الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه وهو في أحدهما أو روياه

محمد محمود عطية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حُقُوق الطَّبع محَفُوظَة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إدارة الشؤون الإسلامية دولة قطر الطبعة الأولى 1428 هـ - 2008 م قامت بعمليات التنضيد الضوئي والتدقيق اللغوي والإخراج الفني والطباعة دار النوادر لصاحبها ومديرها العام نور الدين طالب سوريا - دمَشق - ص. ب: 34306 لبنان - بَيروت - ص. ب: 5180/ 14 هَاتف: 0096311227001 - فاكس: 00963112227011 www.daralnawader.com

هذا الكتاب

هذا الكتاب استدراكي على المستدرك بيان لفضل الصحيحين، وليس فيه الحط من قدر الحافظ أبي عبد الله الحاكم عليه رحمة الله، وقد اعتذر له أهل العلم فيما وقع فيه من أوهام، فعامة كتابه إملاء، وكان ذلك في أواخر عمره، ولم يسعفه الأجل لتنقيحه. رحم الله الشيخين والحاكم، وجزاهم عن الإِسلام والمسلمين خير الجزاء. المؤلف

مقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبَّ يَسَّر وَأَعِن وَتَقَبَّل مقدمة إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً .. أما بعد: فمن المعلوم عند القاصي والداني والسلف والخلف أن الصحيحين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، وقد تلقتهما الأمة سلفا وخلفا بالقبول، وحكموا لهما بالصحة إجمالاً، وأنهما أعلى مراتب الصحة بين كتب الحديث. قال الإمام النووي في (شرح مسلم): اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان: البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة، وقد صح أن مسلما كان يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث، وهذا الذي ذكرناه من ترجيح كتاب البخاري هو المذهب المختار الذي قاله الجماهير وأهل الإتقان والحذق والغوص على أسرار الحديث (¬1). وذهب بعض المغاربة إلى ترجيح مسلم على البخاري، ووجه ذلك الجمهور بما يرجع إلى حسن الترتيب والسياق وجودة الوضع، وتوقف البعض في الترجيح بينهما، وما أجمل ما قاله الحافظ عبد الرحمن بن علي بن الديبع: ¬

_ (¬1) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: 1/ 14 (دار الفكر).

المستخرجات على الصحيحين

تَنَازَعَ الناسُ في البخاري ومُسْلِمِ ... لَدَيَّ وقالوا أيُ ذَيْن يُقَدَمُ فقلت: لقدَ فَاقَ البخاريُ صِحْةً ... كما فَاقَ في حُسْنِ الصِنَاعَةِ مُسْلِمُ المستخرجات على الصحيحين: هذا وقد خُرِّجَتْ كُتبٌ كثيرة على الصحيحين أو على أحدهما، وهي ما تسمى بالمستخرجات. قال السيوطي - رحمه الله: وموضوع المستخرج كما قال الحافظ العراقي: أن يأتي المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه. ا. هـ. قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله: وشرطه أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندا يوصله إلى الأقرب، إلا لعذر من علو أو زيادةٍ مهمة ... إلى أن قال: وربما أسقط الْمُسْتَخْرِجُ أحاديث لم يجد له بها سندا يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب (¬1). ولنذكر بعضا من هذه المستخرجات لإتمام الفائدة: المستخرجات على صحيح البخاري: وهي كثيرة منها: مستخرج الحافظ أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني (ت: 371). ومستخرج الحافظ الغطريفي (ت: 377). ومستخرج الحافظ أبي بكر البرقاني (ت: 425)، ومستخرج الحافظ أبي بكر ابن مردويه (ت: 416). ومستخرج الحافظ أبي عبد الله محمَّد بن العباس المعروف بابن أبي ذهل (ت: 378). المستخرجات على صحيح مسلم: منها: مستخرج الحافظ أحمد بن سلمة النيسابوري البزار رفيق مسلم في الرحلة إلى بلخ والبصرة (ت: 286). ومستخرج الحافظ أبي بكر محمَّد بن محمَّد بن رجاء النيسابوري (ت: 286) ويشارك مسلما في أكثر شيوخه. ¬

_ (¬1) تدريب الراوي ص 66.

المستدركات على الصحيحين

ومستخرج الحافظ أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرائيني (ت: 316). ومستخرج الحافظ أبي بكر محمَّد بن عبد الله الجوزقي النيسابوري (ت: 388). ومن العلماء من استخرج عليهما معا في كتاب واحد كالحافظ أبي بكر بن عبدان الشيرازي (ت: 388 هـ) (¬1). المستدركات على الصحيحين: هذا، وقد استدرك بعض أهل العلم على الشيخين أحاديث على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في صحيحيهما؛ منهم الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي (ت: 385 هـ) في كتابه الإلزامات، جمع فيه سبعين حديثا مما رأى أنه على شرطيهما أو شرط أحدهما وألزمهما ذكرها، ولا يلزمهما ذلك، فإنهما رحمهما الله لم يلتزما إخراج جميع الصحيح، وإنما لم يخرجا في كتابيهما إلا الصحيح. والكتاب مطبوع متداول مع كتاب (التتبع) للدارقطني بتحقيق مقبل الوادعي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله الحاكم (ت: 405) وكتابه (الجامع الصحيح المستدرك) والمشهور بـ (المستدرك على الصحيحين). وقد اهتم به أهل العلم من أجل أن الحاكم أبا عبد الله صنفه لاستدراك ما لم يدخله البخاري ومسلم في صحيحيهما ويرى أنه صحيح: إما على شرطيهما، أو على شرط أحدهما، أو على شرط الصحيح عنده، خاصة والحاكم - رحمه الله - يحكم على الحديث ويورد طرقه أحيانا، فيقف الباحث على الحديث والحكم عليه فيستريح من عناء البحث، خاصة وإن وافقه الحافظ الذهبي في تصحيح الحديث. ومن هنا كانت أهمية الكتاب. وقد اهتم بدراسة هذا الكتاب جمع من أهل العلم منهم الذهبي وابن حجر والسيوطي، كما اهتم به بعض المحدَثين ممن له اهتمام بعلم الحديث. ¬

_ (¬1) انظر الحديث والمحدثون لمحمد محمَّد أبو زهو ص 404، 405.

قصة الكتاب

ومع هذا لم أجد أحدا قد استوعب ما أوهم فيه الحاكم - رحمه الله - فيما استدركه مما ليس من باب الاستدرك عليهما إذ قد خرجاه أو خرجه أحدهما. غير أن الإِمام الذهبي - رحمه الله - استدرك على الحاكم ستة وثلاثين حديثا في تلخيصه للمستدرك، كما قد أشار بعض أئمة الحديث كابن الصلاح والعراقي وابن كثير وابن حجر إلى هذه المسألة دون استيعاب. من أجل ذلك قويت الهمة في كتابة هذه الدراسة لكتاب المستدرك والتي قصرتها على بيان ما قاله الحاكم - رحمه الله: صحيح ولم يخرجاه، وهما قد أخرجاه أو أخرجه أحدهما. قصة الكتاب: ولهذه الدراسة قصة في ابتدائها، فقد كنت وأنا أعمل في كتابي (فتح الجواد الكريم في اختصار وتحقيق تفسير القرآن العظيم) وقفت على تعليق للحافظ ابن كثير في مواضع معدودة من كتابه يذكر حديثا للحاكم في المستدرك ثم يقول: قال الحاكم صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. ثم يقول ابن كثير: كذا قال .. ويشير إلى أنه في الصحيحين أو في أحدهما، فلفت انتباهي لذلك؛ وكذا كنت أجد في تخريجي لبعض الأحاديث ما أشار إليه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - غير أني لم أكن ألتفت لذلك لما أعلمه من أن هذا الباب لا يسلم منه أحد، فلما تكرر وقوفي على ذلك، رأيت لزاما علي أن أسجل ما أجده من هذه الأحاديث ثم أنظر فيها بعد فراغي مما كنت فيه؛ فبدأت أجمع ما يكون من هذا الباب فاجتمع عندي قريبا من مائة حديث، فعرضت ذلك على بعض أهل العلم بالحديث فأشار علي بتتبع ذلك، فقوى من همتي وشحذ من نشاطي فأخذت في تتبع ذلك في المستدرك كله حتى خرجت هذه الدراسة بفضل الله تعالى، وله الحمد والمنة. فلما اجتمعت مادة الكتاب رأيت أن أقدم له بترجمة للحاكم رحمه الله، ثم دراسة لكتابه مما وفقني الله تعالى بالوقوف عليه، مع كتابة موجزة عن الوهم

والإيهام ومنهج الحاكم أبي عبد الله في المستدرك والحافظ الذهبي في التلخيص. هذا وسميته: (الانتباه لما قال الحاكم: ولم يخرجاه، وهو في أحدهما أو روياه) والله أسأل أن يتقبله مني وأن يجعل له القبول في الأرض وأن ينفع به كاتبه وناشره وقارئه والدال عليه، إنه سبحانه خير مسؤول وأكرم مأمول، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمَّد وعلى آله وصحبه. وَكَتَبَهُ أَفقَر العِبَاد إلى عفو رَبّ البَرِيَّة محمَّد بن محمود بن إبراهيم عطية

ترجمة الحاكم أبي عبد الله الحافظ

ترجمة الحاكم أبي عبد الله الحافظ 1 - اسمه وكنيته ولقبه: هو محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الضبي الطهماني النيسابوري الحاكم، المعروف بابن البَيِّع. لُقب بالحاكم لتقليده القضاء (¬1). 2 - مولده ونشأته: ولد - رحمه الله - في يوم الاثنين في الثالث من ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة بنيسابور. وكان أول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة، بعناية والده وخاله، واستملى على أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثلاث عشرة. وجد في الطلب ولحق الأسانيد العالية بخراسان وما وراء النهر وسمع نحوا من ألفي شيخ. وتفقه على أبي علي بن أبي هريرة، وأبي الوليد حسان بن محمَّد، وأبي سهل الصعلوكي. وأخذ فنون الحديث عن أبي علي الحافظ والجعابي وأبي أحمد الحاكم والدارقطني وعدة. قال الذهبي: وصنف وخرَّج، وجرَح وعدَّل، وصحح وعلل، وكان من بحور العلم، على تشيع قليل فيه. ا. هـ. ¬

_ (¬1) انظر ترجمته في: تاريخ بغداد: 5/ 473، الأنساب: 2/ 370 (البيع)، تبيين كذب المفتري: 227، والمنتظم: 7/ 274، ووفيات الأعيان: 4/ 280، سير أعلام النبلاء: 17/ 162، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 2/ 193، لسان الميزان: 5/ 232، وشذرات الذهب: 3/ 176، وغيرها.

3 - ثناء العلماء عليه

3 - ثناء العلماء عليه: شهد علماء عصره ومن بعدهم بجلالته وحفظه وعلمه وعظم قدره، منهم: الدارقطني وكان سئل: أيهما أحفظ: ابن منده أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظا. ا. هـ. وقال ابن طاهر: سألت سعد بن علي الحافظ عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قلت: الدارقطني، وعبد الغني، وابن منده، والحاكم. فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل، وأما عبد الغني فأعلمهم بالأنساب، وأما ابن منده فأكثرهم حديثا مع معرفة تامة، وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا. ا. هـ. وقال الخليلي: ناظر الدارقطني فرضيه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه قريبا من خمسمائة جزء. ا. هـ. وقال الخطيب البغدادي: كان من أهل العلم والفضل والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة ... قال: وكان ثقة. ا. هـ. وقال عبد الغافر بن إسماعيل: الحاكم أبو عبد الله هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته. ا. هـ. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الناقد العلامة شيخ المحدثين. ا. هـ. وقال ابن ناصر الدين: هو صدوق من الأثبات. ا. هـ. وقال ابن خلكان: إمام أهل الحديث في عصره، كان عالما عارفا واسع العلم. إلى غير ذلك من شهادات أهل العلم له، رحمهم الله جميعا. 4 - مصنفاته: تقدم قول تلميذه الخليلي: بلغت تصانيفه قريبا من خمسمائة جزء. ونقل الحافظ ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري) عن الحافظ أبي حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (ت: 417 هـ): سمعته (يعني الحاكم) يقول: شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف. فوقع من تصانيفه المسموعة في أيدي الناس ما يبلغ ألفا وخمسمائة جزء (¬1). ا. هـ. وقال عبد الغافر ابن ¬

_ (¬1) الذي يظهر أنه إن كان المراد بالجزء - في كلام الخليلي - الرسالة الصغيرة، فإن كلام الحافظ أبي حازم أرجح، إذ كتب الحاكم رحمه الله تفوق بكثير الخمسمائة من الرسائل =

إسماعيل: وقد شرع الحاكم في التصنيف سنة سبع وثلاثين، فاتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء من تخريج الصحيحين، والعلل، والتراجم، والأبواب والشيوخ، ثم المجموعات. ا. هـ. وعلى ذلك فقد ابتدأ الحاكم التصنيف وعمره ست عشرة سنة، وتوفي - رحمه الله - عن عمر يناهز أربع وثمانين سنة، فلا عجيب أن كثرت تصانيفه. وإليك بيان ما انتهى إلينا من أسماء كتبه: 1 - معرفة علوم الحديث. وهو مطبوع متداول. 2 - المستدرك على الصحيحين. وهو مطبوع أيضا. 3 - تاريخ نيسابور. ذكره الذهبي في السير، والكتاني في (الرسالة المستظرفة). 4 - كتاب مزكي الأخبار. ذكره ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري) والذهبي، والكتاني وغيرهم. 5 - المدخل إلى علم الصحيح. مطبوع. 6 - كتاب الإكليل في دلائل النبوة. ذكره ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري)، وحاجي خليفة في (كشف الظنون) وغيرهما. 7 - فضائل الشافعي. ذكره الذهبي وابن خلكان وغيرهما. 8 - كتاب الأربعين. ذكره حاجي خليفة، والكتاني. 9 - أمالي العشيات. ذكره ابن عساكر والكتاني. 10 - الأمالي. ذكره ابن عساكر والكتاني. 11 - سؤالات مسعود السجزي للحاكم. مطبوع. ¬

_ = الصغيرة، وإن كان المراد بالجزء ما كتبه من أجزاء كتبًا كانت أو رسائل، فالكلام متقارب إذا حُمل كلام الحافظ أبي حازم على الرسائل الصغيرة، والحافظ أبو حازم ممن عاصر الحاكم، فلا يبعد أن يكون قد اطلع على ما لم يطلع عليه الخليلي.

12 - الضعفاء. ذكره ابن حجر في (لسان الميزان). 13 - علل الحديث. ذكره ابن عساكر، والذهبي في (تذكرة الحفاظ)، وحاجي خليفة. 14 - فضائل فاطمة. ذكره السبكي في (طبقات الشافعية)، وحاجي خليفة. 15 - فوائد الشيوخ. ذكره ابن خلكان في (وفيات الأعيان)، وحاجي خليفة. 16 - ما تفرد به كل واحد من الإمامين. ذكره ابن عساكر، وابن خلكان. 17 - المدخل إلى معرفة المستدرك. ذكره ابن الصلاح في (صيانة صحيح مسلم). 18 - مقتل الحسين. ذكره الحاكم في المستدرك. 19 - معجم الشيوخ. ذكره ابن عساكر. 20 - فوائد النسخ. ذكره ابن عساكر. 21 - فوائد الخراسانيين. ذكره ابن عساكر. 22 - التلخيص. ذكره ابن عساكر. 23 - تراجم المسند على شرط الشيخين. ذكره ابن عساكر. 24 - تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم. ذكره الزركلي في (الأعلام). هذا ما وقفت عليه من مصنفاته رحمه الله، وهي تدل على علو كعبه في الحديث وعلومه لمن تأمل وكان له دراية بذلك. ***

المستدرك: دراسة ونتائج

المستدرك: دراسة ونتائج كتاب المستدرك على الصحيحين كتاب أراد الحاكم بتأليفه خدمة السنة النبوية بلا شك، فمن المعلوم مما تواتره أهل العلم أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى الصحيحان، ولكنهما لم يجمعا كل الصحيح، لذا كانت همة بعض العلماء أن يضيفا إليهما مما ليس فيهما ويساويهما في الصحة مما هو على شرط البخاري ومسلم أو على شرط أحدهما أو يكون صحيحا مقاربا لذلك. ومن هؤلاء أبو عبد الله الحاكم رحمه الله. بيد أن الحاكم - رحمه الله - وقع في أوهام في هذا المستدرك، وتبعه الذهبي أيضا في كثير منها في تلخيصه على المستدرك، ولعل ذلك لأن الحاكم صنف المستدرك في نهاية عمره، وكان يملي من حفظه غالبا، ثم لم يتسن له أن يراجع ما كتبه وأملاه، ووافته منيته قبل أن ينقحه، وقد ذكر بعضهم أنه حدث له في نهاية عمره تغيرا وغفلة فوقع بذلك في الأوهام. ونقل السيوطي في (تدريب الراوي) عن الحافظ ابن حجر قوله: وإنما وقع للحاكم التساهل لأنه سوَّد الكتاب لينقحه فأعجلته المنية. قال: وقد وجدت في قريب نصف الجزء الثاني من تجزئة ستة من المستدرك: إلى هنا انتهى إملاء الحاكم. ثم قال: وما عدا ذلك من الكتاب لا يؤخذ عنه إلا بطريق الإجازة، فمن الأكبر أصحابه وأكثر الناس له ملازمة البيهقي، وهو إذا ساق عنه في غير المملى شيئا لا يذكره إلا بالإجازة، قال: والتساهل في القدر المملى قليل جدا بالنسبة لما بعده (¬1). ¬

_ (¬1) انظر: تدريب الراوي ص 62.

وقال ابن حجر في (لسان الميزان): والحاكم أجل قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضعفاء, لكن قيل في الاعتذار عنه: إنه عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره، ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها (¬1). قلت: ابتدأ الحاكم إملاء المستدرك في يوم الإثنين السابع من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة كما جاء ذلك في مقدمة الكتاب (1/ 2). وفي المطبوع: 2/ 63 (2367) حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، وفيه أيضا: 2/ 132 (2595) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة؛ وآخر ما وجدته في تاريخ الإملاء: 3/ 199 (4900): حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ إملاء في المحرم سنة ثلاث وأربع مائة. فهذا يدل على أن الحاكم استغرق في إملاء وتصنيف الكتاب أكثر من ثلاثين سنة، ولعله لكثرة انشغالاته العلمية وغيرها كان إملاؤه لهذا الكتاب متباعدا، وحدث بين إملاءاته توقف طويل لم أقف على سببه، والعلم عند الله تعالى. كما يدل ذلك أيضًا على أن غالب الكتاب كان إملاء. وإنما قلت: (غالب الكتاب كان إملاء) لأن الحاكم - رحمه الله - قال: 2/ 229، 230 (2902) أخبرنا أبو جعفر محمَّد البغدادي، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا محمَّد بن جعفر بن أبي كثير، حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فجلست قريبا من ¬

_ (¬1) انظر لسان الميزان: 5/ 233 (حيدر أباد).

التعليقات على المستدرك

أبي بن كعب فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سورة براءة، فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهمني ولم يكلمني .... وذكر الحديث. ثم قال: هكذا وجدته في كتابي وطلبته في المسانيد فلم أجده بطوله، والحديث بإسناده صحيح. ا. هـ. وهذا يدل على أنه إنما كان من كتاب؛ والحاكم - رحمه الله - كان يملي من الكتاب لا مشافهة؛ فالذي يظهر أنه كان كتب من حفظه مسوَّدة الكتاب ثم أملاه منها، فكان إذا أراد الاستيثاق رجع إلى المصادر؛ فغالب ما نقل عنه من الكتاب كان إملاء، ثم باقي الكتاب كان بالإجازة كما قال ابن حجر رحمه الله. وقال: 2/ 521 بعد أن روى حديث عائشة في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب، ومن طريق خصيف عن عبد العزيز بن جريج: قد أتى إمام أهل مصر في الحديث والرواية سعيد بن كثير بن عفير عن يحيى بن أيوب. طلبتها وقت إملائي كتاب الوتر فلم أجدها، فوجدتها بعد. ا. هـ. وهذا يدل أيضًا على أنه كان يرجع إلى كتبه. فالذي يظهر مما سبق أن الحاكم أبا عبد الله - رحمه الله - ابتدأ في إملاء الكتاب قبل موته باثنتين وثلاثين سنة، وانتهى من الكتاب بعد سنة ثلاث وأربعمائة، كما يظهر من آخر تأريخ في أواخر الثلث الأول من الجزء الثالث، فقد انتهى يقينا منه في أواخر عمره، فقد توفي رحمه الله سنة خمس وأربعمائة. كما يظهر أيضًا أنه كان يطلب بعض الطرق التي يريد الاستيثاق منها, ولم يكن يرجع إلى المصادر في كل ما يملي؛ ثم وافته المنية قبل أن ينقح الكتاب، مع ما أصابه من التغير والغفلة، فوقع الوهم؛ والعلم عند الله تعالى. التعليقات على المستدرك اشتغل على خدمة المستدرك بعض الحفاظ لإتمام الفائدة منه، فعمل الحافظ الذهبي التلخيص: لخص فيه كلام الحاكم، وله عليه استدراكات، وله فيه أوهام

منهج الحاكم ومصطلحاته في الكتاب

أيضًا تبع فيها الحاكم. والظاهر أنه لانشغاله لم يوله عناية كبيرة عند تلخيصه، فقد قال في (سير أعلام النبلاء) بعد أن نقل قول أبي سعد الماليني: طالعت كتاب (المستدرك على الشيخين) الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره، فلم أر فيه حديثا على شرطهما. ا. هـ. قال الذهبي: قلت: هذه مكابرة وغلو، وليست رتبة أبي سعد أن يحكم بهذا، بل في (المستدرك) شيء كثير على شرطهما، وشيء كثير على شرط أحدهما, ولعل مجموع ذلك ثلث الكتاب بل أقل، فان في كثير من ذلك أحاديث في الظاهر على شرط أحدهما أو كليهما، وفي الباطن علل خفية مؤثرة؛ وقطعة من الكتاب إسنادها صالح وحسن وجيد، وذلك نحو ربعه؛ وباقي الكتاب مناكير وعجائب، وفي غضون ذلك نحو المائة يشهد القلب ببطلانها، كنت قد أفردت منها جزء، وحديث الطير بالنسبة لها سماء، وبكل حال، فهو كتاب مفيد قد اختصرته ويعوز عملا وتحريرا. ا. هـ (¬1). قلت: رحم الله الذهبي، كم كان منصفا حتى من نفسه، فقوله الأخير: (ويعوز عملا وتحريرا) دليل على ما ذكرنا، والله الموفق. هذا وقد شرع الحافظ ابن حجر في كتاب (التعليق على مستدرك الحاكم) لكن لم يصل إلينا منه شيء، ولا أدري إلى أين انتهى فيه؟ ولا منهجه. وللسيوطي (توضيح المدرك في تصحيح المستدرك) لم يكمل، واختصر المستدرك أيضًا برهان الدين الحلبي. منهج الحاكم ومصطلحاته في الكتاب من المعروف أن الحاكم إذا قال: صحيح على شرطهما، فإنه يعني أن رجال الحديث ممن اتفق الشيخان على الإخراج لهما في صحيحيهما، وكذلك إذا قال: على شرط البخاري، فإنه يعني أن رجال الحديث ممن أخرج لهم البخاري في الصحيح، وكذلك إذا قال على شرط مسلم، فإنه يعني أن رجال الحديث ¬

_ (¬1) انظر سير أعلام النبلاء: 17/ 176.

ممن أخرج لهم مسلم في الصحيح، مع الوضع في الاعتبار إسناده هو إلى شيخ البخاري أو مسلم، وأما إذا قال: صحيح ولم يخرجاه، فمعناه صحيح عنده على ما اشترط في رجال الإسناد. قال النووي - رحمه الله: المراد بقول المحدثين: على شرطهما أو على شرط أحدهما: أن يكون رجال الإسناد في كتابيهما أو في كتاب أحدهما؛ لأنهما ليس لهما شرط في كتابيهما, ولا في غيرهما (¬1). قال ابن الصلاح في (علوم الحديث): واعتنى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بالزيادة في عدد الحديث الصحيح على ما في الصحيحين، وجمع ذلك في كتاب سماه (المستدرك) أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته في كتابيهما. ا. هـ. قال الحافظ العراقي في (التقييد والإيضاح): فيه بيان أن ما هو على شرطهما هو ما أخرجا عن رواته في كتابيهما, ولم يرد الحاكم ذلك، فقد قال في خطبة كتاب المستدرك: (وأنا أستعين الله تعالى على إخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج بمثلها الشيخان أو أحدهما). فقول الحاكم: (بمثلها) أي: بمثل رواتها, لا بهم أنفسهم، ولا يحتمل أن يراد بمثله تلك الأحاديث، وفيه نظر، ولكن الذي ذكره المصنف هو الذي فهمه ابن دقيق العيد من عمل الحاكم، فإنه ينقل تصحيح الحاكم لحديث وإنه على شرط البخاري مثلا، ثم يعترض عليه بأن فيه فلانا لم يخرج له البخاري، وهكذا فعل الذهبي في مختصر المستدرك، ولكن ظاهر كلام الحاكم مخالف لما فهموه عنه، والله أعلم (¬2). وتعقبه الحافظ ابن حجر قال: ما اعترض به شيخنا على ابن دقيق العيد والذهبي ليس بجيد, لأن الحاكم استعمل لفظة (مثل) في أعم من الحقيقة والمجاز في الأسانيد والمتون، دل على ذلك صنعه، فإنه تارة يقول: على شرطهما، وتارة على شرط البخاري، وتارة على شرط ¬

_ (¬1) انظر: تدريب الراوي ص 76. (¬2) انظر: التقييد والإيضاح ص 33، 34.

مسلم، وتارة صحيح الإسناد ولا يعزوه لأحدهما، وأيضًا فلو قصد بكلمة (مثل) معناها الحقيقي حتى يكون المراد: احتج بغيرها ممن فيهم من الصفات مثل ما في الرواة الذين خرجَّا عنهم، لم يقل قط على شرط البخاري، فإن شرط مسلم دونه، فما كان على شرطه فهو على شرطهما لأنه حوى شرط مسلم وزاد (¬1). قلت: الذي قاله الحافظ ابن حجر - رحمه الله - حسن جداً؛ وأضيف إلى ذلك أن الحاكم إذا قال: (ولم يخرجاه) فمعناه عنده: أنهما لم يخرجاه من الوجه الذي خرجه ولا من غيره، ولم يخرجاه بسياقه، ولا بغيره. ودليل ذلك أنه كثيرا ما يذكر: ولم يخرجاه بهذه السياقة، ونحو ذلك مما يدل على صحة ما ذكرناه؛ فمثلا: 1 - روى: 2/ 96 (2472) حديث سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد للمسلمين: "أنبلوا سعدا، إرم يا سعد رمى الله لك، إرم فداك أبي وأمي". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. 2 - وروى: 2/ 141 (2626) حديث عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذمة المسلمين واحدة، فإن جازت عليهم جائزة فلا تخفروها، فإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على ذكر الغادر فقط. ا. هـ. قلت: اتفقا عليه من حديث ابن عمر (خ 3188) و (م 1735)؛ وابن مسعود وأنس (خ 3187) و (م 1736، 1737)؛ وانفرد مسلم بروايته عن أبي سعيد (1738)، ولم يخرجاه من حديث عائشة. وهذا دليل بيِّنٌ واضح لما قررناه. 3 - وقال رقم (3236): حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار قال: قلت لجابر بن عبد الله أنهم يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لحوم الحمر ¬

_ (¬1) انظر: تدريب الراوي ص 77.

الأهلية يوم خيبر؟ قال: قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن أبي ذلك البحر (يعني ابن عباس رضي الله عنهما) وقرأ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} الآية، وقد كان أهل الجاهلية يتركون أشياء تقذرا، فأنزل الله عز وجل في كتابه وبين حلاله وحرامه، فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، ثم تلا هذه الآية: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. قلت: أخرجه البخاري (5529) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ زَيْدِ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ حُمُرِ الأَهْلِيَّةِ؟ فَقَالَ: قَدْ كَانَ يَقُولُ ذَاكَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ عِنْدَنَا بِالْبَصْرَةِ، وَلَكِنْ أَبَى ذَاكَ الْبَحْرُ ابْنُ عَبَّاسِ وَقَرَأَ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا}. فالسياق فيه اختصار؛ ومع هذا قال ابن كثير في تفسيره عند تفسير هذه الآية: ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ مع أنه في صحيح البخاري كما رأيت. ا. هـ. قلت: لم ينتبه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لقول الحاكم: (بهذه السياقة). 4 - وقال: 1/ 35: بعد أن روى حديث فضالة مرفوعًا: "طوبى لمن هدي إلى الإِسلام وكان عيشه كفافا وقنع". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وبلغني أنه خرجه بإسناد آخر. قلت: رواه مسلم (1054) عن عبد الله بن عمرو بنحوه. 5 - وقال: 2/ 148، 149: (2652) بعد أن روى حديث حذيفة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دوروا مع كتاب الله حيث ما دار" فقلنا: فإذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال: "انظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فإنه يدور مع كتاب الله" قال: قلت: ومن ابن سمية؟! قال: أو ما تعرفه؟ قلت: بينه لي؟ قال: عمار بن ياسر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعمار:"يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق" هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة أخرجا بعضها, ولم يخرجاه بهذا اللفظ. قلت: اتفقا عليه من حديث أبي سعيد

الخدري (خ 447، 2812) و (م 2915)، ورواه مسلم (2916) عن أم سلمة. ولم يروياه من حديث حذيفة. 6 - بل قال: 1/ 327 (1220) بعد أن روى حديث عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن ثابت عن أنس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد خرجه مسلم من حديث يحيى بن أبي بكير عن شعبة. ا. هـ. قلت: رواه مسلم (895). 7 - وقال: 2/ 245، 246: (2967) بعد أن روى حديث قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [الحج: 2]: قد أخرج البخاري هذا الحديث عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد رضي الله عنه: "يقول الله: يا آدم أخرج بعث النار" الحديث بطوله وفي آخره: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}. وأصح الحديثين الحديث الذي أخرجه الإِمام البخاري. ا. هـ. قلت: أخرجه البخاري بهذا الإسناد (4741)، واتفقا عليه من حديث جرير عن الأعمش به (خ 6530) و (م 222). 8 - وقال: 2/ 250 (2990) بعد أن روى حديث ابن جرير عن أبي الزبير عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: (فطلقوهن في قبل عدتهن). قد أخرج مسلم هذا الحديث بطوله، عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل عبد الله بن عمر في رجل طلق امرأته وهي حائض، وأظنه ذكر هذا اللفظ. ا. هـ. قلت: صدق ظنه رواه مسلم (1741) وذكر هذا اللفظ. 9 - وقال: 1/ 340 بعد أن روى حديث جابر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يبعث كل عبد على ما مات": هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجه البخاري. ا. هـ. قلت: صدق، فقد أخرجه مسلم (2878).

10 - وقال: 2/ 90 (2449) بعد أن روى حديث أبي مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لك بها يوم القيامة سبع مائة كلها مخطومة" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه البخاري. وصدق، فقد أخرجه مسلم (1892). 11 - وروى: 2/ 174 (2719) عن الحسن في قول الله عز وجل: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} قال: حدثني معقل بن يسار المزني أنها نزلت فيه، قال: كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وفرشتك وأكرمتك فطلقتها ثم جئت تخطبها! لا والله لا تعود إليها أبدا، قال: وكان رجلا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، قال: فأنزل الله هذه الآية، فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، فزوجتها إياه. قال أبو بكر محمَّد بن إسحاق: في هذا الحديث دلالة واضحة على أن الله عز وجل جعل عقد النكاح إلى الأولياء دونهن، وإنه ليس إلى النساء وإن كن ثيبات من العقد شيء. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه مسلم. قلت: صدق، انفرد بإخراجه البخاري (5130) بنحوه، ومختصرا (4529)، وبمعناه (5331). 12 - وقال: 1/ 569 بعد أن أورد طرق حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن": هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا الإسناد. قلت: أخرجه البخاري (7527) عن أبي هريرة. 13 - وقال: 2/ 91 (2454) بعد أن روى حديث أبي كبشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الزيادة وفيها له شاهد. ثم ساق الشاهد. قلت: اتفقا عليه من حديث ابن عمر (خ 2849) و (م 1871)، وعروة البارقي (خ 2850، 2852، 3119) و (م

1873)، وانفرد البخاري بروايته عن أنس (3645)، ومسلم بروايته عن جرير (1872)، ولم يروياه عن أبي كبشة. 14 - وقال: 2/ 303 (3185) بعد حديث عمرو بن أبي قيس عن محمَّد بن المنكدر عن جابر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض في بني سلمة، فقلت: يا رسول الله كيف أقسم مالي بين ولدي؟ فلم يرد علي شيئًا، فنزلت: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}. قال: قد اتفق الشيخان على إخراج حديث شعبة عن محمَّد بن المنكدر في هذا الباب بألفاظ غير هذه، وهذا إسناد صحيح ولم يخرجاه. قلت: انفرد البخاري بحديث شعبة عن ابن المنكدر (194، 5676، 6743)؛ واتفقا على حديث سفيان عن ابن المنكدر: البخاري (5651، 6723، 7309) ومسلم (1616)؛ وابن جريج عن ابن المنكدر: البخاري (4577) ومسلم (1616). 15 - وقال: 2/ 268 (3061) أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا محمَّد بن غالب، حدثنا عيسى بن إبراهيم البركي، حدثنا المعافى بن عمران الموصلي، حدثنا مصعب بن ثابت عن محمَّد بن كعب القرظي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فينا في بني سلمة، وأنا أمشي إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: نعم المرء، ما علمنا إن كان لعفيفا مسلما، إن كان .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت الذي تقول؟ " قال: يا رسول الله ذاك بدا لنا، والله أعلم بالسرائر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وجبت". قال: وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل: بئس المرء ما علمنا، إن كان لفظا غليظا، إن كان .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت الذي تقول؟ " قال: يا رسول الله، الله أعلم بالسرائر، فأما الذي بدا لنا منه فذاك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وجبت". ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إنما اتفقا على

"وجبت" فقط. كذا قال، وتعقبه الذهبي فقال: مصعب ليس بالقوي. ا. هـ. قلت: إنما أخرجاه بنحوه عن أنس: البخاري (1367) ومسلم (949). 16 - وروى 3/ 267 (5163) حديث أنس أن أهل اليمن قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أبعث معنا رجلا يعلمنا القرآن، فأخذ بيد أبي عبيدة فأرسله معهم وقال: "هذا أمين هذه الأمة"، ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بذكر القرآن. ا. هـ. قلت: صدق، فقد أخرجه مسلم (2419) بلفظ: أن أهل اليمن قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أبعث معنا رجلًا يعلمنا السنة والإِسلام، قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: "هذا أمين هذه الأمة". 17 - بل قال: 4/ 247 (7626) حدثنا أبو الحسين أحمد بن إسحاق العدل الصيدلاني، ثنا الفضل بن محمَّد الشعراني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أخرجه البخاري - رحمه الله - عن محمَّد بن سنان العوفي، عن فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل: يا رسول الله ومن أبى؟ قال: "من عصاني فقد أبى". قلت: رواه البخاري (7280). 18 - وقال: 2/ 142 (2629) أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس أن أباه رضي الله عنه حدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوما قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأكبر ظني أنهما لم يخرجاه. ا. هـ. قلت: صدق ظنه فإنهما لم يخرجاه، وإنما رواه أحمد: 4/ 414، وأبو داود (1537)، والنسائي في الكبرى (8631، 10437).

سكوت الحاكم عن الحديث

19 - بل قال: 3/ 462 (5944) حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الإِمام، أنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا إسماعيل بن أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين أن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا في المحرم يغسل رأسه بالماء جنابة، فأرسلاني إلى أبي أيوب الأنصاري وهو في بعض مياه مكة أسأله عن ذلك، فذكر الحديث بطوله. هذه فضيلة لأبي أيوب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة رجعا إليه في السؤال، وأظن أن الشيخين رضي الله عنهما قد خرجاه أو أحدهما في كتاب الطهارة. قلت: صدق الحاكم رحمه الله، فقد أخرجاه ولكن في كتاب الحج، لا في كتاب الطهارة: البخاري (1840)، ومسلم (1205). فهذه أمثلة تثبت ما ذهبنا إليه من أن الحاكم رحمه الله أراد بقوله: (ولم يخرجاه) أنهما لم يخرجاه بالسياق الذي أورده ولا من الطريق التي أوردها. والعلم عند الله تعالى. سكوت الحاكم عن الحديث ليس معنى سكوت الحاكم عن تصحيح الحديث أو تضعيفه أن الحديث صحيح، بل قد يكون صحيحًا وقد خرجاه أو أحدهما، أو صحيحًا ولم يخرجاه، وقد يكون ضعيفًا؛ وقد وجدت الذهبي علق على حديث رقم (7138) بقوله: حديث منكر، ولم يصححه المؤلف. منهج الذهبي في التلخيص اختصر الحافظ الذهبي - رحمه الله - المستدرك، قال في مقدمته: هذا ما لخص محمَّد بن أحمد بن عثمان الذهبي من كتاب المستدرك على الصحيحين للحافظ أبي عبد الله الحاكم رحمه الله، فأتى بالمتون، وعلق الأسانيد وتكلم عليها. ا. هـ. ومع أنه له تعليقات مفيدة، وتعقيبات علمية متينة، إلا أني وجدته

- رحمه الله - تبع الحاكم كثيرا في بعض أوهامه، ولعل ذلك لأنه لم يتسن له أن يرجع دائما إلى المصادر. وقد مر بك قوله: وبكل حال، فهو كتاب مفيد قد اختصرته ويعوز عملا وتحريرا. ا. هـ. وقد وجدته كثيرا ما يقول: على شرط البخاري ومسلم، وقد يكونا أخرجاه أو أخرجه أحدهما، وإنما استدرك من ذلك طائفة قليلة؛ وقد قال الحاكم تعقيبا على حديث أبي شريح الكعبي في الضيافة: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد صحت الرواية فيه أيضًا عن أبي هريرة، وأظنهما قد خرجاه، والذي عندي أن الشيخين رضي الله عنهما أهملا حديث أبي شريح لرواية عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه. فاختصر ذلك الذهبي قال: وصح من طريق أبي هريرة، وأظن أخرجاه. وغلبة الظن أن الحافظ الذهبي كانت تعليقاته على المستدرك متباعدة، بحيث أنه كان ينسى ما علق به على الحديث في موضعه الأول إذا تكرر، فقد تكرر منه المخالفة في التعليق عند تكرار الحديث: مثاله: ما علق به على الحديث رقم (7486) قال: قد أخرجه البخاري. ولما تكرر برقم (8276) قال: على شرط البخاري ومسلم. والذي يظهر لي من استقراء تعليقات الذهبي - رحمه الله - أنه إذا قال: على شرط البخاري ومسلم، ولم يقيده بشيء فمراده: ولم يخرجاه، كما ذهب إليه الحاكم, لأنه يذكر في استدراكاته ما يراه صوابا، فيقول مثلا: ذا في مسلم، أو: ذا في البخاري، أو نحو ذلك. بل قال تعليقا على الحديث رقم (6758) على شرط البخاري ومسلم إن لم يكونا أخرجاه. ا. هـ. فظهر أن مراده ما أسلفنا. وليس معنى سكوت الذهبي عن الحكم على الحديث الموافقة أو المخالفة للحاكم، فقد يرجىء الحكم للنظر: هل الحديث رواه الشيخان أو أحدهما أو لا؟ بل إنه حذف بعض الأحاديث من التلخيص، وقد أخرجها الشيخان أو أحدهما.

تعليقات الذهبي على كلام الحاكم

تعليقات الذهبي على كلام الحاكم كان من عادة الذهبي - رحمه الله - أنه لم يكن ليسكت على كلام يعلم فيه مخالفة، يعلم ذلك من قرأ كتبه رحمه الله. ولذلك كان له تعليقات مفيدة على المستدرك سواء أكان ذلك يتعلق بالصنعة الحديثية أو غيرها من فروع العلم، من ذلك: 1) قال الحاكم: 1/ 370، بعد أن أورد حديث جابر: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبنى على القبر، أو يجصص، أو يباع عليه ونهى أن يكتب عليه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم وقد خرَّج بإسناده غير الكتابة، فإنها لفظة صحيحة غريبة، وكذلك رواه أبو معاوية عن ابن جريج ثم ساق الحديث، ثم قال: هذه الأسانيد صحيحة، وليس العمل عليها، فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف. ا. هـ. فتعقبه الذهبي قال: قلت: ما قال طائلا, ولا نعلم صحابيا فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين فمن بعدهم، ولم يصلهم النهي. ا. هـ. 2) قال تعقيبا على حديث رقم (4650) والمعروف بحديث الطير: ابن عياض لا أعرفه، وقد كنت زمانا طويلاً أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليه سماء. ا. هـ. 3) الحديث رقم (6788) عن أنس: أطعم النبي - صلى الله عليه وسلم - على صفية بنت حيي خبرا ولحما. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي: بل غلط إنما ذي زينب. ا. هـ. 4) وقال تعقيبا على حديث رقم (8516): بل سليمان هالك، والخبر شبه خرافة. 5) كثيرا ما يقول: سنده مظلم، وأمثلته (4015)، (7893)، (8239).

6) قال تعقيبا على حديث (4731) عن جميع بن عمير: دخلت مع أمي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن علي، فقالت: تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلًا كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من علي، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من امرأته. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي: جميع متهم، ولم تقل عائشة هذا أصلًا. ا. هـ. إلى غير ذلك من التعليقات والتعقيبات المفيدة التي يطول المقام بذكرها. ***

الوهم عند أهل الحديث

الوهم عند أهل الحديث الوهم لغة: قال في اللسان: الوَهْمُ: من خَطَراتِ القلب، والجمع أَوْهامٌ، وللقلب وَهْمٌ. وتَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كانَ في الوجود أَو لم يكن ... قال: وأَوْهَمْت الشيء إِذا أَغفَلْته. ويقال: وَهِمْتُ في كذا وكذا أَي: غلِطْتُ. وقال الأَصمعي: أَوْهَمَ إِذا أَسقَطَ، ووَهِمَ إِذا غَلِط. وقال الجوهري: وَهَمْتُ في الشيء بالفتح، أَهِمُ وَهْماً إِذا ذَهَبَ وَهْمُك إِليه وأَنت تريد غيره، وتوهَّمْتُ أَي: ظننت، وأَوْهَمْتُ غيري إِيهاماً، والتَّوْهِيمُ مثلُه. وأَوْهَمْتُ الشيءَ إِذا تركته كلَّه. يقال: أَوْهَمَ من الحساب مائةً أَي أَسقَطَ، وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً. ا. هـ. ووَهِمَ، بكسر الهاء: غَلِطَ وسَها. وأَوْهَمَ من الحساب كذا: أَسقط، وكذلك في الكلام والكتاب. وقال ابن الأَعرابي: أَوْهَمَ ووَهِمَ ووَهَمَ سواء؛ وأَنشد: فإِن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئًا ... فقد يَهِمُ المُصافي بالحَبيب وقال أَبو عبيد: أَوْهَمْتُ أَسقطتُ من الحساب شيئًا، فلم يُعَدّ. وأَوْهَمَ الرجلُ في كتابه وكلامه إِذا أَسقَط. ووَهِمْتُ في الحساب وغيره أَوْهَمُ وَهَمًا إِذا غَلِطتُ فيه وسَهَوْت (¬1). والوهم عند أهل الحديث هو بمعناه اللغوي، أي: الإسقاط والسهو والغلط دون قصد، وإلا كان كذبا. وهو يقع في الإسناد والمتن؛ ونقل السيوطي في (تدريب الراوي) عن الحافظ أبو الحجاج المزي في (الأطراف) أن الوهم تارة ¬

_ (¬1) انظر لسان العرب مادة (وهم).

يكون في الحفظ، وتارة يكون في القول، وتارة في الكتابة (¬1). وهو موضوع كتب العلل. وللإمام مسلم صاحب الصحيح - رحمه الله - كتاب (التمييز) وهو عمدة في هذا الباب، فقد ألفه في الرد على من ينكرون على أهل العلم توهيم من يهم في نقل حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال في مقدمته: أما بعد: فإنك يرحمك الله ذكرت أن قِبَلَك قوما ينكرون قول القائل من أهل العلم إذا قال: هذا حديث خطأ، وهذا حديث صحيح، وفلان يخطئ في روايته حديث كذا، والصواب ما روى فلان بخلافه. وذكرت أنهم استعظموا ذلك من قول من قاله، ونسبوه إلى اغتياب الصالحين من السلف الماضين، وحتى قالوا: إن من ادعى تمييز خطأ روايتهم من صوابها متخرص بما لا علم له به، ومدع علم غيب لا يوصل إليه. واعلم وفقنا الله وإياك أن لولا كثرة جهلة العوام مستنكرى الحق ورأيه بالجهالة لما بان فضل عالم على جاهل، ولا تبين علمٌ من جهلٍ، ولكن الجاهل ينكر العلم لتركيب الجهل فيه، وضد العلم هو الجهل، فكل ضد ناف لضده دافع له لا محالة، فلا يهولنك استنكار الجهال وكثرة الرعاع، لما خص به قوم وحرموه، فإن اعتداد العلم دائر إلى معدنه والجهل واقف على أهله. وسألتَ أن أذكر لك في كتابي رواية أحاديث مما وهم قوم في روايتها، فصارت تلك الأحاديث عند أهل العلم في عداد الغلط والخطأ، ببيان شاف، أبينها لك حتى يتضح لك ولغيرك - ممن سبيله طلب الصواب سبيلك - غلط من غلط وصواب من أصاب منهم فيها، وسأذكر لك إن شاء الله من ذلك ما يرشدك الله وتهجم على أكثر مما أذكره لك في كتابي وبالله التوفيق: فمنهم الحافظ المتقن الحفظ المتوقي لما يلزم توقيه فيه، ومنهم المتساهل المشيب حفظه بتوهم يتوهمه أو تلقين يلقنه من غيره فيخلطه بحفظه ثم لا يميزه عن أدائه إلى غيره، ومنهم من همه حفظ متون الأحاديث دون أسانيدها فيتهاون بحفظ الأثر يتخرصها من بعد فيحيلها بالتوهم على الذين أدي إليه عنهم، وكل ¬

_ (¬1) تدريب الراوي: 1/ 304.

ما قلنا من هذا في رواة الحديث ونقال الأخبار فهو موجود مستفيض، ومما ذكرت لك من منازلهم في الحفظ ومراتبهم فيه، فليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا، وإن كان من أحفظ الناس وأشدهم توقيا واتقانا لما يحفظ وينقل، إلا الغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله، فكيف بمن وصفت لك ممن طريقه الغفلة والسهولة في ذلك. ثم أول ما أذكر لك بعد ما وصفت مما يجب عليك معرفته قبل ذكري لك ما سألت من الأحاديث: السمة التي تعرف بها خطأ المخطىء في الحديث وصواب غيره إذا أصاب فيه: فاعلم - أرشدك الله - أن الذي يدور به معرفة الخطأ في رواية ناقل الحديث إذا هم اختلفوا فيه من جهتين: أحدهما أن ينقل الناقل حديثا بإسناد فينسب رجلًا مشهورا بنسب في إسناد خبره خلاف نسبته التي هي نسبته، أو يسميه باسم سوى اسمه، فيكون خطأ خفي على أهل العلم حين يرد عليهم: كنعمان بن راشد حيث حدث عن الزهريّ فقال: عن أبي الطفيل عمرو بن واثلة، ومعلوم عند عوام أهل العلم أن اسم أبي الطفيل عامر لا عمرو، وكما حدث مالك بن أنس عن الزهريّ فقال: عن عباد وهو من ولد المغيرة ابن شعبة، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان معروف النسب عند أهل النسب وليس من المغيرة بسبيل، وكرواية معمر حين قال: عن عمر بن محمَّد بن عمرو بن مطعم، وإنما هو عمر بن محمَّد بن جبير بن مطعم، خطأ لا شك عند نساب قريش وغيرهم ممن عرف أنسابهم، ولم يكن لجبير أخ يعرف بعمرو. وكنحو ما وصفت من هذه الجهة من خطأ الأسانيد فموجود في متون الأحاديث مما يعرف خطأه السامع الفهم حين يرد على سمعه: وكذلك نحو رواية بعضهم حيث صحف فقال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التحير، أراد: "النجش". وكما روى آخر فقال: إن أبغض الناس إلى الله عز وجل ثلاثة: ملحد في الحرفة وكذا وكذا. أراد: ملحدا في الحرم. وكرواية الآخر إذ قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتخذ الروح عرضا، أراد الروح غرضا.

فهذه الجهة التي وصفنا من خطأ الإسناد ومتن الحديث هي أظهر الجهتين خطأ، وعارفوه في الناس أكثر. والجهة الأخرى أن يروي نفر من حفاظ الناس حديثا عن مثل الزهريّ أو غيره من الأئمة بإسناد واحد ومتن واحد، مجتمعون على روايته في الإسناد والمتن، لا يختلفون فيه في معنى، فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه فيخالفهم في الإسناد، أو يقلب المتن، فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ، فيعلم حينئذ أن الصحيح من الروايتين ما حدث الجماعة من الحفاظ دون الواحد المنفرد، وإن كان حافظاً. على هذا المذهب رأينا أهل العلم بالحديث يحكمون في الحديث، مثل شعبة وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أئمة أهل العلم، وسنذكر من مذاهبهم وأقوالهم في حفظ الحفاظ وخطأ المحدثين في الروايات ما يستدل به على تحقيق ما فسرت لك إن شاء الله (¬1). انتهى المراد منه. وقد صنف الحافظ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت: 463 هـ) كتاب (موضح أوهام الجمع والتفريق) ذكر فيه أسماء وكنى وألقاب وما ينسب إليه كثير من الرواة والتي يقع بسببها أوهام عن الرواة أو المخرجين. كما صنف أيضًا (المتفق والمفترق)، و (المؤتلف والمختلف)، و (المؤتنف) في هذا الباب، وصنف ابن ماكولا علي بن هبة الله (ت: 475 هـ) كتاب (تهذيب مستمر الأوهام) استفاد فيه مما كتب الخطيب البغدادي وزاد عليه، بل وانتقده في بعض المواضع. وفي كتب العلل والتراجم والتخريج تصحيح لكثير مما ورد من الوهم في هذا الباب. ¬

_ (¬1) انظر التمييز ص 168: 172 - تحقيق د محمَّد مصطفى الأعظمي (مكتبة الكوثر - المربع - السعودية).

التصنيف في أوهام بعض المصنفين

التصنيف في أوهام بعض المصنفين قد صنف بعض الحفاظ في أوهام بعض الحفاظ الآخرين، كما صنف الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت: 409) كتاب (كشف الأوهام التي في مدخل الحاكم) قال في مقدمته: فإني نظرت في كتاب المدخل الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله النيسابوري ... فإذا فيه أغلاط وتصحيفات أعظمت أن تكون غابت عنه، واكثرت جوازها عليه، وجوزت أن يكون ذلك جرى من ناقل الكتاب له أو حامله عنه، مع أنه لا يعرى بشر من السهو والغلط (¬1). ا. هـ. انتقد فيه على الحاكم أربعة وخمسين موضعا في كتابه (المدخل إلى الصحيح). وصنف الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الشهير بابن القطان (ت: 627 هـ) كتاب (بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام)، وكتاب (الأحكام) هو من تصنيف الحافظ أبي محمد عبد الحق (ت: 582 هـ). وصنف الحافظ إبراهيم الناجي الحلبي الملقب برهان الدين (ت: 841 هـ) كتاب (عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه الترغيب والترهيب) قال في مقدمته: فهذه نكت قليلة، لكنها مهمة جليلة، لم أسبق إليها ولا رأيت من تنبه لها ولا نبه عليها، جعلتها كالتذنيب، على ما وقع للإمام العلامة الحافظ الكبير زكي الدين المنذري رضي الله عنه من الوهم والإيهام، في كتابه الشهير المتداول .. (¬2). ولا يزال ذلك دأب العلماء قديما وحديثا لبيان وجه الحق، والله المستعان. الإنصاف: اعلم - رحمك الله تعالى - أن الراوي لا تطرح روايته لوهمه إلا إذا زاد ¬

_ (¬1) انظر أوهام الحاكم ص 47 (دار المنار - الأردن) تحقيق مشهور حسن. (¬2) نقلا عن صحيح الترغيب والترهيب للألباني رحمه الله: 1/ 59 (المكتب الإِسلامي).

- وفحش أو اختلط، فالوهم والنسيان والإسقاط والخطأ غير المتعمد، كل ذلك يجري على البشر جميعًا عالمهم وجاهلهم، حافظهم وغير الحافظ منهم، فلا تطرح رواية الراوي إلا ما كثر منه ذلك ولم يتميز حديثه، فعندها يترك. قال الإمام مسلم في (التمييز): حدثني محمَّد بن المثنى قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا موسى أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد، قلت: يا أبا سعيد هم يقولون: إنك تحدث عن كل أحد! قال: عمن أحدث؟ فذكرت له محمَّد بن راشد المكحولي، فقال لي: احفظ عني: الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه؛ وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة، فهو لا يترك، ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس؛ وآخر الغالب على حديثه الوهم، فهذا يترك حديثه (¬1). وقال الثوري: ليس يكاد يفلت من الغلط أحد، إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط، وان كان الغالب عليه الغلط ترك (¬2). قال الترمذي في العلل: وإنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع، مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم. ا. هـ. قال مسلم: وقد ذكرنا من مذاهب أهل العلم وأقاويلهم في درجات الحفاظ من وعاة العلم ونقال الأخبار والسنن والآثار, ما يستدل به ذو اللب على تفاوت أحوالهم ومنازلهم في الحفظ وأسبابه، فيعلم أن منهم: المتوقي المتقن لما حصل من علم وما أدى منه إلى غيره، وأن منهم من هو دونه في رداءة الحفظ والتساهل فيه، وأن منهم المتوهم المتقن. وقد اشترط النبي - صلى الله عليه وسلم - على سامع حديثه ومبلغه حين دعا له أن يعيه ويحفظه، ثم يؤديه كما سمعه، فالمؤدي لذلك بالتوهم غير المتيقن مؤد على خلاف ¬

_ (¬1) التمييز (35)، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 2/ 38، وانظر الكفاية في علم الرواية ص 143. (¬2) الكفاية ص 144.

ما شرط النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغير داخل في جزيل ما يرجى من إجابة دعوته عليه، والله أعلم. فإن كان المؤدي جاء بخبر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالتوهم قد أزال معنى الخبر بتوهمه عن الجهة التي قاله بنقصان فيه أو زيادة حتى يصير قائلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كمن لا يعلم، لم يؤمن عليه الدخول فيما صح به الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" لأن عليه أن يعلم أن عمد التوهم في نقل خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - محرم، فإذا علم ذلك ثم لم يتحاش من فعله، فقد دخل في باب تعمد الكذب، فإن كان لم يعلم تحريم ذلك فهو جاهل لما يجب عليه، والواجب عليه تعلم تحريمه، والانزجار عن فعله (¬1). وقال الترمذي في العلل: وقد تكلم بعض أهل الحديث في قوم من جلة أهل العلم وضعفوهم من قبل حفظهم، ووثقهم أخرون من الأئمة بجلالتهم وصدقهم وإن كانوا وهموا في بعض ما رووا. قد تكلم يحيى بن سعيد القطان في محمَّد بن عمرو ثم روى عنه .. إلى أن قال: قال علي: ولم يرو يحيى عن شريك ولا عن أبي بكر بن عياش، ولا عن الربيع بن صبيح، ولا عن المبارك بن فضالة. ا. هـ. قال الترمذي: وإن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء، فلم يترك الرواية عنهم أنه اتهمهم بالكذب، ولكنه تركهم لحال حفظهم ... وقد حدث عن هؤلاء الذين تركهم يحيى بن سعيد القطان: عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من الأئمة (¬2). قال ابن رجب في شرح العلل: اعلم أن الرواة أقسام: فمنهم من يتهم بالكذب، ومنهم من غلب على حديثه المناكير، لغفلته وسوء حفظه. وقسم ثالث: أهل صدق وحفظ، ويندر الخطأ والوهم في حديثهم أو يقل، وهؤلاء هم الثقات المتفق على الاحتجاج بهم. وقسم رابع: وهم أهل صدق وحفظ، ولكن ¬

_ (¬1) التمييز ص 178، 179. (¬2) علل الترمذي: 13/ 314، مع العارضة.

يقع الوهم في حديثهم كثيرا، لكن ليس هو الغالب عليهم. وهذا القسم الذي ذكره الترمذي ههنا، وذكر عن يحيى بن سعيد القطان أنه ترك هذه الطبقة، وعن ابن المبارك وابن مهدي ووكيع وغيرهم أنهم حدثوا عنهم، وهو أيضًا رأي سفيان وأكثر أهل الحديث المصنفين منهم في السنن والصحاح: كمسلم بن الحجاج وغيره، فإنه ذكر في مقدمة كتابه أنه لا يخرج حديث من هو متهم عند أهل الحديث أو عند أكثرهم، ولا من الغالب على حديثه المنكر أو الغلط، وذكر قبل ذلك أنه يخرج حديث أهل الحفظ والإتقان، وأنهم على ضربين: أحدهما: من لم يوجد. في حديثه اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش. والثاني: من هو دونهم في الحفظ والإتقان، ويشملهم اسم الصدق والستر وتعاطي العلم: كعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث ابن أبي سليم. فقيل: إنه أدركته المنية قبل تخريج هؤلاء، وقيل: إنه أخرج لهم في المتابعات، وذلك كان مراده. وعلى هذا المنوال نسج أبو داود والنسائي الترمذي، مع أنه خرَّج لبعض من هو دون هؤلاء، وبين ذلك ولم يسكت عنه (¬1). وقال الذهبي في (السير) عند الحديث عن هشام بن عروة: الرجل ثقة مطلقا, ولا عبرة بما قاله الحافظ أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبي صالح اختلطا وتغيرا، فإن الحافظ قد يتغير حفظه إذا كبر وتنقص حدة ذهنه، فليس هو في شيخوخته كهو في شبيبته. وما ثم أحد بمعصوم من السهو والنسيان، وما هذا التغير بضار أصلًا، وإنما الذي يضر الاختلاط، وهشام لم يختلط قط، هذا أمر مقطوع به، وحديثه محتج به في الموطأ والصحاح والسنن, فقول ابن القطان: إنه اختلط، قول مردود مرذول، فأرني إماما من الكبار سلم من الخطأ والوهم: فهذا شعبة وهو في الذروة له أوهام، وكذلك معمر والأوزاعي ومالك رحمة الله عليهم (¬2). ¬

_ (¬1) شرح علل الترمذي: 1/ 105: 109 - تحقيق د نور الدين عتر (الملاح للطباعة والنشر). (¬2) سير أعلام النبلاء: 6/ 35، 36.

فهذا هو منهج المحدثين في هذه المسألة، أنه لا تطرح رواية إلا من أكثر منه الوهم والغلط، ومن خرج عن هذا المنهج ردوا عليه ولم يقبلوا منه. قال ابن أبي حاتم - رحمه الله - في مراتب الرواة: فمنهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث، فهذا الذي لا يختلف فيه ويعتمد على جرحه وتعديله ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال؛ ومنهم العدل في نفسه الثبت في روايته الصدوق في نقله الورع في دينه الحافظ لحديثه المتقن فيه، فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه؛ ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحيانا وقد قبله الجهابذة النقاد فهذا يحتج بحديثه؛ ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط والسهو، فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والاداب ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام؛ وخامس قد الصق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس من أهل الصدق والأمانه ومن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولى المعرفة منهم الكذب، فهذا يترك حديثه ويطرح روايته الأئمة (¬1). وتقدم قوله ابن مهدي والثوري والترمذي وابن رجب عليهم جميعا - رحمه الله -. ... ¬

_ (¬1) انظر الجرح والتعديل: 1/ 10.

ما وقع من الأوهام في المستدرك

ما وقع من الأوهام في المستدرك للعلماء في نقد منهج الحاكم في استدراكه على الصحيحين كلام حسن لا بد من الرجوع إليه للوقوف على أوهام الحاكم في المستدرك؛ قال ابن كثير في (مختصر علوم الحديث): وقد قال الحافظ أبو عبد الله بن يعقوب ابن الأخرم: قل ما يفوت البخاري ومسلما من الأحاديث الصحيحة. ا. هـ. وقد ناقشه ابن الصلاح في ذلك، فإن الحاكم قد استدرك عليهما أحاديث كثيرة، وإن كان في بعضها مقال، إلا أنه يصفو له شيء كثير. قلت: في هذا نظر، فإنه يُلزمهما بإخراج أحاديث لا تلزمهما، لضعف رواتها عندهما، أو لتعليلهما ذلك (¬1). وقال أيضا: في هذا الكتاب أنواع من الحديث كثيرة: فيه الصحيح المستدرك، وهو قليل؛ وفيه صحيح قد خرجه البخاري ومسلم أو أحدهما لم يعلم به الحاكم، وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضًا (¬2). وقال الحافظ ابن حجر: ووراء ذلك كله: أن يُروى إسناد ملفق من رجالهما، كسماك عن عكرمة عن ابن عباس، فسماك على شرط مسلم، وعكرمة انفرد به البخاري، والحق أن هذا ليس على شرط واحد منهما. وأدق من هذا: أن يرويا عن أناس مخصوصين من غير حديث الذين ضعفوا فيهم، فيجيء عنهم حديث من طريق من ضعفوا فيه برجال كلهم في الكتابين أو أحدهما، فنسبته أنه على شرط من خرج له غلط، كأن يقال: هشيم عن الزهريّ: كل من هشيم والزهري أخرجا له، فهو على ¬

_ (¬1) انظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص 24 (دار الفكر). (¬2) انظر مختصر علوم الحديث مع الباعث ص 27 (دار الفكر).

شرطهما، فيقال: بل ليس على شرط واحد منهما, لأنهما إنما أخرجا عن هشيم من غير حديث الزهريّ، فإنه ضعف فيه, لأنه كان دخل إليه فأخذ عنه عشرين حديثا، فلقيه صاحب له وهو راجع، فسأله رؤيتها، وكان ريح شديدة، فذهبت بالأوراق من يد الرجل، فصار هشيم يحدث بما علق منها بذهنه، ولم يكن أتقن حفظها، فوهم في أشياء منها، ضعف في الزهريّ بسببها. وكذا همام ضعيف في ابن جريج، مع أن كلا منهما أخرجا له، لكن لم يخرجا له عن ابن جريج شيئًا. فعلى من يعزو إلى شرطهما أو شرط واحد منهما أن يسوق ذلك السند بنسق رواية من نسب إلى شرطه، ولو في موضع من كتابه. وكذا قال ابن الصلاح في شرح مسلم: من حكم لشخص بمجرد رواية مسلم عنه في صحيحه بأنه من شرط الصحيح، فقد غفل وأخطأ، بل ذلك متوقف على النظر في كيفية رواية مسلم عنه، وعلى أي وجه اعتمد (¬1). قلت: أودع الحاكم في كتابه من حديث سماك عن عكرمة أربعًا وثلاثين حديثا أرقامها (564، 1104، 1543، 1544، 1547، 1795، 2209، 2261، 2810، 2920، 3063، 3190، 3213، 3222، 3261، 3407، 3415، 3420، 3452، 3506، 3546، 3675، 3789، 3814، 3859، 4079، 4582، 4635، 7225، 7564، 7766، 7989، 8016، 8094). كما أودع من حديث همام عن ابن جريج حديثا واحدا (670). وقال الحافظ العراقي في (التقييد والإيضاح) بعد أن أورد كلام ابن الصلاح في المستدرك: وفيه أمران: أحدهما: أن قوله: (أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين) ليس كذلك، فقد اودعه أحاديث مخرجة في الصحيح وهمًا منه في ذلك، وهي أحاديث كثيرة. منها حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا "لا تكتبوا عني شيئًا سوى القرآن" الحديث، رواه الحاكم في مناقب أبي سعيد الخدري وقد ¬

_ (¬1) انظر تدريب الراوي ص 77 (دار الفكر)، تحقيق عرفان عبد القادر.

أخرجه مسلم في صحيحه (¬1). انتهى المراد منه. قلت: وقد نبه الحافظ الذهبي - رحمه الله - على طائفة من ذلك أشرت إليها آنفا، وذكرت تعليقاته عند كل حديث استدركه، ولكنه لم يستوعبه. فظهر أن الأوهام في المستدرك كثيرة منها: أنه قال: 1 - صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وقد خرجاه أو خرجه أحدهما. 2 - صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وقد خرجه البخاري. 3 - صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد خرجه مسلم. 4 - صحيح ولم يخرجاه، وقد خرجه أحدهما أو خرجاه. 5 - وأحيانا يقول: ولم يخرجاه بهذه السياقة، وأجده فيهما أو في أحدهما بها. وربما قال مثلا: أخرجه مسلم أو البخاري مختصرا، ويكون الحديث مخرجا بتمامه. 6 - ومنها ما سكت عنه وقد أخرجاه أو أخرجه أحدهما. وهذه الست موضوع كتابنا هذا. 7 - صحيح على شرطهما, وليس كذلك. فقد يكون صحيحا ولكنه ليس على شرطهما: إما على شرط أحدهما، أو صحيح ليس على شرط أحدهما. وقد استدرك الحافظ الذهبي عليه من هذا الباب طائفة؛ ومثاله: قال: 2/ 221: (2875) حدثنا أبو جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسن بن الفضل، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف بن أبي جميلة، حدثنا يزيد الفارسي قال: قال لنا ابن عباس رضي الله عنهما: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى البراءة وهي من ¬

_ (¬1) الحديث أخرجه الحاكم في كتاب العلم: 1/ 126، 127 (437)، وأخرجه مسلم (3004).

المئين، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ووضعتموها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟! فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وتنزل عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" فكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من آخر القرآن، فكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما, ولم أكتب بينهما سطر: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وهو وهم، فيزيد الفارسي ليس من رجالهما، لكنه رواه: 2/ 330، وقال: صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. 8 - صحيح ولم يخرجاه، وهو ضعيف. مثاله: قال: 2/ 105 (2507) حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أبنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه حدثه: بينما أنا في الحجر جالس أتاني رجل فسألني عن {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} .. الحديث، قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد احتجا بأبي صخر وهو حميد بن زياد الخراط المصري، وبأبي معاوية البجلي وهو والد عمار ابن أبي معاوية الدهني الكوفي. ا. هـ. قال الذهبي: لا والله، ولا ذكر لأبي معاوية في الكتب الستة، ولا احتج البخاري بأبي صخر، والخبر منكر. ا. هـ. وقال: 2/ 241 (2949) أخبرني الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمَّد، حدثنا هارون بن حاتم، أبنا عبد الرحمن بن أبي حماد، حدثني إسحاق ابن يوسف، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي: "يا علي

الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة" ثم قرأ: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي فقال: لا والله، هارون هالك. ا. هـ. وقال: 2/ 106 (2510) حدثنا أبو علي الحافظ حدثنا القاسم بن زكريا المطرز حدثنا عمرو بن محمَّد الناقد، حدثنا يعقوب بن محمَّد الزهريّ، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعار المهاجرين يوم بدر: عبد الرحمن، والأوس: بني عبد الله، والخزرج: بني عبيد الله. هذا حديث غريب صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إنما أخرجا في الشعار حديث الزهريّ عن كثير بن العباس عن أبيه لما كان يوم حنين انهزم الناس الحديث بطوله يذكر فيه شعار القبائل. وتعقبه الذهبي بقوله: بل يعقوب وإبراهيم ضعيفان. وقد استدرك الحافظ الذهبي - رحمه الله - طائفة كثيرة من ذلك. 9 - أحيانا يقول: ولم يخرجاه ... ، ثم يذكر إسنادا عندهما أو عند أحدهما فيوهم؛ مثاله: قال: 2/ 177 (2729) أخبرني الشيخ أبو بكر ابن إسحاق الفقيه، أبنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا المعافى بن سليمان الحراني، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسماعيل الأسلمي، أن أبا حازم حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار على ثماني أواق، فتفزع لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل! هل رأيتها؟ فإن في عيون الأنصار شيئًا" قال: قد رأيتها. قال: "ما عندنا شيء ولكنا سنبعثك في بعث وأنا أرجو أن تصيب خيرا" فبعثه في ناس إلى أناس من بني عبس، وأمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بناقة فحملوا عليها متاعهم، فلم يرم إلا قليلاً حتى بركت فأعيتهم أن تنبعث، فلم

يكن في القوم أصغر من الذي تزوج، فجاء إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مستلق في المسجد، فقام عند رأسه كراهية أن يوقظه، فانتبه نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبي الله إن الذي أعطيتنا أحببنا أن تبعثه، فناوله النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينه، وأخذ رداءه بشماله فوضعه على عاتقه، وانطلق يمشي حتى أتاها، فضربها بباطن قدمه، والذي نفس أبي هريرة بيده لقد كانت بعد ذلك تسبق القائد، وأنهم نزلوا بحضرة العدو وقد أوقدوا النيران فأحاط بهم، فتفرقوا عليهم وكبروا تكبيرة رجل واحد، وأن الله هزمهم وأسر منهم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم من حديث شعبة، عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رجلًا تزوج فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هلا نظرت إليها" فقط. وأبو إسماعيل هذا هو بشير بن سليمان، وقد احتجا جميعًا به. ا. هـ. كذا قال في إسناد مسلم، وقد رواه مسلم (1424) حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنظرت إليها؟ " قال: لا. قال: "فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا" كذا مختصرا، ثم قال: وحدثني يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئًا؟ " قال: قد نظرت إليها. قال: "على كم تزوجتها؟ " قال: على أربع أواق. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على أربع أواق! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل! ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه" قال: فبعث بعثا إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم. قلت: فأوهم الحاكم في الإسناد، وكذا في قوله: "هلا نظرت إليها" فقط. وقال: 2/ 303 (3185) أخبرني أبو عبد الله محمَّد بن يعقوب الحافظ، حدثنا حامد بن محمود بن حرب المقري، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله

رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض في بني سلمة، فقلت: يا رسول الله كيف أقسم مالي بين ولدي؟ فلم يرد علي شيئًا، فنزلت: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث شعبة عن محمَّد بن المنكدر في هذا الباب بألفاظ غير هذه، وهذا إسناد صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. قلت: انفرد البخاري بحديث شعبة عن ابن المنكدر (194، 5676، 6743) واتفقا على حديث سفيان عن ابن المنكدر: البخاري (5651، 6723، 7309)، ومسلم (1616)، وكذلك اتفقا على حديث ابن جريج عن ابن المنكدر: البخاري (4577) ومسلم (1616). 10 - أحيانا يقول: إنما أخرجه مسلم وحده، ويكونا قد اتفقا على إخراجه؛ كما قال: 2/ 82 (2429) حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أبنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان وقال: "ليخرج من كل رجلين رجل" ثم قال للقاعد: "أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج" قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرج مسلم وحده حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: صحيح، أخرجه مسلم، وعند مسلم من حديث زيد بن خالد: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". ا. هـ. قلت: حديث أبي سعيد أخرجه مسلم (1896) قال: وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْن مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أِبي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ إِلَى بَنِي لَحْيَانَ: "لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ" ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: "أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ في أَهْلِهِ وَمَالِهِ بخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ"؛ وأما حديث زيد بن خالد فلم ينفرد به مسلم بل رواه البخاري (2843)، ومسلم (1895).

1 - وأحيانا يوهم في العزو: قال: 2/ 428، 429 (3604): حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثني جعفر بن محمَّد بن إسحاق بن يوسف الأزدي، حدثني جدي، حدثنا سفيان بن سعيد، عن أبي سفيان سعد بن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فأنزل الله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فدعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنه يكتب آثاركم" ثم قرأ عليهم الآية، فتركوا. هذا حديث صحيح عجيب من حديث الثوري، وقد أخرج مسلم بعض هذا المعنى من حديث حميد عن أنس. ا. هـ. قلت: لم يخرج مسلم الحديث عن أنس، وإنما أخرجه البخاري (656، 1887) عن حميد عن أنس. وأما مسلم فأخرجه عن جابر (665). وقال: 2/ 284 (3123): حدثني أبو عبد الرحمن محمَّد بن محمود الحافظ، حدثنا حماد بن أحمد القاضي، حدثنا محمَّد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبي يقول: أبنا أبو حمزة، عن إبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أولادكم هبة الله لكم يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما اتفقا على حديث عائشة: "أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه". كذا قال! وليس الحديث في الصحيحين وإنما رواه أحمد في مواطن منها: 6/ 31، 42، وأبو داود (3528، 3529)، والنسائي (4449: 4452)، وابن ماجة (2137، 2290)، وغيرهم. والعجيب أن الحاكم رواه (2/ 47 رقم: 2294، 2295) وقال هناك: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ ولم يذكر التعليق السابق. وقال: 4/ 88، 89 (7006): أخبرني عبد الله بن محمَّد بن موسى، ثنا

إسماعيل ابن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الأعلى، ثنا معمر، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن عز وجل بما أقسطوا في الدنيا" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه جميعًا. كذا قال، وقال الذهبي: قد أخرجاه. ا. هـ. وهو وهم منهما رحمهما الله، فقد انفرد مسلم بإخراجه (1827). وقال 3/ 410، 411 (5741): أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمَّد ابن سلمة العنزي، حدثني عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا الجراح بن المنهال، عن الزهريّ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن عامر بن ربيعة رجل من بني عدي بن كعب، رأى سهل بن حنيف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالخرار فقال: والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة، فلبط سهل وسقط، فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف؟ فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامر بن ربيعة فتغيظ عليه، وقال: "لم يقتل أحدكم أخاه أو صاحبه ألا يدعو بالبركة اغتسل له" فاغتسل له عامر فراح سهل وليس به بأس. الحديث. قال الحاكم: قد اتفق الشيخان رضي الله عنهما على إخراج هذا الحديث مختصرا ... قال: فأما الجراح بن المنهال فإنه أبو العطوف الجزري وليس من شرط الصحيح، وإنما أخرجت هذا الحديث لشرح الغسل كيف هو، وهو غريب جداً مسندا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أتى عبد الله بن وهب على أثر حديثه هذا بإسناد آخر بزيادات فيه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: اتفقا على إخراجه مختصرا من حديث يونس عن الزهريّ أخبرني أبو أمامة - فذكره، وأما الجراح فهو أبو العطوف، وليس من شرط الصحيح، وإنما أخرجته لشرح كيفية الغسل. ا. هـ. وهو وهم منهما فالحديث لم يخرجاه البتة، وإنما أخرجه مالك: 2/ 938 (1) عن الزهريّ، وأحمد: 3/ 486 عن أبي أويس عن الزهريّ، وابن ماجة (3509) من طريق سفيان عن الزهريّ، وابن حبان (6105) من طريق مالك.

بل قال (4/ 134): وقد خرج الشيخان رضي الله عنهما حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدكم حائط أخيه فليأكل منه ولا يتخذ خبنة". كذا قال، ووافقه الذهبي! وهو وهم منهما، فالحديث لم يخرجاه، وإنما أخرجه الترمذي (1287)، وابن ماجة (2301). ***

المستدرك على المستدرك

المستدرك على المستدرك بعد هذا التحقيق تبين أهمية جمع أوهام الحاكم - رحمه الله - في كتاب (المستدرك) والمتعلقة بقوله: (ولم يخرجاه) وهي في الصحيحين أو في أحدهما. وكان الحافظان ابن كثير والعراقي قد أشارا إليها، وتقدم قولهما، وقد استدرك الحافظ الذهبي في التلخيص ستة وثلاثين حديثا من هذا الباب، وقد رأيت الحافظ ابن كثير في تفسيره استدرك على الحاكم أحاديث؛ كان يوردها ثم يذكر قول الحاكم: ولم يخرجاه. ثم يقول ابن كثير: كذا قال. أو يقول: الحديث في الصحيحين، أو نحو ذلك، ومثاله: بعد أن أورد حديث ابن عباس الطويل في بناء إبراهيم وإسماعيل الكعبة من رواية البخاري؛ قال: والعجب أن الحافظ أبا عبد الله الحاكم رواه في كتابه المستدرك عن أبي العباس الأصم، عن محمد بن سنان القزاز، عن أبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، عن إبراهيم بن نافع به، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال وقد رواه البخاري كما ترى من حديث إبراهيم بن نافع (¬1). وقال ابن كثير أيضًا: قال البخاري: حدثنا محمَّد بن سلام، حدثنا أبو معاوية، عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} الآية؛ قالت لعروة: يا ابن أختي! كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر رضي الله عنهما .. الحديث، ثم قال ابن كثير: هكذا رواه البخاري منفردا به بهذا السياق؛ ¬

_ (¬1) ابن كثير: 1/ 179.

وهكذا رواه الحاكم في مستدركه عن عباس الدوري عن أبي النضر عن أبي سعيد المؤدب عن هشام بن عروة به؛ ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال (¬1). وبعد أن أورد حديث أسامة بن زيد من رواية الحاكم: "لا يتوارث أهل ملتين" الحديث، قال ابن كثير: ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. قلت: الحديث في الصحيحين من رواية أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم" (¬2). ولم أر أحدا استوعب جمعها، وفي جمعها فوائد، أهمها: أنه قد اتفق أهل العلم على أن أعلى درجات الصحة ما اتفق عليه الشيخان، ثم ما رواه البخاري، ثم ما رواه مسلم. فنسبة الحديث إليهما أو إلى أحدهما ليس كنسبته إلى غيرهما، وقد يظن من لا عناية له بهذا العلم إذا رأى الحديث عند الحاكم وقال فيه: ولم يخرجاه، أنه ليس فيهما فينسبه للحاكم، فينزل رتبته. هذا وسميته (الانتباه لما قال الحاكم: ولم يخرجاه، وهو في أحدهما أو روياه) أو (المستدرك على المستدرك). ثم إني وجدته قد سكت عن أحاديث وقد أخرجاها أو أخرجها أحدهما فأوردتها أيضا لأنها من باب الاستدراك؛ وقد تركت أحاديث أصلها في الصحيحين، ورواها الحاكم من أوجه أخرى وفيها زيادات، ولفظها بعيد عن لفظ الصحيحين، وكذلك أحاديث أخر أخرجاها عن صحابي آخر، لأن المتفق عليه بين أهل العلم أن الحديث إن كان في موضوع واحد وإن تعددت طرقه واختلفت بعض ألفاظه إذا جاء عن صحابي واحد، فهو حديث واحد له روايات، وأما إن اختلف الصحابي فهما حديثان وإن كان اللفظ واحدا. وعبارات المحدثين في هذا الباب معروفة مثل: متفق عليه، واللفظ لمسلم، أو وهذا لفظ البخاري، وفي رواية عند فلان، وما أشبه ذلك. ¬

_ (¬1) ابن كثير: 1/ 430. (¬2) ابن كثير: 2/ 331 (دار الفكر - بيروت).

إحصائية

وكذلك تركت ما قال فيه الحاكم: ولم يخرجاه بهذه السياقة، فهو أثبت في كلامه إخراجهما أو إخراج أحدهما للحديث، فلم أر داعيا للاستدراك عليه، إلا أن يكونا أو أحدهما أخرجه بنفس السياقة، أو قريبا منها. إحصائية وبتتبع أحاديث المستدرك استدركت على الحاكم - رحمه الله - أنه قال في سبعة وعشرين ومائتي حديثا: على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. وقد اتفقا على إخراج أربعة وسبعين حديثا منها؛ وانفرد البخاري بإخراج خمسة وسبعين منها، وانفرد مسلم بإخراج ثمانية وسبعين منها. وأنه قال في سبعة عشر حديثا: على شرط البخاري ولم يخرجاه. ا. هـ. وقد أخرج البخاري منها ستة عشر حديثا، وانفرد مسلم بحديث واحد. وأنه قال في تسعة وتسعين حديثا: على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. وقد اتفقا على إخراج واحد وعشرين حديثا منها، وانفرد البخاري بإخراج ستة أحاديث؛ وانفرد مسلم بإخراج اثنتين وسبعين حديثا. وأنه قال في مائة وعشرين حديثا: صحيح (أو صحيح الإسناد) ولم يخرجاه. ا. هـ. وقد اتفقا على إخراج تسعة وعشرين حديثا منها؛ وانفرد البخاري بإخراج اثنتين وثلاثين حديثا، وانفرد مسلم بإخراج تسعة وخمسين حديثا. وأنه سكت عن ستة وأربعين حديثا؛ وقد اتفق الشيخان على إخراج ثمانية منها، وانفرد كل من البخاري ومسلم بإخراج تسعة عشر حديثا. وأنه قال في حديث رقم (234 من الانتباه): قد روى البخاري هذا الحديث عن سليمان بن حرب مختصرا، فأخرجته بطوله ا. هـ. قلت: بل أخرجه البخاري بطوله مع اختلاف في بعض الألفاظ. وأنه ذكر حديثا طويلا ليس له سند رقم (242 من الانتباه)؛ وتعقبه الذهبي قال:

منهجي في الأحاديث المكررة

الحديث في صحيح البخاري بطوله. ا. هـ. قلت: صدق الذهبي فالحديث في صحيح البخاري برقم (3866). وأنه قال في حديث رقم (356 من الانتباه): قد اتفق الشيخان رضي اللَّه عنهما على إخراج حديث مالك بن أنس عن أبي الأسود دون الزيادة فإنها ليحيى بن أيوب. ا. هـ. وقال الذهبي: أخرجا أوله. ا. هـ. قلت: انفرد مسلم بحديث مالك، ورواه أيضا من حديث يحيى بن أيوب وسعيد بن أبي أيوب بهذه الزيادة. منهجي في الأحاديث المكررة هذا وقد تكررت أحاديث بروايات أخرى منها ما أوردته عند ذكر الحديث الأول، ومنها ما كررته وأشرت عند التكرار إلى الموضع الأول، وهذا الثاني كالتالي: رقم (2) تكرر (395)، ورقم (3) تكرر (198)، ورقم (63) تكرر (236)، ورقم (120) تكرر (399)، ورقم (150) تكرر (387)، ورقم (158) تكرر (227)، ورقم (161) تكرر (185)، ورقم (166) تكرر (462)، ورقم (183) تكرر (433)، ورقم (192) تكرر (219)، ورقم (230) تكرر (264)، ورقم (244) تكرر (310)، ورقم (245) تكرر (504)، ورقم (268) تكرر (354)، ورقم (279) تكرر (447) ورقم (332) تكرر (383)، ورقم (395) تكرر (470)، ورقم (396) تكرر (472)، ورقم (402) تكرر (466)، ورقم (449) تكرر (456)، ورقم (479) تكرر (511)، ورقم (486) تكرر (505)، ورقم (509) تكرر (512). فائدة غالب ما قاله الحاكم - رحمه الله - هنا مما استدركته عليه: (ولم يخرجاه) يدخل في باب المستخرج لا المستدرك، فإنه يلتقي في إسناد الحديث مع شيخ

تنبيه

البخاري أو شيخ مسلم أو من فوقه والحديث أخرجاه أو أخرجه أحدهما، فيكون من باب المستخرج لا المستدرك. هذا؛ والله أسأل أن يتقبل عملي هذا، وأن يجعل له القبول في الأرض، وأن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه. لا رب غيره، ولا أرجو إلا خيره وهو حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. تنبيه المطبوع المتداول من المستدرك طبعتان: الأولى مطبوعة دار المعرفة، وهي غير مرقمة الأحاديث، وبذيلها كتاب التلخيص للذهبي. والمطبوعة الثانية مطبوعة دار الكتب العلمية، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا، وهي مرقمة الأحاديث، وقد سجل في الحاشية مختصر كلام الذهبي في التلخيص، وأرقام الصفحات تختلف عن المطبوعة الأولى. وإتمامًا للفائدة: جعلت الإشارة لموضع الحديث في المستدرك بأرقام الصفحات للمطبوعة الأولى مع رقم الحديث من المطبوعة الثانية، ليسهل على من عنده أحد المطبوعتين الاستفادة من (الانتباه). والله الموفق.

كتاب الإيمان

الجزء الأول من كتاب الإيمان 1 - 1/ 10 (21) قال الحاكم أبو عبد الله رحمه الله: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني، أبنا نا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب [ح] وحدثني أبو بكر بن إسحاق، أبنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "جار لا يأمن جاره بوائقه" قالوا: وما بوائقه؟ قال: "شره" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما أخرجا حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه". كذا قال، وقال الذهبي: في الصحيحين نحوه للأعرج. ا. هـ. ثم رواه الحاكم: 4/ 165 بنفس الإسناد ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: قوله الثاني أقرب، فقد أخرجه البخاري (6016) كتاب (الأدب) باب (إثم من لا يأمن جاره بوائقه) قال: حدثنا عاصم بن علي، حدثنا بن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي شريح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل: من يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه". تابعه شبابة وأسد ابن موسى. وقال حميد بن الأسود وعثمان بن عمر وأبو بكر بن عياش

وشعيب ابن إسحاق عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة. ا. هـ. فهذه أوجه أخرى لطريق الحاكم السابقة: ابن أبي ذئب عن المقبري، بنحوه. وأما مسلم فرواه (46) كتاب (الإيمان) باب (بيان تحريم إيذاء الجار) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا، عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل قال: أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه"؛ ولم يروياه عن أبي الزناد عن الأعرج. 2 - 1/ 26 (69) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا عفان، [ح] وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنا محمد بن غالب ومحمد بن محمود البناني قالا: ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن حبيب بن ثابت، عن أبي يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة من كبر" فقال رجل: يا رسول الله إنه ليعجبني أن يكون ثوبي جديدا، ورأسي دهينا، وشراك نعلي جديدا، قال: وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه، فقال: "ذاك جمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر مَنْ بطر الحق وازدرى الناس". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: احتجا برواته. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بنحوه (91) كتاب (الإيمان) باب (تحريم الكبر وبيانه)، قال: وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار جميعا، عن يحيى بن حماد، قال ابن المثنى: حدثني يحيى بن حماد، أخبرنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل الفقيمي، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق وغمط الناس".

3 - 1/ 37 (105) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا بهز بن أسد، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما خلق الله آدم صوره وتركه في الجنة ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك". هذا حديث صحيح على شرط مسلم وقد بلغني أنه أخرجه في آخر الكتاب. ا. هـ كذا قال هنا. وأخرجه: 2/ 542 (3992) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا إبراهيم ابن إسحاق الحربي وموسى بن الحسن بن عباد قالا: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما صور الله آدم تركه، فجعل إبليس يطيف به فينظر إليه، فلما رآه أجوف قال ظفرت به خلق لا يتمالك". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال رحمه الله! وقال الذهبي في الموضعين: على شرط مسلم. قلت: قوله الأول أصح، فقد أخرجه مسلم (2611) كتاب (البر والصلة) باب (خلق الإنسان خلقا لا يتمالك) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يونس ابن محمد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك". حدثنا أبو بكر بن نافع، حدثنا بهز، حدثنا حماد، بهذا الإسناد نحوه. 4 - 1/ 55 (182) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا سريج بن النعمان، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى" قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: "من عصاني فقد أبى" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه البخاري (7280) كتاب (الاعتصام) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثت بجوامع الكلم) قال: حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟! قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى". 5 - 1/ 80 (267) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا سريج بن النعمان، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء ابن يسار، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس من أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بنحوه أتم منه (2790) كتاب (الجهاد والسير) باب (درجات المجاهدين في سبيل الله) قال: حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" فقالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، أراه فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة" قال محمد بن فليح عن أبيه وفوقه عرش الرحمن. ثم رواه أيضا (7423) كتاب (التوحيد) باب (وكان عرشه على الماء) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثني محمد ابن فليح قال: حدثني أبي حدثني هلال به مثله.

كتاب العلم

ومن كتاب العلم 6 - 1/ 88، 89 (299) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا السري بن خزيمة، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل سلك طريقا يطلب فيه علما إلا سهل الله له به طريق الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" تابعه أبو معاوية، فأما حديث عبد الله بن نمير: (300) فحدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب واللفظ له، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سلك طريقا فيه يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة". هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه، واللفظة التي أسندها زائدة قد وقفها غيره، فأما طلب العلم فلم يختلف على الأعمش في سنده. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجه مسلم (2699) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر) عن أبي معاوية عن الأعمش به، قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني واللفظ ليحيى، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه". حدثنا محمد ابن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي [ح]

وحدثناه نصر بن علي الجهضمي، حدثنا أبو أسامة قالا: حدثنا الأعمش، حدثنا ابن نمير، عن أبي صالح، وفي حديث أبي أسامة: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل حديث أبي معاوية غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر. 7 - 1/ 124، 125 (431) قال: أخبرناه عبدان بن يزيد الدقاق، ثنا إبراهيم ابن الحسين، ثنا عمرو بن عون، ثنا وكيع بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري من وجه آخر (4643) في كتاب (تفسير القرآن) باب {خُذِ الْعَفْوَ} الآية، قال: حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن الزبير: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} قال: ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس. وقال عبد الله بن براد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ العفو من أخلاق الناس. أو كما قال. 8 - 1/ 126، 127 (437) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أبو الوليد، ثنا همام، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن من كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (3004) كتاب (الزهد والرقائق) باب (التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا همام، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه. وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي - قال همام: أحسبه قال: متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

كتاب الطهارة

9 - 1/ 127، 128 (440) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن إدريس الأودي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، إنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، أو يكذب حتى يكتب عند الله كذابا". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، وإنما تواترت الروايات بتوفيق اكثر هذه الكلمات، فإن صح سنده فإنه صحيح على شرطهما. ا. هـ. كذا قال! ووافه الذهبي. قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه بمعناه: البخاري (6094) كتاب (الأدب) باب (قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وما ينهى عن الكذب) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا". وأخرجه مسلم (2607) كتاب (البر والصلة والأدب) باب (قبح الكذب وحسن الصدق وفضله) من طرق عن أبي وائل بلفظ البخاري، وعنده زيادة في رواية. ومن كتاب الطهارة 10 - 1/ 143، 144 (502) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، [ح] وحدثنا محمد بن صالح ابن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الربيع، قالا: ثنا

حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: قلت: يا رسول الله إنا بأرض أرضنا أهل كتاب، يشربون الخمور ويأكلون الخنازير، فما ترى في آنيتهم وقدورهم؟ فقال: "دعوها ما وجدتم عنها بدا، فإذا لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء" أو قال: "انضحوها بالماء" ثم قال: "اطبخوا فيها وكلوا" قال حماد: وأحسبه قال: "واشربوا" وهكذا رواه شعبة عن أيوب. (503) أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا أبو المثنى ومحمد بن أيوب وأحمد بن عمر بن حفص قالوا: ثنا عمرو بن مرزوق، أبنا شعبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنا بأرض عامة أهل الكتاب فكيف نصنع بآنيتهم؟ فقال: "دعوا ما وجدتم منها بدا، فإذا لم تجدوا منها بدا فاغسلوها بالماء ثم اطبخوا" وهكذا رواه خالد الحذاء عن أبي قلابة. (504) حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا محمد بن الحسين بن مكرم، ثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن آنية المشركين، فقال: "اغسلوها ثم اطبخوا فيها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فإن عللاه بحديث حماد بن سلمة وهشيم عن خالد حيث زاد أبا أسماء الرحبي في الإسناد، فإنه أيضا صحيح يلزم إخراجه في الصحيح، على أن أبا قلابة قد سمع من أبي ثعلبة؛ أما حديث حماد بن سلمة: (505) فأخبرناه أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا أبو سلمة وحجاج بن منهال قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال: يا رسول الله إنا بأرض أهل الكتاب فنطبخ في قدورهم ونشرب في آنيتهم؟ قال: "فإن لم تجدوا غيرها فارخصوها". وأما حديث هشيم: (506) فحدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنا نغزو ونسير في أرض المشركين فنحتاج إلى آنية من آنيتهم فنطبخ فيها؟ فقال: "اغسلوها بالماء ثم اطبخوا فيها

وانتفعوا بها". كلا الإسنادين صحيح على شرط الشيخين. كذا قال: ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من غير هذه الأوجه بنحوه: البخاري (5478) كتاب (الذبائح والصيد) باب (صيد القوس) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني قال قلت: يا نبي الله إنا بأرض قوم أهل الكتاب أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلم وبكلبي المعلم فما يصلح لي؟ قال: "أما ما ذكرت من أهل الكتاب: فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلم فأدركت ذكاته فكل". ثم رواه (5488) باب (ما جاء في التصيد) قال: حدثنا أبو عاصم، عن حيوة بن شريح، وحدثني أحمد بن أبي رجاء، حدثنا سلمة بن سليمان، عن ابن المبارك، عن حيوة بن شريح قال: سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي به. ثم رواه (5496) باب (آنية المجوس والميتة). وأما مسلم فرواه (1930) كتاب (الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان) باب (الصيد بالكلاب المعلمة) قال: حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة ابن شريح قال: سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول: أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، نأكل في آنيتهم؟ وأرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم أو بكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك؟ قال: "أما ما ذكرت أنكم بأرض قوم من أهل الكتاب تأكلون في آنيتهم: فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها ثم كلوا فيها" الحديث. ثم قال: وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا بن وهب، ح وحدثني زهير بن حرب، حدثنا المقرىء كلاهما، عن حيوة بهذا

الإسناد نحو حديث ابن المبارك، غير أن حديث ابن وهب لم يذكر فيه صيد القوس. 11 - 1/ 144، 145 (510) قال: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا علي بن المديني، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قالا: ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عروة، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه: "صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى الناس" قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس، وسكبنا عليه الماء، فطفق يشير إلينا: "أن قد فعلتن" ثم خرج. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن هشام بن يوسف الصنعاني ومحمد بن حميد المعمري لم يذكرا عمرة في إسناده. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري من غير هذا الوجه: فرواه (198) كتاب (الطهارة) باب (الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة): حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عائشة قالت: لما ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - واشتد به وجعه، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بين رجلين تخط رجلاه في الأرض: بين عباس ورجل آخر، قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بن عباس، فقال: أتدري من الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال: هو علي وكانت عائشة - رضي الله عنها- تحدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه: "هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس" وأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم طفقنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا: "أن قد فعلتن" ثم خرج إلى الناس. ثم رواه (4442) كتاب (المغازي) باب (مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني

عقيل عن بن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود به نحوه. ثم رواه (5714) كتاب (الطب)، باب (22) قال: حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر ويونس، قال الزهري: به. 12 - 1/ 145 (513) قال: حدثنا علي بن حمشاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، [ح] وأخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب قالا: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا سليمان بن بلال، ثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به، فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقضمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به، وهو مستند إلى صدري. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري من طريق إسماعيل، عن سليمان بن بلال به، (4450) كتاب المغازي) باب (مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان بن بلال، حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: "أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ " يريد يوم عائشة، فأذنَّ له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه فقضمته ثم مضغته، فاعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به، وهو مستند إلى صدري. 13 - 1/ 168، 169 (600) قال: أخبرنا أهز بن أحمد بن حمدون المناوي ببغداد، ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا أبو عتاب سهل بن حماد، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن

عبد الله بن زيد قال: جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (197) كتاب (الوضوء) باب (الغسل والوضوء في المِخضب والقدح والخشب والحجارة) قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ: فغسل وجهه ثلاثا، ويديه مرتين مرتين، ومسح برأسه فأقبل به وأدبر، وغسل رجليه. 14 - 1/ 172 (614) قال: حدثني علي بن عيسى، ثنا مسدد بن قطن، عن عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا في فور حيضتنا أن نتزر، ثم يباشرنا، وأيكم يملك أربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك أربه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجا في هذا الباب حديث منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن نتزر ثم يضاجعنا. ا. هـ. كذا قال. وقال الذهبي: على شرطهما وأخرجاه بلفظ آخر. قلت: بل أخرجا حديث الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود به نحوه: البخاري (302) كتاب الحيض باب (مباشرة الحائض) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل قال: أخبرنا علي بن مسهر قال: أخبرنا أبو إسحادق هو الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه. تابعه خالد وجرير عن الشيباني. ورواه مسلم (293) كتاب الحيض قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، ح وحدثني علي بن حجر

كتاب الصلاة

السعدي واللفظ له، أخبرنا علي بن مسهر، أخبرنا أبو إسحق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تأتزر في فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه. 15 - 1/ 174، 175 (620) قال: حدثنا الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى ابن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا هشام بن حسان، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، جميعا عن محمد بن سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها قالت: كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا. ثم قال (621): أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أم الهذيل، عن أم عطية وكانت بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأم الهذيل هي حفصة بنت سيرين، فإن اسم ابنها الهذيل، واسم زوجها عبد الرحمن، وقد أسند الهذيل بن عبد الرحمن عن أمه. قلت: بل أخرجه البخاري (326) كتاب (الحيض) باب (الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض) من الوجه الأول قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد، عن أم عطية قالت: كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا. ومن كتاب الصلاة باب في مواقيت الصلاة 16 - 1/ 188 (674) قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك الثقة المأمون ببغداد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا مالك بن مغول، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة في أول وقتها"

قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين". هذا حديث يعرف بهذا اللفظ بمحمد بن بشار بندار، عن عثمان بن عمر، وبندار من الحفاظ المتقنين الأثبات. ثم قال (675): حدثنا علي بن عيسى في آخرين قالوا: ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، ثنا بندار، ثنا عثمان بن عمر، ثنا مالك بن مغول، عن الوليد ابن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة في أول وقتها". قد صحت هذه اللفظة باتفاق الثقتين بندار بن بشار والحسن بن مكرم على روايتهما عن عثمان بن عمر، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شواهد. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه بلفظ: "على وقتها" و"لوقتها": أخرجه البخاري (527) كتاب (مواقيت الصلاة)، باب (فضل الصلاة لوقتها) قال: حدثنا أبو الوليد هشام ابن عبد الملك قال: حدثنا شعبة، قال الوليد بن العيزار: أخبرني، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله، قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" قال: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين" قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني. ثم رواه (5970) في كتاب (الأدب) باب (لا يجاهد إلا بإذن الأبوين) بنفس الإسناد والمتن. ورواه (2782) كتاب (الجهاد والسير) باب (فضل الجهاد والسير) قال: حدثنا الحسن بن صباح، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول قال: سمعت الوليد بن العيزار، ذكر عن أبي عمرو الشيباني قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين" قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" فسكتُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو استزدته لزادني. ثم رواه (7534) كتاب (التوحيد) باب (وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عملا وقال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب") من وجه آخر.

ورواه مسلم (85) كتاب (الإيمان)، باب (بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار، عن سعد بن إياس أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة لوقتها" قال: قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قال: قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". فما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه. ثم رواه من طريق شعبة عن الوليد بن العيزار أنه سمع أبا عمرو الشيباني قال: حدثني صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله به نحوه. حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله وزاد وأشار إلى دار عبد الله وما سماه لنا. تنبيه: وإنما أثبت هذا الحديث لإطلاق الحاكم: ولم يخرجاه، وعادته إذا أراد غير ذلك أن يقيد: فيقول: لم يخرجاه بهذه السياقة أو بهذا اللفظ أو من هذا الوجه. 17 - 1/ 192 (691) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو النجاشي قال: حدثني رافع بن خديج قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر ثم ننحر الجزور فنقسم عشر قسم، ثم نطبخ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغيب الشمس. قد اتفق البخاري ومسلم على إخراج حديث الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع ابن خديج قال: كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ننصرف وأحدنا يبصر مواقع نبله. وله شاهدان صحيحان في تعجيل الصلاة ولم يخرجاه، ثم ساق شاهديه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجاه من حديث الأوزاعي: رواه البخاري (2485) كتاب (الشركة) باب (الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَالنَّهْدِ وَالْعُرُوضِ) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، حدثنا أبو النجاشي قال: سمعت رافع بن خديج

باب في فضل الصلوات الخمس

رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر فننحر جزورا فتقسم عشر قسم، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس. ورواه مسلم (625) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (استحباب التبكير بالعصر) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي عن أبي النجاشي قال: سمعت رافع بن خديج به. وأما ما ذكره الحاكم: كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ننصرف وأحدنا يبصر مواقع نبله. فقد رواه البخاري (559)، ومسلم (637). باب في فضل الصلوات الخمس 18 - 1/ 203 (728) قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا أبو عبد الله العبدي، [ح] وحدثنا أبو الوليد حسان بن محمد، ثنا الحسن بن سفيان، ومحمد بن نعيم، قالوا: ثنا قتيبة، ثنا الليث بن سعد، عن الحكم بن عبد الله بن قيس المدائني، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال حين سمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه". صحيح ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (386) كتاب (الصلاة) باب (استحباب القول بمثل قول المؤذن لمن سمعه ..) قال: حدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث عن الحكيم بن عبد الله بن قيس القرشي، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن الحكيم بن عبد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه" قال ابن رمح في روايته: "من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد"، ولم يذكر قتيبة قوله: "وأنا".

ومن باب التأمين

ومن باب التأمين 19 - 1/ 228 (830) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد ابن الأصم، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد رئي وضح إبطيه. هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، ورواه ابن عيينة فخالف عبد الواحد فيه: (831) حدثناه علي بن عيسى، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن ابن الأصم، عن عمه، عن ميمونة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد لو شاءت بهيمة أن تمر بين يديه لمرت. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: حديث سفيان رواه مسلم (496) كتاب (الصلاة) باب (ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ...) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وابن أبي عمر جميعا، عن سفيان، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم، عن ميمونة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت. 20 - 1/ 240، 241 (878) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا علي بن الصفر السكري، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس: أن رجلا كان يؤمهم بقباء، فكان إذا أراد أن يفتتح سورة يقرأ بها قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم يقرأ بالسورة، يفعل ذلك في صلاته كلها، فقال له أصحابه: أما تدع هذه السورة أو تقرأ بقل هو الله أحد فتتركها! فقال لهم: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإلا فلا، وكان من أفضلهم، وكانوا يكرهون أن يؤمهم غيره، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة؟ " فقال: أحبها يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حبها أدخلك الجنة" هذا حديث صحيح

على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري أيضا مستشهدا بعبد العزيز بن محمد في مواضع من الكتاب. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط مسلم، وأورده البخاري تعليقا. قلت: أورده البخاري تعليقا بصيغة الجزم في كتاب (الأذان) باب (الجمع بين السورتين في الركعة، والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة) .. قال: وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ " فقال: إني أحبها، فقال: "حبك إياها أدخلك الجنة". 21 - 1/ 254 (932) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ثنا حاتم بن إسماعيل، [ح] وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل، ثنا مهران، ثنا أبي، ثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد قال: أتينا جابر بن عبد الله فقال: سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقام يصلي، وكانت علي بردة، فذهبت أخالف بين أطرافها، ثم تواثقت عليها لا تسقط، ثم جئت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعا حتى أقامنا خلفه، قال: وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر،

ثم فطنت به، فأشار إلي أن أتزر بها، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا جابر" قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك". هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: هو جزء من حديث جابر الطويل الذي أخرجه مسلم (3006: 3014) كتاب (الزهد والرقائق) باب (حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر) قال: حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عباد، وتقاربا في لفظ الحديث والسياق لهارون قالا: حدثنا حاتم بن إسمعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا، [فذكر قصة أبي اليسر] ثم قال: ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به ... فذكر الحديث، إلى أن قال جابر: (3010) سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كانت عشيشية ودنونا ماء من مياه العرب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رجل يتقدمنا فيمدر الحوض فيشرب ويسقينا" قال جابر: فقمت فقلت: هذا رجل يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي رجل مع جابر" فقام جبار بن صخر، فانطلقنا إلى البئر فنزعنا في الحوض سجلا أو سجلين، ثم مدرناه، ثم نزعنا فيه، حتى أفهقناه، فكان أول طالع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أتأذنان؟ " قلنا: نعم يا رسول الله، فأشرع ناقته فشربت، شنق لها فشجت فبالت، ثم عدل بها فأناخها، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحوض فتوضأ منه، ثم قمت فتوضأت من متوضإ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذهب جبار ابن صخر يقضي حاجته فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي، وكانت علي بردة ذهبت أن أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي، وكانت لها ذباذب فنكستها ثم خالفت بين طرفيها، ثم تواقصت عليها، ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر ثم

فطنت به، فقال هكذا بيده يعني شد وسطك، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا جابر" قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك" الحديث. 22 - 1/ 255، 256 (938) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا الأزرق ابن قيس، أنه رأى أبا برزة الأسلمي يصلي وعنان دابته في يده، فلما ركع انفلت العنان من يده، فانطلقت الدابة، فنكص أبو برزة على عقبه ولم يلتفت حتى لحق الدابة وأخذها، ثم مشى كما هو، ثم أتى مكانه الذي صلى فيه فقضى صلاته فأتمها ثم سلم، ثم قال: إني قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزو كثير حتى عد غزوات، فرأيت من رخصته وتيسيره، فأخذت بذلك، فلو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء ثم انطلقت شيخا كبيرا أتخبط الظلمة كان أشد علي. هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بنحوه: (1211) كتاب (العمل في الصلاة) باب (إذا انفلتت الدابة) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا الأزرق بن قيس قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها - قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي - فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست غزوات أو سبع غزوات وثماني، وشهدت تيسيره، وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي. ثم رواه (6127) كتاب الأدب (باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يسروا ولا تعسروا") قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن الأزرق بن قيس قال: كنا على شاطىء نهر بالأهواز قد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس

فصلى وخلى فرسه، فانطلقت الفرس فترك صلاته وتبعها حتى أدركها فأخذها، ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأي فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ ترك صلاته من أجل فرس! فأقبل فقال: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: إن منزلي متراخ فلو صليت وتركته لم آت أهلي إلى الليل، وذكر أنه قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى من تيسيره. 23 - 1/ 256 (942) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا الجريري، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، ثنا الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن أبيه أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنخع فدلكها بنعله اليسرى. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد اتفقا على أبي العلاء، فإنه يزيد بن عبد الله بن الشخير، وقد أخرج مسلم عن عبد الله بن الشخير الصحابي، والحديث صحيح على شرطهما. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (554) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (النهي عن البصق في المسجد في الصلاة وغيرها) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا كهمس، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته تنخع فدلكها بنعله. ثم قال: وحدثني يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن زريع، عن الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فتنخع فدلكها بنعله اليسرى. 24 - 1/ 257 (943) قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا علي بن المديني، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد الله بن سعد، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان تعجبه العراجين أن يمسكها بيده، فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى

نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: "أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه، فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه، وليبصق تحت قدمه اليسرى أو على يساره، وإن عجلت به بادرة فليتفل هكذا في طرف ثوبه، ورد بعضه على بعض" هذا حديث صحيح مفسر في هذا الباب على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت أخرجاه مختصرا من وجه آخر: البخاري (414) كتاب (الصلاة) باب (حك المخاط بالحصى من المسجد) قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى. وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه. ورواه أيضا (409، 411) عن أبي سعيد وأبي هريرة بنحوه. وأخرجه مسلم (548) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا، عن سفيان، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حميد ابن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة ... فذكره. ثم قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: حدثنا ابن وهب، عن يونس قال، ح وحدثني زهير ابن حرب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي كلاهما، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة ... بمثل حديث ابن عيينة. 25 - 1/ 263 (969) قال: حدثني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثني أبي، ثنا أبو الطاهر، ثنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان

يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، جله ودقه، أوله وآخره، علانيته وسره". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إنما أخرجا بهذا الإسناد: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد". ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (483) كتاب (الصلاة) باب (ما يقال في الركوع والسجود) بعد حديث: "أقرب ما يكون العبد .. " قال: وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره". 26 - 1/ 264 (974) قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، ثنا يعقوب بن كعب الحلبي، ثنا محمد بن سلمة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الاختصار في الصلاة. قال أبو عبد الله العبدي: وهو أن يضع الرجل يده على خاصرته. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو رواه جماعة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: نهى أن يصلي الرجل مختصرا. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (1219) كتاب (الجمعة) باب (الخصر في الصلاة) قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهي عن الخصر في الصلاة. وقال هشام وأبو هلال: عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (1220) قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا هشام، حدثنا محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل مختصرا. وأخرجه مسلم (545) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (كراهة

الاختصار في الصلاة) قال: وحدثني الحكم بن موسى القنطري، حدثنا عبد الله بن المبارك قال، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد وأبو أسامة جميعا، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى أن يصلي الرجل مختصرا. 27 - 1/ 265 (976) قال: حدثني علي بن عيسى، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ السورة في الركعة؟ قالت: من المفصل. قال: فقلت: أكان يصلي قاعدا؟ قالت: حين حطمه السن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجه مسلم من حديث أيوب، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا. قلت: بل أخرجه مسلم أيضا بنحو اللفظ الأول (732) (كتاب صلاة المسافرين) باب (جواز النافلة قائما وقاعدا) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن زريع، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو قاعد؟ قالت: نعم بعد ما حطمه الناس. وحدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا كهمس، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة فذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1). 28 - 1/ 272 ذكر حديث سمرة في النهي عن الإقعاء ثم قال: وله رواية في إباحة الإقعاء صحيح على شرط مسلم (1006) حدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وعلي بن عيسى قالا: ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، ثنا ¬

_ (¬1) قال النووي في (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): 6/ 13 (إحياء التراث العربي): قولها: (قعد بعد ما حطمه الناس) قال الراوي في تفسيره: يقال حطم فلانا أهله إذا كبر فيهم، كأنه لما حمله من أمورهم وأثقالهم والاعتناء بمصالحهم صيروه شيخا محطوما، والحطم الشيء اليابس. ا. هـ.

يعقوب بن كعب الحلبي، ثنا مخلد بن يزيد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، أنه سمع طاوسا يقول: قلت: لابن عباس في الإقعاء، قال: هي سنة. قلت: إنا نراه جفاء! فقال ابن عباس إنها السنة. ا. هـ. وقال الذهبي: وصح في إباحة ذلك على شرط مسلم، ثم ساق الحديث. قلت: بل رواه مسلم (536) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (جواز الإقعاء على العقبين) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن بكر قال، [ح] وحدثنا حسن الحلواني، حدثنا عبد الرزاق، وتقاربا في اللفظ، قالا جميعا: أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع طاوسا يقول: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال: هي السنة. فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك - صلى الله عليه وسلم -. 29 - 1/ 273 (1011) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أبو مسلم، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، ثنا هشام بن أبي عبد الله وعلي بن المبارك قالا: ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر صلاته: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري (1377) كتاب (الجنائز) باب (التعوذ من عذاب القبر) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال". ولم يذكر فيه أنه كان يقولها دبر الصلاة. ورواه مسلم من طرق وبألفاظ (588) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (ما يستعاذ منه في الصلاة) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وابن نمير وأبو كريب وزهير بن حرب جميعا، عن وكيع، قال أبو كريب: حدثنا وكيع، حدثنا الأوزاعي، عن

كتاب الجمعة

حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة، عن أبي هريرة، وعن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال". ثم قال: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، حدثني محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال". قال: وحدثنيه الحكم بن موسى، حدثنا هقل بن زياد، [ح] قال: وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس جميعا، عن الأوزاعي بهذا الإسناد، وقال: "إذا فرغ أحدكم من التشهد" ولم يذكر الآخر. ثم قال مسلم: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وعذاب النار، وفتنة المحيا والممات، وشر المسيح الدجال". وحدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عوذوا بالله من عذاب الله، عوذوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات". ومن كتاب الجمعة 30 - 1/ 284 (1050) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، [ح] وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد بن معن عن ابنة حارثة بن النعمان قالت: ما حفظت {ق} إلا من في

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في كل يوم جمعة. قالت: وكان تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وابنة حارثة بن النعمان قد سماها محمد بن إسحاق بن يسار في رواية؛ قال: (1051) حدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا محمد بن أيوب، ثنا يحيى بن المغيرة، ثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: قرأت: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأها في كل يوم جمعة إذا خطب الناس. يحيى بن عبد الله هو ابن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. ا. هـ. ووافقه الذهبي! قلت: الحديث بروايتيه أخرجه مسلم (873) كتاب (الجمعة) باب (تخفيف الصلاة والخطبة) قال: حدثني محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خبيب، عن عبد الله بن محمد بن معن، عن بنت لحارثة بن النعمان قالت: ما حفظت {ق} إلا من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بها كل جمعة، قالت: وكان تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا، ثم قال: وحدثنا عمرو الناقد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس. 31 - 1/ 289 (1065) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا علي بن الحسن الهلالي، ثنا عبد الله بن الوليد العدني، ثنا سفيان، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم الطائي، عن عدي بن حاتم أن خطيبا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. قال:

"قم أو اذهب، فبئس الخطيب أنت" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم بأتم من ذلك (870) كتاب (الجمعة) باب (تخفيف الصلاة والخطبة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن عدي بن حاتم أن رجلا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله". قال ابن نمير: فقد غوي. 32 - 1/ 292 (1080) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على قوم يتخلفون عن الجمعة بيوتهم" وهكذا رواه أبو داود الطيالسي عن زهير، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما خرجا بذكر العتمة وسائر الصلوات. ا. هـ. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه مسلم (652) كتاب (المسجد ومواضع الصلاة) باب (فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها) قال: وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحق، عن أبي الأحوص سمعه منه، عن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم". 33 - 1/ 293 (1086) قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظي ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، أبنا بن جريج، أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن يزيد ليسأله عن شيء رآه منه معاوية، فقال: صليت معه في المقصورة فقمت لأصلي في مكاني،

كتاب صلاة العيدين

فقال: لا تصل حتى تمضي أمام ذلك أو تكلم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بذلك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (883) كتاب (الجمعة)، باب (الصلاة بعد الجمعة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع ابن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْهَا بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بذلك: أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج. وحدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج، أخبرني عمر بن عطاء، أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن يزيد ابن أخت نمر، وساق الحديث بمثله، غير أنه قال: فلما سلم قمت في مقامي، ولم يذكر الإمام. ومن كتاب صلاة العيدين 34 - 1/ 294 (1089) قال: أخبرني أبو عون محمد بن أحمد بن ماهان الجزار وعلي بن الحسين الصفار، ثنا علي بن عبد العزيز، عن عمرو بن عون، ثنا هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر يوم الفطر على تمرات قبل أن يغدو. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح على شرطه: (1090) أخبرنا أبو بكر أحمد ابن سلمان الفقيه ببغداد، ثنا أحمد بن زهير، [ح] وأخبرنا أبو عون الجزار بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز قالا: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا زهير، ثنا عتبة بن الضبي، ثنا عبد الله بن أبي بكر بن أنس قال: سمعت أنسا يقول: ما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فطر حتى يأكل تمرات: ثلاثا أو

خمسا أو سبعا، أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك وترا. ووافقه الذهبي في الرواية الأولى، وسكت عن الثانية. قلت: رواه البخاري بنحوه (953) كتاب (الجمعة) باب (الأكل يوم الفطر قبل الخروج) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات. وقال مرجأ ابن رجاء حدثني عبيد الله قال: حدثني أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ويأكلهن وترا. 35 - 1/ 297 (1101) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا محمد بن عيسى بن السكن، ثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا داود بن قيس، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر فيصلي تينك الركعتين، ثم يسلم، ثم يقوم فيستقبل الناس وهم جلوس، فيقول: "تصدقوا، تصدقوا" فكان أكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم بأبسط من ذلك (889) كتاب (صلاة العيدين) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسمعيل بن جعفر، عن داود بن قيس، عن عياض بن عبد الله بن سعد، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة، فإذا صلى صلاته وسلم، قام فأقبل على الناس وهم جلوس في مصلاهم، فإن كان له حاجة ببعث ذكره للناس، أو كانت له حاجة بغير ذلك أمرهم بها، وكان يقول: "تصدقوا، تصدقوا، تصدقوا" وكان أكثر من يتصدق النساء .. الحديث. وأخرجه البخاري في مواضع أقرب ألفاظها (1462) كتاب (الزكاة) باب (الزكاة على الأقارب) قال: حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد هو ابن أسلم، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري رضي الله

كتاب الوتر

عنه: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فطر إلى المصلى، ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: "أيها الناس تصدقوا" ... الحديث. 36 - 298، 299 (1110) قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان، ثنا محمد بن عبد الله بن ماهان، ثنا موسى بن حزام الترمذي، ثنا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما خرجا حديث عطاء عن ابن عباس بغير هذا اللفظ. كذا قال، وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (963) كتاب (الجمعة)، باب (الخطبة بعد العيد) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - يصلون العيدين قبل الخطبة. وأخرجه مسلم (888) كتاب (صلاة العيدين) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبدة بن سليمان وأبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة. ومن كتاب الوتر 37 - 1/ 301 (1122) قال: أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ببغداد، ثنا العباس ابن محمد الدوري، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو نضرة، أن أبا سعيد الخدري أخبرهم أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر، فقال: "أوتروا قبل الصبح". ثم قال: تابعه معمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير: (1123) أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الأعلى، ثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"أوتروا قبل أن تصبحوا" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه مسلم (754) كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب (صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى ابن عبد الأعلى، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أوتروا قبل أن تصبحوا". ثم قال: وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرني عبيد الله، عن شيبان، عن يحيى قال: أخبرني أبو نضرة العوقي، أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر فقال: "أوتروا قبل الصبح". 38 - 1/ 301 (1124) قال: حدثناه علي بن حمشاد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا هارون بن معروف، ثنا ابن أبي زائدة، حدثني عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بادروا بالوتر قبل الصبح". وصححه ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بنحوه (750) كتاب (صلاة المسافرين) باب (صلاة الليل مثنى مثنى) قال: وحدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب جميعا، عن ابن أبي زائدة، قال هارون: حدثنا بن أبي زائدة، أخبرني عاصم الأحول، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بادروا الصبح بالوتر". 39 - 1/ 302 قال بعد أن روى حديث أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أدرك الصبح ولم يوتر فلا وتر له" وهذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شاهد بإسناد صحيح: (1126) أخبرنيه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: حدثني سليمان بن موسى، ثنا نافع، أن ابن عمر كان يقول: من صلى الليل فليجعل آخر صلاته وترا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بذلك، فإذا كان الفجر فقد

كتاب صلاة التطوع

ذهب كل صلاة الليل والوتر، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أوتروا قبل الفجر". قلت: أخرجا حديث ابن عمر بنحوه: البخاري (472) كتاب (الصلاة) باب (الحلق والجلوس في المسجد) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر ابن المفضل، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ قال: "مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى" وإنه كان يقول: اجعلوا آخر صلاتكم وترا، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر به. ثم رواه: (998) (كتاب الجمعة) باب (ليجعل آخر صلاته وترا) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، حدثني نافع، عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا". وأخرجه مسلم (751) كتاب (صلاة المسافرين) باب (صلاة الليل مثنى مثنى) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن نافع، أن ابن عمر قال: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بذلك. ثم قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا بن نمير، حدثنا أبي، [ح] وحدثني زهير بن حرب وابن المثنى قالا: حدثنا يحيى، كلهم عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" ثم قال: وحدثني هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني نافع، أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح، كذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرهم. ومن كتاب صلاة التطوع 40 - 1/ 306، 307 (1151) قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا سعيد بن أبي عروبة، [ح] وأخبرنا ابن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى وهو ابن سعيد، عن سعيد، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا

أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ركعتا الفجر خير من الدنيا جميعا" وفي حديث يزيد بن زريع: "خير من الدنيا وما فيها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (725) كتاب (صلاة المسافرين) باب (استحباب ركعتي سنة الفجر) قال: حدثنا محمد بن عبيد الغبري، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة ابن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". ثم قال مسلم: وحدثنا يحيى بن حبيب، حدثنا معتمر قال: قال أبي: حدثنا قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: "لهما أحب إلي من الدنيا جميعا". 41 - 1/ 307 (1152) قال: حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا تميم بن محمد، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، ثنا عثمان بن حكيم، عن سعيد بن يسار، عن ابن عباس قال: أكثر ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} إلى آخر الآية، وفي الركعة الثانية: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قوله: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (727) كتاب (صلاة المسافرين) باب (استحباب ركعتي الفجر) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عثمان بن حكيم، عن سعيد بن يسار، عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}.

42 - 1/ 307، 308: (1155) قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة: الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان: شهر الله المحرم". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (1163) كتاب (الصيام) باب (فضل صوم المحرم) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه، قال: سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: "أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة: الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان: صيام شهر الله المحرم". 43 - 1/ 311 (1172) قال: حدثنا يحيى بن منصور القاضي، ثنا محمد بن محمد بن رجاء، ثنا موسى بن عبد الرحمن، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، ولا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1144) كتاب (الصيام) باب (كراهية صيام يوم الجمعة منفردا) قال: وحدثني أبو كريب، حدثنا حسين يعني الجعفي، عن زائدة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم". 44 - 1/ 311، 312 (1173) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا شعيب بن الليث بن سعد، ثنا الليث، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا عبيد بن عبد الواحد، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن محمد ابن عجلان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عمرو بن أويس الثقفي، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أخته أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم بنى الله له بيتا في الجنة: أربعا قبل الظهر، واثنتين بعدها، وركعتين قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين قبل الصبح". كلا الإسنادين صحيحان على شرط مسلم، ولم يخرجاه. فشواهدها كلها صحيحة، فمنها متابعة النعمان بن سالم ومكحول الفقيه والمسيب بن رافع ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! ثم ساق شواهده فقال: أما حديث النعمان بن سالم: (1174) فأخبرناه أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا يزيد بن هارون، أبنا داود بن أبي هند، [ح] وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى اثنتي عشرة سجدة تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة". قلت: رواه مسلم من طريق داود بن أبي هند عن النعمان بن سالم: (728) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدها وبيان عددهن) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان، عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس قال: حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسار إليه، قال: سمعت أم حبيبة تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صلى اثنتي

عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة" قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة، وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة، وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس. حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا داود عن النعمان بن سالم بهذا الإسناد: "من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة تطوعا بني له بيت في الجنة". ثم رواه من طريق شعبة عن النعمان بن سالم به. 45 - 1/ 314، 315 (1184) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، أبنا ابن جريج، أخبرني عثمان بن أبي سليمان، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أن عائشة أخبرته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت حتى كان أكثر صلاته جالسا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (732) كتاب (صلاة المسافرين) باب (جواز النافلة قائما وقاعدا) قال: وحدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن أبي سليمان، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أن عائشة أخبرته: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس. 46 - 1/ 315 (1185) حدثني علي بن حمشاد، ثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي، ثنا الربيع بن يحيى، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قائما وقاعدا، فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما، وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قاعدا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ،

وقد خرجته قبل هذا من حديث حميد عن عبد الله بن شقيق (¬1) وهذا موضعه، وحديث ابن سيرين هذا شاهد صحيح لما تقدم. قلت: أخرجه مسلم (730) كتاب (صلاة المسافرين) باب (جواز النافلة قائما وقاعدا) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: سألنا عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر الصلاة قائما وقاعدا، فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما، وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قاعدا. 47 - 1/ 315 (1186) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا وكيع، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، أن عمران بن حصين قال: كان بي الناصور فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "صل قائما، فإن لم تستطع فجالسا، فإن لم تستطع فعلى جنب". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجه البخاري من حديث يزيد بن زريع عن حسين المعلم مختصرا. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه البخاري من طريق إبراهيم بن طهمان تاما (1117) كتاب (الجمعة) باب (إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب) قال: حدثنا عبدان، عن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان قال: حدثني الحسين المكتب، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة، فقال: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب". ¬

_ (¬1) يشير إلى حديث عائشة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي متربعا: 1/ 275، 276 (1021) من المستدرك.

كتاب السهو

ومن كتاب السهو 48 - 1/ 322 (1204) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الحسن بن مهاجر، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود المهري، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة أنه قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة من الصلوات، فقام من اثنتين فسبح به فمضى، حتى فرغ من صلاته ولم يبق إلا السلام سجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم. هذا حديث مفسر صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من طرق عن الزهري عن الأعرج بنحوه: البخاري في مواضع أقربها من لفظ الحاكم: (1224) كتاب (الجمعة) باب (باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم، فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم. وبقية المواضع (829، 830، 1225، 1230، 6670). ورواه مسلم (570) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (السهو في الصلاة والسجود له) من طرق عن الأعرج به نحوه. ومن كتاب الكسوف 49 - 1/ 329 (1228) قال: أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا [...] بن عبد الله المدائني، ثنا سالم بن نوح العطار، ثنا سعيد بن إياس الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينما أرمي أسهما إذ انكسفت الشمس، فنبذتها وانطلقت إلى

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانتهيت إليه وهو قائم رافع يديه يسبح ويكبر ويحمد ربه ويدعو حتى انجلت، وقرأ سورتين في ركعتين. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (913) كتاب (الكسوف) باب (ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة جامعة) قال: وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا بشر بن المفضل حدثنا الجريري عن أبي العلاء حيان بن عمير عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينما أنا أرمي بأسهمي في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ انكسفت الشمس فنبذتهن وقلت: لأنظرن إلى ما يحدث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في انكساف الشمس اليوم، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يدعو ويكبر ويحمد ويهلل حتى جلي عن الشمس، فقرأ سورتين وركع ركعتين. ثم رواه من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري عن حيان بن عمير، وعن سالم بن نوح أخبرنا الجريري عن حيان بن عمير به نحوه. 50 - 1/ 331 (1231) قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ثنا مسلم بن خالد، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر: أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فظن الناس إنما انكسفت لموته، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فقوموا الى الصلاة وإلى ذكر الله وادعوا وتصدقوا" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من وجه آخر مختصرا: البخاري (1042) كتاب (الكسوف) باب (الصلاة في كسوف الشمس) قال: حدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت

أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا". ثم أخرجه (3201) قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب به. وأخرجه مسلم (614) كتاب (الكسوف) باب (ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة جامعة) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، عن أبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن عبد الله بن عمر أنه كان يخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آية من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا". 51 - 1/ 331، 332 (1232) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا محمد بن أحمد بن النضر، ثنا معاوية بن عمرو، [ح] وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن عتاب العبدي ببغداد، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، ثنا أبو حذيفة موسى ابن مسعود قالا: ثنا زائدة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة عن أسماء رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعتاقة في كسوف الشمس. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وله شاهد صحيح على شرط مسلم: (1233) أخبرناه إسماعيل ابن محمد بن الفضل ومحمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز ابن محمد، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعتاقة حين كسفت الشمس. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (1054) كتاب (الكسوف) باب (من أحب العتاقة في كسوف الشمس) قال: حدثنا ربيع بن يحيى قال: حدثنا زائدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعتاقة في كسوف الشمس. ثم رواه (2519) كتاب (العتق) باب (ما يستحب من العتاقة في الكسوف أو الآيات) قال: حدثنا موسى بن مسعود حدثنا زائدة بن قدامة به مثله. ثم قال: تابعه علي

عن الدراوردي عن هشام. ثم رواه (2520) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا عثام حدثنا هشام به نحوه. 52 - 1/ 332 (1234) قال: حدثنا عمرو بن محمد العدل وأحمد بن يعقوب الثقفي قالا: ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث، وقال فيه: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وصلوا وتصدقوا واعتقوا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كذا رواه مختصرا، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 1/ 334 (1243) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وأبو بكر بن بالويه الجلاب قالا: ثنا محمد بن أحمد بن النضر، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فتصدقوا وصلوا وكبروا وادعوا الله". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ. كذا قال ووافقه الذهبي. قلت: قد أخرجاه مبسوطا بنحو اللفظ الثاني: البخاري (1044) كتاب (الكسوف) باب الصدقة في الكسوف) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا" الحديث. وأخرجه مسلم (901) كتاب (الكسوف) باب (صلاة الكسوف) وعنده زيادات في بعض الروايات.

53 - 1/ 332، 333 (1236) قال: حدثنا علي بن عيسى الحيري، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن علية، عن ابن جريج، عن عطاء قال: أخبرني من أصدق - يريد عائشة - قالت: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قياما شديدا، يقوم بالناس ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات، فركع الثالثة ثم سجد حتى أن رجالا يومئذ ليغشى عليهم مما قام بهم، حتى أن سجال الماء لتصب عليهم، يقول إذا ركع قال: "الله أكبر" وإذا رفع قال: "سمع الله لمن حمده" حتى تجلت الشمس، ثم قال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا كسفا فافزعوا إلى الصلاة" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجه مسلم من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير بغير هذا اللفظ. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: على شرطهما! قلت: أخرجه مسلم (901) من حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير بغير لفظ الحاكم، وأخرجه أيضا من طريق ابن جريج بنحو لفظ الحاكم (901) كتاب (الكسوف) باب (صلاة الكسوف) قال: وحدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: سمعت عبيد بن عمير يقول: حدثني من أصدق - حسبته يريد عائشة -: أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام قياما شديدا، يقوم قائما ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس، وكان إذا ركع قال: "الله أكبر" ثم يركع، وإذا رفع رأسه قال: "سمع الله لمن حمده" فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجليا".

كتاب الجنائز

ومن كتاب الجنائز 54 - 1/ 341 (1263) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن جعفر القطيعي قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني ليس براكب بغل ولا برذون. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (5664) كتاب (المرضى) باب (عيادة المريض راكبا وماشيا وردفا على الحمار) قال: حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن محمد هو ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: جاءني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني ليس براكب بغل ولا برذون. 55 - 1/ 342 (1267) قال: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد ابن الفضل البلخي، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد أن أباها قال: اشتكيت بمكة فجاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: "اللهم اشف سعدا وأتمم له هجرته" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: جزء من حديث أخرجه البخاري (5659) كتاب (المرضى) باب (وضع اليد على المريض) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، أخبرنا الجعيد، عن عائشة بنت سعد أن أباها قال: تشكيت بمكة شكوا شديدا، فجاءني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني، فقلت: يا نبي الله إني أترك مالا، وإني لم أترك إلا ابنة واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث؟ فقال: "لا" قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: "لا" قلت: فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين؟ قال: "الثلث والثلث كثير" ثم وضع يده على جبهته ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم قال: "اللهم اشف

سعدا وأتمم له هجرته" فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة. 56 - 1/ 363 (1342) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر ابن موسى، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن عبد الله بن جبير، عن أنس بن مالك قال: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض فعاده وقال: "قل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله" فنظر الغلام الى أبيه، فقال: قل ما يقول لك محمد، قال: فلما مات قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا على أخيكم". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: كان الأحرى أن يقول: ورواه البخاري بغير هذه السياقة، أو بغير هذا اللفظ، فقد رواه البخاري من وجه آخر بنحوه دون الجزء الأخير (1356) كتاب (الجنائز) باب (إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد وهو ابن زيد، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار". 57 - 1/ 364 (1347) قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله الأصبهاني، ثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: مات رجل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه رجل فقال: مات فلان، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم يمت"، ثم أتاه الثانية فقال: مات فلان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يمت" ثم أتاه الثالثة فقال: مات فلان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف مات؟ " قال: نحر نفسه بمشقص كان معه، فلم يصل

عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم مختصرا (978) كتاب (الجنائز) باب (ترك الصلاة على القاتل نفسه) قال: حدثنا عون بن سلام الكوفي، أخبرنا زهير، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل قتل نفسه بمشاقص، فلم يصل عليه. 58 - 1/ 368، 369 (1364) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع قالوا: أنا عبد الرزاق، أبنا بن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب يوما فذكر رجلا من أصحابه قبض وكفن في كفن غير طائل وقبر ليلا، فزجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وله شاهد من حديث وهب بن منبه عن جابر، ثم ساق الحديث؛ ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (943) كتاب (الجنائز) باب (في تحسين كفن الميت) قال: حدثنا هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب يوما فذكر رجلا من أصحابه قبض فكفن في كفن غير طائل وقبر ليلا فزجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه". 59 - 1/ 369 (1366) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا معاذ بن نجدة القرشي، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن

وهو بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن عليا قال لأبي هياج: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأظنه لخلاف فيه عن الثوري فإنه قال: مرة عن أبي وائل عن أبي الهياج، وقد صح سماع أبي وائل من علي رضي الله عنه. ثم قال: (1367) أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، [ح] وأخبرني عبد الله بن محمد بن موسى، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج قال: قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بنحوه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه مسلم (969) كتاب (الجنائز) باب (الأمر بتسوية القبر) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته". وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدثنا يحيى وهو القطان، حدثنا سفيان، حدثني حبيب بهذا الإسناد وقال: "ولا صورة إلا طمستها". 60 - 1/ 375، 376 (1390) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا: ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أبنا يعلى بن عبيد، ثنا أبو منين يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: زار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، ثم قال: "استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت" وهذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه مسلم (976) كتاب (الجنائز) باب (استئذان النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه عز وجل في زيارة قبر أمه) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا محمد ابن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال: "استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت". 61 - 1/ 378، 379 (1401) أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أصبغ بن الفرج المصري، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن خارجة بن زيد أخبره، أن أم العلاء امرأة من الأنصار قد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أنهم اقتسموا للمهاجرين قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي مات فيه، فلما توفي غسل وكفن في أثوابه، دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا عثمان بن مظعون رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أن الله أكرمه؟ " فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما هو فقد جاءه اليقين، فوالله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي" قالت: فوالله ما أزكي بعده أحدا أبدا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه 2/ 454، 455 (3696) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي وأبو محمد الحسن بن محمد الحليمي بمرو قالا: أبنا أبو الموجه، أبنا عبدان، أبنا عبد الله، أبنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء الأنصارية رضي الله عنها، وقد كانت بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين، قالت: فاشتكى فمرضناه حتى توفي، حتى جعلناه في أثوابه، فذكرت الحديث بنحوه، ثم قالت: ثم تلا

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}. قالت أم العلاء: والله لا أزكي أحدا بعده أبدا. قالت أم العلاء: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري له، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك، فقال: "ذاك عمله يجري له". هذا حديث قد اختلف الشيخان في إخراجه: فرواه البخاري عن عبدان مختصرا، ولم يخرجه مسلم. ا. هـ. وقال الذهبي: تقدم، وهو في البخاري مختصرا. قلت: أخرجه البخاري في خمسة مواضع: (1243) كتاب (الجنائز) باب (الدخول على الميت بعد الموت) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أنه اقتسم المهاجرون قرعة، فطار لنا عثمان بن مظعون، فانزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أن الله قد أكرمه؟ " فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: "أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي" قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا. حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل: "ما يفعل به" وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر. ثم رواه (2687) كتاب (الشهادات) باب (القرعة في المشكلات) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني خارجة بن زيد الأنصاري، أن أم العلاء فذكره. ثم رواه كتاب (المناقب)، باب (مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة) (3929) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، أخبرنا ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، أن أم العلاء .. فذكره، وزاد: قالت: فأحزنني ذلك، فنمت فرأيت لعثمان بن مظعون عينا تجري، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: "ذلك عمله". ثم رواه كتاب (التعبير)، باب (رؤيا النساء) (7004) قال: حدثنا سعيد بن عفير، حدثني الليث، حدثني

عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء، فذكره بنحو اللفظ السابق. ثم رواه (7018) كتاب (التعبير) باب (العين الجارية في المنام) قال: حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء، فذكره بنحوه أيضا؛ وليس هو مختصرا. 62 - 1/ 379 (1402) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني، أبنا عبد الرزاق، [ح] وحدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله إملاء، ثنا أحمد بن نجدة القرشي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أبنا ابن جريج، أخبرني ابن طاوس، عن أبيه أنه كان يقول بعد التشهد كلمات كان يعظمهن جدا، قلت: في الاثنتين كلاهما، قال: بل في المثنى الآخر بعد التشهد، قلت: ما هو؟ قال: "أعوذ بالله من عذاب جهنم، وأعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال، وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات". قال: وكان يعظمهن. قال ابن جريج: أخبرنيه عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في التعوذ من عذاب القبر ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه، وليس فيه "أعوذ بك من عذاب جهنم"، وفيه: "وأعوذ بك من المأثم والمغرم"، فكان الأحرى به أن يقول: أخرجاه من طريق الزهري عن عروة بغير هذا اللفظ، كما هي عادته في مثل ذلك: أخرجه البخاري (833) كتاب (الأذان) باب (الدعاء قبل السلام) قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرنا عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم" فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟! فقال: "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف"

وعن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال. وأخرجه مسلم (589) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (ما يستعاذ منه في الصلاة) حدثني أبو بكر بن إسحق، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم" قالت: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله؟! فقال: "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف". 63 - 1/ 381، 382 (1408) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا إسماعيل ابن القاضي، ثنا سليمان بن داود، ثنا أبو أسامة، حدثني حماد بن زبد، وأبنا علي بن أحمد السجزي، ثنا بشر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، ثنا حماد بن يزيد، عن ثابت، عن أنس قال: قالت فاطمة: يا أنس أطابت نفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: وقالت فاطمة: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه. زاد سعيد بن منصور في حديثه عن أبي أسامة قال: سمعت حماد بن يزيد يقول: رأيت ثابت البناني حين حدثنا بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تضطرب. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 3/ 59 (4396) قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن ثابت، عن أنس أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بنحوه دون زيادة سعيد ابن منصور: (4462) كتاب (المغازي) باب (مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: لما ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه! فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم" فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن، قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب؟! 64 - 1/ 383 (1414) قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا أبو معاوية، ثنا عاصم بن سليمان، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت: لما نزلت: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إلى قوله: {وَلَا يَعْصِينَكَ} كانت منه النياحة، فقلت: يا رسول الله إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي من أن أسعدهم! فقال: "إلا آل فلان". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (937) كتاب (الجنائز) باب (التشديد في النياحة) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم جميعا، عن أبي معاوية، قال زهير: حدثنا محمد بن خازم، حدثنا عاصم، عن حفصة، عن أم عطية قالت: لما نزلت هذه الآية: {يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قالت: كان منه النياحة، قالت: فقلت: يا رسول الله إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي من أن أسعدهم! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا آل فلان". ورواه البخاري بمعناه (4892) كتاب (تفسير القرآن) باب {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضي الله

كتاب الزكاة

عنها قالت: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ علينا {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة يدها فقالت: أسعدتني فلانة أريد أن أجزيها، فما قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا فانطلقت ورجعت، فبايعها. 65 - 1/ 386 (1425) قال: أخبرنا أبو علي محمد بن علي الواعظ ببخارى، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: صلى ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له! فقال: إنه من السنة، أو من تمام السنة. هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بنحوه (1335) كتاب (الجنائز) باب (قراءة الفاتحة على الجنازة) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن سعد، عن طلحة قال: صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما، [ح] حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: ليعلموا أنها سنة. ومن كتاب الزكاة 66 - 1/ 389 (1435) قال: أخبرناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو صالح وابن بكير قالا ثنا الليث عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ذو زبيبتين، يتبع صاحبه وهو يتعوذ منه، فلا يزال يتبعه وهو يفر منه حتى يلقمه إصبعيه". قد اتفق الشيخان على إخراج حديث ابن مسعود وابن عمرو في هذا الباب على سبيل الاختصار، وفي التغليظ المانع من الزكاة، غير أنهما لم يخرجا حديث أبي هريرة وثوبان. كذا قال! وقال الذهبي: على شرط مسلم.

قلت: حديث أبي هريرة رواه البخاري من غير هذا الوجه بنحوه: (6958) كتاب (الحيل) باب (في الزكاة، ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة) قال: حدثني إسحاق، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع يفر منه صاحبه فيطلبه ويقول أنا كنزك" قال: "والله لن يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه". ورواه أيضا (1403) كتاب (الزكاة) باب (إثم مانع الزكاة)، (4565) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} من طرق بنحوه. 67 - 1/ 414، 415 (1513) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا أبو معاوية، عن محمد بن إسحاق، [ح] وأخبرني أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا هناد بن السري، ثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان ابن يسار، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كانت لي جارية فأعتقتها، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "آجرك الله، أما إنك لو كنت أعطيتيها أخوالك كان أعظم لأجرك". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من من غير هذا الوجه: البخاري (2592) كتاب (الهبة) باب (هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج فهو جائز إذا لم تكن سفيهة فإذا كانت سفيهة لم يجز) قال: حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن يزيد، عن بكير عن كريب مولى ابن عباس، أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخبرته: أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي، قال: "أوفعلت؟ " قالت: نعم قال: "أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك". وقال بكر بن مضر: عن عمرو، عن بكير، عن كريب: إن ميمونة أعتقت. وأخرجه مسلم (999) كتاب

كتاب الصيام

(الزكاة) باب (فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب، عن ميمونة بنت الحارث أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك". 68 - 1/ 415 (1515) قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ببغداد، ثنا الحسن بن سلام، ثنا قبيصة، [ح] وأخبرنا أبو العباس المحبوبي، ثنا أحمد بن سيار، ثنا محمد بن كثير، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا أحمد بن غالب، ثنا أبو حذيفة قالوا: ثنا سفيان وهو الثوري، ثنا أبو إسحاق، عن وهب بن جابر الخيواني، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووهب بن جابر من كبار تابعي الكوفة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بمعناه (996) كتاب (الزكاة) باب (فضل النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم) قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني، عن أبيه، عن طلحة بن مصرف، عن خيثمة قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل، فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا، قال: فانطلق فأعطهم، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته". ومن كتاب الصيام 69 - 1/ 423 (1538) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني قال: قرىء على عبد الله بن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع

رضي الله عنه قال: كنا في رمضان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شاء صام، ومن شاء أفطر وافتدى بطعام مسكين حتى نزلت الآية: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} الآية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. كذا قال، ولم يقل ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1145) كتاب (الصيام) باب (بيان نسخ قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} بقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ}) قال: حدثني عمرو بن سواد العامري، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة ابن الأكوع رضي الله عنه أنه قال: كنا في رمضان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شاء صام، ومن شاء أفطر فافتدى بطعام مسكين حتى أنزلت هذه الآية: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. وأخرجاه من وجه آخر بمعناه: البخاري (4507) كتاب (التفسير) باب (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا بكر ابن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة قال: لما نزلت {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها. وأخرجه مسلم (1145) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر يعني ابن مضر به مثله. 70 - 1/ 423، 424 (1542) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس الملائي، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر قال: كنا عند عمار بن ياسر رضي الله عنه فأمر بشاة مصلية فقال: كلوا، فتنحى بعض القوم فقال: إني صائم. فقال عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري معلقا مجزوما به في كتاب (الصوم) في ترجمة باب

كتاب المناسك

(قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -. ا. هـ. فلا يطلق القول: ولم يخرجاه. 71 - 1/ 440 (1606) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن عروة بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} واحد {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} فإن زاد مسكينا آخر {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} وليست بمنسوخة، إلا أنه قد وضع للشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام، وأمر أن يطعم الذي يعلم أنه لا يطيقه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بمعناه (4505) كتاب (التفسير) باب (قوله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} الآية) قال: حدثني إسحاق، أخبرنا روح، حدثنا زكرياء بن إسحاق، حدثنا عمرو بن دينار، عن عطاء، سمع ابن عباس يقرأ: وعلى الذين يطوقونه فلا يطيقونه {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قال ابن عباس: ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا. ومن كتاب المناسك 72 - 1/ 444، 445 (1628) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أبنا علي بن عبد العزيز، ثنا موسى بن إسماعيل والحجاج بن منهال قال: ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشرب من في السقاء وعن الجلالة والمجثمة. هذا حديث صحيح، قد احتج البخاري بعكرمة، واحتج مسلم بحماد بن سلمة. ا. هـ. ووافقه الذهبي.

قلت: رواه البخاري من وجه آخر عن عكرمة دون ذكر الجلالة والمجثمة (5629) كتاب (الأشربة) باب (الشرب من فم السقاء) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يزيد ابن زريع، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من في السقاء. 73 - 1/ 445 (1629) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، أنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، حدثني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجرس مزمار الشيطان". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: خرجه مسلم بهذا السند. قلت: رواه مسلم (2114) كتاب (اللباس والزينة) باب (كراهة الكلب والجرس في السفر) قال: وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسمعيل يعنون ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجرس مزامير الشيطان". 74 - 1/ 445 (1631) قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن رمح السماك، ثنا يزيد بن هارون، أبنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبل الصبح نصب ذراعيه نصبا ووضع رأسه على كفه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: أخرجه مسلم أيضًا. قلت: رواه مسلم (683) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن

عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه. 75 - 1/ 446 (1636) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا الربيع ابن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في سفر فبدا له الفجر قال: "سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا فافضل علينا، عائذا بالله من النار" يقول ذلك ثلاث مرات، ويرفع بها صوته. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (2718) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل) قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: "سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذا بالله من النار". 76 - 1/ 448 (1642) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل وعلي بن محمد المستملي في آخرين قالوا: ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا محمد بن العلاء بن كريب، ثنا أبو خالد، عن شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج في أشهر الحج. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: ذكره البخاري مختصرا، معلقا مجزوما به في كتاب (الحج) باب (قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ

وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}) قال: وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وعليه لا يطلق القول: ولم يخرجاه. 77 - 1/ 449 (1648) قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا ابن أبي ذئب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس: أن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج، فخافوا البيوع وهم حرم فأنزل الله تبارك وتعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} في مواسم الحج. قال: فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرأها من المصحف. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 1/ 481، 482 (1771) قال: أخبرنا حمزة بن العباس العتبي ببغداد، ثنا العباس بن محمد بن الدوري، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا بن أبي ذئب، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما: أن الناس كانوا في أول الحج يتبايعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج، فخافوا البيع وهم حرم، فانزل الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} في مواسم الحج. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بنحوه في مواضع من أوجه أخرى: (1770) كتاب (الحج) باب (التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية) قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، أخبرنا ابن جريج، قال عمرو بن دينار: قال ابن عباس - رضي الله عنهما: كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية، فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} في مواسم الحج. ثم رواه (2050) كتاب (البيوع) باب (ما جاء في قول الله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} الآية) قال: حدثنا

عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام فكأنهم تأثموا فيه، فنزلت: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج} قرأها ابن عباس. ثم رواه (2098) كتاب (البيوع) باب (الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام) قال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنهما فذكره بنحوه وفي آخره: قرأ ابن عباس كذا. ثم رواه (4519) كتاب (التفسير) باب {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا} قال: حدثني محمد قال أخبرني ابن عيينة عن عمرو عن ابن عباس به نحوه. 78 - 1/ 464 (1705) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم ابن منقذ الخولاني، ثنا ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه قال: سمعت يونس بن يوسف، يحدث عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي الملائكة فيقول: ما أرادوا هؤلاء؟ ". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: صحيح، رواه مسلم والنسائي. قلت: أخرجه مسلم (1348) كتاب (الحج) باب (في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه قال: سمعت يونس بن يوسف يقول: عن ابن المسيب قال: قالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء". 79 - 1/ 471، 472 (1733) قال: أخبرنا أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا

هشام، عن ابن عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها في عمرتها: "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شاهد صحيح: (1734) قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا علي بن سليم الأصبهاني، ثنا أبو الفضل جعفر بن مكرم الرازي، ثنا أبو علي الحسين بن إدريس الحلواني، ثنا مهران بن أبي عمر، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها في عمرتها: "إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك". قال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. ثم قال في الثاني: صحيح. قلت: رواه مسلم بمعناه (1211) كتاب (الحج) باب (بيان وجوه الحج وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحل القارن من نسكه) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أم المؤمنين، ح وعن القاسم، عن أم المؤمنين قالت: قلت: يا رسول الله يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد؟ قال: "انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي منه ثم القينا عند كذا وكذا - قال: أظنه قال: "غدا" - ولكنها على قدر نصبك" أو قال: "نفقتك". وحدثنا ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن القاسم وإبراهيم قال لا أعرف حديث أحدهما من الآخر أن أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: يا رسول الله يصدر الناس بنسكين، فذكر الحديث. 80 - 1/ 474 (1743) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، أبنا بشر ابن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لما رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة ونحر هديه وناول الحالق شقه الأيمن فحلقه، ثم ناوله الشق الأيسر فحلقه، ثم ناوله أبا طلحة وأمره أن يقسمه بين الناس. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: رواه مسلم (1305) كتاب (الحج) باب (بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق، والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق) قال: وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان سمعت هشام بن حسان يخبر عن ابن سيرين عن أنس ابن مالك قال: لما رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة ونحر نسكه وحلق: ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر فقال: "احلق" فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال: "اقسمه بين الناس". وله عنده ألفاظ أخرى. 81 - 1/ 475 (1745) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، ثنا محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، أبنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى. قال نافع: وكان ابن عمر يفيض يوم النحر ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى، ويذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من هذا الوجه بلفظه (1308) كتاب (الحج) باب (استحباب طواف الإفاضة يوم النحر) قال: حدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى، قال نافع: فكان ابن عمر يفيض يوم النحر ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى، ويذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله. 82 - 1/ 475، 476 (1747) قال: أخبرني أبو يحيى أحمد بن محمد السمرقندي، ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر الإمام، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء الى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراب من عندها، فقال: "اسقني" فقال:

يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه! فقال: "اسقني" فشرب منه، ثم أتى زمزم وهم يستقون ويعملون فيها، فقال: "اعملوا فإنكم على عمل صالح" ثم قال: "لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه" يعني عاتقه، وأشار إلى عاتقه. هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: رواه البخاري، فلا حاجة إلى استدراكه. قلت: رواه البخاري (1636) كتاب (الحج) باب (سقاية الحج) قال: حدثنا إسحاق، حدثنا خالد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراب من عندها، فقال: "اسقني" قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه! قال: "اسقني" فشرب منه، ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: "اعملوا فإنكم على عمل صالح" ثم قال: "لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه" يعني عاتقه، وأشار إلى عاتقه. 83 - 1/ 477 (1755) قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن جعفر الخصيب الصوفي، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا العلاء بن عمرو الحنفي ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: ثنا حميد بن الخوار، ثنا ابن جريج، عن عطاء قال: لا أرمي حتى تزيغ الشمس، إن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمي يوم النحر قبل الزوال، فأما بعد ذلك فعند الزوال. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بمعناه (1299) كتاب (الحج) باب (باب بيان وقت استحباب الرمي) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر وابن إدريس عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر قال: رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة يوم النحر ضحى، وأما بعد فإذا زالت الشمس. وحدثناه علي بن خشرم، أخبرنا عيسى، أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - .. بمثله.

84 - 1/ 478 (1757) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات، يكبر عند كل حصاة، ثم ينصرف ولا يقوم عندها. قال الزهري: سمعت سالم بن عبد الله يحدث بمثل هذا عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وكان ابن عمر يقبله. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بمعناه (1751) كتاب (الحج) باب (باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا طلحة بن يحيى، حدثنا يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيستهل، ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها ثم ينصرف، فيقول هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله. ثم رواه (1753) كتاب (الحج) باب (باب رفع اليدين عند الجمرة الدنيا والوسطى) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب به. 85 - 1/ 480 (1766) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا ابن بكير، حدثني الليث، أن أبا الزبير أخبره، عن

جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعمر عائشة من التنعيم في ذي الحجة ليلة الحصبة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (1213) كتاب (الحج) باب (باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحل القارن من نسكه) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعا، عن الليث بن سعد، قال قتيبة: حدثنا ليث، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أنه قال: أقبلنا مهلين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحج مفرد، وأقبلت عائشة - رضي الله عنها - بعمرة، حتى إذا كنا بسرف عركت، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحل منا من لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: "الحل كله" فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عائشة - رضي الله عنها - فوجدها تبكي فقال: "ما شأنك؟ " قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: "إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج ففعلت" ووقفت المواقف، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة، ثم قال: "قد حللت من حجك وعمرتك جميعا" فقالت: يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت! قال: "فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم" وذلك ليلة الحصبة. 86 - 1/ 482 (1772) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا محمد بن إسحاق، [ح] وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، ثنا عبد الله بن أبي بكر، ثنا محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عن

عمه نافع بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل عليه وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس يدفع معهم منها، وما ذاك إلا بتوفيق من الله عز وجل له. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. وقال الذهبي على شرط مسلم. ثم قال الحاكم: (1773) قال: أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن زكريا بن بكير، أبنا ابن جريح، أخبرني أبي، عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: أضللت جملا لي يوم عرفة، فانطلقت إلى عرفة ابتغيه، فإذا أنا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - واقف مع الناس بعرفة على بعيره عشية عرفة، وذلك بعدما أنزل عليه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن جبير عن أبيه الحديث في ذكر الجرس، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقف بعرفة [...] مكة. قلت: وهذا أخرجاه أيضا من حديث ابن عيينة: البخاري (1664) كتاب (الحج) باب (باب الوقوف بعرفة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، حدثنا محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: كنت أطلب بعيرا لي، ح وحدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع محمد بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم قال: أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفا بعرفة، فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا؟! وأخرجه مسلم (1220) كتاب (الحج) باب (في الوقوف، وقوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا، عن ابن عيينة، قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو سمع محمد بن جبير بن مطعم يحدث، عن أبيه جبير بن مطعم قال: أضللت بعيرا لي، فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفا مع الناس بعرفة، فقلت: والله إن هذا لمن الحمس فما شأنه ها هنا؟! وكانت قريش تعد من الحمس.

87 - 1/ 485 (1782) قال: أخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا محمد بن عمرو، ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أنواع ثلاثة: فمنا من أهل بحجة وعمرة، ومنا من أهل بحج مفرد، ومنا من أهل بعمرة، فمن كان أهل بحج وعمرة فلم يحل من شيء مما حرم عليه حتى قضى مناسك الحج، ومن أهل بحج مفرد لم يحل من شيء حتى يقضي مناسك الحج، ومن أهل بعمرة فطاف بالبيت والصفا والمروة حل ثم استقبل الحج. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه: البخاري (1562) كتاب (الحج) باب (التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي) قال: حدثنا عبد الله ابن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة ابن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحجة وعمرة، ومنا من أهل بالحج، وأهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج، فأما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة لم يحلوا حتى كان يوم النحر. ثم أخرجه (4408) كتاب (المغازي) باب (حجة الوداع) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن أبي الأسود به. حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك وقال: مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع. حدثنا إسماعيل حدثنا مالك مثله. وأخرجه مسلم (1211) كتاب (الحج) باب (بيان وجوه الحج وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحل القارن من نسكه) حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام حجة الوداع .. فذكره.

كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر

88 - 1/ 487 (1790) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد، ثنا عبد الرحمن بن مرزوق أبو عوف البزوري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، ثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد: أن سعدا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدا يقطع شجرة فاستلبه، فلما رجع جاءه أهل العبد يسألونه أن يرد عليهم ما أخذ من عبدهم، قال: معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يرد إليهم شيئا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (1364) كتاب (الحج) باب (فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها وبيان حدود حرمها) قال: وحدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد جميعا، عن العقدي، قال عبد: أخبرنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسمعيل بن محمد، عن عامر بن سعد: أن سعدا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدا يقطع شجرا أو يخبطه فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى أن يرد عليهم. ومن كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر 89 - 1/ 495 (1821) قال: أخبرني أبو عون محمد بن أحمد بن ماهان الخزاز بمكة على الصفا، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، [ح] وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا أبو مسلم، ثنا أبو عمرو الضرير قالا: ثنا حماد بن سلمة، أن سهيل بن أبي صالح أخبرهم، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن لله ملائكة سيارة وفضلاء، يلتمسون مجالس الذكر في الأرض، فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضا بأجنحتهم إلى السماء،

فيقول تبارك وتعالى: من أين جئتم؟ وهو أعلم، فيقولون: ربنا جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك، فيقول: ما يسألونني؟ وهو أعلم، فيقولون: ربنا يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا يا رب، فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقول: ومم يستجيرونني؟ وهو اعلم، فيقولون: من النار، فيقول: هل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ ثم يقول: اشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوني وأجرتهم مما استجاروني، فيقولون: ربنا إن فيهم عبدا خطاء جلس إليهم وليس معهم، فيقول: وهو أيضا قد غفرت له، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" هذا حديث صحيح تفرد بإخراجه مسلم بن الحجاج مختصرا من حديث وهيب بن خالد عن سهيل. كذا قال، وقال الذهبي في التلخيص: أخرجه مسلم مختصرا. قلت: بل أخرجاه مطولا لا مختصرا: البخاري (6408) كتاب (الدعوات) باب (فضل ذكر الله عز وجل) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا وتحميدا، وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال:

يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم" رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه، ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه مسلم (2689) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (فضل مجالس الذكر) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا بهز، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر ... فذكره بنحوه. 90 - 1/ 495 (1823) قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان المقري ببغداد، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبق المفردون" قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: "الذين يهترون في ذكر الله". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. ويهترون، أي: يولعون. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بمعناه (2676) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (باب الحث على ذكر الله تعالى) قال: حدثنا أمية بن بسطام العيشي، حدثنا يزيد يعني ابن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان، فقال: "سيروا هذا جمدان، سبق المفردون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات". 91 - 1/ 511 (1883) قال: أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، عن حسين المعلم، عن

عبد الله بن بريدة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت، وما أعلنت وما أسررت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجاه من وجه آخر: أخرجه البخاري (6398) كتاب (الدعوات) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الملك بن صباح، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي موسى عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو بهذا الدعاء: "رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي، وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير" وقال عبيد الله بن معاذ: وحدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه. وأخرجه مسلم (2719) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل) حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحق، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو بهذا الدعاء: فذكره. وحدثناه محمد بن بشار، حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، حدثنا شعبة في هذا الإسناد. 92 - 1/ 528 (1935) قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك إملاء ببغداد، ثنا عبد الرحمن بن منصور الحارثي، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفعت المائدة قال: "الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا". هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: قد أخرجه البخاري مرتين. ثم

رواه الحاكم: 4/ 136 (7192) وصححه ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (5458) كتاب (الأطعمة) باب (ما يقول إذا فرغ من طعامه) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع مائدته قال: "الحمد للَّه كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا". ثم أخرجه رقم (5459) قال: حدثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من طعامه وقال مرة: إذا رفع مائدته قال: "الحمد لله الذي كفانا وأروانا، غير مكفي ولا مكفور" وقال مرة: "الحمد لله ربنا، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى ربنا". 93 - 1/ 529، 530 (1940) قال: حدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا أبو المثني، ثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم من أسلم أن يقول: "اللهم اهدني وارزقني وعافني وارحمني". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: خرجه بإسناده. قلت: أخرجه مسلم (2697) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (فضل التهليل والتسبيح والدعاء) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم من أسلم يقول: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني". 94 - 1/ 531 (1946) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الحسن ومحمد بن إسماعيل قالا: ثنا هارون بن سعيد الأيلي، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حفص بن ميسرة ويعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو

فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحول عافيتك، ومن فجاءة نقمتك ومن جميع سخطك". قال ابن وهب: ذكره يعقوب، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وأرسله حفص. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: خرجَّه مسلم. قلت: أخرجه مسلم (2739) كتاب (الرقاق) باب (أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء) قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة، حدثنا ابن بكير، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال: كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك". 95 - 1/ 533 (1955) قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا عبدان الأهوازي، ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، ثنا زيد بن الحباب، أبنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا وفتنة الممات، وفتنة الدجال". هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. كذا قال: وتعقبه الذهبي قال: رواه مسلم من حديث طاوس عن أبي هريرة بنحوه. قلت: أخرجاه من وجه آخر: البخاري (1377) كتاب (الجنائز) باب (التعوذ من عذاب القبر) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".

وأخرجه مسلم من وجه آخر (588) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (ما يستعاذ منه في الصلاة) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال". وأما ما أشار إليه الذهبي - رحمه الله - فرواه مسلم (588) قال: وحدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عوذوا بالله من عذاب الله، عوذوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات". 96 - 1/ 546 (2002) قال: أخبرنا علي بن عبد الرحمن السبيعي بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد، ثنا يوسف بن عبد الرحمن، حدثني سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتى أحدكم فراشه فليقل: اللهم رب السماوات ورب الأرض، ربنا ورب كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، أغننا من الفقر، واقض عنا الدين". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ويوسف هذا هو الذي يقال مولى سكرة. ا. هـ. قلت: وقال الذهبي: خرجه مسلم لسهيل. قلت: رواه مسلم بأبسط من ذلك (2713) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (ما يقول عند النوم وأخذ المضجع) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته؛ اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس

كتاب فضائل القرآن

فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر" وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي حدثنا خالد يعني الطحان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول بمثل حديث جرير، وقال: "من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها". ومن كتاب فضائل القرآن 97 - 1/ 553 (2032) قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا زهير بن معاوية، ثنا شعيب بن خالد الرازي عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعاهدوا هذا القرآن فإنه وحشي أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل من عقلها، ولا يقولن: أحدكم نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (5032) كتاب (فضائل القرآن) باب (استذكار القرآن وتعاهده) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بئس ما لأحدهم أن يقول: نَسيتُ آية كيت وكيت، بل نُسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم"، حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن منصور مثله، تابعه بشر عن ابن المبارك عن شعبة، وتابعه ابن جريج عن عبدة عن شقيق: سمعت عبد الله: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم روى الجزء الأول منه (5039) باب (تعليم الصبيان القرآن). وأخرجه مسلم (790) كتاب (صلاة المسافرين) باب (الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا وجواز قول أنسيتها) قال: وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم، قال إسحق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل،

عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئسما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسي. استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها". 98 - 1/ 558 (2052) قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم، عن أبي غرزة، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، ثنا عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بينا جبرائيل عليه السلام جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ سمع نقيضا من السماء فرفع رأسه ثم قال: "فتح باب من السماء لم يفتح قبله قط" فإذا ملك يقول: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لم تقرأ منها حرفا إلا أعطيته". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما أخرج مسلم هذا الحديث عن أحمد بن جواس الحنفي، عن أبي الأحوص، عن عمار بن رزيق مختصرا. كذا قال! وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، وأخرج مسلم بعضه! قلت: بل رواه مسلم تاما بنحوه (806) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة) قال: حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جواس الحنفي قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك؟ فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم؛ فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". 99 - 1/ 559 (2054) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن محمد القباني، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أبنا جرير، عن

الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة أو سرية، فمررنا على أهل أبيات فاستضفناهم فلم يضيفونا، فنزلنا بأخرى، ولدغ سيدهم فأتونا فقالوا: هل أحد منكم يرقي؟ فقلت: أنا راق، قال: فارق صاحبنا. قلت: لا، قد استضفناكم فلم تضيفونا، قالوا: فإنا نجعل لكم، فجعلوا لنا ثلاثين شاة، قال: فأتيته، فجعلت أمسحه وأقرأ فاتحة الكتاب وأرددها حتى برأ، فأخذنا الشياه، فقلنا: أخذناه ونحن لا نحسن أن نرقي، ما نحن بالذي نأكلها حتى نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيناه فذكرنا له، قال: فجعل يقول: "وما يدريك أنها رقية؟ " قلت: يا رسول الله ما دريت أنها رقية، ولكن شيء ألقى الله في نفسي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا واضربوا معكم بسهم". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجه عن يحيى بن يحيى، عن هشيم، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد مختصرا، وأخرج البخاري أيضا مختصرا من حديث هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أخيه معبد، عن أبي سعيد. ا. هـ. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم، وأخرجه مختصرا، وأخرجه البخاري من حديث محمد بن سيرين عن أبي سعيد. قلت: أخرجه مسلم مختصرا (2201) وكذا البخاري (5007، 5736)، لكن أخرجه البخاري أيضا مطولا بنحو ما ساقه الحاكم هنا، مع اختلاف في بعض الألفاظ: (2276) كتاب (الإجارة) باب (ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب) قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله إني

لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فكأنما نُشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال: بعضهم اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: "وما يدريك أنها رقية؟ " ثم قال: "قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما" فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عبد الله: وقال شعبة حدثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا. ثم رواه (5749) كتاب (الطب) باب (النفث في الرقية) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رهطا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره بنحوه. 100 - 1/ 564 (2071) قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا محمد بن الحسن العسقلاني، ثنا حرملة بن يحيى، أبنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو ابن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعلموا القرآن فإنه شفيع لأهله يوم القيامة، واقرؤوا الزهراوين" قيل: وما الزهراوان؟ قال: "البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كفرقين من الطير بيض صواف يدفعان بأجنحتهما عن أصحابهما، تعلموا البقرة فإن تعليمها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة". ا. هـ. وسكت عنه الحاكم والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (804) كضاب (صلاة المسافرين) باب (فضل قراءة القرآن وسورة البقرة) قال: حدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اقرءوا

القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة". قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة، وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى يعني ابن حسان، حدثنا معاوية بهذا الإسناد مثله، غير أنه قال: "وكأنهما" في كليهما ولم يذكر قول معاوية: بلغني. ***

كتاب البيوع

الجزء الثاني ومن كتاب البيوع 101 - 2/ 3 (2132) قال: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن بكير قالا: ثنا الليث ابن سعد [ح] وأخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي وأبو سعيد عمرو بن محمد ابن منصور قالا: ثنا عثمان بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، عن جده خالد بن حزام: أن حكيم بن حزام أغار بفرسين يوم خيبر فأصيبا، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أصيب فرساي يا رسول الله، فأعطاه، ثم استزاده فزاده، ثم استزاده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، ومن سأل الناس أعطوه، والسائل منها كالآكل ولا يشبع". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه وبغير هذا اللفظ: البخاري (1472) كتاب (الزكاة) باب (الاستعفاف عن المسألة) قال: وحدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى" قال حكيم: فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا. فكان أبو بكر رضي الله

عنه يدعو حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبله منه، ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئا، فقال عمر: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توفي. ثم رواه (2750) كتاب (الوصايا) باب (تأويل قول الله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ}) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري به نحوه. ثم رواه (3143) كتاب (فرض الخمس) باب (ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه) عن محمد بن يوسف به. ثم رواه (6441) كتاب (الرقاق) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا المال خضرة حلوة) قال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سمعت الزهري به نحوه. وأخرجه مسلم (1035) كتاب (الزكاة) باب (بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة بن الزبير وسعيد، عن حكيم بن حزام ... فذكره. 102 - 2/ 8 (2151) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا يزيد بن هارون، أبنا العوام بن حوشب، عن إبراهيم السكسكي، عن ابن أبي أوفى: أن رجلا أقام سلعة له، فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط بها، فنزلت هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77]. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وإنما اتفقا على حديث عمرو بن دينار والأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: رجل حلف على سلعة له .. الحديث، وهذا غير ذاك بزيادة نزول الآية وغيرها. كذا قال: وقال الذهبي: صحيح. قلت: بل أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع من حديث العوام به: الأول (2088) كتاب (البيوع) باب (ما يكره من الحلف في البيع) قال: حدثنا عمرو بن

محمد، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق، فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط، ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} الآية. والموضع الثاني (2675) كتاب (الشهادات) باب (قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}) قال: حدثني إسحاق، أخبرنا يزيد ابن هارون، أخبرنا العوام قال: حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي: سمع عبد الله ابن أبي أوفى - رضي الله عنهما - يقول: أقام رجل سلعته فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعطها، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}. وقال ابن أبي أوفى: الناجش آكل ربا خائن. والموضع الثالث (4551) كتاب (تفسير القرآن) باب (قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}) قال: حدثنا علي هو ابن أبي هاشم سمع هشيما، أخبرنا العوام بن حوشب به. 103 - 2/ 9 (2153) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاد العدل قالا: أبنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل يبيع طعاما فأعجبه، فأدخل يده فيه، فإذا هو بطعام مبلول فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا من غشنا". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه هكذا. ا. هـ. وقال الذهبي: رواه مسلم بلفظ آخر. ا. هـ. ثم قال الحاكم: وقد رواه محمد وإسماعيل ابنا جعفر بن أبي كثير عن العلاء أما حديث محمد بن جعفر: (2154) فأخبرناه أبو النضر الفقيه وأبو الحسن العنبري قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا محمد بن جعفر، أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السوق فرأى حنطة مصبرة، فأدخل يده فيها فوجد بللا، فقال: "ألا من غشنا فليس منا". وأما حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير: (2155) فأخبرناه دعلج ابن أحمد السجزي، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا يحيى بن أيوب، وحدثنا أبو الفضل بن إبراهيم بن

محمد بن يزيد، حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل ابن جعفر، حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة من طعام فأدخل يده فيه، فنالت أصابعه بللا، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟ " فقال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ " ثم قال: "من غشنا فليس مني". وقد أخرج مسلم حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من غشنا فليس منا"، وأما شرح الحال في هذه الأحاديث فلم يخرجاه، وكلها صحيحة على شرط مسلم. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: رواه مسلم مختصرا من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة. قلت: روى مسلم حديث سهيل (101) كتاب (الإيمان) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - من غشنا فليس منا) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري، ح وحدثنا أبو الأحوص محمد بن حيان، حدثنا ابن أبي حازم، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا"؛ وروى أيضا حديث العلاء مفصلا (102) وحدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا، عن إسمعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسمعيل قال: أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام" قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: "أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني". 104 - 2/ 14 (2172) قال: أخبرناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، أخبرني معاوية بن صالح، وأخبرنا أحمد بن جعفر، أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن

نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ قال: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم من حديث ابن مهدي: (2553) كتاب (البر والصلة) باب (تفسير البر والإثم) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا ابن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ فقال: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس". 105 - 2/ 19 (2192) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان بن مسلم وحبان بن هلال قالا: حدثنا حماد بن سلمة، أبنا حميد، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الحب حتى يشتد، وعن بيع العنب حتى يسود، وعن بيع التمر حتى يحمر ويصفر. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. إنما اتفقا على حديث نافع عن ابن عمر في النهي عن بيع التمر حتى يزهي. وقال الذهبي: على شرط مسلم. قلت: قد اتفقا أيضا على حديث حميد عن أنس بغير هذا اللفظ: رواه البخاري (2197) كتاب (البيوع) باب (بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها) قال: حدثني علي بن الهيثم، حدثنا معلى بن منصور الرازي، حدثنا هشيم، أخبرنا حميد، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى يزهو. قيل: وما يزهو؟ قال: "يحمار أو يصفار". ثم رواه (2208) باب (بيع المخاضرة) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو. فقلنا لأنس: ما زهوها؟ قال: تحمر وتصفر، "أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك". ورواه مسلم (1555) كتاب (المساقاة)

باب (وضع الجوائح) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر قالوا: حدثنا إسمعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع ثمر النخل حتى تزهو. فقلنا لأنس: ما زهوها؟ قال: تحمر وتصفر، "أرأيتك إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك". أما حديث ابن عمر فرواه مسلم (1535). ورواه البخاري بلفظ آخر (1486). 106 - 2/ 21 (2197) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا موسى بن داود الضبي وعفان بن مسلم قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، [ح] وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى صفية من دحية الكلبي بسبعة أرؤس. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت به، (1365) كتاب (النكاح) باب (فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت عن أنس قال: كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر، وقدمي تمس قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأتيناهم حين بزغت الشمس، وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم، فقالوا: محمد والخميس، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)} "قال: وهزمهم الله عز وجل، ووقعت في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها، قال: وأحسبه قال: وتعتد في بيتها، وهي صفية بنت حيي .. الحديث. 107 - 1/ 22 (2201) قال: حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، حدثني محمد بن إسحاق، عن

نافع عن ابن عمر قال: كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا، وكان قد سفع في رأسه مأمومة، فجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخيار فيما اشترى ثلاثا، وكان قد ثقل لسانه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بع وقل: لا خلابة"، فكنت أسمعه يقول: لا خِذابة لا خِذابة، وكان يشتري الشيء ويجيء به أهله، فيقولون: هذا غال! فيقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خيرني في بيعي. كذا أورده الحاكم شاهدا لحديث الحسن عن عقبة مرفوعا، ولم يعلق عليه. وقال الذهبي: صحيح. قلت: اتفقا على إخراجه من غير هذا الوجه وبغير هذا اللفظ: أخرجه البخاري (2117) كتاب (البيوع) باب (ما يكره من الخداع في البيع) قال: حدثنا عبد الله ابن يوسف، أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلا ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يخدع في البيوع، فقال: "إذا بايعت فقل: لا خلابة". ثم رواه (2407) كتاب (الاستقراض وأداء الديون) باب (ما ينهى عن إضاعة المال وقال: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} والحجر في ذلك، وما ينهى عن الخداع) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: فذكره، وقال: فكان الرجل يقوله. ثم رواه (2414) كتاب (الخصومات) باب (من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: فذكره بمثل حديث سفيان. ثم رواه (6964) كتاب (الحيل) باب (ما ينهى من الخداع في البيوع) قال: حدثنا إسماعيل حدثنا مالك بلفظ حديث (2117). وأخرجه مسلم (1533) كتاب (البيوع) باب (من يخدع في البيع) قال: حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسمعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر

يقول: ذكر رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يخدع في البيوع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بايعت فقل: لا خلابة" فكان إذا بايع يقول: لا خِيابة. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، ح وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، كلاهما عن عبد الله بن دينار بهذا الإسناد مثله، وليس في حديثهما: فكان إذا بايع يقول لا خِيابة. 108 - 2/ 27، 28 (2223) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدثنا شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، [ح] وحدثنا علي بن حمشاد، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن رجلا لم يعمل خيرا قط، وكان يداين الناس، فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما عسر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، فلما هلك قال الله تعالى: هل عملت خيرا قط؟ قال: لا، إلا أنه كان لي غلام، وكنت أداين الناس، فإذا بعثته يتقاضى قلت له: خذ ما تيسر واترك ما تعسر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، قال الله: فقد تجاوزت عنك" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر مختصرا: أخرجه البخاري (2078) كتاب (البيوع) باب (من أنظر معسرا) قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه". ثم رواه (3480) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (حديث الغار) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان الرجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه:

إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله فتجاوز عنه". وأخرجه مسلم (1562) كتاب (المساقاة) باب (فضل إنظار المعسر) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر بن زياد، قال منصور: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، وقال ابن جعفر: أخبرنا إبراهيم وهو ابن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه". حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بمثله. 109 - 2/ 28، 29 (2224) قال: أخبرني أبو بكر بن إسحاق، أبنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن أبي حرزة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الصامت (¬1) قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبو اليسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه غلام له، وعليه برد معافري وعلى غلامه برد معافري، ومعه ضبارة صحف، فقال له أبي: كأني أرى في وجهك سفعة من غضب! قال: أجل كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال، فأتيت أهله فقلت: أثم هو؟ قالوا: لا، فخرج ابن له، فقلت له: أين أبوك؟ قال: سمع كلامك فدخل أريكة أمي، فقلت: أخرج فقد علمت أين أنت، فخرج إلي، فقلت له ما حملك على أن اختبأت مني؟ قال: أنا والله أحدثك ولا أكذبك: خشيت والله أن أحدثك فأكذبك، أو أوعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت والله معسرا، فقلت: آلله؟ قال: آلله. فقلت: آلله؟ قال: آلله. قال: فنشر الصحيفة ومحا الحق، وقال: إن وجدت قضاء فاقض، وإلا فأنت في حل، ¬

_ (¬1) كذا هو في المطبوع، وليس هو الصحابي، إنما هو عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، كما رواه مسلم.

فاشهد لبصرت عيناي هاتان ووضع إصبعيه على عينيه، وسمعت أذناي هاتان ووضع إصبعيه في اليسرى، ووعاه قلبي فأشار إلى نياط قلبه، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أنظر معسرا ووضع له أظله الله في ظله" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وكذلك روي مختصرا عن زيد بن أسلم وربعي بن حراش وحنظلة بن قيس كلهم عن أبي اليسر. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث طويل رواه مسلم (3006) كتاب (الزهد والرقائق) باب (حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر) قال: حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عباد، وتقاربا في لفظ الحديث والسياق لهارون، قالا: حدثنا حاتم بن إسمعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه كلام له معه ضمامة من صحف، وعلى أبي اليسر بردة ومعافري، وعلى كلامه بردة ومعافري، فقال له أبي: يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضب! قال: أجل كان لي على فلان ابن فلان الحرامي مال، فأتيت أهله فسلمت فقلت: ثم هو؟ قالوا: لا، فخرج علي ابن له جفر فقلت له: أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي، فقلت: اخرج إلي فقد علمت أين أنت، فخرج، فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟! قال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك: خشيت والله أن أحدثك فأكذبك، وأن أعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت والله معسرا، قال: قلت: آلله؟ قال: آلله، قلت: آلله؟ قال: آلله. قلت: آلله؟ قال: آلله. قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده، فقال: إن وجدت قضاء فاقضني، وإلا أنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين ووضع إصبعيه على عينيه، وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا وأشار إلى مناط قلبه، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله".

110 - 2/ 29 (2226) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي من أصل كتابه، حدثنا أحمد بن يسار، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثني الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود البدري قال: "حوسب رجل فلم يوجد له خير، وكان ذا مال، وكان يداين الناس، وكان يقول لغلمانه: من وجدتموه غنيا فخذوا منه، ومن وجدتموه معسرا فتجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عني، فقال الله: أنا أحق أن أتجاوز عنه". هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أسند عن عبد الله بن نمير عن الأعمش: (2227) حدثناه أبو حامد أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود البدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "حوسب رجل فلم يوجد له خير .. " فذكره بنحوه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم مسندا من طريق أبي معاوية عن الأعمش (1561) كتاب (المساقاة) باب (فضل إنظار المعسر) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحق بن إبراهيم واللفظ ليحيى، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسرا، فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله عز وجل: نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه". 111 - 2/ 33، 34 (2244) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا الحسن بن الربيع البواري الكوفي، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب والسنور". تابعه عيسى بن يونس عن الأعمش (2245) أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن حاتم العدل بمرو، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا عيسى بن يونس، عن

الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب والسنور" تابعه أبو الزبير عن جابر (2246) أخبرناه أبو العباس السياري، حدثنا أبو الموجه، حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا عبد الرزاق، أبنا عمر بن زيد من أهل صنعاء، عن أبي الزبير، عن جابر قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الهرة وأكل ثمنها". حديث الأعمش عن أبي سفيان صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وقال الذهبي في حديث الأعمش: على شرط مسلم. قلت: حديث الأعمش رواه مسلم عن أبي الزبير بمعناه (1569) كتاب (المساقاة) باب (تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن ومهر البغي والنهي عن بيع السنور) قال: حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن ثمن الكلب والسنور، قال: زجر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. 112 - 2/ 36، 37 (2256) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا محمد بن الفضل بن موسى السيناني، حدثنا هارون بن موسى، حدثنا أبو ضمرة، عن يحيى بن سعيد، أخبرني بن جريج، حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بعت أخاك تمرات فأصابته جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا، أو تأخذ مال أخيك بغير إذنه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، وحديث أنس في الصحيحين بذلك. ا. هـ. ثم قال الحاكم ورواه محمد بن ثور عن ابن جريج (2257) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا علي بن مبارك الصنعاني، حدثنا يزيد ابن مبارك الصنعاني، حدثنا محمد بن ثور، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بم يستحل أحدكم مال أخيه إن أصابته جائحة من السماء" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، والأصل في هذا الباب حديث مالك بن أنس عن حميد الطويل الذي: (2258) حدثناه أبو العباس محمد ابن يعقوب،

حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن حميد الطويل، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أرأيت إن منع الله التمرة فبم يستحل أحدكم مال أخيه". ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، كذا قال؛ على شرط مسلم. قلت: بل أخرجه مسلم من حديث جابر أيضا (1554) كتاب (المساقاة) باب (وضع الجوائح) قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، عن ابن جريج، أن أبا الزبير أخبره عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن بعت من أخيك ثمرا". [ح] وحدثنا محمد بن عباد، حدثنا أبو ضمرة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو بعت من أخيك ثمرا فاصابته جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا، بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟ " وحدثنا حسن الحلواني، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج بهذا الإسناد مثله. وأما حديث أنس فرواه البخاري (2199) ومسلم (1555). 113 - 2/ 40، 41 (2274) قال: أخبرني أحمد بن محمد العنبري، حدثنا عثمان ابن سعيد الدارمي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد ابن قيس، عن سليمان بن عتيق، عن جابر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع الجوائح. قال علي بن المديني: وقد كان سفيان حدثنا، عن أبي الزبير، عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه وضع الجوائح. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم بنحوه (1554) كتاب (المساقاة) باب (وضع الجوائح) قال: حدثنا بشر بن الحكم وإبراهيم بن دينار وعبد الجبار بن العلاء واللفظ لبشر، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج، عن سليمان بن عتيق، عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بوضع الجوائح. قال أبو إسحق وهو صاحب مسلم: حدثنا عبد الرحمن ابن بشر، عن سفيان بهذا.

114 - 2/ 41 (2275) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمار ابتاعها فكثر دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تصدقوا عليه" فتصدقوا عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (1556) كتاب (المساقاة) باب (استحباب الوضع من الدين) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن بكير، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمار ابتاعها فكثر دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تصدقوا عليه" فتصدق الناس عليه، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لغرمائه: "خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك". حدثني يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، بهذا الإسناد مثله. 115 - 2/ 42 (2278) قال: حدثنا الحسن بن يعقوب وإبراهيم بن عصمة قالا: حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع بن خديج رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كسب الحجام خبيث، وثمن الكلب خبيث، ومهر البغي خبيث". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم بتقديم وتأخير (1568) كتاب (المساقاة) باب (تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن ومهر البغي والنهي عن بيع السنور) قال: حدثنا

إسحق بن إبراهيم، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني إبراهيم بن قارظ، عن السائب بن يزيد، حدثني رافع بن خديج عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثمن الكلب خبيث، ومهر البغي خبيث، وكسب الحجام خبيث". حدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد مثله. وحدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني إبراهيم بن عبد الله، عن السائب بن يزيد، حدثنا رافع ابن خديج عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله. 116 - 2/ 42 (2281) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عسب الفحل. هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه، وعلي بن الحكم البناني ثقة مأمون من أعز البصريين. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (2284) كتاب (الإجارة) باب (عسب الفحل) قال: حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عسب الفحل. 117 - 2/ 44 (2288) قال بعد أن روى حديث إياس بن عبد الله المزني في النهي عن بيع الماء: ولابن جريج فيه إسناد آخر أخبرناه أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا أبو عاصم، أبنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الماء، وعن ضراب الجمل، وأن يبيع الرجل أرضه وماءه. ثم قال: وهذه أسانيد كلها صحيحة على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي في حديث جابر: على شرط مسلم. ثم رواه: 2/ 61 (2359) قال: أخبرني

أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الماء. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: حديث جابر رواه مسلم (1565) كتاب (المساقاة) باب (تحريم بيع فضل الماء الذي يكون بالفلاة ويحتاج إليه لرعي الكلأ وتحريم منع بذله وتحريم بيع ضراب الفحل) قال: وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع ضراب الجمل، وعن بيع الماء، والأرض لتحرث. فعن ذلك نهى النبي - صلى الله عليه وسلم -. 118 - 2/ 45 (2290) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، عن عبد الملك بن أبي غنية، حدثني أبو إسحاق، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشام، فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في البر والزيت: سعرا معلوما، وأجلا معلوما، فقيل له: وممن لهم ذلك؟ قال: ما كنا نسألهم هذا. حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري من وجه آخر بمعناه: (2245) كتاب (السلم) باب (السلم إلى من ليس عنده أصل) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الشيباني، حدثنا محمد بن أبي المجالد قال: بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - فقالا: سله: هل كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يسلفون في الحنطة؟ قال عبد الله: كنا نسلف نبيط أهل الشام في الحنطة والشعير والزيت، في كيل معلوم إلى أجل معلوم. قلت: إلى من كان أصله عنده. قال ما كنا نسألهم عن ذلك ..

الحديث. ثم رواه (2255) كتاب (السلم) باب (السلم إلى أجل معلوم) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سفيان، عن سليمان الشيباني، عن محمد بن أبي مجالد قال: أرسلني أبو بردة وعبد الله ابن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى وعبد الله بن أبي أوفى فسألتهما عن السلف؟ فقالا: كنا نصيب المغانم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى. قال: قلت: أكان لهم زرع أو لم يكن لهم زرع؟ قالا: ما كنا نسألهم عن ذلك. ورواه أيضا (2243) كتاب (السلم) باب (السلم في وزن معلوم) بمعناه. 119 - 2/ 60 (2352) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا عمر بن علي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ثم نزلت هذه الآية: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} في رجل كانت تحته امرأة قد طالت صحبتها وولدت منه أولادا، فأراد أن يستبدل بها، فراضته على أن تقر عنده ولا يقسم لها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري من وجه آخر عن هشام بن عروة عن أبيه بغير هذه السياقة (2450) كتاب (المظالم والغصب) باب (إذا حلله من ظلمه فلا رجوع فيه) قال: حدثنا محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها في هذه الآية: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها، يريد أن يفارقها فتقول: أجعلك من شأني في حل، فنزلت هذه الآية في ذلك. ثم رواه (4601) كتاب (تفسير القرآن) باب (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا) بنفس الإسناد والمتن. وأخرجه مسلم (3021) كتاب (التفسير) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،

حدثنا عبدة بن سليمان، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} الآية قالت: أنزلت في المرأة تكون عند الرجل فتطول صحبتها، فيريد طلاقها، فتقول: لا تطلقني وأمسكني وأنت في حل مني، فنزلت هذه الآية. ثم قال: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة في قوله عز وجل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: نزلت في المرأة تكون عند الرجل فلعله أن لا يستكثر منها، وتكون لها صحبة وولد فتكره أن يفارقها، فتقول له: أنت في حل من شأني. 120 - 2/ 63 (2367) حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، أبنا أبو مسلم، أبنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد، حدثنا أبي، حدثتني أم خالد بنت خالد قالت: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: "من ترون أكسو هذه؟ " فسكت القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ايتوني بأم خالد" قالت: فأتى بي فألبسنيها بيده، وقال: "أبلي واخلقي" يقولها مرتين، وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أصفر وأحمر ويقول: "يا أم خالد هذا سنا سنا". والسنا بلسان الحبشة الحسن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 2/ 624 (4248) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا إسحاق بن سعيد الأموي السعيدي، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد قالت: قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية، فكساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة لها أعلام، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الأعلام بيده ويقول: "سناه، سناه". يعني: حسنٌ حسن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه البخاري (5823) كتاب (اللباس) باب (الخميصة السوداء)

قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه سعيد بن فلان هو عمرو بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بنت خالد: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: "من ترون أن نكسو هذه؟ " فسكت القوم، قال: "ائتوني بأم خالد" فأتي بها تُحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: "أبلي وأخلقي" وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: "يا أم خالد هذا سناه"؛ وسناه بالحبشية حسن. ثم رواه (5845) كتاب (اللباس) باب (ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: حدثني أبي قال: حدثتني أم خالد بنت خالد قالت: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء، قال: "من ترون نكسوها هذه الخميصة؟ " فأسكت القوم، قال: "ائتوني بأم خالد" فأتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فألبسنيها بيده وقال: "أبلي وأخلقي" مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إلي ويقول: "يا أم خالد هذا سنا، ويا أم خالد هذا سنا" والسنا بلسان الحبشية: الحسن. قال إسحاق: حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد. وقد رواه مختصرا (3874) كتاب (المناقب) باب (هجرة الحبشة) قال: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا إسحاق بن سعيد السعيدي، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد قالت: قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية فكساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة لها أعلام، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الأعلام بيده ويقول: "سناه سناه" قال الحميدي: يعني: حسن حسن. 121 - 2/ 64 (2371) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاد العدل قالا: حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا يحيى ابن أيوب، أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة أخبره، عن أبي سالم الجيشاني، عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها" صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: صحيح!

كتاب الجهاد

قلت: رواه مسلم بلفظه (1725) كتاب (اللقطة) باب (في لقطة الحاج) قال: وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو ابن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن أبي سالم الجيشاني، عن زيد بن خالد الجهني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها". 122 - 2/ 64، 65 (2373) قال: أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الله بن الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله ابن الأشج، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لقطة الحاج. هذا حديث صحيح الإسناد. كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم عن ابن وهب بلفظه (1724) كتاب (اللقطة) باب (في لقطة الحاج) قال: حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لقطة الحاج. ومن كتاب الجهاد 123 - 2/ 70 (2388) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، أبنا هشام بن علي السدوسي أن موسى بن إسماعيل حدثهم قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه أنه قال وهو مصاف العدو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الجنة تحت ظلال السيوف" فقال شاب رث الهيئة: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. فكسر جفن سيفه معه ثم قال لأصحابه: السلام عليكم، ثم دخل في القتال. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: رواه مسلم (1902) كتاب (الإمارة) باب (ثبوت الجنة للشهيد) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد واللفظ ليحيى، قال قتيبة: حدثنا، وقال يحيى أخبرنا: جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف". فقام رجل رث الهيئة فقال: يا أبا موسى آنت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل. 124 - 2/ 72 (2394) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر: مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب، ولا يجتمعان في جوف عبد: غبار في سبيل الله ودخان جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان والشح". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: روى الجزء الأول مسلم من وجه آخر عن سهيل (1891) كتاب (الإمارة) باب (من قتل كافرا ثم سدد) قال: حدثنا عبد الله بن عون الهلالي، حدثنا أبو إسحق الفزاري إبراهيم بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "مؤمن قتل كافرا ثم سدد". 125 - 2/ 77، 78 (2412) قال: وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا بن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح أن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف حدثه عن أبيه عن جده أن

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (1909) كتاب (الإمارة) باب (استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة، قال أبو الطاهر: أخبرنا، وقال حرملة: حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني أبو شريح أن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف حدثه عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه". ولم يذكر أبو الطاهر في حديثه: "بصدق". 126 - 2/ 78 (2413) قال: أخبرني أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محبوب بن موسى، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبد الله وكان كاتبا له قال: كتب إليه عبد الله ابن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية كتابا، فإذا فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه أتم منه: البخاري (2966) كتاب (الجهاد والسير) باب (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس) قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - فقرأته: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس خطيبا قال: "أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ثم قال: "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب

وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم". ثم رواه (3024) كتاب (الجهاد والسير) باب (لا تمنوا لقاء العدو) قال: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة قال: حدثني سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله: كنت كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية فقرأته فإذا فيه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها العدو .. فذكره. ثم رواه مختصرا (7237) كتاب (التمني) باب (باب كراهية تمني لقاء العدو) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته فإذا فيه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية". ورواه في مواضع أخرى مقتصرا على الدعاء. ورواه مسلم (1742) كتاب (الجهاد والسير) باب (كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء) قال: وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له عبد الله بن أبي أوفى، فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في بعض أيامه .. فذكره. 127 - 2/ 78 (2414) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الأديب، حدثنا عبد الله بن أحمد الأديب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي ميسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون غنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقي لهم الثلث، فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه مسلم (1906) كتاب (الإمارة) باب (بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم) قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة بن شريح، عن أبي هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم". ثم قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا نافع ابن يزيد، حدثني أبو هانئ، به نحوه. 128 - 2/ 79 (2418) قال: أخبرنا الحسن بن حكيم المروزي وإبراهيم بن محمد الفقيه البخاري قالا: حدثنا أبو الموجه، أبنا عبدان، أبنا عبد الله، عن وهيب ابن الورد، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق". قد احتج مسلم بوهيب بن الورد، وهذا حديث كبير لعبد الله بن المبارك ولم يخرجاه، وقد تابع عبد الله بن رجاء المكي وهيب بن الورد على روايته عن عمر بن محمد بن المنكدر. ثم قال (2419): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات ولم يغز وليس في نفسه الغزو مات على شعبة من نفاق". ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط مسلم. قلت: بل رواه مسلم من حديث ابن المبارك عن وهيب (1910) كتاب (الإمارة) باب (ذم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن وهيب المكي، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن

أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق" قال ابن سهم: قال عبد الله بن المبارك: فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 129 - 2/ 80 (2422) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن أيوب بن موسى القرشي، عن مكحول، عن شرحبيل، عن سلمان الفارسي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له أجر صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطا جرى له مثل ذلك الأجر، وأجرى عليه الرزق، وأومن من الفتان". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ولمكحول الفقيه فيه متابع من الشاميين. ثم قال (2423): حدثناه. أبو العباس، أبنا محمد، أبنا بن وهب، حدثني عبد الرحمن ابن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبي عبيدة بن عقبة، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الخير - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه. قلت: بل رواه مسلم من الوجهين (1913) كتاب (الإمارة) باب (فضل الرباط في سبيل الله عز وجل) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا ليث يعني ابن سعد، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام ضهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان". ثم قال: حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبي عبيدة بن عقبة، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الخير عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث الليث عن أيوب بن موسى. 130 - 2/ 82 (2429) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبيه، عن

أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان وقال: "ليخرج من كل رجلين رجل" ثم قال للقاعد: "أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرج مسلم وحده حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: صحيح، أخرجه مسلم، وعند مسلم من حديث زيد بن خالد: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". قلت: صدق الذهبي فقد أخرجه مسلم (1896) كتاب (الإمارة) باب (فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير) قال: وحدثنا زهير بن حرب حدثنا إسمعيل ابن علية عن علي بن المبارك حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سعيد مولى المهري عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيل فقال: "لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما". وحدثنيه إسحق ابن منصور، أخبرنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث قال: سمعت أبي يحدث، حدثنا الحسين، عن يحيى، حدثني أبو سعيد مولى المهري، حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله بعث بعثا .. بمعناه. وحدثني إسحق بن منصور أخبرنا عبيد الله يعني ابن موسى عن شيبان عن يحيى بهذا الإسناد مثله. ثم قال: وحدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد الله ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان: "ليخرج من كل رجلين رجل" ثم قال للقاعد: "أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج". وأما حديث زيد بن خالد فاتفقا عليه ولم ينفرد به مسلم: رواه البخاري (2843)، ومسلم (1895). 131 - 2/ 92 (2456) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا بن وهب، حدثنا طلحة بن أبي سعيد، أن

سعيد المقبري حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديق موعود الله كان شبعه وريه وروثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: صحيح! قلت: أخرجه البخاري (2853) كتاب (الجهاد والسير) باب (من احتبس فرسا في سبيل الله لقوله تعالى {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}) قال: حدثنا علي بن حفص حدثنا ابن المبارك أخبرنا طلحة بن أبي سعيد قال سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة". 132 - 2/ 93 (2461) قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، عن عبد الله بن صالح، أن أبا شريح المعافري حدثه، عن أبي هانئ، عن أبي علي الجنبي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة" قال أبو سعيد: فحمدت الله وكبرت وسررت به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأخرى يرفع الله بها أهلها في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أو أبعد ما بين السماء والأرض" قال: قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم عن أبي هانئ من وجه آخر بنحوه (1884) كتاب (الإمارة) باب (بيان ما أعده الله تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات) قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني أبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة" فعجب

لها أبو سعيد، فقال: أعدها علي يا رسول الله ففعل، ثم قال: "وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض" قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله". 133 - 2/ 101، 102 (2493) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، أبنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: سمعت أبي يقول: قال ابن عمر رضي الله عنه قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم لن يسير الراكب بليل وحده أبدا" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (2998) كتاب (الجهاد والسير) باب (السير وحده) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا عاصم بن محمد قال: حدثني أبي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[ح] حدثنا أبو نعيم حدثنا عاصم بن محمد ابن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده". 134 - 2/ 114 (2538) قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] عبد الله بن قيس بن عدي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في السرية. أخبرنيه يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل روياه: البخاري (4584) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} ذوي الأمر) قال: حدثنا صدقة

ابن الفضل أخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية. ورواه مسلم (1834) كتاب (الإمارة) باب (وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية) قال: حدثني زهير بن حرب وهارون بن عبد الله قالا حدثنا حجاح بن محمد قال قال ابن جريج نزل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية. أخبرنيه يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. 135 - 2/ 119 (2554) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الفضل ابن محمد الشعراني، حدثنا يزيد بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس القتباني، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وأورد له شاهدا، ووافقه الذهبي! قلت: الحديث رواه مسلم (1886) كتاب (الإمارة) باب (من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين) قال: حدثنا زكرياء بن يحيى بن صالح المصري، حدثنا المفضل يعني ابن فضالة، عن عياش وهو ابن عباس القتباني، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين". 136 - 2/ 126، 127 (2580) أخبرناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا الحسين بن أويس الأنصاري، حدثنا علي بن مسلم الطوسي، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، أبنا الحسين بن عمرو الفقيمي، حدثنا مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال

كتاب قسم الفيء

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يرح ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من كذا وكذا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد من حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري في موضعين بنحوه عن مجاهد عن ابن عمرو، (3166) كتاب (الجزية والموادعة) باب (إثم من قتل معاهدا بغير جرم) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الحسن بن عمرو، حدثنا مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما". و (6914) كتاب (الديات) باب (إثم من قتل ذميا بغير جرم) به. ومن كتاب قسم الفيء 137 - 2/ 132 (2595) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، أخبرني أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر بسيف فقلت: يا رسول الله قد شفي صدري اليوم من العدو فهب لي هذا السيف، فقال: "إن هذا السيف ليس لي ولا لك" فذهبت وأنا أقول: يعطاه اليوم من لم يبل بلائي، فبينا إذ جاءني الرسول فقال: أجب، فظننت أنه قد نزل في شيء من كلامي، فجئت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنك سألتني هذا السيف وليس هو لي ولا لك، وإن الله قد جعله لي فهو لك" ثم قرأ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} إلى آخر الآية؛ هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بغير هذا اللفظ (1748) كتاب (الجهاد والسير) باب (الأنفال) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن سماك

عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: أخذ أبي من الخمس سيفا فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هب لي هذا، فأبى فأنزل الله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}. حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفا فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه" ثم قام فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" ثم قام فقال: نفلنيه يا رسول الله، فقال: "ضعه" فقام فقال: يا رسول الله نفلنيه أؤجعل كمن لا غناء له؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" قال: فنزلت هذه الآية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}. 138 - 2/ 139، 140 (2618) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري قال: سمعت أبا هريرة وكنت جالسا عنده، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينة حتى إذا كاد أن يفتحها خشي أن تغرب الشمس فقال لها: أيتها الشمس إنك مأمورة وأنا مأمور، بحرمتي عليك إلا ركدت ساعة من النهار، قال: فحبسها الله حتى افتتحها، وكانوا إذا أصابوا الغنائم قربوها في القربان فجاءت النار فأكلتها، فلما أصابوا وضعوا القربان فلم تجيء النار تأكله، فقالوا: يا نبي الله ما لنا لا يقبل قرباننا، قال: فيكم غلول، قالوا: وكيف لنا أن نعلم من عنده الغلول؟ قال: وهم اثنا عشر سبطا، قال: يبايعني رأس كل سبط منكم، فبايعه رأس كل سبط، قال: فلزقت كف النبي بكف رجل منهم، فقال له: عندك الغلول، فقال: كيف لي أن أعلم عند أي سبط هو؟ قال: تدعو سبطك فتبايعهم رجلا رجلا، قال: ففعل فلزقت كفه بكف رجل [] الغنائم فجاءت النار فأكلته" فقال كعب: صدق الله ورسوله، هكذا والله في كتاب الله - يعني في التوراة - ثم قال: يا أبا هريرة أحدثكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أي نبي كان؟ قال: لا. قال كعب: هو

كتاب قتال أهل البغي

يوشع بن نون. قال: فحدثكم أي قرية هي؟ قال: لا. قال: هي مدينة أريحا. هذا حديث غريب صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه دون قول كعب: البخاري (3124) كتاب (فرض الخمس) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحلت لكم الغنائم، وقال الله تعالى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} وهي للعامة حتى يبينه الرسول - صلى الله عليه وسلم -) حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن همام بن منبه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت - يعني النار - لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول فليبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب، فوضعوها فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا". ورواه مسلم (1747) كتاب (الجهاد والسير) باب (تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة) قال: وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، ح وحدثنا محمد بن رافع واللفظ له، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها فذكره. ومن كتاب قتال أهل البغي 139 - 2/ 156 (2665) قال: أخبرنا أبو العباس السياري وأبو محمد الحليمي جميعا بمرو، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه البخاري بنيسابور قالوا: حدثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري، حدثنا عبدان بن عثمان، حدثنا

أبو حمزة محمد بن ميمون، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنها ستكون بعدي هنات وهنات، ورفع يديه، فمن رأيتموه يريد أن يفرق أمر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان من الناس". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وإنما حكمت به على الشيخين لأن شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد وشيبان بن عبد الرحمن ومعمر بن راشد قد رووه عن زياد بن علاقة، ثم وجدت أبا حازم الأشجعي وعامر الشعبي وأبا يعفور العبدي وغيرهم تابعوا زياد بن علاقة على روايته عن عرفجة، والباب عندي مجموع في جزء فأغنى ذلك عن ذكر هذه الروايات، وقد أخرج مسلم حديث أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا بويع للخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" وشرحه حديث عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو، وقد أخرجه مسلم. قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث عرفجة (1852) كتاب (الإمارة) باب (حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع) قال: حدثني أبو بكر بن نافع ومحمد بن بشار، قال ابن نافع: حدثنا غندر، وقال ابن بشار: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة قال: سمعت عرفجة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان". وحدثنا أحمد بن خراش، حدثنا حبان، حدثنا أبو عوانة، [ح] وحدثني القاسم بن زكرياء، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، [ح] وحدثنا إسحق بن إبراهيم, أخبرنا المصعب بن المقدام الخثعمي، حدثنا إسرائيل، ح وحدثني حجاج، حدثنا عارم ابن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبد الله بن المختار ورجل سماه، كلهم عن زياد بن علاقة، عن عرفجة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله، غير أن في حديثهم جميعا: "فاقتلوه".

كتاب النكاح

ومن كتاب النكاح 140 - 2/ 160 (2674) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا محمد بن علي بن عفان العامري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير قال: قال لي عبد الله بن عباس: تزوجت؟ قلت: لا. قال: تزوج فإن خير هذه الأمة - أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أكثرها نساء، ومهما في صلبك مستودع فإنه سيخرج قبل يوم القيامة. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد تابع عطاء بن السائب المغيرة بن النعمان في روايته. (2675) أخبرناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير قال: قال لي بن عباس: يا سعيد تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرهم نساء. ا. هـ. وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجه البخاري بنحوه من وجه آخر (5069) كتاب (النكاح) باب (كثرة النساء) قال: حدثنا علي بن الحكم الأنصاري، حدثنا أبو عوانة، عن رقبة، عن طلحة اليامي، عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس: هل تزوجت؟ قلت: لا. قال: فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء. 141 - 2/ 177 (2729) قال: أخبرني الشيخ أبو بكر ابن إسحاق الفقيه، أبنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا المعافى بن سليمان الحراني، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسماعيل الأسلمي، أن أبا حازم حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار على ثماني أواق، فتفزع لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل! هل رأيتها، فإن في عيون الأنصار شيئا؟ " قال: قد رأيتها. قال: "ما عندنا شيء ولكنا سنبعثك في بعث وأنا أرجو أن تصيب خيرا" فبعثه في ناس إلى أناس من بني عبس، وأمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بناقة فحملوا عليها متاعهم، فلم يرم إلا قليلا حتى بركت فأعيتهم أن تنبعث، فلم يكن في القوم أصغر من

الذي تزوج، فجاء إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مستلق في المسجد، فقام عند رأسه كراهية أن يوقظه، فانتبه نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبي الله إن الذي أعطيتنا أحببنا أن تبعثه، فناوله النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينه، وأخذ رداءه بشماله فوضعه على عاتقه، وانطلق يمشي حتى أتاها، فضربها بباطن قدمه، والذي نفس أبي هريرة بيده لقد كانت بعد ذلك تسبق القائد، وأنهم نزلوا بحضرة العدو وقد أوقدوا النيران فأحاط بهم، فتفرقوا عليهم وكبروا تكبيرة رجل واحد، وأن الله هزمهم وأسر منهم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم من حديث شعبة، عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رجلا تزوج فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هلا نظرت إليها" فقط. وأبو إسماعيل هذا هو بشير بن سليمان، وقد احتجا جميعا به. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، وأبو إسماهيل هو بشير بن سلمان؛ أخرج مسلم بعضه. قلت: وقد رواه مسلم (1424) كتاب (النكاح) باب (ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها) قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه لرجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنظرت إليها؟ " قال: لا. قال: "فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا" كذا مختصرا، ثم قال: وحدثني يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئا؟ " قال: قد نظرت إليها. قال: "على كم تزوجتها؟ " قال: على أربع أواق. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على أربع أواق! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل! ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه" قال: فبعث بعثا إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم. قلت: فأوهم الحاكم في الإسناد، وكذا في قوله: "هلا نظرت إليها" فقط.

كتاب الطلاق

142 - 2/ 194 (2789) قال: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا مسكين بن بكير، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة فرأى امرأة مجحة فقال: "لعل صاحبها ألم بها؟ " قالوا: نعم. قال: "لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له؟ وكيف يستخدمه وهو لا يحل له؟ ". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (1441) كتاب (النكاح) باب (تحريم وطء الحامل المسبية) قال: وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الرحمن بن جبير يحدث عن أبيه، عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتى بامرأة مجح على باب فسطاط، فقال: "لعله يريد أن يلم بها"، فقالوا: نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له؟، كيف يستخدمه وهو لا يحل له؟ ". وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود جميعا عن شعبة في هذا الإسناد. ومن كتاب الطلاق 143 - 2/ 196 (2793) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الطلاق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: بل رواه مسلم من حديث عبد الرزاق (1472) كتاب (الطلاق) باب (طلاق الثلاث) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع واللفظ لابن رافع قال: إسحق أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان الطلاق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم. فأمضاه عليهم. 144 - 2/ 211 (2839) قال: أخبرني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن المثنى العنبري، حدثنا مسعود، حدثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح قال: قال عطاء: قال ابن عباس رضي الله عنه: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها، فتعتد حيث شاءت، وهو قوله تعالى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهلها وسكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت، لقول الله تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ} قال عطاء: ثم جاء الميراث فنسخ السكنى، فتعتد حيث شاءت. هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 2/ 280، 281 (3109) قال: أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: ثم نسخت هذه الآية عدتها في أهلها، فتعتد حيث شاءت، لقول الله تعالى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ}. قال عطاء: إن شاءت اعتدت في أهلها، وإن شاءت خرجت، لقول الله عز وجل: {فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (4531) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ

كتاب العتق

فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)} قال: حدثنا إسحاق، حدثنا روح، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا}. قال: كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب، فأنزل الله {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ} قال: جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية: إن شاءت سكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت، وهو قول الله تعالى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} فالعدة كما هي واجب عليها، زعم ذلك عن مجاهد. وقال عطاء: قال ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت، وهو قول الله تعالى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهله وسكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت، لقول الله تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ} قال عطاء: ثم جاء الميراث فنسخ السكنى، فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها. وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا. وعن ابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس قال: نسخت هذه الآية عدتها في أهلها فتعتد حيث شاءت لقول الله: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} نحوه. ومن كتاب العتق 145 - 2/ 213 (2847) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي وأحمد بن حازم الغفاري قالا: حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة رضي الله عنها قالت: أعتقت جارية لي فدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بعتقها، فقال: "أما إنك لو كنت أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال ووافقه الذهبي.

كتاب المكاتب

قلت: أخرجاه عن بكير عن كريب: البخاري (2592) كتاب (الهبة) باب (هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج فهو جائز إذا لم تكن سفيهة، فإذا كانت سفيهة لم يجز. قال الله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}) قال: حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن يزيد، عن بكير، عن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - أخبرته أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال: "أوفعلت؟ " قالت: نعم. قال: "أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك". وقال بكر بن مضر: عن عمرو، عن بكير، عن كريب: إن ميمونة أعتقت. وأخرجه مسلم (999) كتاب (الزكاة) باب (فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب، عن ميمونة بنت الحارث أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك". ومن كتاب المكاتب 146 - 2/ 220 (2871) قال: أخبرنا علي بن عبد الرحمن السبيعي بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا عبيد بن موسى، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (2530) كتاب (فضائل الصحابة) باب (مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة، عن زكرياء، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير بن مطعم

كتاب التفسير

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة". ومن كتاب التفسير 147 - 2/ 235 (2920) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى، أبنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه غنم له فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم، فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه، فأتوا بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} إلى قوله: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا} هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه: البخاري (4591) كتاب (التفسير) باب (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) قال: حدثني علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} قال: قال ابن عباس: كان رجل في غنيمة له، فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فأنزل الله في ذلك إلى قوله: {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تلك الغُنيمة. قال: قرأ ابن عباس {السَّلَامَ}. ورواه مسلم (3025) كتاب (التفسير) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق ابن إبراهيم وأحمد بن عبدة الضبي واللفظ لابن أبي شيبة قال: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا سفيان، به. 148 - 2/ 238 (2936) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي أبو بكر، عن ابن أبي ذئب عن، سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن

النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟! فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟! فيقول الله: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقول: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا بذبح متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري (3350) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني؟! فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟! فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا هو بذيخ ملتطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار". 149 - 2/ 240 (2944) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعد يحيى بن منصور الهروي، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافرا ولا كافر مسلما" ثم قرأ: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]؛ ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه مختصرا: رواه البخاري (4282) كتاب (الفرائض) باب (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم وإذا أسلم قبل أن يقسم الميراث فلا

ميراث له) قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج عن ابن شهاب عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم". ورواه مسلم (1614) كتاب الفرائض قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا ابن عيينة عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم". 150 - 2/ 254 (3005) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا أبو مصعب الزهري وهشام بن عمار السلمي قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا معاوية بن أبي مزرد مولى بني هاشم، حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى قال فذاك لك". قال: ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} إلى قوله تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه: 4/ 162 (7286) وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: بل أخرجاه: البخاري (5987) كتاب (الأدب) باب (من وصل وصله الله) قال: حدثني بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معاوية بن أبي مزرد قال: سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب. قال: فهو لك" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فاقرءوا إن شئتم {فَهَلْ

من تفسير سورة البقرة

عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} ". ورواه أيضا (4832) كتاب (تفسير القرآن) باب (وتقطعوا أرحامكم) قال: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان قال: حدثني معاوية بن أبي مزرد، به نحوه، ثم رواه (7502) كتاب (التوحيد) باب (قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}). وأخرجه مسلم (2554) كتاب (البر والصلة) باب (صلة الرحم وتحريم قطيعتها) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي، ومحمد بن عباد قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسمعيل، عن معاوية وهو ابن أبي مزرد مولى بني هاشم، حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة به. من تفسير سورة البقرة 151 - 2/ 266 (3053) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لما أنزلت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أن تصلي حيث ما توجهت بك راحلتك في التطوع. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم بمعناه (700) كتاب (صلاة المسافرين) باب (جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت) قال: وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدثنا سعيد ابن جبير، عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه، قال: وفيه نزلت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}. وحدثناه أبو كريب أخبرنا ابن المبارك وابن أبي زائدة، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، كلهم عن عبد الملك بهذا الإسناد نحوه. وفي حديث ابن مبارك وابن أبي زائدة ثم تلا ابن عمر: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} وقال: في هذا نزلت. ثم رواه من طرق أخرى.

152 - 2/ 268 (3062) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال: قرىء عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي سعيد: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قال: عدلا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: جزء من حديث رواه البخاري (4487) كتاب (التفسير) باب (قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}) قال: حدثنا يوسف بن راشد، حدثنا جرير وأبو أسامة واللفظ لجرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، وقال أبو أسامة: حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير. فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلغ {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. فذلك قوله جل ذكره: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} والوسط: العدل. 153 - 2/ 270 (3069) قال: حدثنا علي بن حمشاد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنما نزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا في الجاهلية إذا أحرموا لا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما قدمنا ذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله ذلك: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} إلى آخر الآية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كذا قال ولم يقل هنا: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بأبسط منه (1277) كتاب (الحج) باب (بيان أن السعي

بين الصفا والمروة ركن لا يصح الحج إلا به) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي قال: قلت لعائشة: ما أرى علي جناحا أن لا أتطوف بين الصفا والمروة، قالت: لم؟ قلت: لأن الله عز وجل يقول: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية، فقالت: لو كان كما تقول لكان: (فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما) إنما أنزل هذا في أناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا أهلوا لمناة في الجاهلية فلا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما قدموا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - للحج ذكروا ذلك له، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فلعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة. ا. هـ. وله عنده ألفاظ أخرى. وكذلك أخرجه البخاري بمعناه (1643، 1790، 4495). 154 - 2/ 271، 272 (3074) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا طلحة بن عمرو، أخبرني عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لولا آية من كتاب الله ما أخبرت أحدا شيئا، قيل: وما هي يا أبا هريرة؟ قال آية: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} [البقرة: 159، 160]. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجاه من غير هذا الوجه: البخاري (118) كتاب (العلم) باب (حفظ العلم) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إلى قوله: {الرَّحِيمُ}، إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشبع بطنه، ويحضر

ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون. ثم رواه (2350) كتاب (المزارعة) باب (ما جاء في الغرس) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب به أطول منه. ورواه مسلم (2493) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه)، وله عنده روايات أخرى. 155 - 2/ 281 (3112) قال: أخبرني مكرم بن أحمد القاضي حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان حدثنا أبو [....] حدثنا فضيل بن مرزوق حدثني شقيق بن عقبة العبدي حدثني البراء بن عازب قال: لما نزلت (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) فقرأناها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء أن نقرأها، ثم إن الله نسخها فأنزل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فقال له رجل: أهي صلاة العصر؟ فقال: أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله. والله أعلم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (630) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا يحيى بن آدم، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية: (حافظوا على الصلوات وصلاة العصر) فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله فنزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذن صلاة العصر! فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله، والله أعلم. قال مسلم: ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال قرأناها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - زمانا بمثل حديث فضيل بن مرزوق. 156 - 2/ 283 (3120) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، عن بن جريج، سمعت بن

أبي مليكة يخبر عن عبيد بن عمير أنه سمعه يقول: سأل عمر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ففيم ترون أنزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ} فقالوا: الله أعلم، فغضب فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم! فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، فقال عمر: قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلا لعملٍ، فقال عمر: أي عمل؟ فقال: لعملٍ، فقال عمر: رجل غني يعمل الحسنات، ثم بعث الله له الشياطين فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري (4538) كتاب (التفسير) باب (أيود أحدكم أن تكون له جنة) قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشام، عن ابن جريج، سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن ابن عباس قال، وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال: قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: فيم ترون هذه الآية نزلت {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ} قالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم! فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، قال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلا لعملٍ، قال عمر: أي عملٍ؟ قال ابن عباس: لعمل. قال عمر: لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله. 157 - 2/ 286، 287 (3132) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا وكيع، حدثنا سفيان، عن آدم بن سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] شق ذلك عليهم ما لم يشق عليهم مثل ذلك، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا: سمعنا وأطعنا" فألقى الله الإيمان في قلوبهم فقالوا:

ومن تفسير سورة آل عمران

سمعنا وأطعنا، فأنزل الله عز وجل: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} إلى قوله تعالى: {أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: "قد فعلت" إلى آخر البقرة. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل هو على شرط مسلم وقد أخرجه (126) كتاب (الإيمان) باب (بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن آدم بن سليمان مولى خالد قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا" قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: "قد فعلت" {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال: "قد فعلت". {وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا} قال: "قد فعلت". ومن تفسير سورة آل عمران 158 - 2/ 298 (3166) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو سعيد المؤدب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: يا ابن أختي، أما والله إن أباك وجدك - يعني أبا بكر والزبير - لمن الذين قال الله عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! ثم رواه 3/ 29 (4321) بنفس الإسناد والمتن ثم قال: صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي!

قلت: بل خرجاه: البخاري (4077) كتاب (المغازي) باب (الذين استجابوا لله والرسول) قال: حدثنا محمد، حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} قالت لعروة: يا ابن أختي، كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر، لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصاب يوم أحد، وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا، قال: "من يذهب في إثرهم" فانتدب منهم سبعون رجلا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير. ورواه مسلم مختصرا (2418) كتاب (فضائل الصحابة) باب (باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما). 159 - 2/ 198 (3167) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا أحمد بن إسحاق التميمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان آخر كلام إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل، وقال نبيكم - صلى الله عليه وسلم - مثلها: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بنفس الإسناد (4563) كتاب (تفسير القرآن) باب ({إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} الآية) قال: حدثنا أحمد بن يونس أراه قال حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. ثم رواه مختصرا (4564) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.

160 - 2/ 299 (3171) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا روح بن عبادة، حدثنا محمد ابن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن أبيه قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد ابن عبد الرحمن أخبره أن مروان بعث إلى ابن عباس: والله لئن كان كل امرىء منا إن فرح بما أوتي وحمد بما لم يفعل عذب، ليعذبن جميعا! فقال ابن عباس: إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب، أتاه اليهود فسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموه، ثم آتوه فسألهم فأخبروه بغير ذلك، فخرجوا ورأوا أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم إياه مما سألهم عنه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل روياه: البخاري (4568) كتاب (تفسير القرآن) باب {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} قال: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة، أن علقمة بن وقاص أخبره أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرىء فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون! فقال ابن عباس: وما لكم ولهذه، إنما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم، ثم قرأ ابن عباس: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} كذلك حتى قوله: {يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} تابعه عبد الرزاق عن ابن جريج، [ح] حدثنا ابن مقاتل، أخبرنا الحجاج، عن ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن مروان بهذا. ورواه مسلم (2778) كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) قال: حدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبد الله واللفظ لزهير، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، أن حميد بن عبد الرحمن بن

ومن سورة النساء

عوف أخبره، أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرىء منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا، لنعذبن أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية، إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} هذه الآية، وتلا ابن عباس {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} وقال ابن عباس: سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره، فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه. ومن سورة النساء 161 - 2/ 304 (3189) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن عمير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع، ثم قرأ هذه الآية: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح من رواية عكرمة: (3190) أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا علي بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: حرم سبع من النسب وسبع من الصهر. قلت: بل رواه البخاري في صحيحه من وجه آخر في ترجمة باب (ما يحل

من النساء وما يحرم وقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ} إلى آخر الآيتين إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} من كتاب (النكاح) قال: وقال لنا أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني حبيب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس: حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع، ثم قرأ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} الآية. 162 - 2/ 306 (3196) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني إدريس بن يزيد، حدثنا طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يورث الأنصار دون ذوي القربى رحمة للأخوة التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فلما نزلت: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} قال: فنسختها، ثم قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من النصر والنصيحة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه البخاري في مواضع: (2292) كتاب (الكفالة) باب (قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}) قال: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا أبو أسامة، عن إدريس، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: ورثة {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فلما نزلت: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نسخت، ثم قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} إلا النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث، ويوصي له؛ ثم رواه (4580) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ

ومن سورة الأعراف

وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}) به. ثم رواه (6747) كتاب (الفرائض) باب (باب ذوي الأرحام) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم إدريس به نحوه. 163 - 2/ 306 (3197) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا أبو خالد الأحمر، حدثنا سعد ابن طارق أبو مالك الأشجعي، حدثنا ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: "أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ قال: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42] قال: ما عملت من شيء يا رب إلا إنك أتيتني مالا فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي أن أيسر على الموسر وأنظر المعسر، قال الله تعالى: أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي". فقال عقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعنا من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم بنحوه (1560) كتاب (المساقاة) باب (فضل إنظار المعسر) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: "أتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له: "ماذا عملت في الدنيا؟ قال: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} قال: يا رب آتيتني مالك، فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسر على الموسر وأنظر المعسر، فقال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي" فقال عقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعناه من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: وعنده طرق أخرى. ومن سورة الأعراف 164 - 2/ 319، 320 (3246): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل

ومن سورة التوبة

قال: سمعت مسلم البطين يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت المرأة تطوف بالبيت في الجاهلية وهي عريانة، وعلى فرجها خرقة وهي تقول: اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله فنزلت هذه الآية: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم بنحوه (3028) كتاب (التفسير) باب (في قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، [ح] وحدثني أبو بكر بن نافع واللفظ له، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهى عريانة، فتقول: من يعيرنى تطوافا، تجعله على فرجها، وتقول: اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله فنزلت هذه الآية: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. ومن سورة التوبة 165 - 2/ 335، 336 (3291) قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أبنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل بن هشام، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي عم إنك أعظمهم علي حقا، وأحسنهم عندي يدا، ولأنت أعظم حقا علي من والدي، فقل كلمة تجب لك علي بها الشفاعة يوم القيامة، قل: لا إله إلا الله" فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فسكت، فأعادها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أنا على ملة

عبد المطلب، فمات. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} الآية {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ} إلى آخر الآية. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، فإن يونس وعقيلا أرسلاه عن الزهري عن سعيد. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: أرسله يونس وعقيل. قلت: أخرجه مسلم من طريق يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه موصولا بنحوه (24) كتاب الإيمان، قال: وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عم قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله" فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وحدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي، عن صالح، كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد مثله، غير أن حديث صالح انتهى عند قوله: فأنزل الله عز وجل فيه، ولم يذكر الآيتين، وقال في حديثه: ويعودان في تلك المقالة. وفي حديث معمر مكان هذه الكلمة فلم يزالا به. وأخرجه البخاري (1360)

ومن سورة يونس

كتاب (الجنائز)، باب (إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله) قال: حدثنا إسحاق، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه به، وأخرجه (3884) كتاب (المناقب) باب (قصة أبي طالب) قال: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه به. وأيضا (4675) كتاب (التفسير) باب (باب قوله {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه به، وأيضا (4772) كتاب (التفسير)، باب (قوله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه به. تنبيه: إنما ذكرت هذا الحديث لأنبه على أنه موصول عن ابن المسيب عن أبيه، لا كما قال الحاكم ووافقه الذهبي: إنه مرسل. ومن سورة يونس 166 - 2/ 338، 339 (3299) قال: حدثني أبو الطيب طاهر بن يحيى البيهقي بها من أصل كتاب خاله، حدثنا خالي الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين وتلا هذه الآية: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فقال: حدثني جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فقال: "إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا، قال له: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك: إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مأدبة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامهم، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من ترك، فالله هو الملك، والدار

ومن سورة يوسف

الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول، من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل منها" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه البخاري بسياق أتم منه: (7281) كتاب (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب (الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول الله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}) قال: حدثنا محمد بن عبادة، أخبرنا يزيد، حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه، حدثنا سعيد بن ميناء، حدثنا أو سمعت جابر بن عبد الله يقول: "جاءت ملائكة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل بنى دارا، وجعل فيها مأدبة، وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد - صلى الله عليه وسلم -: فمن أطاع محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقد أطاع الله، ومن عصى محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقد عصى الله، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - فرق بين الناس". تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد ابن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم -. ومن سورة يوسف 167 - 2/ 349 (3330) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الحراني، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، قال: قلت لها: قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} قلت: لقد استيأسوا أنهم كذبوا حقيقة؟ قالت: معاذ الله أن تكون الرسل تظن ذلك بربها، إنما هم أتباع الرسل لما

ومن سورة إبراهيم

استأخر عنهم النصر واشتد عليهم البلاء، ظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه البخاري (3389) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)}) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أنه سأل عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت قوله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} أو {كَذَبُوا}؟ قالت: بل كذبهم قومهم، فقلت: والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم، وما هو بالظن! فقالت: يا عرية لقد استيقنوا بذلك، قلت: فلعلها أو {كَذَبُوا} قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وأما هذه الآية قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم، وظنوا أن أتباعهم كذبوهم، جاءهم نصر الله. ثم رواه (4696) في كتاب (التفسير) باب (قوله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ}) بأبسط من ذلك. ومن سورة إبراهيم 168 - 2/ 352، 353 (3344) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا موسى بن هارون، ثنا عقبة بن مكرم الضبي، ثنا محبوب بن الحسن، ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 48] قلت: أين يكون الناس يومئذ؟ قال: "على الصراط". هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه مسلم (2791) كتاب (صفة القيامة والجنة والنار) باب (في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق عن، عائشة قالت:

ومن سورة الحجر

سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: "على الصراط". ومن سورة الحجر 169 - 2/ 354 (3349) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا خلص المؤمنون من النار، حبسوا بقنطرة بين النار والجنة يتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نُقُّوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة، والذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى لمسكنه في الجنة من أحدكم لمنزله في الدنيا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لأن معمر بن راشد رواه عن قتادة عن رجل عن أبي سعيد، وليس هذا بعلة فمان هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة من غيره. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه البخاري بنفس الإسناد (2440) كتاب (المظالم والغصب) باب (قول الله تعالى: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا خلص المؤمنون من النار، حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا" وقال يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أبو المتوكل. ثم رواه (6535) كتاب (الرقاق) باب (القصاص يوم القيامة) قال: حدثني الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فذكره.

ومن سورة بني إسرائيل (الإسراء)

170 - 2/ 355 (3354) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا جرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 90، 91] قال: المقتسمون: اليهود والنصارى، وقوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} آمنوا ببعض وكفروا ببعض. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. وتعقبه الذهبي قال: ذا أخرجه البخاري. قلت: رواه البخاري (4706) كتاب التفسير، باب (قوله: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس رضي الله عنهما {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى. ومن سورة بني إسرائيل (الإسراء) 171 - 2/ 362 (3378) قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن، فأسلم النفر من الجن وتمسك الإنسيون بعبادتهم، فانزل الله عز وجل: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} كلاهما بالياء. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (4714) كتاب (تفسير القرآن) باب ({قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا}) قال: حدثني عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، حدثني سليمان، عن إبراهيم، عن أبي معمر عن عبد الله {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قال: كان ناس من الإنس يعبدون

ناسا من الجن، فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم. زاد الأشجعي عن سفيان عن الأعمش {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ}. ثم رواه (4715) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} الآية) قال: حدثنا بشر بن خالد، أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان به أخصر منه. ورواه مسلم (3030) كتاب (التفسير) باب (في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله في قوله عز وجل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} قال: كان نفر من الجن أسلموا، وكانوا يُعبدون، فبقي الذين كانوا يعبدون على عبادتهم وقد أسلم النفر من الجن. قال: حدثني أبو بكر بن نافع العبدي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن، فأسلم النفر من الجن واستمسك الإنس بعبادتهم، فنزلت: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} وعنده روايات أخرى. 172 - 2/ 362، 363 (3380) قال: أخبرنا محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أبنا عبد الرزاق، أبنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قال: هي رؤيا عين رأى ليلة أسري به. هذا حديث صحيح على شرط البخاري. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط البخاري، وبه عن ابن عباس: والشجرة الملعونة قال: هي الزقوم. ثم قال الحاكم (3381): وأخبرنا محمد بن علي، حدثنا إسحاق، أبنا عبد الرزاق، أبنا بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} قال: هي الزقوم. قلت: رواهما البخاري حديثا واحدا: (3888) كتاب (المناقب) باب

ومن سورة الكهف

(المعراج) قال: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به إلى بيت المقدس. قال: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} قال: هي شجرة الزقوم. ثم رواه (4716) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، به. ثم رواه (6613) كتاب (القدر) باب (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) بالإسناد الأول. ومن سورة الكهف 173 - 2/ 368 (3391) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، أبنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال". هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال. ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (809) كتاب (صلاة المسافرين) باب (باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال". ومن سورة النور 174 - 2/ 397 (3502) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: كانت مسيكة لبعض الأنصار فقالت: إن سيدي

يكرهني على البغاء، فنزلت: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بأتم منه، (3029) كتاب (التفسير) باب (في قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}) قال: وحدثني أبو كامل الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة، وأخرى يقال لها أميمة، فكان يكرههما على الزنى، فشكتا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}. 175 - 2/ 398 (3508) حدثني علي بن عيسى الحيري، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكنا نتناوب الرعية، فلما كانت نوبتي سرحت إبلي ثم رجعت، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس فسمعته يقول: "ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول، إلا انفتل كيوم ولدته أمه من الخطايا ليس عليه ذنب" قال: فما ملكت نفسي عند ذلك أن قلت: بخ بخ، فقال عمر وكنت إلى جنبه: أتعجب من هذا؟ قد قال قبل أن تجيء ما هو أجود منه، فقلت: ما هو فداك أبي وأمي؟ قال: قال: "ما من رجل يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول عند فراغه من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء" ثم قال: "يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي، فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم (ثلاث مرات) ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع، ثم يقول: أين الذين كانوا {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} إلى آخر الآية، ثم ينادي مناد: سيعلم الجمع لمن الكرم

اليوم، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم". هذا حديث صحيح وله طرق عن أبي إسحاق، ولم يخرجاه. وكان من حقنا أن نخرجه في كتاب الوضوء فلم نقدر، فلما وجدت الإمام إسحاق الحنظلي خرج طرقه عند قوله: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} اتبعته. ا. هـ، كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرج مسلم الجزء الأول منه من وجه آخر بنحوه، فكان ينبغي أن يقول: روى مسلم (الجزء الأول منه)، أو: لم يخرجاه بهذه السياقة، كعادته في أمثاله: (234) كتاب (الطهارة) باب (الذكر المستحب عقب الوضوء) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة يعني ابن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر، [ح] وحدثني أبو عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما يحدث الناس، فأدركت من قوله: "ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة" قال: فقلت: ما أجود هذه، فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إني قد رأيتك جئت آنفا، قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان، عن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر مثله، غير أنه قال: "من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".

ومن سورة الفرقان

ومن سورة الفرقان 176 - 2/ 403، 404 (3522) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن آدم، حدثنا ابن أبي زائدة، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رجل من أهل الشرك: يا رسول الله - وقد قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا - ما أحسن ما تدعونا إليه لو أخبرتنا أن لما عملنا كفارة، فأنزل الله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} الآية. ونزلت: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}. صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (4810) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبرهم: قال يعلى: إن سعيد بن جبير أخبره، عن ابن عباس - ضي الله عنهما: أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا، فأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} ونزلت: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}. وأخرجة مسلم (122) كتاب (الإيمان) باب (كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون وإبراهيم بن دينار واللفظ لإبراهيم، قالا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى بن مسلم، أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس: أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا، فذكره.

ومن سورة الشعراء

ومن سورة الشعراء 177 - 2/ 405 (3524) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا أبو واقد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله إن عبد الله بن جدعان كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل ويفعل، أينفعه ذلك؟ قال: "لا، إنه لم يقل يوما قط: رب اكفر لي خطيئتي يوم الدين". صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بنحوه (214) كتاب (الإيمان) باب (الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: "لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين". ومن سورة السجدة 178 - 2/ 413، 414 (3549) قال: حدثنا عبد الصمد بن علي البزار ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن سويد بن حيان، حدثني أبو صخر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصف الجنة حتى انتهى، ثم قال: "فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} إلى آخر الآية، قال أبو صخر: فذكرته للقرظي فقال: إنهم أخفوا لله عملا، وأخفى لهم ثوابا، فقدموا على الله فقرت تلك الأعين. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

ومن سورة الأحزاب

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر عن أبي صخر به دون قول أبي صخر، (2825) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) قال: حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر، أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه: "فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ثم اقترأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16 - 17]. ومن سورة الأحزاب 179 - 2/ 417، 418 (3564) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أبي عثمان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بعثت أم سليم حيسا في تور من حجارة، قال أنس: فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اذهب فادع من لقيت من المسلمين" فذهبت فما رأيت أحدا إلا دعوته، قال: ووضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في الطعام ودعا فيه وقال ما شاء الله، قال: فجعلوا يأكلون ويخرجون، وبقيت طائفة في البيت، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحي منهم، وأطالوا الحديث فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركهم في البيت، فأنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] متحينين حتى بلغ {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه مسلم من طريق عبد الرزاق (1428) كتاب (النكاح) باب (زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب وإثبات وليمة العرس) قال: وحدثني

ومن سورة الملائكة (فاطر)

محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي عثمان، عن أنس قال: لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة، فقال أنس: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين" فدعوت له من لقيت، فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون، ووضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على الطعام فدعا فيه وقال فيه ما شاء الله أن يقول، ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا، وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا، فخرج وتركهم في البيت، فأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} قال قتادة: غير متحينين طعاما، {وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا} حتى بلغ {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}. واتفقا على إخراجه أيضا من طرق أخرى بغير هذا اللفظ: البخاري (4793، 5171، 6238) ومسلم (1428). ومن سورة الملائكة (فاطر) 180 - 2/ 427 (3597) قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بلغ الرجل من أمتي ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر" صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بمعناه (6419) كتاب (الرقاق) باب (من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر لقوله: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} يعني الشيب) قال: حدثني عبد السلام بن مطهر، حدثنا عمر بن علي، عن معن بن محمد الغفاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعذر الله إلى امرىء أخر أجله حتى بلغه ستين سنة". تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري.

ومن سورة حم السجدة (فصلت)

ومن سورة حم السجدة (فصلت) 181 - 2/ 441 (3649) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان قرب النبي - صلى الله عليه وسلم - فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". فقال الرجل: أمجنون تراني، فتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. هذا حديث صحيح الإسناد. ا. هـ. كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه دون ذكر الآية: البخاري (3282) كتاب (بدء الخلق) باب (صفة إبليس وجنوده) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجلان يستبان، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد" فقالوا له: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تعوذ بالله من الشيطان. فقال: وهل بي جنون؟. ثم رواه (6048) كتاب (الأدب) باب (ما ينهى من السباب واللعن) قال: حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش به نحوه. ثم رواه (6115) كتاب (الأدب) باب (الحذر من الغضب) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش به نحوه. وأخرجه مسلم (2610) كتاب (البر والصلة والآداب) باب (فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب) قال: حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن العلاء، قال يحيى: أخبرنا، وقال ابن العلاء: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، به نحوه. ثم قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا أبو أسامة، سمعت الأعمش، به نحوه. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش بهذا الإسناد.

ومن سورة الزخرف

ومن سورة الزخرف 182 - 2/ 447 (3673) قال: حدثني علي بن عيسى الحيري، حدثنا مسدد ابن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، حدثنا المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤخذ بناس من أصحابي ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي! فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} ". هذا حديث صيم على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه بأتم من ذلك: البخاري (3349) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}) قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم محشورون حفاة عراة غرلا" ثم قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} إلى قوله: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ". ثم رواه (3447) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا}) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان به نحوه، ثم قال: قال محمد بن يوسف الفربري: ذكر عن أبي عبد الله، عن قبيصة قال: هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر، فقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه. ثم رواه (6526) كتاب (الرقاق) باب (كيف الحشر) حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان به نحوه، وفيه: "قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم"

ومن سورة حم الجاثية، وعند أهل الحرمين: حم الشريعة

ورواه مسلم (2860) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا عبيد الله ابن معاذ، حدثنا أبي، كلاهما عن شعبة، ح وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، به. ومن سورة حم الجاثية، وعند أهل الحرمين: حم الشريعة 183 - 2/ 452 (3688) قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن حبان القاضي إملاء، حدثنا أبو خليفة القاضي، حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال: سمعت أبا عامر العقدي يقول: سمعت سفيان الثوري وتلا قول الله عز وجل: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} ثم قال: سمعت الأعمش يحدث عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يبعث كل عبد على ما مات عليه"؛ أخبرناه أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن الأعمش فذكره. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال! وووافقه الذهبي. ثم رواه: 2/ 490، ثم قال: قد أخرج مسلم حديث الأعمش ولم يخرجه بهذه السياقة. ا. هـ. قال الذهبي: على شرط مسلم، وأخرج منه. قلت: القول الثاني أقرب، فقد رواه مسلم (2878) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يبعث كل عبد على ما مات عليه". حدثنا أبو بكر ابن نافع، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش بهذا الإسناد مثله. وقال: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل سمعت. ا. هـ. وليس فيه تلاوة الثوري للآية.

ومن سورة الأحقاف

184 - 2/ 453 (3692) قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما" هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه هكذا. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه مسلم من حديث عبد الرزاق بمتنه (2246) كتاب (الألفاظ من الأدب وغيرها) قال: وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما". ومن سورة الأحقاف 185 - 2/ 454، 455 (3696) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي وأبو محمد الحسن بن محمد الحليمي بمرو قالا: أبنا أبو الموجه، أبنا عبدان، أبنا عبد الله، أبنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء الأنصارية - رضي الله عنها - وقد كانت بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين، قالت: فاشتكى فمرضناه حتى توفي، حتى جعلناه في أثوابه، قالت: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: رحمك الله أبا السائب، فشهادتي أن قد أكرمك الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك؟ " قالت: لا أدري والله يا رسول الله. قال: "أما هو فقد جاءه اليقين وإني لأرجو له الخير من الله" ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}. قالت أم العلاء: والله لا أزكي

أحدا بعده أبدا. قالت أم العلاء: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري له، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك، فقال: "ذاك عمله يجري له". هذا حديث قد اختلف الشيخان في إخراجه: فرواه البخاري عن عبدان مختصرا، ولم يخرجه مسلم. ا. هـ. وقال الذهبي: تقدم، وهو في البخاري مختصرا. قلت: تقدم برقم (61)، وقد رواه البخاري في خمس مواضع مختصرا ومطولا. 186 - 2/ 456 (3700) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه، فقلت: يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهة، قال: "يا عائشة وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد أتى قوما بالعذاب" وتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} الآية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه مسلم بهذه السياقة مع اختلاف يسير في الألفاظ: (899) كتاب (صلاة الاستسقاء) باب (التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر) قال: وحدثني هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، ح وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت

ومن سورة محمد

في وجهك الكراهية! قالت: فقال: "يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} ". ومن سورة محمد 187 - 2/ 458 (3707) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثني حسين بن ذكوان، عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بذنوبي، وأبوء لك بنعمتك علي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (6306) كتاب (الدعوات) باب (أفضل الاستغفار) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الحسين، حدثنا عبد الله بن بريدة قال: حدثني بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة". ثم رواه (6323) كتاب (الدعوات) باب (ما يقول إذا أصبح) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حسين، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره بنحوه.

ومن سورة النجم

ومن سورة النجم 188 - 2/ 468 (3745) قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق المقري العدل ببغداد، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، حدثنا أيوب، عن. عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها - يعني {وَالنَّجْمِ} - وسجد فيها المسلمون والمشركون والإنس والجن. صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه بهذه السياقة. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: انفرد بإخراجه البخاري في موضعين من حديث عبد الوارث بنحوه (1071) كتاب (الجمعة) باب (سجود المسلمين مع المشركين، والمشرك نجس ليس له وضوء، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يسجد على غير وضوء) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس. ورواه إبراهيم بن طهمان عن أيوب. ثم رواه (4862) كتاب (تفسير القرآن) باب (فاسجدوا لله واعبدوا) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس. تابعه إبراهيم بن طهمان عن أيوب، ولم يذكر ابن علية ابن عباس. 189 - 2/ 470 (3752) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا عبيد بن شريك البزاز، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "على كل نفس من ابن آدم كتب حظ من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فالعين زناها النظر، والرجل زناها المشي، والأذن زناها السماع، واليد زناها البطش، واللسان زناه الكلام، والقلب يتمنى ويشتهي ويصدق ذلك أو

ومن سورة القمر

يكذبه الفرج" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2657) كتاب (القدر) باب (قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره) قال: حدثنا إسحق بن منصور، أخبرنا أبو هشام المخزومي، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه". وأخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (6243) كتاب (الاستئذان) باب (زنا الجوارح دون الفرج) قال: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم أر شيئا أشبه باللمم من قول أبي هريرة، ح حدثني محمود، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه". ثم رواه (6612) كتاب (القدر) باب {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} قال: حدثني محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس به. وأخرجه مسلم (2657) كتاب (القدر) باب (قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحق قالا: أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال .. فذكره. ومن سورة القمر 190 - 2/ 472 قال بعد أن ذكر حديث ابن مسعود في انشقاق القمر: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة؛ إنما اتفقا على

ومن سورة الحديد

حديث أبي معمر عن عبد الله مختصرا. وهذا حديث لا نستغني عن متابعة الصحابة بعض لبعض، لمغايظة أهل الإلحاد؛ فإنه أول آيات الشريعة. فنظرت فإذا في الباب مما لم يخرجاه عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو وجبير بن مطعم رضي الله عنهم ولم يخرجا منها إلا حديث أنس. ثم قال: فأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (3758) قال: فحدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبي، حدثنا بكر بن مضر، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ا. هـ. قال الذهبي: صحيح. قلت: بل أخرجا حديث ابن عباس أيضا: البخاري (3638) كتاب (المناقب) باب (سؤال المشركين أن يريهم النبي - صلى الله عليه وسلم - آية فأراهم انشقاق القمر) قال: حدثني خلف بن خالد القرشي، حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود، عن ابن عباس - رضي الله عنهما: أن القمر انشق في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (3870) كتاب (المناقب) باب (انشقاق القمر) قال: حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا بكر بن مضر به مثله. ثم رواه (4866) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني بكر به مثله. وأخرجه مسلم (2803) كتاب (صفة القيامة والجنة والنار) باب (انشقاق القمر) قال: حدثنا موسى بن قريش التميمي، حدثنا إسحق بن بكر بن مضر، حدثني أبي، حدثنا جعفر بن ربيعة، به مثله. ومن سورة الحديد 191 - 2/ 479 (3787) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الصيدلاني، حدثنا عبيد الله بن شريك البزار، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، أن عامر بن عبد الله بن الزبير، أخبره عن أبيه، أن عبد الله بن

ومن سورة ن والقلم

مسعود - رضي الله عنه - أخبره قال: لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية فعاتبهم الله إلا أربع سنين: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ} إلى آخر الآية. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بنحوه (3027) كتاب (التفسير) باب (فِي قَوْله تَعَالَى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}) قال: حدثني يونس ابن عبد الأعلى الصدفي، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عون بن عبد الله، عن أبيه، أن ابن مسعود قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} إلا أربع سنين. ومن سورة ن والقلم 192 - 2/ 499 (3842) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر في قول الله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} قال: سألت عائشة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أتقرأ القرآن؟ فقلت: نعم. فقالت: إن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. ثم رواه 2/ 613 (4222) أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام أنه دخل مع حكيم بن أفلح على عائشة - رضي الله عنها - فسألها، فقال: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: أليس تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

كذا قال؛ ووافقه الذهبي! قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (746) كتاب (صلاة المسافرين) باب (جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة، أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "أليس لكم في أسوة؟! " فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها. فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: من؟ قال: عائشة، فأتها فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك. فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها فقال: ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا. قال: فأقسمت عليه فجاء، فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها، فأذنت لنا فدخلنا عليها، فقالت: أحكيم؟ فعرفته، فقال: نعم. فقالت: من معك؟ قال: سعد بن هشام. قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر. فترحمت عليه وقالت خيرا. قال قتادة: وكان أصيب يوم أحد. فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن ... الحديث. وله عنده طرق، ورواه أيضا من حديث عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، أن سعد بن هشام كان جارا له، فأخبره أنه طلق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد. وهي طريق الحاكم. وقال المناوي في فيض القدير (5/ 170): ووهم الحاكم حيث استدركه.

ومن سورة عم يتساءلون (النبأ)

ومن سورة عم يتساءلون (النبأ) 193 - 2/ 512 (3891) قال: حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن حنبل، حدثنا هشيم، أبنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {وَكَأْسًا دِهَاقًا} قال: هي المتتابعة الممتلئة. قال: وربما سمعت العباس يقول: اسقنا وادهق لنا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: روى البخاري من وجه آخر تفسير دهاقا عن عكرمة، ثم أسند عن ابن عباس قول العباس بمعناه: (3840) كتاب (المناقب) باب (أيام الجاهلية) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة، حدثكم يحيى بن المهلب، حدثنا حصين عن عكرمة {وَكَأْسًا دِهَاقًا} قال: ملأى متتابعة، قال: وقال ابن عباس: سمعت أبي يقول في الجاهلية: اسقنا كأسا دهاقا. ومن سورة الانشقاق 194 - 2/ 519 (3914) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، أبنا أبو بشر، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قال: يعني نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، يقول: حالا بعد حال. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: هو على شرطهما، وأخرجه البخاري (4940) كتاب (تفسير القرآن) باب {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قال: حدثني سعيد بن النضر، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو بشر جعفر بن إياس، عن مجاهد قال: قال ابن عباس {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}: حالا بعد حال، قال: هذا نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.

ومن سورة الغاشية

ومن سورة الغاشية 195 - 2/ 522 (3926) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو داود عمر بن سعد الحفري، حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله" ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: على شرط مسلم. قلت: صدق الذهبي، فإن عمر بن سعد من رجال مسلم، ولم يرو له البخاري، والحديث رواه مسلم (21) كتاب (الإيمان) باب (الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويؤمنوا بجميع ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن من فعل ذلك عصم نفسه وماله إلا بحقها ووكلت سريرته إلى الله تعالى، وقتال من منع الزكاة أو غيرها من حقوق الإسلام، واهتمام الإمام بشعائر الإسلام) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، وعن أبي صالح، عن أبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس" بمثل حديث ابن المسيب عن أبي هريرة، [ح] وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، [ح] وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي قالا جميعا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" ثم قرأ: {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} ".

ومن سورة ألم نشرح (الشرح)

ومن سورة ألم نشرح (الشرح) 196 - 2/ 528 (3949) قال: حدثناه علي بن حمشاد العدل، حدثنا أبو مسلم ومحمد بن يحيى القزاز قالا: حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، أبنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل وهو يلعب مع الصبيان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة فقال: "هذا حظ الشيطان منك" قال: فغسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، قال: وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - فقالوا: إن محمدا قد قتل، فأقبلت ظئره تريده، فاستقبلها راجعا وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنا نرى أثر المخيط في صدره. صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: صحيح على شرط مسلم! قلت: قد رواه مسلم (162) كتاب (الإيمان) باب (الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل - صلى الله عليه وسلم - وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة فقال: "هذا حظ الشيطان منك" ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرئي أثر ذلك المخيط في صدره. ومن سورة التكاثر 197 - 2/ 533، 534 (3969) قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن السماك ببغداد، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أن أباه حدثه قال: انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}، وهو يقول: "يقول ابن آدم: مالي مالي!

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين

وهل لك من مالك إلا ما أكلت فافنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟! ". هذا حديث صحيح الإسناد، وليس من شرط الشيخين، وليس لعبد الله بن الشخير راو غير ابنه مطرف، نظرنا فإذا مسلم قد أخرجه من حديث شعبة عن قتادة مختصرا. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: أخرجه مسلم مختصرا! قلت: بل أخرجه مسلم بتمامه (2958) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا هداب بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)} قال: "يقول ابن آدم: مالي مالي! قال: وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فافنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟! ". حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وقالا: جميعا حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، ح وحدثنا ابن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، كلهم عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر بمثل حديث همام. ومن كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين ذكر آدم عليه السلام 198 - 2/ 542 (3992) قال: حدثنا أبو بكر ابن إسحاق، أبنا إبراهيم بن إسحاق الحربي وموسى بن الحسن بن عباد قالا: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما صور الله آدم تركه، فجعل إبليس يطيف به فينظر إليه، فلما رآه أجوف قال ظفرت به خلق لا يتمالك". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (2611)، وتقدم رقم (3).

ذكر إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -

ذكر إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - 199 - 2/ 550 (4018) قال: حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث قال: حدثنا جندب أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل أن يتوفى: "إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: جزء من حديث رواه مسلم (532) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر، قال إسحق: أخبرنا، وقال أبو بكر: حدثنا زكرياء بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك". 200 - 2/ 550 (4019) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا أحمد بن بسر المرثدي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها، ورأى إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام، فقال: "قاتلهم الله، والله إن استقسما بالأزلام قط". هذا حديث صحيح على شرط البخاري. كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي!

ومن ذكر يوسف بن يعقوب صلوات الله عليهما

قلت: أخرجه البخاري في مواضع: الأول: (1601) كتاب (الحج) باب (من كبر في نواحي الكعبة) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قاتلهم الله أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط". فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه. الثاني: (3352) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأيديهما الأزلام، فقال: "قاتلهم الله والله إن استقسما بالأزلام قط". الثالث: (4289) كتاب (المغازي) باب (أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح) قال: حدثني إسحاق، حدثنا عبد الصمد قال: حدثني أبي، حدثنا أيوب، به. ومن ذكر يوسف بن يعقوب صلوات الله عليهما 201 - 2/ 570، 571 (4083) قال: حدثنا مكرم بن إسحاق القاضي ببغداد، حدثنا أحمد بن حبان بن ملاعب، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: قد مر. يشير إلى رقم (3325). قلت: أخرجا الجزء الأخير من وجه آخر: البخاري (3353) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}) قال: حدثنا علي بن

عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبيد الله قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قيل: يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال: "أتقاهم". فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: "فيوسف: نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله" قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: "فعن معادن العرب تسألون، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" قال أبو أسامة ومعتمر، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (3374) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ} الآيَةَ، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، سمع المعتمر، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فذكره بنحوه. ثم رواه (3383) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)})، قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عبيد الله قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد به نحوه، حدثني محمد بن سلام، أخبرنا عبدة، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا. ثم رواه (4689) كتاب (تفسير القرآن) باب (قَوْلِهِ: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)}) قال: حدثني محمد، أخبرنا عبدة، عن عبيد الله، به، تابعه أبو أسامة عن عبيد الله. وأخرجه مسلم (2378) كتاب (الفضائل) باب (من فضائل يوسف عليه السلام) قال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله به. ورواه البخاري عن ابن عمر بلفظ حديث الحاكم؛ (3382) كتاب (أحاديث الأنبياء) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ .. و (3390) أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهمَا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمْ السَّلاَم"؛ ثم رواه (4688) كتاب (تفسير القرآن) باب

ومن ذكر النبي الكليم موسى بن عمران

(بَاب قَوْلِهِ {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ .. به. ومن ذكر النبي الكليم موسى بن عمران 202 - 2/ 574 (4096) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحمة الله علينا وعلى موسى - فبدأ بنفسه - لو كان صبر لقص علينا من خبره، ولكن قال: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجاه بمعناه: البخاري (122) كتاب (العلم) باب (ما يستحب للعالم إذا سئل: أي الناس أعلم؟ فيكل العلم إلى الله) قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو قال: أخبرني سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر! فقال: كذب عدو الله! حدثنا أبي ابن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قام موسى النبي خطيبا ... فذكر الحديث ثم قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله موسى، لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما". ورواه (3401) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: .. فذكره بنحوه، وفيه: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وددنا أن موسى كان صبر فقص الله علينا من خبرهما". قال سفيان: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله موسى، لو كان صبر لقص علينا من أمرهما". وأخرجه مسلم (2380) كتاب (الفضائل) باب (من فضائل الخضر عليه السلام) قال: حدثنا عمرو بن محمد الناقد وإسحق بن إبراهيم الحنظلي وعبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبى عمر المكي، كلهم عن ابن عيينة، واللفظ

لابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: فذكره، وفيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله موسى، لوددت أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما" ثم قال: حدثني محمد بن عبد الأعلى القيسي، حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن رقبة، عن أبي إسحق، عن سعيد بن جبير قال: قيل لابن عباس إن نوفا يزعم .. فذكره، وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا المكان: "رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عجل لرأى العجب، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} ولو صبر لرأى العجب". قال: وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه: "رحمة الله علينا وعلى أخي (كذا) رحمة الله علينا". 203 - 2/ 578 (4107) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ... (¬1) حدثنا حماد بن سلمة، أبنا عمار بن أبي عمار، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا، فأتى موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه، فعرج ملك الموت فقال: يا رب إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا، ولولا كرامته عليك لشققت عليه، فقال الله: إيت عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور فله بكل شعرة وارتها كفه سنة، وبين أن يموت الآن، فأتاه فخيره، فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت. قال: فالآن إذا، فشمه شمة فقبض روحه، ورد الله عليه بصره، فكان بعد ذلك يأتي الناس في خفية". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. ¬

_ (¬1) هنا سقط بين علي وحماد. وقد رواه الإمام أحمد: 2/ 533، قال: حدثنا أمية بن خالد ويونس قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة به، ثم قال: حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، حدثنا عمار بن أبي عمار قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان ملك الموت عليه السلام" فذكره.

ومن ذكر أيوب بن أموص نبي الله المبتلى - صلى الله عليه وسلم -

قلت: أخرجا حديث ملك الموت بغير هذا اللفظ، فكان الأحرى أن يقول: واتفقا على إخراج حديث ملك الموت بغير هذا اللفظ أو بغير هذه السياقة، كما هي عادته. أخرجه البخاري (1339) كتاب (الجنائز) باب (من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها) قال: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت! فرد الله عليه عينه، وقال: ارجع فقل له: يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر" قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر". ثم رواه (3407) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (وفاة موسى وذكره بعد) قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، به. وأخرجه مسلم (2372) كتاب (الفضائل) باب (من فضائل موسى - صلى الله عليه وسلم -) قال: وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد، قال عبد: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، به مثله. ومن ذكر أيوب بن أموص نبي الله المبتلى - صلى الله عليه وسلم - 204 - 2/ 582 (4116) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا محمد بن أيوب وأبو مسلم وأحمد بن عمرو بن حفص قالوا: حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادا من ذهب، فجعل يأخذه بيده ويجعله في ثوبه، فقيل له: يا أيوب أما تشبع؟ قال: ومن يشبع من رحمتك". هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.

ومن ذكر زكريا بن آدن النبي عليه الصلاة والسلام

كذا قال، وقال الذهبي على شرط البخاري ومسلم. قلت: رواه البخاري من غير هذا الوجه بمعناه: (279) كتاب (الغسل) باب (من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل) قال: وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك" ورواه إبراهيم، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أيوب يغتسل عريانا". ثم رواه (3391) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)}) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رِجْل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى، قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك". ثم رواه (7493) بنفس هذا الإسناد والمتن. ومن ذكر زكريا بن آدن النبي عليه الصلاة والسلام 205 - 2/ 590 (4145) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان زكريا نجارا". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2379) كتاب (الفضائل) باب (في فضائل زكرياء عليه السلام) حدثنا هداب بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان زكرياء نجارا".

ومن ذكر نبي الله وروحه عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم -

ومن ذكر نبي الله وروحه عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - 206 - 2/ 592 (4153) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سريج بن النعمان الجوهري، حدثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وليس بيني وبين عيسى بن مريم نبي" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (3443) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللهِ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا}) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أنا أولى الناس بابن مريم، والأنبياء أولاد علات، ليس بيني وبينه نبي". ثم رواه (3443) قال: حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح بن سليمان، حدثنا هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد". وأخرجه مسلم (2365) كتاب (الفضائل) باب (فضائل عيسى عليه السلام) قال: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أن أبا هريرة قال: فذكره. ثم قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو داود عمر بن سعد، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء علات، وليس بيني وبين عيسى نبي" ثم قال: وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر أحاديث منها: فذكره بنحوه.

207 - 2/ 594 (4158) قال: أخبرني إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدائني، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل ولد آدم الشيطان نائل منه تلك الطعنة، ولها يستهل المولود صارخا، إلا ما كان من مريم وابنها، فإن أمها حين وضعتها - يعني أمها - قالت: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} فضرب دونها الحجاب فطعن فيه، {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} وهلكت أمها، فضمتها إلى خالتها أم يحيى" هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أصل الحديث اتفقا على إخراجه من أوجه أخر، بدون هذه الزيادات: البخاري (3286) كتاب (بدء الخلق) باب (صفة إبليس وجنوده) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب يطعن فطعن في الحجاب". ثم رواه (3431) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها" ثم يقول أبو هريرة: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}. ثم رواه (4548) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)} قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها". ثم يقول

ومن ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم -

أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}. ورواه مسلم (2366) كتاب (الفضائل) باب (فضائل عيسى عليه السلام) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه" ثم قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}. وحدثنيه محمد ابن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، [ح] وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، جميعا عن الزهري بهذا الإسناد، وقالا: "يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه". وفي حديث شعيب: "من مس الشيطان". ثم قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس سليما مولى أبي هريرة، حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها". ومن ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - 208 - 2/ 602، 603 (4179) قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك ببغداد، والحسن بن يعقوب العدل بنيسابور قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب ابن عطاء، أبنا سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري: أن أعرابيا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الإثنين؟ قال: "إن ذلك اليوم الذي ولدت فيه وأنزل علي فيه" صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إنما احتج مسلم بحديث شعبة عن قتادة بهذا الإسناد: "صوم يوم عرفة يكفر السنة وما قبلها". كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: قد أخرجه مسلم أيضا ضمن الحديث المذكور (1162) كتاب (الصيام) باب (استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصوم يوم عرفة

وعاشوراء والاثنين والخميس) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صومه قال: فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة، قال: فسئل عن صيام الدهر، فقال: "لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر" قال فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم، قال: "ومن يطيق ذلك" قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين؟ قال: "ليت أن الله قوانا لذلك" قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم، قال: "ذاك صوم أخي داود عليه السلام" قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين، قال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه" قال: فقال: "صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر" قال: وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: "يكفر السنة الماضية". 209 - 2/ 604 (4185) قال: فحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم المزكي بمرو، حدثنا عبد الله بن حاتم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: سمي لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه أسماء، فمنها ما حفظناه ومنها ما نسيناه، قال: "أنا محمد وأنا أحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة والملحمة". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم من طريق الأعمش بنحوه وفيه: "نبي الرحمة" بدل "الملحمة": (2355) كتاب (الفضائل) باب (في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -) قال: وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: "أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة".

210 - 2/ 604 (4186) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي، حدثنا الحسن بن حميد، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن جعفر ابن أبي وحشية، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر والخاتم والعاقب". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه مفصلا دون قوله (والخاتم): البخاري (3532) كتاب (المناقب) باب (ما جاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لي خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب". ثم رواه (4896) كتاب (تفسير القرآن) باب (قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري به نحوه. ورواه مسلم (2354) كتاب (الفضائل) باب (في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثني زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم وابن أبي عمر واللفظ لزهير، قال إسحق: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، سمع محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي". ثم قال: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب به نحوه. وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال: حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل، [ح] وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، [ح] وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، كلهم عن الزهري بهذا الإسناد.

211 - 2/ 605 (4190) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانىء، حدثنا السري ابن خزيمة، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: حدثتني ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب رضي الله عنها وقلت لها: أخبريني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن كان؟ من مضر كان؟ قالت: فممن كان إلا من مضر؟! من ولد النضر بن كنانة. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه البخاري (3491) كتاب (المناقب) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا كليب بن وائل قال: حدثتني ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت أبي سلمة، قال: قلت لها: أرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أكان من مضر؟ قالت: فممن كان إلا من مضر! من بني النضر بن كنانة. ثم رواه (3492). 212 - 2/ 605 (4193) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن بن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: سمعت كعب بن مالك يقول: لما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وهو يبرق وجهه، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، وكان يعرف ذلك منه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أخرجا [] ولم يخرجا هذه اللفظة. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجاها: البخاري (3556) كتاب (المناقب) باب (باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال: فلما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار

وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه. ورواه أيضا في حديث توبة كعب بن مالك الطويل (4418) كتاب (المغازي) باب (حديث كعب بن مالك). وكذا رواه مسلم في حديث توبة كعب (2769) كتاب (التوبة) باب (حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه). 213 - 2/ 606 (4197) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا حميد بن إبراهيم الصائغ، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: رأيت خاتم النبوة على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل بيضة الحمام. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2344) كتاب (الفضائل) باب (إثبات خاتم النبوة وصفته ومحلة من جسده - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك قال: سمعت جابر بن سمرة قال: رأيت خاتما في ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه بيضة حمام. وحدثنا ابن نمير، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا حسن بن صالح، عن سماك بهذا الإسناد مثله. 214 - 2/ 607 (4200) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا علي بن عياش، حدثنا حريز بن عثمان قلت لعبد الله بن بسر السلمي: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أكان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: ذاك من ثلاثيات البخاري. قلت: صدق الذهبي، رواه البخاري (3546) كتاب (المناقب) باب (صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -) حدثنا عصام بن خالد، حدثنا حريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - كان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض.

215 - 2/ 607 (4202) قال: أخبرني أبو سعيد الأخمسي، حدثنا الحسين بن حميد، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: ما كان في رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا شعرات بيض في مفرق رأسه، إذا أدهن واراهن الدهن. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم بمعناه (2344) كتاب (الفضائل) باب (شيبه - صلى الله عليه وسلم -) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر ابن سمرة سئل عن شيب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء، وإذا لم يدهن رئي منه. ثم قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية. فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا، ورأيت الخاتم عند كتفه مل بيضة الحمامة يشبه جسده. 216 - 2/ 608 (4205) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، أبنا أبو مسلم، أن حجاج بن منهال حدثهم قال: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت قال: قيل لأنس: ما كان شيب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما شانه الله بالشيب، ما كان في رأسه إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وهذه اللفظة إنما اشتهرت بعائشة رضي الله عنها، وهي من قول أنس غريبة جدا. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل روى مسلم تلك اللفظة عن أنس من وجه آخر، فليست بغريبة من قول أنس: (2341) كتاب (الفضائل) باب (شيبه - صلى الله عليه وسلم -) قال: وحدثنا محمد بن

المثنى وابن بشار وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبد الله جميعا، عن أبي داود، قال ابن المثنى: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، سمع أبا إياس، عن أنس أنه سئل عن شيب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما شانه الله ببيضاء. 217 - 2/ 608 (4206) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، حدثنا حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة كساء مبلدا وإزارا غليظا فقالت: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذين. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (5818) كتاب (اللباس) باب (الأكسية والخمائص) قال: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة كساء وإزارا غليظا فقالت: قبض روح النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذين. ورواه أيضا (3108) كتاب (فرض الخمس) باب (ما ذكر من درع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته مما يتبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته) قال: حدثني محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب به نحوه. وأخرجه مسلم (2080) كتاب (اللباس والزينة) باب (التواضع في اللباس، والاقتصار على الغليظ منه واليسير في اللباس والفراش وغيرهما، وجواز لبس الثوب الشعر وما فيه أعلام) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد، به نحوه. ثم قال: حدثني علي بن حجر السعدي، ومحمد بن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم جميعا، عن ابن علية، قال ابن حجر: حدثنا إسمعيل، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة إزارا وكساء ملبدا فقالت: في هذا قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

كتاب آيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي هي دلائل النبوة

218 - 2/ 611 (4215) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل: "ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ " فأنزل الله عز وجل: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ} إلى قوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه البخاري في مواضع ثلاثة: الأول: (3218) كتاب (بدء الخلق) باب (ذكر الملائكة) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر قال، [ح] حدثني يحيى بن جعفر، حدثنا وكيع، عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: "ألا تزورنا أكثر مما تزورنا" قال فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} الآية. الثاني: (4731) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر، به مثله. الثالث: (7455) كتاب (التوحيد) باب (قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171)}) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عمر بن ذر به. ومن كتاب آيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي هي دلائل النبوة 219 - 2/ 613 (4222) أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام أنه دخل مع حكيم بن أفلح على عائشة رضي الله عنها فسألها، فقال: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: أليس تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي.

قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (746)، وتقدم برقم (192). 220 - 2/ 4240 (4240) قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أبنا عكرمة بن عمار، حدثنا أبو كثير العنزي قال: قال أبو هريرة: ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني، قال: قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى، وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وإني دعوتها يوما فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعت إلى أمي أبشرها بدعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كنت على الباب إذ الباب مغلق، فدققت الباب، فسمعت حسي فلبست ثيابها وجعلت على رأسها خمارها، وقالت: أرفق يا أبا هريرة، ففتحت لي الباب، فلما دخلت قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي من الفرح، كما كنت أبكي من الحزن، وجعلت أقول: أبشر يا رسول الله قد استجاب الله دعوتك، وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام، فقلت: أدع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما" فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني وأحبه. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. كذا قال ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه مسلم (2491) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه) قال: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، قلت:

يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اهد أم أبي هريرة". فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا، قال: قلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم حبب عبيدك هذا يعني أبا هريرة وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين". فما خُلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني. 221 - 2/ 626، 627 (4255) قال: أخبرنا أبو النصر أحمد بن الفضل الكاتب بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار قال: قلت لعروة بن الزبير: كم لبث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قال: عشر سنين. قلت: فإن ابن عباس يقول: لبث بضع عشرة حجة، قال: إنما أخذه من قول الشاعر. قال سفيان بن عيينة: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سمعت عجوزا من الأنصار تقول: رأيت ابن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات: ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو ألفي صديقا مواتيا ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم يرى من يؤوي ولم ير داعيا فلما أتانا واستقرت به النوى ... وأصبح مسرورا بطيبة راضيا وأصبح ما يخشى ظلامة السهو ... بعيد وما يخشى من الناس باغيا بذلنا له الأموال من جل مالنا ... وأنفسنا ثم الوغا والتأسيا

نعادي الذي عاد من الناس كلهم ... بحق وإن كان الحبيب المواتيا ونعلم إن الله لا شيء غيره ... وإن كتاب الله أصبح هاديا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو أولى ما تقوم به الحجة على مقام - صلى الله عليه وسلم - بمكة بضع عشرة سنة، وله شاهد صحيح على شرط مسلم. ثم ساق شاهده. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: رواه مسلم دون قول سفيان (2350) كتاب (الفضائل) باب (كم أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة والمدينة) قال: حدثنا أبو معمر إسمعيل بن إبراهيم الهذلي، حدثنا سفيان، عن عمرو قال: قلت لعروة: كم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة؟ قال: عشرا، قال: قلت: فإن ابن عباس يقول ثلاث عشرة. ثم قال: وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو قال: قلت لعروة: كم لبث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة؟ قال: عشرا. قلت: فإن ابن عباس يقول: بضع عشرة، قال فغفَّره، وقال: إنما أخذه من قول الشاعر. ***

كتاب الهجرة

الجزء الثالث ومن كتاب الهجرة 222 - 3/ 4 (4262) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين: "قد أريت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين"، وهما الحرتان. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: هو جزء من حديث طويل رواه البخاري (2298) كتاب (الحوالة) باب (جوار أبي بكر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعقده) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين. وقال أبو صالح، حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين .. الحديث وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أريت دار هجرتكم: رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين" وهما الحرتان. ثم رواه (3906) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة). 223 - 3/ 7 (4269) أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم بن جبلة اليمني، ثنا موسى بن المشاور، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر بن راشد، عن الزهري قال: أخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي، وهو ابن أخي سراقة بن جعشم، أن أباه أخبره،

أنه سمع سراقة بن جعشم يقول: جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر دية لكل واحد منهما: لمن قتلهما أو أسرهما، فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومي من بني مدلج أقبل منهم رجل حتى قام علينا فقال: يا سراقة إني رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت لهم: إنهم ليسوا بهم ولكني رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بغاة، قال: ثم ما لبثت في المجلس إلا ساعة حتى قمت فدخلت بيتي، فأمرت جاريتي أن تخرج إلى فرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي، وأخذت رمحي فخرجت من ظهر البيت فخططت بزجه إلى الأرض وحففت عالية الرمح حتى أتيت فرسي فركبتها، فرفعتها تقرب بي حتى رأيت أسودتهما، فلما دنوت منهم حيث أسمعهم الصوت عثرت بي فرسي، فخررت عنها، فقمت فأهويت بيدي إلى كنانتي فاستخرجت الأزلام فاستقسمت بها، فخرج الذي أكره: أن لا أضرهم، فعصيت الأزلام فركبت فرسي فرفعتها تقرب بي، حتى إذا دنوت منهم سمعت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات، فساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت، فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عنان ساطع في السماء، [قال عبد الله: يعني الدخان الذي يكون من غير نار]، ثم أخرجت الأزلام فاستقسمت بها فخرج الذي أكره: أن لا أضرهما، فناديتهما بالأمان فوقفا، فركبت فرسي حتى جئتهما، فوقع في نفسي حين لقيت من الحبس عليهم أن سيظهر أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفرهم وما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزؤني شيئا ولم يسألوني، إلا أن قالوا: اخف عنا، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به، فأمر عامر بن فهيرة مولى أبي بكر فكتب لي في رقعة من آدم، ثم مضيا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: بل أخرجه البخاري في سياق الحديث السابق (3906) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ... الحديث؛ قال البخاري: قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي، وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم، أن أباه أخبره، أنه سمع سراقة بن جعشم يقول: جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر دية كل واحد منهما: من قتله أو أسره، فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج، أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس، فقال: يا سراقة إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت له: إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا، ثم لبثت في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فحططت بزجه الأرض وخفضت عاليه، حتى أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم، فعثرت بي فرسي، فخررت عنها، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام، فاستقسمت بها: أضرهم أم لا؟! فخرج الذي أكره، فركبت فرسي وعصيت الأزلام تقرب بي، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات، ساخت يدا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم، ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني

ولم يسألاني، إلا أن قال: "أخف عنا" فسألته أن يكتب لي كتاب أمن، فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم، ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وذكر بقية الحديث. 224 - 3/ 11، 12 (4277) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا موسى بن المشاور، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، ثنا معمر بن راشد، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، أنه سمع الزبير يذكر أنه لقي الركب من المسلمين كانوا تجارا بالشام قافلين من مكة عارضوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر بثياب بيض حين سمعوا بخروجهم، فلما سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يؤذيهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعدما أطالوا انتظاره، فلما آووا إلى بيوتهم، أوفى رجل من يهود أطما من آطامهم لينظر إليه، فبصر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا صاحبكم الذي تنتظرون. فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهر الحرة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه البخاري في سياق الحديث السابق (3906) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين الحديث .. وفيه: قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشأم، فكسا الزبير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه،

كتاب المغازي والسير

حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم، أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف ... الحديث. 225 - 3/ 16 (4292) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا محمد بن سابق، ثنا مالك بن مغول، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقد كان أصحاب الصفة سبعين رجلا ما لهم أردية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بمعناه أتم منه: (442) كتاب (الصلاة) باب (باب نوم الرجال في المسجد) قال: حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته. ومن كتاب المغازي والسير 226 - 3/ 21 (4303) قال: أخبرني أبو الوليد الفقيه، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر حين صففنا للقتال لقريش وصفوا لنا: "إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل". هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: على شرط البخاري، وقد رواه (2900) كتاب (الجهاد والسير) باب (التحريض على الرمي) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا: "إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل". ثم رواه (3984) كتاب (المغازي) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة ابن أبي أسيد، والزبير بن المنذر بن أبي أسيد، عن أبي أسيد رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم". ثم رواه (3985) حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد والمنذر بن أبي أسيد، به نحوه. 227 - 2/ 29 (4321) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو سعيد المؤدب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: يا ابن أختي، أما والله إن أباك وجدك - يعني أبا بكر والزبير - لمن الذين قال الله عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ}. هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه، وتقدم برقم (158). 228 - 3/ 29، 30 (4322) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا محمد بن معاذ، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محارب خصفة بنخل، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيف فقال: من يمنعك مني؟ قال: "الله" قال: فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "من يمنعك؟ " قال: كن خير آخذ. قال: "تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله" قال: أعاهدك على أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك. قال: فخلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيله، فجاء إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس، فلما حضرت الصلاة - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف، وكان الناس طائفتين: طائفة بإزاء العدو، وطائفة تصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالذين معه ركعتين، فانصرفوا فكانوا موضع أولئك الذين بإزاء عدوهم، وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، فكانت للناس ركعتين ركعتين، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه وبغير هذا اللفظ: البخاري (4137) كتاب (المغازي) باب (غزوة ذات الرقاع، وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان فنزل نخلا، وهي بعد خيبر لأن أبا موسى جاء بعد خيبر) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أخبره أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة، ثم إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فها هو ذا جالس" ثم لم يعاقبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبان: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل من المشركين وسيف النبي - صلى الله عليه وسلم - معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: "لا" قال: فمن يمنعك مني؟ قال: "الله". فتهدده أصحاب

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أربع، وللقوم ركعتان. وقال مسدد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر: اسم الرجل غورث بن الحارث. ورواه البخاري دون ذكر صلاة الخوف (2910) كتاب (الجهاد والسير) باب (من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبر أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة، وعلق بها سيفه، ونمنا نومة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا، وإذا عنده أعرابي فقال: "إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال من يمنعك مني فقلت: الله - ثلاثا" ولم يعاقبه وجلس. ثم رواه (2913) كتاب (الجهاد والسير) باب (تفرق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر) به. ثم رواه (4139) كتاب (المغازي) باب (غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع) قال: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة نجد .. فذكره. وأخرجه مسلم (843) كتاب (صلاة المسافرين) باب (صلاة الخوف) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بذات الرقاع، قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فاخترطه، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتخافني؟ قال: "لا". قال: فمن يمنعك مني؟ قال: "الله يمنعني منك" قال: فتهدده أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمد السيف وعلقه، قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى

بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات، وللقوم ركعتان. 229 - 3/ 30، 31 (4324) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عاصم، وأخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر المقري واللفظ له، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، ثنا حنظلة بن أبي سفيان، ثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول: لما حفر الخندق رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، قال: فانكفأت إلى امرأتي فقلت: إني رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها، وطحنت صاعا، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشاورته، فقلت: يا رسول الله قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، قال: فصاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا، فحي هلا بكم"؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء"؛ قال: فجئت، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم الناس، حتى جئت امرأتي فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك، ثم قال: "ادعو لي خابزة فلتخبز معك وافرغوا من برمتكم ولا تنزلوها". وهم ألف، فأقسم جابر بالله تعالى لأكلوا حتى تركوا وانصرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجينتنا لتخبز كما هي. هذا لفظ حديث أبي عمر، وفي لفظ أبي العباس اختصار. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (4102) كتاب (المغازي) باب (غزوة الخندق وهي الأحزاب) قال: حدثني عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما حفر الخندق، رأيت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا،

فانكفأت إلى امرأتي فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: لا تفضحني برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبمن معه، فجئته فساررته فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا، وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء"، فجئت وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدم الناس، حتى جئت امرأتي فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك، ثم قال: "ادع خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها" وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو. وأخرجه مسلم (2039) كتاب (الأشربة) باب (جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك وبتحققه تحققا تاما، واستحباب الاجتماع على الطعام) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، حدثني الضحاك بن مخلد من رقعة عارض لي بها ثم قرأه علي، قال: أخبرناه حنظلة بن أبي سفيان به. 230 - 3/ 40 (4349) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أتاه وفاة جعفر رضي الله عنه عرفنا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحزن، فدخل عليه داخل فقال: يا رسول الله إن النساء قد فتننا، أو غلبننا. قال: "فارجع إليهن فاسكتهن". فذهب ثم رجع إليه، فرده ثلاث مرات، قال: "فارجع إليهن فإن أبين فاحث في أفواههن التراب" قالت عائشة رضي الله عنها: فقلت في نفسي للرجل: أبعدك الله، إني لأعلم ما أنت بمطيع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما تركت نفسك حتى عرفت إنك لا تستطيع أن تحثي في أفواههن

التراب. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه مختصرا: 3/ 209 (4936) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي بن أخي طاهر، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن يحيى بن عباد السجزي، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني القاسم، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لما أتي نعي جعفر عرفنا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحزن. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه بنحوه من وجه آخر: البخاري (1299) كتاب (الجنائز) باب (من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: أخبرتني عمرة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها قالت: لما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن، وأنا أنظر من صائر الباب (شق الباب) فأتاه رجل فقال: إن نساء جعفر وذكر بكاءهن، فأمره أن ينهاهن، فذهب ثم أتاه الثانية لم يطعنه، فقال: "انههن" فأتاه الثالثة قال: والله لقد غلبننا يا رسول الله، فزعمت أنه قال: "فاحث في أفواههن التراب" فقلت: أرغم الله أنفك، لم تفعل ما أمرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم تترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العناء. ثم رواه (1305) كتاب (الجنائز) باب (ما ينهى من النوح والبكاء والزجر عن ذلك) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، حدثنا عبد الوهاب، به مثله. ثم رواه (4263) كتاب (المغازي) باب (غزوة مؤتة من أرض الشام) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد الوهاب به. وأخرجه مسلم (935) كتاب (الجنائز) باب (التشديد في النياحة) قال: وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر، قال ابن المثنى: حدثنا عبد الوهاب به. 231 - 3/ 41 (4352) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عمرو بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر قال: كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا حيا

عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3709) كتاب (المناقب) باب (مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه) قال: حدثني عمرو بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. ثم رواه (4264) كتاب (المغازي) باب (غزوة مؤتة من أرض الشام) قال: حدثني محمد بن أبي بكر، حدثنا عمرو بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد به. 232 - 3/ 41، 42 (4353) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عمر بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمد بن أحمد بن عبد الله المزني، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، ثنا عبثر، عن حصين، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: أغمي على عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فجعلت أخته عمرة تبكي: واأخياه، واكذا، واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئا إلا قيل لي: أنت كذلك. صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (4268) كتاب (المغازي) باب (غزوة مؤتة من أرض الشام) قال: حدثني عمران بن ميسرة، حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عامر، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه، واكذا، واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئا إلا قيل لي: آنت كذلك؟! حدثنا قتيبة، حدثنا عبثر، عن حصين، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة ... بهذا، فلما مات لم تبك عليه.

233 - 3/ 42 (4354) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (4265) كتاب (المغازي) باب (غزوة مؤتة من أرض الشام) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية. ثم رواه (4266) حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن إسماعيل به. 234 - 3/ 47 (4364) قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب، ثنا أبو قلابة، عن عمرو بن سلمة، قال لي أبو قلابة: هو حي ألا تلقاه فتسمع منه؟ فلقيت عمرا فحدثني بالحديث قال: كنا بممر الناس فتحدثنا الركبان، فنسألهم: ما هذا الأمر؟ وما للناس فيقولون: نبي يزعم أن الله تعالى أرسله وأن الله أوحى إليه كذا وكذا؟ وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح، ويقولون: انظروه فإن ظهر فهو نبي فصدقوه، فلما كان بعد وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدم فأقام عنده كذا وكذا، ثم جاء من عنده فتلقيناه فقال: جئتكم من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا، وإنه يأمركم بكذا وكذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا فلم يجدوا أكثر قرآنا مني، فقدموني وأنا بن سبع سنين أو ست سنين، فكنت أصلي فإذا سجدت تقلصت بردتي علي، قال: تقول امرأة من الحي: غطوا عنا إست قارئكم، قال:

فكسيت معقدة من معتقدات اليمن بستة دراهم أو سبعة، فما فرحت بشيء كفرحي بذلك. قد روى البخاري هذا الحديث عن سليمان بن حرب مختصرا، فأخرجته بطوله. كذا قال! وقال الذهبي: أخرج البخاري بعضه! قلت: بل أخرجه البخاري بطوله مع اختلاف في بعض الألفاظ (4302) كتاب (المغازي) باب (من شهد الفتح) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال، قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته، فقال: كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس؟ ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه، أو أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام وكأنما يقر في صدري، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - حقا، فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني، لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم؟ فاشتزوا فقطعوا لي قميصا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص. 235 - 3/ 56 (4385) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا أبو بكر محمد بن النضر بن مسلمة بن الجارود، حدثني الزبير بن بكار، حدثني يحيى بن المقدام، عن عمه موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، أن عروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة كلهم يخبره،

عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأه مرضه الذي مات به في بيت ميمونة رضي الله عنها، فخرج عاصبا رأسه، فدخل عليَّ بين رجلين تخط رجلاه الأرض: عن يمينه العباس، وعن يساره رجل. قال عبيد الله: أخبرني ابن عباس أن الذي عن يساره علي. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم بمعناه من وجه آخر عن عبيد الله بن عتبة (418) كتاب (الصلاة) باب (استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلي بالناس، وأن من صلى خلف إمام جالس لعجزه عن القيام لزمه القيام إذا قدر عليه، ونسخ القعود خلف القاعد في حق من قدر على القيام) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي قال: حدثني عقيل بن خالد، قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذنَّ له، فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض، بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر. قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة، فقال لي عبد الله بن عباس: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قال: قلت لا. قال ابن عباس: هو علي. 236 - 3/ 59 (4396) قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن ثابت، عن أنس أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بنحوه: (4462)، وتقدم برقم (63).

كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم

ومن كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما 237 - 3/ 65 (4416) قال: أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه حين حضرته الوفاة قال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: في ثلاثة أثواب بيض يمانية جدد، ليس فيها قميص ولا عمامة، قال: اغسلوا ثوبي هذا، وفيه ردع من زعفران ومشق، فاجعلوه مع ثوبين جديدين، فقلت: إنه خَلِق! فقال: الحي أحق بالجديد من الميت، إنه للمهل. ا. هـ. سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي، على شرط البخاري ومسلم. قلت: بل رواه البخاري أتم منه (1387) كتاب (الجنائز) باب (موت يوم الاثنين) قال: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: يوم الاثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها. قلت: إن هذا خَلِق! قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة. فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح. 238 - 3/ 68 (4427) أخبرنا محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا يوسف بن عدي ونعيم بن حماد قالا: ثنا عبد الله بن المبارك، أخبرني عمر بن سعيد بن أبي حسين القرشي، عن ابن

أبي مليكة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: لما وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على سريره، فتكنفه الناس يدعون له وأنا فيهم، فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إني كنت لأظن أن يجعلك الله تعالى مع صاحبيك، وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر" وإني كنت أظن أن يجعلك الله معهما. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (3677) كتاب (المناقب) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت متخذا خليلا) قال: حدثني الوليد بن صالح، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره، إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول: رحمك الله، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك، لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر" فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما. فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب. ثم رواه (3685) كتاب (المناقب) باب (مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه) قال: حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، ثم ذكر تمام الحديث. ورواه مسلم (2389) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل عمر رضي الله عنه) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي وأبو كريب

محمد بن العلاء واللفظ لأبي كريب، قال أبو الربيع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم، قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك؛ وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر" فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما. وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد بمثله. 239 - 3/ (4464) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا وكيع، عن أبي العميس، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفا لاستخلف أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بأتم من ذلك (2385) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: وحدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثنا جعفر بن عون، عن أبي عميس، ح وحدثنا عبد بن حميد واللفظ له، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عميس، عن ابن أبي مليكة، سمعت عائشة وسئلت من كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفا لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح. ثم انتهت إلى هذا.

ومن مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ومن مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 240 - 3/ 84 (4490) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا علي بن الحسن الهلالي، ثنا عبد الله بن الوليد العدني، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري في موضعين: (3684) كتاب (المناقب) باب (مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس قال: قال عبد الله: مازلنا أعزة منذ أسلم عمر. ثم رواه (3863) كتاب (المناقب) باب (إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه) قال: حدثني محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد به مثله. 241 - 3/ 86 (4499) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا شعيب بن الليث، ثنا أبي، وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا عبيدة بن عبد الواحد، ثنا ابن أبي مريم، أنا الليث بن سعد، ويحيى بن أيوب قالا: ثنا بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2398) كتاب (فضائل الصحابة) باب (مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ رضي الله عنه) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، حدثنا عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "قد كان يكون في الأمم

قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم". قال ابن وهب: تفسير محدثون: ملهمون. حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب قالا: حدثنا ابن عيينة كلاهما، عن ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم بهذا الإسناد مثله. 242 - 3/ 88 (4503) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمر بن محمد، أن سالم بن عبد الله بن عمر حدثه، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: ما سمعت عمر بن الخطاب يقول لشيء قط: إني لأظن كذا وكذا، إلا كان كما يظن، بينا عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل، فقال له: أخطأ ظني، أو إنك على دينك في الجاهلية ولقد كنت كاهنهم، قال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال عمر: فإني أعزم عليك إلا أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فماذا أعجب ما جاء بك؟ فذكر حديثا طويلا ليس له سند. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: الحديث في صحيح البخاري بطوله. قلت: صدق الذهبي رحمه الله، فقد رواه البخاري (3866) كتاب (المناقب) باب (إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه) قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر أن سالما حدثه، عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم. عليَّ الرجل، فدعي له فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يوما في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع، فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها ... ويأسها من بعد إنكاسها ولحوقها بالقلاص وأحلاسها

مقتل عمر رضي الله عنه على الاختصار

قال عمر صدق بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا الله. فوثب القوم، قلت لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله. فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي. مقتل عمر رضي الله عنه على الاختصار 243 - 3/ 90/ 91 (4511) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاد العدل، قالا: ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا يحيى بن صبيح الخراساني، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال على المنبر: إني رأيت في المنام كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، فقلت: أعجمي وإني قد جعلت أمري إلى هؤلاء الستة الذين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض: عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، فمن استخلف فهو الخليفة. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجه مسلم (567) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها مما له رائحة كريهة عن حضور المسجد حتى تذهب تلك الريح وإخراجه من المسجد) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان ابن أبي طلحة، أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر أبا بكر، قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي بعث به نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم

ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

راض .. الحديث، ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسمعيل ابن علية، عن سعيد بن أبي عروبة قال، ح وحدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم كلاهما، عن شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة جميعا عن قتادة في هذا الإسناد مثله. ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه 244 - 3/ 117 (4603) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى الأشعري وأبو مسعود البدري على عمار وهو يستنفر الناس فقالا له: ما رأينا منك أمرا منذ أسلمت أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر! فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر! قال: فكساهما عمار حلة حلة، وخرج إلى الصلاة يوم الجمعة. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. وكذلك رواه: 3/ 466 (5965) قال: أخبرنا الحسين بن الحسن ابن أيوب، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع أبا وائل يقول: شهدت أبا موسى الأشعري وعمار بن ياسر وأبا مسعود البدري، فسمعت أبا موسى وأبا مسعود يقولان لعمار: ما رأيت منك في الإسلام أمرا أكره إلينا من تسارعك في هذا الأمر! قال عمار: وأنا ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره إلي من إبطائكما عنه! ثم خرجوا إلى المسجد جميعا. قلت: رواه البخاري (7104) كتاب (الفتن) باب (الفتنة التي تموج كموج البحر) قال: حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا شعبة، أخبرني عمرو، سمعت أبا وائل يقول: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حيث بعثه علي إلى أهل الكوفة يستنفرهم فقالا: ما رأيناك أتيت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت! فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر! وكساهما حلة حلة، ثم راحوا إلى المسجد.

ومن مناقب أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

245 - 3/ 118، 119 (4608) قال: فحدثني أبو علي الحافظ، ثنا الهيثم بن خلف الدوري، ثنا محمد بن المثنى، حدثني خالد بن الحارث، ثنا حميد الطويل، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هلك كسرى قال: "من استخلفوا؟ " قالوا: ابنته، قال: فقال: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" قال: فلما قدمت عائشة ذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعصمني الله به. سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم! قلت: رواه البخاري بنحوه في موضعين: (4425) كتاب (المغازي) باب (كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر) قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله رضي الله عنه أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم، قال: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى، قال: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". ثم رواه (7099) كتاب (الفتن) باب (باب الفتنة التي تموج كموج البحر) به. ومن مناقب أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 246 - 3/ 147 (4707) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع ابن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا: ثنا بشر بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا زكريا بن أبي زائدة، ثنا مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: حدثتني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما، ثم جاء علي فأدخله معهم، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه مسلم (2424) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر، قالا: حدثنا محمد بن بشر، عن زكرياء، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فادخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. 247 - 3/ 151، 152 (4724) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد العدل ببغداد، ثنا أبو بكر محمد بن أبي العوام الرياحي، ثنا يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع رجله بيني وبين فاطمة رضي الله عنها، فعلَّمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا، فقال: "يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين" قال علي: والله ما تركتها بعد، فقال له رجل كان في نفسه عليه شيء: ولا ليلة صفين! قال علي: ولا ليلة صفين. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (3113) كتاب (فرض الخمس) باب (الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمساكين، وإيثار النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل الصفة والأرامل حين سألته فاطمة وشكت إليه الطحن والرحى أن يخدمها من السبي فوكلها إلى الله) قال: حدثنا بدل بن المحبر، أخبرنا شعبة قال: أخبرني الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى، حدثنا علي: أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لقوم فقال: "على مكانكما"، حتى وجدت برد قدميه على

صدري، فقال: "ألا أدلكما على خير مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه". ثم رواه (5361) كتاب (النفقات) باب (عمل المرأة في بيت زوجها) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة به. ثم رواه (5362) بنحوه باب (خادم المرأة). ثم رواه (6318) كتاب (الدعوات) باب (التكبير والتسبيح عند المنام) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة به. ورواه مسلم (2727) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (التسبيح أول النهار وعند النوم) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى، حدثنا علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي، فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على مكانكما" فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري، ثم قال: "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم". ثم ذكر روايات، ثم قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعبيد بن يعيش، عن عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح، عن مجاهد عن ابن أبي ليلى، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو حديث الحكم عن ابن أبي ليلى، وزاد في الحديث قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل له: ولا ليلة صفين؟! قال: ولا ليلة صفين. وفي حديث عطاء عن مجاهد عن ابن أبي ليلى قال: قلت له: ولا ليلة صفين؟ 248 - 3/ 157 (4741) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، ثنا هلال بن العلاء الرقي، ثنا حسين بن عياش، ثنا زهير، عن سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتت فاطمة رضي الله عنها

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، فقال لها: "الذي جئت تطلبين أحب إليك أم خير منه؟ " قال: فحسبت أنها سألت عليا، قال: "قولي: اللهم رب السماوات ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (2713) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (ما يقول عند النوم وأخذ المضجع) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، قال: كان أبو صالح يامرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم: "يقول اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي، حدثنا خالد يعني الطحان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: بمثل حديث جرير، وقال: "من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها". وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، [ح] وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قالا: حدثنا ابن أبي عبيدة، حدثنا أبي، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، فقال لها: "قولي اللهم رب السماوات السبع .. " بمثل حديث سهيل عن أبيه.

ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 249 - 3/ 167 (4781) قال: حدثنا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي ببغداد، ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، حدثني أبي، ثنا موسى بن أعين، ثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين يقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" ثم يقول: "هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري (3371) كتاب (أحاديث الأنبياء) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين، ويقول: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة". ومن فضائل الحسن بن علي رضي الله عنه 250 - 3/ 168 (4784) قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن أبيه، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لقي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فضمه إليه، وقال: بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي. وعلي يضحك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت رواه البخاري (3542) كتاب (المناقب) باب (صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه، وقال: بأبي شبيه بالنبي. لا شبيه

بعلي. وعلي يضحك. ثم رواه (3750) كتاب (المناقب) باب (مناقب الحسن والحسين) قال: حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله قال: أخبرني عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة به. 251 - 3/ (4786) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت وهبا أبا جحيفة يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان الحسن بن علي يشبهه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح. ا. هـ. كذا قال! ثم ساق شاهده عن أنس، وسيأتي، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: أخرجاه: البخاري (3543) كتاب (المناقب) باب (صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -) حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا إسماعيل، عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان الحسن يشبهه. ثم رواه (3544) قال: حدثني عمرو بن علي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت أبا جحيفة رضي الله عنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه. قلت: لأبي جحيفة صفه لي. قال: كان أبيض قد شمط، وأمر لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث عشرة قلوصا، قال: فقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نقبضها. ورواه مسلم (2343) كتاب (الفضائل) باب (شيبه - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا واصل ابن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن إسمعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبيض قد شاب، كان الحسن بن علي يشبهه. وحدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان وخالد بن عبد الله، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا محمد بن بشر، كلهم عن إسمعيل، عن أبي جحيفة بهذا، ولم يقولوا: أبيض قد شاب. 252 - 3/ 168، 169 (4787) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا

معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن في ولد علي أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحسن. قلت: رواه البخاري (3752) كتاب (المناقب) باب (مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من الحسن بن علي. 253 - 3/ 169 (4791) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن ابن علي بن عفان، ثنا أبو يحيى الحماني، ثنا سفيان، عن نعيم بن أبي هند، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا أزال أحب هذا الرجل بعدما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ما يصنع، رأيت الحسن في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدخل أصابعه في لحية النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل لسانه في فمه ثم قال: "اللهم إني أحبه فأحبه". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بغير هذا اللفظ: البخاري بنحوه (5884) كتاب (اللباس) باب (السخاب للصبيان) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا يحيى بن آدم، حدثنا ورقاء بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سوق من أسواق المدينة، فانصرف فانصرفت، فقال: "أين لكع" ثلاثا "ادع الحسن بن علي" فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فالتزمه فقال: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه". وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال. ورواه أيضا (2122) كتاب (البيوع) باب (ما ذكر في الأسواق) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: "أثم لكع، أثم لكع" فحبسته شيئا، فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال: "اللهم أحببه وأحب من يحبه" قال سفيان: قال عبيد الله: أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة. وأخرجه مسلم (2421) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما) قال: حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني عبيد الله ابن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لحسن: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه". ثم قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال: "أثم لكع، أثم لكع" يعني حسنا، فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا، فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه". 254 - 3/ 174 (4808) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق وعلي بن حمشاد قالا: ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا أبو موسى قال: سمعت الحسن يقول: استقبل الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: والله إني لأرى كتائب لا تولى أو تقتل أقرانها، فقال معاوية وكان خير الرجلين: أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء؟ من لي بدمائهم؟ من لي بأمورهم؟ من لي بنسائهم؟ قال: فبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. قال سفيان: وكانت له صحبة، فصالح الحسن معاوية وسلم الأمر له، وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق، وحمل معاوية إلى الحسن مالا عظيما، يقال: خمس مائة ألف ألف درهم. وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، وإنما كان ولي قبل أن يسلم الأمر لمعاوية سبعة أشهر وأحد عشر يوما. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي.

قلت: رواه البخاري بأبسط من هذا دون قول سفيان (2704) كتاب (الصلح) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي رضي الله عنهما: "ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين"، وقوله جل ذكره: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين: أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء؟ من لي بأمور الناس؟ من لي بنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش: من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه، وقولا له، واطلبا إليه. فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به. فصالحه، فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى، ويقول: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" قال أبو عبد الله: قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث. ثم رواه مختصرا (7109) كتاب (الفتن) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي: "إن ابني هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين") قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا إسرائيل أبو موسى ولقيته بالكوفة، وجاء إلى ابن شبرمة فقال: أدخلني على عيسى فأعظه، فكأن ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل، قال: حدثنا الحسن قال: لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب، قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذراري المسلمين، فقال: أنا، فقال عبد الله بن عامر

وعبد الرحمن بن سمرة: نلقاه فنقول له الصلح، قال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب جاء الحسن فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين". 255 - 3/ 174، 175 (4809) قال: فأخبرنا عبد الرحمن بن حمدان والحسين ابن الحسن قالا: ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين". وسكت عنه، ثم قال (4810): وحدثنا محمد بن هانىء، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا عفان وسليمان بن حرب قالا: ثنا حماد بن زيد، ثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس إذ جاء الحسن بن علي فصعد إليه، فضمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "ألا أن ابني هذا سيد، وإن الله عز وجل لعله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". ا. هـ. وسكت عنه أيضا، وقال الذهبي: أخرجهما البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي (¬1)، لكن البخاري من طريق أبي موسى إسرائيل عن الحسن. ا. هـ. قلت: أخرجه البخاري في أربع مواضع، مر ذكر موضعين في الحديث السابق، والثالث (3629) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حسين الجعفي، عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه: أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر، فقال: "ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين". والرابع (3746) كتاب (المناقب) باب (مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) قال: حدثنا صدقة، حدثنا ابن عيينة، حدثنا أبو موسى به. ¬

_ (¬1) أبو داود (4662)، الترمذي (3773) والنسائي (1410).

ومنهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى رضي الله عنها

ومنهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى رضي الله عنها 256 - 3/ 183، 184 (4843) قال: حدثني علي بن حمشاذ العدل، ثنا يزيد بن الهيثم الدقاق، حدثني محمد بن إسحاق المسيبي، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، حدثني معمر بن راشد، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، كان لا يرى رؤيا إلا جاءته مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي جبل حراء فيحنث - وهو التعبد - حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه فقال: "اقرأ. قال: فقلت: ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} قال: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة، فقال: "زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: "يا خديجة ما لي؟ " فأخبرها الخبر وقال: "قد خشيت علي" فقالت له: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم، وتصدق في الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق؛ ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب العربية ويكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، فكان شيخا كبيرا قد عمي، قالت خديجة: أي عم! اسمع من ابن أخيك، قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص! قلت: إسناده حسن وليس على شرط الشيخين، فعبد الله بن معاذ الصنعاني لم يخرجاه؛ ولكن الحديث أخرجاه من وجه آخر عن الزهري: البخاري (3)

كتاب (بدء الوحي) باب (كيف كان بدأ الوحي) قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: "اقرأ، قال: ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: "زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيت على نفسي" فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أومخرجي هم؟ " قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي. ثم رواه (4953) في كتاب (التفسير) من نفس الطريق، ثم رواه (6982) كتاب (التعبير) باب (أول ما بدىء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا

الصالحة) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة .. فذكره بنحوه. وأخرجه مسلم (160) كتاب (الإيمان) باب (بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، به نحوه. قال مسلم: وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر قال: قال الزهري به، وذكر روايات أخرى. 257 - 3/ 185 (4850) قال: أخبرني أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير أبو الحارث، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب". قال أبو عبد الرحمن: فقلت لأبي: إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا، قال: تقول ماذا؟ قلت: رآه سمع من الحجاج، قال: قد رأيت أن الحجاج يسمع من هشيم، وهذا عيب أن يسمع الرجل ممن هو أصغر منه أو أكبر؟!. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: أخرجاه من وجه آخر عن هشام بن عروة بمعناه: البخاري (3816) كتاب (المناقب) باب (تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها رضي الله عنها) قال: حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث قال: كتب إلي هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني، لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن. ثم رواه (3817) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة

ما غرت على خديجة، من كثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها، قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه عز وجل أو جبريل عليه السلام أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب. ثم رواه (5229) كتاب (النكاح) باب (غيرة النساء ووجدهن) قال: حدثني أحمد ابن أبي رجاء، حدثنا النضر، عن هشام به. ثم رواه (6004) كتاب (الأدب) باب (حسن العهد من الإيمان) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام به. ثم رواه (7484) كتاب (التوحيد) باب (قول الله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة به. وأخرجه مسلم (2435) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام به. 258 - 3/ 185 (4851) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك، ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فأقرىء عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيها ولا نصب". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، فأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بشر خديجة" فقد اتفقا على حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى مختصرا. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: وأخرجا أيضا حديث أبي هريرة: البخاري (3821) كتاب (المناقب) باب (تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها رضي الله عنها) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله هذه خديجة قد أتت

معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب". وأخرجه مسلم (2432) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة به. 259 - 3/ 186 (4854) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو عمار، حدثنا الفضل بن موسى، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما حسدت امرأة ما حسدت خديجة، وما تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بعد ما ماتت، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: الحديث أخرجاه بغير هذا اللفظ، فكان أحرى به أن يقول: لم يخرجاه بهذه السياقة أو بغير هذا اللفظ، وتقدم (257). 260 - 3/ 186 (4855) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - على خديجة رضي الله عنها حتى ماتت، قالت عائشة: ما رأيت خديجة قط، ولا غرت على امرأة من نسائه أشد من غيرتي على خديجة، وذلك من كثرة ما كان يذكرها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص. قلت: أخرجاه بغير هذا اللفظ، وانظر (257)، وأخرجه مسلم من طريق عبد الرزاق أيضا (2435) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق،

ومن مناقب اليمان بن جابر أبي حذيفة وهو ممن شهد أحدا رضي الله عنه

أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما غرت للنبي - صلى الله عليه وسلم - على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها، وما رأيتها قط. ومن مناقب اليمان بن جابر أبي حذيفة وهو ممن شهد أحدا رضي الله عنه 261 - 3/ 201، 202 (4908) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، عن عامر بن واثلة، عن حذيفة رضي الله عنه قال: ما منعنا أن نشهد بدرا إلا أني وأبي أقبلنا نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذتنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده إنما نريد المدينة، فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لتصيرون إلى المدينة ولا تقاتلوا مع محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاوزناهم أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا له ما قالوا وما قلنا لهم، فما ترى؟ فقال: "نستعين الله عليهم ونفي بعهدهم" فانطلقنا إلى المدينة فذاك الذي منعنا أن نشهد بدرا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1787) كتاب (الجهاد والسير) باب (الوفاء بالعهد) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، حدثنا حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل, قال: فأخذنا كفار قريش قالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم". ومن مناقب عبد الله بن عمرو بن حرام 262 - 3/ 203 (4913) قال: أخبرنا أبو بكر بن أحمد بن إسحاق، ثنا أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا أبو مسلمة، ثنا أبو نضرة، عن

ومن مناقب سعد بن معاذ

جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما حضر قتال أحد دعاني أبي من الليل فقال: إني لا أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإني والله ما أدع أحدا يعني أعز علي منك بعد نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن علي دينا فاقض عني ديني، واستوص بأخواتك خيرا، قال: فأصبحنا فكان أول قتيل، فدفنته مع آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر في قبر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ا. هـ. وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (1351) كتاب (الجنائز) باب (هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة) قال: حدثنا مسدد، أخبرنا بشر بن المفضل، حدثنا حسين المعلم، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فان علي دينا فاقض، واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه. ومن مناقب سعد بن معاذ 263 - 3/ 207، 208 (4928) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو موسى، حدثني أبو المساور الفضل بن مساور، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، ثنا أبو صالح، ثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ" قال: فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول: اهتز السرير. فقال: إنه كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ" هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!

ومن مناقب جعفر بن أبي طالب

قلت: بل أخرجه البخاري (3803) كتاب (المناقب) باب (مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا فضل بن مساور ختن أبي عوانة، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ". وعن الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول: اهتز السرير، فقال: إنه كان بين هذين الحيين ضغائن، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد ابن معاذ". ومن مناقب جعفر بن أبي طالب 264 - / 209 (4936) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي بن أخي طاهر، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن يحيى بن عباد السجزي، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني القاسم، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لما أتي نعي جعفر عرفنا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحزن. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه بنحوه من وجه آخر، وتقدم برقم (230). 265 - 3/ 212 (4942) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا هلال المسعودي، عن عدي بن ثابت، عن أبي بردة، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: لقي عمر أسماء بنت عميس فقال: أنتم نعم القوم لولا أنكم سبقتم بالهجرة، فنحن أفضل منكم، [] (¬1) كنا (¬2) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل راجلكم، ويعلم جاهلكم، ففررنا بديننا. فقالت: لست براجعة حتى أدخل على ¬

_ (¬1) غلبة الظن أنه قد وقع ها هنا سقط، وانظر رواية الشيخين. (¬2) كذا هي عند الحاكم، وظني أنها: كنتم، وهي تتم السقط الذي وقع، وانظر السياق بعدها.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله إني لقيت عمر فقال: كذا وكذا، فقال: "بلى لكم هجرتان: هجرتكم إلى الحبشة وهجرتكم إلى المدينة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من وجه آخر بأبسط منه: البخاري (4231) كتاب (المغازي) باب (غزوة خيبر) قال: حدثني محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم: أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال: بضع، وإما قال: في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة: سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: الحبشية هذه، البحرية هذه، قالت أسماء: نعم، قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم، فغضبت وقالت: كلا والله كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا نبي الله إن عمر قال: كذا وكذا، قال: "فما قلت له؟ " قالت: قلت له: كذا وكذا، قال: "ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان" قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة

ومن مناقب زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى

يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو بردة: قالت أسماء فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني. وأخرجه مسلم (2503) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم رضي الله عنهم) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهما: أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم، إما قال: بضعا؛ وإما قال: ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، قال: فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا ها هنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، قال: فوافقنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا، إلا لمن شهد معه إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم ... ثم اقتص باقيه بمثل حديث البخاري. ومن مناقب زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى 266 - 3/ 218 (4961) قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببردان، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، ثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، ومع زيد بن حارثة تسع غزوات كان يؤمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا. صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: هو في البخاري في الثلاثيات، ولفظه: وغزوت مع زيد، وكان يؤمره علينا. قلت: صدق الذهبي: الحديث أخرجه البخاري (4272) كتاب (المغازي) باب (بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة) قال: حدثنا

ومن مناقب أبي مرثد الغنوي كناز بن الحصين العدوي

أبو عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات, وغزوت مع ابن حارثة، استعمله علينا. ا. هـ. ولم أره باللفظ الذي ذكره الذهبي رحمه الله. وأخرجاه من وجه آخر بغير هذا اللفظ: البخاري (4271) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات: مرة علينا أبو بكر، ومرة علينا أسامة. وقال عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي، عن يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة يقول: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعث تسع غزوات: علينا مرة أبو بكر، ومرة أسامة. وأخرجه مسلم (1815) كتاب (الجهاد والسير) باب (عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا حاتم به. ثم قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بهذا الإسناد، غير أنه قال في كلتيهما: سبع غزوات. تنبيه: الذي تدل عليه ترجمة البخاري للباب والأحاديث تحته، أن المراد هو أسامة بن زيد لا أبوه؛ فإذا كان كذلك، فقد وهم الحاكم - رحمه الله - في ترجمة هذا الباب ظنا منه أن الحديث في زيد لا في أسامة رضي الله عنهما وكلاهما حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ والعلم عند الله تعالى. ومن مناقب أبي مرثد الغنوي كناز بن الحصين العدوي 267 - 3/ 221 (4969) أخبرنا الحسين بن حكيم، أنا أبو الموجه، أنا عبدان، أنا عبد الله، أنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بشر بن عبيد الله، سمعت أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت أبا مرثد الغنوي يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها". ثم رواه (4974) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا بن المبارك، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، سمعت بشر بن عبيد الله الحضرمي، سمعت أبا

ومن مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه

إدريس الخولاني يقول: سمعت واثلة بن الأسقع، سمعت أبا مرثد الغنوي رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها" صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد تفرد به عبد الله بن المبارك بذكر أبي إدريس الخولاني فيه بين بشر بن عبيد الله وواثلة، فقد رواه بشر بن بكر والوليد بن يزيد، عن بشر، سمعت واثلة بن الأسقع. أما حديث بشر: (4975) فحدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا بشر بن بكر، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بشر بن عبيد الله، سمعت واثلة بن الأسقع صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها"، وقد تابعه صدقة بن خالد عليه، (4976) حدثناه أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا أبو مسهر، ثنا صدقة بن خالد، عن ابن جابر، عن بشر (¬1) بن عبيد الله، سمعت واثلة بن الأسقع، سمعت أبا مرثد الغنوي رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها". قلت: أخرجه مسلم (972) كتاب (الجنائز) باب (النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة، عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها". ثم قال: وحدثنا حسن بن الربيع البجلي، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع به. ومن مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه 268 - 3/ 226 (5002) قال: أخبرنا أبو العباس المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أنا يحيى بن سعيد، أنه سمع عمرة بنت عبد الرحمن تحدث: أن امرأة أبي حذيفة ذكرت .. ، وأخبرنا أبو عبد الله ¬

_ (¬1) هكذا هو في روايات الحاكم بالشين المعجمة، وصوابه بسر بالسين المهملة.

محمد بن يعقوب، حدثني أبي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد، أنه سمع عمرة بنت عبد الرحمن تحدث عن عائشة: أن امرأة أبي حذيفة ذكرت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخول سالم مولى أبي حذيفة عليها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه" فأرضعته بعد أن شهد بدرا، فكان يدخل عليها. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: هكذا رواه سويد بن سعيد عن علي بن مسهر عن يحيى، على شرط مسلم، وأما يزيد بن هارون رواه عن يحيى مرسلا، لم يذكر عائشة. ا. هـ. ثم رواه: 4/ 61 (6903) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد وربيعة، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلة امرأة أبي حذيفة أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة حتى تذهب غيرة أبي حذيفة، فأرضعته وهو رجل. قال ربيعة: وكان رخصة لسالم. ا. هـ. وسكت عنه، وقال الذهبي: صحيح. قلت: حديث عائشة رواه مسلم بأبسط من ذلك (1453) كتاب (الرضاع) باب (رضاعة الكبير) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه" قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "قد علمت أنه رجل كبير" زاد عمرو في حديثه: وكان قد شهد بدرا، وفي رواية ابن أبي عمر: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال مسلم: وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن أبي عمر جميعا، عن الثقفي، قال ابن أبي عمر: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم عن عائشة: أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم، فأتت تعني ابنة سهيل النبي - صلى الله عليه وسلم -

ومن مناقب عكاشة بن محصن

فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة" فرجعت، فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة. وله عنده روايات أخرى. ومن مناقب عكاشة بن محصن 269 - 3/ 228 (5010) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أول زمرة تدخل الجنة وجوههم على ضوء القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أحسن كوكب دري أضاءت في السماء" فقام عكاشة بن محصن فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: "اللهم اجعله منهم" فقام آخر فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "سبقك إليها عكاشة". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (5811) كتاب (اللباس) باب (البرود والحبرة والشملة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا، تضيء وجوههم إضاءة القمر" فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه قال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم. فقال: "اللهم اجعله منهم". ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فقال رسول الله: "سبقك عكاشة". ثم رواه (6542) كتاب (الرقاق) باب (يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب) قال: حدثنا معاذ بن أسد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة حدثه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره وفيه: "سبقك بها عكاشة". وأخرجه مسلم (216)

ومن مناقب أبي دجانة سماك بن خرشة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه

كتاب (الإيمان) باب (الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب) قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام بن عبيد الله الجمحي، حدثنا الربيع يعني ابن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب" فقال رجل: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. قال: "اللهم اجعله منهم". ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. قال: "سبقك بها عكاشة". وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بمثل حديث الربيع. ثم قال: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة حدثه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يدخل من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر" ثم ذكر تمام الحديث. ومن مناقب أبي دجانة سماك بن خرشة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه 270 - 3/ 230 (5018) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا محمد بن كثير، وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ سيفا يوم أحد وأصحابه حوله فقال: "من يأخذ هذا السيف؟ " فبسطوا أيديهم، يقول هذا: أنا، ويقول هذا: أنا. فقال: "من يأخذه بحقه؟ " فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففلق به يومئذ هام المشركين. ا. هـ. سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: على شرط مسلم! قلت: بل أخرجه مسلم (2470) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي دجانة سماك بن خرشة رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ومن مناقب ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي الخطيب رضي الله عنه

أخذ سيفا يوم أحد فقال: "من يأخذ مني هذا؟ " فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا أنا، قال: "فمن يأخذه بحقه؟ " قال: فأحجم القوم، فقال سماك بن خرشة أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، قال: فأخذه ففلق به هام المشركين. ومن مناقب ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي الخطيب رضي الله عنه 271 - 3/ 234 (5032) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير التاجر، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا ابن عون، ثنا موسى بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان يوم اليمامة جئت إلى ثابت بن قيس بن شماس وهو يتحنط، فقلت: يا عم ألا ترى ما يلقى الناس؟ فلبس أكفانه ثم أقبل وهو يقول: الآن الآن، وجعل يقول: بالحنوط هكذا، وأومأ الأنصاري على ساقه، هكذا في وجوه القوم يقارع القوم، بئس ما عودتم أقرانكم، ما هكذا كنا نقاتل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقاتل حتى قتل. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بنحوه (2845) كتاب (الجهاد والسير) باب (التحنط عند القتال) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا ابن عون، عن موسى بن أنس قال: وذكر يوم اليمامة قال: أتى أنس ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: يا عم ما يحبسك أن لا تجيء؟ قال: الآن يا ابن أخي، وجعل يتحنط، يعني من الحنوط، ثم جاء فجلس، فذكر في الحديث انكشافا من الناس، فقال: هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم، ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بئس ما عودتم أقرانكم. رواه حماد عن ثابت عن أنس. ومن مناقب أبي قحافة والد أبي بكر رضي الله عنهما 272 - 3/ 244، 245 (5068) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن جريج، عن أبي الزبير، عن

ومن مناقب سعد بن عبادة الخزرجي النقيب رضي الله عنه

جابر: أن عمر بن الخطاب أخذ بيد أبي قحافة فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما وقف به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غيروه، ولا تقربوه سوادا". سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: على شرط مسلم. ثم قال الحاكم: (5069) حدثناه أبو العباس إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبدان الأهوزي، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا خالد بن الحارث، ثنا عزرة بن ثابت، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح بأبي قحافة ورأسه ولحيته كالثغامة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخضبوا لحيته". قلت: أخرجه مسلم (2102) كتاب (اللباس والزينة) باب (استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة وتحريمه بالسواد) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أتي بأبي قحافة أو جاء عام الفتح أو يوم الفتح، ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة، فأمر أو فأمر به إلى نسائه قال: "غيروا هذا بشيء". ثم قال: وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد". ومن مناقب سعد بن عبادة الخزرجي النقيب رضي الله عنه 273 - 3/ 253، 254 (5104) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، ثنا إسحاق بن الحسن ومحمد بن غالب قالا: ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بلغه إقبال أبي سفيان، فتكلم أبو بكر رضي الله عنه فأعرض عنه، ثم تكلم عمر رضي الله عنه فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخوض البحر لخضناه، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا. ا. هـ. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وسكت عنه الذهبي.

ومن مناقب أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

قلت: بل رواه مسلم بأبسط من ذلك (1779) كتاب (الجهاد والسير) باب (غزوة بدر) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا. وذكر تمام الحديث. ومن مناقب أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه 274 - 3/ 255، 256 (5113) قال: حدثنا علي بن عيسى، ثنا علي بن عبد المطلب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن الزهري، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكبها، وأبو سفيان لا يألوا أن يسرع نحو المشركين. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم بنحوه (1775) كتاب (الجهاد والسير) باب (في غزوة حنين) قال: وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي

ومن مناقب عتبة بن غزوان الذي بصر البصرة

عباس ناد أصحاب السمرة" .. الحديث ثم قال: وحدثناه إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا، عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه، .... قال: وحدثناه ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن العباس، عن أبيه قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وساق الحديث، غير أن حديث يونس وحديث معمر أكثر منه وأتم. وسيأتي الحديث بتمامه في مناقب العباس. ومن مناقب عتبة بن غزوان الذي بصر البصرة 275 - 3/ 261، 262 (5139) قال: أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا قرة بن خالد، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال، وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب واللفظ له، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا سليمان بن موسى، عن حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا منها بخير ما يحضركم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي بها سبعين عاما وما يدرك لها قعرا، فوالله لتملأنه، أفعجبتم؟ وقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما أربعون سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني وأني لسابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص فارس الإسلام، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، وما أصبح منا اليوم أحد حي إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإنني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناقصت حتى يكون عاقبتها ملكا، وستجربون أو ستبلون الأمراء بعدي. صحيح على

ومن مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (2967) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا: أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا ووالله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا: أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإن لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا. وحدثني إسحق بن عمر بن سليط، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن خالد بن عمير وقد أدرك الجاهلية قال: "خطب عتبة بن غزوان وكان أميرا على البصرة، فذكر نحو حديث شيبان. ومن مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه 276 - 3/ 268 (5167) قال: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بين أبي طلحة وبين أبي عبيدة. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: فهد تركوه. قلت: فهد تركوه كما قال الذهبي، وليس هو من رجال مسلم، والحديث

ومن مناقب الفضل بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

أخرجه مسلم عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد (2528) كتاب (فضائل الصحابة) باب (مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه رضي الله عنهم) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد يعنى بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة. ومن مناقب الفضل بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما 277 - 3/ 275 (5199) قال: فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال قال: وقال يحيى بن سعيد: أخبرني أبو الزبير، أن أبا معبد مولى عبد الله بن عباس أخبره، أنه سمع عبد الله بن عباس يحدث عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: لما كان يوم عرفة والفضل رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس كثير حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كثر الناس قلت: سيحدثني الفضل عما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الفضل: دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفع الناس معه، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسك بزمام بعيره، وجعل ينادي الناس: "عليكم السكينة" فلما بلغ المزدلفة نزل فصلى المغرب والعشاء الآخرة جميعا، حتى إذا طلع الفجر صلى الصبح، ثم وقف بالمزدلفة ثم المشعر الحرام، ثم دفع ودفع الناس معه، يمسك بزمام بعيره، وجعل يقول: "أيها الناس عليكم السكينة" حتى إذا بلغ محسرا أوضع شيئا، وجعل يقول: "عليكم بحصى الخذف". صحيح على شرط الشيخين، فقد روى غير أبي الزبير عن أبي معبد، ولم يخرجاه. وأما حديث أخيه عبد الله بن عباس فإنه مخرج في الصحيحين من حديث عطاء وأبي معبد عن ابن عباس بلفظتين: "عليكم السكينة" وكان يرمي الجمرة. وهذا لم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من حديث ابن عباس عن الفضل دون واسطة: (1282) كتاب (الحج) باب (استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة

ومن مناقب بلال بن رباح رضي الله عنه

العقبة يوم النحر) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا ابن رمح، أخبرني الليث، عن أبي الزبير، عن أبي معبد مولى ابن عباس، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس وكان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا: "عليكم بالسكينة"، وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا وهو من منى، قال: "عليكم بحصى الخذف" الذي يرمى به الجمرة، وقال: لم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبي حتى رمى الجمرة. وحدثنيه زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير بهذا الإسناد، غير أنه لم يذكر في الحديث: ولم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبي حتى رمى الجمرة. وزاد في حديثه: والنبي - صلى الله عليه وسلم - يشير بيده كما يخذف الإنسان. ومن مناقب بلال بن رباح رضي الله عنه 278 - 3/ 284 (5239) قال: حدثنا أبو عبد الله الصفار أحمد بن عبد الله، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا خالد بن مخلد، وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال عمر رضي الله عنه: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. يعني بلالا. صحيح، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري (3754) كتاب (المناقب) باب (مناقب بلال بن رباح مولى أبي بكر رضي الله عنهما) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن محمد بن المنكدر، أخبرنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان عمر يقول: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. يعني بلالا. ومن ذكر سويد بن مقرن رضي الله عنه 279 - 3/ 296 (5280) قال: حدثنا محمد بن علي الصنعاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن معاوية بن

ومن مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه

سويد بن مقرن، عن سويد بن مقرن قال: كنا بني مقرن سبعة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا خادم، فلطمه أحدنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اعتقوه". سكت عنه هو والذهبي. قلت: الحديث رواه مسلم من طرق وبألفاظ (1658) كتاب (الإيمان) باب (صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده) وأقرب ألفاظه: وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر: ما اسمك؟ قلت: شعبة، فقال محمد: حدثني أبو شعبة العراقي، عن سويد بن مقرن، أن جارية له لطمها إنسان، فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة، فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا خادم غير واحد، فعمد أحدنا فلطمه، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نعتقه. ومن مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه 280 - 3/ 298 (5296) قال: وقد حدثناه أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن إيوب، عن أنس بن مالك قال: نعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل مؤتة على المنبر، ثم قال: "فأخذ اللواء خالد بن الوليد وهو سيف من سيوف الله". هذا حديث عال صحح غريب من حديث أيوب، ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: لم يسمع أيوب من أنس. قلت: الحديث أخرجه البخاري في خمس مواضع من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن حميد عن أنس (2798، 3063)، ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن حميد عن أنس (3757، 4262)، ومن طريق عبد الوارث عن أيوب عن حميد عن أنس (1246). وأقربهم متنا لما ذكره الحاكم حديث حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -

ومن ذكر حاطب بن أبي بلتعة اللخمي رضي الله عنه

حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم". رواه البخاري كتاب (المناقب) باب (مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه)، وكتاب (المغازي) باب (غزوة مؤتة من أرض الشام). ومن ذكر حاطب بن أبي بلتعة اللخمي رضي الله عنه 281 - 3/ 301 (5308) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أسد بن موسى، ثنا الليث بن سعد، ثنا أبو الزبير، عن جابر أن عبدا لحاطب جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو حاطبا فقال: يا نبي الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبت، لا يدخلنها أبدا وقد شهد بدرا والحديبية". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه مسلم (2495) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم، وقصة حاطب بن أبي بلتعة) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن عبدا لحاطب جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو حاطبا، فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبت، لا يدخلها فإنه شهد بدرا والحديبية" ومن مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه 282 - 3/ 304 (5326) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا يزيد بن هارون، أنا سعيد بن إياس الجريري، عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبا المنذر، أي آية في كتاب الله أعظم معك؟ " قال: قلت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال: فضرب صدري وقال: "ليهنك العلم أبا المنذر". هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي.

ومن مناقب عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه

قلت: بل أخرجه مسلم (810) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل سورة الكهف وآية الكرسي) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن الجريري، عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال: فضرب في صدري وقال: "والله ليهنك العلم أبا المنذر". 283 - 3/ 305 (5328) قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا معاذ بن نجدة القرشي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: علي أقضانا، وأبي أقرأنا، وإنا لندع بعض ما يقول أبي، وأبي يقول: أخذت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أدعه، وقد قال الله تبارك وتعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا}. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه البخاري في موضعين: الأول (4481) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}) قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا}. والثاني (5005) كتاب (فضائل القرآن) باب (القراء من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا يحيى، عن سفيان به نحوه. ومن مناقب عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه 284 - 3/ 307، 308 (5342) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو ثابت، ثنا يوسف بن يعقوب الماجشون، أنا صالح بن

ومن مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال أمية ابن خلف: كاتبني باسمك الذي كنت تكاتبنيه: عبد عمرو. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه البخاري (2301) كتاب (الوكالة) باب (إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت الرحمن قال: لا أعرف الرحمن، كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية، فكاتبته عبد عمرو .. الحديث. ومن مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه 285 - 3/ 314، 315 (5375) قال: أخبرنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو كريب، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود، أنه سمع أبا موسى يقول: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما نرى من دخوله ودخول أمه عليه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (3763) كتاب (المناقب) باب (مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) قال: حدثني محمد بن العلاء، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق قال: حدثني الأسود بن يزيد قال: سمعت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه يقول: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (4384)

كتاب (المغازي) باب (قدوم الأشعريين وأهل اليمن) قال: حدثني عبد الله بن محمد وإسحاق بن نصر قالا: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، به نحوه. وأخرجه مسلم (2460) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله تعالى عنهما) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع، واللفظ لابن رافع، قال إسحق: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا، يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحق، به. 286 - 3/ 315 (5376) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس هديا وسمتا ودلا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى حين يرجع، فما أدري ما في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن ابن أم عبد من أقربهم وسيلة عند الله يوم القيامة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري مختصرا (3762) كتاب (المناقب) باب (مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نأخذ عنه، فقال: ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من ابن أم عبد. ثم رواه (6097) كتاب (الأدب) باب (في الهدي الصالح) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم الأعمش، سمعت شقيقا قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس دلا وسمتا وهديا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن أم عبد من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه، لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا؟. 287 - 3/ 316 (5383) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا السري بن خزيمة وأحمد بن نصر قالا: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن

المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فلقيت قوما فجلست، فإذا بواحد جاء حتى جلس إلى جنبي، فقلت: من ذا؟ قال: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسر لي، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ وفيكم صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه غيره؟ هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري من هذا الوجه (3742) كتاب (المناقب) باب (مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان؟ يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، أوليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه أحد غيره؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فقرأت عليه {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى. والذكر والأنثى} قال: والله لقد أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه إلى في. ثم رواه (3743) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام، فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، قال: قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ يعني من الشيطان، يعني عمارا، قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب

السواك والوساد أو السرار؟ قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}؟ قلت: و {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (3761) كتاب (المناقب) باب (مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة: دخلت الشام فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان؟ أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ كيف قرأ ابن أم عبد {وَاللَّيْلِ} فقرأت: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: أقرأنيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني. ثم رواه (6278) كتاب (الاستئذان) باب (من ألقي له وسادة) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم الشام، ح وحدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، أليس فيكم أو كان فيكم الذي أجاره الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الشيطان؟ يعني عمارا، أوليس فيكم صاحب السواك والوساد؟ يعني ابن مسعود، كيف كان عبد الله يقرأ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} قال: و {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني، وقد سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه مسلم (824) مقتصرا على سؤال أبي الدرداء عن قراءة ابن مسعود. 288 - 3/ 319 (5393) أخبرني أبو علي الحافظ، أنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن بشار، ثنا مؤمل بن سفيان، ثنا إسماعيل بن المقدام، عن

المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص في هذه الآية: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} قال: نزلت في خمس من قريش: أنا وابن مسعود فيهم، فقالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لو طردت هؤلاء عنك جالسناك، تدني هؤلاء دوننا؟ فنزلت: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} إلى قوله: {بِالشَّاكِرِينَ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2413) كتاب (فضائل الصحابة) باب (في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه) قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد: فيَّ نزلت: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}. قال: نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم، وكان المشركون قالوا له: تدني هؤلاء؟! ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن إسرائيل، عن المقدام بن شريح، به نحوه. 289 - 3/ 319 (5394) قال: أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أنا جعفر بن عون، أنا المسعودي، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن مسعود: "اقرأ" قال: اقرأ وعليك أنزل؟! قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري". قال: فافتتح سورة النساء حتى بلغ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} فاستعبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكف عبد الله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تكلم". فحمد الله في أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - وشهد شهادة الحق وقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.

ومن ذكر إسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت إسلامه

قلت: أخرجاه من غير طريق المسعودي دون الزيادة الأخيرة، فكان الأحرى أن يقول، أخرجاه بغير هذا اللفظ، أو بغير هذه الزيادة وانفرد بهذه الزيادة المسعودي كما هي عادته: البخاري (4582) كتاب (تفسير القرآن) باب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله - قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرة - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ علي" قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "فإني أحب أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان. ثم رواه (5049) كتاب (فضائل القرآن) باب (من أحب أن يسمع القرآن من غيره) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن الأعمش قال: حدثني إبراهيم، به مختصرا. ثم رواه (5055) كتاب (فضائل القرآن) باب (البكاء عند قراءة القرآن) قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم به. ورواه (5056) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم به مختصرا. وأخرجه مسلم (800) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل استماع القرآن، وطلب القراءة من حافظه للاستماع، والبكاء عند القراءة والتدبر) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا، عن حفص، قال أبو بكر: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم به. وله عنده روايات. ومن ذكر إسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت إسلامه 290 - 3/ 323، 324 (5408): حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا الحسين ابن محمد بن حماد القباني والحسين بن علي بن زياد السري وصالح بن محمد الرازي قالوا: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب حدثه أنس بن مالك أن رجالا من الأنصار استأذنوا

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال: "والله لا تذرون درهما". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (2537) كتاب (العتق) باب (إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى إذا كان مشركا) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة، عن موسى، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، فقال: "لا تدعون منه درهما". ثم رواه (3048) كتاب (الجهاد والسير) باب (فداء المشركين) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة به. ثم رواه (4018) كتاب (المغازي) باب (12): حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، به. والعجب من الحاكم لأنه قال: 3/ 22: وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله ايذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال: "والله لا تذرون درهما". كذا قال، ولم يروه مسلم. 291 - 3/ 327، 328 (5418) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، حدثني كثير بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، قال العباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخذ

بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي عباس ناد يا أصحاب السمرة" فناديتهم، قال: فوالله لكأنما عطفتهم حين ما سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيكاه يا لبيكاه، قال: فاقتتلوا هم والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا حين حمى الوطيس" قال: ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار، ثم قال: "انهزموا ورب محمد" فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، والله ما هو إلا أن رماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحصياته، فما زلت أرى جدهم كليلا وأمرهم مدبرا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: أخرجه مسلم. قلت: صدق الذهبي أخرجه مسلم (1775) كتاب (الجهاد والسير) باب (في غزوة حنين) قال: وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وساق الحديث. 292 - 3/ 330، 331 (5425) قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا موسى بن هارون، ثنا شعيب بن عمرو، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: كان العباس بالمدينة، فطلبت الأنصار ثوبا يلبسونه فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي، فكسوه إياه، قال جابر: وكان العباس أسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر، وإنما أخرج كرها فحمل إلى المدينة، فكساه عبد الله بن أبي قميصه، فلذلك كفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قميصه مكافأة لما

ذكر مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

فعل بالعباس. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم قال الحاكم (5426): فحدثني علي بن عيسى، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: لما أسر العباس لم يوجد له قميص يقدر عليه إلا قميص ابن أبي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص. قلت: أخرجه البخاري بنحوه (1350) كتاب (الجنائز) باب (هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته، فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه فالله أعلم. وكان كسا عباسا قميصا، قال سفيان: وقال أبو هارون يحيى: وكان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصان فقال له ابن عبد الله: يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك، قال سفيان: فيرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع. ثم رواه (3008) كتاب (الجهاد والسير) باب (الكسوة للأسارى) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه. قال ابن عيينة كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه. ذكر مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه 293 - 3/ 338، 339 (5456) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا أبو عاصم وسعد بن عامر قالا: ثنا المثنى بن سعيد القصير، حدثني أبو جمرة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟

قال: قلنا: بلى. قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار، فبلغنا أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل فكلمه وائتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر، قال: فقلت له: لم يشفني من الخبر. قال: فأخذت جرابا وعصا، ثم أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه، واشرب من ماء زمزم، وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب؟ قلت: نعم، قال: فانطلق إلى المنزل، فانطلقت معه، لا يسألني عن شيء ولا أخبره، قال: ثم لما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشيء، فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد، قال: قلت: لا، قال: انطلق معي، فقال: ما أقدمك هذه البلدة؟ قلت له: إن كتمت علي أخبرتك، قال: فإني أفعل، قلت له: بلغنا أنه خرج من ها هنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه، قال: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي فاتبعني وادخل حيث أدخل، فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط أصلح نعلي وامض أنت، قال: فمضى ومضيت معه، حتى دخل ودخلت معه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله اعرض علي الإسلام، فعرض علي الإسلام، فأسلمت مكاني، قال: فقال لي: "يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل" قال: فقلت: والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم، فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال: يا معشر قريش أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابىء فقاموا، فضربت لأموت فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من بني غفار، ومتجركم وممركم على غفار؟ فأقلعوا عني، فلما أصبحت الغد رجعت، فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابىء، فأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس، فكان أول إسلام أبي ذر. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال؛ ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجاه: البخاري (3522) كتاب (المناقب) باب (قصة زمزم) قال: حدثنا زيد هو ابن أخزم قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، حدثني مثنى بن سعيد القصير قال: حدثني أبو جمرة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار، فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه وأتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه، وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد، قال فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم، قال: فانطلق إلى المنزل، قال: فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال: فمر بي علي فقال: أما نال للرجل يعرف منزله بعد؟ قال: قلت لا، قال: انطلق معي، قال: فقال: ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة؟ قال: قلت له: إن كتمت علي أخبرتك، قال: فإني أفعل، قال: قلت له: بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه، فقال له: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي إليه فاتبعني، ادخل حيث أدخل، فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت، فمضى ومضيت معه، حتى دخل ودخلت معه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: اعرض علي الإسلام، فعرضه فأسلمت مكاني، فقال لي: "يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل" فقلت: والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم، فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال: يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابىء، فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس فأكب علي، ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار

ومتجركم وممركم على غفار؟ فأقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت، فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابىء، فصنع بي مثل ما صنع بالأمس، وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس، قال: فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله. ا. هـ. وأخرجه مسلم بنحوه (2474) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي ذر رضي الله عنه) قال: وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي ومحمد بن حاتم وتقاربا في سياق الحديث، واللفظ لابن حاتم قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المثنى بن سعيد، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق الآخر حتى قدم مكة وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هو بالشعر، فقال: ما شفيتني فيما أردت، فتزود وحمل شنة له فيها ماء، حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يعرفه وكره أن يسأل عنه، حتى أدركه - يعني الليل - فاضطجع، فرآه علي فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد، فظل ذلك اليوم ولا يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أمسى، فعاد إلى مضجعه، فمر به علي فقال: ما أنى للرجل أن يعلم منزله، فأقامه فذهب به معه، ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان يوم الثالث فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه ثم قال له: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت، ففعل فأخبره، فقال: فإنه حق وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي، ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري" فقال: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله

ومن مناقب المقداد بن عمرو الكندي، وهو الذي قيل له ابن الأسود

وأن محمدا رسول الله، وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس فأكب عليه، فقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إلى الشام عليهم؟ فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد بمثلها وثاروا إليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه. ومن مناقب المقداد بن عمرو الكندي، وهو الذي قيل له ابن الأسود 294 - 3/ 349 (5486) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به: إنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو على المشركين فقال: إنا والله يا رسول الله لا نقول كما قال قوم موسى لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك. فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يشرق لذلك وسره ذلك. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3952) في كتاب (المغازي) باب (قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: سمعت ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: اذهب أنت وربك فقاتلا. ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك. فرأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أشرق وجهه وسره. يعني: قوله. ومن مناقب أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه 295 - 3/ 353 (5506) قال: أخبرني محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت،

عن أنس: أن أبا طلحة صام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بمعناه (2828) كتاب (الجهاد والسير) باب (من اختار الغزو على الصوم) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا ثابت البناني قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من أجل الغزو، فلما قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى. 296 - 3/ 353، 354 (5509) أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، ثنا عبد الله بن علي الغزال، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع ظهره من خلفه لينظر أين يقع نبله، فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: هكذا يا نبي الله جعلني الله فداك، نحري دون نحرك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وحذفه الذهبي من التلخيص. وكان الحاكم رواه: 2/ 116، 117 (2547) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاد العدل قالا: أبنا علي ابن عبد العزيز البغوي، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن أبا طلحة رضي الله عنه كان يرمي يوم أحد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، وكان أبو طلحة راميا، وكان إذا رمى يرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - شخصه لينظر أين يقع سهمه، وكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول: هكذا بأبي أنت يا رسول الله لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك، وكان أبو طلحة يود نفسه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول: يا رسول الله أنا أجلد قومي فمرني بما شئت. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! وأخرت التنبيه عليه إلى هنا للمناسبة.

ومن مناقب عبادة بن الصامت رضي الله عنه

قلت: أخرجاه من وجه آخر بأبسط من هذا: البخاري (3811) كتاب (المناقب) باب (مناقب أبي طلحة رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القد، يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر معه الجعبة من الثبل فيقول: "انشرها لأبي طلحة" فأشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك. ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما، تنقزان القرب على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا. ثم رواه (4064) كتاب (المغازي) باب {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} به مثله. وأخرجه مسلم (1811) كتاب (الجهاد والسير) باب (غزوة النساء مع الرجال) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، حدثنا عبد الله بن عمرو وهو أبو معمر المنقري، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز وهو ابن صهيب، عن أنس بن مالك قال: فذكره بنحوه. ومن مناقب عبادة بن الصامت رضي الله عنه 297 - 3/ 356 (5526) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا هشام بن علي، ثنا حسين بن محمد، ثنا شيبان، عن قتادة، عن سليمان اليشكري، عن أبي الأشعث، عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن لا نخاف في الله لومة لائم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجاه من وجه آخر: البخاري (7199) كتاب

ومن مناقب حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمته الزبير بن العوام

(الأحكام) باب (كيف يبايع الإمام الناس) قال: حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبادة بن الوليد، أخبرني أبي، عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم. وأخرجه مسلم (1709) كتاب (الإمارة) باب (وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر، عن عبادة بن الوليد بن عبادة به نحوه. ومن مناقب حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمته الزبير بن العوام 298 - 3/ 359، 360 (5546) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة قال: قال عروة بن الزبير: فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال: سمعت العباس يقول للزبير: يا عبد الله ها هنا أمرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه البخاري (2976) كتاب (الجهاد والسير) باب (ما قيل في لواء النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع بن جبير قال: سمعت العباس يقول للزبير رضي الله عنهما: ها هنا أمرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية. 299 - 3/ 364، 365 (5566) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد العدل، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا عثام بن علي، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما كان يوم الجمل دعا الزبير ابنه عبد الله فأوصى إليه، فقال يا بني إن هذا يوم ليقتلن فيه ظالم أو مظلوم، والله لئن قتلت لأقتلن

ومن مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه

مظلوما، والله ما فعلت ولا فعلت، انظر يا بني ديني فإني لا أدع شيئا أهم منه، وهو ألف ألف ومائتا ألف. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه البخاري بمعناه عن عروة عن عبد الله (3129) كتاب (فرض الخمس) باب (بركة الغازي في ماله حيا وميتا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني، فقمت إلى جنبه فقال: يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما، وإن من أكبر همي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا، فقال: يا بني بع مالنا فاقض ديني ... الحديث. ومن مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه 300 - 3/ 393 (5682) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن معين، ثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن عروة (¬1)، عن همام بن الحارث، عن عمار بن ياسر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص. قلت: أخرجه البخاري (3660) كتاب (المناقب) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لو كنت متخذا خليلا) قال: حدثني أحمد بن أبي الطيب، حدثنا إسماعيل بن مجالد، حدثنا بيان، بن بشر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن همام قال: سمعت عمارا يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. ثم رواه (3857) كتاب (المناقب) باب (إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه) ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وأحسبه تصحيف، وصوابه وبرة، كما هو عند البخاري، والعلم عند الله تعالى.

ومن مناقب أويس بن عامر القرني رضي الله عنه

قال: حدثني عبد الله بن حماد الآملي قال: حدثني يحيى بن معين، حدثنا إسماعيل بن مجالد، به مثله. ومن مناقب أويس بن عامر القرني رضي الله عنه 301 - 3/ 403، 404 (5719) قال: أخبرناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر قال: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتت عليه امداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر، حتى أتى عليه أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم قرن؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: ألك والدة؟ قال: نعم، قال عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع امداد اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" قال: فاستغفر لي، فاستغفر له، ثم قال عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عمالها فيستوصوا بك خيرا، فقال: لا، لأن أكون في غبراء الناس أحب إلي. فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم فسأل عمر عن أويس: كيف تركته؟ فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال: استغفر لي، فقال: أنت أحدث الناس بسفر صالح فاستغفر لي، فقال: لقيت عمر بن الخطاب؟ فقال: نعم، قال: فاستغفر له، قال: ففطن له الناس، فانطلق على وجهه. قال أسير: فكسوته بردا، فكان إذا رآه عليه إنسان قال: من أين لأويس هذا؟ هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. ا. هـ.

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجه مسلم بهذه السياقة مع اختلاف طفيف في بعض الألفاظ (2542) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أويس القرني رضي الله عنه) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قال إسحق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا، واللفظ لابن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو يها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" فأتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة.

ومن مناقب معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه

ومن مناقب معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه 302 - 3/ 425 (5796) قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، وثنا علي بن حمشاد العدل واللفظ له، ثنا أبو المثنى العبدي قالا: ثنا مسدد، ثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: بينما أنا واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عماه هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يدور في الناس فقلت لهما: ألا إن هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال: "أيكما قتله" فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: "هل مسحتما سيفيكما؟ " قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: "كلاكما قتله" وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وكان الآخر معاذ بن عفراء. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (141) كتاب (فرض الخمس) باب (من لم يخمس الأسلاب، ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير أن يخمس، وحكم الإمام فيه) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه عن جده قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت

ومن مناقب عمير بن الحمام بن الجموح رضي الله عنه

الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال: "أيكما قتله؟ " قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: "هل مسحتما سيفيكما؟ " قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: "كلاكما قتله، سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح" وكانا: معاذ بن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح. قال محمد: سمع يوسف صالحا وإبراهيم أباه. وأخرجه مسلم (1752) كتاب (الجهاد والسير) باب (استحقاق القاتل سلب القتيل) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا يوسف بن الماجشون، به مثله. ومن مناقب عمير بن الحمام بن الجموح رضي الله عنه 303 - 3/ 426 (5798) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو النضر، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله عرضها السماوات والأرض! بخ بخ، لا والله يا رسول الله لا بد أن أكون من أهلها، قال: "فإنك من أهلها"، فأخرج تميرات فجعل يأكل، ثم قال: لئن حييت حتى آكل تمراتي إنها لحياة طويلة! قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم بأبسط من ذلك (1901) كتاب (الإمارة) باب (ثبوت الجنة للشهيد) قال: حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد، وألفاظهم متقاربة، قالوا: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان وهو بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان، فجاء وما في

ومن مناقب عثمان بن طلحة

البيت أحد غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديث، قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم فقال: "إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا". فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة، فقال: "لا، إلا من كان ظهره حاضرا" فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"، فدنا المشركون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض! قال: "نعم" قال: بخ بخ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قولك بخ بخ؟ " قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها، قال: "فإنك من أهلها". فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل. ومن مناقب عثمان بن طلحة 304 - 3/ 429 (5814) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب، أنا يونس، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، لم يدخلها معهم أحد، فأخبرني بلال أنه سأل عثمان بن طلحة: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بين العمودين اليمانيين. ا. هـ. وسكت عنه الحاكم، وحذفه الذهبي. قلت: رواه مسلم من طريق ابن وهب بنحوه (1329) كتاب (الحج) باب (استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها والدعاء في نواحيها كلها) قال: وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل

ومن ذكر مناقب عقبة بن الحارث القرشي رضي الله عنه

الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، ولم يدخلها معهم أحد، ثم أغلقت عليهم، قال عبد الله بن عمر: فأخبرني بلال أو عثمان بن طلحة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين. وأخرجاه: البخاري (1598)، ومسلم (1329) من طريق الليث عن ابن شهاب به، وفيه أن ابن عمر سأل بلالا فأخبره، وأخرجاه من طريق نافع عن ابن عمر أيضا بنحو حديث الليث. 305 - 3/ 430 (5818) قال: فحدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا خالد بن مخلد القطواني، ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صلاة الصبح ومعه بلال فأقام الصلاة، فمر بي وقال: "تصلي الصبح أربعا؟ " أبنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا أبو فحمة، ثنا أبو قرة، عن ابن جريج وسفيان الثوري، عن جعفر بن محمد فذكر الحديث بنحوه. ا. هـ. وسكت عنه، وقال الذهبي: تابعه الثوري. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر (711) كتاب (صلاة المسافرين) باب (كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن ابن بحينة قال: أقيمت صلاة الصبح فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يصلي والمؤذن يقيم فقال: "أتصلي الصبح أربعا". وأخرجاه أيضا بغير هذا اللفظ: البخاري (663)، ومسلم (711). ومن ذكر مناقب عقبة بن الحارث القرشي رضي الله عنه 306 - 3/ 432، 433 (5832) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا بن جريج، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث بن عامر: أنه تزوج أم يحيى بن

أبي إهاب، فجاءت أمه ثويبة فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك وذكر باقي الحديث. ا. هـ. وسكت عنه، وحذفه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري بنحوه في ست مواضع: (88) كتاب (العلم) باب (الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله) قال: حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثني عبد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فركب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فسأله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف وقد قيل". ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره. ثم رواه (2640) كتاب (الشهادات) باب (إذا شهد شاهد أو شهود بشيء وقال آخرون ما علمنا ذلك يحكم بقول من شهد) قال: حدثنا حبان، أخبرنا عبد الله به، وفيه: فأرسل - أي عقبة - إلى آل أبي إهاب يسألهم فقالوا: ما علمنا أرضعت صاحبتنا، فركب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فسأله ... الحديث. ثم رواه (2052) كتاب (البيوع) باب (تفسير المشبهات) قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، حدثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه أن امرأة سوداء جاءت فزعمت أنها أرضعتهما، فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأعرض عنه وتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كيف وقد قيل" وقد كانت تحته ابنة أبي إهاب التميمي. ثم رواه (2659) كتاب (الشهادات) باب (شهادة الإماء والعبيد) قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، [ح] وحدثنا علي بن عبد الله، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة قال: حدثني عقبة بن الحارث، أو سمعته منه: أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب قال: فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأعرض عني، قال: فتنحيت فذكرت ذلك له، قال: "وكيف وقد زعمت أن قد أرضعتكما" فنهاه عنها. ثم رواه (2660) كتاب (الشهادات) باب (شهادة المرضعة) قال: حدثنا

ومن مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عاشر العشرة رضي الله عنه

أبو عاصم، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: تزوجت امرأة، فجاءت امرأة فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "وكيف وقد قيل؟ دعها عنك" أو نحوه. ثم رواه (5105) كتاب (النكاح) باب (شهادة المرضعة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني عبيد بن أبي مريم، عن عقبة بن الحارث قال: وقد سمعته من عقبة لكني لحديث عبيد أحفظ، قال: تزوجت امرأة، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: أرضعتكما فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي: إني قد أرضعتكما، وهي كاذبة، فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه قلت: إنها كاذبة، قال: "كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما، دعها عنك" وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى يحكي أيوب. ومن مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عاشر العشرة رضي الله عنه 307 - 3/ 440 (5857) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن ابن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: لقد رأيتني وأن عمر لموثقي وأمي - يعني أم سعيد بن زيد - يريدني على الإسلام، ولو أن أحدا انفض أو ارفض لكان حقيقا بما فعلتم بعثمان رضي الله عنه. ا. هـ. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3862) كتاب (المناقب) باب (إسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة يقول: والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدا ارفض للذي صنعتم بعثمان لكان. ثم رواه (3867) كتاب (المناقب) باب (إسلام عمر) حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا إسماعيل، حدثنا قيس قال:

ذكر مناقب رافع بن عمرو الغفاري أخو الحكم رضي الله عنهما

سمعت سعيد بن زيد يقول للقوم: لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته وما أسلم؛ ولو أن أحدا انقض لما صنعتم بعثمان لكان محقوقا أن ينقض. ثم رواه (6942) كتاب (الإكراه) باب (مَنِ اخْتَارَ الضَّرْبَ وَالْقَتْلَ وَالْهَوَانَ عَلَى الْكُفْرِ) حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، عن إسماعيل، سمعت قيسا، سمعت سعيد بن زيد يقول: لقد رأيتني وإن عمر موثقي على الإسلام، ولو انقض أحد مما فعلتم بعثمان كان محقوقا أن ينقض. ذكر مناقب رافع بن عمرو الغفاري أخو الحكم رضي الله عنهما 308 - 3/ 444 (5873) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيكون بعدي قوم من أمتي يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه، سيماهم التحليق". قال عبد الله بن الصامت: فلقيت رافع بن عمرو أخا الحكم بن عمرو الغفاري فقلت له: ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا، فذكرت له الحديث، فقال: وما أعجبك من هذا، وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1067) كتاب (الزكاة) باب (الخوارج شر الخلق والخليقة) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فبه، هم شر الخلق والخليقة" فقال ابن الصامت: فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري، قلت: ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا، فذكرت له هذا الحديث، فقال: وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ومن مناقب عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي رضي الله عنه

ومن مناقب عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي رضي الله عنه 309 - 3/ 456 (5922): " أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد البغدادي، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير، ثنا رشدين بن سعد وابن لهيعة، عن زهرة بن معبد، عن جده عبد الله بن هشام قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلي من كل شىء إلا نفسي. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الآن يا عمر". ا. هـ. هكذا هو في المطبوع، وأحسب أن في المتن سقط. وسكت عنه الحاكم، وحذفه الذهبي من التلخيص. وفي الإسناد رشدين بن سعد، وتابعه ابن لهيعة وحيوة. قلت: رواه البخاري عن حيوة عن زهرة بن معبد (6632) كتاب (الأيمان والنذور) باب (باب كيف كانت يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا يحيى ابن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني حيوة قال: حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا، والذي نفسي بيده. حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحسب إلي من نفسي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الآن يا عمر". ومن مناقب أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه 310 - 3/ 466 (5965) قال: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع أبا وائل يقول: شهدت أبا موسى الأشعري وعمار بن ياسر وأبا مسعود البدري، فسمعت أبا موسى وأبا مسعود يقولان لعمار: ما رأيت منك في الإسلام أمرا أكره إلينا من تسارعك في هذا الأمر! قال عمار: وأنا ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره إلي من إبطائكما عنه! ثم خرجوا إلى المسجد جميعا. قلت: رواه البخاري (7104)، وتقدم برقم (244).

ومن مناقب عمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنه

311 - 3/ 466، 467 (5967) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا الفضل بن عبد الجبار، ثنا النضر بن شميل، أنا عوف عن أبي جميلة، عن معاوية بن قرة، عن أبي بردة قال: قال لي ابن عمر: أتدري ما قال أبي لأبيك؟ قلت: لا، قال: قال أبي لأبيك: هل يسرك أن إسلامنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا معه برد لنا، وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس؟ قال أبوك لأبي: لا والله، لقد جاهدنا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا وإنا لنرجو ذلك، قال: فقال أبي لأبيك: والذي نفسي بيده لوددت أنه برد لي، وأن كل شيء بعد ذلك نجونا منه رأسا برأس. قال: قلت: إن أباك خير من أبي. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال؛ ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3915) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا يحيى بن بشر، حدثنا روح، حدثنا عوف، عن معاوية بن قرة قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر: هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال: قلت: لا، قال: فإن أبي قال لأبيك: يا أبا موسى هل يسرك إسلامنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا كله معه برد لنا، وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس؟ فقال أبوك: لا والله قد جاهدنا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير وإنا لنرجو ذلك. فقال أبي: لكني أنا والذي نفس عمر بيده لوددت أن ذلك برد لنا، وأن كل شيء عملناه بعد نجونا منه كفافا رأسا برأس. فقلت: إن أباك والله خير من أبي. ومن مناقب عمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنه 312 - 3/ 471 (5988) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن هلال بن يساف

قال: انطلقت إلى البصرة، فدخلت المسجد فإذا شيخ مستند إلى إسطوانة يحدث يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي أقوام يعطون الشهادة قبل أن يسألوها" فقلت: من هذا الشيخ؟ قالوا: عمران بن حصين. هذا حديث عال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من طرق أخرى بأبسط من ذلك: البخاري (2651) كتاب (الشهادات) باب (لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو جمرة قال: سمعت زهدم بن مضرب قال: سمعت عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" قال عمران: لا أدري أذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد قرنين أو ثلاثة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن". ثم رواه (3650) كتاب (المناقب) باب (فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثني إسحاق، حدثنا النضر، أخبرنا شعبة به بنحوه. ثم رواه (6428) كتاب (الرقاق) باب (ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها) قال: حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة به بنحوه. ثم رواه (6695) كتاب (الأيمان والنذور) باب (إثم من لا يفي بالنذر) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة به نحوه. ورواه مسلم (2535) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضل الصحابة رضي الله عنهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا، عن غندر قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا جمرة، حدثني زهدم بن مضرب، سمعت عمران بن حصين يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" قال عمران: فلا أدري أقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد قرنه مرتين أو ثلاثة: "ثم يكون بعدهم قوم يشهدون

ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن" وله عنده روايات أخرى. 313 - 3/ 472 (5994) قال: أخبرني أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل، ثنا الحسين بن محمد القباني، ثنا أبو الوليد بن شجاع السكوني، ثنا روح بن أسلم، ثنا حماد، عن أبي التياح، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين أنه قال: اعلم يا مطرف أنه كانت تسلم الملائكة علي عند رأسي، وعند البيت، وعند باب الحجر، فلما اكتويت ذهب ذلك، فلما برىء كلمه قال: اعلم يا مطرف أنه عاد إلي الذي كنت أفقد، اكتم علي يا مطرف حتى أموت. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم بمعناه (1226) كتاب (الحج) باب (جواز التمتع) قال: وحدثني عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين: أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين حجة وعمرة، ثم لم ينه عنه حتى مات، ولم ينزل فيه قرآن يحرمه. وقد كان يُسَلَّمُ عليَّ حتى اكتويت فتركت، ثم تركت الكي فعاد. وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال قال: سمعت مطرفا قال: قال لي عمران بن حصين بمثل حديث معاذ. ثم قال مسلم: وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف قال: بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه فقال: إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي، فإن عشت فاكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت: إنه قد سُلِّمَ عليَّ، واعلم أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قد جمع بين حج وعمرة، ثم لم ينزل فيها كتاب الله، ولم ينه عنها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال رجل فيها برأيه ما شاء.

ومن مناقب عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

ومن مناقب عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما 314 - 3/ 477 (6017) قال: أخبرني عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخزاعي بمكة، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار، حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن يوسف بن ماهك، عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "أردف أختك عائشة فاعمرها من التنعيم، فإذا هبطت الأكمة فمرها فلتحرم، فإنها عمرة متقبلة". ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر مختصرا: البخاري (1784) كتاب (الحج) باب (عمرة التنعيم) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان عن عمرو، سمع عمرو ابن أوس، أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم. قال سفيان مرة: سمعت عمرا كم سمعته من عمرو. ثم رواه (2985) كتاب (الجهاد والسير) باب (إرداف المرأة خلف أخيها) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أردف عائشة وأعمرها من التنعيم. ورواه مسلم (1212) كتاب (الحج) باب (بيان وجوه الإحرام، وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران، وجواز إدخال الحج على العمرة، ومتى يحل القارن من نسكه) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا سفيان، عن عمرو، أخبره عمرو بن أوس، أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يردف عائشة فيعمرها من التنعيم.

ومن مناقب ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه

ومن مناقب ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه 315 - 3/ 481، 482 (6039) أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم الرازي، وحدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا أبو إسماعيل السلمي قالا: ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أخبره أنه سمع أبا سلام، حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: كنت واقفا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله! فقال اليهودي: أما أنا ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اسمي الذي سماني به أهلي محمد" قال اليهودي: جئت أسألك؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أينفعك إن حدثتك" قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعود معه فقال: "سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في الظلمة دون الجسر" قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: "فقراء المهاجرين" قال: فما تحفتهم يوم يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون" قال: فما غذاؤهم في أثره؟ قال: "ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "نهر يسمى سلسبيلا" قال: صدقت، وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: "أينفعك إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال: "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنَّث بإذن الله"؛ قال اليهودي: صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ولا علم لي بشيء منه حتى أتاني الله تعالى به" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم (315) كتاب الحيض) باب (صفة مني الرجل والمرأة وأن

الولد مخلوق من مائهما) قال: حدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، عن زيد يعني أخاه، أنه سمع أبا سلام قال: حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: كنت قائما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي" فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أينفعك شيء إن حدثتك" قال: أسمع بأذني، فنكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعود معه، فقال: "سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هم في الظلمة دون الجسر" قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: "فقراء المهاجرين" قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون" قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: "ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "من عين فيها تسمى سلسبيلا" قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: "ينفعك إن حدثتك" قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال: "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله" قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف فذهب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به". وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى بن حسان، حدثنا معاوية بن سلام، في هذا الإسناد بمثله، غير أنه قال: كنت قاعدا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "زائدة كبد النون"، وقال: "أذكر .. وآنث" ولم يقل: "أذكرا .. وآنثا".

ومن مناقب حكيم بن حزام القرشي رضي الله عنه

ومن مناقب حكيم بن حزام القرشي رضي الله عنه 316 - 3/ 483، 484 (6046) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم بن حزام قال: أعتقت أربعين محررا في الجاهلية، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل لي فيهم من أجر؟ فقال: "أسلمت على ما سبق لك" صحيح على شرط الشيخين. كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه بنحوه من وجه آخر: البخاري (1436) كتاب (الزكاة) باب (من تصدق في الشرك ثم أسلم) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم، فهل فيها من أجر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أسلمت على ما سلف من خير". ثم رواه (2220) كتاب (البيوع) باب (باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري به، ثم رواه من هذا الوجه مثله (5992) كتاب (الأدب) باب (من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم). ثم رواه (2538) كتاب (العتق) باب (عتق المشرك) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، أخبرني أبي، أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، فلما أسلم حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة، قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها، يعني أتبرر بها؟ قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلمت على ما سلف لك من خير". وأخرجه مسلم (123) كتاب (الإيمان) باب (بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده) قال: 123 حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب به. وله عنده روايات أخرى.

ومن مناقب حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

ومن مناقب حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه 317 - 3/ 487 (6060) قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو يحيى بن أبي سبرة، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة قال: كانت عائشة - رضي الله عنها - تكره أن يسب حسان بن ثابت عندها، وتقول: أليس الذي قال: فإن أبي ووالدتي وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء وسكت عنه هو والذهبي. قلت: هو جزء من حديث الإفك الطويل: رواه البخاري (4141) كتاب (المغازي) باب (حديث الإفك) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة ابن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، قالوا: قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه ...... وفيه: قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان، وتقول: إنه الذي قال: فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء 318 - 3/ 488 (6063) قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الفضل المزكي، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبدة بن سلمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: استأذن حسان بن ثابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فكيف بنسبي فيهم" فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. قال هشام، قال أبي: وذهبت أسب حسان عند عائشة فقالت: لا تسب حسانا، فإنه كان ينافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما أخرجه مسلم بطوله من حديث الليث عن خالد بن يزيد وذكر فيه القصيدة بطولها: هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع: الأول (3531) كتاب (المناقب) باب (من أحب أن لا يسب نسبه) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن حسان النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين، قال: "كيف بنسبي؟ " فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. وعن أبيه قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة فقالت: لا تسبه، فإنه كان ينافح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. الثاني (4145) كتاب (المغازي) باب (حديث الإفك) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبدة، به مثله؛ حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا عثمان بن فرقد، سمعت هشاما، عن أبيه قال: سببت حسان وكان ممن كثَّر عليها. الثالث (6150) كتاب (الأدب) باب (هجاء المشركين) قال: حدثنا محمد، حدثنا عبدة به. وأخرجه مسلم بمعناه (2489) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يحيى بن زكرياء، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال حسان: يا رسول الله ائذن لي في أبي سفيان، قال: "كيف بقرابتي منه" قال: والذي أكرمك لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير، فقال حسان: وإن سنام المجد من آل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد قصيدته هذه. حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبدة، حدثنا هشام بن عروة بهذا الإسناد، قالت: استأذن حسان بن ثابت النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين، ولم يذكر أبا سفيان. وقال بدل الخمير: العجين. وإنما أخرج مسلم حديث خالد بن يزيد الذي أشار إليه الحاكم (2490).

ومن مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

ومن مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه 319 - 3/ 498، 499 (6116) قال: أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا مكي بن إبراهيم، أخبرني هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لقد رأيتني وأنا لثلث الإسلام. قال: وحدثنا هاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبع ليال ثالث الإسلام. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3726) كتاب (المناقب) باب (باب مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام. ثم قال (3727): حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام. تابعه أبو أسامة حدثنا هاشم. ثم رواه (3858) كتاب (المناقب) باب (إسلام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه) قال: حدثني إسحاق، أخبرنا أبو أسامة، حدثنا هاشم به. 320 - 3/ 501 (6125) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، أبنا يزيد بن هارون، أنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقال: "ليت رجلا يحرسني من أصحابي الليلة" قالت: فسمعنا صوت السلاح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا؟ " فقال سعد بن أبي وقاص: أنا يا رسول الله جئت أحرسك. قالت عائشة: فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعت غطيطه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ومن ذكر عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري رضي الله عنه

كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (2885) كتاب (الجهاد والسير) باب (الحراسة في الغزو في سبيل الله) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل، أخبرنا علي بن مسهر، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - سهر فلما قدم المدينة، قال: "ليت رجلا من أصحابي صالحا يحرسني الليلة" إذ سمعنا صوت سلاح، فقال: "من هذا؟ " فقال: أنا سعد بن أبي وقاص، جئت لأحرسك، ونام النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (7231) كتاب (التمني) باب (قوله - صلى الله عليه وسلم - "ليت كذا وكذا") قال: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني يحيى بن سعيد، سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: قالت عائشة: أرق النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقال: "ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة" إذ سمعنا صوت السلاح، قال: "من هذا؟ " قال سعد: يا رسول الله جئت أحرسك، فنام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعنا غطيطه. وأخرجه مسلم (2885) كتاب (فضائل الصحابة) باب (في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد به مثله. ومن ذكر عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري رضي الله عنه 321 - 3/ 521 (6215) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا محمد بن غالب، ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، ثنا وهيب، ثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم قال: لما كان زمن الحرة جاء رجل إلى عبد الله بن زيد فقال: هذا ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال: لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ا. هـ. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (2959) كتاب (الجهاد والسير) باب (البيعة في

ومن ذكر المسور بن مخرمة رضي الله عنه

الحرب أن لا يفروا، وقال بعضهم على الموت لقول الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له: إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال: لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (4167) كتاب (المغازي) باب (غزوة الحديبية) قال: حدثنا إسماعيل، عن أخيه، عن سليمان، عن عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم قال: لما كان يوم الحرة والناس يبايعون لعبد الله بن حنظلة فقال ابن زيد: على ما يبايع ابن حنظلة الناس، قيل له: على الموت، قال: لا أبايع على ذلك أحدا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان شهد معه الحديبية. وأخرجه مسلم (1861) كتاب (الإمارة) باب (استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة) قال: وحدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا المخزومي، حدثنا وهيب، به مثله. ومن ذكر المسور بن مخرمة رضي الله عنه 322 - 3/ 523 (6224) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين بن علي رضوان الله وسلامه عليهما، لقيه المسور بن مخرمة فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب على منبره وأنا يومئذ محتلم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: روياه بالمعنى! قلت: بل هو جزء من لفظ للحديث أخرجاه بنحوه: البخاري (3110) كتاب (فرض الخمس) باب (ما ذكر من درع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه

ومن ذكر هند بن حارثة الأسلمي رضي الله عنه

وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته مما يتبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته) قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي حدثه، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن حسين حدثه، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها، فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: "إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها" .. الحديث. وأخرجه مسلم: (2449) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل فاطمة بنت النبي عليهما الصلاة والسلام) قال: حدثني أحمد بن حنبل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو ابن حلحلة الدؤلي، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد ابن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم .. فذكره. ومن ذكر هند بن حارثة الأسلمي رضي الله عنه 323 - 3/ 529 (6253) قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بقنطرة بردان، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، ثنا يزيد بن أبي عبد الله بن غياث، حدثنا

ومن ذكر زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه

سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا من أسلم يوم عاشوراء فقال: "من أكل وشرب فليتم صومه، ومن لم يكن أكل فليصم بقية يومه". قد تقدمت الرواية بأن أسماء هو الرسول بذلك، وروي أنه هند. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (1924) كتاب (الصوم) باب (إذا نوى بالنهار صوما) قال: حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء: "إن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل". ثم رواه (2007) كتاب (الصوم) باب (صيام يوم عاشوراء) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من أسلم أن أذن في الناس: "أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء". وأخرجه مسلم (1135) كتاب (الصيام) باب (من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم يعني ابن إسمعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، به نحوه .. ومن ذكر زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه 324 - 3/ 533 (6271) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا علي ابن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: خرج الناس يستسقون وفيهم زيد بن أرقم ما بيني وبينه إلا رجل، فقلت له: يا أبا عمرو كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: تسع عشرة، قلت: فأنت كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (3949) كتاب (المغازي) باب (غزوة العشيرة أو العسيرة) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا وهب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق: كنت إلى جنب زيد بن أرقم، فقيل له: كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة؟

ومن ذكر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

قال: تسع عشرة، قيل: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة. قلت: فأيهم كانت أول؟ قال: العسيرة أو العشير. فذكرت لقتادة فقال: العشير. ثم رواه (4471) كتاب (المغازي) باب (كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: سألت زيد بن أرقم رضي الله عنه: كم غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سبع عشرة، قلت: كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: تسع عشرة. وأخرجه مسلم (1254) كتاب (الحج) باب (بيان عدد عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وزمانهن) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا الحسن بن موسى، أخبرنا زهير، عن أبي إسحق قال: سألت زيد بن أرقم: كم غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: سبع عشرة، قال: وحدثني زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا تسع عشرة، وأنه حج بعد ما هاجر حجة واحدة حجة الوداع. قال أبو إسحق: وبمكة أخرى. ومن ذكر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما 325 - 3/ 536 (6286) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن يونس بن أبي إسحاق، حدثني المنهال بن عمرو قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: أمرني العباس رضي الله عنه قال: بت بآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فانطلقت إلى المسجد فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة حتى لم يبق في المسجد أحد غيره، قال: ثم مر بي فقال: "من هذا؟ " فقلت: عبد الله، قال: "فمه؟ " قلت: أمرني أبي أن أبيت بكم الليلة، قال: "فالحق" فلما دخل قال: "افرشوا لعبد الله" قال: فأتيت بوسادة من مسوح، قال: وتقدم إلي العباس أن لا تنامن حتى تحفظ صلاته، قال: فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنام حتى سمعت غطيطه، قال: ثم استوى على فراشه فرفع رأسه إلى السماء فقال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ثم قام فبال، ثم استن بسواكه، ثم توضأ، ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بقصيرتين ولا طويلتين، قال: فصلى ثم أوتر، فلما قضى صلاته

سمعته يقول: "اللهم اجعل في بصري نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في لساني نورا، واجعل في قلبي نورا، واجعل عن يميني نورا، واجعل عن شمالي نورا، واجعل أمامي نورا، واجعل من خلفي نورا، واجعل من فوقي نورا، واجعل من أسفل مني نورا، واجعل لي يوم لقاءك نورا، وأعظم لي نورا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم مختصرا (763) كتاب (صلاة المسافرين) باب (الدعاء في صلاة الليل وقيامه) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس: أنه رقد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: "اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا، ومن تحتي نورا، اللهم أعطني نورا". وقد رواه أيضا من حديث كريب، وعطاء بنحوه. 326 - 3/ 538، 539 (6295) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا أيوب السختياني، عن عكرمة: أن ناسا ارتدوا على عهد علي رضي الله عنه فأحرقهم بالنار، فبلغ ذلك ابن عباس رضي الله عنه فقال: لو كنت أنا كنت قتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بدل دينه فاقتلوه" ولم أكن أحرقهم لأني سمعت

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تعذبوا بعذاب الله" فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فقال: ويح بن عباس! هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري بنحوه (3017) كتاب (الجهاد والسير) باب (لا يعذب بعذاب الله) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما، فبلغ ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تعذبوا بعذاب الله" ولقتلتهم كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من بدل دينه فاقتلوه". ثم رواه (6922) كتاب (استتابة المرتدين) باب (حكم المرتد والمرتدة) قال: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم. فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تعذبوا بعذاب الله" ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بدل دينه فاقتلوه". 327 - 3/ 539 (6296) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم ابن مرزوق، ثنا وهب بن جرير وأبو داود قالا: ثنا شعبة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يسألني مع أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له عبد الرحمن بن عوف: أتسأله ولنا بنون مثله؟! قال: فقال عمر: إنه من حيث علمتم، قال: فسألهم عن: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فقال بعضهم: أمرنا الله أن نحمده ونستغفره، وقال بعضهم: لا ندري، فقال لي: يا ابن عباس ما تقول؟ قال: فقلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقرأ السورة إلى آخرها: {إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} قال: فقال عمر: والله ما أعلم منها إلا ما تعلم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري في مواضع: (3627) كتاب (المناقب) باب

(علامات النبوة في الإسلام)، (4430) كتاب (المغازي) باب (باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس، فقال له عبد الرحمن بن عوف: إن لنا أبناء مثله! فقال: إنه من حيث تعلم، فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فقال: أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه إياه. قال: ما أعلم منها إلا ما تعلم. ثم رواه (4294) كتاب (المغازي)، وبنحوه (4970) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}) قال: حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم! قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما رئيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون في: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقل بعضهم شيئا، فقال لي: يا ابن عباس أكذاك تقول؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه الله له: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فتح مكة، فذاك علامة أجلك: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم. 328 - 3/ 542، 543 (6307) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلا هذه الآية: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} إلى ها هنا: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} فسأل عنها القوم وقال: فيما ترون أنزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ}؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، فغضب عمر

ومن ذكر عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما

وقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم. فقال ابن عباس: في نفسي شيء منها يا أمير المؤمنين، قال: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، فقال عمر: لرجل غني يعمل بالحسنات، ثم بعث الله له الشيطان يعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها، وكانت له جنة فاحترقت عند أحوج ما كان إليها، حين كثر الولد وبلغ هو الكبر، قال: أيبغي أحدكم أن يوافي يوم القيامة عند أفقر ما كان إلى عمله، فلا يوافي له شيء. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وحذفه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري من حديث ابن عباس وعبيد بن عمير (4538) كتاب (تفسير القرآن) باب (قَوْلِهِ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}) قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشام، عن ابن جريج، سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن ابن عباس قال: وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال: قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: فيم ترون هذه الآية نزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ}؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، قال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لعمل، قال عمر: لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله. ومن ذكر عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما 329 - 3/ 553 (6342) حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق رضي الله عنه، أبنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الأسود بن شيبان، أبنا أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي قال: صلب الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - على عقبة المدينة، ليرى ذلك قريشا فإما أن يقروا، فجعلوا يمرون ولا يقفون عليه، حتى مر عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله

عنهما - فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب - قالها ثلاث مرات - لقد نهيتك عن ذا - قالها ثلاثا - لقد كنت صواما قواما تصل الرحم. قال: فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - فاستنزله فرمى به في قبور اليهود، وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - أن تأتيه - وقد ذهب بصرها - فأبت، فأرسل إليها: لتجيئن أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فأتى رسوله فأخبره، فقال: يا غلام ناولني سبيبتي، فناوله بغلته (¬1) فقام وهو يتوقد حتى أتاها، فقال لها: كيف رأيت الله صنع بعدو الله، قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسدت عليك آخرتك، وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين: أجل لقد كان لي نطاقان، نطاق أغطي به طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النمل، ونطاقي الآخر لا بد للنساء منه، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن في ثقيف كذابا ومبيرا" فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت ذاك. قال: فخرج. وسكت عنه الحاكم والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2545) كتاب (فضائل الصحابة) باب (ذكر كذاب ثقيف ومبيرها) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي، حدثنا يعقوب يعني ابن إسحق الحضرمي، أخبرنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة، قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه عبد الله ابن عمر فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم، أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير. ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن ¬

_ (¬1) كذا هي في المطبوع، وعند مسلم: نعليه، وهو الصواب.

تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال: فأبت وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. قال: فقال أروني سبتي فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك. بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين: أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا: "أن في ثقيف كذابا ومبيرا" فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه. قال: فقام عنها ولم يراجعها. 330 - 3/ 555 (6347) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق على أطم، فكان يطأطأ لي فأنظر إلى القتال، وأطأطأ له فينظر إلى القتال، فرأيت أبي يجول في السبخة، يكر على هؤلاء مرة، ويكر على هؤلاء مرة، فلما رجع قلت: يا أبت قد رأيتك، قال: أي بني وقد رأيتني؟ قلت: نعم، قال: قد جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليوم أبويه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقلت: أخرجاه: البخاري (3720) كتاب (المناقب) باب (مناقب الزبير بن العوام) قال: حدثنا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف، قال: أو هل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم" فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه فقال: "فداك

ومن ذكر النعمان بن قوقل رضي الله عنه

أبي وأمي". وأخرجه مسلم (2416) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما) قال: حدثنا إسمعيل بن الخليل وسويد بن سعيد كلاهما، عن ابن مسهر، قال إسمعيل: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان، فكان يطأطىء لي مرة فأنظر، وأطأطىء له مرة فينظر، فكنت أعرف أبي إذا مر على فرسه في السلاح إلى بني قريظة، قال: وأخبرني عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير قال: فذكرت ذلك لأبي، فقال: ورأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: أما والله لقد جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ أبويه فقال: "فداك أبي وأمي"؛ وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه النسوة، يعني نسوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وساق الحديث بمعنى حديث ابن مسهر في هذا الإسناد، ولم يذكر عبد الله بن عروة في الحديث، ولكن أدرج القصة في حديث هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير. ومن ذكر النعمان بن قوقل رضي الله عنه 331 - 3/ 589 (6496) قال: أخبرناه أبو الحسين بن تميم الحنظلي، ثنا أبو إسماعيل، ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النعمان بن قوقل أنه جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك أدخل الجنة؟ قال: "نعم" قال: والله لا أزيد على ذلك شيئا. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي، وفيه ابن لهيعة. قلت: رواه مسلم من غير هذا الوجه بنحوه: (15) كتاب (الإيمان) باب (بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، واللفظ لأبي كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -

ومن ذكر عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه

النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم". وحدثني حجاج بن الشاعر والقاسم بن زكرياء قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي سفيان، عن جابر قال: قال النعمان بن قوقل: يا رسول الله بمثله، وزادا فيه ولم أزد على ذلك شيئا. ومن ذكر عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه 332 - 3/ 617 (6584) قال: أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا محمد بن مهاجر، ثنا العباس بن سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما بعث وهو يومئذ مستخف، فقلت: أنت ما أنت؟ قال: "أنا نبي"، قلت: وما نبي؟ قال: "رسول الله" قلت: آلله أرسلك؟ قال: "نعم" قلت: بما أرسلك؟ قال: "بأن يعبدوا الله ويكسروا الأوثان، ويصلوا الأرحام" قلت: نعما أرسلك، فمن أتبعك على هذا؟ قال: "حر وعبد". يعني أبا بكر وبلالا، فكان عمرو بن عبسة يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام، فأسلمت ثم قلت: أتبعك يا رسول الله؟ قال: "لا ولكن الحق بأرض قومك فإذا ظهرت فأتني". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم من وجه آخر عن أبي أمامة بنحوه (832) كتاب (صلاة المسافرين) باب (إسلام عمرو بن عبسة) قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة - قال عكرمة: ولقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرا - عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية

ومن ذكر جابر بن سمرة السوائي رضي الله عنه

أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا، فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفيا، جرءاء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: "أنا نبي" فقلت: وما نبي؟ قال: "أرسلني الله" فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: "أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء" قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: "حر وعبد" قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به، فقلت: إني متبعك، قال: "إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني" قال فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ... الحديث. ومن ذكر جابر بن سمرة السوائي رضي الله عنه 333 - 3/ 617 (6586) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، [ح] حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا يوسف بن يعقوب، قالا: ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول: "لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة" وقال كلمة خفيت علي، وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني، فقلت: ما قال؟ قال: "كلهم من قريش". ا. هـ. وسكت عنه، وحذفه الذهبي. قلت: رواه مسلم (1821) كتاب (الإمارة) باب (الناس تبع لقريش والخلافة في قريش) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة" قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: "كلهم من قريش". ثم قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، [ح] وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له، حدثنا

ومن ذكر عبد الله بن عبد الملك آبي اللحم

أزهر، حدثنا ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: انطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعي أبي فسمعته يقول: "لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة" فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: "كلهم من قريش". وله عنده روايات أخرى. ومن ذكر عبد الله بن عبد الملك آبي اللحم 334 - 3/ 623 (6613) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا أبو مسلم، ثنا القعنبي، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت عميرا مولى أبي اللحم يقول: أمرني مولاي أن أقدد له لحما، فجاءني مسكين فأطعمته منه فضربني مولاي، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكرت له، فدعاه فقال: "لم ضربته؟ " فقال: يطعم طعامي من غير أن آمره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأجر بينكما". وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (1025) كتاب (الزكاة) باب (ما أنفق العبد من مال مولاه) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم يعني ابن إسمعيل، عن يزيد. يعني ابن أبي عبيد قال: سمعت عميرا مولى آبي اللحم قال: أمرني مولاي أن أقدد لحما، فجاءني مسكين فأطعمته منه، فعلم بذلك مولاي فضربني، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فدعاه فقال: "لم ضربته؟ " فقال: يعطي طعامي بغير أن آمره، فقال: "الأجر بينكما". من ذكر سهيل بن بيضاء رضي الله عنه 335 - 3/ 629، 630 (6645) قال: حدثني علي بن عيسى، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا فليح بن سليمان، عن صالح بن عجلان ومحمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد.

ومن ذكر أبي حبة البدري رضي الله عنه

وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (973) كتاب (الجنائز) باب (الصلاة على الجنازة في المسجد) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي وإسحق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ لإسحق، قال علي: حدثنا، وقال إسحق أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن عائشة أمرت أن يمر بجنازة سعد ابن أبي وقاص في المسجد فتصلي عليه، فأنكر الناس ذلك عليها، فقالت: ما أسرع ما نسي الناس، ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيل بن البيضاء إلا في المسجد. ومن ذكر أبي حبة البدري رضي الله عنه 336 - 3/ 633 (6661) قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني ابن حزم، أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري أخبراه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عرج بي حتى مررت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام". وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه خلال حديث أبي ذر في المعراج: البخاري (349) كتاب (الصلاة) باب (كيف فرضت الصلاة في الإسراء) قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة .. الحديث، ثم قال: قال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم، أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام" .. ثم ذكر تمام الحديث. وأخرجه مسلم (163) كتاب (الإيمان) باب (الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات) قال: وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن

شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث: فذكر الحديث ... ثم قال: قال ابن شهاب: وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام" .. ثم ذكر تمام الحديث. ***

ومن ذكر الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما

الجزء الرابع ومن ذكر الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما 337 - 4/ 6، 7 (6719) قال: أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن حبيب بن محمد الحافظ، ثنا عبد الله بن عمر القواريري، ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الحريش بن الحارث، ثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي وليلتي، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك من أراك رطب، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا عبد الرحمن اقضمه من ذلك المكان، فدفعه إلي، فناولته إياه، فرده إلي، فقضمته وسويته فدفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فتسوك به. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي؛ ثم رواه: 4/ 7 (6720) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، ودخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أن له فيه حاجة، فأخذته فمضغته وقضمته وطيبته، ثم دفعته إليه فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقطت يده فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو له به جبريل عليه الصلاة والسلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه - صلى الله عليه وسلم - فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: رواه البخاري (4451) كتاب المغازي) باب (مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض فذهبت أعوذه، فرفع رأسه إلى السماء وقال: "في الرفيق الأعلى في الرفيق الأعلى" ومر عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها، فدفعتها إليه فاستن بها كأحسن ما كان مستنا، ثم ناولنيها فسقطت يده أو سقطت من يده، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة. ورواه قبل ذلك (4449) قال: حدثني محمد بن عبيد، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره، أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وذكر تمام الحديث، وفيه زيادات. 338 - 4/ 8، 9 (6726) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن بن أبي مليكة قال: جاء ابن عباس يستأذن على عائشة رضي الله عنها في مرضها، فأبت أن تأذن له، فقال لها بنو أخيها: ائذني له فإنه من خير ولدك، قالت: دعوني من تزكيته، فلم يزالوا بها حتى أذنت له، فلما دخل عليها قال ابن عباس: إنما سميت أم المؤمنين لتسعدي، وإنه لاسمك قبل أن تولدي، إنك كنت من أحب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه، ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب إلا طيَّبا، وما بينك وبين أن تلقي الأحبة إلا أن تفارق الروح الجسد، ولقد سقطت قلادتك ليلة الأبواء فجعل الله للمسلمين خيرة في ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى آية التيمم، ونزلت فيك آيات من القرآن، فليس مسجد من مساجد المسلمين إلا يتلى فيه عذرك آناء الليل وآناء النهار، فقالت دعني من تزكيتك لي يا ابن عباس فوددت

إني كنت نسيا منسيا. ا. هـ. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري من غير هذا الوجه بمعناه، (4754) كتاب (التفسير) باب {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثني ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس - قبل موتها - على عائشة وهي مغلوبة، قالت: أخشى أن يثني علي، فقيل: ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن وجوه المسلمين قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت. قال: فأنت بخير إن شاء الله: زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينكح بكرا غيرك، ونزل عذرك من السماء، ودخل ابن الزبير خلافه فقالت: دخل ابن عباس فأثنى علي، ووددت أني كنت نسيا منسيا. حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم أن ابن عباس رضي الله عنه أستأذن على عائشة نحوه، ولم يذكر: نسيا منسيا. فكان الأحرى بالحاكم رحمه الله أن يقول: أخرجه البخاري مختصرا، أو بغير هذه السياقة، كعادته في مثله. 339 - 4/ 12 (6740) قال حدثنيه علي بن عيسى الحيري، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - على جيش فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: "وما تريد إلى ذلك؟ " قلت: يا رسول الله أريد أن أعلم ذاك. قال: "عائشة"، قلت: إنما أعني من الرجال، قال: "أبوها". ثم قال (6741): حدثناه أبو محمد المزني ومحمد بن جعفر الخصيب الصوفي قالا: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا وكيع وأبو أسامة قالا: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين

ومن ذكر أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها

رجع من غزوة ذات السلاسل: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة" قال: إنما أقول من الرجال؟ قال: "أبوها". وقال الحاكم في الحديثين: على شرطهما ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه بأطول منه: البخاري (3662) كتاب (المناقب) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذا خليلا") قال: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال خالد الحذاء: حدثنا عن أبي عثمان قال: حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة" فقلت: من الرجال؟ فقال: "أبوها" قلت: ثم من؟ قال: "ثم عمر بن الخطاب" فعد رجالا. ثم رواه (4358) كتاب (المغازي) باب (غزوة ذات السلاسل) قال: حدثنا إسحاق، أخبرنا خالد ابن عبد الله، عن خالد الحذاء ... به، وفي آخره: [قال عمرو]: فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. وأخرجه مسلم (2384) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد، عن أبي عثمان، أخبرني عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة" قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها" قلت: ثم من؟ قال: "عمر" فعد رجالا ومن ذكر أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها 340 - 4/ 16 (6758) قال: فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن ابن علي بن عفان العامري، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا حضرتم الميت أو المريض فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" فلما توفي أبو سلمة أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: كيف أقول؟ قال: "قولي: اللهم اغفر لنا وله وأعقبني منه عقبى

صالحة" فقلتها، فأعقبني الله محمدا - صلى الله عليه وسلم -. وسكت عنه، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم إن لم يكونا أخرجاه. قلت: أخرجه مسلم (919) كتاب (الجنائز) باب (ما يقال عند المريض والميت) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات، قال: "قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدا - صلى الله عليه وسلم -. 341 - 4/ 17، 18 (6760) قال: فحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه: أن أم سلمة بنت أبي أمية حين تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذت بثوبه مانعة للخروج من بيتها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن شئت زدتك وحاسبتك: للبكر سبع وللثيب ثلاث" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (1460) كتاب (الرضاع) باب (قدر ما تستحقه البكر والثيب من إقامة الزوج عندها عقب الزفاف) قال: وحدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان يعني ابن بلال، عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوج أم سلمة فدخل عليها، فأراد أن يخرج أخذت بثوبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن شئت زدتك وحاسبتك به: للبكر سبع وللثيب ثلاث". وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو ضمرة، عن عبد الرحمن بن حميد بهذا الإسناد مثله.

ومن ذكر أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها

ومن ذكر أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها 342 - 4/ 22 (6772) قال: فحدثني أبو بكر بن بالويه، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: كم أصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزواجه؟ قالت: كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونصفا، فذلك خمسمائة درهم، فهذا صداق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأزواجه. هذا حديث صحيح الإسناد. ا. هـ. ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (1426) كتاب (النكاح) باب (الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد وغير ذلك من قليل وكثير، واستحباب كونه خمس مائة درهم لمن لا يجحف به) قال: حدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، [ح] وحدثني محمد بن أبي عمر المكي واللفظ له، حدثنا عبد العزيز، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن أنه قال: سألت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: كم كان صداق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشا، قالت: أتدري ما النش؟ قال: قلت: لا، قالت: نصف أوقية، فتلك خمس مائة درهم، فهذا صداق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأزواجه. ومن ذكر زينب بنت جحش رضي الله عنها 343 - 4/ 25 (6776) قال: أخبرني عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني العدل ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثني إبراهيم بن أبي أويس المدني، حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأزواجه: "أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا" قالت: عائشة فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نمد أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش زوج

ومن ذكر جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد بطول اليد الصدقة. قال: وكانت زينب امرأة صناعة اليد، فكانت تدبغ وتخرز وتصدق في سبيل الله عز وجل. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بنحوه (2452) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل زينب أم المؤمنين رضي الله عنها) قال: حدثنا محمود بن غيلان أبو أحمد، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا" قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا؟ قالت: فكانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق. ومن ذكر جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها 344 - 4/ 28 (6785) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم، ثنا سعيد بن كثير بن عفير وسعيد بن أبي مريم وأبو صالح قالوا: ثنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، أن عبيد بن السباق أخبره، عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فقال: "هل من طعام؟ " قالت: لا والله يا رسول الله ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال: "قربيها فقد بلغت محلها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (1073) كتاب (الزكاة) باب (إباحة الهدية للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولبني هاشم وبني المطلب وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدقة، وبيان أن الصدقة إذا قبضها المتصدق عليه زال عنها وصف الصدقة وحلت لكل أحد ممن كانت الصدقة محرمة عليه) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، أن عبيد بن السباق قال: إن

ومن ذكر أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها

جويرية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فقال: "هل من طعام" قالت: لا والله يا رسول الله ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال: "قربيه فقد بلغت محلها". حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحق بن إبراهيم جميعا، عن ابن عيينة، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه. ومن ذكر أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها 345 - 4/ 28 (6786) قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: لما افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر اصطفى صفية بنت حيي لنفسه، فخرج بها النبي - صلى الله عليه وسلم - يردفها وراءه، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رجله حتى تقوم عليها فتركب، فلما بلغ سد الصهباء عرس بها، فصنع حيسا في نطع وأمرني فدعوت له من حوله، فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: رواه البخاري بمعناه أتم منه (2235) كتاب (البيوع) باب (هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها) قال: حدثنا عبد الغفار بن داود، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "آذن من حولك" فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب. ثم رواه (2893) كتاب (الجهاد والسير) باب (من غزا بصبي للخدمة) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عن عمرو، عن أنس بن مالك رضي الله عنه .. بأطول منه. ثم

ومن ذكر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها

رواه (4211) كتاب (المغازي) باب (غزوة خيبر) قال: حدثنا عبد الغفار بن داود، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، [ح] وحدثني أحمد، حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن عمرو مولى المطلب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدمنا خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب .. فساق الحديث مثله. ومن ذكر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها 346 - 4/ 31، 32 (6797) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبي قال: سمعت أبا فزارة يحدث عن يزيد، عن ميمونة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها حلالا وبنى بها حلالا. بنى بها بسرف، وماتت بسرف في الليلة التي بنى فيها، وكانت خالتي فنزلت في قبرها أنا وابن عباس، فلما وضعناها في اللحد مال رأسها، فأخذت ردائي فجمعته فوضعته عند رأسها، فأخذه ابن عباس فرمى به ووضع عند رأسها كذانة، قال: وكانت حلقت في الحج، وكان رأسها مجمما. وبين سرف ومكة اثنا عشر ميلا. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: كان الأحرى بالحاكم أن يقول: وقد أخرجه مسلم بغير هذه الزيادة، فالحديث أخرجه مسلم مختصرا (1411) كتاب (النكاح) باب (تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا جرير ابن حازم، حدثنا أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، حدثتني ميمونة بنت الحارث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال. قال: وكانت خالتي وخالة ابن عباس. 347 - 4/ 32 (6798) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وعلي بن حمشاد العدل قالا: أبنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن عمرو بن

دينار، أخبرني أبو الشعثاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نكح وهو محرم. قال عمرو: قد ذكرته للزهري ثم قال: يا عمرو من تراها؟ قلت: يقولون ميمونة، فقال ابن شهاب: أخبرني يزيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال. فقال عمرو لابن شهاب: تجعل أعرابيا يبول على عقبية مثل ابن عباس؟ فقال ابن شهاب: هي خالته، فقال عمرو: هي خالة ابن عباس أيضا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم دون قول عمرو الأخير (1410) كتاب (النكاح) باب (تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وإسحق الحنظلي جميعا، عن ابن عيينة، قال ابن نمير: حدثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، أن ابن عباس أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم. زاد ابن نمير: فحدثت به الزهري فقال: أخبرني يزيد بن الأصم أنه نكحها وهو حلال. وأخرجا الجزء الأول منه (تزوج وهو محرم) من وجه آخر عن ابن عباس: البخاري (1837)، ومسلم (1410). 348 - 4/ 33 (6802) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أبنا جعفر بن عون، أبنا ابن جريج، عن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف، فقال ابن عباس: هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عنده تسع نسوة، كان يقسم لثمان وواحدة لم يكن يقسم لها. قال عطاء: هي صفية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: بل التي لم يقسم لها سودة. قلت: صدق الذهبي، فسودة هي التي تنازلت عن يومها لعائشة رضي الله عنهن، والحديث أخرجه البخاري دون قول عطاء (5067) كتاب (النكاح) باب (كثرة النساء) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن

ذكر الكلابية أو الكندية

جريج أخبرهم قال: أخبرني عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف، فقال ابن عباس: هذه زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا، فإنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع، كان يقسم لثمان، ولا يقسم لواحدة. ذكر الكلابية أو الكندية 349 - 4/ 35، 36 (6813) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر الزاهد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن مسلم، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكلابية، فلما دخلت عليه ودنا منها، قالت: إني أعوذ بالله منك، قال: "لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك"؛ ثم قال الحاكم (6814): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا محمد بن أسد الحرشي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي قال: سألت الزهري: أي أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة عن عائشة: أن ابنة أبي الجون لما دخلت عليه ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك، قال: "لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك". ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه البخاري (5254) كتاب (الطلاق) باب (من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق) قال: حدثنا الحميدي، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي قال: سألت الزهري: أي أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها: "لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك". قال أبو عبد الله: رواه حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري، أن عروة أخبره، أن عائشة قالت.

ومن ذكر سراري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأولهن مارية القبطية أم إبراهيم

ومن ذكر سراري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأولهن مارية القبطية أم إبراهيم 350 - 4/ 38، 39 (6820) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى البزار ببغداد، ثنا محمد بن ماهان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما توفي إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن له مرضعا في الحنة". وسكت عنه، وحذفه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري (1382) كتاب (الجنائز) باب (ما قيل في أولاد المسلمين) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، أنه سمع البراء رضي الله عنه قال: لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن له مرضعا في الجنة". ثم رواه (3255) كتاب (بدء الخلق) باب (ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) قال: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا شعبة به. ثم رواه (6195) كتاب (الأدب) باب (الكنية للصبي وقبل أن يولد) قال: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا شعبة به. 351 - 4/ 39 (6823) قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يذكر حديث ثابت عن أنس رضي الله عنه: أن أم إبراهيم كانت تتهم برجل، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - يضرب عنقه، فنظروا فإذا هو مجبوب. قلت ليحيى: من حدثك؟ قال: عفان عن حماد بن سلمة. ثم قال الحاكم (6824): حدثناه علي بن حمشاد العدل، ثنا الحسين بن الفضل البجلي ومحمد بن غالب الضبي وهشام بن علي السدوسي قالوا: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن رجلا كان يتهم بأم إبراهيم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "اذهب فاضرب عنقه" فأتاه علي رضي الله عنه، فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: أخرج، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب، ليس له ذكر. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي!

ومن ذكر رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

قلت: أخرجه مسلم (2771) كتاب (التوبة) باب (براءة حرم النبي - صلى الله عليه وسلم - من الريبة) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "اذهب فاضرب عنقه" فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: اخرج، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف علي عنه، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنه لمجبوب، ما له ذكر. ومن ذكر رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 352 - 4/ 47 (6853) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله المنادي، ثنا يونس بن محمد، ثنا فليح، عن هلال بن علي بن أسامة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شهدت دفن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس على القبر ورأيت عينيه تدمعان، فقال: "هل منكم رجل لم يقارف الليلة أهله؟ " فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله، قال: "فانزل في قبرها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه البخاري في موضعين: (1285) كتاب (الجنائز) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شهدنا بنتا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال: فقال: "هل منكم رجل لم يقارف الليلة" فقال أبو طلحة: أنا، قال: "فانزل"؛ قال: فنزل في قبرها. والثاني (1342) كتاب (الجنائز) باب (من يدخل قبر المرأة) قال: حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح بن سليمان به مثله. قال ابن مبارك: قال فليح: أراه يعني الذنب. قال أبو عبد الله: {ليقترفوا} أي: ليكتسبوا.

ومن ذكر فاطمة بنت قيس

ومن ذكر فاطمة بنت قيس 353 - 4/ 55 (6882) قال: أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، أبنا عطاء، أخبرني عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، أن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس أخبرته، وكانت عند رجل من بني مخزوم، وذكر الحديث بطوله، وقال في آخره: فلما انقضت عدتها خطبها أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان، فاستأمرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فإني أخاف عليك شقاشقه (¬1) فأمرني بأسامة بن زيد، فتزوجت أسامة بن زيد. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: الحديث أخرجه مسلم من وجه آخر بغير هذا اللفظ (1480) كتاب (الطلاق) باب (المطلقة ثلاثا لا نفقة لها) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: "تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني" قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد" فكرهته ثم قال: "انكحي أسامة" فنكحته فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت. ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وعند أحمد والنسائي (3545): قسقاسته، يعني: عصاه، وهو الصواب.

ومن ذكر سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة بن عتبة

ومن ذكر سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة بن عتبة 354 - 4/ 61 (6903) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد وربيعة، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلة امرأة أبي حذيفة أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة حتى تذهب غيرة أبي حذيفة، فأرضعته وهو رجل. قال ربيعة: وكان رخصة لسالم. ا. هـ. وسكت عنه، وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجه مسلم بأبسط منه (1453)، وتقدم برقم (268). ومن ذكر أم حبيبة حمنة بنت جحش رضي الله عنها 355 - 4/ 62 (6907) قال: أخبرني عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة، ثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عمر بن عثمان التيمي، عن أبيه، عن بن شهاب، أخبرني عروة، أن عائشة أخبرته: أن أم حبيبة بنت جحش وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف، وهي أخت زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثته أنها استحيضت سبع سنين، فاستفتته في ذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه ليست بالحيضة لكن هذا عرق فاغتسلي ثم صلي". فكانت تغتسل في مركن حتى تعلو الماء حمرة الدم، ثم تقوم فتصلي. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (327) كتاب (الحيض) باب (عرق الاستحاضة) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا معن قال: حدثني ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن عروة، وعن عمرة، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فأمرها أن تغتسل قال: "هذا عرق" فكانت تغتسل لكل صلاة. وأخرجه مسلم (334) كتاب (الحيض) باب (المستحاضة وغسلها وصلاتها) قال: وحدثنا محمد بن سلمة المرادي،

ومن ذكر جذامة بنت وهب الأسدية رضي الله عنها

حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن أم حبيبة بنت جحش ختنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي" قالت عائشة: فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش، حتى تعلو حمرة الدم الماء. قال ابن شهاب: فحدثت بذلك أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقال: يرحم الله هندا، لو سمعت بهذه الفتيا، والله إن كانت لتبكي لأنها كانت لا تصلي. وله عنده روايات. ومن ذكر جذامة بنت وهب الأسدية رضي الله عنها 356 - 4/ 69 (6937) قال: حدثناه أبو محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب ومالك بن أنس قالا: ثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، حدثني عروة، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جذامة ابنة وهب الأسدية، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه هم أن ينهي عن الغيال، قال: "فنظرت فإذا فارس والروم يغيلون فلا يضر ذلك أولادهم" قالت وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؟ فقال: "هو الوأد الخفي". قد اتفق الشيخان رضي الله عنهما على إخراج حديث مالك بن أنس عن أبي الأسود دون الزيادة فإنها ليحيى بن أيوب. كذا قال، وقال الذهبي: أخرجا أوله! قلت: الحديث انفرد بإخراجه مسلم من طريق مالك، ثم رواه من طريق سعيد بن أبي أيوب ويحيى بن أيوب بهذه الزيادة، (1442) كتاب (النكاح) باب (جواز الغيلة وهي وطء المرضع وكراهة العزل) قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر قالا: حدثنا المقرىء، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة قالت:

ومن ذكر فضل المهاجرين

حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس وهو يقول: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا" ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذلك الوأد الخفي". زاد عبيد الله في حديثه عن المقرىء: وهي: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن إسحق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي، عن عروة، عن عائشة عن جذامة بنت وهب الأسدية أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر بمثل حديث سعيد بن أبي أيوب في العزل والغيلة، غير أنه قال: الغيال. ومن ذكر فضل المهاجرين 357 - 4/ 76 (6963) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، ثنا حماد بن زيد، ثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، أن الطفيل بن عمرو رضي الله عنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل لك في حصن ومنعة: حصن دوس؟ فأتي (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذخر للأنصار، قال: فهاجر الطفيل وهاجر معه رجل من قومه، فمرض الرجل، قال: فضجر أو كلمة شبهه، فجاء إلى قرن فأخذ مشقصا، فقطع رواجبه فمات، فرآه الطفيل في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بهجرتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لي: إنا لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك، قال: فقصها الطفيل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اللهم وليديه فاغفر" ورفع يديه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (116) كتاب (الإيمان) باب (الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم جميعا، عن ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وصوابه: فأبى، كما في صحيح مسلم.

ومن ذكر فضائل الأنصار رضي الله عنهم

سليمان، قال أبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة؟ قال: حصن كان لدوس في الجاهلية، فأبى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة، فمرض، فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه، فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه وهيئته حسنة، ورآه مغطيا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما لي أراك مغطيا يديك، قال: قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم وليديه فاغفر". ومن ذكر فضائل الأنصار رضي الله عنهم 358 - 4، 78، 79 (6971) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، ثنا عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه وقد عصب رأسه بخرقة، فقال: "إن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا في الناس مثل الملح في الطعام، فمن ولي منكم عملا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: أخرجه البخاري (927) كتاب (الجمعة) باب (من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا ابن الغسيل قال: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر، وكان آخر مجلس جلسه، متعطفا ملحفة على منكبيه، قد عصب رأسه بعصابة دسمة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أيها الناس إلي" فثابوا إليه، ثم قال: "أما بعد: فإن هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس، فمن ولي شيئا من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -

ومن ذكر فضيلة أسلم وغفار ومزينة وغيرهم

فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيهم". ثم رواه (3628) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه بملحفة، قد عصب بعصابة دسماء، حتى جلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: فذكره، ثم قال: فكان آخر مجلس جلس به النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (3800) كتاب (المناقب) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم") قال: حدثنا أحمد بن يعقوب، حدثنا ابن الغسيل به. ومن ذكر فضيلة أسلم وغفار ومزينة وغيرهم 359 - 4/ 82 (6980) قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ببغداد، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا يزيد بن هارون، أبنا مالك الأشجعي (¬1)، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلم وغفار وأشجع ومزينة وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، الله ورسوله مولاهم" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم بنحوه (2519) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيئ) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا يزيد وهو ابن هارون، أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع ومن كان من بني عبد الله موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم". ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وصوابه: أبو مالك، كما في رواية مسلم.

ومن ذكر فضيلة أخرى للأوس والخزرج لم يقدر ذكرها من فضائل الأنصار

360 - 4/ 82 (6981) قال: أخبرنا الحسن بن حكيم المروزي، ثنا أبو الموجه، ثنا محمد بن عبد العزيز بن رزمة، ثنا الفضل بن موسى، عن خثيم بن عراك، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، أما إني لم أقله، ولكن الله قاله". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الزيادة. كذا قال! وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجه مسلم بهذه الزيادة (2516) كتاب (فضائل الصحابة) باب (دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لغفار وأسلم) قال: وحدثني حسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن خثيم بن عراك، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، أما إني لم أقلها، ولكن قالها الله عز وجل". ومن ذكر فضيلة أخرى للأوس والخزرج لم يقدر ذكرها من فضائل الأنصار 361 - 4/ 83 (6984) قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا قرة بن خالد، ثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يصعد ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل". فكان أول من صعدها خيل بني الخزرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر" قال: وإذا هو أعرابي ينشد ضالة له، قلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2780) كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا قرة بن خالد، عن

ومن ذكر فضائل هذه الأمة على سائر الأمم

أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل" قال: فكان أول من صعدها خيلنا: خيل بني الخزرج، ثم تتام الناس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر" فأتيناه فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم. قال: وكان رجل ينشد ضالة له. وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا قرة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يصعد ثنية المرار أو المرار" بمثل حديث معاذ، غير أنه قال: وإذا هو أعرابي جاء ينشد ضالة له. ومن ذكر فضائل هذه الأمة على سائر الأمم 362 - 4/ 84، 85 (6989) قال: أخبرنا علي بن حمشاد العدل، ثنا أبو المثنى ومحمد بن أيوب قالا: ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} تجرونهم بالسلاسل فتدخلونهم الإسلام. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (4557) كتاب (تفسير القرآن) باب {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ميسرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام. ومن ذكر فضائل التابعين 363 - 4/ 85 (6991) قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا أبو عصمة سهل بن المتوكل، ثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد الرحمن بن

كتاب الأحكام

أبي الزناد، ثنا عمرو بن أبي عمرو، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بنحوه (2832) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (فيمن يود رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - بأهله وماله) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله". كتاب الأحكام 364 - 4/ 88 (7005) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا همام، عن قتادة، حدثني العلاء بن زياد، وحدثني يزيد أخو مطرف وحدثني رجلان آخران نسي همام اسمهما، أن مطرفا حدثهم، أن عياض بن حمار حدثه: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبته: "أصحاب الجنة ثلاثة: ذو سلطان مصدق ومقسط موفق، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى، ورجل فقير عفيف" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: رواه مسلم. قلت: هو جزء من حديث طويل رواه مسلم (2865) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار) قال: حدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار بن عثمان، واللفظ لأبي غسان وابن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله ابن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال .. " الحديث وفيه: "وأهل الجنة

ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال" ثم ذكر باقي الحديث. 365 - 4/ 89، 90 (7010) قال: أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه رحمه الله ببغداد، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث وجعفر بن محمد بن شاكر قالا: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل: أن ناسا سألوا أسامة بن زيد أن يكلم لنا هذا الرجل - يعني عثمان بن عفان رضي الله عنه - قال: قد كلمناه ما دون أن يفتح بابا أن لا يكون أول من فتحه، ما أقول أمراؤكم خياركم بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يؤتى بالوالي الذي كان يطاع في معصية الله عز وجل، فيؤمر به إلى النار فيقذف فيها، فتندلق به أقتابه - يعني أمعاءه - فيستدير فيها كما يستدير الحمار في الرحا، فيأتي عليه أهل طاعته من الناس فيقولون له: أي فل أين ما كنت تأمرنا؟ فيقول: كنت آمركم بأمر وأخالفكم إلى غيره" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه بمعناه: البخاري (3267) كتاب (بدء الخلق) باب (صفة النار وأنها مخلوقة) قال: حدثنا علي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قيل لأسامة: لو أتيت فلانا فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم، إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجل أن كان عليَّ أميرا إنه خير الناس، بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه". رواه غندر عن شعبة عن الأعمش. ثم رواه (7098) كتاب (الفتن) باب (الفتنة التي تموج كموج البحر) قال: حدثني بشر بن خالد، أخبرنا محمد بن جعفر، عن

شعبة، عن سليمان، سمعت أبا وائل قال: قيل لأسامة: ألا تكلم هذا؟ فذكره بمعناه. وأخرجه مسلم (2989) كتاب (الزهد والرقائق) باب (عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحق بن إبراهيم وأبو كريب، واللفظ لأبي كريب، قال يحيى وإسحق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن أسامة بن زيد قال: قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلمه، فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟! والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه، ولا أقول لأحد يكون علي أميرا إنه خير الناس بعد ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكر الحديث. حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: كنا عند أسامة بن زيد، فقال رجل: ما يمنعك أن تدخل على عثمان فتكلمه فيما يصنع؟ وساق الحديث بمثله. 366 - 4/ 91 (7017) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة حرسها الله تعالى، ثنا أبو يحيى ابن أبي ميسرة، ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا سعيد ابن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، فلا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1826) كتاب (الإمارة) باب (كراهة الإمارة بغير ضرورة) قال: حدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم كلاهما، عن المقرىء، قال زهير: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، عن أبي ذر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر الحديث مثله.

كتاب الأطعمة

367 - 4/ 92 (7019) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، أن أبا ذر رضي الله عنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمِّرني، فقال: "إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد قيل: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر (7020) أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا صدقة بن موسى، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أمرني، قال: "الإمارة أمانة، وهي يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أمر بحق وأدى بالحق عليه فيها". قلت: أخرجه مسلم (1825) كتاب (الإمارة) باب (كراهة الإمارة بغير ضرورة) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي شعيب بن الليث، حدثني الليث ابن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: "يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها". كتاب الأطعمة 368 - 4/ 105 (7074) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا السري بن خزيمة، ثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا الأعمش، حدثني ثابت بن عبيد، حدثني القاسم بن محمد قال: قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل على بعض أزواجه وعندها عكة من عسل، فيلعق منها لعقا، فيجلس عندها، فأرابهم ذلك، فقالت عائشة لحفصة ولبعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا له:

إنما نجد منك ريح المغافير! فقال: "إنها عسل ألعقه عند فلانة، ولست بعائد فيه". ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بغير هذا اللفظ: البخاري (4912) كتاب (تفسير القرآن) باب {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها، فواطيت أنا وحفصة: على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. قال: "لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا"؛ ثم رواه (5267) كتاب (الطلاق) باب {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ} قال: حدثني الحسن بن محمد بن صباح، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا، فذكر الحديث بنحوه، وفيه: فنزلت: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} لعائشة وحفصة {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} لقوله: "بل شربت عسلا". ثم رواه (6691) كتاب (الأيمان والنذور) باب (إذا حرم طعامه). وأخرجه مسلم (1474) كتاب (الطلاق) باب (وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق) قال: وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا حجاج بن محمد، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع عبيد بن عمير يخبر، أنه سمع عائشة تخبر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا .. فذكر الحديث. 369 - 4/ 105، 106 (7078) قال: أخبرنا أحمد بن أحمد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، ثنا أحمد بن منيع، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا مسعر، عن هلال الوزان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها

قالت: ما أكل محمد - صلى الله عليه وسلم - في يوم أكلتين إلا أحدهما تمر. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (6455) كتاب (الرقاق) باب (كيف كان عيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق هو الأزرق، عن مسعر بن كدام، عن هلال الوزان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما أكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر. وأخرجه مسلم بنحوه (2971) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن مسعر، عن هلال بن حميد، عن عروة، عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر. 370 - 4/ 107، 108 (7085) قال: أخبرنا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو السكسكي، ثنا عبد الله بن بسر قال: قال أبي لأمي: لو صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما، فصنعت ثريدة تقلل، فانطلق أبي فدعاه، فوضع يده عليها، ثم قال: "كلوا بسم الله" فاخذوا من نحوها، فلما طعموا دعا لهم فقال: "اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم وارزقهم" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه مسلم من وجه آخر بمعناه (2042) كتاب (الأشربة) باب (استحباب وضع النوى خارج التمر، واستحباب دعاء الضيف لأهل الطعام، وطلب الدعاء من الضيف الصالح، وإجابته لذلك) قال: حدثني محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع

السبابة والوسطى. قال شعبة: هو ظني، وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين، ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا، فقال: "اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم". وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، [ح] وحدثنيه محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد كلاهما، عن شعبة بهذا الإسناد، ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين. 371 - 4/ 108 (7088) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا هارون ابن سليمان الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبي حذيفة، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بطعام فجاء أعرابي كأنما يطرد، فتناول، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يده، ثم جاءت جارية فكأنما تطرد، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيدها، ثم قال: "إن الشيطان لما أعييتموه جاء الأعرابي والجارية ليستحل بهما الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه، بسم الله كلوا" قال الحاكم: أبو حذيفة هذا اسمه سلمة بن صهيب، وقد روى عن عائشة. والحديث صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بنحوه (2017) كتاب (الأشربة) باب (آداب الطعام والشراب وأحكامهما) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة، عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع، فأخذ بيده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها". وحدثناه إسحق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا الأعمش، عن خيثمة بن

عبد الرحمن، عن أبي حذيفة الأرحبي، عن حذيفة بن اليمان قال: كنا إذا دعينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام .. فذكر بمعنى حديث أبي معاوية، وقال: كأنما يطرد، وفي الجارية: كأنما تطرد، وقدم مجيء الأعرابي في حديثه قبل مجيء الجارية، وزاد في آخر الحديث: ثم ذكر اسم الله وأكل. وحدثنيه أبو بكر بن نافع، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش بهذا الإسناد، وقدم مجيء الجارية قبل مجيء الأعرابي. 372 - 4/ 112 (7100) قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ببغداد، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، ثنا علي بن عاصم، ثنا عبيد الله بن أبي بكر ابن أنس قال: سمعت أنسا يقول: أنفجت أرنبا بالبقيع، فاشتد في أثرها فكنت في من اشتد، فسبقتهم إليها فأخذتها، فأتيت بها أبا طلحة، فأمر بها فذبحت ثم شويت فأعجز عجزها، فأرسل به معي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا؟ " قلت: عجز أرنب بعث بها أبو طلحة إليك، فقبله مني. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه بمعناه من وجه آخر: البخاري (2572) كتاب (الهبة) باب (قبول هدية الصيد) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك، عن أنس رضي الله عنه قال: أنفجنا أرنبا بمر الظهران، فسعى القوم فلَغَبُوا، فأدركتها فأخذتها، فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها وبعث بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوركها أو فخذيها، قال: فخذيها لا شك فيه، فقبله. قلت: وأكل منه؟ قال: وأكل منه، ثم قال بعد: قبله. ثم رواه (5489) كتاب (الذبائح والصيد) باب (ما جاء في التصيد) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة به. ثم رواه (5535) كتاب (الذبائح والصيد) باب (الأرنب) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة به. وأخرجه مسلم (1953) كتاب (الصيد والذبائح وما يكل من الحيوان) باب (إباحة الأرنب) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا

محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك قال: مررنا فاستنفجنا أرنبا بمر الظهران، فسعوا عليه فلغبوا، قال: فسعيت حتى أدركتها، فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها فبعث بوركها وفخذيها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبله. وحدثنيه زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، [ح] وحدثني يحيى بن حبيب، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد، وفي حديث يحيى: بوركها أو فخذيها. 373 - 4/ 112 (7101) قال: حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، حدثني سعيد بن أبي هلال، أن عبد الله بن عبيد الله حدثه، عن أبي غطفان، عن أبي رافع قال: كنت أشوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطن الشاة فيأكل منه، ثم يخرج إلى الصلاة. ثم قال الحاكم: (7102) حدثنا أبو العباس في فوائد ابن عبد الحكم، أبنا محمد بن عبد الله بن الحكم، أخبرني أبي وشعيب بن الليث، ثنا الليث بن سعد، ثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبيد الله بن [أبي] رافع، أن أبا غطفان المري، حدثه عن أبي رافع قال: كنت أشوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطن الشاة وقد توضأ للصلاة فيأكل منه، ثم يخرج إلى الصلاة. هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (357) كتاب (الحيض) باب (نسخ الوضوء مما مست النار) قال: قال عمرو: وحدثني سعيد بن أبي هلال، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي غطفان، عن أبي رافع قال: أشهد لكنت أشوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطن الشاة ثم صلى ولم يتوضأ. 374 - 4/ 117 (7123) قال: أخبرني الحسين بن علي التميمي، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: لقد رأيت المهاجرين والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على ظهورهم يقولون:

نحن الذين بايعوا محمدا ... على الإسلام ما بقينا أبدا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجيبهم ويقول: اللهم لا خير إلا خير الآخرة ... فبارك في الأنصار والمهاجرة فيجاء بالصحفة فيها ملء كف من شعير محشوش، قد صنع بإهالة سنخة، فتوضع بين يدي القوم وهم جياع، ولها بشعة في الحلق، ولها ريح. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الزيادة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! وقلت: أخرجه البخاري بهذه الزيادة بنحوه (4100) كتاب (المغازي) باب (غزوة الخندق) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون: نحن الذين بايعوا محمدا ... على الإسلام ما بقينا أبدا قال: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يجيبهم: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره ... فبارك في الأنصار والمهاجره قال: يؤتون بملء كفي من الشعير، فيصنع لهم بإهالة سنخة، توضع بين يدي القوم، والقوم جياع، وهي بشعة في الحلق ولها ريح منتن. 375 - 4/ 123 (7149) قال: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه مسلم (1054) كتاب الزكاة) باب (إعطاء من يخاف على

إيمانه) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني شرحبيل وهو ابن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله ابن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه". 376 - 4/ 130 (7176) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل وعبد الله بن الحسين بن القاضي قالا: ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا فضل بن مرزوق، ثنا عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يضيف هذا الليلة يرحمه الله" فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ندخر منه شيئا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالي فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد عجب الله، أو لقد ضحك الله عز وجل من فلان وفلانة" وأنزل الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (3798) كتاب (المناقب) باب (قول الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}) قال: حدثنا مسدد، حدثنا عبد الله بن داود، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يضم، أو يضيف هذا" فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا

عشاء. فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما". فأنزل الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}. ثم رواه (4889) كتاب (تفسير القرآن) باب (قول الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن غزوان، به نحوه. وأخرجه مسلم (2054) كتاب (الأشربة) باب (إكرام الضيف وفضل إيثاره) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره بنحوه وفيه: فلما أصبح غدا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". ثم قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا وكيع، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: أن رجلا من الأنصار بات به ضيف، فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته: نومي الصبية، وأطفىء السراج، وقربي للضيف ما عندك، قال: فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}. وحدثناه أبو كريب، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليضيفه، فلم يكن عنده ما يضيفه، فقال: "ألا رجل يضيف هذا رحمه الله"، فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة، فانطلق به إلى رحله، وساق الحديث بنحو حديث جرير، وذكر فيه نزول الآية كما ذكره وكيع. 377 - 4/ 367 (7178) قال: أخبرنا عبدان بن زيد بن يعقوب الدقاق بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، ثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ساعة لا يخرج فيه

ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فقال: "ما جاء بك يا أبا بكر؟ " فقال: خرجت للقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والنظر في وجهه، والسلام عليه، فلم يلبث أن جاء عمر رضي الله عنه فقال له: "ما جاء بك يا عمر؟ " قال: الجوع يا رسول الله، قال: "وأنا قد وجدت بعض ذاك" فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلا كثير النخل والشاء، ولم يكن أحد من خدم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها، فوضعها ثم جاء فالتزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويفديه بأبيه وأمه، فانطلق بهم إلى حديقة، فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه [أمام] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [فقال]: "أفلا انتقيت لنا من رطبه؟ " فقال: يا رسول الله إني أردت أن تخيروا من بسره ورطبه، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا والله النعيم الذي أنتم عنه مسئولون يوم القيامة: ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد" فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تذبحن ذات در" فذبح لهم عناقا أو جديا، فأتاهم به فأكلوا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل لك خادم" قال: لا، قال: "فإذا أتاني سبي فأتنا"، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم فقال: يا رسول الله خادم، فقال له: "اختر منهما" فقال: يا رسول الله اختر لي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المستشار مؤتمن خذ هذا فإني رأيته يصلي، واستوص به معروفا" فانطلق أبو الهيثم بالخادم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت له امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن تعتقه، فقال: هو عتيق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا من يوق بطانة السوء فقد وقي". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه يونس بن عبيد وعبد الله بن كيسان، عن عكرمة عن ابن عباس أتم وأطول من حديث أبي هريرة هذا. كذا قال، ووافقه الذهبي.

كتاب الأشربة

قلت: أخرجه مسلم بمعناه دون ما يتعلق بالخادم (2038) كتاب (الأشربة) باب (جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك وبتحققه تحققا تاما، واستحباب الاجتماع على الطعام) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع يا رسول الله، قال: "وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما". قوموا، فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين فلان؟ " قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والحلوب" فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر: "والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم". وحدثني إسحق بن منصور، أخبرنا أبو هشام يعني المغيرة بن سلمة، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا يزيد، حدثنا أبو حازم قال: سمعت أبا هريرة يقول: بينا أبو بكر قاعد وعمر معه، إذ أتاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما أقعدكما ها هنا؟ " قالا: أخرجنا الجوع من بيوتنا والذي بعثك بالحق، ثم ذكر نحو حديث خلف بن خليفة. قلت: والذي رواه الحاكم لفظ الترمذي (2369). كتاب الأشربة 378 - 4/ 138 (7205) قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا أبو عصام، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتنفس في الإناء ثلاثا ويقول: "هو أروى وأبرأ وأمرأ" قال أنس: وأنا أتنفس في الشراب ثلاثا. هذا حديث صحيح ولم يخرجاه بهذه الزيادة، وإنما اتفقا على حديث ثمامة عن أنس: كان يتنفس في الإناء ثلاثا. قلت: بل رواه مسلم من طريق عبد الوارث أيضا بهذه الزيادة (2028) كتاب (الأشربة) باب (كراهة التنفس في نفس الإناء واستحباب التنفس ثلاثا خارج الإناء) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، [ح] وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن أبي عصام، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتنفس في الشراب ثلاثا ويقول: "إنه أروى وأبرأ وأمرأ" قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثا. وحدثناه قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع، عن هشام الدستوائي، عن أبي عصام، عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله وقال: في الإناء. 379 - 4/ 138، 139 (7206) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن محمد، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتنفس في الإناء، وأن يشرب من في السقاء. هذا حديث صحيح على شرط البخاري، وقد اتفقا على حديث يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، في النهي عن التنفس في الإناء. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: وروى البخاري أيضا حديث ابن عباس من هذا الوجه مختصرا (5629) كتاب (الأشربة) باب (الشرب من فم السقاء) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب من في السقاء. 380 - 4/ 140 (7213) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثني يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا إسماعيل، أبنا أيوب، عن

عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يشرب من في السقاء. قال أيوب: فأنبئت أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت حية. صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري بهذا الإسناد دون قول أيوب (5628) كتاب (الأشربة) باب (الشرب من فم السقاء) قال: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يشرب من في السقاء. 381 - 4/ 140، 141 (7214) قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم أبو هشام الصنعاني، حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري، وأخبرني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "أوكئوا الأسقية وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل، وخمروا الشراب والطعام، فإن الشيطان يأتي، فإن لم يجد الباب مغلقا دخله، وإن لم يجد السقي موكىء شرب منه، وإن وجد الباب مغلقا والسقاء موكىء لم يحل وكاء ولم يفتح بابا مغلقا، وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمره به فليعرض عليه عودا" صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه: البخاري في مواضع منها (3280) كتاب (بدأ الخلق) باب (صفة إبليس وجنوده) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن جابر رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا استجنح الليل، أو قال جنح الليل، فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفىء مصباحك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا". وأخرجه

مسلم (2012) كتاب (الأشربة) باب (الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء وإغلاق الأبواب وذكر اسم الله عليها، وإطفاء السراج والنار عند النوم، وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم"، ولم يذكر قتيبة في حديثه: "وأغلقوا الباب"؛ وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبي الزبير، عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث غير أنه قال: "وأكفئوا الإناء أو خمروا الإناء" ولم يذكر تعريض العود على الإناء. وحدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أغلقوا الباب" فذكر بمثل حديث الليث غير أنه قال: "وخمروا الآنية" وقال: "تضرم على أهل البيت ثيابهم". وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل حديثهم، وقال: "والفويسقة تضرم البيت على أهله". 382 - 4/ 143، 144 (7226) قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا محمد بن سعد بن الحسن العوفي، ثنا أبي سعد بن الحسن، ثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت تحريم الخمر قالت اليهود: أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها؟ فأنزل الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قيل لي أنت منهم". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراء مختصرا هذا المعنى. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث عبد الله مختصرا (2459) كتاب (فضائل

كتاب البر والصلة

الصحابة) باب (من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله تعالى عنهما) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي وسهل بن عثمان وعبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي وسويد بن سعيد والوليد بن شجاع، قال سهل ومنجاب: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: لما نزلت هذه الآية: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا} إلى آخر الآية، قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قيل لي أنت منهم". كتاب البر والصلة 383 - 4/ 148، 149 (7240) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أول ما بعث وهو بمكة، وهو حينئذ مستخف، فقلت: ما أنت؟ قال: "أنا نبي" قلت: وما النبي؟ قال: "رسول الله" قلت: بما أرسلك؟ قال: "بأن يعبد الله وتكسر الأوثان وتوصل الأرحام بالبر والصلة" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هو جزء من حديث أخرجه مسلم (832) وتقدم رقم (332). 384 - 4/ 153 (7254) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن هانىء مولى علي بن أبي طالب، أن عليا رضي الله عنه قال: يا هانىء ماذا يقول الناس؟ قال: يزعمون أن عندك علما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تظهره! قال: دون الناس؟! قال: نعم، قال: أرني السيف، فأعطيته السيف، فاستخرج منه صحيفة فيها كتاب قال: هذا ما سمعت من

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله من ذبح لغير الله، ومن تولى غير مواليه، ولعن الله العاق لوالديه، ولعن الله منتقص منار الأرض". وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بغير هذا اللفظ (1978) كتاب (الأضاحي) باب (تحريم الذبح لغير الله تعالى ولعن فاعله) قال: حدثنا زهير بن حرب وسريج بن يونس كلاهما، عن مروان، قال زهير: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا منصور بن حيان، حدثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسر إليك؟ قال: فغضب، وقال ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسر إلي شيئا يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: "لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض" ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن منصور بن حيان، عن أبي الطفيل قال: قلنا لعلي بن أبي طالب: أخبرنا بشيء أسره إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما أسر إلي شيئا كتمه الناس، ولكني سمعته يقول: "لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من غير المنار". ثم قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت القاسم بن أبي بزة يحدث، عن أبي الطفيل قال: سئل علي: أخصكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء؟ فقال: ما خصنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعم به الناس كافة، إلا ما كان في قراب سيفي هذا، قال: فأخرج صحيفة مكتوب فيها: "لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من سرق منار الأرض، ولعن الله من لعن والده، ولعن الله من آوى محدثا". 385 - 4/ 157 (7265) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن يزيد بن هارون، أبنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله عز وجل: أنا الرحمن وهي الرحم، فمن وصلها وصلته، ومن

قطعها قطعته" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري من وجه آخر بمعناه (5988) كتاب (الأدب) باب (من وصل وصله الله) قال: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته". 386 - 4/ 158، 159 (7273) قال: فأخبرناه أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه، ثنا أبو عصمة سهل بن المتوكل، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرحم شجنة من الله - أراد شجنة من اسم الله الاسم الذي هو الرحمن - من وصلها وصله ومن قطعها قطعه"؛ وصححه ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري (5989) كتاب (الأدب) باب (من وصل وصله الله) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا سليمان بن بلال قال: أخبرني معاوية بن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرحم شجنة، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته". 387 - 4/ 162 (7286) قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان البزار ببغداد، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو بكر بن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثني معاوية بن أبي مزرد، حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله عز وجل لما فرغ من الخلق قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن، فقال: مه، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ اقرؤوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا

أَرْحَامَكُمْ} إلى قوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [محمد: 22] ". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: بل أخرجاه: البخاري (4832، 5987، 7502)، ومسلم (2554)، وتقدم برقم (150). 388 - 4/ 164 (7296) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا بن وهب، أبنا مالك بن أنس، [ح] وأخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا إسحاق بن أحمد بن مهران، أبنا إسحاق بن سليمان قال: سمعت مالك بن أنس يحدث عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه: جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام وما بعدها فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجا" (¬1). زاد بن وهب في حديثه: "وجائزته أن يتحفه في اليوم أفضل ما يجد" وقال: يثوي: يقيم عنده. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد صحت الرواية فيه أيضا عن أبي هريرة، وأظنهما قد خرجاه، والذي عندي أن الشيخين رضي الله عنهما أهملا حديث أبي شريح لرواية عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه. كذا قال! ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجا أيضا حديث أبي شريح: البخاري (6019) كتاب (الأدب) باب (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي قال: سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وصوابه: يحرجه.

جائزته" قال: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: "يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"؛ ثم رواه (6135) كتاب (الأدب) باب (إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته: يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه". حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك مثله، وزاد: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". ثم رواه (6476) كتاب (الرقاق) باب (حفظ اللسان) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث، حدثنا سعيد المقبري به نحوه. وأخرجه مسلم (48) كتاب (اللقطة) باب (الضيافة ونحوها) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي أنه قال: سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: "يومه وليلته، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه" وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" ثم قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يوم وليلة، ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه" قالوا يا رسول الله وكيف يؤثمه؟ قال: "يقيم عنده ولا شيء له يقريه به". وحدثناه محمد بن المثنى، حدثنا أبو بكر يعني الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا سعيد المقبري، أنه سمع أبا شريح الخزاعي يقول: سمعت أذناي وبصر عيني ووعاه قلبي حين تكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر بمثل حديث الليث، وذكر فيه: "ولا يحل لأحدكم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه" بمثل ما في حديث وكيع.

389 - 4/ 167 (7309) قال: أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا موسى بن هارون، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال: "بأقربهما منك بابا". هكذا يرويه عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، والصحيح رواية شعبة عن أبي عمران الجوني، عن طلحة بن عبد الله رجل من بني تيم الله، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك بابا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فإن طلحة بن عبد الله بن عوف ممن اتفقا على إخراجه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع: (2259) كتاب (الشفعة) باب (أي الجوار أقرب) قال: حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، [ح] وحدثني علي بن عبد الله، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، حدثنا أبو عمران قال: سمعت طلحة بن عبد الله، عن عائشة رضي الله عنها قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك بابا". ثم رواه (2595) كتاب (الهبة) باب (بمن يبدأ بالهدية) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن طلحة بن عبد الله رجل من بني تيم بن مرة، عن عائشة به. ثم رواه (6020) كتاب (الأدب) باب (حق الجوار في قرب الأبواب) قال: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا شعبة قال: أخبرني أبو عمران قال: سمعت طلحة، عن عائشة به. 390 - 4/ 173 (7329) قال: أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه: البخاري (5192) كتاب (النكاح) باب (صوم المرأة بإذن زوجها تطوعا) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه". ثم رواه (5195) كتاب (النكاح) باب (لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه وما أنفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدى إليه شطره" ورواه أبو الزناد أيضا، عن موسى، عن أبيه عن أبي هريرة في الصوم. وأخرجه مسلم (1026) كتاب (الزكاة) باب (ما أنفق العبد من مال مولاه) قال: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له". 391 - 4/ 174 (7334) قال: وشاهده حديث ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإنك إن أقمتها كسرتها، وإن تركتها تعش بها وفيها عوج". وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بنحوه (1468) كتاب (الرضاع) باب (الوصية بالنساء): حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المرأة

خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها". وأخرجاه من غير هذا الوجه بمعناه: البخاري (3331) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (خلق آدم وذريته) قال: حدثنا أبو كريب وموسى بن حزام قالا: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء". ثم رواه (5186) كتاب (النكاح) باب (الوصاة بالنساء) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن ميسرة، به نحوه. وأخرجه مسلم (1468) كتاب (الرضاع) باب (الوصية بالنساء) قال: وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج". وحدثنيه زهير بن حرب وعبد بن حميد كلاهما، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، بهذا الإسناد مثله سواء. ثم قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين ابن علي، عن زائدة، عن ميسرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره. 392 - 4/ 175 (7340) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانىء، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه بمعناه: البخاري (3816) كتاب (المناقب) باب (تزويج

النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها رضي الله عنها) قال: حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث قال: كتب إلي هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة - هلكت قبل أن يتزوجني - لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن. ثم رواه (3818) قال: حدثني عمر بن محمد بن حسن، حدثنا أبي، حدثنا حفص، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: فذكره، وزاد: فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟! فيقول: "إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد". وأخرجه مسلم (2435) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها؛ وللحديث عنده روايات. 393 - 4/ 175 (7341) قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا أحمد بن عبد الله النرسي، ثنا روح بن عبادة، ثنا عون، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (3330) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (خلق آدم صلوات الله عليه وذريته) قال: حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه يعني: "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها". ثم رواه (3399) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (قول الله تعالى {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً

وَأَتْمَمْنَاهَا} إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر". وأخرجه مسلم (1470) كتاب (الرضاع) باب (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر) قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر". ثم قال: وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر". 394 - 4/ 177، 178 (7350) قال: أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثني محمد ابن عبد العزيز الراسبي، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عال جاريتين حتى تدركا دخلت الجنة أنا وهو كهاتين - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى - وبابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم دون الجزء الأخير (2631) كتاب (البر والصلة والآداب) باب (الإحسان إلى البنات) قال، حدثني عمرو الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه.

كتاب اللباس

كتاب اللباس 395 - 4/ 181 (7365) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا يحيى بن حماد، ثنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن الفضيل بن عمرو الفقيمي، عن إبراهيم عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله جميل يحب الجمال". كتب الحاكم بخطه: ها هنا يخرج بطوله. ا. هـ. وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بطوله (91) كتاب (الإيمان) باب (تحريم الكبر وبيانه)، وتقدم برقم (2). 396 - 4/ 186 (7381) قال: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا عبد الله بن روح المدايني، ثنا شبابة بن سوار، أبنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن أم الحصين الأحمسية قالت: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه بردة قد التفع به تحت إبطه، كأني أنظر إلى عضلة عضده ترتج، فسمعته يقول: "يا أيها الناس اتقوا الله، وإن أمر عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله عز وجل". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: هذا لفظ الترمذي، وأخرجه مسلم بمعناه (1298) كتاب (الحج) باب (استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا، وبيان قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لتأخذوا مناسككم") قال: وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين، قال: سمعتها تقول: حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، فرأيته حين رمى جمرة العقبة وانصرف وهو على راحلته، ومعه بلال وأسامة، أحدهما يقود به راحلته، والآخر رافع ثوبه على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الشمس، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولا كثيرا، ثم سمعته يقول: "إن أمر عليكم عبد مجدع - حسبتها قالت: أسود يقودكم بكتاب الله تعالى فاسمعوا له وأطيعوا".

397 - 4/ 188 (7390) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرني أبي، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2081) كتاب (اللباس والزينة) باب (التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ منه واليسير في اللباس والفراش وغيرهما، وجواز لبس الثوب الشعر وما فيه أعلام) قال: وحدثني سريج بن يونس، حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، عن أبيه، [ح] وحدثني إبراهيم بن موسى، حدثنا ابن أبي زائدة، [ح] وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن زكرياء، أخبرني أبي، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. 398 - 4/ 188 (7391) قال: ما حدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن سلمة ومحمد بن عبد الله السلمي قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وإن بعض مرطي عليه. وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بمعناه (514) كتاب (الصلاة) باب (الاعتراض بين يدي المصلي): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب قال: زهير، حدثنا وكيع، حدثنا طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله قال: سمعته عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض، وعليَّ مرط وعليه بعضه إلى جنبه.

399 - 4/ 188 (7392) قال: أخبرنا علي بن عبد الله الحكيمي ببغداد، ثنا العباس بن محمد بن حبان الدوري، ثنا الحسن بن بشر، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد القزويني، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد قالت: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة، فقال لأصحابه: "من ترون أحق بهذه الخميصة؟ " فسكتوا، فدعا أم خالد فألبسها إياها، ثم قال: "إبلي يا بنية واخلقي، إبلي واخلقي، إبلي واخلقي" قال: وكان فيها علم أحمر، فأقبل يقول: "يا أم خالد سنا" والسنا بالحبشية: الحسن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل رواه البخاري (5823) كتاب (اللباس) باب (الخميصة السوداء) وتقدم برقم (120). 400 - 4/ 190 (7398) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني محمد بن إبراهيم، أن خالد بن معدان أخبره، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى عليه ثوبين معصفرين فقال: "إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2077) كتاب (اللباس والزينة) باب (النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، أن ابن معدان أخبره، أن جبير بن نفير، أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص أخبره قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ ثوبين معصفرين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها".

كتاب الطب

وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد وقالا: عن خالد بن معدان. 401 - 4/ 194 (7416) قال: أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: لما نزلت هذه الآية: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أخذ النساء إزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري بنفس الإسناد (4759) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: لما نزلت هذه الآية: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها. كتاب الطب 402 - 4/ 200 (7439) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إبراهيم بن الحسن الهمداني وهشام بن علي السيرافي قالا: ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا همام بن يحيى، عن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجلس إلى ابن عباس بمكة، ففقدني أياما، فلما جئت قال: ما حبسك؟ قال: قلت: حممت، فقال: أبردها عنك بماء زمزم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بماء زمزم". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياق. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجه البخاري (3261) كتاب (بدء الخلق) باب (صفة النار وأنها

مخلوقة) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر هو العقدي، حدثنا همام، عن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة، فأخذتني الحمى، فقال: أبردها عنك بماء زمزم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء"، أو قال: "بماء زمزم" شك همام. 403 - 4/ 209، 210 (7474) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا شعيب بن الليث، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أن عائشة زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحجامة، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا طيبة أن يحجمها. قال: حسبت أنه قال: وكان أخوها من الرضاعة أو غلاما له لم يحتلم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. هكذا في المطبوع شعيب بن الليث عن أبي الزبير، ففيه انقطاع، إلا أن يكون سقط من الإسناد: عن أبيه. وقال الذهبي: على شرط مسلم. قلت: أخرجه مسلم أن أم سلمة التي استأذنت لا عائشة، وهو الصواب، (2206) كتاب (السلام) باب (لكل داء دواء، واستحباب التداوي) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أن أم سلمة استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحجامة، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا طيبة أن يحجمها، قال: حسبت أنه قال: كان أخاها من الرضاعة، أو غلاما لم يحتلم. وهكذا رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. 404 - 4/ 212 (7485) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقي ما لم يكن شرك". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه مسلم (2200) كتاب (السلام) باب (لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك) قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك". 405 - 4/ 212، 213 (7486) قال: أخبرني عبيد الله بن محمد البلخي، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن وهب بن عطية السلمي، ثنا محمد بن حرب، ثنا محمد بن الوليد الزبيدي، ثنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة، فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال: الذهبي: قد أخرجه البخاري. ثم رواه 4/ 414، 415 (8276) حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة، عن عائشة - رضي الله عنها: فذكره. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!! قلت: بل أخرجاه: البخاري (5739) كتاب (الطب) باب (رقية العين) قال: حدثني محمد بن خالد، حدثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي، أخبرنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة، فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة". تابعه عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، وقال عقيل: عن الزهري، أخبرني عروة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه مسلم (2197) كتاب (السلام) باب (استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) قال: حدثني أبو الربيع سليمان بن داود، حدثنا

محمد بن حرب، حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى بوجهها سفعة، فقال: "بها نظرة فاسترقوا لها"؛ يعني: بوجهها صفرة. 406 - 4/ 214 (7494) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، [ح] وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أبنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن جابر رضي الله عنه قال: مرض أبي بن كعب رضي الله عنه فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه طبيبا، فقطع منه عرقا، ثم كواه عليه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2207) كتاب (السلام) باب (لكل داء دواء، واستحباب التداوي) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قال يحيى واللفظ له: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بن كعب طبيبا، فقطع منه عرقا ثم كواه عليه. 407 - 4/ 219 (7514) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أبنا الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي! فقال: "إن ذلك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك" قال: ففعلت، فاذهب الله عني. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2203) كتاب (السلام) باب (التعوذ من شيطان

كتاب الأضاحي

الوسوسة في الصلاة) قال: حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا" قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني. حدثناه محمد بن المثنى، حدثنا سالم بن نوح، [ح] وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، كلاهما عن الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر بمثله، ولم يذكر في حديث سالم بن نوح: "ثلاثا" وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن سعيد الجريري، حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال: قلت: يا رسول الله ثم ذكر بمثل حديثهم. ومن كتاب الأضاحي 408 - 4/ 220 (7518) قال: أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد وبكر بن محمد الصيرفي بمرو قالا: ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا يحيى بن كثير بن درهم، ثنا شعبة، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد ابن بكر، ثنا شعبة، عن مالك بن أنس قال: سمعت عمرة (¬1) بن مسلم يقول: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قالت أم سلمة - رضي الله عنها: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من ظفره ولا من شعره حتى يضحي". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1977) كتاب (الأضاحي) باب (نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئا) قال: ¬

_ (¬1) كذا في المطبوع، وصوابه، عمر أو عمرو بن مسلم.

حدثنا ابن أبي عمر المكي، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، سمع سعيد بن المسيب يحدث، عن أم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا" قيل لسفيان: فإن بعضهم لا يرفعه! قال: لكني أرفعه. ثم قال مسلم: وحدثناه إسحق بن إبراهيم، أخبرنا سفيان، حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن سعيد ابن المسيب، عن أم سلمة ترفعه قال: "إذا دخل العشر وعنده أضحية يريد أن يضحي: فلا يأخذن شعرا، ولا يقلمن ظفرا". ثم قال: وحدثني حجاج بن الشاعر، حدثني يحيى بن كثير العنبري أبو غسان، حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عمر بن مسلم، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره". وحدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم الهاشمي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عمر أو عمرو بن مسلم، بهذا الإسناد نحوه. ثم قال: وحدثني عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عمرو الليثي، عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة الليثي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي". وله عنده روايات أخرى. 409 - 4/ 232 (7568) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أبنا سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أهل المدينة لا تأكلوا لحم الأضاحي فوق ثلاثة أيام "فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن لهم عيالا وحشما وخدما، فقال: "كلوا واطعموا واحبسوا". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي.

كتاب الذبائح

قلت: أخرجه مسلم (1973) كتاب (الأضاحي) باب (بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، [ح] وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أهل المدينة لا تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث" وقال ابن المثنى: "ثلاثة أيام" فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن لهم عيالا وحشما وخدما، فقال: "كلوا وأطعموا واحبسوا، أو ادخروا". قال ابن المثنى: شك عبد الأعلى. كتاب الذبائح 410 - 4/ 234 (7575) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن المنهال بن عمرو قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: مررت مع ابن عمر في طريق من طرق المدينة، فإذا فتية قد نصبوا دجاجة يرمونها، قال: فغضب وقال: من فعل هذا؟ فتفرقوا، فقال ابن عمر: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يمثل بالحيوان. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: المنهال من رجال البخاري وحده، ورواه البخاري بهذه السياقة (5515) كتاب (الصيد والذبائح) باب (ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة) قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: كنت عند ابن عمر فمروا بفتية أو بنفر نصبوا دجاجة يرمونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، وقال ابن عمر: من فعل هذا؟ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من فعل هذا. تابعه سليمان، عن شعبة، حدثنا المنهال، عن سعيد، عن ابن عمر: لعن

كتاب التوبة والإنابة

النبي - صلى الله عليه وسلم - من مثل بالحيوان؛ وقال عدي: عن سعيد، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. 411 - 4/ 234 (7578) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، حدثني أبو كبشة السلولي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربعون خصلة أعلاهن منحة العنز، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (2631) كتاب (الهبة) باب (فضل المنيحة) قال: حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة". قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة. كتاب التوبة والإنابة 412 - 4/ 241 (7606) قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراش المكي الفقيه بمكة حرسها الله تعالى، ثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، ثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت، فاستطعموا في أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت، فاستكسوني

أكسكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني وأعطيت كل إنسان منهم ما سأل، لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر إن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله تعالى، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. كذا قال، وقال الذهبي: هو في مسلم. قلت: رواه مسلم بأبسط منه (2577) كتاب (البر والصلة والآداب) باب (تحريم الظلم) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي، حدثنا مروان يعني ابن محمد الدمشقي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا

نفسه". قال سعيد كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه. حدثنيه أبو بكر بن إسحق، حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا الإسناد، غير أن مروان أتمهما حديثا. 413 - 4/ 242 (7608) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله، أبنا يزيد بن هارون، أبنا همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: كان قاص بالمدينة يقال له عبد الرحمن بن أبي عمرة، فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن عبدا أصاب ذنبا فقال: يا رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال له ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا آخر، فقال: يا رب أذنبت ذنبا فاغفره لي، فقال ربه عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء، ثم عاد فأذنب ذنبا، فقال: رب اغفر لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت قد غفرت لك". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (7507) كتاب (التوحيد) باب (قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا إسحاق بن عبد الله، سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: سمعت أبا هريرة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن عبدا أصاب ذنبا، وربما قال: أذنب ذنبا، فقال: رب أذنبت وربما قال: أصبت فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا، فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا، وربما قال أصاب ذنبا، قال: قال: رب أصبت أو قال

أذنبت آخر فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثا، فليعمل ما شاء". وأخرجه مسلم (2758) كتاب (التوبة) باب (قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة) قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: "أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك" قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: "اعمل ما شئت"؛ وله عنده روايات. 414 - 4/ 242، 243 (7610) قال: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا الفضل بن عبد الجبار، ثنا النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير أنه سمعه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يسافر رجل في أرض تنوفة، فقال تحت شجرة ومعه راحلته عليها زاده وطعامه، فاستيقظ وقد أفلتت راحلته، فعلا شرفا فلم ير شيئا، ثم علا شرفا فلم ير شيئا، فالتفت فإذا هو بها تجر خطامها، فما هو بأشد فرحا بها من الله بتوبة عبده إذا تاب إليه" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2745) كتاب (التوبة) باب (الحض على التوبة والفرح بها) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا أبو يونس، عن سماك قال: خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل

حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة فنزل فقال تحت شجرة، فغلبته عينه وانسل بعيره، فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه، فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله "قال سماك: فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى - صلى الله عليه وسلم -، وأما أنا فلم أسمعه. 415 - 4/ 243 (7611) قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن قانع بن أبي عزرة، ثنا عبيد الله بن موسى وأبو نعيم قالا: ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، ثنا إياد، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف تقولون بفرح رجل انفلت راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شق عليه، ثم مرت بحول شجرة فتعلق زمامها فوجدها معلقة به؟ " قلنا: شديد يا رسول الله، قال: "أما والله الله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته". وسكت عنه، وقال الذهبي: على شرط مسلم. قلت: بل أخرجه مسلم (2746) كتاب (التوبة) باب (الحض على التوبة والفرح بها) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وجعفر بن حميد، قال جعفر: حدثنا، وقال يحيى: أخبرنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن إياد، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به؟ " قلنا: شديدا يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته". قال جعفر: حدثنا عبيد الله بن إياد، عن أبيه. 416 - 4/ 246 (7622) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجا

كتاب الأدب

حدثه، عن ابن حجير، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بمعناه (2749) كتاب (التوبة) باب (سقوط الذنوب بالاستغفار توبةً) قال: حدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم". كتاب الأدب 417 - 4/ 263، 264 (7683) قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد الحنظلي بقنطرة بردان، ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن عجلان عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فقال: الحمد لله، فحق على كل من سمع أن يشمته، يقول: يرحمك الله، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب فقال: هاها يضحك منه الشيطان" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجه البخاري عن ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبي هريرة به (6223) كتاب (الأدب) باب (ما يستحب من العطاس، وما يكره من التثاؤب) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله، فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان".

418 - 4/ 264 (7686) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى يحب العطاس، فإذا عطس أحدكم فحق على كل من سمعه أن يقول: يرحمك الله". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهذه ترجمة لم يحل أبو عبد الله البخاري بحديث منها. كذا قال، وقال الذهبي: عى شرط البخاري ومسلم. قلت: بل أخرجه البخاري (6223) وهو الحديث السابق. 419 - 4/ 265 (7690) قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثنا القاسم بن مالك المزني، ثنا عاصم بن كليب، عن أبي بردة بن أبي موسى قال: شهدت أبا موسى وهو في بيت أم الفضل، فعطست فشمتها، وعطستُ فلم يشمتني، فلما جئت إلى أمي أخبرتها، فلما جاءها أبو موسى قالت له: عطس عندك ابني فلم تشمته، وعطست امرأة فشمتها، فقال: إن ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته، وإنها عطست فحمدت الله فشمتها، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه". قالت: أحسنت أحسنت. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2992) كتاب (الزهد والرقائق) باب (تشميت العاطس وكراهة التثاؤب) قال: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لزهير، قالا: حدثنا القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة قال: دخلت على أبي موسى وهو في بيت بنت الفضل بن عباس، فعطست فلم يشمتني، وعطست فشمتها، فرجعت إلى أمي فأخبرتها، فلما جاءها قالت:

عطس عندك ابني فلم تشمته، وعطست فشمتها، فقال: إن ابنك عطس فلم يحمد الله، فلم أشمته، وعطست فحمدت الله فشمتها، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه". 420 - 4/ 268 (7701) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مضطجع. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال ووافقه الذهبي. ثم قال الحاكم: 4/ 268، 269 (7702): أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني أبو الزبير، عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن اشتمال الصماء، وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2099) كتاب (اللباس والزينة) باب (في منع الاستلقاء على الظهر ووضع إحدى الرجلين على الأخرى) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد، وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره. 421 - 4/ 273 (7716) قال: حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بالري، ثنا أبو حاتم، ثنا محمد بن عبد العزيز بن المثنى الأنصاري، حدثني أبي، ثنا ثمامة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لتعقل عنه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: أخرجه البخاري سوى قوله: لتعقل عنه.

قلت: أخرجه البخاري (94) كتاب (العلم) باب (من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه) قال: حدثنا عبدة قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثنا ثمامة بن عبد الله، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا سلم سلم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا. ثم رواه (95) بهذا الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. ثم رواه (6244) كتاب (الاستئذان) باب (التسليم والاستئذان ثلاثا) قال: حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الصمد، حدثنا عبد الله بن المثنى، حدثنا ثمامة بن عبد الله، عن أنس باللفظ الأول. 422 - 4/ 274 (7719) قال: ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن غالب وعلي بن الصقر السكري قالوا: ثنا إبراهيم بن زياد سبلان، ثنا عباد بن عباد المهلبي، ثنا عبيد الله بن عمر بالمدينة وأخوه عبد الله بمكة سنة أربع وأربعين ومائة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحب أسمائكم إلى الله تعالى: عبد الله، وعبد الرحمن". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل رواه مسلم (2132) كتاب (الأداب) باب (النهي عن التكني بأبي القاسم، وبيان ما يستحب من الأسماء) قال: حدثني إبراهيم بن زياد وهو الملقب بسبلان، أخبرنا عباد بن عباد، عن عبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومائة يحدثان، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن". 423 - 4/ 274، 275 (7723) أخبرنا أبو الزياد بن إسحاق الفقيه، أبنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، أبنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أخنع الأسماء عند الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك: شاهان شاه". قال سفيان: إن العجم إذا عظموا ملكهم

يقولون: شاهان شاه، إنك ملك الملوك: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن جماعة من أصحاب سفيان رووه عنه بإسناده عن أبي هريرة يبلغ به. كذا قال، وقال الذهبي: قد أخرجاه. قلت: صدق الذهبي؛ قد أخرجاه: البخاري (6205) كتاب (الأدب) باب (أبغض الأسماء إلى الله) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك". ثم رواه (6206) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رواية، قال: "أخنع اسم عند الله" وقال سفيان غير مرة: "أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك". قال سفيان: يقول غيره: تفسيره شاهان شاه. وأخرجه مسلم (2143) كتاب (الأداب) باب (تحريم التسمي بملك الأملاك وبملك الملوك) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ لأحمد، قال الأشعثي: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك" زاد ابن أبي شيبة في روايته: "لا مالك إلا الله عز وجل". قال الأشعثي: قال سفيان: مثل شاهان شاه. وقال أحمد بن حنبل: سألت أبا عمرو عن أخنع؟ فقال: أوضع. ثم قال مسلم: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه: رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله". 424 - 4/ 277 (7735) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، عن قتادة ومنصور وسليمان وحصين بن عبد الرحمن قالوا: سمعنا سالم بن أبي الجعد يحدث،

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: ولد للأنصار ولد فأرادوا أن يسموه محمدا، فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أحسنت الأنصار، تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد اتفقا فيه على حديث جرير عن منصور بغير هذه السياقة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: وأخرجاه من حديث شعبة أيضا: البخاري (3114) كتاب (فرض الخمس) باب (قول الله تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} يعني للرسول قسم ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي") قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن سليمان ومنصور وقتادة سمعوا سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: ولد لرجل منا من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمدا، قال شعبة في حديث منصور: إن الأنصاري قال: حملته على عنقي، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي حديث سليمان: ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا، قال: "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم". وقال حصين: "بعثت قاسما أقسم بينكم". قال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت سالما، عن جابر: أراد أن يسميه القاسم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي". ثم رواه (3115) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أحسنت الأنصار، سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم". وأخرجه مسلم (2133) كتاب (الآداب) باب (النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء) عن شعبة، عن قتادة ومنصور وسليمان وحصين بن عبد الرحمن قالوا: سمعنا سالم بن أبي الجعد به، في روايات.

425 - 4/ 282 (7756) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا صفوان بن عيسى، أبنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه وهو معصب الرأس، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر، قال: فقال: "إني الساعة لقائم على الحوض" ثم قال: "إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة" فلم يفطن في القوم لذلك أحد إلا أبو بكر رضي الله عنه فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأنفسنا وأولادنا وأموالنا وموالينا، قال: ثم هبط من المنبر فما رؤي حتى الساعة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه دون قوله: "إني الساعة قائم على الحوض": البخاري (3904) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عبيد يعني ابن حنين، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال: "إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده" فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا! فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به .. الحديث. ورواه أيضا (466، 3654). وأخرجه مسلم (2382) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد، حدثنا معن، حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عني أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال: "عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده" فبكى أبو بكر وبكى، فقال: فديناك بآبائنا

وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا به .. الحديث. حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فليح بن سليمان، عن سالم أبي النضر، عن عبيد ابن حنين وبسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس يوما، بمثل حديث مالك. 426 - 4/ 283 (7759) قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا علي بن عاصم، أبنا خالد الحذاء، عن الحكم بن الأعرج، عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخذف. قال: فخذف رجل عنده، فقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخذف، والله لا أكلمك أبدا. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث عقبة بن صهبان عن عبد الله بن مغفل في النهي عن الخذف، ولم يخرجاه بهذه السياقة، وهو صحيح الإسناد. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: حديث عقبة بن صهبان أخرجه البخاري (4842، 6220)، ومسلم (1954)، وأما بهذه السياقة فأخرجاه أيضا من حديث عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل بأبسط منها: البخاري (5479) كتاب (الذبائح والصيد) باب (الخذف والبندقة) قال: حدثنا يوسف بن راشد، حدثنا وكيع ويزيد بن هارون واللفظ ليزيد، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلا يخذف فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف وقال: "إنه لا يصاد به صيد ولا ينكى به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين" ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف، وأنت تخذف! لا أكلمك كذا وكذا. وأخرجه مسلم (1954) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا كهمس، عن ابن بريدة قال: رأى عبد الله بن المغفل رجلا من أصحابه يخذف فذكره، ثم قال: حدثني أبو داود سليمان بن معبد، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا كهمس بهذا الإسناد نحوه. وأخرج مسلم أيضا من

حديث سعيد بن جبير عن عبد الله ابن مغفل نحوها (1954) كتاب (الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان) باب (إباحة ما يستعان به على الاصطياد والعدو، وكراهة الخذف) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسمعيل ابن علية، عن أيوب، عن سعيد بن جبير: أن قريبا لعبد الله بن مغفل خذف، قال: فنهاه وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف وقال: "إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين" قال: فعاد فقال: أحدثك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا. وحدثناه ابن أبي عمر، حدثنا الثقفي، عن أيوب بهذا الإسناد نحوه. 427 - 4/ 285 (7768) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا حبان بن هلال، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أمطرت السماء حسر ثوبه عن ظهره حتى يصيبه المطر، فقيل له: لم تصنع هذا؟ قال: "إنه حديث عهد بربه عز وجل". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال؛ وقال الذهبي: ذا في مسلم. قلت: أخرجه مسلم (898) كتاب (صلاة الاستسقاء) باب (الدعاء في الاستسقاء) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس قال: أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر، قال: فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى". 428 - 4/ 291 (7788) قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم وأبو غسان قالا: ثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن جبير، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمرض الغلام فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقال: "يا غلام أسلم، قل: لا إله إلا الله" فجعل الغلام ينظر إلى أبيه، فقال له

كتاب الأيمان والنذور

أبوه: قل ما يقول لك محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لا إله إلا الله، وأسلم، فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه صلوا عليه، وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: الحديث رواه البخاري من وجه آخر بمعناه (1356) كتاب (الجنائز) باب (إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد وهو ابن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: "أسلم" فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار" كتاب الأيمان والنذور 429 - 4/ 301 (7827) قال: أخبرني إبراهيم بن إسماعيل القاري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من استلج في أهله بيمين فهو أعظم إثما". هذا حديث صحيح على شرط البخاري. كذا قال، وسكت عنه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (6626) كتاب (الأيمان والنذور) باب (قول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ..} الآية) قال: حدثني إسحاق يعني ابن إبراهيم، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا معاوية، عن يحيى، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من استلج في أهله بيمين فهو أعظم إثما، ليبر". يعني الكفارة. 430 - 4/ 302 (7828) قال: وقد أخبرناه أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا

عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا استلج أحدكم باليمين في أهله فإنه آثم عند الله من الكفارة التي أمر بها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: اخرجاه: البخاري (6625) كتاب (الأيمان والنذور) باب (قول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} الآية) قال (6624): حدثني إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة". (6625) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه". وأخرجه مسلم (1655) كتاب (الأيمان) باب (النهي عن الإصرار على اليمين فيما يتأذى به أهل الحالف مما ليس بحرام) قال: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي فرض الله". 431 - 4/ 303 (7834) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا محمد بن عيسى بن السكن الواسطي، ثنا عمر بن عون، ثنا هشيم، أبنا عبد الله بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يمينك على ما يصدقك به صاحبك". وسكت عنه، وقال الذهبي: صحيح إن شاء الله. قلت: رواه مسلم (1653) كتاب (الإيمان) باب (يمين الحالف على نية المستحلف) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وعمرو الناقد، قال يحيى: أخبرنا هشيم بن بشير، عن عبد الله بن أبي صالح، وقال عمرو: حدثنا هشيم بن بشير،

كتاب الرقاق

أخبرنا عبد الله بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك" وقال عمرو: "يصدقك به صاحبك". كتاب الرقاق 432 - 4/ 306 (7845) قال: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: صدق الذهبي؛ أخرجه البخاري (6412) كتاب (الرقاق) باب (مثل الدنيا في الآخرة) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ". قال عباس العنبري: حدثنا صفوان بن عيسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، سمعت ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. 433 - 4/ 313 (7872) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد ابن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات على شيء بعثه الله عليه". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بنحوه (2878)، وتقدم برقم (183). 434 - 4/ 322، 323 (7913) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، ثنا عمرو بن عاصم

الكلابي، ثنا همام بن يحيى، ثنا قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} قال: "يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك من مالك إلا ما لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت، أو تصدقت فأمضيت". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2958) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا هداب بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} قال: "يقول ابن آدم: مالي مالي! قال: وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت". حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وقالا جميعا: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، ح وحدثنا ابن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، كلهم عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .. فذكر بمثل حديث همام. 435 - 4/ 324 (7920) قال: حدثنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا قيس ابن أنيف، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن سماك، عن النعمان بن بشير، قال سماك: سمعت النعمان وهو على المنبر يقول: قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2799) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: ألستم في طعام وشراب ما شئتم، لقد رأيت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. وقتيبة لم يذكر: به، حدثنا محمد بن رافع،

حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا الملائي، حدثنا إسرائيل، كلاهما عن سماك بهذا الإسناد نحوه، وزاد في حديث زهير: وما ترضون دون ألوان التمر والزبد. 436 - 4/ 328 (7931) قال: أخبرني عمرو بن إسماعيل بن نجيد السلمي، ثنا علي بن الحسن بن الجنيد، ثنا المعافى بن سليمان، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عبد الله بن ذكوان، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وكثرة المال" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (6420) كتاب (الرقاق) باب (في الأمل وطوله) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد، حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل". قال الليث: حدثني يونس وابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد وأبو سلمة. وأخرجه مسلم (1046) كتاب (الزكاة) باب (كراهة الحرص على الدنيا) قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: حب العيش، والمال". ثم قال: وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وحب المال".

كتاب الفرائض

كتاب الفرائض 437 - 4/ 334، 335 (7958) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن أبي قيس الأودي، عن هزيل بن شرحبيل قال: أتيت أبا موسى وسلمان بن ربيعة في: ابنة، وابنة ابن، وأخت لأب، وأم، فقالا: للابنة النصف، وللأخت النصف، ائت ابن مسعود فإنه سيتابعنا، فأتيته فأخبرته فقال: لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، ولكني أقضي بما قضى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للابنة النصف ولابنة الابن السدس وما بقي فللأخت" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (6736) كتاب (الفرائض) باب (ميراث ابنة الابن مع بنت) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو قيس، سمعت هزيل بن شرحبيل قال: سئل أبو موسى عن: بنت، وابنة ابن، وأخت، فقال: للبنت النصف، وللأخت النصف، وأت ابن مسعود فسيتابعني، فسئل ابن مسعود وأخبر بقول أبي موسى فقال: لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، أقضي فيها بما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "للابنة النصف ولابنة ابن السدس تكملة الثلثين وما بقي فللأخت". فأتينا أبا موسى فأخبرناه بقول ابن مسعود فقال: لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم. ثم رواه مختصرا (6742). 438 - 4/ 338 (7973) قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ببغداد، ثنا أحمد بن حبان بن ملاعب، ثنا علي بن عاصم، ثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الحقوا المال بالفرائض فما بقي فلأولى رجل ذكر". هذا حديث صحيح الإسناد، فإن علي بن عاصم صدوق، ولم يخرجاه، وقد أرسله سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وابن

جريج ومعمر بن راشد عن عبد الله بن طاوس. ثم ساق أحاديثهم. وقال الذهبي: بل أجمعوا على ضعفه [يعني ابن عاصم]، وقد أرسله سفيان، وابن جريج، وابن عيينة كلهم عن ابن طاووس عن أبيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره. قلت: بل أخرجاه متصلا من طرق عن عبد الله بن طاوس عن أبيه بنحوه: البخاري (6732) كتاب (الفرائض) باب (ميراث الولد من أبيه وأمه) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر". ثم رواه (6735) كتاب (الفرائض) باب (ميراث ابن الابن إن لم يكن ابن) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب .. به. ثم رواه (6737) كتاب (الفرائض) باب (ميراث الجد مع الأب والإخوة) قال: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا وهيب .. به. ثم رواه (6746) كتاب (الفرائض) باب (ابني عم أحدهما أخ لأم والآخر زوج) قال: حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، عن روح، عن عبد الله بن طاوس به نحوه. وأخرجه مسلم (1615) كتاب (الفرائض) باب (ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي لأولى رجل ذكر) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد وهو النرسي، حدثنا وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر". وله عنده روايات. 439 - 4/ 347 (8017) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، ثنا عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال: أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة فقالت: إني تصدقت على أمي بصدقة فماتت، فرجعت الصدقة إلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وجب أجرك ورجع إليك صدقتك". رواه سفيان الثوري وغيره، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة عن أبيه، (8018): أخبرناه المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا ابن أبي ليلى والثوري، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة،

كتاب الحدود

عن أبيه قال: أتت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أمي توفيت وعليها صوم شهرين، فقال: "صومي عنها" فقالت: إن عليها حجة، قال: "فحجي عنها" قالت: فإني تصدقت عليها بجارية، فقال: "قد آجرك الله وردها عليك الميراث". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1149) كتاب (الصيام) باب (قضاء الصيام عن الميت) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي، حدثنا علي بن مسهر أبو الحسن، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال: بينا أنا جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ أتته امرأة فقالت: إني تصدقت على أمي بجارية، وإنها ماتت، قال: فقال: "وجب أجرك وردها عليك الميراث" قالت: يا رسول الله إنه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟ قال: "صومي عنها" قالت: إنها لم تحج قط، أفأحج عنها؟ قال: "حجي عنها". وله عنده روايات. كتاب الحدود 440 - 4/ 350 (8029) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا أبو غسان محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد الكناني، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وإنما يعد في أفراد محمد بن يحيى الذهلي، عن محمد بن يحيى الكناني. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! ثم قال الحاكم: وله إسناد آخر صحيح: 4/ 351 (8030): حدثنا أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما".

قلت: أخرجه البخاري (6862) كتاب (الديات) باب (قول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}) قال: حدثنا علي، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". 441 - 4/ 358 (8060) قال (¬1): حدثنا إسرائيل، عن عبد الملك بن عمير [عن] مولى المغيرة بن شعبة، عن المغيرة قال: ذكر لسعد بن عبادة رجل يأتي امرأة أبيه فقال: لو أدركته لضربته بالسيف، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أنا أغير من سعد، والله أغير مني، وما من أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث المرسلين، وما أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك وعد الجنة" هذا حديث صحيح الإسناد، فإن أبا عوانة سمَّى مولى المغيرة هذا في روايته وأتى بالمتن على وجهه. (8061) كما حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن وراد كاتب المغيرة، عن المغيرة بن شعبة قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأة أبيه لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من أجل ذلك وعد الجنة". ا. هـ. وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجاه بغير هذا السبب: البخاري (7416) كتاب (التوحيد) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا شخص أغير من الله") قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ¬

_ (¬1) كذا بدأ الإسناد هنا، وهو معلق. وما بين المعكوفين ليست بالأصل ولا بد منها ليستقيم الإسناد والتعليق.

التبوذكي، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة، عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة". وأخرجه مسلم (1499) كتاب (اللعان) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري واللفظ لأبي كامل قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن وراد كاتب المغيرة، عن المغيرة بن شعبة قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله، من أجل ذلك وعد الله الجنة" وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، بهذا الإسناد مثله، وقال: غير مصفح، ولم يقل: عنه. 442 - 4/ 358 (8065) قال: وحدثني أبو بكر، أبنا محمد بن أيوب، أبنا أبو الربيع، ثنا عمر بن علي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه توكلت له بالجنة". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: صدق الذهبي؛ أخرجه البخاري (6807) كتاب (الحدود) باب (فضل من ترك الفواحش) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا عمر بن علي، [ح]

وحدثني خليفة، حدثنا عمر بن علي، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة". ورواه أيضا (6474) كتاب (الرقاق) باب (حفظ اللسان) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، به بمعناه. 443 - 4/ 361 (8076) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز بن مالك: "ويحك، لعلك قبلت أو لمست أو غمزت أو نظرت؟ " قال: لا، قال: "أفعلتها". قال: نعم. فعند ذلك أمر برجمه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: أخرجه البخاري (6824) كتاب (الحدود) باب (هل يقول الإمام للمقر: لعلك لمست أو غمزت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت" قال: لا يا رسول الله. قال: "أنكتها". لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه. 444 - 4/ 362، 363 (8079) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ماعز بن مالك أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أصبت فاحشة، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارا، فسأل قومه: "أبه بأس" فقالوا: ما به بأس، إلا أنه أتى أمرا لا يرى أن يخرجه منه إلا أن يقام عليه الحد، قال: فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فلم نحفر له ولم

نوثقه، فرميناه بخزف وعظام وجندل فاستكن، فسعى فاشتددنا خلفه، فأتى الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميدها حتى سكن، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من العشي خطيبا: فحمد الله وأثنى عليه فقال: "أما بعد: فما بال أقوام إذا غزونا فتخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، أما أني علي لا أوتي بأحد منهم فعل ذلك إلا نكلت به" قال: فلم يسبه ولم يستغفر له. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال؛ ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1694) كتاب (الحدود) باب (من اعترف على نفسه بالزنا) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أصبت فاحشة فأقمه علي، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارا، قال: ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسا، إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، قال: فرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم والمدر والخزف، قال فاشتد واشتددنا خلفه، حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد الحرة - يعني الحجارة - حتى سكت، قال: ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا من العشي فقال: "أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله، تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، علي أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به" قال: فما استغفر له ولا سبه. حدثني محمد بن حاتم، حدثنا بهز، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا داود بهذا الإسناد مثل معناه، وقال في الحديث: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من العشي، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فما بال أقوام إذا غزونا يتخلف أحدهم عنا له نبيب كنبيب التيس" ولم يقل: "في عيالنا" وحدثنا سريج بن يونس، حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، كلاهما عن داود بهذا الإسناد، غير أن في حديث سفيان: فاعترف بالزنى ثلاث مرات.

445 - 4/ 363، 364 (8083) قال: حدثنا أبو النضر الفقيه، ثنا معاذ بن نجدة القرشي، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا بشير بن مهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: أتت امرأة من غامد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: قد فجرت، فقال: "اذهبي" فذهبت، ثم رجعت فقالت: لعلك تريد أن تصنع بي كما صنعت بماعز بن مالك، والله إني لحبلى، فقال: "اذهبي حتى تلدين" ثم جاءت به في خرقة، فقالت: قد ولدت فطهرني، قال: "اذهبي حتى تفطميه" فذهبت، ثم جاءت به في يده كسرة خبز، فقالت: قد فطمته، فأمر برجمها. وقد رواه إبراهيم بن ميمون الصائغ عن أبي الزبير عن جابر، ثم ساق حديث جابر؛ وسكت هو والذهبي عن حديث بريدة. قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (1695) كتاب (الحدود) باب (من اعترف على نفسه بالزنى) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، [ح] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وتقاربا في لفظ الحديث، حدثنا أبي، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني قد ظلمت نفسي .. فذكر قصة ماعز، ثم قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني، لعلك أن تردني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى، قال: "إما لا فاذهبي حتى تلدي". فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه". فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها فقال: "مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له". ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت.

446 - 4/ 367 (8096) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا هشام بن علي السدوسي، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما سمل أعين العرنيين لأنهم سملوا عين الرعاء. ثم قال: (8097) حدثنا علي بن عيسى الحيري، ثنا محمد بن إسحاق الإمام، حدثني أبو بكر بن محمد بن النضر الجارودي، ثنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا يحيى بن عبد الله فذكر بإسناده نحوه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: ذا في مسلم. قلت: صدق الذهبي؛ فقد رواه مسلم (1671) كتاب (القسامة والمحاربين والقصاص والديات) باب (حكم المحاربين والمرتدين) قال: وحدثني الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن أنس قال: إنما سمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاء. 447 - 4/ 368، 369 (8103) قال: وأخبرنا أبو جعفر بن دحيم، ثنا أحمد ابن حازم، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا عبثر بن قاسم، ثنا حصين، عن هلال بن يساف قال: كنا نزولا في دار سويد بن مقرن ومعنا شيخ حديد جاهل، فلا أدري ما قالت وليدة سويدة فلطمها، فغضب من ذلك غضبا ما غضب مثله قط، قال: عجز عليك إلا حر وجهها، لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن، ما لنا إلا خادم واحد، فلطمها أصغرنا فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نعتقها. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: رواه مسلم من طرق وبألفاظ (1658)، وقد تقدم برقم (279). 448 - 4/ 369 (8106) قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن السدي،

عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: خطب علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس أقيموا الحدود على أرقائكم من أحصن منهن ومن لم يحصن، فإن أمة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - زنت، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أجلدها، فأتيتها فإذا هي حديث عهد بنفاس، فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها وأن تموت، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: "أحسنت". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (1705) كتاب (الحدود) باب (تأخير الحد عن النفساء) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا سليمان أبو داود، حدثنا زائدة، عن السدي، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن قال: خطب علي فقال: يا أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن منهم ومن لم يحصن، فإن أمة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - زنت، فأمرني أن أجلدها، فإذا هي حديث عهد بنفاس، فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أحسنت". وحدثناه إسحق بن إبراهيم، أخبرنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن السدي بهذا الإسناد، ولم يذكر: من أحصن منهم ومن لم يحصن، وزاد في الحديث: "اتركها حتى تماثل". 449 - 4/ 369، 370 (8107) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج حدثه قال: بينا أنا جالس عند سليمان بن يسار إذ دخل عبد الرحمن ابن جابر، فحدث سليمان بن يسار فقال: حدثني عبد الرحمن بن جابر، أن أباه حدثه، أنه سمع أبا بردة الأنصاري رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجاه: البخاري (6848) كتاب (الحدود) باب (كم التعزير والأدب) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة رضي الله عنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله". ثم رواه (6849) قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا مسلم بن أبي مريم، حدثني عبد الرحمن بن جابر، عمن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله". ثم رواه (6850) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب، أخبرني عمرو، أن بكيرا حدثه قال: بينما أنا جالس عند سليمان ابن يسار إذ جاء عبد الرحمن بن جابر، فحدث سليمان بن يسار، ثم أقبل علينا سليمان بن يسار فقال: حدثني عبد الرحمن بن جابر، أن أباه حدثه، أنه سمع أبا بردة الأنصاري قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله". وأخرجه مسلم (1708) كتاب (الحدود) باب (قدر أسواط التعزير) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير بن الأشج قال: بينا نحن عند سليمان بن يسار، إذ جاءه عبد الرحمن بن جابر فحدثه، فأقبل علينا سليمان فقال: حدثني عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة الأنصاري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره. 450 - 4/ 371 (8111) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا سعيد بن الربيع، ثنا هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بشريك بن سحماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البينة أو حد في ظهرك". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: بل أخرجه البخاري (2671) كتاب (الشهادات) داب (إذا ادعى أو قذف فله أن يلتمس البينة وينطلق لطلب البينة) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بشريك ابن سحماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "البينة أو حد في ظهرك"، فقال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة؟! فجعل يقول: "البينة وإلا حد في ظهرك". فذكر حديث اللعان. ثم رواه (4747) كتاب (تفسير القرآن) باب {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} من هذا الوجه، فذكره بطوله. 451 - 4/ 373 (8125) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، ثنا مسدد، ثنا عبد الوهاب، ثنا أيوب، عن عبد الله ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: جيئ بالنعيمان أو بابن النعيمان شاربا، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان في البيت أن يضربه، قال: وكنت أنا فيمن ضربه، فضربناه بالنعال والجريد. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد تابع عبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب الثقفي على وصله بذكر عقبة بن الحارث؛ ثم ساقه (8126) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الوارث، ثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: أخبرني عقبة بن الحارث قال: جيئ بالنعيمان، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من في البيت فضربوه بالأيدي والنعال، وكنت فيمن ضربه. ا. هـ. وسكت عنه، وقال الذهبي: ذا في البخاري. قلت: أخرجه البخاري (2316) كتاب (الوكالة) باب (الوكالة في الحدود) قال: حدثنا ابن سلام، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: جيء بالنعيمان أو ابن النعيمان شاربا، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان في البيت أن يضربوا، قال: فكنت أنا فيمن ضربه،

فضربناه بالنعال والجريد. ثم رواه (6774) كتاب (الحدود) باب (من أمر بضرب الحد في البيت) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد الوهاب، عن أيوب به نحوه. ثم رواه (6775) كتاب (الحدود) باب (الضرب بالجريد وبالنعال) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا وهيب بن خالد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بنعيمان أو بابن نعيمان وهو سكران، فشق عليه، وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال وكنت فيمن ضربه. 452 - 4/ 374 (8128) قال: أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: كان يؤتى بالشارب في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي إمرة أبي بكر وصدرا من إمرة عمر رضي الله عنهما، فنقوم إليه فنضربه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان صدرا من إمارة عمر فجلد فيها أربعين، حتى إذا عاثوا فيها وفسقوا جلد فيها ثمانين. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (6779) كتاب (الحدود) باب (الضرب بالجريد والنعال) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، عن الجعيد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر، فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين، حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين. 453 - 4/ 378 (8139) قال: حدثنا علي بن عيسى الحيري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا أبو كريب، ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقطع في أقل من ثمن مجن حجفة أو ترس، وكلاهما يومئذ ذو ثمن. هذا حديث

صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (6792) كتاب (الحدود) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وَفِي كَمْ يُقْطَعُ) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أخبرتني عائشة أن يد السارق لم تقطع على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا في ثمن مجن حجفة أو ترس، حدثنا عثمان حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة مثله. ثم رواه (6793) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لم تكن تقطع يد السارق في أدنى من حجفة أو ترس، كل واحد منهما ذو ثمن. رواه وكيع وابن إدريس عن هشام عن أبيه مرسلا. ثم رواه (6794) قال: حدثني يوسف بن موسى، حدثنا أبو أسامة، قال هشام بن عروة: أخبرنا عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لم تقطع يد سارق على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في أدنى من ثمن المجن: ترس أو حجفة، وكان كل واحد منهما ذا ثمن. وأخرجه مسلم (1685) كتاب (الحدود) باب (حد السرقة ونصابها) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لم تقطع يد سارق في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أقل من ثمن المجن: حجفة أو ترس، وكلاهما ذو ثمن. وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا عبدة بن سليمان وحميد بن عبد الرحمن، ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة كلهم، عن هشام بهذا الإسناد، نحو حديث ابن نمير عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وفي حديث عبد الرحيم وأبي أسامة: وهو يومئذ ذو ثمن. 454 - 4/ 378 (8140) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد ابن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة

رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله السارق إن يسرق بيضة قطعت يده، وإن يسرق حبلا قطعت يده". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (6783) كتاب (الحدود) باب (لعن السارق إذا لم يسم) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده" قال الأعمش: كانوا يرون أنه بيض الحديد، والحبل كانوا يرون أنه منها ما يسوى دراهم. ثم رواه (6799) كتاب (الحدود) باب (قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وَفِي كَمْ يُقْطَعُ) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح قال: سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده". وأخرج مسلم (1687) كتاب (الحدود) باب (حد السرقة ونصابها) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده". حدثنا عمرو الناقد وإسحق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، كلهم عن عيسى بن يونس، عن الأعمش بهذا الإسناد مثله، غير أنه يقول: "إن سرق حبلا، وإن سرق بيضة". 455 - 4/ 379 (8145) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة قد سرقت، فعاذت بربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كانت

فاطمة لقطعت يدها" فقطعها. ثم قال الحاكم: (8146) فأخبرنا الحسن بن محمد الإسفرائيني، ثنا محمد ابن أحمد بن البراء، ثنا علي بن المديني قال: كان ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمة بن أبي سلمة، وإنما عاذت المخزومية التي سرقت بأحدهما. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن المخزومية إنما عاذت بأسامة ابن زيد وهو الصحيح. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: الحديث رواه مسلم وعنده: فعاذت بأم سلمة: (1689) كتاب (الحدود) باب (قطع السارق الشريف وغيره، والنهي عن الشفاعة في الحدود) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير، عن جابر: أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فأتي بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعاذت بأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والله لو كانت فاطمة لقطعت يدها" فقطعت. قلت: ولا يمتنع أن تكون المخزومية قد عاذت بأم سلمة أو بابنها، ثم عاذت بأسامة، فاشتهر أمر أسامة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس به، والعلم عند الله تعالى. 456 - 4/ 381 (8152) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة حرسها الله تعالى، ثنا عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي ميسرة، ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا إسماعيل بن أبي أيوب، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يجلد فوق عشرة أسواط فيما دون حد من حدود الله عز وجل". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجاه، وتقدم برقم (449).

457 - 4/ 383 (8159) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أبنا هشام بن حسان، عن محمد بن واسع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ستر أخاه في الدنيا، ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". هذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: جزء من حديث أخرجه مسلم بمعناه (2699) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني واللفظ ليحيى، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .. ". 458 - 4/ 384 (8160) قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا حيان بن هلال، ثنا وهيب، ثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهذا يصحح حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة"، وذاك أن أسباط بن محمد القرشي رواه عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن أبي صالح، ورواه حماد بن زيد، عن محمد بن واسع، عن رجل، عن أبي صالح. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.

كتاب تعبير الرؤيا

قلت: الحديث أخرجه مسلم (2590) كتاب (البر والصلة والآداب) باب (بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدنيا بأن يستر عليه في الآخرة) قال: حدثني أمية ابن بسطام العيشي، حدثنا يزيد يعني ابن زريع، حدثنا روح، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة". ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة". كتاب تعبير الرؤيا 459 - 4/ 390 (8174) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ الصنعاني بمكة من أصل كتابه، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الحسنة بشرى من الله عز وجل، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدا، وليقم فليصل، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة". قال أبو هريرة: يعجبني القيد، وأكره الغل، القيد ثبات في الدين. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2263) كتاب (الرؤيا) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس"؛ قال: وأحب القيد وأكره الغل والقيد

ثبات في الدين. فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين. وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب بهذا الإسناد، وقال في الحديث: قال أبو هريرة: فيعجبني القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"، وله عنده روايات. 460 - 4/ 392 (8181) قال: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنما هي من الله تعالى، فليحمد الله عليها، وليحدث بما رأى، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (6985) كتاب (التعبير) باب (الرؤيا من الله) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره". ثم رواه (7045) كتاب (التعبير) باب (إذا رأى ما يكره فلا يخبر بها ولا يذكرها) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثني ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، به مثله. 461 - 4/ 392 (8182) قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سعيد بن عفير وعبد الله بن صالح قالا: ثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه: أن أعرابيا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

يا رسول الله إني حلمت أن رأسي قطع وأنا أتبعه، فزجره النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام". وبهذا الإسناد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: الحديث الأول أخرجه مسلم (2268) كتاب (الرؤيا) باب (لا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأعرابي جاءه فقال: إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه، فزجره النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام". الحديث الثاني أخرجه مسلم (2262) كتاب (الرؤيا) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، [ح] وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه". 462 - 4/ 393 (8188) قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عطاء، أن جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فقال: "إني رأيت في المنام كأن جبريل - صلى الله عليه وسلم - عند رأسي، وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا، فقال: اسمع سمع أذنك، واعقل عقل قلبك: مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مأدبة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد رسول، من أجابك دخل الجنة، أكل ما فيها". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: رواه البخاري من وجه آخر وبسياق أتم: (7281)، وتقدم برقم (166). 463 - 4/ 398 (8203) قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد، أبنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، ثنا أبو اليمان، أبنا شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حسين، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت في المنام كأن في يدي سوارين من ذهب، فهمني شأنهما، فأوحي إلي أن أنفخهما، فنفختهما فتطايرا، فأولتهما كاذبين يخرجان من بعدي، فقال: لأحدهما مسيلمة صاحب اليمامة، والعدني صاحب عنساء". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (3621) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه ثابت بن قيس بن شماس وفي يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال: "لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت". فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فاوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي، فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة". ثم رواه (4374) كتاب (المغازي) باب (وفد بني حنيفة) بنفس الإسناد مثله. ثم رواه (4375) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض، فوضع في كفي سواران من ذهب، فكبرا علي، فأوحى الله إلي أن انفخهما فنفختهما فذهبا، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما: صاحب صنعاء وصاحب اليمامة". ثم رواه (7034) كتاب (التعبير) باب (إذا طار الشيء في المنام) قال: حدثني سعيد بن محمد أبو عبد الله الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن عبيدة بن نشيط قال: قال عبيد الله بن عبد الله: سألت عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عن رؤيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي ذكر، فقال ابن عباس: ذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا نائم رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب ففظعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان" فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة. ثم رواه (7037) كتاب (التعبير) باب (النفخ في المنام) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن الآخرون السابقون" ... وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينا أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض، فوضع في يدي سواران من ذهب، فكبرا علي وأهماني، فأوحي إلي أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما: صاحب صنعاء وصاحب اليمامة". وأخرجه مسلم (2273) كتاب (الرؤيا) باب (رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، فقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ثابت بن قيس ابن شماس، وفي يد النبي - صلى الله عليه وسلم - قطعة جريدة، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه قال: "لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما أريت" وهذا ثابت يجيبك عني، ثم انصرف عنه، فقال ابن عباس: فسألت عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنك أرى الذي أريت

كتاب الطب

فيك ما أريت" فأخبرني أبو هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي: فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء، والآخر مسيلمة صاحب اليمامة". ثم رواه (2274) قال: وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينا أنا نائم .. " فذكر الحديث. كتاب الطب (¬1) 464 - 4/ 401 (8219) قال: فحدثناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا محمد بن أيوب، أبنا أحمد بن عيسى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2204) كتاب (السلام) باب (لكل داء دواء واستحباب التداوي) قال: حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر وأحمد بن عيسى قالوا: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو وهو ابن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل". 465 - 4/ 402 (8221) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى ¬

_ (¬1) قال: الذهبي: وقد مر كتاب الطب، فيجمعان.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن أخي يشتكي بطنه، فقال: "اسقه العسل" فقال: قد سقيته فلم يزده إلا إستطلاقا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الثالثة أو الرابعة: "صدق الله وكذب بطن أخيك" فذهب فسقاه فبرأ. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه: رواه البخاري (5684) كتاب (الطب) باب (الدواء بالعسل) قال: حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: "اسقه عسلا" ثم أتى الثانية فقال: "اسقه عسلا" ثم أتاه الثالثة فقال: "اسقه عسلا" ثم أتاه فقال: قد فعلت، فقال: "صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا" فسقاه فبرأ. ثم رواه (5716) كتاب (الطب)، باب (دواء المبطون) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال إن أخي استطلق بطنه، فقال: "اسقه عسلا" فسقاه، فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال: "صدق الله وكذب بطن أخيك". تابعه النضر عن شعبة. وأخرجه مسلم (2217) كتاب (السلام) باب (التداوي بسقي العسل) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسقه عسلا" فسقاه ثم جاءه فقال: إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة فقال: "اسقه عسلا" فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق الله وكذب بطن أخيك" فسقاه فبرأ. وحدثنيه عمرو بن زرارة، أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -

فقال: إن أخي عرب بطنه، فقال له: "اسقه عسلا" بمعنى حديث شعبة. 466 - 4/ 403 (8228) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الفضل البجلي، ثنا عفان، ثنا همام، ثنا أبو حمزة قال: كنت أدفع الزحام عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فاحتبست عنه أياما، فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه الزيادة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: بل أخرجه البخاري بهذه الزيادة (3261)، وتقدم برقم (402). 467 - 4/ 405 (8238) قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن هانئ العدل، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام أجره، واستعط. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الزيادة. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه بهذه الزيادة أيضا: البخاري (5691) كتاب (الطب) باب (السعوط) قال: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام أجره، واستعط. وأخرجه مسلم (1202) كتاب (المساقاة) باب (حل أجر الحجامة) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان بن مسلم، [ح] وحدثنا إسحق بن إبراهيم، أخبرنا المخزومي، كلاهما عن وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام أجره. واستعط. ثم رواه (1202) كتاب (السلام) باب (لكل داء دواء واستحياي التداوي) قال: حدثني

كتاب الرقى والتمائم

أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، مثله. كتاب الرقى والتمائم 468 - 4/ 412 (8266) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق والشيخ أبو الحسن علي بن حمشاد العدل قالا: أبنا بشر بن موسى الأسدي، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عبد ربه بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بإصبعه هكذا، ووضع سبابته بالأرض ثم رفعها: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (5745) كتاب (الطب) باب (رقية النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان قال: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول للمريض: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا". ثم رواه (5746) قال: حدثني صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الرقية: "تربة أرضنا، وريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا". وأخرجه مسلم (2194) كتاب (السلام) باب (استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر، واللفظ لابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها: "باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ليشفى به سقيمنا،

بإذن ربنا". قال ابن أبي شيبة: "يشفى" وقال زهير: "ليشفى سقيمنا". 469 - 4/ 412 (8267) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أسيد ابن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، حدثني معبد بن خالد قال: سمعت عبد الله بن شداد يحدث، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أسترقي من العين. ا. هـ. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (5738) كتاب (الطب) باب (رقية العين) قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان قال: حدثني معبد بن خالد قال: سمعت عبد الله بن شداد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أمر أن يُسترقى من العين. وأخرجه مسلم (2195) كتاب (السلام) باب (استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحق بن إبراهيم، قال إسحق: أخبرنا، وقال أبو بكر وأبو كريب واللفظ لهما: حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، حدثنا معبد بن خالد، عن ابن شداد، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرها أن تسترقي من العين. حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي، حدثنا مسعر بهذا الإسناد مثله. ثم قال: وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا سفيان، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرني أن أسترقي من العين. 470 - 4/ 414، 415 (8276) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - جارية بوجهها سفعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بها

نظرة فاسترقوا لها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاه: البخاري (5739)، ومسلم (2197)، وتقدم برقم (405). 471 - 4/ 415 (8277) قال: أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، ثنا محاضر بن المورع، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حزم، وكان يرقي من الحية فقال: يا رسول الله: إنك نهيت عن الرقي، وأنا أرقي من الحية، قال: "قصها علي" فقصها عليه، فقال: "لا بأس بهذه هذه مواثيق" قال: وجاء خالي من الأنصار وكان يرقي من العقرب فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأنا أرقي من العقرب، قال: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2199) كتاب (السلام) باب (استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كان لي خال يرقي من العقرب، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرقى، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقي من العقرب؟ فقال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل". وحدثناه عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله. ثم قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوها عليه، فقال: "ما أرى بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".

كتاب الفتن والملاحم

472 - 4/ 417 (8285) حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، أبنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه قال: رمي أبي بن كعب في أكحله، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طبيبا فكواه. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2207)، وتقدم برقم (406). كتاب الفتن والملاحم 473 - 4/ 426 (8311) قال: أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا أحمد بن محمد البرني، ثنا عبد الله بن محمد بن مسلمة، عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لتتركن المدينة على خير ما كانت، تأكلها الطير والسباع". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه من وجه آخر: البخاري (1874) كتاب (الحج) باب (من رغب عن المدينة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد ابن المسيب، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف (يريد عوافي السباع والطير)، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما". وأخرجه مسلم (1389) كتاب (الحج) باب (في المدينة حين يتركها أهلها) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا أبو صفوان، عن يونس بن يزيد، [ح] وحدثني حرملة ابن يحيى واللفظ له، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد ابن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمدينة:

"ليتركنها أهلها على خير ما كانت، مذللة للعوافي" يعني: السباع والطير. ثم رواه من طريق عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره بلفظ البخاري. 474 - 4/ 426 (8312) قال: حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تقاتلون جزيرة العرب فيفتحهم الله، ثم تقاتلون الروم فيفتحهم الله، ثم تقاتلون فارس فيفتحهم الله ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2900) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (ما يكون من فتوحات المسلين قبل الدجال) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال: "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله". قال: فقال نافع: يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم (¬1). ¬

_ (¬1) ورواه الحاكم أيضا 3/ 430، 431 (5822) وسكت عنه، وفي إسناده موسى بن عبد الملك، قال الذهبي: واه. ولم نعلق عليه هناك.

475 - 4/ 429 (8321) قال: حدثني علي بن عيسى، ثنا مسدد بن قطن القشيري، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله ابن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة رضي الله عنها، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام بن الزبير، فقالت أم سلمة - رضي الله عنها: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يعوذ عائذ بالحرم، فيبعث إليه بجيش، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بهم" فقلت: يا رسول الله كيف بمن يخرج كارها؟ قال: "يخسف به معهم، ولكنه يبعث على نيته يوم القيامة". ثم قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يعوذ عائذ بالبيت". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2882) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (الخسف بالجيش الذي يؤم البيت) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحق ابن إبراهيم واللفظ لقتيبة، قال إسحق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله ابن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله ابن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت يا رسول الله: فكيف بمن كان كارها؟ قال: "يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته". وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة، حدثناه أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد، وفي حديثه قال: فلقيت أبا جعفر، فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله إنها لبيداء المدينة. 476 - 4/ 429، 430 (8322) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد ابن شيبان الرملي، ثنا سفيان بن عيينة، عن أمية بن صفوان بن عبد الله بن

صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان يقول: حدثتني حفصة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأوسطهم، فينادوا أولهم آخرهم، فيخسف بهم خسفا، لا ينجو إلا الشريد الذي يخبر عنهم" فقال له رجل: أشهد عليك ما كذبت على جدك، وأشهد على جدك أنه ما كذب على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت أخرجه مسلم (2883) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (الخسف بالجيش الذي يؤم البيت) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لعمرو، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أمية بن صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان يقول: أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم، وينادي أولهم آخرهم، ثم يخسف بهم، فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم". فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -. 477 - 4/ 435، 436 (8344) قال (¬1): حدثنا أبو عامر العقدي، ثنا أفلح بن سعيد شيخ من أهل قباء، حدثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن طالت بك مدة يوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2857) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (النار ¬

_ (¬1) كذا ذكر الإسناد معلقا، وهو إسناد مسلم كما ترى.

يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء) قال: حدثنا ابن نمير، حدثنا زيد يعني: ابن حباب، حدثنا أفلح بن سعيد، حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله". ثم قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد وأبو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا: حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا أفلح بن سعيد، حدثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر". 478 - 4/ 440، 441 (8361) قال: فأخبرناه أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا أبو داود السجستاني، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، [ح] وأخبرنا أحمد ابن سليمان، ثنا أبو داود، ثنا سهل بن بكار، ثنا حماد بن سلمة، عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة قال: سمعت أبا بكرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إنها ستكون فتن، ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي إليها، فإذا نزلت فمن كان له إبل فليحلق بإبله، ومن كان له غنم فليحلق بغنمه، ومن كانت له أرض فليحلق بأرضه" فقال له رجل: يا رسول الله أرأيت إن لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: "فليأخذ حجرا فليدق به على حد سيفه، ثم لينج إن استطاع النجاة" ثم قال: "اللهم هل بلغت" ثلاثا، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن اكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إلى أحد الفئتين، فيرميني رجل بسهم أو يضربني بسيف فيقتلني؟ قال: "يبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النار" قالها ثلاثا. ا. هـ وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجه مسلم (2887) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (نزول الفتن كمواقع القطر) قال: حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، حدثنا

حماد بن زيد، حدثنا عثمان الشحام قال: انطلقت أنا وفرقد السبخي إلى مسلم بن أبي بكرة وهو في أرضه، فدخلنا عليه، فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا؟ قال: نعم، سمعت أبا بكرة يحدث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه" قال: فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: "يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت" قال: فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: "يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار". 479 - 4/ 446، 447 (8381) أخبرني محمد بن أحمد القنطري ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى" فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله إني كنت أظن حين أنزل الله تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك يكون تاما، فقال: "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبا فيتوفى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! ثم قال: 4/ 549 (8650): وقد حدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا إبراهيم ابن عبد الله السعدي، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا

يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، ويبعث الله ريحا طيبة فيتوفى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير، ويبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي فقال: إلى هنا في مسلم - يعني "حتى تعبد اللات والعزى" - وهنا زيادة ثم ذكر باقي الحديث. قلت: أخرجه مسلم كاملا (2907) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري وأبو معن زيد بن يزيد الرقاشي واللفظ لأبي معن، قالا: حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى" فقلت: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تاما، قال: "انه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي كل من في قلبه مثقال حبه خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم". 480 - 4/ 448 (8386) قال: أخبرني أبو عبد الله الصنعاني، ثنا إسحاق، أبنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: ثارت الفتنة الأولى فلم يبق ممن شهد بدرا أحد، ثم كانت الفتنة الثانية فلم يبق ممن شهد الحديبية أحد، وأظن لو كانت فتنة ثالثة لم ترفع وفي الناس طباخ. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه البخاري معلقا مجزوما به (4024) كتاب (المغازي) قال: وقال الليث: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: وقعت الفتنة الأولى - يعني مقتل عثمان - فلم تبق من أصحاب بدر أحدا، ثم وقعت الفتنة الثانية - يعني الحرة - فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا، ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وللناس طباخ.

481 - 4/ 449 (8388) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أبنا إسرائيل والحسن بن صالح، عن سماك ابن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الدين قائما يقاتل عليه المسلمون". هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال! وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم بنحوه (1922) كتاب (الإمارة) باب (قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم") قال: وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة". 482 - 4/ 453 قال: قد صح وثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن البيت يحج ويعتمر بعد خروج يأجوج ومأجوج (8399) حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج". فإنه يمكن أن يحج ويعتمر بعد ذلك ثم ينقطع الحج بمرة. ا. هـ. وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجه البخاري (1593) كتاب (الحج) باب (قول الله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} الآية) قال: حدثنا أحمد، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم، عن الحجاج بن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج". تابعه أبان وعمران عن قتادة.

483 - 4/ 454 (8400) قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب، عن عطاء، أبنا سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم درهم ولا قفيز، قالوا: مم ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك. ثم سكت هنيهة، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مد، قالوا: مم ذاك؟ قال: من قبل الروم يمنعون ذلك، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا" ثم قال: والذي نفسي بيده ليعودن الأمر كما بدأ، ليعودن كل إيمان إلى المدينة كما بدأ منها، حتى يكون كل إيمان بالمدينة، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه، وليسمعن ناس برخص من أسعار وريف فيتبعونه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم حديث داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر الزمان خليفة يعطي المال لا يعده عدا". ا. هـ. وسكت عنه الذهبي. قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث جابر إلى "لا يعده عدا" (2913) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) قال: حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير، قالا: حدثنا إسمعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشأم أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا". قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. وحدثنا ابن المثنى، حدثنا

عبد الوهاب، حدثنا سعيد يعني الجريري، بهذا الإسناد نحوه. 484 - 4/ 450 (8406) قال: أخبرني إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عبد العزيز بن محمد وأبو علقمة الفروي قالا: ثنا صفوان بن سليم، عن عبد الله بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (117) كتاب (الإيمان) باب (في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبه شيء من الإيمان) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد وأبو علقمة الفروي قالا: حدثنا صفوان بن سليم، عن عبد الله بن سلمان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير، فلا تدع أحدا في قلبه" قال أبو علقمة: "مثقال حبة" وقال عبد العزيز: "مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته". 485 - 4/ 456 (8409) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن يزيد بن أبي حبيب حدثه، أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه، أنه كان عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم. فبينما هم على ذلك إذا أقبل عقبة بن عامر فقال مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله، فقال عقبة: هو أعلم، أما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين على العدو، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله

ريحا، ريحها ريح المسك ومسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (1924) كتاب (الإمارة) باب (قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم") قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثني يزيد ابن أبي حبيب، حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو ابن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم. فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله! فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة. 486 - 4/ 470 (8450) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن مالك ابن ظالم قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول لمروان بن الحكم: أنجرني حبي أبو القاسم الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن فساد أمتي على يدي غلمة سفهاء من قريش". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه البخاري من وجه آخر (3605) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، حدثنا

عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده قال: كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة يقول: سمعت الصادق المصدوق يقول: "هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش" فقال مروان: غلمة؟! قال أبو هريرة: إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان. ثم رواه (7058) كتاب (الفتن) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء") قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: أخبرني جدي قال: كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ومعنا مروان، قال أبو هريرة: سمعت الصادق المصدوق يقول: "هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش" فقال مروان: لعنة الله عليهم، غلمة! فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام، فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم! قلنا: أنت أعلم. 487 - 4/ 471 (8454) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: قال أبو إدريس عائذ الله الخولاني: سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة بيني وبين الساعة، وما ذاك أن يكون حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها من شيء لم يحدث بها غيري، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، وهو يعد الفتن: "فيهن ثلاث لا تذرن شيئا منهن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار" فذهب أولئك الرهط كلهم غيري. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2891) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب أن أبا إدريس الخولاني كان يقول: قال حذيفة ابن اليمان: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني

وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعد الفتن: "منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري. 488 - 4/ 472 (8456) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وحدثني أبو بكر بن بالويه قالا: أبنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا جدي معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما أخبرنا بما يكون فيه إلى قيام الساعة، عقله فينا من عقله، ونسيه من نسيه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد رواه أبو عوانة وأبان بن يزيد القطان عن عاصم، وعاصم بن أبي النجود إمام متفق على إمامته في القرآن وسائر العلوم، إذا انفرد بالحديث لزمنا قبوله، أما حديث أبي عوانة: (8457) فحدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانىء قالا: ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فلم يدع شيئا إلا ذكره إلى أن تقوم الساعة، عقله من عقله ونسيه من نسيه. ا. هـ. وقال الذهبي: صحيح. قلت: أخرجاه من وجه آخر بنحوه: البخاري (6604) كتاب (القدر) باب {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} قال: حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه قال: لقد خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه. وأخرجه مسلم (2891) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة

وإسحق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحق: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله: (ونسيه من نسيه) ولم يذكر ما بعده. ثم قال: وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، [ح] وحدثني أبو بكر بن نافع، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة أنه قال: أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة؛ حدثنا محمد بن المثنى، حدثني وهب بن جرير، أخبرنا شعبة بهذا الإسناد نحوه. 489 - 4/ 475، 476 (8468) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غياث العبدي ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البكري، ثنا علي بن عياش، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا فيه: "حمر الوجوه". ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجاها: البخاري (2928) كتاب (الجهاد والسير) باب (قتال الترك) قال: حدثنا سعيد بن محمد، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر". وأخرجها

مسلم (2912) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع وأبو أسامة، عن إسمعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر، كأن وجوههم المجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين". 490 - 4/ 476 (8469) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر" فقالوا: نعم يا رسول الله، قال: "لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، حتى إذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قال: فيقولون: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها" قال ثور: ولا أعلمه إلا قال: "جانبها الذي يلي البر، ثم يقولون الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم فيدخلونها، فيغنمون فبينما هم يقتسمون الغنائم إذا جاءهم الصريخ أن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون". يقال: إن هذه المدينة هي القسطنطينية، قد صحت الرواية أن فتحها مع قيام الساعة. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2920) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن ثور وهو ابن زيد الديلي، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال: "لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحق، فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا

بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها" قال ثور: لا أعلمه إلا قال: "الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون". حدثني محمد بن مرزوق، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثني سليمان بن بلال، حدثنا ثور بن زيد الديلي في هذا الإسناد بمثله. 491 - 4/ 476 (8470) قال: أخبرني محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، [ح] وأخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان: قوم من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (3590) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثني يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان: من الأعاجم، حمر الوجوه فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر". تابعه غيره عن عبد الرزاق. 492 - 4/ 476، 477 (8471) قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا إمام المسلمين أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثنا ابن علية، ثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، عن أسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل إلى عبد الله بن

مسعود رضي الله عنه وليس له هجير الا: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة! قال: وكان عبد الله متكئا فقعد فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة عدو، يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام، ونحا بيده نحو الشام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، ويكون عند ذاكم القتال ردة شديدة، فيتشرط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقاتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفىء هؤلاء ويفي هؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقاتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفىء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقاتلون حتى يمسوا فيفىء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، فإذا كان الرابع: نهد إليهم بقية أهل الإسلام، فجعل الله الدائرة عليهم، فيقتتلون مقتلة عظيمة، إما قال: لم ير مثلها، وإما قال: لن نر مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فلا يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعاد بنو الأب وكانوا مائة، فلا يجدون بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح أو ميراث يقسم؟! قال: فبينما هم كذلك إذ سمعوا بناس هم أكثر من ذاك جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ" وقال: "هم خير من على ظهر الأرض". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2899) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر، كلاهما عن ابن علية واللفظ لابن حجر: حدثنا إسمعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة العدوي، عن يسير بن جابر قال:

هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى إلا: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة! قال فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدبرة عليهم، فيقتلون مقتلة إما قال: لا يرى مثلها، وإما قال: لم ير مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة، فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح، أو أي ميراث يقاسم؟! فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك، فجاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ". وله عنده روايات. 493 - 4/ 477، 178 (8472) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال سفيان: لا أعلم إلا قد رفعه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (157) كتاب (الزكاة) باب (الترغيب في الصدقة قبل أن

لا يوجد من يقبلها) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا". 494 - 4/ 482 (8486) قال: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رضي الله عنه، أبنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، فيخرج إليهم جلب من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله عز وجل، ويصبح ثلث لا يفتنون أبدا، فيبلغون القسطنطينية فيفتحون، فبينما هم يقسمون غنائمهم وقد علقوا سلاحهم بالزيتون، إذ صاح الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة صلاة الصبح، فينزل عيسى بن مريم صلوات الله عليه فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2897) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ،

فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته". 495 - 4/ 487 (8498) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن خزيمة الكشي بنيسابور من كتابه، ثنا عبد بن حميد الكشي، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا عزرة بن ثابت، ثنا علباء بن أحمر، ثنا أبو زيد الأنصاري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فخطبنا إلى الظهر، ثم نزل فصلى الظهر، ثم خطبنا إلى العصر، فنزل فصلى العصر، ثم صعد فخطبنا إلى المغرب، وحدثنا بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2892) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج ابن الشاعر جميعا، عن أبي عاصم، قال حجاج: حدثنا أبو عاصم أخبرنا، عزرة بن ثابت، أخبرنا علباء بن أحمر، حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا.

496 - 4/ 487 (8499) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبد الله بن موسى، أبنا شيبان، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، فإنه سيكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يعرف الرجل وجه الرجل غاب عنه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه، وأخرجه مسلم بهذا السياق (2891) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحق: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه. وتقدم برقم (488). 497 - 4/ 492: 494 (8508) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء في الجامع قبل بناء الدار للشيخ الإمام في شعبان سنة ثلاثين وثلاث مائة، ثنا أبو محمد الربيع بن سليمان بن كامل الرمادي سنة ست وستين، ثنا بشر بن بكر التنيسي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أخبرني يحيى بن جابر الحمصي، ثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، حدثني أبي، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي يقول: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرف ذلك فينا وقال:

"ما شأنكم؟ " فقلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت ورفعت حتى ظنناه في طائفة من النخل! قال: "إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فكل امرىء حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط لحيته قائمة كأنه شبيه العزى بن قطن، فمن رآه منكم فليقرأ فواتح سورة الكهف" ثم قال: "أراه يخرج ما بين الشام والعراق، فعاث يمينا وعاث شمالا، يا عباد الله اثبتوا" قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعين يوما: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" قال: قلنا: يا رسول الله فذلك الذي كسنة يكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله فما اسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح " قال: "فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت، وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت درا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم: فتتبعه أموالهم، ويصبحون ممحلين، ما بأيديهم شيء، ثم يمر بالخربة فيقول لها: اخرجي كنوزك، فينطلق وتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلا مسلما شابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين قطع رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه ويضحك، قال: فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى عيسى ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه عند باب لد فيقتله الله، ثم يأتي عيسى بن مريم عليه السلام نبي الله قوما قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجهه ويحدثهم عن درجاتهم في الجنة، فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إليه: يا عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، حرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، ويمر أولهم على بحيرة الطبرية فيشربون ما فيها، ثم يمر آخرهم فيقولون: لقد كان في هذا ماء مرة، فيحصر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم يومئذ خير

من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى الله عز وجل، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، فيهبط نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يجدون موضع شبر إلا وقد ملأه الله بزهمهم ونتنهم ودمائهم، ويرغب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى الله، فيرسل طيرا كأعناق البخت، فتحملهم وتطرحهم حيث شاء، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم قال للأرض: أنبتي ثمرك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل، حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي القبيلة، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ، فبينما هم كلذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تأخذ تحت آباطهم، وتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: رواه مسلم (2937) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (ذكر الدجال وصفته وما معه): حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص، حدثني عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي، [ح] وحدثني محمد بن مهران الرازي واللفظ له، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: "ما شأنكم؟ " قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل! فقال: "غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على

كل مسلم، إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينا وعاث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا" قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوما: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى

وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة". حدثنا علي بن حجر السعدي، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم، قال ابن حجر: دخل حديث أحدهما في حديث الآخر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، بهذا الإسناد نحو ما ذكرنا، وزاد بعد قوله: "لقد كان بهذه مرة ماء، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما" وفي رواية ابن حجر: "فإني قد أنزلت عبادا لي لا يدي لأحد بقتالهم". 498 - 4/ 495 (8513) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا علي بن عثمان اللاحقي، ثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله، وحتى تمر المرأة بقطعة النعل فتقول قد كان لهذه رجل مرة، وحتى يكون الرجل قيم خمسين امرأة، وحتى تمطر السماء ولا تنبت الأرض" هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم رواه (8515) قال: حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ببخارى، أبنا عبد الله بن ناجية، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس مرفوعا به. ثم قال: هذا حديث

صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم مختصرا (148) كتاب (الإيمان) باب (ذهاب الإيمان آخر الزمان) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله". 499 - 4/ 508 (8549) قال: أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: أشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة فقال: "هل ترون ما أرى" قالوا: لا، قال: "فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كمواقع القطر". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (1878) كتاب (الحج) باب (آطام المدينة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا ابن شهاب قال: أخبرني عروة، سمعت أسامة رضي الله عنه قال: أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة فقال: "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر". تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري. ثم رواه (2467) كتاب (المظالم واغصب) باب (الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة عن الزهري به. ثم رواه (3597) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة عن الزهري به. ثم رواه (7060) كتاب (الفتن) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للعرب من شر قد اقترب") قال: حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري، ح وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري به نحوه.

وأخرجه مسلم (2885) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (نزول الفتن كمواقع القطر) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحق بن إبراهيم وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي شيبة، قال إسحق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر". وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه. 500 - 4/ 508، 509 (8552) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار ويحيى بن سعيد ومعمر، عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ماذا نزل الليلة من الفتن، وماذا فتح من الخزائن، أيقظوا صواحب الحجرات [نساءه]، فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري في ستة مواضع: (115) كتاب (العلم) باب (العلم والعظة بالليل) قال: حدثنا صدقة، أخبرنا ابن عيينة، عن معمر، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة؛ وعمرو ويحيى بن سعيد، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة قالت: استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقال: "سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن، وماذا فتح من الخزائن، أيقظوا صواحبات الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة". ثم رواه (1126) كتاب (الجمعة) باب (تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري به. ثم رواه (5844) كتاب (اللباس) باب (ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتجوز من اللباس والبسط) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري به. ثم رواه (6218) كتاب (الأدب) باب (التكبير والتسبيح عند التعجب) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن

الزهري به. ثم رواه (7069) كتاب (الفتن) باب (لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، [ح] وحدثنا إسماعيل، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد ابن أبي عتيق، عن ابن شهاب به. ورواه (3599) مختصرا. 501 - 4/ 515، 516 (8573) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسن، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لتفتحن لكم كنوز كسرى الأبيض، أو الذي في الأبيض عصابة من المسلمين". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2919) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري قالا: حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لتفتحن عصابة من المسلمين أو من المؤمنين كنز آل كسرى الذي في الأبيض" قال قتيبة: "من المسلمين" ولم يشك. حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث أبي عوانة. 502 - 4/ 516 (8574) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار ابن قتيبة القاضي بمصر، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بادروا بالأعمال ستا: قبل طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، وخويصة أحدكم، وأمر العامة" قد احتج مسلم بعبد الله بن رباح. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم من غير هذا الوجه (2947) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (بقية من أحاديث الدجال) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا: حدثنا إسمعيل يعنون ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة". ثم قال: حدثنا أمية بن بسطام العيشي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بادروا بالأعمال ستا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم". وحدثناه زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا همام، عن قتادة بهذا الإسناد مثله. 503 - 4/ 523، 524 (8595) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني ومحمد بن غالب بن مهران قالا: ثنا أبو همام محمد بن حبيب، ثنا سفيان بن سعيد الثوري، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، واشتد غضبه، وعلا صوته، كأنه منذر جيش يقول: صبحكم مساكم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: جزء من حديث أخرجه مسلم (867) كتاب (الجمعة) باب (تخفيف الصلاة والخطبة) وعنده: إذا خطب، بدل إذا ذكر الساعة، وهذا لفظ أحمد والنسائي. قال مسلم: وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر

جيش يقول صبحكم ومساكم؛ ويقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة". ثم يقول: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي". قال: وحدثنا عبد بن حميد، حدثنا خالد بن مخلد، حدثني سليمان بن بلال، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كانت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة: يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول: على إثر ذلك وقد علا صوته، ثم ساق الحديث بمثله. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس: يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: "من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله" ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي. 504 - 4/ 524، 525 (8599) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا صفوان بن عيسى القاضي، ثنا عوف بن أبي جميلة، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: لما كان يوم الجمل أردت أن آتيهم أقاتل معهم، حتى ذكرت حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه بلغه أن كسرى أو بعض ملوك الأعاجم مات فولوا أمرهم امرأة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يفلح قوم تملكهم امرأة". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: رواه البخاري بنحوه (4425، 7099)، وتقدم برقم (245). 505 - 4/ 527 (8605) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس ابن محمد الدوري، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت مالك بن ظالم يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش" هذا حديث صحيح الإسناد ولم

يخرجاه، لخلاف بين شعبة وسفيان الثوري فيه. ثم قال: (8606) أخبرناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سماك، حدثني عبد الله بن ظالم قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن فساد أمتي على يدي أغيلمة سفهاء من قريش" فسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت الحسين بن محمد القتباني يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: الصحيح مالك بن ظالم. قلت: تقدم برقم (486) وأنه أخرجه البخاري في موضعين (3605، 7058) من غير هذا الوجه. 506 - 4/ 528 (8610) قال: أخبرني أبو علي الحافظ، أبنا الحسين بن سفيان وعمران بن موسى قالا: ثنا أبو كامل الجحدري، ثنا محمد بن عبد الرحمن القطفاوي، ثنا أيوب، عن حميد بن هلال قال: كان الناس يمرون على هشام بن عامر ويأتون عمران بن حصين، فقال هشام: إن هؤلاء يجتازون إلى رجل قد كنا أكثر مشاهدة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه وأحفظ عنه، لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أكبر عند الله من الدجال". هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. كذا قال، وسكت عنه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم (2946) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (في بقية من أحاديث الدجال) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا أحمد بن إسحق الحضرمي، حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران ابن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني ولا أعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال". وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن حميد ابن هلال، عن ثلاثة رهط من قومه فيهم أبو قتادة قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر إلى عمران بن حصين، بمثل حديث عبد العزيز بن مختار، غير أنه قال: "أمر أكبر من الدجال". 507 - 4/ 542 (8627) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، لكل باب منها ملكان". ا. هـ وسكت عنه هو والذهبي. قلت: أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع: (1879) كتاب (الحج) باب (لا يدخل الدجال المدينة) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان". ثم رواه (7125) كتاب (الفتن) باب (ذكر الدجال) به. ثم رواه (7126) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبيه، عن أبي بكرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره مثله، قال: وقال ابن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه قال: قدمت البصرة فقال لي أبو بكرة: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا. 508 - 4/ 542 (8628) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن أسامة بن زيد، عن أبي عبد الله القراط قال: سمعت سعد بن مالك وأبا هريرة رضي الله عنهما يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لأهل المدينة في مدهم، وفي صاعهم، وبارك لهم في مدينتهم، اللهم إن إبراهيم عليه السلام عبدك وخليلك،

وأنا عبدك ورسولك، وإن إبراهيم سألك لمكة، وإني أسألك للمدينة مثل ما سألك إبراهيم لمكة ومثله معه، ألا أن المدينة مشتبكة بالملائكة، على كل نقب منها ملكان يحرسانها، لا يدخلها الطاعون والدجال، من أراد أهلها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم في آخر حديث (1387) وسيأتي، وأخرج أيضا الجزء الأخير منه من وجه آخر عن القراظ عن أبي هريرة (1386) كتاب (الحج) باب (من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله) قال: حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج بن محمد، ح وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، كلاهما عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن أبي عبد الله القراظ أنه قال: أشهد على أبي هريرة أنه قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء". ثم قال: وحدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج، [ح] وحدثنيه محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق جميعا: عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة، أنه سمع القراظ وكان من أصحاب أبي هريرة يزعم أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أهلها بسوء يريد المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء"؛ قال ابن حاتم في حديث ابن يحنس بدل قوله: "بسوء" "شرا". حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي هارون موسى بن أبي عيسى، ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا الدراوردي، عن محمد بن عمرو، جميعا سمعا أبا عبد الله القراظ، سمع أبا هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله. ثم رواه عن سعد (1387)؛ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم يعني ابن إسمعيل، عن عمر بن نبيه، أخبرني دينار القراظ قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أهل المدينة بسوء

أذابه الله كما يذوب الملح في الماء" وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسمعيل يعني ابن جعفر، عن عمر بن نبيه الكعبي، عن أبي عبد الله القراظ أنه سمع سعد بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله، غير أنه قال: "بدهم أو بسوء". وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أسامة بن زيد عن أبي عبد الله القراظ، قال: سمعته يقول سمعت أبا هريرة وسعدا يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لأهل المدينة في مدهم" وساق الحديث، وفيه: "من أراد أهلها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء" ا. هـ. وهذا الذي أشرنا إليه. 509 - 543، 544 (8632) قال: أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري بمرو، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري، ثنا عبدان بن عثمان، أخبرني أبي، عن شعبة، عن النعمان بن سالم، عن يعقوب بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو قال: والله لولا شيء ما حدثتكم حديثا، قالوا: إنك قلت لا تقوم الساعة إلى كذا وكذا، قال: إنما قلت: لا يكون كذا وكذا حتى يكون أمرا عظيما، فقد كان ذاك، فقد حرق البيت، وكان كذا، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج الدجال فيلبث في أمتي ما شاء الله: يلبث أربعين، ولا أدري ليلة أو شهرا أو سنة، قال: ثم بعث الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كأنه عروة بن مسعود الثقفي، قال: فيطلبه حتى يهلكه، قال: ثم يبقى الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، قال: فيبعث الله ريحا باردة تجىء من قبل الشام، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه، حتى لو أن أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه" سمعت هذه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كبد جبل" قال: "ثم يبقى شرار الناس: من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، في خفة الطير، قال: فيجيئهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ قال: فيقولون: ماذا تأمرنا؟ قال: فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها، وهم في ذلك دارٌ رزقهم، حسن عيشهم، قال: ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى، فيكون أول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال:

فيصعق، ثم يصعق الناس، فيرسل الله مطرا كأنه الطل، قال: فتنبت أجسادهم، قال: ثم ينفخ فيه، فإذا هم قيام ينظرون، فيقال: هلموا إلى ربكم، {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)} قال: فيقال: أخرجوا بعث النار. قال: فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2940) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم ابن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو وجاءه رجل فقال: ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟! فقال: سبحان الله، أو لا إله إلا الله، أو كلمة نحوهما، لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما، يحرق البيت ويكون ويكون، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما، فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه" قال: سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا

ورفع ليتا، قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال: فيصعق، ويصعق الناس، ثم يرسل الله، أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل (نعمان الشاك)، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يوم {يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا}، وذلك {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}. وحدثني محمد ابن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال: سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟! فقال: لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء، إنما قلت: إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما، فكان حريق البيت، قال شعبة: هذا أو نحوه، قال عبد الله بن عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج الدجال في أمتي" وساق الحديث بمثل حديث معاذ، وقال في حديثه: "فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته". قال محمد بن جعفر: حدثني شعبة بهذا الحديث مرات، وعرضته عليه. 510 - 4/ 547، 548) قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب العبدي، ثنا جعفر بن عون العمري، أبنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال: جلس إلى مروان ثلاثة نفر بالمدينة، فسمعوه يحدث عن الآيات: أولها خروج الدجال، فقام النفر من عند مروان فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بما قال مروان، فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها أو الدابة أيهما كانت أولا فالأخرى على أثرها قريبا". ثم نشأ يحدث قال: وذلك أن الشمس إذا غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع، فلم يرد عليها شيء، قال: ثم تعود تستأذن في الرجوع، فلم يرد عليها شيء، قال: يا رب ما أبعد المشرق، من لي بالناس؟

حتى إذا كان الليل أتت فاستأذنت، فقال لها: اطلعي من مكانك، قال: وكان عبد الله يقرأ الكتب، فقرأ: وذلك يوم لا ينفع إيمانها نفسا لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجه مسلم مختصرا دون قول عبد الله الأخير (2941) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا". وله عنده روايات. 511 - 4/ 549 (8650): وقد حدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، ويبعث الله ريحا طيبة فيتوفى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير، ويبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وتعقبه الذهبي فقال: إلى هنا في مسلم - يعني: "حتى تعبد اللات والعزى" - وهنا زيادة ثم ذكر باقي الحديث. قلت: أخرجه مسلم كاملا (2907)، وتقدم برقم (479).

512 - 4/ 550، 551 (8654) قال: أخبرني أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: ثنا محمد ابن جعفر، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن مسعود قال: سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟ فقال: لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء، إنما قلت لكم: ترون بعد قليل أمرا ... فذكر الحديث بطوله، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! قلت: أخرجه مسلم بلفظه (2940)، وتقدم برقم (509). 513 - 4/ 556، 557 (8668) قال: أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا يحيى بن حمزة، ثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، حدثني عمير بن الأسود قال: أتيت عبد الله بن الصامت وهو نازل في بناء له ومعه امرأته أم حرام، فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا" قالت: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: "إنك فيهم" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أول أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم" قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: "لا". هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري (2924) كتاب (الجهاد والسير) باب (ما قيل في قتال الروم) قال: حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي، حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، أن عمير بن الأسود العنسي حدثه، أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص، وهو في بناء له ومعه أم حرام، قال عمير: فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا" قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم" ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم" فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا".

كتاب الأهوال

ومن كتاب الأهوال 514 - 4/ 564 (8684) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو عتبة ثنا بقية، ثنا محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا" فقالت عائشة: يا رسول الله فكيف بالعورات؟ فقال: "لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة، إنما اتفق الشيخان رضي الله عنهما على حديثي عمرو بن دينار والمغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بطوله، دون ذكر العورات فيه. قلت: اتفقا على حديث ابن عباس، وأخرجا أيضا حديث عائشة من وجه آخر بمعناه: البخاري (6527) كتاب (الرقاق) باب (كيف الحشر) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني القاسم بن محمد بن أبي بكر، أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تحشرون حفاة عراة غرلا" قالت عائشة: فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟! فقال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذاك". وأخرجه مسلم (2859) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن حاتم بن أبي صغيرة، حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم ابن محمد، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا". قلت: يا رسول الله النساء والرجال جميعا، ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض". وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حاتم بن أبي صغيرة بهذا الإسناد، ولم يذكر فى حديثه: "غرلا".

515 - 4/ 565 (8690) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أبنا عبيد بن شريك البزار، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (1874) كتاب (الحج) باب (من رغب عن المدينة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف [يريد عوافي السباع والطير]، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما". وأخرجه مسلم (1389) كتاب (الحج) باب (في المدينة حين يتركها أهلها) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي عن جدي، حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العوافي [يريد عوافي السباع والطير]، ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما". 516 - 4/ 4/ 572 (8706): أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، أبنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليحبس أهل الجنة بعدما يجاوزون الصراط على قنطرة، فيؤخذ لبعضهم من بعض مظالمهم التي تظالموها في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن في دخول الجنة، فلأحدهم أعرف بمنزله في الآخرة منه بمنزله كان في الدنيا" قال قتادة:

قال أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود: ما يشبه إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه البخاري دون قول أبي عبيدة (6535) كتاب (الرقاق) باب (القصاص يوم القيامة) بنحوه قال: حدثني الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا". ورواه أيضا (2440) قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، نا معاذ بن هشام، ثني أبي، عن قتادة به. ثم قال، وقال يونس ابن محمد: ثنا شعبان، عن قتادة، ثنا أبو المتوكل. 517 - 4/ 580، 581: (8730) قال: أما حديث النعمان بن بشير فأخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أبنا موسى بن إسحاق الخطمي وإسماعيل بن قتيبة السلمي قالا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، ثنا أبو إسحاق، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لمن له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، وما يرى أن في النار أشد عذابا منه، وإنه لأهونهم عذابا". ثم قال (8731): وأخبرنا الشيخ أبو بكر، أبنا موسى بن إسحاق وإسماعيل بن قتيبة السلمي قالا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: سمعت خيثمة يذكر هذا الحديث أيضا عن النعمان بن بشير. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: رواه مسلم (213) كتاب (الإيمان) باب (أهون أهل النار عذابا) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، ثنا أبو إسحاق، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لمن له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، وما يرى أن أحدا أشد منه عذابا، وإنه لأهونهم عذابا". 518 - 4/ 581 (8732) قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أجمد بن حنبل، ثني أبي ثنا محمد قال: [ح] وحدثنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - يخطب يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه" صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وسكت عنه الذهبي! قلت: أخرجاه: البخاري (6561) كتاب الرقاق باب (صفة الجنة والنار) قال: حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة قال: سمعت أبا إسحاق قال: سمعت النعمان سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه". وأخرجه مسلم (213) كتاب (الإيمان) باب (أهون أهل النار عذابا) قال: وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت أبا إسحق يقول: سمعت النعمان بن بشير يخطب وهو يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه". 519 - 4/ 581 (8733) قال: وأخبرني أبو العباس المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أبنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أهون أهل النار عذابا

يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، كما يغلي المرجل والقمقم". قلت: رواه البخاري (6562) كتاب (الرقاق) باب (صفة الجنة والنار) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن النعمان بن بشير قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، كما يغلي المرجل والقمقم". 520 - 4/ 581 (8734) قال: وأما حديث أبى سعيد الخدري: فحدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل متنعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه، ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب، ومنهم من هو على أرديته مع أجزاء العذاب، ومنهم من هو إلى ترقوته مع أجزاء العذاب، ومنهم من قد اغتمر فيها" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. قلت: رواه مسلم من غير هذا الوجه مختصرا (211) كتاب (الإيمان) باب (أهون أهل النار عذابا) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه". 521 - 4/ 481 (8735) قال: وأما حديث ابن عباس: فحدثناه أبو جعفر أحمد بن عبد الله الحافظ بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا حماد، ثنا ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس -

رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أهون الناس عذابا أبو طالب، وفي رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث عن العباس رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك ويمنعك ويغضب لك، فهل نفعته؟ قال: "قد وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح". وحديث يزيد ابن الهاد، عن عبد الله بن حباب، عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر عنده أبو طالب، قال: "فلعله أن تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه". ا. هـ. كذا قال، وسكت عنه الذهبي. قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث ابن عباس هذا (212) كتاب (الإيمان) باب (أهون أهل النار عذابا) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أهون أهل النار عذابا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه". 522 - 4/ 588، 589 (8749) قال: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أبنا أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجمع الله الناس، فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم عليه الصلاة والسلام فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجتكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله، فيأتون إبراهيم، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذاك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى النبي موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذاك، اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذاك، فيأتون محمدا - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم فيؤذن له، ويرسل

معه الأمانة والرحم، فيقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق" قلت: بأبي وأمي أي شيء مر البرق؟ قال: "ألم تر إلى البرق كيف يمر ثم يرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ومر الطير، وشد الرحال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط: رب سلم سلم، قال: حتى تعجز أعمال الناس، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحقا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكردس في النار". والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (195) كتاب (الإيمان) باب (أدنى أهل الجنة منزلة فيها) قال: حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وأبو مالك، عن ربعي، عن حذيفة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى - صلى الله عليه وسلم - الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى - صلى الله عليه وسلم - فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى - صلى الله عليه وسلم -: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق" قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: "ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا،

قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكدوس في النار" والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا. 523 - 4/ 595 (8758) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانىء، ثنا السري بن خزيمة، ثنا عثمان بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، ثنا العلاء بن خالد الكاهلي، عن شقيق، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بجهنم يومئذ ولها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها". هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: لكن العلاء كذبه أبو مسلمة التبوذكي. قلت: أخرجه مسلم (2842) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (في شدة حر جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن العلاء بن خالد الكاهلي، عن شقيق، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها". وأما قول الذهبي: لكن العلاء كذبه أبو مسلمة التبوذكي، فلم أقف على قول التبوذكي، وغلبة ظني أنه وهم، ولعله علاء غير هذا، فالكاهلي من رجال مسلم، وقد ترجمه الذهبي في الكاشف بقوله: صدوق. وقال ابن معين: كوفي لا بأس به. وقال أبو داود: أرجو أن يكون ثقة. وانظر تهذيب التهذيب (6067)، وترجمه ابن حجر في التقريب: صدوق. والعلم عند الله تعالى. 524 - 4/ 597، 598 (8769) قال: أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثني يزيد بن هارون، أبنا محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: صحيح.

قلت: أخرجاه بغير هذا اللفظ: البخاري (6477) كتاب (الرقاق) باب (حفظ اللسان) قال: حدثني إبراهيم بن حمزة، حدثني ابن أبي حازم، عن يزيد، عن محمد ابن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، عن أبي هريرة سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد مما بين المشرق". ثم رواه من وجه آخر (6478) قال: حدثني عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله يعني ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم". وأخرجه مسلم (2988) كتاب (الزهد والرقائق) باب (التكلم بالكلمة يهوي بها في النار) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر يعني ابن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". ثم قال: وحدثناه محمد بن أبي عمر المكي، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". 525 - 4/ 601 (8778) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني رحمه الله بالكوفة، ثنا إبراهيم بن أبي العنبس، ثنا علي بن قادم، ثنا شريك، عن عبيد المكتب، عن الشعبي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو تبسم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تسألوني من أي شيء ضحكت" فقال: "عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول: يا رب أليس وعدتني أن لا تظلمني؟ قال: بلى، قال: فإني لا أقبل علي شهادة شاهد إلا من نفسي، فيقول: أو ليس كفى بي شهيدا، وبالملائكة الكرام الكاتبين؟ قال:

فيردد هذا الكلام مرات، فيختم على فيه، وتكلم أركانه بما كان يعمل، فيقول: بعدا لكم وسحقا، عنكم كنت أجادل". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: أخرجه مسلم (2969) كتاب (الزهد والرقائق) قال: حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك، فقال: "هل تدرون مم أضحك" قال: قلنا الله ورسوله أعلم، قال: "من مخاطبة العبد ربه! يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم، قال: يقول: بلى، قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، قال: فيقول: كفي بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي، قال: فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بعدا لكن وسحقا، فعنكن كنت أناضل". 526 - 4/ 602 (8780) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمرويه الصفار ببغداد، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت مطرفا يحدث أنه كانت له امرأتان، فجاء إلى إحداهما، قال: فجعلت تنزع عمامته وقالت: جئت من عند امرأتك! فقال: جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أقل ساكني الجنة النساء". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي! قلت: بل أخرجه مسلم بهذه السياقة (2738) كتاب (الرقاق) باب (أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي التياح قال: كان لمطرف بن عبد الله امرأتان، فجاء من عند إحداهما، فقالت الأخرى: جئت من عند فلانة،

فقال: جئت من عند عمران بن حصين، فحدثنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أقل ساكني الجنة النساء". وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت مطرفا يحدث: أنه كانت له امرأتان بمعنى حديث معاذ. 527 - 4/ 603 (8784) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا معاوية، ثنا الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله، عن زينب رضي الله عنها قالت: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة" قالت: وكان عبد الله رجلا خفيف ذات اليد، فقلت له: سل لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيجزىء عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري؟ قلت: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ألقى عليه المهابة، فقال لي عبد الله: اذهبي فسليه، قالت: فانطلقت فانتهيت إلى الباب، فإذا عليه امرأة من الأنصار حاجتها كحاجتي، قالت: فخرج إلينا بلال فقلنا له: سل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتجزيء عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وعلى أيتام في حجرنا؟ قالت: فدخل عليه بلال فقال: على الباب زينب، قال: "أي الزيانب؟ " قال: زينب امرأة عبد الله، وزينب امرأة من الأنصار يسئلانك: النفقة على أزواجهما وأيتام في حجرهما، أيجزىء ذلك عنهما من الصدقة؟ قالت: فخرج إلينا بلال فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة؛ وتفرد مسلم رحمه الله بإخراجه مختصرا. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، وبعضه في مسلم! قلت: بل أخرجاه بنحوه: البخاري (1466) كتاب (الزكاة) باب (الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر) قال: حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله

رضي الله عنهما قال: فذكرته لإبراهيم، ح فحدثني إبراهيم عن أبي عبيدة، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء، قالت: كنت في المسجد فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تصدقن ولو من حليكن" وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبد الله: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال، فقلنا: سل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل فسأله، فقال: "من هما؟ " قال: زينب، قال: "أي الزيانب؟ " قال: امرأة عبد الله، قال: "نعم، لها أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة". وأخرجه مسلم (1000) كتاب (الزكاة) باب (فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين) قال: حدثنا حسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائل، به نحوه. 528 - 4/ 605 (8789) قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الوزير، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف أبو عمرو وهو يجر قصبه في النار، وهو أول من سيب السوائب، وغير عهد إبراهيم عليه السلام، وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون" قال: فقال أكثم: يا رسول الله يضرني شبهه؟! قال: "لا إنك مسلم وإنه كافر". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. قلت: أخرجاه مختصرا: البخاري (3521) كتاب (المناقب) باب (قصة خزاعة) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ولا يحلبها أحد من

الناس، والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. قال: وقال أبو هريرة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب". ثم رواه (4653) كتاب (تفسير القرآن) باب {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب به. وأخرجه مسلم (2856) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب (النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء، يجر قصبه في النار". ثم قال: حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد، قال عبد: أخبرني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، وأما السائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء، وقال ابن المسيب: قال أبو هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السيوب". 529 - 4/ 608 (8798) قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن عبد الله بن زياد القطان، ثنا الحسن بن مكرم البزاز، ثنا أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، حدثني أبي قال: عدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا موعوكا، فوضعت يدي عليه فقلت: تالله ما رأيت كاليوم رجلا أشد حرا منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة؟ هاذينك الرجلين الراكبين المقفيين" لرجلين حينئذ من أصحابه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه مسلم (2783) كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) قال: حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو محمد النضر بن محمد بن موسى اليمامي، حدثنا عكرمة، حدثنا إياس، حدثني أبي قال: عدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا موعوكا، قال: فوضعت يدي عليه فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلا أشد حرا! فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة؟ هذينك الرجلين الراكبين المقفيين" لرجلين حينئذ من أصحابه. ***

خاتمة

خاتمة هذا ما يسره الله الكريم في تتبع ما أورده الحاكم في المستدرك وقال: ولم يخرجاه وهو في أحدهما أو روياه، والحق أن كتاب (المستدرك) يحتاج إلى نظر واسع للاستفادة منه، ولعل الله يقدر فسحة في الأجل، فأعيد فيه النظر، أو ييسر لبعض إخواني من طلبة العلم المنصفين النظر فيه وبيان ما وهم فيه الحاكم رحمه الله، وقد نبهت على بعض ما فيه من الأوهام غير موضوع هذا الكتاب. وإني لأرجو أخا استفاد منه أن يدعو الله لي ولوالدي ولمشايخي، وإن وجد فيه خطأ أو غلطا أن ينبهني إليه ويدلني عليه: لكن قدرة مثلي غير خافية ... والنمل يعذر في القدر الذي حملا والحمد لله أولا وأخيرا، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله. وكان الانتهاء من الكتاب ليلة الجمعة الموافق تاسع عشر من المحرم 1422 هـ - ثالث عشر من أبريل (نيسان) 2001 م بمدينة أبو ظبي. وكانت آخر نظرة في الكتاب يوم الخميس الثامن من جمادى الأولى لعام ست وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما إلى يوم الدين؛ بمدينة الدوحة - قطر. وَكَتَبَهُ أَفْقَر العِبَاد إلى عفو رَبّ البَرِيَّة محمَّد بن محمود بن إبراهيم عطية إجازة عالية من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

نبذة تعريفية في الهيئة القطرية للأوقاف

نبذة تعريفية في الهيئة القطرية للأوقاف الوقف علامة فارقة في مسيرة الحضارة الإسلامية، وقد أثبت دوره ومكانته في مجالات التعليم والصحة والعمل الثقافي والإجتماعي بمختلف أشكاله وما زالت المساجد والمدارس والمعاهد والمستشفيات تقف شاهدة على عظمة وأهمية الوقف عبر تاريخنا المجيد. وفي هذا السياق من العطاء والتواصل الإنساني، تهدف الهيئة القطرية للأوقاف التي أُعلن عن إنشاءها بالقرار الأميري رقم 41 لسنة 2006 إلى إدارة الأموال الوقفية، واستثمارها على أسس اقتصادية، وفق ضوابط شرعية بما يكفل نماءها وتحقيق شروط الواقفين. وتعد الأوقاف إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني سواء من ناحية النشأة والقدم أو الاختصاصات المناطة بها. وانطلاقًا من النهضة الوقفية المعاصرة، تم توسيع نطاق الوقف، وتنويع مصارفه من خلال إنشاء المصارف الوقفية الستة المشتملة على مختلف نواحي الحياة الثقافية، والتربوية، والصحية والاجتماعية. . . إلخ، وذلك تشجيعًا لأهل الخير وإرشادًا لهم لوقف أموالهم على المشاريع الخيرية التنموية، وتنظيمًا لقنوات الصرف، والإنفاق المساهمة في بناء المجتمع الإسلامي الحضاري. • وأما المصارف الستة فهي: 1 - المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة. 2 - المصرف الوقفي لرعاية المساجد. 3 - المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. 4 - المصرف الوقفي للبر والتقوى. 5 - المصرف الوقفي للرعاية الصحية. 6 - المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية.

فانطلاقًا من الإيمان العميق بدور العلم الشرعي، والثقافة الإسلامية بشكل خاص، والعلوم التطبيقية بشكل عام في تقدم الأمة وتطورها، جاء إنشاء المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية ليكون رافدًا غنيًا للعطاء الثقافي، والعلمي ضمن نطاق اختصاصاته. وأبرز مثال في إطار أعمال وإنجازات هذا المصرف، رحلات العمرة للمتميزين، إلى جانب إقامة العديد من الدورات العلمية. ولا ننسى الإشارة إلى الدور المهم الذي نهض به الوقف تاريخيًا في تنشيط الحركة العلمية والثقافية، وذلك به. قامة المدارس، والمكتبات والمعاهد وغيرها، ليصنع بذلك حضارة، أفادت منها الإنسانية جمعاء. • أهدافه: 1 - تشجيع ودعم إقامة الأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية. 2 - الحث على الاهتمام بالتعليم، وبيان دوره في رقي الإنسان ونمو المجتمعات. 3 - نشر العلم الشرعي، والثقافة الإسلامية على أوسع نطاق، والارتقاء بمستوى العاملين في هذا المجال. • وسائله: 1 - دعم إقامة المؤتمرات، والندوات، وحلقات الحوار، والمهرجانات، والمعارض، والمراكز الثقافية الدائمة والموسمية. 2 - دعم وإنشاء المكتبات العامة. 3 - دعم تنظيم الدورات التدريبية التأهيلية لتنمية المهارات، والقدرات في مختلف المجالات العلمية والثقافية. وبالله التوفيق

§1/1