الاقتراح في بيان الاصطلاح

ابن دقيق العيد

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم خطْبَة الْكتاب رب يسر وأعن يَا كريم. الْحَمد لله رب الْعَالمين، وبحوله نستعين، وبهدايته نَعْرِف الْحق ونستبين، وإياه نسْأَل أَن يُصَلِّي على سيدنَا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين، وعَلى آله وَأَصْحَابه أَجْمَعِينَ. هَذِه نبذ من فنون مهمة فِي عُلُوم الحَدِيث، يستعان بهَا على فهم مصطلحات أَهله ومقاصدهم ومراتبهم على سَبِيل الِاخْتِصَار والإيجاز، لتَكون كالمدخل إِلَى التَّوَسُّع فِي هَذَا الْفَنّ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهُوَ مُرَتّب أَبْوَاب:

الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة من الصحاح تأليف تقي الدين بن دقيق العبد

الاقتراح فِي بَيَان الِاصْطِلَاح وَمَا أضيف إِلَى ذَلِك من الْأَحَادِيث المعدودة من الصِّحَاح تأليف تَقِيّ الدّين بن دَقِيق العَبْد

الباب الأول في ألفاظ متداولة تتعلق بهذه الصناعة اللفظ الأول الصحيح

الْبَاب الأول فِي أَلْفَاظ متداولة تتَعَلَّق بِهَذِهِ الصِّنَاعَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ الأول الصَّحِيح ومداره بِمُقْتَضى أصُول الْفُقَهَاء والأصوليين على صفة عَدَالَة الرَّاوِي الْعَدَالَة المشترطة فِي قبُول الشَّهَادَة على مَا قرر من الْفِقْه فَمن لم يقبل الْمُرْسل مِنْهُم زَاد فِي ذَلِك أَن يكون مُسْندًا وَزَاد أَصْحَاب الحَدِيث أَن لَا يكون شاذا وَلَا مُعَللا وَفِي هذَيْن الشَّرْطَيْنِ نظر على مُقْتَضى مَذْهَب الْفُقَهَاء فَإِن كثيرا من الْعِلَل الَّتِي يُعلل بهَا المحدثون الحَدِيث لَا تجْرِي على أصُول الْفُقَهَاء وبمقتضى ذَلِك حد الحَدِيث الصَّحِيح بِأَنَّهُ الحَدِيث الْمسند الَّذِي يتَّصل إِسْنَاده بِنَقْل الْعدْل الضَّابِط عَن الْعدْل الضَّابِط إِلَى منتهاه وَلَا يكون شاذا وَلَا مُعَللا وَلَو قيل فِي هَذَا الحَدِيث الصَّحِيح الْمجمع على صِحَّته هُوَ كَذَا وَكَذَا إِلَى آخِره لَكَانَ حسنا لِأَن من لَا يشْتَرط مثل هَذِه الشُّرُوط لَا يحصر الصَّحِيح فِي هَذِه الْأَوْصَاف وَمن شَرط الْحَد أَن يكون جَامعا مَانِعا وَقد اخْتلف أَرْبَاب الحَدِيث فِي أصح الْأَسَانِيد

فمذهب البُخَارِيّ أَن أصح الْأَسَانِيد مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر وَعَن يحيى بن معِين أَجودهَا الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله وَعَن عَمْرو بن عَليّ أصح الْأَسَانِيد مُحَمَّد بن سِيرِين عَن عُبَيْدَة عَن عَليّ ثمَّ قيل أَيُّوب عَن مُحَمَّد

وَقيل ابْن عون عَن مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ الثَّانِي الْحسن وَفِي تَحْقِيق مَعْنَاهُ الِاضْطِرَاب فَقَالَ الْخطابِيّ الْحسن مَا عرف مخرجه واشتهر رِجَاله وَعَلِيهِ مدَار أَكثر الحَدِيث وَهُوَ الَّذِي يقبله أَكثر الْعلمَاء ويستعمله عَامَّة الْفُقَهَاء وَهَذِه عبارَة لَيْسَ فِيهَا كَبِير تَلْخِيص وَلَا هِيَ أَيْضا على صناعَة الْحُدُود والتعريفات فَإِن الصَّحِيح أَيْضا قد عرف مخرجه واشتهر رِجَاله فَيدْخل الصَّحِيح فِي حد الْحسن وَكَأَنَّهُ يُرِيد بِهَذَا الْكَلَام مَا عرف مخرجه واشتهر رِجَاله مِمَّا لم يبلغ دَرَجَة الصَّحِيح وَأما مَا قيل من أَن الْحسن يحْتَج بِهِ فَفِيهِ إِشْكَال وَذَلِكَ أَن هَهُنَا أوصافا يجب مَعهَا قبُول الرِّوَايَة إِذا وجدت فِي الرَّاوِي فَأَما أَن يكون هَذَا الحَدِيث الْمُسَمّى بالْحسنِ مِمَّا قد وجدت فِيهِ هَذِه الصِّفَات على أقل الدَّرَجَات الَّتِي يجب مَعهَا الْقبُول أَو لَا فَإِن وجدت فَذَلِك حَدِيث صَحِيح وَإِن لم تُوجد فَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَأَن سمي حسنا اللَّهُمَّ أَلا أَن يرد هَذَا إِلَى أَمر اصطلاحي وَهُوَ أَن يُقَال أَن الصِّفَات الَّتِي يجب قبُول الرِّوَايَة مَعهَا لَهَا مَرَاتِب ودرجات فاعلاها هِيَ الَّتِي يُسمى الحَدِيث الَّذِي اشْتَمَل رُوَاته عَلَيْهَا صَحِيحا وَكَذَلِكَ

أوساطها مثلا وَأَدْنَاهَا هُوَ الَّذِي نُسَمِّيه حسنا وَحِينَئِذٍ يرجع الْأَمر فِي ذَلِك إِلَى الِاصْطِلَاح وَيكون الْكل صَحِيحا فِي الْحَقِيقَة وَالْأَمر فِي الِاصْطِلَاح قريب لَكِن من أَرَادَ هَذِه الطَّرِيقَة فَعَلَيهِ أَن يعْتَبر مَا سَمَّاهُ أهل الحَدِيث حسنا ويحقق وجود الصِّفَات الَّتِي يجب مَعهَا قَول الرِّوَايَة فِي تِلْكَ الْأَحَادِيث فَهَذَا مَا يتَعَلَّق من الْبَحْث على كَلَام الْخطابِيّ وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ أَنه يُرِيد بالْحسنِ أَن لَا يكون فِي إِسْنَاده من يتهم بِالْكَذِبِ وَلَا يكون حَدِيثا شاذا ويروى من غير وَجه نَحْو ذَلِك وَهَذَا يشكل عَلَيْهِ مَا يُقَال فِيهِ أَنه حسن مَعَ أَنه لَيْسَ لَهُ مخرج إِلَّا من وَجه وَاحِد وَقَالَ بَعضهم الحَدِيث الَّذِي فِيهِ ضعف قريب مُحْتَمل هُوَ الْحسن وَيصْلح للْعَمَل بِهِ وَهَذَا فِيهِ من الْبَحْث مَا قدمْنَاهُ من الْكَلَام على قبُول الْحسن مَعَ أَن قَوْله فِيهِ ضعف قريب مُحْتَمل لَيْسَ مضبوطا بضابط يتَمَيَّز بِهِ الْقدر الْمُحْتَمل من غَيره وَإِذا اضْطربَ هَذَا الْوَصْف لم يحصل التَّعْرِيف الْمُمَيز للْحَقِيقَة

وَذكر الْفَقِيه الْحَافِظ أَبُو عَمْرو بن الصّلاح رَحمَه الله أَنه تنقح لَهُ واتضح أَن الحَدِيث الْحسن قِسْمَانِ أَحدهمَا الحَدِيث الَّذِي لَا يَخْلُو رجال إِسْنَاده من مَسْتُور لم تتَحَقَّق أَهْلِيَّته غير أَنه لَيْسَ مغفلا كثير الْخَطَأ فِيمَا يرويهِ وَلَا هُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ فِي الحَدِيث أَي لم يظْهر مِنْهُ تعمد الْكَذِب فِي الحَدِيث وَلَا سَبَب آخر مفسق وَيكون متن الحَدِيث مَعَ ذَلِك قد عرف بِأَن رُوِيَ مثله أَو نَحوه من وَجه آخر أَو أَكثر حَتَّى اعتضد بمتابعة من تَابع رَاوِيه على مثله أَو بِمَا لَهُ من شَاهد وَهُوَ وُرُود حَدِيث آخر بِنَحْوِهِ فَيخرج بذلك عَن أَن يكون شاذا ومنكرا الْقسم الثَّانِي أَن يكون رَاوِيه من الْمَشْهُورين بِالصّدقِ وَالْأَمَانَة غير أَنه لم يبلغ دَرَجَة رجال الصَّحِيح لكَونه يقصر عَنْهُم فِي الْحِفْظ والإتقان وَهُوَ مَعَ ذَلِك يرْتَفع عَن حَال من يعد مَا ينْفَرد بِهِ من حَدِيثه مُنْكرا وَيعْتَبر فِي كل هَذَا مَعَ سَلامَة الحَدِيث من أَن يكون شاذا ومنكرا سَلَامَته من أَن يكون مُعَللا وَهَذَا كَلَام فِيهِ مباحثات ومناقشات على بعض الْأَلْفَاظ وَذكر هَذَا الْحَافِظ أشكالا على قَوْلهم هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح لِأَن الْحسن قَاصِر عَن الصَّحِيح فَفِي الْجمع بَينهمَا فِي حَدِيث وَاحِد جمع بَين نفي ذَلِك الْقُصُور وإثباته وَأجَاب بِأَن ذَلِك رَاجع إِلَى الْإِسْنَاد فَإِذا رُوِيَ الحَدِيث الْوَاحِد بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا إِسْنَاد حسن وَالْآخر إِسْنَاد صَحِيح استقام أَن يُقَال فِيهِ أَنه حَدِيث صَحِيح حسن صَحِيح أَي أَنه حسن بِالنِّسْبَةِ إِلَى إِسْنَاد صَحِيح بِالنِّسْبَةِ إِلَى إِسْنَاد

قَالَ على أَنه غير مستنكر أَن يكون بعض من قَالَ ذَلِك أَرَادَ بالْحسنِ مَعْنَاهُ اللّغَوِيّ وَهُوَ مَا تميل إِلَيْهِ النَّفس وَلَا يأباه الْقلب دون الْمَعْنى الاصطلاحي الَّذِي نَحن بصدده وَأَقُول أما الأول فَيرد عَلَيْهِ الْأَحَادِيث الَّتِي قيل فِيهَا حسن صَحِيح مَعَ أَنه لَيْسَ لَهَا إِلَّا مخرج وَاحِد ووجهة وَاحِدَة وَإِنَّمَا يعْتَبر اخْتِلَاف الْأَسَانِيد بِالنِّسْبَةِ إِلَى المخارج وَهَذَا مَوْجُود فِي كَلَام أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ فِي مَوَاضِع يَقُول هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه أَو لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث فلَان وَقد ذكرت مَوَاضِع من ذَلِك فِيمَا أمليته على مُقَدّمَة شرح الْأَحْكَام الصُّغْرَى لأبي مُحَمَّد عبد الْحق رَحمَه الله تَعَالَى وَأما إِطْلَاق الْحسن بِاعْتِبَار الْمَعْنى اللّغَوِيّ فَيلْزم عَلَيْهِ أَن يُطلق على الحَدِيث الْمَوْضُوع إِذا كَانَ حسن اللَّفْظ أَنه حسن وَذَلِكَ لَا يَقُوله أحد من أهل الحَدِيث إِذا جروا على اصطلاحهم وَالَّذِي أَقُول فِي جَوَاب هَذَا السُّؤَال أَنه لَا يشْتَرط فِي الْحسن قيد الْقُصُور عَن الصَّحِيح وَإِنَّمَا يَجِيئهُ الْقُصُور وَيفهم ذَلِك فِيهِ إِذا اقْتصر على قَوْله حسن فالقصور يَأْتِيهِ من قيد الِاقْتِصَار لَا من حَيْثُ حَقِيقَته وذاته وَشرح هَذَا وَبَيَانه إِن هَهُنَا صِفَات للرواة تَقْتَضِي قبُول الرِّوَايَة

الثالث الضعيف

ولتلك الصِّفَات دَرَجَات بَعْضهَا فَوق بعض كالتيقظ وَالْحِفْظ والإتقان مثلا فوجود الدرجَة الدُّنْيَا كالصدق مثلا وَعدم التُّهْمَة بِالْكَذِبِ لَا يُنَافِيهِ وجود مَا هُوَ أَعلَى مِنْهُ كالحفظ والإتقان فَإِذا وجدت الدرجَة الْعليا لم يناف ذَلِك وجود الدُّنْيَا كالحفظ مَعَ الصدْق فَيصح أَن يُقَال فِي هَذَا أَنه حسن بِاعْتِبَار وجود الصّفة الدُّنْيَا وَهِي الصدْق مثلا صَحِيح بِاعْتِبَار الصّفة الْعليا وَهِي الْحِفْظ والإتقان وَيلْزم على هَذَا أَن يكون كل صَحِيح حسنا يلْتَزم ذَلِك وَيُؤَيِّدهُ وُرُود قَوْلهم هَذَا حَدِيث حسن فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وَهَذَا مَوْجُود فِي كَلَام الْمُتَقَدِّمين الثَّالِث الضَّعِيف وَهُوَ مَا نقص على دَرَجَة الْحسن وَقد قدمنَا فِي قسم الصَّحِيح الْكَلَام على أصح الْأَسَانِيد وَقد ذكرنَا ابْن نعيم الْكَلَام على أَوْهَى الْأَسَانِيد فَقَالَ فِي معرفَة عُلُوم الحَدِيث القَوْل فِي الْأَسَانِيد الْوَاهِيَة فأوهى أَسَانِيد أهل الْبَيْت عَمْرو بن شمر عَن جَابر الْجعْفِيّ عَن

الْحَارِث الْأَعْوَر عَن عَليّ وأوهى أَسَانِيد الصّديق صَدَقَة الدقيقي عَن فرقد السبخي عَن مرّة الطّيب عَن أبي بكر وأوهى أَسَانِيد العمريين مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم عَن أَبِيه عَن جده

فَإِن مُحَمَّدًا وَالقَاسِم وَعبد الله لَا يحْتَج بهم وأوهى أَسَانِيد أبي هُرَيْرَة السّري بن إِسْمَاعِيل عَن دَاوُد بن يزِيد الأودي عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وأوهى أَسَانِيد عَائِشَة نُسْخَة عِنْد الْبَصرِيين عَن الْحَارِث بن شبْل عَن أم النُّعْمَان عَن عَائِشَة وأوهى أَسَانِيد عبد الله بن مَسْعُود شريك عَن أبي فَزَارَة عَن أبي

زيد عَن عبد الله وأوهى أَسَانِيد أنس بن مَالك دَاوُد بن المحبر بن قحذم عَن أَبِيه عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن أنس وأوهى أَسَانِيد المكيين عبد الله بن مَيْمُون القداح عَن شهَاب بن خرَاش عَن إِبْرَاهِيم بن يزِيد الخوزي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وأوهى أَسَانِيد اليمانيين حَفْص بن عمر الْعَدنِي عَن الحكم بن أبان

عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وأوهى أَسَانِيد المصريين أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشدين عَن أَبِيه عَن جده عَن قُرَّة بن عبد الرَّحْمَن بن حَيْوِيل عَن كل من روى عَنهُ فَإِنَّهَا نُسْخَة كَبِيرَة وأوهى أَسَانِيد الشاميين مُحَمَّد بن قيس المصلوب عَن عبيد الله بن زحر بن عَليّ بن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة وأوهى أَسَانِيد الخراسانيين عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مليحة عَن

نهشل بن سعيد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس وَابْن مليحة ونهشل نيسابوريان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ الرَّابِع الْمُرْسل وَالْمَشْهُور فِيهِ أَنه مَا سقط من منتهاه ذكر الصَّحَابِيّ بِأَن يَقُول التَّابِعِيّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ الْخَامِس المعضل فَإِن سقط اثْنَان فَهُوَ المعضل وَقد يكون فِيمَا سقط مِنْهُ اثْنَان دون الصَّحَابِيّ أَيْضا وَهَذَا هُوَ اللَّفْظ الْخَامِس - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ السَّادِس الْمُنْقَطع وَقد يُطلق بعض القدماء الْمُرْسل على مَا سقط مِنْهُ رجل مُطلقًا وَإِن كَانَ فِي أَثْنَائِهِ وَمَا سقط مِنْهُ رجل فِي أَثْنَائِهِ يُسَمِّي بالمنقطع وَهُوَ السَّادِس عِنْد الْجُمْهُور - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اللَّفْظ السَّابِع الْمَقْطُوع وَهُوَ غير الْمَقْطُوع وَهُوَ مَا رُوِيَ عَن من دون الصَّحَابِيّ وَقطع عَلَيْهِ وَهَذَا هُوَ اللَّفْظ السَّابِع

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّامِن الْمَوْقُوف وَهُوَ مَا أسْند إِلَى الصَّحَابِيّ من قَوْله أَو فعله ويقابله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التَّاسِع الْمَرْفُوع الْمَرْفُوع وَهُوَ التَّاسِع هُوَ مَا ذكر فِيهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنسب إِلَيْهِ قَول أَو فعل أَو تَقْرِير وَمن هَذَا يُقَال رَوَاهُ فلَان مَوْقُوفا وَرَوَاهُ فلَان مَرْفُوعا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْعَاشِر الْموصل وَهُوَ مَا سلم من الِانْقِطَاع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْحَادِي عشر الْمسند وَهُوَ مَا اتَّصل سَنَده إِلَى ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل هُوَ مَا ذكر فِيهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن كَانَ مُنْقَطِعًا فِي أَثْنَائِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّانِي عشر الشاذ وَهُوَ مَا خَالف رِوَايَة الثِّقَات أَو مَا انْفَرد بِهِ من لَا يحْتَمل حَاله أَن يقبل مَا تفرد بِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّالِث عشر الْمُنكر وَهُوَ كالشاذ وَقيل هُوَ مَا انْفَرد بِهِ الرَّاوِي وَهُوَ منقوض بالأفراد الصَّحِيحَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الرَّابِع عشر الْغَرِيب وَهُوَ تَارَة ترجع غرابته إِلَى اللَّفْظ وَتارَة ترجع إِلَى الْإِسْنَاد

ثمَّ تَارَة يكون غَرِيبا مُطلقًا بِأَن ينْفَرد راو بِإِسْنَادِهِ كُله وَتارَة يكون غَرِيبا عَن شخص معِين وَيكون مَعْرُوفا عَن غَيره فَإِذا قيل هَذَا غَرِيب من حَدِيث فلَان عَن فلَان احْتمل الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وَكَذَلِكَ إِذا قُلْنَا تفرد بِهِ فلَان عَن فلَان احْتمل أَن يكون تفردا مُطلقًا وَاحْتمل أَن يكون تفرد بِهِ عَن هَذَا الْمعِين وَيكون مرويا من غير جِهَة ذَلِك الْمعِين فَتنبه لذَلِك فَإِنَّهُ قد يَقع فِيهِ الْمُؤَاخَذَة على قوم من الْمُتَكَلِّمين على الْأَحَادِيث وَيكون لَهُ وَجه كَمَا ذَكرْنَاهُ الْآن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْخَامِس عشر المتسلسل وَهُوَ مَا كَانَ إِسْنَاده على صفة وَاحِدَة فِي طبقاته فَتَارَة يكون فِي جَمِيعهَا كَمَا إِذا كَانَ كُله بِصِيغَة سَمِعت فلَانا يَقُول إِلَى آخِره وَتارَة يكون فِي أَكْثَره مثل الحَدِيث المسلسل بقَوْلهمْ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ فَإِن سلسلته تقف على الرَّاوِي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن بشر على الصَّحِيح ورفعها أَبُو نصر الوزيري إِلَى منتهاه وَقد يسلسلون باطعمني وسقاني ويحدثني وَيَده عَليّ كَتِفي

وَفَائِدَة المسلسل أَمْرَانِ أَحدهمَا أَنه قد يكوه فِيهِ اقْتِدَاء بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا فعله وَالثَّانِي أَن يكون مُفِيدا لإيصال الرِّوَايَة وَعدم إنقطاعها إِذا كَانَت السلسلة تَقْتَضِي ذَلِك كَقَوْلِه سَمِعت فلَانا وكأطعمني وسقاني وكأول حَدِيث سمعته مِنْهُ وَغير ذَلِك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السَّادِس عشر المعنعن من الحَدِيث وَهُوَ مَا كَانَ صِيغَة رِوَايَته فلَان عَن فلَان فَمن النَّاس من قَالَ لَا يقبل حَتَّى يثبت لِقَاء الرَّاوِي لشيخه وَلَو مرّة وَمِنْهُم من اكْتفى بِمُجَرَّد إِمْكَان اللِّقَاء فِي الزَّمن وَهَذَا مَذْهَب مُسلم وَقد أطنب فِي الرَّد على الأولى فِي مُقَدّمَة كِتَابه ثمَّ الرَّاوِي بالعنعنة عَن شَيْخه إِذا لقِيه أَو اكتفينا بِمُجَرَّد إِمْكَان لِقَائِه على اخْتِلَاف المذهبين إِمَّا أَن يكون مدلسا أَو لَا فَإِن لم يكن حملنَا الرِّوَايَة على الِاتِّصَال وَالسَّمَاع وَإِن كَانَ مدلسا فَالْمَشْهُور أَنه لَا يحمل على السماع حَتَّى يبين الرَّاوِي ذَلِك وَمَا لم يبين فَهُوَ كالمنقطع فَلَا يقبل وَهَذَا جَار على الْقيَاس إِلَّا أَن الجري عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفَات الْمُحدثين وتخريجاتهم صَعب عسير يُوجب اطراح كثير من الْأَحَادِيث الَّتِي صححوها إِذْ يتَعَذَّر علينا إِثْبَات سَماع المدلس فِيهَا من شَيْخه

اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يَدعِي مُدع أَن الْأَوَّلين اطلعوا على ذَلِك وَلم نطلع نَحن عَلَيْهِ وَفِي ذَلِك نظر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السَّابِع عشر التَّدْلِيس وَهُوَ أَن يروي الرَّاوِي حَدِيثا عَن من لم يسمعهُ مِنْهُ فَإِن كَانَت صِيغَة رِوَايَته تَقْتَضِي سَمَاعه مِنْهُ نصا فَهَذَا كذب لَا يُسمى بالتدليس وَإِن لم يقتض ذَلِك نصا كَمَا كَانَ المتقدمون يَقُولُونَ فلَان عَن فلَان وَلَا يَقُولُونَ أخبرنَا وَلَا حَدثنَا وَكَذَلِكَ إِذا قَالَ قَالَ فلَان أَو روى فلَان أَو غَيرهمَا من الْأَلْفَاظ الَّتِي لَا تصرح باللقاء فَهَذَا هُوَ التَّدْلِيس وَلَهُم فِي ذَلِك أغراض بعضهما مَذْمُوم قَادِح فِيمَن فعله لذَلِك الْغَرَض عَالما بِهِ وَهُوَ أَن يتْرك ذكر الرَّاوِي لِأَنَّهُ لَو صرح بِهِ لعرف ضعفه وَلم يقبل حَدِيثه وَإِنَّمَا قُلْنَا أَنه قَادِح لما فِيهِ من عدم النصح وترويج الْبَاطِل وَأكْثر مَقْصُود الْمُتَأَخِّرين فِي التَّدْلِيس طلب الْعُلُوّ أَو إِيهَام الْمَشَايِخ كَمَا إِذا رُوِيَ عَن شيخ باسمه الْمَشْهُور ثمَّ نسبه مرّة أُخْرَى إِلَى جد لَهُ أَعلَى ثمَّ ذكره مرّة أُخْرَى بكنيته ثمَّ نسبه مرّة أُخْرَى إِلَى مَوضِع لَا تشتهر نسبته إِلَيْهِ أَو ذكر لفظا مشتركان ينْطَلق فِي الْمَشْهُور على غير الْموضع الَّذِي أَرَادَهُ كَمَا إِذا قَالَ حَدثنِي فلَان بالعراق وَيُرِيد موضعا باخميم أَو حَدثنِي بزبيد وَيُرِيد موضعا بقوص أَو بحلب وَيُرِيد موضعا مُتَّصِلا بِالْقَاهِرَةِ أوبما وَرَاء النَّهر وَيُرِيد أَنه انْتقل من أحد جَانِبي بَغْدَاد إِلَى الآخر وَالنّهر دجلة فَهَذَا كُله إِذا كَانَ صَحِيحا فِي نفس الْأَمر فَلَيْسَ بكذب إِنَّمَا الْمَقْصُود مِنْهُ الإغراب وَقد يكون التَّدْلِيس خفِيا جدا وَلذَلِك مثالان

أَحدهمَا أَنهم اخْتلفُوا فِي سَماع الْحسن من أبي هُرَيْرَة فورد فِي بعض الرِّوَايَات عَن الْحسن حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة فَقيل أَنه أَرَادَ حدث أهل بلدنا وَهَذَا إِن لم يقم دَلِيل قَاطع على أَن الْحسن لم يسمع من أبي هُرَيْرَة لن يجز أَن يُصَار إِلَيْهِ الثَّانِي قَول أبي إِسْحَاق لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَة ذكره وَلَكِن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن الْأسود عَن أَبِيه فَظَاهره أَن المُرَاد سَمَاعه من عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه لعدوله عَن أبي عُبَيْدَة فَقيل أَنه تَدْلِيس كَمَا لَو قَالَ ابْتِدَاء عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه وَلم يقل قبله لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَة ذكره وللتدليس مفْسدَة وَفِيه مصلحَة أما مفسدته فَإِنَّهُ قد يخفى وَيصير الرَّاوِي مَجْهُولا فَيسْقط الْعَمَل بِالْحَدِيثِ لكَون الرَّاوِي مَجْهُولا عِنْد السَّامع مَعَ كَونه عدلا مَعْرُوفا فِي نفس الْأَمر وَهَذِه جِنَايَة عظمى ومفسدة كبرى وَأما مصْلحَته فامتحان الأذهان فِي اسْتِخْرَاج التدليسات وإلقاء ذَلِك إِلَى من يُرَاد اختبار حفظه ومعرفته بِالرِّجَالِ ووراء ذَلِك مفْسدَة أُخْرَى يراعيها بَاب أَرْبَاب الصّلاح والقلوب وَهُوَ مَا فِي

التَّدْلِيس من التزين وَقد تنبه لذَلِك ياقوتة الْعلمَاء الْمعَافى بن عمرَان الْموصِلِي وَكَانَ من أكَابِر الْعلمَاء وَالصَّحَابَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّامِن عشر المضطرب وَهُوَ مَا رُوِيَ من وُجُوه مُخْتَلفَة وَهُوَ أحد أَسبَاب التَّعْلِيل عِنْدهم وموجبات الضعْف للْحَدِيث وَالْأَمر فِيهِ منقسم فَإِذا كَانَ أحد الْوُجُوه مرميا من وَجه ضَعِيف وَالْآخر من وَجه قوي فَلَا تَعْلِيل وَالْعَمَل بِالْقَوِيّ مُتَعَيّن وَإِن لم يكن كَذَلِك فَإِن أمكن الْجمع بَين تِلْكَ الْوُجُوه بِحَيْثُ يُمكن أَن يكون الْمُتَكَلّم معبرا باللفظين الواردين عَن معنى وَاحِد فَلَا إِشْكَال أَيْضا مثل أَن يكون فِي أحد الْوَجْهَيْنِ قد قَالَ الرَّاوِي عَن رجل وَفِي الْوَجْه الآخر سمى رجلا فَهَذَا يُمكن أَن يكون ذَلِك الْمُسَمّى هُوَ ذَلِك الْمُبْهم فَلَا تعَارض وَإِن لم يكن كَذَلِك بِأَن يُسَمِّي مثلا الرَّاوِي باسم معِين فِي رِوَايَة ويسمي آخر باسم آخر فِي رِوَايَة أُخْرَى فَهَذَا مَحل نظر إِذْ يتعارض فِيهِ آمران أَحدهمَا أَنه يجوز أَن يكون الحَدِيث عَن الرجلَيْن مَعًا وَالثَّانِي أَن يغلب على الظَّن أَن الرَّاوِي وَاحِد اخْتلف فِيهِ فههنا لَا يَخْلُو أَن يكون الرّجلَانِ مَعًا ثقتين أَو لَا فَإِن كَانَ ثقتين فههنا مُقْتَضى مَذَاهِب الْفُقَهَاء والأصوليين أَن لَا يضر هَذَا الِاخْتِلَاف لِأَنَّهُ إِن كَانَ الحَدِيث عَن هَذَا الْمعِين فَهُوَ عدل وَإِن كَانَ عَن الآخر فَهُوَ عدل فكيفما انقلبنا انقلبنا إِلَى عدل فَلَا يضر هَذَا الِاخْتِلَاف

وَغَيرهم قد يَقُول أَن الِاضْطِرَاب فِي الحَدِيث دَلِيل على عدم انضباطه وَهَذَا إِنَّمَا يتَوَجَّه إِذا كَانَ لَا دَلِيل لنا على أَن الحَدِيث عَنْهُمَا جَمِيعًا أما أَن دلّ دَلِيل على ذَلِك فَلَا اخْتِلَاف مثل أَن يروي إِنْسَان حَدِيثا عَن رجل تَارَة ويروي ذَلِك الحَدِيث عَن آخر تَارَة أُخْرَى ثمَّ يرويهِ عَنْهُمَا مَعًا فِي مرّة ثَالِثَة وَأما أَن كَانَ أحد الراويين ضَعِيفا فقد تردد الْحَال بَين أَن يكون عَن الْقوي أَو عَن الضَّعِيف أَو عَنْهُمَا وَهُوَ على أحد هَذِه التقديرات غير حجَّة وَهُوَ مَا إِذا كَانَ عَن الضَّعِيف وَهَذَا بِشَرْط أَن لَا يكون الطريقان مُخْتَلفين بل يكونَانِ عَن رجل وَاحِد وَمَعَ ذَلِك فجوز أَن يكون قد رَوَاهُ عَنْهُمَا جَمِيعًا فَمن يعْتَمد مُجَرّد الْجَوَاز لَا يلْتَفت إِلَى هَذَا التَّعْلِيل وَلَا يغفلن فِي جَمِيع هَذَا عَن طلب التَّرْجِيح عِنْد الِاخْتِلَاف فَإِن النّظر إِنَّمَا هُوَ عِنْد التَّسَاوِي أَو التَّفَاوُت - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التَّاسِع عشر المدرج وَهِي أَلْفَاظ تقع مَعَ بعض الروَاة مُتَّصِلَة بِلَفْظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيكون ظَاهرهَا أَنَّهَا من لَفظه فَيدل دَلِيل على أَنه من لفظ الرَّاوِي وَكَثِيرًا مَا يستدلون على ذَلِك بِأَن يرد الْفَصْل بَين كَلَام الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَلَام الرَّاوِي مُبينًا فِي بعض الرِّوَايَات وَهَذَا طَرِيق ظَنِّي قد يقوى قُوَّة صَالِحَة فِي بعض الْمَوَاضِع وَقد يضعف فمما يقوى فِيهِ أَن يكون كَلَام الرَّاوِي أَتَى بعد انْقِضَاء كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُتَّصِلا بِآخِرهِ وَمِمَّا قد يضعف فِيهِ أَن يكون مدرجا فِي أثْنَاء لفظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا سِيمَا أَن كَانَ مقدما على اللَّفْظ الْمَرْوِيّ أَو مَعْطُوفًا عَلَيْهِ بواو الْعَطف كَمَا لَو قَالَ من مس أنثييه وَذكره فَليَتَوَضَّأ بِتَقْدِيم لفظ الْأُنْثَيَيْنِ على الذّكر فههنا يضعف

الإدارج لما فِيهِ من اتِّصَال هَذِه اللَّفْظَة بالعامل الَّذِي هُوَ من لفظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْعشْرُونَ فِي التَّمْيِيز بَين أَلْفَاظ الْأَدَاء فِي المصطلح فَمَا قيل فِيهِ حَدثنَا فَهُوَ مَا سمع من لفظ الشَّيْخ واصطلحوا أَن يُقَال ذَلِك فِيمَا حدث بِهِ الشَّيْخ جمَاعَة هُوَ فيهم وَأَن يُقَال حَدثنِي فِيمَا حدث بِهِ الرَّاوِي وَحده وَإِن جَازَ فِي هَذَا من حَيْثُ اللُّغَة أَن يَقُول حَدثنَا وَمن النَّاس من أجَاز حَدثنَا فِيمَا يَقْرَؤُهُ الرَّاوِي على الشَّيْخ وَهُوَ بعيد عَن الْوَضع اللّغَوِيّ وَأما أخبرنَا فَهُوَ لفظ صَالح لما حدث بِهِ الشَّيْخ وَلما قرىء عَلَيْهِ فَأقر بِهِ وَلَفظ الْأَخْبَار أَعم من لفظ التحديث فَكل تحديث أَخْبَار وَلَا ينعكس وَمن النَّاس من سوى بَينهمَا وَالْكَلَام فِي أخبرنَا وَأَخْبرنِي كَمَا قُلْنَاهُ فِي حَدثنَا وحَدثني وَأما أَنبأَنَا فالمتقدمون يطلقونها بِمَعْنى أخبرنَا أَو حَدثنَا والمتأخر ون يطلقونها على الْإِجَازَة وَهُوَ بعيد من الْوَضع اللّغَوِيّ إِلَّا أَن يوضع اصْطِلَاحا وَأما الْعبارَة عَن الْإِجَازَة فَمن النَّاس من يُطلق فِيهَا أخبرنَا وهم قوم من المغاربة وَمِنْهُم من يَقُول أخبرنَا إجَازَة وَيشْتَرط الْبَيَان وَالَّذِي أرَاهُ أَن لَا يسْتَعْمل فِيهَا أخبرنَا بِالْإِطْلَاقِ وَلَا بالتقييد لبعد دلَالَة لفظ

الْإِجَازَة عَن الْأَخْبَار إِذْ مَعْنَاهَا فِي الْوَضع الْأذن فِي الرِّوَايَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْحَادِي وَالْعشْرُونَ الْمَوْضُوع من الحَدِيث أَي المختلق وَأهل الحَدِيث كثيرا مَا يحكمون بذلك بِاعْتِبَار أُمُور ترجع إِلَى الْمَرْوِيّ وألفاظ الحَدِيث وَحَاصِله يرجع إِلَى أَنه حصلت لَهُم لِكَثْرَة محاولة أَلْفَاظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هبة نفسانية أَو ملكة يعْرفُونَ بهَا مَا يجوز أَن يكون من أَلْفَاظ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا لَا يجوز أَن يكون من أَلْفَاظه كَمَا سُئِلَ بَعضهم كَيفَ تعرف أَن الشَّيْخ كَذَّاب فَقَالَ إِذا روى لَا تَأْكُلُوا الْقرعَة حَتَّى تذبحوها علمت أَنه كَذَّاب وَكَذَلِكَ رُبمَا حكمُوا بِهِ بِنَاء على قَرَائِن فِي حَال الرَّاوِي كَمَا قَالُوا فِي غياث الَّذِي دخل على الْمهْدي فروى لَهُ لَا سبق إِلَّا فِي نصل أَو خف أَو حافر أَو جنَاح لأجل أَن الْمهْدي كَانَ مشتغلا بالطيور عِنْدَمَا دخل إِلَيْهِ وَقد ذكر فِيهِ إِقْرَار الرَّاوِي بِالْوَضْعِ وَهَذَا كَاف فِي رده لكنه لَيْسَ بقاطع فِي كَونه مَوْضُوعا لجَوَاز أَن يكذب فِي هَذَا الْإِقْرَار بِعَيْنِه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّانِي وَالْعشْرُونَ الْمَطْلُوب وَهُوَ أَن يكون الحَدِيث مَعْرُوفا بِرِوَايَة رجل معِين فيروى عَن غَيره طلبا للاغتراب وتنفيقا لسوق تِلْكَ الرِّوَايَة مثل أَن يكون مَعْرُوفا بِرِوَايَة مَالك بن نَافِع عَن ابْن عمر فيرويه عَن مَالك بن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر

وَهَذَا فِيهِ على طَريقَة الْفُقَهَاء أَنه يجوز أَن يكون عَنْهَا جَمِيعًا لَكِن يقوم عِنْد الْمُحدثين قَرَائِن وظنون يحكمون بهَا على الحَدِيث أَنه مقلوب وَقد يُطلق على رَاوِيه أَنه يسرق الحَدِيث وَقد يُطلق المقلوب على اللَّفْظ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِسْنَاد والإسناد بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّفْظ

الباب الثاني

الْبَاب الثَّانِي فِي كَيْفيَّة السماع والتحمل وَضبط الرِّوَايَة وآدابها وَفِيه مسَائِل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأولى تحمل الحَدِيث لَا يشْتَرط فِيهِ أَهْلِيَّة الرِّوَايَة فَلَو سمع فِي حَال صغره أَو حَال كفره أَو فسقه ثمَّ روى بعد بُلُوغه أَو إِسْلَامه أَو عَدَالَته قبل وَمِمَّا علم أَن الصَّحَابِيّ تحمله قبل الْإِسْلَام ثمَّ رَوَاهُ بعد الْإِسْلَام حَدِيث جُبَير بن مطعم أَنه سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الْمغرب بِالطورِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّانِيَة اصْطلحَ أهل الحَدِيث على أَن يجْعَلُوا مَا سَمعه الصَّبِي لخمس سِنِين سَمَاعا وَمَا سَمعه لدوّنَ ذَلِك حضورا وتأنسوا فِي بِحَدِيث مَحْمُود بن الرّبيع أَنه عقل مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مجة مجها فِي وَجهه وَهُوَ ابْن خمس سِنِين من دلو وَهَذَا لَيْسَ بِدَلِيل على أَن هَذَا السن وَقت صِحَة السماع وَمَا دونه لَيْسَ كَذَلِك لكنه رَاجع إِلَى الِاصْطِلَاح من الْمُتَأَخِّرين وَالْمُعْتَبر فِي الْحَقِيقَة إِنَّمَا هُوَ أَهْلِيَّة الْفَهم والتمييز حَيْثُ وجدت

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّالِثَة وَقد ذكرنَا طرفا من كَيْفيَّة أَدَاء الرواي عَن الشَّيْخ الَّذِي سَمعه مِنْهُ من حَدثنَا أَو أخبرنَا أَو أَنبأَنَا أَو أجَاز لنا وَمِمَّا وَقع فِي اصْطِلَاح الْمُتَأَخِّرين أَنه إِذا رُوِيَ كتاب مُصَنف بَيْننَا وَبَينه وسائط تصرفوا فِي أَسمَاء الروَاة وقلبوها على أَنْوَاع إِلَى أَن يصلوا إلأى المُصَنّف فَإِذا وصلوا إِلَيْهِ تبعوا لَفظه من غير تَغْيِير وَهَذَا فِيهِ بحثان أَحدهمَا أَنه يَنْبَغِي أَن يحفظ فِيهِ شُرُوط الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى فقد رَأينَا من يعبر فِي هَذِه الرِّوَايَة بعبارات لَعَلَّ الْمَرْوِيّ عَنهُ لَو أَرَادَ التَّعْبِير عَنهُ لم يستجز ذَلِك أَو لم يستحسنه فَهَذَا خَارج عَن الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى فليراع ذَلِك مِثَاله أَن يَقُول الشَّيْخ أخبرنَا فلَان عَن فلَان فَيَقُول الرَّاوِي عَنهُ أخبرنَا فلَان قَالَ أخبرنَا الإِمَام الْعَلامَة أوحد الزَّمَان إِلَى غير ذَلِك من أَلْفَاظ التَّعْظِيم الَّتِي لوعرضت على الشَّيْخ قد لَا يختارها وَلَا يرى الْمَرْوِيّ عَنهُ أَهلا لَهَا فَكيف يسوغ أَن يحمل عَلَيْهِ مَا يجوز أَن لَا يرَاهُ ثمَّ إِن هَذِه شَهَادَة لذَلِك الشَّخْص بِهَذِهِ الْمرتبَة وَقد أخبر هَذَا الرَّاوِي عَن شَيْخه بِهَذِهِ الْمرتبَة وَأَنه شَاهد بهَا وَمن ذَلِك أَن أَرْبَاب الْأُصُول اشترطوا فِي الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى عدم الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان بِالنِّسْبَةِ إِلَى التَّرْجَمَة والمترجم عَنهُ ونرى بعض أهل الحَدِيث لَا يلْتَزم ذَلِك فيذكر الرِّوَايَة عَن شخص فيزيد

فِيهِ تَارِيخ السماع إِذا كَانَ يُعلمهُ وَإِن لم يذكرهُ الشَّيْخ وَرُبمَا زَاد فِيهِ بِقِرَاءَة فلَان أَو بتخريج فلَان وَإِن لم يسمع ذَلِك أَو لم يقرأه وكل هَذَا زِيَادَة على مَا تحمله لفظا أَو معنى وَلَا يجْرِي على قانون أهل الْأُصُول فلينتبه لذَلِك الْبَحْث الثَّانِي الَّذِي اصْطَلحُوا عَلَيْهِ من عدم التَّغْيِير للألفاظ بعد وصولهم إِلَى المُصَنّف يَنْبَغِي أَن ينظر فِيهِ هَل هُوَ على سَبِيل الْوُجُوب أَو هُوَ اصْطِلَاح على سَبِيل الِاسْتِحْسَان وَفِي كَلَام بَعضهم مَا يشْعر أَنه مُمْتَنع لِأَنَّهُ وَإِن كَانَ لَهُ الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى فَلَيْسَ لَهُ تَغْيِير التصنيف وَهَذَا كَلَام فِيهِ ضعف وَأَقل مَا فِيهِ أَنه يَقْتَضِي تَجْوِيز هَذَا فِيمَا ينْقل من المصنفات الْمُتَقَدّمَة إِلَى أجزائنا وتخاريجنا فَإِنَّهُ لَيْسَ فِيهِ تَغْيِير للتصنيف الْمُتَقَدّم وَلَيْسَ هَذَا جَارِيا على الِاصْطِلَاح فَإِن الِاصْطِلَاح على أَن لَا تغير الْأَلْفَاظ بعد الِانْتِهَاء إِلَى الْكتب المصنفة سَوَاء رويناها فِيهَا أَو نقلناها مِنْهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة من الْمُتَأَخِّرين من يتَسَامَح وَيَقُول سَمِعت فلَانا يَقُول فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ أَو سمع من القارىء عله وَهَذَا تسَامح خَارج عَن الْوَضع لَيْسَ لَهُ وَجه إِلَّا أَن يكون بتغيير اصْطِلَاح وَهُوَ أَن يَقع الِاصْطِلَاح على أَن يعبر بِهَذِهِ اللَّفْظَة عَن هَذَا الْمَعْنى فَإِن كَانَ هَذَا الِاصْطِلَاح عَاما فقد يقرب الْأَمر فِيهِ وَإِن وَضعه هَذَا الرَّاوِي بِنَفسِهِ فَلَا أرى ذَلِك جَائِزا وَرُبمَا قربه بَعضهم بِأَن يَقُول سَمِعت فلَانا قِرَاءَة عَلَيْهِ

ولاشك أَن الِاصْطِلَاح وَاقع على قَول المؤرخين فِي التراجم سمع فلَانا وَفُلَانًا من غير تَقْيِيده بِسَمَاعِهِ من لَفظه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة جرت عَادَة الْمُتَقَدِّمين إِذا رووا كتابا عَن شيخ نسبوه فِي أول حَدِيث ثمَّ أدرجوا عَلَيْهِ اسْمه بِأَن يَقُول فِي بَقِيَّة الْأَحَادِيث أخبرنَا فلَان وَلَا ينْسبهُ فَهَل يجوز لم روى عَن هَذَا الرَّاوِي أَن ينْسبهُ فِي بَقِيَّة الْأَحَادِيث إِن منعنَا الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى لم يجز وَإِن أجزناها فقد يُمكن جَوَازه وَحكى الْخَطِيب عَن أَكثر أهل الْعلم أَنهم أجازوه وَالْأولَى عندنَا أَن يُقَال فِيهِ هُوَ فلَان ابْن فلَان أَو يَعْنِي فلَان ابْن فلَان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمَسْأَلَة السَّادِسَة لأهل الحَدِيث نسخ بِإِسْنَاد وَاحِد تشْتَمل على أَحَادِيث عديدة فَإِذا أَرَادَ أَن يروي مِنْهَا وَاحِدًا فَهَل لَهُ إِفْرَاده من بَين مَا مَعَه من الْأَحَادِيث أم لَا مِثَاله نُسْخَة همام بن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة فَمُسلم رَحمَه الله إِذا أوصل الْإِسْنَاد إِلَى همام وَقَالَ هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مُسلم فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَذَا عندنَا من بَاب الأولى وَلَو أفرد بَعْضهَا لم يمْتَنع إِذا كَانَت الْعبارَة هَكَذَا

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السَّابِعَة اخْتِصَار الحَدِيث هَل يجوز أم لَا وَإِن كَانَ اختصاره مِمَّا يُغير الْمَعْنى لَو لم يختصر لم يجز وَإِن لم يُغير الْمَعْنى مثل أَن يذكر لفظين مستقلين فِي مَعْنيين فَيقْتَصر على أَحدهمَا فَالْأَقْرَب الْجَوَاز لِأَن عُمْدَة الرِّوَايَة فِي التجويز هُوَ الصدْق وعمدتها فِي التَّحْرِيم هُوَ الْكَذِب وَفِي مثل مَا ذَكرْنَاهُ الصدْق حَاصِل فَلَا وَجه للْمَنْع فَإِن احْتَاجَ ذَلِك إِلَى تَغْيِير لَا يخل بِالْمَعْنَى فَهُوَ خَارج على جَوَاز الرِّوَايَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّامِنَة تَارَة يقدمُونَ متن الحَدِيث على إِسْنَاده بِأَن يذكر لَفظه ثمَّ يَقُول أخبرنَا بِهِ فلَان ويسوق السَّنَد ثمَّ يَقُول بذلكم فِي آخِره وَتارَة لَا يُقَال بذلك فَهَل يجوز لمن سَمعه على هَذَا الْوَجْه أَن يذكر الْإِسْنَاد أَولا ويتبعه بذلك اللَّفْظ قيل عَن بعض الْمُتَقَدِّمين إِنَّه جوزه وَهُوَ خَارج على الرِّوَايَة بِالْمَعْنَى إِن لم تخل بِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التَّاسِعَة إِذا أخرج الشَّيْخ الْكتاب وَقَالَ أخبرنَا فلَان ويسوق السَّنَد فَهَل يجوز السَّامع ذَلِك مِنْهُ أَن يَقُول أخبرنَا فلَان وَيذكر الْأَحَادِيث كلا أَو بَعْضًا الَّذِي أرَاهُ أَنه يجوز من جِهَة الصدْق فَإِنَّهُ تَصْرِيح بالإخبار بِالْكتاب وَغَايَة مَا فِي الْبَاب أَنه إِخْبَار جملي وَلَا فرق فِي معنى الصدْق بَين الإجمالي وَالتَّفْصِيل

نعم فِيهِ نظر من حَيْثُ أَن الْعَادة جَارِيَة بِأَن لَا يُطلق الْأَخْبَار إِلَّا فِيمَا قرىء وَيُسمى مثل هَذَا مناولة وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي بالمتعين من جِهَة الصدْق فَإِن أوقع تُهْمَة فقد يمْنَع مِنْهُ من هَذَا الْوَجْه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْعَاشِرَة إِذا روى الحَدِيث بِإِسْنَاد وَأتبعهُ بِإِسْنَاد آخر وَقَالَ مثله فَهَل يجوز أَن يروي هَذَا الثَّانِي بِلَفْظ الأول الظَّاهِر أَنه لَا يجوز وَهُوَ محكي عَن شُعْبَة أَنه كَانَ لَا يُجِيز ذَلِك وَحكى عَن بَعضهم أَنه يُجِيزهُ إِذا عرف أَن الْمُحدث ضَابِط متحفظ يذهب إِلَى تَمْيِيز الْأَلْفَاظ وعد الْحُرُوف فَإِذا لم يعرف ذَلِك مِنْهُ لم يجز قلت وَيشْتَرط أَن يكون مِمَّن يفرق بَين مَدْلُول قَوْله مثله وَبَين مَدْلُول قَوْله مثله أَو نَحوه فَإِنَّهُ قد يتَسَامَح بعض النَّاس فِي ذَلِك وَكَثِيرًا مَا يعبرون عَن مثل هَذَا بِأَن يَقُولُوا مثل حَدِيث قبله وأختار أَنا فِي ذَلِك إِذا قَالَ وبإسناده أَن يذكر الْإِسْنَاد الأول فَإِذا انْتهى إِلَى اللَّفْظ قَالَ فَذكر حَدِيثا ثمَّ قَالَ وبإسناده وَيذكر الْمَتْن وَأما فِي الصُّورَة الأولى فأختار أَن يذكر الْإِسْنَاد الثَّانِي فَإِذا وصل إِلَى منتهاه قَالَ وَقَالَ مثله يَعْنِي مثل حَدِيث قبله وَيذكر الْمَتْن الأول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْحَادِيَة عشرَة إِذا كَانَ السماع على صفة فِيهَا بعض الوهن مثل مَا يحدث بِهِ فِي حَالَة

المذاكرة فَلْيقل حَدثنَا فلَان مذاكرة لِأَن الْحِفْظ والمذاكرة تقع فيهمَا المساهلة وَقَرِيب من هَذَا مَا إِذا سمع وَلم يُقَابل فليبين ذَلِك وَليقل مثلا أخبرنَا فلَان مَعَ الْحَاجة إِلَى الْمُقَابلَة أَو الْمُعَارضَة فَإِن لم يفعل ذَلِك فَإِن علم من نَفسه كَثْرَة النسْيَان وَالْخَطَأ لم يرو ذَلِك بِوَجْه إِلَّا بعد الْمُقَابلَة أَو بعد بَيَان آخر لِكَثْرَة الْخَطَأ فِي الْكِتَابَة وَإِن كَانَ تغلب الصِّحَّة على الْكِتَابَة فقد يُقَال إِن الظَّاهِر عدم التَّغْيِير والمخالفة بعد الِاطِّلَاع على مَا فِي الأَصْل وَيكون الْبَيَان مُسْتَحبا وَقد يُقَال أَن الأَصْل عدم وُقُوع هَذَا الْمَكْتُوب على وفْق الأَصْل حَتَّى يتَحَقَّق ذَلِك بالمقابلة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّانِيَة عشرَة إِذا رُوِيَ الحَدِيث عَن شَخْصَيْنِ وَلم يُمَيّز لفظ أَحدهمَا عَن الآخر فِي أثْنَاء الحَدِيث فَإِن كَانَ ثقتين فَلَا بَأْس فَإِن الْحجَّة قَائِمَة بِرِوَايَة الْعدْل وَلَا تضرنا جهالته بِعَيْنِه بعد معرفَة ثقته وَإِن كَانَ أَحدهمَا مجروحا لم يحْتَج بِلَفْظ معِين لاحْتِمَال أَن يكون عَن الْمَجْرُوح وَالله أعلم

الباب الثالث

الْبَاب الثَّالِث فِي آدَاب الْمُحدث وآداب كِتَابَة الحَدِيث وَفِيه مسَائِل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأولى الْعُمْدَة الْعُظْمَى فِي كل عبَادَة تَصْحِيح النِّيَّة وَمن أحسن مَا يقْصد فِي هَذَا الْعلم شَيْئَانِ أَحدهمَا التَّعَبُّد بِكَثْرَة الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلما تكَرر ذكره وَيحْتَاج ذَلِك إِلَى أَن يكون مَقْصُودا عِنْد اللَّفْظ بِهِ وَلَا يخرج على وَجه الْعَادة وَالثَّانِي قصد الِانْتِفَاع والنفع للْغَيْر كَمَا قَالَ ابْن الْمُبَارك وَقد استكثر كَثْرَة الْكِتَابَة مِنْهُ لَعَلَّ الْكَلِمَة الَّتِي فِيهَا نجاتي لم أسمعها إِلَى الْآن وَلَا خَفَاء بِمَا فِي تَبْلِيغ الْعلم من الأجور لَا سِيمَا وبرواية الحَدِيث يدْخل الرَّاوِي فِي دَعْوَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ قَالَ نضر الله امْرَءًا سمع مَقَالَتي فوعاها ثمَّ أَدَّاهَا إِلَى من لم يسْمعهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّانِيَة مَتى احْتِيجَ إِلَى الشَّخْص فِي رِوَايَته فليتصد لذَلِك وَيخْتَلف ذَلِك بِحَسب الزَّمَان وَالْمَكَان فَرب بِلَاد مهجورة يَقع إِلَيْهَا من يحْتَاج إِلَى رِوَايَته هُنَاكَ وَلَا يحْتَاج إِلَى رِوَايَته فِي الْبِلَاد الَّتِي يكثر فِيهَا الْعلمَاء

وَاسْتحبَّ بَعضهم أَن يحدث بعد اسْتِيفَاء الْخمسين وَقَالَ لَيْسَ بمنكر أَن يحدث عِنْد اسْتِيفَاء الْأَرْبَعين وَاعْترض على هَذَا بِجمع من السّلف الْمُتَقَدِّمين وَمن بعدهمْ من الْمُحدثين مِمَّن لم ينْتَه إِلَى هَذَا السن وَمَات قبله وَقيل أَنه يَنْبَغِي إمْسَاك الْمُحدث عَن التحديث فِي السن الَّذِي يخْشَى عَلَيْهِ فِيهِ من الْهَرم وَالْخَوْف وَيخَاف عَلَيْهِ أَن يخلط ويروي مَا لَيْسَ من حَدِيثه قَالَ ابْن خَلاد أعجب إِلَيّ أَن يمسك فِي الثَّمَانِينَ وَهَذَا عِنْدَمَا يظْهر أَمارَة الاختلال وَيخَاف مِنْهَا فَأَما من لم يظْهر ذَلِك فِيهِ فَلَا يَنْبَغِي الِامْتِنَاع لِأَنَّهُ هَذَا الْوَقْت أحْوج مَا يكون النَّاس إِلَى بَيَان رِوَايَته وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الْأَعْمَى إِذا خيف مِنْهُ التَّخْلِيط - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الثَّالِثَة يسْتَحبّ أَن لَا يحدث بِبَلَد فِيهِ من هُوَ أولى مِنْهُ لسنهن أَو لغير ذَلِك هَكَذَا قَالُوا ولابد أَن يكون ذَلِك مَشْرُوطًا بِأَن لَا يُعَارض هَذِه الأداب مَا هُوَ مصلحَة راجحة عَلَيْهِ من الْآدَاب الْمَذْكُورَة أَنه إِذا التمس مِنْهُ مَا يُعلمهُ عِنْد غَيره بِإِسْنَاد أَعلَى من إِسْنَاده أَو أرجح من وَجه آخر أَن يعلم الطَّالِب بِهِ ويرشده إِلَيْهِ نصحا وَهَذَا أَيْضا يفصل الْحَال فِيهِ وَيَنْبَغِي أَن يكون عِنْد الاسْتوَاء فِيمَا عدا الصّفة المرجحة أما مَعَ التَّفَاوُت

بِأَن يكون الْأَعْلَى إِسْنَادًا عاميا لَا معرفَة بِهِ بالصنعة والأنزل إِسْنَادًا عَارِفًا ضابطا فَهَذَا يتَوَقَّف فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِرْشَاد الْمَذْكُور لِأَنَّهُ قد يكون فِي الرِّوَايَة عَن هَذَا الشَّخْص الْعَاميّ مَا يُوجب خللا وَمن آدابه أَن يحدث على طَهَارَة ووقار وهيبة وَتمكن وَرُوِيَ عَن مَالك رَحمَه الله أَنه كَانَ يغْتَسل للْحَدِيث ويتبخر ويتطيب فَإِن رفع أحد صَوته فِي مَجْلِسه زبره وَقَالَ قَالَ الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَرفعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي} وليقبل على الْقَوْم بِوَجْهِهِ وَلَا يُورد الحَدِيث سردا يمْنَع السَّامع من إِدْرَاك بعضه وَلَقَد تسَامح النَّاس فِي هَذَا الْأَعْصَار فيستعجل الْقُرَّاء استعجالا يمْنَع من إِدْرَاك حُرُوف كَثِيرَة بل كَلِمَات وَهَذَا عندنَا شَدِيد لِأَن عُمْدَة الرِّوَايَة الصدْق ومطابقة مَا يخبر بِهِ للْوَاقِع وَإِذا قَالَ السَّامع على هَذَا الْوَجْه قَرَأَهُ عَليّ فلَان وَأَنا أسمع أَو أخبرنَا فلَان قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع فَهَذَا إِخْبَار غير مُطَابق فَيكون كذبا وَمَا قيل فِي هَذَا من أَنه يدْخل فِي الْإِجَازَة المقرونة بِالسَّمَاعِ وَيكون ذَلِك رِوَايَة لبَعض الْأَلْفَاظ بِالْإِجَازَةِ من غير بَيَان فَهَذَا تسَامح لَا أرضاه لما أَشَرنَا إِلَيْهِ من بعد لفظ الْإِجَازَة من معنى الْإِخْبَار

بل هَهُنَا أَمر زَائِد وَهُوَ دلَالَة اللَّفْظ على أَنه سمع جَمِيع مَا يرويهِ من الشَّيْخ وَلم يكن المتقدمون على هَذَا التساهل هَذَا أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ يَقُول فِيمَا لَا يُحْصى من الْمَوَاضِع فِي كِتَابه وَذكر كلمة مَعْنَاهَا كَذَا وَكَذَا وَالَّذِي أرَاهُ فِي مثل هَذَا أَن يسْتَقرّ الشَّيْخ بِرِوَايَة جَمِيع الْجُزْء فَإِذا وَقع مثل هَذَا فِي السماع أطلق الرَّاوِي الْأَخْبَار قَائِلا أخبرنَا فلَان من غير أَن يَقُول قِرَاءَة عَلَيْهِ لأَنا قد بَينا أَن الْإِخْبَار الْجملِي فِي هَذَا كَاف لمطابقة الْوَاقِعَة وَكَونه على قانون الصدْق وَغَايَة مَا فِي الْبَاب أَن يكون بعض تِلْكَ الْأَلْفَاظ الَّتِي لم يسْمعهَا دَاخِلَة فِي هَذَا الْإِخْبَار الْجملِي وَذَلِكَ صدق وَإِنَّمَا كرهنا ذَلِك فِيمَا إِذا لم يسمع الْجُزْء أصلا لمُخَالفَته الْعَادة ولكونه قد يُوقع تُهْمَة إِذا علم أَنه لم يسمع الْجُزْء من الشَّيْخ وَهَذَا مَعْدُوم فِي هَذِه الصُّورَة لَا سِيمَا إِذا أثبت السماع بِغَيْر خطه وانتفت الرِّيبَة من كل وَجه وَاسْتَحَبُّوا أَيْضا عقد مجْلِس الْإِمْلَاء أسيا بالسلف الماضيين وَلِأَنَّهُ لَا يقوم بذلك إِلَّا أهل الْمعرفَة وَلِأَن السماع يكون محققا متبن الْأَلْفَاظ مَعَ الْعَادة فِي قِرَاءَته للمقابلة بعد الْإِمْلَاء وَقد قَالَ الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي شعرًا فِيهِ ... فأجل أَنْوَاع الحَدِيث بأسرها ... مَا يكْتب الْإِنْسَان فِي الْإِمْلَاء ...

وَمن آدابه افْتِتَاح الْكَلَام بِحَمْد الله تَعَالَى على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمن عَادَتهم أَن يَقُول الْمُسْتَمْلِي من ذكرت أَو مَا ذكرت رَحِمك الله أَو غفر الله لَك أَو مَا أشبهه من الدُّعَاء وَالْأَحْسَن عِنْدِي أَن يَقُول من حَدثَك أَو من أخْبرك إِن لم يكن تقدم من الشَّيْخ لأحد ذكر إِلَّا أَن تكون هَذِه الْعبارَة أَعنِي قَوْله من ذكرت عَادَة للسلف مستمرة فالاتباع أولى وليثن على شَيْخه فِي حَال الرِّوَايَة عَنهُ بِمَا هُوَ أهل وَلَا يتَجَاوَز إِلَى أَن يَأْتِي فِي ذَلِك بِمَا لَا يسْتَحقّهُ الشَّيْخ فَإِن معرفَة مَرَاتِب الروَاة من الْمُهِمَّات فَمَتَى وصف غير الْحَافِظ بِالْحِفْظِ فقد نزله منزلَة يَتَرَتَّب عَلَيْهَا حكم وَمَتى انْتهى إِلَى ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل يرفع الصَّوْت وَمن الْآدَاب إِذا جمع بَين جمَاعَة من شُيُوخه فِي الرِّوَايَة عَنْهُم أَن يقدم من يسْتَحق التَّقْدِيم الْأَعْلَى إِسْنَادًا والأحفظ وَتَقْدِيم الأحفظ والأتقن أولى واختاروا فِي الانتقاء مَا علا سَنَده وَقصر مَتنه وَكَانَ الْحفاظ المتقدمون يختارون مَا فِيهِ فَائِدَة تخصه بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيره كزيادة فِي الْمَتْن أَو غرابة فِي السَّنَد أَو بتبيين لمجمل وَلِهَذَا كَانَ يخْتَار للانتقاء الْحفاظ ويتجنب فِي الْإِمْلَاء مَا لَا تحتمله عقول الْحَاضِرين أَو مَا يَقع لَهُم فِيهِ شُبْهَة أَو إِشْكَال

وَيَنْبَغِي أَن يتَخَيَّر لجمهور النَّاس أَحَادِيث فَضَائِل الْأَعْمَال وَمَا يُنَاسِبهَا وللمتفقة من أَحَادِيث الْأَحْكَام وليجتنب الموضوعات فَإِن كَانَ وَلَا بُد فَمَعَ بَيَان أمرهَا وَمن عَادَتهم ختم مجَالِس الْإِمْلَاء بالحكايات والأشعار فَإِن كَانَت مُنَاسبَة لما تقدم من الْأَحَادِيث فَهُوَ أحسن هَذِه آدَاب الْمُحدث وَأما آدَاب الطَّالِب فَبعد حسن النِّيَّة الَّتِي هِيَ رَأس المَال أَن يَأْخُذ نَفسه بالأخلاق الزكية والآداب المرضية وليجد فِي الِاجْتِهَاد وَيبدأ بِالسَّمَاعِ من شُيُوخ أهل مصره مقدما للأولى فَالْأولى وَالنَّاس الْيَوْم منهمكون على طلب العالي فَهُوَ عِنْدِي الَّذِي أضرّ بالصنعة فَإِنَّهُ اقْتضى الإضراب عَن طلب المتقنين والحفاظ وَلم يكن فِيهِ إِلَّا الْإِعْرَاض عَن من طلب الْعلم وَضَبطه بتمييزه إِلَى من أَجْلِس فِي الْمجْلس صَغِيرا لَا تَمْيِيز لَهُ وَلَا ضبط وَلَا فهم طلبا للعلو بقدم السماع فَإِذا فرغ من أهل مصره فليرحل إِلَى غَيرهم وَلَا يتساهل فِي التَّحَمُّل وَالسَّمَاع وَيسْتَعْمل مَا يسمعهُ من الْأَحَادِيث المرغبة فِي الْخَيْر مَا لم تكن مَوْضُوعَة أَو تَقْتَضِي إِثْبَات شَيْء من الْأَحْكَام لَا على الْوَجْه وليعظم الشَّيْخ وَلَا يثقل وَلَا يطول تَطْوِيلًا يضجر وَلَا يسْتَعْمل مَا قَالَه بعض الشُّعَرَاء أعنت الشَّيْخ بالسؤال تَجدهُ سلسا يلتقيك بالراحتين ... وَإِذا لم تصح صياح الثكالى رحت عَنهُ وَأَنت صفر الْيَدَيْنِ

وليعد الطلة بَعضهم بَعْضًا وَلَا يمْنَع السماع وَلَا يمنعهُ الْحيَاء وَالْكبر عَن كثير من الطّلب ف لَا يتَعَلَّم الْعلم مستحي وَلَا مستكبر وَمن رق وَجهه رق علمه وليكتب مَا يستفيده وَلَو أَنه مِمَّن دونه وَيسمع الْأَجْزَاء والكتب على التَّمام وَلَا ينتخب إِذا أمكنه ذَلِك فَإِذا اتَّسع مسموعة بِحَيْثُ يكون كِتَابَة الْكتب كَامِلَة كالتكرار فلينتخب مَا يَسْتَفِيد وَكَذَلِكَ إِذا قلت ذَات يَده أَو قل الزَّمن عِنْد أَخذ الْكتب كَامِلَة فلينتخب وَقد كَانَ النَّاس على ذَلِك وليقدم الْعِنَايَة بالكتب السِّتَّة ومقدمها الصحيحان ثمَّ كتب المسانيد وَكتب الْعِلَل وَكتب الضَّبْط لمشكل الْأَسْمَاء والمؤتلف والمختلف وليتقن مَا أشكل عَلَيْهِ وليذاكر بِمَا عِنْده ويشتغل بالتصنيف والتخريج فَهُوَ من أعظم الْأَشْيَاء عونا لَهُ على الْحِفْظ ولتكن عنايته بِالْأولَى فَالْأولى من عُلُوم الحَدِيث وَنحن نرى أَن أهمها مَا يُؤَدِّي إِلَى معرفَة صَحِيح الحَدِيث وَمن الْخَطَأ الِاشْتِغَال بالتتمات والتكملات من هَذِه الْعُلُوم وَغَيرهَا من تَضْييع الْمُهِمَّات

الباب الرابع

الْبَاب الرَّابِع فِي آدَاب كِتَابَة الحَدِيث يَنْبَغِي الإتقان والضبط فِيمَا يكْتب مُطلقًا لَا سِيمَا هَذَا الْفَنّ لِأَنَّهُ بَين إِسْنَاد وَمتْن والمتن لفظ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتغييره يُؤَدِّي إِلَى أَن يُقَال عَنهُ مَا لم يقل أَو يثبت حكم من الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة بِغَيْر طَرِيقه وَأما الْإِسْنَاد فَفِيهِ أَسمَاء الروَاة الَّذِي لَا يدْخلهُ الْقيَاس وَلَا يسْتَدلّ عَلَيْهِ بسياق الْكَلَام وَلَا بِالْمَعْنَى الَّذِي يدل عَلَيْهِ بِاللَّفْظِ وَقد اخْتلف النَّاس هَل الأولى ضبط كل مَا يكْتب أَو يخص الضَّبْط بِمَا يشكل فَقيل يضْبط الْكل لِأَن الْإِشْكَال يخْتَلف باخْتلَاف النَّاس فقد يكون الشَّيْء غير متشكل عِنْد الْكَاتِب وَيكون مُشكلا عِنْد من يقف عَلَيْهِ مِمَّن لَيْسَ لَهُ معرفَة وَقيل إِنَّمَا يشكل مَا يشكل فَإِن فِي ضبط الْكل عناء وَقد يكون بعضه لَا فَائِدَة فِيهِ وَمن عَادَة المتقنين أَن يبالغوا فِي إِيضَاح الْمُشكل فيفرقوا حُرُوف الْكَلِمَة فِي الْحَاشِيَة ويضبطوها حرفا حرفا وَرَأَيْت بعض إِذا تَكَرَّرت كَلِمَات أَو كلمة يكْتب عَددهَا فِي الْحَاشِيَة بحروف الْجمل

وَرُبمَا كتبُوا مَا يدل على الضَّبْط بألفاظه كَامِلَة دَالَّة عَلَيْهِ وَمن أَشد مَا يَنْبَغِي أَن يعتنى بِهِ أَسمَاء الْبِلَاد الأعجمية والقبائل الْعَرَبيَّة وَقد كَرهُوا الْخط الدَّقِيق من غير عذر وَكَذَلِكَ التَّعْلِيق والمشق وَجعلُوا عَلَامَات للإهمال والإعجام وَيَنْبَغِي فِي هَذَا كُله أَن لَا يصطلح الْإِنْسَان مَعَ نَفسه اصْطِلَاحا لَا يعرفهُ غَيره يخرج بِهِ عَن عَادَة النَّاس وَلَقَد قَرَأت جُزْءا على بعض الشُّيُوخ فَكَانَ كَاتبه يعْمل على الْكَاف عَلامَة شَبيهَة بِالْخَاءِ الَّتِي تكْتب على الْكَلِمَات دلَالَة على أَنَّهَا نُسْخَة أُخْرَى وَكَانَ الْكَلَام يساعد على إِسْقَاط الْكَلِمَة وإثباتها فِي مَوَاضِع فَقَرَأت ذَلِك على أَنَّهَا نُسْخَة وَبعد فرَاغ الْجُزْء تبين لي اصْطِلَاحه فَاحْتَجت إِلَى إِعَادَة قِرَاءَة الْجُزْء وَقَالُوا يَنْبَغِي أَن يَجْعَل بَين كل حديثين دَائِرَة تفصل بَينهمَا وَقيل يَنْبَغِي أَن تكون الدارات غفلا فَإِذا عَارض أَو قَرَأَ نقط فِيهَا نقطة أَو خطّ فِي وَسطهَا خطا يكون عَلامَة الْفَرَاغ من الْقِرَاءَة أَو الْعرض وَإِذا كتب فَلَا بن فلَان وَكَانَ الأول من الْأَسْمَاء المعبدة كَعبد الله وَعبد الرَّحْمَن فالأدب أَن لَا يَجْعَل إسم الله تَعَالَى فِي أول سطر والتعبيد فِي آخر مَا قبله احْتِرَازًا عَن قباحة الصُّورَة وَإِن كَانَ غير مَقْصُود وَكَذَلِكَ الحكم فِي قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تجْعَل رَسُول فِي آخر سطره وإسم الله مَعَ الصَّلَاة فِي أول الثَّانِي وَإِذا فقدت الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الرِّوَايَة فَلَا يَنْبَغِي أَن يَتْرُكهَا لفظا وَهل لَهُ أَن يَكْتُبهَا أجَازه بَعضهم وَلم يتَوَقَّف فِي إثْبَاته على كَونه مرويا وَالَّذِي نَمِيل إِلَيْهِ أَن يتبع الْأُصُول وَالرِّوَايَات فَإِن الْعُمْدَة فِي هَذَا الْبَاب هُوَ

أَن يكون الْأَخْبَار مطابقا لما وَقع فَإِذا دلّ هَذَا اللَّفْظ على أَن الرِّوَايَة هَكَذَا وَلم يكن الْأَمر كَذَلِك لم تكن الرِّوَايَة مُطَابقَة لما فِي الْوَاقِع وَلِهَذَا أَقُول إِذا ذكر الصَّلَاة لفظا من غير أَن تكون فِي الأَصْل فَيَنْبَغِي أَن يصحبها قرينَة تدل على ذَلِك مثل كَونه يرفع رَأسه عَن النّظر فِي الْكتاب بعد أَن كَانَ يقْرَأ فِيهِ وَكَذَلِكَ أرى إِذا كَانَ لم تكن فِي الأَصْل وَذكره أَن يَنْوِي بِقَلْبِه أَنه هُوَ الْمُصَلِّي لَا حاكيا عَن غَيره والمقابلة بِأَصْل السماع من الْمُهِمَّات وَالْأَفْضَل أَن تكون فِي حَالَة السماع حِين يحدث الشَّيْخ أَو يقْرَأ عَلَيْهِ ن كَانَ متيسرا لتثبت الرَّاوِي فِي الْقِرَاءَة وَإِلَّا فتقديم الْمُقَابلَة الأولى بل أَقُول إِنَّه أولى مُطلقًا لِأَنَّهُ إِذا قوبل أَولا كَانَ حَالَة السماع أيسر وَأَيْضًا فَإِن وَقع أشكال كشف عَنهُ وَضبط فقريء على الصِّحَّة وَكم من جُزْء قري بَغْتَة فَوَقع فِيهِ أغاليط وتصحيفات لم يتَبَيَّن صوابها إِلَّا بعد الْفَرَاغ فأصلحت وَرُبمَا كَانَ ذَلِك على خلاف مَا وَقعت الْقِرَاءَة عَلَيْهِ فَكَانَ كذبا إِن قَالَ قَرَأت لِأَنَّهُ لم يقْرَأ على ذَلِك الْوَجْه وَإِذا وَقع فِي الرِّوَايَة خلل فِي اللَّفْظ فَالَّذِي اصْطلحَ عَلَيْهِ أَن لَا يُغير حسما للمادة إِذْ غير قوم الصَّوَاب بالْخَطَأ ظنا مِنْهُم أَنه الصَّوَاب وَإِذا بَقِي على حَاله ضبب عَلَيْهِ وَكتب الصَّوَاب فِي الْحَاشِيَة وَسمعت من شَيخنَا أبي مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَكَانَ أحد سلاطين الْعلمَاء يرى فِي هَذِه الْمَسْأَلَة بِمَا لم أره لأحد وَهُوَ أَن هَذَا اللَّفْظ المختل لَا يرْوى على

الصَّوَاب وعَلى الْخَطَأ أما على الصَّوَاب فَلِأَنَّهُ لم يسمع من الشَّيْخ كَذَلِك وَأما على الْخَطَأ فَلِأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يقلهُ كَذَلِك هَذَا معنى مَا قَالَه أَو قريب مِنْهُ وَأما مُقَابلَة الشَّخْص بِنَفسِهِ لفرعه بِالْأَصْلِ فقد قيل إِنَّه أصدق الْمُعَارضَة وَعِنْدِي أَن ذَلِك يخْتَلف باخْتلَاف الشَّخْص فَمن كَانَ من عَادَته أَن لَا يسهو عِنْد نظره فِي الأَصْل وَالْفرع فَهَذَا يُقَابل بِنَفسِهِ وَمن عَادَته لقلَّة حفظه أَن يسهو فمقابلته مَعَ الْغَيْر أولى أَو أوجب وَإِذا قَابل بِأَصْل شيخ لَا بِأَصْل سَمَاعه من شَيْخه فَهَل يكْتَفى بذلك تسَامح فِي ذَلِك قوم من المغاربة وَبَعض المشارقة وأباه الْمُحَقِّقُونَ من مَشَايِخنَا لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يكون الَّذِي يُرِيد أَن يرويهِ غير مسموع لَهُ وَإِن كَانَ فِي أصل شيخ الشَّيْخ فَيكون فِي رِوَايَته لَهُ مبلغا مَا لم يتَحَمَّل وَقد روى كتاب الصَّحِيح للْبُخَارِيّ ثَلَاثَة مَشَايِخ عَن الْفربرِي وَأَخذه عَنْهُم الْحَافِظ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ وَضبط اخْتلَافهمْ فَكَانَ كثيرا على مَا هُوَ

مَعْرُوف فِي رِوَايَته وَكلهمْ عَن شخص وَاحِد فَلَو كَانَ أَبُو ذَر اكْتفى بالمقابلة على أصل الْفربرِي مثلا لَكَانَ قد حمل كل وَاحِد من شُيُوخه مَا لم يروه لَهُ وَإِذا وَقع سقط فالمختار من الِاصْطِلَاح أَن يخرج لَهُ من بَين الأسطر تخريجا لَا يمد كثيرا ثمَّ يكون فِي قبالة ذَلِك السَّاقِط مَكْتُوبًا على جِهَة الْيَمين إِلَى النَّاحِيَة الْعليا فَإِن وَقع شَيْء فِي السطر بِعَيْنِه كتب فِي الْجِهَة الْيُسْرَى وَهَذَا فَائِدَة كَون الأول على الْيُمْنَى وَفَائِدَة كَونه على الْجِهَة الْعليا الحذر من أَن يَقع شَيْء آخر أَسْفَل من الْموضع الأول فَلَو كتب الأول إِلَى أَسْفَل لَا ختلط بِالثَّانِي وَلَيْسَ من الْحسن أَن يُكَرر الْكَلِمَة فِي الْمخْرج مَعَ مَا فِي الأَصْل ثمَّ يَقُول التَّصْحِيح كِتَابَة صَحَّ وَهُوَ فِيمَا يَصح رِوَايَة وَمعنى ويفعله المتقنون عِنْدَمَا تقع الشُّبْهَة أَو الشَّك فِيهِ مثل أَن تكون الْكَلِمَة متكررة يتَوَهَّم أَن أحد اللَّفْظَيْنِ سَاقِط لتكراره فَيكْتب عَلَيْهِ صَحَّ أَو تكون اللَّفْظَة غَرِيبَة وَقد خُولِفَ فِيهَا فينبه على صِحَّتهَا والتمريض حَيْثُ تكون اللَّفْظَة صَحِيحَة فِي الرِّوَايَة دون الْمَعْنى فَيكْتب عَلَيْهَا صُورَة صَاد صَغِيرَة ممدودة نصف صَحَّ إِيذَانًا بِأَن الصِّحَّة لم تكمل فِيهِ

الباب الخامس

الْبَاب الْخَامِس فِي معرفَة العالي والنازل وَقد عظمت رَغْبَة الْمُتَأَخِّرين فِي طلب الْعُلُوّ حَتَّى كَانَ ذَلِك سَببا لخلل كثير فِي الصَّنْعَة وَقَالُوا الْعُلُوّ قرب من الله تَعَالَى وَهَذَا كَلَام يحْتَاج إِلَى تَحْقِيق وَبحث وَقَالَ بعض الزهاد طلب الْعُلُوّ من زِينَة الدُّنْيَا وَهَذَا كَلَام وَاقع وَهُوَ الغالبين على الطالبين لذَلِك وَلَا أعلم وَجها جيدا لترجيح الْعُلُوّ إِلَّا أَنه أقرب إِلَى الصِّحَّة وَقلة الْخَطَأ الطالبين يتفاوتون فِي الإتقان وَالْغَالِب عدم الإتقان فِي أَبنَاء الزَّمَان فَإِذا كثرت الوسائط وَقع من كل وَاسِطَة تساهل مَا كثر الْخَطَأ والزلل وَإِذا قلت الوسائط قل فَإِن كَانَ النُّزُول فِيهِ إتقان والعلو بضده فَلَا تردد فِي أَن النُّزُول أولى

أَحدهَا الْعُلُوّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى قلَّة الوسائط بَيْننَا وَبَين الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وغالب مَا يَقع من هَذَا لمشايخنا الْيَوْم بِالْأَسَانِيدِ الجيدة ثَمَانِيَة رجال وَلنَا تِسْعَة وَقد يَقع أقل من هَذَا فَيكون لنا ثمانيا وَقد يَقع أقل مِنْهُ فَيكون لنا سباعيا وَلَكِن لَيْسَ فِي دَرَجَة الأول بِالنِّسْبَةِ إِلَى جودة الرِّجَال وَثَانِيها الْعُلُوّ إِلَى إِمَام من أَئِمَّة الحَدِيث كمالك وسُفْيَان وَاللَّيْث وَالْأَعْمَش وَغَيرهم وَأَعْلَى مَا وَقع لنا إِلَى مَالك رَحمَه الله سِتَّة رجال وَأكْثر مِنْهُ سَبْعَة وَوَقع لنا إِلَى سُفْيَان سِتَّة فِي أَحَادِيث كَثِيرَة بِسَبَب طول عمره وتأخره بعد مَالك رحمهمَا الله تَعَالَى وَثَالِثهَا الْعُلُوّ إِلَى صَاحِبي الصَّحِيحَيْنِ ومصنفي الْكتب الْمَشْهُورَة وَأَعْلَى مَا وَقع لنا إِلَى البخار رَحمَه الله خَمْسَة رجال وَأَعْلَى مَا وَقع لنا إِلَى أبي دَاوُد خَمْسَة أَيْضا وَالْأَكْثَر فِي هَذَا سِتَّة وَرَابِعهَا علو التَّنْزِيل وَهُوَ الَّذِي يولعون بِهِ وَذَلِكَ أَن ينظر إِلَى عدد الرِّجَال بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَايَة أما إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو إِلَى بعض رُوَاة الحَدِيث

وَينظر الْعدَد بِالنِّسْبَةِ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة وَتلك الْغَايَة فيتنزل بعض الروَاة من الطَّرِيق الَّتِي توصلنا إِلَى المصنفين منزلَة بعض الروَاة من الطَّرِيق الَّتِي لَيست من جهتهم لَو أردنَا تَخْرِيج الحَدِيث من جهتهم فَيحصل بذلك علو مِثَاله أَن يكون بَيْننَا وَبَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِسْعَة أنفس وَيكون أحد هَؤُلَاءِ المصنفين بَينه وَبَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبْعَة مثلا فيتنزل هَذَا المُصَنّف بِمَنْزِلَة شيخ شَيخنَا فَإِن اتّفق أَن يتنزل منزلَة شَيخنَا وكأنا سمعنَا ذَلِك الحَدِيث من ذَلِك المُصَنّف سموهُ مصافحة وخامسها الْعُلُوّ بقدم السماع وَإِن اسْتَوَى الْعدَد كَمَا إِذا روى شيخ من شُيُوخنَا حَدِيثا عَن شيخ قديم الْوَفَاة كالحافظ أبي الْحسن الْمَقْدِسِي عَن السلَفِي وروينا نَحن ذَلِك الحَدِيث عَن من تَأَخَّرت وَفَاته كَابْن بنت السلَفِي فَإِن الْمَقْدِسِي توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي السبط سنة إِحْدَى وَخمسين فالعدد بِالنِّسْبَةِ إِلَى السلَفِي وَاحِد إِلَّا أَن الأول أقدم فَهَذَا يعدونه علوا ويثبتون لَهُ مزية فِي الرِّوَايَة وَمن النَّاس من يعد الْعُلُوّ الإتقان والضبط وَإِن كَانَ نازلا فِي الْعدَد وَهَذَا علو معنوي وَالْأول صوري ورعاية الثَّانِي إِذا تَعَارضا أولى وَالله أعلم

وَذَلِكَ فِي أُمُور - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأول فِي الْفرق بَين الْغَرِيب والعزيز الْغَرِيب قد ذكرنَا أَولا مَا يُشِير إِلَيْهِ وَأما الْعَزِيز فَعَن ابْن مَنْدَه أَنه قَالَ الْغَرِيب من الحَدِيث كَحَدِيث الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة وشبههما من الْأَئِمَّة مِمَّن يجمع حَدِيثهمْ إِذا انْفَرد الرجل مِنْهُم بِالْحَدِيثِ يُسمى غَرِيبا فَإِذا روى عَنْهُم رجلَانِ وَثَلَاثَة واشتركوا فِي حَدِيث يُسمى عَزِيزًا فَإِذا روى الْجَمَاعَة عَنْهُم حَدِيثا سمي مَشْهُورا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَثَانِيها معرفَة المدبج وَهُوَ رِوَايَة الأقران بَعضهم عَن بعض وهم المتقاربون فِي السن والطبقة

يروي كل وَاحِد مِنْهُم عَن الآخر كعائشة وَأبي هُرَيْرَة وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَالزهْرِيّ وَمَالك وَالْأَوْزَاعِيّ وَأحمد بن حَنْبَل وَعلي بن الْمَدِينِيّ فَإِن تَبَاعَدت الطَّبَقَة والريبة فَلَيْسَ من ذَلِك بل يكون من روية الأكابر عَن الأصاغر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَثَالِثهَا معرفَة المؤتلف والمختلف وَهُوَ أَن يشْتَرك اسمان فِي صُورَة الْخط ويختلفا فِي النُّطْق كحيان وحبان الأول بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف وَالثَّانِي بِالْبَاء ثَانِيهَا وكبشير وَبشير الأول بِفَتْح الْبَاء وَالثَّانِي بضَمهَا وَالثَّانِي بِالْبَاء ثَانِيهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَرَابِعهَا معرفَة الْمُتَّفق المفترق وَهُوَ أَن يشْتَرك اثْنَان أَو أَكثر فِي الِاسْم وَاسم الْأَب وَالْجد مثلا ويفترقان فِي نفس الْأَمر وَهَذَا هُوَ الْمُشْتَرك وَهُوَ فن مُهِمّ لِأَنَّهُ قد يَقع الْغَلَط فيعتقد أَن أحد الشخصين هُوَ الآخر وَرُبمَا كَانَ أَحدهمَا ثِقَة وَالْآخر ضَعِيفا فَإِذا غلط من الضَّعِيف إِلَى الْقوي

صحّح مَا لَا يَصح وَإِذا غلط من الْقوي إِلَى الضَّعِيف أبطل مَا يَصح وَقد يَقع هَذَا فِي الْأَنْسَاب كَمَا يَقع فِي الْأَسْمَاء وَيَقَع الأشكال فِيهِ إِذا أطلق النّسَب من غير تَسْمِيَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وخامسها الألقاب وَهُوَ مَا وضع لتعريف ذَات مُعينَة لَا على سَبِيل الاسمية العلمية وَهَذَا قد يحْتَاج إِلَيْهِ فِي الْمعرفَة بِحَال الرجل إِذا أردنَا الْكَشْف عَنهُ وَيكون مَشْهُورا بلقبه فيذكر بِهِ فِي الْإِسْنَاد فَإِذا أردنَا كشفه من كتب التواريخ مثلا الَّتِي رتبت على الْأَسْمَاء والحروف فطلبناه فِي الْحَرْف الَّذِي هُوَ أول فِي اللقب لم نجده مَذْكُورا بلقبه فطلبناه فِي كتب الألقاب فَوَجَدنَا اسْمه فِيهَا فرجعنا إِلَى التواريخ فَعرفنَا حَاله مِنْهَا وَكَذَلِكَ بِالْعَكْسِ إِذا كَانَ مَشْهُورا بنسبه فذكرناه بلقبه فِي الْإِسْنَاد فَإِن لم نَعْرِف أَن لقبه لم نهتد إِلَى الْكَشْف عَن حَاله وَقد نهي عَن التنابر بِالْأَلْقَابِ بقوله {وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ} وَنزلت حِين قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وللرجل مِنْهُم اللقب واللقبان غير أَنه قد سومح بذلك إِذا كَانَ التَّعْرِيف بالشخص متوقفا عَلَيْهِ لشهرته فَإِن كَانَ بِحَيْثُ يتَأَذَّى لَهُ وَلَا يتَوَقَّف التَّعْرِيف عَلَيْهِ فَهُوَ دَاخل تَحت النَّهْي مَعَ عدم الْمعَارض - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وسادسها الموافقات وَهُوَ أَن يروي حَدِيثا من غير طرق الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين إِلَى أَن يُوصل بشيخ أحدهم فَيكون مُوَافقَة فِي شَيْخه

وَقد كثر حرص الْمُتَأَخِّرين على ذَلِك وَإِنَّمَا يحرصون عَلَيْهِ بِشَرْط أَن يَعْلُو إِسْنَاده على الطَّرِيق الَّتِي يروونها إِلَى الْأَمَام مِثَاله أَن أَكثر مَا يَقع لمشايخنا الْعُلُوّ إِلَى الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين كالبخاري وَمُسلم وَغَيرهمَا بِأَن يرووا عَن خَمْسَة إِلَيْهِ فَإِذا رووا من غير طَرِيق ذَلِك الإِمَام عَن خَمْسَة إِلَى شَيْخه كَانَ ذَلِك عَالِيا مُوَافقا كَرِوَايَة البُخَارِيّ وَمُسلم وقتيبة بن سعيد فَإِذا رووا عَن خَمْسَة إِلَى قُتَيْبَة كَانَ على الشَّرْط الْمَذْكُور فِي الْعُلُوّ والموافقة وَمن غَرِيب مَا وَقع فِي ذَلِك ونادره حَدِيث آخر فِيهِ مُوَافقَة البُخَارِيّ وَمُسلم مَعًا مَعَ أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا روى عَن شيخ غير شيخ الآخر وَهُوَ حَدِيث أبي بكر بن أبي شيبَة عَن خَالِد بن مخلد عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد فِي فَضِيلَة الصَّوْم

فَإِن مُسلما رَوَاهُ عَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَالْبُخَارِيّ رَوَاهُ عَن خَالِد بن مخلد فَوَقع مُوَافقَة لَهما مَعَ اخْتِلَاف شيخهما وَهُوَ عَزِيز وَأما الْمُوَافقَة لَهما مَعًا فِي شيخ وَاحِد يرويان عَنهُ فموجود متيسر وَقد صنف فِي هَذَا الْفَنّ خلق كثير وحرص عَلَيْهِ الْمُتَأَخّرُونَ وَجَاء الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي فصنف فِي ذَلِك كتابا ضخما أنبأ عَن تبحره فِي هَذَا الْفَنّ وسابعها الْإِبْدَال وَهُوَ أَن يروي أحد الْأَئِمَّة المصنفين عَن شيخ آخر فيروى هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه عَن غير شيخ ذَلِك الإِمَام عَن ذَلِك الآخر مِثَاله أَن يروي البُخَارِيّ حَدِيثا عَن قُتَيْبَة عَن مَالك فيروى الحَدِيث من غير جِهَة البُخَارِيّ عَن أبي مُصعب عَن مَالك فَيكون أَبُو مُصعب بَدَلا من قُتَيْبَة وَمن شرطهم فِي ذَلِك أَيْضا الْعُلُوّ وَالله أعلم

الباب التاسع

الْبَاب التَّاسِع فِي معرفَة الثِّقَات من الروَاة وَلَا خَفَاء بِشُرُوط الْعَدَالَة الَّتِي يجب مَعهَا قبُول الرِّوَايَة وَالشَّهَادَة ولزيادة الضَّبْط بِالنِّسْبَةِ إِلَى الحَدِيث مزِيد بِالنِّسْبَةِ إِلَى الشَّهَادَة وَقد فهم عَن بعض أَرْبَاب الحَدِيث أَنه يُطلق اسْم الثِّقَة على من لم يظْهر فِيهِ جرحه مَعَ زَوَال الْجَهَالَة عَنهُ وَهَذَا هُوَ المستور الْحَال وَزَوَال الْجَهَالَة يرجع إِلَى الْعين وَقد يكون الشَّخْص غير مَجْهُول الْعين وَيكون مَجْهُول الْحَال فَمن كَانَ يرى هَذَا الْمَذْهَب فتزكيته للراوي بِكَوْنِهِ ثِقَة لَا يَكْفِي عِنْد من لَا يقبل رِوَايَة المستور وَأما من لَا يرى هَذَا الْمَذْهَب فَإِذا قَالَ فلَان ثِقَة كفى ذَلِك إِن صرح بِأَنَّهُ لَا يقبل رِوَايَة مثل هَذَا الشَّخْص وَإِن أطلق هَذَا اللَّفْظ من لَا يعلم مذْهبه فِي هَذَا فَالْأَقْرَب أَن ينزل قَوْله فلَان ثِقَة على أَنه مَعْرُوف الْحَال عِنْدهم لَا على كَونه مَسْتُورا بالتفسير الَّذِي ذَكرْنَاهُ ولمعرفة كَون الرَّاوِي ثِقَة طرق مِنْهَا إِيرَاد أَصْحَاب التواريخ أَلْفَاظ المزكين فِي الْكتب الَّتِي صنفت على أَسمَاء الرِّجَال ككتاب تَارِيخ البُخَارِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَغَيرهمَا

وَمِنْهَا تَخْرِيج الشيخيه أَو أَحدهمَا فِي الصَّحِيح للراوي محتجين بِهِ وَهَذِه دَرَجَة عالية لما فِيهَا من الزِّيَادَة على الأول وَهُوَ إطباق جُمْهُور الْأمة أَو كلهم على تَسْمِيَة الْكِتَابَيْنِ بالصحيحين وَالرُّجُوع إِلَى حكم الشَّيْخَيْنِ بِالصِّحَّةِ وَهَذَا معنى لم يحصل لغير من خرج عَنهُ فِي الصَّحِيح فَهُوَ بِمَثَابَة إطباق الْأمة أَو أَكْثَرهم على تَعْدِيل من ذكر فيهمَا وَقد وجد فِي هَؤُلَاءِ الرِّجَال الْمخْرج عَنْهُم فِي الصَّحِيح من تكلم فِيهِ بَعضهم وَكَانَ شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ أَبُو الْحسن الْمَقْدِسِي يَقُول فِي الرجل يخرج عَنهُ فِي الصَّحِيح هَذَا جَازَ القنطرة يَعْنِي بذلك أَنه لَا يلْتَفت إِلَى مَا قيل فِيهِ وَهَكَذَا يعْتَقد وَبِه نقُول وَلَا نخرج عَنهُ إِلَّا بِبَيَان شاف وَحجَّة ظَاهِرَة تزيد فِي غَلَبَة الظَّن على الْمَعْنى الَّذِي قدمْنَاهُ من اتِّفَاق النَّاس بعد الشَّيْخَيْنِ على تَسْمِيَة كِتَابَيْهِمَا بالصحيحين وَمن لَوَازِم ذَلِك تَعْدِيل رواتهما نعم يُمكن أَن يكون للترجيح مدْخل عِنْد تعَارض الرِّوَايَات فَيكون من لم يتَكَلَّم فِيهِ أصلا راجحا على من قد تكلم فِيهِ وَإِن كَانَا جَمِيعًا من رجال الصَّحِيح وَهَذَا عِنْد وُقُوع التَّعَارُض وَمِنْهَا تَخْرِيج من خرج الصَّحِيح بعد الشَّيْخَيْنِ وَمن خرج فِي كِتَابَيْهِمَا فيستفاد من ذَلِك جملَة كَثِيرَة من الثِّقَات إِذا كَانَ الْمخْرج قد سمى كِتَابه بِالصَّحِيحِ وَذكر لفظا يدل على اشْتِرَاطه لذَلِك فليتنبه لذَلِك

ويعتني بِأَلْفَاظ هَؤُلَاءِ المخرجين الَّتِي تدل على شروطهم فِيمَا خرجوه وَمِنْهَا أَن يتتبع رِوَايَة من روى عَن شخص فزكاه فِي رِوَايَته بِأَن يَقُول حَدثنَا فلَان وَكَانَ ثِقَة مثلا وَهَذَا يُوجد مِنْهُ ملتقطات يُسْتَفَاد بِهِ مَا لَا يُسْتَفَاد من الطّرق الَّتِي قدمناها وَيحْتَاج إِلَى عناية وتتبع وَالْوُجُوه الَّتِي ذَكرنَاهَا كلهَا رَاجِعَة إِلَى مَا ذَكرْنَاهُ من وُجُوه التَّزْكِيَة لَكِنَّهَا طرق مُخْتَلفَة فِي معرفَة التَّزْكِيَة الَّتِي يُسْتَفَاد بالتنبيه عَلَيْهَا تيسير معرفَة الثِّقَات والسبيل إِلَى حصرهم وجمعهم وَالله أعلم

الباب الثامن

الْبَاب الثَّامِن فِي معرفَة الضُّعَفَاء وَهُوَ من الْأَسْبَاب والعلوم الضرورية فِي هَذَا الْفَنّ إِذْ بِهِ يَزُول مَا لَا يحْتَج بِهِ من الْأَحَادِيث وَقد اخْتلف النَّاس فِي أَسبَاب الْجرْح وَلأَجل ذَلِك قَالَ من قَالَ أَنه لَا يقبل إِلَّا مُفَسرًا وَقد عقد الْحَافِظ الإِمَام أَبُو بكر الْخَطِيب بَابا فِيمَن جرح فاستفسر فَذكر مَا لَيْسَ بِجرح هَذَا أَو مَعْنَاهُ وَفِي بعض مَا يذكر فِي هَذَا مَا يُمكن تَوْجِيهه وَهَذَا الْبَاب تدخل فِيهِ الآفة من وُجُوه أَحدهَا وَهُوَ شَرها الْكَلَام بِسَبَب الْهوى وَالْغَرَض والتحامل وَهَذَا مُجَانب لأهل الدّين وطرائقهم وَهَذَا وَإِن كَانَ تنزه عَنهُ المتقدمون لتوفر أديانهم فقد تَأَخّر أَقوام وَوَضَعُوا تواريخ رُبمَا وَقع فِيهَا شَيْء من ذَلِك على أَن الفلتات من الْأَنْفس وَلَا يدعى الْعِصْمَة مِنْهَا فَإِنَّهُ رُبمَا حدث غضب لمن هم من أهل التَّقْوَى فبدرت مِنْهُ بادرة اللَّفْظ وَقد ذكر أَبُو عمر بن عبد الْبر الْحَافِظ أمورا كَثِيرَة عَن أَقوام من

الْمُتَقَدِّمين وَغَيرهم حكم بِأَنَّهُ لَا يلْتَفت إِلَيْهَا وَحمل بَعْضهَا على أَنَّهَا خرجت عَن غضب وحرج من قَائِلهَا هَذَا أَو قريب مِنْهُ وَمن رَأْيه أَن من اشْتهر بِحمْل الْعلم فَلَا يقبل فِيهِ جرح إِلَّا بِبَيَان هَذَا أَو مَعْنَاهُ وَثَانِيها الْمُخَالفَة فِي العقائد فَإِنَّهَا أوجبت تَكْفِير النَّاس بَعضهم لبَعض أَو تبديعهم وأوجبت عصبية اعتقدوها دينا يتدينون بِهِ ويتقربون بِهِ إِلَى الله تَعَالَى وَنَشَأ من ذَلِك الطعْن بالتكفير أَو التبديع وَهَذَا مَوْجُود كثيرا فِي الطَّبَقَة المتوسطة من الْمُتَقَدِّمين وَالَّذِي تقرر عندنَا أَنه لَا تعْتَبر الْمذَاهب فِي الرِّوَايَة إِذْ لَا نكفر أحدا من أهل الْقبْلَة إِلَّا بإنكار متواتر من الشَّرِيعَة فَإِذا اعتقدنا ذَلِكُم وانضم إِلَيْهِ أهل التَّقْوَى والورع والضبط وَالْخَوْف من الله تَعَالَى فقد حصل مُعْتَمد الرِّوَايَة وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ فِيمَا حُكيَ عَنهُ حَيْثُ يَقُول أقبل شَهَادَة أهل الْأَهْوَاء إِلَّا الخطابية من الروافض وَعلة ذَلِك أَنهم يرَوْنَ جَوَاز الْكَذِب لنصرة مَذْهَبهم وَنقل ذَلِك أَيْضا عَن بعض الكرامية

نعم هَهُنَا نظر فِي أَمريْن أَحدهمَا أَنه هَل تقبل رِوَايَة المبتدع فِيمَا يُؤَيّد بِهِ مذْهبه أم لَا هَذَا مَحل نظر فَمن يرى رد الشَّهَادَة بالتهمة فَيَجِيء على مذْهبه أَن لَا يقبل ذَلِك الثَّانِي أَنا نرى أَن من كَانَ دَاعِيَة لمذهبه المبتدع متعصبا لَهُ متجاهرا بباطله أَن تتْرك الرِّوَايَة عَنهُ إهانة لَهُ وإخمادا لبدعته فَإِن تَعْظِيم المبتدع تنويه لمذهبه بِهِ اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون ذَلِك الحَدِيث غير مَوْجُود لنا إِلَّا من جِهَته فَحِينَئِذٍ تقدم مصلحَة حفظ الحَدِيث على مصلحَة إهانة المبتدع وَمن هَذَا الْوَجْه أَعنِي وَجه الْكَلَام بِسَبَب الْمذَاهب يجب أَن تتفقد مَذَاهِب الجارحين والمزكين مَعَ مَذَاهِب من تكلمُوا فِيهِ فَإِن رَأَيْتهَا مُخْتَلفَة فتوقف عَن قبوال الْجرْح غَايَة التَّوَقُّف حَتَّى يتَبَيَّن وَجهه بَيَانا لَا شُبْهَة فِيهِ وَمَا كَانَ مُطلقًا أَو غير مُفَسّر فَلَا يجرح بِهِ فَإِن كَانَ الْمَجْرُوح موثقًا من جِهَة أُخْرَى فَلَا تحفلن بِالْجرْحِ الْمُبْهم مِمَّن خَالفه وَإِن كَانَ غير موثق فَلَا تحكمن بجرحه وَلَا تعديله فَاعْتبر مَا قلت لَك فِي هَؤُلَاءِ الْمُخْتَلِفين كَائِنا من كَانُوا وَثَالِثهَا الِاخْتِلَاف الْوَاقِع ببن المتصوفة وَأَصْحَاب الْعُلُوم الظَّاهِرَة فقد وَقع بَينهم تنافر أوجب كَلَام بَعضهم فِي بعض وَهَذِه غمرة لَا يخلص مِنْهَا إِلَّا الْعَالم الوافي بشواهد الشَّرِيعَة وَلَا أحْصر ذَلِك فِي الْعلم بالفروع المذهبية فَإِن كثيرا من أَحْوَال الْمُحَقِّقين من الصُّوفِيَّة لَا يَفِي بتمييز حَقه من باطله علم الْفُرُوع بل لَا بُد مَعَ ذَلِك من

معرفَة الْقَوَاعِد الْأُصُولِيَّة والتمييز بَين الْوَاجِب والجائز والمستحيل الْعقلِيّ والمستحيل العادي فقد يكون المتميز فِي الْفِقْه جَاهِلا بذلك حَتَّى يعد المستحيل عَادَة مستحيلا عقلا وَهَذَا الْمقَام خطير شَدِيد فَإِن القادح فِي المحق من الصُّوفِيَّة معاد لأولياء الله تَعَالَى وَفِيمَا قَالَ فِيمَا أخبر عَنهُ نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة والتارك لإنكار الْبَاطِل مِمَّا يسمعهُ عَن بَعضهم تَارِك لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر عَاص لله تَعَالَى بذلك فَإِن لم يُنكر بِقَلْبِه فقد دخل تَحت قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام وَلَيْسَ وَرَاء ذَلِك من الْإِيمَان حَبَّة خَرْدَل وَرَابِعهَا الْكَلَام بِسَبَب الْجَهْل بالعلوم ومراتبها وَالْحق وَالْبَاطِل مِنْهَا وَهَذَا مُحْتَاج إِلَيْهِ فِي الْمُتَأَخِّرين أَكثر مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي الْمُتَقَدِّمين وَذَلِكَ لِأَن النَّاس انتشرت بَينهم أَنْوَاع من الْعُلُوم الْمُتَقَدّمَة والمتأخرة حَتَّى عُلُوم الْأَوَائِل وَقد علم أَن عُلُوم الْأَوَائِل قد انقسمت إِلَى حق وباطل وَمن الْحق علم الْحساب والهندسة والطب وَمن الْبَاطِل مَا يَقُولُونَهُ فِي الطبيعيات وَكثير من الإلهيات وَأَحْكَام النُّجُوم وَقد تحدث فِي هَذِه الْأُمُور أَقوام وَيحْتَاج القادح بِسَبَب ذَلِك إِلَى أَن يكون مُمَيّزا بَين الْحق وَالْبَاطِل لِئَلَّا يكفر من لَيْسَ بِكَافِر أَو يقبل رِوَايَة الْكَافِر والمتقدمون قد استراحوا من هَذَا الْوَجْه لعدم شيوع هَذِه الْأُمُور فِي زمانهم

وخامسها الْخلَل الْوَاقِع بِسَبَب عدم الْوَرع وَالْأَخْذ بالتوهم والقرائن الَّتِي قد تخْتَلف فَمن فعل ذَلِك فقد دخل تَحت قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث وَهَذَا ضَرَره عَظِيم فِيمَا إِذا كَانَ الْجَارِح مَعْرُوفا بِالْعلمِ وَكَانَ قَلِيل التَّقْوَى فَإِن علمه يَقْتَضِي أَن يَجْعَل أَهلا لسَمَاع قَوْله وجرحه فَيَقَع الْخلَل بِسَبَب قلَّة ورعه وَأَخذه بالوهم وَلَقَد رَأَيْت رجلا لَا يخْتَلف أهل عصرنا فِي سَماع قَوْله إِن جرح ذكر لَهُ إِنْسَان أَنه سمع من شيخ فَقَالَ لَهُ أَيْن سَمِعت مِنْهُ فَقَالَ لَا بِمَكَّة أَو قَرِيبا من هَذَا وَقد كَانَ جَاءَ إِلَى مصر يَعْنِي فِي طَرِيقه لِلْحَجِّ فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ ذَاك صَحَابِيّ لَو جَاءَ إِلَى مصر لَا جتمع بِي أَو كَمَا قَالَ فَانْظُر إِلَى هَذَا التَّعَلُّق بِهَذَا الْوَهم الْبعيد والخيال الضَّعِيف فِيمَا أنكرهُ ولصعوبة اجْتِمَاع هَذِه الشَّرَائِط عظم الْخطر فِي الْكَلَام فِي الرِّجَال لقلَّة اجْتِمَاع هَذِه الْأُمُور فِي المزكين وَلذَلِك قلت أَعْرَاض الْمُسلمين حُفْرَة من حفر النَّار وقف على شفيرها طَائِفَتَانِ من النَّاس المحدثون والحكام

الباب التاسع

الْبَاب التَّاسِع فِي ذكر طرف من الْأَسْمَاء المؤتلفة والمختلفة وَهُوَ فن وَاسع مُحْتَاج إِلَيْهِ من دفع معرة التَّصْحِيف وَفِيه مصنفات كَثِيرَة وَالَّذِي نذكرهُ الْآن شَيْء مِمَّا قلت فِيهِ الْمُخَالفَة من أحد الطَّرفَيْنِ حَتَّى إِن بعضه لَا يخْتَلف فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى رجل وَاحِد مثل أجمد بن عجيان فأجمد بِالْجِيم فَرد وَبَاقِي الروَاة أَحْمد آبي اللَّحْم مَمْدُود الْهمزَة على صِيغَة الْفَاعِل من أَبى الشَّيْء يأباه أحد الصَّحَابَة وَبَاقِي الروَاة أبي أتش بِالتَّاءِ ثَالِث الْحُرُوف والشين الْمُعْجَمَة مُحَمَّد بن حسن بن أتش الصَّنْعَانِيّ وَبَاقِي الروَاة أنس ثمَّ نقُول بحير بِفَتْح الْبَاء وَكسر الْحَاء وَالِد عبد الرَّحْمَن بن بحير بن عبد الله بن مُعَاوِيَة بن بحير ابْن ريسان روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد عَن مَالك أَحَادِيث مُنكرَة قَالُوا الْحمل فِيهَا على ابْنه تزيد بِفَتْح التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَكسر الزَّاي يَأْتِي فِي نسب الْأَنْصَار

وَهُوَ تزيد بن جشيم أَوْس بن حجر بِفَتْح الْحَاء وَالْجِيم شَاعِر جاهلي يستشهد بِشعرِهِ وَأما أَوْس بن حجر بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْجِيم أَبُو تَمِيم الْأَسْلَمِيّ وَقيل هُوَ كَالْأولِ صَحَابِيّ حُسَيْن بِفَتْح الْحَاء وَكسر السِّين بن عَمْرو ابْن الْغَوْث بن طييء يَأْتِي فِي الْأَنْسَاب ذكره الْوَزير المغربي وَقَالَ وَلم أر حُسَيْنًا غَيره صَالح بن سعيد بِضَم السِّين وَفتح الْعين شيخ يروي عَن عمر بن عبد الْعَزِيز وَأما صَالح بن سعيد فَغير وَاحِد ربيعَة بِضَم الرَّاء الْمُهْملَة وَفتح ثَانِي الْحُرُوف وَتَشْديد آخر الْحُرُوف مكسورا وَالِد عبد الله بن ربيعَة من الصَّحَابَة وَرَبِيعَة كثير إِبْرَاهِيم بن زِيَاد بِفَتْح الزَّاي وَتَشْديد آخر الْحُرُوف ابْن فَايِد بن زِيَاد كَالْأولِ ابْن أبي هِنْد الدَّارِيّ حدث عَن أبي زِيَاد وَأما إِبْرَاهِيم بن زِيَاد فجماعة مُسلم بن صبيح بِضَم الصَّاد وَفتح الْبَاء أَبُو الضُّحَى تَابِعِيّ كُوفِي مَشْهُور وشاركه فِي هَذِه النِّسْبَة غَيره وَأما مُسلم بن صبيح بِفَتْح الصَّاد وَكسر الْبَاء فكوفي أَيْضا حدث عَن أَبِيه روى عَنهُ مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر

أجرم بِالْجِيم وَالرَّاء ابْن ناهش بن أَفْرَاس فِي خثعم صباح بن عتِيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة يَأْتِي فِي النّسَب بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح ثَانِي الْحُرُوف ضجر بالضاد الْمُعْجَمَة ثمَّ بِالْجِيم ابْن الْخَزْرَج فِي الْأَنْصَار وَالْبَاقِي صَخْر عيث بن عَمْرو بن الْغَوْث فِي النّسَب بِالْعينِ الْمُهْملَة وَأما غنث بالغين الْمُعْجَمَة وَبعدهَا نون فَابْن أفيان بن القحم بن معد ابْن عدنان عبشمس مَفْتُوح الْعين مكسور الْبَاء ابْن عدي بن أخزم فِي طييء وَفِي باهلة عَليّ بن رَبَاح بن قصير اللَّخْمِيّ مصري بِضَم الْعين وَفتح اللَّام ثِقَة وَيُقَال أَن ابْنه مُوسَى كَانَ يحرج على من يصغر عليا عبَادَة بِفَتْح الْعين وَتَخْفِيف الْبَاء وَالِد مُحَمَّد بن عبَادَة الوَاسِطِيّ وَهُوَ مُحَمَّد بن عبَادَة بن البخْترِي أَبُو جَعْفَر الْعجلِيّ روى عَنهُ البُخَارِيّ وَقيل أَيْضا مُحَمَّد بن عبَادَة بن زِيَاد الْأَسدي سمع أَبَاهُ وَنصر بن مُزَاحم

عَتيق بن مُحَمَّد أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي عَن عون بن عمَارَة والراوردي وَإِسْحَاق بن بشر وَفِي كتاب الْوَزير كل شَيْء من قبائل الْعَرَب فَهُوَ غنم بالغين وَالنُّون الأعثم بن الربعة ابْن رشدان بن قيس بن جُهَيْنَة فَإِنَّهُ بِالْعينِ والثاء مُوسَى بن قرير بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء الْمُهْملَة وَآخره رَاء عَن عِيسَى بن عبد الله الْهَاشِمِي قَالَ الْخَطِيب فِي حَدِيثه نكرَة معوية مثل مفعلة ابْن امرىء الْقَيْس ابْن ثَعْلَبَة بن مَالك بن كنَانَة بن الْقَيْن بن جسر أبن قضاعة فِي كتاب الْوَزير كل شَيْء فِي الْعَرَب مُعَاوِيَة إِلَّا معوية هَذَا المجر بِكَسْر الْمِيم ابْن ربيع بن مَالك بن زيد مَنَاة والمجر بِالضَّمِّ سَلمَة بن عَمْرو بن أبي كرب فِي كِنْدَة وَقيل إِنَّه بالتثقيل ولنقتصر على هَذَا الْقدر من هَذَا النَّوْع

القسم الأول

ونختم الْكتاب بِذكر أَحَادِيث صَحِيحَة منقسمة على أَقسَام الصَّحِيح الْمُتَّفق عَلَيْهِ والمختلف فِيهِ الْقسم الأول الْمُتَّفق على إِخْرَاجه فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم رحمهمَا الله تَعَالَى وَاللَّفْظ فِيمَا نورده لرِوَايَة البُخَارِيّ الحَدِيث الأول 1 - عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لإمرىء مَا نوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو إمرأة يَتَزَوَّجهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ الثَّانِي 2 - عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بني الْإِسْلَام على خمس شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَالْحج وَصَوْم رَمَضَان الثَّالِث 3 - عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالُوا يَا رَسُول الله أَي الْإِسْلَام أفضل قَالَ من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده

الرابع

الرَّابِع 4 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ الْخَامِس 5 - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيل اله بعد الله وَجهه عَن النَّار سبعين خَرِيفًا السَّادِس 6 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ أَي الْعَمَل أفضل قَالَ قَالَ إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله قيل ثمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله قيل ثمَّ مَاذَا قَالَ حج مبرور السَّابِع 7 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ قَالَ آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا اؤتمن خَان الثَّامِن عَن عبد الله وَهُوَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ

التاسع

سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر التَّاسِع 9 - عَن جرير بن عبد الله قَالَ بَايَعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة والنصح لَك مُسلم الْعَاشِر 10 - عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رجل أَتَاهُ الله مَالا فَسلط على هَلَكته فِي الْحق وَرجل أَتَاهُ الله الْحِكْمَة فَهُوَ يقْضِي بهَا وَيعلمهَا الْحَادِي عشر 11 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسمل لَيْسَ الشَّديد بالصرعة إِنَّمَا الشَّديد الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب الثَّانِي عشر 12 - عَن ربعي بن حِرَاش قَالَ سَمِعت عليا رَضِي الله عَنهُ يَقُول قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تكذبوا عَليّ فَإِنَّهُ من كذب عَليّ فليلج النَّار الثَّالِث عشر 13 - عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب سَمِعت أنسا يَقُول كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث

الرابع عشر

الرَّابِع عشر 14 - عَن عبد الله بن قَتَادَة عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا شرب أحدكُم فَلَا يتنفس فِي الْإِنَاء وَإِذا أَتَى الْخَلَاء فَلَا يمس ذكره بِيَمِينِهِ وَلَا يتمسح بِيَمِينِهِ الْخَامِس عشر 15 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحب التَّيَمُّن مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنه كُله فِي طهوره وَترَجله وتنعله السَّادِس عشر 16 - عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قَامَ من اللَّيْل يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ السَّابِع عشر 17 - عَن نَافِع عَن عبد الله استفتى عمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيَنَامُ أَحَدنَا وَهُوَ جنب قَالَ نعم إِذا تَوَضَّأ الثَّامِن عشر 18 - عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اجعلوا آخر صَلَاتكُمْ بِاللَّيْلِ وترا

التاسع عشر

التَّاسِع عشر 19 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يُصَلِّي أحدكُم فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ على عَاتِقيهِ شَيْء الْعشْرُونَ 20 - عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم البزاق فِي الْمَسْجِد خَطِيئَة وكفارتها دَفنهَا الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَن أبي قَتَادَة السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يجلس الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الَّذِي تفوته صَلَاة الْعَصْر فَكَأَنَّمَا وتر أَهله وَمَاله الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أدْرك من الصُّبْح رَكْعَة قبل أَن تطلع الشَّمْس فقد أدْرك الصُّبْح وَمن أدْرك رَكْعَة من الْعَصْر قبل أَن تغرب الشَّمْس فقد أدْرك الْعَصْر

الرابع والعشرون

الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا صَلَاة بعد اتلصبح حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس وَلَا صَلَاة بعد الْعَصْر حَتَّى تغيب الشَّمْس الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ النداء فَقولُوا مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ بِسبع وَعشْرين دَرَجَة السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من غَدا إِلَى الْمَسْجِد وَرَاح أعد لَهُ نزلا من الْجنَّة كلما غَدا أَو رَاح الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب

التاسع والعشرون

التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يسْجد على سَبْعَة أَعْضَاء وَلَا يكف شعرًا وَلَا ثوبا الْجَبْهَة وَالْيَدَيْنِ والركبتين وَالرّجلَيْنِ الثَّلَاثُونَ 30 - عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا جَاءَ أحدكُم الْجُمُعَة فليغتسل الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ جَاءَ رجل وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ صليت يَا فلَان فَقَالَ لَا قَالَ قُم فاركع الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي قبل الظّهْر رَكْعَتَيْنِ وَبعدهَا رَكْعَتَيْنِ وَبعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته وَبعد الْعشَاء رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ لَا يُصَلِّي بعد الْجُمُعَة حَتَّى ينْصَرف فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كل اللَّيْل أوتر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وانْتهى وتره إِلَى السحر

الرابع والثلاثون

الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَن عباد بن تَمِيم عَن عَمه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استسقى فصلى رَكْعَتَيْنِ وقلب رِدَاءَهُ الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الْجُمُعَة فِي صَلَاة الْفجْر آلم تَنْزِيل السَّجْدَة وَهل أَتَى على الْإِنْسَان السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي على رَاحِلَته حَيْثُ تَوَجَّهت بِهِ السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَن مَسْرُوق قَالَ سَأَلت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَي الْعَمَل كَانَ أحب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت الدَّائِم قلت مَتى كَانَ يقوم قَالَت كَانَ يقوم إِذا سمع الصَّارِخ الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلَاث عشرَة رَكْعَة ثمَّ يُصَلِّي إِذا سمع النداء بالصبح رَكْعَتَيْنِ خفيفتين

التاسع والثلاثون

التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَن عَمْرو سمع جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَرْب خدعة الْأَرْبَعُونَ 40 - عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي قَالَ قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم

القسم الثاني

الْقسم الثَّانِي فِي إِفْرَاد البُخَارِيّ من مسانيد الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم الحَدِيث الأول 1 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة قلت كَيفَ كنت تَصْنَعُونَ قَالَ يجزىء أَحَدنَا الْوضُوء مَا لم يحدث الحَدِيث الثَّانِي 2 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ حِين يسمع النداء اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وابعثه اللَّهُمَّ مقَاما مَحْمُودًا الَّذِي وعدته حلت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة الحَدِيث الثَّالِث 3 - عَن رِفَاعَة بن رَافع قَالَ كُنَّا يَوْمًا نصلي وَرَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رفع رَأسه من الرَّكْعَة قَالَ سمع الله لمن حَمده قَالَ رجل وَرَاءه رَبنَا وَلَك الْحَمد حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرف قَالَ من الْمُتَكَلّم قَالَ أَنا قَالَ رَأَيْت بضعَة وَثَلَاثِينَ ملاكا يبتدرونها أَيهمْ يَكْتُبهَا أَولا

الحديث الرابع

الحَدِيث الرَّابِع 4 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يجمع بن هاتيي الصَّلَاتَيْنِ فِي السّفر يَعْنِي الْمغرب وَالْعشَاء الحَدِيث الْخَامِس 5 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ لَا يدع أَرْبعا قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة الحَدِيث السَّادِس 6 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم عيد خَالف الطَّرِيق الحَدِيث السَّابِع 7 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَغْدُو يَوْم الْفطر حَتَّى يَأْكُل تمرات وَفِي رِوَايَة ويأكلهن وترا الحَدِيث الثَّامِن 8 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن إهلال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ذِي الحليفة حِين اسْتَوَت بِهِ رَاحِلَته الحَدِيث التَّاسِع 9 - عَن ثُمَامَة قَالَ حج أنس على رَحل وَلم يكن شحيحا وَحدث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حج على رَحل وَكَانَت زاملته الحَدِيث الْعَاشِر 10 - عَن جوَيْرِية رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا يَوْم الْجُمُعَة

الحادي عشر

وَهِي صَائِمَة فَقَالَ أصمت أمس قَالَت لَا قَالَ تريدين أَن تصومي غَدا قَالَت لَا قَالَ فافطري الْحَادِي عشر 11 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من نذر أَن يُطِيع الله فليطعه وَمن نذر أَن يَعْصِي الله فَلَا يَعْصِهِ الثَّانِي عشر 12 - عَنْهَا رَضِي الله عَنْهَا قَالَت أنزلت الْآيَة {لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم} فِي قَول الرجل لَا وَالله وبلى وَالله الثَّالِث عشر 13 - عَنْهَا رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا الْأَمْوَات فَإِنَّهُم قد أفضوا إِلَى مَا قدمُوا الرَّابِع عشر 14 - عَنْهَا رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِن لي جارين فَإلَى أَيهمَا أهدي قَالَ إِلَى أقربهما مِنْك بَابا الْخَامِس عشر 15 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله قَالَ إِذا ابْتليت عَبدِي بحبيبتيه ثمَّ صَبر عوضته مِنْهُمَا الْجنَّة يُرِيد عَيْنَيْهِ السَّادِس عشر 16 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا نعس أحدكُم فِي الصَّلَاة

السابع عشر

فليتم حَتَّى يعلم مَا قَرَأَ السَّابِع عشر 17 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يرويهِ عَن ربه عز وَجل قَالَ إِذا تقرب العَبْد إِلَى شبْرًا تقربت إِلَيْهِ ذِرَاعا وَإِذا تقرب إِلَيّ ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعا وَإِذا أَتَانِي مشيا أَتَيْته هرولة الثَّامِن عشر 18 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ليصيبن أَقْوَامًا سفع من النَّار بذنوب أصابوها عُقُوبَة ثمَّ يدخلهم الله الْجنَّة بِفضل رَحمته يُقَال لَهُم الجهنميون التَّاسِع عشر 19 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن فِي الْجنَّة لشَجَرَة يسير الرَّاكِب فِي ظلها مائَة عَام لَا يقطعهَا الْعشْرُونَ 20 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لم يَأْكُل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على خوان حَتَّى مَاتَ وَمَا أكل خبْزًا مرققا حَتَّى مَاتَ الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَن قَتَادَة قَالَ قلت لأنس أَكَانَت المصافحة فِي أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم

الثاني والعشرون

الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا نبكر إِلَى الْجُمُعَة ثمَّ نقِيل الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَن كَانَت الْأمة من إِمَاء أهل الْمَدِينَة لتأْخذ بيد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتنطلق بِهِ حَيْثُ شَاءَت الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من النَّاس مُسلم يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا أدخلهُ الله الْجنَّة بِفضل رَحمته إيَّاهُم الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسمعوا وَأَطيعُوا وان اسْتعْمل عَلَيْكُم عبد حبشِي كَأَن رَأسه زبيبة السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَن الزبير بن عدي قَالَ أَتَيْنَا أنس بن مَالك فشكونا إِلَيْهِ مَا يلقون من الْحجَّاج فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُم زمَان إِلَّا وَالِدي بعده شَرّ مِنْهُ حَتَّى تلقوا ربكُم سمعته من نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِنَّكُم لتعملون أعمالا هِيَ أدق فِي أعينكُم من

الثامن والعشرون

الشّعْر إِن كُنَّا نعدها على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الموبقات الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قضي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالشُّفْعَة فِي كل مَا لم يقسم فَإِذا وَقعت الْحُدُود وصرفت الطّرق فَلَا شُفْعَة التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان عَن جَابر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي على رَاحِلَته حَيْثُ مَا تَوَجَّهت فَإِذا أَرَادَ الْفَرِيضَة نزل الثَّلَاثُونَ 30 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رحم الله رجلا سَمحا إِذا بَاعَ وَإِذا اشْترى وَإِذا اقْتضى الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما نزل على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {قل هُوَ الْقَادِر على أَن يبْعَث عَلَيْكُم عذَابا من فَوْقكُم} قَالَ أعوذ بِوَجْهِك {أَو من تَحت أَرْجُلكُم} قَالَ أعوذ بِوَجْهِك فَلَمَّا نزلت {أَو يلْبِسكُمْ شيعًا وَيُذِيق بَعْضكُم بَأْس بعض} قَالَ هَاتَانِ أَهْون أَو أيسر الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا إِذا صعدنا كبرنا وَإِذا نزلنَا سبحنا

الثالث والثلاثون

الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ جذع يقوم إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وضع لَهُ الْمِنْبَر سمعنَا للجذع مثل أصوات العشار حَتَّى نزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوضع يَده عَلَيْهِ الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ أشهد أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من صلى فِي ثوب فليخالف بَين طَرفَيْهِ الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لم يبْق من النُّبُوَّة إِلَّا الْمُبَشِّرَات قَالَ وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ خير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى وابدأ بِمن تعول الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول وَالله إِنِّي

التاسع والثلاثون

لأستغفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ فِي الْيَوْم أَكثر من سبعين مرّة التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا قَالَ الرجل لِأَخِيهِ يَا كَافِر فقد بَاء بِهِ أَحدهمَا الْأَرْبَعُونَ 40 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ

القسم الثالث

الْقسم الثَّالِث فِي أَحَادِيث انْفَرد بهَا مُسلم رَحمَه الله تَعَالَى بِحَسب مسانيد الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم الحَدِيث الأول 1 - عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الْإِسْلَام بَدَأَ غَرِيبا وَسَيَعُودُ غَرِيبا كَمَا بَدَأَ وَهُوَ يأرز بَين المسجدين كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى جحرها الحَدِيث الثَّانِي 2 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من نزع يدا من طَاعَة فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة لَا حجَّة لَهُ وَمن مَاتَ وَهُوَ مفارق للْجَمَاعَة فَإِنَّهُ يَمُوت ميتَة جَاهِلِيَّة الحَدِيث الثَّالِث 3 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام الحَدِيث الرَّابِع 4 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يحل لِلْمُؤمنِ أَن يهجر

الحديث الخامس

أَخَاهُ فَوق ثَلَاثَة أَيَّام الحَدِيث الْخَامِس 5 - عَنهُ رَضِي الله قَالَ كَانَ من دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من زَوَال نِعْمَتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وَجَمِيع سخطك الحَدِيث السَّادِس 6 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أحب أسمائكم إِلَى الله عبد الله وَعبد الرَّحْمَن الحَدِيث السَّابِع 7 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من ضرب غُلَاما لَهُ حدا لم يَأْته ولطمه فَإِن كَفَّارَته أَن يعتقهُ الحَدِيث الثَّامِن 8 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كل ذِي نَاب من السبَاع وَعَن كل ذِي مخلب من الطير الحَدِيث التَّاسِع 9 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا دبغ الأهاب فقد طهر

الحديث العاشر

الحَدِيث الْعَاشِر 10 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَتَّخِذُوا شَيْئا فِيهِ الرّوح غَرضا الْحَادِي عشر 11 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سمع سمع الله بِهِ وَمن رايا رايا الله بِهِ الثَّانِي عشر 12 - عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بِيَمِين وَشَاهد الثَّالِث عشر 13 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يعلمهُمْ هَذَا الدُّعَاء كَمَا يعلمهُمْ السُّورَة من الْقُرْآن يَقُول قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من عَذَاب جَهَنَّم وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات الرَّابِع عشر 14 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الأيم أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا وَالْبكْر تستأذن وإذنها صماتها قَالَ وَرُبمَا قَالَ وصمتها إِقْرَارهَا

الخامس عشر

الْخَامِس عشر 15 - عَن إِيَاس بن سَلمَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من سل علينا السَّيْف فَلَيْسَ منا السَّادِس عشر 16 - عَن أبي بَرزَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا نَبِي الله عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ قَالَ أعزل الْأَذَى عَن طَرِيق الْمُسلمين السَّابِع عشر 17 - عَن كَعْب بن عجْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مُعَقِّبَات لَا يخيب قائلهن أَو فاعلهن دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة ثَلَاث وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَة الثَّامِن عشر 18 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكل من هَذِه الشَّجَرَة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا ولايؤذنا برِيح الثوم التَّاسِع عشر 19 - عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا صَلَاة إِلَّا الْمَكْتُوبَة الْعشْرُونَ 20 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الله يَقُول يَوْم الْقِيَامَة أَيْن

الحادي والعشرون

المتحابون بجلالي الْيَوْم أظلهم فِي ظِلِّي يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كافل اليتين لَهُ أَو لغيره أَنا وَهُوَ كهاتين فِي الْجنَّة وَأَشَارَ الرَّاوِي بالسبابة وَالْوُسْطَى الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الشّغَار الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع الْحَصَاة وَعَن بيع الْغرَر الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دعِي أحدكُم فليجب فَإِن كَانَ صَائِما فَليصل وَإِن كَانَ مُفطرا فليطعم الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَن أَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اثْنَتَانِ فِي النَّاس هما بهم كفر

السابع والعشرون

الطعْن فِي النّسَب والنياحة على الْمَيِّت السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد فَأَكْثرُوا الدُّعَاء الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول فِي سُجُوده اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي كُله دقه وجله وأوله وَآخره وعلانيته وسره التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن المحاقلة والمزابنة الثَّلَاثُونَ 30 - عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تصْحَب الْمَلَائِكَة رفْقَة فِيهَا كلب وَلَا جرس الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من كَانَ مِنْكُم مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل أَرْبعا

الثاني والثلاثون

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أَخذ شبْرًا من الأَرْض طوقه إِلَى سبع أَرضين الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكره الشكال من الْخَيل الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سَأَلَ النَّاس أَمْوَالهم تكثرا فَإِنَّمَا يسْأَل جمرا فليستقل أَو ليستكثر الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لقنوا مَوْتَاكُم لَا إِلَه إِلَّا الله السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا وَسَيَعُودُ غَرِيبا فطوبى للغرباء السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله ادْع على الْمُشْركين قَالَ إِنِّي لم أبْعث لعانا وَإِنَّمَا بعثت رَحْمَة

الثامن والثلاثون

الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَنهُ رَضِي الله قَالَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قَامَ أحدكُم من اللي فليفتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ خفيفتين التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فاستعجم الْقُرْآن على لِسَانه فَلم يدر مَا يَقُول فليضطجع الْأَرْبَعُونَ 40 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لتؤدن الْحُقُوق إِلَى أَهلهَا يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يُقَاد للشاة الجلحاء من الشَّاة القرناء

القسم الرابع

الْقسم الرَّابِع فِي أَحَادِيث رَوَاهَا من أخرج لَهُ الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحهمَا وَلم يخرجَا تِلْكَ الْأَحَادِيث وَذَلِكَ بِحَسب مسانيد الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ الحَدِيث الأول 1 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يزور أم سليم فَتُدْرِكهُ الصَّلَاة أَحْيَانًا فَيصَلي على بِسَاط لنا وَهُوَ حَصِير ننضحه بِالْمَاءِ الحَدِيث الثَّانِي 2 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على أم حرَام فَأتوهُ بِسمن وتمر فَقَالَ ردوا هَذَا فِي وعائه وَهَذَا فِي سقائه فَإِنِّي صَائِم ثمَّ قَامَ فصلى بِنَا رَكْعَتَيْنِ تَطَوّعا فَقَامَتْ أم سليم وَأم حرَام خلفنا قَالَ ثَابت لَا أعلمهُ إِلَّا قَالَ أقامني عَن يَمِينه على بساطه الحَدِيث الثَّالِث 3 - عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تمنعوا نساءكم الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ

الحديث الرابع

الحَدِيث الرَّابِع 4 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَيْسَ لوَلِيّ مَعَ الثّيّب أَمر واليتيمة تستأمر وصمتها إِقْرَارهَا أخرجه النَّسَائِيّ الحَدِيث الْخَامِس 5 - عَن عبد الله وَهُوَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ فِي رجل تزوج امْرَأَة فَمَاتَ عَنْهَا وَلم يدْخل بهَا وَلم يفْرض لَهَا فَقَالَ لَهَا الصَدَاق كَامِلا وَعَلَيْهَا الْعدة وَلها الْمِيرَاث فَقَالَ معقل بن سِنَان سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بِهِ فِي بروغ بنت واشق أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الحَدِيث السَّادِس 6 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَال إِلَى إِحْدَاهمَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَشقه مائل أخرجه الْأَرْبَعَة المذكورون الحَدِيث السَّابِع 7 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دخل الْخَلَاء وضع خَاتمه أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَجعله أَبُو دَاوُد مُنْكرا

الحديث الثامن

الحَدِيث الثَّامِن 8 - عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُشِير فِي الصَّلَاة الحَدِيث التَّاسِع 9 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا غرار فِي الصَّلَاة وَلَا تَسْلِيم الحَدِيث الْعَاشِر 10 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رصوا صفوفكم وقاربوا بَينهَا وحاذوا بالأعناق فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأرى الشَّيْطَان يدْخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْحَذف والحذف بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة غنم صغَار الْحَادِي عشر 11 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَت الْمَرْأَة تكون مقلاة فتجعل على نَفسهَا أَن عَاشَ لَهَا ولد أَن تهوده فَلَمَّا أجليت بَنو النَّضِير كَانَ فيهم أَبنَاء الْأَنْصَار فَقَالُوا لَا نَدع أبناءنا فَأنْزل الله عز وَجل {لَا إِكْرَاه فِي الدّين قد تبين الرشد من الغي} وَقَالَ المقلاة الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد أخرجه النَّسَائِيّ الثَّانِي عشر 12 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ قَالَت إِن كَانَت الْمَرْأَة لتجير على الْمُسلمين

الثالث عشر

فَيجوز الثَّالِث عشر 13 - عَن عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من استعلمناه على عمل فرزقناه رزقا فَمَا أَخذ بعد ذَلِك فَهُوَ غلُول الرَّابِع عشر 14 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أوتيكم من شَيْء وَمَا أمنعكموه إِن أَنا إِلَّا خَازِن أَضَع حَيْثُ أمرت الْخَامِس عشر 15 - عَن بشير بن يسَار أَنه سمع نَفرا من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا فَذكر هَذَا الحَدِيث يَعْنِي حَدِيثا تقدم قَالَ فَكَانَ النّصْف سِهَام الْمُسلمين وَسَهْم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعزل النّصْف للْمُسلمين لما ينوبهم من الْأُمُور والنوائب أخرجه أَبُو دَاوُد فِي حكم أَرض خَيْبَر وَهُوَ كَالَّذي قبله السَّادِس عشر 16 - عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَوْلَا آخر الْمُسلمين مَا فتحت قَرْيَة إِلَّا قسمتهَا كَمَا قسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر وَهُوَ كَالَّذي قبله السَّابِع عشر 17 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ صَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي السّفر

الثامن عشر

وَأفْطر أخرجه ابْن ماجة الثَّامِن عشر 18 - عَن أُسَامَة بن شريك رَضِي الله عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه كَأَنَّمَا على رؤوسهم الطير فَسلمت ثمَّ قعدت فجَاء الْأَعْرَاب من هَهُنَا وَهَهُنَا فَقَالُوا يَا رَسُول الله أنتداوى فَقَالَ تداووا فَإِن الله عز وَجل لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء غير دَاء وَاحِد الْهَرم التَّاسِع عشر 19 - عَن ثَابت بن وَدِيعَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَيش فأصبنا ضبابا قَالَ فشويت مِنْهَا ضبا فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَضَعته بَين يَدَيْهِ قَالَ فَأخذ عودا فعد بِهِ أَصَابِعه ثمَّ قَالَ أمة من بني إِسْرَائِيل مسخت دَوَاب فِي الأَرْض وَإِنِّي لَا أَدْرِي أَي الدَّوَابّ هِيَ فَلم يَأْكُل وَلم ينْه الْعشْرُونَ 20 - عَن أياس بن عبد الْمُزنِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع فضل المَاء الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم أَنه سَأَلَ عَن قَضِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك أَي فِي دِيَة الْجَنِين فَقَامَ حمل بن مَالك كنت بَين إمرأتين فَضربت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى بمسطح فقتلتها وجنينها فَقضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنِينهَا بغرة وَأَن تقتل

الثاني والعشرون

الثَّانِي وَالْعشْرُونَ عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء الزبيدِيّ قَالَ أَنا أول من سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا يبولن أحدكُم مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَأَنا أول من حدث النَّاس بذلك الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ مَا كَانَ ضحك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أول من حدث النَّاس بذلك الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَن الْحَرْث بن مَالك بن البرصاء قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يَوْم فتح مَكَّة لَا تغزى هَذِه بعد الْيَوْم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَن مطرف بن عبد الله بن الشخير عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي صَدره أزيز كأزيز الرَّحَى من الْبكاء أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أحيى أَرضًا ميته فَهِيَ لَهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح

السابع والعشرون

السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَن الصعب بن جثامة اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ قَالَ عادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من وجع كَانَ بعيني التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت أدرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ثوب حبرَة ثمَّ أخر عَنهُ الثَّلَاثُونَ 30 - عَن ثَوْبَان رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِدَابَّة وَهُوَ مَعَ الْجِنَازَة فَأبى أَن يركبهَا فَلَمَّا انْصَرف أَتَى بِدَابَّة فَركب فَقيل لَهُ فَقَالَ إِن الْمَلَائِكَة كَانَت تمشي فَلم أكن لأركب وهم يَمْشُونَ فَلَمَّا ذَهَبُوا ركبت الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على جَنَازَة فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لحينا وميتنا وصغيرنا وَكَبِيرنَا وَذكرنَا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا اللَّهُمَّ من أحييته منا فأحيه على الْإِيمَان وَمن توفيته منا فتوفه على

الثاني والثلاثون

الْإِسْلَام اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمنَا أجره وَلَا تضلنا بعده الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كسر الْعظم الْمَيِّت ككسره حَيا الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا عقر فِي الْإِسْلَام قَالَ عبد الرَّزَّاق كَانُوا يعقرون عِنْد الْقَبْر الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف على يَمِين مصبورة كَاذِبًا فَليَتَبَوَّأ بِوَجْهِهِ مَقْعَده من النَّار الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن امْرَأَة ركبت الْبَحْر فنذرت إِن نجاها الله أَن تَصُوم شهرا فنجاها الله فَلم تصمه حَتَّى مَاتَت فَجَاءَت بنتهَا أَو أُخْتهَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمرهَا أَن تَصُوم عَنْهَا أخرجه النَّسَائِيّ السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ عَن قيس بن أبي عَرزَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي عهد رَسُول الله

السابع والثلاثون

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسمى السماسرة فَمر بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسمانا باسم هُوَ أحسن مِنْهُ فَقَالَ يَا معشر التُّجَّار إِن البيع يحضرهُ اللَّغْو وَالْحلف فشوبوه بِالصَّدَقَةِ أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَن محَارب قَالَ سَمِعت جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ لي على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دين فقضاني وَزَادَنِي أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أقَال مُسلما أقاله الله عز وَجل وَجل عثرته التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ يَا رَسُول الله يأتيني الرجل فيريد مني البيع لَيْسَ عِنْدِي أفأبتاعه لَهُ من السُّوق فَقَالَ لَا تبع مَا لَا لَيْسَ عنْدك أخرجه الْأَرْبَعَة الْأَرْبَعُونَ 40 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا ترقبوا وَلَا تعمروا فَمن أرقب شَيْئا أَو أعْمرهُ فَهُوَ لوَرثَته

القسم الخامس

الْقسم الْخَامِس فِي أَحَادِيث رَوَاهَا قوم خرج عَنْهُم البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَلم يخرج عَنْهَا مُسلم رحمهمَا الله أَو خرج عَنْهُم مَعَ الإقتران بِالْغَيْر وَالْمرَاد بهم من دون الصَّحَابَة الحَدِيث الأول 1 - عَن عَمْرو بن عبسة رَضِي الله عَنهُ قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بعير من الْمغنم فَلَمَّا سلم أَخذ وبرة من جنب الْبَعِير ثمَّ قَالَ وَلَا يحل لي من غنائمكم مثل هَذِه إِلَّا الْخمس وَالْخمس مَرْدُود فِيكُم الحَدِيث الثَّانِي عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نحر عَن الْحسن وَالْحُسَيْن كَبْشًا كَبْشًا الحَدِيث الثَّالِث عَن عِيَاض بن حمَار رَضِي الله عَنهُ قَالَ أهديت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاقَة فَقَالَ أسلمت قلت لَا قَالَ إِنِّي نهيت عَن زبد الْمُشْركين الحَدِيث الرَّابِع 4 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن أُخْت عقبَة نذرت أَن تمشي إِلَى

الحديث الخامس

الْبَيْت فَأمرهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تركب وتهدي هَديا الحَدِيث الْخَامِس 5 - عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن ابْن أبي أوفى أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا يجزيني عَن الْقُرْآن فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر أخرجه أَبُو مُحَمَّد بن الْجَارُود فِي الْمُنْتَقى وَفِيه زِيَادَة بعد هَذَا الحَدِيث السَّادِس 6 - عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُحَلّل والمحلل لَهُ أخرجه النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الحَدِيث السَّابِع 7 - عَن أَحْمَر بن جُزْء صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا سجد جافى عضديه عَن جَنْبَيْهِ حَتَّى نأوي لَهُ أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه الحَدِيث الثَّامِن 8 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن لبن الْجَلالَة أخرجه أَبُو دَاوُد الحَدِيث التَّاسِع 9 - عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن

الحديث العاشر

بَين يَدي السَّاعَة فتنا كَقطع اللَّيْل المظلم يصبح الرجل فِيهَا مُؤمنا ويمسي كَافِرًا ويمسي مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم والماشي فِيهَا خير من السَّاعِي فكسروا قسيكم وَقَطعُوا أوتاركم واضربوا سُيُوفكُمْ بِالْحِجَارَةِ فَإِن دخل يَعْنِي على أحد مِنْكُم فيكُن كخير ابْني آدم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه الحَدِيث الْعَاشِر 10 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خبب زوجه إمريء أَو مَمْلُوكَة فَلَيْسَ منا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْحَادِي عشر 11 - عَن عِكْرِمَة قَالَ سَمِعت الْحجَّاج بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كسر أَو عرج فقد حل وَعَلِيهِ الْحَج من قَابل قَالَ عِكْرِمَة فَسَأَلت ابْن عَبَّاس وَأَبا هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُم عَن ذَلِك فَقَالَا صدق أخرجه الْأَرْبَعَة وَفِي رِوَايَة من عرج أَو كسر أَو مرض الثَّانِي عشر 12 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ إعتمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَربع عمر عمْرَة الْحُدَيْبِيَة وَالثَّانيَِة حِين حِين تواطؤوا على عمْرَة قَابل وَالثَّالِثَة من الْجِعِرَّانَة وَالرَّابِعَة الَّتِي قرن مَعَ حجَّته أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَذكر التِّرْمِذِيّ أَنه رُوِيَ مُرْسلا

الثالث عشر

الثَّالِث عشر 13 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَدِرْعه مَرْهُونَة بِعشْرين صَاعا من الطَّعَام أَخذه لأَهله أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ الرَّابِع عشر 14 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر من فعل كَذَا وَكَذَا فَلهُ من النَّفْل كَذَا وَكَذَا قَالَ فَتقدم الفتيان وَلزِمَ المشيخة الرَّايَات فَلم يبرحوها فَلَمَّا فتح الله عز وَجل عَلَيْهِم قَالَت المشيخة كُنَّا رِدَاء لكم لَو انْهَزَمْتُمْ لفئتم إِلَيْنَا فَلَا تذهبون بالمغنم ونبقى فَأبى الفتيان وَقَالُوا جعله رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنا فَأنْزل الله عز وَجل {يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال قل الْأَنْفَال لله وَالرَّسُول} إِلَى قَوْله {كَمَا أخرجك رَبك من بَيْتك بِالْحَقِّ وَإِن فريقا من الْمُؤمنِينَ لكارهون} يَقُول فَكَانَ ذَلِك خيرا لَهُم فَكَذَلِك أَيْضا فأطيعوني فَإِنِّي أعلم بعاقبة هَذَا مِنْكُم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْخَامِس عشر عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ قَالَ قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمكَاتب يقتل يودى مَا أدّى من كِتَابَته دِيَة الْحر وَمَا بَقِي دِيَة الْمَمْلُوك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ السَّادِس عشر 16 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَثْبَتَت الحبلى والمرضع يَعْنِي الْفِدْيَة فِي الصَّوْم

السابع عشر

السَّابِع عشر 17 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَا أَدْرِي أَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الظّهْر وَالْعصر أم لَا أخرجهُمَا أَبُو دَاوُد الثَّامِن عشر 18 - عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَهُوَ فِي قبَّة من أَدَم فَسلمت فَرد وَقَالَ ادخل فَقلت أكلي يَا رَسُول الله قَالَ كلك فَدخلت أخرجه أَبُو دَاوُد وَرُوِيَ عَن عُثْمَان بن أبي العاتكة قَالَ إِنَّمَا قَالَ أَدخل كلي من صغر الْقبَّة التَّاسِع عشر 19 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَت قُرَيْش ليهود أعطونا شَيْئا نسْأَل هَذَا الرجل فَقَالُوا سلوه عَن الرّوح قَالَ فَسَأَلُوهُ عَن الرّوح فَأنْزل الله تَعَالَى {ويسألونك عَن الرّوح قل الرّوح من أَمر رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ من الْعلم إِلَّا قَلِيلا} قَالُوا أتوينا علما كثيرا التَّوْرَاة وَمن أُوتِيَ التَّوْرَاة فقد أُوتِيَ خيرا كثيرا فَأنْزل الله تَعَالَى {قل لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي} إِلَى آخر الْآيَة الْعشْرُونَ 20 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب النَّاس وَكَانَ عَلَيْهِ عِمَامَة دسماء أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل

الحادي والعشرون

الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رجل من الْأَنْصَار أسلم ثمَّ ارْتَدَّ وَلحق بالشرك ثمَّ تندم فَأرْسل إِلَى قومه سلوا لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل لي من تَوْبَة فجَاء قومه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا إِن فلَانا قد نَدم وَإنَّهُ أمرنَا أَن نَسْأَلك هَل لَهُ من تَوْبَة فَنزلت {كَيفَ يهدي الله قوما كفرُوا بعد إِيمَانهم وشهدوا أَن الرَّسُول حق} إِلَى قَوْله {غَفُور رَحِيم} فَأرْسل إِلَيْهِ فَأسلم أخرجه النَّسَائِيّ الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله أَرَاك قد شبت قَالَ شيبتني هود والواقعة والمراسلات وَعم يتساءلون أخرجه الْحَافِظ أَبُو بكر الْبَزَّاز فِي مُسْنده وَذكر فِيهِ اخْتِلَافا رَوَاهُ عَن أبي كريب عَن معاوبة بن هِشَام الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - أَن جَارِيَة بكرا أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت أَن أَبَاهَا زَوجهَا وَهِي كارهة فَخَيرهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَكَأَنَّهُ رجح كَونه مُرْسلا الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - روى سعيد عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عه قَالَ

الخامس والعشرون

لما تزوج عَليّ فَاطِمَة قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعْطهَا شَيْئا قَالَ مَا عِنْدِي شَيْء قَالَ أَيْن درعك الحطمية أخرجه أَبُو دَاوُد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر بِعَرَفَة وَأرْسلت إِلَيْهِ أم الْفضل بِلَبن فَشرب أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَأخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا السَّادِس وَالْعشْرُونَ عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يلحظ فِي الصَّلَاة يَمِينا وَشمَالًا وَلَا يلوي عُنُقه خلف ظَهره أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَذكر التِّرْمِذِيّ فِيهِ اخْتِلَافا قد يُعلل بِهِ السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَن الْمُغيرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَاشِي أَمَام الْجِنَازَة والراكب خلفهَا والطفل يصلى عَلَيْهِ أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَححهُ على شَرط البُخَارِيّ الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ فِي قصَّة ذكرهَا قَالَ فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك عَن الْخلْوَة أخرجه أَبُو بكر الْبَزَّاز الْحَافِظ عَن بن عبد الرَّحِيم عَن زَكَرِيَّا عَن عدي عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن عِكْرِمَة عَنهُ

التاسع والعشرون

التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الجثمة وَالْجَلالَة وَأَن يشرب من فِي السقاء رَوَاهُ أَيْضا من جِهَة ابْن أبي عدي عَن سعيد عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ من جِهَة سعيد وَهِشَام عَن قَتَادَة عَنهُ الثَّلَاثُونَ 30 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من اسْتمع إِلَى حَدِيث قوم وهم لَهُ كارهو صب فِي أُذُنه الآنك يَوْم الْقِيَامَة أخرجه أَيْضا عَن ابْن الْمثنى عَن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد عَن خَالِد الْحذاء عَن عِكْرِمَة الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَنهُ أَيْضا قَالَ نهى عَن المزاء أخرجه وَقَالَ يَعْنِي خلط التَّمْر بالبسر رَوَاهُ عَن عبد الْوَارِث بن عبد الصَّمد عَن أَبِيه عَن عمام عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فَقَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبد الْقَيْس عَن المزاء رَوَاهُ بِإِسْنَادِهِ صَحِيح وَفِيه زِيَادَة الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْحَيَّة مسخ كَمَا مسخت القردة والخنازير أخرجه أَيْضا عَن أبي كَامِل بن عبد الْعَزِيز بن الْمُخْتَار عَن خَالِد

الثالث والثلاثون

الحداء عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَقد رَوَاهُ عَن الْحُسَيْن بن مهْدي عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَحْوِهِ أَو قريب مِنْهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل عَن إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج عَن عبد الْعَزِيز الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْخَيْر مَعَ أكابركم رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن سهل بن عَسْكَر عَن نعيم بن حَمَّاد عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن خَالِد الْحذاء عَن عِكْرِمَة عَنهُ الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَنهُ أَيْضا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزوج قتيلة أُخْت الْأَشْعَث بن قيس فَمَاتَ قبل أَن يخيرها فبرأها الله مِنْهُ رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن الْمثنى بن عبد الْأَعْلَى عَن دَاوُد عَن عِكْرِمَة عَنهُ الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ قَالَ طَاف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سبعا فَطَافَ سعيا وَإِنَّمَا طَاف سعيا ليري الْمُشْركين قوته أخرجه أَيْضا عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن عبد الصَّمد عَن همام عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَنهُ السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَنهُ أَيْضا قَالَ فرض الله عَلَيْكُم أَن لَا يفر وَاحِد من عشرَة وَلَا

السابع والثلاثون

عشرَة من مائَة فشق ذَلِك عَلَيْهِم فَأنْزل الله {الْآن خفف الله عَنْكُم وَعلم أَن فِيكُم ضعفا} فَخفف عَنْكُم رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن الْأسود بن عَامر عَن جرير بن حَازِم عَن الزبير هُوَ ابْن الخريت عَن عِكْرِمَة عَنهُ السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - روى الْأَعْمَش عَن طَلْحَة عَن هزيل قَالَ جَاءَ رجل قَالَ عُثْمَان سعد فَوقف على بَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْتَأْذن فَقَامَ على الْبَاب قَالَ عُثْمَان مُسْتَقْبل الْبَاب فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَكَذَا عَنْك أَو هَكَذَا فَإِنَّمَا الاسْتِئْذَان من النّظر أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث جرير وَحَفْص عَن الْأَعْمَش وَرَوَاهُ من طَرِيق سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن طَلْحَة بن مصرف عَن رجل عَن سعد نَحوه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيظْهر من الرِّوَايَة الثَّانِيَة أَن الرجل الْمُبْهم فِيهَا هُوَ هزيل الْمُبين فِي الأولى وَأَنه يرويهِ عَن سعد وَعُثْمَان الْمَذْكُور هُوَ ابْن أبي شيبَة الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن مَاعِز بن مَالك أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ لَعَلَّك قبلت أَو لمست أَو غمزت قَالَ لَا قَالَ فعلت كَذَا وَكَذَا لَا يَكْفِي قَالَ نعم فَأمر برجمه لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث يعلى بن حَكِيم عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَقد أخرجه غَيره من الْأَئِمَّة

التاسع والثلاثون

التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ نهى عَن طَعَام المتبارين أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل عَن نصر بن عَليّ عَن أَبِيه عَن هَارُون بن مُوسَى عَن الزبير بن الخريت عَن عِكْرِمَة عَنهُ وَقد أخرجه غَيره من الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين الْأَرْبَعُونَ عَن مقسم هُوَ ابْن بجرة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى خمس صلوَات ببمنى أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ

القسم السادس

الْقسم السَّادِس فِي ذكر أَحَادِيث أخرج مُسلم رَحمَه الله عَن رجالها فِي الصَّحِيح وَلم يحْتَج بهم البُخَارِيّ الحَدِيث الأول 1 - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُضحي بكبش أسود فحيل ينظر فِي سَواد وَيَأْكُل فِي سَواد وَيَمْشي فِي سَواد أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الثَّانِي 2 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن امْرَأَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن أُمِّي اقْتتلَتْ نَفسهَا وَلَوْلَا ذَلِك لتصدقت وأعطت أفترى أَن أَتصدق عَنْهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم تصدقي عَنْهَا الثَّالِث 3 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن كَانَ فِي شَيْء مِمَّا تداويتم بِهِ خير فالحجامة الرَّابِع 4 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رفأ إنْسَانا إِذا تزوج قَالَ

الخامس

بَارك الله لَك وَبَارك عَلَيْك وَجمع بَيْنكُمَا فِي خير الْخَامِس 5 - عَن أبي الزبير عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ رمي رجل بِسَهْم فِي صَدره أَو فِي حَلقَة فَمَاتَ فأدرج فِي ثنابه كَمَا هُوَ وَنحن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السَّادِس 6 - من رِوَايَة ابْن شهَاب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن شُهَدَاء أحد لم يغسلوا ودفنوا بدمائهم وَلم يصل عَلَيْهِم السَّابِع 7 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِحَمْزَة وَقد مثل بِهِ وَلم يصل على أحد من الشُّهَدَاء غَيره الثَّامِن 8 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا حدثت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يغْتَسل من أَربع من الْجَنَابَة وَيَوْم الْجُمُعَة وَمن الْحجامَة وَغسل الْمَيِّت التَّاسِع 9 - عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رجلا قَامَ يَوْم الْفَتْح فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن نذرت لله إِن فتح الله عَلَيْك مَكَّة أَن أُصَلِّي فِي بَيت الْمُقَدّس رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ صل هَهُنَا ثمَّ أعَاد عَلَيْهِ فَقَالَ صل هَهُنَا ثمَّ أعَاد عَلَيْهِ فَقَالَ شَأْنك إِذن

العاشر

الْعَاشِر 10 - عَن سماك قَالَ حَدثنِي سُوَيْد بن قيس قَالَ جلبت أَنا ومخرفة الْعَبْدي بزا من هجر فأتينا بِهِ مَكَّة فجاءنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي فساومنا سَرَاوِيل فَبِعْنَاهُ وَثمّ رجل يزن بِالْأَجْرِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَادِي عشر 11 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ النَّاس يَا رَسُول الله غلا السّعر فسعر لنا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله هُوَ المسعر الْقَابِض الباسط الرازق وَإِنِّي لأرجو أَن ألْقى الله وَلَيْسَ أحد مِنْكُم يطالبني بمظلمة فِي دم وَلَا مَال الثَّانِي عشر 12 - عَن أبي الزبير عَن جَابر ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يتعاطف السَّيْف مسلولا الثَّالِث عشر 13 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا إِذا نزلنَا منزلا لَا نُسَبِّح حَتَّى تحل الرّحال الرَّابِع عشر 14 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن عَمْرو بن أقيش كَانَ لَهُ رَبًّا فِي الْجَاهِلِيَّة فكره أَن يسلم حَتَّى يَأْخُذهُ فجَاء يَوْم أحد فَقَالَ أَيْن بَنو عمي

الخامس عشر

قَالُوا بِأحد قَالَ أَيْن فلَان قَالُوا بِأحد قَالَ وَأَيْنَ فلَان قَالَ وَأَيْنَ فلَان قَالُوا بِأحد فَلبس لأمته وَركب فرسه ثمَّ توجه قبلهم فَلَمَّا رَآهُ الْمُسلمُونَ قَالُوا إِلَيْك عَنَّا يَا عَمْرو قَالَ إِنِّي قد آمَنت فقاتل حَتَّى جرح فَحمل إِلَى أَهله جريحا فجَاء سعد بن معَاذ فَقَالَ لأخته سليه حمية لقَوْمك أَو غَضبا لَهُم أم غَضبا لله فَقَالَ بل غَضبا لله وَرَسُوله فَمَاتَ فَدخل الْجنَّة وَمَا صلى لله صَلَاة أخرجه أَبُو دَاوُد الْخَامِس عشر 15 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ جاهدوا الْمُشْركين بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ وألسنتكم أخرجه النَّسَائِيّ السَّادِس عشر 16 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ اشْتَكَى أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مشقة السُّجُود عَلَيْهِم إِذا انفرجوا فَقَالَ اسْتَعِينُوا بالركب السَّابِع عشر 17 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَتموا الصَّفّ الْمُقدم ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ فَمَا كَانَ من نقص فَلْيَكُن فِي الصَّفّ الْمُؤخر الثَّامِن عشر 18 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد

التاسع عشر

التَّاسِع عشر 19 - عَن أبي الزبير عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتجم على وركه من وثيء كَانَ بِهِ أخرجه أَبُو دَاوُد الْعشْرُونَ 20 - عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله إِنَّا كُنَّا فِي دَار كثير فِيهَا عددنا وَكثير فِيهَا أَمْوَالنَا فنزلنا إِلَى دَار أُخْرَى فَقل فِيهَا عددنا وَقلت فِيهَا أَمْوَالنَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذروها ذميمة أخرجه أَبُو دَاوُد الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى} أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَن أبي زميل قَالَ حَدثنِي عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم قَالَ لما خرجت الحرورية أتيت عَلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ ائْتِ هَؤُلَاءِ الْقَوْم فَلبِست أحسن مَا يكون من حلل الْيمن قَالَ أَبُو زميل وَكَانَ ابْن عَبَّاس رجلا جميلا جهيرا قَالَ ابْن عَبَّاس فأتيتهم فَقَالُوا مرْحَبًا بك يَا ابْن عَبَّاس مَا هَذِه الْحلَّة قَالَ مَا تعيبون عَليّ لقد رَأَيْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحسن مَا يكون من الْحلَل أخرجه أَبُو دَاوُد

الثالث والعشرون

الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ سَأَلت أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ عَن الْإِزَار فَقَالَ على الْخَبِير سَقَطت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إزارة الْمُسلم إِلَى نصف السَّاق وَلَا حرج أَو لَا جنَاح فِيمَا بَينه وَبَين الْكَعْبَيْنِ فَمَا كَانَ أَسْفَل من الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِي النَّار من جر إزَاره لم ينظر الله إِلَيْهِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرجل يلبس لبسة الْمَرْأَة وَالْمَرْأَة تلبس لبسة الرجل أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَن أبي بكر بن نَافِع عَن أَبِيه عَن صَفِيَّة بنت أبي عبيد أَنَّهَا أخْبرته أَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسمل حِين ذكر الْإِزَار فالمرأة يَا رَسُول الله قَالَ ترخي شبْرًا قَالَت أم سَلمَة إِذن ينْكَشف عَنْهَا قَالَ فذراع لَا تزيد عَلَيْهِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَن أبي رمثة قَالَ انْطَلَقت مَعَ أبي نَحْو النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ ذُو وفرة بهَا ردع حناء وَعَلِيهِ بردَان أخضران

السابع والعشرون

السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وَأبي فَقَالَ لرجل أَو لِأَبِيهِ من هَذَا قَالَ ابْني قَالَ لَا تجني عَلَيْهِ وَكَانَ قد لطخ لحيته بِالْحِنَّاءِ الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَن أبي الزبير عَن جَابر أَن رجلا زنا بِامْرَأَة فَأمر بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجلد الْحَد ثمَّ أخبر أَنه مُحصن فَأمر بِهِ فرجم التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يشْكر الله من لَا يشْكر النَّاس أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّلَاثُونَ 30 - عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن الْمُهَاجِرين قَالُوا يَا رَسُول الله ذهب الْأَنْصَار بِالْأَجْرِ كُله قَالَ لَا مَا دعوتم الله لَهُم وأثنيتم عَلَيْهِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ كَلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلَاما فضلا يفهمهُ كل من يسمعهُ

الثاني والثلاثون

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من قوم يقومُونَ عَن مجْلِس لَا يذكرُونَ الله فِيهِ إِلَّا قَامُوا عَن مثل جيفة حمَار وَكَانَ لَهُم حسرة أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَسبك من صَفِيَّة كَذَا وَكَذَا قَالَ غير مُسَدّد تَعْنِي قَصِيرَة فَقَالَ لقد قلت كلمة لَو مزجت بِمَاء الْبَحْر لمزجته قَالَت وحكيت لَهُ إنْسَانا فَقَالَ مَا أحب أَنِّي حكيت إنْسَانا وَأَن لي كَذَا وَكَذَا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَن أبي الزبير عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من تسمى باسمي فَلَا يكتني بكنيتي وَمن اكتنى بكنيتي فَلَا يتسمة باسمي أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يَقُول إِذا أصبح اللَّهُمَّ بك أَصْبَحْنَا وبكم أمسينا وَبِك نحيي وَبِك نموت وَإِلَيْك النشور وَإِذا أَمْسَى قَالَ اللَّهُمَّ بك أمسينا وَبِك نحيى وَبِك نموت وَإِلَيْك النشور أخرجه أَبُو دَاوُد

السادس والثلاثون

السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رأى ناشئا فِي أفق السَّمَاء ترك الْعَمَل وَإِن كَانَ فِي صَلَاة ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرها فَإِن مطر قَالَ اللَّهُمَّ صيبا هَنِيئًا أخرجه أَبُو دَاوُد السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه قَالَ من نصر قومه على غير الْحق فَهُوَ كالبعير الَّذِي ردي فَهُوَ ينْزع بِذَنبِهِ أخرجه أَبُو دَاوُد هَكَذَا مَوْقُوفا من حَدِيث زُهَيْر عَن سماك بن حَرْب ثمَّ أخرجه مَرْفُوعا من حَدِيث سُفْيَان عَنهُ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ انْتَهَيْت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي قبَّة من أَدَم قَالَ فَذكر نَحوه الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَن حَمَّاد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه قَالَ حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من الطّلع فِي دَار قوم بِغَيْر إذْنهمْ ففقؤوا عينه فقد هدرت عينه التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رَسُول الرجل إِلَى الرجل إِذْنه أخرجهُمَا أَبُو دَاوُد الْأَرْبَعُونَ 4 - 0

القسم السابع

الْقسم السَّابِع فِي أَحَادِيث يصححها بعض الْأَئِمَّة لَيست من شَرط الشَّيْخَيْنِ وَاللَّفْظ فِيهَا لأبي داواد إِلَّا مَا بَين الحَدِيث الأول 1 - عَن الْحسن عَن سَمُرَة بن جُنْدُب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتُلُوا شُيُوخ الْمُشْركين واستبقوا شرخهم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الحَدِيث الثَّانِي 2 - عَن سليم بن عَامر رجل من حمير قَالَ كَانَ بَين مُعَاوِيَة وَبَين الرّوم عهد وَكَانَ يسير نَحْو بِلَادهمْ حَتَّى إِذا انْقَضى الْعَهْد غزاهم فجَاء رجل على فرس أَو برذون وَهُوَ يَقُول الله أكبر الله أكبر وَفَاء لَا عذر فنظروا فَإِذا هُوَ عَمْرو بن عَنْبَسَة فَأرْسل إِلَيْهِ مُعَاوِيَة فَسَأَلَهُ فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من كَانَ بَينه وَبَين قوم عهد فَلَا يشد عقدَة وَلَا يحلهَا حَتَّى يَنْقَضِي أمدها أَو ينْبذ إِلَيْهِم على سَوَاء فَرجع مُعَاوِيَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الحَدِيث الثَّالِث 3 - عَن عبيد بن فَيْرُوز قَالَ سَأَلت الْبَراء ابْن عَازِب مَا لَا يجوز فِي

الحديث الرابع

الْأَضَاحِي فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأصابعي أقصر من أَصَابِعه وأناملي أقصر من أنامله فَقَالَ أَربع لَا تجوز فِي الْأَضَاحِي العوراء بَين عورها والمريضة بَين مَرضهَا والظالع بَين ظلعها والكسير الَّذِي لَا ينقي قَالَ قلت فَإِنِّي أكره أَن يكون فِي السن نقص قَالَ مَا كرهته فَدَعْهُ وَلَا تحرمه على أحد أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الحَدِيث الرَّابِع 4 - عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن نستشرف الْعين وَالْأُذن وَلَا نضحي بعوراء وَلَا مُقَابلَة وَلَا مدابرة وَلَا خرقاء وَلَا شرقاء قَالَ زُهَيْر وَهُوَ ابْن مُعَاوِيَة فَقلت لأبي إِسْحَاق وَهُوَ السبيعِي أذكر عضباء قَالَ لَا قلت فَمَا الْمُقَابلَة قَالَ يقطع طرف الْأذن قلت فَمَا المدابرة قَالَ يقطع من مُؤخر الْأذن قلت فَمَا الشرقاء قَالَ تشق الْأذن قلت فَمَا الخرقاء قَالَ تخرق أذنها السمة وَهُوَ كَالَّذي قبله الحَدِيث الْخَامِس 5 - عَن أم كرز قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْغُلَام شَاتَان وَعَن الْجَارِيَة شَاة أخرجه أَبُو دَاوُد وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الحَدِيث السَّادِس 6 - عَن سَمُرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كل غُلَام رهينة بعقيقته تذبح عَنهُ يَوْم سابعه ويحلق وَيُسمى قَالَ أَبُو دَاوُد وَيُسمى وَهُوَ كَالَّذي قبله

الحديث السابع

الحَدِيث السَّابِع 7 - عَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصنعوا لآل جَعْفَر طَعَاما فَإِنَّهُ قد أَتَاهُم أَمر شغلهمْ الحَدِيث الثَّامِن 8 - عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا حملنَا الْقَتْلَى يَوْم أحد لندفنهم فجَاء مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمركُم أَن تدفنوا الْقَتْلَى فِي مضاجعهم ودماءهم أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الحَدِيث التَّاسِع 9 - عَن الْحسن عَن سَمُرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نسيئه أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الحَدِيث الْعَاشِر 10 - عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخراج بِالضَّمَانِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَادِي عشر عَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يحل لرجل أَن يُعْطي عَطِيَّة أَو يهب هبة فَيرجع فِيهَا إِلَّا الْوَالِد فِيمَا يُعْطي لوَلَده وَمثل الَّذِي يُعْطي عَطِيَّة فَيرجع فِيهَا كَمثل الْكَلْب يَأْكُل فَإِذا شبع قاء

الثاني عشر

ثمَّ عَاد فِي قيئه أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الثَّانِي عشر 12 - عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ابغوني الضُّعَفَاء فَإِنَّمَا ترزقون وتنصرون بضعفائكم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّالِث عشر 13 - عَن مَالك بن يخَامر أَن معَاذ بن جبل حَدثهمْ أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من قَاتل فِي سَبِيل الله فوَاق نَاقَة فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن سَأَلَ الله الْقَتْل فِي نَفسه صَادِقا ثمَّ مَاتَ أَو قتل فَإِن لَهُ أجر شَهِيد أخرجه أَبُو دَاوُد عَن هِشَام بن خَالِد وَابْن الْمُصَفّى قَالَ وَزَاد ابْن الْمُصَفّى من هُنَا وَمن جرح جرحا فِي سَبِيل الله أَو نكب نكبة فَإِنَّهَا تَجِيء يَوْم الْقِيَامَة كأغزر مَا كَانَت لَوْنهَا لون الزَّعْفَرَان وريحها ريح الْمسك وَمن خرج لَهُ خراج فِي سَبِيل الله كَانَ عَلَيْهِ طَابع الشُّهَدَاء أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الرَّابِع عشر 14 - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ امترى رجل من بني خدرة وَرجل من بني عَمْرو بن عَوْف فِي الْمَسْجِد الَّذِي أسس على التَّقْوَى فَقَالَ الْخُدْرِيّ هُوَ مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ الآخر هُوَ مَسْجِد قبَاء فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك فَقَالَ هُوَ هَذَا يَعْنِي مَسْجده وَفِي ذَلِك خير كثير أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ

الخامس عشر

الْخَامِس عشر 15 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ اغْتسل بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَفْنَة فجَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليتوضأ مِنْهَا أَو يغْتَسل فَقَالَت لَهُ يَا رَسُول الله إِنِّي كنت جنبا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن المَاء لَا يجنب أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ السَّادِس عشر 16 - عَن عبد الحميد بن مَحْمُود قَالَ صليت مَعَ أنس بن مَالك يَوْم الْجُمُعَة فدفعنا إِلَى السَّوَارِي فتقدمنا وتأخرنا فَقَالَ أنس كُنَّا نتقي هَذَا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ السَّابِع عشر 17 - عَن جَابر بن يزِيد بن الْأسود عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ قَالَ صليت خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ إِذا انْصَرف انحرف أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّامِن عشر 18 - عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كل الْمَيِّت يخْتم على عمله إِلَّا المرابط فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عمله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ويؤمن من فتان الْقَبْر أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ

التاسع عشر

التَّاسِع عشر 19 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فَلَا يَأْكُل من أَعلَى الصفحة وَلَكِن ليَأْكُل من أَسْفَلهَا فَإِن الْبركَة تنزل من أَعْلَاهَا الْعشْرُونَ 20 - عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الضبع فَقَالَ هُوَ صيد وَيجْعَل فِيهِ كَبْش إِذا أَصَابَهُ الْمحرم الْحَادِي وَالْعشْرُونَ 21 - عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الطَّيرَة شرك الطَّيرَة شرك ثَلَاثًا وَمَا منا إِلَّا وَلَكِن الله يذهبه بالتوكل أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّانِي وَالْعشْرُونَ 22 - عَن عَاصِم بن لَقِيط بن صبرَة عَن أَبِيه لَقِيط ابْن صبرَة قَالَ كنت وَافد بَين المنتفق أَو فِي وَفد بني المنتفق إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث فَقَالَ يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تحسبن وَلم يقل لَا تحسبن أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ الثَّالِث وَالْعشْرُونَ 23 - عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ نهاني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن خَاتم الذَّهَب

الرابع والعشرون

وَعَن لبس القسي والميثرة الْحَمْرَاء وَهُوَ كَالَّذي قبله الرَّابِع وَالْعشْرُونَ 24 - عَن نَبهَان مولى أم سَلمَة عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده مَيْمُونَة فَأقبل ابْن أم مَكْتُوم وَذَلِكَ بعد أَن أمرنَا بالحجاب فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احتجبا مِنْهُ فَقُلْنَا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ بأعمى لَا يُبصرنَا وَلَا يعرفنا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفعمياوان أَنْتُمَا ألستما تبصرانه الْخَامِس وَالْعشْرُونَ 25 - عَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا تعطرت الْمَرْأَة فمرت على الْقَوْم ليجدوا رِيحهَا فَهِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ قولا شَدِيدا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَلَفظه فَهِيَ زَانِيَة وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ السَّادِس وَالْعشْرُونَ 26 - عَن كَبْشَة بنت كَعْب بن مَالك وَكَانَت تَحت ابْن أم قَتَادَة أَن أَبَا قَتَادَة دخل فَسَكَبت لَهُ وضُوءًا فَجَاءَت هرة فَشَرِبت مِنْهُ فأصغى لَهَا الْإِنَاء حَتَّى شربت قَالَت كَبْشَة فرآني أنظر إِلَيْهِ فَقَالَ أَتَعْجَبِينَ ابْنة أخي فَقلت نعم فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّهَا لَيست بِنَجس إِنَّهَا من الطوافين عَلَيْكُم والطوافات أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ السَّابِع وَالْعشْرُونَ 27 - عَن قسَامَة بن زُهَيْر عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله خلق آدم من قَبْضَة قبضهَا من جَمِيع الأَرْض فجَاء بَنو

الثامن والعشرون

آدم على قدر الأَرْض جَاءَ مِنْهُم الْأَحْمَر والأبيض وَالْأسود وَبَين ذَلِك والسهل والحزن والخشن وَالطّيب أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّامِن وَالْعشْرُونَ 28 - عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا من شَيْء فِي الْمِيزَان أفضل من حسن الْخلق وَهُوَ كَالَّذي قبله التَّاسِع وَالْعشْرُونَ 29 - عَن الْحسن عَن سَمُرَة بن جُنْدُب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تلاعنوا بلعنة الله وَلَا بغضب الله وَلَا بالنَّار وَهُوَ كَالَّذي قبله الثَّلَاثُونَ 30 - عَن أبي قَابُوس مولى لعبد الله بن عَمْرو عَن عبد الله بن عَمْرو يبلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الراحمون الرَّحْمَن ارحموا أهل الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء أخرجه أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أتم مِنْهُ وَصَححهُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ 31 - عَن وَكِيع بن عدس عَن عَمه أبي رزين قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرُّؤْيَا على رجل طَائِر مَا لم تعبر فَإِذا عبرت وَقعت قَالَ وَأَحْسبهُ قَالَ وَلَا تقصها إِلَّا على وَاد أَو ذِي رَأْي أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ

الثاني والثلاثون

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ 32 - عَن أبي هُرَيْرَة أَن أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ يَا رَسُول الله مرني بِكَلِمَات أقولهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت قَالَ قل اللَّهُمَّ فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه قَالَ قلها إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ 33 - عَن معَاذ بن عبد الله بن خبيب عَن أَبِيه أَنه قَالَ خرجنَا فِي لَيْلَة مطر وظلمة شَدِيدَة نطلب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليُصَلِّي بِنَا فَأَدْرَكنَا فَقَالَ قل فَلم أقل شَيْئا ثمَّ قَالَ قل فَلم أقل شَيْئا ثمَّ قَالَ قل قلت يَا رَسُول الله مَا أَقُول قَالَ قل هُوَ الله أحد والمعوذتين حِين تمسي وَحين تصبح ثَلَاث مَرَّات تكفيك من كل شَيْء أخرجه أَبُو دَاوُد وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ بعد تَخْرِيجه الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 34 - عَن حبيب بن عبيد عَن الْمِقْدَام بن معدي كرب وَكَانَ قد أدْركهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا أحب الرجل أَخَاهُ فليخبره أَنه يُحِبهُ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ

الخامس والثلاثون

الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ 35 - عَن أبي جري الهُجَيْمِي قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت عَلَيْك السَّلَام يَا رَسُول الله قَالَ لَا تقل عَلَيْك السَّلَام فَإِن عَلَيْك السَّلَام تَحِيَّة الْمَوْتَى أخرجه أَبُو دَاوُد وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ بعد تَخْرِيجه السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ 36 - عَن جري بن كُلَيْب عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يضحى بعضباء الْأذن والقرن أخرجه الْأَرْبَعَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ 37 - عَن الْحسن عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنْهُم أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن ابْن ابْني مَاتَ فَمَا لي من مِيرَاثه قَالَ لَك السُّدس فَلَمَّا أدبر دَعَاهُ فَقَالَ لَك سدس آخر فَلَمَّا أدبر دَعَاهُ فَقَالَ إِن السُّدس الآخر طعمة قَالَ قَتَادَة فَلَا يَدْرُونَ مَعَ أَي شَيْء وَرثهُ قَالَ قَتَادَة أقل شَيْء ورث الْجد السُّدس أخرجه أَبُو دَاوُود وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ 38 - عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله ابْن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُم قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يتوارث أهل ملتين شَتَّى أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَبَعض أهل الحَدِيث يصحح مثل هَذَا الْإِسْنَاد إِذا ذكر فِيهِ عبد الله بن

التاسع والثلاثون

التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ 39 - عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل الرُّكْن الْيَمَانِيّ وَوضع خَدّه عَلَيْهِ الْأَرْبَعُونَ 40 - عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا ضَرُورَة فِي الْإِسْلَام أخرجهُمَا الْحَاكِم وَقَالَ فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ قلت الثَّانِي مخرج فِي بعض الْكتب الْمَشْهُورَة فَهَذَا مَا أردنَا ذكره من بَيَان مصطلحات عِنْد أهل الحَدِيث على حسب مَا اقترح ذَلِك مَعَ مَا أضفت إِلَيْهِ من ذكر أَحَادِيث صِحَاح وَمَا قلت مِنْهَا فِيهِ أخرجه فلَان وَفُلَان فاللفظ للمذكور أَولا وَذَلِكَ بِحَسب مَا انْتهى إِلَيْنَا وَالله الْمُوفق برحمته

§1/1