البر والصلة للحسين بن حرب

الحسين بن حرب

1 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

2 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§الصَّلَاةُ لِمِيقَاتِهَا» ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمّ الجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ سَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي

3 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ سَمَّاهُ -[4]-، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، سَمِعَهُ مِنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ فَقَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» ، قُلْتُ: فَأَيُّ الْعَمَلِ أَشَرُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَقدْ خَلَقَكَ» ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ» ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} [الفرقان: 68] "

4 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «§أُمَّكَ» ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ»

5 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ الْعُلَمَاءَ كَانُوا يَقُولُونَ: «§حَقُّ الْأُمِّ أَفْضَلُ مِنْ حَقِّ الْأَبِ وَلكلٍّ حَقٌّ»

6 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «§بِرَّ أُمَّكَ» ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: «بِرَّ أُمَّكَ» ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: «بِرَّ أُمَّكَ» ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: «بِرَّ أَبَاكَ»

7 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ وَالِدَيَّ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقًّا؟ قَالَ: «كِلَاهُمَا» ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: «كِلَاهُمَا» ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ وَالِدِيَّ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقًّا؟ قَالَ: «أُمُّكَ»

8 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، - أَوْ قَالَ: رَجُلٌ , عَنْ هِشَامٍ - عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ الْحُسَيْنُ: الشَّكُّ مِنِّي قَالَ: «§لِلْأُمِّ الثُّلُثَانِ مِنَ الْبِرِّ وَالطَّاعَةِ، وَلِلْأَبِ الثُّلُثُ»

9 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: الْأُمُّ وَالْأَبُ فِي الْبِرِّ سَوَاءٌ؟ قَالَ: «§الْأُمُّ أَحَقُّ»

10 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْبِرِّ وَالْعُقُوقِ، فَقَالَ: «§الْبِرُّ أَنْ تَبْذُلَ لَهُمَا مَا مَلَكْتَ، وَأَنْ تُطِيعَهُمَا فِيمَا أَمَرَاكَ بِهِ مَا لَمْ يَأْمُرَاكَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَالْعُقُوقُ أَنْ تَهْجُرَهُمَا وَتَحْرِمَهُمَا»

11 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {§وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24] قَالَ: «لَا تَمْتَنِعُ مِنْ شَيْءٍ أَرَادَاهُ»

12 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: هَلْ تَدْرِي مَا قَوْلُهُ: {§وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحِ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24] «أَنْ لَا تَمْتَنِعَ مِنْ شَيْءٍ أَرَادَاهُ»

13 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ فِيهَا: «§لَا تَرْفَعْ يَدَكَ عَلَيْهِمَا»

14 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: " §دَخَلَ دَاخِلٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَهُوَ عِنْدَ أُمِّهِ فَقَالَ: مَا شَأْنُ مُحَمَّدٍ أَيَشْتَكِي شَيْئًا؟ قَالُوا: لَا، وَلَكِنْ هَكَذَا يَكُونُ إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّهِ "

15 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ الْمِعْوَلِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ: مَا الْبِرُّ؟ قَالَ: «§الْحُبُّ وَالْبَذْلُ» فَقُلْتُ: مَا الْعُقُوقُ؟ قَالَ: «أَنْ تُحْرِمَهُمَا وَتَهْجُرَهُمَا» ، ثُمَّ قَالَ: «وَيْحَكَ، مَا شَعَرْتَ أَنَّ نَظَرَكَ فِي وَجْهِ وَالِدَيْكَ عِبَادَةٌ؟ فَكَيْفَ بِالْبِرِّ بِهِمَا؟»

16 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ عَمَّهُ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «§أُمُّكَ» قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» ثَلَاثًا قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبَاكَ»

17 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ -[11]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَابْنُهُ، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ جَلَسَا بَيْنَ يَدَيْهِ: «§أَمَا لِهَذَا أَحَدٌ» ؟ أَيْ لِلِابْنِ يَجْلِسُ مَعَ أَبِيهِ، فَقَامَ عَمهُ فَجَلَسَ مَكَانَ أَبِيهِ، فَخَاصَمَ عَنِ ابْنِهِ. قَالَ الْحُسَيْنُ: تَعْظِيمًا لِأَبِيهِ

18 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§انْتَهَتِ الْقَطِيعَةُ إِلَى أَنْ يُجَالِسَ الرَّجُلُ أَبَاهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ»

19 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مُوَرِّقًا، «§كَانَ يَفْلِي رَأْسَ أُمِّهِ»

20 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§لَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَإِنْ كَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ»

21 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «§مَا بَرَّ وَالِدَهُ مَنْ شَدَّ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الطَّرْفَ إِلَيْهِ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: الْبَصَرَ إِلَيْهِ. 22 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ

23 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وَالِدَانِ أَيَخْرُجُ لِلتِّجَارَةِ؟ قَالَ: «§إِنْ كَانَتْ لَهُ مِنْهَا مَنْدُوحَةٌ فَلَا يَخْرُجْ»

24 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، قَالَ: رَآنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَمْشِي، إِلَى جَنْبِ أَبِي فَقَالَ: «§لَا تَمْشِ إِلَى جَنْبِ أَبِيكَ، إِنَّمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَمْشِيَ وَرَاءَهُ» ، قَالَ: فَإِنِّي أَتَوَكُّأُ عَلَى يَدِهِ. قَالَ: «فَهَاهُ»

25 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} [الإسراء: 25] قَالَ: «تَكُونُ الْبَادِرَةُ مِنَ الْوَلَدِ إِلَى الْوَالِدِ» . وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} [الإسراء: 25] قَالَ: «أَنْ تَكُونَ النِّيَّةُ صَادِقَةً» ، {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] «لِلْبَادِرَةِ الَّتِي بَدَرَتْ مِنْهُ»

26 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {§إِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} قَالَ: هُوَ الَّذِي يَنْدَمُ، ثُمَّ يُصِيبُ، ثُمَّ يَنْدَمُ، ثُمَّ يُصِيبُ، ثُمَّ يَتُوبُ "

27 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§هُمُ الرَّجَّاعُونَ إِلَى التَّوْبَةِ»

28 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُجَاهِدٌ: «§لَا يَرْفَعْ وَلَدٌ يَدَ وَالِدِهِ عَنْهُ يَدَعُهُ يَصْنَعُ بِهِ مَا شَاءَ»

29 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، §لَمْ يَكُنْ يَحُجُّ حَتَّى مَاتَتْ أُمُّهُ لِصُحْبَتِهَا»

30 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، " كَانَ إِذَا غَدَا مِنْ مَنْزِلِهِ لَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ وَقَفَ عَلَى أُمِّهِ فَقَالَ: §السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَّتَاهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، جَزَاكِ اللَّهُ عنِّي خَيْرًا كَمَا رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَرُدُّ عَلَيْهِ: وَأَنْتَ يَا بُنَيَّ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِّي خَيْرًا، كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرَةً. ثُمَّ يَخْرُجُ، فَإِذَا رَجَعَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ "

31 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَا -[16]-: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ سَعْدٌ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّي رَجُلٌ حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِي إِلَّا وَقَدْ لَحِقَ بِالْجِهَادِ - أَوْ قَالَ -: بِالْأَمْصَارِ إِلَّا أَبَوَايَّ، وَإِنَّ أَبَوَايَّ أَوْ أَبِي كَارِهٌ لِذَلِكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " §لَا يُصْبِحُ رَجُلٌ لَهُ وَالِدَانِ فَيُصْبِحُ وَهُوَ مُحْسِنٌ. قَالَ: قُلْتُ: إِلَيْهِمَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَلَا يُمْسِي وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا، وَلَا يُصْبِحُ وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَا يُمْسِي وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَا يَغْضَبُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فَيَرْضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عنه حَتَّى يَرْضَى. قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا "

32 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ كَعْبٍ الْأَحْبَارِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §مَنْ أَرْضَى وَالِدَيْهِ فَقَدْ أَرْضَى الرَّحْمَنَ، وَمَنْ أَسْخَطَهُمَا فَقَدْ أَسْخَطَ الرَّحْمَنَ، يَا بُنَيَّ، إِنَّمَا الْوَالِدَانِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَإِنْ رَضِيَا مَضَيْتَ إِلَى الْجَبَّارِ وَإِنْ سَخِطَا حُجِبْتَ»

33 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يُجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيُعْتِقَهُ»

34 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: «§كَانَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ يَمْشُطُ رَأْسَ أُمِّهِ وَيُرْوِيهَا»

35 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

36 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «§الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

37 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَرَأَى رَجُلًا يَطُوفُ حَامِلًا أُمَّهُ وَهُوَ يَقُولُ: [البحر الرجز] إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ إِنْ أَذْعَرَتْ رِكَابَهَا لَمْ أَذْعَرُ أَحْمِلُهَا وَمَا حَمَلَتْنِي أَكْثَرُ أَتَرَاني يَا ابْنَ عُمَرَ جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: «§لَا وَلَا زَفْرَةً وَاحِدَةً» ، ثُمَّ طَافَ، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا - أَوْ قَالَ -: مَا قَبْلَهُمَا - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - "

38 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَامِلًا أُمَّهُ وَهُوَ يَقُولُ لَهَا: أتُرِيَنِي جَزَيْتُكِ يَا أُمَّهْ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «أَيْ لُكَعُ، لَا وَاللَّهِ §وَلَا طَلْقَةً وَاحِدَةً»

39 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ قَارِئًا، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، كَذَلِكُمُ الْبِرُّ، كَذَلِكُمُ الْبِرُّ، وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ " 40 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ

41 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ، قَالَ الْهَيْثَمُ الْحَلَمِيُّ: عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَلْ تَعْلَمُونَ نَفَقَةً أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «نَفَقَةُ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدَيْنِ» وَزَادَ الْهَيْثَمُ قَالَ: وَدُعَاؤُهُمَا له بِالْخَيْرِ يُثَبِّتُ الْأَصْلَ، وَيُنْبِتُ الْفَرْعَ، وَدُعَاؤُهُمَا بِالشَّرِّ يُبِيرُ الْأَصْلَ

42 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ الِغِفَارٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: " إِنَّ §لِكُلَّ وَالِدٍ فِي وَلَدِهِ كُلَّ يَوْمٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ - أَوْ قَالَ -: مُجَابَةٌ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَلَا تَكُونَنَّ مُبَيِّرًا "

43 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ، عَنِ الْقَيسِيُّ، قَالَ: قَدِمْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّ الْجِهَادَ قَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ، وَإِنِّي كُلَّمَا رَحَّلْتُ رَاحِلَتِي جَاءَ وَالِدَايَّ فَحَطَّا رَحْلِي؟ قَالَ: «§هُمَا جَنَّتُكَ، فَأَصْلِحْ إِلَيْهِمَا ثَلَاثًا»

44 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§دَعْوَةُ الْوَالِدِ لَا تُحْجَبُ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

45 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَزْمٍ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا دُعَاءُ الْوَالِدَيْنِ لِلْوَلَدِ؟ قَالَ: «§نَجَاةٌ» . قَالَ قُلْتُ: فَعَلَيْهِ؟ قَالَ: «اسْتِئْصَالُهُ»

46 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[23]-: " §ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ "

47 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الدَّرَجَةِ قَالَ: «آمِينَ» ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الثَّانِيَةِ فَقَالَ: «آمِينَ» ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الثَّالِثَةِ فَقَالَ: «آمِينَ» ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ وَنَزَلَ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: " إِنَّ §جِبْرِيلَ اسْتَقْبَلَنِي حِينَ وَضَعْتُ رِجْلَيَّ عَلَى الدَّرَجَةِ الْأُولَى فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْ آمِينَ؛ فَقُلْتُ آمِينَ، فَلَمَّا صَعِدْتُ إِلَى الثَّانِيَةِ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا صَعِدْتُ إِلَى الثَّالِثَةَ قَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قَلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ " -[24]- 48 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ذَلِكَ

49 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ شَيْءٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِجَابٌ إِلَّا شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَدَعْوَةَ الْوَالِدِ»

50 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§دَعْوَةُ الْوَالِدِ لَا تُحْجَبُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

51 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: " §أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ - وَقَالَ مُحَمَّدٌ: «أَلَكَ وَالِدَانِ» ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»

52 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: «هَلْ لَكَ وَالِدَانِ؟» أَوْ قَالَ: «هَلْ لَكَ حَوْبَةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «§فَانْطَلِقْ فَبِرَّهُمَا» . قَالَ: فَأَقْبَلَ يَتَخَلَّلُ الرِّكَابَ

53 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " §كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي مِحْرَابٍ لَهُ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ، فَجَعَلَتْ تُنَادِيهِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا جُرَيُّ، يَا جُرَيُّ قَالَ: صَلَاتِي وَأُمِّي، فَكَرِهَ أَنْ يَقْطَعَ صَلَاتَهُ مِنْ أَجْلِ أُمِّهِ، فَغَضِبَتْ، فَدَعَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لَا تُمِيتَنَّ جُرَيًّا حَتَّى تُقِيمَهُ مَقَامَ الزُّنَاةِ -[27]-. وَإِنَّهُ كَانَ رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ فِي بَرِيَّةٍ، فَإِذَا أَمْسَى دَخَلَ فِي غَارٍ فَكَانَ فِيهِ، وَإِنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً، فَلَمَّا كَانَ حِينَ وِلَادَتِهَا قِيلَ لَهَا: مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيٍّ، وَإِنَّهُ أُتِيَ جُرَيٌّ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ فَقَالُوا: أَنْتَ شَأْنُنَا، وَأَنْتَ حَاجَتُنَا، وَأَنْتَ طِلْبَتُنَا، فَقَالَ جُرَيٌّ: مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْكَ، قَالَ: مِنِّي قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقُوا بِهِ؛ لِيَحْبِسُوهُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ لَمَا أَنْظَرْتُمُونِي لَيَالِيَ؛ لِكَيْمَا أَدْعُو رَبِّي وَأَسْأَلُهُ، فَأَنْظَرُوهُ لَيَالِيَ، اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ هِيَ، وَإِنَّهُ أُتِيَ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ لَهُ: إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فَاطْعَنْ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ، وَقُلْ: أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ مَنْ أَنْتَ أَوْ مَنْ أَبُوكَ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ: أَبِي رَاعِي غَنَمٍ قَالَ: فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَعَمَدَ جُرَيٌّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ: أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ تَكَلَّمِي مَنْ أَنْتَ وَمَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي رَاعِي غَنَمٍ " قَالَ الْحَسَنُ: فَذَكَرَ لِي أَنَّ مَوْلُودًا لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غَيْرَهُ، وَغَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

54 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَا تَقُولُ فِي دُعَاءِ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ؟ قَالَ: «§نَجَاةٌ» ، وَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا - كَأَنَّهُ يَرْفَعُ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ - قَالَ: فَمَا دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ قَالَ: «اسْتِئْصَالٌ» ، وَقَالَ بِيَدِهِ - كَأَنَّهُ يَخْفِضُ شَيْئًا "

55 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِي ذَلِكَ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَدَعْوَةُ الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ "

56 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ -[29]- مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §ثَلَاثَةٌ لَا يُسْتَجَابُ لَهُم: الرَّجُلُ يَدْعُو عَلَى ذِي رَحِمِهِ، وَقَدْ أُمِرَ بِصِلَتِهِمَا، وَالرَّجُلُ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ يُرِيحَهُ اللَّهُ مِنْهَا، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ طَلَاقَهَا بِيَدِهِ، وَالرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَالُ عَلَى الرَّجُلِ فَلَا يَكْتُبُ وَلَا يَشْهَدُ "

باب أمر الوالدين بما يبغض الله ونهيهما عما يحب الله

§بَابُ أَمْرِ الْوَالِدَيْنِ بِمَا يُبْغِضُ اللَّهُ وَنَهْيِهِمَا عَمَّا يُحِبُّ اللَّهُ

57 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: كَانَتْ أُمِّي حَلَفَتْ أَنْ لَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ حَتَّى أُفَارِقَ مُحَمَّدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] وَالثَّانِيَةُ: أَنِّي أَخَذْتُ سَيْفًا فَأَعْجَبَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَبْ هَذَا لِي فَنَزَلَتْ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] وَالثَّالِثَةُ أَنِّي مَرِضْتُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أنْ أُقَسِّمُ مَالِي، فَأُوصِي بِالنِّصْفِ قَالَ: «لَا» قُلْتُ: فَالثُّلُثِ، فَسَكَتَ، وَكَانَ الثُّلُثُ جَائزًا. وَالرَّابِعَةُ: أَنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَضَرَبَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْفِي بِلَحْيِ جَمَلٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ "

58 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ الرَّيَّانِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا، يَسْأَلُ عَطَاءً عَنْ رَجُلٍ لَهُ أُمٌّ وَامْرَأَةٌ، وَالْأُمُّ لَا تَرْضَى إِلَّا بِطَلَاقِ امْرَأَتِهِ قَالَ: «§لِيَتَّقِ اللَّهَ فِي أُمِّهِ وَلِيَصِلْهَا» . قَالَ: أَيُفَارِقُ امْرَأَتَهُ؟ قَالَ عَطَاءٌ: «لَا» ؛ قَالَ الرَّجُلُ: فَإِنَّهَا لَا تَرْضَى إِلَّا بِذَلِكَ؛ قَالَ عَطَاءٌ: «فَلَا أَرْضَاهَا اللَّهُ، امْرَأَتُهُ بِيَدِهِ إِنْ طَلَّقَهَا فَلَا حَرَجَ وَإِنْ حَبَسَهَا فَلَا حَرَجَ»

59 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: رَجُلٌ أَمَرَتْهُ أُمُّهُ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟ قَالَ الْحَسَنُ: «§لَيْسَ الطَّلَاقُ مِنْ بِرِّهَا فِي شَيْءٍ»

60 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§لُدِغْتُ، فَأَمَرَتْنِي أُمِّي أَنْ أَسْتَرْقِيَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْصِيَهَا، فَنَاوَلْتُ الرُّقَا بِيَدِي الَّتِي لَمْ تُلْدَغْ»

61 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ -[33]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ، وَكُنْتُ أُحِبُّهَا، وَكَانَ أَبِي عُمَرُ يَكْرَهُهَا، فَأَمَرَنِي أَنْ أُطَلِّقَهَا، فَأَبَيْتُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَانِي: «يَا عَبْدَ اللَّهِ §طَلِّقِ امْرَأَتَكَ»

62 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَإِنَّ أُمِّي قَدْ أَذِنَتْ لِي فِي الْحَجِّ. فَقَالَ لَهُ: «§لَقَعْدَةٌ مَعَهَا تَقْعُدُهَا عَلَى مَائِدَتِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّتِكَ»

63 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ «§مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ أَوِ الْعِيدَيْنِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ حِينَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»

64 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ تَقُولُ لَهُ: أَفْطِرْ - يَعْنِي أُمَّهُ - قَالَ: " §لِيُفْطِرْ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَلَهُ أَجْرُ الصَّوْمِ وَالْبِرِّ , وَإِذَا قَالَتْ: لَا تَخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَيْسَ لَهَا فِي هَذَا طَاعَةٌ هَذِهِ فَرِيضَةٌ "

65 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ خَرَجَ مَعَهُ مُجَاهِدًا، فَقَالَ لهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَذِنَ لَكَ أَبُوكَ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «فَارْجِعْ»

66 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَذِنَ لَكَ أَبَوَاكَ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «ارْجِعِ ارْجِعْ»

67 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَنَّهُ §تَحْبِسُنِي أُمِّي فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيِرَةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ: «أَطِعْهَا»

68 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: يَدْعُونِي وَالِدِي وَتُقَامُ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «§أَجِبْ وَالِدَكَ» 69 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، بِمِثْلِهِ

70 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَأَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ: §أَيَغْزُو الرَّجُلُ وَأَبَوَاهُ كَارِهَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالَ: «لَا»

71 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَغْزُوَ الرُّومَ وَإِنَّ أَبَوَايَ يَمْنَعَانِي؟ قَالَ: «§أَطِعْ أَبَوَيْكَ فَإِنَّ الرُّومَ سَتَجِدُ مَنْ يَغْزُوهَا غَيْرَكَ»

72 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَقَدْ تَرَكْتُ أَبَوَايَ يَبْكِيَانِ. قَالَ: «§فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا»

73 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ -[37]- رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ فَقَالَ: مَا جِئْتُ حَتَّى أَبْكَيْتُ أَبَوَايَ. قَالَ: «§فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا»

74 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُور، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَتَى يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ بِأَبِيهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ بَعْدَ الْفَتْحِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ أَبِي عَلَى الْهِجْرَةِ. فَقَالَ: «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ» ، فَأَتَى الْعَبَّاسَ يَسْتَشْفِعُ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى الْعَبَّاسُ النَّبِيَّ فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا بَايَعْتَ أَبَا يَعْلَى عَلَى الْهِجْرَةِ، فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ: «قَدْ أَطَعْتُ عَمِّي وَلَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ»

75 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: جِئْتُكَ لِأُبَايِعَكَ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَبَوَايَ يَبْكِيَانِ. قَالَ: «§ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا»

باب ما يقوم مقام الوالدين من القرابة

§بَابٌ مَا يَقُومُ مَقَامَ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْقَرَابَةِ

76 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُرَقَّعٌ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ قَتَلَ امْرَأَتَهُ؟ فَقَالَ: «§إِنْ كَانَ أَبَوَاهُ حَيَّيْنِ فَلْيَبِرَّهُمَا وَإِلَّا فَإِنْ كَانَتْ وَالِدَتُهُ حَيَّةً فَلْيَبِرَّهَا مَا دَامَتْ حَيَّةً لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنْهُ»

77 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَلَمَّ بِذَنْبٍ، فَقَالَ لَهُ: «§هَلْ لَكَ وَالِدَةٌ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ لَكَ خَالَةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «اذْهَبْ فَبِرَّهَا» -[40]- 78 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُؤَمَّلٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَذْنَبَ ذَنْبًا عَظِيمًا

79 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ النُّكْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَقُّ كَبِيرِ الْأُخْوَةِ عَلَى صَغِيرِهِمْ حَقُّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»

80 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظِئْرُهُ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ، فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَه، ثُمَّ قَالَ: «§مَرْحَبًا بِأُمِّي» ، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَلَى رِدَائِهِ "

81 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ؟ قَالَ: «§غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ»

82 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ الرُّصَافِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْعَمُّ أَبٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُ أَبٌ، وَالْخَالَةُ وَالِدَةٌ إِذَا لَمْ تَكُنْ دُونَهَا أُمٌّ»

83 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي فَرْوَةَ أَخْبَرَهُ , عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّ عَمَّهَ وَهُوَ وَعِمْرَانُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ جَالِسَانِ فَأَوْسَعَ لَهُ، فَأَبَى الْمُطَّلِبُ أَنْ يَفْرَقَّ بَيْنَهُمَا وَقَالَ: «§نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَفْرَقَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَبِيهِ» فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا هُوَ عَمِّي قَالَ: «الْعَمُّ وَالِدٌ»

84 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعَمُّ وَالِدٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُ أَبٌ وَالْخَالَةُ وَالِدَةٌ إِذَا لَمْ تَكُنْ دُونَهَا أُمٌّ»

باب بر الوالدين بعد موتهما

§بَابٌ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا

85 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ حَدَّثَهُ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَبَرَّ §الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وُدَّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ» يَعْنِي يُوَلِّي الْأَبُ

86 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَاحِقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ , قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ مَعَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ مُتَّكِئًا عَلَى ابْنِ أَخِيهِ، فَبَعُدَ عَنِ الْمَجْلِسِ ثُمَّ عَطَفَ فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَاشَئْتُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ إِنَّ لَفِيَ كِتَابِ اللَّهِ - أَوْ قَالَ: - فِي بَعْضِ كُتُبِ اللَّهِ - أَوْ نَحْوَهُ قَالَ الْحُسَيْنُ: أَنَا أَشُكُّ - «§لَا تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُ أَبَاكَ فَيُطْفَأْ بِذَلِكَ نُورُكَ»

87 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي أُسَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَوَايَ قَدْ هَلَكَا، فَهَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّهِمَا شَيْءٌ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ، أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: §الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عُهُودِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ رَحِمِهِمَا الَّتِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا " فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا أَكْبَرَ هَذَا أَوْ مَا أَطيَبَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَاعْمَلْ بِهِ»

88 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمٌ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «§مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَلْيَصِلْ إِخْوَانَهُ»

89 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، وَبِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَا: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ الْقُطَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ بَعْدَهُ»

90 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيُرْفَعُ بِدُعَاءِ وَلَدِهِ بَعْدَهُ» وَقَالَ: بِيَدَيْهِ هَكَذَا، فَرفَعَهُمَا 91 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مِثْلَهُ

92 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَمَنْصُورٌ: عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَبَرُّ أُمِّي، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَإِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا أَوْ أَعْتَقْتُ عَنْهَا أَيَنْفَعُهَا ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمُرْنِي بِصَدَقَةٍ قَالَ: «§اسْقِ الْمَاءَ» قَالَ الْحُسَيْنُ: فَنَصَبَ سَعْدٌ سِقَايَتَيْنِ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: فَرُبَّمَا سُقِيتُ مْنَهُمَا وَأَنَا غُلَامٌ

93 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ الْمَيِّتَ يُجْرَى لَهُ ثَلَاثُ خِصَالٍ: «§صَدَقَةٌ تَمْضِي بَعْدَهُ، أَوْ عِلْمٌ وَرِثَهُ يُعْمَلُ بِهِ بَعْدَهُ، أَوْ وَلَدُهُ يَدْعُو لَهُ»

94 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ -[49]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَلْحَانَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَفَيْتُكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْوُدُّ يُتَوَارَثُ»

95 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وُدُّكَ وُدُّ أَبِيكَ، لَا تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُهُ أَبُوكَ فَيُطْفَأَ بِذَلِكَ نُورُكَ»

96 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاوُسٍ قَالَ لِأَبِيهِ وَهُوَ بِالْمَوْتِ: مَا تُوصِينِي؟ قَالَ: «§مَا كُنْتُ تَهْدِنِي بِهِ فَانْظُرْ فُلَانًا» قَالَ الرَّجُلُ: فَبَيْنَمَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَا مَعَهُ إِذْ بِمَطِيَّةِ الرَّجُلِ، فَنَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ عَنْ فَرَسِهِ فَمَشَى إِلَيْهِ حَتَّى احْتَضَنَهُ

97 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مِنَ الْبِرِّ أَنْ تَبَرَّ مَنْ كَانَ أَبَوَاكَ يَبَرَّانِهِ. . . . . . . . الْمُتَبَادِلُونَ الْمُتَوَاصِلُونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

98 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: قُلْتُ لِكَعْبٍ: احْتَسِبْ عِنْدَ اللَّهِ مَا فَاتَنِي مِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ؟ قَالَ: «§لَمْ يَفُتْكَ بِرُّهُمَا، اسْتَغْفِرْ لَهُمَا وَاجْعَلْ لَهُمَا حَظًّا مِنْ صَلَاتِكَ وَصِيَامِكَ وَصَدَقَتِكَ تَكُنْ مِنَ الْأَبْرَارِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

باب عقوق الوالدين

§بَابٌ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ: §الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ "

100 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَمِّهِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» ، قِيلَ: وَكَيْفَ يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ؛ «يَسُبُّ الرَّجُلَ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ»

101 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «§مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَهُ» قِيلَ: كَيْفَ يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَهُ؟ قَالَ: «يَسُبُّ وَالِدَ الرَّجُلِ فَيَسُبُّ وَالِدَهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ»

102 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» قِيلَ: وَكَيْفَ يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ لِلنَّاسِ فَيَسُبُّ وَالِدَيْهِ»

103 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَرْبَعَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: عَاقٌّ , وَمَنَّانٌ , وَمُدْمِنُ خَمْرِ , وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ "

104 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هُنَّ فَوَاحِشُ، وَفِيهِنَّ عُقُوبَاتٌ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» قَالُوا: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «§الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ»

105 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ: «§لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ حُرِّقْتَ وَإِنْ عُذِّبْتَ، وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ -[54]- أَمَرَاكَ أَنْ تَخْتَلِعَ لَهُمَا مِنْ مَالِكَ، فَانْخَلِعْ لَهُمَا، وَلَا تَدَعْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً عَمْدًا، فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهَا عَمْدًا بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَلَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّهَا مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، وَلَا تُنَازِعِ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَإِنْ رَأَيْتَ أن لَكَ، وَإِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ كَثُرَ فِيهِمُ الْقَتْلَ أَوِ الْمَوْتَ فَاثْبُتْ، وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ، وَأَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ»

106 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " §أَبْصَرَ مُوسَى رَجُلًا مُتَعَلِّقًا بِالْعَرْشِ فَغَبَطَهُ لِمَكَانِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْنَاكَ بِمَكَانِهِ، وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْنَاكَ بِعَمَلِهِ، كَانَ هَذَا لَا يَحْسِدُ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُم اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَلَا يَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ بِالنَّمِيمَةِ وَلَا يَسُبُّ وَالِدَيْهِ. قَالَ: يَارَبُّ، وَمِنْ يَسُبُّ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَسْتَسِبُّ لَهُمَا حَتَّى يُسَبَّا "

107 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، أَنَّ أَبَا قَزَعَةَ أَخْبَرَهُ , عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: " §نَزَلْنَا فيْ بَعْضِ الطَّرِيقِ فَسَمِعْنَا نَهِيقَ حِمَارٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ، فَقَالُوا: كَانَ هَذَا رَجُلًا عِنْدَنَا، وَكَانَتْ لَهُ أُمٌّ، فَكَانَتْ إِذَا قَالَتْ لَهُ شَيْئًا قَالَ لَهَا: انْهَقِي نَهِيقَكِ؟ فَلَمَّا مَاتَ سَمِعْنَا نَهِيقَهُ مِنَ الْقَبْرِ "

108 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا وَلَدُ زِنًا، وَلَا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرِمٍ، وَلَا مَنْ قَتَلَ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ الْهِجْرَةِ»

109 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ السَّلُولِيَّ، يُحَدِّثُ نَوْفَلَ بْنَ مُسَاحِقٍ , أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ: مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ؟ قَالَ: " أَنَا أُخْبِرُكَ: §إِذَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَبُرَّهُ، وَسَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ، وَائْتَمَنَهُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَاشْتَكَى إِلَى اللَّهِ مَا يَلْقَى منْهُ فَذَلِكَ الْعُقُوقُ كُلُّهُ "

110 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§انْتَهَتِ الْقَطِيعَةُ إِلَى أَنْ يُجَاثِيَ الرَّجُلُ أَبَاهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ»

111 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْعَتُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِنَّ §مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكَ بِاللَّهِ، وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينَ الْغَمُوسِ "

باب صلة الرحم وقطيعتها وما جاء في ذلك

§بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطِيعَتِهَا وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

112 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي رَدَّادٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «§أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»

113 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ الرُّصَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا رَدَّادٍ اللَّيْثِيَّ أَخْبَرَهُ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، يَقُولُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «§أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمِنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»

114 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ، فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ: خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أبا محمد، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «§أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمِنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»

115 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ: مَا حَقُّ الرَّحِمِ؟ قَالَ: «§لَا تَحْرِمُهَا وَلَا تَهْجُرُهَا»

116 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ»

117 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَزْمٌ، عَنْ عُمَارَةَ الْمِعْوَلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْبِرُّ؟ قَالَ: الْحُبُّ وَالْبَذْلُ. قَالَ: قُلْتُ: مَا الْعُقُوقُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَهُمَا وَتُحَرِّمَهُمَا. قَالَ ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ: §النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الْأُمِّ عِبَادَةٌ، فَكَيْفَ بِرُّهَا

118 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ رَحِمِي قَدْ رَفَضُونِي وَقَطَعُونِي، فَأَرْفُضُهُمْ كَمَا رَفَضُونِي، وَأَقْطَعُهُمْ كَمَا قَطَعُونِي؟ قَالَ: «§إِذًا يَرْفُضُكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا، وَإِنْ أَنْتَ وَصَلْتَ وَقَطَعُوكَ كَانَ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ»

119 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «§تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ، ثُمَّ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ أَخِيهِ الشَّيْءُ لَوْ كَانَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مِنْ دِخْلَةِ الرَّحِمِ؛ لَرَدَعَهُ ذَلِكَ عَنِ انْتِهَاكِهِ»

120 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»

121 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ -[64]- أَبِي الْمُزَرَّدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ أَبَا الْحُبَابِ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ وَأَصِلُ مَنْ وَصَلَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَهُوَ لَكِ ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تُوُلِّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتَقْطَعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) " الآية

122 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ -[65]- عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، وَلَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»

123 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §لِلرَّحِمِ حَجَبَةٌ تَدْنُو بِهَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

124 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّمِيطِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْأَصْبَغِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّحِمِ؟ فَقَالَ: " §يَبْعَثُهَا اللَّهُ -[66]- يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا لِسَانٌ فَصِيحٌ لَا تَكْذِبُ اللَّهَ شَيْئًا، وَلَا يَكْذِبُهَا، فَإِذَا قَالَتْ: رَبِّ، هَذَا وَصَلَنِي، وَصَلَهُ اللَّهُ وَأَكْرَمَهُ، وَإِذَا قَالَتْ: رَبِّ، هَذَا قَطَعَنِي، قَطَعَهُ اللَّهُ وَلَا يَسْمَعُ لَهُ قَوْلًا. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا كُلُّ أَرْحَامِنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَصِلَ؟ قَالَ: فَمَنْ قَصَّرَ عِنْدَنَا تِلْكَ أَوْ قَالَ: مَعْرُوفَكَ فَلَا يَبْلُغْنِي مَا ذَاكَ " 125 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنِ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِنَحْوِهِ

126 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: {§وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى} [البقرة: 177] قَالَ: إِذَا كَانَ لَكَ ذُو قَرَابَةٍ فَلَمْ تَصِلْهُ، وَلَمْ تَمْشِ إِلَيْهِ بِرِجْلِكَ فَقَدْ قَطَعْتَهُ "

127 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ فِطْرٍ، سَمِعَ مُجَاهِدًا، يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»

128 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ» قَالَ سُفْيَانُ: الشُّجْنَةُ الشَّيْءُ الْمُلْتَزِقُ

129 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: §أَتَتْنِي أُمِّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَصِلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ»

130 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»

131 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، قَالَ: " §ثَلَاثٌ تُؤَدِّي إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ: الرَّحِمُ تُوصَلُ بَرَّةً كَانَتْ أَوْ فَاجِرَةً، وَالْأَمَانَةُ تُؤَدَّى إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ، وَالْعَهْدُ يُوَفَّى لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ "

132 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ، وَلِي عَلَيْهِ مَالٌ أَدَعُهُ لَهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ §وَصِلْهُ»

133 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنَ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ §الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، تَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي ظُلِمْتُ، إِنِّي قُطِعْتُ، يَا رَب إِنِّي أُسِيءَ إِلَيَّ، فَيُجِيبُهَا: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ "

134 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ الْعُقُوبَةَ لِصَاحِبِهِ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»

135 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إَِدَامَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ وَفِيهِمْ قَاطِعٌ» . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِيَ خَالَةً لَمْ أَكُنْ أُكَلِّمُهَا؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَكَلِّمْهَا»

136 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[72]- سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: {§وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1] قَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ أَنْ تَقْطَعُوهَا»

137 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: " §ثَلَاثٌ، الْمُسْلِمُ وَالْكَافِرُ فِيهِنَّ سَوَاءٌ: مَنْ عَاهَدْتَ فَفِّ لَهُ بِعَهْدِهِ مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا، إِنَّمَا الْعَهْدُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ كَانَ لَهُ رَحِمٌ فَلْيَصِلْهَا مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا، وَمَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى أَمَانَةٍ فَأَدِّهَا إِلَيْهِ مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا "

138 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1] قَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ»

139 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ: {§اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1] قَالَ: " إِنَّكَ تَقُولُ: أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ وَبِالرَّحِمِ " 140 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ

141 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " هُوَ قَوْلُهُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ §وَالرَّحِمِ؟ "

باب بر الوالدين والأبناء والنفقة عليهم والصدقة وأدبهم

§بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَبْنَاءِ وَالنَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ وَالصَّدَقَةِ وَأَدَبِهِمْ

142 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: «§بَرَّ وَلَدَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَبَرَّكَ , فَإِنَّ مَنْ شَنَأَ عَقَّهُ وَلَدُهُ»

143 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «§وَفُّوهُمْ مَا شِئْتُمْ، فَذَلِكَ أَغْوَى لَهُمْ»

144 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ: §لَا تُكْرِمْ صَدِيقَكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ، وَأَكْرِمْ وَلَدَكَ، وَأَحْسِنْ أَدَبَهُ "

145 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرَكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ - أَوْ قَالَ: فَأَصْحَبَهُمَا - إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ "

146 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُكْرِهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُجَهِّزَاتُ الْمُؤْنِسَاتُ»

147 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ فُلَانٍ - سَمَّاهُ عَبْدُ اللَّهِ - عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ بِنْتَانِ فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِمَا وَنَفَقَتِهِ عَلَيْهِمَا كَانَتْ لَهُ بِنَفَقَتِهِ عَلَيْهِمَا الْجَنَّةُ»

148 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا بِنْتَانِ لَهَا، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: «§مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» 149 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِثْلَهُ

150 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْشَى، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ»

151 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا سُرَاقَةُ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَعْظَمِ الصَّدَقَةِ، أَوْ قَالَ: أَعْظَمَ مِنَ الصَّدَقَةِ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَى. قَالَ: «§أَنْ تُكْرِمَ مَرْدُودَةً إِلَيْكَ لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ»

152 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ ثَلَاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جَدِيدٍ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»

153 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ شَيْخٌ لَنَا، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ هَكَذَا» . وَقَالَ بِأُصْبُعَيْهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا

154 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو مُعَاوِيَةُ الضَّرِيرُ -[81]-، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِهِمْ حَتَّى فِي الْقُبْلَةِ»

155 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: «§حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ، وَأَنْ يُزَوِّجَهُ إِذَا بَلَغَ، وَأَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ»

156 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيُؤْجَرُ فِي مَسْحِ يَدِهِ عَلَى رَأْسِ وَلَدِهِ، وَفِي إِتْيَانِهِ امْرَأَتَهُ»

157 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ جَاءَ ابْنٌ لَهُ آخَرُ أَوِ ابْنَةٌ لهُ، فَأَقْعَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ كُنْتَ سَوَّيْتَ بَيْنَهُمَا» فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ

158 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ إِذْ جَاءَ صَبِيٌّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبِيهِ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، فَلَبَثَ سَاعَةً، ثُمَّ جَاءَتِ ابْنَةٌ لَهُ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهَا وَأَقْعَدَهَا بِالْأَرْضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا §عَلَى فَخِذِكَ الْأُخْرَى» ، فَأَقْعَدَهَا عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى، فَقَالَ: «الْآنَ»

159 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " §كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ فِي بَيْتهِ قَالَ: فَتَعَرَّضْتُ لَهُ لَيْلَةً، فَقَالَ أَعْبُدُ الْعَزِيزِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: شَرُّ مَا جَاءَ بِكَ، أُدْخُلْ. فَدَخَلْتُ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاذَكُونِيَّةٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ مَصَّهُ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَرَّ بِآيَةٍ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَتَانِي، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ، وَإِنَّكَ لَتَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَا تَصْنَعُ بِنَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ، فَقَالَ: أَعَلَّمَكَ هَذَا أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَأَعَادَ عَلَيَّ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ، فَرَجَعْتُ، فَكُنْتُ أَبِيتُ -[83]- أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَاصِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ جَمِيعًا، فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ يَتْبَعُهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ فَقُلْنَا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي. قَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَكَانَ عُمَرُ قَلَّ مَا يُفَارِقُ الدَّارَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ بِهِ "

160 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا طَلَعَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْجَبَهُمْ شَبَابُهُ، وَقُوَّتُهُ، وَنَشَاطُهُ، وَنَحْوُ هَذَا، فَقَالُوا: لَوْ كَانَ شَبَابُ هَذَا، وَنَشَاطُهُ، وَقُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " §أَوْ مَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ قَاتَلَ، أَوْ قَالَ: غَزَا؟ مَنْ سَعَى عَلَى وَالِدَيْهِ لِيُعِفَّهُمَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى عِيَالِهِ يُعِفُّهُمْ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُعِفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى مُكَاثِرًا فَفِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ "

161 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ -[84]- عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَلَاثَةٌ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى سَعْدٍ يَعُودُهُ بِمَكَّةَ فَبَكَى سَعْدٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ؟» قَالَ: قَدْ خَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ بِأَرْضِي الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ , فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا وَإِنَّمَا ترِثُنِي ابْنَةٌ لِي أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالنِّصْفِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى عِيَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مَا تَأْكُلُ امْرَأَتُكَ مِنْ طَعَامِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِخَيْرٍ - أَوْ قَالَ: بِعَيْشٍ - خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ «وَقَالَ بِيَدِهِ» -[85]- 162 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

163 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ الزهري، عَنْ أَيُّوبَ -[86]- بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّدَقَاتِ أَيُّهَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «§عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ»

164 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِحٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُؤَدِّبُ أَحَدُكُمْ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنِصْفِ صَاعٍ»

165 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يُنَادِي: «§لَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ فَضْلِ الْعِيَالِ»

166 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ذِي قَرَابَةٍ أَوْ غَرِيبٍ مُنْقَطِعٍ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ»

167 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي سُوَيْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنِيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «§إِنَّكُمْ لَتُبْخَلُونَ وَتُجْبَنُونَ وَتُجْهَلُونَ وَإِنَّكُمْ لِمَنْ رَيْحَانِ اللَّهِ»

168 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي سُّوقِ الرَّقِيقِ، فَقَامَ مِنْ عِنْدِنَا، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا آخِرُ ثَلَاثَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَدْ حَدِّثُونِي هَذَا الْحَدِيثَ؛ قَالُوا: مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّي رَهِبْتُ أَنْ أَمُوتَ بِأَرْضِي الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا» قَالَ: وَلِي مَالٌ كَثِيرٌ، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: قُلْتُ فَالنِّصْفِ؟ قَالَ: «لَا» -[89]-، قُلْتُ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ أَكْلَ امْرَأَتِكَ مِنْ طَعَامِكَ صَدَقَةٌ، وَأَنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِعَيْشٍ، أَوْ قَالَ: بِغِنًى، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ يَتَكَفَّفُونَ "

169 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضْتُ عَامَ الْفَتْحِ مَرَضًا أُشْفِيتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِيَ مَالًا كَثِيرًا، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَتِي أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ «لَا» ، قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «لَا» قُلْتُ: فَالشَّطْرِ؟ قَالَ «لَا» ، قُلْتُ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " §الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ - وَرُبَّمَا قَالَ: بِخَيْرٍ - خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلَّا أُجِرْتَ فِيهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ ". قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ عَنْ هِجْرَتِي؟ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَتَعْمَلَ عَمَلًا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ عِنْدَ اللَّهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَيَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ. اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ» ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مَاتَ بِمَكَّةَ، وَرُبَّمَا قَالَ يَرْثِي لَهُ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ "

170 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §صَدَقَتَكَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَصَدَقَتَكَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»

171 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِيَ دِينَارًا، فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: «§أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ «أَنْفِقْهُ عَلَى وَالِدَيْكَ» ، قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ «أَنْفِقْهُ عَلَى وَلَدِكَ» قَالَ -[91]-: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ؟ قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى زَوْجتِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ؟ قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى خَادِمِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ لَمْ يَبْقَ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «اجْعَلْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ سَعِيدٌ: وَلَا أُرَى أَبَا هُرَيْرَةَ إِلَّا قَالَ: وَهُوَ أَقَلُّهَا أَجْرًا. قَالَ مُحَمَّدٌ: فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ سَالِمًا أَبَا النَّضْرِ، فَقَالَ: هَكَذَا كَانَ فِي الْحَدِيثِ

172 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: وَقَفَتِ امْرَأَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُودُ ابْنًا وَتَحْمِلُ آخَرَ، فَأَمَرَ لَهَا بِثَلَاثَةِ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ صَبِيَّيْهَا ثِنْتَيْنِ، وَأَمْسَكَتْ وَاحِدَةً، فَأَكَلَ صَبِيَّاهَا التَّمْرَتَيْنِ، ثُمَّ نَظَرْنَ إلى تَمْرَتِهَا، فَشَقَّتْهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§حَامِلَاتٌ وَالِدَاتٌ رَحِيمَاتٌ بِأَوْلَادِهِنَّ، لَوْلَا مَا يَفْعَلْنَ بِأَزْوَاجِهِنَّ دَخَلَ مُصَلِّيَاتُهُنَّ الْجَنَّةَ»

173 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَكُونُ لِرَجُلٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَيَتَّقِي اللَّهَ فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

174 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْيَدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245] ، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: حَائِطِي يَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِي بِكَذَا وَكَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَجْعَلَهُ سِرًّا أَوْ أَجْعَلَهُ عَلَانِيَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ أَهْلِكَ»

175 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسَّارٍ، أَنَّ الْهِلَالِيَّةَ، كَانَتْ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُرِيدُ أَنْ أَعْتِقَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا تَفْدِينَ بِهَا بِنْتَ أَخِيكِ مِنْ رَعِيَّةِ الْغَنَمِ»

176 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَأَلَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّدَقَةِ عَلَى الْأَقَارِبِ أَفْضَلُ أَوْ عَلَى غَيْرِ الْأَقَارِبِ؟ قَالَ: «§الصَّدَقَةُ عَلَى الْأَقَارِبِ تُضَعَّفُ عَلَى غَيْرِ الْأَقَارِبِ مَرَّتَيْنِ»

177 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْخٍ لَهُ سَمَّاهُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: «§مَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكًا لَهُ ظُلْمًا أُقِيدَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَضْرِبُ وَلَدَهُ وَيَضْرِبُ أَخَاهُ يُرِيدُ أَنْ يُقِيمَهُ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الْمُفْسِدُ مِنَ الْمُصْلِحِ»

178 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: إِنَّى أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَاهُنَا عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ: أَتَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَدَعْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§كَفَى بِالرَّجُلِ إِثْمًا أَنْ يَضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» 179 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

180 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§كَفَى بِالرَّجُلِ إِثْمًا أَنْ يَضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»

181 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَابْتَعَثَ سَرِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَخْرُجُ فِيهَا؟ قَالَ: «§تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مِنْ كَافِلٍ؟» قَالَ: لَا، مَا هُمْ إِلَّا صِبيَةٌ صِغَارٌ. قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَأَرْقِبْهُمْ مُجَاهِدًا حَسَنًا» 182 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

183 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَمَّنْ يُحَدِّثُ , عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّهُ قَالَ: «§أَفْضَلُ دِينَارٍ دِينَارٌ أَنْفَقَهُ الرَّجُلُ عَلَى عِيَالِهِ، أَوْ أَنْفَقَهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

184 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «إِنَّ §مِنَ النَّفَقَةِ الَّتِي تُضَاعَفُ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ نَفَقَةَ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ وَنَفْسِهِ»

185 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: «§مَا مِنْ مَالٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مْنِ مَالٍ يَتْرُكُهُ الرَّجُلُ لِوَرَثَتِهِ يُغْنِيهِمْ بِهِ عَنِ النَّاسِ»

186 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَدَّ الشَّعْبِيُّ حُلِيَّ ابْنَتِهِ فِي الْمِيرَاثِ وَقَالَ: «§إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُؤْجَرَ مَا دَامَ عِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ»

187 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلِّقْ سَوْطَكَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُكَ»

188 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، قَالَ: تَذَاكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ رَجُلٌ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْمَوْلُودَ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يُسَمَّ يَقُولُ لِأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَكْتَنِي وَلَا اسْمَ لِي»

189 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَمِعْنَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: " {§قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] قَالَ: عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ "

190 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ يُؤَدِّبُهُنَّ وَيَرْحَمُهُنَّ وَيَكْفُلُهُنَّ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ -[100]- الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَا اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَا اثْنَتَيْنِ» قَالَ: فَرَأَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ لَوَ قِيلَ وَاحِدَةٌ لَقَالَ وَاحِدَةٌ

191 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَذْنَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ، يَقُولُ: «§لِأَنْ يَقْتَرِضَ رَجُلٌ مِنِّي ثَلَاثًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهُ مَرَّةً وَلَأَنْ أَخْدُمَ جَارِيَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَهَا»

192 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ -[101]-، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مَيْمُونَةَ، أَعْتَقَتْ جَارِيَةً لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَعْطَيْتِهَا أُخْتَكِ الْأَعْرَابِيَّةَ لَكَانَ خَيْرًا لَكِ أَوْ أَفْضَلَ» 193 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

194 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ يَحْتَسِبُ بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِمَا حَتَّى يُكْفُلَهُمَا اللَّهُ أَوْ يُغْنِيَهُمَا مِنْ فَضْلِهِ كَانَتَا سِتْرًا لَهُ مِنَ النَّارِ»

195 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذَوِي قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ بِالنَّفَقَةِ حَتَّى يَكْفُلَهُمَا اللَّهُ أَوْ يُغْنِيَهُمَا مِنْ فَضْلِهِ كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»

باب ما جاء في صلة الرحم

§بَابٌ مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ

196 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عِيسَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ وَمَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَمَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ»

197 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ -[103]- إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَزِيدَ اللَّهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسِئَ فِي أَجَلِهِ فَلْيَتَّقِ رَبَّهُ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»

198 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَغرَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ ثَرِيَ مَالُهُ وَأُنْسِئَ لَهُ فِي أَجَلِهِ وَأَحَبَّهُ أَهْلُهُ»

199 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»

200 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَغْرَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ ثَرِيَ مَالُهُ وَأُنْسِئَ لَهُ فِي أَجَلِهِ وَأَحَبَّهُ أَهْلُهُ» لَا أَدْرِي رَفَعَهُ أَمْ لَا

باب ما جاء في أمر الرجل والديه ونهيهما

§بَابٌ مَا جَاءَ فِي أَمْرِ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ وَنَهْيِهِمَا

201 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ: آمُرُ وَالِدَايَ وَأَنْهَاهُمَا؟ قَالَ: «§إِنْ كَرِهَا ذَلِكَ فَلَا»

202 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يَحْلِفُ لَا يُكَلِّمُ أَبَاهُ أَوْ أَخَاهُ شَهْرَيْنِ قَالَ: «§يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَيُلْطِفُهُ وَلَا يُكَلِّمُهُ»

203 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَاضِرٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ بِهِ الْحَسَنُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى حَلْقَةً فِيهَا الْحَسَنُ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ غَلَبَتْهُ أُمُّهُ أَيَضْرِبُهَا أَوْ يُقَيِّدُهَا؟ قَالَ: فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ بِأَنْ يَأْمُرُوهُ فِي أُمِّهِ بِشَيْءٍ، فَقَالَ الْحَسَنُ: «أَيُّهَا الرَّجُلُ §قَيِّدْهَا فَإِنَّكَ لَا تَصِلُهَا بِشَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ تَحْجِزَهَا عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ» قَالَ النَّاسُ: قَالَ الْحَسَنُ: كَذَا وَكَذَا، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ بِهِ الْحَسَنُ

باب ما جاء في كفل اليتيم وأدبه

§بَابُ مَا جَاءَ فِي كَفْلِ الْيَتِيمِ وَأَدَبِهِ

204 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ح قَالَ حُسَيْنٌ: وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: اثْبُتْ لَنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ وَالْمِسْكِينَةِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْقَائِمِ لَيْلَهُ الصَّائِمِ نَهَارَهُ، وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ إِذَا اتَّقَى اللَّهَ فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» يَعْنِي أُصْبُعَيْهِ

205 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، (ح) قَالَ حُسَيْنٌ: وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أُنَيْسَةَ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ الْفِهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ إِنِ اتَّقَى اللَّهَ فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ - وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ -»

206 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا -[108]- يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَسَحَ بِرَأْسِ يَتِيمٍ لَا يَمْسَحُهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ - وَقَرَّبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ -»

207 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو أَوْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ ضَمَّ يَتِيمَةً بَيْنَ أَبَوَيْنِ حَتَّى تَسْتَغْنِيَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ»

208 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ زِيدَ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ» . ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعَيْهِ: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ - وَهُوَ يُشِيرُ بِأُصْبُعَيْهِ -»

209 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ شُمَيْسَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ فِي تَأْدِيبِ الْيَتِيمِ: «§إِنِّي لَأَضْرِبُهُ حَتَّى يَنْبَسِطَ»

210 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْعَرَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِيَ يَتِيمًا، أَفَآكُلُ مِنْ مَالِهِ؟ قَالَ: «§بِالْمَعْرُوفِ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا وَلَا وَاقٍ مَالِكَ بِمَالِهِ» قَالَ: فَأَضْرِبُهُ بِهِ؟ قَالَ: «مَا كُنْتَ ضَارِبًا مِنْهُ وَلَدَكَ»

211 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ §يَضْرِبُ عَبْدًا لَهُ يَنَامُ فِي حِجْرِهِ يَقُولُ الْكَارُ بِالْخَرَاجِ "

212 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَتْنِيهِ أُنَيْسَةُ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ الْفِهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «§كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ إِذَا اتَّقَى اللَّهَ فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ أَوْ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ» وَأَشَارَ سُفْيَانُ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى

213 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنْ يَتِيمًا كَانَ يَحْضُرُ طَعَامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَدَعَا بِطَعَامِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَطَلَبَ الْيَتِيمَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَجَاءَ بَعْدَمَا فَرَغَ ابْنُ عُمَرَ، فَدَعَا لَهُ بِطَعَامٍ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ، فَدَعَا لَهُ بِسَوِيقٍ وَعَسَلٍ فَقَالَ: «§دُونَكَ هَذَا فَوَاللَّهِ مَا غَبَنْتُ» قَالَ: يَقُولُ الْحَسَنُ وَابْنُ عُمَرَ: وَاللَّهِ مَا غَبَنَ

214 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَقَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {§وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} [النساء: 36] قَالَ: جَارُكَ وَهُوَ ذُو قَرَابَتِكَ، وَالْجَارُ الْجُنُبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ , وَالصَّاحِبُ بِالْجَنْبِ صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ , وَابْنُ السَّبِيلِ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْكَ وَهُوَ مُسَافِرٌ "

215 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «§لَا تَبْدَأْ بِجَارِكَ الْأَقْصَى قَبْلَ الْأَدْنَى وَلَكِنْ تَبْدَأُ بِالْأَدْنَى قَبْلَ الْأَقْصَى»

216 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَشِيرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَغُلَامٌ لَهُ يَسْلُخُ شَاةً، فَقَالَ: «يَا غُلَامُ إِذَا فَرَغْتَ فَأَبْدَأْ بِجَارِنَا الْأَدْنَى» . حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: كَمْ تَذْكُرُ الْيَهُودِيَّ؟ قَالَ: إِنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§يُوصِي بِالْجَارِ حَتَّى حَسِبْنَا أَوْ رَأَيْنَا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» -[113]- 217 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

218 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرُهُمُ لِجَارِهِ»

219 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ يَرْفَعُهُ، قَالَ: " §كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي وَمَنَعَنِي مَعْرُوفَهُ "

220 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِيني بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»

221 - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «§لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»

222 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو إِلَيْهِ جَارَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُفَّ عَنْهُ أَذَاكَ وَاصْبِرْ لَأَذَاهُ فَكَفَى بِالْمَوْتِ مُفَرِّقًا»

223 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ - ثَلَاثًا - §لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا شَيْئًا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَ مَعَهَا ذُو حُرْمَةٍ»

224 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ -[117]- أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «§أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ أَسْمَعَ، وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ، وَإِذَا صَنَعْتُ مَرَقَةً فَأُكْثِرْ مَاءَهَا ثُمَّ انْظُرْ إِلَى أهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ، وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا فَإِنْ وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ»

225 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ §حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ فَلَمْ أَحْمِلْ حِمْلًا أَثْقَلَ مِنْ جَارِ السُّوءِ، يَا بُنَيَّ كَهَدْيِكَ فَلْيُهْدِ أَهْلُ بَيْتِكَ»

226 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَجْلَحُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: " §ثَلَاثٌ مِنَ الْفَوَاقِرِ: إِمَامُ السُّوءِ إِنْ أَحْسَنْتَ لَمْ يَقْبَلْ، وَإِنْ أَسَأْتَ لَمْ يَغْفِرْ، والْمَرْأَةُ السُّوءُ يُحِبُّهَا زَوْجُهَا وَهِيَ تَخُونُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ وَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطَلِّقَهَا، وَجَارُ السُّوءِ فِي دَارِ مَقَامِهِ: «إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَطْفَأَهَا وَإِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَفْشَاهَا»

227 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو طَلْحَةَ، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِيَ جَارِيَتَيْنِ إِلَى أَيَّتِهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: «§إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا»

228 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " §إِنِّي لَأُهْدِي الْهَدِيَّةَ عَلَى ثَلَاثَةٍ: هَدِيَّةً مُكَافَأَةً، فَإِنَّا لَا نُحِبُّ أَنْ يَفْضُلَنَا أَحَدٌ وَمِنْ أَهْدَى هَدِيَّةً بِقَدْرِ مَا يَجِدُ فَقَدْ كَافَأَ، وَهَدِيَّةً أُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَا أُرِيدُ بِهَا جَزَاءً وَلَا شَكُورًا، وَهَدِيَّةً أُرِيدُ بِهَا اتِّقَاءً، فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ فِيَّ إِلَّا خَيْرًا " 229 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، بِمِثْلِهِ

230 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ -[120]- أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا بَعَثَتْ بِالْهَدِيَّةِ قَالَتْ لِلرَّسُولِ: «مَا قَالُوا لَكَ» ؟ فَيَقُولُ: قَالُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ , فَتَقُولُ: «§وَفِيهِمْ فَبَارَكَ اللَّهُ»

231 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا بَعَثَتْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ بِشَيْءٍ قَالَتْ لِلرَّسُولِ: «احْفَظِي مَا يَقُولُونَ» . فَتَجِيءُ فَتَقُولُ: قَالُوا لَكِ كَذَا وَكَذَا، فَتُرَدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا، فَقِيلَ لَهَا فَقَالَتْ: «§إِنَّهُمْ قَالُوا لِي أَفْضَلَ مِنْ صَدَقَتِي فَأَرُدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا حَتَّى تَخْلُصَ لِي صَدَقَتِي»

232 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§الْهَدِيَّةُ رِزْقٌ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ أُهْدِيَ لَهُ شَيْءٌ فَلْيَقْبَلْهُ وَلْيُعْطِ خَيْرًا مِنْهُ»

233 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَرُدَّنَّ الرَّجُلُ هَدِيَّةَ أَخِيهِ فَإِنْ وَجَدَ فَلْيُكَافِئْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لِقَبِلْتُهُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ»

234 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ صَدِيقًا لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو طُرَيْفَةَ، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَزُورُهُ فِي بَيْتِهِ، وَكَانَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ جَارٌ يُقَالُ لَهُ أَمْيَنُ يَجْتَمِعُ عِنْدَهُ التُّجَّارُ، وَيَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ: هَلْ يُهْدِي لَكَ جَارُكَ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا؛ قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَمِينَ، فَقَالَ وَهُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ: «§وَيْلٌ لِأَمْيَنَ مِنْ أَبِي طُرَيْفَةَ يوم الْقِيَامَةَ» ثَلَاثًا، فَجَاءَ أَمْيَنُ فَقَالَ: ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَوَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ بَيْتِي شيءٌ إِلَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُ

235 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدًا يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ وَلَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَإِنْ كَانَ شِقَّ فِرْسِنِ شَاةٍ»

236 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ التَّمَّارِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ لَنَا جَارٌ يُطَفِّفُ وَيَشْرَبُ - وَذَكَرَ النِّسَاءَ - وَمَاتَ، قَالَ: «§اذْهَبْ إِلَيْهِ فَجَهِّزْهُ وَاغْسِلْهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ آخِرُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ»

237 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا هَلْ عَسَى رَجُلٌ أَنْ يَبِيتَ فِصَالُهُ رِوَاءً وَابْنُ عَمِّهِ طَاوٍ إِلَى جَنْبِهِ، أَلَا مِنْ رَجُلٍ يَمْنَحُ مِنْ إِبِلِهِ نَاقَةً لِأَهْلِ بَيْتٍ لَا دُرَّ لَهُمْ تَغْدُو بِرَفْدٍ وَتَرُوحُ إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ» 238 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ -[123]- يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: تَغْدُو بِرَفْدٍ وَتَرُوحُ بَرَفْدٍ، يَالَهُ مِنْ أَجْرٍ مَا أَعْظَمَهُ

239 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ، وَكَانَ تَاجِرًا مَرْضِيًّا بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ مَرْضِيًّا , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يُعَاتِبُ رَجُلًا فِي الْبُخْلِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ إِلَى جَنْبِهِ جَائِعٌ»

240 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: عَنْ رَجُلٍ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ: عَنْ خمِيلٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَالْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ» 241 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا»

242 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ -[125]-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «§لَا خَيْرَ فِيهَا وَهِيَ فِي النَّارِ» ، وَقِيلَ: إِنَّ فُلَانَةَ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَصَدَّقُ بِأُثْوَارٍ مِنْ أَقِطٍ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ»

243 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ أَحَدُهُمَا مُقْبِلٌ بِبَابِهِ عَلَى بَابِي وَالْآخَرُ نَاءٍ، وَرُبَّمَا الَّذِي كَانَ لَا يَسَعُهُمَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَيُّهُمَا أَعْظَمُ حَقًّا قَالَ: «§الْمُقْبِلُ عَلَيْكِ بِبَابِهِ»

244 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ «§يَكْرَهُ أَنْ يَبْنِيَ الرَّجُلُ بَيْتًا يُشْرِفُ عَلَى جَارِهِ يَسْتُرُهُ مِنَ الرِّيحِ»

245 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ النَّصْرِ السُّلَمِيِّ، عَنْ بُجَيْدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ كَانَ «§يَكْرَهُ بِنَاءَ الشُّرَفِ وَلَمْ يَبْنِ إِلَّا غُرْفَةً وَاحِدَةً لِابْنِهِ»

246 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: ذَبَحَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ شَاةً فَجَعَلَ يَقُولُ: أَهْدَيْتُ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ أَهْدَيْتُ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ، ثُمَّ قَالَ: أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَوْ رَأَيْتُ أَنَّهَ سَيُوَرِّثُهُ»

247 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ فَلَا يَمْنَعْهُ» فَلَمَّا حَدَّثَهُمْ طَأْطَأُوا رُءُوسَهُمْ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ مُعْرِضِينَ لَأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ

248 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى أَنْ يَمْنَعَ الرَّجُلُ جَارَهُ أَنْ يَصْنَعَ الْخَشَبَ فِي جِدَارِهِ أَوِ الْجُذُوعِ»

249 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَسْلِمُوا لَئِنْ أَسْلَمْتُمْ لَيُوشِكَنَّ أَنْ تُهَادُوا الطَّعَامَ بَيْنَكُمْ مِنْ غَيْرِ مَجَاعَةٍ»

250 - وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَهَادَوْا بَيْنَكُمْ فَمَنْ أَهْدَى لَهُ أَخُوهُ هَدِيَّةً فَوَجَدَ مَا يُكَافِئُهُ فَلْيُكَافِئْهُ»

251 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، عَنِ أَبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §كَمْ مِنْ جَارٍ يَتَعَلَّقُ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَغْلَقَ عَنِّي بَابَهُ وَمَنَعَنِي فَضْلَهُ "

252 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّمِيطِ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى الْحَسَنِ تَشْكُو الْحَاجَةَ وَقَالَتْ: إِنِّي جَارَتُكَ، قَالَ: «§كَمْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ» ؟ قَالَتْ: سَبْعُ دُورٍ أَوْ عَشْرةٌ -[129]-. قَالَ: فَنَظَرَ تَحْتَ الْفِرَاشِ فَإِذَا سَبْعَةُ دَرَاهِمَ أَوْ سِتَّةٌ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهَا وَقَالَ: «كِدْنَا نَهْلِكُ»

253 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ لَهُ تُجَّارٌ يَحْضُرُونَ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ وَإِلَى الْمَدَائِنِ، فَكَانَ إِذَا قَدِمَ تُجَّارُهُ «§يَقْسِمُ فِي جِيرَانِهِ حَتَّى تَبْلُغَ قِسْمَتُهُ دُورَ بَنِي فُلَانٍ»

254 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: كَانَ زِيَادٌ الْأَعْلَمُ §يَهْدِي إِلَى نَاسٍ سَمَّاهُمْ فُقَرَاءَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَلَا يُكَافِئُونَهُ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْحَسَنُ جَعَلَ يَهْدِي لَهُ فَيُهْدِي لَهُ الْحَسَنُ، فَقَالَ زِيَادٌ: «أَتْعَبْنَا الشَّيْخَ»

255 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§مَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ أَهْدَى لَكُمْ كُرَاعًا فَاقْبَلُوهُ»

256 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أُهْدِيَتْ لَهُ أَقْبِيَةٌ

257 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَسْلِمُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ تَهَادَوْا بَيْنَكُمُ الطَّعَامَ مِنْ غَيْرِ مَجَاعَةٍ»

258 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِيَ جَارتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي قَالَ: «§إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا»

259 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ»

260 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ أَلَا وَإِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، أَلَا إِنَّ الْمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُ جَارُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»

261 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ: «يَا بُنَيَّ §حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ وَكُلَّ حَمْلٍ ثَقِيلٍ فَلَمْ أَحْمِلْ شَيْئًا هُوَ أَثْقَلُ مِنْ جَارِ السُّوءِ»

262 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمِنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ»

263 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ سَيُوَرِّثُهُ»

264 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَصَّافِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا آمَنَ بِي مَنْ أَمْسَى وَهُوَ شَبْعَانُ وَجَارُهُ جَائِعٌ»

265 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بَرِيرَةَ، قَالَتْ: تُصِدِّقَ عَلَيَّ بِلَحْمٍ، فَأَهْدَيْتُهُ لِعَائِشَةَ فَأَلْقَتْهُ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا هَذَا اللَّحْمُ؟» قَالَتْ: تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ فَأَهْدَتْهُ لَنَا. قَالَ: «§هُوَ عَلَى بَرِيرَةَ صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ»

266 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّارٍ الْمُجَاشِعِيِّ، وَكَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى إِلَيْهِ هَدِيَّةً - أَحْسِبُهُ قَالَ -: إِبِلًا فَأَبِى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ: «§إِنَّا لَا نَقْبَلُ زَبَدَ الْمُشْرِكِينَ» قَالَ: قُلْتُ: وَمَا زَبَدُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: رِفْدُهُمْ هَدِيَّتُهُمْ

267 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَمْرَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ لَيُوَرِّثُهُ»

268 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، قَالَ: بَنَى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ غُرْفَةً لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَلْقِهَا» قَالَ: أُنْفِقُ مِثْلَ ثَمَنِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَلْقِهَا» قَالَ: أُنْفِقُ مِثْلَ ثَمَنِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثَلَاثًا "

269 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ مِنْ حَرِيرٍ فَجَعَلَ أَصْحَابَهُ يَلْمِسُونَهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ لِينِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ - أَوْ خَيْرٌ - مِمَّا تَرَوْنَ»

270 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نِعْمَ الشَّيْءُ الْهَدِيَّةُ أَمَامَ الْحَاجَةِ»

271 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «§أَهْدَى ذِي يَزَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً اشْتَرَاهَا بِثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً، أَوْ ثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ جَمَلًا»

272 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ §مِنْ عَيْشِ السُّوءِ النَّقْلَةُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ "

273 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[139]- شَدَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ، يَقُولُ: قَتَلْتُ ابْنَ خَطَلٍ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِسِتْرِ الْكَعْبَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ، فَقَالَ: «§أَمِطِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ»

274 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «§إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ» ، قُلْتُ: فَأَيُّ الدِّمَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَغْلَاهَا ثَمَنًا» . قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «فَتُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ» قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «تَكُفُّ أَذَاكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهُ صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ» 275 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

باب ما جاء في الصدقة والنفقة على عياله وأهله

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ وَالنَّفَقَةِ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ

276 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ الْيَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: «§لَئِنْ كُنْتَ أَقَصَرْتَ الْخُطْبَةَ فَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَتَا وَاحِدًا؟ قَالَ: «لَا عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا، وَالْمَنِيحَةُ الْوَكُوفُ وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ، وَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَأَنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ»

277 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عِيسَى الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ: «§تَصَدَّقِي يَا عَائِشَةُ وَلَوْ بِتَمْرَةٍ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ، وَتُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ»

278 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: «إِنَّ §الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ»

279 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ -[143]-: «§عَبَدَ اللَّهَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً، ثُمَّ أَصَابَ فَاحِشَةً فَأَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ، ثُمَّ أَصَابَتْهُ زَمَانَةٌ وَأَقْعَدَ، فَرَأَى رَجُلًا يَتَصَدَّقُ عَلَى مَسَاكِينَ فَجَاءَ إِلَيْهِ فَأَخَذَ مِنْهُ رَغِيفًا فَتَصَدَّقَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَرَدَّ إِلَيْهِ عَمَلَ سَبْعِينَ سَنَةً»

280 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ: «§اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ»

281 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ §إِذَا أَخْطَأْتَ خَطِيئَةً فَأَعِدَّ صَدَقَةً»

282 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، قَالَ: «§مَنْ صَادَفَ مِنْ مُؤْمِنٍ جُوعَةً فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ، وَسَقَاهُ حَتَّى يُرْوَى، أُدْخِلَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ»

283 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «§دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِغُصْنٍ مِنْ شَوْكٍ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَاطَهُ عَنْهُ»

284 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ وَائِلٍ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ يَوْمًا، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَأَخَذَ شِقَّ تَمْرَةٍ، فَمَسَحَهَا مِنَ التُّرَابِ، ثُمَّ مَرَّ أَسْوَدُ عَلَيْهِ قِرْبَةٌ، فَمَشَى إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَالَ لَهُ: " §اطْرَحْ هَذِهِ فِي فِيكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: مَا هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «هَذِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ» ؟ قَالَ: لَا، بَلْ هَذِهِ. . . قَالَ: " فَهَلْ فَهِمْتَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] كَأَنَّ بِدْءَ الْأَمْرِ مِثْقَالُ ذَرَّةِ، وَكَأنَّ عَاقِبَتَهُ أَجْرٌ عَظِيمًا "

285 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَرَّزٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §لِيَدَرأُ بِالصَّدَقَةِ سَبْعِينَ مَيْتَةً مِنَ السُّوءِ»

286 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ النَّاسَ، إِنَّمَا §يَسْتَظِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الْكَرْبِ وَالْحَنَاجِرِ وَالْغَمِّ الشَّدِيدِ فِي صَدَقَاتِهِمْ»

287 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: {§وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا} [الإسراء: 28] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «انْتِظَارُ رِزْقٍ مِنْ رَبِّكَ»

288 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] «قَدْ ذَهَبَ مَالُكٌ مَلُومًا لَائِمًا لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ»

289 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا قَامَ فِينَا إِلَّا أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةَ وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ»

290 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: مَثَلُ الْمُتَصَدِّقِ وَالْبَخِيلِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، قَدِ اضْطَرَبَتْ أَبْدَانُهُمَا - أَوْ قَالَ: أَيْدِيُهُمَا - الشَّكُّ مِنْ حُسَيْنٍ - إِلَى الثَّدْيِ أَوْ إِلَى التَّرَاقِي، فَكُلَّمَا أَنْفَقَ نَفَقَةً انْبَسَطَتْ حَتَّى سَبَغَتْ عَلَى أَنَامِلِهِ، وَعَفَتْ أَثَرَهُ، وَكُلَّمَا أَرَادَ الْبَخِيلُ أَنْ يَتَصَدَّقَ قَلَصَتْ إِلَى حَلْقِهِ فَهِيَ تَخْنُقُهُ. وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: بَصُرَ عَيْنَا أَبِي هُرَيْرَةَ يَقُولُ -[149]-: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا أُصْبُعَيْهِ عِنْدَ حَلْقِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «§فَهِيَ تَخْنُقُهُ وَيَرْخِيهَا وَلَا تَتَرَاخَى»

291 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنا أَبُو نَضْرَةَ، قَالَ: «§أَدْرَكْتُ زَمَانًا وَلَيْسَ فِي الْأَرْضِ سَائِلٌ إِلَّا مُكَاتِبٌ أَوْ خَادِمٌ»

292 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ -[150]- رَجُلٌ عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ عَامًا فَأَصَابَ خَطِيئَةً فَوُزِنَتْ خَطِيئَتُهُ بِعَمَلِهِ فَرَجَحَتْ خَطِيئَتُهُ، فَتَصَدَّقَ بِسِتَّةِ أَرْغِفَةٍ أَوْ بِثَلَاثَةٍ - مُؤَمَّلٌ يَشُكُّ - فَوُزِنَتْ بِخَطِيئَتِهِ فَرَجَحَتِ الْأَرْغِفَةُ»

293 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: كَانَ لِي مِائَةُ أُوقِيَّةٍ فَتَصَدَّقْتُ، أَوْ قَالَ: فَأَنْفَقْتُ مِنْهَا عَشْرَةً، وَقَالَ الْآخَرُ: كَانَتْ لِي مِائَةُ دِينَارٍ فَأَنْفَقْتُ مِنْهَا عَشْرَةً، وَقَالَ الْآخَرُ: كَانَتْ لِي عَشْرَةُ دَنَانِيرَ فَأَنْفَقْتُ مِنْهَا دِينَارًا فَقَالَ: «§أَنْتُمْ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، أَنْفَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عُشْرَ مَالِهِ»

294 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ: تَسْلِيمُهُ عَلَى مَنْ لَقِيَ صَدَقَةٌ. وَإِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةً وَأَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَبُضْعَةُ أَهْلِهِ صَدَقَةٌ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَقْضِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيُؤْجَرُ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ وَضَعَهَا فِي غَيْرِ ذَلِكَ أَلَيْسَ كَانَ يُؤْزَرُ؟» قَالُوا: بَلَى قَالَ: «فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ وَتُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ مِنَ الضُّحَى»

295 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْتَرِقٍ»

296 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ بَنِي آدَمَ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ يَعْنِي: مَفَاصِلَهُ، وَفِيهِ التَّسْلِيمُ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ , وَإِمَاطَةُ الْأَذَى , وَإِرْشَادُ الضَّالِّ وَمَعُونَةُ الضَّعِيفِ , وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَلَوْ أَنْ يَلْقَى الْمُؤْمِنَ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ وَيَأْتِي عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَوْ آخِرِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ صَلَاةَ الضُّحَى صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ "

297 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: «§أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جَهْدُ الْمُقِلِّ يُسَرُّ إِلَى فَقِيرٍ»

298 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا فِي سُوقِ حِمْصٍ فِي بَعْضِ مَا كُنْتُ أَغْزُو إِذْ أَنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي زَكَرِيَّا وَأَبِي مَخْرَمَةَ قُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدَانِ؟ قَالَا: نُرِيدُ أَنْ نَأْتِيَ أَبَا أُمَيَّةَ، قُلْتُ: فَأَجِيءُ مَعَكُمَا؟ قَالَا: إِنْ شِئْتَ قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَذَكَرْنَا الْكَذِبَ فَعَظَّمَهُ وَقَالَ: " §لَأَنْتُمْ أَبْخَلُ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِهِ، وَجَعَلَ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَقَالَ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يَخْلُفُهُ وَهُوَ خَيْرُ -[154]- الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] وَاللَّهِ لَقَدْ فَتَحْتُ الْفُتُوحَ بِسُيُوفٍ مَا حِلْيَتُهَا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَمَا حِلْيَتُهَا إِلَّا الْآنُكُ وَالْعَلَابِيُّ وَالْحَدِيدُ "

299 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْنٍ، عَنْ أَخِيهِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " §السَّكِينَةُ مَغْنَمٌ، وَتَرْكُهَا مَغْرَمٌ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ: فَبَائِعٌ رَقَبَتَهَا فَمُوبِقُهَا، أَوْ مُفَادِيهَا فَمُعْتِقُهَا "

300 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَاضِي فِلَسْطِينَ , أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا نَقَصَ مَالًا صَدَقَةٌ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ»

301 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مِنَ الصَّدَقَةِ أَنْ تَعْلَمَ الْعِلْمَ وَتُعَلِّمَهُ النَّاسَ»

302 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: سَمِعْتُ الْهَيْثَمَ بْنَ جَمِيلٍ، يَقُولُ: " كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ §يَتَصَدَّقُ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ شَيْءٌ وَجَاءَهُ سَائِلٌ نَزَعَ خُصًّا كَانَ يَكُونُ أَمَامَ بَيْتِهِ فَأَعْطَاهُ السَّائِلَ، حَتَّى وَجَدَ شَيْئًا اشْتَرَى قَصَبًا وَبَنَاهُ - قَالَ -: فَكَانُوا إِذَا رَأَوْا بَابَ الْحَسَنِ بِغَيْرِ خُصٍّ عَلِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ شَيْءٌ "

303 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَثَلُ الَّذِي يُعْطِي مَالَهُ كُلَّهُ وَيَقْعُدُ كَأَنَّهُ وَارِثَ كَلَالَةٍ»

304 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «§فِي الْإِنْسَانِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ سَلَامَةً - أَوْ سُلَامَى، شَكَّ حُسَيْنٌ - عَلَى كُلِّ سُلَامَى فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَرَدُّكَ السَّلَامَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَمُحَامَلَتُكَ عَنِ الدَّابَّةِ صَدَقَةٌ» وَزَادَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ

305 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»

306 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعْلَمُونَ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ "

307 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»

308 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§كُلُّ مَعْرُوفٍ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ»

309 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَحْصَتْ عِدَّةَ طَعَامِ مَسَاكِينَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ §لَا تُحْصِي فَيُحْصَى عَلَيْكِ»

310 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ قالَ: كَانَ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَا يَجِيءُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَّا وَمَعَهُ صَدَقَةٌ يَتَصَدَّقٌ بِهَا، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعَهُ بَصَلٌ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَنْتِنُ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ؟ فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَ فِي بَيْتِي شَيْءٌ أَتَصَدَّقُ بِهِ غَيْرُهُ، وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§ظِلُّ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَقَتُهُ»

311 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ قُزَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: «§أَفْضَلُ مَا تَعَاطَى النَّاسُ الطَّرْقُ» قَالُوا: وَمَا الطَّرْقُ؟ قَالَ: «يَطْرُقُ الرَّجُلُ بَعِيرَهُ أَوْ فَرَسَهُ، فَيَنْسِلُهُ، فَيَذْهَبُ خَيْرُ الدَّهْرِ» قَالَ: وَمَا خَيْرُ الدَّهْرِ؟ قَالَ: «النَّسْلُ» . فَقَالَ لَهُ حَسَّانُ بْنُ وَابِصَةَ: وَلَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَلَيْسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟»

312 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَعَاويَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ لِعِيَالِي شَيْئًا فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَمَاهَا، وَقَالَ: «يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ وَيَدَعُ عِيَالَهُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ، إِنَّمَا §الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى»

313 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى عِيَالِهِ صَدَقَةٌ»

314 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ: «§إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا إِقْتَارٍ كَانَتْ نَفَقَتُهُ بِمَنْزِلَةِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

315 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «مِنَ §النَّفَقَةِ الَّتِي تُضَاعَفُ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ»

316 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الْمُخَارِقِ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَوةِ تَبُوكَ فَطَلَعَتْ نَاقَتُهُ، فَقَامَ -[162]- عَلَيْهَا سَرِيعًا، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَجْلَدَ وَلَا أَقْوَى لَوْ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى صِبْيَةٍ صِغَارٍ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى وَالِدَيْهِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيَهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى رِيَاءً وَسُمْعَةً فَهُوَ لِلشَّيْطَانِ»

317 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ لَيُؤجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ»

318 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ -[163]-: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، سَرِيَّةِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ , أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ كَانَ يَتَصَدَّقُ بِالرَّغِيفِ وَيَقُولُ: «§إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّي أَنْ تَكُونَ صَدَقَتِي كَسْرًا»

319 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: «§مَنْ مَشَى إِلَى أَخِيهِ بِحَقِّهِ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ صَدَقَةٌ، وَمَنْ هَدَى زُقَاقًا فَلَهُ صَدَقَةٌ، وَمَنْ حَمَلَ عَلَى دَابَّةٍ فَلَهُ صَدَقَةٌ، وَمَنْ أَمَاطَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ»

320 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَرَأَى سَامَّ أَبْرَصَ فَقَالَ: «§مَنْ قَتَلَ هَذَا فَلَهُ بِهِ صَدَقَةٌ»

321 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: «§عَلَى كُلِّ سُلَامَى فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الضَّالُّ، وَإِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَذِكْرُكَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقَةٌ»

باب فضل الصدقة والنفقة على العيال والأهل

§بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَةِ وَالنَّفَقَةِ عَلَى الْعِيَالِ وَالْأَهْلِ

322 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ»

323 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرةِ أَوْ عَدْلِهَا مِنَ الطَّيِّبِ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، فَتَقَعُ فِي يَدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيُرَبِّيهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ أَوْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ التَّلِّ الْعَظِيمِ»

324 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتِي وَأُمُّ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى عَلَى عَائِشَةَ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَ فَأَعْطَتْهُ حَبَّةً وَقَالَتْ: «إِنَّ §فِيهَا مَثَاقِيلَ ذَرةٍّ خَيْرٍ كَثِيرٍ»

325 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَنَحَ مُنْيحَةً فَلَهُ بِكُلِّ حَلْبَةٍ عَشْرُ أَمْثَالِهَا عَزَّرَتْ أَوْ بَكَّرَتْ»

326 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ»

327 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ جَدِّهِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَدِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْهَا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»

328 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -[167]-، قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِعَدِيٍّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «§إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ»

329 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ حُصَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§مَنْ مَنَحَ لَبَنًا أَوْ وَرِقًا كَانَ كَإِعْتَاقِ رَقَبَةٍ»

330 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَبْطَأَ النَّاسُ حَتَّى بَانَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رُؤِيَ فِي وَجْهِهِ السُّرُورُ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا» 331 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ أَكْثَرُهُمْ مِنْ مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ، مُجْتَابُو النِّمَارَ -[169]-، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَثَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَذَكَرَ نَحْوًا مِمَّا حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

332 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ الْقُطَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَلَنْ تُلَامَ عَلَى كَفَافٍ»

333 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، سَمِعَهُ مِنْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§اتَّقُوا النَّارَ وَلوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»

334 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: «يَعْمَلُ بِيَدِهِ يَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَوْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ» , قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَوْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يَأْمُرُ بِخَيْرٍ» ؟ قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَوْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ»

335 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ بَعْدَ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ إِطْعَامِ مِسْكِينٍ»

336 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَفَّافُ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ إِطْعَامُ الْمُسْلِمِ الثَّغْبَانِ» أَيِ الْجَائِعَ

337 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§مَا تَصَدَّقَ امْرُؤٌ بِصَدَقَةٍ طَيْبَةٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، إِلَّا وَضَعَهَا حِينَ يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيُرْبِي لِأَحَدِكُمُ التَّمْرَةَ كَمَا يُرْبِي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلُ»

338 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ خَيْثَمَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ تَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «§اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»

339 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، يُحَدِّثُ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قَالَ: حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ " قَالَ يَزِيدُ: وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ أَنْ يَتَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً، وَلَوْ بَصَلَةً

340 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الصَّدَقَةَ إِلَّا أَحْسَنَ اللَّهُ الْخِلَافَةَ عَلَى تَرِكَتِهِ»

341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَتَادَةَ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: " §مَا تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ إِلَّا وَقَعَتْ فِي يَدِ الرَّبِّ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ، وَهُوَ يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ، وَقَرَأَ: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104] "

باب ما جاء في حق المملوك وحسن ملكته

§بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ وَحُسْنِ مِلْكَتِهِ

342 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ عَلَيْهِ»

343 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيِّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَوْ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رُئِيَ -[178]- عَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَثَوْبٌ أَبْيَضُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ - أَوْ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ - لَوْ أَخَذْتَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ وَأَعْطَيْتَ غُلَامَكَ هَذَا الثَّوْبَ، أَوْ أَخَذْتَ مِنْ غُلَامِكَ الثَّوْبَ وَأَعْطَيْتَهُ الْبُرْدَةَ كَانَا ثَوْبَيْنِ مُتَّفِقَيْنِ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبِسُونَ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ»

344 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ سَلْمَانَ رَأَى تِبْنًا قَدِ انْتَشَرَ مِنْ دَابَّتِهِ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: «§لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى الْقَصَاصَ لَعَاقَبْتُكَ»

345 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَضْرِبُ مَمْلُوكًا لَهُ وَالْمَمْلُوكُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ، إِذْ فَاجَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ أَمْسَكَ عَنْهُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: «§عَائِذُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُمْسَكَ عَنْهُ» قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تَقُلْهَا لَدَافَعَ وَجْهُكَ سَفْعَ النَّارِ»

346 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَمْلُوكُ أَخُوكَ، فَإِنْ عَجَزَ فَخِذَّ مَعَهُ، مَنْ رَضِيَ فَلْيُمْسَكْ، وَمَنْ لَا فَلْيُبَعْ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ»

347 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ، وَلَا يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا يُطِيقُ»

348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ رَجُلًا، اشْتَرَى عَبْدًا فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي بِالْبَرَكَةِ، فَدَعَا لَهُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا خَيْرَ لَكُمْ فِي كَثْرَتِهِمْ» قَالَ بَكْرٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسٍ بِالشَّامِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: هُوَ جَدِّي

349 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ زَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ خَادِمِي يُسِيءُ وَيَظْلِمُ أَفَأَضْرِبُهُ؟ قَالَ: «§اضْرِبْهُ بِقَدْرِ ذَنْبِهِ» قَالَ: أَسُبُّهُ؟ قَالَ: «اسْبُبْهُ بِقَدْرِ ذَنْبِهِ»

350 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: «§كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الْخَادِمِ، وَنَكِيلَ، وَنَعُدَّ كَرَاهِيَةً أَنْ يَتَعَوَّدُوا خُلُقَ السَّوءِ يَظُنُّ أَحَدُنَا ظَنَّ السَّوءِ»

351 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يُونُسَ الْبِصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَحْذُورَةَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ، إِذْ جَاءَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بِجَفْنَةٍ يَحْمِلُهَا، فَفَرَدَ عَبَاءَةً، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ، فَدَعَا عُمَرُ نَاسًا مَسَاكِينَ وَأَرِقَّاءَ مِنْ أَرِقَّاءِ النَّاسِ حَوْلَهُ، فَأَكَلُوا مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: «§فَعَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ - أَوْ لَحَا اللَّهُ قَوْمًا - يَرْغَبُونَ عَنْ أَرِقَّائِهِمْ أَنْ يَأْكُلُوا مَعَهُمْ» . قَالَ صَفْوَانُ: إِنَّا وَاللَّهِ لَا نَرْغَبُ، وَلَكِنَّا نَسْتَأْثِرُ عَلَيْهِمْ لَا نَجْدُ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ مَا نَأْكُلُ وَنُطْعِمُهُمْ

§1/1