقدي وقال النسائي في الكنى له يقال إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. 63 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن زيد بن أمية المدني له حديث في الترمذي

والبخاري في تاريخه عن نافع عن ابن عمر في القول في التوديع رواه عنه أبو قتيبة سالم بن قتيبة واستغنى به الترمذي. 64 - إبراهيم بن عبد العزيز أخو أحمد وأبي الفرج جرى ذكرهم في أبي عبد الله بن البهاء الهندي. 65 - إبراهيم بن عبد الله بن أحمد النفطي المدني المؤدب يأتي في سعد. 66 - إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي القرشي المدني يروي عن عطاء بن أبي رباح وعبد الله بن دينار وغيرهما وعنه أبو النضر هاشم بن القاسم وعلي بن حفص المدائني والقعنبي وغيرهم قال البخاري روى عن محمد بن يحيى بن حبان مراسيل وقال ابن حبان في الثقات مستقيم الحديث وقال ابن القطان لا يعرف حاله وهو من رجال التهذيب لرواية الترمذي له. 67 - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي أخو محمد وموسى ويحيى الآتي ذكرهم في أولهم. 68 - إبراهيم بن عبد الله بن حنين أبو إسحاق الهاشمي مولاهم المدني مولى العباس والآتي جده تابعي ثقة كثير الحديث يروي عن أبيه وأبي هريرة وأرسل عن علي روى عنه زيد بن أسلم ونافع مولى ابن عمر وأسامة بن زيد الليثي وابن عجلان ومحمد بن عمرو ومحمد بن إسحاق والزهري وآخرون وهو من رجال التهذيب لتخريج الجماعة له ويقال إنه توفي سنة بضع ومائة. 69 - إبراهيم بن عبد الله بن زيد بن ثابت الأنصاري من أهل المدينة يروي عن جدته أم سعد بن الربيع وعنه عبد الرحمن بن أبي الزناد قاله ابن حبان في الثالثة. 70 - إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري المدني أخو محمد الآتي ذكره في مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وسمى أباه عبد الرحمن وهو ابن عباس وأرسل عن علي وعنه الجعيد بن عبد الرحمن ويزيد بن عبد الله بن خصيفة على اختلاف فيه وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن رجل من الصحابة. 71 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الصنعاني الأصل المدني المالكي المادح ممن سمع مني في المدينة. 72 – إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبي فروة الأموي مولى آل عثمان بن عفان مدني أخو إسحاق وغير سمع وغيره ممن سيأتي.

73 - إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ويقال عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكناني القرشي الحجازي المدني تابعي حليف لبني زهرة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وجابر وأبي قتادة الأنصاري والسائب بن يزيد وغيرهم ورأى عمر وعليا رضي الله عنهما روى عنه ابن أخيه سعيد بن خالد وسلمان الأغر والزهري وعمر بن عبد العزيز وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن أبي كثير وآخرون وثقه ابن حبان وقال ابن يونس في الغرباء مديني قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز وحفظ عنه وذكره القطب الحلبي في تاريخه وكذا هو في التهذيب لتخريج مسلم وغيره له. 74 - إبراهيم بن عبد الله بن قريم بالقاف على وزن حسين الأنصاري قاضي المدينة روى عن مالك حكاية وعنه إسحاق بن موسى الأنصاري قال مر مالك علي وهو يحدث فجازه فقيل له فقال له فكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم قال الذهبي لا أعرفه وقال مرة ليس بالمشهور انتهى وهو في العلل بآخر الترمذي وكذا في رجال التهذيب. 75 - إبراهيم بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري عداده في أهل الكوفة وهو مدني ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فسماه وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ولم يحفظ عنه شيئا ولكن ذكره جماعة في الصحابة على عادتهم فيمن له إدراك وقال ابن حبان في الصحابة لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه والمغيرة بن شعبة وعنه الشعبي وعمارة بن عمير والحكم بن عتيبة وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وهو من رجال التهذيب لتخريج مسلم وغيره له. 76 - إبراهيم بن عبد الله بن محرز التيمي عداده في أهل المدينة يروي عن عمرو بن أمية الضمري وعنه ابن أبي ذئب ذكره ابن حبان في الثقات. 77 - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن محمد المؤذن بالحرم النبوي شهد في مكتوب سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 78 - إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني أخو عباس الآتي تابعي ثقة يروي عن أبيه وعم أبيه عبد الله بن عباس وأم المؤمنين ميمونة ولم يصحح ابن حبان سماعه منها وصنيع البخاري مشعر بثبوته واعتمده المزي روى عنه أخوه ونافع مولى ابن عمر وسليمان بن سحيم وابن جريج وهو من رجال التهذيب لتخرج مسلم وغيره له. 79 - إبراهيم بن عبد الله البرهان الحكري في محمد بن سليمان.

80 - إبراهيم بن عبد الله المغربي ثم المدني ويعرف بالخطاب بالمهملة قال شيخنا في انبائه سكن المدينة طويلا على خير واستقامة وللناس فيه اعتقادات مات سنة اثنتين وثمانمائة. 81 - إبراهيم بن عبد الواحد الأشعري المدني يروي عن أبي داود الطيالسي وعنه يوسف بن محمد المؤذن ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان وخرج حديثه. 82 - إبراهيم بن العريان سيأتي في أواخر إبراهيم. 83 - إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الأنصاري أخو إسماعيل الآتي من أهل المدينة تابعي بل ذكره عبدان في الصحابة متعلقا برواية له عن أبي سعيد الخدري ولكنها مرسلة يروي عن أبيه وعائشة وجابر وعنه ابن جريج وابن إسحاق وابن أبي ذئب وسعيد بن أبي هلال وعدة وثقه أبو زرعة وقال أنصاري مدني وابن حبان وقال أحمد - مما تبعه فيه غيره - ليس بمشهور بالعلم وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة وهو من رجال التهذيب لتخريج مسلم له. 84 - إبراهيم بن أبي عطاء هو ابن محمد بن أبي يحيى. 85 - إبراهيم بن عطية بن محمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكي سمع من الشيخ خليل المالكي في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بعض مشيخته تخريج الشمس بن سكر وأجاز له باستدعاء البرزالي سنة ثلاث عشرة وسبعمائة من دمشق جماعة منهم القاضي سليمان وابن مكتوم وأبو بكر ابن أحمد بن عبد الدائم والمطعم ووزيرة والحجار والقاسم بن عساكر وفاطمة ابنة عبد الرحمن بن الفراء والبهاء إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي واسماعيل بن الحسين بن أبي التائب وأخوه عبد الله وناصر الدين محمد بن يوسف بن المهتار وأخوه علي وأبو نصر بن الشيرازي وعلي بن المظفر الكندي ومحمد بن أحمد بن الزراد وإسحاق الآمدي والتقي ابن تيمية ومحمد بن عبد الرحيم بن النشو وغيرهم وما كان حدث وذكر الجمال ابن ظهيرة فيما نقله التقي الفاسي عنه أنه مات في أواخر عشر السبعين وسبعمائة بالمدينة النبوية رحمه الله. 86 - إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش بتحتانية ومعجمة المدني أخو موسى ومحمد مولى لآل الزبير بن العوام يروي السفيانان وابن إسحاق وابن المبارك وأهل المدينة وثقه أبو داود والنسائي والدارقطني وابن سعد وقال أبو حاتم صالح لا بأس

به يكتب حديثه وقال مصعب بن عبد الله كانت له هيئة وعلم وهو من رجال التهذيب لتخريج مسلم وغيره له. 87 - إبراهيم بن عقبة ابن أبي عائشة روى عن أبيه وعنه أهل المدينة وثقه ابن حبان وساق له الحديث وذكره شيخنا في اللسان استطرادا. 88 - إبراهيم بن علبك في ابن أحمد بن غنايم. 89 - إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع الرافعي بالعين المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم بغداد وبها مات وروى عن أبيه وعمه أيوب وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وغيرهم وعنه ابن أخيه حمد بن محمد وإبراهيم بن المنذر وأحمد الدورقي ومحمد بن إسحاق المنسي وجماعة ضعفه الدارقطني وغيره وذكره ابن حبان في الضعفاء ومات سنة إحدى ومائتين وهو من رجال التهذيب وربما يلتبس به إبراهيم بن علي المرافقي - بالقاف بدل العين - وهو مذكور في الميزان. 90 - إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر أبو إسحاق الفهري المدني الشاعر البليغ المشهور المعروف بابن هرمة بفتح ثم سكون ولذا يقال له الهرمي وربما قيل له إبراهيم بن هرمة كان من شعراء الدولتين بل شيخ شعراء زمانه ممن انقطع للطالبين مدح الوليد بن يزيد ثم أبا جعفر المنصور قال الدارقطني هو مقدم في شعراء المحدثين قدمه بعضهم على بشار بن برد وأبي نواس وحكى الأصمعي عن رجل أنه قدم المدينة وقصد منزله فلم يجده ووجد بنية له صغيرة تلعب بالطين فقال لها أين أبوك قالت وفد إلى بعض الملوك فما لنا به علم منذ مدة فقال انحري لي ناقة فأنا ضيفك قالت والله ما عندنا قال فشاة قالت والله ما عندنا قال فدجاجة قالت كذلك قال فبيضة قالت كذلك قال لها فبطل قول أبيك: كم ناقة قد وأدت منحرها ... بمستهل السيوب أو جمل قالت: فذاك الفعل من أبي هو الذي صيرنا ليس عندنا شيء وتمام الشعر مع ركته: لا أمتع العود بالفصال ولا ... أبتاع إلا قصيرة الأجل إني إذا ما البخيل أمنها ... باتت ضمورا مني على وجل وحكى العلائي عن ابن عائشة أن ابن هرمة قدم على المنصور فمدحه فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال يا ابن هرمة إن الزمان ضيق بأهله فاشتر بهذه إبلا عوامل وإياك أن تقول كلما مدحت أمير المؤمنين أعطاني مثلها هيهات هيهات العود إلى مثلها ومن شعره:

وللنفس تارة تحل بها العرى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائح إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه ... أقل إذا انضمت عليه الصفائح لأية حال يمنع المرء ماله ... غدا فغدا والموت غاد ورائح وله: كأن عيني إذا ولت حمولهم ... عنا جناحا حمام صادفت مطرا أو لؤلؤ سلس في عقد جارية ... خرقاء نازعها الولدان فانتثرا. 91 - إبراهيم بن علي بن محمد بن القاسم بن محمد بن فرحون بن محمد بن فرحون العلامة القاضي البرهاني أبو الوفاء ابن الإمام المحدث نور الدين بن أبي الحسن اليعمري المدني المالكي هكذا قرأت نسبه بخطه وفي درر شيخنا زيادة محمد ثان قبل أبي القاسم وهو غلط ولم يكرر محمد بن فرحون فلعل صاحب الترجمة علمه وأبو القاسم يقال له أيضا فرحون ولد بعد الثلاثين وسبعمائة بيسير بالمدينة النبوية ونشأ بها وسمع بها من الحافظ الجمال المطري والزبير بن علي الأسواني والمحدث أبي عبد الله الوادياشي وغيرهم وقرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري الأندلسي عجالة الراجز في علم العربية من نظمه بعد كتابة نسخة منها بخطه حين كان بالمدينة وانتهى في سلخ شعبان سنة ست وخمسين وسبعمائة وكتب الإجازة عنه الشيخ رفيقه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرحيني ووصفه الشيخ الفقيه الجليل النبيل الفاضل الكامل المجيد المفيد وقال إنه ممن استفاد فأفاد وبلغ من العلم المراد وإنها قراءة كشف فيها عن أسرارها واستخرج الدر من بحارها واجتنى الغض من أزهارها وعرف مطالع أقمارها واستملى عليها وقيد واتهم في اقتناص ما فيها وأنجد إلى أن كشفت له قناعها فصار ممن يخبر امتناعها ويحقق أوضاعها وأذن له في حملها عنه حسبما ألقاها بل أجاز له جميع رواياته وماله من نظم ونثر وتفقه وبرع في مذهبه وجمع وصنف وحدث وسمع منه الفضلاء وممن أخذ عنه شيخنا أبو الفتح المراغي قرأ عليه الموطأ رواية يحيى بن يحيى والشفاء وسمع عليه غيرهما كتاريخ المدينة للجمال المطري وبعض إتحاف الزائر لابن عساكر سمع عليه المحب الطبري وولي قضاء المالكية بطيبة من ثلاث وتسعين وسبعمائة إلى أن مات وهو صاحب الديباج المذهب في معرفة عيان علماء المذهب المالكي بها في يوم عيد الأضحى سنة تسع وتسعين ودفن بالبقيع رحمه الله تداوله الناس وانتفعوا به كثيرا مع اقتصاره على قل مع كثر وقد رتبته وأفردت للمالكية كتابا مستقلا وذكره شيخنا في أنبائه ودرره وقال إنه ألف أيضا كتابا نفيسا في الأحكام سماه منضدة الحكام قلت وله أيضا درر الغواص في أوهام الخواص على الأبواب في

كراريس ومنسكا حسنا سماه إرشاد السالك إلى المناسك. 92 - إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري المدني والد عبد الله الآتي يروي عن أبي بكر بن المنكدر وعنه ابنه خرج له الترمذي وذكر في التهذيب. 93 - إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان بن عفان الآتي أبوه روى عن أبيه وعنه أبو معشر. 94 - إبراهيم بن عمر بن سفينة يأتي في بريه من الموحدة. 95 - إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي المدني سمع أباه والزهري وعنه ابن أخيه بشر بن عبد الله والليث بن سعد وابن لهيعة وذكره ابن حبان في الثالثة وابن يونس وتبعه القطب الحلبي. 96 - إبراهيم بن عمير التربي السوارقي كان نحو الأربعين وسبعمائة. 97 - إبراهيم بن الفضل بن عبيد الله بن سليمان مولى هشام بن إسماعيل أشار في سنة سبعين ومائة على الخيزران حين خلقت المسجد بتخليق القبر الشريف. 98 - إبراهيم بن الفضل أبو إسحاق المخزومي المدني ويقال له إبراهيم بن إسحاق المخزومي يروي عن سعيد المقبري وغيره وإسرائيل ووكيع وعبد الله بن نمير وآخرون ضعيف باتفاق قال البخاري منكر الحديث وهو من رجال التهذيب لتخريج الترمذي وابن ماجة ونسبه ابن معين مرة مدنيا ومرة مكيا. 99 - إبراهيم بن قدامة الجمحي المدني يروي عن عبد الله بن عمر البجلي والأغر وعنه ابن أبي فديك ذكره الذهبي في الميزان وقال لا يفرق وسبقه لذلك ابن القطان فقال إنه لا يعرف البتة وقال البزار إنه ليس بحجة ولكن قد ذكره ابن حبان في الثقات. 100 - إبراهيم بن قعيس أبو إسماعيل المدني يروي عن نافع وعنه سليمان التيمي قال أبو حاتم ضعيف الحديث وذكره ابن حبان في ثقاته والتحقيق أنه إبراهيم بن إسماعيل كذا سماه إياه أبو أحمد الحاكم وابن حبان وأن قعيسا لقبه وجوز شيخنا أن أباه كان يلقب كذلك لقول البخاري إبراهيم بن قعيس ويقال إبراهيم قعيس. 101 - إبراهيم بن مبارك الششتري شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة

102 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد البرهان أبو إسحاق بن الشمس الخجندي المدني الحنفي سبط أبي الهدى بن التقي الكازروني وأحد أعيان جماعته بل إمام الحنفية بطيبة الماضي جده ولد في يوم الجمعة عاشر جمادي الأولى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة بطيبة ونشأ بها فحفظ القرآن والكنز وأخذ في الفقه عن أخيه الشهاب أحمد والفخر عثمان الطرابلسي وفي العربية وعلم الكلام عن أحمد بن يونس المغربي وكذا أخذ في شرح العقائد عن السيد السمهودي وسمع على أبيه وأبي الفرج المراغي وقرأ بمكة في منى على النجم بن فهد الثلاثيات ودخل القاهرة غير مرة أولاها سنة أربع وسبعين وسمع بها على الشاوي ثلاثيات الصحيح وختمه وغير ذلك منه وعلى الديمي وأجاز له جماعة من شيوخها وأخذ فيها الزين قاسم والعضد الصيرافي الفقه وغيره وعن الناظم الفقه وأصوله والعربية وعن الجوهري العربية وكذا قرأ فيها على الزين زكريا شرحه للشذور ولازم الأمين الأقصرائي في فنون وقرأ عليه كثيرا وأكثر أيضا من ملازمته رواية ودراية ثم كان ممن لازمني حين إقامتي بطيبة وقرأ علي جميع ألفية العراقي بحثا وحمل عني كثيرا من شرحها للناظم سماعا وقراءة وغير ذلك من تأليفي ومروياتي جرى ذلك في البحث والتحرير والتدبر والتصوير بحيث أفاد واستفاد وأجاد فيما أبداه وأعاد وأذن بحسن إدراكه وتصويره وجودة مشاركته وتقديره وأنه يستحق أن يحتبى بين يديه للتقدير ويتردد إليه للإيضاح والتصوير لا سيما وقد انضم إليه من وفور العقل والسكون ما يتم به الإصغاء لما يبديه والركون فليتقدم لإقراء من يلتمس منه ذلك وإبداء ما تحمله مما يتهذب به السالك ناويا بذلك وجه الله عز وجل آتيا من الألفاظ اللينة بما هو في فهم المعاني للطالب أدل ووصفه سيدنا الشيخي بالإمامي العالمي الأوحدي المفتي صدر المدرسين مفيد الطالبيين بقية العلماء المعتمدين وثقة المشايخ المسددين ووالده الشيخ الإمام العالم الناثر الناظم وقد ولي إمامة الحنفية بالمدينة بعد أخيه أحمد وتزوج ابنة الشيخ محمد المراغي ونعم الرجل فضلا وعقلا وتواضعا وسكونا وأصلا وخبرة وسمعته ينشد مما قاله وهو بالقاهرة لما بلغه ما وقع من الحريق بالمسجد النبوي: قلت: بمصر جاءنا خبر ... وقد جرى بطيبة أمر مهول خافت النار إلها فانتحت ... تتشفع لائذة بالرسول مات فجأة في جمادي الأولى سنة سبع وتسعين وثمانمائة سقط عليه وعلى ثلاثة من خدمة العمال له جدار بعد أن صلى الظهر وصلي عليه بعد العصر ثم دفن وخلف عدة أولاد وأسند وصيته لابن أخيه وتأسفنا على فقده رحمه الله وعوضه الجنة.

بسمعه وبصره وعقله وسائر حواسه بحيث كان يذهب إلى التنعيم ماشيا رحمه الله وإيانا وممن ترجمه الفاسي في المكيين وذيل التقييد وشيخنا في المعجم والأنباء والبرهان الحلبي والأقفهسي وابن خطيب الناصرية وآخرون وطولته في المائة التاسعة. 108 - إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل يأتي قريبا بدون ثابت. 109 - إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري مدني عن محمد بن مالك عن البراء وعنه عمر بن أبي سلمة الليثي أحاديثه صالحة محتملة ولكن عنده مناكير. 110 - إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم الآتي أبوه وجده وغيرهما من إخوته يروي عن أبيه عن جده مجهول الحال له عند الطبراني في الكبير حديث واحد وقال ليس له غيره قاله شيخنا في زوائد الميزان. 111 - إبراهيم بن محمد بن جحش يأتي فيمن جده عبد الله بن جحش. 112 - إبراهيم بن محمد بن حاطب الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المدني عداده في الكوفيين روى عن أبيه وسعيد بن المسيب وأبي طلحة الأسدي وغيرهم عنه ابنه عبد الرحمن وشعبة وعثمان بن حكيم ذكره ابن حبان في الثقات وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي داود له. 113 - إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص أبو محمد القرشي الزهري المدني ثم الكوفي روى عن أبيه وعمه عامر وقيل عن جده وعنه يونس بن أبي إسحاق والمسعودي وغيرهما كالزهري ومالك قال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال لم يسمع أحدا من الصحابة ثم أعاده في أتباع التابعين وقال عداده في أهل المدينة مات سنة أربع وثلاثين ومائة وهو من رجال التهذيب لتخريج الترمذي وغيره له. 114 - إبراهيم بن محمد بن سمعان فيمن جده أبو يحيى. 115 - إبراهيم بن محمد بن شرحبيل من بني عبد الدار بن قصي المدني يروي عن أبيه عن عقبة بن عامر وعنه عبد الله بن وهب قاله ابن حبان في الثالثة وذكره الذهبي فسمى جده ثابت بن شرحبيل وقال القرشي العبدري الحجبي المكي وإنه يروي عن أبيه وشريك له بن أبي نمر وعمرو بن أبي عمرو وعثمان بن عبد الله بن أبي عتيق وغيرهم وعنه ابن وهب ومحمد بن سنان العوفي ويعقوب بن حميد ويحيى بن يحيى التميمي وغيرهم وإنه صالح الحديث وله ما ينكر. 116 - إبراهيم بن محمد بن صديق تقدم قريبا فيمن جده أبو بكر

117 إبراهيم بن محمد السجاد بن عبيد الله أبو إسحاق القرشي التيمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين تابعي ثقة أمه أم خولة ابنة منظور بن زبان وقتل أبوه يوم الجمل وهي حامل به فيكون مولده سنة ست وثلاثين روى عن سعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عباس وابن عمرو وعدة وكان من سادات التابعين قوالا بالحق بليغا وقورا كبير القدر روى عنه سعد بن إبراهيم القاضي وعبد الله بن محمد بن عقيل ومحمد بن زين المهاجر وطلحة بن يحيى أحد بني عمه ومحمد بن عبد الرحمن الطلحي وآخرون ووفد على عبد الملك وأجلسه على فراشه فنصحه ووعظه وقال النسائي كان أحد النبلاء وقال ابن سعد كان يسمى أسد قريش وكان شريفا صارما أعرج له عارضة وإقدام وكان قليل الحديث ولي خراج العراق لابن الزبير ومات بالمدينة سنة عشر ومائة وهو من رجال التهذيب لتخريج مسلم له بل والبخاري لكن في الأدب المفرد وغيرهما له. 118 - إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن برهان الدين بن القاضي فتح الدين أبي الفتح بن القاضي ناصر الدين المدني الشافعي أحد الأخوة الخمسة وأكبرهم والأربعة أشقاء وهو من أمة سوداء ويعرف كسلفه بابن صالح ولد في أواخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة سنة نهب أميرها عجلان بن نعير المنصوري لها واسبتاحته إياها ثلاثة أيام ونشأ بها فحفظ القرآن وأربعين النووي ومنهاجه وجمع الجوامع ونصف المنهاج الأصلي وجميع ألفية ابن مالك والمقدمات لأبي القاسم النويري وهي ستمائة بيت في العربية أيضا وعرض عليه وعلى جماعة وسمع عليه في العربية وغيرها وسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين والمحب المدني وأبي الفتح المدني وأخيه أبي الفرج وأجاز له جماعة وجود القرآن على السيد الطباطبي وابن شرف الدين الششتري وغيرهما والفاتحة فقط على محمد الكيلاني ونصف القرآن على النور ابن يفتح الله وحضر تقسيم المنهاج عند أبي السعادات بن ظهيرة حين كان بالمدينة بل كان أحد القراء فيه وكذا قرأ عليه في البخاري بمكة والشفا بتمامة في المدينة وعلى والده البخاري وغيره وأخذ عن الشهاب البايجوري حين إقامته عندهم وكذا حضر في دروس الشهاب الأبشيطي ودخل القاهرة مرارا أولها في سنة تسع وستين وأخذ عن الأمين الأقصرائي والتقي القلقشندي وكان هو المتولي لقضاء حوائج أخيه الزكي محمد وغيره بعد موت أبيهم بالقاهرة ونحوها بحيث قطع المسافة وقتا في تسع أيام ودخل الروم مع أخيه الزكي والشام وحلب واليمن وغيرها واستقر في مشيخة الباسطية بالمدينة بعد السيد علي وباشر إمامة التراويح بالمسجد النبوي في حياة والده ثم الخطابة به في حياة أخيه الزكي بل شارك بعد قتله فيهما وفي غيرهما وكنت ممن سمع خطابته وصلى خلفه وسمع هو علي بالقاهرة والمدينة ولم ينجب

وغيره أثبت منه وأضبط بل قد يقدح فيه بغير هذا بحيث امتنع كثيرون من الصلاة خلفه ولزم القاهرة زمنا لذلك ثم عاد في سنة سبع وتسعين على المشاركة في الخطابة فقط بعد أن رام الملك انتزاعها منه بستين دينارا لقبحه فيما بلغه فلم يوافق وصليت خلفه في التي تليها بل أنزلني الباسطية والله يحسن عاقبته. 119 - إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحيى بن أبي المجد الجمال أبو إسحاق بن الشمس أبي عبد الله اللخمي الأميوطي نسبه لبلدة من قرى القاهرة بالغربية ثم المكي الشافعي ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وسمع على الحجاز والواني والختني والدبوسي والبدر بن جماعة وابن سيد الناس وغيرهم وأجاز له أبو بكر بن أحمد عبد الدائم وعيسى المطعم وابن سعد وابن الشيرازي وآخرون وتفقه بالمجد الزنكلوني والتاج التبريزي وغيرهما كالكمال النسائي ولازم الجمال الأسنوي وصحب الشهاب بن الميلق وأخذ العربية عن الجمال بن هشام ومهر في الفقه والعربية والأصلين ودرس وأفتى وناب في الحكم بالقاهرة عن أبي البقاء ثم تحول إلى مكة فاستوطنها من سنة ست وسبعين وقيل من سنة سبعين إلى أن مات في ثامن رجب سنة تسعين وسبعمائة وخرج له والوالي العراقي مشيخة وحدث بها وبغيرها سمع عليه والده الزين العراقي ورفيقه الهيثمي وقرأ عليه الجمال بن ظهيرة كثيرا من مروياته وأذن له في الإفتاء والتدريس في آخرين من أهل مصر والحرمين ولقينا جماعة ممن أخذ عنه كولده وأبي الفتح المراغي وجاور بالمدينة مرارا ودرس بالحرمين وحدث وانتفع الناس به في ذلك بالحرمين وأفتى وهو من ترجمه الفاسي وقال إنه عرض عليه بعض محفوظاته بمكة والمدينة وكان يتردد إليها وتزوج من أهلها. 120 - إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق بن أبي ثابت الزهري المدني ويقال له ابن أبي ثابت يروي عن أبيه وعنه الزبير بن بكار وإبراهيم بن المنذر الحزامي قال البخاري سكتوا عنه وبمشورته يعني تعرض الملك وقال ابن عدي عامة حديثه مناكير لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق وقال ابن حبان تفرد بأشياء لا تعرف حتى خرج عن حد الاحتجاج به مع قلة تيقظه في الحفظ والإتقان. 121 - إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز المدني شهد في مكتوب سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 122 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب الأسد المدني الآتي أبوه روى عن أبيه وجماعة من التابعين بل قيل إنه رأى أم المؤمنين زينب ابنة جحش وبه جزم البخاري في تاريخه ورده ابن حبان وعنه مهدي بن ميمون وعبيد الله وعبد الله ابنا عمر

العمريان ذكره ابن حبان في الثقات وقال من أهل المدينة وهو من رجال التهذيب لتخريج ابن ماجة له. 123 - إبراهيم بن محمد بن علي أبو النصر الفارسي الاسترابادي ممن قدم مكة وله فيها مآثر وكان تصدق في الحرمين بمال جزيل وأعطى فقراء المدينة ومكة جراية لمدة سنة ويقال إن ذلك كان من سلطان شاه توفية لنذره ولقب صاحب الترجمة بمغيث الحرمين فخر الرؤساء لا قطع الله من الحرمين أثره وأثر أخيه أبي مسعود علي وكانا في سنة ست وستين وأربعمائة ذكره الفارسي في مكة مطولا. 124 - إبراهيم بن محمد بن محمد البرهان الششتري المدني صهر صاحبنا الشمس بن الجلال أبي زوجته أم بنيه سمع على الجمال الكازروني وغيره وكان خيرا متوددا سمعت الثناء عليه من صاحبنا ابن العماد وغيره ومات في سنة سبع وثمانين قبل دخولي المدينة النبوية بيسير رحمه الله. 125 - إبراهيم بن محمد بن مرتضى الكناني المدني والد محمد الآتي رئيس المؤذنين هو وأبوه ومنهم من اقتصر على اسم أبيه أو نسبه لحده كما سيأتي قريبا. 126 - إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان أبو إسحاق الأسلمي مولاهم المدني أخو عبد الله وأحد الأعلام وقد ينسب إلى جده وربما قيل فيه إبراهيم بن محمد أبي عطاء يروي عن أبيه والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وصالح مولى التوأمة ومحمد بن المنكدر وموسى بن وردان وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وعمه أنيس بن أبي يحيى وغيرهم وعنه إبراهيم بن طهمان ومات قبله والثوري وهو أكبر منه وكني عن اسمه وابن جريج وكني جده أبا عطاء والشافعي وسعيد بن أبي مريم وأبو نعيم والحسن بن عرفة وكان خاتمة من روى عنه مطلقا وأبو شريك المرادي وهو آخرهم بمصر ضعفوه وقالت البخاري جهمي تركه ابن المبارك والناس كان يرى القدر وقال الربيع سمعت الشافعي يقول كان قدريا قيل للربيع فما حمل الشافعي على أن روى عنه قال كان يقول لأن يخر إبراهيم من بعد أو من السماء أحب إليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث بل قال الشافعي في اختلاف الحديث إنه أحفظ من الدراوردي وقال إسحاق بن راهويه ما رأيت أحدا يحتج به مثل الشافعي ولقد قلت للشافعي وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى؟. 127 - إبراهيم وهو الذي يروي عنه الشافعي فيقول أخبرني من لا أتهم وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول إنه كان أحمق أو قال أبله كان لا يمكنه جماع

النساء فأخبرني من رآه معه فأس فقال بلغني أنه من بال في ثقب فأس أمكنه الجماع فدخل خربة فبال في الفأس وقيل لحمدان بن الأصبهاني أتدين بحديثه؟ قال نعم وقال ابن عقدة يضطرب في حديثه كثيرا وليس بمنكر الحديث ونحوه قول عدي نظرت في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرا إلا عن شيوخ يحتملون وإنما يروي المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه وهو من جملة من يكذب حديثه قال ابن يونس في الغرباء قدم مصر وحدث بها ومات سنة إحدى أبو أربع وتسعين ومائة وبه جزم أبو نعيم في تاريخ أصبهان وأن موته كان بالمدينة وقال في حديثه نكارة وفي مذهبه فساد وقال الذهبي إنه من الضعفاء بلا ريب وهل هو متروك أم لا؟ فيه قولان وهو من رجال التهذيب لتخريج ابن ماجة. 128 - إبراهيم بن محمد بن يحيى المصري ثم المدني معدود في المدنيين والآتي أبو شريك عن محمد بن عبد الله بن بكر قدم مصر غير مرة ولبث بها قال شيخنا إبراهيم بن محمد بن يحيى هذا قريب ابن ثابت الأنصاري الراوي عن سعد. 129 - إبراهيم بن محمد الجنابي رئيس المؤذنين. 130 - إبراهيم بن محمد البرهان المراكشي المدني أحد المقربين بها ممن سمع البخاري في سنة ست وسبعمائة على البرهان عبد الله بن محمد بن فرحون وقد مضى إبراهيم بن الكمال محمد بن إبراهيم بن محمد وكأنه حفيد هذا. 131 - إبراهيم بن محمد المدني ذكره شيخنا في اللسان ونقل عن شيخه أن الظاهر أنه ابن أبي يحيى الماضي قريبا وحزر هو أن يكون إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري. 132 - إبراهيم بن محمد المدني وهو من الغزاة عن عبد الحميد بن أبي يونس فلينظر. 133 - إبراهيم بن محمد المكناسي المالكي يأتي فيمن لم يسم أبوه. 134 - إبراهيم بن محمد بن الراضي الكتاني المدني رئيس المؤذنين بها ووالد محمد الآتي وهو منسوب لجده فهو ابن محمد راضي وبعضهم لم يسم جده كما سبق قريبا. 135 - إبراهيم بن محمد الكتاني المؤذن وهو والد ذلك. 136 - إبراهيم بن مسعود بن إبراهيم بن سعيد برهان الدين أبو إسحاق الأربلي الأصل القاهري الشافعيمقرىء الحرمين ويعرف بابن الجابي وبالمسروري لكونه

ولد بخان مسرور بالقاهرة ولد في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وستمائة بالقاهرة وأقام بالمدينة النبوية وانتفع به جماعة من الأعيان في إقراء القرآن وناب في الخطابة والإمامة بالمدينة وكان شيخا مهيبا حسن السمت مليح الشيبة والشكل مات بعد أن كف بالمدينة في ثامن عشر جمادي الأولى سنة خمس وأربعين وسبعمائة ودفن بالبقيع وذكره شيخنا في الدرر كما ذكره الفاسي في ذيل التقييد فقال إنه سمع على القاضي عماد الدين أبي الحسن علي بن صالح بن علي بن صالح الشافعيمسند الشافعي سماعه له من عبد العزيز بن باقا وحدث به وقرأ بالروايات على جماعة منهم الشطنوفي والتقي الفاسي سمعه عليه قاضي مكة أبو الفضل محمد بن أحمد النويري وكان متقنا للقراءات قرأ عليه جماعة من الأعيان بالحرمين وانتفع الناس به وقال ابن فرحون هو الشيخ الصالح المقرىء المجود من الشيوخ القدماء المقرئين بالسبع المتصدرين للإقراء أقام بالمدينة بعد إقامة طويلة بمكة وانتفع الناس به وجودوا عليه وكان شيخا مهيبا حسن السمت مليح الشيبة متقدما على أبناء جنسه استنابه القاضي شرف الدين الأسيوطي في الإمامة والخطابة مدة غيبته في القاهرة سنة اثنتين وأربعين وكذا كان استنابه فيهما أيضا الجمال المطري في سنة ثمان وثلاثين وكان القاضي شرف الدين غائبا في القاهرة وأجاد تأديتهما وقام بهما وكف بصره في آخر عمره فصبر واحتسب وأعاده مقتصرا على اسمه وقال شيخ صالح معمر مقرىء بالسبع قصد الحرمين فجاور بالمدينة ثم مكة وأقام بها طويلا ثم رجع إلى المدينة وناب بها في الإمامة والخطابة ونشره القراءات بالحرمين ثم مات بالمدينة ودفن خلف قبة عثمان رضي الله عنه وهو عند الفاسي في مكة وذكره المجد فقال كان شيخنا ذا هيبة وسكينة ووقار حسن السمت مليح الشيبة كثير الصمت صبيح النقيبة مال المستفيدون جميعهم إليه وانتفعوا به وجودوا عليه وكان من الشيوخ القدماء المقدمين أقرأ القرآن الكريم بالسبع مدة سنين واستنابه في الإمامة والخطابة القاضي شرف الدين وكان قد استنابه قبل فيهما الشيخ المطري جمال الدين فقام بهما أحسن القيام وأقر بحسن أدائه كل خطيب وإمام وابتلي في الآخر بذهاب البصر فاحتسب على الله وصبر وفاز من الله بأطيب البشر وصفه الجمال بن ظهيرة بالمسند المعمر بقية المشايخ المسندين شيخ القراء والمحدثين والمتصدر بالحرمين الشريفين. 137 - إبراهيم بن المغيرة وقيل ابن أبي المغيرة عداده في أهل المدينة يروي عن القاسم بن محمد وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة. 138 - إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد أخي حكيم ابني حزام بن خويلد بن أسد بن إسحاق الحزامي القرشي الأسدي المدني

ويعرف بالحزامي كان من أئمة الحديث بالمدينة يروي عن سفيان بن عيينة وابن وهب ومعن بن عيسى وابن أبي فديك وابن أبي ضمرة والوليد بن مسلم وخلق كثيرين وقيل إنه حفظ عن مالك مسألة ولذا ذكره الخطيب في الرواية عنه وهي أنه سمع رجلا سأل مالكا عن الإيمان فقال الإيمان قول وعمل قال إبراهيم يزيد وينقص رواها عنه أحمد بن زيد القزاز وفي سندها نظر وممن روى عنه البخاري وابن ماجه وأحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك البسري وثعلب النحوي وبقي بن مخلد وابن أبي الدنيا وأبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ومطين ومسعدة بن سعد العطار وعمران بن موسى السختياني الجرجاني وخلق قال ابن وضاح لقيته بالمدينة وهو ثقة وقال صالح جزرة صدوق وكذا قال أبو حاتم وقال عثمان الدارمي رأيت يحيى بن معين كتب عنه أحاديث ابن وهب ظننتها المغازي وقال عبدان بن أحمد الهمداني سمعت أبا حاتم يقول إنه أعرف بالحديث من إبراهيم بن حمزة إلا أنه خلط في القرآن جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه فلم يأذن له وجلس حتى خرج فسلم عليه فلم يرد عليه أحمد السلام وقال الأثرم سمعت أبا عبد الله يعني أحمد يقول إيش يبلغني عن الحزامي لقد جاءني بعد قدومه من المعسكر يعني كونه خرج إلى ابن أبي داود قاصدا له من المدينة فلما رأيته أخذتني أخبرك الحمية فقلت ما جاء بك إلي قالها أبو عبد الله بانتهار قال فخرج فلقي أبا يوسف يعني عمه فجعل يعتذر وقال ابن وضاح لقيته بالمدينة وهو ثقة وقال الزبير بن بكار كان له علم بالحديث ومروءته وقدر وقال يعقوب الفسوي مات في المحرم صادرا من الحج بالمدينة سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين وهو مترجم في الشافعية عبد الحميد الآتي. 139 - إبراهيم برهان الدين بن جماعة الحموي عم القاضي عز الدين بن جماعة قال ابن صالح جاور بالمدينة وخطب بها جمعة واحدة آخر مرة عرضت للخطيب وقد صحبته فيها وتحاببنا وأخذت عنه بعض الفوائد وكان من محافيظه المفضل للزمخشري وقال لي إنه ارتحل إلى القاهرة وعرضه على عمه البدر بن جماعة وأخذت عنه من نظم عمه المذكور قوله: لم أطلب العلم للدنيا التي اتفقت ... من المناصب أو للجاه والمال لكن سابقة الإسلام فيه كما ... كانوا فقدر ما قد كان من مال وخطب ببيت المقدس نيابة عن ابن عمه ومات بالقدس أظنه سنة أربع وستين وسبعمائة ودفن هناك وكان يعمل طعاما في المولد النبوي ويطعم الناس ويقول لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولد انتهى قال ابن سند وكانت وفاته - بعد أن ثقل

سمعه في ذي الحجة وكان ذا حظ من الخير جاور بالمسجد الثلاثة مدة سنين وقال غيره إن من شيوخه الرضي بن خليل سمع عليه الثالث من مسلسلات ابن مسدي عنه وهو الشيخ الزاهد القدوة المعمر البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله الكناني الحموي الأصل المقدسي الشافعي ابن أخي القاضي بدر الدين بن جماعة والد العماد إسماعيل ولد سنة ست أو ثمان وسبعين وستمائة وبالثاني جزم أبو جعفر بن الكويك في مشيخته وسمع من الشرف أحمد بن عساكر وغيره وبمكة من العز محمد بن أبي بكر بن خليل وتفرد عنه روى عنه المجد اللغوي وغيره كولده إسماعيل والحفاظ الشمس الحسيني وابن سند والعراقي والهيثمي وكان ينوب في الخطابة عن قرابته ويلبس الخرقة عن والده عن جده عن عمه أبي الفتح نصر الله بن جماعة عن محمد بن الفرات عن أبي البيان ويقول لا ألبسها من يحضر السماع ومما أنشده عن محمد بن يعقوب بن الياس المعروف بابن النحوية أن عليا ابن هبة الله أنشده وقد رأى إبليس في النوم على صورة أمرد يطلب منه الفاحشة قال فضربته بحجر فولى هاربا ثم التفت ينظر إلى السماء وهو ينشد: أهوى النجوم وأهوى كل بارقة ... تلوح في الجو من شوقي إلى القمر وقد جاور بالمساجد الثلاثة المشرفة زمانا وقدم القاهرة وحدث بها ويقال إنه كان يأتي المسجد الأقصى في جوف الليل فيفتح له وكان منقطعا وقال ابن رافع كان رجلا صالحا جيدا كبير القدر وقال الحسيني كان زاهد وقته وقال الولي العراقي كان عابدا زاهدا ذا حظ من الخير ومات في ذي الحجة سنة أربع وستين وقد ثقل سمعه في آخر عمره وأرخه ابن رجب في معجمه في التي قبلها وابن رافع في محرم التي تليها وكأنه ببلوغه الخبر والأول هو المعتمد ببيت المقدس ودفن بمقبرة ماملا وصلي عليه صلاة الغائب بدمشق رحمه الله وإيانا. 140 - إبراهيم بن الشيخ الدهماني الفقيه الصالح المجتهد الأمين أبو إسحاق من كبار أهل القيروان هاجر إلى المدينة في عشر الستين وسبعمائة واجتهد في العبادة والخير وحصل القرآن وحفظ فيها كتاب أبي عبد الله القصري وفهمه ثم رجع إلى بلده ونفع الناس هناك قاله ابن صالح. 141 - إبراهيم الفقيه برهان الدين بن المدني الركبدار سمع على الفقهاء عبد الله بن الدماميني في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة مشيخة السفاقسي وأظنه إبراهيم بن محمد المراكشي الماضي قريبا.

142 - إبراهيم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى. 143 - إبراهيم البرلسي الشيخ المعمر كان ممن يعتقد فيه الصلاح ويذكر أنه رأى علم الدين السطوحي وإبراهيم الجعبري وغيرهما من الأكابر وحج وجاور بالمدينة مدة ومات في آخر تسع وستين وسبعمائة وقد جاوز المائة فيما قال ذكره شيخنا في الدرر. 144 - إبراهيم البنائي بن أحمد وسيأتي قريبا إبراهيم المدني أحد البنائين بها فيحتمل أن يكون هو أو غيره. 145 - إبراهيم الجبرتي كان شابا صالحا خيرا من أرباب القلوب والدين مات في رباط السلامي بقرب باب العجم ذكره ابن صالح. 146 - إبراهيم الجبرتي – آخر - حنفي سكن مصر وقتا وأقرأ الأمين الأقصرائي القرآن ثم تحول إلى المدينة ومعه عبد اللطيف ابنه فقطنها وله ابن آخر اسمه عبد الكريم فأما عبد اللطيف فهو والد إبراهيم وحسين ومحمد وأبي الفرج فاشتغل الأخيران من بينهم فمحمد قرأ الكنز والمنار وعرضهما على القاضيين فتح الدين بن صالح وعلي بن سعيد وغيرهما ومات في صفر سنة ثمانين وثمانمائة بالمدينة وأبو الفرج لازم ببلده عثمان الطرابلسي في الفقه وبمصر الأمين الأقصرائي وكان ينزل بمسجده وهو في الأحياء ولمحمد ولدان أولهما إسماعيل ولد سنة ثلاث وستين وثمانمائة وحفظ كلا من الكنز والمنار وعرض على طرابلسي والشمس بن جلال ولازمه وبه انتفع وسمع علي دروسا في شرحي للألفية وغيره ودخل مصر وكتب بخطه الكثير لنفسه وغيره ولا بأس به حي ولعبد الكريم أبو الفتح قرأ واشتغل وسمع على الجمال الكازورني في البخاري سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ولأبي الفتح عبد الكريم يتكسب بالعطر ونحوه حي. 147 - إبراهيم المغربي نزيل المدينة النبوية ويعرف بالحطاب بمهملتين كان معتنيا بالعبادة خيرا كثير الحج وللناس فيه اعتقاد وبعضهم يثبت له أخبارا بمغيبات وبوقوعها كما أشار إليه مات سنة اثنتين وثمانمائة ودفن بالبقيع بعد مجاورته بها سنين كثيرة. 148 - إبراهيم الحوات في ابن الحوات. 149 - إبراهيم الرومي الأصل نزيل المدينة ويعرف بالعريان لكونه صيفا وشتاء عريانا قال ابن فرحون أصله من الروم قدم المدينة فأقام بها أزيد من خمسين سنة

بالمدرسة الشيرازية على قدم التجرد في وسطه بلاس وعلى رأسه قبع صوف ودام كذلك حتى اشتهر بين الناس وأهل البلاد وصار مقصودا مشهورا وله في المدينة آثار حسنة أكثرها في مدرسة سكنه ولولاه لسقطت طباقها فإنه أقام أساطينها حتى حملت السقف والرواشين بل كانت محترمة في أيامه فلا يدخلها ولا يسكنها إلا الخيار واشترى نخلا ووقفه واجتهد في عمارته بنفسه وماله وقد صحبته من المدينة إلى مكة وكان لا يعاشر إلا بالملاطفة لقوة أخلاقه مات بالمدينة سنة ثلاثين وسبعمائة وذكره المجد فسمى أباه عبدا وقال الرومي الأصل كان من الفقراء المجردين والصلحاء المفردين لم يبرح عريانا يأتزر كساء وهو على ذلك صيفا وشتاء مقتنعا من الدنيا بلاسة وقبع صوف على رأسه وأقام بالمدينة نيفا وخمسين سنة على طريقة حسنة وكان ساكنا في المدرسة الشيرازية واتخذ التجرد عن الدنيا زيه واشتهر بين الأعيان ولم يزد على ذلك اللباس وهو عريان أظهر في المدينة آثارا حميدة ومشاعر سعيدة وعمر المدرسة المذكورة برفع أساطينها ودفع التخلخل عن سقوفها ورواشينها ولم نزل المدرسة في أيامه محترمة الجناب محمية الأعتاب لا يسكنها إلا الصلحاء والأخيار الفقراء والأبرار اشترى نخلا وتقرب بوقفه وحسبه بعد أن اجتهد في عمارته بماله ونفسه وكان قوي الخلق شديد البأس ولا يعاشر إلا بالإلطاف والإيناس. 150 - إبراهيم السلماني الشافعي: - في ابن رجب. 151 - إبراهيم الغزنوي المدني الحنفي والد محمد العطار الموجود كتب في محضر بعيد الستين وثمانمائة. 152 - إبراهيم المدني أحد البنائين بها كان ممن حفر أساس منارة باب السلام وقام في ذلك باجتهاد شبل الدولة كافور في سنة ست وسبعمائة. 153 - إبراهيم المغربي مؤدب الأبناء ممن سمع في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة على الجمال الكازروني في البخاري. 154 - إبراهيم المكناسي المالكي كان أبوه من أصحاب الشيخ أبي محمد البسكري وأما هذا فكان على طريقة حسنة وديانة وعزلة حافظا لكتاب الله صيتا حسن الصوت والأداء أحد القراء بسبع ابن السلعوس ومن أحسنهم مراسلة وموافقة للجماعة وخلف أولادا نجباء سيأتي منهم عبد الله مات في سنة سبع وأربعين وسبعمائة قاله ابن فرحون وقال المجد كان رجلا صالحا من أصحاب الشيخ أبي محمد البسكري فكان حافظا لكتاب الله المجيد مؤديا له بأداء حسن وصوت سعيد ملازما على طريقة مشكورة وديانة موفورة وعزلة عن الناس وحسن صحبة مع الجلاس وكان من الفقراء بسبع السلعون وإذا غرد.

بحسن نغماته أطرب القلوب وأبطر النفوس. 155 - إبراهيم الهتنائي ذكره ابن صالح فقال الشيخ الصالح استحكم به الجذام حتى قطع أطرافه ومع ذلك فكان قويا يتنقل كثيرا ويتلو القرآن دائما حتى مات ودفن بالبقيع رحمه الله ونفع به. 156 - إبراهيم غير منسوب ذكره ابن صالح وترجمه لما دل على أنه ابن مسعود بن إبراهيم الماضي. 157 - أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناوة بن عدي بن عمرو مالك بن النجار أبو شيخ الأنصاري الخزرجي المدني أخو أوس وحسان معدود في الصحابة وشهد بدرا قاله ابن الكلبي والواقدي ابن حبان وغيرهم وخالفهم ابن إسحاق فقال إنه مات في الجاهلية وإن الذي شهد بدرا وأحدا هو أبو شيخ بن أبي بن ثابت كما ذكره غيره وسيأتي فيه. 158 - أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي الأنصاري المدني أخو عبد المهيمن الآتي وأبوهما روى عن أبيه وأبي بكر بن محمد بن عمرو حزم بل قال ابن حبان إنه روى عن جده وأبي الطفيل وأدخله لذلك في التابعين وعنه معن بن عيسى وزيد بن الحباب والواقدي مات بعد الستين ومائة وثق وضعفه ابن معين وقال أحمد منكر الحديث وقال الدولابي ليس بالقوي وأورده النسائي والعقيلي في الضعفاء وهو من رجال التهذيب لتخريج البخاري وغيره له. 159 - أبي بن عمارة بضم العين أو كسرها وهو الأشهر ويقال ابن عبادة الأنصاري المدني سكن مصر عداده في الصحابة ذكره في الصحابة ومنهم مسلم في المدنيين وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي داود وغيره. 160 - أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر وأبو الطفيل الأنصاري الخزرجي النجاري المدني ذكره فيهم مسلم وهو سيد القراء ممن شهد العقبة وبدرا روى عنه بنوه محمد والطفيل وعبد الله وابن عباس وأبو هريرة وأنس وسويد بن غفلة وأبو عثمان النهدي وزر بن حبيش في آخرين ومناقبه جمة ممن جمع بين العلم والعمل ومن خصائصه أن الله تعالى ذكره في الملأ الأعلى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقرئه القرآن فقال له إن الله أمرني أن أقرئك القرآن فبكى وسأله النبي صلى الله عليه وسلم "أي آية في القرآن أعظم قال آية الكرسي فقال ليهنك العلم أبا المنذر" وكان يكتب الوحي لرسول الله في حياته وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على

عهده صلى الله عليه وسلم ولجلالته أن عمر لما أراد أن يأخذ من العباس رضي الله عنهما دارا له بالثمن ليدخلها في المسجد النبوي وامتنع حاكمه عمر وهو خليفة إلى أبي راشد فوعظ العباس فطابت نفسه وبدلها لله ووصفه عمر بسيد المسلمين قال غير واحد إنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال ابن سعد وهو أثبت الأقاويل عندنا قلت ويظهر أنه بالمدينة وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا فيها قال كفارات فقال أبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن قلت قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وصححه ابن حبان ورواه الطبراني من حديث أبي كعب بمعناه وإسناده حسن. 161 - أبي معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري قال الواقدي شهد بدرا وأحدا وقال البكري شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين. 162 - أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن غنائم شهاب الدين البعلي الأصل المدني المولد والمنشأ نزيل القاهرة والمتوفى بها والماضي أبوه ويعرف بابن علبك - بفتح المهملة الموحدة بينهما لام ساكنة وآخره كاف - وهو لقب لجده أحمد القادم المدينة وكأنه مختصر من بعلبك ولد سنة تسعين وسبعمائة - أو قبلها بسنة - بالمدينة ونشأ بها وسمع على البرهانين ابن فرحون وابن صديق والزين المراغي والعلم سليمان السقاء في سنة سبع وتسعين وقبلها ومن بعضهم بعدها حتى في سنة خمس عشرة وتحول إلى القاهرة بعد موت أبيه فقطنها وداخل رؤساءها فترقى في الحشمة وركوب الخيول النفيسة وصارت له جهات وكنت أراه كثيرا وهو يسكن بالقرب من البياطرة جوار البدرسية ولا يذكر بذلك ولا علم مات بعد الخمسين وثمانمائة ظنا وورثه شقيقه أبو الفتح الآتي. 163 - أحمد بن إبراهيم بن علبك هو الذي قبله. 164 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مطرف - أبو العباس وأبو جعفر - التميمي المدني الفنجري يروي عن أبي محمد عبيد الله الحجري وارتحل إلى المشرق أربع مرار أولها سنة سبعين وخمسمائة وسمع بمكة من محمد بن مفلح وأبي الطباع والميانشي والهاشمي وحضر مجلس أبي الطاهر بن عوف بإسكندرية وأجاز له مع عبد الحق الأشبيلي وغيرهما وجاور بالحرمين ووقف هناك أوقافا وكان على طريقة الصوفية وحل من ملوك عصره ألطف محل وجرت لهم على يديه من البر أعمال عظيمة

مات بسبتة في صفر سنة سبع وعشرين وستمائة قاله ابن الأبار في التكملة ومولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وكان من أصحاب الشيخ أبي مدين قال أبو مروان الدكالي قصدت زيارته فاصطحبني آخر إليه فبينا نحن في الطريق قال لي ذلك الرجل أتحب أن يطعمني الشيخ حلاوة فقلت له أنت واختيارك فلما وصلنا لمنزله واستأذنا عليه أبطأ ساعة ثم خرج ففتح أحد مصراعي الباب ووقف في الآخر فسلمنا عليه ثم أخرج دينارا ذهبا فأعطاه صاحبي ثم أخذ بيدي وأدخلني المنزل وأغلق الباب في وجه ذلك أوردها الفاسي قال وهو صاحب الرباط بالمروة على يسار الذاهب إليها والحمام الذي بأجياد وهو وقف عليه رحمه الله. 165 - أحمد بن إبراهيم المدني المؤذن قرأ على الجمال الكازروني الموطأ في سنة عشرين وثمانمائة. 166 - أحمد بن أحمد بن أحمد شهاب الدين الكازروني المدني الشافعي سمع على أبي الحسن علي بن سيف الأبياري بن ماجة في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة وضبط الأسماء. 167 - أحمد بن أحمد بن غنايم الشهير بابن علبك البعلي المدني عم أحمد بن إبراهيم بن أحمد لماضي قريبا ولد سنة أربع وخمسين وسبعمائة وسمع على ابن صديق وأجاز في استدعاء فيه ابن شيخنا سنة إحدى وعشرين وثمانمائة. 168 - أحمد بن أحمد بن محمد بن روزبة الشهاب أبو الطيب بن الصفي أبي العباس الكازروني المدني أخو الجمال محمد الآتي ولد في جمادي الآخرة سنة ثلاث وستين وسبعمائة وسمع مع أخيه وابن عمهما على البدر إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب القاضي تساعياته الأربعين تخرج الفخر أبي جعفر محمد بن عبد اللطيف بن الكويك وصحيح مسلم والسقراطية والبخاري والبردة والشاطبية وسمع على الشمس الششتري ويحيى بن موسى القسنطيني وأجاز له الجمال الأسنوي والعز بن جماعة وأبو اليمين بن الكويك وآخرون. 169 - أحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العباس الثقفي الجوهري يعرف بحمويه نزل المدينة وروى عن أبي مروان العثماني وإسماعيل بن زرارة وابن أبي رزمة ولوين وعبد الله بن عمران العابدي وابن المقري روى عنه أبو الشيخ وأبو أحمد الغسال ذكره أبو نعيم في الأصبهانيين وخرج له. 170 - أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن علي – الشهاب – أبو

العباس وأبو الفضل بن الشيخ أبي السعود المتوفى القاهري الشافعي السعودي نزيل القاهرة والمتوفى بطيبة ويعرف بابن أبي السعود ولد في شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنوف العليا ومات أبوه وهو صغير فنشأ يتيما فحفظ هناك القرآن وصلى به والمنهاج وبحث فيه وفي ألفية النحو على البرهان الكويكي قدم القاهرة سنة تسع وعشرين فحفظ بها الألفية والمنهاج الأصلي وبحث في الفقه أيضا على الزين القمني وأظن من شيوخه البساطي وكذا أخذ الفقه عن الشهاب بن المجمرة والعلاء القلقشندي وكثرت ملازمته له حتى أذن له في الإفتاء والتدريس مع يبسه في ذلك ثم القاياتي والوفاء والعلم البلقيني سيرا والمحلي وبه تخرج في الأصول وغيره والمناوي وأكثر من ملازمته وكان يبجله ويعتقد والده وأخذ الفرائض والحساب وغيره عن ابن المجدي والبوتيجي في آخرين والعربية عن الحناوي وعلم الكلام عن الشرواني والطب وغيره عن الزين بن الجزري والحديث عن شيخنا واختص به ولازمه في مجلس الإملاء وغيره وكان يميل إليه حتى أنه انقطع مرة عنه فقال إني أحب مع المحبة القلبية الاجتماع الصوري وكذا سمع على الزيون القمني والزركشي وابن الطحان والشهابين ابن ناظر الصاحبة والكلوناتي والعلاء بن بروس والجمال البالسي والشرف الواحي وعائشة الحنبلية وجماعة وتقدم في الفرائض والحساب وتعانى الأدب فبرع فيه وساد وطارح الشعراء وقال الشعر الجيد والنثر البديع المفرد واشتهر اسمه وبعد صيته في ذلك وقال الوعاظ من كلامه في المحافل والمجامع وصحب غير واحد من الرؤساء فاختص بهم واغتبطوا بعقله وتحرره في منطقه حتى إنه كان يجمع بين صحبة الأضداد ويرى كل منهم نفسه المختص به وناب في القضاء مسؤولا عن المناوي وغيره وأضيف إليه قضاء الجزيرة وكذا أبيار ورام المناوي بولايته إياها كف العلاء بن اقبرس عنها وكان يعين عليه بالشيخ ابن الشيخ ولم يكثر من تعاطى الأحكام وتعففه جدا ودرس الفقه بأم السلطان وبالقرا استقر به وكانت محل سكنه وهو والحديث بتربة الست طغاي بالصحراء والفرائض بالسابقية وكان الزين الاستادار عينه بمشيخة مدرسته أول ما فتحت ثم صرفها عنه للشمس الشنشي بسفارة السقطي ولم يكن ذلك بمانع للشهاب عن مزيد الإحسان إليه لكونه كان صديقا للوالدة بل حكى لي من رآه يقدم له نعله وأعرض بأخرة عن تعاطي الشعر بل غسل جميع ما كان عنده من نظم ونثر بحيث لم يتأخر منه إلا ما كان برز قبل وأكثر حينئذ من النظر في الفقه والمداومة على الاشتغال بل وتردد إلى الشرواني للقراءة عليه لأجل بعض الرؤساء من أصحابه وولع به جماعة من الشيبان ونحوهم تلحينا وردا فتحمل وتجرع كل مكروه من ذلك وما وجد قائما يرد عنهم وآل أمرهم معه إلى أن أبرز مؤلف يلقب بجامع المارداني فيه من الهجو ونحوه ما ليس بمرض مما الحامل عليه

الحسد وهو - مع ذلك يكابد - ويتجلد ولم يقابل أحدا منهم بنظم ولا نثر ثم رام قطع هذه المادة فأنشأ السفر إلى الحج فحج وزار المدينة النبوية وعاد في البحر فأقام يسيرا وصار يتودد لأكثر من أشير إليهم ثم رجع بعد صلاته على العلم البقليني إلى الحرمين في البحر أيضا وصحبته مبرات لأهلهما فوصل المدينة في رمضان سنة ثمان وستين فأقام بها حتى رجع لمكة صحبة الركب الشامي فحج ثم عاد إليها أيضا فأقام بها إلى نصف شعبان من التي تليها ثم رجع من الينبع لمكة فاستمر بها إلى ربيع الأول سنة سبعين فشهد المولد ثم رجع في البحر إلى المدينة أيضا فأقام بها حتى مات مبطونا في ثالث عشر شوال منها بعد أن تعلل معظم رمضان وصلي عليه في ظهر يومه بالروضة ودفن بالبقيع بين السيد إبراهيم والإمام مالك رضي الله عنهما وغبط بذلك كله وتفرق الناس جهاته وكان رحمه الله فاضلا بارعا ذكيا وجيها حسن المحاضرة والمفاكهة والمعاملة شديد التخيل كثير التحري في الطهارة مديما للضحى والإكثار من الصيام والقيام والتلاوة مع خضوع وخشوع متحرزا في ألفاظه وتحسين عبارته متأنقا في ملبسه ومشيته ومسكنه وخدمه وهيبته عطر الرائحة حسن العمة بهيجا في أموره كلها بارا بكثير من الفقهاء ساعيا في إيصال البر إليهم حسن السفارة لهم ولغيرهم ممن يقصده من جيرانه فمن دونهم مقبول الكلمة خصوصا عند الزيني بن مزهر صاحبه وقد جر إليه خيرا كثيرا وحصل لفقراء الحرمين بواسطته بر وفضل وبالجملة كان في أواخر عمره حسنة من حسنات دهره وممن بالغ في أذيته وتقبيح سيرته وطويته ورميه الدائم بالعظائم البقاعي بحيث قال لي الشيخ شهاب قد عجزت عن استرضائه ليكف كل ذلك لكونه لما بلغه قوله في قصيدته: وما أنيسي إلا السيف في عنقي قال: يستحق مع ملاحظة كون الناس استحسنوا قصيدة الشهاب في ختم فتح الباري على قصيدة ذاك وكونه عمل مرثية لشيخنا على روي قصيدته الثقيلة ووزنها فكانت بديعة الانسجام والرقة مع أنه لم يبرزها تحاميا عن الشر إلى ذلك بل كاد مرة أن يقتله فإنه برك عليه في مجلس الإملاء والخنجر بيده هذا مع طارحة بينهما فكان جواب البقاعي: أيا من سما حذقا وحفظا ومقولا ... وكان أياما أحمدا وكذا قسا معاذ إلهي أن أفرط في الذي ... جعلت لنا بسطا بنظمك أو أنسى وبين يدي الله تلتقي الخصوم وقد صحبته كثيرا وسمعت من نظمه ونثره ما كتبت منه جملة في المعجم والوفيات وغيرهما وكتبت عنه القصيدة المشار إليها وأودعتها

في الجواهر بل وسمعت من لفظه غالب المرثية أيضا ولكنه لم يسمح لي بكتابتها لما قلت ومن نظمه في مليح منجم: لمحبوبي المنجم قلت يوما ... فدتك النفس يا بدء الكمال براني الهجر فاكشف عن ضميري ... فهل يوما أرى بدري وفالي رحمه الله وإيانا. 171 - أحمد بن إسماعيل بن أبي بكر بن بريد بموحدة وراء وآخره دال أو هاء مصغرة ويقال خلد بدله فلعله اسمه والآخر لقبه الشهاب أبو المناقب الأبشيطي ثم القاهري الأزهري الشافعي نزيل طيبة وأحد السادات ولد في سنة اثنتين وثمانمائة بإبشيط بكسر الهمزة ثم موحدة ساكنة بعدها معجمة ثم تحتانية وطاء مهملة قرية من قرى المحلة من الغربية ونشأ بصندفا فحفظ القرآن والعمدة والتبريزي وغيرها وأخذ بها الفقه عن البدرين الصواف والشهاب بن حميد وولي الدين ابن قطب وتلا لأبي عمرو على أحمد الرمسيسي البحيري ثم أنتقل إلى القاهرة سنة عشرين فقطن جامع الأزهر مدة وأخذ بها الفقه عن البرهان البيجوري والشمس البرماوي والولي العراقي والشهاب الشيرجي وآخرين منهم القاياتي وعنه وعن ابن مصطفى القرماني والعز عبد السلام البغدادي المنطق وأخذ النحو عن الشهاب أحمد الصنهاجي والشمس الشطنوفي وناصر البارنباري والمحب بن نصر الله والشرف السبكي وقال إنه كان علامة في حل المنهاج الأصلي لا يلتحق فيه وسمع على الوالي العراقي والتلواني وابن نصر الله وابن الديري وآخرين منهم شيخنا بل كتب عنه في الإملاء وغيره وكان كثير الاعتقاد فيه حتى إن البهاء بن حرمي حكى أنه قال له أحب ملاحظتكم لي في أحوالي فقد كان شيخنا ابن حجر إذا طرأ لي أمر عرضه عليه فيفرجه الله فقال لي فلا تقطع توجهك إليه بعد موته فإنه يكفيك كذا بلغني أن شخصا سأله أن يريه بعض أولياء الله فمشى به إلى بيت المحلي وقال هذا بيت شخص منهم وكان - مع ملازمته للقاياتي - ربما يتعرض له فيما لم يعلم سببه بحيث إن جماعة تعصبوا وأهانوه بل حملوا ابن البارزي على إهانته بعد ذلك سكن ولزم الاشتغال حتى برع في الفقه وأصوله والعربية والفرائض والحساب والعروض والمنطق وغيرها وتنزل في الصوفية الحنابلة بالمؤيدية أول ما فتحت لشدة فاقته وحفظ مختصر الخرقي وصار يحضر عند مدرسها العز البغدادي فمن بعده مع أقرانه فقه الشافعية وقد تصدى للإقراء فانتفع به جماعة وممن أخذ عنه ابن أسد ويحيى البكري والجوجري وآخرون طبقة بعد طبقة وصف ناسخ القرآن ومنسوخه وشرح الرحبية والمنهاج وابن

الحاجب الأصليين وتصريف ابن مالك ولاميته والجمل للخويني وإيساغوجي والخزرجية ولسان الأدب لابن جماعة وخطبة المنهاج الفرعي وله الحاشية الجلية السنية على حل تراكيب ألفاظ الياسمينية في الجبر والمقابلة لخصه من شرحها لابن الهايم والتحفة في العربية في مجلد ونظم مختصر أبي شجاع والناسخ والمنسوخ للبارزي بل له منظومة في المنطق وأفرادا مثلثة وروى الصادي وعجالة الغادي إلى غير ذلك وعرف بالزهد والعبادة ومزيد التقشف والإيثار والانعزال والإقبال على وظائف الخير وكونه - مع فقره بحيث إنه لم يكن في بيته شيء يفرشه لا حصير ولا غيره بل ينام على باب هناك - كان يتصدق من خبزه بالمؤيدية إلى أن كان في موسم سنة سبع وخمسين فحج وزار النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الشريفة وانقطع عنده بها فاتصل وعظم انتفاع أهلها به في العلم والإيثار وحفظوا من كراماته وبديع إشاراته ما يفوق الوصف وكان بينهم كلمة إجماع وبالغ هو في إكرامهم وفي وصفهم بخطه فيما يكتبه لهم كأنه لترجي إنصافهم بذلك وصار في غالب السنين يحج منها بل جاور بمكة في سنة إحدى وسبعين وكنت هناك فكثر اجتماعي به واستئناسي بمحادثته وأقبل ولله الحمد علي بكليته وسمعت من فوائده ومواعظه وكنت أبتهج برؤيته وسماع دعواته وكان على قدم عظيم من الإشغال بوظائف العبادة صلاة وطوافا ومشاهدة وتلاوة وإيثارا وتقنعا وتحرزا في لفظه بل وغالب أحواله منعزلا عن أهلها البتة وربما جلس في بعض مجالس الحديث بأطراف الحلقة وجاد له جماعة في الإقراء فما وافق بل امتنع من التحديث أدبا مع أبي الفرج المراغي فيما قيل والظاهر أنه للأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا زال في ترق من الخير وأخباره ترد علينا بما يدل على ولايته حتى مات بعد أن ترك شهود الجماعة والجمعة فمما أخبرني الثقة أنه سمعه وهو بمفرده في خلوته يقول يا عدو الله تتقيم للمحراب أو نحو هذا مما ظهر أنه سبب تخلفه عن شهود ذلك بل حكى لي أنه لما قتل الزكوي قال إنه لم يقتل حتى أفتى الأربعة بقتله وأخوه انحسر منه وما رأيت أحدا من المدنيين إلا ويحكي من كراماته ما لم يحكه الآخر ومما حكاه لي السيد السمهودي قال إنه سرقت له دراهم من خلوته وإنه يذكر أن بعض الجن أخذها فكنت أحب سؤاله عن ذلك ووقع ذلك في خاطري وأنا في الصلاة فلما سلمت سألته وقلت له سمعت عنكم من الجن فقال نعم هو من الذين يقولون لك بطول الصلاة أول ما تسلم سله ومنه أنه كان يفرق ما يرد عليه من الفتوحات ولم يدفع لي في طول مدته من حين صحبتي له إلى سنة خمس وسبعين فلما رجعت فيها من الحج وكانت والدتي معي قل المصروف بعد ما كنت مكفي المؤنة قبل فزرت واستمددت من النبي صلى الله عليه وسلم ثم توجهت إلى الشيخ برباط الأصبهاني للسلام عليه فوجدت الباب مقفلا وامتنعت من طرقه تأدبا وقلت ببركته

يتيسر من يفتح ما تم هذا الخاطر إلا وقد فتح هو الباب وليس على رأسه عمامة ثم قال ادخل يا أستاذ - وكان دائما يخاطبني بذلك - فدخلت وقبلت يده ثم رجع معي وأعطاني خمسة عشر دينارا ودعا لي بدعوات مناسبة في أمر الرزق ثم في أثناء السنة احتجت لشراء خادمة تؤنس الوالدة وتخدمها فعرضت علي خادمة واحتجت في ثمنها لعشرة دنانير فعزمت في سري على اقتراضها ثم جئت للدرس عند الشيخ على العادة فلما انصرفت وانصرف الجماعة أعطاني صرة فيها عشرة بدون زيادة وقال إن صلحت ادفعها في ثمنها وإلا انتفع بها فاتفق إن بائعها ندم وسأل الإقالة ففعلت وانتفعت بالثمن ومن ذلك أنني أضمرت في نفسي تيسير قراءتي على الشيخ في خلوته منفردا حتى لا يزاحمني من يغير في الفهم ونحو ذلك فما رأيت أسرع من وقوع ذلك ولما تنبه بعضهم لذلك وصار يحضر منعه وصار يقفل الباب بل إن طرقه طارق لذلك يصرح بمنعه وكان إذا التمس منه الدعاء لمريض يجيبهم تارة بالدعاء للسائل وللمريض وتارة للسائل من غير تعرض للمريض فقل أن يعيش المريض في الثاني والتمس مني الشرواني وقد زاره في رجوعه لمصر أن يدعو له ففعلت ذلك بعد رجوع الشيخ فقال لي يا أستاذ والله ما سافر إلا وهو في الترسيم فكان كذلك مات بعد أيام من وصوله لمصر بل اتفق أن الأميني والأقصرائي الفريد في مجموعه علما وخيرا لما حج ومعه ابنه وابتدأ بالزيارة النبوية ثم توجه لمكة وما انفصل الابن عنها إلا وهو متوعك فلما عدت مع الركب أعلمت شيخنا بذلك فقال اللهم أرح منه والله إنه ما يصل لمصر إلا وهو مفتت فكان كذلك ما وصل إلى الينبع إلا ميتا ثم بعد نقل لمصر فلم يصل إلا مفتتا مع أن شيخنا ما سمعه يدعو على أحد ومنه أنه أشيع بمجيء الأشرف قايتباي للحج في سنة وفاة الشيخ فقال الشيخ إنه لا يجيء فيها ولكن في التي بعدها وتكون سنة خضراء فكان كذلك حسا ومعنى فإنه تصدق بمال كثير وبعث إلى السيد بمائة ومات الشيخ بعد أن توعك قليلا بالحمى بعد عصر يوم الجمعة تاسع رمضان سنة ثلاث وثمانمائة وصلي عليه صبح يوم السبت بالروضة ثم دفن بالبقيع بالقرب من قبر الإمام مالك رحمه الله وكان له مشهد حافل جدا وتأسف الناس خصوصا أهل المدينة على فقده وقبره ظاهر يزار رحمه الله وإيانا ونفعنا ببركاته ومما سمعته من نظمه: المنجيات السبع منها الواقعة ... وقبلها يس تلك الجامعة والخمس الانشراح والدخان ... والملك والبروج والإنسان وقد وافقه في اسمه واسم أبيه ونسبته آخر ترجمه شيخنا في سنة خمس وثلاثين وثمانمائة من أنبائه

172 - أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن أبو حذافة السهمي القرشي المدني نزل بغداد ومحمد في نسبه لا بد منه أن وقع في الرواة عن مالك للخطيب والضعفاء لابن حبان بدونه حدث عن مالك وعبد الرحمن بن أبي الزناد ومسلم بن خالد الزنجي والدراوردي وحاتم بن إسماعيل وأهل المدينة وهو آخر من حدث عن المذكورين روى عنه ابن ماجة وابن صاعد وعبد الوهاب بن أبي عصمة وإسماعيل بن العباس بن الوراق والمحاملي وابن مخلد وآخرون قال المحاملي سمعت أبي يقول سألت أبا مصعب عنه فقال كان يحضر معنا العرض على مالك وقال الدارقطني هو قوي السماع منه وقال البرقاني كان الدارقطني حسن الرأي فيه وأمرني أن أخرج حديثه في الصحيح ولكن قال الخطيب إنه قرأ بخط الدارقطني أنه ضعيف الحديث وكان مغفلا روى الموطأ عن مالك مستقيما فأدخلت عليه أحاديث عن مالك في غير الموطأ فقبلها لا يحتج به قال الخطيب ولم يكن ممن يتعمد الباطل مات في يوم عيد الفطر سنة تسع وخمسين ومائتين ولعله عاش مائة سنة وهو من رجال التهذيب. 173 - أحمد بن إسماعيل الجبرتي ثم المدني أخو محمد شهد في محضر بعد الستين وثمانمائة ثم قتله زبيد. 174 - أحمد بن بالغ الشيخ شهاب الدين المصري ثم المدني والد محمد الآتي قال ابن فرحون كان من إخواننا وصهارنا من أكرم الناس وأحسنهم خلقا وأبذلهم بما في يده وأحبهم في الاجتماع بالأصحاب ولو عزم عليه بالمئين من المال ساعيا في دنياه بتعفف ودين راضيا بما قدر وقسم له قائما بخدمة الشريفة زينب زوجة الأمير منصور بحيث يذهب في وسط السنة إلى العراق لقبض حوالة كانت لها وفي غضون ذلك هو يتسبب لنفسه ويتقنع بما يفتح الله عليه ويجلس مجاورا في سكون لا يتكلم إلا بخير ولا يسعى إلا فيه فإذا قل ما بيده سافر ويسلمه الله ولقد مررت عليه يوما في الموسم وهو جالس في وسط الحرم ينظر للناس فقلت له مثلك يجلس في هذا الوقت ولا يسعى في مصالحه والموسم تغتنم أيامه فقال والله مالي فيه حاجة ولا معي ما أتعب نفسي فيه فأجلس لأتفرج على سعي الناس فيما لا يفيدهم قلت له وما ذاك قال أنظر إلي بعض الناس يدخل من هذا الباب بجد واجتهاد حتى أقول إنه في شغل عظيم وإذا وصل إلى الباب الآخر رجع على عقبه ثم يذهب إلى الباب الآخر ثم يرجع ولما رأيت ذلك سألته وقلت له ما خبرك فقال مالي هناك شيء أطلبه غير أن نفسي لا تدعني أستقر قال ابن فرحون وكانت تحته خالتي الشريفة مباركة ابنة عبد الواحد الحسيني فقلت له يوما يا شهاب الدين لم لا تشتري لأولادك دارا أو نخلا يكون لهم سترا من بعدك؟ فقال لي:

تعلم أني أتحقق أنها تتزوج بعدي وكذا ابنتي وأما ولدي فله الله فإن كان شقيا فلا ينفعه ما أتركه وإن كان سعيدا فلا يضره أن لا أترك شيئا ثم أنه اشترى لهم دارا ونخلا فكان الأمر من بعده كما قال سواء تزوجت امرأته ثم تزوجت ابنته بأخي علي فسعدت معه وولدت منه أولاده النجباء وأما ابنه محمد فلم ينتفع بما ورثه وكان الشهاب من الشيوخ العارفين الذين في كلامهم عظة للمتعظين مات سنة تسعة عشر وسبعمائة ذكره المجد فقال من قدماء المجاورين المشهورين بالعفة والدين والتوكل واليقين وسلوك طريق العارفين وبذل الوعظ والنصح للمتعظين والغرام بالتئام الإخوان ولو غرم فيه المئين والاقتناع بما يفتح الله تعالى عليه وتسوقه يد القسمة والتقدير إليه قيل له لم لا تشتري لأولادك نخلا ودارا يكون لأولادك وأهلك منزلا وجارا فقال أما زوجتي فما أشك أنها تتزوج بعدي وأما السعيد من ولدي فلا يضره أن أترك له شيئا من عندي وأما الشقي منهم فلا ينتفع بالموروث من بعدي وعلى ذلك جرت الحال وصدق الشيخ فيما قال: تزوجت ساعته بعده ... وولده السعد لاقى سعده والآخر: قعد به الدهر شر قعدة ... وصدق فيه الزمان وعده وسيأتي محمد بن بالغ في المحمدين. 175 - أحمد بن أبي بكر واسمه القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو مصعب الزهري القرشي من أهل المدينة يأتي في أحمد بن القاسم. 176 - أحمد بن أبي بكر الحسين بن عمر - أبو النصر - بن الزين المراغي الأصل المدني أخو المحمدين الآتي ذكرهم وهو فيما أظن أصغر من شيخنا أبي الفتح محمد منهم سمع معه على العلم سليمان بن أحمد السقاء وولدهما وعلى البرهان ابن فرحون في سنة ثمان وتسعين وسبعمائة الموطأ بقراءة أخيه أبي الفتح كذا سمع على الزين العراقي الهيثمي والتقي بن حاتم وولده الزين في العشر الأوسط من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة برابغ من منازل الحجاز بين مكة والمدينة من لفظ أولهم المسلسل بسماعهم له على الميدومي وما علمت من أمره شيئا. 177 - أحمد بن أبي بكر بن محمد إبراهيم القاضي محيي الدين أبو جعفر الطبري المكي الشافعي ولد في ظهر الخميس لعشرين من جمادي الثاني سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمكة وتفقه فيها بابن أبي الضيف وسمع عليه كتابه في الطاعون وغير ذلك كالسباعيات

لعبد المنعم الفراوي وكذا سمع من زاهر بن رستم خماسيات ابن النقور وجزءا من حديث علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ومن يونس الهاشمي الأول من الصلاة لأبي محمد الإبراهيمي ووصية علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن أبي بكر بن حرز الله القفصي مسلسل العيدين للخطيب ومن محمد بن إبراهيم الجبرتي جزءا من فرائد أبي القاسم الخرقي وغيره ومن أبي نصر أحمد بن محمد بن المؤيد التبريزي حديث ذي النون ومن محمد بن أبي المعالي بن موهوب بن البناء المجلس الخامس والعشرين من أمالي ابن ناصر ومن أبي الحسن بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أحمد الصوفي خامس الحربيات ومن ابن أبي المظفر علوان وغيرهم ودرس وأفتى وكتب بخطه كتبا علمية ولي قضاء مكة نيابة - فيما يغلب على الظن - وكان قاضيا في صفر سنة أربع عشرة وستمائة وفيها مات في يوم الثلاثاء رابع ربيع الثاني كذا وجده الفاسي على حجرة قبره في المعلاة بخط عبد الرحمن بن أبي خرمى وترجمه بتراجم منها القاضي الإمام العالم الزاهد المدرس بالحرم الشريف محيى السنة ناصر الشرع شرف القضاة قاضي الحرمين الشريفين والمفتي بهما نتهى ذكره الفاسي ولأجل وصفه بقاضي الرحمين أثبته هنا. 178 - أحمد بن أبي بكر بن محمد بن علي – الشهاب - المسوفي الوداني الأصل: - ومسوف من بادية المغرب الأقصى المدني المولد والمقيم بها وربما أقام بمكة ويعرف بين أهلها بابن خديجة المسوفية والقادم إلى المدينة من بلادهم أبوه وسمع الشهاب مني بالمدينة وتكلم في أوقات المساسفة وقدم القاهرة غير مرة وكان ممن ينتمي لقاضي الحنابلة بالحرمين المحيوي الفاسي وقتا. 179 - أحمد بن جلال الشهاب الخطلاني العجمي الحنفي ممن ولد بالمدينة ونشأ بها واشتغل فيها وفي غيرها كالقاهرة ودمشق وذكر بالفضيلة والعجلة وسمع بالمدينة على أبي الفرج المراغي وتزوج بابنة عبد الله بن صالح واستولدها ابنه جلالا وأخرى زوجت في غيبته بغير إذنه فارتحل لمصر للشكوى على قضاتها وحملوا إلى القاهرة كما ذكرناه في حوادث سنة ست وتسعين ولم يلبث أن مات في التي تليها بالطاعون بها ولم يكمل الخمسين رحمه الله. 180 - أحمد بن حسن بن عجلان ولد صاحب الحجاز وصل أيام أبيه من مكة إلى المدينة في عسكر حين اقتحام الحاصل وغيره بها لكف المفسدين وطمأنينة القاطنين وذلك في سنة إحدى عشرة وثمانمائة. 181 - أحمد بن حسن بن علي بن عبد الله الشهاب النشوي الفلوي القاهري الحنفي المشتغل وتميز في الكتابة وشارك في الجملة مع لطف وحسن عشرة ولما كنت

بالمدينة النبوية - وكان قاطنا بها - صحبه شيخ الخدام بهاقا ثم قرأ علي الشفاء ولازمني في أشياء وكتبت له إجازة أودعتها في التاريخ ثم بعد موته قدم القاهرة في أول سنة إحدى وتسعين ثم عاد إليها صحبة شاهين ولكنه لم يكن معه كذلك ودام بعده بها وربما توجه لمكة واستقر كاتب المخبز الأشرفي بالمدينة وقرأ البخاري على قاضي الحنابلة بالحرمين الشريف المحيوي وكذا قرأ على الشمس المراغي ونعم الرجل توددا وأقول وقد سكن المدينة اشترى بها دارا ورزق أولادا ومات بها في حدود العشرين وتسعمائة ولما جاورنا بها في سنة تسع وتسعمائة كان يكثر الاجتماع بوالدي ويقول إنه قريبه من جهة محملة الحنفية ولم أر شيخا ذكره فيلحرز أمره. 182 - أحمد بن الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد الناصر لدين الله أبو العباس المستضيء بأمر الله أبي محمد ابن المستنجد بأمر الله أبي المظفر بن المقتفي لأمر الله أبي عبد الله ابن المستظهر بالله الهاشمي العباسي أحدث قبة في المسجد النبوي لحفظ دخائر الحرم التي أهمها المصحف العثماني وكانت عمارتها في سنة ست وسبعين وخمسمائة. 183 - أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن أحمد بن مسلم – الشهاب - بن البدر المكي الأصل الشافعي نزيل طيبة وشقيق علي وسبط أبي الخير بن عبد القوي ويعرف – كأبيه – بابن – الغليف - بضم أوله - تصغير غلف ولد في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على عمر البخاري وأربعين النووي ومنهاجه والألفية وعرض على أحمد بن يونس والزين الأميوطي والمحب المطري وغيرهم وسمع على أبي الفتح المراغي والأميوطي والتقي بن فهد وأبي الفضل المرجاني والعلمي والشاوي والأميني الأقصرائي وأبي ذر الحلبي والتاج ابن زهرة والقطب الحنفوي في آخرين بمكة والقاهرة وغيرهما واشتغل بالعربية وعلوم الأدب كالعروض والمعاني والبيان وغيرها على غير واحد وأكثر من مطالعة دواوين القدماء فمن دونهم بحيث التحق نظمه بالأكابر وممن أخذ عنه في العربية القاضي عبد القادر والنور الفاكهي وفي الفقه وغيره الشمس الجوجري وكان - حين مجاورته عندهم - يصحح عليه في المنهاج والكمال إمام الكاملية ولازم تقسيمه والبرهاني ابن ظهيرة وابن خطيب السقيفة وذلك بمكة والقاهرة ودمشق وحلب وطرابلس وغيرها وهو ممن أخذ عني بالقاهرة والحرمين وكذا عن السيد السمهودي بالمدينة العروض وغيره وتكسب بالنساخة بل وشهد عمارة مدرسة السلطان بمكة ثم لما وقع الحريق بالمدينة أشار البرهاني بن ظهيرة لسنقر الجمالي الشاذلي على عمارة الحرمين بمصاحبته ليكون كاتبا على عمارة الحرم النبوي مع عقل وتؤدة وحسن عشرة وتميز وخط جيد

وبراعة في الحساب وترق في النظم بحيث قرظ له بعض ذلك السيد السمهودي فأبلغ وابتنى بالمدينة دارا وتزوج من أهلها بعد مفارقته أم ولده أخت الفخري العيني زوج أخته ولم يسلم مع ذلك من معاند بحيث كاد أن يفارق المدينة وقد رثى كلا من أبي اليمن والنجم بن فهد بل امتدحني بما أوردته مع غيره من نظمه في محل آخر أقول وبعد المؤلف باع داره بالمدينة لدين عليه تردد لمكة وتزوج بها ورزق فيها ببنين وامتدح السيد بركات الحسني واقتصر على مدحه وأنعم عليه لبلاغته وحسن نظمه وألف إليه المنظوم في مناقب السلطان بايزيد ملك الروم وقرره في خمسين دينارا مرتبة والشهاب الهاوي على قلال الكاوي والمنتقد اللوذعي على المجتهد المدعي كلاهما ردا على الحافظ السيوطي انتصارا لشيخه السخاوي هذا مع عقله وقلة حركته وكثرة محاسنه وقد أصيب في آخر عمره وتوالى عليه الانتقام ثم مات في ضحى يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة عام ست وعشرين وتسعمائة بمكة المشرفة وجهز في ظهر تاريخه ودفن بالمعلاة بالقرب من الشيخ علي السولي نفع الله به ورحمه وإيانا وخلف ولده أبا الفضل بالمدينة وبنتين بمكة. 184 - أحمد بن خلف بن عيسى بن عشاش بن يوسف بن بدر بن علي الأنصاري الخزرجي العبادي الساعدي المطري - نسبة للمطرية - لكون مولده بها ثم المدني والد الحافظ الجمال أبي عبد الله محمد الآتي تحول من المطرية إلى المدينة ثالث ثلاثة لخلوها حينئذ من عارف بالميقات فقطنها وصار رئيس المؤذنين بها كما سيأتي في ولده. 185 - أحمد بن زرارة المدني عن مالك يحتمل أن يكون أحمد بن نصر بن زرارة نسب لجده بل قال الخطيب في الرواة عن مالك إن لم يكن أبا مصعب - يعني أحمد بن أبي بكر بن الحارث - فلا أعرفه وقال الذهبي في الميزان أحمد بن زرارة المدني لا يعرف وخبره باطل لكن السند إليه مظلم. 186 - أحمد بن أبي السعود في ابن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى. 187 - أحمد بن سعيد بن أبي بكر بن التقي محمد بن علي بن صالح بواب السيد حمزة والأتي أخوه محمد وذلك أكبر ممن سافر لمصر في أوائل اثنتين وتسعمائة. 188 - أحمد بن سعيد بن محمد بن مسعود الجريري بفتح الجيم وبمهملتين نسبة لقرية من قرى القيروان تنسب لشخص يقال له ابن جرير المرادي المالقي المالكي ولد سنة عشر وثمانمائة بالقرية المذكورة وقرأ بها القرآن لنافع ثم إلى القيروان فأخذ الفقه عن عمر المسراتي ثم انتقل إلى تونس فأخذه عن أبوي القاسم بن أحمد

البرزالي ولازمه أربعة وعشرين سنة فأكثر حتى كان انتفاعه به وابن عبدوس وعمر بن محمد القلشاني - بكسر القاف وسكون اللام ثم معجمة ثم نون - وعنه أخذ الأصلين والعربية والمعاني والبيان والمنطق ومحمد الطلبي بموحدتين الأولى مضمومة بينهما لام ساكنة ومحمد بن مرزوق وأبي القاسم العقباني والعربية أيضا عن حسن العلويني وأحمد الشماع والفرائض والحساب عن يوسف الندلسي وسمع على البرزلي وابن مرزوق والعقباني والشماع في آخرين ثم قصد التجرد وظهر له النية في الاشتغال والاشغال فاسدة فارتحل للحج في سنة أربع وأربعين وسافر في البحر في أواخر ربيع الآخر منها في مركب لبعض الفرنج فخرج عليهم مركب للجنويين فأصيب مركبهم منه فقصدوا رودس وأقاموا بها نحو عشرين يوما حتى أصلحوها ثم قدم القاهرة وسافر منها في البحر أيضا لمكة فقدمها في رمضان منها فحج وزار صحبة الركب وقطن المدينة وصاهر قاضيها فتح الدين بن صالح وبقي على طريق السياحة مدة ثم سئل في الاشتغال فامتنع ثم استخار الله فانشرح له صدره وتصدى لاقراء الفقه والعربية وكان محمد بن نافع – الآتي - وغيره يمتنعون من الإقراء معه وربما حضر بعضهم عنده مع الصلاح والعبادة حتى إنني رأيت أهل المدينة فيه كلمة إجماع ومع ذلك فقد قال البقاعي إنه لقيه في جمادي الثاني سنة تسع وأربعين بقباء وكتب عنه من نظمه: يا سيدي يا رسول الله يا سندي ... يا عمدتي يا رجائي منتهى أملي أنت الوجيه الذي ترجى شفاعته ... كن لي شفيعا غدا يا خاتم الرسل وبحث - فيما زعم - معه وقال إنه رآه شديد الإعجاب بنفسه مع إظهار الصلاح والمبالغة في التبرؤ من الدنيا وبالغ في الحط عليه ووصفه بالعجب والكبر والحسد قال وأهل المدينة مفتونون به. ثم هجاه بقوله: وثعبان بدا في زي حبل ... لأجعله جريرا للبعير يخادع كالجريري كل غر ... فقلت: لحاك ربي من جريري وهو والد زوجة البدر حسن بن زين الدين الآتي مات في صبيحة الخميس الثلاثين من رمضان سنة تسع وأربعين وقد رأيت إجازته في عرض عبد السلام الأول ابن الشيخ ناصر الدين الكازروني رحمه الله وإيانا. 189 - أحمد بن سليمان أحمد – الشهاب - المصري المالكي ويعرف بالتروجي أقام بالإسكندرية مدة ثم جال في البلاد ودخل العراق والهند وعظم أمره ببنجاله من

الهند وحصل له فيها دنيا ثم ذهبت منه وتحول إلى الحجاز وقام بالحرمين مدة سنتين ومات بمكة في شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عن نحو الستين ذكره الفاسي في مكة وقال كانت له نباهة في العلم ويذاكر بأشياء حسنة من الحكايات والشعر وينطوي على خير وبلغني أنه وقف عدة كتب برباط الحوزي مل سكنه من مكة وفيه توفي. 190 - أحمد بن سليمان بن عبد الله – الشهاب - أبو العباس الصقيلي - بفتح المهملة وكسر القاف بعدها تحتانية ساكنة - نسبة لصقيل من الجيزية ثم الحسيني لسكناه - بالقرب من جامع آل مالك من الحسينية - الشافعي أخذ عن الشمس بن اللبان وغيره ودرس وأفاد وكان فاضلا خيرا صالحا محبا في العزلة والتخلق بأخلاق السلف ولي خطابة المدينة وإمامتها وقتا ورجع فمات بجامع الحاكم في ثامن شهر ربيع الآخر من سنته وهي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ولم يكن يجتمع بالناس إلا لحظة ولا يخلو من مواعظه الحسان النافعة وله نظم فمنه: يا غفلة شاملة للقوم ... كأنما يرونها في النوم ميت غد يحمل ميت اليوم ذكره شيخنا في الدرر والأنباء. 191 - أحمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن جلال الدين بن الشيخ شرف الدين العلامة جلال الخجندي المدني الحنفي أخو محمد المدعو غياث ووالد الشمس محمد الآتيين ولد في يوم الاثنين ثاني عشر المحرم سنة أربع وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وعمدة الأحكام وعرضها على بعض الشيوخ وسمع على الزين أبي بكر المراغي وغيره واشتغل يسيرا عند أبيه وعمه واعتنى بالأسفار في قضاء حوائج إخوانه ونحوهم ثم توجه إلى الحج وركب البحر فانقطع خبره ويقال إنه مات قبل الثمانين وثمانمائة في نواحي سمرقند رحمه الله. 192 - أحمد بن عادل بن مسعود الشريف الفقيه شهاب الدين الحسيني المدني الحنفي ممن سمع على نور الدين المحلي سبط الزبير في الاكتفاء للكلاعي سنة عشرين وثمانمائة ثم رأيته شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وأظن أن جماعة بني عادل المدنيين الآخذ بعضهم عني لهم انتساب إلى هذا. 193 - أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمير المدني والد عبد الرحمن الغائب الآن بمصر بلغني أنه توفي بالمدينة بعد صلاته عصر يوم الجمعة وعقب مطر مما يشهد لرحمته.

194 - أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد – الشهاب - النفطي المدني نزيل مكة والمتوفى بالطور في توجهه لمصر وولد عبد الرحمن المقيم بمكة الآن. 195 - أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الشهاب:- أبو العباس الشامي ثم المدني الشافعي والد الإمامين الجمال محمد والفخر أبي بكر سمع بمصر والشام وكان يذكر أنه سمع من الحجاز واشتغل بالعربية والفقه ثم تحول بالمدينة فأقام بها حتى مات في مستهل ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ودفن بالبقيع ذكره الولي العراقي في وفياته وكذا أرخه أبو حامد بن المطري لكن في ثالث الشهر ووصفه بالشيخ الصالح العام قال وخلف ولدين نجيبين ووجد عليه دين أوفاه الله عنه قلت ولم يسم جده. 196 - أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن الحسين بن العز الشيباني الطبري قاضي الحرمين الشريفين كما ترجم به على حجر قبره من المعلاة وأن وفاته في جمادي الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمائة ذكره الفاسي. 197 - أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى بن عساس بن بدر بن علي بن يوسف بن عثمان الجمال أبو البركات بن التقي أبي الحرم بن الحافظ الجمال أبي عبد الله الأنصاري الخزرجي المصري الأصل المدني الشافعي ولد كما قرأته بخط أخيه أبي حامد نقلا عن خط أبيهما بعد غروب الشمس يوم الخميس لثمان خلون من شعبان سنة ستين وسبعمائة وسمع من العز بن جماعة جزءا من حديثه يعرف بجزئه الكبير والبردة والشقراطسية والمجلس الأخير من الشفاء وغيرها ومن الأمين بن الشماع غالب جامع الأصول لابن الأثير وتناول منه باقيه ومن حمزة بن علي بن محمد الحسيني منتقى من الأول من فوائد حاجب الطوسي وغيره ومن عبد الرحمن بن يعقوب الكالديني بعض العوارف ودخل القاهرة والإسكندرية فسمع بإسكندرية من حسن بن علي بن إسماعيل العمري مسلسلات الوراق وجزء الإجازة لمنصور بن سليم وجزء فيه سوق الجنة وأجاز له في سنة إحدى وستين - فما بعدها - أبو الحرم القلانسي ومظفر الدين العطار وناصر الدين التونسي وعلي بن أحمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الأحد بن أبي الفتح الحراني وأحمد بن محمد العسقلاني وعبد الرحمن بن القاريء والقيراطي والكمال بن حبيب وأخوه حسين وابن الهيل وابن أمبله والصلاح بن أبي عمر وخلق وعني بالعلم وحدث سمع منه التقي بن فهد وروى عنه هو وأبو الفتح بن صالح وآخرون وكان فقيها صوفيا عارفا بعلم الصوفية وعلم الحديث والعربية وأصول الدين غواص الفكر على الدقائق واستنباط الفوائد ويذاكر بأشياء حسنة وينسب إلى معاناة الكيمياء وقد تزهد ودخل اليمن وأقام بها نحوا من عشرة

أعوام وأقام في مدينة حيس عند القاضي ابن العزاف حتى مات وكانت وفاته في أول ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة ودفن هناك رحمه الله وهو ممن ترجمه شيخنا في أنبائه. 198 - أحمد بن عبد الرحمن أبو العباس الشاذلي الفاسي المغربي المالكي نزيل المدينة كان فقيها فاضلا متفننا إماما في أصول الفقه مشاركا في الأدب والعربية والحديث مستحضرا للفقه له شرح على الرسالة لابن أبي زيد بيض منه نصفه في ثلاثة أسفار كبار وباقيه في سفر واحد من المسودة وكذا شرح عمدة الأحكام شرحا حسنا وعلق على التنقيح للقرافي تقييدا مفيدا وتحول إلى المدينة فقطنها وناب في قضائها وكان صدرا في العلماء ذا عفة ودين وصيانة ذكره ابن فرحون في طبقات المالكية ومات بها سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وذكره عمه العفيف عبد الله في تاريخ المدينة فقال أحمد أبو العباس المغربي الفقيه العالم الفاضل الأصولي الفروعي استنابه الشرف الأميوطي في فصل الخصومات بعد أحمد الفاسي الآتي وكان ورعا عفيفا دينا فاضلا في مذهبه إماما في الأصول شرح الرسالة لابن أبي زيد شرحا حفيلا ممتعا وعمدة الأحكام فكان من أحسن ما وضع عليها وتنقيح القرافي في أصول الفقه ولم يوضع عليه فيما رأينا أحسن منه وكل تآليفه مفيدة وتولى ورش غشاوة فلم يتناول من الحديقة التي تفرق اليوم على الجماعة شيئا تورعا بل كان يصرف نصيبه إلى الفقيه محمد التلمساني لكونه من طلبة المدرسة الشهابية ثم نقم عليه مستنيبه أشياء منها دخوله في قضية ابن مطرف في العهن فإنه أثبت له محضرا مشتملا على أن بيع علي للعهن كان وهو في الحبس قهرا وغصبا وأن البيع باطل فلما أثبت الشاذلي المحضر لنافع بن علي بن مطرف توجه إلى رباط الفخر وأخذ جميع ما فيه من التمر فغضب القاضي ولم يخرج لصلاة الظهر بل ولم يأت يوم الجمعة إلا بكلفة بعد تدخل من نافع المذكور وذلك في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة فعزله واستناب الجمال المطري وكذا ذكره المجد في تاريخها فقال كان إماما عالما بارعا وفقيها فاضلا بارعا تبحر في الأصول والفروع وجمع بين المعقول والمشروع والمفهوم والمسموع مع الورع المتين والدين المكين وسلوك منهاج العلماء المتقين شرح رسالة ابن أبي زيد شرحا بديعا ممتعا جامعا وشرح عمدة الأحكام شرحا على سائر شروحه فارعا ووضع على تنقيح القرافي كتابا ما عرفنا أحسن منه وضعا وأمكن منه واضعا على أن تآليفه كلها نجوم لوامع وتصانيفه جميعها بدور سواطع وللغرائب جوامع ومع ذلك نقم عليه القاضي شرف الدين لكونه أثبت محضرا لنافع بن مطرف يشتمل على أن العهن قد باعه صاحبه في الحبس مقهورا مغصوبا مستضاما فغضب القاضي غضبا لم يغضب مثله وترك الصلاة بالناس أياما ولم يحضر يوم الجمعة إلا بعد

لأي وعزل الشاذلي عن نيابته واستناب عوضه الشيخ جمال الدين المطري وكان كناقل الليث إلى غابته ونازل الغيث من سحابته ووصفه ابن صالح بالفقيه الفاضل وسيأتي عبد الوهاب بن محمد الشاذلي وأبوه وما تحققت أهو من ذرية هذا أو غيره؟. 199 - أحمد بن عبد الرحمن الشامي فيمن جده عبد الله. 200 - أحمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد شهاب الدين الأنصاري المقري الأصل المدني أخو محمد وعمر الآتيين سمع مع أخيه ما ذكر فيه ورأيته شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وثمانمائة ومات رحمه الله. 201 - أحمد بن عبد العزيز القاسم بن عبد العزيز القاسم بن عبد الرحمن المعروف بالشهيد الناطق ابن القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن عقيل بن محمد الأكبر بن عبد الله الأحول بن محمد بن عقيل أبي طالب بن هاشم - الشهاب الهاشمي العقيلي بالفتح - الجزولي النويري المكي المالكي هكذا كتب هذا النسب الخطيب أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد هكذا فيحرر أحد أجداد التقي الفاسي لأمه قدم مكة مرارا قبل السبعمائة وبعدها ثم استوطنها بعد العشرين وسبعمائة وسمع على الفخر التوزري والصفي والرضي الطبريين وتأهل بها بكمالية ابنة قاضيها النجم محمد بن الجمال محمد بن المحب الطبري فولدت له القاضيين أبا الفضل محمدا وعليا وغيرهما وولي تدريس المنصورية بمكة ثم انتقل إلى المدينة النبوية بعد وفاة صهره فأقام بها حتى مات قال ابن فرحون إنه كان لي من الإخوان في الله الربانيين أصحاب الأحوال والمكاشفات وهو الشيخ الصالح العالم العامل شهاب الدين كان له ترداد كثير إلى الحجاز يتكرر كل سنة مع الرجبية إلى مكة في البحر أو البر فلما أقمت بمكة سنة ثمان عشرة وسبعمائة صادفت مجيئه إليها وأنابها فصحبته فوجدته من رجال الأخوة ومن بيت العلم والعمل والمكاشفة فقال لي أريد المدينة في هذه السنة وقد عزمت على طريق الماشي فاعمل على الصحبة فقلت له يا سيدي أنا لي عن أهل مدة طويلة أكسبتني قوة شوق ووجد وإن سافرت معي في طريق الماشي تعبت معي لأني أجد في المشي وأنت لا تقدر على ذلك فعذرني وتأخر فلما جاء الموسم جاءني ودخل منزلي فاستبشرت ببركة دخوله وحصل لي به أنس كبير ووعدني بخير كثير ثم تكرر إلى مكة بعد ذلك سنين إلى عام ثلاثة وعشرين ثم بلغني أنه لما جاء مع الرجبية تزوج ابنة القاضي نجم الدين الطبري قاضي مكة وإمام أئمتها وكبيرها أبي اليمن محمد بن محمد الطبري الشافعي وكان غرضهم من تزويجه أن تحل للشيخ خليل المالكي إمام المقام المالكي لأنه كان حنث فيها ولم يطلع على ذلك ولا

ذكروه له لما كان عليه من الخير والورع والدين فلما حصل معهم قاموا بحقه وخدموه وسعوا في رضاه من غير أن يشعروه أن لهم غرضا غير بركته وخدمته فلما رأى ذلك منهم اغتبط بهم وأنس ببنتهم ووجد منهم الشفقة العظيمة فأقام بمكة وترك الرجوع إلى بلده فرزق منها أئمة مكة اليوم وقضاتها وخطباؤها وعلماؤها الكمال أبو الفضل الشافعي والنور المالكي فتقدما على أقرانهما ورأسا فولي الكمال قضاء مكة وخطابا الحرم ونظره والنور مقام الفقيه خليل بعد ابن عمه عمر من إمامة المقام وإمامة الحج وكان من حال أبيهما - صاحب الترجمة - أنه صحب زوجته إلى أن توفي والدها النجم سنة ثلاثين عن اثنتين وسبعين سنة وهو معهم على ما يجب من العزة والإكرام وترك المسألة عما يجب عليه من النفق والأدام والكسوة وما جرت به العادة مع الأزواج وبعد موت والدها لم ير منهم ذلك الوجه الذي كان يعهده فجاء مع زوجته إلى المدينة زائرا وأراد الإقامة بها ليذلها ويهذبها بالغربة والبعد عن أهلها فامتنع أهلها وشددوا في رجوعها معهم فقال على طريق التغليظ عليهم والتشديد في إقامة العذر أنا قد حلفت بالطلاق الثلاث أن لا يكون لها معكم سفر في هذا الوقت ولم تكن له نية وإنما أراد التهويل عليهم فعزموا عليه والتزموا الرجوع إلى ما كان عليه فسافر معهم وقيدوا عليه يمينه وأخذوه بظاهر لفظه فطلقوها منه فاشتد عليه الأمر وعظم عليه ما وقع فيه ولم يجد من يساعده على ما نواه إذ أسر النية فلما رأى أنها بلية لا يمكن زوالها رجع إلى المدينة وأقام بها فكان يصلي إلى جنبي الصلوات فأرى منه من التوجع والالتهاب والشوق ما لم أره من أحد فكنت أعذره في الباطن وأهون عليه الأمر في الظاهر فيقول ويل للشجي من الخلي ثم إنه لم يجد ما يغيظهم به إلا أخذ ولديه فأخذهم بالشرع فأقاما معه وهما صغيران فتعب وتعبا فسهل الله من اختلسهما منه وحملهما إلى مكة لأمهما وخالهما القاضي شهاب الدين فربوهما أحسن تربية فجاء منهما ما تقدم ولما علم الفقيه خليل أن في فراقها له شبهة تورع من زواجها وتركها فلم تزل كذلك حتى مات صاحب الترجمة بالمدينة فحينئذ تزوجها وماتت عنده رحمهم الله وكان من بيت الكرامات والمكاشفات لهم حكايات مغربات ومقامات مشيدات جلست إليه يوما بعد أن صليت ركعتين وكان قد أظلنا مجيء الحاج فكانت صلاتي كلها وسوسة بما يجيء به الحاج وما يكون في وظائفي وما يجيء فيها وغير ذلك فقال - عقب فراغي - يافقيه ما أقل أدب العبد مع ربه الله تعالى خلقه وأوجده وتكفل برزقه وجعل الرزق يجري مع الحاجة لا يتعداها ولم يرد منه إلا الإخلاص والتوكل والعبادة وقد جرب العبد وعده تعالى فوجده صحيحا لا يختل معه ورزقه يأتيه كل حين وكل يوم وكل ساعة حسبما يقدره الله تعالى ثم إنه سبحانه أمره بصلاة وزكاة وصيام ووقت لكل من ذلك وقتا وأمره لا يتعداه بتقديم ولا

تأخير ففعل العبد ذلك وقدر له رزقا ووقته عنده بوقت معلوم إن العبد يسيء إلى ربه بأن يتهمه فيما وعده فيقول يا ترى يجيئني شيء في هذه السنة أم لا؟ وإن جاء فهل يجيء كاملا أو ينقطع بعضه؟ ومن هذه الأشياء - التي هي إلى الشرك أقرب أليس - هذا من قلة الأدب فعلمت أنه انما أرادني بهذا الكلام فاستغفرت الله ورجعت فنلت بذلك خيرا كثيرا إلى غير هذه من الكرامات التي يطول ذكرها ولما كان في سنة سبع وثلاثين قدمت قافلة مكة ومعهم القاضي شهاب الدين ومطلقة أخيه ووالداه فطلع بها الشهاب - صاحب الترجمة - إلى الأمير ودي بن جماز صاحب المدينة وكلمه في شأن زوجته وأولاده وأخذ خطه بأن يعقد لهم مجلس شرعي وكان ذلك في أول نهار الأربعاء خامس المحرم منها فلم يلبث أن مرض في آخر النهار واستمر حتى مات بعد عصر يوم الأحد سادس عشرة ودفن بعد المغرب في البقيع بالقرب من الإمام مالك مما يلي الطريق رحمه الله وقال ابن صالح الشيخ شهاب الدين النويري أبو قاضي مكة ويكنى أبا الفضل جاور بمكة وصاهر قاضيها النجم فزوجه ابنته وأولدها الذكور والإناث ثم انتقل إلى المدينة فتزوج بها خديجة ابنة العفيف بن مزروع ومات معها ودفن بالبقيع تجاه قبة إمامه مالك وكان كثير الذكر والعبادة على طريق الصالحين وذكره شيخنا في الدرر ملخصا لترجمته مما تقدم وسبقهم المنذري فقال في التكملة إنه تفقه مالكيا وصحب جماعة من الصالحين وانتفع به جماعة وكان موصوفا بالصلاح والخير والإيثار محبا للفقراء مكرما لهم ينقطع إلى ما يقضي براحتهم مبالغا في ذلك وفي تاريخ الشهاب أحمد بن عبد الوهاب النويري مما رواه عن أبيه عن جده وكان خادما للشهيد الناطق الرضي أبي القاسم جد أبي صاحب الترجمة إن رجلين ادعيا عنده في بقرة وكان مع أحدهما محضر تملكها فيه شهود فأدوا فيه عنده فسأله من بيده المحضر الحكم به وتسليم البقرة إليه فقال له كيف أسلمها لك وهي تقول إنها لخصمك وتخبر أن المحضر زور فاعترف بذلك وأظهر التوبة وسلمها لخصمه ولما اتصلت هذه الحكاية بقاضي الديار المصرية العماد عبد الرحمن بن السكري عزله عن نيابته وكتب إليه أنه كان ينبغي لك أن تعمل في القضية بظاهر الشرع وتسلم البقرة لمن أثبتها فلما بلغه ذلك قال لمن حضره اشهدوا على أنني قد عزلته وذريته من بعده فكان كذلك. 202 - أحمد بن عبد العزيز – الشهاب - الهلالي المدني السقاء والد المسند الشهير سليمان وصفه الرضي أبو حامد المطري بالشيخ المقدسي وقال ابن فرحون كان من قدماء المجاورين وذوي العقل والرأي وأول ما دخل المدينة كان يتسبب بسقي الماء من العين ثم أغناه الله فعاش بعقله بين الناس ورأس حتى وزيرا للأشراف وكان

أمينا حافظا متواضعا لا يستنكف عن عمل يعود نفعه على نفسه وعياله وربما خرج إلى البر فيأتي على دوابه بما يحتاج إليه من حشيش وحطب وغير ذلك وخلف ذرية صالحة ذكورا وإناثا منهم سليمان الآتي. 203 - أحمد بن عبد العزيز - أخو إبراهيم وأبي الفرج - لهم ذكر في عبد الله بن البهاء الهندي. 204 - أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن عبد الله الكناني المصري الأصل المدني الحنفي والد عبد الغني الآتي أحد رؤساء المدينة باشر الرياسة عن أبيه المنتقلة له عن آبائه كما ذكر هناك تزوج بها أم كلثوم ابنة عفيف الدين القسنطيني سبطة عمير واستولدها عدة ومات في الطالع السعيد بأنه بنى على الضريح النبوي قبة يقصد الخير والبركة ولكن رافع بعضهم بأنه أساء الأدب بعلو النجارين فوق القبر الشريف في سنة خمسين ولم يلبث أن حصل بينه وبين بعض الولاة كلام فورد مرسوم بضربه وخربت داره وأخذ رخامها وخزائنها عامل للمنصور قلاوون وكان المرافع يقول إن ذلك مجازاة إلى آخر المقالة. 205 - أحمد بن عبد الكافي الشريف الحسيني الطباطبي والد إبراهيم الماضى وأخو عمر الآتي سمع بعض الموطأ سنة تسع وتسعين وسبعمائة على البرهان بن فرحون بالمدينة. 206 - أحمد بن عبد القوي الكمال بن البرهان الربعي ناظر قوص ترجمه الكمال الأدفوي. 207 - أحمد بن عبد الله بن أحمد الشهاب أبو العباس بن الجمال العقيلي الزيلعي اليماني الحنفي كتبت له على استدعاء بالإجازة ووصفته بأوصاف منها القائم بخدمة الحرم النبوي والهائم في كل مهمة بالطريق المستوي. 208 - أحمد بن عبد الله بن أحمد الشهاب الحبيشي:- نسبة لقبيلة باليمن - اليماني الأصل المدني شيخ الفراشين والمداحين بها تلقى الأولى عن محمد بن عمير المتلقي لها عن محمد بن ضرغام ولد – تقريبا - سنة ثلاثين بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والربع من المنهاج وسمع الحديث على أبي الفرج المراغي فمن بعده وكذا سمع علي في المجاورتين ولم يخرج من المدينة إلا للحج وقد سمعت مدحه وكان يصحب أبا الفرج المراغي وفي خدمته ولذا كان ولده الشيخ محمد يميل إليه والناس يثنون عليه مات في سنة تسعمائة.

209 أحمد بن عبد الله بن إسحاق أبو الحسن الخرقي ترجمته في التاريخ الكبير وأن ابن العديم قال إن المتقي لله ولاه قضاء مصر والشامات جميعها والحرمين ولكن الظاهر أنه على سبيل الإجلال مع احتمال غيره ومات بالشام بعد سنة أربع وثلاثين وتسعمائة. 210 - أحمد بن عبد الله بن عبد القادر – الشهاب - بن البرد بن الزين القرشي العمري ويعرف بالحجار رأيته باع دارا في سنة أربع وعشرين وثمانمائة. 211 - أحمد بن عبد الله بن عبد الله – الشهاب - ابن الفخر الشريفي المصري نزيل مكة وفراش حرمها ولد في رمضان سنة ثلاث وسبعين وستمائة بقوص وسمع من نصر المنبجي وصحبه وناصر الدين بن الشيخ إبراهيم الجعبري وأخيه الشهاب أحمد وأدرك الشيخ أحمد الملثم وحصل له منه تربية وملاحظة ولبس الخرقة من محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الأقصري سنة ثمان وسمع بأخيم في سنة ثلاث وثمانين من الكمال علي بن أحمد بن جعفر ابن عبد الظاهر الأخيمي وبالناصرية من القاهرة على الحجار الصحيح بل سمعه عليه بدمشق ثلاث عشرة مرة وجاور بالمدينة خمس سنين متوالية أولها سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وسمع بها من الجمال المطري الصحيح أيضا غير مرة ثم قدم مكة فسمعه بها من الحجي مرتين إحداهما بقراءة التقي الحرازي وسنن أبي داود على القاضي نجم الدين الطبري وأخيه زين الدين وتاريخ الأزرقي من أولهما فقط وكان حصل له ضرر أيام ولايته لقوص فأهدى له ماء زمزم فشربه للاستشفاء فشفي مات بمكة في شوال سنة اثنتين وستين وسبعمائة ودفن بالمعلاة وكان خيرا لم يحدث ولكنه أجاز لجماعة كأبي الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة وقريبه ظهيرة بن حسين وجار الله بن صالح وأخيه عبد الله وهو في تاريخ مكة للفاسي باختصار. 212 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم – الشهاب - أبو العباس بن الجمال المصري الأصل المدني الحنفي جد عبد الغني الموجود الآن المؤذن كأسلافه والمؤذن بالمدينة النبوية كان أفضل بني أمية ممن تفقه على مذهب أبي حنيفة وجد في الطلب واجتهد وشارك في فنون قاله ابن فرحون قال وهو اليوم من أعيان جماعة المؤذنين قلت وقد روى الموطأ عن الوادياشي سمعه عليه الجمال الكازروني وسمع أيضا سنة ثلاث وستين على العفيف المطري الجزء الذي خرجه له الذهبي من حديثه وكان فقيها وله ذكر في أبيه وهو والد عبد العزيز أبي عمر الآتيين. 213 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم شيخ الحجاز فيما وصفه به البرزالي ومحدثه فيما وصف به الذهبي المحب أبو جعفر وأبو العباس الطبري

المكي الشافعي له من جملة مؤلفاته النخبة المدنية وسمع منه في جمادي الأولى سنة سبع وأربعين وستمائة بالروضة النبوية المحدث أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد القوي المهدي مع القطب القسطلاني والجمال الطبري القاضي ونقل القطب الحلبي وفاته عن كتاب علي بن عمر بن حمزة المدني إليه في جمادي الثاني سنة أربع وتسعين وستمائة يعني بمكة وكان المحب يلقب بمحيي الدين فكان يكرهه فزار النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه ومدحه بقصيدة وسأل أن تكون جائزته عليها زوال تلقيبه به فزال حتى كأنه لم يكن ولد في جمادي الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة بمكة وقتل سنة أربع عشرة. 214 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون بن محمد بن فرحون الشهاب أبو العباس بن البدر أبي محمد بن أبي عبد الله اليعمري المدني المالكي عم شيخنا عبد الله وأخيه أبي البركات محمد بن محمد بن عبد الله ويعرف كسلفه بابن فرحون سمع على أبيه في سنة سبع وستين وسبعمائة الأنباء المبنية لابن عساكر ووصف في الطبقة بالفقيه العالم العامل الفاضل الجليل ورأيت خطه في سنة تسعين وأرخ شيخنا في أنبائه وفاته في رمضان سنة اثنتين وتسعين ووصفه بقاضي المدينة وكذا ذكره في الدرر وقد ولي قضاء المدينة بعد أخيه المحب أبي عبد الله – الآتي - وهو بمصر وقدم المدينة فباشره إلى أن مات في ثاني عشر رمضان ودفن بالبقيع وكان متبصرا بالفقه وله بغيره عناية شديد السمرة مشهور بكنيته أبي العباس. 215 - أحمد بن عبد الله بن محمد أبو العطاء الكازروني المدني أخو أبي الهدى محمد وابن أخي الصفي أحمد والد الجمال الكازروني ولد في رجب سنة ست وستين وسبعمائة وسمع مع أبيه على البدر بن الخشاب في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة في مسلم وغيره. 216 - أحمد بن الجمال عبد الله بن محمد الششتري المدني ممن سمع على الزين المراغي في سنة خمس عشرة وثمانمائة ثم على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين في الصحيح ووصفه القارىء بالفقيه المبارك وكتب بخطه قصيدة ابن عياش في القراءات الثلاث وانتهت في سنة ثلاث وثلاثين. 217 - أحمد بن عبد الله القرمي في أحمد القرمي. 218 - أحمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي الآتي أبوه. 219 - أحمد بن عبد الواحد بن مري بن عبد الواحد بن نعام التقي أبو العباس الزاهدي المقدسي الأصل الحوراني الشافعي نزيل مكة ولد في نصف صفر سنة ثلاث

وثمانين وخمسمائة بالشام وسمع بها وبحلب وبغداد وروى عن الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي الشمائل للترمذي سماعا وحدث سمع منه أبو العباس الظاهري وأبو الفتح الأبيوردي ومات قبله والحافظان الشريف أبو القاسم الحسيني والدمياطي والرضي الطبري وآخرون وصفه الدمياطي بالفقيه الفرضي الزاهد وقال الذهبي إنه درس وأفاد وحدث وأعاد بمستنصرية بغداد وكان جامعا في العلم والعمل يحط على ابن سبعين وينكر طريقته وقال أبو عبد الله الفاسي كان مشهورا بالزهد العظيم بحيث أقام بمكة زمانا لا يرجع لمأوى معين ولا يدخر شيئا من الدنيا وله في هذا المعنى أخبار كثيرة من شدة اطراحه لنفسه وانسلاخه من الأسباب وقال الشريف أبو القاسم الحسيني في وفياته كان أحد المشايخ المشهورين الجامعين بين الفضل والدين وعنده جد وإقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع وقال غيره وقد رأى حسن أجوبته لما يسأل عنه وسأله عن ذلك فقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وتفل في فمه فكان يرى أن هذه البركة من ذلك والثناء عليه كثير جدا فوصفه المحب الطبري بطاووس الحرمين مفتي الطائفتين ونجيب الطبقتين الفقيه الإمام الرباني الحبر المحدث الوحداني وقال ابن رافع كان عارفا بالفقه والفرائض شافعيا ثم حكى عنه غيره كونه حنبليا موصوفا بالكشف وتكلم فيه ابن مسدي وأنشد له أبياتا قال شيخنا في لسان الميزان له عقبها وهذا نفس صوفي فلسفي وهو عجيب من حنبلي وعن الميورقي أن الفقهاء أخرجوه من مكة في جمادي سنة ثلاث وستين ولم يبين سببه ولقبه الميورقي بطاووس الحرم وأنه مات بالمدينة النبوية في رجب سنة سبع وستين وستمائة وتعقبة ابن خطيب الناصرية بقوله وكلام من أثنى عليه سيما وابن مسدي متكلم فيه أيضا وهو متوجه للتكلم في جماعة وثلبهم عفا الله عنهم وذكره الفاسي في مكة. 220 - أحمد بن عبد الوهاب بن كرباجة:- وليس ظنا اسما بل هو لقب لبعض آبائه كان شيخ الفراشين بالمدينة ممن زوج قاضيها المالكي شمس الدين السخاوي ابنه خير الدين لابنته زينب بعد وفاته التي كانت – ظنا - قبل الستين. 221 - أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبد العال – الشهاب - السجيني بكسر المهملة ثم جيم مخففة ثم القاهري الأزهري الشافعي الفرضي ولد في أول ليلة من رمضان سنة ست عشرة وثمانمائة بسجين المجاورة لمحلة أبي الهيثم من الغربية وقرأ بها ثم بالمقام الأحمدي القرآن تحول صحبة جده لأمه سنة ست وثلاثين إلى القاهرة فقطن الأزهر وأكمل به المنهاج مع ألفية ابن مالك وشذور الذهب واشتغل في الفقه عند الشرف السبكي والجلال المحلي بل أخذ عنه قطعة من شرحه لجمع الجوامع

في الأصلين وغير ذلك وقرأ على العبادي في بعض التقاسيم وكذا حضر دروس القاياتي والونائي والشمس الحجازي مختصر الروضة والشرواني وابن حسان وغيرهم من الشافعية وابن الهمام والشمني والأصرائي والكافياجي وغيرهم من الحنفية ومما أخذه عن الشرواني أصول الدين واشتدت عنايته بملازمة الشهاب بن المجدي في الفقه وأصوله والعربية والفرائض والحساب والمساحة والجبر والمقابلة والهندسة والميقات وسائر فنونه التي انفرد بها قصر نفسه عليه بحيث تكرر له أخذ كثير منها عنه وكان جل انتفاعه به وجود القرآن على ابن الزين النحراوي في بعض قدماته إلى القاهرة بل قرأ لأبي عمر على الشهاب الطياوي والزين طاهر المالكي وسمع عليه غالب شرح الألفية لابن الناظم ولازم أحمد الخواص في الفرائض والعربية والميقات والعروض وغيرها والشهاب الحناوي في العربية فقط والسراج الوروري في التوضيح بقراءة الجوجري والشهاب الأبشيطي في الصرف وقرأ عليه عدة مناظيم له منها منظومة الناسخ والمنسوخ للبارزي وسمع ختم مسلم على الزين الزركشي وختم البخاري بالظاهرية على المشايخ الأربعين بل سمعه بكماله - إلا مجلسا - على القاضي سعد الدين ابن الديري بقراءة الجوجري وكان ضابط الأسماء وأخذ عن الشمس الشنيشي البخاري وغيره وتردد لشيخنا في الرواية والدراية وقرأ البخاري على الشريف النسابة وحج مرارا أولها في سنة تسع وأربعين وجاور بطيبة نحو عامين لضبط بعض العمائر ولذا أثبته هنا وكذا ضبط بعض العمائر في غيرها وسمع بمكة على أبي الفتح المراغي وبالمدينة على أخيه والمحب المطري بل قرأ عليه أكثر النصف الأول من البخاري وسمع من لفظه غير ذلك وسافر في بعض حجاته لزيارة ابن عباس بالطائف وكذا دخل الصعيد وزار أبا الحجاج الأقصري وعبد الرحيم القنائي وغيرهما من السادات واختص بالسر في ابن الجيعان وسمع عليه الشرف بعض تصانيف شيخهما ابن المجدي بل قرأ عليه وأقرأ أولاده فعرف بصحبتهم وانتفع بمددهم ولكن لم يتوجهوا إليه في أمر يليق به بلى قد ولي مشيخة رواق ابن معمر بجامع الأزهر في سنة ست وخمسين عقب الشمس بن المناوي التاجر وقراءة الحديث بتربة الأشرف قاتيباي وتنزل في الجهات وجلس مع بعض الشهود من طلبته وقتا وكذا مع آخرين ببولاق وعرف بالبراعة في الفرائض والحساب والتقدم في العمليات والمساحة وتردد إليه الفضلاء لأخذ ذلك ولكنه لم يتصد له ولو فعل لكان أولى به وكتب على كل من مجموع الكلائي والرحبية شرحا وكان فاضلا حاسبا فرضيا خيرا متقشفا متواضعا طارحا للتكلف ممتهنا نفسه مع المشار إليهم كثير المحاسن تعلل مدة بعد أن سقط وفسخ عصب رجله الأيسر بحيث صار يمشي على عكاز واستمر متعللا حتى مات في آخر يوم الأربعاء ثامن شهر رجب سنة خمس وثمانين وثمانمائة بمنزله

بالرواق وحمل لبيته بالباطلية فغسل فيه من الغد ثم صلي عليه بالأزهر في أناس منهم المالكي والبكري وزكريا والصندلي وهو الإمام ثم دفن بتربة بالقرب من الشيخ سليم بجوار أخيه عبد الوهاب وبينهما أكثر من سنتين ونصف وتأسف الناس عليه وأثنوا عليه جميلا حتى سمعت بعض القدماء الأزهريين يقول إن الشيخ حسن الهنياوي كتب في بعض مراسلاته أن بقاءه أمن من الرجال وكتب ممن أحبه وله عني بعض الأخذ رحمه الله وإيانا. 222 - أحمد بن عثمان بن عبد الغني الششتري ولد محمد الآتي فيمن لم يسم أبوه. 223 - أحمد بن علي بن إبراهيم الشهاب المدني ويعرف بابن الخياط ممن أخذ عني بها. 224 - أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن وجيه الشهاب أبو حامد الشيشيني الأصل القاصري الحنبلي قاضي الحرمين بعد المحيوي عبد القادر دخلها غير مرة وعقد الميعاد بها وقرىء عليه فيها وكان ولد في عصر يوم الخميس خامس عشر شوال سنة أربع وأربعين وثمانمائة بميدان الحصى خارج باب القنطرة ونشأ به في كنف أبويه فحفظ القرآن والمحور والطوخي والفقيه النحو وتلخيص المفتاح وغالب المحرر لابن عبد الهادي وعرض على جماعة من أهل المذاهب كصالح البلقيني والمناوي والجلال المحلي والتقي الحصني وابن الديري والأقصرائي والسهير والبساطي والعز الكناني وغيرهم وأجازه كلهم في سنة ثمان وخمسين ولما ترعرع أقبل على الاشتغال فأخذ الفقه عن والده والعز الكناني والعلاء المرداوي والتقي الخزاعي والأصلين والمعاني والبيان والمنطق عن التقي الحصني والعربية عن السميني وسمع الحديث على جماعة مع الوالد بل سمع علي وكتب من تصانيفي أشياء وقابل بعضها معي وأخبر أنه سمع في صغره على شيخنا في الإملاء وغيره وبمكة من سنة إحدى وخمسين ابن علي أبي الفتح المراغي والشهاب الزفتاوي وحج مع الرجبية في سنة إحدى وسبعين وجود القرآن على الفقيه عمر النجار وبرع في الفضائل وناب في القضاء عن العز وغيره ودرس وأفتى ووعظ العامة وراج بينهم مع قوة الحافظة وقصر الفهم والديانة والخير لا أعلم له صبوة وسافر لمكة بعياله بحرا في سنة سبع وثمانين وأقام بها وعقد الميعاد أحمد بن علي وعاد مع الحاج وكاد أمره في أيام الأمشاطي أن يتم في القضاء جبره يرف البلد ثم تحدث في قضاء الحرمين عقب المسند المحيوي عبد القادر الفاسي فوليه في ربيع الأول سنة تسع وتسعين ووصل بمكة مع الحاج الأول وأقام بها وكان يتردد في أثناء السنة إلى المدينة أقول وكانت مدة إقامته بهما ثلاث سنين ولما مات القاضي بدر الدين السعدي

بمصر في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعمائة طلبه الناصر لقضاء القاهرة فعاد لها بحرا في السنة ببدئها وولي قضاءها مدة أربع عشرة سنة لم يعزل فيها إلا نحو الشهرين بالقاضي بهاء الدين بن قدامة وصار عين الحنابلة وإليه مرجعهم ثم مات شهيدا بالطاعون في يوم الأربعاء سابع صفر سنة تسع عشرة وتسعمائة وصلي عليه في الأزهر رحمه الله. 225 - أحمد بن علي بن عقيل بن راجح بن مهنا العلامة السيد علم الدين العقيلي الششتري المدني سمع السراج عمر القزويني وحدث عنه بكازرون في سنة خمس وستين وسبعمائة ذكره ابن الجزري في مشيخة الجنيد البلياني وقال كان من العلماء الأخيار قلت هكذا ذكره شيخنا في درره لكنه اقتصر من نسبه على الششتري ولم يصفه بالسيد العلامة والواصف له بهما وبالمدني الشرف الجوهري وهو ممن أخذ عنه. 226 - أحمد بن علي بن عمر بن أبي بكر بن سالم – الشهاب - الحميري الشوابطي اليمني ثم المالكي الشافعي ولد في رمضان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بشوابط بمعجمة ثم مهملة بلد بقرب تعز ونشأ بها فحفظت القرآن ثم قدم إلى تعز بعد التسعين فحفظ بها الشاطبية وأخذ القراءات عن عبد الرحمن بن هبة الله الملحاني وغيره وانتقل منها إلى مكة في سنة ثلاث وثمانمائة فقطنها وسافر منها إلى الزيارة النبوية في سنة خمس وسبع وثمان واثنتي عشرة وسمع بها على أبي حامد المطري بقراءة ابنه المحب مجالس من الشفاء وعلى رقية ابنة ابن مزروع الرسالة للقشيري والضعفاء للنسائي وعدة أجزاء وعلى القاضي الزين عبد الرحمن بن علي الزرندي الأول من مسلسلات العلائي وعلى الزين أبي بكر المراغي صحيح مسلم وسنن أبي داود والدارقطني وغيرها من الأجزاء وتكررت قراءته عليه لأربعين النووي وبحث بها على الجمال الكازروني إلى الرهن من التنبيه وكذا تردد إلى اليمن مرارا وأخذ بحراز منه القراءات عن محمد بن يحيى الشارفي شيخ شيخه الملحاني الماضي وكذا أخذها بمكة عن ابن سلامة وابن الجزري وتفقه أيضا بمكة بالشمس العراقي وسمع بها على ابن صديق والجمال بن ظهيرة والزين الطبري والشريف عبد الرحمن الفاسي والولي العراقي وغيرهم وتميز وأذن له بالإفتاء والتدريس ووصفه شيخنا بالشيخ القدوة الفاضل الأوحد الفقيه وكتب بخطه الكثير لنفسه وغيره وأقرأ الأطفال مدة وقطن المسجد الحرام يقرىء ويدرس ويفيد فعم الانتفاع به وممن تلا عليه لأبي عمر شيخنا الأمين الأقصرائي في بعض مجاوراته وباشر مشيخة الباسطية هناك مدة وحدث وسمع منه الفضلاء وحملت عنه الكثير وكان إماما فاضلا مفتيا خيرا دينا ساكنا متواضعا ذا سمت حسن ونسمة لطيفة الجرم وانجماع وملازمة للعبادة والإقراء والطواف محببا إلى الناس قاطبة مبارك الإقراء مات في ذي القعدة سنة

ثلاث وستين وثمانمائة ودفن بالمعلاة رحمه الله ونفعنا به. 227 - أحمد بن علي بن عمر بن محمد بن علي بن قنان - بكسر أوله - الشهاب الأسدي القرشي الزبيدي العيني الأصل المدني الشافعي والد الفخر العيني الآتي وهو وأبوه وأخوه محمد أيضا ولد بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والمختار وغيرهما وقرأ على ابن الجزري طيبته من حفظه وأجاز له وكذا سمع على النور المحلي سبط الزبير في سنة ستة عشر بعض الاكتفاء للكلاعي وكان خيرا متعبدا منجمعا عن الناس كثير التلاوة تحول في آخر عمره لمكة قدم بها على طريق حسنة من الطواف والتلاوة حتى مات في يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة تسع وستين وثمانمائة ودفن بجوار والديه معا من المعلاة. 228 - أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد الجمال أبو العباس القيسي القسطلاني - نسبة لقسطيلة من إقليم أفريقية - وعن أبيه القطب أن ناسا يقولون إنها اسم تورز - المصري المكي المالكي والد القطب محمد ولد في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين بمصر وقرأ بها المذهب على خاله القاضي المرتضى الحسن بن أبي بكر بن أحمد القسطلاني وجلس للتدريس موضعه من بعده والأصول على أبي منصور المالكي وسمع أبا القاسم البوصيري وأبا محمد بن بري وبمكة من جوبكار السنجري ويونس بن يحيى الهاشمي وزاهر بن رستم في آخرين وأجاز له السلفي والميانشي وغيرهما وصحب جماعة من مشايخ الطرق كأبي الربيع سليمان المالقي وتلميذه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشي واختص به وخلفه على زوجته من بعده وجمع في أخبارهما كتابا وحدث به وبغيره سمع منه جماعة كالمنذري وقال إنه جمع الفقه والزهد وكثرة الإيثار مع الإقبال والانقطاع التام عن مخالطة الناس والرشيد العطار وقال كان في وقته عديم النظير في ثناء كثير ووصفه بشيخ الحرمين والثناء عليه كثير مات بمكة في مستهل جمادي الثاني سنة ست وثلاثين وستمائة وذكره اليافعي فقال بلغني أنهم احتاجوا في المدينة النبوية إلى الاستسقاء وهو بها مجاور واتفقوا على استسقاء أهلها يوما والمجاورين يوما فبدأ أهل المدينة فلم يسقوا فعمل صاحب الترجمة طعاما كثيرا للضعفاء والمساكين واستسقى مع المجاورين فسقوا انتهى. وعن غيره أنه كان يعول ثمانين فقيرا كل يوم ومن نظمه مما قاله ابن القطب: إذا اجتمعت في المرء خمس خلائق ... فقد عد في أقرانه متقدما حياء وعلم ثم جود وعفة ... وخامسا التقوى فكن متعلما وقد أفرد ولده ترجمته وسماها ورد الزايد في ورد الوالد ذكره الفاسي في مكة

229 - أحمد بن علي بن محمد بن صبيح المدني الفراش بها وأخو محمد الآتي رأيت بخطه المختار للحنفية أنهاه في شوال سنة ست وثمانين وثمانمائة وسمع مني أيضا. 230 - أحمد بن علي بن محمد بن عبد الوهاب الإسكندراني الأصل المدني المالكي أخو محمد والآتي أبوهما وعمهما عبد الوهاب ولد قبيل الخمسين بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والرسالة وعرضها على الأبشيطي وأبي الفرج المراغي والشمس السخاوي وحضر دروسه وسمع على أبوي الفرج الكازروني وابن المراغي وتكرر دخوله بمصر ودمشق وغيرهما وزار بيت المقدس والخليل وهو سبط عمر بن زين الدين والد حسن أقول وبعد المؤلف عمل حنبليا وسعى في قضاء الحنابلة عند كاتب السر المقر البدري بن مزهر فولاه عقب الشهاب الشبيني سنة ثلاث وتسعمائة وعزل مرارا بأبي الفتح الريس الذي كان شافعيا وتحنبل أيضا وسافر مفصولا إلى القاهرة فمات بها في ثالث ذي الحجة سنة ثلاثة عشرة وتسعمائة وخلف ولده إبراهيم فولي قضاء الحنابلة مدة طويلة. 231 - أحمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي القاضي والشهاب أبو العباس بن النور بن القدوة أبي عبد الله الحسني الفاسي ثم المكي المالكي والد الحافظ التقي محمد ولد في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وسبعمائة بمكة وسمع بها من العز بن جماعة والموفق الحنبلي مسند عبد يغوث من أوله وجزء ابن نجيد ومن اليافعي الصحيحين ومن خليل المالكي صحيح مسلم في آخرين وبالقاهرة من أبي البقاء السبكي والنجاري وغيرهما وببيت المقدس ودمشق وحلب وأجاز له الصلاح العلائي وسالم بن عبد الله المؤذن وجماعة من أصحاب الفخر وطبقته وغيرهم وحفظ في صغره عدة كتب واشتغل في فنون من العلم كالفقه وأصله والمعاني والبيان والأدب وحصل كثيرا وممن أخذ عنه في الفقه والنحو أبو العباس بن عبد المعطي وموسى المراكشي وأذن له أولهما بالإفتاء وكذا أخذ عن القاضي أبي الفضل النويري أشياء من العلم وعن غير واحد بمصر وغيرهما وتقدم في معرفة الأحكام والوثائق ودرس وأفتى كثيرا وله تآليف في مسائل ونظم كثير ونثر ويقع له من ذلك ما يستحسن ومدح النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وكذا له مدائح في أمراء مكة وولي مباشرة الحرم بعد والده في سنة إحدى وسبعين واستمر حتى مات وناب في قضايا عن صهره القاضي أبي الفضل النويري وابنه القاضي محب الدين والجمال بن ظهيرة وابن أخيه السراج عبد اللطيف بن أبي الفتح الحنبلي وفي العقود عن المحب النويري وابنه العز وتأخر في قضاء المالكية بمكة عن والده التقي ودخل الديار المصرية مرارا وكلام من الشام واليمن

مرتين وزار النبي صلى الله عليه وسلم مرارا كثيرة وكان في بعضها ماشيا بل جاور هناك أوقاتا كثيرة وله مدائح نبوية ومن ذلك قوله في قصيدة: عدلت فما يؤوي الهلاك المشارق ... لتنظره بالمغربين الخلائق فما رامح إلا بخوفك أعزل ... ولا صامت إلا بفضلك ناطق وكان معتبرا ببلده ذا مكانة عند ولاتها ويدخلونه في أمورهم فينهض بالمقصود من ذلك وصاهر أمير مكة حسن بن عجلان على ابنته أم هانىء كثير المروءة والإحسان إلى الفقراء وغيرهم كثير التخيل والانجماع وحدث سمع منه التقي ابن فهد وغيره ومات عقب صلاة الصبح من يوم الجمعة حادي عشر أو تاسع عشر شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة بمكة في العطيفية وصلي عليه عقب صلاة الجمعة عند باب الكعبة ودفن جوار ابنته أم هانىء من المعلاة وكانت جنازته حافلة. 232 - أحمد بن علي بن محمد بن موسى بن منصور الشهاب ابن المسند نور الدين أبي الحسن المحلي الأصل المدني الشافعي ولد في اثنتين وثمانين وسبعمائة بالمدينة ونشأ بها وأحضر على الجمال الأميوطي إكرام الضيف للحربي وجزء البطاقة وجزء الغضائري وجزء ابن فارس وجزء الدراج وغيرها وسمع من يوسف بن إبراهيم بن البنا والعلم سليمان السقاء ووالده في آخرين ومما سمعه على ثانيهم مشيخة محمد بن يوسف الزرندي تخريج البرزالي وأجاز له يحيى الرحبي والحلاوي والسويداوي والجمال الرشيدي والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والغماري وابن خلدون وغيرهم وحدث سمع منه الفضلاء ولقيته بمكة والمدينة فقرأت عليه بهما وكان فكها حلو المحاضرة كثير النوادر حج مرارا وجاور مرة وقدم مكة صحبة الحاج في سنة سبع وخمسين وهو متوعك فحج وتأخر بمكة حتى كانت وفاته بها في أوائل المحرم من التي تليها وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة رحمه الله وإيانا. 233 - أحمد بن علي بن محمد الشهاب بن الخياط أخو محمد الآتي تأخرت وفاته عن محمد وكان له اشتغال وترك عليا ومحمدا ولدا في بطن وهما حيان. 234 - أحمد بن علي بن معبد الشهاب القدسي المؤذن بالحرم النبوي سمع في سنة تسع وثمانين على الزين العراقي في مصنفه في قص الشارب. 235 - أحمد بن علي بن معلي القرشي العمري ولد حسين الآتي ذكره ابن صالح مجردا. 236 - أحمد بن علي السكندري المدني تقدم فيمن جده محمد بن عبد الوهاب

237 - أحمد بن علي والد محمد الآتي الفاضل الشهاب السلاوي المالكي المدني سمع في سنة تسع وثمانين على الزين العراقي تصنيفه في قص الشارب. 238 - أحمد بن علي بواب باب السلام وأخو أبي الرضى محمد والبهاء المذكورين. 239 - أحمد بن عمر بن عبد العزيز المجد القرشي النابلسي المحتد ثم المعري نزيل المدينة روى عن أبي عبد الله بن النعمان وعنه الأمين الأقشهري ووصفه بصاحب الشيخ العدل الثقة. 240 - أحمد بن عيد التربي كان في حدود الأربعين وخمسمائة. 241 - أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن الإمام علي بن أبي طالب أبو طاهر العلوي المدني عن أبيه وابن أبي فديك وعنه محمد بن منصور بن يزيد الكوفي وأبو يونس المديني وغيرهما ذكره ابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم ولم يضعفاه له غرائب. 242 - أحمد بن غنايم البعلي نزيل المدينة وأحد مؤذنيها ووالد إبراهيم الماضي 243 أحمد بن أبي الفتح بن غالب أبو حامد القطيعي المعروف بالمسدي حدث عن أبي شاكر يحيى السقلاطوني وحج وانقطع بالمدينة لمرضه فتوفي بعد أيام في صفر سنة ثمان وعشرين وستمائة ذكره الذهبي في تاريخه وأعاده فقال محمد بن أحمد بن أبي الفتح كما سيأتي فيحرر. 244 - أحمد بن أبي الفتح العثماني يأتي في ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله. 245 - أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد أبو العباس المدني البغدادي الحنبلي الوراق قاضي دجيل ولد سنة تسعين وأربعمائة وسمع من أبي غالب بن زريق وغيره كتب عنه أبو سعيد السمعاني مات سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب قلت والظاهر أنه مدني الأصل. 246 - أحمد بن القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الفقيه أبو مصعب ابن أبي بكر الزهري القرشي العوفي المدني قاضيها ولد سنة خمسين ومائة ولزم مالكا وتفقه عليه وسمع منه الموطأ واتصل بنا من جهته بعلو وعنده أحاديث زائدة على جل روايات غيره للموطأ وكذا سمع من العطاف بن خالد ويوسف بن الماجشون وإبراهيم بن سعد والدراوردي ومحمد بن إبراهيم بن دينار

وطائفة روى عنه الشيخان وغيرهما من أصحاب الكتب والسنة وبقي ابن مخلد وأبو زرعة الرازي ومطين وخلق من أهل الحجاز والغرباء آخرهم موتا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي فكان - فيما قاله الزبير بن بكار - فقيه أهل المدينة بدون مدافع وعلى شرطة عبيد الله بن الحسن بن عبد الله الهاشمي عامل المأمون على المدينة وولي القضاء مات - وهو على القضاء - في رمضان سنة اثنتين وأربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة وأرخ ابن عبد البر وفاته سنة إحدى قال الدارقطني هو ثقة في الموطأ وقدمه على يحيى بن بكير وقال أبو زرعة وأبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة ذكره ابن عساكر في النبل ولكن منع ابن أبي خيثمة ابنه من الكتابة عنه وكأنه كان قاضيا وقيل له إن ببغداد رجلا يقول لفظه بالقرآن مخلوق فقال هذا كلام خبيث نبطي. 247 - أحمد بن قاسم شهاب الدين إمام جامع الشعرية بالقاهرة تردد إلى الحرمين كثيرا وجاور بمكة وربما تكررت مجاورته في المدينة على طريقة حسنة وسيرة مشكورة وقد اجتمعت به مرارا في أواخر سنة خمس وستين وسبعمائة بعد رجوعه من مكة ورجع إلى بلده قاله ابن صالح. 248 - أحمد بن قاسم القطان شيخ صالح دين مشتغل بنفسه أحد القراء في سبع ابن سلعوس قاله ابن صالح أيضا. 249 - أحمد بن قدامة أبو العباس القزويني الجمال شيخ ثقة سمع إسماعيل بن أبي أويس وعبد العزيز الأويسي المدينة وغيرهما بغيرها روى عنه إمام جامع قزوين جعفر بن محمد بن حماد حدثنا داود بن إبراهيم العقيلي القاضي بقزوين حدثنا موسى بن عمير سمعت أبا صالح يقول في قوله تعالى: {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} [هود 84] رخص الأسعار: {وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} [هود 84] قال جور السلطان وروى أبو الحسن بن القطان عنه ما سمعه منه سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائتين قال حدثنا سعيد بن سليمان أبو عثمان بمكة حدثنا عباد بن العوام بسنده إلى أبي أيوب ذكره الرافعي في تاريخ قزوين. 250 - أحمد بن لؤلؤ بن عبد الله العلامة الصالح الشهاب أبو العباس القاهري الشافعي أحد أئمتهم ويعرف بابن النقيب قال الأسنوي في ترجمته من الطبفات كما سيأتي إنه كان كثير الحج والمجاورة بمكة والمدينة وكذا قال غير واحد منهم ابن صالح قال إنه تردد إلى الحرمين بالمجاورة والزيارة وجاء في شهر رجب سنة ستين إليها مرة في الحر الشديد فتعجب من همته وهنأته بالزيارة في قصيدة نونية وكان يحسن إلي كثيرا

وإلى كثير من المجاورين بل كان شأنه السعي في مصالح المسلمين وحوائجهم وهو السبب في إنشاء الرباط المنسوب إلي وله فضائل كثيرة في علوم أجلها الفروع والأصول والنحو وفي مجاورته الأولى سكن مبرك الناقة وقد رأيته خلاء قبل قدومه بأيام يسيرة من مجاورته الأخرى فنزل فيه أيضا وكان هذا من العجائب وقال الوالي العراقي وترافق هو ووالدي على الخروج للمجاورة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وكنت معهما وجميع عيال الوالد فبدأ بالمدينة فأقام بها مدة أشهر كتب فيها بخطه ألفية الوالد وحضر تدريسها في تلك المجاورة عنده وخرجا إلى مكة وكان لي منه حظ كبير من الإحسان والملاطفة انتهى ورأيت من تصانيفه بالمدينة شرح اللمحة البدرية في علم العربية لشيخه أبي حيان سماه المنحة السنية وهو في كراريس ومولده سنة ست وسبعمائة واشتغل بالعلم وهو ابن عشرين سنة وتفقه بالسنباطي والسبكي ونحوهما وأخذ العربية عن أبي الحسن الأنصاري والد ابن الملقن وأبي حيان وسمع الحديث على ابن القماح وابن عبد الهادي والميدومي وحدث ومهر في الفنون وبرع واختصر الكفاية في ست مجلدات وكذا التنبيه فصحح على قاعدة المتأخرين ثم اختصره مقتصرا على الراجح وهو لطيف كثير الفائدة سهل التناول بحيث رأيته بخط شيخنا ولكنه قال إنه لم يرزق حظ الحاوي الصغير وعمل تصحيح المهذب مع تخريج أحاديثه وضبط لغاته وأسمائه في مجلدين ونكت المنهاج في ثلاث مجلدات كثير الفائدة وغير ذلك وكان وقورا ساكنا خاشعا قانعا انتفع عليه الطلبة وتخرج به الفضلاء ذكره الأسنوي في طبقاته وقال كان أبوه روميا من نصارى أنطاكية فوقع في سهم بعض الأمراء فرباه وأعتقه وباشر النقابة لبعض الأمراء فعرف بالنقيب ثم انقطع وتصوف بالبيبرسية ولزم الخير والعبادة ونشأ له ولده الشهاب على قدم جيد فكان أولا بزي الجند ثم حفظ القرآن وقرأ بالسبع ثم اشتغل بالعلم وله عشرون سنة فلازم إلى أن مهر قال وكان عالما بالفقه والقراءات والتفسير والأصول والنحو ويستحضر من الأحاديث شيئا كثيرا - خصوصا المتعلقة بالأوراد والفضائل - ذكيا أديبا شاعرا فصيحا صالحا ورعا متواضعا طارحا للتكلف متصوفا كثير المودة كثير البر خصوصا لأقاربه حسن الصوت بالقراءة كثير الحج والمجاورة بمكة والمدينة كثير النصح والمحبة لأصحابه وافر العقل مواظبا على الأشغال والاشتغال والتصنيف لا أعلم في هذا العلم بعده من اشتمل على صفاته ولا على أكثرها وشرع في تصنيف أشياء لم تكمل وبالجملة فهو ممن نفع الله به وبتصانيفه ولم يكتب قط على فتيا تورعا ولا ولي تدريسا وكان مع تشدده في العبادة حلو النادرة كثير الانبساط فيه دعابة زائدة حفظ عنه في أشياء لطيفة انتهى وقد سأله صاحبه الجمال الأسنوي تدريس الفاضلية فامتنع ومات قبله مطعونا في رابع عشر

رمضان سنة تسع وستين وسبعمائة ودفن خارج باب النصر في حوش تربة الجمال الأسنوي وذكره الولي العراقي في وفياته أيضا وأنه هو ووالده والهيثمي ممن سمع منه وقال إن نكته على المنهاج كثير الفوائد واختصاره للكفاية حسن وابن الجمال كان يقول ليس على المهذب أنفع من تصحيحه قال وله تصانيف كثيرة لم تكمل كتكملة التحقيق وشرح المنهاج وتتمة على شرح المهذب وكان من خير أهل زمانه متين الديانة شديد الورع عظيم الزهد طارحا للتكلف متواضعا قائما بالحقوق كثير الزيارة لأصحابه كثير الإيثار والبر والإحسان مجتهدا في إخفاء ذلك كثير الحج والمجاورة قال ومع هذا كله كان كثير الانبساط حلو النادرة فيه دعابة زائدة حفظ عنه فيها أشياء لطيفة إماما في القراءات مع طيب النغمة وحسن الصوت مصقعا في الخطباء له شعر في الذروة فمن لطيفة ما أنشدنيه: كيف الهوى ومشيبي وخطا ... وحمامي دب نحوي وخطا؟ أمشيب وتصاب بالهوى؟ ... ذاك والله ضلال وخطا قال وبالجملة فهو من كملة الرجال ولم يخلف بعده في مجموعه مثله. 251 - أحمد بن مالك يأتي في ابن محمد بن مالك. 252 - أحمد بن محبوب بن سليمان أبو الحسن الصوفي الفقيه ويعرف بغلام أبي الأذنان رجل من شيوخ الصوفية سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا خليفة وغيرهم من شيوخ مصر والشام ذكره الخطيب وقال حدثنا عنه محمد بن أحمد بن إسحاق البزار وكان ثقة يسكن بمكة وحدث بها ثم قال بلغني أنه توفي بالمدينة النبوية ودفن بها في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ذكره الفاسي في مكة. 253 - أحمد بن محب بن حسين المدني أخو محمد شهد في محضر بعد الستين. 254 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي الشهاب أبو زرعة الشمس بن شيخ الشافعية البرهان البيجوري الأصل القاهري الشافعي ولد في أيام التشريق سنة عشرين وثمانمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وبلوغ المرام والمنهاجين والألفيتين والتلخيص وغيرها وعرض وأسمعه أبوه على الولي العراقي وابن الجزري واللغوي والواسطي والزين القمي والكلوتاني وطائفة ومما سمعه من لفظ الأولين المسلسل وكذا سمع علي الرابع وعليه وعلى الأول جزء الأنصاري وأجاز له جماعة من أصحاب الميدومي وابن الخباز وغيرهما وتفقه بالشرف السبكي والعلاء القلقشندي والونائي

والمناوي - في آخرين كأبيه - وشيخنا والقاياتي والعلم البلقيني ولكل جل انتفاعه فيه بالبرهان بن خضر أخذ عنه التنبيه والحاوي والمنهاج وجامع المختصرات إلا نحو ورقتين من أول الجراح منه فقرأها على ابن حسان وأخذ العربية عن أبيه والقلقشندي وابن خضر والآبدي والشمس الحجازي والبدرشيني وابن قديد والشمني وأبي الفضل المغربي والصرف عن أبيه والفرائض والحساب عن الحجاري وأبي الجود والبوتيجي وأصول الفقه عن القلقشندي وابن حسان والآبدي والشمني وأصول الدين عن الآبدي والمغربي والعز عبد السلام البغدادي والمعاني والبيان عن الشمني والمنطق عن القلقشندي وابن حسان والآبدي والمغربي والتقي الحصني وطاهر نزيل البرقعقية والطب عن الزين ابن الخرزي والميقات عن الشمس الطنتدائي نزيل البيبرسية والجيب عن العز الوفائي والكتابة عن الزين ابن الصائغ وتدرب به في صناعة الحبر ونحوها والنشاب عن الأسطى حمزة وبنعوت وطرفا من لعب الدبوس والرمح عن ثانيهما والثقاف عن الشمس الشاهد أخي الخطيب درابة والشاطر شومان وصنعة النفط وإيذاب السباحة عن أحمد بن شهاب الدين وتفنن فيما ذكرته وفي غيره حتى برع في سبك النحاس ونقش المبارد وتحرير القبان وعمل ريش العضاد والزركش والريش وجر الأثقال والشعبذة بحيث لا أعلم الآن من اجتمع فيه ما اجتمع فيه وليس له في كثير من الصنائع أستاذ بل بعضها بالنظر ومع ذلك فهو خامل بالنسبة لكثيرين ممن هم دونه بكثير وقد تصدى للإقراء بالأزهر على رأس الخمسين وقرأ كتبا في فنون وحج غير مرة وجاور بالمدينة النبوية في سنة ست وخمسين ثم بعدها وأقرأ بها أيضا كتبا في فنون وقرأ فيها الصحيح على المحب المطري ونحو ثلثه الأخير على الجمال الششتري وجميع الشفاء على التاج عبد الوهاب ابن أخي فتح الدين بن صالح وأخذ عنه غير واحد من أهلها وكان عزمه على الإقامة فما تهيأ له وزار بيت المقدس والخليل ودخل إسكندرية وغيرها كدمياط ورسخ قدمه فيها من سنة إحدى وستين وانتفع به جماعة من أهلها وغيرهم وصار يتردد أياما من الأسبوع لفارسكور للإقراء بمدرسة ابتناها البدر بن شعيبة واستقر به الأشرف قايتباي في تدريس مدرسته هناك ثم في مشيخة المعينية بعد وفاة الشهاب الحديدي وعلق في الدبوس والرمح شيئا واختصر مصباح الظلام في الثقات مع زيادات وكذا اختصر من كتاب المنازل - التي لأبي الوفاء البوزجاني - المنزلة التي في المساحة مع زيادات أيضا وشرح جامع المختصرات لكونه أمس أهل العصر به وسماه فتح الجامع ومفتاح ما أغلق على المطالع لجامع المختصرات ومختصر الجوامع وربما اختصر فيقال مفتاح الجامع واختصره وسماه أسنان المفتاح وهو من قدماء أصحابنا وممن سمع بقراءتي ومعي أشياء والتمس من شيخنا قراءة شرح جمع الجوامع

لابن جماعة أو لغيره فقال قصارى الأمر أن يتفرغ للعلم الذي يقال إنا نعرفه نعم أخذ عنه في العروض وغيره وراجعني في كثير من الأحاديث وما قدم القاهرة إلا وابتدأ بزيارتي ونعم الرجل كان توددا وتواضعا وإعراضا عن أكثر جهات الفقهاء وإقبالا على ما يهمه وصار ذا أولاد وعيال على الكل كلا من أخويه إبراهيم وفاطمة زوجة ابن أبي السعود وتعب مع بني أولاده وورث من الأخرى قليلا. 255 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد محمد بن محمد بن محمد الشهاب أبو المحاسن بن الشمس ابن العلامة جلال الدين الخجندي المدني الحنفي أخو إبراهيم الماضي ولد بعد غروب ليلة الأربعاء من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وثمانمائة بالمدينة وحفظ القرآن والكنز وعرضه على جماعة من شيوخ القاهرة ودمشق منهم من الحنفية القاضي سعد الدين الديري والأمين والمحب الأقصرائيين والكمال بن الهمام والزين قاسم بن قطلوبغا والكافياجي والعز عبد السلام البغدادي ومن الشافعية العلم البلقيني والجلال المحلي والعبادي والعلاء علي بن أحمد بن محمد الشيرازي والشريف علي بن عبد القادر الفرضي ومن المالكية المولوي السباطي وابن أبي حمزة القرافي ومن الحنابلة العز الكتاني ومن شيوخ المدينة السيد علي العجمي المكتب شيخ الباسطية المدنية وأجازوا له إلا المالكيين والأمين والكمال وكان عرضه بالمدينة سنة خمس وخمسين وبالقاهرة سنة سبع وخمسين وسمع على أبي الفتح المراغي والمحب المطري وغيرهما ورأيت فيمن سمع سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني.... بن محمد بن إبراهيم الخجندي وبيض لاسمه فيحتمل أن يكون هذا ويحتمل غيره وسها الكاتب في كونه سامعا ودخل القاهرة وهو صغير فأخذ عنه العز والأمين والكافياجي المتقدمين والشرواني وكذا أخذ عن السيد وابن يونس وعثمان الطرابلسي وفصل بحيث درس وتلقى الإمامة للحنفية عن أبيه وكان دينا خيرا قدم من الشام وهو مطعون من صالحية قطيا فدام أياما ثم مات غريبا بمصر في العشر الأخير من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثمانمائة ودفن بحوش الصوفية سعيد السعداء بالقرب من قبر البدري البغدادي الحنفي وخلف عدة أولاد منهم ابنة تزوجها الزين بن الشيخ محمد المراغي واستولدها وباشر الإمامة بعده أخوه أبو تميم ثم بعد الأخ ابن لهذا. 256 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مبارك بن مسعود الشهاب الشكيلي المدني ملقن الأموات بها ووالد محمد وعبد القادر العارض علي في سنة ثماني وتسعين وشقيق أبي الفتح وذاك أصغر ممن سمع مني بها بل سمع على الجمال الكازروني وقرأ البخاري على والده ناصر الدين أبي الفرج الكازروني سنة أربع وستين وكان خيرا يتكلم بالحق بل

حكى لنا عنه أنه بعد حريق المسجد النبوي وعمارته كان كلما دخله يسجد لله شكرا ومات بها في ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثمانمائة عن خمس وستين فمولده سنة أربع وعشرين. 257 - أحمد بن محمد بن أحمد بن خلف أبو البركات الجمال المطري الآتي أخواه عبد الله وعبد الرحمن وأبوهم. 258 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن الشهيد الناطق ابن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحمن الشهيد الناطق بن عبد الله بن القاسم قاضي الحرمين وخطيبهما المحب أبو البركات بن القاضي الكمال أبي الفضل بن القاضي الشهاب أبي العباس القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي الشافعي الماضي جده والآتي ولده العز محمد قال المجد نسب: كأن عليه من شمس الضحى ... فورا ومن وضح النهار بياضا ولد في أوائل شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة بمكة وأمه أم الخير جويرية ابنة الزين أحمد بن الكمال محمد بن المحب الطبري وسمع بها من الشيخ خليل المالكي الموطأ رواية يحيى بن يحيى وغيره ومن العز بن جماعة المناسك الكبرى له وجزء ابن نجيد والأربعين التساعبات له ومن الموفق الحنبلي جزء ابن نجيد ومن الكمال بن حبيب سنن ابن ماجة ومن الجمال بن عبد المعاطي الكثير وبالمدينة من البدر بن فرحون الموطأ وأجاز له الشهاب الحراري وشهاب الحنفي وعلي بن الزين بن القسطلاني وأم الهدى عائشة ابنة الخطيب تقي الدين عبد الله بن المحب الطبري وأخذ الفقه عن أبيه والشهاب بن ظهيرة وعنه أخذ الفرائض ولازمه كثيرا والنحو عن أبي العباس بن عبد المعاطي وأكثر من ملازمته وحصل كثيرا ودرس وأفتى وحدث بالحرمين وممن سمع منه التقي بن فهد وناب عن أبيه في القضاء والخطابة بمكة في سنة ثلاث وسبعين ثم ولي قضاء المدينة وخطابتها وإمامتها على قاعدة من تقدمه في سنة خمس وسبعين بعد وفاة البدر بن الخشاب وأتاه الخبر بذلك إلى مكة في سابع عشر من رجب منها فتوجه إليها ومعه عمه القاضي نور الدين علي بن أحمد النويري وبلغوها في مستهل شعبان وباشر جميع ما فوض إليه ولقي من أهلها أذى كثيرا بالقول فقابل كثيرا منه بالصفح والإحسان ثم صرف عن الخطابة والإمامة مدة يسيرة بالشهاب الصقلي ثم أعيدتا إليه إلى أن صرف عن الجميع في جمادي الأولى سنة ثمان وثمانين لما ولي قضاء مكة وخطابتها بعد عزل الشهاب بن ظهيرة على ما كان عليه وجاءه الخبر بذلك وهو بالمدينة فتوجه إلى مكة ودخلها في العشر الأخير من رمضانها وباشر ما فوض إليه من الحكم

والخطابة وغيرهما ثم أضيف إليه في السنة التي تليها تدريس درس شبر الجمدار ثم تدرس المجاهدية بمكة أيضا وأستمر على ذلك حتى مات وكان كثير التودد إلى الناس مجملا لهم مع عقل تام وديانة وصيانة وعفاف لكونه نشأ على ذلك من صغره ولديه فضائل ومعرفة بالأحكام ورزق فيها من صغره السداد مع الهيبة والحرمة ولما كان بالمدينة كان نقمة على الرافضة وله في إهانتهم - لإعزاز السنة - أخبار كثيرة لم يحترم منهم في ذلك كبير أحد حتى إنه كان يغلظ لأميرهم عطية بن منصور صاحب المدينة كل ذلك مع حظ وافر من العبادة والذكر وصحبة أهل الخير وخدمتهم والإحسان إليهم وكان ذلك دأبه من الصغر وفيه مكارم ولما كان قاضيا بالمدينة أرسل إليه والده كتابا يذكر فيه أني سألت الشيخ طلحة الهتار - أحد كبار صلحاء اليمن - أن يدعو لك فقال لي الشيخ طلحة إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطرك مع أحمد بن أبي الفضل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هو في كنفي وأرجو يا ولدي أن تكون في كنف النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة مات في ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر رجب سنة تسع وتسعين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة عند أبيه وكثر التأسف عليه لمحاسنه رحمه الله وإيانا وذكره شيخنا في أنبائه ودرره وسبقه المجد فقال حفظ القرآن المجيد في صباه وهب عليه من الله قبول القبول وحباه وحفظ في الفقه والحديث والأصول والقراءات كتبا ورفع العلم قدره حتى قرع من المعالي كتبا فلما جمع مجاميع الفضائل والمعاني وسمع من محاسنه ما أطرب النفوس بما أزرى على المباني ناب عن والده في الحكم والخطابة بحضرة أول بيت ومنع لنا قبل استكمال العقد الثاني فلما ناجاه من عمره العشرون فاجأه من مصره الميسرون وأحضروا له تقليدا بالقضاء والخطابة والإمامة بالمدينة الشريفة النبوية صلى الله على ساكنها وسلم فأحي به ما دثر من أكثم يحيى بن أكتم وتذكر الناس بولايته ولاية معاذ وعتاب وسوار وكبار الحكام الذين ولوا في عنفوان الأعمار فتوجه إلى المدينة الشريفة في موكب من العز حفيل والسعد يجاري عنانه وهو بإنجاح القصد له كفيل فباشر الوظيفة كأحسن من باشر وعاشر الموالف والمخالف بالإحسان فيا حسن ما عاشر ثم بعد قليل أكثروا من القال والقيل وحرمت عليه الأعداء المقيل وتوسلوا إلى التهجين بكل ما إليه سبيل وأنهوا لأرباب الدول ما في شرحه تطويل ولم يبرح بمن ساد على الإفساد تعويل فوقع الاتفاق على تشريكه مع شخص من أكابر مشايخ صقيل فاستقل أحمد بالحكم والزعامة وباشر الصقيلي الخطابة والإمامة واستقر فيها سنة ولم يجر الدهر لحصانه رسنه فرجع إلى مصره ورجع على آخره وفجع بموته أهل نصره وظهر له بعد اشتهاره بالفقر أموال وأعاد الله الوظيفتين إلى أحمد على أحمد منوال والويل لمن ماله من الله من وال ومن له من التقوى لباس فماله من التقوال باس واستقر فيها استقرار الدوحة في اللجة وإذا ذكرته في

المنصب تداور الأبخرة في الفجة وقطع من المنافقين أظفار الثغار والشفار واستدركهم أطباء اللطف والرفق والوقار ولم يعاملهم بسطوة تبدي لهم شوكة واقتدار بل لاطف وحاسن ووافق ودارى فظفر بالمطلوب وأحبته القلوب والموالف غالب والمخالف مغلوب والله المسؤول أن يحييه حياة السعداء وينحيه هيئات البعداء وأن يجعل خير عمره آخره وخاتم عمله محاسنه ومفاخره ثم انتقل إلى مكة حاكما وخطيبا في سنة تسع وثمانين وأما ترجمة والده وجده الإمام ابن الإمام فقد ذكرناهما بالموضع اللائق من كتابنا مهيج ساكن الغرام إلى البلد الحرام. 259 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الزين أبو الطاهر بن الجمال بن الحافظ المحب الطبري ثم المكي الشافعي والد العفيف عبد الله الآتي ولد سنة ثلاث وتسعين وستمائة وأمه أمة الرحيم فاطمة ابنة القطب القسطلاني وروى عن يعقوب بن أبي بكر الطبري من جامع الترمذي وحدث وكان صالحا فاضلا ذا نظم جيد جوادا عاقلا كثير الرياسة والسؤدد من بيت كبير وقدم مصر وأقام بها في خانقاه سعيد السعداء ورجع إلى مكة فانقطع بها إلى أن مات في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة غير أنه جاور بالمدينة من سنة سبع وثلاثين إلى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة قبل موته بسنة ذكره الفاسي في تاريخه وشيخنا في درره. 260 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الششتري المدني قرأ على العفيف المطري - على باب داره بالمدينة في سنة اثنتين وستين وسبعمائة - الجزء الذي خرجه له الذهبي واستجازه لولديه أبي بكر وأم الحسن وكتب الطبقة بخطه. 261 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن رضوان الشهاب الدمشقي الحريري الشافعي عرف بسبط الشمس محمد بن عمر السلاوي ولذا عرف بالسلاوي ولد سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة تقريبا وكان أبوه يتجر في الحرير فتزوج المشار إليها وهي قريبة له فولدت له ابنه هذا ومات عن قرب فتربى يتيما فاشتغل وتفقه بالعلاجمي والتقي الفارقي وسمع على جده محمد بن عمر المذكور ولكن لم يوفق على ذلك مع نسبة الحافظ الهيثمي له إلى المجازفة وكذا سمع على التقي بن رافع والعماد بن كثير بل قال الشهاب بن حجي إنه قرأ عليهما ثم أقبل على المواعيد وعملها وقرأ الصحيح مررا على العامة بل وعلى عدة من المسندين كالعفيف النشاوري فإنه قرأ عليه بمكة في سنة خمس وثمانين وسبعمائة وسمع شيخنا حينئذ بقراءته معظمه قال وكان صوته حسنا وقراءته جيدة وولي قضاء بعلبك في سنة ثمانين ثم القضاء بالمدينة مع إمامتها وخطابتها في شوال سنة إحدى وتسعين بعد صرف الزين العراقي إلى أن صرف بالزين

الفارسكوري ثم تنقل في ولاية القضاء بصفد وغزه والقدس وغيرها وكان كثير العيال وقد سمعت بقراءته يعني كما تقدم واجتمعت به بعد ذلك وكانت بيننا مودة مات في صفر أو أواخر المحرم سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بدمشق وهو - فيما قاله الشهاب بن حجي:- آخر من بقي بها من فقهاء الشافعية وأكبرهم سنا وهو في معجم شيخنا وأنبائه ولم يثبت في معجمه محمدا الثاني في نسبه. 262 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهاب بن الشمس المصري الأصل المدني الشافعي الريس هو وجد أبيه فمن يليه وعمه إبراهيم بالمدينة النبوية ولذا يعرف كأبيه بابن الريس وابن الخطيب ولد في رابع شوال سنة ست وستين وثمانمائة بالمدينة وأمه فاطمة ابنة الشمس محمد الخجندي وشقيقة الشهاب وأخت إبراهيم وغيره لأبيهم ونشأ بها فحفظ المنهاج وألفية النحو ومن البهجة إلى الوصايا ومن المنهاج الأصلي إلى القياس وسمع بها على جماعة كأبي الفرج المراغي ثم ولده بل قرأ عليه الصحيحين وسنن أبي داود وغيرها وأخذ عن أبيه والسيد السمهودي وغيرهما وفهم وأخذ عني بها الكثير بقراءته وسماعا علي ومن لفظي أماكن من القول البديع وغيره وكتبت له إجازة في كراسة ثم في سنة اثنتين وتسعين قرأ في شرحي للألفية ثم قدم القاهرة في سنة خمس وتسعين ثم في سنة إحدى وتسعمائة فاشتغل عند مدرسي الوقت كالبرهان بن أبي شريف قرأ عليه التلخيص للتفتازاني وألفية الحديث والنصف من ألفية النحو مع سماع باقيها والكمال الطويل قرأ عليه في شرح جمع الجوامع للمحلي والنور المحلي في المدينة وغيرها حمل عنه المنهاج تقسيما هو أحد القراء فيه والنور الطنتداي قرأ عليه حين كونه بالمدينة الفرائض والحساب بل لازم الزيني زكريا في الفقه وغيره بل كتب شرحه لألفية الحديث وقرأ عليه بعضه وأخذ عن البدر المارداني رسالته المسماة قرة العين في العمل بالمحفوظين وحل الكواكب السبعة من عمل ابن المجدي وابن الشاطر مع الشمس بن أبي الفتح وقرأ على الفخر عثمان الديمي البعض من الكتب الستة والموطأ والشفاء والأذكار وأجاز له ودخل الشام فأخذ بها عن البرهان الناجي وهو من ملازمي السيد السمهودي في قراءة التقسيم وغيره ولا بأس به سكونا وخيرا بل هو تام الفضيلة بحيث يدرس للطلبة بالمسجد مع تؤدة وعقل زاده الله فضلا وأقول واستمر على ذلك حتى مات في نحو الطور وهو متوجه لزيارة بيت المقدس أول عام سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة ودفن بجزيرة في البحر وخلف أبا الفضل وعبد القادر رحمه الله تعالى وإيانا. 263 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن مسعود المغربي الأصل المدني المالكي

أخو أبي الفرج محمد الآتي ويعرف بابن المزجج ممن سمع مني بالمدينة. 264 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الشهاب النفطي أحد الفراشين وقفت على مكتوب بشراء دار من الشريف زيان بن منصور بن جماز مؤرخ بإحدى وثمانين وسبعمائة. 265 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الشهاب المدني الأصل الدمياطي المولد القاهري الشافعي ويعرف بالمدني وكنيته هذا لشهرته وإلا فهو لم يقم بها غير أشهر نعم جاور بمكة في دفعات سنين كثيرة وهو صاحب تلك الأحوال الشهيرة والوقائع الناشئة عن قبح السريرة وأشرت إليها في الضوء اللامع مات سنة سبع وثمانين ومولده سنة ست وثمانمائة. 266 - أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن أبي العبد الشهاب بن قاضي المالكية بطيبة الشمس السخاوي بن القصبي الآتي أخوه القاضي خير الدين محمد وأبوهما ممن سمع مني بالمدينة وجلس في ظل أبيه بها وربما كان يصلح بين الأخصام واستمر بالمدينة حتى رزق أولادا منهم عبد المعطي وعبد الحفيظ ولازم أخاه أقول ومات في سنة تسع وتسعمائة. 267 - أحمد بن محمد بن أحمد الشهاب البسكري المدني ابن ثائر ومحمد الآتي ممن أخذ القراءات عن الشمس الششتري واشتغل في غيرها وولد له ذكر وابتنى بها دارا وسمع مني وسافر إلى مصر وغيرها وهو الآن.......... 268 - أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا أبو القاسم الرسي والد إبراهيم الماضي والرس من قرى المدينة النبوية وكان بمصر بحيث ذكره أبو القاسم بن الطحان في الغرباء وقال حدثني عنه أحمد المادرائي انتهى وكان نقيب الطالبيين وله شعر جيد في الزهد وفي الغزل مدون فمنه: قالت: أراك سترت الشيب قلت لها: ... سترته عنك يا سمعي ويا بصري فاستضحكت: ثم قالت من تعجبها: ... تكاثر الغشر حتى صار في الشعر مات في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة واستقر بعده ابنه في نقابة الأشراف بمصر. 269 - أحمد بن محمد بن أبي بكر بن الحسين بن عمر أبو الرضي بن أبي اليمن المراغي الأصل المدني أخو الحسين سمع على جده في سنة خمس عشرة وثمانمائة.

270 أحمد بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن علي بن عمر بن حمزة الشهاب العمري الحراني الأصل المدني الحنفي والد عبد القادر ومحمد وعلي وابن عم حمزة ابن عبد الله الآتيين ويعرف بالحجار ممن قرأ القرآن وحضر المجالس وسمع على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين في البخاري ثم سمع مني بالمدينة وهو خير يتكسب هو وابن عمه - المشار إليه - بالقبان وعمل الشمع وبيدهما تقدمة الفراشين بباب السلام وهو حي في سنة اثنتين وتسعمائة. 271 - أحمد بن محمد بن خليفة بن المنتصر المدني الآتي أخوه الصديق وأبوهما سمعوا على الزين المراغي إلى سنة اثنتين وثمانمائة. 272 - أحمد بن محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد الصفي أبو العباس ابن الشمس أبي الأيادي ابن الجمال أبي الثناء الكازروني الأصل المدني الشافعي ولد سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وحفظ القرآن في صغره وجوده ونشأ غير مخالط للصبيان بل يحضر المواعيد ومجالس الوعظ ويكثر البكاء والانتحاب بحيث يتعجب من صدور مثل هذا من ابن سبع ثم صحب البرهان إبراهيم بن رجب السلماني الشافعي وقرأ عليه جميع الحاوي من نسخة كتبها بخطه الجيد المنسوب وانتهت قراءته له في شوال من سنة خمسين سنة كتابته له وجميع ألفية ابن معطي قراءة حسنة في مجالس آخرها يوم الجمعة رابع ربيع الثاني من التي بعدها وحفظهما وأخذ عنه العلم والتصوف وحصل منهما طرفا جيدا وكذا حفظ التنبيه والمنهاج الأصلي ثم ارتحل لدمشق في آخر اثنتين وخمسين وقطنها سنة ثلاث ولم يخرج منها لغيرها إلا لزيارة بيت المقدس ودأب الاشتغال حتى فاق وأذن له في الفقه وأصوله والعربية وعاد في آخرها لبلده ولزم الاشتغال إلى آخر سنة سبع وخمسين فرجع إلى دمشق أيضا وداوم التحصيل حتى ترقى في العلوم الماضية وبرع في المعاني والبيان والكلام وأذن له في الإفتاء - فضلا عن التدريس - جماعة من شيوخه كالبهاء بن أبي البقاء السبكي وعبد الوهاب الأخميمي والعمادين الحسباني وابن كثير والقاضي الشمس محمد بن قاضي شهبة الشافعيين وفي النحو شيخه فيه أبو العباس أحمد بن محمد العنابي المالكي ثم رجع إلى بلده آخر سنة ثمان ولزم الإقراء حتى انتفع به جماعة لمزيد شفقته وصبره وحسن تعبيره واحتماله لمن يجافيه وإحسانه لمن يسيء إليه كل ذلك مع مداومته على العبادة بحيث لم يتفرغ للتصنيف معها نعم له تعليق لطيف في الفقه سماه منتهى الهمة في تصحيح التتمة لأبي النعمان بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف التبريزي وشرح مسألة استعمال الطرف الطاهر من الحاوي واستيعاب أقسامها ومفاهيمها بحسب التيسير وتوجيه ما منع في مبادىء النظر من تخصيص الروضة بما بين

القبر والمنبر رد فيه على الريمي مصنفه المسترشد على أن الروضة هي المسجد وكفاية العابد ومسألة في مسمى العموم وأن العام المخصص حقيقة وانتخب من صفوة الصفوة لابن الجوزي نحو أربع كراريس جمع فيها لبها وأردفه بنحو كراس من كلام القوم وسماه المنتخب لا يستغني عنه من عنده ذوق ولديه توق وأوقاته مشحونة بالعبادة والمطالعة والإقراء والتلاوة مع المراقبة والتوجيه وبذل النصيحة واتباع الكتاب والسنة ولا يشتغل بأحد بين العشاءين ولا بعد الصبح إلى ارتفاع الشمس وحينئذ يصلي ركعتي الإشراق شكرا للصباح الجديد وتحية له ثم ركعتي الكفاية ثم ركعتي الاستخارة في جميع ما يعرض له ثم يجلس للإقراء إلى نصف ما بين الصبح والظهر ويصلي حينئذ الضحى اثنتي عشرة ركعة ثم يتوجه إلى منزله فيشتغل بالمطالعة إلى قبيل الظهر فينام نومة خفيفة جدا ثم يقوم للصلاة ويقرأ أيضا بين الظهر والعصر وبعد العصر ساعة جيدة كل ذلك بالمسجد ويكون آخر الناس خروجا منه بعد العشاء ويديم التهجد وكان أولا يختم في الجمعة ثم صار يختم في كل ثلاثة أيام ويصوم البيض والاثنين والخميس والأحد والأربعاء القصد صيام داود كل ذلك مع التقلل في المأكل والمشرب بل ومن الدنيا وزهده وتقنعه وسمع بعضهم يحض آخر عل شرب دواء لشهوة الأكل فتعجب وقال إنما المطلوب قلته فكيف تتداوى لكثرته؟ ومن نظمه: حدا الحادي بنا نحو المقابر ... فمالت نحوه جمع العشائر وظلت خوفها رهنا وأمست ... إلى يوم التنادي والمعاذر وقامت بعد ذلك مسرعات ... إلى درك الجحيم أو الحظائر فيالك من دواة مفظعات ... أيهنأ العيش مع هذي الدوائر؟ وكان يقول - وهو قابض على لحيته - واعجبا لمن يبلغ الثلاثين كيف يهنأ له العيش؟ يريد نفسه وكتب بخطه عقدت مع الله تعالى أن لا أكذب متعمدا إلا فيما فيه صلاح في الدين وأن لا أسأل غير الله تعالى شيئا من الدنيا لنفسي وأن أرضى بحكم الله وأن أحتمل الأذى لأجله إلا في معصية وأن أزهد في الدنيا بأن أترك السعي في طلبها ولا آخذ منها إلا ما يكفيني وأن لا أطلب بعلمي وعملي غير وجه الله ورضاه قال عاهدته على ترك جميع المعاصي الباطنة والظاهرة ومنه التوفيق لذلك وبالجملة فكان فردا في معناه ولم يترك الحج إلا سنة وفاته لاشتغاله بالمرض الذي يعجز معه عنه وكان ابتداء مرضه في العشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وتوفي في نصف ليلة الأحد رابع عشر المحرم من التي تليها وهو ابن إحدى وثلاثين سنة ودفن بالبقيع تحت قدمي والديه شمالي قبر سيدنا إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وشهد جنازته جميع أهل المدينة وتأسفوا بأجمعهم عليه

فرحمه الله وإيانا وخلفه في التدريس أخوه العز عبد السلام كما سيأتي وأفرد له ترجمة في كراسة ووصفه في أولها بأخي وسيدي وشيخي الشيخ الإمام العالم العامل العلامة المحقق المتقن المدقق الحبر المفيد ذو الفضائل الحميدة والعلوم العديدة شيخ وقته وفريد بلده العابد الناسك الورع السالك الخاشع التقي المتقي الرباني وقال ابن فرحون نال الدرجة العليا في الصلاح والدين والعلم المتين قال وكان لي كالولد البار تغمده الله برحمته فما كان أحسن خصاله الحميدة وأخلاقه السعيدة وآرائه الرشيدة قلت وقد رأيت بخطه نسخة من الدراية في اختصار الرعاية للشريف بن البارزي وسمع شيئا من أوله على شيخه البرهان السلماسي عن مؤلفه وكذا كتب رسالة للعماد أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي في سنة ثلاث وخمسين بالخانكاه الشميساطية من دمشق وقرأها في يوم الجمعة خامس عشر شعبان على أبي العباس بن حسن ابن محمد عبد الخالق الواسطي بسماعه لها على الذهبي بسماعه من المؤلف وصحح المسمع. 273 - أحمد بن محمد بن سليمان المدني سمع في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة على الجمال المطري وكافور الخضري في تاريخ المدينة لابن النجار. 274 - أحمد بن محمد بن سنبل بضم المهملة ثم نون ساكنة وآخره لام من موالي بعض خدم المسجد ولذا يقال له الظاهري المدني الحنفي ممن قرأ القرآن وسمع مني بالمدينة مات عن بضع وعشرين سنة في السنة المتوفى فيها الشمس المراغي وهي سنة فكان لا بأس به. 275 - أحمد بن محمد بن الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام القرشي الأسدي المدني ممن جالس الواقدي خامس خمسة من آبائه كما مضى في جده الضحاك بن عثمان. 276 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أحمد الشهاب أبو العباس بن أبي الفتح العثماني الأموي القاهري ثم المدني المالكي أخو عبد الرحمن الآتي قدم المدينة فتزوج ابنة البدر عبد الله بن محمد بن فرحون وأولادها عدة منهم عبد الملك الآتي وستيت زوجة الشهاب النشوي وقرأ على التاج عبد الوهاب بن صالح وكذا اشتغل على الكمال محمد بن زين الدين وكان يحفظ من مقدمة ابن فرحون لشرح ابن الحاجب ويسردها فربما يروح بذلك واستقر في قضاء المالكية وظيفة صهره بالمدينة عوضا عن الشمس بن القصبي السخاوي في سنة تسع وستين فأقام أربعة أشهر ثم انفصل ورجع إلى القاهرة فكان منيته بحلب أو حماة قريبا من سنة سبعين

- أو بعدها - عن نحو الخمسين عفا الله عنه. 277 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خليف بن عيسى الشهاب أبو الخطاب ابن الإمام أبي حامد المطري المدني أخو المحب محمد الشهير الآتي سمع على الزين أبي بكر المراغي سنة خمس عشرة وثمانمائة في البخاري وعلى أبي الحسن علي بن محمد بن موسى سبط الزبير. 278 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الشهاب أبو العباس وأبو زرعة بن الشمس بن الزين الصبيبي الأصل نسبة للصبيبة من دمشق المدني الشافعي الآتي أبوه وولده أبو الحرم محمد المسمى باسم عمه أبي الحرم محمد حفظ الحاوي الصغير وألفية ابن مالك والمنهاج الأصلي وأخذ الفقه عن الجمال الكازروني وبه تخرج ولازمه كثيرا حتى قرأ عليه جماعة من كتب الحديث وكذا أخذ العربية والأصول عن النجم السكاكيني ومما قرأ عليه بحثا ألفية ابن مالك ووصفه بالشيخ الإمام العالم العلامة وقرأ على الشمس محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المحب الآتي الصحيحين وفي سنة أربع وأربعين على المحب المطري الشفاء وأخذ عن جماعة من الشاميين وغيرهم وبرع في العربية والعروض وله فيه تآليف وفي غيرهما وكتب المنسوب كما قرأت بخطه في إجازة بعرض عبد السلام بن الشيخ أبي الفرج الكازروني وحدث ودرس وقرأ عليه سليمان بن علي بن سليمان بن وهبان الشفاء في سنة سبع وأربعين وكذا أخذ عنه جماعة من المغاربة وكان يخضب لحيته وأورده النجم بن فهد في معجمه وبيض وقال إنه مات في أوائل سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالمدينة ودفن بالبقيع وهو جد الزين عبد الرحمن بن عبد الله بن القطان لأمه. 279 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن داود الشهاب القليوبي الأصل القاهري ثم المكي الشافعي ويعرف بابن خيطة ممن عرض محافيظه بالمدينة على الجمال الكازروني وغيره ثم تلا للعشر بعد ذلك في نوبة أخرى على الشمس بن شرف الدين الششتري واستظهر حينئذ حفظ الشاطبية فإنه كان نسيها 280 أحمد بن محمد بن عبد الله القاضي أبو الحسين النيسابوري الحنفي شيخ الحنفية في زمانه وقاضي الحرمين وليهما بضع عشرة سنة ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وولي قضاءها في سنة خمس وأربعين وبها توفي في المحرم سنة إحدى وخمسين وله سبعون سنة تفقه على أبي الحسن الكرخي وأبي طاهر بن الرباس وبرع في المذهب وسمع أبا خليفة والحسن بن سفيان وولي أيضا قضاء الموصل وقضاء الرملة

وبه وبأبي سهل الرحاجي تفقه فقهاء نيسابور روى عنه الحاكم أبو عبد الله وقال سمعت أبا بكر الأبهري المالكي - شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة - يقول ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه منه وسمعت أبا الحسين القاضي يقول حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير فقامت امرأة تتظلم من صاحب التركات فقال تعودين إلي غدا؟ وكان الغد يوم مجلسه للنظر فلما اجتمع فقهاء الفريقين وقال لنا الوزير تكلموا اليوم في مسألة توريث ذوي الأرحام قال فتكلمت فيها مع بعض فقهاء الشافعية فقال لي الوزير صنف فيها وبكر به غدا إلي ففعلت وبكرت به كما أمر فأخذ مني الجزء وانصرفت فلما كان ضحى طلبني الوزير إليه فقال يا أبا الحسين قد عرضت تلك المسألة على أمير المؤمنين فتأملها وقال لولا أن لأبي الحسين عندنا حرمات لقلدته أحد الجانبين ولكن ليس في أعمالنا عندي أجمل من الحرمين الشريفين وقد قلدته إياهما فانصرفت من حضرة الوزير ووصل العهد إلي وكان هذا سببه قال الحاكم وزادني فيها بعض المشايخ أن القاضي أبا الحسين قال فقلت للوزير أيد الله الوزير بعد أن رضي أمير المؤمنين المسألة وتأملها وجب على الأمير إنجاز أمره العالي برد السهم إلى ذوي الأرحام وأنه أجاب إليه وفعله وهو عند الفاسي باختصار وكذا ذكره الذهبي في سيرة النبلاء وأبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء وآخرون. 281 - أحمد بن محمد بن عبد الله الشهاب النفطي المدني كان أمينا على حواصل الحرم النبوي وخدام الحرم سمع بها من قاضيها البدر بن الخشاب وله ملاءة وأوراد بالمدينة وتردد منها إلى مكة للحج مرارا منها في سنة عشر وثمانمائة في أثناء السنة وأقام بها إلى أن خرج إلى الحج ثم توفي بمنى بعد وقوفه بعرفة في أيام التشريق منها ودفن بالمعلاة عن سنين ظنا ذكره الفاسي في تاريخ مكة وهو عند ابن فرحون فقال أحمد المغربي المالكي النفطي والد عبد الله وعبد الرحمن وعمر وأبي الفضل قدم المدينة فقيرا فكان يتكسب من عمل المراكب وشبهها ثم إنه وجد كنزا عظيما فاستغنى واشترى الدور والنخل والدكاكين وصار ذا خدم وحشم ووجاهة بحيث كان أمير المدينة يتعرض لمصادرته ويفر منه إلى مكة وقد صاهره إبراهيم بن الشيخ جلال الدين الخجندي على ابنته واستولدها وانتفع بمالها في حياته وبعد موتها. 282 - أحمد بن محمد بن عبد الله الطيب التونسي ويعرف بالسقطي ممن سمع مني بالمدينة. 283 - أحمد بن محمد بن عبد الواحد أبو مخلد القزازي الطبري قاضي الحرمين ذكره السلفي في معجم السفر وقال كان من علماء المسلمين مذهبيا خلافيا لغويا نحويا

اجتمعنا ببغداد ونهاوند وساوه وقد ولي قضاء مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات وحضرت مجلس وعظه بنهاوند واستحسنت وعظه ثم روى عنه أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي ببغداد عن المخلص حديثا ولم يؤرخه. 284 - أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف الشهاب بن القاضي فتح الدين بن أبي الفتح الأنصاري الزرندي الأصل المدني الحنفي أحد الأخوة الخمسة وهو وسعيد أفضلهم ناب عن أبيه في القضاء ومات في ثالث عشر من رمضان سنة أربع وستين وثمانمائة ولم يعقب ذكرا. 285 - أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع المدني ابن أخي إبراهيم بن علي الماضي روى عن عمه. 286 - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم الصاحب زين الدين بن الصاحب محيي الدين بن الصاحب بهاء الدين حنا والد الصاحب شرف الدين محمد وصهر ابن أبي حمزة ممن تفقه ودرس وسمع من سبط السلفي وحدث عنه وكان فقيها دينا رئيسا وافر الحرمة جاور بالمدينة سنة إحدى وسبعمائة وأمر بقلع الجذعة التي كانت تسمى جزيرة فاطمة لما كان ينشأ عنها من الفتنة والتشويش لمن يكون بالروضة حين اجتماع النساء والرجال عندها وارتقائهم إليها لكونها عالية لا تنال بالأيدي فتقف المرأة للأخرى حتى ترقى على ظهرها وكتفيها لتصل إليها وربما وقعت المرأة وانكشفت عورتها وربما وقعتا معا ثم توجه صاحب الترجمة لمكة في أثناء السنة وأزال من البدع نحو ذلك وقال ابن فرحون في مقدمة تاريخه قدم المدينة وأقام بها وكثرت المواعيد في إقامته ولم يستطيع آل سنان وغيرهم من المنع من التظاهر بذلك لقوة شوكته وإلا فلم يكن أحد قبله يتمكن من قراءة الحديث ونحوه إلا سرا وكان المشار إليه كثير الإمداد للخدام والمجاورين بل ورؤساء الإماميين وكبار الأشراف المقيمين وذهب ببركة إقامته كثير من البدع والحوادث وماتت زوجته هناك انتهى مات في صفر سنة أربع وسبعمائة بمصر ودفن في قبر حفره لنفسه بجانب الشيح أبي محمد بن أبي حمزة. 287 - أحمد بن محمد بن علي بن الزين محمد بن محمد بن القطب محمد بن أحمد بن علي القسطلاني المكي الشافعي سمع من جده وغيره وكان قد حفظ التنبيه وغيره واشتغل على الجمال بن ظهيرة والأمين بن الشماع وكان صالحا خيرا سليم الباطن وتوجه إلى المدينة النبوية للزيارة في طريق الماشي فقعد في الطريق وذلك سنة تسع وثماني وسبعمائة أو التي بعدها ذكره الفاسي وتوسعت في إدخاله هنا

288 - أحمد بن محمد بن علي الشهاب أبو العباس المصمودي المسعودي الماجري - بجيم معقودة - المغربي المالكي نزيل المدينة قرأ عليه ابن أبي اليمن البخاري رواه له عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مرزوق شارع البردة عن ابن صديق وابن الملقن وأبي الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز النويري جد القارىء بسندهم ورأيت سماعه له أيضا على الجمال الكازروني بالمدينة سنة سبع وثلاثين بسماعه له على البدر أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الخشاب سنة اثنتين وسبعمائة وبسماعه له على الحجار ووزيره ووصفه القارىء - وهو أبو الفرج المراغي - بالإمام العالم العلامة الأوحد القدوة العابد الناسك الورع الزاهد ورأيت بخطه على شرح ابن الحاجب لابن عبد السلام أنه وقفه على المالكية بالمدينة النبوية في السنة المذكورة وهو جد الشمس الخنجدي - إمام مقام الحنفية الآن - لأمه وما علمت متى مات رحمه الله. 289 - أحمد بن محمد بن علي اليمني شاب صالح حفيد الرجل الصالح أخبرتني جدته المرأة الصالحة أم محمد ستيت - وكانت من الصالحات - أنه كان يأمرها بما فيه الصلاح وينهاها عما لا ينبغي وتقول نحن في بركته رحمه الله ذكر ابن صالح. 290 - أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر أبو بكر القرشي التيمي المنكدري الخراساني ولد بالمدينة ونشأ بالحرمين وسكن البصرة ثم أصبهان ثم الري ثم نيسابور وسمع عبد الجبار بن العلاء وهارون بن إسحاق ويونس بن عبد الأعلى وعلي بن حرب وأبا زرعة وخلقا سواهم وعنه ابنه عبد الواحد ومحمد بن صالح بن هانىء ومحمد بن خالد المطوعي ببخارى ومحمد بن ميمون المروزي الحافظ وآخرون كثيرون قال الحاكم له أفراد وعجائب قال الذهبي يضعفه بذلك ولذا ذكره في الميزان وقال أبو نعيم - في تاريخ أصبهان - قدمها أيام أسيد ابن عاصم وكتب عن المشايخ مات بمرو سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 291 - أحمد بن محمد بن عمر المؤذن بالحرم المدني شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 292 - أحمد بن محمد بن غانم الجلال أبو السعادات الخشبي له ذكر في الأنساب وهو أنه تزوج ابنة للمحب المطري واستولدها رقية تزوجها الشريف عبد الله بن عادل. 293 - أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن تقي يأتي فيمن جده محمد. 294 - أحمد بن محمد بن قلاون السلطان الناصر بن المنصور حج غير مرة ولما

زار في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة تكلم معه في غلق أبواب الدرابزين التي حول الحجرة فلم يجب وآل الأمر إلى أن سمرها الأشرف برسباي بعد الثلاثين وثمانمائة بعد إفتاء النجم ابن حجي بلغتها وخالفه الولي العراقي فأفتى - حين حج بعد العشرين – بفتحها. 295 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم ... أبو الفضل بن النجم بن الجمال بن الحافظ المحب الطبري المكي قاضيها وابن قاضيها كأبيه ولد في سنة ثلاث وسبعمائة - أو في التي بعدها - في نسخة من ذيل العراقي سنة ثمان فليحرر رواية.... سمع من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ... التقي ... وقال شيخنا في درره من بيت العالم والقضاء.... والصفي الطبريين الفخر التوزري وغيرهم وهو شاب بعد أبيه وكذا ولي الخطابة وسمع منه غير مرة يعني كالزين العراقي ومات في العشر الأخير من.... وسبعمائة انتهى وقد سافر لزيارة المدينة النبوية سنة.... وأربعين في قافلة كبيرة وجدد بئر رومة وأقام الأرض نصف قامة ونزحها وكثر ماؤها.... ونقصت حجارتها ولم يبق لها إلا الأثر كذا ودخل في عموم حديث البخاري في قوله صلى الله عليه وسلم: "من يحفر بئر رومة فله الجنة". 296 - أحمد بن محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي المدني يروي عن إسماعيل بن أبي أويس وعنه أهل مصر قال ابن حبان منكر الحديث يأتي بالأشياء المقلوبة وينسبها إلى جده وهو في الميزان وإنه يروي عن أبيه أيضا وقال الدارقطني ضعيف. 297 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن روزبة بن محمود الشهاب أبو العباس بن ناصر الدين أبي الفرج بن الجمال بن الصفي الكازروني الأصل المدني الماضي جد أبيه والآتي ابنه محمد وأخواه عبد السلام ومحمد ولد في صفر سنة سبع وعشرين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاجين الفرعي والأصلي وألفية ابن مالك والشاطبية وعرض في سنة اثنتين وأربعين فما بعدها على المحب المطري وأبي الفتح وأبي الفرج المراغيين والشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني وأجازوه وسافر مع أبيه في سنة أربع وأربعين فعرض بالقاهرة والشام وحلب وحماه على شيخنا والعلم البلقيني والونائي والمقريزي والبوتيجي وبالشام في أول سنة خمس وأربعين على التقي ابن قاضي شهبة وابنه البدر محمد والبرهان الباعوني والسراج عمر الحمصي والزين عبد الرحمن بن داود وعمر بن أحمد الشافعي والولوي عبد الله بن قاضي عجلون وأخوه البرهان ابراهيم الشافعيين وسالم بن إبراهيم المالكي والنظام عمر بن مفلح وأحمد العباسي الحنبليين وبحلب على الصدر بن هبة الله بن البازري والشمس محمد بن أحمد

الأشقر الشافعيين والبدر حسن بن الصواف وسمع بالقاهرة على الزين الزركشي في مسلم والشفاء وببلده على جده الجمال في سنة سبع وثلاثين وأخذ المنهاج الأصلي في البحث عن أبي السعادات بن ظهيرة حين مجاورته بالمدينة سنة تسع وأربعين وكذا اشتغل على غيره وكان أصيلا مات شهيدا نفخ عليه شعبان في رجب وهو بالفقير حديقة من العوالي فحمل إلى بيته فأقام أكثر من شهر وقضى وذلك سنة ثلاث وستين وثمانمائة رحمه الله. 298 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد الشهاب أبو العباس بن الشريف الششتري الأصل المدني الشافعي سبط القاضي ناصر الدين بن صالح وأخو المقري شمس الدين محمد وولد محمد الآتي ذكرهم ولد بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج والشاطبية والطيبة وقرأ القراءات على الشمس الكيلاني والسيد إبراهيم الطباطبي بل قرأ على الجمال الكازروني في الصحيح إلى الأضاحي ومات المسمع عند ذلك وأقام بمكة زيادة على العشرين سنة أخذ بها عن حفيد اليافعي والشمس الزعيفريني وناب في خطابة المدينة وإمامتها عن خاله فتح الدين بن صالح فمن بعده وكان خيرا رضيا مشاركا في الفقه والعربية أقرأ الطلبة ومات في المحرم سنة سبع وسبعين وثمانمائة وقد جاوز الستين. 299 - أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر أبو العباس بن مرزوق التلمساني المالكي ذكره ابن فرحون وأنه سكن الحجرة مسكن العز الواسطي قال وكان من أحبابي الكبار وأصحابي الأخيار بل لم أصحب ولم أر مثله في الناس أقام بمكة قبل أن يجيء إلى المدينة مدة ملازما الطواف حتى زمن وأقعد فلما قدمها لزمني ولزمته فمن الله عليه بالعافية وأول ما قدم نزل في بيتي وكان معه ولده الإمام الشهير أبو عبد الله محمد ولم يكن حينئذ بلغ الحلم وذلك في سنة خمس أو ثمان وعشرين وسبعمائة فاشتغل الولد بالعلم ثم رجعا إلى بلدهما تلمسان فأقاما سنين ثم عادا إلى المدينة فأقام الشيخ ورجع ولده واستقر الشيخ في الحجرة المذكورة ثم انتقل إلى بيتي ثم اشترى نصف دويرة وسكنها حتى سافر إلى مكة ومات بها في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وسبعمائة وكان ذا كرامات وأحوال جليلة تسلط عليه شخص من أهل بلاده يقال له عثمان بن المعذور كثير الشر وصار يطلب منه كل حين النفقة ويشعث عليه وقته بكثرة التردد إليه فحمله الشيخ فاحتال بأن عمل على بابه غلقا إذا أقفله لا يفطن لكونه داخله ولا يخرج إلا إلى الصلاة فصار يتهدده في الطرقات بالقتل وبالسحر ثم أغرى الشرفاء وقال لهم إن عنده من الذهب عشرة آلاف وبالغ في أذيته والشيخ يحيله على الله ويصبر إلى أن مرض وانقطع في بيته وكأنه غفل عن الباب فدخل عليه وهو مريض فروعه ولو

لم أعالجه لمجاورتي إياه بالدخول عليه لما كنت أدري ما يفعل به فبادر وذهب إلى الأمير وقال إن مات ابن مرزوق استغنيت الدهر وكل ماله عند ابن فرحون فبلغته ذلك وأخبرته فقال لي ووصل إلى هذا الحد أنا إن شاء الله أريك فيه فوالله لم تمر عليه إلا أقل من جمعة حتى حمل إلى المقبرة بعد عذاب شديد تاله في مرضه وذلك في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وكان الشيخ لا يأكل الرطب ولا الفاكهة ولا العنب ولا البطيخ ولا اللحم ولا السمن حتى نحل ورق وعزمت عليه بظاهر الشرع فلم يتحول بل كان صائم الدهر قائم الليل لا يفتر عن ذكر الله ويتفقد الفقراء في بيوتهم ويعالج الطرحاء في مكانهم ويطوف على المرضى بالمدينة فيتفقدهم ويطلب منا المساعدة حتى ذلك ولا يزال متبسما يسأل عن الصغير قبل الكبير ويأتي إلى بيوت أصحابه ويدعو لصغارهم ولي منه أوفر نصيب حتى أني لو قلت لم أر الخير إلا معه ولا السعد إلا في أيامه كنت صادقا ويتفقد نفسه إذا وقع في شيء من الهم حتى إنه جاء يوما من المسجد وبيده قطعة من حديد تسوي فلسا أو لا تسوي فنادى ولدي أحمد فأعطاه إياها ليلعب بها ثم خرج عنا فلما دخل المسجد رجع بسرعة فقال هاتوا تلك الحديدة فأتيناه بها ثم جاءنا بعد على عادته فسألته عن حكايتها فقال لما رجعت إلى المسجد فقدت سكينا كان معي في المحفظة فتفقدت نفسي وتفكرت فيما عملت حتى عوقبت في السكين فلم أجد إلا تلك الحديدة فرددتها إلى موضعها فوجدت السكين ومقامه أعلى من هذا واتفق أنه مرض في بيتي مرضا شديدا بحيث أيس من نفسه فيه فدخلت عليه يوما وولدي أحمد عنده وكان صغيرا فأسمعه يقول يا ولدي أحمد سأقوم من هذا المرض وأتعافى ثم سمعته يقول فيها البركة يا ولدي فقلت له ما يقول لك وما معنى كلامه قال فقلت له كذا وكذا فقال لي أشار بيده أربع فتأولتها أربع سنين فكان كذلك مات في الأربعة بمكة رحمه الله وكان ليلة واقفا يصلي فوق سطح المسجد وبإزائه نساء في عرس فضربوا الدفوف والمعازف والرباب وأنواع الطرب بحذائه بحيث لم يدر ما يصلي فنزل كما رأيته إلى أسفل البيت فلم يكن إلا قليلا وطلع لمكانه وسكن ذاك اللعب واللهو فسألت عن سبب سكوتهم فقالوا بينا نحن في ذلك الحال إذ وقعت عروسنا من الدرجة فعطبت رجلها فعلمت أن ذلك ببركة خاطره إذ كانوا على أنواع من المعاصي والملاهي نفعنا الله به وجمعنا وإياه في مستقر رحمته فقد انتفعنا بصلاحه وبخاطره وبخدمته وبولده من بعده يعني كما تقدم وقال ابن صالح الشيخ صالح الفقيه العالم العابد المنقطع إلى الحرمين سكن المدينة سنين في عشر الأربعين وسبعمائة وكان معه ابنه محمد مدة بها ثم سافر إلى المغرب وانتفع به الناس هناك وصار خطيبا وارتفع قدره عند السلاطين بدعاء والده وبركته واستمر الأب مقيما بالمدينة على قدم العبادة والاجتهاد في

الصوم والقيام والتلاوة مع كثرة الصمت والسكون ثم دخل إلى مكة وأقام بها عابدا حتى لقي الله ودفن بمقبرة مكة رحمه الله وإيانا وذكره شيخنا في الدرر باختصار جدا فقال حج بولده بعد العشرين وجاور بمكة ثم عاد لبلده ثم حج فسكن المدينة ومات بمكة في سنة أربعين أو أول التي تليها وذكرت له أحوال وكرامات وقال الفاسي في مكة إنه قرأ على حجر قبره بالمعلاة وفاته في ثاني عشرى ذي القعدة سنة أربعين وممن ليس منه خرقة التصوف القاضي أبو الفضل النويري في سنة ست وثلاثين تجاه الكعبة ولبسها الجمال بن طهيرة بن القاضي ولصاحب الترجمة فيها أسانيد منها ما انفرد به في عصره وهو صحبته للمجاهد في سبيل الله بلال بن عبد الله الحبشي بلباسه من الشيخ أبي مدين شعيب بن الحسن بلباسه من أبي عبد الله بن حزام بلباسه من القاضي أبي بكر بن المغربي بلباسه من أبي حامد الغزالي بلباسه من إمام الحرمين أبي المعالي الجويني بلباسه من أبي طالب المكي بلباسه من أبي القاسم الجنيد بسنده الشهير. 300 - أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن يوسف بن إسماعيل الشهاب أبو الخير بن الضياء الصاغاني الأصل نسبة للإمام الشهير الرضي صاحب المشارق وغيرها فيما كان يقوله الهندي المدني المولد المكي الحنفي أصل البيت الشهير بمكة ويعرف بابن الضياء ورأيت الفاسي في ذيل النبلاء قال بعد سعيد في نسبه ابن خشامات بن قنبر الهندي الصاغاني ولد في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالمدينة النبوية وسمع بها من خليل المالكي والعفيف المطري والعز بن جماعة وكذا سمع منه ومن الموفق الحنبلي بمكة ومن أبي البقاء السبكي والبهاء بن خليل وعبد القادر الحنفي وإبراهيم بن إسحاق الآمدي وغيرهم بالقاهرة وأجاز له الصلاح بن أبي عمر وابن أميلة وخلق من بعدها بغيرها تجميعهم مشيخه تخريج التقي بن فهد وحدث وسمع منه غير واحد من أصحابنا فمن فوقهم واجتمع به شيخنا كما قال في معجمه مرارا وأجاز لأولاده وقال الفاسي إنه اعتنى بالعلم كثيرا وله في الفقه نباهة بحيث درس وأفتى كثيرا وولي بعد وفاة أبيه درس يلبغا الخاصكي بالمسجد الحرام وكذا تدريس البنجالية والزنجبيلية والأرغونية بدار العجلة فيها ثم نقل الدرس إلى المسجد وناب في عقود الأنكحة عن العز النويري ثم في الأحكام عنه أيضا في آخر سنة ثلاث وثمانمائة ثم عزله فلم يتجنب الأحكام محتجا بأن مذهبه أن القاضي لا ينعزل إلا بجنحة وأنه لم يأتها ولم يلبث أن اشتغل بقضاء مكة من قبل الناصر فرج سنة ست وثمانمائة فكان أول حنفي استقل بها ثم عزل بعد أيام قليلة وناب عن الجمال بن ظهيرة ثم أعيد استقلالا ثم صرف بالجلال المرشدي ولكنه لم يقبل فأعيد واستمر حتى مات بعد أن عجز عن الحركة والمشي لسقوطه من سرير مرتفع عن الأرض فانفكت بعض أعضائه وتألم كثيرا

لذلك نحو شهرين في ليلة الأحد رابع عشر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثمانمائة بمكة وصلي عليه من الغد ثم دفن عند أبيه من المعلاة رحمه الله. 301 - أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي أبو المكارم بن أبي عبد الله الحسني الفاسي المكي ولد بالمدينة النبوية في رجب سنة أربع وسبعمائة وسمع على أبيه والفخر التوزري والصفي والرضى الطبريين وأبي عبد الله محمد عبد الله بن قطرال والمجد أحمد بن ديلم الشيبي والدلاصي وفاطمة وعائشة ابنتي القطب القسطلاني في آخرين من شيوخ مكة والقادمين إليها كالصدر إسماعيل بن يوسف بن مكتوم وأجاز له جماعة كإسحاق النحاس وأخيه من محمد والدمياطي من دمشق ومصر وما كأنه حدث نعم سمع منه ابن رافع قوله: ذكرت ذنوبا موبقات أتيتها ... فهج لي تذكارهن تألما مات بمصر في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ودفن عند أبيه بالقرافة بمقبرة الشيخ أبي محمد بن أبي حمزة وكانت له مكارم سامحه الله ذكره الفاسي. 302 - أحمد بن محمد بن محمد بن محمد تقي بن عبد السلام بن الشيخ محمد بن روزبة الشهاب بن الشمس بن فتح الدين أبي الفتح الكازروني الأصل المدني الشافعي الآتي أبوه وجده ويعرف كل منهما بابن تقي بفتح المثناة وكسر القاف ولد سنة ستين وثمانمائة بالمدينة ممن لازمني بالمدينة سمع الكثير بل وقرأ اليسير وكتب القول البديع وسمعه من لفظي قبل ذلك على أبي الفرج المراغي وابنة أخيه فاطمة ابنة أبي اليمن المراغي وغيرهما واشتغل وفهم وفضل ولازم السيد السمهودي بل قرأ عليه البخاري في سنة ثلاث وثمانين ولا بأس به تدينا وعقلا أقول وقد عاش بعد المؤلف نحو عشرين سنة وهو على طريقة حسنة من التعبد والتقشف والزهاد والتعفف ورزق ثلاثة ذكور هم تقي وأبو السعود ولاحظتهم بركة أبيه بعد موته وكانت حدود العشرين وتسعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا. 303 - أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد الجلال أبو الطاهر بن الشمس ابن الجلال بن الجمال الخجندي ثم المدني الحنفي ويعرف بالأخوي ولكن جده جلال الدين كان والده ووالده والدته وهو وسعد الدين أخوين فهما أبناء عم لكن قد اختصره بعضهم فقال لكون جد له زوج أخاه لأمه أخته من أبيه وكان كل من أبيه وجده وجد أبيه علماء ومولده في جمادي الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة واسم أمه صفية وبشرت أمها في منامها ليلة ولادة ابنتها به من رجل بهي الهيئة وسماه أحمد وبهذا

سماه أبوه ونشأ في حجر أبويه فلما بلغ ستا أو سبعا توجه به أبوه لمولانا الضياء علم آسام حتى قرأ عليه شيئا من القدوري وحفظ سورا من القرآن والترشيح في اللغة والكافية في النحو لابن الحاجب والفرائض السراجية والمنظومة في الفقه للنسفي ومختصر الأخشيكتي في أصول الفقه وغيرها وبحثها على أبيه ثم لازم العلامة العلاء البرهاني الخجندي حتى قرأ عليه من تأليفه مختصر القصارى في الصرف مرارا ومختصراته في الفرائض وأبوابا من كتابه الذي جمعه في فتاوى المذهب ولم يكمل ولم ينفك عنه حتى مات فلزم ولده الكبير البرهان محمدا حتى قرأ عليه بعض كتاب النحو وكتاب ذوي الأرحام لوالده ثم فارقه وهو كهل ولازم أوحد الدين المنيري دهرا في قراءة الجبر والمقابلة والصرف والعربية والعروض والتحديات والألف المختارة للغزي وفي أخذ خمسمائة بيت من نظمه فأكثر وغير ذلك ولما مات رآه بعد موته بثلاثة أيام وكأنه رام القراءة عليه على عادته فامتنع وأشار بجلوسه مكانه ومن شيوخ الجلال أيضا سيف الدين الحسامي هو أخو جدته وخال والدته قرأ عليه ديوانه والزبدة مختصر القانون في الطب والمقامات للحريري وجماعة آخرون كل هؤلاء ببلدة خجند ثم ارتحل منها وهو ابن اثنتين وعشرين سنة في سحر خامس عشر رمضان سنة إحدى وأربعين إلى سمرقند فلقي بها العلامة شمس الأئمة ابن حميد الدين الزرندي فحضر درسه وخواجا حسام الدين بن عماد الدين وكبير الدين فحضر درسها ووعظهما وزار من بها من السادات كقثم بن العباس وأبي منصور الماتريدي وصاحب البزدوي والهداية والمنظومة وغيرهم من العلماء والمشايخ المدفونين بمقبرة جاكره دره ثم بخارى ونزل فيها بمدرسة خان وهي مدرسة قديمة مباركة مشرفة بكثير من العلماء ولقي بها صدر الشريعة فحضر عنده واستفاد منه وسيف الدين الفريري فقرأ عليه العمدة الحافظية في أصول الكلام وسمع عليه بعض الأخشيكتي وغير ذلك وعلاء الدين الغوري فأخذ عنه الجامع الصغير الحسامي قراءة وسماعا والسيد الشمس السمرقندي فسمع عليه بعض تلخيص المفتاح والعماد الكلكي فحضر درسه وفوائده والحسام الباعي فحضر وعظه وحميد الدين البلاساغوني فقرأ عليه اللب في النحو الا يسيرا من آخره والنجم الوابكني وكان لقاؤه لهما بوابكن قرية من بخارى وهما بمدرسة فيها ثم نحو من ثمانين طالبا وأقام ببخارى سنة وثلثا وزار من بها من العلماء والكبراء كأبي حفص وشمس الأئمة الحلواني والكردي وحافظ الدين الكبير وأبي الكلاباذي وسيف الدين الباخوزي وسائر من تبتغي زيارته هناك ثم دخل خوارزم على درب فرير من جيحون وسكن فيها بالمدرسة البيكية ووافى بها من محققي العلماء شيوخا وكهولا وشبانا عددا كثيرا وأما من الطلبة فنحو ألف طالب نبلاء أذكياء ولأهل العلم والدين فيها رونق تام وبهجة وحرمة

وافرة لا مزيد عليها وبها ما تشتهي الأنفس من كل خير وثمار وممن أخذ عنه بها السيد الجلال الكيلاني الحنفي لازمه قريبا من إحدى عشرة سنة حتى أخذ عنه في الشركة الهداية في الفقه مدة ثمان سنين من المشارق للصاغاني والبزدوي والجامعين والزيادات ومن الأصول والفروع والفرائض والتفسير والحديث ما يطول شرحه وأذن له في الفتوى والعلاء بن الحسام السعناقي قرأ عليه إيضاح التلخيص والمعاني والبيان من المفتاح للسكاكي والطوالع والمقصد الأسني وإلى المحصنات من تفسير الكشاف والبعض أيضا من تفسير البيضاوي ومن شرح المقاصد للأنصاري وسمع البديع والبزدوي والهداية والأخشيكتي والمعنى بكمالها وألبسه الطاقية وأجاز له إجازة وبكى بكاء طويلا توجعا لمفارقته والبهاء الحلواني لازمه سنين وسمع عليه التلخيص والإيضاح والتمهيد والبعض من الهداية والمغنى والجامع الكبير ومن الكشاف وصرف المفتاح بل قرأ البعض منها أيضا مع نحو المفتاح والمعاني والبيان وغير ذلك والناظم الدار حديثي قرأ عليه شيئا من بعض كتب النحو وسمع عليه وغير ذلك والسراج النبعة الهمداني ولازمه سنين وقرأ عليه الشاطبية والتجريد في النحو والمقنع في رسم المصحف وتلا عليه لعاصم وكتب له إجازة بديعة والحسام اللتشكينة قرأ عليه شيئا من مقدمة الخلافي والتاريخ الخطاي والسيد العز اليمني سمع عليهما كثيرا مما قرىء عليهما وحافظ الدين التفتازاني لازمه مدة وقرأ عليه شيئا من المنهاج الأصلي والمحرر وبعض الحاوي والمصابيح وكتب له إجازة بالمذهبين والكمال النجاوي وممن لازمه وقرأ عليه عدة من العلوم منها البعض من كل من المفتاح والكشاف والبزدوي والهداية إلى غيرها من العربية والمعقول والبيان جميع شرح الإشارات للطوسي وغير ذلك وكذا سمع عليه بعض القانون والشفاء والنجاة وغيرها وكتب له إجازة لم يكتبها لغيره وعبد الرحمن النجاري سرجنك قرأ عليه شرح التنبيه وشيئا من البزدوي والمغنى للخبازي والتحقيق والفخر الخوارزمي وقرأ عليه ديوان المتنبي والمعري واليمني للعيني وبعض الحماسة والعراقيات وشيئا من الكشاف والفائق للزمخشري وسمع عليه المقامات للحريري وشيئا من النحو والصرف وغير ذلك وكتب له إجازة بليغة والنجم الأكليني سمع عليه من شيئا إيضاح التلخيص ونصير الدين المتوني سمع عليه ما قرىء من العلوم والتاج الأنباري الشافعي قرأ عليه شيئا من إيجاز المحرر وسمع عليه بعض الحاوي في آخرين ممن حضر فروسهم واستفاد منهم وكانت مدة إقامته بخوارزم اثنتي عشرة سنة ونيفا ولزم من فيها من العلماء والمشايخ كالنجم الكبرى والحسام السعناقي صاحب الهداية والعلاء عزيزابي وغيرهم من الكبار المدفونين بجوار صاحب الكشاف ثم ارتحل إلى بلده سراي بركة فأدرك بها البهاء الخطاي وزار فيها من

الأموات سيف الدين السائل والشهاب السائل والشيخ نعمان ثم إلى أقصراي وأدرك أفلاطون زمانه القطب الرازي ووجد بها حافظ الدين سعد الدين التفتازاني ثم إلى قرم ثم إلى كفه ثم إلى جزيرة يقال لها سنوب ثم عاد إلى قرم وأدرك بها جمعا منهم أبو الوفاء عثمان البغدادي الشاذلي صحب ياقوت العرشي ونال منه حظا وافرا وأقام بقرم نحو سنتين ثم إلى دمشق فلقي بها الشهاب بن السراج والبهاء أبا القاضي قاضي العسكر وناصر الدين بن الربوة والحسام المصري والعلامة ابن اللبان والسيد حسن والعز عبد العزيز الكاشغريان والولي المنفلوطي ثم ارتحل صحبة الحاج إلى أرض الحجاز فزار المصطفى صلى الله عليه وسلم وضجيعيه رضي الله عنهما وأدرك بمكة من الفقهاء حيدرا ثم لما عاد من الحاج عزم على استيطان المدينة فأشير إليه بالعود إلى جهة الشام فتوجه مع الحاج ثانيا إلى دمشق فلما وصل معان خرج من هناك إلى بلد الخليل فزاره ثم توجه إلى بيت المقدس فأقام به شهرا ونصفا ولقي فيه الحافظ الصلاح العلائي أحد المكثرين بحيث سمع صاحب الترجمة العفيف اليافعي يقول إنه سمعته يقول أدركت ألف شيخ آخرهم الرضي الطبري فكتب بعض تآليفه ومسلسلاته وأخذها عنه مع فوائد الحاج له وقرأ عليه وحضر درسه بالصلاحية وكان مما قرأ عليه من أول البخاري إلى قوله باب الغضب في الموعظة وأجازه مع المناولة لجمعيه وذلك بالمدرسة الكريمة بسماعه له على أبي عبد الله محمد بن أبي العز مشرق بن بيان الدمشقي الصالحي التاجر في رمضان سنة أربع وعلى وزيره الننوخية في سنة عشر وبقراءته له على الحجار في سنة خمس وعشرين كل ذلك بعد السبعمائة كلهم عن ابن الزبيدي واتفق توجه رفقة صالحة فألزموه بالرجوع معهم إلى الشام فاستأذن الصلاح فأذن له وراح معهم بعد أن استدعي على الشيخ بالطبقة وهي بخط المجد الفيروز أبادي فكتب له الشيخ الإجازة بخطه وهو الذي كناه أبا الطاهر فإنه لما أراد الكتابة سأله ما اسمك فقال أحمد فقال فما لقبك قال جلال الدين فقال فما كنيتك؟ قال لا أعلم لي كنية ولكن أريد أن تشرفوني بذلك فقال أفعل ثم لما فرغ قال يا أبا طاهر وممن أدركه من الشيوخ ببيت المقدس الجمال البسطامي شيخ الشيوخ ومدرس الحنفية والشهاب أبي محمد الحافظ في آخرين ولما انتهى إلى دمشق نزل بالشميساطية وسافر مع الحاج إلى أرض الحجاز فزار وحج فلما عاد إلى المدينة تردد أيضا في المجاورة فأشير عليه في المنام بالحركة فسافر بعد إلى بغداد وزار مشهد علي ثم أبي حنيفة وأقام به نحو أربعة أشهر مشتغلا بالمذاكرة مع فقهاء المشهد وعلمائه وزار قبر من هناك من العلماء والأكابر والصلحاء وهم بالرجوع إلى الشام فاحتال وفاقه حتى أخفوا عنه جميع كتبه فجاء إلى بغداد وسكن المستنصية واشتغل بالطب والمذاكرة والإفتاء مدة سنتين ونصف وممن أدركه ببغداد: الشمس

الكرماني والشهاب فضل الله السيرافي الواعظ والفخر العاقولي وقرأ عليه ثلاثيات البخاري وكتبها له غياث الدين الفاضل بن المستمع بل كتب له الإجازة والعماد بن المحب القرشي وقرأ عليه بعض المشارق وجميع تساعيات له وناوله مسند ابن فويرة والمشارق مع الإجازة والجمال عبد الله بن شرف الدين الخضري قرأ عليه أحاديث كتبها له تذكرة منه وناوله جامع المسانيد لابن الجوزي وأجاز له والسيد الحسن السمناني والكمال الكافي القاضي الحنفي والشمس المالكي مدرس المالكية والشاب السالك العالم العامل والفقيه الصادق الشيخ نور الدين زاده ابن خراجه أفضل بن النور عبد الرحمن الأسفرائيني ثم البغدادي ولازم خدمته وصاحبه وتلقن منه الذكر بثلاث حركات وأخبره أنه تلقن ذلك من الشيخين جبريل وأبي بكر الخياط وهما من أصحاب جده بل دخل زاده أيضا الخلوة والرياضة عند الشيخ خالد الكردستاني وهو من أصحاب شيخه أبي بكر الخياط ثم إن صاحب الترجمة لقي خالدا المذكور فإنه مر ببغداد ونزل في رباط درب القرنفليين فصاحبه ولازمه وتلقن منه الذكر أمام خلوة الشيخ ودخل الخلوة وألبسه طاقية كانت على رأسه وأجازه بالسلوك والتلقين وكتب زاده إجازة السلوك والتسليك والتلقين أيضا ولقي أيضا بالحلة الفخر بن المطهر وتكلف له وألبسه فرجيته التبريزية واستنطقه من مباحث علمية وكان الجلال صاحب الترجمة يدخل الخلوة أيام البيض من كل شهر مدة سنتين قريب الشونيزية وولي الدين محب بن الشيخ سراج الدين المحدث وقرأ عليه بعض مقروءاته وسمع عليه بعض مسموعاته وكتب له إجازة ثم ارتحل إلى كربلاء وزار أمير المؤمنين الحسين ثم إلى سر من رأى وزار بها ثلاثة من كبار أهل البيت ثم إلى إيوان كسرى في الميدان وزار فيه سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان ثم ارتحل إلى المدينة النبوية صحبه الحاج هو والشيخ خالد المذكور فلما قضى الحج عاد إلى المدينة في سنة ست وستين ورأيت بخطي في موضع آخر أنه قدمها في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين فكأنها مرة قبل هذه وأقام بجوار المصطفى فكان ممن أدركهم فيها العفيف المطري والعفيف اليافعي فلازمه وسأله إسماع شيء فقال له اصبر إلى الوقت الذي آذن لك فيه فلما كان بعد مدة أمره بجمع الكتب الستة وغيرها ومما يريد في الروضة وأن يقرأ عليه من كل واحد بعضه ويناله إياه مع الإجازة ففعل وكان مما جمعه مع الستة الموطأ ومسند الشافعي ومسند أحمد والوسيط للواحدي والمصابيح وشرح السنة وجامع الأصول والمشارق والعوارف والرسالة وصحاح الجوهري وقرأ بعضها وناوله مع الإجازة جميعها ثم في اليوم الثاني وهو ثامن ذي القعدة سنة ست وستين وسبعمائة قرأ عليه بعض صحيح ابن حبان والشمائل للترمذي والبداية ومنهاج العابدين والأحياء وثلاثتها للغزالي وناوله جميعها وقرأ عليه أيضا أربعين النووي في

الروضة تحت المنبر في أربعة مجالس بحضور جماعة من الفقهاء وسمع عليه بعض تواليفه وأجازه بكلها ولقي بها أيضا الأمين أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشماع المصري قاضي القدس فقرأ عليه اليسير من جامع الأصول من أوله وأوسطه وآخره وسمع عليه شيئا من جامع الترمذي والعز بن جماعة فسمع عليه الشفاء بالروضة تحت المنبر الشريف بقراءة الإمام الشمس الخشبي والبردة والشقراطسية وذلك في أواخر ربيع الآخر سنة سبع وستين وأجازه وقرأ عليه بعض الكشاف والفائق بواسطتين بينه وبين مؤلفهما وبعض ابن حبان والبدر أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون فسمع عليه بالروضة بعض صحيح البخاري وجميع مسند الطيالسي وأجاز له والقاضي نور الدين علي بن العز يوسف الزرندي سمع عليه مسند الطيالسي والبعض من الصحيحين والترمذي وابن ماجه وحديثه من لفظه بمكارم الأخلاق وبمناظرة الحرمين له بكمالها وأجازه وتزوج ابنته عائشة واستولدها ولبس منه ومن العفيف المطري والكمال بن حبيب الخرقة الصوفية وسمع على الكمال بقراءة الكمال الدميري بمكة في سنة ثلاث وسبعين مسند الطيالسي والبهاء أحمد بن التقي السبكي قرأ عليه الأربعين النووية بالروضة وخطبة شرحه للتخليص المسمى عروس الأفراح وناوله إياه وكتب له أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق وقد أرسل صاحب الترجمة يستدعيه لنفسه ولولديه إبراهيم وطاهر ما نصه: أجزت السائل الأرضي المجازا ... جلال الدين خير من استجازا إمام معارف وكفى إماما ... لعلم مذاهب النعمان جازا وإن كنت الأحق بذاك منه ... لتقصيري حقا لا مجازا ولكني ائتمرت له امتثالا ... ومقتفيا مناهج من أجازا ووصفه بالقدوة العلم والعلامة الذي منه الأعلام تتعلم إمام الطائفة السنية المحمدية وقدوة الجماعة الحنيفية رأس المدرسين في المدينة النبوية وصدر المتصدرين بالروضة الشريفة القدسية على مشرفها أفضل الصلاة والسلام ووصفه أبوه بالإمام العلامة القدوة الأكبر الأشهر أبي عبد الله وأقام بالمدينة أكثر من أربعين سنة يدرس ويفتي وولي بها تدريس الأمير يلبغا قال شيخنا في سنة اثنتين من أنبائه شغل الناس بالمدينة أربعين سنة وانتفع الناس به لدينه وعلمه قلت وحدث سمع منه الطلبة وممن أخذ عنه شيخنا أبو الفتح المراغي قرأ عليه المسند للطيالسي بسماعه له في مجالس آخرها في رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بقراءة الكمال الدميري على الكمال محمد بن عمر بن الحسن ابن حبيب بسنده والمسلسلات والفوائد المذكورات ألبسه الخرقة وفرجية صوف أزرق

ولقنه الذكر وزوجه ابنته أمة الله وكانت عابدة خيرة ثم طلقها بعد موت أبيها وكذا قرأ عليه البخاري الإمام نور الدين علي بن محمد الزرندي وصنف كتبا منها شرح البردة في مجلد كبير أسس فيه من التصوف مع الإعراب واللغات وما لا بد للشرح منه وكذا شرح الأربعين النووية الأربعين التوحيدية المسمى بالأنوار التفريدية في شرح الجوامع الأربعينية وشرح في شرح الشفاء فكتب منه كراريس وفي شرح على التلخيص وفي تفسير وحاشية على الكشاف بين فيها اعتزاله إلى غير ذلك من نظم ونثر وله رسالة لطيفة في علم الكلام وعشر رسائل في الكلام على أحاديث وآيات والشراب الطهور في التصوف وفي آخره شرح قصيدة ابن الفارضي التي أولها: شربنا على ذكر الحبيب مدامة وفردوس المجاهد يشتمل على ما يتعلق بالجهاد من الآيات والأحاديث وشرحه مجلد ضخم وأرجوزة في أسماء الله وصفاته اشتملت على ألف اسم سماها راح الروح ومسلسل الفتوح فكتب إليه أبوه وهو بالمدينة النبوية من بلاده بماومات في شهر رمضان والأشبه كما أرخه بعضهم أنه في ليلة الخميس سابع ذي العقدة سنة اثنتين وثمانمائة بالمدينة الشريفة وقد جاوز الثمانين ودفن مع شهداء أحد بالقرب من مشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه خارج المدينة في قبر كان حفره بيده لنفسه مع كونه أوصى بذلك ويقال إنه كان رام الانتقال عنها قبل موته بأشهر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له أرغبت عن مجاورتي فانتبه مذعورا وآلى على نفسه أن لا يتحرك منها فلم يلبث إلا قليلا ومات وسمعت من يحكي أنه كان يلقب بمقبول رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان يصلي عليه فيقول اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله صلاة أنت لها أهل وهو لها أهل فرأى رجل من أكابر الحرم النبي صلى الله عليه وسلم حين هم الجلال بالتحول وهو يقول له قل لفلان لا تسافر فإنه يحسن الصلاة علي وسئل الجلال عن كيفية صلاته فذكرها ولم يقتصر شيخنا على ذكره في سنة اثنتين بل أعاده في سنة ثلاثين وأشار إلى أن العيني أرخه فيها قلت والصواب الأول رحمه الله وإيانا. 304 - أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهاب أبو العباس وأبو الرضى المصري الأصل المدني الشافعي رئيس المؤذنين بالحرم الشريف النبوي وابن رئيسه ووالد الشمس محمد وإبراهيم ويعرف كأبيه بابن الريس وبابن الخطيب سمع ببلده على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وعلى أبي السعادات بن ظهيرة في سنة تسع وإبراهيم وقرأ على المحب المطري الموصلي ومسند الشافعي وصحيح مسلم والسنن لأبي داود وغيرها ودخل القاهرة والشام وحلب وغيرها غير مرة وسمع من شيخنا

المجلس الذي أملاه في محراب الحنفية من جامع بني أمية بدمشق في شعبان سنة ست وثلاثين وثمانمائة وكذا سمع فيها من البرهان الحلبي الحافظ بعض شرحه للبخاري وله كأبيه نظم كثير فمنه: يا من نزلوا نجدا وفيه حلوا ... أنتم أملي يا من جعلوا الجفا وبودي خلوا ... لموا شملي وارثوا لمحبكم وهجري حلوا ... واشفوا غللي وامحوا زللي ... فالجسم بلي والقلب وحق حسنك لم يسل ... وهواكم شغلي والله وحق خالقي من علق ... رب الفلق قد ذبت جوى وزاد فيكم قلقي ... فأحيوا رمقي واطفوا بوصلكم لهيب الحرق ... واشفوا عللي وامحوا زللي ... فالجسم بلي والقلب وحق هواكم لم يسل ... وهواكم شغلي يا من شرفوا على جميع الأمم ... ببديع الحكم جواد لنزيلكم أهل الحرم ... بدوام النعم واعفوا وتعطفوا بمحو الجرم ... واشفوا عللي وامحوا زللي ... فالجسم بلي والقلب وحق حسنكم لم يسل ... وهواكم شغلي رواه عنه ولداه ومات في باكر يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة أربع وخمسين وثمانمائة بالمدينة ودفن بالبقيع. 305 - أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق أبو العباس التلسماني ويعرف بابن مرزوق تقدم فيمن جد أبيه أبو بكر. 306 - أحمد بن محمد بن محمد بن مسدد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد بن صفي الدين الكازروني المدني الشافعي الآتي أبوه وجده وأخته سارة ولد في...... وأمه أم هاني ابنة الزين أبي بكر بن أبي الفرج المراغي ونشأ في كنف أبيه وسمع مني بالمدينة أولا وثانيا واشتغل قليلا وخالط الحنبلي وناب عنه في مباشرة المحب المدني إدخالا وإخراجا ويذكر بنعمة. 307 - أحمد بن محمد بن مسعود المغربي الأصل المدني المالكي جد أبي الفرج

محمد بن أبي المعالي محمد الآتي ويعرف بالمرجح ممن سمع على الزين المراغي وغيره ومات في سنة تسع وعشرين وثمانمائة. 308 - أحمد بن محمد بن يوسف الشهاب بن الشمس أبي عبد الله الحليمي المدني الحنفي الآتي أبوه سمع في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون ووصفه بالمشتغل الذكي. 309 - أحمد بن محمد بن يوسف العجمي الأصل المدني الحنفي أخو يحيى وذاك الأكبر ويعرف بابن الذاكر حفظ الأربعين غيرها وعرض علي في جملة الجماعة بل سمع مني بالمدينة ومات في ربيع الثاني سنة إحدى وتسعين ولم يكمل العشرين في حياة أبيه. 310 - أحمد بن محمد الشهاب بن أبي الفتح العثماني الأموي القاهري ثم المدني المالكي أخو عبد الرحمن الآتي مضى فيمن جده عبد الرحمن بن عبد الله. 311 - أحمد بن محمد الشهاب الشكيلي المدني الملقن فيمن جده إبراهيم. 312 - أحمد محمد الشهاب الصغاني قاضي المدينة ممن أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق وقال شيخنا في درره إنه رحل إلى المدينة فقطنها وناب في الفضاء والخطابة ودرس وحدث بكتاب المصابيح وجامع الأصول بإسنادين له إلى مؤلفيهما ذكره ابن مرزوق في مشيخته وقال سمعت منه بقراءة الآقشهري قال ومات سنة ست وعشرون وسبعمائة انتهى وسيأتي فيمن لم يسم أبوه فالظاهر أنه هو ولكن الوفاة مختلفة في أحد الموضعين. 313 - أحمد بن محمد الشهاب المدني قال شيخنا في درره أحد أئمة العصر بقلعة الجبل كان يحب الحديث وطلبه وقد سمع الكثير وحصل الأجزاء ودار على الشيوخ وكتب الطباق بخط حسن جدا ومات سنة ثمانين وسبعمائة وقال وهو خال صاحبنا شمس الدين انتهى وأرخه في الأنباء سنة ست وثمانين وسبعمائة والله يعلم بالصواب. 314 - أحمد بن محمد الطائي عقد له في سنة إحدى وسبعين ومائتين على المدينة وطريق مكة فوثب يوسف بن أبي الساج وهو والي مكة على بدر غلام الطائي وكان أميرا على الحاج فحاربه وأسره فثار الجند والحاج يوسف فقاتلوه واستنقذوا بدرا وحملوا يوسف إلى بغداد وكانت الوقعة بينهم على أبواب المسجد الحرام. 315 - أحمد بن محمد المقدسي المؤذن بالحرم شهد سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 316أحمد بن محمد اليماني ثم المدني البواب ويدعى نزيل الكرام ممن سمع

على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين بعض الصحيح ثم تزوج أم الحسين ابنة عطية بن فهد وأولدها عليا وغيره ومات عنها في سنة سبع وسبعين تحت الهدم هو وجماعة من آله وكان لابنه علي سنة. 317 - أحمد بن مسدد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد العفيف أبو الوليد الكازروني الأصل المدني الشافعي سبط أبي الفرج الكازروني شقيق عبد العزيز ومحمد الآتي ذكره والد نظام إما في سنة سبع وخمسين أو التي تليها بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وقرأ في المنهاج الأصلي بحثا على سلام الله البكري وأجاز له ولازم الشهاب الأبشيطي في أشياء وقرأ على حسين بن الشهاب بن قلوان في سنة اثنتين وثمانين بالمدينة في آخرين كأبي الفرج المراغي قرأ عليه ثلاثيات البخاري والأربعين النووية وكذا التي خرجها شيخنا لأبيه وبعض المنهاج وإيضاح المناسك كلاهما للنووي وتناولهما منه وسمع جده لأمه وتلقن الذكر من محمد الخراساني حين قدومه عليهم مع الركب العراقي ولقيني بمنى فقرأ علي ثلاثيات البخاري وسمع مني المسلسل وغير ذلك وكذا سمع مني بالمدينة أشياء ولما وقع الحريق في المسجد النبوي أشرف على الهلاك فسلمه الله لكنه بقي متوعكا إلى رجب سنة سبع وثمانين أو قريبة وتعانى النظم والنثر وأتى منهما بما لعله يستحسن مع خط حسن وذكاء وفهم وعمل جزاء في المفاخرة بين قباء والعوالي سماه الحدائق الغوالي في قباء والعوالي قرظه له غير واحد وكنت منهم وكذا عمل ورود النعم وصدور النقم في الحريق المشار إليه أحاد فيه وبعد موت أخيه عبد العزيز نثر البديع من الأدب في زهر المرائي والندب وغير ذلك مما أرسل لي بأكثره مع مرئية الأبشيطي وغيرها بخطه وأوردت في الضوء اللامع من نظمه أشياء ومن ذلك في مطر ليلة الحريق: لم أنس إذ زارت بجنح الدجى ... سافر عن ثغرها بارقه نادى رقيب الوصل في أثرها ... يا قوم قد أنذرتكم صاعقه 318 - أحمد بن مسعود الشكيلي المكي الأصل أحد المؤذنين بالمدينة وأخو حسين الآتي قاله ابن فرحون. 319 - أحمد بن مسعود نزيل مكة ويعرف بالخرية بفتح الخاء وسكون الراء ثم تحتانية البزاز بدار اللهان كان مباركا ساكنا مديما للجماعة مات بمكة في المحرم سنة ستين وثمانمائة ودفن بالمعلاة. 320 - أحمد بن مشكور القرشي المكي الأصل المدني أخو عبد الرحمن المدني ذكره ابن فرحون أيضا مجردا.

321 - أحمد ويدعى بديد بن مفتاح بن عبد الله السليماني المدني المولد ممن سمع مني بالمدينة. 322 - أحمد بن موسى بن علي الجبرتي رأيت بخطه على نسخة بالمشارق للصنعاني كاتبها مدني وصف نفسه بأنه نزيل جناب سيد المرسلين وأنه ملكها في سنة تسع وتسعين وسبعمائة وكأنه كان نازلا بالمدينة 323 أحمد بن موسى بن محمد بن أبي بكر النبتيتي وأقام بها عند علي الضرير بن الشيخ عمر النبتيتي وقرأ عليه القرآن وحضر دروسه وسمع عليه ثم تحول إلى المدينة في ركب البدري أبي البقاء بن الجيعان سنة تسع وثمانين فقطنها من ثم وكان يحضر عند القادمين إليها من العلماء كأبي الفضل بن الإمام الدمشقي وأحمد المغربي زروق وكاتبه وسمع عليه كثيرا واستقر بواب رباط المدرسة الأشرفية وانجمع ولا بأس به أقول واستمر بها حتى تزوج ورزق عدة أولاد ذكورا وبنات وأصيب بقتل ابنة من البنات وفقد نظره وضعف بدنه مع ملازمته للصلوات الخمس في طرف الصف الأول من الروضة ويقيم كل من سبقه إليه وينكر على من لا يميل إليه وهو عامي اللفظ يابس الطبع كثير التقشف كأهل الريف وصار على ذلك حتى تعلل ثلاثة أيام ومات في ليلة الجمعة ثامن جمادي الأولى عام سبع وثلاثين وتسعمائة وطهر في ليلته وصلي عليه عقب صلاة الصبح تاريخه ودفن بالبقيع وحضرت جنازته وكثر الثناء عليه رحمه الله ونفع به وخلف ذكرين وبنتين مزوجتين. 324 - أحمد بن نزيل الكرام مضى قريبا في ابن محمد. 325 - أحمد بن هارون بن عات أبو بكر بن محمد النقري روى الأقشهري عن محمد بن أحمد الأنصاري الشاطبي عن أبي بكر محمد بن عبد الله القضاعي الحافظ عنه قال حدث بالمدينة النبوية أو بمدينة السلام فذكر حكاية ستأتي في بدر وكتبته تخمينا. 326 - أحمد بن يحيى بن الحسين بن سالم بن عمر بن عبد العزيز بن علي الأنصاري الخزجي الحنفي رأيت نسخة بخطه من تفسير القرطبي وقفها بالمدينة سنة خمسين وسبعمائة وجعل النظر لعبد السلام بن سعيد القيرواني الآتي ويظهر لي أنه من أهلها فالله أعلم. 327 - أحمد بن الفقيه محيى الدين بن يحيى بن محمد بن تقي الكازروني المدني أخو علي الآتي وأبوهما سمعا على الزين المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة. 328 - أحمد بن المحيوي يحيى بن محمد التلمساني المالكي الآتي أبوه سمع معه

في سنة تسع وثمانين على الزين العراقي تصنيفه في قص الشارب. 329 - أحمد بم يحيى بن المنذر أبو عبد الله المديني قال أبو حاتم روى عن مالك حديثا منكرا وقال الدارقطني صدوق حدث عنه يحيى بن الذهلي وهو مذكور في أحمد بن يحيى الكوفي الأحول من الميزان وقرر شيخنا أنه غيره. 330 - أحمد يحيى بن موسى إبراهيم بن إبراهيم بن عبد الله البهاء بن المحيوي القسنطيني المدني المالكي أخو الشهاب أحمد وعبد الرحمن سمع مع أبيه على البدر بن فرحون في الأنباء المبينة. 331 - أحمد الشهاب أخو الذي قبله وولد محمد الآتي مات في حياة والده وخلف له ولده المشار إليه فكفله وقد ذكره ابن فرحون فقال أحمد بن يحيى بن موسى الشهاب القسنطيني الفقيه المالكي أكبر أولاد أبيه حفظ عدة محفوظات واشتغل كثيرا وحصل علما وكانت فيه أهلية الترقي إلى الفتيا مات في حياة أبيه سنة تسع وخمسين وسبعمائة خلف ولدين حفظا القرآن وكفلهما جدهما وفقهما الله. 332 - أحمد بن زيد بن دينار بن العوام مدني روى عن محمد بن إبراهيم الحارثي وعنه أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء قال البيهقي أحمد وشيخه مجهولان ذكره شيخنا في زوائد الميزان. 333 - أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد اللخمي المكي لا يكتب حديثه قاله الأزدي وذكره الساجي في ضعفاء أهل المدينة وكأنه ولد أبي يونس محمد بن أحمد الجمحي المدني الآتي ومن مناكيره ما روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا "ما على أحد لج به همه يتقلد ينفي بذلك همه" قال الساجي هذا منكر ذكره هكذا الذهبي في الميزان ثم شيخنا في لسانه ثم الفاسي في مكة. 334 - أحمد بن يس المدني المؤذن قرأ سنة ثمان وخمسين على أبي الفتح بن إسماعيل - حين كان بالمدينة - البخاري. 335 - أحمد بن يعقوب المدني عن مالك ذكره ابن الأنماطي بها من الرواة للخطيب فيحرر. 336 - أحمد بن يعقوب الهاشمي والي المدينة له ذكر في يحيى بن الحسن بن جعفر. 337 - أحمد بن أبي اليمن بن إبراهيم بن علي بن فرحون أبو العباس المدني والد

أبي القاسم الآتي رأيت وصفه بالقاضي وسمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في البخاري ووصف القارىء أباه بالقاضي. 338 - أحمد بن يوسف بن جمال القرشي المدني أخو جمال وحسين كان زاهدا متعبدا مبالغا في الطهارة وأظنه كان حفظ القرآن مات يوم عيد الفطر وهو أول إخوته موتا قاله ابن صالح. 339 - أحمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الشهاب بل لقبه البرهان القراري الشمس ابو العباس بن العز الأنصاري الزرندي المدني الصوفي أخو أبي عبد الله محمد الآتي سمع ببغداد من علي بن تامر بن حصين الفخري وقدم القاهرة فسمع بها معنا على يحيى بن فضل الله وغيره وقرر صوفيا بالصلاحية وسألته عن مولده فقال أخو محمد وعلي ووالد الموفق أبي الخير محمد الآتي كان ذا عقل ورياسة ودين عظيم مع سياسة للإخوان والأحباب وأنجب عبد الله ومحمدا وسافر بأولهما إلى الشام وماتا في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة قلت ووصفه ابن سكر بالشيخ الإمام العالم العامل المرحوم وسمع على الجمال الكازروني وكافور الخضري في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة في تاريخ المدينة لابن النجار وسمع ومعه أخوه محمد بقراءة أبيهما على البرهان إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري الشافعي ما يأتي في أبيه وأخيه. 340 - أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن الشيخ إسماعيل بن محمد الحضرمي اليمني نزيل مكة ويعرف بالأهدل لعله من جهة النساء كان يذكر بصلاح كثير وإيثار وللناس فيه اعتقاد سيما العامة فإنهم يفرطون مات في شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة بمنزله برباط الترابي من مكة ودفن بالمعلاة بقبر أعده لنفسه عن ستين فأزيد وعظم الازدحام على نعشه مما لم ير مثله بمكة وكان يتردد إليها من بلاده للحج والزيارة ثم انقطع بمكة نحو اثنتي عشرة سنة متصلا بموته وفي خلال ذلك يزور المدينة ذكره الفاسي في مكة وذيل النجم بن فهد بحكاية كرامات له. 341 - أحمد بن يوسف بن مالك الشهاب أبو جعفر الرعيني الغرناطي الأكبري ذكر مع رفيقه محمد بن أحمد بن علي جابر وهو في سنة تسع وسبعين وسبعمائة من الأنباء وكذا هو في الدرر وتاريخ ابن خطيب الناصرية وغيرهما وقال ابن الخطيب كان دينا متخلقا متواضعا آخذا في العربية نساجا حسن المعاملة رحل إلى الحجاز أوائل المحرم سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة مشارطا بعض الشعراء المكفوفين على أن يكون يكتب

والأعمى يشعر ويقتسمان نتيجة ذلك للنجعة فانقطع إلى الآن خبره. 342 - أحمد بن يونس بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن بن يعلى بن مدافع بن خطاب بن علي الحميري القسنطيني المغربي المالكي نزيل الحرمين ويعرف بابن يونس ولد سنة ثلاث عشرة وثمانمائة تقريبا بقسنطين وحفظ القرآن والرسالة وغيرهما وتلا بالسبع على يحيى أحد شيوخ بلده وكان منفردا بها فيه وأخذ الفقه عن جماعة منهم بل هو أجلهم محمد بن محمد بن عيسى الزلداوي الغتوي بل من شيوخه فيه أبو القاسم البرزاني وابن غلام الله القسنطيني وأكثر عنه الحديث وأخذ عن أولهم وقاسم بن عبد الله الهزبري العربية والأصلين والبيان والمنطق والطب وغيرها من العقلي والنقلي وبه انتفع فيها وفي غيرها وسمع الموطأ على ثانيهم بروايته عن أبي عبد الله بن مرزوق الكبير عن الزبير بن علي المهلبي وأخذ شرح البردة وغيره عن مصنفه أبي عبد الله بن مرزوق حين قدم عليه بلده وأقام فيه ستة أشهر وارتحل إلى الحج في سنة سبع وثلاثين فأخذ بالقاهرة عن شيخنا والبساطي وسمع عليه بعض العقليات وغيرها والعز عبد السلام المقدسي والعيني وابن الديري وغيرهم ورجع إلى بلده فأقام بها مشتغلا إلى بعد الأربعين ثم حج أيضا وجاور وسمع بها على أبي الفتح المراغي والزين بن عياش والجلال والجمال ابني المرشدي بل أخذ عنهما العربية وغيرها وعاد لبلده أيضا ثم رجع سنة مات القاياتي فحج وجاور وكانت معه أمه فماتت في رجوعهما ورجع لبلده ثم عاد في سنة سبع وخمسين فحج ثم رجع وصار يتردد إلى مكة حتى قطنها من سنة أربع وستين وتزوج بها وتصدى فيها لإقراء العربية والحساب والمنطق وغيرها وأخذ عنه غير واحد من أهلها والقادمين عليها وكذا جاور بالمدينة غير مرة أولهما سنة سبعين ثم قطنها وأقرأ بها أيضا وكان ينكر الصلاة على الموتى بالروضة الشريفة ومقدم المسجد لكون رجلي الميت تصير لجهة الرأس الشريف واستفتى على ذلك ووافقه عليه جماعة حتى صار أنه أوصى يصلى عليه خارج المسجد في موضع الجنائز وأوصى فتح الدين بن تقي أحد الأعيان بأن تجعل رجلاه عن يمين الإمام فنفذت وصيته وقدم صاحب الترجمة في غضون ذلك القاهرة أيضا فأقام بها يسيرا وسافر منها إلى القدس والشام وكف بصره وجزع لذلك وأظهر عدم احتماله وقدح له فما أفاد ثم أحسن الله إليه بعود ضوء إحداهما بعد أن دخل وهو كذلك القاهرة ثم الشام وتوجه لزيارة بعض مقابرها وقد لقيته بمكة ثم بالقاهرة واغتبط بي والتمس مني إسماعه القول البديع فما وافقته فقرأه أو غالبه عنده أحد طلبته النور الفاكهاني بعد أن استجازني هو به وسمع مني بعض الدروس الحديثية وسمعت أنا كثيرا من فوائده ونظمه وأوقفني على رسالة عملها في ترجيح ذكر السيادة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وغيرها بعد أن استمد مني فيها وكذا رأيت أجوبة عن

أسئلة وردت من صنعاء سماها رد المغالطات الصنعانية وقصيدة امتدح بها النبي صلى الله عليه وسلم أولها: يا أعظم الخلق عند الله منزلة ... ومن عليه الثناء في سائر الكتب وكان إماما في العربية والحساب والمنطق ومشاركا في الفقه والأصلين والمعاني والبيان والهيئة مع إلمام بشيء من علوم الأوائل عظيم الرغبة في العلم والإقبال على أهله قائما بالتكسب خبيرا بالمعاملة ممتهنا لنفسه بمخالطة الباعة والسوقة من أجلها ولم يزل مقيما بطيبة إلى أن مات في شوال سنة ثمان وسبعين وثمانمائة ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا. 343 - أحمد نور الدين ويدعى حاجي نور بن عز الدين بن نور الدين اللاري البيدشهوري ويعرف بخدمة الشريف الحنبلي قاضي الحرمين ممن جاور بالحرمين وسمع على فيهما. 344 - أحمد الشهاب بن الرسام شيخ صالح خير له تردد إلى الحرمين ومجاورة فيهما على خير وعبادة قاله ابن صالح 345 أحمد الشهاب المدني ويعرف بالنشار. 346 - أحمد الشهاب أبو العباس الفاسي المراسلي الفقيه الفاضل استنابه الشريف الأميوطي في فصل الخصومات ونفاه الأمير طفيل إلى خيبر بسبب البدر بن فرحون كما في ترجمة الأميوطي وما رجع إلا بعد جهد فلما رجع لم يلبث أن مات وذلك في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وهو ممن كان يحضر درس القاضي سراج الدين كما في ترجمته وقال ابن صالح إنه كان فاضلا محصلا مدرسا. 347 - أحمد الشهاب السندوبي ناظر الحرم النبوي مات في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة واستقر بعده في النظر فتح الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب المحرقي. 348 - أحمد الشهاب صاحب كليرجه من بلاد الهند أنشأ بالمدينة مدرسة في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بالقرب من باب الرحمة وأرسل بقنديل زنته أربعة آلاف وستمائة قفلة علق في جهة الوجه الشريف وكذا له مدرسة بمكة بالقرب من باب الصفا. 349 - أحمد الشهاب الشويكي الشافعي قال ابن صالح كان جامع فضائل من قراءات وأصول وفروع ونحو وكان يقرأ للقاضي سراج الدين الخطيب درسه نظرا لمشقة المطالعة عليه ويلقيه السراج غيبا على الجماعة فكان الشهاب كالمعيد عنده ويقر به

لفضيلته وديانته ولذا كان يقول ما أعتقد أن في جزيرة العرب أعلم من سراج الدين بمذهب الشافعي بل كان الشهاب يقرىء للطلبة في الفقه والفرائض بحسن بيان وتكرير وبشاشة ولا يكتفي من الطالب إلا بإعادة ما قرره مع تواضع وتبسم وكلام لين وهو ممن أخذ عن النجم بن الرفعة مات بالمدينة ودفن بالبقيع وأثكل ولدا قرأ جل التنبيه وغيره وخلف ولدين مات أحدهما بمكة والآخر بمصر في الطاعون بعد الخمسين وماتت أمهما بعدهما بالمدينة ودفنت بالبقيع أيضا إلى رحمة الله تعالى. 350 - أحمد الشيخ الإمام الشهاب الصنعاني اليمني ثم الدمشقي الشافعي قال ابن فرحون كان ممن صحبته في الله وهو الفقيه الفاضل المتفنن المتعبد كان جل عمره بدمشق ثم قدم القاهرة فقطنها وتأهل وولد في آخر عمره ابنه وكان كثير الصيام لا تكاد تراه مفطرا ملازما للمسجد وله تصانيف كثيرة في الفقه واللغة والعروض وغيرها وناب في الحكم عن القاضي سراج الدين الدمنهوري ودرس الحديث في درس القلانسي قبل الجمال المطري صحبته طويلا فلم أسمعه يحلف بالله وأخبرني أنه منذ عقل عقله على ذلك ولا رأيته يخرج مثل غيره لا عند حكومة ولا كلام يسمعه في عرضه ولا يكاد يعاتب أحدا البتة للينه وحسن خلقه وكثرة خيره مع أنه قد تسلط عليه بعض الناس واشتغل به ولكنه لم يكن ينزعج لشيء من ذلك بل أمن الناس من شره وبأسه مات سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وقال المجد الفقيه الشافعي الإمام العلامة والبحر الحبر السالك طريق السلامة كان ملازما للمسجد والعبادة ذكرا وصلاة وسلاما ومعظما لله سبحانه حتى إنه لم يحلف بالله منذ خمسين عاما وباشر الحكم نيابة عن القاضي سراج الدين فحمدت سيرته وشكرت سريرته لا يعرف لغير الله الغضب والحدة ولا يألف الصلابة واليباسة والشدة خلقه اللطف والسجاحة وهجيره الفضل والسماحة وكل أخلاقه شديدة مع التصانيف الحميدة العديدة قلت ولقيه بالمدينة أبو عبد الله بن مرزوق فسمع عليه بقراءة الجمال محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري المصابيح للبغوي وقد مضى فيمن اسم أبيه محمدا والظاهر أنه هو وقع الغلط في وفاته في أحد الموضعين. 351 - أحمد الشهاب المصري نزيل المدينة قدمها وكان في أيام الظاهر جقمق ينوب عن رؤساء مؤذنيها المحب المطري وغيره متبرعا مع كون الظاهر قرر له خمسين دينارا فقال إن كانت على الرياسة فلا فقيل له إنما هي مجانا وهي على الذخيرة فقبلها ورزق أولادا منهم عبد القادر قيل إنه بمكة. 352 - أحمد أبو العباس المغربي الشاذلي المالكي مضى في ابن عبد الرحمن. 353 - أحمد أبو عبد الله المغربي المالكي النفطي والد عبد الله وعبد الرحمن

وعمر وأبي الفضل مضى في ابن محمد عبد الله. 354 - أحمد الأميني الفراش وكان من عقلاء الفراشين ورؤسائهم وجامع شملهم قاله ابن فرحون وقال ابن صالح كان صالحا خيرا هينا يلبس لباس الصوفية ويرخي العذبة مات وترك جملة من النخل والدور وبنتين. 355 - أحمد البلبيسي العطار بمكة يأتي في الأنساب. 356- أحمد الجريري هو ابن سعيد. 357 - أحمد الشريف الخراساني العجمي المقري قال ابن فرحون كان آية من آيات الله في باب العزلة وصبر على القلة له كل يوم ختمة في الروضة ولم يكن يعرف من الناس إلا نفسه جلس إليه أرغون نائب الملك الناصر وسأله عن حاله فلم يشفه في الجواب وسأله عن قراءاته فقال له كل يوم ختمة فقال له وكيف لا وأنت ليس لك شاغل من أهل وعيال وطالت حياته وهو على حاله لم يتبدل ولم يتغير وقال ابن صالح وعيته في رباط الشيرازي على صلاح وتلاوة ومواظبة للصف الأول وولي مشيخة بعض الأسباع بالحرم وكان مصافيا لأبي بكر العجمي الأصبهاني المقرىء والد أختي أم مالك وأعاده فقال أحمد العجمي المقرىء كان دينا خيرا مقرئا مقيما في رباط الشيرازي. 358 - أحمد السقا هو ابن عبد العزيز مضى. 359 - أحمد الششتري والد محمد قال فرحون لزم أبا بكر الشيرازي وقام بخدمته فاكتسب من آدابه وتخلق بأخلاقه وكان من الرجال الملازمين للسكينة والوقار المحبين للفقراء والمساكين وأهل الصلاح والدين ملازم للصف الأول ويدخل المسجد في أول الوقت وكان مع أهله في بيته على خلق أهل الخير لا يثبت على معلوم ولا كان في غير حق الله يقوم مات في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة قلت وهو أحمد بن عثمان بن عبد الغني الماضي. 360 - أحمد الصامت العابد صاحب الشهاب بن النقيب ذكره ابن صالح. 361 - أحمد العجمي المقرىء هو أحمد الخراساني الماضي قريبا. 362 - أحمد غلام شيخ الخدام افتخار الدين ويقال له الحاج ذكره ابن صالح. 363 - أحمد الفيومي شيخ صالح صاحب رباط على تقوى وخشوع وإيثار مات في عشر الخمسين وسبعمائة بعد أن اشترى من والدتي موضع الرباط وكان حوشا فيه بيت وهو الذي كان صداقتها من أبي قاله ابن صالح

364 - أحمد القرشي الصحيناتي والد محمد له ذكر في أبي الحسن الخراز قال ابن فرحون كان يعد من كبار الصالحين المتقشفين الموسوسين في الطهارة بحيث كان يدخل العين قبل قيام المؤذن للتذكير فلا يزال فيها حتى يمل منه الناس من كثرة الوسواس وكذا كان يتوسوس في الصلاة وكان على قدم عظيم ربما لم يكن فيهم مثله مع ملازمة الجماعات ومجالس العلم والخير والإهداء للجماعة والتتلمذ لهم رحمه الله. 365 - أحمد القرشي العمري الكحيلي ذكره ابن صالح مجردا. 366 - أحمد الفراش آخر مضى في ابن يوسف بن جمال. 367 - أحمد القرمي العالم العامل شهاب الدين قال ابن فرحون إنه سكن حجرة الرباط الناصري بعد العز يوسف الزرندي فياله من رجل ما كان أكثر خيره وما أحسن عبادته وعفته وصيانته وأغزر علمه وحلمه لم أر أحدا من أضرابه أكثر اتباعا للسنة ولا محافظة عليها ولا أكرم ولا أطيب نفسا منه مع حسن المحاضرة والمداعبة والنوادر كان في القرم وخوارزم واعظا مجيدا مرتبا وكان بارعا في علومه مع سكون وحشمة ومروءة توفي بطريق مكة عند قديد قافلا من الحج إلى المدينة في سنة أربع وأربعين وسبعمائة وذكره المجد وسما أباه عبد الله فقال الواعظ اللافظ البارع الفارع أحد الصلحاء العباد وأحد النبهاء الزهاد نشأ ببلاد خوارزم وما والاها وتنسم ذرى الفضائل السنية وغالاها وسلك هنالك أسلوب الوعظ والتذكير وصعود المنابر للتحديث والتفسير يحسن التعبير والتحبير ثم جعل المسافرة أقصى سوله واختار المهاجرة إلى الله ورسوله فقدم بجوار المدينة بوقار من الحشمة والسكينة وملازمة العبادة والديانة والعفة والصيانة واتباع السنة إلى الأمد الأقصى والاقتداء بها بحيث لم يترك شريطة نقصا لم يشن حسن طريقته ارتباك ولم يعنه في موضع الجميل تلجلج والتياك فهو ما بين مصل وذاكر وتال وباك ملازما لآخر الصف الأول ملصق بالشباك هذا مع النفس الزكية النفيسة والهمة العلية الرئيسة والأخلاق الرضية الأنيسة ومع المحاضرة الحلوة والمداعبة في مسامرة الخلوة والنوادر المنزهة عن الغلو في العلو. 368 - أحمد القطان المؤذن أخو حسن الآتي ووالد محمد الآتي وينظر أحمد ابن قاسم الماضي فالظاهر أنه هو ولكن يحرر ذلك مع أحمد بن مسعود الشكيلي. 369 - أحمد المغربي بواب رباط السبيل له ذكر في حريق سنة ست وثمانين وثمانمائة. 370 أحمد الواسطي كان يسكن رباط مراغة ويتلو تلاوة حسنة ذكره ابن صالح.

371 - الأحزم الأسدي فارس النبي صلى الله عليه وسلم واسمه محرز بن نضلة استشهد في غارة عبد الرحمن بن عيينة بن حصن على سرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيأتي في الميم. 372 - إدريس بن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت الماضي أبوه يروي عن إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت وعنه عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ذكره ابن أبي حاتم قال شيخنا هو إدريس بن إبراهيم المذكور في الميزان وإنه يروي عن شرحبيل في تحريم صيد المدينة وقال الذهبي لا يتابع عليه قال شيخنا ويتبع في قوله الأزدي فإنه قال فيه لا يتابع على حديثه. 373 - إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي الحسيني أخو يحيى له ذكر في الحسين بن علي بن الحسن. 374 - إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن فضالة بن أنس الأنصاري الظفري المدني الآتي جده. 375 - إدريس أبو العلا أحد الورعين الزاهدين له ذكر في عبد الله البسكري وذكره ابن صالح فقال كان أعمى متعبدا ملازما للصف الأول في جميع الصلوات على هيئة حسنة ملتزما للتلاوة وهو من أصحاب أبوي عبد الله القصري والقتبوري مات بالمدينة وكانت له عتيقة تخدمه على قدم الصالحين وكنت أقود الشيخ في أوقات إلى المسجد فيدعو لي ويترحم على والدي رحمه الله. 376 - أدي ويقال بالواو بدل الهمزة بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني الهاشمي يأتي في الواو وهو في الدرر هنا. 377 - الأرقم بن أبي الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب أبو عبيد الله القرشي المخزومي رضي الله عنه ذكره مسلم في المدنيين وهو أحد السابقين الذي استخفى النبي صلى الله عليه وسلم بداره المعروفة بدار الخيزران عند الصفا حين دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأسلم نفله النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر سيفا واستعمله على الصدقات وهو ممن شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين وصححه ابن الأثير وقيل سنة خمس وخمسين وقيل إنه مات يوم توفي أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه ودفن بالبقيع عن بضع وثمانين سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بوصيته وكان مروان بن الحكم أمير المدينة فأراد الصلاة عليه فعورض وهو والد عثمان بن الأرقم وهو مترجم في الإصابة وغيرها من كتب الصحابة وغيرها وفي مكة للفاسي وله حديث في

تفضيل الصلاة بمسجد المدينة على غيره إلا المسجد الحرام وحديث النهي عن تخطي رقاب الناس بعد خروج الإمام يوم الجمعة. 378 - أسامة بن حفص المدني عن هشام بن عروة وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد وأبي إبراهيم يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن أبي قتيلة وعنه أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني وإبراهيم بن حمزة الزبيري وغيرهما روى له البخاري حديثا وأغفله في تاريخه وكذا ابن أبي حاتم. 379 - أسامة بن زيد بن أسلم أبو زيد العدوي العمري مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل المدينة أخو عبد الرحمن وعبد الله سمع أباه وسالم بن عبد الله ونافعا والقاسم وغيرهم وعنه ابن المبارك وابن وهب وسعيد بن أبي مريم والقعنبي وزيد بن الحباب والواقدي وكان ضعيفا لكن قال البخاري ضعف علي يعني ابن المديني عبد الرحمن وأما أسامة وعبد الله فذكر عنهما صلاحا ونحوه قول ابن عدي أرجو أنه صالح وقال ابن الجارود هو ممن يحتمل حديثه خرج له ابن ماجة حديثا واحدا مات في زمن أبي جعفر المنصور قاله ابن سعد وهو من رجال التهذيب. 380 - أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي بن زيد بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عوف بن عبدود بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة الكلبي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه ومولاه أبو زيد ويقال أبو محمد ويقال أبو حارثة ولد في الإسلام وأمه أم أيمن بركة حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ومولاته وهو معدود في أهل المدينة والثاني عشر ممن في مسلم منهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة روى عنه ابناه حسن ومحمد وأبو هريرة وابن عباس وأبو وائل وأبو عثمان النهدي وأبو سعيد المقبري وعروة وأبو سلمة وعطاء بن أبي رباح وجماعة ثبت أنه كان يأخذه والحسن فيقول "اللهم إني أحبهما فأحبهما" وفي رواية صحيحة غريبة "من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة" إلى غير ذلك من الفضائل والمناقب وكان نقش خاتمه أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما فرض له عمر في ثلاث آلاف وخمسمائة ولولده عبد الله بن عمر في ثلاث آلاف وقال له عبد الله لم فضلته علي فوالله ما سبقني إلى مشهد قال لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فآثرت حب الله على حبي وأمره وهو ابن ثمان عشرة سنة على جيش فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر رضي الله عنه استأذنه في أن يتخلف عمر عنده ليستعين به فأذن

له أسامة ولذا يروى أن عمر لم يلقه قط إلا قال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته أمير أمره رسول الله ومات وأنت علي أمير وكان أسود كالليل وكان أبوه أبيض أشقر ولذا لما دخل مجزز المدلجي القائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآهما وعليهما قطيفة وقد غطيا رؤسهما وبدت أقدامهما فقال "إن هذه الأقدام بعضها من بعض" سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وأعجبه وقد نزل وادي القرى وسكن المزة مدة ثم انتقل إلى المدينة وتوفي بها قال الزهري بالجرف ثم حمل إليها وذلك بعد قتل عثمان في آخر خلافة معاوية رضي الله عنهم وقيل بل توفي سنة أربع وخمسين وصححه ابن عبد البر وغيره من الأقوال وله قريب من سبعين سنة وقال ابن عمر رضي الله عنهما عجلوا بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تطلع الشمس وروينا عن عبد الله بن عبد الله رضي الله عنهما قال رأيته مضطجعا على باب حجرة عائشة رافعا عقيرته يتغنى ورأيته يصلي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فمر به مروان فقال أتصلي عند قبر وقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف وأسامة ثم قال يا مروان إنك فاحش متفحش وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يبغض الفاحش المتفحش" وترجمته تحتمل البسط فهو كتب الصحابة كالإصابة وفي تهذيب الكمال وغيرهما كمكة للفاسي. 381 - أسامة بن زيد أبو زيد الليثي مولاهم المدني من كبار العلماء من أهل المدينة روى عن سعيد بن المسيب والزهري ومحمد بن كعب القرظي ونافع وعمرو ابن شعيب وسعيد المقبري وطائفة سواهم وعنه حاتم بن إسماعيل وابن وهب وأبو ضمرة الليثي وأبو نعيم والثوري وابن المبارك وعبيد الله بن موسى وآخرون وأخرج له مسلم في صحيحه متابعة وأصحاب السنن واستشهد به البخاري ولم يحتج به وحديثه من قبيل الحسن وقال ابن نمير مدني مشهور مات سنة ثلاث وخمسين ومائة عن بضع وسبعين سنة. 382 - إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف المدني وقيل المزني مولى مزينة وقيل مولى مجمع بن جارية الأنصاري وقد ينسب إلى جده فقال فيه ابن حبان المدني مولى الأنصار يروي عن صفوان بن سليم وعبد الله بن ماهان الأزدي وغيرهما وعنه يوسف بن يعقوب السدوسي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهما قال أبو زرعة منكر الحديث ليس بقوي وقال أبو حاتم لين الحديث وذكره ابن حبان في رابعة ثقاته وقال الباغندي عنده مناكير وهو من رجال التهذيب لتخريج ابن ماجة له وفيه لين وإن ذكره ابن حبان في الثقات. 383 - إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس أبو يعقوب المدني مولى كثير بن الصلت

الكندي رأى سهل بن سعد الساعدي وروى عن محمد بن كعب وإسماعيل بن مصعب وسعد بن إسحاق وعدة وعنه مرحوم بن عبد العزيز العطار وإسماعيل بن أبي أويس وهشام بن عمار وعبد العزيز الأويسي والحميدي وطائفة ضعفوه لخطأه حتى قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وترجمه الذهبي في الميزان وغيره ومما رواه الزهري عنه حدثنا نوح بن أبي بلال عن ابن عمر رفعه من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة. 384 - إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الحنيني مولى العباسي من أهل المدينة وسكن طرسوس يروي عن أسامة بن زيد وزيد بن أسلم والثوري بن عبد الله المزني ومالك بن أنس وهشام بن سعد وجماعة وعنه علي بن ميمون الرقي وعلي بن زيد الفرائضي ومحمد بن عوف الطائي وأبو الأحوص محمد بن الهيثم وفهد بن سليمان المصري وأحمد بن إسحاق الخشاب قال البخاري في حديثه نظر وهو في الأصل صدوق إلا إنه يأتي بعجائب ونحوه قول ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه مات سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي داود وابن ماجة له. 385 - إسحاق بن إسحاق المدني يروي عن أبي هريرة وعنه ابنه عبد الله وابن المنكدر ذكره ابن حبان في الثانية من الثقات. 386 - إسحاق بن بكر بن أبي الفرات. 387 - إسحاق بن أبي بكر المدني الأعور مولى حويطب عن أبيه وإبراهيم بن عبد الله بن حنين وعنه زيد بن الحباب وأبو عامر العقدي والقعنبي قال أحمد ثقة ثقة وفي رواية لا بأس به قال ابن معين صالح وذكره ابن حبان في الرابعة من ثقاته فقال من أهل الحجاز يروي عن أبيه وعنه أبو عامر العقدي. 388 - إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الحسيني المدني زوج السيدة نفيسة ابنة الحسين بن زيد بن الحسن أم ولديه اللذين لم يعقبا يروي عن عبد الله بن جعفر المخزومي وعبد الرحمن بن أبي بكر المليحي ومالك ابن أنس وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد قال ابن معين ما أراه إلا كان صدوقا وقال ابن حبان في رابعة ثقاته من أهل المدينة كان يخطىء وقال غيره إنه قدم مصر ومات بها وهو من رجال التهذيب لتخريج الترمذي وابن ماجه له. 389 - إسحاق بن الحارث القرشي الكوفي قال ابن حبان في الضعفاء أصله من

المدينة يروي عن عامر بن سعيد وعنه ابنه عبد الرحمن منكر الحديث وهو في الميزان لتضعيف أحمد وغيره له وقال العقيلي يتكلمون فيه وفيه نظر. 390 - إسحاق بن حازم بحاء مهملة ويقال ابن أبي حازم المدني الزبات البزاز مولى آل نوفل ويروي عن محمد بن كعب القرظي وعبيد الله بن مقسم وجماعة وعنه ابن وهب ومعن والواقدي وأبو القاسم بن أبي الزناد وخالد بن مخلد وثقة أحمد وابن معين وآخرون وقال أبو داود ليس به بأس وقال أحمد لا أعلم إلا خيرا وقال الساجي صدوق يرى القدر وكذا قال الأزدي كان يرى القدر وهو من رجال التهذيب لتخريج ابن ماجة له. 391 - إسحاق بن أبي حبيبة مولى رباح ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يروي عن أبي هريرة وعنه سعد بن إسحاق المدني ذكره ابن حبان في الثالثة والظاهر أنه أيضا مدني. 392 - إسحاق بن أبي حكيم مولى قريش وأخو إسماعيل مدني 393 - إسحاق بن رافع أبو يعقوب المدني أخو إسماعيل يروي عن صفوان بن سليم ويحيى بن أبي سفيان بن الأخنس الآتي وعنه ابن جريج والليث وهو في الميزان لضعف فيه. 394 - إسحاق بن سالم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 395 - إسحاق بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري المدني أخو قيس يروي عن أبيه رضي الله عنه وعنه سعيد الصواف من رجال التهذيب وقال الذهبي إنه لا يكاد يعرف وذكره ابن حبان في التابعين من ثقاته قال شيخنا وينبغي إن صح سماعه من أبيه أن يذكر في الصحابة لأن أباه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بيسير. 396 - إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جده وعنه عبد الرحمن بن النعمان قاله ابن حبان في الثقات وهو الميزان لذكر البخاري في الضعفاء فإنه ذكره هكذا وقال قاله لنا أبو نعيم ثم قال البخاري وقد روى هذا الحديث يعني الذي ذكره سعد بن إسحاق بن كعب عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز قال الذهبي في الميزان كذا قال فإن أراد سعد بن إسحاق بن كعب ابن عجرة فإنه ثقة حدث عن مالك ويحيى القطان فإن إسحاق بن سعد لا يدري من هو أو لا وجود له بل أرى أنه انقلب اسمه على عبد الرحمن بن النعمان ولهذا لم يذكره عامة من جمع في الضعفاء زاد شيخنا في لسانه قد ساق البخاري الحديث والكلام عليه في

التاريخ وقال في آخره أصاب إنه أراد سعد بن إسحاق وقد ذكره ابن حبان في الثقات يعني بما تقدم وقال أبو زرعة كذا قال أبو نعيم ونراه أراد سعد بن إسحاق فغلط قال شيخنا ووجدت له حديثا آخر ذكره الإسماعيلي من طريق يزيد بن هارون وأخبرني يحيى بن سعيد أن إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة أخبره أن عمته زينب ابنة كعب أخبرته فذكر حديث العدة قال الإسماعيلي إنما هو سعد بن إسحاق وهو كما قال. 397 - إسحاق بن سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن أهيب ويقال وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري تابعي أكبر أولاد سعد وبه كان يكنى ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعنه يزيد بن عبد الله بن قسيط ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا قال الزبير في الأنساب فولد سعد إسحاق الأكبر وبه كان يكنى وهو أخو إبراهيم وإسماعيل وعامر وعبد الرحمن وعمر وعمرو وعمير ومحمد ومصعب ويحيى ويعقوب وعائشة وأم عمر. 398 - إسحاق بن سعيد بن الأشدق عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد الشمس الأموي السعيد المدني ثم الكوفي أخو خالد وقال ابن حبان من أهل مكة يروي عن أبيه وعكرمة بن خالد وعنه وكيع وأبو نعيم وأحمد بن يعقوب المسعودي وأبو الوليد وغيرهم وثقه النسائي ثم ابن حبان وقال أحمد والدارقطني ليس به بأس وقال أبو حاتم شيخ وهو أحب إلي من أخيه خالد ومات سنة سبعين ومائة وقيل سنة ست وسبعين وهو من رجال التهذيب لتخريج الشيخين وغيرهما له. 399 - إسحاق بن سعيد بن جبير عن أبيه وجعفر بن حمزة بن أبي داود وعنه أبو غزية الأنصاري ذكره أبو حاتم وأبو زرعة هكذا وقال ثانيهما يعد في المدنيين وذكر الذهبي في ميزانه فقال روى عن أبيه مجهول. 400 - إسحاق بن سعيد المدني هو إسحاق بن إبراهيم بن سعيد نسب لجده مضى. أرسل به المتوكل على عمارة المدينة ومكة بل كان عليها من قبله. 401 - إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس الآتي أبوه روى عن أبيه عن جده قال الدارقطني لا يعرف حاله وكذا قال ابن القطان وألحقه العراقي بالميزان وتبعه شيخنا

402 - إسحاق بن سهل بن أبي حثمة أخو محمد ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وسيأتي أبوهما وأخوه وهو. 403 - إسحاق بن شرحبيل المدني شيخ كتب عنه أبو حاتم بالمدينة سنة عشر ومائتين يروي عن محمد بن زيد الطائفي الثقفي. 404 - إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي يروي عن أبيه وعائشة وابن عباس وعنه ابنه معاوية وابنا أخيه إسحاق وطلحة ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وولاه معاوية خراج خراسان في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري وفيها أرخ خليفة بن الخياط وفاته وذكر الزبير بن بكار أنه بقي إلى زمن معاوية وذكره ابن حبان في الثقات. 405 - إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني المعروف والده بقرير كان جليلا ممدحا موصوفا بالجود والسخاء له محل وحرمة عند الخلفاء مات في خلافة الرشيد ذكره ابن العديم وغيره. 406 - إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني أخو إسماعيل ومعاوية روى عن أبيه وعنه أخوه إسماعيل وكثير بن زيد وغيرهما خرج له ابن ماجة. 407 - إسحاق بن عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري الخزرمي من أهل المدينة يروي عن جده خارجة وعنه زيد بن عبد الله قاله ابن حبان في الثالثة من ثقاته. 408 - إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل أبو يحيى وقيل أبو نجيح الأنصاري البخاري المدني أخو عبد الله وذلك أصغر وإسماعيل وعمر وأحد علماء التابعين بها ممن كان ينزل في دار أبي طلحة سمع من عمه لأمه أنس بن مالك وأبي مرة مولى عقيل والطفيل بن أبي بن كعب وأبي الحباب سعيد بن يسار وعنه عكرمة بن عمار والأوزاعي ومالك وهمام بن يحيى وسفيان بن عيينة وآخرون وكان مالك لا يقدم عليه أحدا وهو مجمع على الاحتجاج به وكان على الصوافي باليمامة حين بني أمية مات سنة اثنتين وقيل سنة أربع وثلاثين ومائة بل قيل سنة ثلاثين وهو في التهذيب لتخريج الستة له 409 إسحاق بن عبد الله بن عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن أبي فروة.

410 - إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عبد الرحمن بن الأسود بن سليمان أبو سليمان الأموي مولى آل عثمان عداده في أهل المدينة ويقال إنه ابن عبد الله بن محمد بن أبي فروة ويقال في اسم أبي فروة كيسان أدرك معاوية رضي الله عنهما ويروي عن خارجة بن زيد والأعرج وعمرو بن شعيب ونافع والزهري وطائفة وعنه ابن أخيه أبو علقمة عبد الله بن محمد وإبراهيم بن أبي يحيى وإسماعيل بن عياش والليث بن سعيد وابن لهيعة ومحمد بن شعيب في يحيى بن حمزة والوليد بن مسلم وخلق ممن أجمع على ضعفه فقال أحمد لأهل الرواية عنه وقال البخاري تركوه وتكلم فيه مالك والشافعي وتركاه فيما قاله الخليلي في الإرشاد وقال ضعفوه جدا مات على الصحيح سنة أربع وأربعين ومائة في ولاية المنصور وكتب إلى عمر بن عبد العزيز في القدوم عليه فكتب إليه الشقة بعيدة والوطأة ثقيلة والنيل قليل وترجمته مبسوطة في التهذيب والكامل لابن عدي والطبقات لابن سعد وتاريخ الخطيب وغيرهم كابن العديم في حلب وله إخوة ثلاثة عشر منهم صالح ويحيى وإبراهيم ويونس وعبد العزيز وعلي وعبد الحكيم وعمر وداود وعيسى وعمار. 411 - إسحاق بن عبد الله المدني هو إسحاق مولى زائدة يأتي. 412 - إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني يروي عن قريبه عبد الله بن أبي مليكة وغيره وعنه الوليد بن مسلم وأسد بن موسى ويعقوب بن محمد الزهري قال أبو حاتم صدوق وهو في التهذيب لتخريج ابن ماجة له ولكن مال شيخنا إلى أن المخرج له في ابن ماجه إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر لا هذا قال وهو إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي روى عن هشام بن عروة فيكون مدنيا نزيل دمشق إذ شيوخه مدنيون والرواة عنه شاميون وقد ذكر البخاري أنه روى عنه يعقوب بن محمد المدني أيضا وذكره ابن حبان في الثقات. 413 - إسحاق بن غرير في ابن عبد الرحمن بن المغيرة. 414 - إسحاق بن أبي الفرات المدني واسم أبي الفرات بكر روى عن سعيد المقبري وعنه عبد الملك بن قدامة الجمحي روى له ابن ماجه في الزهد واحدا عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه سيأتي على الناس سنوات خداعات قال مسلمة بن قاسم إنه مجهول. 415 - إسحاق بن أبي فروة مضى قريبا. 416 - إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي ثم البلوي الأنصاري المدني حليف

بني سالم من الأنصار والد سعد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي قتادة وعنه ابنه سعد ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان مجهول الحال ما روى عنه غير ابنه وذكر الدمياطي أنه قتل في الحرة سنة ثلاث وستين. 417 - إسحاق بن كعب القرظي أخو محمد من أهل المدينة يروي عن أخيه وعنه يزيد بن أبي زيادة ذكره ابن حبان في الثالثة من ثقاته. 418 - إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة أبو يعقوب الأموي القروي القرشي المدني مولى عثمان سمع مالكا ونافع بن أبي نعيم ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وعبيدة بن نائل وعبدا الله بن جعفر المخزومي وسليمان بن حرب وجماعة وعنه البخاري وقال مات سنة ست وعشرين ومائتين وأبو بكر الأثرم وإسماعيل القاضي وعبد الله بن شبيب وعبد الله بن أحمد الدورقي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن إسماعيل الصايغ وطائفة قال أبو حاتم صدوق ولكن ذهب بصره فربما لقن وكتبه صحيحه وذكره ابن حبان في الثقات ووهاه أبو داود ونقم عليه حديث الإفك لروايته عن مالك وقال الدارقطني ضعيف وأشار إلى أنهم عابوا البخاري به كذا قال الحاكم عيب عليه إخراج حديثه وقد غمزوه. 419 - إسحاق بن محمد بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أبو محمد المسيبي المخزومي المدني المقرىء صاحب نافع بن أبي نعيم قرأ عليه ولده محمد وخلف بن هشام البزار ومحمد بن سعدان وأبو حمدون الطيب روى عن ابن أبي الزناد ومالك وابن أبي ذئب ونافع وعنه ابنه ويحيى بن محمد الجاري وغيرهم روى له أبو داود وكان إماما في القراءة مقبولا وقال الأزدي ضعيف يرى القدر توفي سنة ست ومائتين. 420 - إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد أبو يعقوب المديني سمع عمرو بن علي الصيرفي وحميد بن مسعدة وعمر بن شبة وعنه أبو أحمد العسال وأبو الشيخ وغيرهما مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قلت ويحرر كون نسبته للمدينة. 421 - إسحاق بن محمد القرشي المخزومي من أهل المدينة يروي المقاطع وعنه ابنه محمد ذكره ابن حبان في الرابعة من ثقاته. 422 - إسحاق بن محاسن المدني تابعي ثقة قاله العجلي في ثقاته وصوابه طارق ابن محاسن كما بهامش بعض النسخ. 423 - إسحاق بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله أخو صالح الآتي قال ابن معين ليسا بشيء ولا يكتب حديثهما ذكره شيخنا في زوائد الميزان

424 - إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد أبو موسى الأنصاري الخطمي المدني الفقيه نزيل سامرا ثم قاضي نيسابور سمع سفيان بن عيينة وعبد السلام بن حرب ومعن بن عيسى وأبا حمزة وجماعة وكان فاضلا صاحب سنة أطنب أبو حاتم في الثناء عليه وروى عنه ابنه موسى ومسلم والترمذي والنسائي وإبن ماجه وبقي بن مخلد والفريابي وابن خزيمة وثقه النسائي وغيره وقيل إنه توفي بجوسية من أعمال حمص سنة أربع وأربعين ومائتين وهو في الخطيب وابن عساكر وابن العديم والتهذيب وغيرهم. 425 - إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد القرشي التيمي المدني أخو طلحة وأمه خنساء ابنة زياد بن الأبرد بن معاذ بن عدي رأى السائب بن يزيد وسمع من عميه إسحاق وموسى ابني طلحة وابن كعب بن مالك والمسيب بن رافع وعنه أمية بن خالد ووكيع وعاصم بن علي وسعدويه وإسماعيل بن أبي أويس وابن المبارك ضعفه غير واحد وقال البخاري يكتب حديثه يتكلمون في حفظه ونحوه قول ابن حبان يخطىء ويهم قال أبو العباس السراج في كتاب الأخوة والأخوات مات سنة أربع وستين ومائة وقال غيره في ولاية المهدي وكذا قال ابن سعد وزاد بالمدينة وأخوه طلحة أثبت في الحديث عندهم منه وهو عنده في الطبقة الخامسة والسادسة من أهل المدينة وهو من رجال التهذيب لتخريج الترمذي وابن ماجة له وذكره ابن عدي في كامله وابن عساكر في دمشق وغيرهما قال ابن عساكر سنه قريب من سن عمر بن عبد العزيز وقد وفد عليه ونقل الزبير بن بكار أنه تزوج أم يعقوب بنت إسماعيل بن طلحة ثم ابنة أبي بكر بن عثمان بن عروة بن الزبير وكان بين تزوجهما خمس وسبعون سنة. 426 - إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت ويقال إسحاق بن يحيى بن الوليد بن أخي عبادة بن الصامت الأنصاري المدني يروي عن عبادة ولم يدركه وعنه موسى بن عقبة قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة وقال البخاري أحاديثه معروفة وخالفه ابن عدي فقال إنها غير محفوظة وذكره ابن حبان في الثقات. 427 - إسحاق بن يزيد الهذلي المدني عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعنه ابن أبي ذئب ذكره ابن حبان في الثقات وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه. 428 - إسحاق بن يسار المدني مولى محمد بن قيس بن محرمه المطلبي ووالد محمد الشهير وأبي بكر وأخو عبد الرحمن وموسى الآتي ذكرهم ذكره مسلم في ثالثة تابعي

المدنيين وقد رأى معاوية وروى عن عروة عبيد الله بن عبد الله وعبد الله بن الحارث وعنه ابنه محمد صاحب السيرة ويعقوب بن محمد بن طحلاء وثقه ابن معين وغيره وله في مراسيل أبي داود ولذا كان من رجال التهذيب. 429 - إسحاق تاج الدين بن الحموي شيخ صالح قديم الهجرة كثير العبادة قدم المدينة ومعه جماعة من فقراء أهل بلده وكانوا يجتمعون في المسجد النبوي للقراءة والذكر ذكره ابن صالح. 430 - إسحاق بن عبد الله يأتي قريبا. 431 - إسحاق بن أبي يعقوب شيخ لبقي بن مخلد قال أبو زرعة له حديث منكر قاله في الميزان وهو ابن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي الماضي. 432 - إسحاق المدني مولى زائدة ووالد عمر ويسمى ابن حبان ووالده عبد الله ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال أبو إسحاق مولى زائدة وهو روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وله عن أبيه عن أبي هريرة وعنه ابنه عمر وأسامة بن زيد الليثي وبكير بن عبد الله بن الأشج والعلاء بن عبد الرحمن وسعيد المقبري وأبو صالح وآخرون وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال ابن أبي حاتم إسحاق المدني عن أبي هريرة مجهول روى عنه ابنه عبد الله وقال أبو حاتم ناظرت فيه أبا زرعة فلم أره يعرفه فقلت يمكن أن يكون إسحاق أبو عبد الله المدني الذي روى مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وإسحاق أبي عبد الله عن أبي هريرة انتهى والحديث المشار إليه هو في الموطأ وهو الذي أخرجه النسائي في المشي إلى الصلاة. 433 - إسحاق مولى عبد الله بن الحارث ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 434 - أسد بن سعيد القرظي صحابي ممن أسلم ثاني اثنين من يهود بني قريظة وخطئوا بقيتهم على الإسلام وأنه الذي كان يصف لهم ابن الهيبان فلم يجيبوا إلا من شاء الله وقالت يهود ما أتى محمدا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ, يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران113 – 114] وهو في الإصابة. 435 - أسد بن كعب القرظي روى ابن جرير من طريق ابن جريج قال في

قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} آل عمران 113 - قال هم عبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وأسد بن سعية وأسد وأسيد ابنا كعب. 436 - أسد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الذهبي في تجريده وقال شيخنا في الإصابة لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح فإنه ابتدأه بترجمة نبوية وقال فيها أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذنان عليه. 437 - أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو إمامة الأنصاري الخزرجي النجاري رضي الله عنه من الرهط الذين استجابوا لرسول الله حين دعاهم إلى الإسلام وشهد العقبتين وكان نقيبا وهو أول من جمع بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بها قبل بدر ودفن بالبقيع فكان أول من صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأول من دفن به في قول الأنصار وعند المهاجرين إن عثمان بن مظعون رضي الله عنه أول من دفن به وبالجملة فأهل المغازي والتواريخ متفقون على أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر وعن الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة في شوال زاد غيره وأوصى بابنتيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 438 - أسعد بن سهل بن حنيف أبو أمامة الأنصاري المدني واسم أمه حبيبة ابنة أسعد بن زرارة ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وسماه باسم جده لأمه الذي قبله مع أنه لم يسمع منه شيئا وروايته أكثرها عن الصحابة كأبيه وعمر وعثمان وزيد بن ثابت ومعاوية وابن عباس رضي الله عنهم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين وقال سماه النبي صلى الله عليه وسلم أسعد فيما يذكر روى عنه ابناه محمد وسهل والزهري وسعد بن ابراهيم وأبو حازم وأبو الزناد ومحمد بن المنكدر ويحيى بن سعيد ويعقوب بن الأشج وكان من علماء المدينة قال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته قال أبو معشر يحتج بروايته وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزهري كان من عليه الأنصار وعلمائهم ومن أبناء الذين شهدوا بدرا وحسن الترمذي في جامعه حديث عبد الرحمن بن الحارث عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي أمامة بن سهل قال كتب معي عمر إلى أبي عبيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله ورسوله مولى من لا مولى له والخال وارث من لا وارث له وقال يوسف بن الماجشون عن عتبة بن مسلم آخر خرجة خرجها عثمان بن عفان يوم الجمعة فلما استوى على المنبر حصبه الناس فحيل بينه وبين الصلاة فصلى للناس يومئذ أبو أمامة أسعد بن سهل هذا قالوا توفي سنة مائة وهو في التهذيب وثاني الإصابة في أسعد وفي الكنى في أولها. 439 - أسعد الرومي قال ابن فرحون كان من إخواننا المتقين والصلحاء

المتعبدين الموسوسين في العبادة ومن كبار الأخيار ذا عزلة واجتهاد وقرأ معنا في سبع ابن سلعوس فكان يشبع الحروف ويرجع من حيث وافقه النفس حتى لا يخل بشيء من القراءة وكان متعوبا في غسله ووضوئه فلما توفي غسله الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد الغرناطي وطيبه بأطيب الطيب وجهزه أحسن جهاز وكانت وفاته بالمدرسة الشهابية سكنه وذكره ابن صالح باختصار فقال الشيخ الصالح وكان متعبدا مجردا وشيخ القراء بسبع ابن السلعوس المذكور وأنه كان يقصد وسط خلقه السبع في الصدر ويدعو بهم قال وكانت قراءته خفية جدا. 440 - أسعد اليماني شاب صالح جاور بالمدينة سنة وكان يشتغل بالقرآن ويرتله ويخشع كثيرا ذكره ابن صالح. 441 - أسلم بن عائذ المدني ذكره الطوسي في رجال الشيعة. 442 - أسلم أبو رافع مولى للنبي صلى الله عليه وسلم في السكنى 443 - أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبو زيد وقيل أبو خالد القرشي العدوي من سبي عين التمر وقيل حبشي وقد اشتراه عمر رضي الله عنه بمكة لما حج بالناس سنة إحدى عشرة في خلافة الصديق وكان من الأشعريين ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنه ابنه زيد قال العجلي مدني تابعي ثقة من كبار التابعين وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة وكان من جملة موالي عمر وكان يقدمه وقال ابن عساكر كان أسود مشرطا مات سنة ثمانين وهو ابن أربع عشرة ومائة وصلى عليه مروان بن الحكم. 444 - أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله أبو محمد وأبو هند الأسلمي المدني وسمى ابن عبد البر جده هندا وهو غلط إنما هو أخوه وسيأتي وأسماء صحابي ذكره مسلم في المدنيين أحد أصحاب الصفة حديثه عند عبد الله بن أحمد في مسند المكيين من زوائده على أبيه مات بالبصرة سنة ست وستين عن ثمانين قاله الواقدي وقيل في خلافة معاوية أيام زياد وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين قال أبو هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه وممن ذكر في أهل الصفة تبعا لما في كتاب ابن سعد عن الواقدي ولغيره من المتأخرين أبو نعيم وساق له من حديث يحيى به هند بن حارثة عنه أنه بعثه صلى الله عليه وسلم فقال: "مر قومك فليصوموا هذا اليوم قال فإن رأيتهم قد طعموا فليتموا يعني يوم عاشوراء". 445 - إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.

القرشي أخو موسى من أهل المدينة يروي عن أبيه ومحمد بن كعب القرظي وعنه سعيد بن أبي هلال والثوري وحاتم بن إسماعيل ووكيع ورشيد بن الحباب والواقدي وآخرون شيخ صدوق وثقة أبو داود وذكره ابن حبان في التابعين من ثقاته ثم ثقاتهم في أتباعهم مات في آخر ولاية المهدي سنة تسع وستين ومائة ومن رجال التهذيب لتخريج النسائي وابن ماجة له ووقع في مسند أحمد حدثنا وكيع حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة وكأنه انقلب نبه عليه العلائي وتبعه شيخنا. 446 - إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة أبو إسحاق الأسدي مولاهم المدني ابن أخي موسى بن عقبة يروي عن عائشة ابنة سعد بن أبي وقاص ونافع والزهري وعمه موسى وعنه ابن مهدي وسعيد بن أبي مريم وإسماعيل بن أبي أويس وثقه ابن معين وقال الدارقطني ما علمت إلا خيرا أحاديث صحاح فقيه وضعفه الساجي ثم الأزدي وقال أبو حاتم وأبو إدريس ليس به بأس مات أيضا في آخر ولاية المهدي يعني سنة تسع وستين ومائة وهو من رجال التهذيب لتخريج البخاري وغيره له. 447 - إسماعيل بن إبراهيم السبائي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو 448 - إسماعيل بن أبي أويس هو ابن عبد الله بن أويس. 449 - إسماعيل بن بشير المدني مولى بني مغالة من الأنصار روى عن أبي طلحة ابن سهل وجابر بن عبد الله الأنصاري وعنه يحيى بن سليم بن زيد خرج له أبو داود. 450 - إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير أبو إسحاق الزرقي مولاهم القاري من أهل المدينة قدم بغداد وأدب بها عليا بن المهدي ومات بها وكان من كبار علماء المدينة في القرآن والحديث روى عن عبد الله بن دينار وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن وربيعة الرأي والعلاء بن عبد الرحمن وحميد الطويل وطبقتهم وقرأ القرآن على شيبة ابن نصاح ثم عرض على نافع وسليمان بن مسلم بن جماز وتصدر للإقراء والتحديث روى عنه محمد بن الصباح ومحمد بن سلام البيكندي وإبراهيم بن عبد الله الهروي وقتيبة وعلي بن حجر والوليد بن شجاع الكوني ومحمد بن زنبور وداود بن عمرو الضبي وأبو عمر الدوري وأهل العراق وكان أقرأ من بقي بالمدينة بعد نافع وآخر أصحاب شيبة وفاة أخذ عنه القرآن الكسائي والدوري وسليمان بن داود الهاشمي وأسند لهم قراءة عن نافع قال ابن معين ثقة مأمون هو أثبت من أبي حازم والدراوردي وكذا قال ابن المديني ثقة زاد الخليلي شارك مالكا في أكثر شيوخه وكذا قال

الحاكم وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد ثقة وهو من أهل المدينة قدم بغداد فلم يزل بها حتى مات وهو صاحب الخمسمائة حديث التي سمعها منه الناس قال الهيثم بن خارجة توفي ببغداد سنة ثمانين ومائة. 451 - إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي المدني والد إبراهيم إن كان محفوظا عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي قال جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وعنه الدراوردي خرج له ابن ماجه وقال ابن أبي أويس عن إبراهيم بن إسماعيل وهو ابن أبي حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب بن الصامت عن أبيه عن جده وهو الصواب. 452 - إسماعيل بن أبي حكيم أخو إسحاق مولى عثمان بن عفان وقيل مولى آل الزبير وقال بعضهم مولى قريش عداده في أهل الدينة يروي عن القاسم بن محمد وسعيد بن مرجانة وسعيد بن المسيب وجماعة وعنه مالك وابن إسحاق وزهير بن محمد وإسماعيل بن جعفر وآخرون وثقه ابن معين والبرقي وابن وضاح وقال ابن عبد البر في التمهيد كان فاضلا ثقة هو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم وقال أبو حاتم يكتب حديثه كان كاتبا لعمر بن عبد العزيز وله به اختصاص وقال ابن شاهين نقلا عن أحمد بن صالح إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان هذا من أثبت أسانيد أهل المدينة وقال ابن سعد مات بالمدينة سنة ثلاثين ومائة وكان قليل الحديث وهو ممن خرج له مسلم وغيره. 453 - إسماعيل بن أبي خالد الفدكي من أهل المدينة يروي عن محمد بن عبد الله الطائفي وعن أبي هريرة وعنه عكرمة بن عمار ويحيى بن أبي كثير ذكره ابن حبان في الثقات في التابعين برواية أبي هريرة وذكره الخطيب في المتفق برواية الطائفي قاله في التهذيب للتمييز. 454 - إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق المخراقي المدني عن مالك وهشام بن سعيد ومحمد بن نعيم المجمر وعنه محمد بن منصور المكي وبكر بن خلف ورزق الله بن موسى المصري وآخرون وقال أبو حاتم ضعيف الحديث جدا وكذا ضعفه جماعة منهم ابن حبان وقال من أهل المدينة يروي عن مالك وأهلها يسرق الحديث ويسويه وهو الذي يقال له سليمان بن داود بن مخراق يروي عنه نوح بن حبيب القومسي ورزق الله وهو في الميزان. 455 - إسماعيل بن رافع بن عويمر أبو رافع الأنصاري ويقال المزني مولى

مزينة المدني القاضي نزيل البصرة روى عن محمد بن كعب وسعيد المقبري وعنه بقية والمحاربي والوليد بن مسلم ومكي بن إبراهيم وأبو عاصم ووكيع وطائفة قال ابن معين ليس بشيء وقال أبو حاتم منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال من أهل مكة كان رجلا صالحا لكنه يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها ونحوه قول الساجي صدوق يهم في الحديث وقال ابن سعد مات بالمدينة قديما وكان كثير الحديث ضعيفا قال البخاري في الأوسط مات ما بين سنة عشر ومائة إلى سنة عشرين وهو في التهذيب لتخريج البخاري له في الأدب المفرد وكذا خرج له الترمذي وابن ماجة. 456 - إسماعيل بن زياد المدني عن جويبر قال في الميزان وقال الأزدي نكر الحديث ولعله قاضي الموصل يعني المسكوني المذكور في التهذيب فإن كان هو فقد روى أيضا عن سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وروى عنه إبراهيم بن أبي يوسف المكي وعيسى بن موسى غنجار ومحمد بن الحسين البرجلاني ونايل بن نجيح قال أبو أحمد بن عدي منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما إسنادا وإما متنا روى له ابن ماجة. 457 - إسماعيل بن زياد عن غالب القطان قيل إنه الذي قبله وقيل إسماعيل ابن أبي زياد المذكور في التهذيب بل جعلهما في التهذيب فقال إسماعيل بن زياد ويقال ابن أبي زياد السكوني قاضي الموصل. 458 - إسماعيل بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري ذكره ابن العديم في تاريخه وساق من طريق الزبير بن بكار أنه لأم ولد واستشهد بالروم وكان توجه إليها غازيا. 459 - إسماعيل بن عبد الحميد بن علي الموغاني أخو إبراهيم الماضي قرأ القرآن في حياة أبيه وأصابه فالج أضر به في قوته وكلامه فلا يكاد يفهم إلا بكلفة وسافر مع أبيه إلى مصر فكانت وفاة أبيه في الطريق كما سيأتي ذكره ابن فرحون. 460 - إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ويقال ابن ذؤيب بن أسد بن خزيمة الأسدي المدني وقال ابن حبان في ثقاته الحجازي ومن قال أنه ابن أبي ذؤيب فقد وهم يروي عن ابن عمر وعطاء بن يسار وعنه سعيد بن خالد القارظي وعبيد الله بن أبي نجيح وثقه أبو زرعة وابن سعيد والدارقطني وابن حبان وأخرج له النسائي ولذا هو في التهذيب

461 - إسماعيل بن عبد الرزاق المجد أبو البركات الصوفي الكاتب ويعرف ببني الجيعان وهو بكنيته أشهر ولذا أخرناه إلى الكنى. 462 - إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المدني أخو إسحاق ومعاوية وعلي سمع أباه وعنه الحسين بن زيد بن علي وابن أخيه صالح بن معاوية وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وعبد الله والد مصعب الزبيري وآخرون وثقه الدارقطني وابن حبان وخرج له ابن ماجة وترجم لذلك في التهذيب وذكره ابن جرير وغيره أنه مات سنة خمس وأربعين ومائة عن سن عالية. 463 - إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم مولى عبد الله بن جدعان التيمي ابن أخت محمد بن هلال بن أبي هلال المدني يروي عن أبيه عن جده وعنه الحجازيون قاله ابن حبان في الثقات كذا نسبه ابن أبي حاتم في كتابه وقال سئل عنه أبي فقال لا أعلم روى عنه إلا إسماعيل بن أبي أويس ورأى في حديثه ضعفا وهو مجهول وتبعه الذهبي في ميزانه فقال إسماعيل بن عبد الله بن خالد حدث عنه إسماعيل بن أبي أويس قال ابن أبي حاتم مجهول. 464 - إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري المدني أخو إسحاق الماضي وعبد الله وعمر الآتيين وذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أنس وعنه الحمادان ومبارك بن فضالة وحميد الطويل وجماعة وثقه البخاري وأبو زرعة ثم ابن حبان وقال أبو حاتم ثقة لا بأس به وله في السنن الكبرى للنسائي حديث مقرون بثابت. 465 - إسماعيل بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر أبو عبد الله بن أويس الأصبحي حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي المدني أخو عبد الحميد وابن أخت الإمام مالك بن أنس الآتيين ونسيبه قرأ القرآن على نافع فكان آخر أصحابه وعليه قرأ أحمد بن صالح المصري وغيره وروى عن خاله مالك وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وعبد العزيز بن الماجشون وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وسليمان بن بلال وعبد الرحمن بن أبي الزناد وسلمة بن وردان وطائفة وعنه الشيخان وأحمد بن صالح المصري وأحمد بن يوسف السلمي وعبد الله الدارمي ويعقوب الفسوي ومحمد بن نصر الصايغ وعلي بن جبلة الأصبهاني وخلق كثير وقال أحمد لا بأس به وقال الفضل بن زياد سمعت أحمد وقيل له من بالمدينة اليوم؟ قال ابن أويس وهو عالم كثير العلم أو نحو هذا وقال مرة هو ثقة قام في المحنة مقاما محمودا وقال أحمد بن أبي خيثمة عن

ابن معين صدوق ضعيف العقل ليس بذلك يعني أنه لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه ويقرأ من غير كتابه ونحوه قول ابن أبي حاتم محله الصدق كان مغفلا ولذا قال الدارقطني لست أختاره للصحيح انتهى ولا يظن بالشيخين أنهما أخرجا عنه إلا من صحيح حديثه الذي شاركه فيه الثقات وقد أوضح ذلك شيخنا في مقدمة شرحه على البخاري مات سنة ست وقيل سبع وعشرين ومائتين في رجب عن ثمانين سنة وترجمته مطولة. 466 - إسماعيل بن عبد الله المزني عن طاوس صاحب مناكير وقال الأزدي متروك قاله الذهبي في الميزان زاد شيخنا قال له النباتي روى عن إسحاق بن نافع السلمي ولا أقف على حاله. 467 - إسماعيل بن عبيد ويقال عبيد الله بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الأنصاري أخو إبراهيم الماضي من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جده وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم وقيل إنه لم يرو عنه غيره خرج له الترمذي وصحح حديثه وكذا أخرجه ابن حبان والحاكم في صحيحيهما وفي الموالي لابن عمر الكردي من طريق سليمان بن عمران قال ذكر سعيد بن المسيب بن عبيد مولى الأنصاري وكثرة صدقته وفعله المعروف فذكر قصة قال شيخنا فلعله هذا. 468 - إسماعيل بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص أبو محمد القرشي الأموي السعيدي المدني صاحب الأعوض قصر كان له بها على مرحلة من شرقيها من جلة أهل المدينة وهو عم إسحاق بن سعيد الماضي يروي عن ابن عباس وعبيد الله بن أبي رافع وغيرهما وعنه شريك بن أبي نمر وسليمان بن بلال وأبو بكر بن أبي سيرة ومروان بن عبد الحميد وأهل المدينة سكن الأعوض بالحجاز بعد قتل والده واعتزل الناس وتعبد وكان كبير القدر يعد من عباد الأشراف بل كان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة حيث قال لو كان إلي الأمر لوليت القاسم ابن محمد أو صاحب الأعوض توفي في إمرة داود بن عبد الله بن عباس على المدينة وكان داود قد هم بالفتك به فخوفوه من دعائه عليه فتركه وقال الزبير بن بكار كان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية وقال الواقدي كان ناسكا عاش إلى دولة بني العباس وكان قليل الحديث وذكره ابن حبان في التابعين لروايته من ابن عباس رضي الله عنهما من رواية مروان بن عبد الحميد عنه ثم أعاده في أتباع التابعين وقال كان من جملة أهل المدينة وكنيته أبو محمد وقال ابن عبد البر كان ثقة وهو ممن خرج له ابن ماجة ولذا كان في التهذيب

469 - إسماعيل بن عمر بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة أخو سعيد من أهل المدينة يروي عن جده وعنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن وهو صاحب الوحدان في كتب سعد بن عبادة ذكره ابن حبان في ثقاته. 470 - إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع الهاشمي مولاهم المدني وربما ينسب عون إلى جده يعني بدون علي روى عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب في ذكر وقعة بدر وعنه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موسى عزيز الحديث أخرج له النسائي بل الحاكم في صحيحه وهو في التهذيب. 471 - إسماعيل بن عيسى بن دولات العماد البلكشهري الأوغاني الحنفي المكي بل قال بخطه نزيل الحرمين وهو ممن تردد إلى المدينة وجاور بها وحصل وأكرم الفقراء والمريدين وجمعهم على الذكر والطعام ولقيني بمكة ثم زارني بمصر ونعم الرجل رحمه الله مات. 472 - إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال مدني ثقة من ذوي البصيرة والاستقامة أخذ عن جعفر الصادق وعنه ابنه محمد ومحمد بن النعمان وأبان بن عثمان وغيرهم أفاده شيخنا في زوائد الميزان. 473 - إسماعيل بن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدر الأسلمي من أهل المدينة يروي عن أهل بلده وعنه بكير بن عبد الله الأشج قاله ابن حبان في ثقاته أيضا. 474 - إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت أبو مصعب الأنصاري ناقلة كاتب الوحي رضي الله عنه من أهل المدينة روى عن أبيه وأبي حازم الأعرج اليمني ويحيى بن سعيد الأنصاري وعنه إبراهيم بن حمزة الزبيري وأبو بكر عبد الرحمن بن شيبة الحزامي قال البخاري منكر الحديث قال أبو حاتم مدني ضعيف الحديث وقال غيره إنه عمر إحدى وتسعين سنة ذكره ابن حبان ثم الذهبي في الضعفاء 475 إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد سمع منه الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بالمدينة سنة ثلاث وستين ومائتين عن عم أبيه علي بن جعفر بن محمد حديث هند بن أبي هالة في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

476 - إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري المدني تابعي يروي عن أنس بن مالك وعن أبو ثابت بن قيس بن شماس ذكره ابن حبان في ثقاته. 477 - إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص أبو محمد الزهري المدني أحد فقهاء المدينة يروي عن أبيه وعميه عامر ومصعب وأنس بن مالك وغيرهم وعنه صالح بن كيسان ومالك بن أنس وابن عيينة وقال إنه كان أرفع هؤلاء وآخرون وقال ابن معين ثقة حجة من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وقال يعقوب بن شيبة كان من فقهاء المدينة وقال غيره لما قتل الحجاج أباه لخروجه مع ابن الأشعث أسر هذا ثم بعث به إلى عبد الملك فعفا عنه لكونه لم يكن أنبت مات سنة أربع وثلاثين ومائة وجوز شيخنا أن يكون مولده بعد سنة ستين وأن في ترجمة محمد والده أن الحجاج قتله في التهذيب. 478 - إسماعيل بن محمد بن سليمان السبكي محمد الأزهري نزيل المدينة ولد تقريبا بعد سنة خمسين بسبك ونشأ بها ثم تحول منها بعد البلوغ وحفظ القرآن وجوده وبعض التنبيه وحضر دروس الجلال البكري وحسن الدماطي وعمر البرديني واليسير عن العبادي وتزوج عدة وكتب بخطه لابن المرخم وغيره كتبا مطولة ثم ضعف بصره ثم تراجع وتحول إلى مكة سنة تسعين فدام بها سبع سنين وتزوج بها ثم تحول منها للمدينة فقطنها وماتت زوجته بها وأكثر من التلاوة والمداومة للجلوس بالمسجد وسكن في رباط ابن مزهر وله استحضار لنكت وأخبار. 479 - إسماعيل بن محمد بن عبد اللطيف بن إبراهيم الجبرتي الأصل المدني الحنفي له ذكر في جد أبيه إبراهيم وهو حي. 480 - إسماعيل بن محمد بن قلاوون الصالح بن الناصر اشترى في عشر الستين وسبعمائة قرية من بيت المال ووقفها على كسوة الحجرة والمنبر الشريفين في كل ست سنين أو خمس وعلى كسوة الكعبة في كل سنة والآن كل من ولي مصر يعتني بإرسال الكسوة في كل سنة وعين شيخنا القرية فقال إنها سندبيس ولكنه قال اشترى الثلثين منها ولم يتعرض لكسوة الحجرة فيحتمل أن يكون الثلث الثالث لها ويحتاج لتحرير. 481 - إسماعيل بن محمد بن محمد الششتري أخو ابراهيم الماضي سمعنا في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في الصحيح. 482 - إسماعيل بن محمد بن ميكائيل الحلبي ثم المقدسي الصوفي نزيل مكة

ويعرف بالطويل ممن صحب بالقدس محمد القرمي سنين وغيره من الصالحين وقدم مكة في موسم سنة خمس وثمانمائة فأقام حتى حج في سنة ست وذهب إلى المدينة وجاور بها ثم عاد لمكة وذهب إلى اليمن في أول سنة تسع ثم رجع لمكة في أثناء التي بعدها واستمر حتى توفي في أثر الحج في يوم السبت منتصف ذي الحجة منها ودفن بالمعلاة عن ستين سنة فأزيد وقد كتب عنه الجمال المرشدي في سنة ست بمنزله من رباط السدرة قوله: خذوني مني وأفردوني وغيبوا ... وجودي عني في صفاتكم الحسنى فنائي بقائي فيكم ولديكم ... حياتي مماتي واللقا عيشي الأهنا علمتم مرادي كل قصدي أنتم ... وأن فؤادي نحوكم سادتي حنا في أبيات ذكره الفاسي. 483 - إسماعيل بن الشيخ محمد الشامي ربيب الششتري ممن سمع في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة على الجمال الكازروني في صحيح البخاري 484 - إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه موسى بن عقبة وعبد العزيز بن محمد الدراوردي روى له النسائي وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن أبيه عن جده 485 - إسماعيل بن مسلمة بن قعنب أبو بشر وقيل أب محمد الحارثي المدني ثم المصري أخو عبد الله القعنبي ويحيى وعبد الملك وعبد العزيز حدث عن أبيه والحمادين وشعبة وعبد الرحيم بن زيد العجمي وعبد الله بن عرارة والربيع بن صبيح ووهيب بن خالد وجماعة وعنه الربيع بن سليمان المرادي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وأبو إسماعيل الترمذي وأبو زيد القراطيسي ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق قال أبو حاتم صدوق وثقه ابن حبان وقال كان من خيار الناس مات بمصر سنة تسع ومائتين وهو غلط والصواب أنه سنة سبع عشرة ومائتين كما قاله ابن يونس وقال الحاكم أبو عبد الله زاهد ثقة وهو من رجال التهذيب لتخريج ابن ماجة له. 486 - إسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك بن الفديك دينار أبو محمد مولى بني الديل من أهل المدينة يروي عن أبي الغيث وثور مرشد الديلي وعنه ابنه محمد ذكره ابن حبان في ثقاته في الطبقة الثالثة وقال شيخنا ابن حجر قرأت بخط الذهبي أنه وثق وصرح ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة بأن اسم أبي فديك مسلم فالله أعلم ذكر في التهذيب للتمييز 487 - إسماعيل بن مسلم بن يسار مولى رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري

المدني يروي عن محمد بن كعب القرظي وعنه كثير بن جعفر أخو إسماعيل بن جعفر ذكر في التهذيب للتمييز وقال شيخنا ابن حجر قرأت بخط الذهبي صدوق قلت ويظهر أنه الذي بعده. 488 - إسماعيل بن يسار مولى بني رفاعة رافع بن الزرقي الأنصاري من أهل المدينة يروي عن محمد بن كعب القرظي وعنه كثير بن جعفر ذكره ابن حبان في ثقاته. 489 - إسماعيل بن يعلى الثقفي في أبي أمية من الكنى. 490 - إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المستولي على مكة والمدينة وكان ظهوره بمكة في سنة إحدى وخمسين ومائتين فهرب عنها عاملها جعفر بن عيسى فنهب إسماعيل منزله ومنازل أصحاب السلطان وقتل الجند وجماعة من أهل مكة وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال وما في الكعبة من الذهب وما في خزانتها من الذهب والفضة والطيب وكسوتها وأخذ من الناس نحو مائتي ألف دينار ونهب مكة ثم خرج منها بعد خمسين يوما سائرا إلى المدينة فتوارى عنه عاملها علي بن الحسين بن إسماعيل ثم رجع إلى مكة في رجب فحاصرها حتى مات أهلها جوعا وعطشا إلى آخر ما قال ابن جرير وكان المعتز ابن المتوكل الخليفة العباسي وجه جماعة لقتاله فقاتلهم وقتل من الحاج نحو ألف ومائة وهرب الناس إلى مكة فلم يقفوا بعرفة لا ليلا ولا نهارا ووقف هو وأصحابه ثم رجع إلى جدة فأفنى أموالها وقال ابن خلدون إنه كان يتردد إلى الحجاز من سنة اثنتين وعشرين وإنه خرج في أعراب الحجاز وتسمى بالسفاك وإن أخاه محمد بن يوسف الملقب بالأخيضر خرج بعده وولي مكانه انتهى وكانت وفاة إسماعيل في آخر سنة اثنتين وخمسين ومائتين بعد ابتلائه بالجدري ذكره الفاسي وفي الجمهور لابن حزم أنه حاصر المدينة حتى مات أهلها جوعا ولم يصل أحد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات بالجدري وله اثنتان وعشرون سنة ولم يعقب ولي مكانه أخوه محمد الأخيضر وكان أسن من صاحب الترجمة بعشرين سنة فنهض إلى اليمامة فملك أمرها قال ومن ولده ولاتها إلى اليوم. 491 - إسماعيل الزيلعي من أهل القرآن والخير صاحبه ابن صالح وترجمه. 492 - إسماعيل الصنهاجي المغربي هاجر من بلده في أول السبعمائة فأقام بمصر كثيرا وتأهل بها ثم جاور بمكة ثم المدينة وهو الآن بها وكان مسنا متعبدا ذا شيبة حسنة مشتغلا بنفسه ملازما للصف الأول مقيما برباط دكالة ذكره ابن صالح

493 - إسماعيل النجار زوج كليلة أم زوجة الشيخ علي الفراش أم أولاده أدرجه ابن صالح في الصالحين. 494 - إسماعيل قال البخاري أراه ابن مخارق مدني منكر الحديث حديثه في الكوفيين وقال الذهبي في الميزان إسماعيل بن مخراق هو ابن داود بن مخراق يروي عن مالك ضعفه أبو حاتم وغيره وقال ابن حبان كان يسرق الحديث قال محمود بن غيلان سمعت إسماعيل بن داود سمعت مالكا يقول قال لي ربيعة ورب هذا المقام ما رأيت عراقيا تام العقل 495 - إسماعيل بن أصرم المحاربي عداده في أهل الشام روى سليمان المحاربي عنه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بإبل له سمان إلى المدينة زمن محل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أردت بها" قال خادما فقال: "من عنده خدم" فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال: "مثلها أريد" قال فخذها وقبض النبي صلى الله عليه وسلم إبله وقال يا رسول الله أوصني قال: "لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك إلا خيرا" أخرجه الطبراني وابن السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت وكذا البغوي لكن باختصار وقال لا أعلم له غيره وقال البخاري في إسناده نظر وذكرته هنا حديثا 496 - الأسود بن أبي البختري واسم أبي البختري العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزيز بن قصي القرشي الأسدي وأمه عاتكة ابنة أمية بن الحارث بن أسد أسلم الأسود يوم الفتح قال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال بعث معاوية بشر بن أبي أرطأة إلى المدينة ليقتل شيعة علي رضي الله عنه وأمره أن يستشير رجلا من بني أسد يقال له الأسود بن فلان قال الزبير وهو ابن أبي البختري فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود وكان الناس قد اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية رضي الله عنهما وهو والد سعيد الذي قالت فيه المرأة: ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي ... بنظرة عين من سعيد بن أسود وكان سعيد رجلا في أيام عثمان ذكرهما شيخنا في الإصابة. 497 - الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي المدني نسيب عمرو بن أبي سفيان ابن أسيد وأخو عمر الآتي ابن جارية يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومولى لسليمان بن عبد الملك وعمرة بنت عبد الرحمن وعنه ابن أبي ذئب وأيوب بن موسى القرشي وجعفر بن ربيعة وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري روى له مسلم والنسائي قال

أبو زرعة شيخ ليس بالمشهور وقال النسائي في التمييز ثقة وكذا قال العجلي وذكره ابن حبان في ثقاته. 498 - الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري والد جابر الذي ولي المدينة لابن الزبير وأخو عبد الرحمن أحد عشرة الآتين وأمهما الشفاء ابنة عوف بن عبد بن الحارث ممن أسلم يوم الفتح هو وأخوه عبد الله ومات بالمدينة وله بها دار قاله ابن سعد عن الواقدي وقال ابن عبد البر تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو في الإصابة باختصار. 499 - أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد أبو سعيد بن يزيد من أهل المدينة يروي عن أبيه وعن أبي قتادة وعن عبد الله بن أبي قتادة وموسى بن أبي موسى الأشعري وعنه ابن أبي ذئب وسليمان بن بلال وزهير بن محمد والدراوردي وآخرون وهو صدوق ذكره ابن حبان في الثقات وصحح الترمذي حديثه عن معاذ بن عبد الله بن خبيب وأخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديث البراد في صحاحهم وقال الدارقطني يعتبر به وهو من رجال التهذيب وفي الطبقات لابن سعد أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة يكنى أبا أيوب توفي في أول خلافة المنصور وكان قليل الحديث قال شيخنا فيحتمل أن يكون هو هذا ولكن الكنية مختلفة قلت فيجوز أن يكنى بهما وقول ابن حبان في البراد إنه توفي في خلافة المنصور يشبه أن يكون سلفه في هذا ابن سعد وأنهما واحد. 500 - أسيد بن أسيد مصغر أبو إبراهيم الساعدي الأنصاري ويقال فيه أسيد بضم أوله يروي عن أبيه وعنه ابن الغسيل مات في أول ولاية أبي جعفر المنصور أيضا تابعي ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. 501 - أسيد بن رافع الأنصاري من أهل المدينة يروي عن الحجازيين وعنه بكر بن عبد الله الأشج قاله ابن حبان في ثقاته. 502 - أسيد بن صفوان السلمي روى ابن ماجه في التفسير وأبو زكريا الموصلي في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين عن عبد الله بن عمير عنه وله صحبة قال لما توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا مطولا وهو في الإصابة. 503 - أسيد بن علي عبيد الساعدي الأنصاري مولى أبي أسيد الساعدي من أهل

المدينة وقيل هو أسيد بن أبي أسيد والأول أكثر يروي عن أبيه عن أبي أسيد وقيل عن أبيه عن جده عن أبي أسيد وعنه موسى بن يعقوب الزمعي وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل قال ابن ماكولا وغيره جعله البخاري وغيره رجلين هما واحد وتبعه ابن حبان في التفرقة بين أسيد بن أبي أسيد وأسيد بن علي وقرأ البخاري على التفرقة أبو زرعة وأبو حاتم وأنكرا على البخاري ذكره رواية ابن يعقوب عنه وقالا إنما روى موسى عن ابن الغسيل عنه. 504 - أسيد بن يزيد المدني في ابن أبي أسيد يأتي قريبا. 505 - أسيد بن يزيد المدني عن عبد العزيز بن مسلم وإسماعيل بن أبي خالد عنه والوليد بن مسروح الحراني قال الذهبي في الميزان شيخ بصري لا يعرف وقال ابن عدي له مناكير. 506 - أسيد بن الحضير بن سماك بن عبيد بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل أبو يحيى وقيل أبو عتيك وقيل عنيق بالقاف وقيل أبو خضير وقيل أبو عيسى الأوسي الأشهلي الأنصاري رضي الله عنه عداده في أهل المدينة ذكره مسلم فيهم وقال يكنى أبا عتيق وقد قيل أبو يحيى انتهى وكان أحد النقباء ليلة العقبة شريفا في قومه وفي الإسلام يعد من عقلائهم وذوي رأيهم ومناقبه كثيرة واختلف في شهوده بدرا روى عنه أبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وأبو ليلى الأنصاري وكعب بن مالك وعائشة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون رضي الله عنه وقال يحيى بن بكير مات سنة عشرين وحمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع ثم صلى عليه وكذا أخرجه الواقدي وأبو عبيد وجماعة ونحوه قول الخطابي مات في عهد عمر وقال المدائني مات سنة إحدى وعشرين وقال ابن إسحاق ولا عقب له وقال عروة إنه مات وعليه دين أربعة آلاف درهم فبيعت أرضه فقال عمر رضي الله عنه لا أترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها من الغرماء أربع سنين بأربعة آلاف كل سنة ألف درهم. 507 - أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري الأوسي يكنى أبا أيوب الآتي أبوه صحابي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره مسلم في المدنيين فقال أسيد بن ظهير الخطمي يروي عن رافع بن خديج عمه أو ابن عمه وعنه ابنه رافع عكرمة بن خالد وغيرهما استصغر يوم أحد وشهد الخندق مات في خلافة مروان بن الحكم وقال ابن عبد البر في خلافة ولده عبد الملك روى له الأربعة أصحاب السنن ولذا ذكره في التهذيب

508- أشعب بن جبير المدني الطمع الذي يضرب به فيه المثل ويعرف بابن حميدة وكانت مولاة لأسماء ابنة الصديق رضي الله عنهما وأما هو فقيل إنه من موالي عثمان وقيل ولاؤه لسعيد بن العاص الأموي وقيل مولى فاطمة ابنة الحسين وقيل مولى ابن الزبير ويقال إنه لقي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكان خاله الأصمعي ممن قيل إنه يجيد الغناء روى عن عكرمة وأبان بن عثمان وسالم بن عبد الله وعنه معدي بن سليمان وأبو عاصم النبيل وغيرهما وله نوادر في التطفيل فيها المكذوب والملصق ومن أصح ذلك ما روى الأصمعي أن الصبيان عبثوا به فقال لهم ويحكم اذهبوا فسالم يقسم تمرا فعدوا فعدا معهم وقال ما يدريني لعله حق وهي مروية عن الشافعي لكن في جوز بدل تمر وهو قريب وقال أبو عاصم أخذ بيدي ابن جريج فأوقفني عليه فقال له حدثه بما بلغ من طمعك فقال ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدي إلي وأفردت أخباره بالتأليف وفي الميزان روابع الإصابة منها الكثير وذكر عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي عن الفضل بن الربيع قال كان أشعب عبدا في سنة أربع وخمسين ومائة ثم خرج إلى المدينة فلم يلبث أن جاء نعيه وكان أبوه مولى لآل الزبير فخرج مع المختار الثقفي فقتله مصعب وذكر أبو الفرج الأصبهاني أن مولده سنة تسع من الهجرة وزاد أنه هلك في خلافة المهدي وفيه أن كانت فيه خلال احداها جودة الغناء والثانية حسن العشرة والثالثة كثرة النوادر والرابعة أنه أقوم أهل زمانه بحجج المعتزلة ثم ذكر بهذا السند أن له قصة مع ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يلثغ فيجعل الراء نونا وكذلك اللام وروى الثوري الأصمعي قال قال أشعب نشأت أنا الزناد في حجر عائشة بنت عثمان فلم يزل يعلو وأسفل وقال أبو الفرج أيضا أخبرني الجوهري حدثني النوفلي سمعت أبي يقول رأيت أشعب وقد أرسل إليه المهدي فقدم به عليه وكان أدرك عثمان فرأيته دخل بعضه في بعض حتى كأنه فرخ وعليه جبة من وشي فقال له رجل هبها لي فقال يا بارد لم تردها وإنما أردت أن يقال أطمع من أشعب وقال الزبير بن بكار حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب عن أبيه عن جد قال كانت سكينة ابنة الحسين عند زين بن عمرو بن عثمان بن عفان وكانت أحلفته أن لا يمنعها سفرا فذكر قصة وذكر بهذا السند نوادر قال الخطيب قيل إنه مات سنة أربع وخمسين ومائة قال الذهبي في ميزانه فإن صح أنه ولد في خلافة عثمان ولا أدري ذلك بصح أم لا فقد عمر مائة وعشرين سنة. 509 - أشعث بالمثلثة بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص مالك الزهري المدني روى عن عمه بن عامر بن سعد وعنه الأعرج ومحمد بن علقمة ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف قال أبو زرعة روى عن جده مرسلا وذكره ابن حبان في الثقات

510 - الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور أبو محمد الكندي وكان اسمه معد يكرب والأشعث لقبه لكونه كان أشعث الرأس أبدا وقال ابن سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت ثم كان ممن ارتد من الكنديين وأسر ولما جيء به إلى أبي بكر رضي الله عنه قال له استبقني لحربك وزوجني أختك يعني أم فروة ففعل فاخترط الأشعث حينئذ سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه فصاح الناس كفر فلما فرغ طرح سيفه وقال والله إني ما كفرت ولكني زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا لكانت وليمة غير هذه يا أهل المدينة كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا يعني ثمنها وشهد جنازة هو وجرير فقدمه على نفسه وقال إنه لم يرتد وكنت ارتدت وشهد اليرموك بالشام والقادسية وغزة والعراق وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وذكره مسلم فيهم وشهد مع علي رضي الله عنهما صفين وله أخبار ومات بعد قتله بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن ابن علي رضي الله عنهما وقيل مات سنة اثنتين وأربعين وقال أبو حسان الزيادي مات عن ثلاث وستين ترجمه شيخنا في الإصابة بأطول. 511 - الأشيم عير منسوب كان ممن قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه من وادي القرى أخرجه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكتف الحارثي وسمى ممن قسم لهم عثمان وعامر بن ربيعة وعمرو بن سراقة وعبد الله بن الأرقم. 512 - الأصفح مؤذن أهل المدينة يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه ابنه إبراهيم قاله ابن حبان في ثقاته. 513 - أصيد بوزن أحمد بن سلمة السلمي روى أبو موسى المدني بسند ضعيف عن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم ويقال له الأصيد بن سلمة فأسلم وبلغ أباه وكان شيخا كبيرا فكتب إليه: من راكب نحو المدينة سالما ... حتى يبلغ ما أقول الأصيدا أتركت دين أبيك والشم العلا ... أودوا وتابعت الغداة محمدا؟ في أبيات فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه فأذن له فكتب إليه: إن الذي سمك السماء بقدرة ... حتى علا في ملكه فتوحدا بعث لك ما مثله فيما مضى ... يدعو لرحمته النبى محمدا

في أبيات فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكره شيخنا في الإصابة. 514 - الأصيل بالتصغير ابن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخزاعي حديثه في أهل المدينة وهو في التشويق إلى مكة من رواية الزهري وغيره ذكره ابن عبد البر وغيره وشيخنا في الإصابة. 515 - أعظم شاه بن اسكندر شاه السلطان غياث الدين أبو المظفر صاحب بنجاله من بلاد الهند كان ملكا جليلا له حظ من العلم والخير بعث إلى الحرمين غير مرة بصدقات طائلة ففرقت بهما وعم بذلك النفع بل بعث بمال لعمارة مدرستين بهما ولشراء عقار لهما ففعل ذلك من فوضه إليه والمدرسة التي بنيت بالمدينة وهي بمكان يقال له الحصن العتيق عند باب الرحمة أحد أبواب المسجد النبوي ورتب بها مدرستين وطلبة وجعل لها وقفا مات في سنة أربع عشرة وثمانمائة وجاء الخبر من عدن لمكة في التي تليها بعد إشاعته في موسم سنة أربع رحمه الله ذكره الفاسي مطولا ومن نظمه في غلام: سوادك في سواد العين لون ... يحاكي ظلمة الماء الحياة ووجهك في القناع كضوء بدر ... تلفع بالليالي الداجنات 516 الأغر بن يسار المدني ويقال الجهني صحابي من المهاجرين ذكره مسلم في المدنيين وحديثه عنده وعند أحمد وأبي داود والنسائي في الاستغفار من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عنه وله غيره من المرفوع طوله في الإصابة وهو في التهذيب. 517 - الأغر أبو عبد الله يأتي في سليمان, 518 - الأغر المزني صحابي من المهاجرين روى مسلم في صحيحه بسنده إلى أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" قال أبو نعيم أدرجه بعضهم في أهل الصفة وعزاه لموسى بن عقبة بدون إسناد وحينئذ فهو من شرطنا. 519 - أفلح بن حميد بن نافع أبو عبد الله الرحمن مولى صفوان بن أوس النجاري الأنصاري الآتي أبوه من أهل المدينة وأحد الأثبات المسندين المخرج لهم في الصحيحين وغيرهما وليست في صحيح مسلم أعلى من روايته ويقال له ابن صفيراء روى عن القاسم بن محمد وأبي بكر بن عمرو بن حزم وغيرهما وعنه حاتم بن إسماعيل وابن وهب وأبو نعيم والقعنبي وآخرون وثقه ابن معين وأبو حاتم وزاد لا بأس به وكذا قال النسائي ليس به بأس وقال بن عدي هو عندي صالح

وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث وكان فيما قاله ابن حبان مكفوفا مات سنة ثمان وخمسين ومائة وقيل سنة ستين عن ثمانين. 520 - أفلح بن سعيد أبو محمد الأنصاري مولاهم القبائي المدني كان يسكنها ممن احتج به مسلم في صحيحه لصدقه يروي عن محمد بن كعب القرظي وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة وعنه ابن المبارك وأبو عامر العقدي وزيد بن الحباب وآخرون قال ابن معين والنسائي ليس به بأس وقال ابن معين مرة ثقة يروي خمسة أحاديث وقال أبو حاتم شيخ صالح الحديث وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث مات بالمدينة سن ست وخمسين وذكره العقيلي في الضعفاء فقال لم يرو عنه غير ابن مهدي وأقذع ابن حبان في الحط عليه بما لا ينبغي بحيث تعقبه الذهبي ثم شيخنا وأن تبعه ابن الجوزي في غلطه حيث ذكر الحديث الذي وهاه به في الموضوعات وهو أفحش ما وقع له من الغلط في موضوعاته. 521 - أفلح بن قعيس المخزومي عم عائشة رضي الله عنها في الرضاعة عداد في بني سليم استأذن عليها بعدما أنزل الله آية الحجاب فاحتجبت منه الحديث في الصحيحين وغيرهما مذكور في الإصابة وغيرها ذكرته ظنا. 522 - أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عبد البر مذكور في مواليه انتهى ووقع وصفه بذلك في أصل حدبثه الذي رواه خبيب المكي عنه ولكن في الطريق يوسف بن خالد السمني متروك. 523 - أفلح أبو عبد الرحمن وأبو كثير مولى أبي أيوب الأنصاري من أهل المدينة ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو ممن يروي عن مولاه وعمر وعثمان وعبد الله بن سلام وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وعنه نسيبه محمد بن سيرين وعبد الله ابن الحارث وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وثقه العجلي وابن سعد وغيرهما وقتل هو وابنه كثير يوم الحرة سنة ثلاث وستين وقال الواقدي كان من سبي عين التمر في خلافة أبي بكر الصديق قال هشام بن حسان عن ابن سيرين إن أبا أيوب كاتبه على أربعين ألفا فجعلوا يهنئونه فندم أبو أيوب وقال أحب أن ترد الكتاب وترجع كما كنت فجاء بمكاتبته فكسرها ثم مكث ما شاء الله فقال له أبو أيوب أنت حر وما كان لك من مال فهو لك وهو من رجال التهذيب بل مذكور في ثالث الإصابة وطول ابن العديم ترجمته وأنه كني بولديه. 524 - أقباس الناصري العباسي أمير الحرمين والحاج ولقب على حجر قبره

بأمير جيوش الحاج والحرمين نور الدين اشتراه الناصر لدين الله أبو العباس أحمد الخليفة العباسي وهو ابن خمس عشرة سنة بخمسة آلاف دينار لكونه بديع الجمال بحيث لم يكن بالعراق أجمل منه فقر به وأدناه ولم يكن يفارقه فلما ترعرع ولاه الحرمين وأمره الحاج فحج بالناس سنة سبع وستمائة فقتل بعد انقضاء أيام منى في سادس عشر ذي الحجة منها ودفن بالمعلاة ذكره صاحب المرآة وذكر أن قتله كان من أصحاب حسن بن قتادة مع كونه وصل بتقليده وخلعه ولكنه ظن أنه مال مع أخيه راجع بن قتادة وحملت رأسه إلى حسن ونصبت بالمسعى على دار العباس ثم دفنت مع بقية جسده بالمعلاة زاد غيره وأنه عظم الأمر على الناصر لدين الله العباسي وحزن على مولاه حزنا عظيما وكان حسن السيرة مع الحاج في الطريق كثير الحماية ذكره الفاسي بأطول. 525 - إقبال الجمال البكتمري الساقي أحد خدام الحرم النبوي سمع بالروضة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة على العفيف المطري مسند الإمام الشافعي رحمه الله. 526 - إقبال مولى الحريري من قدماء الفراشين أسن وأكبر وهو على طريقة حسنة من السكون والاشتغال بنفسه قال ابن فرحون وأثنى عليه ابن صالح أيضا وقال إنه عمر في خدمة الحرم وأرخ أبو حامد المطري وفاته في يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبعمائة وصلي عليه بعد صلاة العصر ودفن بالبقيع عن مائة سنة فأكثر وصفه بالشيخ الصالح المعمر لعله ولي المشيخة للحرم النبوي عن ياقوت بن عبد الله الخزندار ثم عزل به. 527 - الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدارمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة وحنينا والطائف وهو من المؤلفة وقد حسن إسلامه وأبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يرحم" ولما قدم وفد بني العنبر كلم النبي صلى الله عليه وسلم في السبي وكان بالمدينة قبل قدومه فنازعه عيينة بن حصن بحيث قال الفرزدق يفخر بعمه الأقرع: وعند رسول الله قام ابن حابس ... بخطه أسوار إلى المجد حازم له أطلق الأسرى التي في قيودها ... مغللة أعناقها في الشكايم وشهد عدة فتوحات بل استعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان ورأيت بخط الرضي الشاطبي أنه

قتل باليرموك في عشرة من بنيه وكان شريفا في الجاهلية والإسلام. 528 - أقرع مؤذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عنه قوله للأسقف هل تجدني في الكتاب الحديث وعنه عبد الله بن شقيق قال العجلي تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في ميزانه لا يعرف وحديثه المشار إليه عند أبي داود. 529 - الياس بن عبد الله المغربي المالكي ممن صحبه ابن فرحون في الله وقال إنه قرأ على أبي عبد الله القصري وكان من أكابر أصحابه وممن انتفع به وكان من الأحباب المعدودين كان في سلامه القلب وحسن السيرة والتفرد عن الخلق على قدم عظيم مات فجأة خرج يوما إلى البقيع فزار أهله وسلم عليهم ثم رجع فما بات إلا معهم رحمه الله وذكره المجد فقال من الفقراء المباركين والصلحاء المنفردين صحب الشيخ أبا عبد الله القصري وقرأ عليه وانتسب إليه وانتفع بصحابه وارتفع بجنابه حتى صار أكبر أصحابه وخص بسيرة زكية عزيزة غير بكية وسريره أثيرة ملكية وعطية كبيرة ملكية كان موته فجأة ذلك أنه خرج إلى البقيع فزار أهله أجمعهم ورجع إلى بيته فتغير حاله فما بات إلا معهم. 530 - أميان بن مانع بن علي بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة الحسني المدني ويقال بدون همز وسماه المقريزي في أماكن وميان بالواو أوله استقرت في إمرة المدينة بعد قتل أبيه في سنة تسع وثلاثين ثم عزل في آخر سنة اثنتين وأربعين بسليمان بن عزيز وبازلها وهو معزول في سنة أربع وأربعين ومعه جمع كثير من عربانها ويقال إنه كان قصد نهبها فخرج إليه أميرها سليمان بن عزيز ومعه جمع قليل ولكن حصل النصر للفئة القليلة وخذل المذكور وانهزم وعاد المتولي منصورا ثم أعيد في أواخر المحرم سنة خمسين بعد ضيغم بن حشرم فأقام نحو ثلاث سنين ومات بها سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة فولي زبيري بن قيس. 531 - أمية بن عبد الرحمن بن خالد المدني تابعي ثقة ذكره العجلي هكذا صوابه. 532 - أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العثماني أو القرشي ممن قتل بالمدينة على يد أبي حمزة المختار الثقفي الخارجي في سنة ثلاثين. 533 - أمية بن مخشى أبو عبد الله الأزدي الخزاعي المدني روى له صحبة روى عنه حفيده أو ابن أخيه المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي أخرجه أبو داود والنسائي ورواه الحاكم من حديث مسدد عن يحيى عن جابر بن صبيح عن المثنى وقال صحيح

الاسناد ولكن رواه ابن قانع في معجمه من طريق مسدد أيضا فقال عن المثنى عن أبيه عن جده أمية فزاد فيه عن أبيه وهو وهم وتابعه عنه عيسى بن يونس عن جابر وهو وهم أيضا فقد رواه أبو دارد وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق عيسى ليس بينهما أحد. 534 - أنجشة أبو مارية الأسود الحبشي الحادي لأمهات المؤمنين وفي رواية كان حاديا للنبي صلى الله عليه وسلم كان حسن الصوت بالحداء وثبت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "رويدا سوقك بالقوارير" ويروى أنه كان من المخنثين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوهم من بيوتكم". 535 - أنس بن أرقم بن زيد أو يزيد بن قيس بن النعمان بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث الأنصاري الخزرجي ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال عبد الله لا يذكر له حديث إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له بالشهادة ذكره شيخنا في الإصابة. 536 - أنس بن أبي أنس يأتي قريبا في ابن مالك. 537 - أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث الأنصاري الأشهلي استشهد بالخندق كما ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقال رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله فاستشهد وكان قد شهد أحدا ولم يشهد بدرا وقال ابن إسحاق لم يقتل من المسلمين يوم الخندق إلا ستة وذكره منهم ذكره شيخنا في الإصابة. 538 - أنس بن ظهير بن رافع بن عدي أخو أسيد الماضي مدني يروي المراسيل وعنه حسين بن ثابت قاله ابن حبان في الثانية من ثقاته وقد ذكره شيخنا في الإصابة وقال ذكر أبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا وقال البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى ابنة ثابت عن أبيها عن جدها قال "لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج وكأن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره وهم أن يرده فقال عمه ظهير يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ابن أخي رجل رام فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم" ورواه ابن السكن من طريق البخاري قال حدثنا إبراهيم بن المنذر وأخرجه ابن منده عن علي بن العباس المصري عن جعفر بن سليمان عن إبراهيم ابن المنذر كذلك لكن قال فيه فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع وقال الطبراني في ترجمة أسيد بن ظهير حدثنا محمد بن عبد الله العدني حدثنا عثمان بن يعقوب العثماني

حدثنا محمد بن طلحة حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى ابنة ثابت عن أبيهما ثابت عن جدهما أسيد بن ظهير كذا وقع عنده وهو خطأ في مواضع واغتر أبو نعيم بذلك فزعم أن ابن منده صحف أسيد بن ظهير فجعله أنس بن ظهير والصواب مع ابن منده كما ترى إلا قوله رافع بن ظهير فالصواب ظهير بن رافع والله أعلم. 539 - أنس بن عياض بن ضمرة أو عبد الرحمن أبو ضمرة الليثي المدني بقية المسندين الثقات يقال المسندين الثقات يقال إنه أخو يزيد الآتي ولد سنة أربع ومائة روى عن شريك بن أبي نمر وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وأبي حازم الأعرج وربيعة الرأي وصفوان بن سليم وطبقتهم من صغار التابعين وعنه الشافعي وأحمد بن حنبل وابن المديني وأحمد بن صالح ومحمد بن عبد الله بن الحكم وخلق كثير وروى عنه من أقرانه بقية بن الوليد وابن وهب وماتا قبله قال ابن سعد ثقة كثير الحديث وكذا وثقه ابن معين وفي رواية صويلح قال أبو زرعة والنسائي لا بأس به وقال يونس بن عبد الأعلى ما رأيت أحدا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه منه قال لنا والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس لفعلت وقال إسماعيل بن رشيد كنا عند مالك في المسجد فأقبل أبو ضمرة فشرع مالك يثني عليه ويقول فيه الخير وأنه قد سمع وكتب وقال أحمد بن صالح ذكر عند مالك فقال لم أر عند المحدثين غيره ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين وقال محمود بن خالد حدثنا مروان وذكره فقال كانت فيه غفلة الشاميين وثقة ولكنه يعرض كتبه على الناس وقال الأشج سألته عن شيء فقال كل شيء في هذا البيت عرض حتى أحاديثه قال ابن حبان من زعم أنه أخو يزيد بن عياض فقد وهم نعم هما جميعا من بني ليث ومن أهل المدينة مات سنة مائتين وله ست وتسعون سنة. 540 - أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن المظفر الأنصاري الظفري قال أبو حاتم له صحبة وقال البخاري صحب هو وأبوه وأتاه النبي صلى الله عليه وسلم زائرا في بني ظفر وقال يعقوب بن محمد الزهري عن شعيب بن حمزة عن عمر وابن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قالوا أقبل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى ابن عمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعترضاهم بالعقيق فصاروا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ومنازلهم وشهدا معه أحدا قاله شيخنا في الإصابة. 541 - أنس بن قتادة يأتي في أنيس قريبا

542 - أنس بن مالك أبي أنس بن أبي عامر الأصبحي حليف عثمان بن عبيد الله القرشي التيمي وأكبر بني أمية من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه ابنه مالك وهو الذي روى الزهري عنه قال حدثنا أنس ابن أبي أسن عن أبيه عن أبي هريرة في فضل رمضان قاله ابن حبان في ثقاته وذكره الخطيب في المتفق. 543 - أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن النجار أبو حمزة وأبو النضر الأنصاري النجاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه وسلم وآخر أصحابه موتا وأحد المكثرين وأمه أم سليم ابنة ملحن شهد ثماني غزوات ويروى عنه أنه لما قيل له أشهدت بدرا قال لا أم لك وأين غبت عنه قال كما في الصحيح قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأنا ابن عشر وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته وفي رواية لا تقاوم الأولى وأنا ابن ثمان فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما ضربني ولا سبني سنة ولا عبس في وجهي ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له فقال: "اللهم أكثر ماله وولده" وفي لفظ ما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا له به فزاد ولده وولد ولده على مائة وعشرين وكان بستانه يحمل في السنة الفاكهة مرتين وفيها ريحان يجيء منه ريح المسك بل كان من أكثر الأنصار مالا ومناقبه كثيرة جدا انتقل إلى البصرة ومات بها سنة إحدى وتسعين أو اثنتين وتسعين أو ثلاث وقد جاوز المائة بيقين وكان من أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر وبعثه أبو بكر رضي الله عنه على البحرين وقال له عمر رضي الله عنه حينئذ إنه لبيب كاتب وقال قتادة لما مات قال مورق ذهب اليوم نصف العلم وترجمته تحتمل البسط. 544 - أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي الأنصاري البخاري الخزرمي عم الذي قبله وممن شهدا أحدا واستشهد بها فروى البخاري من طريق حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمه أنسا غاب عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس إني لأجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت فاصنع فقتل يومئذ الحديث وهو عند لبخاري من طريق ثمامة عن أنس أيضا وأخرجه ابن منده من طريق حماد بن سلمة عن

ثابت عن أنس وله ذكر يأتي في أخته الربيع ابنة النضر إن شاء الله قاله شيخنا في الإصابة. 545 - أنس مولى النبي صلى الله عليه وسلم مات بعده في ولاية أبي بكر الصديق رضي الله عنه كما رواه الواقدي عن ابن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال شيخنا في الإصابة وهذا غير أنس الذي قيل فيه أبو أنسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى. 546 - أنسة وقيل أنيسة بالتصغير وقيل أبو أنسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم استشهد يوم بدر ويقال إنه أبو مسروح وقيل أبو أسرح من مولدي السراة وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وكونه استشهد ببدر ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب وأنه ممن شهدها وكذا ذكره ابن إسحاق والواقدي ورواه المدائني من جهة عكرمة عن ابن عباس لكنه قال أبو أنسة وهو عند ابن عساكر في تاريخه من طريق المدائني وقال استشهد وقال أبو عمر إنه المحفوظ وقال الواقدي رأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا ووقع في رواية أنه مات في خلافة أبي بكر الصديق ولكن رجح شيخنا أنه الذي قبله مع حكاية شيخنا لذلك أيضا فيه ولكن فيه أنسة لا أنس فيحرر من نسخة ثانية. 547 - أنيس بن عمرو الأسلمي خرج مع عمرو بن الزبير من المدينة في سبعمائة لمحاربة عبد الله بن الزبير بمكة كما في عمرو فقتل أنيس. 548 - أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف الأنصاري الأوسي وقيل أنس مكبر وأنكره ابن عبد البر ممن شهد بدرا واستشهد بأحد وهو مروي عند الواقدي من حديث مجمع بن جارية أن خنساء ابنة خذام كانت تحت أنيس هذا فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته وجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فولدت له السائب وأصله عند البخاري في صحيحه وغيره ونحوه عند ابن سعد من وجه آخر وسماه أنسا ذكره شيخنا في الإصابة. 549 - أنيس بن أبي يحيى سمعان أبو يونس الأسلمي مولاهم وقيل مولى خزاعة المدني أخو محمد وعبد الله وعم إبراهيم بن أبي يحيى المذكورين وأبوهما يروي عن أبيه وإسحاق بن سالم وعبادة وعنه ابن أخيه إبراهيم وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان ومكي بن إبراهيم وثقة النسائي وقال الحاكم ثقة مأمون وقال العجلي مدني

ثقة مات سنة ست وأربعين ومائة على الصحيح وقيل سنة أربع وهو ممن خرج له أبو داود والترمذي ولذا كان من رجال التهذيب. 550 - أنيس بن أبي يحيى الأسلمي الآتي أبوه في الكنى. 551 - أنيس قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك يا "أنيس" كما في مسلم من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس وخاطبته به عائشة في حديث أخرجه البيهقي في فضائله من طريق أبي رجاء العطاردي عنه. 552 - أنيس الطواشي مولى الأحمدي الطواشي ذكره ابن صالح في مولاه. 553 - أنيسة في أنيسة. 554 - أوس بن الأرقم بن زيد الأنصاري أخو زيد الآتي استشهد بأحد كما ذكره ابن إسحاق فيهم. 555 - أوس بن أوس الثقفي يأتي قريبا في أوس بن حذيفة. 556 - أوس بن ثابت بن المنذر بن حرم الأنصاري أخو حسان ووالد شداد الصحابي الشهير وأمه سحطى ابنة حارثة بن لوزان ابنة عم والدة أخيه حسان ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا وقتل بها وكذا قال غيره ولكن زعم الواقدي أنه شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان والأول أثبت وإن تأيد بما ذكره ابن زبالة في أخبار المدينة كما سيأتي في ولده شداد لشهادة حسان بأنه شهيد الشعب حيث قال في قصيدة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعد السكري التي أولها: ألا بلغ المستمعين لوقعة ... تحف لها شمط النساء القواعد فقال: ومنا شهيد الشعب أوس بن ثابت ... شهيدا وأسنى الذكر منه الشواهد ذكره شيخنا في الإصابة ويأتي له ذكر في ولده شداد. 557 - أوس بن ثابت الأنصاري استدركه ابن فتحون في الصحابة وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره مع ابن عمر يوم بدر قال ابن عمر ثم كانت غزوة أحد فاستصغرني أيضا وردني وخلفني في حرس المدينة في نفر منهم أوس بن ثابت وأوس بن عرابة ذكره في الإصابة

558 - أوس بن ثعلبة الأنصاري أحد المتخلفين عن غزوة تبوك وأحد من ربط نفسه في السارية كأبي لبابة حتى نزلت {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} [التوبة 102] . 559 - أوس بن حذيفة ذكره بعضهم في أهل الصفة نشأ عن قول المالكيين أنزلهم قبته كما أوضحه أبو نعيم في الحلية وعنده أنه أوس بن أوس الثقفي. 560 - أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري والد صفوان التابعي ذكره الذهبي في الصحابة ثم شيخنا وبرهن على أنه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكونه ابنه من التابعين إذ لو مات في الجاهلية لكان لابنه صحبة قال ولم يبق بالمدينة من الأنصار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أحد كافرا. 561 - أوس بن خذام الأنصاري أحد من قيل إنه من المتخلفين عن تبوك وربطوا أنفسهم بالسواري حتى نزل قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} [التوبة 102] كما رواه أبو الشيخ في تفسيره وتبعه شيخنا في إصابته. 562 - أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أبو ليلى من بني سالم الحبلي أنصاري شهد بدرا وهو الذي حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في قبره توفي بالمدينة في خلافة عثمان قبل قتله وهو محصور وذكره شيخنا في الإصابة بأطول. 563 - أوس بن سعد بن أبي سرح العامري صحابي من مسلمة الفتح وسكن المدينة واختط بها دارا وعاش إلى ولاية عبد الملك بن مروان على المدينة أو إلى خلافته ذكره شيخنا في الإصابة. 564 - أوس بن سلامة وقيس أخو سلامة وسعد وأبي ناقلة قال ابن الكلبي في الجمهرة إنه قتل يوم أحد. 565 - أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري أخو عبادة وكلاهما ممن شهد بدرا وأوس هو زوج المجادلة في زوجها التي أنزل الله فيها وفي زوجها ما أنزل خولة ويقال أخويلة ابنة ثعلبة وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مرثد بن أبي مرثد الغنوي مات في خلافة عثمان وله خمس وثمانون سنة قاله ابن حبان وقيل سنة أربع وثلاثين بالرملة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة طوله شيخنا ابن حجر في الإصابة.

566 - أوس بن المنذر الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق وأبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد قاله شيخنا في الإصابة. 567 - أوس مولى النبي صلى الله عليه وسلم جزم ابن حبان بأنه اسم أبي كبشة وقال الطبراني أوس وقيل سليم وسيأتي في الكنى. 568 - أوس بن مالك الأنصاري روى مقاتل في تفسيره أنه توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجه فذكر القصة في سبب نزول قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} [النساء 7] . 569 - أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي حليف بني تيم من قريش وأخو أنس والد الإمام مالك الماضي وجد إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس يروي عن أبيه وعنه مصعب بن محمد ذكره ابن حبان في الثقات. 570 - أويس بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري النجاري ويقال اسمه أنيس فربما صغر شهد بدرا والمشاهد وتوفي في خلافة عثمان. 571 - أياد أبو المسيح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكنى. 572 - إياس بن أوس بن عتيك الأنصاري الأشلهي استشهد يوم أحد كما ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب وكذا ابن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وخالفهم ابن الكلبي فزعم أنه استشهد بالخندق. 573 - إياس بن سلمة بن الأكوع أبو سلمة ويقال أبو بكر الأسلمي المدني أخو محمد ويزيد الآتيين ذكرهم مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعنه ابناه سعيد محمد وعكرمة بن عمار وموسى بن عبيدة الربذي والنسائي ثم ابن حبان غيرهم وقال ابن سعد كان ثقة وله أحاديث كثيرة وقال العجلي حجازي تابعي ثقة وهو إياس بن سلمة بن عمرو بن الأكوع وهو من رجال التهذيب لتخريج الستة له مات بالمدينة سنة تسع عشرة ومائة عن سبع وسبعين. 574 - إياس بن عدي الأنصاري النجاري من بني عمرو بن مالك بن النجار استشهد بأحد فيما قاله ابن هشام مما زاده على ابن إسحاق وتبعه ابن عبد البر قاله في الإصابة. 575 - إياس بن معاذ الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل الأوسي صحابي روى عنه محمود بن لبيد قصة فيها الحض على الدخول في الإسلام ومات في حياة

النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أخبره من حضر من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه فكانوا لا يشكون أنه مات مسلما رواه جماعة عن ابن إسحاق وهو من صحيح حديثه وأشار إليه البخاري في تاريخه وطوله شيخنا في الإصابة. 576 - إياس أبو عمرة الأنصاري صحابي ذكره مسلم في المدنيين. 577 - إياس الرومي الأشرفي قايتباي استقر به في مشيخة الخدام بالمدنية بعد صرف شاهين في سنة خمس وتسعين فلم يلبث أن مات في رجب من التي تليها ولم يرتضه أكثر المدنيين. 578 - أيتمش صاحب المدرسة بباب الوزير له درس للحنفية بالمدينة. 579 - أيدن الخشقدمي الزمامي الرومي أحد خدام المسجد النبوي ممن سمع مني به وارتقى أيام إياس إلى الخازندارية عوض ابنه صندل الآتي وأقره من بعده وهو باين الطول متحرك ورام أن يتحول بين أمير المدينة حسن حين طلب منه مفتاح القبة ليفتحها فضربه بعض أتباعه حتى غشي عليه أقول وقد عمر وتمول وصار المعول عليه ثم إن بعض الخدام غار منه فدس له السم في الطعام فمات شهيدا في شهر رمضان سنة تسعمائة وثلاث وثلاثين بالمدينة ودفن بالبقيع رحمه الله فختم القضاة على بيته ففتحه والد أمير المدينة مانع الزبيري وأخذ ما فيه من النقد وألحقه في صناديق وخرج إلى البر فعزل ولده من إمرتها بسببه والله أعلم بمقصده لما هنا. 580 - أيماء بن رحضة الغفاري قديم الإسلام كان يأوي إلى المدينة ويسكن غيقة من ناحية السقيا ثم انتقل إلى المدينة روى مسلم في صحيحه قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه "وفيها أن أيماء كان يؤم قومه قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة" وذكر الزبير بن بكار أنه حضر بدرا مع المشركين فيكون إسلامه بعد ذلك وذكر ابن سعد أنه أسلم قريبا من الحديبية وهاتان تعارضان رواية مسلم. 581 - أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو أسامة بن زيد لأمه صحابي جليل مشهور ولد بيثرب وكان على مطهرة النبي صلى الله عليه وسلم ويعاطيه حاجته وله ابن يقال له الحجاج في الإصابة والفاسي وغيرهما. 582 - أيمن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد أبو البركات السعدي التونسي المالكي نزيل طيبة قال ابن فرحون كان من الأشياخ المباركين وأحبابنا السالكين كتب بخطه في آخر كتاب أيمن بن محمد وعد من آبائه أحد عشر نفسا

كل اسمه محمد وكان له في كل يوم وليلة ثلاث ختمات وترك أهله وإخوانه بتونس وهاجر إلى الله ورسوله وجمع ديوانا كبيرا يشتمل على مدائح نبوية وقال لي إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وإنه أنشده بعض قصائده فيه فبصق في فيه وقال له لا فض فوك فلم يسقط له سن وكان قد جاوز السبعين حين إخباره لي بذلك ولقد أعطيته خشكنانة قديمة يابسة لا تكاد تنكسر إلا بالحجر فأخذها وقرضها كأنها قطعة سكر بل كان يأخذ الدرهم النحاس فيقطعه بأسنانه نصفين وكان أعجوبة الزمان وطرفة الإخوان من أدب وشعر وحكايات من جلس إليه لا يكاد يحب فراقه حسن البديهة سريع الجواب حكى لنا أنه كان ساكنا بمدرسة في تونس قال فنزلت يوما في درجتها وكنت عجلا واتفق أن كان قاضي القضاة ابن عبد الرفيع طالعا في الدرجة ولم أشعر به فلما سمع حسي قال قبل أن يراني من النازل فقلت الطالع فغضب علي وأمر بإخراجي من المدرسة وله من أمثال هذا كثير كما سيأتي بعضه في ترجمة السراج الدمنهوري ومن شعره: بلغت بشعري في الصبا وعقيبه ... جميع الأماني من جميع المطالب فلما رأت عيناي سبعين حجة ... قريبا هجرت الشعر الأجانب أيجمل بالشيخ الذي ناهز الفنا ... بقاء على ذكر الصبا والكواعب؟ حثثت السرى ليل الشباب فكيف لا ... أريح لذي صبح المشيب بجانب لعمري فإن العمر يوم وليلة ... يكران والدنيا مناخ لراكب وله في معنى قول الحكماء من طال عمره كانت مصيبته في أحبابه ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه. إذا طال عمر المرء سر وساءه ... على أي حال كان فقد الحبائب وفي نفسه إن مات قبل انتهائه ... مصيبته فالمرء رأس المصائب وهو مسبوق بما قيل: المرء رهن مصائب لا تنقضي ... حتى يواري جسمه في رمسه فمؤجل يلقي الردى في غبره ... ومعجل يلقى الردى في نفسه وأنشد لنفسه في يوم عيد: إن عيدا بطيبة وصلاة ... بمصلى الرسول في يوم عيد نعم ضاق واسع الشكر عنها ... فهي بشرى لكل عيد سعيد كم تمنيتها فنلت التمني ... آخر العمر من مكان بعيد وإذا كان في البقيع ضريحي ... وتوسدت طيب ذلك الصعيد

فاشهدوا لي بكل خير ويسر ... عند ربي ومبدئي ومعيدي وله في الغزل: وكم رمت كتم الحب عمن أحبه ... وكيف بكتم الحب عن ساكن القلب؟ إذا أصلح السر المصون بخاطري ... تقلب مني القلب جنبا إلى جنب فيبدو ولا تبدو سرائر لوعتي ... وتخفي ولا تخفي وفي الحال ما ينبي وله في النخل وقد رآه مجدودا: أنظر إلى النخل وأعناقها ... قد جردت من ثمرها الزاهي مثل عروس تم أسبوعها ... فجردت من حليها الباهي ما زينها إلا عراجينها ... وكلها من حكمة الله وله: مالي أجيء إلى الزيارة دائما ... فيقال لي سر إنه مشغولا حتى لقد حدثت نفسي أنني ... فيما يقول القائلون الغول رأيت بعد وفاته في النوم وقد تحققت موته فقلت له أخبرني يا أبا البركات ما صنع الله بك؟ فرأيته كأن كره مني العلم بموته فتغير عند ذلك فقلت له بالله عليك أخبرني فقال لي والله ما لقيت من الله إلا خيرا فقلت له والله لا بد وكان في ذهني ما كان يحكيه من حاله في أيام شبوبيته وما كان فيه من التخليط الذي نحن فيه من قراءة الأسباع والربعات والدروس وتناول الصرر وقلت إن من حاله كذلك لا يسلم من تبعة ولو بالسؤال عن ذلك فقال لي والله لا شيء فأعدت عليه ثلاث مرات فقبض على شيء يسير من جلد ظاهر كفه بأسنانه فقال والله ولا مثل هذا فأوقع الله في ذهني أنه في دار الحق وأنه لم يقل إلا حقا فبكيت وأردت أن أسأله عن حاله ثم أنسيت وقلت له أنت صاحبي فلا تنسني واشفع لي مات في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ومولده سنة تسع وخمسين وستمائة وذكره المجد فقال من الأدباء البارعين والفضلاء الفارعين والعلماء العاملين والكبراء الكاملين كان أعجوبة وقته في الفطانة والفكاهة وسرعة الجواب الحسن على البداهة وإيراد الحكايات المطرفة وإسناد الروايات الغريبة المتحفة يقضي المجلس بلوامع الأدب وبأرقيته العجيبة ولا يخطر ببال جليسه مباعدته ومفارقته كان يخبره أنه رأى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فأنشده بعض قصائده فبصق النبي صلى الله عليه وسلم في فيه وقال له لا فض فوك ومن صفات هذه الرؤيا أنه نيف عن السبعين وأسنانه ألمع وأجمع من ابن عشرين لم تسقط إلى أن تمت له مائة سنة وأجيبت فيه دعوة مشرع الفرض

والسنة كان يتناول الخشكنانة العتيقة التي تحاكي الحجر فيقرضها قرضة الصبي الحرر وقال ابن صالح الشيخ الصالح الأديب ملازم للتلاوة ومدح النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة وكانت أول مجاورته سنة عشرين فالله أعلم واجتمع فيها بأبي عبد الله القصري وحضر حلقته بل كان اجتمع به في تونس وعرفه وكان يعظم القصيري كثيرا وكان ضعيف البصر ويقرأ كل يوم ختمة درجا وفي بعض الأوقات ختمتين في اليوم والليلة ومن قصائده: حضرنا مسجد الهادي الشفيع ... وجئنا لندفن بالبقيع وكذا من نظمه: إذا كان قبري في البقيع بطيبة ... فلا شك أني في حمى صاحب القبر نبي الهدى المبعوث من آل هاشم ... عليه صلاة الله في السر والجهر وهما مكتوبان في البقيع على عدة من القبور الحمى حمى الله وحده وكان فيه انبساط وله فضيلة واستحضار فضائل واجتماع بكبار من الفضلاء وبقي في المدينة مدة سنين ملازما للتلاوة وللصف الأول في الصلوات غالبا حتى مات بالمدرسة الشهابية ودفن بالبقيع كما أحب وممن أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق وذكره شيخنا في الدرر فقال في كونه آبائه أربعة عشر أبا في نسق لم يوجد نظيره إن كان تونسيا فقدم القاهرة وكان كثير الهجاء والوقيعة ثم قدم المدينة فجاور بها وتاب والتزم أن يمدح النبي صلى الله عليه وسلم خاصة إلى أن يموت فوفى بذلك ثم أراد الرحلة عنها فذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له يا أبا البركات كيف ترضى بفراقنا فترك الرحيل فأقام بها حتى مات وسمى نفسه عاشق النبي روى عنه من شعره أبو حيان والبهاء بن إمام المشهد ومنه: فررت من الدنيا إلى ساكن الحمى ... فرار محب عابد لحبيبه لجأت إلى هذا الجناب وإنما ... لجأت إلى سامي العماد رحيبه وهي طويلة كذا اختصره الصفدي وقرأت في دمية القصر لابن فضل الله العمري قال صاحبنا البهاء بن إمام المشهد ذكر لي أن صاحب تونس بعث يطلب منه العودة إلى بلده ويرغبه فذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة فأطعمه ثلاث لقم من دشيشة الشعير قال وقال لي كلاما لا أقوله لأحد غير أن في آخره واعلم أني عنك راض فعمل هذه الأبيات التي منها المقطوع المذكور وأنشد له: لقد صدق الباقر المرتضى ... سليل الإمام عليه السلام

بما قال في بعض ألفاظه ... سلاح اللئام قبيح الكلام قال ابن فضل الله وذكر أبو البركات أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأنشده هذا البيت: لولاك لم أدر الهوى ... لولاك لم أدر الطريق وله فيمن كان يعاشره: أنا المحب إذا ما ... أراك برا تقيا وعنك أسلو إذا ما ... أراك تسلك غيا فاختر لنفسك عندي زيا ... به تتزيى أمسا عفافا وصونا ... أو فاطو ما كان طيا وابعد إلى أن تراني ... من الثرى كالثريا لا حسن إلا بتقوى ... دع عنك حسن المحيا وفي المقص: نحن محبان ما رأينا ... في الحب أشفى من العناق فمن يحل بيننا نبادر ... بقطعه خشية الفراق 583 - إينال شيخ الإسحاقي الظاهري جقمق ولي مشيخة الخدام بالمدينة النبوية عقب مرجان التقوى الظاهري في سنة ثمانين وكان شديدا سريع المبادرة بالضرب فضلا عن غيره حتى للفقهاء وللسلطان إليه ميل تام ومبالغة في الثناء على دينه وبيته حج غيره مرة آخرها في سنة خمس وثمانين ورجع إلى المدينة فمات بها في المحرم سنة ست وثمانين عفا الله عنه واستقر بعده في المشيخة قاتم 584 - أيوب بن أبي أمامة بن سهل الأنصاري من أهل المدينة يروي المقاطيع والمراسيل وعنه محمد بن بكر قاله ابن حبان في ثقاته وقال الذهبي في الميزان منكر الحديث قاله الأزدي قال الذهبي الضعف من قبل صاحبه يعني أبا معشر السندي 585 - أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان أبو سليمان الأنصاري المعادي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وسمى جده أكال وهو ولد في العهد النبوي وروى عن عمر بن الخطاب وحكيم بن حزام وعنه أبو طوالة وعاصم بن عمر بن قتادة والزهري قال ابن سعد كان ثقة وليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات كثيرة ثم مات بعد ذلك وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي داود والترمذي له وكذا ذكر في ثاني الإصابة.

586 - أيوب بن أبي تميمة السختياني كتبته تخمينا لقول مالك بن أنس رحمه الله إنه حج حجتين فكنت أرمقه فلا أسمع منه فلما رأيت من إجلاله للنبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت كتبت عنه وعن ابن المبارك سمعت أبا حنيفة يقول إن أيوب قدم المدينة وأنا بها فقلت لأنظرن ما يصنع فجعل ظهره مما يلي القبلة ووجهه مما يلي وجه النبي صلى الله عليه وسلم وبكى غير متباك فقام مقام رجل فقيه. 587 - أيوب بن جابر أبو سليمان السحيمي اليمامي ثم المدني أخو محمد يروي عن الكوفيين سماك بن حرب وآدم بن علي وحماد بن أبي سليمان وطائفة وعنه سعيد بن يعقوب الطالقاني وخالد بن مرداس وقتيبة وعلي بن حجر ولوين وآخرين قال أحمد حديثه يشبه حديث أهل الصدق وقال الفلاس صالح وقال النسائي ضعيف وقال ابن معين ليس بشيء وهو في التهذيب. 588 - أيوب بن حبيب القرشي الزهري المدني مولى سعد بن أبي وقاص يروي عن أبي المثنى عن أبي هريرة وعنه مالك وفليح بن سليمان وثقه النسائي ثم ابن حبان وأخرج له هو والحاكم في صحيحيهما وقال البخاري في تاريخه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وحكى بن عبد البر أنه من بني جمح قال وكان من ثقات المدنيين وهو في التهذيب. 589 - أيوب بن الحسن بن علي بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن جدته سلمى وعنه عبد الرحمن بن أبي الموالي قال أبو زرعة كما عند ابن أبي حاتم يعد في المدنيين وذكره ابن أبي حاتم أيضا فقال أيوب بن الحسن المدني عن أبيه وعنه ابن أخيه إبراهيم بن علي الراقهي وقد وثقه ابن حبان وقال الأزدي منكر الحديث. 590 - أيوب بن خالد بن أبي أيوب هو الذي بعده. 591 - أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري المدني نزيل الرقة ويعرف بأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري لكونه سبط أبي أيوب أمه عمرة ابنة أبي أيوب يروي عن أبيه وجابر وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة رضي الله عنهم وعنه عمر مولى غفرة وإسماعيل بن أمية وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبي حبيب والوليد بن أبي الوليد خرج له مسلم وغيره. 592 - أيوب بن أبي خالد يزيد بن حكيم الخياط المدني يروي عن عمارة بن غزية وداود بن بكر وعنه إبراهيم بن حمزة الزبيري ذكره ابن حبان في ثقاته وهو في اللسان

593 أيوب بن سلمة أبو سلمة المخزومي من أهل المدينة يروي عن عامر بن سعيد بن أبي وقاص وعنه عمرو بن عثمان المدني ذكره ابن حبان في ثقاته وأظنه الآتي في ترجمة خالد بن الوليد سيف الله الذي ورث دورة بالمدينة. 594 - أيوب بن سليمان بن بلال أبو يحيى القرشي التيمي مولاهم المدني مشهور صدوق له عن عبد الحميد بن أبي أويس روى عن أبي بكر بن أبي أويس وحكى عن عبد العزيز بن أبي حازم وعنه البخاري في صحيحه وأحمد بن شبويه المروزي وإبراهيم بن أبي داود والبرلسي والزبير بن بكار وأبو حاتم ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن شبيب وجماعة وثقه أبو داود وقال الدارقطني ليس به بأس ذكره ابن حبان في ثقاته وقال سمع مالكا مات سنة أربع وعشرين ومائتين انتهى ووهم ابن عبد البر في تضعيفه فلم يسبقه أحد إلى ذلك نعم قال الساجي ثم الأزدي إنه يحدث بأحاديث لا يتابع عليها وهو في التهذيب. 595 - أيوب بن سليمان المغراوي المؤدب شيخ صالح جاور بالمدينة وقرأ ألفية ابن مالك على القاضي نور الدين علي بن محمد الزرندي بعد العشرين وثمانمائة. 596 - أيوب بن سيار أبو سيار الزهري من أهل المدينة يروي عن محمد بن المنكدر وشرحبيل بن سعيد ويعقوب بن زيد وسعيد المقبري وربيعة الرأي وزيد بن أسلم وغيرهم وعنه الصلت بن محمد وجبارة بن المغلس وشبابة وسويد بن سعيد وأبو عامر العقدي وإبراهيم بن موسى وغيرهم ضعفوه وقال البخاري منكر الحديث بل قال أبو داود كان من الكذابين وهو في الميزان. 597 - أيوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الأمير نجم الدين الملقب بالأفضل أبو سعيد وأبو الشكر الكردي الدويني والد السلطان صلاح الدين يوسف وأخو أسد الدين شيركوه خرج من باب النصر بالقاهرة فألقاه الفرس إلى الأرض يوم الثلاثاء ثامن عشر من ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة فحمل إلى داره فمات في اليوم الذي يليه وقيل لثلاث بقين منه ودفن عند أخيه المذكور ثم نقلا إلى المدينة النبوية في سنة ثمان وخمسمائة كما سيأتي هناك وهو ممن روى بالإجازة عن الوزير أبي المظفر بن هبيرة سمع منه ابن الطفيل والحافظ عبد الغني والشيخ الموفق. 598 - أيوب بن صالح بن نمران أبو سليمان المخزومي المدني سكن الرملة عن مالك في الميزان دون جده فما بعده. 599 - أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري المدني ابن أخي مالك بن

صعصعة يروي عن يعقوب بن أبي يعقوب وأيوب بن بشير المعادي وعنه فليح بن سليمان وأبو بكر بن أبي سبرة وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرون خرج له أبو داود والترمذي والنسائي حديثا واحدا. 600 - أيوب بن ميسرة مولى الخطميين من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعنه هشام بن عروة ذكره ابن حبان في ثقاته وهو في اللسان للتمييز. 601 - أيوب المغربي له مكان موقوف بالمدينة وقف عليه بعض الكتب سنة سبع وأربعين وثمانمائة ما علمته الآن.

حرف الباء الموحدة

حرف الباء الموحدة 602 - باذام مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي فيهم وتبعه ابن عساكر ثم شيخنا في الإصابة 603 باقوم ويقال باللام آخره النجار مولى بني أمية وفي لفظ مولى سعيد بن العاص يروى أنه صانع المنبر النبوي من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين وليس كونه صانع المنبر بمتفق عليه بل فيه اختلاف كثير منه أن صانعه غلام امرأة من الأنصار ويمكن التئامه مع الأول بأن يكون خدمها بعد هجرته إلى المدينة فعرف بها مع كونه من موالي بني أمية ثم إنه لا مانع أن يكون هو الرومي باني الكعبة لقريش فاسمه باقوم بأن يكون عمل المنبر بعد ذلك ذكره شيخنا في الإصابة بأطول ومن الاختلاف أنه غلام للعباس قيل اسمه صباح أو لسعيد بن العاص وقيل لامرأة من الأنصار من بني ساعدة أو لا مرأة لرجل منهم ويقال اسمه مينا وقيل ميمون قال شيخنا وأشبهها أنه ميمون وأقواها رواية أن تميما الداري قال لرسول الله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا نتخذ لك منبرا؟ ". 604 - بدر أبو الضياء الحبشي الشهابي الطواشي توفي بالمدينة إحدى وستين وستمائة وكان قد روى عن عبد الوهاب بن رواح كتب عنه الشريف عز الدين وغيره ذكره الذهبي وكذا سمع منه العفيف أبو محمد بن محمد بن مزروع الآتي. 605 - بدر الضعيف شيخ فاضل يقوم الليل ويصوم النهار من فتيان بني العباس وأحد القومة بالمسجد اختير حين سمعت في نحو سنة سبعين وخمسمائة تقريبا هدة بالحجرة النبوية للنزول لكشف ذلك فدلي بحبل ثم أخبر بما رأى حكاه أبو عمر أحمد بن هارون بن عات في رحلته.

606 - البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم أبو عمارة وقيل أبو عمرو أو أبو الطفيل الأنصاري الحارثي المدني نزيل الكوفة وأحد الصحابة كأبيه ممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وغيره روى عنه أبو جحيفة السوائي وعبد الله ابن زيد الخطمي الصحابيان رضي الله عنهما وعدي بن ثابت وسعد بن عبيدة وأبو عمر زاذان وأبو إسحاق السبيعي وآخرون وما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حتى قرأ سورا من المفصل ولكنه استصغر يوم بدر وشهد خمسة عشر غزوة وكان ممن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع علي رضي الله عنهما ثم رجع معه فأدركوا حجة الوداع سنة عشر وقال أبو السفر رأيت عليه خاتم ذهب وكان هو وابن عمر لدة مات في سنة اثنتين وسبعين وقيل سنة إحدى وقال ابن حبان في ولاية مصعب بن الزبير على العراق زاد بعضهم بالمدينة. 607 - البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصاري النجاري أخو أنس من فضلاء الأنصار وأحد السادة الأبرار قتل من المشركين مائة مبارزة وكان أحد الأبطال الأفراد الذين يضرب بهم المثل في الفروسية والشدة شهد أحدا وما بعدها واستشهد بتستر سنة عشرين وقيل بالسوس سنة ثلاث وعشرين وعن بعضهم مات بالمدينة بعد اجتماع الناس على عبد الملك بن مروان قال أخوه أنس إنه استلقى على ظهره ثم ترنم فقال له أنس أي أخي فاستوى جالسا فقال أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله أخرجه أبو نعيم في الحلية قال النبي صلى الله عليه وسلم "رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره" وذكره منهم ذكره أبو نعيم في الحلية وأنه لما كان يوم تستر انكشف الناس فقالوا له يا براء أقسم على ربك؟ فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك فاستشهد وأورد أيضا أنه كان حسن الصوت وكان يرجز برسول الله فبينما هو يرجز به في بعض أسفاره إذ قارب النساء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياك والقوارير" ونقل أبو نعيم عن جامع أهل الصفة أنه ذكره فيهم وعزاه بدون إسناد لابن إسحاق. 608 - البراء بن معرور بن صخر بن خنساء أبو أنس الأنصاري السلمي الخزرجي أول من بايع بيعة العقبتين وكان نقيب بني سلمة من الاثني عشر وكان يصلي إلى الكعبة حين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قاله ابن حبان زاد غيره ومات بالمدينة في حياته. 609 - بردان أبو إسحاق المدني مضى في إبراهيم بن سالم

610 - بردبك التاجي كان معمارا أيام الظاهر جقمق لما حصل من الخلل في سقف الروضة وغيرها من أسقف المسجد في سنة ثلاث وخمسين وما قبلها. 611 - برده الحاج عتيق كافور الحريري أحد الفراشين كان رجلا صالحا مباركا مشتغلا بنفسه لا يعرف الفضول وأهله انقرضت ذريته قاله ابن فرحون وقال ابن صالح إنه عمر في خدمة الحرم ومات ودفن بالبقيع. 612 - برد مولى سعيد بن المسيب القرشي من أهل المدينة يروي عن مولاه سعيد بن المسيب وعن عبد الرحمن بن حرملة كان يخطىء وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا قاله ابن حبان في ثقاته وعنى تفسير قول مولاه له لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس وهو في اللسان. 613 - برسباي الأشرف صاحب مصر استقر في السلطنة بعد خلع الصالح محمد بن ططر في ثامن ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة واستمر إلى أن مرض فعهد لابنه العزيز يوسف في رابع ذي القعدة سنة إحدى وأربعين واستمر متوعكا إلى أن مات في عصر يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة من السنة وحصل له سعد في أيام تملكه بحيث دانت له البلاد والعباد وفتحت في أيامه بلاد كثيرة منها قبرص وأسر ملكها وفودي بمال جزيل وقرر عليه شيء يحمله كل سنة وأطلقه وحرج بعساكره إلى البلاد الشامية والحلبية لطرد عثمان بن قرايلوك عن البلاد حتى وصل إلى أمد فنازلها وعاد بعد أن حلف أهلها على بذل الطاعة له وكان بخيلا مقتا متلونا وله مآثر منها في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة جدد الرواقين اللذين كان سقفهما الناصر محمد بن قلاون في سنتي ست وخمس وسبعمائة على يد مقبل القديدي من مال جوالي قبرص بل جدد الأشرف أيضا شيئا من السقف الشامي مما يلي المنارة السنجارية وأمر بعد الثلاثين وثمانمائة بتسمير أبواب الدرابزين التي جعلت على الحجرة الشريفة. 614 - برغوث بن بثير بن جريس الحسيني الجريسي من شرفاء المدينة الرافضة تجرأ على الحجرة الشريفة وسرق هو وغيره كركاب الآتي من قناديلها جملة فشنق في شعبان سنة إحدى وستين وثمانمائة. 615 - برقوق بن أنس الظاهر أبو سعيد الجركسي صاحب الديار المصرية والشامية والحجازية وغيرها من البلاد الشامية ممن له مآثر جليلة وكان يبعث في بعض السنين قمحا وفي بعضها ذهبا ليفرق بالحرمين بل عمر فيهما أماكن شريفة ولذا أدخلناه هنا بويع بالسلطنة في رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة حتى خلع في أوائل جمادي الثاني

سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وأرسل إلى الكرك ثم بويع في محرم التي تليها مستحبا وسار إلى مصر فوصل في صفرها وصفا له الأمر إلى أن عهد لولده الناصر وخرج ثم مات في شوال سنة إحدى وثمانمائة على فراشه وسيرته طويلة أفردها بعضهم في مجلد وأرسل منبرا في آخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة فقلع منبر الظاهر بيبرس واستمر هذا إلى ما بعد العشرين وثمانمائة. 616 - بركات بن محمد بن يوسف الشامي المدني سبط ابن عبد العزيز أحد شهود الحرم ممن سمع مني بالمدينة. 617 - بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر أبو عبد الله وقيل أبو سهل وقيل أبو ساسان الأسلمي من المهاجرين لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم "قبل قدومه المدينة فقال يا رسول الله لا تدخلها إلا ومعك لواء ثم حل عمامته وشدها في رمح ومشى بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم قدومها" أسلم قبل غزوة بدر وله عدة مشاهد وأكثر من مائة وخمسين حديثا وهو ممن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع علي رضي الله عنهما ثم رجع وغزا خراسان زمن عثمان رضي الله عنه وقال لا عيش إلا طراد الخيل بالخيل وقد شهدت خيبر فكنت فيمن صعد الثلمة فقاتلت حتى رؤي مكاني وعلي ثوب أحمر فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبا أعظم علي منه للشهرة روى عنه ابناه عبد الله وسليمان والشعبي وجماعة نزل البصرة وأقام بها زمانا ثم خرج إلى سجستان ثم مرو في إمارة يزيد بن معاوية في آخر عمره وبها مات في سنة اثنتين وستين على الأصح وقبر بها. 618 - بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي المدني الآتي أبوه يروي عنه وعن غلام لجده يقال له مسعود بن هبيرة وعنه أفلح بن سعيد وابن إسحاق قال البخاري فيه نظر وقال النسائي ليس بالقوي في الحديث وقال الجوزجاني رديء المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه في دينه وقال ابن عدي ليس له كبير رواية ولم أر له شيئا منكرا جدا وقال إبراهيم بن سعد أخبرني من رآه يشرب الخمر في طريق الري قال الدوري بعد إيراده له بسنده أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمر فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا وقال ابن حبان في ثقات التابعين قيل إن له صحبة وحكى ابن شاهين في الثقات عن أحمد بن صالح أنه صاحب مغاز وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة وقال الدارقطني متروك. 619 - بريه بن عمر بن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم وبريه لقب غلب

عليه أبو عبد الله المدني يروي عن أبيه عن جده في أكل الحبارى وعنه ابن أبي فديك وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال البخاري إسناده مجهول وقال العقيلي لا يعرف إلا به ولا يتابع على حديثه ونحوه قول ابن عدي وزاد وأرجو أنه لا بأس به وذكره ابن حبان في الضعفاء في إبراهيم وقال لا يحل الاحتجاج بخبره بحال ثم ذكره في بريه من الثقات وقال كان ممن يخطىء وكأنه ظنه اثنين وهو في التهذيب. 620 - بسر بن أبي أرطاة عمير بن عويم بن عمران بن نزار ويقال بسر بن أرطاة أبو عبد الرحمن العامري القرشي نزيل دمشق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي وأحمد وابن معين إنه لم يسمع منه لأنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو صغير قال الواقدي كان ابن سنتين وعنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة وأبو راشد الحبراني وغيرهم قال ابن يونس كان صحابيا شهد فتح مصر وله بها دار وحمام وكان من شيعة معاوية وولي الحجاز واليمن ففعل أفعالا قبيحة ووسوس في آخر أيامه وقال غيره كان أميرا سريا بطلا شجاعا فاتكا خرج إلى اليمن في ألف فارس يطلب بدم عثمان ساق ابن عساكر في تاريخه أخياره وكان قد سكن الشام ويروى عن الشيعبي أنه هدم بالمدينة دورا كثيرا وصعد المنبر وصاح يا دينار يا زريق شيخ شمخ عهدته هنا بالأمس ما فعل يعني عثمان بأهل المدينة لولا عهد أمير المؤمنين ما تركت بها أحدا إلا قتلته ثم مضى إلى اليمن وكان إذا دعا ربما يجاب مات في إمارة عبد الملك بن مروان بالمدينة وقيل بالشام وهو أيضا في التهذيب لرواية أبي داود والترمذي والنسائي له حديثا واحدا وفي الإصابة وغيرهما. 621 - بسر بن سعيد المدني مولى بني الحضرمي لكونه كان ينزل في دار الحضرميين فنسب إليهم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى الحضرميين وهو سيد عابد فقيه يروي عن عثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبي هريرة وأبي واقد الليثي رضي الله عنهم وطائفة وعنه بكير ويعقوب ابنا عبد الله ابن الأشج وسالم أبو النضر وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي وزيد ابن أسلم وآخرون وثقة غير واحد كابن معين والنسائي وقال ابن سعد كان من العباد المتقطعين والزهاد كثير الحديث وورد أن الوليد سأل عمر بن عبد العزيز من أفضل أهل المدينة فذكره ويقال إن رجلا وشى به عنده بأنه يعيبكم فأحضره وسأله فقالت لم أقله واللهم إن كنت صادقا فأرني به إياه فاضطرب الرجل حتى مات مات سنة مائة وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقال مالك إنه ما خلف كفنا زاد غيره حتى كفنه الناس.

622 - بسر بن محجن الديلمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه في صلاة الجماعة وعنه زيد بن أسلم وهو ممن ضبطه مالك وغيره بالضم والإهمال وقال بعضهم الأصح إنه بشر بالكسر والإعجام لكن قال ابن حبان إنه وهم وعداده في أهل الحجاز وهو من رجال التهذيب لتخريج النسائي له 623 بشر بالمعجمة بن البراء بن معرور صحابي ابن صحابي شهد العقبة مع أبيه وبدرا وما بعدها وقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا بني فضالة إنه سيدكم" ومات بعد خيبر من أكلة أكلها مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة التي سم فيها "ولما زار النبي صلى الله عليه وسلم أمه في بني سلمة وضعت له طعاما وحانت الظهر" الحديث في تحويل القبلة. 624 - بشر بن حميد المزني المدني عن عروة وأبي قلابة وعمر بن عبد العزيز وعنه ابنه محمد وأبو بكر بن أبي سبرة وسليمان بن بلال وغيرهم قال الذهبي لم أر أحدا ضعفه. 625 - بشر بن سعيد المدني الزاهد العابد المجاب الدعوة تابعي روى عن عثمان وزيد بن ثابت مات سنة مائة. 626 - بشر بن عقربة أبو اليمان الجهني وقيل بشير بزيادة ياء وله ولأبيه صحبة "ومر به النبي صلى الله عليه وسلم - وقد استشهد أبوه معه في بعض غزواته وهو يبكي - فقال له: "اسكت أما ترضى أن أكون أنا أبوك وعائشة أمك" فقال بلى" مات سنة خمس وثلاثين قيل بقرية من كور فلسطين طوله شيخنا في الإصابة. 627 - بشر محجن الأكثر أنه بسر بضم الباء ثم مهملة مضى. 628 - بشر بن ثابت الأنصاري المدني عن أبيه عن جده حديث رافع بن خديج يوم أحد وعنه محمد بن طلحة بن الطويل التيمي ذكره المزي للتمييز وقال شيخنا كذا سماه الطبراني في روايته وذكره البخاري في ترجمة أنس بن ظفر فقال عن حسين بن ثابت ابن أنس بن ظهير عن أبيه عن جده قال وهو والأظهر. 629 - بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف بن سليمان النجم أبو النعمان بن أبي بكر القرشي الهاشمي الجعفري التبريزي البغدادي الشافعي شيخ الحرمين ومفتيهما وإمام الصوفية بهما ولد في ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة بأردبيل ثم تحول إلى تبريز فأقام بها مدة وتفقه بيحيى بن فضلان ويحيى بن الربيع وسمع من عبد المنعم بن كليب جزء ابن عرفة ومن ابن طبرزد وابن الجوزي وأبي جعفر الصيدلاني ويحيى بن محمود الثقفي وغيرهم وقرأ على ابن سكينة جزء الأنصاري وجزء الغطريف وحدث

ودرس وأفتى صنف تفسيرا وغيره وله نظم حسن ومناقبه جمة وتخرج به الفضلاء ولبس منه الدمياطي الخرقة الصوفية وكان حاويا لعلوم منها علم الخلاف وإليه انتهت الرياسة فيه بالعراق أثنى عليه غير واحد كابن الحاجب الأميني وابن السباعي وابن مسدي ومن نظمه: دخلت إليك يا أملي بشيرا ... فلما أن خرجت خرجت بشرا أعد يائي التي سقطت من إسمي ... فيائي في الحساب تعد عشرا مات في صفر سنة ست وأربعين وستمائة بمكة ودفن بالمعلاة وذلك بعد أن كف بصره وتطاولت به الأمراض بحيث تعذر من أجلها الدخول عليه في بعض الأحيان طوله الفاسي. 630 - بشير بن خارجة الجهني المدني ذكره الطوسي في رجال الشيعة من رواة الصادق وزاد شيخنا في لسانه. 631 - بشير بن الخصاصية في ابن معبد قريبا. 632 - بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الخزرجي وأمه أنيسة ابنة خليفة بن عدي بن عمرو بن امرىء القيس كان من كبار الأنصار أول من أسلم منهم شهد بدرا والعقبة وقتل بعين التمر من الشام سنة اثنتي عشرة وكان مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة وفي الطبقات لابن سعد أنه كان يكتب العربية في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا وعلى المدينة في عمرة القضاء وله ذكر في صحيح مسلم وغيره في حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك الحديث وفي تاريخ البخاري عن الزهري عن محمد بن النعمان بن بشير عن أبيه أن عمر قال يوما وحوله المهاجرون والأنصار أرأيتم لو أترخص في بعض الأمر ماذا كنتم فاعلين قال فقال له بشير بن سعد لو فعلت قومناك تقويم القدح قال عمر أنتم إذن أنتم. 633 - بشير بن سعد المدني يروي عن ابن المنكدر وعنه سعيد بن أبي أيوب قاله ابن حبان في ثقاته 634 - بشير بن سلام وقيل سلمان الأنصاري المدني والد حسين ومولى صفية ابنة عبد الرحمن تابعي يروي عن جابر بن عبد الله وابن الزبير وعنه ابنه الحسين قال

أبو داود لا بأس به وكذا قال النسائي ليس به بأس وسمي أبو داود والنسائي والبخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات أباه سلمان ووقع عند عبد الرزاق حدثنا خارجة بن عبد الله بن زيد عن حسين بن بشير بن سلام عن أبيه فذكر الحديث الذي أخرجه النسائي وهكذا وقع في المعجم الأوسط للطبراني وكان الصواب سلمان وهو في التهذيب. 635 - بشير بن سليمان المدني ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن أبي جعفر الباقر وزاد شيخنا في لسانه. 636 - بشير بن عبد الله بن مكنف بن محيصة الأنصاري من أهل المدينة يروي عن الحجازيين وعنه محمد بن يحيى بن سهل قاله ابن حبان في ثقاته. 637 - بشير بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن أوس أبو المنذر الأنصاري أخو رفاعة وأبي لبابة ورجح ابن حبان في اسمه بشيرا تبعا لجزم إبراهيم بن المنذر وابن سعد قال وقيل رفاعة وسيأتي في الكنى. 638 - بشير بن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري الأنصاري المدني تابعي ثقة يروي عن أبيه عقبة بن عمرو وعنه ابن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وهلال بن جبير ويونس ابن ميسرة بن حابس ممن خرج له الشيخان وغيرهما وقال العجلي مدني تابعي ثقة ذكره ابن حبان في الثقات وكذا البخاري ومسلم وأبو حاتم الرازي وهو في التهذيب في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة لمسلم. 639 - بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي الصحابي الجليل وقيل في نسبه غير هذا ويعرف بابن الخصاصية بفتح الخاء المعجمة وتخفيف المهملة وهي أم ضبار وقيل بل أمه وكان اسمه زحما بالزاي أو نذيرا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وله أحاديث ذكره أبو نعيم مستدركا على ابن الأعرابي والسلمي في أهل الصفة وأنه صلى الله عليه وسلم لما قدم عليه أنزله بها فكان إذا أتته هدية أشركهم فيها وإذا أتته صدقة خصهم بها. 640 - بشير بن المهلب يروي عن أهل المدينة وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثقاته. 641 - بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي الماضي جده قريبا يروي عن أبيه النعمان بن بشير وعنه بنوه وأهل المدينة قاله ابن حبان في ثقاته أيضا

642 - بشير مولى معاوية بن بكر يروي عن أهل المدينة وعن نافع بن يزيد المصري قاله ابن حبان أيضا. 643 - بشير بن سعد الدين التيمي الطواشي استقر في مشيخة الخدام بعد فيروز الركين المطلوب إلى القاهرة سنة أربع وثلاثين واستقر عوضه الشرف بن قاسم في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة ومات هو آخر سنة أربعين وهو متوجه لمكة ودفن ببدر. 644 - بشير الرنبغاوي أحد خدام الحرم الشريف مات في عاشر شوال سنة إحدى وسبعين وسبعمائة أرخه أبو حامد المطري ووصفه بالطواشي الصالح قال وقيل إنه كان له حاصل فمات ولم يوجد عنده منه شيء وقيل إنه كان يقارض فيه بعض أهل المدينة فمات وهو عنده وكانت وفاته على وصية لخرسه عند الموت 645 بشير الطيردمري أحد خدام المسجد النبوي مات سنة إحدى وسبعين وسبعمائة أرخه أبو حامد المطري والظاهر أنه الذي قبله. 646 - بشير بن عبد الله بن بشير مولى بني حارثة الأنصاري يروي عن جدته عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عداده في أهل المدينة يروي عنه أهلها قاله ابن حبان في ثقاته. 647 - بشير بن يسار أبو كيسان فيما كناه ابن إسحاق المدني مولى الأنصاري ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو ثقة وليس بأخ لسليمان بن يسار يروي عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة وسويد بن النعمان ومحيصة بن مسعود وأنس وعنه حفيده بشير بن عبد الله ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة الرأي والوليد بن كثير ومحمد بن إسحاق وغيرهم وأبوه يعني أبا كيسان وإن أفرده ابن حبان في ثقاته عن هذا فقال بشير بن أبي كيسان من بني حارثة وثقه ابن معين وقال إنه ليس بأخي سليمان بن يسار وكذا وثقه النسائي ثم ابن حبان وقال ابن سعد كان شيخنا كبيرا فقيها وكان قد أدرك عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قليل الحديث. 648 - بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني من بادية الحجاز أخو معاوية الآتي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيي روى عن أبي هريرة وعقبة بن عامر وعنه يحيى بن أبي كثير وأبو حازم المديني وأسامة بن زيد بن أسلم ويزيد بن أبي حبيب وثقه النسائي وكان يقيم مرة بالبادية ومرة بالمدينة ومات بها قبل القاسم بن محمد سنة مائة وهو ممن خرج له الشيخان وغيرهما ولذا هو في التهذيب بل هو في رابع الإصابة. 649 - بكار بن جارست بن محمد المدني يروي عن موسى بن عقبة عن أم خالد ابنة

خالد بن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي قاله ابن حبان في ثقاته وذكره ابن الجوزي فسمى أباه عبد الرحمن ولينه وقال الذهبي بكار بن محمد بن الجارست المدني المقرىء النحوي من قراء أهل المدينة روى عن موسى بن عقبة وعنه يحيى بن محمد بن قيس وابن أبي فديك وإبراهيم بن المنذر الحزامي قال أبو زرعة لا بأس به. 650 - بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر الأسدي المدني الأمير بها كأبيه ووالد الزبير وليها للرشيد اثنتي عشرة سنة وأشهرا وكان به معجبا وعنده وجيها وكانت ولايته في حياة أبيه إذ توجه أبوه إلى بغداد وكان جوادا ممدحا قوي الولاية متفقدا لمصالح العوام شديدا على المبتدعة أمنت المدينة في أيامه ومات سنة خمس وتسعين ومائة طول ابنه الزبير ترجمته وبالغ فيراجع. 651 - بكار بن محمد بن الجارست مضى قريبا بدون محمد بينهما. 652 - بكتمر السعدي سعد الدين بن غراب جهز الأشرف برسباي إلى المدينة بعسكر لتقوية أمرها ونصر السنة بها ممن أثنى عليه شيخنا بالفضل والشجاعة والمعرفة بالأمور والورع والمقريزي بالديانة والصيانة والشجاعة والفروسية وشيء من الفقه واتفقا على أنه مات سنة إحدى وثمانمائة. 653 - بكر بن سليم الطائفي ثم المدني الصواف يروي عن زيد بن أسلم وربيعة ابن أبي عبد الرحمن وأبي طوالة وسهيل وابن المنكدر وأبي صخر حميد بن زياد وعنه إسحاق الخطمي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأبو الطاهر أحمد بن السرح وآخرون وعمر دهرا فقال أبو حاتم يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي ضعيف وقال عثمان الدارمي عن يحيى ما أعرفه وذكره الخطيب في الرواة عن مالك وهو ممن خرج له ابن ماجة والبخاري في الأدب المفرد وترجم في التهذيب. 654 - بكر بن عبد الوهاب بن محمد بن الوليد بن يحيى المدني ابن أخت الواقدي يروي عنه وعن محمد بن الوليد بن فليح وعبد الله بن نافع الصايغ وغيرهم وعنه ابن ماجة وأبو بكر بن أبي عاصم وأبو صاعد وعبد الرحمن بن أبي حاتم وآخرون قال أبو حاتم صدوق وأثنى عليه أحمد بن صالح خيرا وكان حيا سنة خمس وخمسين ومائتين وهو في التهذيب. 655 - بكر بن مبشر بن حبر الأنصاري المدني من بني عبيد روى عنه إسحاق ابن سالم مولى بني نوفل قال أبو حاتم له صحبة وكذا أثبت ابن حبان وابن عبد البر

وابن السكن صحبته وقال إن إسناد حديثه صالح وصححه الحاكم وقال القطان لا نعرف صحبته من غير هذا الحديث وهو غير صحيح كذا قال. 656 - بكر بن يزيد المدني روى عنه القعنبي قال الذهبي في ميزانه لا يدري من هذا وقال أحمد لا أعرفه وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عن أسامة بن زيد. 657 - بكير بن عبد الله بن الأشج المدني الفقيه مولى المسور بن مخرمة وأخو يعقوب وعمر الآتيين نزل مصر يروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وسعيد بن المسيب وأبي صالح السمان وبشر بن سعيد وحمران مولى عثمان وكريب وسليمان بن يسار وطائفة كبيرة وعنه ابنه مخرمة وعياش بو عياش القتباني وعمر بن الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة ولم يسمع منه مالك لأنه خرج من المدينة قديما فسكن مصر والمصريون رووا عنه وكان من أوعية العلم مجمع على ثقته وجلالته وقال فيه مالك ابن أنس كان من العلماء وقال معن بن عيسى ما ينبغي لأحد أن يفوقه في الحديث وقال يحيى بن معين ثقة وقال العجلي مدني ثقة مات على الصحيح سنة سبع وعشرين ومائة قلت وذكره ابن حبان في ثقاته فقال مولى أشجع كان من صلحاء الناس من أهل المدينة يروي عن نافع وعنه ابنه مخرمة مات بالمدينة سنة اثنتين وعشرين ومائة في ولاية هشام بن عبد الملك. 658 - بكير بن مسمار أبو محمد الزهري المدني مولى سعد بن أبي وقاص وأخو مهاجر يروي عن زيد بن أسلم وعامر بن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن خراش وضمرة ابن عبد الله بن أنس وأرسل عن ابن عمر روى عنه أنس بن عياض وحاتم بن إسماعيل وعمرو بن محمد العنقري وأبو بكر عبد الكبير الحنفي والواقدي وغيرهم وثقه العجلي والدارقطني قال النسائي ليس به بأس وقال البخاري في حديثه بعض النظر وقال ابن عدي مستقيم الحديث قال ابن حبان مات سنة ثلاث وخمسين ومائة ليس هو بالراوي عن الزهري ذاك ضعيف وهذا ثقة ولكن قد جمع بينهما البخاري في التاريخ وهو في التهذيب. 659 - بلال بن الحارث بن عاصم أبو عبد الرحمن المزني مزينة مضر عداده في أهل المدينة ذكره بينهم مسلم صحابي معروف عاش ثمانين سنة ومات بها سنة ستين وكان ينزل جبل مزينة المعروف بالأذخز ويتردد إلى المدينة ويبيع الأذخر روى عنه ابنه الحارث وعلقم بن وقاص وحديثه في السنن وابنه حسان أول من أظهر الأرجاء بالبصرة وحكى شيخنا في الإصابة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه العقيق وكان صاحب لواء مزينة

يوم الفتح وكان وراء المدينة ثم تحول إلى البصرة ولم يصرح بأنه مات بالمدينة. 660 - بلال بن رباح أبو عبد الكريم وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عمر الحبشي مولى أبي بكر الصديق وأمه حمامة كان رضي الله عنه من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله شهدا بدرا وكان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مصنف في أهل الصفة وكاد أبو نعيم عدم الموافقة عليه وأنه كان خازن النبي صلى الله عليه وسلم ومن السابقين إلى الإسلام المعذبين روى عنه ابنه عمر وأبو عثمان النهدي والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى وجماعة ومناقبه كثيرة وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا وبلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على سيده فقال كيف وأنا حسنة من حسناته وروى سعيد بن المسيب أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال أعتقتني لله أو لنفسك قال بل لله قال فائذن لي حتى أغزو في سبيل الله فأذن له فذهب إلى الشام فمات هناك وذلك فيما قاله غير واحد سنة عشرين من الهجرة وقيل بالطاعون سنة ثمان عشرة ودفن فيما قاله الواقدي بباب الصغير وله بضع وستون وقيل دفن بباب كيسان وقيل بداريا وقيل بعمواس بل قيل إنه مات بحلب وكان آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنى له شعر كثير خفيف العارضين به شمط كثير ويقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له ما هذه الجفوة أما آن لك أن تزورني فانتبه وركب راحلته حتى أتى المدينة فذكر أنه أذن بها فارتجت المدينة فما رؤي يوم أكثر باكيا بالمدينة من ذلك اليوم حكاها ابن الأثير وأنه ورد في خبر أنه لما قدمها قال له الحسن والحسين نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلما قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله زادت رجتها فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله خرج النساء من خدورهن فما رؤي يومئذ أكثر باكيا من وباكية ذلك اليوم انتهى وهو في الصحيحين وهو أول من أذن في الإسلام وامرأته هند الخولانية. 661 - بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني أخو سالم وحمزة وزيد وعبيد الله وإخواتهم تابعي ثقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وعنه كعب بن علقمة وعبد الله بن هبيرة وعبد الملك ابن فارع قال أبو زرعة مدني ثقة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وعده ابن القطان في فقهاء أهل المدينة وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 662 - بلال بن أبي مسلم مولى عبد الرحمن بن حبيب الفهري من أهل المدينة يروي عن أبان بن عثمان وعنه معن بن عيسى قاله ابن حبان في ثقاته وساق له أثرا. 663 - بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني أخو إسحاق

الماضي وطلحة يروي عن أبيه عن جده روى أبو عامر العقدي عن سليمان بن سفيان عنه وهو مخرج له في الترمذي وذكره ابن حبان في الثقات. 664 - بلال أبو سليمان مولى ابن عتيق القرشي التيمي من أهل المدنية يروي عن القاسم بن محمد وعنه سحيل بن أبي يحيى الأسلمي قاله ابن حبان في ثقاته. 665 - بلال حسام الدين أبو عبد الله وأبو المناقب وأبو الخبر الحبشي الجمدار الصالحي المغيثي الطواشي الأمير الكبير شيخ الحرم النبوي رأيت وصفه بخط الجمال بن الظاهري الحافظ بالأمير الكبير الجليل الأوحد الغازي المجاهد اختيار الملوك عمدة السلاطين كهف الفقراء والمساكين شيخ الحرم الشريف النبوي سمع على أبي محمد بن رواج أجزاء وحدث قرأ عليه المزي وأبو شامة وذكره الذهبي في تاريخه فقال كان مملوكا للملك الصالح علي بن المنصور ثم جعله العادل يتكلم في أمر الناصر وينظر في مصالحه وهو كبير الخدام المقيمين بالحرم النبوي وله أموال طائلة وغلمان وحرمة في الدولة حدث بدمشق ومصر وقرأت عليه جماعة لأجزاء رويتها عن ابن رواج وكان فيه دين وبر وصدقات حضر المصاف ورد فأدركه أجله بالسوادة وحمل إلى قطيسة فدفن بها في تاسع ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة وقال في معجمه يعرف بالولي زكى ملوكا وأبناء ملوك وكان وافر الحرمة له أوقاف وبر وفيه حب للرواية عنده شفاءين أجزاء عن ابن رواج وغيره مات بعد الهزيمة في رمل مصر. 666 - بلال الحر الافتخاري أحد الفراشين بالحرم النبوي سمع في سنة تسع وثمانين على الزين العراقي جزء قص الشارب له. 667 - بلال الفخري من خيار الطواشية المدعين للبر والتقوى ذكره ابن صالح مطولا. 668 - بهادر وقف بالمدينة كتبا كالصحيحين وكان معمارا. 669 - البهاء بن علي البواب أخوالي الرضي محمد وأحمد. 670 - البهي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم له ذكر فيه من الكنى. 671 - بيان الأسود الحنفي أحد خدام الحجرة حكى ابن النجار أنه في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة وجدوا من الحجرة رائحة منكرة فأمر قاسم بن مهنا الحسيني الأمير بالنزول لكشفها فاختير هذا فنزل مع جماعة فوجدوا هرا قد مات وجيف فأخرج. 672 - بيبرس الظاهر ركن الدين البندقداري الصالحي النجمي اهتم بعمارة

المسجد النبوي بعد حريقه فجهز في أول تملكه الأخشاب والحديد والرصاص ومن الصناع ثلاثة وخمسين صناعا وما يمونهم وأنفق عليهم قبل سفرهم وأرسل معهم الأمير جمال الدين محسن الصالحي وغيره صار يمدهم بما يحتاجون إليه من الآلات والنفقات وذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة إلى أن انتهى ووضع المنبر الذي عمله في سنة ست وستين وستمائة بعد أن أزيل منبر المظفر صاحب اليمن ودام إلى سنة سبع وتسعين وسبعمائة فأرسل دبله الظاهر برقوق ثم لما حج في سنة سبع وستين وستمائة اقتضى رأيه أن يجعل على الحجرة النبوية درابزينا من خشب وهو المقصورة فقاس ذلك ثم طلعا وعمله وأرسله في سنة ثمان وستين وأداره عليها وعمل له ثلاثة أبواب وزيدت بعد بدهر آخر. 673 - بيبرس الجاشنكير صاحب الخانقاه البيبرسية وغيرها من القربات له ذكر في سلار.

حرف التاء المثناة

حرف التاء المثناة 674 - تركان بن عبد في الحارث بن عبد. 675 - تغريد برمش بن يوسف الزين أبو المحاسن التركماني الحنفي نزيل القاهرة عني في بلاده بالعلم فيما ذكره ثم أتى القاهرة وهو شاب وعني فيها بفنون من العلم وأخذ عن جماعة من الأكابر كالجلال بن التباني الحنفي وكان يستحضر فيما يذكره من المسائل أو يجري عنده فيها ألفاظ بعض المختصرات في ذلك ولكنه كان قليل البصيرة ولقد كان مع استحضاره لكثير من منكرات أبي عربي وغيره من الصوفية ومبالغته في ذمهم سيما ابن عربي وأتباعه وربما أعدم بعض كتبه بالمحو والإحراق بل ربما يربط كتاب الفصوص منها بذنب كلب فيما قال وذلك بعد أن سأل البلقيني وغيره من علماء المذاهب الأربعة بالقاهرة عنه وعن كتبه فأفنوه بذمها وجواز إعدامها وصار يعلن بذلك ويكرر ذلك عصرا بعد عصر مع اختصاصه بجماعة من الأتراك بحيث استفاد بصحبتهم جاها وتعظيما عند أعيان القاهرة وغيرها وقتا بعد وقت من دولة الظاهر برقوق إلى أيام المؤيد وكتب له مرسوم يتضمن الإذن له في إنكار المنكرات المجمع عليها وأن يعينه الحكام على ذلك ثم لما جاور بالحرمين الذي كان انقطاعه بهما بعد حجة من سنة ست عشرة كان يرسل إليه كل سنة بما يقوم بكفايته وجرت على يديه صدقات بهما منها صدقة بقمح في سنة سبع عشرة ويذهب في التي تليها مع دراهم وقمصان وغيرها فيما بعدها ويخطىء كثيرا في تفرقتها وفي كثير مما ينكره بحيث كثر الكلام فيه وكادوا الإيقاع به وبالجملة فقد انتفع بصحبته أناس كثيرون من أهل الحرمين كالعز بن المحب

النويري وأخيه الكمال أبي الفضل لكونه كان جاور بالمدينة قبل القرن التاسع وتوقع حصول سوء بها من الشيخ أبي عبد الله المغربي المعروف بالكركي ففر إلى مكة فطيب والدهما المحب النويري خاطره وأحسن إليه فحفظ له ذلك في ولديه وقام معهما أتم قيام إلى أن مات باستطلاق بطنه من كثرة الأكل في ليل الأربعاء مستهل المحرم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة ودفن من الغد بالمعلاة ولم يشيعه إلا قليلا عفا الله عنه طول الفاسي ترجمته. 676 - تقي بن عبد السلام بن محمد الكازروني هو محمد يأتي. 677 - تقي بن علي بن عبد الرحمن بن مشكور شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة 678 - تقي بن محمد بن تقي الفخري السنجاري المدني سمع على النور المحلي سبط الزبير بعض الاكتفاء للكلاعي. 679 - تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصغر بني أبيه وفي صحبته اختلاف يروي عن أبيه وعنه ابنه جعفر ذكره ابن حبان في ثقاته قال الزبير كان من أشد الناس بطشا وأمه أم ولد وليس له عقب وكان امرأ صدق وقال ابن عبد البر ولاه علي بن أبي طالب على المدينة وذلك أنه حين خرج يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله واستجلبه إلى نفسه وولاها تماما ثم عزله وولاها أبا أيوب الأنصاري فشخص أبو أيوب نحو علي واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه ذكره خليفة بن خياط. 680 - تمام بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام البهاء أبو حامد بن التقي أبي الحسن الخزرجي السبكي الأصل القاهري الشافعي نزيل مكة ممن زار المدينة هو والقاضي أبو الفضل النويري وأنشد بالحضرة النبوية وهو قائم مكشوف الرأس قصيدة نبوية أولها: تيقظ لنفس عن هواها تولت ... وبادر ففي التأخير أعظم خيبة فحتام لا تلوي لرشد عنانها ... وقد بلغت من غيها كل بغية؟ وهي بديعة سمعتها ممن رواها لنا عنه وما أحببت إخلاء هذا الديوان منه من أجلها مع أنني أجوز أن يكون من شرطنا وآكد ذكر له أن تلميذه الكمال الدميري رأى صاحبه في الزيارة أبا الفضل النويري في المنام وسأله عنه فقال له ما معناه ذلك الذي لم

يبلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ولا نهي إلا ائتمر به ولم يخالفه انتهى ولد في سنة تسع عشرة وسبعمائة بالقاهرة وكانت له يد طولى في العلم وشعر رائق ومحاورات بمكة وبها مات في رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ودفن بالمعلاة بقرب الفضيل بن عياض. 681 - تميم بن أوس بن خارجة بن سودان بن خديجة أبو رقية اللخمي الداري الصحابي الشهير مناقبه جمة وأحاديثه جملة روى عن أنس وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ولما قدم المدينة وأسلم وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال حدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبه قال ابن سعد ولم يزل بالمدينة حتى تحول بعد قتل عثمان إلى الشام وبها مات سنة أربعين وقبره ببيت جبريل من بلاد فلسطين وكان يختم القرآن في كل ركعة وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح وقيل إنه أول من أسرج المسجد النبوي في زمنه بل قيل إن عمر رضي الله عنه أول من فعله. 682 - تميم بن سحيم يروي عن أهل المدينة وعنه سعيد بن أبي أيوب قاله ابن حبان في ثقاته. 683 - تميم بن عبد عمرو أبو حسن المازني ولاه علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج وهو يريد البصرة قاله ابن حبان في ثقاته وسيأتي في أبي حسن من الكنى وفي اللسان تميم بن عمرو أبو حنش. 684 - تميم له دار بالمدينة تعرف به وصار للسيد السمهودي وقفها وسكنها فينظر من هو. 685 - توبة الشيخ العباسي رواه ابن صالح وذكره مجردا.

حرف الثاء المثلثة

حرف الثاء المثلثة 686 - ثابت بن الأحنف الأعرج مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي المدني يروي عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم وعنه عمرو بن دينار قاله ابن حبان في ثقاته وسيأتي له ذكر في جابر بن الأسود. 687 - ثابت بن أسيد بن ظهير الأنصاري المدني يروي المراسيل وعنه ابنه الحسن وهو في الميزان وثقات ابن حبان ولكنه سمى والده أنسا والصواب ما قدمته. 688 - ثابت بن ثابت بن عبد الله بن الزبير أبو عبد الله أخو مصعب يروي عن

جماعة من التابعين وعنه أهل المدينة مات سنة خمس وخمسين ومائة قاله ابن حبان في ثقاته. 689 - ثابت بن جماز نابي في إمرة المدينة عن أخيه ودي ونال العفيف عبد الله ابن الجمال المطري منه محنة في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ولم يلبث أن مات مقتولا في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين. 690 - ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنيم بن إياس أبو الدحداح حليف الأنصاري وليس هو بأبي الدحداح الآتي مات بعد مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية وذكره ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال هلك أبو الدحداح وكان أتيان فيهم يعني الأنصاري فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال: "هل كان له فيكم نسب" فقال لا قال: "فأعطى ميراثه ابن أخيه أبا لبابة بن عبد المنذر" وكان جرح بأحد فقيل إنه مات بها وقيل عاش ثم انتقضت جراحته فمات بعد ذلك بمدة وهو الراجح وقال الواقدي في غزوة أحد حدثني عبد الله ابن عمارة الخطمى قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد فقال يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد بن الوليد فأنفذه فوقع ميتا قال الواقدي وبعض أصحابنا يقول إنه جرح ثم برأ من جراحه ومات بعد ذلك على فراشه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية. 691 - ثابت بن زيد بن وديعة يأتي بدون زيد. 692 - ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم الخزرجي ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات في فتنة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه زاد بعضهم سنة أربع وستين ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا وليس له في الكتب رواية. 693 - ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل أبو زيد الأشهلي الأوسي المدني صحابي ممن بايع تحت الشجرة وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الله بن معقل بن مقرن المزني وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي مات سنة خمس وأربعين وقيل غيره وقد حقق شيخنا الأمر في هذين في الإصابة وأشار إليه في مختصر التهذيب وعده بعضهم في أهل الصفة ورده أبو نعيم. 694 - ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام والد مصعب وأخو عامر وإخوته له ذكر في أخيه حمزة بن عبد الله

695 - ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار النجاري الأنصاري حليف لهم وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالنبوة ككثير من العرب المقداد بن الأسود وغيره ولانسياق النسب إلى النجار يقتضى أنه أنصاري شهد بدرا واستشهد بأحد في قول جميعهم حتى ابن إسحاق وإن استثناه ابن عبد البر تبعا لابن جرير نعم لم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد. 696 - ثابت بن عياض العدوي مولاهم الأعرج الأحنف من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال ثابت بن عياض الأحنف مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ويقال له أيضا ثابت الأعرج وهو يروي عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم وغيرهم وعنه زياد بن سعد وعبيد الله بن عمر ومالك وفليح قال أبو حاتم الرازي لا بأس به وذكره ابن حبان في ثقاته. 697 - ثابت بن أبي قتادة الحارث بن ربعي أبو مصعب السلمي الأنصاري المدني أخو عبد الله الآتي وأبوهما تابعي ثقة يروي عن أبيه وعنه ابنه مصعب مات في ولاية الوليد بن عبد الملك. 698 - ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي صحابي بل خطيب الأنصار ذكره مسلم في المدنيين وروى ابن السكن من طريق ابن عدي وحميد الطويل كلاهما عن أنس قال خطب ثابت مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة قالوا رضينا ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين وقال أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنيس عن أبيه وأصلها في مسلم وفي الترمذي بسند حسن عن أبي هريرة رفعه نعم الرجل ثابت وللبخاري باختصار والطبراني مطولا عن أنس قال لما انكشفت الناس يوم القيامة قلت لثابت ألا ترى يا عم ووجدته متحفظا فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئسما عودتم أقرانكم وبئسما عودتم أنفسكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني الكفار ومما صنع هؤلاء يعني المسلمين ثم قاتل حتى قتل وكان عليه درع فمر به رجل مسلم فأخذها فبينما كان رجل من المسلمين نائما أتاه ثابت في منامه فقال له أوصيك بوصية فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع

برمة وفوق البرمة رحل فائت خالدا فمره فليأخذها فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني أبا بكر رضي الله عنه - فقل له إن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتى بها على ما وصف وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه فأجاز وصيته وهو عند البغوي من وجه آخر عن عطاء الخراساني عن ثابت به مطولا ذكره في الإصابة وهو في التهذيب. 699 - ثابت بن قيس أبو الغصن الغفاري مولاهم المدني من صغار التابعين له عن أنس ورأى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه وروى عن سعيد بن المسيب ونافع بن جبير وخارجة بن زيد بن ثابت وأبي سعيد المقبري وعنه معن بن عيسى وعبد الرحمن بن مهدي وبشر بن عمر الزهري والقعنبي وإسماعيل بن أبي أويس وطائفة قال ابن معين والنسائي ليس به بأس وفي رواية عن أولهما ليس حديثه بذاك هو صالح وكذا قال أبو داود ليس حديثه بذاك وقال أحمد ثقة وقال الحاكم ليس بحافظ ولا ضابط وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه عليه غيره ثم أعاده في الثقات وقال ابن عدي يكتب حديثه وقال ابن سعد مات سنة ثمان وستين ومائة عن مائة سنة وكان قديما قد رأى الناس وروى عنهم وهو شيخ قليل الحديث وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي داود والنسائي وغيرهما له. 700 - ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وغيره وعنه محمد بن شهاب الزهري وخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة والبخاري في الأدب المفرد وقال النسائي ثقة وقال ابن منده مشهور من أهل المدينة وذكره ابن حبان في الثقات ترجم له في التهذيب. 701 - ثابت بن نعير بن حماد بن شيخة الحسيني المنصوري أحد أمراء المدينة وكان أميرا أول القرن التاسع ثم عزل في سنة خمس وثمانمائة بجماز بن ثقبة ثم أعيد إلى أن خطب جماز الإمرة فرسم باقتتالهما فمن غلب فهو الأمير فاقتتلا في ذي القعدة سنة تسع فغلب جماز واستولى على المدينة ومات سنة إحدى عشرة وقال المقريزي في سنة إحدى عشرة إن حسن بن عجلان وكان قد فوض إليه سلطنة الحجاز استناب عجلان بن نعير عوضا عن أخيه ثابت كأنه بعد موته فثار أخوهما جماز فكتب إليه حسن أخرج بسلام وإلا فإنا قاصدوك فأظهر الطاعة ثم نهب من حاصل الحرم شيئا كثيرا انتهى وله ذكر في عزير

702 - ثابت بن نعير بن هبة بن جماز أمير المدينة أيضا وأخو أميرها عجلان قبض على خدامها وقضاتها ونهبها وذلك في سنة تسع وعشرين وثمانمائة لما بلغه أنه عزل بابن عمه خشرم مع أمير الحاج الشامي فوجد هذا قد أخلى المدينة فأقام بها فلما توجه الركب الشامي لمكة عاد هذا فأمسك خشرم وخرب وحرق بيوتا كثيرة وسلمت منه بيوت الرافضة وكان قد أقام من الرافضة قاضيا اسمه الطفيل وكلما جاءه حكم من الأحكام يرسل به غالبا إليه وخلت المدينة إلا من الرافضة وإلا القاضي الشافعي فإنه كان استنزل شخصا من أقارب خشرم اسمه مانع فأجاره. 703 - ثابت بن وديعة ويقال ابن يزيد أو زيد بن وديعة بن جذام بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأكبر أبو سعيد الأنصاري من بني حارثة المدني له ولابنه صحبة ذكره مسلم في المدنيين سكن الكوفة وحديثه عند أهلها خرج له أبو داود النسائي وابن ماجة حديثا صححه الدارقطني وأخرجه أبو ذر الهروي في المستدرك على الصحيحين روى عنه البراء بن عازب وزيد بن وهب وعامر بن سعد البجلي وعده بعضهم في أهل الصفة وقال أبو نعيم إنما نزل الكوفة لا الصفة. 704 - ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي الصحابي أبو سلمة وعمر قتلوا يوم أحد شهداء وقال ابن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد جعل ثابت بن وقش وحسل بن جابر يعني والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان وكانا شيخين كبيرين فقال أحدهما للآخر لا أبالك ما ننتظر إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلنلحق بالمسلمين حتى نرزق الشهادة فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابتا والتقت أسياف المسلمين على والد حذيفة فقال حذيفة رضي الله عنه أبي أبي فقتلوه وهم لا يعرفونه فقال حذيفة يغفر الله لكم وتصدق بديته على المسلمين انتهى وقصة والد حذيفة بدون ذكر ثابت في الصحيح من حديث عائشة. 705 - ثابت بن يزيد بن وديعة مضى بدون يزيد قريبا. 706 - ثابت الأعرج في ابن الأحنف. 707 - ثابت مولى أم سلمة يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أهل المدينة مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكره ابن حبان في ثقاته. 708 - ثعبان بن مالك بن منيف الحسيني أخو سليمان ذكره ابن صالح فيمن رواه من المنايفة

709 - ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وكذا ذكره ابن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد قاله شيخنا في الإصابة. 710 - ثعلبة بن ساعدة بن مالك ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد أخرجه الطبراني وابن منده وقال أبو نعيم أظنه يعني الذي بعده وكأن التحريف فيه من ابن لهيعة الراوي عن أبي الأسود قال شيخنا في الإصابة بل جزم أبو عمر بن عبد البر بأنه عم أبي حميد الساعدي فافترقا. 711 - ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الساعدي الأنصاري عم أبي حميد الساعدي وأخو سهل روى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال شهد أخي بدرا وقتل يوم أحد ولذا ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد ذكره شيخنا في الإصابة. 712 - ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري ويقال إنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم لما روى ابن شاهين وأبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور بن عمار عن أبيه عن المنكدر ابن محمد بن المنكدر عن أبيه وجابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينزل الوحي في شأنه فهرب على وجهه حتى أتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه فيها وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد إن الهارب من أمتك بين الجبال تعوذ بي من النار فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وسلمان فقال انطلق فائتياني به فلقيهما راع من رعاة المدينة يقال له ذفافة فقال لهما لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في إتيانهما به وقصة مرضه من خوفه من ذنبه قال ابن منده بعد أن رواه مختصرا انفرد به منصور انتهى وفيه ضعف وشيخه أضعف منه قال شيخنا في الإصابة وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول وما قلا كان قبل الهجرة بلا خلاف. 713 - ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر أبو عمرو روى عن ابنه عبد الرحمن وتفرد ابن عبد البر بإثبات عبيد في نسبه والجمهور لم يذكره قتل يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر سنة خمس عشرة وهو أحد بني مالك بن النجار وكان بدريا وقيل عاش حتى أعطى عليا رضي الله عنه يوم الجمل مائة ألف درهم أعانه بها وقتل بصفين وقيل مات في خلافة عثمان بالمدينة

714 - ثعلبة بن غنم بن عدي بن نابي الأنصاري السلمي الخزرمي استشهد بالخندق أو بخيبر كما حكاه شيخنا في الإصابة وأنه ممن شهد بدرا والعقبة. 715 - ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن قيس ولجده صحبة روى عن يعقوب ابن عبيدة ومحمد بن كعب القرظي وعنه زيد بن الحباب قال أبو حاتم لا أعرفه وكذا قال أبو زرعة وزاد أنه مدني ذكره العراقي في زياداته على الميزان وتبعه شيخنا. 716 - ثعلبة بن أبي مالك أبو جعفر وقيل أبو يحيى حليف الأنصار وإمام مسجد بني قريظة كان من كندة إلا أنه تزوج من بني قريظة امرأة فقيل قرظي قال العجلي مدني تابعي ثقة وكذا ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وابن حبان في التابعين وقال يروي عن ابن عمرو وعنه الزهري ويزيد بن الهاد زاد غيره في شيوخه عمر بن الخطاب وعثمان رضي الله عنهما وفي الرواة عنه عمر مولى غفرة ويحيى بن سعيد وقال مصعب الزبيري سنه سن عطية القرظي وقصته كقصته وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي وذكره شيخنا في الإصابة والمزي في التهذيب لتخريج البخاري وغيره له 717 ثعلبة بن وديعة الأنصاري صحابي أحد من تخلف عن تبوك وربطوا أنفسهم بالسواري وجاءوا بأموالهم ونزل فيهم قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} التوبة 102 كما تقدم في أوس بن حرام وقد مضى قريبا ثابت بن وديعة فكأنه أخوه. 718 - ثقب بالموحدة وهو الأصح أو بالفاء بن فروة بن البدن الأنصاري الساعدي صحابي ممن استشهد بأحد وقيل فيه ثقيب إما بالتصغير أو بفتح أوله على قولين وقيل فيه ثقيف وثقف. 719 - ثقف أو ثقاف بن عمرو الأسلمي وقيل الأسدي صحابي استشهد بأحد أو بحنين وقد ذكره أبو نعيم فقال ثقف بن عمرو بن شميط الأسدي من حلفاء بني أمية. 720 - ثمامة بن وائل بن حصن بن حمام أبو ثفال المرى الشاعر يروي عن أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان وأبي هريرة وعنه عبد الرحمن بن حرملة الأسدي وعبد العزيز الدراوردي وأهل مكة ذكره ابن حبان في ثقاته وهو في التهذيب. 721 - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي شهير أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم ولزم خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات فتحول إلى الرملة ثم حمص ومات بها سنة أربع وخمسين

وقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد دعا لأهله فقال له ثوبان أنا من أهل البيت فقال في الثالثة نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا وأتكفل له بالجنة" فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا ذكره شيخنا في الإصابة ونسبه بعضهم إلى أهل الصفة فيما حكاه عن عمرو بن علي قال أبو نعيم قد كان من القنعين الأعفاء الموافقين الظرفاء. 722 - ثور بن زيد الديلي من أهل المدينة يروي عن أبي الغيث سالم وعكرمة مولى ابن عباس وجماعة وعنه ابن عجلان ومالك وعبد العزيز الدراوردي وسليمان بن بلال وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وقال أحمد وأبو حاتم صالح الحديث وقال ابن عبد البر في التمهيد مات سنة خمس وثلاثين ومائة لا يختلفون فيه قال وهو صدوق لم يتهمه أحد بكذب وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر غير داعية لشيء من ذلك وحكى البرقي في الطبقات أن مالكا رحمه الله سئل كيف رويت عن ثور ابن زيد وداود بن الحصين وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر فقال مالك كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة وجوز بعض الحفاظ أن يكون الذي رمى بالقدر هو ثور بن يزيد بزيادة ياء لا هذا فقد روى عن مالك أيضا فالله أعلم وهو في التهذيب لتخريج الجماعة له.

حرف الجيم

حرف الجيم 723 - جابر بن الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الماضي أبوه ولي المدينة لعبد الله بن الزبير وكتب إليه من مكة يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب لكونه أكره زوج أم ولد له وهو ثابت بن الأحنف على طلاقها والقصة في الموطأ. 724 - جابر بن سليم الزرقي المدني عن عثمان بن صفوان وعباد بن أبي صالح وعبد الله بن عبد العزيز وعنه قتيبة بن سعيد ومنصور بن أبي مزاحم وسعيد بن داود وأحمد بن حنبل ووثقه وذكره الذهبي في الميزان والذي في الميزان هو جابر بن سليم عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال الأزدي لا يكتب حديثه زاد شيخنا وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه سمعت منه وهو شيخ ثقة مدني حسن الهيئة وقال الأزدي أيضا منكر الحديث ثم روى له من طريق عبد الله بن إبراهيم عنه عن يحيى عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا "صغروا الخبر وأكثروا عدده يبارك لكم فيه" وأخرجه

الإسماعيلي في مشيخته من هذا الوجه وهذا خبر منكر لا شك فيه فلعل الآفة ممن دونه انتهى. 725 - جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة ابن عامر بن صعصعة أبو عبد الله وأبو خالد العامري السوائي حليف بني زهرة وابن أخت سعد بن أبي وقاص أمه خالدة بنت أبي وقاص له ولأبيه صحبة وحديثه عند أصحاب الحديث وروى شريك عن سماك عنه قال جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة أخرجه الطبراني بل في الصحيح عنه رضي الله عنه صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفي مرة نزل الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في ولاية بشر بن مروان على العراق سنة أربع وسبعين وصلى عليه عمرو بن حريث. 726 - جابر بن عبد الله عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي السلمي الصحابي ابن الصحابي أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم وبنو سلمة بطن من الأنصار من بني جشم بن الخزرج ذكره مسلم في المدنيين ممن يروي أيضا عن أبي بكر وعمر ومعاذ وأبي عبيدة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم بل روى عن أم كلثوم ابنة الصديق رضي الله عنهما وهي تابعية روى عنه سعيد بن المسيب ومجاهد وعطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو جعفر الباقر والحسن بن محمد بن الحنفية وسالم بن أبي الجعد وعامر الشعبي وزيد بن أسلم وأبو الزبير وعاصم بن عمر بن قتادة وسعيد بن مينا ومحارب بن دثار وخلق سواهم وشهد بيعة العقبة مع السبعين وكان أصغرهم وأراد شهود بدر فخلفه أبوه على أخواته وكن تسعا وكذا خلفه يوم أحد فاستشهد أبوه يومئذ وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزاة وقال لقوم هو فيهم يوم الحديبية "أنتم اليوم خير أهل الأرض" بل استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة ودخل على عبد الملك بن مروان لما حج فرحب به فكلمه في أهل المدينة أن يصل أرحامهم فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم فقبلها ومات بالمدينة فيما قاله غير واحد سنة ثمان وسبعين وقيل سنة سبع عن أربع وتسعين سنة بعد أن عمي وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة يومئذ وكان رضي الله عنه يخضب بالحمرة ويقال إنه آخر من مات من الصحابة بالمدينة وترجمته طويلة في التهذيب والإصابة وغيرهما. 727 - جابر وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة أبو عبد الله الأنصاري السلمي المدني أحد بني عمرو بن عوف من كبار الصحابة ممن اتفقوا على شهوده بدرا وكان آخر البدريين موتا ذكره مسلم في المدنيين

مات سنة إحدى وستين عن إحدى وتسعين سنة. 728 - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك أبو عبد الله وقيل أبو عبد الملك الأشهلي المعادي الأنصاري المدني صحابي روى عنه ابنه أبو سفيان حديث من اقتطع مال امرىء مسلم الحديث 729 جابر بن عمير الأنصاري له صحبة وعداده في أهل المدينة ذكره مسلم في الطبقة الأولى منهم روى عنه عطاء بن أبي رباح وهو في التهذيب والإصابة. 730 - جابر بن فلان المدني كان عامل عثمان بن عفان رضي الله عنه على خراج السواد وهو صاحب البناء إلى جانب الكوفة. 731 - جابر بن حميل بمهملة مصغرا بن نسبة بن قرظ الدهماني الأشجعي صحابي شهدا بدرا واستشهد فيما قاله ابن البرقي بأحد وذكر أبو نعيم عن بعض نسبه لأهل الصفة حكاية عن الدارقطني. 732 - جارية بن أبي عمران المدني الزاهد قال ابن سعد كان له قدر وعبادة ورواية للعلم بالمدينة مات سنة ثمان وأربعين ومائة عن أربع وسبعين وقال محمد ابن عمر لو قيل له إن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد عمل وفي الميزان جارية بن أبي عمران مدني يروي عن بعض التابعين مجهول قال شيخنا والتابعي المشار إليه هو عبد الرحيم بن القاسم. 733 - جار الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم الشيباني المكي. 734 - جامع بن مسعود بن عبد الله الموفق أبو محمد ويدعى موفق بن سعد الدين أبي السعادات اليماني اللخمي نزيل المحلة من لحج والقريبة من عدن ثم نزيل الحرمين قرأ على الزين المراغي تاريخه للمدينة سنة تسع وسبعين وسبعمائة وعظمه ابن سكر في الطبقة. 735 - جانبك النوروزي نوروز الحافظي نائب دمشق ويعرف بنائب بعلبك صار بعدا شاد للمؤيد ثم عمل بعده خاصكيا إلى أن أمره الظاهر جقمق أمير عشرة وصار من رؤوس النوب ثم أرسل به إلى المدينة النبوية لإقماع المفسدين بها فأقام بها سنين وفعل بها الفعال الحسنة وأظهر هناك ما هو مقرر من شجاعته ثم عاد إلى مصر ثم أرسل باشا الترك بمكة ثم عاد إلى مصر وزيد في إقطاعه ثم ولاه الأشرف إينال نيابة إسكندرية واستمر إلى أن مات سنة خمس وستين وثمانمائة عن نحو الثمانين وكان نادرة في

أبناء جنسه جمع بين الشجاعة والتواضع والكرم والديانة. 736 - جان بلاط الشجاعي شاهين الجمالي باشر نيابة عن مولاه مشيخة الخدام والنظر وغيرهما مما هو معه وحمد في مباشرته لعقله وعفته وتدينه في أثناء سنة ثمان وتسعين وزوجه بابنته من مستولدة بعد أن كان عقد عليها لابن عمها سنقر من سنين. 737 - جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سيار بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله الأنصاري السلمى أسلم قديما وشهد بدرا والعقبة وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامه عن يمينه وبعثه خارصا إلى خيبر بعد عبد الله بن رواحة ولما أجلى عمر رضي الله عنه يهود خيبر خرج في المهاجرين والأنصار وأخرجه معه وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم توفي بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله ستون سنة وقيل خمس وستون. 738 - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث الأنصاري السلمي أخو بشر بن عتيك صحابي روى عنه ابنه عبد الله وعبد الملك بن عمير ووهم المزي في قوله أخو جابر فذاك آخر اسم جده النعمان حققه شيخنا. 739 - جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الساعدي الأنصاري شهدا أحدا وروى ابن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنهم لما أرادوا دفن عثمان انتهوا إلى البقيع فمنعهم جبلة هذا من دفنه فانطلقوا به إلى حش كوكب ومعهم معبد بن عمرو فدفنوه به ذكره في الإصابة وله ذكر في أسماء ابنة الحسين. 740 - جبلة بن عياض الليثي المدني أخو أبي ضمرة ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال كان جليل القدر قليل الحديث وله كتاب رواه هارون بن مسلم قاله شيخنا في لسانه. 741 - جبير بن الجويري ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو القرشي قتل أبوه يوم الفتح وقال ابن سعد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر رضي الله عنه وغيره وروى الواقدي عن ابن المسيب عن جبير قال حضرت يوم اليرموك المعركة فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد قال شيخنا ومن يكون يوم اليرموك رجلا يكون يوم الفتح مميزا فلا مانع من عده في الصحابة وإن لم يرو وقال ابن عبد البر في صحبته نظر وعده ابن حبان في التابعين قال شيخنا في أول الإصابة.

742 - جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي المدني أخو عثمان وابن عم الذي يأتي بعده يروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وعنه عبادة بن مسلم والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب وثقه ابن معين وأبو زرعة ثم ابن حبان وخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وغيره وذكر في التهذيب. 743 - جبير بن أبي صالح حجازي يروي عن محمد بن شهاب الزهري وعنه ابن أبي ذئب حديثه في أهل المدينة وثقه ابن حبان وقال الذهبي لا يدري من هو وخرج له البخاري في الأدب المفرد وهو في التهذيب. 744 - جبير بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي عن أبيه وجده وعنه يعقوب بن عتبة وحصين بن عبد الرحمن السلمي وثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 745 - جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي أبو محمد ويقال أبو سعيد وأبو عدي القرشي النوفلي المدني محمد ونافع وجد اللذين قبله وأحد الأشراف وأمه أم جميل من ولد عبد الله بن أبي قيس بن عبدود ذكره مسلم في المدنيين وقدم المدينة مشركا في فداء أسارى بدر ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وله أحاديث وكان من حكماء قريش وأشرافهم وأبوه المطعم بن عدي هو القائم في نقض الصحيفة التي تحالفت فيها قريش على مقاطعة بني هاشم لأنهم لم يسلموا لهم محمدا ليقتلوه وأجار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طاف بالبيت لما رجع من الطائف ولكنه لم يوفق للإسلام فمات على الشرك روى عنه ابناه محمد ونافع وسليمان بن صرد وسعيد بن المسيب وآخرون مات بداره بالمدينة كما لابن عبد البر ثم النووي سنة تسع وخمسين وقيل كان موته وموت رافع بن خديج رضي الله عنهما في يوم واحد ويقال إنه أول من تردى بالطيلسان بالمدينة وهو في الإصابة وتاريخ مكة للفاسي. 746 - جخيدب بن منيف بن قاسم بن جماز وصل من مصر إلى المدينة في شوال سنة ست وثلاثين وسبعمائة بولاية ودي فاستنابه هو وقلاوون الآتي وقتلا خنقا بعد الأربعين وسبعمائة. 747 - الجراح مولى أم حبيبة مدني تابعي ثقة قاله العجلي وهو أبو الجراح يأتي في الكنى. 748 - جرهد بن خويلد.

749 - جرهد بن رباح كلاهما في الذي بعده والثلاثة واحد. 750 - جرهد بن رزاح بن عدي أبو عبد الرحمن الأسلمي مدني له صحبة ودار بالمدينة ذكره مسلم فيهم وحديثه أن الفخذ عورة في تعاليق البخاري والسنن لأبي داود والترمذي وابن ماجة وكأنه نسب إلى جده فجرهد بن خويلد بن عنزة بن زهير رزاح بن عدي بن سهم الأسلمي الجهني كذا هو في التهذيب وقال ابن حبان عداده في أهل البصرة روى عنه ابناه عبد الله وعبد الرحمن وحفيده زرعة مات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وأخرج حديثه في صحيحه وقال غيره مات سنة إحدى وستين وقال الواقدي كانت له دار بالمدينة ومات بها في آخر خلافة يزيد بن معاوية وقد تصحف اسم أبيه عليه فقال جرهد بن رباح أبو عبد الرحمن الأسلمي مات بداره بالمدينة وفي رابع الإصابة جرهد بن رواح أبو عبد الرحمن الأسلمي وهو تصحيف أيضا وقال ابن أبي حاتم والطبراني في المعجم وغيرهما كان من أهل الصفة كأبي نعيم وقال سكن الصفة متطرقا قال ابن يونس غزا إفريقية ولا أعلم له رواية عند البصريين. 751 - جرول ويقال جرو بن مالك بن عمرو بن عزير بن مالك بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاري والد زرارة الذي هدم بسر بن أبي أرطارة داره بالمدينة لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي الله عنه لأنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه ذكره في الإصابة. 752 - جري بن كليب السدوسي البصري حديثه في أهل المدينة روى عن علي ابن أبي طالب وبشير بن الخصاصية وعنه قتادة وكان يثني عليه خيرا وأنه كان من الأزارقة ووثقه ابن حبان ونسبه نهديا وقال العجلي بصري تابعي ثقة وصحح الترمذي حديثه وقال ابن المديني مجهول ما روى عنه غير قتادة وقال أبو حاتم شيخ لا يحتج بحديثه وهو في التهذيب. 753 - جرير بن عثمان من أهل المدينة ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق وقال كان فقيرا صالحا أعرف الناس بالمواريث ذكره شيخنا في لسانه وقال إنه شديد الالتباس بحريز بن عثمان الرجبي المخرج له الصحيح ولكن ذلك بالمهملة أوله والزاي آخره وهو ناصبي وهذا كالجادة وهو رافضي. 754 - جعال وقيل جعيل بن سراقة الغفاري الضمري صحابي قال ابن إسحاق في المغازي لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق سنة ست استعمل على المدينة جعالا الضمري.

755 – جعد بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أخو هانئ ويوسف وعمر وأمهم: أم هانئ ابنة طالب: روى عن خاله علي بن أبي طالب وولاه خرسان فيما قاله ابن عبد البر وعنه ابنه وأبو فأختة ومجاهد وأبو الضحى قالوا كان فقيها وجزم المزي بقوله: له صحبة قال شيخنا: وفيه نظر ونفاها البغوي مع ذكره له في الصحابة فإنه قال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة سكن الكوفة بل رد الحاكم القول بأن له رؤية فقال في تاريخه يقال إن له رؤية فقال ولم يصح ذلك وقال أبو داود لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وذكره العسكري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يلقه وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وقد ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم وابن حبان وهو في التهذيب. 756 – جعده السلمي: أدرك الجاهلية وكان بالمدينة غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن وكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيقلها ثم يأمرها أن تمشي فتتعثر فتقع فتتكشف فيتضاحك من ذلك فنفاه عمر رضي الله عنه إلى عمان بعد أن ضربه وذكره شيخنا في ثالث الإصابة بأطول. 757 – جعد بن عبد الرخمن بن أوس ويقال أويس المدني ويقال له الجعيد عن السائب بن يزيد بن خصيفة وعائشة ابنة سعد وعنه حاتم بن إسماعيل والفضل بن موسى المروزي ويحيى بن القطان ومكي بن إبراهيم وآخرون وثقة ابن معين وخرج له الجماعة إلا ابن ماجه. 758 – جعغر بن أحمد بن أبي الغنائم ثم الشرف أبو الفضل الموصلي الأديب سمع من أبي الحسن علي بن عبد العزيز الأربلي البغداي وكان صاحب نعم جاور الحرمين ومات بمر بالظهران محرما سنة ثلاث وتسعين وتسمائة قاله ابن رافع في تاريخه. 759 – جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي: يروي عن أبيه عن العباس وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثقاته وكذا يروي عنه أبو حازم وغير هما قال أبو زرعة: مدني ثقة وقال ابن سعد: انقرض والده فلم يبق منهم أحد ذكره في الطبقة الثالثة من التابعين. 760 – جعفر بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب: أسن ولد أبيه أرسله لينظر الحجر الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إليه إذا دخل لابنته فاطمة أو التي كانت تصل إليه – شك الناقل – وذلك حين رفعوا أساس بيت فاطمة أو هي الزهراء رضي الله عنها. 761 – جعفر بن خالد بن برمك: له دار بالمدينة يأتي في ابن يحيى.

762 - جعفر بن خالد بن سيار المخزومي المكي وقيل المدني يروي عن أبيه وعنه ابن جريج وابن عيينة وقال البغوي لا أعلم روى عنه غيرهما وهو مكي وثقه أحمد وابن معين والترمذي وآخرون وذكر في التهذيب. 763 - جعفر بن الزبير بن العوام القرشي المدني يروي عن أبيه وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثقاته وهو في رابع الإصابة. 764 - جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب شهد حنينا ولم يزل ملازما لرسول الله حتى قبض مات بدمشق سنة خمسين ولا عقب له وأمه حمامة ابنة أبي طالب. 765 - جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الأمير الهاشمي روى عن أبيه وعنه ابناه القاسم ويعقوب والأصمعي وكان جوادا ممدحا عالما فاضلا أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية مولده بالسراة من البلقاء وقد ولي إمرة الحجاز وإمرة البصرة قال البصري ما رأيت أحدا أكرم أخلاقا ولا أشرف أفعالا منه وقال يعقوب بن شيبة ولي البصرة ثلاثة أشهر وعزل وقد مدح بأشعار كثيرة وكانت له مآثر كثيرة وهو أول من وقف على المنقطعين وأعقابهم وأول من نقلهم عن أوطانهم وأمصارهم وكان قد علم علما حسنا قال خليفة عزل يعني المنصور عبد الله ابن الربيع الحارثي عن المدينة فوليها جعفر هذا ثلاث سنين وعزل في سنة تسع وأربعين ومائة بالحسن بن زيد العلوي وكذا استعمله المهدي عليها في سنة إحدى وستين وأمر بالزيادة في المسجد فزيد فيه كما بين في محاله وجعفر هذا هو الذي تجرأ على الإمام مالك حين أفتى بأن طلاق المكره ليس بشيء وقال مالك رضي الله عنه ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر وقال لأصحابه أشهدكم أني جعلته في حل بل لما أقاده المنصور منه قال له أعوذ بالله قد جعلته في حل لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أنه أجاز قادمة بن موسى على ثمانية أبيات ثمانمائة دينار وبعث لما ولي المدينة لابن أبي ذئب ثمانين دينارا فاشترى منها ديباجا كرديا بعشرة دنانير فلبسه عمرة وقدم وهو عليه بغداد قال الأصمعي حدثنا حماد بن زيد قال قبلت جعفر بن سليمان وزررت عليه قميصه حين ألبسته الكفن انتهى مات سنة أربع أو خمس وسبعين ومائة وله ذكر في أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة وكذا سيأتي له ذكر في محمد بن داود بن عيسى وأنه أول من خطب على المنبر منبر مكة والمدينة وجمع له ذلك في الولاية في خلافة بني هاشم والله أعلم.

766 - جعفر بن سليمان النوفلي المدني عن عبد العزيز الأويسي وعنه الطبراني. 767 جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو عبد الله الطيار ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم قديما واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على غزوة مؤتة بأرض البلقاء واستشهد بها سنة ثمان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه عبد الله وأم سلمة وعمرو بن العاص وابن مسعود رضي الله عنهم ولما قدم من أرض الحبشة قبل النبي صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر وكانا في يوم واحد وقال أبو هريرة ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم خير منه وكان ابن عمر إذا حيا ابنه قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين إلى غير هذا من مناقبه وهو في التهذيب. 768 - جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن أخي زيد بن أسلم من أهل المدينة يروي عن عمه زيد بن أسلم وعنه محمد بن إسحاق بن يسار قاله ابن حبان في ثقاته روى ابن إسحاق في المغازي عنه عن رجل من الأنصار قصة وروى أيضا عن عاصم بن محمد بن قتادة عن أبيه عن جده كما في مسند قتادة بن النعمان من مسند أحمد. 769 - جعفر بن عبد الله بن الحكم والد عبد الحميد ذكره مسلم في رابعة المدنيين. 770 - جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخزمة الآتي أخوه أبو بكر وأبوهما. 771 - جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو ركانة وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعي ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من تمر خيبر ثلاثين وسقا وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا استدركه ابن فتحون وتبعه شيخنا في الإصابة. 772 - جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه له ذكر في حفيده يحيى بن الحسن بن جعفر وأنه يلقب حجة الله وأنه أصل بيت بني مهنا أمراء المدينة قال أبو القاسم بن الطحان في ترجمة إبراهيم بن الحسين بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر هذا سمعته يقول سمعت عمي يعقوب بن طاهر يقول دخل جدي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه فضرب ضربة بالسيف فحمل إلى منزله فكان العواد يدخلون إليه فكان يقول لهم والله إن ضاربي

ليدخل على فيمي يعودني فيقال له فلم لم تعرفنا به لنقتله فيقول والذي شاء لم أنطق لا عرفت به وبيني وبينه الله عز وجل ومات في تلك الحال ولم يعرف به رحمه الله. 773 - جعفر بن عمر بن أمية بن إياس الضمري المدني أخو يزيد الآتي من النسب وعبد الملك بن مروان من الرضاعة أبوه صحابي وهو ثقة من كبار التابعين أمه نحيلة ابنة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه ووحشي بن حرب وأنس بن مالك وعنه أخوه الزبرقان وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو وابن أخيه يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو ويوسف بن أبي ذرة والزهري ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وغيرهم قال العجلي مدني تابعي ثقة من كبار التابعين قال الواقدي مات في خلافة الوليد وقال خليفة مات سنة خمس أو ست. 774 - جعفر بن عياض مدني يروي عن أبي هريرة في التعوذ من الفقر والقلة وعنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أخرجا له هذا الحديث الواحد قلت القائل الحافظ بن حجر في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه في صحيحه وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عنه فقال لا أذكره وقرأت بخط الذهبي لا يعرف. 775 - جعفر بن الفضل بن جميز بن يحيى بن الفضل بن أبي جعفر البغدادي الوزير الشهير ويعرف بابن جنكز الديلمي. 776 - جعفر بن محمد بن الحسن بن موسى بن علاء الدينبن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيمنها الفتوح حائل من المدينة إلى مكة فملكها وخطبسمع بمكة يزيد علىجوهرة العقائد فأرسل إليهذكره ابن فمنع ذلك جعفر وجعل عليه علي بن محمد سعيد بن محمد بن أبي محمد جعفرإلى العراقأبو محمد المليجي الواعظ الشهير. 777 - جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام العلم أبو عبد الله الهاشمي العلوي الحسيني المدني سبط القاسم بن محمد بن أبي بكر أمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ولهذا كان جعفر يقول ولدني الصديق مرتين يقال ولد سنة ثمانين سنة سيل الجحاف الذي ذهب بالحاج من مكة والظاهر أنه رأى سهل بن سعد وغيره من الصحابة يروي عن جده القاسم وأدرك جده زين العابدين وهو

مراهق لكن لم نقف له على شيء عنه وروى عن أبيه وعروة بن الزبير وعطاء ونافع والزهري وابن المنكدر في آخرين وعنه أبو حنيفة وقال ما رأيت أفقه منه وابن جريج وشعبة والسفيانان وسليمان بن بلال والدراوردي وابن أبي حازم وابن إسحاق ومالك وقال اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا مصليا أو صائما أو قائما وما رأيته يحدث إلا على طهارة ووهيب وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وخلق كثير آخرهم وفاة أبو عاصم النبيل ومن جملة من روى عنه ولده موسى الكاظم وقد حدث عنه من التابعين يحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن الهاد وثقه ابن معين والشافعي وجماعة وقال أبو حاتم ثقة لا يسأل عن مثله وقد احتج به مسلم وكان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا وجودا يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه ومناقبه كثيرة تحتمل كراريس مات سنة ثمان وأربعين ومائة عن ثمان وستين ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه ومن كلامه الفقهاء أمناء الرسل فإذا ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم وإياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق وسئل لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصر في المشعر الحرام وعن كراهة صوم الحاج أيام التشريق وعن تعلقهم بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا فقال الكعبة بيت الله والحرم حجابه والموقف بابه فلما قصدوه أوقفهم بالباب ليتضرعوا فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم فلما أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب أمرهم بالزيارة لبيته وكره لهم الصوم أيام التشريق لأنهم في ضيافة الله ولا يجب للضيف أن يصوم وتعلقهم بالأستار مثلهم مثل رجل بينه وبين الآخر جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله أن يهب له جرمه. 778 - جعفر بن محمد بن أبي محمد أموسان يأتي فيمن جده سعيد بن محمد قريبا. 779 - جعفر بن محمد بن هارون المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن الرشيد العباسي عمر في المسجد أيام خلافته ومن ذلك ترخيم القبر الشريف بويع بالخلافة بعد أخيه الواثق هارون واستمر حتى مات مقتولا في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وكانت خلافته خمسة عشر عاما وحمل على أبطال المحنة بخلق القرآن إلا أنه على ما قيل كان ناصبيا يقع في علي وآله رضي الله عنهم وفيه انهماك على اللهو والمكاره وفيه كرم زائد وكان أسمر رقيقا مليح العينين خفيف اللحية ليس بالطويل. 780 - جعفر بن محمود بن عبد الله بن محمد بن سلمة الحارثي المدني والد إبراهيم:

الماضي وعم سليمان بن محمد ومنهم من لم يذكر عبد الله في نسبه يروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعنه ابنه وابن أخيه سليمان وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم محله الصدق وهو في التهذيب. 781 - جعفر بن مصعب بن الزبير بن العوام يروي عن عروة بن الزبير وعنه الزبير بن عبد الله بن أبي خالد وثقه ابن حبان وقال الذهبي في الميزان لا ندرك من هو وقال الزبير بن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن وكانت مليكة بنته عند جعفر ابن مصعب بن الزبير فولدت له فاطمة ابنة جعفر وهو في التهذيب بإختصار وقال إنه حجازي. 782 - جعفر بن المطلب بن أبي وداعة القرشي السهمي المدني أخو كثير ومنهم من قال أبو كثير يروي عن أبيه وعمرو بن العاص وعنه ابن أخيه سعيد بن كثير بن المطلب وعكرمة بن خالد وعبد العزيز بن رفيع وثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 783 - جعفر بن نجيح المدني والد عبد الله وجد الأستاذ علي بن المديني سيأتي له ذكر في ترجمة ولده وفي الثقات جعفر بن نجيح شيخ يروي عن عطاء وعبد الرحمن بن القاسم روى حميد بن عبد الرحمن الرواشني عن أبيه عنه وقال شيخنا في لسانه ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ولم يزد شيخنا على ذلك. 784 - جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي الآتي والده له دار بالمدينة. 785 - جعيد بن عبد الرحمن المدني يروي عن يزيد بن خصيفة والسائب بن يزيد وإن كان سمع منه وعنه يحيى بن سعيد القطان قاله ابن حبان في ثقاته وسيأتي له ذكر في عبد الرحمن بن محمد. 786 - جعيل بن سراقة الضمري وقيل الغفاري أخو عوف وقيل جعال صحابي من أهل الصفة ممن أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنه وكله إلى إسلامه طوله في الإصابة. 787 - جقمق الجركسي الظاهر أبو سعيد وقع في أيامه إصلاح الخلل الواقع في سقف الروضة من سقف المسجد على يد يرويك التاجي سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وما قبلها وله ربعة ودشيشة ومصحف وغير ذلك بويع بالسلطنة بعد خلع العزيز بن الأشرف برسباي في يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة واستمر إلى أن عهد لولده المنصور أبي السعادات عثمان في يوم الأربعاء العشرين من المحرم سنة سبع

وخمسين في ضعف موته ثم مات في ثالث صفر منها فكانت مدته خمسة عشر سنة إلا نحو شهر وكان ملكا عادلا دينا كثير الصلاة والصوم والعبادة عفيفا عن المنكرات متواضعا كثير المعروف لا تنحصر ترجمته وقد أفردت بالتأليف. 788 - جلوخان بن جوبان النوين ذكره شيخنا في درره وقال قتل مع أبيه في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقال محمد بن يونس البعلي إنه كان بالمدينة في يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الآخر أظنه من التي بعدها وإنه نودي بالصلاة على الغائبين النجم البالسي بمصر والتقي أحمد بن عبد الحليم بن تميمة بدمشق وأحضر تابوت جوبان وتابوت ولده جلوخان صاحب الترجمة وكان قد جيء بتابوتهما إلى عرفة وطيف بهما حول الكعبة فوضعا في الروضة فصلى الخطيب على الأربعة جملة. 789 - جماز بن شيخة بن هاشم بن قاسم أبي فليتة بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عامر بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عز الدين أبو سند الحسيني أمير المدينة وليها بعد موت أخيه منيف وفي حياة أخيهما عيسى سنة سبع وخمسين وستمائة ثم انتزعها منه ابن أخيه مالك بن منيف في سنة ست وستين وستمائة فاستنجد عليه صاحب الترجمة بأمير مكة وبغيره من العربان وساروا إلى المدينة فلم يقدروا على إخراجه منها فلما أيسوا رحل صاحب مكة وغيره من العربان وبقي جماز مع جماعته فأرسل إليه ابن أخيه مالك المذكور يقول له معناه أراك حريصا على إمرة المدينة وأنت عمي وصنو أبي وقد كنت لي معاضدا ومساعدا ويجب علينا أن نحترمك ونرعى لك حقوقك وقد استخرت الله تعالى ونزلت لك عن الإمرة طوعا لا كرها فسر بذلك وحمد الله على حقن الدماء وبلوغ مقصده واستقل بها من يومئذ وذلك في رمضان من سنة سبعمائة فلم تخرج عنه إلى أن مات في صفر سنة أربع وسبعمائة واستقرت بيد ذريته إلى الآن وله بنون كثيرون فممن تأمر منهم منصور وودي دون ثابت وحنيس وراجح وسند وقاسم ومبارك ومسعود ومقبل فلم يلوا فلثابت سعد ولسند مغامس وسند باسمه ولقاسم جوشن وأبو فليتة منيف وقاسم باسمه ولمقبل ماجد ومبارك وحسن ومحمد وعساف ثم إنه لعساف عكاظ وذكروا للفائدة كما في شيخه قال ابن فرحون وكان ذا رأي مصيب وكرم عظيم على إخوته وبنيهم يوافيهم بالعطاء الجزيل حتى استمال قلوبهم وقوي أمره بينهم وعضده أولاده وكان إخوته ثمانية منهم منيف وعيسى ومحمد جد الفواطم وأبو رديني جد الردينية وأولاده أحد عشر واستمر في الولاية مستقلا بها بدون منازع من يوم سلمها له ابن أخيه مالك إلى سنة سبعمائة فخلع

نفسه حينئذ وكأنه أضر في آخر عمره وشاخ ونزل عنها لولده أبي غانم منصور وكان ما سيأتي في ترجمته وأقام جماز بداره التي بناها في عرصة السوق المعروفة بدار خزيمة حتى مات في صفر أربع وسبعمائة وكان قد بنى قلعة ليتحصن فيها ويكشف منها ضواحي المدينة قال ابن فرحون وهو أول من أدركته من أمراء المدينة وكان شجاعا مهيبا سائسا حازما ذا رأي صليب وهمة علية ترقت همته إلى أن قصد صاحب مكة وهو الأمير نجم الدين أبو نمى محمد ابن صاحبها أبي سعد بن علي بن قتادة الحسني وحاصره وانتزع منه مكة فاستولى عليها وحكم فيها وأقام بها يسيرا ثم عادت إلى أبي نمى وذلك في سنة سبع وثمانين وستمائة وكان والده الأمير شيحة متوليا المدينة انتزعها من الجمامزة في سنة أربع وعشرين وستمائة كما سيأتي في ترجمته وذكره المجد فقال كان بطلا باسلا وعمنيا منازلا ومهيبا سائسا وقليبا حمارسا وفتاكا صرمرما وسفاكا غشمشما وقرما هماما وعبقريا قمقاما ترقت به همته إلى أن قصد مكة في صكة عمى وأراد انتزاعها من يد الأمير نجم الدين أبي نمى فهجم على مكة هجوم الطيف وافتض عذرتها بحد السيف وذلك أنه بات ليالي على بابها مخيما وعلى إخراجه منها عازما مصمما فحاصرهم وقاتلهم ودافعهم ونازلهم إلى أن دب إليها واستولى عليها وخرج الأمير نمى منها وصدق عزم جماز مكة ولم يمتها واستقر بها مدة حاكما وصار الخمول متكامنا والسعد متراكما ثم رد الله تعالى مكة إلى أبي نمى وجمع الزمان بين غيلان ومي وعاد جماز إلى محل ولايته باسطا على المدينة ظل رايته وكانت ولايته وراثة عن والده ومنه كان تهيأ تناول مقالده ولكن لم تصف له إلا بعد هزاهز ومنازعات بينه وبين مالك وعيسى وغيرهما من ذوي قرابتهم الجمامز كما ذكرناه في ترجمة شيحة مطولا وبيناه مجملا ومفصلا وكان جماز ذا رأي سديد وقلب مجيد وجأش جليد وسماح على ذوي قرابته عظيم وعطاء إلى بني عمه عميم ولم يزل يبرهم بالإنعام الجزيل ويغمرهم بالنوال الحفيل إلى أن استمال قلوبهم وملك بجوده غالبهم ومغلوبهم وكان أولاده أحد عشر ولدا كأنهم أسود منهم منصور وسند ومقبل وودي وقاسم وجوشن وراجح ومبارك وثابت ومسعود وكان له من الأخوة ثمانية يحطمون ببأسهم المحاطم الأسود منهم منيف وعيسى وأبو رديني جد الردينية ومحمد جد الفواطم ولم يزل جماز مستقلا في ولايته إلى رأس السبعمائة فلما وجد شمس الشباب قد غربت في عين حمئة وارتفع السن وتقعقع الشن وخان البصر وماتت القوى والقدر نزل عن المنصب لأبر أولاده منصور وفوض إليه أمر الإمارة بحضور الجمهور وحالف الناس على معاملته بالطاعة والنصرة والوفاء وأمر أن يخطب له بحضرته على منبر هذا النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى وقال شيخنا في درره وليها قديما بعد قتل أبيه وقدم مصر سنة اثنتين وتسعين فأكرمه الأشرف خليل وعظمه وبشفاعته أفرج عن أمير الينبع ورضي

السلطان عن أبي نمى صاحب مكة وحمد السلطان لجماز صنيعه في ثانيهما واستمر جماز في إمرتها حتى طعن في السن وصار كالشن وأضر فقام بالأمر في حياته ولده أبو غانم منصور في ربيع الأول أو صفر سنة اثنتين وسبعمائة ومات بعد جماز إما في صفر أو ربيع الأول سنة أربع بعد أن أضر وكان ربما شاركه في الإمرة أحيانا غيره فمدة إمرته مع ما تخللها بضع وخمسون سنة قال الذهبي وكان فيه تشبع ظاهر وكان جده قاسم أميرها في دولة صلاح الدين بن أيوب وهو عند الفاسي مطولا. 790 - جماز بن قاسم بن مهنا جد الجمازة استقر في إمرة المدينة بعد أبيه إلى أن مات فاستقر بعده ابنه قاسم ذكره ابن فرحون. 791 - جماز بن منصور بن جماز بن شيخة الهاشمي الحسيني وباقي نسبه تقدم في جده قريبا قدم المدينة متوليا لها بمرسوم من السلطان في ربيع الثاني سنة تسع وخمسين وسبعمائة وكان ذلك على حين غفلة ففر آل جماز من الأسرار والأبواب ونادى جماز بعدم تتبعهم ومن عليهم وعفا عنهم وحاول رجوع الإمامية على ما كانوا عليه وأذن ليوسف الشريشير أن يحكم بين الغرباء وظهرت كلمتهم وارتفعت رايتهم وأظهر الأمير لي وللمجاورين والجفاء والغلظة في الكلام فسافر الناس في أثناء السنة إلى مصر وتحدثوا بذلك فبلغ السلطان فاغتاظ وكذا بلغه ما جرى للشيخ ضياء الدين الهندي من الضرب في القلعة فبعث مع الموسم شخصين أشقرين شقيين فقتلاه وانتقل إلى رحمة الله شهيدا وباء بذنبهما وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ذكره ابن فرحون وذكره المجد فقال استقر في إمرة المدينة بعد ماتع بن علي لكونه المقدم على جماعته من بعد وفاة طفيل وذلك في ربيع الأول سنة تسع وخمسين فجرى في أحكامه على الشدة حتى خرج عن الحد ودانت له البادية والحاضرة وكان خليقا للملك شهما شجاعا وافر الحرمة عظيم الهيبة ظاهر الجبروت هذا وغالب أيامه كان مريضا ومدة ولايته ثماني أشهر وعشرة أيام ثم قتل على يد فدائيين جهزا مع الركب الشامي لذلك في حادي عشر ذي القعدة سنة تسع وخمسين وسبعمائة واستقر بعده أخوه عطية. 792 - جماز بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني الجمازي المنصوري حفيد الذي قبله وأخو هيازع الآتي ولي إمرة المدينة ووصلها في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ومعه المرسوم بذلك فامتنع نعير بن منصور من تسليمها له فوقع بينهما مع دخول الركب الكركي إليها قتال فطعن نعير وانهزم أصحابه فدخلوا المدينة وأغلقوا أبوابها فأحرق جماز الأبواب وقت أذان المغرب ودخلها صبيحة يوم الجمعة ثالث عشريه واطمأن الناس ومات نعير بعد يومين ثم صرف جماز واشترك معه في سنة خمس وثمانين

ابن عم أبيه محمد بن عطية بن منصور ووليها مرة أخرى بعد سنة تسع وثمانين وسبعمائة ثم سجن بإسكندرية سبع سنين إلى أن أطلق في سنة خمس وثمانمائة وأعيد للإمرة عوضا عن ثابت بن نعير وأرسل إليه في سنة تسع وثمانمائة حين طلب الإمرة أنه يقتتل هو وثابت فمن غلب كان الأمير فاقتتلا في ذي القعدة منها فغلب جماز واستولى على المدينة وقال المقريزي إنه ولي المدينة ثلاث مرات آخرها في سنة خمس وثمانمائة واستمر على صغر سنه إحدى عشرة وما خرج حتى نهب ما في القبة من حاصل الحرم وقال في ربيع الآخرة من سنة اثنتي عشرة إنه ولي وشرط عليه إعادة ما أخذه من حاصل الحرم ويحرر التئامه مع الذي قبله وقتل في جمادي الآخرة سنة اثنتي عشرة وثمانمائة وهو في عشر الستين. 793 - جمال بن يوسف بن جمال القرشي الهاشمي الآتي أبوه وعمه يعقوب قال ابن فرحون إنه كان أدين بني أمية وأصلحهم وأكثرهم اشتغالا بالعلم وأوصلهم للرحم اخترمته المنية شبابا في سنة تسع وخمسين وسبعمائة وخلف أولادا مباركين وأدرجه أيضا في الأجلاء الذين عليهم هيبة وسكون ووقار وسمي فيهم من القرشيين أيضا أخويه أحمد وحسين قال ابن صالح وصاحب الترجمة أكبرهم ظنا. 794 - جمال البكري كانت له صورة جميلة وأفعال جميلة ولم يكن بالمدينة من ينسب لأبي بكر الصديق غيره ولذا كان أبو عبد الله القصري إذا رآه يقول ينبغي أن يتزوج هذا زوجتين وثلاثا ويعان على ذلك حتى يكون له بالمدينة ذرية بكرية ومات عن بنت فتزوجت ثم ماتت قاله ابن فرحون وقال إنه كان بالمدينة جماعة من أهل الخير والصلاح ينسبون إلى أبي بكر كانوا أمنة للخدام والمجاورين لهم حكايات حسنة ومناقب كثيرة وكانوا يسمون بالخلفاء أبادهم الدهر ولم يبق منهم اليوم بالمدينة بشر وارتحل بعضهم إلى مصر فأقاموا وتناسبوا فيها فإنا لله وأقول وقد خلف صاحب الترجمة عقبه ابنة اسمها سيدة قريش عمرت وتزوجت عدة أزواج ورزقت أولادا وأحفادا ومات بعضهم في حياتها وهي ضريرة البصر جميلة المنظر. 795 - جمهان أبو العلاء ويقال أبو يعلى مولى الأسلميين ويقال مولى يعقوب القبطي يعد في أهل المدينة يروي عن عثمان وسعد وأبي هريرة وغيرهم وعنه عروة بن الزبير وموسى بن عبيدة وغيرهما كان علي بن المديني يقول أمي من ولد عيسى بن يونس ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة وابن حبان في الثقات والمديني قال هو جد أبي.

796 - جميل بن بشير أو بشر أبو بشير المزني كوفي كذا في اللسان وفي ثقات ابن حبان المدني يروي عن سالم عبد الله وعنه خلف بن خليفة فيحرر. 797 - جميل بن عبد الرحمن أو ابن عبد الله بن سواد أو سويد الأنصاري المؤذن المدني ومولى ناجية ابنة غزوان أخت عتبة وأمه ابنة سعد القرظ أو هي من ذريته وكان يؤذن معهم عداده في أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك وثقه ابن حبان وذكره ابن الحذاء في رجال الموطأ وصوب أن اسم أبيه عبد الرحمن. 798 - جميل بن عبد الله المدني المؤذن عن أنس وسعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن إسحاق ومالك بن أنس وغيرهم قال الذهبي ما علمت به بأسا قلت هو ابن عبد الرحمن الماضي. 799 - جناح التمار المديني مولى ليلى ابنة سهيل القرشية يروي عن عائشة ابنة سعد بن أبي وقاص وعنه عمرو بن دينار قاله ابن حبان أيضا. 800 - جندب بن جنادة في أبي ذر. 801 - جندب بن سلامة ويقال سلام المدني عن ابن عمر وعنه مسلم بن جندب ذكره ابن حبان في ثقاته. 802 - جندب بن مكيث بن جراد بن يربوع الجهني أخو رافع الآتي وأحد بني كعب بن عوف مدني صحابي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مسلم بن عبد الله بن حبيب الجهيني وهو وأخوه عند مسلم في المدنيين. 803 - جهجاه بن قيس وقيل ابن سعيد وقيل ابن مسعود الغفاري مدني له صحبة شهد بيعة الرضوان وكان في غزوة المريسيع أجيرا لعمر رضي الله عنه قال ابن عبد البر وهو الذي تناول العصى من يد عثمان وهو ويخطب فكسرها على ركبته فوقعت فيها الأكلة لأنها كانت عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بعد عثمان بسنة بل قال ابن السكن بأقل وهو في الطبقات لمسلم. 804 - جهمان أبو يعلى مولى أبي يعقوب القبطي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 805 - جهمان مولى الأسلميين ذكره مسلم كذلك. 806 - جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف الكلبي أسلم بعد

الفتح بعد أن تعلم الخط في الجاهلية فجاء الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول الله وقال ابن عبد البر أسلم عام خيبر وأطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وعن غيره أنه كان هو والزبير يكتبان أموال الصدقات ذكره شيخنا في الإصابة. 807 - جوبان بن تدوان نائب القان أبو سعيد بن خربندا امتلك البلاد المشرقية وهو صاحب المدرسة الجوبانية بالمدينة التي بنيت في سنة أربع وعشرين وسبعمائة وجعل له فيها تربة ملاصقة لجدار المسجد بين جدار الشباك والحصن العتيق واتخذ فيها شباكا في جدار المسجد وهو اليوم مسدود كان مناصحا للمسلمين في الباطن وفيه خير ودين دبر المملكة في أيامه مدة طويلة على السداد ثم تغير عليه سلطانه وقتل ولده خواجا في سنة سبع وعشرين فهم جوبان بمحاربة أبي سعيد فلم يتمكن ثم ظفر أبو سعيد به فقتله بل وكتب إلى الناصر صاحب مصر يسأله في قتل تمرتاش بن جوبان وكان قد فر بعد قتل أخيه إلى الديار المصرية فأقام بها مدة فأجابه وقتله على أن أبا سعيد يقتل الأمير قرا سنقر المنصوري الخارج على الناصر والمقيم عند أبي سعيد فقدر موت قرا سنقر قبل قتل تمرتاش بهراة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة السنة التي قتل فيها جوبان وذلك بهراة أيضا ونقل إلى المدينة بأمر أبي سعيد مع الحاج العراقي فوقفوا به في عرفة ودخل مكة ليلا وطافوا به وصلوا عليه ثم توجهوا به إلى المدينة ليدفن في تربة له هناك فلم يمكن من ذلك أمير المدينة إلا إذا استؤذن صاحب مصر فدفن حينئذ بالبقيع في سلخ ربيع الآخر سنة تسع وعشرين ودفن معه بالبقيع ولده وكانا في هذه المدة بقلعة إمرة المدينة وكان شجاعا مهيبا شديد العطاء كبير الشأن كثير الأموال عالي الهمة صحيح الإسلام ذا حظ من صلاة وبر بذل ذهبا كثيرا حتى أوصل الماء إلى بطن مكة وقيل إنه أخذ من ملكه ألف ألف دينار وكانت ابنته بغداد زوجة أبي سعيد وابنة تمرتاش متولي ممالك الروم وابنه دمشق قائد عشرة آلاف وكانت سلطانه أبو سعيد تحت يده ثم زالت سعادتهم وتنمر لهم أبو سعيد فقتل دمشق وفر أبوه جوبان إلى والي هراة لائذا به فقتله بأمر أبي سعيد في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ولعله من أبناء الستين قاله الذهبي في ذيل سير النبلاء وقد ترجمه المجد فقال الجوبان الأمير الكبير نائب المملكة القاءانية وأتابك العساكر المغلية ومنشىء المدرسة الجوبانية بالمدينة الشريفة وليس بها مدرسة ولا رباط ولا دار أحسن بناء وأتقن وأمكن وأمتن وأحصن منها مع شرف الجوار وقرب الديار وقرب الجدار بالجدار ولو صرف من أوقافها المعشار لما وجدت أعمر منها ولا أفخر ولا أشهر في جميع مدارس الأقطار ولكن على كل خير مانع ولا يدري أحد أسرار ما الله في عباده صانع وكان ملكا مهيبا منجدا شرسا جبل أجبال بطلا مهيبا بهسكا جوليا

قلبيا نبيل أفعال صارما ثبت الجنان رابط الجأش صادق اللقاء سرابا نقع أدادا وسميدعا أريحيا غمر الرداء نشيط النفس طليق اليدين خذم العطاء عالي الهمة رفيع الأعلام صحيح الإسلام متين الدين ذا حظ من الصلاة والصيام بذل الأمور بالأحمال حتى أدرى إلى مكة الماء الزلال فجرى سلسا له من الأبطح إلى المسفل ومال وأذهب عنهم العطش وأزال ولم يبق للماء غير أجرة النقال ومما يدل على علو همته وحقارة الدنيا في نظره أنه لما فوض في أمر عين مكة وأنه يمكن إجراؤها من مسيرة يومين بادر في الحال إلى تجهيز المال ولم يصدر منه عن كمية ما يحتاج إليه سؤال وإنما أمرهم بالشروع ووعدهم بمواصلة الأموال إلى انتهاء الأعمال وأخبرني الثقة أنه أقبل على من فاوض في ذلك وقال ادخل الخزانة وخذ منها ما يكفي لإجزاء الماء من أجزاء المال ومن ذلك أنه لما رجع في شأن المدرسة التي أمر بإنشائها بالمدينة الشريفة وأنهى إليه الحال وأن طينها محتمل أن يكون غير قابل لعمل الآجرة فقال يحمل ذلك من بغداد على ظهور الجمال ولا يخفى أن بعض حمولة ذلك منه مدارس ولكن النظر إلى صعوبة ذلك سجية الأشحاء الطافس وله على المسلمين أياد منها إيقاع الصلح بين السطانين أبي سعيد والملك الناصر ولولاه لثارت فتن تقطعت منها الأواصر وتشققت منها الخواصر ومنها ترحيل خربندا عن رحبة ملك ابن طوق وإخماد تلك الثائرة التي جل غمرها عن الطوق يحكي أنه لما نزل خربندا على الرحبة ونصب المجانيق رمى منجنيق قرا سنقر حجرا زعزع القلعة وشق منها برجا ولو رمى آخر لهدمها وكان رحمه الله يطوف على العساكر ويشاهد المحاصرين فلما رأى ذلك أحضر المنجنيقي وقال له تريد أن أقطع يدك الساعة وسبه وذمه بانزعاج وحنق وقال وذلك في شهر رمضان تحاصر المسلمين وترميهم بحجارة المنجنيق ولو أراد القاءان أن يقول لهؤلاء المغل الذين معه ارموا على هذه القاعدة ترابا كل فارس مخلاة كانوا طموها وإنما يريد هو أن يأخذها بالأمان من غير سفك دم والله متى عدت لرمي حجر آخر سمرتك على سهم المنجنيق وكان رحمه الله ينزع النصل من النشاب ويكتب عليه إياكم أن تذعنوا وتسلموا وطولوا روحكم فهؤلاء مالهم ما يأكلونه وكان يحذرهم هكذا دائما بسهام يرميها إلى القلعة ثم اجتمع بالوزير وقال له هذا القاءان ما يبالي ولا يقع عليه عتب وفي غد وبعده إذا تحدث الناس ايش يقولون نزل خربندا على الرحبة وقاتل أهلها وسفك دماءهم وأهدرها في شهر رمضان فيقول الناس فما كان له نائب مسلم ولا وزير مسلم وقرر معه أن يحدثا القاءان خربندا في ذلك ويحسنا له الرحيل عن الرحبة فدخلا إليه وقالا له المصلحة أن تطلب كبار هؤلاء وقاضيهم ويطلبوا منك الأمان وتخلع عليهم ونرحل بحرمتنا فإن الطايق وقع في خيلنا وما للمغل ما تأكل خيولهم وإنما هم يأخذون قشور الشجر ينحتونها

ويطعمونها خيلهم هؤلاء مسلمون وهذا شهر رمضان وأنت مسلم وتسمع قراءتهم القرآن وضجيج الأطفال والنساء في الليل فوافقهم على ذلك وطلبوا القاضي وأربعة أنفس من كبار البحرية وحضروا قدام خربندا وخلعوا عليهم وأعادوهم وباتوا فما أصبح للمغل أثر وأنزلوا المجانيق وأثقالها رصاصا والطعام والعجين وغيره وهذه الحركة تكفيه إن شاء الله تعالى ذخيرة ليوم حسابه حقن دماء المسلمين ودفع الأذى عنهم وكان السلطان أبو سعيد تزوج بابنته بغداد وكان ابنه دمشق قائدا لعشرة آلاف فارس فدالت دولتهم وزالت سعادتهم وتنمر لهم أبو سعيد وقتل دمشق خواجا ولده وهرب أبوه إلى سلطان هراة مستجيرا فآواه ثم أدخله القلعة ثم أشار عليه بعض المفسدين بقتله فقتله ونقل في تابوت إلى بغداد في سابع عشر شوال سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وصلى عليه في المدرسة المستنصرية فعل ذلك بإشارة ابنه بغداد خاتون وسلم إلى أمير الركب العراقي بمرسوم السلطان أبي سعيد ليأخذه معه إلى الحجاز الشريف ويدفنه في تربته التي بناها في مدرسته المشار إليها تحت الشباك الذي يستنشق من الحجرة النبوية الروح والريحان ويتنعم من شميم فوائح جوها نسيم الرضى والرضوان فلما وصلوا به إلى عرفات وقفوا به الوقفة ثم حملوه في محمل السلطان أبي سعيد ودخلوا به ليلا إلى مكة وطافوا به حول البيت وصلوا عليه ثم حملوه معهم إلى المدينة فلما أرادوا أن يدفنوه في تربته لم يمكنهم صاحب المدينة حتى يشاور الملك الناصر هكذا ذكره بعض المؤرخين وأما الصلاح الصفدي فإنه قال لما جهزت ابنته بغداد تابوته ليدفن بالمدينة بلغ الخبر السلطان الملك الناصر فجهز الهجن إلى المدينة وأمرهم أن لا يمكنوه من الدفن في تربته فدفن تابوته في البقيع وجه الجمع بين القولين ظاهر وهو أنه يحتمل أن السلطان أرسل بالمنع وأمير المدينة أرسل بالاستئذان فتوافقا والله أعلم ولعل دفنه بالبقيع كان من دلائل قبوله وأقرب إلى نيل مقصوده ومأموله وأدل على درك مراده وسؤله من الاقتراب بعد وفاته من حرم الله وحرم رسوله توفي في العالم المذكور شهيدا وخلف من الأولاد تمرتاش ودمشق خواجا وصرغان شبرا ويغبصبطي وسلجوق شاه والأشرف والأشتر انتهى ما ترجمه بن المجد وهو في الدرر وتاريخ الفاسي ويقال إن سبب المنع من دفنه بتربته كونه إذا وضع فيها للقبلة تكون رجلاه للجهة الشريفة فإن ترتبه غربي المسجد بخلاف الجواد وغيره ممن دفن في شرقي المسجد فإن رؤوسهم إلى جهة الأرجل الشريفة فالله أعلمم ومضى ابنه جلوخان قريبا. 808 - جؤبة بن عبيد أبو عبيد الديلمي عن أنس وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه يزيد بن أبي حبيب وابن عجلان وعياش بن عياش القتباني وروى عنه غنجار فقال حؤبة بحاء مهملة وهو تصحيف مات سنة سبع وعشرين ومائة قال ابن حبان

في ثقاته ولا أعلمه سمع من أحد من الصحابة سوى اثنين. 809 - جوشن بن قاسم بن جماز الحسيني قتل هو وأخوه قاسم في معركة بالمدينة سنة تسع وسبعمائة وله ذكر في محمد بن غصن القصري. 810 - جوهر صفي الدين الجلالي أحد الخدام بالحرم النبوي سمع سنة ثمان وتسعين وسبعمائة على البرهان بن فرحون كل الموطأ 811 - جوهر التمرازي الطواشي شيخ الخدام بالحرم النبوي قال العيني مات بالمدينة وقدم الخبر بذلك في ذي الحجة سنة خمسين وثمانمائة واستقر عوضه الطواشي فارس الذي كان في المدينة كبير الطواشية. 812 - جوهر الحلبي الطواشي أحد الخدام بالحرم النبوي ممن سمع على الزين أبي بكر المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة. 813 - جوهر الشهابي الحبشي أحد خدام المدينة سمع على ابن سبع قاضيها في البخاري سنة ست وخمس وسبعمائة. 814 - جوهر الكريمي السكندري أحد خدام الحرم النبوي سمع على العفيف المطري بالروضة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة مسند الإمام الشافعي رحمه الله. 815 - جوهر المجاور بالحرمين عتيق الأخوين الأميرين الجمال أبي الهيجاء والفخر عبد الله ابني عيسى بن الحسن المهرجاني بل أحد خدام النبي صلى الله عليه وسلم كان حيا في سنة اثنتي عشرة وستمائة ذكره الفاسي في ضمن الفخر عبد الله. 816 - جوال الخجندي هو أحمد بن طاهر.

حرف الحاء المهملة

حرف الحاء المهملة 817 - حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل الحارثي مولاهم مولى بني عبد المدان الكوفي الأصل المدني يروي عن هشام بن عروة ويزيد بن أبي عبيد وخثيم بن عراك وجعفر بن محمد والجيعد بن عبد الرحمن ومعاوية بن أبي مزرد وبشير بن المهاجر وعمران القصير وعنه القعنبي وإسحاق بن راهويه وهناد بن السري وقتيبة بن سعيد وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وأبو كريب وهشام بن عمار وخلق سواهم قال ابن سعد أصله من الكوفة ولكنه انتقل إلى المدينة فنزلها ومات بها وكان ثقة مأمونا كثير الحديث وكذا وثقه العجلي وابن حبان بل ابن معين وقال أحمد زعموا أنه كانت فيه

غفلة إلا أن كتابه صالح وقال النسائي ليس به بأس وقول الذهبي في الميزان نقلا عن النسائي إنه ليس بالقوي ما رأيناه لغيره وقد خرجوا له ويقال مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة والثاني أصح فإن ابن حبان قال مات في ليلة الجمعة لسبع ليال بقين من جمادي الأولى سنة سبع وهو من رجال التهذيب. 818 - حارثة ابن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ثم البخاري المدني أخو عبد الرحمن ومالك الآتيين يروي عن أبيه وجدته أم أبيه عمرة بنت عبد الرحمن وعبيد الله بن أبي رافع وعنه الثوري وأبو معاوية ويعلى بن عبيد وعبدة ابن سليمان وابن نمير وأبو بدر السكوني ووكيع سكن الكوفة وقال ابن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة واهي الحديث وقال النسائي وعلي بن الجنيد متروك الحديث وكذا قال ابن حبان تركه أحمد ويحيى وقال ابن سعد مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو في التهذيب لتخريج الترمذي وابن ماجة له. 819 - حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري وأمه الربيع ابنة النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما استشهد ببدر على المعتمد وقيل بأحد طوله شيخنا في الإصابة. 820 - حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري صحابي استشهد بأحد وهو ممن شهدها اتفاقا ذكره شيخنا في الإصابة. 821 - حارثة بن عمرو الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد ذكره ابن عبد البر مختصرا قال شيخنا ويحتمل أن يكون خارجة الآتي في المعجم 822 - حارثة بن النعمان بن رافع أو نقيع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة أبو عبد الله الأنصاري النجاري المدني شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وثبت يوم حنين ولم يفر في جماعة آخرين ورأى جبريل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليهما فردا عليه السلام وأصيب ببصره في آخر عمره وكان من الفضلاء روى عنه عبد الله بن رباح وعبد الله بن عامر بن ربيعة وغيرهما وحديثه في الموطأ والمسند بل رؤيته لجبريل في موضع الجنائز يكلم النبي صلى الله عليه وسلم رواها ابن زبالة عن عبد المطلب بن عبد الله أن حارثة مر والنبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل الحديث وهو عند البيهقي في الدلائل يقال توفي في إمارة معاوية بعد ذهاب بصره بحيث اتخذا خيطا في مصلاه إلى باب حجرته فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون له نحن نكفيك

فيقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "منازلة المسكين تقي مصارع السوء" وذكر في أهل الصفة. 823 - الحارث بن النعمان ذكره مسلم كما في نسختين من رابعة تابعي المدنيين. 824 - الحارث بن أسد المحاربي له كلام في تحديد المسجد الأول فيحتمل أن يكون جاور ويحتمل غيره 825الحارث بن أنس الأنصاري الأشهلي استشهد بأحد. 826 - الحارث بن أوس بن معاذ ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد وليس هو بابن أخي بن معاذ وإن ذكره ابن الكلبي ثم ابن عبد البر فيمن استشهد بأحد فإنه وهم متعقب فابن أخي سعد شهد بعد الخندق وهي بعد أحد بمدة نبه عليه شيخنا. 827 - الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني يروي عن أبيه الحارث المزني وعنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال الإمام أحمد ليس إسناد حديثه بالمعروف وهو في التهذيب وفي الإصابة في الرابعة. 828 - الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم المخزومي المدني يروي عن أبيه وعنه محمد بن إسحاق ذكره ابن حبان في ثقاته. 829 - الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدي بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي صحابي استشهد بأحد وسمى ابن عبد البر جده سفيان لا سعيد. 830 - الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن امرىء القيس بن عمرو ابن امرىء القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج استشهد بأحد وهو غير الذي قبله لاختلاف النسبتين كما قال شيخنا وإن جوز ابن الأثير أنه هو. 831 - الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي أميرها صحابي قيل إنه خرج هو وأبو لبابة بن عبد المنذر مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فردهما وأمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر ورد القول بأن الذي رده النبي صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة فذاك إنما هو الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد وأما هذا فلم يقدم على النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد بدر وهو صبي إذ مولده كان بأرض الحبشة نعم استعمله ابن الزبير على مكة سنة ست وستين وذكره ابن

حبان في ثقات التابعين قال مصعب الزبيري كان يلي المساعي في أيام مروان يعني على المدينة وبقي إلى أيام عبد الملك بن مروان وهو في التهذيب. 832 - الحارث بن الحكم الضمري عداده في أهل المدينة يروي عن أبي عمرو بن حماس وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثقاته. 833 - الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي جد محمد بن إبراهيم صحابي قديم هاجر إلى أرض الحبشة بزوجته ريطة ابنة الحارث فولدت له هناك موسى وعائشة وزينب وفاطمة وماتوا قبل رجوعهم إلى المدينة إلا هو فإنه ورد المدينة فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنة يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ذكره في الإصابة والفاسي. 834 - الحارث بن خزمة بفتحتين كذا قيده ابن ماكولا وقيل خزيمة بن عدي أبو بشير وأبو خزيمة الأنصاري الخزرجي من حلفاء بني عبد الأشهل شهد بدرا والمشاهد كلها وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين إياس بن البكير مات بالمدينة سنة أربعين وله سبع وستون سنة وهو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت بتبوك وروى ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة إلى عمر. 835 - الحارث بن خزامة يأتي في الحر. 836 - الحارث بن أبي ذباب الدوسي ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو. 837 - الحارث بن رافع بن مكيث الجهني ثم الربعي المدني والد خارجة يروي عن جابر بن عبد الله وعنه ابنه خارجة ذكره ابن حبان في ثقاته وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 838 - الحارث بن رافع صحابي استشهد بأحد ولا يعرف له حديث ذكره عبدان المروزي عن أحمد بن سيار فيما سمعه منه ذكره شيخنا في أول الإصابة. 839 - الحارث بن ربعي بن الحارث أبو قتادة الأنصاري السلمي مختلف في اسمه وسيأتي في الكنى. 840 - الحارث بن أبي الزبير أبو محمد مولى ابن عوف من أهل المدينة يروي عن عبد العزيز الدراوردي وأهل المدينة وعنه محمد بن إبراهيم البكري ومحمد بن

يزيد بن محمش ذكره ابن حبان في ثقاته وهو في الميزان ويوسف أيضا عن يوسف بن أبي ذر. 841 - الحارث بن زياد الأنصاري صحابي ذكره مسلم في المدنيين وهو أنصاري ساعدي بدري روى حمزة بن أبي أسيد عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة ومعه ابن عمه حوط بن يزيد الساعدي فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعه فقال "إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم" ومن زعم أنه خال البراء بن عازب فقد وهم ذاك الحارث بن عمر ذكره في الإصابة والتهذيب فحديثه عند أحمد وأبي داود وغيرهما. 842 - الحارث بن سعد بن أبي وقاص بيض له ابن أبي حاتم وقال سمعت أبي يقول لا أعرفه ذكره شيخنا في لسانه. 843 - الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعبة بن حارثة الأنصاري شهد بدرا واستشهد بأحد ذكره في الإصابة. 844 - الحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي أخو الجلاس صحابي أمر النبي صلى الله عليه وسلم عويم بن ساعدة بقتله على باب مسجد قباء لكونه قتل مجذر بن زياد غيلة أخذ بثأر أبيه سويد إذ قتله في الجاهلية ذكره شيخنا في الإصابة. 845 - الحارث بن الصلت المدني الأعور المؤذن سمع أباه وعبد الملك بن المغيرة وعنه القعنبي والهيثم بن جميل وخالد بن مخلد وغيرهم محله الصدق. 846 - الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي المدني المؤذن كان ينزل الأعوص من المدينة عن سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد والأعرج وأبي سلمة وعطاء بن ميناء وجماعة وعنه أنس بن عياض وصفوان بن عيسى ومحمد بن فليح ومحمد بن إسحاق وأهل المدينة وغيرهم قال أبو زرعة ليس به بأس وقال ابن حزم في المحلي ضعيف ذكره ابن حبان في ثقاته وقال مات سنة ست وأربعين ومائة هو في التهذيب. 847 - الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد ويقال المغيرة أبي ذباب الدوسي المؤذن من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد والأعرج وعطاء بن مينا وجماعة وعنه أنس بن عياض وصفوان بن عيسى ومحمد بن إسحاق ومحمد بن فليح وأهل المدينة كان ينزل الأعوص منها قال أبو زرعة ليس به بأس وضعفه ابن حزم وذكره ابن حبان في ثالثة الثقات وقال مات سنة ست وأربعين ومائة

وقال ابن معين مشهور وقال أبو حاتم يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة ليس بالقوي وقال الساجي حديثه عند أهل المدينة ولم يحدث عنه مالك يعني بصريح اسمه وإلا فقد قال ابن المديني في حديث لمالك قال فيه أخبرت عن سليمان بن يسار أرى مالكا سمعه من الحارث ولم يسمه انتهى قال شيخنا وهذه عادته فيمن لا يعتمد عليه لا يسميه وقال ابن سعد كان قليل الحديث وهو في التهذيب لرواية مسلم وللأربعة إلا أبا داود له. 848 - الحارث بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن القرشي المدني خال ابن أبي ذئب وأمه أم ولد غزا مع جماعة من الصحابة وروى عن حمزة وسالم ابني عبد الله وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن جبير بن مطعم وعنه ابن أخته ابن أبي ذئب وجده وقيل إن ابن إسحاق روى عنه قال النسائي ليس به بأس مات سنة تسع وعشرين ومائة عن ثلاث وسبعي. 849 - الحارث بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن القرشي العامري خال ابن أبي ذئب ومن أهل المدينة وأمه أم ولد غزا مع جماعة من الصحابة ولذا ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته ثم أعاده في ثالثها لكونه يروي عن محمد بن جبير بن مطعم وحمزة وسالم ابني عبد الله وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه ابن أخته فقط كما جزم به ابن حبان حيث قال لم يرو عنه غيره وقيل إن إسحاق روى عنه قلت وأظنه التبس على قائله بالذي قبله روى له الأربعة وهو في التهذيب وقال النسائي ليس به بأس وكذا قال أحمد لا أرى به بأسا وقال ابن معين يروي عنه وهو مشهور مات سنة تسع وفي نسخة سبع وعشرين ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين. 850 - الحارث بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي صحابي قال ابن عبد البر استشهد بأحد وقيل هو الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد ويحتمل أن يكون عمه قاله شيخنا في الإصابة. 851 - الحارث بن عبد الله المديني مولى بني سليم روى عن إسحاق الفروي عن مالك عن نافع بن عمر خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال "هكذا نبعث يوم القيامة" ورواه عنه أبو جعفر محمد بن صالح بن بكر الكيلاني قال الدارقطني في غرائب مالك لا يصح والحارث هذا ضعيف ذكره العراقي في زوائده على الميزان وتبعه شيخنا. 852 - الحارث بن عبد مولى عثمان بن عفان روى عنه أبو عقيل زهرة بن معبد

حديث الوضوء مات في ولاية معاوية قاله ابن حبان في الثانية وحديثه في مسند أحمد ويكنى أبا صالح المدني وهو في ثابت أقسام الإصابة ونسبه أزدي وقال في أبيه ويقال ابن عبدة وهم بعضهم فسمى والده عبيدا بالتصغير ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم فيمن اسمه الحارث وإنما سماه البخاري تركان وذكر روايته عن عثمان روابة أبي عقيل معبد عنه وتبعه أبو أحمد الحاكم. 853 - الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطم الأنصاري الخطمي استشهد بأحد وهو في أول الإصابة. 854 - الحارث بن عقبة بن قابوس المزني ابن أخي وهب بن قابوس الآتي استشهد بأحد ذكر في أول الإصابة. 855 - الحارث بن عمران الجعفري من أهل المدينة يروي عن هشام بن عروة وجعفر الصادق ومحمد بن سوقة وحنظلة بن أبي سفيان وغيرهم وعنه الأشج وإبراهيم بن يوسف الصيرفي وعبد الله بن هاشم الطوسي ومحمود بن غيلان وجماعة كأحمد بن سليمان وعلي بن حرب ضعفه أبو زرعة بل قال ابن حبان إنه كان يضع الحديث على الثقات ثم ذكر له حديثا. 856 - الحارث بن عمرو وقال ابن حبان عمرو الهذلي المدني ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما وعنه مسلم بن جندب قاله ابن سعد وابن حبان في ثاني الثقات وقال مات سنة سبعين وذكره شيخنا في ثاني الإصابة 857 الحارث بن عوف أبو واقد الليثي يأتي في الكنى. 858 - الحارث بن الفضل المدني ذكره في اللسان وقال ذكره الطوسي في رجال الشيعة. 859 - الحارث بن فضيل أبو عبد الله الأنصاري الخطمي من أهل المدينة يروي عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ومحمود بن لبيد وسفيان بن أبي العوجاء وعبد الرحمن ابن أبي قراد أحد من له صحبة كما قاله ابن حبان بحيث ذكره هذا في التابعين بل ذكره في أتباعهم بدونه في آخرين وعنه صالح بن كيسان وأبو جعفر الخطمي عمير وفليح والدراوردي وجماعة كابنه عبد الله ومحمد بن إسحاق وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وهو من رجال التهذيب لرواية مسلم وغيره له

860 - الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف الكناني الليثي وهو المشهور وقيل الخزاعي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه سكن مكة ثم المدينة وعده مسلم في المكيين وحديثه عند الترمذي وابن حبان وصححاه والدارقطني من طريق الشعبي عنه لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة وقال سعيد بن المسيب فيما رواه الزبير بن بكار إنه كان من جلساء مروان بن الحكم وكان يسمر فذكروا الفيء عند مروان فقال الفيء مال الله وقد وضعه عمر رضي الله عنه مواضعه فقال مروان الفيء مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره قال سعيد فلقيني سعد وأنا أريد المسجد فقال الحقني فتبعته حتى دخلنا على مروان فأغلظ له وذكر القصة قال فقال مروان من ترون قال هذا لهذا الشيخ قالوا ابن البرصاء فأتى به فأمر بتجريده ليضرب فدخل البواب يستأذن الحكيم بن حزام فقال ردوا عليه ثيابه وأخرجوه لا يهيج علينا هذا الشيخ الآخر فذكر القصة بطولها وهي دالة على أن الحارث بقي إلى خلافة معاوية. 861 - الحارث بن مالك الأنصاري وقيل حارثة صحابي روى عنه زيد السلمي وغيره روى أبو عاصم خنيس بن أصرم في كتاب الاستقامة له من طريق فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث هذا فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم "كيف أصبحت يا حارثة" الحديث وهو في الإصابة بأطول. 862 - الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري المدني تابعي يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه سهيل بن أبي صالح وبشر بن سعيد أورده شيخنا في رابع الإصابة وهو في التهذيب. 863 - الحارث بن معاوية الكندي قال ابن سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فشهد خيبر وسكن المدينة وذكره ابن منده في الصحابة وقال هو أول من بعث بصدقات قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأورد له ابن منده من طريق عبادة بن الصامت أنه قال لأبي الدرداء والحارث بن معاوية أيكم يذكر يوم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البعير من المغنم الحديث وله ذكر في حديث واثلة بن الأسقع في الهواتف لابن أبي الدنيا فذكر بسنده قصة إسلامه واجتماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وقوله لقد سمعت حقا يا أبا كلاب واستدركه ابن فتحون على الاستيعاب ولكن رجح شيخنا أنه مخضرم أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ووفد في خلافة عمر وذكره البخاري أنه رأى عمر قال وروى عنه مسلم بن مشكم وقال ابن أبي حاتم روى عنه سليم بن عامر وكذا قال ابن حبان في ثقات التابعين وهو عند ابن

سعد أيضا وأبي زرعة الدمشقي في كبار تابعي أهل الشام والعجلي في ثقاتهم وكذا ذكره في التابعين البخاري ومسلم وأبو حاتم وابن سميع وقد أخرج أحمد في المسند حديثه عن عمرو وعنه عبد الرحمن بن جبير بن نفير وسليم بن عامر وأبو إمامة الباهلي وغضيف بن الحارث والمهاجر بن حبيب ومكحول ويروي أيضا عن أبي الدوداء ورأى بلالا وروى مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي قال كنت أتوضأ أنا وأبو جندل بن سهيل بن عمرو فذكر حديث المسح على الخفين وأخرج يعقوب بن سفيان أن الحارث قدم على عمر فقال ما أقدمك وكيف تركت أهل الشام وبالجملة فقال شيخنا الذي يظهر أنه من المخضرمين. 864 - الحارث بن يزيد بن أنسة ويقال ابن أبي أنيسة من بني معيط بن عامر بن لؤي القرشي العامري صحابي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة وإسلامه لظنه أنه على شركه لكونه كان يعذبه مع أبي جهل بمكة وكان قتله له بعد أحد طول شيخنا ترجمته في الإصابة وأن ابن عبد البر ذكره في موضعين فيمن جده زيد ويزيد تعددهما وهو واحد. 865 - الحارث بن يزيد ويقال ابن أبي يزيد مولى الحكم مدني يروي عن جابر بن عبد الله وعنه كثير بن زيد ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي وثقه ابن حبان وحديثه في مسند أحمد وقال البخاري قال وكيع عن كثير بن سلمة بن أبي يزيد بدل الحارث ولا يصح. 866 - حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري من أهل المدينة المعدودين في الصحابة بحيث أورده مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وابن حبان في الأولى من ثقاته وشيخنا في أول الإصابة وذكر أبو نعيم حازم بن الأسلمي وقال إن بعضهم نسبه إلى أهل الصفة نقلا عن الحسن بن سفيان وساق له أبو نعيم من طريق أبي زينب مولاه عنه في لا حول ولا قوة إلا بالله أنها كنز من كنوز الجنة. 867 - حاطب بن أبي بلتعة عمرو بن عمير ولابن حبان بدل عمير أردب ابن حرملة بن بحر بن عدي بن الحارث أبو محمد اللخمي الحجازي والد عبد الرحمن وحليف بني أسد بن عبد العزي صحابي شهد بدرا والمشاهد وهو الذي كتب إلى المشركين قبل الفتح يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطلع الله رسوله على ذلك وكلمه فيه فاعتذر وقبل عذره وعفا عنه وكان رسول النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى المقوقس ملك إسكندرية مات عن خمس وستين سنة بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان وصلى عليه وهو في التهذيب وأول الإصابة والفاسي.

868 - الحباب بن المنذر الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة أبو عمر الأكبر أو عمرو الأنصاري المدني أحد بني سلمة بن سعد من بني جشم بن الخزرج وكان يقال له ذو الرأي أشار يوم بدر وهو ممن شهدها على النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل على آخر ماء ببدر ليبقى المشركون على غير ماء وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير والجذيل عود ينصب للإبل الجرباء لتحتك به والعذق النخلة والمرجب أن تدعم النخلة القديمة ببناء من حجارة أو خشب خوفا عليها لكثرة حملها أن تقع يقال رجبتها فهي مرجبة روى عنه أبو الطفيل آخر الصحابة وتوفي بالمدينة في خلافة عثمان. 869 - حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو الأنصاري جد محمد بن يحيى بن حبان مازني من بني النجار مدني روى محمد بن يحيى بن سعيد الأنصاري عن حفيده محمد بن يحيى أنه كان عند جده امرأتان فذكر القصة ويقال إنه الذي كان يخدع في البيوع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعت فقل لا خلابة ولحبان أيضا حديث أن رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجعل ثلث صلاتي عليك الحديث رواه الطبراني من طريق رشدين بن سعد عن فروة ابن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن حبان بن منقذ مات في خلافة عثمان. 870 - حبان بن واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري ثم المازني المدني حفيد الذي قبله مخرج له في مسلم وغيره وهو ابن عم محمد بن يحيى روى عن أبيه وخلاد بن السائب وعنه عمرو بن الحرث وابن لهيعة ذكره ابن حبان في الثقات. 871 - حبيب بن تميم الأنصاري ذكر ابن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وكأنه نسب لجده وهو حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف الأنصاري البياضي قاله شيخنا في الإصابة. 872 - حبيب بن أبي حبيب مرزوق وقيل زريق وقيل إبراهيم أبو محمد الحنفي مولاهم المدني خراساني الأصل كان كاتب مالك وقارئه كان يقرأ عليه الموطأ للناس في بعض الأوقات وقراءته في وقت منها سمعه يحيى بن بكير وكان من أجل هذا متأخر القول عن ابن معين وغيره شر السماع عرض حبيب على مالك فإنه كان يقرأ فإذا انتهى المجلس زاد عليه أوراقا ثم كتب بلغ وكذا قال ابن حبان في الضعفاء كان يورق بالمدينة على الشيوخ ويروي عن الثقات الموضوعات كان يدخل عليهم ما ليس من

أحاديثهم فكل من سمع بعرضه فسماعه ليس بشيء لأنه كان إذا قرأ أخذ الجزء بيده ولم يعطلهم النسخة ثم يقرأ البعض ويترك البعض ويقول إنه قرأ كله ثم يعطيهم فينسخون فسماع ابن بكير وقتيبة من مالك كان بعرضه بل قال أبو أحمد الحاكم روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك وابن أبي ذئب وهشام بن سعد روى عن الربيع بن سليمان الجيزي وأحمد بن الأزهر ونسبه ابن عدي للوضع وأنه روى عن ابن أبي ذئب وبشرت وبشر بن عباد وهشام بن سعد المناكير روى عنه عبد الله بن الوليد الحرابي وأحمد بن الأزهر وحام بن نوح ومحمد بن مسعود العجمي وجماعة وسكن مصر وبها توفي سنة ثمان عشرة ومائتين وقال ابن معين ليس بشيء ومرة كذاب وقال أبو داود إنه كذاب بل هو من أكذب الناس وقال أحمد ليس بثقة كان يحيل الحديث ويكذب وأثنى أحمد عليه شرا وسوءا وقال النسائي متروك وقال عوام بن إسماعيل الواسطي كان يحرف في قراءته قرأ على ابن عيينة عن حراب التيمي فقال له هو حوات وابن شيرين بالمعجمة فقال له هو بالمهملة انتهى وهو في التهذيب والضعفاء لابن حبان وللعقيلي تم إن ما تقدم لا ينافي قول ابن قتيبة إنه لما فرغ حبيب قلت لمالك يا أبا عبد الله هذه أحاديثك تعرفها أرويها عنك فقال نعم وربما قال له ذلك غيري لأن تصفح الأوراق ليس في الأثناء بحيث إنه لا يخفي على مالك إنما هو بعد انتهاء المجلس كما علمته مما تقدم وحينئذ فهو ممكن وإن توقف بعض الأئمة فيه والله الموفق. 873 - حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني يروي عن عباد بن تميم وأنيسة ابن زيد بن أرقم وليلى مولاة جدته أم عمارة وعنه شعبة وابن إسحاق قال أبو حاتم صالح وقال ابن معين والنسائي ثقة وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 874 - حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري المازني من بني النجار أخو عبد الله ممن شهد العقبة فصحفه بعضهم وقال من أهل الصفة قاله أبو نعيم وهو الذي لما قال له مسيلمة الكذاب أنشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولما قال له أتشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أسمع فقطعه مسيلمة وهو في الإصابة قال ابن سعد شهدا أحدا والخندق والمشاهد وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن حبيبا قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله وأمه وكانت نذرت أن لا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة. 875 - حبيب بن عبد الرحمن بن أردك وهو عبد الرحمن بن حبيب بن أردك يأتي. 876 - حبيب بن عمر الأنصاري المدني وقيل عمرو بن حبيب يروي عن

أبيه وأبي جعفر وعنه قتادة وبقية بن الوليد وثقه ابن حبان أورده في موضعين من الطبقة الثالثة وضعفه أبو حاتم وقال أيضا هو والدارقطني مجهول ذكره أبو أحمد بن عدي عبد الله بن أحمد أن أباه سئل عنه فقال له أحاديث ما أدري كأنه ضعفه قال ابن عدي له أحاديث ليست بالكثيرة وأرجو أنه لا بأس به وأورده الذهبي في الميزان. 877 - حبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة ممن قدم في سبعة وفد سلامان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصادفوه خارجا من المسجد بجنازة فقالوا السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القصة وفيها أنه أمر ثوبان بإنزالهم فأنزلهم في دار رملة ابنة الحرث وكان قدومهم في سنة عشر من الهجرة وكتبته تخمينا وهو في الإصابة. 878 - حبيب بن أبي مرضة مولى عروة بن الزبير ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 879 - حبيب بن هند بن أسماء بن حارثة الأسلمي يروي عن أبيه وعروة بن الزبير ومما رواه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى قومه يأمرهم بصيام يوم عاشوراء وعنه عبد الله بن أبي بكر وأهل المدينة لكنه اختلف في اسمه فقال ابن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر كما هنا وقال وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند عن أبيه قال ابن حبان في الثالثة من ثقاته كأنهما أخوان إن شاء الله. 880 - حبيب الأعور المدني مولى عروة الزبير تابعي يروي عن مولاه وعن أم عروة أسماء ابنة أبي بكر وندبة مولاة ميمونة وعنه الزهري ومات قبله والضحاك بن عثمان الحزامي وأبو الأسود يتيم عروة وهو صدوق خرج له مسلم وغيره ومات في آخر دولة بني أمية قال ابن حبان في ثالثة ثقاته يخطىء إن لم يكن ابن هند يعني الماضي قبله فلا أدري من هو وهو في التهذيب ومقتضى روايته عن أسماء أن يكون من الثانية. 881 - حبيب الهذلي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 882 - حبيس بن حذاف في خنيس بالمعجمة. 883 - الحجاج بن الحجاج مدني تابعي ثقة قاله العجلي وأظنه الحجاج بن عمرو بن غزية الآتي فقد قيل فيه الحجاج بن أبي الحجاج. 884 - الحجاج بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري المدني تابعي يروي عن جدته خنساء ابنة خدام الصحابية وكذا عن أبيه عنها.

885 - الحجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني يروي عن أبيه وأسيد بن أبي أسيد وإبراهيم بن عبد الله بن أبي أسيد وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين وعن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أبو حمزة والقعنبي وقال ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل منه ومن داود بن قيس وأهل بلده وثقه الإمام أحمد رحمه الله وقال أبو حاتم وغيره صدوق وضعفه الأزدي واعتمد ابن حبان الأول فذكره في ثالثة ثقاته واعتمد الذهبي الثاني فأورده في ميزانه. 886 - الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام ثم مهملة بن خالد ابن نويرة بمثلثة مصغرا بن جبير بمهملة وموحدة مصغرا بن هلال بن عبيد بن ظفر بن عكرمة بن سعيد بن عمرو امرىء القيس بن سليم بن منصور بن حفصة بن قيس عيلان السلمي ثم البهزي صحابي من أهل الحجاز كان يسكن المدينة وبنى بها مسجدا في بني أمية فنسب إليه ومات في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاله ابن حبان في الأولى وكذا هو في أول الإصابة وهو الذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العباس بن عبد المطلب سرا وأخبره قريشا بضده علانية حتى جمع ماله بمكة وخرج عنها وأخرجه أحمد والنسائي وابن حبان من حديث أنس وأغفله المزي مع كونه على شرطه فإن أنسا روى عنه من كلامه في حديثه الطويل أشياء ولذا قال ابن عساكر روى عنه أنس وكذا امرأته ولم تسم قال ونزل دمشق وكانت له بها دار وكان له ابنان نصر صاحب القصة المشهورة مع عمر بن الخطاب إذ نفاه عن المدينة لأنه كان جميلا فسمع عمر رضي الله عنه امرأة تقول: هل من سبيلي إلى خمر فأشربها ... أم من سبيل إلى نصر بن حجاج وخالد بن حجاج وقد ولي إمرة دمشق لبعض بني أمية ثم ساق من طريق العلاطي ولم يسمه حدثتني جدتي عن أمها أنها سمعت الحجاج بن علاط يقول أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر طرفا من قصته وذكر قصته أيضا ابن إسحاق في السيرة عن بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي بمكة مالا وأهلا الحديث. 887 - الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني له في السنن حديث في الحج صرح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن المدائني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وقال أبو نعيم شهد صفين مع علي رضي الله عنه وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله ابن رافع وغيرهما وهو مذكور في ثالثة المدنيين من طبقات مسلم وكذا في الأولى من ثقات

ابن حبان وأول الإصابة والتهذيب ويقال له الحجاج بن أبي الحجاج. 888 - الحجاج بن عويمر ويقال ابن مالك بن عمير ويقال عمرو والأول أصح بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره ابن سعد في الصحابة فقال ابن عمر وذكره غيره فقال ابن مالك روى عنه ابنه حجاج وعروة روى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأولى من المدنيين عند مسلم حجاج الأسلمي وهو حجاج بن حجاج. 889 - الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن مغيث بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن قس أبو محمد الثقفي الطائفي ولد سنة تسع وثلاثين وقيل في التي بعدها كان أمير المدينة لعبد الملك بن مروان كما سيأتي في الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم ثم صار أمير الحرمين والحجاز والعراق ذكر المسعودي أنه ولد مشوها لا دبر له فنقب عن دبره وأنه لما ولد أبى أن يقبل ثدي أمه وغيرها فأعياهم أمره فيقال إن الشيطان تصور لهم في صورة الحارث بن كلدة الطائفي حكيم العرب فقال ما خبركم فأخبروه فقال اذبحوا جديا أسود وأولغوه دمه ففعلوا به ذلك ثلاث مرات فصار لا يصبر عن سفك الدماء وكان يخبر عن نفسه أن ذلك أكبر لذاته وكان يعلم الصبيان في الطائف كأبيه واسمه كليب وترجمته من أقبح التراجم قتل عبد الله بن الزبير ورمى بالمنجنيق إلى الكعبة وغير منها ما بناه ابن الزبير ثم ولاه عبد الملك إمرة الحجاز وسار إلى المدينة من مكة فأقام بها ثلاثة أشهر وتغيب أهلها منه واستخف فيها ببقايا الصحابة وختم أعناقهم وأبدى جماعة بالرصاص كجابر وأنس وسهل بن سعد ثم عزله عبد الملك عن الحجاز سنة خمس وسبعين وأمره على العراق ففعل أيضا من المناكير ما يطول شرحه إلى أن أهلكه الله بمدينة واسط التي بناها يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة خمس وتسعين عن ثلاث وخمسين وقيل غير ذلك فيها وعفي قبره وأجري عليه الماء وكان مرضه الذي مات به الأكلة وقعت في بطنه وسلط الله معها عليه الزمهرير ولما بلغ موته الحسن البصري سجد لله شكرا وقال اللهم إنك أمته فأمت سنته وسئل إبراهيم النخعي عنه فقال ألم يقل الله تعالى: {أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} هود 18 وروى الترمذي عن هشام بن حسان أنه أحصى من قتلهم صبرا فبلغوا مائة ألف وعشرين ألفا وعرضت السجون بعده فوجد فيها ثلاثة وثلاثون ألفا لم يجب على أحد منهم قطع ولا صلب قال الذهبي وسمعوه يقول عند الموت رب اغفر لي فإن الناس يزعمون إنك لا تغفر لي قال وكان شجاعا مهيبا جبارا عنيدا مخازيه كثيرة إلا أنه كان عالما فصيحا مفوها مجودا للقرآن انتهى وكانت ولايته للحجاز ثلاث سنين

وللعراق عشر سنين وسيرته القبيحة تحتمل مجلدا وما أحسن قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إذا تجاثت الأمم وجاءت كل أمة بخبثها وجئنا بالحجاج غلبناهم وقد وقع في البخاري ما نصه حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي تذكر فيها آل عمران قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة الحديث وفيه هذا موقف الذي أنزلت عليه سورة البقرة ولم يقصد البخاري رحمه الله التخريج للحجاج ولا الاقتداء به فيما زعمه بل سياقه يشعر بإراداة الرد عليه وكذا أخرجه مسلم وغيره بل وقع من كلامه في الكتب الستة وفي مسند أحمد أشياء وفي الصحيح أيضا عن سلام بن مسكين قال بلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم قال فحدثته بحديث العرنيين وفي سنن أبي داود من رواية الزبير بن خالد الضبي سمعت الحجاج يخطب فذكر قصة وترجم له شيخنا في مختصر التهذيب فقال الأمير الشهير ولد سنة أربعين أو بعدها بيسير وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه بالطائف مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة فجهزه أميرا على الجيش فحصر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل عبد الله بن الزبير وقال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح رحمه في الحج فجرح به عقبه وقد وقع بعض ذلك في صحيح البخاري وولاه عبد الملك الحرمين مدة ثم استقدمه فولاه الكوفة وجمع له العراقين فسار بالناس سيرة جائرة واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة وكان فصيحا بليغا فقيها يزعم أن طاعة الخليفة فيما يرومه فرض على الناس ويجادل على ذلك وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا وروى الترمذي من طريق هشام بن حسان قال أحصينا من قتل الحجاج صبرا فبلغوه مائة ألف وعشرين ألفا وقال طاووس عجبت لمن يسميه مؤمنا وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم وقالت له أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن شوذب عن مالك بن دينار سمعت الحجاج يخطب فلم يزل ببيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم وفي فوائد تمام من طريق مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي سمعت أبي يقول خطبنا الحجاج فذكر القبر فما زال يقول بيت الوحدة بيت الغربة حتى بكىى وأبكى من حوله ثم قال سمعت أمير

المؤمنين عبد الملك بن مروان يقول سمعت مروان يقول في عظته خطبنا عثمان رضي الله عنه فقال ما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبر ولا ذكره إلا بكى وقال ابن أبي الدنيا حدثني أحمد بن حنبل حدثنا عبد الملك بن المبارك أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم قال أغمي على المسور بن مخزمة ثم أفاق فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من الدنيا وما فيها عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وعبد الملك والحجاج يجران معا هما في النار قال شيخنا وهذا إسناد صحيح ولم يكن للحجاج حينئذ ذكر ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية وذلك في ربيع الأول سنة أربع وستين من الهجرة وقال عبد الله بن أحمد في الزهد حدثني الحسن بن عبد العزيز حدثنا حمزة عن ابن شوذب عن أشعث الحراني وكان يقرأ للحجاج في رمضان قال رأيته في منامي بحالة سيئة فقلت يا أبا محمد ما صنعت قال ما قتلت أحدا بقتلة إلا قتلت بها قلت ثم مه قال ثم أمر به إلى النار قلت ثم مه قال ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله فبلغ ذلك ابن سيرين فقال إني لأرجو فبلغ قول ابن سيرين الحسن فقال أما والله ليخلفن الله ما رجاءه فيه وقال القاسم بن مخيمرة كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلا لما مات الحجاج قال الحسن اللهم أنت أمته فأمت سنته أتانا أعيمش أخيفش قصير الثياب والله ما عرف له غدوة في سبيل الله قط فمد كفا كزة فقال بايعوني وإلا ضربت أعناقكم وقد روى الحديث عن ابن عباس وسمرة بن جندب وأنس وعبد الملك بن مروان وأبي بردة بن أبي موسى وروى عنه سعيد بن أبي عروبة ومالك بن دينار وحميد الطويل وثابت البناني وموسى ابن أنس بن مالك وأيوب السختياني والربيع بن خالد الضبي وعوف الأعرابي والأعمش ومجالد وقتيبة بن مسلم وغيرهم وقال النسائي ليس بثقة ولا مأمون وقال الحاكم أبو أحمد ليس بأهل أن يروى عنه ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجون اخسئوا فيها ولا تكلمون مات في رمضان سنة خمس وتسعين بواسط وهو الذي بناها في خلافة الوليد وقيل أنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرا. 890 - حدرد بن عمير أبو خراش السلمي مدني روى له أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا وهو عند البخاري في الأدب المفرد والحرث بن أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى ذكره شيخنا في الإصابة. 891 - حديثه ابن قاسم بن قاسم بن جماز أخو فضل قتل منصور بن جماز عم

والده مع كونه كان نازلا معه وآمنا من جهته وظن أنه ينجو فأدركه بعض أصحابه فقتلوه من ساعته وذلك في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة ذكره ابن فرحون. 892 - حذيفة بن أسيد بالفتح أبو سريحة بمهملات كعجيبة الغفاري مشهور بكنيته صحابي شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وله أحاديث عند مسلم وأصحاب السنن وله أيضا عن أبي بكر وعلي وأبي ذر رضي الله عنهم روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره مات سنة اثنتين وأربعين وصلى عليه زيد بن أرقم وذكره بعضهم في أهل الصفة وفيه نظر. 893 - حذيفة بن اليمان حسل بكسر المهملة وقيل حسيل بالتصغير بن جابر بن أسيد أو عمرو أو ربيعة بن عبس أبو عبد الله وأبو سريحة العبسي حليف الأنصار من بني عبد الأشهل وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد المهاجرين كان أبوه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لحلفه لليمانية استشهد يوم أحد على يد المسلمين غلطا وقال ابنه غفر الله لكم فما زالت في حذيفة بقية خير لذلك وشهد أحدا وما بعدها وقال إنه لم يمنعه من شهود بدر إلا أنه كما في مسلم خرج هو وأبوه يريدانها فأخذهما كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقالا إنا نريد المدينة فأخذوا عليهما العهد لينصرفا إليها ولا يقاتلان معه فلما جاءا وأخبرا بذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "نفى لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم" وأبلى ليلة الأحزاب وافتتحت الدينور على يديه عنوة واستعمله عمر رضي الله عنهما على المدائن فقدمها وهو على حمار على أكاف سادلا رجليه ومعه عذق ورغيف وهو يأكل وبقي عليها إلى حين وفاته وتوفي بعد قتل عثمان بأربعين يوما بالمدينة وقال العجلي بالمدائن قبل الجمل روى عنه زيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو وائل وربعي بن حراش وجماعة وحديثه في الكتب الستة وسكن الكوفة وقتا ومناقبه كثيرة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عودتهم من تبوك كان أسر إليه أسماء المنافقين وحفظ عنه الفتن الكائنة بين يدي الساعة وناشده عمر رضي الله عنه بالله أنا منهم فقال اللهم لا ولا أزكي أحدا بعدك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مما حسنه الترمذي "ما حدثكم حذيفة فصدقوه" وكان فص خاتمة ياقوتة اسمها نجوسة فيها كركيان متقابلان بينهما مكتوب الحمد الله كذلك قاله جرير عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أم سلمة ابنة حذيفة وأخباره مستوفاه في تاريخ ابن عساكر والتهذيب وأول الإصابة وغيرها وذكره مسلم في ساكني الكوفة. 894 - حرام بن ساعدة وهو الذي بعده

895 - حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة ابن حارثة بن الخزرج أبو سعيد الأنصاري الحارثي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو الذي يقال له حرام بن ساعدة وقد ينسب إلى جده وأمه هند ابنة عمرو بن الجموح تابعي ثقة روى عن جده محيصة والبراء بن عازب وعنه محمد بن شهاب الزهري فقط قال ابن سعد ثقة قليل الحديث مات بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومائة عن سبعين سنة وذكره ابن حبان في الثقات وقال لم يسمع من البراء. 896 - حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى الأنصاري من أهل المدينة عن محمد وعبد الرحمن ابني جابر بن عبد الله والأعرج وغير واحد وعنه عبد العزيز الدراوردي ومسلم الزنجي وحاتم بن إسماعيل وكان غاليا في التشيع منكر الحديث فيما يرويه يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل قاله ابن حبان في الضعفاء ولذا قال الشافعي الرواية عن حرام حرام وكذلك روى ابن المديني عن يحيى بن معين وقال مالك لم يكن بثقة وقال البخاري منكر الحديث وضعفه الدارقطني وغيره وقيل له عبد الرحمن بن جابر ومحمد بن جابر وأبو عتيق واحد قال إن شئت جعلتهم عشرة مات سنة تسع وأربعين ومائة وكأنه لتشيعه يرى عبد الله بن حسن قائما على قبره وهو في الميزان. 897 - حرام بن محيصة في ابن سعد بن محيصة مضى قريبا. 898 - حرب بن قيس مولى يحيى بن طلحة من أهل المدينة يروي عن نافع مولى ابن عمر وعنه عمارة بن غزية ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وزاد غيره في شيوخه أبا الدرداء مرسلا وعبد الله بن أبي سلمة ومحمد بن كعب وفي الرواة عنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند قال البخاري عن عمارة بن غزية إنه كان رضي وحديثه عند أحمد. 899 - حرملة مولى أسامة بن زيد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 900 ـ حريث كان مولى لبني هند أو لبني سليم كان بعض عمال المدينة قطع رجله فكان إذا مشى كأنه يرقص كان في سنة ثلاث وستين. 901 - الحر هكذا شدده ابن خضرامة بن الضبي أو الهلالي روى ابن شاهين من طريق الصعب بن هلال الضبي عن أبيه أن الحر كان حليفا لبني عبس قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم بغنم وأعبد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها ووقع في رواية الحرث لا الحر ذكره شيخنا في الإصابة

902 - حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي المدني أخو هشام تابعي يروي عن أبيه وعنه زيد بن رفيع الجريري وعطاء بن أبي رباح من الثقات ممن في التهذيب. 903 حزم بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني له صحبة روى حديثه طالب ابن حبيب عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عنه أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء الحديث أخرجه أبو داود والبزار ولكنه قال عن ابن جابر عن أبيه أن حزم بن أبي كعب أتى معاذا وهو أشبه وذكره ابن حبان في الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين. 904 - حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن المسيب هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح سماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلا ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قصة السقيفة وبيعة أبي بكر قام حزن هذا لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك فأنشد أبياتا أوردها شيخنا في الإصابة استشهد يوم اليمامة وقيل يوم بزاخة في أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه في حروب الردة. 905 - حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن الخزرج بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسود بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان من القوم الذين يقال لهم بنو مغاله وهم بنو عدي بن عمرو مالك بن النجار ومغالة أمهم الأنصاري النجاري الخزرمي ثم من بني مالك بن النجار يكنى أبا الوليد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو الحسام لمناضلته عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس الأنصارية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاعره الفائق في الفصاحة والبلاغة وهو القائل في عائشة رضي الله عنها: حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ذكره مسلم في المدنيين وقال الشاعر أبو عبد الرحمن دعا له النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم أيده بروح القدس" وقال له أيضا "اهجم وجبريل معك" وكان شعره أنكأ فيهم من السهام والطعن ولم يكن شجاعا بل لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غزوة من الغزوات لجبنه وكان هو رضي الله عنه يعترف به كما في قصته مع صفية بنت عبد المطلب واليهودي الذي كان يطيف بالحصن الذي هن فيه روى عنه ابنه عبد الرحمن وسعيد بن

المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم وحديثه في الصحيحين وغيرهما مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وبلغنا أنه هو وأبوه وجد أبيه عاش كل منهم مائة وعشرين سنة وذلك المحكي عن الجمهور ولكن الذي في ثقات ابن حبان أن كلا منهم مات ابن مائة وأربع سنين ثم حكى الأول بصيغة التمريض وهو في التهذيب والإصابة وغيرهما وانقرض عقبه كما قال ابن قتيبة وقال أبو عمرو بن العلا إنه أشعر أهل المدر وقال لهم الحطيئة أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب. 906 - حسان بن علي يأتي في حسين بالتحتانية. 907 - حسل أو حسيل بن جابر وهو اليمان والد حذيفة بن اليمان مضى له ذكر فيه وأنه استشهد بأحد. 908 - حسن بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم البدر بن البرهان المناوي الأصل القاهري التاجر ابن التاجر الشهير بابن عليبة ممن تكررت مجاوراته وجدد بئر السقيا في سنة ست وثمانين وثمانمائة نشأ في كنف أبويه وحفظ القرآن وأقبل على التجارة وكان حاذقا فيها كثير التودد والعقل صبورا محتملا معدودا في وجوه الناس مات في ظهر يوم الخميس ثاني جمادي الأولى سنة تسع وثمانمائة ببولاق ودفن بتربتهم بالقرب من مصلى باب النصر وكان له مشهد حافل. 909 - الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الماضي أبوه ذكره الطوسي في شيوخ الشيعة وقال كان من رجال جعفر الصادق وزاده شيخنا في لسانه تبعا لشيخه. 910 - حسن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن قال ابن فرحون الشيخ الإمام الفاضل المتقن بدر الدين القيسي المطري الشافعي صهر الشرف الأميوطي زوج ابنته ولي بعد صرفت النقي الهوريني القضاء والكتابة والإمامة بالمدينة وقدمها في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وكان مقيما فيها قبل مع والد زوجته المشار إليه ينوب عنه أحيانا فلما وصلها الآن حاول سلوك طريقته وكان جريئا صلبا مهيبا فشدد على الأشرف وكاتب يشكو أمر طفيل متأسيا بصهره في شكواه أيام ولايته فلما بلغ طفيل ذلك صدر منه كلام وتهديد في جهة البدر خاف منه على نفسه فخرج إلى مكة معتمرا ومعه جماعة لمحمد بن الشوبكية ومحمد بن بالغ ومختار الزمزمي واستنابني في الحكم إلى الموسم وجاء الخبر في أثناء إقامة البدر بمكة بعزل طفيل واستقرار سعد بن ثابت فخرج طفيل منها ومع ذلك لما قدم البدر من مكة مع الحاج وسافر إلى مصر وأنا مستمر في

النيابة عنه حتى مات بالقاهرة في أثناء سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وكانت إقامته بالمدينة سنة تسع وبعض التي تليها وذكره المجد فقال كان إماما فاضلا وخبيرا مناضلا قدم المدينة في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة متوليا مستقلا بالحكم والخطابة والإمامة بعد أن باشرها مدة من السنين نيابة عن صهره القاضي شرف الدين فلما استقل بالمناصب حاول أن يسلك مسلك صهره بما يناسب فوطىء الناس بقدم الصلابة ونشر عليهم علم المهابة وشدد على الإفراط والإسراف وبلغ في مكايدتهم حد الإفراط والإسراف إلى أن كتب إلى السلطان يشكو من الأمير طفيل غير مكترث بأن ينسب في ذلك إلى الرأي الفيل ولم يبال فيه من صروف دهره وارتكب ذلك اقتداء بصهره فلما بلغ طفيلا الخبر أظهر الغضب وما صبر وحصل في حق القاضي منه تهديد وأرعد وأبرق بالوعيد الشديد فلم يسمع القاضي غير التولي عن إبعاده وقصره عن المدينة الشريفة وابتعاده فتوجه إلى مكة بنية الاعتمار وفي صحبته جماعة من الفقهاء الأخيار والخدام الكبار واستناب بالمدينة نائبا واستمر بقية العام بمكة غائبا وسافر في الموسم إلى القاهرة وانتقل عام أحد وخمسين إلى الدار الآخرة. 911 - حسن بن أحمد بن محمد بن عبد الله الدواخلي نسبة لمحلة الدواخل من الغربية تحول منها إلى القاهرة ثم جاور بالحرمين الشريفين مدة وسمع مني فيهما ثم تزوج فتاة يحيى بن فهد بعد موته وتحول إلى طيبة فأقام بها وصار ناقص الحركة قليلا في مشيه وهو ممن قرأ القرآن واشتغل قليلا ولا بأس به. 912 - الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعي ثقة يروي عن أبيه أسامة بن زيد رضي الله عنه وعنه موسى بن أبي سهل النبال قال ابن سعد كان قليل الحديث وقال ابن المديني حديثه مديني رواه شيخ ضعيف عن مجهول عن آخر مجهول يعني حديثه في حب الحسن والحسين وقد قال فيه الترمذي إنه حسن غريب وصححه ابن حبان والحاكم وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 913 - الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الفتوح الحسيني المكي أمير مكة وليها بعد أخيه عيسى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فدام ستا وأربعين سنة وخرج عن طاعة الحاكم العبيدي صاحب مصر ودعا لنفسه وخطب له بالخلافة ولقب بالراشد بالله وتابعه أهل الحرمين وأخذ ما على الكعبة من الحلية وضربه دراهم وأوصى له رجل من جدة بمائة ألف ليصون بها تركته والودائع التي عنده فاستولى على ذلك كله وخطب

لنفسه وتقلد سيفا زعم أنه ذو الفقار وأمسك قضيبا زعم أنه قضيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه جماعة من بني عمه وبين يديه ألف عبد أسود فنزل إلى الرملة ونادى بإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانزعج لذلك صاحب مصر وتلطف بمن معه وبذل لهم الأموال الجزيلة بل كتب لابن عم لأبي الفتوح فولاه الحرمين بحيث خذله من كان وافقه عليه وقبضوا عليه وأسلموه إلى الحاكم فراجع الطاعة وعفا عنه وذلك قريبا من سنة أربعمائة ويقال إن أبا الفتوح قبل ذلك سار إلى المدينة النبوية في سنة تسعين بأمر الحاكم وأزال عنها إمرة بني مهنا وذلك في سنة تسعين وثلاثمائة ثم رجع إلى مكة وقد عظم شأنه وترجمته طويلة مات في سنة ثلاثين وأربعمائة ومن أغرب ما اتفق له مما أورده ابن النجار بسنده أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم بأمر الله العبيدي بنبش القبر الشريف وحمله وصاحبيه رضي الله عنهما إلى مصر لتكون محط الرحال فأنفذ لأبي الفتوح يأمره بذلك فسار حتى قدم المدينة فحضر إليه جماعة من أهلها ممن علم سبب قدومه ومعهم قارىء يعرف بالركباني فقرأ بين يديه: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ} التوبة 12 إلى قوله: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ} التوبة 14 فماج الناس وكادوا أن يقتلوا أبا الفتوح ومن معه من الجند فلما رأى ذلك قال لهم الله أحق أن يخشى ووالله لا أتعرض لشيء من هذا ودع الحاكم يفعل في ما أراد ثم استولى عليه ضيق الصدر وتقسيم الفكر كيف أجاب فما غابت الشمس من بقية يومه حتى أرسل الله من الريح ما كادت الأرض تزلزل منه وتدحرجت الإبل بأقتابها والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض وهلك خلق كثيرون من الناس وانفرج هم أبي الفتوح بما أرسله من تلك الرياح التي شاع ذكرها في الآفاق ليكون حجة له عند الحاكم وفي ترجمته غيره هذه الغريبة من الغرائب طوله الفاسي. 914 - الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي أخو إبراهيم وعبد الله أمهم فاطمة ابنة الحسين روى عن أبويه وعنه فضيل بن مرزوق وقال إنه سمعه يقول لرجل ممن يغلو فيهم ويحكم أحبونا في الله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فابغضونا لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك أقرب الناس إليه أباه وأمه وروى عنه عمر بن شبيب السلمي وغيرهما قال الخطيب مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة عن ثمان وستين وقال ابن سعد كان قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقالت أمه لهشام لما سألها عن ولدها أما الحسن فلساننا. 915 - الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد

المدني والد الذي قبله وأمه هي خولة ابنة منظور الفزارية أم إبراهيم وداود والقاسم بني محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي وفي ترجمة أبيه من ثقات العجلي أن أمه ابنة أبي مسعود البدري الأنصاري فالله أعلم تابعي يروي عن أبيه وعبد الله بن جعفر وعنه بنوه إبراهيم والحسن وعبد الله المتوفي في سجن أبي جعفر الهاشمية سنة خمس وأربعين ومائة وروى عنه ابن عمه الحسن بن محمد بن الحنفية وسهيل بن أبي صالح وإسحاق بن يسار والوليد بن كثير وفضيل بن مرزوق وسعيد بن أبي سعيد مولى المهدي وكان وصي أبيه وولي صدقة علي رضي الله عنه ولما قال له الحجاج يوما وهو يسايره في مركبه بالمدينة إذ كان أميرها أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية أهلك قال لا أغير شرط علي فقال له فأذن أدخله معك فبادر وسافر إلى عبد الملك بن مروان فرحب به ووصله وكتب له إلى الحجاج بمنعه وعدم معارضته بل روى عبد الملك بن عمير حدثني أبو صعب أن عبد الملك كتب إلى هشام بن إسماعيل عامله على المدينة بلغني أن الحسن هذا يكاتب أهل العراق فإذا جاءك كتابي فاستحضره قال فجيء به فقال له علي بن الحسين يا ابن عمي قل كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم قال فخلى عنه وروينا من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير لكن قال كتب الوليد إلى عثمان المري انظر إلى الحسن فاجلده مائة ضربة وقفه للناس يوما ولا أراني إلا قاتله قال فكلمه علي بن الحسين كلمات الكرب انتهى وروينا أنه رأى رجلا وقف على البيت الذي فيه قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويصلي عليه فقال الرجل لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتخذوا بيتي عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني" والحديث من هذا الوجه مرسل وقال لرجل من الرافضة إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح وقال أيضا لآخر منهم ويحكم أحبونا الله فإن عصينا الله فابغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير طاعته لنفع أباه وأمه ودخل عليه المغيرة بن سعيد الذي أحرق في الزندقة فذكر قرابتهم وشبهه برسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحسن وكنت أشبه به وأنا شاب ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت يا عدو الله أعندي ثم خنقته حتى دلع لسانه وهو ممن خرج له النسائي وذكر ذلك في التهذيب وكذا ترجمه ابن حبان في ثقاته وطولها ابن العديم في تاريخ حلب. 916 - الحسن بن الحسن العجمي الأصل المدني الآتي أخوه محمد أشير إليهما في أيهما الآتي في الحسن العجمي.

917 - الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد الميساني الأصل المدني المولد البصري مولى زيد بن ثابت الأنصاري ويقال مولى جميل بن قطبة إمام أهل البصرة بل إمام العصر وأحد أجلاء التابعين ولد في سنة إحدى وعشرين من الهجرة بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت أمه خيرة مولاة لأم سلمة فكانت تذهب في حاجتها فتشاغله في غيبة أمه بثديها فربما در عليه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك ثم نشأ بوادي القرى وقد سمع من عثمان وهو يخطب وشهد يوم الدار وهو ابن أربع عشرة سنة واحتلم سنة سبع وثلاثين وخرج من المدينة أيام صفين وأدرك بعدها ويروى عنه احتلمت سنتها ورأى طلحة وعليا وعائشة وروى عن خلق كثير من الصحابة ورأى مائة وعشرين منهم وما شافه بدريا قط إلا عثمان بن عفان وكذا روى عن جماعة من كبار التابعين كحطان الرقاشي وقرأ عليه القرآن وصار كاتبا في إمرة معاوية للربيع بن زياد متولي خراسان وروى عنه أمم لا يحصون وكان يرسل بل يدلس ومراسيله ليست بحجة ويحدث بالمعاني ومناقبه كثيرة ومحاسنه غزيرة وهو رأس في العلم والحديث والقرآن وتفسيره والوعظ والتذكير والحلم والعبادة والزهد والصدق والفصاحة والبلاغة والشجاعة إمام مجتهد كثير الاطلاع ثقة حجة وسيما ولي قضاء البصرة قال أبو بردة ما رأيت أحدا أشبه بالصحابة منه واقتصر غيره على عمر وقال العوام بن حوشب ما أشبهه إلا بنبي أقام في قومه ستين عاما يدعوهم إلى الله عز وجل وعن مطر الوراق قال كأنما كان في الآخرة فهو يخبر عما عاين ورأى وقال بكر من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إليه وصف بأنه كان أحسن الناس وجها وكان ذا عمامة سوداء مرخية من وراءه وعليه طيلسان كأنما يجري فيه الماء وخميصة كأنها خز ويصفر لحيته في كل جمعة ولا يحلق رأسه إلا كل عام يوم النحر ولم يحج سوى مرتين وقال الحسن ما سلط الحجاج إلا عقوبة فلا تعترضوا عقوبة الله بسيف ولكن عليكم بالسكينة والتضرع وترجمته تحتمل مجلدا فأكثر مات في ليلة الجمعة من رجب سنة عشر ومائة فصلي عليه بعد الجمعة وازدحموا عليه حتى إن صلاة العصر لم تقم في جامع البصرة وكان الذي غسله أيوب السختياني وحميد الطويل وصلى عليه النضر بن عمرو المقرىء رحمه الله ونفعنا به. 918 - الحسن بن حسن بن علي بن رستم الشيرازي السقا أخو محمد كانت فيه مكارم وخدمة للفقراء وموالاة حسنة قاله ابن فرحون وله ولأخيه ذكر في أبيهما. 919 - الحسن بن حميضة البناء له ذكر في حريق المدينة سنة ست وثمانين وثمانمائة. 920 - الحسن بن داود محمد بن المنكدر

ابن عبد الله بن ربيعة بن الهدير بن المنكدر ابن محمد التيمي المنكدري المدني من أهلها وحديثه في أهل الحجاز يروي عن معتمر بن سليمان وذكر ما يدل أنه كتب عنه وهو ابن خمس سنين ويروي عن ابن عينية وأبي ضمرة ومحمد بن أبي فديك وعنه النسائي وابن ماجة وأبو عروبة الحراني وابن صاعد وأحمد بن حمد بن الأزهر وجماعة قال البخاري يتكلمون فيه مات سنة سبع وأربعين ومائتين وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وكذا قال النسائي لا بأس به ووثقه ابن حبان وقال الحاكم في الكنى ليس بالقوي عندهم وهو في التهذيب وقيل إنه مات بمكة ذكره الفاسي. 921 - الحسن بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني أمير المدينة كأبيه وليها عن صاحب الحجاز بعد موت أبيه فدام إلى أن رأيته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة وأهل المدينة يحمدونه بالنسبة إلى من علموه كقسيطل وضيغم بن خشرم الآتيين فلما كان في سادس ربيع الأول سنة إحدى وتسعمائة جمع جماعة مستعدين بالأسلحة ودخل المسجد النبوي قبل الظهر وأحضر خازندار الحرام وطلب منه مفاتيح القبة حاصل الحرم فأجابه بأن شيخ الخادم لم يتركها عنده حين سافر لمصر فضربه وأهانه وعمد إلى باب الحاصل المشار إليه فكسره بالفأس فأخذ ما به من النقود وجميع قناديل الذهب والفضة ثم أحضر الصواغ لحصنه فسبك تلك القناديل ثم ارتحل عن المدينة بعد تأمين أهلها واعتذاره بأن الحاصل له عليه الإجحاف في معلومه وحينئذ جاء عسكر من صاحب الحجاز لحفظ المدينة ثم بعد مجيء المراسيم أذن لابن خاله السيد فارس بن شامان أقول واستمر مفصولا وهو يخبط في البز حتى فوض إمرة المدينة لأخيه مانع فسكن أمره وتردد إلى المدينة ومات بها. 922 - الحسن بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي الفاطمي المدني أميرها للمنصور ووالد السيدة العابدة نفيسة المدفونة بظاهر مصر وأمه أم ولد يروي عن أبيه وعكرمة ومعاوية بن عبيد الله بن جعفر وعنه ابنه إسماعيل وابن أبي ذئب وعبد الرحمن بن أبي الزناد ووكيع ومالك بن أنس وزيد بن الحباب وغيرهم وخرج له النسائي حديثا واحدا وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وكان من سروات بني هاشم وأجوادهم ذا قعدد في النسب فإنه مواز لأبي جعفر الباقر ولي المدينة للمنصور خمس سنين وكان يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير ولما حج المنصور أبو جعفر سأل ابن أبي ذئب عنه فقال إنه ليتحرى العدل ثم عزله وحبسه مدة فلما توفي المنصور أخرجه المهدي وأكرمه وأعطاه أموالا ورد عليه كل شيء ذهب له وحج معه ولم يزل في صحابته ويقال إنه قضى عن والده زيد أربعة آلاف دينار وقد مدحه غير واحد من

الشعراء ومات بالحاجر على خمسة أميال من إينال وهو يريد الحج من العراق في السنة التي رجع فيها المهدي سنة ثمان وستين ومائة عن خمس وثمانين سنة وصلى عليه علي بن المهدي قال العجلي مدني ثقة وقال ابن سعد كان عابدا ثقة ولما حبسه المنصور كتب المهدي إلى عبد الصمد بن علي والي المدينة بعد الحسن أن ارفق بالحسن ووسع عليه ففعل فلم يزل مع المهدي حتى خرج المهدي للحج سنة ثمان وستين وهو معه فكان الماء في الطريق قليلا فخشي المهدي على من معه العطش فرجع ومضى الحسن يريد مكة فاشتكى أياما ومات وقال نحو ذلك ابن حبان. 923 - الحسن بن عبد الله بن عبد الواحد عز الدين بن الشيخ الخراساني المدني ممن سمع بالمدينة على الزين المراغي في سنة تسع وسبعين وسبعمائة في تاريخه للمدينة ودخل القاهرة فسمع بها من الزين العراقي والهيثمي في مجلس أولهما في سنة خمس وتسعين وسبعمائة. 924 - الحسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمى محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني أمير مكة ونائب السلطنة بالأقطار الحجازية ووالد السيد بركات الماضي ولي إمرة مكة من غير شريك قريبا من اثنتي عشرة سنة ودون سنتين شريكا لابنه السيد بركات بسعي أبيه له في ذلك ونيابة السلطنة سبع سنين إلا قليلا كما أوضح الفاسي الأمر فيه فوض إليه السلطان الناصر فرج في سنة إحدى عشرة وثمانمائة سلطنة الحجاز بأسره ومكة والمدينة وينبوع وخليص والصفراء وأعمالها واستقر في ربيع الأول منها في المدينة بجماز بن هبة وقدم عليه المدينة زائرا من الشرق في جمع كثير سنة عشر فخاف منه أهل المدينة وتزوج ببعض أقارب أبيه جماز بن هبة ثم بعد يسير استناب صاحب الترجمة عجلان بن نعير وذلك في آخر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وأرسل ولده الشريف أحمد بن حسن في عسكر ليمهد أمرها ثم انفصل في ذي القعدة من التي تليها ومولد الحسن في سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا ونشأ في كفالة أخيه أحمد مع أخيهما علي أمير مكة حتى مات أحمد وأطال الفاسي في أخباره وما حدث في أيامه بحيث جاءت ترجمته في نحو كراسين فأزيد وبسطها في الضوء اللامع وكانت وفاته بالقاهرة حين قدومه لها وعوده للإمرة على حاله في جمادي الأولى سنة تسع وعشرين. 925 - الحسن بن علي بن إبراهيم بن إسماعيل هو الذي بعده قلبه بعضهم فصوابه إسماعيل بن إبراهيم. 926 - الحسن بن علي بن إبراهيم أبو علي الأهوازي المصري ويعرف بإمام

الحرمين ذكره ابن العديم في تاريخ حلب وغيره وتوفي سنة ست وأربعين وأربعمائة حدث عنه قاضي مكة أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي سعد الكرخي. 927 - الحسن بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم العز أبو علي وأبو محمد بن أبي الحسن العراقي البغدادي المولد الواسطي المنشأ والمجتهد الشافعي نزيل الحرمين ووصفه بعضهم بخطيب المدينة النبوية وسماه بعضهم الحسن بالتصغير وهو غلط ولد سنة أربع وقال البرزالي ثلاث وخمسين وستمائة بنهر عيسى من بغداد وسمع من الصفي محمد بن عبد الله المالحاني والكمال بن القويرة وقرأ على الجمال الحسن بن إياد النحوي ببغداد وقدم مصر في أيام الشيخ أحمد بن سليمان الرجبي شيخ الرواق المعروف تحت القلعة وأم به وسمع من الدمياطي وحدث سمع منه البرزالي وخرج له جزءا من حديثه وقال في معجمه شيخ صالح فقيه فاضل مبارك نشأ بواسط حيث حمل إليها بعد الواقعة وقرأ بها القرآن وتعلم ودخل دمشق مجتازا إلى مصر في سنة إحدى وتسعين وستمائة وأقام بالقاهرة اثنتي عشرة سنة ولازم الدمياطي وسمع منه كثيرا ثم جاور بمكة ثلاث سنين يفتي وحج مرارا وهو مقيم بالمدينة النبوية إلى أن اجتمعت به اثنتي عشرة سنة ولما سافر الخطيب سراج الدين إلى الديار المصرية قام عنه بالخطابة والإمامة سنين وهو مشكور السيرة محبب إلى الناس وقال أيضا كان شيخنا صالحا عابدا كثير التلاوة مليح الهيئة منور الوجه يزار ويقصد حكاه ابن رافع وأسند عن ابن إسحاق إبراهيم بن يونس البغدادي مما حكاه عن العز هذا أنه نزل ذات ليلة من رباطه في سنة ثمان وسبعمائة ولم يدر الوقت وشك هل أذن فقال بعضهم أذن الناس فقلت بماذا أذن الناس فقال بالصلاة فقلت يعوز هذا كلمة ويصير نصف بيت فقلت: أذن الناس بالصلاة وقالوا ... خير قول يدعو إلى التوحيد إن رب السماء له عظيم ... دائم بالبقاء والتأييد أرسل المصطفى إلى الخلق طرا ... ببيان الهدى وأمر رشيد فعليه الصلاة والروح ... والتسليم من ربنا الحميد المجيد وعلى آله الكرام السجايا ... وعلى صحبه أولى التأييد قال ابن يونس ولم يقل شعرا في عمره غيره هذه الأبيات وقد كتبها عنه البرزالي في معجمه وكذا سمع بالقاهرة على ابن الظاهري والأبرقوهي وعلى الجمال بن النقيب بعض تفسيره الكبير وصحب الشمس الرفاعي وانتفع به ومات في شعبان سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بالمدينة المنورة وممن أخذ عنه العفيف المطري وأبو عبد الله بن مرزوق وأرخه في شيوخه المدنيين وأثنى عليه وأنه قرأ عليه الموطأ ولبس منه الخرقة قال:

وأسانيده بالمدينة ووصفه بالإمام الولي بل قال إنه جمع في مناقبه جزءا ولبس منه الجمال ابن هشام الخرقة بلباسه لها من النور أبي الحسن علي بن تغلب والد المظفر أبي العباس أحمد ابن الساعاتي الحنفي بلباسه لها من السهروردي ووصفه شيخنا العارف العالم الزاهد العابد وذكره شيخنا في درره. 928 - الحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن أبو علي البراد من أهل المدينة يروي عن أبيه وأبي داود والزبير بن المنذر بن أبي أسيد وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وقتيبة بن سعيد ويعقوب بن كاسب وإسحاق بن موسى ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته باختصار عن هذا. 929 - الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه محمد بن أبي سارة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 930 - الحسن بن علي بن رافع القرشي الهاشمي المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن جده أبي رافع وعنه الضحاك بن عثمان وبكر بن عبد الله بن الأشج قاله ابن حبان في التابعين من ثقاته وقال النسائي ثقة وهو في التهذيب. 931 - الحسن بن علي بن سنان ويلقب عزير أحد قضاة الإمامية هو وأبوه له ذكر في عبد الرحمن بن عبد المؤمن الهوريني. 932 - الحسن بن علي بن سنجر عز الدين أبو علي المكي ثم المدني الوزير لأمير المدينة طفيل بن منصور بن جماز كان عاقلا حليما سائسا للأمور لم ينخرم نظام دولة أميره إلا بعد وفاته وكانت في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة قاله ابن فرحون قال ومن محاسنه أن أميره لما نفد في سنة ست وأربعين ما في خزائنه من التمر ورام أخذ ما كان بالبيمارستان مدخرا وزيادة على كفايته قرضا لأيام الصيف لم يمنعه القاضي تقي الدين الهوريني يعني الشافعي توجه هذا سرا واجتمع بالقاضي نور الدين الزرندي يعني الحنفي وقال له قد علمت أن الأمراء كالأسود متى لاحت لهم فريسة وثبوا عليها من غير نظر في العواقب وحكى له القضية وإذعان رفيقه وسأله في حضه على التصميم في المنع ورجوعه عما كان وعد به أولا وعلل المفسدة في ذلك بإشاعة أن الأمير أخذ تمر البيمارستان قهرا ففعل ولم يصل الأمير لشيء وعد هذا في حسنات صاحب الترجمة وذكره شيخنا في درره وقال كان عاقلا حسن السياسة كثير الموالاة للمجاورين. 933 - الحسن بن علي بن سيد الكل العز الأسواني أخو الزبير الآتي أثنى عليه الأسنوي في ترجمة أخيهما النجم حسن من طبقاته وأنه مات بالمدينة قبل النجم بنحو خمسة

عشر سنة كما سيأتي في الزبير وقال ابن فرحون كان من العلماء المتقشفين المتخيلين بحيث كان إذا خرج من بيته يقف ساعة يعوذ بابه ويحوطه ويظن أنه يخلف على بيته فإذا رجع إليه تخيل إليه أنه تحول وتغير فيدعو على من فعل ذلك وما ثم سوى الخبال وكان على باب بيته ورقة طولية عريضة فيها من التعاويذ والأقسام وعزائم الجان أنواع كل ذلك مع الصلاح الكثير والانقطاع العظيم والتعبد والتحرز وكثرة الصدقة وكان يتهم المحيوي الحوراني بأنه يسحره في كتبه وفي قدره قال لي يوما بينما قدري على النار إذ صار أسفلها مثل الغربال ينزل منه المرق نزول المطر فعلمت أنها مسحورة فقرأت عليها كذا وكذا حتى زال عنها ذلك السحر وكان إذا أعاره أحد كتابا ثم جاء لطلبه يدخل بيته فيدور ثم يخرج فيقول له كتابك أخذ من بيتي ساعة ولكنهم سيردونه إلي عن قريب لأن هذه عادتهم معي فيه فيذهب صاحب الكتاب وهو متشوش الخاطر ثم يرجع إليه فيجد كتابه فيقول هذا كتابك ردوه إلي وقال السراج ما حاصله علمت قصيدة ذكرت فيها من صفات النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يذكر غيري فقال له هات منها فذكر أبياتا منها: فبوطئه صار التراب طهورا فقال له السراج كذب من قال هذا فأخذ عليه وهجره وبعث إلى القاهرة يستفتي فيما يجب عليه ومكث أياما لا يصلي خلفه ويتركه حتى يقيم الصلاة ويدخل المحراب في العشاء الآخرة فيتقدم إلى الشمعة فيقد منها شمعته والإمام يصلي وربما ركع وهو قائم يحسن الطوافة ويفته رأسها حتى أنكر ذلك عليه والسراج يتغافل عنه ويكره شره لأنه كان له بالقاهرة أهل وأقرباء أجلهم أخوه حسين الأوساني علامة القاهرة في وقته وولده أيضا من المتقين واستمر صاحب الترجمة على هذا حتى قام النكير عليه وأخبرني أنه لما انتقل من المدرسة ومنع من الجامكية وكان لها يومئذ وقع لقيه رجل لا يعرفه ولا يدري من هو فأعطاه صرة فيها القدر الذي كان يدفع له في المدرسة وقال المجد كان أحد الفضلاء الأبدال الجوالين في عالم الخيال قد غلب عليه التوهم والتخيل حتى سد عنه باب التدبير والتحيل كان شأنه في التخيل من أعجب العجائب وله فيه حكايات وواقعات وغرائب إذا خرج من بيته يقف زمانا طويلا على الباب ويقرأ عليه ويعوذ ويحوط بآي كثيرة من الكتاب ويحكمه بأقفال ومغاليق وثيقة فإذا رجع لا يشك أنه تغير جميع ما في بيته حقيقة وكان يتهم جماعة من الصالحين الكبار أنهم يسحرونه آناء الليل والنهار ذكر بعض أشياخ الحرم قال قال لي يوما بينما قدرتي على النار إذ صار أسفلها مثل الغربال ينزل منها المرق نزول المطر فعلمت أنها مسحورة فقرأت عليها كذا وكذا فزال واستوى الطعام في الحال وإذا أعاره أحد كتابا وجاء يطلبه يدخل بيته ويفتش ثم يخرج ويقول:

كتابك أخذ من بيتي الساعة ولكنهم سيردونه قريبا وهذا شأنهم معي فلا تكن له كئيبا ولا تعده غريبا ثم يرجع إليه فيعطيه الكتاب ويقول هذا هو قد رده إلي الأصحاب ومع ذلك كان كثير الصلاة والصيام والعبادة عظيم الانقطاع إلى الله قوي المجاهدة عظيم الزهادة وقد بلينا نحن بالآخرة بصاحب يجري مع الشيخ المذكور مجرى الإخوان وهو معه في عالم التخيل كفرسي رهان يتوهم خلوصا فيواصل ويتخيل جسوما فيعاصل فبين وضعه وفطامه طيف خيال وبين نقصه وتمامه طوق ريال بين احتراقه والتئامه فكرة وبين افتراقه والتحامه خطرة وقال ابن صالح جاور بالمدينة حتى مات ودفن هو وأخوه الزبير شرق قبة إبراهيم ابن النبي عليه السلام وهو في الدرر لشيخنا. 934 - الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو محمد الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ابن ابنته السيدة فاطمة الزهراء وريحانته من الدنيا وأحد أصحابه ولد في شعبان وقيل في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة بالمدينة النبوية المهاجر إليها وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله أبو جحيفة وأنس فيما صح عنهما بل قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه فإنه رآه يلعب فأخذه وحمله على عنقه وقال له بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يبتسم ومناقبه رضي الله عنه كثيرة وشهيرة وترجمته تحتمل مجلدا وجمع عثمان بن عفان الناس يوما لشيء وقيل له تكلم يا أمير المؤمنين فقال أنتظر سيد المسلمين وسماه وعهد إليه أبوه بالخلافة لما طعن وبايعه على ذلك أزيد من أربعين ألفا وبقي على ذلك سبعة أشهر بالعراق وما وراءها من خراسان وبالحجاز واليمن وغير ذلك ثم ترك الأمر لمعاوية رضي الله عنهما وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين" فكان كما أخبر فإنه تابعه بعد وفاة أبيه سبعون ألفا فأكثر فزهد في الخلافة ولم يردها وسلمها إلى معاوية وبايعه على شروط ووثائق وحمل إليه معاوية مالا قيل إنه خمسمائة ألف أو أربعمائة ألف بعد أن قال له لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحد قبلك ولا أجيز بها أحدا من بعدك وصرح الحسن قبل ذلك بأنه ترك الخلافة ابتغاء وجه الله ولحقن دماء الأمة وفي لفظ لاتهتراق على يدي محجمة من دم وكسرت بذلك ظهور كثيرين من شيعته من الغيظ بحيث قيل له يا مذل أعناق المؤمنين فقال لقائل ذلك لا تقل ذلك إني كرهت أن أقتلكم في طلب الملك والتمس منه معاوية الصعود معه على المنبر ويخبر الناس أنه قد بايع معاوية فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفر عليكم غنائمكم وأن يقسم فيكم فيئكم ثم أقبل عليه فقال أكذلك قال نعم ثم هبط من المنبر وهو

يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية - {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} الأنبياء 111 فاشتد على معاوية ذلك فقالوا له دعوته فاستنطقته يعني استفهمته ما عني بالآية فقال مهلا فأبوا عليه ودعوه فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص فقال له الحسن أما أنت فقد اختلف فيك رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن ألم يلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان يعني اسم أبي الأعور ثم أقبل عليه معاوية يعينهما فقال له الحسن أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو عمرو رضي الله عنهم أجمعين ثم أن الحسن رجع بآل بيته من الكوفة ونزل المدينة ومن مآثره أنه حج خمسة عشر حجة قيل أكثرها ماشيا من المدينة إلى مكة وإن نجائبه لتقاد معه وذكره مسلم فيمن سكن الكوفة وكان سيدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة كارها للفتن والسيف جوادا ممدحا كريما بحيث كان يجيز الواحد بمائة ألف درهم تزوج سبعين امرأة وقلما كان يفارقه أربع ضرائر ولما قال أبوه رضي الله عنه يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق قال له رجل والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق وعن ابن سيرين أنه تزوج امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم وقال ابن الزبير وروينا من أوجه أنه لما احتضر قال لأخيه الحسين يا أخي إن أباك استشرف لهذا الأمر فصرفه الله عنه ووليه أبو بكر رضي الله عنه ثم استشرف له فصرف عنه إلى عمر ثم لم يشك وقت الشورى أنه لا يعدوه فصرف عنه إلى عثمان فلما قتل عثمان بويع ثم نزع حتى جرد السيف فما صفت له وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا النبوة والخلافة فلا أعرفن بما استخفك سفهاء الكوفة فأخرجوك وقد كنت طلبت إلى عائشة رضي الله عنها أن أدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت نعم فإذا مت فاطلب ذلك إليها وما أظن القوم إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم فلما مات أتى الحسين عائشة رضي الله عنها فقالت نعم وكرامة فمنعهم مروان فلبس الحسين ومن معه السلاح حتى رده أبو هريرة فآل الأمر إلى دفنه بالبقيع إلى جانب أمه وقال ابن حبان في ثقاته إنه قال لأخيه إذا أنا مت فاحفر لي مع أبي وإلا ففي بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما وإلا ففي البقيع ولا ترفعن في ذلك صوتا فلما مات أمر الحسين بالحفر له في بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما فبلغ ذلك بني أمية فأقبلوا وعليهم السلاح وقالوا والله لا تتخذ القبور مساجد فنادى الحسين في بني هاشم فأقبلوا بالسلاح ثم ذكر قول أخيه لا ترفعن في ذلك صوتا فحفر له في البقيع وقال محمد بن إبراهيم التيمي إنه لما مات الحسن رضي الله عنه وأرضاه بعث سعيد بن العاص بريدا يخبر معاوية وبعث مروان أيضا بريدا أن الحسن أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن

ذلك لا يكون وانا حي فلما دفن الحسن بالبقيع أرسل مروان بذلك وبقيامه مع بني أمية ومواليهم وأني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي ولبست السلاح في ألفي رجل فدرأ الله أن يكون مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثالثا أبدا حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا فكتب معاوية إلى مروان يشكر له وولاه المدينة وعزل سعيدا وكتب إلى مروان أن لا يدع لسعيد مالا إلا أخذه فلما جاء مروان الكتاب بعثه مع ابنه عبد الملك إلى سعيد فلما قرأه سعيد أخرج كتابين وقال لعبد الملك اقرأهما فإذا فيهما من معاوية إلى سعيد يأمره حين عزل مروان أن يقبض أمواله ولا يدع له عذقا فجزاه عبد الملك خيرا فقال والله لولا أنك جئتني بهذا الكتاب ما ذكرت مما ترى حرفا واحدا فجاء عبد الملك بالكتاب إلى أبيه فقال مروان هو كان أوصل لنا منا وقبره كما هو اليوم عند الناس بحذاء قبر العباس في البقيع تحت القبة العالية على يمين الخارج من باب البقيع رضي الله عنهم وكانت وفاته في ربيع الأول سنة خمسين كما أرخه الجمهور وقيل في السنة التي قبلها كما للواقدي وابن سعد ثم ابن حبان وكانت بعد مضي عشر سنين من إمرة معاوية عن تسع وأربعين سنة وشهده سعيد بن العاص أمير المدينة فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال هي السنة وفي لفظ تقدم فصل فلولا أنها سنة ما قدمت ويقال فيما نقله ابن عبد البر عن قتادة وأبي بكر بن حفص إن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سمعته نفرا وكرها لها بل قيل بتدسيس السم إليها وبذله لها وكذا قال ابن حبان إنه سم حتى تفتت كبده قال عمير بن إسحاق عدناه قبل موته فقام وخرج لحاجته فلما عاد من الخلاء قال إني والله لقطت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه قط فحرض أخاه الحسين على أن يخبره بمن سقاه السم فأبى وقال الله أشد نقمة إن كان الذي أظن وإلا فلا يقتل بي والله بريء وفي رواية أنه لما احتضر قال ادعوا لي رجالا أشهدهم على شيء فلما دخلوا عليه قال أشهدكم أني احتسبت نفسي عند الله وقد مضى ابنه الحسن. 935 - الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن الحرث بن المطلب النوفلي الهاشمي المدني من أهلها يروي عن الأعرج وعن أبي الزناد وروى عنه مسلم بن قتيبة ووكيع وسهيل الحراني قال البخاري وغيره منكر الحديث وقال النسائي ضعيف وذكره ابن حبان والعقيلي في الضعفاء وقال أولهما يروي المناكير عن المشاهير فلا يحتج به إلا فيما وافق الثقات وهو من رجال التهذيب. 936 - الحسن بن علي بن محمد بن فرحون العز المدني سمع على أخيه البرهان إبراهيم الموطأ

937 - الحسن بن علي العسكري كانت له دار بالمدينة ثم عرفت بحوش الحسن قريب من الزقاق المتوصل منه للمنافع خارجها. 938 - الحسن بن علي العز الواسطي مضى فيمن جده إسماعيل بن إبراهيم. 939 الحسن بن عمر بن زيد الدين عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد بتحتانية الفاضل البدر الأنصاري المدني المالكي ويعرف بابن زيد الدين ولد في سنة سبع وأربعين وثمانمائة بطيبة ونشأ بها فحفظ القرآن والرسالة لابن أبي زيد وعرضها على محمد بن المبارك وألفية النحو وقطعة من كل من ابن الحاجب الفرعي والكافية والتلخيص وأخذ في الفقه عن ابن مبارك المشار إليه وكان له به مزيد اعتناء وعادت بركته عليه وعن يحيى الهواري والعلمي وأحمد بن يونس ولازمهم فيه وفي العربية والأصول والمنطق وغيرها عن الأخير فقط وكذا أخذ في الفقه عن الشيخ موسى الحاجبي قرأ عليه الشامل البهرام وحضه على الكتابة عليه فكتب كراريس وجود عليه القرآن بل قرأ على عمر النجار بقالون وكذا أخذ في العربية والمنطق والمعاني والبيان عن الشهاب الأبشيطي وسمع الحديث على ناصر الدين الكازروني والمحب المطري وأبي الفتح المراغي بل قرأ عليه الكتب الستة إلا أبا دواد وغيرهم وأجازت له قريبته رقية ابنة النور المحلي وقرأ بمكة على عبد المعطي جل الشفاء وعلى النور الزمزمي في الحساب والميقات بل حضر يسيرا في العربية عند القاضي المالكي بها المحيوي عبد القادر ودخل هجر والبحرين بلاد ابن جبر لصحبة بينهما وزار من باليمامة وكذا دخل القاهرة في سنة أربع وسبعين فأخذ عن الأمير الأقطري في السنن لأبي داود وغيره والفرائض عن النور الطنتدائي بل والبدر المارداني وحضر قليلا عند السنهوري وكذا سمع على الخيضري وابن الشحنة ثم في سنة إحدى وثمانين سمع علي مع البرهان الجندي أشياء وعلى الديمي ثم لازمني في مجاورتي بالمدينة حتى حمل عني دراية مروياتي كبحث ألفية الحديث بتمامها وأماكن من شرحها وبعض شرح العمدة لابن دقيق العبد وجل الموطأ وأماكن من الصحيح وختم الدلائل وبعض الشعب والشمائل والشفاء والترغيب والمشارق والاكتفاء وموجبات الرحمة سوى ما سمعه من لفظي من المسلسل وحديث زهير العشاري وختم مؤلفي القول البديع وجملة من السنة والموطأ المسند للشافعي وشرح الآثار للطحاوي وغيرها وسمعت معه ابنته سعادة بعض ذلك وأمها هي ابنة الشيخ أحمد بن سعيد الحريري الماضي وكتب له إجازة كراسة ضممتها لما كتبته له في مصر حين اجتماعه بي فيها ووصفته الآن بسيدي الشيخ الإمام الحبر الهمام العالم الفاضل والعامل الكامل بركة المستفيدين صدر المدرسين وكنز المخلصين ذي الهمة العلية والمحاسن

الواضحة الجلية والأصل الأصيل والتفقه في التفريع والتأصيل ووصفت سماعه المبحوث فيه بقولي في البحث والتقرير بحيث دخل في زواياه ووصل لما ينتفع به فيه من الطلبة من يلقاه ثم قلت ولازمني في غرر ما ذكر مما حفظ وسطر وأفاد واستفاد ومما دعوت به له نفع الله بعلمه وبركته وجمع شمله بأحبابه وعشيرته ونعم الرجل تميزا ومشاركة في الفضائل وهمة عالية وتوددا كبيرا وبشاشة وتواضعا وخبرة ثم لقيته في سنة ثمان وتسعين بالمدينة أيضا وقبل ذلك بمكة وغيرها وسمع علي مناقب العباس من تصنيفي ووقفت عنده نسخة ولم يتحول عن أوصافه وإنصافه كان الله له 940 - الحسن بن عمرو بن أبي القاسم البدر بن السراج الحجاجي الأقصري المدني الشافعي الصوفي الناسخ والمؤذن بالحرم المدني سمع على البدر بن فرحون في سنة سبع وستين وسبعمائة ووصفه الكاتب بالشيخ 941 - الحسن بن عيسى أبو علي الحاحائي المغربي المالكي قال ابن فرحون وكان من العلماء الأتقياء الأقوياء في دينهم مع التفنن في علوم عدة إمام في الفقه والأصلين والعربية رحلة في الفرائض والحساب مشاركا في اللغة وغيرها متصديا للأشغال انتفع به الطلبة من جميع المذاهب ساكنا برباط وكالة في حجرة الصالحين وأفضل جماعتنا في الدرس بعد وفاة أخي حسن مؤاخيا لعبد السلام الآتي كل ذلك مع حسن الأخلاق وترغيب الطلبة في الاشتغال والهيبة العظيمة عليهم مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة أو التي بعدها وعند ابن صالح الحسن الحيحائي فقيه صالح كان متعبدا مجردا يتردد إلى الحرمين وله مباحث شيخ من أهل القرآن والعلم متعبدا يقال له عبد الله الملساني مات بالمدينة على خير انتهى وأظنه هذا وذكره المجد فقال هكذا ينسب وليست نسبة لبلد ولعله من قولهم حاء حاء بالنغم إذا دعاها إلى الماء أو من قولهم حاحيت حيحا وليس له نظير في كلام العرب سوى عاعيت وهاهيت قال وكان الشيخ حسن من العلماء المتقين وأئمة الصدق واليقين الراقي في مدارج الفضل إلى مصاعد المرتقين وكان إماما في مذهب مالك وفي أصول الفقه وأصول الدين وأما في علم الفرائض والحساب فكان رحلة للطالبين وقبلة للقاصدين وله من اللغة والأدب نصيب صالح وفي البحث يدمن بأظفار الظفر غير بن جانحة ولو محالح خصه الله تعالى من الفضل والورع بمواهب فشغل وأفاد وانتفع به جماعات من جميع المذاهب وكان ساكنا برباط وكالة في حجرة الأولياء مصونا في حميد الرعية عن شوائب السمعة والرياء مرغبا للطالبين في الطلب والاشتغال جامعا بين الهيبة القوية وحسن الخلق ولطف المقال. 942 - الحسن بن فارس النقيب قال ابن صالح أظنه أدرك الحريق في المسجد

النبوي وأشك هل أدرك النار التي جاءت بسيل بقرب أحد أو أدرك من رآها. 943 - الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري من أهل المدينة يروي عن أبيه وعن محمد بن إسحاق قاله ابن حبان في الثالثة من ثقاته. 944 - الحسن بن قاسم القطان جد إبراهيم بن عبد الرحمن الماضي وأبو حسين الآتي وهما مؤذنا الحرم النبوي ويأتي بأبسط من هذا في الحسن القطان. 945 - الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الدخي المدني أخو عبد الحليم ممن سمع على الزين أبي بكر المراغي ومات في يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة خمس عشرة وثمانمائة وهو والد عمر أبي خديجة زوجة محمد بن علي بن سليمان الطحان أم ولده علي وإخوته وكان قريبا لحسين بن أحمد بن علي بن يعلي الآتي. 946 - الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري المغربي الأصل المدني المالكي شقيق الحسين الآتي وسبط النور المحلي ويعرف كل منهما بابن كمال لقب أبيهما وهما ابنا عم البدر حسن بن عمر الماضي قريبا سمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة ثم حفظ الرسالة واشتغل على أبيه ومات في الطاعون سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة بالشام غريبا. 947 - الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الرفث له قضبة يأتي في الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن. 948 - الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي المدني المعروف أبوه بابن الحنيفة أخوعبد الله الآتي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وابن عباس وسلمة بن الأكوع وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة وجابر وغيرهم وعنه عمرو بن دينار والزهري وآخرون وهو أول من تكلم في الإرجاء ولكن لما لامه زاذان وميسرة على الكتاب الذي وضعه فيه قال لزاذان يا أبا عمرو لوددت أني كنت مت ولم أكتبه على أن شيخنا قرر أن الإرجاء الذي تكلم فيه هو غير الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالإيمان وساق في حكاية ذكر الحسن فيها اعتقاده ثم قال في آخرها ونوالي أبا بكر وعمرو ونجدها فيهما لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة ولم نشك في أمرهما ونرجىء من بعدهما ممن دخل في الفتنة فنكل أمرهم إلى الله إلى آخر الكلام فمعنى الإرجاء الذي تكلم الحسن فيه أنه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا وكان يرى أن يرجىء الأمر فيهما إلى الله وأما الإرجاء الذي يتعلق بالإيمان فلم يعرج عليه فلا يلحقه بذلك عيب ومات في خلافة عمر بن

عبد العزيز وليس له عقب وقال ابن سعد كان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل ومنهم من يقدمه على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيبة وقال الزهري حدثنا الحسن وعبد الله ابنا محمد وكان الحسن أرضاهما في أنفسنا وفي رواية أوثقهما وقال ابن حبان كان من علماء الناس بالاختلاف قال خليفة مات سنة تسع وتسعين وقيل سنة مائة وقيل سنة إحدى ومائة وقيل غير ذلك هوه في التهذيب. 949 - الحسن بن محمد بن عبد المنعم البدر بن الشمس بن الظهير البكري العراقي نزيل الحرمين ويعرف بالسهروردي نسبه فيما قال شيخ الإسلام أبي حفص ولد بالعرق سنة ثلاثين وقدم مكة وهو ابن عشرين فحج وزار واعتنى بالتجارة وسافر فيها لكلرقة وهرموز وكبناية وغيرها ثم انقطع بالحرمين وصار يتردد بينهما وتأهل بالمدينة وصاهره الجمال الكازروني سبط أبي الفرج المراغي على ابنته وتكررت رؤيتي له وهو ساكن.... 950 - الحسن بن القاضي فتح الدين أبي الفتح محمد بن العلامة نور الدين علي بن يوسف بن الحسن الأنصاري الزرندي المدني أخو علي ويوسف وغيرهما ممن سيذكر ممن سمع على الجمال الأميوطي والزين المراغي والعلم السقا ومات في 951 - الحسن بن محمد بن عمير الشيرازي استشهد في سنة خمس وعشرين وسبعمائة. 952 - الحسن بن محمد بن قلاوون صاحب الديار المصرية والشامية والحجازية الناصر بن المنصور جدد القبة المبنية على الضريح النبوي حين اختلت الألواح الرصاص عن وضعها خوفا من كثرة الأمطار بويع بالسلطنة بعد أخيه المظفر حاجي في ثاني عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة واستمر حتى خلع في سنة اثنتين وخمسين بأخيه الصالح صالح ثم أعيد إلى السلطنة بعد خلع المذكور في شوال سنة خمس وخمسين واستمر حتى حصل بينه وبين كبير أهل دولته الأمير يبلغا الخاصكي نفور فقبض عليه في جمادي الأولى في سنة اثنتين وستين وسبعمائة وكان ذلك آخر العهد به. 953 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر أبو محمد الحسيني الهاشمي حفيد مؤلف أخبار المدينة الآتي رواه عنه. 954 - الحسن بن مسعود الشكيلي المكي الأصل المدني الماضي أخوه أحمد وعبد الله المذكور مع أبيه وولده محمد ممن قرأ واشتغل بالفقه والنحو وشارك في غيرهما وأنجب كان أبرع بني أبيه ذكره ابن فرحون

955 - الحسن بن مشكور القرشي المكي الأصل المدني أخو أحمد وعبد الرحمن وغيرهما ذكره ابن فرحون أيضا مجردا وأنه مات في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. 956 - الحسن بن يعلي العمري الحنفي قال ابن فرحون كان لنا من العمريين الأخ الصالح المقرىء الفقيه عز الدين وكان في الحنفية حسنة أهل زمانه منهم منعطفا على قراءة القرآن وصحبة الإخوان مع النصيحة لهم والقيام بواجب الشرع والبغض لأهل الشر والبدع مات في سنة ست وسبعمائة وخلف ذرية صالحة كلهم قرأ القرآن وجوده واشتغل وتبتل. 957 - الحسن بن يوسف بن المقتفي المستضيء بأمر الله أبو محمد بن المستنجد وأرسل في خلافته بكسوة للحجرة النبوية فوضعت وأزيلت التي كانت لابن أبي الهيجاء كما سيأتي ومات في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 958 - الحسن أبو علي الحجام والد محمد الآتي قال ابن صالح هو الشيخ الصالح الغريب في أحواله من الأولياء الكبار ممن يلازم الصف الأول مع الجماعة على هيئة حسنة وعبادة وشفقة على الفقراء يخيط بالإبرة الجباب الصوف للرعية وللغريب بالأجرة ويكون الناس في الموسم في بيعهم وشرائهم وهو في دكانه بإبرته على خياطته وحالته وكان يسقي الماء احتسابا لمن يمر عليها ولا يتكلم مع أحد بل هو مشغول بنفسه وذكر الله وفي آخر عمره كان يفصد ويختن لمن يعز عليه ممن يطلبه ويعتني إلى الصلحاء في بيوتهم أيام الجمع لبعض شاربهم ويحمل إلى الشيخ أبي عبد الله القصري كوزا من الماء كل ليلة ليفطر عليه في المسجد ومات على خير قدس الله روحه ونور ضريحة وأعاد علينا من بركته وبركة أمثاله. 959 - الحسن التركماني نزيل دمشق شيخ صالح خير دين متعبد ممن جاور بالمدينة وكان منها كل سنة ذكره ابن صالح. 960 - الحسن الحيحائي مضى في ابن عيسى لظني أنه هو. 961 - حسن البدر الدرعي المغربي المالكي قاضي المالكية بدمشق ممن كان يقرأ في مختصر ابن الحاجب حتى علق بذهنه بعض مسائله ومسائل من الرسالة بحيث صار يذاكر بذلك ويزعم معرفة كبيرة مع طيش وجرأة ودنيا وامتحن وضرب وصرف فناب بالقاهرة بل رام الاستقلال به فلم يتم له وكذا رامه بمكة فلم يتيسر وكأنه وليه بغزة وجاور بمكة والمدينة وولد له بهما ودخل اليمن مات بمكة في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثمانمائة وخلف ابنة بالمدينة النبوية ماتت في التي تليها ذكره الفاسي بأطول في

ذيل النبلاء قلت وقد قرأ عليه البخاري بالروضة في سنة سبع عشرة وثمانمائة أبو الفتح إبراهيم. 962 - الحسن العجمي خادم قبة سيدي حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم كان رجلا صالحا ساكنا برباط الأصبهاني عند باب جبريل يعمل في الفاعل ويأكل يتعبد بالليل مجردا على الخير ذكره ابن صالح فقال وهو من خيار العجم الذين رأيتهم مجاورين بالمدينة ولما مات أخذ أخي على خدمة القبة وذلك في ولاية الشرف الأميوطي. 963 - الحسن العجمي آخر وهو الذي قبله ذكره ابن صالح أيضا وقال قدم المدينة فسكن في رباط الأصبهاني وكان يسقي بالحرم على خير ومات بها عن حسن ومحمد وهما أيضا على خير انتهى وإنما غايرت بينهما تبعا له سيما وقد وصفه بكونه سقاء مع احتمال كونه أيضا وصفا للأول. 964 - الحسن العجمي المدني صاهر شيخنا الشهاب الشوايطي على ابنته خديجة واستولدها أولادها وماتت سنة تسع وخمسين وثمانمائة وما علمت متى مات صاحب الترجمة. 965 - الحسن القطان المؤذن كان هو وأحمد أخوه من أعقل الناس وأشغلهم بنفسه وبتدبير بيته إلى أن مات وترك امرأتين له وهما حاملتان فولدتا جميعا ذكرين أحدهما حسين الآتي قاله ابن فرحون وقال ابن صالح إنه كان صييتا يقرأ الميعاد في الروضة بعد الظهر ثم يمدح وانتفع الناس بقراءته ومدحه انتهى واسم أبيه قاسم وسيأتي ولده حسين قريبا. 966 - الحسن المسوفي التكروري هاجر إلى المدينة فجاور بها حتى مات ودفن بالبقيع وكانت مجاورته في عشر الستين وسبعمائة وكان متعبدا ذا نعمة محبا في الصالحين والعلماء واقتنى شيئا من كتب العلم ذكره ابن صالح. 967 - الحسن المغربي الخولي أحد أصحاب عبد الله السكري له ذكر في. 986 - الحسن المغربي صهر عبد الله ابن القاضي الزين عبد الرحمن بن صالح من سمع معه في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة على الجمال الكازروني في البخاري ووصفه القارىء بالشيخ. 969 - الحسن شيخ كان في مدرسة السراج مستورا يتهم بالسعة الجيدة يقال إنه ربي عند الموصلي وبينهما علاقة من جهة معتق شجاع الدين الطواشي مات ودفن في البقيع ذكره ابن صالح.

970 - حسيل آخره لام بن جابر العنسي أو حسل بالتكبير كما تقدم وهو اليمان والد حذيفة استشهد بأحد على يد المسلمين غلطا وسيأتي في الياء التحتانية. 971 - الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الرسي نسبة لقرية من قرى المدينة النبوية استقر بعد أبيه في نقابة الأشراف بمصر. 972 - الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله القاضي أبو نصر بن القاضي أبي الحسين بن القاضي أبي القاسم بن القاضي أبي الحسين الحنفي قاضي الحرمين ذكره في طبقات الحنفية عبد القادر وقال إنه تفقه بالقاضي أبي الهيثم ومات يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة خمس وستين وأربعمائة ومولده في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 973 - الحسن بن أحمد بن علي بن معلي القرشي العمري ويعرف بالدجى ذكره ابن صالح مجردا وقد مضى الحسن بن محمد بن الحسن قريب هذا ظنا. 974 - الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد البدر بن الخواجا الشهاب الكيلاني ثم المكي الشافعي يعرف بابن قادان ممن ترد للمدينة وجاور بها وعمر بئر غرس وحوط عليها حديقة وبني بجانبها مسجدا وذلك في سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة ولد سنة اثنتين وأربعين بكيلان ونشأ بها في كنف والده وحفظ القرآن وقدم مكة مع والده وقطنها واشتغل فيها علي الشيخ محمد بن خضر بن محمد النيسابوري قرأ عليه الحاوي وفي الصرف والنحو والحديث والتفسير أيضا واشتغل في هذه العلوم وفي غيرها كالمعاني والبيان والأصول والكلام وآداب البحث والخلاف والمنطق والفرائض على جمع منهم الهمام الكرماني أحد أصحاب الخوافي والشيخ محمد المدعو حاجي الفرحي ومظفر الكازروني وإمام الكاملية والكمال بن الهمام وتزوج ابنته وأبو الفضل المغربي وابن يونس وارتحل إلى الشام فأخذ بها في علوم عن البدر بن قاضي شبهة والزمن حطاب وبحلب عن الشهاب المرعشي وإلى القاهرة في التي تليها فأخذ عن الكافياجي وسمع الحديث بالحرمين والشام وتلقن الذكر من الهام الكرماني وإمام الكاملية وعبد الكريم وإدريس الحضرميين وبرع في الفضائل وأقرأ الطلبة وصنف وقرظ له بعضها وكان كثير العبادة والخشوع والأدب والأفضال على الطلبة مات في ليلة السبت ثامن ذي القعدة سنة تسع وثمانين وسبعمائة بمكة وصلى عليه عند باب الكعبة ودفن عند سلفه بالمعلاة رحمه الله وإيانا. 975 - الحسين بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن أبي القاسم بن الحسن بن زيد بن علي النيسابوري ويلقب

فخر الحرمين ذكره ابن السمعاني وقال كان ذا جاه ومال ومنزلة عالية في العلم وقال ابن أبي طي في كتاب الإمامية كان إماميا في الأصول والفروع ويعرف الحديث ويجلس للعامة ويحدث وقد خرج رجال البخاري ورجال مسلم وكان أهل الحديث في زمانه يهابونه واجتهدوا في ثلبه فلم يقدروا إلا على نسبته إلى التشيع فكان يحمد الله على ذلك ألحقه شيخنا في لسانه. 976 - الحسين بن بشير بن سلام ويقال ابن سلمان الأنصاري مولاهم فإنه مولى صفية ابنة عبد الرحمن من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جابر وعنه خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت وثقه ابن حبان من الثالثة وهو في التهذيب. 977 - الحسين بن حازم يروي عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز وعنه صالح بن عمر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 978 - الحسين بن الحسين بن قاسم الرضي القطان المؤذن بالمدينة والماضي أبوه وحفيده إبراهيم بن عبد الرحمن مات أبوه كما قدمنا وأمه وهي سرية لأبيه حامل به فولدته بعده ونشأ في خير واشتغال بعلم واستقر في وظيفة أبيه وكان صييتا حسن الأذان حسن العشرة والمداراة فعاش في الناس بعقله ثم مات عن أولاد صغار فلطف الله بهم قاله ابن فرحون وقال ابن صالح إنهم ثلاثة وإنه كتب خطا مليحا وكان ينسخ بالأجرة ويؤذن حسنا ويمدح جيدا وانتفع الناس به في ذلك مات شابا قلت وقد رأيته فيمن سمع مسند الشافعي سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة على العفيف المطري بالروضة. 979 - الحسن بن زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي يروي عن أبيه وأعمامه محمد وعمر وعبد الله وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر وأبي السائب المخزومي المدني وابن جريج وجماعة من آل علي وعنه ابناه يحيى وإسماعيل والدراوردي وأبو مصعب وعباد بن يعقوب الرواجني وغيرهم قال ابن أبي حاتم قلت لأبي ما تقول فيه فحرك يده وقلبها يعني تعرف وتنكر وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة وروى عنه علي بن المديني وقال فيه ضعيف وقال ابن معين لقيته ولم أسمعه منه وليس بشيء ووثقه الدارقطني قال الذهبي مات في حدود التسعين ومائة عن أكثر من ثمانين سنة وهو في التهذيب. 980 - الحسين بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي المدني أخو حجاج الماضي يروي عن أبيه بل يروي المراسيل بحيث ذكره شيخنا في رابع الإصابة

روى عنه الزهري ذكره ابن حبان في ثاني ثقاته وقال وهو الذي يروي عن جده أبي لبابة حين تاب الله عليه يعني وهو في التهذيب. 981 - الحسين بن صالح شيخ من أهل المدينة يروي عن جناح مولى لعلي وعن أبيه صالح وقاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 982 - الحسين بن عبد الرحمن بن علي بن الحسين بن علي الشرف أبو العز أبو البركات الشيباني الطبري قاضي الحرمين كأبيه وجد تاريخ بعض ما ثبت عليه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ثم في شوال سنة إحدى وسبعين وخمسمائة والظاهر أنه كان قاضيا فيما بينهما مع احتمال تخلله بالعزل ولكن وجد مكتوب في رجب سنة اثنتين وآخر سنة سبع وآخر سنة ثمان كلها بعد الستين واحتمال تأخره أيضا إلى بعد ما تقدم ثم إن قولهم قاضي الحرمين يحتمل أن يكون مبالغة ويحتمل غيره الفاسي باختصار عن هذا. 983 - الحسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة سعد الحميري من آل ذي يزن المدني نزيل البقيع في بستان له خارج المدينة يروي عن أبيه وعن عبد الرحمن بن يحيى بن عباد وعنه ابن أبي ذئب مع تقدمه وزيد بن الحباب وأبو مصعب الزهري وأنس بن عياض وإسماعيل بن أبي أويس وحدث عنه ابن مهدي قال ابن خزيمة لا يحتج به وقال أحمد متروك الحديث وفي لفظ ليس بشيء وقال البخاري منكر الحديث وقال مالك إن هنا قوما يحدثون بكذبون منهم هذا ولكن قيل إن إسماعيل ابن أبي أويس لما خرج حسين بن عبد الله بن ضميرة وسمع منه ورجع إلى المدينة هجر مالكا أربعين يوما بل قال أبو مصعب إن مالكا جاء حين أقيمت الصلاة فتقدم ليصل الصف فوجده فقال له مالك حدثني حديث أبيك عن جدك عن علي في الوتر فذكره له ومتنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث يقرأ في الأولى بالحمد وسبح إسم ربك الأعلى وفي الثانية بالحمد وقل يا أيها الكافرون وفي الثالثة بالحمد وقل هو الله أحد والمعوذتين فقال مالك الله أكبر الحمد لله الذي وافق وتري وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كما قال بعض الحفاظ يدل لثقته عند مالك والجمهور على تضعيفه وذكره في الضعفاء ابن حبان والعقيلي والذهبي في ميزانه وغيرهم وحديثه عند أحمد في مسنده. 984 - الحسين بن عبد الله بن عبد الله بن الحسين قال يحيى بن الحسن بن جعفر في كتابه أخبار المدينة ولم أر فينا رجلا أفضل منه كان إذا اشتكى شيئا من جسده كشف الحصى عن الحجر الذي كان ببيت فاطمة الزهراء يلاصق جدار القبر الشريف فيمسح به.

985 - الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي العباسي من أهل المدنية يروي عن كريب وعكرمة وعنه الثوري وشريك وابن المبارك وعلي بن عاصم وابن عجلان وابن إسحاق وغيرهم قال ابن معين ضعيف وقال أبو زرعة وغيره ليس بالقوي وقال النسائي متروك قال ابن سعد مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائة زاد غيره وصلى عليه محمد بن خالد القسري والي المدينة من قبل أبي جعفر قال ابن سعد وكان كثير الحديث ولم أرهم يحتجون بحديثه وهو لتخريج الترمذي وابن ماجة له في التهذيب بل ذكره ابن حبان والعقيلي في الضعفاء وحكى عن البخاري أنه كان يتهم بالزندقة هو وعبد الله بن يزيد بن فنطس الآتي وستأتي ابنته أسماء. 986 - الحسين بن عطاء بن يسار من أهل المدينة روى عن زيد بن أسلم المناكير التي ليست تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد قاله ابن حبان في الضعفاء وذكره في ثالثة ثقاته أيضا وأنه يروي عن زيد بن أسلم وعنه عبد الحميد بن جعفر يخطىء ويدلس هو عند الذهبي في ميزانه. 987 - الحسين الأصغر بن عطية بن محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي المكي ابن عم صاحب النجم عمر ولد في نصف ليلة الاثنين عاشر شعبان سنة خمسين وثمانمائة بمكة ونشأ بها وأجاز له جماعة وقطن المدينة وقتا مع أخته أم الحسن وكذا أقام بالقاهرة أوقاتا على وجه فاقة وبالشام وزار بيت المقدس وغيرها وانقطع عنا خبره قريب التسعين ويقال أنه مأسور بأيدي الفرنج خلصه الله. 988 - الحسين بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم العز أبو محمد الواسطي الخطيب مضى في الحسن بالتكبير على الصواب. 989 - الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني صاحب الوقعة بفخ ظاهر مكة ظهر بالمدينة في سنة تسع وستين ومائة وطرد عنها عامل المهدي وسبب ذلك أن الهادي استعمل على المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري فلما وليها أخذ أبا الرفث الحسن بن محمد بن عبد الله ابن الحسن ومسلم بن جندب الهذلي الشاعر وعمر بن سلام آل عمر على شراب لهم فأمر بهم فضربوا جميعا وجعل أعناقهم حبالا وطيف بهم في المدينة فجاء الحسين هذا إلى العمري فقال له لم يكن لك أن تضربهم لأن أهل العراق لا يرون بها بأسا وكذا لم يكن لك أن تطوف بهم فأمر بردهم وحبسهم ثم إنه ويحيى بن عبد الله

ابن الحسن ضمنا الحسن بن محمد فأطلقه من الحبس وكانت العادة أن يعرض المضمون فغاب الحسن عن العرض يومين فأحضر العمري الضامنين وسألهما عنه وأغلظ لهما فحلف له يحيى أنه لا ينام حتى يأتيه به أو يدق عليه بابه ويعلمه بأنه جاءه فلما خرجا عقبه الحسين على حلفه وقال إنه له من أين تجد حسنا فقال له والله لابت حتى أضرب عليه باب داره بالسيف فقال له الحسين إن هذا ينقض ما كان بيننا وبين أصحابنا من الميعاد فإنهم كانوا قد تواعدوا على أن يظهروا بمنى ومكة في الموسم فقال يحيى قد كان ذلك فانطلقا وعملا ذلك من ليلتهم وخرجوا آخر الليل وجاء يحيى حتى ضرب على العمري بابه فلم يجبه وجاءوا فاقتحموا المسجد وقت الصبح فلما صلى الحسين الصبح أتى الناس فبايعوه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وللمترضى من آل محمد وجاء خالد الترمذي اليزيدي في مائتين من الجند وجاء العمري ووزيره إسحاق الأزرق ومحمد بن واقد السروي ومعهم ناس كثير فدنا خالد منهم فقام إليه يحيى وإدريس ابنا عبد الله بن حسن فضربه يحيى على كتفه فقطعه ودار إدريس من خلفه فضربه فصرعه ثم قتلاه وانهزم أصحابه ودخل العمري في المسودة فحمل عليهم أصحاب الحسين فهزموهم من المسجد وانتهبوا بيت المال وكان بضعة عشر ألف دينار وقيل سبعون ألفا وتفرق الناس فأغلق أهل المدينة أبوابهم فلما كان الغد اجتمع عليه شيعة بني العباس فقاتلوهم وفشت الجراحات في الفريقين واقتتلوا إلى الظهر ثم افترقوا ثم أتى مبارك التركي في شيعة بني العباس من الغد وكان قد قدم حاجا فقاتل معهم واقتتلوا أشد قتال إلى منتصف النهار ثم تفرقوا وقيل إن مباركا أرسل إلى الحسين يقول له والله لأن أسقط من السماء فتخطفني الطير أسهل علي من أن تشوكك شوكة أو تقطع من رأسك شعرة ولكن لا بد من الإعذار فيبتني فإني منهزم عنك فرضي عنه الحسين وخرج إليه في نفر فلما دنوا من عسكره صاحوا وكبروا فانهزم هو وأصحابه وأقام الحسين وأصحابه أياما يتجهزون فكان مقامهم في المدينة أحد عشر يوما ثم خرجوا لست بقين من ذي القعدة فلما خرجوا عاد الناس إلى المسجد فوجدوا فيه العظام التي كانوا يأكلون وآثارهم فجعلوا يدعون عليهم ولما فارق أهل المدينة قال يا أهل المدينة لا يخلفني الله عليكم بخير فقالوا بل أنت لا يخلف الله عليك بخير ولا ردك الينا وكان أصحابه يحدثون في المسجد فغسله أهل المدينة ولما وصل الحسين مكة أمر فنودي أيما عبد أتانا فهو حر إلى أن كان اقتتال الفريقين يوم التروية فانهزم أصحاب الحسين وقتل هو وجيء برأسه إلى الهادي فلما وضع قال كأنكم جئتموني برأس طاغوت من الطواغيت إن قل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم فلم يعطهم شيئا وقبره بظاهر مكة بطريق التنعيم وتكررت عمارة أمراء مكة لقبة قبره في زمن خلفائها العبيديين

طوله الفاسي وكان الحسين شجاعا كريما قدم على المهدي فأعطاه أربعين ألف دينار ففرقها في الناس ببغداد والكوفة وخرج لا يملك سوى ما يستر عورته. 990 - الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي المدني يروي عن أبيه وأخيه أبي جعفر الباقر وعمته فاطمة ووهب بن كيسان وعنه بنوه علي وإبراهيم ومحمد وعبيد الله وموسى بن عقبة وابن المبارك وغيرهم وهو قليل الحديث مات عن أربع وسبعين سنة سبع وخمسين ومائة ودفن بالبقيع وذكر ابن حبان في الثالثة الحسين وقال أخو عمر ومحمد من أهل المدينة يروي عن وهب بن كيسان وعنه ابن المبارك وهذا في التهذيب وأنه روى عنه ابناه عبيد الله ومحمد ومرسي بن عقبة وابن المبارك ووثقه النسائي ويقال إنه كان أشبه أولاد أبيه بأبيه في التعبد والتأله وهما واحد. 991 - الحسين بن علي بن رستم الشيرازي السقاء بالمسجد النبوي ووالد حسن الماضي كان من الشيوخ القدماء على طريقة حسنة وتسبب في الحلال بتعفف وصيانة قاله ابن فرحون. 992 - الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن ابنته فاطمة الزهراء وأحد سيدي شباب أهل الجنة ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة بالمدينة النبوية كان بينه وبين شقيقه الحسن شهر واحد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم إني أحبهما فأحببهما" وكان الحسن أشبه بجده صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس وهذا أشبه بما أسفل من ذلك وقد حفظ عن جده وروى عنه وعن أبويه وغيرهم وعنه أخوه الحسن وابنه علي وحفيده محمد بن علي الباقر وابنته فاطمة ابنة الحسين والفرزدق وآخرون وصعد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على المنبر فقال له انزل عن منبر أبي وانزل إلى منبر أبيك فقال له عمر من علمك هذا؟ ما علمنيه أحد فجعل يقول منبر أبيك والله منبر أبيك والله وهل أنبت الشعر على رؤسنا إلا أنتم لو جعلت تأتينا وتغشانا؟! " ومناقبه وأخباره وقتله يحتمل مجلدا فأكثر وكان فاضلا كثير الصلاة والصوم والحج حج خمسا وعشرين حجة ماشيا مكثرا من الصدقة ومن جميع أفعال الخير أبي النفس لم يبايع ليزيد بن معاوية لما طلب منه البيعة له في حياة أبيه ولا بعد موته وفر لمكة وجاءته كتب أهل الكوفة يحثونه على المسير إليهم فبعث إليهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليختبر له الأمر فبايعه منهم اثنا عشر ألفا ثم تخلوا عنه عندما ولي عبيد الله بن زياد الكوفة ليزيد وقتل مسلم بن عقيل وجهز ألفي فارس

مع عمر بن سعد بن أبي وقاص لقتال الحسين وكان الحسين قد خرج من مكة في العشر الأول من ذي الحجة سنة ستين ومعه أهل بيته وستون شيخا من أهل الكوفة بعد نهي أقاربه وغيرهم له عن ذلك فأبى وقال إني رأيت رؤيا أمرني فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر وأنا ماض له فكان له ما كان وكان قتله رضي الله عن بكربلاء وهو عطشان يوم عاشوراء يوم السبت سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان أست وخمسين والقاتل له يومئذ هو عبيد الله بن زياد أو سنان بن أبي أنس النخعي لعنه الله ودفنت جثته الشريفة بكربلاء فكان كرب وبلاء وأما رأسه فاختلف في محله فقيل أن يزيد أرسل به إلى المدينة فغسل وكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة وقيل إنه حمل إلى الشام فدفن على رأس عمود في مسجد جامع دمشق في عين القبلة قال ابن حبان وقد رأيت ذلك ومنهم من زعم أنه في البرج الثالث من السور على باب الفراديس من دمشق وقيل إنه في قبر معاوية وأن وضعه في قبر أبيه بحيث قيل إنه احتضنه بعد الممات وقيل إنه حول لمصر بعد ذلك فيما ذكره بعض المصريين ونفاه بعضهم ومنهم الشيخ تقي الدين أحمن تيمية فقد رأيت له جوابا بالغ في إنكاره وأطال في ذلك والله أعلم ووجد مكتوب بسطر من دم على قلم من حديد: أترجو أمة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب. 993 - الحسين بن محمد بن أبي بكر بن الحسن البدر أبو عبد الله بن الكمال أبي اليمن ابن الزين المراغي المدني الشافعي سبط الإمام العز عبد السلام الكازروني ولد في سنة سبع أو ست وتسعين وسبعمائة فإنه حضر في الثالثة وذلك في صفر سنة تسع وتسعين على جده ثم سمع على جده الزين في سنة اثنتين وثمانمائة وحفظ مورد الظمآن في رسوم الخط لأبي عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الأموي الشريشي وغيره وعرض في سنة تسع وثمانمائة على جده والجمال الكازروني وأبي حامد بن عبد الرحمن الأنصاري المطري ومحمد بن عبد الله بن زكريا اليمني البغدادي الشافعي نزيل الحرمين والوانوعي وخلف بن أبي بكر بن أحمد المالكي ولم يفصح أحد منهم بالإجازة وسمع على جده وغيره وقتل مع أبيه بدرب الشام. 994 - الحسين بن الكمال محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري المغربي الأصل المدني المالكي الآتي أبوه والماضي شقيقه الحسن وهما أبناء عم البدر حسن بن عمر بن عبد العزيز الماضي وسبط النور المحلي سبط الربيع وعليه سمع بل قرأ عليه البخاري والموطأ وغيرهما وكان خيرا للعبادة غير منفك غالبا عن زيادة قباء كل سبت وله اشتغال على والده وغيره مشاركة مات بالمدينة في رابع عشر صفر

سنة سبع وستين وثمانمائة عن بضع وخمسين. 995 - الحسين بن محمد بن سعود الشكيلي أخو حميدان كان قارئا حسن الصوت لم يسمع في وقته أصوت منه ولا أحسن قراءة بل غالب الشكيليين كانوا قراء في سبع ابن السلعوس ويتسببون في العطر قاله ابن فرحون. 996 - الحسين بن معوضة اليمني التعزي المجاور بطيبة سمع بها البخاري على الزين أبي بكر بن الحسين المراغي بقراءة ولده أبي الفتح في سنة إحدى وثمانمائة. 997 - الحسين بن مهنا الأعرج بن حسين بن مهنا بن داود حفيد الذي بعده ممن ولي هو وأخوه القاسم إمرة المدينة واحدا بعد آخر. 998 - الحسين بن مهنا الأكبر بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني أول من ولي إمرة المدينة الآتي جده الأعلى طاهر وأبو يحيى في محليهما وجدهم الأعلى جعفر يلقب حجة الله. 999 - الحسين بن أبي الهيجاء صهر الصالح ووزير الملوك المصريين أخذ من العين الزرقاء شعبة أوصلها إلى الرحبة التي عند المسجد من جهة باب السلام يعني سوق المدينة وشعبة صغيرة تدخل لصحن المسجد ثم بطل ذلك وعمل للحجرة الشريفة ستارة مكتوبا عليها سورة يس بكمالها وتكلف عليها مالا جزيلا ومنعه قاسم بن مهنا أمير المدينة من تعليقها إلا بعد استئذان الخليفة المستعلي بأمر الله فأذن له وكانت ولايته في سنة ست وستين وخمسمائة فدامت نحو عامين ثم أرسل الخليفة المشار إليه إشارة فأزيلت هذه وأرسلت لمشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة ثم عملها غيره وهكذا وربما تعدت الستائر. 1000 - الحسين بن يوسف بن جمال القرشي أخو أحمد وجمال ويعرف بحسين النكوري كان ساكنا دينا وهو ثانيهم وفاة قاله ابن صالح. 1001 - الحسين اليزيدي شيخ صالح مقيم برباط السبيل على خير وسلامة قلب وعدم شر تعتريه أحوال في ذكره الله ورسوله فيتعجب من يسمعه من كلامه عظيم الصبر على الفاقة وأقام بالرباط المذكور مدة لا يشرب من زيره بل يستقي الماء لنفسه من العين الزرقاء ويبش لمعارفه ويدعو لهم إذا رآهم ذكره ابن صالح. 1002 - الحسين الشيرازي سكن رباط الششتري وكان صالح خيرا ساكنا ذكره ابن صالح.

1003 - الحسين القرشي أدرجه ابن فرحون في ذي الوجاهة والهيبة والسكون والوقار من القرشيين وقد مضى في ابن يوسف قريبا. 1004 - الحسين المراغي قال ابن صالح ومن الفقهاء بالمدينة بعد الستين وسبعمائة الفقيه زين الدين حسين المراغي عنده فضيلة أصلح الله حالي وحاله قلت والظاهر أنه والد أبي بكر بن الحسين الشهير. 1005 - الحصين بن أوس وقيل قيس النهشلي والد زياد صحابي قال ابن حسان قدم بابل له إلى المدينة ليبيعها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه ودعا له وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1006 - الحصين بن عبد الرحمن بن أسود بن زرارة في الذي بعده. 1007 - الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ أبو محمد الأنصاري الأشهلي المدني من أهلها تابعي ثقة أرسل عن أسيد بن حضير رضي الله عنه ولم يدركه وروى عن ابن عباس وأنس رضي الله عنهم ومحمود بن لبيد روى عنه ابنه محمد ومحمد بن إسحاق ويحيى بن صالح الأزرق ومنهم من قال هو حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة مات سنة ست وعشرين ومائة وحديثه عند أبي داود والنسائي ولذا أورده في التهذيب. 1008 - الحصين بن عبد الله الشيباني هو حصين المدني. 1009 - الحصين بن عوف الخثعمي المدني صحابي مترجم في التهذيب وأول ابن حبان والإصابة. 1010 - الحصين بن محصن الأنصاري الخطمي المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن عمته أم قيس ولها صحبة بحيث ذكره ابن حبان في التابعين ثم أعاده في أتباعهم وأنه يروي عن هرمي بن عمرو الواقفي عن خزيمة وروى عنه بشير بن يسار وعبد الله بن علي بن السائب المطلبي وهو في التهذيب وقال ابن السكن يقال له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره في الصحابة أبو موسى المديني تبعا لعبدان وابن شاهين ونسبه أشهيليا وذكره شيخنا في أول الإصابة. 1011 - الحصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني من أهلها وكان من سراتهم ومن قاله بالضاد المعجمة فقد غلط تابعي ثقة يروي عن عتبان بن مالك

وعنه الزهري وسأله عن حديث محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك فصدقه قد وثقه الدارقطني وهو التهذيب ورابع الإصابة. 1012 - الحصين مروان بن الأعجبين وهو الأسود بن معدي كرب بن خليفة بن هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أخرجه ابن شاهين واستدركه أبو موسى المديني قاله شيخنا في الإصابة. 1013 - الحصين بن وحوح الأنصاري الأوسي المدني وصحابي لذكره في أول الإصابة وقال ابن حبان يقال إن له صحبة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وهو في التهذيب وقال ابن الكلبي قتل هو وأخوه محصن بالقادسية. 1014 - الحصين القرشي الأموي مولى عثمان بن عفان من أهل المدينة ووالد داود يروي عن أبي رافع وعنه ابنه داود وقال ابن حبان في الضعفاء كان ممن اختلط بأخرة وقال البخاري حديثه ليس بالقائم وقال مرة في حديثه نظر وهو في التهذيب. 1015 - الحصين الشيباني المدني عن علي رضي الله عنه وعنه ضرار بن مرة قال ابن معين لا إعرفه وذكره ابن حبان في الثقات فقال حصين عبد الله الشيباني وحديثه عند أحمد. 1016 - حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني تابعي من سروات بني عدي مجمع على ثقته ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعمه عبد الله وأبي هريرة وعبد الله بن بحينة وأبي سعيد الخدري وأبي سعيد بن المعلي وعنه بنوه عمر وعيسى ورباح وابن عمه سالم بن عبد الله ونسيبه عمر بن محمد بن زيد ابن عبد الله بن عمر وابن شهاب وخبيب بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد وآخرون وخرجوا له وهو في التهذيب. 1017 - حفص بن عبد الله بن أبي طلحة يأتي في آخر حفص. 1018 - حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب المخزومي قاضي عمان البلقاء مدينة السراة ناحية الشام يروي عن الزهري وعمار بن يحيى والأوزاعي وعنه ابنه أحمد وحفيده السائب بن أحمد والهيثم بن خارجة وهشام بن عمار وسليمان بن بنت شرحبيل وثقه ابن حبان وقال ابن عساكر أحاديثه مستقيمة وقال غيره صالح الحديث. 1019 - حفص بن عمر بن الخطاب هو ابن عاصم بن عمر الماضي ولكن كذا وقع في ترتيب ثقات العجلي للهيثمي

1020 - حفص بن عمر بن ذكوان كان نازلا في الأنصار بالمدينة يروي عن سالم بن عبد الله وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1021 - حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ المدني المؤذن تابعي ثقة يروي عن زيد بن ثابت وعنه الزهري وروى أيضا عن أبيه وعمومته قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1022 - حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني والد أبي بكر عبد الله الآتي قتله وأباه المختار كما سيأتي في أبي بكر بن حفص من الكنى وكما في أبيه عمر. 1023 - حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني ثقة يروي عن أبيه وجدته شهلة بنت عدي وعنه يوسف بن أبي الحكم الطائفي وثقه ابن حبان وغيره وهو في التهذيب. 1024 - حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي المدني من أهلها مولى لبني سهم يروي عن أبي الزناد وغيره وعنه إسماعيل بن أبي أويس وعلي بن بحر القطان وأبو ثابت محمد بن عبيد الله وإبراهيم بن المنذر وابن وهب وأهل المدينة ممن خرج له ابن ماجه وذكر في التهذيب وضعفه النسائي وجماعة وقال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به بحال بل اتهمه يحيى بن يحيى بالكذب. 1025 - حفص بن عمر المدني كذا اقتصر فيه على اسم أبيه وهو الذي قبله. 1026 - حفص بن عمر في الذي قبله. 1027 - حفص بن أخي أنس بن مالك أبو عمر المدني قيل هو ابن عبيد الله بن أبي طلحة وقيل ابن عمر بن عبد الله عبيد الله بن أبي طلحة وقيل ابن محمد بن عبد الله يروي عن عمه وعنه خلف بن خليفة وعكرمة بن عمار وأبو معشر المدني وآخرون قال أبو حاتم صالح الحديث وقال الدارقطني ثقة وقال ابن حبان في الثقات حفص بن عبد الله بن أبي طلحة صحب أنسا إلى الشام وقال البخاري روى عن أبيه عبد الله وروى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عنه عن أنس قال في بعضها عن حفص بن عمر وفي بعضها عن حفص بن أنس فيترجح أن اسم أبيه عمر. 1028 - الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية أبو خالد الأموي وإخوته أمه هند ابنة

المغيرة المخزومية وذكره مسلم في الصحابة المكيين وروى البخاري في تاريخه من طريق سعيد بن عمرو بن العاص بن سعيد بن العاص حدثني الحكم بن سعد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ما اسمك" قلت الحكم قال "بل أنت عبد الله" ورواه ابن أبي عاصم وابن شاهين والطبري والدارقطني في الأفراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو عن جده سعيد ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص وذكره الترمذي في نسب قريش عبد الله بن سعيد بن العاص كان اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا انتهى ولم يذكره ابن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين بل قال خليفة إنه استشهد يوم اليمامة وقال ابن إسحاق إنه استشهد يوم موته وهو في الإصابة بأطول وعزاه لمسلم في المدنيي وإنما رأيته في المكيين. 1029 - الحكم بن سعيد الأموي من أهل المدينة يروي عن هشام بن عروة والجعيد بن عبد الرحمن وعنه إبراهيم بن حمزة قال البخاري منكر الحديث وكذا قال ابن عدي والأزدي وضعفه هو وابن حبان وهو في الميزان وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء وأخطأ من سمى والده سعدا. 1030 - الحكم بن الصلت المدني المؤذن ويقال إنه ابن أبي الصلت الأعور يروي عن أبيه وأبي هريرة وعراك بن مالك ومحمد بن عبد الله بن مطيع وعنه معن بن عيسى وخالد بن مخلد والقعنبي وسعدويه الواسطي وعبد الملك بن المغيرة وثقه أحمد وأبو حاتم وزاد لا بأس به ثقة وابن حبان وقال أبو داود معروف مع أنهم لم يخرجوا له ولكنه في التهذيب. 1031 - الحكم بن أبي الصلت أبو محمد المخزومي من أهل المدينة يروي عن أبيه قال رأيت عثمان بن عفان يخطب وعنه يونس بن محمد المؤدب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته مع ذكره الذي قبله فيها أيضا. 1032 - الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد الشمس بن عبد مناف أبو مروان الأموي صحابي مذكور في أول الإصابة وثقات ابن حبان وتاريخ مكة للفاسي أسلم يوم الفتح وقدم المدينة فكان فيما قيل يفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرده وأرسله إلى بطن وج فلم يزل طريدا إلى أن ولي ابن أخيه عثمان بن عفان رضي الله عنه فأدخله المدينة ووصل رحمه وأعطاه مائة ألف درهم وقيل إنما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لأنه كان يحاكيه في مشيته وبعض حركاته وقد رويت أحاديث منكرة في لعنه لا يجوز الاحتجاج بها وليس له في الجملة خصوص الصحبة بل عمومها وأعرضت – لأجلها - عن ذكر ما

ترجمته من ذلك وكان له من الولد عشرون ومن الإناث ثمانية وكان قد أسن وأصحابه ريح فكان يجر رجليه فتمتلىء ترابا فبلط ابنه مروان ممر أبيه فأمره معاوية بتبليط ما سواه مما قارب المسجد ففعل. 1033 - الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن الأقرع قال ابن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ثم تحول إلى البصرة فنزلها روى عنه أبو الشعثاء والحسن البصري وابن سيرين وعبد الله بن الصامت وغيرهم ولاه زياد خراسان فسكن مرو ومات بها وقال أوس بن عبد الله بن بريدة عن أخيه سهل عن أبيه إن معاوية وجهه عاملا على خراسان ثم عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فحبس الحكم وقيده فمات في قيوده قبل سنة خمس وأربعين وقيل سنة خمسين أو إحدى وخمسين وذكر الحاكم أنه لما ورد عليه كتاب زياد دعا على نفسه بالموت فمات. 1034 - الحكم بن عمير الثمالي قال أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم وكذا روى عنه شيخ طائفي له ثمانون سنة فذكر حديثا وكان بدريا حديثه عند أهل الشام ذكره شيخنا في الإصابة. 1035 - الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحرث بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخوزمي المدني نزيل منبج أخو عبد العزيز الآتي قال الزبير بن بكار كان من سادات قريش ووجوهها ممدحا من أبر الناس بأبيه ولاه على المساعي ثم ترك ذلك وتزهد ولحق بمنبج مرابطا فلم يزل بها حتى مات وكذا قال غيره كان أحد الأجواد الممدحين قصدته الشعراء وامتدحوه وأمه سيدة ابنة جابر بن الأسود بن عوف الزهري يروي عن أبيه وأبي سعيد المقبري وعنه أخوه عبد العزيز والهيثم بن عمران وسعيد بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله الشعيبي وجماعة قال الدارقطني يعتبر به وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته والذهبي في ميزاته وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن العديم في حلب وطولاه وقال ابن حزم لا يعرف حاله وحديثه في مسند أحمد وفيه يقول ابن هرمته الشاعر: سائل عن الجود والمعروف أين هما ... فقيل إنهما ماتا في الحكم ماذا بمنبج لو نبشت مقابرها ... من التقدم بالمعروف والكرم وقال رجل من أهل منبج جاورناه بغير مال فأغنانا كلنا فقيل له كيف ذلك؟ قال علمنا مكارم الأخلاق فعاد غنينا على فقيرنا فاستغنوا كلهم حكاه العيني وأخرجه

الطبراني في الأجواد وقال المعافي في الجليس من طريق حميد بن معيوف الحمصي عن أبيه قال كنت فيمن حضر الحكم وهو يجود بنفسه وقد اشتد عليه الموت فقلت اللهم هون عليك فأفاق فقال من المتكلم فقلت أنا فقال إن مالك الموت يقول لك إني بكل شخص رفيق. 1036 - الحكم بن ميناء الأنصاري المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو ثقة رأى بلالا يتوضأ بدمشق فيمسح على الخفين وروى عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم وعنه ابنه شبيب وسعد بن إبراهيم والضحاك بن عثمان الحزامي وأبو سلام ممطور وحجاج بن أرطأة وثقة أبو زرعة وغيره وهو في التهذيب لتخريج مسلم وغيره له وثانية ابن حبان ولكنه في أول الإصابة وقال فيها روى ابن منده - من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم - عن شبيب بن الحكم عن أبيه "أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم" وذكره الذهبي أيضا في التجريد وقال روى عنه أبو الحويرث والحديث معطل فقيل الحكم بن منهال. 1037 - الحكم بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام ممن قتل بالمدينة سنة ثلاثين ومائة على يد أبي حمزة المختار الخارجي. 1038 - حكيم بن الحرث الطائفي روى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفي وفيه نزلت: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} البقرة 240 استدركه ابن فتحون وقد ذكر القصة إسحاق بن راهوية في تفسيره قال لحديث من مقاتل ابن حبان في هذه الآية أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الوالدين وأعطى أولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول ذكره شيخنا في الإصابة. 1039 - حكيم بن أبي حرة الأسلمي المدني تابعي ثقة يروي عن ابن عمر رضي الله عنهما وسنان بن سنة وسلمان الأغر وعنه ابن أخيه محمد بن عبد الله ابن أبي حرة وموسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر وهو ممن خرج له البخاري وغيره بحيث ذكر في التهذيب. 1040 - حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي المكي صحابي ذكره مسلم في المدنيين وله أحاديث روى

عنه سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وغيرهما وكان إسلامه في الفتح بمر الظهران وأمن النبي صلى الله عليه وسلم من دخل داره بمكة يوم فتحها وهو ممن حسن إسلامه من المؤلفة وتقرب لله بقربات كثيرة جدا بعد تقربه في الجاهلية وقال له النبي صلى الله عليه وسلم "أسلمت على ما سلف لك من خير" وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام عاقلا سريا فاضلا تقيا سيدا بماله غنيا عالما بالنسب ويقال إنه أخذه عن الصديق رضي الله عنه عاش في الجاهلية ستين عاما وفي الإسلام ستين مات في سنة أربع أو ثمان وخمسين وقيل ستين واتفقوا على أن وفاته بالمدينة كما اتفقوا على أنه ولد في جوف الكعبة رحمه الله ورضي عنه. 1041 - حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني من أهلها وهو أخو عثمان يروي عن ابن عمه أبي أمامة بن سهل ومسعود بن الحكم الزرقي ونافع بن جبير بن مطعم والزهري وغيرهم وعنه أخوه عثمان وابن إسحاق وعبد الرحمن بن الحرث بن أبي عياش وحنيف بن راهب وسهيل بن أبي صالح وأهل المدينة وثقه ابن حبان والعجلي وهو لتخريج الأربعة في التهذيب. 1042 - حكيم بالتصغير بن عفان القرشي المدني يروي عن عثمان وابن عمر وعائشة رضي الله عنهم وعنه أبو مرة مولى عقيل وقتادة وأوس وعطاء وحميد ابن هلال وغيرهم ذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا وتبعه ابن أبي حاتم حاتم وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وهو في زوائد مختصر التهذيب. 1043 - حكيم بالتصغير بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي ابن عم حكيم بن عبد الله مدني الأصل قال ابن حبان في ثالثة ثقاته من أهل المدينة يروي عن أبيه ونافع مولى ابن عمر وسعيد المقبري وعنه وجعر بن ربيعة وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي ومنصور بن سلمة الهذلي وثقه ابن حبان وقال ابن أبي حاتم عن أبيه مدني مجهول وهو في التهذيب. 1044 - حماد بن أبي حميد يأتي في محمد بن أبي حميد. 1045 - حماد بن عمرو بن حنظلة بن قبس الزرقي المدني يروي عن أبي الحويرث وأبي حرزة يعقوب بن مجاهد وعنه عبد العزيز الأوسي وهشام بن عمار ويعقوب بن كاسب ومحمد بن مهران الجمال قال أبو حاتم صدوق. 1046 - حماد بن موسى المدني رجل من أهلها يروي عن أبي الحويرث وأبي حرزة يعقوب بن مجاهد وعثمان بن البهي وعبيد الله بن أبي رافع

وله ذكر في أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكنى. 1047 - حماش والد أبي عمرو أبي عمرو ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين. 1048 - حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري ذكره ابن الكلبي أنه استشهد بأحد قاله شيخنا في الإصابة. 1049 - حمران بن أبان مولى عثمان كان من النمر بن قاسط سبي بعين التمر فابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة فأعتقه ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وقد أدرك أبا بكر وعمر ومعاوية وروى عنه أبو وائل شقيق وهو من أقرانه وأبو صخرة جامع بن شداد وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم قال ابن معين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وقال ابن سعد نزيل البصرة وكان كثير الحديث وحكى قتادة أنه كان يصلي مع عثمان فإذا أخطأ فتح عليه وقال ابن عبد البر كان أحد العلماء الأجلة أهل الوجاهة والرأي والشرف وحكى الليث بن سعد أن عثمان أسر إليه شيئا فأخبر به عبد الرحمن بن عوف وأخبره بما أعلمه به فغضب عليه عثمان ونفاه وقد بين ذلك غيره وأنه مرض فكتب العهد لعبد الرحمن ولم يطلع على ذلك إلا حمران ثم أفاق فأطلع حمران عبد الرحمن على ذلك فغضب عليه عثمان ونفاه وذكره خليفة في تسمية عمال عثمان فقال وحاجبه حمران وقال في موضع آخر مات بعد سنة خمس وسبعين وقال ابن قانع سنة ست وسبعين ولابن جرير سنة إحدى وسبعين وهو في التهذيب يقال إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. 1050 - حمزة بن أبي أسيد مالك بن ربيعة أبي مالك الأنصاري الساعدي المدني أخو المنذر الآتي يروي عن أبيه والحرث بن زياد الأنصاري الصدائي وعنه ابناه مالك ويحيى الآتيين والزهري ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل وقال إنه توفي زمن الوليد بن عبد الملك في آخرين وكذا قال الهيثم بن عدي إنه توفي في أيام الوليد وقيل إنه تأخر وهو ثقة خرج له البخاري وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 1051 - حمزة بن الزبير مدني تابعي ثقة قاله العجلي وسيأتي حمزة بن عبد الله ابن الزبير قريبا فيحتمل أن يكون هو هذا سقط من نسبه عبد الله. 1052 - حمزة بن أبي سعيد الخدري أخو عبد الرحمن الآتي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

1053 - حمزة بن صهيب بن سنان القرشي التيمي المدني أخو صيفي تابعي ثقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه حديث "خياركم من أطعم الطعام ورد السلام" وعنه ابنه عبيد الله وعبد الله بن محمد بن عقيل وهو في التهذيب. 1054 - حمزة بن عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن علي بن عمر بن حمزة الحجار حفيد الآتي قريبا شافعي حفظ القرآن وأخذ في الفرائض والحساب عن الشهاب الأبشيطي وأقرأ القرآن شريكا لابن عمه الشهاب أحمد بن محمد الماضي وتكسبا بالقبان وهو حي في سنة ثمان وتسعين. 1055 - حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو عمارة الأسدي القرشي المدني أخو حبيب وعباد وهشام ذكرهم مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أبيه وعائشة رضي الله عنهم وعنه ابن أخيه يحيى بن عباد وجعفر بن عبد الله بن الحكم وثقه ابن حبان وقال ابن سعد ولاه أبوه البصرة ثم عزله انتهى وكان ابن الزبير أمر أخاه مصعب على البصرة فأقام مدة ثم أراد أن ينوه بقدر ولده حمزة فعزل مصعبا وولاه فما حمد الناس سيرة حمزة لخفة كانت فيه ذكره المدائني قال الزبير بن بكار ولما عزله أبوه قال له أين المال فقال وفد علي قوم فوصلتهم به فقال أهو لك أو لأبيك فأخذه فقيده وحبسه وأعاد أخاه مصعبا وذكر الزبير أيضا أن من شهامة حمزة أنه قال لأخوته بعد قتل والدهم وقبض أموالهم بأمر عبد الملك لا تطلبوا من عبد الملك شيئا وأنا أنفق عليكم فامتنع ثابت بن عبد الله بن الزبير من ذلك ووفد على عبد الملك فأكرمه وقال الزبير كان حمزة جوادا ممدحا وفيه يقول موسى شهوان الشاعر: حمزة المبتاع بالمال الثنا ... ويرى في بيعه أن قد غبن وحديثه في مسند أحمد. 1056 - حمزة بن عبد الله بن علي عمر بن حمزة بن حمزة العمري الحراني الأصل المدني ابن عم عبد القادر بن محمد بن علي ويعرف كسلفه بالحجار ولد سنة خمس وقيل ست وستين وسبعمائة بالمدينة المنورة ونشأ بها وأجاز له ابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر والكمال بن حبيب وأخوه البدر وغيرهم وكان أحد الفراشين بالمسجد النبوي خيرا مباركا أجاز للتقي بن فهد وأولاده ومات في آخر شعبان سنة ثمان وثمانمائة بالمدينة. 1057 - حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمارة العدوي والد عمر وهو شقيق سالم أمهما أم ولد من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن

أبيه وعمته حفصة وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما وعنه الزهري ويزيد بن عبد الله ابن الهادي وموسى بن عقبة وآخرون وكان من ثقات التابعين وفقهائهم لكن سالم أجل منه قال العجلي مدني تابعي ثقة وعده يحيى بن سعيد من فقهاء أهل المدينة وهو في التهذيب. 1058 - حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو يعلي وأبو عمارة الهاشمي عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أسد الإسلام ويقال أسد الله وأسد رسوله أسلم في ثانية المبعث أو سادستها وعز النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه وانكف عنه الأذى وهاجر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعثه صلى الله عليه وسلم على سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا وشهد أحد وقاتل فيها بسيفين ثم استشهد بها بعد أن قتل أحدا وثلاثين نفسا في نصف شوال سنة ثلاث من الهجرة عن بضع وخمسين سنة بناء على أنه أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بأربع وقيل عن أربع وخمسين ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد ظاهر المدينة وجعل على قبره قبة فهو يزار ويتبرك به وبمحله رضي الله عنه وشهق صلى الله عليه وسلم حين رأى ما مثل به وفي رواية "فلم ير صلى الله عليه وسلم منظرا أوجع لقلبه منه" وقال "رحمك الله لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات" بل قال "حمزة سيد الشهداء" ويروى "خير الشهداء" وقال لقاتله وحشي بن حرب بعد أن أسلم غيب وجهك عني ورثاه كعب بن مالك وقيل عبد الله بن رواحة بأبيات أولها: بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل 1059 - حمزة بن عمرو بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحرث بن سلامان أبو صالح وقيل أبو محمد الأسلمي من أهل المدينة صحابي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر وكان يسرد الصوم ذكره مسلم في المدنيين وروى أيضا عن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وكان البشير إلى أبي بكر بوقعة أجنادين وروى عنه ابنه محمد وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار وحنظلة بن علي الأسلمي بن عبد الرحمن وأمره النبي صلى الله عليه وسلم على قرية وقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرقنا فيل ليلة ظلماء فأضاءت أصابعي دحسة حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب والإصابة مات سنة إحدى وستين في رواية يزيد بن معاوية عن إحدى وسبعين. 1060 - حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو بن عويمر الأسلمي المدني حفيد الذي قبله روى عن أبيه وعنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف بحديث واحد في الصوم في السفر ضعفه ابن حزم وقال ابن القطان مجهول وهو في التهذيب. 1061 - حمزة بن محمد المدني عن عبد الله بن دينار وموسى بن عبد الله بن يزيد

الخطمي وغيرهما وعنه حاتم بن إسماعيل قال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث لم يرو عنه حاتم ذكره ابن البرقي فيمن الأغلب عليه الضعف وهو في التهذيب. 1062 - حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام والد عمارة قتل بالمدينة فيمن قتلهم أبو حمزة المختار الخارجي حين خرج سنة ثلاثين ومائة. 1063 - حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي المدني تابعي ثقة يروي عن أبيه في المسح على الخفين وعنه بكر بن عبد الله المزني وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وغيرهما ممن في التهذيب. 1064 - حمل بن بشير بن أبي حدرد الأسلمي حجازي يروي عن عمه عن أبي حدرد وعنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة ذكره ابن قتيبة سلم بن قتيبة ذكره ابن حبان في الثقات ويجيء في حدرد من الكنى والعم يحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن أبي حدرد اليمني وهو في التهذيب. 1065 - حمل بن مالك بن النابغة أبو نضلة الهذلي صحابي ذكره مسلم في المدنيين وقد نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه نشد الناس عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في دية الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر الحديث وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر وإن القول بأن قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ضعيف جدا وفي رواية إن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات هذيل وهو في الإصابة والتهذيب. 1066 - حمنان ذكره ابن صالح فيمن رآه من شرفاء القواسم. 1067 - حميدان بن محمد بن مسعودي الشكيلي المدني كان قارئا ورئيسا ولي الحسبة في أيام ودي سنة سبع وثلاثين وسبعمائة وكانت له هيبة وهمة وحسن سياسة ممن كثر ماله وعمر المغلق من ماله ولم يطل عمره مات سنة خمس وأربعين وسبعمائة قاله ابن فرحون وقال ابن فرحون وقال ابن صالح إنه كان رفيقه في القراءة على الشيخ أبي عبد الله القصري وأن القصري جمعه في غيره من طلبته وحذرهم من الولايات فكان ذلك إشارة إلى ولايتهم. 1068 - حميد بن زياد وهو ابن أبي المخارق أبو صخر المدني الخراط صاحب العباء رأى سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه وروى عن أبي صالح السمان وأبي حازم سلمة بن دينار ونافع مولى ابن عمر ومكحول وأبي سعيد المقبري وشريك بن أبي نمر وغيرهم وعنه سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح وابن وهب ويحيى القطان وهمام بن

إسماعيل وحاتم بن إسماعيل وآخروون قال الدارقطني ثقة وقال أحمد وابن معين ليس به بأس وقال ابن معين أيضا والنسائي ضعيف وقال البغوي مدني صالح الحديث وكذا قال ابن عدي هو عندي صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو إسحاق الصريفيني مات سنة تسع وثمانين وقيل سنة اثنتين وتسعين وهو في التهذيب. 1069 - حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف حفيد الذي بعده روى عنقال الزبير بكار كان يميز ذكره شيخنا في تهذيبه للتميز. 1070 - حميد بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الرحمن وقيل أبو إبراهيم الزهوي القرشي المدني أخو إبراهيم وأبي سلمة وحميد وأمه أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط من المهاجرات الأول أخت عثمان بن عفان لأمه تابعي ثقة روى عن أبويه وعثمان وسعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عباس ومعاوية رضي الله عنهم وجماعة قيل وأدرك عمر والصحيح أنه لم يدركه عنه ابن أخبه سعد بن إبراهيم وقتادة وابن أبي مليكة والزهري وصفوان بن سليم وغيرهم وثقه أبو زرعة والعجلي وابن خراش وكان فقيها نبيلا شريفا مات عن ثلاث وسبعين وقيل في موته غير هذا سنة خمس وتسعين قبل عمر بن عبد العزيز بالمدينة وغلط من قال سنة خمس ومائة وهو في التهذيب لتخريج الستة له. 1071 - حميد بن عبد الله بن مالك بن خيثم هو الذي بعده. 1072 - حميد بن مالك بن خيثم المدني وقيل ابن عبد الله بن مالك بن خيثم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة رضي الله عنهما وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج ومحمد بن عمرو بن حلحلة له في الموطأ والأدب المفرد لبخاري حديث ووثقه النسائي ثم ابن حبان. 1073 - حميد بن أبي المخارق هو ابن زياد مضى. 1074 - حميد بن منصور بن جماز أخو طفيل وقاسم قدم مصر في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بسبب طفيل أخيه ورجع بتقليده بالأمر. 1075 - حميد بن نافع بن صفوان أبو أفلح الأنصاري مولاهم المدني وهو الذي يقال له حميد صغير ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو ثقة يروي عن زينب ابنة أبي سلمة وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم وعنه ابنه أفلح وشعبة وصخر بن جويرية وعبد الرحمن بن القاسم وآخرون هو في التهذيب لتخريج الستة له. 1076 - حميد بن نافع من أهل المدينة آخر متأخر عن الذي قبله يروي عن زيد بن أسلم وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب بن موسى قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

1077 - حميد بن يعقوب بن يسار المدني يروي عن سعيد بن المسيب وعنه محمد بن إسحاق ووثقه وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ولم يعرفه ابن معين قاله ابن أبي حاتم وأتاه ابن عيينة وهو مريض وهو في اللسان. 1078 - حميد أبو المليح الفارسي سكن المدينة يروي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه وكيع وأبو عاصم النبيل وسيأتي في الكنى. 1079 - حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحرث بن مخاشن بن معاوية أبو ربعي ويقال له حنظلة الكاتب لأنه كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو رباح الآتي وابن أخي أكثم بن صفي صحابي ذكره مسلم في المدنيين كأخيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له وأرسله إلى أهل الطائف فيما ذكر ابن إسحاق وشهد القادسية ونزل الكوفة وتخلف عن علي يوم الجمل فنزل قرقيسيا حتى مات في خلافة معاوية ويقال إن الجن لما مات رثته وفي موته تقول امرأة من أبيات: إن سواد العين أودى به ... حزني على حنظلة الكاتب وفي الترمذي من طريق أبي عثمان النهدي عن حنظلة وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه النهدي حفيد أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع وغيرهما. 1080 - حنظلة بن أبي عمر الراهب الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة صحابي كان أبوه وهو مختلف في اسمه في الجاهلية يعرف بالراهب وكان يذكر البعث ودين الحنيفة فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عانده وحسده وخرج عن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد ثم رجع معهم إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع أوعشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد بالبل الثقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه واستشهد بأحد وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن صاحبكم تغسله الملائكة فسلوا صاحبته" فقالت لما سمع الهائعة خرج وهو جنب فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لذلك غسلته الملائكة" وهو في الإصابة وغيرها ونسبه بعضهم لأهل الصفة تبعا لأبي موسى محمد بن المثنى. 1081 - حنظلة بن علي الأسقع الأسلمي ويقال السلمي المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين تابعي ثقة يروي عن حمزة بن عمرو الأسلمي وأبي هريرة وخفاف بن أيماء الغفاري وغيرهم وعنه الزهري وعبد الله بن بريدة وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي وأبو الزناد وآخرون وثقه النسائي والعجلى وابن حبان وعمران وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 1082 - حنظلة بن عمر بن حنظلة بن قيس الزرقي الأنصاري المدني من أهلها يروي عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد وعنه:

إسحاق بن راهويه وعبد العزيز الأويسي وهشام بن عمار ويعقوب بن كاسب ومحمد بن مهران الحمال قال أبو حاتم صدوق ووثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 1083 - حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري المزرقي المدني جد الذي قبله وأمه أم حنطب ابنة قيس بن حصن بن خالد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو ثقة يروي عن عمر وعثمان إن صح رؤيته لهما ولكنه رآهما بل قال الواقدي إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي البسر السلمي ورافع بن خديج وأبي هريرة رضي الله عنهم وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمن والزهري وكان عاقلا ذا رأي ونبل وفضل خرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 1084 - حنظلة الأنصاري بل من أهل قباء كان إمامهم به صحابي يروي عنه جبلة بن سحيم قاله ابن حبان في الأولى. 1085 - حنين مولى العباس وجد إبراهيم بن عبد الله بن حنين كان عبدا وخادما للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه لعمه فأعتقه وقيل إنه كان مولى لعلي بن أبي طالب له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في الوضوء وهو في التهذيب والإصابة. 1086 - حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابو محمد وأبو الأصبغ القرشي العامري من بني عامر بن لؤي بن غالب المكي من مسلمة الفتح صحابي أمه زينب ابنة علقمة بن غزوان بن عبد مناف بن الحرث بن منقذ روى عنه السائب بن يزيد حديث عبد الله بن السعدي المخرج في الصحيحين وهو أحد النفر الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتحديد أنصاب الحرم وأحد من دفن عثمان وكان حميد الإسلام عمر مائة وعشرين سنة قال ابن حبان نصفها في الجاهلية ونصفها في الإسلام ويروى أنه باع من معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار ومات بالمدينة في ولاية معاوية في آخرها قال بعضهم سنة أربع وخمسين ويقال سنة اثنتين وخمسين وهو في التهذيب وأول الإصابة وتاريخ مكة للفاسي وقد عد من الصحابة في أهل مكة لمسلم وله ذكر في عامر بن أبي وقاص. 1087 - حيان بن وبرة المدني يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه عمرو بن شرحبيل قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في ثالث الإصابة ويقال حسان والصواب حيان. 1088 - حيدرة بن دوغان بن هبة الحسيني أخو خشرم الآتي ناب في إمرة المدينة لبعد الأربعين وثمانمائة عن أميرها سليمان بن عزيز ثم استقل بعد موته في ربيع الآخر سنة مائة وأربعين باجتماع أهل المدينة إلى أن جاءه المرسوم بعد نحو شهرين وقد قتل فإنه أصيب في معركة فتعلل نحو شهرين ثم مات في رمضان من السنة واستقر بعده باجتماع أهل

المدينة مع أمير الترك مؤنس بن كبيش ثم ضيغم بن خشرم.

حرف الخاء المعجمة

حرف الخاء المعجمة 1089 - خارجة بن إسحاق السلمي يروي عن عبد الرحمن بن جابر وعنه أبو الغصن ثابت بن قيس جهله ابن القطان وذكره ابن حبان في الثقات وله في مسند البزار واستدركه العراقي على الميزان وتبعه شيخنا. 1090 - خارجة بن الحرث بن رافع بن مكيث الجهني من أهل المدينة يروي عن أبيه وسالم بن عبد الله وعنه ابن مهدي ومحمد بن حسن الشيباني الفقيه ومحمد بن خالد الجهني وإسماعيل بن أبي أويس قال أبو حاتم صالح الحديث ووثقه ابن معين وابن حبان وخرج له أبو داود وهو في التهذيب. 1091 - خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوزان أبو زيد الأنصاري الخزرجي المدني الفقيه تابعي أحد الفقهاء السبعة وأخو إسماعيل وأمه أم سعد ابنة سعد بن الربيع أحد النقباء ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدينة وروى عن أبيه وعمه يزيد ويقال إنه لم يسمع منه وأم العلاء الأنصارية وعبد الرحمن بن أبي عمره وعنه ابنه سليمان الزهري وزيد بن عبد الله بن قسيط وعثمان بن حكيم وأبو الزناد وغيرهم وكان يفتي بالمدينة مع عروة وطبقته بل عدوه من الفقهاء السبعة قال مصعب بن عبد الله الزبيري إنه كان هو وطلحة بن عبد الله بن عوف وطبقته يستفتيان في زمانهما وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث من الدور والنخل والأموال بين أهلها ويكتبان الوثائق للناس وكان يقول والله لقد رأيتنا ونحن غلمان شباب في زمان عثمان يدفن في مواخر البقيع وهو ممن وثقه العجلي وغيره وخرج له جماعة ولما قيل لعمر بن عبد العزيز إنه مات استرجع وصفق بإحدى يديه على الأخرى وقال ثلمة والله في الإسلام والجمهور على أنه مات سنة مائة وقيل تسع وتسعين وأنه عاش سبعين سنة وهو في التهذيب. 1092 - خارجة بن زيد بن زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك أبو زيد الأنصاري الخزرجي صحابي تزوج أبو بكر الصديق رضي الله عنه ابنته ومات عنها وهي حامل بل قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين أبي بكر وشهد بدرا وقيل إنه استشهد هو وولده سعد الآتي بأحد وهو والد زيد المتكلم بعد الموت. 1093 - خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص الزهري من اهل المدينة يروي عن أبيه وعنه يونس بن حمران قاله بن حبان في ثالثة ثقاته. 1094 - خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت أبو زيد الأنصاري المدني

من أهلها يروي عن أبيه عبد الله ونافع مولى ابن عمر ويزيد بن رومان وعامر بن عبد الله بن الزبير وعنه زيد بن الحباب ومعن بن عيسى والواقدي والقعنبي قال ابن معين ليس به بأس وكذا قال ابن عدي لا بأس به عندي واحتج به النسائي ووثقه ابن حبان وقال أحمد ضعيف وكذا ضعفه الدارقطني فيما نسبه إليه ابن الجوزي وقال الأزدي اختلفوا فيه ولا بأس به وحديثه مقبول كثير المنكر وهو إلى الصدق أقرب رحمه الله قال ابن أبي عاصم مات سنة خمس وستين ومائة وهو في التهذيب. 1095 - خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك الآتي أبوه. 1096 - خالد بن أسلم القرشي العدوي المدني أخو زيد مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وعنه أخوه زيد بن أسلم والزهري وسفيان بن عاصم الأموي وعبد الله بن سلمة الهذلي وثقه ابن حبان والدارقطني وهو في التهذيب. 1097 - خالد بن الياس وقيل أياس بن صخر أبو الهيثم القرشي العدوي المدني عداده في أهلها يروي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وصالح مولى التوأمه وسعيد المقبري وهشام بن عروة وابن المنكدر قال ابن معين ليس بشيء وقال البخاري مديني ليس بشيء منكر الحديث وقال أبو حاتم منكر الحديث ضعيف وقال النسائي متروك وقال أبو داود إنه كان يؤم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة وهو في التهذيب لتخريج الترمذي وابن ماجة وذكره في كتب الضعفاء ابن حبان والعقيلي وآخرون. 1098 - خالد بن أياس في الذي قبله. 1099 - خالد بن أيوب الأنصاري المدني يروي عن أبيه أبي أيوب رضي الله عنه وعنه ابنه أيوب وثقه ابن حبان في التابعين انتهى وقد مضى في أيوب بن خالد أن اسم جده صفوان وأن أيوب حيث روى عن أبيه عن جده أراد جده لأمه أبا أيوب الأنصاري الصحابي الشهير واسمه خالد بن زيد فخالد والد أيوب زوج ابنة أبي أيوب لا ولد أبي أيوب ولكن كذا وقع في التابعين من ثقات ابن حبان ولو كان على ظاهره لكان ممن وافق اسم أبيه وليس كذلك. 1100 - خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني وأمه أم الحسن ابنة خالد بن المنذر أبي أسيد الساعدي يروي عن جده عبيد الله وعمي أبيه سالم وحمزة وعنه زيد بن الحباب وإسحاق بن محمد الفروي وأبو جعفر الننفيلي وغيرهم قال أبو حاتم يكتب حديثه وقال البخاري له مناكير وهو في ثالثة ثقات ابن حبان وقال يخطىء مات سنة اثنتين وستين ومائة وقال

ابن سعد كان كثير الحديث والرواية خرج له الترمذي ولذا ترجمه في التهذيب. 1101 - خالد بن خالد النجاري الأنصاري المدني التابعي وهو الذي يقال له خلاد بن خالد يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه وعنه عمرو بن يحيى المازني قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1102 - خالد بن ذكوان أبو الحسين ويقال أبو الحسن المدني حديثه في البصريين يروي عن الربيع ابنة معوذ بن عفراء الصحابية وأم الدرداء الصغرى وغيرهما وعنه حماد بن سلمة وبشر بن المفضل وأبو معشر البراء وغيرهم وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال أبو حاتم صالح الحديث قليل الحديث محله الصدق وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وبرواياته وقال ابن خزيمة حسن الحديث وفي القلب منه وهو في التهذيب لرواية الجماعة له. 1103 - خالد بن زيد بن خالد الجهني أخو عبد الرحمن الآتي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1104 - خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري الخزرجي من بني الحرث بن الخزرج المالكي المدني صحابي شهير أمه ابنة سعد بن قيس بن عمرو بن امرىء القيس بن ثعلبة ممن شهد بدرا والعقبة وذكره مسلم في المدنيين ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة مهاجرا فبقي في داره شهرا حتى بنيت حجره ومسجده وكان رضي الله عنه من نجباء الصحابة وروى أيضا عن أبي كعب رضي الله عنه عنهما وعنه مولاه أفلح والبراء بن عازب وسعيد بن المسيب وعروة وعطاء بن يزيد وموسى بن طلحة وآخرون ويروى عن حبيب بن أبي ثابت أنه وفد على ابن عباس ففزع له داره وقال لأصنعن بك ما صنعت برسول الله كم عليك من الدين فقال عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا وقال لك ما في البيت كله ولما خرج علي رضي الله عنه يريد العراق استخلفه على المدينة كما سبق في بلال فلما قدمها بشر بن أرطأة في جيش لمعاوية فر ولحق بعلي ودخلها بشر وقال لأهلها والله لولا ماعهد إلي يعني معاوية ما تركت فيها محتلما إلا قتلته ثم أمرهم بالبيعة لمعاوية وذكر مجيء جابر إليه بعد استئذان أم سلمة فبايعه سرا والقصة مشار إليها في بشر وشهد الجمل وصفين مع علي وكان من خاصته وكان على مقدمته يوم النهروان ثم أنه غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله فتوفي عند القسطنطينية ودفن هناك وأمر يزيد بالخيل فمرت على قبره حتى عفت أثره لئلا ينبش ثم أن الروم عرفوا قبره فكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا وقبره تجاه سور القسطنطينية وكانت وفاته في سنة إحدى وخمسين أو في سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو الأكثر روى له الجماعة.

1105 - خالد بن زيد المدني تابعي يروي عن أبي موسى وعنه أبو حبيب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1106 - خالد بن زيد المدني آخر في أول الإصابة بل إنما قال المزني ولذا قال شيخنا فيها قلت وقع فيه ابن زيد بزيادة ياء والمدني بدال. 1107 - خالد بن سعيد بن أبي مريم التيمي الجدعاني مولاهم المدني يروي عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ونعيم المجمر وجماعة وعنه ابنه عبد الله والعطاف بن خالد ومحمد بن معن الغفاري وثقه ابن حبان وقال المديني لا نعرفه وكذا جهله ابن القطان وخرج له أبو داود وابن ماجه ولذا هو في التهذيب. 1108 - خالد بن سعيد المدني يروي عن أبي حازم عن سهل بن سعد وعنه حسان بن إبراهيم الكرماني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكره العقيلي في الضعفاء وقال لا يتابع على حديثه والذهبي في الميزان وهو الذي قبله. 1109 - خالد بن أبي الصلت المدني عامل عمر بن عبد العزيز على أهل المدينة ممن نزل البصر يروي عن ربعي بن حراش وعراك بن مالك وعنه خالد الحذاء والمبارك ابن فضالة وسفيان بن حسين وغيرهم وثقه ابن حبان وخرج له ابن ماجه وهو في التهذيب. 1110 - خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري من أهل المدينة يروي عن الحجازيين وعنه كثير بن زيد قاله ابن حبان في الثالثة وهو في أول الإصابة ورابعها. 1111 - خالد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص الأموي ولي المدينة في سنة أربع عشرة ومائة بعد عزل إبراهيم بن هشام الماضي ثم عزل ووليها مع مكة والطائف لأخيه هشام بن عبد الملك المخزومي سنة سبع عشرة ومائة وحج عامين بالناس فيها ثم عزله في سنة ثمان عشرة بمحمد بن هشام. 1112 - خالد بن عقبة بن أبي معيط الأموي قتل أبوه صبرا يوم بدر وهو من مسلمة الفتح ذكره ابن الحذاء في رجال الموطأ ولم يذكر له أي رواية وإنما قال مالك عن عبد الله بن دينار كنت أنا وعبد الله بن عمر عند دار خالد بن عقبة التي بالسوق فجاء رجل يريد أن يناجيه فذكر الحديث في المناجاة وقال ابن الحذاء شهد خالد هذا جنازة الحسن بن علي لم يشهدها من بني أمية غيره قال شيخنا وفيه نظر لأنه جاء أن الذي صلى على الحسن رضي الله عنه هو سعد بن العاص الأموي أمير المدينة قدمه أخوه الحسين ب علي لكونه الأمير. 1113 - خالد بن عثمان بن عفان ذكر ابن قتيبة أن مصحف أبيه الذي قتل وهو في حجره كان عنده ثم صار مع أولاده

1114 – خالد بن عثمان العثماني الأموي: من أهل المدينة. يروي عن مالك بن أنس رحمه الله وضعفه ابن حبان وذكره الذهبي في الميزان. 1115 – خالد بن عدي الجهني: صحابي عداده في أهل المدينة وكان ينزل الأشعر روي عنه بشر بن سعيد وحديثه عند أحمد ورجال إسناده موثقون وصححه ابن حبان والحاكم وقبلهما الطبراني. وبعدهم ابن حزم وعبد الحق وابن القطان وأعله أبو حاتم الرازي وقال: "خالد لايدري من هو" انتهى. ومداره عنه من صححه على أبي أسود يتيم عروة عن بكير بن الأشج عن بشر بن سعيد عنه وخالفه الليث فقال عن بكير بن بشر الساعدي عن عمر: قال أبو حاتم: هو أصح فعند أبي حاتم أنه مقلوب. 1116 – خالد بن القاسم أبو محمد البياض من أهل المدينة يروي عن التابعين وعنه أهل المدينة مات سنة.... من أول الإصابة وكذا هو في خباب المدني من التهذيب. وقال العجلي: خباب المدني تابعي ثقة وقال غيره: يروي عن أبي هريرة وعائشة. عنه عامر بن سعد بن أبي وقاص. أدرك الجاهلية واختلف في صحبته ذكره في الصحابة ابن منده وأبو نعيم وساق أولهما قوله: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على سرير". ورى له مسلم وأبو داود. 1117 – خباب المدني: صاحب المقصود هو الذي قبله. 1118 – خباب أبو يحيى: مولى عتبة بن غزوان من الخلفاء بني نوفل بن عبد مناف شهد بدرا. قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية. مات بالمدينة سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه, 1119 – خباب بن أساف: يأتي قريبا في خبيب بن يساف. 1120 – خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف: أبو الحارث الأنصاري الخزرجي أحد بني الحارث بن الجزرج الأتي جده من أهل المدينة خال عبيد الله بن عمر العدوي. يروي عن أبيه وعمته أنيسة وحفص بن عاصم عنه ابنا أخته عبد الله وعبيد الله ابنا عمر وشعبه ومالك ومبارك بن فضالة وابن إسحاق ويحيى بن سعيد الأنصضاري وثقة ابن معين والنسائي وقال أبو حاتم صالح الحديث. وقال ابن سعد: قليل الحديث. وقال الواقدي: مات في زمن مروان بن محمد يعني سنة اثنتين وثلاثين ومائة وخرج له جماعة وذكر في التهذيب. 11121 – خبيب بن عبد الله الزبير بن العوام: الأسدي المدني والد الزبير والمغيرة وأخو عباد وهاشم الأتي ذكرهم وحمزة الماضي ذكرهم. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. وأمه خثيمة ابنة عبد الرحمن الحارث بن هشام المخزومي. وعنه ابنة الزبير,

ويحيى بن عبد الله بن مالك والزهري وغيرهم وقيل إنه أدرك كعب الأحبار وكان من النساك قال الزبير بن بكار أدركت أصحابنا يذكرون أنه كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه يشبه ما يدعي الناس من علوم النجوم قال مصعب بن عبد الله حدثت عن يعلى بن عقبة قال كنت أمشي مع خبيب وهو يحدث نفسه إذ وقف ثم قال سأل قليلا فأعطى كثيرا وسأل كثيرا فأعطى قليلا فطعنه فأردناه فقتله ثم أقبل علي فقال قتل عمرو بن سعيد الساعة ثم ذهب فوجد عمرو قتل يومئذ ويذكرون لخبيب أشباها لهذا مات قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز سنة ثلاث أو اثنتين وتسعين وكان عمر وهو أمير المدينة فيما قال ابن جرير الطبري ضربه بأمر الوالد الخليفة خمسين سوطا وصب على رأسه قربة ماء في يوم بارد وأوقفه على باب المسجد يوما فمات رحمه الله وندم عمر وسقط في يده واستعفى من المدينة وكانوا إذا ذكروا له أفعاله الحسنة وبشروه يقول فكيف بخبيب وقيل إنه أعطى أهله ديته قسمها فيهم وقال مصعب الزبيري أخبرني مصعب بن عثمان أنهم نقلوا خبيبا إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير فاجتمعوا عنده حتى مات قال فبينا هم جلوس إذا جاءهم الماجشون يستأذن عليهم وهو مسجى وكان الماجشون يكون مع عمر فقال له عبد الله بن عروة إن كان صاحبك في مرية من موته اكشفوا عنه فكشفوا فلما رآه رجع إلى عمر قال الماجشون فوجدته للمرأة الماخض قائما وقاعدا فقال لي ما وراءك فقلت مات الرجل فسقط إلى الأرض فزعا واسترجع فلم يزل يعرف فيه حتى مات واستعفى من المدينة وامتنع عن الولاية وكان إذا قيل له إنك فعلت فأبشر يقول فكيف بخبيب وهو في التهذيب لتخريج النسائي له. 1122 - خبيب بن يساف أو أساف بن عتبة أبو عبد الصحابي الشهير جد الذي قبله ممن شهد أحدا ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم "إنا لا نستعين بمشرك" رواه المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن يساف عن أبيه عن جده وفيه قصة نقل عن الحاكم ذكره في أهل الصفة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين. 1123 - خثيم بن عراك بن مالك الغفاري من أهل المدينة روى عن أبيه وسليمان بن يسار وعنه ابنه إبراهيم بن يحيى وحماد بن زيد وحاتم بن إسماعيل والفضل بن موسى ويحيى القطان ووهيب بن خالد وعدة وحديثه عد الشيخين والنسائي ووثقه ابن حبان وقال العقيلي ليس به بأس وقال الأزدي منكر الحديث وقال ابن حزم لا تجوز الرواية عنه قال شيخنا وهي مجازفة صعبة ولعل مستند من وهاه ماذكره أبو علي الكرابيسي في القضاء قال حدثنا سعيد بن زنبر ومصعب الزبيري قالا استفتى أمير المدينة مالكا عن شيء فلم يفته فأرسل إليه ما يمنعك من

ذلك فقال مالك لأنك وليت خثيم بن عراك بن مالك على المسلمين فلما بلغه ذلك عزله وهو في التهذيب. 1124 - خثيم بن مروان السلمي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1125 خراش بن أمية بن ربيعة وقيل الفضل الكعبي الخزاعي المدني صحابي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وشهد بيعة الرضوان وحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وله دار بالمدينة بسوق الدجاج ومات بها في آخر ولاية معاوية قال ابن سعد لم يرو شيئا وهو في أول الإصابة وتاريخ مكة للفاسي. 1126 - خريم بن أوس الطائي صحابي شهير من المهاجرين له حديث قال هاجرت إلى رسول الله فقدمت إليه منصرفا من تبوك وأسلمت فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول يا رسول الله أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يفضض الله فاك" فأنشأ العباس يقول الحديث وأعطاه خالد بن الوليد الشيماء ابنة بقيلة تنفيذا لوعد النبي صلى الله عليه وسلم أنه إن فتح الحيرة تكون له وعده بعضهم في أهل الصفة فيما نسبه إلى الدارقطني. 1127 - خريم بن فاتك الأسدي أبو يحيى صحابي شهير ممن شهد بدرا وروى في أسبال إزاره وتوقير شعره عده بعضهم في أهل الصفة فيما نسبه لأحمد بن سليمان المروزي وهو في التهذيب وأول الإصابة وتاريخ حلب لابن العديم وطوله. 1128 - خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر أبو عمارة الأنصاري الخطمي من بني ذبيان بن النجار وهو ذو الشهادتين يقال إنه بدري والصحيح أنه شهد أحدا وما بعدها وهو في مسلم في المدنيين له أحاديث في مسلم وغيره روى عنه ابنه عمارة وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وعمرو بن ميمون الأودي وأبو عبد الله الجدلي وغيرهم وشهد مع علي بن أبي طالب صفين وقاتل حتى قتل. 1129 - خزيمة بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري المدني روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال رجمت امرأة على عهد رسول الله فقال الناس حبط عملها الحديث. 1130 - خزيمة بن معمر الخطمي مدني صحابي حديثه عند أهلها قاله ابن حبان في أولها وكذا هو في أول الإصابة. 1131 - خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني أخو حيدرة استقر في إمرة المدينة بعد عجلان بن نغير آخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة فلما.

توجه الركب الشامي وأهل المدينة إلى مكة للجح هجم عجلان على المدينة وبلغ السلطان فأرسل بكتمر السعدي بعسكر لتوية خشرم وإقامة آل منصور في المدينة وذهب بخشرم إلى مكة ثم إلى القاهرة ومعه مانع بن عطية فولاه السلطان ذلك في أثناء سنة إحدي وثلاثين وثمانمائة. وقتل هذا في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة. 1132 – خشرم بن عماد بن ثابت بن نغير بن منصور بن جماز الحسيني: والد ضيغم وهو وضيغم أمير المدينة. 1133 – خشكلدي نائب المشيخة بالمدينة: أصيب في الحريق الكائن بها في رمضان ستة ست وثمانمائة. 1134 – الخضرم بن علي أحمد بن عبد العزيز النويري: يأتي في المحمدين. 1135 – الخضرم بن يوسف بن سحلول بها الدين الحلبي: كان فاضلا له نظم ومات بالمدينة في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وسبعمائة. ذكره شيخنا في الأنباء وأغفله من الدرر وهو تاريخي المحيط. 1136 – خطاب بن صالح بن دينار: أبو عمرو الأنصاري الظفري مولاهم المدني أخو داود ومحمد. روى عن أمه وعنه ابن إسحاق انفرد عنه. قال البخاري: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. وهو في التهذيب. 1137 – خفاف بن أيماء بن رحضة الغفاري: صحابي شهد الحديبية وذكره مسلم في المدنيين. روى عنه ابنة الحارث وحنضلة بن علي الأسلمي وذكره في التهذيب وأول الإصابة وكان إمام بني غفار وخطيبهم وسيدهم وينزل غيقة بالمعجمة والمثناة التحتانية والقاف من بلاد غفار ويقدم المدينة كثيرا. مات بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أبو القاسم البغوي: بلغني أنه مات في زمان عمر. 1138 – خلف بن أبي بكر بن أحمد: الزين النحريري المصري المالكي نزيل المدينة ولد تقريبا سنة أربع وأربعين وسبعمائة وسمع من أبي الحزم القلانسي الوطأ رواية أبي مصعب ياقوت وبحث على الشيخ خليل بعض مختصره وحدث ودرس وقرأ عليه أبو الفتح بن صالح البخاري في سنة عشر وثمانمائة ووصفه بالعلامة وعبد الرحمن بن أحمد القفطي وكذا لقيه التقي بن فهد في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة بالمدينة وقرأ عليه جزءا فيه ثلاثة عشر حديثا موفقات من الموطأ المذكور وعرض عليه الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني في سنة أربع عشرة وأجاز الخلق منهم شيخنا التقي الشمسي ومات في صفر سنة ثمان وثمانمائة بالمدينة. رحمه الله.

1139 - خلف بن عبد العزيز بن خلف بن محمد أبو القاسم الغافقي القبتوري بقاف مفتوحة بعدها باء موحدة ساكنة ثم تاء مثناة مفتوحة ثم واو ساكنة بعدها راء الإشبيلي الشيخ الإمام الزاهد البارع الفارع ذو الفضائل الجمة والمناقب العالية توفى بالمدينة في أول عام أربع وسبعمائة وكان مولده في سنة خمس عشرة وستمائة ومن نظمه المليح: أسيلي الدمع يا عيني ولكن ... دما ويقل ذلك لي أسيلي فكم في الشرب من طرف كحيل ... لترب لي ومن خد أسيل وله أيضا: ماذا جنيت على كفي بما كسبت ... كفى فيا ويح نفسي من أذي كفي ولو يشاء الذي أجرى علي بذا ... قضاءه الكف عني كنت ذا كف وله: واحسرتا لأمور ليس تبلغها ... آمالي وهن مني نفسي وآمالي أصبحت كالآل لا جدوى لدى وما ... ألوت جدا ولكن جدي الآلي وله: رجوتك يا رحمن إنك خير من ... رجاه لغفران الجرائم مرتج فرحمتك العظمى التي ليس بابها ... وحاشاك في وجه المشيء بمرتجي هكذا ترجمته: ورأيت طبقة بتحديثه للشفاء بالمدينة وفيها جماعة منهم أبو عبد الله بن فرحون وصف فيها بالشيخ المحدث الأديب المسمع الرواية نزيل المدينة آخر مدته وأنه يروي الشفاء عن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري عن أبي زيد عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي عن أبي جعفر الحصار عن مؤلفه وهو في الدرر لشيخنا. 1140 - خلف بن محرز أبو مالك الهذلي المدني روى عن مالك وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز الدراوردي وغيرهم وكان رضيعا لقاضي مصر هارون بن عبد الله الزهري فقدم مصر وحدث بها روى عن سعيد بن بشير ويحيى بن عثمان بن صالح توفي في ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين. 1141 - خليفة بن عبد الرحمن بن خليفة بن سلامه أبو سعيد وأبو عثمان المثناني بفتح الميم ثم المثناة من بعدها نون مشددة ثم البخاري المالكي أحد الفضلاء ممن لقيني بالمدينة ولازمني بها حتى سمع مباحث جل الألفية وذلك من المبني للمجهول إلى

آخرها بل قرأ علي من أولها دروسا بل قال إنه لقيه في مصاهرة مع الشيخ زروق ومولده سنة خمس وخمسين أو بعدها تقريبا ومن شيوخه وقد كان بمكة كل ذلك وبعده يحضر الدروس عند قاضيها الشافعي والمالكي كما نه كان يحضر بالمدينة عند مالكيها بل لازم فيها السيد السمهودي حتى حمل عنه كتابه الأوسط الذي هو الأكبر الآن في تاريخ المدينة ومعانا قراءة وسماعا إلى أن سافر مع ابن جبير ليكون معلما لهم أو قاضيا فبقي هناك إلى سنة اثنتين وتسعمائة ووصفه في الكراسة التي كتبتها له بالشيخ الفاضل الأوحد الكامل العالم المتقن الضابط مفيد الطالبين وقدوة المخلصين جمال المدرسين وقلت إن ما أخذه مني للتفقيه في البحث والتقرير والإيضاح والتحرير فأفاد واستفاد وظهر فضله للنقاد وحقق ووفق ووقف حتى عرف وقال فطال بحيث ثبتت لدى معلوماته وتقررت في الفنون زياداته واستحق الإذن له في التصدر للإفادة والإقراء والإعادة. 1142 - خليفة بن الشمس محمد بن خليفة المنتصر بن محمد المدني الآتي صديق أخوه وأبوهما سمع معه في سنة ثمان وتسعين وسبعمائة الموطأ على البرهان بن فرحون. 1143 - خليل بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن الحسن أبو عبد الله الضياء أبو الفضل القسطلاني المكي المالكي إمام المالكية بها ويسمى محمدا له ذكر في أحمد بن عبد العزيز بن القاسم النويري قال ابن فرحون إنه كان من أئمة الدين والمتسمين باليقين كانت مكة بلده ودار إقامته ولكنه قل أن تجيء قافلة منها للزيارة ليس هو معها بل كان قد أقام بها وجاور وقتا وقرأ على والدي العربية ولازم درسه وانتفع وحصل وكان يقول لي ماذا كتب الشيخ من العربية فأقول له ما علمت عنده سوى شرح من شرح الجمل لابن عصفور فيقول لي ما هذا من حوائج ابن عصفور فهذا الذكر العظيم وحسن الإلقاء والتفهيم لا يكون إلا عن إلهام او كثرة اشتغال وكتب كثيرة يلتقط محاسنها ويرتب قوانينها فأقول له ما عنده غير ما ذكرت لك وكان حال الفقيه خليل معلوم مشهور من البر والصدقة ومواساة الفقراء وتحمل الدين العظيم لأجلهم ينتهي دينه في بعض السنين إلى قرب مائة ألف درهم نقود ثم يقضيها الله عنه على أبر ما يكون وكان له من الدين فوق ما يصفه الوصفون ومن العلم مثل ذلك ومن الورع والتمسك بالسنة فوق ذلك قل عن البحر فالبحر يقف دونه كان لي النصيب الوافر في دعائه ومكاتبته ونشر ذكره عند أهل الخير جزاه الله خيرا وكان عنده الوسواس في طهارته ما اشتهر مثلا في الأقطار مات في شوال سنة ستين وسبعمائة سنة مات القاضي شهاب الدين قاضي مكة وكلنا سراجى مكة في فنيهما وقل أن يخلفهما أحد مثلهما فيما بقي من الدهر رحمهما الله انتهى وقد ذكر الفاسي بما ملخصه أنه سمع على العماد عبد الرحمن بن محمد الطبري وأخيه يحيى والأمين القسطلاني والفخر التوزي والصفي

والرضي الطبريين والشريف أبي عبد الله الفاسي وابن حريث وغيرهم بمكة والمدينة في آخرين كجده لأمه قاضي مكة الجمال ابن المحب الطبري وجد أمه المحب الطبري مما لم نقف عليه وأشغله خاله النجم الطبري القاضي في المذهب الشافعي فحفظ الحاوي والتنبيه ثم تحول مالكيا واشتغل على قاضي اسكندرية الشمس بن جميل وقاضي دمشق الفخر سلامة وأبي عبد الله الغرناطي بمكة وقرأ الأصول على العلاء القرنوي والنحو عليه وعلي العز النشائي وجود للسبع على العفيف الدلاصي بمكة وأبي عبد الله القصري وصحب الشريف أبا عبد الله الفاسي بمكة مدة طويلة ورباه وسلكه وأخذ عنه طريق القوم وأبا محمد البسكري وتلقن منه وأخذ عنه وصحب الشيخ خليفة وآخرين وحدث بالكثير سمع منه والد التقي ودرس وأفتى مع الفضيلة والشهرة الجميلة وكونه وافر الصلاح ظاهر البركة شديد الورع والاتباع له من الجلالة عند الخاص والعام ما لا يوصف خصوصا المغاربة والتكاررة والسودان فإنهم كانوا يرون الاجتماع به من كمال حجهم وكانوا يحملون إليه الفتوحات الجزيلة فيفرقها على أحسن الوجوه بل كان يستدين ويحسن إلى الخلق بحيث انفرد في بلاد الحجاز بذلك ويقضي الله دينه وكان مبتلى بالوسواس في الطهارة والصلاة بحيث يعيد الصلاة بعد صلاته بالناس وربما أذن العصر ولم ينته من الإعادة حتى إنه يبكي في بعض الأحيان ولما مات أوصى بكفارات كثيرة خوفا من حنثه فيما صدر منه من الأيمان فنفذت ودفن بالمعلاة على جده الإمام ضياء الدين المالكي ومولده في شوال سنة ثمان وثمانين وستمائة واستقل بإمامة المالكية من سنة ثلاث عشر وسبعمائة حين موت أبيه إلى أن مات فكان سبعا وأربعين سنة وممن أخذ عنه الجمال بن ظهيرة وكان أقدم من لقيه وفاة وذكر في معجم شيوخه بالوصف بشيخ الحرم وبركته وأنه كان عالما صالحا مباركا ظاهر البركة مع الورع الشديد حصل له من الجلالة والعظمة والقبول عند الخاص والعام ما لم يحصل لأحد من أقرانه ولم يخلف بعده مثله. 1144 - خليل بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الحافظ غرس الدين وصلاح الدين أبو الصفا وأبو الحرم وأبو سعيد الأقفهسي المصري الشافعي ولد في عشر السبعين وسبعمائة وسمع الحديث على خلق كالصلاح الزفتاوي وابن حاتم وعبد الواحد الصردى والمطرز والشهاب المظفر وابن الشيخة ومريم ابنة الأذرعي بالقاهرة ومصر وعلى ابن صديق والشمس بن سكر وغيرهما بمكة والمدينة والشهاب أحمد بن أبي بكر بن العز وأبي هريرة بن الذهبي وابن أبي المجد وفرج الحافظي وخديجة ابنة ابن السلطان وغيرهم بدمشق وجد في الطلب وتخرج بالزين العراقي وولده والهيثمي وغيرهم وتميز في معرفة المتأخرين والمرويات والعوالي مع بصارة في المتقدمين وخرج لنفسه المتباينات وأحاديث الفقهاء الشافعية ولغيره كمعجم ابن ظهيرة ومشيخة المجد إسماعيل الحنفي وغيرهما من شيوخه وأقرانه وتقدم في هذا الفن مع

مشاركة في الفقه والعربية ومعرفة حسنة بالفرائض والحساب والشعر ممن حج كثيرا وجاور بمكة سبع سنين متوالية غير أنه تخللها بزيارة المدينة النبوية مرارا وكذا زار مع قافلة عقيل بعد ذلك وقرأ بها وسمع قديما وحديثا على غير واحد وترافق مع شيخنا والتقي الفاسي وغيرهما وعظموه وحمدوا مرافقته وحدث باليسير وسمع منه شيخنا والفاسي وسمع هو من كل منهما وبسطت ترجمته في الضوء اللامع وهو جدير بذلك فهو أحد الحفاظ المشار إليهم وتوجه في قافلة عقيل إلى الأحساء والقطيف ثم سافر من هناك إلى هرموز ثم إلى كنباية من بلاد الهند ثم صار يتردد من هرموز إلى بلاد العجم للتجارة وحصل قليلا من الدنيا ثم ذهب منه واستمر على تنقله حتى مات في أواخر سنة عشرين وثمانمائة بيزد من بلاد العجم في مسلخ الحمام ومن نظمه مما كتبه عنه شيخنا الشهاب الشوائطي قصيدة طويلة أولها: دع التشاغل بالغزلان والغزل ... يكفيك ما ضاع من أيامك الأول ضيعت عمرك لا دنيا ظفرت بها ... وكنت عن صالح الأعمال في شغل تركت طرق الهدى كالشمس واضحة ... وملت عنها لمعوج من السبل 1145 - خليل بن هارون بن مهدي بن عيسى بن محمد أبو الخير الصنهاجي الجزائري المغربي المالكي نزيل مكة ممن ترجمته في التاسعة اشتغل في بلاد المغرب بالعربية وغيرها ولقي هناك جماعة من العلماء والصالحين وحفظ عنهم وعمن لقيه بديار مصر والشام والحجاز أخبارا حسنة من حكايات الصالحين وانقطع بمكة نحو عشرين سنة وتزوج زينب ابنة اليافي وقرأ بمكة كثيرا على ابن صديق والزين المراغي والقاضي علي النويري والشريف عبد الرحمن الفاسي وأبي اليمن الطبري وغيرهم وبالمدينة على إبراهيم بن علي بن فرحون والعلم سليمان السقا وغيرهم وببيت المقدس على أبي الخير بن العلائي والشيخ محمد بن أحمد بن محمد القرمي وعلي بن محمد بن أحمد وإبراهيم ومحمد ابني إسماعيل بن علي القلقشندي وغيرهم وبالقاهرة على ابن الملقن وبالإسكندرية على عبد الله بن أبي بكر الدمياميني ومحمد بن يوسف بن أحمد المسلاتي وكان قد قرأ بتونس على أبي عبد الله بن عرفة وأجاز له خلق كثيرون خرج له ربيبة الحافظ الجمال محمد بن موسى المراكشي فهرستا لبعض مسموعاته لم يكمل وله الأحاديث القدسيات وتذكرة الإعداد لهول يوم المعاد في الأذكار والدعوات وهو كتاب جليل حسن كثير الفوائد واختصره وأخذ عنه التقي ابن فهد وأورد عنه لبعضهم شعرا مات بالمدينة في ثامن رمضان سنة ست وعشرين وثمانمائة ودفن بالبقيع وقد قارب الستين رحمه الله. 1146 - خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم أبو حذافة القرشي السهمي أخو عبد الله بن حذافة من المهاجرين الأول شهد بدرا وأحدا ونالته بأحد

جراحات فمات منها بالمدينة وكان زوج حفصة أم المؤمنين قبل النبي صلى الله عليه وسلم وعده بعضهم في أهل الصفة فيما حكاه علي بن أبي طالب الحافظ ومحمد بن إسحاق. 1147 - خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو عبد الله وقيل أبو صالح الأنصاري الأوسي المدني أخو عبد الله صحابي خرج لبدر فأصابه في ساقه حجر بالصفراء فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ثم شهد المشاهد بعدها وكان أحد الأبطال المشهورين ذكره مسلم في المدنيين وله أحاديث روى له البخاري منها كتاب الأدب المفرد مما هو موقوف النوم أول النهار خرق وأوسطه خلق وآخره حمق روى عنه ابنه صالح وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعطاء بن يسار وبسر بن سعيد وغيرهم ومات بالمدينة بعد أن كف بصره سنة أربعين أو التي يليها عن أربع وسبعين وله عقب ويقال إنه صاحب النحيين قال زيد بن أسلم قال خوات نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مر الظهران فخرجت فإذا بنسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخرجت حلة لي فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال أبا عبد الله ما يجلسك معهن وذكر الحديث بطوله وقال قيس بن حذيفة عنه خرجنا حجاما مع عمر فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غنينا فقال عمر دعوا أبا عبد الله فليغن من شعره فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع رأسك يا خوات فقد أسحرنا وهو في التهذيب وأول الإصابة 1148 - خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي الكعبي مات بالمدينة وسيأتي في الكنى. 1149 - خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن الخزرج أو الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من بلحارث بن الخزرج صحابي صغير ذكره مسلم فيهم أمه مارية ابنة الحارث بن سلامان من أزد شنوءة يروي أيضا عن أبيه وزيد الجهني وعنه حبان بن واسع وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام والمطلب بن عبد الله بن حنطب والزهري وقتادة وهو في التهذيب وأول الإصابة ولكن قال العجلي إنه مدني تابعي ثقة. 1150 - خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي جد الذي قبله صحابي قديم شهد العقبة وبدرا وهو والد السائب بن خلاد فالثلاثة صحابة واستشهد هذا بقريظة طرحت عليه امرأة رحا فشدخته فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن له أجر شهيدين" انتهى وقال صاحب الروضة مات بالمدينة

1151 - خلاد بن عمرو الجموح الأنصاري السلمي أخو أبي أيمن صحابي ابن صحابي بدري ممن استشهد بأحد وذكر الواقدي أن أمه هند ابنة عمرو عمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وأنها حملت ابنها وزوجها وأخاها على بعير ثم أمرت بهم فردوا إلى أحد فدفنوا هناك وذكره في الإصابة. 1152 - خيثمة بن الحرث بن مالك الأنصاري الأوسي صحابي استشهد بأحد قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب استهم يوم بدر هو وابنه سعد الآتي فخرج سهم سعد فقال له أبوه يا بني آثرني اليوم فقال يا أبت لو كان غير الجنة فعلت فخرج سعد إلى بدر فقتل بها وقتل أبوه خيثمة يوم أحد وهو في الإصابة. 1153 - خير بك بن حتيت لا حديد كما هو على الألسنة الأشرف برسباي له دروس بالمسجدين وأتباع وله غير ذلك بغيرهما وقربات كثيرة واختل أكثرها بعده وأوقف على ذلك أوقافا كثيرة وصار من بعد أستاذه في أيام ولده خاصكيا وخازاندارا صغيرا ثم قربه الظاهر جقمق وجعله دوادارا صغيرا ثم جعله الأشرف أمين عشرة ثم الأشرف قايتباي ثم صيره أحد المقدمين ثم غضب عليه لما أمره بالخروج مع التجريد فامتنع وأودعه البرج ثم نفاه إلى دمشق مقيد في الحديد وسجن بقلعتها ثم أمره بالتوجه لمكة فتوجه لها صحبة الركب وأقام بها على طريقة من العبادة والأوراد وجمع الأوراد على ذلك إلى أن تعلل بمرض حاد مدة طويلة ثم بإسهال إلى أن مات في ربيع الأول سنة سبع وثمانمائة ودفن بالمعلاة وكان قد كتب الخط الحسن واشتغل بالقرآن والفقه وأصول الدين وفيه محبة للعلم والعلماء والصالحين والأدب والكرم وغير ذلك. 1154 - خير الواثقي مولاه أحد خدام الحرم النبوي سمع سنة اثنتي وسبعمائة الشفاء للقاضي عياض ووصف بالطواشي الكبير المتعبد المحترم أمين الدين.

حرف الدال

حرف الدال 1155 - داود العجمي جاور بالمدينة مدة وقطن مكة وبها مات وكان متعبدا كثير الاستغفار ذكره ابن صالح. 1156 - داود بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي مولاهم من أهل المدينة أخو عبد الملك وقد ينسب إلى جده يروي عن محمد بن المنكدر وغيره وعنه أبو ضمرة أنس بن عياض وعبد الله بن نافع الصائغ وغيرهما وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال أبو حاتم لا بأس به ليس بالمتين وقال الدارقطني يعتبر به وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وغيرهما وسيأتي داود بن عمرو بن الفرات. 1157 - داود بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخو سهل الآتي ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين.

1158 - داود بن جبير أخو سعيد بن المسيب لأمه أمهما نسيبة مدني يروي عن أخيه سعيد واقتصر البخاري على قوله واه روى عنه زيد الحباب وثقه ابن حبان وهو في اللسان. 1159 - داود بن الحصين بن عقيل بن منصور أبو سليمان الأموي مولاهم المدني قال البخاري أراه مولى عمرو بن عثمان الأموي وقال ابن حبان مولى عبد الله بن عمرو بن عثمان يروي عن أبيه والأعرج وعكرمة وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد وغيرهم وعنه مالك وابن إسحاق ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وجماعة وهو صدوق له غرائب تنكر عليه وثقه ابن معين وغيره مطلقا وقال مصعب الزبيري كان فصيحا عالما ويتهم برأي الخوارج وعنده مات عكرمة مولى ابن عباس وكذا قال ابن حبان في ثقاته إنه كان يذهب مذهب الشراة وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم لأنه لم يكن بداعية ومن انتحل بدعة ولم يدع إليها وكان متقنا كان جائز الشهادة محتجا بروايته فإن وجب ترك حديث عكرمة لأنه كان يذهب مذهب الشراة مثله ووثقه العجلي أيضا على أن ابن حبان قد ذكره في الضعفاء وقال إنه من أهل المنصورة حدث بمنكرات عن الثقات مما لا يشبه حديث الإثبات يجب مجانبة روايته ونفى الاحتجاج بما روى وقال علي بن المديني مرسل الشعبي وسعيد بن المسيب أحب إلي من داود عن عكرمة عن ابن عباس وقال غيره إنه مات بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو في التهذيب. 1160 - داود بن خالد بن دينار المدني سمع ربيعة بن أبي عبد الرحمن وروى عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة وعنه محمد بن معن الغفاري المدني وابن أبي فديك قاله البخاري وابن حبان في ثالثة ثقاته ووثقه أيضا العجلي وقال ابن عدي أرجو أنه لا باس به وقال يعقوب بن أبي شيبة مجهول لا تعرفه ولعله ثقة وهو في التهذيب. 1161 - داود بن خالد أبو سليمان الليثي العطار المدني من أهل المدينة سكن مكة ولذا قيل المدني أو المكي واقتصر البخاري على الأول وقال ابن حبان من أهل المدينة سكن مكة يروي عن سعيد المقبري وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة وعنه أهل بلده والمعلى بن منصور ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ومن قبله البخاري وأفرده عن الذي قبله وقال ابن معين لا أعرفه وهو في التهذيب. 1162 - داود بن أبي داود عامر وقيل عمير بن عامر وقيل مازن الأنصاري المزني المدني أخو حمزة بن داود ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي المراسيل وعنه أهل المدينة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكره البخاري وهو في التهذيب. 1163 - داود بن سليمان بن داود الشيرازي المدني سمع في سنة ثلاث عشرة

وسبعمائة على الجمال المطري وكافور الحصري في تاريخ المدينة لابن النجار. 1164 - داود بن سنان القرظي المدني مولى عمير أو عمرو بن تميم الحكمي يروي عن أبان بن عثمان ومحمد بن كعب القرظي ومسور بن رفاعة وثعلبة بن أبي مالك وعنه القعنبي وإسحاق الفروي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وخالد بن مخلد وزياد بن يونس الاسكندراني قال أبو حاتم وغيره لا بأس به ووثقه ابن حبان وجعله من الثالثة وهو في تاريخ البخاري والميزان. 1165 - داود بن صالح بن دينار التمار الأنصاري مولاهم وقيل إنه مولى أبي قتادة المدني الآتي أبوه يروي عن أمه عن عائشة وعن أبيه وأبي أمامة بن سهل وأبي سلمه بن عبد الرحمن وسالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وعنه هشام بن عروة وهو من أقرانه وابن جريج وعبد العزيز الدراوردي والوليد بن كثير وآخرون قال حرب عن أحمد لا أعلم به بأسا ووثقه ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال روى عنه أهل المدينة وليس هو بالذي يقال له داود بن أبي صالح التمار أحسبه الذي روى عنه أبو عبد الله اشقري يعني فقد أفرده البخاري عنه وهذا في التهذيب وتاريخ البخاري وقال إن ابن جريج نسبه بداود بن أبي صالح التمار مولى أبي قتادة. 1166 - داود بن أبي صالح الليثي المدني عداده في أهلها يروي عن نافع وعنه أهل المدينة ساق البخاري حديثه عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين وقال لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو زرعة لا أعرفه إلا في حديث واحد وهو حديث منكر وقال أبو حاتم مجهول حدث بحديث منكر وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمد وهو في التهذيب. 1167 - داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي المدني يروي عن أبيه عامر بن سعد وعنه يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن عبد الله بن قسيط ومحمد بن إسحاق وغيرهم وهو مقل ثقة وثقه العجلي وابن حبان ومسلم وقال البخاري حجازي قال الذهبي أظنه مات شابا وهو في التهذيب. 1168 - داود بن عامر الأنصاري المدني في ابن أبي داود. 1169 - داود بن عبد الكريم بن أبي الكرم محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو سليمان الهاشمي الجعفري عداده في أهل المدينة يروي عن مالك وإبراهيم بن أبي يحيى والدراوردي وعنه أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وابن نمير وأبو حاتم وإبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن غالب تمتام وثقه أبو حاتم وقال كان عنده عن حاتم بن إسماعيل مصنفات شريك نحو ثلاثين جزءا وابن حبان وقال لا يخطىء.

زاد غيرهما وقيل إنه كان سريا جوادا ممدحا مكثرا عن حاتم بن إسماعيل وقال العقيلي في حديثه وهم وهو في التهذيب. 1170 - داود بن عطاء أبو سليمان المدني مولى آل الزبير وقال البخاري مولى المدنيين يروي عن زيد بن أسلم وهشام بن عروة وصالح بن كيسان وزيد بن عبد الحميد وموسى بن عقبة وعنه الأوزاعي وهو من طبقته وقيل إنه شيخه وعبد الملك بن مسلمة وغيرهما كإسماعيل بن محمد الطلحي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعبد الله بن محمد الأذرمي روى شيئا قليلا لأنه مات قبل الشيخوخة قال ابن عدي في حديثه بعض النكرة وقال البخاري منكر الحديث وقال أحمد رأيته وليس بشيء وفي لفظ عنه رأيته قبل أن يموت بأيام لا يحدث عنه وقال غيرهم متروك وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال إنه من أهل المدينة وهو الذي يقال له داود بن أبي عطاء وهو من موالي مزينة كثير الوهم في الأخبار لا يحتج به بحال لكثرة خطئه وغلبته على صوابه وكذا هو عند العقيلي في الضعفاء. 1171 - داود بن عطاء المكي في الميزان وقال أظنه المدني يعني الذي قبله. 1172 - داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو سليمان الهاشمي العباسي أمير مكة والمدينة واليمن واليمامة والكوفة ولي ذلك لابن أخيه أبي العباس السفاح فالكوفة أولا ثم البقية في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وفعل بالحرمين أفعالا ذميمة قتل من ظفر فيهما من بني أمية بحيث قال له عبد الله بن الحسن بن الحسن يا أخي إذا قتلت هؤلاء فبمن تباهي بملكك أما يكفيك أن يروك غاديا ورائحا فيما يسرك ويسوءهم فلم يقبل منه وقتلهم وكان فصيحا مفوها ومع ذلك لما صعد المنبر ليخطب أرتج عليه لكن نقل أن أبا العباس السفاح لما صعد ليخطب فلم يتكلم فوثب عمه صاحب الترجمة بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ومنى الناس ووعدهم بالعدل فتفرقوا عن خطبته وذكر له صاحب العقد خطبتين بليغتين إحداهما خطب بها المدينة وساقها وقد مدحه إبراهيم بن علي بن هرمة بأبيات لامية ولم يلبث أن مات في ليلة من ليالي ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائة ومولده سنة ثمان وسبعين روى عن أبيه عن جده وعنه الثوري والأوزاعي وابن جريج وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطىء 1173 - داود بن علي الغماري في أبي موسى. 1174 - داود بن عمر العلامة شرف الدين بن الركن الشاذلي السكندري تلميذ أبي العباس المرسي ولد كما كتبه العفيف المطري في سنة تسعين وستمائة وقال

العثماني قاضي صفد فيما نقله شيخنا في درره عنه إنه كان يشتغل ويتكلم على الناس ولا يخلو بنفسه إلا ساعة بعد الظهر قال شيخنا وزعم أنه مات تقريبا سنة خمس عشرة وسبعمائة فليحرر قلت أرخه العفيف المطري سنة ثلاث وثلاثين بالتكرور وله تأليف في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والرد على منكرها سماه البيان والانتصار في زيارة النبي المختار وهو مطول في مجلدين أجاد فيه قال شيخنا ورأيت له قصيدة يرغب فيها في الموت أولها: أرى الناس تخشى من حلول المنية ... وتطمع أن تبقى بدار تولت لك الخير ماذا تحذرين؟ وما الذي ... ترجين مما بالمكاره حفت أمن نقلة للموطن الأول الذي ... إليه نفوس العارفين ترقت؟ جزعت وترضين الدنى وتنزعي ... عن الوطن الأعلى إلى دار غربة؟ 1175 - داود بن عمير بن عامر في ابن أبي داود. 1176 - داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي والد محمد الآتي وسيأتي فيه أنه ممن جمع له في الولاية في خلافة بني هاشم الخطابة على منبر مكة والمدنية وقد روى عن أبيه وأبي بكر بن بكار وعنه حفيده محمد بن عيسى وغيره ولي إمرة الحرمين للأمين محمد ثم خرج إلى مكة وأقام بها عشرين شهرا فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ويفضلونها على مكة في شعر لهم فأجابهم أهل مكة بشعر مثله وحكم بينهم رجل من بني عجل كان مقيما بجدة في شعر له عظمهما معا فيه والقصة مشهورة وقد قال وكيع أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بن عيسى وقاضيهم حفص بن غياث ومحتسبهم حفص الدورقي ويحكى أن داود خلع الأمين وبايع المأمون واحتج بكون الأمين قد بغى على أخويه المأمون والمؤتمن وكتب لولده سليمان عامله على المدينة أن يفعل مثل ذلك ثم سار إلى المأمون وأعلمه بذلك فسر وتيمن ببركة مكة والمدينة وكان داود في سنة تسع وتسعين ومائة واتفق أنه أقام بمكة عشرين شهرا واستناب على المدينة ولده سليمان فكتبوا إليه إن مقامه بالمدينة أفضل وقالوا له شعرا يحرضونه فيه على الهجرة من مكة إليها فلما ورد عليه الكتاب أرسل إلى رجال من أهل مكة فقرأه عليهم فأجابه عيسى بن عبد العزيز المكي المعروف بالسلعسي بقصيدة ذكر فيها مكة وما فضلها الله به من المشاعر أولها: أداود أنت الإمام الرضي ... وأنت ابن عم إمام الهدى وفي سنة ثمان وتسعين أصلح داود المنبر النبوي. 1177 - داود بن أبي القرات مضى في داود بن بكر بن أبي الفرات.

1178 - داود بن فراهيج المدني ثم البصري مولى قيس بن الحرث بن فهر ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعنه محمد بن عجلان وابن إسحاق وشعبة وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو غسان محمد بن مطرف ضعفه شعبة والنسائي وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد مدني صالح الحديث وقال ابن معين ليس به بأس وقال عباس الدوري عنه إنه ضعيف الحديث وقد بقي إلى أيام قتل الوليد فإنه قدم الشام إذ ذاك قال شعبة وقد كبر وافتقر وافتتن وقال بعضهم كان شعبة يضعفه وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وقال أصله من المدينة قدم البصرة وحدثهم بها وسبقه ابن المديني فقال مدني قدم البصرة وهو في الميزان وحديثه عند الإمام أحمد في مسنده. 1179 - داود بن قيس أبو سليمان الفراء الدباغ المدني من أهلها ومولى قريش ولذا قال البخاري القرشي يروي عن موسى بن يسار ونعيم المجمر وسعيد المقبري وعبيد الله بن مقسم وعدة وعنه ابنه سليمان والسفيانان وابن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق والقعنبي وقال ما رأيت بالمدينة أفضل منه ومن حجاج بن صفوان في آخرين وثقه الإمام أحمد وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والساجي وابن سعد وقال مات بالمدينة وله أحاديث صالحة وابن حبان وقال الشافعي ثقة حافظ وقال القعنبي ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل من داود بن قيس ومن الحجاج بن صفوان مات في ولاية أبي جعفر وهو ممن خرج له مسلم وغيره وترجم في التهذيب وسيأتي له ذكر في ولده سليمان. 1180 - داود بن مازن هو ابن داود مضى. 1181 - داود بن موسى الغماري الفاسي المالكي نزيل الحرمين سكنهما نحو عشرين سنة وبالمدينة أكثر بيسير وكان قد عني في شبابه بفنون من العلم وتنبه في ذلك وصار على ذهنه فوائد ونكت حسنة يذاكر بها ثم أقبل على التصوف والعبادة وجد فيهما كثيرا مات بالمدينة أول سنة عشرين وثمانمائة ودفن بالبقيع ترجمته في التاسعة وقال الفاسي وكانت بيننا مودة ومحبة وأظنه في عشر الستين وقال في ذيل النبلاء كان كثير العناية بالعبادة وله بالفقه وغيره إلمام ومذاكرة حسنة جاور بالحرمين أظن من أول القرن التاسع أو آخر الثامن وكان للناس فيه اعتقاد قال ابن فهد ووجد بخط شيخنا الجمال محمد بن إبراهيم المرشدي أنه داود بن علي الغماري والشيخ الصالح الناسك العالم. 1182 - داود الجبرتي كان بحفظ القرآن مع التدين والسكون ومات بالمدينة ذكره ابن صالح.

1183 - داود الرومي أحد باشات ملك الروم عثمان له سبع. 1184 - داود الزيلعي شاب صالح جاور بالمدينة ومات بها ذكره ابن صالح وهو غير الأول. 1185 - داود رجل ذكره ابن صالح فقال كان فاضلا صالحا جاور بالمدينة ودرس بها واشترى بها دارا كان بها هو وزوجته وولده ثم باعها وارتحل وأظنه مات بالشام 1186 - دبوس بن سعيد الحسيني الطفيلي من شرفاء آل الطفيل ابن منصور رأس المتجرئين على الحجرة النبوية في أخذ جملة من قناديلها وكان ذا شوكة بحيث خاف أمير المدينة زبيري منه وقوع فتنه وكان ذلك سببا لتغافله عنه حتى انسحب إلى الفرع وراسل أبو الفرج المراغي في طالب كسوة فامتنع من إبلاغه مقصده فحمله ذلك حين دخل المدينة مختفيا على ضربه إياه وهو داخل لصلاة العشاء من باب السلام بالسيف على كتفه فكانت الثياب حائلة بينه وبين تمام غرضه لكنه جرح جرحا يسيرا ثم هرب وطلبه الشريف محمد بن أبي ذر بن عجلان من آل نعير فلم يظفر به تلك الليلة ثم أدركه في صبحتها فقتله تحت جبل عير ولم يكن يتوهم الغريم قتله وذلك في سنة اثنتين وستين وثمانمائه على ما تتحرر. 1187 - دحية بن خليفة الكلبي الصحابي الشهير ويحتمل أن يكون زوج درة ابنة أبي لهب الذي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين ودحية الكلبي نزل دمشق بعد ذلك وسكن المزة وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسوله إلى قيصر ملك الروم وكان جبريل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على صورته في بعض الأحيان وكان أجمل الناس وجها وكان إذا قدم المدينة من الشام لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه أسلم قديما وشهد المشاهد بعد بدر وشهد اليرموك وبقي إلى خلافة معاوية روى عنه خالد بن الوليد بن يزيد معاوية وعامر الشعبي ومنصور بن سعيد بن الأصبغ روى له أبو داود. 1188 - دفيف كعظيم المدني مولى عبد الله بن عباس روى عنه في العزل وعنه حميد بن قيس ذكره البخاري ولم يزد على ما في السند وقال أبو جعفر مات سنة تسع ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وحديثه في الموطأ وذكره ابن الحذاء في رجاله. 1189 - دكين بن سعيد المزني وقيل الخثعمي صحابي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أربعمائة نفس يستطعمونه فأطعمهم وزودهم نزل الكوفة وعده بعضهم من أهل الصفة وقال أبو نعيم لا أعلم لاستيطانه الصفة ونزولها أثرا صحيحا. 1190 - دمشق خواجا بن جوبان الماضي له ذكر في أبيه وإنهما دفنا بالبقيع

1191 - دوس مولى رسول الله قال ابن السندي له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الخزاعي عن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أن النبي كتب إلى عثمان وهو بمكة "أن جندا توجهوا قبل مكة وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء وبعثت إليك خالد بن الوليد لتسير" رواه صدقة بن خالد عن وحشي فلم يذكر فيه دوسا قال أبو نعيم وليس المراد بدوس إلا القبيلة ولا يعرف في موالي النبي أحد اسمه دوس قال شيخنا في الإصابة والسياق يأبى ما قاله أبو نعيم ولكن الإسناد ضعيف. 1192 - دينار العز الحبشي الشهابي المرشدي الشافعي قال ابن فرحون استقر في مشيخة. الخدام بالمسجد النبوي عقب وفاة نصر الدين عطاء الله في سنة سبع وعشرين وسبعمائة بعد أن كان من جملة الخدام بالقاهرة فكان ذا حشمة ودين وعزة وحسن تفنن صحب المشايخ الكبار من المجاورين وتأدب بآدابهم واكتسب من أخلاقهم فلزم التلاوة ومجاهدة نفسه بالصيام والقيام والصدقة والإحسان وأوقف أملاكا ما بين نخيل ودور وأعتق خداما وعبيدا وإماء يزيد عددهم على الثلاثين وعلق القناديل من خدامه في الحرم السبعة وكفل أيتاما وحرما ونعمهم بالمأكل والملابس والمساكن حتى كانوا يعدون من عياله وله محاسن متعددة منها أنه سافر مرة إلى مصر فاستخلف على بيته وأمواله بعض أصدقائه من المجاورين ففرط بعدم تحرزه ممن بالبيت من خدام وإماء وعبيد لظنه عدم خيانتهم فأفسدوا ونقص مما خلفه ببيته مقدار أربعة وعشرين ألفا فلما جاء وعلم بذلك قال له إن ذلك يلزمك شرعا لتفريطك فقال له نعم وأمره أن يأخذ من أملاكه ونخله ما شاء واستشار أصحابه فوافقوه على الأخذ فلم يصوب رأيهم فقال إن هذا الرجل ممن صحبته في الله وقد أقراني القرآن فلا أغرمه شيئا أفسده عبيدي لم يتدنس منه بشيء وأبرأ ذمته من ذلك ولم يزل صديقا له حتى فرق الموت بينهما وله بالحرم آثار شريفة وكان فيه من الشدة في الدين على الإشراف ما كان في مختار الآتي وزيادة مع الانقياد إلى الشرع والموافقة على الخير وكان صديقا للجمال المطري يحبه زاد في ذلك على عطاء الله الآتي فلما سعى إليه وهو بالقاهرة في المشيخة صفي الدين جوهر خادم اللالا وأعاطيها تسلط أهل الشر على الجمال المشار إليه بحيث اغتم لذلك فاتفق أنه رأى في المنام كأن باب جبريل حول إلى باب الرحمة وصار يقول كيف يزال باب ثابت إلى باب غيره ويبقى هذا المكان لا باب له فلم يلبث إلا يسيرا وجاء الخبر بالرجوع عن جوهر وولاية العز هذا وكان بيته بباب الرحمة وبيت جوهر بجوار رباط صفي الدين السلامي فجاء المنام كفلق الصبح وانكف أهل الشر عن الجمال المذكور وكان الأولاد المجاورين كالأب الشفيق يسأل كل من لقيه منهم عن حاله وحال أهل بيته وأولاده ويقول له كيف إخواننا؟ ويقضي

الحوائج بطيب نفس وانشراح وكان إذا غضب أو انزعج يرجع عن قريب لا يؤيس من خيره ولو أيس بقوله وطالت مدته ثم عزل بمختار الديري الآتي ثم أعيد وهو بالقاهرة وناب عنه في غيبته شمس الدين الجمداري وصار عز الدين في ولايته علىطريقته الأولى من فعل الخيرات وعتق المماليك ووقف النخيل على الفقراء فلما ضعف بدنه وقوته لكبر سنه ولزم العزلة والإقبال على الخير سعى عليه لذلك فولى افتخار الدين ياقوت الخازندار عوضه في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ولزم التأدب مع صاحب الترجمة بحيث كان يأتيه إلى مجلسه ويعوقه بالشهر ويتقرب إليه حتى أحبه وصار يقول أنا خادم محتشم رئيس ولقد صدق فيما قال فلم يلبث أن مات في أيامه سنة إحدى وستين وسبعمائة ولخص بعضهم هذه الترجمة وقال إنه بعد استقراره حسنت سيرته إلى الغاية ولازم التلاوة والعبادة وعمل آثارا حسنة بالمسجد الشريف مع شدة على الرافضة وقيام في الأمور الشرعية ومع ذلك انعزل بصفي الدين جوهر ولكن لم يتم له أمرا وعزل قبل خروجه من القاهرة واستمر دينار على عادته ثم عزل بالشريف مختص الخازندار فباشر بأخلاق غير مرضية وترفع على الناس فعزل وأعيد دينار وبقي مختص نائبه في المشيخة لكبر سن دينار وإقباله على العبادة وإلى أن مات بعد عزله قبيل موته سنة ثمان وخمسين بافتخار الدين ياقوت وذكره المجد فقال وكان كلقبه ذا عز ودين وحشمة وتمكين ورئاسة وترقين وطريق رضى وحسن يقين ولي المشيخة في الحرم الشريف النبوي وعلى ساكنه أفضل الصلاة والسلام في عام سبع وعشرين وسبعمائة بعد الشيخ وفاة ناصر الدين نصر عطا الله وكان قد صحب أكابر الأشياخ وسادات المجاورين والعلماء المتقين وكان بهديهم يهتدي وبطريقتهم يقتدي وإلى خدمتهم ينتمي وعن المكاره بهمتهم يحتمي وقف نفسه على أفضل العبادات فنال به أكمل السعادات وأجمل المرادات وذلك أنه لم يبرح في قراءة القرآن وقرى الأقران ومد الخوان وسد خلة الإخوان بالإنعام والإحسان والمواظبة على القيام والمداومة على الصيام في أكثر الأيام بذل في الله الأنفاس والنفائس وساس المنصب بعلو همته وكان أحسن سائس شرح الله بولايته الصدور وأطلع به من أفق الكرم أتم بدور ووقف أملاكا كثيرة ما بين نخيل ودور واعتق من الإماء والعبيد زهاء الثلاثين بل تزيد وكفل جماعات من الأرامل والأيتام وعمهم بالأنعام ورتب لهم الشراب والطعام والمسكن والملبس والمقام وأنالهم في جميع أحوالهم أحسن إنالة وبرهم ونعمهم بمثل ما بر به أهله وعياله أما شدته على الأشراف فقد سبق فيه من تقدمه خفضا وأما القيادة إلى الشرع الشريف فكان إلى الأمد الأقصى ومسابقته إلى الخيرات كانت سدا ومبادرته إلى المآثر كانت جدا ومساعدته لذوي الضرائر لا يعرف له أحدا حدا ومع ملاطفته مع أولاده المجاورين تحكي ملاطفة الأب الروؤف والأم العطوف إذا رأى أحدا سأل عن حاله ثم عن حال عياله ثم عن كل من في البيت من نسائه

ورجاله سؤالا يشعر بالمحبة في الله للطف مقاله ويتصدى لقضاء حوائجهم بنفس مبشوش ووجه بشوش قد طهر الله قلبه من أدناس الغشوش حتى كأنه لتمكن الإخلاص والودادة الربانية ملبوس مرشوش وهي طويلة. 1193 - دينار المعزي البدري قال ابن فرحون كان من خدام المسجد النبوي غاية في الإحسان والخيره قد جعل مسكنه دار الشرابي الذي بزقاق الخدام موئلا للخدام ومرفقا للمرتادين يعد فيها للمرضى أنواعا من الأمواه والأشربة والأغذية فلا يمرض فقير أو مجاور أو خادم إلا جاءه في الحين وحمل إليه من كل ما يحتاج إليه وعطاؤه كالسلاطين إن أعطى ماء لسان أو ماء خلاف وما أشبه ذلك ملاء الإناء وكذلك يفعل في الشراب والسكر وغيرهما ومتى وصف للفقير دواء سعى في تحصيله حتى يأتيه به ثم إنه لا يزال يطبخ في بيته الأشياء اللطيفة المناسبة ويحملها بنفسه على يده لا يستعين بعبده ولا بغلامه وفعله هذا عام في جميع الناس حتى أهل الربط والمدارس فيأتيهم ويترفق لهم ويشفق عليهم ويشهيهم هذا فعله فيما ملكت يمينه وأما غير ذلك من مساعدة الضعفاء والقيام مع المنكسر بدين أو فقر فالعجب العجاب يخرج من ماله ويضمن في ذمته ويدخل على الغريم في بيته ولقد ضمن مرة نحو خمسين ألف درهم طولب بها وضيق عليه فيها ففرج الله عنه بنيته وأمره في ذلك أجل من أن يوصف بحيث يحتمل التدوين وأما سعيه في التئام الكلمة واختلاجه بين الناس وجمع الشمل بين الإخوان والتأليف بين الأقران فمن عجائب الزمان توفي سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وذكره المجد فقال كان هو والمتقدم قبله كأنهما ديناران وازنان وفي ميزان الاختبار والاعتبار راجحان وازنان وكان لم يل المشيخة لكن سبق في المكارم كثيرا من المشايخ له قدم في المفاخر راسية وعرق في الرئاسة راسخ غوث الراجين وغيث للمحتاجين كان مسكنه بدار الشرابي في زقاق الخدام هيأ فيه منزلا للخاص والعام وكل من يتحشم إليه بنقل الأقدام قام في معارك المشار إليه إقدام وأي إقدام وجعل في منزل مارستانا للمرضى ويعد القيام بحالهم عليه حتما فرضا لا يسمع بمريض من الخدام والمجاورين والفقراء والمسافرين إلا وتبادر في الحين إلى عيادته ويحمل إليه من الأشربة والأغذية الملوكية حسب شهوة المريض وإرادته وإذا وصف لمريض دواء مفقود بذل في تحصيله النقود ولا يبقى في ذلك شيئا من المجهول وأما ما هو سهل الوجدان كالسكر والشربات فهي مبذولة لكل سائل محمولة إلى منازل المرضى المنقطعة الوسائل يبذل بذل الملوك ويعطي عطاء السلاطين لا يفرق عند التصدق بين التبر والتين ولا بين الطيب والطين إذا سئل سكرة أعطى شيئا كثيرا وإذا طلب ماء ورد أو خلافه ملأ الإناء ولو كان كبيرا وإذا تحقق مريضا داوم في بيته على الأغذية اللطيفة العطرة الفائقة والأدوية المناسبة اللائقة ويحمله بنفسه ويحضرها عنده ولا يستعمل في ذلك أحد لا غلامه ولا عبده ولا

يخص بعوارفه معارفه بل كان يعم به كل من كان جاهله أو عارفه وهكذا شأنه في كل ما ملكت يمينه كأنه انعقدت في على الإنفاق يمينه ووراء ذلك بذل الغرض وكسر الوجه في مساعدة المنكسر المديون والفقير الذي قللت الديون منه نور العيون فإنه كان يجتهد في إرضاء مديونهم وإن أحوج الحال الضمان دخل بنفسه في ضمانهم ولقد ضمن مرة نحو خمسين ألف درهم فطولب بها وضيق عليه الغريم فلم يكترث بذلك حتى فرج الله عنه ببركة هذا النبي الكريم. 1194 - دينار أبو عبد الله بن القراظ ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين هو الذي بعده. 1195 - دينار أبو عبد الله القراظ مدني جليل مولى خزاعة تابعي يروي عن معاذ بن جبل وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة رضي الله عنهم وعنه عمر نبيه الكعبي ومحمد بن عمرو وموسى بن عبيدة وأسامة بن زيد الليثي وآخرون وقال ابن حبان في الثقات روى عنه أهل المدينة زاد غيره وكان ذا صلاح ووقار وفضل وهو في التهذيب لتخريج مسلم وغيره له. 1196 - دينار القرظي أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 1197 - دينار الطواشي خادم أبي شامة كان من الصالحين ذكره ابن صالح.

حرف الذال المعجمة

حرف الذال المعجمة 1198 - ذربان الحسيني الطفيلي أبو شادي الآتي من أشرار أشراف المدينة كولده كان ممن عاون عجلان بن نعير أمير المدينة في نهبها واحتال زبيري أمير المدينة في ولايته الأولى حتى وصل هو وابن عمه محمد بن سند أحد رؤوسهم أيضا عنده بالحصن وقد قررت جماعة الفتك بهما فقتلوهما. 1199 - ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق أبو أليسع الأنصاري الزرقي صحابي شهد العقبتين وكان يقال إنه من المهاجرين ومن الأنصار جميعا وذكر أنه خرج إلى مكة من المدينة مهاجرا وأقام بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقدمها وشهد بدرا واستشهد بأحد وهو من أول الإصابة وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدميه غدا خضرة الجنة فلينظر إليه" وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة بسند له إلى أنس أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان هذا بين السقيا ببعيرين ومن طريق جابر نحوه وزاد أن أباه أوصاه أن يشتريها قال فوجدت سعدا سبقني. 1200 - ذكوان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن حبان في الصحابة وهو مختلف في اسمه في

الحديث الذي من جهته وأصح الروايات فيه مهران ذكره في الإصابة. 1201 - ذكوان مولى جويرية ابنة الأحمس الغطفانية هو أبو صالح السمان يأتي في الكنى. 1202 - ذكوان مولى جويرية الغطفانية أبو صالح السمان من كبار علماء المدينة كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة قيل إنه شهد حصار عثمان يوم الدار وسمع سعد بن أبي وقاص وأبا هريرة وعائشة وابن عباس وأبا سعيد وابن عمر ومعاوية وجماعة وعنه ابنه سهيل والأعمش وقال إنه سمع منه ألف حديث وسمى مولى أبي بكر عبد الرحمن وزيد بن أسلم وبكير الأشج وعبد الله بن دينار ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن شهاب وخلق قال أحمد ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم ووثقه ابن معين وأدرجه في إثبات أصحاب أبي هريرة والعجلي وأبو حاتم وزاد أبو حاتم صالح الحديث يحتج بحديثه وأبو زرعة وزاد مستقيم الحديث وابن سعد وزاد كثير الحديث وكان يقدم الكوفة بجلب فينزل في بني أمية والساجي وزاد صدوق وقال الحربي من الثقات وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وقيل كان عظيم اللحية فإذا ذكر عثمان بكى فارتجت لحيته وقال هاه هاه وذكر الإمام أحمد من فضله وقال الأعمش كان مؤذنا فأبطأ الإمام فأمنا فكان لا يكاد يجيزها من كثرة الرقة والبكاء مات سنة إحدى ومائة وهو في التهذيب في الأسماء وقيل إن أبا هريرة كان إذا رآه قال ما على هذا لا يكون من بني عبد مناف. 1203 - ذكوان مولى عائشة أبو عمرو ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عنها وعنه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وهو أكبر منه وابن أبي مليكة وعلي بن الحسين ومحمد بن عمرو بن عطاء وغيرهم قال أبو زرعة ثقة وقال العجلي مدني تابعي ثقة ذكره ابن حبان في الثقات وقال البخاري في تاريخه من طريق ابن مليكة إنه أحسن على ذكوان الثناء وفي صحيح البخاري وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان في المصحف ووصله شيخنا في تعليقه. 1204 - ذؤيب بن حبيب بن تويت بمثناتين مصغر بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني قال اتخذ ذؤيب وساق نسبه قال وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم دارا بالمصلى مما يلي السوق وهي بأيدي ولده إلى اليوم قاله في الإصابة. 1205 - ذؤيب بن حلحلة وقيل ابن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم أبو قبيصة الخزاعي الكلبي شهد الفتح مع النبي وله رواية عنه روى عنه ابن عباس كما عند مسلم وأبي داود وابن ماجه وكان يسكن قديدا وله دار بالمدينة

وعاش إلى زمن معاوية وهو في الإصابة والفاسي والتهذيب وغيرها وقد فرق ابن شاهين بين ذؤيب بن حلحلة والد قبيصة وبين ذؤيب بن حبيب الذي روى عنه ابن عباس وزعم ابن عبد البر أن ابا حاتم سبقه لذلك قال وهو خطأ قال شيخنا ولم يظهر لي كونه خطأ فأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن ابن معين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أبيه والذي روى عنه ابن عباس قد نبه عليه في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن إلى الحرم ثم يقول إن عطب منها شيء قبل محله الحديث وذكر ابن سعد أنه يسكن قديدا وعاش إلى زمان معاوية فهما اثنان. 1206 - ذؤيب أبو قبيصة ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وهو في الذي قبله. 1207 - ذؤيب بن عبد الله بن عمرو بن محمد بن ذؤيب بن عمامة أبو عبد الله القرشي السهمي وينسب لجده الأعلى فيقال ذؤيب بن عمامة يروي عن عبد المهيمن بن سهل ويوسف بن الماجشون ومالك بن أنس ومحرز بن هارون وعبد العزيز بن أبي حازم وعنه إسحاق بن مرسي الأنصاري والنضر بن سلمة المروزي شاذان وأبو حاتم الرازي وقال صدوق وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي الغرائب يجب أن يعتبر حدوثه من غير رواية شاذان عنه ولذا ذكره الذهبي في الميزان وهو ممن سكن الموصل وحدث بها ثم رجع إلى المدينة فتوفي بها في ذي الحجة سنة عشرين ومائتين. 1208 - ذو البجادين المزني صحابي من المهاجرين السابقين واسمه عبد الله عده بعضهم في أهل الصفة فيما حكاه عن ابن المديني وكان اسمه عبد العزي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "بل أنت عبد الله ذو البجادين". 1209 - ذو الزوائد الجهني صحابي عداده في أهل المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع روى حديثه مسلم بن مطير عن أبيه عنه وقيل عن أبيه عن رجل عنه وقال ابن عبد البر إنه جهني روى عنه أيضا أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه كان يجيء إلى السوق في الحوائج فيصلي الضحى ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة وهو في التهذيب. 1210 - ذو الشمالين مختلف في اسمه فقيل عمير أو الحارث وهو من أهل مكة قال ابن إسحاق إنه خزاعي يكنى أبا محمد حليف لبني زهرة وأبو عبد عمرو بن نضلة قيل إنه استشهد بأحد وهو خطأ فهو إنما قتل ببدر على ما ذكره غير واحد من

العلماء منهم ابن عبد البر الذي نسب إليه استشهاده بأحد مما سببه غلط ناسخ الاستيعاب. 1211 - ذو مخبر ويقال ذو مخمر أبو مخبر الحبشي ابن أخي النجاشي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه ثم نزل الشام وله أحاديث ذكره شيخنا في الإصابة. 1212 - ذو اليدين راوي حديث السهو في الصلاة كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة له صحبة رواه شعيب بن مطير عن أبيه عنه وروى عنه أيضا خالد بن معدان وجبير بن نفير وأبو الزهراية وغيرهم ويقال ان اسمه الخرباق وحديثه عند عبد الله بن أحمد في زوائد مسند أبيه.

حرف الراء المهملة

حرف الراء المهملة 1213 - راجح بن طراد بن عامر التربي السوارقي أبوه شهد في نحو الأربعين وسبعمائة. 1214 - راشد بن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي من أهل المدينة وأمه من بني سليم يروي عن أبيه وعنه محمد بن إبراهيم بن المطلب وثقه ابن حبان وهو في الميزان. 1215 - رافع بن إسحاق الأنصاري مولى آل الشفاء ويقال مولى أبي طلحة والشفاء امرأة قرشية هي أم سليمان بن أبي حثمة تابعي من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى الشفاء ويقال له مولى أبي أيوب يروي عن أبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري وعنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وثقه ابن حبان والعجلي وقال مدني تابعي وقال ابن عبد البر هو من تابعي أهل المدينة فيما نقل وهو في التهذيب. 1216 - رافع بن أسيد بن ظهير الأنصاري الخزرجي المدني روى عن أبيه في كراء الأرض وعنه جعفر بن عبد الله الأنصاري والد عبد الحميد ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 1217 - رافع بن جحش المحاربي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو "1" "بياض بالأصل". 1218 - رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة أبو عبد الله أو أبو خديج الأنصاري الخزرجي الحارثي من بني حارثة بن الحارث بن

الخزرج ابن أخي ظهير ومظهر صحابي ذكره مسلم في المدنيين وله أحاديث وشهد أحدا والخندق واستصغر يوم بدر ويقال أصابه سهم يوم أحد فنزعه وبقي النصل حتى مات وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أشهد لك يوم القيامة" وشهد صفين مع علي بن أبي طالب روى عنه ابنه رفاعة وحفيده عباية بن رفاعة وبشير بن يسار وحنظلة بن قيس الزرقي والسائب بن يزيد وعطاء بن أبي رباح ومجاهد ونافع مولى ابن عمر وآخرون وكان يتعانى المزارع ويفلحها مات بالمدينة عن ست وثمانين سنة في أول سنة أربع وسبعين وقيل في التي قبلها وصلى عليه عبد الله بن عمر بل أخذ بعمودي جنازته فجعله على منكبيه يمشي بين يدي السرير حتى انتهى إلى القبر وحديثه في الستة وهو في التهذيب وأول الإصابة وتاريخ حلب لابن العديم. 1219 - رافع بن رفاعة أبو خديج المدني مات سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز تابعي يحتمل أن يكون هو المذكور في ثقات التابعين وإنه يروي عن حذيفة. 1220 - رافع بن زيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي ويقال رافع بن سهل ويقال رافع بن زيد بدري استشهد بأحد في أول الإصابة. 1221 - رافع بن سالم الفزاري ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين. 1222 - رافع بن سنان أبو الحكم الأنصاري الأوسي المدني الصحابي جد عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع يروي عنه عبد الحميد وفي إسناد حديثه اختلاف في التهذيب وأول الإصابة. 1223 - رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الأنصاري الخزرجي الصحابي والد رفاعة في البخاري أنه كان من أهل بيعة العقبة وكان يقول لابنه رفاعة ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة وبه يرد على ما ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب في عدة البدريين وأصرح منه ما لأبي نعيم في المعرفة من طريق معاذ بن رفاعة بن رافع قال كان رافع يعني جده من أصحاب العقبة ولم يشهد بدراة وعن أبي غسان عن عبد العزيز أن رافعا استشهد بأحد فدفن في بني زريق. 1224 - رافع بن المعلى الأنصاري المدني في أبي سعيد من الكنى. 1225 - رافع بن مكيث كعظيم آخره مثلثة الجهني صحابي ذكره مسلم في المدنيين أخو جندب بن مكيث الماضي وهو ممن شهد الحديبية وبيعة الرضوان وكان أحد من يحمل ألوية جهينة يوم الفتح واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه

وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه له عند أبي داود حديث واحد عن طريق ولده الحارث عنه في حسن الملكة ذكره في الإصابة والتهذيب. 1226 - رافع المدني بواب مروان بن الحكم أرسله مروان بن الحكم إلى ابن عباس يسأله عن قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} حكى ذلك ابنه حميد بن عبد الرحمن وعلقمة بن وقاص وكأنهما سمعا منه جواب ابن عباس وقد روى الخبر المذكور مسلم والترمذي أيضا وفيه ذكر رافع. 1227 - رافع أبو البهاء مولى النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو رافع في الكنى. 1228 - رباح بن حبان يروي عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز وعنه مالك بن أنس قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1229 - رباح بالموحدة وقيل بالمثناة للأكثر ابن الربيع بن صيفي التميمي أخو حنظلة التميمي ذكرهما مسلم في المدنيين وله عند أبي داود والنسائي وابن ماجة في النهي عن قتل الذرية وهو في التهذيب والإصابة. 1230 - رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى أبو بكر القرشي العامري المدني قاضيها تابعي روى عن جدته عن أبيها وهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي هريرة وعنه إبراهيم بن سعد وأبو تفال المري وصدقه غير منسوب وثقه ابن حبان قال سعيد بن عفير قتل مع بني أمية يوم نهر أبي بطرس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو في التهذيب وفي ثقات العجلي رباح مدني تابعي ثقة والظاهر أنه هذا. 1231 - رباح بن عبيد الله العمري الآتي أبوه عن سهيل بن أبي صالح وغيره قال أحمد والدارقطني منكر الحديث وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء وقال العقيلي لا يحفظ حديث الدابة إلا عنه وسبقه البخاري فقال لا يتابع عليه وهو في الميزان. 1232 - رباح بن عثمان بن حبان المري أمير المدينة لأبي جعفر المنصور وثب عليه محمد بن عبد الله بن الحسن وجماعته حين خروجهم وسحبوه وبويع محمد بالخلافة فولاه المنصور القضاء سنة أربع وأربعين ومائة وعزل محمد بن خالد القسري. 1233 - رباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيحين في قصة اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه وقول عمر يا رباح استأذن لي وقال البلاذري كان يستأذن وكان أسود ثم صيره مكان يسار بعد قتله فكان يقوم على لقاحه وذكر عمر بن شبة في

أخبار المدينة عن أبي غسان المدني قال اتخذ رباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم دارا على زاوية الدار اليمانية ثم أخرج من طريق كريمة ابنة المقداد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رباح ادن منزلك إلى هذا المنزل فإني أخاف عليك السبع" ذكره في الإصابة. 1234 - ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدني أخو سعيد يروي عن أبيه عن جده أبي سعيد الخدري وعنه إسحاق بن محمد الأنصاري وفليح بن سليمان وكثير بن زيد والدراوردي نقل الترمذي في العلل الكبير عن البخاري أنه قال منكر الحديث وقال أبو زرعة شيخ وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وقال أحمد ليس بمعروف ووثقه ابن حبان وذكر ابن سعد في الطبقات أن اسمه سعيد وربيح لقبه وهو في التهذيب. 1235 - ربيعة بن أمية هو يزيد بن أمية أبو سنان يأتي. 1236 - ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين. 1237 - ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو أروى القرشي الهاشمي أخو أبي سفيان وله صحبة وهو من مسلمة الفتح وأمه عزة ابنة قيس الفهرية روى عنه ابنه المطلب وله صحبة أيضا مات بالمدينة وله دار بها في بني خويلد سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر بعد أخيه أبي سفيان بسنتين وكان أسن من العباس وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1238 - ربيعة بن الحرث بن نوفل ذكره البغوي في الصحابة قال سكن المدينة انتهى وقد روى عبد الله بن الفضل عنه رفعه "إذا ركع أحدكم فليقل اللهم لك ركعت" الحديث ذكره أبو نعيم في ترجمة الذي قبله مع أن سياقه ربيعة بن الحرث بن نوفل فإن كان هو الذي بعده فإن لأبيه وجده صحبة ولأخيه عبد الله بن الحرث رؤية قال شيخنا في الإصابة. 1239 - ربيعة بن روح المدني في أول الإصابة. 1240 - ربيعة بن سيف مدني تابعي ثقة قاله العجلي في ثقاته. 1241 - ربيعة بن عباد بالكسر والتخفيف على المعتمد الديلي أو الدؤلي الحجازي رأى النبي صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز وشهد اليرموك وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين روى عنه محمد بن المنكدر وهشام بن عروة وزيد بن أسلم وأبو الزناد وقال البخاري وغيره له صحبة قال خليفة وغيره توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة خمس وتسعين وهو في أول الإصابة وقال الذهبي لا شك في سماعه

من النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وإنما أسلم بعد ذلك ولم يرد نص أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسلم انتهى ولذا ذكره ابن حبان في الثانية وقال شيخ من أهل المدينة وفي صحبته نظر وذكر في الطبقة الأولى ربيعة بن عباد الدؤلي من أهل الحجاز وقال له صحبة ومن زعم أنه الأول فقد وهم انتهى وقد جعل الهيثمي الثاني ابن عباد بالتحتانية فحرف. 1242 - ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى القرشي التيمي عم محمد بن المنكدر والآتي حفيده ربيعة بن عثمان عداده في أهل المدينة وأمه سمية ابنه قيس بن الحرث بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب تابعي بل قال العجلي إنه من كبارهم يروي عن عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله وعنه ابنا أخيه محمد وأبو بكر ابنا المنكدر ومحمد بن إبراهيم التيمي وربيعة الرأي وابن أبي مليكة مات سنة ثلاث وسبعين أو بعدها وثقه العجلي قال مدني من كبار التابعين وابن حبان بل قال في موضع آخر له صحبة وفي تاريخ البخاري عن أبي بكر بن أبي مليكة أنه كان من خيار الناس وقال الدارقطني تابعي كبير قليل المسند ذكره جماعة كابن عبد البر في الصحابة على قاعدتهم فيمن أدرك وهو في ثاني الإصابة وكذا في التهذيب لتخريج البخاري وغيره له. 1243 - ربيعة بن عبد الرحمن بن الهدير ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو. 1244 - ربيعة أبي عبد الرحمن فروخ أبو عثمان أو عمرو أو أبو عبد الرحمن التيمي تيم قريش مولى آل المنكدر مفتي أهل المدينة وشيخهم ويقال له ربيعة الرأي ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو من الثقات يروي عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وحنظلة بن قيس الزرقي وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وطائفة وعنه الأوزاعي والثوري ومالك وسليمان بن بلال واسماعيل بن جعفر وفليح بن سليمان والدراوردي وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وشعبة وعمرو بن الحرث وأبو ضمرة وآخرون قال مصعب بن عبد الله كان صاحب الفتيا بالمدينة يجلس إليه وجوه الناس ويحضر مجلسه أربعون معمما وعليه تفقه مالك بن أنس قال الخطيب كان حافظا للفقه والحديث أقدمه السفاح الأنبار ليوليه القضاء فمات في مدينة السفاح وذلك سنة ست وثلاثين ومائة وفي المجالسة للدجينوري أن فروخا والده خرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية غازيا وابنه حمل وترك عند الزوجة ثلاثين ألف دينار ثم قدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ابنه فقال يا عدو الله أتهجم على منزلي؟ وقال هو له يا عدو الله أنت

رجل دخلت على حرمتي فتواثبا واجتمع الجيران وجعل ربيعة يقول والله لا فارقتك إلى السلطان وجعل فروخ يقول كذلك وكثر الضجيج فلما أبصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار فقال إنها داري وأنا فروخ مولى بني فلان فسمعت امرأته كلامه فخرجت وقالت هذا زوجي وقالت له هذا ابنك الذي خلفتني حاملا به فتعانقا جميعا وبكيا ودخل فروخ المنزل وقال هذا ابني قالت نعم قال فاخرجي المال وهذه أربعة آلاف دينار معي قالت إني قد دفنته وسأخرجه وخرج ربيعة إلى المسجد فجلس في حلقته وأتاه مالك والحسن بن زيد وابن أبي علي اللهبي والأشراف فأحدقوا به فقالت امرأة فروخ اخرج فصل في المسجد فخرج فنظر إلى حلقة وافرة فأتى إليها فوقف ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهم أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فسأل من هذا فقالوا ربيعة فرجع إلى منزله وقال لأمه لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها قالت فأيما أحب إليك المال الذي تركته أو ما رأيته قال لا والله إلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه قال فوالله ما ضيعته انتهى وهي حكاية عجيبة لكن توقف الذهبي فيها وكذبها لوجوه منها أن ربيعة لم يكن له حلقة وهو ابن سبع وعشرين سنة بل كان في ذلك الوقت شيوخ المدينة مثل القاسم وسالم وسليمان بن يسار وغيرهم من الفقهاء السبعة ومنها أنه كان مالك حين بلوغ ربيعة هذا السن فطيما أو لم يولد بعد ومنها أن الطويلة لم تكن خرجت للناس وإنما أخرجها المنصور فما أظن ربيعة لبسها وإن كان لبسها فيكون في آخر عمره وهو ابن سبعين سنة لا وهو شاب ومنها أنه كان يكفيه في المدة المذكورة ألف دينار لا أكثر وقال عبد الرحمن بن زيد فيما سمعه ابن وهب منه إنه مكث دهرا طويلا عابدا يصلي بالليل والنهار ثم نزع عن ذلك وجالس العلماء كالقاسم فنطق بلب وعقل فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال سلوه وصار إلى فقه وفضل وعفاف وما كان بالمدينة أسخى منه قال ابن وهب إنه أنفق على إخوانه أربعين ألف دينار ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه وعن غيره أنه كان يقول المروءة ست خصال ثلاثة في الحضر تلاوة القرآن وعمارة المساجد واتخاذ الإخوان في الله وثلاثة في السفر بذل الزاد وحسن الخلق والمزح في غير معصية ومن ذلك قدم الزهري المدينة فأخذ بيده ودخلا المنزل فما خرجا إلى العصر وقال الزهري في خروجه ما ظننت أن بالمدينة مثله وكذا قال الآخر إلى غير هذا من الثناء عليه وهو ممن أجمع على توثيقه وكان يقول مثل الذي يعجل بالفتيا قبل أن يتثبت كمثل الذي يأخذ شيئا من الأرض لا يدري ما هو قال الأويسي عن مالك كان

ربيعة يقول للزهري إن حالي ليست تشبه حالك قال وكيف قال أنا أقول برأيي من شاء أخذه ومن شاء تركه وأنت تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظ وعن مالك قال ذهبت حلاوة الفقه منذ مات وعن أنس بن عياض أن ربيعة وقف على قوم يتذاكرون القدر فقال ما معناه لئن كنتم صادقين فلما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم إن كان الخير والشر بأيديكم قال ووقف غيلان عليه فقال أنت الذي تزعم أن الله يحب أن يعصى؟ فقال ويلك يا غيلان أفأنت الذي تزعم أن الله يعصى قسرا؟ وقيل لربيعة {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فقال الاستواء منه غير معقول وعليك السلام هكذا في الثقات للعجلي ويقال إنه قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق ومثله مشهور عن صاحبه مالك بن أنس وغيره وصح عن ربيعة أنه قال العلم وسيلة إلى كل فضيلة وعن مالك قال قدم ربيعة على أمير المؤمنين فامتنع عن قبول جائزته وترجمته تحتمل كراريس فلتقتصر على ما أثبتناه. 1245 - ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير أبو عثمان القرشي التيمي المدني الماضي جده قريبا وأمه أم يحيى ابنة المنكدر بن عبد الله بن الهدير يروي عن نافع مولى ابن عمر وسعد بن إبراهيم وابن المنكدر ومحمد بن يحيى بن حبان وعنه ابن عجلان وابن المبارك ووكيع وجعفر بن عون وابن أبي فديك والواقدي وقال ثقة قليل الحديث وكان فيه عسر وغيرهم قال أبو حاتم منكر الحديث يكتب حديثه وقال ليس به بأس وقال ابن نمير ثقة وقال الحاكم من ثقات أهل المدينة ممن يجمع حديثه وخرج له مسلم وذكر في التهذيب مات سنة أربع وخمسين ومائة عن سبع وسبعين سنة. 1246 - ربيعة بن عطاء الأزهري مولاهم المدني ويقال إنه ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع قاله ابن حبان في الثقات روى عن القاسم بن محمد وعنه بكير بن الأشج قال أبو داود حدث عنه العمري الصغير معروف وقال النسائي ثقة وقال ابن حبان في الثقات روى عن عروة بن محمد وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وقال البخاري في التاريخ الكبير وتبعه أبو حاتم الرازي في كونه مولى ابن سباع وهو في التهذيب. 1247 - ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم من بني معاوية بن عوف ذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فيمن شهد أحدا وقتل بها أخرجه الطبراني وغيره وقاله شيخنا في الإصابة. 1248 - ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الأسلمي المدني صحابي عداده فيما قاله ابن حبان في أهل الحجاز ذكره مسلم في المدنيين وكان في

الصفة خدم النبي صلى الله عليه وسلم ونزل بعد موته على بريد المدينة وله أحاديث وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة فقال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود" وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ونعيم المجمر ومحمد بن عمرو بن عطاء وأبو عمر الجوني وحديثه عند مسلم وغيره وذكر في التهذيب وأول الإصابة توفي أيام الحرة وقال بعضهم بعدها سنة ثلاث وستين. 1249 - الربيع بن سبرة بن معبد الجهني المدني يروي عن أبيه وله صحبة وعن أنس وعن عمر بن عبد العزيز وعنه ابناه عبد العزيز وعبد الملك وعمارة بن غزية وعمر بن عبد العزيز ومات قبله وعبد العزيز بن عبد العزيز وعمرو بن الحر والليث وابن لهيعة وخلق منهم من أقرانه الزهري ويزيد بن أبي حبيب وكان من علماء التابعين وثقه العجلي والنسائي وابن حبان وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب. 1250 - ربيع بن عبد الله بن محمود بن هبة الله أبو الفضل المرديني الحنفي منشىء الرباط الشهير بمكة بأجياد منها عن الملك الأفضل علي بن يوسف بن أيوب الأيوبي سنة أربع وخمسين وخمسمائة وأحد الأولياء المعروفين بالكرامات الظاهرة سمع من الحافظ أبي محمد القاسم بن علي بن عساكر روى عنه وعن ابن أبي الصيف اليمني المكي روى عنه أبو الفضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص وأبو غانم محمد بن هبة الله بن أبي جرازة وغيرهما وجال في البلاد فدخل بغداد والموصل والكوفة وإسكندرية ودمشق وحلب وجاور بالحرمين كثيرا وأقام بالمدينة مدة اثنتي عشرة سنة يعمل بالفاعل ويسقي بالقربة وما حصل بالنهار يعمل به جفنة للفقراء ولا يدخر لغدائه من عشائه ولا لعشائه من غدائه ولا يفطر في كل شهر غير يوم أو يومين ويؤثر أصحابه على نفسه ولا يأكل من مال السلطان ولا جنده ولا من يتولى وقفا وكان أميا لا يعرف الخط ويقرأ القرآن في المصحف فمات ببيت المقدس وكان توجه إليه من مكة حين وصوله إليه في أواخر صفر وأوائل ربيع سنة اثنتين وستمائة وأوصى أن يجهزه بعض من كان غائبا بدمشق فتعجب الناس فما كان بأسرع من وصوله قبيل موته ودفن بمقبرة ماملا وقبره ظاهر يزار روى عنه يوسف بن أبي طاهر بن علي الجزري الكردي ما سمعه ينشده في مسيرهما من مكة إلى المدينة مع كونه كان لا يرى إنشاد الشعر وينكر على من يسمعه ينشد قال ولم أسمعه ينشد غيرها. ليالي وأيام تمر خواليا ... من الوصل وما فيها لقاء ولا وعد إذا قلت هذي مدة قد تصرمت ... أتت مدة أخرى تطول وتمتد. 1251 - الربيع بن مالك بن عامر أبو مالك الأصبحي عم مالك بن أنس حليف بني تميم يروي عن المدنيين وعنه أهلها وكان قليل الحديث مات سنة ستين

ومائة وكان أكبر بني أبيه أنس والد مالك ثم أويس جد إسماعيل بن أبي أويس ثم سهيل نافع ثم هنا قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1252 - الربيع مولى أمير المؤمنين له دار كانت قبله لنافع بن عتبة بن أبي وقاص. 1253 - رجاء بن الحارث بن الأخنس من أهل المدينة يروي المراسيل قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1254 - الرجال أبو اليمان في الكنى. 1255 - رداد الليثي ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ويأتي في أبو الرداد وهو في التهذيب هنا. 1256 - رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني ويقال رزق يروي عن أبي حازم بن دينار وعنه موسى بن يعقوب الزمعي في التهذيب. 1257 - رزين بن معاوية بن عمار أبو الحسن العبدي الأندلسي السرقسطي ثم المكي إمام المالكية بها وممن جاور بالمدينة له كتابان أحدهما في أخبارها والآخر في أخبار مكة سمع بمكة من أبي مكتوم بن أبي ذر صحيح البخاري ومن الحسين بن علي صحيح مسلم وحدث روى عنه قاضي مكة أبو المظفر الشيباني والحافظان أبو موسى المديني وأبو القاسم بن عساكر وأجاز للحافظ السلفي وذكره في كتابه الوجيز فقال شيخ عال الكتب نازل الإسناد وقال وله تآليف منها كتاب جمع فيه ما في الصحاح الخمسة والموطأ ومنها كتاب في أخبار مكة وذكر لي أبو محمد عبد الله بن أبي البركات الصقلي الطرابلسي أنه توفي في الحرم سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمكة وأنه من جملة من كتب عنه بالإسكندرية انتهى وكتابه لمكة تلخيص من الأزرقي وكذا له أخبار المدينة أيضا وفي كتابه المسمى بالصحيح أحاديث ليست في أصوله بل ولا تعلم إلا من كتابه وتصانيفه عندنا بعلو من طريق السلفي عنه. 1258 - رسام ذكره ابن صالح فيمن كان حيا وقت ذكره له من الوحاوحة وقال إنه مطوع صالح. 1259 - رشدين بن كريب بن أبي مسلم أبو كريب الهاشمي مولاهم المدني أخو محمد روى عبد الله بن عمر وروى عن أبيه وعلي بن عبد الله بن عباس ويروي عنه عيسى بن يونس والمحاربي ومروان بن معاوية ومحمد بن فضيل وإبراهيم بن أبي يحيى وغيرهم قال الإمام أحمد كل منه وأخيه عندي منكر الحديث وعن ابن معين ليس هما بشيء وقال الدارمي لهما مناكير ورشدين أرجحهما يعني أخفهما

ضعفا ونقل الترمذي عن البخاري ترجيح محمد على رشدين وقال القول عندي ما قاله الدارمي وضعفه غير واحد وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن حبان كثير المناكير يروي عن أبيه أشياء ليست تشبه حديث الأثبات والغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به وقال ابن عدي أحاديثه مقاربة ولم أر فيها منكرا جدا ومع ضعفه يكتب حديثه. 1260 - رشيد بن عبد الله الحاج رشيد الدين الفهدي البهائي أحد الفراشين بالحرم النبوي ويعرف هكذا سمع على الغرابي عمر بن جماعة جزءا قرأه عليه الشرف أبو الفتح المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة بمبرك الناقة النبوية من دار أبي أيوب الأنصاري المعروفة بالمدرسة الشهابية ووصفه بالشيخ الصالح الخير. 1261 - رشيد بن عبد الله الحبشي فتى الزين المراغي ممن سمع عليه في سنة تسع وسبعين وسبعمائة. 1262 - رشيد السعدي أحد الخدام كتب في شهادة سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 1263 - رشيد بن عبد الله شهاب الدين السعيدي أحد الخدام بالمسجد النبوي كان فقيها متدينا متعبدا يصحب العلماء ويأخذ منهم ويشتري كتب العلم ويوقفها عليهم وله خزانة جيدة كان فيها كتب غريبة أعرفها في دار الزيات وله رباط ودور وقفها بعد أن تعب في عمارتها وإنشائها بحيث كان له من اسمه نصيب وافر قاله ابن فرحون ومات بعد العشرين وسبعمائة وذكره المجد فقال تميز من بين الخدام باشتغاله حتى نفقه وتفطن للنظر في الكتب العلمية وتنبه مع دوام التعبد والقيام والتهجد وكان مولعا بشراء الكتب المليحة وكان له حزانة بدار الزيات تحتوي جملة من الكتب العربية الصحيحة وله بالمدينة رباط ودور موقوفة جهلت أماكنها بعد أن كانت معروفة عاش حميدا ومات سعيدا وكان كاسمه رشيدا مات بعد العشر والسبعمائة. 1264 - رشيد شهاب الدين العزيزي من عتقاء شيخ الخدام عزيز الدولة ريحان العزيزي سمع على الجمال المطري وكافور الخضري في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة في تاريخ المدينة لابن النجار وللرشيد هذا عتقاء كثيرون وهو خشداش ياقوت ذكره ابن صالح. 1265 - رشيد الدورخاتي شمس الدين أحد خدام المسجد النبوي كان فيه من مكارم الأخلاق ومحبة الإخوان والشفقة على الطلبة ما لا يزيد عليه مع السذاجة وعدم الحذق في الدنيا مات سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وذكره المجد فقال كان من

الخدام المذكورين بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب محبا للصالحين مكبا على خدمة العلماء العاملين كثير الإحسان إلى المعارف والأجانب من السذاجة السودانية على جانب ترجمه بعض المشايخ فقال كان بيته بيت الملوك لا يعرف الغش والنفاق وأحب ما إليه الإنفاق والإحسان إلى الناس والإشفاق فرأس بين الأقران وفاق. 1266 - رشيد البهائي الحر أحد الفراشين ويعرف بعبد رسلان ممن سمع على الزين العراقي سنة تسع وثمانين جزء قص الشارب وتصنيفه. 1267 - رضوان المغربي هاجر إلى المدينة ومعه زوجته فأقام يعلم الأبناء القرآن مع سلامة القدر والقناعة والاشتغال بعبادة ربه لا يشتغل بأحد ولا يؤذيه وطالت مدته بالمدينة ذكره ابن صالح. 1268 - رفاعة بن رافع بن خديج أبو خديج الأنصاري الحارثي المدني يروي عن أبيه رفاعة بن خديج ويروي عنه ابنه عبابة والياس وقيل عن عباية عن جده وهو المحفوظ مات في ولاية الوليد بن عبد الملك قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1269 - رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق أبو معاذ الأنصاري الزرقي أخو مالك وخلاد ويقال له ابن عفراء صحابي شهد هو وأخوه خلاد بدرا وكان أبوهما من نقباء الأنصار ولرفاعة أحاديث منها في البخاري وغيره روى عنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد وغيرهم وله عقب كثير بالمدينة وبغداد مات في حدود سنة أربعين وقال ابن قانع سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وقال ابن سعد في أول خلافة معاوية وهو في التهذيب. 1270 - رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري تابعي من أهل المدينة يروي عن أنس بن مالك ويروي عنه عبد الله بن عمر والياس قاله ابن حبان في الثانية والذي قبله في الأولى. 1271 - رفاعة بن سموأل القرظي صحابي وهو خال صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين له ذكر في رفاعة القرظي قريبا بل له ذكر في الصحيح من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رفاعة طلقني فبت طلاقي الحديث وهو عند مالك عن المسور بن رفاعة بن سموأل أن رفاعة طلق امرأته تميمة ابنة وهب فذكر الحديث وهو مرسل عند جمهور رواة الموطأ ووصله ابن وهب وإبراهيم بن طهمان وأبو علي الحنفي ثلاثتهم عن مالك فقالوا فيه

عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه والزبير الأعلى بفتح الزاي والأدنى بالتصغير وروى ابن شاهين من طريق تفسير مقاتل بن حيان في قوله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ} أنها نزلت في عائشة ابنة عبد الرحمن بن عتيك وهو ابن عمها فطلقها طلاقا بائنا فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فذكر القصة مطولة قال أبو موسى الظاهر أن القصة واحدة قال شيخنا بل ظاهر السياقين أنهما قصتان لكن المشكل اتحاد اسم الزوج الثاني عبد الرحمن بن الزبير وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير كما سيأتي في زوجة رفاعة من مبهمات النساء. 1272 - رفاعة بن عبد المنذر ذكره مسلم في المدنيين وهو أبو لبابة الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو بدري وقيل اسمه بشير عده بعضهم في أهل الصفة نقلا عن الحاكم قال في الروضة الفردوسية إنه استشهد بأحد وسيأتي في الكنى. 1273 - رفاعة بن عرابة ويقال ابن عرادة الجهني المدني ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وقال ابن حبان من أهل الحجاز وقد ينسب إلى جده وهو في التهذيب وأول الإصابة وقال الترمذي عرادة وهم وقال ابن حبان إنه جده فمن قال ابن عرادة نسبه إلى جده وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه وحديثه عند النسائي بسند صحيح وحكى ابن أبي حاتم ثم ابن منده أنه يكنى أبا حزامة قال شيخنا ويظهر أنه وهم والمكنى بها غيره. 1274 - رفاعة بن عمر بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم ابو الوليد الخزرجي الأنصاري السالمي بدري قال في الروضة الفردوسية استشهد بأحد وسمى بعضهم جده قيس بن ثعلبة. 1275 - رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان الأنصاري ذكره مسلم بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وعند ابن اسحاق في شهداء أحد رفاعة بن عمرو من بني الحبلى قاله شيخنا في الإصابة. 1276 - رفاعة بن قرظة يأتي قريبا في رفاعة القرظي. 1277 - رفاعة بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي من أهل المدينة وهو أخو عبد الرحمن يروي عن أبيه روى عنه ابن أبي فديك قال البخاري فيه نظر وذكره ابن حبان والعقيلي في الضعفاء وهو في الميزان. 1278 - رفاعة بن وقش أخو ثابت وعم سلمة وعمرو بن ثابت قتلوا جميعا بأحد شهداء وقاتلهم هو خالد بن الوليد قبل إسلامه ذكره شيخنا في الإصابة.

1279 - رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقي المدني إمام مسجد بني زريق روى عن عم أبيه معاذ بن رفاعة وروى عنه سعيد بن عبد الجبار وقتيبة بن سعيد وعبد العزيز بن أبي ثابت وبشر بن عمر الزهراني خرج له أصحاب السنن وحسن له الترمذي بل صحح حديثه وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال من أهل البصرة. 1280 - رفاعة القرظي صحابي ذكره مسلم في الأولى من المدنيين وفي الإصابة رفاعة بن قرظة القرظي قال أبو حاتم له رؤية وروى البارودي والطبراني من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أن رفاعة القرظي وفي رواية الحضرمي قال نزلت الآية في عشرة أنا أحدهم {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} الحديث وهو عند البغوي لكن وقع عنده في رفاعة الجهني وقال لا أعلم له غير هذا الحديث وقيل هو رفاعة بن سموأل وبه جزم ابن منده ولكن قال البارودي وابن السكن إنه كان من سبي قريظة وإنه كان هو وعطية صبيين قال شيخنا في الإصابة وعلى هذا فهو غير ابن سموأل والله أعلم. 1281 - ركاب ككتاب أحد شرفاء المدينة ورفضتهم وقريب برغوت الماضي تجرأ وغيرهما على الحجرة النبوية وسرقوا من قناديلها جملة فشنق في شعبان سنة إحدى وستين وثمانمائة غير مأسوف عليه. 1282 - ركانة بن عبد العزيز بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي المطلبي صحابي من مسلمة الفتح له أحاديث وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا بحيث كان سبب إسلامه نزل المدينة وتوفي بها في أول خلافة معاوية وقيل في سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة إحدى وقيل في خلافة عمر بن الخطاب وقال أبو نعيم سكن المدينة وبقي إلى خلافة عثمان ويقال إنه لا نظير له في الأسماء روى عنه ابنه يزيد وحفيده علي بن يزيد ونافع بن عجير وكان أشد الناس بحيث يضرب به المثل فيقال للشيء إذا كان ثقيلا أثقل من محمد بن ركانة وأخو طلحة وهو في التهذيب والإصابة والفاسي. 1283 - روح بن زنباع استخلفه مسلم بن عقبة القائم بكائنة الحرة لما فرغ من محنته وسار لمكة في سنة أربع وستين. 1284 - رويشد بن علاج الثقفي الطائفي ثم المدني له إدراك وله قصة مع عمر بسبب بيعه الشراب قال ابن أبي ذؤيب روى سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن عمر أمر بإحراق بيت رويشد كان يبيع فيه الشراب فنهاه عمر فلم

ينته قال إبراهيم فلقد رأيت بيته يلتهب نارا كأنه جمرة وذكره ابن الحذاء في رجال الموطأ عن مالك وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن طليحة الأسدية كانت تحت رويشد الثقفي فطلقها فنكحت في عدتها فضربها عمر بالدرة وضرب الذي تزوجها وفرق بينهما وهو في الموطأ وذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة وإنه اتخذ دارا بالمدينة في جملة من اختلط بها من بني عدي. 1285 - رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة الأنصاري المدني صحابي سكن مصر وأمره معاوية على طرابلس سنة ست وأربعين فغزا أفريقية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه بشر بن عبيد الله الحضرمي وشييم بن بيتان وحنش الصنعاني وأبو الخير مرثد وغيرهم قال أحمد بن البرقي مات ببرقة وهو أميرا عليها وقد رأيت قبره بها وكذا قال ابن يونس في وفاته وعينها سنة ست وخمسين وهو أمير عليها لمسلمة بن مخلد وهو في التهذيب. 1286 - رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره فيهم أبو أحمد العسكري وكذا الفضل الغلابي عن مصعب الزبيري وقال ابن أبي خيثمة جاء ابن رويفع إلى عمرو بن عبد العزيز ففرض له ولا عقب له حكاه ابن عساكر وقال لا أعلم أحدا ذكره غيره وقال ابن عبد البر لا أعلم له رواية. 1287 - ربحان عز الدين أو عزيز الدولة الطباخي أحد خدمة المسجد النبوي كان حنفيا متفقها ملائما للعلماء محبا في الفضلاء مساعدا عند الشيوخ على تشديد المعضلات وترفيع الخصومات كثير الحج مات سنة ست وأربعين وسبعمائة وكان قد رحل إلى بلاده وحصل له من ملوكها عناية كبيرة وإحسان جزيل وذكره المجد فقال كان حنفيا متفقها كثير الاهتمام بالعلماء شديد الانتظام في سلك الفقهاء يقوم بأعباء المعضلات والقيام عن الشيوخ في حل المشكلات وإزالة الخصومات مرتضعا من أطباء الكرم أفاويق مولعا بتكرار الحج إلى بيت الله العتيق وأثنى عليه ابن صالح. 1288 - ربحان عتيق الجمال المطري امتحن بالضرب من ثابت بن جماز ليدلهم على ما زعموا أنه مودع عند ابن سيده العفيف عبد الله المختار البغدادي الطواشي. 1289 - ريحان الزيني أحد الفراشين بالحرم النبوي مات في يوم الاثنين منتصف ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة أرخه كذلك أبو حامد المطري ووصفه بالحاج. 1290 - ريحان عزيز الدولة العزيزي يأتي في العزيزي وفي عزيز الدولة. 1291 - ريحان عزيز الدولة السراجي التكريتي فيمن سمع الشفا على خلف الطنبوري وكتبه هو وعزيز الدولة ريحان الموصلي.

1292 - ريحان الموصلي أحد الخدام كان ممن وكل بالمساجد التي تؤيد بالمسجد النبوي ليلا ونهارا فيزيلون منها سجادة من لم يكن لذلك أهلا قاله ابن فرحون في مقدمة تاريخه وهو ممن عاصر ريحان هذا قال ابن صالح إنه كان كريم النفس يخدم في الحرم وامتدح بقصيدة أولها: أحب من الخدام ريحان وحده ... لسبع خصال فيه مجتمعات أديب كريم محسن متواضع ... أمين مكين صاحب الحسنات فيمن سمع الشفا على خلف القنبوري سنة اثنين وسبعمائة عزيز الدولة وريحان الموصلي. 1293 - ريحان النوبي أحد من كان يخدم عبد الله البكري وعبد الله الجزولي حتى كانوا على أخلاقهما وطريقتهما وعدوا من الأعيان ذكره ابن فرحون. 1294 - ريحان الهندي أحد خدمة المسجد النبوي من الخدام الذين طالت إقامتهم في الخدمة الشريفة وله مآثر حسنة كرباطين حسنين عم النفع بهما ونخل جيد وسقاية للماء ودارين وكان كثير المعروف محبا للخير وأهله مؤثرا الباقي على الفاني قاله ابن فرحون وأرخ المجد وفاته بعد العشرين وسبعمائة وقال كان ريحانة الجماعة وأطال الله في الخيرات باعه وكان ذا طريقة طريفة ومن الخدام الذين طالت إقامتهم في الخدمة الشريفة وله مفاخر مذكورة ومآثر مشهورة لم يكن بنفائسة بخيلا ووقف على الفقراء رباطين ودورا ونخيلا وبنى سقاية للماء وحبس بره على الصلحاء والعلماء وقال ابن صالح إنه صاحب السقاية وغيرها وخلف نخيلا موقوفة وكان طويلا جدا عالي الهمة في العمارة.

حرف الزاي المنقوطة.

حرف الزاي المنقوطة. 1295 - الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري أخو جعفر ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو.... 1296 - الزبير بن أسيد في ابن مالك بن ربيعة. 1297 - الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو عبد الله بن أبي بكر قاضي مكة المدني القرشي الأسدي الزبيري أخو هارون يروي عن أبيه الماضي وعمه مصعب الآتي ومالك وإبراهيم بن الحارث وإسماعيل بن أبي أويس وأبي ضمرة بن عياض وابن عيينة وآخرين وروى عنه ابنه مصعب وابن أبي الدنيا وأبو حاتم الرازي وأبو القاسم البغوي وقال كان عالما ثبتا ثقة وابن ناجية وابن صاعد والقاضي المحاملي وإبراهيم بن عبد الصمد

الهاشمي وغيرهم ووثقه الدارقطني والخطيب وقال كان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين وله الكتاب المصنف في نسب قريش وأخبارها وولي قضاء مكة وورد بغداد وحدث بها وقال غيره نقلا عنه أتيت الفتح بن خاقان ليستأذن لي على المتوكل في الحج فوعدني فأنشدته: ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب باليوم حاجتنا إليك وإنما ... يدعى الطبيب لساعة الأوصاب فاستأذن لي علي المتوكل فودعته ثم خرجت وخرج الفتح فقال جائزتك تلحقك وكتاب عهدك بالقضاء على مكة لاحق منه فلما صرت إلى منزلي إذا خادم معه ثلاثون ألف درهم فخرجت فلما وافيت مكة إذا رسول معه عهد لي فدخلتها واليا عليها مات بمكة في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات وذلك بعد الفراغ من قراءة النسب عليه بثلاثة أيام وصلى عليه ابنه مصعب وأنشد ابن طاهر لنفسه فيه: ما قال لا قط إلا في تشهده ... ولا جرى لفظه إلا على نعم بين الحواري والصديق نسبته ... وقد جرى رسول الله في رحم وهو في التهذيب والفاسي والجرح فيه مردود وذكر الخطيب له في الرواة عن مالك اعتمد فيه على رواية منقطعة كما قاله شيخنا قال شيخنا ولم يلحق الزبير السماع من مالك فإنه مات والزبير صغير فلعله رآه وقد قال طالعت كتابه في النسب عن أقرانه ومن أطرفها أنه أخرج في مناقب عثمان عن زهير بن حرب عن قتيبة عن الداروردي حديثا والداروردي في طبقة شيوخه. 1298 - الزبير بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أخو المغيرة الآتي يروي عن هشام بن عروة وطبقته كنافع ومجد بن عباد بن جعفر وغيرهما وروى عنه معن بن عيسى وهو ضعيف مقل كان منقطعا بقريبه بوادي الفرى له فضل وتعبد وقد وفد على الرشيد فاحترمه وأعطاه أربعة آلاف دينار وكذا وفد مع أخيه على المهدي وقد وثقه ابن حبان وذكره الذهبي في ميزانه 1299 الزبير بن سعد بن عبد الله بن أحمد القفطي مات هو وأخوه طلحة بالقاهرة في طاعون سنة سبع وثمانين. 1300 - الزبير بن سعد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم أبو القاسم ويقال أبو هاشم الهاشمي من شيوخ المدينة وأمه حمادة ابنة عم أبيه يعقوب بن سعيد والحرث في أعلى نسبة هو عم النبي صلى الله عليه وسلم روى

عن صفوان بن سليم وعبد الحميد بن سالم والقاسم بن محمد وعبد الرحمن بن القاسم وابن المنكدر وعبد الله بن علي بن يزيد بن ركانه واليسع بن المغيرة وغيرهم وعنه ابن المبارك وسعيد بن زكريا المدائني وأبو عاصم النبيل وجماعة ومنهم جرير بن حازم مع أنه أكبر منه وسكن المدائن قال ابن معين ليس بشيء وقال مرة ضعيف وكذا ضعفه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء معا وقال في ثانيتهما إنه قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء وقال الدارقطني يعتبر به وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وهو ممن خرج له أبو داود وغيره وذكره في التهذيب مات في ولاية أبي جعفر وقال الصريفيني توفي سنة بضع وخمسين ومائة. 1301 - الزبير بن أبي صعصعة أبو طلحة الأسواني نزل المدينة أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق. 1302 - الزبير بن عباد بن حمزة بن الزبير بن العوام الأسدي يروي عن المدنيين ويروي عنه ابنه يحيى قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1303 - الزبير بن عبد الله بن أبي خالد الأموي مولاهم مولى عثمان بن عفان وأبوه يقال له ابن رهيمة من أهل المدينة يروي عن القاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر وصفوان بن سليم وغيرهم وروى عنه أبو عامر العقدي وابن المبارك وحماد بن خالد وغيرهم وهو الذي يروي عن جدته رهيمة خادم عثمان بن عفان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1304 - الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرنطي المدني من أهلها يروي عن رفاعة بن سموأل وله صحبة وقيل عن أبيه عن رفاعة قال النسائي والصواب مرسل روى عنه مسور بن رفعة القرظي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب ورابع الإصابة 1305 الزبير بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني عن أبيه وعنه أهل المدينة قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1306 - الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة بن مالك القرشي العدوي السراقي المدني من بني كعب يروي عن محمد بن عبد الله بن ثوبان وعنه موسى بن يعقوب الزمعي قتل سنة إحدى أو اثنتي وثلاثين ومائة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1307 - الزبير بن عروة بن العوام يأتي قريبا في ابن هشام بن عروة.

وذكره الذهبي في ميزانه وقال بيض له ابن أبي حاتم مجهول. 1308 - الزبير بن علي بن سيد الكل بن أبي صفرة ويقال سيد الكل بن أبي الحسن بن قاسم بن عمار الشرف الأزدي المهلبي الأسواني الشافعي نزيل المدينة وأخو حسن الماضي ووالد عبد الله ومحمد وجد أبي الحسن علي بن محمد بن موسى المحلي لأمه من بيت صلاح وخير علم كان مثل أخيه في الصلاح والدين وسلامة الباطن كان إماما في القراءات نفع الله به الناس فيها وأسمع الحديث قال ابن فرحون وقال سمعنا عليه الشفاء ودلائل النبوة للبيهقي مع السراج الدمنهوري وغير ذلك وكان فقيها شافعيا من أعظم الناس ديانة وعفة مع كثرة عيال يصلي في الروضة بجانب المنبر ويعز عليه إذا رأى أحدا في موضعه لكثرة ملازمته له متصديا للإقراء وأصم في آخر عمره وحكى لي من أثق به أنه جاء كتاب من مكة إلى الشمس صواب المغيثي ان يعطي الزبير مائة درهم ولم يعلم لما فيه أحد فحصل عند الطوشي من المائة نصفها فأرسلها إليه مع الجمال المطري وكان يفرح بخدمة الصالحين وإدخال المسرة عليهم فلما أتاه بالخمسين قال له قد بقي مثل ذلك وردها فرجع إلى المغيثي وحكى له ما جرى فقال له صدق الشيخ هي مائة ولكن لم تتيسر لي وأحببت تعجيل ما تيسر لي لينتفع به حتى يحصل الباقي فرجع الجمال إليه وأعلمه فقال ألم أقل لك فقال له فمن أين علمت هذا فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت له حالي وفاقتي فأعطاني مائة فلما أعطيتني خمسين علمت أن الرؤيا حق فطلبت الباقي فلا تلمني وذكر لي أنه كان يوما على فاقة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه ستة عشر درهما وقال له خذ هذه فأنفقها والأمر أقرب من ذلك قال فانتظرت فلم يأتني شيء فلما صليت الظهر صلى إلى جنبي الشيخ أبو بكر الشيرازي فجعل تحت سجادتي شيئا ثم مضى وكان التعامل يومئذ بين الناس بالعلوية وهي قطيعات فضة مسكوكة باسم صاحب المدينة كل واحد صرفه سدس درهم ولم تكن يومئذ فلوس قال فكشفت السجادة فوجدت علوية صرفها تلك العدة التي أعطانيها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فحمدت الله وقلت الأمر أيسر من ذلك فما فرغت حتى فتح الله بغيرها وحكى عنه ابن صالح أنه سمعه يقول كان والدنا لا يأتي أمنا إلا وهو على وضوء وبعد قراءة سورة الإخلاص ثلاثا وحملت منها الثلاثة أعني حسنا وحسينا والزبير بعد ذلك رحمهم الله ووصفه الأسنوي في ترجمة أخيه النجم حسين من طبقاته هو وأخوه حسن بالصلاح والعلم إن هذا قرأ بالسبع وسكن المدينة وإن حسنا مات بالمدينة قبل أخيهما حسين بنحو خمسة عشر سنة انتهى وقد حدث الزبير هذا بالمدينة في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة بالشفاء حمله عنه جماعة وممن أخذه عنه أبو عبد الله بن مرزوق وكذا سمع عليه عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن

فرحون اليعمري وذكره شيخنا في الدرر فقال أبوعبد الله المقري شرف الدين أخو حسين المتقدم ذكره ولد سنة ستين وستمائة وسمع قطعة من المطر لابن دريد على العز الحراني وسمع الشفاء من ابن تاميث في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وسمع أيضا من الرشيد أبي بكر محمد وأبي الحسن ابني عبد الحق بن مكي بن الرماص وحدث ذكره ابن رافع في معجمه وأورد عنه بالإجازة وقال كان خيرا صالحا متصدرا للإقراء بجامع عمرو بمصر ثم انتقل إلى المدينة النبوية وحدث بها قلت وحدثنا عنه محمد بن علي السحولي بمكة بالسماع ومات في صفر سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. 1309 - الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب أبو عبد الله وأبو الطاهر القرشي الأسدي وأمه صفية ابنة عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وحواريه وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وتوفي وهو عنهما راض وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة في أحدهم وسابع من في المدنيين لمسلم أسلم بعد أبي بكر الصديق بيسير وهاجر إلى الحبشة والمدينة وكان ممن دخل المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عن غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه يوم بدر عمامة صفراء وكان معتجرا بها فيقال إنها كانت يومئذ سيما الملائكة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارم فداك أبي وأمي" وقال ابنه عبد الله إنه لم يل إمارة قط ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا وقال فيه حسان: وإن امرءا كانت صفية أمه ... ومن أسد في بيته لمرقل له من رسول الله قربى قريبة ... ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل وكم كربة ذب الزبير بسيفه ... عن المصطفى والله يعطي ويجزل وكان رضي الله عنه كثير أفعال الخير والرزق أوصى إليه عثمان وعبد الرحمن بن عوف والمقداد بن الأسود وابن مسعود وعبد الله بن عمرو وأبو العاص بن الربيع فكان يحفظ على أولادهم مالهم وينفق عليهم من ماله ولما امتنع من قبول وصية مطيع بن ألأسود قائلا له إن في قومك من ترضى قال له مطيع إنك دخلت على عمر وأنا عنده فلما خرجت قال نعم ولي تركة المرء المسلم فقبل حينئذ وكان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل بيته منها درهم بل يتصدق بذلك كله وبارك الله في تجارته بل بارك في تركته حتى قامت بدينه وفضل منها فضل كبير لورثته والقصة بذلك مشهورة ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أربعين سهما بالغابة وإحدى عشر دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة وأخرى بمصر وشهد يوم الجمل ثم انفصل عن المعركة بعد قليل إلى موضع يعرف بوادي السباع قريبا من البصرة فقتل به يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الأولى سنة ست وثلاثين وفي هذا اليوم كانت الواقعة وكان سبب

انفصاله عن المعركة أن عليا ناداه وقد قاتل ساعة وانفرد به فذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما بعض "أما أنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم" فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فاتبعه ابن جرموز فقتله وهي محتملة البسط وهي في الإصابة والتهذيب والفاسي. 1310 - الزبير بن مالك بن ربيعة وهو الزبير بن أبي أسيد ويقال هو الزبير بن المنذر بن أبي أسيد روى عن أبيه مالك بن ربيعة وعنه عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل روى له البخاري مقرونا بحمزة بن أبي أسيد حديثا واحدا وفي إسناده اختلاف وقال الحاكم عن الدارقطني لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 1311 - الزبير بن المنذر بن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي الآتي أبوه وجده وقد ينسب إلى جده يروي عن أبيه عن جده أبي أسيد وعنه علي بن الحسين بن أبي الحسن البراد وأخوه محمد قال المزي وهو ابن أخي الزبير بن أبي أسيد انتهى وقد جعلهما ابن أبي حاتم واحدا وكذا لم يترجم البخاري وابن أبي خيثمة وابن عدي وابن سعد وابن حبان إلا للزبير بن أبي أسيد فقط وهو في التهذيب لرواية ابن ماجة. 1312 - الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أخو محمد وقد ينسب إلى جده فيقال الزبير بن عروة يروي عن أبيه وعن أهل المدينة وعنه نافع بن يزيد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1313 - زبيري اسم بلفظ النسب ابن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني أمير المدينة وليها بعد ابن عمه أميان بن مانع سنة خمس وخمسين ثم انفصل في آخر سنة خمس وستين بزهير بن سليمان بن هبة بن جماز بن ابن منصور ثم سافر إلى مصر طالبا للإمرة ففوض الأمر في المدينة وينبع وسائر الحجاز لصاحب مكة وكتب مع زبير إليه صحبة شاد العمائر التي كانت بعد الحريق فجاء به الشريف إلى المدينة واستشار أهلها فاتفقوا على ولايته فولاه في ربيع الآخرة سنة سبع وثمانين بعد صرف قسيطل بن زهير بن سليمان بن هبة موافقة لاختيار أهل السنة فدام شهرا ثم مات في رمضان سنة ثمان وثماني فكاتب أهل المدينة صاحب الحجاز صحبة ولده فاستنابه فاستمر كما سبق وقد تجرأ زبيري في أول ولايته سنة اثنتين وستين بضرب شمس الدين الأزهري حتى مات لكونه كان جالسا بالروضة النبوية فداس بعض الرافضة سجادته وقال له يا رافضي فاستغاث عند الأمير فأمر بأخذه من المسجد فأخذ بعد صلاة العصر وحمل إلى القلعة وضرب حتى مات.

1314 - زرارة بن جرول أو جرو بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الماضي أبوه ممن هدم بسر بن أرطأة داره بالمدينة لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي بن أبي طالب لأنه كان ممن أعان على عثمان كما سلف في جرول. 1315 - زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني جد أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الحارث بن زرارة يروي عن عمه أبي سلمة وعن المغيرة بن شعبة إن صح والمسور بن مخرمة وغيرهم وعنه مكحول والزهري وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وغيرهم وثقه النسائي وابن حبان وخرج له الترمذي وذكره في التهذيب. 1316 - زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي صحابي قديم شهد أحدا فكان أول من قتل من المسلمين بها قاله ابن الكلبي وتبعه شيخنا في الإصابة. 1317 - زرعة بن عبد الله أبو عبد الرحمن الأنصاري البياضي المدني يروي عن مولى لمعمر التيمي عن أسماء ابنة عميس في الاستمشاء وعنه يزيد بن أبي زياد القرظي قاله ابن خحبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1318 - زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد ويقال زرعة بن مسلم بن جرهد ولا يصح الأسلمي المزني من أهلها يروي عن جده جرهد ويقال عن أبيه جرهد وعنه أبو الزناد وسالم أبو النضر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال من زعم أنه ابن مسلم نقدوهم وقال النسائي ثقة وهو في التهذيب. 1319 - زرعة بن عبد الرحمن الأنصاري البياضي في ابن عبد الله مضى قريبا. 1320 - زرعة بن مسلم بن جرهد في ابن عبد الرحمن بن جرهد مضى قريبا. 1321 - زفر بن أوس بن الحدثان النصري المدني أخو مالك روى عن أبي السنابل بن بعكك قصة سبيعة الأسلمية وعنه عبد الله بن عبد الله بن عتبة ذكره ابن مندة وأبو نعيم في كتابيهما في الصحابة وقال يقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعرف له رؤية ولا صحبة ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم وهو في التهذيب. 1322 - زفر بن عبد الرحمن بن أردك من أهل المدينة يروي عن محمد بن سليمان بن والبة روى عنه ابن أبي أويس قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 1323 - زفر بن محمد الفهري المدني حدث عنه عثمان بن عبد الرحمن الحراني قال أبو حاتم يكتب حديثه وقال الأزدي ليس حديثه بالقائم ويقال فيه العجلي

انتهى. والعجلي ذكره البخاري فقال زفر العجلي عن قيس في الذين يضعفون عند الذكر وقد ذكر الذهبي صاحب الترجمة في ميزانه. 1324 - زكريا بن زيد المدني شيخ للواقدي مجهول قاله الذهبي في ميزانه. 1325 - زكريا الزيلعي جاور بالمدينة حتى مات وكان شابا صالحا ذكره ابن صالح. 1326 - زمعة بن أبي بن خلف الجمحي صحابي ذكره عمر بن شبة فيمن استوطن المدينة واتخذ بها دارا وأبوه قتله النبي صلى الله عليه وسلم بأحد وليس هو ربيعة بن أمية ذلك ابن عمه وهذا زمعة لا ربيعة. 1327 - زميل بن عباس المدني الأسدي مولى عروة بن الزبير روى عنه وعنه يزيد بن الهاد قال البخاري إنه لا يعرف سماعه من عروة ولا سماع يزيد من زميل ولا تقوم به حجة وحديثه عند أبي داود والنسائي وعنده التصريح بسماع يزيد من زميل وقال ابن عدي إنه معروف بزميل وإسناده لا بأس به وقال النسائي ليس بالمشهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال مهنا عن الإمام أحمد لا أدري من هو وقال الخطابي مجهول وهو في التهذيب. 1328 - زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام بن زهرة أبو عقيل القرشي التيمي المدني نزيل اسكندرية تابعي روى عن جده وابن عمر وابن الزبير وسعيد بن المسيب وغيرهم وعنه حيوة بن شريح والليث وسعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد وكان خاتمة من روى عنه وكان عبدا صالحا قال الدارمي زعموا أنه من الابدال وقال أبو حاتم مستقيم الحديث لا بأس به ووثقه الإمام أحمد والدارقطني والنسائي وقال لجده صحبة وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال إنه يخطى ويخطأ عليه وقيل إنه من التابعين وهو ممن استخير الله فيه انتهى يروى أن عمر بن عبد العزيز قال له أين تسكن فقال الفسطاط فقال أف أتسكن الخبيثة المنتنة وتذر الطيبة الإسكندرية فإنك تجمع بها دنيا وأخرى طيبة الموطىء وددت أن قبري يكون بها روى له البخاري وغيره مات سنة خمس وقيل سبع وثلاثين ومائة وقيل غير ذلك بإسكندرية قال والأول عندي أصح وقال أبو حاتم أدرك ابن عمر ولا أدري سمع منه أم لا وتعقبه شيخنا بأن توقفه لا وجه له ففي البخاري ما يدل لسماعه منه وكذا تعقب ابن حبان في قوله يخطىء بأنه لم يقف له على خطأ وهو في التهذيب. 1329 - زهير بن سليمان بن زيان بن منصور بن جماز بن شيخة الحسيني الزياني:

أبو شقراء والدة صاحب الحجاز الجمالي محمد بن البركات وأخيه علي قتل في حرب وقعت بينه وبين أمير المدينة مانع بن علي بن عطية الآتي في شهر رجب سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وقتل معه جمع من بني حسين منهم هلمان بن عزيز بن هيازع الذي كان أبوه أمير المدينة وكان زهير هذا فاتكا يقطع هو وجماعته الطريق وله مقتلة في سنة أربع وثلاثين فإنه خرج على الركب المتوجه في جمادي الأولى مع سعد الدين بن المرة المتوجه لمكس جده في رابغ ومعه مائة فارس وأرادوا نهبه فصالحوهم على مال بعد أن وقعت بينهم وبينه وقعة وقتل من قتل من الفريقين فيها أناس قليل. 1330 - زهير بن سليمان بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني الجمازي أمير المدينة ووالد قسطل الآتي وليها بعد زبيري في آخر سنة خمس وستين تقريبا بضيغم بن خشرم فدام نحو أربعة أشهر ثم أعيد صاحب الترجمة إلى أن مات في صفر سنة أربع وسبعين وأعيد ضيغم المشار إليه ورأيت من يثني على سيرته بالنظر لأهل السنة والقمع والمبتدعة بحيث كانت الرافضة تكرهه ومن عداهم بضده إلا بعض من هواه مع آل منصور. 1331 - زهير بن محمد أبو المنذر التميمي العنبري المروزي الخرقي نسبة لقرية من قرى مرو تسمى خرق يروي عن حميد الطويل وأبي إسحق السبيعي وعمرو بن شعيب وابن المنكدر وخلق وعنه ابن المهدي وأبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وجماعة وثقه أحمد وابن معين وغيرهما وخرج له الجماعة وقال صاحب الكمال إنه سكن مكة والمدينة ونحوه قول المزي في التهذيب سكن الحجاز. 1332 - زياد بن ثوبان يروي عن أبي هريرة وعنه نافع وابنه عمرو بن نافع قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1333 - زياد بن الحرث الصدائي الصحابي ممن أذن للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم عليه وله حديث طويل في قصة إسلامه أخرجه الإمام أحمد بطوله وروى طرفا منه أبو داود والترمذي وابن ماجة وقال ابن يونس هو رجل معروف نزل مصر وهو في التهذيب. 1334 - زياد بن راشد أبو سفيان المديني مولى محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويعرف بالكاتب يروي عن داود وابن فراهيج وعنه علي بن المديني وأحمد بن عبيد الله الغداني وعبد الرحمن بن جبلة بن علي وثقه أبو حاتم وابن حبان. 1335 - زياد بن رياح بالمثناة من تحت ويقال ابن رباح بالموحدة أبو قيس القيسي ويقال أبو رياح البصري ويقال المدني وقول صاحب الكمال إنه يكنى

أبا رباح شيء انفرد به والمكنى بها آخر غيره كما حققه شيخنا يروي عن أبي هريرة يروي عنه الحسن البصري وغيلان بن جرير وحكام بن سلم الكناني ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته بروايته عن أبي هريرة وفي ثالثها بروايته عن الحسن وقال العجلي تابعي ثقة وهو في التهذيب. 1336 - زياد بن أبي زياد ميسرة أو قيس مولى بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي المدني تابعي من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعها يروى عن مولاه وجابر وأنس وعراك بن مالك وابن تجرية عبد الله بن قيس ونافع بن جبير وجماعة ويروي عنه جماعة منهم يزيد بن الهاد وعمرو بن يحيى المازني وابن إسحاق وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ومالك بن أنس وقال كان عابدا معتزلا يكون وحده يدعو الله وكانت فيه لكنة يلبس الصوف ولا يأكل اللحم وله دريهمت يعالج له فيها وكان يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي فيضع يده بين كتفي فيقول لي عليك بالجد فإن كان يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا لم يضرك وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر وكان مملوكا قد أعانه الناس على فكاك رقبته وسرع إليه في ذلك ففضل سعد الذي قوطع عليه مال كثير فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم عنده فلم يزل يدعو الله لهم حتى مات رحمه الله قال ودخل على عمر بن عبد العزيز يوما وكان يكرمه وإياه عنى الفرزدق بقوله يا أيها القارىء المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني زاد غيره أنه بينما كان عمر المذكور يتغذى إذ بصر به فأمر حرسيا أن يكون معه فلما خرج الناس وبقي زياد قام عمر حتى جلس معه ثم قال يا فاطمة هذا زياد فاخرجي فسلمي عليه هذا زياد عليه جبة صوف وعمر قد ولي أمر الأمة فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ثم خرج فعل ذلك ثلاث مرات فقالت فاطمة يا زياد هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولى وقال غيره كان صالحا زاهدا كبير القدر ممن وثقه الجماعة كالنسائي وابن حبان وذكره في التابعين ثم في أتباعهم وقال كان عابدا زاهدا وقال ابن عبد البر كان أحد الفضلاء العباد الثقات لم يكن في عصره مولى أفضل منه وقال أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ كان أفضل أهل زمانه ويقال إنه كان من الأبدال مات سنة خمس وثلاثين ومائة وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب وتاريخ حلب لابن العديم وطوله وكانت له دار وذرية بدمشق وسيأتي له ذكر في هشام بن إسماعيل. 1337 - زياد بن سعد بن عبد الرحمن أبو عبد الله الخراساني سكن مكة ثم تحول إلى اليمن قال مالك وقدم علينا المدينة فحدثنا وله هيبة وصلاح وكان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من الحفاظ المتقنين وقال الخليلي ثقة محتج به وقال

ابن المديني من أهل البيت والعلم وقال العجلي مكي ثقة ووثقه جماعة وزاد النسائي ثبت وقال ابن عيينة كان عالما بحديث الزهري وقال مرة إنه أثبت أصحابه يروي عنه وعن ثابت بن عياض الأحنف وأبي الزناد وابن عجلان وأبي الزبير وحميد الطويل وآخرين وروى عنه مالك وابن عيينة وترجماه بما تقدم ابن جريج وكان شريكه وهمام وآخرون وذكرته هنا حديثا. 1338 - زياد بن سعد الأنصاري المدني يروي عن أبيه عن ابن عمرو ويروي عنه ابنه سعد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1339 - زياد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي الأنصاري استشهد بأحد. 1340 - زياد بن سوقة المدني من أهلها وليس هو بأخ لمحمد بن سوقة ذاك كوفي وهذا مدني يروي عن أبي الزبير يروي عنه المنذر بن جهم قليل الحديث فيما لا يتابع عليه قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1341 - زياد بن صباح في الذي بعده. 1342 - زياد بن صبيح المدني تابعي وثقه العجلي وابن حبان وقال يروي عن ابن عمر ويروي عن سعد بن زرارة وهو الذي يروي عنه يزيد بن أبي زياد ويسمى أباه صباحا. 1343 - زياد بن عبد الله الأسوار بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب الأموي أبو محمد سجنه الوليد بن عبد الملك لقيامه مع الوليد بن يزيد فلما استخلف مروان أطلقه ثم حبسه ثم أطلقه وقد خرج بقنسرين ودعا إلى نفسه وتبعه ألوف من الناس وقالوا هو السفياني ثم إنه عسكر وحارب بني العباس في أول دولتهم فالتقى هو وعبد الله بن علي فهزمه فانسحب واختفى بالمدينة مدة ثم قتل في دولة المنصور بالمدينة إما في ثلاث وثلاثين ومائة أو في التي بعدها وذكره ابن عساكر وغيره ثم ابن العديم في حلب وطول ترجمته. 1344 - زياد بن عبد الله بن زيد بن مربع الأنصاري من بني الحرث عداده في أهل المدينة وهو أخو علاقة يروي عن سهل بن سعد ويروي عنه كثير بن جعفر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ولم يتحرر لي اسمه من النسخة ولعله جعله مرة بهاء زائدة وأخرى زيادة فيحرر. 1345 - زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي المكي أمير مكة والطائف من

أخوال أبي العباس السفاح ولي إمرة الموسم له في سنة ثلاث وثلاثين ومائة ثم إمرة الحرمين لأخي السفاح المنصور وكان على ولايته زمنا مجتمعة ومنفردة ثم عزل في سنة أربعين ومائة وقال شيخنا إنه تبع الترمذي وهو وهم اشتبه عليه بأبي الأوبر فاسمه زياد ويحكى أن أعرابيا وقف عليه فقال إن بقرة خرجت من منزل جاري فنطحت ابنا لي فمات فقال زياد لكاتبه ما ترى قال يكتب إلى أمير المؤمنين الحين إن كان الأمر كما وصف دفعت البقرة إليه بابنه قال فاكتب بذلك فكتب فلما أراد ختم الكتاب مر ابن جريج فأرسل إليه فسأله عنها فقال ليس له شيء فالعجماء جرحها جبار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال لكاتبه فشقق الكتاب وقال للأعرابي انصرف فقال سبحان الله تجتمع أنت وكاتبك على شيء ثم تأتي هذا فيردكما فقال لا تغتر بي ولا بكاتبي فوالله ما بين جبليها أجهل مني ولا منه هذا الفقيه يقول ليس لك شيء وساق الزبير بن بكار عن مصعب بن عثمان أن أبا حمزة الربعي دخل على زياد والي المدينة هذا فقال أصلح الله الأمير بلغني أن أمير المؤمنين وجه إليك بمال تقسمه على القواعد والعميان والأيتام فاثبتني في القواعد فقال يرحمك الله إنما القواعد اللاتي قعدن عن الأزواج وأنت رجل فقال ففي العميان فقال أما هذا فنعم فإن الله تعالى يقول: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} وأنا اشهد أن أبا حمزة أعمى قال واكتب بني في الأيتام فقال يا غلام اكتبهم فمن كان أبوه أبا حمزة فهو يتيم وقال الواقدي طلب زياد بن أبي ذئب ليستعمله فأبى فحلف ليعملن وحلف ابن أبي ذئب لا يعمل فأمر زياد بسجنه فقال يا ابن الفاعلة وقال ابن أبي ذئب والله ما هيبتك تركت الرد عليك ولكن لله ثم كلموا زياد فيه فاستحى وندم وأراد تطييب قلبه وأخذ يتحيل في رضاه حتى توصل إليه وأهدى له جارية على يد ابن أخيه من حيث لا يشعر محمد فهي أم ولد لابن أبي ذئب مات في عشر الخمسين ومائة وهو عند الفاسي مطول. 1346 - زياد بن قيس القرشي مولاهم المدني تابعي يروي عن أبي هريرة وعن عاصم بن بهدلة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1347 - زياد بن قيس في ابن أبي الزناد. 1348 - زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر الأنصاري البياضي ممن شهد العقبة وبدرا وكان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضرموت وولاه أبو بكر رضي الله عنه قتال أهل الردة ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم" "هذا أوان انقطاع العلم" قال هو كيف يذهب العلم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت ووعته القولب قال له: "ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه أهل المدينة".

1349 - زياد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخو واقد وعمر وعاصم وأبي بكر من أهل المدينة يروي عن أبيه ونافع ويروي عنه شعبة وعمار بن زريق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1350 - زياد بن ميسرة في ابن أبي زياد. 1351 - زياد بن ميناء ذكره والحكم بن مينا مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وفي نسخة بلال فيحرر. 1352 - زياد بن نعيم العبدي قتل يوم الدار حين قتل عثمان. 1353 - زياد أبو الأبرد المدني مولى بني خطمة روى عن أسيد بن ظهير وروى عنه عبد الحميد بن جعفر ذكره في التهذيب أما أبو الأبرد فلا بعرف اسمه. 1354 - زياد أبو سفيان الزهري مولاهم المدني يروي عن داود بن فراهيج وروى عنه يعقوب بن محمد الزهري وعلي بن المديني وأحمد الغداني وثقه أبو حاتم. 1355 - زياد مولى عبد الله بن عياش المخزومي مدني ثقة خرج له مسلم وهو ابن أبي زيادة ميسرة مضى. 1356 - زيان بن منصور بن جماز بن شيحة أبو حميد الحسيني أخو عطية وجد آل زيان المنسوبين إليه بحيث يقال للواحد منهم الزياني كان هو وأخوه في مقتله بالمدينة سنة ثلاثين وسبعمائة ورأيت مكتوب دار مؤرخ في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بايعها زيان بن منصور بن جماز فجوزت كونه هذا وحينئذ فيكون قد عمر. 1357 - زيد بن أرقم بن زيد بن قيس أبو عامر الأنصاري صحابي غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة أولها فيما قاله ابن السكن الخندق وهو الذي أنزل الله تصديقه في سورة المنافقين ونزل الكوفة وفيهم ذكره مسلم وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وكان من خواصه مات بالكوفة سنة ست وستين وقيل سنة ثمان وستين وقيل خمس روى عنه أنس كتابة وأبو الطفيل والنضر بن أنس وأبو عثمان النهدي وأبو عمرو الشيباني وأبو إسحاق السبيعي وطاووس وآخرون. 1358 - زيد بن أسلم أبو عبد الله وأبو أسامة العدوي والمدني مولى عمر تابعي جليل مخرج له في الستة وهو أخو خالد وذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وكناه أبا أسامة وهو يروي عن أبيه وابن عمر وقال لأبيه لما ولد ما سميته فقال زيد فقال بأي الزيدين ابن حارثة أو ابن ثابت فقال له بابن حارثة وكنيته بكنيته فقال أصبت وعن سلمة بن الأكوع وأنس وعلي بن الحسين وعطاء بن

يسار وبشر بن سعيد وطائفة وروايته عن أبي هريرة في جامع الترمذي وعن عائشة في سنن أبي داود وأظنهما غير متصلتين وقال ابن معين إنه لم يسمع من أبي هريرة ولا من جابر وعن غيره إنه لم يسمع من سعد شيئا وعن ابن عبد البر إنه لم يسمع من محمد بن لبيد وذكر في مقدمة تمهيده ما يدل على أنه كان يدلس روى عنه بنوه أسامة أو عبد الرحمن وعبد الله وابن عجلان ومالك وقال ماهبت أحدا هيبته لم يكن أحد يجترىء على مساءلته إلا أن يكون هو المبتدىء ومعمر وهمام وابن جرير وأبو غسان محمد بن مطرف والسفيانان وحفص بن ميسرة وهشام بن سعد والداروردي ويحيى بن محمد بن قيس وخلق بن قيس وخلق وكانت له حلقة للعلم بالمسجد النبوي من أهل الفقه وإلمام بالتفسير وله فيه كتاب قال حماد بن زيد ورأيت أهل المدينة يتكلمون فيه فقلت لعبد الله بن عمر ما تقول في مولاكم قال ما نعلم به بأسا إلا إنه يفسر القرآن برأيه وكان أحد من أقدمه الوليد بن يزيد للاستفتاء في الطلاق قبل النكاح وعن يعقوب بن الأشج قال قلت اللهم إنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زيد اللهم فزد في عمره من أعمار الناس وابدأ بي فربما قال لي زيد طلبك هذا لي أو لنفسك فأقول لنفسي فيقول فتمن علي بشيء طلبته لنفسك وعنه ما قال القدرية كما قال الله ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا أهل الجنة ولا أهل النار ولا أخوهم إبليس فالله قال وما تشاءون إلا أن يشاء الله والملائكة قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا وشعيب قال وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وأهل الجنة قالوا ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأهل النار قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وآخرهم إبليس قال رب بما أغويتني ومناقبه كثيرة تحتمل كراسات فأكثر وهي عند ابن العديم في تاريخ حلب تقارب ذلك مات في العشر الأول من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة على المعتمد وهي السنة التي استخلف فيها أبو جعفر. 1359 - زيد بن بولا بالموحدة أبو يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه روى عنه ابنه يسار وله حديث عند أبي داود والترمذي وذكره شيخنا في أول الإصابة بما ذكرناه. 1360 - زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بو لوزان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو سعيد وأبو خارجة وأبوعبد الرحمن الأنصاري النجاري المدني المقرىء الفرضي أخو يزيد وكاتب الوحي ومن بني سلمة أحد بني الحارث بن الحارث وفي نسبه من ثقات ابن حبان مخالفة لما هنا قتل أبوه يوم بعاث حرب كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة فأسلم وتعلم الخطين العربي والعبراني وجود ذلك فكان يكتب الوحي وحفظ القرآن

وأتقنه وأحكم الفرائض والناس على قراءته وفرضه وشهد الخندق وما بعدها ذكره هو وأخوه في المدنيين مسلم وكان فطنا ذكيا إماما في القرآن وفي الفرائض بحيث قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنه أفرض أمتي" روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن وعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وروى عنه خلق من الصحابة والتابعين كابنه خارجة وابن عباس وقال أبو عمرو الداني أن ابن عباس ممن عرض عليه القرآن وقال غيره إنه أخذ بركابه فقال له تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنا هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا كابن عمر وأنس وكان عمر رضي الله عنه إذا حج استخلفه على المدينة وندبه الصديق رضي الله عنه لجمع القرآن فتبعه وتعب على جمعه وكذا ندبه عثمان رضي الله عنه لكتابة المصاحف وثوقا بحفظه ودينه وأمانته وكتابته وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك وقال عامر الشعبي إنه غلب الناس على الفرائض والقرآن وقال ابن عمر رضي الله عنهما إنه لما فرق عمر الصحابة في البلدان حبسه بالمدينة ليفتي أهلها وعن نافع أن عمر استعمله على القضاء وفرض له رزقا وترجمته طويلة وحديثه عند الستة وترجم له في التهذيب والإصابة مات بالمدينة سنة خمس وأربعين وصلى عليه مروان وقيل إحدى أو أربع أو خمس وخمسين وجزم بعضهم بإحدى في ولاية معاوية وقال أبو هريرة رضي الله عنه مات حبر الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا وقال ابن عباس لما دلي في قبره من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه وله عقب بالمدينة وكان قتل له يوم الحرة سبعة أولاد لصلبه قلت ومن بنيه إسماعيل ويحيى وسعد فلإسماعيل مصعب والد إسماعيل وليحيى إبراهيم والد إدريس الماضي ولسعد قيس والد إسماعيل أبي مصعب. 1361 - زيد بن جارية الأنصاري الأوسي المدني هو يزيد يأتي. 1362 - زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة أبو جبيرة الأنصاري المدني يروي عن أبيه وداود بن الحصين وأبي طوالة ويروي عنه يحيى بن أيوب والليث بن سعد وسويد بن عبد العزيز ومحمد بن حمير وإسماعيل بن عياش تركه أبو حاتم والبخاري وقال منكر الحديث وقال النسائي وغيره ليس بثقة وقال ابن عبد البر أجمعوا على ضعفه وخرج له الترمذي وغيره وضعفه العقيلي وهو في التهذيب. 1363 - زيد بن حارثة بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا وتوفي في زمن عثمان وهو الذي يقال إنه تكلم بعد الموت وأبوه ممن شهد أحدا قاله ابن حبان وكذا هو في تاريخ البخاري سوى ذكر أبيه وبنحو ذلك ذكره أبو علي بن السكن وزاد وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه تزوج أخته فولدت له أم كلثوم وكذا ذكره في البدريين وأنه المتكلم بعد الموت ابن

سعد وابن أبي حاتم والترمذي ويعقوب بن سفيان والبغوي والطبري وأبو نعيم وغيرهم. 1364 - زيد بن حارثة بن شراحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن كانة بن عوف بن زيد اللات بن رفيدة ابن كلب أبو أسامة الكلبي وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه ومن أول الناس إسلاما وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم واستخلفه على المدينة في بعض أسفاره قتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مؤته سنة ثمان من الهجرة عن خمس وخمسين سنة ونعاه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في اليوم الذي قتل فيه وعيناه تذرفان وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} قال النووي قال العلماء لم يذكر الله في القرآن أحدا باسمه العلم من أصحاب نبينا وغيره من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام إلا زيدا حيث قال: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً} ولا يرد على هذا قول من قال السجل في قوله تعالى: {كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} اسم كاتب فإنه ضعيف أو غلط قال ابن إسحاق وهو أول ذكر آمن بالله ورسوله وصلى بعد علي وقال أبو نعيم رآه النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء ينادي عليه بسبعمائة درهم فذكره لخديجة فاشتراه من مالها فوهبته خديجة له فتبناه وأعتقه وقال ابن السكن وكان قصيرا شديد الأدمة في أنفه فطس وهو في أول الإصابة والتهذيب وتاريخ مكة للفاسي. 1365 - زيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأوسي ثم الظفري قال الواقدي شهد أحدا وجرح بها فرجع به قومه إلى أبيه وكان أبوه منافقا فجعل يقول لمن يبكي عليه أنتم فعلتم به هذا أنتم غررتموه حتى جرح انتهى وكأنه أفاق من جراحته فإنه لم يذكره فيمن استشهد بأحد واعتذر بعض الحفاظ عنه بأنه لم يستوعبهم وسيأتي في يزيد بن حاطب بزيادة باء في أوله. 1366 - زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الماضي أبوه روى عن أبيه الحسن وعنه ابنه أبو عقال هلال قصة إسلام حارثة أخرج الحديث أبو عبد الله بن مندة في معرفة الصحابة وتمام في فوائده واستدركه شيخنا في لسانه. 1367 - زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي حفيد الآتي بعده يروي عن أبيه عن جده روى إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي عن أبيه عن علي بن محمد عنه ذكره في التهذيب للتمييز. 1368 - زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب والد امير المدينة الحسن أبي

الست نفيسة وهو شقيق يزيد وأم الحسن أمهم أم بشير ابنة أبي مسعود عقبة بن عمرو تابعي سمع أباه وابن عباس روى عن أبيه الحسن وجابر وعبد الله بن عباس وعنه ابنه ويزيد بن عياض بن جعدية وعبد الرحمن بن أبي الموالي وابو معشر السندي وعبد الله بن عمرو بن خداش ذكره ابن حبان في ثقاته وكتب عمر بن عبد العزيز في حقه إلى عامله أما بعد فإنه شريف بني هاشم وذو سنهم فأد إليه صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعنه يا هذا على ما استعانك عليه وعزله سليمان بن عبد الملك عن صدقات آل علي وكان جوادا ممدحا يتعجب الناس من عظم خلقته وللشعراء فيه مدائح وهو من سادات بني هاشم يتولى صدقات النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وله وفادة على الوليد بن عبد الملك قال بعضهم رأيته أتى يوم الجمعة من ثمانية أميال إلى المدينة وكأنه محل سكنه فإنه مات يعني عن تسعين سنة في حدود العشرين ومائة بالبطحاء وبينها وبين المدينة هذه المسافة وهو في التهذيب وثانية ثقات ابن حبان ويرى أن الوليد بن عبد الملك كتب إليه أن يبايع لابنه ويخلع سليمان بن عبد الملك من ولاية العهد ففرق زيد وأحباب الوليد فلما استخلف سليمان وجد كتاب زيد بذلك فكتب إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم وهو أمير المدينة أدع زيدا فأقرئه هذا الكتاب فإن عرفه فاكتب إلي وإن هو نكل فحلفه قال فخاف واعترف وبذلك أشار عليه القاسم وسالم فكتب أبو بكر بن حزم بذلك فكان جواب سليمان أن أضربه مائة سوط ودرعه عباءة ومشيه حافيا قال فجلس عمر بن عبد العزيز في عسكر سليمان وقال حتى أكلم أمير المؤمنين فيما كتب به ومرض سليمان ثم مات وحرق عمر بن عبد العزيز الكتاب. 1369 - زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من بني الحرث بن الخزرج من الأنصاري الأنصاري الخزرجي المتكلم بعد الموت له صحبة ورواية وخرج له النسائي وأمه هزيلة ابنة عتيك بن عامر من بني هاشم بن الحارث بن الخزرج وقتل أبوه يوم أحد وهو في التهذيب وأول الإصابة وينظر زيد بن حارثة الماضي ويحرر الصواب. 1370 - زيد بن خالد أبو عبد الرحمن أبو طلحة الجهني صحابي شهير نزل الكوفة بعد المدينة ذكره فيهم وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان وأبي طلحة الأنصاري وعنه ابنه خالد وبشر بن سعيد وعطاء بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن أبي رباح وسعيد بن يسار وجماعة مات بالمدينة كما قاله ابن حبان عن خمس وثمانين سنة سنة ثمان وسبعين وقال خليفة سنة ثمان وستين وقيل إن وفاته بالكوفة قاله بعض الحفاظ وكأنه لتضعيفه لم أر للكوفيين عنه رواية وهو في الإصابة والتهذيب.

1371 - زيد بن الخطاب أبو عبد الرحمن أخو أمير المؤمنين عمر صحابي بدري شهدها وما بعدها قتل يوم مسلمة شهيدا ذكره بعضهم في أهل الصفة ونسبه الحاكم ومسلم في المدنيين وهو ممن هاجر كأخيه عمر قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل قال أخوه عمر سبقني إلى الحسنيين وهو في التهذيب. 1372 - زيد بن رباح المدني من أهلها يروي عن أبي عبد الله الأغر روى عنه مالك قتل سنة إحدى وأربعين ومائة وقيل إحدى وثلاثين وقيل سنة ثلاثين قال أبو حاتم ما أرى بحديثه بأسا وهو في ثالثة ثقات ابن حبان والتهذيب وخرج له البخاري وغيره ووثقه ابن البرقي والدارقطني وابن عبد البر وزاد مأمون. 1373 - زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبي أخو أسامة روى سعد أن أمه أم كلثوم ابنة عقبة أقبلت مهاجرة في الهدنة سنة ست فخطبت فأشار عليها النبي صلى الله عليه وسلم بزيد وقتل لمؤته سنة ثمان فولدت له ابنه هذا ورقية فعلك زيد صغيرا وماتت رقية في حجر عثمان. 1374 - زيد بن السائب أبو السائب المدني يروي عن عبد الله بن محمد بن الحنفية وخارجة بن زيد ويروي عنه معن القزاز وزيد بن الحباب وأبو جعفر النفيلي وغيرهم قال أبو حاتم صدوق وقال ابن حبان في ثالثة ثقاته يروي المقاطيع. 1375 - زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك النجار أبو طلحة الأنصاري النجاري المدني زوج أم سليم أم أنس بن مالك عمر رضي الله عنهم شهد بدرا والمشاهد بعدها ذكره مسلم في المدنيين وكان فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم وهو القائل: أنا طلحة واسمي زيدا ... وكل يوم في سلاحي صيد وقال النبي صلى الله عليه وسلم "صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة" وأبلى يوم أحد بلاء عظيما وكان يجثو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وينثر كنانته ويقول: وجهي لوجهك الوقاء ... ونفسي لنفسك الفداء وحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجة الوداع وأعطى شعر رأسه الأيمن أبا طلحة وقال يوما {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} فقال ما أسمع الله عذر أحدا فخرج إلى الغزو وهو شيخ

كبير وكان آدم مربوعا لا يغير شيبه ويأكل البرد وهو صائم ويقول ليس بطعام ولا شراب وسنده صحيح وكان أكثر الأنصار مالا وهو الذي تصدق ببئر حاء وكانت من أحب أمواله ومن خير أموال المدينة لما أنزل الله {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} روى عنه ابنه عبد الله وربيبه أنس بن مالك وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عباس وغيرهم وسرد الصيام بعد النبي صلى الله عليه وسلم وغزا بحر الشام فمات فيه في السفينة فلم يجدوا جزيرة يدفنونه بها إلا بعد سبعة أيام فدفنوه ولم يتغير وقيل بل بالمدينة مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة اثنتين عن سبعين سنة وصلى عليه عثمان ويقال إنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وحينئذ تكون وفاته سنة إحدى وخمسين واستشهد شيخنا ابن حجر لكونه الصواب بما ساقه في مختصره للتهذيب وهو في أول الإصابة والتهذيب. 1376 - زيد بن طلحة أبو يعقوب التيمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن عبد الله بن عباس وعن سعيد المقبري وعنه ابنه يعقوب وسعيد المقبري والتيمي وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو علقمة عبد الرحمن بن محمد الفروي سفيان الثوري وثقه ابن معين ثم ابن حبان وهو في رابع الإصابة. 1377 - زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني أمه أم ولد تابعي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ويروي عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم وعنه نافع مولى ابن عمر وحفيده عمر بن محمد ذكره في التهذيب. 1378 - زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي الخطابي المدني يروي عن أهل المدينة وعن عمر بن عبد العزيز وعنه عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1379 - زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروي عن أبيه عبد الرحمن وعنه ابن أبي أويس وإبراهيم بن المنذر الحزامي قال السخاوي منكر الحديث وتبعه ابن حبان في الضعفاء ولكنه قال لا أدري التخليط في حديثه منه أو من أبيه لأن أباه ليس بشيء في الحديث وأكثر روايته عنه فمن هنا جبنا عن إطلاق الجرح عليه انتهى ذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء وقال أولهما حديثه لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وهو في الميزان.

1380 - زيد أبي نعيم المدني أخو نافع القاري يروي عن محمد بن شهاب الزهري وأورد له ابن عدي في ترجمة عبد الله بن إبراهيم الغفاري حديثين قال لم أسمع يزيد أخي نافع إلا فيهما ولا أعلم روى عنه إلا عبد الله بن إبراهيم وقال الذهبي في ترجمة الغفاري زيد مجهول وليس سلفه في ذلك أبو حاتم فإن أبا حاتم ليس له في زيد كلام أصلا قاله شيخنا في اللسان. 1381 - زيد بن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر الأنصاري المدني الآتي أبوه يروي عن أبيه وعنه ابنه ميمون قاله ابن حبان في ثقاته. 1382 - زيد بن أبي عتاب المدني ويقال زيد بن عتاب مولى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال مولى أخيها معاوية روى عنه وعن أبي هريرة وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة وعمرو بن سليم الزرقي وغيرهم روى عنه عبد الله بن ميسر وسعيد بن أبي أيوب ويحيى أبي سليمان المدني وغيرهم وثقه ابن معين روى له البخاري في الأدب ومسلم ولم يسمه وأبو داود والنسائي وابن ماجة وهو في التهذيب. 1383 - زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أرسول الله طالب أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر محمد الباقر وعبد الله وعمر وعلي والحسين وهو ابن أمة روى عن أبيه وأخيه أبي جعفر وعروة وعنه ابنه الحسين وابن أخيه جعفر بن محمد وشعبة وفضيل بن مرزوق والمطلب بن زياد وسعيد بن خيثم الهلالي وعبد الرحمن أبي الزناد وخلق سواهم وكان أحد العلماء الصلحاء وبدت منه هفوة استشهد فكان سببا لرفع درجته في الآخرة وهو الذي رفضته الطائفة الملقبون بسبب رفضهم له الرافضة لما خالفهم في التبرىء من الشيخين بحيث ثبت عنه أنه قال أنا اتبرأ من كل من تبرأ منهما وقال مرة أبو بكر إمام الشاكرين ثم تلا: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} وقال مرة أخرى البراءة من أبي بكر براءة من علي قال عمر بن القاسم دخلت على جعفر بن محمد وعند أناس من الرافضة فقلت إن هؤلاء يبرأون من عمك زيد فقال برىء الله ممن تبرأ منه كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله وأوصلنا للرحم ما ترك فينا مثله وترجمته محتملة للبسط وهو ممن خرج له أبو داود وغيره وهو في التهذيب قتل عن اثنتين وأربعين سنة في صفر سنة عشرين ومائة وقيل يوم عاشوراء أو ثاني صفر سنة اثنتين وعشرين وقال مغيرة كنت أكثر الضحك فما قطعه عني إلا قتله ورأى جرير بن حازم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام متساندا إلى جذع وهو مصلوب

وهو يقول للناس هكذا تفعلون بولدي وإليه تنسب الطائفة الزيدية نسبا ومذهبا وهو بريء من بدعهم رحمه الله. 1384 - زيد بن عمر بن عثمان بن عفان الآتي أبوه زوج سكينة ابنة الحسين أحلفته أن لا يمنعها سفرا. 1385 - زيد بن عياش أبو عياش الزرقي ويقال المخزومي ويقال مولى بني زهرة المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال زيد أبو عياش مولى لبني زهرة يروي عن سعد بن أبي وقاص وعنه عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان وعمران بن أبي أنس الأسلمي وثقه ابن حبان والدارقطني وصحح الترمذي وابن خزيمة وابن حبان حديثه وهو في التهذيب وفرق الحاكم أبو أحمد بينه وبين زيد أبي عياش الصحابي ويتأيد قول أبي حنيفة ثم ابن حزم وابن عبد البر إنه مجهول وأن تعقب المقالة للخطابي 1386 زيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني يروي عن أبيه ونافع وعنه أخواه عاصم وعمر وشعبة وثقه أبو داود والنسائي وأبو حاتم وزاد لا بأس به وقال الدارقطني مقل فاضل وهم خمسة أخوة كلهم ثقات وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 1387 - زيد بن أبي نعيم مضى قريبا في ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم. 1388 - زيد البربري مولى أمير المؤمنين الرشيد كانت له ثلاث سقايات بالمسجد الحرام. 1389 - زيد أبو يسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه بلال بن زيد عن أبيه وجده قال أبو موسى المديني هو ابن بولا وقال ابن شاهين كان عبدا نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه وهو في التهذيب. 1390 - زبيدة بضم أوله وكسرة ثم تحتانيتين مصغرا ابن الصلت بن معدي كرب الكندي أخو عبد الرحمن وكثير الآتي ذكرهم ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو تابعي ممن روى عنه مالك زعم ابن الحذاء أنه قاضي المدينة زمن هشام بن عبد الملك واستبعده شيخنا وقال وأظن ذلك والده الصلت وبنو نعيم بن الحذاء وكون الصلت هو القاضي جزم به شيخنا العراقي كما سيأتي في الصاد وذكره مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عنه فذكر القصة في إعادته الصلاة قال عبد الغني بن سعيد وهو

والد الصلت الذي روى عنه مالك وقال ابن سعد هاجر كثير وأخوه إلى المدينة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسكنوها وكان اسم كثير قليلا فسماه عمر كثيرا وقيل سماه النبي صلى الله عليه وسلم والأول ارجح.

حرف السين المهملة

حرف السين المهملة 1391 - سالم بن أمية ابو النصر المدني من أهلها ومولى عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي وكاتبه ووالد إبراهيم الذي يقال له بردان الماضي تابعي ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أنس وعن عبد الله بن أبي أوفى كتابة وذلك في الصحيحين ثم عن عبيد بن حنين وبشر بن سعيد وسليمان بن يسار وعمير مولى ابن عباس وعامر بن سعد وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه ابنه إبراهيم المعروف ببردان ومالك وعمرو بن الحارث والليث بن سعد والسفيانان وفليح بن سليمان وغيرهم قال أبو حاتم صالح ثقة وكذا قال العجلي مدني صالح ثقة ووثقه ابن حبان وقال مات في ولاية مروان بن محمد وعينه خليفة بن خياط فقال في سنة تسع وعشرين ومائة وأبو عبيد بسنة ثلاث وثلاثين وهو ممن خرجوا له وذكر في التهذيب. 1392 - سالم بن خربوذ هو ابن سرج. 1393 - سالم بن خلف بن دارم بن أسلم بن أفصي الخزاعي استشهد هو وأخوه النعمان يوم أحد ودفنا في قبر واحد. 1394 - سالم بن سرح وهو ابن خربوذ أبو النعمان ويقال سالم بن النعمان المدني مولى أم حبيبة يروي عن مولاته ولها صحبة وعنه أسامة بن زيد المدني وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني قال ابن معين ثقة شيخ مشهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني سرج يعرف بخربوذ وقال الحاكم أبو احمد من قال ابن سرج فقد غربه ومن قال ابن خربوذ أراد به الأكاف بالفارسية وقال البخاري قال بعضهم ابن النعمان ولم يصح وخالفه أبو زرعة فرجح رواية من قال عن سالم بن النعمان وهي رواية الثوري وابن وهب عن أسامة وقال وكيع في روايته عند أبي داود عن ابن خربوذ ولم يسمه وسماه غيره عن وكيع النعمان بن خربوذ وحكاه ابن أبي حاتم. 1395 - سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي من أهل المدينة يروى عن أبيه صالح بن إبراهيم وعنه إبراهيم بن سعد ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ورابعها وهو في اللسان.

1396 - سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر وقيل أبو عبد الله القرشي العدوي المدني أحد الأعلام المكثرين والفقهاء الذين يصدر عنهم أهلها قضاء وفتيا تابعي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين أمه أم ولد سمع أباه وعائشة ورافع بن خديج وأبا هريرة وسفينة ثم سعيد بن المسيب وقال إن أباه قال له إنه سماه باسم سالم مولى أبي حذيفة وغيرهم وعنه خلق كثيرون منهم عمرو بن دينار والزهري وصالح بن كيسان وموسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر وحنظلة بن أبي سفيان وذكره في التهذيب لرواية الجماعة له وقدم الشام وافدا على عبد الملك بن مروان ببيعة والده له ثم على الوليد وعلى عمر بن عبد العزيز وكان يشبه أباه في السمت والهدى بل كان أشبه ولد عمر به وأبوه كان يشبه أباه قال مالك ولم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقصد في العيش منه كان يلبس الثوب بدرهمين ويشتري الثياب يحملها زاد غيره أن سليمان بن عبد الملك قال له وقد رآه خشن السحنة أي شيء تأكل قال الخبز والزيت وإذا وجدت اللحم أكلته وكان لا يأكل إلا ومعه سكين ويخضب بالحناء وكان له حمار هرم فنهاه بنوه عن ركوبه فأبى فجدعوا أنف الحمار فأبى أيضا فقطعوا أذنيه فأبى وكان يركبه أجدع الأذنين مقطوع الأنف والأذن ورآه هشام بن عبد الملك يطوف بالكعبة فقال له سلني حاجة فقال إني أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره فلما خرج لحق به وقال له الآن خرجت فقال والله ما سألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها وكان أبوه يقبله ويقول شيخ يقبل شيخا ويقول إني أحبك حبين حب الإسلام وحب القرآن وإذا ليم في حبه يقول: يلومونني في سالم وألومهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم قال أبو الزناد كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ الإماء حتى نشأ فيهم السادة علي بن الحسين بن أبي طالب والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله فقهاء موال ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا فرغبوا حينئذ في السراري وقال ابن راهويه أصح الأسانيد كلها الزهري عن سالم عن أبيه وترجمته طويلة فهي عند ابن العديم في كراريس وفي التهذيب وغيرهما مات أول سنة سبع وعند الجمهور سنة ست ومائة وهشام بن عبد الملك يومئذ بالمدينة وكان حج فيها ولم يحج في ولايته غيرها فوافق موته فصلى عليه بالبقيع لكثرة الناس فلما رأى هشام كثرتهم قال لإبراهيم بن هشام المخزومي اضرب على أهل المدينة بعث أربعة آلاف فكان الناس إذا دخلت الصائفة خرج أربعة آلاف من أهلها إلى السواحل فكانوا هناك إلى قفول الناس ومجيئهم من الصائفة ويقال إن جماعة منهم لم يرجعوا فتشاءم أهل المدينة بهشام وقالوا عان 1397 - سالم عبد الله المدني مولى محمد بن كعب القرظي كان عمر بن عبد العزيز قد آخاه في الله وحضر سالم عنده حين استخلف فوعظه وأظنه كان مع مولاه

بخناصرة عند عمر ذكره ابن العديم في تاريخ حلب. 1398 - سالم بن عبد الله أبو عبد الله النصري مولاهم فإنه مولى مالك بن أوس بن الحدثان النصري المدني تابعي ثقة هو سالم سبلان وسلم مولى المهري وسالم السدوسي ومولاهم مولى مالك بن أوس بن الحدثان النصري وسالم مولى شداد بن الهاد وذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال سالم مولى دوس ويقال له سالم سبلان عمر دهرا ويروي عن سعد بن أبي وقاص وعائشة أبي هريرة وجماعة وعنه سعيد المقبري وأبو الأسود يتيم عروة ومحمد بن عمرو ومحمد بن إسحاق ونعيم المجمر وبكير بن الأشج وآخرون ممن احتج به مسلم وغيره ذكر ابن عاصم أنه مات سنة عشر ومائة وذكر في التهذيب. 1399 - سالم بن عبيد الأشجعي صحابي من أهل الصفة ثم نزل الكوفة روى له أصحاب السنن بإسناد صحيح في تشميت العاطس وله رواية عن عمر رضي الله عنه فيما قاله عمر وصنعه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام أبي بكر رضي الله عنه في ذلك أخرجه يونس بن بكير في زياداته روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط عنه وكان من أهل الصفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد مرضه أغمي عليه فلما أفاق قال "مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل" الحديث. 400 - سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة ويقال سالم بن عبد الله ويقال ابن عبد الرحمن الأنصاري المدني روى حديثه محمد بن طلحة التيمي عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن جده رفعه عليك بالأبكار الحديث ولكون الطبراني جعل الضمير في جده عائدا على سالم لا على عبد الرحمن قال إنه لا يروى عن عويم بن ساعدة إلا بهذا الإسناد وهو من رجال التهذيب. 1401 - سالم بن عمير ذكره بعضهم في أهل الصفة تبعا للحاكم قال أبو نعيم وقد شهد أحدا وبدرا والمشاهد كلها وهو من الأوس من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف بن ثعلبة بن زيد وكان أحد البكائين الذين نزل فيهم {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} وهو عند شيخنا في الإصابة وحكى في أبيه عمرا وقال ابن عبد البر شهد العقبة وبدرا وما بعدها ومات في خلافة معاوية وروى ابن جريج من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين سالم بن عمير بن بني واقف قال شيخنا فيحتمل أن يكون آخر غير صاحب الترجمة والله أعلم. 1402 - سالم بن قاسم الحسيني صاحب المدينة كان بينه وبين أبي عزيز قتادة صاحب مكة حرب سنة إحدى وستمائة فأسر النجم سليمان بن عبد الله بن الحسن الريحاني

فيه فأطلقه سالم هذا وقال له من كان يدبر رأى قتادة وهذه صورته فإنه كان أسود اللون ضخم الجثة قبيح الصورة يجب أن لا يحبسه خصمه عنه متى حصل في يده فاذهب إلى صاحبك قال النجم فقلت له فقد ضاع الشكر ايها الأمير بحسن المبادرة فقال وتوريتك أحسن منها ثم أحسن إلي وخلى سبيله فلما عدت إلى أميري حرت فيما أجاوبه به إن سألني عن إحسان عدوه فقال لي ما كان من فعل سالم معك فقلت يا أمير المؤمنين الفاطميون يحسنون إلى الناس ويسيء بعضهم إلى البعض قال فما رأيته طرب لكلام مثل طربه لما استمع وجعل يعيد ما قلت ويظهر لي أني وفقت فيه للصواب. 1403 - سالم ابن أبي مريم من أهل المدينة يروي عن عقيصا دينار وعنه علي بن جبلة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1404 - سالم بن مهنا بن حسين بن مهنا أخو قاسم الآتي له ذكره فيه وفي منصور بن جماز بن شيخه وأنه مات في طريق الشام إلى المدينة سنة تسع وعشرة وستمائة وكان دخل دمشق مع المعظم لما حج. 1405 - سالم ابن النعمان هو ابن سرج. 1406 - سالم أبو الغيث مولى عبد الله بن مطيع العدوي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن أبي هريرة فقط وعنه سعيد المقبري وثور بن يزيد الديلمي وصفوان بن سليم وعثمان بن عمر بن موسى التيمي ويزيد بن خصيفة وآخرون قال أحمد لا أعلم أحدا روى عنه إلا ثور وأحاديثه متقاربة ولكن ذكر ابن شاهين أن كلام أحمد اختلف فيه وثقه يحيى بن معين وقال يكتب حديثه وكذا وثقه ابن سعد وزاد حسن الحديث ووثقه ابن حبان وقال عداده في أهل المدينة وذكر في التهذيب. 1407 - سالم أبو النضر في ابن أبي أمية. 1408 - سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي في سلمى. 1409 - سالم مولى أبي حذيفة هو سالم بن عبيد بن ربيعة بن عتبة بن عبد شمس أحد السابقين الأولين من الصحابة ذكر في أهل الصفة واستشهد باليمامة أخذ اللواء بيمينه فقطعت ثم بشماله فقطعت ثم اعتنق اللواء وجعل يقرأ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} الآية إلى أن قتل ذكره أبو نعيم وساق من طريق الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة رضي الله عنها قالت: "استبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلما جئت قال "أين كنت؟ " قلت "سمعت قراءة رجل في المسجد ما سمعت مثله قط" فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته. فقال: "أما تدرين من هو"؟ قلت "لا"

قال: "هو سالم مولى أبي حذيفة". ثم قال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا" قال: ورواه ابن المبارك عن حنظلة نحوه انتهى وحديث ابن المبارك في الجهاد له بلفظه عن ابن سابط أن عائشة احتسبت وذكره مرسلا والذي قبله متصلا بقوله عن عائشة ورواه ابن نمير عن حنظلة أخرجه أحمد عنه وابن المبارك أحفظ من الوليد ولكن له شاهد أخرجه البزاز من حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة بالمتن دون القصة ورجاله ثقات وترجمته مبسوطة في الإصابة. 1410 - سالم مولى قدامة بن مظعون قال له عمر رضي الله عنهما إذا رأيت من يقع من شجر المدينة شيئا يعني بالمدينة فخذ فأسه قال وثوبه يا أمير المؤمنين قال لا نقله ابن عبد البر في التمهيد عن عبد الملك بن الماجشون قال بلغنا أن عمر فذكره قال شيخنا في ثالث الإصابة وله يعني بمقتضى هذا إدراك. 1411 - سالم العلوي الحسيني صاحب المدينة مات سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1412 - السائب بن أبي حبيش بن المطب بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي أخو فاطمة ابنة حبيش المستحاضة معدود في أهل المدينة والصحيح إنه الذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا أعلم فيه عيبا وما أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنا أقدر أن أعيبه وقيل إن المقول فيه هذا هو ابنه عبد الله لا هذا وروى عن عمر قوله في الحج وعنه سليمان بن يسار وكان ذا سن عالية وله دار بالمدينة وهو في التهذيب وسمي أباه حبيشا والصواب ما تقدم وذكره الفاسي في تاريخ مكة وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح أمه جميلة ابنه الفاكة بن المغيرة المخزومي ونزوج عاتكة ابنة الأسود المطلب فولد له منها عبد الله ورقية وأسلم يوم الفتح وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ثلاثين وسقا ولا أعلمه روى عنا لنبي شيئا وكانت له سن عالية وله بالمدينة دار كبيرة ومات في زمن معاوية بن أبي سفيان بالمدينة وقال ابن عبد البر هو الذي قال فيه عمر ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا بخلاف غيره ويقال إن عمر إنما قال ذلك في ولده عبد الله بن السائب. 1413 - السائب بن حزم بن أبي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم المخزومي الماضي أبوه والآتي ابن أخيه سعيد بن المسيب وللمسيب والسائب أخوة هم عبد الرحمن وأبو معبد وحكيم وأدرك السائب فيما قاله ابن عبد البر النبي صلى الله عليه وسلم بمولده. 1414 - السائب بن خباب أبو مسلم المدني صاحب المقصورة صحابي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين ويقال هو مولى فاطمة ابنة عتبة بن ربيعة قال أبو

حاتم روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم وصرح أولهما بقوله رأيت السائب بن خباب وكذا قال غيره وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خباب على المقصورة ورزقه دينارين في كل شهر فتوفي عن ثلاثة رجال مسلم وبكير وعبد الرحمن وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1415 - السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس أبو سهلة الخزرجي المدني ذكره مسلم فيهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه خلاد وقيل لم يرو عنه غيره مات سنة إحدى وسبعين وقال أبو عبيدة شهد بدرا وولي اليمن لمعاوية وقال البخاري السائب بن خلاد أبو سهلة بن الحرث بن الخزرج قاله مالك وابن جريج وابن عيينة عن عبد الملك بن أبي بكر عن خلاد عن أبيه وفرق بينه وبين السائب الجهني روى عنه أيضا ابنه خلاد وكذا فرق بينهما جماعة من المصنفين. 1416 - السائب بن خلاد أبو سهلة صحابي له حديث عند أبي داود وابن حبان في البصاق في القبلة. 1417 - السائب بن سويد مديني روى ابن عاصم والبغوي من طريق محمد بن كعب عنه رفعه "ما مر شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا كتب الله له بها أجرا" قال البغوي لا أعلم له غيره قاله شيخنا في الإصابة. 1418 - السائب بن عبد الله بن السائب القاضي أبو الغمر بغين معجمه وراء مهملة الأنصاري الخزرجي الطنجي مزيل الحرمين سمع بمكة من الصفي والرضي الطبريين مع الأقشهري بقراءة الوادياشي وقال فيه ابن فرحون ما ملخصه إنه أقام بالمدينة مدة طويلة وسكن بالحجرة التي هي سكن الأولياء والأخيار برباط دكالة وكان من كبار الأولياء المتحلين بالعلم والعمل والزهد وذكر أنه قرأ عليه الفرائض والحساب ثم انتقل إلى مكة فأقام بها على عبادة وكثرة طواف حتى أنه لا يكاد يوجد إلا فيه يعني الطواف وذكر أنه طاف يوما ثم خرج من الطواف ودخل دهليز الفقيه خليل يعني المالكي عند باب إبراهيم ثم دعا بفراش واستقبل القبلة ثم قضى وذلك في رمضان سنة ثمان عشرة وسبعمائة وصلى عليه القاضي نجم الدين وكانت جنازته حافلة جدا لم ير مثل ما اجتمع فيها ورؤي نعشه وهو محمول على رؤوس الأصابع والكفن قد اسود من كثرة لمس الناس له بأيديهم ذكره الفاسي. 1419 - السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي جد الإمام الشافعي وابنه شافع وكانا صحابيان والسائب كان ممن يشبه بالنبي

صلى الله عليه وسلم روى الحاكم في مناقب الشافعي أنه اشتكى فقال عمر اذهبوا بنا لنعوده فإنه من خصاصة قريش قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى به وبعمه العباس "هذا أخي" وأمه الشفاء ابنة الأرقم بن هاشم وأم الشفاء خالدة ابنة أسد بن هاشم خالة علي بن أبي طالب وأخوته ذكره شيخنا في الإصابة. 1420 - السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي هاجر مع أبيه وعميه قدامة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد بدرا والمشاهد وقتل عن بضع وثلاثين يوم اليمامة شهيدا وكان فيما قيل قد استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما خرج منها في غزوة بواط وقيل المستخلف سعد بن معاذ والأول يعزى لابن عبد البر وكان من الرماة المذكورين قاله الذهبي وهو في الإصابة وتاريخ مكة للفاسي. 1421 - السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر أبو عبد الله الأنصاري من أهل المدينة يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويروي عن عمر بن الخطاب مات في ولاية يزيد بن عبد الملك قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1422 - السائب بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمع الجمحي شقيق عثمان بن مظعون وعم ولده السائب الماضي قبله من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة وشهد بدرا قال الذهبي إن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة. 1423 - السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله وزاد ابن حبان في نسبه عبد الله بن يزيد وسعيد أبو يزيد الكندي المدني الصحابي ابن أخت النمر بن قاسط يعرفون بذلك وجده سعيد حليف بني عبد شمس حج بالسائب أبوه مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين وخرج مع الصبيان إلى ثنية الوداع يتلقون رسول الله صلى الله عليه وسلم عائدا إلى المدينة من غزوة تبوك وذهبت به خالته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إنه وجع فمسح رأسه ودعا له ورأى خاتم النبوة بين كتفيه كزر الحجلة حسبما روى هذا عنه وروى أيضا عن عمر بن الخطاب وعثمان وخاله العلاء بن الحضرمي وطلحة وحويطب بن عبد العزي رضي الله عنهم وجماعة وروى عنه ابنه عبد الله وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ والزهري وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ويزيد بن عبد الله وعمر بن عطاء بن أبي الخوار وآخرون وكان أسود من هامته إلى مقدم رأسه وسائر رأسه ومؤخره وعارضه ولحيته أبيض فقيل له فقال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب فمسح يده على رأسي وقال: "بارك الله فيك" فموضع صلى الله عليه وسلم كفه لا يشيب أبدا وكان عليه مطرف خز وجبة خز

وعمامة قال الزهري ما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى قال عمر للسائب لو روحت عني بعض الأمر حتى كان عثمان وفي ثقات ابن حبان أنه كان على السوق أيام عمر وكذا قال ابن عبد البر وسبقهما مصعب الزبيري فقال استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي حثمة وعبد الله بن عتبة بن مسعود مات سنة ثمانين فيما قاله الهيثم بن عدي وغيره أو اثنتين وثمانين أو إحدى وتسعين كما قال الواقدي مصرحا بالمدينة وأبي مشهر وجماعة عن ثمان أو سبع وثمانين وعن الحميد بن عبد الرحمن أنه توفي سنة أربع وتسعين وذكره الذهبي في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة قال ابن أبي داود وهو آخر من مات بالمدينة من أصحابه وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1424 - السائب رجل من أهل المدينة يروي عن أبي سعيد الخدري وعنه أسماء بن عبيد وهو في التهذيب وقال المحفوظ أنه أبو السائب مولى هشام بن زهرة وسيأتي. 1425 - سبأ بن شعيب اليمني مفتي الحرمين أفتى بحضرة أحمد بن عجيل بجواز تقديم طواف الوداع على النحر مع طواف الإفاضة لمن عزم على النفر من منى وعزم على الذي أفتى به على النفر من منى مع أصحابه مات بالمهجم من اليمن سنة خمس وستين وستمائة وذكره الفاسي بأطول. 1426 - سباع بن عرفطة الغفاري صحابي ولاه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حين خرج إلى خيبر قاله ابن حبان في الأولى وهو في أول الإصابة وروى ابن خزيمة والبخاري في تاريخه الصغير والطحاوي من طريق خيثم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباعا فشهدنا معه الصبح وجهزنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر قال البخاري ورواه وهيب عن أبيه عن نفر من قومه قالوا قدم أبو هريرة فذكر نحوه وقد وصل البيهقي في الدلائل طريق وهيب وقال أبو حاتم استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة خيبر وفي غزوة دومة الجندل. 1427 - سبرة بن معبد أو ابن عوسجة بن حرملة الجهني المذني صحابي خرج له مسلم وغيره وكان رسول علي إلى معاوية من المدينة بعد مقتل عثمان وذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق فما بعدها روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمرو بن مرة الجهني على اختلاف في وعنه ابنه الربيع وكان ينزل المروة مات في خلافة معاوية وهو في التهذيب وأول الإصابة ولكن قال ابن حجر في التهذيب فرق ابن حبان بين سبرة معبد والد الربيع وبين سبرة بن عوسجة النازل في ذي المروة.

1428 - سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحرث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهدا أحدا واستشهد بها لكن عند موسى سبيق بقاف بدل العين وحكى ابن هشام فيه سوبيق بالتصغير وهو في الروضة الفردوسية سبع بالتكبير وقال مات بالمدينة. 1429 - سبيع بن مهنا الأكبر بن داود بن القاسم بن عبيد الله نقيب المدينة الحسيني أخو حسين أول أمراء المدينة كان سيدا عالما فاضلا كاملا شاعرا فصيحا كذا رأيته في شجرة لبني حسين. 1430 - سبيع بن نصر المدني صحابي قال عبد الملك بن عمير فيما رواه عمر بن عتبة لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله رجلا كفانا قومة" فقام سبيع فقال من كان ههنا من مزينة فليقم فقامت حتى خفت المجلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله مزينة ثلاث مرات. 1431 - سبيق مضى قريبا في سبيع. 1432 - سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس فيما رواه أبو داود والنسائي وابن مردوية من طريق أبي الجوزاء عنه وللنسائي من وجه آخر عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} قال السجل هو الرجل زاد بان مردوية بالحبشية وعنده وكذا ابن منده من طريق حمدان بن سعيد هو البغدادي عن ابن نمير عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم "كانب يقال السجل فأنزل الله {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ} الآية وهو حديث صحيح وغفل من زعم وضعه نعم ورد ما يخالفه كما أوضحه شيخنا في الإصابة". 1433 - سحيل واسمه عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي المدني أخو إبراهيم شيخ الشافعي وهذا أسن وأوثق وطال عمره ولكنه مقل وخرج له أبو داود يروي عن أبي صالح السمان وسعيد بن أبي هند ويكنى بن الأشج وأبي الأسود ومحمد بن عبد الرحمن وجده وعنه القعنبي وقتيبة والواقدي وسفيان بن وكيع وغيرهم ووثقه أحمد وابن معين وسيأتي في العبادلة. 1434 - سحيم المدني مولى بني زهرة القرشي تابعي يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه ويروي عنه محمد بن شهاب الزهري قال ابن حبان في الثانية وذكره ابن شاهين في الثقات أن ابن عمار وثقه وهو في التهذيب وفي ثانية ابن حبان أيضا سحيم مولى أبي هريرة بن أبي أيوب وعنه محمد بن أيوب وأظنه هذا

1435 - سديف بن ميمون المكي الشاعر حدث عن محمد بن علي الباقر وعنه حبان بن سدير كان غاليا في الرفض خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي حين خرج بالمدينة فظفر به المنصور فقتله كما سيأتي في محمد وكان سديف قتيل دولة بني العباس مائلا إليهم ويقر بدولتهم وناله بسبب ذلك بلاء شديدا من ضرب وسجن بفعل الوليد بن عروة السعدي عامل مكة لمروان فلما قدم داود بن علي واليا عليها لابن أخيه أبي العباس السفاح أطلقه وخطب سديف بين يديه خطبة مدح فيها بني العباس ولكن قتله المنصور في سنة سبع أو ثمان أو تسع وأربعين ومائة لقوله فيه: أسرفت في قتل الرعية ظالما ... فاكفف يديك أخالها مهديا طوله الفاسي في تاريخ مكة وهو في الميزان وغيره. 1436 - سراقة بن مالك بن جعشم أبو سفيان الكناني المدلجي المكي الصحابي صاحب القصة في اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من الغار في طريقه إلى الهجرة وخرج له البخاري وغيره وكان يسكن قديدا ويقال إنه توفي بعد مقتل عثمان بن عفان بعامين أو في سنة أربع وعشرين قال ابن عبد البر كان ينزل قديدا يعد في أهل المدينة ويقال إنه سكن مكة وذكره مسلم في المكيين روى عنه الصحابة ابن عباس وجابر وعبد الله بن عمرو بن العاص ثم ابنه محمد وسعيد بن المسيب وطاووس وعطاء وأخوه مالك بن مالك بن جعشم وغيرهم وهو في التهذيب والإصابة وتاريخ الفاسي مطول. 1437 - سرور طرباي ورأيت من كتبه تمر باي من أخوة جوهر القنقبائي الرومي ولي مشيخة الخدام بالمدينة بعد عزل فارس الأشرف في سنة أربع وخمسين واستمر فيها مدة حتى مات بها في صفر سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ودفن بها وكان محمود السيرة فيه كرم وخير وتربية للأيتام مع سهولة ورفق واستقر بعده مرجان التقوى. 1438 - سررو الخالصي له ذكر في سيده خالص البهائي. 1439 - سرور الشبلي أحد الخدام أشهد في سنة أحد وثمانين وسبعمائة. 1440 - سرور العزيزي معتق دينار معتق عزيز الدين رياح العزيز ذكره ابن صالح. 1441 - السري بن عبد الرحمن المدني يروي عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام. 1442 - السري بن مسكين المدني من أهلها يروي عن ابن أبي ذئب وعنه

الزبير بن بكار مستقيم الحديث قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ومن شيوخه أيضا داود بن علية وابن أبي حازم ومن الرواة عنه إسحاق بن موسى الأنصاري وجعفر بن مسافر وهو في التهذيب. 1443 - سعادة المغربي قال ابن فرحون هو شيخ لنا عظيم القدر كاشف الأسرار الحقيقة كانت إقامته بالحرمين يتردد بينهما واشتهر في زمانه بين أخوانه أنه من أرباب الخطوة وممن تطوى له الأرض وأنه كان يتأهب لصلاة الجمعة بمكة فيرى في المدينة يصليها ثم يرجع فربما أدرك الصلاة وربما يوافق دخوله المسجد خروج الناس من الصلاة فيقال له يا سيدي فاتتك الجمعة فيقول نصليها إن شاء الله يريد الجمعة المستقبلة وخرج معه خادمه مرة فقال له لما قربا من المدينة يا سيدي لو سألني بعض الفقراء عن مدة سفرنا فما يكون جوابي فقال له اكتم ما رأيت ولا تقل إلا حقا فلما دخلا المدينة سلم عليهما الفقراء وقالوا للخادم متى خرجتم من مكة قال يوم الجمعة وتخلص منهم بذلك فكتم الحال وصدق في المقال وله حكايات غريبة في خروجه من بلده المغرب ووصوله إلى الحرمين من هذا النوع شاهدها من لا يتهم وحكاها عنه من له في المجاهدة حال وقدم وكذا حكايته مشهورة عند أهل مكة وكانت أكثر إقامته فيها برباط الموفق وإذا قدم المدينة احتفل الجماعة به وتبركوا بدعائه وبكلامه مات بمكة سنة ثلاثين وسبعمائة وترجمه الفاسي في تاريخ مكة وذكره ابن صالح فقال كان صالحا متعبدا مشهورا من المغاربة المترددين بين الحرمين ونقل عنه حكاية عن أبي عبد الله القصري. 1444 - سعدان بن عبد الله بن جابر مولى عامر بن لؤي تابعي من أهل المدينة يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه وعه ابنه محمد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1445 - سعد الله بن عمر بن محمد بن علي بن محمد سعد الدين أبو السعادات الأشقر ابن الشافعي ممن جاور بالمدينة دون خمس سنين كما سيأتي وكان قد سمع الشفاء على أبي الربيع سليمان بن عبد الحكيم بن عبد الحليم بن يوسف الغماري المالكي في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة بدمشق وكذا سمع ابن ماجة على الزيتاوي وأبا داود علي البدر أبي العباس بن الزقاق وإبراهيم بن محمد بن يونس بن منصور القواس وبعضه على ابن أميلة قالوا أخبرنا به الفخر فقرأ عليه بالمدينة الشفاء النور علي بن محمد بن موسى المحلي سبط الزبير في جمادي الآخر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بدار عثمان بن عفان المشهور برباط دوكالة وبها بعد ذلك سنة ثلاث وثمانين ابن ماجة الجمال الكازروني وبها قبلهما أبا داود في سنة تسع وسبعين غيرهما وسمعه الكازاروني فهذه نحو خمس سنين بالمدينة والظاهر تواليها وله زبدة الأعمال وخلاصة الأفعال في فضل

الحرمين الشريفين قرأه عليه سبط الزبير. 1446 - سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الزهري أخو يعقوب الآتي وهذا أسن روى عن أبيه وابن أبي ذئب وغيرهما وعنه ابناه عبد الله وعبيد الله زمن أحمد بن حنبل وخلف بن سالم وآخرون قال الإمام أحمد لم يكن به بأس وكان يعقوب أقرأ للكتب منه وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب وقال ابن معين ثقة ولم أسمع منه شيئا وقال العجلي لا بأس به كان على قضاء واسط وكذا قال ابن سعد ولي قضاء واسط في خلافة هارون ثم قضاء عسكر المهدي في خلافة المأمون ثم قضاء عسكر الحسن بن سهل بفم الصلح توفي بالمبارك سنة احدى ومائتين عن ثلاث وستين وكان ثقة وله أحاديث وقال الذهلي مات قبل أن يكتب عنه كبير أحد وقال العقيلي وأحمد بن سعد بن إبراهيم هذا من ثقات المسلمين وأبوه وأهل بيته كلهم ثقات وهو في التهذيب. 1447 - سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق وأبو إبراهيم الزهري القرشي المدني قاضيها زمن القاسم بن محمد التابعي وأمه أم كلثوم ابنة سعد بن أبي وقاص ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وخاليه إبراهيم وعامر ابني سعد وعن حميد وأبي سلمة وعبد الله بن جعفر وأنس بن مالك وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي إمامة بن سهل وحفص بن عاصم وبروايته عن ابن جعفر المخرجة في الصحيحين وعن أنس وغيرهما من الصحابة يتعقب قول ابن المديني لم يلق أحدا من الصحابة وصح أنه رأى عبد الله بن عمر وعنه ابنه إبراهيم وشعبة ومسعر والسفيانان وأبو عوانة وابن عجلان وطائفة ولم يكن كما قال ابن المديني يحدث بالمدينة كأنه ورع فلذا لم يكتب عنه مالك وسماع شعبة والثوري منه بواسطة وسمع منه ابن عيينة بمكة وكان يقول يا أهل مكة انكم تحلون الزنا يعني عارية الفرج والمتعة قال ابنه إبراهيم أدركت أبي وله عمائم لا أحفظ عددها وكان يعتم ويعممني وأنا صغير وسرد الصوم أربعين سنة وقال غيره إنه كان من قضاة العدل يقضي في المسجد ويصوم الدهر ويختم القرآن كل يوم وليلة أو ليلتين ولا تأخذه في الله لومة لائم ويقول لا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الثقات وقال الشافعي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالك وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عنه فصح اتفاقهم أنه حجة ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه حدثني أحمد بن محمد سمعت الإمام أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة رجل صالح وعن أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجين خبيثين قال الساجي ومالك وإنما ترك الرواية عنه فأما أن يكون تكلم فيه فلا أحفظه وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان

دينا عفيفا وقال أحمد بن البرقي سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال إنه لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه مات سنة خمس أو ست أو سبع وعشرين ومائة عن اثنتين وسبعين سنة وهو في التهذيب. 1448 - سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة السالمي الأنصاري حليف بني سالم من الأنصار المدني من أهلها والآتي عمه عبد الملك يروي عن أبيه وعمته زينب وعن عمه عبد الملك وأنس بن مالك وأبي سعيد المقبري وعنه الثوري وشعبة ومالك ويحيى القطان وأبو ضمرة وآخرون وثقه ابن معين والنسائي والدارقطني وابن سعد وصالح جزرة وابن حبان وقال أبو حاتم صالح وقال ابن عبد البر ثقة لا يختلف فيه وقد مضى في إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة ما يجيء هنا ومات قبل خروج محمد بن عبد الله بن الحسن قتل في سنة أربعين ومائة وأرخه ابن سعد بعد سنة أربعين وهو في التهذيب. 1449 - سعد بن ثابت بن جماز بن شيخة وباقي نسبه في جده الحسين أحد أمراء المدينة وليها في سنة خمسين وسبعمائة بعد طفيل بن منصور الآتي ودخلها في ذي الحجة منها وبدأ بمنع آل سنان ونحوهم من التعرض للأحكام وعقد الأنكحة وغيرها ورد الأمر جميعه لأهل السنة تقربا لقلوب السلطنة بإظهار السنة وإخماد البدع وأمر بالنداء في المدينة في ثامن عشر ذي الحجة منها أن لا يحكم مع القاضي شمس الدين بن السبع غيره ومن تعرض لذلك فلا يلومن إلا نفسه فمن يومئذ انقطع أمرهم ونهيهم بالكلية وظهر أمر السنة واجتعت الكلمة ووجدنا على الحق أعوانا ثم أن الأمير منعهم أيضا أن يدخلوا معه الحجرة إذا أراد الزيارة وأقام مقامهم الفقيه برهان الدين إبراهيم بن عبد الله المؤذن وصاروا كما قال الله {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ, فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ} وابتدأ في عمل الخندق الذي حول سور المدينة ولم يلبث أن مات بعد سنة ونحو أربعة أشهر من جرح أصابه في معركة ثامن عشر ربيع الآخر سنة اثنتين قبل إكمال السور فأكمله ابن عمه فضل بن قاسم بن جماز المستقر بعده وكان في دولته من أحسن العمال سيرة شجاعا وافر الحشمة ناصرا للسنة قامعا للبدعة متخلفا بذلك مستجلبا له رضى السلطنة قاله ابن فرحون وذكره المجد فقال كان أميرا كبير الشأن عظيم الإحسان وقد صان الله شأنه عما شان وهو أول من قمع الله به البدعة وأركانها ورفع به قواعد السنة وبنيانها ولما استقر في الولاية بدأ أولا بمنع آل سنان وغيرهم من الإمامية من التعرض للأحكام الشرعية وعقود أنكحة الرعية ورد الأمر بأسره إلى أهل السنة وأزال ببأسه عن مخالفيه المن والمنة وأخمد نار الشيعة وأطفأها وقلب قدر قدرهم

على مسكنة الذل وأكفاها ونادى في المدينة وأسواقها جهارا نهارا أنه لا يحكم في المدينة إلا القاضي الشافعي ومن فعل فقد وطن جرفا منهار فبطل بالكلية أمرهم ونهيهم وظهر على الكلية وهنهم ووهنهم ثم أنه منع قضاة الشيعة أن يدخلوا معه الحجرة الشريفة وعين برهان الدين إبراهيم بن عبد الله المؤذن في هذه الوظيفة فكان يدخل أمامه ويواصل أنعامه ويبلغ خير العالمين صلاته وسلامه ثم يأتي بالشريف ومن معه إلى الشريفين المقدمين والسيدين المعظمين مزدلفين إليهما مسلمين عليهما وإبراهيم رافع عقيرته بالتسليم والشريف وراءه في وقار وخشوع عظيم وهو في الدرر لشيخنا. 1450 - سعد بن أبي حميد في ابن المنذرين أبي حميد. 1451 - سعد بن خارجة بن سعد بن أبي زهير الأنصاري أخو زيد قتل يوم أحد هو وأبوه فروى ابن مندة من طريق النعمان بن بشير قال كان شاب من سراة شباب الأنصار وخيارهم يقال له زيد بن خارجة وكان أبوه وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وأنه تكلم بعد موته فذكر القصة ورواه أبو نعيم بطوله وفيها قال يا عبد الله بن حواله هل احتسبت لي خارجة وسعدا وكذا رويناها مطولة في الحادي عشر من أمالي المحاملي الأصبهانية وفي غيرها وذكره شيخنا في الإصابة وقد مضى أبوه خارجة. 1452 - سعد بن خولي الكلبي مولى حاطب بن أبي بلتعة صحابي شهد بدرا مع مولاه واستشهد بأحد قاله الكلبي والبلاذري وقيل إنه من المهاجرين وبه جزم أبو نعيم وفرق بينهما غيره وأيد شيخنا في الإصابة الأول. 1453 - سعد بن خيثمة بن الحرث بن مالك بن كعب بن النحاط بالنون والحاء المهملة بن كعب بن حارثة أبو خيثمة الأنصاري الأوسي أحد الصحابة والنقباء ليلة العقبة والماضي أبوه قال ابن إسحاق في المغازي نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة وكان يقال له بيت العزاب قال واستشهد سعد يوم بدر. 1454 - سعد بن أبي رافع صحابي عاده النبي صلى الله عليه وسلم وقال فوضع يده بين ثديي فوجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفئود ائت الحرث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليدلك بهن ذكره شيخنا في زوائد التهذيب. 1455 - سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أحد نقباء الأنصار صحابي عقبي بدري قتل يوم أحد شهيدا باتفاق وكانت تحته عمرة ابنة حزم وترك

منها ابنة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها فنزلت {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} الآية وذكر مقاتل في تفسير أنه نزلت فيه {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية ووصفه بأنه من نقباء الأنصار وسماه بعضهم أسعد بزيادة ألف وهو تحريف قاله شيخنا في الإصابة وطوله. 1456 - سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنه ابنه قيس بن سعد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو أخو خارجة وسليمان وغيرهما. 1457 - سعد بن زيد بن مالك بن عبد كعب بن الأشهل الأنصاري الأشهلي صحابي شهد بدرا بل العقبة وهو في الإصابة بأطول. 1458 - سعد بن سعيد بن أبي سعيد كيسان أبو سهل المقبري المدني مولى بني ليث لم يدرك أباه يروي عن أخيه عبد الله وجعفر بن إبراهيم الجعفري روى عنه الحميدي وإبراهيم بن المنذر وإسحاق بن موسى والزبير بن بكار وهشام بن عمار وغيرهم عداده في الضعفاء مع رميه بالقدر وروى له ابن ماجة وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال له عن أبيه عن جده صحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة يتخايل لسامعها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهوبة لا يحل الاحتجاج بخبره وقال أبو حاتم هو في نفسه مستقيم وبليته أنه يحدث عن أخيه والأخ ضعيف ولا يحدث عن غيره وقال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ وقال البزاز عبد الله وسعد فيهما لين وصحح له الحاكم حديثا في الدعاء وكأنه سقط عبد الله مسنده. 1459 - سعد بن سعيد بن قيس بن فهد الأنصاري المدني أخو يحيى وعبد ربه الآتيين ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين روى عن أنس والقاسم بن محمد وسعيد بن مرجانة وعمر بن ثابت وعنه أخوه يحيى وابن المبارك وإسماعيل بن جعفر وابن عيينة وابن نمير وأبو أسامة وآخرون قال النسائي ليس بالقوي وقال أحمد ضعيف الحديث ووثقه ابن عمار والعجلي ووثقه ابن حبان وقال يخطىء ولم يفحش خطؤه فلذا سلكنا به مسلك العدول مات سنة إحدى وأربعين ومائة وذكره العقيلي في الضعفاء وقال الترمذي تكلموا فيه من قبل حفظه وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب. 1460 - سعد بن سويد بن قيس بن الأبجر بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري صحابي من بني خدرة استشهد بأحد فيما ذكره ابن شهاب وسمى جده عبيد وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وذكره شيخنا في الإصابة.

1461 - سعد بن طريف هو أبو غطفان في الكنى. 1462 - سعد بن عائذ ويقال ابن عبد الرحمن الأنصاري المؤذن مولى عمار بن ياسر ويعرف بسعد القرظ صحابي مذكور في التهذيب وأول الإصابة وقيل إنه كان يؤذن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء حتى نقله عمر في خلافته فأذن له بالمدينة في المسجد النبوي وقال العسكري بقي إلى زمن الحجاج وقال ابن حبان وولده في المسجد النبوي قلت منهم سعد بن عمار بن سعد القرظ وسيأتي وهو في التهذيب وقيل إنه الذي نقله عن قباء هو أبو بكر رضي الله عنه ذكره شيخنا في الإصابة. 1463 - سعد بن عبادة بن ديلم بن حارثة بن حزام بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو ثابت أو أبو قيس أو أبو حباب الأنصاري الساعدي سيد الخزرج وأحد النقباء ليلة العقبة وقد اجتمعت عليه الأنصار يوم السقيفة وأرادوا مبايعته بالخلافة لم يذكر أهل المغازي أنه شهد بدرا وذكره البخاري وأبو حاتم وشهد أحدا والمشاهد وكان سيدا جوادا كان ينادي على أطمه من أحب شحما ولحما فليأته بل كان يبعث كل يوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة بجفنة وله ذكر في حديث الإفك وأمه عمرة ابنة مسعود بن قيس بن عمر بن عبد مناف بن عدي بن عمر بن مالك بن النجار وذكره مسلم في المدنيين حدث عنه بنوه قيس وسعيد وإسحاق وكذا ابن عباس وأبو أمامة بن سهل وآخرون وذكر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث إليه ليبايع له فقال لا والله حتى أراميكم بما في كنانتي وأقاتلكم بمن معي فتركه لاستقامة الأمر بدونه فلما ولي عمر رضي الله عنه لقيه يوم فقال ايه يا عمر فقال عمر أنت صاحب ما أنت صاحبه قال نعم وقد أفضى إليك الأمر وكان صاحبك والله أجهد إلينا منك وقد أصبحت والله كارها لجوارك فقال عمر إنه من كره جوار جاره تحول عنه فقال سعد أما إني غير مستسر بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك فلم يلبث أن خرج مهاجرا إلى الشام فمات بحوران وعن سعيد بن عبد العزيز أول مدينة فتحت بالشام بصرى وفيها مات سعد وذاك لسنتين ونصف من خلافة عمر وماعلم بموته بالمدينة حتى سمع غلمانا في بئر منبه أو بئر سكن وهم يسمعون نصف النهار قائلا يقول من البئر: نحن قتلنا سيد الخزرج ... سعد بن عبادة رميناه بسهمين ... فلم نخطىء فؤاده فذعر الغلمان وضبط ذلك اليوم فكان يوم موته وأنه جلس يبول في نفق فاغتيل فمات من ساعته ووجدوه وقد اخضر جلده وقيل إنه بال قائما فلما رجع قال لأصحابه إني لأجد دبيبا فمات فسمعوا الجن تقول ما تقدم ومقتضى ذلك أن يكون

موته في سنة خمسة عشرة وبه جزم ابن حبان ولكنه قيل إنه في سنة ثلاث عشرة ويشهد له قول أبي صالح السمان وابن سيرين وغيرهما إنه قسم ماله وخرج إلى الشام فمات وولد له بعد موته فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا إن سعدا رحمه الله توفي وإنا نرى أن تردوا على هذا الولد فقال ما أنا بمغير شيئا صنعه سعد ولكن نصيبي له وترجمته طويلة وهي في التهذيب وأول الإصابة وسيأتي ابنه قيس. 1464 - سعد بن عبادة ويقال ابن عمرو بن عبادة ويقال أبو عبادة بن عمرو بن سعد بن عبادة الزرقي الأنصاري المدني روى عن أبيه وله صحبة وعنه عبد الله بن لاحق المكي ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته فقال سعد بن عبادة الزرقي يروي عن أبيه عن عمرو وعلي رضي الله عنه وعنه ابن لاحق وهو في التهذيب. 1465 - سعد بن الجمال عبد الله بن احمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد المدني الشافعي ويعرف بابن النفطي والد طلحة والزبير المذكورين في محليهما ممن حفظ القرآن والمنهاج والحاوي الفرعيين وغيرهما وسمع بالمدينة على الجمال الكازروني وبالقاهرة في سنة أربع وأربعين وثمانمائة على الزين الزركشي في مسلم والشفاء ووصفه بالفقيه وكان كأبيه شيخ المؤذنين بالمدينة في المأذنة السخاوية وينوب عن الزين عبد الغني بن أحمد في الرئاسة والإذان ومن رؤوس الفراشين ممن يمدح ويقرأ الموالد بصوت حلو ورأيت من وصفه بالفضل والورع ووالده بالعلم مات تقريبا سنة بضع وستين أو قبلها وقد قارب الأربعين ويقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أنت مؤذني ورأيت أبا الفرج المراغي أثبته في سامعي البخاري على الجمال الكازروني سنة سبع وثلاثين وصفه بالولد المبارك أسعد بن بدر الدين. 1466 - سعد بن العفيف عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد بن خلف المطري تزوج في حياة أبيه وعاد على الزوجة ضرر محنة والد زوجها بأخذ حاصل لها وذلك في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ومات في حياة أبيه قاله ابن فرحون. 1467 - سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن يسار أبو معاد الأنصاري الحكمي والمدني نزيل بغداد سمع مالكا وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعنه عباس الدوري وسمويه وأحمد بن ملاعب وإبراهيم الحربي وهارون الحمال وإبراهيم بن سعيد الجوهري وطائفة وقال ابن أبي خيثمة سألت الإمام أحمد وابن معين وأبي عنه فقالوا كان ههنا في ربض الأنصار يدعي أنه سمع عرض كتب مالك قال الإمام أحمد والناس ينكرون عليه ذلك وقال ابن حبان كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وهو ممن محش حتى حسن السكوت عن الاحتجاج به وقال صالح جزرة لا بأس به وقال مرة هو أثبت من أبيه قيل إنه مات سنة تسع

عشرة ومائتين وخرج له الترمذي وخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجة وترجمته في التهذيب. 1468 - سعد بن عبد الرحمن بن أبي أيوب الأنصاري المدني تابعي يروي عن جدته لأبيه ابنة سعد بن الربيع الصحابية زوج زيد بن ثابت وعنه ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1469 - سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمر بن عوف أبو زيد الأنصاري الأوسي المدني والصحابي القارىء الذي جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إنه والد عمير الزاهد أمير حمص لعمر شهد بدرا وغيرها وكان يقال له سعد القارىء واستشهد بوقعة القادسية وكانت سنة ست عشرة وقال ابن حبان كانت سنة خمس عشرة عن أربعة وستين سنة بعد أن خطبهم قائلا إنا لاقوا العدو غدا وإنا لمستشهدون غدا فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا وهو في الإصابة وابن حبان وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عقبة بن عويم بن ساعدة أن سعد بن عبيدة هذا كان يؤم في مسجد قباء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي يكر وعمر رضي الله عنهما وتوفي في زمن عمر فأمن عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم. 1470 - سعد بن عبيد أبوعبيد الزهري مولاهم فهو مولى عبد الرحمن بن أزهر القرشي الماضي يروي عن عمر وعثمان وعلي وأبي هريرة رضي الله عنهم وعنه الزمري وقال كان من القراء أهل الفقه وسعيد بن خالد القارظبي وكان فقيها مقرئا ثقة نبيلا أحد فقهاء المدينة ومفتيها مات بالمدينة سنة ثمان وتسعين وقال ابن البرقي في رجال الموطأ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية خرج له الستة وهو في التهذيب وقال ابن حبان في الثانية يروي عن جماعة من الصحابة عداده في أهل المدينة روى عن أهلها ووثقه ابن معين وابن سعد ومسلم قالى الطبري مجمع على ثقته. 1471 - سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق أبو عبادة الأنصاري الخزرجي الزرقي الآتي والده ذكره موسى بن عقبة وغيره من البدريين وروى الزبير ابن بكار في أخبار المدينة من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر أهاب بالحرة ظاهر المدينة وهو يومئذ لسعد هذا وترك ابنه يستقي عليها فلم يعرفه ثم جاء سعد فوصفه له فقال ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق به فلحقه فمسح رأسه ودعا له قال فمات وهو ابن ثمانين سنة وما شاب ذكره شيخنا في الإصابة. 1472 - سعد بن عمار بن سعد بن القرظ المدني الماضي جده في ابن عائذ يروي عن أبيه عن جده نسخة وعن أم عمار حاضنة عمار بن ياسر وعنه ابنه

عبد الرحمن وعبد الكريم بن أبي مخارق قال ابن القطان لا يعرف حاله ولا حال أبيه وهو في التهذيب وفي الثالثة من ثقات ابن حبان سعد بن عمار عن ابن المسيب وعروة وأبان بن عثمان وعنه بكير بن الأشج وأظنه هو هذا. 1473 - سعد بن عمرو بن سليم الزرقي يأتي في سعيد. 1474 - سعد بن عمرو بن عبادة في سعد بن عبادة. 1475 - سعد بن كعب بن عجرة السالمي تابعي عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه أبو إسحاق كأنه انتقل إلى الكوفة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1476 - سعد بن مالك بن أهيب ويقال وهيب يأتي في ابن أبي وقاص. 1477 - سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري السعدي والد سهل صحابي تجهز ليخرج لبدر فمات فموضع قبره عند باب بيته بالبقيع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره. 1478 - سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأبجر بن ثعلبة بن عباد أبو سعيد الأنصاري الخزرجي الخدري المدني ذكره مسلم فيهم روى الكثير عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وأخيه لأمه قتادة بن النعمان وعنه زيد بن ثابت وابن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطارق بن شهاب وسعيد بن جبير وأبو صالح السمان وعطاء بن يسار والحسن وأبو الدواك عمر بن سليم الزرقي وأبو سلمة ونافع مولى ابن عمر وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد وقال عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه عبل العظام وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصعد في النظر ويصوبه ثم قال رده فردني وقال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه لم يكن أحد من الصحابة أعلم منه وقال أبو نضرة سمعته يقول إنه دخل يوم الحرة غارا فدخل عليه فيه رجل ثم خرج فقال له رجل من أهل الشام أدلك على رجل تقتله فلما انتهى الشامي إلى باب الغار قال لأبي سعيد وفي عنق أبي سعيد السيف اخرج إلي قال لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك فدخل الشامي عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال بوء بإثمي وإثمك وكن من أصحاب النار قال أبو سعيد أنت قال نعم قال فاستغفر لي غفر الله لك وكان يلبس الخز ويحفي شاربه كالحلق ولا يخضب كانت له لحية بيضاء خضلاء وترجمته ومناقبه تحتمل التطويل وقد عزى لأبي عبيد القاسم بن سلام عده في أهل الصفة وقال أبو نعيم وحاله قريب من حال أهلها وإن كان أنصاري الدار لا يثأره الصبر واختياره الفقر والتعفف وساق الحديث الشاهد لذلك مات سنة أربع وسبعين بالمدينة عن أربع وتسعين ودفن بالبقيع وقيل سنة ثلاث

أو أربع أو خمس كلها بعد الستين والأول أكثر قال به الواقدي وابن نمير وابن بكير. 1479 - سعد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف القاضي سعد الدين بن فتح الدين أبي الفتح الأنصاري الزرندي قاضيها الحنفي ولد بالمدينة واشتغل بها وسمع على أبي الفتح المراغي وفي سنة سبع وثلاثين سمع على الجمال الكازروني في البخاري وولي قضاء الحنفية بالمدينة مع حسبتها مع كونه عاريا من الفضائل ولكن بعناية الأميني الأقصرائي ورسم بنيابة أخيه سعيد الآتي عنه لكونه كان إذ ذاك بالعجم فسد أخوه الوظيفة حتى جاء وقدم القاهرة غير مرة وهو قاض في أيام الظاهر جقمق وشكى إليه دينه وأنه ألف دينار فأنعم عليه بها بعد أن حاققه عن سبب تحمله لدينه ومات عن بضع وستين في ربيع الثاني سنة ثمان وستين بالمدينة ولم يعقب سوى زينب أم أبي الفرج بن علي بن يوسف ماتت في سنة بضع وثمانين واستقر عوضه أخوه المشار إليه. 1480 - سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري المدني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال مرسلا وعن أبيه وعنه ابنه حرام وهو في التهذيب. 1481 - سعد بن مسعود الأنصاري روى الطبراني وابن أبي عاصم من طريق محمد بن عثمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الحرث الغطفاني جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا محمد شاطرنا تمر المدينة وذلك في وقعة الأحزاب حتى استأمر السعود فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود يعني صاحب الترجمة الحديث قال ابن الأثير وفي ذكر سعد بن خيثمة نظر لأنه استشهد ببدر والخندق كانت بعدها بثلاث سنين انتهى ولا يلزم كما قال شيخنا في الإصابة من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط فيمن عداه فإن ثبت الخبر فهو من كبار الأنصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت. 1482 - سعد بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحرث بن الخزرج بن عمر بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث أبو عمرو الأوسي الأنصاري سيد الأوس قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة حين خرج إلى غزوة بواط وقيل استخلف السائب بن عثمان بن مظعون قال الزهري عن ابن المسيب عن ابن عباس قال سعد بن معاذ ثلاث أنا فيهن رجل وما سواها فأنا من الناس ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا إلا علمت أنه حق من الله ولا كنت قط في صلاة فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بعد بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها قال ابن المسيب فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي مات سعد بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة سنة خمس من الهجرة من سهم أصابه من

المشركين في الخندق وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن بالبقيع وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه "إنه اهتز له العرش" ولما قال المنافقون ما أخف جنازته قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الملائكة حملته" وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1483 - سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي الأنصاري المدني وقد ينسب إلى جده يروي عن أبيه وحمزة بن أبي أسيد وعنه محمد بن عمرو بن علقمة وأهل المدينة مذكور في التهذيب وأول الإصابة وثانية ابن حبان وثالثتها. 1484 - سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب أو وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر أبو إسحاق الزهري أحد الصحابة العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد السابقين الأولين وثامن من في المدنيين لمسلم واقتصر على وهيب أسلم وهو ابن تسع أو سبع عشرة سنة وقال مكثت سبع ليال وإني لثلث الإسلام كان يقال له فارس الإسلام وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وهو القائل: ألا هل اتى رسول الله إني ... حميت صحابتي بصدور نبلي؟ فما يعتد رام في عدو ... بسهم يا رسول الله قبلي وكان مقدم الجيوش في فتح العراق مجاب الدعوة كثير المناقب ممن جمع له النبي صلى الله عليه وسلم بين أبويه فقال له "ارم فداك أبي وأمي" هاجر إلى المدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا وافتتح القادسية واختط الكوفة وكان أميرا عليها وجعله عمر أحد الستة أهل الشورى وقال إن أصابت الخلافة سعدا وإلا فليستعن به الخليفة بعدي فإني لم أعزله من ضعف ولا من خيانة وكان ممن اعتزل عليا ومعاوية بل اعتزل بأخرة في قصر بناه بطرف حمراء الأسد وترجمته تحتمل كراريس وأمه حمنة ابنة سفيان بن أمية بن عبد شمس وأحاديثه في الستة وغيرها روى عنه بنوه عامر ومصعب وإبراهيم وعمر ومحمد وعائشة وكذا بشر بن سعيد وسعيد بن المسيب وأبو عثمان النهدي وعلقمة بن قيس وعروة بن الزبير وأبو صالح السمان وآخرون وكان مكثرا أرسل لمروان بزكاة عين ماله خمسة آلاف وخلف يوم مات مائتي ألف درهم وخمسين ألف درهم وطاف على تسع جوار في ليلة ثم أيقظ العاشرة فغلبه النوم فاستحت أن توقظه مات عن أربع وسبعين في سنة خمس وقيل سبع وليس بشي وقيل ثمان وخمسين في قصره بالعقيق على سبعة أميال أو عشرة أو ثلاثة الأول أصح من المدينة وحمل على رقاب الرجال إليها فصلى عليه مروان بن الحكم ودفن بالبقيع وسيأتي أخوه عتبة طول الفاسي ترجمته وهو في التهذيب والإصابة وغيرها.

1485 - سعد بن نوفل أبو عبد الله الجاري عامل عمر على الجار ساحل المدينة النبوية حديثه في مسند الشافعي من جهة عبد الله بن دينار عن سعد الأفلح أو ابن سعد الفلح أو القلجة مولى عمر عن عمر في نصارى العرب ما هم أهل الكتاب روى عنه عبد الله بن دينار وأسند الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أحمد بن حنبل عن ابن المبارك عن مالك بن عبد الله بن دينار عن سعد الجاري مولى عمر قال دخل عمر على بنت علي وكانت تحته وهي تبكي فقال ما يبكيك فذكرت قصة لكعب الأحبار مع عمر ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق عبد الوهاب بن موسى الزهري عن مالك وقال هذا صحيح عن مالك وعند ابن السمعاني أنه روى عنه ابنه عبد الله وإن ابنه عمر بن سعد مولى عمر يروي عن ابن عمر وعنه زيد بن أسلم. 1486 - سعد الزاهري الضرير الخادم بل شيخ الخدام بالحرم الشريف ويلقب سعد الدين يأتي في الألقاب. 1487 - سعد القرظ في ابن عائذ. 1488 - سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عبيد في الإصابة. 1489 - سعد مولى أبي بكر وقيل سعيد الأول أشهر بل الثاني خطأ لإطباق أئمة النقل على إنه بإسكان العين كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وعنه الحسن البصري وذكر مسلم في الوجدان أنه تفرد بالرواية عنه وكذا ذكر العجلي وهو في الإصابة والتهذيب. 1490 - سعد مولى ثابت بن قيس الأنصاري أعتقه أبو بكر الصديق تنفيذا لوصية مولاه إذ رآه في المنام ذكر ذلك الواقدي في الأخبار الردة بإسناده قاله شيخنا في الإصابة. 1491 - سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة هو ابن خولى تقدم. 1492 - سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي يروي عن معاوية بن إسحاق وموسى وسيف ابني الجلندي وعمر بن عبد العزيز وكان صديقه وعنه ابناه عبد الله ويحيى وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي وغيرهم قال أبو أحمد الزبيري كان من خيار الناس وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من خيار عباد الله من أفضل أهل بيته ذكره شيخنا في مختصر التهذيب للتمييز. 1493 - سعيد بن أحمد بن يونس بن أحمد بن محمد بن علي بن النضر اليماني الأصل المدني الشافعي سبط أبي الفتح بن إبراهيم بن علبك ويسمى أحمد أيضا ولد

سنة توفي أبوه بالقاهرة وذلك تقريبا سنة أربع وسبعين بالمدينة ونشأ بها فقرأ القرآن والبعض من الإرشاد والمنهاج وغيرهما وحضر عند الشمسين البلبيسي وابن زين الدين القطان ولازمني في سنة ثمان وتسعين في سماع أشياء وكتب عني القول البديع وغيره ولم يخرج لغير الحج وهو ساكن كان يحلق رأسي في إقامتي بالمدينة. 1494 - سعيد بن أياس بن سلمة بن الأكوع في التهذيب الثقفي. 1495 - سعيد بن أبي بكر بن محمد بن علي بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن إبراهيم بن صالح المدني الشافعي الآتي أخوه محمد وعمهما عمر بن محمد بن صالح وابن أخيه عمر بن محمد بن أبي بكر وقد قرأ صاحب الترجمة على محمد بن مبارك الشفاء سنة ست وستين وثمانمائة وحضر دروس الأبشيطي وغيره وقدم القاهرة ومات سنة سبع وثمانين وثمانمائة وله من الأولاد محمد وأحمد. 1496 - سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلي أبو أبي المعلي الأنصاري المدني قاضيها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخديري وجابر وابن عمر وغيرهم وعنه زيد بن أبي أنيسة وعمرو بن الحارث وعمارة بن غزية ومحمد بن عمرو وفليح بن سليمان وآخرون قال ابن معين مشهور وقال يعقوب بن سفيان ثقة قال ابن حبان من أهل المدينة مات في حدود عشرين ومائة وخرج له الأئمة الستة وذكر في التهذيب ذكر ابن سعد أنه سعيد بن أبي سعيد الحرث بن أوس بن المعلي وصوبه الدمياطي فالله أعلم. 1497 - سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عثمان بن مخزوم القرشي المخزومي المدني صحابي وأخو عمرو وسعيد أكبر فيما قاله أبو حاتم الرازي روى عنه عبد الملك بن عمير وقيل عن عبد الملك عن عمير بن حريث عن أخيه سعيد قال الواقدي يقولون إنه شهد فتح مكة وهو ابن خمس عشرة سنة مات بالكوفة وقال الزبير بن بكار قتل بظهر الحرة وقال ابن حبان وهو وأبو برزة الأسلمي قتلا ابن خطل يوم الفتح ممن ذكر في التهذيب وأول الإصابة. 1498 - سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني الزهري أخو المسور من أهل المدينة يروي عن عمه إبراهيم وربيعة بن عباد الصحابي وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه ابن أبي ذئب والزهري وابن إسحاق قال النسائي ضعيف وينظر فقد قال النسائي في الجرح والتعديل إنه ثقة وقال الدارقطني مدني يحتج به وفي النكاح من صحيح البخاري وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم ابنة قارظ أتجعلين أمرك إلي فذكر القصة وهي موصولة في طبقات ابن سعد من طريق

ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد هذا وقارظ بن شيبة كلاهما عن عبد الرحمن بن عوف مات في آخر ولاية بني أمية وهو في التهذيب وثقات ابن حبان. 1499 - سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو خالد وقيل أبو عثمان الأموي المدني سكن دمشق روى عن عروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعنه الزهري ومحمد بن معن بن نضلة وابنه معن وثقه النسائي والعجلي ثم ابن حبان وخرج له مسلم وذكر في التهذيب وله ذكر في أسماء ابنة الحسين. 1500 - سعيد بن خالد الخزاعي المدني يروي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن المنكدر وأبي حازم بن دينار وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبو بكر البكراوي وحسان بن إبراهيم الكرماني وعبد الملك بن إبراهيم الجدي وغيرهم قال البخاري فيه نظر وقال أبو داود وأبو حاتم ضعيف وقال ابن حبان في الضعفاء كان ممن يخطىء حتى فحش خطؤه لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد وروى يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن سعيد بن خالد قال وليس هو بسعيد بن خالد الذي يروي عنه ابن أبي ذئب ذاك ثقة وقال الدارقطني ليس بالقوي وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين إلى الستين ومائة وهو في التهذيب. 1501 - سعيد بن داود بن سعيد بن أبي الزبير أبو عثمان الزبير المدني نزيل بغداد سمع مالكا وأبا شهاب الحناط وغيرهما وعنه البخاري في الأدب المفرد وأبو حاتم وقال إنه ليس بالقوي وإبراهيم الحربي والحسن بن الصباح البزاز وقال كان من خيار الناس والحارث التميمي وآخرون تفرد عن مالك بمناكير وكان أبوه وضى مالك وقال ابن معين ما كان عندي بثقة وقال أبو زرعة ضعيف وقال أحمد أخاف أن يكون قد خلط على نفسه وذكره ابن حبان في الضعفاء وكذا العقيلي وهو في التهذيب والجم الغفير على ضعفه لكن قال أبو إسماعيل الهروي مدني من خيارهم كان عند مالك خصيصا خصه بأشياء من حديثه. 1502 - سعيد بن رقيش بن ثابت الأسدي أسد خزيمة بن رقيش أخو زيد من المهاجرين الأولين إلى المدينة وقيل في ابنه وقيش بالواو أوله. 1503 - سعيد بن زياد الأنصاري المدني عن جابر وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه سعيد بن هلال قال المزي جعله ابن أبي حاتم اثنين فقال الأنصاري مجهول وفي سعيد بن زياد عن جابر ضعيف وسبقه لذلك البخاري في تاريخه وجعلهما غيرهما واحدا وهو الصواب وقد ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته فقال روى عن جابر بن زيد وعنه سعيد بن أبي هلال انتهى وجابر في سنن أبي داود وفي اليوم والليلة

للنسائي غير منسوب وفي الميزان عن جابر بن عبد الله. 1504 - سعيد بن زياد المكتب مولى بني زهرة أو جهينة من أهل المدينة يروي عن سليمان بن يسار وعثمان بن عبد الرحمن التيمي وغيرهما وعنه زياد بن يونس وخالد بن مخلد وثقه ابن حبان وهو في التهذيب لتخريج أبي داود له. 1505 - سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة أبو الأعور القرشي العدوي أحد الصحابة العشرة المشهود لهم بالجنة وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم من الشام بعد بدر بسهمه وأجره وهو تاسع من في مسلم من المدنيين وكان أميرا على ربع المهاجرين وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة وشهد فتحها روى عنه ابن عمرو وأبو الطفيل وعمرو بن حريث وزر بن حبيش وحميد بن عبد الرحمن وقيس بن أبي حازم وعروة بن الزبير وجماعة وأمه فاطمة ابنة بعجة بن أمية بن خوليد بن خالد بن خزاعة وكان مزوجا بفاطمة أخت عمر بن الخطاب وهي ابنة عم أبيه ومناقبه شهيرة وذكر بإجابة الدعوة وعن معاوية أنه كتب إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد فقال رجل من أهل الشام ما يحسبك قال حتى يجيء سعيد فيبايع فإنه سيد أهل البلد إذا بايع الناس مات أيام معاوية بالعقيق سنة إحدى وخمسين عن بضع وسبعين سنة وقبر بالبقيع ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص بل هو الذي غسله وكفنة وخرج معه وكذا نزل في قبره عبد الله بن عمر بل لما سمع بموته ذهب إليه وترك الجمعة وشذ من عين وفاته سنة اثنتين وخمسين بل غلط من قال إنها بالكوفة وهو في التهذيب وأول الإصابة والفاسي. 1506 - سعيد بن سعيد بن عبادة الأنصاري ذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين. 1507 - سعيد بن أبي سعيد الحارث بن أوس ين المعلي الأنصاري مضى في سعيد بن الحارث بن أبي المعلى. 1508 - سعيد بن أبي سعيد الأنصاري المدني مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم روى عن أذرع السلمي وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وعنه موسى بن عبيدة الربذي ذكره ابن حبان في الثقات. 1509 - سعيد بن أبي سعيد الخدري عداده في أهل المدينة روى عن أبيه وعنه أهلها قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وحديثه عند أحمد عن موسى بن داود عن الليث بن سعد عن عمران بن أبي أنس عن سعيد في المسجد الذي أسس على التقوى.

وأخرجه ابن مردويه من طريق أبي عبد الرحمن المقري عن الليث وأخرجه أحمد أيضا عن إسحاق بن عيسى عن الليث فقال عن ابن أبي سعيد لم يسمه وكذا أخرجه عن قتيبة عن الليث ورواه الترمذي والنسائي عن قتيبة بهذا السند إلى عمران فقال عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه وهو المحفوظ وكذا قال أسامة بن زيد الليثي وعبد الله بن عامر الأسلمي عن عمران وقال الأسلمي عن عمران عن سهل بن سعد وصححه ابن حبان وهو عند مسلم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عبد الرحمن بن أبي سعيد كيف سمعت أباك في المسجد الذي أسس على التقوى فذكر الحديث قال أبو سلمة هكذا سمعت أباك قال نعم وعند أحمد من طريق أخرى عن سعيد بن أبي سعيد هذا عن أبيه حديث آخر أخرجه من رواية عمرو بن العلاء عنه في الأمر بالصبر. 1510 - سعيد بن أبي سعيد المقبري ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وسيأتي في ابن كيسان. 1511 - سعيد بن سفيان الأسلمي مولاهم المدني وسدير بن حكيم الصيرفي وعنه ابن أبي فديك وعبد الله بن إبراهيم الغفاري ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في ميزانه لا يكاد يعرف وهو في التهذيب. 1512 - سعيد بن سلمة بن أبي الحسام أبو عمرو العدوي مولاهم أي مولى آل عمر بن الخطاب المدني من أهلها يروي عن أبيه ومحمد بن المنكدر وصالح بن كيسان وعمر بن أبي عمرو وجماعة وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الله بن رجاء التبوذكي ومحمد بن أبي بكر المقدمي وغيرهم قال أبو سلمة التبوذكي ما رأيت كتابا أصح من كتابه واعتمدت مسلم في صحيحه ووثقه ابن حبان لكن قال النسائي في سننه إنه ضعيف ولم يذكره في ضعفائه وقال أبو عامر العقدي حدثنا أبو عمر السدوسي المدني عن سعيد بن سلمة عن عبد الله بن أبي بكر فيحتمل أن يكون هذا ويحتمل غيره قاله شيخنا وسيأتي في ابن عمرو المديني من الكنى ما يقرب أنهما واحد وهو في التهذيب. 1513 - سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت أبو عبد الله الأنصاري المدني قاضيها قال مالك كان فاضلا عابدا أريد على القضاء فامتنع فكلمه إخوانه من الفقهاء وقالوا القضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع فلم يجب فأكره وولاه إبراهيم بن هشام بن إسماعيل فكان أول شيء قضى به على الأمير عبد الواحد النصري متولي المدينة أخرج من يده مالا عظيما للفقراء فقسمه وبذلك السبب عزل عبد الواحد كما سيأتي وقال له أصحابه قضيتك هذه خير لك من مال

عظيم لو تصدقت به وقال ابن سعد ولي قضاء المدينة لإبراهيم بن هشام المخزومي وكان يروي عن أبيه وعمه خارجه وعنه الزهري وهو أكبر منه وعقيل ومالك وغيرهم وثقه النسائي والعجلي ومات كهلا في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو في التهذيب. 1514 سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزي القرشي العامري المدني قاضيها ووالد عبد الجبار الآتي ذكره الزبير بن بكار وروى عنه كما سيأتي في ابنه. 1515 - سعيد بن سمعان الزرقي مولى الأنصاري المدني عداده في أهلها وهو أخو مسلم الآتي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ثقة يروي عن أبي هريرة وعنه سابق بن عبد الله الرقي وابن أبي ذئب حديثه يعلو في مسند الطيالسي وخرج له أبو داود والترمذي والنسائي ووثقه وكذا العجلي والدارقطني وابن حبان ولكنه قال الأنصاري مولى الزرقيين وقال الحاكم تابعي معروف وقال الأزدي ضعيف وهو في التهذيب. 1516 - سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري أخو سمرة بن جندب لأمه ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد قاله في الإصابة. 1517 - سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عثمان وقيل أبو عبد الرحمن القرشي الأموي والد عمرو الأشدق ويحيى وخالد وإسحاق صحابي صغير قتل أبوه يوم بدر مشركا وخلفه ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله تسع سنين أو نحوها فهو يروي عن عمر وعائشة روى عنه بنوه وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله وخرج له مسلم وغيره وكان أحد الأشراف الأجواد الممدحين والحكماء العقلاء أشبههم لهجة برسول الله ولى الكوفة لعثمان ولم يزل في ناحية عثمان لقرابته منه حتى استعمله على الكوفة لما عزل عنها الوليد بن عقبة فقدمها شابا مترفا فلم يوافقهم وقدم عليه الزبير فبعث إليه بسبعمائة ألف فقبلها واستمر عليها خمس سنين إلا شهرا وغزا طبرستان في إمرته عليها فافتتحها ثم قام عليه أهل الكوفة وطردوه وأمروا عليهم أبا موسى الأشعري فأبى عليهم وجدد البيعة في رقابهم لعثمان وكتب إليه فاستعمله عليهم وكان سعيد يوم الدار مع عثمان يقاتل عنه وضربه رجل ضربة مأمومة ولما خرج طلحة والزبير نحو البصرة خرج معهم سعيد ومروان والمغيرة بن شعبة فلما نزلوا من الظهران قام سعيد خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن عثمان عاش حميد وخرج فقتل شهيدا فضاعف الله له حسناته وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه فإن كنتم تريدون ذلك فإن قتلة عثمان على صدور هذا المطي وأعجازها فميلوا عليهم بأسيافكم فقال مروان لا بل نضرب بعضهم ببعض فمن قتل ظفرنا به ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهى وقام المغيرة فقال الرأي ما رأى سعيد وذهب إلى الطائف ورجع سعيد بمن اتبعه فلم يزل بمكة حتى

مضت صفين والجمل واعتزل عليا ومعاوية من عقله فلما صفا الأمر لمعاوية وفد إليه فأمر له بجائزة عظيمة وولاه إمرة المدينة غير مرة وقيل لمعاوية من ترى لهذا الأمر بعدك قال أما كريمة قريش فسعيد وأما فلان وذكر جماعة وكان مروان أمير المدينة ست سنين فكان يسب عليا في الجمع فلما عزل واستعمل هذا كف عن ذلك وفيه يقول الفرزدق: ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر ذو الحدثان غالا قياما ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا ومن أخباره أن ابن عمر أرسل إليه بعبد له سرق وهو آبق ليقطعه فأبى وقال إن السارق الآبق لا يقطع أخرجه مالك في الموطأ وخطب أم كلثوم ابنة علي بعد عمر بن الخطاب وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها أخوها الحسين فقال لا تزوجيه فأرسلت إلى الحسن فقال أنا أزوجه واستعدوا لذلك وحضر الحسن وأتاهم سعيد ومن معه فقال سعيد أين أبو عبد الله قال الحسن سأكفيك قال فلعل أبا عبد الله كره هذا فقيل نعم قال لا أدخل في شيء يكرهه وقام ولم يعرض في المال ولا أخذ منه شيئا وكان إذا سئل فلم يكن عنده شيء يقول للسائل اكتب علي بمسألتك سجلا إلى أيام ميسرتي بل كان يدعو إخوانه وجيرانه كل جمعة فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة ويأمر لهم بالجوائز الواسعة واستسقى من دار من دور المدينة فسقوه ثم أن صاحب الدار عرضها للبيع لأربعة آلاف دينار كانت عليه فقال سعيد إن له علينا ذماما وأداها عنه وأطعم الناس في سنة جدبة حتى أنفق ما في بيت المال وأدان فعزله معاوية لذلك ويروى أنه توفي وعليه ثمانون ألف درهم وترجمته طويلة وله حادثة في الحسن بن علي بن أبي طالب مات في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة وحمل إلى البقيع وذلك في سنة تسع وخمسين وقيل سنة ثمان أو سبع ووأوصى إلى ابنه عمرو وأمره أن يدفنه بالبقيع وقال إن قليلا لي عند قومي في بري أن يحملوني على رقابهم من العرصة إلى البقيع ففعلوا وكذا أمر ابنه أن يركب بعد دفنه إلى معاوية فينعاه ويبيعه منزله بالعرصة وكان منزلا اتخذه وغرس فيه النخيل وزرع وبنى فيه قصرا معجبا وذكر الحكاية وأنه ركب إلى معاوية فباعه منزله وبستانه المشار إليهما بثلاثمائة ألف درهم وقيل بألف درهم وفي هذا المكان يقول عمرو بن الوليد بن عقبة: القصر ذو النخل والجمار فوقهما ... أشهى إلى النفس من أبواب جيرون طول في الإصابة وغيرها كالفاسي ترجمته.

1518 - سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي من كبار الصحابة وفضلائهم وأمه أروى ابنة أبي معيط أسلم قبل خيبر وهاجر فشهدها وما بعدها وولاه عمر حمص وكان مشهورا بالخير والزهد روى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره قال ابن سعد فى الطبقة الثانية مات سنة عشرين وهو وال على بعض الشام لعمر وروى البخارى من طريق الزهري أنه مات فى زمن عمر وقيل سنة إحدى وعشرين وترجمته في الإصابة أطول وذكره بعضهم في أهل الصفة. 1519 - سعيد بن عبد الله في ابن مرجانة. 1520 - سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت أبو عبد الرحمن الأنصاري المدني الشاعر هو وأبوه وجده تابعي يروي عن أبيه وابن عمر وجابر وعنه ابنه عبد الرحمن العجلانى وابن إسحاق ومعاذ وابن فلان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال روى عنه أهل المدينة زاد غيره وهو مقل الحديث وله وفادة على هشام بن عبد الملك ومن شعره: وإن امرأ لا حى الرجال على الغنى ... ولم يسأل الله الغنى لحسود 1521 - سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش المدني سيأتي فيمن اسم جده يزيد. 1522 - سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الأنصاري الخدري المدني ولقبه كما عند ابن سعد زنيج يروي عن أبيه وعنه الوليد بن كثير وإبن إسحاق وسهيل بن أبي صالح ذكره ابن حبان في الثقات وخرج له مسلم وهو في التهذيب. 1523 - سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل أبو عبد الله القرشي الجمحي المدني قاضي بغداد للرشيد وأحد جلة العلماء ممن يقدم على ربيعة الرأي ظنا روى عن عبد الرحمن بن القاسم وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر وطائفة وعنه سعيد بن أبي مريم وعبد العزيز الأويسي وعلي بن حجر ومحمد بن الصباح الدولابي ويحيى بن أيوب المقابري وأحمد بن إبراهيم الموصلي وعدة بل روى عنه الليث مع كونه أكبر منه وثقه ابن معين وخرج له مسلم وغيره وقال أحمد ليس به بأس ولينه الفسوي وأسرف ابن حبان في شأنه وقال أصله من المدينة ولي القضاء ببغداد وخطب ابن حبان على عادته وهو في التهذيب مات سنة ست وسبعين ومائة عن اثنتين وسبعين سنة ورثاه بعض الشعراء بقوله: ثلمة في الإسلام موت سعيد ... شملت كل مخلص التوحيد ذاك إني رأيته لا يبالي ... في تقى الله لوم أهل الوعيد

1524 - سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى الزهري المدني من أهلها يروي عن أيوب بن بشير وعنه سهيل بن أبي صالح وشريك بن عبد الله بن أبي نمر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1525 - سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش الأسدي أسد خزيمة المدني حليف بني عبد شمس ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو يروي عن خاله عبد الله بن أبي أحمد بن جحش وأنس وأبي الأسود الدؤلي نافع مولى ابن عمر وشيوخ من بني عمر بن عوف وعنه مالك وفليح والدراوردي ومحمد بن سعيد بن سابور وخالد بن سعيد ويحيى الأنصاري قاله ابن حبان في ثانية ثقاه مع اقتصاره عليه وأهل المدينة قال أبو زرعة شيخ مدني ثقة وكذا وثقه النسائي وخرج له أبو داود وهو في التهذيب. 1526 - سعيد بن عبد الرحمن المدني روى عنه ابن إسحاق قوله كان رافع وأسلم حاديين للنبي صلى الله عليه وسلم ويشبه أن يكون الأول فيحرر. 1527 - سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأمير أبو محمد الأموي أخو سليمان ويزيد والوليد وهشام ويلقب بسعد الخير روى عن أبيه وقبيصة بن ذؤيب وعمر بن عبد العزيز وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ورجاء بن أبي سلمة وغيرهما قال ابن حبان في ثالثة ثقاته يروي عن المدنيين وعنه هشام بن عروة وأهل المدينة ولم يسلك مسلك إخوته فيما كانوا فيه زاد غيره وكان دينا متألها ولي الغزو زمن أخيه هشام وله بالموصل مسجد ودار مات في حدود سنة ست وعشرين ومائة. 1528 - سعيد بن عبيد بن السباق الثقفي المدني من أهلها يروي عن أبيه ومحمد بن أسامة بن زيد وأرسل عن أبي هريرة ولكن ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وقال يروي عن أبي هريرة والسائب بن يزيد ثم ذكره في التي تليها مقتصرا على روايته عن أبيه وعنه الزهري ومحمد بن إسحاق وفليح بن سليمان وآخرون وثقه النسائي وغيره وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وهو في التهذيب. 1529 - سعيد بن عثمان بن عفان بن أبي العاص. 1530 - سعيد بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص الأموي القرشي المدني نزيل الكوفة وعم موسى بن أيوب والماضي جده قريبا كان مع أبيه إذ غلب على دمشق وذبحه عبد الملك ثم سار وهو كبير مع أهله إلى المدينة تابعي يروي عن أبيه وعن معاوية وأبي هريرة وابن عمرو وابن عمر وابن عباس وعائشة وأم خالد ابنة خالد بن سعيد بن العاص وعنه بنوه خالد وإسحاق وعمرو وحفيده عمرو بن يحيى بن سعيد

وشعبه وغيرهم وقال ابن حبان روى عنه أهل العراق وثقه النسائي وغيرهم وكان مع ثقته نبيلا من كبار الأشراف خرج له الشيخان وطال عمره حتى وفد على الوليد بن يزيد في خلافته وهو في التهذيب. 1531 - سعيد بن عمرو بن سليم بن عمرو بن خلدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري من أهل المدينة وأمه عمارة ابنة أبي عمار سعيد بن عثمان بن خلدة يروي عن أبيه والقاسم بن محمد وعنه عبيد الله بن عمر ومالك وعبد الملك بن الحسن وثقه أبو حاتم وغيره ومات سنة أربع وثلاثين ومائة ومنهم من يسميه سعدا. 1532 - سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي من أهل المدينة يروي الوجادات وعنه ابن أبي أويس وعبد العزيز بن المطلب قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وهو في التهذيب ووثقه النسائي. 1533 - سعيد بن عمرو الزبيري من أهل المدينة يروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد وعنه ابن أخيه محمد بن الوليد وأحمد بن عبدة الضبي وإبراهيم بن المنذر الحزامي والزبير بن بكار قاله ابن أبي حاتم وهو في رابعة ثقات ابن حبان. 1534 - سعيد بن عمير الحارثي الأنصاري من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري وعنه جعفر بن عبد الله قاله ابن حبان في ثانية ثقاته قال واحسب أنه المسمى جده عبيدا وذكره فيها أيضا يروي عن أبي برزة الأسلمي وعنه وائل بن داود والثوري. 1535 - سعيد بن كعب بن مالك الأنصاري المدني أخو عبد الله وعبد الرحمن وعبيد الله ومعبد. 1536 - سعيد بن أبي سعيد كيسان الإمام أبو سعد الليثي مولاهم فإنه كان مكاتبا لإمرأة من بني ليث المدني عداده في أهلها المقبري لنزوله مقبرة البقيع وقال ابن حبان لمقبرة سكن بالقرب منها تابعي حدث عن أبيه وعائشة وسعد وأبي هريرة وأم سلمة وأبي شريح الخزاعي وابن عمر وأبي سعيد وعدة وكان أسند من بقي في زمانة بالمدينة روى عنه أولاده وشعبة وابن أبي ذئب والليث وإسماعيل بن أمية وإبراهيم بن طهمان وعبيد الله بن عمر وآخرون قال أبو حاتم صدوق وقال عبد الرحمن بن خراش ثقة جليل أثبت الناس فيه الليث وكذا وثقه العجلي وابن حبان ووثقه ابن سعد وقال اختلط قبل موته بأربع سنين زاد غيره وكأنه لم يرو فيها شيئا أو تميز وإلا فقد احتج به الأئمة الستة وترجم التهذيب في السين من الآباء مات سنة ثلاث أو ست أو خمس

وهو الأكثر وعشرين ومائة. 1537 - سعيد بن مبارك بن إبراهيم الزيلعي الشافعي ممن دخل دمشق والمدينة وأقام بها وكتب بخطه شرح الحاوي للقنوي وأرخ كتابته في بعضه بها سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وصيره وقفا بالمدينة الشهابية. 1538 - سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي عداده في المدنيين وهو أخو عمر وجبير يروي عن أبيه وجده وأبي هريرة وعنه عثمان بن أبي سليمان وعبيد الله بن موهب وابن أبي ذئب وعبد الله بن جعفر المخزومي ما أعلم به بأسا ووثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 1539 - سعيد بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام ممن قتل بالمدينة سنة ثلاثين على يد أبي حمزة المختار الخارجي. 1540 - سعيد بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد القاهري الأصل المدني سبط أبي الفتح بن صالح قاضيها وشقيق أبي السعادات الاتي ويعرف كل منهما كسلفه بابن زبالة قضاة الينبع شاب سمع علي في سنة ثمان وثمانين بالمدينة وكذا في المجاورة قبلها. 1541 - سعيد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف القاضي جمال الدين بن القاضي فتح الدين الأنصاري الزرندي المدني الحنفي أخو سعيد الماضي وهذا أصغرهما والد علي وأبي الفتح محمد الآتيين بلغني أنه حفظ الهداية واشتغل عند أبي البقاء بن الضياء أو أخيه أبي حامد وسمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في البخاري وقرأه على طاهر بن الحسين فيها وبرع في استحضار المذاهب ودرس للطلبة وكان جيد الإلقاء وسمع على أبي الفتح المراغي وغيره وولي القضاء والحسبة بعد أخيه بل باشر بعد أبيه سد الوظيفة لغيبة أخيه المستقر في بلاد العجم ومات عن بضع وستين في جمادي الأولى سنة أربع وسبعين وثمانمائة بمكة بعد أن أصيب بخلط ودفن بالمعلاة بجوار أبي الفتح المراغي بالقرب من الفضيل بن عياض فاستقر بعده ولده علي بعناية البرهاني بن ظهيرة حيث استكتب له محضرا. 1542 - سعيد بن محمد بن موسى أبو عثمان المدني يروي عن محمد بن المنكدر وعنه أهل الحجاز والغرباء ذكره ابن حبان في الضعفاء وهو في الميزان. 1543 - سعيد بن محمد المدني يروي عن محمد بن المنكدر وعنه ابن كاسب وإبراهيم بن المنذر قال أبو حاتم ليس حديثه بشيء وقال ابن حبان لا يجوز أن يحتج به يكنى أبا عثمان وكأنه هو.

1544 - سعيد بن محمود بن أبي بكر الكوراني نزيل مكة دلال الكتب بها ويعرف بالكردي مات في نصف سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة بالمدينة النبوية وكان قد تزوج بها وولد له محمد وغيره واشترى بها دارا باقية مع من تأخر من ذريته واتفق أني قلت له وأنا وإياه في الطواف بباطني ريح فادع الله لي فرفع يديه فقال اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا فانزعجت من كلامه. 1545 - سعيد بن مرجانة أبو عثمان مولى عامر بن لؤي وقال ابن حبان مولى قريش ومرجانة أمه واسم أبيه عبد الله القرشي العامري من أهل الحجاز ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين قال ومرجانة أمه نسب إليها فيما بلغنا تابعي من علماء المدينة قال ابن حبان كان من أفاضل أهل المدينة حدث عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وعنه إسماعيل بن حكيم وزيد بن أسلم وعلي بن الحسين مع جلالته وقدمه وابناه أبو جعفر الباقر وعمر وواقد بن محمد العمري ومحمد بن إبراهيم قال ابن حبان في الثقات كان من أفاضل أهل المدينة وغيرهم ووثقه النسائي وابن سعد مات في سنة سبع وتسعين بالمدينة عن سبع وسبعين سنة فمولده في خلافة عمر وهو مخرج له في الصحيحين وذكر في التهذيب وفي ثانية ابن حبان ثم ثالثتها وأنه لم يسمع من أبي هريرة شيئا وأنه مات سنة عشرين ومائة وقد ثبت تصريحه بسماعه من أبي هريرة في الصحيحين ففي البخاري قال لي أبو هريرة وفي مسلم سمعت هذا الحديث وكذا وقع التصريح في غيرهما. 1546 - سعيد بن مرزوق هو ابن أبي هلال. 1547 - سعيد بن مسلمة بن أبي الحسام أبو عمرو مولى آل عمر بن الخطاب من أهل المدينة يروي عن ابن المنكدر وهشام بن عروة وعنه موسى بن إسماعيل قال ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1548 - سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب المدني من أهلها يروي عن عكرمة وسالم وعمرة وعامر بن عبد الله بن الزبير وغيرهم وعنه أبو عامر العقدي وخالد بن مخلد القطواني والقعنبي وعبد العزيز الأويسي وآخرون وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم وقال النسائي ليس به بأس وروى له هو وابن ماجة وهو في التهذيب. 1549 - سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عبد الله بن عمران بن مخزوم بن يقظة الإمام عالم أهل المدينة بلا مدافع أبو محمد القرشي المخزومي المدني الشافعي ذكره مسلم في الثالثة من تابعي المدنيين وقال أدرك من

خلافة عمر ثمان سنين انتهى ولد في خلافة عمر لأربع مضين منها وقيل لاثنتين ورآه وسمع عثمان وعليا وزيد بن ثابت وسعد بن أبي وقاص وعائشة وأبا موسى الأشعري وأبا هريرة وجبير بن مطعم وعبد الله بن زيد المازني وأم سلمة وطائفة من الصحابة وكان ملازما لأبي هريرة لكونه زوج ابنته وعنه الزهري وقتادة وعمرو بن دينار ويحيى بن سعيد وبكير بن أبي نمر وداود بن أبي هند وآخرون قال قتادة وغير واحد ما رأينا أعلم منه ونحوه قول مكحول طفت الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أحدا أعلم منه وكذا قال ابن المديني لا أعلم في التابعين أوسع علما منه وهو عندي أجلهم وعن مالك بلغني أنه قال إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد وقال ابن عمر هو والله أحد المقيمين بل كان يرسل إليه يسأله وقال القاسم بن محمد إنه سيدنا وعالمنا وقال أحمد وغيره مراسليه صحيحة وقال غيره إنه كان يسرد الصوم ويقول ما شيء عندي أخوف من النساء وما فاتته التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة ولم ينظر فيها لقفا رجل يعني لمحافظته على الصف الأول ولم يأخذ العطاء بل كانت له أربعمائة دينار يتجر بها في الزيت وكذا كان أبوه يتجر فيه ودعاه هشام بن إسماعيل المخزومي عامل المدينة إلى بيعة الوليد إذ عقد له أبوه عبد الملك بالخلافة فأبى وقال أنظر ما يصنع الناس فضربه ستين سوطا وطوف به في تبان من شعر حتى بلغ رأس الثنية فلما كروا به قال إلى أين قال إلى السجن فقال والله لولا أني ظننت أنه الصلب ما لبست هذا التبان أبدا فردوه إلى السجن فأنكر عبد الملك ذلك ولم يرضه وقال والله إنه كان أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه وإنا لنعلم أن ما عنده شقاق ولا خلاف ثم أطلقه هشام بعد وخلى سبيله ودخل بعضهم عليه السجن فإذا هو قد ذبحت له شاة وجعل الإهاب على ظهره ثم جعلوا له بعد ذلك قصبا رطبا وكان كلما نظر إلى عضديه قال اللهم انصرني من هشام وقال لأبي بكر بن عبد الرحمن وقد دخل عليه السجن وقال له إنك أخرقت به ولم ترفق يا أبا بكر اتق الله وآثره على ما سواه وأبو بكر يقول إنك أخرقت به فقال والله إنك أعمى البصر والقلب وكان لا يخاف في الله لومة لائم ويقول والله لا يسلمني الله ما أخذت بحقوقه ولقد قال بعضهم أرى نفسه كان أهون عليه في الله من نفس ذباب وترجمته تحتمل كراريس وهوفي التهذيب ومن قوله من اكل الفجل فسره أن لا يوجد منه ريحه فليذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند أول قضمة ومن مفرداته أن المطلقة ثلاثا تحل للأول بمجرد عقد الثاني من غير رطء وقال عن أبي هريرة كان معاوية إذا أعطاه سكت وإذا أمسك عنه تكلم مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاث أو أربع وهو أكثر وتسعين وقيل تسع وثمانين وقيل خمس ومائة والصحيح أربع وتسعون وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء من كثرة من مات فيها منهم وله عقب وكان أعور وأمه ابنة عثمان بن حكيم بن أمية بن جارية بن الأوقص بن مرة بن

هلال بن فالج بنت ذكوان السلمي قال ابن حبان كان من سادات التابعين فقها ودينا وورعا وعلما وعبادة وفضلا بل هو سيد التابعين وأفقه أهل الحجاز وأعبر الناس للرؤيا ما نودي بالصلاة أربعين سنة إلا وهو في المسجد ينتظرها ويقال إنه أصلح بين عثمان وعلي وأبى مبايعة عبد الملك للوليد ثم لسليمان بعده فقال له عبد الرحمن بن عبد القاري إنك تصلي بحيث يراك هشام فلو غيرت مقامك حتى لا يراك فقال لم أكن أغير مقاما قمته منذ أربعين سنة قال فتخرج معتمرا قال لا أجهد نفسي وأنفق مالي في شيء ليس فيه نية قال فبايع إذن قال أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي ثم ذكر نحو ما تقدم. 1550 - سعيد بن مطرف أبو كثير شيخ يروي عن أهل المدينة مستقيم الحديث حدثنا عنه أبو يعلى قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 1551 - سعيد بن ميناء مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عمر بن قيس الماضي عن عطاء عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "فر من المجذوم فرارك من الأسد" أخرجه الخطيب في المتفق ثم شيخنا في الإصابة. 1552 - سعيد بن ميناء أبو الوليد مولى البختري المكي ويقال المدني يروي عن أبي هريرة وابن عمر وابن الزبير وجابر وعنه أيوب السختياني وحنظلة بن أبي سفيان وسليم بن حيان أبو إسحاق وثقه غير واحد وخرج له الجماعة إلا النسائي وهو في التهذيب وذكره مسلم في طبقات الرواة المكيين وقال الأزدي في تاريخه إنه كان على سوق مكة لابن الزبير. 1553 - سعيد بن نافع الأنصاري قال ابن حبان في ثانية ثقاته عداده في المدنيين يروي عن ابن عمر وابن عباس وعنه بكير بن الأشج زاد غيره أنه يروي عن أبي البشير الأنصاري وعنه بكير. 1554 - سعيد بن أبي هند المدني مولى سمرة تابعي يروي عن أبي موسى الأشعري وأبي هريرة وابن عباس وعبيدة ومطرف بن عبد الله بن الشخير وعنه ابنه عبد الله ويزيد بن أبي حبيب ومحمد بن إسحاق ونافع بن عمر الجمحي وآخرون وكان ثقة فاضلا قال ابن سعد مات في أول خلافة هشام بن عبد الملك وخرج له الجماعة وذكر في التهذيب. 1555 - سعيد بن أبي هلال أبو العلاء الليثي مولاهم المصري أحد أوعية العلم أفاد مسعود الحارثي فيما نقله السبكي عنه أن اسم والده مرزوق وكان مسعود يقول هو من خبايا الزوايا انتهى قال ابن حبان من أهل المدينة وقال غيره يقال

أصله من المدينة. يروي عن سعيد بن جبير وزيد بن أسلم ونافع زاد غيره وعمارة بن غزية ونعيم المجمر وعون بن عبد الله بن عتبة والقاسم بن أبي برة وقتادة والزهري وأبي بكر بن حزم وخلق سواهم وأرسل عن جابر وغيره روى عنه فيما قاله ابن حبان المدنيون وأهل مصر سعيد المقبري وعبد الرحمن بن حرملة ويزيد بن أبي حبيب وغيرهم زاد غيره خالد بن يزيد وعمرو بن الحارث وهشام بن سعد والليث قال أبو حاتم لا بأس به وقال أبو سعيد بن يونس ولد بمصر سنة سبعين ونشأ بالمدينة ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام قال ويقال توفي سنة خمس وثلاثين ومائة وقال غيره سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة خمس وثلاثين وقيل سنة تسع وأربعين وقال ابن سعد ثقة إن شاء الله وقال الساجي صدوق وقال العجلي مصري ثقة ووثقه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهم وقال ابن حزم ليس بالقوي ولعله اعتمد قول أحمد فيه ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث. 1556 - سعيد بن وديعة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهووسيأتي يزيد بن وديعة بن خذام من عند مسلم أيضا. 1557 - سعيد بن وضاح المقري هو الذي صلى على سكينة ابنة الحسين. 1558 - سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم أبو عبد الله وعبد الرحمن القرشي المخزومي الملقب بالصرم ذكره مسلم في المدنيين قال وهو سعيد الصرم صحابي أسلم قبل الفتح وشهده وقيل إنه من مسلمته وأدرجه بعضهم في المؤلفة وكان عمر ندبه لتجديد أنصاب الحرم لمعرفته بها وكان يجددها في كل سنة حتى عمي في خلافة عمر وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة وقيل بمكة وصحح أبن الجوزي في المنتظم موته بالمدينة ولم يحك خلافه وكانت له الدار بالبلاط من المدينة وعاش مائة وعشرين وقيل مائة وأربعة وعشرين. 1559 - سعيد بن يسار أبو الحباب المدني أخو عبد الرحمن بن أبي مزرد مولى أم المؤمنين ميمونة وقيل مولى شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل مولى الحسن بن علي وقيل مولى بني النجار ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى الحسن بن علي تابعي من العلماء الاثبات يروي عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وزيد بن خالد الجهني وعنه أخيه معاوية بن أبي مزرد وسعيد المقبري وأبو طواله وسهيل بن أبي صالح وابن عجلان ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن إسحاق وآخرون وقيل إنه أخو أبي مدلة الآتي في الكنى وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي والعجلي وقال مدني وابن سعد وقال كثير الحديث وقال ابن عبد البر لا يختلفون في توثيقه مات بالمدينة سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائة وثمانين وخرج له الجماعة وهو في التهذيب.

1560 - سعيد بن يوسف أبو محمد الرفاعي الصوفي أحد فراشي الحرم النبوي ويعرف بالهندي سمع في محرم سنة ثلاثين وسبعمائة بعقبة آيلة على العفيف المطري الجزء الذي أخرجه الذهبي. 1561 - سعيد التاجي أحد فراشي الحرم لم يعقب ذرية قاله ابن فرحون. 1562 - سعيد الركوائي المغربي كان متعبد كثير الصمت على خير وعفة هاجر إلى المدينة قبل العشرين وسبعمائة ومعه امرأته وكانت صالحة إلى أن ماتا بها ذكره ابن صالح. 1563 - سعيد الصرم هو ابن يربوع. 1564 - سعيد عتيق شيخ الخدام ظهير الدين ويدعى بالحاج كان دينا يصلي في الصف الأول ذكره ابن صالح. 1565 - سعيد عتيق الشمس المغيثي ذكره ابن صالح. 1566 - سعيد مولى محمد البلاسي أعتقه وجعله فراشا بالحرم ومات سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بعد أن أنجب محمد الآتي. 1567 - سعيد الهندي أحد الفراشين كان شيخا حسنا على طريقة عظيمة من الديانة وملازمة الروضة قاله ابن فرحون. 1568 - سعيد أحد الأعيان ممن كان يخدم عبد الله البسكري وعبد الواحد الجزولي بحيث كانوا على أخلاق شيوخهم وطريقتهم وصاروا من الأعيان ذكره ابن فرحون ولقبه مع هذا بالشيخ 1569 سعيد بواب المدرسة الشهابية بل كان قيما بها في عهد القاضي سراج الدين وأحد القراء بسبع ابن سلعوس ذكره ابن صالح. 1570 - سعيد الجاري وهو سعد مضى. 1571 - سعيد المدني عن أبي هريرة وعنه عبيد الله بن العيزار قاله ابن حبان في الثانية. 1572 - سعيد المقبري في ابن كيسان. 1573 - سفر بن حبيب العزي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه الحجاج بن حسان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

1574 - سفيان بن حمزة بن سفيان بن فروة أبو طلحة الأسلمي المدني من أهلها وهو عم حمزة بن مالك يروي عن عروة بن سفيان وكثير بن زيد وعنه إبراهيم بن حمزة الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي وجماعة قال أبو حاتم صالح الحديث وقال أبو زرعة صدوق ووثقه ابن حبان وهو في التهذيب لتخريج ابن ماجة له. 1575 - سفيان بن أبي زهير وفي اسمه يعني أبي زهير خلف الأزدي الشنائي من أزد شنواة ويقال فيه النمري صحابي نزل المدينة وذكره مسلم فيهم وحديثه في البخاري من رواية عبد الله بن الزبير وكذا من طريق السائب بن يزيد كلاهما عنه. 1576 - سفيان بن عبد الله الثقفي الطائفي صحابي قدم على عمر والمسجد غير محصوب فقال أما لكم واد فقال عمر بلى قال فاحصبوه منه فأمر عمر بأن يحصب من الوادي المبارك العقيق أخرجه ابن زبالة عن عبيد الله بن عمر قال قدم سفيان وذكره وسيأتي في عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي نحوه. 1577 - سفيان بن أبي العوجاء ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1578 - سفيان بن فروة الأسلمي الماضي ابنه بريدة وقول احمد بن صالح في الأب له شأن من تابعي أهل المدينة. 1579 - سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبد الرحمن وأبو البحتري ذكره مسلم في المدنيين مقتصرا على الكمية الأولى وفي اسمه أقوال كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وعن علي وأم سلمة وعنه ابناه عبد الرحمن وعمر وسعيد بن جمهان وأبو ريحانة وسالم بن عبد الله بن عمر والحسن البصري وغيرهم قال سعيد بن جمهان عنه كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكان إذا أعي بعض القوم ألقى على سيفه ألقى على ترسه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت سفينة" ذكره في التهذيب والإصابة. 1580 - السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهل وسهيل توفي بالمدينة ولا عقب له إنما العقب لأخيه. 1581 - سكينة بن الحارث الأسلمي صحابي من خزاعة روى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق جرير الأعمش عن أبي كثير عن عبد الله بن شقيق العقيلي أن عمران بن حصين دخل المسجد فإذا بريدة جالس وسكينة قائم يصلي الضحى فقال يا بريدة ألا تصلي كما يصلي سكينة فسكت ثم مضى فقال إني لأمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا أحد فاشرف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة فقال يا ويحها قرية ثم نزل فلما بلغ باب

المسجد إذا رجل يصلي فقال من هذا قلت هذا من أمره كذا وكذا فقال خير دينكم أيسره أو كما قال ثم أخرج من طريق شعبة عن أبي بشير عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي قال دخل محجن المسجد فرأى بريدة فقال مالك لا تصلي كما يصلي سكينة رجل من خزاعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فذكر الحديث إلى غير هذه من الطرق التي أوضح شيخنا في الإصابة ما فيها من الاختلاف. 1582 - سلار نائب السلطنة في أيام الناصرية كان ممن ارتقى وعظم قدره أول القرن الثامن ولما حج هو وبيبرس الجاشنكبر كلمهما شيخ الخدام شبل الدولة كافور المظفري المعروف بالحريري في بناء المنارة التي بباب السلام الآن فأجابا فصرف عليها من قناديل الذهب والفضة وعم النفع بها بل لما وقعت الزلزلة في سنة اثنتين وسبعمائة أو في سلارديون غالب المكيين وأعطى كلا منهم قوت سنة وكذا فعل بالمدينة النبوية وكذا لما حج رفيقه المقرون معه في التي تليها ضاهاه في ذلك كما سيأتي في كافور. 1583 - سلام بالتخفيف ابن أخت عبد الله بن سلام يأتي في سلمة بن أخي عبد الله بن سلام. 1584 - سلطان بن عامر التربي السوارقي شهد في نحو الأربعين وسبعمائة. 1585 - سلطان بن محارد ذكره ابن صالح فيمن رآه من الوحاحدة الشرفاء وهم منسوبون إلى عبد الواحد بن مالك بن حسين بن المهنا الأكبر بن داود. 1586 - سلمان الخير أبو عبد الله بن الإسلام الفارسي أصله من أصبهان وقيل من رامهرمز وأسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأول ما شاهده الخندق أفردت قصة إسلامه بالتصنيف وذكره مسلم في ساكني الكوفة روى عنه أبي وكعب بن عجرة وابن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو الطفيل وجماعة من الصحابة والتابعين قال صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب من أصحابي أربعة" فذكر سلمان فيهم وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء مات بالمدائن في خلافة عثمان في سنة ثلاث أو ست أو سبع وثلاثين والأول أشبه عن سن عالية أكثره ثلاثمائة وخمسون قال الذهبي وما أظنه جاوز الثمانين ولم يبين مستنده وهو في التهذيب. 1587 - سلمان بن صخر هو سلمة. 1588 - سلمان بن عبد الله الأغر المدني القاضي بها مولى جهينة وأصله من أصبهان ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى زيد بن زيان الجهني يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد وعبد الله بن عمرو بن العاص وعنه ابناه عبد الله وعبيد الله وبكير بن الأشج وصفوان بن سلم وزيد بن رباح ومحمد بن عمرو بن علقمة والزهري

وثقه العجلي وقال مدني تابعي ثقة وكذا وثقه ابن حبان وقال شعبة كان الأغر قاضيا من أهل المدينة رضي وهو في التهذيب في الأسماء. 1589 - سلمان أبو شداد مولى المدنيين عن أم سلمة وعنه عبيد أبو الوسيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1590 - سلمة بن الأزرق ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1591 - سلمة بن الأكوع وهو سلمة بن عمرو بن سنان الملقب بالأكوع بن عبد الله بن قشير أبو مسلم وأبو عامر وأبو أياس الأسلمي المدني معدود في أهلها كما لمسلم وغيره صحابي ممن بايع تحت الشجرة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وله اليد البيضاء وأردفه النبي صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه واستغفر له ثم كان احد من كان يفتي بالمدينة من الصحابة ويحدثون من وفاة عثمان حتى مات روى عنه ابنه أياس ومولاه يزيد بن أبي عبيد ويزيد بن خصيفة وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن والحسن بن محمد بن الحنفية ولما ظهر نجدة وجبى الصدقات قيل له ألا تباعد منهم فقال والله لا أتباعد ولا ابايعهم ودفع صدقته إليهم وأجازه الحجاج بجائزة فقبلها ولما قتل عثمان خرج إلى الربذة وتزوج هناك وجاءه أولاد فلم يزل بها إلى قبيل موته بليال فنزل المدينة ومات بها سنة أربع وسبعين ولم يصب من قال إنه توفي بالربذة وقال له الحجاج ارتددت على عقبيك قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو أخرجه مسلم وغيره وترجمته أطول مما هنا وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1592 - سلمة بن أمية بن خلف الجمحي أخو ربيعة ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكة من الصحابة وروى ابن شبة في أخبار المدينة ومن طريق سماك بن حرب عن رجل أن سلمة هذا تزوج مولاة له بشهادة أمها وأختها فرفع ذلك إلى عمر فقال أتجهل إذ فعلت ذلك قال نعم قال فأشهد ذوي عدل وإلا فرقت بينكما قال ابن شبة واستمتع سلمة من سلمى مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص الأسلمي فولدت له فجحد ولدها وكذا ذكره ابن الكلبي وزاد فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة وروى أيضا أن سلمة استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعده ولذا قال ابن حزم في المحلي إنه ثبت على تحليل المتعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة فذكر جماعة منهم ربيعة وأخوه وهو في الإصابة. 1593 - سلمة بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المدني أخو عبد الله وعبد الملك وعمر روى عن أبيه وعنه.....

1594 - سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا فيما قاله ابن إسحاق وابن الكلبي وإنه بدري قاله شيخنا في الإصابة. 1595 - سلمة بن حارثة في سهل بن حارثة. 1596 - سلمه بن دينار أبو حازم الأعرج الليثي مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة وقال البخاري مولى الأسود بن سفيان المخزومي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين التمار القاص الزاهد أحد الأعلام وشيخ الإسلام تابعي فارسي الأصل أمه رومية سمع سهل بن سعد وسعيد بن المسيب والنعمان بن أبي عياش وأبا صالح السمان وأبا إدريس الخولاني وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وخلقا وعنه ابنه عبد العزيز والزهري ومعمر ومالك وابن إسحاق والحمادان والسفيانان وأبو معشر وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي وآخرون قال ابن خزيمة ثقة لم يكن في زمانه مثله وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ما رأيت أحدا الحكمة اقرب إلي فيه منه وفيه قال إني لأعظ وما أرى موضعا ما أريد إلا نفسي وانظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم والذي تكره أن يكون فاتركه اليوم ونحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت ومن أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل ولا تكن معجبا بعملك فلا تدري شقي أنت أم سعيد أخفي حسناتك كما تخفي سيئاتك والنظر في العواقب تلقيح للعقول ولا تأخذن شيئا إلا من حله ولا تضعه إلا في حقه وكل عمل تكره الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت ولا يحسن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد ولا يعور فيما بينه وبين الله إلا عور الله فيما بينه وبين العباد ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها إليك وإذا استفسدت بينك وبينه شاحت الوجوه كلها عنك ومن عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ولم يحزن على بلوى وإذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره وإذا أحببت أخا في الله فأقل مخالطته في دنياه إلى غير ذلك من الكلمات البليغة والمواعظ المفيدة قال ابن حبان كان أحول قاضي أهل المدينة من عبادهم وزهادهم بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري أن ائتني فقال مالي به حاجة فإن كانت له حاجة فليأتني وعن بعضهم مما نقله ابن العديم في تاريخ حلب أنه قدم على عمر بن عبد العزيز خناصره مات سنة أربعين وقيل سنة خمس وثلاثين ومائة وترجمته طويلة وحديثه عند الجماعة وترجمته في التهذيب وروينا في الجزء الأخير من المجالسة للدينوري أن سليمان بن عبد الملك دخل المدينة وأقام بها والتمس رجلا ممن أدرك الصحابة فجيء إليه بأبي حازم فقال له يا أبا حازم ما هذا الجفاء فقال وأي جفاء رأيت مني فقال

أتاني وجوه أهل المدينة كلهم ولم تأتني فقال له أعيذك بالله أن تقول ما لم يكن ما جرى بيني وبينك معرفة آتيك بها فقال له صدقت ثم سأله عن أشياء فوعظه وحذره بحسن أيراد القصة. 1597 - سلمة بن ذكوان يقال إنه ابن الأدرع روى ابن مندة من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عنه كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج لحاجته فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعا صوته وكذا أخرجه أبو يعلى في أنباء سلمة بن الأكوع من جهة داود بن قيس عن زيد فلم ينسب سلمة فكأنه ظنه ابن الأكوع ولم يقف على رواية هشام المصرح فيها بأنه ابن الأدرع افاده شيخنا في الإصابة. 1598 - سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل أبو عوف الأشهلي الأنصاري أخو أبي نائلة سلكان وأمه ابنة عبيد بن زعوراء صحابي من أهل المدينة ذكره فيهم مسلم ممن شهد بدرا والعقبتين وحديثه في مسند أحمد من طريق محمود بن لبيد عنه قال كان لنا جار يهودي فذكر حديثا طويلا في علامات النبوة وروى ابن أبي شيبة من طريق سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه كان يؤم بني عبد الأشهل وهو مكاتب وفيهم محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وعاش سبعين سنة وقيل مات بالمدينة في سنة خمس وأربعين في ولاية معاوية وقيل أربع وثلاثين وانقرض عقبه وهو في الإصابة. 1599 - سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي يأتي قريبا في ابن عبد الله بن عبد الأسد. 1600 - سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحرث بن زيد مناة الأنصاري الخزرجي المدني ذكره مسلم فيهم وقيل سلمان وسلمة أصح ودعوتهم في بني بياضة فلذلك يقال له البياضي وهو الذي ظاهر من امرأته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وغيرهم وذكر في التهذيب. 1601 - سلمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري الزرقي المدني يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويزيد بن طلحة وعنه مالك وابن إسحاق وفليح بن سليمان وثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 1602 - سلمة بن عبد الله أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم سلمة أم المؤمنين له رؤية ولا يحفظ له رواية قال ابن سعد زوج النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بن أبي سلمة أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب وقال لأمه هل جزيت سلمة يعني لأن سلمة هو الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه فرأى أنه قد جزاه بما صنع ثم قاله توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان يعني حين كان

أبان بن عثمان عليها وهو في أول الإصابة. 1603 - سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي يروي عن جده وجدة أبيه أم سلمة عن المدنيين وعنه محمد بن عمر بن علقمة وعطاء بن رباح ونسبه إلى جد أبيه وعمرو بن دينار ونسبه إلى جده ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وروى له الترمذي ولم يسمه فقال عن رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة ولذا ذكره شيخنا في التهذيب. 1604 - سلمة بن عبد الله أو عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي المدني يروي عن أبيه وعنه عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري قال أحمد لا أعرفه وقال العقيلي في الضعفاء مجهول بالنقل لا يتابع على حديثه من وجه وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1605 - سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر العنسي المدني أخو أبي عبيدة الآتي بل قيل إنه هو وبه قال أبو حاتم وقال البخاري أراه أخا أبي عبيدة ونحوه قول عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو عبيدة ثقة وأخوه سلمة لم يرو عنه إلا علي بن زيد ولا يعرف حاله وقال ابن حبان لا يحتج به وهو في التهذيب. 1606 - سلمة بن نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف الغطفاني الأشجعي المدني الآتي أبوه يروي عنه. 1607 - سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم قدم مكة فاحتبس بها عن الهجرة إلى المدينة وعذب في الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له ولمن معه من المستضعفين ولم يشهد بدرا وشهد مؤته وكان قد لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد الخندق وأقام بالمدينة حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى الشام غازيا فقتل بمرج الصفر وفي المحرم سنة أربع عشرة وقيل بأجنادين في التي قبلها قبل موت الصديق وكان من خيار الصحابة وفضلائهم. 1608 - سلمة بن وردان أبو يعلي الجندعي مولاهم وقال ابن حبان مولى بني ليث المدني تابعي سكن المدينة وسكن أخوه عبد الرحمن مكة يروي عن أنس وأبي سعيد بن المعلي ومالك بن أوس بن الحدثان وعنه الثوري وابن مبارك وابن وهب وأبو نعيم والقعنبي والواقدي وإسماعيل بن أبي أويس وعدة ضعفه الدارقطني والعجلي وأبو داود وشيخه أحمد وقال مرة منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشيء ومرة حديثه ليس بذلك وقال أبو حاتم ليس بقوي عامة ما عنده عن أنس منكر وقال أحمد بن صالح هو عندي ثقة حسن الحديث مات في آخر خلافة المنصور سنة ست وخمسين

ومائة وهو في التهذيب وضعفاء ابن حبان والعقيلي. 1609 - سلمة بن أبي يزيد المدني عن جابر وعه ابنه عمر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقد مضى في الحارث بن يزيد وقال البخاري إنه لا يصح سلمة وسياتي له ذكر في ولده عمر. 1610 - سلمة الليثي مولاهم المدني والد يعقوب تابعي يروي عن أبي هريرة وعنه ابنه يعقوب بن سلمة قال ابن حبان في ثانية ثقاته ربما أخطأ وقال البخاري لا يعرف له سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه وهو في التهذيب. 1611 - سلم بن يسار مولى الحارث بن سعد بن أبي ذباب المدني عن المدنيين وعنه سعيد بن مسلم بن بانك قاله ابن حبان. 1612 - سليط بن أيوب بن الحكم الأنصاري المدني من أهلها يروي عن القاسم بن محمد وعنه ابن إسحاق. 1613 - سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري ذكره الطبراني وعنه من طريق أبي الأسود عن عروة أنه شهد أحدا واستشهد بها قاله شيخنا في الإصابة سليمان بن أحمد بن عبد العزيز علم الدين أبو الربيع ابن الشيخ شهاب الدين الهلالي المغربي الأصل المدني الماضي أبوه ويعرف بابن السقاء ولد بعد سنة عشرين وسبعمائة بقليل ورأيت بخط الشرف أبي الفتح المراغي تعيينه بعده بسنة ستة أو سبع وعشرين وسمع بدمشق من عبد الرحمن بن عبد الهادي صحيح مسلم ومن الشهاب أحمد بن علي الجزري جزء آدم بن أبي أياس وجزء محمد بن حميد الحوراني وجزء ابن فيل وشيحة بن شاذان الصفري ومن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن الخباز جزء أبي قاسم الكوفي ومنه ومن داود بن إبراهيم العطار سنن ابن ماجة ومن فاطمة ابنة العز إبراهيم بن أبي عمر نسخة أبي مسهر ومن التاج بن أبي اليسر وابن نباته السنن الصغري للنسائي إما بكمالها أو مجالس منها على ما يحرر من أولها ومن أبي الخطاب السبتي وإبراهيم بن أبي إسحاق بن الكحال الجامع للترمذي ومن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدايم عوالي الفراوي في آخرين وقطن المدينة وكان يباشر الصدقات بها فحمدت سيرته وكثرت الغلة في مباشرته ثم أضر قبيل موته بسنين وانقطع وحدث سمع منه الفضلاء قرأ عليه شيخنا أبو الفتح المراغي صحيح مسلم والترمذي وابن ماجة والأربعين المختارة لابن مسدي وجزء ابن فيل وسمع عليه نسخة أبي مسهر وما معها والمائة الفراوية وجزء آدم والحوراني والكوفي وبعض النسائي وكذا سمع عليه المحب المطري ومن قبلهما الفاسي مات في ثامن عشر رمضان سنة اثنتين وثمانمائة وقد جاوز

الثمانين وقال ابن فرحون إنه رأس بين إخوانه قارئا خدوما للإخوان وتولى نظر ربط الأوقاف من النخيل وغيرها فلم ير أحسن منه قياما بها من العفة والنصح وعمر ربطا كثيرة كانت قد أشرفت على الخراب وقل أن يشبهه أحد من أبناء جنسه في حسن طريقته أعانه الله. 1615 - سليمان بن بلال أبو أيوب أو أبو محمد المدني الحافظ مفتي أهل المدينة وأحد الأئمة من موالي أبي عتيق بن أبي بكر الصديق يروي عن زيد بن أسلم وعبد الله بن دينار وأبي طواله وخيثم بن عراك وأبي حازم الأعرج ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة الراي وسهيل بن أبي صالح وعمارة بن غزية ومحمد بن المنكدر وطبقتهم وعنه القعنبي وخالد بن مخلد القطواني وعبد الحميد بن أبي أويس وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن غفير ولوين ويحيى الوحاظي ويحيى بن يحيى وعدد كثيرون بل روى مالك عنه في كتاب مكة للفاكهي قال ابن معين ثقة صالح ووثقه ابن حبان وقال ابن سعد كان بريا جميلا حسن الهيئة ثقة عاقلا يفتي بالبلد وولي خراج المدينة وقال غيره يقال إنه كان محتسبها وقال ابن الجنيد عن ابن معين إنما وضعه عند أهل الحديث أنه كان على السوق وكان أروى الناس عن يحيى بن سعيد وقال ابن مهدي ندمت أن لا أكون أكثرت عنه وقال عثمان بن أبي شيبة لا بأس به وليس ممن يعتمد على حديثه وقال ابن عدي ثقة مات سنة اثنتين وقيل سبع وسبعين ومائة. 1616 - سليمان بن الحرث بن ثعلبة صحابي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا. 1617 - سليمان بن أبي حثمة عبد الله بن حذيفة وقيل عدي بن كعب بن حذيفة ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد الله بن عويج بن عدي بن كعب العدوي المدني والد أبي بكر وعمر وأمه الشفاء التي أقطعها النبي صلى الله عليه وسلم دارا عند الحكاكين بالمدينة تركتها مع ابنها هذا روى عنه ابناه وهو الذي بعده. 1618 - سليمان بن أبي حثمة المدني روى عن أبيه عن عمر وعنه ابنه عثمان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وسبق في السائب بن يزيد استعمال عمر له ولعبد الله بن عتبة بن مسعود على سوق المدينة وقال مصعب الزبيري فيما حكاه عنه الزبير بن بكار وتبعهما ابن عبد البر فقال إنه رحل مع أمه إلى المدينة وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع الناس عليه في قيام رمضان وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أيضا إنه رآه ولم يحفظ عنه وذكر أباه في مسلمة الفتح وذكره خليفة في الطبقة الأولى من التابعين وروى مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة أن عمر فقد سليمان في صلاة الصبح فغدا على مسكنه فمر على الشفاء يعني أمه فقال مالي

لم أر أبا حثمة زوجها وابنه سليمان فقالت لم يزالا يصليان حتى أصبحا فصليا الصبح وناما فقال لأن أشهد الصبح في جماعة أحب إلي من قيام ليلة ذكره في الإصابة بأطول وهو الذي قبله. 1619 - سليمان بن الحجاج الطائفي يروي عن المدنيين وقد روى عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وعنه ابن المبارك قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وقال العقيلي في الضعفاء الغالب على حديثه الوهم وفي الميزان سليمان بن حجاج شيخ الداروردي. 1620 - سليمان بن حسن بن سنجت ذكر في أخيه علي. 1621 - سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني من أهلها وأخو عبد الله. 1622 - سليمان بن أبي خالد المدني البزاز شيخ للقعنبي. 1623 - سليمان بن خربوذ روى عن شيخ من أهل المدينة عن عبد الرحمن بن عوف عممني النبي صلى الله عليه وسلم فسدلها من بين يدي ومن خلفي وعنه عثمان بن عثمان الغطفاني في التهذيب. 1624 - سليمان بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن سليمان بن فارس بن أبي عبد الله النجم أبو داود وأبو ربيع الكناني العسقلاني المكي الشافعي سبط أبي حفص الميانشي إمام المقام وخطيب المسجد الحرام ومفتيه بل الفقيه الإمام المحدث مفتي الحرمين كما وصفه به الميورقي وأبو عبد الله بن عبد العزيز المهدي واشتغل في التنبيه شافعيا بعد أن كان أبوه حنبليا ولم يزل مثابرا على خدمة العلم وأهله إلى أن عطل دكانه بالعطارين وجلس للتدريس والفتوى وولي بأخرة إمامة المقام ومشارفة المسجد الحرام ولد قبل الثمانين وخمسمائة وأرخه بعضهم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وتلا لحفص عن عاصم على أبي بكار وسمع يونس الهاشمي وزاهر بن رستم وأبا الفتوح المصري وعلى بن البنا والنجيب أبا بكر بن أبي الفتوح السجزي الحنفي ويحيى بن ياقوت الفراش وغيرهم وحدث بالكثير ودرس وأفتى وألف في المناسك كتابا مفيدا في مجلدين أثنى عليه غير واحد وأفتى بأن من نفر يوم النحر عليه دم وقد مات في المحرم سنة إحدى وستين وستمائة بعد أن كف بصره وطيف به أسبوعا ثم صلى عليه ودفن باحجون ترجمه الفاسي بأطول. 1625 - سليمان بن داود بن عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي الماضي ابوه والآتي أخوه محمد له ذكر في أبيه وأنه كان عامله على المدينة.

1626 - سليمان بن داود بن قيس الصنعاني المدني الفراء يروي عن أبيه وعبد الله ابن يزيد بن هرمز وموسى بن عقبة وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الصنعاني وتحرر روايته عنه فالذي في رابعة ثقات ابن حبان إن كانت النسخة معتمدة روى عن أبيه عن يحيى وعنه ابن وهب ومحمد ابن إسحاق المسيب وإسماعيل بن أبي أويس وغيرهم قال أبو حاتم لا أفهمه كما ينبغي وقال الأزدي تكلم فيه صاحب الميزان وقال شيخنا أنه خلط ترجمته بترجمة أبيه فالذي يروي عن يحيى هو وأبوه كما حكيته عن ثقات ابن حبان وهو يدل لأنه لا يروي عن يحيى وطبقته إلا بواسطة أبيه وإما ابن وهب وابن أبي أويس فإنهما يرويان عن أبيه. 1627 - سليمان بن داود بن مخراق في إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق. 1628 - سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني عداده في أهلها تابعي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن مولاه وعنه إبرهيم بن حمزة الزبيري قاله ابن حبان في رابعة ثقاته تبعا للبخاري وهو في تاريخ الذهبي. 1629 - سليمان بن سالم العطار أبو داود وأبو أيوب القرشي مولى عبد الرحمن بن حميد المدني القطان شيخ قليل الحديث روى عن الزهري وعلي بن زيد بن جدعان وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن العوفي وعنه يعقوب بن حميد بن كاسب وأبو مصعب وإسحاق بن راهويه وإبراهيم بن المنذر قال ابن عدي ما أرى بمقدار ما روى بأسا وقال أبو حاتم شيخ وقال البخاري أتى بخبر لا يتابع عليه يعد في البصريين وهو هذا لكنه أعاده ونسبه بصريا ولم يقل المدني وقال محله الصدق وذكر في شيوخه لبابة مولى بني خلف وفي الرواية عنه موسى بن إسماعيل وإسحاق بن إسرائيل وسبقه ابن حبان وقال من أهل البصرة عن لبابة عن عائشة وعنه موسى وكذا فرق بينهما البخاري ثم ابن حبان ويؤيد التفرقة أن الطبراني أخرج لسليمان بن سالم هذا حديثا من رواية عبد العزيز الأويسي عنه فقال حدثنا سليمان بن سالم مولى آل جحش قال شيخنا وما أدري كيف خفي هذا على الذهبي مع نقده. 1630 - سليمان بن سحيم أبو أيوب الهاشمي المدني مولى آل عباس بن عبد المطلب ويقال مولى آل حنين عداده كما لابن حبان في أهل الحجاز يروي عن سعيد بن المسيب وأمية بن أبي الصلت وإبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس وطاوس وعنه ابن عيينة وإسماعيل بن جعفر والداروردي وابن إسحاق والماجشون قال أحمد ليس به بأس وقال أحمد بن صالح له شأن ثبت ووثقه ابن نمير وابن معين والنسائي ثم ابن حبان وفرق بينه وبين مولى آل حنين قال شيخنا والظاهر أنه وهم في ذلك قال ابن سعد توفي في خلافة أبي جعفر المنصور وكان ثقة له أحاديث وخرج له

مسلم وغيره وهو في التهذيب. 1631 - سليمان بن سحيم أبو أيوب مولى لخزاعة عن جماعة من الصحابة وعنه أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وإنه مات في أول ولاية أبي جعفر وفرق بينه وبين الذي قبله. 1632 - سليمان بن سفيان التيمي أبو سفيان المدني مولى آل طلحة بن عبد الله يروي عن عبد الله بن دينار وبلال بن يحيى بن طلحة الماضي وعنه سليمان التميمي وهو أكبر منه ومعتمر بن سليمان وأبو عامر العقدي وأبو داود الطيالسي قال ابن معين والنسائي والدولابي ليس بثقة وقال ابن حبان في الثقات يخطئ وضعفه أبو حاتم والدارقطني وغيرهما وقال البحاري وأبو زرعة منكر الحديث وهو في التهذيب لتخريج الترمذي له. 1633 - سليمان بن سنان المزني ويقال المدني تابعي يروي عن أبي هريرة وابن عباس وغيرهما وعنه يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة ذكره ابن حبان في الثقات وقال العجلي مصري تابعي ثقة وقال ابن يونس المزني يقال أنه من مواليهم وهو في التهذيب. 1635 - سليمان بن عبد الله بن الحارث الهاشمي أخو إسحاق وعبد الله والصلت يروي عن جده والمدنيين وعنه الزبير بن سعيد ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 1635 - سليمان بن عبد الله بن حذيفة في سليمان بن أبي حثمة. 1636 - سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي الأمير والد محمد الآتي ولي المدينة للمأمون ثم اليمن ومكة وحج بالناس ثم عزله المعتصم مات سنة أربع وثلاثين ومائتين وقال يعقوب بن سفيان إنه ولي مكة والمدينة سنة أربع عشرة ومائتين وكان يتداول العمل عليها هو وابنه محمد وكان ابنه على مكة في خلافة المأمون سنة ست عشرة ومائتين. 1637 - سليمان بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري مولاهم المدني يروي عن أخيه محمد عن أبي هريرة في الصائم يصبح جنبا وعنه ابن أبي ذئب ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب قيل له في تحويل المنبر النبوي فقال لاها الله أخذنا الدنيا ونعمد إلى علم من أعلام الإسلام نريد تحويله ذاك شئ لا أفعله وما كنت أحب أن يذكر هذا عن عبد الملك ولا عن الوليد مالنا ولهذا بل لما حج أذن المؤمن فأطل على منزله فأمر بتلك المنارة فهدمت له ذكر في أبي حازم سلمة بن دينار.

1638 - سليمان بن علي بن سليمان بن وهبان المدني المالكي والد أبي الفرج وابن أخي محمد بن سليمان الآتي قرأ الشفاء على الشهاب أحمد بن محمد الصبيبي في رمضان سنة سبع وأربعين وثمانمائة ثم الموطأ على التاج عبد الوهاب بن محمد بن صالح في سنة خمسين وفي الظن أنه مات قبل الستين. 1639 - سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو أيوب وقيل أبو محمد الهاشمي المدني البصري عم المنصور ووالد إسحاق الماضي وروى عن أبيه وأبي بردة بن أبي موسى وعكرمة وعنه بنوه جعفر ومحمد وزينب وابن أخيه عبد الملك بن صالح بن علي والأصمعي وآخرون ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عساكر كان كريما جوادا وبلغني أنه كان مقدما عند السفاح والمنصور وولي البصرة والأهواز والبحرين وقال ابن القطان هو مع شرفه في قومه لا يعرف حاله في الحديث قال محمد بن سعيد مات بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومائة عن تسع وخمسين سنة. 1640 - سليمان بن عمرو بن حديدة في سليم. 1641 - سليمان بن عمرو بن عبد العتواري وهو أبو الهيثم وكان في حجر أبي سعيد الخدري ذكره مسلم في هكذا في ثالثة تابعي المدنيين. 1642 - سليمان بن عزيز بن هيازع بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني أمير المدينة وليها بعد عزل أميان بن مانع بن عطية في أواخر سنة اثنتين وأربعين وأول التي تليها واستمر إلى أن مات في ربيع الآخر سنة ست وأربعين واستمر عقبه نائبه حيدرة بن دوغان بن هبة وسبق له ذكر في أميان وكذا يأتي له ذكر في أبي الفضل محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي. 1643 - سليمان بن كعب بن عجرة هو الذي بعده نسب لجده. 1644 - سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة عن عمته زينب ابنة كعب عن أبي سعيد في مناقب علي وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ومحمد بن يحيى بن حبان قال ابن أبي حاتم سئل عنه أبو زرعة فقال مدني ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وحديثه في مسند أحمد ونسب في سياق السند لجده. 1645 - سليمان بن محمد بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي من أهل المدينة ومنهم من أسقط عبد الله من نسبه يروي عن عمه جعفر وسعيد بن زيد الأشهلي وعنه ابن عمه إبراهيم وسعد بن سعيد الأنصاري ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب.

1646 - سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني روى عن أبيه وعن عبد الله بن عبد العزيز العمري في بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن وعنه محمد بن المغيرة المخزومي ويحيى بن إبراهيم المخزومي ويحيى بن إبراهيم أبي قتيلة وهو في التهذيب. 1647 - سليمان بن مساحق عن نافع قال الذهبي في الميزان مجهول وذكره ابن المديني في الطبقة السادسة من أصحاب نافع قرنه الأوزاعي والليث بن سعد وقد مضى سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق. 1648 - سليمان بن مسلم بن جماز الزهري المدني المقري أخذ القراءة عن أبي جعفر وشيبة بن فصاح وعرض أيضا على نافع بن أبي نعيم قرأ عليه إسماعيل بن جعفر وقتيبة بن مهران. 1649 - سليمان بن هبة بن جماز بن منصور أخو جماز الماضي استقر به صاحب مكة حسن بن عجلان في إمرة المدينة بعد عجلان بن نعير إلى ان قبض عليه بعد الحج بالمدينة لسوء سيرته في العشر الأخير من ذي الحجة سنة خمس عشرة وثمانمائة وقرر يلبغا المظفري أمير الحاج المصري عوضه ابن أخيه غرير بمعجمة ثم مهملتين مصغر بن هيازع به هبة وحمل صاحب الترجمة وأخاه إلى مصر فسجنا بها حتى مات صاحب الترجمة مسجونا سنة سبع عشرة وثمانمائة. 1650 - سليمان بن وهبان بن محمد بن غانم بن حضين بن حسين التربي السوارقي المدني ممن سمع على الزين العراقي سنة تسع وثمانين وسبعمائة وجزء قص الشارب له ورأيت بخطه المؤرخ بسنة سبع وتسعين. 1651 - سليمان بن يزيد بن قنفذ أبو المثنى الكعبي الخزاعي المدني من أهلها يروي عن أنس وقيل إنه لم يسمع منه وروايته عنه في القبور لابن أبي الدنيا وعن سعيد المقبري وربيعة الرأي ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وعمر بن طلحة وعدة وعنه ابن أبي فديك وابن أبي مليكة ويحيى بن غسان التنيسي وابن وهب وعبد الله بن نافع الصائغ وغيرهم قال أبو حاتم منكر الحديث ليس بقوي ووثقه ابن حبان وقال في الضعفاء أيضا أبو المثى شيخ يخالف الثقات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار وتعقبه الدارقطني في حواشيه فقال أبو المثنى هو سليمان بن يزيد الكعبي مديني وقال في العلل سليمان بن يزيد ضعيف وهو في التهذيب في الكنى. 1652 - سليمان بن يسار أو أيوب أو أبو عبد الله أو أبو عبد الرحمن المدني أخو

عطاء وعبد الله وعبد الملك ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين تابعي كان أبوه فارسيا روى عن مولاته وعائشة وأبي هريرة وميمونة وزيد بن ثابت وأبي رافع والمقداد بن الأسود وابن عباس ورافع بن خديج وطائفة وعنه الزهري وعمرو بن دينار وسالم بو النضر وصالح بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وأسامة بن زيد الليثي وآخرون وخرج له الستة وذكر في التهذيب وكان فقيها مقرئا إماما مجتهدا كثير الحديث رفيع الذكر من أحسن الناس بحيث دخلت عليه امرأة فراودته فامتنع فقالت إذا أفضحتك فتركها في منزله وهرب فحكى أنه رأى يوسف الصديق في النوم يقول أنا يوسف الذي هممت وأنت سليمان الذي لم يهم وكان الحسن بن محمد بن الحنفية يقول هو أفقه من سعيد بن المسيب بحيث كان سعيد يحيل في المسائل عليه ويقول إنه أعلم من بقي وعن قتادة قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق فقيل سليمان وقال مالك كان من علماء الناس بعد ابن المسيب وقال ابن سعد كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث وقال أبو زرعة ثقة مأمون فاضل عابد وقال ابن حبان كان من فقهاء المدينة وقرائهم وقد ولي سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز وكان يصوم الدهر وعطاء أخوه يصوم يوما ويفطر يوما مات وهو ابن ثلاث وسبعين في عشر الثمانين سنة أربع وتسعين وهو غلط أو سنة أربع أو سبع ومائة وسبع أصح وأكثر وصحح ابن حبان سنة عشر قال وكان مولده سنة أربع وعشرين والأخوة الأربعة ممن حمل عنهم العلم قال ابن حبان وهو مولى ميمونة ابنة الحارث ووهبت ولاءة لابن عباس وبه جزم غير واحد ويقال إنه كان مكاتبا لأم سلمة. 1653 - سليمان أبو الربيع الغماري المالكي كان من شأنه التجرد والتقلل من الدنيا والتعبد بحيث يأخذ في الموسم قوته كفافا ويتصدق بما زاد وكان الشيخ عمر الخراز يشتري له إدامه ويحاول هو ذلك بنفسه ولم يزل كذلك حتى كف بصره فعرض عليه القيام بما يحتاج من الإدام فأبى وكان يضع القدر على كانون فحم ويضع فيها ما تيسر فإذا طابت أكل مما وجده فيها ما تيسر فإذا طابت أكل ما وجده فيها على أي وجه كان وينزل فيملأ الإبريق بنفسه فيقول له القيم أو غيره ممن يعتقده يا سيدي أنا أكفيك ذلك فيأبى ولم يزل على طريقته حتى مات قاله ابن فرحون قال وأخبرني الجمال المطري أن السنة التي جاء فيها التتر إلى أطراف الشام وتحرك عليهم فيها الملك الناصر أيقن الناس أنه لا يكون في تلك السنة حاج وأن المسلمين اشتغلوا بأنفسهم فهم الأشراف والمجاورين والخدام وقالوا نغتالهم ونقتلهم ونطيب المدينة مهم وجال الكلام بين الناس حتى أرجفوا بالمجاورين والخدام قال الجمال فجئته وهو في الحرم فقلت له يا سيدي ما ترى ما الناس من الوعيد والتهديد فقل لي ما يقولون فقلت كذا كذا فقال إنهم يكذبون بل هذه السنة أمن السنين والسلطان طيب وسيحج في هذه السنة وكانت سنة

اثنتي عشرة وسبعمائة قال فلم يلبث إلا قليلا إذ جاء الخبر بحج السلطان من الشام وجاءت الإقامات وتهدمت الإرجافات وقوي حال أهل السنة والجماعة بعد تلك المخافة وأخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن سالم المكي أنه كان ساكنا في المدرسة الشهابية في بيت بإزاء صاحب الترجمة قال فكنت أدرس التنبيه فأرفع صوي لكوني جمهور به لا أحسن أقرأ إلا كذلك ولا أحفظ إلا أن رفعت صوتي قال فتشوش الشيخ من رفع صوتي وقال لي فقلت له يا سيدي ما أقدر إلا هكذا فقال لي فاخفض قليلا فلم أفعل فأصابني عارض من نزلة منعتني أن أتكلم فمر علي فقال لي يا محمد ماترفع صوتك فقلت بالإشارة يا سيدي أنا تائب إلى الله ففرج الله عني في الحين وكان صاحب الترجمة فقيه المدينة ومفتيها على مذهب مالك وكان إذا سئل عن المسألة يقول للسائل هل سألت الشيخ أبا عبد الله بن فرحون يعني والدي فإن قال لا يقول له اذهب واسأله وأخبرني بما يقول لك وإن قال سألته يقول له فماذا قال لك فإذا أخبره نظر فإن كان مما اتفقا عليه أمر السائل به وإن كان مخالفا ما قال قال له اذهب حتى أجتمع به فيجتمعان ويحرران المسألة ثم يأمران جميعا السائل بما يتفقان عليه ولم يزالا كذلك حتى توفي الشيخ قبل والدي بمدة طويلة وجاءت إلى السراج وظيفة التدريس بدرس سلار فكتب عن والدي وطلع إلى صاحب الترجمة وقال له خذ هذه الوظيفة فدرس فيها فقال له يا سراج الدين وأين أنت عن الشيخ أبي عبد الله بن فرحون والله إنه أعلم وأحق بها مني وامتنع منها حتى رجع إلى السراج يطلب لها والدي وكان ذلك منه لشيء حسن من وقوعه فوقع ما توقع والله غالب على أمره وأخبرني الشيخ عمر الخراز أنه حضر موته فكان يقرا القرآن فلما فاضت روحه كان يقرأ آية في سورة يوسف انتهت قراءته إليها وهي قوله تعالى: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} وكان لي منه نصيب وافر ودعاء كثير أرجو من الله أن يحقق لي قبوله وذكره المجد فقال كان من العباد المتكلمين والزهاد المتقللين والأولياء المحققين والأسخياء المتصدقين أضر في أواخر عمره فعرض عليه الخدمة والقيام بنحو الطعام والإدام وما لا بد منه للضرير من طبخ أو ملء إبريق من البئر فامتنع وابى كل الإباء ولم يجعل بينه وبين الله سببا باشر بنفسه خدمة نفسه فثبت الله لذلك قدمه وحفظه عن إخلال أعمال العميان وعصمه وسلك في طريقته أحسن المسالك وكان إليه مرجع الفتيا على مذهب مالك وتستنير بانوار كراماته دياجير الحوالك وذكره ابن صالح في تاريخه وأنه مات بالمدينة ودفن بالبقيع وأنه كان بالمدرسة الشهابية. 1654 - سليمان أبو الربيع الونشريسشي قال ابن فرحون إنه خلف إبراهيم العريان بالمدرسة الشيرازية وكان من أصحابنا الكبار له مجاهدة وتوجه عظيم ومكاشفة في كل حين ومتى شكى إليه من شدة الخوف اشتغل خاطره بتفريجها وأطلعه الله في المنام

على عاقبتها فلا يمضي يوم حتى يخبر بما يكون من أمرها وذلك شيء كان منه دائما لإخوانه ومعتقديه وكان مكبا على الصيام والقيام لا يزال رطب اللسان بذكر الله والتلاوة ولا يتلو كتلاوة الناس اليوم بل يرفع بها صوته ويرتله ترتيلا عجيبا مع تدبر وتأمل حتى يغيب عن حواسه وكان تلاوته نظرا ليتقوى بذلك على التدبر ولأفضليتها على الغائب وله شيء من التصنيف ذكر فيه أحوال القوم وطريقتهم وفصله بمواعظ وتقريبات وينتفع بها من وقف عليها ذكر لي رحمه الله أنه لما قدم المدينة سكن في رباط السبيل وهو على قلة رفاقه فكان يطوي الأيام لا يجد شيئا ولا يفطن له لتعففه وتكففه حتى سقطت قوته وخشي على نفسه قال وكان بجواري رجل صالح يذهب كل يوم إلى البر فيأتي بحزمة حطب يبيعها ويتقوت بها وهو شيخ كبير وكنت أشفق عليه لما ارى من ضعفه وكنت أقرأ على الشيخ عبد الحميد القرآن تجويدا مع جماعة من الناس ولا يعلم أحد بحالي ولا ما اقاسي من الجوع والقلة قال فجلست يوما في القبلة في المسجد فجاءني إنسان من ورائي ورمى في حجري رغيفا وذهب فلم أعلمه ولا عرفت مكانه قال فأخذت الرغيف فأكلته فوقع في فمي شيء فأعرجه فوجدته دينارا مغربيا فأخذته وذهبت به إلى السوق في الوقت وأخذت به طعاما وتقوت به أياما ثم عدت إلى ما كنت عليه من الفاقة فعاد كصنيعة الأول ثم عدت فعاد وصرت أتعجب من معرفته بحالي بحيث ظننته ملكا أو وليا ولما فرغ ما كان عندي في المرة الثالثة ارتقبته فلما جاءحققت فيه النظر فعرفته وأنه جاري الحطاب فقلت هذا هو الحق لأنه يعلم من حالي مالا يعلمه غيره فإن يأتي فبيانه قال فمالت إليه نفسي ووانسته فانعطف علي مع كراهته ظهور إحسانه إلي ثم تخيلت أنه ينفق من الغيب أو معه علم من الصنعة لأن من ظفر بإحدى الخصلتين وزهد في الدنيا وطلبها بتعب النفس ليكون ذلك من شكر الله الذي ملكه ما لم يملكه غيره قال فأنست به حتى سألته عن سبب تكلفة نقل الحطب مع السعة وقلت له هذا غير نظر منك لك فقال أردت أشياء يا مسكين منها التستر عن الخلق وذل النفس وتهذيبها فإنها إذا ملكت طاشتت وطغت ولم أزل به حتى أخبرني أنه عن علم ورثه وانفرد به فسألته أن يعلمنيه لأذكره به وأستعين به على حالي فقال لي إن صحبتني إلى بلادي علمتك وإلا هنا فلا فأقام إلى الموسم ثم سافر ولم يقطع الله بي انتهى وما مات حتى تزوج صالحة كان يقول إنه في بركتها اتسع حاله واشتهر ذكره وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وزوجه ميمونة على قدم العبادة والخير مات عقب الحج فإنه حج ماشيا من طريق الماشي فلما كمل حجه اجتمع بي في منى وقال لي قد عجزت عن الرجوع ماشيا فاكتريت له واستصجته إلى المدينة فلم يقم بعد الموسم إلا قليلا ثم مات في أول سنة وخمسين وسبعمائة وقال ابن صالح إنه كان بمدرسة السراج عرض القرآن على العز الواسطي وليس منه الخرقة وخرج عن بعض وطائفة واشتغل بالعبادة

التلاوة وجاور بمكة ورجع إلى المدينة ومات بها عقب حجة حجها وترك امرأة صالحة كانت في عصمته رحمه الله وهو في درر شيخنا. 1655 - سليمان البواب بباب السلام أحد أبواب المسجد النبوي قال ابن صالح كان سليم القلب بعيدا من الشر فيه خوف من الله وخشوع وشفقة على الضعفاء 1656 - سليمان التلمساني ابنان من أصحاب أبي مدين بن شعيب المدفون ببلدهما حجا جميعا في سنة خمس وستين وسبعمائة وهما صالحان جاورا على خير وعبادة وتعفف وتركا أهلها وأولادهما ونيتهما الرجوع قاله ابن صالح قال ورأى أحدهما النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة ست وستين في مجاورتهما وقد أعطاه ثيابه وديعة عنه. 1657 - سليمان القسطنطيني الشيخ الصالح قال ابن صالح جاور بمكة وكان يتردد منها كثيرا للزيارة في طريق الماشي وهو حسن الهيئة يحفظ عقيدة في أصول الدين للعز بن عبد السلام وهو ممن أدرك أبا عبد الله القصري في مجاورته بالمدينة ومات بمكة ظنا. 1658 - سليمان المقدسي بالمعجمة جاور بمكة نحو عشرين سنة وتزوج فيها بالشريفة منصورة ابنة علي الفاسي ومات عنها وتردد إلى المدينة وحصلت له شهرة بالحرمين واسكندرية وعظمه الخاص والعام وكان من الأولياء وله كرامات ولما ورد إلى مكة كان معه مال ليقسمه ففرقه على الناس مات في عشر السبعين وسبعمائة بالقدس ذكره الفاسي. 1659 - سليم بن جبير أبو يونس الدوسي مولى أبي هريرة تابعي من أهل المدينة سكن مصر روى عن مولاه وأبي أسيد الساعدي وعنه عمرو بن الحرث وحرملة بن عمران وحيوة بن شريح والليث وابن لهيعة وغيرهم وثقه النسائي ثم ابن حبان وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. 1660 - سليم بن عش العدوي روى ابن السكن والبارودي من طريق ابن مطير عن أبيه عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي في صعيد الفرع ما علمنا مصلاه بحجارة فهو الذي يجمع فيه أهل الوادي وقال ابن السكن إسناد مجهول وذكر الزبير بن بكار من طريق سليم بن مطير بهذا السند خبرا ذكره شيخنا في الإصابة قال واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون. 1661 - سليم بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ويقال له سليمان ويقال في أبيه عامر قتل يوم أحد شهيدا

مع مولاه عنترة وهو من أهل بدر وشهد العقبة مع السبعين وذكره شيخنا في الإصابة. 1662 - سليم الأنصاري السلمي من بني سلمة يعد من أهل المدينة شهد بدرا وأحدا وهو أول من استشهد بها يروي عنه معاذ بن رفاعة الأنصاري وقد قيل سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري فقد جعلهما ابن مندة وأبو نعيم وغيرهما واحدا وفرق ابن عبد البر بينهما وهو الصواب وحديث الأول عند أحمد والطحاوي والبغوي والطبراني من طريق وهيب بن خالد وغيره عن عمرو بن يحيى المازني عن معاذ بن رفاعة عن رجل من بني سلمة يقال له سليم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول بنا الحديث ومنهم من قال عن معاذ بن رفاعة أن رجلا من بني سلمة جاء فذكره وهو الأكثر في الروايات وصورته مرسل وقد ذكره شيخنا في الإصابة. 1663 - سليم مولى عمرو بن الجموح له ذكر في كتاب الجهاد لابن المبارك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان عمرو بن الجموح شيخا كبيرا أعرج فذكر الحديث في شهوده أحدا قال وكان معه غلام له يقال سليم فقال له سليم ارجع إلى أهلك فقال وما عليك أن أصيب معك اليوم خيرا فتقدم العبد فقاتل حتى قتل أخرجه أبو موسى ورواه الحاكم في الإكليل من حديث ابن المبارك مطولا وصاهر سياقه أنه مرسل قاله شيخنا في الإصابة. 1664 - سمرة بن جندب بن هلال أبو سليمان الفزاري صحابي شهير كان من حلفاء الأنصار قدمت به أمه بعد موت أبيه فتزوجها رجل أنصاري وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار فمر به غلام فأجازه في البعث ثم سمرة فرده فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال "فدونكه فصارعه فصرعه" سمرة فأجازه قاله ابن إسحاق وعن عبد الله بن بريدة عن سمرة قال كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أحفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالا هم أسن مني الحديث ونزل سمرة البصرة فكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة وكان شديدا على الخوارج فكانوا يطعنون عليه وكان الحسن وابن سيرين عينان عليه قال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير روى عنه أبو رجاء العطاردي وعامر الشعبي وابن أبي ليلى ومطرف بن عبد الله بن الشخير وآخرون ولعبيد الله بن سليمان عنه نسخة مات قبل سنة ستين وقيل سنة ثمان وخمسين وقيل تسع وخمسين بل قيل في أول سنة ستين قال ابن عبد البر سقط في قدر مملوء ماء حارا وكان ذلك تصديقا لقول

النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة وأبي محذورة "آخركم موتا في النار" قاله شيخنا في الإصابة. 1665 - سمعان أبو يحيى الأسلمي مولى أسلم المدني تابعي يروي عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعنه ابناه محمد وأنيس وموسى بن عثمان قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال في صحيحه أبو يحيى من جلة التابعين وقال النسائي ليس به بأس 1666 - سمي أبو عبد الله مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزمي القرشي المدني من أهلها سمع من مولاه وسعيد بن المسيب وأبي صالح ذكوان والقعقاع بن حكم وغيرهم وعنه ابن عجلان والسفيانان ومالك وقد قال ابن حبان من أهل المدينة وثقه أحمد وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وقال ابن معين هو خير من سهيل بن أبي صالح يعني في أبيه وقال يحيى بن سعيد القعقاع أحب إلي منه فقتلته الحرورية فيما قاله ابن عيينة يوم وقعة قديد في سنة إحدى وثلاثين ومائة وقال البخاري وقال لنا عبد الملك بن شيبة قتل سنة ثلاثين وتبعه ابن حبان وهو في التهذيب لتخريج الستة له 1667 - سنان بن أبي سنان يزيد بن أمية ويقال ابن ربيعة بن أمية الديلي من حلفاء بني الديل المدني أخو الهيثم الآتي وأبوهما ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين تابعي يروي عن أبي هريرة وأبي واقد الليثي وجابر وعنه الزهري وزيد بن أسلم وثقه العجلي وابن حبان وخرج له الشيخان وهو في التهذيب مات سنة خمس ومائة عن اثنتين وثمانين فمولده سنة ثلاث وعشرين. 1668 - سنان بن سنة الأسلمي المدني صحابي ذكره مسلم في المدنيين يقال أنه عم والد عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي وإنه توفي سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه حفيده حرملة بن عمرو وحكيم بن أبي حرة ويحيى بن هند بن حارثة الأسلمي وثقه ابن حبان وهو في أول الإصابة والتهذيب. 1669 - سنان بن عبد الوهاب بن نميلة بن محمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن مهنا الأكبر والد حسن أول أمراء المدينة وباقي نسبه في حسين القاضي شمس الدين أبو هاشم الحسيني الوحادي نسبة لعبد الواحد المدني قاضيها وابن قضاتها الذي يعقب منهم غير صاحب الترجمة كتب إلى دمشق رسالة بكائنة النار التي خرجت شرقي المدينة في ليلة الأربعاء ثالث جمادي الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة أودعها عنه أبو شامة في أخبار الدولتين ثم ابن فرحون برمتها وكان يخطب على المنبر ويترضى عن الصحابة ثم يذهب إلى بيته فيكفر عن ذلك بكبش يذبحه ويتصدق به يفعل ذلك كل جمعة عقب

الصلاة قلت: وهذا لكونه من الشيعة فالحكم كان بأيدي سنان ثم آله ثم السراج عمر بن أحمد بن الخضر أحد أئمة السنة وبه زالت تلك الشيعة كما سيأتي وقد رأيت من ذرية سنان هذا بالمدينة شخصا على الهيئة يقال له سرواح بن مقبل وأما صاحب الترجمة فله من الولد علي وعيسى وقاسم والنجم مهنا وهاشم ويعقوب فلهاشم حسن ويوسف. 1670 - سنان بن يزيد مضى قريبا في ابن سنان. 1671 - سنجر علم الدين العزي مولى عز الدين منيف بن شيحة أمير المدينة قال الجمال المطري إنه أخبره أن أمير المدينة منيف بن شيحة بعثه لما خرجت النار شرقي المدينة ليكشف خبرها فقرب منها فلم يجد لها حرا ولا ألما ورآها تأكل الحجر دون الشجر إلى آخر ما حكي مما أورده ابن فرحون وغيره. 1672 - سنجر تركي أمير المدينة جماز له ذكر في عبد الله البسكري. 1673 - السندي بن عبدويه أبو الهيثم الكلبي الدهلكي الرازي من أهل الري قاضي قزوين وهمذان واسمه سهيل بن عبد الرحمن ويقال سهل بن عبدويه قال ابن حبان في رابعة ثقاته إنه يروي عن ابن أبي أويس من أهل المدينة وأهل العراق وذكره غيره من شيوخه إبراهيم بن طهمان وأبا بكر النهشلي وجرير بن حازم وعمرو بن أبي قيس روى عنه أحمد بن الفرات ومحمد بن حماد الطهراني ومحمد بن عمار ورآه أبو حاتم وسمع كلامه وروى أن أبا الوليد الطيالسي قال ما رأيت بالري أعلم منه ومن يحيى بن الضريس وهو في اللسان وكتبته هنا لظن أنه أقام بالمدينة مع احتمال عدمه. 1674 - سند بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني والمكي أميرها فر من أخيه عجلان ووالده أحمد إلى وادي نخلة ثم إلى الطائف ثم إلى الشرق ثم إلى المدينة النبوية ثم إلى الينبع ثم لم ينجح له أمر سيما قد نهب أثر ذلك في سنة ثلاث وستين جلبة فيها مال جزيل لتاجر مكي يقال له ابن عرفة ولم يلبث أن عرض له مرض مات به في السنة المذكورة بالجديدة واستولى ابن أخيه عنان بن مغامس على ما خلفه وذهب به إلى اليمن ذكرته تخمينا. 1675 - سنقر الزيني أبو السعادات الرومي الجمالي ناظر الخاص يوسف بن كاتب حكم شقيق شاهين الآتي وهذا اكبرهما ولد تقريبا في سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وبينما هو وأخوه وهما صغيران بحذاء أمهما وهي تخبز فمد هذا يده ليتناول شيئا من ذلك فضربته بعود فتألم وبكى وقال إن شاء الله يأخذنا المسلمون فماكان إلا شهر إذ اسروا وأمهما حتى جيء بهم إلى أنطاكية فاشتراهم بعض التجار وجلبهم إلى حلب ثم

إلى مصر وصار إلى الجمال في سنة ثلاث وخمسين فتشهدا وتعلم الكتابة وقرأ وفهم واختص بمولاه ولا زال يترقى حتى عمل بعد موت أستاذه الشادية سنة ثمان وثمانين على عمائر السلطان بمكة ثم في اثنائها أضيفت له الحسبة بها وقبل ذلك كان يشارف مع أخيه لصلاح طريق مجرى الماء لعرفة وبازان مع عمارة مسجدي نمرة والخيف وغير ذلك ثم لما حصل له الحريق بالمسجد النبوي رسم بتوجهه واستصحاب من شاء الله من العمال معه فدخلها في موسم سنة ست وثمانين وشرع في ذلك إلى أن ورد الناظر على العمائر بالحرمين الشمسي بن الزمن برا في أثناء السنة التي بعدها ومعه من الخلق الصناع والمؤن وغير ذلك مما يحتاج إليه سوى ما جهزه في البحر ثم عاد هذا بعد انقضاء جل الأمر لمكة على الشادية بالمدرسة وغيرها والحسبة بحيث رسخت قدمه وملك بها وبمنى الدورونمي وأنشأ بستانا بأسفل حراء وتربة المعلاة وصارت له درجة وخبرة بالعمائر بل وباشر الحسبة بالديار المصرية نيابة عن خجداشة يشبك الجمالي كل ذلك مع عقل وأدب وتأن وتواضع وتودد ومداراة واحتمال بحيث أكثر من التردد إلى مكة وغيرها وسمع مني المسلسل وحديث زهير العشاري وصفته في ثبت ولده محمد بالأميري الكبيري المشيري الفاضلي الكاملي الأوحدي الأمجدي حبيب العلماء والصالحين ونسيب الأجلاء المعتمدين الفائق بتدبره وتعقله وأرائق بتودده وتوسله من ندب في الأيام الأشرفية لخدمة الحرمين وانتصب لما تقر به من أحبائه العين ومع عقله فلم يعدم من يفسد عليه مالا كبيرا بحجة الكيمياء وصار مقصودا منهم بذلك ولم يحصل منه على طائل ولما حج السلطان أنعم عليه بمائتي دينار واقطاع ومع ذلك فهو متوسط في معيشته مائل إلى التقنع وعدم الهرج مع الخبرة واستمر على طريقته حتى مات في ليلة الخميس سادس جمادي الثانية سنة اثنتين وتسعمائة وكثر الأسف عليه والثناء وخلف ولدا بآل سرد وعمره نحو ثمانية عشرة سنة وابنه رحمه الله وعفا عنه. 1676 - سنين بالتصغير أبو جميلة السلمي ويقال الضمر قيل اسم أبيه واقد حكاه ابن حبان وقيل فرقد وروى البخاري من طريق الزهري عن أبي جميلة أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح البخاري تعليقا أنه شهد فتح مكة وذكر قصته مع عمر في المنبوذ وأن عريفة شهد عند عمر أنه رجل صالح ووصله مالك وله رواية أيضا عن أبي بكر وعمر وعنه الزهري وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال له أحاديث وقال العجلي تابعي ثقة وهو في الإصابة. 1677 - سهل بن أبي أمامة أسيد بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني أحد التابعين وأخو محمد الآتي وهو يروي عن أبيه وأنس وعنه أبو شريح

عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني وسعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء وخالد بن حميد المهري وعيسى بن عمر القاري وزيد بن أبي حبيب ووثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وآخرون وخرج له مسلم وغيره مات بإسكندرية في حدود العشرين ومائة. 1678 - سهل بن بيضاء وهي أمه واسمها دعد ابنة جحدم بن عمرو بن عامر الفهرية واسم أبيه وهيب بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري مات هو وأخوه سهيل بالمدينة وصلى عليهما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ويقال إن سهلا إنما مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل سنة ثمان وثلاثين والمعتمد الأول وأنه بوفى مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك في الإصابة والفاسي. 1679 - سهل بن حارثة بن سهل الأنصاري المدني يروي المراسيل وعنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في أول الإصابة فقال ذكره ابن أبي عاصم في الأجياد وروى من طريق الدراوردي عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عنه قال شكى قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوي عدد فقلوا فقال فهلا تركتموها ذميمة قال ابن مندة لا تصح صحبته وعداده في التابعين وكذا ذكره في التابعين ابن حبان ونقل ابن الأثير عن أبي علي الغساني عن ابن القداح أن حارثة بن سهل والد هذا شهد أحدا والمشاهد وكذا ولده سهل وقال نحوه ابن ماكولا وزاد ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وأخرج الحديث المذكور أبو نعيم من طريق أبي ضمرة عن سعد بن إسحاق فقال فيه سلمة بن حارثة فاختلف في اسمه على سعد. 1680 - سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر بن لؤي بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحرث بن الخزرج أبو عبد الرحمن وأبو محمد وأبو يحيى الحارثي النجاري الأنصاري الخزرجي المدني معدود في أهلها واسم أبيه عبد الله وقيل عامر وأمه أم الربيع ابنة أسلم بن حريش صحابي قال أبو حاتم كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد وشهد المشاهد كلها سوى بدر حدثني بذلك رجل من ولده وأما الواقدي فقال توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين والأول غلط ولذا قال ابن مندة قول الواقدي أصح وبه جزم ابن حبان وأبو جعفر الطبري وابن السكن أبو احمد الحاكم وغيرهم ومنهم من عين مولده سنة ثلاث من الهجرة وأن الذي كان الدليل إلى أحد أبوه روى عنه من الصحابة محمد بن مسلمة وأبو ليلى الأنصاريان وابنه محمد وابن أخيه محمد بن سليمان وصالح بن خوات وبشير بن يسار وعروة بن الزبير ونافع بن جبير وآخرون وخرج له الستة وذكر في التهذيب وتوفي ظنا في خلافة معاوية بالمدينة ورواية الزهري عنه مرسلة.

1681 - سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن الحرث بن مجدعة بن الحرث بن عمرو بن خناس ويقال ابن خنساء وقيل ابن حنش بن عوف عمرو بن عوف بن مالك بن أوس أبو سعيد الأنصاري الأوسي والد أبي أمامة وأخو عثمان له عقب بالمدينة لكنه سكن الكوفة وذكره مسلم فيهم ومات فيها بعد صفين سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي فإنه كان معه وكبر عليه أربعا أو ستا وقال لمن أنكر عليه كونها ستا إنه بدري وكان علي رضي الله عنه لما خرج يريد العراق استخلفه على المدينة ثم عزله واستخلصه لنفسه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين علي وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله:"انبلوا سهلا فإنه سهل" وقد خرج له الجماعة وهو في التهذيب وأول الإصابة وقال يوم صفين: "أيها الناس اتهموا رأيكم فإنا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر يفظعنا إلا أسهلنا إلى أمر نعرفه إلا أمرنا هذا". 1682 - سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا ذكره الواقدي ثم ابن عبد البر وشيخنا في الإصابة. 1683 - سهل بن يعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو العباس الساعدي الأنصاري صحابي ابن صحابي ذكره مسلم في المدنيين وكان اسمه حزنا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وسماه سهلا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي كعب وغيره وعنه ابنه عباس والزهري وأبو حازم الأعرج وآخرون مات بالمدينة سنة إحدى وتسعين كما للجمهور وقيل ثمان وثمانين وكان آخر الصحابة بها موتا وقد قارب المائة فإنه شهد المتلاعنين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وله خمس عشرة سنة وتزوج خمس عشرة امرأة بل روي أنه حضر وليمة فيها تسعة من مطلقاته فلما خرج وقفن له وقلن كيف أنت يا أبا العباس وخرج له الستة وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 1684 - سهل بن عبيد بن قيس الأنصاري يأتي قريبا في سهل بن مالك. 1685 ـ سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحرث بن الخزرج الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن عبد البر. 1686 - سهل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود العامري أخو سهيل الآتي والسكران الماضي من مسلمة الفتح مات في خلافة أبي بكر أو صدر خلافة عمر وقال الكاشغري في آخرها وله عقب بالمدينة ودار ذكره في الإصابة والفاسي وزوجته صفية ابنة عمرو

1687 - سهل بن عمرو الأنصاري النجاري له ذكر في حديث الهجرة قال ابن إسحاق وبركت الناقة على باب المسجد وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار يقال لهما سهل وسهيل ابنا عمرو في حجر معاذ بن عفراء وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب في حجر أسعد بن زرارة فلعلهما كانا تحت حجرهما معا ووقع في الصحيح قوله "يا بني النجار ثامنوني" ذكره في الإصابة. 1688 - سهل بن عمروأبو يزيد مات بالمدينة. 1689 - سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي بدري ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد وهو صاحب القبر المعروف به وأمه نائلة ابنة سلامة بن وقش الأشهلية قال ابن سعد وبقي من عقبة رجل وامرأة ذكره في الإصابة. 1690 - سهل بن قيس الأنصاري المدني استشهد يوم أحد فكان ضجيع حمزة بن عبد المطلب وهو جد طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الآتي الذي يقال له لذلك طالب بن الضجيع وهو في الإصابة حوالة على عمر بن سهل بن قيس بل قال شيخنا وأظنه الذي قبله. 1691 - سهل بن مالك بن عبيد بن قيس الأنصاري ويقال بدون مالك ذكره ابن عبد البر وقال لا يصح واحد منهما قال ويقال إنه حجازي سكن المدينة ومدار حديثه على خالد بن عمرو القرشي وهو متروك حكى هذا شيخنا في سهل بن مالك بن أبي كعب بن القين الأنصاري أخي كعب وأطال في حكاية الخلاف والإشارة لما وقع فيه من الغلط بما يراجع من الإصابة. 1692 - سهل بن وهب بن ربيعة مضى في سهل بن بيضاء. 1693 - سهل أبو حريز المدني مولى المغيرة بن أبي الغيث بن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف ويقال له أيضا مولى الزهري يروي عن الزهري العجائب وعلي بن زيد بن جدعان ومحمد بن عمرو بن علقمة وآخرين وعنه عبد الغفار بن داود الحراني والعباس بن طالب وحسان بن غالب وسعيد بن عفير ويحيى بن بكير ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي وغيرهم وفيه ضعف وهو في الميزان. 1694 - سهل بن فلان بن عبادة الأنصاري الخزرجي ابن أخي سعد بن عبادة منع عمه سعد بن عبادة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير دور الأنصاري بنو النجار " من معارضة النبي صلى الله عليه وسلم في مقاله ذكره شيخنا في الإصابة.

1695 - سهل الأنصاري روى عمر بن شيبة في أخبار المدينة من طريق الوليد أبي سندر الأسلمي عن يحيى بن سهل الأنصاري عن أبيه أن هذه الآية نزلت في أهل قباء كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} الآية ذكره في الإصابة. 1696 - سهم بن يزيد الحمراوي المصري يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه حيوة بن شريح قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وكتبه تخمينا. 1697 - سهل بن بيضاء في ابن وهب مضى قريبا وكذا ابن دعد هو ابن بيضاء والبيضاء لقب له. 1698 - سهيل بن أبي صالح ذكوان أبو يزيد المدني من أهلها ويعرف بالسمان أخو صالح ومحمد وعبد الله وعباد وهو مولى جويرية ابنة الأحمس الغطفانية سمع أباه والحارث بن مخلد الأنصاري وعبد الله بن دينار والزهري وسعبد بن بشار والنعمان بن أبي عياش وعطاء بن يزيد وجماعة كابن المسيب وعنه ابن جريح والسفيانان ومالك وفليح والدراوردي وأبو عوانة وأبو معاوية وابن إدريس وخالد بن عبد الله وخلق وهو صدوق احتج به مسلم وروى له البخاري مقرونا وقال النسائي هو خير من كل من فليح وحسين المعلم وابن اليمان وإسماعيل بن أبي اويس ويحيى بن بكير وقال أحمد ما أصلح حديثه وأثبت من محمد بن عمرو ولكن قال يحيى القطان محمد أحب إلينا منه وقال النسائي وغيره ليس به باس ووثقه العجلي وغيره وقال أبو حاتم وابن معين لا يحتج به وقال ابن حبان يخطىء وذكره العقيلي في الضعفاء وقال بعض الحفاظ ما نقموا منه إلا أنه مرض ونسي بعض حديثه مات سنة أربعين ومائة أو قبلها بيسير في ولاية أبي جعفر وهو في التهذيب. 1699 - سهيل بن سهيل المدني العابد يروي عن أبيه عن عائشة وعنه عمرو بن الحارث قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1700 - سهيل بن أبي صالح في ابن ذكوان مضى قريبا. 1701 - سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني أخو إبراهيم ومصعب. 1702 - سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي أبو يزيد القرشي والد أبي جندل وأمه لبنى ابنة قيس بن حبيش بن ثعلبة بن خزاعة مكي انتقل إلى المدينة وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين وهو مشرك وهو الذي مشى في صلح الحديبية ثم أسلم بالجعرانة وكان من المؤلفة قلوبهم حسن إسلامه وقام خطيبا بمكة عند الوفاة النبوية بنحو خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

فسكنهم وكان خطيب قريش وخرج إلى الشام في خلافة عمر رضي الله عنه غازيا ومات بها في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل بل استشهد يوم اليرموك وإنه كان أميرا على كردوس يوم اليرموك وقيل إنه مات سنة خمس عشرة وكان سمحا جوادا فصيحا كثير الصلاة والصوم والصدقة كثير البكاء عند قراءة القرآن ويقال إنه صام وقام حتى شحب تغير وطول في الإصابة ترجمته. 1703 - سهيل بن عمرو صاحب المربد مضى مع أخيه سهل وزعم ابن الكلبي أن هذا قتل بصفين مع علي قاله شيخنا في الإصابة. 1704 - سهيل بن قيس بن أبي كعب الأنصاري ابن عم كعب ذكر ابن الكلبي أنه شهد بدرا وقد مضى سهل بالتكبير فيحتمل أن يكون أحدهما تحرف أو هما أخوان. 1705 - سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحرث بن فهر القرشي الفهري ويقال له سهيل بن بيضاء والبيضاء أمه وهو لقب لها واسمها دعد صحابي وهو أخو سهل الماضي ووقع في بعض طرق حديثه عند أحمد أنه عبدري وفي المسند أيضا من رواية محمد بن إبراهيم التيمي عن سهيل بن بيضاء قال نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رديفة "يا سهيل بن بيضاء إنه من قال لا إله إلا الله أوجب الله له بها الجنة وأعتقه من النار" وفي رواية أدخل بين محمد بن إبراهيم وسهيل سعيد بن الصلت أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم رجع فهاجر من مكة إلى المدينة وشهد بدرا وغيرها مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة تسع فصلى عليه في المسجد قال أنس كان من أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وسهيل بن بيضاء روى عنه سعيد بن المسيب مرسلا وله ذكر في حديث سعد بن أبي وقاص وهو في الإصابة والفاسي. 1706 - سواد بن غزية الأنصاري من بني عدي بن النجار وقيل سوادة وقيل إنه بلوى حليف الأنصار والمشهور فيه التخفيف وحكى السهيلي التشديد شهد بدرا وأمره النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فقدم عليه بتنر جنيب الحديث وهو في الصحيحين غير مسمى ذكره شيخنا في الإصابة. 1707 - سودون المحمدي رأيت من وصفه بناظر الحرمين وما علمت مستنده في المدينة خاصة. 1708 - سويبق بن حاطب بن الحارث بن حاطب بن هيشة الأنصاري قتل يوم أحد ذكره ابن عبد البر ثم شيخنا وقال هو سبيع الماضي. 1709 - سويد بن عامر بن زيد بن حارثة الأنصاري من أهل المدينة يروي

المراسيل وقد سمع الشموس ابنة النعمان ولها صحبة روى عنه ابنه عاصم ومجمع بن يحيى الأنصاريان قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في رابع الإصابة. 1710 - سويد بن مقرن بن عائذ أبو عدي المزني أخو النعمان وأخوته صحابي روى حديثه مسلم وأصحاب السنن ذكره مسلم فيمن نزل الكوفة روى عنه ابنه معاوية ومولاه أبو سعيد وهلال بن يساف وغيرهم وهو في الإصابة والتهذيب. 1711 - سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة أبو عقبة الأوسي الأنصاري المدني صحابي ذكره مسلم في المدنيين بايع تحت الشجرة وشهد فيما جزم به ابن سعد وغير واحد أحدا وما بعدها روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في المضمضة من السويق وعنه بشير بن يسار وذكره العسكري فقال إنه استشهد يوم القادسية قال شيخنا وفيه نظر وهو في التهذيب. 1712 - سويد أبو عقبة الأنصاري حليف لهم ويقال الجهني ويقال المزني عداده في أهل المدينة له صحبة ورواية قال فقلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين يروي عنه ابنه عقبة كذلك وهو في مسند أحمد من طريق الزهري أخبرني عقبة بن سويد أن أباه حدثه فذكره ولكن أخرجه البغوي وغيره من وجه آخر عن الزهري فقلبه قال عن سويد بن عقبة عن أبيه وسيأتي. 1713 - سويد غير منسوب ذكره ابن قانع في معجم الصحابة. 1714 - سلام بن سلم أو سليم أو سليمان والصواب سلم أو سليمان أبو سليمان وقيل أبو أيوب أو أبو عبد الله وهو سلام الطويل المدني خراساني الأصل يروي عن حميد الطويل وثور بن يزيد ومنصور بن زاذان وزيد العمي وأكثر روايته عنه في آخرين وعنه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وقبيصة بن عقبة وعلي بن الجعد وأبو الربيع الزهراني وجماعة قال أحمد روى أحاديث مناكير ونحوه عن ابن معين وقال ابن المديني وغيره ضعيف زاد البغوي جدا ابن عمار ليس بحجة والجوزجاني ليس بثقة والبخاري تركوه ومرة يتكلمون فيه وأبو حاتم ضعيف الحديث تركوه والنسائي متروك ومرة ليس بثقة ولا بكتب حديثه وابن خراش كذاب ومرة متروك وابن حبان روى عن الثقات والموضوعات كأنه المتعمد لها والحاكم روى أحاديث موضوعة وأبو نعيم في ترجمة الشعبي سلام بن سلم الخراساني متروك باتفاق وقال إسحاق بن عيسى حدثنا سلام الطويل وكان ثقة قال الذهبي قيل إنه مات في حدود سنة سبع وتسعين ومائة وهو في التهذيب. 1715 - سيف بن مالك بن أبي الأسحم أخو أبي تميم عبد الله الجيشاني يأتي في أخيه في الكنى.

حرف الشين المعجمة

حرف الشين المعجمة. 1716 - شامة أمير من أمراء الشام كانت له في المسجد بركة كبيرة يأتي إليها الماء من العين ولا تملأ إلا في أيام الموسم أشار إليها ابن النجار. 1717 - شاه شجاع بن محمد بن المظفر جلال الدين أبو الفوارس اليزدي سلطان بلاد فارس له كتب موقوفة بالحرم النبوي مات في سنة سبع وثمانين وسبعمائة بعد أن ملك فارس قال المجد شاه شجاع الملك المطاع والسلطان الرواع والخاقان القعقاع جلال الدين أبو الفوارس بن الملك المؤيد والسلطان المسدد والصنديد الأصيد مبارز الدين محمد بن المظفر ومن نصيبه من جميع الفضائل موفى موفر وصناديد الأرض في ساحاته تفخر بالعنق الخاضع والخد المعفر أحيى الله تعالى به دولة زهت بملكها على الأيام وباهت بمحاسنه المجتمعة فيه على ملوك الأنام وتاهت بما أوتيته من حكم لما استلبه الورى فهم لديه بلا أحلام ملكه الله في البسيطة أزمة البسط والقبض والإعلاء والخفض والإبرام والنقض فهو عين الأنام بل نور إنسانها وزينة الأيام ومعدن إحسانها ومدبر فلكها ومنير حلكها وكوكب سعدها وشمس ضحاها والشهاب الثاقب لضدها بل بدر دجاها كم له من موقف تشيب له الولدان وثباب في مواقف فرقها من عجز عن نطاحه الفرقدان فشرفت فيه بسيطة الثرى وافتخرت سجاياه على ملوك الورى وتمكنت محبته من القلوب فكانت أحلى في القلوب من نيل المنى وألذ في الأجفان من سنة الكرى وصحت أسانيد المدح إلى صفاته الذكية فلم يكن حديثا يفترى وولي قواعد المجد في الممالك وخص به الحرمين الشريفين طيبة وأم القرى وانتشر فيهما من جميل آثاره وأخباره ما أشبه الروض الأنف منظرا ومخبرا جمع بين شرف الملوك وشرف العلماء فكانت أسرة الملك اليسرى لمواطنيه وهي وريفة بقطر الماء وكم له من سعي أجمل فيه للدر وأنجى عدوا وكم أغنى وأقنى لسعيه وسيفه في طوري الميعاد والإيعاد وليا وعدوا أشرق الله به ممالك طالما شرفت بأسلافه وعلم أهلها كيف يستخرج الدر من أصدافه وشاهدوا من عزته نضرة النعيم وكادوا يقولون عند رؤيته ما هذا بشر إن هذا إلا ملك كريم له في الحرم المدني آثار أبرز بها خوافي المحامد وآثار منها الخزانة الشريفة المشتملة على محاسن الكتب ومفاخرها فما من طالب مقتبس إلا وهو يستند من جواهر زواخرها ومنها التربة التي أمر بإنشائها في صدر البقيع فافتخرت بها على آخرها أخلص نياته قاصدا أن تكون مدفنه بعد عمر طويل ويأوي إليه لنيل شرف الجوار إذا نودي بالرحيل للمنقطعين بالمدينة من عوارفه رزق دار وعيش قار وقلب سار وأملهم في مضاعفته بجميل عاطفته حقيق مديد وحبل رجائهم في مرادفته ومكاتفته وثيق شديد وله بمكة رباط بذكر الله معمور ولوقوعه في لصق أمن الله وشجاع نهى الله بالنور مغمور وله سجايا ملوكية تتصل بي أخبارها لكني

أضرع إلى الله في تيسير النظر إلى محياه لتغمرني أنوارها فأثبت حينئذ جملة صالحة بأسنة البنان وأخبر عن النظر فإن البون كبير بين الخبر والعيان توفي في شعبان سنة ست وثمانين وسبعمائة بشيراز هكذا ترجمه المجد. 1718 - شاهين الأمير شجاع الدين الرومي ثم القاهري الجمالي الحنفي أحد الأمراء العشراوات الماضي شقيقه سنقر ولد تقريبا في سنة ثمان وثلاثين وملكه الجمالي كما تقدم في ثلاث وخمسين وقد بلغ فتعلم الكتابة وأجادها وجح في سنة اثنتين وستين وفهم وتطلع إلى الترقي فأخبرني أنه قرأ على الزين قاسم بن قطلوبغا شرحه لمختصر المنار في أصولهم وعليه وعلى الصلاح الطرابلسي القدوري وعلى النجم بن قاضي عجلون في الصرف والعربية وكذا على البدر بن خطيب الفخرية فيها وعلى البدر المارداني في الفرائض والحساب وتردد إليه كثيرون من فضلاء المذاهب كالسيد شيخ القجماستية وعباس المغربي وغيرهما فكان يتدرب بمذاكرتهم بل قرأ على الفخر الديمي البخاري وكذا الشفاء غير مرة وغير ذلك وتميز وشارك في الفضائل وظهرت براعته وعمل شادية عدة سنين بل ندبه السلطان للوقوف على عمارته في البندقانيين والخشابين وقبل ذلك في مكة ونواحيها وكإجراء عين عرفة وعمارة مسجدي نمرة والخيف فشكر وكنت له في كله اليد البيضاء وحمدت مباشرته بالنسبة لغيره لعقله ورفقه وفهمه وعدم هرجه وسكونه وهو في كل ذلك راغب في لقاء الفضلاء محب في الاستكثار من الفضائل إلى أن استقر به الأمر في مشيخة الخدم بالمدينة النبوية سنة إحدى وتسعين عقب شغورها بموت قاتم قليلا وأرسل مملوكه جان بلاط نائبا عنه حتى ورد هو في آخر السنة مع الركب فباشرها وقام بإعادة المنارة الرئيسية بعد نقضها حتى بلغ الماء لميلان كان بها ونقض علو القبة الشريفة لشقوق كان بها وإعادتها مع قرب عمارتها بل أضاف لضريح السيد حمزة من جهته اليمنى رحابا واسعة بها وأدخل البئر وكذا رمم حصن أمير المدينة وبعض السور المحيط للاحتياج لذلك وبعد انتهاء هذه المآثر والقرب رسم بتوجيهه لنيابة جده وأضاف لذلك في ثاني سنيها عمارة بالمسجد المكي كعلو بئر زمزم ورفرف المقام الحنفي ثم سقاية العباس وساعده فيها أخوه واجتهد بعد في إجراء عين حنين وراسل سنة خمس في الاستعفاء من جدة أنفه من الجمع بين الأمرين المتنافرين فصرف عنهما معا ففي جدة بتنم ورسم له بتدريبه في مباشرتها وفي المشيخة بالطواشي أياس الأشرفي الأبيض وقدم فباشر ولم يلبث أن مات بالمدينة في رجب سنة ست وتسعين وأعيد صاحب الترجمة بعد شغورها قليلا إلى أن عين لإمرة الركب الأول في السنة المشار إليها وتعب كثيرا ممن كان معه ثم رجع بالركب وترك مملوكه بالمدينة فباشر سنة سبع إلى أن ورد مولاه مع الركب في آخرها فباشر على عادته ورسخت قدمه وابتنى بها دارا بلصق المدرسة الشهابية المقاربة لباب جبريل أحد أبواب المسجد النبوي ثم رغب عنها لصاحب الحجاز ثم عوض عنها

بقربها دارا لسكناه وجعلها متصلة بدار المشيخة القديمة وفي سنة ثمان وتسعين حصلت صاعقة رمت جانبا من المنارة الرئيسية فسقط على سطح المسجد بعض أحجارها بحيث خسف بعض المباني التي علو موقف الزائرين فبادر لتنظيفها مباشرا ذلك بنفسه وأصلح بعضه ثم رسم بإصلاح المنارة فأصلح ما أمكنه من ذلك وترك الباقي إلى مجيء مهندسها أو غيره وأصلح بعلو سطح مسجد قباء ساتر الكرسي الذي جدده ابن الزمن كان قد تداعى للسقوط وكذا جدد سقف مسجد القبلتين والمسجد الذي جمع فيه ومحل عتبان بن مالك ومسجد بني قريظة من العوالي وفي سنة اثنتين وتسعين حين جاء على ولاية المشيخة عين في مدرسة السلطان غالب صوفيتها وفوض إليه فيها النظر في القبة التي على الحجرة النبوية حين تشققت من أعاليها وفي المنارة الرئيسية فأحكم الأمر في ذلك ونمت أمواله بحدائق اشتراها كبئر بضاعة أحد الآبار النبوية وجل بها النفع سوى ما يستأجره منها وما هو تحت نظره واقتدى في هذا ونحوه بعمر بن عبد العزيز كاتب الحرم وعظم شأنه بالأقطار الحجازية عند أمرائها وأشرافها وقضاتها وعربها وقبائلها بحيث كان الانفراد بذلك مع إمساكه ولكنه في الجملة أبسط من أخيه وسار يعمل المولد فلي ليلته بالروضة النبوية بين العشائين ثم بمنزلة بعد العشاء ويقرأ الشمس المسكين بين يديه من محل جلوسه بصحن المسجد الشريف في السير والحديث والتفسير ونحو ذلك ويحضر ذلك من شاء الله من القضاة وغيرهم ولا يخلو غالب أوقاته عن تلاوة أو مطالعة مع سبع يقرؤه كل ليلة في جماعة بعد صلاة العشاء وكان قبل ذلك يتذاكر في شرح الهداية مع الشمسي بن جلال وقبله قليلا مع الطرابلسي ويجود القرآن قبله وبعده مع لاشمس البكري ويتخاصم بمجلسه أو بحضرته الطلبة بالكلمات الفاحشة المنكرة والمشافهات القبيحة ولا ينكر عليهم ولما كنت بالحضرة الشريفة تكدر بين الخطيب الوزيري والشريف السمهودي من ذلك وقالوا لو لم يكن يرضيه ما جسر الخطيب عليه وكان يرغبني في الزيارة النبوية ويفهم تلقنه للأخذ فلما قدمتها في أثناء سنة ثمان وتسعين وكانت معاملة قانم معي أحسن بل لا نسبة لهذا به نعم عنده من تصانيفي أشياء والله يحسن العاقبة وتزوج ابنة استاذه بعد موت زوجها الأمير خير بك الظاهري خشقدم ثم فارقها بعد أن أولدها ما أثكلاه وبعد مدة تزوج ابنة أخيها الكمالي بعد موت والدها وكذا زوج ابنته من مستولدة له بمملوكه جان بلاط وكان العقد في ثامن شعبان سنة ثمان وتسعين بسكن أبيها أقول وذكر المؤلف في تاريخه باختصار مما تقدم مع عظمته وذكر وظائفه وعمائره بالحرمين الشرفين وهو كفؤ في كل ما كان يفوض إليه حسن النظر والتأمل وإنفاد أوقاته بالعبادة والتلاوة وسماع الحديث والمطالعة والتطلع إلى الترقي في الفضائل وعنده من تصانيفي عدة لما حواه من كتب العلم وبالجملة فهو نادرة في أبناء جنسه حسنة من حسنات الدهر ومحاضرته جيدة وأدبه كثير وعقله شهير وأهل طيبة

مسرورون به انتهى وقد عاش بعد المؤلف نحوعشرين سنة حتى جاوز عمره ثمانين سنة وضعفت بنيته وقلت حركته ومعها كان يحج في كل عام ويباشر وظيفته مع جميع الأنعام حتى عزل عنها في موسم سنة ثلاثة عشر وتسعمائة بقانصوه القيم الجاركسي ونوبه في موسمه بالقاهرة. 1719 - شاهين المنصوري شيخ الخدام الكرام بالحرم النبوي ويلقب بفارس الدين سمع على ابن الجزري الشفاء وثم في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بالروضة بل قرأه بنفسه تاما أيضا على طاهر بن جلال الخجندي الحنفي ورأيت فيمن سمع على الزين المراغي سنة خمس عشرة شاهين المنصوري ووصفه بشيخ الخدام والظاهر أنه هذا. 1720 - شبث أو شبيب وهو الصحيح بن ربعي بن حصين التميمي اليربوعي ابن حنظلة الكوفي تابعي أحد الأشراف يروي عن علي وحذيفة وعنه أنس بن مالك ومحمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي وكان من كبار الحرورية بل هو أول من حرر الحرورية وأول من أعان على قتل عثمان وكذا على قتل الحسين بن علي قام رجل من مراد لما قتل علي فقال هذا الرجل الذي قتل أمير المؤمنين ينبغي أن يقتل هو وسبه وأهل بيته فأخبروه أنه من مراد فقال قدر الله تعالى إن النفس بالنفس وكان ممن خرج على علي ثم إنه أناب وتاب ورجع قال حفص بن غياث سمعت الأعمش يقول شهدت جنازة شبيب فاقاموا العبيد على حدة والجواري على حدة والخيل على حدة والجمال على حدة وذكر الأصناف ورأيتهم ينوحون عليه يلتدمون ذكر ابن سعد وكذا ابن حبان في الثقات وكذا العجلي وهو في التهذيب لتخريج أبي داود له وفي ثالث الإصابة. 1721 - شبل الدولة ثلاثة كل منهم اسمه كافور. 1722 - شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الآتي أبوه وجده يروي عن أبيه عن جده قال ابن عدي روى أحاديث مناكير ليست بمحفوظة وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه ابن أبي فديك نسخة مستقيمة حدثنا بها الفضل بن محمد العطار بأنطاكية حدثنا أحمد بن الوليد بن برد عنه كنيته أبو الفضل انتهى وروى عنه أيضا عبد العزيز بن عمران المدني وهو في الميزان. 1723 - شبيب بن ربعي بن حصين ذكر قريبا في شبث. 1724 - شجاع أبو العباس التوزري قال ابن صالح الشيخ الصالح هاجر إلى المدينة ترك أمواله وولده وهو فاضل يفيد هناك وانقطع بها وذلك قبل الستين

وسبعمائة واستمر بها. 1725 - شداد بن أسيد بفتح أوله على الأشهر وحكي ضمه أبو سليمان السلمي الصحابي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وكذا قال ابن السكن معدود في المدنيين وقال البغوي سكن البادية وقال أبو حاتم وابن ماكولا له صحبة وروى البزاز والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال له: "مالك يا شداد" قال اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرئت قال "فما يمنعك" قال هجرتي قال "فاذهب فانت مهاجر حيثما كنت" وقال أبو عمر تفرد به زيد بن الحباب ووقع في رواية ابن مندة عن عمرو بن قيظي حدثني جدي عن أبيه قبله وقع عند ابن قانع عن أبيه عن جده عن شداد زاد فيه عن قبل شداد وهو وهم وعن أبي حاتم روى عنه ابنه قيظي بن عمرو بن شداد كذا قال ذكره شيخنا في الإصابة دون كونه في طبقات مسلم. 1726 - شداد بن أوس بن ثابت أبو يعلى وقيل أبو عبد الرحمن الأنصاري النجاري المدني ذكره مسلم فيهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابناه يعلى ومحمد وكعب الأحبار ومحمد بن بشير بن كعب العدوي ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وأبو أسماء الرحبي وجماعة قال عبادة بن الصامت هو من الذين أوتوا العلم والحلم مات ببغداد سنة أربعة وستين قيل بالشام سنة ثمان وخمسين عن خمس وسبعين وقيل سنة إحدى وأربعين قال ابن حبان قبره ببيت المقدس وقال أبو نعيم في الصحابة توفي بفلسطين أيام معاوية وعقبة ببيت المقدس وذكر غيره أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاربه ابن أبي كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو أبو أوس ونمط بن فايد فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية وهو في التهذيب. 1727 - شداد بن أبي بن عمرو بن حماس بن عمرو الليثي المدني يروي عن أبيه وعنه أبو اليمان الرحال المدني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال الدارقطني في العلل لا يعرف فيمن يروي عنه الحديث وأبوه معروف وقال الذهبي لا يعرف هو ولا الراوي عنه وهو في التهذيب. 1728 - شداد بن الهاد الليثي المدني يقال اسمه أسامة وشداد لقب له واسم أبيه عمرو وقال خليفة بل أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتواره بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود وعنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عثمان وإبراهيم بن محمد بن طلحة قال أبو داود قد روى النبي صلى الله عليه وسلم وما أدري وجزم البخاري بصحبته وذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق

وقال غيره كان سلفا لرسول الله ولأبي بكر كان تحته سلمى ابنة عميس وهي أخت ميمونة ابنة الحارث لأمها سكن المدينة ثم تحول إلى الكوفة وهو في التهذيب. 1729 - شرحبيل بن حسنة كانت له دار بالمدينة وهبتها له أم حبيبة إحدى أمهات المؤمنين حتى باعوا صدرها للمهدي فزادها حين زاد في المسجد سنة إحدى وستين ومائة بل هو ممن أرسله أبو بكر مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة ونحوهم. 1730 - شرحبيل بن سعد بن أبي وقاص يروي عن أبيه وعنه أهل المدينة وعداده في أهلها قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1731 - شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار تابعي يروي عن زيد بن ثابت وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدري وجابر وعنه زيد بن أبي أنيسة وابن إسحاق وفطر بن خليفة والضحاك بن عثمان ويحيى بن سعيد الأنصاري وعاصم الأحول وموسى بن عقبة وابن أبي ذئب وقال كان متهما وعبد الله بن الغسيل ومالك بل قيل إنه لم يرو عنه شيئا وقيل إنه كنى عن اسمه وهو الذي يروي عنه يزيد بن عبد الله الهلالي قال ابن عيينة إنه كان يفتي ولم يكن أحد أعلم بالمغازي منه ثم احتاج فكأنهم اتهموه وكانوا إذا جاء إلى الرجل يطلب منه فلم يعطه أن يقول له لم يشهد أبوك بدرا رواه ابن المديني عن ابن عيينة ولفظه عن العقيلي لم يكن بالمدينة أحد أعلم بالتدريس منه وأصابته حاجة فكانوا يخافون إذا جاء الرجل يطلب منه شيئا فلم يعطه أن يقول لم يشهد أبوه بدرا وضعفه أبو حاتم وقال الدارقطني يعتبر به وقال ابن عدي هو إلى الضعف أقرب وذكره ابن حبان في الثقات وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وأورد أن رجلا جاء إلى القاسم بن محمد فقال أخبرني عن طرائف العلم فقال عليكم بشرحبيل وأصحابه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. 1732 - شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال ابن سعد أبو سعيد يروي عن أبيه عن جده وعنه ابنه عمرو وعبد الله بن محمد بن عقيل ذكره ابن حبان في الثانية والثالثة معا وهو في التهذيب. 1733 - شريك بن سحماء المذكور في الصحيحين من حديث ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأة شريك بن سحماء وهي أمه واسم أبيه عبد بن مغيث بن الجد بن عجلان البلوي العجلاني قيل إن أبا بكر أرسله إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة بل قيل إنه شهد مع أبيه أحدا وهو في الإصابة مطولا.

1734 - شريك بن أبي نمر وهو ابن عبد الله بن أبي نمر أبو عبد الله القرشي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو ممن شهد جده بدرا ولكن قد ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح يروي عن أنس وسعيد بن المسيب وكريب وعطاء بن يسار وغيرهم وعنه مالك وسليمان بن بلال والدراوردي وإسماعيل بن جعفر وغيرهم وخرج له الشيخان وقال ابن معين والنسائي وابن الجارود ليس به بأس وفي رواية عنهم ليس بالقوي ووثقه أبو داود والعجلي وابن حبان وقال ربما أخطأ انتهى وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه وقال الساجي كان يرى القدر وهو راوي حديث المعراج وانفرد فيه بألفاظ غريبة بحيث بالغ ابن حزم فاتهمه بالوضع ورد عليه بتخريج الشيخين له ورواية سعيد المقبري عنه في البخاري وهي من زاوية الأكابر عن الأصاغر وبالجملة فغيره أوثق منه ويقال إنه صحب أبا حنيفة وأخذ عنه وكان يقول إنه كبير العقل مات بعد الأربعين ومائة وقال ابن عبد البر سنة أربعين. 1735 - شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون الأشرف الصالحي النجمي صاحب الديار المصرية والشامية وغيرها من البلاد الإسلامية وليها بعد خلع ابن عمه المنصور محمد بن المظفر حاجي بن الناصر في شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة وولي لصغره تدبير الدولة يلبغا الخاسكي إلى ربيع الآخر سنة ثمان وستين لثوران مماليكه عليه وانتموا إلى الأشرف وتمكن الأشرف إلى أن خلع وهو غائب فإنه توجه للحج في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بولده علي الملقب بالمنصور كان ثار عليه جماعة وهو بالعقبة فعاد إلى القاهرة فوجد الأمر كذلك فاختفى بها إلى أن قبض عليه وآل أمره إلى أن خنق في هذا الشهر وكان قد فعل بالحرمين مآثر حسنة فقرر دروسا في المذاهب الأربعة ودرسا في الحديث وتصادير وقراء ومؤذنين وغيره ومكتبا للأيتام بإشارة كبير دولته يلبغا المشار إليه ذكره الفاسي مطولا وأحكم القبة التي على الضريح النبوي في سنة خمس وستين وسبعمائة وجددت في أيامه سنة سبع وستين للمسجد شرفات. 1736 - شعبة بن دينار أبو عبد الله أو أبو يحيى الهاشمي المدني مولى ابن عباس ذكر مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن مولاه وعنه ابن أبي ذئب وبكير بن الأشج وداود بن الحصين وغيرهم قال أحمد ما أرى به بأسا وقال ابن معين ليس به بأس هو أحب إلي من صالح مولى التوأمة كان مالك يقول فيه ليس من القراء وعن ابن معين أيضا لا يكتب حديثه وعن مالك ليس بثقة وقال البخاري تكلم فيه مالك ويحتمل منه يعني من شعبة كما قاله أبو الحسن بن القطان وليس هو ممن يترك حديثه قال ومالك لم يضعفه وإنما شح عليه بلفظ ثقة قال شيخنا وهذا التأويل غير سائغ بل لفظة ليس بثقة في الاصطلاح توجب الضعف الشديد وقد قال ابن حبان روى عن ابن عباس ما لا أصل له حى كأنه ابن عباس آخر انتهى وعن

الجوزجاني والنسائي وأبي حاتم ليس بقوي وقال ابن سعد لا يحتج به وقال أبو زرعة والساجي ضعيف وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وقال العجلي جائز الحديث. 1737 - شعبة بن عبد الرحمن المدني يروي عن سعيد بن المسيب وعنه سعيد بن أبي أيوب والليث قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1738 - شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني أخو محمد الآتي أبوهما يروي عن أبيه والقاسم بن محمد وعنه معين بن عيسى ابو مصعب الزهري قال ابن معين لا أعرفه وقال أبو حاتم لا أعرفه وقال الضياء هو الذي قال فيه الدارقطني متروك وذكره ابن حبان في الثقات وهو في الميزان. 1739 - شفي الهذلي والد النضر قال ابن عبد البر يعد في أهل المدينة وذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح انتهى قال شيخنا لكونه صحابيا أورده في الإصابة. 1740 - شفيع الطواشي شمس الدين الكرموني أحد الخدام كان من أحسنهم شكالة وطولا وأعدلهم بنية ومن أقدرهم على مخالطة الناس وله صولة عظيمة في المسجد على من يرى منه أدنى مخالفة خصوصا من يراه يخالط أهل الشر وكان قد بنى هو والشيخ عطاء الله نصر دارين عظيمتين غرما عليهما مالا عظيما وتعبا فيهما تعبا كبيرا فلم يسكنا فيهما ولم يتمتعا بهما حتى ماتا قاله ابن فرحون وقال إنه كان عظيم الموالاة والخدمة للشيخ محمد القصبتاني كما سيأتي وله ذكر أيضا في محمد السبتي وأثنى عليه ابن صالح وذكره المجد فقال كان خادما شكلا طوالا أعظم أبناء جلدته هيبة وصيالا يسطو على كل من رأى منه أدنى مخالفة ويبطش ببأسه من خالط أحدا من المبتدعة وآلفه كان قد بنى دارا رقيقة رفيعة جليلة وغرم عليها أموالا جزيلة فلما بناها وسواها انتقل إلى الآخرة قبل سكناها. 1741 - شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري وابن أبي داود وغيرهما أنه لقب وقيل اسمه صالح بن عدي ذكره مسلم في المدنيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبيد الله بن أبي رافع ويحيى بن عمارة المزني وأبو جعفر محمد بن علي قال مصعب الزبيري كان عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقه وقال عبد الله الخريبي وغيره كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ورثه من أبيه فأعتقه يوم بدر وبه جزم ابن قتيبة وغيره وقال أبو معشر المدني إنه شهد بدرا وهو عبد فلم يسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم يقال إنه كان على الأسارى يوم بدر وقال أبو القاسم البغوي إنه سكن المدينة قال خليفة لا ادري دخل البصرة أو أين مات وهو في التهذيب.

1742 - شكر بن أبي الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو هاشم الحسني أمير مكة وليها بعد أبيه وجرت له مع أهل المدينة حروب ملك في بعضها المدينة الشريفة وجمع له بين الحرمين ومات في رمضان سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن نظمه: وصلتني الهموم وصل هواك ... وجفاني الرقاد مثل جفاك وحكى لي الرسول أنك غضبى ... يا كفى الله شر ما هو حاكي أنشدهما الباخرزي في الدمية والعماد الكاتب في الخريدة وكان أبو جعفر محمد بن أبي هاشم الحسني أمير مكة صهره على ابنته ذكره الفاسي بأطول. 1743 - شمكل من أهل السوايفة كان من الكبار المعتبرين وخلف أولادا أكبرهم منصور الآتي ذكره ابن صالح. 1744 - شماس واسمه عثمان بن الشريد بن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وشماس لقبه لأنه من الشمامسة هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وأحدا وأبلى فيهما بلاء حسنا وبالغ في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث رمى بنفسه دونه حين غشي عليه حتى ارتث فحمل وبه رمق إلى المدينة فمات بعد يوم وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فدفن هناك في ثيابه ولم يغسل ولم يصل عليه وله أربع وثلاثون والقول بأن اسمه عثمان وشماس لقبه قاله ابن إسحاق وأما ابن هشام فقال شماس بن عثمان وقاله الزبير بن بكار ونسبه إلى ابن هشام وغيره 1745 شمعون وقيل إنه بالمهملة أوله وقيل بإعجام ثالثته أيضا قال ابن يونس وهو أصح عندي ابن زيد بن خناقة أبو ريحانة الأزدي حليف الأنصار ويقال له مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحبة وشهد فتح دمشق وكان يرابط بعسقلان ويقال إنه والد ريحانة سرية النبي صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه عبد الله بن النضر والأول أصح وهو حليف حضرموت وقال ابن عبد البر كان من بني قريظة انتهى وهو بكنيته أشهر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو الحصين الهيثم بن شفي الحجري ومجاهد بن شهر بن حوشب وغيرهم وقال ابن البرقي كان يسكن بيت المقدس وذكره ابن يونس فيمن قدم مصر وقال ضمرة بن ربيعة عن عروة الأعمى مولى سعد بن أمية أبو ريحانة ركب البحر وكان يخيط فيه بإبرة فسقطت إبرته فيه فقال عزمت عليك يا رب ألا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها قال واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج قال اسكن أيها البحر فإنما انت عبد مثلي قال فسكن حتى صار كالزيت.

1746 - شند الأسود أحد خدام الطواشية بالمدينة ومن جملة بوابي الحجرة بل خازندار نائب الحرم أصيب في الحريق الكائن بالمدينة في رمضان سنة ست وثمانين وثمانمائة. 1747 - شوذب المدني مولى زيد ثابت عن زيد وعنه قدامة بن موسى قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1748 - شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب القاري من أهل المدينة وأبوه كما سيأتي مولى أم المؤمنين أم سلمة وأحد مشيخة نافع في القراءات ذكر بعض القراء أنه تلا على أبي هريرة وابن عباس واستبعد الذهبي ذلك وقال لا يعلم له رواية حديث عن أبي هريرة ولا عن ابن عباس ولو أخذ القرآن عنهما لكان بالأولى أن يسمع منهما لكن قد مسحت أم سلمة برأسه ودعت له ويقال إنه سمع منها وكذا أدرك عائشة وأخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن أبي ربيعة كما قاله الداني وروى عن أبيه قال ابن حبان ولا نعلم من روى عن غيره وروى عن خالد بن مغيث والقاسم بن محمد وأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي جعفر الباقر وسعيد بن المسيب روى عنه جريج وابن إسحاق وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن محمد بن قيس وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون منهم ابن أبي الموالي وقال قالون كان نافع أكثر اتباعا لشيبة مني لأبي جعفر وقد خرج له النسائي حديثا واحدا ووثقه وذكر في التهذيب وقال العجلي إنه أسن من نافع وعدد الآي لأهل المدينة عن شيبة ولأهل البصرة عن عاصم ولأهل الكوفة عن علي وقال ابن حبان روى عنه أهل المدينة وكا قاضيا بها إمام أهلها في القراءات مات سنة ثلاثين ومائة في ولاية مروان بن محمد. 1740 - شيبة الكاتب يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه أياس بن دغفل قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1750 - شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا الأعرج بن حسين بن مهنا الأكبر أبو عيسى الحسيني والد جماز الماضي مع سياق نسبه وله من الولد عيسى المكنى به ومنيف وهما أميران وهاشم وبرجس ومحمد وسالم ثم إنه ولد لعيسى وهو جد العباسي مشهر ومخدم وحسن وحسين وتوبة وشداد ومنصور وقاسم وغيرهم ولمنيف حسين المكنى به وأبو هاشم مالك أمير ومنيف باسمه وقاسم وحديثه ولهاشم حجي وعمير وهوجل ولبرجس إدريس ولمحمد أبو كليب وأبو مغامس ولسالم أبي رديني:

سالم باسمه وماجد ثم أن لماجد سالم وجمع هذا هنا للفائدة وأكثرهم لم يترجم وشيحة صاحب الترجمة ممن ولي إمرة المدينة انتزعها من الجمامزة في سنة أربع وعشرين وستمائة وطريق وصوله إليها أن صاحب المدينة المتولي لها في أيام المستظيء بالله بن المستنجد بالله العباسي هو الأمير عز الدين أبو فليته قاسم جده ثم ابنه جماز جد الجمامزة ثم ابنه قاسم بن جماز إلى أن قتله بنو لام وكان صاحب الترجمة نازلا في عزبة قريبا منه فلما بلغه قتله توجه مسرعا إلى المدينة حتى دخلها وملكها وذلك في السنة المذكورة ولم يتمكن الجمامزة من نزعها منه ولا من ذريته إلى الآن وأقام شيحة في الولاية مدة طويلة وكان يستنيب في غيبته ابنه عيسى المكنى به وقدر أنه توجه إلى العراق فظفر به بنو لام أيضا فقتلوه فطمع الجمامزة في المدينة مع كون عيسى بها وجاء منهم جماعة على حين غفلة للاستيلاء عليها ففطن بهم عيسى فقبض عليهم ويقال إنه قتلهم فالله أعلم ذكره ابن فرحون وتعقبه الفاسي بأن الذي في ذيل المنتظم لابن البزوري أن عمر بن قاسم بن جماز انضم إليه في صفر سنة تسع وثلاثين جمع عديد وأخرجوا شيحة من المدينة ولم يزل هاربا حتى تحصن في بعض التلال أو الجبال ثم عاد لإمرة المدينة ولم أدر متى كان عوده وتوفي سنة سبع وأربعين وستمائة كما ذكره ابن البزوري في تاريخه قتلا من بني لام وقال الفاسي إنه وجد في تاريخ بعض المصريين أن الملك الكامل صاحب مصر أمره أن يكون مع العسكر الذي جهزة لملكه لإخراج راجح بن قتادة الحسني وعسكر المنصور صاحب اليمن في سنة تسع وعشرين وستمائة وذكر أيضا أنه وصل إلى مكة في ألف فارس جهزهم الصالح بن الكامل صاحب مصر في سنة سبع وثلاثين وستمائة وأخذها من نواب صاحب اليمن ولزمهم شيحة ونهبهم ولم يقتل منهم أحد ولزم وزير ابن التعزي ثم خرجوا منها لما سمعوا بوصول العسكر الذي جهزه صاحب اليمن مع راجح بن قتادة وابن النصيري لا أدري هل كان شيحة في سنة تسع وثلاثين أميرا على مكة مع العسكر أو مؤزرا لهم فقط وكانت ولايته للمدينة بعد قتل قاسم بن جماز بن مهنا الحسيني جد الجمامزة وقال المجد ولي الأمير شيحة المدينة سنة أربع وعشرين وستمائة انتزعها من الجمامزة ببأسه وسطوته وحده وشوكته وذلك أن الأمير قاسم بن مهنا كان منفردا بولاية المدينة من غير مشارك ولا منازع فلما توفي تولى مكانه أكبر أولاده جماز جد الجمامزة واستمر في ولايته إلى أن توفي ثم استقر في موضعه ولده قاسم بن جماز بن مهنا واستقر فيه إلى أن قتله بنو لام وركبوا من قبله صهوة الملام وكان الأمير شيحة نازلا في عزبة قريبا منه فلما بلغه قتل قاسم أمهر من مجتبي شأنه المباسم فركب سيل الفرصة وسلكها ولم يزل مسرعا حتى دخل المدينة وملكها وذلك في سنة أربع وعشرين وستمائة فاستقر فيها استقرار المعان الشامخ الأعيان ولم يتمكن من نزعها منه ومن ذريته إلى الآن وأقام الأمير شيحة في ولايته مدة طويلة وبرهة

من الزمان حفيلة وكان من عادته إذا غاب أن يستنيب ولده عيسى في المدينة وكان مجتباه وحبه وعلى الملك أمينه فقدر أن شيحة سافر إلى العراق وصفا لأعاديه من بني لام الوقت وراق وعارضوه في الطريق وختلوه فظفروا به في بعض الأماكن وقتلوه. 1751 - شيخ المؤيد صاحب مصر أرسل منبرا سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة صنع بالشام ليكون لمدرسته بالقاهرة فوجد قد عمل لها غيره فجهزه للمدينة وأزيل منبر الظاهر برقوق. 1752 - شيركوه بن شادي بن مروان الملك أسد الدين أخو النجم أيوب أبي الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وأخوته فهو عم الصلاح يوسف مات صاحب الترجمة أولا فدفن في بيت بالدار السلطانية ثم مات أخوه في ليلة الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة فدفن بجانبه ثم نقلا بعد مرة إلى المدينة النبوية فدفنا في دار قبالة الشباك من المسجد النبوي شرقي حجرته الشريفة قبالة رجلي ضجيعية رضي الله عنهما إلى جانب الوزير جمال الدين الجواد الأصبهاني في دار شريت لهما في سنة ست وسبعين وخمسمائة رحمهما الله ومن قال إنهما دفنا بالبقيع كالذهبي فقد وهم.

حرف الصاد المهملة

حرف الصاد المهملة. 1753 - صلح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأبو عمران الزهري القرشي المدني أخو سعيد وأمه كلثوم ابنة سعد بن أبي وقاص تابعي وثقه العجلي وغيره روى عن أبيه وأخيه سعد وأنس قال ابن حبان روى عن أنس أن كان سمع منه ومحمود بن لبيد الأشهلي والأعرج وعنه ابناه سالم وصالح وعمرو بن دينار والزهري وهما أكبر منه وابن إسحاق ويوسف بن الماجشون وغيرهم وخرج له الشيخان مات وعلى المدينة إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي وقال ابن قانع مات سعد سنة سبع وعشرين ومائة ومات أخوه صالح قبله وقال حسن بن زيد بن حسن بن علي كان أفضل الناس وذكر الزبير بن بكار في ترجمة جده عبد الرحمن قصة فيها أنه كان كثير الصلاة بالليل والنهار وكان منقطعا في ماله له وذكر عنه فضلا كثيرا وهو في التهذيب وثانية ثقات ابن حبان وثالثتها. 1754 - صالح بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة يروي عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص وعنه طلحة بن صبيح ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال يحيى ليس بشيء قاله في الميزان وما قيل من أن يحيى لم يقله إلا في صالح بن موسى مردود فقد قاله في كل منهما أفاده شيخنا.

1755 - صالح بن إسماعيل بن إبراهيم الكناني قال فيه ابن فرحون إنه كان كاسمه وممن شهد له بالصلاح أيضا أبو عبد الله القصري كما سيأتي في ولده الشمس محمد قال ابن فرحون وكان صانعا مبيضا متقانا ناصحا يشتغل بالتبييض في الحرم الشريف وذكر ولده أنه حج ثماني عشرة حجة وأنه أعتق نحو ثلاثين مملوكا وأنه سأل الله يوما أن يرزقه ولدا صالحا قارئا لكتاب الله ثم تزوج فرزق ولديه ورزق فوق ما سأله في محمد ومات في سنة سبع وسبعمائة وقد قارب السبعين رحمه الله وإيانا 1756 صالح بن أبي أمامة واسمه عبد الرحمن عداده في أهل المدينة يروي عن أنس وعنه ابن إسحق قاله ابن حبان في ثانية ثقاته 1757 صالح بن جميلة المديني الزيات روى عن بشير بن سعيد عن أخيه عن أبيه عن أبي هريرة رفعه ما جاء عن الله فهو حق وما جاء مني فهو سنة وما جاء من أصحابي فهو سعة قال ابن عدي حدثنا به ابن ناجية حدثنا صالح به وصالح ليس بالمعروف ذكر ذلك في ترجمة الحسن بن علي العدوي وذكره الذهبي في الميزان والظاهر أن المديني نسبه إلى المدينة وأن بشيرا هو ابن سعيد المقبري وأخوه هو. 1758 - صالح بن حبيب بن صالح السواق المديني يروي عن أبيه وعنه إسماعيل بن أبي أويس وهارون بن عبد الله الحمال ومحمد بن عوف الطائي وهم مدنيون وأبوه يروي عن جناح قاله أبو حاتم وهو وأبوه جناح مجهولون وأعاد بعض ذلك في صالح بن حسين بن صالح السواق وتبعه الذهبي في الميزان ويشبه أن يكون محرفا. 1759 - صالح بن حديثة من أل فضل استنجد به طفيل أمير المدينة في نصرته سنة تسع وعشرين وسبعمائة. 1760 - صالح بن حسان أبو الحرث الأنصاري النضري من أهلها ونزل العراق يروي عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعروة ومحمد بن كعب وغيرهم وعنه أبو حمزة وأبو عاصم والهيثم بن عدي وأبو داود الحفري وبكير بن الأشج ويزيد بن أبي حبيب وكان شريفا نبيلا لكنه كان صاحب قياع وسماع ولذا ضعف فقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ليس حديثه بشيء وقيل إنه بقي إلى خلافة المهدي خرج له الترمذي وابن ماجة وهو في التهذيب والضعفاء لابن حبان وقال روى عنه أهل المدينة يروي الموضوعات عن الإثبات. 1761 - صالح بن أبي حسان المدني يروي عن عبد الله بن حنظلة الغسيل وسعيد بن المسيب وأبي سلمة وعنه خالد بن أياس وبكير بن الأشج وابن أبي ذئب وغيرهم وثقه البخاري وقال النسائي مجهول ومرة ثقة مستقيم الحديث أبو حاتم:

ضعيف الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وخرج له الترمذي والنسائي وجرى ذكره في مقدمة مسلم وذكر في التهذيب مات بعد سنة خمسين ومائة. 1762 - صالح بن حصين بن صالح المدني يروي عن أبيه وعنه إسماعيل بن أبي أويس قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكره الذهبي في الميزان وسمي والده حسينا لا حصين وأحدهما بتصحيف بل أجوز أن يكون هو ابن حبيب الماضي قريبا. 1763 - صالح بن حبيب أبو موسى المدني سكن الشام يروي عن رجل من الصحابة وعنه لقمان بن عامر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1764 - صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري المدني يروي عن أبيه وخاله عمر وسهل بن أبي حثمة وعنه ابنه خوات والقاسم ويزيد بن رومان وعامر بن عبد الله بن الزبير وثقه النسائي ثم ابن حبان وقال ابن سعد قليل الحديث وخرج له الستة حديث صلاة الخوف وذكر في التهذيب. 1765 - صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير الأنصاري المدني من أهلها حفيد الذي قبله يروي عن أبيه وشعبة مولى ابن عباس وأبي طوالة ويزيد بن رومان وعنه ابن المبارك وفضيل بن سليمان والواقدي روى له البخاري في كتاب الأدب ووثقه ابن حبان وهو في التهذيب وقال الذهبي ما علمت به بأسا. 1766 - صالح بن دينار التمار المدني مولى الأنصار ووالد داود ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي سعيد الخدري وعنه ابنه قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه النسائي أيضا وهو في التهذيب. 1767 - صالح بن ذكوان ابن أبي صالح يأتي قريبا. 1768 - صالح بن ربيعة بن الهدير القرشي التيمي المدني أخو عثمان الآتي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن عائشة وعنه هشام بن عروة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1769 - صالح بن سعيد حجازي صدوق يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز ونافع بن جبير بن مطعم وسليمان بن يسار وعنه سعيد بن السائب الطائفي وابن جريج وعبيد الله بن عبد الله بن وهب وثقه ابن حبان وخرج له النسائي وهو في التهذيب. 1770 - صالح بن أبي صالح ذكوان أبو عبد الرحمن المدني السمان مولى جويرية ابنة الأحمس الغطفاني أخو سهيل وعبادة سمع أباه وموتهما متقارب وأنسا وعنه:

هشام بن عروة وبكير بن الأشج وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وابن أبي ذئب وثقه ابن معين والبزار وابن حبان وخرج له مسلم وغيره وهو مقل استغرب الترمذي حديثه وحسنه ذكر في التهذيب. 1771 - صالح بن أبي صالح نبهان مولى التوأمة هو ابن نبهان يأتي. 1772 - صالح بن عبد الله بن صالح العامري مولاهم المدني عن يعقوب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي قال البخاري فيما نقله ابن عدي منكر الحديث وهو مذكور في التهذيب 1773 صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام ممن قتل بالمدينة سنة ثلاثين في جماعة من بني أسد بن عبد العزي على يد الخارجي أبي حمزة المختار. 1774 - صالح بن عبد الله بن أبي فروة أبو عروة وأبو عفراء القرشي الأموي مولى عثمان من أهل المدينة وأخو عبد الأعلى وعبد الكريم وعمار وإسحاق يروي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص وعنه الزهري قال ابن معين هو وإخوته إلا إسحاق ثقات ووثقه ابن حبان وقال مات سنة أربع وعشرين ومائة وقال أبو جعفر الطبري في تهذيبه ليس بمعروف في أهل النقل عندهم وهو في التهذيب. 1775 - صالح بن عبد الرحمن بن المسور المدني عن عائشة ابنة سعد وعنه مزاحم بن زفر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1776 - صالح بن عبد الرحمن في ابن أبي أمامة. 1777 - صالح بن علي قتل عبد الواحد بن سليمان الآتي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. 1778 - صالح بن عمر الحاجاني المغربي المالكي قال ابن فرحون إنه كان من إخواننا وأصحابنا القدماء ممن توسط حاله بين التصرف في أمور الدنيا والآخرة وكان سعيه في معيشته بتعفف وديانة من أحسن الناس خلقا وأرعاهم صحبة كثير التلاوة توفي عن عقب صالحين منهم عبد الرحمن وعمر في طريق مكة محرما في المفازة التي بين بدر ورابغ سنة أربع وأربعين وسبعمائة. 1779 - صالح بن قدامة بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي القرشي المدني أخو عبد الملك صدوق وثقه ابن حبان وقال النسائي ليس به بأس وقال الأزدي فيه لين انتهى والأزدي لا عبرة بقوله إذا انفرد وهو في التهذيب روى عن أبيه وعبد الله بن دينار وعنه يعقوب بن محمد الزهري وأبو بكر الحميدي وإسحاق بن راهويه وابن كاسب ونعيم بن حماد وأبو مصعب.

1780 - صالح بن كيسان أبو محمد وأبو الحارث المدني من أهلها المؤدب مولى بن غفار أو ذوس ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وقد أدب أولاد عمر بن عبد العزيز زمان إمرته على المدينة تابعي رأى ابن عمر وسمع منه كما لابن معين وقول ابن حبان ما أرى بمحفوظ فيه نظر وسمع عروة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ونافع بن جبير وسالم ونافع ونافعا مولى أبي قتادة والأعرج والزهري وطائفة وعنه ابن جريح ومعمر وعمرو بن دينار وحماد بن زيد وأنس بن عياض ومالك بن أنس وسليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وابن عيينة وخلق وكان أسن من الزهري بل كان مؤدبه بحيث كان يقول له إذا رد عليه تكلمني وأنا أقمت أود لسانك وعن بعضهم أنه لقن من الزهري العلم وهو ابن التسعين مات بعد الأربعين ومائة ويقال إنه عاش مائة سنة وإنما طلب العلم كهلا قال فيه الإمام أحمد بخ بخ وقال مصعب الزبيري كان جامعا بين الفقه والحديث والمروءة وتبعه ابن حبان فقال كان من فقهاء أهل المدينة والجماعين للحديث والفقه من ذوي الهيئة والمروءة روى عنه أهل المدينة قلت ودل عمرو بن دينار سفيان بن عيينة وغيره من أصحابه المكيين على السماع من صالح هذا حين قدمها عليهم كما وقعت الإشارة لذلك في الحج من صحيح البخاري هذا بعد أن لقي عمرو صالحا وأخذ عنه مع كون عمرو أقدم منه فكان فيه دلالة على استحباب الإعلام بما يؤخذ عنه كما بيناه في علوم الحديث وقال يعقوب بن شيبة ثقة ثبت وهو في التهذيب وثالث الإصابة. 1781 - صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو يروي عن أنس وأبي أروى الدوسي وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز وسالم وابن سعد بن أبي وقاص وجماعة وعنه أبو إسحاق الفزاري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي وعبد الله بن دينار مع تقدمه ووهيب بن خالد وحاتم بن إسماعيل والدراوردي قال النسائي والعجلي ليس بالقوي وقال ابن معين ضعيف وقال البخاري منكر الحديث تركه سليمان بن حرب وقال أحمد ما أرى به بأسا وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وثقات العجلي وضعفاء العقيلي وابن حبان قيل مات سنة خمسة وأربعين ومائة. 1782 - صالح بن محمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الجبار بن تميم بن هرمة بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع المجد أبو محمد الحسني المغربي الزواوي الأصل ثم القاهري المالكي ولد في أول عشر السبعين وسبعمائة وحج وجاور بالمدينة مدة وسمع بها من الزين أبي بكر المراغي ورقية ابنة يحيى بن مزروع ثم قدم القاهرة وسكن تربة الظاهر بالصحراء وسمع بها من الشرف

ابن الكويك والنور القوي وأبي هريرة بن النقاش والشمس محمد بن قاسم السيوطي والجمال عبد الله بن علي الكناني وغيرهم ولبس الخرقة من الزين أبي بكر السطي وجماعة وينزل في المحدثين بالمؤيدية ورتب له في الجوالي وحسن ظن كثيرين فيه ودخل في وصايا كثيرة ولم يسمع عنه فيها إلا الخير وكان يصل إليه بره من سلطان المغرب كل سنة وحصلت له جذبة وكان ذاكرا لكثير من الفقه ملازما لحضور مجالس العلم شهما يقوم في الحق عند الظلمة ولا يبالي بهم أجاز لجماعة وكان من أخصاء شيخنا الزين رضوان المستملي أثنى عليه شيخنا في أنبائه وغيره مات في يوم الثلاثاء سادس عشرة رجب سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة ودفن من الغد بجوار الزين العراقي من الصحراء خارج باب البرقية من القاهرة رحمه الله ونفعنا به. 1783 - صالح بن مسعود بن محمد التقي ابن الشيخ سعد الدين العتمي الشافعي المؤدب بالمدينة سمع في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون ووصفه بالفقيه. 1784 - صالح بن موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي الطلحي الكوفي عداده في أهل المدينة يروي عن عبد العزيز بن رفيع وسهيل بن أبي صالح ومعاوية بن إسحاق وهشام بن عروة وعاصم بن بهدلة ومنصور وعبد الملك بن عمير وعدة وعنه سعيد بن منصور وقتيبة وسويد بن سعيد ومحمد بن عبيد المحاربي ومنجاب بن الحارث وداود بن عمرو الضبي وطائفة خرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وهو ضعيف قال البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشيء وقال الجوزجاني ضعيف الحديث على حسنه وقال ابن حبان في الضعفاء عداده في أهل المدينة روى عن أهلها. 1785 - صالح بن نبهان أبو محمد بن أبي صالح المدني عداده في أهلها وهو مولى التوأمة والتوأمة ابنة أمية بن خلف القرشي تابعي يأتي أبوه ذكره وأباه مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أكابر أهل المدينة وهو يروي عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وزيد بن خالد وأنس وعنه موسى بن عقبة والسفيانيان وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون من أكابر وأهل المدينة ضعف لاختلاطه ومشاه ابن عدي بل وثقه العجلي وقال ابن عيينة سمعت منه ولعابه يسيل من الكبر وقد لقيه الثوري بعدي وممن سمع منه قبل أن يخرف ابن أبي ذئب وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء ابن حبان والعقيلي وروى عن ابن عيينة أنه لقيه سنة خمس أو ست وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير فلقيه سفيان الثوري بعدي وأرخ بعضهم وفاته سنة خمس وعشرين ومائة. 1786 - صالح أبو داود التمار في ابن دينار.

1787 - صالح أبو عبد الله مولى الجند عيين من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعنه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل وسعيد بن أبي هلال قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1788 - صالح القبطي روى أبو نعيم في ترجمة مارية من كتاب المعرفة من طريق مجاشع بن عمرو عن الليث عن الزهري حدثني أنس أن صالحا خرج مع مارية يعني من مصر إلى المدينة ولم يهده المقوقس وإنما كان أتبعها من قريتها وذكره ابن الأثير لذلك في الصحابة وكتبته هنا لتجويز إقامته بها. 1789 - صامت الأنصاري ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وهو في الإصابة لشيخنا بما نصه صامت مولى حبيب بن خراش حليف الأنصار زعم ابن الكلبي أنه شهد بدرا هو ومولاه استدركه ابن فتحون وابن الأثير انتهى. 1790 - صباح مولى العباس بن عبد المطلب روى عن عمر بن شبة من طريق صالح بن أبي الأخضر عن عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله وأعطاه عمالته وذكر غيره عن عمر أيضا أنه هو الذي عمل المنبر ذكره شيخنا في الإصابة. 1791 - صبح بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي معدود في بنيه وقالب ابن عبد البر لكلهم صحبة وهو ثاني الإصابة. 1792 - صبيح مولى أسيد ذكر يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق ابن جريج عن عكرمة أنه أحد من نزل فيهم قول الله تعالى {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} وكذا أخرجه سنيد بن داود في تفسيره عن حجاج عن ابن جريج وفيه أنهم ثلاثة عمار بن ياسر وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح ذكره في الإصابة. 1793 - صبيح العلائي الطواشي من المباركين ذكره ابن صالح. 1794 - صبيح أبو المليح المدني يروي عن أبي صالح وعنه مروان بن معاوية وأبو صالح قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وسيأتي في الكنى. 1795 - صخر بن حرب بن أمية عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو سفيان القرشي الأموي المكي وهو بكنيته أشهر ذكره مسلم في المدنيين أسلم يوم فتح مكة وأمن النبي صلى الله عليه وسلم من دخل داره يومه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف وحنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية واستعمله فيما قيل على نجران فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى مكة وسكنها ثم عاد إلى المدينة وبها مات لتسع مضين من خلافة عثمان بعد أن كف بصره قيل سنة إحدى وثلاثين وقيل اثنتين وقيل ثلاث وقيل:

أربع وهو ابن ثمان وثمانين وقيل بضع وسبعين ودفن بالبقيع بعد أن صلى عليه ابنه وقيل عثمان في موضع الجائز ومولده يوم الفيل وكان ربعة دحداحا ذا هامة عظيمة وفقئت عينه يوم الطائف والأخرى يوم اليرموك فعمي وكان من أشراف قريش في الجاهلية ومن أجودها رأيا فلما جاء الإسلام انحل رأيه روى عنه ابنه معاوية بن عباس وقيس بن أبي حازم والمسيب بن حزن وترجمته تحتمل التطويل. 1796 - صدقة بن بشير أبو محمد المدني مولى العمريين وقيل مولى ابن عمر يروي عن قدامة بن إبراهيم الجمحي عن ابن عمر في الحد وعنه إبراهيم بن المنذر وإبراهيم بن محمد عرعرة وكناه وإسماعيل بن أبي أويس وغيرهم وهو في التهذيب. 1797 - صدقة بن يسار الجزري سكن مكة يروي عن ابن عمر والقاسم بن محمد والنغيرة بن حكيم الصنعاني ومالك بن أوس بن الحدثان وسعيد بن جبير وطاووس والزهري وهو من أقرانه وغيرهم وعنه شعبة وابن جريج ومالك وابن اسحاق ومعمر والسفيانان وعدة قال أحمد ثقة من الثقات وكذا وثقة ابن معين وأبو داود والنسائي ويعقوب بن سفيان وقال أبو حاتم صالح وقال أبو داود وقيل له من أهل مكة لأنه من أهل الجزيرة سكن مكة قال له سفيان بلغني أنك من الخوارج قال كنت منهم فعافاني الله قال أبو داود وكان موحشا يصلي بمكة جمعة وبالمدينة جمعة وقال ابن سعد توفي في أول خلافة بني العباس يعني السفاح وكان ثقة قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال بعضهم إنه عم محمد بن إسحاق بن يسار وهو وهم وهو في التهذيب والفاسي. 1798 - صديق بن محمد بن خليفة بن المنتصر بن محمد المدني الأتي أبوه والماضي أخوه أحمد ممن سمع على الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة وسمع مع أبيه الموطأ على البرهان بن فرحون سنة ثمان وتسعين وسبعمائة. 1799 - صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي الزبيري المدني يروي عن رجل صحابي وعن المدنيين وعنه حفيده عتيق بن يعقوب وعثمان بن أبي سليمان قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في الميزان وقال حدث عنه ابن جريج ليس بالحجة قال ابن عيينة كان شريفا مهنأ وساق قول ابن حبان بلفظه روى عنه الوليد بن أبي سليمان لا عثمان فيحرر زاد غيره في الرواة عنه حفص بن ميسرة ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا. 1800 - صرمة بن أنس وقيل غير ذلك أبو قيس الأوسي الخزرجي مشهور بكنيته أسلم حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأمن به هو وأصحابه وكان

معظما في قومه له شعر حسن ولا يدخل بيتا فيه جنبا ولا حائض وعمر نحو مائة وعشرين سنة ومن نظمه: يقول أبو قيس وأصبح غازيا ... ألا ما استطعتم من زماني فافعلوا أوصيكم بالخير والبر والتقى ... وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا وإن أنتم ذا مغرم فتعففوا ... وإن كان فضل لكم فيكم فافعلوا وهو في الإصابة مطول. 1801 - صعصعة بن مالك ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1802 - صفوان بن سليم أبو عبد الله وأبو الحارث المدني من أهلها التابعي مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري وأحد الفقهاء يروي عن مولاه وابن عمر وجابر وأنس وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار ونافع بن جبير وعبد الرحمن بن غنم وطائفة وعنه ابن جريح ومالك والسفيانان والإبرهيمان ابن طهمان وابن سعد والدراوردي وأنس وابن عياض وخلق وكان رأسا في العلم والعمل يصلي في الشتاء بالسطح وفي الصيف ببطن البيت يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح ويأتي المقابر فيجلس عندها ويبكي حتى يرحمه من يراه وحلف أن لا يضع جنبه على الأرض حتى يلقى الله فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما حتى مات وإنه لجالس ويقول أهل المدينة إنه نقب جبهته من كثرة السجود لو قيل له الساعة غدا ما كان عنده مزيد عمل قال أحمد ثقة من خيار عباد الله يستنزل بذكره القطر وقال غيره إذا رأيته علمت أنه يخشى الله خرج له الستة وهو في التهذيب وثقات العجلي وابن حبان وقال من عباد أهل المدينة وزهادهم مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. 1803 - صفوان بن قدامة التميمي المرئي من بني امرىء القيس والد عبد الرحمن وعبد الله صحابة هاجرا هما معه فقال نصر حمل صفوان فأصبح غاديا ... بأبنائه عمدا وخلى المواليا فيا ليتني يوم الحنين اتبعتهم ... قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأجابه صفوان: من مبلغ نصرا رسالة غائب ... بأنك بالتقصير أصبحت راضيا أقام بالمدينة حتى مات فرثاه ابنه عبد الرحمن بأبيات منها: وأنا ابن صفوان الذي سبقت له ... عند النبي صلى الله عليه وسلم سوابق الإسلام ذكره في الإصابة بأطول.

1804 - صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني صحابي جرى ذكره في حديث الإفك في الصحيحين وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما علمت عليه إلا خيرا" قال البغوي سكن المدينة سكن المدينة ووترجمته طويلة في الإصابة وغيرها قتل في خلافة عمر بن الخطاب في غزوة أرمينية شهيدا في سنة تسع عشر وقيل غير ذلك. 1805 - صفوان بن وهب أو وهيب أبو عمر القرشي الفهري صحابي أخو سهل وسهيل الماضيين أمهم بيضاء قيل إنه الأخ المشار إليه في حديث عائشة ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد ولكن قيل إنه استشهد ببدر بل قيل إنه بقي إلى عام الفتح فالله أعلم. 1806 - صفوان بن أبي يزيد وقيل ابن يزيد ويقال ابن سليم المدني تابعي وثقه ابن حبان وخرج له البخاري في الأدب المفرد والنسائي وذكر في التهذيب يروي عن أبي سعيد الخدري وابن اللجلاج المختلف في اسمه وعنه سهيل بن أبي صالح وعبيد الله بن أبي جعفر المصري محمد بن عمرو بن علقمة وصفوان بن سليم. 1807 - الصلت بن زبيد بضم أوله وكسره ثم مثناتين تحتانيتين ابن الصلت بن معد يكرب الكندي من أهل المدينة يروي عن سليمان بن يسار وعنه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال غيره انه كان قاضي المدينة ووهم ابن الحذاء حيث زعم أن القاضي هو أبوه وذلك في زمن هشام بن عبد الملك ولذا قال شيخنا إنه بعيد وأظن ذلك ولده يعني هذا وجزم شيخه العراقي بتوهم ابن الحذاء في ذلك ويكون الصلت هو القاضي. 1808 - الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أخو إسحاق وابن عم عبد الله بن الحارث ببه يروي عن أبيه وابن عباس وعنه الزهري وابن اسحاق ويوسف بن يعقوب بن حاطب وثقه ابن حبان وخرج له أبو داود والنسائي وذكر في التهذيب وقال الزبير كان فقيها عابدا ولي وأبوه وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم قضاء المدينة زمن معاوية وفي الثانية من ثقات ابن حبان الصلت بن عبد الله المخزومي يروي عن ابن عمر وعنه الأوزاعي وكأنه هذا. 1809 - الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف أبو قيس المطلبي ذكره ابن إسحاق فيمن أطعم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر. 1810 - الصلت بن معد يكرب بن معاوية الكندي والد كثير وزبيد وعبد الرحمن استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الخرص وهاجر بنوه إلى المدينة فسكنوها طوله شيخنا في الإصابة

1811 - صندل بهاء الدين الطواشي كان خيرا شفوقا على المساكين يجمعهم في رمضان ويفطر معهم ذكره ابن صالح. 1812 - صندل البغدادي أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون 1813 صندل الخشقدمي أحد الطواشية الذين أرسل لهم مولاهم خشقدم الزمام ليكونوا خدمة بالمسجد النبوي فترقى هذا إلى الخازندارية وفيه عقل وأدب مع حسن خط ومباشرة باشر الخازندارية إلى أن صرف برفيقيه أحد الأربعة أيدمر الرومي. 1814 - صندل الهندي الأشرقي قايتباي بن شاهين أرسل به الأشرف وهو وابن أخته هلال صحبة أبي البقاء سنة تسع وثمانين ليكون هو شادا على مدرسته وجعل لهما خبزا كالخدام ثم توجه في سنة إحدى وتسعمائة وعاد في أخرها وقد استقر في نيابة المشيخة بعد وفاة متوليها ولمولاه الأصلي به مساراة لفجوره وإقدامه وبينه وبين الذي قبله بون كبير. 1815 - صندل أحد خدمة المسجد النبوي كان من الأكابر القدماء الرؤساء المتعففين الدينين كثير الصدقة والبر والخير وقف وأعتق وأثر أثارا حسنة مع كونه من أحسن الناس خلقا وخلقا ومحبة في المجاورين وشفقة على أولادهم وسلامة الناس من يده ولسانه قاله ابن فرحون. 1816 - صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو وأبو يحيى الرومي سبتة الروم من نينوى بالموصل وكان أبوه أو عمه عاملا بها لكسرى وأمه سلمى ابنة قعيد وهو من النمر بن قاسط جلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي وقيل بل هرب من الروم فقدم مكة وحالف ابن جدعان وصار من السابقين الأولين وهاجر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا والمشاهد كلها وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صهيب سابق الروم" وقيل فيه نزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} روى عنه من أولاده حبيب وزياد وحمزة وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكعب الأحبار وغيرهم من الصحابة والتابعين ومن مناقبه أنه حين رام الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة أتيتنا صعلوكا حقيرا فتنطلق بنفسك ومالك والله لا يكون ذلك أبدا قال أرأيتم إن تركت لكم مالي أمخلون أنتم سبيلي قالوا نعم فترك لهم ماله أجمع ولما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ربح صهيب ربح صهيب" وروي أنهم أدركوه وقد سار عن مكة فأطلق لهم ماله ولحق برسول الله وهو بقباء قال فلما رآني قال ربح البيع أبا يحيى قالها ثلاثا فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرك إلا جبريل واستحلفه عمر على الصلاة حتى يتفق أهل الشورى على خليفة وصلى على عمر مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي عن

سبعين أو ثلاث وسبعين سنة وقيل ابن أربع وثمانين كما ليعقوب بن سفيان وصلى عليه سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع وذكره مسلم في أهل المدينة ومن أولاده أيضا عمارة وحديثه في الكتب وذكر في التهذيب وأول الإصابة والفاسي. 1817 - صهيب أبو الصهباء البكري البصري ويقال المدني مولى ابن عباس روى عنه وعن ابن مسعود وعلي وعنه سعيد بن جبير ويحيى بن الجزار وطاوس وغيرهم قال أبو زرعة ثقة ووثقه ابن حبان وقال النسائي بصري ضعيف وله ذكر في صحيح مسلم في حديث داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه في الصرف وفي ثالثة تابعي المدنيين لمسلم صهيب العباسي وهو فيما يظهر هذا. 1818 - صهيب مولى العتواريين من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال مولى العتواري يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعنه نعيم بن عبد الله المجمر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1819 - صواب الإفتخاري من خيار الطواشية ذكره ابن صالح. 1820 - صواب الأيبكي أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 1821 - صواب الشمس أحد خدمة المسجد النبوي كان من أجاويدهم وذوي الرأي منهم ممن يعظم الشرع وأهله عليه سكينة ووقار وحلاوة أخلاق وبشاشة عند التلاق مع رئاسة وحشمة وإطعام للكسرة وكان نائبا للعز دينار وله عتقاء منهم خادم رئيس قليل الخلطة بالناس وبنى دارا حسنة وأوقفها وكذا اشترى في آخر عمره نخلا جيدا وأوقفه إلى غير ذلك من الأوقاف وكان ذا حياء لا تكاد تراه يمزح ولا يضحك ولا يجلس إلا في وقت ضرورته وأيام نوبته مات في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة قاله ابن فرحون وذكره المجد فقال كان من أجاويد الخدام الأخيار إذا شاهدته رأيت جملا من الحشمة والوقار وما البشاشة والهشاشة فبالإحمال والأوقار وكان يتفقد بكسرته المحتاجين وأرباب الافتقار وأما تعظيمه للشرع وأهله فهجيره الذي كان يفتخر به غاية الافتخار ولم يذكر عنه أنه تعرض لأحد من أهل العلم بنوع ازدراء واحتقار ناب عن الشيخ عز الدين في المشيخة فأرضى الصغار والكبار وأعتق العبيد والإماء ووقف النخيل والديار فرحمة الله تصيب وجهه المدرار. 1822 - صواب الشمس الحسامي أحد الخدام بالحرم النبوي ممن سمع على خلف الفيتوري في سنة اثنين وسبعمائة. 1823 - صواب الشمس الحموي الناصري أحد خدام المسجد النبوي كان من شيوخهم ورؤسائهم قليل لكلام لا تراه إلا مشتغلا بنفسه إذا جلس إلى الشيخ أمر

بمعروف ونهى عن منكر وله رأي صائب وحسنات خفيات وهو معتق مفيد الآتي مات سنة تسع عشرة وسبعمائة ذكره ابن فرحون وقد سمع على الجمال المطري وكافور القصري في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة تاريخ المدينة لابن النجار وذكره المجد فقال كان من رؤساء الخدام كبرائهم الأعلام مبادرا عند اللقاء إلى السلام محاذرا ما لا يغني عن الكلام وإذا جلس إلى الشيخ أمر بالمعروف ونهى عن المنكر على الدوام وقام في ذلك على الشيخ أشد القيام ويغتنم الشيخ موافقته فيما يقوله غاية الاغتنام وكان ذا رأي صائب وفكر ثاقب وجملة صالحة من المفاخر والمناقب له كثير حسنات اجتهد في إخفائها حتى خفي وحفظ من شر الرياء والسمعة فيها وكفي ثم أراد الله إظهار ذلك فظهر بعد أن توفي وغرس في الحرم غرسا صالحا وأعتق خادما دينا فالحا وكان لقبه أمينا كاسمه مفيدا. 1824 - صواب الشمس الملطي شيخ الخدام سيأتي له حكاية مع الثناء عليه فى هارون بن عمر بن الزغب. 1825 - صواب الشمس المغيثي أحد خدام المسجد النبوي كان فائقا في دينه وورعه ولذا كان أول من يأخذ المحط من خدمة المسجد يعلق قنديله وأول من يشق طريقة إلى المسجد من المصلين ولزم أسطوانة المهاجرين وهي الثالثة من أسطوان التوبة عند المحققين حتى عرف بها وكان إذا جاءت نوبته في الخدمة يصنع الأطعمة الكثيرة والألوان الفاخرة ويدعو إليها من عرفه ومن لم يعرفه وكذلك كان يفعل جميع لخدام سوى أنهم يتفاضلون بحسب السخاء يريدون بذلك وجه الله تعالى ذكره ابن فرحون وأنه قام معهم بعد وفاة والدهم في تحريض شيخ الخدام ظهير الدين على كف منصور الأمير بالبلد عن ميله مع من سعى عنده في وظائفهم كسبع سيده بالمال وقال والله لا يصل هذا اللعين إلى وظيفتنا ولا يقرأ فيها أبدا إلا أن يفعل بي كذا وكذا فكف اتفق أن دارت الدوائر على ذلك الرجل حتى أخرج من جميع وظائفه المتعلقة بالحرم وكانت وفاة صاحب الترجمة في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ظنا ودفن أمام باب قبة سيدي إبراهيم عليه السلام وذكره المجد فقال كان من الخدام الموصوفين بالدين المتين والورع المكين والسابقين إلى الخيرات الفاخرة واللاحقين بالسالفين من أولئك الفئة الزاهرة كان مجتهدا في البدار إلى مباشرة الخدمة الشريفة معتنيا على الاستباق إلى تعليق القناديل وما تعلق بها من وظيفة وكان من أول الداخلين إلى المسجد للصلاة والحائزين بها من مواهب الله أجزل الصلات لزم أسطوانة المهاجرين وإليها ألف وواظب على الصلاة إليها حتى بها عرف بذل في طاعة الله الأيام فليله قام ونهاره صام وقوي له بحبل الله الاعتصام ولاقى أرباب الدولة بصولة أمضى من حد الصمصمام وأما في إطعام الطعام وإكرام الأقوام.

فقد فاق جميع أقرانه من الخدام وتقدم عليهم في منازل المعارف بالدام الإقدام إذا جاءت نوبته أدهش الحاضرين بمفاخر الطعام والأدام وغرائب الأطعمة التي لا توجد إلا على خوان الملوك العظام فبقي اسمه على ممر الأعوام ودام وثبت وسمه على كر الأيام واستدام على أن جميع الخدام في تلك الأزمان كانوا بالمكارم يتفاضلون وبالبذل والسخاء في ميدان الإخاء يتفاضلون ولكن بعضا منهم على بعض يزيد وكل بذلك وجه الله يقصد ويريد ومما يحكى من شهامته ويذكر من شدة صرامته أن بعض مشايخ العلم توفي إلى رحمة الله تعالى وخلف أيتاما ووظائف فسعى بعض المفسدين عند الأمير وهو من الله غير خائف وبذل على ذلك جملة من المال وأصغى إليه الشريف وإلى الباطل مال ورسم بانتزاعها منهم على كل حال ولم يبق إلا أن يحضر ويباشر المفسد المحتال فقام حينئذ المغيث واستغاث وعلم أن الذئب قد استولى على الغنم وعاث وقال الشيخ قم بهمتك معنا في دفع هذا الأذى فإنه والله لا يصل هذا اللعين إلى هذه الوظيفة إلا أن يفعل بي كذا وكذا فبلغ الأمير خبره فأعرض عن الساعي وعن المال واستقر أولاده الشيخ في وظائفهم على أجمل حال. 1826 - صواب بن عبد الله الشمسي المحمودي أحد خدام المسجد النبوي سمع من الجمال الطبري وخالص البهاء كتاب إتحاف الزائر لابن عساكر سمع منه الحافظان العراقي والهيثمي وحدث عنه الجمال بن ظهيرة بالإجازة ذكره شيخنا في درره. 1827 - صواب الشهابي السعيدي عتيق لرشيد الماضي كان من الصالحين الخاشعين أهل القرآن والدين مات في حياة سيده ودفن بالبقيع ذكره ابن صالح. 1828 - صواب درابة الطوائفي أحد درسة القرآن كان أمينا على البيمارستان في أيام أمير الدين ينفقه على الفقراء وحده بدون مشارك منطويا على كرم وخير. 1829 - صيفي بن زياد أبو زياد مولى أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري عداده في أهل المدينة تابعي يروي عن كعب بن عمرو وأبي سعيد الخدري وأبي السائب مولى هشام بن زهرة وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند ومحمد بن عجلان وابن أبي ذئب ومالك وآخرون وخرج له مسلم وغيره وجعلهما النسائي اثنين فقال صيفي يروي عنه ابن عجلان ثقة وصيفي مولى أفلح روى عنه ابن أبي فليح ليس به بأس وكذا صنع ابن حبان فقال في الثانية صيفي وأبو زياد مولى أفلح مولى أبي أيوب عداده في أهل المدينة عن أبي سعيد وأبي البشر وعنه عبد الله بن سعيد ثم قال فيهما أيضا صيفي شيخ يروي عن أبي اليسر وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند إن لم يكن الأول فلا أدري من هو ولا ابن من هو ثم قال في الثانية صيفي أبو شعيب مولى الأنصار

وهو صيفي مولى أفلح من أهل المدينة عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة وعنه ابن عجلان ومالك وصوب الذهبي تفرقة النسائي بينهما وأنهما كبير وصغير فالكبير يروي عن أبي اليسر كعب بن عمرو وعنه ابن عجلان والصغير يروي عن أبي السائب وعنه مالك. 1830 - صيفي بن قيظي بن عمرو ابن الصعبة أخت أبي الهيثم صحابي استشهد بأحد فيما قاله أبو حاتم وابن إسحاق وسمي قاتله وهو في الإصابة. 1831 - الصيقل شخص من الرافضة أقامه ثابت بن عزيز بن هبة قاضيا وكان يرسل إليه بغالب الأحكام كما سبق في ترجمته.

حرف الضاد المعجمة

حرف الضاد المعجمة 1832 - الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي صحابي في الإصابة قيل إنه هو الذي اشترى نفسه من ربه بماله الذي يدعى مال الضحاك بالمدينة وإنه الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ذو مسحة من جماله زنته يوم القيامة زنة أحد" ويقال إنه كان مع من اجتمع من المنافقين في تثبيط الناس عن الغزو بحيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم طلحة أن يحرق عليهم البيت ففعل وإن الضحاك اقتحم من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت وقال في ذلك: كادت - وثبت - الله نار محمد ... يساط بها الضحاك وابن أبيرق سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن يشهل به الريح يفرق وحينئذ فقول ابن سعد إنه كان مغموصا عليه يمكن أن يكون صحيحا وإنه تاب من بعده وأصلح. 1833 - الضحاك بن سفيان الكلابي صحابي ذكره مسلم في المدنيين وهو أبو سعيد قال أبو عبيد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء وقال الواقدي كان على صدقات قومه وكان من الشجعان يعد بمائة فارس وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وفيه يقول العباس بن مرداس: إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا وقال ابن سعد كان ينزل نجدا فيما والى صرية وكان واليا من أسلم هناك من قومه وروى سعيد بن المسيب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها أخرجه أصحاب السنن وروى عنه السحن البصري حديثا

آخر وابن قانع والبغوي أيضا من طريق موله بن كنيف أن الضحاك هذا كان سيافا لرسول الله قائما على رأسه متوشحا بسيفه وهو في الإصابة والتهذيب. 1834 - الضحاك بن عبد الرحمن بن خالد بن حزام ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين 1835 الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي أخو النعمان الآتي شهد بدرا وذكره بعضهم في المدنيين لكونه استشهد بأحد وهو في أول الإصابة. 1836 - الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي الحزامي الصغير حفيد الآتي مدني كان نسابة قريش بالمدينة عارفا بأخبارها وأشعارها وأيامها وأشعار العرب وأيامها وأحاديث الناس من أكبر أصحاب مالك هو وأبوه يروي عن جده ومالك وعنه ابنه محمد وإبراهيم بن المنذر الحزامي وغيرهما ذكر في التهذيب للتمييز قال الزبير وأخبرني بعض القرشيين أن أحمد بن محمد بن الضحاك جالس الواقدي يأخذ عنه العلم فقال الواقدي هذا الفتى خامس خمسة جالستهم وجالسوني على طلب العلم كما ترون هو وأبوه محمد وجده الضحاك وأبو عثمان وأبوه الضحاك بن عبد الله بن خالد وكان عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير حين استعمله أمير المؤمنين هارون على اليمن وجه الضحاك بن عثمان من المدينة خليفة له عليها وأعطاه ورقة فيها ألف دينار في كل شهر إلى أن يقدم عليه وكلم له أمير المؤمنين فأعانه على سفره بأربعين ألف درهم وكان محمود السيرة وقال باليمن: أقول لصاحبي إن عيل صبري ... وحن إلى الحجاز بنات صبري لعمرك للعقيق وما يليه ... أحب إلي من سلع وصهري وصهر: موضع قال عمي مصعب أحسب أحد البيتين له والآخر لغيره ورواهما جميعا غير عمي له ومات الضحاك بن عثمان بمكة منصرفة من اليمن يوم التروية سنة ثمانين ومائة بعد إقامته باليمن عاملا لعبد الله بن مصعب على عمل من أعمالها. 1837 - الضحاك بن عثمان بن عبد الله أبو عثمان القرشي الحزامي الكبير جد الذي قبله من أهل المدينة وأمه من بني عامر يروي عن سعيد المقبري وصدقة بن يسار وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم ونافع بن شرحبيل بن سعد وسالم أبي النضر وعنه ابنه محمد والثوري ووكيع وابن وهب وابن أبي فديك والواقدي وزيد بن الحباب ومحمد بن فليح ويحيى القطان وخلق وثقه ابن المديني وأبو داود وابن بكير وقال مدني والعجلي

وقال جائز الحديث وابن حبان وخرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وكان من علماء المدينة وأشرافها قال يحيى القطان وقال يعقوب بن شيبة صدوق في حديثه ضعف وقال ابن نمير لا بأس به جائز الحديث وقال ابن عبد البر كان كثير الخطأ ليس بحجة وقال ابن سعد كان ثقة ثبتا كثير الحديث مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة. 1838 - الضحاك بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة القرشي الأسدي الحزامي المدني الآتي أبوه والماضي أخوه إبراهيم. 1839 - ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني أمير المدينة وليها في شوال سنة تسع وستين وثمانمائة فأقام نحو أربعة أشهر ثم انفصل بزهير بن سليمان ورام اقتحام المدينة فجاء في سنة سبع وستين بعسكر كثير من الأشراف والعربان وتسوروا من سورها ليلا وأمر بعض صبيانه بالجلوس على أبواب القضاة وأعيان الفقهاء وكل من خرج منهم لصلاة الصبح يمسكونه فحبسهم الله بمطر غزير جدا بحيث سالت السيول فلم يتمكنوا معه مما راموه فراحوا إلى الدرب الصغير وكسروا القفل ورموا الدرباس في بئر عنده وأصبحوا داخل المدينة تحت الهلكة وقد نهبوا بعض بيوتها وكان بها أخ لمتوليها زهير يقال له إبراهيم ومعه ابن عمه فحاربوا جماعة ضيغم وقتلوا منهم شريفا بالسوق وانجلى الأمر فلما كان في سنة سبعين أعيد ضيغم للإمرة دون ثلاثة أشهر وقيل إنه حسنت سيرته ثم انفصل بزهير بعناية صاحب الحجاز فدام إلى سنة ثلاث وسبعين فراسل بعضهم المصريين مع بعض الفقهاء بالانتفاض عليه فأعيد ضيغم في أثنائها بعد موت زهير في سنة أربع وسبعين فلما كان في سنة ثمان وسبعين جاء الشريف شامان أبو فارس إلى المدينة ونزل تحت جبل سلع بخيله ورجله ويقال أن عدد خيله كان زيادة على خمسمائة يطالب بإقطاعه أمير المدينة لكون ضيغم له سنين لم يعطه شيئا فاستمر إلى رمضان سنة ثلاث وثمانين وانفصل بقسيطل بن زهير بن سليمان بن هبة وذلك أنه لما قتل الزكوي بن صالح القاضي في أواخر سنة اثنين وثمانين بسبب أخذ دار الأشراف العباسيين لم يواجه ضيغم أمير الحاج المصري فلما كان في أثناء التي تليها ورد الجمالي بن بركات صاحب الحجاز بعسكر في طلبه فوجده بالبادية فراسله في الحضور فأبى فتوجه الجمالي وترك بالمدينة عسكرا فيه السيد مجول بن صخرة الحسني الينبعي والشريف قسيطل وأقاربه من آل جماز وكاتب المصريين بهذا فرسم باستقرار قسيطل واستمر ضيغم معزولا مقيما بالبادية إلى أن انفصل قسيطل وولي حسن فكان يدخل المدينة لاتفاقه معه وكونه قريبا له وبنو حسين يرجعون لرأيه ويستمدون

بمشاورته مع مزيد حذره وكثرة تحيله بحيث أنه لم يكن يجتمع مع الشريف صاحب الحجاز حين قدومه للزيارة ولا في غيره ولكن بلغني أنه اجتمع به الآن بالمسجد في سنة ثمان وتسعين. 1840 - ضمرة بن سعيد بن أبي حنة بالنون وقيل بالموحدة واسمه عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني المدني من أهلها تابعي يروي عن عمه الحجاج بن عمرو وله صحبة وأبي سعيد الخدري وأنس وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعنه مالك وفليح وابن عيينة وغيرهم وثقه أحمد وابن معين وابن حبان والنسائي والعجلي وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب. 1841 - ضمرة بن عمرو أبو بشر الأنصاري الجهني أخو بشر ممن شهد بدرا واستشهد كما لابن إسحاق بأحد وذكره في الإصابة. 1842 - ضميرة بن أبي ضميرة ويقال اسمه سعيد الحميري الليثي الضميري جد حسين بن عبد الله بن ضميرة قيل هو ابن سعيد من أهل المدينة له صحبة وكان من أهل بيت من العرب ممن أفاء الله على رسوله فخير أبو ضميرة بين اللحاق بقومه أو يمكث معه فيكون من أهل بيته فاختار الله ورسوله ودخل في الإسلام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقيهم من المسلمين فليستوصي بهم خيرا" وفي العمدة للحافظ عبد الغني المقدسي أن ضميرة هذا هو اليتيم الذين صلى مع أنس لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال أنس فقمت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا. 1843 - ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور أخو ضيغم الماضي استقر في إمرة المدينة بعد موسى بن كبيش بن جماز في المحرم سنة سبع وأربعين ثم صرف في أواخر الحرم سنة خمسين بأميان.

حرف الطاء المهملة

حرف الطاء المهملة 1844 - طارق بن شهاب أتى عمر برجل في المسجد وقد أخد في شيء فقال اخرجا من المسجد فاضرباه أو اضربوه. 1845 - طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي حجازي يروي عن ميمونة وعنه عكرمة بن عمار قال العجلي مدني ثقة وهو في ثانية ثقات ابن حبان والتهذيب.

1846 - طارق بن عمرو الأموي المكي قاضي مكة ويقال قاضي المدينة مولى عثمان بن عفان سمع من جابر حديث العمري للوارث وعنه حميد بن قيس الأعرج وحكى عنه سليمان بن يسار وغيره قال أبو زرعة ثقة وذكر ابن سعد عن الواقدي أن عبد الملك عزله عن المدينة في سنة ثلاث وسبعين فوليها خمسة أشهر وذكر خليفة أن عبد الملك بعثه إلى المدينة فغلب له عليها وولاه إياها سنة اثنتين وسبعين ثم عزله في سنة ثلاث وسبعين وولى الحجاج بن يوسف وهو في التهذيب وفي سند الإمام الشافعي. 1847 - طارق بن محاسن وقال ابن أبي مخاشن الأسلمي حجازي ذكره مسلم في ثانية ثقات المدنيين روى عن أبي هريرة وعنه بريدة بن سفيان الأسلمي والزهري قاله العجلي وهو في التهذيب وصحح الذهلي أنه ابن مخاشن. 1848 - طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس الأنصاري المدني ويقال له طالب بن الضجيع لأن جده سهل بن قيس استشهد يوم أحد فكان ضجيج حمزة بن عبد المطلب روى عن محمد وعبد الرحمن بن جابر وعنه أبو داود الطيالسي ويونس بن محمد وأبو سلمة قال البخاري فيه نظر وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 1849 - طاهر بن أحمد بن محمد بن محمد الإمام عز الدين ويلقب أيضا بالزين والمحب وبالشمس وبالبدر أبو العلاء بن جلال الدين أبي طاهر بن الشمس أبي عبد الله بن الجلال ومحمد بن الجمال أبي محمد الحجندي المدني الحنفي أخو إبراهيم الماضي ويسمى محمدا أيضا ولد كما قرأته بخطه وقت الاستواء من يوم الاثنين العشرين من جمادى الأولى سنة سبعين وسبعمائة بالمدينة وأحضر بها في الثانية على أبي الحسن علي بن يوسف الزرندي في رمضان سنة إحدى وسبعين لمجلس مسند الطيالسي أو جميعه وسمع في سنة سبع وتسعين على أبيه بقراءة الإمام نور الدين علي بن محمد الزرندي البخاري وبقراءة أبي الفتح المراغي مسند الطيالسي وفي تاريخه وعلى أبيه والزين أبي بكر المراغي السنن للدارقطني وأجاز له في سنة سبع وتسعين وسبعمائة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق بل أجاز له في سنة مولده فما بعدها الكمال بن حبيب وأحمد بن سالم المكي المؤذن وزينب ابنة أحمد بن ميمون التونسي وفاطمة ابنة أحمد بن قاسم الحراري والحلاوي والسويداوي وابن أبي المجد والشمس بن محمد بن أحمد العسقلاني والتنوخي والعراقي والبلقيني والمجد إسماعيل الحنفي وآخرون وتفقه بوالده وسمع عليه أشياء من مروياته.

وكان إماما علامة طارحا للتكلف جيدا مقبلا على الآخرة وكثير الاستغراق والفكرة وهو أول من ولي مشيخة الكلبرجية بباب الرحمة بشرط واقفها وجعلها لذريته أيضا وقد حدث ودرس قرأ عليه التقي بن فهد في منزله بالمدينة في ربيع الآخرة من سنة عشرين من أول مسند الطيالسي إلى قوله أحاديث عمرو من قوله سمع من أبي هريرةإلى آخر المسند وسمع معه ابناه وكذا قرأ عليه عمر بن محمد النفطي سعيد بن أبي الفتح الزرندي الحنفي سنة سبع وثلاثين الصحيح ومات في ضحى يوم الاثنين ثاني شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثماني مائة بالمدينة النبوية وصلي عليه بعد صلاة الظهر بالروضة ودفن بالبقيع وكانت جنازته حافلة رحمه الله. 1850 - طاهر بن محمد بن العفيف عبد السلام بن مزروع أخو علي الآتي جرى ذكره مجردا في تاريخ ابن صالح. 1851 - طاهر بن مسلم أمير المدينة في سنة ست وستين وثلاثمائة وأنه فيها جاءت جيوش العزيز صاحب مصر والمكة والمدينة وضيقوا عليهم بسبب الخطبة حتى تخطب للعزيز وأمير مكة إذ ذاك عيسى بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد الحسني وأمير المدينة طاهر هذا. 1852 - طاهر بن يحيى بن الحسين أبو القاسم الحسيني الهاشمي العلوي المدني يأتي أبوه يروي عن أبيه وعنه ابناه يعقوب وأبو بكر بن المقري مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة 1853 طحفة ويقال طهفة وقيل غير ذلك والد يعيش صحابي من أصحاب الصفة وكان يسكن غيفة من الصفراء طوله في الإصابة 1854 طحبل الديلي ذكره البغوي في الصحابة فقال رأيته في كتاب البخاري وقال إنه سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. 1855 - طراد بن عامر الفرقي السوار في والد راجح الآتي. 1856 طرنطاي الرومي الطواشي ذكره ابن صالح مجردا. 1857 - طريف بن مورق مولى بني سليم خادم إسحاق بن يحيى المدني يروي المقاطيع وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 1858 - طريف البراء ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

1859 - الطفيل بن أبي كعب أبو بطن الأنصاري كني بذلك لعظم بطنه ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وبه كان يكنى وعن عمرو بن عمرو كان صديقا لابن عمر وعنه عبد الله بن محمد بن عقيل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهما قال ابن سعد ثقة قليل الحديث وقال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وقال أمه ابنه الطفيل بن عمرو وقال ابن عبد البر في الاستيعاب قال الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في الصحابة أيضا الجعابي وأبو موسى وغيرهما وحديثه في الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 1860 - الطفيل بن سخيرة ويقال ابن عبد الله بن الحارث صحابي ذكره مسلم في المدنيين وهو أخو عائشة وعبد الرحمن ابنا الصديق لأمهما فالصديق خلف أباه على أم رومان. 1861 - الطفيل بن عمرو بن طريف أبو عمرو الدوسي الأزدي صحابي كان يسمى ذا النون وقيل إنه ابن عبد عمرو وإن جده حممة أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية وفي الفتح ثم قدم إلى المدينة في خلافة أبي بكر وغزا اليمامة فاستشهد هو وابنه وظهر صدق تأويله لمنام رآه حين خرج هو وابنه عمرو لمسلمة في الردة فإنه رأى كأن رأسه حلق وخرج من فمه طائر وكأن امرأة أدخلته في فرجها فقال حلق رأسي قطعه والطائر روحي والمرأة الأرض أدفن فيها وكان شريفا شاعرا لبيبا طول ابن عبد البر ترجمته وهو في الإصابة. 1862 - الطفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب الأنصاري عقبى شهد بدرا واستشهد بالخندق. 1863 - الطفيل بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني وباقي نسبه في جده استقر في إمرة المدينة بعد قتل أخيه كبيش في رجب سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وتوجه من القاهرة إليها فوصلها في حادي عشر شوالها فأقام حاكما بها ثمان سنين وثلاثة عشر يوما وعسكر ودي بن جماز وأولاد مقبل ليشنوا الغارة على المدينة بل وليها وجاء الخبر بولايته في شوال سنة ست وثلاثين فدام إلى سنة ثلاث وأربعين فملك طفيل المدينة عنوة واستمر على الإمرة حتى عزل في سنة خمسين بسعد بن ثابت بن جماز وكان دخوله المدينة في ثاني عشر ذي الحجة منها فخرج الطفيل منها بعد أن نهبها أصحابه في ذي الحجة قبل دخول المتولي ثم قصد مصر فاعتقل فيها حتى مات سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وإلى هذه الحادثة أشار ابن فرحون فقال وولي طفيل مرة أخرى واستمر حاكما على طريقة حسنة ومآثر مستحسنة إلى سنة خمسين فصدرت منه أشياء عن تدبير بعض الوزراء لا تليق بمثله فعزل بابن عمه سعد بن ثابت وحبس هذا حتى مات في شوال سنة اثنتين وخمسين

وسبعمائة وكان خليفة للملك سلطانا مهيبا معظما محببا للرعية عالي الهمة كامل السؤدد جم المناقب يوالي المجاورين ويحسن إليهم ويقبل شفاعتهم انتهى وذكره المجد فقال كان أميرا كبيرا كامل السؤدد عالي الهمة مهيبا معظما في النفوس محببا للرئيس والمرؤوس جمع مفاخر المناقب وفرع من المآثر أعالي المراتب مفخرته لين حسان لا سيما إلى المجاورين وسجيته السماحة خصوصا للوافدين الزائرين شفاعات المجاورين عنده مقبولة وطينته الكريمة بموالاتهم وممالأتهم مجبولة وكان ينوب عن أخيه كبيش في تلك الأيام القليلة التي لم يصف له فيها عيش ثم إنه لما هجم ودي على المدينة بما معه من رجل وخيل واستولى عليها وأخرج منها بعد المقاتلة طفيل سار طفيل على قدمه إلى الديار المصرية وأخبر السلطان بما اتفق من هجوم تلك السرية وأقام ببابه مكرما والسلطان يسدي إليه بعد الغم أنعما فطمع ودي في مرسوم السلطان وإقراره على ما كان منه من انتزاع الملك من الأقران فجهز هدية سنية وتوجه بنفسه إلى الأبواب العلية فلما وصل إلى مصر في أثناء شهر رمضان ودخل على السلطان قبل هديته وأجزل عطيته وأمهله إلى انسلاخ الشهر السعيد فلما كان ليلة العيد برز له المرسوم بالجيش والتقليد ورجع طفيل إلى كبيش بالبادية عند العرفان وجهز من عندهم هدية حفيلة ورجع بها إلى السلطان ووصل بها في الثاني عشر من شهر شعبان فلما كان بعد أيام وصل الخبر إلى مصر بأن أولاد مقبل بن حماد قتلوا كبيشا بالحجاز فخلع السلطان على طفيل بن منصور وولاه المدينة بتقليد ومنشور فدخل المدينة في الحادي عشر من شوال من العام المذكور وطار من كان بها من آل ودي طيران الصقور من الوكور واستمر طفيل في المدينة حاكما والعدو خارج عليه متراكما يشنون على المدينة الغارات ويطلبون بها الثارات ويرعون الزروع وينهبون الضروع ويحرقون النخيل والأشجار ويجدون ما أينع من الثمار فلما اشتد الحال واشتد الأعوال وتواتر الصيال خرج إليهم القاضي شرف الدين الأميوطي وشيخ الخدام وأعيانهم وصالحوهم على خمسة عشر ألف درهم وعلى ثمرة أملاكهم وأملاك منن يلوذ بهم فلما تم الصلح بينهم وقضى كل ما فيه من النزاع بينهم استنجد طفيل بصالح بن حريبة من آل فضل وبعمرو بن وهيبة من آل مراد وبعياق بن متروك الرزاق فجاءوه في جموع كالجبال وعسكر من القتال غير مبال فساروا بجمعهم الكثير وجمعهم الغفير على عسكر بن ودي وعدده النزر اليسير يقال انهم كانوا خمسة عشر فارسا أو نحو خمسة وعشرين فركبوا عليهم وكسروهم

وضربوهم وبلغوا منهم المبلغين وخلصوا منهم سالمين وحيث غدروا بهم بعد الصلح لم يفلحوا ولا عاقبة للظالمين وهي طويلة. 1864 - الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان الأنصاري ابن عم الماضي شهد العقبة وبدرا واستشهد بالخندق أيضا. 1865 - طلحة بن البراء بن عمير البلوي حليف بني عمرو بن عوف الأنصاري عاده النبي صلى الله عليه وسلم وقال "إني لا أراه إلا حدث به الموت فآذنوني به وعجلوا فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" فتوفي ليلا فقال لهم ادفنوني والحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال: "اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك" وفي أوله أنه لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم جعل يدنو منه ويلصق به ويقبل قدميه وقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرني بما أحببت لا أعصي لك أمرا فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهو غلام فقال له اذهب فاقتل أباك فذهب ليفعل فدعاه فقال له أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك فذكر الحديث طوله في الإصابة. 1866 - طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة السلمي الأنصاري من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو أخو موسى الآتي يروي عن جابر وعبد الملك بن جابر بن عتيك وعنه يحيى بن عبد الله بن يزيد الأنيسي وموسى بن إبراهيم بن كثير بن الفاكه والدراوردي قال النسائي صالح وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عبد البر هو وأخوه مدني ثقة وقال الأزدي روى عن جابر مناكير أبو موسى في ذيل معرفة الصحابة وبين أن حديثه مرسل وفي سنن ابن ماجة من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير المدني سمعت طلحة بن خراش سمعت جابرا فذكر الحديث في فضائل أبي جابر توفي في حدود الثلاثين ومائة وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1867 - طلحة بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الموفق أبو أحمد ابن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور الهاشمي العباسي أمير الحرمين عقد له عليها أخوه المعتمد في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين مع زيادة عليهما مقرونا بهما وبعدهما وكان ملكا مطاعا وبطلا شجاعا ذا بأس وأيد ورأي وحزم حارب الزنج حتى أبادهم وقتل طاغيتهم وكان

جميع أمر الجيش إليه محببا إلى الخلق شبه المنصور في حزمه ودهائه ورأيه وجميع الخلفاء من بعد المعتمد إلى اليوم من ذريته مات في صفر سنة ثمان وستين ومائتين عن تسع وأربعين بعد أن اعتراه نقرس برح به وأصاب رجله داء الفيل قاله الذهبي وتبعه الفاسي. 1868 - طلحة بن أبي حدرد سلامة الأسلمي قال ابن السكن حديثه في أهل المدينة يقال له صحبة وهو عند ابن حبان في التابعين وقال يروي المراسيل وهو في الإصابة. 1869 - طلحة بن سعد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد سيف الدين أبو الوفا بن سعد الدين بن بدر الدين المدني المؤذن والفراش بها الماضي أخوه الزبير وأبوهما ويعرف بالنفطي حفظ القرآن وأربعين النووي والمنهاجين والألفيتين والشاطبية وعرض على جماعة كالأبشيطي وأبي الفرج المراغي وأبي الفتح بن تقي وقدم القاهرة في سنة اثنتين وثمانين فعرض علي وعلى الديمي رواية البخاري وكتبت له مات بها بالطاعون في سنة تسع وثمانين. 1870 - طلحة بن أبي سعيد أبو عبد الملك الاسكندراني مولى قريش قيل أصله من المدينة يروي عن أبي سعيد المقبري وبكير بن الأشج وغيرهما وعنه حيوة بن شريح والليث وابن المبارك وابن وهب وغيرهم قال أحمد ما أرى به بأسا وابن المديني معروف وأبو زرعة ثقة وكذا وثقه ابن حبان وأبو حاتم صالح وأبو داود روى عنه الليث وقال فيه خيرا وهو في التهذيب. 1871 - طلحة بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي الطلحي المدني أخو هارون الآتي يروي عنه أخوه. 1872 - طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني وأمه عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله يروي عن أبويه وعائشة وأسماء ومعاوية بن جاهمة السلمي وعفير بن أبي عفير ولهما صحبة وعنه ابناه محمد وشعيب وعثمان بن أبي سليمان وعطاف بن خالد وكان من أشراف أهل المدينة قال يعقوب بن شيبة لا علم لي به وحكى الزبير أن عروة بن الزبير أودعه مالا لما سافر إلى الشام فلما رجح جحده بعضهم ووفى له طلحة فقال فيه: فما استخبأت في رجل خبيئا ... كدين الصدق أو نسب عتيق ذوو الأحساب أكرم ما تراه ... وأصبر عند نائبه الحقوق

خرج له النسائي وابن ماجة وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته والتهذيب. 1873 - طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن عائشة وعنه أبو عمران الجوني وسعد بن إبراهيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1874 - طلحة بن عبد الله بن عوف أبو عبد الله القرشي الزهري المدني ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ولي قاضي المدينة في أيام يزيد بن معاوية ويقال له طلحة الندى لجوده وهو أحد الطلحات الموصوفين بالكرم وأمه فاطمة ابنة مطيع بن الأسود ذكره مسلم في ثالثة تابعي أهل المدينة يروي عن عمه وأبي هريرة وعثمان بن عفان وسعيد بن يزيد وابن عباس وغيرهم وعنه الزهري وسعد بن إبراهيم وأبو الزناد وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وثقه جماعة وخرج له البخاري وغيره وهو في التهذيب وثاني الإصابة وقال العجلي مدني تابعي ثقة وكان فقيها نبيلا عالما جوادا ممدحا زاد ابن حبان يكتب الوثائق بالمدينة وقال ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله كان هو وخارجة بن زيد في زمانهما يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث ويكتبان الوثائق وكذا ذكر الزبير بن بكار وذكر عنه أخبارا في الكرم حسنة وقال ابن سعد كان سعيد بن المسيب يقول ما ولينا مثله وعده ابن المديني في أتباع زيد بن ثابت وقال لم يثبت عندي لقيا طلحة لزيد مات سنة سبع وتسعين بالمدينة عن اثنتين وسبعين. 1875 - طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو محمد القرشي التيمي المدني أحد العشرة وأحد السابقين ومن هاجر قبله وأحد الستة أصحاب الشورى وسادس من في المدنيين لمسلم وأمه الصعبة أخت العلاء بن الحضرمي من المهاجرات وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بينه وبين الزبير بن العوام ثم بالمدينة بينه وبين أبي أيوب الأنصاري غاب عن بدر فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وشهد أحدا وما بعدها وكان أبو بكر إذا ذكر أحدا قال ذاك يوم كله لطلحة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعنه بنوه محمد وموسى ويحيى وعمران وعيسى وإسحاق وعائشة وابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان وجابر والسائب بن يزيد وقيس بن أبي حازم وقال رأيت يده شلاء وقي بها عن النبي صلى الله عليه وسلم ومالك بن أبي عامر الأصبحي وربيعة بن عبد الله بن الهدير وعبد الله بن شداد بن الهاد وغيرهم قال قبيصة بن جابر صحبته فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة

منه وقال خليفة بن خياط أصابه سهم عرب يوم الجمل في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين فمات عن ستين وقيل ثلاث وستين وقيل غير ذلك قال ابن عبد البر لا يختلف العلماء في أن مروان قتله ومناقبه شهيرة وترجمته تحتمل البسط وهو في التهذيب. 1876 - طلحة بن عبيد الله بن كريز الكعبي الخزاعي عداده في أهل المدينة يروي عن ابن عمر وأم الدرداء وأرسل عن عائشة وأبي الدرداء وعنه محمد بن سوقة ومالك وحماد بن سلمة وثقه أحمد والنسائي وابن حبان وهو في التهذيب. 1877 - طلحة بن عمرو النضري صحابي قيل إنه من أهل الصفة ذكره في الإصابة مطولا. 1878 - طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب المدني الآتي أبوه وأمه روى عن جده وعنه الأصمعي قال أبو حاتم لا أعرفه استدركه شيخنا في لسانه. 1879 - طلحة بن هلال ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 1880 - طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني نزيل الكوفة يروي عن أبيه وأعمامه وابني عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة ومعاوية بن إسحاق بن طلحة ومجاهد بن جبر وأبي برده بن أبي موسى وغيرهم وعنه السفيانان وعبد الله بن إدريس وشريك وأبو أسامة الخريبي ويحيى القطان ووكيع وأبو نعيم وغيرهم قال يحيى القطان لم يكن بالقوي وقال أحمد وأبو حاتم صالح الحديث وقال أبو زرعة والنسائي صالح ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة والعجلي والدارقطني وآخرون وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو داود ليس به بأس وقال ابن عدي روى عنه الثقات وما يروا به بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطىء مات سنة ثمان وأربعين ومائة وقيل ست ومولده سنة إحدى وستين وأمه ابان ابنة أبي موسى الأشعري وهو في التهذيب. 1881 - طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني من أهل الكوفة شيخ صدوق معمر وثقه ابن معين ثم ابن حبان وخرج له الشيخان وغيرهما وذكر في التهذيب حدث ببغداد عن محمد بن أبي بكر الثقفي وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ويونس بن يزيد الايلي وعنه ابن أبي فديك وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عباد المكي وعباد بن موسى الختلي والحسين بن الضحاك النيسابوري وقال أحمد مقارب الحديث وقال أبو حاتم ليس بقوي ونقل الخطيب عن عبد الله بن محمد بن عمارة القداح أنه مات بالمدينة.

1882 - طلق بن علي أبو علي الحنفي السحيمي صحابي بنى في المسجد النبوي وقال: "قربوا له الطين فإنه أعرف" وهو راوي حديث هل هو إلا بضعة أو مضغة منك يعني الذكر وأن لمسه لا ينقض الوضوء وذكره في الإصابة. 1883 - طهفة في طخفة. 1884 - طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكوان من الإصابة وكذا. 1885 طهمان مولى سعيد بن العاص. 1886 - طوغان شيخ الأحمدي رام في سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة أن يزيد في النخل التي كانت بصحن المسجد فأنكروا عليه فامتنع وكذا سعى في إحداث محراب للحنفية في أيام الأشرف أينال فمنعه أهل المدينة وساعدهم ناظر الخاص الجمالي ثم بعد وفاته اجتهد طوغان حتى عمل المحراب سنة إحدى وستين وساعده الأمين الأقصرائي وولي نظر المسجد الحرام المكي وأمره الراكن بمكة مدة وتكرر صحبته لذلك إلى أن صرف وتوجه إلى المدينة وأظنه أميرا على الترك بها وأظهر مؤلفا أعين فيه عارض فيه السيد السمهودي في امتهان البسط المكتوب عليها وعدم احرامها كتب له عليه جماعة وكان يتفقه ويزاحم الفقهاء مع بلادة وعدم معرفة ومات بالقاهرة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثمانمائة.

حرف الظاء المشالة بنقطة

حرف الظاء المشالة بنقطة 1887 - ظهير بالتصغير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي المدني أخو مظهر شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة وهو في التهذيب. تم الجزء الأول ويليه إن شاء الله

المجلد الثاني

المجلد الثاني حرف العين المهملة ... بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة 1888 - عادل بن مسعود: أصل بيت ابن عادل وأول من سكن المدينة منهم. 1889 - عاصم بن سفيان: أبو بشر, ووهم من كناه أبا قيس, وكذا من نسبته ثقفيا صحابي قال ابن السكن: سكن المدينة. روى عنه ابنه طوله في الإصابة. 1890 - عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية: الأوسي الأنصاري القبائي. من أهل المدينة وإمام مسجد قباء يروي عن: أبيه وعمه عثمان وجده لأمه معاوية بن معبد وابني عمه داود ومحمد ابني إسماعيل ومجمع ويعقوب ابني مجمع بن يزيد بن جارية ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن سليمان القبائي وشاركه في بعض شيوخه, وعنه: علي بن حجر وأبو مصعب ومحمد بن الصباح الجرجرائي ويعقوب بن حميد وعبد الصمد بن عبد الوارث وجماعة. قال أبو حاتم: شيخ محله الصدق روى حديثين منكرين وقال ابن معين: لا أعرفه قال ابن عدي: لم يعرفه ابن معين لقلة روايته جدا فلعله لم يرو غير خمسة أحاديث ووثقه ابن حبان وخرج له النسائي وذكره ابن زبالة في علماء المدينة وذكر في التهذيب. ومما رواه عن عمه قوله: "جاءنا أنس بقباء وعليه جبة أقواف وسراويل أقواف فسجي, فبال ثم قام إلى الجدار فنثر ذكره مرتين أو ثلاثا ثم أتى بتور من ماء فتوضأ ومسح على الخفين ثم دخل المسجد فصلى". 1891 - عاصم بن عبد العزيز بن عاصم: أبو عبد الرحمن أو عبد العزيز الأشجعي المدني من أهلها يروي عن الحرث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وهشام بن عروة وسعد بن إسحاق وعنه: إبراهيم بن المنذر وإسحاق بن موسى الخطمي ومحمد بن المثنى ووثقه وكذا ابن حبان وأعاده في الضعفاء وقال: روى عنه العراقيون وأهل المدينة, يخطىء كثيرا, وقال النسائي والدارقطني ليس بقوي وقال البخاري: فيه نظر

وخرج له الترمذي وابن ماجة وهو في التهذيب وضعفه العقيلي. 1892 - عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي العمري المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين, وهو يروي عن ابن عمر وجابر وعلي بن الحسين وغيرهم, وعنه: شعبة وكذا مالك حديثا واحدا وهو ممن اتفق شعبة ومالك على الرواية عنه مع ضعفه بل ضعفه مالك وثبت إنكاره على شعبة الرواية عنه, مع قول شعبة إنه لو قيل من بنى مسجد البصررة؟ يقول: حدثني فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه والسفيانان وشريك وغيرهم وكذا ضعفه يحيى القطان وابن معين, وقال إنه: أدرك بين هاشم في أول خلافة أبي العباس وكان قد وفد إليه وقال البخاري: منكر الحديث, وقال ابن حبان: سيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ متروك من أجل كثرة خطأ به, سمعت ابن خزيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول لقيس عليه قياس يقال: انه توفي في أول خلافة السفاح وكانت سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقال العجلي: مدني لا بأس به وقال الساجي مضطرب الحديث وحكى عن هشام ابن عبد الملك بن مروان قوله: "ألا يخرج الدجال وواحد - ممن سماهم هو فيهم – حي". وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاه العقيلي وابن حبان. 1893 - عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة: أبو عبد الله أو أبو عمرو العجلاني القضاعي أخو معن حليف الأنصار ممن شهد أحدا وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على أهل قباء وأهل العالية فلم يشهد بدرا فضرب له بسهمه وهو الذي أمره عويمر العجلاني أن يسأل له يجد مع امرأته رجلا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه أبو البداح وسهل بن سعد وعامر الشعبي قال ابن حبان: مات في ولاية معاوية عن مائة وخمس عشرة سنة وقيل عشرين, وقال غيره: إنه لما حضرته الوفاة بكى أهله عليه فقال لا تبكوا علي فإني إنما فنيت فناء وذكر الطبراني: أنه كان قصير القامة وهو في الإصابة وفي كلام ابن عبد البر ما يشير إلى أنه توفي بالمدينة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين. 1894 - عاصم بن عمارة: مدني روى عن هشام بن عروة وعنه: إسماعيل بن الحسن بن عمارة قال ابن السكن مجهول وأورد له عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن أبي بن سلول حديثا وقال عروة: لم يلق عبد الله قال شيخنا: لم ينفرد به عاصم فقد رواه أيضا عن هشام: نصر بن طريف وأبين بن سفيان وغياث بن إبراهيم أما الأول فزاد فيه عن عائشة عن عبد الله وأما الاخر فقال: عن هشام عن أبيه: إن عبد الله فذكره مرسلا لم يقل عن عبد الله ولا ذكر عائشة وهو في اللسان. 1895 - عاصم بن عمرو ويقال عمر, حجازي مدني من أهل المدينة عن:

علي وعنه: عمرو بن سليم الزرقي قال ابن خراش لم يرو عنه غيره وقال ابن المديني: ليس بمعروف لا أعرفه إلا في أهل المدينة وقال النسائي عاصم بن عمرو ثقة وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 1896 - عاصم بن عمرو بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو عمر العدوي العمري المدني أخو عبيد الله وعبد الله وأبي بكر, يروي عن عبد الله بن دينار وسهيل بن أبي صالح وعاصم بن عبيد الله ونافع وعنه ابن وهب وعبد الله بن نافع الصائغ ومحمد بن فليح وإسماعيل بن أبي أويس وجماعة. ضعفه أحمد وابن معين وزاد: ليس بشيء وقال ابن حبان في الثقات يخطىء ويخالف وقال في الضعفاء: روى عنه أهل الحديث منكر الحديث جدا. يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات وخرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وانتقد النسائي إدراج أحمد بن صالح له مع إخوته بقوله: أربعة إخوته ثقات. 1897 - عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو عمر العدوي ولد في الحياة النبوية إما في السنة السادسة من الهجرة أو قبل موته" صلى الله عليه وسلم " بسنتين وذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وأمه هي جميلة ابنة ثابت بن أبي الأفلح الأنصارية التي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها وكانت عاصية. روى عن: أبيه وعنه: ابناه حفص وعبيد الله وعروة بن الزبير قال ابن حبان, وأهل المدينة: هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه وكان هو فاضلا دينا شاعرا مفوها فصيحا طويلا جسيم يقال إن ذراعه كان ذراعا ونحو شبر قال العجلي مدني تابعي ثقة من كبار التابعين لم تكن له صحبة وقد ذكره جماعة ممن ألف في الصحابة وفي تاريخ البخاري أن أمه خاصمت أباه إلى أبي بكر وله ثمان سنين ومات بالربذة سنة سبعين ورثاه أخوه عبد الله بقوله: فليت المنايا كن خلفن عاصما ... فعشنا جميعا أو ذهبنا بنا معا وهو في التهذيب وثاني الإصابة وثانية تابعي المدنيين عند مسلم 1898 - عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عاصم بن سوادة بن كعب: أبو عمرو أو عمير أو محمد الأنصاري الظفري المدني روى عن: أبيه وجدته رميثة ولها صحبة وجابر ومحمود بن لبيد في آخرين وعنه: ابنه الفضل وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم وابن إسحاق ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون وغيرهم. وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن سعد وقال: كان عالما راوية للعلم وله علم بالمغازي والسير أمره بن عبد العزيز بالجلوس في مسجد دمشق يحدث الناس بالمغازي ومناقب الصحابة,

وقال البزار: ثقة مشهور وقال أبو الحسن بن القطان لا أعرف أحدا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء قاله ردا على ما أشعر به كلام عبد الحق في الأحكام وذكره ابن حبان في الثقات وقال: توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة ست وقيل سبع وقيل تسع وعشرين وهو في التهذيب. 1899 - عاصم بن عمر: حجازي مدني مضى قريبا في ابن عمر. 1900 - عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: العدوي العمري المدني أخو أبي بكر وعمر وزيد وواقد روى عن أبيه: وإخوته واقد وعمر ومحمد بن كعب القرظي وعنه: أبو نعيم وأبو الوليد وإسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وعدة وثقه أبو حاتم وقال لا بأس به وقال النسائي ليس به بأس ووثقه أيضا أحمد وابن معين وأبو داود والعجلي وابن حبان, وقال أبو زرعة: صدوق في الحديث وقال البزاز: صالح الحديث وخرج له الستة وذكر في التهذيب قال الذهبي: وما علمت فيه تلبسا بوجه فأين قول القائل كل من اسمه عاصم فيه ضعف. 1901 - عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام: الأسدي المدني يروي عن جدته أسماء ابنة أبي بكر وعميه عبد الله وعروة ابني الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وعنه: ابن عمه هشام بن عروة والحمادان وإسماعيل بن علية وغيرهم وثقه أبو زرعة وابن حبان وقال أبو حاتم صالح: الحديث وهو في التهذيب 1902 عامر بن أكيمة في عمارة. 1903 - عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بمهملات الأنصاري الزرقي: والد هشام استشهد بأحد ففي صحيح مسلم عن سعد بن هشام وعائشة قالت: نعم المرء كان عامرا أصيب يوم أحد ولأبي داود والنسائي من طرق من حديث هشام المذكور قال جاءت الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال احفروا وأعمقوا الحديث وفيه أصيب يومئذ أبي عامر فدفن بين اثنين. 1904 - عامر بن أبي أمية "واسمه حذيفة ويقال سهيل" بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القرشي: أخو أم سلمة أم المؤمنين أسلم عام الفتح وذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وروى عن أخته وعنه: سعيد بن المسيب قال ابن عبد البر: لا أحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وكذا ابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وغيرهما وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك فأبوه مات قبل الهجرة قطعا وحينئذ يكون عمره عند الوفاة النبوية بضع عشرة سنة وهو القرشي معروف ولم يبق في الفتح أحد من قريش غير مسلم وهو في التهذيب. 1905 - عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر: أبو عبد الله

العنزي, عنز بن وائل كان حليف آل الخطاب ويقال حليف مطيع بن الأسود المطلب الذي كان حليفا لبني عدي العدوي أسلم قبل عمر وهاجر الهجرتين وهو ثاني المهاجرين قدوما المدنية فيما قاله ابن إسحاق والثالث عشر من المدنيين في مسلم وشهد بدرا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم والشيخين وعنه: ابنه عبد الله وابن الزبير وابن عمر وأبو أمامة بن سهل, وكان الخطاب قد تبناه ولذا كان معه لواء عمر لما قدم الجابية واستخلفه عثمان على المدينة لما حج قال الواقدي: وكان موته بعد مقتل عثمان بأيام ولم يشعر الناس إلا بجنازته قد خرجت فإنه لزم بيته في الفتنة لرؤيته: أن أباه جاءه في المنام حين طعنوا عثمان فقيل له: قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة وقيل توفي قبل مقتل عثمان بيسير. قال مصعب وغيره سنة اثنتين وثلاثين وذكره أبو عبيد فيمن مات سنة اثنتين ثم سنة سبع قال: وأظنه أثبت وحكى ابن زيد عن المدائني أنه مات سنة ثلاث وثلاثين ثم ذكره فيمن مات سنة ست وثلاثين في المحرم وكأنه تلقاه من الواقدي: كان موته بعد مقتل عثمان بأيام وأرخه ابن قانع سنة أربع وخرج له الستة وذكر في التهذيب والإصابة. 1906 - عامر بن ساعدة الأنصاري: يقال هو أبو حثمة المد سهل الماضي يأتي في الكنى. 1907 - عامر بن سحيم المزني: صحابي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإصابة. 1908 - عامر بن سعد بن أبي وقاص: الزهري القرشي المدني أخو مصعب ومحمد ويحيى وعمر وإبراهيم وعائشة وغيرهم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين سمع أباه وأسامة بن زيد وأبا هريرة وعائشة وجابر بن سمرة وعنه ابنه داود وابنا أخويه والزهري وعمرو بن دينار وموسى بن عقبة وآخرون وكان ثقة شريفا كثير الحديث وقال العجلي مدني تابعي ثقة مات سنة أربع ومائة قاله الواقدي وابن نمير وابن المديني وعمرو بن علي وابن حبان وقال غيره: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك بالمدينة وكذا قاله الهيثم بن عدي هو في التهذيب. 1909 - عامر بن السكن الأنصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من وجههم النبي صلى الله عليه وسلم لهدم مسجد الضرار وهو غير عامر بن يزيد بن السكن الآتي. 1910 - عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير: الأسدي المدني نزيل بغداد حدث عن عمه سالم بن عبد الله وعم أبيه هشام بن عروة وابن أبي ذئب ومالك ويونس بن يزيد وعنه: أحمد والصلت الجحدري ويعقوب الدورقي ومحمد بن حاتم الزمي وكان فقيها إخباريا علامة لكنه واه بحيث اتهم بالكذب وقال الدارقطني:

أساء ابن معين القول فيه ولم يبن أمره عند أحمد وهو مدني يترك عندي وقال الزبير بن بكار كان عالما بالفقه والعلم والحديث والنسب وأيام العرب وأشعارها توفي ببغداد في أول خلافة الرشيد وكذا قال ابن سعد وزاد: كان شاعرا عالما بأمور الناس وقال ابن مردويه: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة خرج له الترمذي وذكره في التهذيب وضعفاه العقيلي وابن حبان قال: وإنه هو الذي يقال له عامر بن أبي عامر الجزار وتعقبه الدارقطني بأن عامر بن أبي عامر هو ابن صالح رستم بصري وعامر بن صالح الزبيري مدني وبين ذلك. 1911 - عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال: أبو عبيدة بن الجراح القرشي أمين الأمة وأحد العشرة أدركت أمه أميمة ابنة غنم بن جابر الإسلام وأسلمت وأسلم هو قديما وشهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر أحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم عمر ثم أبو عبيدة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: جابر وسمرة بن جندب وأبو أمامة وعبد الرحمن بن غنم الأشعري والعرباض بن ساربة وأبو ثعلبة الخشني وخلق من الصحابة فمن بعدهم وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ ودعا أبو بكر يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر أو لأبي عبيدة وولاه عمر الشام وفتح الله عليه اليرموك والجابية ومناقبه كثيرة مات سنة ثمان عشر بطاعون عمواس وقيل: في التي قبلها عن ثمان وخمسين سنة وهو في التهذيب وأول الإصابة. 1912 - عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام: أبو الحارث الأسدي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو القانت العابد أخو حبيب ومحمد وأبي بكر وهاشم وعباد وثابت وحمزة وأمه حنتمة ابنة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة يروي عن أبيه وعمرو بن سليم وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند وأبو صخرة جامع بن شداد وابن عجلان وابن جريج ومالك وجماعة قال ابن عيينة إنه اشترى نفسه من الله ست مرات يعني يتصدق كل مرة بديته بل كان أبوه حين يرى تبتله يقول: قد رأيت أبا بكر وعمر ولم يكونا كذلك ويحكى أنه سمع وهو يجود بنفسه الأذان فقال خذوا بيدي فقيل له إنك عليل فقال أسمع داعي الله فلا أجيبه فأخذوا بيده فدخل فركع مع الإمام ركعة المغرب ثم مات والثناء عليه بهذا المعنى كثير مع الإجماع على ثقته بل قال أحمد: من أوثق الناس قال العجلي مدني تابعي ثقة وقال ابن حبان كان عالما فاضلا وقال ابن سعد كان عابدا فاضلا ثقة مأمونا وقال الخليلي أحاديثه كلها يحتج بها وقال مالك كان يغتسل كل يوم ويواصل يوم سبع عشرة يومين وليلة مات سنة إحدى وعشرين ومائة فيما قاله ابن حبان وقال الواقدي مات قبل هشام أو بعده بقليل انتهى وكان موت هشام سنة خمس وثلاثين ومائة وهو في التهذيب. 1913 - عامر بن عبد الله بن نسطاس من أهل المدينة يروي: عن الحجازيين,

وعنه عبد الله بن يزيد بن هرمز قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1914 - عامر بن عبد عمر وقيل عامر بن عمرو بن ثابت ويقال هو اسم أبي حبة البدري الآتي في الكنى استشهد بأحد. 1915 - عامر بن فهيرة التيمي: مولى أبي بكر الصديق وأحد السابقين كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وسيده حين هاجر إلى المدينة قاله ابن حبان في الأولى وكان ممن يعذب لأجل إسلامه روت عائشة كلامه لما دخلوا المدينة فأصابتهم الحمى وشهد بدرا وأحدا واستشهد ببئر معونة وهو في أول الإصابة والتهذيب. 1916 - عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري: أبو عمرو وهو عامر بن أبي وقاص صحابي هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة وكان إسلامه بعد عشرة رجال وهو أخو سعد أحد العشرة ترجمته مطولة في الإصابة قال عمر بن شيبة في أخبار المدينة إنه اتخذ داره التي في زقاق خلوة بين دار حويطب ودار آمنة ابنة سعد بن أبي سرح مات في خلافة عمر. 1917 - عامر بن مخرمة بن نوفل: القرشي الزهري أخو المسور الآتي روى عنه: الأعرج مقطوعا هكذا ذكره ابن مندة وهو وأزهر بن عبد عوف اللذين شهدا أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع السقاية للعباس يوم الفتح وذلك حين خاصمه علي فيها ذكره في الإصابة. 1918 - عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غثم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد قاله في الإصابة. 1919 - عامر بن مسعود: أبو سعيد الزرقي الأنصاري المدني مختلف في صحبته لروايته المراسيل قال ابن حبان: ومن زعمها بلا دليل فقد وهم ويقال أنه كان زوج أسماء ابنة يزيد بن السكن يروي عن عائشة وعنه يونس بن ميسرة بن عليش ومكحول وعبد العزيز بن رفيع ونمير بن عريب وهو في التهذيب وسيأتي في الكنى. 1920 - عامر بن أبي وقاص في ابن مالك بن هيب, قريبا. 1921 - عامر بن يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس أبي زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو عمرو وأسماء إحدى المبايعات والآتي أبوهم استشهد مع أبيه بأحد وهو غير عامر بن السكن الماضي أحد من وجهه النبي صلى الله عليه وسلم لهدم مسجد الضرار المقدم هو على هدمه. 1922 - عامر رجل ذكره ابن صالح فقال: جاور بالمدينة وكان فاضلا صالحا رجع إلى بلاده بعد مجاورته فمات بها. 1923 - عائذ الثلوث: يروي عن أهل المدينة وعنه: عبد العزيز بن عبد الملك.

قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1924 - عبادة وقيل عباد بن أبي سعيد المقبري يأتي في عباد قريبا. 1925 - عبادة ويقال عباد بن الخشخاش ويقال الخشخاش بن عمرو بن زمزمة الأنصاري استشهد بأحد ودفن هو والمجذر والنعمان بن مالك في قبر. 1926 - عبادة بن سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق: الأنصاري الزرقي المدني صحابي مضى له ذكر في والده. 1927 - عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم: أبو الوليد الأنصاري الخزرجي أخو أوس وأمه قرة العين ابنة عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان أخت عباس أحد نقباء ليلة العقبة شهد بدرا والمشاهد وهو ممن جمع القرآن في الزمن النبوي وقال: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن نقوم بالحق حيثما كنا, لا نخاف في الله لومة لائم". وولي قضاء الشام وسكن فلسطين روى عنه: أبو أمامة وأنس وجبير بن نفير وحطان بن عبد الله الرقاشي وأبو الأشعث الصنعاني وأبو إدريس الخولاني وآخرون وكان رجلا طوالا جسيما جميلا أرسل به عمر مع غيره إلى أهل الشام ليعلمهم القرآن فأنكر على معاوية شيئا فقال: لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ورحل إلى المدينة فقال عمر: ما الذي أقدمك فأخبره فقال له ارحل إلى مكانك فقبح الله أرض لست فيها أنت ولا أمثالك فلا إمرة عليك ثم كتب معاوية إلى عثمان إنه أفسد علي الشام ولعله قال: أن يكف وإما أن أخلي بينه وبينها فكتب إليه إن دخل عبادة حتى ترده إلينا قال فدخل على عثمان فلم يعجبه كلامه وهو معه فالتفت إليه "عثمان" فقال:يا عبادة ما لنا ولك فقام عبادة بين ظهراني الناس فقال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وتنكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصي ولا تضلوا بربكم" وترجمته طويلة وحديثه منتشر وذكر في التهذيب وأول الإصابة وهو من القواقل الذين كانوا في الجاهلية إذا نزل بهم ضيف قالوا له: قوقل حيث شئت يريدون اذهب حيث شئت وقل ما شئت فإن لك الأمان لأنك في ذمتي مات سنة خمس وأربعين وهو شاذ والصحيح سنة أربعة وثلاثين بالرملة ودفن ببيت المقدس عن اثنتين وسبعين سنة في خلافة عثمان وكان عزل عن القضاء بها وهو أول من ولي قضاء فلسطين وهو في التهذيب والإصابة. 1928 - عبادة الزرقي صحابي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وجزم بصحبته أبو حاتم وابن حبان وموسى بن هارون وقال: من زعم أنه عبادة بن الصامت فقد وهم وقال ابن عبد البر لا ندفع صحبته وقال ابن السكن يقال له صحبة وليس له غير حديث واحد وساقه من طريق عبد الله بن عبادة الزرقي أنه كان يصيد العصافير,

قال فرآني أبي عبادة وقد أخذت عصفورا فنزعه مني وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. وهو عند البخاري في تاريخه وموسى بن هارون وأبي نعيم لكن قال ابن مندة إن دحيما وغير رووه فقالوا: عباد وهكذا هو في مسند أحمد وإن ما أشار إليه موسى بن هارون وقع في المسند أيضا ورجح شيخنا في إصابته الأول برواية عند ابن السكن وبأن لسعد بن عثمان الزرقي ابنا يقال له: عبادة صحابي ذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه فهو هذا وأوضح شيخنا ذلك. 1929 - عباد بن عبد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن: جدته عن أبي رافع وعنه المدنيون وكذا يروي عن أبي غطفان المري عن جده وعنه: ابن عجلان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1930 - عباد بن أنيس: من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعنه: منصور بن المعتمر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1931 - عباد بن أوس المدني: عن سعيد بن المسيب وعنه عاصم شيخ شعبة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 1932 - عباد بن بشر بن وقش أبو بشر أو أبو الربيع الأشهلي الأنصاري وروى عنه: أنس فيما قاله أبو نعيم في " المعرفة " وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة فيما قاله ابن سعد وقال ابن عبد البر: لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وشهد بدرا والمشاهد وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف ومن فضلاء الصحابة وعن ابن شهاب الزهري أنه استشهد باليمامة عن خمس وأربعين وكان له بلاء وغناء وهو في التهذيب. 1933 - عباد بن تميم بن غزية بن عمرو بن عطية: الأنصاري المدني من أهلها ولد في الحياة النبوية قال موسى بن عقبة عنه كنت يوم الخندق ابن خمس وأمه أم ولد يروي عن عمه عبد الله بن زيد وأبي بشير قيس بن عبيد الأنصاري وجماعة وعنه: عبد الله ومحمد ابنا ابي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم, والزهري ويحيى بن سعيد ومحمد بن يحيى بن حبان قال ابن حبان وأهل المدينة وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وكذا وثقه ابن إسحاق والنسائي خرج له الجماعة وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 1934 - عباد بن تميم المدني تابعي ثقة قاله العجلي: وذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال المازني وهو في التهذيب أيضا. 1935 - عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام: الأسدي القرشي المدني أخو عبد الملك يروي عن جدة أبيه أسماء وأختها عائشة ابنتي أبي بكر الصديق وجابر وعنه: هشام بن عروة وأسرى بن عبد الرحمن المدني ذكره ابن حبان في الثقات. قال

الزبير في النسب كان سريا سخيا حلوا يضرب المثل بحسنه قال الأحوص يصف امرأة. لها حسن عباد وجسم ابن واقد ... وريح أبي حفص ودين ابن نوفل يعني بأن واقد: عثمان بن واقد بن عبد الله بن عمر وبأبي حفص عمر بن عبد العزيز وبابن نوفل إنسانا كان بالمدينة وهو ممن خرج له مسلم وغيره ذكره في التهذيب. 1936 - عباد بن الخشخاش: في عبادة. 1937 عباد بن أبي سعيد المقبري: في ابن كيسان. 1938 - عباد بن أبي صالح: هو عبد الله بن ذكوان يأتي. 1939 - عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام: الأسدي القرشي المدني والد يحيى الآتي وأخو حمزة وحبيب وهاشم وذكرهم مسلم في ثالثة تابعي المدنيين كان عظيم القدر عند والده بحيث استعمله على القضاء وغير ذلك بل كانوا يظنون أن أباه يعهد له بالخلافة صادق اللهجة يروي عن: أبيه وجدته أسماء وأختها عائشة أم المؤمنين وعنه: ابنه يحيى وابن عمه هشام بن عروة وابن أخيه عبد الواحد بن حمزة وابن عمه محمد بن جعفر بن الزبير وابن أبي مليكة وآخرون وأمه تماضر ابنة منظور بن ريان بن سنان وثقه النسائي والدارقطني وابن سعد وابن حبان وقال كثير الحديث والعجلي قال: مدني تابعي وقال الزبير كان عظيم القدر عند أبيه وكان على قضائه بمكة ويستخلفه إذا حج أصدق الناس لهجة ووصفه مصعب الزبيري بالوقار وقد خرج له الستة وذكر في التهذيب. 1940 - عباد بن كيسان المقبري أخو سعيد وهو ابن أبي سعيد المدني أحد التابعين الثقات ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال: عبادة وقيل عباد أخو سعيد وهو يروي عن: أبي هريرة وعنه: أخوه سعيد قال ابن خلفون وثقه محمد بن عبد الرحيم التبان وهو في التهذيب. 1941 - العباس بن الحسن بن عبد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب: أبو الفضل الهاشمي العلوي المدني نزيل بغداد قدمها في دولة الرشيد وبقي في صحبته ثم صحب بعده ابنه المأمون وكان شاعرا بليغا مفوها. حتى قيل إنه أشعر آل أبي طالب كلهم وترجمة الخطيب. 1942 - العباس بن سهل بن سعد: الأنصاري الساعدي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعيها يروي عن أبيه وسعيد بن زيد وأبي حميد الساعدي وأبي هريرة وجماعة وأدرك عثمان حين قتل وهو ابن خمس عشرة سنة روى عنه ابناه أبي وعبد المهيمن,

والعلاء بن عبد الرحمن وابن إسحاق وفليح بن سليمان وابن الغسيل وغيرهم وثقه ابن معين والنسائي وابن سعد وقال: قليل الحديث وابن حبان في الثقات وخرج له من عدا النسائي وذكر في التهذيب وقد آذاه الحجاج وضربه لكونه من أصحاب الزبير فأتاه أبوه فقال: ألا تحفظ فينا وصية النبي صلى الله عليه وسلم "أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم؟ " فأطلقه. مات بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك فيما قاله الهيثم بن عدي وابن سعد عن شيخه الواقدي وغيره وخليفة بن خياط ويعقوب بن سفيان وابن حبان وزاد: سنة خمس وتسعين وزاد ابن سعد: أنه ولد في عهد عمر بن الخطاب وقتل عثمان وهو ابن خمس عشرة سنة وكان منقطعا إلى ابن الزبير وتعقب المزي الهيثم في قوله: إنه توفي زمن الوليد بن عبد الملك وقال: الأشبه أن يكون الوليد بن يزيد لا ابن عبد الملك وذلك قريب من سنة عشرين ومائة وكذا متعقب بما تقدم. 1943 - العباس بن أبي شملة: أبو الفضل مولى طلحة بن عمر بن عبد الله بن معمر التيمي من أهل المدينة. يروي عن موسى بن يعقوب الزمعي ومالك وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ولكن قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن الحسن بن زبالة فقال ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر الموصلي والواقدي ويعقوب والعباس بن أبي شملة وعبد العزيز بن عمران الزهري وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة. 1944 - العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان: الأنصاري الخزرجي شهد البيعتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر وهو في الإصابة. 1945 - العباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي: يروي عن: عمه الفضل ولم يدركه فهو مرسل وخالد بن يزيد بن معاوية ومحمد بن مسلمة صاحب أبي هريرة وعنه محمد بن عمر بن علي وابن جريج وأيوب السختياني وغيرهم. ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان: لا يعرف حاله وهو في التهذيب. 1946 - العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب: الهاشمي المدني من أهلها كان أحد الصلحاء يروي عن أبيه وأخيه إبراهيم الماضي وعكرمة وعنه: ابن إسحاق ووهيب بن خالد وسليمان بن هلال وابن عيينة والدراوردي وابن جريج وابن العجلان. وثقه ابن معين وابن حبان وقال أحمد ليس به بأس وقال ابن عيينة كان رجلا صالحا وكذا حكى صاحب العتبية عن مالك قال: رأيته وكان رجلا صالحا من أهل الفضل والفقه وخرج له أبو داود وترجم في التهذيب.

1947 - العباس بن عبد المطلب بن هاشم: أبو الفضل الهاشمي عاشر في المدنيين لمسلم وعم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبله بسنتين أو ثلاث وقال قائل: قبل الفيل بثلاث سنين وحضر بدرا فأسره المسلمون ثم أسلم بعد أن فدى نفسه وقدم مكة وله أحاديث أوردتها مع مناقبه وترجمته في مجلد ضخم لم أسبق إليه وفيه استيقاء من علمته من الرواة عنه وفيهم بنوه: عبد الله وعبيد الله وأم كلثوم والأحنف بن قيس وعامر بن سعد ومالك بن أوس بن الحدثان ونافع بن جبير بن مطعم وعبد الله بن الحارث بن نوفل ومات في رجب سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان عن ثمان وثمانين سنة بعد أن أعتق عند موته سبعين مملوكا وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع وعلى قبره عبد الله رضي الله عنه وقد قرىء مصنفي المشار إليه بها غير مرة. وكان إذا مر بعمر أو بعثمان وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له وقبل على يده ورجله قائلا "ارض يا عم عني" بل قالت عائشة "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجل أحد ما يجله أو يكرمه" واستسقى به عمر وقال "اللهم إنا كنا إذا قحطنا نتوسل إليك بنبيك محمد فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون وذلك عام الرمادة وطفق الناس يتمسحون به وقيل له هاك: ساقي الحرمين وقال بعض بني هاشم: بعمي سقى الله الحجاز وأهله ... عشية يستسقي شقيعه عمر وقال سعيد بن المسيب هو خير هذه الأمة, وارث النبي صلى الله عليه وسلم وعمه ولا بد من تأويله وإن شذ بعضهم وقال بظاهره وكان يكون له الحاجة إلى غلمانه وهم بالغاية من تسعة أميال فيقف على سلم في آخر الليل فيناديهم فيسمعهم. 1948 - العباس بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهير: الكمال أبو الفضل بن الجمال أبو المكارم أبي البركات ابن الجمال أبي السعود القرشي المكي الشافعي والد العفيف عبد الله ويعرف كسلفه بابن ظهيرة ولد في ثاني ربيع الأول سنة خمس عشرة وثمانمائة بالقاهرة, وأمه غوال الحبشية فتاة أبية وحمله إلى مكة فنشأ بها وسمع من ابن سلامة بعض أبي داود ومن الجمال محمد بن علي النويري بعض "ابن ماجة" ومن ابن الجزري:الشمائل للترمذي وأحاسن المنن والتعريف" كلاهما له وغير ذلك ومن عمه أبي السعادات وحمد بن إبراهيم المرشدي وأخيه الجمال محمد ومحمد بن أبي بكر المرشدي والتقي ابن فهد وأبي الفتح المراغي وغيرهم وأجاز له محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق والتقي الفاسي ومن المدينة النبوية الجمال الكازروني والنور المحلي وطاهر الخجندي والمحب المطري وآخرون ودخل القاهرة مرارا وناب في قضاء جدة وغيرها عن عمه في سنة خمسين ثم انتقل بها في سنة سبع وخمسين عوضا عن ابن عمه الكمال أبي البركات بن علي ثم عزل في أوائل التي بعدها,

وسافر إلى المدينة النبوية للزيارة, فأقام بها يسيرا ثم مات بها في يوم الأحد خامس رجب سنة أربع وستين وثمانمائة ثم دفن بالبقيع بالقرب من قبة السيد عثمان رضي الله عنه واتفق موت زوجته بعد سنين حين قدومها للزيارة بالمدينة كما سيأتي. 1949 - العباس بن أبي مرحب: عن عبيد الله بن عمير والمدنيين وعنه: عبد الله بن رجاء المكي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1950 - العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة: أبو الهيثم السلمي صحابي شهد الفتح وحنينا بل قال ابن سعد إنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالمشلل وهو متوجه إلى فتح مكة ومعه سبعمائة من قومه, فشهد بهم الفتح وذكر ابن إسحاق: أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار وهو القائل لما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع الأبيات والعبيد بالتصغير اسم فرسه وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وقال غيره: إنه كان ينزل البادية بناحية البصرة وإنه ممن حرم الخمر في الجاهلية وزعم أبو عبيدة أن الخنساء الشاعرة المشهورة أمه وسأل عبد الملك بن مروان جلسائه من أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك فقال العباس في قوله: أكر على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها وهو في الإصابة دون ذكر مسلم له. 1951 - العباس بن مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. 1952 - عباس بن نضلة بن العجلان: صحابي عرض على النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة النزول فيهم على ما يحرر. 1953 - عبابة بن رفاعة بن رافع بن خديج: أبو رفاعة الأنصاري الزرقي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعيهم. يروي عن: جده وأبي عبس بن جبر الأنصاري وابن عمر وعنه: إسماعيل بن مسلم المكي ويزيد بن أبي مريم وأبو حبان يحيى بن سعيد التيمي وسعيد بن مسروق الثوري وغيرهم. وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وخرج له الستة وذكر في التهذيب. 1954 – عبد الله بن إبراهيم بن العلامة الجلال أحمد بن محمد الخجندي: المدني

الحنفي أخو محمد والد إبراهيم المذكورين ومحمد أكبرهما اشتغل على أبيه وشارك في الفضيلة, وجود الخط على أبيه والمسند على شيخ الباسطية وكتب به أشياء ودخل القاهرة فأقام بها وبإسكندرية حتى كانت وفاته هو وابن له بإسكندرية في الطاعون سنة ثلاث وستين وثمانمائة رحمه الله. 1955 - عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو: أبو محمد الغفاري المدني يقال إنه من ولد أبي ذر يروي عن أبيه وإسحاق بن محمد الأنصاري ومالك والمنكدر بن محمد وجماعة وعنه: سلمة بن شبيب والحسن بن عرفة وأبو قلابة الرقاشي ويحيى بن زكريا بن شيبان والكديمي وجماعة قال أبو داود وغيره: منكر الحديث ونحوه قول ابن عدي علمة ما يرويه لا يتابع عليه وقال العقيلي في ضعفائه: كاد أن يغلب على حديثه الوهم بل نسبه ابن حبان: إلى الوضع, وقال في الضعفاء: عبد الله بن أبي عمرو واسم أبيه إبراهيم ونحوه قول الحاكم: روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة لا يرويها غيره وخرج له أبو داود والترمذي وهو في التهذيب. 1956 - عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الزهري: من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعنه الزهري. قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ومضى في إبراهيم بن عبد الله بن قارظ. 1957 - عبد الله بن إبراهيم بن محمد البدر: أبو محمد بن أبي إسحاق المكناسي أبوه المدني هو المالكي سمع على البدر بن فرحون في سنة سبع وستين وسبعمائة بعض الأنباء المبينة, ووصفه كاتب الطبقة بالشيخ الفقيه العالم العامل الصالح ووالده بالشيخ الصالح وعلى ابن السبع قاضي المدينة في سنة ست وسبعمائة في البخاري وقال ابن فرحون: إنه كان فقيها له ورع وديانة واشتغال بالعلم. 1958 - عبد الله بن أبي بن كعب: أخو الطفيل الماضي ومحمد الآتي بنو أبي بن كعب بن قيس. 1959 – عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد: المغربي المدني أخو عبد الرحمن وغيره ووالد سعد المداح ويعرف بالنفطي كان يعتني بالوفيات وشبهها مع فضيلة وصاهره على ابنته الشمس محمد بن إبراهيم الخجندي واستولدها أحمد ومحمد المذكورين. 1960 - عبد الله بن أحمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف: الأنصاري الزرندي المدني أخو محمد الآتي ممن سمع على الزين المراغي. 1961 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن

أبي بكر بن محمد بن إبراهيم العفيف أبو محمد بن الزين الجمال بن الحافظ المحب أبي محمد بن أبي الطاهر الطبري ثم المكي الماضي أبوه. ولد في المحرم سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بمكة وسمع من والده وعيسى الحجي والأمين الأقشهري والوادياشي والزبير بن علي والجمال المطري في آخرين وأجاز له الدبوسي والحجاز وغيرهما وطلب بنفسه, وكتب عن الشهاب بن فضل الله من شعره وقرأ على القطب بن مكرم والجمال محمد بن سالم وغيرهما ودخل الهند فحدث بها ودرس في الفقه وخطب ثم رجع وولي قضاء بجيلة وما حولها مدة ومات بالمدينة سنة سبع وثمانين وسبعمائة ترجمه شيخنا في أنبائه وكذا في درره وقال بعد ما تقدم وحدث عنه أبو حامد بن ظهيرة وذكره الفاسي فقال: كان له اشتغال كبير ومعرفة بالرمل وهو خال والدي سمع بالمدينة علي الزبير بن علي الأسواني والمطري في خالص البهائي وعلى ابن عمر بن حمزة الحجار وسمع منه ابن مكي وغيره وأنه سافر إلى الهند ثم عاد وانقطع بقرية من بلاد الحجاز بضع عشرة سنة ثم عاد لمكة وأقام بها ثم توجه إلى المدينة زائرا وأدركه الأجل في أحد الحماين ودفن بالبقيع بقرب إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن الجزري كان من أئمة الدين وعباد الله الصالحين والفقهاء المجيدين. 1962 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد: المدني أحد رؤساء المؤذنين بها وأخو محمد وإبراهيم وهو أصغرهما ويعرفون ببني الخطيب وأمه مستولدة لأبيه وحفظ المنهاج مات في جمادي الثاني سنة إحدى وتسعين وثمانمائة بالمدينة عن دون الأربعين وترك عدة بنات كفلهن أخوه إبراهيم. 1963 - عبد الله بن أحمد بن محمد: أبو بكر النينوائي السلامي يأتي في الكنى. 1964 - عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الحسن الجلال: أبو اليمن الزرندي المدني الشافعي حفظ القرآن والعمدة والشاطبية والتقريب في علوم الحديث للنووي والتنبيه والحاوي وبانت سعاد وتخميسها وعقيدة الشيخ أبي إسحاق والدرة المضيئة والرسالة القدسية للغزالي والمنهاج الأصلي والفصيح في اللغة والمقصورة لابن دريد والمقامات للحريري والحاجبية في النحو والشريف والعروض لابن الحاجب وتلخيص المفتاح والفصول للنسفي والجمل للخونجي وعرضها في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة على عبد المؤمن بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الحلبي بن العجمي, وكتب له الإجازة بخط حسن وأجاز له وألبسه خرقة التصوف كما لبسها من أبيه وهو من النظام يحيى بن محمد وهو من جده الشهاب السهروردي سيده قال ابن فرحون: وقرأ كل العلوم المتداولة بين الناس وحفظ اثني عشر كتابا في فنون متعددة وسافر به والده إلى دمشق فرأس وبرع واشتهر,

وولي الوظائف الجليلة ثم ماتا جميعا في الطاعون سنة سبع وأربعين وسبعمائة. 1965 - عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رياب الأسدي: ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره جماعة في الصحابة وجزم العسكري بقوله حديثه مرسل يروي عن أبيه وعلي وابن عباس وكعب الأحبار وعنه: ابنه بكر أو بكير وابن أخته سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش وحسين بن السائب "ابن أبي لبابة" وغيرهم قال العجلي: هو من كبار التابعين مدني لقي عمر وهو في التهذيب. 1966 - عبد الله بن أبي أحيحة: في ابن سعيد بن العاص. 1967 - عبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم "عبد يغوث" بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب: القرشي الزهري صحابي ذكره مسلم في المدنيين فقال: عبد الله بن الأرقم كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد غيره: وكان يجيب عنه الملكوك بل بلغ من أمانته عنده صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم من غير أن يقرأه. وكذا جعله عمر بن الخطاب على بيت المال قال البخاري: وعبد يغوث جده أسلم يوم الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وكان على بيت المال أيام عمر وكان أثيرا عنده لما شاهده من ائتمان النبي صلى الله عليه وسلم له حتى أن حفصة حكت عن أبيها أنه قال لها: "لولا أن ينكر علي قومك لاستخلفته" وعند البغوي من طريق ابن عنبسة عن عمرو بن دينار: أن عثمان استعمله على بيت المال فأعطاه عمالة ثلاثمائة ألف فأبى أن يقبلها وقال: إنما عملت لله وكذا قال مالك: بلغني أن عثمان أجازه بثلاثين ألفا وذكره قال البخاري: وعبد يغوث جده كان خال النبي صلى الله عليه وسلم وقال السائب بن يزيد: ما رأيت أخشى لله منه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: عبد الله بن عتبة بن مسعود وأسلم مولى عمر وزيد بن قتادة وعروة وتوفي في خلافة عثمان كما قاله السبكي وهو مقتضى صنيع البخاري في تاريخه الصغير وما وقع في ثقات ابن حبان من أنه توفي سنة أربع وستين وهم. 1968 - عبد الله بن أرقم الخزاعي: كذا نسخة من طبقات مسلم وصوابه ابن أقرم. 1969 - عبد الله بن أزهر الزهري: صحابي ذكره مسلم في المدنيين. 1970 - عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح: العفيف أبو محمد وأبو السيادة وأبو عبد الرحمن اليافعي ثم المكي الشافعي أحد السادات ونزيل الحرمين ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة تقريبا وحفظ القرآن بعدي وأخذ عن ابي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي بن النضال والشرف أحمد بن علي الحرازي قاضي عدن ومفتيها وحج وقد بلغ

سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ثم عاد إلى اليمن وصحب أبا الحسن على المعروف بالطواشي فانتفع به وسلك على يديه وحبب الله إليه الخلوة والانقطاع ورجع منها إلى مكة في سنة ثمان عشرة, وسمع بها بقراءته غالبا على الرضي الطبري الكبير جدا وعلى النجم الطبري وبحث عليه الحاوي والتنبيه وكان يقول في حال قراءته عليه للحاوي استفدت معك أكثر مما استفدت معي وقد قرأته مرارا ما فهمته مثل هذه المرة ولما قرعه قال لمن حضر: اشهدوا علي أنه شيخي فيه وجاء إلى مكانه في ابتداء قراءته فخاطبه بقراءته عليه كل ذلك من التواضع وحسن الاعتقاد والمحبة في الله والوداد كل هذا بأخبار العفيف وكان عارفا بالفقه والأصلين والعربية والفرائض والحساب وغيرها من فنون العلم, مع نظم كثير دون منه نحو عشرة كراريس كبار وتآليف في فنون العلم منها: المرهم في أصول الدين وقصيدة نحو ثلاثة آلاف بيت في العربية وغيرها وقال إنها تشمل على قريب عشرين علما بعضها متداخل كالتصريف مع البحور والقوافي مع العروض ونحوها, وتاريخ ابتدائه من أول الهجرة وروض الرياحين في أخبار الصالحين والذيل عليه والإرشاد والتطريز والدرة المستحسنة في تكرير العمرة في السنة وكان كثير العبادة والورع وافر الصلاح والعزلة والإيثار للفقراء والانقباض عن بني الدنيا مع إنكاره عليهم ولذا نالته ألسنتهم ونسبوه إلى حب الظهور وتطرقوا للكلام فيه بسبب مقالة قالها وهي قوله في قصيدة: ويا ليلة فيها السعادة والمنى ... لقد صغرت في جنبها ليلة القدر حتى أن الضياء الحموي كفره به وأبى ذلك غير واحد من علماء عصره وأبدوا له وجها وكذلك أخذ عليه في كلمات وقعت منه تقتضي تعظيمه لأمره ورحل إلى الشام في سنة أربع وثلاثين وزار القدس والخليل ودخل مصر مختفيا وزار الشافعي وغيره والصعيد كل هذا على قدم التجريد. ولم تفته حجة في تلك السنين ثم عاد إلى مكة وأنشأ لسان الحال يقول: فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر وتصدى للتصنيف والإقراء والإسماع وكأنه أوقاته مصروفة في وجوه البر وأكثرها العلم وممن أخذ عنه الزين العراقي والجمال بن ظهيرة وأثنى عليه البدر بن حبيب في تاريخه والاسنوي في طبقاته وقال إنه جاور بالمدينة مرارا مرة منها مدة وماتت فيها زوجتين به وهما زينب وخديجة الاثنين في سنة ست وستين وسبعمائة. "وأثنى عليه" الخزرجي في تاريخ اليمن قال ابن فرحون: الشيخ العالم العامل قطب زمانه كان – قبل

توطنه بمكة وزواجه فيها - أقام بالمدينة على قدم التجرد والوحدة والسياحات ثم تزوج بالمدينة في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة الحرة الصالحة العابدة ستيت أم محمد ابنة علي اليماني ثم فارقها وارتحل إلى مكة ولم يزل يتردد إلى المدينة ويجاور بها ومناقبه وكراماته وأقواله وعلومه ومصنفاته ومجاهداته لا يحصرها أحد ولا تنتهي بالعد كما قيل: يفنى الكلام ولا يحيط بوصفه ... حسب المبالغ أن يكون مقصرا وكثير من الصالحين يشير إلى أنه قطب مكة وهو جدير بذلك واتفق سنة ست وستين وسبعمائة مجيئه مع القافلة للزيارة فجاء بزوجتيه ابنة القاضي نجم الدين وأم أولاده الشهاب الإمام فتوفيت الأولى في أواخر شعبان ثم الثانية في أول ليلة من رمضان ودفنتا في قبلة قبة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان بعد العيد خطب إلي ابنتي ملوك التي كانت زوج عيشي الهشكوري فزوجتها معه وجار بركبه انتهى, كانت وفاته في جمادى الثانية سنة ثمان وستين وسبعمائة بمكة ودفن بجوار الفضيل بن عياض من المعلاة وبيعت حوائجه الحقيرة بأغلى الأثمان بحيث بيع له مئزر عتيق بثلاثمائة درهم وطاقية بمائة ومن نظمه: ألا أيها المغرور جهلا بعزلتي ... عن الناس ظنا أن ذاك صلاح تيقن بأني حارس سر كلبة ... عقور لها في المسلمين نباح ونادى منادي القوم باللوم معلنا ... على يافعي ما عليك جناح وقوله: يا غائبا وهو في قلبي يشاهده ... ما غاب من لم يزل في القلب مشهودا إن فات عيني من رؤياك حظهما ... فالقلب قد نال حظا منك محمودا وقال شيخي في درره نشأ على خير وصلاح وانقطاع ولم يكن في صباه يشتغل بشيء من القرآن والعلم ودخل مصر وزار الشافعي وأقام بالقرافة وحضر عند حسين الجاكي والشيخ عبد الله المنوفي وزار الشيخ محمد المرشدي وذكر أنه بشر بأمور وكان يتعصب للأشعري وله كلام في ذم ابن تيمية ولذلك غمزه بعض من يتعصب لابن تيمية من الحنابلة وغيرهم وكان منقطع القرين في الزهد. أخبرني شيخي أبو الفضل العراقي إنه قال لهم في كلام ذكر فيه الخضر إن لم تقولوا أنه حي وإلا غضبت عليكم وحفظ عنه تعظيم ابن عربي والمبالغة في ذلك. 1971 - عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الشيرازي الأصل: المدني ثم نزيل مكة

ويعرف بالعفيف المدني ولد بالمدينة ونشأ بها وسمع بها من ابن صديق في سنة سبع وتسعين وسبعمائة بعض صحيح البخاري ثم سكن مكة وسمع بها في سنة أربع وأربعين وثمانمائة على التقي بن فهد والشمس أبي المعالي محمد بن علي عثمان الصالحي بعض رياض الصالحين ودخل هرموز بل العجم وكان مثريا ذا دور ومات بمكة في عصر يوم الثلاثاء خامس عشر شوال سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بجانب قبر سيدي الشيخ علي بن أبي بكر الزيلعي مما يلي القبلة. 1972 - عبد الله بن أقرم بن زيد بن معبد الخزاعي: المدني له صحبة ورواية روى عنه ابنه عبد الله وهو كما قال ابن عبد البر معدود في أهل المدينة ذكره الفاسي وفي عدة نسخ من الطبقات لمسلم في المدنيين من الأولى عبد الله بن أرقم الخزاعي وهو ابن أقرم هذا وإن تقدم عبد الله بن أرقم فهو زهري لا خزاعي. 1973 - عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة: أبو رملة الأنصاري الحارثي العلوي المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعيها يروي عن أبيه - الآتي في الكنى وعبد الله بن كعب وعنه صالح بن كيسان وابن إسحاق وأسامة بن زيد الليثي ومحمد بن زيد بن مهاجر وثقه ابن حبان وفرق البخاري بين الأنصار والبلوي وهو الصواب فيما قاله شيخنا وخرج له أبو داود وابن ماجة وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 1974 - عبد الله بن أم مكتوم: في ابن عمرو بن شريح. 1975 - عبد الله بن انسان الثقفي الطائفي: ثم المدني من أهلها يروي عن عروة بن الزبير وعنه: ابنه محمد كان يخطىء قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال البخاري لم يضح حديثه وتعقب الذهبي قول ابن حبان فيمن لم يرو إلا حديثا واحدا يخطىء وقال إن كان أخطأ فيه فما هو الذي ضبطه وهو في التهذيب. 1976 - عبد الله بن أنيس بن سعيد بن حرام بن حبيب بن مالك بن كعب: أبو يحيى أو أبو فاطمة الجهني الأنصاري حليف لبني دينار بن النجار ممن شهد العقبة واحدا بل شذ خليفة بن خياط فقال شهد بدرا وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم بسرية إلى خالد بن نبيح العنزي فقتله روى عنه ابنه ضمرة وجابر ورحل إليه وبسر بن سعيد وعبد الله وعبد الرحمن ابنا كعب بن مالك وآخرون وحديثه عند أهل الشام ومصر خرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وأول الإصابة. مات بالمدينة في ولاية معاوية بن أبي سفيان سنة أربع وخمسين وكان منزله على بريد منها بموضع معروف بالمحراف. وهو صاحب

المخصرة قلت لم أر من صرح بالمدينة غير الأقشهري بل بعضهم قال بالشام وبعضهم أطلق خلافة معاوية نعم ذكره مسلم في الأولى من المدنيين. 1977 - عبد الله بن الأهيم روى عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه: أهل الشام قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1978 - عبد الله بن بحينة: وهي أمه وهو ابن مالك بن بحينة يأتي. 1979 - عبد الله بن بدر بن بعجة بن معاوية بن خشان أبو بعجة: الجهني والد معاوية الآتي نزل المدينة وله بها دار وفيها مات زمن معاوية وكان اسمه عبد العزي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم "عبد الله" روى عنه صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعنه ابنه بعجة ومعاذ بن عبد الله بن حبيب قال ابن حبان كان يحمل لواء جهينة يوم الفتح وكان ينزل البادية بالقبلية من بلاد جهينة مات في ولاية معاوية وقد أخرج ابن شاهين من طريق ابن الكلبي عن أبي عبد الرحمن المدني عن علي بن عبد الله بن بعجة الجهني قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفد إليه عبد العزي بن زيد ومعه أخوه لأمه يقال له أبو مروعة وهو ابن عمه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما اسمك" قال عبد العزي قال: "أنت عبد الله" ثم قال: "له ممن أنت" قال من بني غيان قال: "بل أنتم بنو رشدان" وكان اسم واديهم غوى فسماه رشدا وقال لأبي بروعة "رعت العدو إن شاء الله تعالى" وأعطى اللواء عبد الله يوم الفتح وكان شهد معه أحدا وخط له النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مسجدا وهو أول من خط مسجدا بها وقال ابن سعد مات في خلافة معاوية. 1980 - عبد الله بن بكر بن المثنى: أبو العباس السهمي المدني روى عن أبي بكر الآجري وعبد الله بن الورد والحسن بن رشيق وكان رجلا صالحا ذا رواية واسعة قدم الأندلس مع والده تاجرا وحدث بها في سنة ست عشرة واربعمائة. 1981 - عبد الله بن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص: عن معاوية إن كان سمع منه أنه صلى بالناس بالمدينة فلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقالوا يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت فلم يعد معاوية لذلك بعد روى عنه عبد الله بن عثمان بن خيثم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1982 - عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش: عداده في أهل المدينة يروي عن أنس بن مالك وعنه مجمع بن يعقوب قبل سنة ثلاثين ومائة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

1983 - عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي: المدني أخو سلمة الماضي وعبد الملك وعمر الآتيين وأبوهم وهو أشهر بني أبيه ابن عم مهاجر بن عكرمة روى عن أبيه وعنه ابن عمه مهاجر وكان شيخ ابن إسحاق في المغازي سماه ابن سعد لما عد أولاد أبيه عبد الرحمن وقال ابن خلفون وثقه ابن عبد الرحيم وذكره ابن عدي ونقل عن البخاري أنه لا يصح حديثه وهو في التهذيب. 1984 - عبد الله بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة واسم أبي بكر: عبد الله واسم أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: القرشي التيمي قال الزبير بن بكار قتل يوم الطائف شهيدا أصابه سهم فماطله حتى مات بالمدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة وهو الذي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأباه وهما بالغار بزادهما وأخبار مكة إذا أمسى وأسلم قديما قال ابن عبد البر ولم نسمع بمشهد إلا شهوده الفتح وحنينا والطائف ورمى فيه بسهم واندمل جرحه ثم انتقض فمات منه في أول خلافة أبيه وكان اشترى الحلة التي أرادوا تكفين النبي صلى الله عليه وسلم فيها بتسعة دنانير ليكفن فيها ثم رغب عنها وقال "لو كان فيها خير لكفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم" وكان قد تزوج عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل وله معها قصة. 1985 - عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أبو محمد الأنصاري المدني أحد علمائها والآتي أبوه وعمه عثمان وأخوه محمد ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أنس وعباد بن تميم وعروة بن الزبير وحميد بن نافع وجماعة وعنه جماعة ابن جريج وابن إسحق والزهري مع تقدمه والسفيانان وفليح ومالك وقال كان رجل صدق كثير الحديث وكذا قال ابن سعد إن ثقة عالما كثير الحديث وقال أحمد حديثه شفاء وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وزاد: ثبت والعجلي وزاد مدني تابعي وابن حبان وقال ابن عبد البر كان من أهل العلم ثقة فقيها محدثا مأمونا حافظا وهو حجة فيما نقل وحمل وفي العتبية عن ابن القاسم عن مالك أخبرني ابن خنزابة قال لي ابن شهاب من بالمدينة يفتي فأجابه فقال ابن شهاب: ما ثم مثل عبد الله بن أبي بكر ولكنه يمنعه أن يرتفع ذكره مكان أبيه إنه حي وقال مالك: كان من أهل العلم والبصيرة وقد خرج له الستة وذكر في التهذيب مات سنة خمس وثلاثين ومائة عن سبعين سنة وقيل مات سنة ثلاثين وليس له عقب. 1986 - عبد الله بن ثابت الأنصاري: يحتمل أن يكون الذي بعده قال الأقشهري توفي بالمدينة.

1987 - عبد الله بن ثابت خادم النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الشعبي قال جاء عمر بصحيفة فيها التوراة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في أبي أسيد بن ثابت الأنصاري. 1988 - عبد الله بن ثعلبة بن صعير: أبو محمد العذري المدني حليف بني زهرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه ووعى ذلك بل قيل إنه ولد عام الفتح وشهد الجابية وقيل قبل الهجرة وحدث عن أبيه وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وجابر وعنه الزهري وعبد الله بن مسلم أخو الزهري وعبد الله بن الحرث بن زهرة وسعد بن إبراهيم الزهري وعبد الحميد بن جعفر وكان شاعرا نسابة بحيث كان الزهري يجالسه ويتعلم منه الأنساب وغيرها واتفق أن سأله عن مسألة من الفقه فأرشده لسعيد بن المسيب روى له البخاري وغيره وهو في التهذيب وأول الإصابة مات سنة سبع وقيل عن ثلاث وتسعين وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنه. 1989 - عبد الله بن جابر بن عبد الله بن حرام: الأنصاري السلمي من أهل المدينة وأخو محمد وعبد الرحمن يروي عن أبيه وعنه سعيد المقبري قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1990 - عبد الله بن جابر: الأنصاري البياضي عداده في أهل المدينة وله صحبة قاله ابن حبان في الأولى وكذا هو في أول الإصابة وحديثه عند أحمد والطبراني وابن السكن من جهة عقبة بن أبي عائشة عنه في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة وله عند أحمد حديث آخر من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عنه. 1991 - عبد الله بن جبير بن عتيك: الأنصاري المدني والد عبد الله روى حديثه: أبو العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه أن "النبي صلى الله عليه وسلم عاد جبرا – الحديث" وبعضهم زاد عن جده وأما مالك فقال عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك عن جابر بن عتيك أنه أخبره "أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن ثابت" ورجحوا هذه الرواية ومال إليها شيخنا وقال: ولم أر لصاحب الترجمة ذكرا عند أحد ممن صنف في الرجال وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 1992 - عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس: الأنصاري أخو خوات بن جبير حديثه في أهل المدينة شهد العقبة وبدرا وكان أمير الرماة بأحد ولما انهزم المشركون يومئذ ذهب الرماة ليأخذوا من الغنيمة فنهاهم فمضوا وتركوه فاستشهد يومئذ. 1993 - عبد الله بن جحش بن رياب: ويقال له المجد أبو محمد الأسدي

الخزاعي حليف لبني عبد شمس أو للحارث بن أمية وهو أخو أم المؤمنين زينب وإخوتها وسيأتي ابنه محمد. يعد في الكوفيين أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وشهد بدرا واستشهد بأحد ودفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد وجدع يومئذ وكان قد سأل الله في ذلك وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته واشترى لولده مالا بخيبر روى عنه سعد بن أبي وقاص وأرسل عنه سعيد بن المسيب وروى أحمد من طريق أبي كثير مولى الهذليين عن محمد بن عبد الله بن جحش عن أبيه حديثا وقيل عن أبي كثير عن محمد بن عبد الله بن جحش "ليس فيه عن أبيه" وهو أول من سمي أمير المؤمنين لأنه كان أول من أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية. وقد أخرج السراج من طريق زر بن حبيش قال: "أول راية عقدت في الإسلام لعبد الله بن جحش" وروى البغوي من طريق زياد بن علاقة عن سعد بن أبي وقاص قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال: "لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش" فبعث علينا عبد الله بن جحش فكان أول أمير في الإسلام وقال الزبير: كان يقال له المجدع في الله قال وقتله أبو الحكم بن الأخنس وله نيف وأربعون سنة وقد مضى عبد الله بن أبي أحمد بن جحش وكان أبو أحمد اسمه عبد الله. 1944 - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم: أبو جعفر وأبو حفص القرشي الهاشمي الجواد بن الجواد بل قيل: إنما لم يكن في الإسلام أسخى منه له صحبة ورواية ذكره مسلم في المدنيين. ولد بالحبشة فكان ألو من ولد بها من المسلمين باتفاق العلماء كما قاله النووي وهاجر به أبوه إلى المدينة مع المهاجرين وغيرهم ممن دخل في الإسلام, فوصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر وقد فتحها فقال: "ما أدري أنا: اسر بفتح خيبر أو بقدوم جعفر" وأمه أسماء ابنة عميس أخت ميمونة بنت الحرث لأمها وكان ابن عشر حين موته صلى الله عليه وسلم وهو آخر من رآى النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم سكن المدينة ووفد على معاوية وابنه وعبد الملك وله رواية ايضا عن أبويه وعمه علي روى عنه بنوه إسماعيل وإسحاق ومعاوية وابن أبي مليكة وسعد بن إبراهيم وعباس بن سهل بن سعد وعبد الله بن محمد بن عقيل والقاسم بن محمد وآخرون وترجمته طويلة وأخباره في السخاء جليلة منها أن أعرابيا وقف في الموسم على مروان بالمدينة فسأله فقال: ما عندنا ما نصلك ولكن عليك بابن جعفر فأتاه فإذا ثقله قد سار وراحلة بالباب متاعه وسيف معلق فخرج عبد الله فأنشأ الأعرابي يقول: أبا جعفر من أهل بيت نبوة ... صلاتهم للمسلمين طهور أبا جعفر ضن الأمير بماله ... وأنت على ما في يديك أمير

أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجي ... جناحان في أعلى الجنان يطير أبا جعفر يابن الشهيد الذي له ... فلا تتركني بالفلاة أدور قال: يا أعرابي سار الثقل فعليك بالراحلة بما عليها وإياك أن تخدع عن السيف فإنه أخذته بألف دينار وحديثه في الستة وذكر في التهذيب وأول الإصابة. مات بالمدينة سنة ثمانين وقيل أربع أو خمس بعدها وقيل سنة تسعين وهو ابن ثمانين أو تسعين وصلى عليه أبان بن عثمان والي المدينة بل حضر "أبان" غسله وكفنه وحمله مع الناس بين العمودين ولم يفارقه حتى وضع في البقيع ودموعه تسيل على خده ويقول: كنت والله خير الناس قيلا وكنت والله شريفا وبرا وأصيلا وازدحموا على سريره. 1995 - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري: المخرمي المدني من أهلها الفقيه الإمام حدث عن: أبيه وسعد بن إبراهيم وعمه وعمة والده أم بكر ابنة المسور وإسماعيل بن محمد بن سعد وسهيل بن أبي صالح وسعيد المقبري, وعنه: ابن مهدي والواقدي وخالد بن مخلد ويحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى الحماني وجماعة. قال ابن حبان: والعراقيون وأهل المدينة وكان مفتيا عارفا بالمغازي ووثقه أحمد والعجلي وغيرهما بل كان أحمد يرجحه على ابن أبي ذئب لفضله ومروءته وإتقانه وقال ابن معين: صدوق وليس بثبت وبالغ ابن حبان في توهينه وقد كان قدم مع بني عبد الله بن حسن واعتقد أن محمد بن عبد الله بن حسن هو المهدي الوارد في الحديث ثم ندم وقال: لا غرني أحد بعده وكان قصيرا جدا خرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب. مات بالمدينة سنة سبعين ومائة عن بضع وسبعين سنة. 1996 - عبد الله بن جعفر بن نجيع: أبو جعفر السعدي مولاهم المديني ثم البصري والد علي بن المديني الآتي والماضي أبوه جعفر يروي عن: عبد الله بن دينار والعلاء بن عبد الرحمن وأبي حازم وأبي الزناد وزيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح وموسى بن عقبة وابن عجلان وآخرين وعنه: ابنه علي وعلي بن الجعد وعلي بن حجر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري وغيرهم. ضعفه: وكيع وأحمد وخلق وقال ابن معين: ليس بشيء ونقل الساجي عن ابن معين: أنه كان من أهل الحديث ولكنه بلي في آخر عمره وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا وقال الجوزجاني واهي الحديث. كان فيما يقولون مائلا عن الطريق وقال سعيد بن منصور: قدم علينا البصرة وكان حافظا قلما رأيت من أهل المعرفة أحفظ منه وكان ابن مهدي يتكلم فيه ويقول: لو صلح لنا لم نحتج إلى حديث مالك وقال ابن حبان: كان ممن يهيم في الأخبار حتى يأتي بها مقلوبة ويخطىء في الآثار كأنها معلولة وقد سئل علي عن أبيه؟ فقال: سلوا غيري.

فأعادوا فأطرق ثم رفع رأسه فقال: هو الدين انتهى. وفي تاريخ بخاري لفنجار عن صالح بن محمد سمعت علي بن المديني يقول: أبي صدوق وهو أحب إلي من الدراوردي وقال أحمد بن المقدام حدثنا - وكان خيرا من أبيه جعفر - إن شاء الله. قال ابن أبي عاصم وغيره: مات سنة ثمان وسبعين ومائة وهو في التهذيب. 1997 - عبد الله بن الحارث بن ربعي: أبو إبراهيم وأبو يحيى ابن فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي قتادة الأنصاري السلمي أخو ثابت الماضي, عداده في أهل المدينة. يروي عن أبيه وعنه: ابنه قتادة ويحيى بن كثير وأبو حازم الأعرج وزيد بن أسلم وحصين بن عبد الرحمن وإسماعيل بن أبي خالد وكان من علماء المدينة وثقاتهم. وثقه النسائي وابن سعد وقال: كان قليل الحديث توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك وكذا قال الهيثم بن عدي في وفاته وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات بالمدينة سنة خمس وخمسين وقال غيره: وسبعين- بتقديم السين. قال المزي: وهو وهم ظاهر. 1998 - عبد الله بن الحرث بن الفضل: الخطمي الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: ابن مهدي وقتيبة قاله ابن حبان في الثالثة. 1999 - عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب: هو الذي بعده. 2000 - عبد الله بن الحرث بن محمد بن عمرو بن محمد بن حاطب: أبو الحارث وأبو بكر الجمحي الحاطبي المدني من أهلها المكفوف. يروي عن: زيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وعنه: إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال ونعيم بن حماد وهشام بن عمار ووكيع قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق ووثقه ابن حبان وهو في التهذيب ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم ومن تبعهما في نسبه محمد بن عمرو ويؤيده ما في الطبراني الكبير من طريقه عن أبيه عن جده محمد بن حاطب قال: "لما قدمت بي أي من الحبشة حين مات حاطب" فذكر حديثا. 2001 - عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: أبو محمد الهاشمي النوفلي المدني نزيل البصرة ويلقب "ببه" لكون أمه هند أخت معاوية بن أبي سفيان كانت تنقزه وترقصه وتقول: يا ببه يا ببة ... لا تنكحن خدبة جارية محبة ... تسود أهل الكعبة اصطلح أهل البصرة على تأميره عليهم عند هرب عبيد الله بن زياد إلى الشام,

وكتبوا إلى ابن الزبير بالبيعة, فاستعمله عليهم ثم خرج هاربا منها إلى عمان من الحجاج عند فتنة ابن الأشعث. فمات بعمان سنة أربع أو ثلاث وثمانين. يروي عن: عمر وعثمان وعلي وأبي بن كعب والعباس وابنه وحكيم بن حزام وصفوان بن أمية وأم هانىء ابنة أبي طالب وميمونة وكعب الأحبار وجماعة, وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكر ابن سعد: أنه تابعي ثقة أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل عليها: "فتفل في فيه ودعا له" وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وشهد الجابية روى عنه: ابناه إسحاق وعبد الله وأبو التياح يزيد بن حميد والزهري وعبد الملك بن عمير ويزيد بن أبي زياد وهو مولاه وعمر بن عبد العزيز وأبو إسحاق وآخرون. قال الواقدي: ثقة كثير الحديث بل قال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة ظاهر الصلاح وله رضى في العامة وقال ابن حبان: هو من فقهاء أهل المدينة وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: أجمعوا على أنه ثقة قال ابن حبان: توفي سنة سبع وسبعين قتلته السموم ودفن بالأبواء بعد أن صلي عليه سليمان بن عبد الملك قال وقيل: إنه مات بعمان يعني كما تقدم قال شيخنا: وهو المعتمد والذي مات بالسموم ولده عبد الملك كما سيأتي. 2002 - عبد الله بن الحرث: الأنصاري النجاري من أهل المدينة. يروي عن: رافع بن خديج وعنه: ابن يحيى قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2003 - عبد الله بن أبي الحارث شيخ مدني لا أعرفه قاله الذهبي في ميزانه وساق له من جهة حاتم بن إسماعيل عنه عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على مكة فكان يقول: والله لا أعلم متخلفا يتخلف عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه. فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق فقال أهل مكة: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم استعملت على أهل الله أعرابيا جافيا. فقال: "إني رأيت في المنام: كأنه أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقلقلها حتى فتح له فدخل" 2004 - عبد الله بن حبيب هو أبو عبد الرحمن السلمي في الكنى. 2005 - عبد الله بن حبينه المدني: ذكره فيهم مسلم, وهو مولى الزبير بن العوام, ويحتمل أن يكون ابن الأشج ومالك, قال ابن الحذاء: هو من الرجال الذين أكتفي في معرفتهم برواية مالك عنهم, وقد قال ابن أبي حاتم: إن مالكا روى عنه عن سعيد بن المسيب. وفي تاريخ البخاري في عبد الله بن ميسر قال وكيع عن سفيان عنه, عن شيخ لهم رأى عثمان فذكر شيئا موقوفا ثم قال: قال ابن مهدي عن سفيان: حدثني شيخ من أهل المدينة قال: حدثني عبد الله بن أبي حبينة عن عثمان بن عفان وفي مسند أبي حنيفة: أنه

روى عن عبد الله بن أبي حبينة حديثا. قال فيه: سمعت أبا الدرداء "في فضل من قال: لا إله إلا الله – وفيه: وإن زنا وإن سرق" وسيأتي في محمد بن إسماعيل بن مجمع: أن عبد الله هذا جده لأمه. 2006 - عبد الله بن حجاج: أبو محمد المغربي, الشهير بمكشوف الرأس, لكونه لم يزل كذلك. قال ابن فرحون إنه كان من الشيوخ المعدودين في زمانهم من العلماء والحكماء المجدين المطلعين على علوم الأولين من حكمة ومنطق وهندسة وفلسفة خيرا منقطعا للمجاورة مشغولا بنفسه. جمع من الكتب الجليلة ما لم يجمعه أحد من جنسه أتى بها من بلاده, مشتملة على أصول وأمهات ودواوين من تفسير وفقه وحديث وتاريخ وطب ومنطق وحكمة وعلوم شتى لا يعرفها أهل زماننا ولا يفهمها إلا من عالج أصولها وأدرك شيوخها, وقل من يفهمها من أهل المدينة, وكان فيها من كل فن تصانيف عدة. واجتمع عنده عيال وأولاد فكان إذا أراد الحج أدخل عليهم ما يحتاجون إليه من طعام وماء وأدام وسد الباب عليهم بالبناء حتى لا يصل أحد إلى بنيه ولا يطلع على حاله ولا يزال البيت كذلك حتى يأتي من مكة فيفتح هو عليهم. مات في سنة إحدى وسبعمائة وترك أولادا صغارا. فوصى عليهم وعلى ماله وكتبه: نور الدين بن الصفي فقيه الإمامية, ولما كبر الأولاد سافروا إلى مصر وبعثوا مع القاضي فخر الدين السخاوي وكالة بتسلمها وبيعها, فبيعت كما سيأتي في ابن الصفي, وذكره المجد, فقال: أبو محمد المغربي الفلسفي المنطقي الحكيم المكشوف الرأس, لأنه كان كذلك صيفا وشتاء. كان من أكابر العلماء المطلعين على العلوم اليونانية وأكابر الفضلاء المتضلعين بالعلوم الإيمانية, وانقطع إلى المجاورة بالمدينة واجتمع إلى نفسه وعبادته في سكون وسكينة. جمع من غرائب الكتب ونفائسها أحمالا وصرف في تحصيلها وتصحيحها أعمارا وأموالا. وحاز من الأصول الفاخرة صناديق وسلالا وجلها كتب الحديث والفقه والتاريخ والطب والمنطق والحكمة وعلوم أخرى شتى لم ينهض لمعرفتها في عصرنا هم ولا همة. وأكثرها بالخطوط الفائقة المليحة وأصول متقنة مضبوطة صحيحة, وكان من عادته إذا حج إلى بيت الله الحرام أن يهيىء ما يحتاج إليه أهله وعياله من الماء والطعام والادام ويجمع العيال والزاد في منزله ويسد عليهم الباب بالبناء الموثوق. ولا يطلع على شيء من أحوالهم مخلوق ولا يزال البيت كذلك حتى يرجع إليهم ويفتح الباب بيده عليهم. وكان له جار يدعى بالنور بن الصفي فقيه الإمامية وإمامهم في زمانه وكان من جملة أصدقاء أبي محمد وخواص إخوانه فلما أدركه الأجل أوصى إلى النور الجار وكان له أولاد صغار فدخل الكتب حصن الانحصار وأكلتها الأرضة والنار وبللتها الأنداد والأمطار وذهب منها النقاوة والخيار وما بقي منها بيعت كل عشرين بدينار وامتلأت

المدينة من بقاياها بفوائد غير مألوفة وحصلت في بيت كل طالب جملة من علوم غير معروفة. 2007 - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي: صحابي ذكره مسلم في المدنيين هو أبو محمد الآتي أبوه في الكنى. أثبت البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان: صحبته وقال ابن مندة: لا خلاف فيها وقال ابن سعد: أول مشاهده الحديبية ثم خيبر وقال ابن عساكر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر زاد غيره: وعن أبيه وأبي بكر روى عنه ابنه القعقاع ويزيد بن عبد الله بن قسيط وأبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم وشهد الجابية مع عمر وقال ابن البرقي جاءت عنه أربعة أحاديث وفي الصحيح عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه "أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه فارتفعت أصواتهما في المسجد فسمعهما النبي صلى الله عليه وسلم الحديث" أرخ غير واحد وفاته سنة إحدى وتسعين عن إحدى وثمانين وطول في الإصابة ترجمته بما يحسن تحقيقه. 2008 - عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعدي بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب: أبو حذافة القرشي السهمي. ذكره مسلم في المدنيين وهو من المهاجرين الأولين هاجر مع أخيه قيس إلى الحبشة. وأمه كتابية ابنة حرثان من بني الحارث بن عبد مناة, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وأمره أن ينادي "أن أيام منى أيام أكل وشرب وبعال" وله حديث عند النسائي وذكر في التهذيب وأول الإصابة. روى عنه: أبو وائل وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار ولم يدركاه. وكانت فيه دعابة وقد أسره الروم زمن عمر رضي الله عنه فأرادوه على الكفر فأبى عليهم فقال له ملكهم: "قبل رأسي حتى أطلقك" قال: "لا" قال: "قبل رأسي وأطلقك ومن معك" ففعل, فأطلقه وثمانين أسيرا فلما قدم قال له عمر: "حق على كل مسلم أن يقبل رأسك وأنا أبدأ" ثم قام فقبل رأسه. مات بمصر في خلافة عثمان. 2009 - عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أبو محمد وإبراهيم الخارجين على المنصور الهاشمي العلوي المدني وأخو إبراهيم الحسن الماضيين وأمهم فاطمة ابنة الحسين الشهيد. يروي عن أبويه وعمه لأمه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الله بن جعفر الماضي والأعرج وعكرمة وعنه: الثوري وروح بن القاسم وابن علية وأبو خالد الأحمر ومالك بن أنس وآخرون. قال الواقدي: وكان من العبادلة شرف وعارضة وهيبة ولسان شديد وفد على السفاح بالأنبار, وقال محمد بن سلام الجمحي: كان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته ثم أكرمه السفاح ووهب له ألف ألف درهم وقال غيره: إنه دعا بسفط جوهر فأعطاه نصفه, وقال: إن هذا وصل إلي من بني أمية قال أبو حاتم والنسائي والعجلي وغيرهم ثقة خرج له أصحاب السنن الأربعة وذكر

في التهذيب ومات في أواخر سنة أربع وأربعين ومائة عن اثنتين وسبعين سنة وقال الحاكم: إنه سم بباب القادسية ودفن بها وله فيها آيات تذكر وقال ابن حبان: إنه مات في حبس أبي جعفر المنصور بالقادسية قبل ابنه بأشهر وكان قتل محمد في رمضان سنة خمس وأربعين ومائة. ونحوه قول غيره: إن المنصور آذاه وسجنه من أجل ولديه. 2010 - عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار المدني: مولى أم المؤمنين ميمونة يروي عن صفوان بن سليم وسهيل بن أبي صالح وشريك بن أبي نمر, وعنه: حاتم بن إسماعيل ومحمد بن فقيح وإسماعيل بن عبد الله قال أبو زرعة ضعيف وقال ابن حبان: لا يقبل من حديثه إلا ما وافق فيه الثقات, وقال البخاري: فيه نظر وخرج له ابن ماجة وذكر في التهذيب. 2011 - عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن سعد بن أبي وقاص: سيأتي إن شاء الله في أبي بكر من الكنى. 2012 - عبد الله بن حمزة: القرشي العمري الفراش شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وثمانمائة. 2013 - عبد الله بن حمزة الزبيري: أخو إبراهيم مدني ليس بالمشهور سمع عبد الله بن نافع الصائغ وموسى بن إبراهيم الحزامي وغيرهما وعنه: محمد بن إسحاق بن راهويه مات بالمدينة سنة خمس وخمسين ومائتين قال ابن أبي حاتم: قبل قدومنا لها بأشهر. 2014 - عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر (عبد عمرو) بن صيفي بن النعمان: أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو بكر الأنصاري الأوسي المدني وهو ابن الغسيل غسيل الملائكة يوم أحد, وابن الراهب لأن جده يعرف بالراهب وأمه جميلة ابنة عبد الله بن أبي بن سلول ولدته بعد مقتل أبيه. صحابي صغير مات النبي صلى الله عليه وسلم وله سبع سنين وقال عبد الله إنه رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقته. وله رواية عن عمر بن الخطاب وكعب الأحبار روى عنه: عبد الله بن يزيد الخطمي وابن أبي مليكة وضمضم بن أوس وأسماء ابنة زيد بن الخطاب وكان رأس أهل المدينة يوم الحرة ولته الأوس أمرها وأصيب يومئذ وذلك في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وثقه الإمام أحمد وغيره وحديثه في سنن أبي داود وذكر في التهذيب وأول الإصابة وفي المدنيين لمسلم, وقال ابن حبان: إن أمه أم جميل ابنة المنذر بن عمررو بن حرام فالله أعلم. 2015 - عبد الله بن الحنفية: هو ابن محمد بن علي بن أبي طالب يأتي. 2016 – عبد الله بن حنين المدني: مولى العباس أو علي ووالد إبراهيم الماضي

ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين, وقال: مولى آل عباس بن عبد المطلب يروي عن: علي وأبي أيوب وابن عباس والمسور بن مخرمة وعنه: ابنه إبراهيم ومحمد بن المنكدر وشريك بن أبي نمر وأسلمة بن زيد وآخرون وثقه العجلي وقال: مدني تابعي وابن حبان قال: والصحيح أنه مولى متعب ومتعب مولى مسجل ومسجل مولى شماس وشماس مولى العباس ولذلك قيل له: مولى العباس وحديثه في الستة وذكر في التهذيب مات في ولاية يزيد بن عبد الملك. 2017 - عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم: أبو شاكر المدني مولى ابن جدعان يروي عن أبيه وعنه: ابنه إسماعيل ويحيى بن محمد الجاري ومحمد بن يحيى بن عبد الحميد الكناني قال أحمد بن صالح: ثقة من أهل المدينة وقال الأزدي: لا يكتب حديثه وقال ابن القطان: مجهول الحال وهو في التهذيب. 2018 - عبد الله بن خباب بن الأرت المدني حليف بني زهرة قال العجلي ثقة من كبار التابعين قتلته الحرورية أرسله علي إليهم فقتلوه فأرسل إليهم: أقيدونا بعبد الله بن خباب فقالوا: كيف نقيدك به وكلنا قتله؟ فنهد إليهم فقاتلهم وكذا ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته يروي عن أبيه وأبي بن كعب وعنه عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الرحمن بن أبزي الصحابي وعبد الله بن أبي الهذيل وقال أبو نعيم: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مختلف في صحبته له رواية ولأبيه صحبة وقال الغلابي: قتل سنة سبع وثلاثين كان من سادات المسلمين وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2019 - عبد الله بن خباب الأنصاري النجاري مولى بني عدي بن النجار عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال صاحب أبي سعيد الخدري وهو يروي عنه وعن أبي بن كعب وعنه: القاسم بن محمد ويزيد بن الهاد وعبد الرحمن بن أبزي. ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وكذا وثقه أبو حاتم والنسائي وقال ابن عدي: حدث عنه أئمة الناس وهو صدوق لا بأس به وقال البخاري: روى عنه إسحاق بن يسار وسمع منه ابن إسحاق في خلافة عمر بن عبد العزيز وقال الجوزجاني: سألتهم عنه؟ فلم أرهم يقفون على حده ومعرفته وهو في التهذيب. 2020 - عبد الله بن خبيب: الجهني الأنصاري المدني له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عقبة بن عامر وعمه على خلاف في ذلك وعنه: ابناه عبد الله ومعاذ قال ابن عبد البر: إنه جهني حالف الأنصار وهو عند مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وفي التهذيب وأول الإصابة. 2021 - عبد الله دينار: أبو عبد الرحمن العمري مولى ابن عمر المدني عداده في

أهلها. ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو أحد الثقات سمع ابن عمر وأنسا وسليمان بن يسار وأبا صالح السمان وعنه: ابنه عبد الرحمن وشعبة ومالك وورقاء والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال وخلق سواهم وثقه الناس كالعجلي وابن معين وأبي زرعة وأبي حاتم وابن سعد وزاد: كثير الحديث ووثقه النسائي وابن حبان وقال أحمد: ثقة مستقيم الحديث وقال الساجي: سئل عنه أحمد؟ فقال نافع أكبر منه وهو ثبت في نفسه ولكن نافع أقوى منه وقال العقيلي: في رواية المشايخ عنه اضطراب وقال ابن عيينة: لم يكن بذلك ثم صار وقال ربيعة: من صالحي التابعين صدوق دين مات سنة سبع وعشرين ومائة وقد انفرد بحديث عن ابن عمر في "النهي عن بيع الولاء وهبته" وذكر في التهذيب. 2022 - عبد الله بن دينار في ابن أبي سلمة الماجشون. 2023 - عبد الله بن ذكوان: أبو الزناد وأبو عبد الرحمن الفقيه المدني القرشي مولى رملة ابنة ربيعة زوج عثمان ويقال: إنه ابن أخي أبي لؤلؤة قاتل عمر ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وقد سمع أنسا وأبا أمامة بن سهل وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وسعيد بن المسيب والأعرج فأكثر عنه وعنه: ابنه عبد الرحمن ومالك وشعيب بن أبي حمزة والليث والسفيانان وخلق وكان أحد الأئمة الأعلام قال الليث: رأيت خلفه ثلاثمائة طالب تابع: من طالب فقه وطالب شعر وصنوف ثم لم يلبث أن صار وحده وأقبلوا على ربيعة مع قول أبي حنيفة: إنه أفقه وقول أحمد: إنه أعلم فحكى أبو يوسف عن أبي حنيفة قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة فإذا الناس مقبلون عل ربيعة وأبو الزناد أفقه الرجلين قلت له: أنت أفقه والعمل على ربيعة؟ فقال: ويحك كف من حظ خير من جراب من علم ونحوه قول غيره: رأيته دخل المسجد النبوي ومعه مثل ما مع السلطان من الأتباع فمن سائل عن فريضة أو عن الحساب أو عن الشعر أو عن الحديث أو عن معضلة؟ وكان الثوري يسميه أمير المؤمنين في الحديث وما رأيت بالمدينة غيره وغيره: فقيه أهل المدينة صاحب كتاب وحساب وفد على هشام بحساب ديوان المدينة ويقال إنه كان يعاند ربيعة بحيث كان المتسبب في جلده ومع هذا فلما ولي بعد ذلك فلأن التيمي وطىء على أبي الزناد بيته فشفع فيه ولكن حكى العقيلي: أن مالكا لم يكن يرضاه كأنه إكراما لربيعة سيما وقد أنكر عليه تحديثه بحديث "إن الله خلق آدم على صورته" وقال: إنه لم يزل عاملا لنا حتى مات وكان صاحب عمال يتبعهم وقد خرج له الأئمة ووثقه النسائي والعجلي والساجي وأبو جعفر الطبري وابن حبان وقال: كان فقيها صاحب كتاب وقال ابن عدي: أحاديثه كلها مستقيمة وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن أنس مرسلا وعن ابن عمر ولم يره وذكر في

التهذيب مات في سنة إحدى وثلاثين ومائة أو في أول اثنتين أو في رمضان سنة ثلاثين عن ست وستين سنة. 2024 - عبد الله بن ذكوان: أبي صالح السمان المدني ويقال له عباد بن رقية. يروي عن: أبيه وسعيد بن جبير وعنه: ابن جريج وابن هشيم وابن أبي ذئب وعبد الله بن الوليد المزني وموسى بن يعقوب الزمعي وغيرهم. وثقه ابن معين وقال الساجي وتبعه الأزدي: ثقة إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه وقال ابن المديني: ليس بشيء وقال البخاري في تاريخه الصغير: منكر الحديث وهو في التهذيب. 2025 - عبد الله بن رافع بن خديج: أبو محمد الأنصاري من أهل المدينة أخو عبد الرحمن الآتي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عنه: أبيه وعنه: عبد العزيز بن عقبة بن سلمة مات سنة إحدى عشرة ومائة عن خمس وثمانين قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2026 - عبد الله بن رافع بن أبي رافع: المدني من أهلها مولى أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها عتاقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عنها وعن أبي هريرة وأنس وعنه: سعيدالمقبري وأفلح بن سعيد وموسى بن عبيدة وأسامة بن زيد الليثي وابن إسحاق وأيوب بن خالد وخلق وثقه أبو زرعة والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 2027 - عبد الله بن رباح: أبو خالد الأنصاري المدني نزيل البصرة. يروي عن أبي بن كعب وعمار بن ياسر وعمران بن حصين وأبي قتادة الأنصاري وأبي هريرة وكعب الأحبار وعنه: ثابت البناني وأبو عمران الجوني وقتادة (ابن دعامة) وخالد الحذاء وخالد بن سمير وهو ثقة جليل القدر خرج له مسلم وذكر في التهذيب وقال ابن حبان: كانت الأنصار تفقهه. 2028 - عبد الله بن الربيع الحارثي: له ذكر في أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة وفي جعفر بن سليمان بن علي. 2029 - عبد الله بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي: القرشي من آل المدينة يروي عن: عمه المنكدر والد محمد وعنه: محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2030 - عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي: صحابي ذكره مسلم في المدنيين وأبو ربيعة اسمه عمرو وقيل حذيفة ويلقب ذا الرمحين بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ويكنى أبا عبد الرحمن وكان اسمه بجير بالموحدة والجيم مصعرا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو

عياش لأبويه أمهما أسماء ابنة مخرمة والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور ولي عبد الله الجند لعمر واستمر إلى أن جاء لينصر عثمان فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات ويقال: إن عمر قال لأهل الشورى لا تختلفوا فإنكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من الشام وعبد الله بن أبي ربيعة من اليمن فلا يريان لكم فضلا لسابقتكم وإن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا بالطلقاء فهذا يقتضي أن يكون عبد الله من مسلمة الفتح وقد جاء ذلك صريحا فروى البخاري من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الله بن أبي ربيعة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلفه مالا بضعة عشر ألفا يعني لما فتح مكة فلما رجع يوم حنين قال: ادعوا لي ابن أبي ربيعة فقال له: خذ ما أسلفت بارك الله في مالك وولدك إنما جزاء السلف الحمد والوفاء" لا أدري سمع من أبيه أو لا انتهى وأخرج هذا الحديث النسائي والبغوي وقال أبو حاتم: إنه مرسل يعني بين إبراهيم وأبيه قال شيخنا: وفي الجزم بذلك نظر قال البخاري وعبد الله هو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى الحبشة وهو أخو أبي جهل لأمه انتهى ويقال إنه هو الذي أجارته أم هانىء وفي عبد الله يقول ابن الزبعري: بجير بن ذي الرمحين قرب مجلسي ... وراح علينا فضله غير عاتم وذكره في الإصابة. 2031 - عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن عمرو بن امرىء القيس الأكبر بن مالك بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج: أبو محمد أو أبو رواحة أو أبو عمرو الأنصاري الخزرجي المدني وقيل في نسبه غير ما سلف شهد بدرا والعقبة وهو أحد النقباء وأحد الأمراء في غزوة مؤتة وبها قتل في جمادي الأولى سنة ثمان وقيل في سنة سبع روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بلال المؤذن وعنه: ابن أخته النعمان بن بشير وأبو هريرة وابن عباس وأنس في اخرين وهو في التهذيب. 2032 - عبد الله بن رومان: أخو يزيد من أهل المدينة عن عروة بن الزبير وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2033 - عبد الله بن الزبير بن علي بن سيد الكل البدر بن الشرف الأزدي المهلبي الأسواني: المدني الشافعي الماضي أبوه أقام عنده بالمدينة مساعدا له على وقته مع اشتغاله بالعلم ومشاركته في فنون ثم بعد أبيه ضم شمل عياله وأضافهم لعياله وارتكب بسبب كثرتهم وقلة نفقتهم عليه ديونا عظيمة بحيث عزم على التوجه لمصر لثقل ديونه فمرض قبل السفر بيوم وأقام متمرضا أياما يسيرة ثم مات وذلك في سنة اثنتين وستين وسبعمائة وتحسن بيته إذ رزقه الله من قضى دينه بالمصالحة لأربابها وهو الشيخ أبو بكر بن

قرتيع من تجار اليمن ذوي المعروف من غير سبق معرفة بينهما بل أخبرنا العلامة الشمسي الخواردي وكان عندنا مجاورا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وقد جمع غرماء عبد الله وصار يتعطفهم ويأمرهم بالإسقاط عنه والصبر عليه وابن الزبير حاضر بين يديه والجماعة يجيبون النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما سألهم وهو عليه السلام مسرور بذلك منهم فصحت الرؤيا وظهرت عنايته صلى الله عليه وسلم به رحمه الله قال ابن فرحون وقال ابن صالح: إنه قدم المدينة مجاورة أبيه وبقي في صحبته مدة ورتب في الأذان وكان حسن الصوت قراءة ومدحا وانتفع به الناس ولما مات دفن بالبقيع قريبا من أبيه وهو في درر شيخنا. 2034 - عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب أبو بكر: وأبو خبيب وبهما كناه مسلم القرشي الأسدي المدني الصحابي ممن له رواية كأمه أسماء وأبيهما الصديق أفضل الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبيه أبي قحافة وهو أول مولود في الإسلام بالمدينة سنة اثنتين من الهجرة بقباء وسر المسلمون بولادته وكبروا حتى ارتجت المدينة لكونهم لما قدم المهاجرون أقاموا لا يولد لهم فقالوا: سحرتنا يهود حتى كثرت في ذلك القالة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم جده أبا بكر فأذن في أذنيه بالصلاة وحنكه النبي صلى الله عليه وسلم بثمرة مضغها فكان أول شيء دخل في جوفه الريق المبارك ثم دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرك عليه وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين وأربعة أشهر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خالته أم المؤمنين عائشة وكذا روى عن أبيه والشيخين وعثمان وعنه: ابناه عامر وعباد وأخوه عروة وابنه محمد وخلق وشهد وقعة اليرموك وغزا القسطنطينية والمغرب وله مواقف مشهودة وكان فارس قريش في زمانه وقال نوف البكالي: إني لأجد في كتاب الله المنزل: أنه فارس الخلفاء بل لم يكن ينازع في ثلاث الشجاعة والعبادة والبلاغة وبويع بالخلافة في سنة أربع وستين وحكم على الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان وأكثر الشام وكان معاوية يلقاه فيقول: مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حوارية ويأمر له بمائة ألف وقال ابن عباس: إنه قارىء لكتاب الله عتيق في الإسلام أبوه الزبير وأمه أسماء وجده أبو بكر وعمته خديجة وخالته عائشة وجدته صفية والله لأحاسبن له نفسي محاسبة لم أحاسب بها لأبي بكر وعمر وقال غيره: إنه قوام الليل صوام بالنهار يسمى حمامة الحرم وإذا كان في الصلاة كأنه خشبة منصوبة لا تتحرك وما كان باب من العبادة يعجز الناس عنه إلا تكلفه ولقد جاء سيل طبق البيت فجعل يطوف سباحة ولم يزل بالمدينة في خلافة معاوية ثم خرج إلى مكة ولزم الحجر وحرض على بني أمية وعاذ بالبيت فكتب يزيد بن معاوية لوالي المدينة عمرو بن سعد أن يوجه إليه جندا فبعث لقتاله أخاه عمرا في ألف فظفر ابن الزبير بأخيه وعاقبه ونحى الحارث بن يزيد عن الصلاة بمكة وجعل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف يصلي بالناس والتفت على ابن الزبير خلائق كثيرون وحج بالناس عشر سنين آخرها سنة إحدى وسبعين ودعا لنفسه فبويع

وولى على المدينة أخاه مصعبا وولى آخرين على غيرها من الجهات واستمر إلى أن خذله من كان معه وصاروا يخرجون إلى الحجاج بن يوسف حتى قتله وصلبه في ولاية عبد لملك بن مروان في جمادي الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومر به ابن عمر وهو مصلوب على جذع منكسا فبكى وقال: يرحمك الله أبا خبيب ما علمناك إلا صواما قواما وإن قوما أنت شرهم لخيار وقيل: إن ابن أبي حازم غسل رأسه وحنطه وكفنه وصلى عليه وبعث به إلى أهله بالمدينة فدفنوه بها وترجمته ومناقبه وأخباره تحتمل مجلدا وهو في التهذيب. وأول الإصابة وغيرهما كالفاسي في نصف كراس وذكره مسلم فيمن عد في المكيين وخلافته بلا شك صحيحة وخرج عليه مروان بعد أن بويع له في الآفاق كلها إلا بعض قرى الشام فغلب مروان على دمشق ثم غزا مصر فملكها ومات بعد ذلك فغزا بعد مدة عبد الملك بن مروان العراق فقتل مصعب بن الزبير ثم غزا الحجاج مكة فقتل عبد الله وقد كان عبد الله أولا امتنع عن بيعة يزيد بن معاوية وسمى نفسه عائذ البيت وامتنع بالكعبة فأغزا يزيد جيشا عظيما فعلوا بالمدينة في وقعة الحرة ما اشتهر ثم ساروا من المدينة إلى مكة فحاصروا ابن الزبير ورموا البيت بالمنجنيق وأحرقوه فجاء نعي يزيد وهم على ذلك فرجعوا إلى الشام فلما غزا الحجاج مكة فعل كما فعل أسلافه بالمدينة ورمى البيت بالمنجنيق وارتكب أمرا عظيما فظهرت حينئذ شجاعة ابن الزبير فحمى المسجد وحده وهو في عشر الثمانين بعد أن خذله عامة أصحابه حتى قتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر رضي الله عنه ورحمه. 2035 - عبد الله بن الزبير المصري: ثم المدني الشافعي ولد بالمدينة ونشأ بها وتفقه بالكازورني فبرع ومات في حدود السبعين كذا في الدرر لشيخنا وقال: كذا ذكره العثماني قاضي قضاة صفد في طبقات الفقهاء. 2036 - عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب: القرشي الأسدي ابن قريبة أخت أم سلمة أم المؤمنين صحابي معدود في أهل المدينة وذكره مسلم في أهلها من أشراف قريش وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم بل كان يأذن عليه وهو الذي أمر عمر بالصلاة حين أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي ولم يجده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأم سلمة وعنه: ابنه أبو عبيدة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قتل يوم الحرة مع عدة بنين له ولكن قال ابن عبد البر: إن المقتول بالحرة ابنه يزيد وأما هذا فقال أبو حسان الزيادي: إنه قتل يوم الدار وهو في التهذيب. 2037 - عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان: أبو عبد الرحمن المخزومي المدني من أهلها مولى أم سلمة يروي عن: الأعرج ومجاهد ومحمد بن كعب ونافع والزهري

وسليمان بن حبيب المحاربي وغيرهم وعنه: مفضل بن فضالة وروح بن القاسم وابن وهب والدراوردي وبقية وعلي بن الجعد وآخرون قال أبو داود: ولي قضاء المدينة وكذبه مالك وابن معين وقال أحمد: متروك الحديث إنما كان يعرف بالصلاة ولم يكن يعرف بالحديث وقال أبو حاتم ضعيف الحديث سبيله الترك وقال الجوزجاني: كان كذابا وضاعا وقال النسائي ضعيف جدا وقال ابن حبان: كان يروي عمن لم يره ويحدث بما لم يسمع وقد أخرج له ابن ماجة وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2038 - عبد الله بن زيد بن أسلم: أبو محمد العمري مولى عمر بن الخطاب المدني من أهلها وأحد الأخوة أسامة وعبد الله وعبد الرحمن روى عن أبيه فقط وعنه: ابن المبارك وابن مهدي والقعنبي وقتيبة وأبو الجماهر محمد بن عثمان والوليد بن مسلم وثقه أحمد ومعن بن عيسى وضعفه ابن معين وقال النسائي: ليس بالقوي وزاد غيره وهو أصلح حالا من إخوته وكلهم ليس بالقوي زاد غيره وهو أصلح حالا من إخوته وكلهم ليس حديثهم بشيء وكذا قال ابن سعد: كان عبد الله أثبت ولد زيد وتوفي بالمدينة في أول خلافة المهدي وكذا قال الساجي: بنو زيد ثلاثة أرفعهم عبد الله وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وقال ابن قانع: مات سنة أربع وستين ومائة. 2039 - عبد الله بن زيد بن ثعلبة يأتي قريبا. 2040 - عبد الله بن زيد بن سهل: في ابن أبي طلحة. 2041 - عبد الله بن زيد بن عاصم بن عمرو بن كعب الأنصاري: النجاري من بني ذبيان بن النجار المدني أخو حبيب الذي قطعه مسيلمة الكذاب وعم عباد بن تميم وجد عمر بن يحيى المازني الذي روى عنه عباد بن تميم وهو راوي حديث الوضوء. ذكره مسلم في المدنيين وله ولأبيه صحبة وأمه أم عمارة ابنة عمرو بن عوف ويقال: إنه اشترك مع وحشي في قتل مسيلمة أخذا بثأر أخيه روى عنه ابن أخيه عباد وسعيد بن المسيب وواسع بن حبان وغيرهم. واستشهد يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين عن ثلاث وتسعين وذلك أن يزيد بن معاوية بعث جيشه يريد المدينة وعليه صخر بن أبي الجهم فتوفي قبل سير الجيش إليها فاستعمل عليه يزيد: مسلم بن عقبة المري فسار به حتى نزلها فقاتلهم حتى هزمهم وأباحها ثلاثة أيام وقد خرج لصاحب الترجمة الستة وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2042 - عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة: أبو محمد الأنصاري الخزرجي من

بني الحرث بن الخزرج المدني وجعل ابن حبان جده ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن الخزرج بن جشم بن الحارث بن الخزرج وكذا سمى شيخنا جده "ثعلبة" في أول الإصابة والأقشهري وقيل إن ذكر "ثعلبة" في نسبه خطأ وهو راوي الأذان ذكره مسلم في المدنيين وسمى جده عبد ربه شهد بدرا والعقبة روى عنه: ابنه محمد وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن المسيب وآخرون مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين عن أربع وستين وصلى عليه عثمان خرج له أصحاب السنن وذكر في التهذيب. 2043 - عبد الله بن زينب ابنة سليمان العباسية: هو محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس يأتي. 2044 - عبد الله بن ساعدة: أبو محمد الهذلي المدني يروي عن: عمر وعنه أهل المدينة مات سنة مائة. قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في ثالث الإصابة. 2045 - عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر العمري المدني: له ذكر في ولده يحيى الآتي. 2046 - عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزي: القرشي الأسدي الماضي أبوه وأمه عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم كان شريفا وسيطا وتعقب شيخنا من استبعد صحبته بأن أمه عاتكة قديمة الموت فيكف لا يكون لها صحبة؟ وقد ذكره فيهم بدون التردد العسكري وكذا قال أبو موسى المديني ذكره بعض مشايخنا فيهم قال فيه عمر: لا أعلم فيه عيبا وقيل وهو الأكثر: إن هذه مقالة ابنه. 2047 - عبد الله بن السائب بن يزيد: أبو محمد الكندي المدني ابن أخت نمر روى عن: أبيه عن جده وعنه: ابن أبي ذئب وثقه النسائي وابن حبان وابن سعد وقال: إنه قليل الحديث مات سنة ست وعشرين ومائة وقال ابن حبان: روى عن أهل المدينة فإن كان أراد بهذا الإطلاق ابن أبي ذئب فهو محتمل وإن كان مراده ظاهر اللفظ: فشاذ قاله شيخنا وهو في التهذيب. 2048 - عبد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: المدني الماضي أبوه سكن بغداد وأخذ عنه البخاري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم بن أسباط وغيرهم وروى هو عن: أبيه وعمه يعقوب بن إبراهيم وجعفر بن عون وذكره ابن حبان في الثقات وقال الخطيب: ثقة مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين بالمصيصة وله أخوان عبيد الله وأبو إبراهيم أحمد وهو في التهذيب. 2049 - عبد الله بن سعد بن أبي وقاص: الزهري القرشي عداده في أهل المدينة يروي عن: أبي أيوب الأنصاري وعنه: خارجة بن عبد الله قاله ابن حبان في ثانية ثقاته

وهو أخو عامر وسعد ومصعب وعمر ويحيى وإبراهيم ومحمد. 2050 - عبد الله بن سعد: في عبد العزيز بن سليمان بن يحيى. 2051 - عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد كيسان: أبو عبادة الليثي المقبري المدني يروي: عن أبيه وجده وعنه: أخوه سعد وهشيم وحفص بن غياث وأبو معاوية وأبو ضمرة وصفوان بن عيسى وآخرون كالثوري والكوفيين متفق على ضعفه قال البخاري: تركوه وابن عدي: لا يكتب حديثه وخرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2052 - عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: القرشي الأموي ابن أبي أحيحة وأحيحة اسم أمه ايضا وكان اسمه هو "الحكم" فغيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وكان كاتبا فأمره أن يعلم الكتابة بالمدينة وقتل يوم اليمامة شهيدا وقيل يوم مؤته وقال الذهبي: إنه الأكثر. 2053 - عبد الله بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص: الأموي المدني أخو عمر الأشدق وعنبسة ويحيى لما قتل عبد الملك بن مروان عمر أخوهم سيرهم إلى المدينة وقال الذهبي إنه الأكبر. 2054 - عبد الله بن سعيد بن قيس بن فهد: مدني ثقة قاله العجلي في ثقاته. 2055 - عبد الله بن سعيد بن كيسان مضى قريبا. 2056 - عبد الله بن سعيد بن أبي هند: أبو بكر الفزاري مولاهم فهو مولى بني بنيهم يروي عن أبيه وسعيد بن المسيب وأبي أمامة بن سهل والأعرج وجماعة وعنه: إسماعيل بن جعفر وابن المبارك وغندر ويحيى القطان ومكي بن إبراهيم وعبد الرزاق وآخرون وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وغيرهم كابن سعد وقال: كثير الحديث والعجلي ويعقوب بن سفيان وقالا: مدني وقال يحيى القطان: صالح الحديث عرف وينكر وقال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال لا يخطىء وضعفه أبو حاتم والعمل على الاحتجاج به مات نحو آخر سنة سبع وأربعين ومائة وهو في التهذيب. 2057 - عبد الله بن أبي سعيد: أبو زيد المدني عن: حفصة ابنة عمر وعنه: أبو يعفور وعثمان ويزيد أبو خالد حديثه عند أحمد في مسنده من طريق ابن جريج عن أبي خالد ومن طريق شيبان عن أبي يعقوب كلاهما عن حفصة في فضل عثمان وهو عند البخاري في التاريخ من طريق ابن جريج به ومن طريق أبي حمزة السكري عن

أبي يعفور وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو يعفور الراوي عنه "أراه عبد الرحمن بن عبيد" يعني: أبا يعفور الأصغر وتلخص من هذا أن لصاحب الترجمة راويين ولم يخرج ولم يأت بخبر منكر فهو على قاعدة ثقات ابن حبان ولكن لم أره في النسخة التي بخط البكري من ثقاته وبهذا يرد على القائل: إنه لا يدري من هو. 2058 - عبد الله بن سفيان بن عقبة بن أبي عائشة: أبو سفيان الليثي مولاهم المدني روى عن جده وعمه إبراهيم وأبي طوالة وغنيم بن نسطاس وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبو مصعب وإسحاق بن موسى قال أبو حاتم: ليس به بأس ووثقه ابن حبان. 2059 - عبد الله بن سلام بن الحارث: أبو يوسف الإسرائيلي النسب الخزرجي حليف الأنصار من بني قينقاع وقيل إنه من ذرية يوسف عليه السلام وحلفه في القوافل أسلم عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان اسمه "الحصين" فسماه "عبد الله" وشهد له بالجنة وله عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه: ابناه يوسف ومحمد وحفيده حمزة بن يوسف وأبو هريرة وأنس وزرارة بن أوفى قاضي البصرة وأبو سعيد المقبري وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بردة بن أبي موسى وجماعة من الصحابة والتابعين ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق فيما بعدها بل ذكره ابو عروبة وحده في البدريين ومسلم في المدنيين وقال: وهو رجل من بني إسرائيل وشهد فتح بيت المقدس مع عمر وكان من الأحبار شهد له اليهود بأنه عالمهم ونزلت فيه {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ} و {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى" ومناقبه جمة اتفقوا على أنه مات سنة ثلاث وأربعين في خلافة معاوية وذلك بالمدينة وسيأتي ابنه محمد. 2060 - عبد الله بن سلمان الأغر: المدني من أهلها مولى جهينة وأخو عبيد الله وسلمان يروي عن: أبيه وعنه: صفوان بن سليم وعبد الله بن عثمان بن خثيم ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته, وذكر في التهذيب. 2061 - عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث: البلوي الأنصاري بالحلف أبو محمد أمه أنيسة بنت عدي شهد بدرا واستشهد بأحد واستأذنت أمه النبي صلى الله عليه وسلم في نقله إليها لتأنس به فأذن لها فنقلته وهو في أول الإصابة. 2062 - عبد الله بن أبي سلمة: "دينار أو ميمون" الماجشون ومعناه المورد الوجنتين المدني مولى آل المنكدر ووالد عبد العزيز وأخو يعقوب. أرسل عن عائشة وأم سلمة ولعله أدركها وابن عمر وقيل إنه لم يلقهم وروى عن النعمان بن أبي عياش وعمر بن أبي قيس

الزرقيين عروة بن الزبير وعبد الله بن عبد الله بن عمر وعنه: ابنه وبكير بن الأشج وعمر بن الحرث وابن إسحاق وآخرون كحكيم بن عبد الله بن قيس ويحيى بن سعيد الأنصاري وخرج له مسلم وغيره, ووثقه النسائي ثم ابن حبان وذكر في التابعين بروايته عن أسماء ابنة أبي بكر وفي أتباعهم بمحمد بن عبد الرحمن وابن عياش وهو في التهذيب وقال حفيده عبد الملك بن عبد العزيز: توفي جدي سنة ست ومائة. 2063 - عبد الله سليمان بن زيد بن ثابت: الخزرجي الأنصاري أخو سعيد عداده في أهل المدينة يروي عن أنس وعنه: خارجة بن عبد الله قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو مخرج له في المسند لأحمد. 2064 - عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي: المدني القبائي يروي عن: سالم بن عبد الله ومعاذ بن عبد الله بن خبيب وعنه: خالد بن محمد القطواني ومعن بن عيسى وأبو عامر العقدي والقعنبي ومطرف بن عبد الله اليساري وعبد العزيز الأويسي قال أبو حاتم لا بأس به وابن حبان: يخطىء وقال: شيخ من أهل المدينة لا بأس به وذكر ابن عدي: أنه من جملة المدنيين المجهولين الذين روى عنهم القعنبي وخرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب. 2065 - عبد الله بن سمعان هو ابن زياد بن سليمان بن سمعان نسب لجد أبيه. 2066 - عبد الله بن سهل بن زيد الأنصاري مات بالمدينة. 2067 - عبد الله بن سهل بن زيد: الأنصاري الحارثي خرج مع أصحابه إلى خيبر يمتارون ثمرا فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها وهو في أول الإصابة ولعله الذي قبله. 2068 - عبد الله بن سويد الأنصاري الخطمي من أهل المدينة يروي: عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي وأبي أيوب الأنصاري وعنه: داود بن قيس الفراء ومحمد بن ثابت بن شرحبيل ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثها وقال: إن من قال فيه: "ابن شريك" يعني بدل "سويد" فقد وهم. 2069 - عبد الله بن شبيب بن خالد: أبو سعيد الربعي مولاهم المدني الأخباري العلامة من أهل البصرة يروي عن: عبد العزيز الأويسي وإسحاق الفروي وأبي جابر محمد بن عبد الملك وإسماعيل بن أبي أويس وأيوب بن سليمان بن بلال وغيرهم. وعنه: الزبير بن بكار وهو أكبر منه وأبو زرعة وإبراهيم الحربي وهما من أقرانه وابن صاعد ومحمد بن مخلد والمحاملي وجماعة, آخرهم موتا: أبو روق الهزاني وهو ممن حدث ببغداد ومات بمكة وكان غير ثقة قال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه وقال أبو أحمد

الحاكم ذاهب الحديث وهو في الميزان وضعفاء ابن حبان وقال: يروي عن أهل المدينة حدثنا عنه شيوخنا لا يجوز الاحتجاج به. 2070 - عبد الله بن شداد بن الهاد: أبو الوليد الليثي المدني من كبار التابعين أمه سلمى ابنة عميس أخت أسماء تزوجها أبوه بعد أن استشهد حمزة بن عبد المطلب يروي عن: أبيه وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله ومعاذ وعلي وابن مسعود وعائشة وأم سلمة وجماعة وعنه: الحكم بن عتيبة وعبد الله بن شبرمة ومنصور وأبو إسحاق الشيباني وسعد بن إبراهيم الزهري ومعاوية بن عمار الدهني وذر "بن عبد الله المرهبي" والشعبي وموسى بن أبي عائشة وكان يأتي الكوفة كثيرا فينزلها فعده خليفة في تابعي أهلها وقال ابن حبان في ثانية ثقاته: عداده في أهلها وابن سعد: في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وكان ثقة قليل الحديث متشيعا قال: وددت إني قمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فأذكر فضائل علي ثم أنزل فتضرب عنقي خرج له أصحاب السنن وذكر في التهذيب وثاني الإصابة وقال الواقدي: إنه خرج مع القراء أيام ابن الأشعث فقتل ليلة دجيل سنة اثنتين وثلاثين وقال ابن حبان: غرق بدجيل سنة ثلاث وثلاثين في الجماجم وقال العجلي: فقد هو وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الجماجم اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا. 2071 - عبد الله بن صالح الشيباني: أخو جار الله الماضي. 2072 - عبد الله بن أبي صالح: في ابن ذكوان. 2073 - عبد الله بن صديق بن محمد الغليسي: بمعجمة مضمومة ثم لام وآخره مهملة مصغر نسبة لزاوية بالقرب من أبيات الفقيه ابن عجيل ممن يكثر مع عاميته وتجوزه المجيء للمدينة من درب الماشي بكتب من مكة إليها وكنت ممن حمل له الكتب ذهابا وإيابا وزعم أنه جاء أزيد من ثمانين مرة فالله أعلم. 2074 - عبد الله بن طلحة الخزاعي: عن أبي يزيد المدني وعنه هشيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2075 - عبد الله بن أبي طلحة "زيد" بن سهل بن الأسود بن حرام: الأنصاري النجاري والد الفقيه إسحاق وغيره وأخو أنس لأمه أم سليم ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرات مضعها وسماه عبد الله وكان حملت به ليلة مات ابنها الذي قيل إنه أبو عمير والذي مازحه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له: "يا عمير ما فعل النغير؟ " لطائر كان عنده فلما مات كتمت أم سليم موته عن أبي طلحة بعد أن سجته بثوب ثم تعرضت لأبي طلحة حتى قضيا حاجتهما فلما أصبحت أخبرته بموت الغلام فذهب يشكوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة صبيحتها: "أعرستم الليلة؟ بارك الله لكما فيها" فكان لعبد الله عشرة أولاد كلهم قرأ القرآن وروى أكثرهم العلم واشتهر منهم إسحاق وعبد الله رويا عنه وكذا روى عنه أبو طوالة وسليمان مولى الحسن بن علي وله رواية عن أبيه وأخيه لأمه أنس وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال: كان لأبي طلحة من أم سليم ولد فمات - فذكر القصة - وفي آخرها: فولدت غلاما اسمه عبد الله فكان من خير أهل زمانه وخرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك فيما حكاه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن غيره بعد جزمه بأنه استشهد بفارس وأرخه الدمياطي سنة اربع وثماني قال ابن سعد: كانت أمه حاملا به يوم بدر ثم لم يزل بالمدينة في دار أبي طلحة وكان ثقة قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات. 2076 - عبد الله بن أبي طلحة: مدني تابعي ثقة قاله العجلي وكأنه غير الأول. 2077 - عبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن سليمان: ولي بناء المسجد حين أمر المهدي جعفر بن سليمان بالزيارة فيه سنة إحدى وستين ومائة فلم يلبث أن مات عبد الله فولي عبد الله بن موسى الحمصي مكانه. 2078 - عبد الله بن عامر بن ربيعة: أبو محمد العنزي و "عنز" أخو بكر بن وائل حي من اليمن المدني حليف ابن عدي بن كعب ولذا نسب العدوي وكان أبوه من كبار اصحابة واستشهد أخوه وسميه عبد الله يوم الطائف وهما شقيقان وذاك أكبر. استشهدا يوم الطائف ومولد هذا سنة ست من الهجرة وأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام وأمهما أم عبد الله ابنة أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن: أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وعائشة لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله ابن معين: وقال الترمذي في الصحابة: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حرفا وإنما روايته عن أصحابه وقال ابن سعد عن الواقدي: ما أرى هذا الحديث محفوظا يعني الحديث الذي رواه "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتهم فقالت له أمه: يا عبد الله تعال أعطك الحديث كذا قال: ويحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك فأرسله هو وقال أبو حاتم: رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على أمه وهو صغير وقال ابن حبان في الصحابة: أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام وروايته عن الصحابة وأخرجه ابن سعد بسند حسن وقال أبو زرعة: مدني ثقة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال العجلي: مدني ثقة من كبار التابعين وروى عنه: عاصم بن عبيد الله وأبو بكر بن حفص الوقاصي. ويحيى بن سعيد الأنصاري والزهري وغيره قال ابن حبان والطبري في الزيل: مات سنة خمس وثمانين زاد ابن حبان وقيل: تسع وثمانين وبه جزم الترمذي وقال ابن مندة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومات يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو

ابن خمس وقيل أربع وكان مستنده قول الواقدي: كان ابن خمس وهو في التهذيب وأول الإصابة وذكره مسلم في أول طباق التابعين وعداده في المدنيين فيمن ولد في العهد النبوي. 2079 - عبد الله بن عامر بن كريز بالتصغير بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف: القرشي العبشمي ابن خال عثمان فأم عثمان هي أروى ابنة كريز وأم عبد الله صاحب الترجمة دجاجة ابنة أسماء ابنة الصلت السلمية التي فارقها عمير بن قتادة الليثي حين قول النبي صلى الله عليه وسلم له لما فتح مكة ووجد تحته خمس نسوة فقال له: "اختر منهن أربعا" وتزوجها بعده عامر فولدت له عبد الله وعلى هذا فكان له عند الوفاة النبوية دون الستين فقول ابن مندة في الصحابة مات النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاث عشرة سنة غلط حققه شيخنا وقد أثبت له ابن حبان الرؤية وقال غير واحد: إنه أتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا يشبهنا" وجعل يتفل في فمه ويعوذه فجعل يبتلع ريق النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لمسقى" فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء وهو صاحب نهر بن عامر وكان جوادا شجاعا ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص فافتتح في إمارته خراسان كلها وسجستان وكرمان حتى بلغ طرف غرته وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس وأحرم ابن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال: غررت بنفسك وإلى ذلك أشار البخاري في صحيحه بقوله: "وكره عثمان أن يحرم من خراسان وكرمان" قال شيخنا: وذكرت في تعليق التعليق أن سعيد بن منصور وابن أبي شيبة أخرجا من طريق الحسن وعبد الرازق من طريق ابن سيرين جميعا: "أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان فلما قدم على عثمان لأمه فيما صنع وكرهه" زاد ابن سيرين: وقال له: "غررت بنفسك" وأخرج البيهقي حديثه من طريق داود بن أبي هند لما فتح خراسان قال: لأجعلن شكري أن أحرم من موضعي فأحرم من نيسابور, فلما قدم على عثمان لأمه. قال ابن عبد البر: وقدم بأموال عظيمة ففرقها في قريش والأنصار قال: وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إلى عرفة العين وشهد الجمل مع عائشة ثم اعتزل الحرب بصفين ثم ولاه معاوية البصرة ثم صرفه بعد ثلاث سنين فتحول إلى المدينة وسكنها حتى مات بها سنة سبع أو ثمان وخمسين. ترجمه شيخنا من زياداته في مختصر التهذيب للتمييز لكون البخاري أشار إلى قصته. 2080 - عبد الله بن عامر أبو عامر الأسلمي المدني من أهلها القارىء كان يصلي بالناس في المسجد النبوي في رمضان يروي عن عمرو بن شعيب ونافع وسعيد المقبري وابن شهاب وسهيل بن أبي صالح وعنه: سليمان بن بلال وابن وهب وحبيب كاتب

مالك وأبو نعيم والواقدي وغيرهم ضعفه: أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وزاد متروك وأبو داود والنسائي والدارقطني وقال ابن معين: ليس بشيء ضعيف وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل وقال البخاري يتكلمون في حفظه ومرة: ذاهب الحديث وقال ابن عدي: عزيز الحديث لا يتابع في بعض حديثه وهو ممن يكتب حديثه وقال ابن سعد: كان قارئا للقرآن وكان يقوم بأهل المدينة في رمضان وكان كثير الحديث يستضعف ومات بالمدينة سنة خمسين ومائة في شهر رمضان وحديثه في ابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال: روى عنه أهل المدينة والعراقيون. 2081 - عبد الله بن أبي عامر: القرشي المدني في الميزان وقال يحيى يسرق الحديث. 2082 - عبد الله بن عباد الزرقي: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2083 - عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم والملقب بالحبر والبحر لكثرة علمه ويروى أنه "انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل فقال له جبريل: "إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا" ذكره مسلم فيمن عد من المكيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مما صرح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم مما في الصحيحين أكثر من عشرة أحاديث وما شهد فعله نحو ذلك وما له حكم الصريح على ذلك فضلا عما ليس في الصحيحين وباقي حديثه: إما مرسل محكوم باتصاله أو غير مرسل وروى عن أبويه وأخيه الفضل وخالته ميمونة وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وخلق من الصحابة, وعنه: ابناه علي ومحمد وحفيده محمد بن علي وأخوه كثير بن عباس وابن أخيه عبد الله بن عبيد الله بن عباس وابن أخيه الآخر عبد الله بن معبد بن عباس في خلق الصحابة فمن بعدهم ودعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالحكمة مرتين وقال ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد وقال ابن عمر: هو أعلم أمة محمد بما أنزل الله على محمد وقال أبو هريرة: لما مات زيد بن ثابت مات اليوم حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا وقال محمد بن الحنفية حين صلى عليه مات رباني هذه الأمة وقالت عائشة: هو أعلم الناس بالحج وكان عمر يدعوه ويقربه ويقول: "إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يوما فمسح رأسك وتفل في فمك وقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" ومناقبه شهيرة أفردت بالتأليف وصحح ابن عبد البر مما قاله أهل السير إنه كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وقال أبو نعيم في آخرين: مات سنة ثمان وستين وصلى عليه محمد بن الحنفية وكان موته بالطائف وقيل سنة تسع وستين وقيل سنة سبعين رضي الله عنه وهو في التهذيب.

2084 - عبد الله بن عبد الله بن الأصم: المدني ابن أخي يزيد بن الأصم وأخو عبيد الله يروي عن عمه يزيد وعنه: الثوري وعبد الواحد بن زياد ومروان بن معاوية وعبدة بن سليمان وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وهو في التهذيب. 2085 - عبد الله بن عبد الله أبي أمية بن المغيرة المخزومي: القرشي المدني ذكره فيهم مسلم وأمه ابنة طارق بن عامر قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين روى عن: أبيه وعمر وأم سلمة وعنه: سليمان بن يسار ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال العجلي: مدني تابعي ثقة وهو في أول الإصابة وكذا ذكره ابن حبان في الأولى ثم الثانية وفي الميزان وضعفاء العقيلي. 2086 - عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر: أبو أويس الأصبحي المدني حليف بني تيم من قريش ووالد إسماعيل وهو من بني عم مالك الإمام وزوج أخته. يروي عن: ربيعة ومحمد بن المنكدر وشرحبيل بن سعد وعبد الله بن دينار والزهري وطائفة وعنه: ابناه إسماعيل وعبد الحميد وحسين المروزي والقعنبي وعاصم بن علي ومنصور بن أبي مزاحم وآخرون. قال أحمد: ليس به بأس وقال البخاري والنسائي: ليس بالقوي وقال أبو بشر الدولابي: صدوق وليس بحجة ووثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى وجمع بينهما بقوله: صدوق وليس بحجة وذكره العقيلي وابن حبان في الضعفاء وقال: إنه يخطىء كثيرا وهو في التهذيب وهنا في الكنى. مات سنة تسع وستين ومائة وقال ابن عبد البر: لا يحكي عنه أحد حرجه في دينه وأمانته وإنما عابوه بسوء حفظه وأنه يخالف في بعض حديثه ونحوه قول أبي الحاكم: قد نسب إلى كثرة الوهم ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح وترجمته مبسوطة. 2087 - عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك: الأنصاري المدني ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن جده لأمه عتيك بن الحارث وابن عمر وأنس وعنه: مسعر وشعبة ومالك وغيرهم وخرج له الستة وذكر في التهذيب وقال ابن حبان في ثانية ثقاته: روى عنه أهل المدينة فسموا جده جابرا والعراقيون شعبة ومسعر وداود وهشام فسموه جبرا قال البخاري في تاريخه: ولا يصح جبر إنما هو جابر بن عتيك وتبعه: ابن منجويه وصوب الدارقطني عكسه وبالجملة: فهما واحد اختلف في اسم جده ومن فرق بينهما لم يصب وهو ممن وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي. 2088 - عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب: أبو يحيى وأبو حاتم الهاشمي النوفلي المدني أخو محمد وعون الآتيين والماضي أبوهم. روى عن أبيه وابن عباس وعبد الله بن خباب بن الأرت وعبد الله بن شداد والمطلب بن ربيعة بن الحارث وعنه: أخوه عون والزهري وعاصم بن عبيد الله وعبد الحميد بن

عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو ثقة فيما صرح به النسائي وابن سعد وقيل في اسمه: عبيد الله قال أبو حاتم: والأول أصح وقال قليل الحديث والعجلي وقال: مدني تابعي خرج له الشيخان وغيرهما وذكر في التهذيب وكان من صحابة سليمان بن عبد الملك فقتلته السموم بالأبواء وهو معه فصلى عليه وذلك في سنة تسع وتسعين وقال الزبير بن بكار نحو ذلك. 2089 - عبد الله بن عبد الله بن خبيب الجهني: أخو معاذ ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2090 - عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة: أبو يحيى الأنصاري المدني أخو إسماعيل وإسحاق الماضيين وعمر ووالدهم عبد الله الآتيين ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن: أبيه وعمه أنس بن مالك وعنه: محمد بن عمارة بن حزم ومحمد بن موسى الفطري ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جفر المديني وغيرهم. خرج له مسلم قال ابن معين: ثقة وأخواه ثقات وكذا وثقه أبو زرعة والنسائي وأبو حبان والعجلي وقال أبو حاتم: صالح وقال الواقدي: مات سنة أربع وثلاثين ومائة وهو أصغر من أخيه إسحاق وهو في التهذيب. 2091 - عبد الله بن عبد الله بن عثمان: هو ابن أبي بكر الصديق مضى. 2092 - عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو عبد الرحمن القرشي العدوي المدني وصي أبيه وأخو سالم سمع أباه وأخاه حمزة وأبا هريرة وأسماء ابنة زيد بن الخطاب وعنه: عبد الرحمن بن القاسم والزهري ومحمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن يحيى بن حبان وغيرهم وثقه: وكيع وأبو زرعة والنسائي والعجلي وقال: مدني تابعي وابن سعد وقال: قليل الحديث وابن حبان وقال: مات سنة خمس ومائة وكذا أرخه السهمي فإنه قال: في أول خلافة هشام وهي سنة خمس يعني قبل أخيه سالم بعام قال الزبير بن بكار: وكان من أشراف قريش ووجوهها ومن أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم وله عقب بالمدينة وهو جد عبد الله وعمر ابني عبد العزيز قال يزيد بن هارون وكان أكبر إخوته وأمه صفية ابنة أبي عبيد وكانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صغيرة فيكون مولده بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وقد ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة من أجل حديث أرسله وهو في التهذيب. 2093 - عبد الله بن عبد الله بن أبي قحافة: هو ابن أبي بكر الصديق مضى. 2094 - عبد الله بن عبد الله الدكاري: المغربي المالكي نزيل المدينة أقرأ بها ودرس وأفاد وناب في الحكم في بعض القضايا وكان متجرئا على العلماء مات في سنة

ست وثمانمائة سامحه الله ترجمه شيخنا في أنبائه. 2095 - عبد الله بن عبد الله: المجاور بالحرمين وبيت المقدس روى عن الفخر بن النجاري وعنه: الأمين الأقشهري. 2096 - عبد الله بن أبي عبد الله العرجاني بضم المهملة وبعد الراء جيم الدمشقي: كان من أتباع الشيخ أبي بكر الموصلي ممن ينسب إلى صلاح وعبادة وخشوع وسرعة بكاء مع نوع من الغفلة حتى أنه باشر أوقاف الجامع الأموي مدة ولم يكن يعرف من حاله شيئا مات راجعا من الحج بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة ثماني عشرة وثمانمائة ويقال: إنه كان يتمنى ذلك فغبطه الناس ببلوغ أمنيته في موطن منيته رحمه الله وإيانا ترجمه شيخنا. 2097 - عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أبو سلمة القرشي المخزومي زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه بكنيته أشهر مات في زمنه صلى الله عليه وسلم وحضر وفاته وأغمضه بيده قيل: بعد الرجوع من بدر قال ابن منده وقيل: أنه خرج بأحد وهو الصحيح وطوله في الإصابة وفيها نقلا عن أبي نعيم أنه أول من هاجر إلى المدينة زاد ابن منده: وإلى الحبشة يعني بظعينته ومنها إلى المدينة وشهد بدرا وكان لما رجع من الحبشة أوذي فعزم على الرجوع إليها ثم بلغه قصة الاثني عشر من الأنصار - يعني الذين بايعوا بيعة العقبة الأولى فتوجه إلى المدينة فقدمها بكرة ثم بعده عامر بن ربيعة عشية. 2098 - عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله بن عبد الأحد بن علي: العفيف أبو محمد المخزومي المصري الدلاصي مقرىء مكة ووالد القطب محمد ولد في رجب سنة ثلاثين وسبعمائة وتلا بنافع على أبي محمد بن عبد الله بن لب بن خيرة الشاطبي وسمع منه التفسير والموطأ بل تلا بالروايات بعشرين كتابا على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي في سنة أربع وستين بدمشق وسمع على أبي الفضل عبد الله بن محمد الأنصاري قارىء مصحف الذهب الشاطبية وهي مع الرائية علي أبي اليمن بن عساكر في آخرين وجاور بمكة جل عمره وكان يطوف كل يوم ستين أسبوعا بستين حزب قرآن إلى الظهر ويزور النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة ماشيا قال الذهبي: الإمام القدوة شيخ الحرم كان من العلماء العاملين تفقه أولا لمالك ثم للشافعي وكان ذا أوراد واجتهاد وأحوال بحيث قال: هذه الأسطوانة تشهد لي أني صليت عندها الصبح بوضوء العتمة بضعا وعشرين سنة وقال اليافعي: كان من ذوي الكرامات العديدات والمناقب الحميدات يقال إنه سمع رد السلام من النبي صلى الله عليه وسلم وساق له عدة كرامات وكذا عظمه عبد الغفار بن نوح القوصي في كتابه "الوحيد في سلوك طريق أهل التوحيد" مات في المحرم سنة إحدى وعشرين

وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة. 2099 - عبد الله بن عبد الرحمن: ابن أزهر القرشي الزهري المدني الماضي أخوه عبد الحميد وأبوهما ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو يروي عن: أبيه وله صحبة وعنه: جعفر بن ربيعة والزهري وثقه ابن حبان وهو في التهذيب. 2100 - عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: القرشي المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وكناه أبا عتيق. يروي عن: أم سلمة وعنه: زيد بن عبد الله بن عمر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو ابن أخت أم المؤمنين أم سلمة يروي أيضا عن أبيه وعنه أيضا: ابنه طلحة وأخته أسماء ابنة عبد الرحمن وابن عمه القاسم بن محمد وزيد بن عبد الله بن عمر وعثمان بن مرة. وذكر البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات بين السبعين إلى الثمانين وذكر أنه ورث عائشة رضي الله عنها وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 2101 - عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت: الأنصاري المدني عن أبيه عن جده "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء" الحديث كذا قاله إسماعيل بن أبي أويس وسعيد بن أبي مريم معا عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عنه وقال الدراوردي عن إسماعيل عن عبد الله قال: "جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم الحديث" لم يقل عن أبيه عن جده أخرجه من الوجه الأول من جهة سعيد فقط ابن خزيمة في صحيحه وقد قيل إن جده ثابتا مات في الجاهلية وإن الصحبة لعبد الرحمن وقد ذكر عبد الرحمن في ثقات التابعين من كتاب ابن أبي حاتم كما سيأتي وأما عبد الله هذا فقال شيخنا: لم أر فيه جرحا ولا تعديلا ولكن إخراج ابن خزيمة له في صحيحه يدل على أنه عنده ثقة وهو في التهذيب. 2102 - عبد الله وقيل عبيد الله بالتصغير بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي المدني: ويقال عبيد الله وفرق بينهما أبو حاتم ذكره مسلم في عبد الله من ثالثة تابعي المدنيين يروي عن: أبيه وأبي هريرة وسهل بن سعد وعبيد بن حنين وعنه مجاهد بن جبر ومالك وسعيد بن أبي هلال وغيرهم قال ابن معين: عبد الله بن عبد الرحمن الذي روى عن ابن حنين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2103 - عبد الله بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي: المدني أخو يحيى الآتي قتل يوم الحرة.

2104 - عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم: القرشي المدني أخو أبي بكر وعكرمة وعمر الآتي ذكرهم كلهم. أجلة ثقات يضرب بهم المثل. روى عنهم إلا عمر: الزهري كما سيأتي في أخيه أبي بكر. 2105 - عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري: المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن: عبد الله بن أنيس وعنه: موسى بن جبير الأنصاري قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وأعاده في ثالثتها وأنه يروي عن المدنيين وعبد الله بن أنيس إن كان سمع منه, وعنه موسى وقال البخاري: سمع عبد الله بن أنيس وهو في التهذيب. 2106 - عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حبيبة: الأنصاري الأشهلي قال: "جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل – الحديث" رواه عنه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة وقد اختلف في سنده, فقال ابن أبي أويس: عن إسماعيل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده وهذا أولى بالصواب قاله المزي قلت: وسلف عبد الله بن أبي حبيبة المدني وجوز أن يكون هذا نسب لجده. 2107 - عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جده وعنه: محمد بن أبي بكر المقدسي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2108 - عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: القرشي العدوي أخو عبد الحميد يروي عن أهل المدينة وعنه: عبد الكريم ولم ينسب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في الميزان وقال مجهول. وفي الطلاق من "الموطأ" عن ثابت بن الأحنف أنه تزوج أم ولد لعبد الله بن عبد الرحمن فإذا سياط وقيد فقال لي: طلقها وإلا فعلت بك كذا وكذا الحديث. قال ابن الحذاء: حدثني يحيى بن يحيى الليثي في روايته عن مالك: أنه عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد انتهى وذكره البخاري في التاريخ فقال: روى عنه عبد الكريم منقطع قال: وأظنه أخو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد قال ابن الحذاء: وأم عبد الله هذا هي فاطمة ابنة عبد الله بن عمر بن الخطاب. 2109 - عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب الدوسي: من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعن مجاهد وعكرمة بن خالد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2110 - عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة: أبو ليلى الأنصاري ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين. 2111 - عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: الأنصاري المدني من أهلها.

يروي عن أبي سعيد الخدري وعنه: ابناه محمد وعبد الرحمن ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه النسائي أيضا ويأتي في ولده عبد الرحمن وهو في التهذيب. 2112 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري: المدني والد محمد الآتي روى عن عمر وعنه: ابنه قال صاحب الميزان: وقد تفرد عنه ابنه وهو في التهذيب. 2113 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي من أهل المدينة يروي عن: سالم وعنه: أبو صخر حميد بن صخر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2114 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف: أبو سلمة مشهور بكنيته يأتي. 2115 - عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك: الأنصاري من أهل المدينة الآتي أبوه يروي عنه وعنه: محمد بن عبد الله بن عقيل قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ومات مقتولا يوم الدار مع عثمان. 2116 - عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل: عفيف الدين وجمال الدين بن القاضي زين الدين وناصر الدين أبي الفرج بن الشيخ تقي الدين الكناني المدني الشافعي أخو القاضي فتح الدين أبي الفتح محمد المولود في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة وأحدهما ليس من الآخر كما قال صاحب الترجمة: وإنه ولد قبل القرن بعامين ويعرف كسلفه بابن صالح سمع فيما قاله من أبيه والزين المراغي وكذا من ابن الجزري والشمس محمد بن أحمد بن علي الكناني الحنبلي الشامي وأبي الفتح المراغي ولبس الخرقة من الشيخ محمد الأعرابي ولم يشتغل, ولكنه قد أجاز له في سنة خمس وثمانمائة وما بعدها كل من أجاز لأخيه المشار إليه ومنهم ابن صديق وعائشة ابنة عبد الهادي والزين أبو بكر المراغي والعراقي والهيثمي والشهاب الجوهري وأبو اليمن الطبري وعبد القادر بن إبراهيم الأموي وعبد الكريم بن محمد القطب الحلبي وأبو الطيب السحولي والفرسيسي والشرف والكوكب وأحمد بن عبد الغالب الماكسيني والعلاء بن إبراهيم الجزري والشمس العراقي ومحمد بن معالي الحلبي والمجد الفيروزبادي والجمال بن ظهيرة وآخرون كالزينيين خلف النحريري وعبد الرحمن بن علي بن يوسف الزرندي والنور علي بن محمد المحلي سبط الزبير وممن أجاز له الكمال أبو البركات محمد بن عبد الرحمن بن الحافظ الجمال المغربي وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن القدسي أولهما يروي عن صاحب الترجمة. كما روى عنه ممن تقدم الجمال بن ظهيرة وثانيهما يروي عن البدر عبد الله بن فرحون القاضي المؤرخ وحدث قرأ عليه السيد السمهودي أشياء وروى له عن أبيه عن جده عن داود الشاذلي مصنفه "البيان والانتصار في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم المختار" وأنفق عليه أشياء بها اتصال في الجملة وكان فيما قاله السيد يقول إنه اشتغل بنفسه والنظر في مصالحه وغيره

حتى أنه لم يختم القرآن ولا عرف الخط قال السيد: بل هو علمي وكان أبوه يقول له: أنت ولدي وأبو الفتح يعني أخاه ولد نفسه وأبو عبد الله يعني أخاهم ولد الشيطان وسيأتي كل منهما وعمر حتى مات ليلة سادس شوال سنة أربع وثمانين وثمانمائة بالمدينة وصلي عليه صبيحتها ودفن بالبقيع عفا الله عنه وإيانا. 2117 - عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح: رأيته فيمن سمع على الجمال الكازروني سنة سبع وثلاثين في الصحيح وهو غير الذي قبله. 2118 - عبد الله بن عبد الرحمن بن مسعود: القرشي المالكي نزيل المدينة عرض عليه أبو السعادات بن أبي الفرج الكازروني في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة. 2119 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد العزيز: وكان خليفة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو ابن عمر في قضاء المدينة, ولذا أطلق بعضهم قوله: وحكم بالمدينة وكان جده عمرو صحابيا ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وقد روى عن: أنس وأبي يونس مولى عائشة وعامر بن سعد وأبي الحباب سعيد بن يسار وعدة وعنه: مالك وفليح وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وآخرون كعبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد وثقه: أحمد وابن معين وابن سعد والترمذي والنسائي وابن حبان والدارقطني وزاد الثالث: كثير الحديث توفي في آخر سلطان بني أمية وقال ابن درست: كان صدوقا وقال ابن وهب حدثني مالك عنه: قال وكان قاضيا وكان يسرد الصوم وكان يحدث حديثا حسنا وقال الدقاق: لا يعرف في المحدثين من يكنى أبا حوالة سواه وقال ابن حبان: مات في خلافة أبي العباس وقال الدمياطي: في أسباب الخروج سنة أربع وثلاثين ومائة. 2120 - عبد الله بن عبد الرحمن بن وهب: أبو محمد المدني مولى لبني نوفل روى عن: القاسم بن محمد وجماعة من التابعين وعنه: أهل المدينة ضعفه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات. 2121 - عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك: أبو محمد الحجازي المدني نزيل بخارى سمع مالكا وحماد بن يزيد وإسماعيل بن عياش فيما زعم وعنه محمد بن عثمان السمسار وإسحاق بن محمود البخاريان قال صالح جزرة: كذاب من أكذب خلق الله وعامة أحاديثه بواطيل. 2122 - عبد الله بن عبد الرحمن: أبو سعيد الجمحي المدني يروي عن: الزهري وعنه: خالد بن محمد ومحمد بن خالد بن عثمة ومعن بن عيسى القزاز قال ابن معين: لا أعرفه وقال ابن عدي: مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب.

2123 - عبد الله بن عبد الرحمن الحمال: القرشي البكري المدني أخو عبد الوهاب ومحمد وهو أصغرهم ويعرف بابن حمال مات سنة بضع وسبعين بالمدينة. 2124 - عبد الله بن عبد الرحمن: الأنصاري الأشهلي حجازي من أهل المدينة يروي عن: علي وحذيفة وعنه: الزهري وسعد بن إبراهيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته قال ابن معين: لا أعرفه وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 2125 - عبد الله بن عبد الرحمن البعداني: نزيل المدينة قدمها وتزوج خديجة ابنة الشمس الحسني وأولدها ابنه الشمس محمدا ثم انفصل عن المدينة لعدم وجدانه ما يرتفق في أمر الزوجة وغيرها بحيث لقب بالمسكين وصار وصفا لبنيه ويقال: إنه كان من جماعة عمر العمراني. 2126 - عبد الله بن عبد الرحمن المدني: روى عنه عبد الله بن زياد بن سمعان ذكر ابن عدي من طريق أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب قلت لابن سمعان: من عبد الله بن عبد الرحمن الذي رويت عنه فقال: لقيته في البحر استدركه شيخنا في لسانه وقال لا يعرف. 2127 - عبد الله بن عبد الرحمن: شيخ يروي عن المدنيين وعنه: معمر بن راشد وهو الراوي عن عمر بن عبد العزيز في إجازة شهادة الابن على أبيه. قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2128 - عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن حنيف بن واهب: أبو محمد الأوسي من أهل المدينة وأخو عبد الرحمن يروي عن: الزهري والتابعين وعنه الناس مات سنة اثنتين وستين ومائة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال يخطىء كثيرا وهو في اللسان وقال كذا قال ابن حبان في الثقات. 2129 - عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر: أبو عبد العزيز الليثي المدني من أهل المدينة وأخو عمر ومحمد يروي عن الزهري وسعد بن إبراهيم وأبي طواله وربيعة الرأي وأهل المدينة وعنه: سعيد بن منصور ويعقوب بن محمد الزهري ويحيى بن بكير وذؤيب بن عمامة وطائفة كسعيد بن عبد الجبار وعثمان بن سعيد بن كثير والبغداديين. ضعفه أبو حاتم وغيره كالعقيلي وقال أبو زرعة: كيس ومرة: ليس بالقوي وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث زاد الثاني: ضعيف الحديث لا يشتغل به ليس في وزن من يشتغل بخطابه عامة حديثه خطأ لا أعلم له حديثا مستقيما يكتب حديثه وقال إبراهيم الجوزجاني: يروي عن الزهري مناكير بعيد من أوعية الصدق وقال محمد بن يحيى: في حديثه يعني عن الزهري نكارة وسألت سعيد بن منصور عنه؟ فقال:

كان مالك لا يرضاه, وكان ثقة فقال ابن عدي: خاصة حديثه عن الزهري مناكير وقال النسائي: ضعيف وفي موضع آخر ليس بثقة وقال الحاكم أبو أحمد: ليس حديثه بالقائم وقال أبو ضمرة أنس بن عياض خلط وكذا قال الساجي: يقال إنه خلط فاستحق الترك وربما أدخل بينه وبين الزهري: محمد بن عبد العزيز وقال أبو إسحاق الحربي: غيره أوثق منه وقد خرج له ابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2130 - عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: السيد القدوة الزاهد أبو عبد الرحمن العدوي العمري المدني أحد الأعلام وأخو عمر الماضي ويعرف بالعمري وأمه أمة الحميد ابنة عبد الرحمن بن عياض بن عمرو بن بلال بن أحيحة بن الجلاح يروي عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا يروي القليل عن: أبيه وعن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن وعنه: ابن المبارك وابن عيينة وعبد الله بن عمران العابدي وجابر بن مرزوق الحدي وغيرهم. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من أزهد أهل زمانه وأشدهم تخليا للعبادة وتوفي سنة أربع وثمانين ومائة وله ست وستون سنة ولعل كل شيء حدث في الدنيا كما قال ابن حبان لا يكون أربعة أحاديث وكان من العلماء العاملين متعبدا قانتا لله حنيفا زاهدا منعزلا عن الناس إلا من خير قوالا بالحق متألها ينكر على مالك اجتماعه بالدولة بل لما كتب إليه مالك "إنك بدوت فلو كنت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم! " كتب إليه "إني أكره مجاورة مثلك إن الله لم يرك متغير الوجه فيه ساعة" ووعظ الرشيد فبكى وحمل مغشيا عليه وبعث إليه بابنيه الأمين والمأمون بألفي دينار فأباهما فقيل له: فرقها فقال: هو أعلم ثم أخذ منهما دينارا وقال: كرهت أن أجمع عليه سوء القول وسوء الفعل ولم يقبل من السلطان ولا من غيره, نعم كان يقبل صلة ابن المبارك وكان من ولي من أقاربه ومعارفه شيئا لا يكلمه بل لما ولي أخوه عمر المدينة وكرمان واليمامة هجره حتى مات. وكان منعزلا بناحية غربي المدينة يلزم المقبرة كثيرا ومعه كتاب ينظر فيه ويقول: ليس شيء أوعظ من قبر ولا آنس من كتاب وأقسم بنعمة ربه قبل موته لو أن الدنيا تحت قدمه ما يمنعه من أخذها إلا أن يزيل قدمه ما أزالها وأنه لا يملك يومئذ سوى سبعة دراهم من لحاء شجر فتله بيده, وهو ممن أقبل على الحلال المحض وقال لابن عيينة: ما أحد يدخل علي أحب إلي منك وفيك عيب فقال: ما هو؟ قال: حب الحديث أما أنه ليس من زاد الموت ومع ذلك فقد عينه ابن عيينة لأنه عالم المدينة المشار إليه بالحديث وانفرد بذلك والحق تعيين مالك لذلك مع ما قيل في تعيين غيرهما كما بسطته في مقدمة طبقات المالكية ولم يكن بالمدينة أهيب منه عند السلطان والعامة وأخباره طويلة تحتمل كراريس وهو في التهذيب مات بقرب المدينة في البادية المشار إليها سنة أربع وثمانين ومائة عن ست وستين سنة رحمه الله وإيانا.

2131 - عبد الله بن عبد الكافي بن علي بن عبد الله بن قريش بن عبد الله بن عباد بن طاهر بن موسى بن محمد بن علي بن قاسم بن موسى الحليس بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: السيد جمال الدين أبو محمد بن الزكي بن النور الحني الطباطبي الشافعي المقرىء نزيل الحرم النبوي ووالد محمد الآتي وعم إبراهيم بن أحمد الماضي سمع ومعه ابنه محمد على البدر محمد بن فرحون بعض الأنباء المبينة في سنة سبع وستين وسبعمائة, ووصفه كاتب الطبقة بالعالم العامل الرئيس وقال ابن صالح: إنه جاور بالمدينة سنة ست وستين وهو على سمت حسن يختم القرآن كل يوم بصوت حسن وربما أنشد أبياتا من البردة وذكره شيخنا في سنة ثمانمائة من أنبائه وسيأتي في محمد بن إسماعيل بن القاسم النسب في تلقيب جدهم إبراهيم بطباطبا. 2132 - عبد الله بن المحسن بن عبد الملك بن العمر بن الكوار: أمين الدين بن الشيخ فخر الدين السلمي السالمي البصري الشافعي نزيل المدينة سمع على العفيف المطري جزء الذهبي في سنة ست وعشرين وسبعمائة تجاه الحجرة النبوية. 2133 - عبد الله بن عبد المطلب: والد النبي صلى الله عليه وسلم مات وأمه حامل به ويقال: بالمدينة وقبره في دار من دور عدي بن النجار وكان خرج إليها يمتار تمرا وقيل: بل إلى أخواله زائرا. 2134 - عبد الله بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: الهاشمي روى حديثه: محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن أبيه عن جده وفي إسناد حديثه اختلاف بعضه في ترجمة محمد ذكر في التهذيب. 2135 - عبد الله بن عبد الملك: أبو محمد بن أبي عبد الله بن أبي محمد القرشي البكري المرجاني المدني بل التونسي الأصل الاسكندراني المولد المكي الدار. جمع للمدينة النبوية تاريخا سماه "بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة المختار" عمله في شوال سنة إحدى وخمسين وسبعمائة, وله غير ذلك من المصنفات ونظر واشتغل في فنون من العلم وينتمي إلى دين وصلاح ودخل المغرب بعد الستين أو السبعين وسبعمائة وانقطع خبره. 2136 - عبد الله بن عبد الملك: قال ابن حبان في الضعفاء: يروي عن يزيد بن رومان وأهل المدينة العجائب لا يشبه حديثه حديث الثقات وأفاد الدارقطني أنه يكنى أبا كرر الفهري وعند العقيلي في الضعفاء: عبد الله بن عبد الملك أبو عبد الرحمن

المسعودي من بني ابن مسعود وهو في الميزان. فيحتمل أن يكون هذا أو غيره. 2137 - عبد الله بن عبد الوهاب بن أبي البركات بن محمد بن أبي الهدى بن التقي: جمال الدين أبو محمد بن تاج الدين الكازروني المدني الشافعي أخو محمد بركات ويعرف بابن الهدى, ولد في رجب سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالمدينة وقال إنه حفظ المنهاج وعرضه باليمن بل أخذ عن فقيهه عمر الفتي فيه وفي الإرشاد وغيرهما وكذا سمع على الشيخ إسماعيل بن محمد بن مبارز الأربعين النووية وغيرها, وقرأ على ولده الطيب في المنسك للمراغي, وعلى عفيف الدين عبد الله الهبي: الإيضاح للنووي وغيره ولما كنت بطيبة في المجاورة الأولى بها كتب "القول البديع" غير مرة وسمعه من لفظي وكتبت له عليه الوصف بالشيخ الفاضل البارع الكامل الوجيه النبيه الأصيل الأثيل المشتغل المحصل, نخبة أقرانه وتحفة إخوانه ذي الرحلة اليمنية التي لقي فيها الأكابر من فقهائها وذوي العلوم البهية وأجزته: أن يفيده بالرواية لمن التمس ذلك منه وأن يقرأه بنفسه ويحدث به غيره في أي مكان شاء وأي وقت اختار ليكون ذلك حثا للمسلمين وباعثا للموحدين على الإكثار من الصلاة النبوية وكذا لازمني في سماع غيره بل وقرأ علي جملة وسمع علي أشياء كالبخاري. وكتبت له ثانيا الوصف: بالشيخ الفاضل الكامل البارع الفارع المشتغل المحصل المرتضى الرضي, الرحال في طلب الفوائد والقوال لما يتنفس به الصادر والوارد والمجتهد في التحصيل والممهد لنفسه ما لا ينسب معه إلى التعطيل الفقيه الوجيه النبيل الأصيل. وهو الآن في سنة ثمان وتسعين بالقاهرة كان الله له. 2138 - عبد الله بن عبد القاري: المدني أخو عبد الرحمن يروي عن أبيه وعلي وعنه: ابنه محمد ويزيد بن خصيفة وروى يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عمرو بن عبد القاري عن أبي هريرة وأبي طلحة وأبي أيوب وربما نسب لجده فيظنه بعض الناس هذا وليس كذلك قاله في التهذيب وعبد الله بن عبد ذكره ابن حبان والبغوي في الصحابة لأن له رواية وكان عابدا وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2139 - عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقبه عباد. روى عن: أبيه وجده وأبي غطفان ذكره ابن حبان في الثقات, وفي روايته عن جده كما قال شيخنا نظر. ذكر البخاري: أن الدراوردي لم يضبطه ولهذا ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو في التهذيب. 2140 - عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم: المدني. روى عن: أبيه وعمه وعنه: أبو جهضم موسى بن سالم ويحيى بن سعيد الأنصاري. قال أبو زرعة والنسائي وابن سعد: ثقة زاد الأخير: وله أحاديث وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب.

2141 - عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي المدني يروي عن رجل من الصحابة وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقد روى أيضا عن: عمه عبد الله وعنه: أبو الزناد ولم يذكر ابن أبي حاتم له راويا غير بكير ونقل عن أبيه قال لا أعرفه وهو في التهذيب. 2142 - عبد الله بن عبيد الله: ويقال عبيد الله بن عبد الله ويقال عبد الله بن عبيد المدني من أهل البصرة يروي عن علي بن زيد بن جدعان وعنه: أهل البصرة, لا يخطىء قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2143 - عبد الله بن عبيد المدني: في الذي قبله. 2144 - عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر العنسي: المدني الآتي أبوه روى عنه. 2145 - عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس: الفرشي الأموي ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وأمه أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي روى عن عمته أم حبيبة بنت أبي سفيان وعنه: أبو المليح بن أسامة الهذلي ومحمد بن سعد المؤذن وخرج له ابن ماجة وغيره وهو في التهذيب. 2146 - عبد الله بن عتبة بن مسعود: أبو عبيد الله ويقال أبو عبد الرحمن: الهذلي المدني ابن أخي عبد الله بن مسعود والد الفقيه عبيد الله والزاهد عون. ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وله حديث عند النسائي وروى أيضا: عن عمه وعمر وعمار وأبي هريرة, وعنه: ابناه ومحمد بن سيرين وأبو إسحاق السبيعي وحصين بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن قال ابن سعد: كان ثقة رفيعا كثير الحديث والفتيا فقيها وابن حبان: كان يؤم الناس بالكوفة بل كان على قضائها واستقضاه ابن الزبير بل سبق في ترجمة السائب بن يزيد: أن عمر استعملها ومعهما غيرهما على سوق المدينة وقال العجلي: تابعي ثقة وذكره العقيلي في الصحابة وروى من طريق خديج بن معاوية عن ابن إسحاق عنه: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي – الحديث" وقد وهم خديج فيه والصواب أنه من رواية عبد الله عن عمه ابن مسعود وقد سبق ابن عبد البر لرد ذلك في الاستيعاب وذكره ابن عبد البر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية, وابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا ابن عيينة عن الزهري "أن عمرا استعمل عبد الله ابن عتبة على السوق – الحديث" قال محمد بن عمر يعني الواقدي: مات في ولاية بشر بن مروان على العراق وكان ثقة رفيعا إلى آخر ماتقدم وقال خليفة: مات سنة ثلاث أو

أربع وسبعين وأرخه ابن قانع سنة ثلاث وسبعين وهو في التهذيب. وأول الإصابة. 2147 - عبد الله بن أبي عتيق: هو ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر يأتي. 2148 - عبد الله بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك: الأنصاري الأوسي من بني مالك بن معاوية عداده في أهل المدينة وهو أخو جابر بن عبد الله الأنصاري له عن النبي صلى الله عليه وسلم "من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره إلى الله" رواه عنه ابنه محمد قاله ابن حبان في الأولى. 2149 - عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص: الزهري المدني كان ذا تعدد في النسب إلى سعد يروي عن جده لأمه مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي وأحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب ومحمد بن صالح البطاح والكديمي وغيرهم قال ابن معين: لا أعرفه وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن يونس في الغرباء وقال قدم مصر وحدث وبها توفي, وآخر من حدث عنه بمصر أحمد بن عبد الرحمن بن أبي أخي ابن وهب وله حديث عند ابن ماجة في فضل العباس وبنيه وذكر في التهذيب. 2150 - عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب: أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل خلق الله بعده ابن أبي قحافة القرشي التيمي ويقال له عتيق قيل: لجماله وعتاقة وجهه وقيل: لأنه لم يكن في نسبه ولا فيه شيء يعاب بل قيل: لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إليه" ووصفه بالصديق لمبادرته إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم سيما في خبر الإسراء ولزومه الصدق في جميع أحواله ولقد قال علي بن أبي طالب "ما حدثني أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم بشيء إلا حلفته فإذا حلف لي صدقته وحدثني أبو بكر وصدق – الحديث" وأمه: أم الخير سلمى ابنة صخر بن عامر بن كعب أسلم أبواه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره مسلم أول المدنيين وقال وله اسم آخر يقال له: عتيق ويبدو أنه إنما سمي بذلك فيما يؤثر من الرواية لأنه "أقبل ذات يوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر" فغلب عليه اسم عتيق حدثنا بذلك يحيى بن يحيى أخبرنا صالح بن موسى الطلحي عن معاوية بن إسحاق عن عائشة ابنة طلحة عن عائشة أم المؤمنين انتهى. يروي عنه خلق كثير من الصحابة وقدماء التابعين من آخرهم: أنس وطارق بن شهاب وقيس بن أبي حازم ومرة الطبيب. مناقبه شهيرة متداولة في كتب العلماء وترجمته تحتمل مجلدا بل هي نحو مجلد لطيف في تاريخ ابن عساكر وهي إطالة في معلوم كان فيما قاله كثيرون أول من آمن وأقام الله به الدين فإنه لما أسلم دعا الناس إلى الإسلام وأسلم على يده كبار الصحابة ولما مات النبي صلى الله عليه, وسلم

استخلف بعده فدام سنتين وشيئا وقيل عشرين شهرا وارتد الناس وقام في قتال أهل الردة حتى استقام أمر الدين وهو أول من جمع بين اللوحين ويقال إنه صلى الله عليه وسلم قال "ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر" وكان صلى الله عليه وسلم يكرمه ويجله ويعرف أصحابه مكانه عنده ويثني عليه, وقال في حقه: "إن أأمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا وما نفعني مال أبي بكر" وكان كثير الإنفاق على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وأعتق سبع رقاب كانوا يعذبون في الله وكان الصحابة يعترفون له بالأفضلية قال علي في حقه "خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم: أبو بكر" وثناء النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عليه كثير جدا ولقد وصفه ابن الدغنة سيد القارة - حين رد إليه جواره بمكة - بما وصفت به خديجة النبي صلى الله عليه وسلم وكفاه بذلك شرفا وقدمه النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة وبايعه الصحابة بالخلافة إلا سعد بن عبادة وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر, تزيد يسيرا أو تنقص وفتح الله في أيامه اليمامة وأطراف العراق وبعض بلاد الشام وقام بالأمر أحسن قيام وكان أنسب قريش, وأعلمهم بما كان فيها من خير وشر ممن حرم الخمر في الجاهلية وكان رئيسا في الجاهلية. مات بالمدينة في جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة عن ثلاث وستين سنة وصلى عليه عمر ودفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ابنته عائشة الصديقة وغسلته زوجته أسماء ابنة عميس ونزل في قبره ابنه عبد الله وعمر وعثمان وطلحة رضي الله عنهم. قال إبراهيم النخعي: كان يسمى الأواه لمراقبته وقال ميمون بن مهران لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمان بحيري واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها وذلك قبل أن يولد علي وقال أبو أحمد العسكري: كانت إليه الأشناق في الجاهلية وهي الديات, كان إذا حمل شيئا يسأل فيه قريشا صدقوه وأمضوا حمالته وان احتملها غيره لم يصدقوه, وذكر ابن سعد عن ابن شهاب: أن أبا بكر والحارث بن كلدة أكلا حريرة أهديت لأبي بكر, فقال الحارث وكان طبيبا ارفع يدك والله إن فيها لسم سنة, فلم يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد. 2151 - عبد الله بن عراك بن مالك الغفاري: المدني يروي عن: أبيه وعنه: عيسى بن يونس قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2152 - عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام: أبو بكر الأسدي المدني أكبر إخوته: يحيى ومحمد وعثمان وهشام وعبيد الله بل أبوه كان أكبر منه بخمس عشرة سنة وأمه فأخته ابنة الأسود بن أبي البختري بن هشام بن الحرث بن أسد بن عبد العزي يروي عن: الحسين بن علي وحكيم بن حزام وأبي هريرة وابن عمر وجدته أسماء وعنه: أخواه - هشام وعبيد الله والزهري وحنظلة بن أبي سفيان والضحاك بن عثمان الحزامي ونافع القاري وغيرهم وهو الذي خرج رسولا من عمه ابن الزبير إلى

حصين بن نمير السكوني, وكان سيدا نبيلا فصيحا يشبه بعمه عبد الله في ثيابه, قال الذهبي: إنه بقي إلى قرب العشرين ومائة, انتهى, وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء: أن الوليد بن يزيد, لما أخذ إبراهيم بن هشام المخزومي والي المدينة وعذبه, قال فيه عبد الله بن عروة من أبيات: عليك أمير المؤمنين بشدة ... على ابن هشام أن ذاك هو العدل فإن صح هذا فقد بقي عبد الله إلى سنة بضع وعشرين ومائة أو بعدها, لأن الوليد ولي سنة خمس أو ست وعشرين ويؤيده قول أحمد بن صالح ثم الزبير بن بكار فإنهما قالا: إنه ليس بينه وبين أبيه في السن إلا خمس عشرة سنة زاد الزبير: وأنه بلغ خمسا أو ستا وسبعين سنة ومولده عروة كما سيأتي سنة ثلاثين خرج له الشيخان وغيرهما وذكر في التهذيب. 2153 - عبد الله بن عطاء: أبو عطاء الطائفي المكي والمدني, ويقال الواسطي ويقال الكوفي ومنهم من جعله ثلاثة أو اثنتين يروي عن: عقبة بن عامر ولم يدركه وسليمان وعبد الله ابني بريدة وأبي الطفيل وعكرمة بن خالد المخزومي وغيرهم وعنه: أبو إسحاق السبيعي تقدمه وابن أبي ليلى القاضي وشعبة والثوري وعبد الله بن نمير وجماعة وخرج له مسلم غيره ووثقه الترمذي وابن حبان وضعفه النسائي. 2154 - عبد الله بن عطية بن عبد الله بن أنيس: قال بنى عثمان المسجد بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده حجارة منقوشة إلى آخر كلامه روى عن: عبد الله بن أنيس وعنه: المنيب بن عبد الله روى له النسائي وهو في التهذيب. 2155 - عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أبو محمد المخزومي والقرشي من أهل المدينة وأمه أم القاسم ابنة عبد الله بن أبي عمرو بن أبي حفص بن المغيرة يروي عن: أبي المغيرة عن ابن عمر وعنه فليح بن سليمان قاله ابن حبان في ثالثة وهو مخرج له عند أحمد ويروي عن: عبيد الله بن عبد الله بن عمر ونافع بن جبير وعنه: أسامة بن زيد وفليح وعمه هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة وأبو عمرو وجد أمه هو: زوج فاطمة ابنة قيس الصحابية الشهيرة. 2156 - عبد الله بن علقمة بن وقاص: الليثي المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو عم محمد بن عمرو بن علقمة وأخو عمرو يروي عن أبيه وعنه: ابنه طلحة قال ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2157 - عبد الله بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

الهاشمي وأمه: أم عبد الله ابنة الحسن بن علي بن أبي طالب. يروي عن: جده مرسلا وعن جده لأمه وعن أبيه وأهل المدينة وعنه: أهلها عمارة بن غزية وعبد الله بن عمر العمري وموسى بن عقبة ويزيد بن أبي زياد وآخرون ذكره ابن حبان في الثقات وخرج له الترمذي والنسائي وصحح الترمذي وكذا الحاكم حديثه وهو من روايته عن أبيه وأما روايته عن الحسن بن علي يعني جده لأمه فلم تثبت فيها وهي عند النسائي من طريق موسى بن عقبة عن عبد الله بن علي عن الحسن بن علي. فإن كان هو صاحب الترجمة فلم يدرك جده الحسن بن علي لأن والده علي بن الحسين لما مات عمه الحسن كان دون البلوغ وذكر في التهذيب. 2158 - عبد الله بن علي بن أبي رافع سمع جده وعنه: أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2159 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن المديني: البصري مدني الأصل مضى جده وجد أبيه. 2160 - عبد الله بن علي بن عمر بن حمزة العمري: المدني والد حمزة الماضي ويعرف بالحجاز. 2161 - عبد الله بن علي بن وثاب: من أهل المدينة يروي عن الدراوردي وأهل المدينة وعنه: محمد بن إبراهيم البكري قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2162 - عبد الله بن عمرو بن أوس: في عبد العزيز بن يحيى بن سليمان بن عبد العزيز. 2163 - عبد الله بن عمرو بن حزام بن ثعلبة: الأنصاري السلمي والد جابر معدود في أهل العقبة وبدر وكان من النقباء ولما قتل ما زالت الملائكة تظله. استشهد بأحد ودفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد. 2164 - عبد الله بن عمرو بن الحضرمي: حليف بني أمية وهو ابن أخي العلاء بن الحضرمي. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روي "أنه جاء بغلام له إلى عمر سرق مرآة امرأته ليقطعه فقال له عمر: خادمكم سرق متاعكم". أخرجه مالك في الموطأ وهو في أول الإصابة. 2165 - عبد الله بن عمرو بن خراش الكاهلي: يروي عن: الزهري ومحمد بن علي يعني أبا جعفر الباقر وعنه: المدنيون قاله ابن حبان في ثقاته وقال في الميزان: إنه مجهول.

2166 - عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم: أبو محمد القرشي السهمي وأمه ريطة ابنة منبه بن الحجاج السهمية قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم "نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله" ويقال: كان اسمه "العاصي" فلما أسلم سمي "عبد الله" ولم يكن بينه وبين أبيه في السن سوى إحدى عشرة سنة وأسلم قبله وكان رضي الله عنه مجتهدا في العبادة غزير العلم. قال أبو هريرة "ما كان أحدا أكثر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله, فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب" روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الشيخين وغيرهما من الصحابة وعنه: أنس وخلق من الصحابة والتابعين وترجمته مبسوطة ومناقبه معلومة. مات ليالي الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وصححه ابن حبان وقيل غير ذلك وكذا اختلف في محل موته قيل مكة وقيل الطائف وقيل مصر وقيل فلسطين وذكره مسلم فيمن عد في المكيين. 2167 - عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: أبو محمد الأموي سبط ابن عمر ووالد محمد الديباج ويقال له "المطرف" من حسنه وملاحته والمطرف مضبوطة - بضم الميم وسكون المهملة وفتح الراء- ومنهم من فتح الطاء وشدد الراء. يروي عن ابن عباس وابن عمر ورافع بن خديج والحسين بن علي وجماعة كأبي عمرة الأنصاري وعنه: ابنه محمد وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم والزهري ومحمد بن يوسف وابن أبي لبيبة وكان شريفا كبير القدر جوادا مدحه الفرزدق وموسى ووثقه النسائي وابن حبان روى له مسلم وغيره وذكر في التهذيب. مات بمصر سنة ست وتسعين قال جميل لبثينة: ما رأيته يخطر على البلاط إلا أخذتني الغيرة عليك وأنت بخبائك, وله يقول الفرزدق: نمى الفاروق أمك وابن أروى ... أباك فأنت منصدع النهار هما قمرا السماء وأنت نجم ... به بالليل يدلج كل سار 2168 - عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني: عداده في أهلها وهو والد كثير يروي عن أبيه وله صحبة وعنه: ابنه كثير قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 2169 - عبد الله بن عمرو بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار: أبو ليلى وأمه: الرباب ابنة ضيف من بني بياضة كان على خمس النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر مات بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين, وصلى عليه عثمان قاله ابن حبان في الأولى. 2170 - عبد الله بن عمرو بن وهب: الأنصاري الساعدي استشهد بأحد وهو في أول الإصابة.

2171 - عبد الله بن عمرو: أبو جندب من أهل المدينة يروي عن: أهلها ومسلم بن جندب وعنه أهلها قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2172 - عبد الله بن عمرو الجمحي المدني: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: إبراهيم بن قدامة وهو في أول الإصابة. 2173 - عبد الله بن أبي عمرو بن حفص المخزومي: كان ممن خلق يزيد بن معاوية عند المنبر النبوي وقال: "خلعته كما خلعت عمامتي" ونزعها عن رأسه مع كونه قد وصلني وأحسن جائزتي. 2174 - عبد الله بن أبي عمرو الغفاري: مضى في ابن إبراهيم بن أبي عمرو. 2175 - عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو عبد الرحمن العدوي العمري المدني من أهلها أخو عبيد الله وعاصم وأبي بكر, وأحد أوعية العلم وكان كما لابن أبي الدنيا يكنى أبا القاسم, فتركها واكتنى أبا عبد الرحمن يروي عن: أخيه وسعيد المقبري ونافع والزهري وأبي الزبير ووهب بن كيسان وطائفة وعنه: وكيع وابن وهب وسعيد بن أبي مريم والقعنبي وإسحاق الفروي وأبو جعفر النفيلي وعبد العزيز الأويسي وأبو نعيم وأبو مصعب وخلق وكان صالحا عالما خيرا صالح الحديث, قال أحمد: لا بأس به كان رجلا صالحا لكنه كان يزيد في الأسانيد ويخالف, كان يسأل في حياة أخيه عبيد الله عن الحديث فيقول: أما وأبو عثمان وهي كنيته حي فلا وكذا قال ابن عدي: لا بأس به في رواياته ولا يلحق أخاه وقال العجلي: لا بأس به في رواياته وقال ابن معين: صويلح ومرة: صالح ثقة وقال ابن المديني: ضعيف وقال النسائي: ليس بالقوي وقد روى له مسلم متابعة فإنه لا يبلغ حديثه درجة الصحة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان مات بالمدينة سنة إحدى وسبعين ومائة على الصحيح وقيل سنة اثنتين وقيل ثلاث وأورد يعقوب بن شيبة في مسنده له حديثا فقال: هذا حديث حسن الإسناد مدني وقال في موضع آخر: هو رجل صالح مذكور بالعلم والصلاح وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب ويزيد في الأسانيد كثيرا. 2176 - عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى: أبو عبد الرحمن القرشي العدوي الصحابي وابن الثاني في الفضيلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيق حفصة أم المؤمنين رضي الله عنهم أمهما: زينب ابنة مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح, وسماها ابن حبان ريطة وله من الأولاد: عبد الله وعاصم وحمزة وبلال وواقد سوى

البنات وكان أحد الأعلام في العلم والعمل. هاجر به أبوه قبل أن يحتلم واستصغر عن أحد. وشهد الخندق وما بعدها وذكره مسلم في المدنيين وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا وعن الشيخين وغيرهما من السابقين رضي الله عنهم. وروى عنه بنوه: حمزة وسالم وبلال وزيد وعبد الله وعبيد الله ومولياه نافع وعبد الله بن دينار وخلق وترجمته تحتمل كراريس وهو ممن شهد فتح مصر والغزو بفارس وقال له عثمان: اقض بين الناس قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تكره منه وقد كان أبوك يقضي؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحري أن ينفلت منه كفافا" فما أرجو بعد ذلك! ولما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال: إنك محبوب إلى الناس فسر إلى الشام فقد أمرتك عليها, فقال: أذكر الله وقرابتي وصحبتي النبي صلى الله عليه وسلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده وفي رواية أن ابن عمر استعان عليه بأخته حفصة فأبى فخرج ليلا إلى مكة فقيل له: إنه خرج إلى الشام فبعث في أثره فبان أنه إنما خرج إلى مكة ولما قال معاوية بحضرته: من أحق بهذا الأمر منا؟ أراد أن يقول "أحق به منك من ضربك عليه وأباك" ثم خشي الفتنة فسكت وذكر ما أعد الله في الجنان قال له رجل: ما أحد شر على أمة محمد منك قال: ولم؟ قال لأنك لو شئت ما اختلف فيك اثنان قال: ما أحب أنها أتتني ورجل يقول: لا ورجل يقول: بلى وقدم حاجا فدخل عليه الحجاج وكان الخليفة امره أن يقتدي به وقد أصابه زج رمح فقال له الحجاج: من أصابك؟ قال أصابني من أمرتموه بحمل السلاح في مكان لا يحل فيه حمله وكان ممن يصلح للخلافة فعين لذلك يوم الحكمين مع وجود الإمام علي وفاتح العراق سعد ونحوهما واعتزل في الفتن عن الناس, وكان مولده قبل الوحي بسنة ومات بمكة سنة أربع وسبعين على الصحيح عن أربع وثمانين وأوصى عند موته: أن يدفن خارج الحرم فلم يقدر على ذلك من الحجاج فدفن "بفخ" في مقبرة المهاجرين بعد أن صلى عليه الحجاج وحديثه في الستة وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 2177 - عبد الله بن عمر بن علي بن عدي العبلي: من بني العبلات بمهملة ثم موحدة بطن من بني عبد شمس بن عبد مناف يروي عن: عبيد بن حنين مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة مولى النبي صلى الله عليه وسلم "في استغفاره لأهل البقيع" وأخرجه أحمد أيضا من طريق يعلى بن عطاء عن عبيد عن أبي مويهبة لم يذكر عبد الله بن عمرو وهو في الجزء الثالث "من مسند الكوفيين" من وجهين عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي هكذا. وأخرج الحديث الحاكم من طريق ابن إسحاق فقال: حدثني عبيد الله بن عمر بن حفص وعند يونس بن بكير في المغازي عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن عمر بن ربيعة وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من ثقاته فقال: عبد الله بن عمر العبشمي عداده في أهل المدينة ولم يترجم له الحسيني ولا من

تبعه ولا ذكروا الراوي عنه عبيد بن حنين. 2178 - عبد الله بن عمر بن الثعلبي: من أهل المدينة روى عن عبيد - مولى الحكم بن أبي العباس - عن ابن عمر وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2179 - عبد الله بن عمر بن عباد الأنصاري: المدني أخو عبد الواحد كان محبا في خدمة الفقراء مسارعا إلى قضاء حوائج الإخوان محبا إلى الناس قاله ابن فرحون. 2180 - عبد الله بن عمر بن المحب محمد الزرندي: سمع على الجمال الكازروني وأبي الفتح المراغي. 2181 - عبد الله بن عمر بن موسى أبو محمد اليشكري المغراوي: الشيخ الصالح الولي الرباني كان في بلاده من أكابرها في النسب ومن أعيانها في المال والحسب فخرج عن ذلك كله وانقطع إلى الله ورسوله وخرج مجردا فقيرا وصحب مشايخ وقته بشرق البلاد وغربها: كالشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد المرجاني وغيره ونقل عن المرجاني أنه كان يقول لا يجوز استنباط معنى من لفظ إلا بخمسة شروط: أن لا يخل بالفصاحة ولا بالمعقول ولا بالمنقول وأن يكون اللفظ يحتمله وأن يؤخذ من روحانية ذلك اللفظ قال: واحترزنا بالأخير عن أن يؤخذ من معنى يشبهه مقالة: ماء الورد وماء النسرين فكلاهما مشتبه ولكل منهما خاصية ثم أوى إلى المدينة الشريفة في وقت شديد على قدم التجريد, فأقام أولا بالمدرسة الشهابية مدة ثم انتقل إلى رباط دكالة ومعه جماعة من أهل المجاهدة والصبر فمكث به سنين لا يعلم بحاله ولم يتعرض لزوجة ولا ولد بل كان هو وأصحابه يطوون الأيام على غير شيء من الطعام قاله ابن فرحون قال: وأخبرني بعض خدامه أنه كان له أصحاب مغاربة مثل يوسف وحسن الخولانيين ومحمد المكناس إذا جاءوا من عملهم في الحدائق حملوا معهم شيئا من رمام البقول التي لا تصلح إلا للدواب كالسلق وبقايا اللفت وما أشبههما فيأخذه خادمهم فيسلقه ويضعه في قصعة إلى أن يفرغوا من صلاة العشاء فيقدمه لهم وهم صائمون فيأخذ كل منهم كفايته وما فضل منهم أخذه الخادم ورماه خارج باب المدينة لتأكله البهائم واستمر على ذلك سنين لا يعملون غيره إلا في النادر حتى فطن بهم بعض الناس فكان يأتيهم بشيء من الأعشار كعشر الشعير والتمر منهم سنجر تركي الأمير سنجمار وأبو شميلة الرازنجي فترفع حالهم وكثر أتباعهم ومال الناس إليهم ولما رأوا من خيرهم واعتزالهم ثم قصدهم الخدام وصحبوهم واشتهروا في البلاد ذكر صاحب الترجمة فكان يقصد من البلاد البعيدة كاليمن وغيرها وبسط يده بالإنفاق حتى كان لا يدخر شيئا ولا يرد فقيرا ولا يبيت على معلوم كان إذا قدم عليه أحد من مكة أضافه ووانسه ثم يقول له ارفع طرف الحصير فيرفعه فما وجد

تحته فهو له كثيرا كان أو قليلا, وإذا أطعم الفقراء لم يدع في بيته قمحا ولا سمنا ولا عسلا بل يعمل لهم الجميع حتى أنه عمل يوما للفقراء طعاما ولم يجد له أداما غير برنية شراب أهديت له لمرض كان به فأمر بصبها وائتدامهم بها وظهرت له في الناس كرامات وأخبار بالمغيبات حتى انعطف الناس عليه لعلمه وعمله وكرمه وحسن خلقه وكان مع ذلك مهيبا في جماعته بل في الحرم كله. قال لي من أثق به: إنه كان إذا دخل المسجد خضع له كل من فيه كبير وصغير ومتى رأى منكرا غيره بلسانه أو بيده ولا يأتيه مظلوم إلا شفع له فإن أجيب وإلا عجلت عقوبة الظالم في الوقت, أخبرني من أثق به: أن الشيخ أبا العلاء إدريس تكلم بكلام وصل إلى الأمير جماز, فغضب عليه وأمر بإخراجه من المدينة وذلك أن شيخ الخدام في وقتهم كان يحسن إليه وإلى سائر المجاورين ويفرق عليهم من السنة إلى السنة قدر كفايتهم وعيالهم, وكان شيخ الخدام يومئذ يجري في الأوقاف مجرى أهل المدينة في مغارساتهم ومعاملاتهم على جاري العادة في المدينة وأحكام قضاتها, ولهم عادة في المغاربة غير جائزة بإجماع الأئمة, والأملاك لا تعمر إلا بها ولا يرغب في خدمتها إلا من يأخذها بذلك فبلغ ذلك أبا العلاء المذكور وكان من الورعين الزاهدين فلما جاء وقت تفرقة التمر على المجاورين أرسل إليه بنصيبه على العادة فتورع ورده وجاء الشيخ وقال له: لأي شيء ترد التمر, وأنت لم تزل تأخذه؟ فإذا كنت غنيا عنه صرفته على مستحقيه ولا ترده في وجهي؟ فقال له: أنت خالفت في الأوقاف المعاملة الشرعية وعملت فيها بما لا يجوز وأدخلت علينا الشبهة فيما نتناوله منها وهذا لا يجوز لك ولا يحل لنا أن نأخذه منك. فاشتد عليه كلامه وكون ذلك ينقل عنه وكانوا يغارون على عرضهم ودينهم من مثل هذا ودونه وكأنه شكى حاله معه إلى الأمير جماز وكان بينه وبين الشرفاء خلة وصحابة أكيدة, فاغتاظ الأمير وأمر بإخراج أبي العلاء من المدينة. فبلغ ذلك صاحب الترجمة والجماعة فعز عليهم وأرسل إليه صاحب الترجمة ليترك له صاحبه ولا يشدد عليه ويرد الأمير عنه فلم يفعل, فقيل لي: إنه بعث إليه جماعة من أصحابه بعد العشاء فدخلوا عليه بيته فوجدوه مضطجعا على سريره فوقفوا بين يديه كاشفين عن رؤوسهم في الاستغفار فغفل عنهم فنام وعليه النوم فما استيقظ حتى ذهب جانب من الليل فوجدهم قياما على حالهم فعز عليه وقال: اذهبوا حتى يأتيني هو بنفسه أو نحو ذلك فرجعوا بدون قضاء حاجة وأخبروا صاحب الترجمة بذلك فاغتاظ وخرج لصلاة الصبح فاجتمع بالقويطي بن أبي النصر مفتي الإمامية وشيخهم وكان يعتقد في صاحب الترجمة فحكى له الحكاية فجاء إلى شيخ الخدام فكلمه فأنعم له وقبل شفاعته ثم جاء وأعلم صاحب الترجمة بذلك ليكون له عليه بذلك يد فلما خرج جمع صاحب الترجمة أصحابه وحكى لهم ما جرى من شيخ الخدام في عدم قبول

الفقراء وقبوله ابن أبي النصر فتغيرت خواطرهم عليه فمرض من حينه واشتكى حتى طلب منهم المحاللة والرضى فنفذ فيه السهم وانقضى الأمر فقضى وأخبرني الجمال المطري وكان ملازما خدمتهم لأن مسكنه في الحجرة التي عند باب رباطهم أن صاحب الترجمة لما دخل مكة قصد زيادة النجم الأصبهاني فلما جلس إليه أراد أن يسأله عن اسمه فبدره وقال: اسمي مكتوب بين عينيك ففهم مقاله وأنه كاشفه وأنه اسمه كإسمه عبد الله واتفق أنني لما عزمت على التوجه لمكة من طريق الماشي في حال الشبوبية سنة عشر وسبعمائة ظنا جاء أبي إليه وأعلمه بذلك, فأمره أن يرسلني إليه فجئته فقال لي: بلغني أنك تريد مكة؟ فقلت: نعم لأجل العمرة في رمضان فقال لي: من رفقتك؟ فذكرت له جماعة من الفراشين وغيرهم فقال لي: ليس في هؤلاء من هو من جنسك ولا من تليق بك مرافقتهم ولكن اصبر قليلا حتى ننظر لك رفقاء فقلت له: قد ضاق الوقت ومضى أكثر رمضان فقال لي: اسمع ما أقول لك فذهبت عنه ووثقت بوعده فما كان إلا قليلا وورد الشيخ محمد بن عمران الخضري وجماعة من الصالحين للزيارة فدعاني الشيخ وقال: سافر مع هذا فسافرت معهم فرأيت منه ومن أصحابه من الخدمة والمؤانسة ما لو كان والدي معي لم يبلغه ولم أحمل معهم سوى عصاي فدخلت مكة ليلة ثامن عشري رمضان وخرجت يوم العيد متوجها إلى المدينة مع الشيخ الصالح محمود اللاري ذي الأخلاق الحميدة والمعاشرة الجميلة والديانة التامة والمبادرة لانتظار الصلاة من أول الوقت فصحبته بإشارة الشيخين أبوي عبد الله النحوي والشريف الفاسي فكان نعم الصاحب ... ووصلت المدينة في ستة أيام. وكان ذلك كله ببركة رأي صاحب الترجمة وخاطر والدي وكان صاحب الترجمة قد ابتلي في آخر عمره بالبواسير وانقطع في بيته لذلك ولزم حجرته وقاسى منه مقاساة شديدة بحيث كان يقول: لو جاز لي سؤال الموت لسألته, من شدة ما قاسى وله من المناقب والأحوال العلية ما لا أحصيه وهو صاحب القصيدة الجليلة السائرة المباركة التي أولها: دار الحبيب أحق أن تهواها ... وتحن من طرب إلى ذكراها ورأى بعض الصالحين وأشك أهو صاحبها أو غيره - النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فأنشده إياها فلما بلغ آخرها وهو قوله: والحمد لله الكريم وهذه ... كملت وظني أنه يرضاها قال له صلى الله عليه وسلم: رضيناها رضيناها وممن أخذ عنه عبد الواحد الجزولي الآتي وذكره المجد فقال: الشيخ أبو محمد ذو المقامات الفاخرة والكرامات الظاهرة والولاية العلية والعناية الجلية والزند الوري بالأنوار والقلب الروي بالأسرار. كان أعبد مشايخ أهل عصره وأزهدهم وأقدرهم على الرياضة وأجهدهم وأعلاهم في الطريق عنانا

وأحلاهم في التحقيق أمانا أعرض من طرق بلاده وسافر عن دياره وبلاده وهاجر إلى الله على قدم التجريد وانقطع بإخلاصه إلى عالم التحقيق والتفريد, شرق البلاد وغرب وخبر العباد وجرب وصحب المشايخ المحققين وانتفع بجماعة من أرباب اليقين, ثم انضوى إلى المدينة بنية الجوار وألقى بفنائه عصى التسيار وصادف وروده زمان سطاف وكليا حكى منه المزارع أطراف عصام فأقام بالمدرسة الشهابية مدة ولم يكن له غير التوكل عمدة وعدة ثم انتقل إلى رباط دكالة والنفس غير حريصة ولا أكالة فمكث بها سنين لا يعلم بها أحد حاله وفي خدمته جماعة من المجاهدين يصارعون الطوى ويقارعون البلا كأزهد الزاهدين يطوون مراحل الأيام بقليل من الطعام. كان لهم فقراء معارف عرفوا بالآخرة حالهم وكانوا إذا فرغوا في الحدائق أشغالهم الغير المحمية, حملوا لهم من سقاطات اللفت والسلق المرمية ورقاب الجزر والبقول اللحمية وأتوا بها اليهم كأنما أنعموا بجزيل من النعم عليهم, فيأخذه خادمهم ويسلقه بالماء فإذا رجعوا من صلاة العشاء تناولوا منه لقما وما فضل من ذلك أخذه الخادم ورمى به خارج البلد لتأكله البهائم استمروا على ذلك أعواما لا يعرفون غير ذلك طعاما ولا أداما ففطن لهم بعض الناس فكان يأتيهم بشيء من عشر التمر والشعير ويجتزؤن بذلك بأيسر من اليسير إلى أن انتشر صيتهم واشتهرت أخبارهم وكثر أتباعهم وروادهم والتف عليهم الأعيان والخدام وقصدوا من اليمن والشام وكان الشيخ رحمه الله يأبى العيش الرغد ولا يدخر شيئا لغد ولا يرد المسكين والفقير ولا يتعدى في الملبس خلق نقير ويتصدق بجميع ما حضر من القليل والكثير فيقول للسائل: ارفع الحصير وخذ ما تحت الحصير وإذا أطعم الفقراء حق الأنعام حتى لم يدع في بيته البتة شيئا من الشراب والطعام واشتهر عنه سيرة السلف الغابرين وكذلك عن أصحابه الأخيار الصادقين الصابرين وكان الشيخ رحمه الله إذا دخل المسجد خضع لهيبته كل انسان وإذا رأى منكرا بادر إلى إنكاره باليد وإلا فباللسان وكان من باهركراماته أنه إذا تظلم إليه مظلوم شفع له فإن شفع فيه وإلا لحق الظالم في الحين منها عقوبة ما فعله, وفي الجملة فله المناقب السنية والمراتب العلية وله القصيدة المباركة المشهورة التي منها: دار الحبيب أحق أن تهواها ... وتحن من طرب إلى ذكراها والحمد لله الكريم وهذه ... كملت وظني أنه يرضاها رأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقد أنشده هذه القصيدة وهو صلى الله عليه وسلم يقول: رضيناها, رضيناها, انتهى, ومن روى القصيدة عنه سماعا غير مرة عبد الله بن محمد بن أحمد المطري ورويناها عن أبي هريرة القبائي إذنا عن العفيف وعند ابن صالح: عبد الله البسكري كان رجلا صالحا معتقدا يحسن الخياطة ويشفق على الضعفاء والمساكين ويحب الخير وأهله تزوج بالمدينة على ابن فرحون وتقدم

في مشيخة رباط دكالة ومات بالمدينة ودفن بالبقيع انتهى, وكأنه هذا. 2182 - عبد الله بن عمر الجمال "التواتي بمثناتين بينهما واو ثقيلة" المدني: سمع على الزين أبي بكر المراغي تاريخ المدينة له في سنة تسع وسبعين وسبعمائة وعلى الزين العراقي في سنة تسع وثمانين: مؤلفه في قص الشارب. كان صالحا خيرا عليه آثار الزهد والخير والصلاح, أقام بالمدينة مجاورا بها وكان يتردد إلى مصر والشام فكانت منيته بالقاهرة. 2183 - عبد الله بن عمر العبشمي: عداده في أهل المدينة يروي عن عبيد بن حنين وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقد مضى في ابن عمر بن علي بن عدي. 2184 - عبد الله بن عمر بن الخراز: سبط أبي بكر بن يوسف المحوجب له ذكر فيه. 2185 - عبد الله بن عمير: مولى عبد الله بن عباس, ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2186 - عبد الله بن عوف الزهري المدني: أخو أحد العشرة عبد الرحمن بن عوف له دار بالمدينة وبها مات وهو في أول الإصابة وكذا في أخيه. 2187 - عبد الله بن عوف: أبو القاسم الكناني الشامي القاري من أهل المدينة يروي عن رجل من الصحابة بل رأى عثمان وروى عن أبي جميعة الأنصاري وبشير بن عقربة وكعب الأحبار وعنه: الزهري وحجر بن الحارث ورجاء بن أبي سلمة وقد ولي خراج فلسطين لعمر بن عبد العزيز. 2188 - عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أبو الحارث القرشي المخزومي القارىء ولد بالحبشة وأمه أسماء ابنة سلامة بن مخرمة بن جندل وله رؤية وشرف ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وكان من أقرأ أهل المدينة لكتاب الله وأعرفهم به قرأ على أبي وسمع من أبيه وعمر وابن عباس وعنه ابنه الحارث ومولياه زيد وأبو جعفر يزيد بن القمقاع أحد العشرة القراء وعلى مولاه قرأ القرآن وذكر: أنه كان يمسك المصحف عليه وسليمان بن يسار ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ونافع مولى ابن عمر قتل بسجستان. قال الذهبي: وأعتقد أنه تأخر إلى بعد السبعين وأن من أرخ وفاته سنة ثمان وأربعين: صحف سبعين بأربعين. 2189 - عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب: أبو موسى القرشي المدني القصير الكاتب نزيل مصر قرأ على قالون وسمع منه الحروف وسمع من مطرف بن

عبد الله الفقيه وكان كأبيه ويعرف بطيار. روى عنه القراءة محمد بن أحمد بن منير الإمام وسمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين وله إذ ذاك تسعون سنة وسمع منه عامة المصريين وهو في اللسان. 2190 - عبد الله بن عيسى: أبو علقمة الفروي الأصم من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن نافع ومطرف بن عبد الله السياري العجايب ويقلب الأخبار ذكره ابن حبان في الضعفاء ومما رواه عن ابن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمر "سافروا تصحوا وتسلموا" حدث عنه محمد بن المنذر وكذا قال الحاكم والنقاش وأبو نعيم روى عن ابن نافع ومطرف أحاديث مناكير والذهبي في الميزان وسيأتي في ابن هرون بن موسى. 2191 - عبد الله بن عيسى: أبو محمد المديني عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت الجنة فارتقيت أعلاها فلأنا بطرقها أبصر مني بطرق المدينة فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: بأبي أنت وأمي كنت لنا اليوم جليسا ننظر إليك كلما شئنا وأنت غدا إلى الرفيق الأعلى يحال بيننا وبينك, قال: إني لأرجو أن نكون في مكان واحد ترى منه ما في بيتي وأرى منه ما في بيتك قال: رضيت" وعنه: أبو قيس عبد البر بن عبد العزيز قال الدارقطني: مجهول وحديثه لا يثبت استدركه شيخنا في لسانه. 2192 - عبد الله بن أبي فروة المدني: عن الربيع بن سبرة وعنه: ابنه يونس ليس بمشهور وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه يونس. 2193 - عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي: المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وقد قتل أبوه يوم الحرة, وهذا صبي. روى عن أنس وعبيد الله بن أبي رافع وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير بن مطعم والأعوج وجماعة وعنه: الزهري وموسى بن عقبة وصالح بن كيسان ويحيى بن أبي كثير وزياد بن سعد ومالك بن أنس وعبد العزيز بن الماجشون وغيرهم, وقال الإمام أحمد: لا بأس به, ووثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وابن البرقي وابن المديني, وزاد معروف وابن حبان وقال: يروي عن ابن عمر وأنس إن كان سمع منهما وعنه أهل المدينة انتهى وقد صرح بالسماع من أنس عند البخاري في سورة المنافقين, وقال ابن عبد البر: لم يسمع من عبيد الله بن أبي رافع وخرج له الستة وهو في التهذيب. 2194 - عبد الله بن أبي الفضل المدني: يروي عن أبي هريرة وعنه: يحيى بن

أبي كثير قاله ابن حبان في ثانيه ثقاته وهو في اللسان. 2195 - عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقد مضى في ابن الحارث بن ربعي وسيأتي في ابن ابراهيم الأشهلي من الكنى أنه قيل: إنه عبد الله بن أبي قتادة ولا يصح لأنه سلمي وذا من بني سلمة. 2196 - عبد الله بن أبي قحافة: هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه واسم أبيه عثمان. مضى في ابن عثمان بن عامر. 2197 - عبد الله بن قيس بن خالد بن خلدة بن الحارث الأنصاري: الخزرجي استشهد بأحد وقيل: بل بقي إلى خلافة عثمان وليس هو بأبي موسى الأشعري وهو في أول الإصابة. 2198 - عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي: القرشي المطلبي المدني قاضيها أيام عبد الله الملك بن مروان بل ولي الكوفة والبصرة ايضا وأخوه محمد ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين قيل له صحبة وليس بشيء حدث عن أبيه وابن عمر وزيد بن خالد الجهني وعنه: ابنه المطلب وأبو محمد إسحاق بن يسار وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. خرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وقال ابن حزم في الجمهرة إنه استخلفه الحجاج على المدينة إذ ولي العراقين, وإنه مولى يسار جد محمد بن إسحاق صاحب المغازي زاد غيره أن استقضاء الحجاج له كان في سنة ثلاث وسبعين وأنه بقي على القضاء بها إلى سنة ست وسبعين على ما قاله خليفة, وقال الذهبي: إنه ولي قضاء المدينة في حياة جابر بن عبد الله الأنصاري وقال البغوي في الصحابة: يشك في سماعه وقال العسكري: له رؤية وروى ابن شاهين في ترجمته حديثا فيه قال: "قلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ركعتين – الحديث" لكنه غلط إنما رواه عن زيد بن خالد الجهني وذكره الفاسي في تاريخ مكة. 2199 - عبد الله بن قيس: تابعي شيخ لأبي معاوية المدني وهو في الميزان. 2200 - عبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير: أبو عمر الأنصاري الزرقي مولاهم المدني عداده في أهلها ابن أخي إسماعيل بن جعفر يروي عن أبيه وابن أبي فديك وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني وسعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وغيرهم, وعنه: عياش العنبري ويحيى بن أيوب المقابري وإبراهيم بن سعيد الجوهري

وعبد الله بن محمد بن أيوب المخزومي والزبير بن بكار وهو مقل كثير التخليط ضعفه ابن حبان وقال ابن معين: إنه شيخ كان يجالسنا في المسجد صاحب مصنفات ليس بشيء خرج له ابن ماجة وذكر في التهذيب. 2201 - عبد الله بن كثير المدني: روى عن أبي سعيد المقبري قال ابن حبان: لا يحتج به وقال ابن معين ليس بشيء قاله في الميزان وقال شيخنا في لسان الميزان: إنه هو الذي قبله. 2202 - عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف: الأنصاري النجاري بدري كان على ثقل غنائم بدر مات بالمدينة وصلى عليه عثمان وهو في أول الإصابة. 2203 - عبد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين: أبو فضالة السلمي الأنصاري من أهل المدينة وقائد أبيه من بنيه حين عمي سمع أباه وعثمان بن عفان وأبا لبابة بن عبد المنذر وعبد الله بن أنيس وعبد الله بن عباس, وذكر البخاري: أنه روى عن عمر رضي الله عنه وعنه: ابنه عبد الرحمن وأخوته: محمد ومعبد وعبد الرحمن والزهري وسعد بن إبراهيم وغيرهم, وثقه أبو زرعة الرازي والعجلي وقال: مدني تابعي ووثقه ابن سعد وابن حبان وقال ابن حبان: مات سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك وذكره العسكري فيمن لحق النبي صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخرج له الشيخان وغيرهما وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2204 - عبد الله بن كعب الحميري: المدني مولى عثمان ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وقد روى عن عمر بن أبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وخارجة بن زيد بن ثابت وعنه: عبد ربه بن سعيد وعبد الرحمن بن الحارث ومحمد بن إسحاق وقال ابن خلفون: إنه روى عن محمود بن لبيد الأنصاري وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2205 - عبد الله بن كيسان: أبو عمر القرشي التيمي المدني مولى أسماء ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وختن عطاء بن أبي رباح, يروي عن مولاته أسماء بنت أبي بكر وابن عمر وعنه: صهره عطاء بن أبي رباح وهو من أقرانه وعبد الملك بن أبي سليمان وحجاج بن أرطأة وابن جريج وعمرو بن دينار والمعلي بن زياد وغيرهم, قال أبو داود: ثبت وقال أبو أحمد الحاكم: هو من جلة التابعين وذكره ابن حبان في الثقات وهو عند مسلم في الطبقة الثانية من ثقات أهل مكة وخرج له الستة وذكر في التهذيب. 2206 - عبد الله بن أبي لبيد: أبو المغيرة المدني من أهلها مولى الأخنس بن

شريق كان من عباد أهل زمانه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وغيرهما وعنه: محمد بن عمرو بن علقمة وابن إسحاق والسفيانان قال أحمد: وسماع الثوري منه بالكوفة وأصله مدني وفي رواية مديني قدم الكوفة ما أعلم بحديثه بأسا ووثقه ابن معين والعجلي وقال أبو حاتم: صدوق في الحديث وقال النسائي: ليس به بأس وقال الحميدي عن سفيان: كان من عباد أهل المدينة وقال الدراوردي: كان يرمي بالقدر فلم يصل عليه صفوان بن سليم, وكذا قال ابن سعد: كان من العباد المنقطعين وكان يقول بالقدر وكان قليل الحديث وقال الساجي: كان صدوقا إلا إنه اتهم بالقدر وقال ابن عدي: أما في الروايات فلا بأس به وقال العقيلي: يخالف في بعض حديثه وكان من المجتهدين في العبادة وقال ابن حبان: يروي عن جماعة من الصحابة وعنه أهل الحجاز خرج له الشيخان وغيرهما وذكر في التهذيب ومات سنة بضع وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر المنصور. 2207 - عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم: أبو تميم الجيشاني الرعيني المصري أخو سيف في الكنى. 2208 - عبد الله بن مالك بن القشب: أبو محمد بن بحينة وهي أمه واسمها عبدة ابنة الحارث واسم جده القشيب جندب بن نضلة الأزدي أزد شنوءة حليف بني المطلب بن عبد مناف, رجل قديم الإسلام والصحبة فاضل ناسك نزل بطن ريم على مرحلة من المدينة ثلاثين ميلا وعده مسلم في المدنيين وكان يصوم الدهر له عدة أحاديث مخرجة في الستة وغيرها روى عنه ابنه علي وحفص بن عاصم بن محمد بن الخطاب والأعرج ومحمد بن يحيى بن حبان, توفي في آخر أيام معاوية بالمدينة وقال ابن زبر: إنه مات ببطن ريم في ولاية مروان الثانية عليها وهي من سنة أربع وخمسين إلى ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2209 - عبد الله بن مبشر: الأموي المدني مولى أم حبيبة وجليس بن أبي ذئب روى عن زيد بن أبي عتاب المدني وعنه: الثوري وأبو نعيم ذكره البخاري بهذا وقال ابن أبي حاتم نحوه ونقل عن ابن معين أنه قال: ثقة ولم يقع في نسخة البكري من ثقات ابن حبان وعلق البخاري لمعاوية حديث "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش" ووصله أحمد والطبراني من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن مبشر بهذا الإسناد وهو حديث طويل وأورده شيخنا في زوائده على التهذيب. 2210 - عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن مرتضى: أبو محمد المؤذن الآتي أبوه والماضي ولده أحمد قال ابن فرحون: ولد سنة أربع وسبعمائة استقر في

الرياسة بعد أبيه وكان من أحبابنا وأصحابنا بل من أولادنا وجدنا منه برا عظيما وأدبا كثيرا وكانت له وجاهة عند آل جماز أمراء المدينة فانتفع الناس بشفاعاته بل كان محببا إلى الناس كلهم لما اشتمل عليه من حسن السيرة وصفاء السريرة وكان بينه وبين أخوي خصوصا أخي محمد ملاءمة عظيمة ومحبة أكيدة لا يكاد ينشرح إلا معهما ولا يطيب له أنس إلا بهما وكان يحب التنزه والمشي إلى مفرجات المدينة ومتنزهاتها وإذا خرج يذهب معه بالأطعمة الفاخرة والأشياء المعدومة التي لا تكاد توجد عند غيره فيتحف بها الجماعة وكان فيه كرم وطيب نفس, وقد ضمن العفيف عبد الله بن الجمال المطري في المحنة التي نالته من ثابت بن جماز في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة مات سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وهو في الدرر الكامنة لشيخنا وقال فيه: المصري الأصل المؤذن بالحرم النبوي كأبيه وجده وهو والد الفقيه أحمد الحنفي كان رضي الأخلاق محمود الصفات وذكر مولده ووفاته. 2211 - عبد الله بن محمد بن إبراهيم الملقب بالإمام بن محمد بن علي بن عباس العباسي: وأمه زينب ابنة سليمان العباسية ولذا كان يعرف بها فيقال له ابن زينب كان أمير المدينة بحيث إنه هو الذي صلى على الإمام مالك رحمه الله وذلك في سنة تسع وسبعين ومائة. 2212 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن خليفة بن عيسى بن عباس بتحتانية بين مهملتين بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان: الحافظ عفيف الدين أبو السيادة وأبو جعفر بن الحافظ الجمال الأنصاري الخزرجي السعدي العبادي من ولد قيس بن عبادة المطري الأصل المدني الشافعي ولد في ليلة رابع عشر شوال سنة ثمان وتسعين وستمائة وطلب الحديث بنفسه وعني به, فسمع بالمدينة من والده والقاضي أبي حفص عمر بن أحمد السواري وغيرهما وبمكة من الفخر التوزري والرضي الطبري ومما سمعه عليه: ثلاثيات الصحيح وغيرهما وبمصر: من الواني والدبوسي والختني وجماعة وبدمشق: من القاسم بن عساكر وأبي نصر الشيرازي والحجار وآخرين وباسكندرية: من ابن مخلوف وبيت المقدس: من زينب ابنة شاكر وبغداد: من محمد بن عبد المحسن بن الدواليبي وجماعة وطاف البلاد وحصل الفوائد وعني بالتاريخ فحصل منه جملة صالحة وحدث سمع منه البرزالي والحسيني والذهبي, وانتقى الذهبي عليه جزءا من مروياته وذكره في معجمه فقال: قدم طالب حديث وله فهم وذكاء ورحلة ولقاء وقدم علينا من بغداد فأفادنا أشياء حسنة مهمة وكذا ذكره في المعجم المختصر فقال: العالم الفاضل المحدث ارتحل في سماع الحديث إلى الشام ومصر والعراق وكتب وحصل وأفادني أشياء حسنة وامتحن سنة اثنتين وأربعين ونهبت داره وأخذ منها

مبلغ نحو مائتي ألف درهم فيما قيل وحبس ثم أطلق ولطف الله بن ثم قتل خصمه انتهى ومن شيوخه: الشهاب عبد الرحمن بن عسكر البغدادي المالكي وكذا منهم الشهاب أحمد بن حرز الله بن حجاج الأربدي الشافعي تلميذ النووي, ونقل عنه في ترجمته كلاما أثبته في مؤلفي فيها والمحيوي أبو التقي صالح بن عبد الله بن جعفر بن صالح بن علي بن الصباغ الأسدي الكوفي العلامة المفسر الأوحد الزاهد الفقيه يروي عنه الكشاف والعلامة الأوحد التاج علي بن أبي اليمن البغدادي الحنفي بن السباك مدرس المستنصرية ورئيس الأصحاب روى عنه تصانيف شيخه الجمال الحسين بن الياس البغدادي وتصانيف ابن الحاجب والعلامة السراج عمر بن محمد الدمنهوري الشافعي, ومما كتبه عنه ما قاله فيه: ألا قل للذي يبغي الإفادة ... ويرجو من مقاصده السعادة عليك بسيد حاز المعالي ... عفيف الدين ذاك أبو السيادة تجد ما شئت من دين ودنيا ... وفي الدارين يعطيه مراده وتاج الدين بن عبد الكافي وولده الشهاب أحمد والأديب الشرف أبو عبد الله الحسن بن علي بن مصدق بن الحسن بن الحسين الشيباني الواسطي المصري المعروف بابن الحباني والشمس محمد بن إبراهيم بن حيدرة القرشي الشافعي ابن القماح وأبو حيان والقطب الحلبي الحافظ والبهاء أبو منصور أحمد بن الجمال أبي العباس أحمد بن الصفي أبي عبد الله الحسين بن الصاحب الوزير الجمال أبي الحسن علي بن ظافر بن الحسين الأنصاري الخزرجي المالكي المصري. سمع عليه شيئا من أول البخاري وقاضي الشام أحمد بن سلامة بن أحمد البلوي القضاعي السكندري المالكي شافهه بالإجازة, وصحب الشهاب أحمد بن فضل الله مؤلف المسالك وكتب عن الشهاب أحمد بن منصور بن أرسطو راس بن صارم القيسي الأصل الدمياطي الصوفي الشافعي عرف بابن الحباس من نظمه فكان مما كتبه عنه بثغر دمياط وهما بظاهرها: خلت الزوايا من خباياها كما ... خلت القلوب من المعارف والتقى وتنكر الوادي فما غزلانه ... تلك الظباء ولا النقا ذاك النقا وكذا كتب عن الشهاب أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم من نظمه فمنه: عز القناعة لا تطلب بها بدلا ... ولا تعلق بغير الخالق الأملا وأسأل بذل من الرحمن مغفرة ... فإنها للفتى من خير ما سألا

ولا تبت ضيقا من فاقة عرضت ... فعن قليل ترى للقبر منتقلا وكتب عن الشمس أبي الفضائل عبد الرحمن بن البرهان أبي المكارم أحمد بن وحيد الدين أبي البركات محمد بن النجيب أبي الفتح إسماعيل الغزنوي المحتد الدهلوي المنشأ والمولد الحنفي من نظمه لما لقيه حين حج بالمدينة في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وترجمه وأنه مات بمكة وعن شيخ الشافعية بالموصل الزين أبي الحسن علي بن الحسين بن القاسم بن منصور عرف بابن شيخ العونية بالمدينة حين حج ايضا سنة ثمان وثلاثين وترجمه أيضا وأجاز له أرشد الدين أبو الرشاد أرشد بن أبي المعالي عبد الكبير بن محمود بن عبد الله الشريف الحسني النهاوري السرخسي ثم النيسابوري عالم ما وراء النهر. مولده سنة تسع عشرة وستمائة وتوفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة وترجمه, وقال ابن رافع: كتب بخطه وعني بالطلب والتاريخ وذكر لي أنه قرأ بالروايات على القصري وأنه جمع "كتاب الإعلام بمن دخل المدينة من الأعلام" وقال الزين بن رجب في معجمه: كان حافظ وقته حسن الأخلاق كثير العبادة حسن الملتقى للواردين انتهى وأذن بالمدينة الشريفة مدة بل كان رئيس المؤذنين ورأيت من كتب: أنه كبر بالحرم المدني أكثر من خمسين سنة وله ذيل على طبقات الشافعية لابن كثير مفيد وكذا رأيت بخطه مجاميع مفيدة وحدث ببغداد والشام والقاهرة وكذا حدث في أماكن من درب الحجاز وكان منزله بالمدينة دار ابن مسعود ومنزل مالك بن أوس ومما قيل فيه: علامة الإسلام أوحد عصره ... حاوي الخصال الزاهرات المشرقة من سارت الركبان مسيمة ... بصيت جلاله بين الأنام ومعرقة وحدث سمع منه الأئمة ومنهم: الزين أبو بكر المراغي بقراءته وقراءة غيره وابن أخيه الرضي أبو حامد محمد بن عبد الرحمن وقرأ عليه الجلال الخجندي صحيح مسلم وشرح معاني الآثار للطحاوي وأربعين النووي وشرح الأسماء الحسنى للبيهقي وشرح قصيدة ابن الفارض والبردة وألبسه جبة أبيارية وأمره بوضع شرح على البردة وبكتابة من لقيه فامتثل ذلك بل أخذ عنه ما لا يحصر كثرة خصوصا الجزء الذي خرجه الذهبي وممن قرأ عليه من الحفاظ والأئمة: الزين العراقي والشهاب العرياني والزين المراغي والجمال الأسيوطي والبرهان بن جماعة والزين بن رجب والتاج السبكي والتقي بن رافع والتاج عبد الباقي بن عبد المجيد اليماني والحافظ المحب عبد الله بن أحمد بن المحب وسمعه منه مخرجه الحافظ الذهبي والعماد بن كثير وممن أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن مرزوق وكذا روى عنه شيخنا أبو هريرة القبابي وقد ذكره ابن فرحون فقال: الشيخ العلامة خلف والده في أخلاقه وسيادته

ورياسته وزاد عليه بالمشيخة في الحديث ولقاء الشيوخ فإنه رحل إلى العراق وسمع بها ثم إلى مصر ودمشق وحلب وكثير من الأقاليم ولقي من شيوخ هذا الفن ما لا يحصى كثرة واشتهر ذكره شرقا وغربا بسبب هذا العلم وبما كان فيه من مكارم الأخلاق والنفس والإحسان للغرباء الواردين عليه من العلماء فإنه كان لهم كالأب الشفيق وكونه من أهل الصلاح والتقوى مع الجماعة وانقباضه عمن عداهم من الناس وانتهت إليه مشيخة الصوفية بالحرمين, فإنه كان في زيهم ولباسهم وأخلاقهم في أعلى المراتب وكان إماما في علمي الرجال والحديث مع حردة وسكينة وحشمة ,مع ما رزق من الشكالة الحسنة والخصال المستحسنة ولم يتزوج قط بل كان عنده جوار يقومون بخدمته وخدمة أصحابه ولما توفي أبوه قام بخدمة أخيه التقي أبي الحرم عبد الرحمن وكفل أيضا ابن أخته عبد العزيز بن يحيى بن العفيف فرباهما جميعا وأشغلهما بالعلم على الشيوخ, وكان كل شيخ ذي علم يرد إلى المدينة يحسن إليه ويلزمهما العكوف عليه وامتحن في دنياه في سنة اثنتين وأربعين بعد موت الطواشي مختار البغدادي لكونه كان وصيا على أولاد العفيف بن مزروع وهم أولاد أخت العفيف هذا وكان الوالي في المدينة يومئذ ثابت بن جماز نيابة عن أخيه ودي فطلب العفيف واتهمه أن للطواشي عنده مالا فحلف له أنه ليس له عنده شيء فلم يصدقه وأنزله مع غيره من أخصامه الجب وأقام به نحو يومين بلياليهما, وكانت حادثة شنيعة غرم فيها ودائع كانت تحت يده فإنه نهب جميع ما في حوزته من كتب وأثاث ومال ولم يلبث ثابت إلا يسيرا وقتل بعد أن ضاع مما نهب جملة وهي دون عشرة آلاف وآل الأمر إلى أن اشترى العفيف كتبه من الوزير محمد بن يعقوب وعوضه الله خيرا مما ذهب له وذكره المجد فقال: شيخ العلم والحديث والتصوف والتأذين بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع إلى حسن الخلق محاسن الأخلاق ورحل إلى مصر والشام والعراق وبرع في علم الحديث والتاريخ وفاق وصار عديم النظير فيهما بالاتفاق أدرك من أكابر المسندين جمعا كثيرا ولقي من المشايخ المعتبرين جما غفيرا اختار متاعب السفر على الإسار في سرار أسرته فسفر السفر عن سرارة أسارير غرته رجع عن بغداد وتبريز وقد سبكته المسامرة سبك الذهب الإبريز وبرز في العلوم على الأقران أي تبريز. فأقام في مولده أشرف البلاد منتخبا عن التعلق بالأهل والأولاد سالكا مسالك المجردين صارفا أوقاته في مهمات أمر الدين وخدمة الوافدين والورادين وهو لهم كالأب الرؤوف والمشفق العطوف يتلقاهم من الإحسان بأتم الصنوف فما منهم من أحد إلا وهو ببره محفوف ومعروفه إليه معروف ونهاره بإسماع الحديث ونشر العلوم موصوف خص في علم الحديث من الله بمزيد عطايا فصار يضرب به وإليه أمثال البرايا وأكباد المطايا وقد ابتلي بمحنة ثبته الله فيها وصبره ولم يغض بها عن قدره بل كبره, وقال ابن صالح: إنه

ترك النساء والدنيا ومخالطة أهلها واشتغل بنفسه وبتربية أخيه وأولاده وأولاد أخته وروى الحديث ونشره وكان كثير الشفقة على الفقراء والمساكين مواسيا من يقصده من المسلمين جيد الخطبة مشهورا بكرم النفس كريما في أحواله عزيزا بين أقرانه بقي خليفة لأبيه على طريقته في فعل الخير, وسعى في قضاء دين علىأخيه, ومات كأبيه وله نحو سبعين سنة وخلفه أخوه الآتي وهو في درر شيخنا ووفيات ابن العراقي وكان وفاته يعني عن غير عقب بعد صلاة المغرب من ليلة الثلاثاء سادس عشرى ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة بالمدينة رحمه الله وإيانا. 2213 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد الغني الجمال: ابن الشمس الششتري المدني أخو محمد الآتي وأبوهما ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة وسمع على ابن صديق بعض الصحيح وعلى الزين المراغي وأجاز لي وللنجم عمر بن فهد ومات في ضحى مستهل جمادي الأولى سنة ستين وثمانمائة بالمدينة. ودفن بالبقيع. 2214 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن علي بن إبراهيم بن أبي الرضي المحب: أبو الطيب بن أبي عبد الله التعزاوي المطري ثم التونسي الشافعي ولد في شعبان سنة اثنتين وسبعمائة بتونس وجاور بالمدينة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة والتي تليها ثم توجه منها إلى مكة فأقام بها أيضا, ثم رجع فمات في ثالث عشر رجب سنة ثلاث وخمسين بحماه وكان ابتداء مرضه في جمادى الآخرة ووصف بالإمام الأوحد العلامة العارف الفهامة القدوة وأن شيخه وعمدته في العلم الأستاذ الركن أبو يعقوب يوسف بن أبي القاسم محمد القرشي الأموي النطرسوني المرسي بن الدارس. 2215 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن الجمال: الظاهري ثم الأزهري الشافعي, نزيل مكة ثم المدينة ويعرف بالظاهري ولد تقريبا سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بالظاهرية من الشرقية بالقرب من العباسية ونشأ بها ثم تحول إلى القاهرة فلازم خدمة إمام الأزهر وقرأ في المنهاج ولازم الزيني زكريا والطنتدائي الضرير وزاحم الطلبة وتوصل لبيت ابن البرقي بتعليم ولدي ولده وصار كبيرهم يصرفه في التوجه مع شقادف المنقطعين بدرب الحجاز التي من جهة ناظر الخاص للعقبة فما دونها وأقبل على التحصيل فكان يسافر مع الصبر ويأتمنه الناس في استصحاب ودائعهم ومتاجرهم ونحوها معه ويخدم قاضي مكة بشراء ما يحتاج إليه من القاهرة وحمل ما يرسله لأهلها وتزايد اختصاصه به فاتسعت دائرته سيما حين تولى زكريا القضاء ولكنه لما رأى الاختلاف واختلال في جماعته واختصاص من شاء الله منهم عنه قطن مكة من سنة ثمان وثمانين وكان ابتداء تردده لها من سنة أربع وستين وصار يتجر بجاه القاضي ويعامل ويقارض ونحو ذلك من طرق الاستكبار وتزايد خوفه حين الترسيم على جماعة

القاضي وصار خائفا يترقب سيما وكان يكثر من قوله: إن معه أموال اليتامى أو نحو ذلك مما يبعد به عن نفسه الكثرة أو هو على حقيقته ثم أنه تحول إلى المدينة النبوية واشترى بها في سنة تسعمائة من عبد الكافي النفطي داره التي عمر نصفها وعجز فيما قال عن إكمالها بثلاثمائة وخمسين دينارا وشرع في إكمالها واشترى أيضا حذيفة وصار يعامل ويضارب كعادته وهو في اليبس بمكان إلا مع من يتوصل منه أو بها للدنيا الخسيسة الشأن. 2216 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق: القرشي التيمي المدني أخو القاسم يروي عن عائشة في قصة بناء الكعبة وعنه: الزهري ونافع قاله ابن حبان في ثانية ثقاته روى عنه أيضا: سالم بن عبد الله بن عمر وثقه النسائي قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وذكر في التهذيب. 2217 - عبد الله بن محمد بن بلال: أبو محمد الأزدي القرطبي يروي عن إبراهيم بن محمد بن بار والي المدينة قوله: خير الخير الصبر ... وشر الشر شرب الخمر ذكره ابن عبد الملك وذكرته احتمالا. 2218 - عبد الله بن محمد بن روزبة الكازروني: أحد الأخوة الأربعة من بني أبيهم الذين أحدهم: الصفي أحمد والتقي محمد سمع في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة: على البدر بن الخشاب في مسلم وغيره وقبل ذلك في سنة اثنتين وستين: على البدر عبد الله بن محمد بن فرحون البخاري بكماله وكذا سمع قبل ذلك على ابراهيم بن رجب السلماسي شيئا من الدراية في اختصار الرعاية, ورأيته شهد في سنة سبع وتسعين وسبعمائة. 2219 - عبد الله بن محمد بن زاذان: المدني يروي عن هشام بن عروة وعنه: دحيم هالك ذكره الذهبي في الميزان وقال: قيل هو ابن الزبير يعني: ابن محمد بن عروة الآتي وقال أبو حاتم: ضعيف وقال ابن عدي: أحاديث غير محفوظة. 2220 - عبد الله بن محمد بن سمعان الأسلمي: في ابن محمد بن أبي يحيى. 2221 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه: الأنصاري الخارجي المدني يروي عن جده في الأذان وقيل: عن أبيه عن جده وعنه: أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي ومحمد بن سيرين ومحمد بن عمرو الأنصاري وفي إسناد حديثه اختلاف ذكره ابن حبان في الثقات وقال البخاري: فيه نظر لأنه لم يذكر

سماع بعضهم من بعض وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي. 2222 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي الفرج: أبو محمد البغدادي الحربي المدني. عرف بابن الجناتي سمع من عبد المغيث بن زهير الحراني وسمع منه الدمياطي وغيره وأجاز للقاضي سليمان وابنه الكمال في سنة خمسين وستمائة قاله ابن رافع في تاريخه. 2223 - عبد الله بن محمد بن أبي فروة: أبو علقمة القرشي الأموي مولى عثمان الفروي المدني الدموسي وجد هارون الآتيين يروي عن عميه: إسحاق وعبد الحكم وصفوان بن سليم ومحمد بن المنكدر ومحمد بن عمرو بن علقمة والمسور بن رفاعة ونافع مولى ابن عمر والصلت بن زبيد ويزيد بن خصيفة وغيرهم ورأى الأعرج وسعيد المقبري وقال ابن سعد: إنه لقيه في آخرين قال: وعمر حتى لقيناه في سنة تسع وثمانين ومائة وكان ثقة قليل الحديث وكذا وثقه ابن معين وقال مرة: ليس به بأس وكذا قال أبو حاتم ووثقه النسائي وحكى ابن عبد البر عن علي بن المديني: هو ثقة ما أعلم إني رأيت بالمدينة أتقن منه وقد روى عنه أنه قال: رأيت السائب بن يزيد روى عنه حفيده هارون بن موسى وقال: إنه مات في المحرم سنة تسعين ومائة وكذا أرخه ابن حبان في ثقاته روى عنه: ابن وهب وأبو عامر العقدي وإبراهيم بن المنذر الخزامي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن عبدة الضبي ويحيى بن يحيى التميمي وأهل المدينة وآخرون وهو في التهذيب. 2224 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون: البدر أبو محمد بن المحب أبي عبد الله بن البدر اليعمري المدني المالكي القاضي, ولد في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وسبعمائة بالمدينة النبوية ونشأ بها وحفظ القرآن وكتبا واشتغل على قريبه البرهان إبراهيم بن علي صاحب الطبقات وغيره, وسمع من الزين أبي بكر المراغي وغيره وكذا من العلم سليمان السقا نسخة أبي مسهر وما معها ثم سمع بأخرة على أبي الفتح بن شيخه المراغي وأجاز له الحلاوي والسويداوي وابن خلدون والمجد إسماعيل الحنفي والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي وآخرون وولي قضاء المدينة بعد أخيه ناصر الدين أبي البركات في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة, ثم عزل في أواخر سنة ست وخمسين ثم أعيد في أوائل سنة سبع وخمسين ولقيته في التي قبلها بطيبة, فقرأت عليه تجاه القبر الشريف نسخة أبي مسهر وما معها وكذا سمع عليه بعدي غير واحد كالسنباطي والتقي القلقشندي بقراءة ابن أخيه واستمر على قضائه حتى مات في ذي الحجة سنة تسع وخمسين بالمدينة ودفن بمقبرتهم من البقيع, وكان فاضلا خيرا ساكنا بهيا انقطع بآخره عن الحج بل كان لا يخرج من بيته إلا إلى الجمعة.

2225 - عبد الله بن محمد بن عبد الله: أبو محمد البغدادي الحربي المدني عرف بابن الخباز يروي عن عبد الله بن أحمد الحربي وعنه: الدمياطي وساق له في معجمه حديثا. 2226 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني: وهو ابن أبي عتيق كنية والده ووالد محمد وعبد الله يروي عن أم المؤمنين عائشة عمة أبيه وعن عبد الله بن عمر وعنه: ابناه عبد الرحمن ومحمد الشريك بن أبي نمر وعمرو بن دينار ويعقوب بن مجاهد أبو حزرة وخالد بن سعد ومحمد بن إسحاق وغيرهم, وثقه العجلي وقال: مدني تابعي وذكره ابن حبان في الثقات وخرج له الشيخان وذكر في التهذيب قال الزبير بن بكار: قد سمع من عائشة رضي الله عنها ودخل عليها في مرضها الذي ماتت فيه فقال لها: كيف أصبحت جعلني الله فداك فقالت: أصبحت ذاهبة قال: فلا إذا قال الزبير: وأخبرني عبد الله بن كثير بن جعفر أن عائشة رضي الله عنها ركبت بغلة وخرجت تصلح بين غلمان لها ولابن عباس فأدركها ابن أبي عتيق فقال: يعتق ما يملك إن لم ترجعي فقالت: ما حملك على هذا؟ قال: ما انقضى عنا يوم الجمل حتى تأتينا بيوم البغلة, وكان كما قال مصعب الزبيري امرأ صالحا وفيه دعابة, مر به رجل معه كلب فقال له: ما اسمك؟ قال وثاب قال: فما اسم كلبك؟ قال عمرو, فقال: واخلافاه, ولقي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال له: إن أنسانا هجاني فقال في: أذهبت مالك غير مترك ... في كل مومسة وفي الخمر ذهب الإله بما تعيش به ... فبقيت وحدك غير ذي وقر فقال له: أرى أن تصفح فقال: والله لأفعلن به لا يكنى فقال ابن عمر: سبحان الله لا يترك الهزل وافترقا ثم لقيه فقال: قد أولجت فيه فأعظم ذلك ابن عمر وتألم فقال: امرأتي والله قالت البيتين قال مصعب: وامرأته هي أم إسحاق ابنة طلحة بن عبيد الله وكانت قد غارت عليه وله مزاح ونوادر وسيأتي له ذكر في عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله. 2227 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن حسين: الجمال المدني الشافعي ابن أخي البرهان ابراهيم وولد الزين عبد الرحمن ويعرف كسلفه بابن القطان ممن أكثر الأسفار في طلب الرزق ومات في سنة ست وخمسين بالمدينة. 2228 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى ابن عم المحب: المطري المدني الشافعي سمع منه على الجمال الحنبلي.

2229 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف: المطري المدني الشافعي أخو المحب محمد الآتي, سمع على الزين المراغي والعلم سليمان السقا ويحتمل أن يكون الذي قبله. 2230 - عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن علي الجمال بن القاضي فتح الدين أبي الفتح: الأنصاري الزرندي المدني أحد الأخوة الخمسة ووالد المحمدين الثلاثة نشأ بالمدينة مشتغلا بما يهمه من أمر المعيشة وكان منجمعا عن غير ذلك بعيدا عن الدخول في الولايات ولم يفارق المدينة إلا إلى مكة مات سنة اثنتين وثمانمائة عن بضع وأربعين سنة. 2231 - عبد الله بن محمد بن عجلان: المدني مولى فاطمة ابنة عتبة يروى عن أبيه وعنه: ابراهيم بن المنذر الخزامي قال العقيلي: منكر الحديث وكذا ضعفه ابن حبان وقال: لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب يروي عن أبيه نسخة موضوعة وقال أبو حاتم: لا أعرفه ولا أعرف حديثه سأله أبو زرعة عنه؟ فقال: قد سمعت به ولم أكتب من حديثه شيئا فذكر في حديث عنه فقال: ما أعظم ما جاء عنه, ينبغي أن يلقى حديث هذا الشيخ وأورده له العقيلي وقال: لا يتابع عليه وقد جاء عن الحسن قوله وأورد له حديثا آخر وذكر الزبير بن بكان أن المهدي ولاه صدقات اليمامة وقال أبو نعيم الأصبهاني: صاحب مناكير وبواطيل. 2232 - عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب: أبو محمد الهاشمي المطلبي المدني ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وأمه هي زينب الصغرى ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما, يروي عن أبيه جابر وأبن عمر وعبد الله بن جعفر وأنس بن مالك والطفيل بن أبي بن كعب وعلي بن الحسين وخاله محمد بن الحنفية والربيع بنت معوذ بن عفراء وسعيد بن المسيب وغيرهم, وعنه: زائدة وفليح بن سليمان وحماد بن سلمة والسفيانان ومحمد بن عجلان وزهير بن معاوية وزهير بن محمد وعبيد الله بن عمرو وبشر بن المفضل وآخرون ضعفه ابن معين وغيره وقال أبو حاتم: لين الحديث وقال ابن خزيمة: لا احتج به لسوء حفظه وكذا قال غيره ممن وصفه بالخير والعبادة والفضل وأنهم إن كانوا يقولون فيه شيئا ففي حفظه وقال العجلي: مدني ثقة جائز الحديث وقال أبو أحمد الحاكم: كان أحمد وإسحاق يحتجان بحديثه وليس بذاك المتين المعتمد وقال الترمذي: صدوق تكلم فيه أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه قال البخاري: وهو مقارب الحديث وقال العقيلي: كان فاضلا خيرا موصوفا بالعبادة وكان في حفظه شيء وقال الساجي: كان من أهل

الصدق ولم يكن بمتين في الحديث وقال الحاكم: عمر فساء حفظه فحدث على التخمين وأفرط ابن عبد البر فقال: هو أوثق من كل من تكلم فيه مات بالمدينة بعد الأربعين ومائة قاله خليفة وعن الواقدي: قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن وكان خروجه سنة خمس وأربعين وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2233 - عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الهاشمي العلوي المدني ويلقب دقدق مات بالمدينة وله عقب. 2234 - عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب: أبو هاشم الهاشمي العلوي المدني من أهلها وهو ابن الحنفية وهو أخو الحسن الماضي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن أبيه وصهر له صحابي من الأنصار وعنه: ابنه عيسى والزهري وقال: كان الحسن أوثقهما في أنفسنا وفي لفظ: أرضانا وكان هذا يتبع السبئية ويجمع أحاديثهم وكذا روى عنه عمرو بن دينار وسالم بن أبي الجعد وإبراهيم الإمام ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس وغيرهم وهو نزر الحديث وكان فيما قاله مصعب الزبيري وغيره: صاحب الشيعة بحيث كانوا يلقونه وينتحلونه فلما احتضر أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس والد السفاح وقال له: أنت صاحب هذا الأمر وهو في ولدك ودفع إليه كتبه وصرف الشيعة إليه, انتهى قال الزبير: كان صاحب الشيعة: فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصرف الشيعة إليه ودفع إليه كتبه, ومات عنده وقال ابن سعد: كان صاحب علم ورواية وكان ثقة قليل الحديث وكان الشيعة يلقونه وينتحلونه وكان بالشام مع بني هاشم فحضرته الوفاة. فأوصى إلى محمد بن علي وقال له: أنت صاحب هذا الأمر وهو في ولدك وقال ابن عبد البر: كان عالما بكثير من المذاهب والمقالات عالما بالحدثان وفنون العلم. انتهى, ومات في خلافة سليمان بن عبد الملك قال جماعة: سنة ثمان وتسعين وقال آخرون: في التي تليها وهو في التهذيب وتقدم: أنه سبىء ونحوه قول أبي أسامة: إنه شيعي والحسن مرجىء ووثقهما معا العجلي وهكذا النسائي وابن حبان يقال: إنه وفد على سليمان بن عبد الملك فدس عليه من سمه لما انصرف من عنده هيأ أناسا وجعل عندهم لبنا مسموما فتعرضوا له في الطريق فاشتهى اللبن وطلبه منهم فشربه فهلك وذلك بالحميمة من البلقاء بالشام وهو راجع, سنة ثمان وتسعين وقيل: في التي بعدها. 2235 - عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي الخليفة أبو جعفر المنصور: قدم المدينة سنة أربعين ومائة وأمر بستور لصحن المسجد النبوي بل هم بالزيادة فيه وشاور فيه ثم توفي قبل ذلك.

2236 - عبد الله بن محمد بن عمارة: أبو محمد القداح الأنصاري المدني كان عالما بالنسب, يروي عن أبن أبي ذئب وسليمان بن بلال ومخرمة بن بكير وجماعة, وعنه عمر بن شبة ومحمد بن سعد والفضل بن سهل ترجمه الخطيب وغيره, وذكره في الميزان وقال: مدني أنصاري أخباري مستور ما وثق ولا ضعف وقلما روى انتهى وأورد الدارقطني في الغرائب عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس حديث الطير, وهو خبر منكر ويقال: تفرد به القداحي عن مالك وغيره أثبت منه وذكر الخطيب: أنه روى أيضا عن سليمان بن بلال وابراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وابن أبي الزناد وغيرهم روى عنه: ابن سعد ويحيى بن معلي بن منصور وعمر بن شبة والفضل بن سهل وغيرهم قال: وكان عالما بالنسب وسكن بغداد وصنف كتاب "نسب" الأوس رواه عنه مصعب الزبيري وقال ابن فتحون: كان من أعلم الناس بنسب الأنصاري وعليه عول العدوي في تصنيفه في أنساب الأنصار. 2237 - عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد القرظ: المدني المؤذن قال فيه ابن معين: ليس بشيء وهو في الميزان وضعفاء العقيلي. 2238 - عبد الله بن محمد بن عمران بن ابراهيم بن محمد السجاد ابن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي: أمير مكة وقاضيها والمدينة ولاه المهدي قضاء المدينة ثم صرفه عنه, ثم ولاه إياه الرشيد أيضا ثم صرفه عنه وولاه أمير مكة ثم صرفه عنه ورده إلى قضاء المدينة ثم صرفه عنه وكان معه حين هلك بطوس مخرج أمير المؤمنين الرشيد إلى خراسان الذي هلك فيه الرشيد فمات هو أيضا بطوس فقبره بها ذكره الفاسي في مكة. 2239 - عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: أبو محمد الهاشمي العلوي المدني وأمه خديجة ابنة زين العابدين علي بن الحسين وكان يلقب ذاقن يروي عن أبيه وخاله أبي جعفر الباقر وعاصم بن عبيد الله العمري وعنه: ابنه عيسى وابن المبارك وابن أبي فديك والواقدي وغيرهم من أهل المدينة قال ابن المديني هو وسط وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وقال غيرهما: صالح الحديث وخرج له أبو داود والنسائي وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وقال: إنه مات بالمدينة في ولاية أبي جعفر المنصور يخطىء ويخالف وقال الذهبي: إنه مات بدمشق وابنه عيسى واه. 2240 - عبد الله بن محمد بن أبي القاسم فرحون بن محمد بن فرحون البدر أبو محمد بن أبي عبد الله بن أبي الفضل: اليعمري الأيدي ثم الجبائي التونسي الأصل نزيل المدينة وقاضيها المالكي ومؤرخها ووالد محمد وأخو علي ومحمد المذكورين في

مجالهم, ولد في يوم الثلاثاء سادس جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان أول أولاد أبيه وأمه: وأمه هي الشريفة ابنة عبد الواحد الحسيني صالحة وكذا أختها خالته: خديجة بل وأمهما وهي زينب ابنة داود أنصارية من قدماء الصالحات فهو كريم الجدود, وسمع من الرضي الطبري: الصحيح والشمائل للترمذي والثقفيات ومن أبي عبد الله محمد بن علي الغرناطي: الموطأ رواية يحيى بن يحيى وأجاز له الدمياطي: وأبو عبد الله محمد بن الحسين البغوي وغيرهما وحدث بالخلعيات عن البغوي هذا بقراءة المحدث نور الدين البغوي سمعها عليه الحفاظ وكذا حدث: "بالأنباء المبينة عن فضل المدينة" للبهاء أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن بن عساكر عن الرضي الطبري والشرف أبي بكر محمد بن عبد الحميد بن محمد بن عبد الله القرشي المصري الشافعي إجازة منهما ومشافهة من أولهما - غير مرة - في سنة سبع عشرة وسبعمائة بمكة بقراءة عبد السلام بن محمد الكازروني, وممن سمع عليه: الزين أبو بكر المراغي وأقام بالمدينة النبوية من سنة بضع وعشرين إلى أن مات لم يخرج إلا للحج وحج نيفا وأربعين حجة وناب في الحكم بالمدينة عن التقي عبد الله بن عبد المؤمن الهوريني والبدر حسن بن أحمد القيسي ثم استقل بقضاء المالكية في سنة خمس وستين إلى أن مات في شهر رجب سنة تسع وستين وسبعمائة وهو صاحب تاريخ المدينة "نصيحة المشاور وتغذية المجاور" وله نظم كثير ختم تاريخه بعدة قصائد منه وترجمته مفرقة في تاريخه فتطالع وتجمع ومن شيوخه: أبو القمر الطنجي المغربي قرأ عليه الفرائض والحساب واختص به ولازمه بالمدينة ثم بمكة حتى مات, وأبو عبد الله القصري وكان هو باب الخير والسعادة وساعده حتى استقر في درس أبي الحسن المزيني صاحب المغرب وكذا استقر في تدريس المدرسة الشهابية بعناية أبي عبد الله الوادياشي وأبي عبد الله بن الحداد حين التمس منهما أخوه علي - في مصر - مساعدته عند القاضي تقي الدين الأخناني بشهادتهما بثبوت أهليته حيث توقف القاضي في إجابته إلا بعد ثبوتها فشهدا بها وأمضاه ابن الأثير كاتب السر وكتب له المرسوم بذلك عن الناصر محمد بن قلاوون وممن روى عنه: الزين عبد الرحمن بن صالح المدني والمسند أبو الفرج عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن المقدسي وقد رأيت في ترجمة الجلال أحمد بن محمد بن الخجندي - مما قاله ولداه:- إن الجلال لقي البدر هذا وقد بلغ نيفا وسبعين سنة وسمع عليه مسند الطيالسي وبعض الصحيحين قال: ومنذ ولد في المدينة ما خرج منها إلا إلى مكة وله نحو ستين وقفة وجل اشتغاله في كل عمره بالقرآن والحديث والفقه وملازمة الحرم النبوي ومات في ربيع الآخر عن سبع وسبعين سنة وفيه مخالفات لما تقدم, وقد أرخ ابن أخيه البرهان ابراهيم بن علي - في طبقات المالكية له - وفاته وأنها في يوم الجمعة عاشر من ربيع الاخر وقال: إنه قرأ القرآن

على الشيخ أبي عبد الله القصري المقري وروى عنه, وسمع الحديث بالمدينة على والده وأبي عبد الله محمد بن حريث البلنسي ثم السبتي خطيب سبتة وفقيهها وعلى العز يوسف الزرندي والجمال محمد بن أحمد المطري والشرف الزبير الأسواني والسراج الدمنهوري وأبي عبد الله بن جابر الوادياشي والقطب بن مكرم المصري والزين الطبري, وبمكة من الرضي الطبري وغيره وخرج له الشرف ابن سكر المصري نزل مكة مشيخة كبيرة حافلة مشتملة على شيوخه ومروياته وعن والده أخذ الفقه والعربية, وكان من الأئمة الأعلام ومصابيح الظلام عالما بالفقه والتفسير وفقه الحديث ومعانيه وسمعته يقول: لزمت تفسير ابن عطية حتى كنت أحفظه وبرع في العربية وتصانيفه فيها شاهدة له بذلك, ولما لقيه أبو حيان ووقف على كلامه في إعراب "بانت سعاد" قال: ما ظننت أنه يوجد بالحجاز مثله واستعظم ذلك عليه وأثنى عليه, وسمعته يقول: اشتغلت في العربية وأنا ابن ثمان عشرة سنة وتخرج عليه فيها جماعة فضلاء وكانت مشاركته في أصول الدين حسنة وحدث ودرس وأفاد وإليه انتهت الرياسة بالمدينة النبوية, أقام مدرسا للمالكية ومتصدرا للاشتغال بالحرم النبوي أكثر من خمسين سنة وانفرد في آخر عمره بعلو الإسناد فلم يكن بالمدينة أعلى إسنادا منه, وكان صبورا على الإسماع والاشغال كهفا لأهل السنة يذب عنهم ويناضل الأمراء والأشراف وانتهى بذلك إلى أن امتحن, فرصد في السحر بطريق الحرم فطعن طعنة عظيمة اريد فيها قتله فصرف الله شرها وعافاه منها وكان عليه مدار أمور الناس بالمدينة وناب في القضاء نحو أربع وعشرين سنة وأم في المحراب النبوي في بعض الصلوات, ودعي إلى أن يقوم بالإمامة والخطابة نائبا فامتنع إعظاما للمقام النبوي وكان كثير التلاوة ليلا ونهارا خصوصا في أواخر عمره حتى إني شاهدته في أيام الموسم والناس في أشد ما هم فيه من الاشتغال مشغولا بورده في التلاوة لا يقطعه عنه شيء وكان يحيي غالب الثلث الأخير من الليل بالصلاة والتلاوة من حداثة سنة إلى أن ثقل بمرض الموت وكان مواظبا عل الصف الأول من الروضة النبوية نحو ستين سنة وما يفتح باب الحرم في السحر إلا وهو على الباب وحج نحو خمس وخمسين حجة ولم يخرج من المدينة إلى مكة إلا للحج حتى مات وقال في آخر حجاته: هذه حجة الوداع وكان ممن جمع الله له العلم والعمل والدنيا والدين وكان أعظم أهل المدينة يسارا وأكثرهم عقارا وأوسعهم جاها وأنفذهم كلمة وأعظمهم حرمة وألينهم عريكة وأحسنهم بشاشة وبشرى وكان صبورا على الأذى يجزىء بالسيئة الحسنة ويسع الناس بخلقه ويواسي الفقراء بمعروفه ويقتل أعداءه ببره ويحفظ من مات منهم في ذريته وبهمته وسياسته أزال الله تعالى أحكام الطائفة الإمامية من المدينة فعزلت قضاتهم وانكسرت شوكتهم وخمدت نارهم وذلك: أنه لما باشر الأحكام نيابة عن القاضي تقي الدين الهوريني في سنة

ست وأربعين وسبعمائة - سعى في عزل قضاتهم. فنودي في شوارع المدينة بتبطيل أحكامهم والإعراض عن حكامهم فكان ذلك أول أسباب قوة أهل السنة وإخماد البدعة وعلو أمرهم وكم له من حسنات في تمهيد إعزاز السنة وإخماد البدعة, وله تواليف في أنواع شتى منها: "الدر المخلص من النقص والمخلص" جمع فيه بين أحاديث الكتابين وشرحه في أربع مجلدات سماه: كشف الغطا في شرح مختصر الموطأ" وهو شرح عظيم وشرح: "مختصر التفريع" لابن الجلاب البيلي سماه "كفاية الطلاب في شرح مختصر الجلاب" وله: "شرح قواعد الإعراب" لابن هشام و "نهاية الغابة في شرح الآية" أسئلة وأجوبة على آيات من القرآن و "العدة في إعراب العمدة" يعني عمدة الحديث جمع فيه وجوه الإعراب واللغة والاشتقاقات وسلك فيه مسلكا غريبا لم يسبق إلى مثله وهو آخر ما ألف وقرىء عليه يسيرا و"التيسير في محكمي البناء والتغيير" في النحو و "المسالك الجلية في الفوائد العربية" و "شفاء الفؤاد في إعراب بانت سعاد" وكتبه كلها في غاية الجودة والإتقان ولما أحس بالمرض أمر بحفر قبره وبصدقة واسعة على الفقراء فرنا تصرف عليهم غلته في كل يوم واعتق في حياته عدة عبيد وإماء وكان له خادم في الحرم تقرب بخدمته للضريح النبوي وكان مطمئن النفس بلقاء الله عز وجل مستحضرا لما ينبغي استحضاره ولما دخل في السياق ذكرته فقال: ما أنا غافل وشبيه هذا الجواب: ما وقع للتاج الفاكهاني حين تشهد صهره الفقيه ميمون بحضرته - فإنه فتح عينيه وأنشد: وغذا يذكرني عهودا بالحمى ... ومتى نسيت العهد حتى أذكرا وقد ترجمه المجد فقال: أول من رأيته ووقع نظري عليه من أهل العلم بالحرم الشريف وذلك في حوالى الخمسين والسبعمائة فشاهدت منه طود وقار وعلم لا يهتدي إلى تياره احتقار وغزارة فضل للناس إلى مرى مريا مرية افتقار ووقارة حشمة ورياسة وأدب دون نصيف من مدها الأحمال والأوقار ناب في الحكم سنين عديدة وعقيدة عوارفه لجميع الناس عبيدة إليه يشار في حفظ الأواخر وعليه بادىء بداءة الخناصر ويغضب لدين الله ونصره حيث لا معين ولا ناصر طنت بذكره البلاد من اليمن إلى العراق ومن أم خنور إلى خناصر وحن كل إلى لقاء ما شاع عنه من غزارة الفضل وطيب العناصر وأنشد له قصيدة طويلة وعقبها بأنه أعقب أولادا أحيوا ذكره بالمآثر ورفعوا لأقدامهم منابر المفاخر, وتولى كبيرهم منصب الحكم استقلالا وباشر مباشرة قال لها لسان الحال: هكذا هكذا وإلا فلا لا وقد ذكره الولي العراقي في وفياته لكن في سنة سبع وستين وهو غلط في تقديم السين وذكره شيخنا في درره وقال: الأندلسي الأصل بدل التونسي.

2241 - عبد الله بن محمد بن فرحون: سديد الدين غاير بعضهم بينه وبين الذي قبله وقال: إنه ناب في الحكم أيضا فيحرر. 2242 - عبد الله بن محمد بن القاسم: من أهل المدينة يروي عن أمه عن أبيه وعنه: يعقوب بن إبراهيم بن سعد قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2243 - عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم: المجد والبهاء أبو محمد الطبري المكي الشافعي إمام المساجد الثلاثة ولد في رمضان سنة تسع وعشرين وستمائة بمكة وسمع ابن المنير وشعيبا الزغواني وابن الجميزي وغيرهم بمكة وأبا القاسم سبط السلفي والعز بن عبد السلام وغيرهما بالقاهرة, ومكي بن علان وابن مسلمة وجماعة بدمشق وخرج لنفسه جزءا عن جماعة من شيوخه سمعه من الوجيه الشيبي بالمدينة في المحرم سنة ست وستين وكذا سمع منه البرزالي وكان من أعيان الشيوخ جلالة وفضلا ونبلا أم بمكة ثم بالمدينة ثم بقبة الصخرة من بيت المقدس وبه توفي في شوال سنة إحدى وتسعين وستمائة ودفن بمقبرة مانلا وقال المنذري بعد وصفه له بإمام المساجد الثلاثة: كان فقيها فاضلا محدثا حسن القراءة صالحا خيرا حافظا للحديث وعلمه وأثنى عليه الذهبي أيضا وكتب إليه الوداعي في سنة سبع وسبعين وستمائة حين أمره بالانتقال من إمامة الروضة النبوية إلى إمامة الأقصى على كره منه: أمفارق البيت الحرام مجاورا ... بالقدس مالك قد ندمت عليه فالمسجد الأقصى عظيم شأنه ... ولذلك أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه 2244 - عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي ابن أحمد ابن الحسن بن محمد بن عقيل بن عثمان بن أبي بكر بن أبي عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: الإمام العالم الأوحد البارع المتقن نظام الدين أبو بكر بن الإمام العلامة المبارك بن الإمام العالم أبي المعالي المسعودي الهذلي البستي السجستاني نزيل المدينة النبوية وإمام مسجدها والمقيم بها من حدود العشرين وستمائة إلى أن مات بها في رابع رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة روى الحديث عن جماعة وقرأ الفقه وتفنن وكتب الخط الحسن وبرع في الفضائل, وكتب عن الأئمة من الرحالين كالحافظين أبي المكارم بن مسدي وأبي محمد الدمياطي في معجميهما قاله العفيف المطري. 2245 - عبد الله بن محمود بن عبد الحفيظ بن عادل الشريف جمال الدين بن الجلال أبي السعادات الحسيني المدني الحنفي: الآتي أخوه عبد الرحمن ويعرف

كسلفه بابن عادل ممن حفظ القرآن وأربعين النووي والكنز والمنار وغيرهما. واشتغل بالمدينة عند عثمان الطرابلسي والشهاب الخجندي وبالقاهرة على الصلاح الطرابلسي والبدر بن الديري ونظام في الفقه وأصوله وغيرهما وسمع على القطب الخيضري والنعماني ولازمني كثيرا في السماع والدروس وبالشام عن ابن العيني وابن الحمراء والعلاء المرداوي الحنبلي والتاجي وأقام بالقاهرة نحو عشر سنين وكذا دخل اليمن ولقي بها عمر الفتي وغيره. 2246 - عبد الله بن محمد بن معن المدني: يروي عن المدنيين وعنه: حبيب بن عبد الرحمن قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته روى عن أم هشام ابنة حارثة بن النعمان حديث "ما حفظت سورة ق إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" وعنه: حبيب بن عبد الرحمن وهو في التهذيب. 2247 - عبد الله بن محمد بن المغيرة المدني: روى عن هشام بن عروة ذكره الذهبي في الميزان وقال: فرق بعضهم بينه وبين الكوفي فيه شيء انتهى. 2248 - عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب: روى عنه يحيى في أخبار المدينة قصة هدم الوليد بن عبد الملك بيت جده الأعلى: حسن بن حسن. 2249 - عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي: من أهل المدينة يروي عن هشام بن عروة وغيره وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه وكذا ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الإثبات ولكنه وهم في كونه الذي يقال له ابن زاذان فذاك هو عبد الله بن محمد بن طلحة والمترجم في الميزان وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث وساق له ابن عدي أحاديث ثم قال: وعامتها مما لا يتابعه عليه الثقات. 2250 - عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سمعان: أبو محمد الأسلمي المدني من أهل المدينة ويلقب بسحبل وهو أخو الفقيه إبراهيم وذا أوثق من ذاك يروي عن أبيه: وعمه أنيس وسعيد بن أبي هند وأبي صالح السمان وبكير بن الأشج وعدة وقال أبو حاتم: إنه يروي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط وعنه: ابن أبي فديك والواقدي والقعنبي وأخوه عبد الملك القعنبي ومطرف بن عبد الله وقتيبة بن سعيد وغيرهم وفيما قيل: سفيان بن وكيع وطال عمره وتأخر عن أخيه ووثقه أحمد وابن معين وأبو داود وفي لفظ عن أحمد: ليس به بأس وقال أبو داود: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:

حدثني سحبل أخو إبراهيم وسيد ابراهيم قال: وأنيس ومحمد يعني عمه وأباه كلاهما ثقة روى القطان عنهما وقال أبو حاتم: هو أوثق من أخيه ابراهيم وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة عن سبع وخمسين وهو غلط فقد ذكره ابن سعد وقال: كان فاضلا خيرا عالما مات بالمدينة في خلافة المهدي سنة اثنتين وسبعين وهو في التهذيب. 2251 - عبد الله بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد: أبو يزيد الهذلي من أهل المدينة يروي عن الوليد بن محمد الموقري وعنه يعقوب بن سفيان قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2252 - عبد الله بن محمد شيخ: يروي عن المدنيين وكذا يروي عن يوسف بن عبد الله بن سلام إن كان سمع منه وعنه: يحيى ابن أبي بكير قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2253 - عبد الله بن محمد محمد مرة: الزرقي الأنصاري المدني يروي عن أبي سعيد - أو أبي سعد - الأنصاري في العزل وعنه أبو الفيض الحمصي الشامي فقط وليس له عند النسائي غيره وهو في التهذيب. 2254 - عبد الله بن أبي مريم - أبو خليفة: عداده في أهل المدينة وأظنه أخا مسلم بن أبي مريم الآتي فإن لم يكنه فأبو مريم: اسمه يسار يروي عبد الله عن أبي هريرة وأبي حميد وأبي أسعد وعنه: بدر بن سوادة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب مولى بني ساعدة حجازي وفي ثقات العجلي: مصري تابعي ثقة. 2255 - عبد الله بن المستورد: أبو حمزة المدني عداده في أهلها وهو مولى الأنصار رأى أنسا وروى عن سالم بن عبد الله ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وعنه: مجمع بن يعقوب وأبو أسامة ومحمد بن عبيد الطنافسي وغيرهم قال ابن معين: صالح وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته. وقال إنه يروي عن رجل من الصحابة. 2256 - عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب: أبو عبد الرحمن الهذلي رضي الله عنه حليف بني زهرة وأمه أم عبد هذلية أيضا كان رضي الله عنه من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها وأجهز على أبي جهل يوم بدر وكان رضي الله عنه صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدخل عليه ويخدمه ويلزمه وتلقن من فيه سبعين سورة ومناقبه جمة تحتمل كراريس بل يمكن أن تكون سيرته كما قال الذهبي: في نصف مجلد فقد كان رضي الله عنه من سادة الصحابة وأوعية العلم وأئمة الهدى قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رضي لها ابن أم عبد" وقال ابن مسعود: "لو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الأخيرة متى تناله الإبل لرحلت إليه" بعثه عمر رضي الله عنهما إلى الكوفة فكانوا لا يعدلون بقوله شيئا وذكره مسلم فيمن سكن الكوفة وكان على بيت المال وثلاثة من الصحابة يدعون قولهم لقول ثلاثة: فابن مسعود لعمر وأبو موسى لعلي وزيد لأبي وليس أحد من الصحابة أنبل أصحابا منه بحيث قال على أصحابه شرح هذه القرية ومن كلامه: "الاقتصاد في السنة أفضل من الاجتهاد في البدعة" وكان رضي الله عنه ممن يتحرى في الأداء ويشدد في الرواية ويزجر أصحابه عن التهاون في ضبط الألفاظ قدم المدينة فمرض أياما ثم مات في آخر سنة اثنتين وثلاثين عن ثلاث وستين وقيل: مات في سنة تسع عن تسع وستين وأوصى أن يدفن تحت قبر عثمان بن مظعون من البقيع وصلى عليه عثمان, وقيل: الزبير وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2257 – عبد الله بن مسعود الشكيلي: أخو أحمد وحسن والتالي لثانيهما في الفضيلة بل ويزيد عليه في أشياء وقد رأس في زمانه وصاهر القاضي سراج الدين قاله ابن فرحون. 2258 - عبد الله بن مسلمة بن قعنب: أبو عبد الرحمن القعنبي الحارثي المدني نزيل البصرة وأخو إسماعيل الماضي ويعرف بالقعنبي سمع من شعبة حديثا واحدا وروى عن أبيه وحماد بن سلمة وأفلح بن حميد وسلمة بن وردان والليث بن سعد ومالك بن أنس وروى عنه الموطأ وآخرون وعنه: الشيخان وأبو داود وأبو مسلم الكشي وأبو خليفة الفضل بن الحباب وهو خاتمة أصحابه وخلفه قال أبو زرعة: ما كتبت عن رجل أجل في عيني منه وقال عبد الله بن داود الخريبي: هو والله عندي خير من مالك وقال الحنيني: كنا عند مالك فقيل: قدم القعنبي فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض وقال ابن سعد: كان عابدا فاضلا قرأ على مالك كتبه وقال العجلي: بصري ثقة رجل صالح قرأ مالك عليه نصف الموطأ وقرأ هو عليه باقيه وقال أبو حاتم: ثقة حجة وعن ابن معين: ما رأيت رجلا يحدث لله إلا وكيعا والقعنبي وكان يحيى بن معين لا يقدم عليه في مالك أحدا وكذا قال ابن المديني: لا أقدم من رواة مالك في الموطأ أحدا عليه وقال النسائي: هو فوق عبد الله بن يوسف في الموطأ وقال ابن حبان في الثقات: كان من المتقشفة الخشن. وكان لا يحدث إلا بالليل وربما خرج وعليه بارية أتشح بها وكان من التقنين في الحديث وقال ابن نافع: بصري ثقة وقال عمرو بن علي الفلاس: كان مجاب الدعوة وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعتهم بالبصرة يقولون إنه من الأبدال مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين

وقيل في التي قبلها بمكة أو بطريقها وقيل بالبصرة وهو في التهذيب. 2259 - عبد الله بن مسلم بن جندب: الهذلي المدني المقرىء يروي عن أبيه وعيسى بن طلحة بن عبيد الله وعنه: ابن أبي فديك وأبو مروان العثماني ومحمد بن طلحة التيمي قال أبو زرعة: لا بأس به وثقه العجلي وقال: مدني ووثقه كذلك ابن حبان وهو في التهذيب. 2260 - عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن عبد الله: أبو محمد القرشي الزهري المدني أخو الإمام أبي بكر محمد بن مسلم الزهري الآتي وكان الأكبر أمهما من بني الديل من كنانة يروي عن ابن عمر وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وجماعة وعنه: ابنه محمد وأخوه "ومات قبله" وبكير بن الأشج ومعمر والنعمان بن راشد وثقه ابن معين والنسائي وزاد: ثبت ووثقه ابن سعد وقال: قليل الحديث ووثقه ابن حبان وقال ابن حبان مات في رمضان سنة أربع وعشرين ومائة وذكر في التهذيب. 2261 - عبد الله بن مسلم الطويل: صاحب المقصورة ويقال صاحب المصاحف وهو مولى بن عبد الرحمن بن الحرث حجازي يروي عن المدنيين كلاب بن تليد وهبار بن عبد الرحمن بن يوسف وعنه: الوليد بن كثير المخزومي قال ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 2262 - عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام: أبو بكر الأسدي الزبيري المدني الأمير والد مصعب وبكار يروي عن هشام بن عروة وأبي حازم المديني وموسى بن عقبة وطبقتهم وروى عنه ابنه مصعب وهشام بن يوسف الصنعاني وابراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن وكان وسيما جميلا فصيحا مفوها من سروات قريش أول ما اتصل بصحبة المهدي فأحبه وصار من خواصه وبعث إليه وزيره أبا عبد الله أول صحبته للمهدي بألفي دينار فردها وقال: لا أقبل صلة إلا من خليفة أو ولي عهد ثم ولي إمرة المدينة واليمن وعكا وحمدت سيرته مع أنه كما قال ابنه كان يكره الولاية فألزمه الرشيد وأقام ثلاث ليال يلزمه وهو يمتنع ثم غدا فدعا الرشيد بقباء وعمامة وعقد له اللواء بيده ثم قال: عليك سمع وطاعة؟ قال نعم يا أمير المؤمنين قال: فناوله اللواء وجعل له في العام اثني عشر ألف دينار ووصله بعشرين ألف دينار ثم سافر إلى بغداد وولي ابنه بكار المدينة, قال ابن معين: ضعيف الحديث لم يكن له كتاب وقيل إنه مات بالرقة في سنة أربع وثمانين ومائة عن نحو سبعين سنة وقال الزبير بن بكار: إنه مات في ربيع الأول من سنة أربع عن ثلاث وسبعين وهو في الميزان وروى الطبراني من طريق إبراهيم بن خالد عن مصعب عن أبي حازم عن سهل بن سعد حديثين وأخرجهما الضياء المقدسي في

المختارة وقال الخطيب: إنه كان محمودا في ولايته جميل السيرة مع جلالة قدره وذكره الزبير بن بكار في النسب فقال: حدثني عمي مصعب عن أبيه قال قال: لي المهدي ما تقول فيمن ينتقص الصحابة؟ فقتل: زنادقة لأنهم ما استطاعوا أن يصرحوا بتنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنقصوا أصحابه فكأنهم قالوا له: كان يصحب صحابة السوء فقال: ما أراه إلا كما قلت قال الزبير بن بكار: حدثني عبد الله بن عمرو بن أبي صبيح المزني قال: لما استعمل جدك عبد الله على اليمن قال لي ابنه مصعب: امض معنا فتأخرت ثم قدمت عليهم صنعاء فنزلت في دار إلامارة, فأكرمني وأجرى علي خمسين دينارا في الشهر ثم لما انصرفت وصلني بخمسمائة دينار. 2263 - عبد الله بن مطرف: القرشي العمري والد محمد وأخو علي الآتيين وهذا أقدم وفاة من ذاك قاله ابن صالح. 2264 - عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب: القرشي المخزومي المدني يروي عن أنس بن مالك في الاستعاذة من الهم والحزن وعنه: عمرو بن أبي عمرو وقيل عن عمر عن أنس وهو أشبه بالصواب والأول: تحرفت فيه "ابن" بـ "عن", وذلك: أنه وقع عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس فقال: مولى المطلب عن عبد الله بن المطلب أفاده شيخنا وهو في التهذيب وكذا في رابع الإصابة فيمن جده حنطب بن الحرث بن عبيد بن عمر بن مخزوم. 2265 - عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن غويج: القرشي العدوي المدني الآتي أبوه وأخوه عبد الله ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن أبيه روى عنه: ابناه والشعبي وغيرهم وله حديث في مسلم وذكر في التهذيب وكان أحد الشجعان المذكورين ولاه ابن الزبير على الكوفة فلما غلب عليها المختار هرب وقدم مكة فكان مع ابن الزبير وكان علىقريش يوم الحرة أيضا أصابه حجر المنجنيق فقتله بمكة قبل ابن الزبير بيسير في الحصار وهو في عشر السبعين وهو في أول الإصابة ويروى: أنه دخل بيت امرأة فاختفى في رف فدخل عليها رجل من أهل الشام من المقاتلة فراودها عن نفسها فاستغاثت به فنزل فقتله فقالت له: بأبي أنت وأمي من أنت؟ قال: لولا الرف لأخبرتك. 2266 - عبد الله بن مطيع: ولاه أهل المدينة لما خلعوا يزيد بن معاوية من الخلافة وأخرجوا عنهم عامله علي من المدينة من قريش فقتل ومعه بنوه سبعة وبعث برأسه إلى يزيد. 2267 - عبد الله بن معاوية بن عاصم بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام: أبو

معاوية الأسدي الزبيري البصري من أهل المدينة يروي عن هشام بن عروة وموسى بن عقبة وعنه: أبو عاصم النبيل وأبو الوليد وأحمد وابن معين وأبو حفص الفلاس والزبير ببن بكار قال أبو حاتم: مستقيم الحديث وقال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: ضعيف وقال سوار بن عبد الله العنبري: حدثنا عبد الله بن معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: "إن الله يحب الوالي الشهم ويبغض الركالة" قال الذهبي في الميزان: أظنه مرفوعا وقال الساجي: صدوق وفي أحاديثه مناكير وقال ابن حبان لما ذكره في الثقات: ربما خالف يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته فكأنه أشار إلى أنه ربما دلس على الضعفاء فتكون النكارة من قبلهم فيلصق به وهو في الميزان وضعفاء العقيلي. 2268 - عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: الهاشمي المدني الآتي أبوه. 2269 - عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب: القرشي الهاشمي المدني والد إبراهيم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وعنه: ابنه إبراهيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته روى عنه ايضا: محمد بن عباد بن جعفر وابن أبي مليكة ومحمد بن علي بن ربيعة وقال أبو زرعة: ثقة له في الكتب حديث واحد وهو في التهذيب. 2270 - عبد الله بن مغيث: يأتي قريبا في ابن مغيث. 2271 - عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف: أو عبد الله أو أبو سعيد أو أبو زياد المزني مزينة مضر صحابي مشهور شهد بيعة الشجرة وكان من البكائين الذين نزلت فيهم {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ} [91:9] وقال: إني ممن رفع أغصان الشجرة يوم الحديبية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فبايعناه على أن لا نفر" ونزل المدينة ثم سكن البصرة روى عنه الحسن ومعاوية بن قرة وحميد بن هلال ومطرف بن عبد الله بن الشخير وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات في ولاية عبد الله بن زياد سنة تسع وخمسين, ويقال سنة إحدى وستين وأوصى: أن لا يصلي عليه ابن زياد بل يصلي عليه أبو برزة الأسلمي ففعل وقيل إنما صلى عليه عائذ بن عمرو وحديثه في الستة وغيرها وذكر في التهذيب وأول الإصابة ورابعها وكان رأى: أن الساعة قد قامت وحشر الناس وثم مكان من جازه فقد نجا وعليه عارضه فقيل له: أتريد النجاة وعندي ما عندك قال: فاستيقظت فزعا وأيقظت أهلي وأخذت عيبة كانت عندي مملوءة دنانير ففرقتها كلها رضي الله عنه.

2272 - عبد الله بن مغيث بن أبي بردة: الأنصاري الظفري المدني, حجازي وبعضهم يقول: معتب بالمهملة والتاء من فوق والموحدة والأول المشهور يروي عن أبيه عن جده وعن أم عامر الأشهلية وعنه: ابن إسحاق وأبو صخر حميد بن زياد وشعيب بن عمارة وهو مقل صدوق وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال: من أهل الحجاز يروي عن المدنيين وعنه: ابن إسحاق وحديثه في مسند أحمد قال: حدثنا هارون هو ابن معروف حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظفري عن أبيه عن جده: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده" ورواه ابن منده عن عبد الرحمن بن يحيى عن أبي مسعود عن هارون, فزاد بين ابن وهب وأبي صخر: عمرو بن الحارث وقال فيه: عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة قال ابن منده: وكذا قال, ورواه غيره عن ابن وهب فلم يذكر عمرا ثم ساقه من جهة حرملة عن ابن وهب كذلك وقال: ابن مغيث بن أبي بردة وأخرجه ابن منده من طريق سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد: حدثني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة عن أبيه عن جده وأخرجه الطبراني من طريق أبي صخر عن عبد الله بن مغيث عن أبي بردة وذكره البخاري وقال: نسبه محمد بن إسحاق وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه محمد بن إسحاق. 2273 - عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني حجازي: قال ابن حبان في ثانية ثقاته عداده في أهل المدينة يروي عن المدلجي رجل من الصحابة وعنه: أهل المدينة وهو في رابع الإصابة ورأيت في تعجيل المنفعة لشيخنا حاكيا عن غيره عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني حجازي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء من ماء البحر, وعنه: يحيى بن سعيد ورقم عليه الإمام أحمد ثم قال: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه أهل المدينة. 2274 - عبد الله بن المغيرة بن أبي ذباب: الدوسي من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه: ابن أخيه الحرث بن عبد الرحمن بن المغيرة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2275 - عبد الله بن مفتاح الفقيه: أبو محمد المدني سمع على خلف القتبوري الشفاء سنة اثنتين وسبعمائة. 2276 - عبد الله بن مكنف: الأنصاري الحارثي المدني روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه وعنه: محمد بن إسحاق والمسور بن رفاعة قال البخاري: في حديثه نظر وقال ابن حبان: لا أعلم له سماعا من أنس ولا يجوز الاحتجاج به وزعم ابن

عدي تفرد ابن إسحاق عنه وهو في ضعفاء العقيلي والتهذيب. 2277 - عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر: التيمي القرشي المدني يروي عن أبيه الآتي وروى عنه ابنه عبد الله بن عبد الله فيه جهالة وأتى بخبر منكر ساقه العقيلي ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن أبيه وعنه: ابنه عبد الله وهو في لسان الميزان. 2278 - عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة: الأنصاري الحارثي البلوي المدني يروي عن أبيه المنيب وجده عبد الله بن أبي أمامة وعن هشام بن عروة وعنه: معن بن عيسى القزاز والواقدي وابن مهدي وسعيد ابن أبي مريم ومحمد بن خالد بن عثمة وقال النسائي: لا بأس به ووثقه ابن حبان وعبد الله بن الحسن الهسنجاني وخرج له أبو داود والنسائي وذكر في التهذيب وفي جده أبي أمامة البلوي من الكنى. 2279 - عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله: أبو محمد التيمي الطلحي المدني من أهلها يروي عن صفوان بن سليم وأسامة بن زيد الليثي وجماعة وعنه: ابراهيم بن المنذر الحزامي وأثنى عليه يعقوب بن محمد ويعقوب بن كاسب وجماعة قال ابن معين: صدوق كثير الخطأ وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا ليس محله ذاك وكذا قال ابن حبان وغيره: لا يحتج به وقال أحمد: كل بلية منه وقال العقيلي: لا يتابع ولكن وثقه العجلي وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2280 - عبد الله بن موسى بن عمر بن موسى بن يومن: أبو محمد الزواوي المقرىء نزيل مكة سمع بالقاهرة من ابن دقيق العيد والتقي عبيد الأسعردي ومؤنسه خاتون وبمكة من العماد عبد الرحمن بن محمد الطبري والأمين محمد بن القطب القسطلاني والتوزري وغيرهم, وحدث سمع الأقشهري وتلا بالروايات على العفيف الدلاصي وكان مقرئا صالحا زاهدا عفيفا يحفظ الموطأ قدم الحجاز قبل التسعين وأقام بمكة أكثر من المدينة ومات في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وهو عند البرزالي ثم الفاسي. 2281 - عبد الله بن موسى الحمصي: ولي بناء المسجد النبوي بعد موت عبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز حين أمر المهدي جعفر بن سليمان بالزيادة فيه. 2282 - عبد الله بن المؤمل بن وهب الله: القرشي المخزومي العابدي المدني وقيل: المكي يروي عن أبيه وأبي الزبير وابن أبي مليكة وعطاء وابن جريج وعدة

وعنه: الوليد بن مسلم وزيد بن الحباب وأبو عامر العقدي ومعن بن عيسى والشافعي وأبو نعيم وغيرهم, قال أحمد: كان قاضيا بمكة وليس بذاك وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهم, وقال أولهم مرة: صالح الحديث وأخرى ليس به بأس وقال ابن نمير: ثقة وقال أبو داود: منكر الحديث وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث مات بمكة سنة الخمسين بفخ أو بعدها بسنة وقال الخليلي: مات قبل الستين ومائة وهو في التهذيب. 2283 - عبد الله بن أبي ميسرة: قتل بالمدينة مع عثمان بن عفان رضي الله عنهما يوم الدار. 2284 - عبد الله بن مكمون بن داود: المخزومي مولاهم المكي وقيل: المدني ويعرف بالقداح يروي عن جعفر بن محمد الصادق وإسماعيل بن أمية ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد العزيز بن أبي رواد وغيرهم وعنه: أحمد بن الأزهر وزياد بن يحيى الحافي وعبد الواحد بن فليح ومؤمل بن إهاب ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم قال الترمذي: منكر الحديث وقال البخاري: ذاهب الحديث وقال أبو زرعة: واهي الحديث وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه وهو في التهذيب والفاسي. 2285 - عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام: أبو بكر الأسدي القرشي الزبيري المدني ويقال له الأصغر للتمييز بينه وبين أخيه عبد الله أيضا وليس هذا بالذي قبله يروي هذا عن أخيه عبد الله الأكبر ومالك وعبد العزيز بن أبي حازم وعنه: الذهلي وهارون الحمال ويعقوب بن شيبة وعباس الدوري وأحمد بن المعدل الفقيه وأحمد بن الفرج الحمصي وطائفة قال ابن معين: صدوق ووثقه البزاز وقال: مدني ووثقه أحمد بن صالح وقال: زبيري وقال البخاري: أحاديثه معروفة وقال الزبير بن بكار: كان المنظور إليه من قريش بالمدينة في هديه وفقهه وعفافه مع سرده الصوم زاد غيره: كونه متعبدا ثقة وخرج له النسائي وابن ماجة وذكر في التهذيب وثقات العجلي وقال ابن حبان: مولى الزبير بن العوام روى عنه أهل المدينة مات في المحرم سنة ست عشرة ومائتين عن سبعين سنة وقيل: غير ذلك وما أثبتناه أصح. 2286 - عبد الله بن نافع بن أبي نافع: أبو محمد المخزومي مولاهم المدني الفقيه ويعرف بالصائغ يروي عن أسامة بن زيد الليثي وابن أبي ذئب وداود بن قيس الفراء وسليمان بن زيد الكعبي ومحمد بن عبد الله بن حسن الذي ثار بالمدينة ومالك بن أنس والليث بن سعد وكثير بن عبد الله بن عوف وخلق وعنه: محمد بن عبد الله بن نمير والذهلي وسحنون الفقيه وأحمد بن صالح الحافظ وسلمة بن شبيب

والحسن بن علي الخلال ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن الحكم وأحمد بن الحسن الترمذي والزبير بن بكار وخلق قال أحمد: كان صاحب رأي مالك ممن يفتي أهل المدينة ولم يكن صاحب حديث كان ضعيفا فيه وكذا قال ابن سعد: كان قد لزم مالكا لزوما شديدا وهو دون معن ووثقه ابن معين وقال البخاري: تعرف وتنكر في حفظه وكتابه وقال أبو حاتم: لين في حفظه وكتابه أصح وتبعه ابن حبان فقال: كان حيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ وقال النسائي: ليس به بأس وخرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب مات بالمدينة في رمضان سنة ست ومائتين. 2287 - عبد الله بن نافع: العدوي مولى ابن عمر مدني واه ضعفه ابن معين وغيره وله إخوة: أبو بكر وعمر وأبو بكر أوثق اخوته يروي عن أبيه وعبد الله بن دينار وعنه: عبد الله بن نافع الصائغ وابن أبي فديك وأبو داود الطيالسي وآخرون كجرير بن عبد الحميد وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال ابن حبان تبعا للبخاري وأبي حاتم منكر الحديث وعن ابن معين: ليس بشيء وفي رواية: مدني ليس بذاك وكذا قال أبو حاتم: منكر الحديث أضعف ولد نافع وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث وقال ابن عدي وابن قانع وغيرهما: يعني أبا بكر وفرق بعضهم بين عبد الله وأبي بكر وقالوا: إن أبا بكر ولي قضاء المدنية مات سنة أربع وخمسين ومائة. 2288 - عبد الله بن نسطاس المدني: مولى كثير بن الصلت الكندي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو في التهذيب. 2289 - عبد الله بن نصر: شيخ لحاتم بن إسماعيل مدني مجهول قال الذهبي في ميزانه وقال أبو حاتم: روى عن رجل خبرا منقطعا. 2290 - عبد الله بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم: أبو محمد القرشي الهاشمي مدني قاضيها زمن معاوية فيما قيل وأخو الحرث ووالد الصلت الماضي وفيه النقل عن الزبير: أنه ولي قضاء المدينة وأمه: طريفة ابنة سعد بن عبد الله بن رافع وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يحفظ له سماع منه ويروي عن عمر بن الخطاب وجماعة من الصحابة وعنه: أهل المدينة قال ابن حبان: وهو أول قاض كان بالمدينة من التابعين قتل في يوم الحرة سنة ثلاث وستين زاد غيره: أو في خلافة معاوية وهو في أول الإصابة. 2291 - عبد الله بن دينار بن مكرم: الأسلمي من أهل المدينة يروي عن أبيه وعروة بن الزبير وعمرو بن شاش وعنه: مالك وأبو الزناد وعبد الرحمن بن حرملة وأهل.

المدينة وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان. 2292 - عبد الله بن هرون بن محمد بن عبد الله: الخليفة المأمون بن الرشيد بن المهدي قيل: إنه زاد في المسجد وأتقن بنيانه في سنة اثنتين ومائتين وقع ذلك في المعارف لابن قتيبة وفي كونه زاد: فكأنه وقع في زمانه عمارة في الجملة. 2293 - عبد الله بن هرون بن موسى بن أبي علقمة أبو علقمة: بن أبي موسى الفروي المدني الأصم الآتي أبوه وسمى ابن حبان والده عيسى كما تقدم هناك يروي عن القعنبي وعبد الله بن نافع وطبقتهما كمطرف بن عبد الله بن يسار وعنه: مكحول البيروني وأبو قريش محمد بن جمعة ومحمد بن محمد النحوي ومن شيوخ ابن حبان: ابن قتيبة العسقلاني ومحمد بن المنذر قال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث وأبوه من الثقات وقال أبن أبي حاتم: سمعت منه وقيل إنه تكلم فيه. 2294 - عبد الله بن الهدير: أخو محمد بن المنكدر ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين واسم جده عبد العزي وهو. 2295 - عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: العدوي المدني روى عن جده عبد الله بن عمر وعمه عبد الله بن عبيد الله بن عمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم, وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم والزهري وفضيل بن غزوان وابراهيم بن إسماعيل بن محمد وغيرهم, قال مالك: رأيته وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة تسع عشرة ومائة وفي طبقات ابن سعد: مات في خلافة هشام بن عبد الملك وفي رجال الموطأ لابن الحذاء قيل: هو عبد الله بن واقد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: والأول أصح وهو في التهذيب. 2296 - عبد الله بن وديعة بن خدام: الأنصاري المدني أخو يزيد قال ابن حبان في ثانية ثقاته: عداده في أهل الكوفة يروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه وعنه: أبو سعيد المقبري وأهل الكوفة وهو في التهذيب ونسبه مدنيا وفي أول الإصابة وفي ثقات ابن حبان كما بخط التقي السبكي في ترتيبها عبد الله بن يزيد بن وديعة مدني تابعي ثقة وذكره الواقدي فيمن قتل يوم الحرة ويقال له صحبة والحديث الذي رواه اختلف في صحابية علي أبي سعيد المقبري فجعله ابن أبي ذئب: سلمان الفارسي وجعله ابن عجلان: أبا ذر وجعله أبو معشر: عنه عن أبيه عن عبد الله بن وديعة وبعضهم: عنه عن أبيه عن أبي هريرة ولرواية أبي معشر: ذكره

ابن منده في الصحابة وأنكر ذلك أبو نعيم واستدركه أبو موسى من وجه آخر عن أبي معشر فقال: عن أبي وديعة فكأنها كانت "عبد الله بن وديعة" أو كان فيه: "عن ابن وديعة" فتصحف "عن أبي" وذكر ابن منده الخلاف في حديثه وقال: الصواب عن سلمان وذكر الحاكم عن الدارقطني: أنه ثقة. 2297 - عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد: القرشي الأسدي الزمعي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وأمه: قريبة أخت أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنهما قيل: له صحبة والأصح: أنه لا صحبة له روى عن عروة وغيره وقتل يوم الدار مع عثمان سنة خمس وثلاثين وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2298 - عبد الله بن وهب: أخو الذي قبله وهو أصغرهما, يروي عن أم سلمة وابن عمر ومعاوية وعنه: حفيده يعقوب بن عبد الله وهاشم بن هاشم بن عتبة والزهري وسالم أبو النضر وثقه ابن حبان وخرج له الترمذي وابن ماجة وهو في التهذيب وثاني الإصابة ورابعها. 2299 - عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن علي بن الحسين: الجمال أبو محمد بن أبي المعالي الشيباني الطبري المكي قاض الحرمين وابن القاضي وكان موجودا سنة خمس وستمائة وهو قاضي وقبل ذلك ذكره التقي الفاسي. 2300 - عبد الله بن يحيى: الأنصاري السلمي المدني من ولد كعب بن مالك يروي عن أبيه وعنه: الليث بن سعد وهو في ثالثة ثقات ابن حبان وفي التهذيب. 2301 - عبد الله بن أبي يحيى: في ابن سمعان. 2302 - عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن قسيط: أبو يزيد الهذلي المدني يروي عن جماعة من التابعين وعنه: أهل المدينة مات سنة تسع وأربعين ومائة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وأعاده في رابعتها فقال: يروي عن أبيه عن سعيد بن المسيب وعنه: أبو ضمرة أنس بن عياض وينظر: عبد الله بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد الماضي. 2303 - عبد الله بن يزيد بن قنطس: الهذلي مدني مقل قال ابن حبان في ثانية ثقاته عداده في أهل المدينة يروي عن أنس زاد غيره: والسائب بن يزيد وعنه: الثوري وحاتم بن إسماعيل زاد غيره: وابن أبي ذئب وعلي بن ثابت قال ابن معين: صالح وقال ابن حبان: يتهم بأمر سوء سبقه البخاري فقال: عبد الله بن يزيد الهذلي ويقال ابن قنطس متهم بالزندقة وهو في الميزان وضعفاء العقيلي.

2304 - عبد الله بن يزيد بن هرمز: أبو بكر المدني الأصم الفقيه أحد الأعلام ومولى بني ليث ويقال بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز مقلوب وأبوه: يزيد هو الفارسي الذي يروي عنه عوف الأعرابي يروي عبد الله عن جماعة من التابعين منهم والده كما سيأتي في ترجمة والده وتفقه عليه مالك وصحبه مدة ثلاث عشرة سنة وقال: ما رحت لصلاة الظهر اثنتي عشرة سنة إلا من بيته وكنت قد اتخذت في الشتاء سراويل محشوا وكنا نجلس معه في الصحن في الشتاء وحكى عنه فوائد وقال: كنت أحب أن أقتدي به فإنه كان قليل الكلام قليل الفتيا شديد التحفظ كثيرا ما يفتي الرجل ثم يبعث من يرده ثم يخبره بغير ما أفتاه وكان مع بصره بالكلام: من أعلم الناس بذلك بحيث يرد على أهل الأهواء وسأله ابن عجلان عن شيء؟ فأجابه فلم يعجبه فلم يزل ابن هرمز يخبره حتى فهمه فقام إليه ابن عجلان فقبل رأسه وبلغني أن ابن شهاب قال له: أنشدك الله أما علمت أن الناس كانوا يصلون فيما مضى بدون استنجاء بالماء؟ فصمت ولم يجب كما قال مالك أن يقول: نعم فإنه أمر قد ترك ومع هذا كله فقال أبو حاتم: هو أحد الفقهاء وليس بقوي يكتب حديثه وقال ابن حبان في الثانية من ثقاته: إنه يروي عن المدنيين مات سنة ثمان وأربعين ومائة وترجمته أبسط من هذا. 2305 - عبد الله بن يزيد بن وديعة مضى بدون يزيد. 2306 - عبد الله بن يزيد المخزومي. المدني المقري الأعور مولى الأسود بن سفيان وكان مقرئا من موالي بني مخزوم يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبي عياش الزرقي وعنه: يحيى بن أبي كثير وأسامة بن زيد الليثي ومالك وغيرهم. قال ابن حبان في ثالثة ثقاته من أهل المدينة زاد غيره: وقد وثق فقال العجلي: مدني ثقة روى حديثه الشافعي في مسنده من جهة أسامة عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وقال ابن الأثير في تاريخه: مات سنة ثمان وأربعين ومائة وذكر في التهذيب. 2307 - عبد الله بن يزيد مولى المنبعث من أهل المدينة صالح الحديث يروي عن أبيه وزيد بن خالد الجهني وغيرهما وعنه: ربيعة الرأي وعباد بن إسحاق وسليمان بن بلال وجويرية بن أسماء وعبد الله بن عبد العزيز الليثي وعبد الملك بن عيسى وثقه ابن حبان وخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة وذكر في التهذيب. 2308 - عبد الله بن يزيد الهذلي: تقدم فيمن جده قنطس. 2309 - عبد الله بن يسار: مولى ميمونة وأخو سليمان وعبد الملك وعطاء عداده

في أهل المدينة يروي عن أهل المدينة يروي عن أهلها قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال: وليس هو بصاحب سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة وذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2310 - عبد الله بن يسار: في ابن أبي مريم. 2311 - عبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني: يروي عن ابن أبي الزناد وعبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي وعمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي وعنه: ابن وهب وعبد الملك بن محمد بن أيمن وعبد الله بن أبي زياد القطواني وهو في التهذيب. 2312 - عبد الله بن يعقوب بن جمال: القرشي الماضي أخوه أحمد والآتي أبوهما كانوا في حدود الثلاثين وسبعمائة. 2313 - عبد الله بن يعقوب بن محمد بن علي بن مفرج: البدر البكري المدني ويعرف بابن جمال ولد بالمدينة سنة أربع عشرة وسبعمائة وسمع بها من الجمال المطري ومحمد بن ابراهيم المؤذن وحدث بها وسمع منه: الزين العراقي وروى عنه: الجمال بن ظهيرة في معجمه بالإجازة ومات بها في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ووصفه أبو حامد المطري: بالفقيه الأجل البدر القرشي وأنه مات بعد صلاة من يوم الخميس سابع ربيع الأول ودفن بالبقيع من الغد وأغفله شيخنا في درره. 2314 - عبد الله بن يوسف بن علي بن خالد: الحسناوي ثم البجائي المغربي المالكي نزيل المدينة وأحد فضلائها المغاربة ورفيق خليفة قرأ علي بالمدينة في سنة سبع وثمانين: ثلاثيات البخاري وبعض مسلم والموطأ وسمع علي كثيرا من الشفا ومن بحث الألفية الحديثية وذلك من مراتب التعديل إلى آخرها ودروسا من أولها ومن "القول البديع" بقراءة الشيخ مسعود الآتي واليسير من "المقاصد الحسنة" وسمع مني وعلي غير ذلك ثم عاد إلى القاهرة ولازمني فيها في القراءة وغيرها, ورجع إلى بلاده بعد أن كتبت له إجازة في كراسة وصفته فيها: بالشيخ الفاضل البارع العالم الفقيه القدوة المرتضى وقلت في سماع الألفية: في البحث والتحقيق وأفاد واستفاد وأجاد في فهم المراد واستدللت على براعته ووجاهته ثم أعدت الكلام فقلت: على وجه البحث والتحرير والتحقيق والتقرير والإيضاح والاستيضاح والبيان والإمعان فأفاد واستفاد بحيث استحق لذلك أن يدرس ويفيد ويزيل اللبس ويعيد ولذا أذنت له في التصدر للرواية والدراية لما علمت منه حسن التصور الملتحق فيه بأهل النهاية مع الدؤوب في العمل والعكوف على العلم في الحال والماضي والمستقبل زاده الله من فضله أو أعاذه من السوء وأهله وختم لي وله بالصالحات وضم شملنا بمن ينتفع به في الحياة وبعد الممات. 2315 - عبد الله: أبو محمد الهواري قال ابن صالح: الشيخ الصالح سكن المدينة على قدم العبادة والخير وارتحل إلى مكة فأقام بها مجردا على قدمه المشار

إليه مع قضاء حوائج أصحابه جهد الطاقة وطالت مدته فيها وعمل شيخ الرباط الذي بباب ابراهيم داخل المسجد الحرام نيابة عن صاحبه أبي الحسن بن فرعوش ثم مات. 2316 - عبد الله مولى لعمر بن الخطاب: ووالد نعيم المجمر ثقة روى عنه ابنه: أن عمر قال له: "أتحسن أن تطوف على الناس بالمجمرة تجمرهم؟ فقال: نعم" فكان يجمرهم يوم الجمعة. 2317 - عبد الله المدعو حافظ الخراساني: المدني تزوج ابنة الشهاب المؤذن الحنفي وأولدها حسنا في شوال سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ذكره أبو حامد المطري. 2318 - عبد الله البكري: هو ابن عمر بن موسى مضى. 2319 - عبد الله الحاذي الأنصاري: وكانت الحذاءة علما علىمن يكون من ذرية الأنصار قاله ابن فرحون قال: وكانت جدتي لأمي منهم وقد كان بالمدينة من الأنصار وهم جماعة لهم حارة يستكفونها لا يختلط معهم فيها غيرهم. 2320 - عبد الله الحمداني: أدرجه ابن فرحون في الشيوخ المعتبرين الذين لهم جلالة ولعله الذي قبله فيحرر. 2321 - عبد الله الخراز: من أحباب أبي الحسن الخراز وله ذكر في ترجمته. 2322 - عبد الله الخضري: عتيق كافور الخضري وكان أحد الفراشين بالمسجد النبوي ومن خيارهم وله أولاد قراء ومتصوفة لهم اليوم عقب قاله ابن فرحون. 2323 - عبد الله الدكالي المغربي المالكي: نزيل الحرم المدني مات في سنة ثمان وثمانمائة هو ابن ... 2324 - عبد الله الزيلعي: بواب باب الرحمة أحد أبواب المسجد النبوي شخص صالح متعبد سليم القلب ذكره ابن صالح. 2325 - عبد الله السجلماسي: كان من الصالحين العابدين ذوي السكون والدعاء والخشوع ذكره ابن صالح وقال: بت معه في قباء ليلة فرأيته على عبادة ودعاء وخير. 2326 - عبد الله الصعيدي: ثم المدني والد الفقيه محمد الآتي وممن سمع عل الجمال الكازروني في البخاري سنة سبع وثلاثين ووصفه القارىء بالشيخ. 2327 - عبد الله الماساني: ذكر في حسن الحيحائي. 2328 - عبد الله جمال الدين الكازروني: ممن سمع في سنة تسع وتسعين وسبعمائة في الموطأ على البرهان بن فرحون وينظر من هو؟

2329 - عبد الله المغربي: قال ابن صالح: شاب جليل تائب ترك قبيلته وهم أهل محاربة من عرب المغرب وهاجر إلى الحرمين وقرأ في اللوح من القرآن أحزابا وكان على عبادة وتعفف وصبر حج بعد الستين وسبعمائة ومات بالمدينة ودفن بالبقيع. 2330 - عبد الله الجمال النفطي: المؤذن بالمسجد النبوي قرأ على النجم بن السكاكيني بحثا المنهاج ورأيت فيمن سمع في البخاري على الجمال الكازروني سنة سبع وثلاثين البدر عبد الله النفطي وهو هذا ظنا. 2331 - عبد الله فقيه أبي القاسم بن محمد المصمودي: سمع معه البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين ووصفه القارىء: بسيدي الشيخ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 2332 - عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة: أبو محمد الأموي مولى آل عثمان بن عفان وأخو إسحاق وعبد الحكيم وصالح عداده في أهل المدينة يروي عن ابن المنكدر والزهري والمطلب بن عبد الله بن حنطب وزيد بن أسلم وغيرهم وعنه: حاتم بن إسماعيل وسليمان بن بلال والدراوردي وابن وهب والوليد بن مسلم ويحيى بن العلاء الرازي وعباد بن إسحاق وجماعة قال ابن معين: الأخوة الرابعة إلا إسحاق ثقات وكذا وثقه ابن حبان وذكر ابن سعد: إنه كان يفتي وذكر في التهذيب. 2333 - عبد الأعلى بن عبد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي بن خلف: القرشي الجمحي المكي الآتي أبوه وأن ابنه هذا خلفه على قضاء المدينة النبوية في زمن المهدي. 2334 - عبد الباسط بن خليل: واختلف فيمن بعده فقيل ابراهيم وهو المعتمد وقيل: يعقوب كما أثبته شيخنا في أنبائه الزين الدمشقي ثم القاهري وهو أول من تسمى بعبد الباسط ولد سنة أربع وثمانين وسبعمائة ونقل عنه أنه في سنة تسعين أو التي قبلها والأول: أشبه بدمشق ونشأ بها في خدمة كاتب سرها البدر محمد بن موسى بن محمد الشهاب بن محمود واختص به ثم اتصل من بعده بشيخ حين كان نائب دمشق ولم ينفك عنه حتى قدم معه إلى القاهرة بعد قتل الناصر فرج وسلطنة المستعين بالله فلما تسلطن المؤيد شيخ: أعطاه نظر الخزانة والكتابة عليها ودام بها مدة اشترى في أثنائها بيت تنكز فأصلحه وعمره دارا هائلة له واستوطنه وكذا عمر مدرسة تجاهه بديعة انتهت أواخر سنة ثلاث وعشرين وسلك طريق عظماء الدولة في الحشم والخدم والمماليك من سائر الأجناس والندماء وربما ركب بالسرج الذهب

والكنبوش المزركش, والسلطان زائد الإصغاء إليه والتقريب له حتى أنه يخصه بالخلع السنية السمور وغيرها زيادة على منصبه بل تكرر نزوله له غير مرة فتزايدت وجاهته بذلك كله, وصار لا يسلم على أحد إلا نادرا فالتفت عليه العامة بالتمقت وإسماع المكروه كقولهم: "يا باسط خذ عبدك" فلم يحتملهم وشكاهم إلى المؤيد فتوعدهم بكل سوء إن لم يكفوا فأخذوا في قولهم: يا جبال يا رمال يا الله يا لطيف فلما طال ذلك: عليه التفت إليهم بالسلام وخفض الجناح فسكتوا عنه وأحبوه ولا زال يترقى إلى أن أثرى جدا وعمر الأملاك الجليلة, وأنشأ القيسارية المعروفة بالباسطية داخل باب زويلة وكان فيروز الطواشي قد شرع فيها مدرسة فلم يتهيأ له إكمالها, كل ذلك وهو كاتب الخزانة وناظر المستأجرات السلطانية بالشام والقاهرة إلى أن استقر به الظاهر ططر في نظر الجيش عوضا عن الكمال بن البارزي في سابع ذي القعدة سنة أربع وعشرين فلما استقر الأشرف بالغ في التقريب بالتقادم والتحف وفتح له أبوابا في جميع الأموال وأنشأ العمارات فزاد اختصاصه به وصار هو المعول عليه والمشار في دولته إليه, مع كونه لم يسلم غالبا من معاند له كالدوادار الثاني جانبك والبدر بن مزهر وجوهر القنقبائي إلا أن مزيد خدمته بنفسه وبما يجلبه إليه بل وإلى من شاء الله منهم قاهرة لهم وأضيف إليه أمر الوزر والاستادارية فسدهما بنفسه وببعض خدمه إلى أن مات الأشرف واستقر ابنه العزيز, وكان من أعظم القائمين في سلطنته ومع ذلك فأهين من بعض الخاصكية الأشرفية واحتاج إلى الانتماء إلى الأتابك جقمق ولم يلبث أن صار الأمر إليه فخلع عليه باستمراره في نظر الجيش, ثم قبض عليه وحبسه بالمقعد على باب البحر المطل على الحوش من القلعة في ثامن عشرى ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وصمم على أخذ ألف ألف دينار منه فتلطف به صهره الكمالي بن البارزي وغيره من أعيان الدولة حتى صار إلى ثلاثمائة ألف دينار, فيما قيل وأخذ منه قطعة قيل إنها من نعل المصطفى صلى الله عليه وسلم بعدما نقل إلى البرج بالقلعة وأهين باللفظ غير مرة ثم أطلق ورسم له بالتوجه إلى الحجاز فأخذ في التجهز لذلك وسافر بعد أن خلع عليه وعلى عتيقه جانبك الاستادار هو وبنوه وعياله وحواشيه في ثامن عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وأقام بمكة إلى موسم سنة أربع فحج ورجع مع الركب الشامي إلى دمشق امتثالا لما أمر به فأقام بها سنيات وزار في أوائل صفرها بيت المقدس وأرسل بهديته من هناك إلى السلطان ثم قدم القاهرة فكان يوما مشهودا وخلع عليه وعلى أولاده ونزل لداره ثم أرسل بتقدمة هائلة واستمر إلى أن عاد إلى دمشق بعد أن أنعم عليه فيها بإمرة عشرين ثم بعد سنتين عاد إلى القاهرة مستوطنا لها وفي أثناء استيطانه حج رجبيا في سنة ثلاث وخمسين فكان ابتداء سيره في شعبانها فوصل إلى المدينة النبوية فزار أولا ثم رجع إلى مكة فأقام بها حتى حج ثم رجع إلى القاهرة

بدون زيارة وكان دخوله لها في حادي عشر المحرم سنة أربع وخمسين فأقام بها قليلا ثم تمرض أشهرا ومات في غروب الثلاثاء رابع شوالها, وصلي عليه من الغد بمصلى باب النصر ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء في قبر علمه لنفسه وأسند وصيته لقاضي الحنابلة البدر البغدادي وغيره وعين له ألف دينار يفرقها ولنفسه الشطر منها ففرق ذلك بحضرة ولده على باب منزله وضبط تركته أحسن ضبط ونفذت سائر وصاياه رحمه الله وإيانا وكان أنسا حسن الشكالة نير الشيبة متجملا في ملبسه ومركبه وحواشيه إلى الغاية وافر الرياسة حسن السياسة كريما واسع العطاء استغنى بالانتماء إليه جماعة راغبا في المماجنة بحضرته ولو زادت على الحد, غاية في جودة التدبير ووفور العقل حتى كان شيخنا في أيام محنته يكثر الاجتماع به ليستروح بمحادثته وينتفع بإشارته وكذا كان عظيم الدولة الجمال ناظر الخاص, ممن يتردد لبابه ويتلذذ بمتين خطابه وله من المآثر والقرب المنتشرة بأقطار الأرض ما يفوق الوصف فمن ذلك بكل من المساجد الثلاث وبدمشق وغزة والقاهرة: مدرسة والتي بالقاهرة وهي كما قدمت تجاه منزله بخط الكافوري: أجلها وأصلح كثيرا من مسالك الحجاز ورتب سحابة تسير في كل سنة من كل من دمشق والقاهرة إلى الحرمين ذهابا وإيابا برسم الفقراء والمنقطعين وحج وهو ناظر الجيش مرتين وأحسن فيهما بل وفيما بعدهما من الحجات لأهلهما إحسانا كثيرا. وكذا دخل حلب غير مرة ولذا ترجمه ابن خطيب الناصرية في ذيله لتاريخها ووصفه في أيام عزه بمزيد إحسانه للخاص والعام ومحبة العلماء والفقراء والصلحاء والإحسان إليهم والمبالغة في إكرامهم والتنويه بذكر العلماء والصلحاء عند السلطان وقضاء حوائج الناس مع إحسانه هو إليهم حتى سار ذكره واشتهر بإحسانه وخيره وصار فردا في رؤساء مصر والشام ملجأ للناس متصلا إحسانه بمن يعرفه وبمن لا يعرفه وما قصده أحد إلا ورجع بمأموله من غير تطلع منه لمال ونحوه وللشعراء فيه مدائح ثم أورد في ذلك أرجوزة للشمس أبي عبد الله محمد بن الباعوني أخي البرهان إبراهيم شيخ خانقاه بالجسر الأبيض من صالحية دمشق ستأتي الإشارة إليها في ترجمة المذكور إن شاء الله ولما ذكر شيخنا الحافظ بن حجر في فتح الباري كسوة الكعبة وأنه لم يزل الملوك يتداولون كسوتها إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة يقال لها: بيسوس - كان اشترى الثلثين منها من وكيل بيت المال ثم وقفها على هذه الجهة فاستمر قال ما نصه ولم تزل تكسى من هذا الوقف إلى سلطنة المؤيد شيخ فكساها من عنده سنة لضعف غلة وقفها ثم فوض أمرها إلى بعض أمنائه - وهو القاضي زين الدين عبد الباسط: بسط الله له في رزقه وعمر فبالغ في تحسينها بحيث يعجز الواصف عن وصف حسنها جزاه الله تعالى عن ذلك أفضل المجازاة انتهى وناهيك بهذا جلالة,

ولما قدم ابن الجزري القاهرة أنزله بمدرسته وحضر مجلسه يوم الختم وأجاز له وكذا سمع على البرهان الحلبي وعلى شيخنا وغيرهم وخرجت له عنهم حديثا كان سألني عنه, وبينت له الأمر فيه فابتهج وسر وزاد في الإكرام والاحترام كما شرحته في محل آخر ومن الغريب أن جوهر القنقبائي الذي ترقى في العز إلى غاية لا تخفى كان رام بعد أستاذه ابن الكويز أن يخدم عند صاحب الترجمة فما وافق فتوصل لخدمة الأشرف حتى صار إلى ما صار بحيث صار صاحب الترجمة خاضعا له ماشيا في أغراضه حتى فيما يكرهه مع إغراء جوهر للسلطان عليه وافتراء الكثير مما يقرره لديه وكذا أحضرت له أم العزيز قبل وصولها إلى الأشرف ليشتريها فامتنع فصارت بعد إلى الأشرف وحظيت عنده بحيث سافر الزيني في خدمتها إلى مكة وربما مشى بين يدي محفتها فسبحان الفعال لما يريد. 2335 - عبد الباسط بن الزين عمر بن عبد العزيز بن عبد الواحد: المدني أخو البدر حسن الماضي وهو أكبرهما وذاك أفضلهما وخادم قبة السيد بن العباس والحسين من البقيع وسبط النور المحلي سبط الزين ولد قريبا من سنة ثلاثين وثمانمائة بالمدينة وحفظ القرآن والرسالة وحضر دروس عمه الكمال محمد بن عبد العزيز وسمع على الجمال وولده أبي الفرج الكازروني بل سمع على جده لأمه المحلي ولازم الأميوطي وكذا سمع مني وعلي في مجاورتي الأولى بالمدينة واستقر بعد أبيه في سنة سبع وخمسين في خدمة القبة المشار إليها مات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وثمانمائة بالمدينة وأخوه في الحج واستقر في القبة بعده. 2336 - عبد الباسط بن البهاء محمد بن المحب محمد الزرندي: سمع على جده لأمه الجمال الكازروني جل البخاري في سنة سبع وثلاثين ووصفه القارئ بالولد المبارك ابن القاضي محب الدين وهو ابن أخي عبد الوهاب بن المحب محمد الآتي. 2337 - عبد الجبار بن أبي حازم: سلمة بن دينار المدني أخو عبد العزيز يروي عن أبيه وعنه: أبو يحيى المدني كأنه فليح بن سليمان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2338 - عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق: القرشي المساحقي المدني من أهلها الفقيه صاحب مالك يروي عن مالك وعن ابن أبي ذئب وابن أبي الزناد وأهل المدينة وعنه: إسماعيل القاضي وغيره كأبي زرعة الرازي ولي قضاء المصيصة, كان أجمل قريش وجها وأحسنهم لسانا توفي في سنة ست أو سبع وعشرين ومائتين عن بضع وثمانين سنة وثقة ابن حبان وقال العقيلي: في حديثه مناكير وذكره

الزبير بن بكار وأن أباه ولي قضاء المدينة وولي هو إمرتها مرة بعد أخرى ثم قضاءها للمأمون وكان أحسن قريش وجها وأجودها لسانا مات سنة ست وعشرين ومائتين عن ثلاث وثمانين وأنشد له أشعارا وأراجيز وأسند عنه في الميزان وأورده الخطيب في المتفق. 2339 - عبد الجبار بن سعيد: أبو معاوية القرشي مدني يروي عن الحجازيين وعن أهل بلده قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2340 - عبد الجبار بن عمارة: الأنصاري المدني من أهلها يروي المقاطيع وعنه: الحجازيون قال ابن حبان في رابعة ثقاته وهو في الميزان وقال المديني شيخ للواقدي مجهور. 2341 - عبد الجبار بن نبيه بن وهب: من بني عبد الدار عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: فليح بن سليمان وأهل المدينة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ومن قال في أبيه "بقية" فقد صحف. 2342 - عبد الجليل المدني: عن حبة العرني وعنه: أبو الطاهر موسى بن محمد بن عطاء المقدسي بخبر باطل قال فيه ابن عساكر بعد إيراده له في ترجمة أبي بكر الصديق: إنه منكر وأبو الطاهر كذاب وعبد الجليل مجهول وهو في اللسان. 2343 - عبد الجميل الجبرتي: من أهل القرآن ذكره ابن صالح. 2344 - عبد الحفيظ بن عادل الحسيني: هو "زين" والد البيت الشهير بالمدينة كان حافظ الدين أول من سكنها وسيأتي ابنه محمود. 2345 - عبد الحفيظ بن أبي الفتح محمد بن أبي بكر بن الحسين: العثماني المراغي المدني وأمه يمانية يقال لها ابنة طلحة أقام معها بمكة بعد موت أبيه حتى ماتت فانتقله عمه الشيخ أبو الفرج وصار في كفالته إلى أن توجه اختلاسا مع الركب الشامي وفد قريبا من المدينة ولما قدمت على أبيه بمكة وكان قريب ميلاده: استجازني له والتمس مني الاستدعاء له فما عمر. 2346 - عبد الحفيظ بن أبي الفضل محمد بن أبي بكر بن أبي الفرج محمد بن الزين أبي بكر بن الحسين: العثماني المراغي قريب الذي قبله ولد في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثمانمائة بالمدينة وأمه: ست قريش ابنة الشمس محمد بن جمال القرشي البكري المدني ومات أبوه في الروم سنة أربع وتسعين فكفله عمه الزين محمد وحفظ القرآن وأربعين النووي وبعض المنهاج واشتغل

في الآجرومية وسمع على عم أبيه الشمس محمد بن أبي الفرج ثم علي في سنة ثمان وتسعين والله يصلحه. أقول: وبعد المؤلف تزوج ورزق بأبي الفضل وغيره وسافر للقاهرة وتقرر في علا وظائفه ثم مرض بالقاهرة ومات في رمضان سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة ودفن بالصحراء في خلف أبي الفضل رحمه الله وإيانا. 2347 - عبد الحق بن سليمان التلمساني: مات كهلا سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 2348 - عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة: أبو عبد الله المدني مولى عثمان بن عفان والماضي أخوه عبد الأعلى مع الإشارة لإخوته: إسحاق وغيره فيه يروي عن سعيد بن المسيب وعباس بن سهل وعنه: ابن المبارك وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال مات سنة ست وخمسين ومائة وهو في الميزان وقال: صويلح وضعفاء العقيلي وقال: يروي عن عابس بن سهل وساق حديثه وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا بالواقدي عنه وقال البزار: مشهور صالح الحديث من أهل المدينة وقال الدارقطني: مقل يعتبر به. 2349 - عبد الحميد بن أبي أوس: في ابن عبد الله يأتي قريبا. 2350 - عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أبو حفص وقيل أبو الفضل الأوسي: الأنصاري المدني ويقال إن رافع بن سنان الأنصاري جده لأمه أحد فقهاء المدينة والماضي أبوه يروي عن أبيه وعم أبيه عمر بن الحكم ونافع ومحمد بن عمر وابن عطاء وسعيد المقبري ويزيد بن أبي حبيب وجماعة وعنه: أبو شامة وابن وهب وأبو عاصم وأبو بكر بن بكار والواقدي وآخرون كهشيم ويحيى القطان مع تضعيفه له قال أحمد والنسائي: ليس به بأس وقال ابن معين: ثقة وكان الثوري ينقم عليه خروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن مات سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو ممن خرج له مسلم وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وثقات ابن حبان وقال: ربما أخطأ. 2351 - عبد الحميد بن رافع بن خلاد: الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2352 - عبد الحميد بن زياد وقيل يزيد بن أبي صيفي بن صهيب الخير: روى عن صهيب أظنه مرسلا وعن أبيه عن جده صهيب وكذا عن شعيب بن عمرو الأنصاري عن صهيب روى عنه: ابن أخيه يوسف بن محمد بين الاختلاف فيه البخاري في ترجمة محمد بن يزيد بن صيفي من تاريخه وتسمية أبيه "زياد" غلط فيما

يظهر وهو "يزيد" كما ترى وستأتي الإشارة للخلاف فيه قريبا في "عبد الحميد بن صيفي" وهو في التهذيب. 2353 - عبد الحميد بن زيد بن الخطاب: مدني ثقة كان أميرا على الكوفة استعمله عمر بن عبد العزيز قاله العجلي. 2354 - عبد الحميد بن سليمان: أبو عمر الخزاعي المدني الضرير من أهلها أخو فليح يروي عن أبي الزناد وأبي حازم الأعرج وجماعة كسليمان بن بلال ومالك بن أنس, وعنه: هشيم وهو من أقرانه وسعيد بن سليمان الواسطي وسعيد بن منصور ويحيى بن صالح الوحاظي وقتيبة بن سعيد ولوين وآخرون, وكان ضريرا سكن بغداد قال الإمام أحمد: ما كنت أرى به بأسا وكان مكفوفا وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه ضعفه علي بن المديني وغير واحد وقال ابن معين: ليس بشيء وقال يعقوب بن سفيان: لم يكن بالقوي في الحديث وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بقوي عندهم وخرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء ابن حبان. 2355 - عبد الحميد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف: في عبد المجيد. 2356 - عبد الحميد بن صيفي بن صهيب بن سنان التيمي: مولاهم يروي عن أبيه عن جده وعنه: دفاع بن دغفل السدوسي وابن المبارك وهشيم وجابر بن غانم الحمصي ذكره ابن حبان في الثقات تبعا للبخاري في إحدى الروايات فيه, وقيل عن هشام بن عمار عن يوسف بن محمد: حدثني عبد الحميد بن زياد بن صيفي وهو من أهل المدينة وقيل عن عبد الحميد بن يزيد بن صيفي عن جده صهيب وكذا قال ابن حبان في ترجمة صيفي بن صهيب: روى عنه ابناه زياد ويزيد ابنا صيفي وهو في التهذيب. 2357 - عبد الحميد بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر: أبو بكر الأصبحي المدني الأعشى حليف بني تميم وأخو إسماعيل الماضي يروى عن أبيه وعم جده الربيع بن مالك وسليمان بن بلال وابن أبي ذئب والثوري ومحمد بن أبي حميد وجماعة منهم فيما قيل ابن عجلان وقرأ القرآن على نافع روى عنه القراءة: أحمد بن صالح وإبراهيم بن محمد المدني وكذا روى عنه: أخوه وأيوب بن سليمان بن بلال وإبراهيم بن المنذر الحزامي وإسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وهو أحد من حدث عنه وثقه ابن معين وغيره كابن حبان وخرج له الشيخان وذكر في التهذيب مات سنة اثنتين ومائتين. 2358 - عبد الحميد بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي المدني روى يحيى بن سعيد الأنصاري عنه قصة صدقة عمر, قال يحيى نسخها لي عبد الحميد "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب عبد الله بن عمر في ثمغ" وهو في التهذيب.

2359 - عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: القرشي المخزومي المدني يروي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة وعنه: حبيب أبي ثابت ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2360 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر: القرشي الزهري من أهل المدينة الماضي أخوه عبد الله والآتي أبوهما يروي عن أبيه وجماعة من التابعين وعنه: أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وروى أبو الحسين يحيى الهاشمي في أخبار المدينة عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين بنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم "ما ندري ما نفرش في مسجدنا؟ " فقيل له: افرش الخصف والحصر قال: فاحصبوه من هذا الوادي المبارك فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "العقيق واد مبارك؟ قال: فحصبه عمر". 2361 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: أبو عمر العدوي الأعرج المدني من أهلها أمه: من بني البكاء بن عامر أخو سيد وعبد العزيز ووالد عمر وزيد ولي إمرة الكوفة لعمر بن عبد العزيز وأجازه عمر بعشرة آلاف وقد سأل ابن عباس وروى عن مسلم بن يسار ومقسم مولى ابن عباس ومحمد بن سعيد بن أبي وقاص وعنه: أولاده زيد وعبد الكبير وعمر والزهري وقتادة وزيد ابن أبي أنيسة وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهم كالحكم بن عتيبة وثقه العجلي والنسائي وابن خراش وأبو بكر بن أبي داود وزاد مأمون ووثقه ابن حبان في ثقاته وقال إسحاق بن زيد الخطابي وخليفة الخياط في الطبقات وأبو عروبة: مات بحران في خلافة هشام بن عبد الملك يعني: سنة نيف وعشرة ومائة زاد أبو عروة: روينا عنه أنه جلس إلى ابن عباس وسأله وهو في التهذيب. 2362 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي عمرو بن عمرو بن مخزوم: القرشي المخزومي من أهل المدينة يروي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعنه: حبيب بن أبي ثابت قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ومضى قريبا في ابن عبد الله. 2364 - عبد الحميد بن علي الموغاني: مضى له ذكر في سليمان الونشريسي وأنه جود عليه مع غيره من الطلبة قال ابن فرحون: إنه كان من الشيوخ المفيدين المعتبرين المنقطعين إلى الله ورسوله والمجاورين بالحرمين وهو الشيخ الصالح الورع المربي له في الخير والصلاح وإيصال النفع للناس الرتبة العليا قد تخلى عن الدنيا

وأقبل على الآخرة ولزم تلقين القرآن طول نهاره في المسجد لا تراه إلا في حلقة بين كبار وصغار وكهول وشيوخ وانتفع به من أبناء المدينة خلق كثير لكن مع تجويد وتحرير وتربية لهم وضبط وشد حتى أنه ليضرب ذا الشيبة بيده ويأخذ بلحيته وأذنه أقام بمكة هو وأخوه في الله: الشيخ الصالح المهدي يحيى التونسي وكانا قد اصطحبا قديما وتواخيا في الله وصحبا الشيوخ وجالا في البلاد على قدم التجريد وزيارة الصالحين من المشايخ واتفق لهما في أيام سياحتهما ومدة تنقلهما في البلاد عجائب وغرائب ولقيا من السادة جماعة كبيرة منهم: أبو العباس المرسي فمن بعده من الشاذلية وغيرهم في أيام إقامتهما بمصر وورد عليهما من العجم: النجم الأصبهاني شيخ مكة فصحباه وخدماه بل واجتمعا به أيضا عند المرسي باسكندرية ورافقاه منها إلى مكة من جهة الصعيد ونفد الزاد منهم فلم يكن لهم قوت إلا من نبات الأرض فلما أشرفوا على القرب من قبر أبي الحسن الشاذلي قال لهما النجم: إذا كان غدا إن شاء الله فستردون قبر أبي الحسن وضيافتكم عنده لوز وزبيب فكان كذلك فلما وصلوا إلى عيذاب تلقاهم الناس وأضافوهم كثيرا فكان النجم يبعث بالطعام إلى أهل القافلة التي صحباها مع كونهم كانوا يعاملونهم بقسوة شديدة عليهم في الحاجة ولذا ندموا الآن على تفريطهم في خدمة الشيخ ثم قال النجم ليحيى التونسي أحد من رافقهم ولصاحب الترجمة: يا يحيى ويا عبد الحميد لن تجوعا بعد هذه الجوعة أبدا فكان كذلك وأقاما معه بمكة مدة طويلة وتزوج يحيى زوجة حنث فيها ولم يثق بمن يحللها له إلا بصاحب الترجمة فسعى في تزويجه بها فلما باتت عنده تشوف يحيى إلى أن يطلقها لتحل له فلم يفعل لاغتباطه بها وقال له: لا أكون له محللا ولم أتزوجها بهذه النية بل لصحبة الأبد فاقطع رجاءك منها ولا تكن ممن يفسد ما هو لله بما للدنيا فكف عنها الشيخ يحيى وأقامت مع صاحب الترجمة فولدت له إبراهيم وإسماعيل وبنتا وسافر بهم إلى مصر يريد التعريف بهم والإعانة عليهم وكان يقول قبل سفره: ما أظن أجلي إلا وقد قرب فإني مسافر من غير ضرورة وما أظن ذلك إلا للنقلة إلى التربة فكان كذلك مات بقطيا من طريق مصر سنة سبع وعشرين وسبعمائة وذكره المجد فقال: موغان - بالضم والغين المعجمة - هكذا ينطق به العجم والصواب موقان بالقاف - وهو نسبة إلى ولاية فيها قرى وبروج يحتلها التركمان للرعي وهي بأذربيجان, قال: وكان عبد الحميد من أهل الخير والصلاح وممن رزقه الله برؤية المشايخ الكبار النجح والفلاح أقام بالمدينة متخليا عن الدنيا متحليا بطلب المرتبة العليا مواظبا على تلقين القرآن طوال النهار ينتفع به الشيوخ والكهول والكبار والصغار مع ضبط وتقييد وتحرير وتجويد لقي الشيخ ابا العباس المرسي صاحب الشيخ أبي الحسن الشاذلي وصحب هو وصاحبه يحيى التونسي الشيخ نجم الدين الأصفهاني من

الإسكندرية إلى مكة وخدماه وانتفعا به فأقاما عنده بمكة مدة طويلة ثم ارتحلا إلى المدينة فأقاما بها وسافر الشيخ الصالح عبد الحميد بأولاده وذكر إلى آخر ماتقدم وذكره الفاسي باختصار جدا. 2365 - عبد الحميد بن عمران: أبو الجويرية الجعفي من أهل الكوفة سكن المدينة يروي عن حماد بن أبي سليمان وعنه: حماد بن خالد الخياط قاله ابن جبان في ثالثة ثقاته ويروي عنه أيضا معن بن عيسى القزاز ويقال له: الصغير للاحتراز عن آخر يكنى أبا الجويرية واسمه خطاب بن خفاف. 2366 - عبد الحميد بن الإمام تقي الدين محمد بن ابراهيم بن عبد الحميد المدني: أخو إبراهيم وأحمد وعمر وإبراهيم هو خال أبي الفتح المراغي وكلهم ممن سمع الحديث وسمع عبد الحميد هذا على الزين المراغي والعلم سليمان بن أحمد السقاء في سنة سبع وتسعين وسبعمائة. 2367 - عبد الحميد بن يزيد بن صيفي مضى في ابن زياد. 2368 - عبد الحي بن أحمد بن محمود بن بدل: أبو عبد الرحمن البيلقاني ولد بالمدينة النبوية في سنة تسع وثمانين وخمسمائة, وقدم دمشق في صغره وسمع من أبي طاهر الخشوعي وبها توفي في ثاني عشرى شعبان سنة اثنتين وخمسين وستمائة وذكره الشريف العم في وفياته ثم الذهبي. 2369 - عبد الخالق بن أبي حازم: سلمة بن دينار أخو عبد الله الآتي رويا عن أبي ابراهيم يحيى بن ابراهيم بن عثمان السميني. 2370 - عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن شماس: الأنصاري الخزرجي المدني يروي عن أبيه عن جده وعنه: الفرج بن فضالة قال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به وسبقه البخاري فقال: حديثه ليس بالقائم وهو في التهذيب. 2371 - عبد ربه بن سعيد بن قيس بن فهد بن عمرو: النجاري الأنصاري المدني أخو يحيى وسعد يروي عن جده قيس وله صحبة وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي وعدة وعنه: أخوه سعد وشيخه عطاء بن أبي رباح وشعبة وعمرو بن الحارث وابن عيينة وأهل الحجاز وثقة أحمد ثم العجلي وابن حبان وقال ابن حبان: إنه من أهل البصرة ويقال له عبد ربه المدني وقال يحيى القطان: كان وقادا حي الفؤاد وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث دون أخيه يحيى وقال أبو عوانة: هو أعز أخوته حديثا وهو في

التهذيب توفي سنة تسع وثلاثين ومائة وقيل سنة إحدى وأربعين. 2372 - عبد ربه بن سبلان: السدوسي المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال: ابن سيلان وقيل: سبلان الرويثي يروي عن أبي هريرة وعنه: محمد بن المهاجر بن قنفذ قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب. 2373 - عبد الرحمن بن أمين: يأتي في ابن يامين. 2374 - عبد الله بن أبان بن عثمان بن عفان: الأموي القرشي المدني الماضي أبوه والآتي جده أحد سادات بني أمية وكبرائهم وأمه أم سعيد ابنة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي سمع أباه أبان بن عثمان وعنه: عمر بن سليمان العمري من ولد عمر بن الخطاب وعبد الله ومحمد ابنا أبي بكر بن محمد عمرو بن حزم وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وقال: ما رأيت أجمع للدين والملكة والشرف منه وآخرون وثقه ابن حبان وغيره كان يشتري أهل البيت ثم يكسوهم ثم يعرضون عليه فيعتقهم ويقول: هم أحرار لله أستعين بكم على غمرات الموت فمات وهو نائم في مسجده وكان من خيار المسلمين كثير الصلاة ولما رآه علي بن عبد الله بن عباس: أعجبه هديه ونسكه وقال: أنا أقرب رحما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وأولى بهذا الحال منه ثم أخذ في الاجتهاد حتى مات وخرج له أصحاب السنن وذكر في التهذيب. 2375 - عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين: الزين بن البرهان المدني الشافعي يعرف كسلفه بابن القطان سبط أبي الفتح بن عليك الآتي أخوه المحمدان: الشمس والصلاح ولد سنة بضع وأربعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها في كنف أبيه فحفظ القرآن والمنهاجين والألفيتين وعرض ببلده ومصر والشام وسافر مع أبيه إليهما واشتغل وبرع في الفرائض والحساب وأقرأ الطلبة فيهما مع مشاركته في الميقات والحرف ومن شيوخه: الشهاب الأبشبيطي والجوهري والبكري وحمل عنه حاشيته على الروضة وكتبها بخطه وجمع الحديث فسمع علي ومني أشياء بل قرأ علي في صحيح مسلم وتعانى النظم وامتدحني بقصيدة قيلت بالروضة النبوية وكان ذا همة وطاقة وقدم القاهرة غير مرة ومات بها في شوال سنة سبع وثمانين وثمانمائة ودفن بحوش الصوفية وأظنه زاحم الأربعين وكان ذا همة وطلاقة عفا الله عنه. 2376 - عبد الرحمن بن إبراهيم: المدني القاص نزيل كرمان قيل أصله بصري يروي عن محمد بن المنكدر والعلاء بن عبد الرحمن وغيرهما وعنه: ابنه عبد الله وزيد بن الحباب وعفان بن مسلم وغيرهم وقال ابن أبي حاتم عن الدوري عن

ابن معين: مدني كان ينزل كرمان وهو ثقة وقال العجلي ثقة وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أبو زرعة: لا بأس به ويروي عنه أيضا: معن بن عيسى القزاز أحاديثه مستقيمة وقال أبو حاتم: ليس بالقوي روى عن العلاء حديثا منكرا وقال أبو داود: هو عندي منكر الحديث وعفان تمسك برمقه وعن ابن معين: ليس بشيء وقال العقيلي منكر الحديث ثم ساق من طريقه عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة حديث "اطلبو الخير من حسان الوجوه" وقال: الرواية في هذا ضعيفة ومن غرائبه عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه "من كان عليه صوم رمضان فليسرده ولا يقطعه" أخرجه الدارقطني وضعفه وقال ابن حبان: منكر الحديث يروي ما لا يتابع عليه وليس بالمشهور في العدالة على أن التنكب عن أخباره أولى وهو في الميزان. 2377 - عبد الرحمن بن ابراهيم الهندي: خال ناصر الدين الخواص أحد شهود المدينة قدم أبوه المدينة فاستوطنها وولد له صاحب الترجمة وعدة بنات منهم: رقية أم الخواص المذكور ولذا ورثه قاضي الحنفية علي بن سعيد من خاله صاحب الترجمة مات سنة تسعين وسبعمائة ولم يعقب. 2378 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن عمير: الهلالي المدني الشافعي ويعرف بابن عمير سمع على أبي الفتوح بن المراغي الصحيحين وغيرهما وكذا سمع مني مولده في جمادي الآخرة سنة سبع وأربعين الثمانمائة وهو سنة ثمان وتسعين. 2379 - عبد الرحمن بن أحمد بن علي: الفقيه زين الدين البسيوني نسبة إلى شبرى بسيون بجوار النحراوية من الغربية إمام جامع الحاكم وصديق عبد الله بن يوسف رجل صالح فقير اشتغل وحضر الدروس عند السيد النسابة وابن أسد وغيرهما حج غير مرة وأكثر المجاورة بالمدينة بل وقطنها ولازمني في مجاورتي بالمدينة وكذا بمصر ونزل في سبع خير بك ومولده سنة ثمان وعشرين وثمانمائة. 2380 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد النفطي: المدني ثم المكي الآتي جده قريبا شيخ متكسب في العطر بمكة. 2381 - عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي الفرج عبد اللطيف بن محمد بن يوسف: ممن يقرأ على خاله الحديث بالروضة. 2382 - عبد الرحمن بن أحمد بن علي الفقيه: زين الدين البسيوني المنوفي إمام جامع الحاكم ممن قدم القاهرة فأقرأ الأبناء واشتغل قليلا عند الشريف النسابة وابن أسد وغيرهما وقرأ علي وعلى الديمي وحج غير مرة ثم قطن المدينة مديما للتلاوة

في سبع خير بك وتكرر مجيئه للقاهرة طلبا للرزق إلى أن كانت وفاته بها سنة تسعمائة ظنا ونعم الرجل كان رحمه الله. 2383 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد النفطي المالكي: أخو عمر الآتي وعبد الله الماضي قرأ على غانم الخشبي الموطأ وتزوج ابنة الجلال الخجندي بعد أبي الفتح المراغي وكان حيا في سنة عشر وثمانمائة. 2384 - عبد الرحمن بن أردك: في أبي حبيب بن أردك. 2385 - عبد الله بن أزهر: أبو جبير القرشي الزهري المدني ابن عم عبد الرحمن بن عوف صحابي شهد حنينا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جبير بن مطعم وعنه: ابناه عبد الله وعبد الحميد الماضيين والزهري وآخرون قال ابن سعد: هو نحو ابن عباس في السن بقي إلى فتنة ابن الزبير قال ابن منده: إنه مات قبل وقعة الحرة وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2386 - عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث المزني الماضي أبوه. 2387 - عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث: العامري القرشي مولاهم المدني ويقال الثقفي المدني نزيل البصرة ويقال له عباد بن إسحاق وبه جزم أبو داود بل قيل إنهما أخوان يروي عن الحسن وسعيد المقري وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر والزهري والعلاء بن عبد الرحمن وعنه: يزيد بن زريع وبشر بن المفضل واسماعيل وربعي ابنا علية وعبد الله بن رجاء المكي وقال اسماعيل بن ابراهيم: سألت عنه أهل المدينة فلم يحمدوه مع أنه لا يعرف له بالمدينة تلميذ إلا موسى الزمعي روى عنه أشياء فيها اضطراب وقال ابن معين: صالح الحديث بل قال مرة: ثقة وقال غيره: كان كثير العلم والرواية شاعرا فصيحا مفوها وعن ابن عيينة: كان قدريا فنفاه أهل المدينة ولذا قال يحيى القطان: سألت عنه بالمدينة؟ فلم أرهم يحمدونه إلي وقال ابن المديني: كان يرى القدر ولم يحمل عنه أهل المدينة وقال ابن حبان في ثقاته متقن جدا وحكى الترمذي في العلل عن البخاري: أنه وثقه قال البخاري: ليس هو ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه وإن كان ممن يحتمل في بعض وقال ابن خزيمة: ليس به بأس وخرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي. 2388 - عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة: أبو محمد القرشي الزهري المدني وهو ممن نزل الكوفة ولذا قال ابن حبان: عداده في أهلها ومن زعم أنه عبد الله فقد وهم يروي عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب

وعمرو بن العاص وعائشة وأبي بن كعب رضي الله عنهم وعنه: عبيد الله بن عدي بن الخيار ومروان بن الحكم وهما من طبقته وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام وسليمان بن يسار وعوف بن الحرث رضيع عائشة وكان من أشراف قريش له منزلة من عائشة وكان ابن خال النبي صلى الله عليه وسلم وابن عم عبد الله بن الأرقم وقيل: إنه شهد فتح دمشق وإنه ممن عين في حكومة الحكمين فقالوا: ليس له ولا لأبيه هجرة وأبوه ممن نزل فيه {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} [15 – 95] , قال العجلي مدني تابعي ثقة رجل صالح من كبار التابعين زاد غيره: ولما حصر عثمان اطلع من فوق داره فذكر لهم: أنه يستعمله على العراق وبلغه ذلك فقال: والله لركعتين أركعهما أحب إلي من إمرة العراق وحديثه في البخاري وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين وذكر في التهذيب وأول الإصابة لعده في الصحابة وأمه: آمنة ابنة نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وهو ممن ضربه عمرو بن الزبير بن العوام في جملة من يعلم هو أهم في أخيه عبد الله كما في عمرو. 2389 - عبد الرحمن بن الأصم أو ابن عبد الله أو ابن عمرو بن الأصم: أبو بكر العبدي ويقال الثقفي المدني مؤذن الحجاج وأصله من البصرة يروي عن أبي هريرة وأنس وعنه: خلف أبو الربيع والثوري وأبو عوانة وثقه ابن حبان قال علي بن المديني: قلت ليحيى: كان يرى القدر قال نعم وكان بصريا وكان يكون بالمدائن وهو في التهذيب. 2390 - عبد الرحمن بن أفلح المدني: له ذكر في أبيه وهو أخو كثير ومحمد ذكر الثلاثة مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2391 - عبد الرحمن بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس: الأنصاري الحارثي أحد بني حارثة المدني من أهلها يروي عن جدته أم بجيد وكانت من المبايعات وعنه: محمد بن إبراهيم التيمي وزيد بن أسلم وسعيد المقبري ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وأولها وقال: ويقال له صحبة وقال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا وقال أبو نعيم: قال ابن أبي داود: له صحبة وكذا ذكر في التهذيب وأول الإصابة. 2392 - عبد الرحمن بن أبي البركات بن أبي الهدى محمد بن تقي الدين: الشيخ الصالح الزين الكازروني المدني الشافعي عم عبد الله بن عبد الوهاب الماضي, قرأ علي في شرح النخبة وسمع أشياء وكان ممن أخذ عن الأبشيطي والسمهودي ومن قبلها عن عم أبيه فتح الدين بن تقي وفيه فضل ما بحث ودرس بالمسجد مع سكون وخير مات في سنة إحدى وتسعين عن بضع وخمسين.

2393 - عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري: أبو معشر المدني الأزرق يروي عن أبي سعيد الخدري وأبي مسعود الأنصاري وأبي هريرة وخباب بن الأرت وعنه: ابراهيم النخعي ومحمد بن سيرين موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي وجعفر بن أبي وحشية ورجاء الأنصاري وأبو حصين وثقه ابن حبان وغيره وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وقال الدارقطني: أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وخرج له مسلم وغيره وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 2394 - عبد الرحمن بن بشير المدني: روى في حل الحمر الأهلية مجهول قاله ابن حزم وذكره شيخنا في اللسان وقال: لعله الذي بعده يعني عبد الرحمن بن بشير الدمشقي روى عن ابن إسحاق المغازي وقال صالح جزرة: لا يدري من هو؟ ولا يعرف حدثنا عنه دحيم وذكره ابن حبان في الثقات وذكره محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقيان والثاني هو دحيم وزهير بن عباد الرواسي قال أبو حاتم: يروي عن ابن إسحاق غير حديث منكر وهو في الميزان وقال شيخنا في اللسان: روى عنه جماعة فلا يضره عدم معرفة صالح جزرة وممن روى عنه والد أبي زرعة الدمشقي الحافظ. 2395 - عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: المخزومي المدني من أهلها أخو الحارث وعمر وعبد الله يروي عن أبيه وعنه: عمرو بن دينار وثقه العجلي وابن حبان. 2396 - عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله أبي مليكة: القرشي التيمي الجدعاني المدني يروي عن عمه عبد الله بن أبي مليكة والقاسم بن محمد وزرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف وابن المنكدر وطاوس والزهري واسماعيل بن عبد الله بن جعفر وموسى بن عقبة وإسماعيل بن محمد بن سعد وجماعة وعنه ابنه: أبو غرازة محمد بن عبد الرحمن الجدعاني ووكيع وأبو معاوية وزيد بن هارون وعبيد بن الطفيل المقري وأبو وهب والشافعي والقعنبي وعلي بن الجعد ويعقوب بن محمد الزهري وعدة ضعفه ابن معين وغيره وقال النسائي: متروك الحديث وقال مرة: ليس بثقة وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث وقال أحمد والبخاري: منكر الحديث وتبعه ابن حبان: بزيادة "جدا" وخرج له الترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2397 - عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: يأتي في ابن عبد الله بن عثمان قريبا. 2398 - عبد الرحمن بن أبي بكر بن علي بن سرة: الفيومي الأصل المدني,

قدمها جده فاستوطنها متكسبا يضفر الخوص وتزوج أم سلمة ابنة أحمد بن محمد الزرندي وأولدها أبا بكر فكان يتكسب بالعطر ونحوه حتى مات تقريبا قبيل الثمانين وترك عبد الرحمن هذا ومحمدا وأحمد وهم أشقاء فتأخر الأول وكان مولده قبيل الخمسين وحفظ القرآن والدر المختار للحنفية وعرضه على قاضي المدينة سعيد الزرندي وعثمان الطرابلسي ولازمه في دروسه بل تخصص بخدمة الشيخ أحمد الأبشيطي وكان يطالع له في تصانيفه وغيرها ويبرره الشيخ بحيث ضبط بره له في موسم بمائة دينار, وكان أحمد بن يونس العالم بقارضه حين كان بالمدينة ودخل مصر والشام وغيرهما وكان يتكسب بالأقوات وحج غير مرة وسمع علي أشياء ولا بأس به وربما استحضر مسائل في مذهبه. 2399 - عبد الرحمن بن ثابت: بن الصامت الأنصاري المدني والد عبد الله الماضي وفي إسناد حديثه اختلاف بعضه في ترجمة ابنه عبد الله يروي عن أبيه وعن: ابنه قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس وذكره ابن عبد البر وابن منده في الصحابة وهو في التهذيب وأول الإصابة وضعفاء العقيلي ومسلم في التابعين. 2400 - عبد الرحمن بن ثابت: الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل المدني يروي المراسيل وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته روى عن عباد بن بشر الأنصاري وعنه حصين بن عبد الرحمن الأشهلي فرق أبو حاتم الرازي بينه وبين الذي قبله ويحتمل أن يكونا واحدا وقد ذكره ابن المديني فقال: ذاك حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مصعب الخطمي وهذا عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت وفرق بينهما البخاري وابن حبان وهو في التهذيب. 2401 - عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن: الأنصاري المدني يروي عن أبيه وعنه: يزيد بن أبي حبيب وهو في التهذيب. 2402 - عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله: أبو عتيق الأنصاري السلمي المدني عداده في أهلها أخو محمد ومحمود ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي بردة بن نيار وحزم بن أبي بن كعب وعنه: سليمان بن يسار وهو أكبر منه وعاصم بن عمر بن قتادة ومسلم بن أبي مريم وحرام بن عثمان وآخرون وثقه العجلي والنسائي ثم ابن حبان خرج له الستة وذكر في التهذيب وقال ابن سعد: لا يحتج به وفي روايته ورواية أخيه ضعف وهو في التهذيب. 2403 - عبد الرحمن بن جبر أبو عبس في الكنى.

2404 - عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب: عداده في أهل المدينة يروي عن عثمان وعنه: ابنه عبد الله قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2405 - عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة واسمه المغيرة بن الحارث: المخزومي المدني والد أبي بكر أحد الفقهاء السبعة وأمه أم ولد يروي عن أخيه عبد الله وطاوس وعمرو بن شعيب وزيد بن علي بن الحسين الأوسي وسليمان بن موسى وعبيد الله بن عمر العمري والحسن البصري وأهل المدينة وعنه: ابنه المغيرة والدراوردي وابن أبي الزناد ومسلم بن خالد الزنجي وسليمان بن بلال وأبو إسحاق الفزاري وابن وهب وجماعة كالثوري قال ابن معين: صالح وقال مرة: ليس به بأس وقال ابن سعد: كان ثقة وكذا قال العجلي: مدني ثقة وقال أبو حاتم: شيخ وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أحمد: متروك وضعفه علي بن المديني وقال ابن نمير: لا أقدم على ترك حديثه وقال ابن حبان: كان من أهل العلم وقال ابن سعد: مات في أول خلافة أبي جعفر وقال غيره: ولد عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة وهو في التهذيب. 2406 - عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة: أبو محمد القرشي المخزومي والد الفقيه أبي بكر وإخوته وأحد من عينه عثمان رضي الله عنه لكتابة مصاحف الأمصار وأحد سادة بني مخزوم الذين بالمدينة وابن أخي سهل, ولد في الزمن النبوي ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يسمع منه شيئا وأمه: فاطمة ابنة الوليد بن المغيرة خلف أباه عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد موت أبيه في طاعون عمواس, فكان صاحب الترجمة في حجره وهو عمر الذي سماه عبد الرحمن وكان اسمه إبراهيم وسمع من أبيه وعمر وعثمان وأم المؤمنين حفصة وأبي هريرة وأم سلمة وعائشة رضي الله عنهم وجماعة وأرسلته عائشة إلى معاوية يكلمه في جحر بن الأدبر فوجده قد قتله, بل كانت تقول حيث يذكر لها يوم الجمل فتقول: والناس يقولون يوم الجمل فيقولون: نعم فتقول: لأن أكون قعدت عن مسيري إلى البصرة أحب إلي من أن يكون لي عشرة من الولد من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أو مثل عبد الله بن الزبير وعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول كان عبد الرحمن رجلا سريا وروى عنه: ابنه أبو بكر والشعبي وأبو قلابة الجرمي وهشام بن عمرو الفزاري ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال العجلي: مدني تابعي ثقة وقال الدارقطني: مدني جليل يحتج به ذكره ابن سعد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا وكذا قال ابن حبان في الصحابة: ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وقال البغوي: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحسبه سمع منه وقال الواقدي: أحسبه

كان ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك جزم مصعب الزبيري وقال الحاكم: هو صحابي مات في أواخر أيام معاوية سنة ثلاث وأربعين ومائة وخرج له البخاري وذكر في التهذيب وأول الإصابة محيلا على ثانيها وذكره مسلم في الثانية من تابعي المدنيين. 2407 - عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي: أبو يحيى بن أبي محمد المدني حليف بني أسد بن عبد العزي ذكره مسلم في ثانية تابعي أهلها وهو والد يحيى وعبد الله ولد في العهد النبوي يروي عن أبيه وصهيب وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وغيرهم وعنه: ابنه يحيى وعروة بن الزبير وكان ثقة: قليل الحديث وهو من النفر الذين ذكر الزهري: أنهم كانوا يفقهون الناس بالمدينة بعد الصحابة ذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وقال: كان ثقة قليل الحديث وقال العجلي: تابعي ثقة وقال ابن حبان يقال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال ابن منده وأبو نعيم: ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وساق له أولهما حديثا في إسناده ضعف شديد مات بالمدينة سنة ثمان وستين فيما قاله ابن سعد وجماعة وهو الصحيح وقيل قتل يوم الحرة: قاله يعقوب بن سفيان وهو في التهذيب. 2408 - عبد الرحمن حاطب بن عبد القاري: كذا في نسخة من طبقات مسلم و "حاطب" زيادة وسيأتي في ابن عبدة. 2409 – عبد الرحمن بن الحباب بضم الحاء المهملة بن عمرو: الأنصاري السلمي ابن أخي اليسر قال في التهذيب: له ذكر في حديث أمه سلامة بنت معقل. 2410 - عبد الرحمن بن الحباب: الأنصاري السلمي وقيل: الأسلمي المدني وهو والد عبد الله الماضي يروي عن حكيم بن حزام وأبي قتادة في النهي عن الخليطين وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج وعمر بن حفص بن عبيد وثقه العجلي ذكره ابن حبان وذكر في التهذيب وقال: يحتمل أن يكون هو ابن أخي أبي اليسر الذي قبله. 2411 - عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك: المخزومي مولاهم المدني, وقد ينسب لجده وقد يقال: حبيب بن عبد الرحمن بن أدرك يروي عن علي بن الحسين وقيل إنه كان أخوه لأمه ويروي عن عطاء بن أبي رباح وعبد الواحد بن عبد الله النصري وعبد الوهاب بن بخت وعنه: عبد الله بن جعفر المديني وسليمان بن بلال وحاتم بن اسماعيل والدراوردي وآخرون قال النسائي: منكر الحديث وقال الحاكم: من ثقات

المدنيين ووثقه ابن حبان أيضا وقال غيرهم: صدوق فيه شيء وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب. 2412 - عبد الرحمن بن أبي حدرد: واسمه عبد الأسلمي المدني يروي عن أبي هريرة وعنه: أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان وروى حمل بن بشير بن أبي حدرد عن عمه عن أبي حدرد حديثا فيحتمل أن يكون عمه هو عبد الرحمن قال الدارقطني: لا بأس به وهو عند ابن حبان في ثانية ثقاته وذكره في التهذيب. 2413 - عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو بن سنة: أبو حرملة الأسلمي من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وحنظلة بن علي وعمر بن شعيب وعبد الله نيار بن مكرم الأسلمي وغيرهم, وعنه: مالك والأوزاعي وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل وبشر بن المفضل والثوري وابن علية وابن أبي الزناد وعلي بن عاصم ويحيى القطان وضعفه وقال: إنه كان يقبل التلقين وآخرون قال ابن معين عنه: كنت سيء الحفظ لا أحفظ فرخص لي سعيد بن المسيب في الكتابة وفي رواية عن ابن معين: صالح وقال الواقدي: ثقة كثير الحديث قال النسائي: ليس به بأس وقال أبو حاتم لا يحتج به ولينه البخاري وقال ابن حبان: يخطىء خرج له مسلم في الصحيح وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي مات سنة خمس وأربعين ومائة. 2414 - عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام: أبو سعيد وأبو محمد الأنصاري الخزرجي المدني الشاعر وابن الشاعر المؤبد بروح القدس وأمه: سيرين أخت مارية القبطية فهو ابن خالة ابراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم يروي عن أبويه وزيد بن ثابت ويقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحب عمر رضي الله عنه روى عنه: ابنه سعيد وعبد الرحمن بن بهمان والمنذر بن عبد الله المدني وأهل المدينة وهو القائل وقد بلغه: أن معاوية رضي الله عنه ألزمهم بقوله صلى الله عليه وسلم للأنصار: "إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا" وقال لهم: فاصبروا: ألا أبلغ معاوية بن حرب ... أمير المؤمنين بنا كلامي فإنا صابرون ومنظروكم ... إلى يوم التغابن والخصام وقيل لمعاوية: ألا تراه يشبب بابنتك ويقول: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص ... ميزت من جوهر مكنون فقال: صدق.

قيل فإنه عقبه بقوله: فإذا نسبتها لم تجدها ... في سناء من المكارم دون فقال: صدق أيضا. قيل: فإنه عقبه بقوله: ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء ... تمشي في مرمر مسنون فقال معاوية: كذب. يعني: في قوله "خاصرتها" فإن معناه أخذت بيدها وقد خرج له ابن ماجة وذكر في التهذيب: وثاني الإصابة ويقال إنه كان حين يذكر: أن كلا من أبيه وجده وجد أبيه ووالده عاش مائة وعشرين - يستلقي على فراشه ويضحك ويمدد ظنا منه لارتقاء لذلك فمات سنة أربع ومائة وهو ابن ثمان وأربعين وقيل اثنتين وسبعين وشعره سائر وفيه يقول بعضهم: فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت وكذا أرخه في سنة أربع خليفة وابن جرير الطبري وابن قانع وابن حبان وقال ابن عساكر: لا أراه محفوظا ونحوه قول شيخنا: وبقدر سنة جزم ابن حبان وفيه نظر لأنه كان في زمن أبيه رجلا بحيث قال القائل وذكر البيت المذكور فلا يستقيم تاريخ وفاته في هذه السنة إلا على تقدير أن يكون عاش أكثر من ثمانية وأربعين يعني بناء على أن موته كان سنة أربع وقد ذكره ابن منده في الصحابة فقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره العسكري في الصحابة في باب من ولد في أيامه صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئا, وكذا ذكره في الصحابة الجعابي وابن فتحون في ذيل الاستيعاب فإن ثبت ما ذكروه فيكون مات وله ثمان وتسعون انتهى. 2415 - عبد الرحمن بن الحسين بن الزين: المدني الشافعي المؤذن بالمسجد النبوي ووالد محمد وعلي وابراهيم وصلاح الدين محمد وثانيهم أفضلهم وثالثهم أشهرهم وأخو أبي الفضل محمد ويعرف بابن القطان ولد قبيل الستين وسبعمائة تقريبا بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والعمدة والمنهاجين الفرعي والأصلي وألفية ابن مالك وعرض في سنة اثنتين وسبعين فما بعدها على البدر ابراهيم بن الخشاب والنور علي بن أحمد بن إسماعيل الفوي والعز عبد السلام الكازروني والكمال أبي الفضل محمد بن أحمد النويري وجماعة وأجازوا له وأجاز له في سنة أربع وسبعين وسبعمائة: ابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر والعماد بن كثير والكمال بن

حبيب ومحمد بن علي بن قواليح ومحمد بن عبد الله الصفوي وآخرون, وأخذ عن العز عبد السلام بن محمد الكازروني أخي الصفي أحمد والد الجمال محمد, وسمع صحيح مسلم على البدر ابراهيم بن الخشاب وبعضه على الزين العراقي والجمال الأميوطي, بل سمع على الزين العراقي صحيح البخاري وعليه وعلى الزين المراغي: سنن النسائي وبعضه على الجمال يوسف بن ابراهيم بن البنا وخاله العلم سليمان السقا وعلي الزين العراقي مجالس من شرحه لألفيته الحديثية في سنة تسعين بالمدينة وعلى الزين أبي بكر المراغي في سنة تسع عشرة مؤلفه تاريخ المدينة وتوجه للتدريس والإقراء ودرس بدرس مختص النقاش وأكثر من قراءة الصحيحين من بعد التسعين إلى أن مات وكان ممن عرض عليه بعض محافظيه حفيد شيخه الزين المراغي في سنة تسع عشرة بل سمع عليه في مسلم والشفاء وحضر دروسه في العمدة وأجاز له ثم النجم عمر بن فهد بعض محفوظاته في سنة أربع وعشرين بل روى عنه أبوه التقي ابن فهد بالإجازة وقرأ عليه ابنه علي: صحيح مسلم في رمضان سنة سبع وعشرين ووصفه النجم بن السكاكيني في إجازته لولده: بالعالم العلامة أحد علماء المدينة ومدرسيها مات في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بالمدينة ودفن بالبقيع وخلفه في درس مختص النقاش ولده علي. 2416 - عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله بن نصر بن المعمر بن عبد الدائم بن المعمر: الإمام العالم التقي أبو الفرج بن الإمام الفخر الواسطي يروي عن أبي الفضائل يحيى بن عبد الله بن الحسن بن عبد الملك الواسطي سماعا وعن صالح بن عبد الله بن جعفر بن الصباغ إجازة روى عنه بالإجازة أبو الحسن بن سلمة المكي وسمع منه غيره من الفضلاء وكان حيا سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بالمدينة النبوية. 2417 - عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف: القرشي الزهري المدني أحد العلماء الثقات يروي عن أبيه والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب وعنه: صالح بن كيسان وسليمان بن بلال وحاتم بن إسماعيل والسفيانان والدراوردي ويحيى القطان وآخرون قال ابن معين: ليس به بأس ووثقه أبو حاتم وأبو داود ووثقه ابن سعد وزاد: له أحاديث وكذلك وثقه العجلي وزاد: كوفي وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات بالعراق أول ولاية أبي جعفر سنة سبع وثلاثين ومائة. 2418 - عبد الرحمن بن حبيب بن أساف: عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: ابنه حبيب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2419 - عبد الرحمن بن أبي ذئب: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

2420 - عبد الرحمن بن نافع بن خديج: ذكره - هو وأخوه عبد الله - مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2421 - عبد الرحمن بن أبي رافع نفيع: الصائغ المدني الأصل يروي عن أبيه وفي التهذيب: عبد الرحمن بن أبي رافع ويقال: ابن فلان بن أبي رافع روى عن عبد الله بن جعفر وعن عمه عن أبي رافع وعن عمته سلمى عن أبي رافع وعنه: حماد بن سلمة قال ابن معين صالح. 2422 - عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن نفيع: الأنصاري النجاري المدني من أهلها أخو حارثة ومالك يروي عن أبيه وعمارة بن غزية وهشام بن عروة وعمر مولى عفرة ويحيى بن سعيد الأنصاري ويعقوب بن محمد بن طحلا وجماعة كيحيى بن حسان وكان قد نزل بعض ثغور الشام وثقه أحمد وابن معين والمفضل الغلابي والدارقطني وابن حبان وقال: ربما أخطأ وعن ابن معين ايضا وأبي داود ليس به بأس وقال أبو زرعة: عبد الرحمن أشبه وحارثة واه وعبد الرحمن ايضا: يرفع أشياء لا يرفعها غيره وقال أبو داود: أحاديث عمرة بنت عبد الرحمن يجعلها كلها عن عائشة وقال أبو حاتم: صالح هو مثل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ولينه قليلا وذكر في التهذيب. 2423 - عبد الرحمن بن الزبير بن طاطا: القرظي المدني والد الزبير له صحبة روى عنه ابنه الزبير ولكن المحفوظ: عن الزبير بن عبد الله بن الزبير عن رفاعة بن سموأل "أنه طلق امرأته" لم يقولوا فيه "عن أبيه" الذي هو عبد الرحمن وهو في أول الإصابة والتهذيب. 2424 - عبد الرحمن بن أبي الزناد: عبد الله بن ذكوان أبو محمد المدني القرشي مولاهم أحد أوعية العلم وأخو أبي القاسم سمع أباه وسهيل بن أبي صالح وموسى بن عقبة وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب وهشام بن عروة وطبقتهم وأخذ القراءة عرضا عن أبي جعفر القاري ثم روى الحروف عن نافع بن أبي نعيم روى عنه الحروف حجاج الأعور وسمع منه علي بن حمزة الكسائي وابن وهب ويروي عنه: ابن جريج وهو من شيوخه وأحمد بن يوسف وسعيد بن منصور وسويد بن سعيد وعلي بن حجر وهناد بن السري وعدة وانتقل من المدينة فنزل بغداد وما حدث بالمدينة فصحيح دون بغداد فقد أفسده البغداديون قال ابن معين: إنه أثبت الناس في هشام بن عروة ضعفه مرة بل قال: إني لأعجب ممن يعده من المحدثين! وقال مرة فيما حكاه الساجي عنه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة: حجة: وكذا ضعفه ابن مهدي وأحمد والنسائي وفي رواية عن أحمد: يروي

عنه يحتمل وفي أخرى: أحاديثه صحاح وقال مصعب: كان أحب أهل المدينة وابنه وابن ابنه وقال سعيد بن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة: قدمت المدينة فأتيت مالكا فقلت له: إني قدمت لأسمع العلم فمن تأمرني به؟ فقال: عليك بابن أبي الزناد بل تكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة يعني الفقهاء وقال: أين كنا عن هذا؟ وعن ابن المديني: حديثه بالمدينة مقارب وما حدث بالعراق فمضطرب وفي لفظ: بالمدينة صحيح وبالعراق مضطرب أفسده البغداديون ونحوه قول الساجي: فيه ضعف وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وكذا قال النسائي: لا يحتج بحديثه وقال ابن سعد: قدم في حاجة فسمع منه البغداديون وكان كثير الحديث وكان يضعف بروايته عن أبيه وكان يفتي وفي لفظ: كان فقيها مفتيا وقال أبو داود: كان عالما بالقرآن والأخبار وقال الترمذي والعجلي: ثقة وصحح الترمذي عدة من أحاديثه بل قال في اللباس: ثقة حافظ وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالحافظ عندهم وقال الواقدي: كان نبيلا في علمه ولي خارج المدينة فكان يستعين بأهل الخير والورع وكان كثير الحديث عالما وقال الشافعي: كان ابن أبي الزناد يكاد يجاوز القصد في ذم مذهب مالك وقال ابن حبان: روى عنه العراقيون وأهل المدينة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وهو صدوق وأخوه ثقة انتهى مات في بغداد سنة أربع وتسعين وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2425 - عبد الرحمن بن زهير بن عبد الرحمن بن عوف: كان.... 2426 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: العدوي العمري مولى عمر المدني من أهلها وأخو عبد الله وأسامة يروي عن أبيه وابن المنكدر وصفوان بن سليم وأبي حازم سلمة بن دينار وغيرهم, وعنه: ابن وهب والقعنبي وأبو مصعب وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن هشام وعلي بن موسى الطوسي وعبد الرزاق ووكيع والوليد بن مسلم وخلق بل حدث عنه من شيوخه: يونس بن عبيد ومالك بن مغول ضعفه أحمد وابن المديني وقالوا: أخوه أقوى منه وأحسن حالا مع اشتراكهم في الضعف وهو صاحب حديث: "أحلت لنا ميتتان ودمان" قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: حديث منكر مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان قال ابن حبان: روى عنه العراقيون وأهل المدينة ويروى عن الشافعي أنه قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد: حدثك أبوك عن جدك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت خلف المقام ركعتين؟ " قال: نعم لا وقال الطحاوي: حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف وقال الجوزجاني: أولاد زيد ضعفاء وقال الحاكم

وأبونعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه. 2427 - عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهني: أبو خالد الماضي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2428 - عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي العدوي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قبض صلى الله عليه وسلم وله ست سنين بل قال ابن حبان: إنه ولد في سنة الهجرة والأول: أصح وجده لأمه: أبو لبابة بن عبد المنذر وأمه: لبابة قال محمد بن عبد العزيز الزهري: ولد وهو ألطف من ولد فأخذه جده لأمه أبو لبابة في ليفة فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه ومسح على رأسه ودعا له بالبركة قال: فما رثى عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا فرعهم طولا وقال العسكري: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حدث عن أبيه وعمه عمر وابن مسعود ورجال من الصحابة وعنه: ابنه عبد الحميد وسالم بن عبد الله أبو القاسم وحسين بن حريث الجدلي وأبو جناب الكلبي كان فيما قيل من أطول الرجال وأتمهم شبيها بأبيه فكان عمه عمر بن الخطاب إذا نظر إليه قال: أخوكم غير أشيب قد أتاكم ... بحمد الله عاد له الشباب وزوجه بابنته فاطمة فولدت له عبد الله وولى إمرة مكة ليزيد بن معاوية في سنة ثلاث وستين وتوفي أيام عبد الله بن الزبير عن ست وأربعين سنة قال بعضهم بالمدينة. 2429 - عبد الرحمن بن زيد بن عقبة بن كريم: الأنصاري المدني ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أنس بن مالك وعنه: موسى بن عقبة وبكير بن عبد الله بن الأشج وعمرو بن يحيى المازني قال ابن أبي حاتم: عن أبيه ما بحديثه بأس وذكره ابن حبان في الثقات وحديثه في مسند أحمد. 2430 - عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموال: في ابن أبي الموال. 2431 - عبد الرحمن بن سالم بن عتبة: ويقال ابن عبد الله ويقال: ابن عبد الله بن عويم بن ساعدة الأنصاري المدني الماضي أبوه يروي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: محمد بن طلحة بن الطويل التيمي له عنده حديث في ترجمة أبيه عن جده قال: إنه لم يصح وجزم ابن شاهين بأنه عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة وصار الحديث بمقتضى ذلك من مسند عتبة بن عويم بن ساعدة إذ ليس لعبد الرحمن بن عتبة صحبة قطعا وهو في التهذيب.

2432 - عبد الرحمن بن أبي السعادات بن عادل: يأتي في ابن محمد بن محمود. 2433 - عبد الرحمن بن سعاد المغربي: يروي عن أبي أيوب: "إنما الماء من الماء" وعنه: عبد الرحمن بن السائب وقال: كان مرضيا من أهل المدينة وهو في التهذيب. 2434 - عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم سعد القرظ: أبو محمد القرشي المخزومي المؤذن يروي عن أبيه وعمه وبني أعمامه وجماعة من أهله وعن صفوان بن سليم وأبي الزناد وغيرهم وعنه: إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار والحميدي ويعقوب بن كاسب وابراهيم بن المنذر الحزامي وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وصالحه بعضهم وقال البخاري: فيه نظر وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2435 - عبد الرحمن بن أبي سعيد بن مالك بن سنان: الأنصاري الخزرجي المدني يأتي في ابن سعيد الخزرجي قريبا. 2436 - عبد الرحمن بن سعد الأعرج: أبو حميد مولى بني مخزوم المدني المقعد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: المقعد ويقال له الأعرج روى عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبي هريرة وعنه. صفوان بن سليم والزهري وابن أبي ذئب وأبو الأسود يتيم عروة قال ابن معين: لا أعرفه وقال النسائي: ثقة وهو في التهذيب. 2437 - عبد الرحمن بن سعد الحضرمي: المدني أخو محمد الآتي سمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة. 2438 - عبد الرحمن بن سعد الحضرمي: آخر تاجر نزيل الحرمين ويعرف بأبي قنين بالتصغير قدم مكة في عشر السبعين وسبعمائة وجاور بها واشترى بها أملاكا فلما مات أحمد بن عجلان أمير مكة وحصل الاختلاف بعده في أمر الدولة انتقل بعد الحج في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة أو التي قبلها إلى المدينة واستوطنها حتى مات بها وولدت له بها أولاد واقتنى بها أملاكا وكان يعاني التجارة مات في رجب سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ودفن بالبقيع وقد بلغ الستين أو جاوزها. 2439 - عبد الرحمن بن سعد المدني: من أهلها وهو مولى الأسود بن سفيان رأى عمر وعثمان رضي الله عنهما روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وكعب بن مالك وعنه: هشام بن عروة وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر وابن أبي ذئب وعبد الرحمن بن

مهران وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه النسائي والعجلي وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 2440 - عبد الرحمن بن أبي سعيد: سعد بن مالك أبو محمد وأبو حفص الأنصاري الخزرجي الخدري المدني وأمه: ابنة عبد الله بن الحارث بن قيس ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي حميد الساعدي وعنه ابناه ربيح الماضي ويقال: إنه ليس له ولد غيره وسعيد وزيد بن أسلم سهيل بن أبي صالح وجماعة كعمارة بن غزية وثقه النسائي وقال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس هو بثبت يستضعفون روايته ولا يحتجون به وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال هو وابن سعد مات سنة اثنتي عشرة ومائة عن سبع وسبعين سنة ومضى له ذكر في أخيه سعيد بن أبي سعيد وهو في التهذيب في ابن سعد. 2441 - عبد الرحمن بن سعيد بن زيد الماضي أبوه: أحد العشرة يأتي في محله قال: فإن تقتلونا يوم حرة وأقم ... فنحن على الإسلام أول من قتل ونحن قتلناكم ببدر أذلة ... وأبنا بأسلاب لنا منكم تغل فإن ينج منا عائذ البيت سالما ... فكل الذي قد نابنا منكم جلل يعني بعائذ البيت: عبد الله بن الزبير. 2442 - عبد الرحمن بن سعد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم أبو محمد المخزومي: المدني روى عن أبيه وعثمان بن عفان ومالك الدار وعنه: ابنا ابنه عمر ومحمد وأبو حازم بن دينار وعبد الله بن موسى وغيرهم قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث مات سنة تسع ومائة عن ثمانين سنة وكذا أرخه ابن حبان في ثقاته وهو في التهذيب. 2443 - عبد الرحمن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ويروى عنه أنه قال: رأيت القصة تحمل إلى عثمان وهو يبني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من بطن نخلة وكان فيما رأيته يقوم على رجليه والعمال يعملون فيه حتى تأتي الصلاة فيصلي بهم وربما نام ثم رجع وربما نام في المسجد. 2444 - عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيل: أبو سليمان الأنصاري الأوسي المدني من أهلها ويعرف بابن الغسيل لكون حنظلة جد أبيه استشهد بأحد وهو جنب فغسلته الملائكة وربما يقال له: عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل روى عن عبد الرحمن بن سهل بن سعد الساعدي وروى عن عكرمة

وأسيد بن علي بن عبيد وحمزة والمنذر والزبير أبناء أبي أسيد الساعدي وعباس بن سهل بن سعد وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم وعنه: وكيع وأبو أحمد الزبيري وأبو نعيم وأبو الوليد ويحيى الحماني وعبد الله بن سهل وأحمد بن يعقوب المسعودي وجبارة بن المغلس وابراهيم بن أبي الوزير ومحمد بن عبد الوهاب وجماعة قال ابن حبان: يروي عنه أهل المدينة وثقه أبو زرعة والدارقطني وقال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن معين: صويلح وقال أحمد: صالح وقال ابن حبان: يخطىء ويهم كثيرا على صدق فيه وقد عرض الشيخان القول فيه قلت: وخرجا له وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وكذا ضعفائه وضعفاء العقيلي مات سنة إحدى وسبعين ومائة عن نحو المائة. 2445 - عبد الرحمن بن سليمان المدني: يروي عن القاسم بن محمد وعنه: فليح بن سليمان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2446 - عبد الرحمن بن سليم بن عبد الله بن حنظلة الغسيل: هو ابن سليمان مضى حرفه بعض النساخ. 2447 - عبد الرحمن بن سنة بفتح المهملة وتشديد النون: وحكى فيه ابن السكن: شبة - بالشين المعجمة ثم الباء الموحدة - الأسلمي المدني روى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة عنه رفعه "بدأ الإسلام غريبا" في سند إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو واه قال ابن السكن: لا يعتمد عليه وقال البخاري: حديثه ليس بالقائم وقال ابن حبان في الصحابة: له رؤية. 2448 - عبد الرحمن بن سهل: من ولد عثمان بن حنيف الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبي الزناد وعنه الدراوردي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2449 - عبد الرحمن بن سهل الأنصاري: في ابن عمر وابن سهل. 2450 - عبد الرحمن بن أبي سلمة الأنصاري المدني: يروي عن سلمة بن عبد الله بن محصن وعنه: حماد بن زيد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو القباني يروي أيضا عن سعيد الصواف وعنه أيضا: مروان بن معاوية قال ابن المديني: لا أعلم روى عنه غير المذكورين وقال ابن أبي حاتم: مشهور يرويه حماد بن زيد عنه وقال ابن معين: مشهور. 2451 - عبد الرحمن بن سهل: من ولد عثمان بن حنيف الأنصاري المدني يروي عن أبي الزناد وعنه: الدراوردي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

2452 - عبد الرحمن بن سهل: في عبد الرحمن بن عمرو بن سهل. 2453 - عبد الرحمن بن أبي سلمة: الأنصاري المدني يروي عن سلمة بن عبد الله بن محصن وعنه حماد بن زيد قاله ابن حبان في ثقاته وهو العبادي يروي أيضا عن سعيد الصواف وعنه أيضا: مروان بن معاوية قال ابن المديني: لا أعلم روى عنه غير المذكورين وقال ابن أبي حاتم: مشهور يرويه عنه حماد بن زيد وقال ابن معين: مشهور وهو في التهذيب. 2454 - عبد الرحمن بن شيبة: في عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة نسب إلى جده. 2455 - عبد الرحمن بن صالح بن عمر: الحاجاني المغربي أخو عمر الآتي مات غريبا شهيدا بالقاهرة وكان قد حبب الله إليه التغرب مع كونه حصل واشتغل وسمع كثيرا رحمه الله قاله ابن فرحون. 2456 - عبد الرحمن بن صالح: المدني المكي العتكي سمع على العفيف المطري بالروضة في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة مسند الشافعي وضبط الأحائي. 2457 - عبد الرحمن بن الصامت: ابن عم أبي هريرة وقال حماد بن سلمة: ابن هضاض ب بدل الصامت وقيل: ابن الهضهاض وقيل: ابن الهضاب الدوسي ابن عم أبي هريرة وقيل ابن أخيه ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أبي هريرة قصة ماعز الأسلمي وعنه: أبو الزبير المكي ذكره ابن حبان في الثقات وقال البخاري: لا يعرف إلا بحديث ماعز وهو في التهذيب. 2458 - عبد الرحمن بن أبي صعصعة: المازني الأنصاري وأبو صعصعة هو عبد الله بن عبد الرحمن ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أبيه وعطاء بن يسار والزهري وعمر بن عبد العزيز والحرث بن عبد الله بن كعب بن مالك والسائب بن خلاد إن كان محفوظا روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك بن أنس ويزيد بن الهاد ويزيد بن خصيفة ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة وعبد العزيز بن أبي سليمان الماجشون وابن عيينة قال أبو حاتم والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال الهيثم بن عدي: مات في خلافة أبي جعفر المنصور. 2459 - عبد الرحمن بن الصلت: أخو زبيد الماضي وكثير الآتي [الكندي أخو كثير بن الصلت الكندي روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج] . 2460 - عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن راثنة بن

عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري: أمير المدينة سيأتي له ذكر في محمد بن ذكوان بن هرمز: أنه في سنة ثلاث ومائة ضمت إليه إمرة مكة مع المدينة وأنه عزله عنها يزيد بن عبد الملك في نصف ربيع الأول من السنة التي بعدها بعبد الواحد بن زياد النصري لأنه خطب فاطمة ابنة الحسين بن علي بن أبي طالب فامتنعت فألح وتوعدها فشكته إلى يزيد بن عبد الملك فبعث إلى عبد الواحد فولاه المدينة وأمره أن يضرب عبد الرحمن حتى يسمع صوته وهو متكىء على فراشه بدمشق ويأخذ منه أربعين ألفا فلما بلغ عبد الرحمن ذلك ركب إلى دمشق واستجار بمسلمة بن عبد الملك فشفع فيه عند أخيه فلم يقبل ورد إلى المدينة فتسلمه عبد الواحد فضربه وأخذ ماله حتى تركه في جبة صوف يسأل الناس بالمدينة وكان قد باشر نيابة المدينة ثلاث سنين وأشهرا وأشار عليه الزهري بسؤال العلماء فيما يشكل عليه, فلم يقبل ولم يفعل فأبغضه الناس وذمه الشعراء وكان هذا آخر أمره قال عمامة بن عمرو فيما حكاه عن الزبير بن بكار عنه كان عبد الرحمن بن الضحاك برا بقريش وكان يقول: أبغوني رجلا من قريش عليه دين أو له عيال فإذا دل عليه استعمله على بعض أعماله ثم قال له: من عال بعدها فلا أجبر قال: وكان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة واللبن والمدر ويعلقها ويعطيهن في كل حمار درهمين. 2461 - عبد الرحمن بن عباس: في ابن عياش. 2462 - عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصم: في ابن الأصم. 2463 - عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار: العمري المدني العدوي سمع أباه وزيد بن أسلم وأباه حازم الأعرج بن دينار ومحمد بن يزيد بن المهاجر وغيرهم, وعنه: الحسن بن موسى الأشيب وعبد الصمد بن عبد الوارث التنوري ويحيى القطان وأبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجعد وآخرون, قال أبو حاتم: فيه لين وقال ابن معين: في حديثه عندي ضعف وقال ابن عدي: بعض ما يرو منكر لا يتابع عليه وهو ممن يكتب حديثه من الضعفاء وخرج له البخاري وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وقال ابن حبان كان البخاري ممن يحتج به في كتابه ويترك. 2464 - عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير بن العوام: القرشي الأسدي المدني يروي عن عائشة رضي الله عنها وعنه: ابن أخيه عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير قال الحسيني: لا يكاد يعرف وتعقبه شيخنا بأنه معروف وإنما وقع اختلاف من بعض الرواة في اسمه والمعروف "عباد" يعني: الماضي لا "عبد الرحمن" كما سنوضحه قال: وكان الحسيني جوز أن يكون عبد الله أخا لعباد ولكن الزبير بن بكار

أعلم الناس بأنساب قريش خصوصا آل الزبير لم يكن يذكر في ولد عبد الله بن الزبير أحدا أسمه "عبد الله" ووقع في المسند من طريق ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها ومن طريق وهيب بن خالد وعبد الله بن المبارك كلاهما عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد عن عباد بن عبد الله بن الزبير وكذا هو في صحيح مسلم وفي تاريخ البخاري وطبقات ابن سعد كلهم من طريق وهيب وعند أصحاب السنن غير أبي داود من طريق عبد الله بن المبارك قال: ويحتمل على بعد أن يكون عباد كان اسمه أولا عبد الرحمن, وكان يلقب عبادا فاشتهر بها حتى نسي عبد الرحمن والله أعلم. 2465 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: المازني الأنصاري المدني أحد الأخوة وغلبه مالك فقال: عبد الله بن عبد الرحمن يروي عن أبيه وعطاء بن يسار والزهري وعمر بن عبد العزيز وغيرهم وعنه: يزيد بن الهاد ويزيد بن خصيفة ومالك وابن عيينة وعدة وثقه أبو حاتم وابن حبان وخرج له البخاري وذكر في التهذيب. 2466 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري: يأتي قريبا في ابن عبد. 2467 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عامر: أبو محمد وأبو عبد الله وأبو عثمان ابن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي شقيق عائشة رضي الله عنهما أمهما: أم رومان وهو أسن ولد أبيه وكان اسمه: عبد الكعبة أو عبد العزي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن ذكره مسلم فيمن عد في المكيين أسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلامه, وكان من أشجع الناس وأرماهم بسهم صالحا وشهد مع خالد بن الوليد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم وكان فيه دعابة مات بحبشي خارج مكة في سنة ثلاث وخمسين فحمل إليها فدفن بها ولما اتصل خبر موته بأخته ظعنت من المدينة حتى وقفت على قبره بالمعلات وأنشدت: وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل: لن نتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع: لم نبت ليلة معا ولما قام مروان على المنبر ودعا ببيعة يزيد بن معاوية كلمه الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير بماله غير هذا المحل وقال له صاحب الترجمة: أهرقلية؟ إذا مات كسرى قام كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا فبعث له معاوية بمائة ألف درهم فردها وقال أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها رضي الله عنه وهو والد أبي عتيق محمد الذي ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وصار رابع أربعة صحابة في نسق.

2468 - عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة: في ابن أبي عمرة بن علي. 2469 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو القاسم العمري المدني من أهلها أخو قاسم يروي عن أبيه وعمه عبيد الله وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وغيرهم وعنه: سريج بن يونس وأبو الربيع الزهراني ومحمد بن الصباح الجرجرائي والحسن بن عرفة وعتيق بن يعقوب وأهل المدينة وغيرهم واتفق على ضعفه بحيث مزق أحمد ما سمعه منه وقال أبو زرعة: متروك وقال أبو داود: ليس بثقة وقال الزبير بن بكار: ولي القضاء للرشيد مات في صفر سنة ست وثمانين ومائة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان. 2470 - عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك: أبو الخطاب الأنصاري السلمي المدني أحد فقهائها وأخو عبيد الله يروي عن أبيه وجده وعمه عبيد الله وأبي هريرة وجابر بن عبد الله وعنه: الزهري ومحمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قيل: إنه كان أعلم قومه وأوعاهم وثقه النسائي ووقع في صحيح البخاري تصريحه بالسماع من جده [يأتي جده فيمن لم يذكر جده] مات فيما قال خليفة بن خياط في خلافة هشام بن عبد الملك وهو في التهذيب. 2471 - عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عثمان: الزين الششتري المدني الشافعي محمد بن شرف الدين لازم الشهاب الأبشيطي في دروسه وكان خيرا يؤدب الأطفال في الحرمين ومات بالشام في خامس رجل سنة سبع وثمانين وثمانمائة. 2472 - عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن حسين: الزين المدني الشافعي سبط الشهاب أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الصبيبي ووالد محمد الآتي ويعرف كسلفه بابن القطان ولد في عاشر المحرم سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وجود بعضه على الشريف الطباطبي وأربعين النووي والمنهاجين وألفية النحو وعرض على أبوي الفرج الكازروني والمراغي وابن الهمام حين كان مجاورا بالمدينة وبعضها على المحب المطري, ودخل القاهرة فعرض على العلم البلقيني والمحلي والسعد الديري وكذا دخل الشام وزار القدس والخليل ولازم في بلدة الشهاب الأبشيطي في الفقه والعربية والفرائض والحساب وكذا حضر عنده غيره وهو أحد المؤذنين. 2473 - عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد: المؤذن بالحرم النبوي الماضي أخوه

ابراهيم شهد في مكتوب سنة إحدى وثمانين وسبعمائة [تقدم فيمن جده محمد بن أحمد] . 2474 - عبد الرحمن بن عبد: الششتري المدني كتب في محضر بعد الستين وثمانمائة. 2475 - عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف: أبو محمد الأنصاري الأوسي المدني من أهلها الضرير يروي عن الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه القعنبي وخالد بن مخلد وفليح بن سليمان وهو من أقرانه وجماعة قال يعقوب بن شيبة: ثقة وقال أبو حاتم: شيخ مضطرب الحديث وقال ابن سعد: كثير الحديث وكان عالما بالسيرة وغيرها وقال ابن معين: شيخ مجهول وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم وقال ابن حبان: يروي عن الحجازيين وعنه: أهل بلده مات سنة اثنتين وستين عن بضع وسبعين سنة وكان قد ذهب بصره وهو في التهذيب. 2476 - عبد الرحمن بن عبد المعطي بن مكي بن طراد: الوجيه الأنصاري الخزرجي المكي كان مليئا بحيث كان له ثمانون دارا بمكة وخدم بالحرم النبوي وفوض إليه وإلى ابن أخيه الشرف عبد المعطي بن أحمد بن عبد المعطي سنة تسع وخمسين وستمائة: النظر في مصالح المسجد الحرام وأمر الأوقاف والربط بمكة ونحو ذلك وكتبته هنا لإرساله الخدم للمدينة. 2477 - عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة: أبو بكر الحزامي مولاهم المدني ويقال إنه ابن عبد الملك بن محمد بن شيبة وقد ينسب إلى جده فيقال: عبد الرحمن بن شيبة سمع ابن أبي فديك والوليد بن مسلم وأبا نباتة يونس بن يحيى المدني وعبد الله بن نافع الصائغ عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي وجماعة قيل: منهم مما توقف فيه هشيم بن بشير وعنه: البخاري والفضل بن محمد الشعراني وأبو زرعة وأبو معين الرازيان ومحمد بن يزيد الأسفاطي والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم وثقه ابن حبان وقال: ربما خالف وضعفه ابن أبي داود وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم وقال أبو حاتم: كان يختلف إلى عبد العزيز الأويسي وهو شاب يكتب عنه فرآه أبو زرعة فذاكره بغرائب لم تكن عنده فسأله أن يحدثه فسمع منه قال أبو زرعة: ولم يكن بين موته وتحديثه كبير شيء وهو في التهذيب. 2478 - عبد الرحمن بن عبد الملك بن كعب بن عجرة: الأنصاري الآتي أبوه,

والماضي ابن عمه سعد بن إسحاق بن كعب من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه سعد بن إساق سعد بن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2479 - عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن عبد الملك: القاضي تقي الدين بن جمال الدين بن رشيد الدين الهوريني القاهري الشافعي نزيل المدينة وقاضيها والد النور علي الآتي والد شيختنا أم هانىء بنت نور الدين علي وسبطة الفخر القاياتي وأم السيف الحنفي وإخوته ولد في سادس صفر سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع من الحجار ووزيره: الصحيح وولي قضاء المدينة النبوية في سنة خمس وأربعين وسبعمائة ثم سافر منها إلى القاهرة مع الحجاج في السنة التي تليها ليقدح عينيه لكونه كف بصره ثم يعود فلم يتهيأ له وعزل بالبدر حسن بن أحمد القيسي في سنة ثمان وأربعين ثم أعيد بعد نحو عشر سنين في سنة تسع وخمسين واستمر حتى مات قال ابن فرحون: هو شيخ الإمام العلامة ولي القضاء والخطابة والإمامة بالمدينة: الشرف الأميوطي وقدمها في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وكان من قضاة العدل انتهت إليه الرياسة والعقد ذو السياسة مع العلم الغزير والعقل الراجح الذي ليس عليه مزيد لم يرق المنبر أحسن منه صورة وشكالة وشيبة مع الهيبة العظيمة والقيام في الحق والنصرة للشرع واستنابني في الحكم عنه, فسست الناس وسددت الأحكام وجريت على الصلح فمال إلي أهل المدينة لاسيما وكنت لا آخذ شيئا في حكم ولا بيوت ولا وراثة بل ربما أعطي من أتحقق ضرورته من الغرماء فأعرضوا عن قضاة الإمامية واعتزلوهم وتركوا المحاكمة عندهم وتألموا من هذا بحيث اجتمعوا بالأمير طفيل وشكوا عليه انقطاع رزقهم بسبب ما كانوا يأخذونه في ذلك من الأخصام فقال لهم: إذا سكت عنكم وعن أحكامكم فلا تطلبون منه غيره وكذا قال لي القاضي نجم الدين مهنا بن سنان وكان أعلمهم وأرأسهم قطعت رزقنا ولم يزل ذلك دأبي معهم حتى ماتوا وهم أحياء ثم أن صاحب الترجمة كف بصره في أثناء السنة بسبب ماء نزل في عينيه فسافر إلى مصر مع الحجاج ليقدحهما ويعود, واستمريت نائبا عنه في سنة سبع وأربعين وشددت على الإمامية في نكاح المتعة ونكلت بفاعلها وحملت الناس على مذهب مالك وأخمدت نار البدعة وأظهرت نور السنة وعزرت من تكلم في الصحابة فلم يزد الناس إلا طاعة وإقبالا وأقام القاضي بمصر يعالج عينيه, فسعى عليه صهره الشرف الأميوطي وهو البدر حسن فعزل مع أن صاحب الترجمة كان يحب الإقامة بالمدينة رغبة في الوفاة بها فلم ترجع إليه صحة عينيه حتى خرج عنه المنصب فلما كان في حادي عشر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين أعيد بعد انفصال شمس الدين بن السبع واستمر على عادته في فصل الأحكام وسياسة الأنام مقبلا على

العبادة والاشتغال بما يقربه من الله تعالى وجريت معه على العادة في نيابة الحكم, وحاول الأمير جماز وكان استقر هو وإياه في هذه الولاية في وقت واحد - رجوع الإمامية إلى ما كانوا عليه وأذن ليوسف الصيرفي في الحكم بين الغرماء فظهرت كلمتهم وارتفعت رؤوسهم وكان ذلك سببا لقتله كما سبق في ترجمته قلت: وقد روى عنه الزين أبو بكر المراغي بالإجازة وقال ابن صالح: إنه كانت غيبته بعد ولايته الأولى: قدر عشر سنين وكان يسأل الله رجوعه إلى المدينة ليموت بها ويسأل من يعتقده من الناس في الدعاء له بذلك فأجيبوا ورد إلى أهل المدينة وبلغ مقصوده وجاء معه ولده القاضي نور الدين علي فهنأته بقصيدة وسردها وأولها: يا أيها القاضي السعيد لك الهنا ... بالعود نحو المصطفى المزمل واستمر حتى مات في أول سنة ستين وسبعمائة بالمدينة واستقر بعده التاج محمد بن عثمان الكركري وذكره المجد فقال: ولي قضاء المدينة في عام خمسين وأربعين فوردها بعلم غزير وفضل كثير وعقل مدبر ورياسة تصعد إلى الفلك الأثير وهيبة ترعب الجاهل الغرير ويتأدب معها العاقل الكبير ونصرة للشرع حيث لا معين ولا نصير وقيام في الحق ببأس يخضع له الفطن البصير مع الشكالة الصبيحة والشيبة المليحة واللهجة الفصيحة واستناب في الحكم القاضي بدر الدين بن فرحون, فقام به قياما صفى الملحون وصحح الملحون وأحال على وادي الإغاثة سيحون وجيحون, ثم أن القاضي تقي الدين أصيب ببصره بماء نزل عليه فتوجه إلى الديار المصرية ليقدح عينيه فسعى إليه فعزل وأضعف جل أمله عن العود إلى المدينة وهزل واستمر منفصلا إلى شهور سنة تسع وخمسين فهبت نسمة سعد أراحت عليه بكتاب التقنين والتعيين فأعيدت إليه الولاية ثانيا وصار لمجاني الأمانة بيد الظفر حاسيا, ووصل إلى المدينة فجاء الأمير جماز واستقر على عادته في الولاية محفوفا بالإكرام والإعزاز مزاح الهموم منفي الأحزان مراح الكرب مقبلا على الطاعة مشتغلا بالعبادة وما يتوسل به إلى الله من القرب ذكره شيخنا في درره. 2480 - عبد الرحمن بن عبد القاري: المدني من أهلها والقارة وعضل: إخوان من ذرية مدركة بن الياس ممن أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير, كما قاله أبو داود وذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين يروي عن عمر وأبي طلحة زيد بن سهل وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاريين وأبي هريرة رضي الله عنهم وعنه: ابنه محمد والسائب بن يزيد وهو من أقرانه وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله والأعرج والزهري وحميد بن

عبد الرحمن وغيرهم, وهو من ثقات التابعين الكبار قال العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين وخرج له الستة وذكر في التهذيب وثاني الإصابة قال ابن حبان في ثانية ثقاته: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الذي يقال له القاري من أهل المدينة وكان عامل عمر على بيت المال مات سنة ثمان وثمانين عن ثمان وسبعين سنة, وقال ابن سعد: توفي بالمدينة سنة ثمانين في خلافة عبد الملك وكذا أرخه غير واحد وقال الواقدي: له صحبة وكان على بيت المال زمن عمر وهو من جلة تابعي أهل المدينة وعلمائهم وأخرج البيهقي في "التشهد" من طريق ابن إسحاق: حدثني ابن شهاب وهشام بن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري وكان عاملا لعمر على بيت المال قال العجلي: مدني تابعي ثقة وذكره مسلم وابن سعد وخليفة: في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وروى ابن وهب عن يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن القاري عن أبيه قال: "أتي بعبد الله وعبد الرحمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رؤوسهما" فذكر قصة أوردها البغوي في معجم الصحابة. 2481 - عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: القرشي الأوي وأمه: جويرية بنت أبي جهل التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يتزوجها على فاطمة قطعت يده يوم الجمل فاختطفها نسر وفيها خاتمه فطرحها قيل: بمكة كما قاله صاحب المهذب وقيل: بالمدينة حكاه أبو موسى المديني وغيره وقيل: باليمامة قال ابن قتيبة وله شاهد وذكر النووي أنهم صلوا على يده بالمدينة ودفنوها وكان يقال له: يعسوب قريش سموه بيعسوب النحل وهو أميرها وهو مذكور في الصحابة لأبي موسى المديني وذكره الفاسي في العقد الثمين. 2482 - عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب بن الحارث: القرشي الجمحي الحاطبي المدني الآتي أبوه يروي عن أبيه وعمه وعنه: سعيد بن سليمان سعدوية الواسطي وأبو معمر القطيعي وزكريا بن يحيى بن صبيح وعثمان بن أبي شيبة وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يهولني كثرة ما يسند روى عن أبيه مناكير كثيرة وهو في اللسان. 2483 – عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: القرشي التيمي المدني ابن أخي طلحة بن عبيد الله وابن أخت عبد الله بن جدعان وكان يقال له: شارب الذهب له صحبة ورواية أسلم يوم

الحديبية وقيل: يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا عن عمه طلحة بن عبيد الله وعثمان وغيرهم, وعنه: بنوه عثمان ومعاذ وهند وسعيد بن المسيب وأبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ومحمد بن المنكدر وغيرهم وحديثه عند أهل المدينة ممن خرج له مسلم وذكر في التهذيب وأول الإصابة والفاسي قتل هو وابن الزبير في يوم واحد سنة ثلاث وسبعين ودفن بالحزورة. 2484 - عبد الرحمن بن عثمان بن محمد بن علي بن محمد بن حاتم: الزين الكمال المكي الأصل الفارسكوري الحريري نزيل دمياط ممن أقام بالمدينة النبوية ستة أعوام ولد في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بفارسكور ونشأ بها فقرأ القرآن على إبراهيم بن الفقيه يوسف وغيره وتلا على الزين بن عباس وجماعة ثم انتقل إلى أبيار فأقام بها مدة واجتمع بابن الزين فأخذ عنه ثم حج من القصير وأقام بالمدينة النبوية ستة أعوام ورجع إلى أبيار فأقام بها مدة ثم قطن دمياط من سنة خمس وخمسين وثمانمائة إلى أن مات ودخل اليمن والقاهرة وتعاني النظم ونظم الكثير لكن ربما يقع له فيه اللحن لعدم إجادته للعربية لقيته بدمياط فكتبت عنه قصيدة أولها: مشهور قولي في هواك صحيح ... وغريب قولي في الغرام رجيح وبسابق الود ائتلفت بلا حق ... من مستفيض الجفن فهو قريح وكان إنسانا حسنا كثير الأدب قليل ذات اليد, مات.... 2485 - عبد الرحمن بن صاحب تونس: أبي عصيدة ذكر ابن صالح فقال: الشيخ الصالح الفقيه العالم العامل أبو زيد ترك الدنيا معرضا عنها واشتغل بالعلم فانتفع به وجاء إلى الحرمين في تقشف وتقلل وتواضع كأنه بعض العوام وأقام بالمدينة..... ثم ارتحل إلى مكة ومات بها في عشر الخمسين وسبعمائة ظنا انتهى وتبعته في ذكره لقصر مدته في المدينة. 2486 - عبد الرحمن بن عطاء بن كعب: أبو محمد المدني الأصل المصري روى عن نافع وعبد الكريم أبي أمية يروي عنه عمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب يعتبر بحديثه إذا روى عن غير عبد الكريم أبي أمية قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وفرق ابن أبي حاتم بينه وبين الذي بعده وقال: سألت أبي عنه فقال: شيخ ولم يفرق البخاري والنسائي وابن حبان وابن سعد بينهما ولم يذكروا إلا واحدا وقول ابن يونس في تاريخ مصر إنه توفي بأسوان من صعيد مصر سنة ثلاث وأربعين ومائة يوافق قول ابن سعد في وفاته وقول ابن حبان في كونه مصريا دليل لكونهما واحدا.

2487 - عبد الرحمن بن عطاء بن أبي لبيبة: هو الذي بعده. 2488 - عبد الرحمن بن عطاء: أبو محمد القرشي مولاهم المدني ابن بنت أبي لبيبة الذارع صاحب الشارعة أرض بالمدينة روى عن عبد الملك بن جابر بن عتيك ومحمد بن جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيب وغيرهم وعنه: ابن أبي ذئب وسليمان بن بلال والدراوردي وهشام بن سعد وحاتم بن اسماعيل وجماعة قال البخاري: فيه نظر وقال أبو حاتم: شيخ مجهول وقال النسائي: ثقة وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مصري أصله من أهل المدينة يعتبر بحديثه إذا روى عن غير عبد الكريم أبي أمية وقال الأزدي: لا يصح حديثه وقال ابن وضاح: كان رفيقا لمالك بن أنس في الطلب وقال ابن عبد البر: ليس عندهم بذلك وترك مالك والرواية عنه وهو جاره وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم مات - كما قال ابن سعد - سنة ثلاث وأربعين ومائة وهو في التهذيب. 2489 - عبد الرحمن بن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله: الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جابر وعنه: يعقوب بن محمد الزهري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته, وأخرج البزار من حديث يعقوب عنه: أنه حدثه عن أبيه عن جابر قال: "لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مهاجرين فدخل الغار وفيه قصة أم معبد مختصرة" وقال: عبد الرحمن بن عقبة معروف النسب ولم يحدث عنه إلا يعقوب بن محمد انتهى وذكره شيخنا في زوائد التهذيب للفرق بينه وبين الذي بعده. 2490 - عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد: الأنصاري المدني روى عن جده وله صحبة وعنه: ابن أخته أبو جعفر الخطمي له عنده حديث يأتي في الفاكه وهو في التهذيب. 2491 - عبد الرحمن بن أبي عقبة: الفارسي المدني مولى الأنصار روى عن أبيه وله صحبة روى عنه محمد بن يحبى بن حبان وداود بن الحصين ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي المراسيل له عندهما حديث يأتي في ترجمة أبيه وقال شيخنا وكذا ذكر أبو حاتم: إن محمد بن يحيى بن حبان روى عنه وهو في التهذيب. 2492 - عبد الرحمن بن علي بن خلف: الزين أبو المعالي الفارسكوري القاهري الشافعي ولد في سنة خمس وخمسين وسبعمائة بفارسكور وقدم القاهرة فاشتغل بها قليلا وتفقه بالجمال الأسنوي والبلقيني وغيرهما, وسمع الحديث الكثير وكتب بخطة المليح كثيرا وارتفى في الفنون وبرع وتقدم في العربية وعمل شرحا على شرح العمدة لابن دقيق العيد في مجلدات جمع فيه أشياء حسنة ولكنه عدم

وقفت على كراريس منه وفيه تحقيق ومتانة [ويستمد فيه من البلقيني كثيرا ولذا استعارها مني ولده الغلم البلقيني فضاعت في تركته. وتألمت لها كثيرا ورأيت بعض كراريس بغير خطه وفيه تبليغ بخطه لفتح الدين الباهي الحنبلي بالقراءة] وكان ذا حظ من العبادة والمروءة والسعي في حوائج الغرباء خصوصا أهل الحجاز وقد ولي قضاء المدينة النبوية بعد شهاب الدين السلاوي ولم تتهيأ له مباشرته بنفسه بل ناب عنه القاضي ناصر الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن صالح ثم لم يلبث أن عزل به قبل توجهه إليها وكذا استقر سنة ثلاث وثمانمائة في تدريس المنصورية بعد الصدر المناوي وفي نظر الظاهرية القديمة ودرسها فعمرها أحسن عمارة وحمد على ما كان من مباشرتها بنفسه بل ناب عنه القاضي وجاور بمكة وصنف بها تصنيفا يتعلق بالمقام مقام إبراهيم قال شيخنا: وكنت أوده ويودني وسمعت بقراءته وسمع بقراءتي ومات بالقاهرة في رجب سنة ثمان وثمانمائة عن ثلاث وخمسين سنة وأسفت عليه جدا وقد سئل في مرض موته: أن ينزل عن بعض وظائفه لبعض من يحبه من رفقته فقال: لا أتقلدها حيا وميتا وذكره المقريزي في عقوده. 2493 - عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن مشكور: القرشي المكي المحتد المدني المولد والمنشأ اشتغل بالعلم ونجب وكتب بخطه تلو كتابته النصف الأول من إعراب القرآن للسفاقسي وكان ختمة بالمدينة في سنة تسع وستين وسبعمائة وختم النصف الثاني في التي بعدها. 2494 - عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن القاضي زين الدين: أبو الفرج بن العلامة النور الأنصاري الزرندي المدني الحنفي القاضي ولد في ذي القعدة سنة ست وأربعين وسبعمائة بالمدينة النبوية وأحضر بها في التي تليها علي الزين الأسواني شيئا يسيرا من آخر الشفاء فكان خاتمة من روى عنه مطلقا وسمع من العز بن جماعة "الفرج بعد الشدة" لابن أبي الدنيا وعلى قف بئر أريس القديم في جمادى الأولى سنة سبع وستين جزءا من حديثه ووصف في الطبقة: بالقاضي الأجل العالم وسمع على العز بن جماعة غير ذلك ومن الصلاح العلائي: الأول من مسلسلاته ومن الجلال عبد المنعم بن أحمد الأنصاري: أجزاء من السفينة الخرائدية الكبرى ومن الزين العراقي في آخرين كالبدر عبد الله بن محمد بن فرحون والعفيف اليافعي سمع عليهما بقراءة أبيه البخاري وقرأ هو بنفسه على الجمال أبي إسحاق الأميوطي وأجاز له في سنة سبع وأربعين فما بعدها ابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر وابراهيم بن أحمد بن فلاح والأذرعي والعماد بن كثير ومحمد بن محمد بن يوسف البكري ويوسف بن محمد الأنصاري الدلاصي والكمال بن حبيب

وأخوه الحسين ومحمد بن سالم بن ابراهيم المقدسي وابن قواليج ومحمد بن عمر بن قاضي شهبة وخلق واشتغل في الفقه وغيره وتميز وشارك في فنون وولي قضاء الحنفية بالمدينة النبوية بعد أخيه أبي الفتح في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة, وفي "الأنباء" لشيخنا سنة أربع بدل ثلاث فالله أعلم واستمر حتى مات إلا أنه عزل مرة في سنة أربع وثمانمائة ثم أعيد وكذا ولي حسبة المدينة أيضا وكان عاقلا متوددا عزيز المروءة فاضلا وحدث بالصحيح وغيره قرأ عليه البخاري ابراهيم بن الجلال الخجندي وجزء جماعة الماضي أبو حامد محمد بن عبد الرحمن بن أبي الخير محمد الحسيني الفاسي المكي المالكي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة والتقي بن فهد بالمدينة أيضا في التي قبلها وبمكة في التي بعدها أشياء وأحضر عليه ابنه النجم عمر, وذكراه في معجمهما وأخذ عنه ابن أخيه القاضي نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن يوسف - الآتي في آخرين, ومات في ربيع الأول سنة سبع عشرة وثمانمائة واستقر بعده ابن أخيه المذكور وقد ذكره شيخنا في سنة سبع وعشرين من "أنبائه" غلطا بعد أن ذكره على الصواب وقال: إنه حدثه بمسلسل التمر بالمدينة قال: ولم أضبط ذلك عنه وتفرد بالإجازة عن الزين رحمه الله قلت: وهو الذي جدد البئر التي اشتهرت بين المدنيين بزمزم على يمين الطريق السالك إلى العقيق رحمه الله. 2495 - عبد الرحمن بن عمار بن أبي زينب: التيمي المدني يروي عن القاسم بن محمد وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وروى ايضا عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه يزيد بن الهاد ويحيى بن سعيد القطان أثنى عليه ابن إسحاق خيرا وقال أحمد والنسائي: ثقة وهو في التهذيب. 2496 - عبد الرحمن بن أبي عمرة: النجاري الأنصاري المدني من أهلها القاص واسم أبيه: عمرو بن محصن وقيل: ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل: أسيد بن مالك وقيل: يسير بن عمرو بن محصن وأمه هند ابنة المقوم بن عبد المطلب ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو يروي عن أبيه وله صحبة وهو عثمان كما في صحيح مسلم وأبي هريرة وعبادة بن الصامت وزيد بن خالد الجهني وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وشريك بن أبي نمر ومحمد بن يحيى بن حبان وهلال بن أبي ميمونة وزيد بن يزيد بن جابر وعثمان بن حكيم ومحمد بن ابراهيم بن المطلب وثقه ابن حبان ووثقه ابن سعد وقال: كان كثير الحديث وفي صحيح مسلم عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أن عبد الرحمن هذا كان قاصا بالمدينة وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: ليست له صحبة قال شيخنا: وهو يفهم أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وقد ذكره مطين في الصحابة وأورد له حديثا وأورد له ابن السكن

آخر وذكره ابن سعد فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر المزي عبد الرحمن بن أبي الموال في الرواة عنه ليس بشيء إنما روى عن ابن أخيه المذكور بعده وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2497 - عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري: يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وعنه مالك في الموطأ قال ابن عبد البر: هو ابن أخي الذي قبله نسبه مالك لجده وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرة يروي عن عمه وعن أبي سعيد الخدري وما أظنه سمع منه وعنه عبد ربه بن خالد أخو عطاف وعبد الرحمن بن أبي الموالي وقال الداني في أطراف الموطأ: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري وهو في التهذيب للتمييز وكذا في ثالثة ثقات ابن حبان. 2498 - عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة وعنه: عبد ربه بن خالد العطاف. 2499 - عبد الرحمن بن عمرو بن الأصم: في ابن الأصم. 2500 - عبد الرحمن بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري: مات بالمدينة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع. 2501 - عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن معاذ: الأنصاري من أهل المدينة يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنه: عاصم بن عمر بن قتادة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2502 - عبد الرحمن بن عمرو بن سهل: الأنصاري المدني وقد ينسب إلى جده ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين سمع سعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص وقيل إنه لقي عثمان وعنه: ابنه عمرو وطلحة بن عبد الله بن عوف ونافع والحارث بن عبد الله بن أبي ذباب وكان عامل الوليد بن عتبة على الصدقات وثقه ابن حبان قال شيخنا: ولم أر من نسبه أنصاريا وأظنه عبد الرحمن بن عمرو بن سهل بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك القرشي والد عبد الملك المقتول بالحرة ثم رأيت الدارقطني صرح بذلك وساق نسبه فقال: وجده هو أخو سهيل بن عمرو صاحب القصة في الحديبية قال: ومن نسب عبد الرحمن فقال: ابن عمرو بن سهيل يعني بالتصغير فقد وهم وقال ابن حزم: هو ثقة معروف وهو في التهذيب. 2503 - عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان بن عفان: القرشي الأموي المدني يروي عن زيد بن خالد الجهني وعنه: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم والأكثر: أنه عبد الله لا عبد الرحمن وقد مضى.

2504 - عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة: هو ابن أبي عمرة الماضي قريبا. 2505 - عبد الرحمن بن عمرو بن محصن: في ابن عمرة أيضا. 2506 - عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب: وهو عبد الرحمن الأوسط يكنى أبا شحمة ذكره شيخنا في ثاني الإصابة وهو الذي ضربه عمرو بن العاص الحد في الخمر بمصر ثم حمله إلى والده فضربه والده أدب الوالد وبعد أيام مات بالمدينة وأهل العراق يقولون: إنه مات تحت السياط وهو غلط. 2507 - عبد الرحمن بن عمير: في ابن أحمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن عمير. 2508 - عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب: أبو محمد القرشي الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم والثمانية السابقين إلى الإسلام والستة أصحاب الشورى وخامس من ذكره مسلم في المدنيين وأحد من هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي اسمه في الجاهلية خلاف ومولده بعد عام الفيل بعشرة سنين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وشهد المشاهد كلها روى عنه بنوه ابراهيم وحميد وعمرو ومصعب وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومالك بن أوس بن الحدثان وأنس بن مالك ومحمد بن جبير بن مطعم وغيلان بن شرحبيل وآخرون ومناقبه كثيرة شهيرة تحتمل كراريس وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ولم يتفق ذلك لغيره وقال نيار الأسلمي عن أبيه: إنه كان ممن يفتي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رواه الواقدي وذكر المرزباني أنه ممن حرم الخمر في الجالهية قال شيخنا: في الصحيح ما يرد ذلك وكان على ميمنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقدمته إلى الجابية وعلى ميسرته في نوبة سريح وهو ممن أثرى وكثر ماله حتى قدمت له مرة سبعمائة راحلة تحمل البر والدقيق فلما قدمت سمع لأهل المدينة رجة ثم تصدق بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله لما بلغه قول عائشة مما رقعته "أنه لا يدخل الجنة إلا حبوا" بل باع مرة أرضا بأربعين ألف دينار فتصدق بها وحمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم خمسمائة راحلة وأوصى لمن شهد بدرا فوجدوا مائة لكل رجل أربعمائة دينار وبألف فرق في سبيل الله ولأمهات المؤمنين وغير ذلك واقتسم نساؤه ثمنهن فكان ثلاثمائة وعشرين ألفا قال حفيده عمر بن أبي سلمة: صولحت امرأته "يعني جدته" من نصيبها ربع الثمن: على ثمانين ألفا وقال ابنه ابراهيم: مرض أبي فأغمي عليه فصرخت أم كلثوم فلما أفاق وقال: أتاني رجلان فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فقابلهما رجل فقال: لا تنطلقا به فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه وقالت عائشة رضي الله عنها: "سقى الله عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل

الجنة, أما أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يحنو عليكن بعدي إلا الصالحون" ولما بلغه ان عثمان كتب له العهد من بعده قام بين القبر والمنبر فقال: اللهم إن كان من تولية عثمان إياي هذا الأمر ما كان قبله فأتني فلم يعش سوى ستة أشهر وقال علي بن أبي طالب يوم مات: اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت زيفها مات عن خمس وسبعين سنة سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه عثمان بوصية منه ودفن بالبقيع رضي الله عنه وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2509 - عبد الرحمن بن عباس: ويقال عياش الأنصاري ثم السمعي المدني من أهلها القبائي يروي عن المدنيين ودلهم بن الأسود وعنه: عبد الرحمن بن المغيرة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 2510 - عبد الرحمن بن عيسى السليماني قرأ بالمدينة في سنة ثلاث وستين وثمانمائة على الشمس محمد بن ابراهيم الخجندي ثم في التي بعدها على أبي السعادات بن الكازروني. 2511 - عبد الرحمن بن الغسيل: في ابن سليمان بن عبد الله. 2512 - عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: ابو محمد القرشي التيمي المدني الفقيه أحد الأعلام خال جعفر الصادق ولد في حياة عمة أبيه عائشة يروي عن أبيه وأسلم مولى عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير وغيرهم وعنه: شعبة والسفيانان وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان والليث ومالك والأوزاعي وآخرون وكان إماما ورعا حجة افضل أهل زمانه بل قال ابن عيينة: سمعت أبا القاسم وما بالمدينة: يومئذ أفضل منه وقال ابن حبان: كان من سادات أهل المدينة فقها وعلما وديانة وفضلا وحفظا وإتقانا مات بالمدينة سنة ست وعشرين ومائة قيل: بالشام وقال غيره استوفده الوليد بن يزيد فقدم فأدركه الأجل يحوارن فمات بها في سنة ست وعشرين ومائة وقال الواقدي عن أبي الزناد: وهو قاصد إليه بالفدين من أرض الشام وكان ثقة ورعا كثير الحديث قال مصعب الزبيري: كان من خيار المسلمين وقال أحمد: ثقة ثقة ثقة وقال العجلي وأبو حاتم والنسائي: ثقة وذكر جماعة: انه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة قال المزي: وهو وهم وهو في التهذيب. 2513 - عبد الرحمن بن أبي قراد بضم القاف وتخفيف الراء: قال ابن منده ويقال له: ابن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بعدها هاء الأنصاري وقيل: السلمي صحابي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وقال أبو نعيم وابن منده وابن عبد البر: عداده في أهل الحجاز روى عنه عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل

وحديثه عند النسائي من جهتهما وهو: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء فكان إذا أراد الحاجة" أبعد وسنده حسن وهو في الإصابة مطول. 2514 - عبد الرحمن بن قرط: صحابي من أهل الصفة سكن الشام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأسرى وعنه: سليم بن عامر وعروة بن رويم يقال إنه أخو عبد الله بن قرط الثمالي قال الدوري: قلت لابن معين: عبد الرحمن بن قرط أكان من أصحاب الصفة قال: هو هكذا انتهى وزعم الأزدي: أن عروة بن رويم تفرد بالرواية عنه وهو في التهذيب. 2515 - عبد الرحمن بن كعب بن مالك: أبو الخطاب الأنصاري السلمي المدني أخو سعيد وعبيد الله ومعبد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي قتادة الأنصاري وجابر وعنه: ابناه كعب وعبد الله وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وهو أكبر منه والزهري وسعد بن ابراهيم وهشام بن عروة وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز قال العجلي: تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال الهيثم بن عدي: مات في خلافة سليمان بن عبد الملك وكذا قال غير واحد منهم ابن سعد وزاد: هو ثقة أكثر حديثا من أخيه وذكره العسكري فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئا وقال احمد بن صالح: لم يسمع الزهري منه شيئا إنما روى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وكذا لم يذكره النسائي في شيوخ الزهري, إنما ذكره ابن أخيه حسب وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2516 - عبد الرحمن بن مبارك بن سعيد: السقاء بالحرم النبوي ويعرف بخادم الشهاب الصقلي لقيه الزين رضوان المستملي وأخبره: أنه سمع دلائل النبوة للبيهقي على التقي بن حاتم والعراقي والهيثمي: بقراءة النجم الباهي وأجاز لابن شيخنا وغيره في سنة خمس وعشرين وثمانمائة ومات بعد ذلك. 2517 - عبد الرحمن بن مجير بجيم محمد بن عبد الرحمن بن الخطاب: القرشي العدوي يروي عن أبيه: وسالم بن عبد الله بن عمر وعنه: ابنه محمد وثقه الغلاس وغيره وأبوه: اسمه عبد الرحمن أيضا قال ابن أبي حاتم: كان يتيما في حجر سالم روى عنه مالك بن أنس وابنه محمد وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وقال: روى عنه أهل المدينة وقال ابن ماكولا: إنه لا يعرف في الرواة ثلاثة في نسق كلهم عبد الرحمن وغيره قال عبد الرحمن: ولهذا حفيد اسمه عبد الرحمن بن عبد الله ولي قضاء مصر في خلافة الرشيد. 2518 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى بن عساس: العلامة

التقي أبي الحرم بن الحافظ الجمال أبي عبد الله بن أبي جعفر الأنصاري الخزرجي المطري المدني الشافعي الماضي أبوه وأخوه والعفيف عبد الله والآتي ولده الرضي أبو حامد محمد وحفيده محمد بن الرضي ويعرف بالمطري ولد بمكة في عشية يوم الخميس سادس عشرى ذي القعدة سنة تسع وعشرين وسبعمائة له ذكر في أخيه وأنه المربي له والملزم له بالعكوف على من يرد بالمدينة من مشايخ العلم ولم يفارقه حتى مات وحصل علما وأفاد ودرس وتعلق بأهداب طريق والده ورياسته وخلف أخاه وأجاز له في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بالروضة من بغداد: من ذكرته في ولده أبي حامد وسمع على أخيه في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة مسند الشافعي بالروضة ووصفه ابن سكر: بأقضى القضاة مفتي المسلمين ورزق أولادا نجباء أكبرهم أبو حامد المشار إليه رباه عمه وانفرد بتربيته وتعليمه فلو عاش له لحصل ببركته خيرا كثيرا ولم يخرج كما قال ابنه أبو حامد من المدينة إلا قبيل موته لضيق حال ألجأه إلى ذلك فمات يوم الاثنين عاشر جمادي الأولى سنة اثنتين وسبعين بحلب بعد إقامته فيها ثلاثا ودفن بمقابر الشهداء شرقا وكانت جنازته مشهورة نادى فيها الشيخ عمر التكروري: يا أهل البقيع حاكم عبد الرحمن يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجرى الدموع قاله الجمال أبو الربيع سليمان بن العلم داود المصري فيما نقله عن خط الشمس محمد بن محمد بن عمر البكري قال الجمال: وقلت في معناه: يا أهل البقيع قضيت عمري ... ولم أبرح لخير الخلق جارا وكنت أخاف إن قارقت موتي ... غريبا والذي حاذرت صارا وسمعها منه بعد سنة خمس وسبعين: البكري المذكور وذكره شيخنا في درره فقال: تقي الدين الذي كان ماهرا في الفقه وقد تقدم ذكر أخيه العفيف عبد الله وقالوا: كان هذا أعلم بالفقه وذاك أعلم بالحديث مات سنة خمس وستين أو بعدها بحلب انتهى بل موته كما تقدم بعد هذا وأخوه هو الذي مات في هذا التاريخ كما تقدم في ترجمته وقال في الدرر أيضا. 2519 - عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن الحسين الزين: الشيخ ناصر الدين أبي الفرج بن الزين العثماني المراغي المدني ولد في ... [ممن سمع بالمدينة] . 2520 - عبد الرحمن: وأمه أم ولد سوداء لأبيه ممن ختم القرآن وقرأ البعض من المنهاج عنه عمه الشيخ محمد وسمع عليه وكذا علي ولم ينجب سيما بعد موت عمه ودخل القاخرة حينئذ وقصدني بها وثبت هناك رشده ثم أعيد حين قدم المدينة الحجر عليه.

2521 - عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: الأنصاري الحزمي المدني من أهلها يروي عن أبيه وعنه: يحيى بن حسان والواقدي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وكذا روى عنه عطاف بن خالد قال البخاري: روى عنه الواقدي عجائب وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي. 2522 - عبد الرحمن بن محمد بن حمزة: العمري الجراني الأصل المدني الحجار سمع على النور المحلي سبط الزبير والجمال الكازروني وقد مضى بينهم أحمد وحمدة أبناء عم. 2523 - عبد الرحمن بن محمد بن سالم بن علي بن ابراهيم: الحضرمي الأصل المكي المولد والدار الماضي أبوه سمع منه الفخر النوري والسراج الدمنهوري: الموطأ قال ابن فرحون: إنه أنجب أولاد أبيه وأوسطهم كان فيه الحياء والأدب ومات سنة ست وستين وسبعمائة وتبعه القاضي. 2524 - عبد الرحمن بن محمد: ناصر الدين أبو الفرج بن التقي الكناني المدني قاضيها الشافعي وخطيبها والد أبي الفتح محمد الآتي وسط البدر عبد الله بن محمد بن فرحون المالكي ويعرف كأبيه بابن صالح ولد بالمدينة ونشأ بها فسمع من جده لأمه قطعة جيدة من "الأحكام الصغرى" لعبد الحق ومصنفه "ودرر المخلص" بين التقصي والملخص ومسلسلات ابن مسدي ومن العز بن جماعة: جزءا له في مسجد قباء ومن والده وجده لأمه والأمين بن الشماع وابراهيم بن الخشاب وعبد الرحمن بن يعقوب الكالديني "العوارف" للسهورودي والمجلس الحادي عشر من المعالي الحديثية ومن الزين العراقي: تخريج الأحياء له بقراءته وكذا في شرحه الألفية وسمع من المجد اللغوي قطعة من مؤلفه "الصلات والبشر" في آخرين وأجاز له في سنة خمس وستين وسبعمائة فما بعدها: الكمال بن حبيب وأخوه الحسين وابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر والتقي البغدادي وابن القارىء وابن عقيل وابن كثير والجمال بن عبد المعطي وأحمد بن سالم والعز بن المليجي والنور علي بن يوسف الزرندي القيراطي والشهاب الأزدي والعماد بن كثير وابن قاضي شهبة وآخرون وناب في الإمامة بالمدينة وكذا في القضاء بها بعد والده عن قضاة المدينة الشافعية: المحب النوري ثم الزين العراقي ثم الشهاب السلاوي ثم الزين الفارسكوري من القضاء تحدث الأمير.... باب السلطنة في ولايته فبعث إليه الظاهر برقوق بالخلعة والتوقيع فيها المدينة واجتمعوا مع صاحب المدينة لمخاصمته فبينما هم في ذلك إذ وردت ولايته في حادي عشر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة من غير أن يكون لأحد من أهل المدينة شعور بذلك فقاموا جميعهم وهم في مجلس المخاصمة فهنأوه بولايته

ومشوا في خدمته إلى داره وفيه ولايته القضاء والخطابة والإمامة ونظر المسجد النبوي وكان أول من ولي القضاء الأكبر من أهل المدينة ثم صرف بالجمال محمد بن علي النوري في سنة خمس ثم أعيد ثم صرف ببهاء الدين محمد بن محمد الدين الزرندي في جمادى الأولى سنة تسع ثم أعيد ثم صرف بالزين أبي بكر بن الحسن المراغي ثم ولي بعد موت أبي حامد الطوفي في سنة إحدى عشرة الخطابة والإمامة ثم أضيف إليهما القضاء نيابة عن الجمال الكازروني ولي القضاء في ثامن عشر ذي القعدة سنة اثنتي عشرة ثم عزل به في سنة أربع عشرة ثم أعيد سنة خمس عشرة واستمر إلى أن مات في ليلة السبت سابع عشر من صفر سنة ست وعشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية وصلى عليه بالروضة المنيفة ودفن بالبقيع بعد ابنه أبو الفتح محمد وقد ذكره شيخنا في درره وقال: كان مزجي البضاعة وحدث قليلا روى عنه ولده وقرأ عليه التقي بن فهد في سنة اثنتي عشرة وأجاز لأبي الفرج المراغي حين عرض عليه. 2525 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري المدني: حليف بني زهرة الآتي أبوه روى عن أبيه وعمه ابراهيم وعمر بن عبد العزيز وعنه: ابنه ويعقوب الاسكندراني ومالك وسفيان بن عيينة وجماعة وثقه ابن معين ثم ابن حبان. 2526 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن هادي بن محمد: الصفي أبو الفضل بن النور الحسيني الآيجي ثم المكي الشافعي ويعرف بالسيد صفي الدين ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بأيج من بلاد العجم ونشأ بها وأمه: ابنة الشيخ الصالح المقتفي لآثار السلف الشرف محمود بن أبي بكر بن كمال الداركاني القربي الشيرازي الشافعي ابن أخت ناصر الدين أنس الذي أخذ عنه العلاء بن العفيف أخي صاحب الترجمة وسمع الحديث من والده وأجاز وأخذ عنه وعن غيره العلوم والتصوف ولازم الزين الخوافي كثيرا وبه تخرج واشتهر بالعلم والصلاح وصنف ونظم قليلا واخذ عنه غير واحد وأجاز ثم تورع عن الرواية ودخل بلاد الشام وحلب واجتمع بعلمائها وحج ست حجات وجاور مرتين وكذا جاور بالمدينة وزار بيت المقدس وكان ذا زهد وورع وانجماع واتباع للسنة وكرامات جليلة ومداومة للتلاوة وشهود الخمس مع الجماعة حتى بعد كبر سنة واستيعاب ما بين المغرب والعشاء بالصلاة ويصوم السنة إلا شهرا واحدا حتى لا يدخل في صوم الدهر وصنف في اعتقاد أهل السنة رسالة وعمل على "منازل السائرين" وغيره حواشي مات بمكة في جمادى الأولى سنة اربع وستين وثمانمائة ودفن بالمعلاة رحمه الله ونفعنا به.

2527 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي القاسم: ابن فرحون البدر بن القاضي المحب أبي عبد الله اليعمري المدني المالكي أخو عبد الله الماضي سمع نسخة أبي مسهر على العلم أبي سليمان بن أحمد السقا. 2528 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله: يروي عن إبراهيم بن يزيد التيمي وعنه: ابراهيم بن محمد أبو يحيى قال الحسيني: مجهول قال شيخنا ذكره ابن حبان في ثالثة الثقات: عبد الرحمن بن محمد بن أبي عتيق روى عن أبيه وعنه: سليمان بن بلال وأهل المدينة فأظنه هذا فابراهيم من طبقة سليمان بن بلال وابن أبي عتيق مدني مشهور في التابعين وله نوادر مذكورة مع عائشة وابن عمر وغيرهما واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر. 2529 – عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث: في ابن أبي الرجال. 2530 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أحمد: العثماني الأموي القاهري أخو أحمد بن أبي الفتح الماضي ذكر فيه. 2531 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله: أبو سبرة المدني نزل الكوفة يأتي في الكنى. 2532 - عبد الرحمن بن القاضي أبي عبد الله محمد بن القاضي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن اسماعيل الكناني المدني الشافعي: حفيد الماضي قريبا سمع على أبي الفتح المراغي وناب عن بني عمه في الخطابة والقضاء حين غيبتهم في الحج غالبا وكذا في الإمامة مع وجوهها كثيرا وجال في الأسفار: القاهرة والشام والروم وغيرها طلبا للرزق ولم يظفر بطائل ولم يكن محمودا وقد أقدم قائم الفقيه المحمدي شيخ الخدام على ضربه ومات سنة إحدى وتسعين وثمانمائة وترك أولادا منهم: تقي الدين محمد مقيم بالعجم ومعين الدين محمد يأتي وشقيقه عنايات واختين من أبيه وهما شقيقتان تزوج بإحداهما قاسم المغربي ومات عنها وترك أولاده منها فخلفه عليها عبد الله الفاكهي والأخرى واسمها ست الحسن تزوج بها الجمال محمد بن عبد العزيز الفيومي واستولدها زين الحرمين وفارقها فتزوجها مملوك ابن عمها ابراهيم بن صالح واستولدها. 2533 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن: أبو سبرة المدني متأخر حدث بالكوفة عن مطوف بن عبد الله بن اسماعيل بن أبي أويس وإسحاق بن محمد الفروي وعنه: محمد بن الحسين الخثعمي وابراهيم بن محمد العمري وأحمد بن جعفر بن

أصرم البجلي وآخرون له أحاديث مناكير كأنه وهم فيها. 2534 - عبد الرحمن بن الجمال أبي الخير محمد بن عبد القادر بن محمد بن علي: القرشي العدوي الحراني المدني الحنبلي الآتي أبوه وأعمامه ويعرف كسلفه بابن الحجار سمع على ابن صديق مع أبيه. 2535 - عبد الرحمن بن محمد بن أبي عتيق: مضى قريبا فيمن جده عبد الله فعبد الله اسم أبي عتيق. 2536 - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الناصر: الزين أبو محمد الصبيبي البانياسي نزيل الحرمين ولد سنة ثلاثين وسبعمائة بالصبيبة وسمع من الصلاح العلائي السقا: سباعيات عبد المنعم الفراوي ومن الشيخ خليل المالكي الجمعة للنسائي ومن عبد الرحمن بن يعقوب الكالديني ومحمد بن محمد بن يحيى الخشني بعض عوارف المعارف للسهروردي ورفيقا للزين المراغي: من ابن سبح والبدر بن فرحون صحيح البخاري في سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالمدينة وروى عنه بالإجازة: التقي ابن فهد وابنه وهو في معجميهما ولم تؤرخ وفاته. 2537 - عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد: المخزومي القرشي من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جده عن أبي سلمة وعنه: يعقوب بن محمد الزهري قال ابن حبان في ثالث ثقاته ورابعها. 2538 - عبد الرحمن بن الكمال محمد بن الشمس محمد بن عبد الرحمن بن علي: الزين الكمال إمام الكاملية القاهري الشافعي ممن أقام بالمدينة سنين في نوبات واستأجر في بعضها مسقفات السلطان وكذا الحمام مدة سنتين من شيخ الخدام شاهين ولد بالقاهرة ونشأ بها في ظل أبيه وحج مع أبيه وزار بيت المقدس والخليل وسمع هناك على التقي ابن فهد والتقي القلقشندي ثم تكرر حجه بعد ومجاورته سنين واشتغل عند الزين زكريا والمسيري [وفهمه بالنسبة لأخويه فهو أفهمهم] ولما انتزع له جوهر المعيني مشيخة دار الحديث الكاملية رتب هذا في إلقاء صورة درس وحضر معه بعض المشايخ العبادي والبقاعي وغيرهما ثم صار بستنيب إلى أن أعرض عنها بدراهم لابن النقيب [وقيل ما سرت من حرم إلا إلى حرم] ثم انقطع بالمدينة وتزوج بها وولد له ثم توجه إلى القاهرة وحده فقدرت وفاته بعد المصنف في سنة ثلاث وتسعمائة وتفاتن هو وأخوه احمد وكان بمكة سنة ثمان وتسعين وكان جل إقامته بها يمشي على عكاز لعارض اقتضاه ورجع مع الموسم وترك زوجته وابنه واخوه ممن طلع مع الركب وتخلف سنة تسع وتسعين فلم يسال عنهما وبالجملة فهو أحسن من ذاك بكثير.

2539 - عبد الرحمن بن القاضي بهاء الدين محمد بن المحب محمد بن علي بن يوسف: الزرندي المدني الشافعي ابن عم عبد الباسط ومعاذ ممن سمع في البخاري سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروين ووصفه القاري وقرأه على أبي الفرح المراغي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة. 2540 - عبد الرحمن بن محمد بن محمود بن عادل الزين ابن أبي السعادات الحسيني المدني الحنفي: اخو عبد الله الماضي ويعرف كسلفه بابن عادل ممن سمع علي الشمائل النبوية وغيرها بالروضة النبوية سنة ثمان وتسعين وفيه سكون وحشمة. 2541 – عبد الرحمن بن محمد: أبو سيرة فيمن حده عبد الرحمن بن عبد الله. 2542 - عبد الرحمن بن محمد المدني: يروي عن السائب بن يزيد قال الذهبي في الميزان: نكرة لا يعرف قال شيخنا في لسانه: ذكره المزي في الرواة عن السائب بن سعيد بن عبد الرحمن الحجبي وحميد بن عبد الرحمن الزهري والجعيد بن عبد الرحمن والثلاثة مدنيون فلعل هذا أحدهم تحرف اسمه وأخلق به أن يكون الجعيد. 2543 - عبد الرحمن بن محمود العجمي الحنفي: حفظ القرآن وحنفه زوج أخته الشمس محمد بن يوسف الحليمي وأقرأه هو وكل من أخويه عبد الرحيم وعبد اللطيف في المذهب مع أن أباهم كان شافعيا كما سيأتي في الحليمي. 2544 - عبد الرحمن بن المرفع: سكن مكة والمدينة وروى عنه أبو يزيد المدني ذكره صاحب الاستيعاب. 2545 - عبد الرحمن بن مسعود بن نيار: الأنصاري المدني يروي عن سهل بن أبي حثمة وعنه: حبيب بن عبد الرحمن المدني قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال البزار: معروف وقال ابن القطان: لا يعرف حاله وروى جعفر بن أياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة في فضل الحسن والحسين قال المزي: فلا أدري أهو هذا أو غيره وهو في التهذيب. 2546 - عبد الرحمن بن مسلمة: ويقال ابن المنهال بن مسلمة ويقال ابن سلمة أبو المهال المدني يروي عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صيام عاشوراء وروى عنه: قتادة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 1547 - عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل: أبو المسور الزهري المدني الفقيه ووالد أبي بكر الآتي وجعفر الماضي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين سمع أباه وسعد بن

أبي وقاص وأبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه جعفر وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري وحبيب بن أبي ثابت والزهري وكان ثقة قال ابن حبان في ثالثة ثقاته: روى عنه أهل المدينة قال ابن سعد: أمه أمة الله ابنة شرحبيل بن حسنة بن عبد الله بن المطاع مات بالمدينة سنة تسعين زاد ابن سعد: وكان قليل الحديث وهو في التهذيب. 2548 - عبد الرحمن بن مشكور: القرشي الأصل المدني مؤذن الحرم النبوي يقال له عبيد مات في سنة سبعمائة ذكره ابن فرحون. 2549 - عبد الرحمن بن مشنو: ذكره ابن شبة أنه كانت له دار بالمدينة. 2550 - عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب: أبو عبد الله العدوي المدني أخو عبد الله روى عن خاله نوفل بن معاوية الديلمي وعنه: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ذكره الزبير بن بكار في أولاد مطيع قال: وأمهم أم كلثوم إبنة معاوية بن عروة وذكره ابن حبان في الصحابة ووهم في سياق نسبه وكذا ذكره ابن منده في معرفة الصحابة وعاب ذلك عليه أبو نعيم وقال: عداده في التابعين وهو في التهذيب. 2551 - عبد الرحمن بن متعب: أبو مروان الأسلمي يأتي في الكنى. 2552 - عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث: أبو الحويرث المرادي حليف بني نوفل بن عبد مناف الزرقي الأنصاري المدني من أهلها شهد جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه وروى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وحنظلة بن قيس الزرقي ومحمد بن جبير بن مطعم وأخيه نافع وغيرهم وعنه: الثوري وشعبة والثوري وسفيان ومحمد بن مطرف وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ومعن بن عيسى القزاز وغيرهم قال مالك: ليس بثقة وأنكر أحمد قول مالك وقال: قد روى عنه شعبة وسفيان ولكن قال أبو داود قال مالك: قدم علينا سفيان فكتب عن قوم يرمون بالتخنث يعني: أبا الحويرث منهم وقال العقيلي: وثقه ابن معين وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث ومالك أعلم فإنه مدني لم يرو عنه شيئا وقال ابن معين: لا يحتج به وغيره لين وقال أبو داود: كان يخضب رجليه وكان من مرجئي أهل المدينة وقال النسائي: ليس بذلك وقال ابن حبان في ثانية ثقاته: يروي عن ابن عباس وعنه الناس مات في سنة ثلاثين ومائة وقال في الثالثة: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وقال ابن أبي عاصم: سنة ثمان وعشرين وفي موضع آخر: ثلاثين وكذا أرخه ابن نمير وهو في التهذيب. 2553 - عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب: من أهل المدينة يروي عن أبيه

وعنه: ابنه محمد قاله ابن حبان ثالثة ثقاته. 2554 - عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام: أبو القاسم الأسدي الحزامي المدني يروي عن أبيه ومالك وعبد الرحمن بن عياش السمعي والدراوردي وغيرهم وعنه: ابراهيم بن المنذر الحزامي وابراهيم بن حمزة الزبيري وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ويعقوب بن محمد الزهري والزبير بن بكار وآخرون وثقه ابن حبان وغيره وقال الدارقطني: صدوق وذكر في التهذيب. 2555 - عبد الرحمن بن مقاتل: أبو سهل التستري من أهل المدينة سكن البصرة وهو خال القعنبي يروي عن مالك وعبد الرحمن بن أبي الموال وعبد الله بن عمر العمري وإبراهيم بن سعد وعبد الملك بن قدامة وعنه: أبو داود وعلي بن عبد العزيز البغوي ومعاذ بن المثنى وأبو خليفة الجمحي وعمران بن عبد الرحيم الأصبهاني قال أبو حاتم الرازي: صدوق ووثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث وذكر في التهذيب. 2556 - عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي: يأتي في الكنى. 2557 - عبد الرحمن بن مهران: أبو محمد المدني مولى الأزد ويقال: مولى مزينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وابن حبان في الثانية وقال: مولى أبي هريرة يروي عن أبي هريرة وعنه: سعيد المقبري والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ثم أعاده وقال: مولى بني هاشم من أهل المدينة وقد روى أيضا عن مروان الأسلمي وعنه: ابنه محمد بن سعيد المقبري وسعيد الجريري ونافع بن سليمان والوليد بن كثير قال أبو حاتم: صالح وقال أبو الفتح الأزدي: مجهول وقال الدارقطني: شيخ مدني يعتبر به وهو في التهذيب. 2558 - عبد الرحمن بن مهران: المدني مولى بني هاشم روى عن عبد الرحمن بن سعد مولى الأسود بن سفيان وعمير مولى ابن عباس وعنه: محمد بن أبي ذئب ذكره ابن حبان في الثقات وقال الأزدي: فيه وفي شيخه عبد الرحمن بن سعد نظر وهو في التهذيب. 2559 - عبد الرحمن بن أبي الموال: أبو محمد المدني من أهلها مولى آل علي بن أبي طالب وقيل: هو ابن زيد بن أبي الموال روى عن محمد بن كعب القرظي وأبي جعفر محمد بن علي وعبد الرحمن بن أبي عمرة ومحمد بن المنكدر وطائفة وعنه: الثوري مع تقدمه والقعنبي وخالد بن مخلد ويحيى بن يحيى التميمي وعبد العزيز الأويسي وقتيبة بن سعيد وآخرون قال ابن خراش: صدوق آذاه المنصور

وضربه ضربا شديدا ليدله على محمد بن عبد الله بن حسن وسجنه مدة وكان من شيعتهم وقال أحمد: لا بأس به وكان محبوسا في المطبق حين هرب هؤلاء وقال ابن معين: صالح وقال الترمذي والنسائي وأبو داود: بل وابن معين في رواية ثقة وقال ابن زرعة: لا بأس به صدوق وقال ابن حبان في الثقات: يخطىء وقال ابن عدي مستقيم الحديث والذي أنكر عليه حديث الاستخارة وقد رواه غير واحد من الصحابة كما رواه ابن أبي الموال انتهى وقد جاء من رواية أبي أيوب وأبي سعيد وأبي هريرة وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم وليس في حديث أحد منهم ذكر "الصلاة" إلا في حديث أبي أيوب ولم يقيده "بركعتين" ولا بقوله: "من غير الفريضة" وقد خرج البخاري حديث الاستخارة مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وهو في التهذيب. 2560 - عبد الرحمن بن نضلة الدؤلي: عداده في أهل المدينة يروي المقاطيع وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2561 - عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة: أبو النعمان الأنصاري المدني يروي عن أبيه وسليمان بن قتة البصري ومحمد بن كليب الأنصاري وعنه: الفضل بن دكين وعلي بن ثابت وأبو نعيم قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 2562 - عبد الرحمن بن النعمان: المدني من أهلها يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه: الأوزاعي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2563 - عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان: أبو داود وقيل أبو حازم الأعرج المدني مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: مولى ربيعة بن الحارث يكنى أبا داود سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري وعبد الله بن مالك بن بحينة وطائفة كأبي سلمة بن عبد الرحمن وعمير مولى ابن عباس وكان ثقة ثبتا عالما بأبي هريرة يكتب المصاحف ويقرىء القرآن روى عنه الزهري وأبو الزناد وصالح بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن لهيعة وخلق سئل ابن المديني عن أعلى أصحاب أبي هريرة؟ فبدأ بابن المسيب وجماعة وأن هذا دونهم وهو ثقة وعن أبي النضر كان عالما بالأنساب والعربية وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وقال غيره: انتقل في آخر أيامه إلى مصر وتوفي غريبا باسكندرية سنة سبع عشرة ومائة على الصحيح. 2564 - عبد الرحمن بن أبي هريرة الدوسي: أخو المحرر الآتي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

2565 - عبد الرحمن بن الهضاض: في ابن صامت وقال بعضهم: هضهاض. 2566 - عبد الرحمن بن هنيدة: ويقال ابن أبي هنيدة القرشي العدوي المدني مولى عمر ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وكان رضيعا لعبد الملك بن مروان يروي عن ابن عمر وعنه: الزهري قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه أيضا أبو زرعة وأبو داود وهو في التهذيب. 2567 - عبد الرحمن بن ياقوت: المدني المؤذن الفقيه كان كبير القدر في القراءة مع حسن الصوت وسلامة الصدر وحسن الخلق والكرم الزائد في الحضر والسفر وامتحن على يد شيخ الخدام شرف الدين الخزنداري فإنه كان لصداقته معه واختصاصه به سافر معه إلى القاهرة فبينما هما نائمان في بيت قام هذا من نومه لدهشة اختل فيها عقله فأخذ السيف وضرب به شرف الدين ضربة فأخطأته فأمسكه وقيده حتى زال الاختلال عنه ثم سعى شرف الدين عليه إلى أن سجن في سجن أولي الجرائم الكبار ثم قيد ودام كذلك مدة, وشرف الدين لا يقبل فيه شفاعة مع مسكنته وضعف بنيته وكونه كثير الصوم والعبادة والتلاوة إلى أن سخر الله له من أطلقه وأرسله إلى الحجاز فلما وصل الشرف إلى المدينة تتبعه في وظائفه وفي نفسه وعياله وسعى عند امرائها ليخرجوه منها فلم يطيعوه في ذلك وكذا منعه من دخول القاهرة واستمر الحال كذلك إلى أن طالت المدة ونسيت القضية وعاش هو بعد الشرف إلى أن مات في..... ذكره ابن فرحون في الشرف الخزنداري وكذا وصفه المجد في ترجمة الشرف الخزنداري بالشيخ العالم المقرىء الكبير الشأن وساق الحكاية قلت: وأظنه الذي سمع على العفيف المطري سنة تسع وأربعين وسبعمائة الجزء الذي خرجه له الذهبي. 2568 - عبد الرحمن بن يامين المدني: يروي عن أنس بن مالك وعنه: أبو العلاء عبد الرحمن قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال البخاري: كوفي منكر الحديث وقال أبو زرعة: ليس هو بالقوي وهو مقل روى عنه أيضا: أبو يحيى الحماني ويونس بن بكير وروى أيضا: عن سعيد بن المسيب والزهري ونافع. قال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في الضعفاء وساق له العقيلي عن أبي جعفر البقر عن أبي الحنفية عن علي رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر" أخرجه عن يحيى الحماني عن أبيه عنه. وقال: إنه شيخ كوفي وقال الدارقطني في المؤتلف: له عن سعيد بن المسيب أحاديث لا يتابع عليها والأصح: أن اسم أبيه "آمين" يعني بمد الهمزة وذكره الذهبي في الهمزة لكن آخره عن محله إذ محله من جهة الترتيب أن يكون قيل ابن ابراهيم.

2569 - عبد الرحمن بن يحيى بن خلاد: الزرقي من أهل المدينة يروي عن المدنيين وهو الذي يروي عن عبد الله بن أنيس إن كان سمع منه روى عنه حسين بن عبد الله بن ضميرة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في الميزان ولسان الميزان. 2570 - عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد: المدني العذري يروي عن مالك بن أنس ضعفه الدارقطني وقال مرة: ليس بالقوي وكذا ضعفه غيره وهو في الميزان ولم يسم جده بل قال: عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك وغيره قال العقيلي: مجهول لا يقيم الحديث وساق له حديثين وأخرج الدارقطني في غرائب مالك أحدهما واستنكره وروى له أحاديث أخر وقال: إنه تفرد بها عن مالك قال: وروى عنه أيضا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وأورد له الحاكم أبو أحمد حديثا عن يونس بن يزيد الأيلي وقال: لا يعتمد على روايته وقال الأزدي: متروك لا يحتج به وروى له عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن شداد بن أوس – رفعه – "الوضوء شطر الإيمان والسواك شطر الوضوء" وهي زيادة منكرة. 2571 - عبد الرحمن بن يحيى بن عفيف القسنطيني المدني: كان قريب في الستين وثمانمائة. 2572 - عبد الرحمن بن يحيى بن موسى بن ابراهيم بن عبد الله: الزين القسنطيني المدني المالكي أخو الأحمدين الماضيين والآتي أبوهم أسمعه معه على البدر بن فرحون في "الأنباء المبينة" في سنة سبع وستين وسبعمائة ثم علي الزين العراقي في سنة تسع وثمانين: مصنفة في قص الشارب. 2573 - عبد الرحمن بن يحيى المدني: فيمن جده سعيد يأتي قريبا. 2574 - عبد الرحمن بن يزيد بن جارية: أبو محمد الأنصاري من بني عمرو بن عوف المدني أخو مجمع وابن أخي مجمع بن جارية وأخو عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ولد في العهد النبوي وحدث عن عمه مجمع بن جارية وأبي لبابة بن عبد المنذر وخنساء ابنة خذام روى عنه: القاسم بن محمد وابن أخيه يعقوب بن مجمع بن جارية وغيرهم والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل قال الأعرج: ما رأيت بعد الصحابة أفضل منه وقال ابن سعد: كان قديما ولي قضاء المدينة لعمر بن عبد العزيز وهو ثقة قليل الحديث ووثقه الدارقطني وغيره وقال ابن خلفون: هو أجل من أن يقال فيه ثقة وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال: يقال إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأمه: جميلة ابنة ثابت بن أبي الأفلح روى عنه أهل

المدينة وكذا ذكره العسكري فيمن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ثمان وتسعين كما للأكثر وقيل ثلاث وتسعين وهو في التهذيب. 2575 - عبد الرحمن بن يزيد بن الحارث مات بالمدينة. 2576 - عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: رأيته في نسخة من ثالثة تابعي المدنيين لمسلم. 2577 - عبد الرحمن بن يسار: أبو مزرد المدني أخو أبي الحباب سعيد ووالد معاوية يروي عن أبي هريرة في حب الحسن وعنه ابنه معاوية. 2578 - عبد الرحمن بن يسار: أخو إسحاق وموسى ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2579 - عبد الرحمن بن يعقوب: الجهني مولى الحرقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال ابن حبان: الحرقي مولى جهينة وجهينة من الحرقة عداده في أهل المدينة انتهى روى عن أبيه وأكثر عن أبي هريرة وكذا روى عن أبي سعيد الخدري وابن عباس روى عنه: ابنه العلاء ومحمد بن إبراهيم التيمي وعمر بن حفص بن ذكوان ومحمد بن عجلان وسالم أبو النضر ومحمد بن عمرو بن علقمة وغيرهم قال النسائي: ليس به بأس وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وهو في التهذيب. 2580 - عبد الرحمن بن يوسف بن ابراهيم بن علي: العلامة النجم أبو القاسم وقيل أبو محمد الأصفوني الشافعي ولد في سنة سبع وسبعين وستمائة بأصفون بلدة من الأعمال القوصية وتفقه بأسنا على البهاء القفطي وقرأ القرآن وسكن قوص وانتفع به كثيرون وحج مرات من بحر عيذاب آخرها سنة ثلاث وثلاثين فأقام بمكة حتى مات في ثاني عيد الأضحى سنة خمسين وسبعمائة ودفن بباب المعلاة قال الأسنوي: برع في الفقه وغيره كان صالحا سليم الصدر يتبرك به من يراه من أهل السنة والبدعة اختصر الروضة وصنف في الجبر والمقابلة قلت: وسيأتي باقي ترجمته في الألقاب. 2581 - عبد الرحمن: أبو يزيد التونسي المؤذن قال ابن صالح: هاجر إلى الحرمين في آخر عشر الخمسين وجاور بالمدينة معلما للأبناء مع سلامة الصدر والتعبد والاجتهاد في عبادته والانجماع عن الناس وربما قصد مسجد قباء وأحيى ليلة بالقيام والتلاوة ثم انتقل إلى مكة فجار بها على خير وتوفي هناك قلت: ورأيت في سلسلة الشاذلية عبد الرحمن أبو زيد الشريف المدني الزيات أخذ عن التقي الصوفي عرف بالفقير - بالتصغير - من الفخر الشاذلي وهذا أصح من قول القائل: إنه شيخ

للشريف عبد السلام بن مشيش شيخ لأبي الحسن الشاذلي على ما تحرر وبالجملة فكانه هذا. 2582 - عبد الرحمن: مولى فكهم بالفتح وقيل: بالضم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2583 - عبد الرحمن بن الأصم: في ابن الأصم. 2584 - عبد الرحمن المؤذن: خال محمد بن صالح الآتي له ذكر في الجمال محمد بن أحمد المطري وهو والد محمد وأخو محمد ممن أذن جميعهم رحمهم الله ذكره ابن صالح. 2585 - عبد الرحمن بن الجبرتي: قال ابن فرحون: هو الشيخ الصالح الولي الرباني كان من أرباب القلوب والكرامات وفي طول إقامته بالمدينة يخرج إلى البرية بعد صلاة الصبح فما يعرف إلى قرب الغروب ولا يعلم أحد مكانه لكونه كل يوم في مكان وقل أن كان يرى بالمدينة نهارا هروبا من الاختلاط بالناس ويخبر أحيانا بالمغيبات وكان يقول لبعض من يأنس به ويحبه: يا فلان ألا تعطيني كذا فيخرج الرجل بقوله: فإذا أعطاه شيئا امتنع وقال: إلى وقت آخر إن شاء الله ويؤانس أصحابه بأنواع ذلك وكان رحمه الله يقول: إنه من ذرية النجاشي الذي كان في الزمن السابق وإنه من بيت الملك ببلاده فخرج عن ذلك وصار إلى صحبة الصالحين وكان بينه وبين العفيف اليافعي شياخات في ظاهر المدينة ويحكى أنه اتفق له معه فيها كرامات وذكره المجد فقال: المجذوب المسلوب المعدود من أحياء القلوب وأصحاب الأمم المغلوب والأولياء الربانيين والكبراء الحقانيين ولا يجالس إلا في الصحاري ولا يجانس إلا في البراري ولا يجري ما طيمانه إلا في ألطف المجاري كان يخرج من المدينة فيغيب نهار ويجرب لونه وحراره وتنسيق نهاره وعراره يهرب عن الاختلاط بالأناس ويعزب عن آفاق ذوي النوق إلى مستقر عرش ذوي الاستئناس لا يخبر بالنهار أحد شأنه ولا يعرف ولو جهد الجاهد مكانه وكان يقول: قد جعل الله في الخلطة استيحائي وثبت للتوحد والتفرد والعزلة والتجرد قلبي وجاهي وكان رحمه الله من بيت الملك ومن ذرية النجاشي. 2586 - عبد الرحمن القسنطيني الكالديسي: ابن عم يحيى بن موسى الآتي قال ابن صالح: كان من أهل الصلاح والتربية وله أتباع وأصحاب يجتمعون على الذكر والأوراد غدوة وعشية وكانت مجاورته بالمدينة سنة خمس وستين وسبعمائة مع أهله ثم رحل إلى وطنه بالقدس لأجل أهله كان الله له.

2587 - عبد الرحمن المدني: يروي عن أبي هريرة وعنه: أشعث الحداني قال البخاري: لا أعرف له سماعا من أبي هريرة قال الذهبي في الميزان: مجهول. 2588 - عبد الرحمن المغربي: جاور بالمدينة مع صاحبه آدم كما مضى في ترجمته وتزوج امرأة ابن بالغ أم خديجة. 2589 - عبد الرحمن: خال محمد بن صالح وأخو محمد ووالد محمد هو عبد الرحمن المؤذن المشار إليه قريبا. 2590 - عبد الرحيم بن ابراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن حسان بن محمد بن منصور بن أحمد العلامة: القاضي النجم أبو محمد بن الشمس أبي الطاهر الجهيني الحموي الشافعي قاضيها ووالد قاضيها الشرف هبة الله وابن قاضيها ممن سمع الحديث واشتغل في فنون العلم وناب في قضاء جماعة عن والده مدة ثم استقل به ولم يأخذ عليه رزقا وعزل عن القضاء قبل موته بأعوام قال الذهبي: كان إماما فاضلا فقيها أصوليا أديبا شاعرا له خبرة بالعقليات مشكورا في أحكامه وافر الديانة يحب الفقراء والصالحين درس وأفتى وصنف واشتغل مدة وتخرج عليه بعض أصحابه في المذهب وله شعر رائق توجه إلى الحجاز فأدركه الأجل في عاشر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بتبوك فحمل إلى المدينة في آخر "توثيق عرى الإيمان" وذلك بعد أن رأى في منامه وهو شاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن يمينه العباس فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينه وقال: اجلس هذا مكانك وأنشد له ابنه قصيدة قافية امتدح بها النبي صلى الله عليه وسلم ختم بها توثيق عرى الإيمان قال الكتبي: وخلف كتبا كثيرة من عهد أبيه وجده قيل: إنها فوق خمسين ألف مجلد. 2591 - عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن ابراهيم: الزين أبو الفضل الكردي الرازناني الأصل المهراني المصري الشافعي والد الولي أحمد وجويرية وزينب ويعرف بالعراقي قال والده: انتسابا لعراق العرب وهو القطر الأعم وإلا فهو كردي الأصل أقام سلفه ببلدة من أعمال أربل يقال لها "رازنان" ولهم هناك مآثر ومناقب إلى أن تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض أقربائه فاختص بالشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد بن الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن حجون القناوي الشافعي شيخ خانقاه رسلان بمنشية المهراني على شاطىء النيل بين مصر والقاهرة ولازم خدمته ورزقه الله قرينة صالحة عابدة صابرة قانعة مجتهدة في أنواع القريات فولدت له صاحب الترجمة بعد أن بشره المشار إليه به وأمره بتسميته باسم جده الأعلى أحد المعتقدين بمصر وذلك في حادي عشرى جمادي الأولى سنة خمس وعشرين وسبعمائة بالمنشية المذكورة وتكرر إحضار أبيه له إلى

التقي القناوي فكان يلاطفه ويكرمه وعادت بركته عليه وكذا أسمعه سنة سبع وثلاثين من الأمير سنجر الجاولي والقاضي تقي الدين الأخنائي المالكي وغيرهما من ذوي المجالس الشهيرة مما ليس في العلو بذاك ولكنه كان يتوقع وجود حضور له على التقي المشار إليه لكونه كان كثير الكون عنده مع أبيه, وكان أهل الحديث يترددون إليه للسماع معه لعلو سنده فإنه سمع من أصحاب السلفي فلم يظفر بذلك وكان أبوه ممن له عناية لأدرك بولده السماع من مثل يحيى بن المصري آخر من روى حديث السلفي عاليا بالإجازة نعم أسمع بعد على ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وحفظ القرآن وهو ابن ثمان و"التنبيه" وأكثر "الحاوي" وكان رام حفظ جميعه في شهر فمل بعد اثني عشر يوما وعد ذلك في كرامات البرهان الرشيدي فإنه لما استشاره فيه قال له: إنه غير ممكن فقال: لا بد لي منه فقال: افعل ما بدا لك ولكنك لا تتمه وكذا حفظ "الإلمام" لابن دقيق العيد وكان ربما حفظ منه في اليوم أربعمائة سطر إلى غير ذلك من المحافيظ ولازم الشيوخ في الدراية فكان أول شيء اشتغل به القراءات وكان من شيوخه فيها: ناصر الدين محمد بن أبي الحسن بن عبد الملك بن سمعون أحد القدماء ولذا كان التقي السبكي يستدل بأخذ صاحب الترجمة عنه على قدم اشتغاله والبرهان الرشيدي والسراج الدمنهوري والشهاب السمين ومع ذلك: فلم يتيسر له إكمال القراءات السبع إلا على التقي الواسط في إحدى مجاوراته بمكة ونظر في الفقه وأصوله فحضر في الفقه دروس ابن عدلان ولازم العماد محمد بن إسحاق البلبيسي والجمال الأسنوي وعنه وعن الشمس بن اللبان أخذ الأصول وتقدم فيهما بحيث كان الأسنوي يثني على فهمه ويستحسن كلامه في الأصول ويصغي لمباحثه فيه ويقول: إن ذهنه صحيح لا يقبل الخطأ وفي أثناء ذلك: أقبل على علم الحديث بإشارة العز بن جماعة فإنه قال له وقد رآه متوغلا في علم القراءات أنه علم كثير التعب قليل الجدوى وأنت متوقد الذهن فاصرف همتك إلى الحديث فأخذه بالقاهرة عن العلاء التركماني الحنفي وبه تخرج وعليه انتفع وبيت المقدس وبمكة عن الصلاح العلائي وبالشام عن التقي السبكي وزاد تفننا باجتماعه بهما وأكثر في الشام وفي غيرها من البلاد كالحجاز عن شيوخه فمن شيوخه بالقاهرة: الميدومي وهو من أعلى شيوخه سندا وليس عنده من أصحاب النجيب غيره وبذلك استدل شيخنا على تراخي جده في الطلب عن سنة اثنتين وأربعين التي كان ابتداء قراءته فيها عشر سنين لأنه لو استمر من الأوان الأول لأدرك جمعا من أصحاب النجيب وابن عبد الدائم وابن علاق وغيرهم وكذا من شيوخه بها: أبو القاسم بن سيد الناس أخو الحافظ فتح الدين وناصر الدين محمد بن إسماعيل الأيوبي بن الملوك وبمصر: ابن عبد الهادي ومحمد بن علي بن عبد العزيز القطرواني وبمكة: أحمد بن قاسم الحرازي

والفقيه خليل إمام المالكية بها وبالمدينة: العفيف المطري وببيت المقدس: العلائي وبالخليل: خليل بن عيسى القيمري وبدمشق: ابن الخباز وبصالحيتها: ابن قيم الضيائية والشهاب المرداوي وبحلب: سليمان بن ابراهيم بن المطوع والجمال ابراهيم بن الشهاب محمود في آخرين بهذه البلاد وغيرها كأسكندرية وبعلبك وحماة وحمص وصفد وطرابلس وغزة ونابلس وتمام ستة وثلاثين بحيث أفر البلدانيات بالتخريج ورام البروز لبعض الضواحي ومعه بعض المسندين من شيوخ شيخنا الحافظ بن حجر ليكملها أربعين فما تيسر بل كان قد هم حين اشتغاله في القراءات بالتوجه لأبي حيان فصده عن ذلك حسن قصده وكذا هم بالرحلة لكل من تونس لسماع الموطأ على خطيب جامع الزيتونة وبغداد فلم يقدر له هذا مع أنه مكث من رحلته إلى الشام سنة أربع وخمسين لم تخل له سنة غالبا من الرحلة إما في الحديث أو للحج قال شيخنا الحافظ بن حجر في معجمه: اشتغل بالعلوم وأحب الحديث لكن لم يكن من يخرجه على طريقة أهل الإسناد وكان قد لهج بتخريج أحاديث "الأحياء" وله من العمر نحو العشرين يعني سنة خمس وأربعين وذكر في شرحه للألفية: أن المحدث أبا محمود المقدسي سمع منه شيئا في تلك السنة ثم نبهه العز بن جماعة لما رأى من حرصه على الحديث وجمعه على طريقة أهله فحبب الله له ذلك ولازمه وأكب عليه من سنة اثنتين وخمسين حتى غلب عليه وتوغل فيه بحيث صار لا يعرف إلا به وانصرفت أوقاته فيه وتقدم فيه بحيث كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة كالسبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير وغيرهم يعني كالأسنائي فإنه وصفه بصاحبنا حافظ الوقت ونقل عنه في المهمات وغيرها وترجمه في طبقات الشافعية ولم يذكر فيها من الأحياء سواه وكذا صرح العماد بن كثير باستفادته منه تخريج شيء وقف على المحدثين وقرأ عليه شيئا وذكر في شرحه للألفية: أنه سمع منه حديثا من مشيخة قاضي المارستان بل امتنع السبكي حين قدومه القاهرة سنة وفاته من التحديث إلا بحضرته وقال العز بن جماعة: كل من يدعي الحديث بالديار المصرية سواه فهو مدع إلى غير ذلك مما عندي منها الكثير من كلام ولده وغيره وتصدى للتخريج والتدريس والتصنيف والإفادة فكان من تخاريجه: فهرست مرويات البياني ومشيخة التونسي وابن القاري وذيل مشيخة القلانسي وتساعيات للميدومي وعشاريات لنفسه وتخريج الأحياء كبير ومتوسط وصغير والصغير: هو المتداول سماه "المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار" ومن تصانيفه "الألفية" في علوم الحديث وفي السيرة النبوية وفي غريب القرآن وشرح الأولى وكتب على أصلها ابن الصلاح نكتا وكذا نظم "الافتراح" لابن دقيق العيد وعمل في المراسيل كتابا وهو من أواخر ما جمع و"تقريب الأسانيد

وترتيب المسانيد" في الأحكام واختصره وشرح منه قطعة نحو مجلد لطيف وكذا أكمل شرح الترمذي لابن سيد الناس فكتب منه تسع مجلدات ولم يكمله أيضا وفي الفقه "الاستعاذة بالواحد من إقامة جمعيتين في مكان واحد" و "تاريخ تحريم الربا" و"تكملة شرح المهذب" للنووي بني على كتابة شيخه السبكي فكتب أماكن وأستدرك على "المهمات" للأسنوي وسماه "تتمات المهمات" وفي الأصول: نظم "منهاج" البيضاوي إلى غير ذلك مما عندي منه الكثير من المختصرات وسمي ولده - في ترجمته التي أفردها - منها جملة ومن الغريب قول البرهان الحلبي: إنه خرج لنفسه معجما وما وقف شيخنا عليه وكذا ما وقفت أنا عليه وولي التدريس للمحدثين بأماكن منها: دار الحديث الكاملية والظاهرية القديمة والقراسنقرية وجامع ابن طولون وللفقهاء الفاضلية وغيرها لهما وحج مرارا وجاور بالحرمين وحدث فيهما بالكثير بل وأملى عشارياته بالمدينة وسافر مرة للحج في ربيع الأول سنة ثمان وستين وهو وجميع عياله ومنهم ولده الولي أبوزرعة وابن عمه البرهان أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن الحسين فرافقهم الشهاب بن النقيب وبدأوا بالمدينة فأقاموا بها عدة أشهر ثم خرجوا إلى مكة وكتب الشهاب حينئذ ألفيته الحديثية بخطه وحضر تدريسها عنده وولي قضاء المدينة النبوية وخطابتها وإمامتها في ثاني عشر جمادي الأولى سنة ثمان وثمانين بعد صرف المحب أحمد بن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري ونقله لقضاء مكة واستقر - عوض صاحب الترجمة في تدريس الحديث بالكاملية - السراج بن الملقن مع كونه كان قد استناب ولده وفيه ولكن قدم المذكور لشيخوخته ونازعه الولي في ذلك وأطال التكلم إلى أن كفه البلقيني والإبناسي بتوسل السراج بهما في ذلك ثم صرف الزين عن القضاء وما معه بعد مضي ثلاث سنين وخمسة أشهر وذلك في ثالث عشر شوال سنة إحدى وتسعين - بالشهاب أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي السلاوي وكان في أيام ولايته بالمدينة أحيى سنة متروكة وهي: أن أهل مكة كانوا يصلون من التراويح في رمضان أربع ركعات ثم يطوفون أسبوعا ثم يعاودون الطواف حتى يستكلموا من الصلاة عشرين ركعة ومن الطواف أربع أسابيع وكان أهل المدينة النبوية يصلون التراويح ستا وثلاثين ركعة منها ست عشرة ركعة عوض الأربعة الأسابيع التي كان أهل مكة يطوفونها في خلال صلاتهم التراويح ثم يوترون فكان الزين العراقي يصلي التراويح بالناس عقب صلاة العشاء عشرين ركعة ويوتر بثلاث فإذا كان آخر الليل صلى بالناس ست عشرة ركعة واقتدى به في ذلك الأئمة بالحرم النبوي إلى تاريخه وشرع في الإملاء بالقاهرة من سنة خمسين وتسعين فأملى أربعمائة مجلس وستة عشر مجلسا فأولا: أشياء نثريات ثم تخريج أربعين النووي ثم مستخرجا على مستدرك الحاكم كتب منه قدر مجلدة إلى

أثناء كتاب الصلاة في نحو ثلاثمائة مجلس أولها: السادس عشر بعد المائة ولكن تخللها يسير في غيره ثم لما كبر وتعب وصعب عليه التخريج استروح إلى إملاء غير ذلك مما خرجه له شيخنا أو مما لا يحتاج إلى كبير تعب فكان من ذلك فيما يتعلق بطول العمر وأنشد في آخره قوله في أبيات تزيد على عشرين بيتا: بلغت في ذا اليوم سن الهرم ... تهدم العمر كسيل العرم وآخر ما أملاه كان في صفر سنة ست وثمانمائة لما توقف النيل وشرق أكثر بلاد مصر ووقع الغلاء المفرط وختم المجلس بقصيدة أولها: أقول لمن يشكو توقف نيلنا ... سل الله يمدده بفضل وتأييد ويقول في آخرها: وأنت فغفار الذنوب وساتر العيوب ... كشاف الكروب إذا نودي وصلى بالناس صلاة الاستسقاء وخطب خطبة بليغة فرأوا البركة بعد ذلك من كثرة الشيء ووجوده مع غلائه ومع تمشية أحوال الباعة بعد اشتداد الأمر جدا وجاء النيل تلك السنة عاليا بحمد الله تعالى وكان المستملي ولده وربما استملى البرهان الحلبي أو شيخنا أو الفخر البرماوي قال شيخنا في معجمه: وكان يمليها من حفظه متقنة مهذبة محررة كثيرة الفوائد الحديثية وحكى رفيقه الحافظ الهيثمي: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وعيسى عليه السلام عن يمينه وصاحب الترجمة عن يساره قال شيخنا: وكان منور الشيبة جميل الصورة كثير الوقار نزر الكلام طارحا للتكلف ضيق العيش شديد التوقي في الطهارة لا يعتمد إلا على نفسه أو على الهيثمي المشار إليه وكان رفيقه وصهره لطيف المزاج سليم الصدر كثير الحياء قل أن يواجه أحدا بما يكرهه ولو آذاه متواضعا منجمعا حسن النادرة والفكاهة قال: وقد لازمته مدة فلم أره ترك قيام الليل بل صار له كالمألوف وإذا صلى الصبح استمر غالبا في مجلسه مستقبل القبلة تاليا ذاكرا إلى أن تطلع الشمس ويتطوع بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وبستة من شوال كثير التلاوة إذا ركب قال: وقد أنجب ولده الولي أحمد ورزق السعادة في رفيقه الهيثمي قال: وليس العيان في ذلك كالخبر وقال في صدر أسئلة له: سألت سيدنا وقدوتنا ومعلمنا ومفيدنا ومخرجنا شيخ الإسلام أوحد الأعلام حسنة الأيام حافظ الوقت فلانا وفي أنبائه: أنه صار المنظور إليه في هذا الفن من زمن الأسنائي وهلم جرا قال: ولم نر في هذا الفن أتقن منه وعليه تخرج غالب أهل عصره ومن أخصهم به: شيخنا صهره الهيثمي وهو الذي دربه وعلمه كيفية التخريج والتصنيف بل كان هو الذي يعمل له خطب كتبه ويسميها له وصال الهيثمي

لشدة ممارسته أكثر استحضارا للمتون من شيخه حتى يظن من لا خبرة له: أنه أحفظ منه وليس كذلك لأن الحفظ المعرفة قال: وقد لازمته عشر سنين سوى ما تخللها من الرحلات وكذا لازمه البرهان الحلبي نحوا من عشر سنين وقال أيضا: لم أر أعلم بصناعة الحديث منه وبه تخرجت وقد أخبرني: أنه عمل تخريج أحاديث البيضاوي بين الظهر والعصر وكان كثير الحياء والعلم والتواضع محافظا على الطهارة نقي العرض وافر الجلالة والمهابة على طريق السلف غالب أوقاته في تصنيف أو اسماع مع الدين والأوراد وإدامة الصوم وقيام الليل كريم الأخلاق حسن الشيم والأدب والشكل ظاهر الوضاءة كان وجهه مصباح ومن رآه عرف أنه رجل صالح قال: وكان عالما بالنحو واللغة والغريب والقراءات والحديث والفقه وأصوله غير أنه غلب عليه فن الحديث فاشتهر به وانفرد بالمعرفة فيه مع العلو قال: وذهنه في غاية الصحة ونقله نقر في حجر قال: وكان كثير الكتب والأجزاء لم أر عند أحد بالقاهرة أكثر من كتبه وأجزائه ويقال: إن ابن الملقن كان أكثر كتبا منه وابن المحب كان أكثر اجزاءا منه قال: وله نظم وسط وقصائد حسان ومحاسنه كثيرة وذكره ابن الجزري في طبقات القراء فقال: حافظ الديار المصرية ومحدثها وشيخها وقال في خطبة عشارياته: وكان بعض شيوخنا من كبار الحفاظ رحمهم الله قد جمع أربعين حديثا عشارية الإسناد ولم يكن أعلى منه في عصره في أقطار الأرض فرأيت أن أقتدي به في ذلك لأني له في كبار شيوخه موافق ومشارك فصاحب الترجمة: هو المعني بهذه الإشارة بل قال في كتابه في علوم الحديث في الوفيات وقد ختم بها الكتاب آخر حفاظ الحديث وممليه وجامع أنواعه والمؤلف فيه وبه ختم أئمة هذا العلم وبه ختمت الكتاب والله الموفق للصواب وقد قلت لما بلغتني وفاته وأنا بسمرقند: رحمة الله للعراقي تترى ... حافظ الأرض حبرها باتفاق إنني مقسم إليه صدق ... لم يكن في البلاد مثل العراقي وكتبت إلى ولده العلامة ولي الدين أبي زرعة أحمد وهو أفضل من قام بعد أبيه ومن لا نعلم في هذا الوقت له شبيه وهو بالديار المصرية أبقاه الله للإسلام وفيه أحسن تورية وألطف إبهام: ولي العلم صبرا على فقد والد ... رؤوف رحيم للورى خير مؤمل إذا فقد الناس العراقي حافظا ... إمام هدى حبرا فأنت لهم ولي وقال التقي الفاسي في ذيل التقييد: كان حافظا متقنا عارفا بفنون الحديث والفقه والعربية وغير ذلك كثير الفضائل والمحاسن متواضعا ظريفا ومسموعاته وشيوخه في

غاية الكثرة وأخذ عنه علماء الديار المصرية وغيرهم وأثنوا على فضائله وأخذت عنه الكثير بقراءتي وسماعا وبعد انصرافه من المدينة أقام بالقاهرة مشتغلا بالتصنيف والإفادة والإسماع حتى مضى لسبيله محمودا وقال الصلاح الأقفهسي في معجم الحافظ الجمال بن ظهيرة وكل منهما ممن أخذ عنه رواية ودراية وبرع في هذا الحديث متنا وإسنادا وشارك في الفضائل وصار المشار إليه بالديار المصرية وغيرها بالحفظ والإتقان والمعرفة مع الدين والصيانة والورع والعفاف والتواضع والمروءة والعبادة ومحاسنه كثيرة وقد رأيت الأقفهسي مدحه بقصيدة أولها: حديث وجدي في هواكم قديم ... والصبر ناء واشتياقي مقيم وكذا مدحه بالنظم غير واحد وترجمته محتملة للبسط وهو مترجم في عدة معاجم وفي القراء والحفاظ والفقهاء والرواة والمصريين وكذا ترجمته في المدنيين وقال المقريزي في السلوك: شيخ الحديث انتهت إليه رياسته ولم يزد وقال ابن قاضي شبهة: وذكر لنا أنه كان معتدل القامة إلى الطول أقرب كث اللحية يصرع بكلامه أرباب الشوكة لايهاب سلطانا فضلا عن غيره وفيمن أخذت عنه: خلق ممن أخذ عنه رواية ودراية أجلهم: شيخنا ثم مستمليه الشرف المراغي والعز بن الفرات والشهاب الحناوي والعلاء القلقشندي وتأخر من روى عنه بالسماع إلى بعد الثمانين بقليل وبالإجازة زينب الشوبكية وكان للأمراء في أواخر ذاك القرن اعتناء بالعلماء فكان لكل أمير عالم بالحديث يسمع الناس ويدعو الناس للسماع فاتفق أن الجلال عبيد الله الأردبيلي والد البدر بن عبيد الله أحد مشاهير الحنفية وكان ممن يتردد لنوروز بسبب إسماع الحديث عنده فقيل له: إن شيخ الحديث هو العراقي فاستدعي به فلما حضر قال عبيد الله: مرسومكم قد حصل الاستغناء عنه فقال: بل كونا معا والظاهر: أن العراقي قد ترك المجيء ومن ثم فإن أميره كان إما أن يتمش صاحب المدرسة التي بباب الوزير أو يشبك الناصري الكبير فقد حكى لنا المحب ابن الأشقر: أنه سمع على العراقي كلا الصحيحين بمجلسه وأن الشيخ لم يكن يجلس إلا على طهارة فكان إذا أحدث قطع القارىء القراءة حتى يتوضأ ولا يسمح بالمشي على بساط الأمير بدون حائل انتهى ويحتمل إسماعه عند الجميع ومات عقب خروجه من الحمام في ليلة الأربعاء من شعبان سنة ست وثمانمائة بالقاهرة ودفن بتربتهم خارج باب البرقية وكانت جنازته مشهورة وقدم للصلاة عليه الشيخ شهاب الدين الذهبي ومات وله إحدى وثمانون سنة وربع سنة نظير عمر السراج البلقيني قال شيخنا: وفي ذلك أقول: لا ينقضي عجبي من وفق مرهما ... العام كالعام حتى الشهر كالشهر

عاشا ثمانين عاما بعده سنة ... وربع عام سوى نقص لمعتبر وأشار بذلك إلى أنهما لم يكملا الربع بل ينقص أياما قال: وقد ألممت برثائه في الرائية التي رثيت بها البلقيني وخصصته بمرثية قافية وساقها أولها: مصاب لم ينفس للخناق ... أصار الدمع جارا للأماقي فروض العلم بعد الزهو ذاو ... وروح الفضل قد بلغ التراقي ومن نظمه (مما سبقه لمعناه الذهبي) قوله: إذا قرأ الحديث علي شخص ... وأمل ميتتي ليروج بعدي فماذا منه انصاف لأني ... أريد بقاءه ويريد فقدي 2592 - عبد الرحيم بن عبد الكريم بن نصر الله بن سعد الله بن الخطيب أبي حامد بن أبي الطاهر بن عمر بن خليفة بن الشيخ الولي أبي محمد عبد الله بن أحمد بن علي الشرف: أبو السعادات وأبو الفضائل بن كريم الدين أبي المكارم بن كمال الدين القرشي البكري الجياني الجرهي المحتد الشيرازي المولد الشافعي ولد في ليلة الخميس ثالث عشر صفر سنة أربع وأربعين وسبعمائة بشيراز وحفظ القرآن وهو ابن ست سنين وأخذ عن أبيه الحديث رواية ودراية وسمع بشيراز من غير واحد من علمائها كالعضد الشهير والمجد إسماعيل الفالي وإمام الدين حمزة بن محمد بن أحمد التبريزي وقوام الدين عبد الله بن محمود بن نجم وسعد الدين محمد بن مسعود البلياني الكازروني وإمام الدين محمد بن علي بن مبارك شاه الصديقي الساوي فسمع منه الصحيحين ومسند الشافعي ومن الكازروني: صحيح البخاري ومسند الشافعي والمشارق للصغاني ومن قوام الدين: أكثر صحيح البخاري وبعض الكشاف وتفقه بأخيه الغياث أبي محمد عبد الله وبالفخر أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الشيرازي التبريزي وقوام الدين عبد الله بن محمود بن نجم الشيرازي وارتحل إلى دمشق ومصر وبغداد فسمع بها وبالحرمين وبيت المقدس من عدة فبمكة: من العفيف النشاوري والقاضي أبي الفضل النويري وفاطمة ابنة أحمد الحرازي صحيح البخاري ومن القاضي الشهاب بن ظهيرة بعضه ومن القاضي علي النويري: جامع الترمذي ومن أبي اليمن الطبري: بعضه والمسلسل بالأولية ومن الشمس بن سكر: المسلسل والأربعين للمنذري والناسخ والمنسوخ لأبي داود ومن المجد الفيروز أبادي اللغوي: الأول مسلسلات العلائي وبالمدينة: من الزين العراقي تخريجه للأحياء وبعض شرحه للترمذي والبعض من السنن الثلاثة للترمذي والنسائي وابن ماجة وناوله جميعها وجميع أربعين النووي وببيت المقدس: من عبد المنعم بن أحمد بن

محمد بن عبد المنعم الأنصاري: المسلسل وبدمشق: من عبد الوهاب بن يوسف السلار الشاطبية وتلا عليه القراءات ومن أحمد بن عبد الغالب الماكسيني: ثلاثيات البخاري ومن رسلان الذهبي: مسند عبد بن حميد ومن يحيى الرجبي: مسند الدارمي وأجاز له أبوه والعفيف اليافعي والمحب الصامت وعبد الودود بن محمد الشيرازي وغيرهم ومن أصبهان: أبو الفتوح محمد بن محمد الأيسي بالمصابيح وأبو الروح عيسى الهاشمي العجلوني بالبخاري وحج أكثر من ثلاثين حجة وأكثر المجاورة بالحرمين وحدث بهما وببلاد فارس إلى آخر عمره بحيث كان يسمع في مرض موته وممن سمع عليه: التقي بن فهد وأبناؤه وقرأ عليه أبو الفرج المراغي بالروضة النبوية في سنة إحدى وعشرين المصابيح وسمع عليه فيها مجالس من كل من "المشكاة" و"الشفاء" في آخرين وكان كثير العبادة والتلاوة والصيام مع كبر سنه لا يفارق الخمس الصلوات مع الجماعة مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ببلاد لار رحمه الله. 2593 - عبد الرحيم بن علي بن الحسن: القاضي الفاضل محيي الدين أبو علي اللخمي البيساني المشهور أنشأ للرجال رباطا بالمدينة. 2594 - عبد الرحيم بن علي بن محمد بن عمر: الزين الطولوني الأصل الشافعي المدني ويعرف بابن المهندس وبابن البناء وهو أكبر سبط عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن القان الماضي ممن حفظ القرآن والمنهاجين وأربعين النووي وألفيه النحو وعرض واشتغل في الفرائض عند الشمس البلبيسي بل حضر عند الشهاب الأبشيطي وسمع على الشيخ محمد المراغي وكان ساكنا مات بالمدينة سنة إحدى وتسعين وقد زاد على ثلاثين سنة وترك ولدين أمهما: بنت شمس الدين بن الخطيب الريس وكان أحد الفضلاء المدرسين وناب في الإمامة والخطابة بها عن الزيني عمر ومحمد وهو الشهير بعمر بن عبد الرحيم كان من أهل العلم والزهد والصلاح مات مراهقا في ثمان سنين. 2595 - عبد الرحيم بن علي بن محمد بن عمر: المؤذن قرأ البخاري على القاضي خير الدين المالكي سنة تسعين. 2596 - عبد الرحيم بن محمود: العجمي الحنفي حفظه زوج أخته محمد بن يوسف الحلبي القرآن وأقرأه في الفقه الحنفي وخالف به وبأخويه عبد الرحمن وعبد اللطيف مذهب أبيه فإنه كان شافعيا حسبما يأتي في محمد بن يوسف. 2597 - عبد الرحيم بن محمود العجمي الحنفي: حفظه زوج أخته محمد بن

يوسف الحلبي القرآن وأقرأه في الفقه وخالف به وبأخويه عبد الرحمن وعبد اللطيف مذهب أبيهم فإنه كان شافعيا حسبما يأتي في محمد بن يوسف. 2598 - عبد الرحيم بن ميمون: من موالي أهل المدينة سكن مصر ولذا قال ابن حبان إنه من أهلها ويقال اسمه يحيى يروي عن سهل بن معاذ الحجيني وعلي بن رباح والمصريين وعنه سعيد بن أبي أيوب ونافع بن يزيد وابن لهيعة وغيرهم وكان زاهدا عابدا مجاب الدعوة خرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة وذكر في التهذيب مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. 2599 - عبد الرحيم بن أبي الهدى الكازروني المدني: سمع على الزين المراغي. 2600 - عبد السلام بن أحمد بن مقبل المريسي: شيخ الفراشين بالمدينة أخو عبد الكريم ووالد أم الحسين التي تزوجها أبو الفرج الكازروني وأولدها عبد السلام الآتي قريبا بعقد الطيلسان. 2601 - عبد السلام بن أحمد ... العز أبو محمد بن الشهاب بن أبي العباس الكازروني والده المدني: سمع على الزين أبي بكر المراغي تاريخ المدينة في جمادي الثاني سنة خمس وخمسين ووصفه كاتب الطبقة الزين الفارسكوري بالشيخ الجليل والإمام العالم. 2602 - عبد السلام بن أبي المدني: عن الحسن البصري والزهري وعمرو بن عبيد وعنه ابن إسحاق وأبو معشر الدراوردي وأبو ضمرة وعيسى بن يونس ومحمد بن عثمان بن صفوان قال ابن المديني والدارقطني: منكر الحديث وقال أبو حاتم: شيخ متروك الحديث وقال أبو زرعة: ضعيف وقال البزار: لين الحديث وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات ثم غفل فذكره في الثقات ولم ينسبه بل قال: عبد السلام يروي عن الزهري وعنه: ابن إسحاق وهو هذا بلا ريب وهو في التهذيب. 2603 - عبد السلام بن حفص – ويقال: ابن مصعب السلمي الليثي المدني ويقال: القرشي مولاهم أبو حفص يروي عن الزهري وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم وبكر بن مسمار ويزيد بن الهاد وأبي جعفر القاري والعلاء بن عبد الرحمن وعبيد الله بن موسى وغيرهم قال ابن معين: مولى قريش ثقة مدني وقال

أبو حاتم: ليس بمعروف وقال ابن حبان: عبد السلام بن حفص أبو مصعب الليثي المديني روى عن عبد الله بن دينار وابن الهاد وعنه: خالد بن مخلد وأبو عامر العقدي ثم قال: عبد السلام بن مصعب روى عن أبي حازم وعنه: عبيد الله بن موسى انتهى وجعلها البخاري في – تاريخه - واحدا اختلف في أسم أبيه فإنه قال: عبد السلام بن حفص أبو مصعب المدني عن يزيد بن الهاد سمع منه عبد الملك بن عمرو يعني: أبا عامر العقدي وقال خالد بن مخلد: أنبأنا عبد السلام بن حفص الليثي عن عبد الله بن دينار وقال عبيد الله بن موسى: حدثنا عبد السلام - هو ابن حفص - عن يزيد بن أبي عبيد عن هشام بن عروة - فذكر حديثا ثم قال: هذا إسناد عجيب ثم قال ولعبد السلام بن حفص عن عبيد الله بن دينار أحاديث مستقيمة ولم أر له أنكر من حديثه عن يزيد عن أبي عبيد عن هشام بن عروة وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر وهو في التهذيب. 2604 - عبد السلام بن سعيد بن محمد بن عبد الغالب هذا هو المعتمد في نسبه: ورأيت من يسمي جده غالبا أو عبد الغالب أو غلابا ورأيت من ساق نسبه فقال: عبد السلام بن عبد الغالب غلاب أبو محمد القروي وقال بعضهم: القيرواني المغربي المالكي قال ابن فرحون: كان عالما سيدا انتفع به الطلبة في المذهب وكان قد جمع إلى العلم الغزير: الدين المتين والعقل الراجح كان في عقله وسكونه وحسن خلقه وجميل معاشرته وسلامة الناس من يده ولسانه والصبر على الأذى ومقابلة السيئة بالحسنة: قد رأس واشتهر ذكره فلم يزده ذلك في نفسه إلا خمولا وانقباضا بحي لم أر ولم أسمع منه ما يسوءني قط مع الصحبة الطويلة والملازمة العظيمة في الدروس وغيرها بل كان يتأدب معي في الدرس كأصغر الطلبة ولم يقع بيني وبينه في الدرس حرج من حسن خلقه كل ذلك مع حسن الشكالة والسمت والحياء والوقار والشفقة وكان من أصحاب الشيخ هادي الآتي فكان مقدما عنده على أصحابه القراء والمشتغلين وكان الشيخ أبو الطيب يقول: من أراد أن ينظر إلى من يقدر على مساكنه الحية في جحرها فيسلم منها وتسلم منه فلينظر إليه وقد قال ابن دريد: والناس ألف منهم كواحد ... وواحد كالألف إن أمر عني ولما قدم المدينة أقام بالمدرسة الشهابية على قدم التجريد مدة سنين ثم سعى له في التزويج صاحبه الشريف أبو القاسم المهدوي الآتي فزوجه بأخت زوجته ابنة الشيخ يحيى التونسي لكون أبي القاسم كان

يعرفه من عند أبي هادي فإن أبا القاسم كان خادما للفقراء عنده ولذا لما مات أبو القاسم أوصاه على أولاده فخلف عليهم أحسن الخلافة وكذا كان صاحب الترجمة مؤاخيا للحسن بن عيسى الحاجاني الماضي وعاش هذا بعد ذاك مدة طويلة فإن مات في أوائل سنة ست وستين وسبعمائة وكان قد سمع في البخاري على ابن سبع سنة ست وخمسين وسبعمائة ولخص شيخنا في درره ترجمته فقال: قال ابن فرحون كان من علماء المالكية وجمع إلى العلم الكثير: الدين المتين والعقل الراجح وحفظ في الفقه وغيره كتبا وقرأ التهذيب وابن الحاجب وكان من كبار أصحاب الشيخ أبي هادي مات في المحرم سنة خمس أو ست وستين وممن ذكره: ابن صالح فقال فيه: صالح: سكن المدينة واشتغل عليه فيها جماعة من الطلبة في فروع المالكية وتزوج بها وولد له عدة من الذكور فتقدمه الذكور وخلف ثلاث بنات وأما المجد فقال: كان من الأفاضل المشهورين بالدين والورع وسن وفرع مع الخلق الساجح والعقل الراجح والرأي الناجح والصبر الجميل والجلبة التي إلى غير الخير لا تميل صحب المشايخ الأفراد والأولياء الأوتاد أقام بالمدرسة الشهابية سنين وهو بنفائس أنفاسه ضنين وليس له إلى مقالة القالي حنين. 2605 - عبد السلام بن عبد الوهاب بن المحب بن علي بن يوسف: الزرندي المدني الحنفي نزيل مكة وشقيق عبد الواحد ومحمد وأخوه معاذ لأبيه وهو أكبرهم وهذا أكبر الثلاثة ولد في جمادي الأولى سنة خمس وثلاثين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ كتبا كالشاطبية والمختار وألفية النحو وعرض على جماعة وسمع على الجمال الكازروني وأبي الفتح المراغي والمحب المطري ورأيت القارىء للبخاري على الجمال سنة ... وثلاثين - أثبته في السامعين فيحرر بل قرأ على ثانيهم وكذا الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني في سنة سبع وأربعين البخاري ثم بعد على أبي الفرج المراغي وكتب الخط الجيد وكتب بيده أشياء ونظم الشعر وتكسب منهما ومن أولي المعروف وهو ممن أكثر التردد إلي وسمع علي وكتب بعض تصانيفي وامتدحني وحصل له في أثناء سنة سبع وتسعين سقوط في الحمام وصار يمشي بتكلف على عكاز لطف الله بنا وبه وقد قال لي: إنه دخل القاهرة غير مرة وقرأ على شيخنا في البخاري وينظر وإنه قرأه بكماله على المجد الأقصرائي وحضر دروس السعدي بن السعدي والجلال الملحي وغيرهما وكذا دخل حلب فما دونها لطلب المعيشة وقطن مكة من سنة إحدى وسبعين وسمع مني فيها أشياء بل كتب بعض تصانيفي وليس بذاك مع شدة فاقته وتكرر طلبه الناشىء عن قوة حاجته وإلحاحه في ذلك سيما من الواردين من سائر المسالك وربما استعان في ذلك بنظمه وليس بالطائل أقول: وأقام بمكة على حاله حتى مات بها في آخر ليلة الأحد رابع رجب سنة

تسع وتسعمائة ودفن بالمعلاة رحمه الله وعفا عنه. 2606 - عبد السلام بن أبي الفرج بن عبد اللطيف الأنصاري الزرندي المدني: سمع على الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة. 2607 - عبد السلام بن عبد السلام بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن روزبة بن محمود بن ابراهيم بن أحمد: العز أبو محمد الكازروني المدني الشافعي أخو الصفي أحمد ووالد عبد العزيز والتقي محمد الآتيين ولد في جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة وحفظ التنبيه والمنهاج الأصلي وفصول ابن معطي وقرأها على بنائها على أخيه وعرضها على العز أبي عمر ابن جماعة حين قدم عليهم المدينة سنة خمس وخمسين وكذا عرض على الشهاب بن النقيب وإبراهيم بن رجب الشافعي بحرف بالسلماني ومحمد بن محمد بن عبد المعطي ومحمد بن الحسن بن علي الشافعيين والبدر بن عبد الله بن محمد بن فرحون في سنة اثنتين وستين وسبعمائة قرأ البخاري وكتب الطبقة وصحح المسمع وكذا قرأ عليه "الأنباء المبينة في فضل المدينة" للقاسم بن عساكر وعلى البدر بن الحيثيات قرأ في سنة سبعين وسبعمائة بالروضة: تساعياته الأربعين وصحيح مسلم بل قرأه بعد أيضا في سنة اثنتين وسبعين والسقراطشتية والجواهر واللآلىء في المساواة والمصافحات والأبدال والموافقات والعوالي المخرجة من حديث جد المسمع: أبي الروح عيسى بن عمر بن الخشاب وسمع عليه فيها بها أيضا: صحيح البخاري والبردة والشاطبية بقراءة أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي وعلى القارىء بحث الفصول لابن معطي وقال الشيخ: إنها قراءة تفقه وتدبر وفهم لمعانيها وتحرير وأجاز له نظمه ونثره وتآليفه ومروياته وذلك في سنة ست وخمسين وكذا سمع على الشمس محمد بن أحمد بن عثمان الششتري ويحيى بن موسى القسنطيني وقرأ على أخيه "منتهى الهمة في تصحيح التتمة" من تصانيفه بحثا غير مرة بالمسجد النبوي وأذن له في إقرائه وكذا قرأ عليه تصنيفه في مسألة استعمال الظرف الطاهر من الحاوي وكفاية العابد شرحا وتفهيما وتعليما وأكثر توجيه ما منع في "مبادئ النظر من تخصيص الروضة بما بين القبر والمنبر" وعلى الفخر عثمان بن الجمال خضر الأنصاري الصرخدي الشافعي: مصنفه في الأصول المسمى "بالفخر على كل مختصر" وحدث ودرس وأفتى وكتب الخط الجيد وقال ابن فرحون: إنه تفقه ودرس في المسجد النبوي في موضع أخيه وانتفع به أهل زمانه وعرض عليه أبو اليمن بن المراغي بعض محافيظه في سنة خمس وسبعين وسبعمائة وفي كل من السنتين بعدها وتزوج خديجة ابنته أم أولاده

وهو المربي لابن أخيه الجمال الكازروني ولذا وصفه الجمال بالعلامة شيخ الإسلام ووصفه أبو الفرج المراغي بالإمام العالم العلامة نخبة الوقت فريد الوصف والنعت جمال العلماء الأعلام مات بمكة في ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة وممن ترجمه: الولي العراقي في وفياته فقال: كان فقيها كبيرا فاضلا حسن الخط والمعرفة كثير التواضع حسن الملتقى وجاور بمكة لنفرة بينه وبين قاضي بلده ويقال: إنه مات مسموما أيضا وكانت بينه وبين الجمال يعني: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الشامي صحبة ومودة أكيدة وفجع أهل بلدهما بهما لعلمهما وخيرهما ودينهما وحسن خلقهما وترجمه شيخنا في "أنبائه" ووقع في سياق نسبه خلط وترجمه الفاسي في تاريخ مكة وقال إنه كتب شرح المنهاج للتقي السبكي وإنه كان يكتب الشفاعات والمحاضر التي يرسل بها إلى البلدان بسبب الحكام وغيرهم ويكتب المحاضر في أسطر قليلة وافية بالمقصود ويعيب الإكثار فيها على طغرة مشطر أو سبعة "الشك مني" واتفق له أمر أوجب إقامته بمكة فمكث بها قليلا ثم مات. 2608 - عبد السلام بن محمد بن أبي الفضل المدني: أخو عبد الكافي الآتي وهو أكبرهما ويعرف "كبيته" بالنفطي ممن سمع مني بالمدينة في المجاورتين وربما حضر دروس الشمس البلبيسي ودخل مع والده الروم حين توكل عن أهل الحرم وتكرر دخوله لمصر وغيرها وحصل ما كان يعامل به فتبطل مدة إمرته فنفذ مع تأصيله عوده إلى أهله فلم يتفق ومات في خامس عشري ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وكان يؤذن احتسابا ويكثر الجلوس بالروضة وتجاه الحضرة الشريفة ويتلو جهرا فيتضرر منه أهلها ومنعه المالكي مرة بعد أخرى كما أن شيخ الخدام شاهين منعه من الاحتساب بالأذان بعد إكثاره منه فامتنع ولم يكن في عقله بالمتين عفا الله عنه. 2609 - عبد السلام الأول بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد العز: أبو السرور بن الشيخ ناصر الدين أبي الفرج بن الجمال الكازروني المدني الشافعي أخو أحمد ومحمد وغيرهما كأبي زرعة شقيقه الآتي في الكنى وكذا فاطمة أم بني مسدد شقيقتهما أيضا ولد في صبيحة العشرين من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فاشتغل وحفظ المنهاج وعرض على المحب الطبري والبرهان إبراهيم بن الجلال الخجندي وأبي الفرج المراغي وأحمد بن سعيد الحريري المغربي ومحمد بن سليمان الجزولي وأحمد بن محمد بن عبد الرحمن الصبيبي ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عياد المالكي وفيهم من أجاز له ومن لم يجز وسمع على جده الجمال وغيره وقرأ على أبيه

البخاري وأجاز له شيخه وسمع المنهاج الأصلي بحثا على أبي السعادات بن ظهيرة في سنة تسع وأربعين ومات سنة ثمان وخمسين وثمانمائة. 2610 - عبد السلام الثاني العز: أحو عبد السلام: الذي قبله ولد بعده بمدة في عاشوراء سنة أربع وستين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ واشتغل وتميز في علم الفلك وتكلم في المدرسة الجوبانية بباب الرحمة مع سكون وسكوت وكان قد سمع على أبيه في سنة سبع وستين اليسير من الكتب الستة وعلى أبي الفرج بن المراغي جميع البخاري والبردة وجزء تمثال النعل ومعظم الشفاء وعلى أبي الفتح بن تقي معظم صحيح مسلم ولازمني كثيرا في إقامتي الأولى بطيبة فسمع مني المسلسل وحديث زهير والقول البديع وسمع علي مسند الشافعي وأربعين النووي وتمثال النعل والبردة والبخاري إلا اليسير منه ومجالس من الشفاء واليسير من باقي الستة ومن الدلائل والترغيب وألفية الحديث والموطأ ومسند أحمد وشرح معاني الآثار والشمائل والمصابيح والمشكاة والأذكار والرياض النضرة والأحياء والرسالة والعوارف وكتبت له إجازة وصفته فيها: بالشيخ الأصيل الأوحد النبي صلى الله عليه وسلمل البارع الماهر الباهر من اشتهر بين أهله وعشيرته صلاحه وذكر على الألسنة الزكية فلاحه بقية العلماء العاملين وثقة الأئمة المدرسين ووالده هو الشيخ العالم العلامة والبحر الفهامة مدرس الحرم النبوي والمؤسس بحسن تعزيره القوي ناصر الدين. 2611 - عبد السلام بن الشرف محمد بن التقي بن صالح: العز المدني الشافعي شقيق الكمال أبي البركات محمد الآتي ويعرف بابن شرف الدين ولد سنة ست وأربعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها وحفظ المغني في الفقه وأربعين النووي وحضر عند السيد السمهودي والبلبيسي وغيرهما وسمع الحديث عند فتح الدين بن صالح فيمن بعده وسمع علي ومني في سنة ثمان وتسعين وقبلها ولم يتزوج مع صيانته وتكرر دخوله لمصر طلبا للرزق. 2612 - عبد السلام بن الشيخ فتح الدين أبي الفتح محمد بن محمد تقي بن الشيخ محمد بن روزبة: الكازروني الأصل المدني الشافعي أخو محمد الآتي ويعرف كسلفه بابن تقي ممن حفظ القرآن والمنهاج فيها اشتغل وحصل له خلل حجبه والده بسببه وتعب هو وأخوه في شأنه ووضعه في الحديد إلى أن مات في ذي الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة في حياة أبيه وترك ذكرا وغيره. 2613 - عبد السلام بن محمد بن محمد بن يحيى: الإمام العز بن الشمس محمد

الخشبي المدني أخو غانم الآتي وأبوهما سمع على النور المحلي سبط الزبير في الاكتفاء للكلاعي سنة عشرين وقرأ البخاري بالروضة سنة سبع وعشرين وكذا سمع على الزين أبي بكر المراغي وكتب له نسخة من تصنيفه "تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة" انتهت في جمادى الثانية سنة ست عشرة وثمانمائة وقفها المؤلف وشهد عليه بالوقفية. 2614 - عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد بن عرفة: العفيف أبو محمد المضري بضاد معجمة البصري المكي نزيل المدينة النبوية ومحدثها ولد في شوال سنة خمس وعشرين وستمائة بالبصرة وسمع من أبي القاسم يحيى بن قميرة مشيخة ابن شاذان الكبرى وبالمدينة: شيخ الحرم بدر الشهابي وحدث سمع منه الأعيان وأثنوا عليه وكان عارفا بهذا الشأن وغيره من أنواع العلم وله نظم مع عبادة وديانة حج أربعين حجة متوالية الحق أن أكثرها أو كلها من المدينة لأنه كان استوطنها وصار له بها ذرية منهم: رقية ابنة يحيى بن عبد السلام المذكور ذكره ابن رافع في ذيله على تاريخ بغداد وقال: إنه مات في ثالث عشري صفر سنة تسع وتسعين وستمائة بالمدينة ودفن بالبقيع ومن فوائده: أن جبل "ثور" المذكور في حد الحرم المدني جبل صغير حذاء أحد ونقله عن طوائف من العرب العارفين بتلك الأماكن نقل ذلك عنه الجمال المطري في تاريخ المدينة وحينئذ فلا وجه لإنكاره وذكره الفاسي في مكة قلت: وهو والد رابعة وجد رقية وفاطمة لأبيهما وسلت1 إليه يحيى لأمها ووصف بالعلامة وكذا وصفه بها الجمال وقال: إنه نزيل حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صديقا للشريف محمد بن أبي القاسم بن عبد الله بن عمر البغدادي الآتي وقد روى عن ياقوت العزي أشياء عن جماعة وسمع منه النصير أبو المظفر يوسف بن إسماعيل بن الياس الخوبي وكذا أخذ عنه الأمين الآقشهري والبدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقي ورأيت من أرخ وفاته سنة ست وتسعين وستمائة بالمدينة بعد مجاورته بها خمسين سنة عن إحدى وسبعين سنة فالله أعلم. 2615 - عبد الصمد بن شيخ لعبد الواحد بن عمر بن هناد: له ذكر فيه. 2616 - عبد الصمد بن يزيد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن أبي البركات: أبو اليمن الدمشقي الشافعي نزيل الحرمين. 2617 - عبد الصمد بن عبد الوهاب بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله: أمين الدين أبو اليمن بن التاج بن عساكر الدمشقي الشافعي المحدث نزيل مكة ولد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة ورحل به

_ 1- كذا في الأصل

أبوه إلى العراق سنة أربع وثلاثين فأسمعه بها وسمع من جده زين الأمناء والموفق بن قدامة والمجد بن محمد بن الحسين القزويني وأبي القاسم بن مصري وأبي محمد بن المنى وجماعة بدمشق والقاهرة واسكندرية وخلق ببغداد وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح عبد المعز الهروي وأبو محمد القاسم بن عبد الله الصفار وإسماعيل بن عثمان القاري وعبد الرحيم بن سعد بن السمعاني وزينب ابنة عبد الرحمن الشعري في آخرين وحدث بالكثير سمع منه الأعيان: كالرضي بن خليل المكي وأخيه العالم والعلاء بن العطار والقطب الحلبي والجمال المطري وخالص البهائي ومن طريقهما: اتصل بنا "إتحاف الزائر وأطراف القيم السائر" تأليفه والبدر الفارقي ومن طريقه: اتصل بنا "تمثال النعل النبوي" له وكذا سمع منه البدر تأليفه في حراء إلى غيرها من التآليف وممن كتب عنه: أبو حيان والشهاب أحمد بن علي بن يوسف الحنفي منه إجازة وله شعر حسن وخط كيس أثنى عليه غير واحد ووصف بأنه كان ثقة عالما فاضلا جيد المشاركة في العلوم بديع النظم صاحب دين وعبادة وإخلاص وأن كل من يعرفه يثني عليه ويصفه بالدين والزهد جاور أربعين سنة بمكة وكان شيخ الحجاز في وقته ومات في جمادي الأولى أو الآخرة سنة ست وثمانين وستمائة بالمدينة النبوية ودفن بالبقيع خلف قبة العباس عن ثلاث وسبعين سنة قال ابن رشيد: وكان قد حج من بغداد سنة خمس وثلاثين ورجع إلى الشام ونال بها وبمصر الرتبة العليا والجاه العظيم عند السلطان ولم يزل كذلك إلى سنة سبع وأربعين حتى وصل الفرنسيس إلى الديار المصرية في العام المعروف بعام دمياط عام ضباط دمياط فأقام بالمنصورة مع المحلة إلى أن اشتد أمر العدو: في بعض تلك الأيام فاتفق هو وبعض أصحابه على التهيؤ للجهاد حتى يستشهدوا فخرجا وقاتلا ففاز ذاك بالشهادة وتأخر هو لما أراد الله له من أنواع السعادة فعاد إلى العسكر جريحا حسبما ذكره في مؤلفه في غزوة دمياط وحين انقضى أمر العدو رأى أن لا يرجع في هيأته فتوجه إلى حرم الله المكي فاستوطنه ولم ينفك عنه مع كثرة ترغيب الملوك له ورغبتهم في وفوده عليهم شاما ويمنا لم يخرج منه إلا إلى الزيارة النبوية وإلى ذلك أشار بقوله: إذا ما عن لي شجن ... فمن حرم إلى حرم انتهى ونظمه كثير سيأتي ومنه: يا نزولا بين سلع وقبا ... جئتكم أسعى على شقة بيني ونعم والله إني زائر ... لمغانيكم على رأسي وعني إن من أم حماكم آملا ... راح بالمأمول مليء اليدين فاشفعوا لي قد تشفعت بكم ... لوصال واتصال دائمين

وقوله: يا سيدي إن كان منك زيارة ... فاجعل مزارك بالأصائل والبكر أخشى عليك الكاشحين من السرى ... رياك نمام ووجهك كالقمر أولا فإنك رقة تحك يالصبا ... فعسى تهب لنا نسيما في السحر وأورد الفاسي من نظمه جملة. 2618 - عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: العباسي الهاشمي عم المنصور أبو جعفر قال ابن عساكر: إنه ولي المدينة ثم البصرة للمنصور ثم وليها للرشيد وكذا ولي أمره مكة والطائف في سنة سبع وأربعين للمنصور وسيأتي له ذكر في محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب: أنه لما دخل على عبد الصمد هذا وهو والي المدينة وكلمه في شيء قال له عبد الصمد: إني لأراك مرائيا إلى آخره وقال أحمد بن كامل القاضي: كان فيه عشر خصال كان في القعود يناسب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وحج بالناس يزيد بن معاوية سنة خمسين وحج عبد الصمد بالناس سنة مائة وخمسين وهو ويزيد في النسب سواء وبينهما مائة سنة فإن يزيد: هو ابن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وعبد الصمد: هو ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فبين كل منهما وعبد مناف خمسة آباء وكانت أسنانه قطعة واحدة قبل أن يثغر وكان عم كل من المنصور والهادي والرشيد قال يوما للرشيد: يا أمير المؤمنين هذ المجلس اجتمع فيه عم أمير المؤمنين وعم عمه وعم عم عمه وذلك: أن سليمان بن أبي جعفر: عم الرشيد والعباس بن محمد بن علي: عم سليمان وعبد الصمد بن علي: عم السفاح وتلخيص ذلك: أن عبد الصمد: عم عم عم الرشيد لأنه عم جده روى عبد الصمد عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال ولو كان القوم فجارا" وله غير ذلك من الأحاديث وكانت قدمه ذراعا بلا سواد وليس في الأرض هاشمية إلا وهو محرم لها وهو أعرق الناس في العمى لأنه: أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى وكان طرح ببيت فيه ريش فطارت ريشة فسقطت في عينه فعمي قال الزبير بن بكار: عن محمد بن الحسن: حج يزيد بن معاوية بالناس سنة خمسين وحج عبد الصمد بالناس سنة إحدى وسبعين ومائة فبينهما مائة وإحدى وعشرون وهما في الاتصال بعبد مناف سواء في آباء قليلة العدد قال الزبير: وعبد الصمد وإسماعيل بن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة وعبيد الله بن عروة بن الزبير ورثوا آخر من بقي من بني عبد مناف بن قصي في القعود قال الزبير:

ولعبد الصمد يقول داود بن سلم يمدحه إذ كان واليا على المدينة: استهلي بأطيب قطر من كل قطر ... بالأمير الذي به تغبطينا بالذي إن أمنت نومك الأمن ... وإن خفت نمت لا توقظينا استمع خطبك ابتدارا ... جمعت شدة وعنفا ولينا نازعتني إليك لا مكرهات ... مثلما استكره السباق الحرونا لم يضرها الغيث إن غاب عنها ... وثوى في ضريح رمس رهينا لا ولا جرول ولا ابن ضرار ... وهم عندنا اللذا ابن اللذينا وقال عاقبة بن شبيب: إن عبد الصمد مات بأسنانه التي ولد بها وكان خرج مع أخيه عبد الله حين خالف على المنصور وجعله ولي عهده مات في سنة خمس وثمانين ومائة ببغداد وصلى عليه الرشيد ليلا ومولده: سنة أربع ومائة بالخيمة وهو راوي حديث "أكرموا الشهود" قال العقيلي: إنه تفرد به وهو غير محظوظ وذكره في الميزان باختصار جدا وقال: إنه ليس بحجة ولعل الحفاظ سكتوا عنه مداراة للدولة فتعقبه شيخنا بأنهم لم يسكتوا. 2619 - عبد العال بن السلطان أبي الحسن المزني: هاجر إلى الحرمين في عشر الخمسين وأخفى نفسه وانقطع بمكة على خير من العبادة والعزلة عن الناس ثم جاء إلى المدينة في درب المايتي وتصاحبنا بالمدينة وما علمت أنه ابن الأبعد وعاد إلى مكة وهو الآن في سنة ست وستين وسبعمائة بها قاله ابن صالح 2620ـ عبد العزيز بن إبراهيم الجبرتي ثم المدني جد عبد العزيز بن محمد الآتي شاهد الحرم. 2621 - عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله: العز المدني رئيس مؤذن الحرم المدني والآتي ولده عمر قرأ في شوال سنة تسع وسبعين وسبعمائة علىالزين أبي بكر المراغي تاريخ المدينة له وسمعه معه جماعة ووصف بالفقيه الفاضل المشتغل المحصل. 2622 - عبد العزيز بن أحمد بن قاسم بن يخلف: بياء تحتانية مفتوحة ثم معجمة ثم لام مضمومة بن محمد التميمي المدني المالكي والد أبي الفرج الآتي أخو محمد وأحد الفراشين ويعرف بابن قاسم مات في سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة.

2623 - عبد العزيز بن بدر عز الدين: السابقي نسبة لمولى أبيه والد عمر الآتي كان كاتب الحرم النبوي وجيها وسمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني بعض الصحيح ومات سنة سبع وتسعين وثمانمائة تقريبا. 2624 - عبد العزيز بن بلال بن عبد الله بن أنس الجهني: من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: ابن أبي فديك قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2625 - عبد العزيز بن أبي ثابت: في ابن عمران بن عبد العزيز. 2626 - عبد العزيز بن أبي حازم: في ابن سلمة بن دينار. 2627 - عبد العزيز بن الحسن بن زبالة: في ابن محمد. 2628 - عبد العزيز بن زكنون: أبو فارس التونسي ثم المدني المقرىء قال ابن فرحون: إنه كان من المشايخ الصلحاء القدماء في المجاورة بالحرمين فاضلا في علم القراءات مغيبا في التاريخ مجتهدا في العبادة ساكنا محبا في السلامة من الناس ولا يكاد يسلم قرأ عليه من أولاد المجاورين جماعة كالشمسين: الحليمي والششتري وطبقتهما ويقال: إنه صحب ابن سبعين وكان من أحبابه ولكن لم أر عليه ما يشينه في دينه اشترى نخيلات ووقفها وآل أمرها إلى الخراب بحيث لا يكاد اليوم أحد يعرفها مات سنة ست وأربعين وسبعمائة وكذا قال ابن صالح: كان فقيها محدثا جاور بالمدينة سنين ومات بها وذكره شيخنا في درره. 2629 - عبد العزيز بن أبي سعد المدني: عن عابد بن عمرو ولم يسمع منه وعنه: مرزوق بن عبد الرحمن وهو الذي يروي عنه حماد بن سلمة ويقول: عبد العزيز بن أبي سعيد المدني عن عبيد الله بن أبي بكرة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2630 - عبد العزيز بن أبي سعيد المدني: في ابن أبي سعد يأتي قريبا. 2631 - عبد العزيز بن سلمة بن دينار: أبو تمام بن أبي حازم المدني الفقيه مولى أسلم العابد وأخو سلمة وعبد الخالق ويعرف بابن أبي حازم المحاربي المدني الفقيه يروي عن أبيه وكثير بن زيد بن أسلم والعلاء بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح ويزيد بن عبد الرحمن بن الهاد وهشام بن عروة وموسى بن عقبة وعدة وعنه: الحميدي وأبو مصعب وعلي بن حجر وعمرو الناقد ويعقوب الدورقي ويحيى بن يحيى

النيسابوري ويحيى بن أكثم وخلق من الحجازيين والغرباء وكان إماما كبير الشأن قال ابن معين: صدوق وقال أحمد: لم يكن بالمدينة بعد مال أفقه منه وقال ابن سعد: كان كثير الحديث دون الدراوردي وقال مصعب الزبيري: كان فقيها وقد سمع من سليمان بن بلال فلما مات سليمان أوصى له بكتبه وضعفه ابن معين في أبيه فرد عليه: بأنه حجة في أبيه وغيره بل قال ابن معين: إنه ثقة صدوق ليس به بأس وقال العجلي وابن نمير وغيرهما: ثقة وذكره ابن عبد البر فيمن كان مدار الفتوى عليه في آخر زمان مالك وبعده وعن مالك أنه قال: قوم يكون فيهم أبو حازم لا يصيبهم العذاب مات ساجدا في سنة أربع وثمانين ومائة ومولده: سنة سبع ومائة وقيل: إنه مات سنة ثمانين وله اثنتان وثمانون سنة وهو في التهذيب. 2632 - عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب: أبو عبد الرحمن العمري المدني من أهلها نزيل بغداد حدث بها عن إبراهيم بن سعد ومحمد بن عون وأبي أويس وعبد الله بن عبد الله الأصبحي وعنه: إبراهيم الحارث العبادي وأبو زرعة وموسى بن هارون وأبو بكر أحمد بن علي المروزي وأبو يعلى الموصلي قال الدارقطني: ليس به بأس وقال العجلي: مدني ثقة مأمون رجل صالح مفوه أبسط من مالك في الكلام وقال الخطيب: رواياته مستقيمة وهو في التهذيب. 2633 - عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون: يأتي قريبا في ابن عبد الله بن أبي سلمة. 2634 - عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي: مولاهم أبو مودود المدني القاص لأهلها رأى أبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمر دهرا وحدث عن السائب بن يزيد ومحمد بن كعب القرظي وعبد الرحمن بن أبي حدرد وعنه: ابن مهدي ووكيع وزيد بن الحباب وخالد بن مخلد وابن أبي فديك والقعنبي وكامل بن طلحة وغيرهم قال ابن سعد: كان من أهل النسك والفضل متكلما كبيرا يعظ الناس ويذكر تأخر موته ووثقه أحمد وابن معين وأبو داود وابن نمير وابن المديني وغيرهم وقال ابن حبان: يخطىء وقال الورقي: وممن يضعف في رواياته ويكتب حديثه: أبو مودود وقال أبو غسان المدني: يروي عن ابن أبي فديك كان رجلا فاضلا وهو في التهذيب. 2635 - عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة: واسمه ميمون ويقال: دينار ويلقب: الماجشون أبو عبد الله وقيل: أبو الأصبغ الأصبهاني الأصل المدني الفقيه أحد الأعلام مولى آل الهدير وقيل: آل المنكدر التيمي نزيل بغداد ووالد

عبد الملك الفقيه وابن عم يوسف وعبد العزيز ابني يعقوب بن المجاشون الآتي ذكرهم روى عن أبيه وعمه يعقوب ومحمد بن المنكدر والزهري وإسحاق بن أبي طلحة وزيد بن أسلم وحميد الطويل وعبد الله بن دينار وسعد بن إبراهيم وعمرو بن يحيى المازني وعبد الرحمن بن القاسم وخلق وعنه: ابنه عبد الملك وزهير بن معاوية وإبراهيم بن طهمان والليث بن سعد وهم من أقرانه وابن مهدي وابن وهب ووكيع وأبو عامر العقدي وأبو نعيم وأحمد بن يوسف وحجاج بن منهال وعبد العزيز الأويسي وعبد الله بن صالح وأبو داود الطيالسي وعلي بن الجعد ويحيى بن بكير وآخرون قال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي وإنما سمى "الماجشون" لأن وجنتيه كانتا حمراوين فسمي بالفارس "الماهكون" يعني: الخمر فشبه وجنتيه بالخمر فعربه أهل المدينة فقالوا: "الماجشون" وقيل ليحيى بن معين: عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال: هو دونهما إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثم تركه وأقبل إلى السنة ولم يكن الحديث من شأنه فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا وكان صدوقا ثقة وعن غيره في سبب تلقيبهم بذلك أن أباهم كان أصبهانيا ثم سكن المدينة وكان يلقى الناس فيقول لهم: حوبى حوبى يعني يحييهم فلقب بالماجشون ويقال: بل لحمرة خديه وقال بعض الحفاظ: كان إماما مفتيا صاحب سنة نظر مرة في شيء من كلام جهم فقال: كلام بلا بناء وصفة بلا معنى وعن أبي الوليد: أنه كان يصلح للوزارة وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والبزار وغيرهم: ثقة وقال ابن خزيمة: صدوق وعن ابن وهب: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة وصائح يصيح لا يفتي إلا مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة وعن غيره: له تصانيف رواها عنه ابن وهب وكذا قال أحمد بن كامل: له كتب مصنفة في الأحكام يرويها عنه ابن وهب وعبد الله بن صالح وغيرهما وقال أحمد بن صالح: كان نزها صاحب سنة ثقة وقال موسى بن هارون الحمال: كان ثبتا متقنا وقال ابن أبي مريم: سمعت أشهب يقول: هو أعلم من مالك وقال ابن حبان: كان فقيها ورعا متابعا لمذاهب أهل الحرمين من أسلافه مفرعا على أصولهم ذابا عنهم مات بالعراق سنة ست وستين ومائة انتهى والصحيح: أنه مات سنة أربع وستين ببغداد وقيل: سنة ستين ودفن في مقابر قريش وهو في التهذيب. 2636 - عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو محمد العدوي العمري المدني من أهلها ووالد الزاهد عبد الله العمري يروي عن أبيه وعمه سالم وأبي بكر محمد بن عمرو بن حرم وعنه: ابنه وابن أبي ذئب وابن المبارك,

وكان نبيها وجيها من أحسن الرجال وأبرعهم جمالا وكان ممن قام مع محمد بن عبد الله بن حسن بحيث أنه لما قتل محمد جيء به إلى المنصور فقال: يا أمير المؤمنين صل رحمي واعف عني واحفظني في عمر فعفا عنه ووثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2637 - عبد العزيز بن عبد الله بن غنايم: المؤذن بالحرم النبوي شهد في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة. 2638 - عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح: أبو القاسم القرشي العامري المدني من أهلها ويعرف بالأويسي يروي عن مالك وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون ونافع بن عمر الجمحي ومحمد بن أبي كثير وسليمان بن بلال وعبد الله بن عمر العمري وعبد الرحمن بن أبي الزناد والليث وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير وابن لهيعة وعبد الله بن جعفر المخزومي وإبراهيم بن سعد وطائفة وعنه: البخاري وهارون بن موسى الحمال والذهلي وعبد الله بن أبي زياد القطواني وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن شبيب المدني وجماعة وثقة أبو داود ويعقوب بن شيبة وابن حبان والخليلي وقال الخليلي: متفق عليه وقال أبو حاتم: صدوق وقال الدارقطني: حجة ولكن في سؤالات أبي عبيد الآجري عن أبي داود: ضعيف وهو في التهذيب. 2639 - عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي الفرج بن السراج عبد اللطيف بن الجمال محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن: الأنصاري الزرندي الشافعي والد عمر الآتي ممن سمع على أبي الفتح المراغي وأخيه أبي الفرج ورأيته فيمن سمع في البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين ووصفه القارىء: بالشاب المبارك وتزوج سارة ابنة أبي الفتح الزرندي أخت سعد وسعيد قضاة المدينة واستولدها المشار إليه وعدة إناث وكان ذا همة وفضل على أصحابه وأقرانه ممن يركب الخيول ويحمل جهده لثروة ما يجب بحيث أنه قيل: أضاف المحب الأقصرائي في العوالي فكان عدد الغنم التي نحرت في مدة ثمانية أيام: خمسين وإذا طلع أوان الرطب يفرض لكل رباط بالمدينة نخلة ولذا مات وهو فقير في صفر سنة ثلاث وستين وثمانمائة. 2640 - عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد بن محمود بن إبراهيم بن أحمد بن روزبة: العز أبو محمد ابن العلامة العز الكازروني المدني الشافعي الماضي أبوه والآتي أخوه التقي محمد ولد في جمادي الأولى سنة اثنتين وستين وسبعمائة بالمدينة

ونشأ بها فحفظ القرآن والعمدة وعرضهما على الجلال الخجندي الحنفي في سنة ثمان وسبعين وحفظ التنبيه وعرضه في السنة قبلها على محمد بن علي بن يوسف الزرندي وسمع على الزين بن بكر المراغي تاريخ المدينة له في سنة ست وسبعين وعلى البدر إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب القاضي: تساعياته الأربعين تخريج أبي جعفر محمد بن عبد اللطيف بن الكوكب والجواهر واللآلئ من حديث جده وصحيح مسلم والسر غطمشية بقراءة أبيه في سنة سبعين بالروضة النبوية وبقراءة غيره: البخاري والبردة والشاطبية وأشياء وعلى الشمس أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الششتري الأصل المدني خلاصة سيرة سيد البشر للمحب الطبري والشفاء وبعضه على يحيى بن موسى القسنطيني وعلى العراقي: شرحه للألفية وغيره وآخره: في سنة سبع عشرة وثمانمائة بالمسجد الأقصر على الشمس الهروي بعض شرحه لمسلم والمشارق مع بعض صحيح مسلم وحدث ودرس ووصفه الجمال الكازروني بالفقيه العالم ووصفه أبو الفرج المراغي: بالإمام العالم العلامة الأوحد رأيته شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة مات ... 2641 - عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد: الزين بن القاضي تاج الدين المدني ويسمى أيضا: محمد سمع على أبيه في اختصاره للمغني سنة سبع وستين وسبعمائة ثم رأيته شهد في مكتوب سنة إحدى وثمانين وسبعمائة وسمع على البرهان ابن فرحون في الموطأ سنة تسع وتسعين. 2642 - عبد العزيز بن عقبة بن سلمة بن الأكوع الأسلمي: عداده في أهل المدينة يروي عن عبد الله بن رافع بن خديج وعنه: يزيد بن عمرو الأسلمي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وسبقه البخاري فقال: يعد من أهل المدينة يروي عن عبد الله وعنه: يزيد ولا يصح حديثه وتبعه العقيلي في الضعفاء وذكر في الميزان. 2643 - عبد العزيز بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن العلامة النور علي بن فرحون: العز اليعمري المدني المالكي عرف بالمجلد طالب بفيل يتعانى حرفة أبيه مع كون والده كان يقرأ الحديث ويؤم بيانه للحنفية وأما جده فكان صالحا خيرا وقرأ هو البخاري على الشيخ يحيى المرشدي قدم عليهم. 2644 - عبد العزيز بن علي بن هبار: عن أم كلاب وعنه: عيسى بن النعمان المدني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وكتبته تخمينا. 2645 - عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني الأعرج: ويقال: إنه ابن أبي ثابت وهو كنية أبيه وأمه: أمة الرحمن

ابنة حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف يروي عن أبيه وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين وأفلح بن سعد وعبد الله بن جعفر المخزومي وعمه محمد بن عبد العزيز وجماعة وعنه: ابنه سليمان وأبو مصعب وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأحمد بن إسماعيل السهيمي وآخرون وكان شاعرا نسابة اتفقوا على تضعيفه وقال النسائي: متروك الحديث وقال البخاري: منكر الحديث لا يكتب حديثه وقال ابن معين: لم يكن صاحب حديث كان نسابة غير ثقة وقال الخطيب: قدم بغداد واتصل بصحبة يحيى البرمكي وكان ذا بر وفضل مات سنة سبع وتسعين ومائة ومن قال: وسبعين - بتقديم السين - فقد أخطأ وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال: يروي عن المدنيين وعنه: العراقيون وأهل بلده وقال عمر بن شبة - في أخبار المدينة -: كان كثير الغلط في حديثه لأنه احترقت كتبه فكان يحدث من حفظه. 2646 - عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف: الزهري المدني جد الذي قبله ذكره شيخنا في اللسان وقال روى عنه ابنه محمد قال: ابن القطان: مجهول الحال. 2647 - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس: أبو محمد الأموي المدني أمير مكة والمدينة والطائف يروي عن أبيه وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ونافع مولى بن عمر وغيرهم وعنه: يحيى بن سعيد وابن جريج وابن نمير ووكيع وأبو نعيم وغيرهم وثقه ابن معين وأبو داود وآخرون وضعفه أبو مسهر وخرج له الجماعة قال ابن جريج: إنه حج بالناس سنة سبع وعشرين ومائة وهو عامل مروان بن محمد على مكة والمدينة والطائف وعزل بعبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك في سنة تسع وعشرين بل قال الزبير بن بكار: إنه وليهما أعني المدينة ومكة ليزيد بن الوليد بن عبد الملك ثم ثبته مروان عليهما: ثم عزله عنهما. وفيه يقول ابن مافنة يرثيه: قدكبى الدهر بجدي فعثر ... إذ ثوى عبد العزيز بن عمر كان من عبد مناف كلها ... بمكان السمع منها والبصر مات سنة سبع وأربعين ومائة وكان كما قال الذهبي: عالما فقيها نبيلا وحكى الخطابي عن أحمد بن حنبل: إنه ليس من أهل الحفظ والإتقان وقال ابن حبان في الثقات: يخطىء يعتبر بحديثه إذا كان دونه ثقة وعن أبي مسهر: إنه ضعيف الحديث وهو في التهذيب.

2648 - عبد العزيز بن عياش: الحجازي المدني يروي عن محمد بن كعب القرظي وعنه: ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب وروى أيضا عن محمد بن قيس القاضي وعمر بن عبد العزيز وذكره ابن شاهين في الثقات وقال: قال أحمد: صالح وروى له النسائي حديثا واحدا في سجود التلاوة. 2649 - عبد العزيز بن الماجشون: هو ابن عبد الله مضى. 2650 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر: العز أبو محمد وأبو عمر بن البدر بن البرهان الحموي الأصل المصري القاضي الشافعي ولد في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة بقاعة العادلية بدمشق ونشأ بها في العلم والدين وصحبه أهل الخير ودرس وأفتى وصنف التصانيف الكثيرة الحسنة وخطب بالجامع الجديد بمصر وتولى الوكالة الخاصة والعامة والنظر على أوقاف كثيرة ثم تولى قضاء مصر في جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة فسار فيه سيرة حسنة وكان حسن المحاضرة كثير الأدب يقول الشعر الجيد ويكتب الخط الحسن السريع حافظا للقرآن سليم الصدر محبا لأهل العلم يستقل عليهم الكثير شديد التصميم في الأمور التي تتصل به مما يتعلق بتصرفه وأما دفع الظلم عن الناس منه ومن حواشي السلطان فقليل الكلام فيه ثم أضيف إليه أوقات كثيرة وكان السلطان قد أغدق الولايات في الممالك بمن يعينه غير أنه كانت فيه عجلة في الجواب عن أمور متعلقة بالمنصب تؤدي إلى الضرر غالبا به وبغيره ولم يكن فيه حذق يهتدى به لما فيه نفع من يستحق النفع بل كانت أموره بحسب الوسائط بخير أو شر ثم انفصل عن المنصب سنة تسع وخمسين ثم أعيد نحو ثمانين يوما لزوال رأس من توسط في عزله ممن كان عاقبتهم في عزله من أشر العواقب ثم أنه استعفى في جمادي الأولى سنة ست وستين وحمل معه ختمة شريفة للتوسل بها فأعفي ثم بعد أن ذهب إلى منزله: ألحوا عليه في العود وركب إليه صاحب الأمر إذا ذاك فلم يجب قاله الأسنوي وإنهم استقضوا عوضه بإشارته التاج محمد بن إسحاق المناوي وتوجه إلى الحجاز فحج مرارا وجاور بالمدينة وحدث بمناسكه ومختصره للسيرة وبجزء في قباء وبغير ذلك وعمر الوقت وكذا حدث بمكة والقاهرة وغيرها وفي شيوخه بالسماع والإجازة كثرة يزيدون على ألف وثلاثمائة وأخذ الفقه عن الجمال بن الوجيزي والأصلين عن العلاء التاجي والعربية عن أبي حيان وترجمته محتملة للبسط وممن أخذ عنه: الزين العراقي وآخر من روى لنا عنه بالإجازة: العز بن الفرات مات في جمادي الآخرة سنة سبع وستين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة بجوار الفضيل بن عياض رحمه الله وإيانا.

2651 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: الهاشمي المدني كان واليا بالمدينة قبل أبيه. 2652 - عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة: في الذي يأتي بعده. 2653 - عبد العزيز بن محمد بن زبالة: من أهل المدينة قال ابن حبان في الضعفاء: يروي عن المدنيين الثقات الأشياء المعضلات لا يحتج به وهو في الميزان. 2654 - عبد العزيز بن الحسن بن زبالة: عن عبد الله بن موسى بن جعفر الصادق بحديث منكر عن آبائه لا أعرف هذا فلعله أخ لمحمد انتهى قال شيخنا: وقد ذكر الذهبي بعد هذا: عبد العزيز بن محمد بن زبالة المدني والظاهر إنه هذا وإنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن. 2655 - عبد العزيز بن محمد بن الطاهر الزرندي: ممن سمع في البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين. 2656 - عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم: العز بن الشمس الجبرتي الأصل المدني الآتي أبوه والماضي جده كان أبوه شاهدا الحرم النبوي وكان هذا أكبر بنيه وأنجبهم وأعقلهم وأرأسهم وباشر وظائف والده وقام مقامه في الحفاظة والنباهة والكياسة والمروءة وسياسة الناس ولين الجانب وقد سمع على العفيف المطري بالروضة مسند الشافعي سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وسيأتي فيمن لم يسم أبوه: عبد العزيز الجبرتي الزيلعي فإما أن يكون هذا أو غيره. 2657 - عبد العزيز بن محمد كمال بن الزين عبد العزيز بن عبد الواحد بن عياد: الماضي أخواه حسن وحسين ولد سنة إحدى وستين وثمانمائة بالمدينة وأمه أمة واشتغل عند الشمس السخاوي ثم عند والده في الفقه وكتب بخطه بهرام الصغير. 2658 - عبد العزيز بن محمد بن عبد الله: العز القتيبي المدني سمع في سنة تسع وثمانين وسبعمائة على الزين العراقي مصنفه في قص الشارب ووصف: بالفاضل. 2659 - عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد: الإمام أبو محمد الجهني مولاهم المدني ويعرف بالدراوردي لكونه كما قال أحمد بن صالح كان من أصبهان ثم نزل بالمدينة وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل "أندرون" فلقبه المدنيون بذلك ويقال: إن "دراورد" قرية بخراسان وقال ابن حبان: كان أبوه من "درا بجرد" ويقال: "اندراية" فقيل: الدراوردي: فالله أعلم روى عن صفوان بن سليم ويزيد بن عبد الله بن

الهاد وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن وثور بن يزيد وأبي حازم وجعفر بن محمد وشريك بن أبي ثمر والعلاء بن عبد الرحمن وعمرو بن أبي عمرو وسهيل بن صالح وعدة وعنه: الثوري وشعبة وهما أكبر منه وإسحاق بن راهويه وعلي بن خشرم وأحمد بن عبدة ويعقوب الدروقي وأبو حذافة السهمي وخلق قال معن بن عيسى: يصلح أن يكون أمير المؤمنين ووثقه العجلي وابن حبان وقال: يخطىء وعن أحمد: أنه كان إذا حدث من حفظه يهم ليس هو بشيء وإذا حدث من كتابه: فنعم ونحوه قول أبي زرعة: سيء الحفظ وكذا قال الساجي: كان من أهل الصدق والأمانة كثير الوهم وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال ابن سعد: ولد بالمدينة ونشأ بها وسمع بها العلم والأحاديث ولم يزل بها حتى مات سنة سبع وثمانين ومائة وكان ثقة كثير الحديث يغلط وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي قال ابن حبان في الثقات مات في صفر سنة ست وقيل: اثنتين وثمانين ومائة انتهى وقال العجلي: مدني ثقة. 2660 - عبد العزيز بن محمد العز الرقيبي: ممن سمع على الزين المراغي في سنة تسع وسبعين في تاريخ المدينة له. 2661 - عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية: أبو الأصبغ المدني أمير مصر روى عن أبيه وأبي هريرة وابن الزبير وعقبة بن عامر وعنه: ابنه عمر وعلي بن رباح وكثير بن مرة وكعب بن علقمة وكثير بن مرة وكعب بن علقمة والزهري وغيرهم قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وقال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات قال سويد بن قيس: بعث معي عبد العزيز إلى ابن عمر بألف دينار قال: فدفعت إليه الكتاب فقال: أين المال قلت: حتى أصبح قال: لا والله لا يبيت ابن عمر الليلة وله ألف دينار قال: فدفع إلي الكتاب حتى جئته بها ففرقها قال ابن يونس: كان مروان استخلفه على مصر وقت خروجه منها في رجب سنة خمس وستين فلم يزل بها حتى توفي في جمادي الأولى سنة ست وثمانين وقال خليفة: سنة اثنتين وقال مرة: سنة أربع وقال ابن سعد: سنة خمس وهو في التهذيب. 2662 - عبد العزيز بن مسعد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد: العز أبو الفضل الكازروني الأصل المدني الشافعي الآتي أبوه وأخوه محمد والماضي أخوهما الآخر: العفيف أحمد وكذا جد أبيه قريبا ولد في آخر سنة أربع وخمسين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاجين الفرعي والأصلي وألفية النحو والتوضيح لابن هشام والتلخيص والطوالع والشاطبية والتيسير والمقلصاوي في الحساب وكذا تلخيص ابن البنا فيه أيضا

والفصول في الفرائض والرحبية المنظومة فيه وجانبا من المقامات الحريرية وعرض في سنة ثمان وستين فما بعدها على أبي الفرج المراغي والشهاب الأبشيطي وفتح الدين أبي الفتح بن تقي وقاضي المالكية: الشمس السخاوي والمحيوي الدمياطي حين كان بالمدينة وغيرهم وأجازوا له وأخذ في الفقه عن أبي الفتح المشار إليه وقرأ عليه الصحيحين والشفاء بالروضة وفي الأصول: عن سلام الله الكرماني وفي العربية وغيرها عن ابن يونس المغربي وبه انتفع وكذا أخذ في العربية عن محمد بن مبارك ويحيى الهواري عن المحيوي يحيى الدمياطي: الفرائض والحساب وسمع علي أبي الفرج الكازروني والمراغي وكان ذا دربة في الدنيا مقبلا على تحصيلها واشترى نخلا يسمى السابوري بجانب الحسنية بألف دينار مات في ليلة الجمعة ثاني عشر رجب سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة بدمشق بعد سماعه بها على إبراهيم الناجي وبحلب عن أبي ذر وبالقاهرة على الساوي وغيره وترك ابنة دخل بها - بعد دهر - ابن عمها لكونه زوجها له قبل موته. 2663 - عبد العزيز بن مسلم: الأنصاري المدني مولى آل رفاعة يروي عن أنس بن مالك وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وروى أيضا عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة وأبي معقل وعنه معاوية بن صالح الحضرمي ومحمد بن إسحاق وهو في التهذيب. 2664 - عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم: أبو المطلب المخزومي المدني قاضيها ويقال: كان قاضي مكة يروي عن أبيه وأخيه الحكم والأعرج وصفوان بن سليم وسهيل بن أبي صالح وعدة كيحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعنه: سليمان بن بلال ومعن بن عيسى وأبو عامر العقدي وإسماعيل بن أبي أويس الأويسي وجماعة كأبي غسان محمد بن يحيى الكتاني ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأهل المدينة قال ابن معين: صالح وقال أبو حاتم: صالح الحديث وقال أبو داود: لا أدري كيف حديثه وقال الدارقطني: شيخ مدني يعتبر به وأخوه يقاربه وأبوهما ثقة وذكر الزبير بن بكار في كتاب النسب له ترجمة جيدة ووصفه فيها بالجود والمعرفة بالقضاء والحكم وإنه ولي قضاء المدينة في زمن المنصور ثم المهدي وولي قضاء مكة قال: وأمه أم الفضل ابنة كليب بن حزن بن معاوية الخفاجية وقال العقيلي في الضعفاء: روى عن الأعرج ولا يتابع عليه وقال ابن حبان في الثقات: كنيته أبو طالب وأمه: أم الفضل من بني مخزوم مات في ولاية أبي جعفر وهو في التهذيب. 2665 - عبد العزيز بن نبيه بن وهب من بني عبد الدار ومن أهل المدينة: يروي

عن أبيه وعنه: عمرو بن الحارث قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2666 - عبد العزيز بن يحيى بن سليمان بن عبد العزيز: أبو محمد وأبو عبد الرحمن الهاشمي المدني ويقال: اسمه عبد الله بن عمرو بن أوس وعبد الله بن سعد كان من موالي آل العباس حدث بنيسابور عن الليث ومالك وهو أحد رواة الموطأ وسليمان بن بلال والدراوردي وعنه: زكريا بن داود بن إسحاق الأنصاري وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ومحمد بن زنجوية بن الهيثم العنبري وطائفة قال البخاري: ليس من أهل الحديث يضع الحديث قال أبو زرعة: ليس بصدق وقال ابن عدي: ضعيف جدا يسرق حديث الناس وقال الحاكم: روى عنه مشايخ الإسلام في النواحي عاش بعد سنة ثلاثين ومائتين قليلا وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل ويدعي من الحديث ما لا يعرف به غيره من المتقدمين عن مالك وغيره وعجبت من الذهبي فإنه ذكره في موضعين من تاريخه نقل كلام الناس فيه في أحدها وقال في الآخر لم يتكلم فيه أحد بجرح. 2667 - عبد العزيز بن يحيى بن العفيف عبد السلام بن محمد بن مزروع بن غرار بن أحمد: البصري المغربي المدني سبط الجمال محمد بن أحمد بن خلف المطري له ذكر في خاله العفيف عبد الله بن الجمال المشار إليه وهو المربي له والملزم له بالعكوف على الواردين عليهم من شيوخ العلم ولد في رجب سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة واشتغل حنبليا وبرع في العلوم وأتقنها وكان يحفظ أصولا متعددة في فنون كثيرة وفاق على أقرانه وأبناء جنسه ثم حفظ المنهاج للشافعية من غير إعراض عن مذهبه الحنبلي بل ليجمع بين المذهبين. ثم ارتحل إلى دمشق رغبة في لقاء الشيوخ والأخذ عنهم فتوفي بها وذلك في سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة عن عشرين سنة ورأيت بخطه بعض الأجزاء وكتب نسبه كما أسلفته. 2668 - عبد العزيز بن يعقوب الماجشون بن أبي سلمة ميمون: أبو الأصبغ التيمي مولى المنكدر المدني أحد علمائها وأخو يوسف وابن عم عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماضي يروي عن أبيه وابن عمر والأعرج ومحمد بن المنكدر وعنه: أحمد وابن معين ومحمود بن خراش وسريج بن يونس والزعفراني وعلي بن هاشم الرازي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي صدوق مقل قال أبو حاتم: لا بأس به ووثقه ابن حبان بقي إلى حدود سنة تسعين ومائة وأخوه أكبر منه وأشهر وابن عمه أكثر حديثا منه ولقب يعقوب "الماجشون" لحمرة خديه.

2669 - عبد العزيز بن الأندراوردي: في ابن محمد بن عبيد. 2670 - عبد العزيز الجبرتي: واشتهر قديما بالزيلعي والد محمد الآتي كان شجاعا مهابا يحفظ القرآن جهوري الصوت صار له في المدينة أملاك نفيسة من دور ونخيل وكأنه اتصل بالناصر محمد بن قلاوون فأنعم عليه ومات قاله ابن صالح وكأنه الذي ذكره ابن فرحون في مقدمة تاريخه بأنه كان تلاء للقرآن يجلس سحرا بالمسجد مستندا لبعض الأحجار الموضوعة علما للقاضي ونحوه وجعل ابن فرحون فعله هذا دليلا على جواز وضع الحجر وقد مضى العز. 2671 - عبد العزيز بن الشمس محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الجبرتي: وكذا جوزت كونه هذا. 2672 - عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الرحمن: أبو محمد النهاوندي القاضي مات في جمادي الأولى سنة أربع وثلاثين وستمائة ودفن بالمعلاة عند قبر السولي ووصف على حجر قبره: بالشيخ المرحوم الصالح الزاهد العابد زي الحاج والحرمين أبي اليتامى والمساكين كهف الفقراء والمنقطعين. 2673 - عبد الغفار بن القاسم: أبو مريم الأنصاري في الذي بعده. 2674 - عبد الغفار شيخ مدني: يروي عن سعيد بن المسيب وعنه: عباد بن العوام مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به وهو في الميزان وقال: إنه لا يعرف وكان أبو مريم يعني: الذي اسم أبيه القاسم بن قيس بن فهد وذكره في ميزانه وقال الأنصاري: رافضي ليس بثقة وقال ابن المديني: كان يضع الحديث ويقال: من رؤوس الشيعة وعن ابن معين: ليس بشيء وعن البخاري: ليس بقوي عندهم وساق له الذهبي من حديث الحسين بن الحسن الفزاري: حدثنا عبد الغفار بن القاسم حدثني عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أسامة بن زيد مرفوعا: "علي مولى من كنت مولاه" وكذبه قال شعبة: سماكا الحنفي يقول لأبي مريم عقب شيء ذكره كذبت والله وكذا كذبه أبو داود وقال: كان يضع الحديث وقال أحمد: كان يحدث ببلايا في عثمان وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: متروك الحديث وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء قال الذهبي: وقد بقي إلى قرب الستين ومائة فإن عثمان أدركه وأبى أن يأخذ عنه وقد حدث عن نافع وعطاء بن أبي رياح وجماعة وكان ذا اعتناء بالعلم والرجال وقد أخذ عنه شعبة فلما تبين له أمره تركه وتعقبه شيخنا فقال: بل تأخر عن الستين لأن شعبة مات بعدها وقال ابن عدي: سمعت ابن عقدة يثني عليه وتجاوز الحد في مدحه

وإطرائه حتى قال لو ظهر علم أبي مريم ما اجتمع الناس إلى شعبة قال: وإنما مال إليه ابن عقدة هذا الميل لإفراطه في التشيع. 2675 - عبد الغفار بن أحمد بن عبد الله: الكناني المصري الأصل المدني جد الذي بعده ووالد أحمد الماضي ممن باشر الرياسة كأسلافه وترك أولادا. 2676 - عبد الغني بن أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن مرتضى: الكناني العسقلاني المصري الأصل المدني الحنفي شقيق فاطمة أم عبد المعطي بن الشهاب أحمد بن القاضي الشمس السخاوي المالكي كان أصلهم من مصر فانتقل جدهم الأعلى محمد بن مرتضى منها إلى المدينة على رياسة الأذان بها ثم خلفه ابنه أبو إسحاق إبراهيم ثم ابنه الشمس أبو عبد الله محمد ثم ابنه الجمال أبو محمد عبد الله الشهاب أبو العباس أحمد وهكذا إلى أن صارت لهذا وكان مولده سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة وسمع الحديث على أبي الفرج بن المراغي وولده وباشر الأذان من سنة إحدى وستين بعد أن كان ينوب عن رفاق أبيه في الرياسة كالمحب المطري فلما عجز صار ينوب عنه سعد النفطي ثم الشمس الخياط واشتغل على الفخر عثمان الطرابلسي قرأ عليه المختار والاختيار وسمع غيرهما وقرأ أولهما على الشمس محمد بن علي الزرندي وثانيهما على الشهاب الخجندي بل حضر دروس الشمس أبي الشهاب والشهاب الزرندي والكمال بن الهمام حين قدومه عليهم وكذا إسماعيل الأوغاني وسلطان العجمي في آخرين ودخل القاهرة فحضر درس الأمين الأقصرائي ونظام في الفقه والعربية بل قرأ على ثانيهما في المختار والمنار وعلى خير الدين الرومي النافع وعلى الصلاح الطرابلسي المنار وسمع على الديمي ولازمني في سنة تسع وسبعين للشكوى منه فأحال الملك الأمر على الأتابك لكونه حج فيها فلما اجتمعوا بالمسجد النبوي وكان الأميني الأقصرائي وولده ومن شاء الله من القادمين وأهل المدينة وزعم مرجان: أنه غير صيت فأمر الأتابك بالأذان بحضرته فاستقبل القبر الشريف وأذن فأبكى جميع الحاضرين لتأذينه حتى إن بعض الحاضرين من أهل المدينة قال: لو لم أر وجهه حين أذانه لأنكرت أنه هو وعد هذا من الكرامات النبوية ثم لما كان في ربيع الثاني - سنة اثنتين وتسعمائة - برز إبراهيم بن صالح في نوبته للخطابة بدون من يمشي بين يديه على العادة وتسميته مرقيا فطلب هو وابنه ورفيقه في الرياسة مع مماليك شيخ الخدام حين جلوسه بالروضة ومعه الشافعي على هيئة منكرة وتوسل من الشافعي إليه في الانتصار للخطباء فوقع لصاحب الترجمة وولده ما لا خير فيه مع كونه ممنوعا من الشافعي قبل من الترقية وحج غير مرة.

2687 - عبد الغني بن أبي بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد نسيم الدين: المرشدي الأصل المكي الحنفي ممن جاور بالمدينة سنين متفرقة ومعه أهله وعامل أهلها وماتت زوجته خلفه الله فيها. 2678 - عبد الغني بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية ابن ظهيرة القرشي: المكي ولد في سنة ست وعشرين وثمانمائة بزبيد وأمه: نفسية ابنة ابراهيم بن أبي بكر بن عبد المعطي القضاعي الزبيدي وتردد من زبيد لمكة ثم قطنها من بعد الخمسين وكان قد حفظ القرآن ويسيرا من التنبيه وأجاز له في سنة ست وثلاثين جماعة منهم: شيخنا والعيني والمقريزي والبرهان الحلبي والشهاب الواسطي والزين الزركشي والجمال عبد الله بن عمر بن جماعة وأخته سارة وعبد الله وعبد العزيز ابنا محمد الهيثمي ويونس الواحي وعائشة الحنبلية وابن ابنة الشرائحي وزينب بنت اليافعي والقبابي والتدمري والعلاء بن مردس وابن الشهاب الأذرعي والشهاب بن ناصر الصحابة والزين بن الطحان وتوجه للزيارة النبوية في آخر سنة خمس وثمانين فأكرمه الله بالشهادة بالحريق بطيبة في رمضان من التي تليها رحمه الله. 2679 - عبد القادر بن الشهاب أحمد الريس تبرعا كما سبق في ترجمته وأن ابنه هذا قيل إنه حي بمكة ويقال له الرق عبد القادر بن عبد الرحمن. 2680 - عبد القادر بن عبد اللطيف الأصغر بن أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن: المحيوي الحسيني الفاسي الأصل المكي الحنبلي الآتي أبوه قاضي الحرمين الحنبلي ولد في مغرب ليلة الثلاثاء سادس عشر رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بمكة ومات أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة وأمه مستولدة لأبيه حبشية اسمها: تفاحة ونشأ بمكة يتيما لم يخلف له أبوه شيئا بحيث لم يجدوا شيئا للحج به في تلك السنة فحفظ القرآن وصلى به التراويح وحفظ جانبا من المحرر في الحديث لابن عبد الهادي وجميع الشاطبية والكافية لابن الحاجب ومختصره الأصلي والتلخيص وسمع على أبي الفتح المراغي صحيح البخاري وبعض سنن النسائي وجميع العلل التي بآخر الترمذي وختم ابن ماجة ومن الشهاب أحمد بن محمد الزفتاوي: المسلسل وجزء أبي الجهم بفوت من آخره والترغيب للأصبهاني وجزء أيوب السختياني والبردة وقطعة من أول الشفا وأربعين حديثا انتقاء الأقفهسي منه ومن التقي بن فهد: ختم مسند عبد بن حميد وغير ذلك وأجاز له في سنة ثلاث وأربعين فما بعدها خلق منهم: أبوه وشيخنا وزينب ابنة اليافعي وسارة ابنة جماعة وابن الفرات والزركشي ومحمد بن يحيى الحنبلي والعلاء بن بردس والشهاب بن ناظر الصاحبة وأبو جعفر بن العجمي والمحب المطري

والبدر بن العليف والبدر العيني والزين رضوان وابن السنديوني, ودخل القاهرة صحبة الحاج في أوائل سنة ثمان وخمسين, فولى بها إمامة الحنبلي بالمسجد الحرام عوضاً عن والده, وباشرها في يوم السبت خامس جمادى الأولى منها, ثم دخلها أيضا في سنة اثنتين وستين, وأقام بها إلى أن ولي قضاء الحنابلة بمكة في منتصف شوال من التي تليها بعناية الأميني الأقصرائى, وكان يحضر دروسه بحيث أخذ عنه في الأصلين والعربية وغيرها, ولازم صحبة أبي الفضل النويري الخطيب وغيره من الأعيان, ودخل مكة صحبة أمير الحاج المصري وهو لابس الخلعة في صبح يوم الخميس تاسع عشري ذي القعدة منها وقرئ توقيعه, ثم أضيف إليه في سنة خمس وخمسين قضاء المدينة النبوية, ومشى حاله وزال ما كان قلي به بعد مصاهرة البرهاني بن ظهيرة وزوجه بأخته, بحيث قال النور الفاكهي له من أبيات: فلا تخش القلى منهم بوجه ... فقد وافتك سيدة الجميع كل ذلك بعد أن أخذ في الفقه عن الشيخ الماضية العز الكناني والعربية عن التقي الشمني والعلاء الحصني وغيرهما, وعن العلاء أخذ أصول الدين, وقرأ عليه في شرح العقائد للتفتازاني وفي غيره, والأصول والمعاني وغيرهما من التقي الحصني, وكذا تلا لأبي عمرو ونافع وابن كثير: على الشمس محمد بن الشرف الششتري المدني, وقرأالسبعة على الشيخ عمر الحموي النجار, نزيل مكة, وفرأ في النحو ابتداء باقي المنحة, ولا أستبعد أخذه فيه عن القاضي عبد القادر, وبعد دخوله في القضاء, قدم عليهم بمكة العلاء المرداوي شيخ الحنابلة الدمشقين فلازمه في قراءة غير تصنيف له.... والتقى الجراعي أحد أعيان الحنابلة, فلنتفع به ويتفننه وذكائه, إلى غيرهم من الفضلاء, ولازم الأخذ لفنون من العقليات على مظفر الشيرازي, ولا زال يدأب ـ بعد إذن الأميني والتقي الحصني وغيرهما له ـ حتى تميز بوفور ذكائه, ودرس بالنجاللية وغيرها, ىكدرس خير بك, تم بالمدرسة الأشرفية, وأخذ عنه الفضلاء في الفقهخ والأصلين والعربية والمعاني والبيان والقراءات وغيرهما وأسمع الكتب الكبار , وكان زائدة الذكاء والتودد, حسن العشرة والفتوه والتواضع, مع جودة الخط, وتوسع النظم والنثر, ولكن كثر استرواحه في الأقراء والتواضع, بحيث لم يجده كثيرونفيهما وربما استشعر ذلك فبالغ عند الغرباء في الإعتذار وامتنع من عمل الخلع متمسكا بأنه غالبا حيلة, وهي لا تجوز ولم يعجب ذلك فضلاء مذهبهع وأفبل بأخرة على الأستغال بالذكر والأوراد والتلاة الجيدة بصوته الشجي المنعش حتى ارتقلاى إلى غاية شريفة في الخير, سيما وهو يتوجه في كل سنة إلى المدينة النبوية ويقيم بها غالبا نصف سنة وربما أقام بها سنة كاملة بل حمع بين المساجد الثلاثة في عام, فإنه توجه في سنة

ست وثمانين من مكة إلى المدينة ثم منها إلى البقيع ثم من البر إلى القاهرة فأقام بها يومين أو ثلاثة حريصا على عدم الإعلام بنفسه ثم توجه إلى بيت المقدس فزاره ثم رجع إلى بلده وكثر اختصاص أولي الأصوات اللينة ونحوهم به وهو يزيد في الإحسان إليهم مع حسن توجه في التلاوة والإنشاد وجلد على السهر في الأذكار والأوراد وخشوع عند الزيارة وخضوع حينئذ في العبارة وميل إلى الوفائية ونحوهم وإلى التنزه والبروز إلى القضاء والحدائق بالحرمين سيما مسجد قباء ومشهد حمزة ويعمل في كل منهما مولدا وإذا خرج يكون معه ما يناسب الوقت من المأكل والطرف ونحوها وقطعها بذلك أوقاتا طيبة ويهرع لهذه المشاهد جمهور الناس ويكاد أن يعمهم بالإطعام كما أنه يتكلف لكثيرين من أهل القافلة ولبعض من يمسه منه الأذى سفرا أو حضرا من أقربائه وذوي رحمه ولذا وغيره كثرت ديونه بحيث أخبرني: أنها تقارب ثلاثة آلاف دينار وأنشأ بكل من الحرمين بيتا وأسند الخواجا حسين بن قاوان إليه وصيته لكونه كان زوجا لأخته في آخرين ولم يسلم في كله من منتقد خصوصا وهو يتعالى عن الإجتماع بجل رفاقه في القضاء حتى لا يجلس في محل لا يرضاه وقد رافقته في التوجه من مكة إلى المدينة في سنة سبع وثمانين فحمدت مرافقته وأفضاله وكثر اجتماعنا في الموضعين وزرنا جميعا كثيرا من مشاهد المدينة كقباء والسيد حمزة والعوالي وسمع مني بل كتبت عنه من نظمه وعنده من تصانيفي عدة وكان يعلمني بما يستفيده منها ويستصحب بعضها في أسفاره ويتلذذ بما يعجبه فيها من العبارات وبينه جماعته على ذلك وكتبه ترد علي بالثناء البالغ والوصف لي بشيخ الإسلام بل قال: بحضرتي في مجاورتي الرابعة للقاضي الشافعي: ولم يخلف شيخنا الأميني الأقصرائي في طريقته مع أهل الحرمين وكذا وكذا إلا فلانا وقال مرة: وهو غيث بكل زمان ومكان حل به نفع أهله - إلى غيرها ثم تزايد من الأفضال جدا والثناء حتى بأمير المؤمنين وفي التماس اقتفائي في الزيارة حين التوجه في قافلته إلى أن مات وذلك في ضحى يوم الخميس ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة خمس وتسعين وثمانمائة بعد تعلل نحو نصف شهر شهيدا بالإسهال وصلي عليه بعد عصره بالروضه ودفن بالبقيع عند قبر أمه وتأسفنا على فقده ورؤيت له منامات جمة صالحة وما خلف بعده في مجموع ما أثبته مثله وخلف ذكرا وأربع إناث من أمهات شتى عوضه الله الجنة ورحمه وخلفه خيرا وأقر عينه بوفاء دينه وفي ترجمته من الضوء اللامع من نظمه ونثره ما يشرح الخاطر بالبردة. 2681 - عبد القادر بن محمد بن النور علي بن عمر بن حمزة الإمام العلامة محيي الدين: ويلقب بدر الدين أيضا القرشي العمري الحراني ثم المدني الحنبلي

الفراش بالحرم بالنبوي ويعرف بالحجاز ولد لثمان خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وأحضر في الخامسة من شعبان سنة سبع وثلاثين على جده النور مسلسلات ابن شاذان ثم سمع عليه شيئا يسيرا من أول سباعيات مؤنسة خاتون وثمانياتها ثم بعد الخمسين: سمع بالمدينة على إبراهيم بن رجب السلماني شيئا من "الدارية في اختصار الرعاية" للشرف ابن البارزي بروايته عنه ولازمه وانتفع به وفي سنة سبع وستين: سمع أيضا ومعه أكبر أولاده الثلاثة المسمون محمدا على البدر بن فرحون من "الأنبياء المبنية" لابن عساكر وفي سنة ثمان وستين بدمشق: سمع السنن لأبي داود علي ابن أميلة وكذا مع هناك على غيره وحدث: سمع عليه أبو الفتح المراغي السباعيات المشار إليها وكان إماما عالما خيرا رأيت بخطه كراسة نقلها من "مفتاح دار السعادة" لابن قيم الجوزية ومات في آخر سنة تسع وتسعين وسبعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع وهو في "أنباء" شيخنا رحمه الله. 2682 - عبد القادر بن محمد بن يعقوب المدني المالكي: أخو عبد الوهاب الآتي وعم القاضي المالكي بمكة النجم محمد ممن حفظ واشتغل وتوجه للروم في التوكيل بجمع أوقاف الحرمين ثم العجم مع رياسة وحشمة وتزوج رقية ابنة عمر بن المحب الزرندي أخت الشمس محمد ومات عنها بعد رؤيتها لجلالة معه وبعد مدة خلفه عليها السيد السهمودي ثم أبو الفتح بن سعيد وماتت تحته مات غريبا بالعجم يقال مسموما لسنة بضع وسبعين وثمانمائة بعد أن دخل مصر والشام. 2683 - عبد القادر بن معروف الجبرتي: ذكر في أبيه. 2684 - عبد القادر الحجار: مضى في ابن محمد علي بن عمر. 2685 - عبد القادر بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله: الزين بن العلامة الفخر الشامي المدني الآتي أبوه وولده أبو البركات ممن سمع على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين. 2686 - عبد الكافي بن محمد بن محمد بن حسين: المدني السقا ويعرف بابن قطب سمع في سنة سبع وتسعين على ابن صديق بعض البخاري بالمسجد النبوي ومات في ذي الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة بمكة وأرخه ابن فهد ودفن بالمعلاة. 2687 - عبد الكافي بن محمد بن أبي الفضل: النفطي أخو عبد السلام الماضي وذكر ولد بالمدينة ونشأ بها وسمع على أبي الفرج المراغي وولده حضر دروس أبي الفتح بن تقي والسمهودي وقرأ على أحمد بن يونس في الآجرومية ودخل مصر والشام وحضر عند العبادي وزكريا وغيرهم وتلا على الأخميمي وسافر مع

والده - قبل ذلك - لتبريز العجم طلبا للرزق وشرع في بناء بيت فاشتراه منه الجمال الظاهري قيل: كان موجودا سنة تسعمائة. 2688 - عبد الكافي بن أبي السعادات بن محمود بن عادل: الحسيني المدني الحنفي أخو عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وهو أصغر حفظ القرآن والقدوري واشتغل بالفقه وأصوله والعربية والعروض وجود الخط ونسخ به وذكر بالذكاء وتزوج آمنة ابنة قاضي المالكية الشمس السخاوي وماتت تحته في المحرم سنة تسعمائة. 2689 - عبد الكبير بن إبراهيم: الجبرتي الحنفي والد أبي الفتح له ذكر في أبيه إبراهيم والظاهر أنه غير الآتي. 2690 - عبد الكريم بن أحمد بن مقبل المرسي: أخو عبد السلام الماضي. 2691 - عبد الكريم بن عبد المعز الواسطي: قال ابن فرحون: إنه كان من أهل العلم والعمل وأرباب القلوب دخل المدينة للزيارة فوقف على باب السلام ثم سلم من مكانه فقيل له فقال: لم أجدني أهلا للدخول عليه ولا للوقوف بين يديه من أنا حينئذ حتى أصلح لذلك؟ ثم أقام بالمدينة وكان عليه روح ولا يزال لسانه رطبا بذكر الله والتلاوة التي لم يسمع السامع مثلها وللناس فيه اعتقاد زائد متقن العمل لا يعتبر به خلل كنت إذا أخذت معه في شيء من أمور الدينا كان جوابه بأحوال الأخرى فينقطع معه الكلام وكان مسكنه في بيت عبد الله البكري على تقشف وفقر قال لي يوما والجماعة معي: رأيت البارحة هذا الفقير الذي أقام عندنا - وأشار إلى الشيخ أبي الخراز على المنبر يخطب - رأيته بعد وفاة أبي الحسن على المنبر يخطب ولا بد له من ذلك فكان كذلك رأيته بعد وفاة أبي الحسن على المنبر خطيبا استنابه القاضي سراج الدين فيها وفي الإمامة فقام بها أحسن قيام وكان إذا شكى إليه أحد ضرا أو مرضا قال له: قل: يا أول الأولين ويا آخر الآخرين وياذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين سخر لي كذا واصرف عني كذا فإن شكى فاقة أو قلة قال له: قل {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} ومن أحواله: أن المدينة حوصرت أياما واشتد حال أهلها في التضييق عليهم والخوف من عدوهم وهو لا يدري ما الناس فيه بحيث أن العدو دخلها بحرا وهرب الناس واختفوا في بيوتهم ووجد هو قد توضأ وخرج إلى المسجد فقيل له: أين تريد؟ فقال: المسجد قيل له: إن المدينة قد خلت وأبواب المسجد غلقت فلا يدخله أحد فقال: إيش تقول؟ فأعاد عليه فقال: ومن هؤلاء المساكين الذين أخافوا المدينة وأهلها ويريدون أن يمنعونا من صلاة المسجد في جماعة ثم مضى

إلى المسجد فعلم بمكانه ففتح له ودخل وصلى كأنه ما كان شيء جرى فكان ذلك الرجل يحكي هذا فتعجبت الناس منه ولقد أخبرني بعد وفاة أبي وكان ممن يقرأ عليه بالعربية وينتهي من الكتاب ثم يعيده لطلب المؤانسة معنا والمحبة في أبي أنني أكون في مقامه وأتولى ثلاث ولايات في ذلك العام فكان كذلك. جاءني مرسوم بالتدريس في المدرسة الشهابية وبدرس الفخر ناظر للجيش وبدرس أقامني فيه شعيب بن أبي مدين صاحب المغرب وذلك كله في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة فأعان الله تعالى ورزقني الإقبال الكثير على الاشتغال وكذا جرى لي معه في سنة خمسين وثلاثين: أنه كان تحامل على بعض القضاة ولفيف من الحسدة ورموني عند الأمير طفيل ببلية وهي: أن شيخا مات وترك عندي مالا كثيرا ولم يكن من ذلك شيء إلا أن الشخص المشار إليه ترك عندي مبلغا يسيرا وصى به في شراء نخيلات تكون وقفا على السبيل فأعلمت بذلك واستشهدت بشيخ الخدام العز دينار وبصاحب الترجمة فأما شيخ الخدام: فلم أقم شهادته لتصريح طفيل وأما صاحب الترجمة: فتكلم بغيظ وصوت مرتفع وانزعاج وقال: يا طفيل اتق الله وكرر: يا طفيل فصار طفيل يقول: الله يجعلنا يا عز الدين من المتقين ثم قال له: أما تتبع جدك وأفعاله؟ كان علي بن أبي طالب متصفا بكذا وكذا وذكر له من الوعظ ما أبهته حتى ود أنه لم يأته ثم قال له: ليس لك عند هذا الفقير شيء ولا دعوى والميت كان فقيرا من الفقراء والذي يقول لك الفقير: هو الصحيح والسلام فقبل كلامه وحمله على الشهادة ورأى الناس أن هذا كان من العز بغير قوته ولا جاري عادته بل أجراه على لسانه لينكف الأعادي فلله الفضل والمنة مات في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وذكره المجد فقال: الشيخ عز الدين الواسطي الجامع بين العلم والعمل الفائق في طريق التجريد على كل من حل ورحل ودخل المدينة قاصدا للزيارة فلما وصل باب السلام وقعت عليه الهيبة فوقف هنالك متعبدا وسلم خاشعا مرتعدا ورجع إلى منزله فقيل له في ذلك: فقال: لم أجدني جديرا بالوصول إلا إلى هنالك وأما الدخول فمن أنا حتى أصل لذلك؟ ثم التزم الجوار والإقامة بهذه الديار على قدم الافتقار والاصطبار وكان رطب اللسان بالذكر والتلاوة بلهجة فائقة الطلاوة رائعة الحلاوة قد لاح عليه نور الصلاح وفاح لديه نور الفلاح هذا مع السذاجة وسلامة الباطن والأخبار عن التوطن فيها لا يغني عن المواطن إذا خوطب بأمر من الأمور الدنيوية أجاب بكلام حلو من الأحوال الأخروية فينقطع معه الكلام وينقدع المتكلم من غير ملام ومن إفادته التي يرجى بها عميم بركاته: أنه كان إذا اشتكى أحد إليه من مرض أو عرض قال له قل يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا راحم

الراحمين سخر لي كذا وكذا واصرف عني كذا وكذا وإذا اشتكى إليه أحد فقرا أو فاقة قال للمشتكي قل: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} وكان لا يجتمع بأحد من أهل الدنيا أبدا اللهم إلا في شفاعة تتعين أو دقاعة سر تلوح له وتتبين وذكره ابن صالح مقتصرا على لقبه ونسبه فقال: عز الدين الواسطي: هو الإمام العالم الصالح المجرد التالي ليلا ونهارا السليم القلب التارك للناس والمقبل على الاشتغال بذكر ربه إلى أن لقي الله قال: وهو سيدي وشيخي وبركتي لمن يقصده من كبير وصغير يلقنهم ويسمع لهم جاور بالحرمين وانقطع بالمدينة مدة طويلة على عبادة وأقرأ في القرآن ختمت عليه القرآن وسمعت الحديث وألبسني الخرقة وأم بالمسجد النبوي مدة طويلة نيابة عن جماعة من الأئمة فكان يجيد القراءة والخطب وكل سنة يحج بحمله تاجر اسمه نسيم مجانا مع محبته في النحو بحيث اشتغل بالجمل على أبي عبد الله بن فرحون وقرأ على أبي عبد الله القصري شيئا من تآليفه في المفردات وسمعته يحكي: أنه أم في التراويح ووافق بعض الناس على امرأة وسلم إليه شيئا يجهزها إليه به وصار كلما قرب الدخول والصحبة فكيف الحال بعده فأعرضت عن التراويح وقلت لأهلها: ردوا علي متاعي وكان مسكنه في رباط دكالة بالحجرة مات ظنا في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ودفن بالبقيع بجانب نور المطهرين. 2692 - عبد الكريم بن أبي الفتح بن عبد الكريم بن إبراهيم الجبرتي: له ذكر في حديث أبيه ايضا. 2693 - عبد الكريم بن يحيى بن عبد الرحمن بن علي بن الحسين بن علي: الكمال أبو محمد وأبو المحامد بن أبي المعالي البستاني الطبري المكي الشافعي قاضيها وابن قاضيها بل لقبه الميورقي بقاضي الحرمين وأنه استفتاه في جماعة عمن نمر من منى ثاني يوم النحر فأفتاه بأن من ترك المبيت في ليلة من ليالي منى ورمى يوم عليه دمان ولا يسقطان عنه ثم العصيان إن كان لغير عذر إلا بالتوبة لأن الدم يجبر الشك ولا يرفع الإثم أفتى بذلك في منى سنة ثمان وأربعين وستمائة وقال الميورقي أيضا: سمعت علي بن عبد الله بن عم قاضي الحرمين العز أبي المفاخر يحيى بن عبد الرحمن يقول: كان أولاد القاضي أبي المعالي ثلاثة: الكمال عبد الكريم والجمال عبد الله وعمرو وناب في الحكم وخلف ستة أولاد: محمودا ومحمدا وعليا وإدريسا وحسنا وأبا المنصور انتهى ووجد في مكتوب: ثبت على الكمال عبد الكريم في سنة سبع وثلاثين وستمائة بخط أخيه عمر ووصفه بتاج الخطباء الحامد ابن الإمام العالم العامل الورع مفتي الفرق مات في ربيع الأول سنة ست وخمسين وستمائة وكان كثير العبادة ومن نظمه مما كتبه عنه القطب القسطلاني:

ولما سرت من أرض سلمى نسيمة ... لقلبي أحيى سرها حين حلت وجاءت لتهدي لي السلام فمرحبا ... وأهلا بها من واصل لتحية تقول سليمى لم نضع لك بالنوى ... عهودا ولا اعتاضت بتلك المودة فقلت وأشواق تزيد وأدمعي ... تجود وقد غصت جفوني بعبرتي أيا جيرتي جار الذي قضى ... علي ولم أقض حقا بجيرتي 2694 - عبد الكريم الجبرتي الحنفي: كان شابا صالحا يعرف مذهبه مع مزيد التدين من قدماء المجاورين قاله ابن صالح. 2695 - عبد اللطيف بن إبراهيم الجبرتي: نزل بالمدينة وسمع البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين وهو أخو عبد الكريم المذكور سبق له ذكر من أبيه أيضا. 2696 - عبد اللطيف بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن: الإمام النجم أبو الشفاء وأبو بكر الحسيني الفاسي المكي الشافعي أخو الحافظ المؤرخ التقي محمد ويعرف كسلفه بالفاسي ولد وقت صلاة الجمعة رابع عشر شعبان سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بمكة وكانت مدة الحمل به سبعة أشهر وحمل مع أمه أم الحسين ابنة القاضي أبي الفضل محمد بن أحمد النويري إلى المدينة لأن أخاها وهو خاله القاضي المحب كان بها إذ ذاك قاضيا فلما انتقل لقضاء مكة في سنة ثمان وثمانين انتقل معهما إلى مكة وجود بها حفظ القرآن وصلى به التراويح في مقام الحنابلة من المسجد الحرام سنة إحدى وتسعين ثم أقبل على درس العلم فحفظ التنبيه والمنهاج الأصلي وغيرهما وسمع علي ابن صديق وابن بكر وغيرهما وأجاز له قيل: في سنة اثنتين وثمانين فما بعدها البرهان إبراهيم بن عبد الرحمن بن جماعة وجويرية الهكارية والنجم بن رزين والمحيوي عبد الوهاب القروي وابن حاتم وأبو اليمن بن الكويك وفي سنة ثمان وثمانين: النشاوري وإبراهيم بن علي بن فرحون والشهاب بن ظهيرة وعلي النويري القاضي وعبد العزيز محمد الطيبي وابن خلدون وابن عرفة وفيما بعد: أبو الخير بن العلائي وأبو هريرة بن الذهبي وإبراهيم بن أحمد عبد الهادي وأحمد بن علي الحسيني ومحمد بن عمر بن عبد الهادي وفاطمة ابنة أبي النجا وفاطمة وعائشة ابنتا عبد الهادي وأحمد بن قبرص وعبد الله بن خليل الخرستاني والحلاوي والسويداوي ومحمد بن عبد الرحيم بن الفرات وغيرهم ودخل اليمن في سنة سبع وتسعين وحج منها ثم توجه مع أخيه التقي إلى القاهرة وسمع معه غالب ما قرأه وسمعه على التنوخي وابن الشيخة ومريم ابنة الأذرعي وسمع بها على ابن أبي المجد لما استقدمه يلبغا السائلي من دمشق صحيح البخاري

وغيره وأخذ علم الحديث عن الزين بن العراقي والفقه عن ابن الملقن وسمع منه كثيرا وحضر مجلس البلقيني واستفاد منه ومن الولي العراقي وعاد لمكة في سنة تسع وتسعين وقد برع في فنون من العلم وفي سنة ثمانمائة: قرأ في الروضة وغيرها على الجمال بن ظهيرة ولازمه كثيرا وانتفع به وفي التي تليها والفقه على الأبناسي بمكة وأذن له في التدريس وفي سنة ثلاث دخل اليمن أيضا وأخذ بزبيد عن الشهاب أحمد بن أبي بكر الناشري وأذن له في الإفتاء والتدريس وعاد لمكة وقد تأثل قليلا من الدنيا ففات ذلك منه قبل وصوله إليها وتوجه إلى مصر وبعد أن حج سنة أربع وأقبل فيها كثيرا على العلم فأخذ عن علمائها كالجلال البلقيني والولي ابن العراقي والنور علي بن قبيلة البكري ومما أخذه عنه: المختصر الأصلي لابن الحاجب وكان البكري خبيرا به وأذنوا له في الإفتاء والتدريس وكان أذن ثانيهم له بذلك: في سنة سبع وفيها حج ثم عاد إلى القاهرة مستمرا على طريقته في ملازمة الاشتغال فتزايد فضله وحج سنة ثمان وأقام بمكة يدرس ويفتي ثم حج في سنة تسع وعاد إلى القاهرة ومنها توجه في أثناء سنة عشر إلى تونس وأخذ عنه بها روايته قاضي الجماعة بها عيسى الغبريني وناله بر قليل من صاحبها وعاد إلى مصر في سنة إحدى عشرة وفيها حج وأقام بمكة حتى حج في سنة اثنتي عشرة وتوجه في بقيتها أو في أوائل التي بعدها إلى القاهرة وأقام بها وأذن له العز بن جماعة في الإفتاء والتدريس في فنون من العلم في سنة أربع عشرة وكان يقرأ عليه في مدة سنتين قبلها ثم توجه فيها إلى مكة مع الحاج وقد ولي نصف الإمامة بمقام إبراهيم عوضا عن أبي الخير أبي اليمن الطبري بعد وفاته فصده عن المباشرة صاحب مكة السيد حسن بن عجلان الحسني لاعتقاده في الشيخ أبي اليمن وأقام بمكة سنة خمس عشرة وزار فيها النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمه عبد الله بن عباس بالطائف وأخذ فيها بمكة عن الإمام حسام الدين الأبيوردي: تأليفه في المعاني والبيان وفي الأصول وفي شرح العضد وفي الشمسية في المنطق وعن أبي عبد الله الوانوغي: التفسير والأصول والعربية وكانا يثنيان عليه كثيرا بحسن فهمه وبحثه ثم توجه بعد الحج من سنة خمس عشرة مع الركب المصري إلى القاهرة ودخلها في محرم التي تليها وأقام بها حتى مات غير أنه دخل منها اسكندرية مرتين: سنة عشرين وسنة اثنتين وعشرين ومات بعد قدومه بخمسة عشر يوما وكان كثير النباهة في الأصلين والفقه والتفسير والعربية والمعاني والبيان والمنطق مليح الشكالة والخصال ذا حظ من العبادة درس بالحرم وأفتى وكان مجيدا في الإفتاء والتدريس والفهم والكتابة سريعها وولي الإعادة بالمدرسة المجاهدية ولم يباشرها لغيبته بمصر والإعادة بالمدرسة المجاورة لضريح الشافعي بالقرافة وكتب بخطه أشياء كثيرة لنفسه ولغيره من أصحابه خدمة لهم ومات يوم الخميس سادس

جمادي الأولى سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بالطاعون بعد ضعفه سبعة أيام ودفن قبيل العصر بتربة الزين العراقي خارج باب البرقية وكان الجمع في جنازته وافرا وفاز بالشهادة وقد ذكره شيخنا في "أنبائه" قال: سمع معنا كثيرا من شيوخنا ولازم الاشتغال في عدة فنون وأقام بالقاهرة مدة بسبب الذب عن منصب أخيه حتى مات مطعونا رحمه الله. 2697 - عبد اللطيف بن عبد الله بن عمر بن عياد: السراج المدني المؤدن بالحرم النبوي ممن سمع في سنة تسع وثمانين وسبعمائة على الزين العراقي مصنفه في قص الشارب. 2698 - عبد اللطيف بن أبي الفتح محمد بن أبي المكارم حمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن وباقي نسبه في ابن عمته وابن عم أبيه التقي محمد بن أحمد بن علي السراج أبو المكارم بن الولي النور أبي الفتح بن أبي عبد الله: الحسني الأصل المكي الحنبلي قاضي الحرمين وأبو قاضيهما المحيوي عبد القادر الماضي قريبا ولد في شعبان سنة تسع وسبعين بمكة وتسمى باسم أخ له كان أكبر منه ولذا ميز صاحب الترجمة بالأصغر وسمع العفيف النشاوري والجمال الأميوطي والشهاب بن ظهيرة وأبي العباس بن عبد المعطي وغيرهم وأجاز له أبو هريرة بن الذهبي وأبو الخير بن العلائي والنوحي وابن أبي المجد وأحمد بن أقبرص والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والسويداوي والحلاوي وعبد الله بن خليل الخرستاني ومريم الأذرعية وآخرون وخرج له التقي بن فهد مشيخة وحدث سمع منه الفضلاء وأجاز لي وولي الإمامة بمقام الحنابلة بمكة بعد موت ابن عمه علي بن عبد اللطيف في سنة ست وثمانمائة ثم قضاء مكة في سنة تسع ثم جمع له بين قضاء الحرمين مكة والمدينة في سنة سبع وأربعين فكان أول حنبلي انفرد بقضاء كل منهما واستمر حتى مات لم يعزل عن وظيفة القضاء بمكة غير مرة سنة واحدة لم يل فيها أحد عوضه ثم أعيد ودخل بلاد اليمن والعجم غير مرة ورزق الحظ الوافر عند ملوكها وقضاتها وأعيانها بحيث كان يرجي منهم بالعطاء الوافر فيسمح بإنفاقه في جهات الخير والإطعام للوافدين ونحوهم وأمره في ذلك يفوق الوصف بحيث قيل إنه رجع من بعض سفراته بنحو عشرين ألف دينار فما استوفى سنة حتى أنفدها وإذا سافر ينوب عنه في غيبته أخوه المحيوي عبد القادر ثم ابنه أبو الفتح بن عبد القادر ثم ابن أخي الآخر موسى بن محمد وكان خيرا ساكنا منجمعا عن الناس عدلا في قضائه زائد الكرم بعيدا عن الرشوة بل ربما كان لفرط كرمه: يحسن لمن يجيئه في محاكمة أو حاجة متواضعا متوددا ذا شيبة ووقار ضخما محبا للخاصة والعامة مفيدا من

أحوال ملوك الشرق ونحوهم ما امتاز فيه على غيره بمشاهدته مع نقص عبارته تزوج بأخرة ابنة العلاء علي بن التاج محمد بن الجلال البلقيني من أمه ومات عنها بعد أن استولدها ولكنه انقطع نسله منها وذاك بعد تقلله مدة بالابتهال ورمى الدم بمكة في ضحى يوم الاثنين سابع شوال سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وصلى عليه بعد صلاة العصر ودفن بالمعلاة ولم يخلف شيئا رحمه الله وإيانا. 2699 - عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الخير محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن: السراج بن أبي السرور الحسيني الفاسي المكي المالكي قريب الماضي قريبا ووالد أبي الخير محمد وإخوته ولد في رجب سنة ثلاث وثمانمائة بمكة وأحضر بها على ابن صديق في أواخر الثانية سجدات القرآن للحربي وفي الثالثة: بعض مسند الدرمي وسمع علي الزين أبي بكر المراغي الصحاح: للبخاري ومسلم وابن حبان بفوت في أولها وجزء الخرقي وأمالي التنوخي ومن الزين الطبري: الموطأ رواية محمد بن الحسن ومن الشريف أحمد بن علي الفاسي وابن سلامة وابن قطلوبغا وغيرهم وبالقاهرة: على النور الفوي من لفظ الكلوثاني وأجاز له في سنة خمس العراقي والهيثمي والمجد الفيروز آبادي والشهاب الجوهري والشرف بن الكويك وأبو الطيب السحولي والفرسيسي وعبد الكريم بن محمد الحلبي والشمس العراقي وعائشة ابنة ابن عبد الهادي وخلق وولي إمامة المالكية بمكة في أواخر سنة اثنتين وأربعين وباشرها من ظهر ثالث ذي الحجة إلى ظهر اليوم الرابع الذي يليه ثم منعه أمير الحاج المصري فلما انفصل الركب: مكنه ناظر الحرمين سودون المحمدي من المباشرة فباشرها من مغرب ليلة الثامن عشر منه إلى صبح يوم الأحد تاسع جمادي الأولى من التي تليها ثم عزل بمحمد بن أبي عبد الله النويري وابن عمه أبي الفضل بن عبد الرحمن ودخل البلاد المصرية والشامية واليمنية غير مرة للاسترزاق وركبه دين كثير فتوجه إلى القاهرة في موسم سنة خمس وخمسين فلم يحصل على طائل فتوجه منها إلى القدس والشام ثم رجع إليها وسافر منها إلى بلاد المغرب في أوائل سنة سبع وخمسين فدخل تونس وفاس ثم عاد لمصر في موسم التي بعدها بغير طائل ثم عاد إلى مكة صحبة الحاج فأقام بها وتردد منها مرارا إلى المدينة النبوية للزيارة وكان يكثر من ذلك بحيث كان يكرر الزيارة في السنة الواحدة وربما توجه في درب الماشي ماشيا إلى أن كان في سنة ثلاث وستين فتوجه إليها مع الحاج ثم رجع في البحر لمكة فأقام بها دون شهر ثم عاد إليها فاستمر بها أشهرا وقدرت وفاته في ليلة السبت تاسع جمادي الآخرة سنة أربع وصلي عليه بالروضة ودفن بالبقيع وكان خيرا مباركا ساكنا منجمعا عن الناس

ملازما لبيته ولبابه بزيارة باب إبراهيم من المسجد الحرام ممن حضر في الفقه دروس والده وعمه أبي حامد أجاز لي وللنجم عمر بن فهد وآخرين رحمه الله. 2700 - عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن السراج بن القطب أبي الخير الحسيني: الفاسي المكي المالكي حفيد الذي قبله والآتي أبوه وعمه ولد بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والأربعين والآجرومية والمختصر للشيخ خليل المالكي وعرض علي في سنة سبع وثمانين ثم في سنة سبع وتسعين وسمع علي وكتبت له فينظر: لم أثبته هنا. 2701 - عبد اللطيف بن الكمال أبي الفضل محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف بن الحسن: الأنصاري الزرندي المدني الشافعي ولد بالمدينة في صفر سنة أربع وتسعين وسبعمائة كما نقلته من خط أبي الفتح المراغي عن أخبار أبيه الكمال وحفظ المنهاج والألفية والشاطبية واشتغل قليلا وسمع على أبي الفتح وأبي الفرج ابني المراغي والجمال الكازروني بل سمع على الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة وتلا بالسبع على السيد الطباطبائي مات مقتولا في اللجون بدرب الشام بعد سنة إحدى وخمسين ومائة سمع في رمضان منها بالمدينة على المحب الأقصرائي: البخاري وترك ولده الشمس محمد إما في الثانية أو الثالثة. 2702 - عبد اللطيف بن محمد بن علي بن سليمان بن الطحان: شقيق علي الآتي أمهما: خديجة ابنة عمر بن حسن الدخي مات بدمشق في سنة إحدى وتسعمائة بالطاعون. 2703 - عبد اللطيف بن محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن عبد الله بن الحسن السراج: أبو أحمد بن الإمام الشمس أبي عبد الله بن العز الأنصاري الزرندي الأصل المدني الشافعي جد الذي قبله والد الزكي أبي الخير وأخو محمد الآتيين ولد بالمدينة وسمع بها من الجمال المطري ثلاثيات البخاري وتاريخ المدينة له وحدث بهما وسمعهما عليه: المحب المطري وحدث عنه وكذا رأيت فيمن سمع على الزين العراقي في سنة تسع وثمانين تصنيفه في قص الشارب: القاضي سراج الدين عبد اللطيف وأظنه هذا ومعه ابنه الكمال أبو الفضل محمد مات سنة سبع عشرة وترك أحمد ومحمد وأبا الطاهر وأبا الفضل إن لم يكن هو محمد. 2704 - عبد اللطيف بن محمد بن يوسف بن الحسن: الأنصاري الزرندي وأظنه أخا الذي قبله قال ابن فرحون: إنه اشتغل وحصل في شبيبته ورأس بين أقرانه مع

عفة وديانة وصيانة وأنجب أولادا مباركين مشتغلين بالعلم وساق عنه حكاية في الشمس الخجندي. 2705 - عبد اللطيف بن محمود العجمي الحنفي: أخو عبد الرحمن وعبد الرحيم رباهم زوج أختهم محمد بن يوسف الحليمي كما في ترجمته وأقرأهم القرآن وشغلهم في مذهبه الحنفي مع أن والدهم محمود العجمي كان شافعيا قاله ابن فرحون. 2706 - عبد اللطيف الفارسي الطواشي: لازم الزين العراقي بالمدينة في مجلس من شرحه للألفية سماعا بل وقراءة في سنة تسعين. 2707 - عبد المتعال بن عبد الوهاب الأنصاري: من ولد زيد بن ثابت المدني الأصل يروي عن أبيه ويحيى بن سعيد الأموي والخضر بن شميل وغيرهم وعنه: أحمد وابنه عبد الله بن أحمد وإبراهيم بن الحارث بن مصعب وكناه وهو غير عبد المتعال بن طالب وإن روى أحمد عن ذاك ايضا. 2708 - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف: أبو محمد أو أبو وهب الزهري المدني من أهلها روى عن عمه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وجماعة وعنه: مالك وأبو العميس وسليمان بن بلال وجماعة آخرهم: الدراوردي وثقه ابن معين والنسائي وابن البرقي وقال الحاكم: شيخ من ثقات المدنيين عزيز الحديث وقال أبو حاتم: صالح الحديث وحكى ابن عبد البر: أن بعض الرواة عن مالك سماه عبد الحميد ونسب ذلك ليحيى بن يحيى الليثي وعبد الله بن نافع وعبد الله بن يوسف انتهى ولكنه في البخاري: عن عبد الله بن يوسف عبد المجيد كالجمهور وذكر في التهذيب. 2709 - عبد المجيد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عيسى بن خير: الأنصاري الأوسي من أهل المدينة يروي عن أبيه عن جده وعنه: محمد بن طلحة التيمي وعثمان بن إسحاق وزيد بن الحباب وثقه ابن حبان وذكره في أتباع التابعين وقال أبو حاتم لين الحديث وهو في الميزان. 2710 - عبد المحسن بن أبي العميد قرافزرد بن خالد بن الشهيد عبد الغفار بن إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد المجد: إمام الدين أبو طالب الحنفي الأبهري الحجة الفقيه الشافعي الصوفي إمام المقام بل قال ابن النجار: إن قبره بالمعلاة يعرف بقبر إمام الحرمين تفقه بهمدان: على أبي القاسم عبد الله بن حيدر بن أبي القاسم القزويني وببغداد: على الفخر محمد بن علي التوقاني وعلق عنه تعليقة

فيما قيل وسمع ببغداد: من أبي الفتح بن شاتيل ونصر الله القزاز وبأصبهان: من أبي موسى المدني ولبس منه الخرقة وأبي العباس الترك وبهمدان: من أبي المحاسن عبد الرزاق القومساني وبدمشق: من أبي الفضل الجنزوري وأبي طاهر الخشوعي وغيرهما وبالقاهرة: من أبي القاسم البوصيري وفاطمة ابنة سعد الخير وباسكندرية: من حاكمها أبي عبد الله بن عبد الله الحضرمي وبمكة: من الرئيس أبي التمام محمود بن عبد العزيز القلاليني وحدث بها وبالمدينة والبصرة وبغداد وغيرها وأقام ببغداد سمع عنه غير واحد وحج أكثر من أربعين حجة ورتب امام مقام إبراهيم وسكن برباط المراغي حتى مات في صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بمكة وقبره أحد الأماكن التي يستجاب عندها الدعاء من المعلاة وكان كثير المجاهدة والعبادة دائم الصيام سفرا وحضرا ذا قدم ثابت التصوف وتسليك الطالبين ومعرفة بكلام المشايخ وأحوال القوم وبالحديث وحفظ وإتقان قاله القطب القسطلاني. 2711 - عبد المحسن اليمني الطواشي: من الأخيار ذكره ابن صالح. 2712 - عبد المحسن الطواشي: مولى الشهاب السعيدي كان شابا صالحا كريما من أهل الأدب والحياء والإحسان قرأ علي كثيرا من القرآن ومات وهو شاب بمصر ذكره ابن صالح. 2713 - عبد المحسن الطواشي: خادم الشرف الخزنداري كان صالحا قليل الكلام ساكنا يحب الصالحين وطريقهم ويكره قليل الدين ذكره ابن صالح أيضا. 2714 - عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي: أمه: أم الحكم ابنة الزبير بن عبد المطلب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي رضي الله عنه وعنه: ابنه عبد الله وعبد الله بن عبد الله بن الحرث بن نوفل ومحمد بن عبد الله بن الحرث بن نوفل وغيرهم قال ابن عبد البر: كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ولم يغير اسمه فيما علمت سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر رضي الله عنه ومات في إمرة يزيد بن معاوية سنة اثنتين وستين وهو عند مسلم فيمن عد من أهل مكة من الصحابة وقد اختلف في اسمه فقال الطبراني: والصواب فيه: المطلب وسيأتي والجمهور: على أنه مات سنة إحدى وتسعين. 2715 - عبد المعطي بن محمد بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن أبي العبد النجيب الزين أبو الفضل بن الشهاب بن قاضي المالكية بطيبة: الشمس بن القصبي السخاوي المالكي الماضي أبوه وخاله الريس عبد الغني ولد في سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة أو التي قبلها تقريبا بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وكتبا كالرسالة

والمختصر كلاهما في الفقه والتنقيح في الأصول للقرافي وألفيتي النحو والحديث وعرضهما علي وعلى أهل المدينة ونحوهم فأجاد ولازمني في سماع جملة مستكثرة وهو متوجه للخير لتؤدته وفهمه وهو أحد القراء عند عمه في الفقه وملازميه في غيره ولازمني في شرح الألفية وكان يكتبه بخطه وسمع مني وعلي أقول: وقد عاش بعد المؤلف أزيد من أربعين سنة وتزوج من ابنة عبد القادر بن محمد بن يعقوب الكبرى وأولدها عددا وتقرر في الوظائف والصرر وحصل الإحصاء بل والدور وعمرها ودرس وقرأ الحديث في الروضة الشريفة في الأشهر الثلاثة وليلة المولد والمعراج وأهين من شيوخ المدينة لإنكاره على أكابر بلده فلذلك لم يميلوا إليه ولم يعولوا في قضية عليه. 2716 - عبد المعطي بن خصيب بمعجمة ثم مهلمة كلبيب بن زائد بن جامع: أبو المواهب بن أبي الرضا بمعجمة المحمدي نسبة لقبيلة بالمغرب يقال لهم: بنو محمد التونسي المغربي المالكي نزيل مكة ولد سنة تسع وعشرين وثمانمائة أو في التي بعدها في بادية تونس وشأ بها فأخذ الفقه وأصوله العربية وغيرها من عيسى الخصيبي وعلي المغربي الحساني وأبوي القاسم المصمودي والفهمي الفاسي تلميذي ابن عرفة ولازم الثالث فيها وفي القراءات وتهذب بهم في السلوك والعرفان وأتقن أصول الدين بالدخول في كتبه تدريجيا وكلهم ممن صحب فتح الله العجمي نزيل المغرب بل هو ممن انتمى صاحب الترجمة أيضا إليه ولازمه وتسلك به وأشار عليه بالأخذ عن الأولين وكذا أخذ عن عبد الغني اللخمي أحد من حضر عند ابن عرفة بل حضر أيضا درس أحمد القلشاني وأخيه عمر ومحمد بن عقاب في آخرين وتميز في فنون العلم وطريق القوم وهاجر من بلاده فدخل القاهرة ليلقى من بها من المساكين والعلماء فرأى بعض العارفين بجامع الأزهر فلوح له بالتوجه إلى مكة فسافر في البحر فوصلها في أثناء سنة ستين فحج ثم رجع إلى المدينة وسمع بها على أبوي الفرج: المراغي والكازروني ودام بها ثلاث سنين يحج في كل سنة ثم قطن مكة ولم يخرج منها إلا لبيت المقدس ودمشق واجتمع في كل منهما بجماعة وزار الخليل وكان يتحرج من الدخول لعلو السرداب أدبا ويقف بمكان منعزل فاتفق أنه رأى الخليل عليه السلام في المنام وأمره بزيارة بنيه بعد أن كان عزم على الترك حتى رأى كثرة الجمع الذي لا يحصل له معه توجه فامتثل ولم يعدم خلقا قاصدين لذلك وكان في سنة خمس وستين والتي تليها بتلك النواحي ولم يحج في أول الستين وعاد لمكة وقد تمكن من العرفان وتفنن من طرق الإرشاد والبيان فانقطع بها كل ذلك وهو متقلل من الدنيا ولم يخرج منها لغير الزيارة النبوية وخالط بعض

الأئمة وأكثر بمكة من الانجماع والسكون مع مزيد العبادة والقوة والعقل وحسن العشرة والخبرة التامة والفهم الجيد فصار بهذه الأوصاف إلى شهرة وجلالة وانتشر أمره وظهر ذكره وارتقى في الحال وصارت له دور بمكة وشراء بمال وكانت له زوجة تلقب ببني راحات تذكر فاستمر يتجرع الابتلاء مع غيرها حتى ماتت وتمكن من تعلقها ورغب في لقائه جماعة من الفضلاء وأثنوا عليه وأقرأ في التصوف بل حدث بصحيح مسلم وغيره وربما أقرأ التائية لابن الفارض ونحوها مع إنكاره على المطالعين لكلام ابن عربي وإظهاره التبري من ذلك وكنت ممن جالسه وسمعت كلامه وتودد إلي وكتب بخطه من تصانيفي القول البديع وغيره واستجازني وهو الآن فريد في معناه بلا دفاع. 2717 - عبد الملك بن إبراهيم: أبو مروان المدني البزار يروي عن رباح بن صالح وسالم بن عبد الله ويروي عنه خالد بن مخلد وإسماعيل بن أبي أويس والقعنبي وغيرهم قال أبو حاتم: مجهول وهو في الميزان. 2718 - عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله: العثماني الأموي المدني المالكي سبط البدر عبد الله بن محمد بن فرحون والماضي أبوه كان ذكيا حفظ بعض الكتب وسافر لمصر بعد أبيه فمات في الطاعون سنة إحدى وثمانين وثمانمائة ظنا. 2719 - عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة: المخزومي المدني من أهلها أخو الحارث وعمر وعبد الله وعبد الملك وسلمة يروي عن أبيه وخلاد بن السائب وخارجة بن زيد قيل: وعن أبي هريرة وعنه: الزهري وأبو حازم الأعرج وابن جريح وآخرون وثقه العجلي وابن حيان وذكر في الرواة عنه: عبد الله بن عبيد بن عمير وقال ابن سعد: كان جوادا سخيا سريا مات في أول ولاية هشام بن عبد الملك وهو في التهذيب. 2720 - عبد الملك بن جابر بن عتيك: الأنصاري المدني يروي عن جابر بن عبد الله وعنه: عبد الرحمن بن عطاء بن أبي لبيبة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وكذا روى عنه طلحة بن خراش قال أبو زوعة: مديني ثقة وقال ابن عبد البر: ليس بمشهور بالنقل وهو في التهذيب. 2721 - عبد الملك بن حذيفة بن داب: المدني يروي المراسيل وعنه: صالح بن كيسان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في الميزان وقال الذهبي: مجهول.

2722 - عبد الملك بن الحسن بن بتنه: بكسر الموحدة والمثناة ورأيتهما مرة مفتوحتين ثم نون مشددة أبو محمد الأنصاري شيخ صالح جاور بمكة قال السلفي في معجم السفر: إنه حج سبعا وسبعين حجة واعتمر في كل سنة مائة عمرة على رجليه في الأشهر الثلاثة وأول ذي الحجة وزار النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مرة سمع أبا القاسم علي بن الحسين بن محمد الفسوي وعبد العزيز بن بندار الشيرازي وعبد الرحمن بن أحمد بن حسن الأصبهاني وأبا بكر الأردستاني سمع منه السلفي وأبو بكر بن السمعاني وغيرهما بمكة وذكر أنه صحب القاضي أبا الحسن البصري وأبا ذر الهروي وأبا نصر السجستاني ونظرائهم ولم يسمع منهم شيئا لاشتغاله بالسفر إلى اليمن في التجارة. 2723 - عبد الملك بن الحسن بن أبي حكيم: أبو مروان الأموي لكونه مولى مروان بن الحكم المدني الحارث أو الجاري الأحول يروي عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري وسهم بن المعتمر وبن دينار وجماعة وعنه: حاتم بن إسماعيل وزيد بن الحباب وأبو عامر العقدي والقعنبي وخالد بن مخلد وثقه ابن معين ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي المقاطيع والمراسيل وقال أحمد: لا بأس به وقال أبو حاتم: شيخ وقال ابن المديني: معروف وقال أبو سعد بن السمعاني: عبد الملك بن الجاري نسبة إلى الجار بلدة على الساحل بقرب المدينة وذكر التهذيب. 2724 - عبد الملك بن زيد بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: القرشي العدوي المدنيين يروي عن المدنيي وعنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ويروي أيضا: عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حرم ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف وعنه: عبد الرحمن بن مهدي قال علي بن الجنيد: ضعيف الحديث وقال النسائي: ليس به بأس وأورد له ابن عدي من حديثه حديثين ثم قال: وهما منكران لم يروهما غيره وهو في التهذيب. 2725 - عبد الملك بن زيد: القرشي العدوي من ولد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل المدني روى عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ومصعب بن مصعب وعنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ذكره ابن عدوي وأورد له عن كل من شيخيه حديثا وقال: إنهما منكران بهذا الإسناد لم يروهما غيره ولا عنه إلا ابن أبي فديك وهو في اللسان. 2726 - عبد الملك بن سعيد بن سويد: الأنصاري المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي حميد وأبي أسيد الساعديين روى عنه

أهل المدينة كربيعة بن أبي عبد الرحمن قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه العجلي وروى أيضا عن أبيه وجابر وأبي سعيد وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج قال النسائي: ليس به بأس وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وروايته عن أبيه في الطبراني وغيره فكأنها مرسلة فأبوه استشهد بأحد ولا يبعد أن يكون لعبد الملك رؤية قال شيخنا وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 2727 - عبد الملك بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: يأتي قريبا في ابن المغيرة فهو على الصحيح اسم أبي سفيان بن الحرث. 2728 - عبد الملك بن شبيب: الغساني الشامي تولى هو وعبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز حين أمر المهدي جعفر بن سليمان ثانية على المدينة بالزيادة في المسجد النبوي. 2729 - عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: الأمير أبو عبد الله الهاشمي العباسي ولي المدينة والصوائف للرشيد ثم للشام والجزيرة للأمين وحدث عن أبيه ومالك وعنه: ابنه علي والأصمعي وفليح بن إسماعيل وغيرهم حكاية وكان قد بلغ الرشيد: أنه على نية الخروج عليه فخافه وطلبه ثم حبسه ثم لاح له بطلان ذلك فأطلقه وأنعم عليه ولما جيء به إليه يرفل في قيوده ومثل بين يديه: التفت إليه الرشيد كما حكاه الأصمعي والرشيد يحدث يحيى بن خالد ويتمثل ببيت عمرو بن معدي كرب: أريد حياته ويريد قتلي ... عذيري من خليلك من مراد ثم قال: يا عبد الملك لكأني والله أنظر إلى شأنها قد همع وإلى عارضها قد لمع وكأني بالوعيد قد أوري نارا فأبرز عن براجم بلا معاصم ورؤوس بلا غلاصم فمهلا مهلا بني هاشم فبي والله سهل لكم الوعر وصفا لكم الكدر وألقت إليكم الأمور أزمتها فهذا الزبد أنالكم من جلود ذاهبة أو خبوط باليد والرجل فقال: أتكلم يا أمير المؤمنين؟ قال: قل قال: اتق الله فيما ولاك واحفظه في رعاياك التي استرعاك ولا تجعل الكفر بموضع الشكر والعقاب بموضع الثواب فقد والله سهلت لك الوعور وجمعت على خوفك ورجائك الصدور وسددت أواخر ملكك بأوثق من ركن يلملم فأعاده إلى محبسه ثم أقبل علينا فقال: والله لقد نظرت إلى موضع السيف من عنقه مرارا فمنعني من قتله إبقائي على مثله قال: فأراد يحيى بن خالد أن يضع من عبد الملك إرضاء للرشيد فقال له: يا عبد الملك بلغني أنك حقود فقال: أيها الوزير: إن كان الحقد هو بقاء الخير والشر إنهما لباقيان في قلبي فقال الرشيد: ما رأيت

أحدا احتج للحق بأحسن من هذا ويقال: إن الرشيد إنما حبسه لما رآه نظيرا له في أشياء من النبل والفصاحة ومات للرشيد طفل وولد له مولود في ليلة واحدة فدخل على عبد الملك هذا فقال له: يا أمير المؤمنين آجرك الله فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك وجعل هذه بتلك جزاء الشاكرين وثواب الصابرين وكان لعبد الملك لسان وبيان على فأفأة كانت فيه مات بالرقة سنة ثمان وتسعين ومائة. 2730 - عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة: الماجشون أبو مروان التيمي مولى بني تيم المدني من أهلها الفقيه الضرير صاحب مالك يروي عن أبيه الماضي في محله ومالك بن أنس وإبراهيم بن سعد وخاله يوسف بن يعقوب الماجشون ومسلم بن خالد الزنجي وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهم وعنه: الغلابي ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد الملك بن حبيب الفقيه المالكي والزبير بن بكار ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو الربيع سليمان بن داود المهري وعمار بن طالوت وعمرو بن علي الصيرفي ومحمد بن همام الحلبي وأبو عبيد محمد بن عبيد التبان وأحمد بن نصر النيسابوري وسعد وعبد الرحمن ابنا عبد الله بن عبد الحكم وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ويعقوب الفسوي وغيرهم, قال مصعب الزبيري: كان مفتي أهل المدينة في زمانه وقال ابن عبد البر: كان فقيها فصيحا دارت عليه الفتوى في زمانه وعلى أبيه من قبله وكان ضريرا قيل: إنه عمي في آخر عمره وكان مولعا بسماع الغناء وقال حمد بن المعدل: كان من الفصحاء المذكورين وكلما ذكرت أن التراب يأكل لسانه صغرت الدنيا في عيني فقيل له: أين لسانك من لسانه؟ فقال: كان لسانه إذا تعايى أفصح من لساني إذا تحايى وقال يحيى بن أكثم: كان بحرا لا تعكره الدلاء قلت: ومع ذلك قال فيه أبو داود: إنه كان لا يعقل الحديث وقال أبو مصعب: رأيت مالكا طرده لأنه كان يتهم برأي جهم قال الساجي: وسألت عمرو بن محمد العثماني عنه؟ فجعل يذمه وقال مصعب الزبيري: كان يفتي وكان ضعيفا في الحديث وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان مات في سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع عشرة ومائة. 2731 - عبد الملك بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيوية: الضياء أبو المعالي ابن الشيخ أبي محمد الجويني الشافعي الملقب إمام الحرمين ولد في المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة وسمع من والده وبه تفقه وقرأ الأصول علي أبي إسحاق الإسكاف تلميذ الإسفرائيني وجلس للتدريس بموضع أبيه بعد وفاته وخرج إلى الحجاز فجاور بمكة أربع سنين وبالمدينة يدرس ويفتي ويجمع طرق المذهب ولذا قيل له: إمام الحرمين ثم عاد إلى نيسابور وتولى

الخطابة وفوض إليه أمر الأوقاف فبقي قريبا من ثلاثين سنة بغير مزاحم ولا مدافع وصنف في كل فن مات في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وغلقت الأسواق يوم موته وكسر تلامذتهم محابرهم وأقلامهم وأقاموا كذلك عاما كاملا وهم يومئذ أكثر من أربعمائة تلميذ وكان أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي على الإطلاق ورزق مع سعة في العلم توسعا في العبادة لم يعهد من غيره وترجمته تحتمل التطويل وهو ممن أجاز له أبو نعيم صاحب الحلية وحدث وفي مرواياتنا: كتاب الأربعين لإمام الحرمين رحمه الله. 2732 - عبد الملك بن عمر بن قيس: الأنصاري الوائلي الخطمي المدني يروي عن هرمي بن عبيد الله وعنه: عبيد الله بن عبد الله بن الحصين الخطمي الأنصاري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته قلت: وقال عبيد الله بن عبد الله الخطمي: إنه كان من أسناني وذكر في التهذيب. 2733 - عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب: الجمحي المدني نقل ابن عدي عن ابن النجار: إنه من ولد قدامة بن مظعون يروي عن أبيه وعبد الله بن دينار وإسحاق بن بكر بن أبي الفرات وعمر بن عبد العزيز وسعيد المقبري وعمرو بن شعيب وجماعة ورأى القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وعنه: زيد بن الحباب ويزيد بن هارون وأبو سلمة التبوذكي وإسماعيل بن أبي أويس وآخرون قال البخاري: تعرف وتنكر وقال ابن معين: صالح ووثقه ابن معين والعجلي وقال ابن عبد البر: مدني ثقة شريف وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقوي يحدث بالمناكير عن الثقات وكذا قال النسائي: ليس بالقوي وقال الدارقطني: متروك وقال العقيلي: عنده عن عبد الله بن دينار مناكير ونحوه للحاكم وأبي نعيم وقال ابن عدي: له أشياء غير محفوظة وقال ابن حبان: كان صدوقا إلا أنه فحش خطؤه وكثر وهمه فلا يجوز الاحتجاج به وذكره البخاري في الأوسط في فضل من مات ما بين الستين إلى السبعين ومائة وهو في ضعفاء العقيلي والتهذيب. 2734 - عبد الملك بن كعب بن عجرة: البلوي حليف الأنصار شيخ مدني روى عن أبيه كعب بن عجرة رضي الله عنه وعنه: ابن أخيه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة خرج له الشافعي في مسنده وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه ابنه عبد الرحمن. 2735 - عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أبو طاهر الأنصاري من بني النجار المدني من أهلها الفقيه الأعرج ولي قضاء ديار مصر سنة سبعين ومائة وكان من جلة العلماء بصيرا بالأحكام متضلعا بمعرفة أقوال أئمة

المدينة كالقاسم وسالم وربيعة الرأي حدث عن أبيه وعمه عبد الله وعنه: ابن وهب وعبد الله بن صالح العجلي وسريج بن النعمان وسعيد بن عفير وثقه الخطيب وابن حبان وقال ابن سعد: مات ببغداد وكان قاضيها للرشيد وقال غيره: ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد ولم تطل مدته وكانت وفاته: إما في سنة ست أو سبع أو ثمان وسبعين ومائة. 2736 - عبد الملك بن الكمال أبي الفضل محمد بن السراج عبد اللطيف بن محمد بن يوسف: الزرندي المدني الشافعي مات في أول صفر سنة سبع وستين وثمانمائة. 2737 - عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة السعدي سعد بكر حفيد أخي الوليد بن عروة الآتي: أمير مكة والمدينة والطائف واليمن وليها في سنة ثلاثين ومائة لمروان بن محمد الأموي ثم قتل على يد قوم من مراد في سنة ثلاثين ومائة أو بعدها ذكره الفاسي بأطول من ذلك. 2738 - عبد الملك بن محمد: أبو مروان المدني قاضي المدينة مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 2739 - عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب: الدوسي المدني يروي عن أبي عبد الله سالم سبلان وعنه الجعد بن عبد الرحمن المدني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 2740 - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: أبو الوليد القرشي الأموي المدني ثم الدمشقي ولد في سنة ست وعشرين وهو أول من سمي "عبد الملك" في الإسلام وأمه: هي عائشة ابنة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بويع بالخلافة بعهد من أبيه في خلافة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وبقي على مصر والشام وذلك يعني ابن الزبير على باقي البلاد سبع سنين ثم غلب هذا على العراق وما والاها في سنة اثنتين وسبعين وبعد سنة: قتل ابن الزبير رضي الله عنه واستوثق الأمر لعبد الملك وقال ابن سعد: وكان قبلها عابدا ناسكا بالمدينة وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين وحفظ أمرهم قال: واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة ولكن قال الذهبي: إن ابن سعد انفرد بذكر استعمال معاوية له قلت: بل هو أصل في وقعة الحرة ذلك: أنه قال لمسلم بن عقبة: أرى أن تسير بمن معك فتأتيهم من قبل الحرة فامتثل قوله وقال: يا أهل المدينة إن أمير المؤمنين يزيد يزعم أنكم الأصل وإني أكره

إراقة دمائكم وإني أنتظر بكم ثلاثا فمن راجع الحق قبلنا منه وانصرفت عنكم وسرت إلى هذا الملحد الذي بمكة يعني ابن الزبير رضي الله عنه وإن أبيتم فقد أعذرنا إليكم فلما مضت الأيام الثلاثة قال: يا أهل المدينة ماذا تصنعون؟ قالوا: نحارب فقال: لا تفعلوا وادخلوا في الطاعة فقالوا: لا نفعل والقصة طويلة ليس هذا محلها كما أن سيرة عبد الملك بن مروان تحتمل كراريس وذكر في التهذيب والخلفاء لابن حبان وكان قد رأى في منامه فيما قيل إنه يبول في الجوانب الأربعة من المسجد النبوي فقص رؤياه على سعيد بن المسيب وقيل: على محمد بن سيرين فأخبره: بأنه يلي أمر الأمة أربعة من أولاده فكان كذلك لأنه لما مات ولي الخلافة بعده: ابنه الوليد حتى مات ثم أخوه ثم سليمان بن عبد الملك حتى مات ثم يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز ثم هشام بن عبد الملك ولا يعلم أحد: إنه ولي أمر الأمة أربعة نفر أولاد رجل واحد: إلا هؤلاء أولاد عبد الملك بن مروان ثم أولاد الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر بل ولي الأمر من أولاد الناصر ثمانية وعبد الملك بن مروان: ممن سمع أباه مروان وعثمان وأبا هريرة وأبا سعيد القرشي وأم سلمة وبريرة مولاة عائشة وابن عمر ومعاوية رضي الله عنهم وروى عنه ابنه محمد وعروة بن الزبير وخالد بن معدان وإسماعيل بن عبيد الله ورجاء بن حيوة وربيعة بن يونس بن ميسرة والزهري وحريز بن عثمان وعمر بن سلام وطائفة وهو ممن عده أبو الزناد في فقهاء المدينة وقال نافع: رأيتها وما بها شاب أشد تشميرا ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله منه قال ابن حبان: وكان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلي ما ولي وهو بغير الثقات أشبه ومن كلماته: العبادة هي التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله ولما نزل مسلم بن عقبة المدينة قال لبعض من جلس معه: أمن هذا الجيش أنت؟ فقال: نعم ثكلتك أمك أتدري إلى من تشير؟ إلى أول مولود ولد في الإسلام ومن حنكه الرسول صلى الله عليه وسلم وابن حواريه وابن ذات النطاقين أما والله إن جئته نهارا وجدته صائما أو ليلا وجدته قائما فلو أن أهل الأرض أطبقوا على قتله لأكبهم الله جميعا في النار قال المخاطب بذلك: فلما صارت الخلافة إلى عبد الملك وجهنا مع الحجاج حتى قلناه ويروى أنه أطبق المصحف من حجره وقال: هذا أخو العهد بك وهو أول من كتب على الدنانير القرآن وكان فاسد الفم وخلافته المجمع عليها من سنة ثلاث وسبعين وخطب فقال: اللهم إن ذنوبي عظان وإنها صغار في عفوك فأغفرها لي يا كريم ومات في شوال سنة ست وثمانين عن إحدى وسبعين سنة بعد أن أوصى بنيه بتقوى الله ونهاهم عن الفرقة والاختلاف وقال: اللهم إني لم أخلف شيئا أهم إلي من بنتي فاطمة فاحفظها فتزوجها عمر بن عبد العزيز وأمها: أم المغيرة بنت خالد بن العاص المخزومية ولم يكن له ابنة سواها ومن أولاده: الوليد وسليمان

ومروان الأكبر وعائشة وهم أشقاء ويزيد ومروان الأصغر ومعاوية وأم كلثوم وهم أشقاء وأبو بكر والحكم: من أمين ومسلمة وعبد الله والمنذر وعنبسة والحجاج: لأمهات أولاد وتزوج ايضا ابنة لعبد الله بن جعفر وابنة لعلي بن أبي طالب وأرسل صاحب الترجمة الشعبي في رسالة لملك الروم فكان مما سأله وقد أعجبته أجوبته: أأنت من بيت المملكة؟ فقال: لا ولكني رجل من العرب في الجملة فهمس بشيء ثم دفع إلي رقعة لأوصلها ففعلت فلما قرأها عبد الملك قال لي: هل سألك عن شيء؟ فذكرت له ما وقع فقال: هل علمت ما في الرقعة فقلت: لا فدفعها إلي: فقرأتها فإذا فيها: عجب من قوم فيهم مثل هذا كيف ملكوا غيره؟ فلما قرأتها قلت: والله لو علمت ما حملتها وأنه ما قال: هذا إلا لأنه لم يرك قال: فهل تدري لم كتبها؟ قلت: لا والله قال: حسدني عليك وأراد أن يغريني بقتلك وبلغ ذلك ملك الروم فقال: ما أردت إلا هذا وسيأتي في "بريرة" مولاة عائشة قوله: "كنت أجالسها قبل هذا الأمر فكانت تقول لي: يا عبد الملك إن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد نظره إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق". 2741 - عبد الملك بن مروان بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد: المدني ويعرف بالمرواني وبالمالكي ولي قضاء المدينة وكان عالما وألف في الأشربة وتحريم المسكر رد به على أبي جعفر الإسكافي وسمع الناس منه كثيرا منهم من أهل الأندلس: أبو محمد الأصيلي والقاضي أبو القاسم وأبو عبد الله بن مفرج وغيرهم كالقاضي عبد الوهاب البغدادي. 2742 - عبد الملك بن مسلمة: شيخ يروي عن أهل المدينة المناكير قاله ابن حبان في ضعفائه وينظر: إن كان هو أخو عبد الله بن مسلمة القعنبي. 2743 - عبد الملك بن المغيرة أبي سفيان بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: أبو محمد القرشي الهاشمي النوفلي المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وأمه: أم ولد يروي عن أبيه أبي سفيان وعلي - وما أحسبه أدركه - وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن يزيد وبكير بن عبد الله بن الأشج والزهري ومحمد بن عمرو بن علقمة وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال القطان: لا يعرف وقال ابن سعد: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان قليل الحديث ولم يقع في رواية ابن ماجة منسوبا وإنما فيه: عن عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن علي رضي الله عنه وكذا رواه ابن أبي شيبة في مسنده من هذا الوجه وهو في التهذيب.

2744 - عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة: أبو نوفل القرشي العامري المدني يروي عن أبيه وكيسان بن سعيد المقبري وغيرهما وعنه: أبو مخلف لوط بن يحيى وابن عيينة وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي صاحب فتوح الشام وغيرهم وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2745 - عبد الملك بن نوفل: في ابن المغيرة تقدم قريبا. 2746 - عبد الملك بن وهيب المدني: يروي عن زيد بن ثابت وعنه: عبد الرحمن بن أبي الموال قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2747 - عبد الملك بن يسار: الهلالي الميموني المدني مولى ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه: أخوه سليمان قال أبو داود: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: إن بكير بن عبد الله بن الأشج روى عنه أيضا وقال ابن سعد: كان قليل الحديث قال ابن أبي عاصم وغيره: مات سنة عشر ومائة وأرخه ابن قانع سنة أربع والأكثر على خلافه وهو في التهذيب. 2748 - عبد الملك أبو جعفر البصري: ويقال المدني وجزم ابن حبان بقوله في ثالثة ثقاته: من أهل البصرة يروي عن أبي نضرة وعنه حماد بن سلمة وذكر في التهذيب. 2749 - عبد الملك أبو مروان: عداده في أهل المدينة يروي عن رباح بن صالح وعنه: ابن أبي أويس قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 2750 - عبد المنعم بن يوسف بن عمر: الواسطي الشافعي الفقيه المدرس بالمدينة النبوية يروي عن عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب وعنه: المجد العديمي في معجمه لقيه في المدينة النبوية في المحرم سنة أربع وعشرين وستمائة. 2751 - عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد: أبو عمرو الساعدي الأنصاري من أهل المدينة أخو أبي الماضي وأبوهما يروي عن أبيه عن جده وعن أبي حازم المدني وغيرهما وعنه: ابنه عباس وعبد الله بن نافع وابن أبي فديك ويعقوب بن محمد الزهري ويعقوب بن كاسب وأبو مصعب ضعفه ابن معين وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وقال النسائي: ليس بثقة وفي موضع آخر: متروك الحديث وقال علي بن الجنيد: ضعيف الحديث وقال ابن حبان: لما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به وقال الدارقطني: ليس بالقوي وقال مرة:

ضعيف وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن آبائه أحاديث منكرة لا شيء ووهم الحاكم في إخراج حديثه في المستدرك وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وذكره البخاري في فصل من مات ما بين الثمانين إلى التسعين ومائة. 2752 - عبد الهادي بن محمد بن أحمد: الأزهري المدني ثم المكي ولد بالمدينة ونشأ بها فسمع من ابن صديق الأربعين المخرجة للحجار بسماعه لها منه وقدم مكة في سنة ثمان وثمانمائة فأدب بها الأطفال مدة وانقطع بها حتى مات في رجب سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ودفن بالمعلاة بقرب سفيان بن عيينة وكان خيرا ساكنا منجمعا عن الناس متكسبا من النساخة لفاقته رحمه الله. 2753 - عبد الواحد بن أبي البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري: أخو بني العجلان من أهل المدينة يروي عن عبد الرحمن بن زيد بن حاتم وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2754 - عبد الواحد بن الحسن: المغربي الدرعي الصنهاجي كان يجاور بالمدينة ومكة وهو مدفون بجانب قبر الشيخ موسى المراكبي من المعلاة وكان صالحا كثير الميل والإحسان إلى الفقراء جاور بالحرمين مدة طويلة ومات بمكة نقله الفاسي عن شيخه السيد عبد الرحمن بن أبي الخير الفاسي. 2755 - عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام: الأسدي القرشي المدني أبو حمزة أخو عباد الماضي يروي عن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير وغيره وعنه: موسى بن عقبة وهو أكبر منه وعبد العزيز الدراوردي وعبد الواحد بن زياد قال ابن معين: ليس به بأس وقال غيره: صدوق معقل خرج له مسلم ووثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2756 - عبد الواحد بن زياد النصري: ولاه يزيد بن عبد الملك إمرة المدينة في ربيع الأول سنة أربع ومائة عوضا عن عبد الرحمن بن الضحاك كما سلف. 2757 - عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي: أمير مكة والمدينة والطائف وليها لمروان بن محمد سنة سبع وعشرين ومائة عوضا عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيزالماضي وحج بالناس فيها ونفر في النفر الأول إلى المدينة فزاد أهلها في عطائهم بالتجهيز فخرجوا وعليهم عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ليلقوا الخارجي أبا حمزة عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي الطيب والي لموسم فالتقوا في صفر سنة ثلاثين وبلغ خبرهم عبد الواحد فلحق به بالشام فولى

مروان على الحجاز واليمن عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي فقتل أبا حمزة الخارجي وجماعة من أصحابه بمكة ثم سار إلى اليمن وقد حدث صاحب الترجمة عن أبيه عبد الله بن علي العباسي روى عنه الوليد بن محمد الموقري وكان جوادا ممدحا فمما قيل فيه: من كان أخطأه الربيع فإنه ... نظر الحجاز مضيف عبد الواحد إن المدينة أصبحت معمورة ... بمتوج حلو الشمائل ماجد كالغيث من عرض الفرات تهافتت ... سبل إليه بصادرين ووارد في أبيات. قتله صالح بن علي الماضي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وأمه: أم عمرو ابنة عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. 2758 - عبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش الأموي: مولى عثمان بن عفان مدني من أهلها سكن البصرة يروي عن أبيه وعكرمة وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعنه: يحيى بن سعيد القطان وعفان بن مسلم وهدبة بن خالد وموسى بن إسماعيل التبوذكي قال ابن معين: صالح وقال مرة: ليس بشيء ووثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2759 - عبد الواحد بن عباد بن عبد الله بن الزبير. 2760 - عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النضري: بمعجمة نسبة لجده نضر بن معاوية أمير مكة والمدينة والطائف في سنة أربع ومائة إلى أن عزل في سنة ست بإبراهيم بن هشام المخزومي وكان صالحا بارز الأمر لا يسر شيئا وإذا أتى برزقه في الشهر وهو ثلاثمائة دينار يقول: إن الذي يخون بعدك لخائن ومع ذلك: فقد عزل بسبب إخراج القاضي سعيد بن سليمان بن يزيد بن ثابت الأمر من تحت يده وتوجع القاسم بن محمد لعزله وجزع قال الواقدي: لم يقدم على أهل المدينة وال أحب إليهم منه كان لا يفصل أمرا إلا استشار القاسم بن محمد وسالما وكان الذي عزله من الإمرة: هشام بن عبد الملك وولى خاله إبراهيم بن إسماعيل بن هشام المخزومي. 2761 - عبد الواحد بن عبد الوهاب بن المحب محمد بن علي بن يوسف: الزرندي المدني الحنفي شقيق عبد السلام الماضي سمع على الجمال الكازروني وأبي الفتح المراغي وأخيه أبي الفرج المراغي وغيرهم ودخل القاهرة غير مرة وسمع

بها على العالمين: البلقيني والمناوي والمحب بن الشحنة وحضر عند الزين قاسم الحنفي ونظام بل والأمين الأقصرائي وأبي عبيد الله والعضدي السيرافي والكمال إمام الكاملية والشهاب بن عبادة في دروسهم في الفقه وأصوله والعربية ولم ينجب لكنه كان زائد الحركة واختص بابن أبي السعود حين كان عندهم بالمدينة وكذا دخل الشام وحضر عند البلاطيني والبدر بن قاضي شهبة ودخل غيرهما من البلاد الشامية وزار بيت المقدس والخليل ومولده سنة بضع وأربعين وحفظ القدوري وألفية النحو وعرض على جماعة. 2762 - عبد الواحد بن عمر بن عياد: القاضي تاج الدين الأنصاري الأندلسي الأصل المدني جد حسن وعبد الباسط وعبد الله بني عمر بن عبد العزيز وأخو عبد الله ووالد محمد المدعو عبد العزيز والملقب زين الدين الماضي كل منهم سمع على الزين علي الأسواني الشفاء وحدث به عنه سمعه عليه أبو الفتح المراغي وابن أخيه المحب المطري وعرض عليه أبو اليمن المراغي في سنة خمس وسبعين وسبعمائة وبعدها ولم يجزه وكان قد أخذ الفقه والعربية عن البدر بن فرحون وترقى حتى صار أحد المرسلين والمعتبرين بالمدينة وصنف مقدمة في العربية بل اختصر "مغني اللبيب" في كراريس رأيته وسماه "المدني إلى فوائد المغني" وقال: إنه قرأ الأصل على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي الهواري وأبي جعفر أحمد بن مالك الرعيني قراءة تحقيق ونظر وقرأ هذا المختصر على مؤلفه فسمعه الشمس بن سكر ونسخه وانتهى في سنة سبع وستين وسبعمائة قال ابن صالح: وكان أبوه يقول لي: إنه إنما سماه "عبد الواحد" لتلحقه بركة سميه الجزولي صاحب أبي محمد السكري الآتي فما خيبه الله في قصده بل صار من جملة الفضلاء والفقهاء المدرسين زاده الله خيرا وفسح في مدته للمسلمين وكذا أثنى عليه ابن فرحون فقال: هو الفقيه الفاضل العالم النبي صلى الله عليه وسلمه ووصفه مرة أخرى: بالأخ الصديق والولد الشفيق الفقيه العالم العامل المتقن وقال: إنه اشتغل كثيرا وتفنن في علوم عديدة وأفاد ودرس وجلس في محل شيخه عبد السلام بن سعيد الماضي بعد وفاته فانتفع به الطلبة قال: وقد قرأ علي بحضرة الشيخين الهواري والرعيني تأليفي "العدة في إعراب العمدة" قراءة بحث وتفهم انتهى وقد رأيت نسخة من شرح ابن الحاجب لابن عبد السلام بخطه انتهى منها في جمادي الأولى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالجوانية من المدينة وذكره شيخنا في "أنبائه" فقال: تاج الدين المالكي بن الجزار في الفقه وشارك في غيره مات في سنة تسع وثمانين وسبعمائة أو التي بعدها بالمدينة رحمه الله قلت: وبلغني أنه حكم بقطع يد سارق مع ما قيل: من أنه لم يضبط وقوع

ذلك بالمدينة وإن بعض جماعة المقطوع حرق بيت الحاكم افتياتا. 2763 - عبد الواحد بن أبي عون: الدوسي ويقال: الأويسي المدني يروي عن ذكوان مولى عائشة والقاسم بن محمد وسعد بن إبراهيم والزهري وغيرهم وعنه: عبد العزيز بن الماجشون والدراوردي وعبد الله بن جعفر المخزومي وابن إسحاق وعبد العزيز بن أبي سلمة والماجشون وغيرهم قال النسائي: ليس به بأس ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم: من ثقات أصحاب الزهري ممن يجمع حديثه وكذا وثقه البزار والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه أهل المدينة يخطىء مات بطرف القدوم سنة أربع وأربعين ومائة وقال ابن سعد: كان منقطعا إلى عبد الله بن الحسن فاتهمهما أبو جعفر في أمر محمد بن عبد الله: أنه يعلم علمه فهرب فتوارى عند محمد بن يعقوب بن عتبة فمات عنده فجأة سنة أربع وأربعين وذكر في التهذيب. 2764 - عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف: الزهري المدني يروي عن جده وعنه: عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب وعاصم بن عمرو بن قتادة حديثه عند أحمد في مسنده وذكره البخاري ثم ابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحا وذكره ابن حبان. 2765 - عبد الواحد الجزولي: له ذكر في مختار الحلبي وأبي الحسن الخراز كان من العلماء بالحديث والقراءات من الزهاد المنقطعين كشيخه عبد الله البكري وكان قد جاوره في رباطه رباط دكالة مكبا على نسخ العلم ووقف كثيرا مما كتبه وفرقه قبل موته بيسير وكان إذا رأى منكرا غيره بلسانه ويده اتفق أن بعض المشايخ الكبار ترتب في قراءة ختمة قبل صلاة الجمعة فجلس لقراءتها ورفع صوته بالقراءة فقال له: لا تجلس في هذا الوقت ولا ترفع صوتك بالقراءة لأنه يتأذى الناس برفع صوتك فقال: هذه وظيفة مشروطة بهذه الصفة فلا بد لي من فعله وإلا آكل حراما فقال له: قد نهيتك فإن لم تفعل وجلست بعد هذا: أخذت بلحيتك وأنزلتك عن كرسيك فإن شئت فافعل وإن شئت فدع فترك ذلك قال ابن فرحون: قال: وكان فيه من الشدة في الدين وقوة النفس مع العلم والعمل ما لا مزيد عليه ومات قبل والدي بسنين أظنها أربعا أو خمسا انتهى وكانت وفاة والده ... وذكره المجد فقال: الشيخ الزاهد العابد المجرد المجاهد كان من أجل أصحاب الشيخ عبد الله البكري وأتباعه متبعا له حذو القذة بالقذة ومنقطعا إلى الله كانقطاعه سالكا إلى منهاج العارفين العرفان بالسير الحثيث ويضرب به المثل في الشدة في الدين وقوة اليقين وكان الإحسان إلى العموم من شأنه وإذا رأى منكرا غيره بيده ولسانه وقال تلو حكاية القارىء الختمة قبل

صلاة الجمعة وهي الختمة التي يقرأ فيها اليوم قبل صلاة الجمعة في الروضة المقدسة من غير صعود كرسي ولا رفع صوت جهوري بل يجلس القارىء على الأرض ويرى خفض الصوت في قراءته كاللازم بل الفرض مات الشيخ رحمه الله سنة سبع عشرة وسبعمائة تقريبا ووصفه ابن صالح بالشيخ الصالح العالم المقرىء وأنه لم يقدر له ولا لصاحبه البكري اجتماع وصحبة. 2766 - عبد الواحد: ذكره ابن صالح فقال: رجل مربوع القامة له تردد إلى المدينة في طريق الماشي مرارا مع ضعف بدنه جدا ولكن يحمله الله ثم انقطع بالمدينة وتزوج بها على قدم عبادة وعزلة وشفقة على الفقراء مات بعد سنة ست وستين وسبعمائة. 2767 - عبد الوارث بن عبد الواحد بن أبي ذكوان: أبو فارس التونسي لقيه ابن مرزوق في المدينة سنة ست وثلاثين وسبعمائة. 2768 - عبد الوهاب بن أحمد بن صالح: التاج الزهري الدمشقي ممن أخذ عنه الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني. 2769 - عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد النفطي: أخو عبد الله وعبد الرحمن الماضيين وعمر ومحمد وأبي الفضل الآتيين. 2770 - عبد الوهاب بن بخت: أبو عبيدة وأبو بكر الأموي مولى آل مروان الخزري المكي سكن الشام ثم المدينة وهو الذي يقال له: ابن أبي بكر فكأنها كنية أبيه يروي عن نافع والزهري وسليمان بن حبيب وعنه: أهل الشام والحجازيون انتقل في آخر عمره إلى الثغر وقتل مع البطال سنة عشر ومائة وكان صدوقا يخطىء ويهم قاله ابن حبان في ضعفائه قال: وكان ابن معين حسن الرأي فيه انتهى ولفظ ابن معين: سمع منه مالك وكان ثقة وليس بينه وبين سلمة بن بخت قرابة وسلمة أيضا ثقة وكذا وثقه جماعة منهم: أبو زرعة والنسائي وقال أبو صالح: لا بأس به وعن مالك: إنه كان كثير الحج والعمرة والغزو حتى استشهد وقال أبو داود: كان فاضلا قال غير واحد: قتل مع البطال وهما من موالي آل مروان سنة ثلاث عشرة ومائة وقيل: سنة إحدى عشرة وهو في التهذيب. 2771 - عبد الوهاب بن أبي بكر: هو الذي قبله. 2772 - عبد الوهاب بن أبي بكر: رفيع المدني من أهلها يروي عن الزهري ويعرف بوكيله لكونه تحدث في ضيعة له وعن ابن أخي الزهري وعنه: يزيد بن

الهاد والدراوردي وغيرهما قال أبو حاتم: ثقة صحيح الحديث ما به بأس من قدماء أصحاب الزهري وقال النسائي: ثقة وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال الدارقطني: من زعم أنه ابن بخت فقد أخطأ وهو في التهذيب. 2773 - عبد الوهاب بن رفيع: هو الذي قبله. 2774 - عبد الوهاب بن جعفر الشامي: المدعو فخرا نزل المدينة وأقام بها فأفسد عقائد كثيرين وانتمت إليه الرافضة وصار فقيههم وعالمهم وتعرض لسب الشيخين رضي الله عنهما وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى غير ذلك من شنيع الكفريات فحكم مالكي المدينة بضرب عنقه فضربت في أيام منى سنة خمس وستين غير مأسوف عليه. 2775 - عبد الوهاب بن عبد الله بن أسعد: الفاضل الصالح التاج ابن العلامة ولي الله اليافعي الشافعي المكي ممن سمع على الزين العراقي سنة تسع وثمانين مؤلفه في قص الشارب. 2776 - عبد الوهاب بن عبد الله بن يعقوب بن جمال: التاج بن الجمال القرشي المدني ممن سمع على الزين المراغي في تاريخ المدينة له سنة تسع وسبعين وسبعمائة ... 2777 - عبد الوهاب بن عبد الرحمن: التاج القرشي البكري المدني الشافعي أخو محمد وعبد الله ويعرف بابن جماز ممن تصوف ودخل الهند وحظي عند الخلجي ثم عند ولده يحسن إعتقادهما فيه بحيث أقطعه أراضي توسع منها حتى كان يصل أقاربه وهم بالمدينة بالإرسال من ذلك ودام هناك حتى مات في سنة خمسة وثمانين وثمانمائة. 2778 - عبد الوهاب بن علي بن يوسف: التاج أبو نصر بن القاضي نور الدين الزرندي المدني ممن سمع في سنة تسع وسبعين على الزين أبي بكر الحسين المراغي مؤلف تاريخ المدينة قرأ على الجمال الأميوطي الترمذي في مجالس آخرها: رابع عشر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وسبعمائة بالمدينة وسمعه بقراءته على الجمال الكازروني. 2779 - عبد الوهاب بن عمر بن شرحبيل: عداده في أهل المدينة يروي عن سعيد بن عمرو وعنه عمرو بن الحارث المصري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في الميزان.

2780 - عبد الوهاب بن محمد بن أبي بكر: العادلي ... يشتغل بطرابلس رفيع الثياب ويكثر الأسفار إلى البلاد الشامية ويتكرر على رفاعة وصار بطرابلس ستانا رفيع الثياب كان يشتغله حتى مات فتداوله أهل المدينة بعده مات فيما بين السبعين والثمانين بالمدينة وهو خال محمد بن وهبان الآتي والد التي تزوجها الخطيب أبو بكر بن أبي الفضل النويري حين قدومه المدينة وأولدها محمد الآتي. 2781 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب: السكندري ثم المصري نزيل المدينة والمتوفى بها وأخو علي الآتي وهذا أكبرهما حفظ القرآن وسمع على الكازروني وغيره ومات سنة سبع وخمسين وثمانمائة تقريبا. 2782 - عبد الوهاب بن المحب محمد بن العلامة النور علي بن يوسف: التاج الزرندي المدني الشافعي - كأبيه الآتي, سمع هو وأخوه عمر ومحمد: على الزين أبي بكر المراغي وتاريخ بعض ما سمعه في سنة اثنتين وثمانمائة وأظنه والد عبد السلام وعبد الواحد الماضيين وأنهما حنفيان ورأيته فيمن سمع سنة سبع وثلاثين البخاري على الجمال الكازروني ووصفه القارىء: بالفقيه الفاضل تاج الدين ابن القاضي محب الدين. 2783 - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن صالح بن إسماعيل: التاج بن الشمس بن التقي الكناني المدني الشافعي ابن أخي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح الماضي ولد في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بالمدينة وسمع بها في سنة سبع وتسعين على ابن صديق بعض الصحيح وفي سنة خمس عشرة: على الزين المراغي ثم سمع على ابنه أبي الفتح وقرأ الصحيح على الجمال الكازروني في سنة سبع وعشرين وكذا سمع على زينب ابنة اليافعي في سنة خمس وأربعين: المسلسل بالأولية بقراءة الفيحي وصحح عن المسمعة بخطه بإذنها وكان يروي عن أبيه وعم أبيه ناصر الدين والجمال بن ظهرة وابن سلامة وغيرهم وأخذ عن الجلال الخجندي في فنون وبرع في العربية وغيرها وأجاز له في سنة خمس - فما بعدها- العراقي والهيثمي والشهاب الجوهري والفرسيسي وأبو الطيب السحولي وأبو اليمن الطبري والقطب عبد الكريم بن محمد الحلبي والشهابان: أحمد بن علي بن الظريف وأحمد بن محمد بن علي مثبت والشمسان العراقي والحيني وعائشة ابنة ابن عبد الهادي ودخل القاهرة مرارا وباشر الخطابة والإمامة والإفتاء نيابة وحدث وأقرأ وممن قرأ عليه في البخاري: إبراهيم بن محمد بن الششتري وكذا في سنة خمسين سليمان بن علي سليمان بن وهبان: الموطأ ووصفه بالشيخ الإمام العلامة وفي سنة إحدى وخمسين: الشهاب أحمد بن أبي الفتح الأموي المالكي وقرأ عليه أيضا ابن أخته

الشمس العوفي وفي الفقه: أبو الفتح بن عمر بن العيني بل قرأ عليه العوفي وهو الشهير بالمسكين صحيح مسلم وكان خيرا صالحا ساذجا سافر لمصر ومعه كل من ولديه أبي الفرج ومحمد فغرقوا في رجوعهم فأما أبو الفرج فلم يطلع كما سيأتي وأما الآخران: فطلعا إلى مكة وهما متوعكان فاستمر هذا حتى مات بعد أن أجاز لي في ليلة الخميس سادس عشر ذي الحجة سنة خمس وستين وثمانمائة بمكة وصلي عليه صبح الغد ودفن بالمعلاة وتأخر محمد بعده بمكة نحو عشر سنين أو أكثر حتى مات بها وأعقب ابنا اسمه شرف الدين محمد وابنة تعيش إلى الآن. 2784 - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عبد الله: السعداني الأصل المدني الشافعي شقيق المحمدين الآتيين ويعرف والدهم بالعوفي ويعرف كل منهم كأبيهم وجدهم بالمسكين ولد في سنة إحدى وسبعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها وحفظ القرآن وأربعين النووي ومنهاجه والورقات واشتغل قليلا وسافر لمصر والشام وقرأ على الديلمي والتاجي وسمع على البرهان بن أبي شريف في دروسه بل قرأ على أبي الفضل بن الإمام: الموطأ بالمدينة وحضر دروسه في الشام وأخذ في بلده ومصر: عن عبد الحق السنباطي ثم توجه في سنة ثمان وتسعين في البحر أيضا لجهة مصر وهو ممن سمع مني المسلسل وسمع علي "ثلاثيات البخاري" ومقدمة "القول البديع" في المجاورة بالمدينة ثم أتاني في الثانية وبيده - هو وأخوته-: خدمة مسجد قباء والفراشة بالمسجد الحرام. 2785 - عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب بن يحيى: التاج ابن العلامة الجمال المدني المالكي ويعرف بابن يعقوب والد النجم محمد الآتي ولد بالمدينة النبوية ونشأ بها فسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين بل قرأ عليه صحيح البخاري في سنة تسع وثلاثين وكذا سمع على المحب المطري وأخذ في الفقه والعربية عن أبي القاسم النويري وأخذ في الفقه فقط: عن أحمد الحريري ومحمد بن نافع المسوفي وتميز وكتب وناب في قضاء المالكية بالمدينة لا عن قضاتها بل بمرسوم ثم استقلالا في صفر سنة ستين بعد موت البدر بن فرحون ولكنه لم يباشره إلا قليلا لضعفه ومات في شعبان من سنة ستين. 2786 - عبد الوهاب بن مسعود المخلص: المدني الفراش بالحرم النبوي ممن سمع على الزين المراغي مؤلف "تاريخ المدينة" سنة تسع وسبعين وسبعمائة. 2787 - عبد الوهاب بن نميلة – بنون, مصغرا: الحسيني الوحادي المدني والد سنان الماضي قاضي المدينة وخطيبها من الإمامية.

2788 - عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي الفرج: الشيبي ثم البغدادي الشافعي سمع أبا محمد الصريفيني وكان يعرف النحو واللغة وأدب أولاد الخليفة ومات وقد جاوز الثمانين في المحرم سنة أربع وخمسمائة في طريق الحج ودفن بالمدينة النبوية وهو عند ابن السبكي في طبقات الشافعية. 2789 - عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام: الأسدي الزبيري المدني أخو يعقوب يروي عن جد أبيه عبد الله بن الزبير وعنه: هشام بن عروة وجويرية بن أسماء وفليح بن سليمان وهو مقل صويلح قال أبو حاتم: شيخ ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من ثقاته وقال: يروي عن المدنيين ومقتضاه عنده: أنه لم يلحق جد أبيه سيما وقد قال: روى عن جده ابن الزبير وقال الزبير بن بكار: أمه أسماء ابنة ثابت بن عبد الله بن الزبير وذكر في التهذيب. 2790 - عبد الوهاب التاج الواسطي, ثم السكندري عالمها: وأخو كمال الدين الآتي كان من أهل الصدقة والإيثار والشفقة على الفقراء جاور بالمدينة واشترى شيئا من النخل وفعل كما فعل والده ذكره ابن صالح. 2791 - عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن عامر بن لؤي: القرشي العامري أخو سودة أم المؤمنين صحابي شهير كان ذا دار بالمدينة أسلم يوم فتح مكة وكان من سادات الصحابة وثبت خبره في الصحيحين في مخاصمته لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما في ابن وليدة زمعة وهو في الأول من الإصابة. 2792 - عبيد الله بن إبراهيم بن عبد الوهاب: خطيب طيبة. 2793 - عبيد الله بن أسد الخولاني: مولى أم المؤمنين ميمونة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين مع أبي راشد الآتي قريبا. 2794 - عبيد الله بن إسحاق الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه المدنيون قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2795 - عبيد الله إبراهيم بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي: الطالبي أمير المؤمنين ولاه المأمون إياهما في سنة أربع ومائتين وحج بالناس فيها وفي اللتين بعدها وقال الزبير بن بكار: كان طاهر بن الحسين استعمله على وفد أهل المدينة الذين أوفدهم العباس بن موسى بن عيسى إلى المأمون

بخراسان, فزاد فيهم طاهر بن الحسين واستعمله عليهم فلما شخص المامون إلى بغداد ولاه المدينة ومكة وعك وقضاءهن فكان عليها سنين ثم عزله عنها فقدم عليه بغداد فمات بها في زمن المأمون وهو أول من فرغ الطواف للنساء بعد العصر ليطفن وحدهن ولا يخالطهن الرجال فيه ثم عمل ذلك إبراهيم بن محمد في إمارته وكان هو أول من دق الأرحاء ومنع الناس الطحن بمكة سنة غلا السعر ذكره الفاسي. 2796 - عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: له دار بالمدينة. 2797 - عبيد الله بن الحصين بن محصن الخطمي: يأتي في ابن عبد الله بن الحصين. 2798 - عبيد الله بن حنيس: من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن سلام وعنه: محمد بن يحيى قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2799 - عبيد الله بن راشد الخولاني: ربيب أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها عداده في أهل المدينة يروي عن عثمان بن عفان وزيد بن خالد وعنه عاصم بن عمر بن قتادة وبشر بن سعيد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2800 - عبيد الله بن أبي رافع: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي في الكنى يروي عن أبيه وأمه سلمى وعن علي وكان كاتبه وأبي هريرة وشقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: بنوه إبراهيم وعبد الله ومحمد والمعتمر بن سليمان وابن المنكدر والأعرج والزهري وآخرون قال أبو حاتم: وابن سعد والخطيب: ثقة وزاد الثاني: كثير الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب وفي ثانية تابعي المدنيين لمسلم: عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأظنه هذا فينظر. 2801 - عبيد الله بن أبي الربيع: أبو الحسين القرشي العثماني قال أبو عبد الله بن حريث: إنه أعلم من رأينا وأفضل من لقيناه من المشايخ وإنه جاور في المساجد الثلاثة خمس عشرة سنة متفرقة فبالمدينة: ست أولها سنة تسع وسبعمائة وكان هبوطه إلى القدس منها في سنة اثنتين وعشرين وكان يرى أنه يموت هناك ويكون قريبا من جده شداد بن أوس رضي الله عنه فقدرت وفاته به في آخر التي تليها ودفن بمقبرة ماملا وقبره مشهور هناك يزار مع جملة الصالحين والشيخ أبي عبد الله القرشي. 2802 - عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: الماضي أخوه عبد الله.

2803 - عبيد الله بن سلمان: أبي عبد الله الأغر مولى جهينة وهو عبيد الله بن أبي عبد الله وقال بعضهم: عبد الله وعبيد الله أصح عداده في أهل المدينة وأصله من أصبهان يروي عن أبيه وعنه: مالك وموسى بن عقبة وسليمان بن بلال وابن عجلان وآخرون وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي وابن البرقي وابن حبان وقال أبو حاتم: لا بأس به وذكر في التهذيب. 2804 - عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة: جد آل مهنا والد حسين الحسيني المذكورين وصف بكونه نقيب المدينة فأما الحسين وإبراهيم: فلأولهما ذرية يسمون العرفات ولثانيهما: ذرية يسمون المسلمون. 2805 - عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز: أبو المطرف الخزاعي المدني الماضي أبوه يروي عن الحسن ومحمد بن علي الهاشمي والزهري وعنه: صفوان بن سليم وابن إسحاق وحماد بن زيد وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2806 - عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: ابنه عاصم قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وحديثه في مسند أحمد وقال العجلي في ثقاته: وليس يروى عنه. 2807 - عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم: أبو محمد القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم له صحبة ورواية وأردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه وهو أصغر من شقيقه – البحر: عبد الله - بسنة يروي عنه ابنه عبد الله ومحمد بن سيرين وسليمان بن يسار وعطاء بن أبي رباح وكان جوادا ممدحا يسمى تيار الفرات ينحر كل يوم جزورا وأعطى رجلا مرة مائة ألف وكان يتعاطى التجارة ولي اليمن لابن عمه علي بن أبي طالب وكان يقال بالمدينة: من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار العباس فعبد الله: أعلم الناس وعبيد الله: أكرمهم والفضل: أجملهم مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين فيما قاله خليفة أيام معاوية وقيل: أيام يزيد بن معاوية وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات بين الستين إلى السبعين وقول من أرخه سنة سبع وثمانين: بعيد وقيل: إنه مات باليمن وذكر في التهذيب وأول الإصابة وتاريخ اليمن. 2808 - عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة: الأنصاري المدني وقيل: إنه مقلوب وإنه: عبد الله بن عبيد الله يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع في

الدجال وعنه: الزهري وهو في التهذيب وزعم الحكم: أنه ابن ثعلبة بن صعير فأخطأ. 2809 - عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور: القرشي مولى بني نوفل المدني عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن ابن عباس وعنه: الزهري قال ابن حبان في ثانية ثقاته ويروي أيضا عن صيفة ابنة شيبة وعنه: محمد بن جعفر بن الزبير ذكره مسلم في الطبقة الثالثة من أهل المدينة وذكر الخطيب في المكمل: أنه لم يرو عن ابن عباس ولم يرو عنه غير الزهري وقال البخاري: قال أبو مصعب: كان أبو ثور من بني الغوث بن مر بن أد وعداده من بني نوفل وهو في التهذيب. 2810 - عبيد الله بن عبد الله بن الحصين بن محصن: أب ميمون الأنصاري الخطمي الوائلي المدني وقد ينسب إلى جده وقيل: عبد الله بن عبيد الله عداده في أهلها يروي عن جابر وعبد الله بن عمرو بن العاص وهرمي بن عبد الله وعنه: يزيد بن الهاد والوليد بن كثير وابن إسحاق وعبد الرحمن بن النعمان وجماعة وثقه أبو زرعة ثم ابن حبان وقال البخاري: في حديثه نظر وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وضعفاء العقيلي. 2811 - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أبو عبد الله الهذلي الضرير المدني أحد فقهائها الستة وأخو عون وأمه: أم ولد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأرسل عن عمه عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وعمر وعائشة وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد وجماعة وعنه: الزهري وصالح بن كيسان وعراك بن مالك وأبو الزناد وآخرون كثيرون وكان إماما حجة حافظا مجتهدا قال عمر بن عبد العزيز: ما رويته عنه أكثر مما رويته عن جميع الناس ولو كان حيا ما صدرت إلا عن رأيه ويقال: إنه كان مؤدبه وقال مالك: كان كثير العلم يصحبه ابن شهاب ويخدمه حتى إن كان ليشرع له الماء وقال ابن حبان: من سادات التابعين وقال أبو جعفر الطبري: كان مقدما في العلم والمعرفة بالأحكام والحلال والحرام وكان مع ذلك شاعرا مجيدا وقال ابن عبد البر: كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه شاعرا محسنا لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا فيما علمت فقيها أشعر منه ولا شاعرا أفقه منه والثناء عليه منتشر مات كما في البخاري قبل علي بن الحسين سنة أربع أو خمس وتسعين مع حكايته في الأوسط عن أبي نعيم: أن علي بن الحسين مات سنة اثنتين وتسعين

وقال ابن نمير وغيره: سنة ثمان وقال ابن المديني: سنة تسع وعن بعضهم: حمل الحسين جنازته وهو في التهذيب. 2812 - عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو بكر العدوي المدني من أهلها شقيق سالم أمهما: أم ولد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي هريرة والصميتة الليثية وعنه: ابنه القاسم وحفيده: خالد بن أبي بكر وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر وابن أخيه عبيد الله بن عمر بن حفص والزهري ويزيد بن أبي حبيب وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية وابن إسحاق وآخرون وثقه أبو زرعة والنسائي والعجلي والواقدي وقال: قليل الحديث وذكر في التهذيب ومات سنة خمس ومائة قبل أخيه سالم وقيل: مات في ولاية عبد الواحد المقبري وكان نزل البصرة سنة ست وقال الواقدي: وكان فيما يذكرون أسن من أخيه عبد الله المكبر. 2813 - عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر: أبو القاسم القرشي التيمي المدني نزيل قوص يروي عن ابن فديك وغيره وعنه: عليل بن أحمد وعلي بن الحسين بن قديد وأحمد بن داود وجماعة مصريون وحدث بقوص فنسب إليها وهو مدني مات في آخر سنة خمس وأربعين ومائتين بمكة بعد قضاء النسك. 2814 - عبيد الله بن عبد الله بن موهب: أبو يحيى القرشي المدني من أهلها يروي عن أبي هريرة وعنه: ابنه يحيى يعني: الآتي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وإن يحيى ابنه لا شيء ويروي أيضا عن عمرة ابنة عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعنه: ابنه يحيى وذكر في التهذيب: ابن أخيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الآتي وعيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة وقال أحمد: لا يعرف وكذا قال الشافعي: لا نعرفه وقال ابن القطان: الفاسي مجهول الحال وقد علق البخاري في صحيحه عن تميم الداري خبرا وهو مروي من طريق هذا كما أفاده شيخنا. 2815 - عبيد الله بن عبد الله الخولاني: من أهل المدينة يروي عن عثمان وابن عباس وعنه: محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وعاصم بن عمر بن قتادة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2816 - عبيد الله بن عبد الله القرشي: عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه عن أبي هريرة وعنه: أبو عامر العقدي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2817 - عبيد الله بن أبي عبد الله الأغر: في ابن سليمان.

2818 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2819 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائبة بن عمير: القاري من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر وعنه: ابن جريج ونافع بن يزيد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2820 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب: أبو محمد القرشي التيمي المدني من أهلها ويقال: إنه عبد الله بالتكبير بن عبد الرحمن يروي عن عمه عبيد الله الماضي قريبا وعلي بن الحسين والقاسم بن محمد وشهر بن حوشب وعنه: ابن المبارك وأبو علي الحنفي وأبو أحمد الزبيري وابن أبي فديك والقعنبي والثوري ووكيع وآخرون قال أبو حاتم: صالح الحديث ووثقه العجلي: وابن حبان وقال ابن عدي: حسن الحديث يكتب حديثه وقال ابن سعد: قليل الحديث ولابن معين: فيه قولان وضعفه يعقوب بن شيبة وكذا ابن عيينة وقال النسائي: ليس بذاك القوي مات سنة أربع وخمسين ومائة عن ثمانين سنة وهو في التهذيب وثقات ابن حبان وضعفاء العقيلي. 2821 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن معمر: من أهل المدينة يروي عن الحجازيين وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2822 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب: ألحقه شيخنا في زوائد التهذيب وقال: أظنه ابن عمر والد الذي قبله ذكره ابن عدي في الكامل وقال: مدني ثم نقل عن عباس الدوري عن ابن معين: أنه ضعيف وقال النسائي: ليس بالقوي ثم ساق - من طريق حماد بن مسعدة - عن عبيد الله بن موهب عن القاسم عن عائشة: في عتق الغلام قبل الجارية ثم من طريق زيد بن الحباب عن ابن موهب: سمعت أنسا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة الحديث في قول "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" وقال: قال لنا ابن صاعد ابن موهب حدث عن أنس بغير حديث قال ابن عدي: ولعبيد الله غير ما ذكرت وهو حسن الحديث يكتب حديثه انتهى قال شيخنا: وإنما أفردته لتصريحه بالسماع من أنس ولم يذكر المزي في ترجمة الذي قبله: أن له رواية عن أنس فالله أعلم وأما الرواية عن القاسم: فمحتملة لكل منهما إن كانا اثنين والله أعلم. 2823 - عبيد الله بن عدي الأكبر بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: القرشي النوفلي من أهل المدينة ومن فقهاء قريش وعلمائهم ذكره مسلم في ثانية

تابعي المدنيين وأمه: أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وقال العجلي إنه ابن أخت عثمان بن عفان تابعي ثقة من خيار التابعين وذكره ابن حبان في الصحابة: وقال ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره في ثقات التابعين وقال ابن ماكولا: قتل أبوه يوم بدر كافرا انتهى قال شيخنا: وليس بمتفق عليه فقد ذكر ابن سعد: أباه في مسلمة الفتح وذكره له ابن المديني قصة مع عثمان بن عفان في خلافته ولعلها التي وقعت في البخاري بسبب الوليد بن عقبة وبالجملة: فصاحب الترجمة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن عمر وعلي وعثمان ودخل على عثمان وهو محصور وعلي يصلي بالناس فقال: يا أمير المؤمنين إني أتحرج أن أصلي مع هؤلاء وأنت الإمام فقال: "إن الصلاة أحسن ما عمل الناس فإذا رأيت الناس محسنين فأحسن معهم" وحدث أيضا عن كعب الأحبار وروى عنه: عروة وعطاء بن يزيد الليثي وحميد بن عبد الرحمن ومعمر بن أبي حبيبة وله دار بالمدينة وكان ثقة قليل الحديث وقال ابن إسحاق: حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي بن الخيار وكان من فقهاء قريش وعلمائهم وقد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرين ومات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة خمس وتسعين كما قاله ابن حبان وهو في التهذيب وأول الإصابة. 2824 - عبيد الله بن أبي علي بن أبي رافع: مولى النبي صلى الله عليه وسلم المدني ويقال له: عبدل وقيل: علي بن عبيد الله قال الترمذي: عبيد الله بن علي: أصح يروي عن جدته سلمى ابنة قيس مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ولها صحبة وعنه: قائد مولى عبيد الله بن أبي رافع قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وكذا يروي عن جده مرسلا وعن سعيد بن المسيب وعنه: ابنه محمد وسعيد بن أبي هلال وابن عجلان وابن إسحاق وهشام بن سعد وغيرهم قال ابن معين: لا بأس به وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه ليس بمنكر الحديث ولا يحتج بحديثه وهو يحدث بشيء يسير وهو شيخ وروى أحمد من طريق ابن إسحاق عن صاحب الترجمة عن أبيه عن أمه سلمى حديثا وقال ابن حبان: روى عن جدته سلمى ابنة قيس مولاة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقوله: "ابنة قيس" وهم كما سيأتي في ترجمتها من النساء. 2825 - عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: الإمام أبو الليث أبو عثمان القرشي العدوي العمري المدني أحد علماء المدينة وأخو عبد الله وعاصم وأبي بكر يروي عن أم خالد بنت خالد بن سعيد الصحابية وعن القاسم وسالم وعطاء والمقبري ونافع والزهري ووهب بن كيسان وطائفة وعنه: شعبة والحمادان والسفيانان وبشر بن المفضل وأبو أسامة ويحيى القطان وعبد الوهاب الثقفي

وعبد الرازق وخلق وكان سيدا شريفا صالحا متعبدا ثقة حجة بالإجماع واسع العلم اعتزل فتنة ابن حسن كما صرح به غير واحد فقالوا: وكان العمري بالمدينة معتزلا بخلاف مالك فقد كان مخالطا للناس ثم اعتزل قال النسائي: ثقة ثبت وقال ابن معين: هو عن القاسم عن عائشة: الذهب المشتبك بالدر وقال ابن حبان: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا وأخوه عبد الله: ضعيف وأمهما: فاطمة ابنة عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة: إنه لزم ضيعته لما خرج محمد بن عبد الله بن الحسن علي المنصور واعتزل فيها فلما قتل محمد رجع إلى المدينة فمات بها سنة سبع وأربعين وكان ثقة كثير الحديث حجة وقال أحمد بن صالح: ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه وقال الخليلي: ثقة حافظ متقن متفق عليه وقال أبو نعيم في الرواة عن الزهري: رأى أنسا وقال ابن معين: لم يسمع من ابن عمر وقال الحربي: لم يدرك عبد الرحمن بن أبي ليلى وأرخه الهيثم بن عدي سنة سبع وأربعين ومائة ايضا وقال غيره: سنة أربع - أو خمس - وأربعين وهو في التهذيب. 2826 - عبيد الله بن عمر بن الخطاب: أبو عيسى القرشي العدوي المدني ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم أمه أم كلثوم ابنة حارثة بن وهب الخزاعي سمع أباه وعثمان وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في أيام أبيه وضربه أبوه بالدرة وقال: أتكتني بأبي عيسى؟ أو كان لعيسى أب؟ ولما قتل أمير المؤمنين أبوه: أخذ سيفه وشد على الهرمزان فقتله وقتل جفينة ولؤلؤة ابنة أبي لؤلؤة فلما بويع عثمان هم بقتله ثم عفا عنه مع كون علي بن أبي طالب كان قد أشار على عثمان بقتله فلما بويع علي ذهب عبيد الله هاربا منه إلى الشام وكان مقدم جيش معاوية يوم صفين فقتل يومئذ ويقال: قتله عمار بن ياسر وقيل: قتله رجل من همذان ورثي بقصيدة مليحة وهو في ثاني ثقات ابن حبان وثاني الإصابة. 2827 - عبيد الله بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي: عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعنه: ابن أخيه محمد بن حفص بن عمر حديثه في مسند أحمد وذكره ابن حبان. 2828 - عبيد الله بن قيس الرقيات: المدني الشاعر الشهير الذي يقول في كثيرة زوجة علي بن عبد الله بن عباس: عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب

كوفية نازح محلتها ... لا أمم داراها ولا صقب والله ما أن صبت إلي ولا ... يعرف بيني وبينها سبب إلا الذي أورثت كثيرة في القلب ... وللحب سورة عجب لا بارك الله في الغواني فما ... يصبحن إلا لهن مطلب 2829 - عبيد الله بن كعب بن مالك بن أبي القبر: أبو فضالة الأنصاري السلمي المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو أخو سعيد وعبد الرحمن ومعبد يروي عن أبيه وعنه أخوه معبد وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله كعب والزهري وقد سمع عثمان بن عفان قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ويروي عنه أيضا: أخوه معبد وابن أخيه عبد الرحمن أعلم قومه وأوعاهم لأحاديث الصحابة وله عند أبي يعلى في مسنده حديث أرسله فذكره لذلك الذهبي في تجريد الصحابة وهو وهم أفاده شيخنا وهو في التهذيب ورابع الإصابة. 2830 - عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي خلف: القرشي الجمحي المكي القاضي ولي قضاء بغداد زمن المنصور وقضاء المدينة النبوية زمن أبيه المهدي وبها مات واستخلف عليها ابنه عبد الأعلى ذكره الفاسي وكان الأب عالما أديبا وما زال على الحكم حتى مات المنصور فقلده المهدي في مدينة الرسول القضاء والحرب والصلاة وعزله عن قضاء بغداد. 2831 - عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله: أبو بكر العمري المدني يروي عن إسماعيل بن أبي أويس وإبراهيم بن حمزة الزبيري وأبي الطاهر بن السرح المصري وغيرهم وعنه: خيثمة وأبو علي بن هارون والطبراني وجماعة كذبه النسائي وذكر في الميزان وقال ابن عساكر: ولي قضاء حمص وأنطاكية بل ولي قضاء دمشق أيام خمارويه بن أحمد بن طولون وحدث في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 2832 - عبيد الله بن مقسم القرشي: مولى ابن أبي نمر المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وابن عمر وجابر عن أبي صالح السمان والقاسم بن محمد وعنه: أبو حازم وسهيل بن أبي صالح ويحيى بن أبي كثير وابن عجلان وإسحاق بن حازم وداود بن قيس وآخرون وثقه أبو داود والنسائي ويعقوب بن سفيان وابن حبان وقال أبو حاتم ثقة لا بأس به وذكر في التهذيب. 2833 - عبيد الله بن المنتاب بن الفضل بن أيوب: أبو الحسن البغدادي ويعرف بالكرابيسي ولي قضاء المدينة وقيل في اسمه: غير هذا عداده في البغداديين من أصحاب القاضي إسماعيل وبه تفقه وله كتاب في مسائل الخلاف والحجة لمالك

نحو مائتي جزء وقيل: إنه ولي قضاء مكة بل والشام أيضا وهو من شيوخ المالكيين وفقهاء أصحاب مالك وحذاقهم ونظارهم وحفاظهم وأئمة مذهبهم روى عنه أبو القاسم الشافعي وأبو إسحاق بن شعبان وغيرهما وأبو الفرج. 2834 - عبيد الله بن المنذر بن هشام بن المنذر بن الزبير بن العوام: من أهل المدينة وأخو محمد يروي عن هشام بن عروة وعنه: عتيق بن يعقوب بن صديق الزبيري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته واستدركه العراقي على الميزان وتبعه شيخنا وقال سيأتي في أخيه. 2835 - عبيد الله بن موهب: في ابن عبد الله بن موهب. 2836 - عبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج: الأنصاري الحارث المدني يروي عن أبيه عن جده رافع في النهي عن كسب الأمة ويروي أيضا: عن عمرو بن عبيد الله بن حنظلة وعنه: الواقدي وابن أبي فديك قال البخاري: حديثه ليس بالمشهور وهو في التهذيب. 2837 - عبيدة بن أشعث بن جبير: المعروف أبوه كما مضى بالطامع ذكره الذهبي في ميزانه. 2838 - عبيدة بضم العين وفتح الباء بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف: أبو الحارث القرشي المطلبي أخو أبي الطفيل والحصين أمهم: سخيلة ابنة خزاعي بن الحويرث الثقفية وكانت عبيدة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وهو أحد من هاجر إلى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل على شيبة بن ربيعة يوم بدر فطعن كل منهما صاحبه فقتل عبيدة شيبة وقطع شيبة رجل عبيدة فحمل عبيدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاش حتى رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء توفي عبيدة بها وهو ابن ثلاث وستين سنة وعقد النبي صلى الله عليه وسلم له لواء على ستين من المهاجرين ليس فيهم أنصاري فكانت أول راية عقدت في الإسلام كما شرح في المغازي. 2839 - عبيدة بفتح العين بن أبي سفيان بن الحارث بن الحضرمي: المدني من أهلها واسمه عباد بن عبد الله بن أكبر ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وأبي الجعد الضمري وزيد بن خالد الجهني وعنه ابنه عمرو وبشر بن سعيد وإسماعيل بن أبي حكيم ومحمد بن عمرو بن علقمة قال العجلي: مدني تابعي ثقة وكذا وثقه النسائي وابن حبان وقال ابن سعد: كان شيخا قليل الحديث ينزل دار الحضرميين في جديلة وذكر في التهذيب.

2840 - عبيدة بن مسافع الديلي المدني: عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وكذا وثقه روى عن أبي سعيد الخدري حديث: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا الحديث في القود" وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وكذا روى عنه ابنه مالك وقال ابن المديني: مجهول ولا أدري: سمع من أبي سعيد أم لا؟ وهو في التهذيب. 2841 -عبيدة أو عتيك بن التيهان بن مالك الأنصاري: أخو أبي الهيثم مالك الآتي صحابي أيضا استشهد بأحد وقيل: إنه قتل بصفين. 2842 - عبيد بن جريح التيمي: مولاهم المدني من أهلها يروي عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس والحرث بن مالك بن البرصاء وغيرهم وعنه سعيد المقبري وزيد بن أسلم ويزيد بن عبد الله بن قسيط وزيد بن عتاب وسليمان بن موسى وثقه أبو زرعة والنسائي وقال العجلي: مكي تابعي ثقة وقال ابن حبان: ثقة من أهل المدينة يروي عنه المقبري وأهل المدينة ومصر وذكر في التهذيب. 2843 - عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب: أبو الجهم صاحب الأنبجانية وسيأتي في الكنى. 2844 - عبيد بن حنين: أبو عبد الله المدني مولى زيد بن الخطاب ويقال: مولى العباس ويقال: مولى بني زريق عم والد فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين وأخو عبد الله بن محمد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن قتادة بن النعمان الظفري وأبي موسى الأشعري وزيد بن ثابت والحسن بن علي وأبي هريرة وأبي سعيد بن المعلي وابن الخناس وابن عمر وابن عباس وغيرهم وعنه: سالم أبو النضر ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبو الزناد وآخرون قال ابن سعد: ثقة وليس بكثير الحديث وقال أبو حاتم: صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال الواقدي وغيره مات سنة خمس ومائة عن خمس وتسعين بتقديم التاء ويؤيده: أن الواقدي روى عنه أنه قال: قلت لزيد بن ثابت مقتل عثمان "إقرأ علي الأعراف فقال: إقرأها علي أنت قال: فقرأتها عليه فما أخذ علي ألفا ولا واوا" وكان مقتل عثمان: سنة خمس وثلاثين فلو كان "ستة" بتقديم السين - كما صوبه المزي - لكان يكون عمره إذ ذاك خمس سنين ويبعد أن مثله يحفظ سورة الأعراف ويتأهل لأن يقرأها على زيد بن ثابت وقد وقع عند مسلم من رواية ابن عيينة عبيد بن حنين مولى العباس وقد خطأه البخاري في ذلك وقال: لا يصح قوله "مولى العباس" وهو في التهذيب. 2845 - عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان: الأنصاري الزرقي

المدني أخو معاذ الآتي وقيل في اسمه: عبيد الله أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه ورافع بن خديج وأسماء ابنة عميس وعنه: بنوه إبراهيم وإسماعيل وحميدة ويقال: عبيدة وعمرة ابنة عبد الرحمن وهي من قرابته وعبد الواحد بن أيمن وعمرو بن عامر وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات وكذا قال العجلي: تابعي ثقة وذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة وقال: مختلف فيه وأشار إلى الخلاف في الرواية والصحيح: إنه عبيد بن رفاعة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قال البغوي: إنه ولد في عهده ويتأيد بما أخرجه الطحاوي من طريقه قال: كنا في مجلس فيه زيد بن ثابت فذكر مسألة "الذي يجامع ولا ينزل" فقام رجل في المجلس فذكر ذلك لعمر فأرسل إلى زيد - الحديث فهذا يدل على أنه كان في زمن عمر: ابن عشر سنين أو نحوها حتى يحضر مجلس زيد ويضبط هذه القصة وقد ذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وهو في التهذيب. 2846 - عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر الله بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي: القرشي العامري أخو أم المؤمنين سودة رضي الله عنها له صحبة حكى عنه سعد بن أبي وقاص وابن أمة زمعة "أخي ولد على فراش أبي" لما تنازعا فيه عند النبي صلى الله عليه وسلم فقضى به لعبد بن زمعة فقال: "هو لك يا عبد واجتجبي منه يا سودة" وفي الصحيح: في قصة ناقة ثمود: "فانبعث لها رجل عزيز في قومه كابن زمعة" ذكره ابن الحذاء في رجال التهذيب. 2847 - عبيد بن السباق: أبو سعيد الثقفي المدني ذكره مسلم في ثانية تابعيهم وهو يروي عن زيد بن ثابت وجويرية أم المؤمنين وأسامة بن زيد وسهل بن حنيف وكان من علماء المدينة قال العجلي: مدني تابعي ثقة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وهو في التهذيب. 2848 - عبيد بن سنوطا: في عبيد سنوطا. 2849 - عبيد بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمرو بن الخطاب: كذا رأيته فيحرر: أهو أخ لعبد الله وعبيد الله أو هو أحدهما. 2850 - عبيد بن مشكور: القرشي المكي الأصل المدني هو عبد الرحمن مضى. 2851 - عبيد بن مهران أبو عباد المدني: قال الذهبي في الميزان: مجهول وساق له حديثا موضوعا قال شيخنا في اللسان: وذكره ابن حبان في الثقات وقال:

يروي المقاطيع ولكن سمي أباه "ميمونا" تبع فيه البخاري ومسلم وهو الصواب ووهم الذهبي في تكنيته بأبي عباد فأبو عباد هو الذي بعده. 2852 - عبيد بن ميمون: أبو عباد القرشي مولى هارون بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي المدني القرىء والد محمد يروي المقاطيع وعنه: العراقيون مات سنة أربع ومائتين قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وروى عن محمد بن جعفر بن أبي كثير ومحمد بن هلال ونافع بن أبي نعيم القارىء وعنه ابنه محمد وإبراهيم بن محمد بن إسحاق المدني قال أبو حاتم: مجهول وهو في التهذيب. 2853 - عبيد بن ميمون المدني: عن نافع أحد الشيعة مجهول وثقه ابن حبان قاله في الميزان. 2854 - عبيد بن يحيى: من أهل المدينة يروي عن معاذ بن رفاعة وعنه: يحيى بن محمد بن هانىء المدني قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وثالثها. 2855 - عبيد بن يوسف بن أحمد الخوارزمي: جده المدني ربيب الفخر أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي الآتي سمع الشفاء على البرهان ابن فرحون المالكي مع المذكور وولده. 2856 - عبيد سنوطا: وسنوطا اسم فارسي وقيل: عبيد بن سنوطا يكنى أبا الولي من الموالي وعداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن خولة ابنة قيس الصحابية امرأة حمزة بن عبد المطلب حديث: "إن هذا المال خضرة حلوة" وعنه: سعيد المقبري وعمر بن كثير بن أفلح قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال العجلي: عبيد سنوطا مدني تابعي ثقة يروي عنه أيضا: عمر بن كثير بن أفلح قال البخاري: قال بعض ولده: عبيد هو ابن سنوطا اسم فارسي وهو في التهذيب. 2857 – عبيد أبو صالح: مولى السفاح من خزاعة عداده في أهل المدينة يروي عن زيد بن ثابت وعنه: نصر بن سعيد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2858 - عبيد مولى أبي رهم: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 2859 - عبيد أبو الوليد: في عبيد سنوطا مضى قريبا. 2860 – عبيد: مولى النبي صلى الله عليه وسلم صحابي يروي عنه سليمان التيمي وقع حديثه في مسند الإمام أحمد وقال أبو حاتم وغيره: إن سليمان لم يسمع منه وقال ابن حبان: له صحبة.

2861 - عتاب بن حرب بن جبير: مدني سكن البصرة يروي عن أبي عامر الخزاز بمعجمات صالح بن رستم سمع منه عمرو بن علي الفلاس وضعفه جدا قاله البخاري وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات على قلته فلا يحتج به وعند ابن حبان في الثقات: عتاب بن حرب بن عبد الله أبو بشر ابن ابنه صالح بن رستم من أهل البصرة يروي عن جده صالح عن ابن أبي مليكة وعنه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال شيخنا: فالظاهر أنه هذا ضعيف جدا بحديث فصالح: هو أبو عامر الخزاز ثم عرفت: إنه هو فإن العقيلي ذكره في الضعفاء ونقل قول عمرو بن علي الفلاس "ضعيف جدا يحدث عن صالح بن رستم" ثم ساق له من طريق إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن عتاب بن حرب حدثني أبو عامر الخزاز فذكر حديثا مشهورا وقال: لا يتابع عليه وذكره الساجي وابن الجارود في الضعفاء وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. 2862 - عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غانم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج: الأنصاري السالمي البدري المدني ذكره فيهم مسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه: أنس ومحمود بن الربيع والحصين بن محمد السالمي وغيرهم ذكر ابن سعد: إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر بن الخطاب وقال ابن عبد البر: لم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره ومات في خلافة معاوية وهو في التهذيب. 2863 - عتبة بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة الأشهلي: يروي عن التابعين وعنه: أهل المدينة مات سنة أربع وخمسين ومائة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2864 - عتبة بن ربيع بن رافع الخدري الأنصاري: استشهد بأحد. 2865 - عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية: الأموي شقيق معاوية ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولاه عمر الطائف وشهد الجمل مع عائشة فذهبت عينه وشهد صفين مع أخيه ومات بمصر سنة أربع وأربعين وقيل: ثلاث روى عن أخته أم حبيبة أم المؤمنين وكان خطيبا بليغا مفوها وولاه أخوه معاوية مصر بعد وفاة عمرو بن العاص وحج بالناس سنة إحدى وأربعين والتي بعدها ثم سنة ست وسبع روى عنه: ابنه الوليد وحديثه في مسند الإمام أحمد من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: "لما نزل بعتبة بن أبي سفيان الموت اشتد جزعه فسئل فقال: إني سمعت أم حبيبة - فذكر حديث التطوع بالصلاة" قال ابن عساكر: وهو غريب من حديث عتبة محفوظ من حديث عنبسة وروى عنه ايضا: ابنه عمرو ومولاه سعد ومات مرابطا باسكندرية.

2866 - عتبة بن أبي عتبة: في ابن مسلم. 2867 - عتبة بن عمرو بن عباس بن علقمة المدني: يروي عن أبي هريرة وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2868 - عتبة بن غزوان: أبو عبد الله وقيل: أبو غزوان حليف بني نوفل بن عبد مناف أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة ثم شهد بدرا والمشاهد كلها وبعثه عمر رضي الله عنه فاستفتح الأبلة ثم اختصر فاختط البصرة وخرج منها حاجا إلى المدينة فلم يعد إليها حتى مات وكان سأل عمر أن يعفيه منها فأبى فقال: "اللهم لا تردني إليها" فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة بموضع يقال له: معدن بني سليم قاله ابن سعد وقيل: بالربذة وقيل: بالمدينة وقيل: بغيرها وقيل: في سنة موته غير ذلك وكان طويلا جميلا من الغزاة المذكورين. 2869 - عتبة بن مالك بن أهيب: في ابن أبي وقاص. 2870 - عتبة بن مسعود الهذلي: شقيق عبد الله وقيل: بل أخوه لأبيه والأول: أكثر وقد هاجر عتبة الهجرة الثانية إلى الحبشة وشهد أحدا وما بعدها ومات قبل أخيه بالمدينة في خلافة عمر وصلى عليه عمر وكان فقيها صالحا فاضلا. 2871 - عتبة بن مسلم: مولى بني تيم من أهل المدينة ويقال له: عتبة بن أبي عتبة يروي عن عبيد بن حنين وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير بن مطعم وعنه: ابن إسحق ومسلم الزنجي وإبراهيم بن أبي يحيى وإسماعيل بن جعفر وهو من الثقات قال ابن حبان: روى عنه أهل المدينة وذكر في التهذيب. 2872 - عتبة بن مسلم: قال: آخر خرجة خرجها عثمان بن عفان يوم الجمعة فلما استوى على المنبر حصبه الناس فحيل بينه وبين الصلاة فصلى للناس يومئذ أبو أمامة أسعد بن حنيف روى عنه ابن الماجشون يحتمل أن يكون الذي قبله. 2873 - عتبة بن أبي وقاص: مالك بن أهيب الزهري المدني أخو سعد الماضي حكى عنه أخوه: أنه عهد إليه أن ابن أمة زمعة مني وتمسك بهذا ابن منده في ذكره له في الصحابة وليس فيه ما يدل على إسلامه ولذا اشتد إنكار أبي نعيم عليه وذكر ما أخرجه عبد الرازق في تفسيره بسند منقطع "إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه أن يموت كافرا قبل أن يحول الحول فأجيب" وذكر الزبير بن بكار: أن عتبة أصاب فما في الجاهلية قبل الهجرة فانتقل إلى المدينة فسكنها يعني: ومات بها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو في التهذيب.

2874 - عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام: ممن قتل على يد الخارجي أبي حمزة المختار بالمدينة سنة ثلاثين ومائة. 2875 - عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير: أبو بكر الأسدي الزبير المدني الفقيه الصالح لازم مالكا وسمع الموطأ بل حفظه وصحب عبد الله بن الزبير العمري الزاهد وروى عن الزبير بن الحريث والدراوردي وابن عباس بن سهل وعنه: الذهلي وأبو زرعة وعلي بن حرب والعباس بن أبي طالب وطائفة وما زال من خيار العلماء وذكر في اللسان مات سنة أربع أو ثمان وعشرين ومائتين. 2876 - عتيك بن التيهان: في عبيد. 2877 - عتيك بن الحارث بن عتيك: الأنصاري المدني من أهلها يروي عن جابر بن عتيك وجماعة من الصحابة وعنه: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك يعني: ابن ابنته ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب وأوله الإصابة. 2878 - عثمان بن إبراهيم بن أحمد بن يوسف: الفخر الكفرحيوي نسبة لضيعة من طرابلس كان أبوه فلاحها الطرابلسي ثم المدني الحنفي والد يحيى ويعرف بالطرابلسي ولد تقريبا سنة عشرين وثمانمائة وحفظ القرآن والقدوري وأخذ بالشام الفقه وأصله والعربية وغيرهما من يوسف الرومي وعيسى البغدادي والمعلي القابوني وقوام الدين الأتقاني والشمس الصفدي في آخرين ودخل القاهرة في سنة ثلاث وخمسين فأخذ عن العيني والأمين الأقصرائي ولازم ابن الهمام بل وسمع عليه بقراءتي الأربعين التي خرجتها له ثم لقيه بعد في سنة ست وخمسين بمكة حين قدمها للحج فحج ورجع معه فاستوطن المدينة للاشتغال والإشغال وأخذ عنه الفضلاء بها الفقه وغيره واستقر به خير بك في تدريس الفقه بالمدينة والأشرف في مشيخة رباطه وصار شيخ الحنفية بها مع أرجحية غيره عليه فهما وتوددا والغالب عليه الصفاء وسلامة الفطرة ولما كانت بالمدينة سمع مني بالروضة النبوية أشياء كأماكن من الكتب الستة ومن شرح معاني الآثار للطحاوي وغير ذلك من تصانيفي كالقول البديع وعنده به النسخة التي وقفتها هناك أول ما صنفته وكانت عند أبي الفتح بن إسماعيل فكأنه أخذها بعد موته مع مناولة هذه الكتب مني ولما استقر شاهين الجمالي في مشيخة الخدام لم يعامله كالذي قبله بل قرب الشمس بن جلال مع كونه من طلبته لتميزه عنه في الفضيلة وعدم انجرار هذا لمجيئه عنده فما قبل وقد رأيت بخطه شرح الهداية للمرغيناني مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين رحمه الله وإيانا.

2879 - عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب بن الحارث: القرشي الجمحي والد عبد الرحمن الماضي مدني نزل الكوفة رأى ابن عمر رضي الله عنهما يحفي شاربه بل وأجلسه في حجره وروى عن جده وأمه عائشة ابنة قدامة بن مظعون وعنه: ابنه عبد الرحمن بأحاديث منكرة كما قاله أبو حاتم بن حبان ويعلي بن عبيد ومروان بن معاوية وابن نمير ومحمد بن كناسة وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: يكتب حديثه وهو في الميزان وقال: رأى ابن عمر له ما ينكر. 2880 - عثمان بن إسحاق بن خرسة: القرشي العامري المدني من أهلها وقيل: اسم جده: عبد الله بن أبي خرسة بن عمرو يروي عن قبيصة بن ذؤيب وعنه: الزهري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال ابن معين: ثقة وقال ابن عبد البر: هو معروف النسب إلا أنه غير مشهور بالرواية وقال البخاري: هو ابن أخت أروى التي خاصمت سعيد بن زيد في الأرض فدعا عليها وذكر في التهذيب. 2881 - عثمان بن أبي بكر بن منصور: مات بالمدينة ودفن بالبقيع وهو في تاريخي الكبير. 2882 - عثمان بن أبي بكر: فخر الدين السندبيسي المصري المقرىء المكتب نزيل طيبة قرأ على أبي الفرج المراغي البخاري في سنة اثنتين وستين وجاور بالمدينة وتزوج سعادة ابنة القاضي أبي الفتح بن صالح بعد وفاة زوجها الشيخ أحمد الحريري وسافر بها إلى مكة وتصدر للتكتيب علي وكان قد كتب على الزين بن الصائغ ومات غريبا. 2883 - عثمان بن البهي بن أبي رافع: مولى سعيدبن العاص أو مولى النبي صلى الله عليه وسلم ويقال اسم البهي: عبيد الله من أهل المدينة يروي عن جده وكذا عن أبيه ومحرر بن أبي هريرة وعنه: حماد بن موسى المدني ومحمد بن جعفر بن أبي كثير والدراوردي ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثها. 2884 - عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي: مولاهم المروزي من أهل مرو وهو والد عبد الله وشاذان وقال ابن حبان: يروي عن أهل المدينة وقال غيره: روى عن عمه عبد العزيز وعلي بن المبارك الهنائي وعن شعبة وكان شريكا له ومضار به فيما قيل: تفرد عنه بأشياء حسنة وعنه: ابناه وأبو جعفر النفيلي وأبو بشر مصعب بن بشر المروزي وثقه أبو حاتم وغيره وخرج له الشيخان وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وقال: إنه كان مع أبي تميلة بالكوفة في طلب الحديث فهاج به غم

وكرب فوضع رأسه في حجر أبي تميلة فمات فدفن بالكوفة وكذا قال النفيلي: كنا معه بالكوفة في درب فدخل ليبول فأبطأ فنظرنا فإذا هو ميت. 2885 - عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة: الأنصاري الزرقي روى عن جده عمر بن خلدة ومعاوية وروى عنه الزهري وروى عنه مالك كما في الموطأ وعبد العزيز بن أبي سلمة وكان رجلا صالحا ولي قضاء المدينة في خلافة عبد الملك وذكره ابن حبان في الثقات وسيأتي جده وأنه كان قاضي المدينة لعبد الملك فيحرر مع هذا. 2886 - عثمان بن حكيم بن عباد بن عبيد بن حنيف: أبو سهل الأنصاري الأوسي المدني سكن الكوفة وهو أخو حكيم يروي عن عبد الله بن سرجس وأبي أمامة بن سهل وسعيد بن المسيب وعكرمة وزياد بن علاقة وعبد الرحمن بن أبي عمرة وعدد كثير وعنه: الثوري وشريك وهشيم وعلي بن مسهر ويحيى بن سعيد الأموي وعبد الله بن أبي نمير وطائفة وثقه العجلي وابن نمير ويعقوب بن شيبة وابن سعد وغيرهم بل كان ثقة ثبتا زاهدا عابدا قال ابن قانع: مات سنة ثمان وثلاثين ومائة وقال خليفة: مات قبل الأربعين وذكر في التهذيب. 2887 - عثمان بن حنيف بن وهب الأنصاري: أخو سهل الماضي صحابي ايضا شهد بدرا فيما قاله الترمذي ولكن الجمهور على أن أول مشاهده: أحد ذكره مسلم في ساكني الكوفة وبعثه عمر على مساحة أرض سواد العراق بعد أن فتحت الكوفة وقال له ولعمار: "أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق"؟ وقالوا: إنه سكن الكوفة ومات في خلافة معاوية روى عنه: ابن أخيه أبو أمامة بن سهل وطائفة وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد استعمله على البصرة قبل أن يقدم إليها فغلبه عليها طلحة والزبير وكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل وهو في التهذيب. 2888 - عثمان بن حيان بن معبد بن شداد بن نعمان: أبو المغراء المري الدمشقي مولى أم الدرداء ويقال: مولى عتبة بن أبي سفيان يروي عن أم الدرداء وعنه هشام بن سعد – وقال: كان رجلا من أهل الخير وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما قال ابن وهب عن مالك: بعث ابن حيان وهو أمير المدينة إلى محمد بن المنكر وأصحابه فضربهم لما كان من كلامهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وعن ابن شوذب أنه قال: عمر بن عبد العزيز بالشام والحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالمدينة وقرة بن شريك بمصر؟ امتلأت والله الأرض جورا

وقال ابن عساكر: استعمله الوليد بن عبد الملك على المدينة وكان في سيرته عنف يعني بعد عمر بن عبد العزيز سنة ثلاث وتسعين وقال الواقدي: إن سليمان بن عبد الملك نزعه عنها سنة ست وتسعين وكانت إمرته عليها ثلاث سنين وقال خليفة: إنه ولي الصائفة ثلاث ومائة وغزا قيصرة من أرض الروم سنة أربع وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2889 - عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان: الأموي العثماني من أهل المدينة يروي عن قرينه سعيد بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهما وعنه: العراقيون: الحسين بن أبي زيد الدباغ وغيره وابنه أبو مروان محمد وإبراهيم بن سعيد الجوهري قاله ابن حبان في ضعفائه: لا يجوز الاحتجاج بخبره وقال البخاري: عنده مناكير وقال النسائي: ليس بثقة وقال ابن عدي: كل أحاديثه غير محفوظة وقاله العقيلي في ضعفائه: الغالب على حديثه الوهم وذكر في التهذيب. 2890 - عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير: التيمي المدني أخو صالح يروي عن شداد بن أوس حديث الاستغفار وعنه: كثير بن زيد الأسلمي ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم: يروي المراسيل وهو في التهذيب. 2891 - عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي: الماضي أبوه من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: الدراوردي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2892 - عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان: وقيل: عثمان بن سعيد بن عدي بن مروان بن داود بن سابق أبو سعيد أو أبو عمر أو أبو القاسم أقول: القبطي المصري المقري إمام القراء وأصله من القيروان وعداده في موالي آل الزبير ويلقب: وروسي كما سيأتي في الواو مع الإشارة إلى شيء من شأنه وإلا فترجمته طويلة. 2893 - عثمان بن سلمان بن أبي حثمة: العدوي المدني أخو أبي بكر الآتي يروي عن أبيه وجدته الشفاء ابنة عبد الله وعنه: عبد الملك بن عمير والزهري والأوزاعي وداود بن خالد الليثي ويوسف بن يعقوب بن الماجشون ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 2894 - عثمان بن سهل بن رافع بن خديج: الأنصاري الحارثي المدني ويقال: اسمه عيسى لا عثمان وسيأتي. 2895 - عثمان بن الشريد: ويلقب بشماس مضى في الشين في شماس.

2896 - عثمان بن صهيب بن سنان: عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: يزيد بن الهاد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثتها. 2897 - عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله: القرشي الحزامي حجازي من أهل المدينة يروي عن أبيه ومحمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام وأبي حازم وعنه المدنيون: أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني وزياد بن يونس وأبو حمزة وعبد الله بن نافع ومحمد بن صدقة الفدكي ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ورابعها وقد فرق البخاري وأبو حاتم بين عثمان بن الضحاك غير منسوب "روى عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام وعنه أبو مورد" وبين عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي ولم يذكر ابن حبان في ثقاته إلا الذي لم ينسب وأما الحزامي: فقد قال الآجري: سألت أبا داود عن الضحاك بن عثمان الحزامي؟ فقال: ثقة وابنه عثمان ضعيف وذكر في التهذيب ومضى في ابنه الضحاك له ذكر وأنه "هو وابنه" من أكبر أصحاب مالك وأنهما أخذا عن الواقدي. 2898 - عثمان بن طلحة بن أبي طلحة "عبد الله" بن عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي: القرشي العبدري هاجر في الهدنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد بن المغيرة فلقيا عمرو بن العاص مقبلا من عند النجاشي يريد الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقوه بالهدة فاصطحبوا جميعا حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال للصحابة حين رآهم "رمتكم مكة بأفلاذ كبدها" يقول: إنهم وجوه أهل مكة دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى والي شيبة "بعد الفتح" مفتاح الكعبة وقال: "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم" ثم نزل عثمان المدينة وتحول منها بعد الوفاة النبوية إلى مكة وسكنها حتى مات سنة اثنتين وأربعين وهو عند مسلم في المكيين. 2899 - عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد بن معمر التيمي: كان من أشراف قريش ولاه الخليفة المهدي العباسي قضاء المدينة فلم يأخذ على القضاء رزقا وحمدت سيرته ثم استعفى يروي عن محمد بن المنكدر وابن أبي ذئب وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي قال الذهبي: فإن كان أدركه فهو من طبقة هشيم في الموت ووثقه ابن حبان. 2900 - عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: أبو قحافة القرشي التيمي والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وأمه: آمنة بنت عبد العزي من بني عدي أسلم يوم الفتح بمكة ولحيته ورأسه كالثغامة بياضا من الشيب فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغييره وتجنيبه السواد فكان أول مخضوب في الإسلام وأول من ورث.

خليفة في الإسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنه أبي بكر رضي الله عنه: "لو أقررت الشيخ في بيته؟ لأتيناه" تكرمة لأبي بكر مات بالمدينة في خلافة عمر "بعد ابنه رضي الله عنهم" سنة أربع عشرة عن تسع وتسعين سنة وكان قد أخذ السدس من ميراث ولده أبي بكر رضي الله عنه ثم رده على ولد أبي بكر وهو في أول الإصابة. 2901 - عثمان بن عامر بن يزيد بن جارية الأموي الأنصاري: من بني عمرو بن عوف عداده في أهل المدينة يروي عن أنس وعنه: ابن أخيه عاصم بن سويد بن عامر الماضي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2902 - عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنيس: أبو عبد الله القرشي العدوي المدني وأمه: زينب ابنة عمر بن الخطاب أصغر بني أبيها يروي عن أبي هريرة وجابر وخاله عبد الله بن عمر ورأى أبا قتادة الأنصاري وولي إمرة مكة وروايته عن جده عمر رضي الله عنه: أخرجها ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وذلك يقتضي: أن يكون سمع منه وحكم المزي بكونها مرسلة من أجل قول الواقدي: إنه مات وهو ابن ثلاث وخمسين سنة مما ينافيه جزمه بأنه رأى أبا قتادة الذي مات سنة أربع وخمسين أو قبلها على أن الكلاباذي نقل عن الواقدي أن صاحب الترجمة: عاش ثلاثا وثمانين سنة وفيه أيضا نظر كما حقق جميعه شيخنا بل قال: إنه وقع التصريح بسماعه من جده عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في تهذيب الآثار له روى عنه الزهري والوليد بن أبي الوليد وابن أبي ذئب وعبيد الله بن عمر وأبو المنيب عبيد الله المروزي وعدة وثقه أبو زرعة والنسائي والدارقطني وابن حبان قال الواقدي: مات سنة ثمان عشرة ومائة وذكر في التهذيب. 2903 - عثمان بن عبد الله بن موهب: أبو عبد الله القرشي التيمي مولى طلحة بن عبيد الله أصله من المدينة ثم انتقل إلى العراق وهو الأعرج وقد ينسب إلى جده موهب ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وأم سلمة وجابر بن سمرة وابن عمر وعبد الله بن قتادة وعنه: ابنه عمرو وشعبة وأبو حنيفة والثوري وشيبان وإسرائيل وأبو عوانة وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي ويعقوب بن شيبة والعجلي وقال: تابعي ووثقه ابن حبان وقال: مات سنة ست ومائة وفيها: أرخه ابن سعد وخليفة بن خياط وابن قانع وقال الذهبي: في حدود العشرين ومائة ومن قال: سنة ستين ومائة في خلافة المهدي فقد وهم ولعله ظنه الذي بعده بقليل. 2904 - عثمان بن عبد الله بن محمد بن أحمد الششتري: أخو عبد الرحمن الماضي هو الآتي بعد التسعمائة بالحبشة وله ولد بالمدينة.

2905 - عثمان بن عبد الله: أبو عمرو السجستاني شيخ كبير عزيز كان يجاور بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وبها توفي روى عن أبي العباس أحمد بن أبي سعد الأسفرائيني سمع منه بقزوين سنة سبع عشرة وخمسمائة حدث عنه: أبو القاسم عبد الله بن حيدر في مشيخته ذكره الرافعي في تاريخ قزوين وساق له حديثا. 2906 - عثمان بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان: يروي عن جده قال أبو حاتم: ضعيف الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عنه ابن أبي الزناد وهو في الميزان. 2907 - عثمان بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة: المخزومي المدني أخو أبي بكر وإخوته. 2908 - عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب: ابو عبد الله القرشي التيمي مولى لآل الحكم بن أبي العاص وهو ابن أخي الذي تقدم قريبا يروي عن جماعة من التابعين وعنه: أهل المدينة مات سنة ستين ومائة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2909 - عثمان بن عبد الرحمن بن عبيد الله: التيمي القرشي من أهل المدينة وهو أخو معاذ يروي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير وعنه: عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ويحرر مع الذي قبله والذي بعده. 2910 - عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله: القرشي التيمي لأبيه عبد الرحمن صحبة وجده: هو أخو طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة يروي عن أبيه وأخيه معاذ وأنس وربيعة بن عبد الله بن الهدير وعنه: الضحاك بن عثمان وفليح بن سليمان وإبرهيم بن أبي يحيى وأبو بكر بن أبي مليكة وآخرون قال أبوحاتم: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2911 - عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص: أبو عمرو الزهري الوقاصي المدني ويقال له: المالكي نسبة لجده أبي وقاص مالك أحد الضعفاء يروي عن عمة أبيه عائشة ابنة سعد وابن أبي مليكة وسعيد المقبري والزهري وعدة وعنه: يونس بن بكير وإسماعيل بن عمرو البجلي وحجاج بن نصير والهذيل بن إبراهيم الحماني وغيرهم قال البخاري: تركوه وقال ابن معين مرة: ضعيف ومرة: ليس بشيء وقال النسائي وغيره: متروك الحديث وقال الترمذي: ليس بالقوي وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي. 2912 - عثمان بن عبيد الله بن عبد الرحمن: المذكور قريبا.

2913 - عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع: في ابن البهي. 2914 - عثمان بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب: أبو القماس كان على شرطة المدينة للمنصور. 2915 - عثمان بن عثمان الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم: القرشي المخزومي وهو الشماس فيما قاله الزبير بن بكار وكان من المهاجرين من أحسن الناس وجها قتل يوم أحد شهيدا وكان يومئذ يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما شبهت بعثمان إلا الحية" وأمه: صفية ابنة ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. 2916 - عثمان بن أبي عثمان المدني: يروي عن القاسم بن محمد وعنه: ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وفي اللسان: عثمان بن أبي عثمان المدني عن علي قال الأزدي: منكر الحديث مجهول لا أحفظ له إلا حديث خارجة بن مصعب بن سلامة عنه قال: "جاء ناس إلى علي – الحديث" في قصة تحريقة الزنادقة. 2917 - عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد: القرشي الأسدي المدني أحد خطباء قريش وعلمائهم وأشرافهم مع جميل الهيبة بحيث كان يقال: لم يكن بالمدينة أحسن منه ولم يعقب وأمه: فأخته ابنة أبي الأسود بن أبي البحتري وقال مصعب: أمه أم يحيى ابنة الحكم بن العباس عمة عبد الملك بن مروان يروي عن أبي السير وعنه أخوه هشام "وكان أصغر منه ومات قبله" وأسامة بن زيد وابن عيينة وغيرهم من أهل المدينة قال ابن سعد: كان قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ومن كلامه: الشكر وإن قل جزاء كل نائل وإن جل مات قبل الأربعين ومائة في أول خلافة أبي جعفر وكانت في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وقد أرخ ابن مردويه "في كتاب أولاد المحدثين" وفاته سنة سبع وثلاثين وهو في التهذيب. 2918 - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس: أمير المؤمنين أبو عمرو وأبو عبد الله وأبو ليلى القرشي الأموي أحد السابقين الأولين الصادقين القائمين الصائمين المنفقين في سبيل الله ممن هاجر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذو النورين وصاحب الهجرتين وزوج الاثنتين ومن تستحي منه الملائكة بدون مين والجامع للأمة على مصحف واحد بعد الاختلاف والذي افتتح نوابه إقليم خراسان وإقليم المغرب بلا خلاف من شهد له الرسول بالجنة وسعد بما بينه وسنه كان ممن جمع بين العلم والعمل والصيام والتهجد والإنفاق والجهاد في سبيل الله وصلة الأرحام ولد بعد عام الفيل بست سنين وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة ولم يشهد بدرا لتخلفه على

تمريض زوجته رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: بل كان به جدري منعه الحضور وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وهو عنهم راض" وقال ابن مسعود "حين بويع" بايعنا خيرنا ولم نأل وقال علي بن أبي طالب: كان أوصلنا للرحم وكان من الذين آمنوا واتقوا والله يحب المحسنين وقال قتادة: إنه حمل في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرسا وقال ابن سيرين: كان يحيي الليل بركعة يقرأ فيها القرآن وقال ابن عمر: لقد عتبوا عليه أشياء لو فعلها عمر لما عتبوا عليه وكان ربعة حسن الوجه دقيق البشرة عظيم اللحية بعيد ما بين المنكبين بويع بالخلافة بعد دفن عمر بثلاثة أيام وذلك غرة المحرم سنة أربع وعشرين وقتل في وسط أيام التشريق سنة خمس وثلاثين وقيل: يوم التروية وقيل: غير ذلك وقالت عائشة رضي الله عنها: لقد قتلوه وإنه لمن أوصلهم للرحم وأتقاهم لربه وقال سعيد بن زيد: لو أن أحدا نقض لما فعل بعثمان لكان حقيقا أن ينقض وقال ابن عباس: لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرجموا بالحجارة من السماء وقال عبد الله بن سلام: فتح الناس على أنفسهم بقتله باب فتنة لا يغلق عنهم إلى قيام الساعة وعن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان فلما ضربوه خرجت أشتد حتى ملأت فروجي عدوا فدخلت المسجد فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء فقال: ويحك ما وراءك؟ قلت: قد والله فرغ من الرجل فقال: تبا لكم سائر الدهر فنظرت: فإذا هو علي رضي الله عنه ولما قيل لأنس: إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب واحد قال: كذبوا لقد اجتمع حبهما في قلوبنا وعن كنانة مولى صفية قال: شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرجين بالدم محمولين كانوا يدرءون عنه وهم: الحسن بن علي وابن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم قال الراوي عنه "محمد بن طلحة بن مصرف" فقلت له: هل بيد محمد بن أبي بكر شيء من دمه؟ قال: معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج وقال أبو هريرة: كنت محصورا مع عثمان في الدار فرموا رجلا منا فقتلوه فقلت: يا أمير المؤمنين الآن طاب الضرب قتلوا رجلا منا فقال: عزمت عليك يا أبا هريرة ألا رميت بسيفك فإنما تراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي اليوم قال أبو هريرة: فرميت بسيفي فلا أدري أين هو حتى الساعة أمه: أروى ابنة كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها: البيضاء أم حكيم ابنة عبد المطلب بن هاشم تزوج عثمان رضي الله عنه رقية ابنة النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث, فولدت له: عبد الله وبه كان يكنى وابنه عمرا وهاجر بها إلى الحبشة وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليها في غزوة بدر ليمرضها فتوفيت بعد بدر بليال وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه منها وأجره ثم زوجه

أختها أم كلثوم. بويع بالخلافة بعد وقعد علي والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد يتشاورون فأشار عثمان على عبد الرحمن بالدخول في الأمر فأبى وقال: إني لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر فإن شئتم أخترت لكم منكم واحدا فجعلوا ذلك إليه فقام الناس كلهم إليه وأخذ هو في المشاورة تلك الليالي الثلاث حتى كان في الليلة التي بايع عثمان من غدها جاء إلى باب المسور بن مخرمة بعد عدو من الليل فضربه وقال: أراك نائما والله ما كحلت عيني منذ الليلة بكثير نوم ادع لي الزبير وسعدا فدعاهما فشاورهما ثم أرسله إلى عثمان فدعاه فناجاه حتى فرق بينهما أذان الصبح فلما صلوا الصبح اجتمعوا وأرسل عبد الرحمن إلى من حضر من المهاجرين والأنصار وأمراء الأجناد ثم خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني نظرت في أمر الناس وشاروتهم فلم أجدهم يعدلون بعثمان ثم قال: يا عثمان نبايعك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده؟ قال: نعم فبايعه عبد الرحمن وبايعه المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون وذلك لغرة المحرم بعد دفن عمر بثلاثة أيام فدامت خلافته اثنتي عشرة سنة ثم هاجت به رؤوس الفتن والشر وأحاطوا به وحاصروه ليخلع نفسه من الخلافة وقاتلوه قاتلهم الله فصبر وكف نفسه وعبيده حتى ذبح صبرا في داره والمصحف بين يديه تسور عليه أربعة أنفس من الثائرين "وزوجته نائلة عنده" في عصر يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين عن اثنتين وثمانين سنة ففاز بالشهادة وباءوا بالإثم وصلى عليه جبير بن مطعم ودفن بالبقيع بين العشاءين في ثيابه بدمائه ولم يغسل وعلى ضريحه اليوم قبة عظيمة وسيرته تحمتل مجلدا وهي مستوفاة "أو جلها" في تاريخ دمشق وهو ثالث المدنيين الذين في مسلم. 2919 - عثمان بن علي: الأمير فخر الدين المعروف بالزنجيلي صاحب المدرسة بمكة ترجم في مكتوب وقفيتها بأمين الحرمين وتاريخه: سنة تسع وسبعين وخمسمائة وكان نائبا بعدن للسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فلعله فوض إليه الولاية عليهما خرج من اليمن فارا متخوفا من العزيز طغتكين بن أيوب أخي صلاح الدين لما سمع بإقباله من الشام إلى اليمن واليا على جميعه ومات سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة قال الفاسي: وفيه نظر. 2920 - عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر: التيمي القاري المدني من أهل المدينة يروي عن أبان بن عثمان وحارثة بن زيد بن ثابت وأبي الغيث سالم مولى أبي مطيع والقاسم بن محمد والزهري وعامر بن سعد وعنه: ابنه عمر وعبد الواحد بن زياد ومحمد بن راشد المكحولي والدراوردي قال الزبير: ولي

فضاء المدينة في خلافة مروان بن محمد ثم ولاه المنصور قضاءه فكان معه حتى مات بالحيرة قبل أن يبني بغداد وكان صدوقا وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2921 - عثمان بن عيسى بن كنانة: يأتي قريبا. 2922 - عثمان بن كعب القرظي: أخو محمد من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: عبد الله بن الهاد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 2923 - عثمان بن كنانة: أبو عمرو المدني الفقيه مولى آل عثمان وهو ابن عيسى بن كنانة نسب لجده قال يحيى بن بكير: لم يكن في حلقة مالك: أضبط ولا أدرس منه وكان مالك يخصه بالإذن عليه عند اجتماع الناس ببابه قال ابن عبد البر: كان من الفقهاء وليس له في الحديث ذكر قال ابن مفرج القرطبي: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة وقال أبو إسحاق الشيرازي: مات بعد مالك بسنتين أو قال: بسنين وعن يحيى بن بكير: مات بعده بعشر سنين بمكة. 2924 - عثمان بن محمد بن الحسين: أبو عمرو السفلاطوني المدني ثم البغدادي سمع أبا نصر الزيني ورزق الله التيمي وعنه: المعمر الأنصاري وعمرو بن طبرزد وكان صالحا دينا مات في المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة. 2925 - عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير ولاه أبو جعفر المنصور إمرة المدينة. 2926 - عثمان بن محمد بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: المدني في الميزان ولسانه قال عبد الحق الأشبيلي في أحكامه: الغالب على حديثه الوهم وساق ابن عبد البر صاحب التمهيد "من طريق الحسن بن سليمان قبيطة" حدثنا عثمان بن محمد حدثنا الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن البتيراء: أن يصلي الرجل واحدة يوتر بها" قال ابن القطان: هذا حديث شاذ لا يعرج على رواته انتهى وبقية كلام ابن القطان: ما لم تعرف عدالتهم وليس دون الدراوردي من يغمض عنه قال شيخنا: يريد بذلك عثمان وحده وإلا فباقي الإسناد يعاب مع احتمال أن يخفى على ابن القطان حال بعضهم وساق الدارقطني "في غرائب مالك" من طريق قبيطة أيضا: حدثنا محمد بن عثمان بن ربيعة بن عبد الرحمن حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما - وذكر حديثا وقال: تفرد به قبيطة, وهو عندي منكر بهذا الإسناد ومحمد بن عثمان ضعيف ثم أخرجه أيضا من طريق قبيطة: حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان الحديث من طريق قبيطة ثم قال: رواه أبو بكر النيسابوري "يعني: شيخ الدراوردي ورواية عن قبيطة"

فذكره بالسند الأول ثم قال: قيل بالصواب "يعني محمد بن عثمان لا عثمان" بن محمد بن عثمان ثم ساقه بسنده إلى أبي بكر البرقاني في ترجمة محمد بن عثمان قال شيخنا: ولا يستبعد أن يكونا معا حدثا به عن مالك. 2927 - عثمان بن محمد بن أبي سفيان "صخر" بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي: عامل يزيد بن معاوية على المدينة ووالد محمد أخرجه أهل المدينة "في سنة ثلاث وستين" حين اجتمعوا على إخرج بني أمية عنها وحذرهم عثمان عاقبة ذلك فأبوا وشتموه وشتموا يزيد وخلعوه وأتى عثمان ابن عمر يستشيره في ضم عياله فقال له: لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء فرجع وهو يقول: قبح الله هذا أمرا وهذا دينار وندم ابن عمر على قوله لعثمان وقال: لو وجدت سبيلا إلى نصر هؤلاء لفعلت فلقد ظلموا وبغي عليهم وقال له ابنه سالم: لو كلمت هؤلاء القوم؟ فقال: يا بني إنهم لا ينزعون عما هم فيه وهم بعين الله إن أراد أن يغير غير وأتى عثمان علي بن الحسين ليضم أهله ويقبله ففعل ووجههم وامرأته "أم أبان بن عثمان" إلى الطائف ومعها ابناه عبد الله ومحمد فعرض لهم حريث رقاصة وهو مولى لبني بهز من سليم وكان بعض عمال المدينة قطع رجله فكان إذا مشى كأنه يرقص بحيث لقب: "رقاصة" في قصة طويلة بحيث كان ذلك السبب في وقعة الحرة. 2928 - عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو قلابة العدوي من أهل المدينة يروي عن عائشة ابنة سعد وعنه: خالد بن مخلد القطواني وهشام بن عبيد الله الرازي وإسماعيل بن أويس وثقه ابن حبان. 2929 - عثمان بن محمد بن عثمان: فخر الدين الداودي الحموي الأصل المصري الحنفي الصوفي نزيل الحرم المدني والفراش به سمع في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون ووصفه الكاتب بالشيخ الصالح أعزه الله تعالى. 2930 - عثمان بن محمد بن عمرو بن حزم: الأنصاري الخزرجي النجاري المدني أخو أبي بكر الفقيه الماضي. 2931 - عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: أبو السائب القرشي الجمحي صحابي أمه: سخيلة بنت العنبس الجمحية أسلم قديما بعد ثلاثة عشر نفسا وهاجر الهجرتين وشهد بدرا ومات بعد رجوعه منها آخر سنة اثنتين من الهجرة وكان أول من مات بالمدينة من المهاجرين بعد رجوعهم من بدر وقبره بالبقيع وهو أول من دفن به "كما أسلفته في إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم" وأعلم النبي صلى الله عليه وسلم

قبره بحجر وكان يزوره وكان من أشد الناس اجتهادا في العبادة أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل والاختصاء فنهاه عن ذلك وهو ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية وقال: لا أشرب شرابا يذهب بعقلي ويضحك مني من هو أدنى مني, وروى عنه ابن عباس رضي الله عنهم حديثه في وقت نزول قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ} قال عثمان: "فذلك حين استقر الإيمان في قلبي وأحببت محمدا صلى الله عليه وسلم" وقبله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت ورثته زوجته أم السائب بأبيات منها: يا عين جودي بدمع غير ممنون ... رزية عثمان بن مظعون على امرئ بات في رضوان خالقه ... له من فقيد الشخص مدفون طاب البقيع له سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تعيين وأورث القلب حزنا لا انقطاع له ... حتى الممات فما ترقى له شوني وفي البخاري: أن أم الأنصارية زوجة قالت: "أريت لعثمان في المنام عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال: "هو عمله". 2932 - عثمان بن المنذر المغربي التلمساني: رجل كثير الشر له ذكر في أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق وأنه كان يبالغ في أذيته ولم يلبث أن مرض مرضا شديدا ومات في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة. 2933 - عثمان بن موهب: في ابن عبد الله بن موهب. 2934 - عثمان بن نسطاس: هو عثيم. 2935 - عثمان بن النعمان بن عجلان الزرقي الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن أبان بن عثمان وعنه: ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2936 - عثمان بن نهيك: أصيب في محاربة في سنة إحدى وأربعين ومائة وكان أمير الحرمين فاستعمل المنصور مكانه عليهما أخاه عيسى وذكر بالهاشمية. 2937 - عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: العمري من أهل المدينة ثم البصري المدني في الأصل يروي عن أبيه وعمه أبي بكر وعن نافع بن جبير بن مطعم وسعيد بن أبي سعيد مولى المهدي ونافع مولى ابن عمر وأهل المدينة وعنه: وكيع وأبو معاوية وشعيب بن حرب وزيد بن الحباب وثقه ابن معين وابن حبان وقال الدارقطني: كوفي ليس به بأس وكذا قال أحمد: لا أدري به بأسا وضعفه أبو داود لزيادته "من الرجال والنساء" في حديث "من أتى الجمعة فليغتسل" وذكره

الزبير في أنساب القرشيين وأنشد له شعرا فلا عبرة "بعد هذا" بقول ابن حزم: إنه مجهول وذكر في التهذيب. 2938 - عثمان بن وثاب: المدني يروي عن سعيد بن المسيب وعنه: ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2939 - عثمان بن الوليد: ويقال ابن أبي الوليد المدني مولى الأخنسيين يروي عن عروة بن الزبير وعنه: هشام بن عروة ومحمد بن عمرو بن علقمة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ويروي عنه أيضا: بكير بن عبد الله بن الأشج وموسى بن عقبة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ذكره في التهذيب. 2940 - عثمان أبو عمرو الزواوي: الشيخ الصالح قال ابن صالح: كان من عرب المغرب أهل السلاح والمحاربة فتاب وهاجر إلى الحرمين قبل العشر وسبعمائة وأظنه مع أبي عبد الله القصري فحفظ القرآن في اللوح "والنصح الحثيث بما صح من الحديث" تأليف القصري بعد أن كتبه له بخطه وأذن بإشارته فكان يشبه صورته ولغته وتزوج بمكة ورأى أكابر من الصالحين في الحرمين وغيرهما وعاش بعد شيخه ومات بمكة. 2941 - عثمان التكروري المالكي: كان ممن صحبه ابن فرحون في الله قال: وهو من خيار الصالحين والمشتغلين بالعلم خرج من المدينة في أثناء السنة يريد القدس "هو وجماعة معه" فهلكوا في الطريق عطشا ومات عن غير عقب. 2942 - عثمان الجبرتي المدني شافعي: قرأ القرآن وكان ينوب عن رفيقه معروف في إقراء الخدام مات قبل الثمانين وترك ابنه عليا فكان يقرىء الخدام أيضا ومات تقريبا سنة سبع وتسعين عن ولدين. 2943 - عثمان العجمي المعروف: وشت خدا كان كثير الخشوع والبكاء والعبادة مقيما برباط الشيرازي ذكره ابن صالح. 2944 - عثمان الغماري: هو المجكسي. 2945 - عثمان المجكسي الأندلسي الغماري: قال ابن فرحون: إنه كان برباط مراغة ممن اشتغل بطرف من العلم والحديث ولازم مجالس العالمين العاملين فانتفع بهم وتجرد عن الدنيا ولزم طريقة السلف الصالح وجد في العبادة حتى لم يبق منه إلا العظم والجلد يحسبه من يراه: أنه قام من مرض لصفرة لونه وشدة ضعفه ولا يزال مكشوف الرأس ذا شعر مسدول إلى شحمة أذنيه لا يحلق رأسه إلا في الحج

اتباعا للسلف وكانت له أحوال ومكاشفات صحيحة ظاهرة وممن صحبه ولازمه: ابن أخي محمد بن محمد فكان يحكي عنه أحوالا جليلة وكان خروجه من الأندلس ماشيا حتى وصل مكة فأقام بها سنين وكان يسكن برباط ربيع وذكر: أنه كان يوما ينزح الماء من بئره فثقلت به الدلو فوقع بالدلو في البئر وهي من أطول آبار مكة فنزلوا إليه فوجدوه سالما صحيحا ثم ارتحل إلى المدينة فسكن الرباط المذكور وكان بينه وبين الشيخ موسى الغراوي شقاق وفتن لكون صاحب الترجمة كان قد اشتغل بالعلم وصحب شيوخ المغرب أهل التربية والدراية فكان ينكر عليه بعض أحواله الخارجة عن قانون الشرع بحيث يفضي إلى التهاجر والشر وحكى لي صاحب الترجمة: إن الأسد عرض له في طريقه في ليلة وكان وحده قال: فجلست بين يديه فصار ساعة يصيح ويضرب بذنبه وساعة يعلو علي بيديه ثم يرجع عني ويكف يديه كأن أحدا غلها ولم يزل هذا دأبه معي إلى أن تبلج الصباح فانصرف وتركني وكانت له كرامات وعجائب ومغربات يكاد يحكي بعضها إذا طابت نفسه وانشرح بجليسه قلبه وقد جرى لي معه ما أكد عندي ولايته مات سنة أربع وخمسين وسبعمائة وذكره ابن صالح فقال: عثمان المراغي: غزا في الجهاد بالمغرب ورأى بالمغرب علماء وصلحاء ثم سكن بالحرمين على قدم من العبادة والتلاوة إلى أن مات بالمدينة وكان قد وقع في بئر بمكة وخرج منها سالما وهو في "الدرر" لشيخنا. 2946 - عثمان بن المري: ولي المدينة للوليد كما سبق في الحسن بن الحسن. 2947 - عثيم "واسمه عثمان بن نسطاس الكندي": لكونه مولى لآل كثير بن الصلت الكندي المدني أخو عبيد يروي عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وسعيد المقبري وعنه: الثوري والقعنبي وسعيد بن مسلم بن بابك وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2948 – عثيم: "خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم" عثمان بن عفان. 2949 - عجلان بن نعير بن هبة بن جماز بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم: العلوي الحسيني المنصوري الماضي أخوه ثابت أمير المدينة ووالد موزة زوج الشريف حسن بن عجلان صاحب مكة ولذا لما فوض إليه أمر المدينة استدعي به إلى مكة وفوضها إليه في آخر ربيع الآخرة سنة إحدى عشرة وأمده بعسكر مع ولده السيد أحمد بن حسن وتوجه عجلان إليه بجنده على طريق الشرق فالتقى به العسكران في النصف الثاني من جمادي الأولى بعد خروج جماز بن هبة منها بأيام وكان من خبر جماز: أنه لما بلغه عزله عن المدينة عمد بعد أيام قليلة إلى المسجد

النبوي وكسر القبة وهي حاصل القبة وأخذ ما فيها من قناديل الذهب والفضة وهو "فيما قيل" شيء كثير من ثياب كثيرة معدة للأكفان وغير ذلك ثم فر قبل دخول العسكرين بأيام وتبعه طائفة من العسكر فلم يدركوه ودام معزولا حتى بيته بعض الأعراب وقتله في جمادي الآخرة من السنة التي تليها وكان وصل لعجلان "بأثر قدومه للمدينة" توقيع من صاحب مصر بإمرتها بعد وفاة أخيه ثابت بشرط رضى الشريف حسن بن عجلان ثم لما وصل الحج الشامي للمدينة في العشر الأخير من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة ثم زالت ولايته لمحاربة آل جماز بن هبة له وهجومهم على المدينة بحيث اختفى في زي النساء فظفروا به في قلعتها وسلموه لأمير الحاج الشامي لمساعدته لهم على حربه بإشارة أمير الركب المصري: بيسق وحمل له إلى مكة فاحتفظ به وكاد أن ينهزم ثم فطن له فاشتد احتفاظه به ثم أطلق بإشارة صاحب مكة ثم أعيد عجلان بعد عزل غرير ودخلها في ذي الحجة سنة تسع عشرة ثم عزل بغرير في سنة إحدى وعشرين ثم أعيد بعد القبض على غرير أيضا ودام حتى عزل في آخر سنة تسع وعشرين بخشرم وهجم عجلان على المدينة وقبض عليه في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة فسجن ببرج في القلعة ثم أفرج عنه بمنام رآه القاضي عز الدين عبد العزيز بن علي الحنبلي فلما قصه على المؤيد: أمر بالإفراج عنه في ذي الحجة وقتل بعد ذلك في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة ترجمه شيخنا "في أنبائه" وفي حوادث سنة اثنتين وعشرين من "أنبائه" أنه في ربيع الأول منها: قدم عجلان - هذا - من إمرة المدينة مقبوضا عليه فيحرر مع ما قبله وقد نهب عجلان "هذا" المدينة في سنة تسع وعشرين واستباحها ثلاثة أيام وفي سنة إحدى عشرة من تاريخ المقريزي: أن حسن بن عجلان لما فوض إليه أمر الحجاز كله استناب هذا وصرف أخاه ثابت بن نعير فثار أخوهما جماز كما ذكر فيه. 2950 – عجلان: أبو محمد المدني مولى المشمعل ويقال: مولى حكيم ويقال: مولى حماس ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: مولى المشمعل روى عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه: ابن أبي ذئب قال النسائي: عجلان المشمعل ليس به بأس وقال الدارقطني: يعتبر به وذكره ابن حبان في الثقات وكناه أبا محمد وسئل ابن أبي ذئب: أهو أبو محمد؟ فقال: لا قال أبو حاتم: إن ابن أبي ذئب لم يلق عجلان والد محمد يعني: الآتي بعده وهو في التهذيب. 2951 - عجلان المدني: عداده في أهلها وهو مولى فاطمة ابنة عتبة بن ربيعة القرشي والد محمد بن عجلان ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: أبو محمد مولى فاطمة ابنة عتبة يروي عن مولاته وزيد بن ثابت وأبي هريرة وعنه: ابنه

محمد وبكير بن عبد الله بن الأشج قال النسائي: لا بأس به ووثقه ابن حبان وقال أبو داود: لم يرو عنه غير ابنه انتهى وقد روى عنه "مع ابنه": بكير بن إسماعيل بن أبي حبيبة إن كان محفوظا وذكر في التهذيب. 2952 - العجل بن عجلان بن نعير الحسيني: الماضي أبوه قريبا تنازع بعد قتل مانع بن علي في امرة المدينة "هو وعلي بن مانع" في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة ولم تحصل لواحد منهما بل استقر بعده ابنه الآخر أميان. 2953 - عجمي بن طفيل بن منصور: استخلفه أبوه على المدينة حين توجه لمصر في سنة ست وثلاثين وسبعمائة. 2954 - عدي بن أبي كعب: أبو معاذ يروي عن أبيه وعنه: أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2955 - عدي بن دينار المدني: مولى أم قيس ابنة محصن ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أبي سفيان بن محصن وعنه: أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد وصالح مولى التوأمة عن مولاته في دم الحيضة قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب وأخرجوا له "أبو داود والنسائي وابن ماجة" هذا الحديث الواحد. 2956 - عراك بن مالك: الغفاري الكناني المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال العجلي: شامي ثقة وقال غيره: الفقيه الصالح من جلة التابعين يروي عن أبي هريرة وعائشة وابن عمر وزينب ابنة أبي سلمة وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وغيرهم وعنه: ابناه "خثيم وعبد الله" وبكير بن عبد الله بن الأشج ويزيد بن أبي حبيب ويحيى بن سعيد الأنصاري والزهري وجعفر بن ربيعة وآخرون وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وقال العجلي: شامي تابعي ثقة من خيار التابعين وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ما كان أبي يعدل به أحدا وفي لفظ عن عمر: ما أعلم أحدا أكثر صلاة منه وقال أبو الغصن: رأيته يصوم الدهر وعن المنذر بن عبد الله: إنه كان من أشد أصحاب عمر بن عبد العزيز على بني مروان في انتزاع ما حازوا من الفيء والمظالم من أيديهم فلما ولي يزيد بن عبد الملك: ولي عبد الواحد النصري على المدينة فقرب عراكا وقال: صاحب الرجل الصالح وكان يجلس معه: على سريره فبينما هو يوما معه: إذ أتاه كتاب يزيد: أن ابعث مع عراك حرسيا حتى ينزله دهلك وخذ من عراك حمولته فقال عبد الواحد الحرسي: خذ بيد عراك, فابتع

من ماله راحلة ثم توجه به إلى دهلك حتى تقره بها ففعل الحرسي ذلك وما تركه يصل إلى أمه قال: وكان أبو بكر بن حزم قد نفى الأحوص الشاعر إلى دهلك فلما ولي يزيد بن عبد الملك أرسل إلى الأحوص فأقدمه عليه فمدحه الأحوص فأكرمه وعن عقيل بن خالد: كنت بالمدينة في الحراس فلما صليت العصر إذا برجل يتخطى الناس حتى دنا من عراك فلطمه حتى وقع وكان شيخا كبيرا ثم جره برجله ثم انطلق حتى حصل في مركب في البحر إلى دهلك فوضعه بها فكان أهلها يقولون: جزى الله عنا يزيد خيرا أخرج إلينا رجلا علمنا الله الخير على يديه قال ابن سعد وغيره: مات بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك قال شيخنا: ولم أر من صرح بأنه مات بالمدينة غير ابن سعد بل كلهم قالوا: مات في زمن يزيد بن عبد الملك انتهى وعن بعضهم: إنه كان يحرض عمر عبد العزيز على انتزاع ما بأيدي بني أمية من المظالم فوجدوا عليه فلما استخلف يزيد بن عبد الملك نفاه إلى دهلك فلم يطل مقامه بها وانتقل إلى رحمة الله تعالى في أيام يزيد وهو في التهذيب. 2957 - العرباض بن سارية: أبو نجيح وقيل: أبو الحارث الفزاري السلمي أحد أصحاب الصفة بالمسجد النبوي من الصحابة والبكائين الذين نزل فيهم {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} سكن حمص وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي عبيدة عامر بن الجراح وعنه: ابنته أم حبيبة وجبير بن نفير وأبو رهم السماعي وعبد الرحمن بن عمرو السلمي ويحيى بن أبي المطاع وخالد بن معدان والمهاجر بن حبيب وحجر بن حجر وحبيب بن عبيد وآخرون قال: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح "يعني: نفسه" لألحقت مالي بسبله ثم لحقت واديا من أودية لبنان فعبدت الله حتى أموت وكان يدعو "اللهم كبرت سني ووهن عظمي فاقبضني إليك" فبينا هو بمسجد دمشق يصلي ويدعو بذلك إذا هو بفتى شاب من أجمل الناس وعليه دواج أخضر: فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ فقلت له: فكيف أدعو يا ابن أخي؟ فقال قل: "اللهم أحسن العمل وبلغ الأجل" فقلت له: فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا رقيابيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين ثم التفت فلم أجد أحدا ومات سنة خمس وسبعين وهو في التهذيب وأول الإصابة وغيرهما مطول. 2958 - عروة بن أذينة: قال: خرجت مع جدة لي عليها مشي إلى بيت الله حتى إذا كانت ببعض الطريق عجزت فسألت ابن عمر فقال: مرها فلتركب روى عنه مالك وحديثه في الموطأ ومسند الشافعي وهو رجل مشهور من أهل المدينة له شعر حسن وأذينة: لقب واسمه يحيى بن مالك بن أبي سعيد بن الحارث بن عمرو

الليثي ثم اليعمري الشاعر ذكره البخاري فقال: مدني روى عنه مالك وعبيد الله بن عمر انتهى وذكره ابن حبان في الثقات. 2959 - عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد: الإمام الفقيه أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني من أهلها وشقيق عبد الله أمهما ذات النطاقين أسماء ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أبيه وأخيه عبد الله وعلي بن أبي طالب وسعيد بن زيد وأسامة بن زيد وزيد بن ثابت وحكيم بن حزام وخالته عائشة وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وطائفة رضي الله عنهم وهو أول من صنف المغازي وكان فقيها حافظا عالما بالسير ثبتا خرج له الستة وذكر في التهذيب وغيره روى عنه بنوه "هشام وهو أجلهم ويحيى وعثمان وعبد الله ومحمد" وابن أخيه محمد بن جعفر وحفيده عمر بن عبد الله ويتيمه أبو الأسود وابن المنكدر والزهري وصالح بن كيسان وأبو الزناد وصفوان بن سليم وخلق كثير واختلف في مولده فقيل: سنة تسع وعشرين ويقويه قوله: أذكر أن أبي كان ينقزني ويقول: مبارك من ولد الصديقي ... أبيض من آل أبي عتيق ألذه كما ألذ ريقي وقيل: سنة ثلاث وعشرين ويؤيده: قوله أيضا: أوقفت وأنا غلام وقد حصروا عثمان وقال ابن معين: إنه كان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة بحيث استصغر ورد وهو أحد فقهاء المدينة والبحر الذي لا تكدره الدلاء قال عمر بن عبد العزيز: ما أعلم أعلم منه وما أعلمه يعلم شيئا أجهله وكذا كان يقول: لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول: لو مات اليوم ما ندمت على حديث عندها لأني وعيته قال: ولقد كان يبلغني عن الرجل "من المهاجرين" الحديث فآتيه فأجده قائلا فأجلس على بابه حتى يخرج وكان يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ويقوم الليل لم يترك ذلك إلا ليلة قطعت رجله وكانت فيها الأكلة فنشرها وسبب ذلك: أنه خرج إلى الوليد بن عبد الملك فلما كان بوادي القرى وجد برجله شيئا فظهرت به قرحة وترقى به الوجع فلما قدم على الوليد قال له: اقطعها قال: دونك فدعا له الطبيب فقال له: اشرب المرقد فأبى فقيل: فإذا دخل في الصلاة يشتد خشوعه فافعلوا فلما تضور وجهه قطعوها وقال الوليد: ما رأيت شيخا قط أصبر منه ولما رأى رجله في الطست قال: الله أعلم إني ما مشيت بها إلى معصية قط وأنا أعلم وكان أصيب في تلك السفرة بابنه محمد ركضته بغلة في اصطبل دواب فلم تسمع منه كلمة في ذلك نعم قال "وهو بوادي القرى": لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم كان لي

بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت ستة وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة فلئن ابتليت فلقد عافيت ولئن أخذت فلقد أبقيت وكان يسرد الصوم وإذا كان أوان الرطب: يثلم حائطه ثم يأذن فيه للناس فيدخلون فيأكلون ويحملون قال ابنه هشام: ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكره بشر وقال غيره: إنه لم يدخل في شيء من الفتن بل لما فرغ من بناء قصره بالعتيق وحفر بئره دعا جماعة وأطعمهم وقيل له: جفوت مسجد الله صلى الله عليه وسلم, فقال: إني رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم لاغية والفاحشة في فجاجهم عالية فكان فيما هنا عما هم فيه عافية وكان مع أخيه عبد الله بمكة تسع سنين فلما قتل أخوه سار بالأموال منها فأودعها بالمدينة ثم أسرع إلى عبد الملك فقدم عليه قبل وصول الخبر إليه فأذن له فلما رآه زال عن موضعه وجعل يسأله: كيف أبو بكر "يعني أخاه"؟ فقال: قد قتل فنزل عن سريره وسجد ثم لما كتب الحجاج إليه: إن أخاه قد خرج والأموال عنده: كلمه في ذلك فقال: ما تدعون الشخص حتى يأخذ بسيفه فيموت كريما فلما سمع ذلك كتب إلى الحجاج: أن أعرض عن ذلك مات "وهو صائم وجعلوا يقولون له: أفطر فيأبى لكونه كان يسرد الصوم" في سنة ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع وتسعين وقيل: سنة مائة وترجمته محتملة للتطويل وهو في التهذيب وغيره. 2960 - عروة بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام: يروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد وعنه: محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي قال العقيلي: مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه مات بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين وذكره الذهبي في ميزانه ولم يسبق نسبه في أصل الترجمة بل قال: عروة بن عبد الله لا يعرف. 2961 - عروة بن عبد الله: هو الذي قبله. 2962 - عروة بن عبيد الله بن كعب بن مالك السلمي الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن الحجازيين وعنه: أهل بلده قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وكتبه الهيثمي في ابن عبد الله بالتكبير. 2963 - عروة بن مسعود الثقفي: والد هشام صحابي أسلم بعد وقعة الطائف وحسن إسلامه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم عاد إلى الطائف ودعاهم إلى الإسلام فقتلوه وهو في أول الإصابة مطول. 2964 - عروة بن يحيى بن مالك بن أبي سعيد بن الحارث بن عمرو: الليثي ثم اليعمري المدني الشاعر في ابن أذينة مضى قريبا.

2965 – عزاز: أحد الأشراف كان يقف على باب المقصورة المحيطة بالحجرة النبوية ويؤذن بأعلى صوته من غير خوف ولا فزع قائلا: حي على خير العمل قاله ابن فرحون في مقدمة تاريخه. 2966 - عزيز الدولة: في العزيزي. 2967 - عساف بن متروك الزراق: استنجد به طفيل أمير المدينة في سنة تسع وعشرين وسبعمائة. 2968 - عسكر بن ودي بن جماز: الآتي أبوه وكان أجل منه في أوصافه مولده في سنة تسع وتسعين وستمائة ومات في حياة ابيه بالمدينة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة. 2969 - عصام المزني: قال البخاري: له صحبة ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق وروى الترمذي عن ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن ابن عصام المزني عن أبيه "وكانت له صحبة" قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا قال: إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا" هكذا أورده مختصرا وأخرجه سعيد بن منصور ففي سننه وأبو داود عنه وأخرجه النسائي في السير من سننه عن سعيد بن عبد الرحمن وأخرجه الطبراني في الكبير من طريق أحمد بن حنبل وأخرجه حامد بن يحيى البلخي "ثلاثتهم عن ابن عيينة بهذا السند مثله" إلى قوله: "فلا تقتلوا أحدا, وزاد: "فبعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن فعرضنا عليه الإسلام" فقلت: مسلم أنت؟ قال: وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه قال: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ فقلنا: نقتلك قال: فهل أنتم منتظرون حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا: نعم ونحن مدركوهم قال: فخرج فإذا امرأة في هودجها وقال: أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش فقالت: أسلم عشرا وتسعا تترا ثم قالت: أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق ألم يك حقا أن ينول عاشق ... تكلف إذ لاح السرى والودائق فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بود قبل إحدى المضائق أثيبي بود قبل أن يشحط النوى ... وينأى بنا الأمر الخفيف المفارق ثم أتانا فقال: شأنكم فقربناه فضربنا عنقه فنزلت الأخرى من هودجها فحثت عليه حتى ماتت ذكره شيخنا في الإصابة دون العزو لمسلم. 2970 - عصمة بن محمد بن فضالة بن عبيد الأنصاري المدني: يروي عن

موسى بن عقيل وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري وجماعة وعنه: سعيد بن سليمة الأنصاري ومحمد بن سعد وعبد الله بن إبراهيم الغفاري والثري بن عاصم قال ابن معين: كذاب وقال العقيلي في الضعفاء: يحدث بالبواطيل يعني: كحديثه عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس "رفعه" "كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود" وهذا موضوع وقال الدارقطني: متروك الحديث. 2971 - عطاء الله الشمسي: ويدعى: ناصر الدين نصر وعطاء الله لقبه ممن سمع على الجمال المطري وكافور الحصري تاريخ المدينة لابن النجار في سنة ثلاث وسبعمائة قال ابن فرحون: استقر في مشيخة الخدام بالمدينة بعد مختار الأشرفي وكان قبل ذلك من إخوان المجاورين وأحبابهم مؤاخيا للجمال المطري لا يخرج عن رأيه ولا مشورته وإن كان كل الشيوخ معه كذلك لكن هذا كان له أعظم وبه أبر وكان من أحسن الناس صورة وأكملهم معنى يحفظ القرآن ويكثر الصيام مهابا في جماعته بدون ضرب منه ولا تهديد ولا وعد ولا وعيد وجد الأموال "بعد الذي قبله" متمهدة فزادها تمهيدا وكان "مع ذلك" إذا قام في أمر لا يتحول عنه لأحد أقام في المشيخة أربع سنين ومات سنة سبع وعشرين وسبعمائة واستقر بعده فيها عز الدين دينار وقد مضى في ترجمة شفيع الكرموني: أنه ابتنى "هو وصاحب الترجمة" دارين عظيمتين غرما عليهما مالا عظيما وتعبا فيهما كثيرا ولم يسكنا فيهما ولم يمتعا بهما حتى ماتا عوضهما الله خيرا ورحمهما وذكره المجد فقال: الشيخ ناصر الدين ولي مشيخة الخدام بالحرم الشريف النبوي "صلى الله على ساكنه وسلم" بعد وفاة ظهير الدين مختار الأشرفي وكان ظهير الدين قد أسس القواعد وأحكم المباني فكان ذلك نصيرا للنصر فيما يعاني كان في ولايته سعيدا وجد الأمور ممهدا فزاهدها تمهيدا كان يسدد الأمر المعضل تسديدا ولا يعالج فيه وعدا ولا وعيدا ولا يمازح بطشا ولا تشديدا ولا يحاجج إلا بلطف لا يخلط به ضررا ولا تهديدا وهو "مع ذلك" موقر مهاب معظم الجانب محمي الجناب لا يرجع عن رأيه لكلام الأصحاب يستعمل جهده في إتمام ما يقوم به ولا يكترث بمخالفه ومنافيه ويكمل صاحبه حق الصحبة ويوفيه كان آية في حفظ آية المنصب وسورته غاية في كمال معناه وحسن صورته وبهي سورته آخى الشيخ جمال الدين المطري وكان لا يخرج عن رأيه ومشورته بل ويعامل جميع شيوخ العلم معاملته وينزلهم في ذلك المعنى منزلته لكن كان له به مزية خصوص وطيران في هوى أهوائه إلى محل جناح الغير دون مقصوص وكان "رحمه الله" حافظا للقرآن محافظا للأقران قليل الكلام كثير الصيام عزيز الأنعام شرح الله به صدر المجاهدين ولم يقم لهم ذلك سوى أربع سنين فتوفي رحمه الله بعد السبعمائة في عام سبع وعشرين.

2972 - عطاء بن السائب: الكندي ثم الليثي من أهل المدينة مسح علي على رأسه وقال: بارك الله عليك وعلى ذريتك من بعدك روى عنه: ابنه محمد الذي سكن الري وله ابن يقال له السائب وللسائب ابن يقال له: عطاء وعدادهم في أهل مرو قاله ابن حبان في الثانية من ثقاته. 2973 - عطاء بن عبد الرحمن بن معتب: في ابن أبي مروان يأتي قريبا. 2974 - عطاء بن فروخ الحجازي: مولى قريش عداده في أهل المدينة وكان انتقل إلى البصرة يروي عن عثمان بن عفان وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وعنه: علي بن زيد بن جدعان ويونس بن عبيد وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 2975 - عطاء بن أبي مروان: أبو مصعب واسم أبيه: عبد الرحمن بن معتب الأسلمي من أهلها نزل الكوفة يروي عن أبيه والمدنيين وعنه: موسى بن عقبة ومسعر وشعبة وشريك وغيلان بن جامع والثوري وثقه العجلي وابن حبان وذكر في التهذيب مات في ولاية أبي العباس السفاح كما لابن حبان وخليفة وابن سعد وزاد ابن سعد وكان قليل الحديث. 2976 - عطاء بن مسعود: الكعبي عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: موسى بن يعقوب الزمعي, قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2977 - عطاء بن ميناء: المدني وقيل: البصري قيل: يكنى أبا معاذ قال ابن حبان: هو مولى البختري بن أبي ذباب الدوسي من أهل المدينة وكذا قال العجلي: مدني تابعي ثقة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: مولى ابن أبي ذباب وقال غيرهم: كان من صلحاء الناس وفضلائهم يروي عن أبي هريرة وعنه: أخوه سعيد وسعيد المقبري وأيوب بن موسى وعمرو بن دينار والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وثقه العجلي وابن حبان وذكر في التهذيب. 2978 - عطاء بن يزيد: أبو محمد وأبو زيد الليثي الجندعي من بني جندع بن ليث المدني أصله من المدينة ثم نزل الشام وحدث عن تميم الداري وأبي هريرة وأبي أيوب الأنصاري وأبي ثعلبة الخشفي وأبي سعيد الخدري وعنه: أبو صالح النعمان وابنه سهيل بن أبي صالح والزهري وأبو عبيد الحاجب وآخرون وكان من علماء التابعين وثقاتهم وذكر في التهذيب وعمر اثنتين وثمانين سنة فمولده: سنة خمس وعشرين ومات سنة سبع وقيل: خمس ومائة وقال ابن سعد: كناني من أنفسهم كثير الحديث.

2979 - عطاء بن يزيد: مولى سعيد بن المسيب يروي عن مولاه سعيد بن المسيب وعنه: عبد الصمد بن سليمان الأزرق قال العقيلي: لا يصح إسناده ثم ساق حديثا بإسناد مظلم عن عبد الصمد بن سليمان الأزدي عنه ذكره الذهبي في الميزان. 2980 - عطاء بن يسار: أبو محمد المدني الفقيه القاضي مولى ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها وهو أخو سليمان وعبد الله وعبد الملك ذكرهم مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وكان قاضيا واعظا ثقة جليل القدر أرسل عن أبي كعب وغيره وقال أبو داود: إنه سمع من عبد الله بن مسعود وحدث عن أبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد ومعاوية بن الحكم وعائشة وأبي هريرة وطائفة وعنه: زيد بن أسلم وصفوان بن سليم وعمرو بن دينار ومحمد بن عمرو بن عطاء وهلال بن أبي ميمونة الرملي وشريك بن أبي نمر وكان ثقة وذكر في التهذيب وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وقال ابن حبان: قدم الشام فكانوا يكنونه بأبي عبد الله وقدم مصر فكانوا يكنونه بأبي يسار وكان صاحب قصص وعبادة وفضل وقال أبو حازم: ما رأيت رجلا كان ألزم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ونحوه قول زيد بن أسلم: ما رأيت أحدا أزين لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان عطاء يحدثنا حتى يبكينا ثم يحدثنا حتى يضحكنا ويقول: مرة هكذا ومرة هكذا مات بإسكندرية سنة ثلاث ومائة وقيل: سنة أربع أو سبع وتسعين وبها دفن عن أربع وثمانين فمولده سنة تسع عشرة وذكر في التهذيب. 2981 - عطاء بن يعقوب: المدني: مولى بن سباع وليس بالكيخاراني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين روى عن أسامة بن زيد وعنه: الزهري وأبو الزبير قال النسائي: ثقة وعن الليث: أنه كان لا يرفع رأسه إلى السماء قال ابن منده في تاريخه: وكان النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأورده أبو موسى في ذيل الصحابة وقال: لم يذكره ابن منده وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين وهو في التهذيب وثاني الإصابة. 2982 - عطاء الخراساني: قال: أدركت حجرات أمهات المؤمنين من جريد على أبوابها المسوح من شعر أسود وحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ بأمره بإدخالها في المسجد فما رأيت أكثر باكيا من ذلك اليوم وسمعت سعيد بن المسيب يقول والله لوددت أنهم تركوها على حالها. 2983 - عطاء مولى السائب بن يزيد: مولى النمر بن قاسط مدني تابعي

ثقة قاله العجلي: يروي عن مولاه وسلمة بن الأكوع وعنه: عكرمة بن عمار قاله ابن حبان في الثانية. 2984 - عطاء المدني: مولى أم حبيبة الجهنية عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه: أبو سعيد المقبري قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب. 2985 - عطاء المدني: يروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وعنه: ابنه حسن. 2986 - عطاء المدني: يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه في صلاة الجمع وعنه: مطرف بن عبد الله بن الشخير ذكرهما ابن حبان في ثانية ثقاته وثانيهما في اللسان وقال فيه ابن حبان: لا أدري من هو ولا ابن من هو؟. 2987 - العطاف بن خالد بن عبد الله بن عثمان بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أبو صفوان القرشي المخزوني المدني من أهلها وأخو المسور وعبد الله ولد سنة إحدى وتسعين يروي عن أبيه وأخويه "عبد الله والمسور بني خالد" وهشام بن عروة ونافع مولى ابن عمر وزيد بن أسلم وأبي حازم الأعوج وجماعة وعنه: سعيد بن أبي مريم وأبو اليمان وآدم بن أياس وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو مصعب وآخرون قال أبو داود: صالح ليس به بأس وقال أبو حاتم: ليس بذلك وقال مالك: ليس هو من أهل القباب أو يكتب عن مثله؟ لقد أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا كلهم خير منه ما كتبت عن أحد منهم وإنما يكتب العلم عن قوم قد جرى فيهم العلم مثل: عبيد الله بن عمر وأشباهه وقال أحمد: ثقة له نحو من مائة حديث ولم يرضه ابن مهدي ووثقه العجلي وأبو داود وقال البزار: حدث عنه جماعة وهو صالح الحديث وإن كان قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وقال الزبير: كان من ذوي السن من قريش وقال ابن عدي: لم أر بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة وقال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديثهم لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق فيه الثقات وقال مرة: منكر الحديث وكان مالك لا يرضاه وذكر في التهذيب والضعفاء للعقيلي. 2988 - عطية بن منصور بن جماز بن شيخة: وباقي نسبه إلى جده الأمير الكبير العادل الورع الزاهد زين الدين أمير المدينة هكذا وصفه ابن فرحون وقال: أنه لم يسلم من الدخول في نهب الأمراء المدينة في ذي الحجة سنة خمسين وسبعمائة غيره متع الله المسلمين ببقاء دولته وأصلح له الرعية وأصلح لهم منه الطوية وقال

أيضا: إنه أخو زيان ونعير وغيرهما اتفقوا عليه بعد قتل ابن أخيه هبة بن جماز وورد تقليده وخلعته على يد أخيه نعير في يوم السبت ثامن ربيع الآخر سنة ستين وسبعمائة وقرىء على دكة المؤذنين فكانت ولايته عطية من الله - كاسمه - لما انطوت عليه سريرته من الخير والصلاح والتوكل على الله والزهد في الدنيا والكراهة في الأمر والنهي وسعيه في مصالح دينه قانتا لله خائفا منه منيبا إليه وأوقاته مقسمة في الطاعة ما بين خلوة في عبادة أو نظر في مصالح رعيته دائم الصمت كثير الخشية يجلس في النادي فلا يخوض معهم ولا يضحك لضحكهم قد لزم السكوت وأشغل قلبه بذكر معاده إذا صلى الصبح جلس في مصلاه لا يتكلم حتى يصلي الضحى مع حسن توجه وإقبال على الله وانصلح به جميع قراباته ورد المدينة إلى حالة يغبط أهلها على سكناها من العافية والأمن العظيم وسلامة الناس في أنفسهم وأهليهم وأموالهم وكان كارها للولاية لولا ما يخاف من خروجها من آل منصور لو تخلى عنها ولا يزال يشكو من المكس والعشور ويمنع وزيره أن يدخله في طعامه أو شرابه حتى ظهره الله تعالى بحسن نيته وصلاح سريرته وعوضه عنه الأشرف "بإشارة أتابك الدولة يلبغا" وسر بذلك ومع هذا فما كأنه كان أميرا ولا أقام بالمدينة سنة متوالية منذ وليها بل كان يقيم فيها إخوته أو ولده كراهية من مباشرة الأحكام وخوفا من الوقوع في مظالم العباد ويوصي نوابه بحسن السيرة وكذا كان من شأنه التورع عن الموارث التي يعلم أن أهلها غيب ويحفظها عليهم وينفذ وصايا الأموات الذين لا وارث لهم ويخرج الزكاة من ماله على المستحقين ويحسن إلى أرامل الشرفاء وأيتامهم من ماله ومناقبه كثيرة ومحاسنه عديدة انتهى وعزل بابن أخيه هبة بن جماز بن منصور في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ثم أعيد موسى سنة اثنتين وثمانين بعد مسك ابن أخيه بمكة ودام حتى مات كما أرخ شيخنا في "أنبائه" وفاته سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بالمدينة وكذا أخوه نعير وابن أخيهما هبة بن جماز بن منصور واستقر بعد عطية: جماز بن هبة بن جماز بن منصور وقال المجد: وهو الأمير العباد السجاد الحائز من المناقب ما يضيق عن حضرة التعداد ولي المدينة بعد أخيه جماز بن منصور كارها غير راض وقدر الله في العبد ماض وعليه قاض وذلك: أنه لما قتل جماز سأل ولده الأمير هبة: أن يقبل على الولاية ويقبلها ويستر على الرعية بذيل معدلته ويسألها فامتنع وأبى وكل سيف عزمه عن قبول القضاء ونبا فأقبلوا على زيان واجتمع عليه الحيان فقال: حاشاي أن أتقدم على أخي عطية فإن تقدمي عليه خطأ أو خطية وهو أصلحنا وأولانا وأسودنا وأعلانا وخيرنا في ديننا ودنيانا وعليه تقع قرعة الاختيار ولا يتوانى فاتفقت الآراء على تقديمه وتأميره وتسويده في الأشراف وتكبيره كل ذلك وهو غائب في عربه وليس هذا الأمر من بغيته ولا من

أربه فكتب إلى السلطان شفاعة في أن يولي عليهم الأمير عطية وأنه أوفق وأصلح للمدينة والرعية وسافر نعير بالشفاعة إلى السلطان فلما وصل مصر: أمر بحسبه شهرا من الزمان ثم طلبه وخلع عليه وكتب تقليد الأمير عطية بالولاية وجهز صحبته إليه فحضر نعير في ثامن ربيع الآخر سنة ستين بالخلعة والتقليد وحضر الأمير عطية ولبسها وباشر الولاية بالطلع السعيد والرأي السديد والسريرة المحمودة والسيرة الحميدة فلم يزل ولايته ساعيا في مصالح المسلمين راعيا للبلاد بالتطمين والتأمين داعيا إلى الله بما يجب على كل مسلم التأمين سائسا للملك سياسة مقطوعة العيوب ماشيا بسيرة أحيى بها شيئا من سير بني أيوب شيمته العبادة والصلاح وطريقته التوجه إلى الله بالغدو والرواح والأمسيات والصباح مع الكراهة في النهي والأمر والنزاهة عن القبض على الجمر من تنكيد أو تشويش على زيد وعمرو غير راغب في الدنيا ولا طالب وهو مع الله بالقلب وإنما مع الناس بالقالب يجلس في النادي ويجتمع عنده الحاضر والبادي ولا يخوض معهم فيما خاضوا ولا يفيض فيما استفاضوا من أحاديث الحوادث وفيه أفاضوا أخذ الصمت والسكوت عادة وشغل قلبه بما يصلح به منقلبه ومعاده شيمته الخشية من الله وعزم في العبادة جاد غير لاه مع مراعاة النظر في مصالح الرعية وتدبير الملك بما خبل عليه من الغريزة الألمعية وأكره شيء إليه: مخالطة الأمور الدنيوية وأحب شيء إليه: الزهد في هذه الدنيا الدنية سلك من الواجب العدل والتعبد لقما موضحا وأخذ من بأسه لمفارق فرق الطغيان مدعسا مرصحا وإذا صلى الصبح جلس في مصلاه لا يتكلم حتى يصلي الضحى فانصلح بصلاحه جميع ذوي قرابته وتعجب الكافة من عجيب أمره وغرابته وجمعه بين نظم أمور الملك وزهده وخشوعه في عبادته وإنابته ورد المدينة بعدله إلى حالة يغبط أهلها على سكناها وبلغت كل نفس من الخصب والأمن مناها وأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأموالهم في مناها وكان عنده وحشة عظيمة من أخذ العشور والمكوس على أنه لم يدخل شيئا منه في مطعوم ومشروب وملبوس ولم يزل يحمل همها ويتقي سمها إلى أن ظهر الله منها بحسن نيته وخلوص طويته وعوضه عنها ما هو خير منها ورتب له من الحلال مال جزيل عوضا عما تركه من ذلك الحرام القليل وكان لا يظهر عليه آثار الإمرة والولية ولا له في ترتيب الأمور المعتادة للأمراء اهتمام ولا عناية وحكى لي أبو عبد الله محمد بن شقيق الحكري أحد قضاة المدينة قال: بلغني ضعفه وانقطاعه في البيت فتوجهت لعيادته ودخلت عليه لزيارته فوجدت شخصا على جل ملتفا بكساء عتيق فظننته بعض الخدم أو بعض الرقيق فقصدت المتغطي حتى أخبرت أنه هو فأديت من عيادته ما وجب وقضيت من زهادته العجب ومع ذلك لم يقم بالمدينة سنة كاملة من حين ملكها إلى أن فارقها وتركها وكان يبالغ في وصية من

استنابه بحسن السيرة في الرعايا والعدل في الأحكام والقضايا فلذلك ساد إخوانه في الناس أحسن سيرة وتخلقوا بالخلائق الحميدة والمكارم الأثيرة. 2989 - عفيف بن عمرو بن السائب السهمي: من أهل المدينة يروي عن رجل من بني أسد عن أبي أيوب وعنه: مالك قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 2990 - عقبة بن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن جده جابر وعنه: عبد الحميد بن يزيد السقا قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وحديثه في مسند الشافعي وحقق شيخنا أنه الذي بعده فقد قال المزي في ذلك: إنه يروي أيضا عن جابر بل أخرج الشافعي من رواية ابن أبي ذئب عنه عن ابن ثوبان في الوضوء في مس الذكر مرسلا قال الشافعي: وسمعت غير واحد من الحفاظ يرويه مرسلا لا يذكرون فيه جابرا. 2991 - عقبة بن عبد الرحمن بن أبي معمر: ويقال: ابن معمر من أهل المدينة وقال بعضهم: حجازي يروي عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وعنه: ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال ابن المديني: شيخ مجهول وقال ابن عبد البر: هو غير مشهور بحمل العلم وقيل: هو عقبة بن أبي معمر وقيل: ابن عبد الرحمن بن جابر وقيل: اسم جده إبراهيم وذكر في التهذيب. 2992 - عقبة بن أبي عتاب: ويقال: ابن أبي غياث المدني يروي عن أبي هريرة وعنه: ابنه محمد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 2993 - عقبة بن عمرو بن ثعلبة: أبو مسعود البدري رضي الله عنه الآتي في الكنى. 2994 - عقبة بن أبي يزيد القرشي: من أهل المدينة يروي عن زيد بن أسلم وعنه العراقيون قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 2995 - عقيل بن جابر بن عبد الله: الأنصاري السلمي من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه: صدقة بن يسار قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب. 2996 - عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو يزيد: وقيل: أبو عيسى القرشي الهاشمي أخو جعفر وعلي وهو أكبر الثلاثة وشقيق علي أمهما: فاطمة ابنة أسد بن هاشم وكان أكبر من علي رضي الله عنهما بعشرين سنة وهو وطالب ورثا أباهما دون علي وجعفر لإسلامهما دون الأولين

وعاش بعد علي رضي الله عنهما مدة وكان ممن أخرج من بني هاشم كرها إلى بدر فأسر يومئذ ولم يكن له مال ففداه العباس ثم هاجر في أول سنة ثمان وأسلم وشهد غزوة مؤتة وعرض له مرض بعد شهودها فلم يسمع له بذكر في الفتح ولا ما بعدها وقد أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم بخير كل سنة مائة وأربعين وسقا وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابنه محمد وحفيده عبد الله بن محمد وموسى بن طلحة والحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وأبو صالح السمان وكان علامة بالنسب ووفد على معاوية فأكرمه وأعطاه مائة ألف وقال له: اصعد المنبر فأذكر ما أولاك علي وما أوليتك فصعد وقال: أيها الناس إني أردت عليا على دينه فاختار دينه علي وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق؟ وترجمته تحتمل البسط وهو في التهذيب وأول الإصابة مات بالمدينة في خلافة معاوية بعدما عمي وله دار بالبقيع دفن بها وقبره مشهور عليه قبة أول البقيع وقيل: إنه توفي بالشام وكان رضي الله عنه أسن من جعفر بعشر سنين وجعفر رضي الله عنه أسن من علي رضي الله عنه بذلك وطالب رضي الله عنه أسن من عقيل بذلك ومما يحكى من حسن جوابه: أن معاوية قال له يوما: أين عمك أبو لهب؟ فقال: في النار مفترشا عمتك حمالة الحطب أو كما قال: وكانت له طنفسة تطرح له في المسجد النبوي فيصلي عليها ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب وكان أسرع الناس جوابا وأحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك ويقال: إنه كان أكثر من غيره ذكرا لمثالب قريش فعادته لذلك وقالوا فيه بالباطل ونسبوه إلى الحمق رضي الله عنه. 2997 - عكاشة بن مصعب بن الزبير بن العوام بن عم هشام بن عروة وثابت بن عبد الله: والد مصعب. 2998 - عكاشة بن وهب: أخو جذامة الآتية التي ذكرها مسلم في المدنيات مذكور في الصحابة وترجمه شيخنا فيهم. 2999 – عكاشة: شيخ مدني يأتي في أخيه عماد. 3000 - عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم: أبو عبد الله القرشي المدني أخو أبي بكر وعمر وعبد الله يأتي ذكرهم في أحدهم أبي بكر وهذا عند مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأم سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص والأعرج ومات قبله وعنه: ابناه "عبد الله ومحمد" ويحيى بن عبد الله بن صفي والزهري قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك بالمدينة وقال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات

وذكر أنه روى عن عمر بن الخطاب وغير واحد من الصحابة رضي الله عنهم وأمه: فاطمة ابنة عتبة بن سهل بن عمر ومات سنة ثلاث ومائة وقال أبو حاتم الرازي: حديثه عن عمر مرسل وهو في التهذيب كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس لما ولي البصرة لعلي. 3001 – عكرمة: أبو عبد الله البربري ثم المدني مولى ابن عباس أحد العلماء الربانيين ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن مولاه وعائشة وعلي "كما في النسائي" وأبي هريرة وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأبي سعيد الخدري وعنه: أيوب السختياني وثور بن يزيد الديلي وأبو بشر وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وعاصم الأحوال وعباد بن منصور وعقيل بن خالد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ويحيى بن أبي كثير وخلق كثير وأفتى في حياة مولاه وكان يقول: طلبت العلم أربعين سنة وكان مولاي يضع في رجلي القيد على تعليم القرآن والفقه وخرج له الأئمة وذكر في التهذيب وابن حبان والعجلي والعقيلي وترجمته محتملة لكراريس وهي في أوراق من التهذيب ونسب للأباضية ومات في سنة "خمس أو ست أو سبع" ومائة بالمدينة عن أربع وثمانين سنة ولما مات مولاه ابن عباس وكان رقيقا باعه ابنه علي من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار فقيل له: بعت علم أبيك فاستقاله علي من خالد ثم أعتقه ومن كلماته رحمه الله: البكاء على الوالدين عند موتهما يزيد في برهما. 3002 – عكرمة: مولى ابن عباس: يروي عن ابن عباس وعنه: العوام بن حوشب فقط قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وفرق بينه وبين الذي قبله. 3003 - العلاء بن الحضرمي: ذكره مسلم في المدنيين كان عبد الله أبوه قد سكن مكة وحالف حرب بن أمية وكان للعلاء إخوة منهم: عمرو أول قتيل من المشركين وماله أول مال خمس في المسلمين وبسببه كانت وقعة بدر واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم العلاء على البحرين وأقره أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهم مات سنة أربع عشرة وقيل: إحدى وعشرين روى عنه من الصحابة: السائب بن يزيد وأبو هريرة وكان يقال: إنه مجاب الدعوة وخاض البحر بكلمات قالها مما هو مشهور في كتب الفتوح قاله في الإصابة. 3004 - العلاء بن خارجة: قال ابن منده من أهل المدينة روى البغوي والطبراني وابن شاهين وغيرهم "من طريق وهيب "عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن يعلي عنه "مرفوعا" تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة

الرحم محبة للأهل مثراة للمال منسأة في الأجل قال البغوي قال المخرمي: هو خطأ والصواب: ابن العلاء بن حارثة. 3005 - العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب: أبو شبل المدني الحرقي عداده في أهلها أحد المشاهير ولاؤه للحرقة من جهينة وكان جده مكاتبا لمالك بن أوس بن الحدثان النصري ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وابن عمر وأنس وخلق وعنه: ابنه شبيل وابن جريج وعبيد الله بن عمرو بن إسحاق ومحمد بن عجلان وروح بن القاسم وحفص بن ميسرة وعبد الحميد بن جعفر وشعبة ومالك والسفيانان وإسماعيل بن جعفر والدراوردي وغيرهم قال ابن معين: لم يزل الناس يتقون حديثه وقال مرة: ليس حديثه بحجة وقال مرة: ليس بالقوي وقال أحمد: ثقة لم نسمع أحدا ذكره بسوء وكذا وثقه العجلي وابن حبان وقال النسائي: ليس به بأس وقال أبو حاتم: ما أنكر من حديثه شيئا وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسا وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: صحيفته بالمدينة مشهورة وكان ثقة كثير الحديث ثبتا ومات في أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه قال علي بن المديني: أراه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقال غيره: سنة ثمان وثلاثين وقال ابن الأثير: سنة تسع وثلاثين وقال الخليلي: مدني مختلف فيه لأنه ينفرد بأحاديث لا يتابع عليها كحديث: "إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا" وقد أخرج مسلم من حديثه المشاهير دون الشواذ وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث وهو في التهذيب. 3006 - علاقة بن عبد الله بن زيد بن مربع: من بني حارثة الأنصاري عداده في أهل المدينة يروي عن سهل بن سعد الساعدي وعنه: كثير بن جعفر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3007 – علباء: بكسر العين المهملة وسكون اللام بعدها موحدة ممدودة عداده في أهل المدينة ذكره فيهم مسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: "لا تقوم الساعة إلا على حثالة الناس" وعنه جعفر بن عبد الله بن الحكم. 3008 - علقمة بن أبي علقمة بلال: المدني مولى عائشة رضي الله عنها يروي عن أمه مرجانة وأنس بن مالك والأعرج وعنه: مالك بن أنس وسليمان بن بلال والدراوردي وجماعة وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي ووثقه ابن حبان وقال: عداده في أهل المدينة وكان نحويا يتعاطى الأدب وروى عن أنس أحرفا فلا أدري: أدلسها أم سمعها منه وقال ابن عبد البر: كان مأمونا واسم أمه مرجانة وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به وقال ابن سعد: مات في أول خلافة المنصور وله أحاديث

صالحة وكان له كتاب يعلم النحو والعربية والعروض مات قبيل الأربعين مائة في آخر خلافة أبي جعفر وهو في التهذيب. 3009 - علقمة بن وقاص بن محصن: الليثي العتواري المدني من أهلها ذكره مسلم في ثانية تابعيهم وهو جد محمد بن عمرو بن علقمة سمع عمر وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم وعنه: ابناه "عمرو وعبد الله" ومحمد بن إبراهيم التيمي والزهري وابن أبي مليكة وغيرهم وثقه العجلي والنسائي وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان وله دار بالمدينة في بني ليث ذكره مسلم في الطبقة الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم "في الصحابة ذكره بعض المتأخرين" يعني: ابن منده في الصحابة وذكر القاضي أبو أحمد والناس في التابعين انتهى وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وأرخ وفاته كابن سعد وكناه أبو الحسن علي بن المفضل الحافظ: أبا يحيى وقيل: غير ذلك وهو في التهذيب. 3010 - علوان المغربي: من عرب المغرب جاور في الحرمين بعد أن تاب وصاحب الصالحين وكأنه عاد إلى بلده ذكره ابن صالح. 3011 - عليان بن مسعود: الشكيلي الحنفي اشتغل بالفقه وكان دينا منعزلا عن الناس متسببا في العطر وغيره على طريقة حسنة قاله ابن فرحون. 3012 - علي بن إبراهيم بن أحمد بن غنايم: الشهير بابن علبك الماضي أبوه سمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في الصحيح وهو أخو أحمد وأبي الفتح محمد. 3013 - علي بن إبراهيم بن محمد: السيد زين الدين العجمي الجويمي نسبة لجويم بضم الجيم وسكون الواو وكسر التحتانية وسكون الميم قصبة من قصبات شيراز الشافعي نزيل المدينة وشيخ باسطيتها بل يقال: لم يبنها الواقف إلا لأجله وكان ابتداء عمارته لها في سنة ثلاث وخمسين حين حج آخر حجاته ويدعى نصيا أقام بالمدينة على قدم عظيم في سلوك الصلاح والتصدي لإقراء العلوم والتكتيب والتكرم على أهلها والواردين عليها مع لسان فصيح وقدرة على التعبير حتى كان أبو يونس المغربي يقول: هو جوهرة بين البصل ولم يختلف في تقدمه في العلم والصلاح من أهلها اثنان وممن لقيه حسين الفتحي فكتب عنه: إذا شئت أن تستعرض المال منفقا ... على شهوات النفس في زمن العسر فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها ... علي وأرفاقا إلى زمن اليسر

فإن فعلت كنت الغني وإن أبت ... فكل منوع بعدها واسع العذر ووصفه بالمولى السيد الإمام العلامة زين الدين وكذا لازمه في علوم كثيرة بل وكتب عليه البرهان بن القطان كما قدمت في ترجمته وكتبه عنده وبعضها بخطه مات وقد أسن سنة ستين وثماني مائة بالمدينة ودفن بالبقيع وبلغني أنه كنت سيرا على المنهاج وأنه إما أن يكون أخذ عن التفتازاني أو بعض تلامذته ... الشك من سامع ذلك منه وكان معه أخ له توفي قبله بالمدينة فلزم الإقامة بعده وفاء بما التزماه رحمه الله وإيانا واستقر بعده في الباسطية البرهان إبراهيم ابن القاضي فتح الدين بن صالح بورك فيه. 3014 - علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن مهدي: المحدث نور الدين أبو الحسن بن أبي العباس الكناني المدلجي المصري الفوي المدني الشافعي ولد تقريبا سنة سبع عشرة وسبعمائة وطلب الحديث بنفسه فسمع على ابن شاهد الجيش "الصحيح" وعلى النجم عبد العزيز بن عبد القادر البغدادي والقاضي نور الدين التونسي "السنن" لأبي داود وعلى المظفر محمد بن محمد بن العطار وأبي الحسن العرضي "الترمذي" وعلى أحمد بن كشتغدي "الجمعة" للنسائي وعلى أبي نعيم الأسعردي والميدومي "جزء البطاقة" وعلى أبي حيان ومحمد بن غالي والبدر الفارقي في آخرين وقرأ على العفيف المطري في سنة ست وخمسين "الجزء الذي خرجه له الذهبي" وكذا فيها "صحيح البخاري" على قاضي المدينة الشمس بن سبع وارتحل بولده أبي الطيب إلى البلاد الشامية فسمع بدمشق من أصحاب الفخر ابن البخاري وغيرهم وبحلب وحمص وحماه والمعرة وبعلبك والحرمين من عدة وحدث بالإجازة عن الرضى الطبري والحجار ومهر في الفقه والعربية ودرس ببغداد وبحلب وقطنها مدة ولازم الشيوخ وتزهد وتصوف وجاور وحدث بالحرمين ومصر والشام وبلاد العجم سمع منه الفضلاء وعرض عليه أبو اليمن المراغي وأخبره بالعمدة عن ابن الخباز عز الدين أبي العباس أحمد بن أبي الخير سلامة الحداد سماعا بسماعه من مؤلفها واتفق له ببلاد العجم أنه اجتمع ببعض الرواة بها فروى له حديثا عن شخص عنه فقال له: اسمعه من تعلو درجتك فخجل الرجل كما وقع للجعابي مع الطبراني وكان رجلا صالحا أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر متقشفا ملازما طريقة السلف لا يكثر الإقامة ببلد ولا ينقطع في الغالب إلى معلوم بحيث أنه ولي في وقت مشيخة خانقاه بيت المقدس ثم تركها نعم كانت غالب إقامته بالحرمين واستقر آخرا بالمدينة النبوية وولي بها تدريس الحديث للأشرف شعبان بن حسين وجمع كتابا في رجال الصحيحين ثم ورد في آخر عمره إلى القاهرة

فمات بها في يوم الثلاثاء خامس عشري جمادي الأولى سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة وصلي عليه بجامع الحاكم ثم بمصلى باب النصر ودفن بتربة الصوفية ظاهرة القاهرة وهو ممن ذكره شيخنا في درره وأنبائه معا باختصار والولي العراقي في وفياته والفاسي في مكة وابن الجزري في مشيخة الجنيد رحمه الله وإيانا. 3015 - علي بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري: المغربي ثم المدني المالكي الماضي أبوه والآتي عمه محمد ممن حضر وهو في الثانية سنة عشرين مع أبيه ما سيذكر في عمه إن شاء الله مات في الشام في طاعون سنة بضع وخمسين. 3016 - علي بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن: الشهيد الناطق ابن القاسم بن عبد الله العلامة أقضى القضاة نور الدين أبو الحسن بن الشهاب أبي العباس بن الجمال أبي محمد القرشي الهاشمي العقيلي ولد عقيل بن أبي طالب النويري المكي المالكي وأمه كمالية ابنة القاضي النجم محمد بن الجمال بن المحب الطبري ولد في شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة بمكة وسمع بها مع أخيه القاضي أبي الفضل على عيسى الحجي "صحيح البخاري" وعليه وعلى الزين الطبري ومحمد بن الصفي وبلال عتيق بن العجمي والجمال المطري "جامع الترمذي" وعلى الزين وحده "السيرة" لجده المحب "وصفوة القرى" وعلى عيسى بن الملوك "سباعيات مونسة" وعلى الصلاح العلائي "الأول" من مسلسلاته وعلى العز بن جماعة "مسند الموطأ" للخافقي وغير ذلك من مسموعات أخيه وغيرها بمكة على جماعة وبالمدينة مع أخيه أيضا على الزبير الأسواني "الشفا" وعلى الجمال المطري وخالص البهائي "اتحاف الزائر" لابن عساكر وعلى علي بن عمر بن حمزة الحجار عدة أجزاء وعلى أبي طيبة الأقشهري "التيسير" للداني وأجاز له مع أخيه من مصر في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة البدران الفارقي وحسن بن محمد السديد الأربلي وإبراهيم الأسعردي والشهاب أحمد بن عمر المستولي والصلاح يوسف بن أحمد بن عبيد الموقع وابن شاهد الجيش وأحمد بن محمد بن أحمد بن الأخوة والميدومي وآخرون ومن القدس الأديب تاج الدين عبد الباقي بن عبد المجيد الحماقي وآخرون ومن دمشق مسندها أحمد بن علي الجزري والحافظات المزي والذهبي وعبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي اليسر وعلي بن العز عمر المقدسي وعلي بن عبد المؤمن بن عبد العزيز بن عبد الحارث والشمس محمد بن عمر السلاوي وابن الخباز وعمته نفيسة ابنة إبراهيم وعبد الرحمن بن صالح..,.., وأحمد بن عمر بن عفاف الموسوي وآخرون حدث بالحرمين سمع منه التقي بن فهد وآخرون وولي الإمامة بمقام

المالكية بالمسجد الحرام بعد وفاة عمر بن عبد العزيز المالكي ابن أخي الشيخ خليل المالكي سنة ستين واستمر إلى أن مات وذلك عن اثنتين وثلاثون سنة وأشهر ذلك من التكاررة والمغاربة كثيرا ومعظمها من التكاررة فإنه كان من قبل سلطانهم نحو ألف مثقال ذهبا في كثير من السنين غير ما ينال من شيخ ركب التكاررة ومن أعيانهم له من الذين في الركب نحو ما يحصل له من قبل السلطان بحيث كان يعين خاله القاضي شهاب الدين الطبري وانكب في حياته جانبا من الدنيا وكان يقول إنما اكتسب الدنيا قبل أن يلي الإمامة وتزوج ابنة الشيخ خليل المالكي وقد تزوج من بنات خاله أم الحسين ثم زينب ثم خديجة دون أولادا وناب في الحكم عن أخيه القاضي أبي الفضل في غالب ولايته مصر بولايته الحكم بمكة فامتنع رعاية لخاطر أخيه بابن أخيه المحب بن القاضي بن الفضل ناب له حتى في حضور من يقبض ذلك حتى مات ولعله كان يباشر أيضا في حياة أخيه وولي تدريس الحديث بالمنصورية ودرس الفقه للأشرف وغيره وكان يشبه جده القاضي نجم الدين في شكله طويلا غليظا أبيض منور الشيبة ذا مروءة وعصبية لمن ينتمي إليه بأمور دنياه ومذكرة بأشياء حسنة وهو ممن جاور بالمدينة مدة وسمع بها وأسمع وكذا مات في ثامن جمادي الآخر سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بمكة ودفن بعد العصر رحمه الله. 3017 - علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الجلال أحمد الحجندي: المدني الأصل المكي الحنفي الماضي أبوه والآتي شقيقه أبو البقاء محمد وأخوه لأبيه أبو الوفاء محمد وصاحب الترجمة أصغرهم ولد في سادس عشر رمضان سنة إحدى وثمانين وثمانمائة بمكة واشتغل وحفظ الكتاب وحضر دروس الحنفي فيها وقرأ على أربعي وسمع غيرها في شوال سنة أقول: وتردد إلى المدينة وانقطع بها بعد موت المؤلف في سنة الفقه والنحو وغيرهما دام بمقام الحنفي شريكا لأخيه الشمس محمد ثم اشتغل بعد موته لصغر أولاده وكونه وصيا عليهم ثم لما كبروا باشروا حصتهم وهو باشر حصته ودرس وأفتى وناب في القضاء عن الشمس بن جلال وهو القاضي وحصل فيها مع نجله وإمساكه ورزق ولده قاسم في كبره فاغتبط وجاور بأمه في مكة عام ثمان وثلاثين وتسعمائة وتوجه لبلده وتوعك أياما ومات في صبيحة يوم الأحد ثالث عشر جمادي الأول عام أربعين وتسعمائة وهو على بالمدينة الشريفة ودفن بالينبع بتربة سلفه رحمه الله وإيانا زوجته ماتت بعده في شهر.

3018 - علي بن أيبك المنصور نور الدين بن المعز عز الدين: الصالحي النجمي كان المجهز للآلات الواصلة لعمارة المسجد النبوي بعد الحريق الكائن في سنة أربع وخمسين وستمائة ولم يلبث أن خلع بمملوك أبيه السيف قطز المعزي واسمه محمود بن ممدود وذلك في ذي القعدة سنة سبع وخمسين. 3019 - علي بن ديدر صاحب: وله منزلة عند أمراء المدينة قاله ابن صالح. 3020 - علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح: الحافظ النور أبو الحسن الهيثمي القاهري الشافعي رفيق الزين عبد الرحيم العراقي وصهره وخادمه رحل معه جميع رحلاته وحج معه جميع حجاته ولم يكن يفارقه حضرا ولا سفرا قاله شيخنا ولذا أثبته هنا. 3021 - علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: العلوي الملقب بالسجاد لفضله واجتهاده وتعبده وهو والد حسين المقتول بفخ وإخوته وكان يقال: ليس بالمدينة زوجان أعبد منه ومن زوجته وهي ابنة عمه زينب ابنة عبد الله بن حسن مات في سجن المنصور سنة خمس وأربعين ومائة. 3022 - علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: الهاشمي يروي عن أهل المدينة وعنه عبد الرحمن بن أبي الحوال قاله ابن حبان في ثقاته. 3023 - علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد: المدني روى عن الزبير بن المنذر بن أبي أسد الشاهدي وقيل عن أبيه عن الزبير وعن يزيد بن عبد الله بن قسيط روى عنه صفوان بن سليم وغيرهما وهو في التهذيب. 3024 - علي بن الحسن سبخت بن الحسن بن طالوت بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن الحسن بن علي بن سبخت بن يشجب بن يعرب بن مرة بن قحطان: الفقيه الصالح نور الدين أبو الحسن ولد في جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة وهم من بيت سلطة ورئاسة وكانوا من بلاد المقدس رأيت أبوه في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين جاور هو وأخوه الفقيه محمد المدينة النبوية من سنة إحدى وسبعين ثم في ذي القعدة منها وصل أخوهما العفيف سليمان في طريق المشيان وخرج هاربا من بلاده خوفا من خاله السلطان حسن المتولي ولم يلبث حسن أن مات واستقر بعده عمهم طالوت ذكره أبو حامد بن المطري.

3025 - علي بن الحسين بن إسماعيل: عامل المدينة توارى حين طرقها الشريف إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم الحسني "الماضي في سنة إحدى وخمسين ومائتين" كما تقدم في إسماعيل. 3026 – علي بن الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الآتي أخوه محمد وأنهما أقاما في المدينة سنة إحدى وسبعين ومائتين كما سيأتي. 3027 - علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم: زين العابدين بن الحسين أو أبو الحسين أو أبو محمد أو أبو عبد الله الهاشمي المدني وأمه أم ولد اسمها غزالة وقيل سلامة ابنة يزدجرد أخر ملوك فارس ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعمه الحسن وابن عباس وعائشة وأبي هريرة وجابر والمسورين محزمة وأم سلمة وصفية أم المؤمنين وسعيد بن المسيب ومروان وغيرهم وعنه أخوه محمد الباقر وزيد وعمر وعبد الله وعاصم بن عمر بن قتاتة والحكم بن عتيبة وهشام بن عروة ومسلم البطين والزهري وزيد بن أسلم وأبو زناد ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن مسلم بن هرمز وحضر مصرع والده الشهيد بكربلاء وكان حينئذ ابن ثلاث وعشرين سنة وقدم إلى دمشق ومسجده بها معروف من الجوامع وكان من أفاضل بني هاشم وفقهاء أهل المدينة وعبادهم بل كان يقال بالمدينة إنه في ذلك الزمان سيد العابدين وقال الزهري: ما رأيت هاشميا أفضل منه وهو أبو الحسينيين كلهم ليس للحسين عقب إلا منه مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وقيل أربع وقيل خمس وتسعين والثالث أكثر وأصح في ربيع الأول من ثمان وخمسين سنة ودفن بالبقيع وترجمته تحتمل البسط. 3028 - علي بن الحسين بن محمد بن الحسن: النور بن البدر العلي العدناني المكي الشافعي نزيل المدينة وشقيق أحمد الماضي ويعرف كسلفه بابن العليف ولد في المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة بمكة ونشأ بها وحفظ الأربعين والألفية وغيرهما وشرع في المنهاج واشتغل بالفقه والعربية وغيرهما يسيرا عند النور الفاكهي وغيره بل حضر دروس القاضي عبد القادر في العربية وغيرها ورافق أبا الليث في الأخذ في العربية عن أحمد بن يونس وسمع الزين الأسيوطي والتقي ابن فهد وأبا الفتح المراغي في آخرين وقدم القاهرة غير مرة فأخذ عني بها وكذا بالحرمين وقطن المدينة دون عشرين سنة وتزوج بها ابنة أبي الفتح بن علبك وتأخر بعده له منها ابنة وتولع بالنظم وامتدحني بأبيات وراق نظمه في العربية وإن كان في بعضه لحن مات بالقاهرة بالطاعون في شعبان سنة سبع وتسعين عوضه الله الجنة.

3029 - علي بن خالد الدولي المدني: يروي عن أبي هريرة وأبي أمامة والنضر بن سفيان الدولي وعنه الضحاك بن عثمان وسعيد بن أبي هلال وبكير بن عبد الله بن الأشج ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته ثم في ثالثها بروايته عن النضر عن أبي هريرة وقال النسائي: ثقة والدارقطني: شيخ يعتبر وفرق بين الذي يروي عن أبي أمامة وعنه سعيد بن أبي هلال وبين الآخر البخاري وابن أبي حاتم وأما ابن حبان فلم يذكر الراوي عن أبي أمامة وذكر الراوي عن أبي هريرة في التابعين ثم أعاده بروايته عن النضر في أتباع التابعين وذكر في التهذيب. 3030 - علي بن سالم بن سلمان: أخو حسين وعيسى وقاسم ومحمد ووافي ويوسف والرابع أكبر كان هذا تاجرا بالمدينة ذكر ابن صالح. 3031 - علي بن سعيد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف: النور بن الجمال بن فتح الدين الأنصاري الزرندي المدني الحنفي قاضي المدينة كأبيه ولد بعد الأربعين وثمانمائة بالمدينة وحفظ أربعين النووي والشاطبية وألفية العراقي والكنز وأصول الكلام وألفية ابن مالك والتوضيح لابن هشام والشافعية في الصرف وايساغوجي في المنطق وعرض على غير واحد منهم من القادمين عليهم الزين قاسم الحنفي وقرأ على الفقيه في الفقه وغيره وفي الفقه فقط على حميد الدين العجمي وفي العربية والمنطق على الشهاب الأبشيطي وكذا على السيد علي شيخ الباسطية وأحمد بن يونس ومحمد بن مبارك فيهما وفي الصرف وعلى السيد معين الدين الأيجي وملا محمد سلطان في العربية وأخذ عن الأمين الأقصراي حين قدومه عليهم المدينة وسمع على أبوي الفرج المراغي والكازروني بقراءته وقراءة غيره ومما قرأه علي أولهما في البخاري وتلى القرآن على الشمس الششتري وعمر النجار وكذا على السيد الطباطبي لنافع وأبي عمرو ثم جمع للسبع إلى براءة عليه واستقر في القضاء والحسبة بعد موت أبيه بمكة سنة أربع وسبعين وأسعفه البرهاني بن ظهيرة بكتابة محضر بتأهله لهما ثم انفصل عن الحسبة فقط يسيرا بقريبهم النور علي بن يوسف الزرندي الآتي ثم أعيد إليها بعد أن أضيفت لشيخ الخدام المقر الشجاعي شاهين الجمالي وفوضها بعد لأبي الفتح أخي صاحب الترجمة مع مشاركته في بعض الأمور وحلق بالمسجد في الفقه والحديث وقرأ عليه أخوه أبو الفتح البخاري وركب البحر في سنة ثلاث وسبعين للقاهرة فبلغه الطاعون فعاد ثم كان دخوله لها في سنة سبع وتسعين مع باقي القضاة حين المرافعة في بعضهم فحفهم اللطف وأسرعوا الرجوع للطاعون أيضا أقول: وبعد المؤلف سافر للقاهرة مرة أخرى

بحرا في سنة تسع وتسعمائة فوجد الطاعون بها فمات فيه سنة عشر وتسعمائة وتولى بعده القضاء أخوه أبو الفتح محمد الآتي. 3032 - علي بن سليمان بن عبد الواحد القاهري: نزيل المدينة ويعرف بابن الطحان ممن قدمها وهو يتكسب فسلك طريقة رفاقه ابن بقسماطة ونحوه في التجارة بالينبع وسير الجلاب في البحر ونحو ذلك وسمع بها في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني وتزوج برحمة ابنة عبد القادر فولدت له محمدا في سنة أربعين تقريبا وتوفي أبوه سنة خمسين بعد أن عدي على ما كان بيده ونشأ ابنه على طريقة أبيه في التكسب بدربه فأثرى وقيل: إنه اشتغل في المختار للحنفية بل حفظه وعرضه على القاضي سعيد وحضر عنده وسمع الحديث على ابن الفرج العثماني المراغي ثم ولده وتزوج خديجة ابنة عمر بن حسن بن محمد الدخي وأولدها عدة أكبرهم محمد زوج أم الحسين ابنة عطية بن فهد تزوجها بعد نزيل الكرام أحمد بن محمد وله منها أيضا أولاد تأخر منهم أبو السعود وإبراهيم ويذكر بثروة ومزيد حرص مع نخل ودور وتكرر دخوله بمصر ومات وقد جاز الستين في ربيع الأول سنة اثنتين وتسعمائة وابنه علي ممن اشتغل أيضا حنفيا وقرأ على ابن جلال في الهداية والمنار وفي مصر على نظام الطرابلسي ودخل دمشق وتكرر دخوله كأبيه لمصر وسمع علي وتزوج ست الجميع ابنة أحمد بن عبد الرحمن الزرندي وأشقاؤه ناصر الدين أبو الفرج ثم عبد اللطيف المتوفى بالشام بعد رجوعه الروم في سنة 119 إحدى وتسعمائة ثم عبد القادر. 3033 - علي بن سنان بن عبد الوهاب بن نميلة: أحد حكام الإمامية بالمدينة والماضي أبوه لم يكن أحد من أهل السنة يجسر على عقد نكاح ولا يفصل خصومة إلا إن علم بها وأعطى ما جرت عادته به حتى كان يكتب لأبي عبد الله بن فرحون والد البدر المؤرخ: يا أبا عبد الله أعقد نكاح فلان على فلانة وأصلح بين فلانة وفلان حكاه ابن فرحون وقد مضى أبوه وأسماء من لصاحب الترجمة من الإخوة. 3034 - علي بن صالح بن إسماعيل الكناني: المدني الشافعي أخو محمد الآتي كان صالحا كأبيه يخدم مشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه أثنى على صلاحه أبو عبد الله القصري كما في أخيه. 3035 - علي بن صالح المدني: يروي عن عامر بن صالح الزبيري وعبد الله بن مصعب الزبيري ويعقوب بن محمد الزهري وعنه الزبير بن بكار والمفضل بن غسان القلابي وجماعة آخرون وهو في التهذيب للتمييز.

3036 - علي بن الصفي نور الدين: فقيه الإمامية في وقته ورئيسهم كان جارا لعبد الله بن حجاج المغربي المكشوف الرأس وبينهما موانسة ومودة فأسند عبد الله وصيته إليه فوضع يده على كتبه وهي كثيرة جدا مما مضى في ترجمته حتى تلفت وأكلتها الأرضة وذهب خيارها ووقع عليها المطر ثم كبر الأولاد فتسلموها منه وبيعت فامتلأت المدينة حتى صار في كل بيت منها جانبا من علوم لا يعرفها أحد من أهل زماننا ولا يفهمها إلا من عالج أصولها وأدرك شيوخها وقد بيع منها نحو أربعة عشر مجلدا كل كتاب بدرهم من النسخ المليحة الصحيحة قاله ابن فرحون قال: وكان من رؤساء أهل المدينة وخيارهم ممن يوالي المجاورين ويخدمهم في قضاء حوائجهم مع جلالة قدره وعلو كلمته ومحبة الأمراء له ولذا أسند المذكور أولا وصيته إليه. 3037 - علي بن طاهر بن معوضة بن تاج الدين: الشيخ شمس الدين أبو الحسن ملك اليمن في عصرنا ويعرف بابن طاهر جاور قبل تملكه بالمدينة وتزوج ابنة أبي الفتح بن علبك وعائشة القطانية واحدة بعد الأخرى وكان مديما للتلاوة والاستغاثة بحيث كان لما تحرك لليمن صار يتوسل بذلك إلى أن استولى على مملكة اليمن "مملكة بني رسول" بالسيف وكان تملكه عدن في سنة ثمان وخمسين وزبيد في التي تليها وتعز فيما بينهما وملك حصن حب - وهو حصن الملك ذور عين من ملوك حمير - المعقل الذي ليس في اليمن مثله حصانة ومنعة بعد محاصرته إياه سبع سنين ودوخ العرب وضبط اليمن وأمنت الطرقات وأحيى البلاد بعد خرابها وأحبه الكافة وكان ملكا عادلا شجاعا عاقلا وللمعروف باذلا وعلى الفقراء ونحوهم غيثا هاملا صدقاته ومبراته ومعروفه فوق الوصف أنشأ مدرسة بتعز وأخرى ببلده وجدد أشياء ويقال إنه وقف جميع ما في ملكه من عقار المسلمين وجعل النظر في ذلك للمتولي من أولاد أخيه مات في ربيع الثاني سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة عن أربع وسبعين فإنه ولد في سنة تسع. 3038 - علي بن أبي طالب "عبد مناف" بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: أمير المؤمنين أبو الحسن الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ورابع في المدنيين بملسم وأول من ذكره فيمن سكن الكوفة وأمه فاطمة ابنة أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية وهي ابنة عمر بن أبي طالب وكانت من المهاجرات وتوفيت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ترجمته أفردها غير واحد كالذهب كل منهم في مجلد وكان إماما عالما متحريا في الأخذ بحيث إنه يستحلف من يحدثه بالحديث سوى أبي بكر وكان قتله بالكوفة على يد عبد الرحمن بن ملجم الشقي في رمضان سنة أربعين عن ستين سنة فأكثر بسنة أو سنتين أو أقل وصلى عليه ابنه الحسن ودفن بالكوفة

عند قصر الإمارة وعمر قبره لألا ينبشه الخوارج وقيل: إن الحسين نقله إلى المدينة بحيث قال المبرد عن محمد بن حبيب: إنه أول من حول من قبر إلى قبر وذلك كما قال غيره صبر في صندوق وكثروا عليه من الكافور وحمل على بعير يريدون به المدينة فدفن في البقيع عند زوجته فاطمة الزهراء وكان يقول: بليت بأربعة أطوع الناس في الناس عائشة وأشد الناس الزبير وأعبد الناس محمد بن طلحة بن عبيد الله وأسخى الناس يعلي بن سمية كان يعطي الرجل ثلاثين دينارا وفرسا يقول: أخرج قاتل عليا وقتل محمد يوم الجمل وكان علي يقول: ما قتله إلا طاعة أبيه قتله مروان بن الحكم وكذا قتل الزبير قتله ابن حرموز وهو منصرف. 3039 - علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن علي بن عيسى بن محمد بن عيسى بن أبي عبد الله محمد بن شرف الدين بن الروح عيسى بن أبي عبد الله محمد بن الروح عيسى بن جلال الدين بن العلاء بن أبي الفضل جعفر بن علي بن محمد بن حسن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن الأكبر بن علي بن أبي طالب: النور أبو الحسن بن الجمال الحسني السمهودي القاهري الشافعي نزيل الحرمين وعالم طيبة ويعرف بالشريف السمهودي ولد سنة أربع وأربعين وثماني مائة بسمهود ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج ولازم والده حتى قرأه عليه بحثا مع شرحه للمحلي وشرح البهجة لكن النصف الثاني منه سماعا وجمع الجوامع وغالب ألفية ابن مالك بل سمع عليه جل البخاري ومختصر مسلم للمنذري وغير ذلك وقدم القاهرة معه وبمفرده غير مرة أولها سنة ثمان وخمسين ولازم أولا الشمس الجوجري في الفقه وأصوله والعربية فكان مما قرأ عليه جميع التوضيح لابن هشام والخزرجية مع الحواش الأبشطية وشرحه والربع الأول من شرح البهجة للولي وشرح شيخه المحلي قراءة لأكثره وسماعا لسائره مع سماع غالب شرح شيخه أيضا لجمع الجوامع بل قرأ بعضهما على مؤلفهما مع سماع دروس من الروضة عليه بالمؤيدية وأكثر من ملازمة المناوي وكان مما أخذه عنه تقسيم المنهاج مرتين بفوت مجلس أو مجلسين في كل منهما لكنه تلفق له منهما معا والتنبيه والحاوي والبهجة بفوت يسير في كل منهما وجانبا من شرح البهجة ومن شرح جمع الجوامع كلاهما لشيخه وقطعة من حاشيته على أولهما ومما كتبه على مختصر المزني في درس الشافعي وعلى المنهاج في درس الصالحية ومما قرأه عليه بحث قطعة من شرح ألفية العراق ومن بستان العارفين للنووي وبجامع عمرو جميع الرسالة للقشيري وسمع عليه المسلسل بشرطه والبخاري مرارا بأفوات وقطعة من مسلم ومن مختصر جامع الأصول للبارزي ومن آخر تفسير البيضاوي وألبسه خرقة التصوف وقرأ على النجم بن

قاضي عجلون بعض تصحيح المنهاج وعلى الشمس البامي قطعة من شرح البهجة مع حضور تقاسيمه في المنهاج وعلى الزين زكريا شرح المنهاج الأصلي للأسنائي وشرحه على منظومة ابن الهائم في الفرائض وعلى الشمس الشرواني شرح عقائد النسفي للتفتازاني بل سمعه عليه ثانية وغالب شرح الطوالع للأصفهاني وسمع عليه الآلهيات بحثا بمكة وقطعة من الكشاف وغالب مختصر سعد الدين على التخليص وشيئا من المطول ومن العضد شرح ابن الحاجب ومن شرح المنهاج الأصلي للسيد العبري وغير ذلك وحضر عند العلمي البلقيني من دروسه في قطعة الأسنائي وعند الكمال "إمام الكاملية" درسا وألبسه الخرقة ولقنه الذكر وقرأ في سنة إحدى وستين عمدة الأحكام بحثا على السعد بن الديري وأذن له في التدريس هو والبامي والجوجري وفيه وفي الإفتاء الشهاب الشارساحي بعد امتحانه له في مسائل ومذاكرته معه وفيهما ايضا زكريا وكذا المحلي والمناوي وعظم اختصاصه بهما وتزايد مع ثانيهما بحيث خطبه لتزويج سبطته الشريفة ابنة أحمد المصري الصبار وقرره معيدا في الحديث بجامع ابن طولون وفي الفقه بالصالحية وفي غيرهما من الوظائف والمرتبات وأسكنه قاعة القضاء بها وعرض عليه النيابة فأبى ثم فوض إليه عند ربوعه مرة إلى بلده مع القضاء جل النظر في أمر النواب بالصعيد وصرف غير المتأهل منهم فما عمل بجميعه وأخذ عن العز عبد العزيز الوفائي في الميقات وغيره وكان يجيء إليه للخلوة التي ينزل فيها بالمؤيدية للقراءة ثم إنه استوطن القاهرة مع توجهه لزيارة أهله أحيانا ووقع في خاطره الإعراض عن تلك الجهات التي تقرر فيها بشيء قام في نفسه وأنه لا يلجئه إليه إلا الزوجة فيفارقها هذا مع كونه كان قد تكدر من شيخه بنفسه والشمس الجوجري عرض تزوجه بها وآخر الإجابة لاستيدان به وقدر أنه سافر إليه وكلمه فيه فلم ولا صرح بالمنع وسافر على ذلك فما وصل حتى جاءه العلم بوفاته فرجع فضم ما حصل له من ميراثه وهو مائة وخمسون دينارا سوى الكتب وغيرها فلما عاد أخذ الجوجري في التكلم معه وهو يبالغ في الاعتذار والعجز إلى أن ذعن ودفع له ثلث الميراث وقام القاضي بالرلهمة فكان مصروفها زيادة على مائة ودخل بها ولم ير إلا خيرا بل كان القاضي يحضه على عدم الاتساع هذا مع أنه كان يريد ما تأخر من الميراث فيربح فيه ما يوازي كلفة فأكثر من غير قطع بذلك عن التوجه للعلم وله في ذلك عناية ربانية ولما حضر لشيخه بعدما وقع في خاطره قال له يوما يا فلان الشخص إذا أقبل على الله يقبل الناس عليه أولا ثم ينحرفون ويأذونه لأن سنة الله في عباده قد جرت بابتلائهم واختبارهم تطهيرا لهم من السكون إلى القلق وتخليصا لهم من الالتجاء بغير الحق قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} ثم

حكى أن شيخه السيد الطباطبي كان بخلوته في جامع عمرو فتسلط عليه قرقماش الشعباني "الناظر له" وأخرجه منها فلما أصبح السيد جاءه شخص وقال له: رأيتك الليلة في المنام جالسا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينشدك: يا بني الزهر أو النور الذي ... ظن موسى أنهار قبس لا أوالي الدهر من عاداكم ... إنه آخر شطر من عبس يشير إلى أن أولئك هم الكفرة الفجرة ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم عذبة بسوط في يده فعقدها ثلاث عقدات قال القاضي: وكان من تقدير الله أن ضرب رأس قرقماس فلم تزل إلا بثلاث ضربات بحيث كان ذلك الصوت من قبيل {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} ثم قال القاضي: يا فلان إذا قام الفقير بخلوة فاخرج منها فجلس في موضع نبض الله له عمارته ولو كان مزبلة قال السيد: فعلمت أن شيخنا يعنيني بجملة كلامه الأول ولم أعلم أنه يعنيني بالجملة الأخيرة ولا حكمة عطفها على ما قبلها إلا بعد مضي نحو سبعة عشرة سنة فإني فارقته عقب ذكره لذلك سنة سبعين وسافرت "وقد تركت الزوجة والوظائف" مع والدتي إلى الحجاز للحج بحرا في ذي القعدة وكدت أدرك الحج فلم يمكن وتألمت لذلك شديدا وحصل لي كسر عظيم فنظرت شرح الأسماء للقشيري وأنه حكى عن بعضهم ممن حج سبعين حجة وأنه رأى في منصرفه من آخرها شخصا باكيا لفوات إدراكه الوقوف فقال له: هب على انكسارك وأهب لك جميع حجاتي قال: فسرى عني وجاورت بمكة سنتين وفي أثناء الأولى منهما جاءني العلم بوفاة شيخنا الشمس الشرواني في رجوعه للقاهرة فتكلم لي في خلوة مع كوثر "أحد الخدام" وأعلمه بحالي فأرسل إلى شيخهم بعد انفصال الموسم بمفتاح خلوة دخل مؤخر المسجد بجانب المنارة الغربية الشمالية ولا سقف لها وكان قد اتفق أن البرهاني ابن ظهيرة "قاضي مكة" كتب لقاضي المدينة الركوي بما ينفعه عند الله فصار يتردد إلي بحيث توسل بي عنده بعض المعتبرين في بعض مآربه بل أحضر صالح سقف الخلوة وغيره ولم يلبث أن سافر إلى الروم فصار أخوه الصلاحي يقرأ علي فاتفقت المرافعة فيه من الصلاح وغيره فألقى الشيطان في مخيلته كون ذلك بتحريكي فبادر إلى تحريك أحد شيوخ الخدام بحيث رأيت ما وصف شيخنا من إقبال الناس ثم ما أشار إليه من الإنحراف مما أعظم أسبابه إجابة المستفتين عن المسائل العلمية فأغرى المستقر حينئذ في مشيخة الحرم وكان يعرفني وذلك قبل وصوله لمحل ولايته واستكتبه كتابا يتضمن الأمر بإخلاء الخلوة التي كنت بها ويوضح زيت المسجد بها فرأيت ليلة مجيء كتابه والدي بالمقام جالسا بالمصلى النبوي من الروضة الشريفة وأنا خلفه بها وهو في غاية الحزن والكآبة فسألته عن سبب ذلك فقال: ألبسس في مؤخر

الحرم خربشوني فقلت له: يا سيدي خربشة البسس من الأمور السهلة فاستبشر فأشرق وجهه وزال ذلك الحزن والعجيب أنني كنت أصلي خلف المصلى النبوي بالمحل الذي رأيت أني مع والدي به يوم مجيء الكتاب فجاءني من أعلمني بمضمونه فشق علي ثم تذكرت الرؤيا فقلت هذا ما أخبر به الوالد من خربشة البسس واستسهالي لها فسرى عني وما كان بأسرع من مجيء الشيخ محمد بن الزين المراغي إلي واستخبرني عن المقتضي للرغبة في الخلوة فقلت له: للقرب والاعتكاف ونحو ذلك فأشار علي بمكان بجانب المسجد يحصل به القرب ونحوه فتحولت لدار بباب الرحمة مشهورة بدار تميم الداري فأكتريتها ونقلت كتبي إليها وكانت متشعثة خرابا فأقمت بها مدة ولم يخطر ببالي قط أن أملكها ولا أن أعمر دارا ولا أضع لبنة على لبنة ولا أن أملك بالمدينة أبدا دارا ثم بعد أن تحولت قدم شيخ الحرم "المشار إليه" وعلم بالمقاصد السيئة التي لم تنه إليه على وجهها في أمر الخلوة أمر برد مفتاحها إلي بحيث كان ذلك سببا لإنشاء قصيدة في المديح النبوي تزيد على ستين بيتا توسلت فيها به في دفع كيد الأعداء وبغيهم ورأيت عقبها في منامي ما يؤذن بالنصر مما شاهدته يقظة وسافرت قبل الحريق الكائن في سنة ست وثمانين لمكة وورد علينا ونحن بها أمره فسافرت بعد الحج لزيارة الوالدة وكنت قد أرسلتها السنة الثانية من إقامتي بالمدينة لأجل الإخوة فأدركت من حياتها عشرة أيام ثم ماتت ببلدنا سمهود غروب شمس العاشر ثم رجعت لمصر فأنعم الله بإلهام الأشرف بدفع مال عند سفري آخر التي تليها فاشتريت الدار المشار إليها ثم أنعم الله بأسباب عمارتها ولازمت سكناها وحينئذ حضرت ما لوح به شيخنا على وجهه الكشف انتهى وقد صحبته من سنة بضع وستين ثم كثرت خلطتي به في سنة إحدى وسبعين بمكة وكتب بخطه مصنفي "الابتهاج" وسمعه مني وكذا سمع مني غيره من تصانيفي وكان على خير عبادة وسكون وفتوم وفارقته بمكة بعد أن حججنا ثم توجه منها إلى طيبة "كما تقدم" فقطنها ولزم وهو فيها الشهاب الأبشيطي وحضر دروسه في المنهاج وغيره وسمع عليه جانبا من تفسير البيضاوي ومن شرح البهجة للولي وبحث عليه توضيح ابن هشام بل قرأ عليه من تصانيفه شرحه لخطبة المنهاج وحاشيته على خزرجية وأذن له في التدريس وأكثر من السماع هناك على أبي الفرج المراغي بل قرأ بعد الثمانين على العفيف عبد الله بن القاضي ناصر الدين بن صالح أشياء بالأجايز وألبسه خرقة التصوف بلباسه لها من عمر الأعرابي وكذا كان سمع بمكة على كمالية ابنة محمد بن أبي بكر المرجاني وشقيقها الكمال أبي الفضل محمد وزينب السويكية والنجم عمر بن فهد في آخرين وبالقاهرة على سوى من تقدم ختم البخاري مع ثلاثياته بقراءة الديمي على من اجتمع من الشيوخ بالكاملية بل قرأ على النجم بن عبد الوارث في سنة

خمس وستين بمنية بن خصبب شيئا من الموطأ ومن الشفا وأجاز له جماعة ولم يكثر من ذلك وصاهر في المدينة النبوية بيت الزرندي فتزوج أخت الشمس محمد بن عمر بن المحب ولها محرمية بالنجم بن يعقوب المالكي ابن أخي زوجها ثم فارقها وتزوج أخت الشيخ محمد المراغي ابنة شيخه أبي الفرج وفارقها بعد مدة بعد موت أخيها وكذا تزوج بغيرها سرا وجهرا ثم اقتصر على التسري ومع هذا كله عقيم وجلس في غضون ذلك للإقراء وأخذ عنه جماعة من الطلبة في الحرمين ومن أجل من أخذ عنه من الشافعية الشمس المسكين والد الجماعة والزين عبد الرحمن بن أبي الهدى والشمس محمد بن زين الدين القطان ومن الحنفية الشمس بن جلال ومن المالكية النجم المشار إليه ومسعود المغربي وصنف في مسألة قريش البسط المنفوشة رد به على من نازعه قل أن لا يأخذ عنه أحد من أهلها وهم مع هذا يحسدونه وطال ما كان الفاضل الشمس بن الخطيب الريس يتظلم مما كان يذكر أن سببه تقرير الأمير خيري بك له مدرسة الشافعية بالمدينة بمدرسته وكان بينهما ما بالغ ذاك فيه بحيث عوجل وكذا لعدم إخفائه عما يقع من الفضلاء الواردين على المدينة وشدة منازعته لهم وقوة نفسه في الرد وكان أكثرهم في حمق منه وأما الخواجا ابن الرسن فبارزه في أشياء منها المحمود وغيره ثم كان بينه وبين الخطيب الوزيري "وأنا هناك" ما شرحته في محل آخر ورد عليه السيد في مؤلف متين قرصه له الشافعي وابن أبي شريف وأخوه وغيرهم "وهو عندي" ولزم من هذه المنازعات ترك السيد الصلاة في الروضة مكتفيا لشيخه الأبشيطي في الجملة بل وترك الإقراء في المسجد بل حدث نفسه بالانتقال لمكة ولمته في هذا كله فأبدى لي ما لم أنهض لمخالفته فيه ولكنه على كل خير مانع وحفة الجنة بالمكاره وبالجملة فهو جمال لأهل المدينة عالم مفنن متميز في الفقه والأصلين مع نظم ونثر متوجه للعبادة وإرخاء العذبة مديم للمطالعة والاستفادة والكتابة بحيث ارتقى عما كان يعهد منه وأمره في ازدياد وتآليفه كثيرة التعداد وللمباحثة والمناظرة قوي الجلادة على ذلك طلق العبارة فيه مغرم به مع قوة نفس وتكلف فيما يظهر له ولا زالت كتبه ترد عليه بالسلام وطيب الكلام بل يشافه بما هو أعلى كما كان يسمعه من شيخيه المحلي والمناوي ويستمد مما لعله يقف عليه من تصانيفي كالقول البديع وارتقاء الغرب ومناقب العباس والمقاصد الحسنة وشرح الألفية ولكن الحق أولى بالإتباع وإنه لو أعرض عن كثير من المعارضات لشيخنا كان أوفق وقد استقر به الأشرف مضافا لما عمله له في الذخيرة بعناية البدري أبي البقاء بن الجيعان في النظر على المجمع بمدرسته ومائة من الكتب التي وقفها فيه ولما قدم بن قرنيبة المحلي على عمارة المدرسة الزينية المزهرية كان من المعينين له بتدريبه والإحسان إليه لتقريره عنده إنه هو المختار ولمشيختها وغير ذلك من أمورها فما كان

أسرع من موت الواقف ولم يزد على أن صار هو المتكلم في مصارفها وكذا كان الأمير داود بن عيسى بن عمر شيخ هوارة ممن يعلم جلالتهم في ناحيتهم واتفق حجته فتلقاه السيد بالإكرام بحيث كان معينا له في انقياده معه في صدقاته لأهل المدينة وغيرها حين حج ووقف كتبا كفتح الباري وجعل مردها إليه إلى غير هذا من انقياد ابن جبر وغيره له في أشياء لذلك اعتمادا منهم على علمه وديانته فترقى بهذا كله سيما وقد صار يوسع على كثير من أهل الحرمين ومجاوريهما بما يصل إليه من ذلك وقد اجتهد في أن يعرف له من الصدقات الرومية كالقضاة "وهو مائة دينار غالبا" وداخل من بكوك شيخ الحرم سيما الأمير شاهين الجمالي ولان معه حتى بلغني وصف الأمير له بخبرة دنياه وعلمه أو كما قال ولكنه لم يسلم من بسبسته ودندنته سيما مع مشاركة كثيرين له حسدا والمعطي الله ولم يكن جميع هذا عن التكسب بنفسه ومندوبه وربما عامل الشريف أمير المدينة مع قلة مصرفه وكونه ليس عنده غالبا سوى سراري مقتصرا عليهن وعلى كل حال فهو شيخ أهل المدينة علما ونسبا وعبادة ولينا وعليه انطبق ما كان شيخه المناوي يقوله مما لا يحتاج إليه لبرهان أصحابنا يقوم بكل واحد منهم قرية لعدم انفراد واحد منهم بتوله في بلد وكان بارك الله تعالى في حياته وصرف عنه ما يعاديه وسائر أسباب تكدراته وقد وقفت له على عدة تصانيف منها: جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم والنسب حكى فيه من كرامات شيوخه المناوي والأبشيطي ومكاشفا منهما الكثير. 3040 - علي بن عبد الله بن بن عبد الله بن بدر الجهني: من أهل المدينة راوي عن أبيه عن جده وعنه إبراهيم بن علي الرافقي: قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3041 - علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح: مولى عروة بن عطية "السعدي" الإمام أبو الحسن البصري أصله من المدينة أحد الأعلام وصاحب التصانيف التي ولد سنة إحدى وستين ومائة بالبصرة وسميع وابن عيينة وعبد العزيز بن عبد الصمد وجعفر بن سليمان الصيفي وجرير بن عبد الحميد وابن وهيب وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد الوارث والوليد بن مسلم ويحيى القطان وابن مهدي وابن علية وعبد الرزاق وخلقا سواهم وعنه القاري وأبو داود وأحمد بن حنبل والزهري وهلال بن العلاء وحميد بن زنجويه وإسماعيل القاضي وصالح جزرة وعلي بن غالب الشلبي وأبو خليفة الجمحي وأبو يعلي الموصلي ومحمد بن جعفر بن الإمام الدمياطي ومحمد بن محمد الباغندي وعبد الله البغوي وخلق آخرهم وفاة عبد الله بن محمد بن أيوب الكاتب وأقدمهم وفاة شيخه ابن عيينة وقال الخطيب وبين وفايتهما مائة وثمان وعشرون سنة وكان من أعلم زمانه بالعلل ممن رحل وجمع وكتب وصنف

وحفظ وذاكر قال أبو حاتم: كان علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وما سمعت أحدا سمي قط سماه إنما كان يكنيه تبجيلا له وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عنده والكلام عنده في الثناء عليه منتشر جدا وترجمته مطولة في تاريخ الخطيب ثم في التهذيب وذكره ابن السبكي في أصحاب الشافعي وهو ممن أجاب في المحنة وظهر بذلك تفرس يحيى القطان بقوله: ويحك أراك تتبع الحديث تتبعا لا أحسبك تموت حتى تبتلي ولكن قد ثبت عنه قوله: ما قلبي مما قلت شيئا ولكني خفت أن أقتل ولو ضربت سوطا واحدا لمت ولذا عذره ابن معين وقال: رجل خاف وعن غيره أنه قال قبل أن يموت بشهرين: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال: مخلوق فهو كافر ومن زعم أن الله لا يرى فهو كافر ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر وقول العقيلي: إنه جنح إلى ابن أبي داود والجهمية وهو في الحديث مستقيم إن شاء الله وإن كان كذلك يهاب عليه بما تقدم ثم مات بسامرا في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين ودفن بالعسكر ومولده سنة إحدى وستين ومائة قال النووي نقلا عن جامع الخطيب: صنف في الحديث مائتي مصنف. 3042 - علي بن عبد الله بن رفاعة القرظي: من أهل المدينة يروي عن الربيع بن سعيد وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري - قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3043 - علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو محمد وقيل أبو عبد الله الهاشمي المدني والد محمد وعيسى وداود وسليمان وإسماعيل وعبد الصمد وصالح وعبد الله: وهو جد الخلفاء ويلقب "السجاد" ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ولد أيام قتل علي رضي الله عنه فسمي بإسمه وأمه هي زرعة ابنة أحد الملوك الأربعة مسرح بن علي الجندي روى عن أبيه وأبي هريرة وأبي سعيد الخضري وابن عمر وجماعة وعنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد والزهري وسعد بن إبراهيم ومنصور بن المعتمر وعلي بن أبي جملة وآخرون ثقة خرج له مسلم وذكر في التهذيب وكان جميلا وسيما طويلا إلى الغاية جميلا مهيبا ذا لحية مليحة يخضب بالوسمة يطلب له الخف والنعل فما يوجد حتى يستعمل أكبر رجله يسجد كل يوم ألف سجدة وكان له خمسمائة سجدة يصلي كل يوم عند كل شجرة ركعتين قال له عبد الملك بن مروان: لا أحتمل لك الإثم والكنية جميعا فغيره وكفاه بأبي محمد مات سنة ثماني عشرة ومائة بالشام. 3044 - علي بن عبد الله بن محمد الحسين بن علي بن إسحاق بن سلام بن عبد الوهاب بن الحسين بن سلام العلاء أبو الحسن الدمشقي الشافعي: ويعرف بابن

سلام ولد سنة خمس أو ست وخمسين وسبعمائة وحفظ القرآن والتنبيه وألفية ابن مالك ومختصر ابن الحاجب الأصلي وتفقه بالعلاء حجي وابن قاضي شهبة والحسباني وابن الزهري وغيرهم وأخذ الأصول عن الضياء القرمي وارتحل إلى القاهرة فقرأ على الركراكي وكان يطريه بحيث يقول إنه يعرف أكثر من مؤلفه فاشتهر وتميز ومهر وكان يبحث في حلقة ابن خطيب ببرود فينتشر البحث بين الطلبة لكثرة تقيته وإشكالاته وأصيب في الفتنة الكبرى في ماله بل وفي يديه بالحريق وأسروه فصار معهم إلى ماردين ثم انفلت منهم وقرره النجم بن حجي في الظاهرة البرانية بعد وفاة أخيه ونزل له التاج الزهري عن العذراوية بمساعدة ابن حجي ودرس بالركنية بعد خطيب بن عذرا وكان يحفظ كثيرا من الرافعي وإشكالات عليه وأسئلة حسنة ويقرىء في الفقه إقراءا حسنا وكذا المختصر وله يد في النظم والنثر والأدب ومع ذلك كله فكان بحثه أقوى من تقريره مع الاقتصاد في ملبسه وغيره وشرف النفس وحسن المحاضرة ويطلق لسانه في جماعة من الكبار وينسب لنصرة مقالة ابن العربي ويتمحل لها تأويلات فإذا حوقق في أمره تبرأ من تلك المقالات - والله أعلم بغيبه واتفق أنه حج فلما انتهى من الحج والزيارة مات في وادي بني سالم وذلك في آخر ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثماني مائة فحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع وقد شاخ وغبط على ذلك قال شيخنا وقد لقيته قديما بدمشق وسمعت من فوائده رحمه الله. 3045 -علي بن الزين عبد الرحمن بن حسين: المدني الشافعي أخو إبراهيم الماضي لأبيه ويعرف بالقطان وهو أفضل بني أبيه وأكبرهم محمد ثم صاحب الترجمة ثم البرهان ثم صلاح الدين مات مراهقا وأنجب محمد أولادا منهم عبد الله والد الزين عبد الرحمن أبي الشمس محمد سمع على الزين المراغي في سنة خمس عشرة وثماني مائة ثم قرأ على والده صحيح مسلم في رمضان سنة سبع وعشرين "ووصفه بالفقيه الفاضل الكامل ثم على المحب المطري الشفا في الأشهر الثلاثة من سنة تسع وثلاثين ثم صحيح مسلم في الأشهر الثلاثة من سنة إحدى وأربعين ثم البخاري في سنة سبع وأربعين" ووصفه بالفقيه الصالح العالم العامل ولازم النجم الواسط بن السكاكيني حتى قرأ عليه من أول المنهاج إلى الجراح قراءة بحث وإتقان وتدقيق معنى وإمعان سائلا عما فيه من المشكلات والمسائل الغوامض مع سماعه كذلك من النكاح منه إلى آخر الكتاب ومن أوله إلى الزكاة وجميع الملحة في النحو وتحفة الطالب فيه من تصانيف النجم وكتب له بذلك إجازة صدرها: بجوهرة العلماء السادة ودرة الفضلاء القادة مع وصف قراءته بما تقدم وأذن له إلى درك الحقائق مصارعة كالسيل الجاري في فسيح المجاري أو كالكوكب الساري في فلك الباري ثم أذن له

بالإقراء لما قرأه وسمع لما قرأه وسمعه من الفقه والنحو لما علم من جودة فهمه وصدق أمانته وأجاز له سائر مروياته ومصنفاته وما له من نظم ونثر كتخميس البردة وبانت سعاد وأرخ ذلك بذي القعدة سنة سبع وثلاثين وقرأ عليه بخمس سنين الكافية النحوية لابن الحاجب قراءة بحث وإتقان ومعنى وإمعان مع السؤال عما فيها من المشكلات والفهم كما هو الواجب ومطلوب كل طالب ووصفه مع تقدم بالعالم الفاضل ومن محافيظة المنهاجان وألفية النحو ودخل مصر غير مرة ولزم الاشتغال مع سلوكه التقشف والتقنع والعبادة ودرس بدرس مختصر النقاشي بعد أبيه واستمر بعده حتى مات فأخذه أخوه وكذا درس الطلبة وأفاد ومات في سنة أربع وخمسين عن بضع وستين بالمدينة وترك أولادا منهم حسن وكان فاضلا وزينب تزوجها ابن عمها الزين عبد الرحمن المشار إليه. 3046 - علي بن عبد الرحمن بن مشكور نور الدين القرشي: المكي الأصل المدني الشافعي أخو أحمد وحسن وعبد الرحمن وقد ينسب إلى جده قال ابن فرحون: إنه جاز من المناصب أجلها وولي شهادة الحرم ووزارة أمير المدينة وكان من فضلاء الشافعية كاتبا نحريرا فقيها فهما فطنا تبتل في آخر عمره وأقبل على العبادة والورع حتى مات في سنة أربع وأربعين وسبعمائة وخلف أولادا نجباء منهم عبد الرحمن ويوسف. 3047 - علي بن عبد الرحمن بن محمد أبو القسم الأنصاري المطري: المدني أخو أبو حامد محمد الآتي سمع بقراءته على الزين العراقي في سنة تسع وثمانين وسبعمائة جزء قصة الشاب بتصنيفه. 3048 - علي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري: المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن ابن عمر وعنه مكي بن إبراهيم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه أبو زرعة النسابي ويروي أيضا عن جابر وعنه مسلم بن أبي مريم والزهري وهو في التهذيب. 3049 - علي بن عبيد الله بن أبي رافع الهاشمي: والد عون وجد إسماعيل بن عون الماضي. 3050 - علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: الهاشمي العلوي المدني الطبيب قال أبو حاتم الرازي: سمعت داود بن عبد الله الجعفري يقول: قال لي لا يعني هذا وكان أبصر الناس بالطب وذكر حكاية.

3051 - علي بن عبيد الأنصاري: المدني مولى أبو أسيد الساعدي يروي عنه وعنه ابنه أسيد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 3052 - علي بن عبيد المدني: في أخيه محمد. 3053 - علي بن عثمان بن عمر زين الدين المدني: سمع في رجب سنة ست وسبعمائة بجامع دمشق على مجاهد الدين سليمان بن لاحق بن سليمان الخباز بقراءة البرزالي جزء ابن زيد الكبير بسماعه له من عبد الوهاب بن رواح بسنده. 3054 - علي بن عثمان الجيرتي: في أبيه. 3055 - علي بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة: أخو محمد الآتي حارب جماز المستقر في الإمرة بعد محمد أخي صاحب الترجمة وله ذكر في ابن مانع. 3056 - علي بن عنان شيخ الحارة: المعروفة وراء المسجد ذكره ابن صالح. 3057 - علي بن أبي علي القرشي اللهبي: من ذرية أبي لهب يروي عن محمد بن المنكدر وجعفر بن محمد وابن عجلان وابن جريج وغيرهم وعنه بقية وابن أبي فديك وعبد العزيز الأويسي وأبو مصعب وعلي بن بحر القطان ومحمد بن عباد المكي وغيرهم قال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: متروك الحديث وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات وقال الحاكم يروي عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة يرويها عنه الثقات وهو في الميزان وضعفاء ابن حبان وضعفه النقاش وابن الجارود والساجي والخطيب وابن السمعاني وقال أبو نعيم: روى عن ابن المنكدر مناكير ولم يرضه أحمد بن حنبل. 3058 - علي بن عمر بن حمزة: الشيخ المسند المحدث نور الدين أبو الحسن القرشي العمري الحراني ثم المدني الحنبلي الفراش والد محمد الآتي سمع على عبيد بن محمد بن عباس الأسعودي وكذا على مونسة خاتون سباعياتها وحدث بها عنه حفيده عبد القادر بن محمد الماضي بل روى عنه الأمين الأقشهري ووصفه ابن سكر بالشيخ المسند المعمر المرحوم ومؤبن سمع منه المحمدين الملقب كل منهما بالضياء بن محمد بن سالم الحضرمي وابن محمد بن سعيد الهندي الحنفي ونقل القطب الحلبي في تاريخه عن كتابه إليه وفاة المحب الطبري كما تقدم. 3059 - علي بن عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن إبراهيم بن أحمد بن رؤزبة: النور بن السراج بن الجمال الكازروني الأصل المدني الشافعي الآتي أبوه ولد تقريبا في سنة خمس وستين وثماني مائة بالمدينة وكان ابن نصف سنة

حين موت أبيه فنشأ يتيما وسمع علي في سنة سبع وثماني بالمدينة أشياء ولم يلبث أن مات في شوال أو ذي القعدة سنة ثمان وثمانين قال بعض أقربائه عن أربع وعشرين سنة بعد أن مرض أياما بذات الجنب وكان قد لازم التلاوة قبل موته إلى حين مات وعن خاتمة حميدة رحمه الله. 3060 - علي بن عمر بن محمد بن علي بن قتان: الشيخ نور الدين الأسدي القرشي الزبيري العيني نسبة لرأس العين المدني الشافعي والد عمر ومحمد وأحمد وخديجة وعائشة ويعرف بابن القنان بضم القاف ولد في يوم الجمعة منتصف ذي الحجة سنة ست وسبعين وسبعمائة برأس العين وذكر أنه سمع من لفظ البرهان إبراهيم بن داود الآمدي الكتب الستة ومسند أحمد والدارمي والموطأ رواية يحيى بن يحيى بسماعه كذلك من لفظ التقي بن تيمية وأنه تلى بالسبع على محمد بن رسلان الدمشقي وأبي المعالي بن اللبان والشمس العسقلاني وأبي سعيد محمود بن أيوب التبريزي والكمال بن عمر التبريزي وأما أنا فرأيت قراءة علي بن الجزري في سنة ثماني مائة ببرصا من الروم وأجاز له وقدم مكة في سنة سبع وثماني مائة وجاور بها وتردد منها إلى المدينة الشريفة ورأيت بسماعه بها على الزين أبي بكر المراغي بقراءة ابنة أبي الفتح في سنة اثنتي عشرة ووصفه القاري بالشيخ المقرىء ثم انقطع بها أخيرا واشترى بها أملاكا وصار يتردد بينهما فقدرت وفاته بمكة في صبيحة يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثماني مائة وصلي عليه ودفن بالمعلاة. 3061 - علي بن عيسى بن مسعود بن منصور بن يحيى بن يونس: نور الدين بن شارح مسلم القاضي الشرف أبي الروح الحميري الزواوي ثم القاهري المالكي تفقه بأبيه وبالبرهان السفاقسي وأخذ عن البرهان الرشيدي في عدة علوم وسمع أبا حيان والتقي الدلاصي وابن القماح وغيرهم وارتحل إلى دمشق فلقي الحفاظ بها المزي والبرزالي والذهبي وسمع على الحجار وزينب ابنة الكمال ولما حج أبوه في سنة اثنتي وثلاثين ونزل له عن تدريس زاوية المالكية بمصر وصار معيدا عنده فيها حتى مات ثم غلب عليه محبة التصوف وارتحل لزيارة الصالحين فلقي منهم جمعا وظهر عليه سرهم وتكلم على طريقهم وظهرت فضائله وجاور بالمدينة النبوية سنة اثنتين وخمسين وقبلها مرارا ورأى عبد السلام بن سعيد بن غالب الماضي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له قل لابن الزواوي يتكلم غدا فتكلم يوم الجمعة في الروضة بعد العصر وحضر مجلسه العلماء والصلحاء وعاد إلى مصر فمات بها سنة تسع وستين وسبعمائة ذكره شيخنا في درره قال: وهو والد شمس الدين ناظر الأوقاف بمصر.

3062 - علي بن فرخوص: أبو الحسن التلمساني المغربي قال ابن فرحون: كان من أجلاء مشايخ الغرب المجولين المسافرين له حال جليل ومقام عظيم ورحلة طاف فيها كثيرا من بلدان المشرق والمغرب واستفاد علوما جليلة من علم الحرف وأسرار الطلاسم والتربيعات وعلم السيرة والكيمياء والروحانيات وجميع ما تؤخذ معرفته تجد عنده منه طرفا جيدا وكان يحكي في مجالسه غرائب ونوادر أن عطف عليه المجاورون وجميع أهل المدينة وكبار الدولة ووزراؤها وعظماء أهل مكة بأجمعها وكان يمشي في طريق الماشي مع جماعة فلا يقطعها إلا في شهر لأن الغرب كلها صارت تعرفه وتحبه وتعزم عليه فكان يجعل سفره وله مناقب جليلة ومحاسن جميلة لا يسع هذا المحل ذكرها وذكره ابن صالح فقال نزيل الحرمين الشريفين وقديم الهجرة فيهما لازم لبس المرقعات في وسطه وعلى أكتافه بمكة وولي مشيخة الرباط الذي بباب إبراهيم فيها ويستخلف عبد الله الهواري وفي كل سنة يجيء من طريق الماشي للزيارة فيقيم أشهرا ثم يرجع في عامة وكان ذا فضائل من علم وطب رأى أخيارا من الصالحين وكبارا من العلماء. 3063 - علي بن قانم: العلاء أبو الحسن ابن شيخ الخدام بالمدينة المحمدي الملكي الظاهري ممن اشتغل وفهم وقرأ علي بالمدينة الشفا والكثير منه بالروضة النبوية وسمع علي جملة من البخاري والشمائل والدلائل بل سمع من لفظي المسلسل وحديث زهير وجملة من القول البديع وأماكن من السنة والموطأ ومسند الشافعي والطحاوي وكنيت له إجازة وصفته فيها بالمجلس الكريم الفاضلي البارعي الأوحدي المحصلي الأصيلي غيرة أقرانه وزين إخوانه المشتغل بأنواع القربات والمقبل على الفضائل التي للخيرات جاليات وقراءته بأنها قراءة حسنة فصيحة جرى فيها مجرى السيل ومال عن الخطأ والتحريف كل الميل وأعرب عن فخر واستغرب كل من شهد ذلك ونوه به في إشادة ذكره كيف لا وقد ركب في حجر السعادة وتوجه للاشتغال والعبادة وتأدب وتهذب زاده الله من فضله وأجمع شمله وهو سبع وثمانين لم يبلغ الثلاثين ولما رجعت إلى القاهرة بل هو بعد موت أبيه كان يتردد لي أحيانا وبلغني تلفته لمشيخة الخدام وتحركه للبذل فيها. 3064 - علي بن ماجد: كان ذا نخل كثير تركه لأولاده يوسف وغيره ذكره ابن صالح. 3065 - علي بن مانع بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني: وقد ينسب لجد أبيه عطية له ذكر في العجل بن عجلان. 3066 - علي بن مبارك الحزامي: وزير طفيل بن منصور كان حيا سنة ست وثلاثين وسبعمائة.

3067 - علي بن محمد بن إبراهيم بن العلامة جلال الدين أحمد بن محمد بن محمد أبو النور أبو الحسن الخجندي: المدني الحنفي أخو إبراهيم وأحمد وغيرهما ويعرف بالخجندي ولد في ليلة الجمعة منتصف رجب سنة اثنتين وأربعين وثماني مائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والكنز وألفية النحو وغيرهما وعرض على المحب المطري وفتح الدين بن صالح وغيرهما واشتغل على السيد شيخ الباسطية والشهاب الأبشيطي وارتحل إلى القاهرة فقرأ على الشمس الشرواني المطول وعلى الكافياجي والتقي الحصني في آخرين ولازم الأمين الأقصراي وبرع في العربية والمعنى والبيان وكان غاية في الذكاء له النثر الحسن والنظم الكثير الجيد مات بدمشق في صفر سنة إحدى وسبعين وثماني مائة بعد أبيه بسنة وكان لما بلغته وفاته كتب إلى أهله في مطالعة: وإن مات والدي الشقيق فإن لي ... دمعا يسيل عليه في الوجنات ولربما كف الحزين دموعه ... صونا لهمته على الهفوات خيف الوقيعة قبل فوت وقوعها ... فإذا استقرت خيف ما هو آت واجتمع هو وسمية الفاضل الفريد ابن بردبك مع شيخهما التقي الحصني ببولاق فلما شاهدوا ما على البحر من الغمام والطل التمس شيخهما النظم في ذلك فقال صاحب الترجمة بديهة: انظر إلى الطل وقد ألبس البحر ... شعارا سائغا مع دثاره كأنما حيتانه هيجت ... حربا وهذا الطل منه الغباره وقال آخر: بعث الله نيل مصر إلينا ... نعبة تدل علامة حين وافى علي عليه غياب ... كرسول قد ظللته غمامة ولما بلغ ذلك والد صاحب الترجمة وهو بالمدينة قال: أنظر إلى البحر عليه القباب ... كأنه البحر تحت السحاب لما رأى عشاقه يفتنوا ... بحسنه الفائق أرخى الحجاب ولما اتفق ان ابن بردبك قال لصاحب الترجمة: قد عملت أحد عشر بيتا وعرضتها على جماعة من شعراء مصر ليزيدوا عليها بيتا فعجزوا لالتزامي رد العجز عن الصبر المتجانسين فسأله إنشادها ففعل فكان الحادي عشر منها: ما آل قلبي جهدا عن محبته ... حتى ألاقيه في يوم المال له

وقد رد العجز وهو المال على الصدر وهو مآل مع تجانسهما فقال: هذا بديهة. إن كان سآف له قلبي قلى أبدا ... فقطع الله فيه منه سافله فاستحسن ابن برديك ذلك وقال: هؤلاء عرب ونظمهم طبع ونظمنا تكلفا فلما بلغ ذلك أيضا والده قال: لو رام قلبي سلوا عنه جاد له ... مني الغرام ولو دمعا لجاد له ومن نظم صاحب الترجمة في مصر: إنما مصر بلدة ذات حسن ... كل قلب بحبها مشغوف وعجيب يهوى الكفيف ثناها ... كيف يهوى وطرفه مكفوف ومنه مخاطبا للمناوي: هنيت يا مولاي بالمنصب ... وفزت من عيشك بالأخيب وأصبحت تأتيك من المشرق ... مآرب النفس ومن مغرب مما كتبه من الينبوع بعد توجهه من المدينة لأبيه: بايعت أيامي على كل ما.... ... .... بيعة الرضوان يا ليتني استثنيت في بيعتي ... فرقة أحبابي وإخوان ومنه قصيدة: يا أهل إن فؤادي ... كل يوم يطوف بالشوق سبعا ما حكى عارض القرافة عندي ... أبدا لا ولا المعظم سلعا إن عطفتم على المحب بوصل ... ظل يمشي على المواضع يسعى أقعدتني يد الحوادث عنكم ... سوف تفنى يد الحوادث فدعا جمع الله شمل كل غريب ... وحبيب مع الأحبة جمعا 3068 - علي بن محمد بن طغج: أبو الحسن بن الأخشيد يأتي في أبيه. 3069 - علي بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن مجاهد نور الدين الدماصي: ثم القاهري الشافعي الخطيب بالأزهر وغيره ويعرف بالدماصي ولد في سنة خمس وعشرين وثماني مائة تقريبا بدماص ونشأ بها فحفظ القرآن وخطب ثم قدم القاهرة قريبا من سنة ست وستين وأثبت عدالته عند أبي البركات العراقي ولكنه لم يجلس لذلك بل تصدى لتعليم الأبناء والتأذين بجامع الغمري بل قام به في بعض

الأحيان وخطب بشبرا الخيمة وفتى وكذا بجامع الأزهر وحمدت خطابته لتحريه تصحيحها علىالزيني الأيناسي وكاتبه وكان يكثر مراجعته لي في ما يؤديه فيها من الأحاديث إلى أن أشتهر بذلك بل وقرأ علي وعلى سبط شيخنا في البخاري وربما حضر بعض الدروس ولم يترق في غير الخطابة ونزله ابن مزهر في صوفيته ثم حج هو وزوجته لقضاء الفرض مع الموسم ورجع إلى المدينة النبوية للزيارة فانقطعا بها خير بك ولم يلبث أن توعك واستمر إلى أن مات في عشري شوال سنة أربع وثمانين ودفن بالبقيع رحمه الله فقد كان متوددا مغرما بالخطابة بحيث رام الخطابة في المسجدين أو أحدهما فلم يجب 3070 - علي بن محمد بن العفيف عبد السلام بن مزروع: ابن أخي يحيى الآتي وأخو طاهر كان أحد القراء بسبع ابن سلعوس ذكره ابن صالح. 3071 - علي بن محمد بن عبد الوهاب: الإسكندراني ثم المدني ولد بمصر وقدم مع مجموعة عبد الباسط المدينة فنشأ بها وحفظ القرآن وسمع في البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين وتزوج خديجة ابنة عمر بن زين الدين الأنصاري أخت السيدة نرجس الماضي وأولدها عدة المتأخر منهم محمد والشهاب أحمد مات سنة ستين وثماني مائة عن نحو الثمانين. 3072 - علي بن محمد بن علي بن سليمان المدني الحنفي: الآتي أبوه والماضي جده ويعرف بابن الطحان له ذكر في جده ممن سمع علي بالمدينة ويحضر عند قاضيها وتردد إلى القاهرة مرارا وهو الآن في ربيع الأول سنة اثنتي وتسعمائة بالمدينة. 3073 - علي بن محمد بن علي بن أبي منصور: الجلال أبو الحسن بن الجواد الآتي أبوه كان من الفضلاء البلغاء الكرماء جمع المجد المبارك بن الأثير صاحب جامع الأصول وكان في أول أمره كاتبا بين يديه ديوان رسائله ومنها الجوهر واللآلىء من الإملاء المولوي الفريدي الجلالي وبالغ في أوله في وصفه وتقريظه وتفضيله على من تقدمه من الفصحاء وذكر أنه كان بينه وبين الحيص بيص الشاعر مكاتبات ومما كتب إليه الحيص بيص على يد رجل عليه دين رسالة مختصرة وهي: "الكرم عامر والذكر سائر والعون على الخطوب أكرم ناصر وإغاثة الملهوف من أعظم الذخائر والسلام" وكان الجلال وزير سيف الدين غازي بن قطب الدين وتوفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة بدنيسر وحمل إلى الموصل ثم نقل إلى المدينة ودفن بها في تربة والده.

3074 - علي بن محمد بن يوسف بن الحسن بن محمود بن الحسن: القاضي نور الدين أبو الحسن بن القاضي فتح الدين أبي الفتح الأنصاري الزرندي المدني الحنفي أخو حسن ويوسف ولد تقريبا سنة خمس وسبعين وسبعمائة ومات أبوه وهو صغير فنشأ في حجر عمه القاضي الزين عبد الرحمن وسمع عليه واشتغل بالعلم على الجلال الخجندي ولازمه كثيرا وسمع عليه في سنة سبع وتسعين جزء من حديث العلائي بقراءة أبي بطيح المراغي ووصفه: بالفقيه البارع وكذا قرأ عليه البخاري والنحو على المحب بن هشام وغيره وسمع على الزين المراغي وهو وأخواه على العلم سليمان بن أحمد السقا "الشفا" في سنة خمس وثمانين وقرأ على ابن الجزري مشيخة الفخر وكان إماما عالما بارعا دينا شهما بشوشا جميل الهيئة بارعا في العربية والتفسير ولي قضاء المدينة بعد موت عمه عبد الرحمن في سنة سبع عشرة وثماني مائة واستمر حتى مات في ليلة السبت ثالث عشر ربيع الثاني سنة ثلاث وعشرين بعلة ذات الجنب عن خمسين سنة أو نحوها ودفن بالبقيع وممن أخذ عنه أخوه وكذا لازمه أبو الفرج بن المراغي في تفسير القرآن وإعرابه وفي قطعة من مباحث الألفية والحاجبية بل قرأ عليه بحثا قطعة كبيرة من الجمل للزجاجي وأجاز له وعرض عليه الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني بل أخذ عنه النحو والصرف والمعاني والبيان وإعراب القرآن بقراءته وقراءة غيره والعربية للقاضي فتح الدين أبو الفتح بن صالح وأيوب بن سليمان المغراوي وآخرون وأجاز للتقي بن فهد وأبيه وبيض له في معجميهما قال الفاسي في ذيل النبلاء: وقد سمع معنا على بعض شيوخنا وكان محمودا عند الناس. 3075 - علي بن محمد بن علي الزين الأنصاري الزرندي: المدني الحنفي ولد سنة أربع وسبعين وسبعمائة بالمدينة وأخذ الفنون عن الجلال الخجندي وسمع على الجمال الأميوطي وحدث ودرس ومات في سادس عشر ذي الحجة سنة تسع عشرة وثماني مائة مع الذي قبله. 3076 - علي بن محمد بن أبي القسم فرحون بن محمد بن فرحون: الإمام المحدث النور أبو الحسن اليعمري لأبيه الحسني لأمه التونسي الأصل المدني المالكي والد القاضي البرهان إبراهيم الماضي ذكره ابنه في طبقات المالكية فقال: إنه ولد في ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة وقرأ بالمدينة القرآن على أبي عبد الله القصري وسمع بها على أبي عبد الله بن حريث خطيب تلمسان والعز يوسف بن حسن الزرندي والجمال المطري وأبي عبد الله بن جابر الرادياشي والزين الطبري والشرف الزبير الأسواني والسراج الدمنهوري وأخذ الفقه

والعربية عن والده وسمع عليه الحديث وببيت المقدس على القاضي شرف الدين الحبتي والعلائي وبدمشق على المزي والذهبي وداود بن العطار وابن الحبان والصدر أبي الربيع بن عبد الحكم الغماري المالكي والشمس محمد بن عرب شاه الهمداني والجمال بن الفويرة الحنفي ومن يطول تعداده وكذا أخذ بمصر عن جماعة وبتونس عن أبي علي عمر بن علي بن قداح الهوازي ولقي به القاضي أبا إسحاق بن عبد الرفيع وبفاس عن غير واحد بل أخذ عنه بالمغرب جماعة منهم أبو العباس وكان محدثا متقنا ضابطا عارفا يضبط الحديث وأسماء رجاله ولغته فاضلا في الفقه والأصلين والعربية والمعاني والبيان مستبحرا في اللغة والآداب مشاركا في الجدل والمنطق أقبل في آخر عمره على الاشتغال في كتب التصوف ولزم الاشتغال بالفقه والعربية في المسجد النبوي مع وجاهة عظيمة عند أمراء المدينة بحيث يقصد بالشفاعة عندهم فلا يردون غالبا وله تآليف مفيدة منها: نزهة النظر ونخبة الفكر في شرح لامية العجم وذيلها له اشتمل على لغة كثيرة وصناعة بديعة وشرح قصيدة عمرو الجني "المشتملة على المديح النبوي والجواب الهادي عن أسئلة الشيخ أبي الهادي" أحد شيوخ القيروان في الطريقة وهي في القرآن والسنة وتحفة الراغبين في اختصار منازل السائرين وشرح حديث أم زرع وقصيدة كعب بن زهير مع تخميسه لها وحواشي على شرح ابن الحاجب لابن عبد السلام تكلم فيها على مالم يتكلم عليه الشارح من المتن مع تعقب على الشارح في أماكن كثيرة انتهى فيه إلى الحج وله في العربية تفانيد مختصرة وشعر كثير في غاية الجودة مات في يوم الجمعة ثالث عشرى جمادي الثاني سنة ست وأربعين وسبعمائة وهو ممن في الدرر لشيخنا وقرأ الدلائل للبيهقي في رمضان سنة خمس وأربعين على السراج الدمنهوري بالروضة والصحيحين على الجمال محمد بن أحمد بن خلف المطري وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم المؤذن وبقراءته سمعهما أبو عبد الله بن مرزوق وكذا سمع ابن مرزوق بقراءته أيضا على العلم القسم البرزالي حين قدومه المدينة أجرا وصف في إجازة لولده ابن جابر الأندلسي فيما كتبه رفيقه أبو جعفر الرعبني عنه: بالشيخ العالم العلم الإمام الأديب البارع اللغوي مجموع الفضائل وذكره أخوه البدر فكناه أبا القسم وجعل سنة مولده سنة ثمان وقال: كان علىكنيته واسمه من العلو والدين مع ما حوى من علمي الفقه والأصول والعربية والحديث واللغة والمعاني والبيان والآداب والمشاركة العظيمة في سائر العلوم حتى بلغ في العلوم الأدبية النهاية إن قلت: لم يكن في زمانه بالمدينة والحجاز من برع براعته ولا ساد سيادته فشهادة حق علمها كل الخلق ممن جل ودق كان يلقي درس الفقه في مختصر ابن الحاجب فيحضره الشيخان الحاحائي وعبد السلام بن غلاب الماضي ذكرهما وهما من الفقه

بمكان لم يلحقهما في علمهما وعملهما مثلهما فكانا رفيقان البحث المتين معه فيظهر عليهما بذهن ثاقب وحفظ متين وله تواليف مفيدة في العربية والحديث واللغة والتصوف وديوان كبير في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومدح غيره ويذكره في مجلدات مشتملة على فوائد وغرائب وكان السراج الدمنهوري يقول للطلبة: إذا حضر الفقيه زين الدين فأحضروا معكم الدواة والورق حتى تفيدوا من فوائده ومن أشعاره واستشهاداته فكان كذلك وناهيك بهذا من السراج وكان له ميعاد وعظ بقراءة في كل جمعة بعد الصلاة على كرسي عال بالروضة بصوت حسن وأداء حسن بحيث لا يمل السامع من قراءته بل يتلذذ بإطالته ووعظه من كلام ابن الجوزي في التبصرة فكان بعض الناس يقول: عاش ابن الجوزي للناس وكان هو أول من أتعظ بغيره وانتفع بوعظه فإنه صار يلازم الصيام ويسرده ويقوم من الليل أكثره ورقت نفسه ودرت دمعته كأنه علم بقرب الأجل فبادر للعمل حتى كان يقول والله ندمت على ما أفنيت فيه عمري من الاشتغال بعلم الأدب يا ليته كان في الكتاب والسنة قال: وكان يراني فوق ما يرى الولد الوالد في التعظيم والحياء والإكرام وأما الغيرة علي والانتصار لي والاهتمام بحالي وما يعرض لي من عدو يشنأني فلا يوصف قدرة وبل بالرحمة قبره وأرخه الحسيني في ذيل العبر وكانت ببلوغ الخبر قد اتفق أخوه وأبوه على ووصفه الحسيني بالمحدث المفيد الزاهد وتبعه برجب الزين العراقي في وفياته وقال كان أحد فضلاء المدينة في الحديث وكتب الطباق وسمع على الرضي الطبري في آخرين وحدث وقال المجد: سبق الأقران في علوم العربية والفنون الأدبية وبذ كل مجتهد في العلم معاني وسبقهم في اللغة والنحو والبيان والمعاني مع ما حوى من علم الفقه والأصول وروى من السنن وأحاديث الرسول فصنف وأفاد وألف وجاد ووضع في الحديث والتصوف واللغة جملة من الكتب الجياد وله ديوان شعر أكثره في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأكرمين كان يحضر درسه أكابر الفقهاء المالكية فيثنون على درسه بالثناء الخيار وكل منهم إلى معاودته وحضور درسه يرغب ويميل وله ميعاد وعظة بعد صلاة الجمعة يقعد في الروضة على كرسي عال ويعظ بأداء غريب وصوت مطرب لا يهتدي إلى سامعه الملال وإن أطنب وأطال بل كلما زاد إطنابا زادوا إطرابا وكلما أكثر إغرابا ازداد الحاضرون إعرابا حسن حاله وكلف به كل قلب واجبة وأصبحت كل نفس تهوى وعظه صبة حتى كأنه سلب ابن الجوزي لبه وكان رحمه الله أول من اتعظ بمقاله فصار يجتهد في يسرد الصيام ويقوم اللليل والناس نيام ويتحسر على ما أذهبه في علم الأدب من الأيام ويقول يا ليته صرف العمر أجمع في الكتاب والسنة وأخبار الصحابة الكرام ورأيت بخطه الاكتفاء فرغه في شوال سنة

تسع وثلاثين ومن نظمه الذي جعله القصيدة ايدمر بن عبد الله الصاحبي المحيوي التركي في الخلفاء الأربعة: شرف الرسول ومدحه لا ينفذ ... ولو أن كل الخلق فيهم مسعد الوهم قصر عن بلوغ صفاته ... وكذا اللسان وإن علا فمقيد والله لا يحصي فضائله امرؤ ... ولو أنه أبدا لا حمد يحمد كل الوجود إذا تحقق ناطق ... إن خير العالمين محمد يا رحمة للعالمين عظيمة ... فيها على جبريل كان لك اليد وأولها: كل من الخلفاء غير محلاء ... عن مورد الشرف الذي لا يورد وختمها بأبيات أولها: يا أيها الخلفاء حبكم لنا ... دين وعقد ولائكم مستحصد إني لأرجوكم لنفع عاجل ... ولأجل يوم القيامة يسعد فعليكم مني السلام ورحمة ... ما اهتز غصن ناعم يتأود 3077 - علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد: النور أبو الحسن بن الشيخ ناصر الدين أبي الفرج بن الجمال الكازروني المدني الشافعي أخو عبد السلام الماضي وذاك أكبر ولد في سنة خمس وستين وثماني مائة أو التي قبلها ونشأ فحفظ القرآن وكتب واشتغل عند السيد السمهودي والشمس البلبيسي وغيرهما وسمع على أبي الفرج المراغي وغيره ولازمني في المجاورة الأولى بطيبة في إسماع أشياء راية ورواية بل قرأ علي المقاصد الحسنة من نسخة كتبها بخطه وكذا كتبه لغيره ومما سمعه مني القول البديع وعلى مسند الشافعي وهو يقظ متميز حسن التعبير جيد الكتابة مع تؤدة وعقل وصفته في إجازته بعد أن قلت أني جمعت له ما سمعه مني وعلي وقرأه بالقلم وشفعت ما ضبطه من نفسه لذلك ليصير به كالعلم: الشيخ الفاضل الكامل الأوحد المسدد الأصيل النبي صلى الله عليه وسلمل المشتغل المحصد البارع الفارع كنز المدرسين حرزة الموسين بغية السلف الصالحين والعلماء المعتمدين فائق أقرانه وسابق المقصر ببيانه ومجيد المسطر ببنائه وبعد مفارقتي له صار يكاتبني حتى مات في يوم الخميس رابع شعبان سنة اثنتين وتسعين عوضه الله الجنة. 3078 - علي بن محمد بن محمد بن محمد: التقي عبد السلام بن الشيخ روزبة النور بن الشمس بن فتح الدين أبي الفتح الكازروني المدني الشافعي أخو أحمد ومحمد المقبول وهم أسباط فاطمة ابنة أبي اليمن المراغي ويلقب هذا

بالمذكور ويعرف كسلفه بابن تقي ممن سمع على جدته فاطمة ومات عن بضع عشرة سنة اثنتين وثمانين وثماني مائة. 3079 - علي بن محمد بن محمد بن يحيى بن سالم: النور أبو الحسن الخشبي المدني الشافعي أخو غانم الآتي وعبد السلام الماضي قال أبو حامد المطري: توفي صاحبنا ورفيقنا في الطلب الفقيه الفاضل الصالح الدين وأشار إليه في سحر ليلة الاثنين ثالث عشر جمادي الأولى سنة خمس وسبعين وسبعمائة بذات الجنب شهيدا مبطونا ودفن من الغد بالبقيع وكان من عباد الله الصالحين. 3080 - علي بن محمد بن محمد بن يحيى بن سالم: المدني ولد في جمادي الآخرة سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ورأيت علي بن محمد الخشبي قرأ في البخاري في سنة سبع وتسعين المحمدون بن عبد الله البهنسي وابن أبي البقاء السبكي وابن إسحاق الأبرقوهي وابن أبي بكر البكريتي وسعيد بن يوسف النووي وغيرهم أجاز للتقي بن فهد وبنيه ومات بالقاهرة في طاعون سنة ثلاث وثلاثين وثماني مائة ويحرر مع الذي قبله. 3081 علي بن محمد بن موسى بن منصور: نور الدين أبو الحسن المحلي المدني الشافعي سبط الزبير الأسواني ووالد أحمد الماضيين ولد في جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وسبعمائة بمصر فيما وجد بخطه ونشأ بالمدينة فسمع بها على سعد الله الأسفرايني "الشفا" "والأربعين" للنووي وعدة من تصانيفه وعلى الشمس الشستري "الشفا" والسيرة للمحب الطبري وعلى محمد بن صالح بن إسماعيل الكناني "جد بيت ابن صالح" "المجالس المكية" للميانشي وغيرهما وعلى الزين أبي بكر بن الحسين المراغي في سنة تسع وسبعين "تاريخ المدينة" له وعلى الجمال الأميوطي صحيح مسلم بفوت والترمذي وبلدانيات السلفي ومجالس البطاقة ومعجم المنذري وعلى البهاء ابن التقي السبكي "شفا السقام" لأبيه - خلا من الباب السادس إلى الفصل الخامس وبمكة على الكمال بن حبيب "مسند الطيالس" ومعجم ابن قانع وأسباب النزول للواحدي ومسند الشافعي "خلا من أوله إلى أعاب الجمعة كما كتبه بخطه" وسنن ابن ماجة وغيرها وعلى الجمال بن عبد المعطي بعض صحيح ابن حبان والتابع والعاشر من "الثقفيات" ومشيخة القاسمي أبي بكر الأنصاري وغيرها وعلى القاضي أبي الفضل النويري "الاكتفاء للكلاعي" وعلى الأمين بن سماع "الشفا" ودخل القاهرة فسمع بها على البهاء بن خليل اختلاف الحديث للشافعي والسفينة الجرايدية والثاني من أمالي المحامل وفضل الرومي للقرائب وجزء هلال الحفار والمائة التشريحية وجزء المحزمي والمروزي وجزء القرار والمجالس المكية للميانشي ومسلسلات ابن أبي

عصرون وجزء محمد بن عاصم وجزء محمد بن يعقوب الأصم ونسخة وكيع وغيرها من الجراوي قطعة من المعجم الأوسط للطبراني وفضل الخيل للدمياطي وغيرها ومن أبي الفرج بن القاري بعض الدارمي وجزء ابن الطلاية وثاني سعدون والصمت لابن أبي الدنيا وغيرها ومن الجمال عبد الله الباجي بعض البخاري وقطعة من المعجم الكبير للطبراني وجزء علي بن حرب وتاسع الثقفيات وأول مشيخة ابن النعال وغيرها ومن الشمس بن الخشاب بعض البخاري ومجلس البطاقة ومن الشهاب أحمد بن الحسن الرهاوي المائة التشريحية ومشيخة إبراهيم بن خليل وجزء طلحة وفضل الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي وغيرها ومن جويرية الهكارية بعض مسند الحميدي وبعض الدارمي وغيرهما ومن خليل بن طرنطاي الصحيحين ومن التقي البغدادي بعض البخاري ومن العراقي والهيثمي والحلاوي والتقي بن حامد ومحمد بن أحمد بن صيفي القزولي وأبو البقاء السبكي وعبد الله بن علي بن المعين ومحمد بن حسب الله بن خليل والشريف بن كويك في آخرين وقرأ على البدر الزركشي في مجالس آخرها ثاني شوال سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة مصنفة الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ووصفه بالشيخ الإمام الفاضل المحصل الأصيل الرحال أبو الحسن وأجاز له الشهاب الأزرعي وابن كثير وابن الهيل وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وحسين بن حبيب ومحمد بن عبد الله بن عبد الباقي ومحمد بن عبد الله الصفوي ومحمد بن عمر بن قاضي شهبة وغيرهم يجمعهم مشيخته لصاحبنا النجم بن فهد وقال: إنه لم يخلف ببلد الحجاز أسند منه وحدث سمع منه الأئمة وممن سمع منه أبو الفتح المراغي والتقي بن فهد وأولاده ورأيت بخطه أشياء من مجاميع وغيرها ومات في ثالث شوال سنة ثمان وثلاثين وثماني مائة بالمدينة النبوية من مجاميع وغيرها ومات في ثالث شوال سنة ثمان وثلاثين وثماني مائة بالمدينة النبوية وصلي عليه بالروضة ودفن بالبقيع رحمه الله وهو في أنباء شيخنا باختصار. 3082 - علي بن محمد بن يحيى البغدادي اليماني: نزيل مكة ومن زادت إقامته بها على أربعين سنة أجاز له في سنة ثماني مائة إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي والأحمدون "ابن أقبرص وابن علي بن عبد الحق وابن محمد بن عبد الغالب الماكسيني" والعمران بن محمد البالسي وابن محمد بن أحمد بن عبد الهادي والمحب بن منيع وآخرون وكان صالحا مجمعا على محبته لمزيد تودده وإنصافه وإيناسه وسخائه مع كثرة العبادة من الصيام والقيام والتلاوة ومداومة الاعتمار في الأشهر الثلاثة كل يوم مرتين وزائد الورع والاحتمال ومزيد إكرامه لأهل الحرمين بحيث يكون يوم دخوله لهم كالعبد وأول زيارته كانت صحبة الشيخ عمر العرابي من طريق الماشي وما كان قوتهما إلا ورق الشجر وكان كثير الإحسان إلى الشيخ عمر بل هو السبب في نقلته

من اليمن إلى مكة وصحبتهما من حين الشبوبية وندبه الشيخ عمر لشراء رباط التمسه منه ففعل وصار مشتهرا به إلى غير ذلك مما قام به من الفتوحات كعمارة من هدم من مسجد الخيف وبناء بير في طريق الماشي كانت ولم يزل في ارتقاء بحيث تزايد اعتقاد ملوك اليمن وشرفاء منيعا ومكة بل أمراء مصر وصاحب المغرب أبي فارس بحيث كان يرسل له كل عام مبلغا للتمارستان وكان صاحب مكة الشريف حسن بن عجلان زائد الإجلال له ويقول: ما رأيت في المشايخ أعرف بأحوال الطوائف على اختلاف طبقاتهم مات في شوال سنة إحدى وثلاثين وثماني مائة بمكة ودفن بالشبيكة بوصية منه. 3083 - علي بن محمد أبو الحسن الحجار الفراش والوقاد بالحرم النبوي: أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق ذكره في مشيخته فقال: معمر صالح سمع من غازي الحلاوي الغيلانيات. 3084 - علي بن محمد الخشبي: مضى فيمن جده محمد بن يحيى بن سالم. 3085 - علي بن محمد القطان: أظنه من البيت الشهير بالمدينة فقد رأيته فيمن سمع سنة تسع وتسعين وسبعمائة من الموطأ على البرهان بن فرحون. 3086 - علي بن مردوايح بن اسفهسلار: أبوالحسن الطبري كان حسن السيرة والهدى له وقوف على الأخلاق والآداب الجميلة وتخلق بها ورافق الإمام محمد بن أبي سعد الوزان مدة ولازمه سفرا وحضرا وحج كثيرا وجاور بمكة والمدينة وسمع الحديث بقزوين والري وغيرهما وسمع منه في آخر عمره وكانت قد مرت عليه رياضات ومجاهدات وانفتح عليه في خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهب عنه ذكره الرافعي هكذا في تاريخ قزوين. 3087 - علي بن مسيعيد: أبو سعد ذكره ابن صالح فيمن رآه من الشرفاء الشغوب عند المدرسة الشهابية. 3088 - علي بن مشكور: هو ابن عبد الرحمن بن مشكور مضى ذكره ابن فرحون مجردا. 3089 - علي بن مطرف نور الدين شيخ العمريين: كان يجلس وعن يمينه ويساره أكابر العمريين وشيوخهم قتل شهيدا مخنوقا في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بالمدينة في قصة طويلة ودفن بالبقيع ذكره ابن فرحون وقال إنه كان بالمدينة جماعة من العمريين ينتسبون لعمر بن الخطاب ومنهم جماعة كثيرون لهم شوكة وحرمة

وكلمة نافذة وهم أهل حشمة وخول وعبيد وأتباع وأملاك عظيمة بالمدينة وكانوا نصرة لأهل السنة مختلطين بالمجاورين والخدام حسنة زمانهم وزينة وقتهم وكان الجمال المطري بهم خصيصا وله ذكر في أحمد الشاذلي. 3090 - علي بن معبد المصري ثم المدني: ويعرف بالقدس المؤذن خال محمد بن يوسف المصري الآتي وجد أولاده لأمهم قال ابن فرحون: كان ملازما لوظيفتي الآذان والإقامة شتاء وصيفا لا يغيب لا في الموسم ولا في غيره وإن غاب الناس بل كان لا يفارق ذكر الإقامة مدة حياته فإن حضر أصحاب التوبة وإلا قام عنهم ويبيت ليلة نوبته بالمدرسة الشهابية وفي أيام الصيف لا يخرج مع عياله إلى نخلهم بل يقيم هو في المدينة رغبة في الجماعة كل ذلك مع حسن الخلق والديانة والصيانة وقلة الكلام في أعراض الناس وهو في ذلك في ذروة العلا والمقام الأسنى ورزق أولادا ذكورا وإناثا مباركين مؤدبين ولكنه لم يكن مهتبلا بحالهم ولا يهمه أمرهم بل هو مشتغل بنفسه وبالقيام بوظائفه مع التقشف في ملبسه وحاله كله وكان قدومه المدينة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة ورغبة ابن أخته محمد بن يوسف في الإقامة بها وزين له ذلك فأقام معه وسعى له في الآذان فأذن له فكان يؤذن إحسانا ثم شغرت وظيفة ابن الحسيني فتولى مكانه وكان صاحب الترجمة قديم الهجرة في المدينة من قدماء المجاورين صحب جماعة من الصالحين الأخيار وخدمهم ونال من بركاتهم وكان يحكي من أخبارهم وأحوالهم ليتأسى به وينتفع به من اختل عليه حاله وصدى من الغفلة قلبه مات في سنة اثنين وستين وسبعمائة وقد قارب الثمانين. 3091 - علي بن معلي القرشي العمري: والد أحمد الماضي كان حسن الهيبة ذا شيبة قاله ابن صالح. 3092 - علي بن مقدم بن قزح: أبو الحسن المدني سمع عليه العفيف المطري جزءه في سنة سبع وعشرين وسبعمائة بدار الحديث النورية من دمشق. 3093 - علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أبو الحسن الهاشمي الرضي روى عن أبيه وعمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق وعلي بن جعفر وعبيد الله بن أرطأة بن المنذر وعبد الرحمن بن أبي الموالي وعنه ابنه محمد وآدم بن أبي أياس ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن رافع القشيري وأبو عثمان المازني النحوي وأبو الصلط عبد السلام بن صالح الهروي والمأمون بن الرشيد وآخرون عقد له المأمون وليس الناس الحضرة في أيامه سئل وسئل يكلف الله العباد ما لا يطيقون قال: هو أعدل من ذلك قال يستطيعون أن يفعلوا ما

يريدون قال: هم أعجز من ذلك وقال الحاكم في تاريخ ميسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور إلى أن أخرجه إليه إلى مرو وكان ما كان من قصة استخلافه إلى أن قال: وكان يفتي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن نيف وعشرين سنة واستشهد بسند أباد من طرطوس لتسع بقين من رمضان سنة ثلاث ومائتين عن تسع وأربعين سنة وستة أشهر وقيل في صفر وحكي أن العلم الآية أبا بكر بن خزيمة وعديلة أبا علي الثقفي في جماعة من المشايخ توجهوا لزيارة قبره بطوس فكان من تعظيم ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتصرعه عندها ما تحيرنا منه وقال أبو سعد بن السمعاني: قال ابن حبان يروي عن أبيه العجائب كأنه كان يخطىء قولهم ومات في آخر يوم من صفر وقد سم في ماء الرمان وسقي وأورد له ابن حبان عدة أحاديث من نسخة مفردة وقال النباتي: حق لمن يروي مثلها أن يترك ويحذر ثم قال السمعاني: والخلل فيها من رواتها فإنه ما روى عنه إلا متروك وكان الرضي من أهل العلم والفضل مع شرف النسب وهو في التهذيب. 3094 - علي بن ميمون اليوفيلي الفراش: والد يوسف كان ولده على طريقته وسلامة باطنه وقلة شره قاله ابن فرحون. 3095 - علي بن ميمون المدني: عن القسم بن محمد روى أحاديث موضوعة قاله في الميزان. 3096 - علي بن أبي النضر الوزير: قال ابن صالح: كان أخي في القراءات على أبي عبد الله القصري وحذره هو وغيره من طلبة عن الولايات فكأنه كان إشارة لدخوله فيها وكان بعد دخوله يندم. 3097 - علي بن ودي بن جماز قتل في معركة سنة تسع وعشرين وسبعمائة. 3098 - علي بن يحيى بن خلاد بن رافع: أبو الحسن الأنصاري الزرقي المدني من أهلها يروي عن أبيه وعم أبيه رفاعة بن رافع وعنه ابنه يحيى وابن إسحاق وابن عجلان وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن عمرو بن علقمة وداود بن قيس الفران ونعيم المجمر وهو أكبر منه وثقه ابن معين والنسائي وابن البرقي والدارقطني وابن حبان في ثقاته وقال: مات سنة تسع وعشرين ومائة وهو في التهذيب. 3099 - علي بن النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون: أبو الحسن بن أبي خيفة المغربي القيرواني الإسماعيلي نزيل القاهرة وقاضي الحرمين

وغيرهما من الإمامية سيأتي ذكره في أخيه محمد وإنه ولي الديار المصرية والشامية والحرمين وغيرهما حتى مات في رجب سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ودفن في داره بالحمراء وهو في رفع الأمر ومولده في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالمغرب وكان فتيا في عدة علوم منها علم القضاء والقيام به بوقار وسكينة وعلم الفقه والعربية والأدبية والشعر وأيام الناس شاعرا مجيدا في الطبقة العليا ومن نظمه: رب خود عرفت في عرفات ... سلبتني بحسنها حسنات حرمت حين أحرمت نوم عيني ... واستباحت حشايا باللحظات وأفاضت مع الحجيج ففاضت ... من دموعي سوابق العبرات ولقد أدرمت على القلب جمرا ... محرقا إذا مشت إلى الجمرات لم أتل من منى منى النفس حتى ... خفت بالخيف أن تكون وفاتي أشرك العزيز العبيدي بينه وبين أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الزهلي قاضي مصر في الحكم فلما تعطل سفر أبي طاهر فوض له المعز القضاء مستقلا في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة وكان في سجله القضاء بالديار المصرية والشامية والحرمين والمغرب وجميع مملكة المعز والخطاب والإمامة والعيار في الذهب والفضة والموازين والمكاييل واستمر على أحكامه وافر الحرمة عند العزيز حتى مات وصلى عليه العزيز وأقامت مصر ثمانية عشر يوما بدون قاض لأن أخاه محمد بن نعمان كان مريضا. 3100 - علي بن الحيوي بن الشمس: محمد بن تقي الكازروني المدني أخو أحمد الماضي والآتي أبوهما له ذكر فيهما. 3101 - علي بن يحيى: نور الدين صاحب الرباط الشهير والسقايا التي على باب السلام وله عليها من النخل أوقاف وكان يتحبب إلى المجاورين والخدام فيخدمهم ويقضي حوائجهم وحكى الجمال المطري: أن الشرفاء لما اقتسموا المدينة في زعمهم لينهبوها وأرجفوا بالناس وأشاعوا أنهم يغلقون أبواب الحرم بعد صلاة الصبح على الناس ويعقبون على بيوتهم فينهبونها وأنهم يقتلون بالحرم من الناس فاستعد المجاورون والخدام لذلك فقام صاحب الترجمة يوما بعد صلاة الصبح وصاح بأعلى صوته: يا أيها الناس الفتنة خامدة لعن الله مثيرها كرر ذلك مرارا واستمر يسكن الفتنة وساعده أشياخ مثله في حلمه وعقله حت سكنت وكان وزيرا للأمير منصور لا يخرج عن رأيه وربما استخلفه على المدينة لوثور بعقله وحسن رأيه وسياسته للأمور مات في سنة سبع وعشرين وسبعمائة قاله ابن فرحون.

3102 - علي بن يوسف بن إبراهيم البنا: شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 3103 - علي بن يوسف بن الحسين بن محمد بن محمود بن الحسن: أو عبد الله القاضي نور الدين أبو الحسن بن العز أبي المظفر الأنصاري الزرندي الحنفي أخو محمد وأحمد ولد بالمدينة في شهور سنة ثلاث وسبعمائة وقال شيخنا في درره: إنه ولد سنة عشرة أو قبلها وقيده بعضهم سنة ثمان وسمع بها من أبي عبد الله بن حريث وأبي عبد الله محمد بن علي بن يحيى الغرناطي والزبير علي الأسواني وأبي عبد الله الوادياشي ومما سمعه عليه الموطأ والجمال محمد بن أحمد المطري وكافور الخضري سمع عليهما في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة تاريخ المدينة لابن النجار واسماعيل التفليسي وابن شاهين الجبيش وكان قد حفظ الربع الوجيز في الفقه على مذهب الشافعي ثم تحول حنفيا وتفقه على مذهب الحنفية ونظر في الآداب وشارك في القضاء وطلب الحديث وسمع بدمشق والقاهرة وبغداد ودخل خوارزم وغيرها وشارك في الفضائل ورأيته صحح نسخة بالبخاري في سنة ثمان وستين وسبعمائة ونقح حواشيها وولى قضاء الحنفية والتدريس بها والحسبة في سنة ست وأربعين أيام الناصر حسن بن الناصر محمد بن المنصور وامتدحه بقصيدة أولها: سلا من سلاني والفؤاد له ... عسى يقرن الحسن إلى وجهه الحسن وكان سيفا لأهل السنة قامعا البدعة وهو أول قضاة الحنفية بالمدينة قال ابن حبيب: حدث بحلب "بالشفا" عن الزبير وله مقاومة بديعة في المفاخرة بين مكة والمدينة قرأت عليه بحلب في رجب سنة وفاته قلت: وسماها المرور بين العلمين في مفاخرة الحرمين قرظها الأكابر للأدب والعلماء وهم البرهان القيراطي والشرف بن قاضي الجبل والشهاب بن أبي حجلة والشهاب أبو جعفر الرعيني والإمام شيخ القراء أسعد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن الحاج محمد الشيرازي - الملقب جلال والبدر الحسن بن عمر بن حبيب والشرف الحسين بن سليمان بن الريان الطائي والشهاب الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين أبو الركب الموسوي الحسيني والبهاء عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل النحوي والسراجان "الهندي والبلقيني" وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي والشمس أبو الفضائل محمد بن علي بن محمد الأربلي ابن الخطيب والجمال محمد بن محمد بن محمد بن نباتة والمجد البغوي وناصر الدين محمد بن الشرف يعقوب صاحب ديوان الإنشاء والشمس الكرماني "الشارح" والشمس بن الصائغ الحنفي وأودعت تقاريظهم في تاريخ الكبير ومات بالمدينة في سابع أو ثامن

ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وجزم بعضهم بيوم الأحد ثامن ذي الحجة بالمدينة ودفن بالبقيع بل أرخه أبو حامد بن المطري وغيره في ظهر يوم الجمعة سادس ذي الحجة وصفه بالشيخ الإمام العلامة المحدث قاضي قضاة الحنفية وهو ممن ذكره شيخنا في درره ببعض ما تقدم والولي العراقي في وفياته وغيرهما وقال التقي الكرماني فيما قرأته بخطه قدم علينا سنة نيف وسبعين فأقام سنة وسمعنا عليه "يعني في سنة اثنتين وسبعين" سنة وفاته بقراءة سعد بن محمد الحنفي الحديث وكان يحضر مجلس والدي ثم رجع إلى المدينة ولم يزل مقيما بها حتى مات وأظنه جاز السبعين وكان شيخ الحديث واللغة وأنجب أولادا ولوا قضاء الحنفية بالمدينة انتهى وسمعها منه الكمال أبو البركات محمد بن أبي السعود محمد بن حسين ظهيرة وخالد الخطيب الكمال أبو الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة وغيرهما وقرأ عليه الشمس محمد بن الصائغ البخاري بمصر وأسعد بن محمد الحنفي ببغداد وسمع عليه بقراءاته التقي الكرماني وممن أخذ عنه الجلال الخجندي سمع عليه مسند الطيالسي وبعض الصحيحين والترمذي وابن ماجة ومن لفظه جميع مكارم الأخلاق للطبراني ومفاخرة الحرمين له وقال: إنه أدرك المشايخ بالحجاز ومصر والشام والعراق وخراسان وخوارزم وزوجه الشيخ ابنته عائشة واستولدها وكذا سمع عليه الجمال الكازروني المجلس الأخير "من ابن ماجة" في سنة إحدى وسبعين بروايته له عن العفيف محمد أبي عبد الله محمد بن عبد المحسن ابن الدواليبي إجازة عن عجيبة الباقدراية عن أبي زرعة وروى عنه بالإجازة أبو الحسن بن سلامة ومن نظمه البديع قصيدة طويلة يتشوق فيها إلى المدينة حين خرج إلى اليمن أولها: هب إذا هب شمال وصبا ... من كراء الصب شوقا وصبا صب دمعا فرجا في صبه ... فرجا فازداد منه وصبا شاقه ذكرى ليال سلفت ... بلذ يد العيش أيام الصبا يا رعي الله ليلات مضت ... مع من نهوى ودهرا أخصبا حين لا نخش من الواشي وقد ... غفلت عنا عيون الرقبا من لمن قد بات عنه ألفه ... وعن الأحباب رغما غيبا يرقب أحبابه إذ غربا ... أي من شرق ممن غربا وكذا من أبياته مما كتبه في محمد بن عثمان بن أخضر إما من التاريخ الكبير أو غيره وقال ابن فرحون: إنه حاز من العلوم ما لم يحزه أخواه وانفرد اليوم باللغة والحديث ورجاله وولي الحكم والحسبة بدون سعي الله إليه لما علم من حاجة الخلق إليه فقام بهما أحسن قيام ونرجو له من الله الزيادة والتمام فإنه سيف لأهل السنة

دامغ للبدعة وقرأ مرسوماه بالوظيفتين في يوم واحد على مكة المؤذنين بعد صلاة الجمعة وذاك أول سنة سبع وستين وله التصانيف الحسنة والدروس المفيدة متع الله المسلمين ببقائه وطول المجد ترجمته فقال: كان من أفاضل الدهر وأماثل العلماء وأوحد الزمان وفريد الأقران الراقي مراقي الأعلام بالبنان واللسان والأقلام مع القريحة الوقادة والبصيرة النقادة والجريدة التي بها ساد القادة وقاد السادة تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة وحوى من الفنون العلم كل نخبة طريفة وألقى بالآخر نزائره على علوم الأحاديث الشريفة وفرع بها من فنون المعالي كل قبة مع نظم مخترع في ارتجاله الأفكار ويسرع في محاله الأفكار ويطلع في عياصة الأنوار ويبتدع في رياضة الأزهار وينشر فضله والفضائل حاله ونجمه في أفق المعالي عال ومصنفات بروق الطالبين ومؤلفات تسوق المستفيدين ودروس أحيت علم النعمان بعدما درس وفوائد ما في قلوب الطلاب من العلم ما غرس ولي عام سبع وستين وسبعمائة وظيفتي الحكم والحسبة ولما كان أنصاريا قام بنصر سنة المصطفى قياما صحح به نسبة دفع بسيف بأسه البدعة وأهلها وأنه ببركة سميه المرتضى قدمت خلائق الخلائق حزنها وسهلها وإن لم يكن سمي بالملة الحنفية فمن لها وكان له إلى الديار المصرية ترداد ووفادة كلما تكررت جعلت واتفق له في عام أحد وسبعين دخول العراق وأقام مدة ببغداد وافى بأسماع الحديث ما دثر من عالمه وباد وأجاد وأفاد وأبدا وأعاد ورفع أركان السنة وأساد وتلقى بالإكرام والأمجاد وحسن الإصدار والإيراد وبعد إكمال عامه رجع إلى وطنه ومقامه وفي الحجة عام ثلاث وسبعين عقب صدوره من مصر أدركه الأجل المحتوم وظهر له الأمد المكتوم وأعقب أولادا كراما كل منهم بلغ من الفضل مراما أنشدني رحمه الله من شعره من قصيدة طويلة: أشتاق قربك والليالي تبعد ... وأروم عطفك والزمان ينكد ما غير الهجر المقيم ولا الجفا ... ما كنت من حسن المود تعهد إن كان في تلفي رضاك فإنني ... أهوى هواك وأبتغي ما يقصد أعلمت أن السقم بعدك لم يدع ... لي......... ومن العجائب أنني لك سائل ... والدمع مني سائل متبدد 3104 - علي بن يوسف بن عزيز المدني الإمامي: وعنه الأقشهري كيفية في السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بالقاضي المشاور صفي الأشراف صفي الدين وقال: أصلح الله سريرته كما أصلح علانيته وإنه أملاها عليه بالحرم الشريف المدني من لفظه وذكره ابن صالح فقال: كان فقيها ذا جاه ومال ودربة

ودرية حسن الملتقى والهيئة بشوشا قاضيا لحاجة سائله من أهل السنة معظما عند أهل المدينة المجاورين وغيرهما حاكما يرجع إليه الوالي في الصلح بين الناس. 3105 - علي بن يوسف بن محمد بن علي: النور الأنصاري الزرندي المدني الحنفي والد أبي الفرج محمد وأخو ولد في جمادي الثاني سنة تسع وعشرين وثماني مائة بالمدينة ونشأ بها وسمع على أبي الفتح المراغي ودخل مصر غير مرة وكان ينزل عند الأمين الأقصراي ويحضر دروسه ولي حسبة المدينة بسعاية عمر بن عبد العزيز بن بدر السابقي كاتب الحرم عوضا عن قريبه قاضي الحنفية علي بن سعيد "الماضي" ثم صرف عن قرب به وكان ذا حديقتين سقويتين واحدة تسمى العليقة بقبا والأخرى تسمى البقع بالعوالي اشترى نصفها إبراهيم الخجندي إمام الحنفية وصهره إبراهيم الريس ثم صار ما لثانيهما وهو الربع مضافا للنصف الثاني الخدام شاهين الجمالي ومات في سنة اثنتين وتسعين. 3106 - علي بن يونس الليثي المدني: عن ملك روى سعيد بن إسحاق عنه قوله: كنت جالسا عند ملك إذ جاء ابن عيينة فذكر حكاية باطلة وليس في سندها من ينظر في أمره سواء والراوي عنه سعيد بن إسحاق "هو صاحب سحنون" كما رويناه منسوبا في مشيخة أبي الغنايم الزيني وأما من ابن عيينة مضاعدا فعلى شرط الصحيح قاله شيخنا في لسانه وأصل الترجمة في الميزان. 3107 - علي نور الدين بن الطحان: ممن سمع على الجمال الكازروني سنة سبعة وثلاثين وثماني مائة في البخاري. 3108 - علي أبو الحسن السلاوي المالكي: أخو محمد ونزيل المدينة قال ابن فرحون: كانا على قدم عظيم في العفة والديانة والانقطاع عن الناس ولهما عقب صالح وكان هذا مشتغلا بالعلم وله محفوظات في فنون من العلم قاله ابن فرحون وقال ابن صالح الشيخ الفقيه: كان قرينا هاجر إلى المدينة وتزوج ولحقه أبوه مع أخوته فمات أبوه بالمدينة وتزوج الأخ الصغير أخت امرأة أخيه وماتا بالبقيع ودفنا عند أبيهما فيه. 3109 - علي أبو الحسن القفصي: قال ابن صالح: شاب صالح هاجر إلى المدينة قبل الستين على قدم العبادة والاجتهاد في الخير وحصل القراءات السبع وحفظ فيها كتاب أبي عبد الله القصري فيها ورجع إلى بلده ونفع الناس هناك واشتاق إلى الحرمين فحج سنة أربع وستين وجاور بمكة التي تليها ثم رجع إلى بلده. 3110 - علي أبو الحسن المدني بن العجمي: ويعرف بالشويكي سمع عن

البدر عبد الله بن محمد بن فرحون في سنة اثنتين وستين وسبعمائة البخاري. 3111 - علي أبو محمد اليمني: قال ابن صالح: كان من خيار المجاورين كثير الشفقة على المساكين مديما للتلاوة ارتحل في شيبته إلى بلاد العجم ودخل أصبهان ثم رجع إلى اليمن وتزوج ستيت ابنة يحيى بن مزروع فكانت له على الخير وكان حيا في سنة أربع وعشرين وسبعمائة. 3112 - علي نور الدين الهوى: التاجر تمول جدا توسل حتى اتصل بابنة البرهاني بن عليبة على كره منه ومن ولديه لذلك لعدم سلوكه مسائل الاحتشام وذكره في معاملاته بما لا وآل أمرهم معه إلى اقتدائها منه بخمسمائة دينار فأكثر وسافر إلى المدينة النبوية فكانت منيته بها في سادس عشرى رجب سنة خمس وسبعين وثماني مائة بعد أن أوصى بثلث ما كان معه فيها لجهات معينة من صالح وغيرها كعمارة بعض الربط وعين له الشيخ محمد المرغي وبثلث ما يخلف عنه بالقاهرة أيضا ومن ذلك زيادة على مائتي دينار لأربطة المدينة على يد ابن الزمن وعسى أن ينتفع بذلك سامحه الله. 3113 - علي العلا: المعروف بالقائد أصله من بلاد الشام من جبال عاملة فيما قيل وولي الشرطة بالمدينة النبوية في إمارة ثابت بن نعير سنين ثم أعرض عن ذلك فصار أخوه عز الدين واليا وعالي العلا التجارة فحصل دينا ولاءم غير واحد من التجار ومن أصحاب المؤيد فأعطاه المؤيد ما لا قيل ألفي مثقال لعمارة عين حنين لمكة فعمرها في سنة إحدى وعشرين ثم صار يتعاهد عمارتها بعد ذلك ثم تغير عليه المؤيد ولايم الطاهر ططر فأرسل معه هدية لصاحب اليمن ودخل بها إلى اليمن في تجارة سنة خمس وعشرين بعد موت ططر وأقام باليمن إلى ذي القعدة سنة سبع وعشرين وحج فيها ثم توجه في البحر إلى القاهرة بهدايا وتحف فأدركه أجله بعينونا جزيرة بقرب عيون القصب في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين واستولت الدولة على تركته وكان ينسب وسكن مكة بأهله سنين بعد سكناه بالمدينة ولايم الدولة بمكة وتعزى برمش والبدر الأقصراي فاشتهر ذكره قاله الفاسي في ذيل النبلاء. 3114 - علي الحجار الفراش بالمدينة: ووالد زوجة الشيخ محمد البغدادي الخراز "الآتي" وأحد المقدمين في البنا كان رفيقا لإبراهيم البنا في بناء منارة باب السلام في سنة ست وسبعمائة قال فيه ابن فرحون: كان من الفقراء الجيادي المجردين له برواية وسماع قديم وخدمة للمشايخ الكبار وقد حضر واقعة عكا فأبلى فيها بلاء حسنا وكان يحكي عنها عجبا وحدث بالكبير وكان فيه من الأنس والحكايات

المعجبات وأخبار الصالحين ما لا مزيد عليه وكان يحاول التجارة والبناية والحجارة وكل شيء دخل فيه أتقنه وأحكمه ولم أدرك في الفراشين مثله مات في سنة أربعين وسبعمائة وأنجب ذرية صالحين أقرأهم من بعدهم وفيهم من هو مشتغل بالعلم على مذهب أحمد مع الديانة العظيمة والورع والتصوف وكل نسائهم ومن توالد منهم على خير وصلاح وسذاجة. 3115 - علي الخراز: لقد ذكر هو وأخوه محمد في أبي الحسن الخراز. 3116 - علي الدومراني: أكبر خدام الشيخ عبد الله الغماري أحد أصحاب أبي العباس البصير نشأ بناحية دومرية من أعمال فأقام بأنباس مدة لا يضع جنبه بالأرض لا ليلا ولا نهارا وإنما ينام وهو جالس بل أقام سبع سنين لا يشرب منه ماء وجاور بالمدينة النبوية اثنتي عشرة سنة ومات بفرجوط من بلاد الصعيد سنة عشر وسبعمائة وله بها زاوية خلفه فيها ابنه السراج عمر وكان له من الخدام عبد النبي صلى الله عليه وسلم الكبير وعبد النبي صلى الله عليه وسلم الصغير ونور الدين علي بن عرب "المتوفى بالقرافة" ذكره الأنباس في ترجمة البصير. 3117 - علي البرعي: شيخ صالح من أصحاب عمر العرابي كان في طول عمره يتردد بين الحرمين يصلي الجمعة بمكة ثم خرج زائرا في درب الماشي فيصلي الجمعة الأخرى بالمدينة ثم يعود إلى مكة دام هكذا نحو أربعين سنة وله في طريق الماشي عجائب وغرائب وكرامات منها أنه كان له قدح يكلمه إذا نام ويخبره بما يتفق له وفقد قبل موت العرابي بأعوام بين وادي مر ومكة فخرج الفقراء من مكة ثلاثة أيام وهم يدورون عليه في تلك الأودية والشعاب فلم يقفوا له على خبر. 3118 - علي الفراش الحجار: كان يتشبه بالصوفية وله رواية يقصدها وقد عمر ومات وترك بها ولدين محمدا وعبد الله ذكره ابن صلح وينظر مع الذي تقدم وكذا ينظر علي بن محمد الماضي. 3119 - علي القدس المؤذن: أقام بالحرم متطوعا بالآذان سنين ثم استقر ومات عن أولاد خلفوه فيه ذكره ابن صالح. 3120 - علي الهلالي المغربي: سكن المدينة وكان يستأنس بمدافع الآتي على قدم عبادة وتلاوة وخشوع في المواعظ وبكاء كثير وصبر على التقلل والفاقة وارتحل إلى مكة وصار يتردد منها إلى الزيارة ومات بمكة قاله ابن صالح. 3121 - علي الواسطي: كان من الأولياء الملازمين الصوم والتاركين النوم

وكان يقيم بالمدينة أو بمكة حتى إذا اشتاق إلى وطنه أخذ ركوته وخرج حتى يأتي أرض العراق فلما يعرضه أحد من الأعراب بل من وجده أكرمه وبلغه إلى حيث يأمن قد عرفته العرب واعتقده آل مهنى اعتقادا عظيما حتى كانوا يصدرون عن رأيه ويتبركون بعصاه وثوبه كان إذا جاء بالمدينة سكن أحد المدرستين الشهابية أو الأزكجية ويخدمه الجمال المطري ويقوم به ويقتصر الشيخ عليه لا يكاد أحد يدنو منه لهيبته في النفوس وحكى الجمال المذكور أنه بعث إلى الناصر يقول له: أنا أضمن لك على الله قضاء ثلاث حوائج إن قضيت لي واحدة وهي إزالة هذا الشباك الذي على الحجرة الشريفة فبلغه ذلك فتوقف ولم يفعل وليته فعل فإن في الشباك المشار إليه قطع جانب من المسجد وتحجير كثير من الروضة وفي كل زمان يجدد ويعمر بما يتقوى به ويتأبد وأدخل فيه قطعة كبيرة لما أزيلت المقصورة وله أنواع من الكرامات لحق بها أهل الولايات مات في حدود الثلاثين وسبعمائة - قاله ابن فرحون وقال المجد: كان من أكابر الصالحين وأخيار الأولياء المتقين مديم الصوم عديم النوم مقيم على طريقة القوم وكان حبل الوقار والسكينة مشغوفا بجوار مكة والمدينة ز وأسطه ونسب من الشرف البادح بواسطه وكان من ديدنه في التجرد وهجيره في التوكل والتفرد أنه إذا اشتاق إلى وطنه وأذن له قصد حبسه وسكنه أخذ عصاه وركوته ودخل البادية جاعلا التوكل عمدته وقدرته ولا نظر ضعفه وقوته وكان لا يعترضه أحد من الأعراب ولا يقابلونه إلا بالطعام والشراب والإكرام والترحاب وكان طوائف العرب يعرفونه ويأنسون بحضوره ورؤيته ويألفونه ويتألمون لفرقته ويتبركون بعصاه وخرقتها وله أنواع من الكرامات والولايات وانجماع إلى أرباب الخصوص والعنايات ووصفه ابن صالح: بالشيخ الصالح الكبير وقال: كان مجتهدا في العبارة عظيم العزلة بحيث يقوم من الصلاة بمجرد التسليم قبل الدعاء ويذهب إلى بيته ومات وهو حاج مع الركب ودفن في بدر عند الشهداء. 3122 – عماد: من شيوخ أهل المدينة كان هو وأخوه عكاشة محترمين أصحاب أصايل ولهما ذكره ذكرهما ابن صالح. 3123 - عمارة بن أكيمة: أبو الوليد الليثي ثم الجندعي من أنفسهم المدني ذكره مسلم في ابن أكيمة بدون تسمية في ثالثة تابعي المدنيين وقيل اسمه عمارا وعمرا وعامر قال الذهبي: المحفوظ عندنا "عمار" وهو جد عمر بن مسلم الذي روى عنه ملك ومحمد بن عمرو بن علقمة وسيأتي وكذا قال ابن حبان في الثقات: يشبه أن يكون المحفوظ أن أسمه "عمار" روى صاحب الترجمة عن أبي هريرة وعن ابن أخي أبي رهم الغفار وعنه الزهري قال أبو حاتم: صحيح الحديث مقبول وقال ابن

سعد: توفي في سنة إحدى ومائة عن تسع وسبعين سنة ومنهم من لا يحتج بحديثه ويقول: هو مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن معين: عمرو بن أكيمة ثقة وقال يعقوب بن شيبة: هو من مشاهير التابعين بالمدينة وقال البزار: ليس مشهورا بالنقل لم يحدث عنه إلا الزهري وقال الحميدي: مجهول وكذا قال البيهقي وقال: اختلفوا في اسمه فقيل: عمارة وقيل: عمار وقال ابن سعد: منهم من لا يحتج به يقول: شيخ مجهول وقال ابن عبد البر: إصغاء سعيد بن المسيب إلى حديثه دليل على جلالته عندهم وكأنه تلقى ذلك من قول ابن نعيم: كفاك قول الزهري: سمعت ابن أكيمة سعيد بن المسيب. 3124 - عمارة بن أبي حسن الأنصاري: المازني المدني روى عن أبيه وعن عمه وعنه ابنه يحيى والزهري قال ابن إسحاق: واسم أبي حسن تميم بن عمر واستعمله علي على المدينة حين خرج إلى العراق وقال ابن عبد البر: عمارة له صحبة وأبوه كان عقبيا بدريا انتهى وذكره ابن منده في الصحابة وروى عن أبي أحمد قال له صحبة عقبى بدري قال شيخنا: وذلك أنه جعل اسم أبي حسن عمارة وكذا فعل أبو القاسم البغوي وابن حبان وهو وهم إنما هو عمارة بن أبي حسن فأبوه حسن هو الذي شهد العقبة وغيرها وابنه عمارة يحتمل أن يكون له رؤية وقال أبو نعيم في الصحابة: في صحبته نظر وكل من ذكره في الصحابة أورد له حديثا من رواية عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده فالضمير في جده يعود على يحيى فيكون الحديث من رواية يحيى بن عمارة عن جده أبي حسن ويكون من مسند أبي حسن لا من مسند عمارة وكذا عاده ابن منده في ترجمة أبي حسن على الصواب والله أعلم. 3125 - عمارة بن حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ: مولى بني مخزوم من أهل المدينة وأخو عمر يروي عن أبيه وعنه عبد الرحمن بن سعيد قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في الميزان وقال: قال البخاري: لا يصح حديثه قلت: وسيأتي عمار بن حفص فما أدري أهو أخ له أو أحدهما تحريف. 3126 - عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام: الماضي أبوه قتلا بالمدينة مع من قتل من أهلها على يد الخارجي أبي حمزة المختار. 3127 - عمارة بن خزيمة بن ثابت: أبو عبد الله أو أبو محمد الأنصاري الأوسي من أهل المدينة من بلحارث ابن كعب يروي عنه أبيه "ذي الشهادتين" وعمه وعثمان بن حنيف وعمرو بن العاص وابن عباس وعنه الزهري ويزيد بن الحصاد

وعمر بن خزيمة المزني وأبو جعفر عمير بن يزيد المزني والزهري وثقه النسائي والعجل وابن حبان وقال: مات سنة خمس ومائة عن خمس وسبعين وذكر في التهذيب. 3128 - عمارة بن زياد بن السكن الأنصاري: الأشهلي استشهد بأحد. 3129 - عمارة بن عبد الله بن صياد: أبو أيوب الأنصاري المدني من بني النجار أخو الوليد الآتي وأبوهما هو المختلف في كونه الدجال يروي عن جابر وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار والمدنيين وعنه مالك والضحاك بن عثمان ومحمد بن معن الغفاري ومحمد بن يحيى بن حبان قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث وكان ملك لا يقدم عليه في الفضل أحدا مات في ولاية مروان بن محمد وثقه أيضا ابن حبان وذكر في التهذيب. 3130 - عمارة بن عبد الله بن طعمة المدني: يروي عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وعنه ملك وابن إسحاق ومحمد بن يزيد ويزيد بن أبي حبيب وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب 3131 - عمارة بن عبد الله الأنصاري: أحد بني دينار بن النجار من أهل المدينة يروي عن عمار بن مهاجر وعنه يعقوب بن محمد الزهري قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3132 - عمارة بن عثمان بن حنيف الأنصاري: الأوسي المدني يروي عن خزيمة بن ثابت وغيره وعنه ابن جعفر الخطمي قال الذهبي في الميزان: لا يعرف يعني حاله وقال شيخنا: هو معروف النسب لكن لم أر فيه توثيقا وهو في التهذيب. 3133 - عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجار: الأنصاري مدني تابعي ثقة أبو محمد يروي عن أبيه وعنه: يحيي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب وهو يروي أيضا على أبي بن كعب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعنه أبو حازم سليمان بن دينار بن كثير بن أفلح ذكره خليفة في تسمية من ذكر قتل بالحرة سنة ثلاث وستين وقال يعقوب بن محمد: قتل مع ابن الزبير - يعني سنة ثلاث وسبعين. 3134 - عمارة بن غزية بن الحرث بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن حنسا بن مبذول الأنصاري: من بني مازن بن النجار من أهل المدينة وأمه أم

إسماعيل ابنة أبي حبة بن غزية بن عمرو يروي عن أبيه وأبي صالح السمان والشعبي والربيع بن سبرة الجهني ومحمد بن إبراهيم التيمي وعمرو بن شعيب والزهري وغيرهم وعنه بكر بن مضر وابن لهيعة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر والدراوردي وبشر بن المفضل وأهل الشام ومصر قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وثقه أيضا أحمد والعجلي والدارقطني وقال: لم يلحق أنسا ونحوه قول الترمذي: لم يلقه وابن حبان وهو عنده في أتباع التابعين وقال: مات سنة أربعين ومائة وقال ابن معين: صالح وابن حبان: ما بحديثه بأس كان صدوقا والنسائي: ليس به بأس وجازف ابن حزم بضعفه وشذ بحيث قال الذهبي: ما علمت أحدا ضعفه غيره قلت: والعقيلي وإن ذكره في الضعفاء فلم يذكر شيئا يدل على وهنه إنما قال: عن أبي عيينة: جالسه كم من مرة فلم أحفظ عنه شيئا ولذا قال عبد الحق: ضعفه بعض المهاجرين ولم يقل العقيلي فيه شيئا سوى قول ابن عيينة وهذا تغفل منه إذ ظن هذه العبارة لا والله استشهد بالبخاري وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3135 - عمارة بن فيروز المدني: يروي عن ابن عمر لا يتابع على حديثه قاله العقيلي وهو في الميزان وقال لا يعرف من هو. 3136 - عمار بن إسحاق بن يسار المدني: أخو محمد قال العقيلي: ليس بمشهور بالنقل ولا يتابع على حديثه وهو في الميزان قال: روى عن ابن المنكدر تكلم فيه قال شيخنا: وقاله المخزومي صوابه المخزمي نسبة إلى مخزمة مولاه وقد وجد في نسخة من الميزان على الصواب وفي نقاب ابن حبان عمر بن إسحاق أخو محمد يروي عن المدنيين وعن الدراوردي مات سنة أربع وخمسين ومائتين وسيأتي. 3137 - عمار بن أكيمة: في عمارة. 3138 - عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ: المؤذن عن أباية قال ابن معين: ليس بشيء وقال الذهبي في ميزانه: وذكره ابن حبان في الثقات وقد سبق عمارة وقال شيخنا: فما أدري أهو أخوه أو أحدهما تحريف. 3139 - عمار بن أبي فرود أبو عمر الوحشي: مولى عثمان بن عفان من أهل المدينة يروي عن الزهري وعنه يزيد بن أبي حبيب قال البخاري: لا يتابع على حديثه وقال ابن عدي: ما أقل ماله من الحديث ومقدار ما يرويه لا أعرف له شيئا هكذا وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء ووثقه ابن حبان وذكر في التهذيب.

3140 - عمار بن محمد بن سعد المدني: حدث عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار تكلم فيه قال ابن معين: ليس بشيء وقال البخاري: لا يتابع عليه "يعني على حديث له" قاله في الميزان. 3141 - عمار بن ياسر بن عامر بن ملك بن كنانة بن ملك بن قيس بن الحصين أبو اليقظان المذحجي العنسي: مولى بني مخزوم من نجباء الصحابة شهد بدرا والمشاهد كلها وروى عنه ابن عباس وجابر ومحمد بن الحنفية ورز بن خش وهمام بن الحرث وآخرون وقتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين ويروي عن أبي غادية الجهني بأنه سمعه بالمدينة يقع في عثمان قال: فتوعده بالقتل فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس فحملت عليه فطعنته في ركبته فوقع فقتلته وأوصى أن يدفن في ثيابه وقال: إنه رجل مخاصم وكان قد قطعت أذنه يوم اليمامة وعاش ثلاثا وتسعين سنة وكان لا يركب على سرج على راحلته من الكبر وأمه سمية أول شهيدة في الإسلام طعنها أبو جهل فكان قتلها بحربة ومناقبه كثيرة وهو ممن أخذت داره بالمدينة في جملة ما أخذ لزيادة المسجد وذكر في التهذيب وأول الإصابة وفي ساكني الكوفة بمسلم. 3142 - عمار مولى اليزيد: مدني تابعي ثقة وقال العجلي وينظر عمر ومولى اليزيد. 3143 - عمران بن ثابت القرشي الفهري: قاضي الحرمين له ذكر في عبد الكريم بن يحيى بن عبد الرحمن. 3144 - عمران بن أبي ثابت: مدني حدث عن أبيه عبد العزيز تكلم فيه أبو حاتم الرازي قاله الذهبي في الميزان وأعاده في عمران بن عبد العزيز على الصواب وعبد العزيز أبوه لا ابنه وأبو ثابت كنيته لا كنية أبيه قاله شيخنا. 3145 - عمران بن حصين بن عبيد بن خلف أبو نجيد الخزاعي: صحابي كأبيه وله غزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكون ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة ولي قضاء البصرة وبعثه إليهم عمر ليفقههم وكان الحسن البصري يحلف ما قدمها عليهم خير منه ومات بها في ولاية عمر سنة اثنتين وخمسين وأوصى لأمهات أولاده بوصايا وقال أيما امرأة منهن صرخت علي فلا وصية لها ومناقبه شهيرة وهو ممن اعتزل الفتنة وذمها. 3146 - عمران بن ... بن يزيد المدني: عن أبيه عن عائشة وعنه أهل البصرة وثقه ابن حبان وذكر في الميزان.

3147 - عمران بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب التيمي القرشي المدني: أخو إسحاق وعيسى ومحمد وموسى ويحيى وأمه جمنة ابنة جحش ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم هو سماه ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبويه وعلي وعنه أبناء أخيه إبراهيم بن ومعاوية بن إسحاق وسعد بن طريف وله وفادة إلا معاوية قال العجلي: تابعي ثقة وكذا وثقه ابن حبان وقال ابن سعد: قد انقرض ولده وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 3148 - عمران بن عبد الخالق السكري: شيخ صالح معتقد متورع كان يتعيش في السوق لعياله ذا شفقة على الفقراء والمساكين ذكره ابن صالح قال: وكان له أخ سكن معه بالمدينة سنة ثم رحل إلى وطنه بالشام في دار له هناك. 3149 - عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن ... أبو ثابت الزهري: وليس هو بعمران بن أبي ثابت كما تقدم يروي عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار وعنه يعقوب بن محمد الزهري وأبومصعب قال أبو أحمد: الحاكم ليس بالقائم وقال أبو حاتم: ليس هو عندي بالمدينة وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود في الضعفاء وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة ولا يروي عنه من أهل المدينة إلا نفر يسير وهو في الميزان. 3150 - عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب المخزومي القرشي: عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه معن وأبو سلمة ويونس بن محمد وإبراهيم بن حماد وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يعتبر حديثه. 3151 - عمران الأنصاري أبو محمد: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3152 - عمران بن أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي المدني: يروي عن جابر ولا أدري أسمع منه أم لا؟ وعنه الزهري وأهل المدينة ذكره ابن حبان في ثقاته وذكر في التهذيب ويروي أيضا عن أبي غطفان بن الطريف المزي وعنه عبيد الله بن علي بن أبي رافع - الملقب "عياد" ذكره الزبير بن بكار في أولاد أبان وقال: أمه أم سعيد ابنة عبد الرحمن بن الحرث بن هشام. 3155 - عمران بن أحيجة بن الجلاح بن الحويش بن حججنا: الأنصاري الأوسي المدني قيل إنه عم عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عن خزيمة بن ثابت وعنه عبد الله بن علي بن السايب وفي إسناد حديثه اختلاف قال عبد البر في الاستيعاب: ذكره ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وسمع من خزيمة قال ابن عبد البر:

وهذا لا أدري ما هو لأن أحيجة تزوج سلمى ابنة زيد بن هاشم بن عبد مناف فولدت له عمرا فهو أخو المطلب لأمه هذا قول أهل النسب وإليهم يرجع في مثل هذا ومن المحال أن يروى عن خزيمة من كان في هذا السن والزمن الذي وضعته وعساه أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيجة يسمى عمرا فنسب إلى جده انتهى قال شيخنا: لم ينسبه ابن أبي حاتم وإنما قال: عمر بن أحيجة بن الجلاح الأنصاري فلم يتعين كونه ولد لأحيجة المشهور بل يحتمل أن يكون آخر فقد وقعت لذلك نظائر وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء عمرو بن أحيجة وقال: إنه مخضرم وذكر له شعرا في الحسن بن علي لما خطب عند معمر وإذا ثبت كونه أدرك الجاهلية والإسلام تعين كونه صحابيا إذ لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأنصار أحد لا يظهر الإسلام فتخرج من ذلك أنه صحابي "وهو في التهذيب". 3154 - عمرو بن أكيمة: في عمارة. 3155 - عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس. أبو منية الضمري صحابي ذكره مسلم في المدنيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بنوه جعفر وعبد الله والفضل بن أخيه "الزيرقان" والشعبي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم قال ابن سعد: أسلم حين انصرف المشركون عن أحد وكان شجاعا له إقدام قال محمد بن عمر: كان أول مشهد شهده مسلما ببير معونة فأسرته بنو عامر يومئذ فخر عامر بن الطفيل ناصيته وأطلقه ومات بالمدينة في خلافة معاوية زاد غيره: وله بها دار عند الحكاكين وقال أبو نعيم: إنه مات بعد الستين قال: وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا وحده فحمل خبيبا من خشبته وقال ابن عبد البر: كان من رجال العرب نجدة وجرأة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في أموره. 3156 - عمرو بن أم مكتوم: يأتي في الميم من الآباء. 3157 - عمرو بن أياس الأنصاري: من بني سالم بن عوف استشهد بأحد. 3158 - عمرو بن ثابت بن رقين الأنصاري الأشهلي: أخو عمر وابن أخت حذيفة بن اليمان أمه ليلى استشهد بأحد. 3159 - عمرو بن ثابت العتواري: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين, وهو. 3160 - عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن غنم بن سلمة: الأنصاري السلمي شهد العقبة ويقال: إنه شهد بدرا وكان آخر الأنصار إسلاما ولما أراد الخروج إلى أحد استقبل القبلة وقال: اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي

خائفا فاستشهد يومئذ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده إن منكم من لو أقسم على الله لأبره منهم عمرو بن الجموح" ولقد رأيته يطأ بعرجته في الجنة ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام "والد جابر وكانا صهرين" في قبر واحد قال الواقدي: وكان زوج هند ابنة عمر وعمة جابر بن عبد الله ولابن منده من حديث أبي قتادة: إن عمر أتى فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه العرجى في الجنة قال: "نعم" قال فقتل يوم أحد وذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره أنه هو الذي سأل عن النفقة فنزلت {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ} ووصفه في هذه القصة: بأنه كان شيخا كبيرا وحديثه عند أحمد في الأول من مسند المكيين والمدنيين من طريق أبي منصور مولى الأنصار عنه: "رفعه لا يحق العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله" ولأبي نعيم في المعرفة من حديث حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر: أو النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سيدكم" – الحديث-, وفيه بل سيدكم عمرو بن الجموح وهو عند خليفة والسراج في تاريخهما: وأبى الشيخ في الأمثال كلهم من هذه الوجه ورواه الوليد بن أبان في السنة والجود له من طريق عمر بن دينار عن جابر وفي رواية لأبي نعيم من طريق عريبة عن ثابت عن أنس: بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو ولأبي نعيم من طريق عبد الملك بن جابر: بن عتيك عن جابر مثله ورواه أبو نعيم في سفيان بن عيينة من الجاهلية من حديث ابن المنكدر عن جابر: نحوه وله طرق كثيرة وفي بعضها شعر لبعض الأنصار في بعضه: سود عمرو بن الجموح لجوده ... وحق لعمرو بالندى أن يسودا 3161 - عمرو بن الحرث بن أبي ضرار بن المصطلق المصطلقي: أخو أم المؤمنين جويرية له صحبة ورواية نزل الكوفة وروى أيضا عن ابن مسعود وزوجته زينب وعنه مولاه دينار وأبو وائل وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وهو صهره وأبو إسحاق السبعي ذكره في التهذيب والإصابة. 3162 - عمرو بن الحرث بن يعقوب بن عبد الله أبو أمية الأنصاري: مولى قيس بن سعد المصري أصله مدني روى عن أبيه وسالم أبي النضر والزهري وعبد ربه ويحيى ابني سعيد الأنصاري وأبي الأسود وهشام بن عروة وعمرو بن شعيب وأبي الزبير وغيرهم وعنه: مجاهد وصالح بن كيسان "وهما أكبر منه" وقتادة وبكير بن الأشج "وهما من شيوخه" وأسامة بن زيد الليثي وأبو وهب وآخرون قال ابن سعد: ثقة إن شاء الله وقال أحمد: ليس فيهم أصح حديثا من الليث وعمرو يقاربه ووثقه ابن معين وجماعة وقال النسائي: يشبه أن يكون المشار إليه بقول مالك الثقة بل قال ابن وهب: سمعت من ثلاثمائة وسبعين شيخا فما رأيت أحفظ منه وقال ابن حبان في

الثقات: كان من الحفاظ المتقنين ومن أهل الورع في الدين وقال الساجي صدوق ثقة وقال الذهبي: كان عالم الديار المصرية ومحدثها ومفتيها مع الليث وقال الخطيب: كان قارئا فقيها مفتيا قال ابن صالح: يقولون: إنه ولد سنة تسعين وقيل بعد ذلك واختلف في وفاته فقيل سنة سبع أو ثمان أو تسع وأربعين ومائة زاد بعضهم عن ثمان وخمسين وقول الذهبي: مات كهلا ليس بجيد وهو في التهذيب. 3163 - عمرو بن حريث بن عمارة: من بني عذرة عداده في أهل المدينة يروي عن أبيه وعن سعيد المقبري ويزيد بن عبد الله الهزلي وهو والد أبي محمد وليس بعمرو بن حريث المخزومي الصحابي ولكن الظاهر أنه عمرو بن حريث المخزومي المدني الراوي عن ابن عباس وأبي هريرة وعنه مع سعيد المقبري أهل مصر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3164 - عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أبو سعيد القرشي المخزومي أخو سعيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومسح برأسه ودعى له بالبركة في صفقته وبيعه وخط له دارا بالمدينة وكان ابن اثنتي عشر سنة حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم فيما قيل: ثم نزل الكوفة وابتنى بها دارا وسكنها وولد له بها فكان أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وكان له فيها قدر وشرف وولي إمارتها لبني أمية وكان من أغنى أهلها وبها مات سنة خمس وثمانين وهو ممن شهد القادسية وأبلى فيها وله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق وعمر وعلي وغيرهم من الصحابة وعنه ابنه جعفر والحسن البصري خرج له الجماعة وهو في التهذيب ثم الفاسي وحديثه عند أبي داود من جهة خليفة المخزومي الكوفي عن مولاه عمر وصاحب الترجمة قال: خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة وقال الذهبي: إنه حديث منكر فعمرو يصغر عن ذلك مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين أو نحوها قال شيخنا: وهذا يلقنه الذهبي من أبي الحسن بن القطان وأنه ضعف هذا الحديث تهيئا لما تعقبه على عبد الحق وأعله بأن خليفة مجهول الحال. 3165 - عمرو بن حريث المخزومي:المدني في الذي قبله. 3166 - عمرو بن حزم بن زيد بن لوزان: أبو الضحا وابو محمد الخرزجي الأنصاري ذكره مسلم في المدنيين وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه محمد وامرأته سودة ابنة حارثة وزياد بن نعيم الحضرمي وآخرون شهد الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وخمسين قال أبو نعيم في خلافة عمر بالمدينة وهو في التهذيب.

3167 - عمرو بن خزيمة أبو حزيمة: من أهل المدينة يروي عن عمارة بن خزيمة وعنه هشام بن عروة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب. 3168 - عمرو بن رافع القرشي العدوي: مولى عمر مدني يروي عن حفصة ابنة عمر وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وزيد بن أسلم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ووثقه هو والعجلي وذكر في التهذيب. 3169 - عمرو بن رافع: مولى أم المؤمنين حفصة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المؤمنين. 3170 - عمرو بن زائدة: في ابن أم مكتوم. 3171 - عمرو بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب: القرشي الأسدي وأمه أم خالد ابنة خالد بن سعيد بن العاص الأموية وهو أخو عبد الله سمع أباه وأخاه ولا نعلم له رواية وله وفادة على معاوية وابنه وكان بينه وبين أخيه خصومة بحيث إن يزيد لما كتب إلى عمرو بن كليب أن يوجه إلى أخيه جندا سأل من أعدى الناس له فقيل أخوه هذا فولاه شرطة المدينة فضرب ناسا من قريش والأنصار بالسياط وقال هو لا شيعته "يعني أخاه" ثم توجه في ألف من أهل الشام إلى قتاله ونزل بذي طوى فأتاه الناس يسلمون عليه فقال: جئت لأن يعطي أخي الطاعة ليزيد وبتر قسمة فإن أبى قاتلته "في قصة طويلة" فيها أن عبد الله اقتص منه من بعض من آذاه بالمدينة وكان ممن جلده مائة مصعب بن عبد الرحمن فأمر به عبد الله فاقتص منه "فكان سبب موته وطرح في شعب الحيف" وهو الموضع الذي طلب فيه عبد الله بعد ولما ولي يزيد بن معاوية المدينة عمرا بن سعيد الأشرف استعمل عمرا هذا على شرطته لكونه مبغضا في أخي نفسه عبد الله فأرسل عمرو إلى نفر من أهل المدينة فضربهم ضربا شديدا لهوائهم في أخيه عبد الله منهم أخوه المنذر بن الزبير وابنه محمد بن المنذر وعبد الرحمن بن الأسود بن يغوث وغنم بن عبد الله بن حكيم بن عبد الله بن حرام ومحمد بن عمار بن ياسر وغيرهم فضربهم الأربعين إلى الخمسين إلى الستين فاستشار عمرو بن سعيد عمرا هذا فيمن يرسله إلى أخيه فقال: لا توجه له رجلا أنكر له مني فجهز الناس معه وفيهم أنيس بن عمرو الأسلمي في سبعمائة وقال ابن الأثير: قال: وقيل: إن يزيد كتب إلى عمرو بن سعيد ليرسل عمرا هذا ففعل وأرسله ومعهم جيش نحو ألفي رجل فترك أنيس بذي طوى ونزل عمرو بالأبطح فأرسل عمرو إلى أخيه بن يزيد "وكان حلف ألا يقبل بيعته إلا أن يأتي به في

جامعة" فتعالى حتى أجعل في عنقك جامعة من فضة لا ترى ولا يضرب الناس بعضهم ببعض فإنك في بلد حرام "وذكر القصة بطولها": وأن عبد الله أقاد من أخيه عمرو ولكن من آذاه بالمدينة من ضرب ونتف فقال: مصعب بن عبد الرحمن فقال إنه جلدني مائة جلدة فأمر به فضرب مائة فمات وأمر به عبد الله فصلب ثم طرح في شعيب الحيف وهو الموضع الذي طلب فيه عبد الله بعد ولم يقابل عبد الله أخاه بحقه إنما قابله بحقوق الناس. 3172 - عمرو بن سعد بن معاذ بن جبل: في ابن معاذ بن سعيد بن معاذ. 3173 - عمرو بن أبي السرح بن ربيعة بن هلال بن وهب بن منبه بن الحرث بن فهر بن مالك: أبو سعيد القرشي الفهري أخو وهب شهد بدرا وهما من مهاجرة الحبشة وقيل اسمه معمر مات بالمدينة في خلافة عثمان سنة ثلاثين. 3174 - عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس: ابو أمية الأموي أخو أبان وخالد صحابي لحق بأخيه خالد بالحبشة وقدم معه أيام خيبر وشهد فتح مكة واستشهد يوم أجنادين وأمه ابنة المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وذكر في أول الإصابة. 3175 - عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: أبو أمية الأموي القرشي أخو عنبسة والمعروف بالأشدق وأمه أم البنين ابنة الحكم أخت مروان ولي المدينة لمعاوية وليزيد بن معاوية بعد عزل الوليد بن عتبة مقدمها في رمضان فدخل عليه أهل المدينة وكان عظيم الكبر واستعمل على شرطته عمرو بن الزبير لما كان بينه وبين أخيه عبد الله من البغضاء - كما في ترجمة عمرو بن الزبير ثم سكن دمشق وكان أحد الأشراف من بني أمية وقد رام الخلافة وغلب على دمشق وادعى: أن مروان جعله ولي العهد بعد عبد الملك حدث عن عمر وعثمان وعائشة وغيرهم وعنه بنوه موسى وأمية وسيد وخثيم بن مروان وهو ممن خرج له مسلم وذكر في التهذيب ورابع الإصابة وترجمته طويلة وله ذكر في أبي رافع من الكنى وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم قتل في سنة تسع وستين قتله عبد الملك بن مروان وكان قد رأى رجلا عند موته في المنام قائلا يقول: ألا يا لقومي للسفاهة والوهن ... والعاجز الموهون والرأي ذي الأفن ولابن سعيد بينما هو قائم ... على قدميه خر للوجه والبطن رأى الحصن منجات من الموت فالتجى ... إليه فزارته المنية في الحصن

فقص رؤياه على عبد الملك فأمر بكتمها حتى كان من قبله ما كان ومن أخباره المحمودة ما رواه عبد الملك بن عبيد عن أبيه قال: لما حضرت سعيد بن العاص "يعني والده" الوفاة جمع بينه وقال: بكم يكفل ديني؟ "فسكتوا فقال ابنه عمرو الأشدق: وكان عظيم الشدق": كم دينك يا أبه؟ قال: ثلاثون ألف دينار قال: فيما استدنتها؟ قال: في كريم سددت فاقته وفي لئيم فديت عرض منه قال: هي علي يا أبه قال: بناتي لاتزوجهن إلا من الأكفاء ولو تعلق الخبز بالشعير قال: وأفعل يا أبه فقال: إخواني إن فقدوا وجهي فلا يفقدوا معروفي فقال: أفعل أيضا قال سعيد: أما والله لئن قلت لقد عرفت ذلك في حماليق وجهك وأنت في مهدك ومن أخباره المذمومة ما حكاه السهيلي بعد قوله: لا إنه الذي كان يسمى لطم الشيطان وكان جبارا شديد البأس حتى خافه عبد الملك على ملكه وقتله بحبلة ما نصه وهو الذي خطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرعف حتى سال الدم إلى أسفله فعرف بذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "كأني بجبار من بني أمية يرعف على منبري هذا حتى يسيل الدم إلى أسفله" وكما قال صلى الله عليه وسلم: فكان الخبر منطبقا عليه. 3176 - عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية السقفي: حليف بني زهرة عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وأبي موسى وعنه الزهري والحجاج بن فرافصة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب ورابع الإصابة وقد ينسب إلى جده ويقال اسمه عمر يروي أيضا عن عمر وعنه ابن أخيه عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان. 3177 - عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الزرقي: الأنصاري المدني من أهلها ويقال له: ابن خلدة يروي عن أبي حميد الأنصاري وأبي قتادة وأبي هريرة وأبي سعيد وعنه سعيد المقبري وبكير بن الأشج وعامر بن عبد الله بن الزبير والزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وثقه النسائي وابن حبان وقال: قيل إنه راهق الحلم يوم قتل عمرو بن سعيد وقال: قليل الحديث وابن خراس وقال: في حديثه اختلاط والعجلي وقال مدني تابعي وقال الواقدي: كان قد راهق الحلم في زمن عمر وقال الفلاس: مات سنة أربع ومائة. 3178 - عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة: الأنصاري الخزرجي المدني يروي عن أبيه وعنه إبناه سعيد وعبد الرحمن وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب.

3179 - عمرو بن شرحبيل: في ابن أم مكتوم كذا سمى الواقدي أباه فيما ذكره الخطيب من طريق ابن العلائي عنه. 3180 - عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص: أبو إبراهيم القرشي السهمي المدني المكي الطائفي أكثر عن أبيه وروى عن مجاهد وطاوس وسعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وطائفة عن الربيع ابنة معوذ وزينب ابنة أبي سلمة وهو تابعي وأرسل عن أم كرز الخزاعية روى عنه عمرو بن دينار وقتادة وعطاء والزهري ومكحول وثابت وأيوب السختياني وخلق روى له أصحاب السنن ووثقه الدارمي وأحمد العجلي والنسائي وغيرهم وقال يحيى القطان: إذا روى عنه الثقات فهو ثقة يحتج به قال أبو زرعة: روى عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثير روايته عن أبيه عن جده وإنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عندهم فرواها مما روى عن أبيه عن جده ولكن قال البخاري وأحمد وابن المديني وإسحاق بن راهوية وأبو عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به فمن الناس بعدهم وقال الذهبي: حسن الحديث انتهى مات سنة ثمان عشرة ومائة بالطائف وهو في التهذيب مطول. 3181 - عمرو بن العاص: جد الذي قبله له دار بالمدينة. 3182 - عمرو بن عامر الأنصاري: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وفي نسخة عمر. 3183 - عمرو بن عبد الله بن كعب بن ملك السلمي: الأنصاري المدني من أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن نافع بن جبير وعنه يزيد بن خصيفة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ووثقه النسائي ويعقوب بن سفيان وسماه عمر وقال الذهبي: يزد عنه بالرواية يزيد وذكر في التهذيب. 3184 - عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد: أبو نجيح السلمي نزيل حمص وأخو أبي ذر لأمه وأحد السابقين الأقدمين قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فكان رابع من أسلم ورجع ثم هاجر فيما بعد إلى المدينة وله عدة أحاديث وكان أحد الأمراء يوم اليرموك ومات في خلافة معاوية أو في خلافة يزيد خرج له مسلم وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 3185 - عمرو بن عبد الله الحضرمي: أو الأنصاري حديثه في المسند وتاريخ البخاري وكتاب ابن السكن وحكاه ابن عدي وقال ابن حزيمة: لا أدري هو من أهل المدينة أم لا وأخرجه أحمد والبغوي والطحاوي والطبري وابن السكن والباوردي وابن منده بعلو كلهم من طريق الحسن بن عبيد الله بن عمرو بن عبيد الله الحضرمي "صاحب

النبي صلى الله عليه وسلم" حدثه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا فقام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ ووقع في الاستيعاب عمرو بن عبد الله الأنصاري فذكر الحديث وقال: لا أعرفه بغير هذا "وفيه نظر" ضعف البخاري إسناده فخالف في اسم أبيه فقال في التكبير وفي نسبه فقال: الأنصاري فاستدرك ابن فتحون عمرو بن عبد الله الحضرمي لظنه أنه غير الذي في الاستيعاب وليس بجيد بل هو من شرط كتابه الذي جمعه في أوهام الاستيعاب وقال ابن الأثير: يقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري فلعله كان حضرميا وخلفه في الأنصار ووقع في التجريد الثقفي بدل الأنصاري وما أدري ما وجهه انتهى ما في الإصابة. 3186 - عمرو بن أبي عبيد: والي أهل المدينة من أهلها يروي عن أبي هريرة وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبي ذايب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وأعاده في ثالثتها فقال: يروي عن الحجازيين. 3187 - عمرو بن عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام: ممن قتل هو وأبوه سنة ثلاثين ومائة على يد الخارجي أبو حمزة المختار. 3188 - عمر بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي: القرشي أخو عمر الآتي من أهل المدينة وشقيق أبان وخالد وعمر وأمهم اسماء ابنة عمرو بن حممة الدوسية وقيل بل أم عمرو أم النجوم ابنة جندب ابن عمرو وكان زوج رملة ابنة معاوية وله أخ اسمه سعيد يروي عن أبيه وأسامة بن زيد وهو قليل الحديث وعنه ابنه عبد الله وعلي بن الحسين وسعيد بن المسيب وأبو الزناد وقال الزبير بن بكار: كان أكبر ولد عثمان الذين أعقبوا وأن معاوية زوجة لما ولي الخلافة ابنته رملة وقد وثقه العجلي وقال المدني من كبار التابعين وابن حبان وابن سعد وقال: له أحاديث وذكر في التهذيب مات في حدود الثمانين. 3189 - عمرو بن عثمان بن هاني: المدني مولى عثمان بن عفان يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وعمر بن عبد العزيز ووهب بن كيسان وعاصم بن عمروبن عثمان وعنه هشام بن سعد وابن أبي فديك والواقدي وثقه ابن حبان وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة وقال: روى عنه الكوفيون ولم يذكره البخاري في تاريخه ولا ابن أبي حاتم وذكره الأحوص بن الفضل الغلابي في موالي عثمان وقال الذهبي: كان صدوقا وهو في التهذيب. 3190 - عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني: والد محمد وأخو عبد الله "ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين" يروي عن بلال بن الحرث المزني وعنه

ابنه قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب وصحح الترمذي وابن حبان حديثه وكذا صحح له ابن جزء آخر. 3191 - عمرو بن أبي عمر: ومولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أبو عثمان المخزومي المدني واسم أبيه ميسرة ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو يروي عن أنس وسعيد بن جبير وأبي سعيد المقبري والأعرج وعكرمة وعنه مالك ومحمد وإسماعيل بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي الزناد والدراوردي وآخرون قال أبو حاتم: لا بأس به وأحمد: ما به بأس وأبو داود: ليس بذلك وابن معين: ليس بحجة وابن حبان: ربما أخطأ يعتبر بحديثه من رواية الثقات عنه مات في ولاية أبي جعفر زاد ابن سعد: وزياد بن عبيد الله على المدينة وقال: كان كثير الحديث صاحب مراسيل وقال العجلي: ثقة ينكر عليه حديث البهيمة وقال الساجي: صدوق إلا أنه يهم وكذا قال الأزدي وقال الطحاوي: يكلم في روايته بغير إسقاط وقال عثمان الدارمي في حديث رواه في الأطعمة: فيه ضعف من أجل عمرو وقال الذهبي: حديثه حسن منحط عن الرتبة العليا من الصحيح قال شيخنا: كذا قال وحق العبارة أن يحذف العليا وذكر في التهذيب. 3192 - عمر بن عوف بن زيد بن ملحة: أبو عبد الله المزني: جد كثير بن عبد الله قديم الصحبة وأحد البكابين في نوبة تبوك شهد الخندق وسكن المدينة ذكره مسلم فيهم وقال الواقدي: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على حرم المدينة وقال البخاري في التاريخ: قال لنا: إن أبي أويس حدثنا كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا وروى ابن سعد عنه: أن أول غزوة غزاها الأبواه وذكر في التهذيب وأول الإصابة وقال الأقشهري: يقال إنه قدم النبي صلى الله عليه وسلم وله منزل فيها ومات بها في آخر خلافة معاوية. 3193 - عمرو بن عوف الأنصاري: حليف بني عامر بن لؤي له صحبة ممن شهد بدرا وذكره مسلم في المدنيين قال ابن سعد: هو مولى سهيل بن عمرو ويكنى أبا عمرو وكان من مولدي مكة كان موسى بن عقبة وغيره يقولون: عمير وابن اسحاق يقول: عمرو ذكره ابن حبان في عمير من الصحابة وقال ابن عبد البر: عميرة بن عوف: لم يختلف أنه من مولدي مكة شهد بدرا وما بعدها ومات في خلافة عمر وصلى عليه عمر وقال قبل ذلك: عمرو بن عوف الأنصاري حليف من بني عامر بن لؤي يقال له عمير سكن المدينة لا عقب له روى عنه المسور حديثا واحدا وكذا فرق العسكري بين الأنصاري وبين حليف بني عامر بن لؤي فالله أعلم وهو في التهذيب.

3194 - عمرو بن قيس بن زياد الأنصاري التجاري: استشهد بأحد. 3195 - عمرو بن قيس بن زائدة القرشي: العامري بن أم مكتوم الأعمى مات بالمدينة بعد رجوعه من القادسية ويأتي قريبا في ابن أم مكتوم. 3196 - عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن ذيبان بن النجار: أبو حمام استشهد بأحد. 3197 - عمرو بن مساحق المدني: روى عنه النضر بن عبد الله السلمي. 3198 - عمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة: أبو أكيمة الليثي الخولاني المدني وقيل عمر يروي عن سعيد بن المسيب وعنه سعيد بن أبي هلال ومالك ومحمد بن عمرو والزهري وثقه ابن معين وغيره وأسند الخطيب في الموضح عن ابن معين أنه قيل فيه: عمار وعمرو وعمر يختلفون فيه وادعى ابن حبان في الثقات: أن الصحيحة الذي روى عنه الزهري اسمه عمرو بن مسلم بن أكيمة والذي روى عنه مالك وغيره أخوه عمر ولم يوافقه أحد علمته على ذلك قاله شيخنا وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3199 - عمرو بن معاذ بن سعد بن النعمان: أبو محمد الأنصاري الأشهلي المدني ويقال ابن سعيد بن معاذ يروي عن جدته ولها صحبة وعنه زيد بن أسلم قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب وعن بعضهم معاذ بن عمرو وهو وهم وحكى ابن الحذاء أن رواية أكثر أصحاب مالك عن عمرو بن معاذ بن عمرو بن النعمان وصحح الأول وحكى فيه أيضا عمر بضم العين وحكى عن رواية يحيى بن يحيى الليثي عن مالك عن زيد عن أبي عمرو وابن سعد بن معاذ وقال البخاري في تاريخه أرى أن مالكا قال عمرو بن سعد بن معاذ. 2200 - عمرو بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي: أخو سعد استشهد بأحد وهو الذي قبله. 3201 - عمرو بن أم مكتوم الضرير: مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة في غير غزوة ثلاث عشرة مرة وقيل إنه كان معه باللواء يوم القادسية واستشهد يومئذ لكن قال ابن سعد: إنه رجع إلى المدينة بعدها ولم نسمع له بذكر بعد عمر - وطول ابن سعد ترجمته وقال الواقدي: إنه رجع من القادسية إلى المدينة فمات بها ولم نسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب ذكره ابن حبان في العبادلة في الصحابة وقال: كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم "عبد الله" ومنهم من زعم أن اسمه

"عمرو" ومن قال: هو عبد الله بن زائدة فقد نسبه إلى جده وقال ابن سعد: أما أهل المدينة فيقولون: اسمه "عبد الله" وأما أهل العراق والكلبي فيقولون: اسمه "عمرو" ثم اتفقوا على اسمه فقالوا: ابن قيس بن زائدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزواته وقال أبو أحمد الحاكم: إنه قتل شهيدا يوم القادسية وقال الزبير وقال غير الزبير: مات بالمدينة بعد رجوعه من القادسية روى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي رزين الأسدي وذكر في التهذيب في ابن زائدة وفي أول الإصابة في أوائل عمرو وهو في المدنيين لمسلم قال عمرو بن أم مكتوم ويقال له: عبد الله بن أم مكتوم وهو علي قال الزبير بن بكار وعمه مصعب: ابن خال أم المؤمنين خديجة قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنه قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته وفي خروجه إلى حجة الوداع وشهد فتح القادسية وكان معه اللواء يومئذ وقتل بها شهيدا وقال الواقدي: إنه رجع من القادسية إلى المدينة فمات بها ولم نسمع له بذكر بعد عمر. 3202 - عمرو بن موهب: مدني تابعي ثقة قاله العجلي ويحرره. 3203 - عمرو بن ميسرة بن أبي عمرو. 3204 - عمرو بن واقد: أبو حفص النضري مولى ابن أمية من أهل دمشق يروي عن الزهري وأهل المدينة وعنه هشام بن عمار والشاميون ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: كان أبو مسهر: سيء الرأي فيه رد الدارقطني القول: بأنه يروي عن الزهري وقال: إنما يحدث عن عمرو بن يزيد البصري عن الزهري وهو في الميزان والتهذيب. 3205 - عمرو بن يثربي الضمري: صحابي يعد في أهل الحجاز قاله البخاري وهو عند مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين أسلم عام الفتح وحديثه عند أحمد والطبراني في الأوسط من طريق عمارة بن حارثة الضمري عنه قال: شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فقلت: يا رسول الله: صلى الله عليه وسلم أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فاجتذرت منها شاة هل علي في ذلك شيء؟ قال: "إن لقيتها بحمل شفرة وزناد أفلا تهجها؟ " ويروى له عن العباس آخر واهي وهو في الإصابة. 3206 - عمرو بن يحيى بن عمارة: ابن أبي حسن الأنصاري المازني المدني الآتي أبوه من أهل المدينة وقيل غيرها وأما كونه ابنه عبد الله بن زيد بن عاص فغلط وأمه النعمان ابنة أبي حبة بن عابد بن عمرو بن قيس يروي عن أبيه

وعباد بن تميم وعلقمة بن وقاص وسعيد بن يسار وأبي عبد الله دينار القراظ وعنه مالك وإبراهيم بن ظهمان والجمادان والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وعبد العزيز بن محمد وغيرهم قال أبو حاتم: ثقة صالح والنسائي وابن سعد والعجلي وابن نمير وابن معين ثقة زاد ابن سعد كثير الحديث وابن معين: إلا أنه اختلف عنه في حديثين وقال مرة: صويلح وليس بقوي ووثقه ابن حبان يقال: توفي سنة بضع وثمانين ومائة وقال ابن عبد البر: مات سنة أربعين ومائة ويحرر ذلك وهو في التهذيب. 3207 - عمرو بن يزيد بن السكن: أخو عامر وأسماء قتل يوم الحرة كما سيأتي في أبيهم. 3208 - عمرو بن يوسف: مولى عثمان من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وعنه عمر بن أبي حمزة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في الميزان. 3209 – عمرو: أبو عامر المدني من أهل نجارا يروي عن الضحاك بن مزاحم وعنه الثوري وقال: رأيته بنجارا قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3210 - عمرة بن أبان بن عثمان بن عفان: عن أبيه عن ابن عمر بحديث رواه أبو معشر البرا عن إبراهيم بن عمر عن أبيه عن جده قال البخاري: فيه نظر وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يروي عن عمرو بن عثمان وقال ابن علي روى أبو معشر البر عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان عن أبيه أحاديث كلها غير محفوظة. 3211 - عمرة بن أبان بن مفضل المدني: عن أنس بحديث في صفة الوضوء وعنه سبطه جعفر بن حميد بن عبد الكريم شيخ الطبراني وقال: إنه لم يرو عن أنس حديثا غيره ووثقه ابن حبان والحديث من عشار يأتي وذكره الذهبي في جعفر من ميزانه وساق الحديث المشار إليه وقال عمر لا يدري من هو والحديث من ثمانياتي على ضعفي. 3212 - عمر بن أحمد بن الخضر بن ظافر بن طراد بن أبي الفتوح: القاضي سراج الدين الأنصاري الخزرجي الدمنهوري السويداوي الشافعي ولد سنة خمس أو ست وثلاثين وستمائة ذكره الأسنوي في طبقاته وقال: السويداوي كان فقيها فاضلا صالحا تفقه بالقاهرة على العزيز عبد السلام مدة قليلة ثم على الشريد الترمنتي والبصير بن الطباح وخطب بالمدينة الشريفة أربعين سنة وتأذى من الرافضة كثيرا لأن الخطابة والقضاء كان فيهم فأخرجت الخطابة عنهم له ثم أضيف له قضاؤها ثم حصل له مرض فسافر إلى مصر ليتداوى فأدركه أجله قبل دخوله لمصر بنحو يومين بالسويس سنة ست وعشرين وسبعمائة وهو في الدرر لشيخنا قد ناب عنه في قضائها

الشهاب أحمد الصنعاني اليماني وسمع عليه عبد الله بن محمد بن أبي القاسم فرحون وحضر عنده النجم الطوفي الحنبلي فتكلم معه في العلم فلم ينصفه السراج ثم قدم الطوفي مكة فحضر عند قاضيها النجم محمد بن الجمال محمد بن المحب أحمد بن عبد الله الطبري وتكلم معه في العلم فأنصفه وأكرمه فقال فيهما: سراج بالمدينة ثم نجم ... بمكة أصبحا متناقضين فهذا ما علمت له بزين ... وهذا ما علمت له بشين فأطفأه المهيمن من سراج ... وأبقى النجم نور المشرقين قال ابن فرحون: هو الشيخ الإمام العلامة أول من أدركته من قضاتنا وأئمتنا وكان فقيها مجيدا أصوليا نحويا متفننا في علوم جمة حدث عن الرشيد العطار وأجاز له الشرف المرسي والمنذري وتفقه بالعز بن عبد السلام قليلا ثم بالشديد الترمنتي والبصير بن الطباح وأئمة وقته وقدم المدينة سنة اثنتي وثمانين وستمائة متوليا للخطابة وكان بأيدي آل سنان بن عبد الوهاب بن نميلة "الشريف الحسيني" وكذا كان الحكم أيضا راجعا إليهم لم يكن لأهل السنة خطيب ولا حاكم منهم والظاهر أن ذلك منذ استولى العبيديون على مصر والحجاز فإن الخطبة في المدينة كانت باسمهم فلما كان في سنة اثنتين وستين وقع قحط بمصر ووباء لم يسمع في الدهور مثله وكاد الخراب يستولي على وادي مصر حتى ذكر أن امرأة خرجت وبيدها مد جوهر لمن يأخذه بمد بر فلم يلتفت إليها أحد فألقته وقالت: لا أرى به شيئا لا ينفعني وقت الحاجة فلم يلتفت إليه أحد واشتغل العبيديون بما أصابهم من ذلك فحينئذ غلب الخلفاء العباسيون على الحجاز وأقيمت الخطبة لهم من ذلك العهد إلى يومنا وكان أخذ الخطابة من آل سنان في سنة اثنتين وثمانين "كما تقدم" واستمروا حكاما على حالهم وكان لأهل السنة إمام يصلي بهم الصلوات فقط وكان السلطان بعد ذلك يبعث مع الحاج شخصا يقيم لأهل السنة الخطابة والإمامة إلى نصف السنة ثم يأتي غيره مع الرجبية إلى ينبع ثم إلى المدينة وكل من جاء لا يقدر على الإقامة نصف سنة إلا بكلفة ومشقة لتسليط الإمامية من الأشراف وغيرهم عليه ثم خطب من بعد السراج شخص يقال له شمس الدين الحلبي ثم شرف الدين السنجاري ثم عاد السراج فخطب بالمدينة أربعين سنة ثم سافر لمصر ليتداوى فأدركه الموت بالسويس متوجها إلى مصر وذلك في سنة ست وعشرين وكان لما استقر في الخطابة عمل معه الإمامية من الأذى ما لا يصبر عليه غيره فصبر واحتسب حتى أنهم كانوا يرجمونه بالحصباء وهو يخطب على المنبر فلما كثر ذلك منهم تقدم الخدام وجلسوا بين يديه فذلك هو السبب في إقامة صف الخدام يوم الجمعة قبالة الخطيب وخلفهم غلمانهم

وعبيدهم خدمة وحماية للقضاء وتكثيرا للقلة ونصرا للشريعة وكان يصبح فيجد بابه ملطخا بالقاذورات ويتبعونه بكل أذى وهو صابر وربما عذرهم لاحتراقهم على خروج المنصب من أيديهم بعد توارثهم له ثم إن السراج تزوج ابنة القيشاني "رئيس الإمامية وفقيهها" بل قيل: إن لم يكن بالمدينة من يعرف مذهب الإمامية حتى جاءها القيشانيون من العراق وذلك أنه كان لهم مال كثير فصاروا يؤلفون به ضعفة الناس ويعلمونهم قواعد مذهبهم ولم يزالوا على ذلك حتى ظهر مذهبهم وكثر المستغلون به وعضده الأشراف إذ ذاك ولم يكن أحد يجسر على كفهم فلما صاهرهم السارج انكف عنه الأذى قليلا وصار يخطب ويصلي من غير حكم ولا أمر ولا نهي ثم أضيف إليه القضاء وجاءه تقليد الناصر محمد بن قلاوون بذلك مع مع خلعة وألف درهم وكانت فيه معرفة ومداراة فقال: انا لا أتولى حتى يحضر الأمير منصور بن جماز فأحضروه فقال له السراج: جاءني مرسوم بكذا وأنا لا أقبل حتى تكون أنت المولى لي فإنك إن لم تكن معي لم يتم أمري ولا ينفذ حكمي فقال له: قد رضيت وأذنت فأحكم ولا تغير شيئا من أحكامنا ولا حكامنا فاستمر الحال على ذلك يحكم بين المجاورين وأهل السنة وآل سنان يحكمون في بلادهم على جماعتهم ومن دعي من أهل السنة إليهم ولا يقدر أحد يتكلم في ذلك بل التقدم في الأمور لهم وأمر الحبس راجع إليهم والأعوان تختص بهم والإسجالات تثبت عليهم والسراج يستعين بأعوانهم ويحبسهم واستمر الحال كذلك حتى مات السراج وكان السراج يواسي الضعفاء ويتفقذ الأرامل والأيتام ببره وزكاته ويقصدهم بنفسه في بيوتهم ولا يرد طالب قرض إذا جاء يقرض وكان فيه صبر عظيم واحتمال كثير حتى أن رجلا إماميا في أيامه من حلب كان يسكن في دار تميم الداري له نزوة ورئاسة كان يجلس على طريق السارج عند باب الرحمة فإذا دنا منه يقول له: ناصية كاذبة خاطئة هكذا أبدا وهو لا يجاوبه ولا يعد الكلام له حتى انتقم الله له منه وذلك أنه كانت له جارية كان نقم عليها شيئا فعاقبها حتى قتلها فبلغ ذلك الأمير منصور فأمسكه ودخل بيته وأخذ منه ألف دينار وكان قبل ولايته الحكم طوعا للمعاصرين له من أهل الصلاح يصلي كما يشتهون من تطويل وتقصير وتكميل للسورة في الركعة وملازم الطيلسان ومسح جميع رأسه وكان إذا جلس للدرس ينتظر كبار أصحابه حتى كان مرارا يبعث إلى الوالد وهو في بيته بأن الجماعة ينتظرونه فيتوضأ ويصلي الصبح ثم يخرج إليه فيجده جالسا مع الجماعة لم يشرع في الدرس فلما ولي الحكم تنكرت عليهم أخلاقه وصار يرمي عليهم كلمات يغيظهم بها وإن لم يكن تحتها طائل فنفرت أنفسهم منه وتفرقوا عنه وممن كان يحضر درسه غير والدي الجمال المطري وجماعة المالكية والشيخ أبو عبد الله النحوي والعز يوسف الزرندي والأديب أبو البركات فما منهم أحد إلا نفر عنه وفارق

درسه: لما يسمع منه فجلس يوما في درسه فلم ير منهم إلا من لا يؤبه له فقال: أين أصحاب اليمين أين أصحاب الشمال أصحابنا ضد الأنصار يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع وقاله بعض الطلبة قال الشيخ أبو إسحاق: في هذه المسألة كذا فقال: قلقل الله أنيابه فقيل له في ذلك: فقال: قلقلت منذ زمان وإذا قيل له قال النووي كذا يقول: يعلك النوى ويقول للمالكية: أنتم تقولون الكلم حيوان ذو صوف فلحمه لحم الخروف فيتأذون من ذلك وكان يحضر درسه ايضا الفقيه الفاضل أبو العباس أحمد الفاسي فجلس يوما قريبا منه وكان يتجاهل فقال: من هذا؟ فقال أنا أحمد الفاسي فقال له: من من فسا يفسو فساء فهو فاس ولقبه أبو البركات المشار إليه بعد تركه درسه وخروجه من المدرسة وسكناه رباط وكالة فقال له السراج: من هذا؟ وكان يظهر التعامي وقلة السمع وما هما به فقال: أنا ابو البركات فقال: أبو الهلكات وأجابه بقوله: طائركم معكم وافترقا ولقيه ايضا يوما في الطريق فقال له: أنت أبو البركات قال: نعم فقال له: أوحشتنا أوحشنا أنسك فقال له أبو البركات: إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ... أن لا تفارقهم فالراحلون هم فقال له السراج: فالراحلون أنت فافترقا وكان يستند في المسجد النبوي بحجر جعل علامة لمجلس القضاة ونحوهم وكذا كان يصلي إماما للجماعة في الروضة النبوية صلاة الرغائب التي تصلى ليلة أو جمعة من شهر رجب المنصوص على كونها بدعة لوهائن في حديثها ومعارضته بحديث "لا تخصبوا ليلة الجمعة بقيام" اقتداء بكثير من من المتصوفة بها وكانوا في أيامه إلى أيام الشرف الأميوطي يرفعون مقام الإمام بالروضة النبوة بشيء من الرمل حتى يزول الكراهة أو المنع من ارتفاع المأموم على الإمام ثم رام الشرف المذكور أزالة الخشب وما حوله وطمس المقام أو رفعه فما تمكن من ذلك وله ذكر في سليمان الغماري. 3213 - عمر بن أحمد بن محمد بن أحمد النفطي: احد الأخوة عبد الله وعبد الرحمن وعبد الوهاب ممن سمع على الجمال الكازروني وهو أحد شهود الحرم وقدما أهله ولد تقريبا سنة اثنتين وثماني مائة وسمع وقرأ وكان يسافر وكيلا لأمير المدينة سليمان بن عزير وأمير الينبوع صخرة بن هجار وكثر اختصاصه بإبراهيم بن الجيعان بحيث قرر له أشياء وكان ضابطا اعتمد السيد السمهودي في كثير مما شاهد أو تلقاه عن من يوثق كما اعتمد المراغي مات بعد أبي الفرج المراغي في سنة إحدى وثمانين قبل إكمال الثمانين بعد أن كف من سنين وهو راض حامد.

3214 - عمر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن علي بن عمر: أخي الشيخ مدين التونسي المالكي ويعرف بابن قليل الهم كان بالمدينة سنة ست وعشرين وقرأ بها على الجمال الكازروني البخاري والشفا قراءة استفادة وتحقيق ولم أعلم أقام أكثر من سنة أم لا. 3215 عمر بن أحمد بن محمد السراج: المغربي المدني النفطي أخو عبد الرحمن وعبد الله وعبد الوهاب الماضيين ولد تقريبا سنة اثنتي وثماني مائة ممن سمع على الزين أبي بكر المراعي بعض البخاري في سنة خمس عشرة وعلى المحب المطري مسند الشافعي وعلى الجمال الكازروني بل والشفا على طاهر بن جلال الخجندي بالمسجد النبوي سنة إحدى وثلاثين وكان وجيها مرجوعا إليه في العوائد ونحوها لكبر سنه وهو من فراشي الحرم وشهوده بل هو آمين الحكم وفي أول أمره يتوجه قاصدا لقطاع أمير المدينة سليمان بن عزير وله خط متوسط واختصاص بإبراهيم بن الجيعان بحيث قرر له أشياء واعتمده السيد السمهودي في كثير مما شاهده أو تلقاه عمن يوثق به مات بعد أن عمي في سنة خمس وثمانين وثمانمائة. 3216 - عمر بن أحمد: الشيخ الخطيب سراج الدين أبو حفص الخزرجي الصيدواوي ممن نزل المدينة النبوية وخطب على منبر الرسول بها وروى عن أبي اليمن عبد الصمد بن الحسن بن عساكر قرأ عليه الأقشهري بالمدينة النبوية. 3217 - عمر بن أحمد: القاضي أبو حفص السواري قرأ عليه بالمدينة العفيف عبد الله بن محمد بن أحمد المطري. 3218 - عمر بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري: المدني عن أمه عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم في تشميت العاطس وعنه أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني وقال: إنه تفرد عندك وهو في التهذيب. 3219 - عمر بن إسحاق بن يسار: أبو حفص المخزمي: مولاهم لأنه مولى قيس بن المخزمة المدني أخو محمد صاحب السيرة وهذا أستهما يروي عن عطاء بن يسار والقاسم بن محمد وسالم ونافع بن جبير وعمر بن الحكم وعنه: محمد بن فليح وأبو بكر الحنفي والدراوردي والواقدي وقال: كان عنده أحاديث وعلم وثقه ابن حبان وقال: يروي عن المدنيين مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو في الميزان وقال: روى عنه أبو بكر الحنفي وقال الدارقطني: ليس بقوي انتهى هذا مع قول الذهبي في غير الميزان: ما علمت به بأسا وقال عبيد الله بن أحمد بن حنبل: سألت

أبي عنه فسكت وحديثه عند أحمد في مسنده وقد مضى عمار بن إسحاق وكأنه هذا أو أخ له. 3220 - عمر بن إسحاق المدني: مولى زائدة حجازي يروي عن أبيه عن أبي هريرة وعنه أبو صخر حميد بن صخر قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وروى عنه ايضا أسامة بن زيد الليثي قال العجلي: مدني ثقة وذكر في التهذيب. 3221 - عمر بن أيوب بن عمرو بن أبي عمر بن نعيم الغفاري: المدني ومن قال: المزني فقد صحف روى عن عبد الله بن نافع الصائغ ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وأبي ضمرة وأنس بن عياض وغيرهم وعنه علي بن عبد الصمد "علان" وإسماعيل بن صالح بن عمر الحلواني والحسن بن سهل السطوي وغيرهم قال الدارقطني في غرائب مالك: كان يضع ومرة ليس بثقة ومرة ضعيف ومرة "وقد أورد في طريقه حديثا" أنه باطل وهو المتهم به وينسبه في كله غفاريا وزاد في بعضها المدني وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: المدني شيخ يروي المقلوبات عن أبي ضمرة ونحوه وعن غيره الملرقات لا يحل الاحتجاج به بحال قال: وجدت علان بنسخة عنده عن أبي ضمرة عن مالك أكثرها مقلوبة ذكره شيخنا في زوائد التهذيب وقال: فرق الذهبي بين أيوب بن عمر الغفاري وعمر بن أيوب المزني بالزاي والنون والصواب أنه واحد غفاري النسب مدني البلد وقد ذكره في الضعفاء الحاكم وأبو سعيد النقاش وأبو نعيم الأصبهاني فقالوا: المدني بالدال وقالوا: روى عن مالك وأنس بن عياض وابن نافع أحاديث موضوعة وروايته عن مالك إنما هي بواسطة أبي ضمرة. 3222 - عمر بن الفخر أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن: الشامي الأصل المدني الشافعي قرأ البخاري بها في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة على المحب المطري وقيل ذلك على غانم الخشبي سنة عشر وسمع من أبيه الشفا على البرهان بن فرحون المالكي. 3223 - عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي: القرشي "المدني" أخو عبد الله وعبد الملك والحرث يروي عن أبيه والأعرج وعنه موسى بن يعقوب الزمعي وسعيد المقبري ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وغيرهم وأمه هند ابنة عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكره في التهذيب. 3224 - عمر بن أبي بكر الموصلي المدني: سبق له ذكر في العباس بن أبو شملة فينظر إن كان هو الذي قبله أو غيره.

3225 - عمر بن ثابت بن الحرث: ويقال: الحجاج الأنصاري الخزرجي المدني سبق له ذكر في العباس ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن ابي أيوب الأنصاري وعنه الزهري وصفوان بن سليم وسعد بن سعيد الأنصاري ومالك وآخرون وثقه النسائي والعجلي وابن حبان وخرج له مسلم وقيل أيضا عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب وعن بعض الصحابة وعن عائشة وعنه سعد وعبد ربه ويحيى "أولاد سعيد الأنصاري" وصالح بن كيسان ومحمد بن عمرو بن علقمة وغيرهم وثقه النسائي والعجلي وقال مدني تابعي وكذا قال السمعاني: هو من ثقات التابعين قال ابن منده: يقال: إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في التهذيب. 3226 - عمر بن ثابت بن وقس: أخو عمرو ستشهد بأحد. 3227 - عمر بن جامع السراج: السلامي الدمشقي جاور بالمدينة مرارا وكان على خير وإيثار مات بدمشق ذكره ابن صالح. 3228 - عمر بن حسين بن عبد الله: أبو قدامة الجمحي المكي قاضي المدينة ومولى حاطب يروي عن مولاته عائشة ابنة قدامة بن مظعون ونافع وعبد الله بن أبي سلمة "الماجشون" وابن عمر وعنه عبد العزيز بن المطلب بن حنطب ومالك وابن أبن فديك وابن إسحاق وعبد العزيز بن أبي سلمة وعبد الملك بن قدامة وإبراهيم بن محمد بن حاطب وابن ابي ذئب قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وعده يحيى بن سعيد الأنصاري في فقهاء المدينة حكاه البخاري في التاريخ وروى ابن وهب عن مالك: أنه كان من أهل الفضل والفقه والمشورة في الأمور والعبادة وكان أشد ابتذالا لنفسه قال مالك: وأخبرني بعض من حضره عند الموت فسمعه يقول: لمثل هذا فليعمل العاملون وروى ابن القاسم عن مالك: أنه كان عابدا أخبرني رجل: أنه سمعه يقرأ القرآن كل يوم إذا راح فقيل له: كان يختم كل يوم وليلة قال: نعم انتهى وهو في التهذيب. 3229 - عمر بن الحسين النسوي: وجد بحجر قبره بالمعلاة وصفه: بالشيخ الزاهد العابد الشهيد والغريب شيخ الشيوخ وأنه توفي في ما استهل المحرم سنة إحدى وسبعين وسبعمائة قال الفاسي في مكة وجوز أن يكون صاحب القصة التي في الدرة الثمينة في تاريخ المدينة لابن النجار ونصها: أنه في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة سمعوا صوت هدة في الحجرة النبوية والأمير إذ ذاك قاسم بن مهنا فأخبروه فقال: ينبغي أن ينزل شخص إلى هناك فلم يروا هناك صالحا لهذا الأمر إلا عمر النشاي شيخ شيوخ الصوفية بالموصل وكان إذ ذاك مجاورا بالمدينة بالمدينة فكلموه في ذلك فذكر أن به فتقا والريح والبول يحرجه إلى دخول الغائط مرارا فألزموه فاستمهلهم حتى

يروض نفسه ويقال أنه امتنع من الأكل والشرب وسأل النبي صلى الله عليه وسلم إمساك المرض عنه بقدر ما يبصر ويخرج ثم أنهم أنزلوه بالحبال من الخوخة إلى الحفير "الذي بناه عمر" ودخل منه إلى الحجرة ومعه شمعة يستضيء بها فرأى شيئا من طين السقف قد وقع على القبور فأزاله وكنس التراب بلحيته وقيل إنه كان مليح الشيبة وأمسك الله عنه الداء بقدر ماخرج من الموضع وعاد إليه. 3230 - عمر بن حفص بن ثابتك أبو سعيد الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه داود بن رشيد - قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3231 - عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: والد عبيد الله من أهل المدينة يروي عن أبيه عن زيد بن ثابت وعنه ابنه قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ووثقه العجلي ايضا ولكن حذف اسم جده. 3232 - عمر بن حفص بن عمر بن الخطاب: هو الذي قبله. 3233 - عمر بن حفص بن عمر بن سعد بن عباد: أبو حفص المدني من أهلها المؤذن أخو عمارة ويعرف بجده بسعد القرظ يروي عن أبيه وعنه عبد الرحمن بن سعد بن عمار في الآذان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ويروي أيضا عن جده عمر وعمرو بن سهيرة وعنه ابن جريج "ومات قبله" وإسماعيل بن أبي أويس قال ابن معين: ليس بشيء وذكر في التهذيب. 3234 - عمر بن حفص المدني: عداده في أهل الحجاز يروي عن عطاء بن أبي رباح وعثمان بن عبد الرحمن الوقاص وعامر بن عبد الله بن الزبير وعنه ابن جريج وابن أبي فديك ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وغيرهم صالح الحديث ووثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 3235 - عمر بن حفص المدني: وقال: يروي عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاص: منكر الحديث قاله الأزدي وقال أبو حاتم: مجهول انتهى وهو الذي قبله. 3236 - عمر بن الحكم بن ثوبان: ويقال لابن أبي الحكم ثوبان: أبو حفص المدني حليف الأوس ومن أهل الحجاز ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين قال ابن معين: هو وعمر بن الحكم بن نافع واحد يروي عن أسامة بن زيد بن أبي وقاص وكعب بن مالك وأبي هريرة وأبي سعيد وابن عمرو وجماعة وعنه يحيى بن ابي كثير ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو وموسى بن عبيدة وآخرون قال البخاري: ذاهب الحديث ووثقه العجلي وابن حبان وقال: من جلة أهل المدينة

وهو وعمر بن الحكم بن أبي الحكم ثوبان من ولد قطيون مالك يثرب حليف الأوس وقال ابن سعد عمر بن الحكم بن أبي الحكم وهو بني عمرو بن عامر من ولد القطيون: وهم حلفاء الأوس يكنى ابا حفص وكان ثقة وله أحاديث صالحة وقال هو ويحيى بن بكير: مات سنة سبع عشرة ومائة عن ثمانين سنة واتفاقهما على وفاته وسنة وكذا قول ابن معين يدل على أنه هو والذي بعده واحد وقال علي بن المديني عمر بن الحكم لم يسمع من أسامة بن زيد ولم يدركه انتهى وإذا لم يدرك أسامة فهو لم يدرك سعد بن أبي وقاص ولا كعب بن مالك ايضا وذكر في التهذيب. 3237 – عمر بن الحكم بن رافع بن سنان: أبو حفص الأنصاري عداده في أهل المدينة يروي عن أبي اليسر "كعب بن عمرو" وأبي هريرة وابن عمرو وجابر وعنه سعيد بن أبي هلال وعمران بن أبي أنس وحفيد أخيه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم وغيرهم وثقه أبو زرعة وابن حبان وقال أبو حاتم: ليس هو "يعني الذي قبله" وكلام ابن معين كما قلنا يدل على أنهما واحد وذكر في التهذيب. 3238 - عمر بن الحكم بن نافع: فيمن جده ثوبان قريبا. 3239 - عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري: المدني نزيل الكوفة يروي عن عمه سالم ومحمد بن كعب القرظي وعبد الرحمن بن سعد وعنه مروان بن معاوية وأحمد بن بشير وابو أسامة صالح الحديث احتج به مسلم ووثقه ابن حبان ولكنه قال: كان ممن يخطىء وضعفه النسائي وكذا نقل عثمان بن سعيد عن يحيى تضعيفه وقال أحمد أحاديثه مناكير وذكر في التهذيب. 3240 - عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي: أمير المؤمنين أبو حفص القرشي العدوي أمه ختمة ابنة هشام المخزومية أخت أبي جهل وهاجر إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه واستشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسنة على الأرجح ثلاث وستون وهو ثاني من ذكره مسلم في المدنيين وهو الفاروق الفيصل بن المسلم والرافض ما نقصه إلا جاهل دايص أو رافضي متاجي وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أيده الله به الإسلام وفتح به الأمصار وهو الصادق المحدث الملهم الآتي عن المصطفى قوله: لو كان بعدي نبي لكان عمر والذي فر منه الشيطان وأعلى به الإيمان وأعلن الآذان وثاني المفصل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دار الفلك على مثل شكله وكانت خلافته عشر سنين ونصف وناحت عليه الجن قبل أن يقتل بثلاث كما روي عن عبادة بهذه الأبيات: أبعد قتيل بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتز الغطاة بالأسواق جزى الله خيرا من إمام وباركت ... يد الله في ذلك الأديم الممزق

فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمر يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... بوائق من أكمامها للم تفتق وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... ستنهي أزرق العين مطرق وما لحسن قول ابن مسعود: لو وضع علم أحياء العرب في كفة وعلم عمر في الأخرى لرجح عمله ولقد كان ذهب بتسعة أعشار العلم ولمجلس كنت أجلسه معه أوثق في نفسي من عمل سنة قال علي حين وضع على سريره بعد موته: والله ما خلقت أحدا أحب أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منك وترجمته تحتمل مجلدا ضخما وممن أفردها الذهبي في نعم السمر في سيرة عمر وقد أطاعته العناصر الأربع فإنه كتب لنيل مصر وقد بلغه أن عادته أن لا يوفي إلا ببنت تلقى فيه فقطع الله من كتابه هذه العادة المذمومة والهوىحيث بلغ صوته إلى سارية والتراب حين زلزلت الأرض فضربها بالدرة/فسكنت والنار حيث قال لشخص: أدرك بيتك فقد احترق. 3241 - عمر بن خلدة: ويقال ابن عبد الرحمن بن خلدة أبو حفص الزرقي الأنصاري قاضي المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان لأميرها هشام بن إسماعيل المخزومي يروي عن أبي هريرة وعنه الزهري وربيعة وغيرهما قال الواقدي: كان ثقة قليل الحديث وكان مهيبا صارما ورعا عفيفا لم يرتزق على القضاء شيئا قال ربيعة الرأي: أنه كان يقضي في المسجد وقال مالك: ابن خلدة قاضي عمر بن عبد العزيز وغيره يقضون في المسجد وكان ابن خلدة يجلس مع خارجة بن زيد وربيعة فكانا يقولان له آذيتنا وأبرمتنا فيقول: لا تقيمان من عندكما دعاني أتحدث معكما فإذا جاء الخصمان تحول إليهما ثم عاد وقال ابن أبي ذئب: حضرته يقول لخصم: اذهب يا خبيث فاسجن نفسك فذهب وليس معه حرسي حتى أتى السجان فسجن نفسه وفي مسند الشافعي من طريق عمرو بن رافع عن ابن خلدة قال: جئنا أبا هريرة في صاحب لنا أفلس فقال: هو الذي قضى النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل مات وأفلس فصاحب المتاع أحق إذا وجده بعينه" ووثقه النسائي وعمرو بن علي وغيرهما وذكره ابن حبان في الثقات وكان يعقوب بن سفيان بإسناده عن ربيعة قال: قال: ابن خلدة "وكان نعم القاضي" إذا جاءك الرجل يسألك فلا يكن همك أن يخرجه مما وقع فيه ولكن همك أن يتخلص مما سألك عنه وذكر في التهذيب. 3242 - عمر بن راشد: أبو حفص المدني الجاري عن ابن عجلان ومالك ويزيد بن عبد الملك النوفلي قال أبو حاتم: وجدت حديثه كذبا وزورا وقال العقيلي: منكر الحديث وتكلم فيه ابن عدي وكان ينزل الجار وكان يكون بمصر روى عنه مطرف بن عبد الله وأبو مصعب المدني ويعقوب النسوي وساق له ابن عدي حديثا من

جهة أحمد بن عبد المؤمن عنه عن هشام بن عروة وآخر من حديثه عن عبد الرحمن بن حرملة وقال: كل أحاديثه مما لا يتابع عليها الثقات ومن حديثه عن محمد بن صالح مولى التؤمةآخر وقال الدارقطني والخطيب: ضعيفا زاد الخطيب: روى المناكير عن الثقات وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مالك أحاديث موضوعة وقال أبو داود: ضعيف وقال أبو حاتم: العجب من يعقوب بن سفيان كيف روى عنه لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمت أن تلك الأحاديث موضوعة فلم تطب نفسي أن أسمعها فكيف يخفى ذلك على يعقوب وله ابن ذكر في ترجمة أحمد بن طاهر بن حرملة من الميزان أو لسانه. 3243 - عمر بن الزغب: له ذكر في ولده هارون. 3244 - عمر بن زياد المدني: يروي المقاطيع وعنه يعقوب بن حميد بن كاسب قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وهو في الميزان وقال: لا يدري من هو. 3245 -عمر بن سالم بن بدر السراج: أبو حفص بن أبي النجا الوارقلي المغربي نزيل الحررم المدني والمؤدب سمع بدمشق من المزي وعمر بن بلبان الجزري وعبد الرحمن بن تيمية وسعيد بن سالم وغيرهم وحج فأقام بالحرمين دهرا طويلا حتى مات وكان صالحا زاهدا روى عنه بالإجازة الجمال بن ظهيرة وقال الأقفهشي في معجم الجمال: إنه جاور بالحرمين مدة وسكن المدينة بآخره وكان صالحا زاهدا وذكره شيخنا في درره وقد سمع في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر عبد الله بن فرحون في الأنباء المبينة ووصفه كاتب الطبقة: بالشيخ العالم الصالح أعاد الله تعالى من بركته وظاهر كلامه أنه ترك التأديب فإنه قال المؤدب كان. 3246 – عمر: وقيل عمرو بن سالم أبو عثمان الأنصاري المدني وانتقل إلى خراسان وكان على قضاء مرو رأى ابن عباس وسمع من القاسم بن محمد وغيره وعنه مطرف بن طريف وليث بن أبي سليم ومهدي بن ميمون والربيع بن مسلم وغيرهم وثقه ابن حبان وذكر في الكنى من التهذيب. 3247 - عمرو بن السايب بن أبي راشد: أبو عمرو المصري الفقيه يروي عن القاسم بن قرمان وابن عمرو بن أمية الضمري وعنه الليث وعمرو بن الحرث وبكر بن مضر وابن لهيعة وثقه ابن حبان وقال: يروي عن المدنيين وذكر في التهذيب قال ابن يونس: مات سنة أربع وثلاثين ومائة. 3248 - عمرو بن سعد بن عايد القرظ: المؤذن أخو عمار ومولى بني مخزوم وقيل: إنه من موالي عمار بن ياسر عداده في أهل المدينة يروي عن عمر

وعنه حفيده عمرو بن عاصم وقد مضى قريبا حفيده الآخر عمر بن حفص. 3249 - عمر بن سعد بن أبي وقاص: أبو حفص القرشي الزهري المدني نزيل الكوفة وأخو عمر وعمير المقتولين يوم الحرة ومصعب وعامر المتوفين بعد المائة وإبراهيم وإسماعيل وعبد الرحمن ويحيى ومحمد المقتول يوم دير الجماجم يروي عن أبيه وعنه ابنه ابراهيم وحفيده أبو بكر بن حفص والعيزار بن حريق وأبو إسحاق السبيعي وأرسل عنه قتادة والزهري ويزيد بن أبي حبيب وشهد مع أبيه دومة الجندل وأتى أباه وهو في إبله وغنمه فلما رآه أبوه قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب فلما انتهى إليه قال: يا أبة أرضيت أن تكون أعرابيا في إبلك والناس يتنازعون في الملك فضرب صدره بيده وقال: اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تحت العبد التقي الخفي الغني" وقال للحسين رضي الله عنه: إن قوما من السفهاء يزعمون أني قاتلك فقال: إنهم ليسوا سفهاء ولكنهم حلماء ثم قال: والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا فكان كذلك ضربت عنقه مع ولديه وعلقوا على الخشب وألهبت فيه النار "وقتل المختار عمر بالحسين وحفص كذا بابنه علي بن الحسين يعني أخا زين العابدين" وكان أكبر منه ولا سواء ويقال: إنه كان أمير الجيش ولم يباشر قتل الحسين وقال له علي: كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار وكان قتله على فراشه سنة ست وستين وقيل سبع وسيأتي في عمر بن عبيد الله بن معمر أنه ولد في السنة التي قتل فيها عمر بن الخطاب وترجمته محتملة للإطالة وهو في التهذيب ورابع الإصابة؟ 3250 - عمر بن سعد الجاري: مولى عمر يروي عن ابن عمر وعنه زيد بن أسلم مضى له ذكر في والده سعد وقد مضى قريبا عمر بن راشد الجاري أبو حفص. 3251 - عمر بن سعيد بن شرع: من أهل المدينة ومولى عبد الرحمن بن عوف يروي عن الزهري وعبد الرحمن بن حميد وعنه عبد الرحمن بن إسحاق وفضيل بن سليمان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وقال: يعتبر بحديثه من غير الضعفاء عنه: وكذا قال العقيلي في حديثه خطأ واضطراب وهو في الميزان. 3252 - عمر بن سفينة: مولى النبي صلى الله عليه وسلم مدني تابعي ثقة قال العجلي: يروي عن أبيه وعنه ابنه يزيد قال العقيلي في الضعفاء: حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به وقال ابن حبان: يخطىء وذكر في التهذيب. 3253 - عمر بن سلام: مولى آل عمر له قضية في الحسين بن علي بن الحسين.

3254 - عمر بن سلمة بن أبي يزيد المدني: يروي عن أبيه عن جابر وعنه عبد الله بن مبارك وحديثه عند أحمد في مسنده عن علي بن إسحاق عن ابن المبارك وذكره البخاري في ترجمة أبيه سلمة فقال: حدثني أبي قال: قال لي: جابر في قصة دين أبيه ولم يذكر فيهما جرحان. 3255 - عمر بن أبي سلمة: واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو حفص المخزومي المدني الصحابي "ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم المؤمنين أم سلمة ابنة أبي أمية زاد الراكب" ذكره مسلم في المدنيين ولد بأرض الحبشة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذن فكل بيمينك وكل مما يليك" ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع وروى عن أمه وعنه ابنه محمد وعروة بن المسيب ووهب بن كيسان وقدامة بن إبراهيم وثابت البناتي وأبو وجزة السعدي يزيد بن عبيد وكان مع علي يوم الجمل فاستعمله على فارس وعلى البحرين ومات بالمدينة في إمارة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين وكان آخر من مات من الصحابة من بني مخزوم وحديثه في السنة وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 3256 - عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: يروي عن أبيه وعنه مسعر وأبو عوانة وهشيم كتب عنه بواسطة حين قدمها وغيرهم قال أبو حاتم: هو عندي صالح وكذا قال أحمد: صالح ثقة إن شاء الله وقال العجلي: مدني لا بأس به وقال ابن عدي: حسن الحديث لا بأس به ووثقه ابن حبان وكان شعبة يضعفه وقال النسائي: ليس بالقوي وابن خزيمة: لا يحتج بحديثه وكذا لم يحتج البخاري به بل استشهد به وذكر في التهذيب قال ابن سعد: قتله عبد الله بن علي مع أخت له من بني أمية بالشام سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقيل سنة ثلاث وكان فيما قاله ابن حبان على قضاء المدينة. 3257 - عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني: عداده في أهلها يروي عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان وعنه شعبة وجهضم بن عبد الله وابن علية وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وقال أبو حاتم: صالحي وذكر في التهذيب. 3258 - عمر بن شبة: أبو زيد النميري البصري كتبته هنا حديثا جمع في أخبار المدينة كتاب المدينة كتابا حافلا قال شيخنا: وقد كتب منه بخطه نسخة قال: إنه يقطع من أواخر الأوراق شيء كثير بيض له في نسخة ونقل منها صاحبنا نجم الدين بن فهد نسخة ما نصه: ولم أر أكثر جمعا في هذا الباب منه رواه عنه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ويروي فيه عن أبي غسان محمد بن يحيى بن

علي بن عبد الحميد ومحمد بن يحيى وأبي داود وأبي عاصم ويزيد بن هارون ومحمد بن مصعب وعمر بن سعيد الدمشقي ومحمد بن حميد وأحمد بن خباب وهارون بن معروف وأيوب بن محمد الرقي وموسى بن مروان الرقي وموسى بن إسماعيل وعبد الوهاب بن عبد المجيد السقفي وعلي بن أبي هاشم وبشر بن عمر وأحمد بن عبد الله بن يونس والحكم بن موسى وعبد الصمد بن عبد الوارث ويحيى بن سعيد وزهير بن حرب والعقبي وأحمد بن عباس وغندر وخلاد بن يزيد وعبد الله بن بكر ومعاوية بن عمرو وعثمان بن محمد بن حاتم وإسحاق بن إدريس وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي نعيم وأبي أحمد ومحمد بن سنان وعبد الله بن رجا وعمرو بن مرزوق وعبد الله بن يزيد ومومل بن إسماعيل وأحمد بن معاوية وسعيد بن سليمان وعبد الملك بن عمرو وأبي أيوب "سليمان بن داود" وهارون بن معروف وعثمان بن عمر وسويد بن سعيد ومحمد بن الصياح وعبد الله بن نافع الزبيري وأبي حذيفة "موسى بن مسعود النهدي" وفليح بن محمد اليمامي وإبراهيم بن المنذر وخلق يطول ذكرهم وابتدأ المصنف بفهرست ما اشتمل عليه الكتاب وقد وقفت على النسخة المشار إليها وفيه الشفا لإيضاح الأمور أتم إيضاح مع كونه من الأئمة الثقات. 3259 - عمر بن شيبة بن أبي كثير: مولى النخع من أهل المدينة يروي المقاطيع وعنه أبو أويس المدني قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وفي الميزان عمر بن شيبة عن سعيد المقبري ونعيم المجمر قال أبو حاتم: مجهول قال شيخنا: فيحتمل أن يكون هو قال ثم رأيت المنذري جزم بأنه هو لكن نقل أن أبا حاتم وثقه فالله أعلم. 3260 - عمر بن صالح بن عمر: الفقيه السراج الحاجاني المغربي ثم المدني المالكي "الماضي أبوه وأخوه وعبد الرحمن" اشتغل بالفقه والحديث وتلى للسبع على محمد بن صالح الآتي وانتفع به ولزم الخير وأهله قاله ابن فرحون وقرأ بالمدينة على عبد الواحد بن عمر بن عباد مؤلفه اختصار المغني في سنة سبع وستين وسبعمائة شريكا ليحيى بن محمد التلمساني وفي البخاري على القاضي تقي الدين أبي الحرم المطري: في التي تليها قال أبو حامد بن المطري توفي صاحبنا الفقيه الفاضل المحدث بالسراج الرباني سخر ليلة الأحد عاشر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين. 3261 - عمر بن صالح: مدني عن عبد الله بن عمر العمري قال العقيلي: مجهول بالنقل لا يتابع على حديثه من جهة شب وهو في الميزان. 3262 - عمر بن صهبان: أو ابن محمد بن صهبان أبو جعفر الأسلمي شيخ من أهل المدينة وخال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى يروي عن ثابت البناني ونافع

مولى ابن عمر وزيد بن أسلم والزهري وأبي طوالة وعنه عبيد الله بن موسى ومحمد بن بكر وأبو قتادة عبد الله بن راقة الحراني ومعلي بن أسد وغيرهم ن العراقيين وأهل الشام قال أحمد: أدركت ولم أسمع عنه وقال البخاري: منكر الحديث وقال ابن معين: مدني الحديث ليس بذاك ومرة لا يساوي فلسا وقال النسائي: متروك الحديث وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وقال: يجب السكت عن روايته وقال ابن شاهين في الضعفاء قال أبو نعيم: كان ضعيفا وقال: في الثقات قال أحمد بن صالح: ثقة ما علمت إلا خيرا ما رأيت أحد يتكلم فيه وقال أبو علي الحنفي: حدثنا أبو حفص خال ابن أبي يحيى وكان أرضى أهل المدينة يومئذ أهل المدينة له حامدون حدثنا صفوان بن سليم فذكر حديثا وقال ابن سعد: كان قليل الحديث مات سنة سبع وخمسين ومائة وفيها أرخه غير واحد. 3263 - عمر بن طلحة بن عبيد الله القرشي: التيمي المدني عن أم حبيبة وعنه إبراهيم بن محمد بن طلحة وقيل عن إبراهيم عن عمه عمران بن طلحة - والأول محفوظ وإن قال المزي إن الثاني هو المحفوظ وقد قال ابن حزم: لطلحة ابن اسمه عمر وذكر في التهذيب. 3264 - عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي: المدني من أهلها يروي عن عمه عبد الله بن علقمة وسعيد المقبري وأبي سهيل نافع بن مالك وعنه عبد الله بن عبد الحكم المصري وعنه ابن المديني وأبو مصعب الزهري وأبو ثابت محمد بن عبيد الله وعدة قال أبو زرعة: ليس بقوي وأبو حاتم: محله الصدق ووثقه ابن حبان وروى له البخاري في الأدب المفرد وذكر في التهذيب. 3265 - عمر بن عاصم بن عمر بن سعد بن عائذ القرظ: المؤذن مولى بني مخزوم ومن أهل المدينة والماضي جده يروي عن جده وعمه وعنه ابن عجلان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3266 - عمر بن أبي عائشة المدني: في الميزان وأن يحيى بن قرعة روى عنه عن بكير بن مسمار وساق حديثا وقال: إنه منكر. 3267 - عمر عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري: المدني عن سبيعة الأسلمية وعنه عبيد الله بن عتبة بن مسعود وابنه عبيد الله فيما كتبه إليهما ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3268 - عمر بن عبد الله بن الأشج: المدني أخو بكير ويعقوب له ذكر في ثانيهما.

3269 - عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة "عمرو" وقيل حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة القرشي المخزومي المدني المكي, الشاعر المشهور ولد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة في الليلة التي قتل فيها عمر بحيث كان الحسن يقول: أي حق رفع وأي باطل وضع واجتمع مع الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان أيام الحج - إذ حج سنة سبع وتسعين وخاطبه بأمير المؤمنين ولذا انتقد قول ابن خلكان: إنه مات في حدود سنة ثلاث وتسعين ولم يكن في قريش أشعر منه كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة وكانت الثريا ابنة عبد الله بن الحرث بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف موصوفة بالجمال فتزوجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ونقلها لمصر فقال عمر في زواجها: يضرب المثل بالثريا وسهيل النجمين: أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استسقل يمان وبينما هو طائف بالبيت إذا امرأة طائفة فأعجبته فسأل عنها فإذا هي بضربة فدنا منها وكلمها فلم تلتفت إليه وكرر ذلك في الليلة الثامنة بحيث قالت له: أما تستحي إنك في حرمة الله موضع عظيم الحرمة فلم ينفك عنها ومنعها من الطواف فأتت محرما لها فقالت له: تعالى معي أرني المناسك فإني لا أعرفها فأقبلت وهو معها وعمر جالس في طريقها فلما رآها عدل عنها فتمثلت بشعر الزبرقان بن بدر السعدي: تعدو الكلام على من لا كلاب له ... ويتقي مربض المستأسد الحامي فبلغ ذلك المنصور فقال: وددت أنه لم تبق فتاة من قريش في خدرها إلا سمعت هذا الحديث ويروي أن يزيد بن معاوية لما أراد أن يوجه مسلم بن عقبة إلى المدينة أعرض الناس فمر به رجل من أهل الشام معه ترس قبيح فقال: يا أخا الشام مجن بن أبي ربيعة أحسن من مجنك يشير إلى قول ابن أبي ربيعة في قصيدة: فكان مجني دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر طول الفاسي بأخباره. 3270 - عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري البخاري: المدني أخو إسحاق الماضي روى عنه ابن أخيه يحيى بن إسحاق. 3271 - عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير القرشي الأسدي: من أهل المدينة يروي عن أبيه وجده والقاسم بن محمد بن أبي بكر وغيرهم وعنه ابن جريج وابن

إسحاق وآخرون وكان ثقة خيارا مات شابا ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وقال: أمه أم حكيم ابنة عبد الله بن الزبير قال: وكان كثيرا قليل الكلام ولم يعقب وكذا ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من أهل الثقات وهو في التهذيب. 3272 - عمر بن عبد الله العبسي: من أهل المدينة يروي عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب وعنه سعيد بن أيوب - قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3273 - عمر بن عبد الله بن حفص المدني: مولى عفرة وابن خالة ربيعة الرأي أدركه ابن عباس بل حدث عنه ولكن ما يدري أسمع أم لا سيما وقال له عيسى بن يونس: أسمعت منه, قال: أدركت زمانه وعن أنس وثعلبة بن أبي مالك وسعيد بن المسيب وأبي الأسود ومحمد بن كعب وجماعة وعنه ابن لهيعة وبشر بن المفضل وعيسى بن يونس وعلي بن غراب ومحمد بن شعيب بن شابور وجماعة قال أحمد: ليس به بأس ولكن أكثر حديثه مراسيل وقال ابن سعد: كثير الحديث ثقة لا يكاد يسند وقال البزاز: لم يكن به بأس وأحاديثه عن ابن عباس مرسله وكذا قال أبو حاتم: لم يلق أنسا وحديثه عن ابن عباس مرسل وعن ابن معين: لم يكن به بأس وقال الساجي: تركه مالك وقال العجلي: مدني ثقة رجل صالح وقال ابن حبان في الضعفاء: لا يجوز الاحتجاج به وضعفه ابن معين وغيره مات سنة خمس وأربعين ومائة وذكر في التهذيب. 3274 - عمر بن عبد الحميد: الزين المدني سمع على ابن الجزري الشفا في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وضبط الأسماء وأظنه الحنبلي الذي شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وخطه حسن. 3275 - عمر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة القرشي: المخزومي المدني أخو أبي بكر وعكرمة وعبد الله ولهم ذكر في أبي بكر ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن جماعة من الصحابة وعنه الشعبي ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته يقال إنه ولد في سنة موت عمر بن الخطاب وقد روى عن أبي هريرة وأبي نضرة الغفاري وعائشة وجماعة من الصحابة وعن أخيه أبي بكر وعنه عبد الملك بن عمير وحمزة بن عمرو العابدي قال ابن خراش: أبو بكر وعمر وعكرمة وعبد الله بنو عبد الرحمن بن حرث كلهم أجلة ثقات يضرب بهم المثل وقد روى الزهري عنهم كلهم إلا عمر انتهى وكان تزوج أبوهم بأمهم في خلافة عمر فولدت له أبا بكر وهو الأكبر ثم عمر هذا وعاشا إلى أن كبرا وحدثا وقد ذكر البلاذري: أن ابن الزبير استعمل هذا على الكوفة فخدعه المختار فانصرف عنه ثم صار مع

الحجاج ومات بالعراق وهذا يدل على أنه تأخر إلى حدود السبعين وأن الصواب أنه ولد يوم مات عمر لا أنه سنة مات وذكر في التهذيب وسيأتي له ذكر في عمر بن عبيد الله بن معمر. 3276 - عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني: المدني وقد يسقط عطية من نسبه روى عن أبيه وأبي أمامة في خروج الدابة وأخرج مالك في الموطأ عنه عن أبيه قصة عمر مع أسيفع جهينة وغير ذلك ومن الرواة عن مالك من لم يقل في روايته عن أبيه قال ابن الحذا: والصواب إثباته انتهى وقد روى عنه ايضا عبيد الله العمري وعبد العزيز بن أبي سلمة وقريش بن حبان وغيرهم وذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا. 3277 - عمر بن عبد الرحمن بن عوف: أبو حفص القرشي الزهري المدني يروي عن جماعة من الصحابة وعنه ابنه حفص - قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب وأنه روى عن أبيه وسهل بن حفص ورجال من الصحابة وعنه ابناه حفص وعبد العزيز وعمرو بن وجيه وقال الزبير بن بكار: أمه سهيلة الصغرى ابنة عاصم بن عدي العجلاني. 3278 - عمر بن عبد الرحمن بن قيس: من أهل المدينة ويقال له العسقلاني يروي عن أبي هريرة وعنه داود بن قيس قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3279 - عمر بن عبد الرحمن المدني: يروي عن أبي سلمة وعنه الثوري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3280 - عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله المؤذن: سمع سنة ثمان وتسعين على البرهان بن فرحون الموطأ ووصف القاري "وهو أبو الفتح المراغي" إياه بالفقيه عز الدين وجده الإمام العالم. 3281 - عمر بن عبد العزيز بن بدر السراج: السابقي نسبة لمولى أبيه أحد خدام الحرم النبوي كاتب الحرم وابن كاتبه ووالد محمد وعبد الله والماضي أبوه قرأ القرآن واشتغل في حفظ المنهاج وغيره وسمع عن أبي الفرج المراغي وحضر دروس الشهاب الأبشيطي والسيد الطباطبي وكان يقرأ في سبعة وتدرب بعبد القادر بن محمد بن يعقوب واختص بمشايخ الحرم سيما مرجان التقوي فإنه زاد احتواؤه عليه ونسب إليه إحداث مراسيم بما يريده مع اتهامه باختلاس مال لياقوت الجلباني الحبشي "أحد الخدام" وبالتمالي على قتل الزكوي القاضي وبغير ذلك فسجنه الأشرف قايتباي مرة بعد أخرى إحداهما في المقشرة ودام فيها نصف سنة بعد ضربه

بالمقارع وذلك في سنة ست وثمانين وثمانمائة قبلها ثم خلص بعد وشرط عليه عدم السفر إلا بإذن إلى أن دخل المدينة صحبة البدري أبا البقاء بن الجيعان وبعنايته سنة تسع وثمانين فدام بها سنة ولم ير من شيخنا ما يعجبه فرجع إلى القاهرة ثم عاد في آخر سنة إحدى وتسعين مع شيخها الأمير شاهين وكان الحل والربط بيده الانقضاء عمر أياس فرافع فيه صندل الخشقدمي الخازندار بالحرم في أول سنة سبع فبرز المرسوم بالقبض عليه فاختفى وتوجه سرا ليدخل القاهرة أو غيرها فبلغه الطاعون فعاد إلى مكة فأقام بها إلى موسمها وكان يحضر بمكة عندي بل تردد إلي بالقاهرة غير مرة ثم رجع به شاهين الجمالي لكونه توصل به إلى إشياء فمات ثاني يوم دخوله المدينة حادي عشر ذي الحجة منها عن اثنتين وخمسين أو نحوهما تقريبا وكان ذا همة وإقدام وعدم مهابة وصبر وتجلد وتخشع مع التؤدة وحسن السفارة والتوصل إلى مقاصده على أي وجه كان ومساعدة من يستنزل به من عدو أو صديق كثير المعاملة لأمراء المدينة ومداخليهم وطواعيته فيما يتوجه إليه بانقياد الحكام له فضلا عن من دونهم ولد دار وسعها وجددها شرقي المسجد ونخل وأراضي وغير ذلك عفا الله عنه وإيانا. 3282 - عمر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب: القرشي العمري أخو عبد الله الماضي كان واليا على كرمان للمهدي ثم استعمله موسى بن علي بن المدينة ومضت لي قضية في الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن. 3283 - عمر بن عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي الفرج الزرندي: المدني الشافعي الماضي أبوه ولد بعد موت أبيه في رمضان سنة ثلاث وستين وثمانمائة بالمدينة ونشأ يتيما فحفظ القرآن وأربعين النووي وبعض منهاجه وسمع علي أبي الفرج المراغي وولده وحضر دروس عبد الحق السنباطي والسيد السمهودي والشمس البلبيسي وابن قرنبة في الفقه والعربية وملازمني في المجاورة الأولى بالمدينة وحصل نسخة بالمقاصد الحسنة وسمعه في الثانية قليلا وخالط الحنبلي وشاهين وغيرهما بل حضر دروسا في تفسير البيضاوي على الشهاب الأبشيطي بقراءة حسين الفتحي مع سماعه على القاري ايضا وكذا سمع على الأبشيطي غير ذلك وتتدرب في رمي النشاب العربي بالأسطى محمد بن علي السكندري حين قدومه عليهم المدينة في سنة خمس وثمانين وأذن له وتزوج ابنة خيري الدين مالكي المدينة وله منها أولاد ولا بأس بعقله وفهمه. 3284 - عمر بن الزين عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري:

المغربي الأصل المدني المالكي والد حسن وعبد الباسط وعبد الله الماضيين ممن سمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين ثم في سنة سبع وثلاثين في البخاري وعلى أبي الفتح المراغي وبلغني أنه حفظ الرسالة وكان يتلو القرآن وباسمه فراشة في المسجد النبوي مات سنة سبع وخمسين. 3285 - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: أبو حفص القرشي الأموي المدني الدمشقي أمير المؤمنين الإمام العادل والد عبد الله وعبد العزيز وأخو ريان وابن عم مسلمة بن عبد الملك "كلهم ممن روى عنهم" ولد بالمدينة سنة ستين عام توفي معاوية أو بعده بسنة وعام إحدى وستين مقتل الحسين قلت قال ابن سعد قالوا: ولد سنة ثلاث وستين وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع وروى حديثا كثيرا وكان إماما عادلا وأمه أم عاصم ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب يروي عن أبيه وعن أنس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وابن قارض وكذا علي بن سعد ويوسف بن عبد الله بن سلام وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبي عبد الرحمن بن سيرة وطائفة وعنه ابناه وأخوه وابن عمه المذكورون وأبو سلمة بن عبد الرحمن أحد شيوخه ومحمد بن المنكدر الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري ورجاء بن حيوة وعبد الله بن العلاء بن زبير ويعقوب بن عتبة وخلق واستعمله الوليد بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان على المدينة بعد عزله لهشام بن إسماعيل المخزومي سنة ست وثمانين من الهجرة سنة ثلاث وتسعين فصرف لأنه كتب إلى الوليد يخبره بعسف الحجاج بالعراق واعتدائه عليهم وطلبه له بغير حق ولا جناية فبلغ ذلك الحجاج وكتب إلى الوليد: أن من قبلي من أهل وأهل الشقاق قد لجأوا إلى المدينة ومكة وأن ذلك وهن فكتب إليه فأشار علي برجلين فأشار بعثمان بن خالد وخالد بن عبد الله القشري فولى أولهما المدينة والآخر مكة فخرج عمر منها وأقام بالسويداء وكثيرا ما كانت إمرة مكة مضافة لإمرة المدينة مع إقامته بالمدينة لقربها من الشام محل الخلافة حينئذ وهو خامس الخلفاء الراشدين المهديين الذي أحيا الله به ما أميت قبله من السنن وسلك مسالك من تقدم قبله من الخلفاء الأربعة وهي بعهد من ابن عمه سليمان بن عبد الملك بن مروان على كره منه وكانت خلافته تسعا وعشرين شهرا كأبي بكر الصديق ومات في رجب سنة إحدى ومائة بدير سمعان من أهل حمص عن تسع وثلاثين وصلى عليه يزيد بن عبد الملك وكان أبيض جميلا نحيف الجسم حسن اللحية قد وخطه الشيب بجبهته إثر حافر فرس شجه وهو صغير بحيث يقال له أشج بني أمية قال أبو علي

ثروان مولاه: إنه دخل اسطبل أبيه وهو غلام فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك لسعيد وعن الضحاك بن عثمان: أن أباه ضمه إلى صالح بن كيسان فلما حج أباه فسأله عنه فقال: ما خبرت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام وعن داود بن أبي هند قال: دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب فقال رجل من القوم: بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيره عمر بن الخطاب قال داود: فوالله مامات حتى رأينا ذلك فيه وخرج إلى الصلاة يتوكأ على يده شيخ فسئل عنه فقال: إنه الخضر وقد أعلمني أني سآلي أمر هذه الأمة وأني ساعدك فيها قال مالك: لم يكن سعيد بن المسيب يأتي أحدا من الأمراء غيره وعن ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عنده إلا تلامذة وعن أيوب السختياني: لا نعلم أحدا ممن أدركنا كان أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم منه وقال أنس: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى وقال محمد بن علي بن الحسين قال: لكل قوم نجيبة وإنه نجيبة من بني أمية وأنه يبعث يوم القيامة أمة وحده ولما حفظ القرآن في صغره بعث به أبوه من مصر إلى المدينة فتفقه بها حتى بلغ رتبة الاجتهاد وفضائله ومناقبه كثيرة جدا وسيرته في مجلد ضخم أفردها غير واحد وهو في التهذيب. 3286 - عمر بن عبد العزيز المدني الحنفي المؤذن: سمع على البرهان بن فرحون القاضي. 3287 - عمر بن عبد المجيد بن عمر بن حسين بن محمد بن أحمد: التقي أبو حفص القرشي العبدري ويعرف بالميانشي نسبة لميانش قرية من المهدية المالكي نزيل مكة وشيخها وخطيبها وصفه عبد الله بن خليل المكي: بقاضي الحرمين ووصف بقاضي مكة في سنة ست وسبعين وخمسمائة قال الذهبي فيه: شيخ الحرم كان محدثا متقنا صالحا وقال غيره: كان عالما ورعا ثقة أخذ عنه العلم خلق كثيرون وتناول من أبي عبد الله الدارمي سداسياته بإسكندرية وسمع من أبي عبد الله المازري المعلم وبمكة من أبي العباس الأقليشي النجم والكواكب "كلاهما له" ومن الكروجي الترمذي ومن أبي المظفر محمد بن علي الشيباني المطري قاضي مكة وقرأ بها في سنة أربع وأربعين وخمسمائة على أبي الماضي تقية بن عبد الله الفهري المبتدأ لأبي حذيفة وحدث بمصر ومكة سمع منه ابنه أبو علي الحسن وابن أبي الضيف وابن أبي حزمي والصدر البكري "وهو خاتمة أصحابه" وله المجالس المكية وايضاح ما لا يسع المحدث جهله والروضة في الرقائق وله في المجالس المكية أحاديث باطلة وكان

سكونه عنها لشهرة رواتها بالكذب مات بمكة في ليلة عاشوراء سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومن قال غيره فقد أخطأ ومن نظمه: سألت طبيبي عن دوائي فقال لي ... تموت فتنجو أو تعيش فتسلما فإن مت من وجدي ظفرت بجنتي ... وإن عشت محزونا كتبتك محسنا كذا سيرتي في أهل ورى وصفوتي ... فإن كنت تعشقنا تأهب لقربنا فقلت مليكي ليس لي ما أريده ... فجد لي بعفو منك يا غابة المنى 3288 - عمر عبد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: ابن عم قحافة والد أبي بكر القرشي التيمي المدني قال المدائني إنه ولد هو وعمر بن سعد بن أبي وقاص وعمر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام عام قتل عمر بن الخطاب فسمي كل منهم عمر وفد على عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وثمانين فمات فيها بدمشق وهو الذي أرسل إلى أبان بن عثمان حين رمدت عينه "وهومحرم" نبيه بن وهب سأله عن المحرم وهو أمير الموسم يكحل عينه وبماذا يكحلها فأرسل إليه يضمدها بالصبر وكذا أرسل نبيها إلى أبان حين أراد أن ينكح ابنة شيبة بن عثمان وقد ذكره البخاري فقال: أراه أخا معاذ التيمي وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: روى عن أبان بن عثمان وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يكنى أبا حفص يروي عن العراقيين وعنه عبد الله بن عون وقال ابن عساكر: روى ايضا عن ابن عمر وجابر وذكر في الرواة عنه ايضا عطاء بن أبي رباح وكان ابن الزبير ولاه البصرة ثم قتال الأزارقة لما ولي مصعب بن الزبير على العراق وولي إمرة فارس ايضا وتزوج عائشة ابنة طلحة بعد مصعب بن الزبير وكان أحد قريش وأشرافها جوادا ممدحا وشجاعا بعث مع سليمان بن قنة إلى ابن عمر بألف دينار فقبضها منه وقال: وصلته رحم وقام رجل إلى المهلب فقال: أخبرنا عن شجعان العرب فذكره فيهم وروى الزبير بن بكار في الموقفات: إن مدنيا كانت له جارية يحبها فأملق فباعها فاشتراها عمر هذا فقالت الجارية حين فارقها سيدها ابياتا منها: هنيئا لك المال قد صنته ... ولم يبق في كفي إلا تفكري فأجابها بأبيات منها: عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر فقال ابن معمر: قد شئت خذها ولك ثمنها وأخباره في الجود والسخاء شهيرة وكان سالم بن النضر كاتبه ومولاه.

3289 - عمر بن عبيدة بن سفيان الحضرمي: من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه الحجازيون قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3290 - عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي القرشي: من أهل المدينة وأخو محمد يروي عن أبيه عن جده الصحابي وعنه زيد بن الحباب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وينظر عمرو بن عثمان. 3291 - عمر بن عثمان بن عفان القرشي الأموي: المدني أخو عمرو ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو يروي عن أبيه وعنه عمرو بن أبان قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب وقال ابن سعد: كان قليل الحديث ووثق أخاه قال: له أحاديث وأدرجه الزبير بن بكار في ورثة أبيه. 3292 - عمر بن عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر: أبو حفص التيمي من أهلها يروي عن ابيه وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله وعبيد الله بن عمر ويونس بن يزيد وعنه محمد بن الحسن بن زبالة وإبراهيم بن المنذر الخزامي والزبير بن بكار كان من وجوه قريش وبلغائها وفصائحها وعلمائه وأهل الحكمة منها ولاه الرشيد القضاء بالبصرة فخرج حاجا وأقام بالمدينة فلم يزل حتى مات قال وأمه أم رمضان ابنة طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وقيل: إن الذي ولاه المهدي وقال: والأول أرجح وزاد بن شبة: أن ذلك كان سنة ست وسبعين بعد عزل عبيد الله بن الحسن العنبري. 3293 - عمر بن عثمان بن الهدير القرشي المدني: يروي عن عروة بن الزبير وعنه عبد الحميد بن سليمان قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3294 - عمر بن العلاء بن جارية الثقفي: المدني أخو الأسود الماضي يروي عن أبيه وعنه فليح بن سليمان بحديث: "لا يدخل مكة والمدينة الطاعون ولا الدجال" وحديثه في مسند أحمد وذكره البخاري وقال: حديثه في المدنيين إن لم يكن أخا للأسود بن العلاء فلا أدري وتبعه ابن أبي حاتم ثم فقال: قلت لأبي: أهو أخو الأسود؟ فقال: لا أدري, هو شيخ مدني وذكره ابن حبان في الثقات بحاصل ما سبق إلا الشك في أنه أخو الأسود. 3295 - عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي: المدني الأصغر أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه وسعيد بن مرجانة وعنه ابناه محمد وعلي وابن أخيه حسين بن زيد ويزيد بن الهاد وابن إسحاق وفضيل بن مرزوق وكان سيدا كثير العبادة والاجتهاد له فضل وعلم وكان أخوه أبو جعفر يكرمه ويرفع من

منزلته وثقه ابن حبان وقال: يخطىء وقال مصعب: إنه قيل له هل فيكم أهل بيت إنسان يفترض طاعته قال: لا والله وذكر في التهذيب. 3296 - عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين: حفيد الذي قبله. 3297 - عمر بن علي بن عمر بن محمد بن قنان الرسعني: الدمشقي المدني الشافعي سمع مع أبيه وأخيه على الزين أبي بكر المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة واغتنى بالتجارة وكان يتردد بين الحرمين وغيرهما فيها ومات غريقا ببحر الهند أما في آخر سنة خمس وأربعين وثمانمائة أو أول التي تليها. 3298 - عمر بن عمر بن عبد الواحد بن عمربن عياذ المغربي: المدني المالكي ويقال له عمر بن زين الدين ممن سمع على العراقي والهيثمي البعض من أول المصابيح ومن آخره وناولاه إياه مع الإجازة ونظر عمر بن عبد العزيز بن عبد الواحد. 3299 - عمر بن عياذ الأنصاري الخراز: والد عبد الله وعبد الواحد أحد أختان أبي الحسن الخراز وجماعته له ذكر في مختار الموله قال ابن فرحون: إن بلده الأندلس من أعمال الجزيرة الخضراء وله مع الفرنج وقائع ومواطن عجيبة وكان أبوه شيخ بلدة فلما ضعف أهل تلك الناحية وغلب عليه الفرنج خرجوا من تلك البلاد وتوجه هذا هو وأخوه إلى الحجاز فمات أخوه بنواحي الشام ووصل هذا إلى المدينة فأقام بها وصحب أبا محمد البسكري وجماعته وكان على قدم عظيم في الصلاح والخير ومحبة الصالحين وقضاء حوائجهم وعدم الاكتراث بالدنيا في المآكل والملبس قال: وكانت له علي تربية وشفقة فإنه كان يحملني في صغري ويفكه أصحابه بي ولما حج ابي بأمي وكنت مرضعا كان يقوم عن أمي بتربيتي حتى إنه كان ينتجس مرارا فلا يتقذر ولا يتسخط فله علي حق يستوجب الدعاء مني وكان له من الخدام أخوان صالحان ولما بنى داره ساعده فيها إخوانه فخفت عليه مؤنتها مات سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وله أولاد صلحاء وذرية فقهاء انتفع بهم أهل زمانه وذكره ابن صالح وقال: إنه تزوج ورزق اولادا بقي منهم عبد الله وعبد الواحد وكانت له كرفيقيه على شفقة ويقول لي: هو واحدهما كان أبوك من الأولياء وكان يسأل الله عن ولد ذكر يحفظ القرآن انتهى وقال غيره: إنه كان من إخوان مختار الموله "أحد الخدام" فكان يأخذ الدين الكثير لأجل عياله فيأتي الموسم وعليه فوق ثلاثة آلاف درهم فيقضيها مختار المذكور وربما يقول له خذ من خيري بغير ميزان فيحقن له حفنات تقضي دينه وتعينه على وقته وله ذكر في سليمان الغماري وهو درر شيخنا. 3300 - عمر بن قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري المدني: والد عاصم

ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعنه ابنه قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب. 3301 - عمر بن كثير بن أفلح: مولى ابي أيوب الأنصاري من أهل المدينة يروي عن ابن عمر وسفينة وابن سفينة ونافع مولى أبي قتادة وعبيد سنوطا وعنه يحيى وسعد أبناء سعيد الأنصاري وابن عون وثقه النسائي وابن المديني والعجلي وابن سعد وابن حبان وكأنه لم يصح عنده لقيه الصحابة فإنه ذكر في أتباع التابعين وخرج له الشيخان وذكر في التهذيب. 3302 - عمر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي القرشي: أخو كثير يروي عن المدنيين وعنه: عبيد الله بن عمر العمري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3203 - عمر بن محمد بن أحمد بن محمد رؤزبة السراج: ابن الجمال بن الصني الكازروني المدني الشافعي أخو ناصر الدين أبي الفرج محمد وغيره ووالد علي الماضي ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالمدينة وسمع بها في المسجد النبوي الشفا والموطأ رواية يحيى بن يحيى بن أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن فرحون في سنة ثمان وتسعين بقراءة أبي الفتح المراغي وعلى ابن صديق البخاري وغيره وعلى الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخه للمدينة وكذا سمع على أبيه ودخل القاهرة غير مرة ولقيته بآخره في سعيد لسعداء منها فقرأت عليه ثلاثيات البخاري ورجع عن قرب فمات فجأة بالمدينة سنة خمس وستين. 3304 - عمر بن محمد بن أحمد بن منصور: البهاء القمطري الهندي الحنفي نزيل المدينة النبوية كان عالما بالفقه والأصول والعربية مع حلم وأدب وعقل راجح وحسن خلق جاور بالمدينة مدة وحج سنة ثمان وخمسين وسبمعائة فسقط عن مركوبه إلى الأرض فيبست أعضاءه وبطلت حركته وحمل إلى مكة وتأخر عن الحج ولم يقم بعده إلا قليلا وانتقل إلى رحمة الله ذكره ابن فرحون في تاريخه وتبعه الفاسي في مكة وقرأت في تاريخ ابن فرحون هو الفقيه الأجل العالم العامل المتقن بهاء الدين كان من إخواننا الكبار وأصحابنا الأخيار انقطع في الحرم الشريف غالب نهاره للتدريس والإفادة مع محبته في الطلبة والحرص على إفادتهم حتى إنه إذا تأخر مجيء الطالب يجئه في بيته وقرأ عليه بعض الطلبة جميع الكافية لابن الحاجب بحثا في بيته ليلا وكان في الأصلين والفقه والعربية إمام زمنه مع حلم وأدب وعقل راجح وحسن خلق وربما لحقته مدة في البحثة يرجع ويستغفر ويتصف في المجلس وكثيرا ما كان يقول لي: بالله لا تأخذ علي في البحث فما اراجعك إلا طلبا للاستفادة وكان عفيفا

عن كل ما يدنس العرض ولم أر أوفى منه في حفظ اصحابه غيبة وحضورا خرج إلى مكة حاجا في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة فرماه بغيره في المحاطب قريبا من مضيق المنحنا فيبست أعضاؤه وبطلت أكثر حركاته فحمل إلى مكة وتأخر عن الحج ودعناه عند توجهنا إلى المدينة فأوصانا بولديه صدر الدين وأبي عبد الله ثم لم يقم بعد ذلك إلا قليلا ومات رحمه الله. 3305 - عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي: النوفلي المدني أخو سعيد وجبير وغيرهما يروي عن ابيه وعنه الزهري - قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 3306 - عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري: المدني نزل عسقلان أخو أبي بكر وعاصم وزيد وواقد وأمه هو وأبو بكر قرة العين من بني ضبة يروي عن جده وحفص بن عاصم وسالم ونافع وجماعة وعنه شعبة والسفيانان وابن وهب وعمر بن عبد الواحد الدمشقي وأبو عاصم ومالك ومحمد بن شعيب بن شابور وابن عم جده أبوبكر بن عبد الله بن عبد الله بن زيد وآخرون وثقه ابن سعد والعجلي وغيرهما وروى له الشيخان وذكر في التهذيب: ولم يعقب وكان زائد الطول من أفضل أهل زمانه له قدر وجلالة قدم بغداد والكوفة وحدث مات سنة خمسين ومائة بعد شقيقه أبي بكر. 3307 - عمر بن محمد بن صهبان: في ابن صهبان. 3308 - عمر بن محمد بن علي بن فتوح السراج: أبو حفص الدمنهوري الشافعي المغربي نزيل مكة ولد بعد الثمانين وستمائة وتفقه بالنور على ابن يعقوب البكري وأذن له غير واحد بالإفتاء آخرهم الشمس الأصبهاني وقرأ على العلاء القابوني مختصر ابن الحاجب وعلى الجلال القذويني مؤلفه تلخيص المفتاح وصحبه مدة واستفاد منه وعظم به وأخذ العربية عنه عن الشرف محمد بن علي الحسني الشاذلي وقرأ القراءات على الشمس بن الشوا والتقي بن الصائغ وغيرهما وسمع من الشريف موسى بن علي الموطأ ليحي بن بكير ومن الحجار وزيره الصحيح ومن حسن بن عمر الكردي مسند الدارمي ومن آخرين بالقاهرة ومن النجم محمد بن محمد بن عبد القاهر العسقلاني الموطأ لأبي صعب في الآخرين بدمشق ومن الرضي الطبري صحيح ابن حبان بمكة وحدث ودرس وأفتى وأقرأ وانتفع به جماعة وقال الذهبي في ذيل طبقات القراء "مما أظن أنه من إملاء العفيف المطري له" إنه أقرأ القراءات بالحرمين وأفاد وكان طنينا بعلمه وخلف جملة من الكتب والدنيا ولم يعمل فيها خيرا بل هلكت بعده ولم ينتفع به ولا بها وقال الزين العراقي: إنه برع في

النحو والقراءات والحديث والفقه وكان جامعا لعلوم وقرأت عليه عشر ختمات لأبي عمرو وابن كثير ونافع وعنه أخذت زاد غيره وقرأ عليه أبو بكر بن القاسم بن عبد المعطي ختمات لهؤلاء ولابن عامر وحدث عنه أبو اليمن الطبري وتزوج رقيةابنة الإمام الشهاب الحنفي واستولى الضياء على تركته بوصية منه وقد جاور بمكة مدة وتأهل فيها حتى مات في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة ودفن بالمعلاة قريبا من الفضيل بن عياض وقيل: سنة إحدى وقيل ثلاث والأول أصح وتحول ما في السراج الدمنهوري من الألقاب إلى هنا. 3309 - عمر بن محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد السراج: أبو حفص بن الشمس الحلبي الأصل الدمشقي الخواجة بن الخواجة ويعرف بابن المزلق بضم الميم وفتح الزاي وكسر اللام المشددة لما خربت عين المدينة النبوية وسئل الظاهر ططر في عمارتها أرسل صاحب الترجمة بخمسمائة دينار لعمارتها ومدحه الزين بن عياش مقرىء الحرمين بما سبق في ترجمته ومولد هذا سنة ست وثمانين وسبعمائة تقريبا بدمشق ونشأ بها في رفاهية ونعمة فحفظ القرآن وسمع على الحافظ الزين بن جرب مجلس البطاقة وسمع على غيره وحدث سمع منه الفضلاء وكان خيرا سالكا طريق أبيه في تعاني التجارة بل رأيت وصفه بالخباب العالي الخواحكي ملجأ الفقراء والمساكين مات في الطاعون سنة إحدى وأربعين بدمشق. 3310 - عمر السراج بن المحب محمد بن علي بن يوسف بن الحسن: الأنصاري الزرندي المدني الشافعي أخو عبد الوهاب ومحمد حضر في الرابعة على الجمال الأميوطي ثم سمع على الجمال الكازروني في البخاري سنة سبع وثلاثين الفقيه الفاضل سراج الدين عمر بن القاضي محب الدين الزرندي فهو هذا. 3311 - عمر بن محمد بن عمر المدني المؤذن البنا: سمع على الزين المراغي والعلم سليمان السقا في سنة سبع وتسعين وسبعمائة. 3312 - عمر بن محمد كمال بن محمد بن عمر التكروري الأصل: المدني الآتي أخواه محمد وأبو الفتح كان مثريا يكثر السفر لمصر وغيرها ومات بالمدينة في الحرم سنة إحدى وثمانين قبل إكمال الخمسين وترك ابنة. 3313 - عمر بن أبي السعود محمد بن أبي البركات محمد بن أبي السعود محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة: القرشي المكي ولد بالمدينة في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وقدم مع أبيه إلى مكة حفظ القرآن وصلى به هو وشقيقه ابو بكر تناوبا في رمضان على العادة وربما حفظ غيره وسمع من الشهاب أحمد بن علي المحلي وأجاز له في سنة اربع وخمسين فما بعدها أبو

جعفر بن العجمي وآخرون وتكرر قدومه للقاهرة وكان قد أعلىخاله القاضي عبد القادر في النحو ويطالع له درسه. 3314 - عمر بن محمد بن مسعود بن إبراهيم الساوري اليمني: نزيل مكة ويعرف بالعرابي بالتخفيف والإهمال ممن جاور بمكة قريب عشرين سنة أولها سنة إحدى عشر ومضى منها زائرا للمدينة النبوية غير مرة آخرها سنة ست وعشرين وسافر قبل في سنة تسع عشرة إلى اليمن ثم عاد إلى مكة وأخذ باليمن عن جماعة منهم أحمد الحرضي المقيم بأبيات حسين ونواحيها ولبس منه الخرقة فكان من جلة أصحابه وكان ذا حفظ جيد من الصلاح والخير منورالوجه حسن الأخلاق والمعاشرة وللناس فيه اعتقاد بحيث يقصد بالزيارة والفتوح من الأماكن البعيدة وممن كان يعتقده ويزوره ويرجع إلى أوامره الشريف حسن بن عجلان صاحب مكة بل تحكم على يديه من الخلائق ما يزيد على مائة ألف من أهل الجبال وتهامة وغيرها وابتنى قبل موته بسنين له منزلا على المردة وبه مات قبل غروب ليلة سابع عشرى رمضان سنة سبع وعشرين وثمانمائة ودفن من الغد بعد الصلاة عليه خلف المقام والخروج به من باب الجنائز بوصية منه وازدحموا على نعشه وكذا له زاوية بأحد الأواوين من سفل مدرسة ملكة. 3315 - عمر بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي: من أهل المدينة يروي عن ابيه وسمي مولى أبي بكر وعنه وهيب بن يحيى بن سليم الطائقي وعبد الله بن رجاء المكي وسعد بن السلط وآخرون وكان لا بأس به قال النسائي في التمييز: ثقة وقال الأزدي: في القلب منه شمائل قال ابن حبان في ثالثة ثقاته: وإنه من العباد: مات في عليه خرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3316 – عمر بن محمد الهندي الحنفي: قريبا فمين جده أحمد بن منصور. 3317 – عمر بن أبي مسلم: من أهل المدينة, يروي عن عروة بن الزبير, وعنه عبد الرحمن بن أبي الموال, قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3318 – عمر بن مصعب بن الزبير بن العوام: الآتي أبوه روى روح بن عطيفة عنه عن عروة خبرا باطلا وروى عنه أيضا العلاء بن جرير وقال العقيلي: لايتابع على حديثه ولا يعرف إلا به, وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن ابن الزبير وعنه سعيد بن زيد وأبو هلال الراسبي, وهو في الميزان. 3319 – عمر بن معتب: ويقال ابن أبي معتب المدني, روى عن أبي الحسن

مولى بن نفل وعنه: يحى بن أبي كثير قال أحمد وأبو حاتم: لا أعرفه والنسائي: ليس بالقوي وابن عدي: قليل الحديث, وذكره ابن حبان في الثقات, والعقيلي وغيره في الضعفاء, وقال على بن المديني: منكر الحديث, وذكر في التهذيب. 3320 - عمر بن مغيث: من أهل المدينة يروي عن أبي حسن مولى بني نوفل وعنه علي بن أبي كثير قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ويحرر. 3321 - عمر بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشي: التيمي المدني العابد الخاشع أخو محمد وأبي بكر الآتيين ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين له طبقة وأخبار في الكتب قال نافع بن عمر الجمحي: قالت والدة عمر له: إني لا أحب أن تنام فقال: يا أمه إني لاستقبل الليل فيهولني فيدركني الصبح وما قضيت حاجتي ويقال: إنه خالفها في شيء وكان الحق معه فقال: يا أمه أحب أن تضعي قدمك على خدي فقالت له: يا بني وما الذي قلت؟ فلم يزل بها حتى فعلت وجذع عند الموت فعاده أبو حازم وكلمه فقال: إني أخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن احتسب رحمه الله. 3322 - عمر بن ميسرة المدني: يروي عن سعيد بن أبي وقاص: وعنه محمد بن عثمان بن سعيد اليربوعي المخزومي قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3323 - عمر بن نافع العدوي المدني: مولى ابن عمر وأخو أبي بكر وعبد الله وأبو بكر أوثق منهما كما سيأتي فيه روى عن أبيه والقاسم بن محمد بن أبي بكر وعنه مالك وزيد بن أبي أنيسة وعبيد الله بن عمر وزهير بن معاوية والدراوردي وإسماعيل بن جعفر وغيرهم قال أحمد: هو عندي مثل العمري وقال أبو داود هو عندي فوقه وعن أحمد ايضا من أوثق ولد نافع وقال ابن عيينة: قال لي زيادة بن سعد: هو أحفظ ولد نافع وحديثه عن نافع صحيح وقال ابن معين وأبو حاتم: ليس به بأس وقال ابن سعد: كان ثبتا قليل الحديث ولا يحتجون بحديثه وقال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3324 - عمر بن بنية الكعبي الخزاعي: من أهل المدينة يروي عن ابي عبد الله القراظ وجمهان الأسلمي وعنه إسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وأبو ضمرة وشريك بن أبي نمر قال القطان: لم يكن به بأس ووثقه ابن حبان وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3325 - عمر بن هارون الزرقي الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعنه يحيى بن حمزة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

3326 - عمر بن وهيبة: من آل مري استنجد به طفيل أمير المدينة في سنة تسع وعشرين وسبعمائة. 3327 - عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: عن مالك وعنه موسى بن معاذ بن أخي ياسين المكي ضعفه الدارقطني وساق له عن مالك أحاديث وقال: لا تصح عن مالك ومن دونها فيها ضعيف وفي الميزان عمر بن يحيى عن شعبة بخبر شبه الموضوع قال شيخنا: وأظنه هذا. 3328 - عمر بن يحيى المدني: المؤذن بالحرم النبوي ويعرف بابن الأعمى والد فاطمة الآتية المتوفاة بعد التسعين وسبعمائة. 3329 - عمر بن الغراف السراج اليماني: قال الابن صالح: هو الشيخ الصالح الإمام العالم المقدم في التدريس والفضيلة حج مرارا وجاور بالمدينة مع أمه ثم مرة بعد ذلك في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وكان اتفق أنه أخذ فألا في المصحف وهو في بلده بسبب سفره إلى الحرمين فخرج له قوله تعالى: {وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} قال: فحملت الجميع وأتيت بهم وذلك في ولاية الأشرف الأميوطي واجتمع به وأثنى على فضله وفضيلته وأشار علي بصحبته والقراءة عليه في الفقه فلزمته حتى قرأت عليه جميع المغني بحثا واستفتح هو نسخة من المصحف العثماني - الذي بقبة الحرم - على سطوره وكيفيته ورحل بها إلى اليمن وقال لي: أنه حفظ من المذهب إلى التيمم ولو تمكنت من الدرس في العلوم لفعلت وكان مستحضرا للمذهب ولفضائل كثيرة في علوم شتى من حديث وتفسير وأصول وغرائب من النظم والآداب والحكايات النافعة حتى إن الملك المجاهد قدمه للتدريس في مدرسته ولما رجع إلى بلده استقر في نظر بعض المدارس إما الخانقاه المظفرية أو المنصورية ثم انقطع عن الناس وأحب العزلة. 3330 - عمر بن الأعمى: والد محمد وإخوته قال ابن فرحون: هو الفقيه الذكي النبي صلى الله عليه وسلمل سراج الدين كان من المؤذنين من الذين ساووا بين إخوانهم وشرفوا بعقولهم وآدابهم وكان خلطا فكها حسن القراءة والصوت أديبا مؤدبا مجيدا مليح الخط جود عليه أكثر أولاد المجاورين وكثرت مساعدته للإخوان عند الشرفاء والأمراء وقضاء الحوائج عندهم لنفسه ولغيره وكان محببا إليهم مكرما لديهم يجسر على الأمراء بالكلام ويقول الجد في سورة المزاح مات سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وترك أولادا أكبرهم المشار إليه كما سيأتي وقال ابن صالح: أخذ الآذان بعد ابن خالي محمد بن عبد الرحمن واستمر فيه حتى مات فخلفه فيه أولاده ثم حفيده أحمد وقال

المجد: من المنعوتين بالفطانة واللياقة الموصوفين بالركابة والحذافة لا يمل الجليس من جميل عشرته ومجاورته ولا يمل الخليط من حسن خلطته ومجاورته يتغنى في القرآن بصوت عبر الجماد وينغم فيه بنغمة بحر في الصم الصلاة ويكتب خطأ بحال الوشي الخبير ويضاهي في جنة الروض البصيرة كتب أكثر أولاد المجاورين وسور أياديهم من براءة براعته بالأساور والزين قربه الأشراف منهم وأكرموه وفخموا قدره وعظموه وعرف باعتبار القول عندهم وقبول الشفاعة كتب الله المسلمين بقاعه قضى جملا جليلة من حاجات الإخوان ودفع عن المجاورين شرور السعاة الخوان وترك اولادا نجباء مؤذنين وتوفي في عام أربع وثلاثين. 3331 – عمر: أبو حفص الزواوي قال ابن صالح: الفقيه المبارك الصالح العابد هاجر من المغرب وسكن المشاهد الثلاثة وكان في المدينة ساكنا برباط دكالة ويغري الأبناء على قدم التجرد والصبر والقناعة مع الديانة والعبادة ومات بالمدينة ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا. 3332 - عمر الجواشني: الخياط المصري: نزيل المدينة مات في يوم السبت سادس ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة أرخه أبو حامد المطري ووصفه: بالشيخ الصالح قال: وتوفيت زوجته قبله بنحو سنة وأربعين يوما رحمهما الله. 3333 - عمر الخراز: في ابن عباد. 3334 - عمر الزيلعي: كان خيرا دينا معلما للقرآن على حال جميل قديم الهجر والمجاورة في المدينة ذكره ابن صالح. 3335 - عمر الفراش كان يقرأ القرآن من ألطف الناس بنية وحديثا وخدمة قال ابن فرحون. 3336 - عمر الكازروني: أثنى عليه ابن فرحون وأنه ممن كان يسكن الرباط الششتري من الخيار 3337 ـ عمر المداس له ذكر في أبي حسن الخراز. 3338 - عمر النجار: أدركه ابن صالح في الصالحين. 3339 - عمر النسائي: في ابن الحسين النسوي. 3340 - عمير بن إسحاق: أبو محمد القرشي مولى بني هاشم من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة وعمرو بن العاص ورأى الحسن بن علي بن أبي طالب

وعنه عبد الله بن عون قال أبو حاتم: والنسائي لا أعلم روى عنه غيره قال مالك: لمن سأله عنه: لا أدري إلا أنه روى عنه رجل لا نستطيع أن نقول فيه شيئا يعني ابن عون وقال عباس: سمعت يحيى يقول: إنه لا يساوي شيئا ولكن يكتب حديثه وفي رواية عن ابن معين: أنه ثقه وقال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات والعقيلي في الضعفاء وأنه لم يرو عنه غير واحد وكذا قال ابن عدي: لم يرو عنه غير ابن عون وله من الحديث شيء يسير ويكتب حديثه وهو في التهذيب. 3341 - عمير بن حبيب بن حماشة الأنصاري الخطمي: جد أبي جعفر الخطمي عداده في أهل المدينة ومن اصحاب الشجرة قاله ابن حبان في الأولى ثم أعاده في الثانية وأنه يروي عن جماعة من الصحابة وعنه أبو جعفر وكان من العباد الخشن ممن صام في النهار وقال الليل وحث الناس على التهجد الكبير وهو في أول الإصابة. 3342 - عمير بن سلمة الضمري: عداده في أهل المدينة يروي عنه النهري وعنه أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: عن النهري عنه قصة النبي صلى الله عليه وسلم الحافظ وعنه عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال ابن عبد البر: لم يختلفوا في صحبته وفيه نظر فقد قال ابن منده: مختلف في صحبته وذكره ابن حبان في ثقات التابعين بعد أن ذكره في الصحابة وهو في التهذيب والإصابة. 3343 - عمير بن عبد الله: أبو عبد الله الهلالي مولى أم الفضل ابنة الحرث بن حزن الهلالية أو ابنها عبد الله بن عباس ووالد عبد الله عداده في أهل المدينة يروي عن أم الفضل وابن عباس وأسامة بن زيد وأبي جهيم بن الحرث بن الصمة وعنه سالم أبو النضر وعبد الرحمن الأعرج وقال: كان ثقة وإسماعيل بن رجاء الزبيدي وثقة النسائي ثم ابن حبان قال ابن سعد وغيره: مات بالمدينة سنة أربع ومائة ثم مات ابنه في سنة عشر وهو في التهذيب. 3344 - عمير بن عوف: أبو عمر ومولى سهيل بن عمر مات بالمدينة وقد مضى في عمرو بن عوف. 3345 - عمير بن قاسم بن جماز: له ذكر في شيخه ابن هاشم. 3346 - عمير بن هلال الصباح: التربي أحد فراشي الحرم كان في حدود الأربعين وسبعمائة. 3347 - عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب بن جماسة: أبو جعفر الأنصاري الخطمي الماضي جده قريبا من أهل المدينة يروي عن أبيه وخاله عبد الرحمن بن

عقبة بن أنفاكه وعمارة بن خزيمة بن ثابت وسعيد بن المسيب وعنه شعبة وحماد بن سلمة ويوسف السمين ويحيى القطان وثقه ابن معين والنسائي وابن نمير والعجلي فيما نقله ابن خلفون والطبراني في الأوسط وابن حبان في ثالثة ثقاته وقال ابن مهدي: هو وأبوه وجده قوم يتوارثون الصدق بعضهم عن بعض وقال أبو الحسن ابن المديني: مدني قدم البصرة وليس لأهل الحديث أثر ولا يعرفونه وهو في التهذيب في الأسماء. 3348 – عمير: مولى ابي اللحم صحابي شهد مع مولاه خيبر وعده مسلم في المدنيين وحديثه عند أحمد وأصحاب السنن روى عنه محمد بن زيد بن المهاجر ومحمد بن إبراهيم التيمي وهو في التهذيب والإصابة. 3349 – عمير: مولى ابن عباس ويقال له ايضا: عمير مولى أم الفضل ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3350 – عمير: مولى عمر بن الخطاب ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين. 3351 – عمير: مولى أم الفضل تقدم قريبا. 3352 - عمير السوارقي: بمهملة وقاف نسبة لقرية بين الحرمين قال ابن فرحون: إنه من قدماء الفراشين ودخل فيه رغبة في التقرب بالخدمة لا للدنيا وكانت له حسنات كثيرة وأوقاف عديدة وعتقاء وأولاد مباركون وقد صحبته إلى مكة في طريق الماشي فكان محافظا على دينه مات بعد الستين وسبعمائة انتهى ومن ذريته الشيخ محمد بن عمير وكان ايضا موصوفا بالصلاح. 3353 – عنبر: شجاع الدين الشجاعي صاحب الحديقة ذكره ابن صالح. 3354 – عنبر: شجاع الجدين العزي الطواشي أحد خدام الحرم النبوي سمع سنة ثمان وتسعين الموطأ على البرهان بن فرحون وعلى الزين أبي بكر المراغي والعلم سليمان الشفا في سنة إحدى وثمانمائة. 3355 – عنبر: شجاع الدين الطواشي لآلة الملك الناصر حج وأتى بملابس مفضلة من خيار الثياب وأحسن بهم للخدام المقيمين بالمدينة وألبسهم إياها عند قدومه وكان شيخا صالحا ساكنا قليل الشر والكلام متواضعا مات بالقاهرة ذكره ابن صالح. 3356 – عنبر: شجاع الدين اللالة أحد خدام الحرم النبوي ممن سمع عل الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة.

3357 – عنبر: من عبد اللطيف الحبشي القجاقجي من خدام الحرم النبوي ثم ارتقى لبيانه المشيخة فدام دهرا وهو الان في سنة ثمان وتسعين متلبس بها "وقد أهانه قائم الفقيه أحد المشايخ" مع عقل وتؤدة وحفظ للقرآن وكثرة تلاوة له بحيث يرجع إليه الخام واستمر نائبا حتى مات في سنةن إحدى وتسعمائةفخلفه صندل الأشرقي وكان قد تزوج بنضرة بعد فراق شيخ الخدام مرجان التقوي حين مفارقته للمدينة. 3358 - عنبر السبيري الطواشي: كان بشوشا خيرا أدرك الحريري وكان يدخل عليه وهو ويتردد إليه وصحب خديجة ابنة بدر بعقد وربى أيتامها وكان يسكن معهم في تخلهم بقرب المليكي ذكره ابن صالح. 3359 - عنبر الصرخدي: أحد الفراشين كان من أتباع العز شيخ الخدام بحيث يظن أنه من عتقائه لمخالطته عياله لما مات ترك أولادا صغارا فكفلهم العز وأقرأهم القرآن بل وكفل أولادهم من بعدهم حتى انقرضوا. 3360 - عنبر الصلخدي الطواشي: كان شجاعا مزوجا بشوشا مقربا عند العز شيخ الخدام مثل ولده يخدمه وينصحه ويقوم في مصالح الشيخ جهده وسافر معه وسافر معه إلى مصر فكانت منيته بها وحزن عليه كثيرا ذكره ابن صالح. 3361 - عنبر الفارقي: أحد بالخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 3362 - عنبر الكافوري: مولى كافور الحريري أدخله سيده المكتب بالمدينة فلما مات نقل غلى مصر في أيام الناص فأقام بها ينين كثيرة وصارت لهم ثم منزلة وخدمة ذكره ابن صالح. 3363 - عنبر المخلصي: أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 3364 - عنبر الموصلي: أحد الخدام أيصا كان من قدمائهم خدم الشيخ محمد الأعمى فاكتسب من أخلاقه الحسنة وياصته مدة حياته ما حصل به خير الدارين وقد ابتنى دارا قبالة دار العشرة ووقفلها قاله ابن فرحون وذكره ان صالح وقال: سمعت عليه القرآن عدة ختمات غيبا. 3365 - عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية: أبو أمية وأبو خالد الأموي المدني أخو عمرو الأشدق وعبد الله ويحيى لما قتل عبد الملك بن مروان عمرا أحدهم سيرهم إلى المدينة روى عن أبي هريرة وأنس وعمر بن عبد العزيز قوله: وعنه أبو قلابة والزهرى وثقة ابن معين وأبو داود والنسائي والدارقطني "وقال:

كان جليس الحجاج" ويعقوب بن سفيان وابن حبان وقال أبو حاتم: لا بأس به قال الزبير: كان انقطاعه إلى الحجاج ويحكي عنه: أنه بعد موت أبيه دعا مروان بن الحكم في وليمة عرسه ورأى بزة حسنة فسأله: أعليك دين؟ قال: نعم قال: لم لا حولت هذه البزة في وفائه؟ قال: فهمت بذلك حتى قضيت ديني واقتنيت المال بعد وهو في التهذيب. 3366 - عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس: أبو الوليد أو أبو عثمان أو أبو عامر المدني وأمه عاتكة ابنة أبي أزهر الأزدية روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس وعنه أبو إمامة الباهلي ويعلى بن أمية التميمي ومكحول الشامي وعطاء بن أبي رباح وآخرون قال أبو نعيم: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له صحبة ولا رواية ذكره بعض المتأخرين وافق متقدمو أئمننا على أنه من التابعين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من التابعين وابن حبان في ثقات التابعين وذكر الليث وغيره أنه حج بالناس سنة ست وأربعين والتي تليها وكذا ذكر حليفة وزاد أن معاوية ولاه مكة فكان إذا شخص إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع وقال الواقدي: استعمله اخوه على الطائف سنة اثنتين واربعين وللخطيب بسند فيه ضعف إلى القاسم عن أبي إمامة قال: مرض عنبسة فدخل عليه أناس يعودونه وهو يبكيي فقالوا: أما كانت لك سابقة وسلف لك خير قال: ومالي لا أبكي من هول المطلع ومالي من عمل ألق به وهو في التهذيب. 3367 - عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد: الماضي وقيل ابن أبي عبد الرحمن وهو الماضي جده روى عن زيد بن أسلم وعبد الله بن نافع "مولى ابن عمر" ومحمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وغيرهم وعنه الوليد بن مسلم وعبد الله بن الحرث المخزرمي وجماعة قال ابن معين: لا شيء وأبو زرعة وهي الحديث منكر الحديث وأبو حاتم: متروك الحديث كان يضع والبخاري تركوه والأزدي كذاب وابن حبان: هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به وهو في التهذيب. 3368 - عنبسة السلمي: ثم الأكواني استشهد بأحد. 3369 - العوام بن سليمان المري: ورأيته مجودا في ثقات ابن حبان المدني وقال: يروي عن أبيه وعنه العباس بن إسماعيل الغريق. 3370 - عوف بن أثاثه: "بضم الهمزة ومثلثتين" ابن عباد بن المطلب بن

عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو عبد الله أو أبو عبادة القرشي المطلبي ويعرف بمسطح بكسر أوله وسيأتي فيه. 3371 - عوف بن الحرث بن الطفيل بن سخبرة بن جرثومة: الأزدي المدني وجده الطفيل أخو عائشة لأمها من الرضاعة كما في ثقات ابن حبان بل قال الذهبي: رضيع عائشة وابن اختها لأمها روى عنها وعن أخته رميثة وأبي هريرة وأم سلمة وعنه الزهري وعامر بن عبد الله بن الزبير وبكير بن الأشج وهشام بن عروة وخرج له البخاري ووثقة ابن حبان وذكر في التهذيب. 3372 - عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي: شقيق عبد الله ومحمد ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمهم أسماء ابنة عميس استشهد بتستر وله عقب ولما جاء نعي أبيه إلى المدينة دخل على بنيه فدعا الحالقة فحلق رؤوسهم وقال: أنا وليهم في الدنيا والآخرة. 3373 - عون بن عبد الله بن الحرث بن نوفل: الماضي أخوه عبد الله روى عنه. 3374 - عون بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع: عداده في اهل المدنية يروي عن أبيه وعنه موسى بن يعقوب الزمعي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ورأيته في موضع بدون عبد الله بل لهم إسماعيل بن عوف بن علي بن عبيد الله فيحرر هذا كله. 3375 – عويمر بن أشقر بن عدي بن خنشا بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن الأنصاري: المازني نسبه ابن البرقي وذكره خليفة فيمن لم يتحقق نسبه من الأنصار وأبو أحمد العسكري في بني الحرث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوسي وسبقه لذلك ابن أبي خيثمة صحابي ذكره مسلم في المدنيين وله حديث في الأضاحي من رواية عياد بن عميم عنه "عند ابن ماجة وغيره" وهو عند الخطيب في ترجمة يحيى بن أبي كثير الأنصاري من بني النجار من المتفق من حديث عمرو بن يحيى المازني عنه ووقع في بعض طرق حديثه أنه بدري وذكر ابن معين بأن عبادا لم يسمع منه "فالله أعلم" قاله شيخنا في الإصابة وهو في التهذيب. 3376 – عويمر: أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي واختلف في اسم أبيه فقيل مالمك وقيل زيد قاله البخاري وصححه ابن الحذاء ونقل عن بعض ولده بل قيل فاسمه هو عامر وأنهم كانوا يقولون له: عويمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عائشة وزيد بن ثابت وعنه ابنه هلال: زوجته أم الدرداء وفضالة بن عبيد وآخرون من الصحابة فيمن يليهم أسلم يوم بدر وشهد أحد وأبلى فيها وقال له النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ:

نعم الفارس عويمر" بل قال: هو حكيم أمتي وكان قبل البعثة تاجرا فرام كمال قال الجمع بينهما وبين العبادة فلم يجتمعا فترك التجارة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عوف بن مالك ومناقبة كثيرة جدا وولاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب مات في خلافة عثمان لسنبين بقيتا من خلافته وقيل قبل قتله بسنة وقيل بعد صفين قال ابن عبد البر: والأصح عند أهل الحديث أنه في خلافة عثمان. 3377 - عويم بن ساعدة بن عابس بن عبس: أبو عبد الرحمن الأنصاري أحد بني عمرو بن عوف المدني ذكره فيهم مسلم وهو بدري مشهور وقيل هو من بلي له حلف في بني أمية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وقد شهد العقبة أيضا قال ابن عبد البر: توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: بل في خلافة عمر وهو الصحيح بالمدينة عن خمس وستين سنة وهو في التهذيب. 3378 - عياش بن سليمان: يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه إسحاق بن حازم قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3379 - عياش بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحرث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي: يروي عن أبيه الآتي. 3380 - عياش بن أبي أسلم: يروي عن ابن عمر وعنه محمد بن موسى المدني قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3381 - عياض بن حربند: وقيل خربند الكلبي عداده في أهل مصر يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه الليث وعمرو بن الحرث قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3382 - عياض بن دينار الليثي: من أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وعنه ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وحديثه عن أحمد من رواية ابن إسحاق عنه عن أبيه عن أبي هريرة حديث: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم" وفيه: "إن أول زمرة يدخل الجنة من أمتي على صورة البد والتي تليها على أشد نجم إضاءة" "وفي الجمعة ساعة". 3383 - عياض بن الضيري الكلبي: ابن عم أسامة بن زيد ذكره مسلم هكذا في ثالثة تابعي المدنيين. 3384 - عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري: الحجازي القرشي المكي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين كان أبوه أمير الديار المصرية لعثمان,

فنشأ بها وحدث بمصر والحجاز عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر وعنه بكير بن الأشج وزيد بن أسلم وسعيد المقبري "وهو من أقرانه" وابن عجلان وإسماعيل بن أمية وداود بن قيس وعبيد الله بن عمر وآخرون ثقة حجة قال العجلي مدني تابعي وقال ابن حبان: عداده في أهل المدينة وقال ابن يونس: ولد بمكة ثم قدم مصر مع أبيه رجع إلى مكة فلم يزل بها حتى مات وذكر في التهذيب وأول الإصابة. 3385 - عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر القرشي الفهري: مدني انتقل إلى مصر يروي عن الزهري وسعيد المقبري ومخزمة بن سليمان وأبي زبير وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة وعنه ابنه معمر والليث وابن لهيعة وابن وهب قال البخاري: منكر الحديث وقال أبو حاتم: ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح: ثبت له بالمدينة شأن كبير وفي حديثه شيء وخرج له مسلم وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي. 3386 - عياض بن عبد الرحمن الحجبي: يروي عن ابن أبي مليكة وعنه عبد الله بن جعفر المدني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3387 - عياض بن مانع: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3388 - عياض بن أبي مسلم: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3389 - عيسى بن جارية الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن جرير البجلي وجابر وشريك "صحابي لا أعرفه" وسعيد بن المسيب وعنه زيد بن أبي أنيسة وعنبسة بن سعيد الرازي ويعقوب العمي وأبو صخر حميد بن زياد وهو مقل مختلف في توثيقه قال ابن معين: ليس بذاك عنده مناكير وقال أبو زرعة: لا بأس به وقال أبو داود: منكر الحديث وذكره في التهذيب وضعفاء العقيلي ووثقه ابن حبان. 3390 - عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو زياد والملقب رباح العدوي العمري المدني أخو عمر وعم عبيد الله بن عمر وأمه ميمونة ابنة داود بن كليب بن أسلف يروي عن أبيه وسعيد بن المسيب ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وعنه يحيى القطان ووكيع والقعنبي والواقدي وآخرون وثقه أحمد وابن معين وغيرهما كالعجلي وقال: مدني وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وذكر في التهذيب مات سنة سبع فيما قاله جماعة منهم الواقدي وقال: في خلافة أبي جعفر المتوفي سنة ثمان وقيل في وفاة صاحب الترجمة تسع وخمسين ومائة عن ثمانين سنة. 3391 - عيسى بن داب: في ابن يزيد بن داب.

3392 - عيسى بن أبي رقية: المدني يروي عن ابن عمر وعنه عطاء بن السائب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3393 – عيسى بن سيرة بن حباب: من أهل المدينة يروي عن أبي زناد وعنه خالد بن مخلد القطواني قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3394 - عيسى بن سليمان بن وهبان: التربي ممن سمع في البخاري على الجمال الكازروني سنة سبع وثلاثين وكأنه عم أبي الفرج بن علي بن سليمان الآتي. 3395 - عيسى بن سهل بن رافع بن خديج الانصاري: من أهل المدينة ونزل اسكندرية يروي عن جده رافع وعنه أو شجاع سعيد بن يزيد القبطاني قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب روى عنه أيضا أبو شريح الإسكندراني وموسى بن عبيدة ويقال اسمه: "عثمان بن سهل" وهو وهم. 3396 - عيسى بن سنان بن عبد الوهاب بن نميلة: قاضي الشيعة الماضي اسمه في أبيه. 3397 - عيسى بن شعيب بن ثوبان: مولى بني الديل ومن أهل المدينة يروي عن فليح بن سليمان وعنه إبراهيم بن المنذر الخزامي قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وكأنه لم يقع له رواية عن السائب بن يزيد "أحد الصحابة" إذ لو كان رآها لذكره في الثانية وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وقال: مدني لا يتابع على حديثه "يعني الذي أورده فرواية يعني عبيد بن أبي عبيد مجهول بالنقل" 3398 - عيسى بن شيحة بن هاشم بن قاسم الحسيني: الماضي نسبه في جماز وهو جد العباسي كان ينوب عن ابيه في غمرة المدينة فلما قتل بنو لام أباه استقل بها وحاول الجمازة أخذها منهم فقبض عليهم بل يقال إنه قتلهم وأقام في الولاية مدة ثم أظهر لأخويه منيف وجماز الكراهية لإقامتهما معه في المدينة فاحتالا "كما في منيف" إلى أن أستقر منيف في سنة سبع وخمسين وستمائة أو اللتي قبلها وعاش الأمير عيسى حتى مات في أمرة أخيه الآخر جماز في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة وأمه مريم ابنة جماز بن مهنا الأعرج. 3399 - عيسى بن طلحة بن عبيد الله: أبو محمد القرشي التيمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وأبي هريرة وعبيد الله بن عمر ومعاوية

وعنه محمد بن إبراهيم التيمي وطلحة بن يحيى والزهري وغيرهم وكان من حلماء قريش وأشرافهم وفد على معاوية ووثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وقال: كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم وأسهيائهم وأمه سعدى ابنة عوف بن جارية بن سنان المري وذكر في التهذيب مات في حدود سنة مائة. 3400 - عيسى بن عبد الله بن مالك الدار: وهو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب وأخو محمد ويحيى من أهل المدينة يروي عن محمد بن عمر وابن عطاء وعنه ابن إسحاق قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وذكر في التهذيب. 4401 - عيسى بن عبد الله: الملقب بطويسي المغني كان من المبرزين في الغني طول صاحب الأغاني ترجمته وهو الذي يضرب به المثل في الشؤم فيقال: أشأم من طويسي لأنه ولد في يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم وفطم في يوم مات أبو بكر وختن في يوم قتل عمر وبلغ الحلم في ذلك اليوم وتزوج في يوم قتل عثمان وولد له في يوم قتل علي وهذا من عجائب الاتفاقيات فاذا تشاءموا به مات سنة اثنتين وستين من الهجرة بالسويداء على مرحلتين من المدينة وكان انتقل إليها من المدينة. 3402 - عيسى بن عبد الله الكردي: قال ابن السمعاني: كان يسكن الموصل من أهل التجريد والتوكل له في قطع البادية والمقام بمكة أحوال ومقامات كثيرالمجاهدات والصبر على الشدائد ومقاساة الجوع وإخفاء ذلك من نفسه وسر حاله وكان لأهل الموصل فيه زائد الاعتقاد مع عدم مخالطته لهم وكان أكثر مقامه بالحجاز وورد بغداد غير مرة وأول ما لقيته بالمدينة وكنت مدة في طلبه إلى أن سهل الله رؤيته بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وجواره وكان يجلس في اكثر الأوقات في الصف الأخير وجاور في تلك السنة بالمدينة لعمارة المسجد النبوي بمال من جهة بعضهم فكان هو ينقل الحجارة والطين معهم احتسابا وأطال ابن السمعاني في حكاية ذلك وأنه رآه بعد ذلك ثم نقل عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطراري أنه مات بطريق الحجاز قريب لأربعين وخمسمائة ودفن بذات عرق على رأس وادي المحرم وقبره ظاهر يزار رحمه الله. 3403 - عيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة الأموي: مولاهم ابن أخي إسحاق بن أبي فروة الماضي روى عن أبي يحيى "عبيد الله بن عبد الله بن وهب" وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وعنه الوليد بن مسلم قال الذهبي: لا يكاد يعرف والخبر الذي رواه منكر وقال ابن القطان: لا أعرفه في شيء من الكتب ولا في غير هذا الحديث وهو في التهذيب.

3404 - عيسى بن عبد الرحمن بن فروة: ويقال سيرة الأنصاري الزرقي المدني يروي عن الزهري وزيد بن أسلم وعنه ابن لهيعة وأبو داود الطيالسي ومحمد بن شعب ومعن الفراز تركه النسائي وقال البخاري: منكر الحديث وفي لفظ حديثه مقلوب وهو في التهذيب فضعفه ابن حبان. 3405 - عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس: أبو العباس أو أبو موسى الهاشمي المدني البغدادي وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد روى عن أبيه وأخيه محمد وعنه ابناه داود وإسحاق وابن أخيه جعفر بن سليمان بن علي ونافلة أخيه هارون الرشيد وقال: كان راهبنا وعالمنا وشيبان النحوي وغيرهم قال ابن سعد: كان من أهل السلامة لم يل لأهل بيته عملا حتى مات في خلافة المهدي وعن ابن معين: لم يكن به بأس كان له مذهب جميل معتزلا للسلطان وليس بقديم الموت مات في السنة التي مات فيها شعبة وقد اختلف في موته فقيل: سنة ثلاث وقيل: أربع وقيل: خمس وستين ومائة والأول أكثر ومولده سنة إحدى أو ثلاث وثمانين وهو في التهذيب. 3406 - عيسى بن علي بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: القرشي المدني في التهذيب لسان صوابه. 3407 - عيسى بن عيسى: واسمه ميسرة الحناط أبو محمد أو أبو موسى الغفاري المدني أخو موسى الطحان الآتي وهو مولى قريش نزل الكوفة والذي في ابن حبان أصله من الكوفة انتقل إلى المدينة يروي عن أنس والشعبي وعمر بن شعيب ونافع وغيرهم وعنه بن أبي فديك وكيع وصفوان بن عيسى وعمر بن شبيب الملي وعبيد الله بن موسى وجماعة ضعفه أحمد وقال الفلاسي والدارقطني: متروك الحديث قال ابن سعد كان يقول: أنا خياط وحفاظ وخباط كلا قد عالجت قال: وقدم الكوفة تاجرا فلقي الشعب وعن ابن معين: كان كوفيا فانتقل إلى المدينة مات سنة إحدى وخمسين ومائة وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وقال ابن أبي عيسى: مسرة لم يرضه ابن معين وذكر حفظا سيئا وعنه أنه مدني ليس حديثه بشيء وقال حماد بن يونس: لو شئت أن تحدثني بكل ما يصنع أهل المدينة حدثني به وقال أحمد: ليس يسوي شيئا وقال ابن حبان: كان يسيء الحفظ والفهم كثير الزلل فأحسن الخطأ استحق الترك لكثرته مات سنة إحدى وخمسين ومائة. 3408 - عيسى بن فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسني المكيي: المعروف بابن أبي هشام والد مكثر وأخو مالك جد يوسف بن علي كان أمير الحرمين في سنة أربع وستين وخمسمائة.

3409 - عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: استعمله أخوه المنصور على الحرمين بعد قتل عثمان بن نهيك سنة اثنتين وأربعين ومائة. 3410 - عيسى بن محمد التربي: كان في حدود الأربعين وسبعمائة. 3411 - عيسى بن مسرة: هو الذي قبله. 3412 - عيسى بن المنكدر بن محمد بن المنكدر: القاضي أبو الفضل التيمي المدني الأصل المصري ممن روى عن أبيه وغيره وله بمصر دار كبيرة بل ولي قضاءها سنة إحدى عشرة ومائتين وكان يتنكر بالليل ويكشف أخبار الشهود وعزله المعتصم في سنة أربع عشرة وأقامه للناس وأخرجه معه إلى بغداد فمات بها في السجن. 3413 - عيسى بن موسى بن محمد بن أياس بن البكير: يروي عن أسامة بن زيد والمدنيين وصفوان بن سليم وعنه عباس بن عباس والليث ويحيى بن أيوب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثها. 3414 - عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: العباسي ولي عهد المنصور له ذكر في أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي صخرة وأمه ابنة الحسين بن عبد الله وفي محمد بن عبد الله بن حسن: أن أبا جعفر المنصور أرسله في سنة خمس وأربعين ومائة فقتله وأخاه إبراهيم بالمدينة وكان المنصور حين أرسل عيسى قال: لا أبالي أيهما قتل الآخر إن قتل عيسى محمدا فبها ونعمة وإن قتل محمد عيسى استراح منه ليعهد إلى ابنه المهدي فصار عيسى في أربعة آلاف فارس فكان الظفر له. 3415 - عيسى بن موسى التربي: كان في حدود الأربعين وسبعمائة وتقدم في ابن محمد. 3416 - عيسى بن ميسرة: في ابن أبي عيسى. 3417 - عيسى بن ميمون المدني: المعروف بالواسطي يروي عن مولاه القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله ومحمد بن كعب وعنه عبد الصمد بن نعمان وآدم بن أبي أياس وسعدون وسيبان بن فروح ويحيى بن سعيد العطار قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث وقال البخاري وغيره: منكر الحديث وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء فأما عيسى بن ميمون المدني الذي روى عنه أبو عاصم التفسير فمتقدم وقال فيه ابن معين: ليس به بأس وقال ابن مهدي الواسطي: استعديت عنه وقلت: ما هذه

المنكرات التي يوريها عن القاسم فقال: لا أعود وهو في التهذيب والضعفاء لابن حبان فقال القرشي مولى القاسم ومن أهل المدينة يروي عنه أهلها منكر الحديث جدا وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء ونقل في ابن معين: أنه ليس حديثه بشيء. 3418 - عيسى بن مينا: أبو موسى قالون يأتي في الألقاب. 3419 - عيسى بن النعمان بن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي: الأنصاري عداده في أهل المدينة وهو حفيد معاذ الأتي يروي عن خولة وعنه ابنه محمد وأحسبه الذي روى عنه زيد بن الحباب قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وليس تسمية معاذ جده عنده. 3420 - عيسى بن وردان: أبو الحرث المدني الحذاء المدني المقرىء المجود قرأ على أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ثم عرض على نافع وهو من قدماء أصحابه قرأ عليه إسماعيل بن جعفر والواقدي وقالون وغيرهم. 3421 - عيسى بن يزيد بن داب الليثي المدني: إخباري علامة نسابة لكن حديثه واه ذكره الذهبي في ميزانه وقال: يروي عن هشام بن عروة بن أبي ذيب وصالح بن كيسان وعنه شبابة ومحمد بن سلام الجمحي وحوثرة بن أشرش وغيرهم قال خلف الأحمر: كان يضع الحديث قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وقيل إنه كان ذا خطوة زائدة عند المهدي والهادي انتهى بحيث إنه أعطاه مرة ثلاثين ألف درهم وقال العقيلي: ما لا يتابع عليه من حديث أكثر مما يتابع عليه وقال عبد الواحد بن علي "في مراتب النحويين" كان يضع الشعر وأحاديث السمر كلاما ينسبه للعرب فسقط علمه وحميت روايته وكان شاعرا وعلمه بالأخبار أكبر وقال الخطيب: كان رواية عن العرب وافر الأدب عالما بالنسب عارفا بأيام الناس حافظا للسير وقال إبراهيم بن عرفة: كان أكثر أهل الجاز أدبا وأعذبهم ألفاظا وكان قد حظي عند المهدي وقال الأجرمي عن أبي داود: سمعت أبا حاتم عن الأصمعي قال: قال لي خلف الأحمر: فتنا بين المشرق والمغرب ابن دأب يضع الحديث بالمدينة وابن يضع الحديث بالمسند وهو المعني يقول الشاعر: خذوا عن مالك وعن ابن عون ... ولا ترووا أحاديث ابن داب وقال البخاري في التاريخ: قال الأويسي عن سليمان عن عيسى بن يزيد عن عمران عن أبي حفص قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بحديث طويل منكر وقال الزبير في الوفيات: حدثني عمي مصعب بن عبد الله حدثني موسى بن صالح قال: كان عيسى بن داب كثير الأدب يكذب الألفاظ وكان قد حظي عند الهادي حتى كان

يتكىء في مجلسه بأذنه ولم يطمع في ذلك أحد من الخلق غيره وكان لذيذ المفاكهة طيب المسامرة طيب الشعر حسن له حتى إن الهادي أمر له يوما بمال كثير جدا وذكر ان دريد عن أبي حاتم: أن خلفا الأحمر أنكر على ابن دأب أنه أنشد للأعشى قطعة منها: من دعا لي ... أربح الله تجارته وقال: لا يروح هذا على من يعقله وكان أبوه عالما شاعرا ناسبا وله ولد آخر يقال له يحيى بن يزيد بن دأب قال شيخنا بعد حكاية شيء مما أنشده: وهذا يدل على عدم معرفته بالوزن فإن كلا من البيتين فيهما من بحرين انتهى قال الذهبي في ميزانه فقيل إنه توفي قبل مالك.

حرف الغين المعجمة

حرف الغين المعجمة في العشر الأخير من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وقبض عليه في هذا التاريخ وهو بالمدينة النبوية وساروا به بعد الحوطة إلى مصر وسجن بقلعة الجبل وسبب ذلك والقبض عليه أخذه في سنة أربع وعشرين أخذه شيء مما هو مدخر لمصالح الحرم النبوي من القناديل وبلغ هذا الخبر الدولة بمصر فرسم بعزله والقبض عليه ففعلوا ذلك وسعى له وهو في القلعة مسجونا في خلاصة على أن يلتزم برد ما أخذ ويكتب به خطة فأجيب سعيه فاتفق أن مات عقب تقرير هذا للأمر في سفر ظنا سنة خمس وعشرين بالقلعة مسجونا وكان يظهر عدلا وإكراما لأهل السنة وكان خاله مقبل بن أمير في أمر ولايته ويبذل عليه لأجلها مالا ولهذا كان مقبل نافذ الأمر بالمدينة. 3422 - غسان بن عبد الحميد بن يسار.

حرف الفاء

حرف الفاء 3423 - فارس بن سليمان بن زهير بن سليمان بن زياد بن منصور الزباني: الآتي جده منصور وأنه ولي إمرتها وفيه يجتمع آل منصور وآل زيان وغيرهم الشريف الحسيني الزياني ابن خال صاحب الحجاز وزوج ابنته حزيمة بحاء مهملة مضمومة ثم معجمة مفتوحة واستنابه الشريف محمد في إمرة المدينة بعد تجرؤ نائبه حسن بن

زبيري على قبتها فوصلها في رجب سنة إحدى وسبعمائة فأحسن السيرة وقمع الرافضة بعد أن استخلص من الأموال المأخوذة جملة وتأدب مع أهل السنة وقال لي إنه ولد تقريبا في سنة تسع وخمسين أقول. 3424 - فارس الرومي الأشرفي: أحد الخدام من الطواشية استقر في مشيخة الخدام بالمدينة في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة عوضا عن الولي بن قاسم وتوجه من جهة البحر إلى الينبوع ليسير منها إلى محل ولايته فوصل المدينة فيها أو في التي تليها ودام حتى عزل في سنة خمس وأربعين بفيروز الركني ثم أعيد كذا صرف في سنة أربع وخمسين بسرور تمرباي وفي أول ولايته رسم الظاهر جقمق بمنع إدخال جنائز الشيعة في المسجد إلا الأشراف العلويين وجرى الأمر على ذلك إلى الآن. 3425 - فايد مولى عبادل المدني: يروي عن مولاه عبادل "عبيد الله بن علي بن أبي رافع" الماضي وسكينة ابنة الحسين وعنه زيد بن الحباب ومعن بن عيسى والقعنبي والواقدي وعدة وثقة ابن معين ثم ابن معين وقال أبو حاتم: لا بأس به وذكر في التهذيب. 3426 - الفرافصة بن عمير الحنفي اليمامي: ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين قال البخاري: روى عن عثمان وعنه القاسم بن محمد وعبد الله بن أبي بكر: يعد في أهل المدينة انتهى وروى قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان وعنه أيضا يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمن ذكره ابن حبان في الثقات وزاد في شيوخه عمر بن الخطاب وله رواية عن الزبير بن العوام وفي ثقات العجلي: الفرافصة مدني تابعي ثقة وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد عن القاسم: أخبرني الفرافصة أنه رأى عثمان يغطي وجهه وهو محرم وحقق شيخنا أن الفرافصة الحنفي عثمان آخر غير صاحب الترجمة. 3427 – فرج: أبو مسلم الخصبي مولى أمير المؤمنين كانت له دار هي الآن رباط مراغة. 3428 – فرج, القديم كان يسكن عند باب الرحمة متعبدا ساكنا ملازما الصف الأول ذكره ابن صالح. 3429 - فروة بن زبيد المدني: يروي عن أبيه عن جده عن ابن عمه وعنه أبو بكر قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3430 - فروة بن عمرو: من بني بياضة صحابي ممن عرض على النبي صلى الله عليه وسلم حين هجرته للمدينة النزول فيهم.

3431 - فضالة بن عبيد: صحابي له أحاديث منها: "كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فنجسه قوم ... " 3432 - الفضل بن أمية الضمري: هو الذي بعده. 3433 - الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري: المدني نزيل مصر ووالد الحسن الماضي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال: الفضل بن أميه الضمري وقيل: ابن الحسن بن عمرو روى عن عمه بكر وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم وأرسل عن عمر وعنه ابنه جعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب وابن إسحاق وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات وقال البخاري: مصري تابعي ثقة وقال ابن يونس يقال توفي بإسكندرية وهو في التهذيب. 3434 - الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: أبو عبد الله أو أبو محمد أو أبو العباس الهاشمي المدني ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم والماضي أبوه والحادي عشر من المدنيين لمسلم شهد فتح مكة وحنينا وثبت معه يومها حين انهزم عنه الناس ثم حجة الوداع وأردفه صلى الله عليه وسلم في جمع إلى منى يروي عنه أحاديث وعنه أخوه عبد الله وأبو هريرة وربيع بن الحرث وغيرهم روى له الجماعة وهو ممن شهد غسله صلى الله عليه وسلم مات بالشام في طاعون وقيل: يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة وقيل يوم اليرموك وكان جميلا وأمه أم الفضل لبابة ابنة الحرث الهلالية وهو في التهذيب. 3435 - الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع المدني: يروي عن ابي رافع وعنه ابنه العباس وعباس بن أبي خداش قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب. 3436 - الفضل بن الفضل المدني: عن الأعرج وسعيد بن المسيب وعنه هشام بن عروة وأسامة بن زيد الليثي ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وذكر في التهذيب. 3437 - الفضل بن قاسم بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا الحسيني: وباقي نسبه في جماز اجتمع آل جماز بعد موت سعد بن ثابت بن جماز وأجمعوا على تقديمه وحلفوا له على الطاعة والنصرة وخطب له وتوجه مانع بن علي إلى السلطان يستنجز له مرسوما فأجيب ووصل بالخلعة والتقليد في جمادي الاخرة وقرىء منشوره على دكة المؤذنين واستمر إلى أن مرض مرضا شديدا ومات في سادس عشرى ذي القعدة سنة أربع وخمسين وسبعمائة ودفن في قبة الحسن والعباس وكان شهما شجاعا مقداما مهيبا سائسا ذا رأي صلب وغور

ودهاء ومعرفة بالأمور وهو الذي أكمل الخندق الذي كان ابتدأ بعمله سعد المذكور حول السور واستقر بعده مانع المذكور قال ابن فرحون وقال المجد: كان اميرا كميا ومريرا حريا وصنديدا سريا وعميدا عبقريا وسندريا بالزعامة حريا وذا دهاء في الأمور حوليا قلبيا ولي إمارة المدينة بعد وفاة سعد بن ثابت في شهر ربيع الآخر عام اثنتين وخمسين وسبعمائة اجتمع آل جماز وأجمعوا على تقديمه واتفقوا على رئاسته لحديثه وقديمه وحالفوه على النصرة والطاعة وعاقدوه على تنفيذ أوامره المطاعة وخطب على المنبر باسمه الخطيب ونشر من عدليه على الرعية أطيب طيب وتوجه مانع بن علي إلى السلطان لاستنجاز منشور يتضمن مضاء هذا الشأن فلما دخل مصر ودخل بالخبر إلى القلعة ورسم له بالتقليد والخلعة ووصل بهما في جمادي الآخرة فتضاعف في ولايته مفاخرة الفاخر استمر في ولايته إلى آخر عام أربعة وخمسين فمرض مرضا شديدا ثم ألقى منه البرحين وتوفي في ذي القعدة بعد مضي ستة وعشرين ودفن بقبة الحسن والعباس وفقد من أخلاقه الناس ما أزرى على وهو في درر شيخنا. 3438 - الفضل بن مبشر. 3439 - الفضيل بن أبي عبد الله: المدني مولى المهري يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وعنه بكير بن الأشج ومالك قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في التهذيب يروي أيضا عن عبد الله بن دينار الأسلمي وعنه أبو بكر بن أبي سبرة قال أبو حاتم: لا بأس به. 3440 - فليتة بن القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن أبي هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: الحسني المكي أمير الحرمين كان قريبا من سنة خمس وخمسمائة. 3441 - فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حسين: أبو يحيى الخزاعي الأسمي المدني وأبو المغيرة جده هو أخو عبيد بن حسين مولى آل زيد بن الخطاب العدوي ويقال اسمه عبد الملك وغلب عليه فليح كان من علماء عصره يروي عن نعيم المجمر ونافع مولى ابن عمر والزهري وعباس بن سهل الساعدي وعبدة بن أبي لبابة وسعيد بن الحرث الأنصاري وطبقتهم وعنه ابنه محمد وأبو داود الطلايسي وشريح بن النعمان ويحيى بن صالح وسعيد بن منصور وأبو الربيع والزهري ومحمد بن جعفر الوركاني وعدد كثير كابن المبارك وابن وهب وغيره وأوثق منه مع احتجاج الشيخين

به وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وضعفاء العقيلي مات سنة ثمان وستين ومائة. 3442 - فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي: مدني يروي عن أبيه وعنه ابن المبارك حدثنا فليح بن محمد عن المنذر بن الزبير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين فلم يصرح بأن المنذر جد فليح ولكن ابن حبان ذكر فليحا في رابعة الثقات وساق نسبه كما هنا لكنه قال روى عن أبيه فلو كان عنده أنه روى عن أبيه عن جده لذكره في الثالثة. 3443 - فوران الشريف: صاحب الدار القريبة من دار المطري وهو المنشىء لها قاله ابن صالح. 3444 - فيروز الركني: استقر في مشيخة الخدام بعد صرف فارس الأشرفي الماضي حتى مات سنة ثمان وأربعين وثمانمائة.

حرف القاف

حرف القاف 3445 - قارظ بن شيبة بن قارظ الليثي المدني: حليف بن زهرة يروي عن سعيد بن المسيب وابي غطفان بن طريف المري وعنه أخوه عمرو ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذيب قال النسائي: ليس به بأس وقال ابن سعد: توفي بالمدينة في خلافة سليمان بن عبد الملك وكان قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات في خلافة سليمان وكذا أرخ وفاته خليفة في الطبقات وأبو حاتم وغيرهما ويقال إنه مات في وقعة قديد سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان بن محمد بن مروان حكاه البخاري في تاريخه والقراب وغير واحد وحكاية المري عن ابن سعد: أنه توفي في خلافة سعيد الذي في الطبقات ما حكيناه فكان لفظه سليمان ابن سقطت من النسخة التي وقف عليها. 3446 - قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنا: استقر في إمرة المدينة بعد أبيه فدام خمسا وعشرين سنة إلى أن قتله بنو لام في سنة أربع وعشرين وستمائة وكان الأمير شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا نازلا في عربة قريبا منه فلما بلغه قتله توجه إلى المدينة مسرعا حتى دخلها وملكها. 3447 - قاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف المدني: أخو عبد الرحمن يروي عن أبيه عن جده وعنه عتيق بن يعقوب الزبيري قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

3448 - قاسم بن سنان بن عبد الوهاب: أحد قضاة الشيعة أبوه حسبما سلف ومن يقسم من الأفواه. 3449 - قاسم بن عباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب عبد العزي بن عبد المطلب بن هاشم أبو العباس وأبو محمد القرشي الهاشمي: المدني من أهلها ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم ولد يروي عن عبد الله بن عمير "مولى ابن عباس" ونافع ابن جبير وعنه ابنه عباس وبكير بن الأشج "وكانوا من أقرانه" وابن أبي ذيب وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال: قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل: إنه مات أيام الحرورية بالمدينة وقال: إنه مات يوم قديد سنة ثلاثين الآتي شيء من شأنه في أبي حمزة المختار وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3450 - قاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العدوي: العمري المدني أخو عبد الرحمن يروي عنه عمه عبيد الله بن عمر وعمرو بن شعيب وعبد الله بن دينار ومحمد بن المنكدر وأبو طوالة وعنه سعيد بن مريم وعبد الله بن الجراح القهستاني وقتيبة وهشام بن عمار وجماعة كذبه أحمد وقال البخاري: سكتوا عنه وقال ابن معين: ليس بشيء بل قالوا إنه كذاب خبيث وقال العقيلي: كثير الوهم في حفظه وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان وذكره البخاري فيمن مات ما بين الخمسين إلى الستين ومائة. 3451 - قاسم بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن زبالة: قاضي الينبوع بعد أخيه لأبيه الشمس محمد الآتي وإن هذا ولد في ثلاثين وثمانمائة. 3452 - قاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو محمد المدني يروي عن ابيه وعمه سالم وعنه عمر وعاصم أبناء محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر وأبو عقيل يحيى بن المتوكل ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عن جده عبد الله وعنه الزهري روى له مسلم في مقدمة صحيحه قوله مخاطبا ليحيى بن سعيد: لما قال له إنه يقبح على مثلك وأنت ابن أمامي هذين ابي بكر وعمر أن سأل عن شيء من أمر هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم فقال: أقبح من ذلك أن أتكلم بغير أو أخذ عن غير ثقة وقال ابن سعد أمه أم عبد الله ابنة القاسم بن أبي بكر توفي في خلافة مروان بن محمد وكان قليل الحديث وقال ابن حزم: متفق على سقوطه وهو في التهذيب. 3453 - قاسم بن الخواجة شيح: علي بن محمد بن عبد الكريم الكيلاني: ولد في سنة عشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية وانتقل منها إلى مكة في أثناء السنة فأقام

بها وسافر إلى كنبايا من الهند في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ففقد في البحر رحمه الله وغفر له. 3454 - قاسم بن غنام الأنصاري: البياضي المدني روى عن عمته أم فروة وقيل عن بعض أمهاته عنها وقيل غير ذلك وعنه الضحاك بن عثمان الجزامي وعبيد الله "أبناء عمر العمري" ذكره ابن حبان في الثقات وقال الترمذي: اضطربوا في هذا الحديث يعني الذي رواه وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: في حديثه اضطراب وهو في التهذيب. 3455 - قاسم بن قاسم بن جماز بن شيحة: قتل هو وأخوه جوشن وعمهما ابن مقبل في معركة بالمدينة سنة تسع وسبعمائة وله ذكر في محمد القصري القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بن عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو محمد أو أبو عبد الرحمن القرشي التيمي المدني الفقيه أحد الأعلام ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ولد في خلافة عثمان ونشأ بعد قتل أبيه وكان خيرا منه بكثير في حجر عمته أم المؤمنين فسمع منها ومن ابن عباس وابن عمر ومعاوية وصالح بن ذوات وفاطمة ابنة قيس وطائفة روى عنه ابنه عبد الرحمن والزهري وربيعة ابن المنكدر وجعفر بن محمد وابن عون وأملح بن حميد وأيوب السختياني وآخرون وكان فقيها إماما مجتهدا ورعا عابدا ثقة حجة من أعلم الناس بحديث عائشة وأحد الفقهاء السبعة المأخوذ بقولهم والمرجوع إليهم بل قال عمر بن عبد العزيز: لو كان لي من الأمر شيء لوليته الخلافة ولما بلغه ذلك قال: إن القسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمة؟ قال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما أدركنا بالمدينة من تفضله علي وكان يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم فوالله خير له من أن يقول ما لا يعلم وقال أيوب السختياني: ما رأيت أفضل منه لقد ترك مائة ألف هي له حلال ورأيت عليه قلنسوة خربة وعن غيره أن عمامته كانت مسدولة خلاه أكثر من وقال ابن عيينة بن عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانة: أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه فذكر حديثا وترجمته محتملة للصدق خرج له الأمة وذكر في التهذيب وثقات العجلي وابن حبان وقال: من سادات التابعين ومن أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفقها وكان صموتا لا يتكلم فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة: اليوم تنطق العذراء من خدرها ارادوا القسم قال الواقدي: وكان ثقة رفيقا عالما إماما فقيها ورعا كثير الحديث وعن يعقوب بن سفيان كان قليل الحديث والفتيا مات بقديد ودفن بالسبل وبينهما ثلاثة أميال سنة ست أو سبع أو ثمان أو اثنتين أو إحدى ومائة والثالث أكثر والقول باثنتي عشر ساد

بعد أن ذهب بصره وقال: كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها قميصي وأزراري وكذا كفن أبو بكر والحي أحوج إلى الجديد ولا تبنوا على قبري وكانت وفاته عن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز في ولاية يزيد بن عبد الملك وأمه وأم ولد. 3456 - القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي: المدني يروي عن عمه أبي بكر بن عبد الرحمن "الآتي" وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعنه حبيب بن أبي ثابت ذكره ابن حبان في الثقات. 3457 - القاسم بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني: أخو طفيل ولي إمرة المدينة وقتل في شعبان سنة ثمان وعشرون وسبعمائة واستقر بعده أخوه. 3458 - القاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن أبي أحمد القاسم بن أبي عبد الله بن أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو فليتة الحسيني المدني: أميرها جد شيخة والد جماز الماضي كل منهما مع نسبه كان أمير المدينة في ايام الخليفة المستضيء بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي وكان السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب كما قال أبو شامة في الروضتين صحبا فيه يستصحبه معه في غزواته وفتوحاته حتى حضر معه أكثر فتوحاته ويجلسه على يمينه ويستوحش له إذا غاب ويستأنس بشيبته ويعتقد بركة نسبه الطاهر ويكرمه ويتحفه بأجل الكرامات قال وما حضر معه حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين فعظم اعتقاده فيه وانفرد بولاية المدينة بدون مشارك ولا منازع خمسا وعشرين سنة وبخط بضع الكتبة أنه قدم في مكة في موسم سنة إحدى وسبعين وخمسمائة مع الحاج فسلمها له أميرها ثلاثة أيام ثم سلمت بعد ذلك لداود بن عيسى بن فلتية ولما توفي صاحب الترجمة استقر عوضه جماز أكبر أولاده وهو جد الجمامزة إلى أن مات وله ذكر في حادثة كانت سنة ثمان وأربعين وخمسمائة سلفت في عمر بن الحسين النبوي وقال المجد كان جميل النقيبة وسيم المحيا قيم الوجه اسمح أبلج بهيا وضاحا غسانيا ذا رأي سديد وشأو بعيد قال العماد الأصفهاني رحمه الله في فصل يذكر السلطان الملك العادل صلاح الدين يوسف بن أيوب قال كان أمير المدينة النبوية صلوات الله على ساكنها في موكبة فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير الفقير إلى نصرته به من يثربه وهذا الأمير عز الدين أبو فلتية قد وفد في تلك السنة أوان عود الحاج وهو ذو شيبة تقد كالسراج وما برح مع السلطان مأثور المآثر مذكور المفاخر ميمون

الصحبة مأمون المحبة مبارك الطلعة مشاركا في الوقعة فما تم فتح في تلك السنين إلا بحضوره ولا أشرف مطلع من النصر إلا بنوره فرأيته ذلك اليوم للسلطان مسايرا ورأيت السلطان له مشاورا محاورا وأنا أسير معهما وقد دنوت منهما ليسمعاني وأسمعهما وقال أبو شامة: كان السلطان صلاح الدين محبا في الأمير قاسم بن مهنا يستصحبه في غزواته ويستنصر ببركاته في فتوحاته حضر معه أكثر الفتوحات في تلك السنين وكان السلطان يجلسه منه على اليمين ويستوحش بغيبته ويستأنس بشيبته وما حضر مع السلطان حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين وكان السلطان يعتقد نسبه الطاهر ويتحفه ويكرمه بالمكارم البواهر ولي إمارة المدينة في أيام أمير المؤمنين المستضيء بالله بن المستنجد بالله قال شيخنا في منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم: هذا من دون كما سيأتي أن صاحب الترجمة أول من عرف من أمراء هذا البيت للمدينة. 3459 - القاسم بن نافع المدني: السوارقي نسبة إلى السوارقية قرية من قرى المدينة روى عن الحجاج بن أرطأة وحسن بن قرقد القصاب وهشام بن سعد ومالك وعنه محمد بن الحسن بن زبالة ويعقوب بن حميد بن ثابت ذكر في التهذيب. 3460 - القاسم بن هاشم بن فلتية بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسني: أمير مكة بل وصف بأمين الحرمين ويعرف بابن أبي هاشم استقر بعد أبيه المتوفى سنة تسع وأربعين وخمسمائة في المحرم سنة إحدى وخمسين وقيل في جمادي الأولى سنة ست وخمسين بعد أن صارد المجاورين وأعيان أهل مكة وأخذ كثيرا من أموالهم ثم هرب خوفا من أمير الحاج فلما قدم أمير الحاج استقر بعمه عيسى بن فلتية فدام إلى رمضان ثم جمع ابن أخيه قاسم جمعا من العرب وسار به إلى مكة ففارقها عمه ودخلها قاسم فأقام بها أياما ثم هرب وصعد جبل أبي قبيس فسقط عن فرسه فأخذه أصحاب عمه عيسى فقتلوه وعظم ذلك على عمه وأخذه وغسله ودفنه عند أبيه عند المعلاة واستقر الأمر لعيسى. 3461 - القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي: من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه الحرث بن عبد الملك ذكره ابن حبان في الرابعة والعقيلي في الضعفاء وهو في الميزان. 3462 - القاسم التكروري: قال ابن فرحون: كان في رباط مراغة وهو من الرجال الكبار المنقطعين من هذه الدار الملازمين للسياحة في الجبال والبراري لا يأتي

إلا يوم الجمعة ويقتات بالبقول ويتتبع مجتمعات الماء التي يثري فيها الحوت كفحل والسيد وغيرهما فيصيد منه أشياء يقتات به وشيئا يهديه لأصحابه وأحبابه وبلغ من قوة عزيمته في دينه أن جعل في عنقه غلا ثقيلا يتذكر به حال الآخرة ونهي عن ذلك فأبى حتى قيل له: إنك به خالفت السنة وارتكبت البدعة فتركه بعد شدة وكان يسرد الصوم ابدا حتى العيدين فقيل له ايضا في ذلك:فقال: إن أكلت شيئا مرضت فقيل له فكل ولو مثل حبة من الطعام ولا تأثم بالإجماع فكان فعل مات في خليص متوجها لى مكة سنة تسع وأربعين وسبعمائة رحمه الله وقال المجد: من المنقطعين عن هذه الدار ملازما للسياحة في الجبال والبراري لا يدخل المدينة إلا من جمعة إلى جمعة ويقتات بالبقول ويتتبع مساكاة المياه والأنهار التي بين الجبال كغدران ورقان وبفحل والسيد وغيرها فيصيد منها ما تيسر من الحوت ويهيىء لنفسه منه بعض القوت وما فضل منه يهديه إلى أحبابه ويفرقه على أصحابه وكان وضع في عنقه غلا عظيما يتذكر به أحوال الاخرة وأهوالها حتى قيل إنه مخالف للسنة وابتداع في الشريعة فأخرجها وأزالها وكان يسرد الصيام ويتحرى بيسير مما تيسر من الطعام ومات بطريق مكة محرما عام سبعة وسبعين وسبعمائة وهو في درر شيخنا. 3463 - القاسم السلاوي: المغربي المالكي قال ابن فرحون: إنه كان من إخواننا الفضلاء العلماء الأكياس ممن كان يحضر الدرس عند والدي نجيبا متفننا باهرا في الفرائض نقالا للفروع وهو من الزعماء الذين تركوا شهامتهم وقوة بطشهم في بلادهم وهاجر إلى الله ورسوله وكان فقيرا ضيق الحال. 3464 – قالون: لقب لعيسى بن مينا بن وردان بن عيسى أبو عيسى الزرقي مولى الزهريين المدني من أهلها الإمام المغربي النحوي معلم العربية وربيب شيخه نافع بن أبي نعيم "فيما قيل" وهو الملقب له لجودة قراءته فقالون "وهي لفظة رومية معناه جيد" وقال الداني: إنه عرض ايضا على عيسى بن وردان الحذا حدث عن سبحة وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الزياد وغيرهم وعنه البخاري وأبو زرعة الداري وإبراهيم بن ديريل وإسماعيل القاضي وموسى بن إسحاق القاضي وجماعة وقرأ عليه القرآن طائفة كثيرة منهم أبناه أحمد وإبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني وأبو نشيط محمد بن هارون وأحمد بن صالح المصري ومحمد بن عبد الحكم القطري وعثمان بن حرزاد ونقل عنه أن شيخه نافعا قال له: إلى كم تقرأ أجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه بالحجاز ورحل إليه الناس وطال عمره وبعد صيته وكان فيما قاله علي بن الحسين ال كما سمعه ابن ابي حاتم منه: شديد الصمم بحيث لو رفع القارىء صوته إلى الغاية لا

يسمع وكان ينظر إلى شفتي القارىء فيرد عليه اللحن والخطأ مات سنة عشرين ومائتين وغلط من قال سنة خمس وهو ابن نيف وثمانين سنة ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته وهو في الميزان وقال هو في القراءة ثبت وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة. 3465 – قاتم: أبو علي المحمدي الطاهري جقمق ولد تقريبا سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة وحفظ القرآن وتلى به للسبع إلى الضحى على أحد قراء السبع دمرداس وإلى يس علي عبد الغني بيطار وإلى "أنامرون" في البقرة على قاتم بن خضر الحموي ثم لازم التاج السكندري نحو ست سنين فتلى عليه زيادة على ثلاثين ختمة بعضها تجويدا ولابن عمرو وابن كثير ونافع إفرادا وجمعا لها إلى النساء وسافر سنة ثمان وستين للحج فقد رث ومات التاج في غيبته فلما رجع لازم الشهاب بن أسد في ذلك ثم إمام جامع قاتم بالكبش "عمار النشار" وكذا قرأ على الإمام ناصر الدين الأخميمي وجد بل اشتغل بالعلم قبل هذا كله فقرأ علىحسن الرومي مقدمة أبي الليث وتحفة الملوك ومقدمة الغزنوي وعلى علي الرومي ربع القدوري في سنة ثلاث وخمسين وبالقاهرة على الشمس المحلي تفسير النسفي قراءة ومقابلة مع شيء من الفقه وعلى الصلاح الطرابلسي صحيح البخاري والقدوري بكاملهما وفي الجرومية وكان قبل هذا كله حج في سنة ثلاث وخمسين فوصل مكة في جمادي الأولى منها وبها من المجاورين مملوك اسمه غلبية له بها سنين فرأى في منامه كأنه يقول له: أنت كل ها هنا سنين ولم ترد النبي صلى الله عليه وسلم فأعزم بنا لزيارته الشريفة فوافقه وخرجا إلى السعيم فأحرما منه ومشيا إلى المدينة بإزاري الأحرام حتى وصلا لباب السلام فالتفت فلم ير صاحبه مع كونه كان معه إلى باب السلام فبقي وحده متحيرا ثم دخل من الباب وهو يقول في خاطره: أنا غريب ما أعرف محل القبر الشريف وإذا بشخص فسأله فأشار باصبعه وقال: هو هذا الجالس على الكرسي فرآه وحوله جماعة محيطون به فتقدم إليه من ورائهم فانحل إزاره التحتاني فاشتغل برباطه بحيث تعوق قليلا فرأى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه مختمس منه فظن أنه ما قبل وتشوش لذلك وصار في حيرة وتفكر في سبب الإعراض مع كونه تغرب من بلاد بعيدة وأراد العودة بدون أرب وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يشير بيده الكريمة إليه قال لمن حوله: اطلبوه فأقبل إليه وقبل ركبته وقال برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اطلب منك الشفاعة والدعاء فقال له: أقرأ الفاتحة بكمالها ففعل إلى أن انتهى إلى آمين ثم استيقظ وظهر تأثير هذه الرؤيا بحفظ القرآن والاشتغال به وبالعلم والقراءة بمشهد الليث في الحوف رئاسة والكتابة الحسبة وفاضت عليه البركات إلى أن استقر في مشيخة الخدام بالحرم النبوي بعد موت أنيال

الإسحاقي ولزم التخلق بالخير من التلاوة والقراءة في الجوف رياسة وغيرها وحضور مجالس العلم مع التواضع ولين الجانب بل كان يقرأ في شرح القدوري على الفخر عثمان الطرابلسي ويجتمع عنده علماء الحنفية وغيرهم ولما كنت بالمدينة أخذ عني شيئا من الكتب الستة وغيرها كشرح معاني الآثار للطحاوي وحصل القول البديع والرمي بالنشاب وغيرهما من تأليفي وكتبت له إجازة حافلة أودعتها التاريخ الكبير وصار يحج منها كل سنة حتى مات بها في عصر يوم الأحد سادس عشر ذي الحجة سنة تسعين وثمانمائة ونعم الرجل رحمه الله وإيانا. 3466 - قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي: ثم الظاهري ملك الديار المصرية ممن كان له عناية بالحرمين الشريفين ومشاعرهما سيما المدينة النبوية فإنه أنشأ بها مدرسة بهية عند باب السلام وما حمدت شبابيبها المطلبة على المسجد ولكن العمدة علىالمفتين وقررتها صوفية وأقرأه بخاري وغير ذلك وفيها رباط وحلاوي للفقراء وخزانة كتب وسبيل ومكتب للأيتام وغير ذلك بل بنى في سنة ست وسبعين بمشارفة الشمس بن الزبير ما احتاج إليه سقوف المسجد وما اقتضاه رأيهم من الأساطين والمنارة السنجارية وغير ذلك مما اتفق فيها وفي سنة إحدى وثمانين ثم احترق ذلك كله في جملةحريق المسجد فأعيد وجدد منبره ومحرابه والحجرة والمحراب العثماني والمنارة الرئيسية عودا على بدء وجدد حماما وطاحونا وفرنا وربعا ووكالة ومطبخا للدشيشة وأشياءا بل رتب بها لأهل السنة من أهلها والواردين عليها من كبير وصغير وغني وفقير ورضيع وفطيم وخادم وخديم ما يكفيه من البر والدشيشة والخبر ما شكر بسببه وحبس على ذلك أماكن وجهات يتحصل منها من الحب نحو سبعة آلاف أردب وخمسمائة تحمل كل سنة إلا ما يقع التقصير فيه من المباشر له وكان مصروف العمارة بالمسجد والمدرسة وتوابعهما نقدا وأتمار آلاف وبهائم وغير ذلك مائة وعشرون ألف دينار فأزيد فيما قيل وسد الطابق الذي كان بين الحجرة الشريفة والجدار القبلي وينشأ عنه مفاسد "شاهدت بعضها أول حجاتي" ورتب لمن كان يتولى فتحه في الموسم ونحوها على الذخيرة خمسة عشر دينارا حتى تشكى وكذا أبطل كثيرا من المكوس التي كانت لأمراء المدينة ونحوهم وعوضهم عنها بل حج في طائفة قليلة سنة اربع وثمانين تأسيا لمن قبله من الملوك كالظاهر بيبرس والناصر محمد بن قلاوون وتكرر لثانيهما وذلك سنة عشر ثم سنة عشرين ثم سنة اثنتين وثلاثين كلها من القرن الثامن وبدأ بالزيارة النبوية وكان قدومه لها فجر يوم الجمعة ثاني عشرين ذي القعدة منها على هيئة الهيبة والخضوع بحيث ترجل عند باب سورها عن فرسه ومشى على قدميه وامتنع من دخول الحجرة الشريفة تأدبا ثم صلى الصبح

بالروضة عند اسطوانة المهاجرين خلف الإمام ثم برز ماشيا حتى خرج من باب المدينة وسلك ذلك مدة إقامته بها وزار المشاهد كجمرة وقباء وفرق ما نيف على ستة آلاف دينار وسافر في رابع عشرنية ولم يسبقه مجموع ما عمله بالمدينة النبوية فيما علمناه حتى أنه بلغني أنه قيل له: أما تترك لمن بعدك شيئا يذكر به؟ 3467 - قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أضرم: أبو سعيد وكناه أبو سعيد ابا إسحاق الخزاعي الكعبي المدني الفقيه أحد النابغين بل يقال إنه ولد عام الفتح وجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت أبيه أحد من شهد الفتح وسكن قديدا ليدعوا له وجزم ابن حبان بأن مولده عام الفتح وأمه عاتكة ابنة المرتحل ابن عبد العزي روى عن الشيخين وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وبلال وزيد بن ثابت وعبادة بن الصامت وتميم الداري وغيرهم روى عنه ابن إسحاق ومكحول ورجاء حيوة وأبو الشعثاء جابر بن زيد وأبو قلابة الحرمي وإسماعيل بن أبي المهاجر والزهري وهارون بن رباب وآخرون وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان وكان أثرا الناس عنده وكان يقرأ الكتب إذا وردت ثم يدخل بها على الخليفة وأصيبت عينه يوم الحرة وسكن دمشق وله دار بباب البريد منها وكان ثقة مأمونا كثير الحديث قاله ابن سعد وذكر في التهذيب وثاني الإصابة وقال مكحول: ما رأيت أعلم منه وقال الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وقال ابن شهاب: كان من علماء الأمة وقال ابن حبان: كان من فقهاء أهل المدينة وصالحهم معلم كتاب انتقل إلى الشام ومات بها سنة ست وثمانين "وبه جزم غير واحد" وقيل سبع أو ثمان أو تسع عن ست وثمانين ولا عقب له وقال أبو زناد: فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وقبيصة وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان. 3468 - قتادة بن أدريس بن مطاعن بن عبد الكريم: أبو عزيز الحسيني صاحب الينبوع بل ومكة وغيرهما الحجاز وكانت بينه وبين سالم بن قاسم الحسيني أمير المدينة حرب أشير إليه في سالم وله ذكر في مقبل بن جماز وقد طول الفاسي ترجمته. 3469 - قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة: من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه الحجاج بن أرطأة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3470 - قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب: واسمه طفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس أبو عبد الله وقيل أبو عمر الأنصاري الطفري أخو أبي سعيد الخدري لأمه وقتادة الأكبر أمهما ابنة سليط بن عمرو بن قيس ذكره

مسلم في المدنيين وقد شهد بدرا وأصيبت عينه ووقعت على خده يوم أحد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فغمر حدقته وردها إلى موضعها فكانت أصح عينيه وكان على مقدمه عمر في مقدمه إلى الشام وهو من الرماة المذكورين وله أحاديث منها: "إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا" روى عنه أخوه ابن سعيد وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وغيرهم مات على الصحيح سنة ثلاث وعشرين بالمدينة عن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر ونزل قبره أبو سعيد ومحمد بن مسلمة والحرث بن صرمة وهو في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان وغيرهما. 3471 - قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير مكة وأمه لبابة ابنة الحرث الهلالية "أول امرأة أسلمت بعد خديجة" له صحبة ورواية ممن أردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه ثم كان آخر من خرج من لحده صلى الله عليه وسلم وكان مشبه به صلى الله عليه وسلم واستعلمه علي على مكة فلم يزل حتى استشهد علي قاله خليفة وقال الزبير بن بكار استعمله على المدينة ثم أنه سار ايام معاوية مع سعيد بن عثمان بن عفان في فتح ما وراء النهر فاستشهد بسمرقند ولم يعتب وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشبه به وعن أخيه الفضل وعنه أبو إسحاق السبيعي "قاله الحاكم": كان أخ الحسن بن علي من الرضاعة وكان آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان وقال الزبير في الشعر الذي أوله: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والليث يعرفه والحل والحرم قال بعض شعراء المدينة في قثم وزاد ابياتا منها: كما صارح بك مكروب وصارخه ... يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم 3472 - قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي: القرشي المدني: وقد ينسب إلى جده تابعي يروي عن ابن عمر وأنس وسهل بن سعد وعمر بن أبي سلمة المخزومي وعنه ابناه عبد الملك وصالح والثوري وجرير بن عبد الحميد وقرة بن خالد وآخرون ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثتها وفي التهذيب: وهو صويلح. 3473 - قدامة بن حماطة الضبي الكوفي: يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وأبي بردة بن أبي موسى وعنه جرير بن عبد الحميد وسوار السفري ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3474 - قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم الأشجعي الخشرمي: المدني من أهلها يروي عن أبيه "وأبوه مجهول" وعن محرمة بن بكير وإسماعيل بن شيبة الطائفي

وداود بن المغيرة وعنه عبد الله بن هارون بن موسى الفردي وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم وابن نمير وابن شيبة الخزامي وأحمد بن صالح الحافظ وسلمة بن شبيب ومحمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن سعد العوفي وأهل المدينة قال أبو حاتم: ليس به بأس وقال ابن حبان في الضعفاء: يروي المقلوبات التي لايشارك فيها لا يجوز الاحتجاج به وذكر في التهذيب. 3475 - قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مطعون بن حبيب الجمحي: المكي يروي عن أبيه والدراوردي وجعفر بن عون وآخرون خرج له مسلم وغيره ووثقه ابن معين وأبو زرعة ثم ابن حبان وقال: كان إمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة ثلاث وخمسين ومائة وتوقف شيخنا في صحة سماعه من ابن عمر فقد أخرج له الترمذي حديثا فأدخل بينه وبين ابن عمر ثلاثة أنفس وقال الزبير بن بكار: إنه عمر وكان فيها ويحكى عنه أن ملك الروم أرسل للوليد بن عبد الملك في زيادة المسجد النبوي بعمان أربعين من الروم واربعين من القبط وأربعين ألف مثقال "فيما قيل" وقيل غير ذلك ايضا وهو في التهذيب. 3476 - قرة بن زيد: مدني قال الأزدي: منكر الحديث ذكره الذهبي في ميزانه فلم يزد. 3477 - قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري الأشهلي: حليف لهم قتل يوم أحد شهيدا. 3478 - قريش بن سبيع: بن مهنا بن سبيع الشريف أبو محمد العدوي الحسني المدني نزيل بغداد ولد بالمدينة على رأس الأربعين وخمسمائة وفد بغداد وطلب وسمع الكثير وحصل وعني بالحديث وسمع من أبي الفتح بن البطي وأبي زرعة وأبي بكر بن النقور والمبارك بن خضير وطبقتهم روى عنه وابن النجار وأهل بغداد وغيرهم مات في ذي الحجة سنة عشرين وستمائة. 3479 - قرمان بن الحرث: من بني عيسى مات بالمدينة. 3480 - قسيطل بن زهير بن زبير بن سليمان بن هبة بن جماز الحسيني: الجمازي أمير المدينة وليها بعد انفصال ضغيم في سنة ثلاث وثمانين بمعاونة السيد من بني بركات فدام إلى أثناء سنة سبع وثمانين فانفصل بزبيري النعيري بتفويض صاحب مكة المشار إليه له لإضافة صاحب مصر أهل المدينة إليه ايضا بالميل لأهل السنة كآل جماز واستشراف نفسه العودة حين اقتحم حسن زبيري القبة فلم يتفق لعجزه عن القيام بذلك.

3481 - قطلبك بن عبد الله الحسامي المنجكي: كان أحد الأمراء بالقاهرة وتردد إلى الحرمين لتفرقة صدقة القمح الذي ينفذه الطاهر كان فيه خير وعنه قوة زائدة مات بينبع وهو راجع من الحج لمصر في أول سنة اثنتين وثمانمائة وكان في التي قبلها عمر مسجد الراية الذي بأعلى مكة. 3482 - قطن بن وهب بن عويم بن الأجدع: أبو الحسن الليثي ويقال: الخذاعي المدني يروي عن عمه وعبيد بن عمير ويحنس مولى آل الزبير ما رواه له عن ابن عمر في فضل المدينة وعنه الضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر ومالك وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وقال أبو حاتم: صالح الحديث وقال المثنى ليس به بأس. 3483 - القعقعاع بن حكيم الكناني المدني: من أهلها يروي عن عائشة وابن عمر وجابر وعلي بن الحسين وأبي صالح السمان وجماعة وعنه سمي وسهيل بن ابي صالح ويزيد بن أسلم وسعيد المقبري وابن عجلان وأهل المدينة وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم ليس بحديثه بأس وذكر في التهذيب. 3484 – قهطم: من سكانها. 3485 – قهيد: ذكره ابن صالح فيمن رآه من الشرفاء الشعوب عند المدرسة الشهابية. 3486 - قلاون بن حسن بن مقبل: أشركه وحتى مع ححيدب في نيابته بالمدينة قتلا خنقا بعد الأربعين وسبعمائة. 3487 - قلاوون الصالحي: الملك المنصور والد الناصر محمد (الآتي) في سنة ثمان وسبعين وستمائة من أيامه بنيت قبة على الحجرة الشريفة ولم يكن قبل ذلك عليها قبة ولا بناء مرتفع وإنما كان حول الحجرة الشريفة فوق سطح المسجد حظير مبنيا بالآجر مقدار نصف قامة بحيث يتميز سطحها عن سطح المسجد فعملت هذه وهي أخشاب أقيمت وسمر عليها ألواح من خشب وعلى الألواح الواح من رصاص ولم يقف على تعيين من عملها ولكن سبق في أحمد بن عبد القوي لها ذكر وكذا أنشأ عند باب السلام سنة ست وثمانين وستمائة ميضاة هائلة. 3488 - قيس بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري: الخزرجي المدني يروي عن أبيه وعنه ابنه عبد الخبير وهو في التهذيب وكان أبوه قتل يوم اليمامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بقليل فرواية قيس عنه منقطعة ولا يلزم أن يكون لقيس إدراك قاله شيخنا:

وقد سلف "يعني في التهذيب" في إسماعيل بن محمد بن ثابت: أن الدمياطي جزم بأنه والد الخبير فالله أعلم. 3494 - قيس بن ثعلبة: هو اسمه أبي عياض المدني ذكره شيخنا في زوائد التهذيب وقال: روى عن عبد الله بن عمرو وعنه مجاهد ترجم له أبو نصر الكلاباذي - هكذا في رجال البخاري - ثم قال: وقيل: هو عمرو بن الأسود انتهى وقد مضى في عمرو. 3490 - قيس بن الحرث بن عدي بن حيثم عمر البر بن عازب: توفي بالمدينة شهيدا بأحد ذكره ابن شاهين وذكر ابن عمر أنه استشهد يوم اليمامة. 3491 - قيس بن زريح بن الحبان بن شبة بن حذافة: كان رضيع الحسين بن علي أرضعته أم القيس وكان ينزل قومه ظاهر المدينة وذكر قصة تزوجه لبنى أبنة الحباب الكعبية. 3492 - قيس بن رافع: أبو رافع أو أبو عمرو القيس الأشجعي المصري المدني الأصل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن ابن عمر وابن عمرو وأبي هريرة وسفي بن مانع وعنه الحسن بن ثوبان ويزيد بن أبي حبيب وإبراهيم بن نشيط والحرث بن يعقوب وابن لهيعة وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات والبغوي في الصحابة وقال: يقال إنه جاهلي وأبو موسى في الذيل وقال: أورده عبدان في الصحابة قال: وأظن حديثه ليس بمسند إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف وقال الحسن بن ثوبان: دخلت عليه "وكان من أهل العلم والستر" فذكر خبرا أورده أبو يونس في تاريخه وهو في التهذيب. 3493 - قيس بن سالم: أبو حرزة في الكنى. 3494 - قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن الأسد بن الحرث بن الخرزج: أبو القاسم أو أبو عبد الله أو أبو عبد الملك أو أبو الفضل الأنصاري الخزرجي المدني خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين من وقت قدومه المدينة إلى أن قبض وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير وله عنه عدة أحاديث ثم كان على مقدمة يوم صفين ثم هرب من معاوية سنة ثمان وخمسين وسكن نقليس وبها مات في سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان وقيل: بل مات في آخر ولاية معاوية وعن بعضهم أنه لزم المدينة مقبلا على العبادة حتى مات بها وممن جزم بموته في المدينة خليفة وغيره وأنه في آخر خلافة معاوية وكان ضخما جسيما صغير الرأس ليست له لحية طويلا

جدا إذا ركب الحمار حطت رجلاه الأرض ولما بعث قيصر إلى معاوية: أن ابعث إلي سراويل أطول رجل من العرب أرسل بسراويل قيس إليه بعد أن أمر أطول رجل في الحبس فوضعها على نفسه فوقعت على الأرض سيبدأ مطاعا كثير المال جوادا كريما وقفت عليه عجوز فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان فقال: ما أحسن هذه الكناية أملوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا يعد من دهاة العرب بحيث يروي عنه أنه قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المكر والخديعة في النار" لكنت من أمكر هذه الأمة وفي لفظ: لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب وترجمته يحتمله البسط وهو في التهذيب وأول الإصابة وقد مضى أبوه. 3495 - قيس بن السكن بن قيس بن رعور بن حرام بن جندب بن عامر بن عتم بن عدي بن النجار: أبو زيد الأنصاري النجاري أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم "فيما قاله أنس" إذ فسر قوله أحد عمومتي بقبس رجل منا من بني عدي بن النجار ولم يكن له عقب نحن ورثناه لا شك أنهما يجتمعان في حرام وكان مشهورا بكنيته شهد بدرا واستشهد يوم فيما قاله موسى بن عقبة وقال غيره: مات بالمدينة في خلافة عمر ووقف عمر على غيره وهو في الإصابة. 3496 - قيس بن عباد: أبو عبد الله اليشكري القيسي من ولد قيس بن ثعلبة الضبعي البصري من كبار التابعين يروي عن عمر وعلي وأبي ذر وعمار وجماعة وعنه الحسن وابن سيرين وأبو ابن حميد والعز ولكنه شيعي قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث والعجلي: ثقة من كبار الصالحين والسنائي بن خراش: ثقة وكانت له مناقب وحلم وعبادة وذكره أبو محنف عن شيوخه فيمن قتله الحجاج ممن خرج من الأشعث وابن قانع في معجم الصحابة وأورد له حديثا مرسلا وذكر في التهذيب وثالث الإصابة ورابعها وثقات ابن حبان في التابعين وقال إنه يشكري. 3497 - قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: أخو عبد الله وعبد الرحمن من أهل المدينة يروي عن أهلها وكان راويا لسعد بن إبراهيم روى عنه أهل بلده وموسى بن عبيدة الزندي ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ورابعها والعقيلي في ضعفائه. 3498 - قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحرث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار: الأنصاري المدني جد يحيى بن سعيد وإخوته وزعم مصعب الزبيري أن اسم جد يحيى قيس بن فهد وغلطه ابن أبي حيثمة في ذلك وقال: هما اثنان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن سعيد وقيل: لم يسمع منه وقيس بن أبي حازم ومحمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي وقال الترمذي: إنه لم يسمع منه وزعم ابن

حبان أن قيس بن عمرو هو قيس بن فهد وان فهد لقب عمرو وكأنه أخذه من قول البخاري: قيس بن عمر جد يحيى بن سعيد له صحبة قال: وقال بعضهم قيس بن فهد وقال أبو نعيم: في الصحابة قيس بن عمرو بن فهد بن ثعلبة ثم قال: وقيل قيس بن سهل رأسا - والله أعلم وهو في التهذيب. 3499 - قيس بن عمرو بن قيس الأنصاري: استشهد بأحد. 3500 - قيس بن فهد: في ابن عمر بن سهل قريبا. 3501 - قيس بن مخلد بن ثعلبة الأنصاري: شهد بدرا واستشهد بأحد وهو في أول الإصابة. 3502 - قيس الحاسب: يروي عن أبي حفص المدني وعنه عمر بن الخطاب قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3503 - قيس المدني: والد محمد روى عن زيد بن ثابت وعنه ابنه محمد قاص عمر بن عبد العزيز قال الذهبي: ما روى عنه غيره "وهو في التهذيب"

حرف الكاف

حرف الكاف 3504 - كافور بن عبد الله الطواشي: شبل الدولة الدردمي قال الذهبي في معجمه: حدثت أنه سمع جملة من ابن خليل ولكن لم أظفر بشيء من مروياته وقد أجاز لنا من المدينة النبوية في سنة ثلاث وسبعين وستمائة انتهى وأظنه كافور الخضري الذي حدث بأخبار المدينة لابن النجار رفيقا للجمال المطري عن ابي اليمن ابن عساكر إجازة بقراءة الأمين الأكشهري في سنة ثلاث وثمانين وقال بعضهم: مات قبل السبعمائة وكناه ابن فرحون أبا عبد الله ونسبه حضريا كذلك وقال: كان فيه من الخير والدين والبر ما لا مزيد له بحيث أخبرني من أثق به أنه كان يصنع معلومة في غلف أباليح السكر من بيته بدون غلي زهدا في الدنيا وقلة حرص عليها وفي كل يوم يملأ كبشة منها ويجعله في جيبه لأجل من يقف عليه من السؤال ومن الحرم والأيتام قال: وكذلك رأيته لا يزال يده تنفق سرا وعلانية وربى أيتاما كثيرين وأعتق غير واحد من الأرقاء وقد سمع الحديث على جماعة وصار شيخا في الرواية وكان هو والعماد متجاورين في المسكن متعاونين على البر والخير وقال المجد: كان من الخدام المقدمين في فعل الخير والمبادرة إلى المبرات والمثابرة على الحسنات والمواظبة على الأعمال الصالحات ومن المشهورين بعلو الروايات والمذكورين فيمن سمع على

جماعة من أصحاب المسانيد العاليات شهد له بذلك خطوط الضابطين في الطبقات القديمات باسطا كفيه من الغدوات إلى العشيات بإنفاق الدريهمات وأفراح الخبيات عتق جماعة من العبيد الخيرين والإماء الخيرات وكان من جملتهم الشيخ عبد الله الخضري الذي قلما تسمح بمثله الأزمان والأوقات يحكى عن شبل الدولة أنه كان يضع معلومة في غلف أباليح السكر مخطوطا في أطراف البيت لا عليه قفل مغلق ولا باب مسكر وإنما يملأ منه كل يوم كيسا يجعله في جيبه لا تفتر عنده يده نهاره كالسحاب المصبب بسببه يعطيه علانية وسرا وينفقه خفية وجهرا ويتخذه عند الله الكريم ذخرا وكان الخضرمي والعادلي في السكنى متعادلين متجاورين وعلى فعل الحسنى معاونين متوارين توفي رحمه الله قبل السبعمائة. 3505 - كافور الجلدكي: شبل الدولة أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 3506 - كافور شبل الدولة المظفري: شيخ الخدام بعد عزيز الدولة ويعرف بالحريري قال ابن فرحون: كان من أحسن الناس شكلا وأتمهم كمالا مهابا قد ملأ قلوب الشرفاء رعبا وإذا انكسر قنديل أو وقع بحصيص. 3507 - كافور شبل الدولة: أبو المسك الخضري الطواشي الأجل روى عن ابي اليمن بن عساكر وعنه أبو اليمن الأقشهري وينظر الأول من هؤلاء. 3508 - كافور الخصي الأخشيدي: مولى محمد بن طغج الآتي كان هو المستبد بالتكلم في أيام ابني سيده أبي القاسم محمد وأبي الحسن علي الحرمين والديار المصرية ثم استقل بعد ثانيهما حتى مات مسموما في جمادي الأولى "سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن خمس وستين سنة" ودعي له على المنابر بمكة والحجاز الشريف. 3509 - كافور التكريتي: أحد الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 3510 - كافور الطواشي: خادم التكريتي السكندري خلفه في الحرم خادما وقد ذكره ابن صالح وقال: إنه من الأخيار وكان يقول عن سيده له صائم ثلاثون سنة. 3511 - كافور المحسني: نائب مشيخة الخدام بالمسجد النبوي أثنى عليه ابن فرحون. 3512 - كافور السوي الصلاحي: قال العماد الكاتب: سيد أسود شاعر مجود قرأت في تاريخ ابن السمعاني أنه كان اسود طويلا لا لحية له خصيا ومن شعره:

حتى م همك في حط وترحال ... تبغي العلا والمعالي مهرها غالي يا طالب المجد دون المجد ملحمة ... في طيها تلف للنفس والمال ولليالي صروف قلما انجزبت ... إلى مراد أمره يسعى بآمالي 3513 - كبش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم: أخو كبيش الآتي له ذكر في عمه مقبل بن جماز. 3514 - كبيش "بالتصغير": أخو الذي قبله ولي إمرة المدينة بعد قتل أبيه في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة فأقام سنة ونحو خمسة أشهر ولم تصفو له تلك الأيام واستناب أخاه طفيلا وقتل على يد اولاد عمه مقبل بن جماز في يوم الجمعة سلخ رجب سنة ثمان وعشرين وسبعمائة واستقل طفيل بعده بالإمرة وكان هذا ينوب عن ابيه في الإمرة وله ذكر في محمد بن غصن القصري. 3515 - كبيش بن هبة بن جماز الحسيني: قصد القاهرة ساعيا في تولي إمرة المدينة فظفر به قوم له عليه طار فقتلوه قبل أن يدخلها وذلك في سنة تسع وثلاثنين وثمانمائة. 3516 – كتبغا: العادل زين الدين عمل للدرابزين الذي حول الحجرة الشريفة في سنة أربع وتسعين وستمائة شباكا دائرا عليها ورفعه حتى وصله بسقف المسجد. 3517 - كثير بن أفلح المدني: مولى أبي أيوب الأنصاري أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن أحد كتاب المصاحف التي أرسلها عثمان إلى الأنصار وأخو عبد الرحمن تابعي ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو أخو عبد الرحمن ومحمد يروي عن عثمان وأبي زيد بن ثابت وابن عمر وأبي سعيد الخدري وعنه ابنه محمد ومحمد بن سيرين وكذا الزهري وقال النسائي: إنها مرسلة لم يلحقه كثيرا أصيب يوم الحرة "يعني مع أبيه" سنة ثلاث وستين وقد خرج له النسائي وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان والعجلي وكناه أبو أحمد الحاكم في الكنى أبا يحيى ويقال أبومحمد ويقال أبو عبد الرحمن وكان أبوه من سبي عين التمر وفد معي في العمرة. 3518 - كثير بن جعفر بن أبي جعفر: أخو إسماعيل ومحمد من أهل المدينة يروي عن علاقة وزياد ابني عبد الله بن مربع عن سهل بن سعد وعنه إبراهيم بن المنذر الخزاعي قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وأعاده في رابعتها بدون سهل. 3519 - كثير بن حبيش: ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين. 3520 - كثير بن زيد بن كثير: ابن أخي طليب بن كثير له ذكر فيه. 3521 - كثير بن زيد: أبو محمد الأسلمي المدني عن سالم ونافع وسعيد

المقبري وعمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن كعب بن مالك وعنه مالك والدراوردي وابن أبي فديك وزيد بن الخباب وأبو أحمد الزبيري والواقدي وآخرون قال أحمد: ما أرى به بأسا وقال أبو زرعة: ليس بالقوي وضعفه النسائي وسئل ابن معين عنه فقال: ليس بذاك القوي وكأنه قال: لا شيء ثم ضرب عليه وخرج له أبو داود وغيره وذكره في التهذيب توفي في خلافة أبي جعفر قاله ابن سعيد وقال: كان كثير الحديث وقال خليفة في أواخرها وكانت وفاة أبي جعفر سنة ثمان وخمسين ومائة وجزم ابن حبان بوفاته فيها وقال ابن حبان في الضعفاء: إنه هو الذي يقال له كثير أبو النضر وتعقبه الدارقطني وفرق بينهما وإن هذا أسلمي من أهل المدينة يروي عن أهل الحجاز سعيد المقبري والوليد بن رباح والمطلب بن حنطب ومسلم بن أبي مريم وينظر أيهم من أهل المدينة. 3522 - كثير بن السلط بن معدي كرب: أبو عبد الله الكندي المدني قدمها في خلافة الصديق وذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وروى عنه وعن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وعنه يونس بن جبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو علقمة مولى ابن عون ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وساق من حديث نافع مولى ابن عمر ان اسمه كان قليلا فسماه عمر كثير وبسند آخر إلى نافع عن ابن عمر أو النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي غيره وقال ابن سعد: وفد عمومته على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجعوا وارتدوا فقتلوا يوم الحسر1 وهاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان له شرف وحال جميلة وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وقال: أخو زيد من أهل الحجاز يقال: إنه ولد في العهد النبوي وقال غيره: كانت له دار كثيرة بالمصلى وكان كاتبا لعبد الملك بن مروان على الرسائل وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 3523 - كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: أبو تمام القرشي الهاشمي المدني سقيف نمام أنهما أم ولد وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم يروي عن أبيه وأخيه عبد الله وعمر وعثمان ويقال: إنه ولد في العهد النبوي وعنه الأعرج والزهري وأبو الأصبع مولى بني سليم قال مصعب بن عبد الله: كان فقيها فاضلا لا عقب له وورد: أنه كان من أعبد الناس وقال ابن أبي زناد: كان يسكن بقريه على فسخة من المدينة ونحوه قال غيره كان ينزل فرش مالك على اثنين وعشرين ميلا من المدينة وكان ينزل المدينة كل جمعة فينزل دار أبيه عباس التي عند مجررة بن عباس وقال يعقوب بن شبة: يعد في الطبقة الأولى من أهل

_ 1- كذا في الأصل غير منقوطة.

المدينة نمي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال مصعب الزبيري: كان فقيها فاضلا لا عقب له وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال: لم يبلغنا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا فقيه ثقة قليل الحديث وروى له ابن منده وابن قانع في معجم الصحابة حديثا يدل على صحبته لكن في إسناده يزيد بن ابي زياد وقد اختلف عليه فيه وقال البغوي داود بن عمر جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثير أبناء العباس ويقول: من سبق فله "كذا الحديث" وهو مرسل جيد الإسناد وقد رواه أحمد في مسنده عن جرير مثله وقال الدارقطني في كتاب الأخوة روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مراسيل وقال ابن حبان في الثقات: كان رجلا صالحا فاضلآ فقيها مات بالمدينة فقال: كثير وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. 3524 - كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد: المزني المدني عن أبيه عن جده "بنسخة" وعن نافع ومحمد بن كعب القرظي وعنه ابن وهب ومعن بن عيسى وعبد الله بن نافع والقعنبي وإسماعيل بن أبي أويس وخلق اتفقوا على ضعفه بل قال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب وعن مطرف بن عبد الله قال: رأيت كثيرا الخصومة ولم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه بل قال له ابن عمران القاضي: يا كثير أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف وتدعي ما ليس لك وليس عندك على ما تطلبه بينة فلا تقربني إلا أن تراني تفرعت لأهل البطال وذكر الحكاية وقال ابن عبد البر: مجمع على ضعفه وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه وذكره البخاري في الأوسط في فضل من مات من الخمسين ومائة في الستين وعن غيره مات سنة ثلاث وستين ومائة وذكر في التهذيب والضعفاء للعقيلي وابن حبان. 3525 - كثير بن فرقد: مدني سكن مصر يروي عن نافع وأبي بكر بن حزم وغيرهما وعنه مالك والليث وابن لهيعة وعمرو بن الحرث وثقه ابن معين وغيره كابن حبان وقال أبو حاتم صالح: كان من أقران الليث وكان ثبتا وقال الأحرى عن ابي داود قال: مالك كان نقطة لهذا الأمر بعد ربيعة أربعة فذكره فيهم وقال غيره: مات شابا وهو في التهذيب. 3526 - كثير عزة: وهو أبو صخر بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي المدني الشاعر الشهير أحد عشاق العرب المشهورين وله مع محبوبته حكايات وتوادد وأمور مشهورة وأكثر شعرة فيها وترجمته طويلة وكتبته هنا لأن فيها أنه كان له غلام عطار

بالمدينة وربا باع بالنسيئة فذكر حكاية وفيها ايضا أنه كان بمصر وعز بالمدينة فاشتاق إليها فسافر للاجتماع بها وقدم الشام ومدح عبد الملك بن مروان وغيره وكان شيعيا يقول بتناسخ الأرواح ويقرأ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} وكان بالرجعة "يعني رجعة علي من الدنيا" ونسب لعزة لحبه لها وتغزله فيها وقال عبد الله بن أبي إسحاق: إنه كان أشعر أهل الإسلام زاد غيره: وكان فيه خطل وعجب وله عند قريش منزلة وقدر وكان قليلا دميما فلقيته امرأة فقالت: من أنت؟ فقال: كثير عزة فقالت: تسمع بالمعدي خير من أن تراه فقال: أنا الذي أقول: فإن إلها معروف العظام فإنني ... إذا ما وزنت القوم بالقوم وازن قالت: وكيف تكون بالقوم وازنا وأنت لا تعرف إلا بعزة قال: والله لأن قلت ذلك لقد رفع الله بها قدري وزين بها شعري لكما قلت: وما روضة بالحسن ظاهرة الثرى ... يمج الندى جثحانها وبهارها باطيب من أراد أن عزة موهنا ... وقدت بالمندل الرد نارها من الخفرات البيض لن تلق شقوة ... وبالحسب المكنون صاف بحارها فإن بدرت كانت لعينيك قرة ... وإن غبت عنها لم يعممك عارها مات في سنة خمس ومائة هو وعكرمة في يوم واحد فلم يوجد لعكرمة من يحمله واختلفت قريش في جنازة قريش وقيل مات سنة خمس. 3527 - كردم بن أبي السنابل الأنصاري: ويقال الثقفي له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة. 3528 - كرز بن علقمة الخزاعي: الصحابي له حديث عند أحمد من طريق عروة بن الزبير عنه وصححه ابن حبان والحاكم وآخر عند ابن عدي من جهة عروة ايضا غريب المتن وذكره مسلم في الأولى من المدنيين وقال البغوي: سكتوا وقال ابن شاهين: إنه كان ينزل عسقلان ويقال إنه ابن حبيس حكاه ابن السكن تبعا للبخاري ووقع في رواية أحمد كذلك وقال ابن السكن: إنه أسلم يوم الفتح وعمر طويلا وعمي في آخر عمره وكان ممن جدد أنصاب الحرم في زمن معاوية وهو الذي نظر إلى أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا القدم من تلك القدم التي في المقام وهو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار فذكر أبو سعيد في شرف المصطفى: المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا فاقتفى أثره حتى أنتهى إلى غار ثور فرأى نسج العنكبوت على بابه فقال: إلى هنا انتهى أثره ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل طوله في الإصابة.

3529 - كريب بن ابرهة بن الصباح الأصبحي: مدني عن حذيفة وابي الدرداء وكعب وغيرهم وعنه شعبةبن سليط وثوبان بن مسهد وآخرون وثقه ابن حبان وليس هذا بمدني وإن وقع في كتاب ابن ابي حاتم إنما هو مصري وممن صرح بذلك ابن يونس والعجلي وغيرهما وذكره صاحب الكمالة ولم يترجم له ولذا حذفه المزي وألحقه شيخنا في تهذيبه وبيض لترجمته. 3530 – كريب: مولى ابن عباس يكنى بأبي رشدين ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3531 - كعب بن زيد بن قيس الأنصاري: استشهد يوم الخندق. 3532 - كعب بن سليمان القرظي: من أهل المدينة يروي عن علي وعنه ابنه محمد قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 3533 - كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري: المدني أخو عبد الله الماضي. 3534 - كعب بن عجرة بن أمية: أبو محمد وقيل أبو عبد الله وأبو إسحاق الأنصاري المدني الصحابي ذكره مسلم في المدنيين شهد بيعة الرضوان وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما وذكر في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان روى عنه بنوه سعد ومحمد وعبد الملك والربيع وأبو وائل وطارق بن شهاب وعبد الله بن معقل ومحمد بن سيرين وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وآخرون قال الواقدي: كان أستأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد وهو الذي نزلت فيه بالحديبية الرخصة في حلق رأس المحرم والفدية قال خليفة: مات سنة إحدى وخمسين والواقدي وآخرون: سنة اثنتين قال بعضهم: عن خمس وقيل سبع وسبعين بالمدينة. 3535 - كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غرية: أبو اليسر الأنصاري الخزرجي السلمي ذكره مسلم في المدنيين صحابي من أعيان الأنصار وشهد العقبة وله عشرون سنة وهو الذي أسر العباس يوم بدر وانتزع راية المشركين وشهد صفين مع علي روى عنه صيفي مولى أبي أيوب الأنصاري وعبادة بن الوليد وموسى بن طلحة بن عبيد الله وحنظلة بن قيس الزرقي وغيرهم وذكر العسكري: أنه شهد مع علي مشاهدة وأنه مات وله عشرون ومائة سنة وكان دحداحا قصيرا ذا بطن مات بالمدينة سنة خمس وخمسين قال ابن إسحاق وهو آخر البدريين من الأنصار موتا وفي المسند من حديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة فرآه موليا فقال: اللهم أمتعنا

به وكان آخر الصحابة موتا وكان إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: أمتعوا بي لعمري حتى كنت في آخرهم وهو في الأسماء من التهذيب وفي الكنى من أول الإصابة. 3536 - كعب بن مالك بن أبي مالك: واسمه عمرو بن القين وأبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي المسلمي المدني وذكره مسلم فيهم شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد الثلاثة الذين يثبت عليهم وأحد السبعة الذين شهدوا العقبة شهد العقبة واحدا وثبت عنه قوله: تخلفت عن بدر وحديثه في تخلفه عن غزوة تبوك في الصحيحين وذكر في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان روى عنه بنوه عبد الرحمن وعبد الله وعبيد الله ومحمد وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله وابن عباس وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن أفلح وقال ابن عون عن ابن سيرين: كان ثلاثة من الأنصار يهاجون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان وابن رواحة وكعب انتهى وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين طلحة ولذا قام له وهنأه وقيل: بل وآخى بينه وبين الزبير توفي ايام قتل وقبل سنة خمسين وقيل إحدى وقال ابن البرقي: مات قبل الأربعين قال غيره: عن سبع وسبعين. 3537 - كعب بن مانع الحميري: أبو إسحاق المعروف بكعب الأخبار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم في خلافة الصديق ويقال: في خلافة عمر ويقال أدرك الجاهلية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر بن الخطاب وصهيب وعائشة ومات قبلهما عنه خلق منهم: أبو هريرة ومعاوية وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومالك بن أبي عامر الأصبحي وعطان بن أبي رباح وبث كثيرا من الإسرائيليات قال ابن سعد: أسلم وقدم المدينة ثم خرج إلىالشام فسكن حمص حتى توفي في سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وقيل غير ذلك وحكى مالك عنه أنه كان يقول عند بنيان عثمان المسجد لوددت أن هذا المسجد: لا ينجز فإنه فرع من بنيانه قتل قال مالك: وكان كذلك وهو من حديث الأعمش عن ابي صالح قال: قال: كعب مطول وذكر في التهذيب وفي القسم الثاني في المخضرمين من الإصابة. 3538 - كعب المدائني: عن أبي هريرة وعنه ليث بن أبي سليم ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كنيته أبو عامر وحديثه عند الترمذي وقال غريب: ولا نعلم أحدا روى عنه غير ليث وهو في التهذيب وقال المزي في الأطراف: كعب المدني أحد المجاهيل. 3539 - كعب مولى سعيد بن العاص: ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

3540 - كلاب بن تليد المدني: أحد بني سعد بن ليث يروي عن أسماء ابنة عميس لا يصبر على لواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا وعنه عبد الله بن مسلم الطويل قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقال ابنة أبي حاتم عن أبيه وابي زرعة: أما هو تليد بن كلاب "يعني أنه قلب على الراوي" وقال الذهبي: تفرد عنه الطويل وهو في التهذيب. 3541 – كلاب: مولى العباس بن عبد المطلب هو عمل منبر النبي صلى الله عليه وسلم درجتين ومقعده وهو في الإصابة. 3542 - كلثوم بن الحصين بن خالد بن العسير بن زيد بن أحمس بن عفار: أبو رهم الغفاري مشهور اسمه وكنيته معا ذكره مسلم في المدنيين وهو من أصحاب الشجرة وقيل غير ذلك في نسبه أسلم قديما وشهد أحدا واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة الفتح وقال ابن عبد: البر استخلفه مرتين إحداهما في عمرة القضاء وقال ابن سعد: بعثه النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد الخروج إلى تبوك مستنفرا قومه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا في قصة عزوة تبوك وربما اختصر وعنه ابن أخيه "غير مسمى" ومولاه أبو حازم التمار وذكر أبو عروية الجرني: أنه رمى بسهم في نحره يوم أحد فبصق فيه النبي صلى الله عليه وسلم فبرأ ذكره شيخنا في الكنى من الإصابة وهو في كلثوم بن الهدم الأنصاري مات بالمدينة وهو أول من مات بها من الصحابة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بأيام وعليه نزل النبي صلى الله عليه وسلم بقباء وأخذ مريدة فأسسه مسجدا. 3543 - كليب بن وائل بن سحمان التيمي: البكري المدني نزيل الكوفة يروي عن ابن عمرو وزينب ابن أبي سلمة وهانىء بن قيس وعنه زائدة وعبد الواحد بن زياد وأبو إسحاق الفراري وحفص بن غياث وآخرون كالثوري وجعفر بن عون والكوفيين وحبيب بن أبي مليكة قال أبو داود: ليس به بأس وكذا قال يعقوب بن سفيان وابن معين بل قال مرة: ثقة وكذا وثقه الدارقطني وابن حبان وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وقال العجلي: يكتب حديثه وهو في التهذيب. 3544 – كليب: صحابي قتله أبو لؤلؤة قاتل عمر يوم قتله. 3545 - كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزيز بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصية بن كلاب القرشي: اخرج زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى أبيها بالمدينة. 3546 – كنانة: مولى أم المؤمنين صفي مدني تابعي ثقة أدرك خلافة عثمان وشهد قتله وعمر دهرا وحدث عن مولاته وأبي هريرة روى عنه زهير

وخديج ابناء معاوية وسعد: أنه ابن بشر الجهني وهاشم بن سعيد ويزيد بن مفلس الباهلي وسمى أباه نبيها وذكر الأزدي في الضعفاء وقال: لا يقوم إسناد حديثه وكذا قال الترمذي: ليس إسناده بذاك ومرة: ليس إسناده بمعروف وهو في التهذيب وثقات ابن حبان والعجلي. 3547 – كيسان: صحابي روى عنه ابنه عبد الرحمن يقال هو مولى خالد بن أسيد سكن مكة والمدينة وعنه ابنه عبد الرحمن وسمي في التهذيب والده فقال: كيسان بن جرير أبو عبد الرحمن القرشي الأموي المدني عداده في الصحابة وهو عند مسلم في المكيين منهم. 3548 – كيسان: مولى الجند عبيره لمولاته أم شريك من بني جندع بن ليث بن بكر أبو سعيد المقبري الكوفي كان ينزل بالقرب من المقابر بالمدينة عداده في أهلها وهو من كبار التابعين وثقاتهم ومات بها في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز رأى عمر وعليا يروي عن أبي هريرة وعبد الله بن سلام وعقبة بن عامر وعبد الله بن وديعة وغيرهم وعنه ابنه سعيد وحفيده عبد الله بن سعيد وأبو صخر "حميد بن زياد" وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب وكانت مولاته كاتبته على أربعين ألف درهم وشاة عند كل ضحى: فأداها وعتق وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وقال الواقدي: كان ثقة كثير الحديث توفي سنة مائة وقول الطحاوي في بيان المشكل إنه مات في سنة خمس وعشرين ومائة "رده شيخنا" وقال النسائي: لا بأس به وقال إبراهيم الحرمي: كان ينزل المقابر فسمي بذلك وقيل: لأن عمر جعله على حفر القبور يسمى المقبري وجعل نعيما على أجمار المسجد فسمي المجمر قال شيخنا: وهو بعيد من الصواب وما أظن نعيما أدرك عمر وقال البخاري في صحيحه: قال إسماعيل بن أبي أويس: إنما سمي المقبري لأنه كان ينزل ناحية المقابر فسمي بذلك وقيل: لأن عمر جعله على حفر القبور يسمى المقبري وجعل نعيما على إجمار المسجد فسمي المجمر قال شيخنا: وهو بعيد من الصواب وما أظن نعيما أدرك عمر وقال البخاري في صحيحه: قال إسماعيل بن أبي أويس: إنا سمي المقبري: لأنه كان ينزل ناحية المقابر وفرق ابن حبان في الثقات بين كيسان صاحب العبا روى عن عمر وعنه أبو صخر وبين كيسان مولى أم شريك يعني أبا سعيد وهو المعروف بالمقبري. 3549 – كيسان الأنصاري: استشهد بأحد.

حرف اللام

حرف اللام 3550 - لقيط بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس: أبو العاص ختن النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب وأمه هالة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزي أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر وكان يسمى جرو البطحاء وأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في مصاهرته مات بمكة في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في عهد أبي بكر وسيأتي في الكنى فهو بها أشهر.

حرف الميم

حرف الميم 3551 - ماجد بن مقبل بن جماز بن شيحة: قتل في معركة بالمدينة في جمادي الأولى سنة سبع عشرة وسبعمائة كما سيأتي في ابيه. 3552 - ماعز بن مالك الأسلمي: المرجوم حين اعترافه حتى قتل معدود في المدنيين وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة" وهو في أول الإصابة وروى قصته في اعترافه جماعة من الصحابة فنقلوا عنه إقراره ومراجعته النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو هريرة وروى زيد بن خالد الجهني ونعيم وجابر وقال في حديثه إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجمه: "لقد تاب توبة لو تابها جمع من أمتي لأ جرئت عنهم" وحديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استغفروا لماعز" 3553 - مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر: الإمام العالم نجم السنن وعالم المدينة أبو عبد الله الأصبحي المدني ولد "على الصحيح" سنة ثلاث وتسعين سنة مات أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأمه العالية ابنة شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية ويقال: إنها مكثت حاملا به ثلاث سنين يروي عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار وخلق قل من هو من غير المدينة منهم وكان أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عن من ليس بثقة في الحديث فلم يكن يروي إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك روى عنه السفيانان والحمادان وشعبة والأوزاعي والليث وبه تخرج إمامنا الشافعي - رحمهما الله وأباه ينصر ومذهبه يتبجل حيث كان بالعراق قديما قبل دخوله مصر ثم اجتهد وصار إماما متبعا وكان يقول: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز وما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من الموطأ وآخر الرواة عنه وفاء أحمد بن إسماعيل السهمي ولفتياه في عين المكره بعدم الوقوع تعرض له جعفر بن سليمان.

3554 - ... 3555 -.... 3556 - ... 3557 - مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي: الأنصاري المدني الآتي جده قريبا والماضي أبوه يروي عن أبيه عن جده وعنه عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن سليمان بن العسيل في ثالثة ابن حبان وفي ثانيته وفيها أنه روى عن أبي أسيد وهو في التهذيب. 3558 - مالك بن خلف بن عمر: وأخوه النعمان استشهد هو وأخوه بأحد. 3559 - مالك بن الدار: ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين وهو. 3560 - مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر: أبو أسيد الأنصاري الساعدي ذكره مسلم من المدنيين مقتصرا على كنيته وهو من كبار الصحابة من بني ساعدة أمه ابنة الحارث بن جميل من بني ساعدة ايضا شهد بدرا والمشاهد كلها وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح وهو آخر البدريين موتا مشهور بكنيته وله عدة أحاديث يروي عنه بنوه المنذر والزبير وحمزة وأنس وعباس بن سهل بن سعد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعلي بن عبيد الساعدي "مولاه" مات بالمدينة "فيما قاله خليفة وغيره" سنة أربعين "وهو الصحيح" وقيل سنة ستين وقيل خمس وستين وقيل ثلاثين وقال ابن عبد البر: هذا اختلاف متباين جدا وقد كف في آخر عمره عن ثمان وسبعين سنة وله عقب بالمدينة وببغداد وقد تقدم حفيده قريبا قال ابن سعد: أخبرني الواقدي: حدثني ابي بن عباس بن سهل عن أبيه قال: رأيت أبا أسيد بعد أن ذهب بصره قصيرا دحداحا أبيض الرأس واللحية وقال عبيد الله بن أبي رافع: رأيته يحفي شاربه كأحي الجلق وقال عثمان بن عبيد الله: رأيته وأبا هريرة وأبا قتادة وابن عمر يمرون بنا ونحن في الكتاب فنجد منهم ريح العنبر وهو نجلوق يصفرون به لحاهم وقال عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد والزبير بن المنذر بن أبي أسيد أنهما نزعا من يد أبي أسيد خاتما من ذهب حين مات وهو في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان والعجلي. 3561 - مالك بن "أبي الرجال" محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري: أخو حارثة وعبد الرحمن الماضيين.

3562 - مالك بن سنان بن عبيد: والد أبي سعيد الخضري صحابي استشهد بأحد وجاء بابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعرضه عليه وهو ابن ثلاث عشرة سنة فرده. 3563 - مالك بن أبي عامر: أبو أنس الأصبحي المدني جد الإمام مالك بن أنس وحليف عثمان بن عبد الله القرشي التيمي ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين يروي عن عمر وعثمان وطلحة وعائشة وأبي هريرة وكعب الخير وعنه ابناه أنس وأبو سهيل نافع وسالم أبو النصر ومحمد بن إبراهيم التيمي وسليمان بن بشار وغيرهم وهو ممن فرض له عثمان وكان ثقة فاضلا مات سنة أربع وسبعين قال ابنه الربيع: حين اجتمع الناس على عبد الملك وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان والعجلي. 3564 - مالك بن عمرو بن عبل النجاري: مات والنبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى أحد يوم الجمعة. 3565 - مالك بن عياض المدني: ويعرف بمالك الدار وكان أصله من جيلان مولى لعمر وخازنا له سمع أبا بكر وعمر ومعاذ بن جبل وعنه ابناه "عون وعبد الله" وأبو صالح السمان وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ذكره ابن حبان في الثالثة وهو في ثالثة الإصابة. 3566 - مجول بن صخر بن مقبل الحسني الينبعي: أقامه صاحب الحجاز في جملة عسكر بالمدينة حين غيب أميرها صقيم سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة إلى أن استقل قسيطل بن زهير. 3567 - محبر بن هارون الكوتي: يروي عن أبي يزيد المدني وعنه أبو عاصم العباداني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3568 - مجحن بن الأذرع الأسلمي: صحابي ذكره مسلم في الأولى من المدنيين ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي وتعقبوه وقال ابن عبد البر: كان قديم الإسلام وسكن البصرة وهو الذي اختط مسجدها وعمر طويلا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه حنظلةبن علي الأسلمي ورجاء بن أبي رجاء وعبد الله بن سقيف وحديثه عند البخاري في الأدب المفرد والسنن لأبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة من جهة حنظلة بن علي عنه قال: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد" الحديث وفي الصحيح من حديث سلمة بن الأكوع وأنا مع ابن الأذرع وفي رواية أن الفريق الآخر توقفوا عن الرمي وقالوا: من يكون معه لا يغلب فقال: ارموا وأنا معكم كلكم وإنهم تراموا فلم يترجح أحد منهم قال

ابن عبد البر: يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية وهو في الإصابة والتهذيب. 3569 - مجحن بن أبي مجحن الديلي: صحابي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين وقال أبو عمر بن عبد البر: معدود فيهم روى عنه ابنه بسر بجيم الموحدة وسكون المهملة الأكثر وحديثه عند مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن خزيمة والحاكم من طريق مالك: "أنه كان جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع ومجحن في مجلسه" الحديث ويقال: إنه كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادي الأول سنة ست من الهجرة وجزم بذلك ابن الحذاء في رجال الموطأ قاله شيخنا في الإصابة. 3570 - مجحن الأموي: مولى عثمان بن عفان يروي عنه وعن أهل المدينة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وقد روى عنه أبو هشام زياد بن أبي زياد قال: ابن عدي تبعا للبخاري لم يصح حديثه انتهى والراوي عنه ضعيف ولم يذكر عنه راويا غيره وهو في الميزان. 3571 - محرز بن أبي هريرة الدوسي: أخو عبد الرحمن الماضي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعمر يقال: مرسل وغيرهما وعنه ابنه مسلم والزهري والشعبي والمثنى بن الصباح وآخرون قال ابن سعد: توفي بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3572 - محرز بن عامر بن مالكة الأنصاري: استشهد بأحد. 3573 - محرز بن هارون بن عبد الله بن محمد بن أبي الهزيل: القرشي التيمي من أهل المدينة أخو هارون الآتي يروي عن الأعرج وعنه أبو مصعب الزهري والمدنيون قال ابن حبان في الضعفاء: كان ممن يروي عن الأعمش: ما ليس من حديثه وعن عدة من الثقات: ما ليس من حديث الآتيان لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به وهو ممن خرج له الترمذي وحسن له وذكر في التهذيب في محرز وقيل: إنه محرر بالإهمال والتشديد وعنده عن الأعرج عن أبي هريرة ثلاثة أحاديث وروى عنه ابن أبي فديك ويعقوب بن محمد الزهري قال البخاري: منكر الحديث وكذا غيره والجمهور علىتضعيفه - ولعل يحسن الترمذي لشواهد. 3574 - محسن بن علي بن طالب بن عبد المطلب الهاشمي: سبط النبي صلى الله عليه وسلم وشقيق الحسين أمهم فاطمة الزهراء مات بالمدينة وهو صغير وهو في ثاني الإصابة.

3575 - محسن جمال الدين الأخميمي الناصري: أحد الخدام للمسجد النبوي بل رأس حتى عين للمشيخة لكن أدركته المنية وكان أكثرهم حشمة وأبعدهم عن الشر وأهله لين الجانب كثير الأدب حسن الخلق وبنى دارا وأوقفها وهو ممن سمع على العفيف المطري مسند الشافعي في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالروضة النبوية ولم يلبث أن مات سنة خمس وخمسين قبل سكناها - رحمه الله. 3576 - محسن جمال الدين الصالحين النجمي الطواشي: شيخ الخدام بالمسجد النبوي مات في سنة ثمان وستين وستمائة وكان قد قدم الشام على السلطان في التي قبلها فأكرمه وسافر صحبة القاضي شمس الدين "الآتي" بالجمال والرجال والآلات التي أرسل بها الظاهرة بيبرس البندقداري مع الركب الشامي لعمارة المسجد بعد الحريق. 3577 - محصن بن علي الفهري: مولى بني ليث من أهل المدينة يروي المراسيل وعنه ايضا سعد بن أبي أيوب ومحمد بن طحلا قال أبو الحسن القطان الفارسي: مجهول الحال وهو في التهذيب. ذكر من اسمه محمد 3578 - محمد بن أبان الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن القاسم بن محمد وعروة وعنه يحيى بن أبي كثير ومنصور ومن زعم أنه سمع عائشة فقد وهم وليس هو بابن أبان الجعفي ذاك كوفي ضعيف وذا مدني ثبت قاله ابن حبان في ثقاته. 3579 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن رجب الزهري: أخو الشهاب الزهري الأعرج القاضي ممن جاور بالمدينة واتفق بوعدة الرافضي أساء الأدب معه وهدده بالشكوى إذا جاء أمير الحاج فبادر وأعلم أمير المدينة فأخذوه في الحصن فضرب حتى مات وذلك في سنة خمس وستين وثمانمائة وراح معه هدرا ويقال إن المتسبب في قتله عبد الوهاب بن جعفر كبير الرافضة الماضي ولذا لم يلبث أن قتل بسيف الشرع. 3580 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن غنام: أبو الفتح بن علبك في الكنى. 3581 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد: بن محمد الشمس والجمال والمحب أبو الفتح بن البرهان بن العلامة الجلال الخجندي الأصل المدني

الحنفي الماضي أبوه وجده مع زيادة في بنسبة وبنوه أحمد وإبراهيم وعلي ولد في ليلة الجمعة عاشر ربيع الأول سنة عشر وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وأربعين النووي والكنز وأصول الشاسي وألفية ابن مالك وعرض على الجمال الكازروني وغيره بل قرأ الأربعين بتمامها في مجلس واحد على ابن الجزري في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين بالحرم النبوي وسمع على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين في البخاري واشتغل على أبيه وعمه ومما قرأه على أبيه البخاري في سنة سبع وأربعين وحضر دروس ابن الهمام حين مجاورته في المدينة وسمع على المحب الأقصرائي الشفا في رمضان سنة إحدى وخمسين بالروضة وقبل ذلك سمع على الزين أبي بكر المراغي في سنة خمس عشرة ثم على ولده الشرف أبي الفتح في سنة أربع وثلاثين المسلسلة بل قرأ عليه فيها الشمائل النبوية للترمذي ووصفه: بالفقيه الفاضل الأصيل ووالده: بالفقيه العالم ودخل مصر غير مرة منها في سنة خمس وثلاثين وأخذ عن شيخنا بعض تصنيفه الخصال المكفرة وغيرها وكذا دخل في التي يليها وسمع بها على حافظها البرهان التيسير من شرحه على البخاري وأجاز له والشام وجزيرة ابن عمر وحال ولما قام الأمين الأقصرائي بتحريك طوغان الشيخ له سنة إحدى وستين وثمانمائة في أحداث إمام الحنفية بالمدينة كان هو المقرر في الإمامة شركة لمحمد بن علي بن محمد بن علي الزرندي ولكن لم يباشرها إلا صاحب الترجمة ثم أنه استقل بها حتى مات واستمرت في ذريته وقد جمع جزءا بليغا نظما ونثرا في سرقة قناديل المدينة في سنة ستين وثمانمائة سماه عجائب القرن في من تهجم على قناديل الحجرة مات في ليلة الجمعة عاشر ربيع الأول سنة سبعين وثمانمائة عن ستين سنة لاتفاق ليلة مولده ووفاته وشهرهما ومن نظمه: أمل يطول وفي آجالنا قصر ... والدهر ينكي وفي الأيام معتبر والنفس في غفلة عما يراد بها ... والقلب من قسوة كأنه حجر وقوله: أضام دار في العالمين بذمه ... حقير وحاشى أن يضام له جار فيا مصطفى يا ابن الذبيحين عاره ... إليك منيع الجار من معشر جار وقوله: عرفتك يا دنيا فلا تتزيني من ... فلست بمغرور بعاجلك الدني أبى الله إلا أن أراك خسيسة ... فإن شئت تذهد لي وإن شئت هوني سرورك حزن والعطا تسلبينه ... سريعا وهذا إن تأملت يكفني

كأني بصفو العيش منك مكدر ... كأني بما زينت من زخرف فني فسلمك حرب واجتماعك فرقة ... وأمنك خوف بيسر أنت لمقتني ولما كان الجلال أبو السعادات بن ظهيرة قاضي مكة عندهم بالأمر أنشده قصيدة طنانة أولها: ظمئت لرؤيتك السعيدة مكة ... واهتز من شوق إليك المنبر واستوحش الحرم الشريف وأهله ... والبيت كاد من الجوى يتفطر والحجر والحجر الشريف وزمزم ... وكذا المقام مع الصفا متكدر ومنها: لك في الخروج إلى المدينة أسوة ... فابشر فمذ هاجرت أنت مظفر 3582 - محمد بن إبراهيم بن أحمد أبو عبد الله البسني: الصوفي العارف ممن قدم بغداد وغيره وحج منها مرارا ماشيا وراكبا وجاور بالحرمين مدة ولقيه بمكة الدشي وأنه قال له: لي أتردد إلى ها هنا - يعني الحج - خمسين سنة وأثنى عليه بقوله: صاحب رياضة ومجاهدة وأسفار وتجريد وله تصنيف في الطريقة وأظنه قرىء عليه بعض تصانيفه ولنا منه إجازة واستوطن آخر عمره همدان وسكن بروذراود منها حتى مات بها في رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن نيف وثمانين سنة فإنه ذكر لي ما يدل على أن مولده سنة خمسمائة. 3583 - محمد بن إبراهيم بن الحرث بن خالد بن صخر: أبو عبد الله التيمي القرشي تابعي من أهل المدينة كان جده الحرث من المهاجرين الأولين وهو ابن عم أبي بكر الصديق يروي عن أسامة بن زيد وأبي سعيد الخضري وجابر وابن عمر ورأى أنسا وسعد بن أبي وقاص وغيرهما ثم روي عن علقمة بن وقاص ومعاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي وعيسى بن طلحة بن عبيد الله وطائفة من القدماء التابعين كأبي سلمة وعطاء بن يسار وأكثر روايته عنهم روى عنه ابنه موسى - الآتي - ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة ومحمد بن عجلان ويزيد بن عبد الله بن الهاد ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو والأوزاعي وابن إسحاق والزهري وعمارة بن عزية وعبد الله بن طاووس وعبيد الله بن عمر وآخرون وكان أحد الفقهاء الثقات عريف بني تيم قال: لما قرأت القرآن وأنا فتى لزمت المسجد فكنت أصلي عند طريق آل عمر بن الخطاب إلى المسجد وكنت أرى ابن عمر يخرج إذا زالت الشمس فيصلي اثنتي عشرة ركعة ثم يقعد فجئته يوما فسألني من أنا فانتسبت له فقال: جدك

من مهاجرة الحبش فأثنى القدم علي خيرا فنهاهم أوردها البخاري في تاريخه على ان أبن أبي حاتم ثم قال: إن روايته عن ابن عمر وابن عباس مرسلة وإنه روى عن أنس والغفاري والصحابي خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وابن عساكر وثقات ابن حبان والعجلي وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وأمه ابنة أبي يحيى بن سعد العشيرة قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن خراش ويعقوب بن شبة وكذا قال الواقدي وزاد: كثير الحديث يكنى أبا عبد الله توفي سنة عشرين ومائة وقال أحمد: في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير ومنكرة مات سنة تسع عشرة ومائة أو عشرين "وهو أرجح" أو التي بعدها واقتصر عليه ابن حبان وفيها أرخه خليفة. 3584 - محمد بن إبراهيم بن حريث: الفقيه الصالح أبو عبد الله العبدري روى الشفا عن عبد الله بن أحمد القرشي الأشبيلي وعنه أبو عبد الله الاشهري بالمدينة وأظنه المنسوب لجده الآتي في محمد بن حريث. 3585 - محمد بن إبراهيم بن دينار: أبو عبد الله المدني الفقيه صاحب مالك ومولى جهينة فهو الجهني يروي عن يزيد بن أبي عبيد وموسى بن عقبة وابن أبي ذيب وعبد العزيز بن المطلب وعدة وعنه ابن وهب ويعقوب بن محمد الزهري وذئيب بن عمامة وأبو مصعب وآخرون وكان يفتي حياة مالك ولذا قال ابن عبد البر كان مفتي أهل المدينة مع مالك وفي لفظ: كان مدار الفتيا في آخر زمان مالك على المغيرة بن عبد الرحمن ومحمد هذا وفي موضع آخر: كان فقيها فاضلا له بالعلم رواية وعناية وقال الدارقطني: ثقة وقال أشهب: ما رأيت في أصحاب مالك أفقه منه ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم: ثقة من فقهاء أهل المدينة نحو مالك وقال البخاري في تاريخه: معروف الحديث بل خرج له في صحيحه حديثا واحدا وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان ونقل البخاري عن يعقوب بن محمد الزهري أنه من ولد دينار بن النجار الأنصاري ويقال إنه يلقب بصندل قال القاضي عياض: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. 3586 - محمد بن إبراهيم بن معبد بن عباس الهاشمي القرشي: عداده في أهل المدينة سمع منه إسماعيل بن أبي أويس وأخوه يروي عن حزام بن عثمان ولم يثبت حديث حزام وكذا يروي عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال أبو حاتم: مجهول وتبعه الذهبي: في الميزان ولكن ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته. 3587 - محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين الشمس بن القطان: مات بالمدينة سنة إحدى وتسعين.

3588 - محمد بن إبراهيم الواقدي: ... 3589 - محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد بن أبي القاسم فرحون بن محمد فرحون: ... 3590 - محمد بن إبراهيم بن أبي فضالة بن ثابت بن قيس بن الشماس الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن عبد الرحمن بن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود ومرسل وسمع منه إسحاق بن سليمان الرازي ذكره ابن حبان في ثقاته ومن قبله البخاري وأبو حاتم. 3591 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري: مولاهم المدني عن مسلم بن أبي حزام مرسل وعنه ابن المبارك قاله أبو حاتم وذكر في التهذيب. 3592 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن عبيد الله بن مشكور: الماضي جد أبيه قرأ البخاري بالمدينة سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. 3593 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن المرتضى: الجمال أبو عبد الله الكناني المصري ثم المدني والد عبد الله الماضي ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة بالقاهرة وسمع أبا اليمن بن عساكر وأبا عبد الله محمد بن النعمان وغيرهما وحدث بالصحيح عن أولهما وكان شيخا صالحا حبرا فاضلا مقرئا فصيحا مات في صفر سنة تسع وعشرين وسبعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع ذكره القطب الحلبي في تاريخ مصر ولقبه غيره ايضا شمس الدين وقال: الكناني العسقلاني المحتد ثم المصري المدني رئيس المؤذنين به "هو وأبوه" روى عنه الأقشهري ووصفه بصاحبنا الفاضل الشيخ جمال الدين أنه قال: وجد مكتوبا في بعض جدران الحرم الشريف في الحريق: لم يحترق حرم النبي لريبة ... يخشى عليه وما به من عار لكنه أيد الروافض لامست ... تلك الرسوم فطهرت بالنار ووصفه مرة أخرى بصاحبنا الشيخ الصالح العدل الرئيس في الحرم الشريف بالمدينة المشرفة شمس الدين أبو عبد الله بن الشيخ الصالح الرئيس بالحرم الشريف المرحوم أبي إسحاق وسار من روايته عن أبي عبد الله بن النعمان حديثا وقال أبو عبد الله مرزوق فيما قرأته بخطه: إنه سمع عليه رفيقا للجمال محمد بن أحمد المطري والطواشي المعيثي تحفة الزائر لأبي اليمن بن عساكر بقراءة العلم البرزالي وعلى الأولين فقط بقراءة الإمام نور الدين علي بن محمد بن فرحون الصحيحين وله

ذكر في الجمال المطري بل سيأتي في المبهمات حكايته عن رجل حفار حادثة وذكره ابن فرحون فقال: محمد بن إبراهيم المصري المدني النجار المؤذن أحد رؤساء المؤذنين كان من أدين الناس وألينهم عريكة وأحسنهم مخالطة لو دعاه أصغر الناس لبيته أو نخله ذهب معه ولا يزال مبتسما ويحب الفقراء ويخدمهم ويقضي حوائجهم كل ذلك مع امتهان نفسه في لباسه وحركاته وكان إذا جلس مجلسا عمره بالذكر والمدح وعلى كلامه في المنارة روح وقد باشر أمانة الحكم في أيام القاضي سراج الدين ونقل عنه ابن فرحون في تاريخه أنه قال: لو تركت لي منارة باب السلام لكفيت أهل المدينة بها قال: وهو الحق باب المدينة من جهة الشمال قليلة العرض وإنما امتدادها وقوة عمارتها وكثرة أبياتها من جهة الغرب وقال ابن صالح: كان حسن الصوت قديم الهجرة سافر ورأى صالحين وأحبارا وعلماء وروي ونمير بالوصف بالمؤذن من دون سائرهم وإنه ورث الآذان من آبائه وكان ينشد مدح النبي صلى الله عليه وسلم عقب ميعاده الذي كان يقرأه بالروضة تفسيرا وحديثا ورقائق وانتفع الناس بميعاده وكذا كان يمدح في المنارة بصوت حسن بديع مطرب قوي غريب ومات عن قريب السبعين وقال المجد: محمد بن إبراهيم المؤذن المصري النجار المدني الدار قدم والده من مصر لما أنهى إلى الأبواب العالية أنه ليس بالمدينة من يوثق به في معرفة الأوقات فإنهم أرسلوا لها إذ ذاك ثلاثة من المؤذنين رؤساء أحدهم أحمد بن خلف المطري والد الشيخ جمال الدين والثاني عز الدين المؤذن والثالث الشيخ إبراهيم وكان أحمد وإبراهيم في حسن الأداء وطيب الخلق وحسن الصوت ورقة الأنفاس فرسين فجاء الفقيه محمد بن إبراهيم على سسة والده رخيمة إذا تكلم على المأذنة طرب كل أحد لكلمه وكان من الفقهاء النبهاء وعلى نفسه وحسبه روح ونقاء شارح صدره بخدمة الفقراء وقضاء حاجتهم طارح التكليف بسلوك سبل المبتذلين في لباسهم ومنهاجهم من أحسن الناس صحبة وعشرة غير مانع من أحد لطفه وبره وبشره لو كلمه فقير في حبيره الجديد لوهب ولو دعاه صغير إلى حضيره البعيد لذهب وكان أمير الحكم في أيام سراج الدين القاضي ففارق الدنيا وكل أحد عن حسن طريقته راض وأعقب ولده أبا عبد الله محمدا وتوفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة. 3594 - محمد بن إبراهيم بن مرتضى: ومحمد بن إبراهيم غير منسوب هما الأول. 3595 - محمد بن إبراهيم بن مبارك بن مسعود: شمس الدين الشكيلي المدني سمع على الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخه وكان من مؤذني

المسجد الشريف ممن قرأ القرآن ودخل مصر مرافقا للجمال الكازروني وغيره وكان يقول لبنيه كأنه يحرضهم على عدم دخولها بعت قبعي حتى أكلت به وأنجب الشهاب أحمد وأبا الفتح محمدا وغيرهما من الإناث ومات في سنة سبع وأربعين وثمانمائة عن اثنتين وستين سنة ورأيته فيمن سمع هو وابناه في البخاري على الجمال الكازوني سنة سبع وثلاثين. 3596 - محمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة بن ميسرة: أبو عبد الله السهمي المدني قال إبراهيم بن المنذر الحزامي عن أبيه وموسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي وغيرهما وعنه إبراهيم بن المنذر وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شبة ذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3597 - محمد بن إبراهيم: يأتي في ابن أبي حميد. 3598 - محمد بن إبراهيم: له ذكر في أبي الحسن الخراز. 3599 - محمد بن أبي بن كعب بن معاذ الأنصاري: من بني عمرو بن مالك بن النجار من أهل المدينة ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم الطفيل ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وحدث عن أبيه وعمر وعنه الحضرمي بن لاحق وبشر بن سعيد وحديثه عنه في الصرف وكان ثقة قليل الحديث قاله ابن سعد وإنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره أبو بكر الجعابي وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة لإدراكه وقال خليفة: في الطبقة الأولى من أهل المدينة كان شقيق الطفيل قتل بالحرة سنة ثلاث وستين ذكر في التهذيب وثاني الإصابة وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثانية ابن حبان. 3600 - محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ بن سعاد بن إبراهيم بن يوسف بن الجماز: والأمين والجلال أبو عبد الله وأبو طيبة الأقشهري ثم القونوي الخلاطي المحتد نزيل المدينة ولد بأقشهر "بلد بقربه تخمينا" في سنة خمس وستين وستمائة وارتحل إلى مصر والمغرب فسمع بالأندلس من أبي جعفر بن الزبير وغيره وبمصر من بعض شيوخها وانقطع بالمدينة النبوية حتى مات في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ولقيه القطب الحلبي بها وترجمته في تاريخه وناوله نصيفا له فيمن دفن بأشرف البقاع سماه الروضة وذكره شيخنا في درره بدون سعاد وعندي توقف في الجمع بينها وبين معاذ بل أظن أن الصواب أحدهما فقط قال شيخنا: وجمع رحلته إلى المشرق والمغرب في عدة أسفار قال: وجمع كتابا فيه أسماء من دفن بالبقيع "وهو المسمى بالروضة" وحدث عنه أبو الفضل النويري قاضي مكة قلت: وروى عنه بالإجازة أبو الطيب محمد بن عمار بن علي بن أسعد السحولي المكي وأثبت التقي الفاسي في نسبه سعادا وقال فيه: جلال الدين أبو عبد الله وأبو طيبة وقال: إنه سمع الكثير

بالحرمين على الصفي والرضي وجماعة تأخر بعضهم عنه وخرج لبعضهم قلت: وممن سمع منه بالمدينة أبو حفص عمر بن أحمد الخزرجي وأبو الحسن علي بن أيوب بن منصور المقدس "تلميذ النووي" وإمام الصوفية الحسن بن علي بن الحسن العراقي لقيه بالمدينة وقرأ على الشهاب أحمد الصنعاني اليماني الشافعي "نائب السراج الدمنهوري في قضاء المدينة" المصابيح وسمعه بقراءة عليه وكذا أخذ عن الجمال أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري المدني بها وبمكة الرضي إبراهيم الطبري والفخر بن محمد القسطلاني وعبد الله بن عبد الحق المحزومي وبالمغرب ناصر الدين أبي علي منصور بن أحمد الزواوي ثم المسدالي وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم اللخمي الأندلسي الزندي الوزير وكذا سمع على المجد أبي الفدى إسماعيل بن محمد القرشي الحنفي والوزير أبي بكر محمد بن أبي عبد الله محمد بن عيسى بن معتصر المومتاني "سمع منه بفاس" وأبي القاسم محمد بن إبراهيم السلمي "وكلاهما يروي عن ابن الصلاح" وأبي عبد الله محمد بن محمد الغرنوي الخطيب وأبي جعفر بن الزبير الحافظ وبالإسكندرية من عبد الرحمن بن مخلوف بن جماعة الربعي وسمع ايضا من الحجار والنجم سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي والعز أحمد بن عمر بن فرج القاروني العراقي والمحب محمد بن عمر بن محمد القهري وكتب عن الخطيب البهاء محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله الطبري من نظمه وأجاز له من بغداد محمد بن عبد لمحسن بن الروالبي قال: وكان ذا عناية كبيرة بهذا الشأن غير أنه لم يكن فيه نجيبا لأن له تعاليق مشتملة على أوهام فاحشة وله مجاميع كثيرة وإلمام بالأدب وحظ وافر من الخير وقد حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا وجاور سنين كثيرة بالحرمين بالمدينة مات وهو في اثني عشر الثمانين لأنه ولد سنة أربع وستين كما قرأته بحط الذهبي وترجمه بنزيل مكة انتهى وحينئذ فصح قول القطب تخمينا وإثبات سعاد ممن أثبته في نسبه وكذا ذكره ابن خطيب الناصرية في آخرين - وقال بعضهم بأن مولده بأقشهر قونيه في حادي عشر جمادي الأولى سنة ست وستين وستمائة وقال ابن فرحون: إنه كان من شيوخ الوقت والأئمة الكبار في العلم والعمل ومعرفة الحديث والرجال ارتحل إلى المغرب في حال شبوبيته وأدرك رجالا من أعيان المغاربة والأندلسيين وعلمائهم فأخذ عنهم واشتغل عليهم وطالت إقامته فيهم حتى كان الذي يجتمع به لا يشك أنه مغربي الأصل لملابسته إياهم وكان قد يسر الله عليه تدوين الحديث والعلم فلا تسأله عن شيء من علم الحديث ورجاله إلا وجدت عنده منه طرفا جيدا وحفظا حسنا صنف تصانيف كثيرة واختصر مطولات كثيرة وتردد إلى مكة والمدينة ثم أقام في المدينة في آخر مدته وتزوج بها سيبة فولدت له اثنتين سماهما طابة وطيبة وسر بهما في آخر عمره ثم أنهما توفيتا

فحزن لفقدهما حتى كاد يفني لفنائهما وقال المجد: الشيخ أبو عبد الله الأقشهري ثم الأخلاطي الشيخ أمين الدين ارتحل من بلاد الروم إلى بلاد المغرب في شبابه وتجرد لالتماس العلم وطلبه وطلب الفضل والأدب من أبوابه وطاف في أقطار الأندلس وجال ولقي من أهل العلم فحول الرجال واقتبس من أنفاسهم وأنس من ناموسه نبراسهم وتعلم من تبيانهم وتكلم بلبانهم وتأسى بإنشائهم فتح الله عليه في خدمة الحديث بابا سهل عليه مدخله فعلم الحديث وتدوينه محطه ومرحل صنف فيه تصانيف وجمع وألف فيه تآليف ونفع وكان مترددا بين الحرمين رافعا من شرف جوارهما علمين ثم أنه اختار بالآخرة مجاورة المدينة ورزقه الله من اليمنيات خليلة مدنية فأحبت الشيخ واختارت على الدنيا جتاية وأتت منه ببنتين فسماهما طيبة وطابة فأحبهما1 واسترغد بهما البشر واستطابه ثم إنهما توفيتا في حياته وسلبتان ضو أيانه1 وصفا1 وحزن بفقدهما إلى أقصى غاياته توفي عام تسع وثلاثين وسبعمائة انتهى والروضة المشار إليها هي الروضة الفردوسية والحضيرة القدسية فيها تعيين من دفن بأشرف البقاع وسفح البقيع من المدينة وما حولها من السابقين الأولين والشهداء الصالحين وهي على أبواب خمسة الأول: في حكم الزيارة وكيفيتها ومعناها وفيه فصول: الأول: في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني: في كيفية الصلاة والسلام عليه وعليهم والثالث: في زيارة أهل بيته وأولاده وأقربائه والشهداء من الصحابة الثاني في ذكره وأبنائه وبناته وجداته وآبائه وأزواجه ومواليه وأقربائه مع الخلفاء الراشدين الثالث في ذكر الوقائع كأحد والأحزاب وقصة الحرة التي كانت سببا لوفاة الفضلاء بالمدينة النبوية من الصحابة ونحوهم الباب الرابع: في ذكر الصحابة المشهورين الباب الخامس: في ذكر من عرفت وفاته بالمدينة من غير الصحابة من العلماء والصلحاء وقال: إن الباب الثاني اشتمل على إحدى وخمسين نفسا والرابع على مائتين وأربعين صحابيا وجملة من شهد الحرة معنيا وغيره ستمائة وفي رواية عن الزهري أنه قال: من وجوه الناس من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الموالي سبعمائة وممن يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة آلاف نفر وكانت في سنة ثلاث وستين لثلاث بقين من ذي الحجة وانتهبوا المدينة ثلاثة أيام وولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج وانتهى من تواليفها في سنة ثماني عشرة وسبعمائة وقد حدث بها في المدينة النبوية ثم قرأها هو من لفظه بمكة في سنة ثلاث وثلاثين وقد استوفيناها لقراء ومن نظمه لما بلغه قول الصرصري في حريق المدينة: أتينا الحجاز عشية ... وإذ الزخارف التي فيه محرق

_ 1- كلمات غير واضحة بالأصل.

شهدت بأن الله لا رب غيره ... وأن الذي قال الرسول مصدق روينا صحيحا أنه قال بعده ... بزخرف بيت الله ثم يذوق وأن بيوت الله ترفع أرضها ... إلى جنة المأوى وفيها تخلق وأن الذي حقا يدوم بقاؤه ... وأن الذي بنار يحرق وكذا منه تخميس: بأخير من دفنت بالقاع أعظمه فقال: في سنة ثلاث عشرة وهو بمكة: أخير المزار وهو أعظمه ... وخير من سر عرش الرب مقدمه ناديته بمقول وهو أقومه ... بأخير من دفنت بالقاع أعظمه وطاب من طيبهن القاع والأكم طوبى لجاركم طابت مساكنه ... جار يحار وجار الربع آمنه قول إذا قلت يشفيني محاسنه ... نفسي لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم وقد ترجم شيخنا في لسانه جبير بن الحرث وقال: قرأت في رحلة أمين الدين محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري نزيل المدينة النبوية وقد أجاز لبعض مشايخي قال: أخبرني الأديب الفاضل محمد بن علي بن عبد الرزاق بن حمأة الجزولي: أن أباه أخبره وصافحه وساق بسند فيه لقي الناصر أبي العباس أحمد بن المستضيء في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة لجبير هذا وأنه صحابي قال شيخنا: وحدث بهذه القصة شيخنا أبو عبد الله السلاوي عن علي بن حسن بن حمزة بسند له إلى آخره - قلت وهو باطل وآخر الصحابة أبو الطفيل عامر بن واثلة. 3601 - محمد بن أحمد بن بالغ: الشمس بن الشهاب المصري الأصل المدني الماضي أبوه خلف له أبوه ما لم ينتفع به وسافر إلى البلاد ففتح الله عليه وتزوج وولد له الأولاد وكان من أعقل الناس وأحسنهم خلقا وخلقة وأجملهم صحبة قارئا حسن الصوت مات سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. 3602 - محمد بن أحمد بن أبي بكر الحراني: كان شيخا حسنا كثير التلاوة والحج سمع الكثير وحدث ومات بالمدينة قبل أن يصل إلى الحج في آخر سنة خمس أو أوائل سنة ست وسبعمائة قاله شيخنا في درره. 3603 - محمد بن أحمد بن الحسن: أبو عبد الله الشجري المقرىء ويعرف بجونكار روى عن أبي موسى المديني وغيره كأبي الفتح محمد بن الحسن الخوارزمي وورد بغداد حاجا فسمع على الحسين الهمداني الصوفي سمع منه ابن

أبي الصيف وأبو المفاخر البيهقي "إمام الروضة الشريفة" وتلى عليه سليمان بن خليل العسقلاني لحفص عاصم وحدث بالحرمين وجاور حتى مات بمكة وهو معدود في مشيخة الحرم بها وفيها مات قال ابن الدييني في ذيله لتاريخ بغداد: أظنه جار لنا وكان حيا في سنة تسعين وخمسمائة قال الفاسي في مكة: وجدت على حجر بالمعلاة هذا قبر الشيخ الصالح الإمام فخر الدين محمد بن أحمد بن حسين ويعرف بجونكار الشجري فهو هذا وتسمية جده مخالف لما سبق والله أعلم وقد ذكره كل من الدييني وابن النجار في ذيلهما وقال ثانيهما: إنه سافر البلاد وحج وأقام بمكة والمدينة مجاورا إلى حين وفاته وكان من أعيان مشايخ الصوفية وأحد عباد الله الصالحين حدث بشيء يسير عن الحافظ أبي موسى المديني سمع منه جماعة من الأئمة ورووا عنه. 3604 - محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى بن عساس بن يوسف بن علي بن عثمان: الحافظ الجمال أبوو عبد الله الأنصاري الخزرجي العبادي الساعدي المدني الشافعي المؤذن بالحرم النبوي ووالد الحافظ العفيف عبد الله ويعرف بالمطري كان جده خلف من الطور فانتقل منها إلى المطرية فولد له أحمد وانتقل إلى المدينة ثالث ثلاثة لخلوها حينئذ من عارف بالميقات فعرف بالمطري وولد له صاحب الترجمة بها سنة ثلاث وسبعين وستمائة كما جزم به ابن فرحون "وفي سنة إحدى وسبعين وستمائة" كما جزم به جماعة منهم: البدر بن فرحون ثم شيخنا في درره غير مقتصر عليه بل ذكر في آخر الترجمة: أنه سنة ست وسبعين وهو الصواب لوجوده كذلك بخط ولده ووصفهم له في طبقة تاريخها سنة ثمان وسبعين بالحضور وأحضر بها على أبي اليمن بن عساكر مصنف إتحاف الزائر ثم سمع منه ومن غيره كخلف بن عبد العزيز القتيوري سمع عليه الشفا بل قدم مصر مرارا وسمع بها من الدمياطي ولازمه كثيرا والشهاب الأبرقوهي في آخرين وحدث وسمع عليه إتحاف الزائر محمد بن محمد بن يحيى الخشبي وعبد الله وعلى أبناء محمد بن أبي القاسم بن فرحون وخلف والده في رئاسة المؤذنين بالمسجد النبوي وكان من أحسن الناس صوتا وناب في الحكم والخطابة هناك وكان إماما عالما مشاركا في العلوم عارفا بأنساب العرب له يد في ذلك مع زهد وعبادبة وشعر رائق وفضائل جمة وصنف للمدينة تاريخا مفيدا وممن لقيه بالمدينة وسمى جده خلفا بالتكبير أبو عبد الله بن مرزوق وقال: قرأت عليه الكثير ووصفه شيخنا الإمام جمال الدين قال: وكان أحسن رجال الكمالات في وقته وإنه سمع بقراءة العلم البرزالي عليه وعلى محمد بن إبراهيم المؤذن والطواشي المعيثي تحفة الزائر وعلى الأولين فقط بقراءة الإمام نور الدين علي بن محمد بن فرحون الصحيحين مات في سابع عشري ربيع الثاني سنة إحدى وأربعين وسبعمائة

وممن ترجمه القطب الحلبي ثم شيخنا وابن صالح وقال: كان يطرب بصوته في المئذنة وفي الأسحار قديم الهجرة سمع وروى وسافر ورحل ورأى علماء ومشايخ وأخيارا ودرس الحديث بمدرسة ابن القلانسي أخذها بعد الشهاب الصنعاني وكذا ابن فرحون وقال: الشيخ الإمام العلامة أقضى القضاة شيخنا كان إماما من أئمة الحديث والتاريخ والفقه والمشاركة في العلوم ولي نيابة الحكم والخطابة والإمام عن القاضي الشرف الأميوطي وكان رحمه الله جمالا للمنصب متخلقا بأخلاق كل من ذكرته من الصالحين ليس منهم شيخ ولا كبير قد إلا وهو معه في حوائجه ويساعده في قليله وكثيره لم نجد بعد والدنا مثله في الإحسان إلينا والشفقة علينا ولي تربيتنا وتعليمنا والسعي في مصالحنا كأبينا وكان لكل قادم إلى المدينة كالأهل في الإسكان والكسوة والتعريف وبرسه عند الشيخ والخدام حسن المحاضرة إذا جلست إليه لم تحب مفارقته لم يأت بعده مثله ولا علمت فيمن كان بعصرنا من له فضل كان جامعا للمحاسن والفضائل صدرا من صدور الأفاضل وقد تخلل ذكرنا مع من ذكرنا من الشيوخ العاملين والأولياء الصالحين لم نسمع أحسن من صوته في المنارة كان يفضل على صاحبه محمد بن إبراهيم إلا أنه كان لا يبذل عمله كما كان ذاك فكان في عزة نفسه والمحافظة على مروءته في أعلا المقامات وأسنى التنزهات وقد عرضت لي حكاية عنه فيها تسليك لمن ذاته علية وتغرية لمن نفسه خسيسة رديئة لا يخرج إلى زيارة ولا يجتمعون في منتزه إلا أخذوه معهم وكان قد شركه في المئذنة والرئاسة بها الشيخ عز الدين المؤذن لأن المدينة لما لم يكن فيها من يوثق به في معرفة الأوقات وتحريرها بعثوا لها من مصر ثلاثة رؤساء أحدهم: والد صاحب الترجمة والثاني إبراهيم والد محمد والثالث عز الدين فتوفي من عدا الثالث وكانا النهاية في حزقة الوقت وحسن الصوت وبقي عز الدين فطالت مدته حتى أسن وعجز وكان حسن الهيئة ذا لحية طويلة ورئاسة مليحة واتفق أن خرج صاحب الترجمة يوما مع أصحابه فباتوا في مسجد قباء وقال لعز الدين: قم عني في نوبتي فأخلفه عز الدين فلم يقم وبقيت المئذنة شاغرة من الرئيس فلما جاء صاحب الترجمة تكلم عليه الشيخ عزيز الدولة وأغلظ فقال له: ما غبت حتى استنبت ولكن غرني عز الدين فلم يقبل عذره وكثر عليه الكلام فقال له الجمال: الكل عندي غير هذه المئذنة الطلاق الثلاث يلزمني أن أذنت فيها حتى يموت عز الدين وعزيز الدولة فتركه الشيخ وترك الكلام معه وصار إذا كان الوقت يؤذن على باب جبريل في الأوقات كلها وأصحابه يقسمون عليه الجامكية وهي يؤمئذ قليلة فلما طال عمر عز الدين قال له الناس: اعمل ما عمله غيرك نزل الزوجة بطلقة مخالفة ثم ارجع إلى مئذنتك ثم راجع زوجتك فقال: لا أفعل هذا ولا يسمع عني ذلك ولو كان في المئذنة ما عسى أن يكون ثم

إن عزيز الدولة مات فقيل: إنما غضبك من كلامه وقد مات فافعل ما يفعله الناس فامتنع وصبر فلما بنيت المئذنة الجديدة قيل له: إن هذه لم تكن موجودة حين يمينك فاستقل بها فلم يفعل واستمر كذلك حتى أراد الله تعالى فجاء عز الدين ليلة وقد مضى من الليل نصفه فدق باب الحرم ودخل وقد لحقه اختلال فطلع المئذنة الجديدة تكلم على عادته فأنكر الناس قيامه ثم سكت ولم ينزل فطلعوا إليه فوجدوه ميتا وذلك في سنة عشر وسبعمائة رحمه الله وفيها توفي عز الدين أيضا فانحلت اليمين وطلع المئذنة في أيام الحريري وكان من أكبر أحبابه فانظر إلى هذه النفس الأبية والهمة العالية وقال ابن فرحون ايضا في مقدمة تاريخه حكى لي الشيخ الإمام العلامة أقضى القضاة جمال الدين "هذا": أنه كان بالمدينة رجل صالح عظيم القدر من أرباب القلوب يقال له: الزجاج وهو من جملة شيوخه وشيوخ محمد بن إبراهيم المؤذن وكان بعد موت والديهما مؤذنين متواخيين في رئاسة الأذان يتعاقبون في الوقت قال الجمال: فكنا نجيء لباب المسجد في السحر للدخول لأجل الآذان فنجد الشيخ الزجاج قاعدا على الباب للذكر ويقرأ قال: فأدق الباب فيقول لي صاحب النوبة من هذا فأقول له: محمد فيفتح لي ثم يجيء صاحبي فيفعل معه كذلك ثم كذلك لثلاثتنا وكان اسمه عبد الرحمن خال محمد بن صالح نائب الإمامة والخطابة قال فخلا الشيخ بي وقال لي: يا محمد أنت تتصور ما أنا وأنت فيه في كل ليلة فقلت له: لا علم لي صدقت لو علمت لظهر عليه أثره ثم قال: أحضر عقلك وانظر إلي كيف أبقى بعدك محجوبا عن الدخول وأنت مأذون لك فيه دوني فتدخل وتجتمع بمحبوبك وذكر حكاية. 3605 - محمد بن أحمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الشمس بن جلال الدين: المدعو جلال بن الزين بن العلامة جلال الدين الخجندي الأصلي المدني الحنفي ويعرف بابن جلال ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بطيبة ونشأ بها فحفظ القرآن وغيره وأقبل على التحصيل فأخذ ببلده عن محمد بن مبارك المغربي العربية ولازم أحمد بن يونس المغربي "ايضا" فيها وفي المنطقي والمعاني والبيان والحساب وكذا أخذ العربية مع الصرف عن الشهاب الأبشيطي والفقه في الابتدائي عن عثمان الطرابلسي والأصلين عن السيد السمهودي قرأ عليه شرح جمع الجوامع لشيخه المحلي وشرح العقائد ومما أخذ عنه في العربية وغيرها وسمع على أبي الفرج المراغي وخاله الشمس حفيد الجلال الخجندي كان ذلك بطيبة بل دخل مكة غير مرة وأخذ بها الفلك والفرائض عن النور الزمزمي ولقي بها الشمس بن أمير حاج فقرأ عليه غالب المسايرة لشيخه ابن الهمام

وارتحل في أثناء ذلك وبعده إلى القاهرة غير مرة أولها: في سنة أربع وسبعين وأخذ عن الأمين الأقصرائي والزين قاسم الفقه وغيره من الأصلين والعربية وغيرها وعن التقي الحصني في عدة فنون بل قرأ عليه القطب وعن الشمس الجوجري في الأصول في آخرين كالعلاء الحصني قرأ عليه في القطب مع الحاشية عليه للسيد والزين زكريا والسمهودي قرأ على كل منهما في تسهيل ونظام ابن الجيبغا ولازمه في أشياء وسمع على الأميني والشهاب الشاوي والفخر الديمي وغيرهم وكذا لازمني حتى قرأ على ألفية الحديث بحثا وغيرها من الكتب رواية حتى في مجاورتي الأولى بمدينة ثم قرأ في سنة أربع وتسعين بمكة قطعة من شرحي على الألفية ووقعت نسخة من هناك تحت نظره وتميز في غالب الفنون وكتبت له إجازة حافلة بل أذن له جمع ممن تقدم في الإفتاء والتدريس وولي مشيخة الزمامية بمكة وقتا ثم أعرض عنها لعدم رغبته في الإقامة بغير بلده كما أعرض عن دخول مصر لعدم الفائدة فيها وتقنع بالسير وكان شيخ الخدام قانم ممن يستفيد منه ثم تزايد اغتباط شاهين الجمالي به وإقباله على الإستفادة منه وعيبه حتى سافر في موسم سنة سبع وتسعين إلى الروم في استخلاص أوقاف الحرمين ثم عاد في موسم سنة التي تليها وقد استقر عن مالكها في تدريس الحنفية واتفق له وما ناله من هناك سيما وكان قد شرع في بناء بيت بالمدينة ركبه الدين بسببه وأقرأني سنة وفاته بعض العجم شرح البابية ولم يكمله والبردة وغير ذلك وبالجملة فهو فاضل علامة ذكي بارع متقن سريع الفهم والحركة طارح التكلف كثير الأدب زائد الاغتباط بتصانيفي وليس بالمدينة حنفي مثله درس وأفاد بالمسجد النبوي وغيره في الفقه والعربية وغيرهما وتأسفت حين مجاورتي الثانية بالمدينة على غيبته عنها ولما جاء تكرر اجتماعه معي بمكة وفارقني في أيام الثمان في سنة تسع وتسعين راجعا لبلده بعد الحج فمات حين وصوله إليها في أواخر ذي الحجة سنة تسع وترك أولادا أربعة من ابنة البرهان الششتري رحمه الله وإيانا ومن نظمه: ..... الخطايا ثم حيتك تائبا ... وفي توبتي ما قد علمت من النقص وإني لأرجو العفو عما جنيته ... لأني رأيت الفضل يشمل من يعص وقوله: حملت ذنوبا أثقل الظهر حملها ... وهذا كتابي للقبائح جامع ووالله مالي صالح قد عملته ... ولكنني في رحمة الله طامع وقوله: إذا ضاق صدري أو تبلد خاطري ... وأصبح فكري بالهموم يوزع

أفوض أمري كله لمدبري ... وأسلمه نفسي فما شاء يصنع وكتب إلي بخطه عدة قصائد وغيرها من نظمه. 3606 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد النفطي: أخو عبد الله وعبد الرحمن وعبد الوهاب وعمر. 3607 - محمد بن أحمد بن عبد الله: الشمس القزويني ثم المصري الصوفي سمع على المظفر العطار وغيره وسمع منه شيخنا أحاديث تخليص وقال في أثنائه إنه كان على طريقة الشيخ يوسف الكوراني العجمي لكنه حسن المعتقد كثير الأذكار على مبتدعه الصوفية وكان كثير الحج والمجاورة بالحرمين مات بمكة في شعبان سنة إحدى عشرة وثمانمائة. 3608 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان: الشمس أبو عبد الله القرشي الجعبري ثم الدمشقي الشافعي ويعرف بابن حطب جرود ولد سنة إحدى وسبعمائة وسمع من الحجار وروى بالإجازة عن القاضي سليمان بن حمزة وغيره وأخذ الفقه عن البرهان بن الفركاح والمحيوي بن جهيل والأصول عن الشمس الأصفهاني وبرع فيه وفي العربية مع معرفة بالأدب وأفتى ودرس في أماكن ببلاد مصر والشام وولي القضاء والخطابة بالمدينة النبوية وتفقه به جماعة وكان من أعيان الشافعية مات سنة سبع وسبعين وسبعمائة ترجمه شيخنا في درره وطوله وقال الفاسي في مكة: سمع على ما ذكر من الحجار ووزيره البخاري وكانت له يد طولى في الأصول مع معرفة جيدة بالقفه والأدب أفتى ودرس بمشهد الشافعي من القرافة وبجامع الحاكم بعد الشمس بن اللبان ثم ترك ذلك للبهاء بن التقي السبكي وعوضه عنه أخوه حسين بن التقي تدريس الشامية البرانية "ظاهر دمشق" فباشرها سنين ثم تركها وتوجه إلى الحجاز في موسم سنة ستين وجاور بمكة نحو ثلاث سنين كما أخبرني به بعض أقربائه وكان جاور بها قبلي في سنة ثلاث وخمسين ثم توجه لمصر ثم عاد لمكة وجاور بها ثم لمصر ثم بمكة وولي قضاء المدينة بعد الحكري ثم عاد لمصر بعد الحج من سنة ثمان أو تسع وستين وولي بها تدريس مدرسة أم الأشرف "صاحب مصر" سنة سبعين ثم إلى دمشق في سنة إحدى وسبعين وعاد في آخرها إلى تدريس الشامية البرانية بعد موت التاج السبكي واستمرت معه حتى مات بعد أن سئل في الرغبة عنها لمن فيه أهلية بعوض فتوقف تورعا ومات في سادس عشر شوال ودفن بباب الصغير. 3609 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن: الجمال أبو الفضل بن الشامي

الشافعي نزل بالمدينة تفقه بالعماد إسماعيل بن خليفة الحباني بدمشق وأذن له بالإفتاء والتدريس وأخذ عن أبي العباس العتابي والتقي بن رافع وسمع من أبن أميلة وجويرية وغيرهما بدمشق ومصر وغيرهما بل تخرج من المدينة بالعفيف المطري وسمع منه واعتنى بهذا الشأن وكتب الطباق وكان فاضلا في فنونه ذا حظ حسن وحدث باليسير وكان قد ترافق هو وعبد السلام الكازروني إلى مكة فيقال: إنهما دس عليهما سم بسبب من الأسباب فماتا منه هذا في صفر سنة تسع وسبعين وسبعمائة ولم يكمل الأربعين ودفن بالمعلاة ثم الآخر بعده بأيام ترجمه شيخنا في أنبائه وأغفله من درره وترجمه الولي العراقي في وفياته والفاسي في تاريخ مكة وقال الدمشقي: الأصل المدني المولد والدار وكناه أبا الفضائل وأن العماد الحسباني أذن له في الإفتاء والتدريس وكان فاضلا في فنون ذا خط حسن وقال الولي أبو زرعة الحجار بن الشامي: اشتغل بالحديث والفقه والعربية وبرع فيها وساد وسعد ولازم ابن رافع بدمشق وقدم القاهرة في أواخر عمره لأمر حصل بينه وبين قاضي المدينة وجاور بمكة فمات بها مسموما فيما قيل وقد رأيت عرض أبي اليمن بن المراغي عليه بالمدينة سنة خمس وسبعين وما بعدها حتى سنة سبع وسبعين وأخبره بروايته للألفية عن جماعة منهم: التقي بن رافع سماعا عليه بدمشق أتى بها الشهاب أبو البنا محمود بن سليمان بن فهد الحلبي أنا ناظمها. 3610 - محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله: قاضي مكة وخطيبها وعالمها الكمال أبو الفضل الهاشمي العقيلي النويري المكي الشافعي والد القاضي محب الدين - الآتي - ولد بمكة في ليلة الأحد مستهل شعبان سنة اثنتي وعشرين وسبعمائة وسمع بها من جده لأمه القاضي نجم الدين الطبري وعيسى بن عبد الله الحجي وأبي عبد الله الوادياسي وعيسى بن الملوك وآخرين وبالمدينة من الجمال المطري والزبير الأسواني بدمشق من المزي والشهاب أحمد بن علي الجزري وتفقه بالشمس بن النقيب والتقي السبكي والعربية بمكة عن ابن هشام وأخذ عن الولي المنفلوطي فنونا من العلم وانتفع به في ذلك كله وبالتاج المراكشي حيث لقيه بدمشق وحصل من العلم على أوفر نصيب وصار المنظور إليه ببلده بل بالحجاز كله واشتهر ذكره وبعد صيته وانتهت إليه رئاسة الفقهاء الشافعية بالأقطار الحجازية ويقال إنه كان يستحضر شرح مسلم للنووي وناب في الحكم عن خاله الشهاب الطبري ثم استقل به بعد صرف التقي الجراري حتى مات قدم نحوا من ثلاث وعشرين سنة وولي مع ذلك خطابة الحرم ونظره وحسبة مكة وتدريس المدارس الثلاث التي لملوك اليمن وهي المنصورية والمجاهدية والأفضلية

وكان أول من درس بالأخيرة وسكنها وإليه نظر جميعها وولي تدريس درس سير الحندار مشافهة منه ودرس الحديث لوزير بغداد والفقه للأشرف شعبان صاحب مصر ولم يجتمع وكذا لأحد قبله من قضاة مكة بل بعضها لم يكن إلا في زمنه واستمر على ذلك كله حتى مات نعم صرف عن المدارس قبيل وفاته ولكن لم يصل الخبر به إلا بعد موته مما كان عظم بسببه منعه الزكي الحروني المسجد الحرام وقوله له: إنه لا يكون إلا من مال صاحب مصر إلى غيره من معارضاته له وكان من سعى له في خطابة مكة كتب له يحضر ليقف عليه أرباب الحل والعقد فيعرفون به أهليته كتب فيه الشهاب بن النقيب والأسنوي والبهاء السبكي "وهو المحرك لهذا البحث" كان سببا لدخوله في الوظائف كلها وحدث بكثير من مسموعاته روى عنه الجمال بن ظهيرة وبه تفقه وكان يطربه ويثني عليه وكذا درس وأفتى وناظر وانتفع الناس به دهرا وكان ذا يد طولا في فنون من العلم مع الذكاء المفرط والفصاحة والإجادة في التدريس والإفتاء والخطبة ووفور العقل والجلالة عند الخاصة والعامة مع كثرة التواضع مع الفقراء والصالحين وإكرامهم حتى عادت بركة ذلك كله عليه وعلى أولاده وكثرة المروة والمكارم والبر بأهله وأقاربه وزار الطائف والمدينة غير مرة وكان يقوم بكثير من الكلف عن رفقائه وآخر قدماته المدينة في موسم سنة ثمانين فجاورها إلى أثناء التي تليها وخطب في بعض هذه الأيام بها وأم الناس نيابة عن ولده القاضي محب الدين قاضيها وخطيبها وإمامها حينئذ وطول سبطه التقي الفاسي برحمته وأنه لم يتيسر اجتماع ما تقدم لأحد قبله قال شيخنا: سمعت خطبته مرارا لكن لم أسمع عليه شيئا وكذا قال في معجمه: رأيته وسمعت خطبته مرارا وذلك في سنة خمس وثمانين وكان يسرد فيها عدة أحاديث وما أدري هل أجاز لي أم لا فإنني أظن أنه حضر ختم الصحيح في رمضان وأجاز للسامعين وكنت منهم ومات في رجب يعني يوم الثلاثاء ثالث عشرة من السنة التي بعدها قلت: وذلك بقرب مكة في رجوعه من الطائف ودفن بالمعلاة. 3611 - محمد بن أحمد بن عبد العزيز الجبرتي الأصل: الحجازي المدني الشهير بجدة ولي نظر الحرم النبوي وكان مشكور السيرة مات سنة خمس وستين وسبعمائة ذكره شيخنا في درره والولي بن العراقي في وفياته. 3612 - محمد بن أحمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف الأنصاري الرندي: المدني أخو عبد الله الماضي سمع عن الزين المراغي ومن ذلك في سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخ للمدينة. 3613 - محمد بن أحمد بن عبد اللطيف: الجمال أبو عبد الله التكريتي الأصل

الدمشقي التاجر الكارمي نزيل مصر ويعرف بالرندي كانت له مكارم وفيه مروءة وكان يحكى أنه توجه للحج فحصل له في الطريق خلط أقعده بحيث لم يكن يستطيع الحركة بل صار يحمل في محفة فلما دخل مكة تحلل الخلط قليلا ثم خف في السعي ثم في التوجه إلى عرفة ثم بالوقوف بها ثم بمنى ولم يبق منه شيء فلما عاد من مكة عاد له ذلك فلما وصل المدينة النبوية وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم استغاث به وتشفع وهم بالقيام فقام وخرج كأن لم يكن به وجع الخط مات في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ذكره القطب الحلبي ثم شيخنا باختصار وذكرته شيء به في التوسل بالمصطفى. 3614 - محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن الشيخ عبد السلام الشمس أبو عبد الله بن أبي العباس القليبيى: من بيت مشيخة وجلالة كتب عنه شيخنا أبو النعيم العقبي في سنة تسع وثمانمائة مختصرة الشيخ يوسف الصفي وجماعة ما أنشده من نظمه تجاه النبي صلى الله عليه وسلم بالحجرة الشريفة: يا خيرة الله من كل الأنام ومن ... له على الرسل والأفلاك مقدار روحي الفدا لأرض قد ثويت بها ... بطيب مسواك طاب الكون والدار إني ظلوم لنفسي في أتباع هوى ... وقد تعاظمني ذنب وأوزار في أبيات وذكرته هنا مع إخلال الشرط فيه. 3615 - محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد الغني: الشمس أبو عبد الله الشستري "ويقال له التستري ايضا" الأصل المدني ولد في ثاني عشر ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة بالمدينة النبوية وسمع من الأديب أبي محمد عبد الله بن عمران السكري قصيدته الشهيرة التي أولها: "دار الحبيب أحق أن تهواها" ومن أبي زكريا يحيى بن زكريا الحوراني السيرة المسماة الخلاصة للمحب الطبري خلا المجلس الثاني ولم يعين ومن أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن حريث القرشي العبدري الشفا إلا المجلس الخامس "ولم يعين ايضا وهو خاتمة أصحابه" ومن الجمال المطري الحافظ وغيره وأجاز له الداني والديوسي وعبد الرحمن بن مخلوف وعمر العتبي وزينب ابنة شكر وجماعة: كالرضي الطبري فإنه حدث بالخلاصة المشار إليها عن ذلك سماعا "كما عين" وعن الرضي أجازه كلاهما عن المؤلف سماعا لأولهما وقراءة للآخر سمعها عليه الزين أبو بكر المراغي وقرأ عليه الشفا محمد بن محمد بن عمر البسكري المدني في آخرين بالحرمين وغيرهما من الأعيان كالجمال الكازروني والبرهان الحلبي الحافظ وشيخنا أبي

عبد الله بن المصري وكان صالحا خيرا ترجمه شيخنا في درره وأنبائه معا ومات بعد العشاء من ليلة النصف من شعبان سنة خمس وثمانين وسبعمائة بالمدينة النبوية ودفن بالبقيع بجانب السيد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم رحمه الله وإيانا وقال ابن فرحون: الشمس محمد بن أحمد الششتري "الماضي أبوه" صحب مع أبيه أبا بكر الشيرازي وقاما بخدمته فاكتسبا من آدابه وتخلقا بأخلاقه وكان على خير وعفة وصلاح واشتغال بالعلم وسماع الحديث سافر وارتحل وله بالمدينة آثار حسنة ومعالم مستحسنة ومن ذلك رباط بالقرب من المسجد الشريف وهو عش الصالحين "نفع الله به" انتهى وأظنه هذا. 3616 - محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر: الشمس أبو عبد الله التونسي المالكي نزيل الحرمين ويعرف ولد في سنة تسع وسبعمائة بتونس قيل ظنا ونشأ بها وسمع من مسندها أبي الحسن بن أبي العباس البطرني خاتمة أصحاب أبي جعفر بن الزبير ومن عالمها أبي عبد الله بن عرفة وعنه أخذ الفقه والتفسير والأصلين والمنطق بل سمع عليه أكثر تآليفه في الفقه وأخذ عن أبي العباس القصار عدة كتب في النحو وعن غيره النحو ايضا وقدم القاهرة فأخذ عن القاضي ولي الدين بن خلدون الأصلين والمنطق وعلوم الحساب والهندسة في آخرين ثم حج سنة ثمانمائة وزار النبي صلى الله عليه وسلم وعاد إلى مصر ثم رجع إليها قبل رمضان سنة إحدى في أوله وحج فيها وسار إلى المدينة ثم توجه منها إلى مصر بعد الحاج بمدة سنة اثنتين ثم رجع إلى كثير من السنين ثم قدمها بأهله في سنة خمس عشرة فجاورها نحو أربعة أشهر قبل الموسم وقبل فيها ما يقبله الحجازيون من لضيق ومضى بعد الحج وترك أهله وصار يتردد من المدينة إليها تعرض له من الجوع إلى أن أدركه الأجل بمكة وكان له ثم عناية وبرع في فنون منها التفسير والأصلان والمنطق والعربية والفرائض والحساب والجبر والمقابلة وأما الفقه فمعرفته دونها فيها وكان إذا رأى شيئا وعاه وقرره وإن لم تكن له به عناية لشدة ذكائه وسرعة فهمه وله تآليف على قواعد العز بن عبد السلام ذكر أنه زاد عليه فيما صلة كثيرة وزاد عليه كثيرا مما قاله وكذا له أمثلة عشرون في فنون من العلم تشهد بفضله بعث بها من المدينة ليعرف أجوبة الديار المصرية عنها فتصدى للجواب عنها الجلال بن البلقيني ورد عليه كثيرا مما قاله ووصل إليه ذلك فرد عليه ما ذكره وكذا له ايضا فتاوى كثيرة مفرقة لم يتشدد في كثير منها لمخالفته فيه المنقول ومقتضى القواعد وعليه في بعضه تناقض ظاهر مع اختلاف جوابه في الواقعة الواحدة مما يقال إنه كان يقصد به مراعاة خواطر السائلين بحيث عيب به بل عيبب أيضا بكثرة إطالة لسانه

بالوقيعة في أعيان العلماء المتقدمين بل كان لا يثبت لشيخه ابن عرفة في أكثر الفنون تواليفه ويتعرض للتقي السبكي ومن هو أعلى كالنووي بل لكثرة عجبه بنفسه كان يرى أنه لو لقي مالكا وغيره من الأئمة لحاجهم ويقول: إنه لا بالشيء وضده ولا سأل عن ذلك لزعمه البلوغ لرتبة الاجتهاد ولم يكن لأهل عصره بكبير فضل معترفا ولا كان في البحث منصفا لحرصه على ترويج حجته وإعلاء رتبته وسارع لدعوى اتفاق مذهبه بل لدعوى الإجماع مما لا جلو في كله من النزاع ولو أعرض عن جميع هذه الأمور وعن إدخال نفسه فيما للناس من الشرور وكذا عما يعتب إليه من اتباع الهوى في الفتن لكان الثناء إليه أكثر وأجمل ولكن لعل بخدمته للعلم يكفي عنه كل ذلك وكان للنكت المستظرفة والأشعار البديعة اللطيفة وينشدها بصوت حسن ونغمة طربة كل ذلك مع المروءة ولطف العشرة وقد حوى كتبا كثيرة ونال دنيا واسعة بالنسبة إلى مثله بعد ضيق معيشة بالحرمين لمن لا يتيسر منه كبير خلاص لفقره هذا مع معرفته لحاله ولكن الحاصل له على ذلك التزامهم له بالدفع الكثير الذي لا يحصل له منه إلا اليسير ثم ينفق له في المطالبة ما لا يليق بأهل العلم من كثرة التردد لبابه وإعراض بعضهم عنه في حال طلبة والله تعالى يغفر لنا وله وقد حدث ودرس بالحرمين الشريفين في النحو والأصول والتفسير وغيرها وممن أخذ عنه بالمدينة الشمس محمد الكازروني وبمكة الجلال أبو السعادات ابن ظهيرة وعرض عليه في سنة تسع وثمانمائة الخشبي حفيد أبو اليمن المراغي وأجاز للتقي وغيره وممن عنهم وانتفع به فضلاء العصر وأفتى بهما كثيرا وكان حسن الإيراد للتدريس والكتابة على كثير من الفتاوى وعلى كثير من الكلام مات بعد علة في نحر يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الثاني سنة تسع عشرة وثمانمائة بمكة وصلي عليه عند باب الكعبة ودفن ضحى بالمعلاة قريبا من قبر الشيخ أبي الحسن الشولي - رحمه الله وإيانا وممن ترجمه شيخنا في أنبائه والفاسي في تاريخه وطول وهو ممن أخذ عنه وله أجوبة عن مسائل عند صاحبنا النجم بن فهد وترجمته في معجم أبيه وغيره رحمهما الله وإيانا وقد أخبرني غير واحد كالتقي السكندري عنه عن الإمام عن أبي عبد الله بن الجماعة أبوعبد الله محمد بن عبد السلام الهواري وقرأت بعلو على بن أبي إسحاق البيضاوي الفقيه أنا أبو عبد الله بن جابر ما لا أنا أبو محمد بن هارون. 3617 - محمد بن أحمد بن علي بن جابر: الشمس أبو عبد الله الهواري نسبا الأندلسي مولدا ومنشأ المالكي الشهير ولد "كما سيأتي" في سنة ثمان وسبعمائة بالمرية قال ابن فرحون: صاحبنا وأخونا في الله الشيخ الإمام العلامة وحيد دهره

وفريد عصره لسان الأدب حجة العرب مجمع أسباب الفضائل صاحب القصيدة الغراء الطويلة المستهلة على علم البديع التي أولها بطيبة, بطيبة أنزل ويمم سيد الأمم ... وانشر له المدح وانثر أطيب الكلم وقد قرأها علينا رفيقه وأخوه في الله الشيخ الإمام العالم العامل رحلة زمانه ونادرة إخوانه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي بحضرته في الروضة النبوية سنة ست وستين وسبعمائة وكانا قد سألاني أن يسمعا علي صحيح البخاري فأجبتهما لذلك اعتناء لمجالستهما واقتباسا من فوائدهما فكان أبو جعفر هو القارىء وإذا فرغ من المجلس أنشد بيتا من ديوان رفيقه وهو ديوان عظيم في مجلدين لتيسير الله تعالى النظم عليه بحيث ذكر عنه أنه قال: أقدر أنظم في اليوم الواحد بلا كلفة ثلاثمائة بيت بل كانت تقترح عليه وهو على السماط الأشياء فيملي فيها على الكاتب الأبيات المتعددة بل تكلف كل هذا مع البلاغة والفصاحة ودقة المعنى وغالب تصانيفه منظومة وكذا لرفيقه أبي جعفر نظم حسن بديع وقد سبق لهما مجاورة بالمدينة ايضا سنة ست وخمسين وانتفع الطلبة بهما في هاتين المجاورتين وقرىء عليهما كتب متعددة في العربية والأصلين واللغة والعروض والبديع وغيرهما وسمع عليهما الحديث وفي المجاورة الأولى شرح صاحب الترجمة ألفية ابن مالك شرحه المفيد الذي عم به النفع واشتهر اشتهارا عظيما ولهما معا تصانيف كثيرة وأوضاع مفيدة ولو رمنا ذكرها ووصف محاسنها لخرجنا عن المقصود وكذا قرىء علي بحضرتهما تآليفي العدة في إعراب العمدة قراءة بحث وتفهم وحصل بذلك خير كثير فإني وضعته على مثال لم أسبق إليه وجبرته على منوال لم ينسخ عليه فصوبا والحمد لله ما وضعت وشكرا إلي ما صنعت جزاهما الله خيرا وكان القارىء التاج عبد الواحد بن عمر بن عباد "الماضي" وأخوه هذين الشيخين واتحادهما واتفاقهما في الأخلاق والأقوال والأفعال لم أر مثلها ولم أسمع بذلك ولا يملك أحدهما دون أخيه شيئا ولا يتخصص عنه بشيء من أمور الدنيا قل أو جل ولا يلبث أحدهما غير ملبس الآخر لكل واحد منهما مثل ما لصاحبه إن فصلا ثيابا لمن نوع واحد ولون واحد وكذا في العمائم والفوط والدلوف وثياب التجمل وثياب المهنة ولباس الشتاء والصيف وكذا الفرش والأوطية والأنطاع والوسائد والنعال وغيرهما وإذا لبسا لبسا لونا واحدا بياضا كان أو غيره لا يمكن أن يغير أحدهما لباسا دون الآخر ويأكلان جميعا ويرقدان جميعا في بيت واحد وأعرضا معا عن التزوج والتسري رغبة في دوام الصحبة وخوفا من أسباب الفرقة وكان معهما مملوك لهما يخدمهما وكان صاحب الترجمة ضريرا بسبب جدري عرض له في صغره بعد دخوله المكتب في أواخر السنة

الخامسة من عمره فكان يعتمد على رفيقه في خروجهما إلى المسجد ورجوعهما وفي بلادهما كانا كذلك لا يفترقان أصلا ولا يعتمد على مملوكه إلا في النادرة إذا حصل لرفيقه عذر عظيم وإذا دخل الإنسان بينهما لم يفرق بين مجلسيهما إلا بالكتب لقربهما من أبي جعفر لتساوي القراءتين وجميع ما ينطق بهما من الأغطية والأوطية ومن أعجب الأشياء أنهما يمرضان جميعا ويصحان جميعا كما شاهدته منهما في المجاورة الثانية مرض أبو جعفر في يوم وأبو عبد الله في اليوم الثاني وتمادى بينهما المرض مدة طويلة وكان المرض واحدا وكذا كان مولدهما في سنة واحدة وهي ثمان وسبعمائة فصاحب الترجمة بالمرية والآخر بغرناطة ثم اجتمعا في شبوبتهما في مجالس العلم فألف أحدهما الآخر فاصطحبا ولم يفترقا "لا فرق الله بينهما بسوء" ثم ارتحلا من بلاد الأندلس ودخلا غالب بلاد المغرب ورويا الحديث وأخذا العلم عن الشيوخ ولهما تأليف فيمن أجتمعا به في رحلتهما ثم قدما الشرق بعلم كثير وكانا في سنة إحدى وأربعين مقيمين بدمشق في دار الحديث واجتمع بهما أخي علي في تلك السنة بها ثم ارتحلا إلى حلب وأوطناها إلى الآن ورتب لهما السلطان في البيرة "من أعمالهما" ما يكفيهما واشتهر ذكرهما وفضلهما وخدمهما رؤساء البلاد وسرات الناس ومدحهما الأدباء وكتاب الإنشاء ويخرج بهما الطلبة وهما اليوم في تلك البلاد ملاذا للقربى وملجأ للمظلومين شفاعتهما مقبولة وكلمتهما عالية وقال ابن صالح: كانا أخوين متصاحبين في السكن والمأكل متلازمين من أهل العلم والفضل هاجرا سنة أربعين ثم حجا وسكنا الشام بالبيرة وصار لهما فيها رزقا ووطنا وجاورا بالمدينة ورجعا إلى مسكنهما بالشام ثم حجا في سنة خمس وستين فجاورا ايضا انتهى وقد ترجمه شيخنا. 3618 - محمد بن أحمد بن علي بن عمر الأسنوي: ابن عم الجمال عبد الرحيم بن الحسن بن علي اشتغل قديما ببلده أسنا وبغيرها وأقام بأسنا مدة ثم بمكة والمدينة وكان بارعا عالما عاملا ممن يعظمه العفيف اليافعي جدا وقد شرح مختصر مسلم والألفية واختصر الشفا ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبعمائة ذكره شيخنا في الدرر وكذا الولي بن العراقي في وفياته مقتصرا على اسمه واسم أبيه ولقيه نجم الدين وقال: ذكر لي القاضي التقي عبد اللطيف بن أحمد بن عمر الأسنوي: أنه كان أحد العلماء والعابدين وأنه اختصر الشفا وشرح مختصر مسلم وألفية ابن مالك وأنه اشتغل قديما ثم أقام ببلدة أسنا ثم صار يجاور سنة بمكة وسنة بالمدينة حتى مات بمكة بعد الحج سنة ثلاث وستين وابن العفيف اليافعي قال له أنه قطب الوقت في العلم والعمل.

3619 - محمد بن أحمد بن علي بن غدير: الشمس أبو عبد الله الواسطي المقرىء ولد في حدود سنة سبع وستمائة وبعدها بواسط وحج وجاور بالمدينة سنة في صحبة الفراء الفاروثي فتلى عليه للعشر وقدم معه دمشق فقرأ بها القراءات على الفاضلي فلم يكملها وأكملها على الشمس الدمياطي والإسكندراني والحاضري وغيره وسمع من أبي حفص القواس وابن الواسطي وجماعة وحدث بالقاهرة وكان إماما في القراءات مشهورا بها في مصر والشام تصدر بجامع الحاكم وانتفع به الطلبة مع فضيلة في النحو ووصفه الذهبي: برفيقنا وقال: إنه عني بهذا الشأن "يعني القراءات" حتى تقدم فيه وكان فصيح القراءة جيد المعرفة من كبار المقربين مراح فيه ثم طعن فيه وأنه لا يعتمد على قوله في دعواه: إنه قرأ على الشريف الراعي قال: وبالجهد أن يكون ولد عام موته فإني أعرفه من سنة تسعين وما يقل وجهه والراعي مات سنة ثمان وستين وقال في معجمه: إنه عني بالأدار كان ينقل أشواذ تحول إلى مصر وتصدر بها للأقراء على لعب فيه وصراح شيخنا فيما نقله عن الذهبي وبلغني عنه سوء سيرة وحكى شيخنا في الدرر عنه: أنه حضر عنده طالبا ليقرأ فقرب منه فزجره وقال: أتقعد مني مقعدا القابلة هل لا جلست مؤخر الكلب وقال أبو رافع: إنه أخبرني: أنه دخل بغداد والتكريتي ومات في المحرم سنة تسع وثلاثين وسبعمائة بالمارستان المنصوري من القاهرة ودفن بمقبرة باب النصر وممن قرأ عليه ابن الحشام المصري "شيخ القراء" ومحمد بن أحمد بن علي اللبان وترجمه ابن الجوزي: بأنه إمام مقرىء محقق ناقل بارع مجود وعير مكة لمجاورته مع الفاروثي وسنة تسع وأربعين لوفاته وحرر أحمد في نسبه والله أعلم بهذا كله. 3620 - محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد: القطب أبو بكر بن أبي العباس القيسي القسطلاني المصري المولد المكي الشافعي ولد في ذي الحجة سنة أربع عشر وستمائة بمصر وحمل في موسم سنة تسع عشرة إلى مكة فنشأ بها وسمع بها من أبي الحسن بن البنا جامع الترمذي وأبي طالب عبد المحسن بن أبي العميد الحقيقي "إمام المقام بها" "أربعين" النواوي والشهاب السهروردي عوارف المعارف له وليس شبه الخرقة ثم طلب بنفسه فقرأ وسمع من جماعة وأجاز لها الحافظ أبو الفتح بن الحصري "إمام الحنابلة بها" وارتحل فسمع بدمشق من إسماعيل بن أحمد العراقي وأحمد بن المفرح بن مسلمة وغيرها وببغداد في سنة خمسين من إبراهيم بن أبي بكر الزعبي وأبي السعادات عبد الله بن عمر الشدينحي وفضل الله بن عبد الرزاق الجيلي وموهوب بن أحمد

الجواليقي ويحيى بن قميرة وغيرهم وبالكوفة ومنبج وحران وحمص والمعرة ودنيسر والقدس ومصر والمدينة واليمن وعني بهذا الشأن فكان فيه من ذوي الحفظ والإتقان وقرأ على ما ذكر الفقه والتفسير والخلاف وأنواع العلوم على النجم يسير بن حامد التبريزي "شيخ الحرم" وسمع عليه تفسيره ودرس بمدرسة دار زبيدة بالحرم بحضرة والده وأفتى في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة فما بعدها كثيرا وعين لقضاء مكة في سنة خمس وستين فتوفق وحدث بكثير من مسموعاته وبعض تواليفه وألف شيئا يتعلق بتاريخ اليمن وكأنه المسمى فواصل الزمن في فضائل اليمن ومختصرا في علم الحديث سماه المنهج المهيج عند الاستماع والمبهمات وارتفاع الرتبة في اللباس والصحبة ومجلسا في فضل رمضان وآخر في فضل ذي القعدة ومنسكا وعقيدة سماها لسان البيان عن اعتقاد الجنان واختصرها وحمل الإيجاز في الإعجاز بنار الحجاز ومنهاج النبراس في فضائل بني العباس ورسالة الحمالة وجلالة الدلالة على إقامة العدالة "جزء" وتأنيس النضارة على إقامة الوزارة والنصح من موارد التآلف في الاقتداء بالمواقف والمخالف والكلام على مسألة تفضيل الأشياء للعز بن عبد السلام والورد الزائد في بر الوالد وكأنه غير ود الزائد في ورد الوالد وغير ذلك وحدث قديما في سنة تسع وأربعين إلى أن مات فسمع منه الأكابر كالمعين الدمشقي والزين النابلسي ورفيقه الدمياطي والقطب الحلبي وذكره في تاريخ مصر وقال: كان إماما عالما محدثا حافظا مفتيا ثقة حجة حسن الأخلاق سخيا عفيفا مكرما عليه حسن الاستماع لما يقرأ عليه كثير السعي في الحوائج وأكثر من الثناء وابن سيد الناس وقال في أجوبته وأما السؤال عن أحفظ من لقيت في التقديم وأولاهم بالتعظيم الشيخ الإمام قدوة الناسكين عمدة السالكين قطب الدين بقية العاملين في آخرين سمعوا منه من الأعيان وأثنوا عليه كثيرا جدا وهو جدير بذلك فقد نقل التقي الفاسي عن جد أبيه الشريف أبي عبد الله الفاسي "أحد تلامذة القطب" أن القطب حكى له: أنه كان يقرأ على أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي بالمدينة النبوية وساق ما ساق في القرطبي وأنه وعاهدت الله أن لا أرد سائلا وفضائله كثيرة وترجمته محتملة للبسط ومما قيل في مدحه: استوحشت مكة من قطبها ... واستأنست مصر به والديار شيخ شيوخ الحرم المقتدى ... برأيه عند الأمور الكبار فيا له قطب مدار العلا ... عليه والقطب عليه المدار مات في المحرم سنة ست وثمانين وستمائة بمنزله من دار الحديث الكاملية,

وكان طلب من مكة بعد موت أخيه التاج لمشيختها فوليها حتى مات ودفن بالقرافة وشهد جنازته خلق وضجوا عليه بالبكاء وله نظم كثير فمنه: إذا طاب أصل المرء طابت فروعه ... ومن عجب جاءت بذا الشوك بالورد وقد عبس الفرع الذي طاب أصله ... ليظهر صنع الله في العكس والطرد وقوله: علم الحديث مفيد كل مكرمة ... فادأب فديتك يا ذا الجد والأدب وأعكف على الدرس ليلا إن أردت على ... فالعلم يعلي دني الأصل في الرتب وقوله: حقيقي على المشتاق تعفير خده ... بباب الذي يهواه في السر والجهر وإيثارها يختار في السخط والرضى ... وإيثار ما يرضيه في النفع والضر وقوله: إذا كان أنثى في الترامي لخلوة ... وقلبي عن كل البرية خالي فما ضرني من كان لي الدهر قاليا ... ولا سرني من كان من موالي وقوله: ستأتي من الرب الرحيم لطائف ... توسع ما قد ضاق في السر والجهر فكن واثقا بالله وارض نواله ... تنل ما تشاء من مالك الخلق والأمر وقوله: كن قانعا برغيف ... عروبة الناس طرا واطرح همومك وافرح ... واشرح لفقرك صدرا أتياني بذلك كله وسائر ماله من نظم وتأليف في ضمن إجازته أبو عبد الله التدمري عن الصدر الميدومي عنه وهو خاتم أصحابه بالسماع وأما آخرهم بالإجازة فالشهاب أحمد بن علي بن يوسف الحنفي إمام الحنفية بمكة وأثبته في هذا الديوان لكونه أقام بالمدينة عند شيخه القرطبي سنة "بل أجوز أكثر" رحمه الله ونفعنا به. 3621 - محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الملك بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن محمود بن ميمون بن

إبراهيم بن علي بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: التقي أبو الطيب بن الشهاب أبي العباس بن النور أبي الحسن الحسني الفاسي المكي سبط الكمال أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري المكي قاضيها وخطيبها وعالمها "الماضي" ولد في ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمكة وانتقل منها في سنة تسع وسبعين أو التي تليها مع أمه وأخيه عبد اللطيف إلى المدينة النبوية فأقاموا بها إلى شوال سنة ثمان وثمانين وسمع بها في سنة ثلاث وثمانين من أم الحسن فاطمة ابنة الشهاب أحمد بن قاسم الحراري الثقفيات وحفظ بها القرآن وأربعين النواوي والرسالة وعرضها في سنة ثمان وثمانين ثم انتقل هو وأمه منها في شوالها إلى مكة فحفظ بها العمدة "وعرضها في سنة تسع وثمانين وفيها صلى التراويح على العادة بمقام الحنابلة" ومختصر ابن الحاجب الفرعي "وعرضه في سنة اثنتين وتسعين" وألفية ابن مالك "وعرضها في التي بعدها" وجانبا من مختصر ابن الحاجب الأصلي وأقبل على السماع فسمع من ابن صديق والقاضي على النويري والشهاب بن الناصح المصري ثم زار المدينة في سنة ست وتسعين فسمع بها من القاضي البرهان بن فرحون تاريخها للمطري ومن عبد القادر الحجار عدة أجزاء ومن غيرهما ورحل إلى القاهرة مرارا أولها في موسم سنة سبع وتسعين فأكثر بها سماعا وقرأه على التنوخي وابن الشيخة ومريم ابنة الأزرعي والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيمي والحلق والسويداوي وخلق وسافر منها إلى دمشق في التي تليها فقرأ بها وبصالحيتها وغيرها من غوطتها الكثير من الكتب والأجزاء على جماعة كثيرين كأبي هريرة بن الذهبي وابن أبي المجد وخديجة ابنة إبراهيم بن سلطان وزار بيت المقدس وسمع به من أبي الخير بن وغيره وسمع بغزة من أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي وبالرملة ونابلس وغيرهما وعاد إلى القاهرة في سنة اثنتين وثمانمائة فسمع بها من جماعة ودخل فيها اسكندرية ولم يسمع بها بل دخل فيها الشام ايضا ورافقه شيخنا في هذه الحظرة وسمع شيخنا منه في بعض البلاد ودخل بلاد اليمن غير مرة أولها في سنة ست وثمانمائة فسمع بها من أصيل الدين عبد الرحمن بن حيدرة الدهقلي وغيره وأجاز له أبو بكر بن المحب والتاج أحمد بن محمد بن عبد الله بن محبوب والزين عبد الرحمن بن الأستاذ الحلبي والبرهان القيراطي وبلغ شيوخه سماعا وإجازة نحو خمسمائة شرع في جمعهم في معجم الجمال بن موسى الحافظ المراكشي فمات قبل إكماله وأكثر من السماع والشيوخ وتفقه بابن عم أبيه الشريف عبد الرحمن الفاسي وأبي عبد الله الوانوعي وخلف النحريري وبهرام وأذنوا له في الإفتاء والتدريس وأخذ أصول الفقه على الوانوعي وخلف وفتح الدين صدقة الترمندي المقرىء والأنباسي والشمس القليوبي

"وعنه وعن غيره أخذ النحو والحديث عن الجمال بن ظهيرة والزين العراقي والشهاب بن حجي" وأذنوا له في التدريس والإعادة ولازم الجمال كثيرا وينصر به في الحديث ومتعلقاته وكذا أخذ عن رفيقه شيخنا وانتفع به كثيرا وولي قضاء مكة في شوال سنة سبع وثمانمائة من قبل الناصر فرج فكان أول مالكي ولي بمكة استقلالا ورتب له على ذلك معلوما وقرىء بتوفيقه بالمسجد الحرام في أوائل ذي الحجة منها بحضرة أمير الحاج كزل العجمي وغيره من أعيان الحجاج والمكيين ثم في سنة أربع عشرة درس المالكية بالمدرسة النيحالة بمكة ثم صرف عنها ثم عن القضاء غير مرة أخرها بالكمال أبي البركات محمد بن محمد بن الزين القسطلاني المكي في أواخر سنة ثمان وعشرين لما ذكر عنه من العمى فإنه كان في الأصل أعشى ثم ضعف نظره جدا فقدم القاهرة في أوائل التي تليها فأفتاه فضلاء مذهبه بمقتضى مذهبهم في كون العمى لا يقدح إذا طرأ على القاضي المتأهل بل أفتى آخرون منهم بأنه لا يمنع باتداء فضلا عن طروه واستتابه قاضيها البساطي وحكم بالصالحية منها ثم أنهى أمره إلى السلطان ووصف بما يستحقه فأعيد ورجع إلى مكة فلم يلبث أن سعى عليه المذكور حتى عزل ثانيا في أوائل سنة ثلاثين فامتنع محبوه من السعي له بل استمر معزولا حتى مات وكان رحمه الله قد اعتنى بأخبار مكة فأحيا معالمها وأوضح مجاهلها وجدد مآثرها وترجم أعيانها وكتب لها تاريخا على نمط تاريخ الأزرقي مقتصرا شبه فيه على المقاصد المهمة مع ضم زوائد نفيسة مما عدد بعده وسماه تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام ورتبه على أربعة وعشرين بابا وأهدى منه نسخا إلى ديار مصر والغرب واليمن والهند ثم إنه استطال الباب الأخير فقسمه أبوابا بلغت أربعين وزاد فيه أشياء كثيرة مفيدة تكون نحو مقداره اولا بحيث لم يخل باب من أبوابه من زيادة مفيدة وأصلح في كثير منه مواضع كثيرة ظهر له أن غيرها أصوب منها وقدم وآخر فجاء كتابا حافلا في مجلد سماه شفاء الغرام بأخبار البلد ثم اختصره مرة بعد أخرى إلى ستة بل عمل العقد الثمين في تاريخ البلد الآمين مشتملا على تراجم مع غيرها ثم اختصر مرة بعد أخرى إلى غيرهما من التآليف كالذيول على سير النبلاء والإشارة على تراجم مع غيرها ثم اختصره مرة أخرى إلى غيرهما من التآليف كالذيول على والأعلام بلا للذهبي والتقييد لابن نقطة وكالمقنع من أخبار الملوك والخلفاء وولاة مكة الشرفاء في كبير وصغير وكالأخرويات مسودة وجزء من الأذكار والدعوات ومسك على مذهب الإمام الشافعي ومالك واختصر حياة الحيوان وخرج لجماعة من شيوخه بل عمل المتباينات الأربعين والفهرست كلاهما لنفسه وحصل الانتفاع بما حصله النجم بن فهد منها وضيق في اشتراطه في وفقها أن تعاد لمكي وقد حدث بالحرمين والقاهرة ودمشق وبلاد اليمن وكان إماما علامة فقيها حافظا مفوها

فصيحا له يد طولى في الحديث والتاريخ والفقه لم يمتنع بعد العمى من الاشتغال بالتصنيف مما يدل بوفور باعه في الجملة وإن افتقر ذلك لتحقيق وتهذيب وقد حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا وأصحابنا وهو كما قدمت ممن أخذ عن شيخنا وتلمذ له وأكثر من الاستمداد منه والرواية وانتقل عنه في تصانيفه وغيرها وسمع منه شيخنا ايضا في الرحلة مات في شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة بقبر الشيخ علي بن أبي بكر الشولي وكان الجمع في جنازته وافرا وكثر الأسف عليه ولم يخلف بعده بالحجاز في مجموعه مثله وترجمته محتملة للبسط وقد بلغ بها في تاريخه بمكة كراسة رحمه الله وإيانا 3622 ـ محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن موسى المحلي الأصل المدني حفيد النور سبط الزبير الماضي أبوه وجده ممن سمع على جده. 3623 - محمد بن أحمد بن علي اليحصبي: السلاوي الأصل المدني المولد رأيت بخطه منسك ابن فرحون كتبه في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة ووقفه بالمدينة سنة سبع وأربعين وقد مضى أبوه. 3624 - محمد بن أحمد بن عمر المؤذن: سمع في سنة سبع عشرة وثمانمائة على الجمال الكازروني في البخاري. 3625 - محمد بن أحمد بن أبي الفتح بن أبي غالب: أبو أحمد بن القطيعي ويعرف بالمشدي ولد سنة ستين وخمسمائة سافر البصرة وروى عن أبي شاكر السقلاطوني وسمع منه الطلبة وحج في سنة سبع وعشرين وستمائة وسقط بين الحرمين عن الجمل فاندقت فخذه فأقام بالمدينة حتى مات في أوائل التي تليها ذكره ابن النجار ثم الذهبي. 3626 - محمد بن أحمد بن قاسم المدني: أخو عبد العزيز والد أبي الفرج. 3627 - محمد بن أحمد بن محمد بن براهيم بن جلال: الشمس الخجندي الأصل المدني الحنفي الماضي أبوه وجده وجد أبيه ولد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها في كنف أبويه ومات أبوه وهو في السابعة فكفلته أمه وهي ابنة أخت فتح الدين بن صالح وحفظ القرآن والأربعين الكنز وغلب ألفية النحو وبحث الكنز سماعا وقراءة عند ابن عمه الشمس بن جلال وعنه أخذ في الهداية والفرائض والحساب وقرأ عليه منسكه وعلى عمه البرهان جميع الكنز وكذا على المجد الزرندي غير مرة وعلى خير الدين المالكي النحو وغيره وعلى

الشمس البلبيسي النحو والنزهة لابن الهائم وكذا قوافي النحو على أبي الفضل بن الإمام القاضي الحنفية النور الرزندي وعيان والركن الأبجي والشمس السكري وأبي الطيب النقاوسي وقرأ على السيد السمهودي مجالس من مؤلفه المختصر في معالم المدينة وسافر لمصر سنة تسع وتسعين فقرأ على الديمي في البخاري ولازمه في غير ذلك" وعلى النور المحلي في ابن عقيل وعلى عبد البر بن الشحنة في الكنز وسمع عليه غير ذلك وعلى الجمال الصباني شرح قاضي الشافعية زكريا بل حضر عند القاضي نفسه وعلى خالد النحوي في النحو وغيره وحضر وسمع على التقي بن الأوجاقي في البخاري ببيت حاجب الحجاب تنبك قرأ وبقراءته ثم لقيه بالمدينة في ذي الحجة سنة إحدى وتسعمائة فسمع من لفظه المسلسل وحضر بالقاهرة عند ابن الدهانة في آخرين ولازمني في مجاورتين ومما حمله على شرع التقريب وهو حسن الفهم واستقر في إمامة الحنفية بعد عمه البرهان وكان ينوب عنه في حياته ورأيت معه استدعاء إجازة فيه جماعة منهم الخطيب بن أبي عمر وأمه الخالق العقيبية قيل وعبد الغني بن البساطي وآخرين ممن أصغر منهم. 3628 - محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الجلال الخجندي: الذي قوله من أبيه وشقيق علي الناصر ملحقا في الهامش ولأخي إبراهيم بن محمد ذكره المؤلف في ضوئه وقال: ولد في سنة أربع وسبعين وثمانمائة بمكة المدني الأصل المكي الحنفي في الكثير وسمع مني بمكة في المجاورة الثالثة بل قرأ علي في التي تليها قطعة من سنن أبي داود ولازمني في أشياء وفي غضون المرتين دخل القاهرة واختصر بالزيني عبد الغني بن الجيعان وبعض من يلوذ به ثم سافر أبي وأبوك فأحسن الله صاحبها ودخل عدن ودام بها مدة وهو الآن سنة تسع وتسعين غائب في الهند. 3629 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن: الشهيد الناطق بن القاسم بن عبد الله قاضي مكة وخطيبهما العز أبو المفاخر ابن قاضي الحرمين وخطيبها الغيث أبي البركات ابن قاضي مكة وخطيبها الكمال أبي الفضل القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي الشافعي ولد في سحر ليلة الاثنين حادي عشر رمضان سنة خمس وسبعين وسبعمائة بالمدينة النبوية وأمه قنديل الحبشية فتاة أبيه ونشأ بها في كنف أبيه وهو حينئذ قاضيها وسمع بها الحديث فيما أظن من أم الحسن ابنة أحمد بن قاسم الحراري ثم انتقل معه إلى مكة فضاءها وسمع البخاري على ابن صديق وأجاز له في سنة ست وسبعين من دمشق ابن أميلة والصالح بن أبي عمر والبدر بن الهبل وغيرهم وحفظ الشبيبة وأكثر الحاوي وكان يذاكر به وتفقه مدة طويلة بالجمال بن ظهيرة وقليلا بالأنباسي قرأ عليه في سنة

إحدى وثمانمائة في الحاوي وأجازه بالإفتاء والتدريس وناب عن والده في الخطابة والقضاء والتدريس بدرس عسير ثم انتقل بها مع باقي وظائف أبيه بعده إلى أن صرف عند سفر الحاج من القاهرة سنة ثلاث وثمانمائة ولم يلبث أن أعيد ودام إلى أوائل ذي الحجة سنة ست فصرف بالجمال بن ظهيرة وتوجه صحبة الركب إلى المدينة النبوية ثم أعيد في موسم سنة سبع ثم عزل في ربيع الثاني سنة ثمان بالمذكور أعيد في شعبان سنة عشر واستمر إلى آخر رجب سنة اثنتي عشرة ثم عزل بالمذكور أعيد في ربيع الآخرة سنة ثلاث عشرة ولم يلبث أن صرف في ذي الحجة منها ست عشرة ثم صرف عن الخطابة في موسمها ثم صرف عن النظر والحسبة وأعيد الثلاثة وصرف وكذا درس بالأفضلية بمكة وكان صارما في الأحكام وله بها معرفة لا يكاد يستكثر شيئا كثير الاحتمال للأذى كبير المروءة جيد الحفظ للقرآن سريع التلاوة مديما لها غالبا ليلا ونهارا حتى في مرض موته روى لنا عنه التقي بن فهد وغيره ومات بمكة "بعد أن أصيب بالفالج وبأمور ترجى له كثرة الثواب بسببها" في ربيع الأول سنة عشرين وثمانمائة ودفن بالمعلاة على جده القاضي أبي الفضل وطول الفاسي ترجمته رحمه الله. 3630 - محمد بن أحمد بن محمد بن المحب أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم: الزين أبو الخير بن القاضي الزين أبي الطاهر بن قاضي القضاة الجمال أبي المفاخر بن الحافظ المحب أبي جعفر الطبري الأصل المكي الشافعي ولد في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة بالمدينة النبوية وسمع بها تاريخها للجمال المطري من ولده العفيف وكذا سمع بمكة ابن السراج الدمنهوري والفخر عثمان النويري الموطأ "رواية يحيى بن بكير" في سنة أربع وأربعين ومن التاج بن بنت أبي سعد والشهاب الهكاري والنور الهمداني والعز بن جماعة جانبا كبيرا من جامع الترمذي ومن ابن جماعة والفخر النويري غالب النسائي ومن ابن جماعة فقط الكبير من الكتب والأجزاء ومن الشيخ خليل المالكي غالب الموطأ رواية يحيى بن يحيى ومن الصلاح العلائي في سنة خمس وخمسين الأول من مسلسلته وغيره من تأليفه ومن الكمال بن حبيب قطعة من ابن جماعة ومن محمد بن سالم الحضرمي وموسى بن علي الدهراني ومحمد بن محمد بن أبي الكرم والأنصاري وغيرهم من شيوخ مكة والقادمين إليها وأجاز له الشهاب بن كسنعدي والبدر الفارقي ومحمد بن غالي وأبو نعيم الأسعردي والشهاب أحمد بن علي المشتولي والأئمة المزي والتقي والسبكي والذهبي وأبو حيان ومحمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدايم وأحمد بن علي الجزري وآخرون وتلى بالسبع على المقري ناصر الدين العقبي وأبي

عبد الله محمد بن سليمان الحكري وأذنا له في الإقراء بذلك وحفظ كتبا في فنون وحضر مجالس العلم عند صهره القاضي أبي فضل النويري ولازمه وكان يقرأ عليه صحيح البخاري في غالب السنين وعظمت مكانته عنده حتى جعله أمينا على أموال الأيتام ونائبا له في عقود الأنكحة وفي سدير الجراحات بل ولي بعد ذلك عن ابن أخيه القاضي المحب بن القاضي أبي الفضل النويري وحكم في بعض القضايا نيابة عن ولده العز وأعاد ببعض المدارس الرسولية بمكة وكانت له نباهة في العلم ومروءة طائلة وورث أناسا من أقاربه من أولاد القاضي شهاب الدين الطبري ومواليه وأنفد ذلك كله حتى احتاج بآخره وأملق وناله من ذلك هو وعياله مشقة زائدة ومع ذلك فلم يترك المروءة ويحكى عنه أنه لما مات أبوه وكان ابن سنتين وثمانية أشهر وأربعة أيام حضر عند إليه من الرجال فقيل له: ما أسمك فقال: زين الدين فلقب بذلك واستحسن ذلك منه وحدث في آخر عمره بجملة من الكتب والأجزء سمع منه الائمة وروى لنا عنه ابن فهد وغيره وبالحضور ولده النجم عمر ومات بمكة في رمضان سنة خمس عشرة وثمانمائة ودفن بالمعلاة رحمه الله. 3631 - محمد بن أحمد بن محمد بن خروف بن كامل بن الوليد: أبو بكر المدني ثم المصري سمع محمد بن علي الصائغ وموسى بن هارون الجمال والحسن بن علي بن موسى وأحمد بن علي بن سهل المروزي والنسائي وأحمد وحماد وعيرهم بمكة والرملة ومصر روى عنه أبو عبد الله بن نظيف وأبو محمد بن النحاس وجماعة وله جزء قال أبو نصر الوائلي شيخ صدوق مسند مات في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة في ذي القعدة أو الذي بعده وساق ابن الطحان نسبته فقال: محمد بن أحمد بن محمد بن الوليد بن خروف وقيل إنه محمد بن أحمد بن محمد بن كامل بن خروف واقتصر الذهبي على ما قدمته. 3632 - محمد بن أحمد بن محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد: الجمال والمحب والشمس أبو عبد الله وأبو البركات بن الصفي أبي العباس بن الشمس أبي الأيادي بن الجمال أبي الثناء الكازروني الأصل المدني الشافعي ويعرف بالجمال أبي عبد الله الكازروني هكذا رأيت نسبه بخطأ فيه ورأيته بخطه هو محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن إبراهيم بن روزبة ولد في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالمدينة ومات أبوه وهو صغير فكفله عمه العز عبد السلام ونشأ بها فحفظ الحاوي وغيره وسمع بها من جماعة من أهلها والقادمين إليها فسمع من العز بن جماعة غالب السنن الصغرى للنسائي ومن الجمال الأميوطي جامع الترمذي ومن الجمال الخجندي الحنفي وابن صديق صحيح البخاري وقرأ على

أولهما "كما سيأتي" رسالة له ومن ابي عبد الله محمد بن أحمد الشستري الشفا ومن سعد الله الأسفرايني سنن أبي داود وابن ماجة وكان سماعه لأولهما في سنة تسع وسبعين ولثانيهما في سنة ثلاث وثمانين بسماعه له على الزيقاوي ومن أبي الحسن علي بن العز يوسف بن الحسن الزرندي القاضي المجلس الأخير منه في سنة إحدى وسبعين بسنده الذي أثبته في ترجمة المسمع بل سمعه عليه بتمامه ومن الزين العراقي السنن الصغري للنسائي ومن أمين الدين بن السماع جامع الأصول لابن الأثير ومن القاضي البدر إبراهيم بن الخشاب البخاري ومسلم والأول من عوالي بن عيينة والأربعين التساعيات التي أخرجها له السراج بن الكويك والشاطبة والسقراطسية والبردة رفيقا لابن عمه وعبد العزيز بن عبد السلام بل قرأ بنفسه على ابن الخشاب العمدة قال صاحب الترجمة: مما هو غلط بروايته لها عن والده عن المصنف ومن أبي عبد الله بن عرفة وأبي العباس بن محمد المدني المؤذن مفترقين الموطأ "رواية يحيى بن يحيى" ومن الزين أبي بكر المراعي الكثير ومن ذلك سداسيات الرازي وأربعي الأجزي ومن البدر عبد الله بن محمد بن فرحون ختم البخاري في سنة اثنتين وستين ومن العفيف اليافعي والمطري ويحيى بن موسى القسطيني ويوسف بن إبراهيم بن البنا في آخرين وقرأ موفق الدين محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن يوسف الزرندي المدني الشافعي في سنة موته سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة عوارف المعارف بقرءاته على جده أبي عبد الله عن المؤلف وأجاز له في سنة اثنتين وستين فما بعدها لشهاب الأزرعي والعماد بن كثير والشمس الكرماني وابن قواليح والكمال بن حبيب وأخوه البدر حس ومحمد بن الحسين الحارثي وابن قاضي شهبة وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وأحمد بن سالم المؤذن والعفيف النشاوري والبرهان القيراطي وجماعة وأجاز له بعد ذلك في سنة ست وثلاثين الشرف إسماعيل بن المقري ولجميع فقهاء المدينة رواية تصانيفه إرشاد القارىء في مسالك الحاري وشرحه والروض والرقائق وعنوان الشرف والبديعية له وشرحها وماله من منظوم ومنثور وتصنيف ومروي وارتحل إلى الديار المصرية والشامية وغيرها وأخذ عن البهاء أبي البقاء السبكي الفقه والعربية وغيرهما ولازمه وكذا لازم السراج البلقيني والبرهان الأنباسي وكان تفقه به ايضا بالمدينة النبوية وأخذ فنون الحديث عن العراقي في ألفيته وشرحها وقرأ على جلال الخجندي الحنفي رسالة له في بيان فضله كثرة الصلاة على صاحب أكرم الخلق المتضمنة لبيان بعض ماهو من أفضل الأعمال وأقرب الطرق وهي في ورقتين وأجازه بها ووصفه: بالولد الرشيد صاحب الهدى السديد الشاب الفاضل شمس الدين أصلح الله شأنه وصانه عما شأنه وأذن له البهاء والبلقيني وغيرهما في الإفتاء والتدريس وكان الزين المراغي يقول: إنه قائم عنا في المدينة بفرض كفاية لإقباله

على الإقراء وشغل الطلبة ووصفه النجم السكاكيني في إجازة ولده: شيخ الإسلام ومفتي الأنام الجامع بين المشروع والمعقول البارع في الفروع والصول ذو الهمة العلية مدرس الروضة النبوية انتهى وقد درس وحدث وأفتى وانتفع به الفضلاء وكثر الآخذون عنه من أهل بلده والقادمين إليها ولا تخل المدينة إلى الآن ممن سمع عليه وأما من أجاز لهم فكثيرون جدا واختصر المعنى للبارزي وشرح مختصر التنبيه للفقيه أبي غرارة البجلي وصار فقيه المدينة وعالمها وولي قضاءها في ربيع الثاني سنة اثنتي عشرة وبعث إليه بالتوقيع بذلك فوصل في رجبها وذلك بعد موت القاضي أبي حامد المطري وأفردت الخطابة بها للزين عبد الرحمن بن محمد بن صالح ثم صرف عن القضاء به أيضا في ذي القعدة منها ثم أعيد في سنة أربع عشرة ولم يباشر حينئذ لأنه كان بالقاهرة فناب عنه ابن عمه الشرف تقي بن عبد السلام ثم صرف في أحد الجمادين بناصر الدين المذكور فلازم الاشتغال والعيادة والإقبال على نفسه حتى مات بالمدينة في ليلة الاثنين ثاني عشر سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة فصلي عليه صبح الغد بالروضة الشريفة ودفن بالبقيع وممن قرأ عليه بالمدينة سنة عشرين التقي بن فهد وكذا سمع عليه ابنه النجم عمر ثم أكثر عنه حسين الفتحي بل أكثر عنه أبو الفرج المراغي فقرأ عليه البخاري ثلاث مرات وصحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والدارقطني والموطأ "رواية يحيى بن يحيى" والترغيب, بل سمع عليه كلا من البخاري والشفا "غير مرة" والموطأ والأذكار والجواهر واللآلىء السباعيات المخرجة لابن الخشاب وهي الأربعون المشار إليها الأول من عوالي بن عيينة وحضر دروسه وتفسيره بل بحث عليه المنهاج بقراءته وسمع عليه الحاوي وأكثر التشبيه ومجالس متعددة من شرحه لمختصره مع جميع مختصره للمغني ونحو الثلث أو أكثر من الروضة ولازمه من سنة إحدى وعشرين حتى مات وأذن له في الإفتاء والتدريس وقد ترجمه جماعة وأشار إليه شيخنا في أنبائه باختصار "رحمه الله وإيانا". 3633 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر أبو الحرم ابن الشهاب: النسيبي المدني الشافعي الماضي أبوه والآتي عمه أبو الحرم محمد وكل منهما بكنيته أشهر حفظ المنهاج ورحل إلى الشام وجلس فيها مع أقربائه من الصبية ومات هناك بالطاعون سنة سبع وتسعين وثمانمائة قبل إكمال الخمسين. 3634 - محمد بن أحمد بن محمد بن علي: الشمس الصوفي المصري نزيل مكة ويعرف بابن النجم الصوفي سمع على القاضي ابي البقاء السبكي الصحيح

بمصر "ظنا" وصحب الجمال يوسف العجمي الكوراني وصار من مريديه ونظر في كتب الصوفية وغيرها من كتب العلم وكان يميل إلى ابن عربي على ما بلغ التقي الفاسي قال: وكتب بخطه كتبا وفوائد منها ما ذكر لحفظ النفس والمال الله حفيظ قدير أزلي حي قيوم لا ينام وذكر أن من قال ذلك إلى جهة مال له عائب حفظ وقد جاور بمكة نحو ثمانية عشر عاما وتأهل بها وولد له وسمع الحديث فيها من بعض شيوخه الفاسي بالسماع والإجازة وتعبد كثيرا واشتهر ثم سكن المدينة عامين وأشهرا ومات بها في ربيع الأول سنة إحدى وثمانمائة ودفن بالبقيع وهو محمد سبط يوسف بن علي القروي ترجمه الفاسي في مكة وترجمته في الضوء اللامع. 3635 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد: بن محمد الكازروني المدني الشافعي ابن أخي محمد وعبد السلام وعلي المذكورين في محالهم ولد سنة أربع وستين وثمانمائة أو التي قبلها وسمع على أبي الفرج المراغي ثم علي أشياء 3636 ـ محمد بن أحمد بن الشرف محمد بن محمد بن أحمد الشمس الششتري الأصل المدني الشافعي ولد تقريبا سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والطيبة وتلى على عمه الشمس محمد بن الشرف ببعض الرواية واشتغل عند السيد السمهودي وغيره وسافر إلى الروم فحصل ولازمني في المجاورة الأولى حتى قرأ علي مسند الشافعي ومعلم البخاري أو كله وغير ذلك وسمع مني وعلي كثيرا ووصفته فميا أثبته له: بالشيخ الفاضل الأوحد الكامل المشتغل المحصل النبي صلى الله عليه وسلمه الوجيه جمال الطلبة وبركة المستفيدين البارع الفارع المفيد وأرخت له ولولده أبي العود ولقيني في المجاورة الثانية وكأنه كمل ثم رأيته في المرة الثالثة وقد حلق وقد قرأ البخاري على القاضي الحنفي نور الدين الزرندي سنة خمس وثمانين وثمانمائة أقول وبعد المؤلف سعى له شيخه السيد علي السمهودي في قضاء بلدة عوض ناصر الدين محمد بن صالح في سنة عشر وتسعمائة فباشر الحكم منفردا عن الخطابة والإمامة واستمر إلى سنة خمس عشرة وتسعمائة فعزل بالقاضي صلاح الدين محمد بن إبراهيم القبطان سنة ثم أعيد للقضاء في التي بعدها واستمر حتى مات في سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة بالمدينة وخلف أبو العود وأحمد. 3637 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق: الشمس أبو عبد الله بن أبي العباس العجيسي التلمساني المالكي ويعرف بابن مرزوق قال فيه ابن فرحون: الفقيه العلامة الخطيب المشهور اليوم في بلاد المغرب بالعلوم

والفوائد والتصانيف والرئاسة وصحبة الملوك وصحبة الرعية له لما شتمل عليه من المحاسن والعلوم ثم سلط عليه أعداء حساد فامتحن بهم ثم نجاه الله من كيدهم وحصلت له أسوة بالخيار من السلف الصالح كان قدم المدينة قبل أن يبلغ مع أبيه في سنة خمس وعشرين وسبعمائة فاشتغل بالعلم ثم رجعا إلى بلادهما ثم عاد إليها فأقام الأب ورجع هذا قال: وقد انتفعنا بأبي عبد الله من بعد أبيه حفظه الله ورده إلى ما كان أبوه عليه من الانقطاع عن الناس والعزلة عن الخلق فهو وإن كان علىخير فحال أبيه أكمل وأقرب إلى السلامة في الدنيا والآخرة انتهى وقد ذكره شيخنا في درره فقال: ولد بتلمسان سنة إحدى عشرة وسبعمائة وسمع بها من أبي بدر بن أبي عبد الله بن أبي الإمام وأخيه أبي موسم وحج في سنة ست وثلاثين فلقي بالمدينة جماعة حمل عنهم كالزبير الأسواني وعبد الله بن محمد بن فرحون وخطيبهما الحسن بن علي بن إسماعيل الواسطي والجمال محمد بن أحمد بن خلف المطري وأحمد بن محمد الصنعاني "نائب الحكم" والشرف محمد بن محمد الأميوطي "الحاكم بها" ومثقال المعيثي وموسى بن سلامة الشافعي المصري الخطيب وأبي البركات أيمن التونسي الشاعر وأبي فارس عبد الوارث بن عبد الواحد بن أبي زكنون التونس وغيرهم وأخذ بمكة عن عيسى بن عبد الله الحجي والزبير أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري والفخر عثمان التوزري والنجم محمد بن الجمال عبد الله بن المحب الطبري والجلال محمد أحمد بن الأقشهري وغيرهم وبمصر من يونس الديوسي وصالح الأسنوي والقطب الحلبي والبدر الفارقي والجلال القزويني والشهاب أحمد بن منصور الجوهري ويحيى بن المصري وأحمد بن محمد الحلبي وابن سيد الناس وأبي حيان والتقي الأكفاني وأحمد بن أبي بكر بن طي الزبيري ومحمد بن كشتغدي ومحمد بن غالي وأحمد بن عبيد الأسعردي والوادياشي والتاج التبريزي وعبد القادر بن الملوك وغيرهم وبالقدس من علي بن أيوب بن منصور القبسي وبالخليل من إبراهيم بن عمر الجعبري وبدمشق من الشمس بن السلم قاضي الحنابلة والبرهان الرازي وبإسكندرية من أحمد بن محمد المرادي العساب وعن القضاة ابن المنير وبطرابلس المغرب من الخطيب الرندي وأبي عبد الرفيع وبتونس من ابن عبد السلام والإمام بجامع الزيتونة هارون بن التلمساني والحافظ يحيى بن محمد بن يحيى بن عصفور وبيجايه والزاب وبلاد الجريد وتلمسان قد جمع أسماء شيوخه في تصنيف سماه عجالة المستوفي وكانت رحلته مع أبيه وقال ابن الخطيب "بعد أن وصفه: باللطف والنزاهة والوقار مع الدعابة والقصب لأصحابه وإخوانه ومعرفة الصحبة للملوك والهدى إلى أخلاقهم واستجلاب مودتهم": أنه شارك في فنون كثيرة من أصول وفروع متسع الرواية كثير السداد فارس المنير ولما عاد إلى المغرب اشتمل على

السلطان أبي الحسن فخلطه بنفسه وترسل له في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة فلما نكب أبو الحسن انتقل ابن مرزوق فأقام بالأندلس بعد أن كان مقيما بتلمسان وسجن بالمطبق مدة فأكرمه سلطانها وذلك في سنة اثنتي وخمسين وقلده الخطبة وأقعده للإقراء بالمدرسة ثم توجه في سنة أربع وخمسين إلى فاس فاستقر بباب أبي عنان وأنشد له من شعره يخاطب بعض الملوك: انظر إلى النوار في أغصانه ... يحكي النجوم إذا بيت في الحلك حيا أمير المسلمين وقال قد عمت ... بصره بغيرك مثلك يا يوسفا جزت الجمال بأسره ... فمحاسن الآنام توتىهيبت لك أنت الذي صعدت به أوصافه ... فيقال فيه إذا مليك أو ملك قال: ولم يزل عند أبي عنان إلى أن نكب ثانيا ثم خلص فتوجه إلى الشرق وذلك سنة خمس وستين فوصل فيها إلى تونس فقرأت بخط ابن مزوق في هامش تاريخ غرناطة أنه وصل إلى تونس في سنة خمس وستين فقرر في الخطابة والتدريس ومجالسة إلى ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين قال: ثم توجهت في البحر إلى القاهرة فحللت بها ولقيت من ملكها الأشرف شعبان بن حسين الذي لم أر من الملوك مثله حلما وفضلا وجودا وتلطفا ورحمة وأجرى علي وعلى ولدي ما قام به الحال وقلدني دروسا ومدارس وأهلني بقول بحضرته وكتب ذلك سنة خمس وسبعين يعني فاستمر على حاله إلى أن مات في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة عن سبعين سنة وقد أجاز لمن أدرك حياته قال شيخنا: ووقع لي شرحه للشفا بخطه فلما قدم علينا حفيده محمد بن أحمد بن أبي عبد الله القاهرة للحج سنة تسع عشرة أتحفته به فسر به سرورا كثيرا رحمهما الله وإيانا. 3638 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد: مضى في طاهر. 3639 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد: الشمس الجلال أبو السعادات المصري الأصل المدني الشافعي الرئيس بن الرئيس سبط إبراهيم بن علبك المدني ويعرف قديما بابن الخطيب ولد في ليلة الجمعة ثامن عشرى شعبان سنة ست وثلاثين وثمانمائة وحفظ المنهاج والألفية وغيرهما وعرض في سنة اثنتين وخمسين فما بعدها على أبي الفرج الكازروني والمراغي وأبي الفتح بن صلاح والبدر بن عبد الله بن فرحون والمحب المطري والمحيوي عبد القادر بن أبي القاسم المالكي وأبي القاسم النويري والأمين الأقصرائي والبدر البغدادي الحنبلي وأجازوه كلهم وعلى السيد علي بن إبراهيم العجمي شيخ الباسطية بالمدينة ولم يجز وقرأ على

أبي الفرج المراغي الموطأ ومسند أحمد والكتب الستة والشفا وجامع الأصول والأذكار ومعالم التنزيل للبغوي والأحياء وجمله وعلى أبي الفتح بن تقي الشفا وسمع بقراءة أبيه على المحب المطري البعض من الموطأ ومسند الشافعي وأبي داود وعلي أبي السعادات بن ظهيرة بعض الصحيحين وكان يقرأ الشفا في النوازل وشبهها وربما قرأه في اليوم الواحد وأخذ عن ابن يونس في الحساب ولازم الشهاب الأبشيطي وقرأ عليه شرح المنهاج الفرعي للمحلي والمنهاج الأصلي بحثا وكذا أخذ عنه العربية وغيرها وأذن له في الإقراء والإفتاء بشرط أن لا يخرج عن ترجيح الشيخين فإن اختلف عليه ترجيحهما فلا يخرج عن ترجيح النووي وكذا اجتمع بي في منزلي وغيره وأخذ عني شيئا وكان بيده رئاسة المؤذنين بالمسجد النبوي تلقاها عن أبيه شريكا لأخيه إبراهيم واشتغل هو بوظيفة المحب المطري بعد ولده الكمال أبي الفضل محمد بل قرره خير بك من جديد مدرس الشافعية من الدروس التي أحدثها وكان مع ذكائه يجهد نفسه في المطالعة والتحفظ لذلك وإلقائه لأهل الدرس ونافسه السيد السمهودي فكان بينهما ما يتحاكاه المدنيون ومن جملته استنابة الذكي بن صالح له في كائنة ألجأ إليها الأنفس والأهواء وبالجملة فقد انتفع به جماعة منه وله نظم غير طائل امتدح به ابن مظهر وغيره مات شهيدا بالمنارة الرئيسية حين كونه يسبح عند نزول الصاعقة وفي الحريق الكائن بالمدينة أول الثلث الأخير من ليلة ثالث عشر رمضان سنة ست وثمانين وثمانمائة رحمه الله وإيانا واستقر بعده في التدريس القاضي صلاح الدين بن صالح وفي الرئاسة ابنه الشهاب أحمد الماضي وأرجو عود الدرس إليه فهو أحق. 3640 - محمد بن أحمد بن محمد بن سعود: أبو المعالي المغربي الأصل المدني المالكي ابن المرجح والد أبي الفرج محمد الآتي ممن سمع على الجمال الكازروني ومن قبله في سنة خمس وعشرين وثمانمائة. 3641 - محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن حسن: موفق الدين الزرندي المدني الشافعي سيأتي بدون محمد في نسبه. 3642 - محمد بن أحمد بن منصور بن الفضل: المقتفي لأمر الله أبو عبد الله بن المستظهر بالله إبراهيم بن الراشد بالله أبي جعفر بن المسترشد بالله. 3643 - محمد بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن أبي العيد: الشمس أبو عبد الله السخاوي ثم القاهري ثم المدني المالكي قاضي طيبة ونزيلها وسبط الشهاب أبي العباس أحمد بن أبي مؤيد بن نصر البكري السخاوي المالكي والد خير الدين محمد الآتي ويعرف بابن القصبي بفتح القاف والمهملة ثم موحدة وقديما بابن

أبي العيد وربما قيل له السخاوي ولد في سنة تسع عشرة وثمانمائة بسخا ونشأ بها فحفظ القرآن والشاطبية ومختصر خليل وتنقيح القرافي وألفية ابن مالك وغيرها وقدم القاهرة في سنة إحدى وثلاثين أو جلها وأقام بها أزيد من سبع سنين وسمع بها من شيخنا وغيره: كالرشيد والبرهان الصالحي والتقي بن فهد وابن يفتح الله وأخذ عن الشاطبي والزين عبادة وأبي القاسم النويري وقاضي حماة أبي عبد الله الأندلسي وأبي عبد الله الراعي وآخرين ممن تفاوت أخذه عنهم وتردد لغير أرباب مذهبه ايضا في العربية والأصلين وغيرها كالأمين الأقصراي وابن وابن قديد والسمني وابن الهمام وابن ثم عاد إلى بلده وحج في سنة أربعين ورجع إلى بلده واستمر بها إلى أثناء سنة تسع وخمسين فقدم القاهرة فقطنها مترددا إلى المشايخ في طول مدده بمفرده ثم بولده فكان ممن لقيه من قضاة مذهبه سوى من تقدم البدر بن التنسي والولوي السنباطي وابن جرير والنجم بن عبد الوارث وولده ومن الشافعية القاياتي والونائي والعلم البلقيني وقريبه الولوي والجمال الباعوني والشهاب بن المحمرة والشرف المناوي والشرف التاج عبد الوهاب الحسيني الدمشقي والتلواني والشرف السبكي والعلاء القلقشندي والجلال المحلي والولوي بن قطب المحلي والشهاب بن العجمي والشمس الغمري والمحب المطري والبدر بن الجلال والشهاب الأبشيطي وأبو الفرج المراغي وعبد الوهاب بن صالح ومن الحنفية الزين التفهني والعيني والقاسم بن الديري وابن الشحنة وحميد الدين والعز عبد السلام البغدادي والأمين الأقصرائي ومن الحنابلة: المحب والبدر البغذاذيان والعز الكناني وكذا لقي مرارا بالإسكندرية المالقي وابن محسن في آخرين ممن دب ودرح ولم ينحاس عن لقاء أحد من المذكورين بالعلم أو الصلاح والدنيا وكان ممن لقيه من السادات الشمس محمد العمري والشمس محمد الشاذلي وصاحبه أبو العباس المديني وهو في غضون إقامته ببلده ونواحيها فتكسب بالشهادة بل ناب في العقود وغيرها وتعاني نظم الشعر وامتدح به الأكابر وارتفق به في معيشته وراح أمره فيه حتى كان جلة ما يذكر به واستقر في قضاء المدينة النبوية في سنة ستين عقب وفاة التاج عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب المدني الماضي بعناية الجمالي ناظر الخاص حيث تكرر مدحه له وتربية يشبك الفقيه له عنده فإنه كان ملازما له مع الأمير الأقصرائي والولوي البلقيمي وغيرهما وسافر لمحل ولايته فباشره من ثاني عشرى ذي الحجة على طريقة حميدة من السياسة والتواضع والبشاشة والعفة ولين الجانب ونصر كلمة الشرع بحيث اغتبط به أهلها وتزوج ابنة المحب المطري وأكثر حينئذ بل وقبل ذلك من القصائد النبوية ورسخت قدمه فيها مع انفصاله قليلا في أثناء المدة مرة بعد أخرى ورسى كثيرا من القادمين بسيماء الضعفاء بالأطعام ونحوه وكانت له اليد البيضاء في الحريق الكائن بها وفي

قتل بعض الرافضة وفي غير ذلك مما جبن غيره عنه واتسعت دائرته بها وكنت ممن صحبه قديما بمجلس شيخنا وبعده سمع مني بالقاهرة جل القول البديع ثم جميعه بالروضة النبوية وامتد حتى يوم ختمه بقصيدة قيلت بحضرتنا وكذا أخذ عني غير ذلك وكتبت عنه من نظمه أشياء منها عدة قصائد في نحو كراسة سمعتها منه بمنى وكتب إلي بعد ذلك في أثناء كلام وقد أحسنتم الأوقات بالمدينة النبوية وكأنها كانت منامات وتحصر العبد بل غالب أهل المدينة فيما يليق لمحلكم ولعل إن شاء الله تعالى من فضله أن يهيىء العودة مرة أخرى ويطول المقام بها بكل العيال على أحسن حال وأسأل الله أن يحفظنا سيدنا شيخ الإسلام حافظ نسبه خير الأنام اللهم احفظه في الإقامة والرحيل يا جليل يا جميل احرسه بعينك التي لا تنام يا ذا الجلال والإكرام واجعلنا وإياه في حماية سيد المرسلين انتهى وتيمنت بذا كله منه فنعم الرجل توددا وبشاشة وفتوة واستجلاء للخواطر أبا للوافدين وصفا ورغبة في إلقاء الصالحين وخضوعا معهم ولما أسن وانقطع بالفالج ونحوه استقر ابنه خير الدين محمد وهو أفضل منه وأمتن تدبيرا ورأيا في القضاء فكانت كلمة اتفاق وإن كان ذاك في عدم الحرص وتقريب الفقراء شبه واستمر هذا في تعلله حتى مات في ليلة خامس المحرم سنة خمس وتسعين بعد إخباره أنه رأى في منامه الشريف النسابة وامرأة جميلة وقع في خاطره أنها حورية وقالت: إنها تحفة وسألها أن تأخذه معها فقالت: لا يكون في هذا الشهر ولا الذي يليه ووثق بكلامها بحيث أنه لما فهم من ولده العزم على ترك الحج لاشتغاله به قال له: اذهب أما قلت لك أنني لست أموت في هذا الشهر ولا الذي يليه فامتثل وكان كذلك رحمه الله وترك أولادا شقيقين المشار إليه أحمد ومحمد وغيرهما من ابنة المحب المطري وغيرها وكنت في أواخر ذي الحجة من التي قبلها زرته في بيته من المدينة وأضافني مع كونه مشتغلا بعلته ودفن بالبقيع خلف ضريح إمام مذهبه مالك رحمه الله وإيانا. 3644 - محمد بن أحمد بن أبي نصر: الشمس أبو عبد الله بن أبي العباس البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي الزاهد ويعرف بالدباهي قال البرزالي في تاريخه: إنه ولد سنة ست أو سبع وثلاثين وستمائة من بغداد وكان سيدا من السادات جاور بمكة سنين وبالمدينة ايضا ومات في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون قال: كان والده من أكابر التجار وذكره الذهبي في معجمه ووصفه: بالإمام الزاهد القدوة وأنه كان حسن الجملة عديم التكلف وافر الإخلاص رأسا في متابعة السنة فصيحا واضحا عفا حسن المشاركة في العلم الإخلاص رأسا في متابعة السنة فصيحا واضحا عفا حسن المشاركة في العلم ومعاملات القلوب وحكى عنه ابن النستيري: أجاز له من ماردين وأنه صحب الشيخ عبد الله كتب له مدة وسافر معه قال: ودخل البلاد وجاور عشر سنين ثم تحول إلى

دمشق فانتفعنا بمجالسته وبآدابه وأنشدنا أشياء حسنة وحكايات نافعة انتهى وقال ابن رجب: إنه صحب الشيخ يحيى الصرصري وكان خال والدته وتفقه في شيبته على مذهب أحمد وأنه دخل الروم والجزيرة ومصر والشام ثم استوطن دمشق وبها مات وعظمه المال بن الزملكاني جدا وكذا أثنى عليه غيره وأنه جاور بالحرمين بضع عشرة سنة وتأهل وولد له وأنه قبل موته ابتلي بضيق النفس سبعة أشهر ثم الاستسقاء ومما أنشده لغيره: الدهر ساومني عمري فقلت له ... لابعت عمري بالدنيا وما فيها ثم اشتراه تفاريقا بلا ثمن ... تبت يدا صفقة قد خاب شاريها وهو عند الفاسي باختصار عن هذا. 3645 - محمد بن أحمد بن يحيى بن موسى بن إبراهيم بن عبد الله: التقي بن الشهاب بن المحيوي القسنطيني الأصل المدني المالكي الماضي أبوه وجده مات أبوه وهو صغير فكفله جده وأسمعه معه على البدر بن فرحون في سنة سبع وستين وسبعمائة بعض الأشياء المبينة لابن عساكر. 3646 - محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد بن يونس القرشي: الجمحي المدني الفقيه مفتي أهل المدينة بعد أبي مصعب ممن أخذ عن أصحاب مالك وحدث عن أبيه وإسماعيل بن أبي أوس وأبي مصعب الزهري وإسحاق بن محمد العروي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وبشر بن عيسى بن مرجوم العطار وجماعة روى عنه زكريا بن يحيى الساجي ويحيى بن الحسن بن حفص النسابة العلوي وأبو شهر الدواني ومحمد بن إبراهيم الدبيلي وأبو سعوانة الأسفرايني وأبو العباس السراج وابن أبي حاتم وقال: صدوق مفتي أهل المدينة كتبت عنه بالمدينة وآخرون قال مسلمة: مات سنة خمس وخمسين ومائتين وهو في التهذيب وقال ابن حبان في رابعة ثقاته: أبو يونس الجمحي من أهل مكة وكان يسكن المدينة روى عن محمد بن المنذر بن الزبير عن هشام بن عروة روى عنه أصحابنا وتبعه الفاسي في تاريخه بدون مزيد. 3647 - محمد بن أحمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن: الشمس أبو الخير الأنصاري المعادي الزرندي المدني نزيل كازرون من بلاد العجم كأنه كان مع عمه محمد بن يوسف لما قام بشيراز فلما مات تحول إلى كازرون ومات بعد الثمائتين وسبعمائة قاله شيخنا في درره وقال: لخصته من مشيخة الجنيد الكازروني تخريج الجزري ومات أبوه بالشام هو وولده عبد الله يغني

أخا هذا سنة تسع وأربعين فبرع هذا بعده في الفرائض ودرس بالمدينة وقال ابن فرحون: إنه تصوف وسلك طريق التصوف والاشتغال بالعلم ولا سيما الفرائض وسافر العراق ومصر والشام وهو على طريقة حسن وهمة علية وقال غيره: الموفق أبو الخير الأنصاري المعادي الزرندي الشافعي الصوفي لقي بأردبيل سنة ثلاث وستين وسبعمائة الجمال يوسف بن إبراهيم الهملابازي الأربيلي سكنا شيخ الفقراء بأذربيجان ومرجع الناس وشارح المصابيح الذي بسماوة الأزهار فأجاز له وجعله ناظرا على كتابه الأنوار لأعمال الأبرار في الفقه وسمع على البدر بن الخشاب الجواهر واللآلىء من حديث جده المجد عيسى بن عمر بن الخشاب في سنة سبعين ووصفه كاتب الطبقة العز بن عبد السلام بن الشمس محمد الكازروني بالفقيه العالم العامل الصالح المحدث المحصل وقد نقلت في آخر ترجمته النووي عنه عن العز بن جماعة وجازه شيئا فيحتمل أن يكون أخذ عنه وتوفي كما قال أبو حامد بن المطري وقد وصفه: المحدث موفق الدين بعد طلوع الشمس من يوم الأحد ثالث ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بالبطن شهيدا قلت: وفيها قرأ عليه الجمال الكازروني عوارف المعارف بقراءته له على جده أبي عبد الله محمد بن يوسف عن المؤلف وقرأ عليه أبو الفضائل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم صحيح البخاري في السنة التي قبلها وانتهى في ربيع الأول وينظر تحقيق جده أهو يوسف ومحمد زيادة؟ أهو محمد بن يوسف؟. 3648 - محمد بن أحمد الجمال أبو عبد الله الأنصاري المدني: روى عن عفيف الدين عبد السلام بن مزروع وعنه الأمين الأقشهري. 3649 - محمد بن أحمد: الشمس القدسي نزيل الحرمين الشريفين ويعرف بابن المؤذن ولد بالقدس وخدم بها الشيخ محمد القرمي مدة ثم تغير الشيخ عليه لكونه صار يتآكل به الناس ولكن بعد أن استفاد بصحبته شهر عن جماعة من الأكابر كالزكي الحزوي بحيث قدمه إلى اليمن في بعض حوائجه وتكرر دخوله بها وأكرم مورده فيها السراج عبد اللطيف بن سالم والمودة بينهما من مكة وتوفي في قفوله منها في شعبان سنة ثمان وتسعين وسبعمائة على أميال من مكة وذهب ما رجع به من اليمن ذكره الفاسي في مكة وقال: إن أول قدومه إلى الحجاز في حدود سنة سبعين وصار يتردد إليه ثم انقطع به وصار يتردد لمصر وغيرها من البلاد الشامية طلبا للرزق سامحه الله. 3650 - محمد بن أحمد السليماني: أرخه أبو حامد المطري في ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبعمائة ودفن بعد صلاة الظهر بالبقيع.

3651 - محمد بن أحمد القرشي: عن أبي بكر الحميدي وعنه أبو داود يحتمل أن يكون الماضي فيمن جده يزيد بن عبد الله. 3652 - محمد بن أحمد القرشي: الصحيناتي الماضي أبوه له ذكر في أبي الحسن الخراز. 3653 - محمد بن أحمد القطان المؤذن: كان من أعقل الناس وأشغلهم بنفسه وتدبير بيته وكان مؤذنا صبيا مجيدا مات بالشام زمن الطاعون وخلف ولدين مباركين صبيين قال ابن فرحون: وأظنه من أصول بني القطان فهم مؤذنون فينظر. 3654 محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب: الإمام البحر المجتهد ناصر السنة أبو عبد الله القرشي المطلبي المكي الشافعي نزيل مصر وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقي معه في عبد مناف ممن ارتحل إلىالمدينة النبوية ولازم فيها إمامها الإمام مالك بن أنس مدة ياخذ عنه العلم وكان ابن ثلاث عشرة وفي رواية تسع عشرة سنة وكتب إليه معه مسلم بن خالد الربخي قصة زمانه وأخذ مالك كتابه إليه وقرأه وفي رواية أنه أخذ معه كتاب والي مكة وإلى المدينة وإليه فلما جاءه ورفع إليه كتاب الوالي قرأه ثم رمى به وقال يا سبحان الله وصار علم رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ بالرسائل فتقدمت إليه فقلت: أصلحك الله إن من قصتي كذا قال: فنظر إلي ساعة وكانت له فراسة فقال: ما اسمك قلت: محمد قال: يا محمد اتق الله فسيكون لك شأن فقلت: نعم وكرامة تذكر قصة قراءته عليه وعن الشافعي قال: قدمت على مالك وقد حفظت الموطأ فقلت: أريد أن أسمع منك الموطأ فقال: اطلب من يقرأ لك فقلت: لا عليك أن تسمع قراءتي فإن سهل عليك قرأت لنفسي قال: فأعاد فأعدت فقال: أقرأ فلما سمع قراءتي قال: أقرأ فقرأت حتى فرغت منه وإمام الشافعي بالمدينة إلى أن توفي مالك كما رواه البيهقي في مناقبه فإقامته بها طويلة على كل من القولين في سن الشافعي حين ارتحل إليه فوفاة مالك سنة تسع وسبعين وسمع بالمدينة ايضا من إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم بن محمد بن يحيى الأسلمي وإسماعيل بن جعفر وأبي ضمرة أنيس بن عياض بن عبد الرحمن الليثي وحاتم بن إسماعيل أبي إسماعيل المدني وسليمان بن عمرو وعبد الله بن نافع الصانع وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد العزي محمد الدراوردي وعطاء بن خالد المخزومي والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ومحمد بن إسماعيل "ابن أبي فديك" ومحمد بن عبد الله بن دينار ومحمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي ومولده باتفاق سنة خمسين ومائة إما بعده وباليمن أو بعسقلان

والسند بها صحيح كالشمس وجمع شيخنا بينها بأنه ولد بغزة عسقلان ولما بلغ سنتين حملته أمه إلى الحجاز ودخلت به إلى قومها وهم أهل اليمن لأنها كانت أزدية فنزلت عندهم فلما بلغ عشرا خالفت على نسبه الشريف أن ينسى ويضيع فحولته إلى مكة انتهى وأمه على الصحيح أزدية وحملته بمكة وحفظ القرآن وهو ابن سبع والموطأ وهو ابن عشر وأذن له في الإفتاء وهو ابن خمس عشرة وكتب إليه ابن مهدي وهو شاب: أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فيه قبول الأخبار وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ فوضع له الرسالة وكان يقول: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو له فيها وحج بشر المريسي فقال: ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا وقال أحمد: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم هو وقال ايضا: هذا الذي يروي كله أو عامته منه وما بت ليلة منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو له وأستغفر وقال أبو عبيد: ما رأيت أعقل منه وكذا قال يحيى بن أكتم وعن يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أعقل ولا أفقه منه وأنا أدعو الله له أخصه به وحده في كل صلاة وعن أبي نور من زعم أنه رأى مثله في عمله وفصاحته وبيانه وتمكنه ومعرفته فقد كذب كان منقطع القرين في حياته وكان الحميدي يقول: هو سيد الفقهاء وسمي ببغداد ناصر الحديث وكان قدمها سنة خمس وسبعين فأقام سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدمها سنة ثمان وسبعين فأقام أشهرا ثم خرج وقال المبرد: كان أشعر الناس وأعلمهم بالقرآن وقال الحافظ: نظرت في كتبه فإذا هو در منظوم لم أر أحسن تأليفا منه وقال الأصمعي: صححت أشعار الهذليين عنه وقال عبد الملك بن هشام: إنه بصير باللغة يؤخذ عنه ولسانه لغة فاكتبوه وفي لفظ إنه حجة اللغة وقال الزعفراني: ما رأيته لحر قط وقال أبو الوليد بن الجاروت: كان يقال: إنه وحده يحتج وقال ابن عبد الحكم: إن كان أحد من أهل العلم حجة فهو حجة في كل شيء وقال يونس بن عبد الأعلى: كان إذا أخذ في العربية يقول: هذه صناعته ولما اجتمع به عبد الملك بن هشام فذاكره بأنساب الرجال فقال له الشافعي بعد أن تذاكر طويلا: دع عنك أنساب الرجال فإنها لا تذهب عنا وعنك وخذ سامي أنساب النساء فلما أخذا في ذلك بقي ابن هشام مبهوتا ثم كان يقول بعد ذلك: ما ظننت إن الله خلق مثله وقال الحسين الكرابيسي: ما كنا ندري ما الكتاب والسنة نحن الأولون حتى سمعنا منه وقال هلال بن المعلا: لقد من الله على الناس به فقه الناس في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل أبوموسى الضرير: كيف صارت كتبه في الناس فقال: إنه أراد الله بعلمه فرفعه الله وقال أحمد بن سيار المروزي: لولاه لدرس الإسلام وقال أحمد: سمعت الموطأ من بضعة عشرة من حفاظ أصحاب مالك فأعدته عليه لأني وجدته أقومهم وقال المزني: كان بصيرا بالفروسة والرمي وصنف كتاب السبق ولم يسبقه إليه أحد وعن الشافعي نفسه: كانت تهمتي

في شيئين: في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت أصيد من عشرة عشرة وسكت عن العلم فقيل: أنت والله في العلم أكبر منك وفي الرمي ومناقبه لا تنحصر أوردها خلق من الأئمة خلفا عن سلف "اجتمع لي منهم نحو الأربعين" فكان آخرهم شيخا وكنت كراهة من كلماته ومواعظه وحكمه وشعره وثبت عنه قوله: رأيت علي بن أبي طالب في النوم فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه فجعله في إصبعي ففسرها لي عمي فقال: أما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب وأما خلع خاتمه وجعله في إصبعك فسيبلغ أسمك ما بلغ اسم علي وعن ابن عبد الحكم: إن أمه لما حملته كان للعدي خارج من فرجها حتى أنقص بمصر ثم وقع في كل بلد منه بشطيه فتأوله أصحاب الرؤيا: أنه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان انتهى وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أهد قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما" وبه صرح أبو نعيم عبد الملك بن محمد حيث قال: فيه علامة شبه للميزان: المراد به رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد وهذه صفة لا يعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي إذا كان كل واحد من قريش من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وإن كان علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسائل وليس في بلدة من بلاد المسلمين مدرس ومفتي ومصنف يصنف على مذهب قريش إلا على مذهب الشافعي فعلم أنه المعني لا غيره وقال أحمد: إن الله يفيض لهذه الأمة في كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي ومن بديع كلامه من استغضب فلم يغضب فهو جمال ومن استرضى فلم يرض فهو شيطان ومن ذكر فلم ينزجر فهو محروم ومن تعرض لما لا يعنيه فهو الملوم ومن اقتصر على علمه لم يشعر بكثرة العلم ويحتاج طالب العلم إلى ثلاث خصال: أولها طول العمر والثانية سعة ذات اليد والثالثة: الزكاة وأذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية: لكأني رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية: لكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن نظمه: وقد يهجو الزمان بغير جرم ... ولو نطق الزان به هجانا ديانتنا التصنع والترائي ... فنحن به نخادع من يرانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضا بعضاص عيانا مات في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين بمصر وقبره بالقرافة طاهر يزار

وهو حفير مصر "رحمه الله ورضي عنه ونفعنا ببركاته وبركات مقلديه وأتباعه" وجعلنا منهم في زمرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. 3655 - محمد بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبي: ابن ... رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفيد مولاه مدني قليل الرواية يقال إنه من كلب من اليمن وأمه زينب ابنة قيس بن عدي بن حذيفة يروي عن أبيه وكان ابن عمر يقول: لو رآه النبي صلى الله عليه وسلم لأحبه روى عن الأعرج وسعيد بن عبيد بن السباق وعبد الله بن محمد بن عقيل وعبد الله بن دينار ويزيد بن عبد الله بن قسيط وثقه وابن سعد وابن حبان وقال: مات في زمن الوليد عبد الملك وعينه غير سنة ست وتسعين وهو ممن خرج له الترمذي وذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما. 3656 - محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة: حفيد الذي قبله ذكره البخاري في تاريخه وساق له حديثين من رواية ابن إسحاق عنه وتبعه ابن أبي حاتم. 3657 - محمد بن أسامة المدني: عن مالك عن ابن المنكدر عن جابر قال: كان يوسف عليه السلام لا يستبع ويقول: إني إذا سبعت نسيت الجامع رواه عنه إبراهيم بن سليمان قال الذهبي في الميزان: لا أعرفه ولا أعرف محمد انتهى قال شيخنا: والحديث أورده الدارقطني في غرائب مالك وقال في محمد: مجهول وإبراهيم ضعيف. 3658 - محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب: ابن أبي السائب بن عابد بن بن عمر بن مخزوم أبو عبد الله القرشي المخزومي المسيبي المدني سكن بغداد يروي عن أبيه صاحب نافع وقرأ عليه القرآن وابن عيينة وأنس بن عياض ومعن بن عيسى وعبد الله بن نافع ومحمد بن فليح وجماعة وعنه مسلم وأبو داود وأبو زرعة وإبراهيم المزني وأبو علي الموصلي ومحمد بن عبدوس بن كامل وعبد الله بن الصفر السكري وآخرون وأقرأ القرآن وكان عالما صالحا جليل القدر قال مصعب الزبيري: لا أعلم في قريش كلها أفضل منه ووثقه صالح وغيره مات في ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري والخطيب وابن أبي حاتم وغيرهم. 3659 - محمد بن إسحاق بن يسار بن خباز: أبو بكر وقيل أبو عبد الله القرشي المطلبي المخزومي مولاهم المدني الأحول أحد الأعلام وصاحب المغازي الماضي أبوه والآتي أخوه أبو بكر وعمهما موسى ممن رأى انسا وسعيد بن المسيب ومولده سنة نيف وثمانين وكان جده يسار من سبي عين التمر

وهو أول سبي دخل المدينة من العراق حدث عن أبيه وعمه موسى بن يسار المذكورين وعطاء والأعرج وسعيد بن أبي هند والقاسم بن محمد وفاطمة ابنة المنذر والمقبري ومحمد بن إبراهيم التيمي وعاصم بن عمر بن قتادة وابن شهاب وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ومكحول ويزيد بن أبي حبيب وسليمان بن سحيم وعمرو بن شعيب ونافع وأبي جعفر الباقر وخلق وعنه جرير بن حازم والحمادان وإبراهيم بن سعد وزياد بن عبد الله وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعيده بن سليمان وسلمة بن الفضل ومحمد بن سلمة الحراني ويونس بن بكير ويعلى بن عبيد وأحمد بن خالد الوهبي ويزيد بن هارون وعدد كثير وكان بحرا في العلم جما في معرفة أيام النبي صلى الله عليه وسلم قال سعيد: هو أمير المؤمنين في الحديث وقال الزهري: لا يزال بالمدينة علم جم ما دام فيهم وقال ابن عيينة: ما رأيت أحدا وقال البخاري: ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها وقال ابن المديني ليس بحجة انتهى وقد تفرد الأسداء فيه والذي استقر الأمر عليه فيه أنه صالح الحديث وأنه في المغازي أقوى منه في الأحكام وفي السيرة عجائب ذكرها بلا إسناد تلقفها وفيها خير كثير لمن له نقد ومعرفة مات سنة إحدى واثنتين وخمسين ومائة وترجمته طويلة في التهذيب والخطيب وابن أبي حاتم وابن حبان والعجلي فلا تطولها. 3660 - محمد بن إسحاق: شيخ مدني يروي عن سعيد بن زياد مجهول قاله الذهبي في ميزانه وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: روى عنه أبو عاصم النبيل. 3661 - محمد بن أسد المدني الأصبهاني: المعمر آخر أصحاب أبي داود الطيالسي قال أبو عبد الله بن منده: إنه حدث عنه بمناكير وسماه غيره وهو في الميزان بهذا. 3662 - محمد بن أسعد بن سهل بن حنيف: يأتي قريبا في ابن ابن أمامة. 3663 - محمد بن أسعد المدني: لا يعرف عن عبد الله بن بكير والخير منكر قاله في الميزان. 3664 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن يودزبة: الإمام العلم حجة الله في أرضه على خلقه أبو عبد الله بن أبي الحسن الحققي مولاهم البخاري صاحب الصحيح والتصانيف ولد في شوال سنة أربع وتسعين ومائة ونشأ يتيما وكان أبوه من العلماء الورعين سمع مالكا ورأى حماد بن زيد وصالح بن المبارك وحدث عن أبي معاوية وجماعة روى عنه نصر بن الحسين وأحمد بن حفص وقال: إنه دخل عليه عند موته فقال: لا أعلم في جميع مالي درهما من شبهة أبا عبد الله

أمه وأول سماعه سنة خمس ومائتين وحفظ تصانيف ابن المبارك وحبب إليه العلم من الصغر وأعانه عليه ذكاؤه المفرط ورحل سنة عشر بعد أن سمع الكثير ببلده من سادة وقته محمد بن سلام ومحمد بن يوسف السكنديين وعبد الله بن محمد المسندي وطائفة فسمع ببلخ ومرو ونيسابور والري وبغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة وواسط ومصر ودمشق ونيسابور وعسقلان وحمص وغيرها وارتقت شيوخه لألف فأزيد وفي بعضهم من حدثه عن ثقات التابعين: كمكي بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومن شيوخه بالمدينة النبوية عبد العزيز الأويسي ومطرف بن عبد الله وأبو ثابت محمد بن عبيد الله وحدث بالحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر وكتبوا عنه وما في وجهة شعره روى عنه مسلم خارج الصحيح والترمذي والنسائي وترجمته تحتمل مجلدا أفردها غير واحد كالذهبي وشيخنا بالتصنيف وأثبت منها في بعض التصانيف جملة مات له الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وقبره بمرنبك على فرسخين من سمرقند ودفن يوم العيد الناس مرة فخرجوا إلى قبره فاستسقوا وتشفعوا بصاحبه فسقط للوقت لا يستطيعون الوصول إلى سمرقند وإنما أثبته في هذا الديوان قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أكتبه في الليالي المقمرة قال: وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب وروى ابن عن جماعة من المشايخ: أن البخاري حول تراجم جماعة بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين انتهى وهو محمول على أنه كان في المسودة فحوله منها إلى المبيضة بل قال أيضا: رأيت بالمدينة بعد أن حجبت سنة جودا أكتب الحديث وشيوخه منها جماعة أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الرازي وإسماعيل بن أبي أويس رحمه الله ونفعنا به. 3665 - محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري: من أهل المدينة يروي عن الدراوردي وأهل الحجاز روى عنه أحمد بن سعيد الدارمي والناس بعرب قاله ابن حبان في رابعة ثقاته وهو في الميزان بدون تسمية جده وقال يروي عن الدراوردي وغيره قال أبو حاتم: منكر الحديث انتهى وبقية كلامه يتكلمون فيه وروى عنه أبو زرعة الرازي وقال أبو نعيم الأصبهاني: متروك وجده هو جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وممن روى عن محمد هذا جعفر بن أبي الحسن الجواربي والحسين بن أبي الحسن الرازي ما رواه لهما عن عمه موسى بن جعفر بن إبراهيم عن مالك عن عمه أبي سهل عن أنس رفعه أن رجا بني مرح قد دارت مع القرآن حيث دار الحديث في الأمر بالمعروف وقال الدارقطني: إنه لا يثبت عن مالك.

3666 - محمد بن إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب: المدني الماضي أبوه روى عن أبيه. 3667 - محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إبراهيم "طباطبا" بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أبو عبد الله الحسني المدني أصله من قرية الرس بنواحي المدينة ويعرف بابن طباطبا العلوي قال ابن يونس يروي عن آبائه حديثا وكان كريما سخيا له منزلة عند الدولة والعامة انتهى وإنما قيل لجدهم إبراهيم طباطبا لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل تقول: طباطبا يعني نام وقيل: بل كان إبراهيم يقول: القاف شبه الطاء وطلب مرة قباء يلبسه أو غير ذلك فقيل: يحضر فرجية فقال: لا طباطبا يعني قبا مات بمصر في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة وقبره بالقرافة يزار. 3668 - محمد بن اسماعيل بن مجمع الأنصاري: أخو إبراهيم مدني يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وأدرك ابا أمامة بن سهل بن حنيف روى عنه ابن عمه مجمع بن يعقوب وعاصم بن سويد وثقه ابن حبان وقال البخاري في تاريخه: مما فيه ابن أبي حاتم: مدني يروي عن بعض كبراء أهله عبد الله بن أبي حبيبة أراد أخا إبراهيم وبه جزم ابن حبان وفي الميزان روى عن جده لأمه عبيد الله بن أبي حبيبة وله صحبة وعنه مجمع حديثه في مسند أحمد وغيره قال ابن المديني في العلل: مجهول. 3669 - محمد بن إسماعيل بن مسلم: ابن أبي فديك دينار أبو إسماعيل الديلي مولاهم المدني الحافظ يروي عن أبيه وسلمة بن وردان وابن أبي قريب والضحاك بن عثمان وإبراهيم بن الفضل المخزومي وجماعة منهم: عبد الرحمن بن حرملة ومحمد بن عمرو بن علقمة قال أبو داود: إنما سمع منه حديثا واحدا وعنه إبراهيم بن المنذر والحميدي وأحمد بن الأزهر وسلمة بن سيب وعيد وأبو عتبة أحمد بن الفرج ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وهارون بن عبد الله الجمال والحسين بن عيسى النظامي ومحمد بن مصطفى وخلق وكان ثقة صاحب حديث لكنه لا رحلة له خرج له الستة وذكر في التهذيب وممن صرح بتوثيقه ابن معين وانفرد ابن سعد بقوله: ليس بحجة مات سنة تسع وتسعين ومائة وقال مرة: سنة إحدى ومائتين وقال البخاري: سنة مائتين. 3670 - محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان: الشمس الحلبي ثم المكي الشافعي المقرىء الكاتب المجود كتب بخطه: أنه لما بلغ تسع عشرة سنة حسه الله في كتابه ووفقه له وأنه حفظ كتبا وعرضها واشتغل بعلوم وكتابة المنسوب على عدة

مشايخ وتلى بالسبع ببلده على جماعة قبل سنة ثلاث وستين ثم ارتحل إلى مصر لطلب العلم والقراءات والكتابة على عازي وأنه قرأ السبع على نيف وعشرين شيخا أولهم: الشمس الأربلي بحلب بلده وآخرهم الشمس العسقلاني وأنه قرأ على الأمير ابن السلار والشمس بن اللبان وما علمت اقرأ عليها السبع أو بعضها وله أبيات ضمنها أنه قرأ بالعشر ووجد بخطه: أنه روى الشاطبية عن عدة منهم العسقلاني وكانت له معرفة جيدة بالقراءات وبالكتابة ولديه ذكاء مفرط وأقرأ كثيرا وشوهد في غالب أوقاته يقرأ في موضع من القرآن ويقرأ عليه في آخر ويكتب في آخر فيصيب في الثلاثة بحيث أنه لا يفوته شيء في الرد عليه وكتب بخطه كثيرا ويحكى عنه أنه قال: كتبت مصحفا على الرسم العثماني في ثمانية عشر يوما بلياليها بالجامع الأزهر سنة خمس وستين وسبعمائة وأنه قال في آخر سنة ثلاث عشرة أنه نسخ مائة مصحف وربعه وثمانين مصحفا وربعه جميع ذلك من صدره على الرسم العثماني وأزيد من ربعها بالقراءات السبع علوم وأنه كتب تلك العلوم ديباجة لكل مصحف عدة أوراق بين فيها ما وضعه من العلوم وأنه مكث مدة يكتب في كل أربعين يوما مصحفا ثم في كل ثلاثين يوما وذكر أنه كتب من قصيدة البردة ما يزيد علىخمسمائة نسخة عليها تخميس قلت رأيته بعض المصاحف والبردة من خطه وقد جاور بالحرمين مدة سنين وكانت إقامته بمكة أكثر أقام بها نحو خمس عشرة سنة وسافر منها إلى اليمن في سنة خمس وثمانمائة ثم عاد إلى مكة فلم يزل بها حتى مات عن سبعين أو أكثر في صبح يوم الاثنين سادس عشرى ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثمانمائة ودفن بالمعلاة وممن ترجمه التقي الفاسي روى لنا عنه جماعة بالإجازة التقي بن فهد وممن أخذ عنه عدة روايات بالمدينة الشرف أبو الفتح المراغي. 3761 - محمد بن إسماعيل الشيخ: مدني روى لنا عن جعفر الصادق قال ابن سيدة: مجهول ذكره الذهبي في ميزانه. 3672 - محمد بن أصلح: مولى أبي أيوب الأنصاري عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو أخو كثير وعبد الرحمن ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته والبخاري عن طريق عثمان بن حكيم عنه عن أسامة بن زيد حديث وكذا ذكره ابن أبي حاتم وهو في التهذيب. 3673 - محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري: الأوسي المدني أخو سهل الماضي واسم أبي أمامة أسعد وأبان وعثمان وعبد الرحمن بن عبيد الله بن كعب بن مالك وعنه مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن إسحاق ذكره البخاري

وابن أبي حاتم ووثقه ابن معين وابن حبان في ثانية ثقاته ثم في ثالثتها وقال يروي عن أبيه والحجازيين وهو في التهذيب. 3674 - محمد بن أبي أنس الأنصاري الظفري: له صحبة قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو وحج به في حجة الوداع وهو ابن عشر سنين روى عنه ابنه يونس ذكره البخاري وابن أبي حاتم وعنهما محمد بن فضالة الترجمة سواء قال الذهبي محمد بن أنس بن فضالة لكنه وصفه تابعي قال شيخنا في لسانه. 3675 – محمد..... وقال ابن سعد أمه الربيع ابنة معوذ يروي عن عائشة وأبي هريرة وأبي عباس وابن عمر وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثانية ثقات ابن حبان والإصابة وذكره ابن منده في معرفة الصحابة وقال: ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له صحبة ولا يعرف له رواية انتهى وأبوه من كبار الصحابة فيحتمل أن يكون لولده رواية. 3676 - محمد بن أياس بن سلمة الأكوح: الماضي أبوه وأخوه سعيد. 3677 - محمد بن بالغ: نسب هكذا لجده فهو ابن أحمد بن بالغ الماضي له ذكر في البدر حسن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بل سيأتي محمد بن محمد بن بالغ وأظنه ولد لهذا فينظر هناك. 3678 - محمد بن بجاد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري: من أهل المدينة يروي عن عمته عائشة ابنة سعد عن أبيها وعنه معن بن عيسى القزار قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو عند البخاري وابن أبي حاتم وأنه روى ايضا عن أبيه والحرث بن فضيل وعنه ايضا محمد بن عمرو. 3679 - محمد بن بركات بن حسن بن عجلان: الجمالي الحسن أمير مكة وابن أمرائها ولد في رمضان سنة أربعين وثمانمائة بمكة ونشأ في كنف أبيه وكان قاصده إلى الظاهر جقمق في سنة خمسين فأكرمه وأعاد الإمرة لأبيه وصرف أبا القاسم ثم استقر بهذا بعد أبيه في سنة تسع وخمسين وحمدت سيرته فاق كثيرا من سلفه بالمحاسن حسبما بينته في الضوء اللامع وفوض إليه في سنة سبع وثمانين وثمانمائة سلطنة الحجاز كله ودعى له على المنبرين وأول من دعى له بالمدينة كنت جالسا بجانبه من الروضة فقررت له ما أنعم الله تعالى به عليه فتزايد حمده وشكره واستقر حينئذ في المدينة وكذا وقع لجده حسن أن السلطان فوض إليه سلطنة الحجاز وتكررت زيارة صاحب الترجمة لجده المصطفى والإحسان لجيرانه

بل والقادمين للزيارة مع مزيد خشوع وخضوع وابتنى بها محلا لنزوله بالقرب من اماكن الخدام وتمت جمايته تمت على الرعايا والأتباع بركاته وصلاته وتجمل وتحمل وتطول وتخول. 3680 - محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان: الملقب بنذار أحد الحفاظ روى الخطيب في جامعه أنه قال: كتب عني خمسة قرون وسألوني التحديث وأنا ابن ثماني عشرة سنة إذا حدثهم بالمدينة فأخرجتهم إلى البستان فأطعمتهم الرطب وحدثتهم انتهى هو محتمل إرادة المدينة أو غيرها والأول أظهر ويستأنس له بالرطب ثم يحتمل أن يكون أقام أو كان عابر سبيل فينظر. 3681 - محمد بن بشر: موحدة ومعجمة وقيل بنون ومهملة مدني حدث عنه عمر بن نجيح: رآه قاله في الميزان. 3682 - محمد بن أبي بكر بن أحمد بن الأشكل: الفقيه الصالح جمال الدين الناشري السردوي ثم الحسيني كذا وصفه أبو الفتح المراغي حين أثبت أسمه فيمن سمع الشفا على البرهان بن فرحون المالكي وزاد ايضا صاحبنا. 3683 - محمد بن أبي بكر بن أيوب: القاضي فتح الدين بن عبد الله بن الزين بن النجم المحرومي المحرقي نسبة إلى المحرقية قرية بالجيزية القاهري الشافعي جد الأخوين ولي نظر المسجد النبوي في أيام الظاهرية برقوق ووقعت على التوقيع بذلك وسماها استيفاء الحرم المدني ويقال لها نظر ديوان الخدام وإن برقوق قرره فيها بعد موت الشهاب أحمد السيدوني في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة روأيت شيخنا وصفه في عرض ولده عليه بناظر الحرم الشريف النبوي. 3684 - محمد بن أبي بكر بن الحسين بن عمر بن محمد بن يونس بن أبي الفخر عبد الرحمن بن نجم بن طولون: وقيل: بينهما عبد الوهاب بن محمد ومنهم من جعل بعد عمر بدل محمد بن يونس عبد الرحمن بن أبي العز بن نجم بن طولون الشمس والقدر والنسبة والجمال وهو أبو اليمن بن الزين القرشي العثماني المراغي الأصل المدني الشافعي الآتي أبوه وأخويه ويعرف كل منهم بابن المراغي ولد في سنة أربع وستين وسبعمائة أو التي تليها بالمدينة ونشأ بها فحفظ العمدة المنهاجين "الفرعي والأصلي" وألفية ابن مالك وعرض في سنة خمس وسبعين فما بعدها على شيوخ بلده والقادمين عليها وكذا على أهل مكة كأحمد بن محمد بن عبد المعطي المالكي بل سافر إلى الديار المصرية في سنة ثمان وسبعين فعرض على جماعة هناك وممن أجازه من مجموعهم: محمد بن أبي البقاء السبكي سنة سبع وسبعين بالمدينة

ومحمد بن أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي الشافعي "نزيلها" واحمد بن محمد بن محمد الحنفي "المدعو بجلال الخجندي" وعلي بن أحمد الفوي المدني والمجد اللغوي وأحمد بن محمد بن أحمد القرشي العقيلي النويري المكي الشافعي والبرهان الأنباسي والسراج البلقيني وابن الملقن والكمال الدميري أربعتهم بالقاهرة وممن لم يجز القاضيان: الصدر المناوي والبدر بن جماعة "وكلاهما في سنة ثمان وسبعين والقاضي ناصر الدين بن الميلق" وقد تزوج المترجم ابنته وهي أم أولاده "والعز عبد السلام بن محمد الكازروني المدني الشافعي" وقال إنه كان بالمسجد النبوي تجاه رأسه الشريف في آخر ذي الحجة من التي قبلها ومحمد بن صالح الشهير بالصقلي وتفقه بوالده وقرأ على البدر الداركسي تصنيفه أحكام الأحكام في سنة ثمان وثمانين وأجاز له روايته وسائر ما يجوز له وعنه روايته ووصفه: بالشيخ الإمام الفاضل العالم بسليل الأكابر المفاخر وقال قراءة وتحريرا وتصنيفه زهر العرش في تحريم الحشيش وسمع على العز أبي اليمن بن كويك بعض الموطأ رواية يحيى في سنة تسع وثمانين بل سمعه بكماله بقراءة أخيه أبي الفتح "الآتي قريبا" على البرهان بن فرحون وقرأ على الزين طاهر بن الحسن بن عمر بن حبيب كتابه وشي البردة واجازه به وبغيره من تأليفه وعلى الزين العراقي شرحه لمنظومة الألفية بالمدينة في سنة تسعين وأذن له في روايته وإفادته ووصفه بالشيخ الفقيه المشتغل المحصل الأصيل الأثيلي جمال الدين ووالده بالشيخ الإمام العلامة مفتي المسلمين صدر المدرسين نفع الله به وبسلفه وقراءته: بأنها قراءة تدبر وتأمل فأجاد وأحسن وأنها بالمسجد النبوي وأخذ بالقاهرة أيضا عن شيخنا وامتدحه بما أثبته في ترجمته وأوردته في معجمه باختصار وقال: إنه تفقه بأبيه ومهر في الأدب ونظم الشعر المبتول وطاف البلاد واجتمع به كثيرا وسمعت من فوائده ومدحني بأبيات لما وليت مشيخة البدرسية وتبعه في ذكره المقريزي في عقوده وناب في الخطابة والإمامة والقضاء بالمدينة عن أبيه وسمع عليه تاريخه للمدينة بقراءة السكري وكان إماما عالما كثير التواد ظريف المحاضرة والمحادثة بارعا في الأدب ذا شعر حسن فمنه في آبار المدينة مما نقلته من خطه وسمعهما منه والده وأخواه أبو الفتح وأبو الفرج. إذا رمت أبار النبي صلى الله عليه وسلم بطيبة ... فعدتها سبع مقالا بلا وهن أريس وغرس رومة وبضاعة ... كذا بصدقل بئر جامع العهن وقد درس وأفاد وقرأ عليه أخوه أبو الفرج المنهاج الفرعي واسند والده وصيته إليه ولكنه لم يعش بعده إلا يسيرا فإنه سافر إلى الشام فقتله بعض اللصوص وهو

متوجه في اللجون في سنة تسع عشرة وثمانمائة وقتل معه ابناه أبوالرضى محمد وأبو عبد الله الحسين "رحمهما الله". 3685 - محمد الكمال أبو الفضل: أخو الذي قبله ولد في خامس ذي القعدة سنة ثلاث وثمانمائة بالمدينة وأمه رقية ابنة الشيخ محمد بن تقي الكازروني وأحضر بها في الثالثة على أبيه سنة ست جزء من حديث نصر الموحى بل سمع عليه بعد ذلك سداسيات الرازي وجزء ابن فليته والأول والثاني من حديث شيء تام وجزء ابن مقسم ونسخة همام لأبي نعيم "بفوت من أولها" وبعض المقلابيات وجميع الأربعين تخريج شيخنا له وكذا سمع على أخيه وعلى النور المحلي سبط الزبير بعض الاكتفاء للكلاعي في عسرف وحفظ المنهاج وغيره واشتغل على الجمال الكازروني وسمع عليه البخاري سنة سبع وثلاثين بل قرأ عليه الموطأ وفي الفقه والمعاني والبيان وغيرها على النجم بن السكاكيني شريكا لأخيه أبي الفتح ووصفه بالعالم العلامة ودخل مصر ومات مقتولا في مكانهم بالعواني خارج المدينة في ضحى يوم السبت سادس ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة فحمل إلى البقيع فغسل وصلي عليه به ثم دفن بعد صلاة العصر عوضه الله وإيانا الجنة وذكر شيخنا في تاريخه السبب في قتله فإنه قال: ورد الخبر بأن أبا الفضل بن شيخنا زين الدين بن حسين اغتيل قتله شريف رافضي يقال لكون شخص كان له دين عليه فلما مات أوصى أبا الفضل فطالبه بمال محاجريه فمطله فألح عليه فاغتاله وصار أهل المدينة في خوف شديد ولم يبق أحد يجسر على الخروج من بيته سحرا وكان سليمان أميرها غائبا فخرج نائبه حيدر بن عرير في جماعة لتحصيل القاتل وكان قد تسحب هو وجماعة من عشيرته فما ظفروا بأحد منهم انتهى وحينئذ توجه أخوه ناصر الدين أبو الفرج محمد بإشارة أخيهما شيخنا الشرف أبو الفتح إلى القاهرة فوقف للظاهر جقمق فأمده بجند كثير صحبته أمير بكلف نسبته أزيد من ثلاثة آلاف دينار حصل به تقويته لأهل السنة وخذلان للرافضة بعد أن جهز الجند من البحر ما يكفيهم لئلا يضيقوا أهل المدينة وأقام الجند مع أميرهم سنتين وأمسكوا جماعة وفر القاتل فما أمكن تحصيله لكن حصل بهذا ارتداع في الجملة رحمه الله. 3686 - محمد الشرف: وكناه بعض طلبة أبيه فتح الدين أبو الفتح: أخو الذي قبله ولد في سنة خمس وسبعين بالمدينة وأمه هي ابنة إبراهيم بن عبد الحميد المدني واخت تقي الدين محمد ونشأ بها فحفظ القرآن وتلى به لنافع وابن كثير وأبي عمر وعلى الشمس الحلبي "الماضي قريبا" والعمدة والشاطبية وألفية العراقي والمنهاج الفرعي والأصلي ولمع الأدلة في أصول الدين لأمام الحرمين وألفية ابن مالك

وعرض في سنة ست وثمانين فما بعدها على شيوخ بلده والقادمين عليها وغيرهم فممن عرض عليه: محمد بن أحمد الشافعي بن الظاهري وقال: إن مولده سنة عشر وسبعمائة والقاضي ناصر الدين بن الميلق وأجازا له وكذا البلقيني وابن الملقن والأنباسي بل سمع منهم أيضا وذلك في سنة ثلاث وتسعين فما بعدها في رحلته مع أبيه إلى القاهرة وقد دخلها أيضا في أثناء سنة تسع وتسعين وأقام بها التي تليها وممن سمع منه بالمدينة من أهلها والقادمين عليها أبوه ومما سمعه عليه تاريخه للمدينة والجمال الأميوطي والزين العراقي وصاحبه الهيثمي والتاج عبد الواحد بن عمر بن عباد والشمس محمد بن محمد بن يحيى الخشبي والجمال يوسف البنا والعلم سليمان السقا وزوجته أم الحسن فاطمة ابنة ابن مزروع وابنة عمها رقية والقضاة الأربع: البرهان بن فرحون وعلي بن أحمد النويري والتقي محمد بن صلاح الكتاني والتاج عبد الوهاب بن أحمد الأخنائي في آخرين كالجلال الخجندي وعبد القادر بن محمد الحجار وبالقاهرة سوى من تقدم: التنوخي وابن الشيحة والمطرز والحلاوي والسويداوي والصلاح المناوي والصلاح الزفتاوي وابن الفصيح والفرسيس والغماري والنجم بن الكشك القاضي وستيتية ابنة محمد بن غالي وقرأ على الكمال الدميري فيها سنة خمس وسبعين جوابا له عن مسألة طريفة شبه اللغز وبمكة: ابن صديق "وكان ممن سمع منه بالمدينة" والشريف بن عبد الرحمن الفاسي والجمال بن ظهيرة وعني والده ودخل اليمن مرارا أولها: في سنة اثنتين وثمانمائة فاجتمع بالفقيه الموفق علي بن أبي بكر الأزرق وقرأ عليه وأجاز له وصحب إسماعيل الجبرتي وتأدب به وألبسه الخرقة وكذا صحب الشهاب أحمد بن الرذاذ وسمع عليه كثيرا من مؤلفاته وسمع من المجد اللغز وكذا ممن لقي باليمن: الشمس العلوي والبدر حسن الأبيردي وأجاز له في سنة ست وتسعين وما بعدها الشهاب الأزرعي والشمس الكرماني الشارح والبهاء بن خليل والحراوي وابو الخير بن العلائي وابو هريرة بن الذهبي وابن أبي المجد وآخرون جمع الكل أعني شيوخ السماع والإجازة مشيخته تخريج النجم بن فهد وتفقه بوالده بحث عليه العمد في شرح الزبد ثلاث مرات وكذا قرأ عليه قطعة الأسنوي وتكملة أبيه وغيرها وعلى الموفق بن الأزرق قطعة من أول كتابه تقاسيم الأحكام بل تفقه أيضا بالدميري والبلقيني وآخرين وأذنوا أو جلهم كابن الأزرق له وأخذ الأصول عن الولي العراقي "قرأ عليه المنهاج الأصلي وكتب له إجازة حافلة كتبتها في موضع آخر" والنحو عن والده وابن هشام وجماعة والحديث عن الزين العراقي بحث عليه ألفيته وشرحها والتقيد والإيضاح له إلى غيرها من تصانيفه وغيرها بل سمع عليه قبل بقراءة أخيه أبي اليمن الكثير من شرح الألفية وبقراءة غيره في سنة تسع وثمانين حره في قص الشارب واذن له في إقرائه وكذا أذن له غيره وكتب بخطه الحسن المتقن من الكتب

والأجزاء أشياء وطلب بنفسه وقرأ الكثير من وكتب الطباق وضبط الأسماء وكان يخرج في هذا النوع بالصلاح الأفقهي فقد وصفه بخطه بمفيدنا وتنبه وبرع في الفقه وأصوله والنحو والتصوف وأتقن جملة من ألفاظ الحديث وغريب الرواية وشرح المنهاج الفرعي شرحا حسنا مختصرا في ثلاث مجلدات سماه المشرع الروي في شرح منهاج النووي أخذ عنه البرهاني بن ظهيرة وابن شعبان وغيرهما واختصر فتح الباري لشيخنا في نحو أربعة مجلدات وسماه تلخيص أبي الفتح لمقاصد الفتح: وهو شبه المنتقي وحدث باليمن ودرس بها وممن قرأ عليه بها التقي بن فهد وغيره من القدماء وبنى لأجله بعض ملوكه بها مدرسة وجعل له فيها معلوما وافرا كان يحمل إليه بعد انتقاله عنها برهة وكذا حدث بالمدينة بعد سؤال أخيه أبي الفرح له في ذلك وتوقفه فيه تأدبا مع الجمال الكازروني لتقدمه في السن عليه فقرأ عليه أخوه المذكور الصحيحين والشفا بالروضة وكذا قرأ عليه آخرون: كأبي الفتح بن تقي ولم يلبث أن قتل أخوه الكمال أبو الفضل كما أسلفت في ترجمته فكان ذلك سبب انتقاله إلى مكة وذلك في سنة أربع واربعين واستمر بها حتى مات بل كان ممن تردد عليها قبل ذلك مرارا أولها سنة ثمان مائة وجاور بها سنين وحدث بها بالكتب الستة وغيرها واشتهر ذكره فيها بحيث استقر في مشيخة الخانقاه الزمامية بها بعد موت شيخها أحمد الوسيط في سنة خمسين ثم استقر به الجمال ناظر الخاص في مشيخة مدرسته التي أنشأها أول ما أتيت في سنة سبع وخمسين وجعل وقت حضورها بعد صلاة الصبح لأجله والظاهر جقمق في أسماع البخاري مضافا لمشيخة التصوف بالزمامية وأخذ عن الأكابر من أهلها والواردين من سائر الآفاق عليها وكنت ممن أخذ عنه الكثير وبالغ في الإكرام والاحترام حتى أنه اقتبس مني حسبما كتبه بخطه الإجازة لولده وكان يسلك في تحديثه التحري والتشدد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويترضى عن الصحابة كلما ذكروا ويفتتح المجلس بالفاتحة وبسورة الإخلاص ثلاثا ويهديها لمشايخه كل ذلك مع الثقة والأمانة والصدق والعبادة وكثرة التلاوة والزهد والورع والتواضع والهضم لنفسه وطرح التكلف في مسكنه ومطعمه وملبسه والتقنع باليسير والاقتصاد وحسن التأني عن الناس والإقبال على ما يهمه وقلة الكلام فيما لا يغنيه وشدة التحري في الطهارة والغضب لله وعدم الخوف في الله من لومة لائم والهيبة والوقار وسلوك الأدب وتسكين الأطراف ونور الشبه وحسن الاعتقاد في المنسوبين للصلاح سالكا طريق شيخه في تحسين الظن بابن عربي مع صحة عقيدته وربما عيب بذلك بحيث سمعت من شيخنا إنكاره عليه بسببه وعدم ارتضائه لاختصاره الفتح وكان الشيخ محمد الكيلاني المقري وغيره يناكفه وينكر إقامته برباط ربيع في سفح إجبار الصغير وهو صابر لشدة تحريه قل من كان يحسن القراءة عليه سيما وفي

خلقه شدة ولو بسطت ترجمته لكان فيها لطائف وهو ممن ذكره المقريزي في عقوده وقال: إنه جال البلاد وبرع في الفقه وغيره انتهى ولم يزل على أوصافه حتى مات وهو ممتع بحواسه شهيدا بالبطن بمكة في ليلة الأحد سادس عشر المحرم سنة تسع وخمسين وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالقرب من خديجة الكبرى والفضيل بن عباس في مشهد حافل وصلي عليه بالجامع الأموي في دمشق وبغيره صلاة الغائب "رحمه الله وإيانا". 3687 - محمد ناصر الدين أبو الفرج: أخو الثلاثة قبله وشقيق ثانيهم وولد الشمس محمد الآتي ولد في صفر سنة ست وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وقام به على العادة في سنة عشرين بمكة والعمدة والمنهاج والعيني والنحو وعرض في سنة تسع عشرة فما بعدها ببلده ثم في أثناء سنة عشرين فما بعدها بمكة على خلق فممن أجاز له منهم من الشافعية الولي العراقي والشهاب بن المجمرة والشمسان "ابن الجزري ومحمد بن أحمد بن موسى الكفيري" وناصر الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن صالح وعبد الرحمن بن حسين بن القطان والمدنيان وابن سلامة والمحب بن ظهيرة ومن الحنفية: علي بن محمد بن علي الأنصاري الزرندي والجمال محمد بن إبراهيم المرشدي والبدر حسين بن أحمد بن محمد بن ناصر الهندي المكي ومن المالكية: التقي الفاسي وابوه الشهاب أحمد بن علي وكذا عرض من المالكية على الرضي أبي حامد محمد بن عبد الرحمن الفاسي والقاضي ناصر الدين أبي البركات محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون والزين عبادة ومن الشافعية: القاضي الجمال أبو البركات محمد بن محمد بن حسين بن ظهيرة والنجم عمر بن حجي والتقي أبو بكر اللونياني ومحمد بن محمد السيوطي والشهاب العزي أحمد بن عبد الله بن بدر بن مفرج وإبراهيم بن أحمد البعلي المقري المؤذن بالحرم النبوي والجمال محمد بن إبراهيم المرشدي ومن الحنفية الشهاب أبو الخير أحمد بن الضياء والشمس محمد بن علي الصفدي وتلى لأبي عمرو من طريق روايته على الزين بن عياش بالمدينة بعد أن جوده على غيره وتفقه بالجمال الكازروني والنجم الواسطي بن السكاكيني "جمل عنه الحاوي" والشمس الكفيري وبأخيه الشرف أبي الفتح وبه كان جل انتفاعه وكذا قرأ على أخيه الآخر أبي اليمن المنهاج وعن أبي الفتح والجمال والنجم أخذ النحو فسمع على ثالثهم الألفية وابن عياش حضر عنده دروسا فيها وكذا عن النور أبي الحسن علي بن محمد بن علي الزرندي والجلال المرشدي وعن النجم وحده أخذ المعاني والبيان وأصول الفقه فإنه أخذ عنه التلخيص والمنهاج الأصلي وشرحه به وعن الجمال والزرندي والجلال في التفسير وعن

الزين بن القطان دروسا من شرح العمدة بل سمع عليه في مسلم والشفا ولازم أخاه الشرف في قراءة الحديث بحيث قرأ عليه كثيرا وتتدرب به في المتون والرجال وكذا قرأ كثيرا على الجمال الكازروني ولازمه في سنة إحدى وعشرين حتى مات ومما قرأه عليه البخاري ومسلم والشفا وأذنا له والنجم غير واحد في الإفتاء والتدريس وسمع على الشموس محمد بن محمد بن محمد بن المحب وابن الجزري وابن البيطار والشرف أبي السعادات عبد الرحيم الحرمي والنور المحلي والمحب أبي عبد الله الفاسي والجلال المرشدي والتقي بن فهد وبعض ذلك بقراءته ومما سمعه على الأول بالمدينة في سنة وفاته ختم الصحيحين وعلى الثاني مشيخة الفخر ومجالس من أوائل ابن داود ومن النثر والطيبة وجميع الحصن أو أكثره إلى غير ذلك من نظمه ونظم غيره ومن لفظ الثالث ختم البخاري وعلى الرابع المشكاة ومجالس من الشفا بل قرأ عليه المصابيح وعلى الخامس بعض الاكتفاء للكلاعي وختم الشفا وعلى السادس بعض الاكتفاء وعلى السابع بقراءته الترغيب للمنذري وعلى الأخير بمكة المسلسل بجميع طرقه مع قطعة من مسند عبد وبالمدينة قطعة من الاكتفاء للكلاعي ودخل القاهرة في سنة ثلاث وأربعين بسبب التشكي ممن تعدى على قتل أخيه كما ذكر فيه قريبا وأقام التي تليها وأخذ بها عن شيخنا أشياء كالمسلسل منه والبعض من كل من الموطأ والبخاري وألفية العراقي والمقدمة وبلوغ المرام وكتب عنه من الأمالي بل كتب قطعة من فهرسته وقرأها وكذا قرأ الخصال بحثا شرح النحية والأربعين التي خرجها لولده والجمعة للنسائي وجملة ووصفه: بالشيخ الإمام العلامة المفتي الأوحد مفيد الطالبين صدر المدرسين ووالده: بشيخنا الإمام العلامة إمام دهره ومسند عصره ومفخر أهل مصر وزاد مرة أخرى لصاحب الترجمة: الأصيل المحدث المفيد وأخرى الفاضل ولأبيه: عالم أهل الحجاز ومفتي المدينة وشيخها وقاضيها وأخرى: عالم الحرمين بل سمع على والده في صغره الكثير كالصحيحين وجامع الترمذي وسنن أبي داود والدارقطني بفوت فيهما ومجالس الجلال العشرة ونسخة إبراهيم بن سعد وجزء فليته وجزء ابن مقسم والأولين من فوائد شختام والأربعين لأبي سعد النيسابوري وسداسيات الرازي والجزء الذي انتقاه الذهبي للعفيف المطري ومسلسل الفقهاء وبعض الغيلانيات وجل ذلك بقراءة أخيه ومن لفظه المسلسل وأجاز له الشهاب الواسطي والقبابي والتدمري والزين الزركشي وخلق وجوز بن فهد إجازة عائشة ابن عبد الهادي وغيرها هو ليس ببعيد وخرج له مشيخة وفهرستا انتفع هو والطلبة بهما وحدث بالكثير من لفظه وبقراءة ولده وغيره أخذ عنه أهل بلده والغرباء وصار شيخ المدينة النبوية ومسندها بدون مدافع وكنت ممن لقيه بمكة ثم بالمدينة في سنة ست وخمسين وأحدث عنه أشياء وممن سمع عليه

الشهاب أحمد بن خليل بن النبودي الدمشقي والفخر أبو بكر الساج وحسين الفتحي وعبد الحفيظ ابن أخيه الشرف أبي الفتح وفي سنة تسع وستين أبو الفضل عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر السيوطي وفي سنة سبع وسبعين الشريف قاضي الحرمين المحيوي عبد القادر بن عبد اللطيف الحنبلي "وفي تواريخ آخر عبد القادر بن عبد الهادي بن محمد الأزهري" وعبد اللطيف بن محمد الحجازي والسيد النور علي بن عبد الله السمهودي والنور أبو الفتح علي بن محمد بن علي الفاكهي وآخره أبو الخير فقير الشيخ علي بن عبد الله الطواسي وفي سنة إحدى وستين المحب محمد بن أحمد بن جانق وفي تواريخ النجم محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب المالكي "قاضي مكة بعد المدينة وخير الدين أبو الخير محمد بن الشمس بن أحمد السخاوي بن القصبي وأبناء صاحب الترجمة الشمس محمد وأبو الفضل محمد والزين أبو بكر وابن أولهما الزين أبو بكر محمد وابن ثانيهما أبو الفضل محمد وسبط صاحب الترجمة الجمال محمد بن أبي السعادات الكازروني وفي سنة تسع وسبعين الشراح معمر في خلق لا أحصرهم وكان حسن الشكالة نير الشيبة مهابا مع فضيلة وسكون خدم من كتب العلوم المنهاج الأصلي وألفية ابن مالك والتلخيص والجمل في المنطق وعروض الأندلس وغيرها بحواس مفيدة بعد كتابته لها بخطه وقال في ضبط بحور النظم: إذا رمت صيتا للبحور فهاكها ... فقد تهامت وعشر كذا فقل طويل مزيد مع بسيط ووافر ... كذا كامل هزج ورجز مع الرمل سريع للخفيف مضارعا ... قضيت الغريب دار كتب في العمل مات في صبيحة يوم الجمعة العشرين من المحرم سنة ثمانين وصلي عليه بعد الجمعة في الروضة ودفن بالبقيع عند والده رحمهما الله وإيانا وفي ترجمته من التاريخ الكبير تتمات بعضها قد يغتفر إليه. 3688 - محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن ضرغام بن ظيعان بن حميد الجمال أبو عبد الله الأنصاري: الدرري الأصل المكي الشهير بالمرشدي ولد سنة ثلاث وستين وسبعمائة بمكة ونشأ بها فحفظ الشاطبية وعرضها في سنة ست وسبعين على الشهاب بن ظهيرة وابي العباس بن عبد المعطي وغيرهما وتلى لكل من أبي عمرو وابن كثير ختمه علي يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الكريم العمري المالكي وسمع من العز ابن جماعة والجمالين "الأميوطي وابن عبد المعطي" والبرهانين "الأنباسي وابن صديق" والأحمدين "حسن بن الزين وابن محمد بن الناصح" والعفيف النشاوري ومحمد بن القاسم البرزني والقاضي ابي عمر

وابن أميلة وابن الهبل وابن النجم وآخرون يجمعهم مشيخته تخريج التقي بن فهد وحدث بالكثير من مسموعه وغيره أخذ عنه ابن فهد المذكور وكان خيرا دينا ورعا زاهدا متواضعا منقبضا منجمعا عن الناس زار النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسين مرة على قدميه من طريق الماشي وبيت المقدس ثلاث مرات ودخل القاهرة وبلاد اليمن وكان يخدم الفقراء والمساكين ويحسن إليهم وهو أصغر أخويه وأحسن منهما ديانة وأكثرهما انقباضا عن الناس مات في رمضان سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا. 3689 - محمد بن أبي بكر بن علي المكي: ثم المدني المحيوي أبو المحاسن بن الفخر بن النور الشهير بابن أبي السوس قرأ البخاري على شيخه يحيى بن محمد التلمساني غير مرة منها في سنة ثلاث وثمانمائة وسمع قبل ذلك غالب الموطأ على البرهان بن فرحون سنة ثمان وخمسين. 3690 - محمد بن أبي بكر بن عون بن رباح الثقفي: حجازي ذكره مسلم في رابعة ثاني المدنيين وقال العجلي: المدني تابعي ثقة له حديث في التهليل يوم عرفة رواه عنه ابنه عبد الله ومالك وموسى بن عقبة مما رواه عن أنس وكذا روى عنه ابنه أبو بكر وشعبة وأسامة بن زيد خرج له الشيخان وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان والعجلي: محمد بن ابي بكر بن عيسى بن بدران بن رحمة التقي الأخنائي القاهري قاضي المالكية بمصر يأتي في تقي الدين من الألقاب. 3691 - محمد بن الخطيب الفخر أبي بكر بن الخطيب الكمال أبي الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي النويري: المالكي المدني المولد أخو يحيى أمه مدنية وهي أبنة عبد الوهاب بن محمد التادلي الماضي ولد بها في آخر سنة تسع وسبعين وثمانمائة أو أول التي تليها ولازمه الشمس البصري زقزوق قليلا وتزوج ابنة ابن عم أبيه وخطب بالمسجد الحرام في آخر سنة تسعمائة ثم في التي بعدها ممن سمع مني المسلسل وعلى بعض الهدايا الجزرية. 3692 - محمد بن ابي بكر بن ابي القاسم الهمداني: ثم الدمشقي السكاليني الشيعي ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق وطلب الحديث وتأدب وسمع الحديث وهو شاب من إسماعيل بن العراقي مسند أنس للحسني عن السلف ومن فوائد أبي الترسي بالسند عنه وغير ذلك منه ومن الرشيد بن مسلمة ومكي بن علام في آخرين وتلى بالسبع روى عنه البرزالي والذهبي وآخرون من آخرهم: أبو بكر بن المحب وبالإجازة البرهان التنوخي وأقعد في صناعة السكاكين عند شخص رافضي فأفسد عقيدته بحيث أخذ عن جماعة من الإمامية ولكن لم يحفظ عنه نسب في

الصحابة بل له نظم في فضائلهم غير أنه كان يناظر على القدر وينكر الجبر ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد وقد أم بقرية حيرين مدة وأقام بالمدينة النبوية عند أميرها المنصور بن جماز مدة طويلةكل ذلك مع تعبد وسعة علم ونظم وفضائل قال ابن تيمية وهو ممن يتسنن به الشيعي ويتشيع به السني ونسب إليه العماد بن كثير الأبيات التي أولها: أيا معشر الإسلام دمي دينكم وقال الذهبي: كان حلو المجالسة ذكيا عالما فيه اعتزال وينطوي على دين وإسلام وتعبد سمعنا منه وكان صديقا لأبي ويقال: إنه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري ومات في صفر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة ووجد بعد موته بمدة في سنة خمسين وسبعمائة بخط يشبه خطه كتاب سمي "الطرائف في معرفة الطوائف" يتضمن الطعن على دين الإسلام ودارت فيه أحاديث مشكلة وتكلم على متونها كلام عارف بما يقول إلا أن وضع الكتاب يدل على زندقته وقال في آخره كتبه عبد الحميد بن داود المصري وهذا الاسم لا وجود له وشهد جماعة من أهل دمشق: بأنه خطه فأخذه التقي السبكي عنده وقطعه في الليل وغسله بالماء ذكره شيخنا في درره. 3693 - محمد بن أبي بكر الصديق عبد الله بن ابي قحافة عثمان بن عامر: أبو القاسم القرشي التيمي المدني الذي ولدته أسماء ابنة عميس في حجة الوداع ممن روى عن أبيه مرسلا وعنه ابنه القاسم ولم يسمع منه وقد خرج له النسائي وابن ماجة وذكر في التهذيب وثاني الإصابة وأول ثقات ابن حبان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم ومكة للفاسي وكان أحد الرؤوس الذين ساروا إلى حصار عثمان ثم إنه ضم إلى علي فكان من أعيان أمرائه فبعثه على إمرة مصر في رمضان سنة سبع وثلاثين وجمع له صلاتها وخراجها فصار إليها في جيش من العراق وسير معاوية من الشام معاوية بن حديح على مصر أيضا وعلى حرب محمد هذا فالتقى الجمعان فكسره ابن حديح وانهزم عسكر محمد واختفى هو بمصر في بيت امرأة فدلت عليه فقال: احفظوني لأبي بكر فقال ابن حديح: قتلت ثمانين رجلا من قومي في دم عثمان وأتركك وانت صاحبه فقتله ثم جعله في بطن حمار وأحرقه وقيل كما عن عمرو بن دينار: إنه أتى به لعمرو بن العاص فقال له: معك عقد من أحد قال: لا فأمر به فقتل قال ابن يونس: وكان قتله في صفر سنة ثمان وثلاثين يوم الثناة لما انهزم المصريون فقيل: إنه اختفى في بيت امرأة من غافق آواه فيه أخوها وساق ما تقدم وقال ابن حبان: قيل إن محمدا قتل في المعركة وقيل: إن عمرو بن العاص قتله بعد أن أسره

قال ابن عبد البر في الاستيعاب: كان علي يثني عليه ويفضله لأنه كانت له عبادة واجتهاد وكان على رجالة علي يوم صفين. 3694 - محمد بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن الحسين: الكمال أبو الفضل بن الزين بن ابي الفرج العثماني المراغي المدني ولد عبد الحفيظ الماضي ولد بالمدينة في سنة ثمان وخمسين وثمانمائة سنة وفاة أبيه أو قبلها وسمع على جده وابنة أخو جده فاطمة ابنة أبي اليمن المراغي ومما قرأه على جده ناصر الدين أبي الفرج صحيح مسلم في سنة ثمان وسبعين وثمانمائة وسافر إلى الهند وغيرها فدام مدة ثم قدم في سنة ثمان أو تسع وثمانين ثم سافر إلى الروم ومات بها في سنة أربع وتسعين وثمانمائة. 3695 - محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أبو عبد الملك الأنصاري المدني قاضيها وابن قاضيها "الآتي" وأخو عبد الله الماضي وصاحب الترجمة أكبر يروي عن أبيه وعمر وعباد بن تميم وعبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن وعنه ابنه عبد الرحمن وشعبة والثوري ومفضل بن فضالة وابن عيينة وآخرون ورأى بعض الصحابة وكان من الثقات خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وثالثة ثقات ابن حبان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وقال: إنه صالح ثقة وقال أحمد: ليس به بأس قال الواقدي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة يعني عن اثنتي وسبعين وممن ذكره البخاري في تاريخه قال: وآل حزم قضاة قال لي الأوس بن إبراهيم بن سعد قال: رأيته يقضي زاد ابن أبي حاتم فيما نقله عن إبراهيم أيضا في مؤخرة المسجد. 3696 - محمد بن أبي بكر بن أبي الفتح محمد بن محمد تقي بن محمد بن روزبة الكازروني المدني: الآتي أبوه ويعرف كسلفه بابن تقي سمع على فاطمة ابنة أبي اليمن المراغي ثم من الشمس بن القاضي فخر الدين السنجاري الحنفي نزيل المدينة والمؤذن هو وأبوه الآتي بها كان قد اشتغل بالقاهرة على شيوخ مذهبه ثم قدم مع أبيه المدينة فولي تدريس الحنفية في الشهابية والأركوجية وكان من الخيار دينا عاقلا حسن الأخلاق مبادرا لقضاء حوائج الإخوان كهفا للفقراء والمساكين مؤدبا حسن الصوت تزوج ابنة القاضي شرف الدين الأميوطي فرزق منه ذرية مباركة ومات في أوائل سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بعد نهب بيته في نهبة بالمدينة وهو في درر سيخنا. 3697 - محمد بن أبي بكر الجبرتي المدني الحنفي: نسخ شرح النخبة لشيخنا في سنة خمس عشرة وثمانمائة بالمدينة.

3698 - محمد بن بلال بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر: يروي عن المدنيين وعنه أبو عقيل قال أبو حاتم: لا أعرفه وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته والبخاري في تاريخه وقال: روى عن عائشة وعنه أبو عقيل ولم يذكر فيه جرحا وهو في اللسان. 3699 - محمد بن تقي السنجاري المسكين: ممن سمع على الزين المراغي في رمضان سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخه للمدينة. 3700 - محمد بن ثابت بن سباع الخزاعي: عداده في أهل المدينة روى عن عائشة وعنه ابنته جبرة ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3701 - محمد بن ثابت بن شرحبيل بن أبي عذير: أبو مصعب العبدري من بني عبد الدار المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو تابعي ثقة يروي عن أبي هريرة وعقبة بن عامر وابن عمر وعبد الله بن يزيد الخطمي وعنه ابناه "مصعب وابراهيم" ومحمد بن إبراهيم التيمي ويزيد بن عبد الله بن قسيط وعبد الرحمن بن خبير ويعقوب بن إبراهيم بن محمد بن طلحة القرشي وآخرون وخرج له البخاري في الأدب المفرد وذكر في التهذيب وثانية ثقات ابن حبان وثالثها وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3702 - محمد بن ثابت بن قيس بن شمس الأنصاري الخزرجي: من أهل المدينة أخو يحيى وعبد الله ووالد سميهما يحيى وعبد الله وسليمان حكه النبي صلى الله عليه وسلم بريقه وروى عنه وعن أبيه وسالم مولى أبي حذيفة وعنه ابناه "إسماعيل ويوسف" وعاصم بن عمربن قتادة وارسل عنه الزهري قتل يوم الحرة وقد خرج له ابو داود وذكر في التهذيب وثاني الإصابة وأول ابن حبان وتاريخ البخاري وابن ابي حاتم. 3703 - محمد بن حارثة بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي: من بني سلمة المدني أخو عبد الرحمن ومحمود ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعنه محمد بن كليب وعبد الرحمن بن عطاء ويحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس وغيرهم ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته والبخاري وابن أبي حاتم وقال ابن سعد: في روايته ضعيف وليس يحتج به وهو في التهذيب. 3704 - محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: أبو سعيد القرشي النوفلي المدني أمه قتيلة ابنة عمرو بن الأزرق بن قيس بن معدي كرب ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو أخو نافع يروي عن أبيه وعمرو بن عباس

ووفد على معاوية روى عنه بنوه جبير وإبراهيم وسعيد وابن شهاب وسعد بن إبراهيم الزهريان وعمرو بن دينار وآخرون وكان من علماء قريش وأشرافها ومن أعلم قريش بأحاديثها احتسب بعلمه وجعله في بيت واغلق عليه بابا ودفن المفتاح إلى مولاة له وقال لها: من جاءك يطلب مما في هذا البيت شيئا فادفعي إليه المفتاح ولا يذهبن من الكتب شيئا رواها ابن إسحاق عن ابن قسيط أن محمدا هذا وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وكذا وثقة ابن خراش وقال الواقدي: ثقة قليل الحديث مات بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز وقيل في خلافة سليمان بن عبد الملك خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات العجلي وابن حبان. 3705 - محمد بن جعفر بن ابي بكر الأنصاري: من أهل المدينة أخو إسماعيل يروي عن حميد الطويل والعلاء بن عبد الرحمن وعنه ابن ابي مريم وقتيبة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3706 - محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني: يروي عن عمه عروة وابن عمه عباد بن عبد الله وعنه عبيد الله بن ابي جعفر وابن جريج والوليد بن كثير وابن إسحاق ومحمد بن خالد ابن عمه وكان كما قال ابن حبان في ثقاته: من فقهاء أهل المدينة وقرائهم بل قال في موضع آخر: يخطىء ويخالف وقال البخاري في تاريخه: كان فقيها مسلما وقال ابن سعد: كان عالما وله أحاديث ووثقه النسائي وتوفي شابا وابوه ممن طال عمره وبقي إلى خلافة سليمان بن عبد الملك وذكر في التهذيب وابن ابي حاتم وتاريخ البخاري وذكره في الأوسط في فضل من مات من عشر ومائة إلى عشرين ومائة. 3707 - محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: أبو القاسم الهاشمي وأمه أسماء ابنة عميس ولدته بالحبشة في أيام هجرة أبويه إليها ولما نعى النبي صلى الله عليه وسلم أباه أمر بإحضار بنيه فجيء بهم ودعى بحلاق فحلق رؤوسهم فقال: "أما محمد "يعني هذا" فيشبه عمنا أبا طالب" الحديث وفيه صلى الله عليه وسلم لأمهم القبيلة وإنما وليهم في الدنيا والآخرة وتوفي شابا بعد ان تزوج "فيما قاله أبو أحمد الحاكم أبا كلثوم" ابنة علي بعد عمر بن الخطاب يعني بالمدينة وقال الواقدي: ثم ابن عبد البر: إنه استشهد بتستر فالله أعلم وهو في أول الإصابة وابن حبان. 3708 - محمد بن جعفر بن أبي عمرو: المحدث المفيد الشرف أبو

فبايعوه في سنة مائتين فحج أبو إسحاق المعتصم وندب عسكرا لقتاله فأخذوه وقدم في صحبته إلى بغداد فبقي بها قليلا ومات بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وقال: هذه رحم قطعت من سنين ويقال إن سبب موته: أنه جامع ودخل الحمام وافتصد في يوم واحد فمات فجأة رحمه الله وهو في تاريخ البخاري ونقل عن إبراهيم بن المنذر: أن أخاه إسحاق أوثق منه وأقدم سنا والخطيب وابن ابي حاتم وذكره الذهبي في الميزان: وكان بينه وبين والي المدينة هارون بن المسيب وقعات عند الشجرة وغيرها فهزم وفقئت عينه بسهم وقتل من أصحابه خلق كثير ورد إلى موضعه إلى آخر المحكي الذي لا نطيل به. 3709 - محمد بن ابي جعفر المدني: يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر وعنه هشيم بن بشيرقاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو عند البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم. 3710 - محمد بن ابي الجهم عامر: أبو عبيدة بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ولد في العهد النبوي فيما قاله الذهبي وأمه خولة ابنة القعقاع بن معبد بن زرارة يوري عنه ابن أخيه أبو بكر بن عبد الله بن ابي الجهم قتله معقل بن سنان يوم الحرة صبرا قال الزبير بن بكار: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال كان مسرف بن عقبة بعدما وقع بأهل المدينة يوم الحرة "في إمرة يزيد بن معاوية" وأنهبها ثلاثا أتى بقوم من أهل المدينة فكان أول من قدم به إليه محمد بن أبي الجهم فقال: تبايع أمير المؤمنين على أنك عبد قن إن شاء أعتقك وإن شاء استرقك فقال: بل أبايع على أني ابن عم كريم فقال: اضربوا عنقه انتهى وكانت قضية مسرف في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وقد ذكر هذه القصة غير واحد من الأخباريين منهم الزبير المذكور وأنه قال بعد أن ذكر شيئا من خبر يزيد بن معاوية: ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة بعث إليهم مسلم بن عقبة المري أحد بني مرة ابن عمرو بن سعد بن دينار فأصابهم بالحرة بوضع يقال له: واقم من المسجد النبوي على ميل فقتل أهل المدينة مقتلة عظيمة سمي بذلك اليوم يوم الحرة وأنهب المدينة ثلاثة أيام وهو الذي سماه أهل المدينة مسرفا ثم خرج يزيد لمكة وبها ابن الزبير فمات في طريق مكة فدفن على ثنية يقال لها: المسلسل مشرفة على قديد فلما ولى عنه الجيش انحدرت إليه ليلى أم ولد يزيد بن عبد الله بن زمعة من أستاره فنبشته وصلبته على ثنية بالمسلسل وكان مسرف قتل يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود أبا ولدها ذكره الفاسي. 3711 - محمد بن الحرث: أبو عبد الله المخزومي المدني عن عبد الله بن

فبايعوه في سنة مائتين فحج أبو إسحاق المعتصم وندب عسكرا لقتاله فأخذوه وقدم في صحبته إلى بغداد فبقي بها قليلا ومات بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وقال: هذه رحم قطعت من سنين ويقال إن سبب موته: أنه جامع ودخل الحمام وافتصد في يوم واحد فمات فجأة رحمه الله وهو في تاريخ البخاري ونقل عن إبراهيم بن المنذر: أن أخاه إسحاق أوثق منه وأقدم سنا والخطيب وابن ابي حاتم وذكره الذهبي في الميزان: وكان بينه وبين والي المدينة هارون بن المسيب وقعات عند الشجرة وغيرها فهزم وفقئت عينه بسهم وقتل من أصحابه خلق كثير ورد إلى موضعه إلى آخر المحكي الذي لا نطيل به. 3712 - محمد بن ابي جعفر المدني: يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر وعنه هشيم بن بشيرقاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو عند البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم. 3713 - محمد بن ابي الجهم عامر: أبو عبيدة بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ولد في العهد النبوي فيما قاله الذهبي وأمه خولة ابنة القعقاع بن معبد بن زرارة يوري عنه ابن أخيه أبو بكر بن عبد الله بن ابي الجهم قتله معقل بن سنان يوم الحرة صبرا قال الزبير بن بكار: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال كان مسرف بن عقبة بعدما وقع بأهل المدينة يوم الحرة "في إمرة يزيد بن معاوية" وأنهبها ثلاثا أتى بقوم من أهل المدينة فكان أول من قدم به إليه محمد بن أبي الجهم فقال: تبايع أمير المؤمنين على أنك عبد قن إن شاء أعتقك وإن شاء استرقك فقال: بل أبايع على أني ابن عم كريم فقال: اضربوا عنقه انتهى وكانت قضية مسرف في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وقد ذكر هذه القصة غير واحد من الأخباريين منهم الزبير المذكور وأنه قال بعد أن ذكر شيئا من خبر يزيد بن معاوية: ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة بعث إليهم مسلم بن عقبة المري أحد بني مرة ابن عمرو بن سعد بن دينار فأصابهم بالحرة بوضع يقال له: واقم من المسجد النبوي على ميل فقتل أهل المدينة مقتلة عظيمة سمي بذلك اليوم يوم الحرة وأنهب المدينة ثلاثة أيام وهو الذي سماه أهل المدينة مسرفا ثم خرج يزيد لمكة وبها ابن الزبير فمات في طريق مكة فدفن على ثنية يقال لها: المسلسل مشرفة على قديد فلما ولى عنه الجيش انحدرت إليه ليلى أم ولد يزيد بن عبد الله بن زمعة من أستاره فنبشته وصلبته على ثنية بالمسلسل وكان مسرف قتل يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود أبا ولدها ذكره الفاسي. 3714 - محمد بن الحرث: أبو عبد الله المخزومي المدني عن عبد الله بن

معاوية موسى بن نشيط وإبراهيم بن محمد التيمي قال ابن حاتم عنه بالمدينة وهو صدوق. 3715 - محمد بن الحجاج: من ولد أبي لبابة الأنصاري مدني يروي عن أبيه عن جده وعنه عاصم ين سويد الأنصاري أورده ابن حبان في ثانية ثقاته والبخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وقال: سألت عنه فقال: مجهول ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3716 - محمد بن حذيفة بن دأب: من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن أبي قتادة وعبد الله بن خويلد وروى عنه ابن ذئب قال البخاري في تاريخه: وليس بابن دأب ذاك الضعيف صاحب السمر يعني عيسى فذا قديم قوي ووثقه ابن حبان في الثالثة ولكن قال أبو حاتم: إنه ضعيف ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3717 - محمد بن أبي حرملة: أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزي القرشي فهو مولاهم المدني ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن ابن عمر وعطاء بن يسار وغيرهما وعنه البخاري وابن أبي حاتم وثانية الثقات قال: هو الذي يروي عنه خصيف ويقول: حدثني محمد بن حويطب القرشي ينسبه إلى مواليه وقال ابن سعد: توفي في أول خلافة أبي جعفر المنصور وكان كثير الحديث. 3718 - محمد بن حريث: أبو عبد الله البلنسي ثم السبتي خطيبها وفقيهها سمع عليه بالمدينة عبد الله وعلي "أبناء محمد بن أبي القاسم بن فرحون" وأظنه محمد بن إبراهيم بن حريث الماضي نسب لجده. 3719 - محمد بن حسن بن أحمد بن محمد: الشمس أبو عبد الله الكردي ثم المقدسي نزيل مكة ويعرف بابن الكرديه ولد سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ببلدة من بلاد الأكراد وتحول مع أمه وهو ابن سبع إلى القدس وسمع فيه على أبي الخير بن العلائي الصحيح ودام به عشرين سنة ثم مات أبوه فتحول إلى أمه إلى مكة فقطنها وسمع بها على الزين أبي بكر المراغي وصار يتردد إلى القدس والمدينة إذا جاء من القدس لمكة يحرم منها وصحب التاج بن الشيخ يوسف العجمي وكان في مجاورته بالحرمين يؤدب بني النور على بن عمر العيني نزيلهما أيضا مات في شعبان سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة وشيعه خلق وكان مباركا منجمعا عن الناس ذا معرفة بالطب مبالغا في صحبة ابن العربي بحيث حصل جملة من تصانيفة عفا الله عنه.

3720 - محمد بن حسن بن أحمد بن يعلي القرشي العمري: شهد في مكتوب سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة. 3721 - محمد بن الحسن بن أبي الحسن: أبو الحسن وقيل أبو عبد الله القرشي المخزومي مولاهم المدني أحد من أرخ المدينة ويعرف بابن زبالة يروي عن أسامة بن زيد بن أسلم ومالك وسليمان بن بلال والدراوردي وأكثر عنهم في تصنيفه وعن ابن عيينة وموسى بن عقبة الزمعي وسليمان بن بلال في آخرين من أهل المدينة ضعفاء ومجاهيل روى عنه أبو خيثمة زهير بن حرب وهارون بن عبد الله الجمال والزبير بن بكار وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة وآخرون منهم: أحمد بن صالح المصري وقال: كتبت عنه مائة حديث ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركته قال: وما رأيت أعلم بالمغازي والأنساب منه ورماه ابن معين وأبو داود بالكذب وعن ابن معين أيضا: كان يسرق الحديث ليس بثقة وقال البخاري: عنده مناكير وقال أبو زرعة: واهي الحديث وقال النسائي: متروك ولكن ضعفه أبو حاتم وقال: ليس بمتروك وقد خرج له ابن داود من قوله: ولذا ذكره في التهذيب وقال الذهبي: كان إخباريا علامة أكثر عنه الزبير ووصفه غيره بالحفظ. 3722 - محمد بن الحسن بن أبي الحسن البراد المدني: أخو علي الماضي روى عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي وعنه صفوان بن سليم وجزم الذهبي بتفرده عنه فتعقب برواية محمد بن جهضم عنه أيضا وهو في التهذيب. 3723 - محمد بن الحسن بن سبخت: له ذكر في أخيه علي. 3724 - محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك: أبو الحسن بن أبي الشوارب قاضي الحرمين ولد سنة اثنتين وتسعين ومائتين وقلده المطيع قضاء الشرفية والحرمين واليمن ومصر وغير ذلك في رجب سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ثم صرف عن ذلك في صفر من التي تليها لما كان ينسب إليه من تعاطي الرشوة في الأحكان ومات في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ذكره الخطيب في تاريخه ثم سبط ابن الجوزي في المرآة وشيخنا في رفع الأصر وتبعت الفاسي في ذكره هنا لكونه ذكره في تاريخ مكة. 3725 - محمد بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن قطامي: النجم أبو نمي بن أبي سعد الحسني ملك الحجاز وكان شجاعا مشهورا شارك أباه في إمارة مكة صبيا وذلك أن راجح بن قتادة استنجد أخواله بني حسين "إذ أمه منهم" ليخرج أخيه أبا سعد من مكة ويملكها هو فسار معه من المدينة سبعمائة فارس من بني

حسين وعليهم الأمير عيسى الملقب بالحرون فارس بنو حسين في زمانه وكان أبو نمي حينئذ بينبع "فخرج منها قاصدا معه في أربعين فارسا فصادف القوم سائرين لمكة ليس لهم منه خبر وقد كان هو بلغه خبرهم" وإنما جاء مددا لأبيه أبي سعد فلما صادفهم حمل عليهم فهزموهم ورجعوا إلى المدينة مغلوبين ولم يكن أبو نمي حينئذ بلغ العشرين فلما عم أبيه راجحا وبني حسين معه وقدم على أبيه مكة أشركه في الأمر فلم يزل حاكما بها مع أبيه وبعده إلى أن مات وقد جاوز التسعين ولأبي نمي وقائع وخرجات ومات في صفر سنة إحدى وسبعمائة خارج مكة وحمل فدفن بالمعلاة خارجا عن قبر أبيه وجه الأعلى وهو قتادة وكانت ولايته سنة ثلاث وخمسي وستمائة طول الفاسي ترجمته في مكة في نصف كراس. 3726 - محمد بن الحسن بن علي الأنصاري المديني: حدث بمصرعن الزبير بن بكار بالنسب له سمع منه أبو بكر بن أحمد المهندس وروى عنه أيضا الزبير بن عبد الواحد الحافظ لم يكن ثقة مات سنة ثلاث أو خمس عشرة وثلاثمائة قاله ابن يونس في المصريين. 3727 - محمد بن الحسن علي الشافعي: عرض عليه عبد السلام الكازروني في سنة خمس وخمسين بالمدينة المنهاج الأصلي وقال: إنه قرأه على جماعة منهم: العلامة المحقق قوام الدين مسعود بن البرهان الكرماني وأخبره به عن مؤلفه وأنه يرويه أيضا عن العلامة الشمس محمود الأصبهاني نزيل مصر ولم نبين سنده وكنيته هنا تخمينا. 3728 - محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ذكره ابن حمزة في الجمهرة أنه أقام بالمدينة وكان من أفسق الناس شرب الخمر علانية في المسجد النبوي نهارا وفسق فيه بقينة لبعض أهل المدينة وقتل أهل المدينة بالجوع والسيف وكان قيامه أيام المعتمد ولم يصل بها طول مدته جمعة ولا جماعته انتهى. 3729 - محمد بن الحسن بن مسعود الشكيلي: المكي الأصل المدني المؤذن بحرمها اشتغل بالعلم ومات سنة خمسين وسبعمائة ذكره ابن فحون. 3730 - محمد بن الحسن الحجامي: الماضي أبوه كان يتشبب في السوق وأرباب الدولة يرعون له حق والده ذكره ابن صالح. 3731 - محمد بن الحسن العسكري: جلس بعد موت شيخه علي بن الحسين البغدادي المذكور كل منهما بالقطبية ودفنه بالسومرية ودام تسع عشرة سنة ثم مات

بعد أن أقام مقامه عثمان بن يعقوب الجويني الخرساني وصلى عليه وجميع أصحابه ودفنوه بالمدينة النبوية ثم بعد الجويني جلس أحمد كوجك العوفي وما عرفت تواريخهم. 3732 - محمد بن الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني: الملقب باليط وأخو علي الماضي قاما في سنة إحدى وسبعين وماتين بالمدينة فقتلا أهلها وأخذا أموالهم وأخرباها حتى انقطع المسجد النبوي من الصلاة: الجمعة والجماعة مدة شهر كامل وقتل صاحب الترجمة حين قيامه ثلاثة عشر رجلا من ولد جعفر بن أبي طالب صبرا قاله ابن حزم في الجمهرة. 3733 - محمد بن حسين بن حسن: الجمال ابو السعود المدني القطان أخو عبد الرحمن الماضي ممن سمع الزين المراغي في تاريخ المدينة سنة تسع وسبعين وسبعمائة. 3734 – محمد: أبو الفضل أخو الذي قبله سمع على سمع على الزين أيضا في تاريخ المدينة في السنة المذكورة وكتب الطبقة بخطه. 3735 - محمد بن الحسن بن حسن الأصبهاني: المدني سمع العراقي والهيثمي من أول المصابيح ومن آخره وتناوله منها في الإجازة. 3736 - محمد بن حسن بن علي بن رستم: الشمس الشيرازي المدني السقا الماضي أبوه وأخوه حسن قال ابن فرحون: هو الفقيه الفاضل اشتغل بالطب ورحل إلى الشام وخالط الصوفية ورأس فيهم وتخلق بأخلاق أهل زمانه وتأدب بآدابهم واقتصر هو أو غيره مرة على اسمه واسم أبيه وقال العجمي: الأصل المدني السقا أخو حسن ذكرا في أبيهما وقال شيخنا في درره: الشمس الأنصاري فيما كان يدعيه الشيرازي الأصل المدني نشأ بها ثم قدم حلب فأقام بها وحدث بتلخيص المفتاح وبتاريخ المدينة للمطري بسماعه من مؤلفيهما قرأهما عليه أبو المعالي بن عشائر ثم ضرب على ذلك في ثبته وكتب مقابل التاريخ أخبرني عبد الله بن المؤلف: أن صاحب الترجمة لم يسمعه من أبيه ثم شك ابن عشائر بعد ذلك في التلخيص فضرب عليه أيضا وقال: إنه يحتاج إلى تحرير وأومأ إلى أنه لا يوثق بقوله. 3737 - محمد بن حسين بن سير: العطار بالمدينة سمع على البدر بن فرحون في سنة سبع وستين وسبعمائة.

3738 - محمد بن حسين العجمي: المدني السقا فيمن جده علي بن رستم قريبا. 3739 - محمد بن أبي الحسين بن يحيى الولوي: أبو الطيب الكندي القيرواني نزيل المدينة سمع بها سنة ثمان وتسعين غالب الموطأ على البرهان بن فرحون ووصفه: بالفقيه العالم ووالده: بالشيخ المعمر الصدر. 3740 - محمد بن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي: الأنصاري الأوسي من أهل المدينة يروي عن أبيه وداود بن الحصين وعنه منصور بن المعتمر ومحمد بن طلحة التيمي ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته والبخاري في تاريخه وابن أبي حاتم. 3741 - محمد بن أبي حفصة: ميسرة أبو سلمة المدني نزيل البصرة يروي عن الزهري وأبي حمزة الضبعي وقتادة وعلي بن زيد وعنه الثوري وحماد بن زيد وابن المبارك وأبو معاوية وروح بن عبادة وغيرهم وثقه ابن معاوية وقال: مرة صويلح ليس بالقوي وكذا قال ابن البرقي وضعفه يحيى القطان والنسائي وقال ابن عدي: هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم وقد خرج له الشيخان فالبخاري مقرونا وشبه مقرون بحكاية عنده تحتمل وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان "وقال: يخطئ" وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3742 - محمد بن أبي حميد بن إبراهيم الأنصاري: الزرقي المدني الضرير وهو الذي يقال له: حماد بن أبي حميد واسم أبيه: إبراهيم يروي عن محمد بن كعب القرضي وعمرو بن شعيب وعون بن عبد الله بن عيين ونافع وجماعة وعنهم: ابن وهب وابن أبي فديك وأبو داود وبكر بن بكار والقعنبي ضعفه أبو زرع وقال أحمد: أحاديثه مناكير ومرة ليس بقوي وقال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بشيء وقال البخاري في تاريخه: منكر الحديث وكذا قال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث مثل ابن أبي سبرة وزيد بن عياض وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث وقال ابن حبان: في الضعفاء كان مفضلا بقلب الأسانيد وزيفهم ويلزق به المين ولا يعلم فلما كثر ذلك منه بطل الأحتجاج به وخرج له الترمذي وغيره وذكر في التهذيب. 3743 - محمد بن حنظلة بن محمد بن عياد بن جعفر المخزومي: القرشي المدني يروي عن معروف بن مشكان وعنه إبراهيم بن محمد الشافعي ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته قال شيخنا في مختصر التهذيب: هو مكي لا مدني وذكره البخاري

في تاريخه وابن أبي حاتم واستدركه الدارقطني من كونه في الأصل وهو في التهذيب وقال الذهبي: لا يعرف. 3744 - محمد بن الحنفية: هو ابن علي بن أبي طالب يأتي. 3745 - محمد بن حقين: أخو عبد الله وعبيد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3746 - محمدبن حويطب: هو محمد بن حرملة مضي. 3747 - محمد بن خالد بن هشام: أبو عبد الله التسيري ولي المدينة لأبي جعفر المنصور زذلك في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائة بعد عزل زياد بن عبد الله الحارثي. 3748 - محمد بن خليفة بن محمد: المدني المالكي كتب بخطه المنسوب على البخاري: أنه قرأه بالمدينة وانتهى في شوال سنة ثمان وثمانمائة ومرق في السنة قبلها ولم يعين شيخنا. 3749 - محمد بن خليفة بن المنتصر بن محمد: الفقيه الشمس المدني المالكي سمع في رمضان سنة اثنتين وثمانمائة على الزين المراغي في كتابه تاريخ المدينة وقبل ذلك سنة ثمان وسبعين علي البرهان بن فرحون الموطأ بقراءة أبي الفتح المراغي ومعه ابناه "صديق وخليفة" ووصفه: بالفقيه الفاضل ووالده: بالشيخ الصالح بل قرأه صاحب الترجمة على ابن فرحون وسمع معه ابناه. 3750 - محمد بن خليل بن إبراهيم الخاتوني: القاهري الحريري نزيل مكة ويعرف بابن الطواب ممن قطن مكة وكان يتردد منها إلى المدينة وأقام بها سنة بعد أخرى وتزوج من أهلها ورزق الأولاد وتمول بعد نقله وله علي خدمة بالقاهرة وفي الحرمين أحسن الله إليه وهو شقيق الآتية في النساء. 3751 - محمد بن خوط الباهلي المدني: عن نافع وأبي حازم الأعرج وسهيل بن أبي صالح وعيسى بن النعمان الزرقي وعنه عباس بن أبي سلمة وخالد بن مخلد القطراني قال البخاري في تاريخه: له أحاديث متقاربة وفي بعضها وهم وقال أبو حاتم: لا أعرفه وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته شيخنا في لسانه. 3752 - محمد بن حنظلة بن محمد بن عياد بن جعفر المخزومي: القرشي المدني يروي عن معروف بن مشكان وعنه إبراهيم بن محمد الشافعي ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته قال شيخنا: في مختصر التهذيب: هو مكي لا مدني وذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم واستدركه الدارقطني مع كونه في الأصل وهو في

التهذيب: وقال الذهبي: لا يعرف ابن ذات المديني عن صفوان بن سليم وابن أبي ذئب وعنه محمد بن سلام الجمحي وعبد الله بن عاصم الجماني وغيرهما قال أبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف الحديث كان يكذب وقال الأصمعي: قال لي خلف الأحمر بن داب: بضع الحديث بالمدينة وابن سؤال: يضع بالسند وقيل أي ابن داب الذي ذكره خلف هو عيسى بن زيد البغدادي فإن كان قصده فلعله عني مدينة المنصور فالبغدادي كان ينادمه وإلا فظاهر الإطلاق يدل على أنه اراد الأول قاله شيخنا وهو في التهذيب. 3753 - محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي: أمير المدينة ومكة قال ابن جرير: كان واليا على مكة سنة إحدى وعشرين ومائتين وحج الناس فيها وفيما بعدها من السنين إلى سنة ست وثلاثين إلا سنة سبع وعشرين فإنه لم يحج بالناس فيها لأن الذي حج بالناس فيها المتوكل جعفر بن المعتضد قبل أن يلي الخلافة على ما ذكر العتيقي ولكن الذي عند العتيقي: أن الذي حج بالناس سنة إحدى وعشرين صالح بن العباس مع مرافقته لابن جرير فيما عداها وأما ولايته للمدينة فقد ذكرها الفاكهي حيث قال: أول من خطب على المنبر "منبر مكة والمدينة" وجمع له ذلك في الولاية "في خلافة بني هاشم" جعفر بن سليمان بن علي ومن بعده داود بن عيسى ثم ابن محمد انتهى وهو عند الفاسي في مكة. 3754 - محمد بن داود: المعروف بالعجمي وهو زوج ام الشمس محمد بن محمد بن يحيى الخشبي له ذكر فيه وأنه كان شافعيا ثم تحنق ووصفه ابن فرحون: بالشيخ قال: وهو والد ولي الدين "يعني الآتي" وقال ابن صالح: هو أحد قراء سبيع بن سلعوس سافر إلى العراق فأدركته منيته. 3755 - محمد بن زكوان: كان على أمور بني أمية بالمدينة فلقيه عبد الرحمن بن الضحاك لما عزل عن المدينة بعبد الواحد النصري. 3756 - محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك الأنصاري القرظي: المدني من أهلها سمع أباه ومحمد بن كعب القرظي وسهيل بن أبي صالح وعبد الله بن دينار وعنه أبو عاصم النبي صلى الله عليه وسلمل وثقه ابن حبان وذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما كالتهذيب وقال الأزدي: منكر الحديث قلت: فقال له: يا محمد قد علمت رأيي فيك وقضائي لحوائجك وقد جاء من عمل هذا الغلام النصري ما رأيت ولا ينبغي لمثلي أن يقيم له في سني وموضعي سمى بي فأصر علي فقال: أما أذن القوم الساعة

وعينهم الناظرة ولا يستقيم لهم أني أسير عليك بشيء لعله يقع بخلافه فقال: أسر علي فأبى وأبغط عليه فقال: عبد الرحمن: رميت بالهم غيري إذ رميت به ... ولم أقم عرضا للهم يرميني شدوا على إبلكم واستبطنوا الوادي وأموا بها الطريق فإني مسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ولاحقكم فرد من الطريق ووقف للناس وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته وكأنه ليس عليه القرشيون فيعزلون إليه ويثنون عليه ويجلسون تحته حتى صاروا حلقمة ضخمة وسقط خف رجله من الشمس حتى حمل حملا. 3757 - محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد: الشمس أبو الأيادي بن الجمال أبي الثناء المدني الشافعي والد الصفي احمد وعبد السلام الماضيين ويعرف بالكازروني وكان شيخا صالحا قدوة ناسكا "فيما وصفه ثاني ولديه" ووصف والده: بالشيخ الأجل المرحوم مات في شوال سنة إحدى وخمسين وسبعمائة ودفن بالبقيع مجاري رجلي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أرخه ابنه محمد الآتي قال: ومات وهو يقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وأثنى عليه ابن فرحون وأنه من الخيار ممن كان يسكن رباط الششتري ومن أخص الناس بالصفي أبي بكسر السلامي بحيث انتفع بصحبته وانتفع الشيخ به وبمساعدته في إنشاء الربط وعمارتها وكان يحكى عن الشيخ غرائب من المقامات الجليلة والخصال الحميدة واقتبس صاحب الترجمة من بركاته ودعائه حتى وجد أثر ذلك في أولاده فرزق ذرية صالحين: كالصفي أحمد والعز عبد السلام ثم قال: وقد صحبته سفرا وحضرا ماشيا وراكبا فما رأيت في الأصحاب مثله في سعة خلقه وطول صبره وحسن عشرته وطيب نفسه في إنفاقه وحسن ظنه في رفاقه ولو كانوا قطاع طريق رأيته يسلم المال الكثير للجمالين من أهل الصقرا ويأمنهم عليه ويغيب عنه وهو تحت أيديهم فلا يتهمهم ومع هذا تجده محفوظا في نفسه وماله وكان لا يرد من أراد منه قرضا أو معاملة ويعامل الناس على حسب أخلاقهم لم أره ضيق على غريم وحبسه وله الأموال العظيمة على صعاليك المدينة وإذا طلبوا منه زيادة زادهم وصبر عليهم ولقد كلمته في هذا فقال: من كان لي عنده شيء بقي لك حرصت على رأس المال وما بقي إلي جاء في الدنيا وإلا فهو لي في الآخرة ولهذا أحفظه الله تعالى في ذريته رحمه الله وإيانا. 3758 - محمد بن زادان المدني: روى عن أنس وجابر وأم سعد وعنه ابنه عبد الله وعنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة القرشي قال البخاري في تاريخه: منكر الحديث لا يكتب حديثه وكذا قال أبو حاتم: متروك الحديث لا يكتب حديثه وقال

الساجي: لا يكتب حديثه وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء وقال الترمذي: منكر الحديث والدارقطني: ضعيف وهو في التهذيب. 3759 - محمد بن الزبير بن علي: الشمس بن الشرف الأنصاري المدني أخو عبد الله الماضي فقيه عالم متفنن أقام بمصر محمد بن زرارة بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت الأنصاري: الخطبي الأوسي المدني يروي عن عمارة بن خزيمة وعنه زيد بن الحباب وثقه ابن حبان وذكره البخاري في تاريخ ثم ابن حبان. 3760 - محمد بن أبي الزناد: هو ابن عبد الرحمن بن أبي الزناد ويأتي. 3761 - محمد بن زناد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي: العذوي المدني روى عن العبادلة "الأربعةجده وابن عمر وابن عباس وابن الزبير" وسعيد بن زيد بن عمرو وعنه بنوه الخمسة عاصم وواقد وعمر وأبو بكر وزيد والأعمش وغيرهم قال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة زاد ثانيهما: يحتج بحديثه وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3762 - محمد بن زياد الأنصاري: المدني عن سعيد بن المسيب وعنه أبو داود الطيالسي وثقه ابن حاتم وقال أبو حاتم: مجهول ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3762 - محمد بن زياد: أبو الحرث القرشي الجمحي مولى عثمان بن مصغون الجمحي وقيل مولى قدامة بن مظعون مدني الأصل نزل البصرة روى عن عائشة وأبي هريره وابن عمر وأبي الزبير وله نحو من خمسين حديثا روى عنه يونس بن عبيد ومعمر وشعبية والحمادان وإبراهيم بن طهمان والربيع بن مسلم وجماعة وثقه أحمد وقال: من الثقات الثقات وليس أحد أروى عنه من حماد بن سلمة ولا أحسن حديثا وكذا وثقه ابن معين وابن الجنيد وابن حبان وقال أبو حاتم: محله الصدق وهو أحب إلينا من محمد بن زياد الألهاني وخرج له الأئمة مات بعد العشرين ومائة وذكر في التهذيب. 3764 - محمد بن زياد القرشي: المدني روى عن ابن عجلان ولا يعرف وأتى بخير موضوع ذكره ابن عدي وتبعه الذهبي في ميزانه قال شيخنا: وعند أبي أنه هو البشكري الطحان الميموني فقد اتهم بالكذب وروى عن ابن عجلان وغيره أخرج له الترمذي.

3765 - محمد بن زياد: مولى ابن مكتوم من أهل المدينة يروي عن سهيل بن أبي صالح وعنه أبو سعيد مولى بني هاشم وثقه ابن حبان. 3766 - محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفد بن عمير بن جدعان القرشي: التيمي الجدعاني المدني ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وقد رأى ابن عمر وأخذ العطاء في إمرة معاوية وروى عن عمير مولى أبي اللحم وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم وعنه الزهري "ومات قبله" ومالك وهشام بن سعد والدراوردي وحفص بن غياث وبشر بن الفضل وآخرون وثقه أحمد فقال: شيخ ثقة وابن معين وأبو زرعه وأبو داود وابن حبان وقال الدارقطني: يحتج به ومرة يعتبر به وفي رجال الموطأ لابن الحذاء: افترض له معاوية في المحتلم وعمر حتى بلغ مائة سنة وخرج له مسلم وذكر في التهذيب. 3767 - محمد بن أبي الساج: الملقب بالأفشين أمير الحرمين قال ابن حمدون في التذكرة: إن عمرو بن الليث الصفار ولاه إمرة الحرمين وطريق مكة وذلك في سنة ست وستين ومائتين وكأنه بإمرة الخليفة أحمد بن المتوكل العباسي أو أخيه أبي أحمد الموفق وكذا قال ابن جرير: إنه ولي الحرمين وطريق مكة ومات أبوه بجند يسابور وأرخ الرشيد المنذري وفاة صاحب الترجمة سنة ثمان وثمانين وهو عند الفاسي في مكة. 3768 - محمد بن سالم: أبو عبد الله المكي الفقيه الشافعي له ذكر في سليمان العماري قال ابن فرحون: كان من إخواننا المكيين المكثرين من الإقامة في المدينة أخا صدق ذا ورع ودين وعلم واجتهاد في الصلاة والقيام ممن كسب من الدنيا كثيرا لما كان يعاني من التشبب والحركة والسفر فلما انقطع عن ذلك قلت عنه الدنيا فصبر وصابر على العبادة والتخلي عن أصحابه وممن كان يعرفه أيام يسره وشبابه وله أحوال المشايخ الكبار مع طهارة اللسان والعرض في كل إنسان ولو أوذي حمل وصبر رأيته كثيرا يجعل في فيه حصاة تمنعه من الكلام خوفا من لسانه وصونا لفضول كلامه وقد صحبته فوق ثلاثين سنة فلم أر كأنسه وكرمه ومحبته تراه يترك في أيام الموسم حوائجه وحوائج أهله ويتطلب أصحابه فينزلهم في منزله ويضيفهم ويبذل لهم الخدمة والطعام والماء ويخلي لهم داره التي هو فيها هذا دأبه مع كل معارف حتى أنه ليذهب إليهم وهم في منازلهم فيرحلهم إلى بيته ويعزم عليه في ذلك وكان بشوشا وضحوكا مزاحا في حق ومتى جرت منه هفوة أو غيبة ذهب إلى ذلك الشخص فتحلل منه وسأله المغفرة له مات سنة أربع وستين وسبعمائة فيما يغلب على ظني وخلف أولادا أنجبهم أوسطهم عبد الرحمن المشار إليه قلت: وهو الجمال أبو

عبد الله محمد بن سالم بن إبراهيم بن علي الحضرمي الأصل اليماني ثم المكي الشافعي والد عبد الوهاب ولد سنة ست وثمانين وستمائة بمكة وتلى فيها بالقراءات على العفيف الطلاسي وسمع على الشريف يحيى المدعو محمد بن علي الطبري الأربعين في المحمدين للحياني وغيرها وعلى الفخر التوزري الموطأ والصحيحين وغيرها وعلى الصفي والرضي الطبريين الثقفيات وعلى الرضي والشريف أبي عبد الله الفاسي للعوارف للسهروردي في آخرين بمكة وبمصر على علي بن هارون والثعلبي منسد الدارمي وجزء أبي الجهم وعلى علي بن نصر الله بن الصواف مسموعه من النسائي وعلى محمد بن عبد الحميد الأنصاري صحيح مسلم وعلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن أبي الفتوح القرشي الموطأ وعلى الجمال محمد بن المكرم الأنصاري الناسخ للحازمي وعلىحسن بن عبد الكريم الغماري "سبط زيادة المحدث الفاضل" وعلى أبي الحسن علي بن عيسى بن القيم الأول من حديث ابن عيينة رواية الثقفي وبالإسكندرية على عبد الرحمن بن مخلوف "المحدث الفاضل" وغير ذلك عليهم وعلى غيرهم وحدث سمع منه العراقي والهيثمي والمجد اللغوي وابن شكر وابن ظهيرة وكان خيرا صالحا متعبدا مات بمكة سنة أربع وستين وسبعمائة كما تقدم لابن فرحون ومن أرخه سنة اثنتين فقد وهم لأنه أوصى في ذي الحجة منها وممن ترجمه الفاسي في مكة ونقل ثناء ابن فرحون عليه باختصار. 3769 - محمد بن أبي سدرة: خراساني الأصل يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه إسحاق بن راهويه وعطاء بن مسلم الحلبي وثقه ابن حبان وذكره البخاري وابن أبي حاتم وكتبته ظنا. 3770 - محمد بن سعدان بن عبد الله بن جابر: أبو حيان من بني عامر بن لؤي القرشي من أهل المدينة يروي عن ابيه عن أنس وعن يزيد بن أبي عبيد وابن عجلان وعنه معن بن عيسى والحميدي وإبراهيم بن المنذر الخزامي ومحمد بن عمر بن علي الكفاني وأبو يعلي محمد بن الصلط وآخرون وثقه ابن حبان وذكره البخاري وقال أبو حاتم: كان يسكن مكة قيل لنا حاله قال شيخ. 3771 - محمد بن سعد بن عبد الأحد بن عمر: الشرف أبو عبد الله بن سعد الدين الحراني الحنبلي التاجر ويعرف بابن نجيح توفي في بكرة الأحد خامس عشرى ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة في آخر وادي بني سالم بالقرب من المدينة النبوية فغسل مكانه ثم صلي عليه وحمل في تابوت على أعناق الرجال إلى المدينة النبوية فصلي عليه بالروضة الشريفة الرابعة من الغد ودفن بالبقيع شرقي قبة عقيل بن أبي طالب قاله العلم البرزالي في تاريخه قال: وتأسف الناس لفقده "وذكروه لما جاء

خبره" بكل خير ووصفوه بالصفات الجميلة والآخلاق الحسنة والفضل والدين والعقل وصدر ترجمته: بالفقيه الإمام العالم وقال: كان فقيها فاضلا صحب التقي ابن تيمية وتفقه عليه ولازمه وخدمه وتوجه معه إلى الديار المصرية وحبس بسببه وسعى في إخراجه بكل طريق ولم يزل في خدمته إلى آخر وقت وله عقل وافر وذهن صحيح وفيه مودة ومروة تامة سمع من ابن البخاري وابن مكي وجماعة وحدث رحمه الله. 3772 - محمد بن سعد بن زرارة المدني: عن أبي أمامة الباهلي في فضل سبحان الله وعنه مصعب بن محمد بن شرحبيل قال المزي: يحتمل أن يكون هو: محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة نسب لجده فقال: شيخنا هذا لا محيد عنه فمصعب معروف بالرواية عنه. 3773 - محمد بن سعد بن أبي وقاص مالك أبو القاسم القرشي الزهري المدني: أخو عمر وغيره أمه مارية ابنة قيس بن معدي كرب بن عمرو بن كندة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبيه وعثمان وأبي الدرداء وعنه ابناه ابو إسماعيل وأبو إسحاق السبيعي ويونس بن جبير وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة أسر يوم دير الجماجم فقتله الحجاج صبرا كما أن المختار قتل أخاه عمر صبرا وقد خرج له الشيخان وذكر في التهذيب وثقات العجلي وابن حبان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3774 - محمد بن سعد: أبو سعيد الأنصاري الأشهلي المدني نزيل بغداد يروي عن ابن عجلان وغيره وعنه محمد بن عبد الله المخزومي وثقه ابن معين ثم النسائي وابن حبان وقال أبو حاتم: ليس بمشهور وقال البخاري في تاريخه: مات قبل المائتين وذكره الخطيب في تاريخه والمزي في تهذيبه. 3775 - محمد بن سعد الحضرمي المدني: أخو ابي الفرج بن المراغي لأنه سمع على الجمال الكازروني وأبي الفتح المراغي ورافق أخاه إلى القاهرة فسمع معه على شيخنا جزء الجمعة للنسائي والخصال المكفرة من تصانيفه والأربعين التي خرجها للزين أبي بكر المراغي وغيرهما ومات. 3776 - محمد بن سعيد بن ابي بكر بن تقي الدين محمد بن علي بن صالح: أخو أحمد وهذا أكبر ولد في جمادي الثاني سنة إحدى وسبعين بالمدينة وأمه ست الشرف ابنة البدر عبد الله بن فرحون قاضي المالكية أحمد من لقيته بالمدينة نشأ فحفظ القرآن وجوده على اليشكري وغيره والمنهاج وعرضه على الشمس بن القصبي قاضي

المالكية واشتغل عند السمهودي وشرع علي في البخاري في ربيع الثاني سنة اثنتين وتسعمائة. 3777 - محمد بن سعيد بن عبد الله: الفقيه تقي الدين الملكي الحجازي الأسود قارىء الحديث بالمدينة النبوية أقام بدمشق ايام التتار وتعب لما قاسى من المشاق فآلى على نفسه أن لا يخرج بعدها من المدينة النبوية وانتظر سفر الحاج فلم يحج أحد من دمشق تلك السنة فسافر إلى القاهرة فأدركه أجله بها في شوال سنة تسع وتسعين وستمائة وكان فاضلا في الأدب جيد الشعر من ابناء الأربعين ذكره الذهبي. 3778 - محمد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان الأموي: تابعي صغير يروي المقاطيع عن أهل المدينة وعنه إسماعيل بن رافع المدني وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: لا أعرفه ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3779 - محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف: فتح الدين أبو الفتح بن جمال الدين بن فتح الدين أبي الفتح الأنصاري الزرندي المدني الحنفي أخو علي الماضي وهذا آخر مع أن ذلك هو القاضي وقد قرأ على أبيه الشفا سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة والبخاري في التي بعدها وعلى أخيه البخاري في سنة خمس وسبعين أقول: وبعد المؤلف ولي قضاء بلده وحسبتها عند وفاة أخيه علي بمصر سنة عشرين وتسعمائة واستمر حتى مات في وتولى بعده القضاء والحسبة عنه ولده سعد. 3780 - محمد بن سعيد بن محمود الكردي الأصل: الماضي أبوه كان منجمعا مباركا مات تقريبا سنة ثمان وتسعين وثمانمائة بالمدينة وترك ابنتين من مستولدة. 3781 - محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي المدني: عن أبيه وعن أبناه "عمران وطلحة" ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن إسحاق وعبيد الله بن عمر العمري وثقه ابن حبان وذكر في التهذيب. 3782 - محمد بن سعيد: الشرف الموصلي المدني مات في سنة تسع وتسعين وستمائة واتفق كما حكاه ابن فرحون في مقدمة تاريخه: أن شريفا من المدينة سمعه يقرأ على النفاق فضربه برجله وقال: قم يا عدو الله كم تكذب على الله وخوفه بالقتل حتى استنزله بعض الشرفاء ليأمن على نفسه. 3783 - محمد بن سعيد البلاسي: سمي باسم مولى أبيه قال ابن فرحون كان نجيبا مباركا فراشا بالحرم كأبيه ورزق ذرية يقرءون القرآن وفقهم الله.

3784 - محمد بن سعيد: صاحب الدار المجاورة لدى المطري وهو المنشىء لها ذكره ابن صالح وأنه حضر عمارته لها. 3785 - محمد بن سلمة بن الأكوح الأسلمي: أخو اياس ويزيد ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو. 3786 - محمد بن سلمة بن مالك: أبو عبد الله الباهلي الطوري سكن طورين روى عن الدراوردي وعبد العزيز بن ابي حازم وعبد العزيز بن عبد الصمد وفضيل بن عياض وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن رجاء المكي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال أبو حاتم صدوق ما علمته صحيح الحديث وذكره ابن حبان في رابعة ثقاته وقال: يروي عن الدراوردي والمدنيين وعنه الحضرمي مطين وهو تهذيب شيخنا باختصار وذكرته تخمينا. 3787 - محمد بن سلمة المدني: وفي نسخة العبد وفي نسخة محمود بن سليمان العدني عن نافع عن ابن عمر الجمحي وعنه ابن ماجة قال المزي صوابه محرز لا محمد قال شيخنا: قد ذكر الخطيب: في المتفق محمد بن سلمة المكي يروي عن الدراوردي وعنه يعقوب بن سفيان طوله هذا: شارك محرزا في شيخه أدركه ابن ماجة. 3788 - محمد بن أبي سلمة بن فرقد: أبو عبد الله المصري مولى بني مخزوم عن محمد بن عمرو وعنه محمد بن عبيد المدني ذكره البخاري في تاريخه وتبعه ابن حبان في رابعة ثقاته وقال ابو حاتم: مجهول ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3789 - محمد بن سليمان بن أحمد بن عبد العزيز: أبو الحسن ابن العلم الهلالي المدني الشهير بابن السقا: أحد المستندين والده سمع عليه في سنة خمس وثمانين وسبعمائة وكذا سمع قبل ذلك على الزين المراغي في تاريخه للمدينة سنة تسع وسبعين. 3790 - محمد بن سليمان بن أبي حتمة: الأنصاري المدني أخو أبي بكر روى عن أبيه وعمه سهل وعنه ابن إسحاق وحجاج بن أرطأة وثقه ابن حبان وخرج له ابن ماجة. 3791 - محمد بن سليمان بن داود بن بشر بن عمران بن أبي بكر: الجمال الجزولي المغربي المالكي نزيل مكة ولد سنة ست وثمانمائة أو التي بعدها بجزولة من المغرب ومات أبوه وله ثمان سنين أو نحوها فسافر مع أخيه عيسى إلى

مراكش فأكمل بها حفظ القرآن وأقام بها سنة ستة عشرة عاما واشتغل فيها بالفقه والعربية والحساب على أبي العباس الجلقاني وأخيه عبد العزيز قاضيها وأحمد القصري خطيبها ومدرسها وموسى الصنهاجي في آخرين ثم سافر منها سنة خمس وثلاثن مع أخيه أيضا إلى فارس فدام بها أشهرا اجتمع فيها بأبي عبد الله العبدوسي وغيره ولقي بغيرها أبا العباس الخطيب ومحمد الماقري وعاد لمراكش وفارس ثم توجه إلى تلمسان صحبه أخيه أيضا في أول سنة أربعين ولقي بها ابن مرزوق وأبا القاسم العقباني وأبا الفضل بن الإمام وجماعة وتوجه في أثنائها إلى تونس فاجتمع فيها بعمر القلشاني وأبي القاسم البرزلي ثم دخل طرابلس ولقي بعض علمائها ثم في أواخرها وصل القاهرة فاجتمع بها بالبساطي وسعد الدين بن الديري ثم دخل مكة صحبة الحاج السنة التي تليها ثم سافر منها إلى المدينة النبوية ودام بها إلى اثناء التي تليها وعرض عليه بها في سنة خمس وأربعين عبد السلام الأول بن أبي الفرج الكازروني ثم عاد لمكة فقطنها وتزوج فيها بابنة أحمد بن أحمد بن إبراهيم المرشدي ورزق منها أولادا واشترى بها دارا وتصدى للتدريس والإفتاء فأخذ عنه الأماثل وكان دينا خيرا كريما ذا مال يعامل فيه مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة. 3792 - محمد بن سليمان بن أبي الربيع: فيمن جده معاذ قريبا. 3793 - محمد بن سليمان بن سليمان المدني القبائي: من أهل قباء ويعرف بالكرماني سمع أبا أمامة بن سهل بن حنيف سمع اباه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خرج قاصدا إلى المسجد "يعني مسجد قباء" كان كعدل رقية ذكره البخاري في تاريخه فقال:قال لي يحيى بن قزعة: حدثنا ابن أبي الموال اراده عن محمد هذا وروى عن الحجازيين روى عنه عيسى بن يوسف والدراوردي وحاتم بن إسماعيل وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجزة وعاصم بن سويد ومجمع بن يعقوب وابن أبي الموال وزيد بن الحباب ذكره ابن حبان في الثقات وروى له النسائي وابن ماجه وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3794 - محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي: ولي بمحمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس فذاك عم أبي هذا ولا بمحمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الزيني فذاك كان والي مكة خاصة سنة بضع وأربعين ومائتين ولي صاحب الترجمة إمرة المدينة وكذا مكة متعاقبتين كابيه الماضي وكانا يتداولان العمل عليهما وكان في خلافة المأمون على مكة سنة ست عشرة ومائتين ترجمه الفاسي في مكة.

3795 - محمد بن سليمان بن معاذ القرشي التيمي المدني: سمع مالكا وعنده عنه عن حماد بن سلمة بن سملة مناكير قاله الدارقطني في المحمدين له وذكره ابن حبان في رابعة ثقاته وقال روى عن مالك وعنه العباس بن عبد العظيم وأهل البصرة ربما أخطأ وأعرب قال العقيلي: بصري عن مالك وعنه محمد بن يحيى الأزدي وسمويه: منكر الحديث وكذا قال الأزدي وضعفه ابن عبد البر وقال ابن أبي حاتم: يروي عن مالك وعثمان بن طلحة القرشي سمع منه ابن أبي الأيام الأنصاري وروى عنه أبو بدر عياد بن الوليد المغيري ولم يذكر فيه جرحا وسمى بعضهم جده أبا الربيع ولعلها كنية لمعاذ وذكره الذهبي في ميزانه واستدرك شيخنا في ترجمته أشياء وأن الدارقطني أورد له في غرائب مالك من طريق زكريا بن يحيى بن خلاد عنه عن مالك عن ربيع عن سعيد بن المسيب عن عائشة أنه قيل لها: إن الناس نالوا من ابي بكر وعمر فقالت: انقطعت عنهما الأعمال فأحب الله أن ينقطع الأجر عنهما وقال: تفرد به محمد عن مالك ولم يروه عنه غير زكريا. 3796 - محمد بن سليمان وهبان المدني: المالكي عم سليمان بن علي بن سليمان الماضي سمع على الزين المراغي في سنة خمس عشرة وثمانمائة. 3797 - محمد بن سليمان: أبو عبد الله التونسي يأتي في الكنى. 3798 - محمد بن سليمان: الشمس أبو عبد الله الحكري المصري المقرىء الشافعي قال ابن فرحون: هو الشيخ الإمام العلامة جامع أشتات الفضائل ولي القضاء والخطابة والإمامة بعد التاج الكركي وقدمها في ذي الحجة سنة ست وستين وسبعمائة وكان إماما فاضلا في مذهبه رحله في القراءات ومتعلقاتها من العربية والصرف وغيرها ذا تآليف مفيدة عديدة كشرحي الحاوي والألفية وغيرهما وقائم بالخطبة والإمامة أحسن قيام بل لم يل هذا المنصب ألين عريكة منه ولا أكثر تواضعا ولا أصح سريره ولا أصفى قلبا للمجاورين غير أنه وجد عند الخدام بقايا ذلك الفساد الذي تأسس في ايام التاج قبله فحاول إصلاحه بالقوة والشدة فزادوا في مناصاته إلى الحد وجرى بين الفريقين ما لا يليق بحيث كما قال الجد: كان ذلك سببا لانفصاله وأنه لما انفصل رجع إلى مصر وترافقنا في طريقها وولي بعد قليل بيت المقدس ثم انتقل إلى قضاء بلد الخليل واستقر بها مدة وتولى تدريس المدرسة اليلبغاوية بالرملة ومات ببيت المقدس مبطونا شهيدا سنة إحدى وثمانين وسبعمائة وصدر ترجمته بالثناء الزائد ثم لخص كلام ابن فرحون كل ذلك بسجع بديع وذكره شيخنا في الدرر باختصار فقال: إنه تفقه ومهر وشرح الحاوي والألفية وله تصانيف في القراءات ثم ولي قضاء المدينة سنة ست وستين ثم القدس ثم ناب في عدة جهات من أعمال

الديار المصرية وذكره في الأنباء فقال: إبراهيم بن عبد الله برهان الدين الحكري المصري ناب في الحكم بالخليل والقدس عن السراج البلقيني حين ولي قضاء الشام وكذا أم عنه نيابة بجامع دمشق وولي قضاء المدينة وكان عارفا بالعربية وشرح الألفية ثم رجع فمات بالقدس في جمادي الاخرة سنة ثمانين انتهى وهو غلط والصواب في اسمه ما تقدم على أن شيخنا قال في سنة اثنتين وثمانين من الأنباء أيضا: محمد شمس الدين الحكري المقري قرأ على البرهان الحكري وناب في الحكم بجامع الصالح وولي قضاء القدس وغيره مات في ذي الحجة وكان البرهان بن رفاعة يذكر لي: أنه ق رأ عليه القراءات وأنه أذن له في الإقراء قلت: وبالجملة فالثلاثة واحد والميل لما تقدم. 3799 - محمد بن سليم: أخو عثمان وقيل: أبو هلال المكي يروي عن ابن أبي مليكة وعنه وكيع وعبد الله بن داود الخريبي وأبو عاصم النبي صلى الله عليه وسلمل ونسبه مدنيا قال الذهبي: لا يكاد يعرف قلت: قد وثقه ابن حبان ومن قبله ابن معين وقال أبو حاتم: صالح وفرق ابن حبان بينه وبين محمد بن سليم أبي هلال الراسبي "الذي روى وكيع عن كليهما" بأن ذاك بصري وذا مكي وهو كذلك وسبب اشتاههما القول في كنية المكنى بأبي هلال. 3800 - محمد بن سمعان: في ابن أبي يحيى. 3801 - محمد بن سند الأزهري: المقرىء الحنفي سمع في سنة ثمان وعشرين والتي قبلها على الجمال الكازروني في الصحيح. 3802 - محمد بن سهل بن أبي حتمة: أخو إسحاق ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. 3803 - محمد بن أبي سهل النبال: وهو مسلم يأتي. 3804 - محمد بن الشماع: واسم أبيه بدر له ذكر في البدر حسن وليس هو بالمجد بن الشماع قال ابن صالح: شيخ صالح كان يأتي كل سنة من مصر يتشبب وفيه معروف وشفقه. 3805 - محمد بن الشويكة: واسم أبيه له ذكر في البدر حسن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن. 3806 - محمد بن صالح بن إسماعيل: الشمس بن التقي الكناني المدني الشافعي المقرىء المنسوب إليه بيت ابن صلح بالمدينة الشيخ الفقيه العالم العامل

المتفنن المقرىء نائب الخطابة والإمامة بالحرم الشريف تلى بالسبع على أبي عبد الله القصري فأتقنها وورث منه ما كان يعلمه منها وكثرة ملازمته له كان يظن أنه ولده بل كان يقول فيه وفي أخيه علي فكان الغلامين يتيمين في المدينة وكان أبوهما صالحا وانتقع به أهل المدينة والواردون إليه قاله ابن فرحون وقال غيره: ولد سنة ثلاث وسبعمائة وقرأ عند أبي عبد الله محمد بن عبد الله السبتي المغربي بمكتبه ثلاثة أرباع القرآن وأخذ عن أبي عبد الله الجيحاني شيئا من كلام شيخه داود تلميذ المرسي وكتب مؤلفه في التصوف وأذن له فيه وحفظ المغني مختصر التنبيه للأشرف بن البارزي وعرضه على البرهان بن التاج وابن الفركاح في آخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة وثلثه على المجد البصري رفيق السراج القاضي في الأخذ ظنا عن ابن عبد السلام "وكان يثني على والده ويقول: إنه كان يتمنى ولدا ذكرا" بعد أن صحح أكثره ابتداء على يعقوب بن جمال بل كان قرأ سنة عشرين على الشرف مؤلفه بعضه وإجازة وقراءة بحثا وتصحيحا على السراج عمر بن العراف بإشارة القاضي شرف الدين الأميوطي وبعض الفقه على ابن جبير عيسى الظفاري وكذا على الفخر ابن مسكين في مجاورته بالمدينة شيئا من الفقه والميقات على الشيخ محمد بن كامل الحسرمي وشيئا في فرائض الوسيط والمغني بحثا عن النجم الأصفوني ولازم القصري حتى تلى عليه السبع وصحبه وتهذب به وكان يقرأ له في مواعيده وقرأ ثلاثة أرباع القرآن عن السبت المؤدب "أحد من انتفع عليه عدة من كبار الأبناء" وكان أبو عبد الله بن فرحون والشيخ عمر الحراز يقولان له: كان أبوك من الأولياء ممن يسأل الله ولدا ذكرا يحفظ القرآن فإجيب فيك وكذا كان افتخار الدين ياقوت "شيخ الخدام" يقول: نحن عوضنا الله أن استجاب دعاء أبيك فيك فإنه كان جارنا فكنت أسمعه غير مرة يتمنى على الله ولدا ذكرا يحفظ القرآن فبلغه الله مقصوده وكان الافتخار يقول صاحب الترجمة: هذا سيد الناس وسمع علي الزبير على الأسواني والجمال المطري وأبي عبد الله القصري وقال: إنه صحبه سنة ثمانية عشر وسنة عشرين بعد السبعمائة في المدينة وكان يقرأ له في مواعيد وعظه شيئا من القرآن والحديث ويفسره للناس ويعظهم في المسجد النبوي بعض الأوقات في رواق المسجد المقابل لقبة الزيد وأحيانا في صحن المسجد قبالة القبة وعند باب الرحمة قلت: وأفرد له ترجمة سماها الدرة الفصيحة في مناقب شيخ الصدق والنصيحة قرأ عليه معظم أبي حاتم المطري وسمع جميعه عليه أبو الحسن على بن محمد بن موسى المحلي سبط الزبير مع المجالس المكية وغيرها وكذا جمع كتابا ذكر فيه جماعة ممن رآه وعرفه من العلماء الصالحين والقضاء وخدام الحرام وعوام المسلمين المتدينين وغيرهم وسماه تاريخ المدينة "طالعته ونقلت منه" وأجاز له الرضي الطبري وعبد الرحمن بن مخلوف

وعمر العتبي والواني وزينب ابنة شكر وأقرأ وأفاد وتصدى للإقراء بالسبع وغيره قديما وناب في الخطابة والإمامة والقضاء عن قاضي الحرمين المحب العزيزي وغيره من المصريين فإنه قال الشرف الأميوطي سنة خمس وأربعين في الإمامة والخطابة حين رجع في مصر وكنت صليت بالناس في غيبته بمصر بعض الصلوات وكان فاضلا خيرا عارفا بالقراءات ذا خبرة شيخ القراء بطيبة بل وصفه بعضهم: بالشيخ المسند المقري وقد عرض عليه أبو اليمن بن المراغي في سنة خمس وسبعين وبعدها ولم يجز وحج مرارا أولها سنة أربع وعشرين مات بالمدينة في تاسع المحرم سنة خمس وثمانين وسبعمائة عن اثنتين وثمانين سنة ومن نظمه مما كتبه إلى الفخر المصري حين أقام بالمدينة أشهرا ورام الرجوع لمكة يرغبه في الإقامة وترك المفارقة فقال: تمتع بالوصال ولا تبالي ... بماذا فات من جاه ومال فقد أصبحت ضيفا ثم جارا ... لخيرالعالمين ذوي المثال في أبيات وكذا افتتح بهذا البيت قصيدة هنأ بها العز بن جماعة بمجاورته وقرأها بحضرته فسر بذلك كثيرا وله قصيدة يهنىء بها الشهب بن النقيب حين قدومه المدينة بزيارته أودعه في تاريخه أولها: يا أيها الحبر الشهير لك الهنا ... بزيارة للمصطفى متمكنا في آخرين هنأههم كالبدر بن الخشاب والتقي الهوريني وقال للكمال المغربي القاضي حين جاء للزيارة قصيدة أولها: يا أيها القاضي السعيد بزورة ... للمصطفى خير الخلائق أحمد ورثى الجمال المطري الشاب الصدر بن البهاء أبي البقاء ناظر أوقاف الحرمين والعماد بن القاضي شرف الدين بن الأميوطي والبدر بن الصدر والتاج الكركي بما أودعه في أواخر تاريخه وقال في أمير المدينة طفيل ووزيره: إن الخليقة ودها تبقى لها ... وآل فزد بالشكر وارحم ضعفه فالوقت سيف يا حبيب ومثلكم ... شاعت مكارم فتمم في أبيات. 3807 – محمد بن صالح بن دينار: أبو عبد الله المدني الثمار مولى الأنصار رأى سعيد بن المسيب وعمر بن عبد الله والقاسم وسعد بن إبراهيم وروى عن القاسم بن محمد وعاصم بن قتادة والزهري وجماعة وعنه الواقدي وعبد الله بن نافع

الصايغ والقعنبي وخالد بن مخلد وزيد بن الحباب وآخرون وثقه أبو داود وغيره: كابن حبان والعجلي كما في الثقات لهما بل قال أحمد: ثقة ثقة وقال ابن سعد: كان جيد العقل قد لقي الناس وعلم العلم والمغازي ثم روى عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: قال لي أبي: إن أردت المغازي صحيحة فعليك بمحمد بن صالح الثمار وكان ثقة قليل الحديث وقال أبو حاتم: ليس بالقوي لا يعجبني حديثه وقال الدارقطني: يترك وخرج له الأربعة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم مات سنة ثمان وستين ومائة عن ثمانين سنة. 3808 - محمد بن صالح بن قيس المدني: الأزرق مولى بني الحرث بن فهر تأخر عن الذي قبله قليلا يروي عن محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وحصين عبد الرحمن الأشهلي ومسلم بن أبي مريم وعنه زيد بن الحباب وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وأبو ثابت محمد بن عبيد الله وعبد العزيز الأوسي ويعقوب بن محمد وغيرهم وقيل: إن الذي روى عن مسلم بن أبي مريم هو الذي قبله وثقه أبن حبان وقال أبو حاتم: شيخ بل ذكره ابن حبان في الضعفاء أيضا وقال: شيخ يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وخرج له أبو داود والترمذي وغيرهما وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وأبن أبي حاتم وثقات ابن حبان وضعفائه وقال فيها: يروي المناكير. 3809 - محمد بن صدقة: أبو عبد الله الفدكي ناحية المدينة بالقرب منها كان يسكنها يروي عن مالك ومحمد بن يحيى بن سهل وعنه إبراهيم المنذر الخزامي قال ابن حبان في رابعة ثقاته: يعتبر حديثة إذا بين السماع في روايته فإنه كان يسمع من قوم ضعفاء عن مالك ثم يدلس عنه وذكره الذهبي في الميزان: "وأورد له من الطبراني من جهة عمرو بن الربيع بن طارق وعن ابن صدقة عن مالك عن ابن شهاب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ادخر لأهله قوت السنة تصدق بما بقي" وكذا رواه حبيب كاتب مالك عن ابن صدقة وهو من الوجهين عند الدارقطني في غرائب مالك قال: وليس ذا من حديث أنس وهما رواه الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر انتهى والمتن ظرف من حديث مخرج في الصحيح بالمعنى الزهري بغير هذا الإسناد كما أشار إليه الدارقطني وقال الدارقطني في العلل: ليس بالمشهور ولكن ليس به بأس ولم يذكر فيه البخاري ولا ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا. 3810 - محمد بن صفوان القرشي: الجمحي المدني قاضيها أيام هشام يروي عن سعيد بن المسيب وهشام بن عروة وهو من أقرانه وعنه مالك والدراوردي ومحمد بن عمرو بن علقمة وثقه ابن حبان وقال البخاري في تاريخه: إنه لم يذكر

سماعا من سعيد فلا أدري سمع منه أم لا وذكر في التهذيب بدون قول البخاري. 3811 - محمد بن صهيب: يروي عن المدنيين روى ابن أبي مليكة عنه أنه رأى عبد الملك بن مروان يبتاع عباء بدنه وثقه ابن حبان وذكر البخاري في تاريخه. 3812 - محمد بن الضحاك بن عثمان بن الضحاك الخزامي القرشي: من أهل المدينة يروي بن أبية ومالك ويعقوب عن إبراهيم بن المنذر الخزامي ويعقوب بن محمد المديني وثقه ابن حبان وذكره البخاري وابن أبي حاتم وله ذكر في أبيه الضحاك ابن عثمان. 3813 - محمد بن ضرغام السابقي: أحد شيوخ الفراشين تلقاها عن المربسي وتقاها عنه محمد بن عمير مات سنة بضع وستين وله ابن اسمه أبو الفتح "أحد الفراشين". 3814 - محمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن محمد: غياث الدين ويدعى غياثا الخجندي المدني الحنقي حفيد العلامة الشهير جلال الدين "الماضي" وابنه ولد في الثلث الأخير من ليلة الأربعاء سابع عشرى رجب سنة ست وثمانمائة بالمدينة وسمع على الزين المرغي وغيره واشتغل على أبيه في الفنون وبرع في العربية وعرف بجودة الذكاء وعلو الهمة ودخل القاهرة غير مرة ومات بها في الطاعون سنة ثلاث وأربعين ورأيت استدعاء بخط حسين الفتحيأجاز فيه شيخنا ذكر في المسئول لهم محمد بن طاهر وأظنه هذا. 3815 - محمد بن أبي الطاهر الزرندي: سمع في رمضان سنة اثنتين وثمانمائة على الزين المراغي في تاريخه للمدينة. 3816 - محمد بن طحلا: أبو صالح المدني مولى غطفان ويقال مولى بني ليث ويقال إن طحلا لقيه لا أبوه روى عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي وأبي سلمة بن عبد الرحمن وسالم وعبد الله "ابني ابن عمر" والأعرج وعنه ابناه "يعقوب ويحيى" وموسى بن عبيدة الزبدي والدراوردي وغيرهم قال أبو حاتم: ليس به بأس وذكر ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب. 3817 - محمد بن طراد بن عامر التربي: كان في حدود الأربعين وسبعمائة. 3817 - محمد بن طريف: أبو غسان المدني صوابه ابن مطرف وسيأتي. 3819 - محمد بن طغج "بضم المعجمة وإسكانها" ابن جف "بفتح الجيم" ابن

ملكس أبو بكر الأخشيد أمير الحرمين والديار المصرية والشامية والأخشيد بلسان أهل فرغانة ملك الملوك كان قد ولي الولايات بعد والده وتنقل في المراتب حتى ملك مصر والشام وكان ابتداء ولايته للديار المصرية والدعاء له بها في رمضان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ولم يثبت ولايته هذه ثم ولي مصر في خلافة الراضي بالله سنة ثلاث وعشرين وكانت في ابتدائها مفتعلة ولكن جاءه التقليد بالتحقيق من دار الخلافة في التي بعدها ثم ولاه الخليفة المتقي العباسي أخو الراضي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة مصر والشام والحرمين وعقد على ذلك من بعده لولديه "أبي القاسم محمود وأبي الحسن" على أن يكفلهما مولاه كافور الخصي الأخشيدي ومات الأخشيد في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأخذ البيعة لأبي القاسم في ذي القعدة منها فاستمر حتى مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة والغالب على الأمر كافور ليس لأبي القاسم معه سوي الاسم وعقدت البيعة بعده لأبي الحسن فجرى معه كافور كما كان مع أخيه وزاد سجنه وحجبه عن الناس إلا معه حتى مات في المحرم خمس وخمسين وثلاثمائة وبعد استقل كافور حتى مات فيسنة سبع وخمسين وثلاثمائة مسموما عن خمس وستين سنة وفي تفصيل كل هذا طول ذكره الفاسي في مكة. 3820 - محمد بن الطفيل بن مالك: أبو جعفر النخعي من أهل المدينة وسكن فيها يروي عن ابن عمه شريك بن عبد الله وحماد بن زيد وفضيل بن عياض وبشر بن عمارة وجماعة وعنه عباس الدوري والبخاري في "الأدب المفرد" وأحمد بن سيار المروزي وأحمد بن عمرو القطراني وعثمان وعبد الله "الدارميان" ومحمد بن أيوب بن الضريس وآخرون ووثقه ابن حبان وقال: من أهل المدينة روى له الترمذي وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. 3821 - محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: القرشي التيمي المدني يروي عن أبيه وعنه ابن إسحاق وابن جريج وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وداود بن عبد الرحمن العطار وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على مكة فكان يدعو ابن شبرمة وابن أبي نجيح يستشيرهما وثقه ابن حبان وهو في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وأرسل عن جده الأعلى أبي بكر حديثا في أول الغيلانيات وخرج له النسائي وغيره وذكر في التهذيب وقال المزي بد المدني والمدني مجود في ابن حبان. 3822 - محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن

عبيد الله بن عثمان: وجده عثمان الأول هو أخو طلحة أبو عبد الله التيمي القرشي المدني ويقال له: ابن الطويل يروي عن عبد الرحمن بن ساعدة وأبي سهيل نافع بن مالك وعبيد الله بن مسلم بن جندب وعنه الحميدي وعلي بن المديني ودحيم وأحمد بن صالح المصري قال أبو حاتم: محله الصدق ولا يحتج به وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: ربما أخطأ وخرج له النسائي وغيره وذكره في التهذيب. 3823 - محمد بن طلحة بن عبيد الله: أبو سليمان وأبو القاسم التيمي ويلقب السجاد لكثرة صلاته وعبادته ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقد ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وكناه أبا القاسم وأمه حمنة ابنة جحش المذكورة في قصة الإفك لم يزل به أبوه رضي الله عنه حتى وافقه وخرج معه على علي وقتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وذكر في أول الإصابة وابن حبان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم ومكة للفاسي وله إخوة إسحاق وعمران وعيسى وموسى ويحيى ويعقوب. 3824 - محمد بن طلحة بن حيى بن طلحة بن عبيد الله: عن أبيه عن جده وعنه عبد الله بن محمد القرشي قال ابن القطان: لا يعرف حاله ذكره شيخنا في مختصر التهذيب. 3825 - محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد القرشي: المطلبي المكي ثم المدني أخو يزيد يروي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وعكرمة وسالم بن عبد الله وعبيد الله الخولاني وعن جبير بن مطعم مرسلا وعنه عمرو بن دينار "مع تقدمه" وابن إسحاق وجماعة وثقه ابن معين ثم ابن حبان قيل: توفي بالمدينة في أول خلافة هشام بن عبد بن عبد الملك خرج له أبو داود وغيره وذكر في التهذيب وابن حبان وقبله البخاري وابن أبي حاتم. 3826 - محمد بن ظفر السميري: جاور هو وزوجته فاطمة بمكة والمدينة سبع سنين وتعاهدا أن من سبقت وقاته منهما لا يتزوج صاحبه فمات ابن ظفر أولا فلم يزال بها حتى رضيت بأن تتزوج بعض تلامذته وبينما هي في أثناء تجهيزها رأته في المنام فأعطاها شملة كانت دفنت معه وأمرها بالامتناع فانتبهت فزعة وبلغ التلميذ فعظم عليه ذلك وعاد مسرعا إلى رباضه فلم تكد تطل معه ذكره الجندي في تاريخ اليمن فيما قبل. 3827 - محمد بن عامر: في عامر بن أبي الجمهر. 3828 - محمد بن أبي عائشة: ويقال: محمد بن عبد الرحمن بن أبي عائشة المدني مولى بني أمية خرج مع بني مروان حين خرجوا من الدينة فسكن دمشق

وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال: ليس يصح له عن النبي صلى الله عليه وسلم سماع ولا رواية وقال أبو حاتم: ليس به بأس انتهى وقد روى عن أبي هريرة وجابر وعن من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه حسان بن عطية وأبو قلابة وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهم روى له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وبين شيخنا وهما لابن أبي حاتم فيه. 3829 - محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي: الأسدي المدني أخو يحيى رأى ابن الزبير ويروي عن أبيه عن عائشة وعن أسماء ابنة أبي بكر والحاصل أنه روى عن أبيه وجده وجدة أبيه أسماء روى عنه ابن المبارك وطلق بن غنام والزبير بن حريث وغيرهم: كابن المبارك وفليح بن سليمان وإسماعيل بن رافع وثقه ابن حبان وقال الزبير: كان شيخ بني عباد وسيدهم له قدر وشرف وقد خرج له أبو داود وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3830 - محمد بن عبد الله بن جحش بن رباب الأسدي: أسد خزيمة الماضي أبوه ولد قبل الهجرة بخمس سنين كما للواقدي وهاجر مع أبيه إلى الحبشة ثم إلى المدينة وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى له مائة نجيبه وأقطعه دار أسبوق الرقيق بالمدينة وروى عنه وعن عمته حمنة وزينب وعائشة الصديقة وعنه ابنه إبراهيم "الماضي" والمعلي بن عرفان وغيرهما ذكره المزي في التهذيب وقال: مختلف في صحبته وبنو حجش حلفاء بني عبد شمس وقيل حلفاء حرب ابن أمية ومن حديثه: "إن المؤمن لا يدخل الجنة وإن رزق الشهادة حتى يقضي دينه". 3831 - محمد بن عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب القرشي: الهاشمي النوفلي المدني روى عن سعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد ومعاوية والضحاك بن سفيان وغيرهم وعنه عمر بن عبد العزيز والزهري وحزم بن عبد البر "بتفرده بالرواية عنه" وكذا لم يذكر عنه ابن حبان "في موضعين من ثقاته تبعا لابن أبي حاتم" راويا سواه وقد بين البخاري في تاريخه اختلاف الرواة في إثبات عمر بن عبد العزيز بينهما وحذفه وقد خرج له الترمذي والنسائي وذكر في التهذيب. 3832 - محمد بن عبد الله بن أبي حرة بن أبي الحكم: الأسلمي المدني له عن عمه حكيم بن أبي حرة والمقبري وعطاء بن أبي مروان وعنه سليمان بن بلال والدراوردي وحماد بن خالد والواقدي وغيرهم وثقه ابن معين ثم ابن حبان وخرج له ابن ماجة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3833 - محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله

الهاشمي: الحسني المدني أخو إبراهيم ويلقب النفس الذكية يروي عن أبيه ونافع وأبي زناد وعنه عبد الله بن جعفر المخرمي والدراوردي وعبد الله بن نافع الصايغ وثقه النسائي وابن حبان وخرج له أبي داود والترمذي والنسائي وذكر في التهذيب وأنكر أبو داود قول أبي عوانه محمد وإبراهيم خارجيان وقال: بئس ما قال هذا رأي الزندقة انتهى وقد خرجا سنة خمس وأربعين ومائة بالمدينة على أبي جعقر المنصور وتلقب محمد بالنفس الزكية وكان خرج وهو راكب حمارا في مائتين وخمسين رجلا ووثبوا على رباح أمير المدينة فسجنوه وبويع محمد بالخلافة طوعا وكرها وقال: إنه خرج غضبا لله ورسوله وبعث بعين أعوانه إلى مكة واليمن فملكوا ذلك وبعضهم إلى الشام فلم يمكنوا فبعث إليهما عيسى بن موسى فقتلهما بالمدينة ومحمد بن خمس وأربعين سنة فيما قاله ابن سعد وغير واحد ويقال إن بالمدينة ومحمد بن خمس وأربعين سنة فيما قاله ابن سعد وغير واحد ويقال: إن أمه "وهي هند ابنة أبي عبيدة ب عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي" حملت به أربع سنين وقال ابن سعد: كان قليل الحديث يلزم البادية ويحب الخلوة قال محمد بن عمر "يعني الواقدي" وغلب على المدينة ليومين بقباء من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين وقتل في نصف رمضان وقبر النفس الزكية خارج باب المدينة الشمالي قال الواقدي وله ثلاث وخمسين سنة. 3834 - محمد بن عبد الله بن حسن بن علي: ذكره الأقشهري وهو الذي قبله جزما سقط عليه ثاني الحسنين. 3835 - محمد بن عبد الله بن حسن المدني: عن أبي زناد كان سمع منه وعنه الدراوردي وهو الأول ايضا. 3836 - محمد بن عبد الله بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن فارس: الرضي أبو عبد الله بن أبي بكر العسقلاني المكي الشافعي شيخ الحرم ومفتيه بل مفتي الحرمين حسبما وصفه به شيخه الفقيه جمال الدين بن حشيش إذ قرأ عليه مؤلفه المقتضيب في سنة أربع وستين وستمائة بحيث أدخلته في هذا الديوان مع إمكان التوقف فيه وأنه إنما أراد قصده بالفتوى من الحرم النبوي ولد في أيام التشويق سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمنى ونشأ بمكة فسمع على محمد بن علي الطبري وابن مسدي وأبي اليمن بن عساكر وكذا سمع على ابن بنت الخميزي وابن أبي الفضل المرسي وحدث سمع منه العلاء العطار والبرازلي "وذكره في معجمه" والنجم بن عبد الحميد "ومات قبله" وابن رشيد وقال: إنه كان شديد المعارضة حديد النظر متعرضا لإيراد الشبه أحد العلماء العاملين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وعليه مدار الفتيا أيام الموسم وقال البرزالي: كان شيخا جليل القدر عالما متدينا له

معرفة بالفقه على مذهب الشافعي وعليه مدار الفتوى بمكة معتمدا فيها وإن كان المحب الطبري شيخ الجماعة قوالا بالحق امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر له في القلوب الجلالة ويتوسل به في الحوائج ناسكا صالحا دائم الصيام والطواف قاضيا لحوائج الناس من قصده مشى معه متواضعا يعرف التنبيه مسألة مسألة ويحفظ المفضل ويعرف طرقا من العربية وقال الذهبي "وله منه إجازة": كان فقيها عالما مفتيا ذا فضائل ومعارف وعبادة وصلاح وحسن خلق والثناء عليه كثير مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وسبعمائة وذفن بالقرب من سفيان بن عيينة ومن نظمه: أيها النازح المقيم بقلبي ... في أمان أني رحلت ورحبي جمع الله بيننا عن قريب ... فهو أقصى منايا منك وحبي طوله الفاسي. 3837 - محمد بن عبد الله بن داود الأنصاري: قال البخاري في تاريخه: يعد في أهل المدينة يروي عن محمد بن كعب مرسل وعنه عمارة بن غزية وقد وثقه ابن حبان وقال أو حاتم: إنه ليس بالمشهور. 3838 - محمد بن عبد الله بن زكريا اليمني البعداني: بباء موحدة وعين ودال مهملتين وألف ونون بلدة من مخلاف جعفر باليمن الشافعي نزيل الحرمين عرض عليه الحسن حفيد الزين المراغي في سنة تسع وثمانمائة وذكره الفاسي في تاريخه وقال: كان خيرا صالحا مؤثرا منور الوجه كثير العبادة له إلمام بالفقه والتصوف وجاور بالحرمين نحو ثلاثين سنة على طريقة حسنة من العبادة وسماع الحديث والاشتغال بالعلم وكان قدم إلى مكة في عشر السبعين وسبعمائة وأقام بها إلى سنة تسع وثمانين أو بعدها بقليل إلا أنه كان يتردد إلى المدينة ثم انتقل إليها في هذا التاريخ وصار يتردد إلى مكة وتمشيخ على الفقراء برباط وكالة بالمدينة وعمره من مال سعى فيه عند بعض أرباب الدنيا وبها توفي في العشر الأخير من ذي الحجة سنة عشر وثمانمائة وذفن بالبقيع وهو في عشر السبعين وكان من وجوه أهل بلده بعدا أصحاب الشوكة بها. 3839 - محمد بن عبد الله بن زيد عبد ربه الأنصاري: الخزرجي المدني والد عبد الله ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين عن أبيه وأبي مسعود الأنصاري وعنه ابنه وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن جعفر بن الزبير ونعيم المجمر وقال ابن منده: ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ووثقه ابن حبان والعجلي

وخرج له مسلم وغيره وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وأبوه هو الذي أرى الأذان. 3840 - محمد بن عبد الله بن سلام بن الحرث الإسرائيلي: الخزرجي الأنصاري الماضي أبوه قال البخاري في تاريخه: يعد في أهل المدينة وهو في أول الإصابة وابن حبان وقال: يقال له: صحبة وأخرج أحمد وابن أبي شيبه والبخاري في تاريخ من رواية أشهر بن حوشب عنه قال: قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من الذي أثنى عليكم الله به" الحديث وذكر البخاري الاختلاف على شهر فيه وقول من قال عنه عن رجل من الأنصار من أهل قباء ووقع في رواية البغوي في الصحابة عن أبي هشام الرفاعي عن يحيى بن آدم وقال في السند: لا أعلمه إلا عن أبيه قال: قال أبو هشام: ليس في كتاب يحيى بن آدم عن أبيه أهل قباء وذكره ابن حبان في ثقات التابعين فقال: يقال: له صحبة وقال ابن عبد البر: له رواية ورواية محفوظة وقال ابن منده: رأس النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه: 3841 - محمد بن عبد الله بن سليمان الربيعي: من ولد ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب له بناء في المسجد من ناحية وضع الخبايز. 3842 - محمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني: ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين وهو يروي عن أنس وعنه بكر بن الأشج خرج له النسائي وقال: ثقة وكذا ذكره ابن حبان في وثقاته وقال الذهبي: لا يعرف ولو قال: لا أعرفه لخلص. 3843 - محمد بن عبد الله بن صيفي: عداده في أهل المدينة يروي المراسيل وعن ابن أبي مليكة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وسبقه البخاري فقال في تاريخه: سمع كعب قوله وعنه ابن أبي مليكة وتبعه ابن أبي حاتم عن أبيه وزاد مع ابن أبي مليكه قوله المكيون. 3844 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن "أبي صعصعة" عمرو بن زيد أو عبد الرحمن المازني: الأنصاري البخاري المدني أحد الثقات وأمه نائلة ابنة الحرث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول يروي عن أبيه ويحيى بن عمارة وأبي الحباب سعيد بن يسار وعباد بن تميم وغيرهم وعنه مالك وابن إسحاق "ووثقه" والوليد بن كثير وابن عيينة خرج له البخاري وغيره وذكره في التهذيب وثقات ابن حبان وكذا وثقه ابن سعد وقال إنه قليل الحديث وقال مالك: كان لآل أبي صعصعة حلقة في المسجد وكانوا أهل علم ودراية وكلهم كان يفتي مات سنة

تسع وثلاثين ومائة ومنهم من ينسبه إلى جده وكذا منهم من ينسب أباه إلى جده والكل واحد. 3845 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري المدني: والد عبد الرحمن وجد يعقوب بن عبد الرحمن المدني الإسكندراني وأخو إبراهيم يروي عن أبيه عن عمر وعنه ابنه والزهري ومعمر وثقه ابن حبان وخرج له البخاري في الأدب المفرد وربما يحذف من نسبة عبد الرحمن بحيث إعاده إلى حبان وكذا هو هناك في تاريخ البحاري وابن أبي حاتم. 3846 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عتيق: عن عامر بن عبد الله بن الزبير وعنه ابن إسحاق هو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن سيأتي ولكن كذا رأيته في ترجمة محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عتيق محمد بن البخاري فيما أورده فيه من اختلاف الرواة. 3847 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: القرشي التيمي المدني يروي عن أبيه وموسى بن عقبة وعنه الزبير بن بكار وأبو بكر بن عبد الرحمن بن شيبة وإبراهيم بن المنذر والخزاميان ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته وقال: مستقيم الحديث والبخاري في تاريخه وساق قول موسى بن عقبة: لا نعلم أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم الأنباء مع الأنباء وتبعه ابن أبي حاتم عن أبيه وفي الميزان. 3848 - محمد بن عبد الله بن "الفقيه" عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البكري: عن مالك بخبر منكر جدا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا "الخلية والبرية والحرام لا تحل حتى تنكح زوجا غيره" وقال الخطيب: أنه لا يتابع عليه عن مالك وكذا أخرجه هو والدارقطني في الرواة عن مالك من طريق محمد بن إسحاق الثاني عن موسى بن عبد الله بن موسى الحسني عنه وقال أولهما: إنه تفرد به عن مالك ولا يتابع عليه وقال الدارقطني: لم يروه غيره ولا يثبت مرفوعا انتهى وكأنه آخر غير الأول. 3849 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل: الكمال أبو الفضل بن الجمال بن القاضي ناصر الدين الكناني المدني الشافعي أبن عمر الشمس محمد بن فتح الدين محمد الآتي ممن حفظ القرآن وغيره وسمع على أبي الفتح المراغي وغيره بل سمع مني بالمدينة وأخذ عن الشهاب السجوري حين قدم عليهم بالمدينة في الفقه والفرائض وتميز في الميقات بل بلغني أنه كان

فاضلا دخل مصر والشام وغيرهما حتى العجم مات سنة إحدى وتسعين. 3850 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن: المسند المعمر الشمس أبو عبد الله البعداني الأصل المدني والد محمد الآتي ويعرف بالمسكين ولد بالمدينة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وأمه خديجة ابنة الشمس الخشبي وسمع على ابن صديق في سنة سبع وتسعين صحيح البخاري بأفوات يسيرة وتزوج زينب ابنة صالح وأولدها جماعة ومات عنها لقيته بالمدينة وأجاز لي وكان متقدما في الميقات بحيث أخذه عنه جماعة وسافر إلى الشام ومصر وغيرهما مات في سلخ شعبان سنة ثمان وخمسين وثمانمائة بالمدينة ودفن بالبقيع وقد مضى فيمن جده زكريا آخر بعداني أقدم من هذا شاركه في الإسم وأسم الأب. 3851 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم: الصدر أبو بكر المراغي قاضي بلدة كان من أعيان أهل زمانه فقها وفضلا وبيتا وحشمة ورئاسة وتقدما قدم بغداد في صباه سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وسمع بها الحديث من جماعة منهم: شيخ الشيوخ أبو البركات إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري وعاد إلى بلده وولي قضاءها وعلت حاله وجاهه وماله ثم قدم بعد ذلك بغداد حاجا في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وتلقاه موكب الخليفة وعلماء بغداد وكان حسن الوجه والخلق والشيبة ثم حج وعاد إلى بغداد ووصل جماعة من أهله بعطائه بل له بر ومعروف وصدقات وآثار حسنة ببلاده وبالحرمين الشريفين وغيرهما من البلدان وتوفي ببلدة سنة تسعين وخمسمائة أو نحوها ونقل إلى مدينة الرسول فدفن بها برباط أنشأه بها محاذيا للمسجد النبوي قريبا من القبر الشريف وله شباك في قبلته وقد ذكره الفاسي وقال: انه صاحب رباط على باب الجنائز من مكة أيضا وقفه في سنة خمس وسبعين وخمسمائة وهو في ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيني رحمه الله. 3852 - محمد بن عبد الله بن عبد القادر: النجم السكاكيني صوابه محمد بن عبد القادر بن عمرو وسيأتي. 3853 - محمد بن عبد الله بن عبد الكافي بن علي: السيد الشمس الحسني الطباطبي المدني الماضي أبوه وابن عمه إبراهيم بن أحمد بن عبد الكافي سمع مع أبيه في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون ووصف في الطبقة بالولد النجيب شمس الدين.

3854 - محمد بن عبد الله بن عبد الله: ناصر الدين الدمشقي القلعي المقرىء ويعرف بالعقيبي نسبة للعقيبة: موضع بدمشق ممن تلى للسبع على البدر بن بصحان والشمس محمد بن أحمد بن علي الرقي تلى عليه التقي عبد الرحمن بن أبي الخير الفاسي وقال: إنه تصدر للإقراء بدمشق وبالمدينة ومات بها أو بمكة وأقام بها مدة طويلة وكان مستجاب الدعوة يقرأ غالبا كل يوم ختمة ونقل عنه أنه قال: كنت أقرأ في رمضان كل يوم ختمتين فلما كان آخر الشهر صرت أرى مكتوبا الله الله الله على جميع ما يقع عليه بصري من الأرض والسماء والجبال فانقطعت عن المسجد وحضور الجماعة ودخول الخلاء وغير ذلك وتركت التصرف وأقمت على ذلك يومين ثم زال عني في الثالث قال: وقد حسن له بعض الناس صرف دراهم بمساء عيد في وقت رخصها رحاء الفائدة فلما تبين له تحريم ذلك تصدق بجميعها وكان قدرا له صورة وذكر: أنه كان شديد المراقبة لنفسه وممن ذكره ابن فرحون فقال: إنه كان ممن تصدر للإفادة والجودة والتحصل كان إماما في القراءات وموادها ملازما للمشتغلين انتفع الناس عليه بدمشق ورأس فيها وانفرد بمكة ثم بالمدينة وكان من الأولياء وأهل الفراسة وعنده حدة عظيمة على الطلبة وهيبة عليهم مات سنة أربع وستين وسبعمائة وتبعه شيخنا في درره فقال: أحد الأئمة في القراءات أخذها عني وبيض وأقرأ بدمشق زمانا ثم تحول لمكة والمدينة فأقرأ بهما وكان يعد من الأبدال وذكره الفاسي. 3855 - محمد بن عبد الله بن عبد القاري: مضى فيمن جده عبد الرحمن بن عبد القارىء قريبا. 3856 - محمد بن عبد الله بن أبي عتيق: يأتي فيمن جده محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قريبا. 3857 - محمد بن عبد الله بن عتيك الأنصاري الأوسي: وقال بعضهم السلمي المدني من بني معاوية بن مالك بن عوف يروي عن أبيه وعن رجل من الصحابة روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وثقه ابن حبان وهو في تاريخ البخاري وابن ابي حاتم وذكره الذهبي في ميزانه وحديثه عند أحمد من طريق محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن عتيك "أحد بني سلمة" عن أبيه حديث "ومن خرج من بيته مجاهدا". 3858 - محمد بن عبد الله بن علي بن حمزة: الشمس القرشي الحجار الفراش بالحرم النبوي ممن سمع على الزين العراقي سنة تسع وثمانين جزء قص الشارب له وشهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

3859 - محمد بن عبد الله بن علي الصعيدي الأصل: المدني نزيل مكة وفقيه الأنباء بها سمع بمكة سنة تسع وأربعين على أبي الفتح المراغي بعض البخاري وكان خيرا منجمعا ذا فضلة ممن أخذ العربية عن القاضي عبد القادر المالكي وأبي الخير الفاكهي ولازم مجلس البرهاني بن ظهيرة وقرأ على قاضي الحنابلة بالحرمين عبد القادر في الحديث سنين متعددة وأدب الأطفال بمكة وأذن بمأذنة باب السلام دهرا وكان حسن الخط يشتغل العمر ويتبعها مع كونه ظنينا بنفسه وتزوج بأبنه الشيخ إبراهيم الكردي ومات عنها في يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ومكة وصلي عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة على أمه وهي من بيت الكازروني. 3860 - محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: أبو عبد الله الأموي الهاشمي القرشي المدني الملقب لحسنه بالديباج وهو أخو عبد الله بن حسن بن حسن والد محمد وإبراهيم الماضيين - لأمه وكان يدعى المطرف ايضا لجماله كان سمحا جوادا سريا ذا مروة وسؤدة كتب أليه أبو السايب أن يبعث إليه بلقحة فجمع له ما كان بحضرته من اللقاح فكانت تسع عشرة فأرسلها مع عبد يرعاها فباع أبو السايب منها بثلاثمائة دينار سوى ما حبس يروي عن أمه فاطمة ابنة الحسين بن على عن ابن عباس مرفوعا "لا تدعو النظر إلى المجزمين" وعن نافع وعبد الله بن دينار وأبي زناد وعنه أسامة بن زيد والدراوردي وأبن إسحاق ومحمد بن معن الغفاري ويحيى بن سليم الطائفي وابن أبي زناد ليته البخاري وقال: عنده عجائب وقال مسلم: منكر الحديث وقال النسائي: ليس بالقوي وفي موضع آخر: ثقة وقال ابن عدي: حديثه قليل ومقدار ماله يكتب وقال ابن حبان: في حديثه عن أبي زناد بعض المناكير وقال العجلي: مدني تابعي ثقة وقال ابن الجارود: لا يكاد يتابع على حديثه وقال الواقدي: كان أصغر ولد أمه وكان إخوته منها بنو الحسن بن الحسن يرقون عليه ويحبونه بحيث لا يفارقهم وكان ممن أخذ معهم فضربه المنصور من بينهم مائة صوت وسجن معهم بالهاشمية حتى مات في سنة خمس وأربعين ومائة وقال: كان كثير الحديث عالما وتبعه ابن سعد في قوله الأخير زاد غيرهما أنه بعث برأسه إلى خراسان فطافوا به وجعلوا يحلفون: أنه رأس ابن أخيه محمد بن عبد الله بن حسن الذي كانوا يجدون في الرواية خروجه على المنصور وكان أخوه لأمه عبد الله يقول لما ولد أبغضته بغضا ما أبغضته أحدا قط فلما كبر وتربى أحببته حبا ما أحببته أحدا قط وقال داود بن عبد الرحمن العطار: رأيت أخاه لأمه عبد الله "المشا إليه" أتاه فوجده نائما فانكب عليه فقبله ثم انصرف ولم يوقظه وفيه لجوده يقول أبو وجزة السعدي من أبيات: وجدنا المحض الأبيض من قريش ... فتى بين الخليفة والرسول

وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم والخطيب وثقات العجلي وابن حبان. 3861 - محمد بن عبد الله بن عمر بن أبي القاسم "العلامة" رشيد الدين ابن أبي القاسم البغدادي: السلامي الحنبلي المقرىء ولد ببغداد في ليلة الثلاثاء ثالث عشرى ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وستمائة واستجيز له من محرم التي تليها إلى بعد الأربعين فأجاز له خلائق من الرواة وكان إماما عالما بارعا فاضلا متفننا محدثا مسندا حسن الخط روى الكثير سماعا ومن مسموعه صحيح البخاري سمعه على أبي الحسن بن روزبة ومشيخة السهرودي سمعها من المخرجة له "وليس منه خرقة التصوف" ودرجات التابعين سمعها على عمر بن كرم الدينوري وحدث وأكثر التردد إلى الحرمين بحيث أن كثيرا ما يكتب: الملتجىء إلى الحرمين الشريفين ذكره ابن هشام وقال: إنه أجاز له بإفادة جده يوسف بن الحسن الزرندي قال: وكان صديقا للعفيف عبد السلام بن مزروع نزيل المدينة مات ببغداد في يوم الأربعاء تاسع جمادي الأولى سنة سبع وسبعمائة ودفن من يومه بمقبرة الإمام أحمد. 3862 - محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري: عن مالك وعنه محمد بن عبيد بن عقيل قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به وذكره العقيلي فقال: لا يصح حديثه ولا يعرف بنقل الحديث وقال مرة: إنه ضعيف وقال الدارقطني: يحدث عن مالك بأباطيل وقال ابن منده: له مناكير وهو في الميزان في موضعين. 3863 - محمد بن عبد الله بن عياض القارىء: من أهل المدينة يروي عن عمه وعروة بن الزبير وعنه عمر بن سعيد بن أبي حسين قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 3864 - محمد بن عبد الله بن القاسم: الكمال أبو الفضل الشهرزوري القاضي باني رباط السبيل ورباط النساء. 3865 - محمد بن عبد الله بن أبي قحافة: في ابن أبي بكر الصديق. 3866 - محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت الكندي. من أهل المدينة يروي عن نافع والزهري وعنه عبد العزيز بن أبي سلمة وخالد بن مخلد القطواني قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وسبقه البخاري في تاريخه وقال أبو حاتم: يروي عن ابيه وعن أهل المدينة. 3867 - محمد بن عبد الله بن مالك الدار: يعد في أهل المدينة أراه أخا عيسى سمع أم سلمة وعنه عطاف بن خالد المخزومي ذكره البخاري في تاريخه

وتبعه ابن حبان في ثانية ثقاته جازما بكونه اخا عيسى وكذا ساق أبو حاتم قول البخاري باختصار وزاد في الرواة عنه ابن لهيعة ولبعضهم في شيوخه سهل بن سعد وقال ابن أبي حاتم: روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وعن أبيه عن أم سلمة. 3868 - محمد بن عبد الله بن زيد بن أبي زيد: أبو ثابت المدني مولى عثمان بن عفان. 3869 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة أبو بكر: يأتي في الكنى كذا وقع مسمى في كتاب ابن أبي حاتم. 3870 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: القرشي التيمي المدني وهو الذي يقال له ابن أبي عتيق وابو عتيق كنية جده محمد يروي عن أبيه وأنس "إن كان محفوظا" ونافع والزهري وابي يونس مولى عائشة وعنه سليمان بن بلال وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز بن ابي سلمة "الماجشيون" والدراوردي وابن إسحاق ومحمد بن أيوب المصري وحماد بن سلمة ويزيد بن زريع وغيرهم وكان ثقة خرج له البخاري مقرونا وقال الذهلي: إنه وابن أبي ذئب متقاربان في الرواية عن الزهري فأما ابن أبي ذئب فمشهور وأما هذا فمدني لم يرو عنه فيما علمت غير سليمان بن بلال وسمعت أيوب بن سليمان سئل عن نسبه فذكره وقال: ما علمت أحدا روى عنه بالمدينة غير أبي قال الذهلي: وهو حسن الحديث عن الزهري كثير الرواية متقارب الحديث لولا أن سليمان بن بلال قال بحديثه لذهب وذكره ابن حبان في الثقات والبخاري في تاريخه ثم ابن ابي حاتم وعنده أيضا محمد بن عبد الله بن أبي عتيق روى عن عمر بن عبد العزيز وعنه عبد الله بن عبد الرحمن بن يوسف. 3871 - محمد بن عبد الله بن محمدبن عبد الوهاب بن علي بن يوسف المجد بن الجمال بن فتح الدين أبو الفتح الأنصاري: الزرندي المدني الحنفي أكبر إخوته وافضلهم ولد في آخر سنة ثمان وأربعين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ المختار وألفية النحو وبعض المنار وعرض على عمه سعيد وبه تفقه وعلى الشهاب الأبشيطي وحضر عنده في العربية وكذا أخذ في الفقه أيضا ببلده عن الفخر عثمان الطرابلسي "وجل انتفاعه في الفقه به وزوج ابنته بعد موته لولده" وفي النحو أيضا والمنطق عن أحمد بن يونس المغربي وفي القراءات عن عمر النجار وعبد الرحمن الششتري وفي أصول الدين وكذا العربية وغيرها من السيد السمهودي وارتحل إلى القاهرة في سنة أربع وسبعين فأخذ في الفقه أيضا عن الأمين الأقصرائي بل قرأ عليه سنن ابن ماجة

وسمع عليه غير ذلك وكذا قرأ على المحب ابن الشحنة وغيره وسافر منها إلى الشام في التي تليها فقرأ على الزين خطابه والخيضري في البخاري وغيره ودخل حلب وزار بيت المقدس مرتين ولما كنت مجاورا بالمدينة المرة الأولى سمع مني وعلي أشياء وقدم بعد ذلك القاهرة أيضا في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين فقرأ علي بعض البخاري وسمع علي غير ذلك من النظام في الفقه وأصوله وكذا عن الصلاح الطرابلسي وأبي الخير الرومي ولقيني أيضا في سنة ثمان وتسعين بالمدينة فتكرر اجتماعه بي وهو ممن أشير إليه بالتقدم في مذهبه بحيث تصدر للإقراء بعد الإذن له فيه وفي الإفتاء كل ذلك مع عقل وسكون ورغبة في الانجماع ونظم وهو بعد موت الشمس بن الجلال أفضل حنفي هناك وتكرر اجتماعه بي في سنة اثنتين وتسعمائة وحمدته بورك فيه. 3872 - محمد النجم الطويل: شقيق الذي قبله حفظ القدوري وقرأ على ابن عمه "قاضي الحنفية" النور على البخاري واشتغل وباشر الحسبة وقتا نيابة عن بني عمه ومولده سنة إحدى وخمسين وتكرر سفره للقاهرة ودمشق وغيرهما وزار بيت المقدس واستخلفه ابن فرفور على قضاء الركب الشامي في سنة تسعمائة في الذهاب لمكة. 3873 - محمد الشمس: أخوهما ولد في سنة سبع وخمسين وقرأ القدوري ولم يخرج من المدينة إلا للحج ونحوه وناب في القضاء والحسبة عن ابن عمه وحمد في ذلك ولا بأس به. 3874 - محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: الخليفة المهدي أبو عبد الله بن المنصور أبي جعفر الهاشمي العباسي بويع بمكة بالخلافة بعد موت أبيه بها وبلغه الخبر بذلك في إحدى عشر يوما وكان أبوه قد عهد له بها واستمر حتى مات في العشر الأخير من المحرم سنة تسع وستين ومائةفكانت خلافته عشر سنين وشهرا ولما حج في سنة ستين قسم في أهل الحرمين على ما قيل ثلاثين ألف درهم وأربعمائة ألف درهم "وصلت إليه من مصر واليمن" ومائة ألف ثوب وخمسين ألفا وكسى الكعبة ووسع المسجد الحرام بل زاد فيه مرة أخرى وأنفق في ذلك أموالا عظيمة إلى غيرها من فيهما وفي طرقها وزاد في المسجد النبوي فإنه حج في سنة ستين ومائة وقدم المدينةمن الحج فاستعمل عليها جعفر بن سليمان سنة إحدى وستين وأمر بالزيادة فيه ففعل وفي المدارك لعياض نقلا عن محمد بن سلمة: سمعت مالكا يقول: إنه دخل على المهدي فقال له وقد طلب منه أن يوصيه: أوصيك بتقوى الله وحده والعطف على أهل بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيرانه فإنه

بلغنا أنه قال: "المدينة مهاجري ومنها مبعثي وبها قبري وأهلها جيراني" الحديث وعن مصعب: أن المهدي لما قدم المدينة استقبله مالك وغيره من أشرافها على أميال فلما بصر بمالك انحرف المهدي إليه فعانقه وسلم عليه وسايره فقال له مالك: يا أمير المؤمنين إنك تدخل الآن المدينة فتمر بقوم عن يمينك ويسارك وهم أولاد المهاجرين والأنصار فسلم عليه وذكروفيه أن المهدي امتثل ما أشار به مالك وقال لمالك: إني أريد أن أعيد منبر النبي صلى الله عليه وسلم على حاله فقال له: إنما هو من طرفاء الغابة وقد سمر إلى هذه العيدان وشد فمتى نزعته خفت أن تتهافت وتهلك فلا أرى أن تغيره فانصرف المهدي عن تغييره ومن ذلك أنه امر بإقامة البريد من مكة إلى المدينة فأقيم بذلك بغال وإبل فكان أول ما أقيم البريد في تلك الأراضي وكان طويلا أبيض مليحا حسن الأخلاق حليما قصابا للزنادقة جوادا مجيبا إلى الناس وصولا لأصحابه لم يل الخلافة أكرم منه ولا أبخل من أبيه بحيث أنه أنفذ ما خلفه أبوه في الخزائن رحمهما الله ذكره الفاسي في مكة بأطول. 3875 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي القاسم: "فرحون" ابن محمد بن فرحون أبو الخير بن البدر المؤرخ أبي محمد بن ابي عبد الله بن ابي الفضل اليعمري المدني المالكي سمع على أبيه في سنة سبع وستين وسبعمائة اليسير من الأنباء المبنية ووصف في الطبقة بالولد العزيز السعيد. 3876 – محمد: المحب أبو عبد الله: أخو الذي قبله والشهاب أحمد الماضي أيضا ووالد أبي البركات وعبد الله سمع على أبيه وابن السبع البخاري رفيقا للزين المراغي وولي قضاء المالكية بالمدينة بعد موت أبيه فدام سنينا كثيرة وعزل غير مرة توجه في آخرها إلى القاهرة ليعود فمات شهيدا مطعونا سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر واستقر بعده أخوه الشهاب أبو العباس أحمد وكان ذا عناية بالمذهب وغيره وتحصيل لطرف من الفقه حاد المزاج بحيث عزر بعض أعيان المدينة بغير طريق فحكم القاضي محب الدين النويري بتعزيره تسعا وثلاثين جلدة قاله التقي الفاسي في زيل سير النبلاء. 3877 - محمد بن عبد الله بن محمد: أبو الهناء الكازروني المدني أخو أحمد الماضي وابن أخي عبد السلام بن محمد ولد في رجب سنة ستة وستين وسبعمائة كأخيه. 3878 - محمد بن عبد الله بن ابي مريم الخزاعي: مولاهم وقيل مولى ثقيف المدني سمع سعيد بن المسيب وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعنه مالك وحاتم بن

إسماعيل ويحيى القطان وصفوان بن عيسى وابن جريك وسليمان بن بلال وأبو ضمرة وقال: لم يكن به بأس ذكره ابن حبان في ثقاته وتبع في ترجمته تاريخ البخاري كعادته وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: شيخ مدني صالح الحديث وقال يحيى القطان: لم يكن به بأس وحديثه في مسند أحمد. 3879 - محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب وعبد الله بن الحرث بن زهرة أبو عبد الله القرشي الزهري: المدني ابن أخي ابن شهاب يروي عن عمه وأبيه وعنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومعن بن عيسى والواقدي والقعنبي والدراوردي وغيرهم وثقه أبو داود وقال أحمد: لا بأس به وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه وقال ابن معين: إنه أحب إلي من الزهري من ابن إسحاق ومرة صالح ومرة: ليس بالقوي قيل إنه قتله غلمانه وابنه لأجل الميراث ثم قتل الغلمان بعد وكان مقتله سنة سبع وخمسين ومائة وقال الواقدي: في خلافة أبي جعفر سنة اثنتين وخمسين خرج له الستة وهو في التهذيب مطول وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وضعفاء ابن حبان وقال: إنه كان رديء الحفظ كثير الوهم يخطىء عن عمه في الروايات ويخالفه فيما روى عنه الإثبات فلا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ولم يتصف من ترك حماد بن سلمة وسماك بن حرب وداود بن ابي هند واحتج به وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار انتهى وعني البخاري بذلك قال شيخنا: ولم أر له فيه غير حديثين وقال أخاكم إنما خرج له مسلم في الاستشهاد. 3880 - محمد بن عبد الله بن مسلم بن الموالي: الشاعر من موالي الأنصار من أهل المدينة سكن بقباء وكان شاعرا متقدما نظيفا حسن الهيئة لباسا عطرا من مخضرمي الدولتين علت سنة وقدم على المهدي ومدحه بقضاء بدعوة فوصله بصلات سنية ومن نظمه: ذهب الرجال فما أحس رجالا ... وأرى أن الإقامة بالعراق ضلالا يا ليت ناقتي التي أكريتها ... نحرت وأعقبها القلاب سعالا في أبيات طول ابن النجار ترجمته ولم يعين وفاته. 3881 - محمد بن عبد الله بن مطرف القرشي: العمري المدني الماضي أبوه عاش بعده طويلا وولد له أولادا ثم مات ذكره ابن صالح وقال شيخنا في درره: إنه وزير ودي بن جماز صاحب المدينة أثنى عليه الشهاب بن فضل الله في ترجمة ودي. 3882 - محمد بن عبد الله بن أبي هدبة: أو هدية المدني يروي عن

عمر بن عبد العزيز وعنه يحيى بن سليم الطائفي وثقه ابن حبان وذكره البخاري في تاريخه وقال أبو حاتم: مجهول ولذا ذكره الذهبي في ميزانه. 3883 - محمد بن عبد الله: الشمس الخجندي نزيل المدينة قال ابن فرحون: إنه كان من أكابر المجاورين المتأخرين أصحاب المجاهدة والصبر العظيم على مشقة العبادة والعزلة عن الناس بحيث يسكن بكراء خوفا من مساكنة أهل الرباط وكان يعمل أربعينيات يعتزل فيها عن الناس وكلامهم ويأكل فيها اليسير من الطعام ولا يقطع الصلاة في المسجد الشريف بل يجعل على رأسه ما يغطي به وجهه ويمنعه الأشتغال بالنظر إلى ما يشغله ويأتي الروضة في الصف الأول فيصلي ثم يرجع في الحين إلى بيته فلا يزال في صلاة وذكر ودعاء أخبرني السراج عبد اللطيف بن العلامة الشمس محمد الزرندي "وكان جاره وداره تطل عليه" وقال: كنت لا أقوم ساعة من الليل إلا وأسمعه إما يذكر أو يقرأ ويدعو ويستغفر مع بكاء وعويل وكان قد بورك له في الطعام اخبرني الشمس الحليمي "رحمه الله" أنه أعطاه صاعا من الدقيق وقال: اعمل لي منه وأرسل إلى كل ليلة منها بحفنة مطبوخة قال: فقلت واستمر على ذلك مدة ثم قال: اعمل منه كل ليلة قرصا ففعلت مدة ثم قال: اعمل لي منه كل ليلة جمعة قطعة طعام رشيدية للفقراء ففعلت وكان يجتمع عليه كل ليلة جمعة فقراء فيذكرون الى أن يذهب جزء كبير من الليل ويقدم لهم ذلك الطعام الذي لا يظن في أنه يكفي ثلاثة فيأكل منه فوق العشرين ولا يزال ننفق مما يعطينا حتى نمل ثم يأخذ الفضلة بعد ذلك وأخبرني بذلك جماعة من أهل الخير ممن يعرف حاله قالوا كلهم لم ير قط مثل بركة طعامه وكان يتواجد في الذكر ويقوم ويدور في الحلقة فيجد الجماعة منه قوة وصلابة يعجز عنه أقوياء الشباب بحيث أن الجماعة يملون ولا يمل ومتى أمسك على أحد منهم أتعبه وكان قد أسن وكبر وكنت أحضر عنده أحيانا وكان له وجه يضيء عليه نور العبادة والخير وله لحية طويلة مليحة تبلغ إلى سرته ومات رحمه الله عن وصية وثبتت وصدقه بجميع ما يملكه حتى بفراشه من تحته وذلك سنة أربع وستين وسبعمائة وتبعه المجد ملخصا بأمتن عبارة وأبين إشارة وكذا ذكره شيخنا في درره فيمن لم يسم أبوه فقيل: نزيل المدينة كان صالحا عابدا مواظبا على الصف منقطعا عن الناس يقطع الليل بالذكر ويحكى عنه في تكثير الطعام عجائب أرخ ابن فرحون وفاته سنة أربع وستين. 3884 - محمد بن عبد الله: أبو عبد الله التكروري خطيب ببلاده ثم حج وسكن المدينة وكان على طريقة مثلى كثير البر والإيثار وتفقد الإخوان متسع العلم مات بها سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ودفن عند قبر عثمان "حفر له بين القبور فوجدوه

مقبرا معقودا ليس فيه أحد فوضع فيه" قاله شيخنا في درره وسبقه ابن فرحون فقال: كان من المشايخ الكبار المشتغلين بالعلم والعمل خطب ببلد سلطان التكاررة وهي بلدة إلي ومشى على طريقة عظيمة من الدين والعلم والبر والصدقة وتفقد الإخوان وصحبة العلماء وتفقدهم وتعظيمهم وحجة أولادهم بل كان فوق ما وصف ثم ذكر وفاته: وان الحفارين جاءوا إلى جهة قبر سيدنا عثمان من البقيع فحفروا له في موضع مغمور بالأموات منذ كانت المقبرة فانكشف لهم قبر تحت الأرض معقود عليه وهو نظيف كأنه مكنوس كنسا فوضع فيه كأنه بيت نزله وقد ذكره ابن صالح فقال: إنه جاور بالمدينة وبنى دارا عند سقيفة الخدام وكان ذا خلق غريب حسن وقال لي: فتح الله علي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وأراني الموضع الذي فتح الله عليه فيه رحمه الله. 3885 - محمد بن عبد الله: أبو الوفاء الطوسي عرف بالقدسي شيخ الحرمين شيخ لأبو المظفر محمد بن علي بن الحسين بن علي الشيباني الطبري الآتي. 3886 - محمد بن عبد الله: الأعشى القارىء المدني يروي عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الجيلاني ومحمد بن عمرو بن عطاء وعنه إسماعيل بن عباس وإبراهيم بن حمزة الزبيري وثقه ابن حبان وقال أبو زرعة: لا أعرفه وهو في تاريخ البخاري وابن ابي حاتم. 3887 - محمد بن عبد الله الربعي: من ولد ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب له زيادة في المسجد. 3888 - محمد بن عبد الله السبتي: المغربي ثم المدني المالكي قال ابن فرحون: إنه كان من قدماء المجاورين المقدمين في العلم والتعليم بل محدثين بلا شك وكانت له على أولاد المجاورين بل وأهل المدينة يد طويلة ومنة عظيمة في تعليم القراءات وإن قلت: إنه لم ينجب أحد من أبناء زمانه على يد غيره من المعلمين صدقت وكان في كتابه فوق مائة متعلم ما بين صبي يفاع وصغير يراع قد رتب كتاب فجعل العرفاء فوق من دونهم وقدم على كل طائفة واحدا منهم وانتظم له سلك التعليم أكثره بالتخويف والتهديد وكانت له فراسة عظيمة في الولد قل أن تخطىء حتى أنه ليقول للواحد منهم: أنت كنت في مكان كذا وكذا وفعلت كذا وكذا فيكون كذلك ولذا كان يهاب في غيبته أكثر من حضوره ومما جرى لنا يوما معه أن الطواشي شفيع الكرموني جاء إليه يوما فقال له: إن عمال الحرم قد فقدوا مربعة خشب مدهونة يكون قدرها زراعا في زراع وما أظن أخذها إلا بعض الأولاد فقال له: اذهب فستأتيك

إن شاء الله ثم قال لنا: اقرءوا وارفعوا أصواتكم ففعلنا ثم قال لنا: اسكتوا فسكتنا فقال: قم يا حسين فائت بالمربعة فقال: ما أخذتها وجعل يبكي فقال له: اقرأ على حالك ثم دعى بعض الأولاد وقال له: امض إلى بيته وقل لأهله: حسين يقول لكم ابعثوا إلي بالمربعة التي أتيتكم بها البارحة فما كان إلا قليلا إذ جاء بها وهو ينظر فبهت فضربه ثم أمر جميع الصبيان فضربوه وكان يقول للصبيان: يا فلان أنت وزير المدينة وأنت تكون تاجرا وأنت تكون فلاحا وأنت تكون ظالما وأنت تكون فقيها فما تعدى أحد منهم فيما علمت ما توسم فيه وكان يعزم على الجان ويستحضرهم واشتهر حجابه بالنفع فيأخذ ورقة على طول المصروع فيكتبها له ويعلقها عليه فيبرأ من حينه ولم يزل كذلك حتى فلجوا ابنة له وكانت تزحف ثم انطلق نصفها الأيمن وبقيت كذلك حتى توفيت ولم يرجع عن حاله معهم فرأيته بعد العزم والقوة يمشي في الأسواق زحفا وقد نفر عنه من كان يعرفه وصار من الحاجة والقلة بحيث إنه يسأل ويطلب فلا ينظر إليه ابتلاء من الله وبقي على ذلك سنين متعددة حتى مات في حدود عشرين وسبعمائة فنسأل الله العفو وتبعه المجد في ذلك بالمعنى وأنه مات في عام عشرين تقريبا وهو المسمى لأبيه ذكره ابن صالح فقال الشيخ: المؤدب من طلبة أبي عبد الله القصري ختم عليه القرآن جم غفير من أكثر أولاد المجاورين وقرأ عليه يعقوب بن جمال واخوه يوسف والبدر بن فرحون وإخوته وأولاد الشكيلي الكبار وقرأت عليه ثلاثة أرباعه ثم عمي وبطل شقه مع فقره. 3889 - محمد بن عبد الرحمن الضراري: من أهل المدينة وضرار: موضع بها يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعنه يزيد بن عبد الله بن الهاد قاله ابن فرحون في رابعة ثقاته تبعه البخاري في تاريخه وقال أبو حاتم: شيخ. 3890 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمير: له ذكر في ابن عمر والده محمد بن عمير. 3891 - محمد بن عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة: يأتي فيمن جده سعد. 3892 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة: أبو غرارة القرشي التيمي المليكي الجدعاني المكي ويقال: المدني زوج جبرة ابنة محمد بن ثابت بن سباع الخزاعية يروي عن أبيه وعم أبيه وعبيد الله بن عمر وغيرهما وعنه أحمد بن محمد الأزرقي وأبو عاصم ومسدد والمقدمي وإبراهيم بن محمد الشافعي وابن أبي أويس قال البخاري: منكر الحديث وقال ابن حبان في الضعفاء: لا يحتج به وقال أحمد وأبو زرعة: لا بأس به وقال أبو حاتم: مكي ضعيف

الحديث منكر الحديث وقال ابن معين: لا شيء وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم: ووقع كما في النسخة محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله أبي مليكة وقال ابن عدي: قد قيل إن الجدعاني غير أبي غرارة وكان في وقت واحد ينتسبان جميعا إلى جدعان فاشتبها قال: ويحتمل أن يكونا واحدا وبه جزم الخطيب وممن نسبه مدنيا ابن عقدة في تاريخه وكذا قال ابن حبان: من أهل المدينة واقتصر عليه الذهبي في تاريخه. 3893 - محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق بن أبي قحافة: يأتي قريبا فيمن جده عبد الله. 3894 - محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان: أبو عبد الله القرشي العامري مولى بني عامر بن لقي عداده في أهل المدينة ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وأبي سعيد وفاطمة ابنة قيس وجابر وعنه عبد الله بن يزيد "مولى الأسود" والزهري ويحيى بن ابي كثير ويزيد بن عبد الله بن قسيط ويحيى بن سعيد وآخرون وهو ثقة خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وقال: مولى الأخنس بن شريق ومرة: مولى بني عامر وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال: إنه من التابعين لا يسأل عنه وعن أبي زرعة: أنه مدني قرشي من بني عامر بن لؤي ثقة. 3895 - محمد بن عبد الرحمن بن جبر الأنصاري: عداده في أهل المدينة وهو محمد بن أبي عبس قال البخاري في تاريخه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه إنه يروي عن أبيه: عن جده وعنه ابنه. 3896 - محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان: ويقال اسم جده عبد الله بن حارثة أبو الرجال وابو عبد الرحمن الأنصاري البخاري من بني حارثة بن النجار المدني أحد الثقات ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين يروي عن أمه عمرة ابنة عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وأنس بن مالك وعنه بنوه "محمد وحارثة وعبد الرحمن" ويحيى بن سعيد الأنصاري والثوري ومالك وسعيد بن هلال وعبد الله بن عمر العمري والضحاك بن عثمان ويعقوب بن محمد بن طحلا وأبو سعيد مولى بني هاشم وكان أحد الثقات وثقه أحمد وابن معين وابو حاتم ثم ابن حبان وخرج له الشيخان وذكر في التهديب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان وإنما كني أبا الرجال لأنه كان له عشرة بنين رجال وجده حارثة بدري. 3897 - محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن

عمر بن مخزوم: المخزومي القرشي المدني أخو أبي بكر وإخوته ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن عائشة وعنه الزهري وهو مقل لا يكاد يعرف قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وذكره في الطبقة الأولى من المدنيين وقال النسائي: ثقة ونقل الأزدي في ضعفائه عن ابن معين: ليس حديثه بشيء وممن خرج له مسلم وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري. 3898 - محمد بن عبد الرحمن بن الحسين القطان: ويلقب صلاح الدين ممن سمع في رمضان سنة اثنتين وثمانمائة على الزين المراغي في تاريخه للمدينة. 3899 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحكم: الحكمي الأوسي من أهل المدينة كان ينزل في بني أمية بن يزيد يروي عن طلحة وعنه يعقوب بن سفيان قاله ابن حبان في رابعة ثقاته. 3900 - محمد بن عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري: من أهل المدينة عن أم مبشر ولها صحبة وعنه يحيى بن عبد الله بن ابي قتادة قاله ابن حبان في ثانية ثقاته تبعا للبخاري في تاريخه كما تبعه ابن أبي حاتم. 3901 - محمد بن عبد الرحمن بن رداد بن عبد الله بن شريح بن مالك القرشي: العامري من أهل المدينة من ولد ابن أم مكتوم يروي عن عبد الله بن دينار وسهيل بن أبي صالح ويحيى بن سعيد الأنصاري وعنه بشر بن معاذ ويعقوب بن حميد بن كاسب وإسماعيل بن أبي أويس وعبد الله بن نافع الصايغ ومعاوية بن هشام ذكره ابن حبان في ثقاته وقال: كان يخطىء وقال ابن عدي: عامة ما يريده غير محفوظ وقال ألأزدي: لا يكتب حديثه وقال أبو حاتم: ليس بقوي ذاهب الحديث ولم يقرأ كما قال ابنه عليهم حديثه وقال أبو زرعة: مدني لين وقال الذهبي وفي المغني: ضعفوه وذكره في الميزان وأورد له عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن رافع بن حديج مرفوعا "المدينة خير من مكة" وقال: ليس بصحيح وقد صح في مكة خلافه. 3902 - محمد بن عبد الرحمن بن زرارة: فيمن جده سعد قريبا. 3903 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد: كان بينه وبين أبيه سبع عشرة سنة وفي الموت إحدى وعشرين ليلة فاشترك مع أبيه في رجاله سمع هشام بن عروة وطبقته قيل لم يحدث عنه إلا الواقدي وقد ضعفه ابن معين ووثقه ابن سعد وأطنب في وصفه وكذا ثقه ابن حبان وقال: مات ببغداد سنة أربع وتسعين ومائة وهو ابن سبع وخمسين سنة روى عنه الدراوردي وقال أبو حاتم: روى عن أبيه وعنه بعض المدنيين وهو في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم والميزان للذهبي وقال: مات

قديما مع والده قال ابن سعد: عاش بعد أبيه أياما وابوه أسن منه بسبع عشرة سنة وذكره ابن عدي مختصرا. 3904 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي سارة: مدني بيض ابن أبي حاتم عن أبيه وقال: قرىء على العباس بن محمد الدوري سمعت ابن معين: يقول هو صدوق ثقة. 3905 - محمد بن عبد الرحمن بن سعد: أو أسعد بن زرارة الأنصاري المدني ابن أخي عمرة أبنة عبد الرحمن وهو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أو ابن أبي زرارة وقيل: غير ذلك يروي عن جابر وأبي سعيد وعمته عمرة واختها لأمها أم هشام ابنة حارثة بن النعمان وخالة يحيى بن أسعد وابن كعب بن مالك ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي والأعرج وسالم بن عبد الله وعنه جماعة منهم: شعبة ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أبي كثير وابن عيينة وقال: يقولون: هذا عامل عمر بن عبد العزيز "يعني على المدينة" فجلست إليه وأنا ابن خمسة عشر سنة وكذا قال أبو حاتم: إنه كان واليا على المدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وجزم به غير واحد كالذهبي وثقه النسائي وابن حبان وابن سعد وصرح: بأن عمرة عمة أبيه وقال: توفي سنة أربع وعشرين ومائة وقال ابن أبي خيثمة: سمعت مصعب بن عبد الله يقول: إنه كان واليا لعمر بن عبد العزيز على اليمامة وكان رجلا صالحا قلت: وقوله على اليمامة يخالف ما تقدم فيحتمل أن يكون واليا عليهما فلا مانع منه وقد خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وكل من سعد واسعد صحيح فأسعد جده من قبل أمه. 3906 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم: أبو الفضائل قرأ في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بالمدينة صحيح مسلم على الموفق أبي الخير محمد بن أحمد بن يوسف الزرندي. 3907 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة: النعمان مضى فيمن جده حارثة. 3908 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة: مضى قريبا. 3909 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان: أبو عتيق التيمي حفيد أبي بكر الصديق "أفضل الأمة بعد الرسول" ابن أبي قحافة له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ فهم أربعة من نسق الصحابة قال ابن حبان: وليس هذا لأحد من هذه الأمة غيرهم

قلت يعني بقية المذكور وإلا فعبد الله بن الزبير "أمه أسماء ابنة أبي بكر بن أبي قحافة" وعبد الله له رواية نعم ثم جماعة أربعة من المذكور غير أنه مختلف في الرابع وهذا في ثاني الإصابة. 3910 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن حسين: الشمس بن الزين المدني الشافعي سبط النور علي بن عبد الرحمن بن حسين بن القطان الماضي أمه زينب ويعرف بابن زين الدين وكسلفه بابن القطان ولد في رجب سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالمدينة وحفظ بها القرآن وجوده فيها على الشمس بن شرف الدين الششتري بل تلاه عليه إفرادا وجمعا للعشر في ختمتين والشاطبيتين والطيبة الجزرية وقراءة نافع لأبن تبري ورفع توضيح ابن هشام وعرض على أبي الفرج المراغي والشهاب الأبشيطي وحضر دروسه بآخره وسمع على أولهما بقراءة ولده الشمس ثم قرأ في سنة تسعين على الولد جميع الصحيح وكذا قرأ على الجمال عبد الله بن القاضي عبد الرحمن بن محمد بن صالح أشياء وأخذ في ابتدائه عن الشمس العوفي في الفقه وأصوله والعربية ودخل مصر فتلى بالعشر على كل من الزينين "جعفر السنهوري والهيثمي" وقرأ على الجوجري جانبا من التوضيح وحضر دروسا وكذا دروس ابن قاسم وقرأ عليه من شرحيه على المنهاج والألفية وعلى الجلالين "البكري وابن الأسيوطي" ولازم الشرف عبد الحق هناك بل وبالحرم في الفقه وأصوله والعربية وغيرها بل حل عليه قطعة من الشاطبية وقرأ على السراج معمر ألفية النحو حين كان عندهم وكذا دخل دمشق وقرأ على التقي بن قاضي عجلون بالقاهرة أيضا في سنة إحدى وتسعمائة وحضر دروس الزيني زكريا وأخذ كلا من الفيتي النحو والحديث عن البرهان بن أبي شريف وسمع في الكتب الستة والموطأ وغيرها على الفخر الديمي ولازم قبل ذلك وبعده الشريف السمهودي وما أظن أخذ عنه أفضل منه وسمع بمكة من النجم بن فهد المسلسل والثلاثيات وعلي في المجاورة الثانية بالمدينة أشياء ثم قرأ علي في التي بعدها شرحي لتقريب النووي بحثا وأقرأ الطلبة بالمسجد النبوي ونعم الرجل فضلا وتوددا وأقول: وقد صار شيخ القراء بالمدينة الشريفة وإمامها وخطيبها وأحد المدرسين المفتيين فيها وكانت فيها لخطابتها وإمامتها في سنة واستمر مباشرا لها مع بلاغته وفصاحته لم يعزل منها إلا مدة يسيرة في سنة ثلاث عشرة وتسعمائة ثم مات بعد تعلله مدة في ليلة الأربعاء خامس عشر صفر عام ثلاثين وتسعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى ولم يخلف ببلده مثله وباشر الخطابة بعده ولده الزيني عبد الحق ثم تركها رغبة فيها لعجزه عن القيام بها عوض ناصر الدين بن صالح سنة عشر وتسعمائة بعناية شيخه السيد السمهودي وتودداوأقول وقد صار شيخ القراء بالمدينة الشريفة وإمامها وخطيبها وأحد المدرسين المفتيين فيها وكانت فيها لخطابتها وإمامتها في سنة واستمر مباشرا لها مع بلاغته وفصاحته لم يعزل منها إلا مدة يسيرة في سنة ثلاث عشرة وتسعمائة ثم مات بعد تعلله مدة في ليلة الأربعاء خامس عشر صفر عام ثلاثين وتسعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى ولم يخلف ببلده مثله وباشر الخطابة بعده ولده الزيني عبد الحق ثم تركها رغبة فيها لعجزه عن القيام بها عوض ناصر الدين بن صالح سنة عشر وتسعمائة بعناية شيخة السيد السمهودي.

3911 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي مليكة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله: مضى. 3912 - محمد بن عبد الرحمن بن عنج: وقيل اسم جده يزيد بن عنج المدني نزيل مصر يروي عن نافع مولى ابن عمر وعنه الليث بن سعد ذكره ابن حبان في ثقاته تبعا لتاريخ البخاري وابن ابي حاتم ونقل عن أبيه: أنه صالح الحديث لا أعلم روى عنه غير الليث وقال أحمد: شيخ مقارب الحديث روى عنه الليث وقال أبو داود: من أهل المدينة كان بمصر روى عنه الليث نحو ستين حديثا وقال ابن حبان في الثقات: حدث عن نافع بنسخة مستقيمة وقد خرج له هو ومسلم والنسائي وذكر في التهذيب. 3913 - محمد بن عبد الرحمن بن عود الزهري: القرشي المدني يروي عن أبي سعيد الخدري وعنه ابنه عبد الواحد ومحمد بن المنكدر قاله ابن حبان في ثانية ثقاته تبعا لتاريخ البخاري وكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه وسمي فيمن روى عنه عبد الله المدني وهو في ثاني الإصابة. 3914 - محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة: ويقال: ابن ابي لبيبة المدني مولى بني هاشم ولبيبة أمه وأبو لبيبة كنية أبيه واسمه وردان يروي عن سعيد بن المسيب وعمر بن سعد بن ابي وقاص وعبد الله بن أبي سليمان والقاسم بن محمد وعبيد الله بن علي بن أبي رافع وأرسل عن سعد بن أبي وقاص وعلي بن أبي وقاص روى عنه حفيده يحيى بن عبد الرحمن ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن ابي كثير وسعيد بن أبي أيوب وحاتم بن إسماعيل ووكيع وأسامة بن زيد الليثي ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وجعفر بن محمد بن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته بروايته عن سعد ثم في ثالثتها بروايته عن سعيد ولم يذكر البخاري في تاريخه روايته عن سعد وقال ابن ابي حاتم: أخبرني ابن ابي خيثمة فيما كتب إلي سمعت ابن معين يقول ابن ابي لبيبة الذي يحدث عنه وكيع ليس حديثه بشيء وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وقال الدارقطني: ضعيف وذكر في التهذيب. 3915 - محمد بن عبد الرحمن بن مجبر: بضم الميم ثم الجيم مشددة مفتوحة لكونه كان وقع فتكسر فقالت عمته حفصة: هو الجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب العودي العمري المدني عن نافع وعطاء وزيد بن أسلم وعبد الرحمن بن القاسم ويحيى بن سعيد الأنصاري والعلاء بن عبد الرحمن وعنه سعيد بن سليمان

الواسطي وبشر بن اوليد وحفص بن عمرو العمري ويزيد بن هارون وهشيم والحجاج بن المنهال وعبد الله بن رجاء وغيرهم قال ابن معين: ليس بشيء وقال البخاري: سكتوا عنه وقال النسائي: متروك وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه وقال ابن حبان في الضعفاء: روى عنه يزيد بن هارون والعراقيون ممن يتفرد بالمعضلات عن الثقات ويأتي بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير لا يحتج به وقال أبو حاتم: ليس بقوي روى عنه هشيم فقال: ثناء محمد بن عبد الرحمن القرشي يكنى عن اسم جده لكن لا يفطن له وقال أبو زرعة: واهي الحديث وهو في الميزان وكرره في اللسان ونسبه الذهبي في تاريخه مدنيا وما رأيت ذلك الآن لغيره بل قال هو في الميزان: البصري. 3916 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى بن عشاس بن بدر بن يوسف بن علي بن عثمان الرضي: أبو حامد ابن التقي أبي الحرم بن الجاحظ الجمال أبي عبد الله بن ابي جعفر الأنصاري الخزرجي المدني الشافعي القاضي الماضي أبوه وعمه العفيف عبد الله والآتي ولده المحب محمد ويعرف كسلفه بالمطر وهو سبط الجمال محمد بن يوسف الزرندي وله سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بالمدينة كما قرأته بخطه نقلا عن خط أبيه وأنه بعد صلاة العصر في يوم الأربعاء خامس ذي القعدة منها وسمع بها من العفيفين "عمه المطري وله فيه ذكر واليافعي" صحيح البخاري وعلى أولهما: مسند الشافعي بالروضة في سنة ثلاث وخمسين ومن العز بن جماعة: الموطأ رواية يحيى بن مكي والفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا والثواب لآدم وجزء البيتوتة ومنتقى من الرسالة القشيرية وجزء كبير من حديثه يخرجه لنفسه وغيرها وبآخره من أمين الدين بن الشماع جامع الأصول لابن الأثير بفوت ومن البرهان بن أبي الحسن بن فرحون الشفا ومن محمد بن صالح المدني بقراءته عليه غالب تآليفه الدرة النفيسة الفصيحة بكرامات شيخ الصدق والنصيحة الذي ترجم فيه شيخه أبا عبد الله القصري ومن الشمس الخشبي إتحاف الزائر لابن عساكر ومن البهاء السبكي شفاء السقام لأبيه بفوت وقرأ على الجمال الأميوطي والعلم سليمان السقا وسمع على الزين أبي بكر المراغي في آخرين كالبدر بن فرحون سمع عليه في سنة سبع وستين وسبعمائة الأنباء المبيتة لابن عساكر ووصفه أبو عبد الله بن شكر في الطبقة الفقيه العالم العامل الرئيس والبرهان إبراهيم بن علي بن فرحون سمع عليه الشفا مع الشرف أبي الفتح المراغي ووصفه الشرف: سيدنا وشيخنا الإمام العلامة والزين العراقي قرأ عليه أشياء كجوابه في قص الشارب سنة تسع وثمانين وسبعمائة وأجاز له في سنة مولده أبو الفتح الدلاصي والميدومي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان وبعدها ابن الخباز وابن القيم وابو الثناء المنيحي وخلق وكذا أجاز له ولوالده في سنة إحدى وخمسين من

بغداد القاضي الإمام الشرف محمد بن بكتاش بن عبد الله التشتري البغدادي "ومولده سنة أربع وستين وستمائة" والأصيل عز الدين الحسين بن محمد بن عبيد الله "ومولده في جمادي الثاني سنة أربع وسبعين" والقاضي الخطيب أبو الحسن حيدرة بن محيي الدين محمد بن المحيا العباسي "ومولده في آخر رمضان سنة سبع وثمانين" والعلامة الشمس محمد بن الشهاب عبد الرحمن بن عسكر البغدادي المالكي "ومولده سنة إحدى وسبعمائة" والعدل الجمالي محمد بن محمد بن محمود البغدادي المقرىء وقد حدث ودرس وأفتى وممن أكثر من الأخذ عنه سماعا وقراءة وتفقه عليه ولده المحب محمد وكذا قرأ عليه التقي بن فهد وولي رئاسة المؤذنين بالحرم النبوي كأبيه وجده "وقضاء المدينة وخطابتها وإمامتها على عادة من سلف من قضاتها بعد أشهر خلت من سنة إحدى عشرة وثمانمائة وصلت إليه الولاية وهو بالطائف" من أعمال مكة في النصف الأخير من شهر ربيع الآخر منها فتوجه إلى المدينة في أوائل جمادي الأولى فباشرها قليلا وحمدت مباشرته ولم يلبث أن مات عن ثلاث وستين في ليلة الخميس سادس عشر ذي الحجة منها بمكة وكان قدمها حاجا وهو عليل ودفن بالمعلاة رحمه الله وكان خيرا دينا له إقبال على الخير والعبادة وعناية بالعلم ذا معرفة حسنة بالفقه والعربية وغيرها مع نظم حسن وحفظ جيد استقر عوضه ولده المحب في الرئاسة بل ناب عنه فيها وفيما كان متوليه من القضاء والخطابة والإمامة وقد ذكره شيخنا في أنبائه باختصار وقال: كان بيده نظر مكة ثم نازع صهره شيخنا الزين المراغي في قضاء المدينة وذكر شيئا مما تقدم وأنه مات عن إحدى وستين بعد أن أرخ مولده سنة ست وأربعين وكلاهما سهوا فالصواب ما تقدم وذكره الفاسي في مكة. 3917 – محمد: الشمس أبو عبد الله وأبو الهدى المطري أخو علي الماضي والذي قبله ولد كما قرأته بخط أخيه نقلا عن أبيهما في صبيحة يوم الأحد عاشر رجب سنة اثنتين وستين وسبعمائة وسمع بالمدينة من العز بن جماعة جزءه الكبير الذي أخرجه لنفسه ومن البدر إبراهيم بن الخشاب الصحيح وغيره وعلى الزين العراقي "في سنة تسع وثمانين بقراءة أخيه" جزء قص الشارب له وله اشتغال بالعلم ونباهة وكان يؤذن بالحرم النبوي في مأذنة الرياسة كأبيه وجده ودخل ديار مصر والشام واليمن ومات في ثامن عشرى ذي الحجة سنة ست وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة وممن ذكره الفاسي. 3918 – محمد: الجمال أخو الأولين سمع على الزين ومن ذلك في سنة تسع وسبعين وسبعمائة في تاريخه للمدينة ويحرر إن كان غير أبي الهدى. 3919 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان: أبو الخير بن

أبي الفضل بن أبي عبد الله السخاوي الأصل القاهري البهائي الشافعي مؤلف هذا الكتاب شمس الدين له ترجمة ألفها سماها إرشاد الغاوي وذكر نسبه في تاريخه الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ومختصرها: أنه ولد في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة فحفظ القرآن وصلى به التراويح في رمضان ثم عمدة الأحكام والمنهاج الأصلي وألفية ابن مالك والنحسه1 لشيخه ابن حجر تلى على فقيهه العلامة شهاب الدين بن أسد لأبي عمرو وابن كثير وسمع عليه غيرهما من الروايات أفرادا وجمعا ونذرت به في المطالعة والقراءة وشارك من يتردد إليه في الفقه والعربية والقراءات وغيرها. 3920 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابي بكر بن علي الأنصاري: المصري الشافعي شاركناه في ثلاثة من آبائه ورأيته سمع مسلما على المحب المطري في سنة ست وأربعين بالمدينةوكتبته تخمينا. 3921 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصبيبي: نسبة لقلعة الصبيبة المدني الشافعي والد أحمد وابن عمة الجمال الكازروني وابن أخت أبي العطاء أحمد بن عبد الله بن محمد ولد في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وسبعمائة وسمع على البدر إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب في سنة سبعين فما بعدها وحدث بالبخاري من لفظه بالروضة سنة ست وثمانمائة فسمعه منه جماعة ووصفه النجم السكاكيني "في إجازة ولده": بالعالم الفاضل الكامل ووالده: بالشيخ الصالح الزاهد العابد بل قال شيخنا: إنه اشتغل بالفقه ودرس في الحرم النبوي ومات بصفد سنة سبع وثمانمائة وقد بلغ الخمسين. 3922 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن حسن بن علي بن صالح: فتح الدين أبو الفتح بن ناصر الدين أبي الفرج ابن الشمس أبي عبد الله بن الخطيب التقي أبي البقاء المصري الأصل المدني الشافعي: والد زين الدين وصلاح الدين وغيرهما ويعرف كسلفه بابن صالح ولد في ليلة ثاني عشر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وقال: إنه تلاه للعشر من طريق النشر على مصنفه ابن الجزري والحاوي وجمع الجوامع والجمل للزجاجي وألفية الحديث وعرض على جماعة واشتغل في الفقه على أبيه والجمال الكازروني والنجم الكساكيني ويوسف الديمي اليمني والشمس العراقي والجمال بن ظهيرة في آخرين وعن النجم أخذ الأصول من المعاني والبيان وكذا أخذ الأصول مع العربية والمنطق عن أبي عبد الله الوانوعي وعنه وعن غيره أخذ

_ 1كذا في الأصل غير منقوطة.

النحو وممن أخذ عنه قاضي الحنفية نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الزندي "تلميذ المحب بن هشام" قرأ عليه الحاجبية وغيرها بل قرأ عليه في سنة عشر في البخاري وكذا فيه على العلامة الحسن الدرعي وعلى والده وفتح الدين النحريري في سنة عشرين أشياء ومن جملتها على الثاني الترمذي وعلى خلف المالكي وعلي بن الجزري في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بالمدينة الشفا بسماعه له على البرهان إبراهيم بن حاتم السكندري ثم الدمشقي في سنة سبع وستين وسبعمائة بالجامع الأموي بدمشق بسنده ومكارم الأخلاق للطبراني بإجازته مشافهة من أبي الثناء محمود المنيحي بسماعه له من الشهاب بن علي الحسني القرافي أبانه أبو محمد بن رواح أبانه1 السلفي بسند وسمع عليه تصنيفه الحصن الحصين والمسلسل بالأولية من جمعه وبالمصافحة وعلى الزين أبي بكر المراغي في البخاري وعلي أبي الحسن على المحلي المدني "سبط الزبير" بعض الاكتفاء للكلاعي في آخرين من المدنيين والقادمين إليها كالجمال بن ظهيرة والمجد اللغوي وقرأ هو البخاري سنة ثلاث وعشرين واجاز له في سنة خمس وثمانمائة فما بعدها العراقي والهيثمي وابن صديق والجوهري والقرسيس وأبو الطيب السحولي وأبو اليمن الطبري وعبد الكريم بن محمد الحلبي وخلق منهم: عائشة ابنة ابن عبد الهادي والجمال بن الشرائحي والشهاب ابن حجى والحسباني - يجمعهم مشيخته تخريج التقي بن فهد في مجلد سماه بغية الطالب الناصح من مشيخة قاضي طابة أبي الفتح بن صالح اقتصر فيها على المجيزين فقط وناب في القضاء والخطابة والإمامة والنظر بالمدينة عن أبيه ثم اشتغل بها بعد موته سنة ست وعشرين ودام إلى أن ترك القضاء لأخيه أبي عبد الله محمد سنة أربع وأربعين واقتصر على الباقي حتى مات وقد لقيته بالمدينة واخذت عنه وكان قد قدم القاهرة بسبب اتهامه بالمواطأة على قتل أبي الفضل المراغي أخي أبي الفتح وزار بيت المقدس وكان ذكيا مسددا في قضائه كريما من دهاة العالم ذا سمت حسن وملقى جميل مع فضيلة في الفقه ومشاركة في غيره وسهولة للنظم بحيث كان قد ابتدأ نظم القراءات العشر من طرق ابن الجزري في روي الشاطبية ونحوها مع التصريح بأسماء القراء نظما منسجما واختصارا حسنا ولكنه غير سالم من اللحن مات في ليلة الجمعة رابع عشري جمادى الأولى سنة ستين وثمانمائة بالمدينة وصلى عليه بعد صلاة الصبح بالروضة الشريفة ودفن بالبقيع في مقبرتهم بالقرب من السيد عثمان على قارعة الطريق رحمه الله وعفا عنه. 3923 – محمد: ولي الدين أبو عبد الله أخو الذي قبله سمع على أبي حسن

_ 1 كذا في الأصل غير منقوطة.

المحلي "سبط الزبير" اليسير من الاكتفاء للكلاعي وولي القضاء استقلالا حين استعفى أخوه عنه سنة أربعين وشارك في الخطابة والإمامة وكان جيد الخطابة ثم استعفى من القضاء أيضا في سنة كذا وأعرض عنه لابن أخيه صلاح الدين محمد ووصل إليه التفويض بذلك في ثاني ذي الحجة منها ولم يلبث أن مات أحد الجمادين سنة أربع وسبعين وثمانمائة. 3924 – محمد: شمس الدين أخو الذي قبله سمع على أبي الحسن المحلي أيضا بعض السيرة. 3925 - محمد بن عبد الرحمن بن القاضي ولي الدين أبي عبد الله محمد بن القاضي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح: معين الدين حفيد ثاني الأخوة والماضي أبوه شاب رأيته قرأ بالروضة في الشفا على قاضي المالكية بالمدينة سنة ثمان وتسعين وهو ممن قرأ علي. 3926 – محمد: تقي الدين أخو الذي قبله مقيم بالعجم. 3927 - محمد بن عبد الرحمن بن ابي الخير محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن: أبو الخير الحسني الفاسي المكي المالكي أمه ام هانىء ابنة الشريف علي الفاسي حضر على العز بن جماعة وسمع على الجمال بن عبد المعطي صحيح ابن حبان إلا مجلسا وعلى فاطمة ابنة الشهاب أحمد بن قاسم الحراري بعض المصابيح وعلى النشاوري والأميوطي جامع الترمذي بفوت في آخرين: كالكمال بن حبيب واجاز له الصلاح بن ابي عمر وابن أصيلة وابن الهبل والسوقي وابن النجم وعمر بن إبراهيم النقبي وأحمد بن عبد الكريم البعلي وغيرهم وتفقه بالشيخ موسى المراكشي وأبيه وخلفه في تصديره بالمسجد الحرام فأجادوا وأفاد وكان من الفضلاء الأخيار ذا حظ من العبادة والخير والثناء عليه جميل مات في يوم الإثنين ثالث شوال سنة ست وثمانمائة بالمدينة ودفن بالبقيع وقد جاز الأربعين بيسير وعظمت الرزية "كما قاله الفاسي بفقده" فإنه لم يعن بعد أبيه إلا نحو سنة وكان يذكر أنه رأى في المنام "وأبوه مريض" أن شخصا أظنه مغربيا أعطاه عسا وقال له: بعه بثلاثة عشر درهما أعط أباك منها ثلاثة والباقي لك فأول بمقدار حياتهما وتردد في الدرهم أهو شهر أو سنة فقدرت وفاة أبيه بعد ثلاثة أشهر بعدها وذلك في ليلة نصف ذي القعدة سنة خمس فغلط على ظنه أنه لا يعيش بعده إلا عشرة أشهر فكان كذلك عاشها وسبعة عشر يوما وهذه الرؤيا مما حملته على اهتمامه بالزيارة النبوية والرغبة في الوفاة في جواره فحقق الله له قصده رحمه الله وإيانا. 3928 – محمد: الرضي أبو حامد الحسني الفاسي المكي المالكي شقيق

الذي قبله ولد في رجب سنة خمس أو أربع وثمانين وسبعمائة وسمع على ابن صديق والمراغي وظنا النشاوري والجمال الأميوطي وأجاز له جماعة وحفظ عدة من المختصرات في فنون وتفقه بأبيه وبالزين خلف النحريري "وارتحل إليه للمدينة وأذن له بالإفتاء في سنة سبع وثمانمائة" وأبي عبد الله الوانوعي وحضر دروسه في غير الفقه أيضا وأخذ العربية عن الشمس الخوارزمي المعيد "إمام الحنفية" بمكة والشمس البوصيري حين مجاورته بمكة واشتدت عنايته بالفقه فتبصر فيه وفي غيره وكتب بخطه عدة كتب ولا بأس بكتابته وتصدى للتدريس والإفتاء وكثيرا ما يعارض في فتواه قريبة التقي الفاسي مما هو بمعارضته في أكثره محظي هذا بعد أن كان ينوب عنه في العقود والنسوخ وأداه ذلك إلى أن ولي قضاء المالكية حين غيبة التقي باليمن في سنة سبع عشرة فلم يلبث إلا قليلا ثم صرف محمد بن عبد الله بن مطرف القرشي العمري المدني الماضي أبوه عاش بعده طويلا وولد له أولادا ثم مات ذكره ابن صالح وقال شيخنا في درره إنه وزير ودي بن جماز صاحب المدينة أثنى عليه الشهاب بن فضل الله في ترجمة ودي محمد بن عبد الله بن أبي هدبة أو هدية المدني يروي عن وحرص على العود فما أمكنه ورام جماعة من التقي استنابته وصرف نصف المعلوم فامتنع مع نيابة عن الجمال بن ظهيرة شافعي مكة في أشياء لا يخلو من انتقاد وكون له تعاليق في الفقه غير مرضية وبالجملة فكان خيرا مات بمكة في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة ذكره الفاسي ورأيت فيمن سمع البخاري سنة عشرين بالمدينة بقراءة المحب المطري أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد فيحتمل أن يكون هذا وله كنيتان ويحتمل أن يكون أخا له بل هو أخ له أكبر منه ومات سنة ثلاث وعشرين. 3929 - محمد بن عبد الرحمن بن مشكور القرشي: المكي ألأصل المدني قرأ وجود ورأس وأعقب ولدا نجيبا مشتغلا بالعلم مخالصا للرؤساء ذا عقل وديانة وحسن مداراة للخلق مات في حدود تسع وعشرين وسبعمائة وكان غالب المشاكير يتسببون في العطرقاله ابن فرحون. 3930 - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذئب هشام بن شعبة: الإمام أحد الأعلام أبو الحرث القرشي العامري المدني ولد سنة ثمانين وأمه برهية ابنة عبد الرحمن بن أبي ذئب أخت الحرث يروي عن أخيه المغيرة الآتي وخاله الحرث بن عبد الرحمن القرشي وعكرمة وشعبة مولى ابن عباس وشرحبيل بن سعد ونافع وأسيد بن أبي أسيد البراد وسعيد المقبري وصالح مولى التؤمة والزهري ومسلم بن جندب والقاسم بن عباس ومحمد بن قيس وخلق وعنه يحيى القطان وحجاج الأعور وشبابة وأبو علي الحنفي وابن المبارك وابن ابي فديك وأبو نعيم وآدم بن أبي إياس وأحمد بن يونس وعاصم بن علي والقعنبي وأسد بن موسى وعلي بن جعد وكثيرون قال أحمد: كان يشبه بسعيد بن المسيب لم يخلف مثله كان أفضل

من مالك إلا أن مالكا أسد تنقية للرجال منه ولما بلغه أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار قال: يستناب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم قال: أحمد هو أورع وأقول بالحق منه انتهى وقد هجره مالك لما نسب إليه من القدر وكلهم أئمة رضي الله عنهم أجمعين ونفعنا بهم وبعلومهم وقال الواقدي فيما رواه ابن سعد عنه: كان من أورع الناس وأفضلهم ورمي بالقدر ولم يكن قدريا فإنه كان ينفي قولهم ويعيبه ولكن كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئا وإن مرض عاده فكانوا لهذا وشبهه يتهمونه بذلك وقال مصعب: معاذ الله انه يكون قدريا إنما كان في زمن المهدي قد أخذوا القدرية وضربوهم ونفوهم فجاء قوم منهم فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب فقيل هو قدري لذلك لقد حدثني من أثق به أنه ما تكلم فيه قط قال الواقدي: وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة ولو قيل له إن القيامة تقوم غدا كان فيه مزيد من الاجتهاد وأخبرني أخوه: أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما ثم سرد الصوم وكان شديد الحال يتعشى الخبز والزيت وله قميص وطيلسان يشتي فيه ويصيف ولا يغيره شيبة وكان من أشد الناس صرامة وقولا بالحق ويحفظ حديثه لم يكن له كتاب ويروح إلى الجمعة باكرا فيصلي حتى يخرج الإمام ورأيته يأتي دار أجداده عند الصفا فيأخذ كراءها ولما خرج محمد ين عبد الرحمن بن حسن لزم بيته إلى أن قتل محمد وكان الحسن بن زيد الأمير يجري عليه كل شهر خمسمائة دينار وقد دخل مرة على عبد الصمد بن علي والي المدينة فكلمه في شيء فقال له: إني لا أراك مرائيا فأخذ عودا وقال: من أدائي؟ فوالله للناس عندي أهون من هذا ولما ولي جعفر بن سليمان المدينة بعث إليه بمائة دينار فاشترى منها شابا كرديا بعشرة دنانير فلبسه غمرة وقدم به عليهم بغداد فلم يزال به حتى قبل منهم فأعطوه "يعني الدولة" ألف دينار فلما رد مات بالكوفة انتهى ولما حج المهدي ودخل مسجد الرسول لم يبق أحد إلا قام إلا هو فقال له المسيب بن زهير: قم هذا أمير المؤمنين فقال: إنما تقوم الناس لرب العالمين فقال له المهدي: دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي وقال لأبي جعفر المنصور: هلك الناس فلولا أغنيتهم من الفيء فقال ويلك لولا ما شددت من الثغور لكنت تؤتى في منزلك فتذبح فقال: قد سد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك فنكس المنصور رأسه وقال: هذا خير أهل الحجاز بل قال له: ما تقول في أنك لجائر فأخذ الربيع بلحيته فكفه المنصور ووبخه وأمر له بثلاثمائة دينار ولذا قال أحمد: إنه لم يهله أن قال لأبي جعفر الحق حيث قال له: الظلم ببابك فاش قال أبو جعفر: دعا الرشيد فقهاء أهل المدينة وهو ومالك فيهم وسألهم عن سيرته فكلهم قال: ما حضره من تحسين ما هو عليه وابن أبي ذئب ساكت فسأله عن ذلك فقال: إن رأي أمير المؤمنين أن يعفيني فعل فقال له؟. بل أسألك أن تصدقني فقال: أما إذا سألت

فإني أراك ظالما عسوفا قعدت في أمر ليس لك وغصبته عمن هو له بحق ثم تأخذ الأموال من حيث لا تحل وتنفقها فيما لا يرضي الله ورسوله ولو وجدت أعوانا أطلقتك من هذا ألأمر وادخلت فيه من هو أنصح لله والمسلمين منك فأطرق الرشيد برأسه قال مالك: وضممت إلى ثيابي أن لا يصيبني من دمه فرفع الرشيد رأسه فقال: أما أنك أصدق القوم ثم قال: لهم قوموا وأضعف لأبي ذئب في العطية وكان رحمه الله فقيه النفس قال الشافعي ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن ابي ذئب وترجمته محتملة للتطويل خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري والخطيب وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان وغيرها مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة عن تسع وسبعين سنة بعد الفراق من بغداد وقد أثنى المهدي جائزته. 3931 - محمد بن عبد الرحمن بن مهران المدني: مولى مزينة وقيل مولى أبي هريرة يروي عن أبيه وسعيد المقبري وعنه مروان بن معاوية الفزاري وأبو عامر العقدي قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا محله الصدق ووثقه ابن حبان وهو في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وخرج له النسائي وذكر في التهذيب. 3932 - محمد بن عبد الرحمن بن ابي الموال الهاشمي: مولى علي بن أبي طالب مدني معروف يروي عن أبيه وعنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قاله البخاري في تاريخه وتبعه ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقاته. 3933 - محمد بن عبد الرحمن بن نضلة الدولي: ويقال الديلي من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب وعبد الله بن عوسجة العوسجي قولهما والقاسم وسالم ونافع وعنه محمد بن جعفر بن أبي كثير وبكير بن عبد الله بن الأشج ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وابن حبان في ثقاته. 3934 - محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن الأسود القرشي: الأسدي مدني الأصل يتيم عروة لأن أباه أوصى به إليه وكان جده من مهاجرة الحبشة وبها توفي ونزل هذا مصر وحدث بها بكتاب المغازي لعروة بن الزبير وعن علي بن الحسين والنعمان بن ابي عياش الزرقي وعكرمة الهاشمي وجماعة وعنه حياة بن شريح وشعبة ومالك وابن لهيعة وآخرون آخرهم وفاة أبو ضمرة أنس بن عياض وكان أحد الثقات المشاهير قال أبو حاتم ثقة وذكره ابن حبان في ثقاته خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وقال مدني الأصل: سمع ابن الزبير وعنه هشام بن عروة والزهري وحيوة ومالك وقال ابن حبان: روى عنه مالك وأهل المدينة مات سنة سبع عشرة ومائة وهو وهم بلا شك فإنه قدم

مصر فيما قاله ابن لهيعة سنة ست وثلاثين وقال القراب: مات سنة إحدى وثلاثين وقال الواقدي: مات في آخر سلطان بني أمية والأشبه قول الذهبي سنة بضع وثلاثين ومائة وهو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الراوي عن ظريف وعنه ابن إسحاق "فيما قاله أبو حاتم كما تقدم". 3935 - محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: القرشي المخزومي وامه أم أبان ابنة عبد الحميد بن عباد بن مطرف بن سلامة من بني مخزمة قاضي مكة ويلقب بالأوقص بل عرفه الذهبي في ميزانه: بقاضي المدينة وتعقبهم بقاضي بغداد بعد الواقدي يروي عن ابن جريج وعيسى بن طهمان وعنه معن بن عيسى ومحمد بن الحسن بن زبالة ذكره ابن حبان في الثقات وقال العقيلي: يخالف في حديثه وابن عساكر: ضعيف وكانت ولايته لمكة لما حج المهدي سنة ستين ومائة وترك عنده مالا لعمارة المسجد ففعل واستمر حتى مات في خلافة موسى الهادي قال الزمخشري: في ربيع الأبرار ولم ير مثله في عفافه ونيله وظرفه مع زهده مر ليلا بسكران وهو نائم في جناح له يتغنى: عوجي علينا ربة الهودج ... إنك إن لم تفعلي تخزي فأشرف عليه وقال: يا هذا شربت حراما وأيقظت نياما وغنيت خطأ خذه عني وأصلحه له وفي ترجمته مما يشهد لذلك غير هذا ذكره الفاسي. 3936 - محمد بن عبد الرحمن بن وردان: فيمن جده أبو لبيبة. 3937 - محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ويلقب أبوه عزير بالمعجمة يأتي في محمد بن عزير. 3938 - محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن غنج: مضى بدون يزيد. 3939 - محمد بن عبد الرحمن: الجمال بن أبي الحرم المطري المدني فيمن جده محمد بن أحمد بن خلف. 3940 - محمد بن عبد الرحمن: الشمس القرشي البكري المدني أخو عبد الوهاب وعبد الله الماضيين ووالد ست قريش زوج الشهاب العليف بعد أبي الفضل المراغي ويعرف بابن جمال ممن وقفت عليه امرأة صحيح مسلم في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة مات بالقاهرة سنة ثمان وستين وثمانمائة. 3941 - محمد بن عبد الرحمن: أبو جابر البيضاوي الأنصاري المدني من

أنفسهم وأحد الضعفاء عن سعيد بن المسيب وصالح مولى التؤمة والدراوردي وعنه حجاج بن أرطأة وابن أبي ذئب وإبراهيم بن ابي يحيى وغيرهم قال الشافعي: بيض الله عيني من يحدث عن البياضي وأراد بهذا التغليظ على من يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ودفع من يراه حجة أو يوجب تحديثه حكما وقال مالك: ليس بثقة كنا نتهمه بالكذب وفي لفظ: لم يكن يرضى وقال أحمد: منكر الحديث جدا وقال ابن معين: كذاب وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف الحديث ما أقر به من ابن البيلماني وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث وقال النسائي: متروك يعني مع قلة حديثه وقال ابن حبان: في الضعفاء كان ممن يروي عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات روى عنه أهل بلده وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف متروك الحديث مات سنة ثلاثين ومائة وهو في الميزان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وضعفاء ابن حبان. 3942 - محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المدني: سمع محمد بن وميمون ذكره البخاري في تاريخه هكذا وقال أبو حاتم: هو ميمون مجهولان ولذا ذكره الذهبي في الميزان. 3943 - محمد بن عبد الرحمن: الشمس الصبيبي فيمن جده محمد بن أبي بكر. 3944 - محمد بن عبد الرحمن: المؤذن هو وأبوه وجده قال ابن فرحون: كان فقيها متفننا اشتغل بالعلم وألف وصنف وكان إماما في النحو واللغة هماما في الأدب والشعر وكاتبني بقصيدة له أبانت عن فصاحته وبلاغته وقوة غرسه مطلعها. حنانيك عبد الله زين المواكب ... فما أنت إلا البدر بين الكواكب وكان من إخواننا في الاشتغال بالعربية كنا نحضر جميعا عند والدي وعند الشيخ أبي عبد الله النحوي ولي معه مباحث في مسائل كثيرة وكان ذا حزوة وأنفة لا يجلس إلا مع الكبار ولا يتكلم إلا بكلمات كبار مع الورع والدين وحسن الصوت مات في سنة عشرين وسبعمائة وتبعه المجد بأفصح عبارة وأوضح إشارة وقال ابن صالح: هو الفقيه ابن خالي كان قديم الهجرة في الآذان بعد أبيه وجده توفاه الله قديما قبلهما في سنة عشرين وهو ابن ثلاثين سنة وكان فاضلا فقها وأصولا ونحوا وقراءة وذكاء مفرط ألف في النحو والفلك وترك بعد موته أمة ضعيفة عمياء فحزنت عليه كثيرا وبقيت بعده طويلا ثم لحقته وهي في الثمانين وكانت قابلت أمي في وفي أخوتي عوضها الله الجنة. 3945 - محمد بن عبد السلام بن محمد بن روزبة: البدر أبو الوفاء بن العز

الكازروني المدني الماضي أبوه ولد في نصف ليلة السبت ثاني شوال سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وأجاز له فيها البدر بن الخشاب كما قرأته بخط أبيه أجازه بكتب عينها وبسائر مروياته. 3946 – محمد: التقي والشرف أخو الذي قبله ووالد المحمد بن فتح الدين وأبي حامد الآتيين ويقال له: تقي وهو عم الشمس محمد بن عبد العزيز الآتي ولد في شعبان سنة خمس وسبعين وسبعمائة واحضر في الثالثة مع أبيه وأخيه عبد العزيز سنة سبع وسبعين بالحرم المدني على الشمس الشستري قطعة من السيرة النبوية للمحب الطبري وسمع على البدر بن الخشاب بل قرأ على ابن صديق وسمع على العراقي والهيثمي شيئا من أول المصابيح وآخره وناولاه إياه مع الإجازة وسمع ومعه ابنة أبو حامد محمد بن علي الزين أبي بكر المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة وكان قد حفظ العمدة والتنبيه والمنهاج الأصلي وألفية ابن مالك وعرض على أحمد بن محمد السلاوي الشافعي بالمدينة في سنة اثنتين وتسعين وأخذ العربية عن المحب بن هشام قرأ عليه في التوضيح لأبيه وناب في القضاء والخطابة والإمامة عن ابن عمه الجمال الكازروني حين كان الجمال بالقاهرة يسيرا ووصفه ابنه أبو الفتح: بالفقيه العالم وأبو الفتح المراغي في "إجازة ولده": بالعالم أقضى القضاة وقال شيخنا في تاريخه: كان بينا في الفقه مات في صفر سنة خمس عشرة وثمانمائة. 3947 – محمد: أبو المعالي الكازروني المدني أخو الأولين ولد في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وسبعمائة. 3948 - محمد بن عبد السلام بن مقبل: الفراش ممن سمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في البخاري. 3949 - محمد بن عبد العزيز بن أحمدبن قاسم: ناصر الدين أبو الفرج التميمي المغربي ألأصل المدني المالكي ويعرف بابن قاسم ولد في سنة سبع وخمسين وثمانمائة واشتغل عند مسعود المغربي وقرأ عليه البخاري والسيد السمهودي وسمع على الشمس المراغي وأبيه أبي الفرج ثم مني وعلي بل قرأ بنفسه الشمائل ولازمني في المجاورة الأولى بالمدينة في أشياء كتبتها له في كراسة وأشرت إليها في الكبير وهو حسن الصوت جيد الإنشاد ممن يتعانى اللطف والتهليل عقب الصبح بالحرم النبوي. 3950 - محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن سليمان: ناصر الدين بن عز الدين الدريني الأصل المدني الحنفي ويعرف بالخواص حرفة أبيه ولد في ذي

الحجة سنة سبع وخمسين بالمدينة وأمه سبطة أبي بكر ابن صالح والد عبد الحميد ونشأ بها فحفظ القرآن وأربعين النووي وبعض المختار وحضر بعض دروس عثمان الطرابلسي وإسماعيل الأوغاني والشمس بن جلال وغيرهم وسمع مني غالب القول البديع وعلي في البخاري وغيره وقرأ علي أبي الفرج المراغي الأربعين وتكتب بالنساخة وصار يقصد لي الشهادات ونحوها مع صلاح وخير ولم يخرج عن المدينة لغير الحج وكانت وفاة أبيه في شعبان سنة أربع وسبعين بها. 3951 - محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمود بن عبد الوهاب: الجمال بن العز الفيومي الأصل المالكي المصري الشافعي دخل المدينة وتزوج بها ابنة لعبد الرحمن بن القاضي أبي عبد الله محمد بن القاضي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح واستولدها زين الحرمين ثم فارقها ورجع لبلده وقرأ وهو بالمدينة على الجمال عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح رواية وعلى السيد السمهودي دراية وهو ممن له ذكاء. 3952 - محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد: الشمس وربما لقب المحب أبو عبد الله وابو الفتح بن العزيز العز الكازروني المدني الشافعي ولد في جمادي الأولى سنة خمس وتسعين وسبعمائة وحفظ العمدة والتنبيه والحاوي "كلاهما في الفقه" والمنهاج الأصلي وألفية ابن مالك والشاطبية والتيسير والرابية وعرض على جماعة منهم الزين خلف بن أبي بكر المالكي "نزيل المدينة" والزين أبي بكر المراغي وسمع عليه في سنة خمس عشرة وقبلها أشياء ومم سمعه عليه جزء من حديث نصر المزجي وقبل ذلك في رمضان سنة اثنتين وثمانمائة بعض تاريخه للمدينة وحضر مجلسه في الفقه وانتفع به ووصفه ولده أبو الفرج المراغي: بالعالم العلامة مفيد الطالبين وكذا عرض على عبد الرحمن بن محمد بن صالح القاضي وأبي حامد المطري وسمع عليهما صحيح البخاري وعرض أيضا على أبي عبد الله محمد بن أحمد الوانوعي وبحث عليه في الألفية منها وفي الجمل للزجاج والتقريب في النحو أيضا وفي التنقيح للأصول للقرافي وحضر دروسه أيضا في التفسير وأخذ أيضا عن ابن عم أبيه الجمال الكازروني الفقه وأصوله وغيرهما من العلوم: كالتفسير بحيث كان جل انتفاعه به وقرأ عليه من كتب الحديث أشياء ووصفه: بالفقيه العلامة العالم صدر المدرسين وكذا أخذ بقراءته النحو والصرف والمعاني والبيان وإعراب القرآن عن النور علي بن محمد بن علي الزرندي الحنفي وحضر في الفقه والحديث بمكة في سنة سبع عشرة على الجمال بن ظهيرة وبالمدينة عند الزين عبد الرحمن القطان في الفقه والحديث مع عرضه على كل من هؤلاء الأربعة أيضا وبحث الحاوي

والبيضاوي الأصلي مع مرحه وألفية ابن مالك والتلخيص على النجم السكاكيني كل ذلك بالمسجد النبوي وأذن له في الإقراء والتدريس والإفتاء وذلك في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين ووصفه العلامة شمس الدين بن العلامة عز الدين بن الإمام عز الدين وسمع بالمدينة على النور المحلي "سبط الزبير والشمس محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن المحب سمع عليه حين جاور عندهم بالمدينة" البخاري ومسلما والشرف عبد الرحيم الشيرازي الجرهي وقرأ عليه الموطأ والولي ابن العراقي حين قدم للحج في سنة اثنتين وعشرين وعلى المسلسل وعدة الحصن الحصين والتقريب والطيبة "ثلاثتها له" والشاطبية والسنن لأبي داود وتلى على الزين ابن عياش لأبي عمرو ثم لعاصم ثم لورش وأكمل الثالثة عند وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكلها في سنة تسع وعشرين ثم لابن كثير ولقالون عن نافع وهما في سنة ثلاث وثلاثين ثم لابن عامر والكسائي ولحمزة وأكملها عند وجه النبي صلى الله عليه وسلم فكمل له بها ست ختمات ثم جمع بالسبع إلى "والوالدات يرضعن" وأذن له وسمع عليه قصيدته غاية المطلوب في قراءة أبي جعفر وخلف ويعقوب ودخل الشام في سنة ثمان عشرة فأخذ عن التاج عبد الوهاب بن أحمد بن صالح الزهري والشهاب أحمد بن عبد الله بن بدر الغزي والجمال بن نشوان والشمس محمد بن أحمد الكفيري والبرهان خطيب عذراء والنجم عمر بن حجي وأبي بكر بن موسى اللوبياني والشمس محمد بن أحمد بن إسماعيل الحسباني والتقي أبي بكر بن علي الحريري وإبراهيم بن الخطيب الشافعيين وعرض عليهم وبالقدس عن الشمس الهروي وقرأ عليه بعض صحيح مسلم وساق له إسناده فكان بينه وبين مسلم سبعة كلهم نيسابوريون حسبما كتبته في ترجمة الهروي والله أعلم والزين القبابي وسمع عليه أيضا بعض مسلم وأجاز له في سنة إحدى وثمانمائة: البلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والحلاوي والسويداوي والمجد إسماعيل الحنفي والنجم محمد بن علي البالسي وغيرهم ودرس وحدث أجاز للتقي بن فهد وولديه وغيرهم ومات بالمدينة في المحرم سنة تسع وأربعين وصلي عليه في الروضة ودفن بالبقيع. 3953 - محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياذ: الإمام الأوحد الكمال الأنصاري المدني المالكي والد حسين وحسن واخو أحمد الماضي كل منهم سمع على صهره النور المحلي سبط الزبير في سنة عشرين بعض الاكتفاء للكلاعي وكتب عنه سنة سبع وثلاثين في إجازة لضرورة له واشتغل على جده ومم اخذه عنه مختصره لمغني بن هشام وبرع في العربية والفقه بحيث كان يحفظ ابن الحاجب والرسالة وغيرهما ومن شيوخه الجلال الخجندي وقد عرض عليه عبد السلام

الأول ابن أبي الفرج الكازروني في سنة خمس وأربعين ومائة ومات بعده في سنة ستين وثمانمائة. 3954 - محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: القرشي العوفي المدني والد إبراهيم يروي عن أبيه والزهري وأبي زناد وعنه ابنه وعبد الصمد بن حسان والواقدي ومعاوية بن بكر وغيرهم كابن أخيه عبد العزيز بن عمران متروك الحديث قال البخاري: مذكر الحديث وبمشورته جلد مالك وقال ابن حبان: يأتي بالطامات عن الإثبات حتى سقط الاحتجاج به وقال النسائي وغيره: متروك وفي رواية عن النسائي: منكر الحديث قال أبو حاتم: هم ثلاثة أخوه محمد وعبد الله وعمران كلهم ضعفاء الحديث ليس لهم حديث مستقيم وليس لمحمد عن أبي الزناد والزهري وهشام حديث صحيح وقال الدارقطني: ضعيف ووصفه البخاري: بالقاضي وقال الذهبي: أظنه ولي القضاء بالمدينة وهو مقل قال ابن عدي: قليل الحديث ومما رواه ابنه عن الزهري: اوصى عبد الرحمن بن عوف لمن شهد بدرا فكانوا مائة ومنهم عثمان خص كل واحد أربعمائة دينار ولم يمتنع من أخذها وهو في الميزان وضعفاء ابن حبان وتاريخ البخاري والخطيب وقال: كان من أهل الفضل والسخاء وابن أبي حاتم. 3955 - محمد بن عبد العزيز: الشمس الجبرتي الماضي أبوه وابنه عبد العزيز قال ابن فرحون: إنه كان على بر وصدقة وإحسان إلى الناس وإيثار للفقراء من رؤساء المدينة وأجاويدها ذا همة علية ومروءة سنية ممن يرجع إليه في الرأي صحب بعد والده أمراء مصر وأخصه به منهم: الملك نائب السلطنة فأحسنوا إليه ووالوه لما وجدوا فيه من الديانة والخدمة وحفظ المروة وكان يقضي حوائج الناس بما هو في يده وبما هو عند غيره ويسعى في تحصيله ولو برهن من حلي عياله كراهة أن يرجع سائله خائبا واشتهر بالذكر الجميل وولي شهادة الحرم الشريف والنظر على جميع ما يأتيه من الحواصل ومما ينشأ فيه من العمارات وعلى الميضات التي عند باب السلام إنشاء المنصور قلاوون الصالحي في سنة ست وثمانين وستمائة بل كان إليه المرجع في جميع الآراء الصادرة عن شيوخ الحرم وملك الأملاك الحفيلة من النخيل والدور قل من نال من أبناء المجاورين مثله مات في ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة "يعني قبل العفيف عبد الله بن محمد بن أحمد المطري بثمانية أيام" رحمهما الله وخلف أولادا نجباء: كعبد العزيز المشار إليه وتبعه المجد بالعبارة الرشيقة والإشارة الوثيقة وزاد أنه كان في بنية من قام فيما ذكر وزادا وكاد واقتصر ابن صالح على قوله: إنه كان يشهد في الحرم وخلف ثلاثة ذكور وابنتين.

3956 - محمد بن عبد القادر بن عمر: النجم السنجاري الأصل الشيرازي ثم الواسطي الشافعي المقرىء نزيل الحرمين وربما كتب له المدني ويعرف بالسكاكيني ولد في سنة سبع وخمسين وسبعمائة إلى سنة ستين واشتغل ببلده على جماعة منهم: فريد الدين ابن مصنف الينابيع القاضي الصدر الإسفرايني الشعيبي فقوىء عليه المحرر للرافعي والحاوي الصفير والغاية القصوى للبيضاوي والينابيع لأبيه وتلى بالسبع والعشر بما تضمنه الإرشاد لأبي العز القلانسي على الشيخ خضر العجمي عند قدومه من القاهرة إلى العراق وعرض عليه من حفظه الشاطبية وكذا تلى على العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن الواسطي بما تضمنه الكنز من القراءات إلى آخر آل عمران وأجاز له ثم ارتحل في الطلب وتبحر في القراءات فقرأ الشاطبية على أبي العباس أحمد التروجي مدرس البرجانية ببغداد قراءة بحث وإتقان وتحقيق لوجوه القراءات وقرأ البردة في بغداد على قاضي قضاة العراق على الإطلاق الشهاب أحمد بن يونس بن إسماعيل بن عبد الملك المسعودي التونسي المالكي في آخر سنة ثمان وسبعمائة بقراءته لها على العلامة أبي عبيد الله محمد عرف أبوه بابن عصفور وأستاذ النحات عن ناظمها ولما غارت أصحاب تمر على العراق أخذت كتبه جميعها مع مقروءاته ومسموعاته وإجازته ولم يبق له شيء من الكتب وحج في سنة تسع وثمانمائة وجاور بمكة التي تليها وتلى فيها للسبع إلى آخر آل عمران على النور بن سلامة بما تضمنه التفسير والشاطبية وعرض عليه من حفظه الشاطبية وأذن له في الإقراء والتصدير ثم عاد إلى العراق وتصدى بها لإقراء القرآن ثم دخل دمشق قاصدا زيارة بيت المقدس سنة خمس عشرة فقرأ به إلى آخر آل عمران أيضا على الزين أبي المعالي بن اللبان بما تضمنه الكنز في القراءات العشر والكفاية نظم الكنزكلاهما للإمام النجم عبد الله بن عبد الواحد الواسطي والإرشاد لأبي العز القلانسي والتيسير وأذن له في الإقراء والتصدير ولقي بهذه النواحي المجد اللغوي فسمع بعض صفر من تصنيفه كل فتح الباري في شرح البخاري والقاموس مع ثلاثيات البخاري والمسلسل بالمحمدين ثم قدم مكة قبل الثلاثين بمدة يسيرة وانقطع بها للإقراء وصار يتردد في بعض السنين إلى المدينة النبوية ثم انقطع بها من سنة ثلاث وثلاثين وصار يتردد منها إلى مكة في أيام الموسم للحج خاصة ثم قطنها بعد الحج في سنة سبع وثلاثين إلى أن مات بها في ليلة الأحد خامس عشرى ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ودفن بالمعلاة وكان إماما عالما مشهورا بالخبرة بكتاب الحاوي واحسن تقديره صالحا متواضعا حريصا على نفع الطلبة درس بالحرمين وأفتى فيهما وانتفع به كثيرون فيهما وفي غيرهما وله مؤلفات منها: شرح المنهاج الأصلي وتخميس البردة وكذا بانت سعاد وسماها تنفيس الشدة في تخميس البردة

وبلوغ المراد في تخميس بانت سعاد وقصيدة تتضمن قراءة يزيد بن القعقاع المدني ويعقوب الحضرمي واختيار خلف الأسدي على وزن الشاطبية وقافيتها وجعلها بين بيوتها حيث ادخل كل شيء مع ما يناسبه وصارت كالتسميط بين أبيات الشاطبية وتسمى نظم التتمة في القراءات العشر وشرحها باختصار إلى غير ذلك وممن أخذ عنه أبو الفرج المراغي وقرأ عليه التقي بن فهد تخميسه للبردة وقصيدة من نظمه طويلة أولها: ياالزهاق أين تروموا ... هذه زمزم وهذا الحطيم واخرى في مدح الكعبة وسيد المرسلين مع الشكوى لانقطاع وفد العراق أولها: ساجعات مع نسيمات الصبا ... ............................. وله قصيدة دون أربعين بيتا فيما وقع من النهب بالمدينة النبوية ورثائها فيها أهلها أولها: يا مدمعي سخ من فوقه الثرى سحبا ... على مدينة خير الخلق وانتحبا فقد غزتها من النواب طائفة ... يقودها سفر أشرافها زغبا حرما فيه الرسول ثوى ... ولأرني ربوة فيها بنا وربا يقول فيها: المنان والملك السلطان نصرتنا ... الأشرف الشرف الأعلى على رتبا واخرى في مدح الكعبة أولها يا كعبة ساقتك معانيكي ... إلى جمالك وشاقتني مغانيك يا كعبة أوجب الله الطواف بها ... ما ضل من ظل يسعى في مساعيكي على صفاك صفا قلبي ومروتكي ... لما دعانا لناديكي مناديكي من عالم قد نوديت قلت بلى ... لبيك لبيك من توفيق باريكي وهي طويلة وقد قرأ عليه كل ما أشرت إليه من نظمه صاحبنا الشمس محمد بن الشيخ علي بواب سعيد السعداء حين لقيه في حجة رحمهما الله وإيانا وهو من أنباء شيخنا باختصار مع سهو في نسبه فقال: محمد بن عبد الله بن عبد القادر الشيخ نجم الدين الواسطي السكاكيني يقال: إنه قرأ على ومهر في القراءات والنظم والفقه يقال: إنه قرأ الحاوي ثلاثين مرة وله شرح على المنهاج الأصلي ونظم بقية القراءات العشر بأكمله للشاطبي وعلى طريقته حتى يغلب على جامعه نظم الشاطبي

وخمس البردة وبانت سعاد ومات بمكة في سادس عشرى ربيع الآخرانتهى وقد أجاز شيخنا في استدعاء لولد لصاحب الترجمة اسمه أبو الفتح. 3957 - محمد بن عبد القادر بن محمد بن علي بن عمر بن حمزة: الجمال أبو الخير بن البدر بن الشمس بن المسند النور أبي الحسن القرشي العدوي العمري الحراني المدني الحنبلي الفراش بالحرم النبوي ووالد عبد الرحمن ويعرف أبوه بالحجار سمع في سنة وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون الأنباء المدنية ووصف بالطبقة: بالولد النجيب العامل بل وشهد بعد ذلك سنة إحدى وثمانين وسبعمائة في مكتوب. 3958 – محمد: أبو الفرج أخو الذي قبله سمع على ابن صديق. 3959 – محمد: أبو البركات أخوهما سمع على ابن صديق أيضا. 3960 - محمد بن عبد الله بن جحش: صحابي ذكره مسلم في المدنيين وهو الأسدي وأبوه وكذا امه فاطمة ابنة أبي حبيش صحابيان وزينب أم المؤمنين عمته ذكر الواقدي: أنه ولد قبل الهجرة بخمس سنين وحكاه الطبري فقال: فيما قيل وقال البخاري: له صحبة وابن حبان سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج الزبير بن بكار من طريق أبي كثير مولى محمد بن جحش سمعت محمد بن عبد الله بن جحش وكانت له صحبة فذكر الحديث في التشديد في الدين وفي فضل الجهاد واخرجه أيضا أحمد بن أبي خيثمة والبغوي وغيرهم وفي رواية بعضهم: كنا جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج بعضهم بقوله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومداره على العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير وأخرج حديثه في ستر العورة أحمد والنسائي وابن ماجة وعلقه البخاري وصححه الحاكم قال ابن سعد: يكنى أبا عبد الله قتل أبوه بأحد فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه دارا بالمدينة واخرج البغوي من طريق علي بن زيد عن أنس عن سعيد بن المسيب أن عمر كتب أنباء المهاجرين ممن شهد بدرا في أربعة آلاف منهم محمد هكذا ذكره في الإصابة وهو في التهذيب. 3961 - محمد بن عبد الله بن سلام بن الحرث الإسرائيلي: صحابي روى له أحمد والبخاري في تاريخه وأبو بكر بن ابي شيبة وابن قانع والبغوي والطبراني وابن منده من طريق شهر بن حوشب عنه قال: "قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما الذي أثنى الله عليكم فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال نستنجي بالماء" وأخرجه البغوي وفيه: لا أعلمه إلا عن أبيه وقال: روايه أبو هاشم الرفاعي إنه ليس في كتاب شيخه عن أبيه وكذا قال البغوي: حدث به الغرياني بدونه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن منده: رواه داود بن

أبي هند مرسلا لم يذكر محمدا ولا أباه ورواه سلمة بن رجاء فزاده وقال أبو زرعة: إنه بدونه الصحيح عندنا ذكره شيخنا في الإصابة بأبسط. 3962 - محمد بن عبد اللطيف بن إبراهيم: الجبرتي الأصل المدني الحنفي له ذكر في جده إبراهيم. 3963 - محمد بن السراج عبد اللطيف بن الكمال أبي الفضل محمد بن عبد اللطيف الشمس الزرندي: المدني الآتي أبوه في ذي الحجة سنة خمسين. 3964 - محمد بن عبد اللطيف: بن محمد. 3965 - محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود: الشمس بن الكمال أبي الفضل الزرندي المدني الحنفي الماضي جده قريبا. 3966 - محمد بن عبد اللطيف الزرندي: المدني. 3967 - محمد بن عبد المجيد بن الزين عبد الرحمن بن عوف الزهري: ... 3968 - محمد بن عبد المعطي: وقرأ في القراءات على الشطانوفي وكان بشوشا محاسنا للأصحاب حليما كريما جوادا تكسب بالشهادة في القاهرة فلما ولي القضاء ثقل به فما حمله ولم يقم برسمه ولا شرطه لأنه لم يلتحق ممن قبله في علومهم ولا في قيامهم بحرمة المنصب فأقبل على السياسة والمسالمة ومع ذلك فاشتغل الناس به وطعنوا عليه بأنه لم يجتمع فيه الشروط والرسوم في الخطابة وهي: العلم بالقراءات "يعني على وجهها" وبالأصلين وغير ذلك وبكونه إذا دخل الحجرة النبوية للزيارة يقبل الأرض عند بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وبأشياء لا يليق ذكرها فكان ذلك سببا لعزله هذا مع أن أمير المدينة سعدا وكانت ولايتهما في سنة واحدة أمر بالنداء بالمدينة في ثامن عشرى ذي الحجة في سنة ولايتهما أن لا يحكم بالمدينة معه غيره وتقوت بذلك السنة كما سبق في ترجمة سعد وكان صاحب الترجمة خطيبا مصقعا إذا خطب على المنبر يسمع من يطرف السوق مع ما في السوق من اللغط بل لو أنصت له منصت من أعلى سور المدينة سمع كلامه مع الفصاحة العظيمة وحسن الأداء وبدت سقطات لا تليق بالحكام منها: تصحيفه المثل المشهور: "إذا قالت خدام فصدقوها" فقال بالخاء المضمومة والدال المشددة ويقال: إنه زعم أن

المراد بذلك خدام الحرم النبوي فلما كان في سنة أربع وخمسين سافر جماعة من المجاورين وأشاعوا عنه هذه الأشياء وكان القاضي عز الدين بن جماعة من أعظم الناس كراهية في ولايته للمدينة - يعني بحيث كانت بغير اختياره وكذا الشريف أبو العباس الصفراوي المغربي وكانت للصفراوي وجاهة عند الأمراء فشجع المجاورين على التكلم فيه مع الأمراء فكتبوا فيه قصة وعددوا فيها ما نقموا عليه وساعدهم في الباطن هو وابن جماعة فعقد له مجلس بدار العدل وأحضر الحجازيون جميعا فشهدوا عند القاضي عز الدين بمحضر باقي القضاة الأربعة فقبل شهادة بعضهم وثبت ما نسب إليه فعزل وولي القاضي بدر الدين بن الخشاب وبعث قاضي القضاة في وسط السنة نجابا للمدينة بعزله واستنجاز محضر بصدق ما شهد به عليه بالقاهرة فتقدمت لذلك وأثبت محضرا به وبعث إلى البدر بن الخشاب يسأل في القيام بالوظيفة نيابة عنه فرأيت تعين ذلك على لضيعة المنصب وكان الأمير شيخو يشد من ابن السبع فاستنجز له مرسوما بالكشف عليه في المدينة وبعثه مع أمير الركب المصري سيف الدين عمر شاه وبعث معه خلعة وتقليدا فوقع لي مجلس عظيم مع الأمير المذكور والإمام ابن النقاض وغيرهما من المتعصبين له وردهم الله بالحق ورجع الأمير بالمرسوم والخلعة واستمر البدر بن الخشاب على ولايته فلم يلبث إلا يسيرا وساعده شيخو أيضا بسعاية علاء الدين بن صاحب الترجمة يعني الذي حدثنا عنه بالشفاء ومات في رمضان سنة خمس وتسعين حتى أعيد في أول سنة ست وخمسين فجرى على أخلاقه المعهودة وسألني في النيابة عنه فامتنعت فكان يقول لي كلما لقيني أنا أسأل الله عند هذا النبي صلى الله عليه وسلم الكريم كلما زرته أن يسخرك لي وإذا سألني على خطبته فقلت له حسنة يقول هذه والله إجازة منك ويسر بذلك ولم ينقم على أحد ممن تكلم فيه بالقاهرة بل حاش الناس ومشى الحال وقام بوظائفه أشبه من طريقته الأولى ودام إلى الحادي عشر من ربيع الثاني سنة تسع وخمسين فقدم جماز بن منصور متوليا للإمرة بمرسوم سلطاني ومعه القاضي تقي الدين الهوريني بعوده وعزل صاحب الترجمة وكذا بعزل شيخ الخدام العز دينار وولاية افتخار الدين وذلك كله بغتة فتعجب الناس من عدم بلوغ الخبر إلا عند وصولهم وكان يذكر أنه يعرف بابن السبع من جهة لأن جده لأمه كان رجلا صالحا ركب السبع فجرى عليه هذا اللقب وما جده لأبيه فكان أميرا صاحب إقطاع عتيقا لمن لم يحضرني وذكر أنه سمع الكتب الستة على الشرف الدمياطي والسيرة الهشامية على الأبرقوهي ولبس منه الخرقة بلباسه لها من الشهاب الهروردي إنتهى ولخص المجد كثيرا مما تقدم بأمتن عبارة وابين إشارة وترجمه غيرهما بقوله العسقلاني الأصل ثم المصري ثم المدني وأنه ولد في سنة خمس وثمانين وستمائة وسمع من محمد بن مكي بن أبي

الذكر الصقلي وأبي الحسن علي بن محمد القارىء الصحيح ومن الحجار ووزيره بعضه ومن غازي الحلاوي وذاكر الله بن الشمعة وإسحاق بن درباس في آخرين وذكر أنه سمع الكتب الستة على الشرف الدمياطي والسيرة على الأبرقوهي ولبس منه الخرقة بلباسه من السهروردي بل زعم أنه سمع ابن دقيق العيد وأجاز له فيما ذكر أيضا العز الحراني وقال شيخنا: وليس ببعيد وإنه تفقه على النجم بن الرفعة وتلى بالسبع على السراج الشنطوفي وكان يتكسب بالشهادة خارج باب الفتوح من القاهرة مدة ثم ذكر ولايته وما شرح وأنه لما انفصل أولا توجه إلى مكة فجاور بها وحدث فيها بالصحيح قرأه عليه الشمس بن سكر وأنه كان حسن الأداء للخطبة "كما تقدم" لكنه قال: قليل العلم قصير الباع فيه كثير التودد والملتقى مع اوصافه الماضية وحدث سمع منه الفضلاء وممن سمع عليه البخاري الزين أبو بكر المراغي وكذا سمع منه الزين العراقي واستمر معزولا حتى مات في شهور سنة خمس وستين وهو في درر شيخنا ووفيات الولي ابن العراقي وابنه العلاء على أحد المسندين ممن سمع منه شيخنا الرشيدي ومات في سنة خمس وتسعين وسبعمائة. 3969 - محمد بن عبد الملك: أبو عبد الله الأنصاري يقال إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري المدني الضرير نزيل حمص يروي عن عطاء بن ابي رباح ونافع وابن المنكدر وسالم والزهري وعنه يحيى بن سعيد العطار ويحيى بن صالح الوحاظي ومحمد بن الصلت الأسدي وعامر بن سيار وعدة ضعفه أبو زرعة وغيره بل كذبه أحمد ورماه بالوضع وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا كذاب يضع وقال البخاري: منكر الحديث مات قبل السبعين ومائة ومن بلاياه عن عطاء عن ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلل بالقصب والأسن وقال: إنما يسقيان عرق الجذام وعن ابن المنكدر عن جابر رفعه من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة وهو في الميزان وتاريخ البخاري والخطيب وابن أبي حاتم والضعفاء لابن حبان وانتقده الدارقطني في إدراجه فيه رواية الأوزاعي عنه بل شيخ الأوزاعي اسم جده مروان بن الحكم قرشي أموي والضعيف يعرف بالأنصاري الضرير. 3970 - محمد بن عبد الواحد بن عمر بن عياذ: مضى في عبد العزيز فهو به أشهر. 3971 - محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد: الشمس بن التاج الهواري الأصل القاهري قاضي الينبوع ويعرف بابن زبالة ولي بعد وفاة ابن عمه الشهاب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد في سنة ست وستين وثمانمائة وصاهر القاضي فتح الدين بن صالح قاضي المدينة النبوية على أخته واستولدها أبا العادات وقدرت

وفاته بها سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة تقريبا وقد جاوز الستين واستقر بعده أخوه لأبيه الشرفي قاسم المولود في سنة ثلاثين. 3972 - محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن عبد الله: فتح الدين أبو الفتح بن القاضي تاج الدين بن القاضي نور الدين الأنصاري الزرندي المدني الحنفي ابن عم حسن ويوسف بن القاضي فتح الدين محمد بن نور الدين وكذا ظنا محمد بن عبد اللطيف ولد بعد سنة ثمانين وسبعمائة بالمدينة حضر بها في سنة خمس وثمانين وسبعمائة على العلم سليمان السقا نسخة أبي مسهر وما معها ثم سمع ثلاثيات البخاري وجزء الدراج وجزء ابن فارس على الجمال الأميوطي والموطأ على البرهان بن فرحون وكذا سمع على الزين المراغي ومما سمعه عليه في سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخه للمدينة وأجاز له البلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والحلاوي والسويداوي والكمال الدميري وغيرهم وولي قضاء الحنفية بالمدينة مع حسبتها بعد ابن عمه القاضي نجم الدين يوسف بن محمد بن القاضي نور الدين مع أن فتح الدين هذا كان هو القائم بأعباء المصنف عنه أخذ عنه التقي بن فهد وابنه النجم وغيرهما إجازة ومات بالمدينة في يوم الأحد رابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وصلي عليه بالروضة ثم دفن بالبقيع وترك من الأولاد سعدا وسعيدا وأحمد فاستقر سعد بعده. 3973 - محمد بن عبد الوهاب بن المحب محمد بن علي بن يوسف الزرندي: المدني سبط الجمال الكازروني سمع عليه. 3974 - محمد بن التاج عبد الوهاب بن الشمس محمد بن التقي محمد بن صالح بن إسماعيل الكناني: المدني الشافعي أخو أبي الفتح له ذكر في أبيهما. 3975 - محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب بن يحيى بن عبد الرحمن: النجم أبو المعالي بن التاج بن نصر بن الجمال بن الشرف المغربي الأصل المدني ثم المكي المالكي الماضي أبوه ويعرف كهو بابن يعقوب ولد في ربيع الأول أو الثاني سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بالمدينة وأمه سارة ابنة غياث بن ظاهر بن الجلال الخجندي وماتت قبل استكماله سنة فنشأ في كفالة أبيه وحفظ القرآن والمختصر الفرعي لابن الحاجب والثلثين من الأصل وغالب الرسالة وألفيتي الحديث والنحو وعرض على جماعة من أهلها والقادمين إليها ولازم أبا الفرج المراغي في قراءة الحديث وغيره بحيث قرأ عليه الكثير ومن ذلك: الأحياء للغزالي بل قرأ في الفقه على يحيى العلمي وابن يونس "حين مجاورتيهما بطيبة" وجماعة منهم: بالقاهرة النور السنهوري وكذا قرأ بها على الأمين الأقصرائي بعض العلوم وعلى الديمي وكاتبه

ومما أخذه عنه تصنيفه القول البديع قراءة ومناولة وألفية العراقي وجملة من الكتب الست والموطأ مع المسلسل بالأولية وبالمحمدين وحديث زهير العشاري وبعض ذلك بلفظه وامتدحه بقصيدة أنشده إياها لفظا وكتبها مع غيرها من نظمه وغيره بخطه وأذن له في الإفادة وكتب له إجازة حسنة ومن شيوخه أيضا في الفقه: موسى الحاجبي ويحيى الهواري وفي الفنون: السيد السمهودي وأظنه أخذ عن الجوجري ثم رأيت معه بخط الشيخ الجوجري إجازة لصاحب الترجمة وذكر فيها: أنه قرأ عليه قطعة من ألفية ابن مالك سنة أربع وسبعين وبعدها في سنة ثمان وسبعين من اول التوضيح لابن هشام إلى اشتغال العامل عن المعمل وأذن له أن يدرس فيها ويفيد من شأنه الإستفادة انتهى ولم يزل يجتهد حتى ولي قضاء مكة المشرفة بعناية الخواجا ابن قاوان سنة تسع وسبعين وقطنها سنة اثنتين وثمانين وتزوج ابنة الجمالي بن نجم الدين بن ظهيرة ورسخت قدمه بها وأقرأ الطلبة في الفقه وغيره وأفتى وتصدر بالمسجد الحرام مع استحضار لمذهب وتميز في فن الأدب وحسن مذاكرة وظرف ولطف عشرة وعقل وتودد وأوصاف لائقة وقد ترفع حاله بالنسبة لما كان وابتنى دارا هائلة ورافع فيه بعض من كان في خدمته وتكلم بكلام كثير وكاد أن يتزحزح فخذله الله وكذا كانت بينه وبين الحنبلي بعض مراجعات من الجانبين ثم لما ماتت زوجته المشار إليها وتزوج بعد بابنة الشريف أصيل فلما مات وكانت زوجته أخت قاضي الحنفية بمكة كانت بينهما مراجعات بسبب ميرانه استحسنت كلامه فيها ومع ذلك فلم يظفر بطائل ثم كانت بينه وبين عبد الله بن الشيبي مفاوضة بسبب وقف الخلجي في سنة إحدى وتسعمائةلم أحمد صنيعه فيها مع عقله والله يؤيده ويحمله ومن نظمه: إن كنت ترجو من الرحمن رحمته ... فارحم ضعاف الورى يا صاح محترما واقصد بذلك وجه الله خالقنا ... سبحانه من إله قد برى النسما واطلب جزاء ذاك من مولاك رحمته ... فإنه يرحم الرحمن من رحما أقول: وله نظم ونثر وعدة مؤلفات كتبتها من إملائه لأنه بعد المؤلف انفرد بمكة المشرفة وصار من أكابرها ومرجع أهلها وتقدم عند سلطانها وقدم القاهرة بسببه مدة بعد أخرى فأكرمه ملكها وأنعم عليه بخلعة سنية وإنعامات مرضية وفوض إليه الحكم حيث حل فحكم بجدة والطائف ونال جملة من اللطائف ثم قدر الله تعالى أنه دخل القاهرة صحبة الشريف أبي نمي ابن صاحب مكة السيد بركات الحسني سنة ثماني عشرة وتسعمائة فواجه ملكها وعاد مع الحاج فتحرك عليه ريح القولنج وهو نازل من عقبة أيلة فأسكت من وقته ومات بها في يوم الجمعة سلخ ذي القعدة فجهز ودفن

بأسفلها عند الخان الجديد وجاء نعيه لمكة مع ولده الصغير "وهو القاضي تاج الدين المالكي" وصلي عليه صلاة الغائب رحمه الله وإيانا. 3976 - محمد بن أبي عبس: هو محمد بن عبد الرحمن بن جبر. 3977 - محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع: أو بدون علي بن عبيد الله والد معمر له ذكر فيه وهو في التهذيب محمد بن عبيد الله بن أبي رافع الهاشمي مولاهم روى عن أبيه واخيه عون وزيد بن أسلم وغيرهم وعنه ابناه "معمر والمغيرة" ومندل وحبان "أبناء علي" وابن لهيعة وآخرون قال البخاري: منكر الحديث الحديث وابن معين: ليس بشيء ولا ابنه معمر وأبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدا ذاهب والدارقطني: متروك وله معضلات وابن عدي: هو في عداد شيعة الكوفة ويروي من الفضائل أشياء لا يتابع عليها وذكره ابن حبان في الثقات. 3978 - محمد بن عبيد الله بن محمد0 بن زيد: ابن أبي زيد الفقيه أبو ثابت القرشي الأموي المدني التاجر مولى آل عثمان بن عفان يروي عن إبراهيم بن سعد ومالك وعبد العزيز بن أبي حازم والدراوردي وحاتم بن إسماعيل وابن وهب وجماعة وعنه البخاري وأبو زرعة وابو حاتم "وقال: صدوق" وإسماعيل القاضي والعباس بن الفضل الأسقاطي وآخرون وقال الدارقطني: ثقة حافظ وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن ابي حاتم وابن حبان وقال: مات في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين. 3979 - محمد بن عبد الله بن ميمون التيمي: المدني التبان الماضي أبوه القرشي يروي عن الدراوردي وعيسى بن يونس ومحمد بن جعفر بن ابي كثير ومحمد بن سلمة الحراني ومسكين بن بكير وعنه: البخاري وابن ماجة وعبد الله بن شبيب ومحمد بن سليمان بن هارون المصري وابو زرعة الرازي وأبو حاتم كتبت عنه بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين وقال: شيخ وأبو العباس ثعلب ومطين وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان وقال: ربما أخطأ. 3980- محمد بن عبيد الله المدني: حضر هو وأخوه على درس السراج ثم درس الشرف الأميوطي القاضيين وكانا فقيهين ذكرهما ابن صالح. 3981 - محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان: أبو مروان العثماني القرشي المدني نزيل مكة وقاضيها يروي عن أبيه وإبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن حازم وعبد الرحمن بن أبي الزناد ومحمد بن ميمون وجماعة وعنه ابن ماجة وأحمد بن زيد القزاز وإسحاق الخزاعي وبقي بن مخلد

وجعفر الفريابي وعمران بن موسى بن مجاشع ومحمد بن يحيى بن منده ومحمد بن أحمد بن أبي عون وطائفة قال صالح: حرره ثقة صدوق إلا أنه يروي عن أبيه المناكير وكذا قال البخاري: صدوق وقال أبو حاتم: ثقة وقال ابن حبان: يخطىء ويخالف قاله في الثقات وقال: مات بمكة في آخر سنة أربعين ومائتين أو أول التي تليها وبالثاني جزم البخاري وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم والفاسي في مكة. 3982 - محمد بن عثمان بن الخضر: التاج أبو عبد الله بن الفخر بن الجمال الأنصاري الصرخدي الشافعي قاضي طيبة وإمامها وخطيبها رأيت له مختصرا في الأصول جمع فيه بين المنهاج للبيضاوي وزوائده للأسنوي مع زيادات وسماه المفتخر على كل مختصر المؤلف بمدينة سيد البشر انتهى منه في شعبان في سنة اثنتين وستين وسبعمائة أخذه عنه عبد الواحد بن عمر بن عياذ المالكي وبالغ في وصف مؤلفه بأول نسخة كتبها منه بخطه "انتهت في شعبان من التي تليها" وكذا رأيته بخط العز عبد السلام الكازروني ووصفه: بالشيخ الإمام العلامة الأوحد مفتي المسلمين مفيد المخلصين قدوة العلماء العاملين صدر المدرسين سيف المناظرين رحلة الطالبين وارث المرسلين موضح الدلائل ومميز الحق من الباطل مقتفي سنن أولى التحقيق الأتقياء وبقية أهل التصنيف والإملاء بقية السلف وذخر الخلف ذي النفس الزكية والهمة العلية قاضي القضاة تاج الدين أبي عبد الله بن الشيخ فخر الدين بن الشيخ الإمام جمال الدين ووصفه: بالإمام والخطيب بالروضة النبوية وهو ممن قرأ الكتاب على مصنفه في سنة خمس وستين بالمدينة وأثبت له المؤلف ذلك بخطه ووصفه بالإمام العالم العامل وكتب له الشيخ نور الدين الزرندي على ظهر النسخة المشار إليها قوله: هنيئا لأرباب العلوم جميعها ... ولا سيما علم الأصول بمختصر كتاب جليل ذو فوائد جمة ... ولم يخل من تحصيله من له بصر حوى كل ما تحوي التآليف فاغتدا ... عن الكل مستغن وكل له افتقر وقذ عيونا من أولى العيون جميعه ... وما منهم إلا لفضل به أقر به فخر أهل العلم شرقا ومغربا ... فلا غرو إذ كان المسمى بمفتخر فجامعه في العلم قل فيه ما تشاء ... بلا حرج حبر كبحر إذا زجر فلا زال تاجا للعلوم وللعلى ... يؤلف ما يبقى له خير مدخر وقال ابن فرحون: محمد بن عثمان التاج الصلخدي ثم الكركي الشافعي هو: الشيخ الإمام العلامة المتفنن ولي القضاء والخطابة والإمامة بعد موت التقي

عبد الرحمن الهوريني وكان فاضلا في أهل مذهبه وفي أصول الفقه مشاركا في العربية وغيرها تفقه بالبرهان بن الفركاح وطبقته مثل: قاضي القضاة الشرف بن البارزي وغيره ومولده في سنة عشر وسبعمائة وجاء إلى المدينة بأخلاق رضية ونفس زكية فوجد اختلافا كثيرا فسكنه وعيوبا جمة فسترها وتحبب إلى قلوب المجاورين والخدام واستمال الطلبة وحضهم على الاشتغال وتبتل للإفادة فعكفت القلوب على محبته واعتقاده وانطلقت الألسن بذكره وشكره وكنت أقول لأصحابي: هذا رجل لا يتطرق العيب إليه ولا يجد العدو فيه مطعنا فلما طالت إقامته بالمدينة وكبر أولاده لاذ به وبهم جماعة من شباب الطلبة الذين لم يحنكهم الليالي والأيام ولم يريبهم ذو النهي والأحلام فأظهروا له النصيحة والكلام في أعراض أصحابه ونقل مجالسهم والتنميم عليهم فأفسدوا عقيدته في أصحابه وكان رجلا متخيلا فصار يحمل نصيحة له على الغش له والنصيحة لغيره وصار يحفق عداوتهم له ويصدق النمام بالظن والتخميم والحدس وصار يتكلم في المجالس العامة بما نفر عنه الكبار وذوي العقول الراجحة ثم سعوا حتى أفسدوا ما بينه وبين الخدام من الإلفة والمحبة بحيث إنه فوض إلى الشيخ افتخار الدين أحكام الحرم والوظائف والكلام في الربط والأوقاف وكنت ألومه على ذلك فلا يرجع ففسد حال الناس من الجهتين وأضرمت نار الفتنة وافترقت الكلمة وتحزب الناس أحزابا وحاول عود ما كان جعله للمشار إليه فلم يتمكن واستحكم الفساد وصارت آراؤه تصدر عن مشاورة الشبان فبدت منه أشياء لا تليق بعقله وحسن سياسته ونفر عنه أكثر المجاورين والخدام ومالت عنه قلوبهم واجتمعت كلمتهم على غيره واتفق له مع الخدام موطن في داره حضر جماعة من الأشرار لولا ألطف لكان يحكي يوم الدار ولما سافر الناس إلى مصر قل الشاكر وكثر الشاكي وكان قد عزلني من نيابة في الأحكام فجاء في أثناء سنة خمس وستين توقيع بالإجراء علي العادة في الأحكام وعدم تعرض أحد من الحكام لعزلي وكذا جاء للخدام أيضا ما قويت به شوكتهم وعلت به كلمتهم فحينئذ أقبل على شأنه حافظا للسانه متحرزا من خوانه ثم سافر إلى مصر مع الركب المصري ليمهد الأحوال ويدرك الآمال فاختار المقام بها فعزل بالشمس الحكري انتهى وتبعه المجد على جحاري عادته ملخصا كلامه بالعبارة الوجيزة والإشارة الحريزة وقال غيرهما إنه اتفق في ليلة ثامن عشري ربيع الأول أنه صلى بالناس العصر فسجد في الركعة الأخيرة سجدة فقط سهوا وتشهد وسلم فقيل له قد بقيت سجدة فاستدركها وسلم ولم يسجد للسهو وشنع في ذلك اليوم بعزله بابن الخشاب ولكنه لم يصح وقد اختصر شيخنا ترجمته في درره مقتصرا هو واللذان قبله على اسم ابيه دون اسم جده فقال الصرخدي المعروف بالقاضي تاج الدين الكركي ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه بابن الفركاح بدمشق وبابن

البارزي بحماة حتى برع وشارك في الأصول والعربية وولي قضاء المدينة في آخر سنة ستين فباشره بسياسة ورئاسة وخلق رضى وتحبب إلى الطلبة والخدام وفوض أمر الأوقاف لشيخ الخدام افتخار الدين ياقوت ثم حاول أن يرتجع ذلك فلم يستطع وتمالوا عليه فحج في سنة خمس وستين وتوجه إلى القاهرة وحدث عن الحجاز بالصحيح وناب في الحكم بمصر ومات في. 3983 - محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: المدني مضى في عثمان بن محمد بن ربيعة. 3984 - محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع: المخزومي القرشي المدني أخو عمر يروي عن جده وسعيد بن المسيب وسالم والقاسم بن محمد وعنه حاتم بن إسماعيل والدراوردي وصفوان بن عيسى وثقه أحمد ثم ابن حبان وقال أبو حاتم: شيخ مدني محله الصدق وقال ابن سعد: قليل الحديث ذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان. 3985 - محمد بن عثمان بن علي الشامي: ويعرف بابن الحريري ممن تلى عليه خير الدين المالكي بعض القرآن للسبع بالمدينة. 3986 - محمد بن عثمان: التاج الصرخدي فيمن جده الخضر قريبا. 3987 - محمد بن عجلان: مولى فاطمة ابنة الوليد بن عتبة بن ربيعة أبو عبد الله القرشي المدني الفقيه أحد الأعلام عن أبيه وأنس ونافع ومحمد بن كعب القرظي وسعيد المقبري وعمرو بن شعيب وغيرهم وعنه السفيانان وبكر بن مصر وبشر بن المفضل وعبد الله بن إدريس ويحيى القطان وأبو عاصم والواقدي وخلق وثقه ابن عيينة وأحمد وابن معين وآخرون وكان أحد من جمع بين العلم والعمل له حلقة في المسجد النبوي ولما خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن هم والي المدينة جعفر بن سليمان الهاشمي أن يجلده فقالوا له: أصلحك الله لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا تضربه؟ قال: لا قيل له: فابن عجلان في أهل المدينة مثل الحسن في أهل البصرة فعفا عنه وقال مصعب الزبيري: كان له قدر وفضل بالمدينة ولما أراد جعفر قطع يده حين خرج مع محمد وكان عنده الأكابر سمع ضجة فقال: ما هذا؟ قالوا: ضجة أهل المدينة يدعون لابن عجلان فلو عفوت عنه فإنه غر وأخطأ في الرؤية ظن أنه المهدي فعفا عنه وأطلقه وقال ابن المبارك: لم يكن بالمدينة لم يكن أحد أشبه بأهل العلم منه كنت أشبهه: بالياقوتة بين العلماء وهو ممن وثقه أحمد

وابن معين وحدث عنه شعبة ومالك وأخرج له مسلم في الشواهد لتكلم المتأخرين من أئمتنا في سوء حفظه بل قيل لمالك: إن ناسا من أهل العلم يحدثون وسموا منهم ابن عجلان فقال: إنه لم يكن يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالما والحق أن حديثه من قبيل الحسن مات في سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة وقيل سنة تسع وكان قد مكث في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطنها وأخرج وقد نبتت أسنانه وبهذا رد مالك على الوليد بن مسلم حين قال: إني حدثت عن عائشة أنها قالت: لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل وقال من يقول هذا؟ هذه أم ابن عجلان جارتنا امرأة صدق ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد بل روى الواقدي عن مالك أنه قال: يكون الحمل سنتين وأكثر أعرف من حمل به كذلك يعني نفسه وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات العجلي وابن حبان وابن يونس وقال: قدم مصر إلى الإسكندرية قتزوج بها امرأة فآتاها في دبرها فشكته إلى أهلها فشاع ذلك فصاروا فيه فخرج منها انتهى والظاهر أنها كذبت عليه كما اتفق في عصرنا لبعض خيار العلماء ولا قوة إلا بالله. 3988 - محمد بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي: أمه أم يحيى ابنة الحكم بن العاص يروي عن أبيه وعمه عبد الله وعنه أخوه هشام والزهري قال الزبير: كان بارعا جميلا يضرب بحسنه المثل وذكره ابن حبان في الثقات وقال مصعب الزبيري: توفي مع أبيه وعروة يومئذ عند الوليد بن عبد الملك وفي ذلك السفر أصيبت رجل عروة وهو في التهذيب. 3989 - محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير الزبيري: عن جده وعنه إبراهيم بن علي الرافعي قال ابن حبان: منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به زاد الذهبي في ميزانه وفيه جهالة قال شيخنا: وليس هو بمجهول العين فقد حكى الخطيب: أنه ولي قبل مغيرة مع المهدي القضاء للحسن بن زيد غير مرة ثم أدرك ولاية الرشيد فاستعمله على الزنادقة وروى عنه أيضا داود بن المجير وكان شيخا ممدحا وكذا ذكر الزبير بن بكار في كتاب النسب وزاد وكان في عسكر المهدي وله دار ضيافة وقال كان يكنى أبا خالد. 3990 - محمد بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة: استقر شريكا لقريبه جماز بن هبة بن جماز بن منصور سنة ثمان وسبعين ثم تغلب جماز وانفرد إلى أن عزل بمحمد سنة سبع وثمانين ولم يلبث أن مات في إحدى الجمادين من التي تليها وأعيد جماز.

3991 - محمد بن عقبة بن أبي عتاب: في أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه سليمان بن بلال وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن أبي الزناد ذكره البخاري في صاحب تاريخه وابن أبي حاتم ووثقه ابن حبان. 3992 - محمد بن عقبة بن أبي عياش: الأسدي القرشي مولى آل زبير بن عوام مدني وهو أخو موسى وإبراهيم يروي عن جده لأمه أبي حبيبة وكريب ومحمد بن ابي بكر بن عوف الثقفي ويحيى بن عروة بن الزبير وعنه مالك وابن أبي الزناد ووهيب بن خالد والسفيانان قال أحمد: ما أعلم فيه إلا خيرا ووثقه هو وابن معين وابن سعد وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وكذا ذكر فيها الذي قبله وسمع البخاري في التفرقة بينهما واظنه هو. 3993 - محمد بن عقبة بن مالك الأنصاري: القرظي ابن أخي ثعلبة بن ابي مالك وجد زكريا بن منظور من قبل أمه عداده في أهل المدينةيروي عن أبيه وعمه ثعلبة ومعاوية وابن عباس وابن عمر وابي هريرة وأم هاني ابنة أبي طالب وعنه سبط زكريا ومحمد بن رفاعة وثقه ابن حبان وخرج له ابن ماجة. 3994 - محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام: أبو عبد الله المخزومي القرشي المدني يروي عن جماعة من التابعين وغيرهم: كأبيه وسعيد بن المسيب ونافع بن جبير بن مطعم والأعرج وابن أبي مليكة ومحمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وعنه إبراهيم بن سعد وقال الذهبي في ميزانه: لم يرو عنه سواه وثقه ابن حبان وهو في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم. 3995 - محمد بن العلاء بن حسين: التقي المطلبي هو والذي بعده. 3996 - محمد بن العلاء بن أبي نيقة المدني: سمع الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده وعنه ابن شبيب ذكره الدارقطني في المحمدين وساق له حديثا وروى الطبراني في الكبير من طريق ابن شبيب عن محمد بن العلاء بن حسين التقي المطلبي عن الوليد حديثا آخر. 3997 - محمد بن علم بن عائذ مدني ثقة قاله العجلي فيما أثبته السبكي بخطه في ترتيب بقائه ولم يذكره الهيثمي ويحرر اسم أبيه. 3998 - محمد بن علم المدني: ولد سنة إحدى وسبعمائة وكتب على استدعاء بخط ابن سكر في شعبان سنة ثمانين وسبعمائةقاله شيخنا في درره. 3999 - محمد بن علي بن إبراهيم: اليمني حج وأقام بالحرمين مدة فتفقه بهما وكان صالحا ذكره تاريخ اليمن وتبعه ابن فهد بدون والده.

4000 - محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن مهدي: ولي الدين أبو الطيب ابن النور الكناني الفوي الأصل المدني الشافعي الماضي أبوه ولد بطيبة ونشأ نشأة جميلة وأسمعه أبوه الكثير بالحجاز والشام على غير واحد من أصحاب ابن البخاري وابن شيبان وطبقتهم كست العربية حفيدة الفخر وابن غلش ومحمود بن خليفة وحفظ كتبا وكان فيه نباهة وفطنة وذكاء ولكنه لم يعتن بالعلم ودخل فيما لا يعنيه وتردد إلى القاهرة مرارا وذكر بالمروة والهمة والعصبية من يعرفه بحيث كان يقوم دائما في السعي لجماز أمير المدينة على ابن عمه ثابت فاتفق أنه قدم المدينة على عادته وأقام بها مدة ثم توجه منها يريد القاهرة فبعث إليه ثابت جماعة فاعترضوه وقتلوه في أوائل سنة خمس وثمانمائة ذكره المقريزي في عقوده ولكن في تاريخ الفاسي أنه قتل في أوائل سنة خمس وتسعين وسبعمائة بظاهر المدينة النبوية وهو متوجه منها إلى مصر وكأنه من نسخة العقود لفظ وتسعين قال الفاسي: وبلغني أنه عذب عذابا عظيما قطع لسانه ثم قطعت ثم أزهقت روحه قال: وقد كان قد سكن المدينة في صباه سنين كثيرة مع أبيه ودخل مصر والشام غير مرة وحصلت له بها شهرة. 4001 - محمد بن علي بن احمد بن إسماعيل: أبو الفتح القاهري الأزهري الشافعي نزيل طيبة ويعرف بأبي الفتح ابن إسماعيل وهو بكنيته أشهر وربما قيل له: ابن الرئيس لكون أبيه كان رئيس الوقادين بالأزهر ولد بعد العشرين وثمانمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده والمنهاج وغيره وتفقه بالجمال ظنأ وكذا بالشرف السبكي وأخذ العربية عن الآبدي وغيره من المغاربة ولازم ابن الهمام وانتفع به في فنون وسمع معي عليه بمكة وغيرها ورام استقراره في مشيخة الطيبرسية بعد موت زين الصالحين المتوفى وكتب معه لناظرها: وقد أرسلت رجلا من أهل العلم والدين والفقر ليس له في هذه الدنيا وظيفة في مدرسة ولا طلب ولا تدريس ولا تصوف واجتمعت فيه إن شاء الله تعالى جهات الاستحقاق إلى أن قال: ولولا علمي بتمام أهليته وفقره وعلمه ما تعرضت لذلك فقدر أنه كان سبق بالولي الأسيوطي بعد أن عنيت الشمس وتألم الشمس كثيرا ولم يقبل بعد ذلك وظيفة وكذا قرأ صاحب الترجمة على شيخنا في شرح الحاوي لابن الملقن دروسا شاركته فيها وآلى أمره بعد هذا كله إلى التوجه للمدينة النبوية بعد أن حج فقطنها يقرىء ويفيد وكان ممن قرأ عليه بها في سنة ثمان وخمسين البخاري أحمد بن بشر المدني المؤذن وممن أخذ عنه الفقه وأصوله والعربية صلاح الدين بن صالح القاضي الآن وقرأ هو مصنفي القول البديع أول من أرسلت به حين تصنيفه بالمدينة وأرسلني في الثناء عليه وبالتزام

قراءته في رمضان كل سنة ولم يلبث أن ورد القاهرة واجتمعت به فأعلمني بقراءته في الروضة الشريفة وتوجه منها لزيارة بين المقدس ثم عاد إليها وسافر في البحر عائدا إلى طيبة فغرق مع جمع كثير في سنة اثنتين وستين وأسفا عليه فنعم الرجل كان عوضه الله وإيانا الجنة. 4002 – محمد: ويدعى الخضر بن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن "الشهيد الناطق" بن القاسم بن عبد الله القاضي جمال الدين أبو الخير بن القاضي نور الدين بن الحسن القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي الشافعي والد أبي اليمن محمد قاضي مكة ولد في ليلة ثالث عشر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وسبعمائة بمكة وأمه زينب ابنة القاضي شهاب الدين الطبري ونشأ لها وسمع على العز بن جماعة منسكه الكبير بأفوات والسيرة النبوية الصغرى له وليس من خرقة التصوف وعلى الكمال بن حبيب سنن ابن ماجة ومقامات الحريري وبعض مسند الطيالسي وعلى الجمال بن عبد المعطي صحيح البخاري وابن حبان بفوت وعلى العفيف الشاوري وجدته "أم الحسن فاطمة ابنة أحمد بن قاسم الخرازي" صحيح مسلم وعلى جدته فقط المصابيح للبغوي بأفوات ونسخة ابن بكار بن قتيبة وعلى والده وغيرهم وأجاز له البهاء بن خليل والجمال الأسنائي والعفيف اليافعي والتقي البغدادي وأبو البقاء السبكي والتاج السبكي وابن النجم وابن أميلة والصلاح بن ابي عمر ومحمد بن أبي بكر السوقي وعمر بن إبراهيم النقبي وأحمد بن عبد الكريم البعلي ومحمد بن الحسن بن عمار ومحمد بن عبد الله الصفوي وإبراهيم بن إسحاق الأمدي وخلق وتفقه بالأنباسي وأذن له في الإفتاء والتدريس وناب في الخطابة بالمسجد الحرام "بعد وصول العزل للشهاب بن ظهيرة بابن عم صاحب الترجمة المحب" في شعبان سنة ثمان وثمانين حتى قدم المحب من المدينة النبوية في العشر الأخير من رمضانها وكذا أناب في القضاء والخطابة بمكة عن حفيد عمه العز محمد بن أحمد ثم ولي قضاء المدينة النبوية وخطابتها وإمامة الروضة النبوية في سنة خمس وثمانمائة عوضا عن ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح ولكنه لم يباشره لكونه كان مقيما بمكة فاستناب القاضي أبا حامد المطري ثم لم يلبث أن صرف بالقاضي ناصر الدين بن صالح وقد حدث قرأ عليه التقي بن فهد وسافر مرارا إلى اليمن لطلب الرزق وانقطع بآخره بمنزله مدة لثقل بدنه وعجز عن الحركة والقيام حتى مات في صبح الأربعاء رابع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وثماني مائة بمكة وصلي عليه بعد عصره ودفن بالمعلاة عند أسلافه وكان ضخما جدا شهما مقداما جريئا رحمه الله وعفا عنه.

4003 - محمد بن علي بن أحمد بن محمد: أبو عبد الله الأنصاري التونسي اللواتي - نسبة لقبيلة من جهات تونس - المالكي نزيل طيبة ولد في جمادي الثاني سنة تسع وأربعين وثمانمائة بتونس كان والده من معتقدي الشيخ فتح الله وله انتماء للدولة فنشأ ولده فقرأ القرآن واشتغل بالفقه وغيره وتميز في الفرائض والحساب وشارك في الطب وغيره ثم تجرد وانسلخ من مخالطة الدولة وقدم مكة فدام بها قليلا ثم تحول إلى المدينة فقطنها وكان بها على خير واستقامة وانجماع وتردد لمن يلتمس منه ملاطفته بالطب على وجه جميل وهمة علية كثير التلاوة في سبع خير بكر صباحا ومساءا ويحضر درس المالكي وغيره بل حضر عندي في سماع الموطأ وبحث شرحي للتقريب بالروضة النبوية ورأيت منه توددا وإخلاصا في المحبة وامتد حتى بقصيدته كتبه لي بخطه مع نثر وغير وأنشده لفظا واول القصيدة المشار إليها: شكرا لسعيك إذا وافيت في الأثر ... بما رويت من الأخبار والأثر محدثا بصحيح القول طالبه ... في صورة شكلها تزهو على القمر سلكت في سنة الهادي طريق هدى ... كنت الدليل بمن يهدي من البشر إلى أن قال بعد التغزل النبوي: هل تسخ نفس بهذا يا مناظره ... كما سخت للسخاوي نفس ذي فكر يحدث الجد في علم الحديث بما ... قد خص في قدم من سيد البشر عناية الله وافته بصيبها ... فأنبت أرضه الغالي من الثمر ما ذاك إلا بتوفيق الإله له ... فلا يصلك إذا عتب إلى العمر ومن يكن حبله الموصول من مدد ... محمدي نيال القصد في الظفر 4004 - محمد بن علي بن أيوب بن إبراهيم: أبو الفتح الرماوي الأصل المدني المولد المكي الدار ويعرف كأبيه بابن الشيخة ويقال له المدني لكونه ولد بها نشأ بمكة فحفظ القرآن وغيره وأسمعه أبوه على أبي الفتح المراغي والتقي بن فهد وغيرهما وأجاز له جماعة وتكرر قيامه بالقرآن في كل سنة بحاشية الطواف وليس بالمرضي وأموره زائدة الوصف وما أظن هذا إلا من كثرة تهكم أبيه وإن مات عن إنابة وخير. 4005 - محمد بن علي بن جابر: أبو عبد الله الوادياشي ذكره ابن فرحون في تاريخه استطرادا فقال: كان من شيوخنا المباركين الذين صحبوا الولد ورعوه في ذريته ممن أفنى عمره في السماع ثم الإسماع ويحرص على إسماع الصغار وأخذ

خطوط الشيوخ لهم ولو لم يكن له بذلك علم رجاء لنشر العلم وإن يذكر فيدعي له وكان من أحسن الناس في علمه وأنسه وفوائده وفرائضه وصلى بالناس بالتراويح في المسجد النبوي فلم أسمع أحسن من قراءته وآدابه وجودة حفظه وترتيب مواقفه بل هو من القراء المجودين مات بتونس بعد الحج والزيارة في حدود سنة خمسين وسبعمائة وذكره ابن صالح فقال: الشيخ العالم المقرىء المحدث جاور بالمدينة مرارا ورجع مرتين منها - والله أعلم - إلى تونس ومات بها وقال لي: كان في بلدنا رجل صالح يقال له: أبو عبد الله الحبحائي يزوره الناس لبركته وصلاحته فكان يقول لهم عن نفسه: إن كنت أعتقد أني مسلم فلا أماتني الله مسلما. 4006 - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن شيبة بن أياد بن عمر بن العلاء: قاضي الحرمين وتاج الخطباءأبو المظفر الشيباني الطبري المكي سمع جده أبا عبد الله الحسين - فقيه مكة - وأبا الحسن علي بن خلف بن هبة الله بن الشماع وحدث عنهما بتاريخ الأزرقي وكذا حدث عن أبي الحسين بن محمد الطريثيئي والمفتي أبي الطاهر يحيى بن محمد بن أحمد المحاملي وشيخ الحرمين أبي الوفاء محمد بن عبد الله الطوسي "عرف بالمقدسي" وغيرهم روى عنه أبو حفص الميانشي وبالإجازة ابن بشكوال مات في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة بمكة ذكره الفاسي وأنه نقل تاريخ وفاته من حجر قبره قلت: ويحرر هذا ما كتبه ابن فهد من كونه حدث بتاريخ مكة للأزرقي في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وسمعه منه لاحق بن عبد المنعم الأرتاحي. 4007 - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أبو جعفر بن زيد العابدين الهاشمي القرشي العلوي الباقر سيد بني هاشم في زمانه وذو الأخوة الأشرف زيد - الذي صلب - وعمر وحسين وعبد الله ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن جديه الحسن والحسين وعائشة وأم سلمة وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجابر وسمرة بن جندب وعبد الله بن جعفر وابيه وسعيد بن المسيب وطائفة وعنه أبو جعفر الصادق وعمرو بن دينار والأعمش وربيعة الرأي وابن جريج والأوزاعي وقرة بن خالد ومخول بن راشد وحرب بن شريح والقاسم بن الفضل الحداني وآخرون عده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة قال أحمد بن البرقي: ومولده سنة ست وخمسين قال الذهبي: فحينئذ لم يسمع من عائشة ولا من جديه مع أن روايته عن جده الحسن وعائشة في سنن النسائي فهي منقطعة وروايته عن سمرة في أبي داود وكان أحد من جمع العلم والفقه والشرف والديانة والثقة والسؤددة ممن يصلح للخلافة وهو أحد الاثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم لا

عصمة إلا لنبي لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخطأ لا يقر على ذلة بل يعاتب بالوحي على هفوة إن ندر وقوعها منه ويتوب إلى الله تعالى كما جاء في سجدة إنها توبة نبي وأما قولهم الباقر: فهو من بقر العلم أي شقة فعرف أصله وخفيه قال ابن فضيل عن سالم بن ابي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر فقال: لا لي يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى وما أحسنها لكونها عن سالم ثم ابن فضيل فهما من أعيان الشيعة الصادقين لكن شيعة زماننا عثرهم الله تعالى ينالون من الشيخين ويحملون هذا القول من الباقر والصادق "رحمهما الله" على التقية وقال إسحاق الأزرقي عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر عنهما فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما ويروى أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة مات بالمدينة سنة أربع عشرة وقيل: سبع عشرة ومائة وقيل غير ذلك عن ثمان وخمسينوالقول بأنه عن ثلاث وسبعين فيه توقف حقق شيخنا غلطه وترجمته مطولة وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات العجلي وابن حبان. 4008 - محمد بن علي بن سليمان: المدني الحنفي والد علي الماضي ويعرف بابن الطحان وربما قيل ابن الطحان له ذكر في أبيه ومن متمولي أهل المدينة ممن يعامل ويقارض وهو زوج أم الحسين ابنة عطية بن فهد وأولدها إبراهيم وأبا السعود ومات في سنة اثنتين وتسعمائة. 4009 - محمد بن علي بن سليمان بن وهبان: المالكي المدني سبط القاضي عبد الله بن فرحون إذ جدته لأمه هي: أخت عبد الله ممن اشتغل على أبي القاسم النويري والشهاب أحمد الحريري وقرأ البخاري في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ومسلما في التي قبلها كلاهما على أبي الفتح بن صالح وكان باسمه فراشة مات في ياة أبيه سنة ثمان وخمسين وترك ولده محمدا طفلا فكفلته أمه وجده لأبيه. 4010 - محمد بن علي بن صالح بن إسماعيل الكناني المدني: ابن عم القاضي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح وخادم ضريح سيدي حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم أجاز للتقي بن فهد وبيض لترجمته. 4011 - محمد بن علي بن أبي طالب: أبو القاسم وأبو عبد الله الهاشمي المدني ويعرف بابن الحنفية واسمها خولة ابنة جعفر من سبي اليمامة ومن بني حنيفة قالت أسماء ابنة أبي بكر: رأيتها وكانت سندية سوداء أمة لبني حنيفة ولم تكن منهم وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرفيق ولم يصالحهم على أنفسهم ثم إن جمعه

بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته رخصة لعلي بإذن من الشارع كما في الحديث ولد في صدر خلافة عمر وقال الواقدي: في خلافة أبي بكر ورأى عمر وروى عن أبيه وعثمان وعمار بن ياسر وابن عباس وابي هريرة وآخرين وعنه بنو الحسن وعبد الله وعمر وإبراهيم وعون وعبد الله بن محمد بن عقيل وسالم بن ابي جعد ومنذر الثوري وعمرو بن دينار وأبو جعفر علي وجماعة قال إبراهيم بن الجنيد: لا نعلم أحدا أسند عن علي أكثر ولا أصح مما أسند ووفد على معاوية وعبد الملك وكان قد صرع أباه مروان يوم الجمل وجلس على صدره فلما وفد على ابنه ذكره بذلك فقال: عفوا يا امير المؤمنين فقال: والله ما ذكرته وانا أريد أكافيك به وكانت الشيعة تسميه المهدي ويزعمون أنه لم يمت وهو كذب فيهما وقد أمر ابنه فقال لهم: يا معشر الشيعة إن أبي يقرئكم السلام ويقول لكم إنا لا نحب اللعانين ولا الطعانين ولا نحب مستعجلي القدر وكان يقول لمن يقول إنه المهدي: أجل أنا مهدي أهدي إلى الخير ولكن إذا سلم أحدكم علي فليقل: السلام عليك يا محمد ولا تقولوا: يا مهدي مات في المحرم برضوى سنة ثلاث وسبعين وقيل ثمانين وقيل إحدى وثمانين وقيل اثنتين وثمانين عن خمس وستين وقيل غير ذلك في مولده وسنه ودفن بالبقيع فمولده كما يروى عنه لثلاث سنين بقين من خلافة عمر وعن أبي حمزة مما رواه البخاري في تاريخه قال: قضينا نسكنا حين قتل ابن الزبير ورجعنا إلى المدينة مع أبي الحنفية فمكث ثلاثة أيام ثم مات وهو ممن شهد يوم الجمل قال العجلي: وكان رجلا صالحا تابعيا ثقة مدنيا قال ابن عمر لرجل سأله عن مسألة: سئل محمد بن الحنفية فسأله ثم أخبره فقال ابن عمر: أهل بيت متهمون وترجمته تحتمل كراريس وهو في التهذيب وتاريخ البخاري والذهبي وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان والعجلي. 4012 - محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب: الهاشمي عداده في أهل المدينة يروي عن ابن عباس وعائشة وعنه ابنه إبراهيم ذكره ابن حبان في ثقاته تبعا لتاريخ البخاري. 4013 - محمد بن علي بن عثمان بن حمزة: أبو عبد الله الأنصاري المدني قال الحاكم: روى بخراسان عن الأئمة عجائب من نعيم بن حماد وإبراهيم بن المنذر بقي إلى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وبهذا ذكره الذهبي في ميزانه. 4014 - محمد بن علي بن عمر بن حمزة: الشيخ شمس ابن المسند أبي الحسن القرشي العدوي العمري الحراني الأصل المدني الحنبلي والد البكر عبد القادر الماضي أبوه.

4015 - محمد بن علي بن عمر بن قنان: الهاشمي بن النور العيني الدمشقي المدني الشافعي عم الفخر بن أحمد وأخو عمر سمع هو وأخوه وأبوهما علي الزين أبي بكر المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ثم على النور المحلي "سبط الزبير" في سنة عشرين بعض الاكتفاء ثم سمع صاحب الترجمة على الجمال الكازروني في سنة سبعه وثلاثين بعض الصحيح ووصفه القاري: بالفقيه الفاضل ابن الشيخ وفضل في العربية وغيرها وتعاطى التجارة ومات بكنباية سنة ثمان وخمسين وثمانمائة. 4016 - محمد بن علي بن عمر بن البنا: شمس الدين الماضي أخوه عبد الرحيم ممن اشتغل ولازم السيد السمهودي وغيره وتوجه وكيلا عن شيخ الخدام وأهل المدينة في استخلاص أوقافهم ببلاد العجم سنة ثمان وتسعين أو التي بعدهاوإلى الآن لم يجىء خبره وقيل ذلك دخل مصر والشام وبلاد بني جبر وطاف وحصل أقول ودخل فولي بها القضاء وعاد إلى المدينة بعد موت ملكاه فظهرت كباقة وحمدت طريقته فلما تولى أتابك زنكي واستقر الموصل وما والاها استخدمه وقربه واصطحبه معه إليها فولاه نصيبين ثم الرحب في كل عن كفاية وعفة وخف على قلبه فصار من خواصه وأكبر بل جعله مشرق مملكته كلها وحكمه تحكما لا مزيد عليه كلما مثل على قلعة جعبر أراد بعض العسكر قتل هذا ونهب أمواله تعرضوا له ورموا خيمته بالنشاب فجاءه جماعة من الأمراء وتوجه بالعسكر إلى الموصل سيف الدين غازي بن أتابك زنكي ولازمه وفوض إليه الأمر شريكا لغيره فجاد بالأموال وبالغ في الأنفال بحيث عرف بالجود وصار كالعلم عليه لا يقال له إلا جمال الدين الجواد ومدحه الشاعر المجد بن نصر بن صغير القيصراني ومن ذاك قصيدته الشهيرة التي أولها: سقى الله من جانب العرب ... منها وردت عين الحياة من القلب وأجرى الماء إلى عرفات أيام الموسم من مكان بعيد وعمل المدرج من أسفل الجبل إلى أعلاه وبنى سوق المدينة النبوية وما كان خرب من مسجدها الشريفة وكان في كل سنة إلى الحرمين والقصاد لا غير وتنوع في فعل الخير حتى أنه ومنه بالموصول علاء مفرط يواسي الناس بحيث لم يبق له شيء وكان أقطاعه عشر البلاد على عادة وزراء الدولة السلجوقية ما معه حكى بعض وكلائه أنه دخل عليه يوما فناوله وقال له: بع هذا واصرفه عنه إلى المحايج فقال له الوكيل: أنه لم يبق عندك سواه والذي على رأسك وإذا بعت هذا بما تحتاج إن بعت الذي على رأسك فلا تجد ما تلبسه فقال له: إن هذا الوقت

صعب كما ترى وربما لا أجد وقتا مثله وأما البقاء فإني أجد عوضه كثير فخرج الوكيل فباعه وتصدق بثمنه إلى غيرها من النوادر واستمر كذلك حتى مات مخدومه وقام من بعده أخوه قطب الدين مودود فاستولى عليه مدة ثم إنه استكثر إقطاعه وثقل عليه أمره فقبض عليه في رجب سنة ثماني وخمسين وخمسمائة وحبسه في قلعة الموصل إلى أن مات في العشر الأخير من رمضان - وقيل التي بعدها - وصلي عليه وكان يوما مشهودا من ضجيج الضعفاء والأرامل والأيتام حول جنازته ودفن بالموصل إلى أثناء سنة ستين ثم نقل إلى مكة وطيف به حول الكعبة بعد الصعود ليلة الموقف إلى عرفات وكانوا يطوفون حولها مدة مقامهم بمكة وكانوا يوم دخولهم به مكة يوما مشهودا من اجتماع والبكاء عليه قيل إنه لم يعهد عندهم مثل ذلك اليوم وكان معه شخص يرثيه بذكر مآثره ويعدد محاسنه إذا وصلوا به إلى والمواضع المعظمة فلما إلى الكعبة وقف وأنشد: ما كعبة الإسلام هذا الذي ... جاءك يسعى كعبة الجود قصدت في العام وهذا الذي ... لم يخل يوما يوم مقصود ثم حمل إلى مدينة الرسول ودفن بتربة منها بعد أن أدخل المسجد الشريف وطيف به حول حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد الشخص هناك: سرى نعشه فوق الرقاب وطال ما ... سرى جوده فوق الركاب ونائله عير على الوادي فتننى دما له ... عليه وبالنادي فتبكي أرامله ويحكى أن بعضهم رمى عليه من فوق سطح فردة لما حوت في مروره ببعض شوارع الموصل وبقت عليه قتلته فبادر أتباعه ومسكوه فلما حضر إليه قال له: ما حملك على هذا قال: رأيتك في غاية الكرم ومحبة الناس لك في الدنيا ولم يكن لي شيء أتقرب به إليك إلا روحي فقلت لعلي أقتلك فتدخل الجنة وأكون فداك فأعجبه وعفى عنه وذكره الصاحب كمال الدين بن العديم في تاريخ حلب فقال: وزير قطب الدين مودود وقال في ترجمته: إنه لم يكن في كل يوم ركب حتى تتصدق بمائة دينار وإنهم قد بنوا له تربة في رباطه الذي أمر ببنائه في مدينة الرسول مقابل باب جبرائيل من المسجد النبوي شرقي المسجد والحجرة الشريفة بها وترجمته محتملة للبسط وقد طولها التقي الفاسي في مكة وغشها النجم بن فهد وعن بعضهم: أنه لما مرض وهو في السجن قال للشيخ أبي القاسم الصوفي: كنت أن أنقل من الدست إلى القبر سرورا منه بكونه يموت على تلك الحالة وقال له: إن بيني وبين أسد الدين شيركوه - يعني عم صلاح الدين بن أيوب - عهدا من مات قبل

صاحبه حمله الآخر إلى المدينة النبوية فدفنه بالتربة التي عملها فإذا أنا مت فامض إليه وذكره قال: فلما مات توجهت إلى المشار إليه فأعطاني مالا صالحا لأحمله لمكة ثم للمدينة وأمر بحج جماعة من الصوفية معه وناب بقرائينا بذي نعشه عند النزول لأحمله والرحلة وقدوم مدينة بالطريق وينادون بالصلاة عليه في البلاد فلما كان في الحلة اجتمع الناس للصلاة عليه وإذا شاب قد ارتفع على مكان عال ونادى بأعلى صوته ونال سرى إلى آخرهما. 4017 - محمد بن علي بن وهبان: مضى فيمن جده سليمان. 4018 - محمد بن علي بن يحيى بن علي: أبو عبد الله الأندلسي الغرناطي المالكي نزيل الحرمين ويعرف بالشامي لنزول أبيه الشام ولد سنة إحدى وسبعين وستمائة بأحوال غرناطة وسمع بها من جماعة وتلى بالسبع على أبي جعفر بن الزبير وبيونس من أبي محمد بن هارون الطائي وقدم القاهرة في سنة سبعمائة متوجها للحج فسمع بالمدينة على القاسم خلف بن عبد العزيز النشوري والكمال عبد الله بن محمد بن أبي بكر العثماني المالكي وابي عبد الله الفاسي وشرح الجمل للزجاجي وله نظم كثير منه الكثير في المديح النبوي أثنى عليه الذهبي في طبقات القراء فقال: فقد وصفه بالإمام العلامة المتفنن كان بارعا في مذهب مالك والشافعي عارفا بالنحو وعلم الفلك له شعر رائق فيمن اشتغل بالعربية ولذا كان فيه قوة نفس على أكثر هذا ابن المطري صاحب يعني به العتيق بن الجمال قلت: وقد روى عنه الأقشهري قصيدة في حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كتبها من إملائه عليه في رمضان سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وأنشدها قبل ذلك في رجب من السنة ووصفه: بالشيخ المرحوم نزيل الحرمين البليغ وأرخ وفاته بالمدينة برباط وكالة منها في صبيحة يو م الاثنين سابع صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة وأولها: أيا سيد الشهداء بعد محمد ... ورضيع ذي المجد المرفع أحمد يا ابن الأعزة من خلاصة هاشم ... شرح المعالي والكرام المجد يا أيها البطل الشجاع المحتمي ... ............. المستأسد يا شيعة الشرف الأصيل المعتلي ... يا دورة الحب الأسيل..... وروى عنه الشريف أبو الخير بن ابي عبد الله الفاسي قوله: جرمي عظيم يا عفو وإنني ... بمحمد أرجو التمسح فيه فيه توسل آدم في دينه ... وقد اهتدى من يقتد بأبيه وعدة مقاطع ذكرها الفاسي في ترجمته في مكة.

4019 - محمد بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن: فتح الدين بن العلامة القاضي محمد بن يحيى هذا هو جد محمد بن علي. 4020 – محمد 4021 – محمد 4022 - محمد بن علي: الجمال النويري فيمن جده أحمد بن عبد العزيز. 4023 - محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري: مدني يروي عن أبيه عن جده وعنه ابنه خزيمة ذكره ابن حبان في ثقاته تبعا لتاريخ البخاري وابن أبي حاتم في المسند من طريق أبي معشر عنه قال. 4024 - محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري: الحزمي المدني يروي عن عمه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعبيد الله بن عبد الله بن ابي طلحة ومحمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي وابي طوالة وزينب ابنة وأنس بن مالك وعنه مالك وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي وعبد الله بن إدريس بن إسماعيل وصفوان بن عيسى وأبو عاصم وثقه ابن معين ثم ابن حبان وقال: من أهل المدينة يروي عن المدنيين وعنه أهل الحجاز وقال أبو حاتم: صالح ليس بذاك القوي وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان. 4025 - محمد بن عمارة: وقيل عبارة يروي عن المدنيين وقد أدرك محمود بن الربيع يروي عنه السكن ابن ابي حزم قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 4026 - محمد بن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عايز: أبو عبد الله الأنصاري السعدي مؤذن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويلقب بكشاكش يروي عن سعيد المقبري وصالح مولى التؤمة وأسيد وشريك بن ابي نمر وعن جده لأمه محمد بن عمار بن سعد الآتي وغيره وعنه ابن أبي فديك وسعيد بن منصور ومعن بن عيسى وابو عامر العقدي وعلي بن حجر وسوط بن سعيد وغيرهم وثقه ابن المديني وغيره وقال ابن حبان في الثقات: كان ممن يخطىء وينفرد وقال أحمد: ما أرى به بأسا وكذا قال ابن معين: ليس به بأس وقال أبو حاتم: ليس به بأس يكتب حديثه وذكره البخاري في الضعفاء فما تكلم فيه بل ذكر له حديثا لم يتقنه وقال في

تاريخه: قال بعض أهل المدينة: هو مولى عمار بن ياسر مولى بني مخزوم وقد ترجم ابن عدي لكشاشة ثم لمحمد بن عمار الأنصاري وذكر اختلافا أهو المؤذن أو غيره؟ فإن كان غيره فهو مجهول وأشار إلى ترجيح التفرقة فيكون كشاكش نسب مخزوميا والأخر أنصاريا وخرج الترمذي لكشاش وذكر في التهذيب. 4027 - محمد بن عمار بن سعد: القرظ المؤذن المدني جد الذي قبله لأمه يروي عن أبيه وأبي هريرة وعنه ابنه عبد الله وابن أخيه عبد الرحمن بن سعد القرظ وسبطه محمد بن عمار بن عمر بن سعد "الذي قبله" وصهره عمار بن حفص - أبوه وسعيد بن مسلم بن فاتك وأبو الحرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي وعمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وعيسى بن كنانة وثقه ابن حبان وخرج له الترمذي وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم ولم يتكلما فيه. 4028 - محمد بن عمار بن ياسر: ممن ضربه عمرو بن الزبير لعلمه بهوائهم في اخيه عبد الله كما في عمرو. 4029 - محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله: أبو سليمان القرشي التيمي المدني أحد الأشراف وأمه أسماء ابنة سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ولي قضاء المدينة لبني أمية ثم للمنصور وقال ابن سعد: كان مهيبا جليلا صليبا من الرجال قليل الرواية مات قاضيا بالمدينة سنة أربع وخمسين ومائة ولما بلغ موته المنصور أبا جعفر قال: اليوم استوت قريش قال ابن حبان: يروي عن جماعة من التابعين "يعني كما للدارقطني في المحمدين" عن القاسم عن عائشة إسلام أبي بكر الصديق وعنه أهل بلده وابنه عبد الله كان القضاء لبني أمية ولبني هاشم وهو عند أبي حاتم وابن حبان وغيرهما. 4030 - محمد بن عمران الحجبي: المدني آخر من حدث عن جدته صفية ابنة شيبة روى عنه وكيع وأبو عاصم ومروان بن معاوية وأبو جعفر النفيلي روى له أبو داود حديثه عن جدته عن عائشة: "ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي" وهو عند الطبراني عن أحمد بن عبد الرحمن بن عفان بن أبي جعفر النفيلي المروي عن أبي داود عنه وقال: لا يروي عن عائشة إلا بهذا الإسناد قال شيخنا: وهو متن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة انتهى وقال الذهبي: لم أسمع من صاحب الترجمة مقالا وكذا لم يتكلم فيه ابن أبي حاتم ولا غيره. 4031 - محمد بن عمران الأنصاري: الماضي ابنه.

4032 - محمد بن عمرو بن ثابت العتواري: الليثي المدني سمع أباه عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وعنه فليح بن سليمان ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته وهو في تاريخ البخاري وقال أبو حاتم: لا أعرفه ولذا ذكره شيخنا في اللسان وقال: إنه روى عنه غير فليح انتهى ولم أقف له على غيره ثم لعله أراد أن يقول: ما روى عنه غيره ووهم من ذكر في الرواة عنه شريح بن يونس فشريح إنما يروي عن فليح عنه. 4033 - محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان: أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال: أبو سليمان الأنصاري النجاري والد أبي بكر ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بنجران سنة عشر ويقال: إنه هو الذي كناه أبا عبد الملك يروي عن أبيه وعمر وعمرو بن العاص وعنه ابنه وعمر بن كثير بن أفلح وولته الخزرج أمرها يوم الحرة فأصيب في ذلك اليوم بالمدينة سنة ثلاث وستين بعد أن صلى وجراحه تثعب دما وما قتل إلا نظما بالرماح وكان يرفع صوته: يا معشر الأنصار أصدقوهم الضرب فإنهم يقاتلون على طمع دنيا وأنتم تقاتلون على الآخرة ثم جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضها حتى قتل وقال حفيده عبد الله بن أبي بكر: إنه أكثر يوم الحرة القتل في أهل الشام كان يحمل على الكردوس منهم فيفضه وكان فارسا ثم حملوا عليه حتى نظموه بالرماح فلما وقع انهزم الناس بحيث كان قتله سبب هزيمة أهل المدينة وقتل معه ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته وكان يلبس مطرف خز بسبعمائة وقد روى له النسائي وذكر في التهذيب وثاني الإصابة والثقات وابن أبي حاتم وتاريخ البخاري وقال: قال محمد بن سلمة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده محمد بن عمرو قال: كنت أتكنى أبا قاسم فجئت اخوال بني ساعدة فنهوني وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي" فحولت كنيتي بأبي عبد الملك وقال شيخنا: كان امير الأنصار يوم الحرة عبد الله بن حنظلة بن الغسيل هذا ما لا خلاف فيه ولعلهم بعد قتل ابن حنظلة اجتمعوا على ابن حزم قال: ثم ظهر لي أنه كان مقدما على الخزرج - يعني كما وقع التصريح به فيما تقدم - وابن حنظلة على الأوس. 4034 - محمد بن عمرو بن حلحلة: الديلي المدني يروي عن عطاء بن يسار ومعبد بن كعب بن مالك ومحمد بن عمرو بن عطاء والزهري وعنه مالك وإسماعيل بن جعفر ومسلم الزنجي والدراوردي وزهير بن محمد المروزي ويزيد بن أبي حبيب وسعيد بن أبي هلال وغيرهم وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وقال: كان ذا هيبة ملازما للمسجد وكذا قال ابن سعد وخرج له الشيخان وذكر في

التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان. 4035 - محمد بن عمرو بن عبد الله: الأنصاري المدني ذكره الدارقطني في المحمدين وينظر تاريخي الكبير. 4036 - محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة: أبو سهل الأنصاري الواقفي المدني ثم البصري يروي عن شهر بن حوشب ومحمد بن سيرين والقاسم والحسن والبصريين وغيرهم وعنه ابن المبارك وعلي بن الجعد وبشر بن الوليد ومعن القزاز وكامل بن طلحة ضعفه ابن معين وغيره وقال ابن حبان في ثقاته: يخطىء وذكره أيضا في الضعفاء وقال يروي عن الحسن والبصريين وعنه أهلها ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير يعتبر تحديثه من غير احتجاج به وقال يحيى بن سعيد: روى عن الحسن أوابد وقال عمرو بن علي الفلاس: ذكرته ليحيى بن سعيد فلم يرضه وقال أحمد: كان يكون بالبصرة وعبادان يحدث عنه ابن مهدي وقال ابن نمير: بصري ليس يسوي شيئا وذكره البخاري في تاريخه والخطيب وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات والضعفاء وكذا هو في التهذيب لكن في محمد بن عمرو الأنصاري. 4037 - محمد بن عمرو بن عطاء بن عياش بن علقمة: أبو عبد الله القرشي العامري المدني أمه أم كلثوم ابنة عبد الله بن غيلان بن سلمة من ثقيف ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين يروي عن أبي حميد الساعدي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي قتادة الأنصاري وعن أبي هريرة وابن عباس وسعيد بن المسيب وغيرهم وعنه محمد بن عمرو بن حلحلة وعمرو بن يحيى المازني والوليد بن كثير وابن عجلان وعبد الحميد بن جعفر وابن إسحاق وابن أبي ذئب والزهري وموسى بن عقبة وآخرون قال ابن سعد كانت له هيئة ومروة كانوا يتحدثون أنه يقضي الخلافة إليه لهيئته وعقله وجماله لقي ابن عباس وغيره وكان ثقة له أحاديث وقد خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم ونقل عن أبيه بأنه ثقة صالح الحديث وعن أبي زرعة: أنه مدني قرشي من بني عامر بن لؤي ثقة وكذا وثقه النسائي ثم ابن حبان وقال: مات بالمدينة في آخر ولاية هشام بن عبد الملك عن ثلاث وثمانين سنة وقال ابن سعد: بالمدينة في خلافة الوليد بن يزيد والجمع بينهما ممكن فإنه مات في آخر خلافة هشام وأول خلافة الآخر. 4038 - محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص: أبو عبد الله وقيل أبو الحسن الليثي المدني أحد علماء الحديث يروي عن أبيه وأبي سليمة بن عبد الرحمن

وعبيدة بن سفيان وسعيد بن الحرث وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن الحرث التيمي وطائفة وعنه مالك وسفيان وإسماعيل بن جعفر وابن عيينة وعباد بن عباد وأبو أسامة وسعيد بن عامر ومحمد بن بشر ويزيد بن هارون ومحمد بن أبي عدي وخلق قال أبو حاتم: صالح الحديث يكتب حديثه وهو شيخ وقال ابن معين: ما زال الناس يتقون حديثه فقيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقال النسائي وغيره: ليس به بأس زاد غيره وحديثه صالح ولذا خرج له البخاري مقرونا بغيره ومسلم متابعة وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان وقال: يخطىء والبخاري وابن أبي حاتم مات سنة خمس أو أربع وأربعين ومائة. 4039 - محمد بن عمرو بن كعب الأنصاري: من أهل المدينة يروي عن امرأة أبي عن أبي وعنه محمد بن عبد الرحمن شيخ لشعبة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. 4040 - محمد بن عمرو: أبو سهل الأنصاري الواقع أبو سهل البصري قيل اسم جده عبيد وقيل عبد الله بن حنظلة بن نافع مترجم في الهذيب للتمييز ولم أر من ينسبه مدنيا وأشرت إليه هنا لقول ابن عبد الهادي: إنه هو الذي بعده. 4041 - محمد بن عمرو الأنصاري: المدني عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن محمد بن زيد في الآذان وعنه ابن مهدي وحماد بن خالد الخياط وقال الذهبي: حكمه العدالة لرواية ابن مهدي عنه وأشار ابن عبد الهادي إلى أن صاحب الترجمة هو: المكنى بأبي سهل فالحديث الذي خرجه أبو داود في الآذان لهذا أخرجه أحمد في مسنده فوقع عندنا مكنيا بذلك قلت: وسمى الدارقطني في المحمد بن جده عبد الله وهو في التهذيب. 4042 - محمد بن العمري: تابعي مدني ثقة قاله العجلي فيما رتبه السبكي في هذا المحل دون الهيثمي قلت: واسم أبيه. 4043 - محمد بن عمر بن الأعمى: الماضي أبوه كان قارئا مؤذنا مات في المغرب بعد غيبة طويلة وخلف ولدا صالحا نجيبا مؤذنا حسن الصوت قاله ابن فرحون. 4044 - محمد بن عمر بن عبد العزيز بن بدر: الشمس بن السراج السابقي المدني الشافعي الماضي أبوه سمع مني الكثير من القول البديع مع المسلسل وحديث زهير وعلي اليسير من البخاري كل ذلك في المجاورة الأولى بالمدينة

وكتبت له ثم قدم القاهرة فقرأ على مسند الشافعي ولازمني في غيره واشتغل قليلا وعرض علي بعض محفوظاته ثم عاد واجتمع بي في سنة ثمان وتسعين في المدينة. 4045 - محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن أبي طالب: في الذي بعده. 4046 - محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: أبو عبد الله العلوي المدني من سادات بني هاشم أمه أسماء ابنة عقيل بن ابي طالب يروي عن أبيه وعمه محمد بن الحنفية وابن عمه علي بن الحسين بن علي وعبيد الله بن أبي رافع والعباس بن عبيد الله بن عباس وكريب مولى ابن عباس وعنه بنوه "عبيد الله وعبد الله وعمر" وابن جريج وهشام بن سعد ويحيى بن أيوب والثوري ومحمد بن موسى الفطري وآخرون قال ابن سعد: أدرك خلافة بني العباس وقال جويرية بن أسماء: كان الناس يقولون إنه يشبه جده عليا وقال ابن حبان في ثانية ثقاته: إنه يروي عن علي "يعني مرسلا" وأكثر روايته عن أبيه وعن علي بن الحسين وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري وهو في تاريخ البخاري وقال ابن سعد: قد روى عنه وكان قليل الحديث أدرك اول خلافة بني العباس وقال ابن القطان: حاله مجهول لكن زعم أنه محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن أبي طالب قال شيخنا: وأظنه وهم في ذلك. 4047 - محمد بن عمرو بن علي بن عمر بن محمد بن أسعد: أبو الطيب السحولي بفتح المهلمة نسبة لسحول من بلاد اليمن ثم المكي المؤذن ولد في ليلة الخميس مستهل رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بمكة "كما ذكر" واحضر في آخر الخامسة بالمدينة النبوية علي الزبير الأسواني الشفا فكان آخر من روى عنه في الدنيا وسمع بها من علي بن عمر بن حمزة الحجار خامس فضائل الصحابة لخيثمة ومن الفخر النويري والعز بن جماعة مجالس من النسائي ومن الجمال المطري وخالص البهائي في آخرين واجاز له من شيوخ مكة الجمال الأقشهري وعيسى الحجي والشهاب الحنفي والزين أحمد بن محمد بن المحب الطبري وغيرهم وحدث بالشفا غير مرة حديثا عنه غير واحد منه شيخنا والتقي بن فهد وكان فقيها بالمدارس الرسولية بمكة حسن الطريقة بآخره يكتب يكتب الخط الجيد وينظم الشعر ودخل القاهرة والشام غير مرة وأذن بالحرم المكي على زمزم دهرا وكان على آذانه مهابة وأضر قبل موته بسنين ومات وقد أضر بعد أن تعلل أياما يسيرة في يوم السبت ثامن ذي الحجة سنة سبع وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة رحمه الله. 4048 - محمد بن عمر بن كيكلدي الحلبي: سبط ابن الفرفور وفراش الحرم النبوي له: سير أهل السعادة إلى ارتقاء درجات الشهادة.

4049 - محمد بن عمر بن محمد بن أحمد: الهندي ألأصل المدني المولد والمنشأ الحنفي رأيت بخطه نسخة من طبقات الحنفية لعبد القادر موقوفة بالمدينة أرخ كتابتها في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بسعيد السعداء 4050 محمد بن عمر بن محب هو الذي بعده. 4051 - محمد بن عمر بن المحب محمد بن علي بن يوسف: الشمس الأنصاري الزرندي المدني الشافعي حفظ المنهاج وغيره واخذ القراءات عن ابن عياش والطباطبي وسمع أبا الفتح المراغي والبخاري على المحب الأقصرائي بالروضة النبوية سنة إحدى وخمسين وقرأه على أبي الفرج المراغي ثم منى حيث كنت هناك وهو إنسان خير صاهره السيد السمهودي على أخته رقية بعد عبد القادر عم النجم بن يعقوب القاضى وباشر في حاصل الحرم مع دشيشة الظاهر جقمق بعد مسدد مات في شوال سنة تسع وثمانين وثمانمائة عن دون السبعين. 4052 - محمد بن عمر بن عمر: الخواجا الشمس بن السراج الدمشقي ثم القاهري ويعرف بابن الزمن ولد في سنة أربع وعشرين وثمانمائة بدمشق ونشأ بها وتعاطى كأبيه وسافر فيها إلى الجهات ودخل القاهرة مع أبيه وبمفرده غير مرة ثم قطنها وترقى إلى أن صار من خيار أعيان التجار المظهرين التودد للعلماء والصلحاء والساعين في المآثر الحسنة بحيث عمل بمكة رباطا ودشيشة وكذا بالمدينة النبوية ومدرسة ببيت المقدس وغير ذلك كجامع شرع فيه ببولاق وندبه الأشرف قايتباي لسابق خصوصيته له به قبل تسلطنه بأشياء من القرب التي عملها بالمسجدين الشريفين وكان ابتداء مباشرته لذلك من أثناء سنة تسع وسبعين فزادت همته فيهما بحيث كان هو الأصل في جل ما نسب له فيهما وكذا ندبه لإصلاح في مقام الشافعي فاجتهد في ذلك وصارت له وجاهة في بلاد الحجاز ونمت امواله وجهاته بسبب مراعاته في متاجرة ونحوها مع كثرة خدمه وبذله ولم يسلم من قائم عليه سيما حين تعرضه للحجرة النبوية بعد مناكدته لعالم البرهان بن ظهيرة بما شرح في محاله وتعب من الكلف في توابع ذلك وبالجملة فهو زائد العقل والتودد والاحتمال قليل المثل في مجموعه ممن والى على أفضاله سيما حين مجاورتي الأولى بالمدينة وسمع مني مجالس في القول البديع والناس فيه فريقان واكثر الفقراء معه ولا زال في مجاهدة ومناهدة ومضاراة ومراعاة إلى أن سافر لمكة في موسم سنة ست وتسعين فحج وجاور متعللا حتى مات في شوال سنة سبع بعد امتثاله للأمر بإصلاح العين الزرقاء بالمدينة وإصلاح ما اختل من سقف مسجدها فأرسل مملوكه لذلك فأنهاهما وتأسفنا على فقده فلم يخلف بعده في الجماعة مثله رحمه الله وعفا عنه.

4053 - محمد بن عمر بن واقد: أبو عبد الله الأسلمي مولاهم المدني الواقدي الإمام ولد في سنة تسع وعشرين ومائة وقيل سنة ثلاثين كما سمعه ابن سعد منه وكان جده واقد مولى لعبد الله بن بريدة الأسلمي روى عن محمد بن عجلان وابن جريج وثور بن يزيد وأسامة بن زيد ومعمر بن راشد وابن أبي ذئب وهشام بن العار وأبي بكر بن أبي شيبة والثوري ومالك وأبي معشر وخلائق وكتب ما لا يوصف كثرة وروى القراءة عن نافع بن أبي نعيم وعيسى بن وردان وعنه أبو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن سعد وأبو حسان الزنادي وسليمان الشاذكوني ومحمد بن شجاع البلخي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن عبيد بن ناصح وأحمد بن خليل البرجلاني والحرث بن ابي أسامة وكان من أوعية العلم ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وسارت الركبان بكتبه في المغازي والسير وكذا الفقه وكان أحد الأجواد المذكورين قال ابن سعد: ولي القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين وكان عالما بالمغازي والسير والفتح والأحكام واختلاف الناس وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها للناس وحدث بها وقدم بغداد سنة ثمانين في دين لحقه فلم يزل بها قال ولم يزل قاضيا حتى مات بها لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومائتين انتهى قال محمد بن سلام الجمحي: هو عالم دهره وقال مصعب بن عبد الله والله ما رأينا مثله وقال الدراوردي: هو أمير المؤمنين في الحديث وقال إبراهيم الحري: وناهيك به إنه أمين الناس على أهل الإسلام كان أعلم الناس بأمر الإسلام فأما الجاهلية فلم نعلم منها شيئا وعن الواقدي كانت ألواحي تضيع فأوتي بها من شهرتها بالمدينة يقال: هذه ألواح ابن واقد وقال ابن المبارك: كنت أقدم المدينة فيما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا هو وممن ترجمه الخطيب في خمسة اوراق كبار وقال: هو ممن طبق شرق الأرض وغربها وكذا طول ابن عساكر في تاريخه ترجمته ثم المزي في تهذيبه وزاد عليه شيخنا: ولكنه مع عظمته في العلم ضعيف ذكره غير واحد كابن حبان في الضعفاء قال ابن نمير ومسلم وابو زرعة: متروك الحديث وقال البخاري: سكتوا عنه وما عندي له حرف تركه أحمد وابن نمير وقال أبو داود: وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة وأنا لا أكتب حديثه وعن الشافعي قال: كتبه كذب وقال ابن راهويه: هو عندي ممن يضع الحديث وكذا قال ابن المديني وقال ابن معين: ليس بشيء وحاصل الأمر أنه مجمع على ضعفه واجود الروايات عنه رواية سعد في الطبقات فإنه كان يختار من حديثه بعض الشيء وقال النووي في كتاب الغسل من شرح المهذب: إنه ضعيف باتفاقهم وقال الذهبي في الميزان: استقر الإجماع على وهنه وتعقب بما لا يلاقي في كلامه وقال الدارقطني: الضعف بين على حديثه وقال الجوزجاني: لم يكن متقنا وترجمته محتملة للبسط.

4054 - محمد بن عمر بن يوسف بن عمر بن نعيم: الإمام أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي القرطبي ثم المدني المكي قال القطب القسطلاني في ارتقاء الرتبة له: وصحبت الشيخ الإمام العارف أبا عبد الله القرطبي بالمدينة وقرأت عليه فيها ختمة وسمعت عليه بها وبمكة وكان يلحظني وينوه بي ويكرمني وأنا في بركته وحكى أنه كان يقرأ عليه بهذا الأدب وعاب علي فرجعت وأنا منكسر فدخلت المسجد وقعدت عند القبر الشريف فلم ألبث أن جاءني وأنا على تلك الحالة وقال: قم فقد جاء فيك شفيع لا يرد انتهى وهذه منقبة عظيمة لكل منهما وقد ترجمه المنذري بأنه تلى بالروايات على أبي القاسم الشاطبي وسمع منه ومن جماعة من شيوخ مصر وكذا سمع بمكة وإسنكدرية وحدث وأقرأ وانتفع به جماعة وحج مرارا وأكثر المجاورة عند قبر الرسول وبرع في التفسير والأدب وكان له القبول التام بين الخاص والعام مثابرا على قضاء حوائج الناس سمعت منه وسمعته يذكر ما يدل على أن مولده سنة ثمان أو سبع وخمسين وخمسمائة وتوفي في ليلة مستهل صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة ورأيت غيره أرخه في سنة تسع وعشرين وستمائة بالمدينة النبوية والقولان حكاه التقي الفاسي فأولهما عن المنذري والرشيد العطار وابن المسدي والذهبي وثانيهما عن غيره وخطأه وطول ترجمته وممن يروي عنه القطب القسطلاني وأنشد له من نظمه: لو كنت أعقل ما أطبقت مقلتي ... وكان دمعي على الحديث يستبق كأنه شمعة يبدو توقدها ... لمن أراد اهتداء وهي تحترق وأبوالعباس أحمد بن عبد الواحد بن المري الحوراني وقال إنه قال له: روى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله أن يعلمه كلمات في الاستخارة فعلمه: اللهم رب محمد أسألك بترابه الطيب الطاهر وما ضمه من أعضائه ورفقته به إلى ملكوتك الأعلى أن تعزم لي على أحب الأمور إليك مني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا حول ولا قوة إلا بالله فقوله ثلاثا وكان إذا جاءه أحد من الأشراف يقوم له ويستمر قائما حتى يقضي الشريف حاجته أو ينصرف او يجلس وله اخبار مع الملك الكامل في حق شرفاء المدينة وتعظيمهم وممن كان قريبا من تاريخه من قرطبة ثلاثة علماء وهم: ابو العباس احمد بن علي صاحب المفهم "مات سنة ست وخمسين وستمائة" وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج "بالمهملة مؤلف التفسير والتذكير مات سنة إحدى وسبعين وستمائة" وأبو العباس أحمد بن فرج بالمهملة. 4055 - محمد بن عمر فصيح الدين أبو المطهر: من المائة الثامنة له

تفسير مجلدين صنفه بالمدينة النبوية رأيته عند البدر بن القطان ثم صار للقلقبلي المدبر. 4056 - محمد بن عمر التكروري: كان من الصالحين المتقين العلماء ذكره ابن صالح. 4057 - محمد بن عمر الديلي: يروي عن نعيم المجمر وعنه أهل المدينة قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته تبعا لتاريخ البخاري وزاد البخاري: أهاب أن يكون محمد بن عمرو بن حلحلة يعني الماضي. 4058 - محمد بن عمير الهلالي: شيخ الفراشين بالمدينة تلقاها عن محمد بن ضرغام ممن كان الأبشيطي يصفه بالقطبية بل تعرض له بعض شيوخ الخدام فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وأحد صاحبيه وهو يأمر بالانتقام منه وعمير جده لا أبوه وقد سبق في محله وترك صاحب الترجمة ابنة تزوجها ابن عمه عبد الرحمن بن أحمد بن عمير واولادها عدة أحدهم محمد قرأ القرآن والمنهاج وغيره ومات سنة تسعمائة وآخران حيان سافر أحدهما مع أبيه لمصر وهما الآن فيها. 4059 - محمد بن عوف المدني: من شيوخ هياج بن عبيد الآتي. 4060 - محمد بن عياض: المدني الأصل يروي عن الليث وعبد العزيز أبي رواد وابن لهيعة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعمه فضالة بن المنذر وعنه يزيد بن سعيد الإسكندراني ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه قال: وسألته عنه فقال: شيخ مصري اسكندراني مدني الأصل قلت ما حاله قال: شيخ. 4061 - محمد بن عيسى بن سالم بن علي بن محمد: الجمال أبو أحمد الدوسي الشريش ثم المكي الشافعي ويعرف بابن خشيش مصغر ولد سنة إحدى وستمائة سمع على أبي الفضل المرسي ومحمد بن علي بن الحسين الطبري وحدث وصفه الميورقي: بالإمام المدرس الفرضي النحوي اللغوي الأصولي مفتي الحرمين وأنه مات بالمدينة في رجب سنة أربع وسبعين وستمائة وله في الفقه المقتضب قال الجمال بن ظهيرة: إنه حسن قرأه عليه الرضي بن خليل العسقلاني - ونظم التنبيه في سبعة آلاف وخمسمائة وسنة أربعين بيتا سماها الكفاية وشرحه في أربع مجلدات وسماها الغاية وكان موقوفا برباط ربيع من مكة وأسند فيه أحاديث كثيرة للاستدلال بها من جماعة وله كراسة في علم الحديث سماها صفوة علم الحديث في الميزيين الطيب والخبيث قرأه عليه العلم أحمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني في المحرم سنة سبع وستين وعبد الرحيم بن يوسف والعماد إسماعيل بن

محمد بن إبراهيم الطربون والتقي عمر بن محمد بن عمر القسطلاني بن إمام المالكية والجار لهم وهو عند الفاسي باختصار. 4062 - محمد بن عيسى الملك بن حميد بن الرحمن بن عوف القرشي: الزهري المدني والد يعقوب الآتي له ذكر فيه. 4063 - محمد بن عيسى بن محمود العلوي: الهندي الأصل المكي المدني المنشأ ممن صحبه أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطي اثنتي عشرة سنة ودخل إلى بلاد السودان وحصل دنيا ثم ذهبت منه ومات بالمدينة النبوية سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ذكره الفاسي هكذا واصفا لأبي بكر بأنه شيخه. 4064 - محمد بن عيسى الزرقي الأنصاري: يروي عن أبيه عن خولة ابنة قيس وعنه ابن أبي ذئب قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته وابن أبي حاتم عن أبيه وهو في تاريخ البخاري وقال: عداده في أهل المدينة. 4065 - محمد بن غانم بن حصين بن حسين: الجمال التربي السوارقي أخو خاتون الآتية وفق عليهم طراد في سنة خمس وعشرين وسبعمائة وتأخر هذا إلى قريب الأربعين. 4066 - محمد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: أبو عبد الله وغيرهما وعنه البخاري "وذكره في تاريخه" وعبد الله بن شبيب وأبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي وقاله ابن حبان وذكر في التهذيب لتخريج البخاري عنه ضمنه لأحاديث كما قاله صاحب الدهر وقال السمعاني في الأنساب: إن اسم أبيه عبد الرحمن وغرير لقبه. 4067 - محمد بن غصن: أبو عبد الله الأنصاري القصري ممن أخذ عن أبي الحسين عبد الله بن أبي الربيع وبالغ في تعظيمه رفيقا لأبي عبد الله محمد بن علي بن حريث حسبما تأتي في ترجمته مع شيء يدخل في ترجمة القصري قال ابن فرحون: هو شيخنا الإمام العلامة المقرئ الوالي المحقق الثري أبو عبد الله جاور بالمدينة ثلاث مرات بعد السبعمائة عام تسع ثم ثامن عشر ثم عشرين وكان عالم زمانه بالقراءات مشهور بالكرامات قرأت عليه وحدثت عنه وجودت القرآن عنده ورأيت مرسي أحواله ما لم أره في أحد من أقرانه وقد ذكر لي به عنه أنه ظهر حاله في تونس ظهورا عظيما واتسعه خلق كثير واعتقده الخاصة والعامة حتى خاف منه صاحبها وخشي على ملكه منها فأمره بالانتقال عنه لأنه لو أمر الناس بخلعه لفعلوا وقد قيل لي أنه فك في يوم واحد كثيرا من الأسرى من أيدي الإفرنج بأموال ولا

يخص وكان إذا تكلم في بها على وترك الحقوق والتقاضي عن الخصوم ولا يقوم إلا وقد ألفى الناس من وشبهها ما يسد الثور الكبير فلما قدم المدينة رام إخفاء حاله مع المقام الشريف ملزم الصلاة والإقراء حتى اشتهرت أحواله وكراماته فاجتمع عليه أهل الخير ومشايخ الحرم وسألوه تعيين يوم يعظمهم فيه معين يوم الجمعة بعد الصبح بعد توقف كبير ومعالجة حتى إنه أسمع من في المسجد من سعيهم إليه رجة عظيمة ولا يتخلف عنه أحد لا من المجاورين ولا من غيرهم وكتب في مجلسه فأمرني في ذلك فكان الناس إذا صلوا ذهبوا أول يوم يوم يقرأه آية "يا أيها الناس" حتى يصل فاستمعوه له وحديث الحلال بين وكان يتكلم فإذا غلب عليه الحال قام على قدميه وصاح: بأعلى صوته فكلما بعد مواعظة القلوب عنها بابا مو وانتفع الناس بكلامه ومن جملة كراماته أن كبيش بن منصور متولي المدينة نيابة عن أبيه بلغه أن عمه مقبل بن جماز أقبل من الشام يريد المدينة فأمر بالاحتفاظ منه أن لا يناب أحد من المجاورين وغيرهم حتى الضعفاء والعلماء والخدام في بيته بل بالقلعة وما حولها ومن يخلف حل دمه فكرب الناس لذلك ولكن لم يسعهم غير الطاعة بحيث لم يتخلف سوى والدي والشيخين عبد الله البكري وصاحب الترجمة على قدميه وصاح اللهم من أراد المدينة بسوء فخذه صباحا ومن أرادها صباحا فخذه مساء واحتد واحمر وجهه ودعا حتى قال: من لا يعرف حاله هذا فإن الناس وطالت قلوبهم وهذا الرجل يذكر ويدعو على من سره فلم يلبث إلا ليلة او ليلتين ودخل مقبل المدينة هو وجماعة بالليل من خلف قلعتها فإنهم نصبوا سلما استعملوه في الشام قطعا موصلا "هو اليوم بالحرم الشريف" وذلك في ليلة السبت ثامن عشرى شعبان سنة تسع وسبعمائة فرام كبيش الهروب ثم ثبته الله تعالى وقابلهم هو وأهل المدينة فقتل مقبل وجوش وقائم أبناء عم قاسم بن جماز فعلموا حينئذ أن الشيخ حدث بذلك وكشف له عنه وحذر الناس فعموا ومن جملة ما رأيت منه أنه لما قدم إلى المدينة بعد مجاورته بمكة في آخر عام اثنتين وعشرين وسبعمائة ووجد والدي قد توفي قال لي: ما منعك أن تقوم بوظائف والدك فقلت له: ما بيدي ما بقي لي ركن ولا ساعد غير الله فقال لي: أثبت على وظائف والدك فأنت إن شاء الله تعالى عليها فقلت: الاشتغال والإشغال يبطل مادة وصفي فكره وقد انكسر خاطري فقال: لم نكن نشغل الناس بالعربية في أيام والدك فقلت: بلى قال: قدم على ذلك ومن حال كلامه وحلت نفسي على الاشتغال ولازمت حتى كانت خلعتي فوق خلعة والدي واشتغلب اشتغالا جيدا حصلت سنين ما لم يحصله غيري في مدة عمره ثم سافر إلى القدس فوافاه بها أبو يعقوب رسول صاحب المغرب أبي الحسن المديني وقد أرسل

الإقامة درس بالمدينة ووظيفة أخرى فاستشاروه فيما حافا به ومن فأشار عليهم بأن لا يقدم على أحد ذلك وحصل إلى الخير ببركته وله موضوعات مفيدة منها اختصار الكافي في القراءات لم يسبق إلى صلة صغير الحجم غزير العلم انتفع به الطلبة وحفظوه ومقدمات في النحو والحديث البيان مات بالقدس في عيد الأضحى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة قلت وكذا قرأ عليه القرآن بالمدينة أخو البدر عبد الله علي وكان الشيخ يحكي في أنه رأى في المنام كأن نارا استعرت في الروضة وهي تعمل في السجاجيد التي أوصال ويصح وربما سجادتي من تلك السجاجيد وكذا كان يقول إذا الروضة ولم أجد لي فيها مدخلا فرجت وسردت لما أدى الحرص على الخير وكان الصف من جمعة حتى يرفع البساط ويصلي على الرمل وقد أفرد ترجمته الشمس محمد بن صالح في مؤلف سماه النفيسة شيخ الصدق والنصيحة وهو ممن لازمه واخذ القراءات وغيرها وما رأيت المجد ذكره لكن ترجمته. 4068 - محمد بن غياث بن طاهر بن العلامة الجلال الخجندي: المدني الحنفي اشتغل عند السيد علي شيخ الباسطية بالمدينة وجود عليه الخط وتردد إلى القاهرة ثم توجه إلى الحبشة فقتل بها شهيدا في سنة تسع وسبعين وثمانمائة وترك بالحبشة وبلغني أنه في الأحياء. 4069 – محمد: أخو الذي قبله وذاك أكبر ويكنى هذا بالفتح عنه ممن اشتغل عند السيد علي أيضا وجود عنه الخط وتردد إلى القاهرة فمات في طاعون سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة. 4070 - محمد بن فاطمة الزهراء: روى عنه الأوزاعي ووقع في الوصايا من مسلم منسوبا لأم جده محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. 4071 - محمد بن أبي الفتح بن إبراهيم بن أحمد بن غانم: يأتي في محمد بن محمد بن أحمد واسمه أبو الفتح محمد. 4072 - محمد بن أبي الفتح بن تقي الكازروني: في ابن محمد. 4073 - محمد بن فرج: الجمال المكي ممن كان يتردد إلى اليمن كثيرا في دولة بني سيده الشريف أحمد بن عجلان بن رميسة لتوليه لأمر العلم الذي صاحب اليمن كل سنة إلى مكة وحصل دنيا تقرب منها بقربات كرباط بقرب باب الحروك وسبيل عند عين تاران وكلاهما بمكة وبعض رباط

بالمدينة وهو رباط وتولى أمر الشريف علي بن عجلان مديدة ومات في محرم سنة تسعين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة ذكره الفاسي مطولا. 4074 - محمد بن فرحون بن محمد بن فرحون: الشمس أبو عبد الله بن ذي الكشين أبي الفضيل وأبي القاسم اليعمري الأبدي الجياني التونسي المولد والمنشأ المدني المالكي والد البدر عبد الله المؤرخ واخيه علي وجد القاضي برهان الدين إبراهيم الماضيين ويعرف بابن فرحون له ذكر في عدة تراجم من تاريخ ولده فيراجع وقد قال ابنه أيضا: إنه كان قد اشتغل بالعلم على شيوخ بلده وبرع في الفقه وأصوله والعربية وشارك في علوم عديدة وسمع الحديث على الجمال أبي بكر بن مسدي وصحب أبا محمد المرجاني وخرج في صحبته من تونس إلى الحج فلما وصل مكة مرض فقال له أبو محمد: هذا إشارة إلى الإقامة فأقام بها ولم يتعرف بأحد من الناس ولم يكن معه من التفقه سوى ما أعده للطريق فبنى أمره على التوكل على الله فعرف مكانه من العلم واشتهر بحسن الخط مع الصحة والضبط فالتمس منه بعضهم نسخ الروضة للنووي ففعل وكان يستعين بما يحصل له وقدر الله انتقال تلك النسخة إلى المدينة ووقفها بالمدرسة الشهابية مع نسخة اخرى بخطه نسخها في إقامته بالمدينة ولما حج رجع إلى تونس فوجد المرجاني المشار إليه قد مات فحمل كتبه وهي كثيرة جليلة وجلها أو كلها بخطه وبعضها بخط أبيه فلما وصل اسكندرية باعها ولم يبق معه إلا ما هو يحتاج إليه وقدم المدينة فسكن المدرسة الشهابية منها بين تلك السادات ونيته أن لا يشتغل بغير نفسه ولا يتعرف بأحد من أبناء جنسه فألزموه بحضور الدرس لأجل المسكن ففعل فاشتهر علمه وفضيلته وتفننه في علوم فعظم عند الجماعة وأحبوه ولزموه واشتغلوا عليه في الفقه والعربية وجماعة في علم الهيئة فأبان عن فضيلة تامة وكثر المشتغل عليه في علم الميقات بحيث انقطع وقته مع المشتغلين به كما قاله لي قال: وحرت في الخلاص منهم لا سيما وقد سمعت شخصا من العوام يقول لجلسائه يوما: ما رأيت أعلم من هذا النجم قال: فقلت في نفسي: لقد أسأت باشتهاري بهذا العلم حتى أطلق علي هذا الاسم فتركت الاشتغال فيه وكان له اختلاط بسادات من الشيوخ أبي عبد الله البسكري وأصحابه وأبي الحسن وعبد الواحد الجرولي وابي العلاء الأندلسي وأبي إسحاق وبجماعة من صلحاء الخدام وممن لا يحصى كثرة فعرضوا عليه التزوج فامتنع فلم يزال به حتى زوجوه أكبر بنات الشريف عبد الواحد الحسيني الأربع الثابت النسبة بالقاهرة ليتعاطى من وقف بلقيس الموقوف على الشرفاء بل لما حج نقيب الأشراف أوقفته على ذلك الثبوت فصار يصرف لابنته مباركة حتى ماتت

وكان في تزوج أبي بالشريفة البر التام بنا إذ ألحقنا بنسب النبي صلى الله عليه وسلم وسيرنا من ذريته إجماعا وشرفاء عند أكثر العلماء كما أفتى به ناصر الدين المشدالي وغيره ممن هو مثله في العلم وكمل بره بأن علمنا فأحسن تعليمنا وأدبنا فأحسن تأديبنا واتفق أنه قرأ في بعض كتب الرقائق: أن رجلا كان يسأله جاره أن يزوجه إحدى بناته فيقول له: لا حاجة لي بالتزويج فبينما هو نائم إذ رأى كان القيامة قد قامت وأن الناس في شدة وحر عظيم وعطش زائد وكان بينهم ولدان معهم أكواز يتخللون الناس قال فقلت لأحدهم: يا ولدي اسقني فإني عطشان فقال: اذهب فما لك فينا واحد - قال فاستيقظت وبي رجفة عظيمة فأتيت باب جاري فدفعته وقلت له: زوجني إحدى بناتك الآن فلي قصة عجيبة فزوجه ولم يأت عليه الصباح إلا وهو مع زوجته فلما قرأها الولد كان سببا لإجابة الجماعة الذين عرضوا عليه التزويج وكان بناؤه بها ليلة الاثنين سادس عشر صفر سنة اثنتين وتسعين وستمائة فولدت له خمسة ذكور توفي منهم في حياته اثنان وكان يقول عندي مسرة بمن قدمته أكثر منها بكم رجاء لما وقع في الحكاية السابقة وكنت أول أولاده ولم يصده العيال عن شيء من الأوراد والأفعال الصالحة التي كان عليها بل كان لا يزال مشغولا بنفسه وبذكره وقراءته واشتغاله بكتب العلم وفي بيته عيال كثيرون ليس بينه وبينهم إلا المصاهرة فقط ومع ذلك فلم يكن يهمه شأنهم ولا شأن أولاده بل قدم اشتغاله بالآخرة على كل شيء حتى إنه خلي عن التعليقات وكلما نظرت إلى حالي وسعة مسكني وضيق خلقي وقلة صبري مع ما رأيته من ضيق مسكنه وسعة خلقه وطول صبره صغرت عندي نفسي وأيست من خيري وأنى لي بحسن أخلاقه وحفظ لسانه ولقد حكى الشيخ محمد والشيخ عمر الخرازين: أن والدي لما حج معهما وكانوا رفاقا كثيرة مع عدة جمالين يتحدثون عن سيرة ركابهم معهم فقال لهم جمال والدي: يا جماعة اما رفيقي فأخرس لم يتكلم منذ حملته بكلمة فقال له رفيقه: بلى والله قد سمعته يوما يتكلم مع أصحابه وكانت هذه طريقته سفرا وحضرا لا يراه أحد جالسا بطريق ولا في حلقه فضول ولا يتكلم إلا جوابا وإن جاوب لم يفتح للفضول بابا كان القاضي فخر الدين بن مسكين "الفقيه الشافعي" إذا لقيني يقبل علي ويسلم ويقول: رحم الله والده ما كان أحسنه واكثر أدبه وخيره اتفقت لي معه قضية وهي أني كنت إذا صليت الصبح اجلس في مصلاي حتى تطلع الشمس وأصلي الضحى ثم أنصرف وكان في الروضة جماعة من الأشياخ المباركين قال: وكنت أرتقب بصلاتي ارتفاع الشمس والناس يرقبون قيام أبي عبد الله ويقومون لقيامه وكان يقوم إذا وصلت في الحائط الغربي إلى أن فتحت الشبابيك الصغار فاجتمعت به وأنا به جاهل فقلت له: رأيتك تقوم لصلاة الضحى قبل وقتها وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها حتى ترتفع الشمس وتبيض وهذا وقت كراهة وكثرت عليه من الأدلة

وأنا في اجتهاد وحدة فلما فرغ ما عندي التفت إلي وقال لي: بعد هذا اليوم نؤخر كما قلت وسكت عني واشتغل بما كان فيه فانصرفت عنه وسألت عنه فقيل لي: إنه فلان فندمت وقلت: أي حاجة دعتني إلى التعرض لهذا الشيخ فرجعت إليه واعتذرت فتبسم وقال: ما قلت إلا خيرا قال: فأنا أدعو له كلما ذكرته وقال لي أبو عبد الله محمد الغرناطي: كنت جالسا في المسجد الشريف مع أبي عبد الله القبتوري قال فقال لي: يا محمد رأيت قط الكبريت الأحمر الذي لا يتغير أبدا ولا يتحول فقلت لا فقال لي: انظر إلى أبي عبد الله بن فرحون فقد دخل المدينة ولم يتغير حاله انتهى وكان قد ترك الاشتغال بنا فكلما تغيب فلا يسأل عنه ومرض فلا يهمه مرضنا بل يسأل الله لنا ويدعو لنا فنحن في بركته وبركته دعائه أخبرني أنه خرج يوما في الموسم عند قدوم بني عقبة يريد شراء وكان غالب عيش المدينة من زرعها وزرع السوارقته لا يأتي من الشام إلا قليلا حتى كان السعيد يدخل بيته بجمل أو جملان وكان الدرب على من يشتري كبير قال: فاشتريت جمل فلما دنوت من الدرب قال لي صاحب الجمل: أنا ما أدخل به أخاف أن أطالب بخراجه قال فقلت له: سوق الجمل وأنا أتكفل بما يريدون منك ففعل فلما أردت الدخول قرأت أوائل سورة يس وتعوذت ودخلت مع الجمل فلم يرونا ولا عرفونا فجاءهم من ذكر لهم أنني اشتريت جملا فقالوا: لم يدخل به من عندنا ولا رأيناه فدفع الله شرهم عنه مات في يوم الخميس رابع عشرى ربيع سنة إحدى وعشرين وسبعمائة ورآه أخي علي بعد موته في النوم فقال له: ما فعل الله بك فقال: أعطاني فها أنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر وتبعه المجد كذلك ووصفه من أبي عبد الله بن جابر مما كتبه عنه رفيقه أبو جعفر بالشيخ العالم الصالح الورع المدرس وقرأ عليه كل من ولديه الفقه والعربية وسمع عليه الحديث وذكره الشيخ الشمس محمد بن صالح في تاريخه ووصفه: بالشيخ الفقيه الصالح وأنه كان مدرسا للمالكية فاضلا ساكنا حضرت حلقته في النحو وسمعت كلامه وربما كان ذلك بأمر شيخي أبي عبد الله القصري وأرخ وفاته سنة عشرين فأخطأ قال: ودفن بالبقيع ورأيت من أرخه في سنة إحدى وعشرين وقد سمع الشفا بالمدينة على أبي القاسم خلف بن عبد العزيز بن خلف القبتوري الماضي ووصف بالفقيه الصالح نزيل المدينة أبو عبد الله بن فرحون المالكي. 4075 - محمد بن فضالة: الأنصاري الغفاري المخرمي المدني يروي عن أبي حرزة ويعقوب بن مجاهد عن محمد بن كعب تفسير سورة من القرآن وعنه

إبراهيمم بن حمزة وإبراهيم بن المنقذ الخزامي قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: شيخ مدني ليس لي به خبرة. 4076 - محمد بن الفضل: روى عنه النعمان بن شبل فقال: حدثنا محمد بن فضل سنة ست وسبعين عن جابر "كأنه الجعفي" عن محمد بن علي عن علي رفعه: "من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن لم يزرني فقد جفاني" وقوله: مديني زال كأنه محمد بن الفضل بن عطية الكوفي أو المروزي نزيل بخارى وفي الرواية محمد بن الفضل بن نباتة النميري يروي عن الحماني عن الثوري عن عبد الله بن السايب عن ابن مسعود مرفوعا مثل حديث علي. 4077 - محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن محمد: المغربي الأصل المدني الشافعي شقيق أبي الفتح ويعرف بالنفطي اشتغل عند أحمد الحريري في العربية وشارك فيها وفي الرمل والنجوم والحساب وأكثر الأسفار والجولات في توكله لأهل الحرم في الجهات الرومية وربما أقرأ ومن قرأ عليه بمصر الشمس بن جلال وكان خاملا مات سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة. 4078 - محمد بن فليح بن سليمان: أبو عبد الله الأسلمي مولى أسلم وقيل الخزاعي المدني يروي عن أبيه وموسى بن عقبة والزهري وهشام بن عقبة وعبيد الله بن عمر وجماعة وعنه ابن أخيه عمران بن موسى بن فليح وإبراهيم بن المنذر الحزامي وهارون بن موسى الفراء ومحمد بن إسحاق المسيبي وغيرهم وقد روى عنه ابن وهب مع تقدمه لكنه قال عن محمد بن أبي يحيى عن أبيه فذكر حديثا أخرجه البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح بسنده فهو هو وثقه الدارقطني وابن حبان وقال أبو حاتم: ما به بأس ليس بذاك القوي وقال ابن معين: ليس ولا أبوه بثقة وقال العقيلي: لا يتابع على بعض حديثه قال البخاري في تاريخه: قال مات سنة سبع وتسعين ومائة زاد ابن حبان في ثقاته: في ذي القعدة وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان. 4079 - محمد بن قاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القادر: هذا هو المعتمد في نسبه وقال بعضهم: محمد بن أبي القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد القادر الولولي أبو اليمن بن التقي بن الجمال الشيشبيني الأصل المحلي الشافعي ويعرف بابن قاسم كان جده الجمال من أعيان شهود المحلة وأما والده فناب بها وبغيرها عن قضاتها وولد له هذا في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بالمحلة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج وعرضه هناك على جماعة

واشتغل عند الكمال جعفر البلقيني والولي بن قطب ونور الدين بن عميرة وغيرهم يسيرا وناب في القضاء بالدماير وديسط وبساط من أعمال المحلة عن قاضيها وكان ذلك سبب رئاسته فإن الأشرف برسباي حين كان أحد المقدمين في الأيام المؤيدية نزل لما استقر في كشف الجسور بالغربية المحلة على عادة الكشاف الجفل منه أهل ديسط وعدوا إلى شارمساح فانزعج ذلك خوفا من المؤيد سيما وهو كان يكرهه فقام الولي في استرجاع أهل البلد بسياسة وبالغ مع ذلك في إكرامه والوقوف في خدمته فرعى له ذلك فلما استقر في السلطنة كان حينئذ مجاورا بمكة فأمر أمير الحاج باستصحابه معه فقدم بمفرده وأرسل بعياله ألى المحلة فأكرمه غاية الإكرام بل وجهز سرا من أحضر عياله بغير علمه واشترى له منزلا في السبع قاعات وزاد في رفعته ونادمه فرغب في حسن محاضرته وخفة روحه ولطف مداعبته هذا مع إفراط سمنه وعز ترقيقه على الزين عبد الباسط قبل اختياره فلما خبره حسن موقعه عنه فزاد أيضا في تقريبه فتكاملت حينئذ سعادته وأثرى جدا وصار أحد الأعيان وازدحم الناس على بابه وأضيف إليه قضاء سمنود وأعمالها وطوخ ومنية غزال والنحرارية استقر فيها عن ابن الشيخ يحيى وقطيا عن الشهاب بن مكنون ودمياط ثم استقر فيها عرضه الكمال بن البارزي ونظر دار الدرب عن الشرف بن نصر الله وغير ذلك من الحمايات والمستأجرات وعرضت عليه الحبسة بل وكتابة السر فيما بلغني فأبى ورام بعد سنين التنقل مما هو فيه فسعى بعد موت الأشرف لذلك مراعاة لخاطرة وإلا فهو لم يكن يسمح لفراقه مع كونه عز على الخدام وقالوا: إن العادة لم تجر في ولاية المشيخة لفحل وسافر في سنة تسع وثلاثين ثم أضيف إليه نظر حرم مكة عوضا عن سودون المحمدي واستمر يتردد بين الحرمين إلى أن استقر الظاهر جقمق فأمر بإحضاره فحضر وتكلف له ولحاشيته أموالا جمة فله فيما قيل خمسة عشر ألف دينار وأزيد من نصف لمن عداه وآل أمره أن رضي عنه ونادمه وأعطاه إقطاعا باعه بسته آلاف دينار وتقدم عنده أيضا إلى أن مات بالطاعون في يوم الجمعة سابع عشر صفر سنة ثلاث وخمسين ودفن بتربة ابن عبود من القرافة وكان خيرا فكه المحاضرة لطيف العشرة مع مزيد سمنة بحيث لم يكن يحمله الأجياد الخيل تام العقل يرجع الى الدين وعفة عن المنكرات وإمساك لا بحاله في اليسار رحمه الله وعفا عنه وله ذكر في ترجمة جوهر القيقباني من أنباء شيخنا - رحمه الله. 4080 - محمد بن قاسم بن علي: المكي الواعظ الشافعي أكثر المجاورة بالمدينة وقرأ فيها البخاري بالروضة. 4081 - محمد بن قاسم بن محمد بن عبد العزيز: أبو عبد الله القرشي

المخزومي المغربي القفصي نسبة لمدينة عظيمة من بلاد الجريد أعمال أفريقية وقيل لها بلاد الجريد لكثرة النخل بها وربما قيل له البسكري ولكنه لم يعلم لانتسابهم إلى بسكرة مستندا بل هم قفصيون فروعا وأصولا ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة بها ونشأ فأخذ عن أبي عبد الله الدكالي وغيره وارتحل في أواخر القرن الثامن إلى الحجاز فجاور بمكة نحو ثلاث سنين متجردا ثم منها إلى المدينة النبوية ماشيا فأقام بها زيادة على سنة ثم عاد لمكة إلى القاهرة فدام بها مدة ثم رجع إلى بلاد المغرب فأقام بها نحو سنة خمس عشرة وثمانمائة ورجع بأهله فجاور بمكة سبع سنين ثم انتقل إلى القاهرة فانقطع فيها بالمدرسة النظامية بالقرب من القلعة ثم حج في سنة اثنتين وأربعين واستمر بمكة حتى مات في مستهل المحرم من التي تليها ودفن بالمعلاة وكان إماما زاهدا ورعا ملازما للإنقطاع إلى الله من صغره إلى كبره ولا يتردد إلى أحد سيما الخير عليه لائحة كريما رضيا متضلعا من السنة مطلعا على الخلاف العالي والنازل مديم النظر في التمهيد لابن عبد البر وله عليه حواشي مفيدة ومع هذا كله لم يكن يعرف العربية وقد لقيه صاحبنا النجم بن فهد بالنظامية المشار إليها وكتب عنه من نظمه وترجمه. 4082 - محمد بن قاسم بن محمد بن مخلوف الصقلي: قال شيخنا في الأنباء: نزيل الحرمين كان خيرا سمع من الزيتاوي وابن أميلة وغيرهما ولازم قراءة الحديث بمكة في شوال سنة أربع وتسعين وسبعمائة وذكره الفاسي في مكة وذيل سير النبلاء وسمى جده قاسما أيضا لا محمدا واستند في نسبه لإملائه له عليه وقال الشريف أبو عبد الله الحسني المالكي: يعرف بالبنزرتي نزيل الحرمين الشريفين ولد سنة ست وثلاثين وسبعمائة وسمع ابن أميلة بدمشق وإبراهيم الزيتاوي بنابلس ومحمود المنيحي بدمشق والعفيف النشاوري بمكة فعلى الأول السنن لأبي داود والترمذي وعلى الثاني ابن ماجة وعلى الثالث سنن النسائي رواية ابن السني بفوت معين وعلى الأخير البخاري حسبما أخبر وهو ثقة خير دين له إلمام بالحديث من كثرة قراءته وعلى ذهنه فوائد له حظ وافر من العبادة مع حسن الطريقة يسر الصوم قدم المدينة في حدود سنة سبعين فدام بها سنين ولازم قراءة الحديث عند الحجرة الشريفة وصار يتردد إلى مكة حتى أدركه أجله بها ودفن بالمعرفة ترجمه الفاسي وهو ممن سمع عليه وشهد الصلاة عليه ودفنه. 4083 - محمد بن أبي القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله: هو الماضي قريبا كما علمته. 4084 - محمد بن قلاون: المالك الناصر أبو المنصور صاحب الديار

المصرية والشامية والحجازية وغيرها من البلاد الشامية بويع بالسلطنة بعد قتل أخيه الأشرف خليل في المحرم سنة ثلاث وتسعين وستمائة وهو ابن تسع سنين ولم يلبث أن خلع في المحرم التي تليها بنائب السلطنة العادل كتبغا المنصوري مملوك أبيه وبعث بالناصر إلى الكرك ليتعلم به القرآن والخط فدام حتى قتل المنصور حسام الدين لاجين المنصوري المنتزع المملكة من كتبغا فبويع للناصر وخطب له بالديار المصرية مع كونه بالكرك في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ثم احضر واستمر حتى أظهر التخلي عن الملك أنفا من كثرة حجر نائبه سلار واستاداره بيبرس الجاشنكير بحيث منع من خروف مشوي اشتهاه وذلك في آخر سنة ثمان وسبعين بعد أن صار بالكرك وذلك بعد أن ظهر الخروج من مصر للحج ثم توجه إليه ولما علم الأمر بذلك تسلطن بيبرس ولقب بالمظفر وصار سلار نائبه واستمر الناصر بالكرك إلى أثناء سنة تسع فتوجه إلى دمشق رجاء العود وتقوى بمن وافقه من النواب وغيرهم حتى وصل إلى مصر وجلس على سرير الملك في يوم عيد الفطر منها وخزل المظفر وأرسل في الأمان فأجابه ثم قتله وجماعة من أعدائه وتمهد له الأمر حتى مات في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بقلعة الجبل عن ثمان وخمسين وحمل محفة فدفن عند أبيه بالمنصورية بعد أن حج في سنة اثنتي عشرة ثم سنة تسع عشرة ثم سنة اثنتين وثلاثين من مآثره الجامع الجديد بشاطىء مصر والمدرسة الناصرية بين القصرين وخانقاة الصوفية بسرياقوس وبمكة المآثر الكثيرة وكذا بالمدينة الشريفة كإنشاء منارة رابعة وزيادة رواقين من جهة القبلة على هيئة الأروقة القديمة متصلين بمؤخر المسجد فاتسع السقف بهما وعم نفعهما سيما منع وصول المطر غالبا لمن يكون بالمسقف القديم ثم تجديد الرواقين اللذين عن يمين صحن المسجد وشماله قبل ذلك وترجمته محتملة للبسط وقد ذكره المجد وبيض. 4085 - محمد بن قيس بن محزمة بن المطلب بن عبد المطلب بن عبد مناف: الحجازي أخو عبد الله الماضي ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وهو يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولكن قال العسكري إنه أدركه وهو صغير وعن أبي هريرة وعائشة وعن أمه عن عائشة روى عنه ابن حكيم وابن أبي مليك "على خلاف فيه" وعبد الله بن كثير بن المطلب وابن عجلان وابن إسحاق وعمر بن عبد العزيز وابن محيص وابن جريج قال أبو داود: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وخرج له مسلم وذكر في التهذيب وكتبته تخمينا. 4086 - محمد بن قيس الأوسي: الأنصاري المدني مولى سهل بن حنيف يعد في أهل الحجاز سمع سهلا مولاه وعنه الوليد بن مالك أو ابن مليكة من

عبد القيس قال علي بن المديني: لا يعرف ذكره البخاري في تاريخه ثم ابن حبان في ثانية ثقاته وابن أبي حاتم وزاد في الرواة عنه أبا أمية عبد الكريم بن أبي المخارق وهو خطأ فعبد الكريم إنما روى عن الوليد بن مالك كما في البخاري وأعز شيخنا في لسانه بما في ابن أبي حاتم فذكر عبد الكريم في الرواة عنه. 4087 - محمد بن قيس: أبو إبراهيم ويقال أبو ايوب ويقال أبو عثمان المدني القاص مولى يعقوب القبطي ويقال مولى آل أبي سفيان بن حرب كان يقص لعمر بن عبد العزيز يروي عن أمه وعبد الله بن ابي قتادة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي حرمة الأنصاري وعمر بن عبد العزيز وأرسل عن أبي هريرة وجابر روى عنه أسامة بن زيد الليثي وابن إسحاق وأبو معشر وابن أبي ذئب وسليمان التيمي وحرب بن قيس وأبو معشر نجيح وعمر بن عبد الرحمن بن محيص وموسى بن عبيدة والليث وثقه أبو داود ويعقوب بن سفيان ثم ابن حبان وقال خليفة: توفي أيام الوليد بن يزيد له عند مسلم حديثه عن أبي حرمة عن أبي هريرة لولا إنكم تذنبون الحديث وقال ابن معين: محمد بن قيس بن محزمة ومحمد بن قيس النخعي المعاصر لأبي ذئب ومحمد بن قيس مولى يعقوب المدني قاضي عمر بن عبد العزيز ومحمد بن قيس الزيات مدني أيضا "يعني المعاصر لابن أبي ذئب" ومحمد بن قيس مولى سهل بن حنيف وقال ابن سعد: توفي محمد بن قيس مولى بني أمية بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد وكان كثير الحديث عالما انتهى قال الذهبي: واحسبه يقال له قاضي عمر وقاص عمر فيحرر هذا قال ابن المبارك: قال عمر بن عبد العزيز: إني نظرت في أمري وامر الناس فلم أر شيئا خيرا من الموت ثم قال لقاصه: محمد بن قيس أدع لي بالموت قال: فدعا وهو يؤمن ويبكي انتهى وفي المحمدين للدارقطني محمد بن قيس عن أمه عن أم سلمة سمع منه أسامة بن زيد وساق له حديثا وفي ثانية ثقات ابن حبان محمد بن قيس من أهل المدينة وهو مولى أبي سفيان بن حرب يروي عن زيد بن ثابت وعنه إسماعيل بن أمية مات في فتنة الوليد بن يزيد بالمدينة وقال في ثالثها: محمد بن قيس مولى يعقوب القبطي قاص عمر بن عبد العزيز يروي عن الحجازيين وعنه محمد بن إسحاق وحماد بن سلمة وقال الذهبي: محمد بن قيس عن أبي هريرة وعنه أبو معشر قال ابن معين: ليس بشيء إلا يروي عنه انتهى. 4088 - محمد بن قيس الزيات: المدني والد أبي زكير يحيى يروي عن سعيد بن المسيب وزرعة بن عبد الرحمن الزبيدي وعنه ابنه وأبو بكر الحنفي وأبو عامر العقدي وداود بن عطاء وزيد بن حبان في الثقات وهو في التهذيب وقال: قد

خلطه بعضهم بالذي قبله والصواب التفريق انتهى وكان كما سبق معاصرا لابن أبي ذئب. 4089 - محمد بن كامل الحسري الحموي: قال ابن فرحون: شيخ صالح كبير مؤذن جاور بالمدينة وكان يقرأ فيها كل يوم وليلة من رمضان ختمة وتردد إلى الحرمين كثيرا وكان يتسبب في الطريق للشيخ أبي البيان ويعظمه جدا وكثر في كلامه ومواعظه وكان قد أكثر السياحة بحيث قال لي دخلت نحو مائتي مدينة من إقليم مصر والشام واليمن والحجاز وما فاتني إلا التزوج في كل مدينة "قاله على وجه الممازحة" ولي إحدى وأربعين سنة ما استكملت ببلدي سنة ولم تكن أمي تمنعني من السفر بل تقول: استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه ومن الله علي بحضور موتها فواليتها ودفنتها وقد قرأ علي شيئا من القرآن بل كنت أقرأ عليه الميقات لبراعته فيه ومعرفته بحسابه ودقائقه وفي آخر حجة حجها حصل له ضعف فارتحل إلى بلده حماه فمات بها عند أهله - رحمه الله. 4090 - محمد بن كعب بن حبان بن سليم بن اسد: أبو حمزة ويقال أبو عبد الله القرظي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين وقال: يكنى أبا حمزة وكان أبوه من سبي بني قريظة ممن لم ينبت فتركنا فنزل الكوفة وولد له هذا بها فيما قيل وهو حليف الأوس وقال قتيبة: بلغني أنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسعد ذاك أبوه وقيل إنه نشأ بالكوفة ثم تحول أبوه المدينة واشترى بها أملاكا يروي عن علي وابن مسعود وابي الدرداء وابي أيوب وفضالة بن عبيد وأبي هريرة وكعب بن عجرة وزيد بن أرقم وابن عباس وجابر وشيت بن ربعي وأبان بن عثمان وغيرهم قال الذهبي: وأحسب روايته عن علي وذويه مرسلة مع قول أبي داود سمع من علي وابن مسعود وعنه ابن المنكدر وزيد بن اسلم والحكم بن عتيبة ويزيد بن الهاد وابن عجلان وأسامة بن زيد الليثي وعاصم بن محمد العمري وأبو المقدم هشام بن زياد وقال عنه: إنه قدم على عمر بن عبد العزيز بخناصرة وكان عهده به وهو أمير المدينة حسن الجسم والشعر وقد حال لونه ونحل جسمه انتهى وأبو معشر نجيح وعبد الرحمن بن أبي الموال وآخرون قال ابن أبي حاتم: سكن الكوفة ثم تحول إلى المدينة وسأل أبو زرعة عنه فقال: مدني ثقة قال ابن سعد: كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا من خلفاء الأوس وقال ابن حبان: كان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها وقال العجلي: مدني تابعي ثقة رجل صالح عالم بالقرآن ويروي: أن أمه قالت له: يا بني لولا إني أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لظننت أنك أذنبت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك فقال لها: يا أمتاه وما يؤمني أن يكون الله

اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني فقال اذهب فلا أغفر لك مع أن عجائب القرآن توردني على أمور حتى إنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي وأصاب مالا فقيل له: ادخر لولدك فقال: لا ولكن أدخره لنفسي عند ربي وأدخر ربي لولدي ومواعظه كثيرة وترجمته طويلة وكان ممن جمع بين العلم والعمل مات سنة ثمان ومائة أو سبع عشرة أو غير ذلك عن ثمانية وسبعين سنة وعن ابن حبان: مات بالمدينة سنة ثمان عشرة في المسجد كان يقص فسقط عليه وعلى أصحابه سقف المسجد فمات هو وجماعة تحت الهدم عن ثمانين سنة وخرج له الأئمة وذكر في التهذيب ورابع الإصابة وتاريخ البخاري وابن ابي حاتم وثقات ابن حبان والعجلي. 4091 - محمد بن كعب بن مالك: الأنصاري السلمي المدني في الذي بعده. 4092 – محمد: أخو الذي قبله وهو الأصغر لمحمد الأكبر مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه وأخيه عبد الله وعنه الزهري والوليد بن كثير خرج له مسلم وذكر في التهذيب وفي المحمدين للدارقطني. 4093 - محمد بن كعب بن مالك الأنصاري: إن شاة لهم كانت ترعى مذيمتها بمروة فسأل كعب النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وساقه الدارقطني من طريق نافع عن محمد الأكبر روى عنه أخوه عبد الله وعنه صاحب الترجمة. 4094 - محمد بن أبي كعب الأنصاري: من بني مالك بن النجار من أهل المدينة يروي عن أبيه وعنه بشر بن سعيد والحضرمي بن لاحق قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. 4095 - محمد بن كليب بن جابر بن عبد الله: الأنصاري المدني عن محمود ومحمد (ابني جابر) ذكره البخاري في تاريخه من وجهين: قال في الراوي عنه مرة: محمود ومرة: محمد وقال: فلا أدري أهو أخوه أم لا؟ وفي ثانية ثقات ابن حبان: محمد بن كليب الأنصاري عن جابر بن عبد الله وعنه عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري وموسى بن شيبة بن عمرو وعن ابن أبي حاتم: محمد بن كليب بن جابر يروي عن جابر وعن محمود ومحمد (ابني جابر) وعنه عبد الرحمن وموسى سمعت أبي يقول وسئل أبو زرعة عن محمد بن كليب بن جابر فقال مدني ثقة. 4096 - محمد بن كيسان: قال عبد العزيز بن محمد: كأنه الدراوردي رأيته وهو من أهل المدينة يأتي إذا صلى العصر من يوم الجمعة فيقوم عند القبر فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو حتى يمس فيقول: جلساء ربيعة بن أبي عبد الرحمن له ونحن معهم:

انظروا إلى ما يصنع هذا فيقول لهم دعوه فإنما للمرء ما نوى رواها ابن زبالة. 4097 - محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي: المدني الماضي أبوه وابنه أحمد روى عنه ابنه أحمد. 4098 - محمد بن مبارك بن أبي شملة المدني: سمع بها في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة مسند الشافعي على العفيف المطري بالروضة ورأيته فيمن سمع على الزين العراقي في شرح الألفية بالقاهرة بقراءة النجم الباهي شخص وافق هذا في اسمه واسم أبيه وبلغ له المصنف بخطه بالشيخ شمس الدين محمد بن المبارك البستغاني فيحتمل أن يكون ذلك وليس هو بالذي بعده جزما. 4099 - محمد بن مبارك القسطنطيني: المغربي المالكي نزيل المدينة استوطنها مدة وحمده أهلها بحيث رأيتهم كالمتفقين على ولايته وبلغني عنه أحوال صالحة مع تقدمه في العلوم بحيث أقرأ الطلبة في العربية والفقه وغيرهما وانتفع به مع أنه لم يشتغل إلا على كبر ومن شيوخه محمد بن عيسى وقرأ عليه الشفا سعيد بن أبي بكر بن صالح بالمدينة سنة ست وستين ومات سنة ثمان وستين وثمانمائة أو التي تليها بالمدينة آخر الثلث الجلد الثاني من تاريخ المدينة الشريفة خاتمة الحفاظ والمؤرخين أبي الخير محمد شمس الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السخاوي القاهري الشافعي تغمده الله تعالى برحمته ورضوانه آمين وكان الفراغ من كتابته في يوم الأحد حادي عشرى ذي القعدة الحرام من شهور عام سنة 952 على يد العبد الفقير الحقير المعترف بالعجز والتقصير الراجي عفو ربه القدير الواثق بمالك يوم الدين عبد الباسط بن عبد الحفيظ بن محمد بن شرف الدين الحنفي عامله الله بلطفه الخير والمسلمين أجمعين. والحمد لله وحده حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. كمل الكتاب تكاملت ... أيدي السرور لصاحبه وعفا الإله بفضله ... عن من قرأه وكاتبه إن تجد عيبا فسد الخللا ... جل من لا فيه عيب وعلا

§1/1