البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة
الفيروزآبادي
مقدمات
مقدمات بين يدي الكتاب ... بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين بين يدي الكتاب: الحمد لله كفاء الواجب وزيادة، يرضى به عنا، ويتقبله منا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبيه وعبده، وعلى آله وصحبه. وبعد: فكتاب البلغة أحد مصنفات العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي المتوفى سنة 817. ويتناول تراجم أئمة النحو واللغة حتى عصر المؤلف. وهو يضم أكثر من أربعمائة ترجمة لشعراء وأدباء وفقهاء ومؤدبين، كانوا قبل ذلك نحويين أو لغويين. وقد سلك المصنف في عرض ذلك سبيل الإيجاز والشمول والدقة والتنوع، ولا تخلو ترجمة من خبر أو فائدة أو متعة. والكتاب طبع أول مرة من وزارة الثقافة السورية سنة 1972م، فكان بلغة للباحث في التراث العربي، في مجال التراجم والتاريخ للنحاة واللغويين. ثم طبع في مركز المخطوطات والتراث بالكويت سنة 1987م، وكان يرجو المحقق رحمه الله تعالى أن تكون هذه الطبعة قد تقدمت خطوة على طريق الكمال، وأن تخرج في أبهى حلة خالية من العيوب والأخطاء، لا سيما أنه ضم إليها ما يستفيد به القارئ، وأشار إلى ما يبعد عنه الغموض، ولكن هذه الطبعة لم تحقق ما كان يرجوه ويأمله، فهي لم تراجع على ما كتبه، فوقع فيها التصحيف، وجاءت خالية من الفهارس، فكان له استدراكات وتصحيحات على بعض تلك الطبعة، بقيت بخط يده.
عملي في هذه الطبعة
عملي في هذه الطبعة: بدأت أنظر في صفحات هذا الكتاب، أصحح وأنقح ما يحتاج إلى تصحيح أو تنقيح، وهي نظرة لا بد منها قبل إعادة طبعه، ثم قمت بإثبات تعليقات واستدراكات وتصحيحات كان قد كتبها بخط يده المحقق محمد المصري رحمه الله، مستفيدا مما عثر عليه من مصادر مخطوطة، ومن ملاحظات الفضلاء وذوي العلم. ثم عرفت ما تشابه من أسماء بعض الكتاب ذكرها المصنف، فأوضحت تسميتها إن كانت مبهمة، وأكملتها إن كانت ناقصة، ونسبتها إلى أصحابها، بالرجوع إلى المصادر التي تتعلق بها. وثمة أعلام لم تُعرف جاءت في خلال ترجمات كثيرة، فعرفت بها باختصار، وإذا كان قد ترجم لها المصنف أحلت القارئ إلى رقم الترجمة، ومن اختصر المصنف في ترجمته عدت إلى بعض المصادر، وزدت تعريفا به في الحاشية، ما وجدت إلى ذلك سبيلا، حتى يستغني القارئ بهذا الكتاب. وكتبت مدخلا تناولت فيه لمحة تاريخية موجزة عن النحو ومدارسه وأبرز أعلامه الذين ترجم لهم المصنف. وختمت العمل بوضع فهارس جديدة للتراجم ولمصادر البحث والتحقيق. أسأل الله عز وجل أن يلهمني السداد في القول والإخلاص في العمل، وأن يجعل ما بذلته من جهد متواضع خالصا لوجهه، وأن يتجاوز عما فيه قصرت، وأسأله أن يجزي مصنفه ومحققه خيرا. ومن الله أرجو العون والتوفيق، والحمد لله رب العالمين. دمشق في 1/ 8/ 1420 هـ 9/ 11/ 1999م حسان أحمد راتب المصري.
مدخل في مدارس النحو وأعلامها
مدخل في مدارس النحو وأعلامها: المدرسة البصرية: عُنيت البصرة قبل غيرها بالنحو، فوضعت قواعده وأصوله. وكان ابن أبي إسحاق الحضرمي المتوفى سنة 117 أول نحوي بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، اشتق قواعده، وقاس وعلل. ثم جاء عيسى بن عمر الثقفي المتوفى سنة 149 وأبو عمرو بن العلاء المتوفى سنة 154، ويونس بن حبيب المتوفى سنة 182 الذين تقدموا خطوات هامة في هذا المجال. ويعود الفضل إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى سنة 175 في إقامة صرح النحو والصرف وأصولهما ورفع قواعدهما، التي ثبتت رغم الاختلاف الذي ظهر بين النحاة والمدارس، وقد اعتمد الخليل على السماع والتعليل والقياس. ومن ثم إلى سيبويه المتوفى سنة 180 الذي سجل في كتابه تلك الأصول والقواعد واستعمالاتها وأساليبها في كلام العرب. ثم أتى الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة المتوفى سنة 211 الذي لزم سيبويه وروى عنه كتابه وخالفه في كثير من المسائل، وتبعه محمد بن المستنير قطرب المتوفى سنة 206 في كثير من الآراء وأبو عمرو الجرمي المتوفى سنة 225 الذي لزم الأخفش، وأخذ عنه كل ما عنده، وكانت له بعض الآراء الصرفية خالف فيها سيبويه. وأما أبو عثمان المازني المتوفى سنة 249 فقد أصبح بعد وفاة الأخفش والجرمي عالم البصرة، وقام بالفصل بين النحو والصرف، فنظم قواعد الصرف ومسائله الخاصة، حتى جعله علما مستقلا بأبنيته وقياساته، بعد أن كان مختلطا بعلم النحو في كتاب سيبويه، ثم لمع نجم تلميذه المبرد المتوفى سنة 285 وأصحابه أبي إسحاق الزجاج المتوفى سنة 310 وأبي بكر بن السراج المتوفى سنة 316 وأبي سعيد السيرافي المتوفى سنة 368 الذين أصلوا جذور المدرسة البصرية ومدوا فروعها للغاية.
المدرسة الكوفية: انشغل علماء الكوفة بادئ الأمر بالفقه ووضع أصوله ومقاييسه، وأذكر هنا أبا حنيفة النعمان، وعنوا بالقراءات ورواياتها، حتى اشتهر منهم عاصم وحمزة والكسائي، واهتموا أيضا برواية الأشعار، فتركوا المجال لعلماء البصرة الذين حازوا فضل السبق في علم النحو والصرف. ولكن سرعان ما رغب علماء الكوفة بهذين العلمين، فكان أبو جعفر الرؤاسي المتوفى سنة 187 أول كوفي ألف في النحو، والذي أخذ العلم في البصرة عن أبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي. ثم ظهر الكسائي المتوفى سنة 189 الذي أخذ العلم من حلقات أئمة البصريين، ثم رجع إلى الكوفة فوضع أسس المدرسة الكوفية التى اعتمدت على الاتساع في رواية الأشعار والأقوال والقراءات الشاذة والقياس على الشاذ والنادر في اللغة، مخالفا بذلك البصريين في القواعد بآراء لا يقويها شاهد وربما رفض المسموع والشائع. وتبعه بذلك تلميذه الفراء المتوفى سنة 207 متسعا بهذه الجوانب ومتزودا بقدرة ثقافية كلامية فلسفية، أقدرته على الاستنباط والتحليل والاحتيال للآراء، وهشام بن معاوية الضرير المتوفى سنة 209، ثم جاء ثعلب أحمد بن يحيى المتوفى سنة 291 الذي أخذ عن الفراء كل ما كتب وقرأ كتاب سيبويه، وأخذ عن الأخفش الأوسط، حتى تبحر في مذهبي البصرة والكوفة. واشتهر بعد وفاته من تلاميذه كثيرون، من أمثال أبي موسى سليمان بن محمد المعروف بالحامض، الذي جلس بعد موت أستاذه مجلسه، حتى توفي سنة 305، وأبي عمر الزاهد المتوفى سنة 345، وأبي بكر بن الأنباري المتوفى سنة 328، ثم جاء أحمد بن فارس المتوفى سنة 395، الذي مد ظلال المدرسة الكوفية إلى حين ابن آجروم الصنهاجي المتوفى سنة 723، الذي كان آخر النحاة، الذين استظهروا آراء المدرسة الكوفية.
المذهب البغدادي: إن أوائل النحاة الذين ظهروا في بغداد كانوا ممن أخذ عن المبرد وثعلب وبذلك نشأ جيل يحمل آراء كلنا المدرستين، وكان منهم من مال في أغلب آرائه إلى أهل الكوفة، كابن كيسان المتوفى سنة 299 وابن شقير المتوفى سنة 315 وابن الخياط المتوفى سنة 320 والزجاجي المتوفى سنة 337، ومنهم من اتجه إلى الآخذ بأراء أهل البصرة كأبي على الفارسي المتوفى سنة 377، الذي عكف على حلقات البصريين، وابن جني المتوفى سنة 392، الذي يعد أول أئمة المدرسة البغدادية، وكان ظهور هذين العالمين إيذانا بنشوء مذهب جديد في الدراسة والتصنيف، مذهب يقوم على الانتخاب من آراء المدرستين جميعا والاجتهاد في استنباط آراء جديدة، معتمدين على تمثل آراء نحاة البصرة والكوفة وآراء البغداديين الأوائل، وكان أشهر أتباع المذهب الجديد الزمخشري المتوفى سنة 538 وابن الشجري المتوفى سنة 542 وأبو البركات بن الأنباري المتوفى سنة 577 وأبو البقاء العكبري سنة 616 وابن يعيش المتوفى سنة 643. المذهب الأندلسي: ابتدأت عناية الأندلسيين بنحو الكوفة، فكان أولهم جودي بن عثمان الموروي المتوفى سنة 198 الذي رحل إلى المشرق، وأخذ عن الكسائي والفراء، وعبد الملك بن حبيب السلمي المتوفى سنة 238، حتى إذا وصلنا إلى الأقشنيق المتوفى سنة 307 نراه يرحل إلى الشرق، ويعود بكتاب سيبويه، ويعلمه تلاميذه بقرطبة، وعنه أخذ أحمد بن يوسف بن حجاج المتوفى سنة 336، ويبدأ الاهتمام بالكتاب أكثر فأكثر على يدي محمد بن يحيى المهلبي الجياني المتوفى سنة 353 وأبي على القالي المتوفى سنة 356 وابن القوطية المتوفى سنة 367، وغيرهم. فطبع نحو الأندلسيين عند ذاك بالطابع البصري في أغلب مسائله وقواعده، ثم أقبل العلماء على شرح كتب المشرق المشهورة بشكل عام، والإفادة منها، واشتهر من نحاتهم كثيرون أمثال الزبيدي صاحب طبقات النحويين واللغويين المتوفى سنة 379 وابن الإقليلي المتوفى سنة 414 وابن السيد البطليوسي المتوفى سنة 521 والسهيلي أبي القاسم المتوفى سنة 581 وابن
خروف المتوفى سنة 609 وابن عصفور الإشبيلي المتوفى سنة 662 والشلوبين المتوفى سنة 645 وغيرهم. وكان أولئك النحويين يتبعون منهج الانتقاء من آراء نحاة البصرة والكوفة، وربما ذهبوا إلى الفارسي وابن جني، ولكنهم كانوا إلى مذهب البصريين أميل. وكان خاتمة علماء الأندلس ابن مالك الجياني المتوفى سنة 672 صاحب الألفية، الذي جدد في النحو بعض التجديد وتوسع في الاستشهاد بالحديث، ورجح بعض آراء الكوفيين، ولم يصر على آراء البصريين.
مؤلف الكتاب
مؤلف الكتاب: هو مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن أبي بكر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل الله ابن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن على الفيروزآبادي الشيرازي الشافعي الصديقي، ويكنى بأبي الطاهر، وقد أملى نسبه هذا بنفسه. ولد في "كارزين" من أرض فارس. قال في "القاموس المحيط": وكارزين "بلد" بفارس ... وبه ولدت. وكانت ولادته في ربيع الآخر وقيل في جمادى الآخرة من شهور سنة 729هـ الموافق لسنة 1329م. ولم يصلنا شيء من أخبار أسرته سوى أن أباه كان من علماء اللغة والأدب بشيراز. وقد اشتهر بالفيروزآبادي نسبة إلى مدينة فيروزآباد التي تقع جنوبي شيراز بإيران، ربما لأن أباه وجده كانا من أبنائها. وأما نسبته إلى شيراز فلربما أتته من أحد أجداده وهو الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، والذي كان من فيروزآباد أيضا، وطلب العلم في شيراز، أو لأنه تلقى العلم فيها في بداية أمره، أو لأن أباه كان أحد علمائها. وأما الصديقي فهي نسبة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقد رفع نسبه إليه بعد أن ولي قضاء اليمن، وقد قرأ السخاوي صاحب كتاب "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" هذه النسبة بخط الفيروزآبادي نفسه في بعض كتبه إلى نوابه. ذكر هذا لما ترجم له. وكان يحب الانتساب إلى الحرم المكي. فقد جاء في آخر "تاج العروس" للزبيدي أنه وجد في بعض نسخ كتب الفيروزآبادي: قال مؤلفه الملتجئ إلى حرم الله محمد بن يعقوب ... وجاء مثيل هذه العبارة في صدر إحدى نسختي كتابه "البلغة" الذي تحت يدنا المخطوطتين، ولعله فعل هذا اقتداء بالإمام الحسن بن محمد الصاغاني المتوفى سنة 650هـ. الذي كان يجب هذا اللجوء، وكان مجد الدين يقتدي به في كثير من الأحيان.
وقد ترجم له كثير من العلماء الذين صنفوا كتبا في تراجم الرجال، نذكر ما وقفنا عليه من هذه الكتب بعد قليل، ولكن يغلب على هذه التراجم الإيجاز والاقتصاد. ولعل ترجمة السخاوي في "الضوء اللامع" أوسع ترجمة وجدت له، وأشمل تأريخ، من عالم له اختصار وشهرة في هذا المضمار، وفوق ذلك فهو قريب العهد به وبأخباره وبمن عاصروه، كما أورد فيها ما قاله فيه كبار علماء عاصروه. فهي ترجمة شاملة ضافية، وقد آثرنا ذكرها هنا لنقف أيضا على طريقة المؤرخين في سرد تراجم الرجال. قال السخاوي في كتابه الضوء اللامع1: "محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن عمر بن أبي بكر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل الله بن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف بن عبد الله، المجد، أبو الطاهر، وأبو عبد الله بن السراج أبي يوسف بن الصدر أبي إسحاق بن الحسام بن السراج الفيروزآبادي الشيرازي واللغوي الشافعي. ولد في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الآخرة، سنة تسع وعشرين وسبعمئة بكازرون، من أعمال شيراز، ونشأ بها، فحفظ القرآن وهو ابن سبع وجود الخط، وثم نقل فيها كتابين من كتب اللغة، وانتقل إلى شيراز وهو ابن ثمان وأخذ اللغة والأدب عن والده. ثم عن القوام عبد الله بن محمود بن النجم، وغيرهما من علماء شيراز، وسمع فيها على الشمس أبي عبد الله محمد بن النجم وغيرهما من علماء شيراز، وسمع فيها على الشمس أبي عبد الله محمد بن يوسف الأنصاري الزرندي المدني "الصحيح" بل قرأ عليه "جامع الترمذي" هناك درسا بعد درس في شهور سنة خمس وأربعين، وارتحل إلى العراق فدخل واسط، وقرأ بها القراءات العشر على الشهاب أحمد بن على الديواني، ثم دخل بغداد في السنة المذكورة، فأخذ عن التاج محمد بن السباك والسراج عمر بن علي القزويني خاتمة أصحاب الرشيد بن أبي القاسم، وعليه سمع "الصحيح" أيضا، بل قرأ عليه "المشارق" للصغاني، والمحبوبي محمد بن العاقولي، ونصر الله بن محمد بن
الكتبي، والشرق عبد الله بن يكتاش، وهو قاضي بغداد ومدرس "النظامية"، وعمل عنده معيدها سنين، ثم ارتحل إلى دمشق فدخلها سنة خمس وخمسين، فسمع بها من التقي السبكي، وأكثر من مائة شيخ، منهم ابن الخباز وابن القيم ومحمد بن إسماعيل بن الحموي، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي، وأحمد بن مظفر النابلسي، ويحيى بن على بن مجلي بن الحداد الحنفين وغيرهم ببعلبك وحماة وحلب، وبالقدس من العلائي والبياني والتقى القلقشندي والشمس السعودي وطائفة، وقطن به نحو عشر سنين، وولى به تداريس وتصادير، وظهرت فضائله، وكثر الأخذ عنه، فكان من أخذ عنه الصلاح الصفدي، وأوسع من الثناء عليه، ثم دخل القاهرة بعد أن سمع بغزة والرملة، فكان ممن لقيه بها البهاء بن عقيل والجمال الإسنوي، وابن هشام، وسمع من العز بن جماعة والقلانسي والمظفر العطار وناصر الدين التونسي وناصر الدين الفارقي وابن نباتة والعروضي وأحمد بن محمد الجزائري، وسمع بمكة من الضياء خليل المالكي واليافعي والتقى الحرازي ونور الدين القسطلاني وجماعة، وجال في البلاد الشمالية والمشرقية، ودخل الروم والهند، ولقي جماعة جما من الفضلاء، وحمل عنهم شيئا كثيرا، تجمعهم مشيخته تخريج الجمال بن موسى المراكشي. وقال فيما قرأته بخطه: إن من مشايخه من أصحاب الفخر بن البخاري والنجيب الحراني وابن عبد الدائم والشرف الدمياطي الجم الغفير والجمع الكثير من مشايخ العراق والشام ومصر وغيرها، وإن من مروياته الكتب الستة وسنن البيهقي ومسند أحمد وصحيح ابن حبان، ومصنفات ابن أبي شيبة، وقرأ "البخاري" بجامع الأزهر في رمضان سنة خمس وخمسين على ناصر الدين محمد بن أبي القاسم الفارقي، وسمعه على الشمس محمد السعودي بقراءة الشهاب أبي محمود الحافظ، وبدمشق على العز بن الحموي، وقرأ بعضه على التقي إسماعيل القلقشندي، والحافظ أبي سعيد العلائي. وقرأ "مسلما" على البياني بالمسجد الأقصى في أربعة عشر مجلسا، وعلى ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل.
بدمشق تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أيام، وبعضه قراءة وسماعا على ابن الخباز، والعز بن جماعة والنجم أبي محمد عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن البارزي وأخيه الزين أبي حفص وناصر الدين الفارقي، وجميعه سماعا على الجمال أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المعطي بالمسجد الحرام تجاه الكعبة، وسمع "سنن أبي داود" على أبي حفص عمر بن عثمان بن سالم بن خلف، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يونس بن القواس، وقرأ "الترمذي" أيضا على ابن قيم الضيائية، والنجم أبي محمد بن البارزي، و"ابن ماجه" ببعلبك على الخطيب الصفي أبي الفضائل عبد الكريم والعز بن المظفر، و"المصابيح" على حمزة بن محمد، كما أوضحه في "التاريخ الكبير". ثم دخل زبيد في رمضان سنة ست وتسعين بعد وفاة قاضي الأقضية باليمن كله الجمال الريمي شارح "التنبيه" فتلقاه الملك الأشرف إسماعيل بالقبول وبالغ في إكرامه وصرف له ألف دينار سوى ألف كان أمر ناظر عدن بتجهيزه بها واستمر مقيما في كنفه على نشر العلم فكثر الانتفاع به. وبعد مضي سنة وأزيد من شهرين أضاف إليه قضاء اليمن كله، وذلك في أول ذي الحجة سنة سبع وتسعين، بعد ابن عجيل، فارتفق بالمقام في تهامة، وقصده الطلبة، وقرءوا عليه الحديث، السلطان فمن دونه فاستقرت قدمه بزبيد مع الاستمرار في وظيفته إلى حين وفاته، وهي مدة تزيد على عشرين سنة بقية حياة الأشرف، ثم ولده الناصر أحمد، وكان الأشرف قد تزوج ابنته لمزيد جمالها، ونال منه براو رفعة بحيث إنه صنف كتابا وأهداه له على الطباق فملأها له دراهم، وفي أثناء هذه المدة قدم مكة أيضا مرارا، فجاور بها وبالمدينة النبوية والطائف، وعمل فيها مآثر حسنة لو تمت. وكان يحب الانتساب إلى مكة مقتديا بالرضي الصغاني فيكتب بخطه: الملتجئ إلى حرم الله تعالى. ولم يقدر له قط أنه دخل بلدا إلا وأكرمه متوليها، وبالغ، مثل شاه منصور بن شجاع صاحب تبريز، والأشرف صاحب مصر، والأشرف صاحب اليمن، وابن عثمان ملك الروم، وأحمد بن أويس صاحب
بغداد، وتمرلنك الطاغية، وغيرهم. واقتنى من ذلك كتبا نفيسة حتى نقل الجمال الخياط أنه سمع الناصر أحمد بن إسماعيل يقول إنه سمعه يقول: اشتريت بخمسين ألف مثقال ذهبا كتبا. وكان لا يسافر إلا وصحبته منها عدة أحمال، ويخرج أكثرها في كل منزلة، فينظر فيها، ثم يعيدها إذا ارتحل، وكذا كانت له دنيا طائلة، ولكنه كان يدفعها إلى من يمحقها بالإسراف في صرفها، بحيث يملق أحيانا، ويحتاج لبيع بعض كتبه، فلذلك لم يوجد له بعد وفاته ما كان يظن به. وصنف الكثير، فمن ذلك كما كتبه بخطه مع إدراجي فيه أشياء عن غيره: في التفسير: - بصائر ذوي التمييز في الطائف الكتاب العزيز. مجلدان. - تنوير المقياس في تفسير ابن عباس. أربع مجلدات. - تيسير فاتحة الإياب في تفسير فاتحة الكتاب. مجلد كبير. - الدر النظيم المرشد إلى مقاصد القرآن العظيم. - حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص. - شرح قطبة الخشاف في شرح خطبة الكشاف. وفي الحديث والتاريخ: - شوارق الأسرار العية في شرح مشارق الأنوار النبوية. أربع مجلدات. - منح الباري بالشيح الفسيح المجاري في شرح صحيح البخاري. كما ربع العبادات منه في عشرين مجلدة. ويخمن تمامه في أربعين مجلدا. - عمدة الحكام في شرح عمدة الأحكام. مجلدان. - امتضاض الهاد في افتراض الجهاد. مجلد. - الإسعاد بالإصفاد إلى درجة الجهاد. ثلاث مجلدات. - النفحة العنبرية في مولد خير البرية. - الصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر.
- المني في فضل مني. - المغانم المطابة في معالم طابة. - مهيج الغرام إلى البلد الحرام. - إثارة الحجون لزيارة الحجون، قال إنه عمله في ليلة، كما في خطبته. - أحاسن اللطائف في محاسن الطائف. - روضة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر. - المرقاة الوفية في طبقات الحنفية. أخذها من "بقات عبد القادر الحنفي". - البلغة في تراجم أئمة النحاة واللغة. - الفضل الوفي في العدل الأشرفي. - نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان. في مجلد. - تعيين الغرفات للمعين على عين عرفات. - منية السول في دعوات الرسول. - التجاريح في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح. - تسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول. عمله وكذا: - الأحاديث الضعيفة. وهو في مجلدات للناصر. - كراسة في علم الحديث. - الدر الغالي في الأحاديث العوالي. - سفر السعادة. - المتفق وضعا والمختلف صقعا. وفي اللغة وغيرها. - اللامع المعلم العجاب، الجامع بين المحكم والعباب، وزيادات امتلأ بها الوطاب، واعتلى منها الخطاب، ففاق كل مؤلف هذا الكتاب. يقدر تمامه في مائة
مجلد. كل مجلد يقرب من "صحاح الجوهري" في المقدار. رأيت بخطه أيضا أنه كمل منه مجاليد خمسة. - القاموس المحيط والقابوس والوسيط، الجامع لما ذهب من لغة العرب شماطيط في جزأين ضخمين، وهو عديم النظير. - مقصود ذوي الألباب في علم الإعراب. مجلد. - تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين. أخذه عن البرهان الحلبي الحافظ ونقل عنه أنه تتبع أوهام "المجمل" لابن فارس في ألف موضع، مع تعظيمه لابن فارس وثنائه عليه. - المثلث الكبير. في خمس مجلدات. والصغير. - الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف. - الدرر المبثثة في الغرر المثلثة. - بلاغ التلقين في غرائب اللعين. - تحفة القماعيل فيمن يسمى من الملائكة والناس إسماعيل. - أسماء السراح في أسماء النكاح. - أسماء الغادة في أسماء العادة. - الجليس الأنيس في أسماء الخندريس. في مجلد. - أنواء الغيث في أسماء الليث. - أسماء الحمد. - ترقيق الأسل في تصفيق العسل. في كراريس - مزاد الزاد. - زاد المعاد في وزن بانت سعاد. وشرحه في مجلد - النخب الطرائف في النكت الشرائف. إلى غيرها من مختصر ومطول. قال التقى الكرماني: كان عديم النظير في زمانه نظما ونثرا بالفارسي
والعربي. جاب البلاد، وسار إلى الجبال والوهاد ورحل، وأطال النجعة، واجتمع بمشايخ كثيرة عزيزة، وعظم بالبلاد، أقام بدهلي مدة، وعظمه سلطانها وبالروم مدة، وبجله ملكها، وبفارس وغيرها، وورد بغداد في حدود سنة أربع وخمسين، واجتمع بوالدي، وقرأ عليه، ورحل معه إلى الشام، ثم إلى مصر، وسمعا بالقاهرة "الصحيح" على الفارقي، وفارقه والدي فحج ورجع إلى بغداد، وأقام المجد بالقاهرة مدة، ثم بالقدس، ثم بالشام، ثم جاور بمكة مدة عشر سنين أو أكثر، وصنف بها تصانيف، منها "شرح البخاري" سماه "منح الباري" وأظن أنه لم يكمل. و"القاموس" مطولا في مجلدات عديدة، ثم أمره والدي باختصاره فاختصره في مجلد ضخم وفيه فوائد عظيمة وفرائد كريمة، واعتراضات على الجوهري، وكان كثير الاعتناء بتصانيف الصغاني، ويمشي على نهجه، ويتبع طريقه، ويقتدي بصنيعه، حتى في المجاورة بمكة، وفي الجملة كان جملة حسنة. وفي الآخر ورد بغداد من مكة في حدود نيف وثمانين، واجتمع بوالدي أيضا، ثم ذهب إلى الهند. ثم رجع إلى مكة، وأقام بها مدة، ثم ورد بغداد سنة نيف وتسعين بعد وفاة والدي، ولازمته أيضا، واستفدت منه شيئا كثيرا، ثم سافر إلى بلاد فارس ثم رجع إلى مكة بعد أن اجتمع بتمرلنك في شيراز وعظمه وأكرمه، ووصله بنحو مائة ألف درهم. ثم توجه إلى مكة من طريق البحر، ثم دخل بلاد اليمن، وأقام بعدن وبتعز، وكان ملكه له يكرم ويعز1. وقال الخزرجي في "تاريخ اليمن"2: إنه لم يزل في ازدياد من علوم الوجاهة والكانة ونفوذ الشفاعة والأوامر على قضاة الأمصار، ورام في سنة تسع وتسعين التوجه لمكة فكتب إلى السلطان ما مثاله:
ومما ينهيه إلى العلوم الشريفة أنه غير خاف عليكم ضعف أقل العبيد، ورقة جسمه، ودقة بنيته، وعلو سنه وقد آل أمره إلى أن صار كالمسافر الذي تحزم وانتقل إذ وهن العظم، بل والرأس يشتعل، وتضعضع السن، وتقعقع الشن، فما هو إلا عظام في جراب، وبنيان مشرف على خراب، وقد ناهز العشر التي تسميها العرب دقاقة الرقاب، وقد مر على المسامع الشريفة غير مرة في صحيح البخاري قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بلغ المرء ستين سنة فقد أعذر الله إليه". فكيف من نيف على السبعين. وأشرف على الثمانين؟ ولا يجمل بالمؤمن أن تمضي عليه أربع سنين ولا يتجدد له شوق وعزم إلى بيت رب العالمين وزيارة سيد المرسلين وقد ثبت في الحديث النبوي ذلك، وأقل العبيد له ست سنين عن تلك المسالك وقد غلب عليه الشوق حتى جل عمره عن الطوق، ومن أقصى أمنيته أن يجدد العهد بتلك المعاهد ويفوز مرة أخرى بتقبيل تلك المشاهد، وسؤاله من المراحم الحسنية الصدقة عليه بتجهيزه في هذه الأيام مجردا عن الأهالي والأقوام قبل اشتداد الحر، وغلبة الأوام. فإن الفضل أطيب والريح أزيب1، ومن الممكن أن يفوز الإنسان بإقامة شهر في كل حرم. وسيحظى بالتملي من مهابط الرحمة والكرم، وأيضا كان من عادة الخلفاء سلفا وخلفا أنهم كانوا يبردون البريد عمدا قصدا لتبليغ سلامهم إلى حضره سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليه مددا، فاجعلني، جعلني الله فداك، ذاك البريد فلا أتمنى شيئا سواه ولا أريد: شوقي إلى الكعبة الغراء قد زادا ... فاستحمل القلص الوجادة الزادا واستأذن الملك المنعام زيد على ... واستودع الله أصحابا وأولادا فلما وصل هذا إلى السلطان، كتب في طرة الكتاب ما مثاله: "صدر الجمال المصري على لسان ما يحققه لك شفاها. إن هذا شيء لا ينطق به لساني، ولا يجري به قلمي، فقد كانت اليمن عمياء فاستنارت، فكيف
يمكن أن تتقدم؟ وأنت تعلم أن الله تعالى قد أحيا بك ما كان ميتا من العلم. فبالله عليك إلا ما وهبت لنا بقية هذا العمر، والله يا مجد الدين، يمينا بارة إني أري فراق الدنيا ولا أرى فراقك. أنت اليمن وأهله". وذكره التقي الفاسي1 فقال: وكانت له بالحديث عناية غير قوية وكذا بالفقه وله تحصيل في فنون العلم، سيما اللغة، فله فيها اليد الطولي، وألف فيها تواليف حسنة، منها القاموس، ولا نظير له في كتب اللغة، لكثرة ما حواه من الزيادات على الكتب المعتمدة، كالصحاح. قلت: وقد يمز فيه زياداته عليه، فكانت غاية في الكثرة بحيث لو أفردت لجاءت قدر الصحاح أو أكثر في عدد الكلمات، وأما ما نبه عليه من أوهامه فشيء كثير أشار إليه في الهامش بصفر، وأعراه من الشواهد اختصارا. ونبه في خطبته على الاكتفاء عن قوله "معروف" بحرف الميم، وعن "موضع" بالعين، وعن "الجمع" بالجيم، وعن "جمع الجمع" بجج، وعن "القرية" بالهاء، وعن "البلد" بالدال، وضبط ذلك بالنظم بعضهم، بل أثنى على الكتاب الأئمة نظما ونثرا، وتعرض فيه لأكثر ألفاظ الحديث والرواة، ووقع له في ضبط كثيرين خطأ، فإنه -كما قال التقي الفاسي في ذيل التقييد- لم يكن بالماهر في الصنعة الحديثية، وله فيما يكتبه من الأسانيد أوهام، وأما شرحه على "البخاري" فقد ملأه بغرائب المنقولات، سيما أنه لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي، وغلبت على علماء تلك البلاد وصار يدخل في شرحه من "قبوحاته الهلكية"2 ما كان سببا لشين الكتاب المذكور. ولذا قال شيخنا3 إنه رأي القطعة التي كملت منه في حياة مؤلفه، وقد أكتلها
الأرضة بكمالها، بحيث لا يقدر على قراءة شيء منها قال1: ولم أكن أتهمه بالمقالة المذكورة، إلا أنه كان يحب المداراة، ولقد أظهر لي إنكارها والغض منها2. ثم ذكر الفاسي أنه ذكر أنه ألف شرح الفاتحة في ليلة واحدة، فكأنه غير المشار إليه. وكذا ألف "ترقيق الأسل" في ليلة عندما سأله بعضهم عن العسل، هل هو قيء النحلة أو خرؤها؟ فكأنه غير المتداول، لكونه في نحو نصف مجلد وأنه وقف على مؤلفه على علم الحديث بخطه، وأنه ذكر في مؤلفه في فضل الحجون من دفن فيه من الصحابة، مع كونهم لم يصرح في تراجمهم من كتب الصحابة بذلك، بل وما رأيت وفاة كلهم بمكة، فإن كان في دفنهم به قول من قال إنهم نزلوا مكة فذلك غير لازم، لكونهم كانوا يدفنون في أماكن متعددة. وقال أيضا: إن الناس استغربوا منه انتسابه للشيخ أبي إسحاق، وكذا لأبي بكر الصديق. ولذا قال شيخنا3: لم أزل أسمع مشايخنا يطعنون في انتسابه إلى الشيخ أبي إسحاق مستندين إلى أن أبا إسحاق لم يعقب. قال: ثم ارتقى درجة فادعى، بعد أن ولي القضاء باليمن بمدة طويلة أنه من ذرية أبي بكر الصديق، وصار يكتب بخطه "محمد الصديقي". ولم يكن مدفوعا عن معرفة، إلا أن النفس تأبى قبول ذلك. وقال الجمال الخياط فيما نقله عن خط الذهبي في الشيخ أبي إسحاق إنه لم
يتأهل ظنا، وكذا أنكر عليه غيره تصديقه بوجود رتن الهندي، وإنكاره قول الذهبي في "الميزان"1 إنه لا وجود له، ويقول: إنه دخل قريته ورأى ذريته، وهم مطبقون على تصديقه. قال الفاسي: وله شعر كثير، في بعض قلق لجلبه فيه ألفاظا لغوية عويصة ونثره أعلى. وكان كثير الاستحضار لمستحسنات من الشعر والحكايات، وله خط جيد مع الإسراع، وسرعة حفظ. بلغني عنه أنه قال: ما كنت أنام حتى أحفظ مائتي سطر، وقال: إن أول قدومه مكة -فيما أعلم- سنة ستين، ثم في سنة سبعين، وأقام بها خمس سنين أو ستا متوالية، وتكرر قدومه لها، وارتحل منها إلى الطائف، وكان له فيه بستان، وكذا أنشأ بمكة دارا على الصفا، عملها مدرسة للأشراف صاحب اليمن وقرر بهما مدرسين وطلبة، وفعل بالمدينة كذلك، ثم أعرض عن ذلك بعد موت الأشرف، وله بمنى دور وغيرها دور، وحدث بالكثير من تصانيفه ومروياته. سمع منه الجمال بن ظهيرة، وروى عنه في حياته، ومات قبله بشهر. وترجمه الصلاح الأقفهسي في "معجم الجمال"2 بقوله: كتب عنه الصلاح الصفدي، وبالغ في الثناء عليه، وجال في البلاد، ولقي الملوك والأكابر، ونال وجاهة ورفعة، وصنف التصانيف السائرة كالقاموس وغيره وولى قضاء الأقضية ببلاد اليمن، وقدم بمكة، وجاور بها مدة، وابتنى بها دارا. وطول المقريزي في "عقوده" ترجمته3 وقال: إن آخر ما اجتمعت به في مكة
سنة تسعين، وقرأت عليه بعض مصنفاته، وناولني قاموسه، وأجازني، وأفادني. وكذا لقيه شيخنا بزبيد في سنة ثمانمائة، وتناول منه أكثر "القاموس"، وقرأ عليه وسمع منه أشياء، وأورده في "معجمه"1 و"إنبائه"2، وقرض لشيخنا تعليق التعليق وعظمه جدا، والتقى الفاسي، وقرأ عليه أشياء، وأورده في "تاريخ مكة" و"ذيل التقييد"3. والبرهان الحلبي أخذ عنه "تحبير الموشين" في آخرين ممن أخذت عنهم كالموفق الأبي، والتقي ابن الفهد، وأرجو إن تأخر الزمان يكون آخر أصحابه موتا على رأس القرن العاشر. وممن ترجمه ابن خطيب الناصرية4، لكن باختصار جدا، والتقي ابن قاضي شهبة5 وغيرهما. مات، وقد متع بسمعه وحواسه في ليلة عشرى شوال سنة سبع عشرة بزبيد،
وقد ناهز التسعين1، وكان يرجو وفاته بمكة، فما قدر. رحمه الله وإيانا. أنشدني شيخي بالقاهرة، والموفق الأبي بمكة قال كل منهما: أنشدني المجد لنفسه مما كتبه عنه الصفدي في سنة سبع وخمسين: أحبتنا الأماجد إن رحلتم ... ولم ترعوا لنا عهدا وإلا أودعكم وأودعكم قلوبا ... لعل الله يجمعنا وإلا وعندي في ترجمته بأول ما كتبه من القاموس فوائد، منها قول الأديب المفلق نور الدين على بن محمد بن العليف العلي العدناني المكي الشافعي، وقد قرأ عليه القاموس: مذ مد مجد الدين في أيامه ... من بعض أبحر علمه القاموسا ذهبت صحاح الجوهري كأنها ... سحر المدائن حين ألقي موسى ومن شعره أيضا في مدح البديعية التي نظمها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن عمر العلوي، وجيه الدين، المتوفى سنة 804هـ: هذا القصيد حوي البدائع كلها ... وسما على نظم الآفاق وفاقا حتى أقر الحاسدون بحسنه ... فأبان من أهل الخلاف وفاقا ورقا بناظمه ذري لم يرفها ... من رق لفظا في الورى آفاقا وقال أيضا: هذا قصيد بديع الحسن لست ترى ... شعرا بديعا يدانيه ولا حسنا سني ببهجته أهل النهى وسما ... حسنا وفاح له طيب ولاح سنا
أما العلامة ابن حجر العسقلاني، فهو من كبار المصنفين في تراجم الرجال وهو في نفس الوقت معاصره، والفيروزآبادي شيخه، وقد ترجم له ثلاث مرات: الأولى في كتابه "إنباء الغمر بأبناء العمر" والثانية في كتابه "ذيل الدرر الكامنة" والثالثة في كتابه "المجمع المؤسس للمعجم المفهرس" وقد رأينا إيراد الترجمة التي وردت في "إبناء الغمر" لأنها أكثر تلك الترجمات الثلاث تفصيلا. قال ابن حجر: "محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، الشيرازي، الشيخ، العلامة، مجد الدين، أبو طاهر، الفيروزآبادي. كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب "التنبيه"، ويذكر أنه بعد "عمر" أبا بكر بن أحمد بن أحمد بن فضل الله ابن الشيخ أبي إسحاق، ولم أزل أسمع مشايخنا يطعنون في ذلك مستندين إلى أن أبا إسحاق لم يعقب، ثم ارتقى مجد الدين درجة فادعى -بعد أن ولي قضاء اليمن بمدة طويلة- أنه من ذرية أبي بكر الصديق، وزاد إلى أن رأيت بخطه لبعض نوابه في بعض كتبه: محمد الصديقي، ولم يكن مدفوعا عن معرفة، إلا أن النفس تأبى قبول ذلك. ولد الشيخ مجد الدين سنة تسع وعشرين وسبعمائة بكازرون، وتفقه ببلاده، وسمع بها من محمد بن يوسف الزرندي المدني "صحيح البخاري"، وعلى بعض أصحاب الرشيد بن أبي القاسم، ونظر في اللغة فكانت جل قصده في التحصيل، فمهر فيها إلى أن بهر وفاق أقرانه، ودخل الديار الشامية بعد الخمسين، فسمع بها، وظهرت فضائله، وكثر الآخذون عنه، ثم دخل القاهرة. ثم جال في البلاد الشمالية والشرقية، ودخل الهند، وعاد منها على طريق اليمن قاصدا مكة، ودخل زبيد، فتلقاه الملك الأشرف إسماعيل بالقبول، وكان ذلك بعد وفاة جمال الدين الريمي قاضي الأقضية باليمن كله، فقرره الأشرف مكانه، وبالغ في إكرامه، فاستقرت قدمه بزبيد، واستمر في ذلك إلى أن مات. وقدم في هذه المدة مكة مكرارا وأقام بها، وبالطائف، ثم رجع. صنف "القاموس المحيط" في اللغة، لا مزيد عليه في حسن الاختصار، وميز
فيه زياداته على "الصحاح"، وأكثر في عدد الكلمات، وقرئ عليه، وكان أولا ابتدأ بكتاب كبير في اللغة "اللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب" وكان يقول: لو كمل لكان مائة مجلد. وذكر عنه الشيخ برهان الدين الحلبي أنه تتبع أوهام "المجمل" لابن فارس في ألف موضع، وكان مع ذلك يعظم ابن فارس ويثني عليه. وقد أكثر المجاورة بالحرمين، وحصل دنيا طائلة، وكتبا نفيسة، لكنه كان كثير التبذير، وكان لا يسافر إلا وصحبته عدة أحمال من الكتب، ويخرج أكثرها في كل منزلة ينظر فيها ويعيدها إذا رحل، وكان إذا أملق باعها. وكان الأشرف كثير الإكرام له، حتى إنه صنف له كتابا وأهداه له على أطباق فملأها له دراهم. وصنف للناصر كتابا سماه "تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول"1 و "الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد" في أربعة أسفار، وشرع في شرح مطول على "البخاري" ملأه بغرائب المنقولات. ذكر لي أنه بلغ عشرين سفرا، إلا أنه لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي2 ودعا إليها الشيخ إسماعيل الجبرتي، وغلب على علماء تلك البلاد، صار الشيخ مجد الدين يدخل في "شرح البخاري" من كلام ابن العربي في "الفتوحات"3 ما كان سببا لشين الكتاب. ولم أكن أتهم الشيخ بالمقالة المذكورة، إلا أنه كان يحب المدارة، وكان الناشري -فاضل الفقهاء بزبيد- يبالغ في الإنكار على إسماعيل -وشرح ذلك يطول- ولما اجتمعت بالشيخ مجد الدين أظهر
لي مقالة ابن العربي وغض منها1. ورأتيه يصدق بوجود رتن الهندي، وينكر على الذهبي قوله في "الميزان"2 أنه لا وجود له. قال الشيخ مجد الدين: إنه دخل قريته، ورأى ذريته، وهم مطبقون على تصديقه، وقد أوضحت ذلك في ترجمة رتن من كتاب "الإصابة"3. ومن تصانيفه "شوارق الأسرار في مشارق الأنوار" والروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف" و"تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين"، وكان يقول: ما كنت أنام حتى أحفظ مائتي سطر. ولم يقدر له قط أن دخل بلدا إلا وأكرمه متوليها، وبالغ في إكرامه، مثل شاه شجاع صاحب تبريز، والأشرف صاحب مصر،
والأشرف صاحب اليمن، وابن عثمان صاحب التركية، وأحمد بن أويس صاحب بغداد، وغيرهم. ومتعه الله بسمعه وبصره إلى أن مات. سمع الشيخ مجد الدين من ابن الخباز، وابن القيم، وابن الحموي، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي، وأحمد بن مطر النابلسي، والشيخ تقي الدين السبكي، ويحيى بن علي بن محلي بن الحداد، وغيرهم بدمشق في سنة نيف وخمسين. وبالقدس من العلائي والتباني. وبمصر من القلانسي ومظفر الدين، وناصر الدين التونسي وابن نباتة والفارقي والعرضي والعز بن جماعة. وبمكة من الخليل المالكي والتقي الحرازي، ولقي بغيرها من البلاد جمعا جما من الفضلاء، وحمل عنهم شيئا كثيرا، وخرج له الجمال المراكشي مشيخة. واعتنى بالحديث. اجتمعت به في زبيد، وفي وادي الخصيب، وناولني جل "القاموس" وأذن لي مع المناولة أن أرويه عنه. وقرأت عليه من حديثه عدة أجزاء، وسمعت منه "المسلسل" بالأولية، بسماعه من السبكي، وكتب لي تقريظا على بعض تخريجاتي أبلغ فيه. وأنشدني لنفسه في سنة ثمانمائة بزبيد بيتين كتبهما عنه الصلاح الصفدي في سنة سبع وخمسين بدمشق، وبين كتابتهما عنه ووفاته ستون سنة: أخلانا الأماجد إن رحلنا ... ولم ترعوا لنا عهدا وإلا نودعكم ونودعكم قلوبا ... لعل الله يجمعنا وإلا مات في ليلة العشرين من شوال وهو ممتع بحواسه، وقد ناهز التسعين1. لقد أوقفتنا هاتان الترجمتان لابن حجر والسخاوي على حياة الفيروزآبادي، ولادة ومنشأ ودراسة وتدريسا، وعلى العلوم التي انصرف إليها.
وأتقنها وعلى مشايخه وتلاميذه، والوظائف التي تولاها، وآراء العلماء والحكام فيه، ورحلاته، وعلى معظم كتبه التي صنفها، وعلى أسماء من اجتمع بهم أو أخذوا عنه أو أخذ عنهم. ويبدو أنه نال حظا كبيرا من الاحترام والتبجيل لدى عامة الناس وخاصتهم، وأنه كان متفوقا في كثير من صنوف العلوم والمعارف، وتنبئنا مصنفاته التي سنذكرها بعلو قدمه وطول باعه، كما كان محسنا للغة الفارسية ونظم بها شعرا. أما شعره الذي تحدثت عنه المصادر إذ قال الفاسي: "وله شعر كثير" فلم يصلنا منه إلا بضعة أبيات، ذكرناها قبل قليل. وأما مآخذ بعض متشددي العلماء عليه فهي في ظني لا يبرأ من مثلها عالم والرد عليه يسير. وتوفي -رحمه الله- متمتعا بحواسه بزبيد في اليمن سنة 817هـ الموافقة لسنة 1415م، وعمره ثمان وثمانون سنة هجرية حسب معظم المصادر1. مصنفاته: صنف الفيروزآبادي أكثر من سبعين مصنفا، منها المجلدات ومنها الوريقات. وقد اختلفت عناوين بعض هذه المصنفات في المصادر اختلافا بسيطا وهو أمر مألوف في عناوين المصنفات القديمة، لأمور لا مجال هنا لذكرها، ونورد ثبتا بما وقفنا عليه من تلك المصنفات في المصادر بعد تتبع طويل، مع إشارة إلى ما طبع منها، وإلى أمكنة وجود ما يزال مخطوطا، مرتبة حسب حروف الهجاء: 1- إثارة الحجون "أو الشجون" إلى زيارة الحجون2. صنفه في ليلة واحدة. منه نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم 3952.
2- أحاسن اللطائف في محاسن الطائف. ذكره السخاوي1 وابن العماد2 وحاجي خليفة3 والفاسي4 والزبيدي5. 3- الأحاديث الضعيفة. مجلدان، عمله للناصر أحمد صاحب اليمن. ذكره الشوكاني6 وحاجي خليفة7 والفاسي8. 4- الإسعاد بالإصعاد إلى درجة الاجتهاد. ثلاثة مجلدات، ألفه للأشراف إسماعيل، صاحب اليمن. ذكره ابن حجر العسقلاني9 والسيوطي10 والشوكاني وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده11. 5- أسماء الحمد. ذكره السخاوي وحاجي خليفة. ومنه نسخة مخطوطة في دار الكتب الظاهرية بدمشق التي نقلت إلى مكتبة الأسد برقم 414 ش 2351. 6- أسماء السراج "أو البراح" في أسماء النكاح. ذكره السخاوي، وابن العماد والفاسي وحاجي خليفة. 7- أسماء الغادة في أسماء العادة. ذكره السخاوي، والبغدادي 12 والسيوطي 13 والفاسي14.
8- الإشارات إلى ما في كتب الفقه من الأسماء والأماكن واللغات. ذكره الزركلي1. 9 - الاعتباط بمعالجة ابن الخياط. في أجوبة مسائل سئل عنها بحق الشيخ محيي الدين بن العربي. ذكره البغدادي والمقري. 10- الألطاف الخفية في أشراف الحنفية. ذكره صاحب كشف الظنون. 11- امتضاض السهاد "الشهاد" في افتراض الجهاد. ذكره السخاوي والشوكاني وحاجي خليفة والفاسي والبغدادي. وانظر مقدمة تاج العروس. 12- أنواء الغيث في أسماء الليث. ذكره السخاوي والسيوطي وحاجي خليفة والفاسي. 13- بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. حققه الأستاذ محمد علي النجار، وطبع بالقاهرة سنة 1383هـ، وصدر ثانية بالقاهرة في سنة أجزاء، آخرها بتحقيق عبد العليم الطحاوي، وذكره الشوكاني بعنوان "لطائف ذوي التمييز". 14- بلاغ التلقين في غرائب اللعين. ذكره السخاوي2. 15- البلغة في تراجم "تاريخ" أئمة النحو "النحاة" واللغة. وهو الكتاب الذي بين أيدينا. وذكره السخاوي وابن العماد والشوكاني وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده3 16- تاريخ مرو4. 17- تثقيف الأسل في تفضيل العسل. ذكره السخاوي، وحاجي خليفة5
بعنوان "ترقيق الأسل..". وفي هدية العرفين "تثبيت الأسل" ولعله "ترقيق الأسل" القادم1. 18- تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين. تتبع فيه أوهام ابن فارس في المجمل في ألف موضع. طبع مرات، في الجزائر سنة 1327هـ بتحقيق محمد بن شنب وفي بيروت سنة 1330هـ ثم بدمشق سنة 1983 م بتحقيق محمد خير البقاعي. 19- تحفة الأبيه2 فيمن نسب لغير أبيه. طبع بمصر سنة 1370 هـ - 1950 م. 20- تحفة القماعيل3 فيمن يسمى من الملائكة والناس بإسماعيل. ذكره السيوطي والسخاوي وابن العماد وحاجي خليفة والفاسي. وانظر مقدمة تاج العروس. 21- التحف والطرائف في النكت الشرائف. ولعله "نخب الطرائف" القادم. 22- التخاريج "أوالتجاريح" في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح للفراء البغوي. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة والفاسي والبغدادي. 23- ترقيق الأسل في تصفيق "تضعيف العسل". لعله "تثقيف الأسل" المتقدم. 24- تسهيل طرائق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول. ألفه للناصر ابن الأشرف، صاحب اليمن. ذكره في الضوء اللامع والبدر الطالع وبغية الوعاة وشذرات الذهب ومفتاح السعادة وكشف الظنون والعقد الثمين ودرة
الحجال، وذيل الدرر الكامنة، وعنوانه فيه "تسهيل الوصول". 25- تعيين "تعين" الغرفات للمعين على عين عرفات. ذكر في الضوء اللامع والشذرات والكشف والعقد الثمين ومقدمة تاج العروس. 26- تنوير المقباس في تفسير ابن عباس: نسبه إليه السخاوي والشوكاني وابن العماد. طبع مرات1. وقالوا: إنه منسوب للمجد على جهة الغلط، والصحيح أنه له2. 27- تهييج "مهيج" الغرام إلى البلد الحرام. ذكر في الضوء والشذرات والكشف. 28- تيسير فاتحة الإهاب "الإياب" بتفسير فاتح الكتاب. ذكر في الضوء والشذرات والبغية والبدر الطالع ومفتاح السعادة. منه نسخة في القاهرة، وأخرى في مكتبة الأحقاف بتريم، عنوانها "فاتحة الكتاب ... ". 29- جزء في فضل سورة يس. جمعة للشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي العقيلي، المتوفى سنة 806هـ. ذكره المقريزي في ترجمة الشيخ إسماعيل هذا، في كتابه درر العقود الفريدة. 30- جليس "المجلس" الأنيس في أسماء الخندريس، وهو في بيان أسماء الخمر على حروف المعجم، وعدد أوصافها، وتعظيم الأمر في تحريمها، وذكر من حرمها على نفسه في الجاهلية والإسلام. منه نسخ بدار الكتب بالقاهرة، والمكتبة التيمورية، والإسكندرية. 31- حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص. ذكر في الضوء والشذرات والكشف، وفي مفتاح السعادة بعنوان "كورة الخلاص". 32- الحث على طلب العلم. منه نسخة دار الكتب المصرية برقم 22 أدب
ش/ في 10ق. 33- الدرر المبثثة في الغرر المثلثة، أو الغرر المثلثة والدرر المبثثة. حققه الدكتور علي حسين البواب، وصدر عن مكتبة المعارف بالرياض سنة 1982. وحققه أيضا سليمان العائد، في رسالة ماجستير بمكة سنة 1398هـ، وصدر بتحقيق الظاهر أحمد الزاوي، عن الدار العربي للكتاب طرابلس، سنة 1989م. 34- الدر الغالي في الأحاديث العوالي. ذكر في الضوء والشذرات والبدر الطالع والكشف. 35- الدر النظيم المرشد إلى مقاصد "فضائل" القرآن العظيم. ذكر في الضوء والشذرات والبدر والكشف. 36- رسالة في الانتصار لصاحب الفتوحات المكية ابن العربي. منها نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق. ولعلها اليوم في مكتبة الأسد بدمشق. 37- رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث صحيح من الأبواب. منها نسخة في الأسكوريال، في خمس ورقات، رقمها 1702 "12" كتبت سنة 990هـ. 38- رسالة في حكم القناديل النبوية. ذكرها بروكلمان. 39- رسالة فيمن نسب إلى غير أمه. نشرها عبد السلام هارون في نوادر المخطوطات. 40- الروض المسلوف1 فيما له اسمان إلى ألوف. منه نسخة في ليدن بريل. 41- روضة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر. ذكر في الضوء والبدر والكشف. 42- زاد المعاد في وزن بانت سعاد، ذكر في الضوء والشذرات. 43- سفر السعادة2 في الحديث والسيرة النبوية. طبع بمصر سنة
1346هـ بهامش كتاب كشف الغمة للشعراني، وبالمطبعة الميمنية سنة 1322هـ وبالمكتبة العصرية بيروت 1982م. 44- السلامة يوم القيامة. طبع في بيروت بالاشتراك مع مكتبة التراث بالقاهرة سنة 1987م. 45- شرح زاد المعاد كلاهما له. ذكر في الضوء. 46- شرح مثلثات قطرب. كانت منه نسخة في المدرسة المنصورية بمحلة الفرافرة بحلب، إلا أنها غير موجودة اليوم. 47- شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية للحسن بن محمد الصغاني. في أربع مجلدات. ذكر في الضوء والشذرات، وقال: هو في مجلدين كما ذكر في مفتاح السعادة والكشف والبدر الطالع، وسماه الشوكاني "الشوارق العلية". 48- الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر. طبع بدمشق سنة 1966م. 49- عدة "أو عمدة" الحكام في شرح عمدة الأحكام لعبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور الجماعيلي المتوفى سنة 600هـ، وهو في مجلدين. ذكر في الضوء والبغية والبدر الطالع ودرة الحجال والكشف ومفتاح السعادة. 50- عقائد الفيروزآبادي. كذا ورد في كشف الظنون. 51- فتاوي في محيي الدين بن عربي. منه نسخة في مكتبة الفاتح. إستنبول. 52- فتح الباري بالسيح الفسيح الجاري. انظر منح الباري ... 53- فصل الدرة من الخرزة في فضل السلامة على الخبزة1. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة. 54- الفضل الوفي في العدل الأشرفي. ذكره السخاوي وابن العماد والشوكاني وحاجي خليفة.
55- القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من لغة "كلام" العرب شماطيط. معروف مطبوع مرات. 65- قطبة الخشاف1 لحل خطبة الكشاف للزمخشري، ولعله "نغبة الرشاف من خطبة الكشاف"، أو بغية الرشاف..2 ذكر في بغية الوعاة والبدر الطالع ودره الحجال وشذرات الذهب والكشف. منه نسخة في مكتبة سليم آغا بإستانبول. 57- اللامع المعلم العجاب، الجامع بين المحكم والعباب، وزيادات امتلأ بها الوطاب واعتلى منها الخطاب. وهو كتاب في اللغة، قدر كاملا بمائة مجلد كل مجلد يقرب من صحاح الجوهري، أكمل منه خمس مجلدات، ثم شرع في مختصر من ذلك وأتمه وسماه "القاموس المحيط". ذكر في الضوء والدر المنتخب لابن خطيب الناصرية والدر الطالع وشذرات الذهب والكشف. 58- المتفق وضعا والمختلف صقعا. ذكر في الضوء والبغية والبدر الطالع والشذرات والكشف3. 59- المثلث الصغير، في خمسة أجزاء. ذكر في الضوء والشذرات والبدر. 60- المثلث الكبير، في خمسة مجلدات. ذكر في الضوء والشذرات والبدر الطالع. وحقق الدكتور عبد الجليل مغتاظ التميمي من جامعة سبها بليبيا كتابا للفيروزآبادي في المثلثات عنوانه "المثلث المختلف المعنى". وفي دار الكتب المصرية نسخة من كتاب المثلثات له4. وفي مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة نسخة من كتاب بعنوان "المثلثات اللغوية" له، تقع في 57 ورقة. ولعلهما المثلث الصغير أو
المثلث الكبير. 61- مجمع السؤالات من صحاب الجوهري. منه نسخة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد، تقع في 45 ورقة رقمها 1/ 12275 مجاميع1. 62 - مختصر "الفيح القسي في الفتح القدسي" للعماد الأصفهاني. منه نسخة في المكتبة السعيدية بحيدرآباد برقم 7 2، وأخرى في مكتبة فيض الله بإستانبول برقم 1529 تاريخ، في 100 ورقة. 63- المرقاة الأرفعية في طبقات الشافعية. ذكر في الكشف ومفتاح السعادة. 64- المرقاة الوفية في طبقات الحنفية. منه نسخة في دار الكتب بالقاهرة برقم 4647 تاريخ، ناقصة الآخر. 65- مزاد الزاد. ذكره السخاوي3. وانظر زاد المعاد المتقدم. 66- المغانم المطابة في معالم طابة4. منه نسخة في مكتبة الفاتح، وأخرى في مكتبة فيض الله بإستانبول في 274 ورقة. وطبع القسم الجغرافي منه بتحقيق العلامة الأستاذ حمد الجاسر، صدر عن دار اليمامة بالرياض سنة 1369هـ جعل فيه وفاة الفيروزآبادي سنة 823هـ كما جاء على غلاف نسخته المخطوطة، وهو خطأ. 67- مقصود ذوي الألباب في علم الإعراب. ذكر في الضوء اللامع والبغية والبدر الطالع والشذرات ودرة الحجال. 68- المنى في فضل منى. ذكره السخاوي. 69- منح "أو فتح" الباري بالسيح "أو بالسيل" الفسيح الجاري، في شرح صحيح البخاري. أكمل منه ربع العبادات في عشرين مجلدا. ذكر في الضوء والبغية والشذرات والبدر الطالع ودرة الحجال.
70- منية السول في دعوات الرسول. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة 71- نخب "أو النخب" الطرائف في النكت الشرائف. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة وابن الطيب الفاسي في مقدمة شرحه على القاموس ومقدمة التاج. ولعله التحف والطرائف. 72- نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان. ذكره السخاوي وابن العماد والشوكاني وحاجي خليفة. 73- نغبة الرشاف من خطبة الكشاف. انظر "قطبة الخشاف..". 74- النفحة العنبرية في مولد خير البرية. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة. 75- هيج الغرام إلى البلد الحرم. انظر "تهييج الغرام..". 76- الوجيز في لطائف الكتاب العزيز. ذكر في بغية الوعاة، ولعله "بصائر ذوي التمييز.." الذي تقدم. 77- الوصل والمنى في فضل "فضائل" منى. ذكره السخاوي وابن العماد وحاجي خليفة. تلاميذه ومن قرأ عليه ومن أجازه أو أخذ عنه: - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، العالم المشهور وصاحب التصانيف المشهورة، المتوفى سنة 852 هـ1. - أبو بكر بن محمد بن محمد، زين الدين بن فخر الدين الباخرزي الإسعردي، الهروي. قرأ على الفيروزآبادي كتاب "الفتوحات المكية" لابن العربي2.
- محمد بن أبي بكر الخياط، المتوفى سنة 839هـ1. - محمد بن أبي بكر المراغي، المتوفى سنة 859هـ2. - محمد بن محمد، ابن الفهد، المتوفى سنة 871هـ3. - علي بن محمود، ضياء الدين الكرماني الشافعي. أخذ عنه4. - محمد بن إبراهيم الفوي المرشدي. سمع منه5. - محمد بن أحمد بن سليمان، ابن خطيب داريا. لازمه6. - عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر، ابن الجمال المصري، المتوفى سنة 834هـ. سمع عليه7. - أحمد ابن القاضي موفق الدين علي بن أبي بكر بن علي بن محمد الناشري8. - أحمد بن أبي القاسم اليمني المكي الشافعي. كتب إلى السخاوي أن من شيوخه المجد الشيرازي9. - سليمان بن إبراهيم بن عمر، أبو الربيع التعزي الزبيدي، المتوفى سنة 825هـ. سمع منه10.
- أم أحمد، بدور المرسية، المتوفاة سنة 850هـ. أجازها1. - موسى بن أحمد بن جار الله2. - نسيم الدين عبد الغني بن جلال الدين عبد الواحد بن إبراهيم المرشدي المكي، المتوفى بالقاهرة سنة 833هـ. سمع منه باليمن3. - محمد بن مسعود بن صالح الزواوي. أجاز له الفيروزآبادي4. - إسماعيل بن العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول ملك اليمن. سمع عليه الحديث5. - عائشة بنت محمد بن إبراهيم، ابنة المرشدي. أسمعت منه6. - أحمد بن عبد الله بن عبد القادر الطاووسي الأبرقوهي الشيرازي7 - برقوق الظاهري. أجاز له8. - شاكر بن عبد الغني، ابن الجيعان. أجاز له9. - عبد الكريم بن محمد بن عطية بن عمران، الزين، المكي، التمار "ابن دردبة"، أجاز له10.
مصادر ترجمة الفيروزابادي
مصادر ترجمة الفيروزآبادي: - الأعلام لخير الدين الزركلي. ج8 / 19. الطبعة الثالثة. - أزهار الرياض في أخبار عياض. للمقري. ج3/ 48-43. - إنباء الغمر بأنباء الغمر. لابن حجر العسقلاني ج7/ 159. - إيضاح المكنون. للبغدادي. ج1 / 80-85-106. - البدر الطالع. للشوكاني ج2/ 280-285. - بغية الوعاة للسيوطي. ج2/ 273. - التاج المكلل. للقنوجي. ص446-469. - تاريخ الأدب العربي. لكارل بروكلمان. الطبعة الألمانية ج1/ 181-183، وملحقه ج2/ 234-236. - تاريخ أدب اللغة العربية. لجرجي زيدان ج3 145. - تاريخ مكة لتقي الدين الفارسي. - الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب لابن خطيب الناصرية. مخطوطة حلب ج2/ 362. - درة المجال، 20/ 317-218. - الدليل الصافي على المنهل الصافي. لابن تغري بردي. ج2/ 713. - درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة. للمقريزي. مخطوط وقد طبعت قطعة منه مؤخرا في وزارة الثقافة السورية، بتحقيق الأستاذ محمد المصري رحمه الله تعالى. - ذيل التقييد لتقي الدين الفارسي. - ذيل الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني. الترجمة رقم 437/ 238-240. - روضات الجنات للخوانساري ص207-208. - ري الصادي في ترجمة الفيروزآبادي. لرمضان بن موسى العطيفي. - شذرات الذهب. لابن العماد الحنبلي. ج 7/ 126-131. - الشقائق النعمائية. لطاشكبري زاده. ج1/ 32.
- الضوء اللامع للسخاوي. ج1/ 79-86. - العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. للفاسي. ج2/ 397. - عقود الجوهر. لجميل العظم ص301-306. - العقود اللؤلؤية. للخزرجي. ج2/ 264-278-279. - العقيق اليماني في وفيات وحوادث المخلاف السليماني. لعبد الله بن علي الضمدي. مخطوط. - المجمع المؤسس للمعجم المفرس. لابن حجر العسقلاني. مخطوط حلب ص143. - معجم المؤلفين. لعمر رضا كحالة ج12/ 118. - معجم المطبوعات. لسركيس ج2/ 1469-1471. - مفتاح السعادة لطاشكبري زاده. ج1/ 103-106. - مقدمة "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي. لمحمد علي النجار. - مقدمة "الدار المبثثة". للفيروزآبادي. لمحمد علي عبد الكريم جامعة الأزهر 1978م. - مقدمة "القاموس المحيط". - مقدمة "تاج العروس". - هدية العارفين. للبغدادي. ج2/ 180. - الوفيات. لابن رافع السلامي.
التأليف في التراجم
التأليف في التراجم: لم يكن الفيروزآبادي بدعا في هذا الفن وليس أول أو آخر من ألف في تراجم الرجال، فقد سبقه إلى ذلك أكابر العلماء والأدباء، وخلفه كثيرون. ولا يزال هذا الفن من التصنيف مزدهرا حتى عصرنا الحاضر. فلقد صنفت كتب كثيرة في طبقات وتراجم الأدباء والنحويين واللغويين والحكماء والأطباء والحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة والزهاد والقراء والمحدثين والمفسرين والنساك والشعراء والرواة والصحابة التابعين والخطاطين والأولياء والفرسان والمعتزلة والفرضيين والنسابيين والنساء وغير ذلك، وليس من العسير على المختصين الوقوف على تلك المصنفات وأصحابها، أما غيرهم فتصفح كتاب واحد في تراجم الرجال يرشده إلى عدد جم منها. ومن هذه المصنفات ما شمل فئة من الرجال اختصت بعلم ما، وإن تفرقت في أرجاء العالم الإسلامي، ومنها ما خص قطرا بعينه بترجمة رجاله، فضلا عما اقتصر على ترجمة علم واحد. وقد اختلفت مناهج القوم في التصنيف في هذا الفن، فمنهم من التزم البدء بأسماء المحمدين تكريما لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأتبعهم بأسماء الآخرين مرتبة حسب حروف المعجم بدءا من الألف وانتهاء بالياء كما فعل ابن قاضي شهبة في "طبقات النحاة واللغويين" والسيوطي في "بغية الوعاة"، ومنهم من التزم الترتيب المعجمي من بداءة الكتاب حتى منتهاه كالقطفي في "إنباه الرواة" ومنهم من رتب أصحاب التراجم حسب ألقابهم مرتبة حسب حروف المعجم كابن الفوطي في "تلخيص معجم الآدباء في معجم الألقاب". ومنهم من قسم المترجمين إلى طبقات وفق اعتبارات معينة، ومنهم من أفراد في نهاية الكتاب فصولا خاصة بالكنى والأسماء المتشابهة، ومنهم من ساق التراجم دون نسق معين. ومن تلك المصنفات ما كانت تراجمه في الغالب مختصرة عموما، ومنها ما كانت تراجمه مفصلة، فيأتي الكتاب في أجزاء كثيرة. أو تكون ترجمة المشهور مفصلة وترجمة المغمور موجزة. ومنها ما صنف حسب العصور ككتاب "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" لابن حجر العسقلاني، وكتاب "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" للسخاوي. ولعل من حسن الحظ أن كثيرا من تلك المصنفات قد سلم من عوادي الدهر وتقلبات العصور، كما أن كثيرا منها طبع وأصبح تحت أيدي العلماء والمختصين؛ لأن كتب التراجم بحر زاخر ومنهج باهر، فيه يجد كل عالم بغيته فهي مصدر ثرّ لعلماء الاجتماع والسياسة والأدب والفقه والتاريخ إلى غير ذلك من العلوم والفنون فهي عمدة مؤرخ الأدب والفكر والعادات والفن وما إلى ذلك. ولقد أدلى الفيروزآبادي بدلوه، وشارك في التصنيف في هذا الفن فألف: "المرقاة الوفية في طبقات الحنفية" و"المرقاة الأرفعية في طبقات الشافعية" و"الألطاف الخفية في أشراف الحنفية"، و"تحفة الأبيه في من نسب لغير أبيه" و "تحفة القماعيل فيمن يسمى من الملائكة والناس بإسماعيل، و"رسالة فيمن نسب إلى غير أمه" و"روضة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر" وكتاب "البلغة" هذا.
كتاب البلغة
كتاب البلغة مدخل ... كتاب البلغة: أما كتاب البلغة الذي بين أيدينا فهو حلقة من سلسلة الكتب المصنفة في هذا الفن رتب الفيروزآبادي تراجمه في أبواب وفاق حروق المعجم. بدأ بالألف وثنى بالتاء وثلث بالثاء، إلى آخر ذلك، ولكن دون أن يراعي ثواني الأسماء وما بعدها وأسماء الآباء والأجداد. والتراجم فيه وجيزة بوجه عام، فبعضها لا يتعدى بعض كلمات، وبعضها يجاوز ذلك إلى سطر أو سطرين أو عدة أسطر، أو أكثر، والقليل منها بلغ صفحة أو صفحتين. ولا ندري سر ذلك، ولكن يبدو أنه تحرى الدقة والصحة والإيجاز، وأنه لم يذكر إلا ما تيقن منه؛ إذ إنه لا يذكر أحيانا إلا اسم صاحب الترجمة1، وأحيانا يتبعه بقوله: لم أقف له على ترجمة2، وكثير من تلك التراجم المختصرة جدا لم نجد في المصادر التي رجعنا إليها زيادة تستحق الذكر، وبعضها الآخر لم نجده البتة. وقد تكررت فيه بعض التراجم، ولربما وجدنا في الترجمة المكررة زيادة في التعريف3 وقد يشير إلى أنه سبق ذكر صاحب الترجمة، فهذا يفيد أنه كررها عامدا ولعلنا لا نعدم لهذا التكرار سببا. ولم يصدر بخطبة تبيين خطة التصنيف ودواعيه والهدف منه، إنما بدأت الكتاب
بحرف الألف وبالترجمة الأولى بعد بسملة وحمدلة، ومن يدري فلعل النساخ قد أسقطوها. ويبدو أن الفيروزآبادي قصد هذا الإيجاز؛ إذ إنه لم يصنف إلا "بلغة" ولو أنه صرح بأنه يود الاستقصاء، أو ادعى أنه يفي كل مترجم حقه لكان في هذا الإيجاز وعدم ذكر بعض العلماء إخلال ومنقصة. وبلغت تراجم هذا الكتاب أربعمائة واثنتين وعشرين ترجمة، منها ثماني تراجم مكررة، أشرت إليها عند ورودها، فإذا تكرر كان الباقي أربعمائة وأربع عشر ترجمة. هذا ولقد غدا البلغة" مصدرا اعتمده المصنفون والعلماء، وأثنى عليه العلماء المصنفون الفضلاء. قال عنه جلال الدين السيوطي في بغية الوعاة: "حسن لطيف، رأيته بمكة" ونقل عنه1، كما نقل عنه السخاوي في الضوء اللامع وأورد بعض أقوال العلماء فيه، وقال عنه طاش كبرى زاده في مفتاح السعادة: "لطيف في الغاية". وأما عنوانه فقد جاء على خمسة أوجه هي: 1- البلغة في أئمة اللغة. ذكر الزبيدي في مقدمة كتابه "تاج العروس" أن لديه نسخة منه بهذا الاسم. 2- البلغة في تاريخ أئمة اللغة. جاء هذا العنوان في صدر نسخة برلين المخطوطة من هذا الكتاب، وبه سماها السخاوي في كتابه "الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"2 وقال: وقفت عليه. وفي مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده. 3- البلغة في تاريخ أئمة النحو واللغة. جاء هذا العنوان في صدر نسخة الآصفية المخطوطة، وفي كشف الظنون وهدية العارفين. 4- البلغة في تراجم النحاة واللغة. جاء هذا العنوان في الضوء اللامع
للسخاوي، والبدر الطالع للشوكاني، وشذرات الذهب لابن العماد. 5- البلغة في طبقات أئمة اللغة. جاء هذا العنوان في مقدمة السيوطي لكتابه "بغية الوعاة" عندما سرد مصادره. وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب بالعنوان الثاني، إلا أننا فضلنا أن يكون عنوانه في طبعته الثانية العنوان الثالث؛ لأنه كتاب تراجم، ولأن جل المترجمين نحاة ولغويون في آن، لما بين النحو واللغة من تلازم. والحقيقة أني تلبثت واعترتني حيرة في اختيار أحد هذه العناوين الخمسة أجعله عنوانا يصدر به، وقد تعددت عناوينه في المصادر، وبعد حين قر رأيي على ما قدمت
التحقيق
التحقيق: كان اعتمادي في تحقيق هذا الكتاب على مصورتي نسختين مخطوطتين منه زودني بصورتيهما معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. الأولى: عن مخطوطة محفوظة في مكتبة برلين برقم 10060 كتبت بخط نسخي واضح سنة 1123هـ، وتقع في اثنتين وثمانين ورقة "146 صفحة"، في كل صفحة تسعة عشرا سطرا، وأسماء الرجال المترجمين في أوائل السطور على الأغلب بخط أكبر وأغلظ وقد وقع ناسخها في أخطاء طفيفة، كما سقطت منها بعض الكلمات أو بعض عبارات استدركتها من النسخة الثانية أو من المصادر. الثانية: عن مخطوطة في المكتبة الآصفية بحيدرآباد برقم 59 تمت نساختها سنة 1293هـ، وخطها نسخ كذلك، وتقع في مائة ورقة "200 صفحة"، في كل صفحة ثلاثة عشر سطرا، وأخطاء ناسخها أكثر من أخطاء ناسخ النسخة الأولى، وقد اطلع عليها الأستاذ الفاضل عبد العزيز الميمني الراجكوتي، وله على هامشها تصحيح. ثم إنني نبئت أن في توبنجن بألمانيا نسخة أخرى منه رقمها 196 في 81 ورقة، وقد ذكر كارل بروكلمان نسخة مخطوطة ثالثة في مكتبة برلين أيضا، رقمها 10061 لم أقف عليها عند صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب، ثم تبين لي بعد مراسلة هذه
المكتبة أن لا وجود لهذه النسخة. ويلاحظ أن أولى النسختين المعتمدتين نسخت في مطلع القرن الثاني عشر الهجري، والثانية نسخت في أواخر القرن الذي يليه. اعتمدت النسخة الأولى أصلا، ورمزت إليها بحرف "أ" لأنها أقدم وأصح من الثانية التي أحللتها المرتبة الثانية، وعارضت ما جاء فيها بالنسخة الأولى، وأتممت منها ما نقص من تلك، وصححت منها ما وقع في الأولى، ورمزت إليها بحرف "ب". ولجأت إلى كثير من المصادر التي كانت عونا لي على تبين وجه الصواب، وعلى الأخص إذا وقع لبس في اسم أو تاريخ ولادة أو وفاة، فأثبت ما رأيته أقرب إلى الصواب، وصححت ما وقع من خلل، مع الإشارة إلى ذلك كله في مواضعه إلى الخلاف. وقد ذكرت عند كل ترجمة المصادر التي ورد فيها اسم صاحب الترجمة، دون تزييد، فذكرت منها ما قد يفي بالغرض ويفيد، فإذا كان صاحب الترجمة علما بارزا لم أسرد جميع مصادر ترجمته، أما إذا كان مغمورا أو شبه ذلك ذكرت أكبر قدر ممكن من مصادر ترجمته، كما ذكرت الكتب التي وردت فيها مصنفاته. وقمت بترقيم التراجم بأرقام متسلسلة. وخرجت الأيات القرآنيه والأحاديث النبوية والأبيات الشعرية ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وصنعت الفهارس التي تعين الباحث على التقاط طلبته. وأسال الله التوفيق.
حرف الألف
بسم الله الرحمن الرحيم "قال الشيخ الإمام، شيخ شيوخ الإسلام، مجد الدين، أبو طاهر، محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي"1: الحمد لله حق حمده، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده، وآله "وصحبه من بعده"1. [حرف الألف] : 1- أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي2. النحوي اللغوي. 2- أبان بن تغلب بن رباح الجريري3.
أبو سعيد البكري. مات سنة إحدى وأربعين ومائة1. إمام جليل أديب. لقي أبا محمد علي بن الحسين، وأبا عبد الله رضي الله عنهم، وكانت له عندهم حظوة. صنف كتاب "الغريب في القرآن"2. 3- أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الأحمر3. أخذ عنه أبو عبيدة معمر [بن المثنى4، ومحمد] 5 بن سلام الجمحي6 2/ ووله عدة تصانيف7. 4- أبان، أبو اليسر بن الصمصامة بن الطرماح بن حكيم8. أبو مالك، لغوي، شاعر، حافظ لشعر جده9. قال أبو الوليد.
المهري1: أبطأت عنه، وكان مريضا فكتب إليّ: أبلغ المهري عني مألكا ... أن دائي قد أصاب المخ زيرا2 فإذا مت فأنعم وأقم ... وتمل العيش والدنيا كثيرا كنت في المرضي مريضا ملصقا ... فلقد أصبحت في المرضي أميرا3 5- إبراهيم بن أحمد الشيباني الرياضي4. بغدادي، تغرب وتوطن القيروان5. لقي دعبلا6 وابن الجهم7 والبحتري8. له مصنفات منها: "لقط المرجان"9 و"سراج الهدى" في مشكل القرآن. طاف البلاد ودخل خراسان وفارس
والعراق والحجاز واليمن والشام والثغور والجزيرة ومصر، وكان في أيام زيادة الله1، آخر ملوك الأغالبة. توفي بالقيروان سنة ثمان وتسعين ومائتين2 في أول ولاية عبد الله الشيعي3. 6- إبراهيم بن أحمد بن محمد بن توزون الطبري4. النحوي: صحب أبا عمر الزاهد5، وكتب عنه "الياقوتة". 7- إبراهيم بن إسحاق الحربي6.
كان قيما بالأدب، جماعا للغة، حافظا للحديث. له تصانيف1. 8- إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله، أبو إسحاق الطرابلسي، المعروف بابن الأجدابي2: مؤلف "كفاية المتحفظ"3. 9- إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج4. أخذ عن ثعلب5 والمبرد6. له "معاني القرآن"، و"فعل وأفعل"7 وغير ذلك. توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. بلغ الثمانين.
10- إبراهيم بن إسحاق، الأديب، اللغوي أبو إسحاق الضرير1. كان من الشعراء المجودين، مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة2. 11- إبراهيم بن عثمان القيرواني. عرف بابن الوزان، أبو القاسم3. الإمام، النحوي، اللغوي، العروضي، حفظ "اللباب"4 و"إصلاح المنطق"5 وكتاب الفراء. مات في سنة 346. 12- إبراهيم بن عيسى بن محمد بن أصبغ الأزدي 6. النحوي، القرطبي، ثم الإفريقي مولدا ومنشأ. أخذ عن أبي ذر الخشني7. تولى قضاء سجلماسة8، وألف، توفي سنة 627 9.
13- إبراهيم بن قطن المهري1. أخو أبي الوليد عبد الملك2، لغوي جليل، وكان إباضيا3. 14- إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي4. الملقب نفطويه. لدمامته وسواده شبهوه بالنفط. أخذ عن ثعلب5. والمبرد6. ففقيه، صدوق، ظاهري7، وكان ينكر الاشتقاق، وصنف في إبطاله مصنفا8، ولد سنة 204، ومات سنة 333 9.
وهجاه ابن بسام1 في قوله: رأيت في النوم أبي آدم ... صلى عليه الله ذو الفضل فقال: أبلغ ولدي كلهم ... من كان في حزن وفي سهل بأن حوا أمهم طالق ... إن كان نفطويه من نسلي2 وقال آخر3: أحرقه الله بنصف اسمه ... وصير الباقي صراخا عليه ومن شعر نفطويه: ألهاك عن حظك الجزيل ... تطلع النفس للقليل دنيا تريك الردي عيانا ... وتفجع الخل بالخليل لو تقنع النفس ما كفاها ... لم تسم يوما إلى الفضول
15- إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج، أبو القاسم الإفليلي القرشي، الزهري القرطبي1. وزير المستكفي بالله2. حافظ للغة والشعر. شرح ديوان المتنبي شرحا نفيسا3. ولد سنة 352، وتوفي سنة 451 4. 16- إبراهيم بن محمد بن العلاء الكلابزي5. توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة6. 17- إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون الحضرمي، أبو إسحاق
الإشبيلي1. له شرح على "الحماسة"2، وشرح "الجمل" للزجاجي3، وكتاب4 على كتاب "التبصرة" للصيرمي5. مات سنة 581. روى عن ابن خروف 6 والشلوبين7. 18- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأعلم البطليوسي8. له شرح "الإيضاح"9، وشرح "الجمل" للزجاجي3، وشرح "أمالي القالي". توفي سنة 637 10.
19- إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي1. نديم المأمون2. أخذ عن أبي زيد 3 والأصمعي4. وله كتاب "ما اتفق لفظه واختلف معناه سبعمائة ورقة، صنفه في ثلاث وثلاثين سنة، وكتاب "مصادر القرآن" بلغ سورة "الحديد"، ومات ابن أبي عقرب5 ولم يذكر له اسما6. قال شعبة7: "وكنت أختلف إلى ابن أبي عقرب فأسأله عن الفقه". 10- أبو سفيان بن العلاء8.
واسمه كنيته، وكان من النحويين واللغويين أصحاب الغريب. [توفي سنة] 1 165 2. 21- إسحاق بن الحسن القرطبي3. شهر بابن الزيات. أخذ عن نافع بن عثمان بن سعيد بن محمد. له كتاب في المعرب والمبني. مات بعد أربعين وأربعمئة. 22- أحمد بن أبان بن سيد4. صاحب الشرط. إمام كبير في اللغة. ذكره ابن حزم5 في رسالة ذكر فيها مفاخر الأندلسيين6، فأثنى عليه وعلى كتابه المعروف بكتاب "العالم" نحو مائة سفر، بدأ فيه بالفلك، وختم بالذرة7. ومن أهل الأندلس رجل آخر، يقال له: ابن سيد أيضا، واسمه محمد بن
أبان، ذكره ابن الفرضي1 في تاريخه 2. صنف كتبا. توفي أحمد سنة 382 3. 23- أحمد بن أبي الأسود القيرواني4. شاعر مجيد. له أوضاع غريبة في النحو، ومؤلفاته حسنة. وكان غاية في النحو، آية في اللغة، من أصحاب أبي الوليد المهري5. 24- أحمد بن إبراهيم الشيباني6. أبو رياش اللغوي. شرح الحماسة مختصرا7. 25- أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن العاصمي8.
آخر المؤرخين والنحاة والمحدثين في الأندلس، شيخ أبي حيان1. له مصنفات في أصول الفقه والنحو والتاريخ، وذيل على "الصلة"2 لابن بشكوال3. توفي سنة 708. 26- أحمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلئي4. من العلماء النقاد في العربية والغريب وحفظ دواوين العرب، صادق العلم، حسن البيان له كتاب في "الضاد والظاء" ومن شعره5: أيا طلل الحي الذين تحملوا ... بوادي الغضا كيف الأحبة والحال6 وكيف قضيب البان والقمر الذي ... بوجنته ماء الملاحة يختال كأن لم تدر ما بيننا ذهبية ... عبيرية الأنفاس عذراء سلسال7 ولم أتوسد ناعما بطن كفه ... ولم يحو جسمينا من الليل سربال8
فبانت به عني ولم أدر لفتة ... طوارق هذا البين والين قتال1 فلما استقلت ظعنهم وحدوجهم ... دعوت ودمع العين في الخد هطال2 سقيت نجيع السم إن كان ذا الذي ... تحدثه الواشون عني كما قالوا3 ومن شعره: لا تقتل الصب فما حل لك ... يا مالكا أسرف فيما ملك 27- أحمد بن إسحاق الحميري، المعروف بالجفر4. مات سنة إحدى وثلاثمئة. 28- أحمد بن إسحاق البهلول التنوخي الأنباري5.
إمام في اللغة والنحو. مات سنة 318 1. 29- أحمد بن أبي الأسود النحوي2. كان آية في اللغة، غاية في النحو، من أصحاب أبي الوليد المهري3. له مصنفات بديعة، ومؤلفات رفيعة. 30- أحمد بن بتري4. فقيه، نحوي، لغوي، أخذ عن ابن حرشن5. 31- أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل النجيبي، المعروف بابن الأغبس6. فقيه شافعي، بارع في اللغة، إمام في التفسير متقن في كل ما قال فيه قائل من جهة التفسير والعربية. توفي سنة 326 7.
32- أحمد بن بكر بن محمد بن بقية العبدي، أبو طالب1. شارح "الإيضاح"2. أخذ عن السيرافي3 والرماني 4. مات سنة 406 5. 33- أحمد بن جعفر، أبو علي، الدينوري6. صاحب "المهذب" في النحو، وكتاب "ضمائر القرآن". أخذ عن المازني7 "كتاب سيبويه" ثم قرأه ثانيا على المبرد8. وكان زوجا لبنت ثعلب9. أقام بمصر ومات سنة 289. 34- أحمد بن حاتم10.
النحو اللغوي، صنف فيهما1. ومات سنة 231، ويكني أبا نصر، ويعرف بغلام الأصمعي2، وكان الأصمعي3 يقول: ليس يصدق على أحد إلا أبو نصر. 35- أحمد بن الحسين بن أحمد بن أبي المعالي منصور بن علي4. النحوي، الضرير، عرف بابن الخباز البلدي5 الموصلي، لم ير في زمانه أسرع حفظا منه، وأكثر استحضارا للأشعار والنوادر، كان من محفوظه "المجمل" لابن فارس6، و"الإيضاح" و"التكملة" لأبي علي الفارسي7. و"المفصل" للزمخشري8. ومن شعره في ذم العصريين: أعراضهم لم تزل مسودة فإذا ... قدحت فيهم أصاب اقدح حراقا بلو تهم قطعمت السم في عسل ... وما وجدت سوى الهجران درياقا9
مات سنة 639 1. 36- أحمد بن داود الدينوري2. أمام في النحو واللغة والهندسة والحساب. قرأ على ابن السكيت3. له كتاب ما تلحن فيه العامة، وكتاب "الأنواء" وكتاب "النبات" وكتاب "البلدان"، وغيرها4. مات سنة 286 5. 37- أحمد بن داود بن يوسف الجذامي الباغي6. أصله من سرقسطة7. نحوي، لغوي، طبيب، شرح "مقامات الحريري" و"أدب الكاتب"8. مات بباغة9 سنة سبع وتسعين وخمسمائة10.
38- أحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميري1. النحوي، اللغوي. له كتاب "نظم القرطين وضم أشعار السقطين"2، جمع فيه أشعار "كامل" المبرد3 و"نوادر" أبي علي4، وله "شرح فصيح ثعلب" و"شرح أبيات الجمل"5 وكتاب "الفوائد والفرائد". مات بفاس6 سنة 555. 39- أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي، المعروف بابن قاضي الجماعة7. ذو فنون شتى8، وله كتاب "المشرق" في العربية، مفيد جدا و"تنزيه القرآن عما لا يليق به من البيان"، فناقشه ابن خروف9، ورده عليه، وله آراء في العربية، وشذوذ عن مألوف أهلها. ظاهري في النحو. توفي سنة 592 بإشبيلية10.
40- أحمد بن أبي الندي بن عمرو، أبو العلاء المعري التنوحي1. متآخر. مات سنة 552 2. كان آية من الآيات، ولم يبق في علم من العلوم غاية، لا سيما الفقه والأدب واللغة3. اخترمته المنية وعمره أقل من خمس وعشرين سنة، ولو عاش لكان أعجوبة العالم. 41- أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد التنوخي، أبو العلاء المعري4. أحد أفراد الدهر: له كتاب "الأيك والغصون" في مائة سفر، لم ينسخ على منواله ناسخ، وكفى به فضلا له. وله كتاب "اللامع العزيزي"5، وشرح ديوان
المتنبي وديوان أبي تمام وديوان البحتري، وسمي شرح المتنبي "معجز أحمد"، وشرح أبي تمام "ذكرى حبيب"، وشرح البحتري "عبث الوليد"1، وكتاب "الصاهل والشاحج"2، و"رسالة الغفران"، و"رسالة الملائكة". وقال محمد بن مرادة3 اللغوي: كان بالمشرق لغوي، وبالمغرب لغوي في عصر واحد، لم يكن لهما ثالث، وهما ضريران: فالمشرقي أبو العلاء، والمغربي ابن سيده4، بالأندلس، وابن سيده أعلم، وكفاه أنه أملى "المحكم" و"المخصص" من صدره. سمي المعري نفسه رهين المحبسين، لنزوله منزله، وذهاب بصره. والناس فيه فرقتان، فمنهم من يكفره ويزعم أنه كان زنديقا5، ومنهم من هو بضد ذلك6، وفي ظاهر أشعاره زندقة كثيرة، كقوله: أأتراك لذة الصهباء صرفا ... بما وعدوك من لبن وخمر حياة ثم موت ثم نشر ... حديث خرافة يا أم عمرو7 على أن في شعره ما يدل على التوحيد الصريح، والاعتقاد الصحيح،
كقوله: خلق الناس للبقاء فضلت ... أمة يحسبونهم للنفاد1 إنما ينقلون من دار أعمال ... إلى دار شقوة أو رشاد توفي سنة ست وعشرين وأربعمائة2 42- أحمد بن شريس، أبو السميدع3. أخذ عن أبي ثور النجار. ذو فهم، أديب، فقيه، أخباري، من أصحاب حمدون النعجة4. مات سنة سبع وسبعين ومائتين5. 43- أحمد بن عبد الكريم الجياني، الملقب بالريوكي. ذو حظ من العربية والشعر. 44- أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن6. النحوي الشريسي7. له شرح "الإيضاح"8، وشرح "الجمل" للزجاجي9
وشرح "المقامات الحريرية" ثلاثة شروح، كبراها الأدبية، ووسطاها اللغوية، وصغراها المختصرة، وصنف في العروض1، وجمع مشاهير قصائد العرب، واختصر "نوادر" أبي علي2. مات سنة تسع عشرة وستمائة ببلده. 45- أحمد بن عبد النور بن رشيد المالقي، أبو جعفر3 النحوي: له كتاب "رصف المباني في حروف المعاني"4، وله إملاء على "مقرب"5 ابن عصفور6. 46- أحمد بن عبيد بن ناصح، أبو جعفر7. واشتهر بأبي عصيدة، مولى بني هاشم، ديلمي8 الأصل. روي عن
الأصمعي1 والواقدي2، من مشاهير نحاة الكوفة، وتصانيفه كثيرة3. 47- أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري4. عرف بابن الباذش، الجياني الغرناطي. إمام، نحوي، مسند، مقرئ، نقاد مات سنة 514 5. 48- أحمد بن علي بن معقل الحمصي، أبو الحسين6. من ولد المهلب بن أبي صفرة7. له نظم "الإيضاح" و"التكملة"8، وهو نظم حسن. مات بدمشق سنة 644.
49- أحمد بن عمار بن أبي العباس المهدوي، أبو العباس1. الإمام المشهور، وله المصنفات المفيدة، منها: شرح كتاب "الهداية" في القراءات، ويقال: إنه أنفع من كتاب "الحجة" لأبي علي2، وليس كذلك. دخل الأندلس في حدود الثلاثين وأربعمائة3. 50- أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب، أبو الحسين4. اللغوي، القزويني نجارا، الرازي [دارا] 5. كان يؤدب مجد الدولة بن ركن الدولة بن بويه6. كان شافعيا، ثم صار مالكيا آخر عمره. وله مصنفات كثيرة جليلة، منها: "المقاييس" و"المجمل" و"التفسير" و"فقه اللغة" و"متخير الألفاظ".
51- أحمد بن محمد بن الوليد1. والوليد يعرف بولاد. بصري الأصل. وانتقل جده إلى مصر، وهو وأبوه2 وجده 3 مشهورون بالعربية. سمع على الزجاج4 وطبقته بالعراق، وعاد إلى مصر، وصنف "الانتصار لسيبويه على المبرد"، وله مع النحاس5 مناظرات6. مات سنة 332 7. 52- أحمد بن محمد التونسي المدني8. النحوي، اللغوي. كان يؤدب الصبيان ويثقفهم، وله أشعار حسان. 53- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، أبو جعفر، المصري، النحوي المعروف بابن النحاس9.
من شيوخ أبي عبد الرحمن النسائي1، وأبي جعفر الطحاوي2 في الحديث. ومصنفاته تزيد على الخمسين، منها: "إعراب القرآن" و"معاني القرآن" و"الناسخ والمنسوخ" و"الكافي" في النحو و"المقنع" في مسائل الخلاف، و"شرح المعلقات السبع" و"شرح المفضليات" و"شرح أبيات الكتاب". وكان سبب موته أنه كان يقطع بحرا من العروض على شاطئ النيل، فسمعه بعض العامة، فقال: هذا الشيخ يسحر النيل. فركله برجله فذهب في النيل، فكان آخر العهد به. توفي سنة 338 3. 54- أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري4. أبو الفضل الميداني، إمام عصره. قرأ على الواحدي5، وله المصنفات الجليلة كـ"الأمثال"6 و"الهادي"7 و"السامي في الأسامي"8 وغير ذلك. وله شعر حسن. مات سنة 518.
55- أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي1. راوية، شاعر مفلق، كثير العلم2. 56- أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي، أبو العباس الإشبيلي. عرف بابن الحاج3. قرأ على أبي على الشلوبين4. مقرئ، أصولي، أديب محدث، لم يكن في أصحاب الشلوبين مثله، وله على "كتاب سيبويه" إملاء غريب ومصنف في الإمامة، ومصنف في حكم السماع، ومصنف في علم القوافي، و"مختصر خصائص ابن جني". واختصر "مستصفي" الغزالي5، وله على مشكلاته حواش، وله على "سر الصناعة"6، وله على "الإيضاح"7 مشكلات وله نقود على "صحاح" الجوهري8. وإيرادات على "مقرب" ابن عصفور9. وغير ذلك من العراب.
مات بأرض بسكرة1 في المائة السادسة2، وكان يقول: إذا مت يفعل ابن عصفور في "كتاب" سيبويه ما شاء. 57- أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي 3. عرف بابن مضاء. له كتاب "المشرق في العربية4، مفيد جدا. توفي بإشبيلية سنة 592. 58- أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو جعفر5. عرف بالصفار النحاس. أخذ عن الزجاج6، وكان واسع العلم، كثير الرواية، حسن التحرير، له مؤلفات بديعة، منها: "معاني القرآن" و"الكافي" في النحو، و"ناسخ القرآن ومنسوخه" و"أدب الكتاب" و"المقنع" في اختلاف البصريين والكوفيين، و"أخبار الشعراء". مات بمصر سنة 337 7. 59- أحمد بن محمد بن عامر بن فرقد القرشي الأندلسي8.
سكن مصر والقاهرة، وشرح "الفصول" لابن معطي1، وكان سيئ الخلق مات سنة 690 2. 60- أحمد بن محمد بن منصور3. عرف بابن الخياط. أديب من أصحاب المبرد4. 61- أحمد بن المنصور بن الأغر اليشكري5. مؤدب الأمير أبي محمد الحسن بن عيسى المقتدر بالله. دينوري6، توطن بغداد، وحدث بها، وله "أرجوزة" في النحو والصرف، تنيف على ألفي بيت، نظمها سهل، وعلمها غزير، أولها: الحمد لله الذي تعالى ... واستخلص العزة والجلالا أخذ عن ابن دريد7، وسليمان بن عيسى الجوهري، وابن بشار الأنباري8. مات سنة 370 9.
62- أحمد بن موسى الرازي1. نحوي، لغوي، غزير الرواية، له كتاب في تاريخ أهل الأندلس، بلغ الغاية من التقصي. مات سنة 344 2. 63 - أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني، أبو العباس، ثعلب3. أمام الكوفيين، بغدادي، وله معرفة بالقراءات. روى عنه أبو محمد اليزيدي وعلي بن سليمان الأخفش4 وابن بشار الأنباري5، وعبد الرحمن بن محمد الزهري، وأبو عمر الزاهد6، وغيرهم. كان حجة، ثقة، سأله رجل عن مسألة، فقال: لا أدري، فقال الرجل: مثلك يقول: لا أدري؟ فقال: لو أن لأمك بعدد "لا أدري" بعرا لاستغنت. له التواليف المفيدة، و"فصيحه"7 مع صغره مفيد. توفي سنة 291 8. كان يطالع كتابا في الطريق، فرمته الفرس، فأوقعته في بئر، فاختلط وأخرج، ومات في اليوم الثاني، وخلف أحدا وعشرين ألف درهم وألفي دينار
ودكاكين تساوي ثلاثة آلاف. ولا وارث له، فرد ماله فرد ماله على ابنة ابنته كما هو مذهب الحنفية. 64- أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن أبي الحجاج، القرشي، الفهري اللبلي1. الأستاذ، الإمام، الحجة، سمع بالمغرب ومصر والشام، وصنف المصنفات المفيدة، منها "شرح الفصيح"2 و"وشي الحلل في شرح أبيات الجمل" و"شرح المفصل" و"بغية الآمال في كيفية النطق بجميع مستقبلات الأفعال"، اقترح عليه الشيخ عز الدين بن عبد السلام3. مات سنة 691 بتونس. 65- إسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر الفارابي4. أخذ عن أبي علي الفارسي 5، وأبي سعيد السيرافي6، وغيرهما.
أمام في النحو واللغة والصرف، وبخطه يضرب المثل جودة، طاف ديار ربيعة ومضر، وصنف "الصحاح" للأستاذ أبي منصور البيشكي1، وأسمعه من أوله إلى باب الضاد المعجمة، ثم اعتراه اختلاط وسواس واختباط حتى قيل: إنه قال: عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إلى مثله، وسأعمل للآخرة مثله. ثم ضم إلى جنبه مصراعي باب، وشدهما بخيط، ونهض للطيران من سطح داره، فرمي بنفسه فمات سنة 398 2. وبقي "الصحاح" غير منقح، فنقحه أبو إسحاق صالح الوراق3، وكان الغلط في النصف الأخير أكثر. وله مصنفات غير الصحاح، وله قول في العروض، وهو ابن أخت أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي4. ومن شعره.
لو كان لي بد من الناس ... قطعت حبل الناس بالباس العز في العزلة لكنه ... لا بد للناس من الناس1 وله: فها أنا يونس في بطن حوت ... بنيسابور في ظلم الغمام فبيتي والفؤاد ويوم دجن ... ظلام في ظلام في ظلام2 وله: يا ضائع العمر بالأماني ... أما ترى رونق الزمان3 فقم بنا يا أخ الملاهي ... نخرج إلى نهر بشتقان4 لعلنا نجتني سرورا ... حيث جني الجنتين دان كأننا والقصور فيها ... بحافتي كوثر الجنان والطير فوق الغصون تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني وراسل الورق عندليب ... كالزير والبم والمثاني5
وبركة حولها أناخت ... عشر من الدلب واثنتان1 فرصتك اليوم فاعتنمها ... فكل وقت سواه فإني2 66- إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني3. قال أبو العباس: كان مع أبي عمرو من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة4، ولم يكن في أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم. 67- إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون. وقيل: القاسم بن هارون بن عيذون، مولى محمد بن عبد الملك بن مروان5 القالي، اللغوي6.
أخذ عن ابن دريد1 وابن السراج2 وأبي عمر الزاهد3 ونفطويه4. وطاف البلاد، ودخل العرب5، ونشر علمه ولازمه الزبيدي6. واستفاد منه علما كثيرا، له مؤلفات جليلة، كـ"البارع" في اللغة. و"المقصور والممدود" و"خلق الإنسان"، و"مقاتل الفرسان"، و"فعل وأفعل"7. مات سنة 356. [ولد سنة ثمانين ومئتين] 8. 68- إسماعيل بن يوسف، المعروف بالطلاء المنجم9. كان مقدما في علم العربية، غاية في علم النجوم، وكان أول من أدخل الطلاء العراقي بالقيروان10، وتلطف في عمله بالعراق11.
69- أيوب بن سليمان، أبو صالح المعافري1. ذو نحو ولغة وشعر وعروض وفقه وضروب من الآداب. توفي سنة 302 2. ومن شعره: ومن تحلى بغير طبع ... يرد قسرا إلى الطبيعة كخاضب الشيب في ثلاث ... تهتك أستاره الطليعة
حرف الباء
[حرف الباء] : 70- بكر الكناني1. كان غاية في اللغة والفصاحة، حتى كان يضرب بفصاحته المثل2. 71- بكر بن حبيب السهمي 3. قال ابن أبي إسحاق لبكر بن حبيب: ما ألحن في شيء. فقال له: لا، تفعل4. 72- بكر بن محمد بن بقية. وقيل: ابن عدي بن حبيب، أبو عثمان المازني5، النحوي.
روى عن أبي عبيدة1 والأصمعي2 وأبي زيد الأنصاري3. له كتاب التصريف، وكتاب "الديباج"4. توفي سنة 247 5. 73- بندار بن عبد الحميد. وقيل: ابن أبان أبو عمرو النهدي الأصبهاني6. إمام حافظ للغة والشعر. وأورد ثمانين قصيدة، أولها "بانت سعاد" وقال الزبيدي في تاريخه: "كان يحفظ سبعمائة7 قصيدة، أولها "بانت سعاد"، وكان الطوسي صاحب ابن الأعرابي8 يوصي بالأخذ عنه، ويقول: هو أعلم مني". روى عن أبي عبيدة معمر بن المثنى9 والنضر بن شميل10 وغيرهما11.
وله كتاب "جامع اللغة"1. عمر تسعين سنة. 74- أبو بكر بن أبي الأزهر2. أديب بارع، من أصحاب أبي العباس المبرد3. 75- أبو البلاد الأعمى4. لم أقف له على ترجمة. 76- بهلول الكلاعي، المعروف بابن القاسم5.
أديب بارع، وشاعر فارع. 77- بكر بن حاطب المكفوف1. أديب، لغوي، عروضي، وله مصنفات.
حرف التاء
[حرف التاء] : 78- تمام بن غالب بن عمر. اللغوي، المعروف بابن التيان القرطبي، ثم المرسي سكنا1. كتابه "الموعب" لم يؤلف مثله، اختصارا وإكثارا. وله "التلقيح"2. توفي سنة 436 3.
حرف الثاء
[حرف الثاء] : 79- ثابت بن سعيد1. وقيل: محمد، وقيل: عبد العزيز. وهو الصحيح. من أصحاب أبي عبيد القاسم بن سلام2. له "خلق الإنسان" لم يؤلف في معناه مثله3. 80- ثابت بن عبد العزيز السرقسطي4. هو وابنه قاسم5 عالمان لغويان، محدثان، وهما أول من أدخل كتاب "العين"6 الأندلس. 81- ثابت بن محمد بن يوسف بن حيان الكلاعي، اللبلي، الجياني7.
يكني أبا الحسن، وأبا رزين، وأبا المظفر، سكن غرناطة1 قرأ عليه ابن مالك2. مات سنة 628.
حرف الجيم
[حرف الجيم] : 82- جابر بن غيث 1. عالم بالعربية والشعر وضروب الأدب، مشهور بالتقي والدين. توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. 83- جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو محمد، أبو مالك2، ابن السراج3. شيخ السلفي4، نظم "التنبيه"5 للشيخ أبي إسحاق6.
مات سنة خمسمائة1. ومن شعره: ومدع شرح شباب وقد ... عممه الشيب على وفرته يصبغ بالوشمة عثنونه ... كفاه أن يكذب في لحيته2 84- جعفر بن علي بن محمد، أبو محمد، ابن القطاع السعدي3. الصقلي الأغلبي، من بني الأغلب4، ملوك صقلية5. له مصنفات في اللغة والعروض. 85- جودي بن عثمان النحوي6 ... أول من أدب أولا أمراء الأندلس
أخذ عن الكسائي1، ولقي الفراء2، وأبا جعفر الرؤاسي3. مات سنة 198. 86- جودي بن عبد الرحمن بن جودي بن موسى بن وهب، الوادي آشي4. أستاذ في النحو والأدب. مات سنة 633.
حرف الحاء
[حرف الحاء] : 87- حازم، أبو جعفر الرؤاسي1. أستاذ أهل الكوفة في العربية. أخذ عن عيسى بن عمر2، وله كتاب جامع في الجمع والإفراد. 88 - حازم بن محمد بن الحسن بن محمد بن حازم، أبو الحسن الأنصاري القرطاجني، الأندلسي، التونسي3. الإمام في النحو والعروض والبيان. وله "سراج الأدباء"4 في فنه لا نظير له وله فيه اعتراضات على أرباب البيان. وطريقة فيه مخالف لطريق السكاكي5
وعبد القاهر1 والرماني2. وكل نكتة يريد إيرادها يقول في أولها: "إضاءة وتنوير" وله "ألفية" في النحو، وكتاب في علم القوافي، وشعره في غاية العلو. أخبرنا جماعة عن الشيخ أثير الدين أبي حيان أنه قال: "لقيته بتونس وأجازني وأسمعنى شيئا من شعره". وأول قصيدته في النحو: الحمد لله معلي قدر من علما ... وجاعل العقل في سبل الهدى علما ثم الصلاة على الهادي لسنته ... محمد خير مبعوث به اعتصما ثم الدعا لأمير المؤمنين أبى3 ... عبد الإله الذي فاق الحيا كرما خليفة خلفت أنوار عزته ... شمس الضحى ونداه يخلف الديما سالت فواضله للمعتفي نعما ... صالت فواصله للمعتدي نقما يحيى العفاة بسهم من مكارمه ... كأنه صيب للمزن قد سجما ومن باب المبتدأ والخبر: والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا ... إذا عنوا فجأة الأمر الذي دهما 89- حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مروان الطائي4. كان أبوه نصرانيا، وكان حبيب أوحد عصره في ديباجة لفظه،
ونصاعة شعره. كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب، غير المقاطيع والقصائد. وله كتاب "الحماسة الكبرى" و"الحماسة الصغرى". وللناس حماسات منها: "حماسة البحتري" وهي أحسن على الإطلاق و"الحماسة المحدثة" لابن عمار، و"حماسة الأعلم الشنتمري" و"الحماسة البصرية" و"حماسة الشجري" و"حماسة ابن أفلح" و"حماسة البياسي". و"حماسة الحصاني" و"حماسة ابن المرزبان"1. مات حبيب2 بالموصل سنة 231 3. 90- حرشن بن أبي حرشن4. أديب، لغوي، بارع. وكان شديد التعصب للقحطانية، ودارت بينه وبين أحمد بن نعيم السلمي في ذلك أهاج. 91- حسان بن عبد الله بن حسان، أبو علي الإستجي الأندلسي5. كان متصرفا في اللغة والآداب، لم يكن بإستجة مثله، روى عن عبد الله بن الوليد، وعبيد الله بن يحيى، وجماعة.
توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة1. 92- الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان بن أبان، أبو علي الفارسي الفسوي2. الإمام، العلامة. قرأ النحو على أبي إسحاق الزجاج3، ثم نافره، فقرأ على أبي بكر محمد بن السري الزجاج، وأخذ عنه "كتاب" سيبويه. وبرع في النحو، وانتهت إليه رئاسته، وصحب عضد الدولة، فعظمه وأحسن إليه. ومن إنشاده حين ودع عضد الدولة: ودعته حين لا تودعه ... نفس ولكنها تسير معه ثم تولى وفي الفؤاد له ... ضيق مكان وفي الدموع سعه ولحق بسيف الدولة فأكرمه. أخذ عنه النحو خلق كثير كابن جني4، وأبي الحسن الربعي5، وأبي طالب العبدي6. وعالم كثير. وله كتاب "التذكرة"7، وكتاب "الحجة" في القراءات، وكتاب "الأغفال" وكتاب "الإيضاح والتكملة" وغير ذلك. وكان ذا وفر، يقال
إنه أوصي بثلث ماله لنحاة بغداد والقادمين عليها، وكان ذلك ثلاثين ألف دينار. روى عنه أنه قال: ما أعلم أن لي سوي ثلاث أبيات في الشيب: خضبت الشيب لما كان عيبا ... وخضب الشيب أولى أن يعابا ولم أخضب مخافة هجر خل ... ولا عتبا خشيت ولا عتابا ولكن المشيب بدا ذميما ... فصيرت الخضاب له عقابا1 93- الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي النحوي، أبو نصر2. له مصنفات في النحو، منها "شرح اللمع" لابن جني3، وكتاب "الألغاز" وأجاد فيه. تولى ديوان آمد4 أيام الوزير نظام الملك5 في سلطنة السلطان ملكشاه، فأساء التدبير، فصودر على مال، وتنقلت به الأحوال، فمات مشنوقا؛ لأنه كان هاربا من سلطانه، فظفر به بعض نوابه بحران6، فأمسكه وشنقه سنة سبع وثمانين
وأربعمائة. وأنشد عند خروجه من حلب أبياتا كانت فألا عليه، من جملتها: واستحلبت حلب جفني فانحلبا ... وبشرتني بحر القتل حران فالجفن من حلب ما انفك في حلب ... والقلب بعدك من حران حران ومن شعره: وإخوان بواطنهم قباح ... وإن كانت ظواهرهم ملاحا حسبت مياه ودهم عذابا ... فلما ذقتها كانت ملاحا ومنه أيضا: ليس للقلب من هواه على الهجر ... بقاء في حبه وثبات كيف يبقي وللغرام عليه ... كل يوم وللجوي وثبات 94- الحسن بن بشر بن يحيى، أبو القاسم1. الآمدي الأصل، البصري المنشأ، كاتب بني عبد الواحد الهاشميين قضاة البصرة. إمام في اللغة والآداب والمعاني، له مؤلفات حسنة، منها: "الموازنة بين الطائيين" أبي تمام2 والبحتري3، وكتاب الحروف" في اللغة، و"المختلف والمؤتلف" في أسماء الشعراء، وغيرها. وشعره كثير مدون. أخذ عن أبي إسحاق
الزجاج1، وابن دريد2، والأخفش الصغير3 وطبقتهم. توفي سنة 370. 95- الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة، أبو سعيد السكري4. النحو، اللغوي، أخذ عن أبي حاتم السجستاني5، والعباس بن الفرج الرياشي6 ومحمد بن حبيب7. وكان ثقة راوية للبصريين. له مصنفات منها: "كتاب الوحوش" و"كتاب النبات" و"أشعار هذيل" و"أشعار اللصوص"، وكتاب جمل أشعار جماعة من الفحول كامريء القيس8 وزهير9 والنابغة10 والأعشى11 وهدبة بن خشرم12، وتكلم على غريب "ديوان أبي نواس".
مات سنة خمس وسبعين ومائتين1 في خلافة المعتمد2، ومولده سنة اثنتين منها. 96- الحسن بن الخطير النعماني، أبو علي الفارسي3. كان مبرزا في اللغة والنحو والعروض، راوية لأشعار العرب، وله في اللغة تصانيف4، وكان عالما بالتفسير والقراءات والمعاني والفقه والخلاف والأصول والكلام والمنطق والحساب والهيئة الطب. مات سنة 598 5. 97- الحسن بن رشيق المحمدي -والمحمدية إحدى مدائن إفريقيا- الأزدي مولاهم6.
وأبوه رشيق كان مملوكا لرجل من الأزد. والحسن قال الشعر قبل الحلم. له مصنفات منها: كتاب "الشذور في اللغة" وكتاب "العمدة" و "قراضة الذهب"1 وغير ذلك. وكانت بينه وبين محمد بن شراف القيرواني2 مواصلة، لما كان في خدمة ابن باديس3، فعادت منافرة ومناقرة ومهاجاة. ومن غريب ما اتفق له معه أن محمد بن شرف كان أعور، ونظم يقول: ومنزل لا كان من منزل ... النين والظلمة والضيق وكأنني في وسط فيشة ... ألوطه والعرق الريق فأجابه ابن رشيق بديها: وأنت أيضا أعور مثله ... فوافق التشبيه تحقيق4 ومن شعره فيما مدح به ابن باديس: يابن الأعزة من أكابر حمير ... وسلالة الأملاك من قحطان من كل أبلج آمر بلسانه ... يضع السيوف مواضع التيجان5 مات سنة 450.
98- الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن1. البغدادي النحوي. عرف بملك النحاة، إمام بارع، ذو نظم ونثر، وله مصنفات في النحو والصرف والقراءات والفقه والأصول وديوان شعر، وله كتاب "الحاوي" مجلدان" و"التذكرة الشعرية" أربعمائة كراسة، و"المقامات" وكتاب في العروض، وكتاب "العمدة" في النحو و"المنتخب" في النحو، و"المقتصد" في الصرف، و"أسلوب الحق" في تعليل القراءات العشر، و"الحاكم" في الفقه مجلدان، على مذهب الإمام المطلبي2، وغير ذلك. مات عن ثمانين سنة، سنة 568 3. ودفن بباب الصغير بدمشق4، كان يقول "هل سيبويه إلا من رعيتي؟ ولو عاش ابن جني لم يسعه إلا حمل غاشيتي". خلع عليه نور الدين الشهيد5 فرأى في طريقه تيسا يخرج الخبايا، فوقف عليه فقال المعلم6: فقد وقف بحلقتنا رجل عظيم، ملك في زي سوقه، أعلم الناس وأكرمهم، فأرني إياه فشق ذلك التيس الناس حتى وضع يده عليه، فرمى إليه بتلك الخلعة السنية فبلغ نور فعاتبه وقال: أستخفافا فعلت بخلعتنا؟ فقال: عذري واضح، لأن في هذه المدينة أكثر من مئة ألف تيس، وما فيه من عرفني إلا هذا
التيس، فجازيته على ذلك، فضحك نور الدين منه. وقال فتيان1: رأيته في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: أنشدته قصيدة، ما في الجنة مثلها، وأنشدني إياها، فعلق بحفظي منها: يا هذه اقصري عن العذل ... فلست في الحل ويك من قبلي2 يا رب ها قد أتيت معترفا ... بما جنته يداي من زلل ملآن كف بكل مأثمة ... صفر يد من محاسن العمل فكيف أخشى نارا مسعرة ... وأنت يا رب في القيامة لي؟ قال: فوالله منذ فرغت من إنشائها ما سمعت حسين3 النار. 99- الحسن بن عبد الله بن المرزبان، القاضي أبو سعيد السيرافي4. ولي قضاء بغداد، وسكن الجانب الشرقي، وكان أبوه مجوسيا، واسمه بهزاد، فأسلم، فسماه ابنه عبد الله. قرأ النحو على ابن السراج5، وعلى أبي بكر مبرمان6، واللغة على أبي بكر
ابن مجاهد1 وابن دريد2 وكان ورعا عالما، يأكل من كسب يده، ولا يخرج من بيته إلى الحكم إلا بعد نسخ عشر ورقات، يأخذ أجرتها عشرة دراهم، وكان يتجاهر بالاعتزال، وله تآليف منها: "شرح كتاب سيبويه" وأحسن فيه. مات سنة 368 3. 100- الحسن بن عبد الله بن سعيد، أبو أحمد العسكري4. من عسكر مكرم، من أعلام اللغويين، وأبو هلال العسكري من أصحابه5 وله أصحاب نبلاء. مات سنة 382 6. 101- الحسن بن عبد الله بن سهيل، أبو هلال العسكري7. الأديب، اللغوي، تلميذ أبي أحمد المذكور قبله. له مصنفات جليلة منها
كتاب "الأوائل" وكتاب "الصناعتين" وكتاب "التلخيص" في اللغة1 جليل على اختصاره. توفي في حدود الأربعمائة2. 102- الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي3. أستاذ، نحوي، لغوي، له "شرح الأدب". أفاد الناس علوما جمة. 103- الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن على بن إسماعيل4. الإمام الملتجئ إلى حرم الله تعالى، رضي الدين، أبو الفضائل العمري الصغاني اللاهوري، البغدادي الوفاة، المكي [الملحد، قال: إن السعي نفل. ولد سنة تسع وسبعين وخمسمئة، وسمع بمكة وبغداد والهند من خلق. وصنف التصانيف العديدة المفيدة، منها في اللغة، "مجمع البحرين" تنيف على عشرة مجلدات و"العباب" في نحو عشرين مجلدا، وكان إماما في اللغة والحديث والفقه، وكان حنفيا، توفي ببغداد في سنة خمسين وستمئة، ثم سل ودفن بداره ثم نقل إلى مكة. رحمة الله تعالى] 5. 104- الحسن بن محمد بن علي بن رجاء، أبو محمد، ابن الدهان6.
اللغوي المتبحر المعروف، مشهور بالفضل والتقدم، درس فقه أبي حنيفة، وقرأ العربية على علي بن عيسى الرماني1، ويوسف بن أبي سعيد السيرافي2، وسمع الحديث، وحدث بالسير، وكان معتزليا. قال أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي3: كنا نقرأ اللغة على الحسن بن الدهان يوما وليس عليه سراويل، فانكشفت عورته، فقال بعض الحاضرين: أيها الشيخ، فمدك، فتجمع، ثم انكشف ثانية، فقال له الرجل: أيها الشيخ عردك، فتجمع الشيخ، ثم انكشف ثالثة، فقال له الرجل: أيها الشيخ، عجانك، فخجل الشيخ، وقال له: يا مدبر، ما تعلمت من اللغة إلا أسماء هذه المردريك؟. مات سنة 447. 105- الحسن بن أحمد أبو محمد الأعرابي4. المعروف بالأسود الغنداني5 اللغوي النسابة كان قد رزق في أيامه سعادة؛ لأنه كان في في كنف الوزير أبي منصور بهرام وزير الملك كالنجار، وكان إذا صنف كتابا جعله باسمه، وكان يفضل عليه أفضلا جمة. ومن تصانيفه: كتاب
"السل والسرقة"1، وكتاب "فرحة الأديب"2 في الرد على السيرافي يوسف بن أبي سعيد3، وكتاب "ضالة الأديب" في الرد على [ابن الأعرابي4، وكتاب "قيد الأوابد" في الرد على السيرافي5، وكتاب "نزهة الأديب" في الرد] 6 أبي علي7 في "التذكرة"، وكتاب الخيل" مرتبا على حروف المعجم، وكتاب "أسماء الأماكن". يقال: إنه كان يتعاطي تسويد لونه وتدهينه بالقطران، وقعوده في الشمس ليحقق لنفسه التلقب بالأعرابي. وكان مستنده فيما يرويه عن أبي الندي محمد بن أحمد. ويقال: إنه رجل مجهول. وكان ابن الهبارية8 الشاعر يعيره بذلك9. 106- الحسين بن محمد التميمي العنبري، أبو محمد الداروني. المعروف بابن أخت العاهة10.
ودارون: منزل بالقيروان، وكان إماما في اللغة والشعر، أعلم الناس بدواوين العرب، لا سيما ديوان ذي الرمة1. وكان معجبا بعلمه ونسبه، شديد الافتخار، لا يحضر مجلسا إلا ويفتخر فيه بتميم، ويبالغ في ذلك حتى نسب إلى السخف. قال أبو إسحاق القرشي، المعروف بالقدري، وكان كثير الملازمة للداروني: أملق الداروني يوما فكتب إلى أبي جعفر المروزي: كتمت إعساري وأخفيته ... خوفا بأن أشكو إلى معسر وأن يقول الناس إني فتى ... لم أصن العرض ولم أصبر فإن تكن في حاجة شاكيا ... فأشكو إلى مثل أبي جعفر فهو إذا أملته أهله ... وما أراه اليوم بالموسر2 توفي الداروني سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة. 107- الحسين بن عبد الله بن سينا، الرئيس، أبو علي3. شيخ الفلاسفة. له كتاب "الحاوي" في اللغة، في عشرة أسفار كبار مات سنة سبع وعشرين وأربعمئة بأصفهان. في سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة أخرجه السلطان محمد بن المظفر من قبره وأحرقة.
108- الحسين بن أحمد، أبو عبد الله الفزاري1، صاحب ثعلب2. 109- الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله النحوي الهمداني، الحلبي الدار3. روي عن ابن الأنباري4، وأبي بكر بن مجاهد5، وابن دريد6، ونفطويه7. إمام في اللغة، وكان يلقب ذا النورين، وله تصانيف كثيرة منها: شرح المقصورة الدريدية" و"البديع في القرآن الكريم" و"حواشي البديع". في القرءات، و"شرح شعر أبي نواس". ودخل اليمن، ونزل ذمار8، واقام بها، وشرح ديوان ابن الحائك اليمني9. مات بحلب سنة سبعين وثلاثمائة10.
110- الحسين بن أبان النحوي البغدادي، المنعوت بالجمال1. إمام متأخر. أخذ عن الأستاذ أبي عثمان سعد بن أبي أحمد بن أحمد الجذامي، البياني البغدادي2. له مصنفات منها: "شرح الفصول" وقلما يوجد به نسخة صحيحة، و"قواعد المطارحة" و"شرح ضروري التصريف" لابن مالك3، و"كتاب في المسائل الخلافية". وكان ذا حفظ حسن. ثقة فيما يكتب ويقول. مدرس النحو بالمستنصرية4. مات سنة 674 5. 111- الحسين بن محمد بن المفضل، الإمام أبو القاسم الراغب الأصفهاني6. له "التفسير الكبير" في عشرة أسفار، غاية في التحقيق. وله "مفردات القرآن" لا نظير له في معناها. وله "الذريعة إلى أسرار الشريعة" و"المحاضرات و"المقامات" وغيرها7.
112- الحسين بن موسى بن هبة الله الدينوري. الجليس، النحوي1. الإمام. له كتاب "ثمار الصناعة" في النحو، ذكر فيه أن علة النحاة على قسمين: علة تطرد في كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم، وعلة تظهر حكمتهم في أصوله، وتكشف عن صحة أغراضهم، وعن صحة مقاصدهم في موضوعاته، ولكن الأولى أكثر استعمالا، وأشد تتدوالا، وهي واسعة الشعب، كثيرة الأفنان إلا أن مدارها على ثلاثة وعشرين نوع، وهي علة سماع، وعلة تشبيه، وعلة استغناء، وعلة استثقال، وعلى فرق، وعلة توكيد، وعلة تعويض، وعلة نظير، وعلة نقيض، وعلة حمل على المعنى، وعلى مشاكلة، وعلة معادلة، وعلة قرب ومجاورة، وعلة وجوب، وعلة تغليب، وعلة اختصار، وعلة تخفيف، وعلة دلالة حال، وعلة أصل، وعلة تحليل، وعلة إشعار، وعلة تضاد، وعلة أولى2. 113- الحسين بن أحمد بن يعقوب، أبو محمد الهمداني3. المعروف بابن الحائك، اللغوي، النحوي، الأخباري، الطبيب، صاحب التصانيف، كان نادرة زمانه، ووتد أوانه، وكان جده يعرف بالحائك؛ لأنه كان شاعرا، وعند أهل اليمن الشاعر الحايك؛ لأنه يحوك الكلام. وله كتاب "عجائب اليمن" وكتاب "جزيرة العرب وبلادها وأوديتها ومن يسكنها" وكتاب "الإكليل" في مفاخر قحطان، وله كتاب "المسائل والممالك" وله قصيدة سماها "الدامغة" في فضائل قحطان، أولها:
ألا يا دار لولا تنطقينا ... فإنا سائلوك فتخبرينا مات سنة 234 1. 114- الحسين بن الوليد بن نصر، أبو القاسم بن العريف2. نحوي، متقدم في العربية، أخذ عن ابن القوطية3، مؤدب لأولاد المنصور4 له كتاب يرد فيه على ابن النحاس5 مسائل من النحو6، وله مسألة في العربية، وضعها لولدي المنصور بن عامر. وهي: ضرب الشاتم القاتل محبك. وآدك قاصدك معجبا خالد. فيها مائتا ألف وجه، واثنان وسبعون ألف وجه، وثمانية وستون وجها. وله شرح يتضمن تقرير هذه الأوجه. وله مع صاعد اللغوي7 حكاية مستملحة هي أنه أتى المنصور بوردة في أول إبانة، فقال صاعد: أتتك أبا عامر وردة ... يحاكي لك المسك أنفاسها كعذراء أبصرها مبصر ... فغطت بأكملها راسها8
فاستحسن المنصور ما قاله، وتابعه الحاضرون على ذلك. فحسده ابن العريف. وقال: هي للعباس بن الأحنف1، ومضى إلى البيت وزاد عليها أبياتا وألحقها في دفتر عتيق وجاء بها فحلف ابن صاعد فلم يصدق، وجزم بأنه سرقها. وهي: عشوت إلى قصر عباسة ... وقد جدل النوم حراسها2 فألفيتها وهي في خدرها ... وقد صدع السكر أناسها فقالت: أسار على هجعة ... فقلت: بلى، فرمت كاسها3 ومدت إلى وردة كفها ... يحاكي لك المسك أنفاسها4 كعذارء أبصرها مبصر ... فغطت بأنفاسها راسها5
وقالت: خف الله، لا تفضحـ ... ـن في ابنه عمك عباسها1 توفي سنة تسعين وثلاثمائة2. 115- حماد بن سلمة3 كان يمر بالحسن البصري4 في المسجد فيدعه ويذهب إلى أصحاب العربية ليتعلم منهم5. 116- حمد بن محمد، أبو سليمان الخطابي البستي6.
المحدث، اللغوي، الأديب، المحقق، المتقن، من الأئمة الأعيان. له كتاب "معالم السنن" في شرح سنن أبي داود، و "غريب الحديث" و"الأعلام" تعليقا على "البخاري"1 وغير ذلك2. 117- حماد بن هرمز، أبو ليلي3. 118- حمد بن محمد بن فورجة4.
إمام في النحو واللغة، أخذهما عن المعري1، وتصدر لإفادتهما، وله كتاب "الفتح على أبي الفتح" و"التجني على ابن جني". مات بعد الأربعين وأربعمائة. من شعره2. دعني أمر لطيتي ... لا تعقلن مطيتي3 هذا الذي في عارضي ... فضول مسك ضفيرتي أتيمتني وجدا وأنت ... سمي محيي الميت4 تقبيل ثغرك منيتي ... ولو أن فيه منيتي5 سهل على مناله ... لكن بلائي عفتي وتعجبي لأليتي ... بهواك وهو بليتي6 119- حمدون النحوي7. المعروف بنعجة بن إسماعيل. كان مقدما في النحو واللغة، يحفظ "كتاب سيبويه"، ويتقعر في الكلام ويتشادق.
وكان لأبي الوليد1 جارية سماها سلامة، فإذا غضب عليها سماها "سل لئيمة". قال حمدون: كنت عنده يوما فقلت: يا سلامة اسقيني. فأبطأت. فقلت: أرى "سل لئيمة" قد أبطأت. فقال: وعلة إبطائها في الكسل. فلا تعملن نظرا في الكتاب ... وما شئت من علم نحو فسل2
حرف الخاء
[حرف الخاء] : 120- خالد بن كلثوم الكبي1. لغوي، نحوي، راوية، نسابة، له تصانيف، منها: "أشعار القبائل". 121- خصيب الكلبي2. كان ساكنا بمورور3، وكان تأتي الفتاوي إليه من الخليفة من قرطبة، في كلمة من اللغة، أو مسألة من العربية، تحدث عندهم، وله كتاب مصنف في اللغة، نحو مصنف أبي عبيد4. 122- خطاب بن يوسف بن هلال المازري، القرطبي، البطليوسي5. له نظم فيما يذكر ويونث، وكتاب "الترشيح"6 في النحو، كبير، واختصر "الزاهر" لابن الأنباري7. توفي بعد الخمسين وأربعمائة. 123- خلف بن حيان بن محمد الأحمر8.
مولى بلال بن أبي بردة1 بن أبي موسى الأشعري، من أبناء الصغد2 الذين سباهم قتيبة بن مسلم3، فوهبه لبلال، وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر. تنسك في آخر عمره، وكان يختم في كل يوم وليلة ختمة. له تواليف حسان. رثاه أبو نواس4.
مات بعد المائتين بيسير1. 124- خلف بن مختار الأطرابلسي2. النحوي، اللغوي، البخيل بعلمه. توفي سنة تسعين ومائتين. 125- الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم، أبو عبد الرحمن البصري الفراهيدي، الأزدي، النحوي، اللغوي، الزاهد3. كان يمتنع عن قبول عطايا الملوك، فكان قوته من بستان ورثه من أبيه، وكان يحج سنة ويغزو سنة، إلى أن مات. له المصنفات المشهورة، منها: "كتاب العين". ولم يكمله. قيل: كمله النضر بن شميل4. وقيل: أراد الليث5 إتمامه، فسمي لسانه الخليل، فإذا قال: "أخبرني الخليل" أراد به الخليل بن أحمد. وإذا قال: "قال الخليل" فإنه يعني به لسانه. فجاء في الكتاب خلل لذلك. وقال ابن المعتز6: وصنف الخليل كتابه لبعض الأمراء، فعني به ذلك الأمير
واشتغل به ليلا ونهارا، وكانت له حظية، فغارت فأحرقته، فجزع الأمير له وتأسف، فجمع من أمكنه من العلماء، وأملي عليهم النصف الأول من صدره، وأمرهم بإتمام ما بقي، فحصل به الخلل من هذا الوجه. والله أعلم. وهو أول من اخترع العروض والقوافي1. ومات سنة سبعين ومائة، أو خمس وسبعين2.
حرف الدال
[حرف الدال] : 126- داود بن عبد الله السعدي1. من أهل قلعة يحصب2. آخر النحويين بغرناطة. كان زاهدا. وانتفع به خلق كثير. ومن تلاميذه ابن حروف النحوي3، وأبو القاسم الملاحي4. توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 127- داود بن محمد بن صالح، أبو الفوارس المروزي5. توفي بمصر سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
حرف الراء
[حرف الراء] : 128- رفيع بن سلمة، أبو غسان، المعروف بدماذ1 وكان كاتب أبي عبيدة2، وأوثق الناس عنه، سمع المازني3 منه.
حرف الزاي
[حرف الزاي] : 129- زبان بن العلاء بن عمار، أبو عمرو بن العلاء1. أحد القراء السبعة2. خزاعي من مازن، ولد بالحجاز، وسكن البصرة، سمع نافعا 3 مولى ابن عمر4. وأخذ القراءة عرضا وسماعا للحروف عن جماعة ومن كلامه: إنما نحن في من5 مضي كبقل في أصول نخل طوال. مات بالكوفة سنة 154، وعمره 86 سنة. 130- زنجي بن مثنى6. كان من رجال السلطان، وكان عالما باللغة العربية7. 131- زياد أبو توبة الأعرابي8.
مؤدب عمر1 بن سعيد بن مسلم. كان يناظر الأصمعي2 في حفظ الغريب. 132- أبو زرعة الفزاري3. لغوي، لم أقف على اسمه. 133- زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة، أبو اليمن الكندي البغدادي4. من ساكني دار الخلافة. لازم الشريف أبا السعادات بن الشجري5، وابن الجواليقي6، فبرع في النحو واللغة. وكان مستحضرا لكتاب سيبويه، ذا خط جيد وتقدم إلى عبد العزيز بن فرخشاه7 بن أيوب، ثم انتقل إلى تقي الدين عمر صاحب حماه8. وكان حسن الصورة والكلام في قالب الوزارة. وكان الملك المعظم عيسى يتردد إليه. توفي بدمشق سنة ثلاث عشرة وستمائة.
له حواشي على "ديوان أبي الطيب المتنبي". مدحه ابن الدهان بأبيات ذكرناها في ترجمته قريبا1. وقد مدحه على بن محمد السخاوي ببيتين، ذكرناهما في ترجمته2. 134- زيد بن الربيع بن سليمان الحجري، المعروف بالبارد3. لغوي أديب، رتب الأبواب في "كتاب الأخفش"، وكانت متفرقة4. توفي سنة ثلاثمائة.
حرف السين
[حرف السين] : 135- سعيد بن علي بن محمد بن الحسن، أبو طالب الوحيدي الأزدي1. إمام النحو واللغة، وله شرح على ديوان المتنبي، بين خطأه في عدة مواضع. خطه في غاية الحسن والصحة، وكان ضيق الرزق. مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة2. ومن شعره. وكنت إذا صاحبي ملني ... ولم أر في وده مطمعا غسلت بماء القلي شخصه ... وكبرت من فوقه أربعا وكان التغافل أكفانه ... وترب التناسي له مضجعا فإن قالت الناس صل حبله ... أقل إن من مات لن يرجعا 136- سعيد بن أوس بن ثابت بن حرام بن محمود بن رفاعة بن الأحمر بن القيطون، أبو زيد الأنصاري3. صاحب كتاب "النوادر". روى القراءات عن أبي عمرو بن العلاء4. مات سنة خمس عشرة ومائتين وعمرة أربعة وتسعون عاما5.
137- سعيد الرشاش1. شاعر، حافظ للغة. كان يضرب بفصاحته المثل. 138- سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الأنصاري النحوي2. عرف بابن الدهان. من ولد كعب بن عمرو الأنصاري، من أعيان النحاة، وله مصنفات منها "شرح الإيضاح"3 كبير، مفيد، و"شرح اللمع"4، وكتاب "الدروس"5 وكتاب الرياضة وكتاب "الفرق بين الضاد والظاء" وكتاب "الأضداد" وكتاب "العروض والقوافي" و"العقود في المقصور والممدود" و"تفسير القرآن العظيم" وكتاب "النكت والإشارات على ألسن الحيوانات" وكتاب "الرسائل"، وله كتاب "القانون" في اللغة، عشر مجلدات، وديوان شعر. سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين، وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا وغيرهما. روى عنه أبو سعد السمعاني. سكن في آخر عمره الموصل، وأضر قبل موته. مات سنة 569 6، وله شعر. ومن شعره في زيد الكندي7:
يا زيد زادك ربي من مواهبه ... نعمي يقصر عن إدراكها الأمل لا بد اله حالا قد حباك بها ... ما دار بين النحاة الحال والبدل النحو أنت أحق العالمين به ... أليس باسمك فيه يضرب المثل1 139- سعيد بن مسعدة المجاشعي الأخفش2. مولى بني مجاشع بن دارم، من أهل بلخ3. سكن البصرة، وكان أجلع، لا تنطبق شفتاه على أسنانه، قرأ النحو على سيبويه4، وكان أسن منه، ولم يأخذ عن الخليل5. وكان معتزليا، وله رواية. ومن تصانيفه: كتاب "الأوسط"، وأمره الكسائي6 أن يضع كتابا في معاني القرآن فوضع كتابا، وصار الكسائي يحذو مثاله حتى وضع كتابه في المعاني. ويقال الفراء7 حذا أيضا مثاله. وكان الأخفش أبرع أصحاب سيبويه. توفي سنة 215 8.
140- سعيد بن محمد، أبو عثمان الغساني1. كان أستاذا في الفنون، مقدما في اللغة والنحو والجدل، دقيق النظر جدا، ثابت الحجة، شديد العارضة، حاضر الجواب، صحيح الخاطر، له كتب كثيرة جليلة منها: "توضيح المشكل في القرآن" وكتاب "الاستيعاب" وكتاب "الأمالي" وكتاب "عصمة المسلمين" وكتاب "العبادة2 الكبرى والصغرى" وكتاب "الاستواء" وغير ذلك3. 141- سعيد بن هارون الأشنانداني، أبو ذكوان4. لغوي كبير5. 142- سلامة بن غياض6 -بالغين والضاد المعجمتين. من تلاميذ ابن القطاع7. له مصنفات مفيدة في النحو منها: "التذكرة" أربع مجلدات: مسائل نحوية وأبيات شعر تكلم على إعرابها ومعانيها، كالتذكرة
لأبي علي1، و"كتاب في لحن العامة في زمانة" و"رسالة في الحث على تعلم العربية" طاف بلاد العجم كلها، واستوطن حلب، ومات بها سنة 534 2. 143- سلمويه3. صاحب الكسائي4. 144- سلمة بن عاصم5. كان يناظر الفراء6 وكتاب سلمة أجود كتب العربية7. 145- سلمان بن عبد الله بن محمد بن الفتى الحلواني، أبو عبد الله بن أبي طالب، النحوي، اللغوي8.
له مصنفات جليلة في اللغة1، وكان إماما فيها، وصنف "التفسير" و"شرح الإيضاح" وسمع القاضي أبا الطيب الطبري2، وأبا طالب بن عيلان، وأبا محمد الجوهري، وغيرهم. روى عنه الحافظ السلفي3. ومن شعره: تقولي بنيتي: أبتي تقنع ... ولا تطمع إلى الأطماع تعتد ورض باليأس نفسك فهو أخرى ... وأزين في الوري وعليك أعود فلو كنت الخليل وسيبويه ... أو الفراء أو كنت المبرد لما ساويت في حي رغيقا ... ولا تبتاع بالماء المبرد وله: يا ظبية حلت بباب الطاق ... بيني وبينك أؤكد الميثاق4
فوحق أيام الصبا ووصالنا ... قسما بها وبنعمة الخلاق1 ما مر من يوم ولا من ليلة ... إلا إليك تجددت أشواقي سقيا لأيام حباني طيبها ... ورد الخدود ونرجس الأحداق2 146- سليمان بن بنين بن خلف، النحوي، الشافعي، الأنصاري3. من أصحاب ابن بري4. له مصنفات في العربية والعروض5. مات سنة 614 6. 147- سليمان بن محمد بن عبد الله السبائي النحوي7. من أهل مالقة8، أبو الحسين بن الطراوة. أخذ النحو عن أبي الحجاج الأعلم9، وأبي بكر الشرشائي الأديب، وأبي مروان بن سراج10 وأخذ الكتاب عن الثلاثة. طاف بلاد الأندلس، وكان أعلم أهل عصره بالأدب والعربية. له مصنفات منها: "الإفصاح على الإيضاح".
و"الترشيح" و"المقدمات على كتاب سيبويه"1. وتلمذ له السهيلي2، وابن سمحون القرطبي، وكان من الغلاة فيه. كان يقول: ما يجوز على الصراط أسخى منه، توفي بمالقة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. 148- سليمان بن محمد بن سليمان الخلي3 -وخلة بلد باليمن- النحوي، التميمي، المصري سكنا. توفي بالفيوم، وهو مدرسها وحاكمها، وكان يقرأ "الكتاب" قراءة جيدة، وكان خصيصا بالملك الكامل4. مات سنة 650 5. 149- سماك بن حرب6. من جلة العلماء7.
150- سوار بن طارق1. عتيق الخليفة هشام بن عبد الرحمن بن معاوية2. أدب ولده، وولد الحكم3. 151- سهل بن محمد بن عثمان بن القا سم النحوي، أبو حاتم السجستاني البصري4. إمام في النحو واللغة وعلوم القرآن والشعر، ومصنفاته جليلة فاخرة. ورث عن أبيه مائة ألف دينار، فأنفقها في طلب العلم وعلى أهله، وكان إمام جامع البصرة. ولأهل البصرة أربعة كتب يفتخرون بها على أهل الأرض: كتاب "العين" للخليل5 و"كتاب سيبويه" وكتاب "الحيوان" للجاحظ6، وكتاب أبي حاتم في
القراءات. مات سنة خمس وخمسين ومئتين1. روى عنه الجلة: يحيى بن صاعد2، وابن دريد3، ونظراؤهما.
حرف الشين
[حرف الشين] : 152- شمر بن حمدويه الهروي، أبو عمرو اللغوي الأديب1. رحل إلى العراق شابا، فلقي ابن الأعرابي2، وأبا عبيدة3، والأصمعي4 والفراء5 وأبا حاتم سهلا6، وأبا نصر، وسلمة بن عاصم7، وغيرهم. وكتب الحديث، وألف كتابا في اللغة كبيرا على حروف المعجم، ابتدأ فيه بحرف الجيم8، وكان ضنينا به. لم ينسخ في حياته، ففقد بفقده، ولم يوجد منه إلا بعض شيء9. 153- شمر بن نمير، أبو عبد الله10 الأديب، الشاعر، اللغوي. رحل من قرطبة إلى المشرق، ولقي رجالا من كبار أهل الحديث، واستوطن
مصر، وروى عن عبد الله بن وهب1 ونظراؤه. 154- شيث بن إبراهيم بن الحاج القفطي2. الإمام الزاهد، النحوي، له تآليف، منها: "المختصر والمعتصر" و"حز الغلاصم وإفحام المخاصم" وكان مالكيا3، وكان القاضي الفاضل4 يعظمه ويقبل شفاعته. مات سنة ستمائة5.
حرف الصاد
حرف الصاد ... [حرف الضاد] : 155- صالح، أبو عمر، بن إسحاق الجرمي1. مولاهم، وقيل من أنفسهم، وقيل: مولى لبجيلة2، ونزل في جرم، فقيل له: جرمي. إمام في النحو، ناظر الفراء3 ببغداد، أخذ عن الأخفش4 وغيره، ولقي يونس5 وأخذ عن أبي زيد6 وعن أبي عبيدة7 والأصمعي8. عالم، دين، ورع، له مصنفات منها: كتاب "الفرخ"9، وكان يقال: فرخ زنى. وكان منذ ثلاثين سنة يفتي الناس من "كتاب سيبويه" مع ما عنده من العلم والحديث. مات سنة خمس وعشرين ومائتين.
156- صالح بن معافي1. كان مؤدب بني فطيس2، وكان ذا علم غزير ودين وخير. 157- صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي3. اللغوي، البغدادي، الموصلي، أخذ عن السيرافي4 والفارسي5، وحظي عند المنصور بن محمد بن عامر6 المتغلب على دولة هشام بن المؤيد بن الحكم المستنصر7، وألف له كتاب "الفصوص" على نحو كتاب "النوادر" لأبي على القالي8. ولما أوصله إليه أعطاه غلاما له، فلما أراد العبور في النهر زلق الغلام، فوقع
الكتاب في النهر1، فأنشد أبو القاسم بن العريف2 في ذلك: قد غاص في البحر كتاب الفصوص ... وهكذا كل ثقيل يغوص فضحك الحاضرون، فقال صاعد مرتجلا: عاد إلى معدنه، إنما ... توجد في قعر البحار الفصوص3 وكان خليعا مولعا بالشراب واللعب، فلم يؤخذ عنه العلم. مات سنة 410 4.
حرف الضاد
[حرف الضاد] : 158- الضحاك بن النبيل، أبو عاصم1. قال مروان بن عبد الملك: قال عباس: نيف أبو عاصم على التسعين2، وما رأيت أزكي منه؟ وقال لي أبو عاصم: كان دهر بالأدب والشعر وأيام العرب، وإنما وقعنا إلى الأحاديث اليوم، وكان في حداثته ضعيف العقل، يقال له: كيف تصغير الضحاك؟ فيقول: ضحيكيك. قال: ثم نسأله فيقول3. ولو كان له عقل كفاه، ثم نبل حتى كان يزري على غيره. 159- ضياء بن أبي الضوء4. كان بارعا في العربية والشعر وحفظ أيام العرب. 160- ضبغوث، أبو محمد الخياري5. يعد من النحاة اللغويين.
حرف الطاء
[حرف الطاء] : 161- طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن النحوي، المصري، العراقي الأصل1. كان محرر الكتب الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر، وكان له عليه رزق غزير وكان يلازم الإقراء بجامع عمرو بن العاص، وتزهد في آخر عمره، وسببه أن قطا كان يأنس إليه، ولا يخطف من مائدته شيئا، فخطف في بعض الأيام وتكرر ذلك منه، فتبعه يوما، فوجده يلقي بما يخطفه إلى هر أعمى في أخريات الدار، فقال ابن بابشاذ: إذا كان في داري قط أعمى، وقدر الله له من يأتيه برزقه، فأنا أولى، فانقطع وتزهد. وله مصنفات حسنة، منها: ثلاثة شروح على "الجمل"2، ومقدمة سماها "المحتسب"، وشرحها وكتاب "المفيد" في النحو، و"تعليقه الغرفة"3 وهي مسألة كبيرة انتقلت بعد موته إلى تلميذه أبي "عبد الله محمد بركات السعدي4.
وبعده إلى تلميذه أبي محمد بن بري1، وبعده إلى تلميذه الشيخ أبي2 الحسين ثلط الفيل3، وبعده إلى الملك الكامل4. مات سنة 469 5. طاح من سطح الجامع6، فحمل إلى بيته فمات. 162- طاهر بن عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المقرئ7. 163- طاهر بن عبد العزيز8. محدث، لغوي، أدرك علي بن عبد العزيز، وحمل عنه علم أبي عبيد9.
حرف العين
[حرف العين] : 164- عاصم بن أيوب البطليوسي1. أبو بكر النحوي، روى عن أبي بكر محمد بن الغراب وأبي عمر السفاقسي وغيرهم. إمام في اللغة، له شرح على الأشعار والمعلقات. مات سنة 194 2. 165- عامر بن إبراهيم الفزاري3. شاعر، لغوي، داهية، هرب بخراج الساحل فلحق بمصر، ومال الخراج معه ولذلك يقول محمد التونسي لأبي القاسم ولده: دعي فزارة من لؤمه ... إلى طبقة اللؤم ما أسبقه4 أب هارب بخراج الإمام ... وجد قتيل على الزندقة وذلك أنه كان ينتسب إلى حمل بن بدر بن مالك، ثم ترك ذلك وانتسب إلى أسماء بن خارجة5.
166- عباس بن فرج الرياشي1. أبو الفضل أو أبو الفرج: أمام نحوي، لغوي، راوية للأشعار، كان يحفظ كتب الأصمعي2، قرأها عليه، وكان المازني3 يقول: قرأ علي الرياشي "الكتاب" وهو أعلم به مني. قتله الزنج وهو قائم في صلاة الضحى بالبصرة سنة سبع وخمسين ومائتين. 167- عباس بن فرناس بن ورداس4. كان متصرفا في ضروب الآداب، وله شعر فائق5. 168- العباس بن ناصح الجزيري6. أديب، لغوي، فصيح، شاعر مفلق، يذهب في شعره مذهب العرب الأول
في أشعارهم، ولي قضاء شذونه1. 169- عبد الله بن أبي إسحاق2. مولى آل الحضرمي، وهم حلفاء بني عبد شمس، أخذ عن الأفران، وهو أول من نقح النحو3، ومدد اقياس، وشرح العلل. وهجاه الفرزدق4 بقوله: ولو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا5 مات سنة 117 6. 170- عبد الله بن أحمد بن حرب7.
توفي سنة خمس وخمسين ومائتين1. 171- عبد الله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر2. النحوي، البغدادي، المعروف بابن الخشاب، كان علامة عصره وفي درجة أبي علي الفارسي3، إمام في النحو واللغة والحديث والمنطق والفلسفة والحساب كتب بخطه الكثير، وانتفع بعلمه الجم الغفير، وروى عنه أبو سعد بن السمعاني 4 وكان بخيلا شحيحا مقترا على نفسه، يلعب الشطرنج على قارعة الطريق، ويقف على المشعبذين ونحوهم، وله مصنفات منها: "شرح اللمع"5 إلى باب البدل.
في ثلاثة أسفار كبار، وشرح مقدمة الوزير ابن هبيرة1، ووصله بألف دينار، وكتاب "المرتجل" في شرح الجمل، وكتاب "الرد على ابن بابشاذ في شرح الجمل للزجاجي"، و"الرد على الخطيب التبريزي في تهذيب إصلاح المنطق"، و"أغلاط الحريري في المقامات". سأله بعض تلاميذه عن القضاء أيمد أو يقصر؟ فقال: يمد ثم يقصر، وله مداعبات. توفي سنة 567 2. 172- عبد الله بن بري بن عبد الجبار بن بري بن أبي الوحش المقدسي ثم البصري3. اللغوي، الإمام رئيس النحاة بمصر. له تآليف، منها "الرد على الجوهري"، في ثلاثة أسفار، و"حواشي درة الغواص للحريري"، وغير ذلك، وكان يتصفح ديوان الإنشاء بمصر، وكان ينسب إلى الغفلة في غير العلم. توفي سنة 682 4. 173- عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، الفارسي، الفسوي، النحوي5.
أخذ عن المبرد1 وكان شديد الانتصار للبصريين في النحو واللغة، وله مؤلفات منها: "الإرشاد" و"الهداية" و"شرح فصيح ثعلب"2 وشرح كتاب الجرمي، و"شرح المفضليات" و"أسرار النحو" و"نقض كتاب ابن الراوندي على النحويين" وكتاب "خبر قس بن ساعدة" وتفسيره وكتاب "الانتصار لكتاب العين"، وأنه من تصنيف الخليل. توفي سنة 347 3. 174- عبد الله بن حرب بن إبراهيم بن عبد الملك بن يحيى بن إدريس الكلابي4. المعروف ببجنين، أديب، نحوي، دقيق النظر. توفي سنة 334. 175- عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين العكبري5. أبو البقاء النحوي الضرير، من أهل باب الأزج6 وأصله من عكبرا7. قرأ النحو واللغة والأصول والحساب والخلاف والفرائض. رجل إليه من الأقطار، وكان يتردد على الصدور والأعيان. أديب ذو معرفة ومعرفة بعلوم القرآن والجبر والمقابلة وغوامض العربية. أضر في صباه.
بالجدري، وهو حافظ. وله مصنفات منها: "إعراب القرآن" و"تفسير القرآن الكريم" و"إعراب الشواذ من القرآن" و"الصباح في شرح الإيضاح" و"المنبع في شرح اللمع" و"شرح الحماسة" و"شرح المقامات" و"شرح الفصيح" و"شرح الخطب النباتية"1 و"شرح الكتاب" و"الإفصاح عن معاني أبيات الإيضاح" و"المفضل في إيضاح المفصل" و"اللباب في علل البناء والإعراب" و"شرح ديوان المتنبي" و"الترصيف في التصريف" و"الناهض في الفرائض". مولده سنة 538، وتوفي سنة 616. 176- عبد الله بن حريش، أو مسحل2. كان يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو3. 177- عبد الله بن حمود بن عبد الله بن مذحج الزبيدي الإشبيلي4.
يكني أبا بكر، من مشاهير أصحاب أبي علي البغدادي1، وهو ابن عم أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي2 ورحل إلى المشرق، ولازم السيرافي3 إلى أن مات، ثم لازم أبا على الفارسي4، شرح "الكتاب" وتوفي ببغداد سنة 372. 178- عبد الله بن رافع5. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حرشن، كان عالما باللغة العربية أخذ عن جودي النحوي6، وكان يضرب بفصاحته المثل7. 179- عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص8. أبو محمد الأموي، روى عنه أبو عبيدة9 وغيره.
180- عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي1. اللغوي، الإمام المشهور، قدم بغداد وأقام بها، وكان نحويا لغويا، وله مصنفات: منها "خلق الإنسان" و"مختصر العين" وكتاب "جم العفريت"2، رد على المعري في عدة من مصنفاته3. 181- عبد الله بن سوار بن طارق4. لغوي متفنن. توفي سنة 275. 182- عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري5. من يابرة6، ونزل إشبيلية، روى عن أبي الوليد الباجي7. نحوي، أصولي.
فقيه، له كتاب في الرد ابن حزم1، وله "شرح صدر رسالة ابن أبي زيد"، واجتمع بالزمخشري2 بمكة، وقرأ عليه الزمخشري "كتاب سيبويه". توفي سنة ثمان عشرة وخمسمئة. 183- عبد الله بن الغازي بن قيس3. عالم، شاعر، لغوي بارع، توفي سنة ثلاثين ومائتين. 184- عبد الله بن عبد الله النحوي القياسي4. كان نحويا لغويا، سري الأخلاق، جيد المصادقة، وشعره حسن. 185- عبد الله بن على بن إسحاق الصيمري النحوي5. له كتاب "التبصرة" في النحو، أحسن فيه التعليل على قول البصريين. وكان أبو حيان ينكر وجود الصيمري. 186- عبد الله بن محمد الوليد6.
أبو القاسم بن ولاد، كان دون أخيه1، وقرئ عليه بعده. 187- عبد الله بن مؤمن بن عذافر التجيبي2. أبو محمد المروكي، النحوي، الشاعر، العروضي، التلاء لكتاب الله تعالى على مذهب3 جميل وطريقة مرضية. 188- عبد الله بن محمود، المكفوف4. أبو محمد النحوي. كان من أعلم خلق الله بالعربية والغريب والشعر وأيام العرب ووقائعها، وله كتب كثيرة. منها كتاب "العروض" يفضله العلماء على سائر الكتب المؤلفه. وكان من أهل سرت5. وهجاه ابن خنيس6 فقال: ألا لعنت سرت وما جاء من سرت ... فقد حل في أكنافها جبل المقت
فقال: إن الخنيسي يهجوني لأرفعه ... اخسا خنيس فإني غير هاجيكا لم تبق مثلبة تحصي إذا جمعت ... من المثالب إلا كلها فيكا مات سنة 378. 189- عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي1. الإمام، العلامة. سكن بلنسية، له التصانيف الجليلة، منها: كتاب "الاقتضاب في شرح أدب الكتاب" وكتاب "الحلل على أبيات الجمل" للزجاجي2. وكتاب "التنبيه على الأسباب الموجبة للخلاف بين الناس في مذاهبهم". وله "شرح الموطأ" وكتاب "المثلث" وكتاب "المسائل والأجوبة" وإثبات النبوات، وشرح سقط الزندي للمعري3 ووضع للفتح بين خاقان4 مصنفا في ذكر فضائله.
مات سنة 521 1. 190- عبد الله بن فزارة2. أبو زهرة النحوي. توفي سنة 282. 191- عبد الله بن مسلم بن قتيبة3. أبو محمد الكوفي الدينوري؛ لأنه كان قاضيها، النحوي، اللغوي، ذو التصانيف النافعة. روى عن إسحاق بن راهويه4 ومحمد بن زياد بن الأعرابي5، وأبي حاتم السجستاني6. وكان ثقة فاضلا.
أكل هريسة حارة فصاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه زمانا، ثم اضطرب ساعة، وما زال يتشهد إلى أن مات سنة ست وسبعين ومائتين1. 192- عبيد الله بن أبي العباس أحمد بن أبي الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن الربيع2. القرشي، الأموي، العثماني، من ولد عمرو بن عثمان الإشبيلي، المقرئ الفقيه، النحوي، أخذ عن الشلوبين3، وله شرح "الإيضاح" لأبي علي4، وشرح "الجمل" للزجاجي5، وغير ذلك. تخرج عليه أهل سبتة6. وتوفي سنة 688 7. 193- عبيد الله بن عمر بن هشام الحضرمي8.
الإشبيلي الأصل، والقرطبي المولد والمنشأ، كان علامة جوالة. من تصانيفه. شرح الجمل" للزجاجي، وشرح "مقصورة ابن دريد" وشرح أبيات الجمل". وكتاب نافع في القراءات وغير ذلك1. 194- أبو عبد الله الغابي2. واسمه كنيته: كان من أحفظ الناس لأخبار أهل الأندلس وأشعارهم، وكان ذا فهم بارع، وخلق نبيل، ومنظر جميل. قدم الخليفة، فوافق قدومه انسكاب الغيث، فقال بديهة: بدا الغيث لما تبدي الغمام ... فلم ندر أيها المغدق هما رحمة الله هذا ندى ... يهمي وذاك ندى يفهق3 في قصيدة طويلة فوصله وحباه4. 195- عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد
الرءوف1. النحوي، اللغوي، الأديب، الشاعر، الضابط. ولي قضاء المرية، وألف تفسيرا غريبا في بابه، وله كتاب ضمنه مروياته وأسماء شيوخه. توفي سنة 541 بلورقة2 ومن شعره. داء الزمان وأهله ... داء يعز له العلاج أطلعت في ظلماته ... نورا لما طلع السراج لمعاشر أعيي ثقا ... في من قناتهم اعوجاج كالدر إن لم تختبر ... فإن اختبرت فهم زجاج3 196- عبد الحميد بن عبد المجيد، أبو الخطاب، الأخفش الكبير4.
الإمام الحجة في النحو واللغة. أخذ عنه سيبويه1 وأبو عبيدة معمر بن المثنى2 وغيرهما. قال أبو عبيدة: سألت أبا الخطاب هل تجمع "يد" الجارحة على "أياد"؟ قال: نعم. ثم سألت أبا عمرو بن العلاء3 فأنكر ذلك، فقلت لأبي الخطاب: إن أبا عمرو أنكر ما أتيته. فقال: ما سمع قول عدي: ............. في أياديـ ... ـنا وإشناقها إلى الأعناق4
قال الأخفش: الخفخوف: طائر، ولم يذكر عن لغوي غيره فيما بلغنا1. 197- عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي2. أبو القاسم النحوي، تلميذ الشيخ أبي إسحاق الزجاج3، قرأ عليه، ونسب إليه. وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري4، وعلى أبي الحسن بن كيسان5 وأبي بكر بن السراج6، وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش7، وأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري8، وأبي موسى الحامض9، ومحمد بن العباس اليزيدي10، وابن دريد11، وغيرهم. ومن تصانيفه: كتاب "الجمل" في النحو، وكتاب "شرح خطبة أدب
الكاتب"، و"شرح أسماء الله الحسنى"، وكتاب "الأماني"، وكان متشيعا، مدرسا بجامع بني أمية بدمشق. كان يغسل مكان درسه لأجل تشيعه وكان حسن الشارة1، مليح البزة. لما صنف "الجمل" لم يضع مسألة إلا وهو على طهارة2. توفي بطبرية سنة 340 3. 198- عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أصبغ بن الحسين بن سعدون بن رضوان بن فتوح الخثعمي، السهيلي، المالقي4. أبو القاسم أو أبو الحسن: إمام اللغة والنحو، وصاحب الاختراعات
والاستنباطات، مع قطانة فائقة وشهامة زائدة. سمع "كتاب سيبويه" وغيره على ابن الطراوة1، وتخرج على أبي بكر بن العربي2، وله تآليف جليلة منها "الروض الأنف" وكتاب "التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن من الأسماء والأعلام"3، وكتاب "شرح آية الوصية"، وكتاب "نتائج الفكر"، وله على "الجمل"4 شرح ناقض لم يكمله. مات بمراكش سنة ثمان وثمانين وخمسمائة5. ومن شعره: إذا قلت يوما سلام عليك ... ففيها شفاء وفيها سقام6 شفاء إذا قلتها مقبلا ... وإن قلتها مدبرا فالحمام فاعجب بحال اختلافيهما ... وهذا سلام وهذا سلام7 والأبيات السائرة المشهورة8:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... ................. ومن شعره في المجبنة، وهي أفخر ما يصنعها المغاربة من المآكل: شغف الفؤاد نواعم أبكار ... بردت فؤاد الصب وهي حرار أزكى من المسلك الفتيق نسيمها ... وألد من صهباء حين تدار وكأن من صافي اللجين قلوبها ... وكأنما ألوانهن نضار صفت البواطن والظواهر كلها ... لكن حكت ألوانها الأزهار عجبا لها وهي النعيم تصوغها ... نار وأين من النعيم النار والمجبنة: شيء يعمل من الجبن الطري، ويجعل في العجين، ويقلى، ويترك في العسل، ويذر عليه السكر. 199- عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد، كمال الدين، أبو البركات الأنباري1. قرأ على ابن الجواليقي2 وابن الشجري3، وبرع4، وله المصنفات المفيدة
منها "شرح دواوين الشعراء"، و"هداية الذاهب في معرفة المذاهب"، و"الداعي إلى الإسلام" في علم الكلام، و"النور اللائح في اعتقاد السلف الصالح"، و"منثور العقود في تجويد الحدود" و"التنقيح في مسلك الترجيح" و"الجمل في علم الجدل" و"الاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار"، و"نجدة السؤال في علم عمدة السؤال" و"الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين"، و"أسرار العربية" و"عقود الإعراب"، و"حواشي الإيضاح"، و"منثور الفوائد"، و"مفتاح المذاكرة" وكتاب "كلا وكلتا" وكتاب "لو" وكتاب "ما"، وكتاب "كيف" وكتاب "الألف واللام"، وكتاب "لمع الأدلة" وكتاب "حلية العربية"، و"الإغراب في جدل الإعراب"، و"شفاء السائل إلى بيان رتبة الفاعل"، و"المعتبر في الفرق بين الوصف والخبر"، و"رتبة الإنسانية في المسائل الخراسانية"، وكتاب "الزهرة"، و"الأسمى في شرح الأسما"1، و"حلية العقود" في الفرق بين الضاد والظاء، و"البلغة" في الفرق بين المذكر والمؤنث، و"قبسة الأديب في أسماء الذيب"، و"الفائق في أسماء المائق"2، و"تفسير غريب المقامات الحريرية"، و"شرح مقصورة ابندريد"، و"نزهة الألباء في طبقات الأدباء"، و"الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم والعشرة"، و"تاريخ الأنبار"، و"ثلاثة مجالس في الوعظ"، و"نقد الوقت"، و"بغية الوارد"، و"التفريد في كلمة التوحيد"، و"نسمة العبير في علم التعبير"، إلى غير ذلك من المنصفات. توفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن بجوار سيدي الشيخ أبي إسحاق3.
200- عبد الرحمن بن هرمز1. أول من وضع العربية، وكان من أعلم الناس باللغة والنحو وأنساب قريش2. 201- عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن أبي الرجال3. أبو الحكم بن برجان الإشبيلي. منسوب إلى عبد السلام بن برحان، الإمام المشهور في التفسير4، وتفسيره غريب. وأما حفيدة هذا، فإمام في اللغة والنحو، وله رد على أبي الحسن بن سيدة5، وبين أغلاطه الواقعة في "المحكم"، وله استلحاقات كثيرة على اللغويين، وما يتكلم فيه مفيد، وكان صالحا عابدا. توفي سنة 627. 202- عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني6.
النحوي الفارسي، إمام العربية واللغة والبيان، أول من دون علم المعاني، تخرج على أبي الحسين بن عبد الوارث1، ولم يقرأ على غيره، صنف في النحو والأدب كتبا مفيدة، منها "شرح الإيضاح"2، و"دلائل الإعجاز" في المعاني، و"أسرار البلاغة"، وغير ذلك. توفي سنة 471 بجرجان، وله شعر كثير منه: كبر على العلم يا خليلي ... ومل إلى الجهل ميل هائم وعش حمارا تعش سعيدا ... فالسعد في طالع البهائم3 203- عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي4. إمام في النحو واللغة والفقه والحديث. مصنفاته في إعراب القرآن وشرح الحديث ودواوين الفقه وغير ذلك جليلة5، كان يحب السماع، ويسمع القينات، توفي سنة 238 6. ومن شعره.
صلاح أمري والذي أبتغي ... هين على الرحمن في قدرته ألف من البيض فأقلل بها ... لعالم أزري على بغيته قرنان قد يأخذها جملة ... وصنعتي أشرف من صنعته1 وكتب إلى محمد بن سعيد رسالة ختمها بهذه الأبيات: كيف يطيق العسر من أصبحت ... حالته اليوم كمن في الغرق2 إذا قرضت الشعر أو رمته ... جاءت همومي دونه فانفلق والشعر لا يسلس إلا على ... فراغ قلب واتساع الخلق فاقنع بهذا القول من شاعر ... يرضي من الخصر بأدنى العنق فضله قد بان علينا كما ... بان لأهل الأرض ضوء الشفق أما ذمام الود مني لكم ... فهو من المحتوم فيما سبق ما حلت عن عهدك لا والذي ... يجود بالروح على من خلق 204- عبد الملك بن أحمد بن شهيد3. أبو مروان القرطبي، أوحد الناس في علم التاريخ واللغة والشعر وسائر محاضرات الملوك، وتاريخه ينيف على مئة سفر4، وشعره رائق، رأي في المنام أنه
ابتلع سبعين دينارا، فعبر عمره من السنين، فكان كذلك1. 205- عبد الملك بن طريف2. أبو مروان القرطبي. أخذ عن أبي بكر بن القوطية3 وغيره، إمام في اللغة، وكتابه في الأفعال حسن في ثلاثة أجزاء، توفي في نحو الأربعمائة4. 206- عبد الملك بن قريب بن أسمع بن مظهر أبو سعيد الباهلي الأصمعي5. إمام في النحو واللغة والأشعار والأخبار والملح، وكان متحرزا في التفسير، وأما في غيره فمتسامح. يحكى عن عبد الرحمن ابن أخيه6 أنه قيل له: ما فعل عمك؟ قال: قاعد في الشمس يكذب على الأعراب بكلام ولا أصل له. مات سنة 210 7، وولد سنة 125.
207- عبد الملك بن قطن، أبو الوليد المهري1. شيخ اللغة والنحو والرواية ورئيسها، والمقدم في عهده وزمانه، وأحفظ الناس للأنساب وأشعار العرب ووقائعها وأيامها. وله مصنفات منها: كتاب "الألفاظ"، وكتاب "الاشتقاق"، و"شرح مغازي الواقدي"، وكان شاعرا خطيبا بليغا جوادا كريما، ما يمسك درهما، من عقلاء العلماء. توفي سنة ست وخمسين ومائتين لعشر خلون من رمضان. 208- عبد الملك بن مختار2. حافظ للغة، أخذ عن أبي حرشن، وسكن قرطبة، يحكي أنه نبت سن لأحد أولاد الأمير عبد الرحمن. فعمل له ما يعمل عند نبات أسنان الأطفال، فقال الأمير للوزراء: هل يعرف أحد له اسما عند العرب؟ فسأل الأمير غير واحد من علماء قرطبة، فلم يرو أحد فيه شيئا، فلما انتهى إلى ابن مختار [قال: أخبرني] 3 أبو حرشن4 عن أبي موسى الهواري5 أن العرب تسمية السنينة.
209- عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي الغرناطي1. عرف بابن الفرس، إمام في العربية واللغة والتفسير، ولي الحسبة والشرطة وحمدت سيرته، وله مصنفات حسنة منها: كتاب: "أحكام القرآن" مفيس، واختصار "المحتسب"، وكتاب "المسائل التي اختلف فيها النحويون من أهل البصرة والكوفة"، وكتاب "الرد على ابن غرسية في رسالته في تفضيل العجم على العرب". وكان يكتب الخط الحسن واعترته بآخر عمرة غفلة. توفي سنة 597 2. 210- عبد الواحد بن على ابو الطيب الحلبي3. الإمام الأوحد، اللغوي، له التصانيف الجليلة، منها: كاتب مراتب النحويين" لطيف، و"كتاب في الاتباع" وكتاب "الإبدال" وكتاب "شجر الدر"4 وقد ضاع أكثر مصنفاته، وكان بينه وبين ابن خالويه5 منافسة، فسماه ابن خالويه قرموطه الكبرتل6 يعني دحروجه الجعل.
ومات بعد الخمسين والثلاثمائة1. 211- عبد الواحد بن على بن برهان الأسدي، النحوي2. إمام اللغة، وله المصنفات الحسنة3. أناف على الثمانين في الاشتغال والإشغال، وكان شرس الأخلاق، لا يلبس السراويل، ولا يغطي رأسه، ولا يقبل لأحد عطاء. ومن شعره4: أحبتنا بأبي أنتم ... وسقيا لكم أينما كنتم أطلتم عذابي بميعادكم ... وقلتم: تزور، فما زرتم فإن لم تجودوا على عبدكم ... فإن المعزي به أنتم توفي سنة 456 5. 212- عبد الواحد بن عمر بن محمد6. أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، لم ير بعد ابن مجاهد مثله7.
توفي سنة 344 1. 213- عبد الواحد بن سلام أبو الغمر الأحدب2. من أهل العلم بالنحو واللغة. توفي سنة تسع ومائتين. 214- عبد الوهاب بن محمد، أبو وهب بن عبد الرزاق3. كان بصيرا بالعربية، حاذقا، بارعا، شاعرا مجيدا، كان قد نظر في كتاب سيبويه وأتقنه، وكان سناطا4 ومن شعره في ذلك: ليس بمن له لحية ... بأس إذا حصلته ليسا وصاحب اللحية مستقبح ... يشبه في طلعته التيسا إن هبت الريح تلاهت به ... وماست به الريح ميسا ودخل يوما على عبد الملك بن جهور5، فأقعده إلى جانبه ومال إليه يحدثه.
ثم دخل الحروفي1، فأجلسه فوقه، فخرج ابن عبد الرزاق مغضبا، وكتب إليه: بلو تك أسنى العالمين وأفضلا ... وأهذب في التحصيل رأيا وأجملا فقل لي ما الأمر الذي صار مخملي ... لديك فاضحى مسقطا لي مخملا2 تقدم من أضحى يقدم لومه ... لقد ظل هذا من فعالك مشكلا وما كنت أرضى -يعلم الله- أنني ... مساويه في الفردوس دارا ومنزلا فإن كنت قد قصرت بي عن محلتي ... صبرت وما زال التصبر أجملا ورحت على الدهر المليم ألومه ... فقد غيض نصيبا من ودادك أجزلا3 عذرتك إلا أن فرط محبتي ... وإخلاص ودي سهلا لي التذللا فأجابه عبد الملك: ظلمتك فيما كان مني مجملا ... على غير تحصيل وعاتبت مجملا تقربت من قلبي وإن كنت آخرا ... وأخر عن قلبي وإن كان أولا ومت إلى غيري بعصر تتابعت ... أياديه منه فاستطال تذللا وإن كان ربعي كله لك مقعدا ... تبوأ منه حيث أجبت منزلا وما أجهل القدر الذي أنت أهله ... ولا شرفا أضحى عليك مظلا ومالي لا أرعى حقوقك كلها ... وأشكر عانا من هواك معسلا4
وأنت أخ لي في القرابة والهوى ... وإلفي إذا أعيي الأليف وأعضلا1 ومالي من عذر يفي بجنايتي ... ولا خطة أضحى عليها معولا فإن عن تقصيري بغير تعمد ... فغط عليه منعما متفضلا وكان ذا كبر عظيم وبأو مفرط2، ويظهر مع ذلك زهادة. وولي الوزارة وكان لا يزال يورد على أصحابه من الوزراء مسائل من عويص النحو حتى برموا واستعفوا من ذلك. 215- أبو عبيدة بن وقاص3. واسمه كنيته. كان من ذوي الفصاحة والبراعة في اللغة، مطبوع القول، فائق الشعر، موروري، سكن إشبيلية. 216- عثمان بن جني4. أبو الفتح، الموصلي، الإمام الأوحد، البارع المقدم، ذو التصانيف المشهورة الجليلة، والاختراعات العجيبة. و"جني" أبوه: مملوك لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي. أخذ العربية عن أبي علي الفارسي، لازمه أربعين سنة سفرا وحضرا. ومن
أحسن ما وضع: "الخصائص"، وكان المتنبي يقول: ابن جني1 أعرف بشعري مني. ورثي المتنبي بقصيدة منها: غاض القريض وزالت نضرة الأدب ... صوحت بعد ري روضة الكتب2 توفي سنة 392 3. 217- عثمان بن شن4. من أهل كورة مورور. 218- عثمان بن سعيد5. المعروف بحر قوص الكناني، مولاهم، عالم بارع، راوية للأخبار والأحاديث، بليغ اللسان، له كتاب "طبقات الشعراء"6. 219- عثمان بن علي بن عمر السرقوسي الصقلي7.
أبو عمرو النحوي. الإمام في اللغة، كتب عنه الحافظ السلفي1، وكان متصدرا للإقراء بجامع عمرو بمصر2، ومن مصنفاته: كتاب "حواشي الإيضاح" لأبي علي الفارسي 3. ومن شعره4: إن المشيب من الخطوب خطيب ... ألا هوى بعد الشباب يطيب خطب الخطيب على قضيبك خطبة ... لا غصن من بعد الخضاب رطيب فدع الصبا فمن المصيبة أن ترى ... صبا وصيب مقلتيك يصوب5 ضحك المشيب بلمتي فبكت له ... عيني فمني باسم وقطوب6 ضدان مجتمعان في وقت معا ... في ذات مرء إن ذا لعجيب. 220- عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبو عمرو بن الحاجب الدوني7.
ينعت بالجمال، المالكي، النحوي، الفقيه. مولده بإسنا، من صعيد مصر سنة سبعين وخمسمئة، قرأ القراءات على الشيخ أبي الجود اللخمي، وبرع في النحو والأصول، ورزق السعد في تصانيفه، شرقت وغربت، واعتنى بشرحها، وتصدر بالمدرسة الفاضلية من القاهرة مدة، وله إملاء غزير على آيات من القرآن، وأبيات من الشعر. وكان أبوه حاجبا بقوص للأمير عز الدين موسك الصلاحي. ومن شعره: إن غبتم صورة عن ناظري فما ... زلتم حضورا على التحقيق في خلدي مثل الحقائق في الأذهان حاضرة ... وإن ترد صورة من خارج تجد وله في المعنى بعينه: إن تغيبوا عن العيون فأنتم ... في فؤادي حضوركم مستمر1 مثلما قامت الحقائق في الذهن ... وفي فؤادي لها مستقر2 درس بجامع دمشق مدة، وتوفي بالإسكندرية سنة ست وأربعين وستمائة. 221- عثمان بن المثنى3. أبو عبد الملك: قرأ على حبيب بن أوس4، ولقي ابن الأعرابي5. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، عن تسع وتسعين سنة.
222- عفير بن مسعود بن عفير بن بشر بن فضالة بن عبد الله الغساني1. النسابة، اللغوي، من أهل مورور، جاوز المائة، ومات بقرطبة سنة سبع2 عشرة وثلاثمائة. 223- علي بن إبراهيم بن سعيد، أبو الحسن الحوفي3. النحوي، الإمام، المقدم في النحو والتفسير والعربية، أخذ عن جماعة من علماء المغرب قدموا مصر. له "إعراب القرآن العظيم" ومصنفات أخر مفيدة4. توفي بعد الأربعمائة5، وهو من ضيعة من حوف مصر يقال لها شبري اللنحة6، لا من حوف عمان، كما ظنه جماعة. 224- علي بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن عيسى بن سعد الخير الأنصاري. البلنسي7. الإمام في النحو واللغة والأدب.
[له كتاب] 1 على الكامل المبرد2، جمع فيه طرر أبي الوليد الوقشي3 وأبي محمد البطليوسي4 سماه "القرط" وله شرح على "الجمل" للزجاجي5. مات سنة سبعين وخمسمائة أو قبل6. 225- علي بن محمد بن العباس، أبو حيان التوحيدي7. كان إماما في اللغة والنحو، صحب السيرافي8 والصاحب ابن عباد9، وله
حط عليه كثير، وكلام على أبي علي. ومصنفاته مشهورة1. مات سنة أربع عشرة وأربعمائة بشيراز2، وقبره قرب أبي عبد الله بن خفيف. 226- علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الواحدي3. الإمام المفسر، النحوي، اللغوي، الأستاذ العالي. كان له معرفة بفنون من العلم. مصنفاته كثيرة شهيرة4. مات بنيسابور5 سنة ثمان وستين وأربعمائة. 227- علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، أبو محمد الفارسي 6. مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب7، وأصله من قرية "منت ليشم" من عمل
أونبة1 من كورة لبلة من غرب الأندلس. كان أبوه وزيرا للمنصور بن أبي عامر2 ثم للمظفر بعده. إمام في الفنون. وزر هو بعد أبيه للمظفر، ثم ترك الوزارة، وأقبل على التصنيف ونشر العلم. ومن تصانيفه: كتاب التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان في كل ما يحتاج إليه منه، وتمييزه مما يظن أنه برهان وليس برهانا، وكتاب الأخلاق والسير، صغير، وكتاب الفصل بين النحل والملل3، وكتاب الدرة في الاعتقاد، صغير، ورسالة التوقيف على شارع النجاة باختصار الطريق، وكتاب التحقيق في نقض كلام الرازي، وكتاب التزهيد في بعض كتاب الفريد، وكتاب اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار، وكتاب النقض على عبد الله الصقلي، وكتاب زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه، وكتاب رواية أبان بن يزيد العطار عن عاصم في القراءات، وكتاب الرد على من قال: إن ترتيب السور ليس من عند الله، بل هو فعل الصحابة رضي الله عنهم، وكتاب الإحكام لأصول الأحكام، وكتاب النبذ في الأصول، وكتاب النكت الموجزة في إبطال القياس والتعليل والرأي وكتاب النقض على أبي العباس بن سريج، وكتاب الرد على المالكية في الموطأ خاصة، وكتاب الرد على الطحاوي في الاستحسان، وكتاب صلة الدامع الذي ابتدأه أبو الحسن بن المفلس، وكتاب الخصال في المسائل المجردة4، وصلته، في الفتوح والتاريخ والسير، وكتاب الاتصال في شرح كتاب الخصال5، نحو أربعة آلاف ورقة، وكتاب المحلي وشرحه كتاب المعلي في شرح المحلي بإيجاز.
وكتاب حجة الوداع، صغير، ورسالة في التلخيص، في تلخيص الأعمال1، وكتاب مراتب العلماء2، وكتاب مراتب التواليف، واختصار كتاب العلل للباجين والتاريخ الصغير في أخبار الأندلس الأندلس وكتاب الجماهر في النسب، ورسالة في النفس، ورسالة في الطب، ورسالة في النساء، ورسالة في الغناء، وكتب الإعراب عن كشف الالتباس الموجود في مذاهب أصحاب الرأي والقياس، وكتاب القواعد في المسائل المجردة على طريقة " [أصحاب الظاهر، نحو ثلاثة آلاف ورقة] 3، وكتاب تأليف الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها، نحو عشرة آلاف ورقة، ورسالة الاستحالات، وكتاب في الألوان، ورسالة في الروح والنفس، ورسالة في مراعاة أحوال الإمام، ورسالة في فضل الأندلس وذكر علمائها وتواليفهم، ورسالة الكشف عن حقيقة البلاغة وحسن الاستعارة في النظم والنثر، وكتاب غلط أبي عمرو في كتاب المسند والمرسل، وكتاب في العروض، صغير، وكتاب طوق الحمامة نحو ثلاثمائة ورقة، عارض كتاب الزهرة لأبي بكر بن داود، وكتاب دعوة الملل في أبيات المثل، فيه أربعون ألف بيت، وكتاب التعقيب على ابن الإفليلي في شرح المتنبي4 وكتاب في الوعد والوعيد، ورسالة الإيمان، وكتاب الإجماع. 228- علي بن إسماعيل بن سيده5.
أبو الحسن اللغوي، من أهل مرسية1، وكان [أكمه ابن أكمه] 2. كان ناظما ناثرا قليل النظير، قرأ الغريب المصنف3 على أبي عمر الطلمنكي4، فلما أخل فيه بلفظ، وكان منقطعا إلى الأمير أبي الجيش مجاهد بن عبد الله العامري5، ثم حدثت له نبوة بعد وفاته في أيام ابن الموافق، فخافه، فهرب إلى بعض الأعمال المجاورة لأعماله، وبقي بها مدة، واستعطفه بقصيدة طويلة أولها: ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا6 فحصل الرضي عنه عند وصولها إليه. توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمئة بسبب7.
229- علي بن جابر بن علي، أبو الحسن اللخمي، الإشبيلي، المعروف بالدباج1. صنعة لأبيه، إمام في العربية والقراءات، أخذها عن أبي ذر الخشني2 وابن خروف3، وأقام متصدرا للاشتغال نحوا من خمسين سنة. توفي سنة ست وأربعين وستمائة4. ولما دخل الروم إشبيلية صلحا هاله نطق النواقيس وخرس الأذان، فما زال يتأسف ويضطرب إلى أن قضى نحبه. وزاد على البيت المعروف. بأفعل وبأفعال وأفعلة ... وفعلة يعرف الأدنى من العدد بيتا آخر وهو: وسالما الجمع أيضا داخل معها ... في ذلك الحكم فاحفظها ولا تزد 230- علي بن جعفر بن علي، أبو القاسم السعدي الصقلي، المعروف بابن القطاع5. الإمام اللغوي المشهور. مولده بصقلية سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
قرأ بها الأدب وبرع. ورحل عنها عند إشراف الروم على أخذها، فوصل مصر سنة خمسمئة فأكرمته الدولة المصرية، وتصدر للإفادة، وله تصانيف حسان، من أجلها: كتاب الأفعال. لم يؤلف في معناه أجل منه على اختصاره، وله عروض جامع. وكان جماعة1 من علماء المصريين يصفونه بالتساهل، وأنه لما دخل مصر سئل عن الصحاح فقال: لم يصل إلينا فلما رأي الطلبة مشتغلين به، ركب إسنادا وأخذه الناس مقلدين له، إلا قليلين من المحققين، رواه عن أبي بكر محمد بن على بن البر الصقلي اللغوي2 سماعا. أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن محمد النيسابوري سماعا قال: أخبرنا3 أبو محمد إسماعيل بن محمد النيسابوري سماعا، قال: أخبرنا به الجوهري سماعا به، ورواه عن ابن القطاع أبو البركات محمد بن حمزة العرفي في اللغوي سماعا، وأخذه الناس عنه بهذا الإسناد [وهو إسناد بلا استناد] 4. وكفاه أن فيه أبا بكر بن البر الصقلي، وهو قد أخرج من بلده بسبب الإدمان على الخمر وفيه أبو محمد النيسابوري وهو عنقاء مغرب. وقد قدمنا في ترجمة الجوهري5 أنه لم يسمع الصحاح عليه إلا إلى حرف
الضاد، وأنه قد مات عنه غير منقح، فكمله أبو صالح الوراق1. ومن شعره: وشادن في لسانه عقد ... حلت عقودي وأوهنت جلدي عابوه جهلا بها فقلت لهم: ... أما سمعتم بالنفث في العقد وكان يكتب الخط المليح الصحيح، تجاوز الله عنا وعنه2. 231- علي بن حازم اللحياني3 له كتاب في النوادر4، شريف، وكان الفراء إذا أملي كتابه في النوادر، ودخل اللحياني أمسك عن الإملاء حتى يخرج، فإذا خرج قال: هذا أحفظ الناس لنادر. 232- علي بن الحسن التنوخي المعروف بالحروفي5. أديب، شاعر، وكان معلما لأولاد السلاطين.
233- علي بن الحسن، المعروف بعلان1. توفي بمصر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة2. 234- علي بن الحسن أبو الحسن الهنائي3. المعروف بكراع النمل، لصغره ودمامته. إمام متضلع نحوا ولغة وعربية وغريبا وله مصنفات حسنة منها: المنتخب والمنتظم، والمنمنم، والمنجد، والمنضد، والموشي، والمعوف، وغير ذلك. مات بعد التسع والثلاثمائة. 235- علي بن الحسين، الضرير، النحوي، الأصبهاني، المعروف بجامع العلوم4. له كتاب إعراب القرآن، سماه كشف المعضلات وحل المشكلات5، وشرح اللمع. ومن شعره:
أحبب النحو من العلم قد ... يدرك المرء به أعلى الشرف إنما النحوي في مجلسه ... كشهاب ثاقب بين السدف يخرج القرآن من فيه كما ... تخرج الدرة من بين الصدف1 236- علي بن الحضرمي2: كان نحويا، لغويا، شاعرا، مجيدا. 237- علي بن حمزة بن بهمن بن فيروز الأسدي3. مولاهم: الكوفي المعروف بالكسائي، الإمام. المعلم، المقرئ. أخذ القراءة4 عن حمزة الزيات5.
وقرأ النحو على معاذ1، ثم على الخليل، ثم خرج إلى بوادي الحجاز ونجد وتهامة، وكتب عن العرب كثيرا، ومن عجيب ما اتفق له أنه صلى بالرشيد فأعجب بنفسه، فغلط بآية ما يغلط بها صبي، أراد أن يقول: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون} فقال: "لعلهم يرجعين"، فما اجترأ هارون أن يرد عليه، فلما فرغ من صلاته قال: يا كسائي أي لغة هذه؟ فقال له: قد يعثر الجواد، قال: أما هذا فنعم. سمي الكسائي لكونه أحرم في كساء2 أو لأنه كان يبيع الأكسية في حداثته أو كان يتشح بكساء. أو أصله من باكسايا، قرية ببغداد3. توفي بطوس4 سنة 189 5. 238- علي بن سليمان بن الفضل6.
أبو الحسن النحوي، الأخفش الصغير. أخذ عن المبرد وثعلب وغيرهما، لم يشتهر عنه تصنيف ولا شعر1. وكان في غاية الفقر. توفي من أكل الشحم2 النبي، من الفاقة، قبض على قلبه فمات3. 239- علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري4. الإمام، الحافظ، المري والأصل، البلنسي الدار، الشهير بابن النعمة. انتهت إليه رئاسة القراءة والفتوى، وله تصانيف مفيدة، منها: كتاب ري الظمآن في تفسير القرآن، في أجزاء كبار، وكتاب الإمعان في شرح مصنف النسائي عبد الرحمن، ولم يسبق إلى مثله. مات سنة سبع وستين وخمسمائة ببلنسية5. 240- علي بن عيسى بن علي بن عبد الله النحوي، أبو الحسن الرماني6.
إمام في اللغة والنحو، أخذ عن ابن السراج وابن دريد. صنف كتبا كثيرة، منها: شرح كتاب سيبويه، في سبعين مجلدا، وكتاب الحدود، وكتاب معاني الحروف، وشرح الموجز لابن السراج، وشرح أصول ابن السراج. قال أبو علي الفارسي: "إن كان النحو ما يقول الرماني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله فليس معه منه شيء"1. سئل فقيل له: لكل كتاب ترجمة، فما ترجمة كتاب الله تعالى؟ فقال: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} 2 وكان يمزج كلامه بالمنطق. توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة3. 241- علي بن عيسى بن الفرج، أبو الحسن النحوي الربعي4. أخذ عن السيرافي ببغداد، ثم سافر غلى شيراز إلى أبي علي5، ولازمه عشرين سنة، ثم عاد إلى بغداد، ومات بها، وله مصنفات جليلة، منها: شرح الإيضاح لأبي علي، وشرح كتاب الجرمي، وشرح كتاب سيبويه. وغسله. وسببه أن بعض بني رضوان سأله يوما في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضبا، ودخل بيته، وأخذ شرحه وغسله وصار يلطم بورقه الحيطان، ويقول:
أجعل أولاد البقالين نحاة؟ وكان مبتلى بقتل الكلاب، [وله كتاب الجامع في تفسير القرآن، عشرون مجلدا ضخما] 1. مات سنة عشرين وأربعمائة. 242- علي بن فضال ابو الحسن المجاشعي2. منسوب إلى محمد بن سفيان بن مجاشع، جد الفرزدق. إمام، نحوي بارع، رحل إلى العراق من الغرب، ولقي نظام الملك3، وحظي عنده، وله مصنفات مفيدة، منها: تفسير القرآن العزيز، عشرون مجلدا، وكتاب إكسير الذهب4 في صناعة الأدب، خمس مجلدات، وكتاب العوامل والهوامل وكتاب معارف الأدب، في النحو، ثلاثة مجلدات وكتاب الدول في التاريخ، ثلاثون مجلدا، وكتاب العروض، وكتاب شرح معاني الحروف، وغير ذلك. ومن شعره: يخط الشوق شخصك في ضميري ... على بعد التزاور خط زور ويوهمنيك طول الفكر حتى ... كأنك عند تفكيري سميري
فلا تبعد فإنك نور عيني ... إذا ما غبت لم تظفر بنور إذا ما كنت مسرورا لهجري ... فإني من سرورك في سرور مات سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 243- على بن المبارك الأحمر1. مؤدب محمد بن هارون الامين. قال: قعدت مع الأمين ساعة من نهار، فوصل إلى منه ثلاثمائة ألف درهم، فانصرفت وقد استغنيت2. 244- علي بن محمد بن أحمد بن العباس الصيرفي، أبو حيان التوحيدي3. إمام اللغة والنحو، له مصنفات مفيدة، كالبصائر، والإمتاع والمؤانسة، صحب السيرافي، وكان شديد التعصب له، وصحب ابن عباد، وله خط على ابن عباد زائد، وكلام على أبي علي4 وكان متخوفا متصوفا5 شديد الديانة. توفي بعد الأربعمائة6. 245- علي بن محمد بن علي الفصيحي7.
لكثرة تدريسه فصيح ثعلب، الأستراباذي1، والنحوي. قرأ على الشيخ عبد القاهر الجرجاني حتى برع، وسكن بغداد، ودرس بالنظامية2، وكان يظهر التشيع، فعزل عن التدريس. مات سنة عشر وخمسمائة3. 246- علي بن محمد بن علي، الشهير بابن خروف، الحضرمي من الإشبيلي4. إمام النحو واللغة، أخذ كتاب سيبويه عن أبي إسحاق بن ملكون5، وأبي بكر بن طاهر 6، وله مصنفات مفيدة، منها: شرح الكتاب، وهو جليل، سماه تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتابن وشرح جمل الزجاجي، وكتاب في الفرائض، وله ردود في العربية على أبي زيد السهيلي وابن ملكون وابن مضاء، وعني بالرد حتى على أبي المعالي الجويني7 في تصانيفه، ورد الناس عليه؛ لأنه لم يصب شاكلة المراد.
توفي سنة 609 1. 247- علي بن محمد بن حريق المخزومي، البلنسي2. إمام في اللغة والنحو والأدب والشعر، كتب بخطه علما كبيرا، ودون شعره على حروف المعجم، وله أرجوزة بديعة عارضة بها ابن سيده، ومقصورة عارض بها ابن دريدس، ورسالة ضمنها أبيات الجمل، سماها الرسالة الفريدة والأملوحة المفيدة، لم يسبق إلى مثلها. مات سنة اثنتين وعشرين وستمائة. ومن شعره: يا صاحبي وما البخيل بصاحبي ... هذي الخيام فأين تلك الأدمع3 أتمر بالعرصات لا تبكي بها ... وهي المعاهد منهم والأربع4 يا سعد ما هذا المقام وقد نأوا ... أتقيم من بعد القلوب الأضلع هيهات لا ريح الطواعج بعدهم ... رهوا ولا طير الصبابة دمع
وأبي الهوى إلا الحلول بلعلع ... ويح المطايا أين منها لعلع؟ 1 لم أدر أين ثووا فلم أسأل بهم ... ريحا تهب ولا بريقا يلمع وكأنهم في كل مدرج ناسم ... فعليه منها رنة وتضوع2 فإذا منحتهم السلام تبادرت ... تبليغه عني الرياح الأربع 248- علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الواحد الهمداني، المصري السخاوي3. نزيل دمشق، قرأ على أبي القاسم بن فيرة الشاطبي4، واستفاد منه، ثم شرح قصيدته اللامية والرائية5.
وشرح المفصل1 وله أرجوزة في الفرائض، وكتاب تاج القراء، وغير ذلك توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. [ودفن بقاسيون] 2. ومن شعره في زيد الكندي3: [لم يكن في عصر عمرو مثله ... وكذا الكندي] في آخر عصر4 فهما زيد وعمرو إنما ... بني النحو على زيد وعمرو 249- علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشني5. المعروف بالأبدي6 وأبدي وأبدة: في وسط الأندلس، لازم الشلوبين7 وأبا الحسن الدباج8 سنين، فصار إماما في اللغة والنحو والشعر، له إملاء على كتاب سيبويه، وعلى الإيضاح والجمل، ومشكل الأشعار الستة الجاهلية، والجزولية9، وقرأ عليه الأستاذ أبو جعفر بن الزبير، شيخ أبي حيان، وكان فقيرا.
توفي سنة ثمانين وستمائة. 250- علي بن محمد بن يوسف الكتامي الإشبيلي1. عرف بابن الضائع، بالضاد المعجمة والعين المهملة. لازم الشلوبين، وعبد الله بن العراقي القارئ، وأخذ عنه علم الكلام. إمام في العربية والكلام، وله مشاركة في المنطق والفقه واللغة، وله من المؤلفات: تعليق على الكتاب، والجمع بين شرح السيرافي وابن خروف لكتاب سيبويه وشرح الجمل للزجاجي، وهو من باب النداء إلى آخر الكتاب، في غاية الجودة، ونقود على ابن عصفور في مقربة، واختصار شرح الإرشاد لابن المرأة، وشرح التنقيحات للسهرودري، سمع عليه ابن حيان2 شيئا من الكتاب ودروسا من الإيضاح، وكان حسن الأخلاق، طوالا، جاحظ العينين، يخضب بالحناء. توفي ثمانين وستمائة3. 251- علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الله بن عصفور4.
أبو الحسن الحضرمي الإشبيلي، تخرج على ابن الدباج، ثم على الشلوبين وكان بقية الحاملين للواء العربية بالمغرب، كثير المطالعة، له تصانيف حسنة، منها: المقرب1 في النحو، والممتع في التصريف، والمفتاح والهلالية، والأزهار، وإنارة الدجى ومختصر الغرة، ومختصر المحتسب، وثلاثة شروح على الجمل، ومفاخرة السالف والعذار. ومما لم يكمله: شرح المقرب، وشرح الإيضاح، وشرح الحماسة، [وشرح الأشعار الستة الجاهلية] 2 وشرح ديوان المتنبي، وسرقات الشعراء، والبديع، وشرح الجزولية. طاف المغرب كله، وأقام بتونس شاغلا للطلبة، وكان يملي من صدره، وله اختصاص بالأمير أبي عبد الله بن زكريا بن أبي حفص. توفي سنة تسع وستين وستمائة3. ومن شعره: لما تدنست بالتفريط في كبري ... وصرت مغري بشرب الراح واللعس رأيت أن خضاب الشيب أسترلي ... إن البياض قليل الحمل للدنس4 252- عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبد الله، أبو القاسم الضرير النحوي الثمانيني5.
[وثمانين] 1: قرية من قرى الجودي؛ لأنه لم يكن في السفينة لما استقرت عليها غير ثمانين نفسا، فسميت البقعة بثمانين2. قرأ على ابن جني فبرع، وشرح اللمع، والتصريف الملوكي3. مات بالموصل سنة اثنتين وأربعين4 وأربعمائة. 253- عمر بن خلف بن مكي الصقلي5. الإمام، اللغوي، المحدث، من تصانيفه: تثقيف اللسان6، دال على غزارة علمه وكثرة حفظه. ولي قضاء تونس وخطابتها، وكان يخطب بالخطب البديعة، كل جمعة خطبة من إنشائه. ومن شعره: يا حريصا قطع الأيام في ... بؤس عيش وعناء وتعب7 ليس يعدوك من الرزق الذي ... قسم الله فأجمل في الطلب 254- عمر بن عبد المجيد بن عمر الرندي8.
تلميذ السهيلي1، قرأ عليه وعلى غيره، وأتقن علوما وصار إماما في العربية، وله شرح الجمل للزجاجي2، ورد على ابن خروف منتصرا لشيخه السهيلي. مات سنة عشر وستمائة3. 255- عمر بن محمد بن عمر، أبو علي الشلوبين4. وهو بلغة الأندلس الأشقر الأبيض، وهو أزدي، إمام في العربية واللغة، أخذ الجلة عنه كتاب سيبويه. وكان الحافظ السلفي يكاتبه، أقام علما للعلماء ستين سنة. وكانت عنده غفلة. مات سنة خمس وأربعين وستمائة، عن ثلاث وثمانين سنة5. 256- عمرو بن عثمان بن قنبر6.
مولى بني الحارث بن كعب، أبو بشر، ويقال: أبو الحسن. وقال أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي1 في كتاب الألقاب: إن اسم سيبويه بشر بن سعيد. وهو غريب، والمشهور عمرو. وسيبويه، بالفارسية: رائحة التفاح2 أخذ النحو عن الخليل ولازمه، وعن عيسى بن عمر الثقفي، ويونس، وغيرهم، واللغة عن أبي الخطاب الأخفش3، ووضع كتابه المنسوب إليه، الذي طار طائره في الآفاق، ويقال: إنه أخذ كتاب عيسى بن عمر المسمى بالجامع، فبسطه وحشى عليه من كلام الخليل وغيره، فلما كمل نسبه إليه. وعن محمد بن جعفر التميمي قال: كان سيبويه أولا يصحب الفقهاء وأهل الحديث، وكان يستملي على حماد بن سلمة، فاستملى يوما قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء"، فقال سيبويه: "أبو الدرداء"، وظنه اسم ليس، فلحنه حماد، فأنف من ذلك، ولازم الخليل، وكان من بيضاء شيراز4، ونشأ بالبصرة. وحكايته مع الكسائي في مسألة العقرب مشهورة. وشرح علماء العربية كتابه، فشرحه من المشارقة ابن السراج في سبعة أسفار،
ومبرمان1 في عشرة، والرماني في سبعين، والمهلبي في عدة أجزاء، وابن ولاد في أجزاء كثيرة، [والسيرافي في أجزاء كثيرة] 2، ولابنه يوسف شرح لأبياته، ولأبي على الفارسي حاشيتان، إحداهما في ثلاثة أسفار، [والأخرى في سفر] 2 وله عليه كتاب سماه المسائل المشروحة، وله: التصرفات على كتاب سيبويه، وللنحاس شرح الديباجة والأبيات، وللجرمي شرح اللغات، في سفر، وللمبرد رد على سيبويه في كتابه، ولابن ولاد كتاب الانتصار، رد على المبرد، وللأخفش سعيد بن مسعدة عليه حواش، ولأبي عثمان المازني عليه حواش، وللرماني عليه كتاب صغير سماه الأعراض. ولأهل الأندلس عليه شروح. فمن ذلك مجلد لأبي نصر هارون بن جندل، ولأبي الحسن بن سيده شرح، كذا ذكره في المحكم، ولأبي الحجاج الأعلم شرح، وله شرح الأبيات، ولأبي الحسن بن الأخضر عليه حواش، ولأبي عبد الله بن أبي ركب الخشني شرح في عدة أسفار، ولأبي الحسين بن الطراوة كتاب سماه [المقدمات، ولأبي بكر طاهر الخدب كتاب سماه] 2 بالطرر، ولابن هود من تلاميذه عليه حواش ولابن خروف شرح معروف3، وللشلوبين شرح، وللخفاف السجلماسي، شرح، ولأبي بكر بن يحيى الجذامي شرح، ولأبي عبد الله الخزرجي عليه تعليقه، ولأبي القاسم الصفار شرح، ولابن فتوح شرح، ولأبي إسحاق بن غالب شرح، ولأبي العباس بن الحاج شرح، ولابن الضائع شرح، جمع فيه بين شرحي السيرافي وابن خروف. ولما تعصب عليه الكسائي خرج مغضبا يريد طلحة بن طاهر4 بخراسان،
فلما وصل ساوة1، مرض هناك مرض الموت، فتمثل بقول من قال: يؤمل دنيا لتبقي له ... فوافى المنية دون الأمل حثيثا يروي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل2 ورثاه الزمخشري بقوله: ألا صلى الإله صلاة صدق ... على عمرو بن عثمان بن قنبر فإن كتابه لم يغن عنه ... بنو قلم ولا أبناء منبر توفي سنة ثمانين ومائة بشيراز في أيام الرشيد، على أن في سنة موته اختلافا كثيرا3. 257- عمرو بن أبي عمرو الشيباني4. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين5.
258- عمير بن عمرو بن حبيب [بن عمير] 1. فقيه، لغوي، من أهل إشبيلية. 259- أبو عمرو الشيباني2. اسمه إسحاق. وقد تقدم. 260- عنبسة3. أحد أصحاب أبي الأسود الدؤلي4. يلقب بالفيل، قالوا: إن زياد ابن أبيه5 كان له فيل أو فيلة ينفق عليها في كل يوم عشرة دراهم، فأقبل رجل من أهل ميسان6 يقال له معدان، فقال: ادفعوها لي وأكفيكم المئونة وأعطيكم كل يوم عشرة دراهم، فدفعوها إليه فأثرى، ونشأ له ابن
يقال له عنبسة، روى الأشعار وفصح، وأخذ النحو عن أبي الأسود، وبرع. 261- عياض بن عوانة بن الحكم بن عوانة الكلبي النحو1. هو وأبوه عوانة أديبان عالمان بأنساب العرب وبالشعر. 262- عيسى بن أبي جرثومة2. أبو الإصبع الخولاني، كان يؤدب بالقرآن واللغة والنحو والحساب والعروض مع فضل ودين وزهد وشعر مطبوع. 263- عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت الجزولي النحوي3. من أهل مراكش. وجزوالة: من قبائل البربر، ويقال كزولة بالكاف. حج فلقي ابن بري4 بمصر. فلازمه وأخذ عنه النحو واللغة والأدب، وقرأ عليه الجمل للزجاجي، وسمع عليه صحيح البخاري فكان واحدا في فنه. انتهت إليه رئاسة
العربية ببلده. [ومن مصنفاته: كتاب القانون في النحو] 1. توفي بأزمورة2 من ناحية مراكش سنة سبع وستمائة3. 264- عيسى بن عمر4. أبو عمر الثقفي، وقيل مولى خالد بن الوليد المخزومي5، ونزل في ثقيف. أخذ القراءات والنحو عن عبد الله بن أبي إسحاق6، والحروف عن ابن كثير وابن محيصن، وله اختيارات على قياس العربية، وروى عنه الأصمعي والخليل ومن في طبقتهم، وأبو الأسود الدؤلي لم يضع إلا إلى باب الفاعل والمفعول، وكمله عيسى بن عمر وبويه وهذبه، وسمى ما شذ عن الأكثر لغات، وكان يطعن على العرب، ويخطئ المشاهير منهم كالنابغة وغيره، وكان صاحب تقعير واستعمال للغريب الوحشي، وكان به ضيق نفس، فوقع يوما بالسوق، ودار الناس حوله يقولون: مصروع، فمن بين قارئ ومعوذ، فلما أفاق نظر إلى ازدحامهم فقال: ما لي أراكم تتكأكئون عليَّ تكأكؤكم على ذي جنة، افرنقعوا عني، فسمع أحد الجمع قوله،
فقال: إن جنيته لا تتكلم إلا بالهندية. ويقال: إن له في النحو نيفا وسبعين مصنفا، لم يظهر منها سوى كتابين، وهما: الجامع والإكمال1، وقد مدحهما الخليل بن أحمد بيتين من شعره، هما: ذهب النحو جميعا كله ... غير ما أحد عيسى بن عمر2 ذاك إكمال وهذه جامع ... وكذا للناس شمس وقمر توفي سنة تسع وأربعين ومائة3.
حرف الغين
[حرف الغين] : 265- الغازي بن قيس1. أدرك الأصمعي. شهد تأليف مالك للموطأ، وهو أول من أدخله الأندلس، وأدرك نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم2 وقرأ عليه، وكان الخليفة عبد الرحمن بن معاوية3 [يأتية في منزله ويعظمه ويصله] 4. 266-[غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن] 4، المخزومي، المالقي، النحوي5. أستاذ في الأدب، روى عن أبي عمر يوسف بن عبد الله وأبي عبد الله بن السراج. ومن شعره: ثلاثة يجهل مقدارها ... الأمن والصحة والقوت فلا تثق بالمال مع غيرها ... لو أنه در وياقوت6 [كأنه يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمنا في سربه،
في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"] 1. [توفي سنة سبعين وأربعمائة] 2.
حرف الفاء
[حرف الفاء] : 267- الفضل بن الحباب1. أبو خليفة، مولى الجمحين، قاضي البصرة. كان في اللغة والشعر بمكان عال. مات سنة خمسين وثلاثمائة بالبصرة2. روى عن خاله محمد بن سلام الجمحي كثيرا. اشترى جارية فوجدها خشنة فقال: يا جارية، هل من بزاق أو بساق أو بصاق؟ -العرب هكذا تقول: أبو الصقر والزقر والسقر- فقالت الجارية: الحمد لله الذي ما أماتنى حتى رأيت حري. صار ابن الأعرابي يقرأ عليه اللغة. ومن شعره3: قالوا: نراك طويل الصمت قلت لهم ... ما طول صمتي من عي ولا خرس4 أأنشر البز فيمن ليس يعرفه ... أو أنثر الدر للعميان في الغلس5 قالوا: نراك أديبا لست ذا خطل ... فقلت: هاتوا أروني وجه مقتبس
لو شئت قلت ولكن لا أرى أحدا ... يروي الكلام فأعطيه مدى النفس 268- الفضل بن محمد بن علي القصباني النحوي، أبو القاسم1. كان من أعيان الأئمة في النحو والأدب. وله من المصنفات: حواشي الإيضاح، أخذ عنه جماعة منهم التبريزي أبو زكريا الخطيب2، والحريري3 صاحب المقامات توفي سنة 444 4. 269- أبو الفهد البصري5. لغوي، نحوي، من تلاميذ أبي بكر أحمد بن محمد الخياط6.
حرف القاف
[حرف القاف] : 270- قاسم بن ثابت بن عبد العزيز السرقسطي1. هو وأبوه كانا من أوعية العلم2، حافظين للغة، بارعين في فنون العلم. ألف قاسم كتاب الدلائل3 في شرح الحديث، وبلغ فيه الغاية من الإحسان والإتقان. مات عنه ناقصا4، فأكمله أبوه ثابت. 271- القاسم بن سلام الأزدي5. مولاهم. أبو عبيد، الإمام في الفنون، أخذ عن الكسائي، وعن شجاع بن نصر وعن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والأصمعي واليزيدي وابن الأعرابي وغيرهم. وسئل عنه الإمام يحيى بن معين، فتبسم وقال: أعن أبي عبيد أسأل؟ أبو عبيد يسأل عن الناس. جاور بمكة إلى أن توفي سنة أربع وعشرين ومائتين6. ومن تصانيفه: الغريب المصنف، وغريب الحديث، وكتاب الأموال7، وكتاب
الأمثال، وغير ذلك. 272- أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، أبو محمد الحريري البصري، المشاني1. صاحب المقامات. قرأ النحو على القصباني2، ودخل بغداد فقرأ النحو والأدب على علي بن فضال المجاشعي3، وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وعلى ابن الصباغ، وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الجبري وأبي الفضل الهمداني. إمام في الفصاحة والبلاغة ورشاقة الألفاظ. حضر مجلس بعض الأكابر، فجرى ذكر قول أبي الفتح البستي في رجل شرير بخيل: إن لم يكن لنا طمع في درك درك فاعفنا من شرك شرك. فلم يبق أحد إلا استحسنها، فقال أبو محمد في الحال من غير روية: إن لم تدننا من مبارك مبارك فأبعدنا عن معارك معارك، وفيه قولي: مدارك مدارك مشارك مشارك. وقلت أيضا: إن لم تسقنا من برك فاعفنا4 من ضرك ضرك. وقلت أيضا: إن لم تنزلنا من محابك محابك فاعزلنا عن مسابك مسابك. مولده سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة خمس عشرة وخمسمائة5. وله المقامات، والملحة وشرحها، ودرة الغواص، وديوان ترسل، وديوان شعر.
وفي الجملة ما كان إلا نادرا. 273- القاسم بن علي بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي، أبو القاسم الصفار1. صحب ابن عصفور والشلوبين، شرح كتاب سيبويه شرحا حسنا، ويقال: إنه أحسن ما وضع عليه، وفي كثير من الشرح يسيء على الشلوبين2، ويرد عليه أقبح رد وفي الحقيقة إنما هو من كلام ابن عصفور؛ لأنه جري بينه وبين الشلوبين منافرة، وكان الصفار حسن الصورة جدا، بهواه، فمهما قيده فهو من كلام ابن عصفور، ولذلك لم يكمله3. بلغ إلى باب من أبواب التصغير، ومات بعد الثلاثين وستمائة. 274- القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود4. قاضي الكوفة، فقيه، محدث، لغوي، نحوي، شاعر، كان يقال له شعبي زمانه5، قديم الموت6.
275- القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن الأنباري1. والد أبي بكر2. توفي ببغداد سنة أربع وثلاثمائة. 276- القاسم بن محمد بن حجاج بن حبيب بن عمير3 من أهل النحو واللغة والعلم بأيام العرب والعروض والشعر. 277- القاسم بن حسين بن محمد، أبو محمد الخوارزمي4. ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة. صدر الأفاضل، وأوحد الدهر، وإنسان عين الزمان5. ومن شعره: يا زمرة الشعراء دعوة ناصح ... لا تأملوا عند الكرام سماحا إن الكرام بأسرهم قد أغلقوا ... باب السماح وضيعوا المفتاحا6 278- قتيبة بن مهران الأزاذاني، أبو عبد الرحمن الأصبهاني7.
أحد نحاة الكوفة، أخذ عن الكسائي وصحبه، وصار إماما، دخل القاضي أبو عبد الرحمن بن غانم قاضي إفريقية على يزيد بن المهلب قبل أن يلي القضا1، فتحادثا. فقال القاضي: أهلنا هلال رمضان فتشا يرناه بالأيدي. فقال له يزيد: لحنت أيها القاضي، إنما يقال تشاورناه، فقال ابن غانم: تشاورناه من الشوري، وتشايرناه من الإشارة بالأيدي، وبيني وبينك قتيبة، فأحضر قتيبة فقال يزيد، كيف تقول إذا رأيت الهلال؟ وكان عند قتيبة غفلة فقال: أقول ربي وربك الله. فقال: ما هذا قصدت فقال ابن غانم: دعني أعرفه إشارة نحوية، فقال له ابن غانم: إذا أشرت وأشار غيرك إلى الهلال، وأردت التفاعل من الإشارة كيف تقول؟ قال: أقول تشايرنا، فاستحى يزيد. 279- قتيبة النحوي، الجعفي، الكوفي2. إمام في اللغة والنحو3.
حرف الكاف
[حرف الكاف] : 280- كراع النمل. اسمه علي بن الحسن. تقدم في العين1. 281- كيسان، أبو سليمان بن معرف بن درهم النحوي2. كان مولى لامرأة من بني الهجيم، أصله من خراسان، وكان أبو عبيدة يؤذيه بالكلام ويقول: كيسان يسمع من الناس غير ما يقولون، ويكتب في الألواح غير ما يسمع، ثم ينقله إلى الدفاتر بغير ما كتب، ثم يقرأ من الدفتر غير ما فيه. وهذا نظير قول من قال: أقول له بكرا فيسمع خالدا ... ويكتبه زيدا ويقرؤه عمرا
حرف اللام
[حرف اللام] : 282- لغزة: أو لكزة بن عبد الله الأصبهاني النحوي1. أخذ عن مشايخ أبي حنيفة الدينوري ببغداد، وتصدر بمصر، وأفاد، وصنف في اللغة والنحو، وخلط المذهبين2. ومن تصانيفه: نقض علل النحو، وكتاب الرد على الشعراء، وخطأ الأعشى في قوله: يظل رجيما لريب المنون3 ... ........................ فقال: لأن الظلول لا يكون إلا نهارا، فرآه4 يظل النهار كله رجيما، ورد عليه بأن "ظل" بمعنى "صار" وأيضا تستعمل "ظل" في غير النهار.
283- الليث بن نصر بن سيار الخراساني اللغوي النحوي1. صاحب الخليل، أخذ عنه النحو واللغة، وأملى عليه ترتيب كتاب العين. ويقال: إن الخلل الواقع فيه من جهته. فروى عن إسحاق بن راهويه قال: كان الليث رجلا صالحا، أخذ عن الخليل أصول كتاب العين، ومات الخليل قبل إتمامه، فأراد الليث إتمامه وتنفيقه باسم الخليل، فسمى لسانه الخليل، فإذا قال: "أخبرني الخليل"، فإنه يريد الخليل بن أحمد، وإذا قال: "قال الخليل"، فإنه يعني لسانه، فجاء في الكتاب خلل لذلك. هكذا ذكره القفطي2. وفي طبقات ابن المعتز3 ما يخالف هذا، فإنه قال: صنف الخليل العين لبعض الأمراء4. فعني به ذلك الأمير عناية شديدة، وأكب على مطالعته، وكانت له حظية يحبها وتحبه5 فاشتغل عنها بسبب غرامة بالعين، فحصل لها بذلك غيرة6، فعمدت إليه فأحرقته بالنار، فجزع ذلك الأمير لذلك، وتأسف، ولم يكن للكتاب نسخة أخرى، وكان الخليل قد مات، فجمع الأمير من قدر عليه من العلماء، وأملى
النصف الأول من صدره، وأمرهم أن يتموه، فأتموه، فلم يأت ما ألفوه على طبق ذلك وشكله. ذكره ابن واصل1 في شرح عروض ابن الحاجب2.
حرف الميم
[حرف الميم] : 284- مؤرج بن عمرو السدوسي1. إمام العربية والنحو. مات سنة خمس وتسعين ومائة2. 285- مالك بن عبد الله، أبو الوليد بن محمد العتبي3. إمام في اللغة والعربية والآداب ومعاني الشعر، مع الخط المليح الصحيح. من أهل قرطبة. قال لم أترك عند المحدثين شيئا إلا قرأته، يعني الطرابلسي والطيبي. توفي سنة سبع وخمسمائة4. 286- المبارك بن المبارك بن سعيد النحوي، الوجيه، أبو بكر الدهان5. ولد بواسط ونشأ بها، وحصل القراءات، ثم انتقل إلى بغداد، وجالس ابن
الخشاب1، وكان حنبليا ثم صار حنفيا2، ثم طلب لتدريس النحو بالنظامية3، وشرطه أن يكون شافعيا فصار شافعيا، فقال أبو البركات التكريتي4. فمن مبلغ عني الوجيه رسالة ... وإن كان لا تجدي لديه الرسائل5 تمذهب للنعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل6 وما اخترت رأي الشافعي تدينا ... ولكنما تهوى الذي هو حاصل7 وعما قليل أنت لا شك صائر ... إلى مالك فافطن لما أنا قائل8 توفي سنة اثنتي عشرة وستمائة9. ومن شعره: قد سرني دهري وما ساءني ... بفقد عيني بل أنعما10
لو كنت ذا عين وعاينتهم ... لكان أشهى ما إلى العمى كان إماما في اللغة والصرف والعروض والتفسير ومعاني القرآن والأشعار وعلوم الأوائل، يتكلم بالفارسية والرومية والتركية والزنجية والحبشية بأفصح الكلام. 287- المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب، أبو الكرم، النحوي1. كان إماما في النحو، له مصنفات حسنة، صحب على بن برهان الأسدي2، وقرأ عليه كثيرا وعلى غيره، وهو شيخ للحافظ السلفي. توفي سنة خمس وخمسمائة3. 288- محمد بن أبان بن سيد بن أبان اللخمي القرطبي4. كان عالما باللغة والعربية، حافظا للأخبار والأنساب والمشاهد والتواريخ، أخذ عن القالي5 وغيره، وولي أحكام الشرطة، وألف الكتب المفيدة. توفي سنة أربع وخمسين وأربعمائة6.
289- محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي1. النحوي، المعروف بابن النحاس، سمع من ابن اللتي وابن فهره، وقرأ على ابن يعيش النحو، وقرأ القرارات والخلاف، وسمع الدواوين وكتاب سيبويه والإيضاح والمفصل والحماسة والصحاح. نزل مصر وتولى درس التفسير، وكان معظما في النفوس كثير الصلاة والعبادة، كثير المروءة، ذا خط مليح صحيح، وكان ينهي عن الخوض في العقائد، لم يصنف شيئا غير ما أملى على الأمير بشار بن موسى بن طرنطاي الرومي شرحا للمقرب2 وهو من أوله إلى باب الوقف، وشرح القصيدة التي في الأفعال المحاسن الشواء الحلبي3، مجلدة لطيفة. توفي بالقاهرة سنة ثمان وتسعين وستمائة4. ومن شعره فيما يكتب على منديل: ضاع مني خصر الحبيب نحولا ... فلهذا أضحى عليه أدور لطفت خرقتي ودقت ضلوعي ... عن نظير لما حكتها الخصور5 أكتم السر عن رقيبي لهذا ... بي يخفي دموعه المهجور6 وله:
إني تركت لدى الورى دنياهم ... وقعدت أنتظر الممات وأرقب وقطعت في الدنيا العلائق ليس لي ... ولد يموت ولا جدار يخرب1 ومن شعره يرثي جمال الدين بن مالك: قال لابن مالك إن جرت بك أدمعي ... حمرا يحاكيها النجيع القاني فلقد جرحت العين نعيت لي ... فتدافقت بدمائه أجفاني2 290- محمد بن أحمد بن كيسان، أبو الحسن3. أخذ عن المبرد وثعلب، وكان مائلا إلى مذهب البصريين، وكان أبو بكر بن الأنباري ينتقصه ويقول: خلط المذهبين.
كان إماما في العربية. مات سنة تسع وتسعين ومائتين. 291- محمد بن أصبغ1. أبو بكر، الكاتب شاعر، لغوي، جيد الخط، حسن التقييد، سهل الكلام، سبط اللفظ. سكن إشبيلية. ومن شعره: إني دعيت لورد ماله صدر ... وجاء ما كنت أخشاه وأنتظر وأقبل الموت نحوي في عساكره ... فالنفس سائلة والموت ينقطر لو كان يغني فرار منه أو زور ... لكان عندي مفر منه أو زور لكنه أجل قد خطه قلم ... في اللوح يحفظه الميقات والقدر الله حسبي لا رب سواه ولا ... لي موئل غيره أرجو وأنتصر2 فهو الذي إذا تسمى في العلى وعلا ... أسما معظمة يعفو ويغتفر3 يا رب إنك ذو عفو وذو كرم ... فارحم مسيئا ضعيفا ليس يعتذر توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 292- محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي4.
الأندلسي. الغرناطي المولد والمنشأ، الشيخ أثير الدين، أبو حيان، شيخ البلاد المصرية والشامية ورئيسها في علم العربية، قصده الطلاب من الأقطار. ووضع في الفنون المصنفات السامية الباهرة، وهي تنيف على خمسين مصنفا. فمن ذلك: البحر المحيط في تفسير القرآن العزيز، والوهاج في اختصار المنهاج في مذهب الإمام الشافعي، والأنور الأجلى في اختصار المحلى1، والتحرير لأحكام سيبويه، والتكميل شرح التسهيل، ومنهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك، وشرح التسهيل في عشرة أسفار، وزهو الملك في نحو الترك، وكتاب الإسفار الملخص من كتاب الخفاف والصفار2 والمبرع في اختصار الممتع. والموفور من شرح ابن عصفور، وغاية الإحسان في علم اللسان. وكتاب التذكرة في النحو، وهو كبير، وتحفة الأديب بما في القرآن من الغريب3، وكتاب الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء، وعقد اللآلي في القراءات السبع العوالي، والمورد الغمر في قراءة أبي عمرو، والأثير في قراءة ابن كثير، وغاية المطلوب في قراءة يعقوب، والحلل الحالية في الأسانيد العالية، والأمالي في شرح عقد اللآلي، والنكت الحسان في شرح غاية الإحسان، وكتاب الشذا في مسألة كذا، [وارتشاف الضرب في علم لسان العرب، وهو من أحسن مصنفاته فيما قيل، وغير ذلك] 4. وله ديوان شعر، الأدب5 مقصور عليه.
قرأ عليه من الجماعة الغفير، فبلغوا في الفضل ذروة الأثير. وولد في شوال سنة أربع وخمسين وستمائة بمطخارش1، من حصون غرناطة وتوفي في صفر2 سنة خمس وأربعين وسبعمائة بالقاهرة المعزية2. 293- محمد بن أحمد بن منصور النحوي السمرقندي3. عرف بابن الخياط. اجتمع بالزجاج، وجرت بينهما مناظرة، وكان يخلط المذهبين4، وله تصانيف، منها، كتاب معاني القرآن، وكتاب النحو الكبير، وكتاب المقنع. وهو من شيوخ أبي علي الفارسي. مات قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة5. 294- محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح، أبو منصور الأزهري اللغوي الهروي6. أمام جليل، جمع فنون الأدب وحشرها، ورفع راية العربية ونشرها، أدرك الزجاج ونفطويه وابن دريد وطبقتهم، وأسرته العرب، وبقي بينهم مدة مديدة، فحفظ من لغاتهم، وأملين وحدث، وصنف في اللغة "والتفسير"7 وعلل القراءات والنحو
كتبًا نفيسة. وهو حجة فيما يقوله وينقله، وكتابه التهذيب برهان على كونه أكل أديب. توفي سنة سبعين وثلاثمائة1، وعمرة ثمانية وثمانون. 295- محمد بن أحمد بن طاهر، المعروف بالخدب، الأقصيري، الإشبيلي2. كان مواظبا على إقراء الكتاب والإيضاح ومعاني الفراء، وروى ما سواه مطرحا، له تعليق على سيبويه سماه الطرر3، وعليه اعتمد تلميذه ابن خروف، وله تعليق على الإيضاح، وكان يقرئ الطلبة، ويحترف بالخياطة، ويسكن الخانات للتجارة. رحل إليه الناس، وأخذوا عنه الكتاب، ثم رحل إلى الحج، فأقام بمصر أياما يقريء بها وأقسم أنه لا بد يقرئ كتاب سيبويه حيث وضعه سيبويه، فجاء البصرة وأقرأ بها، ثم كر راجعا، فاختلط عقله. توفي ببخارى سنة ثمانين وخمسمائة4.
296- محمد بن أحمد بن سليمان، أبو عبد الله الزهري، الأندلسي1. رحل في طلب العلم، وطاف، وقرأ، وأقرأ، وأفاد، وصنف ما أشرف به وأناف، شرح الإيضاح في خمسة عشر سفرا، والمقامات الحريرية، وأقسام البلاغة وأحكام الفصاحة، وكتاب البيان فيما أبهم من الأسماء في القرآن2. وكان ينشئ الرسائل والمقامات. ومن شعره: أنا مأسور بحيطان الكرج ... في عناء أسأل الله الفرج3 ليس بالمغبوط من يسكنها ... إنما المغبوط من منها خرج 297- محمد بن أحمد بن سيد بن عمر بن حبيب بن عمير4. نحوي، لغوي، شاعر مطبوع. كان بإشبيلية، توفي سنة ثلاثمائة. 298- محمد بن أحمد بن سهل5. أبو غالب اللغوي، المعروف بابن الخالة، ويعرف بابن بشران أيضا. إمام أهل
العراق في اللغة، حنفي المذهب، وله شعر حلو في الزهديات والغزليات، وأنشدت منها شيئا في طبقات الفقهاء الحنفية1. 299- محمد بن أحمد بن كيسان2. كان بصريا كوفيا، يحفظ المذهبين جميعا. قال أبو بكر بن مجاهد، كان ابن كيسان أنحى من الشيخين المبرد وثعلب. توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. 300- محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام الفهري المري3. المعروف بالشواش وبالذهبي. إمام في العربية والعلوم الأدبية، أخذ عن الجلة كالسهيلي والجزولي وأبي القاسم بن حبيش4. وله في النحو كتاب لطيف، سماه المقرب. توفي سنة ثمان عشرة وستمائة.
301- محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللخمي السبتي1. له تآليف حسان استعملها الناس، منها: كتاب الفصول، والمجمل في شرح أبيات الجمل، وإصلاح ما وقع في كتاب سيبويه وفي شرح الأعلم من الوهم والخلل، وكتاب في لحن العامة، وكتاب شرح فيه فصيح ثعلب، وشرح مقصورة ابن دريد. وحدث عنه أبو عبد الله بن الغازي وسمع عليه2. توفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 302- محمد بن إسحاق بن أسباط3. أبو النضر، صاحب الزجاج. له كتاب العيون والنكت في النحو4. 303- محمد بن إسماعيل، المعروف بالحكيم5. غاية في علوم العربية والحساب والمنطق. يحكي أن محمد بن يحيى القلفاط6 بات عنده ليلة، وسهرا صدر ليلتهما ثم ناما حتى كادت الشمس تطلع. فانتبه القلفاط فقال للحكيم: يا ديك ما لك لم تصرخ فتنبهنا ... لقد أسأت بنا ديك الدجاجات
يا آكلا للقذا يا سالحا عبثا ... على الحصير بهيمي البهيمات فأجابه فقال: لقد صرخت مرارا جمة عددا ... قبل الصباح وبعد الصبح تارات لكن علمتك نواما وذا كسل ... قليل ذكر لجبار السماوات 304- محمد بن أصبغ، المعروف بدريود1. أخذ العربية عن أحمد بن عبد الكريم الجياني2، وله شرح على نحو الكسائي في ستة أجزاء. 305- محمد بن أصبغ3. أبو مروان المدر المرادي، يعرف بالناعورة، أديب بصير، حسن التأدية للشعر. 306- محمد بن أيوب بن سليمان بن حجاج4. ويعرف بالبك، والبك الفم5. لغوي، حافظ، متقن في حفظه ولفظه، فقيه، ولي قضاء تدمير6، متضلعا7 بالنحو واللغة والأدب والغريب، تصدر موضع شيخه
وأخذ عن أصحاب النجيرمي1 اللغة. توفي سنة عشرين وخمسمائة. ومن شعره: يا عنق الإبريق من فضة ... ويا قوام الغصن الرطب هبك تجافيت فأقصيتني ... تقدر أن تخرج من قلبي؟ 307- محمد بن تميم أبو المعالي بن مكي2. إمام متضلع في اللغة. له كتاب المنتهي، بديع في فنه، منه نسخة في البشيرية3 ببغداد في ثمانية عشر مجلدا. ذكر في خطبته أنه فرغ من تأليفه سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ومات الجوهري في هذه السنة، فلا أدري أيهما أخذ من كتاب صاحبه والذي يغلب على ظني أن أحدا منهما لم يطلع على صاحبه؛ لأن الجوهري مات ولم يكمل بعد تنقيحا، وإنما هو مسود، ونقحه بعض أصحابه. وأما المنتهى فما كمل إلا عام وفاة الجوهري4. 308- محمد بن جعفر القزاز القرواني، اللغوي5.
صاحب كتاب الجامع، العديم النظير1. كان إمام عصره لغة ونحوا وأدبا، وجامعه شاهده2، [وله كتاب في تفسير غريب البخاري] 3. من شعره4. أما ومحل حبك من فؤادي ... وقدر مكانه فيه المكين لو انبسطت لي الآمال حتى ... تصير لي عنانك في يميني5 جعلتك في محل سواد عيني ... وخطت عليك من حذر جفوني6 فأبلغ منك غايات الأماني ... وآمن فيك آفات الظنون فلي نفس تجرع كل حين ... عليك خفي ألحاظ العيون وكيف وأنت دنياي ولولا ... عقاب الله فيك لقلت ديني 309- محمد بن حبيب بن المحبر7.
أبو جعفر، مولى العباس بن محمد بن العباس، وهو محمد بن حبيب1، اللغوي، النحوي، صاحب أبي العباس ثعلب. وله كتب صحيحة2. 310- محمد بن الحسين بن دريد بن عتاهية3. أبو بكر، الأزدي، اللغوي. ولد بعمان سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ونشأ بها4، وتنقل في الجزائر البحرية ما بين البصرة وفارس، وحصل من النحو واللغة أوفر نصيب وأعظم قسم، ورد بغداد بعدما أسن، وأقام بها إلى أن مات. أخذ5 عن السجستاني6 والرياشي7، وكأن رأس أهل الأدب، وكان قليل الديانة، يتجاهر بشرب المسكر، مصرا على ذلك. وله تصانيف حسنة منها: الجمهرة8، والاشتقاق9، والملاحن10 والمجتنى
والمقصورة1، مدح بها عبد الله بن محمد بن ميكائيل وولده أبا العباس، وكانا عاملين على فارس. وكانا لا يقطعان أمرا إلا بحضوره. توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة2. 311- محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر الجرباذقاني3. الأديب، اللغوي، صاحب كتاب الروضة في اللغة، كتاب دال على طول باعه وتبحره في الأدب واتساعه، توفي في حدود الثمانين والثلاثمائة. 312- محمد بن الحسن بن دينار، اللغوي، المعروف بالأحول4. إمام اللغة والشعر، مغموز بها5، وله فيها تصانيف منها: كتاب الآباء والأمهات، وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه، وكتاب الدواهي6.
313- محمد بن الحسن الزبيدي، النحوي، أبو بكر، الأندلسي، الإشبيلي1. عالم بالنحو واللغة والأخبار، ومن تصانيفه: كتاب الواضح في النحو، وكتاب الأبنية، وكتاب ما تلحن فيه العامة، ومختصر العين، وأخبار النحويين. توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة2، ومن شعره مما كتب به إلى جاريته سلمي من قرطبة إلى إشبيلية، وكان الخليفة الحكم المستنصر قد استدعاه إلى قرطبة، ولم يأذن له في العود إلى وطنه. ويحك ياسلم لا تراعي ... لا بد للبين من زماع3 لا تحسبيني صبرت إلا ... كصبر ميت على النزاع ما خلق الله من عذاب ... أشد من وقفة الوداع ما بينها والحمام فرق ... لولا المناحات والنواعي إن يفترق شملنا وشيكا ... من بعد ما كان ذا اجتماع فكل جمع إلى افتراق ... وكل شمل إلى انصداع4 وكل قرب إلى بعاد ... وكل وصل إلى انقطاع
314- محمد بن الحسن [بن يعقوب بن الحسن] 1 بن مقسم العطار المقرئ2. روى عن ثعلب. 315- محمد بن حكم بن محمد بن أحمد بن باق السرقسطي3. يكني أبا جعفر، ذو الوزارتين، صاحب مدينة سالم4. إمام في العربية والقراءات. قوال للحق. له شرح على الإيضاح، وكان واقفا على كتب أبي علي وابن جني والسيرافي. توفي بتلمسان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 316- محمد بن خلف بن أحمد بن خلف بن حميد الأنصاري5.
من أهل مرسية. إمام جامعها، قرأ كتاب سيبويه، وأخذ عنه الناس، وروى عن الجلة، وروى عنه الجم الغفير. توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة. 317- محمد بن خلف بن محمد بن عبد الله بن صاف، أبو بكر الإشبيلي1. أخذ عن ابن الرماك، له تصانيف، منها شرح الأشعار الستة، وشرح فصيح ثعلب، وكتاب في ألفات الوصل والقطع، ومسائل في آي من القرآن، وأجوبة لأهل طنجة في سؤالاتهم المعربين والنحويين. أقرأ نحوا من خمسين سنة. توفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة2. 318- محمد بن زياد، أبو عبد الله بن الأعرابي3. النحوي، اللغوي، إمام في اللغة4 والنحو والنسب والتاريخ. كثير السماع والرواية، قرأ على المفضل العين5، وسمع عليه دواوين الأشعار، وكان المفضل زوج أمه، وسمع من الأعراب الذين كانوا ينزلون بظاهر الكوفة، وهم بنو أسد وبنو عقيل، واستكثر منهم، وجالس الكسائي، وروى عنه ابن السكيت وثعلب وغيرهما، وكان أحول أعرج. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
[وولد في الليلة التي توفي فيها أبو حنيفة سنة خمسين ومائة وله كتاب النوادر، وكتاب الأنواء، وكتاب تاريخ القبائل، وغير ذلك] 1. 319- محمد بن سالم الأطرابلسي، المعروف بالعقعق2. لغوي، نحوي، جدلي، معتزلي، شاعر. 320- محمد بن السري أبو بكر بن السراج3. النحوي، أحد العلماء المشهورين باللغة والنحو الأدب، أخذ عن المبرد، وهو من أكابر أصحابه، وأخذ عن ابن السراج أبو القاسم الزجاجي والسيرافي والفارسي، وله مصنفات منها: الأصول وغيره4. توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة. 321- محمد بن سعدان الضرير، النحوي، الكوفي، أبو جعفر5. أمام القراءات. أخذها عن سليم بن عيسى6 عن حمزة7.
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، يوم عرفة1. 322- محمد بن سليمان، أبو موسى الحامض2. كان بارعا في اللغة والنحو، وفي اللغة أبرع. وكان ضيق الصدر سيئ الخلق3. 323- محمد بن صدقة المرادي الأطرابلسي4. كان بارعا في اللغة، وكان يتقعر في كلامه ويبالغ. دخل يوما على أبي الأغلب5 بن أبي العباس بن إبراهيم الأغلب أمير طرابلس فتكلم وأغرب وبالغ، فقال الأمير، "أكان أبوك يتكلم بمثل هذا"؟ قال: "نعم، وأميه". أي: كانت أمي أيضا تتكلم بمثل هذا. فقال الأمير: "ما ينكر الله أن يخرج بغيضا من بغيضين"6.
324- محمد بن سليمان الأنصاري، المكفوف، المعروف بالحرقي1. إمام عباد، لا نظير له في القراءة. توفي في رجب سنة وعشرين وثلاثمائة. 325- محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن خلف بن الأسعد النحوي2. من أهل يابرة3. إمام في العربية، لقي السهيلين وسمع عليه بعض الروض الأنف4، غلب عليه تحقيق العربية والقيام عليها. قرأ عليه خلق كثير، كابن عبد النور والسقطي والشلوبين وغيرهم. وكان أستاذ حاضرة إشبيلية، يميل إلى مذهب ابن الطراوة في العربية. توفي سنة ثمان عشرة وستمائة5. 326- محمد بن عبد السلام الخشني الجباني6. لقي في رحلته المازني وأبا حاتم والرياشي. وكتب الحديث عن أبي موسي الزين
وبندار و ["أبي] 1 عبيدة ويوسف بن محمد بن عبد الأعلى بن كناسة. توفي بالكوفة سنة [تسع] 2 ومائتين. 327- محمد بن عبد الله بن قادم3. النحوي الكوفي صاحب الفراء. كان مؤدبا للمعتز4. من تصانيفه: كتاب الملوك، وكتاب غريب الحديث. 328- محمد بن عبد الله بن العباس النحوي أبو الحسن الوراق5. ختن أبي سعيد السيرافي6، إمام العربية، من تصانيفه: كتاب علل الوراق7 في النحو، وشرح مختصر الجرمي، سماه الهداية. توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
329- محمد بن عبد الله بن ميمون بن إدريس العبدري، النحوي، القرطبي1. مقدم في علم اللسان. أخذ عن الجلة كابن عتاب2 وابن راشد وابن العربي وابن معمر وشريح وابن أخت غانم وغيرهم. شرحه للجمل في عدة مجلدات، استعمله الناس، ومعشرات في الغزل، وشرحها في سفر ضخم. 330- محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي3. أبو عبد الله، من أهل مرسية. سمع الكثير بالمغرب والمشرق، وأخذ العربية عن الشلوبين، وله مصنفات في النحو والتفسير مفيدة4. توفي بين العريش والزعقا، وهو متجه إلى دمشق سنة خمس وخمسين وستمائة. 331- محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي، الجياني، النحوي5.
نزيل دمشق، إمام في العربية واللغة، طالع الكثير، وضبط الشواهد مع ديانة وصيانة وعفة وصلاح، وكان مبرزا في صناعة العربية. قرأ العربية على ثابت بن محمد بن حبان الكلاعي، وقد تقدم1، وحضر مجلس أبي علي الشلوبين، ومصنفاته مع كثرتها طارت في الآفاق بشهرتها، وسارت مسير الشمس بحسن غرتها. ومنها: التسهيل، الذي اعترف بجلال قدره الأستاذون، واغترف من زلال بحره المنقادون، وشرحه الذي وصل فيه إلى مصدر غير الثلاثي، والعمدة، والخلاصة الألفية، والكافية الشافية، وشواهد التوضيح، والمثلث المنظوم، وشرحه، والمقصود والممدود منظوما، وشرحه، وغير ذلك. ولد سنة ستمائة2، وتوفي بدمشق سنة اثنتين وسبعين [بتقديم السين] 3 وستمائة. 332- محمد بن عبد الله الغازي4. لقي الرياشي وأبا حاتم وإبراهيم بن خداش، ومن أصحاب الحديث جماعة من أصحاب ابن عيينة. ومن شعره5: الحمد لله ثم الحمد لله ... كم ذاعر الموت من ساه ومن لاهي يا ذا الذي هو في لهو وفي لعب ... طوبى لعبد منيب القلب أواه6 إن لم يكن ناه من عجائب ما ... يأتي به الدهر لم تقدر على ناه
ماذا يعاين ذو العينين من عجب ... عند الخروج من الدنيا إلى الله1 خرج من الأندلس فتوفي بطنجة2. 333- محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الزناتي الكملاني النحوي3. نزيل الإسكندرية، كان إماما في النحو، وعليه تخرج أهلها، وكان مكبا على النظر والإقراء والتدريس، لم يعرف له مصنف. ومن شعره يذم الثغر4: يا منكرا من بخل أهل الثغر ما ... علم الورى أنكرت ما لا ينكر أقصر فقد صحت نتانة أهله ... ومن الثغر كما علمت الأبخر ومن شعره: إذا ما الليالي جاورتك بناقص ... وقدرك مرفوع فعنه ترحل ألم تر ما لاقاه في جنب جاره ... كبير أناس في بجاد مزمل5 ومن شعره: ومعتقد أن الرئاسة في الكبر ... فأصبح ممقوتا به وهو لا يدري يجر ذيال العجب طالب رفعة ... ألا فاعجبوا من طالب الرفع بالجر كتب إليه ابن عصفور بالإجازة من تونس. 334- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن خلصة، اللخمي، البلنسي،
النحوي1. إمام في اللغة والنحو، مفوه مسلاق2، ونثره أحسن من نظمه، ورسالته التي يرد فيها على أبي محمد بن السيد البطليوسي3 من أجود الرسائل، وكان ابن العربي4 يجله ويعظمه ويسعى إلى منزله، وكان بينه وبين ابن السيد البطليوسي منافسة ومنازعة أفضت إلى أهاج. حدث عن ابن العربي. مات سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. 335- محمد بن عبد الملك بن محمد النحوي الشنتريني5. سكن إشبيلية، يعرف بابن السراج. أخذ العربية عن أبي العافية6. وابن الأخضر7 وغيرهما. ومن تصانيفه. كتاب تنبيه الألباب على فضائل الإعراب، وكتاب العروض والقوافي، وكتاب اختصار العمدة لابن رشيق وتنبيه على أغلاطه، وغير ذلك.
سافر إلى1 اليمن، ورحل إلى المشرق سنة خمس عشرة وخمسمائة2. 336- محمد بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين، البصري، أبو الفرج بن أبي البقاء3. قاضي البصرة. كان شيخا مهيبا عالما بمذهب الشافعي. له اليد الباسطة في اللغة وتصانيفه الحسان في اللغة تشهد بتقدمه وبراعته فيها، وشهر بالحديث بالبصرة وبواسط وبالأهواز وبالكوفة، وتفقه على الماوردي4، أقضى القضاة، وعلى القاضي أبي الطيب الطبري5، وعلى الشيخ أبي إسحاق6. وتوفي سنة تسع وتسعين وأربعمائة. 337- محمد بن عبد الواحد بن أبي7 هاشم اللغوي المطرز، أبو عمر الزاهد، غلام ثعلب8.
إمام حافظ للغة، روى الكثير عن الأئمة الأثبات، وروى عنه الجم الغفير، وكان مقترا؛ لأنه اشتغل بالعلم عن الدنيا، وكان إبراهيم بن أيوب يرسل إليه بقوته يوما بعد يوم، وكان متغاليا في حب معاوية، وله جزء في فضائله. وكان إذا جاءه أحد يقرأ عليه يخرج إليه ذلك الجزء ويلزمه قراءته. وكان جماعة يكذبونه في أكثر رواياته للغة، ويقولون: لو طار طائر لقال: حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي، ويذكر في معنى ذلك أشياء. وأما رواية الحديث فالمحدثون يوثقونه، وكان مكثرا في اللغة، أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة من اللغة. وكان يسأل عن شيء قد تواطأت الجماعة على وضعه، فيجيب عنه، ثم يترك سنة، ويسأل عنه فيجيب بذلك الجواب بعينه. ويقال: إنهم كشفوا عن أشياء مما أنكروا عليه فوجدت في كتب اللغة ودواوين الأشعار صحيحة. توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وعمره أربع وثمانون سنة1. 338- محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن حمدان2. أبو سعيد. وأبو عبد الله، الحلي3، العراقي، تفقه على الغزالي4 وإلكيا5
وقرأ المقامات على الحريري، وبرع وفاق، وشرح المقامات، وله كتاب عيون الشعر1، والفرق بين الراء والغين. توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة. ومن شعره2: دعاني من ملامكما دعاني ... فداعي الحب للبلوي دعاني أجاب له الفؤاد ودمع عيني ... وسارا في الرفاق ودعاني3 339- محمد بن علي بن أحمد بن يعلى الصايغ، العراقي4. له معرفة تامة باللغة والأدب، له مقامات على منوال الحريري. ومن نظمه: متى ما تصفحت الزمان وأهله ... فرقت وكل بالفراق خليق5 ويلحق بالمعدوم منهم ثلاثة ... كريم وحر صادق وصديق مات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 340- محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن موسى -ويقال عيسى- بن مزاحم6.
مولى عمر بن عبد العزيز الأموي، أبو بكر بن القوطية1. قرطبي المظهر، الإشبيلي الأصل، والقوطية، بضم القاف: هي أم إبراهيم بن عيسى، واسمها سارة ابنة المقتدر2. وجدها أحد ملوك القوط. وكان ابن القوطية دينا فاضلا عالما باللغة والنحو، مقدم عصره، لا يشق غباره ولا يلحق شأوه. وله مؤلفات حسنة، منها: كتاب تصاريف الأفعال، وكتاب الممدود والمقصور، وغير ذلك. طال عمره وسمع منه الناس طبقة بعد طبقة. توفي سنة سبع وستين وثلاثمئة 341- محمد بن علي بن أحمد، أبو عبد الله النحوي الحلي3. عرف بابن حميدة. إمام في اللغة والنحو، له شرح اللمع4، وشرح أبيات الجمل، وشرح المقامات، وكتاب الفرق بين الضاد والظاء، وكتاب الأدوات، وكتاب الروضة، وله شعر جيد5. 342- محمد بن علي بن إسماعيل الملقب مبرمان6.
النحوي، العسكري1، البصري، إمام العربية، أخذ عنه الجلة كالسيرافي والفارسي وغيرهما، وكان كثير السخف. ومن مؤلفاته شرح كتاب سيبويه. ناقص. توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة2. وله كتاب [على] 3 تفسير الأخفش، النسخة الوسطى، حسن، وكتاب العيون، وكتاب علل النحو4، وكتاب التلقين5، وكتاب شكر المنعم6. 343- محمد بن علي بن محمد النحوي7. أبو بكر الأدفوي، المفسر. وأدفو: قرية بالصعيد الأعلى8. صحب أبا جعفر النحاس، وأخذ عنه، وأكثر عن علماء وقته. صنف كتبا مفيدة، منها تفسيره للقرآن العزيز سماه الاستغناء9، وهو كتاب عظيم.
ومن كلام الفاضل1. الكتب المنتفع بها ثلاثة: كتاب الاستغناء، ورسائل إخوان الصفا، ومعاني الفراء. توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بمصر. 344- محمد بن علي بن الحسن بن علي التميمي، اللغوي، القيرواني، ثم الصقلي2، أبو بكر بن البر. رحل إلى المشرق، وروى عن النجيرمي3 وأبي القاسم بن يوسف. وهو شيخ ابن القطاع4، له جودة الخط والضبط، إمام في اللغة والنحو والأدب. توفي سنة تسع وخمسين وأربعمائة. 345- محمد بن علي5 شهراشوب6. أبو جعفر المازندراني7، رشيد الدين الشيعي. بلغ النهاية في أصول الشيعة،
تقدم في علوم القرآن واللغة والنحو، ووعظ أيام المقتفي1 فأعجبه وخلع عليه، وكان واسع العلم كثير العبادة، الدائم الوضوء، له كتاب الفصول في النحو، وكتاب المكنون والمخزون في عيون الفنون2، وكتاب أسباب نزول القرآن، وكتاب متشابه القرآن، وكتاب الأعلام والطرائق في الحدود والحقائق، وكتاب الديدة3، جمع فيه فوائد وفرائد جمة، عاش مائة سنة إلا عشرة أشهر، مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 346- محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الغنائم الحصاني الهيتي4. الأديب، اللغوي، نزيل الأنبار5، صنف كتاب روضة الآداب في اللغة، والمثلث الحمداني، والحماسة، وغير ذلك. توفي سنة سبعين وخمسمائة. 347- محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج، النحوي، اللغوي6.
تخرج على ابن الشجري، وابن الجواليقي، يعرف بالعتابي1، وعتاب: محلة ببغداد. مات سنة خمسين وخمسمائة2. 348- محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الأنصاري3. من أهل مالقة، أبو عبد الله الشلوبين، قرأ على الأستاذ أبي عبد الله بن أبي صالح، وأخذ عنه علم العربية، وغير ذلك. ألف كتابا في الآيات التي استشهد بها سيبويه، وأوضح وجه استشهادها، وما ينكر عليه في ذلك، ووجه تخلصه، فجاء كتابا مفيدا، يقارب نصف الكتاب، وشرح الجزولية، وهو من تلامذة ابن عصفور مدة إقامته بمالقة. توفي في حدود ستين وستمائة. 349- محمد بن علي بن موسى الأنصاري، الخزرجي، المحلي4. النحوي، الأديب، العروضي، أبو بكر الأمين، له تصانيف في العربية والعروض نظما ونثرا، ومنها: كتاب المفتاح في النحو، وكتب خطا حسنا. ومن غريب ما اتفق له أنه جلس يوما في القيسارية5 عند صاحب له، وإذا
بامرأة حسنة الصورة جلست عنده. فقال لها: أنت ذا زوج؟ فقالت: لا. قال لها: هل لك في الزواج؟ قالت: نعم. فقاما للعقد، ودخل الأمين جامع مصر وقال: أي شيء أسأل عنه هو فألها. فلما دخل الجامع سأله شخص إعراب قول الشاعر: وتلك عجوز لا رعى الله قربها ... على وجهها بالفاحشات شهود تقود إذا حاضت وإن طهرت زنت ... فتلك التي يزني بها وتقود قال: ففحض عن المرأة فكان كما قال الشاعر. توفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة1. 350- محمد بن غانم الأذيني الشذوني2. لغوي، فصيح، شاعر. 351- محمد بن قادم، أبو عبد الله الطوال3. وقيل: اسمه أحمد بن عبد الله، وقيل: ابن عبيد الله بن قادم. أستاذ ثعلب وشيخه. قال ابن قادم4. وجه إلى إسحاق فأحضرني5، فلم أدر ما السبب، فلما قربت من مجلسه تلقاني ميمون بن إبراهيم، كاتبه، وهو هلع جزع،
فقال لي بصوت خفي: إنه إسحاق، وفر غير متثبت، حتى رجع إلى مجلس إسحاق، فراعني ذلك، فلما مثلت بين يديه قال: كيف يقال: "وهذا المال مالا" أو "هذا المال مال"؟ فعلمت ما أراد ميمون، فقال له: الوجه مال، ويجوز مالا، فأقبل إسحاق على ميمون بغلطه وفظاظه1 ثم قال لي: الزم الوجه في كتبك، ودعنا من يجوز ويجوز، ورمى بكتاب كان في يده، فسألت، فإذا ميمون قد كتب إلى المأمون كتابا عن إسحاق وهو بالروم، وكتب فيه: "وهذا المال مالا"، فوقع المأمون بخطه بحاشية الموضع: تكاتبني باللحن2؟ فقامت على إسحاق، فكان ميمون بعد ذلك يقول: ما أدرى كيف كيف أشكر ابن قادم، أبقي على روحي ونعمتي. "قال ثعلب"3: كان هذا مقدار العلم، وعلى حسب ذلك كانت الرغبة والهمة. وحسبنا الله4. 352- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري5. النحوي على مذهب الكوفيين. الإمام المشهور، العلم المنشور. كان أحفظ زمانه، يقال: إنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا بإسنادها. وعن أبي علي البغدادي قال: كان أبو بكر الأنباري يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شواهد في القرآن، وكان من الصالحين. وله التصانيف المفيدة في النحو واللغة وأمال، منها: كتاب الزاهر في اللغة
وكتاب هاءات القرآن، وكتاب الأمالي، وكتاب غريب الحديث، خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب خلق الفرس، وغير ذلك. وكان بخيلا إلى الغاية، قال له أبو يوسف يوما. قد أجمع أهل بغداد على بخلك فأعطني درهما أخرق به الإجماع، فضحك ولم يعطه. توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة1. 353- محمد بن محمد بن أرقم2. إمام فائق في العربية. ولما ناظره أدباء بلده غلبهم واستطال عليهم، وأنشد: كلاب أغارت في فريسة ضيغم ... طروقا وهام أطعمت صيد أجدلا3 قال: وإنما يغمني أن أكون ببلد يتحكم على فيه من لا يعرف ما أقوله4. 354- محمد بن محمد بن علي بن عمران، الحلبي، النحوي5. إمام في العربية: أقرأها مدة بحلب، وصنف شرح المفصل ولم يتمه. توفي بحلب سنة تسع وأربعين وستمائة6.
355- محمد بن محمد بن عمران، أبو الحسن الرقام البصري1. أديب بارع. 356- محمد بن المستنير، الملقب قطرب2. ويقال: محمد بن أحمد. أخذ النحو عن سيبويه، وهو الذي لقبه، لبكوره في الطلب، وإتيانه إليه بال أسحار. والقطرب: دويبة تسعى طول الليل لا تفتر. وكان عالما ثقة. روى عنه الجلة، وكان معلما لولدي أبي دلف3، وصنف كثيرا، منها: الاشتقاق، والأضداد، ومعاني القرآن، وغير ذلك. توفي سنة ست ومائتين4. 357- محمد بن الوليد، ويعرف أبوه بولاد، أبو الحسين، التميمي، النحوي البصري5. رحل للنحو إلى بغداد، وقرأ على المبرد، ثم عاد إلى مصر، وأفاد بها، وكان حسن الخط والضبط، وله في النحو كتاب سماه المنمق. توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.
358- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد، مولى المنذر. يعرف بالإفشين1. أديب بارع، له مصنفات منها: شواهد الحكم، وكتاب طبقات الكتاب. توفي سنة تسع وثلاثمائة. 359- محمد بن يحيى بن زكريا النحوي، القرطبي، المعروف بالقلفاط2. كان نحويا بارعا، لغويا فارعا ذكيا. وهو أول من فك كتاب سيبويه وفتح مغلقه وكان ملازما له، وكان بذيء اللسان، مولعا بتعليم الصبيان، وله معهم نوادر غريبة، وكان يختلف لتأديب ابن القومس الكاتب3، فكتب على لوحة: نظرت عيني إليه ... وأنا ألقي عليه نظرة ألقت فؤادي ... ميتا بين يديه كيف لا والموت جار ... بقضايا مقلتيه فعثر أبوه على اللوح وفهم الغرض فمنعه منه. توفي سنة اثنتين وثلاثمائة.
360- محمد بن يحيى بن هشام بن عبد الله بن أحمد، الأنصاري، الخزرجي1. من أهل جزيرة الخضراء، يعرف بابن البرذعي، إمام في العربية، وكان أبو علي الشلوبين يعترف له بأنه إمام في العربية، له مؤلفات جليلة، منها: كتاب الإفصاح بفوائد الإيضاح، وكتاب الاقتراح في تلخيص الإيضاح، وكتاب فصل المقال في تلخيص أبنية الأفعال، والمسائل النخب2، وهو يشتمل على مسائل جمعها في أسفاره وله تقليدات مفيدة في فنون شتى. توفي بتونس بعد نكبات ومصادرات سنة ست وأربعين وستمائة. 361- محمد بن يزيد بن عبد الله الأكبر الثمالي، وقيل المازني، الملقب بالمبرد3. قرأ كتاب سيبويه على الجرمي، ثم على المازني، إمام في العربية، غزير الحفظ والمادة، تصانيفه كثيرة مشهورة4. ومن أمثال المغرب: "من لم يقرأ الكامل فليس بكامل، ومن لم يقرأ أمالي القالي فهو للأدب قال". توفي سنة خمس وثمانين ومائتين.
362- محمد بن أبي محمد اليزيدي1. كان له إخوان، كلهم علماء شعراء كثيرو الرواية، متسعو الدراية، منهم: محمد وإبراهيم وإسماعيل وعبد الله وإسحاق، وكل قد ألحق في اللغة العربية، وكان أسبقهم محمد، وأدب المأمون مع أبيه، ومن شعره: وصاحب ونديم ذي محافظة ... سبط البنان بشرب الراح مفتون ناديته ورواق الليل منسدل ... تحت الظلام دفينا في الرياحين فقلت: خذ، قال: كفى لا تطاوعني ... فقلت: قم، قال: رجلي لا تواتيني 363- محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله، المعروف بالقلفاط2. إمام في العربية، حافظ لها، شاعر مفلق، مطبوع. قال بعض أدباء المغرب: دخلت بغداد فاستنشدني أديب من الشعراء بيتا، فأنشدته لأحمد بن محمد بن عبد ربه قصيدة وثانية، فلم يستحسن شيئا، حتى أنشدته لمحمد بن يحيى: يا غزالا عن لي فابـ ... ـتز قلبي ثم ولى
أنت مني بفؤادي ... يا منى نفسي أولى حتى أتيت على آخر الشعر، فقال: هذا الشعر، لا ما أنشدتني آنفا. وذكر بعض الأدباء أنه حضر مجلس عبد الله1 بن يحيى وهو يحدث بكتاب القطعان2 في الحديث من تأليف محمد بن وضاح3، فحدث بحديث ذكر فيه: "لا يسجي المسلم في عرض أخيه"، وكان هنالك أحمد بن بشر الأغبس4 وزيد ابن البارد5 ومحمد بن أرقم6 فبدر ابن أرقم وقال: هذا لا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أمر بالتسجية والستر، فخجل الشيخ والتفت إلى ابن الأغبس فقال: ما تقول؟ قال: هو كما قال ثم التفت إلى زيد، فقال زيد، أنا وإن كنت أتقدمهما في السن فهما7 يتقدماني في العلم. فقال عبد الله: اطلبا للكلمة مخرجا دون أن تغيرا خطها. فقالا: يمكن أن يكون لا يسحي، قال: وما يسحي؟ قال يقشر. قال: سحوت القرطاس8 وسحت السحابة الأرض. قال الحاكي: فخرجت من المجلس فرأيت القلفاط في الطريق، فقال: من أين؟ فحكيت له المجلس فقال: لقد ارتقى ابن الأرقم مرتقى صعبا، فما قال ابن بشر؟ قلت: تابعه، قال: فما قال زيد؟ قلت: قال كذا وكذا. قال: نعم حمار الطاحونة، ثم أطرق ساعة ثم قال: ليس كما قالا، والصواب: "لا يشحي المسلم في عرض أخيه".
قلت: وما يشحي؟ قال: يفتح فاه بسبه، فصابحت المجلس، فحكيت ما كان منه، فقال ابن الأغبش1. هذا والله الصواب2. أنشد بعض الأدباء للقلفاط: يا سائلي عن وزن مسحنكك ... من آن أينا وأنى يأني تقديره من آن مؤينن ... ومن أنى قولك مؤنني فهكذا تقديره منهما ... ليس على ذي بصر يعيي ثم الكسائي وتصغيره ... أسهل شيء أيها الملقي تصغيره لا شك فيه كسـ ... ـيئ فمن في مثل ذا يخطي؟ أربع ياءات وأنت امرؤ ... نقصته ياء ولم تدر3 وبعد هذا فعين واسمعن ... فإنني إياك مستفتي4 عن وزن فيعول وعن وزن فعلول ... جميعا من طوى يطوي وعن فعول من قوي ومفعول ... أجب واعجل [ولا تبطي] 5 وكيف تصغير خطايا اسم إنسان ... وما الحرف الذي تلقي منه فإن كنت به جاهلا ... فلست تحلي لا6 ولا تمري وعن خطايا اسما تسمى به ... إن كنت تصغيرا له تدري
هل ياؤه قل بدل لازم ... أنت لها لا بد مستبقي أم ههل تعود الباء مهموزة ... فسر لنا تفسير مستقصي1 إن كان تصغير مطايا كتصغير ... خطايا قل ولا تخطي فإن تصب هذا فأنت امرؤ ... أعلم من خليل النحوي قال محمد بن حسن: لم يصنع شيئا في قوله آن أينا وفي قوله: مؤنني، والصواب: أنى يئين أونا، وتقدير "مسحنكك" فيه "مؤوين"، لأن اشتقاق يئين من الأوان. 364- محمد بن يوسف بن عبد الله بن يوسف، المازني، السرقسطي أبو طاهر2. إمام اللغة والأدب، له المقامات اللزومية، وهي غريبة، روى عن ابن السيد3 وأبي على الصدفي، وتخرج عليه أبو العباس بن مضاء. مات بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة من زمانة ألمت به ثلاثة أعوام4. 365- محمود بن حسان5. أخذ عنه أبو الحسين محمد بن الوليد6. 366- محمود بن عمر بن محمد بن عمر، أبو القاسم الزمخشري، الخوارزمي،
جار الله1. العلامة، إمام اللغة والنحو والبيان بالاتفاق، برع فيها في بلده، ثم رحل إلى الحجاز وجاور بمكة -شرفها الله تعالى- وحصل بينه وبين أمير مكة أبي الحسن على [على عيسى] 2 بن حمزة بن وهاس من المحبة والمصادقة ما لا مزيد عليه، وصنف باسمه تفسير الكشاف، ومدحه بقصائد كثيرة، وربما أن قصائد ديوانه في مدحه. ومدح الشريف أبو الحسن3 الزمخشري بقصائد أيضا، منها رائيته التي يقول فيها: جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوأها دارا فداه زمخشرا وأحرى بأن تزهو زمخشر بامرئ ... إذا عد أسد الشري زمخ الشري4 فلولاه ما طرأ البلاد بذكرها ... ولا سار فيها منجدا ومغورا5 قرأ كتابه سيبويه بمكة على عبد الله بن طلحة اليابري6 سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ومن تصانيفه، الفائق في غريب الحديث، وأساس البلاغة، والأسماء والأفعال، وكتاب البلدان، وكتاب الجبال والمياه، والمفصل، والأنموذج، وشافي العيي في مناقب الشافعي. ومن نظمه:
تجاور في فودي لون مفرح ... يخفف عن قلبي، وآخر مقرح1 وبعت الصبا ثم الشبيبة بعده ... فيا ليت شعري أي بيعي رابح؟ 2 فإن كان هذا الشيب عوني على التقى ... فيا شيب أفلح إنني بك أفلح توفى ببلده سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة3. 367- مذحج المؤدب4. شاعر ذو حظ من اللغة والعربية. 368- مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهري5. كان حماد بن الزبرقان ويونس6 يفضلانه. 369- معاذ بن مسلم الهراء الكوفي7.
من أعيان النحاة، مولى محمد بن أحمد القرظي1، وأخذ عنه الكسائي وغيره، روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق، وكان يبيع الثياب الهروية2، فلذلك قيل له الهراء، ماتت أولاده وأولاد أولاده أجمعون، وعاش بعدهم. توفي سنة تسع وثمانين ومائة3. قال فيه بعض الأدباء4:
إن معاذ بن مسلم رجل ... قد ضج من طول عمره الأمد1 قد شاب رأس الزمان واكتهل الدهر ... وأثواب عمره جدد2 يا نسر لقمان كم تعيش وكم ... تسحب ذيل الحياة يا لبد3 وكان يشد أسنانه بالذهب. 370- المعافي بن زكريا النهرواني4. القاضي، الإمام في النحو واللغة والفقه والأدب والحديث. كان يقال: إذا حضر المعافي حضرت العلوم. كان قاضيا بباب الطاق5، وله كاب: الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي. توفي سنة تسعين وثلاثمائة6. 371- معد بن نصر الله بن رجب، شمس الدين، أبو الندى بن أبي الفتح المعروف بابن الصيقل الجزري7.
أديب بارع، نحوي، لغوي، فقيه، مفت، صنف المقامات الزينبية المعروفة بالجزرية، خمسون مقامة، تلا فيها تلو الحريري وأربى عليه. ومن شعره فيه: أنى أقابل بحرا فاض لؤلؤه ... بنبعة من غدير غير فياض1 أم كيف أرفل في ثوب به قصر ... من الفصاحة رث غير فضفاض2 وله مقامات أخرى أحسن من الخمسين، وعدتها ثلاثون مقامة. 372- معمر بن المثني3. أبو عبيدة التيمي، البصري، النحوي اللغوي، مولى بني عبيد الله بن معمر التيمي، تيم بن مرة بن كعب. قال الحافظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا إجماعي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة. قدم بغداد أيام الرشيد، وقرأ عليه بها بعض كتبه. وله كتاب في مثالب العرب، وكتاب في مثالب أهل البصرة، ويقال: إن أباه كان يهوديا. مات سنة ثمان ومائتين، وعمره ثمانية وتسعون سنة4.
373- مفرج بن مالك، أبو الحسن النحوي، المعروف بالبغل1. له كتاب في شرح الكسائي. 374- المفضل بن محمد يعلي الضبي، النحوي، الكوفي2. إمام في اللغة والنحو، راوية للآداب والأشعار. سئل أبو حاتم عنه فقال: متروك الحديث. قدم بغداد أيام الرشيد فقال له الرشيد: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم؟ فقال: قول الشاعر: ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى الأعادي فهو يقظان نائم3 فقال الرشيد: ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم، وحلق به إليه4. قال جعفر: فاستفكيته5 بألف وستمائة دينار. ومن تصانيفه: الأشعار المختارة المعروفة بالمفضليات. كان يكتب المصاحف ويقفها على الناس، ويقول: هذا تكفير لما كتبته من أهاجي الناس.
375- مكي بن أبي طالب1. واسمه حموش بن محمد بن مختار القيسي المقرئ النحوي، القيرواني الأصل، القرطبي الدار. سمع بمكة، ورحل إلى المشرق مرات، وكان من أهل الإتقان لعلوم القرآن، له تصانيف، منها: المشكل في إعراب القرآن2. توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة3. 376- المنتجع الأعرابي4. كان من بني نبهان، ومن طيئ، روى عنه الأصمعي. 377- ملحان بن عبيد الله بن ملحان بن سالم5. أديب، لغوي، منطقي، فلسفي، توفي سنة أربعين وثلاثمائة. 378- منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن اليزيدي الكزني البلوطي6.
أبو الحكم، النحوي، اللغوي، الإمام فيهما، دخل مصر حاجا فأخذ عن ابن ولاد والنحاس، وكان لا يقلد، ويميل إلى مذهب داود الظاهري، ويحتج له، وله في علوم القرآن كتب مفيدة، منها: [كتاب الأحكام] 1، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكان ثاقب الذهن، غزير العلم، توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة2. 379- موسى بن أزهر الأستجي3. كان إماما في اللغة والحديث وغريبه. 380- موسى بن عبد الله الطرزي4. نسبة إلى طرزة إحدى مدائن إفريقية. كان يؤدب أولاد السلاطين، وكان أديبا لغويا بارعا، شاعرا مجيدا، عفيفا صالحا. 381- أبو موسى الهواري5. الأديب البارع، الفقيه، لقي الأصمعي وأبا زيد ونظراءهما، غرقت كتبه ببحر
تدمير1، فلما بلغ إستجة قصده الشيوخ يهنئونه بقدومه ويعزونه في كتبه، فقال لهم: ذهب الخرج وبقي ما في الدرج، أنا شقي زماني، فليسألني من شاء منكم ما شاء. وله كتاب في القراءات، وكتاب في تفسير القرآن. 382- مؤرج بن عمر أبو فيد السدوسي2. تلميذ الخليل، له مصنفات جليلة3 روى عن شعبة بن الحجاج4. توفي سنة خمس وتسعين ومائة5. 383- أبو مالك بن عمرو بن بكر الأعرابي6. له كتاب في خلق الإنسان. 384- أبو مهدية الأعرابي7.
كان به عارض من مس، كان يعلق على نفسه صوفا وقيدا يسأل عنه فيقول: حتى يستحيي مني الموت فلا يقدر علي. 385- مهلب البهنسي بن الحسن بن بركات بن المهلب، أبو المحاسن النحوي1. من تلاميذ ابن بري، ولي القضاء في أيام العلوية، وبقي إلى انقراضها، وعزل في الدولة الصلاحية، فتصدر للإفادة، وله مصنفات في النحو وأشعار كثيرة. ومن شعره: تفاءلت بالأحكار والوقف والحبس ... وكوني في رزقي أحال على طرسي وكان كمثل الحكر رزقي دائرا ... وفي الوقف موقوفا وفي الحبس في فجاري في كل المذاهب حامد ... ولكن أنا الجاري عليه إلى رمسي توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة2. 386- موهوب بن أحمد بن الخضر بن الحسن بن محمد أبو منصور بن أبي طاهر اللغوي المعروف بالجواليقي3.
إمام عصره في اللغة، قرأ على الخطيب التبريزي، وأبي الفوارس طراد بن محمد الزينبي1، وكتب بخطه كثيرا من كتب الحديث والأدب بالخط الصحيح المليح، وعلى خطه المعتمد، وكان يصلي بالمقتفي2، لديانته وطهارته. وصنف كتبا مفيدة، منها: شرح أدب الكاتب، وكتاب المعرب، وكتاب التكملة فيما يلحن فيه العامة3، وكتاب العروض، وكتاب مختار في بعض مسائل النحو، وكتاب في اللغة. توفي سنة أربعين وخمسمائة4. 387- ميمون الأقرن5. أخذ عن أبي الأسود الدؤلي، وقيل عن عنبسة الفيل6. 388- المنذر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المنذر ابن الإمام عبد الرحمن بن
معاوية1. وكان أعرف بالمذاكرة؛ لأنه كان إذا لقي أحدا من إخوانه قال له: هل لك في مذاكرة باب من النحو؟ فتكرر ذلك منه، فلقب به. ذو حظ موفور من العربية والأدب مع الصيانة والديانة وحسن السمت، ومن شعره في محمد بن عبد الجبار2: لئن كرمت عروقك من قريش ... لقد خبثت فروعك من نوار3 فنصفك كامل من كل مجد ... ونصفك كامل من كل عار
حرف النون
[حرف النون] : 389- ناصر بن عبد السيد بن على المطرزي الخوارزمي1. أبو الفتح بن أبي المكارم. كان عالما باللغة والنحو والآداب، وصنف في اللغة والعربية، قرأ على أبيه وعلى أبي المؤيد المكي خطيب خوارزم، ودخل بغداد سنة إحدى وستمائة حاجا، وحدث بمصنفاته، وكان حنفيا معتزليا داعية، ومن تصانيفه: المغرب، وشرح المقامات الحريرية. توفي سنة عشر وستمائة. 390- نشوان بن سعيد اليمني، القاضي2. كان عالما باللغة والفرائض3، وصنف في اللغة كتابا حافلا في ثمانية أسفار سماه شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم4، سلك فيه مسلكا غريبا، يذكر الكلمة من اللغة، فإن كان لها نفع من الطب ذكره، وجاء ولده5 واختصره في جزأين وسماه: ضياء الحلوم. مات في حدود ثمانين وخمسمائة6.
391- نصر بن عاصم بن أبي سعيد الليثي1. ويقال الدؤلي. المقرئ، النحوي، البصري، أخذ القراءة عن أبي الأسود الدؤلي، والنحو واللغة عن يحيى بن يعمر2. وهو أول من وضع العربية، روى عنه القراءة أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وسمع منه قتادة3. وهو أول من نقط المصاحف وخمسها وعشرها. توفي سنة تسعين بالبصرة4. 392- نصر بن علي بن نصر الجهضمي5.
هو وأبوه1 من أئمة اللغة والنحو. 393- النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير بن عروة المازني، التميمي، البصري2. أبو الحسن، أحد أصحاب الخليل. إمام في اللغة والأنساب، صاحب غريب ونحو وقفه وعروض وشعر. صدق، ثقة. ومن مصنفاته: كتاب الصفات، كبير. ومن مثالب أهل البصرة أن المعيشة ضاقت على النضر بالبصرة، فخرج يريد خراسان، فشيعه من أهل البصرة أن المعيشة ضاقت على النضر بالبصرة، فخرج يريد خراسان فشيعه من أهل البصرة ثلاثة آلاف رجل، ما فيهم إلا محدث أو نحوي أو لغوي أو عروضي أو أخباري، فلما صار بالمربد جلس فقال: يا أهل البصرة يعز عليَّ مفارقتكم، والله لو وجدت كل يوم كيلجة باقلاء3 ما فارقتكم، فلم يكن فيهم أحد يتكفل له بذلك. مات في سنة أربع ومائتين4. وحكايته مع المأمون في سداد من عوز معروفة5.
حرف الهاء
[حرف الهاء] : 394- هارون بن الحايك الضرير1. كان يوزن بميزان ثعلب في العلم2. 395- هارون بن الحارث3. أبو موسى السامري. 396- هارون بن أبي غزالة السبائي4. أخذ عنه جابر بن غيث5. له كتاب حسن في العربية. 397- هارون بن م وسى بن شريك الأخفش، النحوي، القارئ، الدمشقي، أبو عبد الله6.
أخذ القراءات عن عبد الله بن ذكوان1، وبه اقتدى أهل الشام في القراءة، روى القراءة عنه خلق كثير. توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين2. 398- هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة، أبو السعادات العلوي الحسني المعروف بابن الشجري3. من أهل الكرخ4، كان إماما في النحو واللغة، طال عمره وكثر تلاميذه، وكان نقيب الطالبيين، قرأ عليه ابن الخشاب وأمثاله، وصنف في النحو مصنفات5 وأملى كتابا سماه الأمالي 6 نفيس، فيه غريب العربية، أربعة وثمانون مجلسا. توفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. 399- هشام بن القاسم7. كان الأصمعي يقول: "أدركت من أرضي وفوق الرضي هشام بن القاسم مولى
بني غبر 400- هشام بن معاوية الضرير، النحوي1. صاحب الكسائي، أبو عبد الله، البارع في الأدب، له تصانيف منها: كتاب حدود الحروف، والعوامل، والأفعال واختلاف معانيها. توفي سنة تسع ومائتين2.
حرف الواو
[حرف الواو] : 401- الوليد بن محمد التميمي، النحوي، المعروف بولاد1 أصله من البصرة، ونشأ بمصر، ورحل إلى العراق، وعاد إلى مصر، وهو الذي أدخل إليها كتب اللغة ولم يكن بها قبله، لقي الخليل2 بالبصرة، ولازمه، وأخذ عنه، ثم عاد إلى مصر للإفادة إلى أن مات3.
حرف الياء
[حرف الياء] : 402- يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور، أبو زكريا الديلمي، المعروف بالفراء1. الإمام المشهور، أخذ عنه الكسائي2 وهو من جلة أصحابه. وكان أبرع الكوفيين، له مصنفات كثيرة مشهورة في النحو واللغة ومعاني القرآن3. مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين4. 403- يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الأزدي، القرطبي، الموصلي دارا5. إمام في اللغة والنحو والقراءة، رحل إلى أصفهان وبغداد ودمشق، وتوفي سنة سبع وستين وخمسمائة بالموصل6.
404- يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفي، النحوي1. نزيل ميافارقين. أبو الفضل، الإمام الفرد، العلم المفيد. أخذ عنه جماعات وانتفعوا به، ومن شعره: والله لو كانت الدنيا بأجمعها ... تبقي علينا ويأتي رزقها رغدا ما كان من حق حر أن يذل لها ... فكيف وهي متاع يضمحل غدا؟ ومن شعره: أشكو إلى الله من نارين: واحدة ... في وجنتيه، وأخرى منه في كبدي ومن سقامين: سقم قد تضمنه ... في مقلتيه وسقم منه في جسدي2 ومن نمومين: دمعي حين أذكره ... يبيح سري ومن واش على الرصد3 مهفهف دق حتى خفت من جزع ... أخصره خنصري أم جلده جلدي؟ 405- يحيى بن السمينة4.
كان متقدما في فنون من العلم، بارعا في الأدب، حافظا للأخبار، ذا حظ من الفقه. 406- يحيى بن علي بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام، التبريزي، الخطيب1. أبو زكريا، اللغوي، الإمام في الأدب، قرأ على الشيخ عبد القاهر الجرجاني وأبي العلاء المعري، وغيرهما، وأخذ عنه الجلة كالخطيب البغدادي أحمد بن ثابت وابن الجواليقي وطبقته، وله مصنفات جليلة، منها: تفسير القرآن العظيم وإعرابه، وشرح اللمع، وشرح الحماسة ثلاثة شروح، وشرح ديوان المتنبي، وشرح ديوان أبي تمام، وسقط الزند، والمفضليات، والكافي في العروض والقوافي. وولي تدريس النظامية في العربية، وكان ثقة في نقله، غير محمود في طريقته. مات فجأة سنة اثنتين وخمسمائة2. 407- يحيى بن المبارك، أبو محمد اليزيدي3. مولى بني عدي بن عبد مناة، قيل له اليزيدي؛ لأنه كان مؤدب ولد يزيد بن
منصور خال المهدي1 وهو من غلمان أبي عمرو بن العلاء في النحو واللغة والقراءات. وقيل اسمه عبد الرحمن، خرج مع المأمون إلى خراسان وتوفي بها2. 408- يزيد بن طلحة العبسي3. المعروف بيزيد الفصيح. أستاذ مقدم في اللغة والعربية، مشهور بالفضل، شائع الذكر، ذو حظ من البلاغة. كتب إلى أهل قرمونية4: إن أحق ما رجع إليه العالون، ولحق بن التالون وآثره المؤمنون، وتعاطاه منهم المسلمون مما ساء وسرا، ونفع وضر. ما أصبح به الشمل ملتئما، والأمر منتظما، والسقف معمودا، ورواق الأمر ممدودا، وليس من ذلك أولى بإحراز الثواب، وأحرى من الدخول في الطاعة، وترك الشذوذ عن الأئمة فإلى الله نرغب في المعونة على أحسن بصائرنا في وهي نرقعه، وشعب نلأمه، وسلك ننظمه، وأن يجعل ما حضضناكم عليه من اجتماع الإلف والدخول في الطاعة اختيارا، يصل لنا به خير الدارين، ويحمل عنا فيه حق الخلال المرضية، التي هي من الله صلاح لهذه الأمة. وسنة متبعة جامعة لتأليف الشمل، وحقن الدماء، وتحصين الفروج والأموال.
409- يحيى بن يعمر1. أخذ عن أبي الأسود الدؤلي. مات سنة تسع وعشرين ومائة. وكان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر. 410- يعقوب بن أحمد بن محمد أبو يوسف الفارسي2. نزيل نيسابور3، شيخ وقته في النحو واللغة والآداب، كثير التصانيف والتلاميذ. توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة4. ذكره الباخرزي5 وأثنى عليه وأنشد له6 في أبي الفضل الميكالي7:
رأيت عبيد الله يضحك معطيا ... ويبكي أخوه الغيث عند عطائه وكم بين ضحاك يجود بماله ... وآخر بكاء يجود بمائه وأنشد له في الغزل: حلاوة أيام الوصال شهية ... ولكن ليالي الهجر أمررن طعمها ولي كبد حري ونفس عليلة ... ولكن تداوي كلمها البيض كالمها1 411- يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي2. مولاهم، النحوي، المقريء، البصري، إمام عصره في القراءات والعربية والدين والورع. توفي سنة خمس ومائتين3 وعمره ثمان وثمانون سنة. 412- يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، المعروف بابن السكيت4. والسكيت لقب أبيه إسحاق. إمام اللغة والنحو والأدب، ومن أهل الدين والخير، لقي فصحاء الأعراب وأخذ عنهم.
قال المرزباني: لا حظ له في علم السنن والدين، كان مؤدبا لولد المتوكل على الله المعتز بالله1. ومن مصنفاته إصلاح المنطق. وكان سبب موته أن المتوكل قال له: من أعز عندك؟ ولداي أم الحسن والحسين؟ فقال: قنبر2 خير منهما. فأمر الأتراك فداسوا بطنه إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين3. 413-[يعيش بن على بن يعيش بن أبي السرايا محمد بن علي بن المفضل، الأندلسي الأصل، الموصلي، ثم الحلبي المولد والمنشأ. أبو البقاء موفق الدين4. سمع بالموصل وحلب ودمشق، وأخذ عنه الجلة كأبي اليمن الكندي5 وأبي الفضل الطوسي6 خطيب الموصل. ماهر، وصناعته التصريف. له تصانيف مشهورة منها: شرح المفصل، وشرح الملوكي لابن جني.
توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة] 1. 414- يموت بن المزرع2. أبو بكر. لقي أبا حاتم3 والرياشي4 ورفيع بن سلمة5، وأخذ عن الجاحظ6. 415- يوسف بن إبراهيم بن عبد العزيز القيسي7. من أهل الجزيرة الخضراء8، أخذ النحو عن السهيلي9، ولقي أبا ذر الخشني10، له شرح على الإيضاح، وتنبيهات على أغلاط الزمخشري في مفصله
أقرأ ببلده، ثم انتقل إلى مرسية. توفي في حدود خمس أو إحدى وعشرين وستمائة وعمره خمسون سنة1. 416- يوسف بن أحمد بن طاوس2. من أهل جزيرة شقر3. أبو الحجاج النحوي، صحب ابن رشد4، وكان إماما في العربية والطب، آخر الأطباء بشرق الأندلس، عارف بعلوم الأوائل، عارف بكتاب سيبويه، فاق أهل زمانه، له مؤلفات. توفي سنة عشرين وستمائة5. 417- يوسف بن الحسن بن عبد الله المرزباني السيرافي6. أخذ النحو عن أبيه، وخلفه في حلقته، وشرح أبيات الغريب المصنف وأبيات إصلاح المنطق وأبيات الكتاب. توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 418- يوسف بن خرزاد النجيرمي اللغوي7.
أبو يعقوب، نزيل مصر، أصله من البصرة، إمام في اللغة، حسن الخط صحيحه. توفي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 419- يوسف بن سليمان بن عيسى، الأعلم الشنتمري، النحوي1. أبو الحجاج النحوي، الأديب، اللغوي، له مؤلفات، منها: شرح حماسة أبي تمام، وشرح الجمل للزجاجي، وشرح أبيات الجمل. أقام بقرطبة. مات سنة ست وأربعين وأربعمائة2. 420- يوسف بن يبقي بن يوسف بن مسعود بن يسعون التجيبي، النحوي المري3.
إمام اللغة والنحو، له مصنفات منها: المصباح في شرح أبيات الإيضاح، جليل الفائدة، دال على مكانته، تولى قضاء المرية بعد تغلب الروم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة1. 421- يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التادلي، أبو يعقوب بن الزيات2. إمام في اللغة والنحو والأدب، له شرح المقامات [الحريرية سماه نهاية المقامات في دراية المقامات] 3 وهو أحسن الشروح. مات بعد الأربعين والخمسمائة4. 422- يونس بن حبيب بن عبد الرحمن الضبي5.
مولاهم أو مولى بني الليث، أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وحماد بن سلمة. إمام في النحو واللغة، له فيه قياس ومذاهب تروي عنه، سمع من العرب. أخذ عنه الكسائي والفراء، وروى عنه سيبويه فأكثر. قال أبو عبيدة: اختلفت إلى يونس أربعين سة أملأ ألواحي من حفظه. عاش ثمانيا وثمانين سنة1. ولم يتزوج، ولم يتسر، ولم يكن له همة إلا طلب العلم. جاوز المائة، وكان يشرب المطبوخ. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة2.
الخاتمة
الخاتمة: ثم كتاب البلغة في تاريخ أئمة اللغة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. والحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده. وكان الفراغ من كتابته يوم الخميس المبارك سابع عشر ربيع الثاني من شهور سنة 1123 من الهجرة النبوية، على مهاجرها أفضل الصلاة والتسليم على يد كاتبه الفقير مصطفي الأزهري الشافعي، الشهير بالعقاد، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين. آمين1.
الفهرس
الفهرس: فهرس التراجم: اسم صاحب الترجمة رقم الصفحة حرف الألف: 55 أبان بن إسحاق الأسدي 55 أبان بن تغلب بن رباح الجريري 56 أبان بن الصمصامة بن الطرماح بن حكيم 56 أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الأحمر 217 الأبدي= علي بن محمد الخشني 57 إبراهيم بن أحمد الشيباني الرياضي 58 إبراهيم بن أحمد بن محمد بن توزون الطبري 58 إبراهيم بن إسحاق الحربي 59 إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله الطرابلسي= ابن الأجدابي 59 إبراهيم بن السري بن سهل= الزجاج 60 إبراهيم بن عثمان القيرواني= ابن الوزان 60 إبراهيم بن عيسى بن محمد بن أصبغ الأزدي 61 إبراهيم بن قطن المهري 64 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البطليوسي= الأعلم البطليوسي 63 إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج الإفليلي 61 إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة الأزدي = نفطويه 63 إبراهيم بن محمد بن العلاء الكلابزي 63 إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون الحضرمي 65 إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي 250 أثير الدين الغرناطي= محمد بن يوسف النفزي 59 ابن الأجداني= إبراهيم بن إسماعيل
66 أحمد بن أبان بن سيد 67 أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن العاصمي 67 أحمد بن إبراهيم الشثباني= أبو رياش 68 أحمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلئي 69 أحمد بن إسحاق البهلول التنوخي الأنباري 69 أحمد بن إسحاق الحميري= الجفر 70 أحمد بن أبي الأسود 67 أحمد بن أبي الأسود القيرواني 70 أحمد بن بتري 70 أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل التجيبي= ابن الأغبس 71 أحمد بن بكر بن محمد بن بقية العبدي= أبو طالب 71 أحمد بن جعفر الدينوري 71 أحمد بن حاتم= غلام الأصمعي 72 أحمد بن الحسين بن أحمد الضرير= ابن الخباز البلدي 73 أحمد بن داود الدينوري 73 أحمد بن داود بن يوسف الجذامي الباغي 77 أحمد بن شريس= أبو السميدع 74 أحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميري 77 أحمد بن عبد الكريم الجياني الريوكي 75 أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري= أبو العلاء المعري 77 أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن الشريسي 78 أحمد بن عبد النور بن رشيد المالقي= أبو جعفر
78 أحمد بن عبيد بن ناصح= أبو عصيدة 79 أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري= ابن الباذش 79 أحمد بن علي بن معقل الحمصي، أبو الحسن 80 أحمد بن عمار بن أبي العباس المهدوي 80 80 أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازي 82 أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الميداني= أبو الفضل 83 أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي الإشبيلي= ابن الحاج 81 أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس= ابن النحاس 81 أحمد بن محمد التونسي المدني 74 أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي= ابن قاضي الجماعة 84 أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي= ابن مضاء 84 أحمد بن محمد بن عامر بن فرقد القرشي الأندلسي 83 أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي 85 أحمد بن محمد بن منصور= ابن الخياط 81 أحمد بن محمد بن الوليد= ولاد 85 أحمد بن المنصور بن الأغر اليشكري 86 أحمد بن موسى الرازي 75 أحمد بن أبي الندى بن عمرو= أبو العلاء المعري التنوخي 86 أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني، أبو العباس= ثعلب 87 أحمد بن يوسف بن على الفهري اللبلي 84 أحمد بن محمد بن إسماعيل= الصفار النحاس 261 الأحول= محمد بن الحسن بن دينار
119 ابن أخت العاهة= الحسين بن محمد التميمي 145 الأخفش= سعيد بن مسعدة 178 الأخفش= عبد الحميد بن عبد المجيد 210 الأخفش= علي بن سليمان 277 الأدفوي= محمد بن علي بن محمد 66 إسحاق بن الحسن القرطبي= ابن الزيات 225 إسحاق بن مرار= أبو عمرو الشيباني 87 إسماعيل بن حماد الجوهري= أبو نصر الفارابي 90 إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون= القالي 91 إسماعيل بن يوسف= الطلاء المنجم 118 الأسود الغندجاني= الحسن بن أحمد 118 الأشنانداني= سعيد بن هارون 226 أبو الأصبع الخولاني= عيسى بن أبي جرثومة 188 الأصمعي= عبد الملك بن قريب 264 ابن الأعرابي= محمد بن زياد 64 الأعلم البطليوسي= إبراهيم بن محمد بن إبراهيم 322 الأعلم الشنتمري= يوسف بن سليمان 70 ابن الأغبس= أحمد بن بشر 285 الأفشين= محمد بن موسى بن هشام 63 الإفليلي= إبراهيم بن محمد بن زكريا 183 ابن الأنباري= عبد الرحمن بن محمد 282 ابن الأنباري= محمد بن القاسم 92 أيوب بن سليمان المعافري
حرف الباء: 79 ابن الباذش= أحمد بن علي بن أحمد بن خلف بن معقل الحمصي 141 البارد= زيد بن الربيع 168 بجنين= عبد الله بن حرب الكلابي 278 ابن البر= محمد بن علي 286 ابن البرذعي= محمد بن يحيى بن هشام 254 ابن بشران= محمد بن أحمد بن سهل= ابن الخالة 296 البغل= مفرج بن مالك 168 أبو البقاء العكبري= عبد الله بن الحسين 257 البك= محمد بن أيوب بن سليمان 95 أبو بكر بن أبي الأزهر 96 بكر بن حاطب المكفوف 93 بكر بن حبيب السهمي 93 بكر الكناني 93 بكر بن محمد بن بقية= أبو عثمان المازني 95 أبو البلاد الأعمى 94 بندار بن عبد الحميد الأصفهاني= أبو عمر النهدي 95 بهلول الكلاعي= ابن القاسم حرف التاء: 97 تمام بن غالب بن عمر القرطبي= ابن التيان 213 التوحيدي= علي بن محمد الصوفي
حرف الثاء: 99 ثابت بن سعيد 99 ثابت بن عبد العزيز السرقسطي 99 ثابت بن محمد بن يوسف بن حيان الكلاعي اللبلي الجياني 86 ثعلب= أحمد بن يحيى الشيباني 219 الثمانيني= عمر بن ثابت حرف الجيم: 101 جابر بن غيث 207 جامع العلوم= علي بن الحسين 155 الجرمي= صالح بن إسحاق 101 جعفر بن أبي أحمد بن الحسين= ابن السراج 102 جعفر بن علي بن محمد بن القطاع الصقلي 69 الجفر= أحمد بن إسحاق الحميري 122 الجمال= الحسين بن أبان البغدادي 194 ابن جن= عثمان بن جني 300 الجواليقي= موهوب بن أحمد 103 جودي بن عبد الرحمن بن جودي الوادي آشي 102 جودي بن عثمان حرف الحاء: 151 أبو حاتم السجستاني= سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم 83 ابن الحاج= أحمد بن محمد الأزدي 196 ابن الحاجب= عثمان بن عمر 105 حازم الرؤاسي= أبو جعفر
105 حازم بن محمد بن الحسن القرطاجني الأندلسي 266 الحامض= محمد بن سليمان 123 ابن الحائك الهمداني= الحسين بن أحمد 106 حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج الطائي 107 حرشن بن أبي حرشن 170 أبو حرشن= عبد الله بن رافع 195 حرقوص الكناني= عثمان بن سعيد 267 الحرقي= محمد بن سليمان 234 الحريري= القاسم بن علي 200 ابن حزم= علي بن أحمد 107 حسان بن عبد الله بن حسان الإستجي الأندلسي 118 الحسن بن أحمد، أبو محمد الأعرابي= الأسود الغندجاني 108 الحسن بن أحمد بن عبد الغفار= أبو علي الفارسي الفسوي 109 الحسن بن أسد بن الحسن، أبو نصر الفارقي 110 الحسن بن بشر بن يحيى، أبو القاسم الآمدي 111 الحسن بن الحسين بن عبد الله= أبو سعيد السكري 112 الحسن بن الخطير النعماني= أبو علي الفارسي 112 الحسن بن رشيق المحمدي الأزدي القيرواني 114 الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار= ملك النحاة 116 الحسن بن عبد الله بن سعيد= أبو أحمد العسكري 116 الحسن بن عبد الله بن سهيل= أبو الهلال العسكري 115 الحسن بن عبد الله بن المرزبان= أبو سعيد السيرافي 117 الحسن بن محمد بن علي بن رجاء= ابن الدهان
117 الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر الصغاني اللاهوري 117 الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي 122 الحسن بن أبان= الجمال 121 الحسين بن أحمد، أبو عبد الله الهمداني= ابن خالويه 121 الحين بن أحمد، أبو عبد الله الفزاري 123 الحسين بن أحمد بن يعقوب= ابن الحائك الهمداني 120 الحسين بن عبد الله بن سينا الرئيس أبو علي 119 الحسين بن محمد التميمي العنبري= ابن أخت العاهة 122 الحسين بن محمد بن المفضل= الراغب الأصفهاني 123 الحسين بن موسى بن هبة الله الدينوري 124 الحسين بن الوليد بن نصر، أبو القاسم= ابن العريف 256 الحكيم= محمد بن إسماعيل 126 حماد بن سلمة 127 حماد بن هرمز أبو ليلى 126 حمد بن محمد، أبو سليمان الخطابي البستي 127 حمد بن محمد بن فورجة 128 حمدون= نعجة بن إسماعيل 217 حموش بن محمد القيرواني= مكي بن أبي طالب 276 ابن حميدة= محمد بن علي بن أحمد الحلبي حرف الخاء: 131 خالد بن كلثوم الكلبي 254 ابن الخالة= محمد بن أحمد بن سهل 121 ابن خالويه= الحسين بن أحمد
72 ابن الخباز البلدي= أحمد بن الحسين بن أحمد الضرير 253 الخدب= محمد بن أحمد بن طاهر 214 ابن خروف= علي بن محمد الحضرمي 166 ابن الخشاب= عبد الله بن أحمد 131 خصيب الكلبي 131 خطاب بن يوسف بن هلال المازري البطليوسي 131 خلف بن حيان بن محمد الأحمر 133 خلف بن مختار الأطرابلسي 133 الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي 72 ابن الخياط= أحمد بن محمد بن منصور الخياط حرف الدال: 135 داود بن عبد الله السعدي 135 داود بن محمد بن صالح أبو الفوارس المروزي 204 الدباج= علي بن جابر 167 ابن درستويه= عبد الله بن جعفر 260 ابن دريد= محمد بن الحسن 257 دريود= محمد بن أصبغ 137 دماذ= رفيع بن سلمة 117 ابن الدهان= الحسن بن محمد بن علي بن رجاء 144 ابن الدهان= سعيد بن المبارك 245 الدهان= المبارك بن المبارك
حرف الذال: 255 الذهبي= محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام حرف الراء: 122 الراغب الأصفهاني= الحسين بن محمد بن المفضل 144 الرشاش= سعيد بن الفرج 137 رفيع بن سلمة أبو غسان= رماذ 284 الرقام= محمد بن محمد بن عمران 210 الرماني= علي بن عيسى 77 الريوكي= أحمد بن عبد الكريم الجياني حرف الزاي: 139 زبان بن العلاء بن عمار= أبو عمرو بن العلاء 279 ابن زبرج= محمد بن علي 262 الزبيدي= محمد بن الحسن 59 الزجاج= إبراهيم بن السري= أبو إسحاق 180 الزجاجي= عبد الرحمن بن إسحاق 140 أبو زرعة الفزاري 290 الزمخشري= محمود بن عمر 139 زنجي بن مثنى 66 ابن الزيات= يوسف بن يحيى 139 زياد= أبو توبة الأعرابي 140 زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن= أبو اليمن الكندي 141 زيد بن الربيع بن سليمان الحجري= البارد
حرف السين: 151 السجستاني= سهل بن محمد 59 ابن السراج= إبراهيم بن السري 101 ابن السراج= جعفر بن أبي أحمد بن الحسن 265 ابن السراج= محمد بن السري 272 ابن السراج= محمد بن عبد الملك 143 سعيد بن أوس بن ثابت= أبو زيد الأنصاري 143 سعيد بن على بن محمد بن الحسن، أبو طالب الوحيدي الأزدي 144 سعيد بن الفرج الرشاش 144 سعيد بن المبارك بن على الأنصاري= ابن الدهان 146 سعيد بن محمد الغساني 145 سعيد بن مسعدة المجاشعي= الأخفش 146 سعيد بن هارون الأشنانداني أبو ذكوان 65 أبو سفيان بن العلاء 111 السكري= الحسن بن الحسين= أبو سعيد 318 ابن السكيت= يعقوب بن إسحاق 147 سلمان بن عبد الله بن محمد بن الفتي الحلواني 146 سلامة بن غياض 147 سلمويه 147 سلمة بن عاصم 149 سليمان بن بنين بن خلف 150 سليمان بن محمد بن سليمان الخلي 149 سليمان بن محمد بن عبد الله السبائي= ابن الطراوة 150 سماك بن حرب
151 سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم البصري= أبو حاتم السجستاني 151 سوار بن طارق 221 سيبويه= عمرو بن عثمان 174 ابن السيد البطليوسي= عبد الله بن محمد 202 ابن سيده= علي بن سليمان 115 السيرافي= الحسن بن عبد الله 321 السيرافي= يوسف بن الحسن حرف الشين: 308 ابن الشجري= هبة الله بن علي 77 الشريشي= أحمد بن عبد المؤمن 221 الشلوبين= عمر بن محمد 280 الشلوبين= محمد بن علي 153 شمر بن حمدويه، أبو عمرو الهروي 153 شمر بن نمير، أبو عبد الله 322 الشنتمري= الأعلم= يوسف بن سليمان 255 الشواش= محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام 154 شيث بن إبراهيم بن الحاج القفطي حرف الصاد: 156 صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي 155 صالح بن إسحاق الجرمي، أبو عمر 156 صالح بن معافي 275 الصايغ= محمد بن علي 235 الصفار= أبو علي
294 ابن الصقيل الجزري= معد بن نصر الله حرف الضاد: 218 ابن الضائع= علي بن محمد الكتامي 159 ضبغوث الخياري 159 الضحاك بن النبيل أبو عاصم 159 ضياء بن أبي الضوء حرف الطاء: 161 طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن 162 طاهر بن عبد العزيز 162 طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون 149 ابن الطراوة= سليمان بن محمد بن عبد الله السبائي 68 الطلاء المنجم= إسماعيل بن يوسف 281 الطوال= محمد بن قادم 190 أبو الطيب الحلبي= عبد الواحد بن علي حرف العين: 163 عاصم بن أيوب= البطليوسي 163 عامر بن إبراهيم الفزاري 164 عباس بن فرج، أبو الفضل الرياشي 164 عباس بن فرناس بن ورداس 164 العباس بن ناصح الجزيري 177 عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن 178 عبد الحميد بن عبد المجيد، أبو الخطاب= الأخفش الكبير 180 عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
181 عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي المالقي 183 عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله= أبو البركات الأنباري 185 عبد الرحمن بن هرمز 185 عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن أبي الرجال 185 عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني 165 عبد الله بن أحمد بن حرب 166 عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن نصر= ابن الخشاب 165 عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي 167 عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي البصري 167 عبد الله بن جعفر الفارسي الفسوي= ابن درستويه 168 عبد الله بن حرب بن إبراهيم الكلابي= بجنين 169 عبد الله بن حريش= أبو مسحل 169 عبد الله بن حمود بن عبد الله بن مذحج الزبيدي الإشبيلي 170 عبد الله بن رافع= أبو حرشن 170 عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص 171 عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي 171 عبد الله بن سوار بن طارق 171 عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري 172 عبد الله بن عبد الله القياسي 172 عبد الله بن على بن إسحاق الصيمري 177 أبو عبد الله الغابي 172 عبد الله بن الغازي بن قيس 175 عبد الله بن فزارة 174 عبد الله بن محمد بن السيد البطليموسي
172 عبد الله بن محمد بن الوليد= ابن ولاد 173 عبد الله بن محمود المكفوف 175 عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري 173 عبد الله بن مؤمن بن عذافر التجيبي 186 عبد الملك بن أحمد بن شهيد القرطبي 186 عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي 188 عبد الملك بن طريف القرطبي 189 عبد الملك بن قريب= الأصمعي 189 عبد الملك بن قطن المهري= أبو الوليد 189 عبد الملك بن مختار 190 عبد المنعم بن محمد الخزرجي= ابن الفرس 192 عبد الواحد بن سلام الأحدب= أبو الغمر 191 عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي 190 عبد الواحد بن علي الحلبي= أبو الطيب 191 عبد الواحد بن عمر بن محمد 192 عبد الواحد بن محمد بن عبد الرزاق 233 أبو عبيد= القاسم بن سلام 176 عبيد الله بن أبي العباس بن أحمد بن عبيد الله بن الربيع القرشي 176 عبيد الله بن عمر بن هشام الحضرمي 285 أبو عبيدة= معمر بن المثنى 194 أبو عبيد بن وقاص 194 عثمان بن جني الموصلي= أبو الفتح 195 عثمان بن سعيد= حرقوص الكناني 195 عثمان بن شن
195 عثمان بن علي بن عمر السرقوسي الصقلي 196 عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدوني= ابن الحاجب 197 عثمان بن المثنى، أبو عبد الملك 218 ابن عصفور= علي بن مؤمن 78 أبو عصيدة= أحمد بن عبيد بن ناصح 198 عفير بن مسعود بن عفير الغساني 75 أبو العلاء المعري= أحمد بن عبد الله بن سليمان 75 أبو العلاء المعري= أحمد بن أبي الندى 198 علي بن إبراهيم بن محمد البلنسي 198 علي بن إبراهيم بن سعيد أبو الحسن الحوفي 200 علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب، أبو محمد الفارسي 199 علي بن أحمد بن العباس= أبو حيان التوحيدي 200 علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الواحدي 202 علي بن إسماعيل بن سيده 204 علي بن جابر بن علي، أبو الحسن اللخمي= الدباج 204 علي بن جعفر بن علي، أبو القاسم السعدي الصقلي= ابن القطاع 206 علي بن حازم اللحياني 206 علي بن الحسن التنوخي= الحروفي 207 علي بن الحسن= علان 207 علي بن الحسن الهنائي= كراع النمل 207 علي بن الحسين الأصبهاني= جامع العلوم 208 علي بن الحضرمي 208 علي بن حمزة بن بهمن بن فيروز الأسدي= الكسائي 209 علي بن سليمان بن الفضل= الأخفش الصغير
210 علي بن عبد الله بن خلف بن محمد الأنصاري= ابن النعمة 211 علي بن عيسى بن الفرج الربعي 210 علي بن عيسى بن علي بن عبد الله، أبو الحسن الرماني 108 أبو علي الفارسي= الحسن بن أحمد 212 علي بن فضال، أبو الحسن المجاشعي 213 علي بن المبارك الأحمر 213 علي بن محمد بن أحمد الصوفي= أبو حيان التوحيدي 215 علي بن محمد بن حريق المخزومي البلنسي 214 علي بن محمد بن علي الحضرمي= ابن خروف 217 علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشني= الأبدي 216 علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي 213 علي بن محمد الفصيحي الأستراباذي 218 علي بن محمد بن يوسف الكتامي= ابن الضائع 218 علي بن مؤمن بن محمد الحضرمي الإشبيلي= ابن عصفور 219 عمر بن ثابت بن إبراهيم، أبو القاسم الضرير الثمانيني 220 عمر بن خلف بن مكي الصقلي 273 أبو عمر الزاهد= محمد بن عبد الواحد 220 عمر بن عبد المجيد بن عمر الرندي 221 عمر بن محمد بن عمر، أبو علي= الشلوبين 221 عمرو بن عثمان بن قنبر= سيبويه 139 أبو عمرو بن العلاء= زبان بن العلاء 224 عمرو بن أبي عمرو الشيباني 225 عمير بن عمرو بن حبيب 225 عنبسة= الفيل
226 عياض بن عوانة بن الحكم الكلبي 226 عيسى بن أبي جرثومة، أبو الأصبع الخولاني 226 عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت الجزولي 227 عيسى بن عمر، أبو عمر الثقفي حرف الغين: 177 الغابي= أبو عبد الله 229 الغازي بن قيس 229 غانم بن الوليد بن عمر المخزومي المالقي 71 غلام الأصمعي= أحمد بن حاتم 273 غلام ثعلب= محمد بن عبد الواحد 192 أبو الغمر= الأحدب حرف الفاء: 61 ابن فارس= أحمد بن فارس بن زكريا الرازي 303 أبو الفتح بن أبي المكارم= ناصر بن عبد السعيد 313 الفراء= يحيى بن زياد 133 الفراهيدي= الخليل بن أحمد 190 ابن الفرس= عبد المنعم بن محمد 273 أبو الفرج بن أبي البقاء= محمد عبد الله البصري 231 الفضل بن الحباب، أبو خليفة 232 الفضل بن محمد بن علي القصباني، أبو القاسم 232 أبو الفهد البصري 127 ابن فورجة= حمد بن محمد
299 أبو فيد السدوسي= مؤرج بن عمر 225 الفيل= عنبسة حرف القاف: 268 ابن قادم= محمد بن عبد الله بن قادم 95 ابن القاسم= بهلول الكلاعي 233 قاسم بن ثابت بن عبد العزيز السرقسطي 236 القاسم بن حسين بن محمد الخوارزمي 233 القاسم بن سلام الأزدي= أبو عبيد 234 القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري 235 القاسم بن علي بن محمد البطليوسي الصفار 236 القاسم بن محمد بن بشار= الأنباري 236 القاسم بن محمد بن حجاج 235 القاسم بن معن بن عبد الرحمن 90 القالي= إسماعيل بن القاسم 74 ابن قاضي الجماعة= أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي 237 قتيبة الجعفي الكوفي 236 قتيبة بن مهران الأزاذاني، أبو عبد الرحمن الأصبهاني 102 ابن القطاع= جعفر بن علي 204 ابن القطاع= علي بن جعفر 284 قطرب= محمد بن المستنير 285 القلفاط= محمد بن يحيى 276 ابن القوطية= محمد بن عمر بن عبد العزيز حرف الكاف: 207 كراع النمل= علي بن الحسن الهنائي
208 الكسائي= علي بن حمزة 183 كمال الدين= ابن الأنباري 239 كيسان بن معرف بن درهم، أبو سليمان حرف اللام: 241 لغزة "لكزة" بن عبد الله الأصبهاني 242 الليث بن نصر بن سيار الخراساني حرف الميم: 93 المازني= بكر بن محمد بن بقية 269 ابن مالك= محمد بن عبد الله 245 مالك بن عبد الله، أبو الوليد بن محمد العتبي 299 أبو مالك بن عمرو بن بكر الأعرابي 247 المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب، أبو الكرم 245 المبارك بن المبارك بن سعيد= الدهان 286 المبرد= محمد بن يزيد 276 مبرمان= محمد بن علي بن إسماعيل 247 محمد بن أبان بن سيد اللخمي القرطبي 248 محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر= ابن النحاس 252 محمد بن أحمد بن الأزهر= أبو منصور الأزهري الهروي 254 محمد بن أحمد بن سليمان الزهري الأندلسي 254 محمد بن أحمد بن سهل، أبو غالب= ابن الخالة 254 محمد بن أحمد بن سيد بن عمر بن حبيب بن عمير
253 محمد بن أحمد بن طاهر الإقصيري الإشبيلي= الخدب 255 محمد بن أحمد بن عبد الله الفهري المري= الشواش 249 و255 محمد بن أحمد بن كيسان، أبو الحسن 252 محمد بن أحمد بن منصور السمرقندي 256 محمد بن أحمد بن هشام اللخمي السبتي 256 محمد بن إسحاق بن أسباط، أبو النضر 256 محمد بن إسماعيل= الحكيم 257 محمد بن أصبغ= دريود 250 محمد بن أصبغ= أبو بكر الكاتب 257 محمد بن أصبغ، أبو مروان، المجدر المرادي= الناعورة 257 محمد بن أيوب بن سليمان بن حجاج= البك 258 محمد بن تميم، أبو المعالي بن مكي 258 محمد بن جعفر القزاز القيرواني 259 محمد بن حبيب بن المحبر 260 محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية 261 محمد بن الحسن بن دينار= الأحول 262 محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي 261 محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر الجرباذقاني 263 محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم العطار 263 محمد بن حكم بن أحمد بن باق السرقسطي 263 محمد بن خلف بن أحمد الأنصاري 264 محمد بن خلف بن محمد بن عبد الله بن صاف الإشبيلي 264 محمد بن زياد، أبو عبد الله= ابن الأعرابي
265 محمد بن سالم الأطرابلسي= العقعق 265 محمد بن السري، أبو بكر= ابن السراج 265 محمد بن سعدان الضرير، أبو جعفر 267 محمد بن سليمان الأنصاري المكفوف= الحرقي 266 محمد بن سليمان= أبو موسى الحامض 266 محمد بن صدقة المرادي الأطرابلسي 267 محمد بن طلحة بن محمد اليابري 271 محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن خلصة اللخمي البلنسي 267 محمد بن عبد السلام الخشني الجياني 268 محمد بن عبد الله بن العباس، أبو الحسن الوراق 271 محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الزناتي الكملاني 270 محمد بن عبد الله بن الغازي 268 محمد بن عبد الله بن قادم 269 محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني 269 محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي 272 محمد بن عبد الملك بن محمد الشنتريني= ابن السراج 273 محمد بن عبد الواحد= أبو عمر الزاهد= غلام ثعلب 273 محمد بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين البصري= ابن أبي البقاء 279 محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج= العتابي 276 محمد بن علي بن أحمد، أبو عبد الله الحلي 276 275 محمد بن علي بن أحمد بن يعلى الصايغ العراقي 276 محمد بن علي بن إسماعيل= مبرمان 280 محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الأنصاري= الشلوبين
278 محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني 274 محمد بن علي بن عبد الله الحلي 278 محمد بن علي بن الحسن التميمي= ابن البر 277 محمد بن علي بن محمد= الأدفوي 279 محمد بن علي بن محمد، أبو الغنائم الحصاني الهيتي 280 محمد بن علي بن موسى الخزرجي المحلي 275 محمد بن عمر بن عبد العزيز= ابن القوطية 281 محمد بن غانم الأذيني الشذوني 281 محمد بن قادم، أبو عبد الله الطوال 282 محمد بن القاسم بن محمد بشار= الأنباري 283 محمد بن محمد بن أرقم 283 محمد بن محمد بن علي بن عمرون الحلبي 284 محمد بن محمد بن عمران، أبو الحسن الرقام 287 محمد بن أبي محمد اليزيدي 284 محمد بن المستنير= قطرب 95 محمد بن مزيد= أبو بكر بن أبي الأزهر 285 محمد بن موسى بن هاشم= الإفشين 284 محمد بن الوليد، أبو الحسين التميمي 285 و287 محمد بن يحيى بن زكريا القرطبي= القلفاط 286 محمد بن يحيى بن هشام الأنصاري= ابن البرذعي 286 محمد بن يزيد بن عبد الله الأكبر الشمالي= المبرد 290 محمد بن يوسف التميمي المازني السرقسطي 250 محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي 290 محمود بن حسان
290 محمود بن عمر بن محمد = الزمخشري 292 مذحج 173 المروكي = عبد الله بن مؤمن بن عذافر التجيبي 169 أبو مسحل = عبد الله بن حرشن 292 مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهري 84 ابن مضاء = أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي 299 معاذ بن مسلم الهراء 294 المعافي بن زكريا النهرواني 294 معد بن نصر الله بن رجب = ابن الصيقل الجزري 75 المعري = أحمد بن عبد الله بن سليمان = أبو العلاء 75 المعري = أحمد بن أبي الندى بن عمرو التنوخي 295 معمر بن المثنى = أبو عبيدة 296 مفرج بن مالك، أبوالحسن = البغل 296 المفضل بن محمد بن يعلي الضبي 297 مكي بن أبي طالب = حموش بن محمد 297 ملحان بن عبيد الله بن ملحان بن سالم 297 المنتج بن نبهان 297 منذر بن سعيد بن عبد الله البلوطي 301 المنذر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المنذر 299 أبو مهدية الأعرابي 300 مهلب بن الحسن البلنسي، أبو المحاسن 245 و 299 مؤرج بن عمرو السدوسي 298 موسى بن أزهر الإستجي
298 موسى بن عبد الله الطرزي 298 أبو موسى الهواري 300 موهوب بن أحمد بن الخضر= الجواليقي 301 ميمون بن الأقرن حرف النون: 303 ناصر بن عبد السيد المطرزي، أبو الفتح بن أبي المكارم 257 الناعورة= محمد بن أصبغ المجدر المرادي 81 ابن النحاس= أحمد بن محمد بن إسماعيل 248 ابن النحاس= محمد بن إبراهيم 303 نشوان بن سعيد الحميري اليمني 304 نصر بن عاصم الليثي الدؤلي 304 نصر بن على بن نصر الجهضمي 305 النضر بن شميل بن خرشة المازني التميمي 128 نعجة بن إسماعيل= حمدون 210 ابن النعمة= علي بن عبد الله بن خلف 61 نفطوية= إبراهيم بن محمد بن عرفة حرف الهاء: 307 هارون بن الحارث السامري 307 هارون بن الحايك الضرير 307 هارون بن أبي غزالة السبائي 307 هارون بن موسى بن شريك= الأخفش
308 هبة الله بن علي، أبو السعادات العلوي= ابن الشجري 308 هشام بن القاسم 309 هشام بن معاوية الضرير حرف الواو: 268 الوراق= محمد بن عبد الله العباس 60 ابن الوزان= إبراهيم بن عثمان القيرواني 311 الوليد بن محمد التميمي= ولاد 189 أبو الوليد المهري= عبد الملك بن قطن حرف الياء: 313 يحيى بن زياد بن عبد الله، أبو زكريا الديلمي= الفراء 313 يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي 314 يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفي 314 يحيى بن السمينة 315 يحيى بن على= الخطيب التبريزي 315 يحيى بن المبارك، أبو محمد اليزيدي 317 يحيى بن يعمر 316 يزيد بن طلحة العبسي= الفصيح 317 يعقوب بن أحمد بن محمد، أبو يوسف الفارسي 318 يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي 318 يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف= ابن السكيت 319 يعيش بن علي بن يعيش= أبو البقاء موفق الدين الأندلسي 320 يموت بن المزرع، أبو بكر 320 يوسف بن إبراهيم بن عبد العزيز القيسي
321 يوسف بن أحمد بن طاوس 321 يوسف بن الحسن بن عبد الله المرزبان= السيرافي 321 يوسف بن خرزاد النجيرمي 322 يوسف بن سليمان بن عيسى= الأعلم الشنتمري 322 يوسف بن يبقي بن يوسف التجيبي 323 يوسف بن يحيى التادلي، أبو يعقوب الزيات 323 يونس بن حبيب بن عبد الرحمن الضبي
مراجع البحث والتحقيق
مراجع البحث والتحقيق: المخطوطات: - أعيان العصر وأعوان النصر للصلاح الصفدي، مخطوطة حلب. - الإيضاح في الوقف والابتدا، لابن الأنباري، مخطوطة مكتبة الأوقاف بحلب. - تاريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زر، مخطوطة المتحف البريطاني. - حماسة الظرفاء للعبدلكاني، نسخة جامعة استانبول رقم 1455. - الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب، لابن خطيب الناصرية، مكتبة الأوقاف بحلب - درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، للمقريزي. - سلم الوصول إلى طبقات الفحول، لحاجي خليفة، مخطوطة المكتبة الأحمدية بحلب. - طبقات النحاة واللغويين، لابن قاضي شهبة، مخطوطة المكتبة الظاهرية. - عيون التواريخ، لابن شاكر الكتبي، مخطوطة الأحمدية بحلب. - المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر العسقلاني، مخطوطة أوقاف حلب. المطبوعات. - أخبار النحويين البصريين، للسيرافي. الجزائر 1936. - أزهار الرياض، للمقريزي، مصر 1358-1361. - الأضداد، لأبي الطيب اللغوي، تحقيق الدكتور عزة حسن، دمشق 1963. - الأعرابيات، لخليل مردم، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق 1966. - الأعلام، للزركلي، الطبعة الثالثة، بيروت 1969. - أعيان الشيعة، للعاملي، دمشق 1353. - الأغاني، لأبي فرج الأصفهاني، طبعة دار الكتب المصرية. - الإكمال، لابن ماكولا، طبعة حيدر أباد 1962. - إنباه الرواة، للقفطي، دار الكتب المصرية، القاهرة 1950-1955.
- إيضاح المكنون، للبغدادي، بعناية وكالة المعارف، 1945. - البداية والنهاية، لابن كثير، مطبعة السعادة، مصر، 1358. - البدر الطالع، للشوكاني، مطبعة السعادة، 1348. - برنامج شيوخ الرعيني، تحقيق إبراهيم شبوح، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق 1962. - البصائر والذخائر، لأبي حيان التوحيدي، تحقيق الدكتور إبراهيم الكيلاني، مطبوعات مكتبة أطلس، دمشق. - بصائر ذوي التمييز، للفيروزآبادي، تحقيق محمد علي النجار، القاهرة، 1383. - بغية الملتمس، للضبي، دار الكاتب العربي، 1967. - البيان والتبيين، للجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، مصر 1367-1369. - التاج المكلل، لصديق حسن خان القنوجي، المطبعة الهندية العربية 1963. - تاريخ أبي زرعة الدمشقي، تحقيق شكر الله بن نعمة الله القوجاني، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1980. - تاريخ أداب اللغة العربية، لجرجي زيدان، القاهرة، 1957. - تاريخ الأداب العربي، لكارل بروكلمان، الطبعة الألمانية والترجمة العربية. - تاريخ ابن الأثير "الكامل في التاريخ" تحقيق عبد السلام هارون، مصر. - تاريخ الإسلام للذهبي. - تاريخ بغداد، للخطيب التبريزي، مصر، 1349. - تاريخ الحكماء، للقفطي، مصر. - تاريخ حكماء الإسلام للبيهقي، دمشق، 1946. - تاريخ خليفة بن بن خياط، تحقيق الدكتور سهيل ذكار، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1967-1968. - تاريخ علماء الأندلس، لابن الفرضي، مدريد، 1980. - تاريخ أبي الفداء "المختصر في أخبار البشر" لأبي الفداء، مصر، 1325.
- تاريخ معرة النعمان، لمحمد سليم الجندي، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1963-1967. - تأويل مشكل القرآن، لابن قتيبة. - تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق، لداود الأنطاكي، مصر، 1302. - تتمة المختصر في أخبار البشر، لابن الوردي، مصر، 1285. - تذكرة الحفاظ، للذهبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت. - تعريف القدماء بأبي العلاء. - التقسيمات الإدارية في الجمهورية العربية السورية، وزارة الداخلية. - تقويم البلدان، لأبي الفداء، باريس، 1840. - تكملة الصلة، لابن الأبار، مدريد، 1886، والجزائر 1919 ومصر 1956. - تلخيص مجمع الأداب، لابن القوطي، تحقيق الدكتور مصطفى جواد، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1962-1965. - تنوير المقباس، للفيروزآبادي، مصر، 1951. - تهذيب الأسماء، واللغات، للنووي، مصر. - جذوة المقتبس، للحميدي، مصر، 1953. - الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لعبد القادر بن محمد القرشي، حيدر أباد، 1332. - حسن المحاضرة، للسيوطي، مصر، 1299. - الحماسة الشجرية، لابن الشجري، تحقيق عبد المعين الملوحي وأسماء الحمصي، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1970. - الحيوان للجاحظ، مصر، 1364. - خريدة القصر، قسم شعراء الشام، للعماد الأصفهاني، تحقيق الدكتور شكري فيصل، دمشق، 1951. - خزانة الأدب، للبغدادي، مصر، 1299.
- دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة العربية. - الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة، للأصفهاني، دار المعارف، مصر، 1971. - الدليل الشافي على المنهل الصافي، لابن تغري بردي، تحقيق فهيم شلتوت، منشورات مركز البحث العلمي في جامعة أم القرى، 1983. - دمية القصر، للباخرزي، تحقيق عبد الفتاح الحلو، مصر 1968 وحلب 1349. - الديباج المذهب، لابن فرحون، مصر، 1329، 1351. - ديوان الأعشى، شرح وتعليق محمد حسين، مكتبة الآداب، مصر، 1950. - ديوان أبي تمام، مكتبة محمد على صبيح، القاهرة، 1942. - ديوان حميد بن ثور الهلالي، تحقيق عبد العزيز الميمني، مصر، 1965. - ديوان الطرماح، تحقيق الدكتور عزة حسن، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1968. - ديوان الفزردق، بإشراف عبد الله الصاوي، مصر، 1936. - ديوان عدي بن زيد العبادي، طبعة العراق، - ديوان أبي نواس، دار الكاتب العربي، بيروت. - الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، لابن بسام، مصر، 1358-1364. - الذريعة، لآغا برزك، 1936. - ذيل الروضتين، لأبي شامة المقدسي، مصر، 1366. - روضات الجنات، للخوانساري، ط2، 1347. - سفر السعادة للفيروز ابادي، مصر، 1346. - سقط الزند، لأبي العلاء المعري، مصر، 1964. - سمط اللآلي، تحقيق عبد العزيز الميمني، مصر، 1354. - سير أعلام النبلاء، للذهبي. - شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، القاهرة، 1350-1351 - الشعر والشعراء، لابن قتيبة، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة، 1366. - الشقائق النعمانية، لطاش كبرى زاده، على هامش وفيات الأعيان، مصر، 1310.
- صبح الأعشى، للقلقشندي، القاهرة، 1913، وما بعدها. - الصلة في تاريخ أئمة الأندلس، لابن بشكوب، مدريد، 1882، والقاهرة 1955 - صلة الصلة، لابن الزبير، الجزائر. - الضوء اللامع، للسخاوي، القاهرة، 1355. - الطالع السعيد، للأدفوي، تحقيق سعد محمد حسين، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر. - طبقات خليفة بن خياط، تحقيق الدكتور سهيل ذكار، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1966-1968. - طبقات ابن سعد، ليدن، 1321، وبيروت، 1960. - طبقات الشافعية، للسبكي، مصر، 1324. - طبقات الشعراء، لابن سلام، مصر، 1952. - طبقات الشعراء، لابن المعتز، تحقيق عبد السلام فراج، مصر، 1956. - طبقات القراء "غاية النهاية"، لابن الجزري، مصر، 1932. - طبقات المفسرين، للسيوطي، ليدن، 1839. - طبقات النحويين واللغويين، للزبيدي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مصر، 1954. - العبر، لابن خلدون، الكويت. - العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، للفاسي. - العقد الفريد، لابن عبد ربه، طبعة أحمد أمين وأحمد الزين وإبراهيم الأبياري، القاهرة، 1965. - العقود اللؤلؤية، للخزرجي، مصر، 1911. - العمدة، لابن رشيق القيرواني. - عيون الأخبار، لابن قتيبة، القاهرة، 1963.
- غرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات، لعلى بن ظافر الأسدي، دار المعارف، مصر، 1971. - الفلاكة والمفلوكون، لشهاب الدين أحمد بن على الدلجي، مكتبة الأندلس، بغداد 1385. - الفهرست، للطوسي، النجف، 1356. - الفهرست، لابن النديم، ليبزيغ، 1871. - فهرست الكتب العربية الموجودة في دار الكتب المصرية، لغاية سنة 1921. - فهرس مخطوطات مكتبة الأوقاف العامة ببغداد. - فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي، مصر، 1299. - القاموي المحيط، للفيروزابادي. - كشف الظنون، لحاجي خليفة، طبعة وكالة المعارف، 1941. - اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير، القاهرة، 1356، 1357. - لب اللباب في تحرير الأنساب، للسيوطي، مكتبة المثنى، بغداد. - لسان العرب، لابن منظور. - لسان الميزان، لابن حجر العسقلاني، حيدر أباد، 1331. - مرآة الجنان، لليافعي، حيدر أباد، 1337- 1339. - مراصد الاطلاع، لابن عبد الحق، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1954. - المزهر، للسيوطي، تحقيق البجاوي، القاهرة. - المعارف، لابن قتيبة، تحقيق ثروة عكاشة، مصر، دار المعارف، ط2، 1934. - معالم العلماء، للسروي، طهران، 1352. - معاني الشعر، للاشنانداني، تحقيق عز الدين التنوخي، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1969. - معاهد التنصيص، لعبد الرحيم العباسي، مصر، 1367.
- معجم الأدباء، لياقوت الحموي، طبعة دار المأمون. - معجم البلدان، لياقوت الحموي، دار صادر، بيروت، 1955. - معجم جغرافية شبة الجزيرة العربية، لحمد الجاسر. - معجم الشعراء، للمرزباني، مكتبة القدسي، 1354. - المعجم العربي، لحسين نصار. - معجم المخطوطات المطبوعة، لصلاح الدين المنجد، بيروت. - معجم المطبوعات العربية والمعربة، لسركيس، 1928. - المغرب في حلى المغرب، لابن سعيد، دار المعارف، مصر، 1953. - مفتاح السعادة، لطاش كبرى زاده، دار الكتب الحديثة، القاهرة. - المفضليات، للمفضل الضبي، تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون، مصر، 1964. - المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، لابن الجوزي، حيدر أباد. - ميزان الاعتدال، للذهبي، مصر، 1325. - النجوم الزاهرة، لابن تغري بردي، دار الكتب المصرية، 1929. - نزهة الألباء في طبقات الأدباء، لابن الأنباري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. - النشر في القراءات العشر، لابن الجزري، دمشق، 1345. - نفح الطيب، للمقريزي، مصر، 1302. - نكت الهميان، للصلاح الصفدي، مصر، 1329. - نهاية الأرب، للنويري، القاهرة. - نزر القبس المختصر من المقتبس، للمرزباني، فيسبادن،1964. - نيل الابتهاج، للتنبكي، على هامش الديباج، مطبعة السعادة، 1329. - الوافي بالوفيات، للصفدي، استانبول، 1931. - وفيات الأعيان، لابن خلكان، تحقيق الدكتور إحسان عباس، مصر، 1310. - هدية العارفين، للبغدادي، إستانبول، 1951-1955.
- يتمية الدهر للثعالبي، دمشق، 1303، والقاهرة 1352. المجلات والنشرات: - أخبار التراث العربي، معهد المخطوطات العربية، الكويت. - مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق. - مجلة معهد المخطوطات العربية، القاهرة. - العربي، الكويت. - المكتبة.
فهرس الكتاب
فهرس الكتاب: 5 بين يدي الكتاب 7 عملي في هذه الطبعة 9 مدخل في مدارس النحو وأعلامها 13 مؤلف الكتاب 42 مصادر ترجمة القيروزآبادي 44 التأليف في التراجم 46 كتاب البلغة 48 التحقيق 55 حرف الألف 93 حرف الباء 97 حرف التاء 99 حرف الثاء 101 حرف الجيم 105 حرف الحاء 131 حرف الخاء 135 حرف الدال 137 حرف الراء 139 حرف الزاي 143 حرف السين 153 حرف الشين 155 حرف الصاد 159 حرف الضاد 161 حرف الطاء
163 حرف العين 229 حرف الغين 231 حرف الفاء 233 حرف القاف 239 حرف الكاف 241 حرف اللام 245 حرف الميم 303 حرف النون 307 حرف الهاء 311 حرف الواو 313 حرف الياء 327 فهرس التراجم 355 ثبت مراجع البحث والتحقيق