الاشارات الى معرفة الزيارات

الهَرَوي، أبو الحسن

مقدمة

مقدمة بسم الله الرحمن الرّحيم المؤلف وكتابه: هو: أبو الحسن على بن أبى بكر بن على الهروى، رحالة، مؤرخ، أصله من هراة، ومولده بالموصل، طاف البلاد وتوفى بحلب سنة 611 هـ، وكان له فيها رباط. قال المنذرى: «كان يكتب على الحيطان، وقلما يخلو موضع مشهور من مدينة أو غيرها إلا وفيه خطه، حتى ذكر بعض رؤساء الغزاة البحرية أنهم دخلوا فى البحر المالح إلى موضع وجدوا فى بره حائطا وعليه خطه» «1» . وقد عرف بالسائح الهروى، لأنه قضى حياته مرتحلا فى أنحاء المشرق والمغرب الإسلامى، وفى الهند ومصر وغيرهما، وفى ذلك يقول ابن خلكان: «إنه لم يترك برّا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا من الأماكن التى يمكن قصدها ورؤيتها إلا رآه، ولم يصل إلى موضع إلا كتب خطه فى حائطه، ولقد شاهدت ذلك فى البلاد التى رأيتها مع كثرتها» «2» . من كتبه: «الخطب الهروية» و «التذكرة الهروية فى الحيل الحربية» وكتاب «رحلته» و «الإشارات إلى معرفة الزيارات» وهو الذي نقدم له اليوم. وقد سجل الهروى فى كتابه «الإشارات» بعضا من الشئون المتصلة به، فتراه فى فلسطين سنة 569 هـ، يزور القدس والخليل وغيرهما، ويصل إلى ثغر عسقلان فى العام التالى. وفى العام نفسه كان فى الإسكندرية يسمع الحديث عن السلفى، ويتجول فى الديار المصرية حتى أسوان، ويحل عام 572 هـ وهو لا يزال فى مصر.

وكان من الطبيعى لدى الهروى- وهو الذي ارتحل من أجل رؤية الآثار والمزارات- أن يتجه اهتمامه إلى رؤية آثار مصر ومزاراتها، فهذه مصر ماثلة أمامه بآثارها القديمة، تحكى أمجاد هذا البلد العريق، وتكشف عن دوره الخالد فى خدمة الحضارة الإنسانية، وإذا كان الرحالة المسلمون على عهد الهروى ومن بعده، قد باعد الزمان بينهم وبين هذه العصور السحيقة، فكانوا لا يعرفون حق المعرفة ما تمثله هذه الآثار وما عليها من كتابات ونقوش، ومن ثمّ كان عمل الهروى شاقّا وعسيرا فى كتاباته عن هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر: «وذلك بسبب افتقار الباحثين فى التاريخ القديم من حيث الخبرة بالكشوف واللغة الهير وغليفية، وهى أمور لم يصل العلم إلى كشف أسرارها إلا فى مطلع العصر الحديث، ولذا لم يكن عجبا أن يلتمس هذا الرحالة سبيله إلى هذه الحقبة الخالدة من تاريخ مصر عن طريق القصص التى رددتها شفاه المعاصرين له، والتى امتلأت بها مجالسهم الخاصة والعامة، ولا ينقص من قيمة هذه المحاولة أن القصص التى سردها الهروى حفلت بالخيال الواسع، أو لأنها ابتعدت عن منهج البحث الذي نعرفه فى وقتنا الحاضر، إذ يكفى هذا الرحالة فخرا أنه نجح فى إشارة غريزة حب الاستطلاع عند المصريين فى تاريخ وطنهم القديم، وتلمس الروابط القيمة بين حاضرهم إذ ذاك وماضيهم التليد» «1» . ولم تكن الآثار وعجائب المبانى بمصر هى التى شدت انتباه الهروى فحسب، بل إن نيلها وجوها ونباتها وزهورها كان له فى نفس الهروى الشيء الكثير، وفى ذلك يقول: «فإن ديار مصر ونيلها من عجائب الدنيا، ورأيت بها فى آن واحد مجتمع وردا ثلاثة ألوان، وياسمينا، ونيلوفرا لونين، وآسا، ونسرينا وريحانا ونبقا وأترنجا وليمونا مركبا وموزا وجميزا وحصرما وعنبا وتينا أخضر ولوزا وفقوسا وبطيخا وباذنجان وباقلا أخضر وخسا والبقول والرمان وهيلونا وقصب السكر» . كما يعجب بمبانى مصر ومقابرها الأثرية بالصعيد. هذا وقد اعتمد ياقوت فى كتاباته إلى حد كبير على المواد التى تناولها الهروى فى كتاباته، ونقل الكثير منها نقلا حرفيّا.

وقد استندت فى تحقيق نص الهروى إلى: طبعة المعهد الفرنسى بدمشق سنة 1953 م، وجعلتها أصلا باعتبارها نشرت نشرا علميّا، على أساس المخطوطات المتنوعة التى وقعت لمصححتها. كما اهتديت فى عملى أيضا بنسخة أخرى بدار الكتب الظاهرية بدمشق وتقع فى 43 ورقة، وتاريخ نسخها سنة 1086 هـ، وقد رمزت لهذه النسخة بالحرف (ظ) . القاهرة فى جمادى الآخرة سنة 1422 هـ سبتمبر سنة 2001 م د/ على عمر

صفحة العنوان من نسخة دار الكتب الظاهرية

الصفحة الأولى من نسخة دار الكتب الظاهرية

الصفحة الأخيرة من نسخة دار الكتب الظاهرية

مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم قال العبد الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من خطيئته وذنبه على بن أبى بكر الهروىّ- غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين: الحمد لله حق حمده، وصلاته على خير خلقه محمد النبي الأمى وآله وصحبه وشرّف وكرّم، أما بعد، فإنه سألنى بعض الإخوان الصالحين والخلان الناصحين أن أذكر له ما زرته من الزيارات، وما شهدته من العجائب والأبنية والعمارات، وما رأيته من الأصنام، والآثار والطلسمات فى الربع المسكون والقطر المعمور، ووقع الامتناع إلى أن حصل لى الاجتماع برسول وفد من الديوان العزيز- شرّفه الله وعظّمه- وتبرّكنا بزيارته واستسعدنا برؤيته إذ كان قدومه من دار السلام، وقبة الإسلام، ومقر الإمام عليه السلام وذكر الشيخ الرسول زيارات زارها بالشام وأرض بعلبك، وذكر بعض الحاضرين قبور بعض الأنبياء عليهم السلام وقد اختلف فى صحة ذلك. فوقع ابتداء ذكر الزيارات من مدينة حلب، وكان الواجب أن نبتدئ بذكر مدينة السلام- حرسها الله تعالى- إذ بها إمام المسلمين، وخليفة الموحدين، وأمير المؤمنين، وابن عم سيد المرسلين، الإمام أبو العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين بن الإمام المستضىء بأمر الله بن الإمام المستنجد بالله بن الإمام المقتفى لأمر الله بن الإمام المستظهر بالله بن الإمام المقتدى بالله بن الإمام محمد الذخيرة بن الإمام القائم بالله بن الإمام القادر بالله بن الإمام المقتدر بالله بن الإمام المعتضد بالله بن الإمام الموفق بالله بن الإمام المتوكل على الله بن الإمام المعتصم بالله بن الإمام الرشيد بالله بن الإمام المهدى بن الإمام المنصور بن الإمام محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم- صلوات الله عليهم- الذي رفع المظالم، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وأقام حدود الله، وأحيا سنة رسول الله، وعمر الشريعة وأظهر الصنيعة- وفقه الله لطاعته وبلغه نهاية آماله من دنياه وآخرته، بمحمد وآله وعترته- إلا أننا أخرنا ذكر زيارات مدينة السلام

لنجعلها مفتاحا إلى ذكر زيارات الحرمين الشريفين المعظمين مكة والمدينة- حرسهما الله تعالى. وقد اختصرت ما حضرنى على سبيل الإيجاز، وأنا أستعيذ بالله من شر حاسد، ونكد معاند، يقف على ذكر بعض الصحابة والتابعين وآل الرسول- صلوات الله عليهم أجمعين- وعلى ذكر بعض الآثار فيقول: «قرأنا فى التاريخ الفلانى ضد ذلك» و «ذكر فلان غير ذلك» وأنا مما أشك فى قوله، ولا أطعن فى حديثه، إلا أننى ذكرت ما شاع خبره وذاع ذكره بطريق الاستفاضة، والله أعلم بصحته. وقد ذكر بعض أصحاب التواريخ جماعة من آل الرسول عليه السلام ومن الصحابة والتابعين رضى الله عنهم، قتلوا أو ماتوا ببلاد الشام والعراق وخراسان والمغرب واليمن وجزائر البحر، ولم أر فى أكثر هذه الأماكن ما ذكروه، ولا شك أن قبورهم اندرست، وآثارهم طمست، وذهبت آثارها، وبقيت أخبارها، والزائر له صدق نيته وصحة عقيدته. وقد ذكروا أيضا بلادا أخر، وأماكن وطرقات لا تعرف الآن لتقادم العهد وتغير الزمان، وإن جرى فيما أذكره شىء بطريق السهو والغلط، لا بطريق القصد، فأسأل الناظر فيه والواقف عليه الصفح عن ذاك، وإصلاح الخطأ، وإيضاح الحق، فإن كتبى أخذها الانكتار ملك الفرنج، ورغب فى وصولى إليه فلم يمكن ذلك، ومنها ما غرق فى البحر. وقد زرت أماكن ودخلت بلادا من سنين كثيرة، وقد نسيت أكثر ما رأيته، وشذ عنى أكثر ما عاينته، وهذا مقام لا يدركه أحد من السائحين والزهاد ولا يصل إليه أكثر المسافرين والعباد إلا رجل جال الأرض بقدمه وأثبت ما ذكرته بقلبه وقلمه. وها أنا أبتدئ بذكر الزيارات من مدينة حلب وأعمالها والبلاد التى تليها، ثم أذكر الشام بأسرها، والساحل بأسره، وبلاد الفرنج وفلسطين والأرض المقدسة وجميع زيارات البيت المقدس ومدينة الخليل عليه السلام وديار مصر بأسرها والصعيدين، والبلاد البحرية، والمغرب، وجزائر البحر، وبلاد الروم، وجزيرة ابن عمر، وديار بكر، والعراق بأسرها، وأطراف الهند، والحرمين الشريفين مكة والمدينة- حرسهما الله تعالى- واليمن وبلاد العجم، مع أنه لم يدخل بلاد العجم والمغرب نبى، بل بهما من الصالحين والأبدال

والأولياء والعلماء ما لو جمع لكان كثيرا، وهذا الكتاب مقتصر على ذكر الزيارات وأما ذكر الأبنية والآثار والعجائب والأصنام فلها كتاب مفرد غير هذا ولا بد أن نذكر ها هنا طرفا ممّا يليق بهذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

مقدمة المؤلف

الزيارات بمدينة حلب وأعمالها بقلعتها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام وبه صندوق فيه قطعة من رأس يحيى بن زكرياء عليه السلام ظهرت سنة خمس وثلاثين وأربعمائة «1» ، وبها عند باب الجنان مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه رئى فى المنام، وبها داخل باب العراق مسجد غوث، به حجر عليه كتابة، ذكروا أنها خط على بن أبى طالب رضى الله عنه، وله حكاية والله أعلم، وبها غربى البلد مشهد الدكة به قبر المحسّن بن الحسين رضى الله عنه، وبالجبانة مقام إبراهيم الخليل عليه السلام، وقبلى البلد على الجدة الآخذة إلى طريق دمشق بئر نسبت إلى إبراهيم الخليل عليه السلام ظهرت فى تربة مؤلف هذا الكتاب وبانت فضيلتها، وبها قبور جماعة من الصالحين رضى الله عنهم، وبها قبر بلال بن حمامة إلا أنه لا يعرف، وبها قبر عبد الله الأنصارى كما ذكروا، وبها حجر ظاهر باب اليهود على طريق ينذر له النذور ويصب عليه ماء الورد والطيب، وللمسلمين فيه اعتقاد ولليهود والنصارى، ويقال تحته قبر بعض الأنبياء عليهم السلام أو الأولياء، والله أعلم. قلعة قورص: بها قبر أوريا بن حنّان. روحين: قرية من أعمال حلب عندها قبر قس بن ساعدة الإيادى وصاحبيه اللذين ندبهما فى شعره حيث يقول: خليلى هبّا طالما قد رقدتما ... أجدكما لا تقضيان كراكما «2» ألم تعلما أنى بسمعان مفرد ... وما لى يوما من صديق سواكما أصب على قبريكما من مدامة ... فإن لم تنالاها تروى ثراكما أقيم على قبريكما لست نازحا ... طوال الليالى أو يجيب صداكما وأبكيكما حتى الممات وما الذي ... يرد على ذى لوعة إن بكاكما كأنكما والموت أقرب غصّة ... بروحى إلى قبريكما قد أتاكما فلو جعلت نفس لنفس وقاية ... لجدت بنفسى أن تكون فداكما

جبل برصايا:

وقيل هما شمعون الصفا وسمعان، والصحيح أن شمعون الصفا فى مدينة رومية الكبرى فى كنيستها العظمى فى تابوت من الفضة معلق بسلاسل فى سقف الهيكل «1» والله أعلم. جبل برصايا: به مقام برصيصا العابد، وقبر الشيخ برصيصا، ومقام داود عليه السلام. مشحلا: قرية من بلد عزاز بها قبر أخى داود النبي عليه السلام. براق: قرية من أعمالها بها معبد يقصده الزمنى والمرضى من الأماكن ويبيتون به، فإما أن يبصر المريض من يقول له: «دواؤك فى الشيء الفلانى» أو يبصر من يمسح يده عليه فيقوم وقد برئ بإذن الله تعالى كما ذكره أهل الموضع، والله أعلم. كفر نجد: قرية من أعمالها فيها بئر يقصدها من دخل فى حلقه علقة ويصعب إخراجها، فإنه كلما شرب من ماء البئر شربة وطاف بالبئر مرة فإذا كمل سبع مرات «2» خرجت بغير أذى وذكروا أنهم جربوه. مدينة أنطاكية: بها قبر حبيب النجار الذي أنزل الله فيه: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى (سورة يس: 20) وجبلها كان معبدا يزار من الآفاق وهى المدن التى يتسلى بها الغريب عن وطنه. مدينة أنطرسوس: بها قبر الإمام المأمون بن الإمام الرشيد رضى الله عنهما، وقبر الرشيد بطوس من بلاد خراسان، والإمام على بن موسى الرضا رضى الله عنه بقرية يقال لها: سناباذ، على نحو فرسخ من البلد، والله أعلم. مدينة قنسرين: بجبلها مشهد يقال: إنه مقام صالح النبي عليه السلام، ويقال: إن الناقة منه خرجت لصالح، وبه آثار أقدام البعير، والصحيح أن صالحا كان بأرض اليمن وقبره فى شبوة باليمن، وسيأتى ذكره فى رحلة اليمن، إن شاء الله تعالى، وقيل: إنه كان بالحجر ما بين وادى القرى والشام وقبره بمكة، والله أعلم. المعرة: مدينة من أعمال حماة، كان اسمها ذات القصور قديما فنسبت إلى النعمان بن

دير نقيرة:

بشير من الصحابة رضى الله عنهم، لأن ابنه مات بها، قبلى البلد فى جانب سورها قبر يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام، والصحيح أن يوشع بأرض نابلس، وسيأتى ذكره فى رحلة القدس إن شاء الله تعالى، وبالمعرة قبر محمد بن عبد الله بن عمار بن ياسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم. دير نقيرة: من بلد المعرة، به قبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه، وعنده قبر الشيخ أبى زكرياء المغربى، من كبار الصالحين، وقيل: قبره بدير سمعان، والمشهور هذا. شحشبو: قرية من أعمال فامية، وقيل: ثانية، لأنها ثانى مدينة وضعت على الأرض والله أعلم، بها قبر الإسكندر، ويقال: إن أمعاءه هناك، وجثته بمنارة الإسكندرية، وقيل: إنه مات ببابل، والله أعلم. حماة: مدينة قديمة مذكورة فى التوراة. كفرنغد: قرية من أعمال حمص، بها قبر أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه، والصحيح أن قبره بالبقيع، وهو أول من دفن به، وقيل عثمان بن مظعون أول من دفن به، والله أعلم. دنوة: قرية من أعمال حمص، بها رجل من الصحابة رضى الله عنهم أظن أنه عوف بن مالك الأشجعى، والله أعلم. سلميّة: مدينة من أعمال حماة، قريبة من المؤتفكة، وذلك أن أهل المؤتفكة لما نزل بهم العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فعمروا هذه المدينة فنسبت إليهم، وبها المحاريب السبعة، يقال: تحتها قبور من التابعين، والله أعلم، وفى طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير رضى الله عنه. الرّستن: مدينة قديمة بها آثار، وهى مدينة أهل الرسّ، وقد ذكرهم الله عز وجل فى الكتاب العزيز. مدينة حمص بها مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبه عامود وموضع إصبعه فيه، وذلك لمنام رآه بعض الصالحين، وله حكاية، وبها دار خالد بن الوليد رضى الله عنه، وهى مشهد، وظاهر حمص قبر خالد بن الوليد رضى الله عنه، وعنده عياض بن غنم، وقبر زوجة خالد

مدينة حمص

ابن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن، وقبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقيل: إن عبيد الله قتل بصفين، والله أعلم، وعبد الله بن عمر، قتله الحجّاج بالمدينة، وقيل: مات بمكة ودفن فى الحرم، وقيل: فى مقبرة المهاجرين، والله أعلم، وقيل: إن خالدا مات بالمدينة وليس بصحيح، وقيل: إن خالدا مات بقرية على نحو ميل من حمص، وقيل: هذا الذي بحمص هو خالد بن يزيد الذي بنى القصر الذي بحمص وآثار القصر باقية غربى الطريق، والله أعلم. وبحمص سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسم سفينة: مهران، وبها قبر قنبر خادم أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وقيل: قنبر قتله الحجّاج وابنه وميثما التّمّار بالكوفة، والله أعلم. وبها قبور أولاد جعفر الطيار أخى على بن أبى طالب رضى الله عنهما، والله أعلم. وبها مقام كعب الأحبار، ومشهد أبى الدرداء، وأبى ذر، وبها قبر ثوبان، والحارث بن غطيف الكندى، وخالد الأزرق الغاضرى، والحجّاج بن عامر، وكعب، وبها طلسم العقرب إذا أخذ من ترابها ووضع على لدغة العقرب برئ، وهو مجرب يحمل منه إلى البلاد. بعلبك والبقاع بعلبك: على باب البلد من الشمال قبر مالك الأشتر النخعى رضى الله عنه، والصحيح أنه بالمدينة، وبها قبر حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنها أم حفص أخت معاذ بن جبل، فإن حفصة ماتت بالمدينة، وبها دير إلياس النبي عليه السلام، وبهذا الدير كان محبوسا، وبقلعتها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام، وبها الوادى والصخر الهائل، وقيل: فيه أنزل: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (سورة الفجر: 9) والصحيح أن الوادى هو وادى القرى وقوم ثمود به كانوا، وبها قبة أسباط. الكرك: ومن أعمالها قرية يقال لها: الكرك، بها قبر نوح عليه السلام، وذكر أصحاب السّير: أن قبر آدم ونوح وسام وإبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام فى أرض القدس بالمغارة والله أعلم، وقيل: قبر آدم بالهند بوادى سرنديب، وقيل: بجبل أبى قبيس، والله أعلم، وبالكرك أيضا قبر جبلة ابنة نوح بقرية يقال لها: عرجموش، وقبر شيث بن نوح،

مدينة دمشق وجبالها وقراها

وقيل: قبر شيث بجبل أبى قبيس، والصحيح أن الذي بجبل أبى قبيس هو شيث بن آدم، والله أعلم. وبالبقاع قبر الراعى، وله حكاية، وقلعة بعلبك من عجائب الدنيا وليس فى بلاد الشام والإسلام ما يشاكلها إلا بنية خراب بناحية إصطخر من بلاد فارس، ويزعم أهل فارس أن الضحاك هو سليمان بن داود وهذه البنية عمرتها الجن له، والله أعلم. مدينة دمشق وجبالها وقراها قيل: دمشق هى إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ (سورة الفجر: 7، 8) وقيل: بناها دماشق بن قانى بن مالك بن سام بن نوح، وقيل: الضحاك، وقيل هى كانت دار نوح، وقيل: التنّور فار من جبل لبنان، والله أعلم. جبل بردة: عليه قبر هابيل وقابيل أولاد آدم عليه السلام، وقيل: قائين، وهو الأصح، والله أعلم. الربوة: موضع مبارك نزه مليح المنظر فى لحف جبل، وليست الربوة المذكورة فى القرآن العزيز التى سكنها عيسى وأمه، قال الله تعالى: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (سورة المؤمنون: 50) فإن عيسى عليه السلام ما دخل دمشق ولا وطئ الشام، والربوة التى ذكرها الله عز وجل فى حقه قيل: هى الرملة، والصحيح أنها بمصر بمدينة يقال لها: البهنسة، وسيأتى ذكرها فى رحلة الصعيد، إن شاء الله تعالى. النّيرب: قرية بجامعها قبر أم مريم، وليست مريم ابنة عمران، وهذه لها حكاية، والله أعلم. جبل قاسيون: به مغارة الدم، قيل: بها قتل قابيل هابيل، وبه مغارة آدم عليه السلام، سكن بها، وتعرف الآن بالكهف، وبه مغارة الجوع، قيل: مات بها أربعون نبيا، ولها حكاية، والله أعلم. المزّة: قرية بها قبر دحية الكلبى، وسيأتى ذكره. برزة: قرية من أعمالها بها مولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، والصحيح أن مولده

عذراء:

بالعراق بكوثى ربّا، وسيأتى ذكره فى رحلة العراق إن شاء الله تعالى، وقيل: مولده بقرية يقال لها: فدّان من أعمال حرّان، وليس بصحيح، والله أعلم. عذراء: قرية من أعمالها بها حجر بن عدى والجماعة الذين قتلهم معاوية معه رضى الله عنهم. مرج راهط: به زميل بن ربيعة، وبه ربيعة بن عمرو الجرشى، والله أعلم. مرج الصّفّر: به خالد بن سعيد، ولا تعرف قبور من بالمرج. بيت لهيا: والصحيح بيت الآلهة، وهى قرية من أعمالها، ذكروا أن آزر كان ينحت الأصنام بها ويدفعها لإبراهيم عليه السلام ليبيعها، فيأتى بها إلى حجر بالبلد فيكسرها عليه، والحجر إلى الآن بدمشق فى مسجد فى درب يقال له: درب الحجر، وقرأت فى التوراة فى السفر الأول والجزء الثانى أن آزر مات بحران لما سكن بها عند خروجه من العراق، وآزر لم يدخل الشام. المنيحة: قرية من أعمالها بها قبر سعد بن عبادة الأنصارى، والصحيح أن سعدا مات بالمدينة. رواية: قرية من أعمالها بها قبر أم كلثوم، وقبر مدرك، من الصحابة، من غربيها، وقبر كنّاز، من الصحابة، قريب من قرية تعرف بحلفبلتا وبيت رانس وهو بينهما، وهذا كنّاز، هو أبو مرثد بن الحصين، وقيل: مات بالمدينة، والله أعلم. داريا: قرية بها قبر الشيخ أبى سليمان الدارانى، من كبار الأولياء، وشمالى داريا، قبر أبى مسلم الخولانى، وخولان قرية هناك باقية آثارها. مشهد الأقدام: قبلى دمشق، به آثار أقدام فى الصخر يقال: إنها أقدام الأنبياء عليهم السلام، ويقال: إن القبر الذي به، قبر موسى بن عمران، وليس بصحيح، والصحيح أن قبره لا يعرف، والله أعلم. ميدان الحصى: قبلى دمشق، به قبر ذكروا أنه قبر أم عاتكة أخت عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وعنده قبر ذكروا أنه قبر صهيب الرومى وقبر أخيه، والصحيح أن صهيبا بالمدينة وعاتكة أيضا.

مشهد النارنج:

وبها مشهد النارنج: وبه حجر مشقوق، وله حكاية مع على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقبلى الباب الصغير قبر بلال بن حمامة، وقبر كعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر فضّة جارية فاطمة رضى الله عنهما، وقبر أم الدرداء، وقبر أبى الدرداء، وقبر فضالة بن عبيد، وقبر سهل بن الحنظلية، وقبر واثلة بن الأسقع، وقبر أوس بن أوس الثقفى، وقبر أم الحسن ابنة حمزة بن جعفر الصادق، وقبر على بن عبد الله بن العباس، وقبر سليمان بن على بن عبد الله بن العباس، وقبر زوجته أم الحسن ابنة جعفر بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء رضى الله عنهم، وقبر خديجة ابنة زين العابدين، هؤلاء فى تربة واحدة، وقبر سكينة ابنة الحسين رضى الله عنها، وقبر محمد بن عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم. وبالجبانة قبر أويس القرنى، وقد زرناه بالرقة، وبثغر الإسكندرية وديار بكر، والله أعلم، والذي صح أنه بالرقة، وسيأتى ذكره. ومن شرقى البلد قبر عبد الله بن مسعود، وأبى بن كعب، والصحيح أن عبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وكعب الأحبار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل: عائشة وحفصة وأم سلمة وأم حبيبة وزينب ابنة جحش وصفية وأم أيمن، وقيل: كانت أم أيمن حبشية واسمها بركة، وفاطمة أخت عمر بن الخطاب رضى الله عنهم كلهم بالمدينة، وسيأتى ذكرهم برحلة الحجاز إن شاء الله تعالى. وبالجبانة التى بدمشق خلق كثير من المشايخ والصالحين اختصرناهم خوف التطويل، ويقال: بها سبعون رجلا من الصحابة رضى الله عنهم، والله أعلم بالصحيح، وقيل: إن جبانة دمشق حرثت وزرعت مقدار مائة سنة فلذلك لا تعرف القبور، والله أعلم. باب الفراديس: به مشهد الحسين رضى الله عنه، وظاهر البلد عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، ورأيت على الضريح مكتوبا ما هذه صورته: رواه القاضى الخطيب أبو الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين ابن أحمد بن أبى الحديد والفقيه أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين قالا: أخبرنا أبو الحسن بن ماسا- والشيخ أبو القاسم الحسين بن على بن حسن وغيرهما أخبروا عن الشيخ أبى الحسن بن ماسا العدل- أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم شأمى القبة الخربة التى بها

الشريف العابد وهو يقول: من أراد زيارتى ولم يستطع فليزر الضريح من ولدى محمد بن عبد الله المذكور. وفى مدرسة مجاهد الدين قدم النبي صلى الله عليه وسلم فى صخرة سوداء، أتوا بها من حوران، والله أعلم. وبدمشق عامود العسر فى العلبيّين مجرّب كما ذكروا، وعامود آخر عند الباب الصغير فى مسجد يزار وينذر له. وبالجامع من شرقيه: مسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين رضى الله عنهما. وبالجامع مقصورة الصحابة رضى الله عنهم، وزاوية الخضر عليه السلام، وبالجامع رأس يحيى بن زكريا عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، كما ذكروا أنه خطه بيده، وقيل: إن قبر هود عليه السلام فى الحائط القبلى، والصحيح أن قبر هود فى حضر موت شرقى عدن، وسيأتى ذكره وذكر الأحقاف وبئر بلهوت وقصر غمدان فى رحلة اليمن، وهى «البئر المعطلة» و «القصر المشيد» إن شاء الله تعالى. وجامع دمشق ليس للإسلام هيكل للعبادة مثله، بعد المسجد الأقصى بالبيت المقدس، أعنى فى حسن عمارتهما، وأما فى الاشتغال بالعلم والحديث فإلى جامع مدينة هراة وبلخ وسجستان المنتهى، وأما قبة النسر التى بالفص المذهب فقد شاهدناه فى هياكل بلاد الروم ما يأتى ذكره إن شاء الله. وبالجامع العمد الصغار التى تحت قبة النسر مجزّعة بحمرة قيل: إنهما كانا بعرش بلقيس، كما ذكروا، والله أعلم. وبالجامع المنارة الغربية التى أقام بها الغزالى وابن تومرت الذي ملك بلاد المغرب، يقال: إنها كانت هيكلا لعباد النار وكانت إذا طلعت ذؤابة النار سجد لها أهل حوران، ولا تخلو من ولى لله تعالى يقيم بها، والمنارة الشرقية قيل: إنها المنارة البيضاء التى ينزل عندها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها حجر يقال: إنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى عليه السلام فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً . (سورة الأعراف: 160) والله أعلم،

ذكر زيارات بلد حوران

وقيل: إن المنارة التى ينزل عندها المسيح هى المنارة التى عند كنيسة مريم بدمشق، والله أعلم. وبالجامع قبة بيت المال وهى القبة الغربية، ذكروا أن تحتها قبر عائشة رضى الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، والله أعلم بذلك، وعلى باب الجامع الذي يقال له: باب الزيادة فيه قطعة رمح معلقة ذكروا أنها من رمح خالد بن الوليد، والله أعلم. وبدمشق قبر نور الدين محمود بن زنكى من الأولياء بمدرسته المعروفة به، وبالجامع فى الكلاسة قبر العبد الصالح صلاح الدين يوسف بن أيوب، فاتح البيت المقدس والثغور والعواصم. ذكر زيارات بلد حوران قرن الحارة: قرية بها مولد إدريس عليه السلام. دير أيوب: قرية بها كان أيوب عليه السلام، وبها ابتلاه الله تعالى، وبها قبره وبها العين التى ركضها برجله والصخرة التى كان عليها. نوى: قرية بها قبر سام بن نوح عليه السلام. المحجّة: قرية بها شهداء من الصحابة رضى الله عنهم، وبها حجر ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس عليه، والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم ما تعدّى بصرى وذكروا أن بجامعها سبعين نبيّا، والله أعلم «1» . بسر: قرية بها قبر اليسع عليه السلام «2» ، وقد زرناه فيما تقدم. نجران: قرية بها أصحاب الأخدود. بصرى: بلدة بها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم صلى بذلك الموضع، وشرقيها قرية تعرف بديبين بها قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صخرة سوداء، كما ذكروا لى، والله أعلم. وقبلى بصرى دير يقال له: دير الباعقى كان به بحيرا الراهب، وبه اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم «3» .

صلخد:

صلخد: بلدة بها مشهد ذكروا أن موسى وهارون عليهما السلام كانا به لما خرجا من التيه، وبه قدم هارون عليه السلام، والله أعلم. وتر: قرية بها مسجد ذكروا أن الزّبير بن العوام بناه. إمتان: قرية بها مسجد، ذكروا أن موسى بن عمران عليه السلام سكن فى ذلك الموضع، وبه موضع عصاه فى الصخرة «1» ، والله أعلم. جبل بنى هلال: تحته قرى مذكورة فى التوراة يقال لها: البثنيّة، منها قرية تعرف بالمالكية بها قدح خشب ذكروا أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم «2» ، والله أعلم. الحميمة: قرية بها قبر محمد بن على بن عبد الله بن العباس، أبى الإمام المنصور رضى الله عنهم. غورنابلس: به قرية يقال لها: عمتا بها قبر أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنه «3» وقد زرناه بطبرية. ريحا: قرية بها قبر ذكروا أنه لموسى بن عمران عليه السلام، وورد أن ريحا مدينة الجبارين «4» المذكورة فى القرآن. السّواد: بلد بها قرية يقال لها: المهيد، ذكروا أن إبراهيم عليه السلام ولد بها، وقد ذكرنا مولده فيما تقدم. البلقاء بلد به الكهف والرقيم، وعنده مدينة يقال لها: عمّان بها آثار قديمة «5» ، ذكروا أنها مدينة دقيانوس، وقيل: هى مدينة الجبارين أيضا، والله أعلم، وقد زرنا الكهف والرقيم فى بلاد الروم عند مدينة يقال لها: أبسس، خرابة بها آثار عجيبة قريبة من أبلستين، وقيل: هى

البلقاء

مدينة دقيانوس «1» ، وبالمغرب موضع يقال له: جنان الورد فى بر الأندلس، به الكهف والرقيم وبه قوم موتى لا يبلون، كما ذكر أهل الموضع، وذكروا أن طليطلة هى مدينة دقيانوس، والصحيح الذي بالروم، وسيأتى ذكره إن شاء الله تعالى. بلد مآب به قرية يقال لها: شيحان، بها قبر ينزل عليه النور ويراه الناس وهو على جبل، ويزعمون أنه قبر موسى بن عمران، عليه السلام، والله أعلم. صرفة: قرية بها قبر يزعمون أنه قبر يوشع بن نون عليه السلام، وقد زرناه فيما تقدم، وهذا هو الصحيح. الطور ومؤتة: قرى بها قبر جعفر الطيار بن أبى طالب «2» رضى الله عنه وقبر زيد بن حارثة رضى الله عنه، وعبد الله بن رواحة، والحارث بن نعمان، وحنيف بن رياب، وزيد بن الخطاب، وعبد الله بن سهل، وسعد بن عامر بن النعمان القيسى، وأبى دجانة سماك، وجماعة من الصحابة رضى الله عنهم قتلوا هناك، منهم من لا يعرف قبره، والله أعلم. مدينة طبرية وأعمالها من شرقى بحيرتها قبر سليمان بن داود عليه السلام، والصحيح أن سليمان دفن إلى جانب أبيه داود فى بيت لحم وهما فى المغارة التى بها مولد عيسى «3» عليه السلام، ومن شرقى بحيرة طبرية قبر لقمان الحكيم وابنه، وقبره أيضا باليمن بجبل يقال له: لاعة عدن، وسيأتى ذكره، وبطبرية قبر أبى عبيدة بن الجراح وزوجته، وقد زرناه فيما تقدم، والله أعلم بالصحيح، وقيل: قبره بالأردن، وقيل: قبره فى بيسان ومات فى طاعون عمواس، والله أعلم. وفى لحف جبل طبرية قبر أبى هريرة رضى الله عنه وقيل: دفن بالبقيع، وقيل: بالعقيق، والله أعلم. وفى طبرية عين من الماء تنسب إلى عيسى بن مريم عليه السلام، وكنيسة الشجرة،

مدينة طبرية وأعمالها

ولهذا الموضع حكاية عجيبة جرت لعيسى بن مريم عليه السلام مع الصباغ ذكرت فى الإنجيل، وهى أول معجزة ظهرت منه، وبظاهر طبرية مشهد به قبر سكينة ابنة الحسين «1» عليه السلام، وقد زرناها فيما تقدم، وبه قبر يقال: إنه قبر عبد الله بن العباس بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم. دير فاخور: موضع تعمّد [فيه] المسيح من يوحنا المعمدانى على الأردن، كما ذكروا، وبه قبر كعب بن مرة البهزى، ومعاذ بن جبل، وسيأتى ذكره «2» فى رحلة اليمن وديار بكر أيضا. [أربد] ومن أعمال طبرية قرية يقال لها: أربد، بها قبر أم موسى بن عمران عليه السلام عن يمين الطريق، وبها أربعة من أولاد يعقوب وهم: دان وإيساخار وزبولون وكاد عليهم السلام «3» . وفى الطريق إلى بانياس قصر يعقوب وبيت الأحزان وجب يوسف، عليه السلام، فأما جب يوسف عليه السلام فالصحيح أنه فى طريق القدس عند بلد يقال له: سنجيل «4» وسيأتى ذكره، إن شاء الله تعالى. حطين: ويقال: حطيم قرية بها قبر شعيب «5» وقبر زوجته على الجبل، وقيل: قبر شعيب بمكة، والله أعلم، وبهذه القرية كانت وقعة حطين المشهورة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وأسرت ملوك الفرنج وفتح القدس والساحل والعواصم. الشجرة: قرية بها قبر صديق بن صالح عليه السلام، وقبر دحية الكلبى فى مغارة، وقد تقدم ذكره، ويقال: إن هذه المغارة فيها ثمانون شهيدا «6» ، والله أعلم.

كفر كنة:

كفر كنة «1» : قرية بها مقام يونس وقبر ابنه والله أعلم. رومة: قرية من أعمال طبرية بها قبر يهوذا بن يعقوب عليه السلام، وسيأتى ذكره فى رحلة مصر، والله أعلم. حمام «2» طبرية: التى يقال: إنها من عجائب الدنيا، وإنما التى من عجائب الدنيا ليست هذه التى على باب طبرية على جانب بحيرتها، فإن مثل هذه كثير رأينا فى الدنيا، فهو موضع من أعمال طبرية شرقى قرية يقال لها: الحسينية فى واد، وهو عمارة قديمة قيل: عمّرها سليمان بن داود عليه السلام، وهو هيكل يخرج الماء من صدره، وقد كان يخرج من اثنى عشر موضعا، وكل عين مخصوصة بمرض من الأمراض، إذا اغتسل منها صاحب ذلك المرض يبرأ بإذن الله تعالى، والماء أشد حرارة يكون وأصفى ما يكون وأعذب وأطيب رائحة، وهذا الموضع يقصده أصحاب الأمراض والعاهات والزمنى والرياح فيغتسلون فيه وعيونه تصب فى موضع كبير حسن يسبح الناس فيه، ومنفعته ظاهرة وما رأينا ما يشاكله إلا الثيرما «3» الذي فى حد تخوم القسطنطانية «4» ، وسيأتى ذكره فى رحلة الروم إن شاء الله تعالى. مدينة بيسان: قيل: بها جامع ينسب إلى عمر بن الخطاب، وبها عين الفلوس، قيل: هى من جملة العيون الأربعة. عدنا إلى ذكر زيارات نواحى طبرية [كفر مندة] : وأيضا من طريق طبرية إلى مدينة عكّة قرية يقال لها: كفر مندة قيل: إنها مدين، والله أعلم، وقد زرنا مدين شرقى طور سينا، وسيأتى ذكرها إن شاء الله تعالى. وبكفر مندة قبر صفوراء زوجة موسى، وبها الجب الذي قلع الصخرة من عليه وسقى

كابول:

لهما، والصخرة باقية هناك إلى الآن، وبها اثنان من أولاد يعقوب، وقيل: هما أشهر «1» ونفتالى «2» ، والله أعلم. وعند هذه الأماكن جبل يقال له: الطور، قيل: إن موسى عليه السلام من هذا الجبل رأى النار وعليه كان الخطاب، ومن هذا الموضع أرسله الله تعالى إلى فرعون، والله أعلم. كابول: قرية بها اثنان من أولاد يعقوب وهما: روبين وشمعون، وسيأتى ذكر شمعون ويهوذا فى موضع آخر، إن شاء الله تعالى، وجميع هذه القرى قريبة بعضها من بعض. الناصرة: مدينة بها دار مريم ابنة عمران، ومنها كانت، ولهذا يقال: نصارى «3» ، وجبل ساعير قريب منها، والإشارة فى التوراة فى حق موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام قوله تعالى: «جاء الله من سيناء» يريد مناجاته لموسى على طور سيناء، وقوله: «وأشرق من ساعير» إشارة إلى ظهور عيسى عليه السلام من الناصرة، وقوله: «واستعلن من جبل فاران» إشارة إلى نبوة محمد عليه السلام إذ عندهم فى التوراة جبال فاران، وهى جبال الحجاز والنبي صلى الله عليه وسلم ظهر منها، هذا لفظ التوراة فى الجزء العاشر فى السفر الخامس «4» . لدّ: بلد به كان المسيح عليه السلام، وبه بيت مريم، وللفرنج فيه اعتقاد عظيم. مدينة عكّة: كان حقها أن تذكر مع زيارات الساحل وإنما ذكرناها لقربها من هذا الموضع. بها عين البقر، ذكروا أن البقر خرجت عنها لآدم فحرث عليها، وعلى هذه العين مشهد ينسب إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه «5» وذلك أن الفرنج عملته كنيسة وقعد بها قيّم برسم عمارتها وخدمتها فلما أصبح قال: رأيت شخصا يقول لى: «أنا على بن أبى طالب، قل لهم يعيدوا هذا الموضع مسجدا وإلا من أقام به يهلك» فلم يقبلوا كلامه وأقاموا غيره، فلما أصبح وجدوه ميتا فتركتها الفرنج مسجدا إلى الآن، والله أعلم.

بيروت:

ويقال: إن قبر صالح عليه السلام فى قبلة الجامع، والصحيح أن قبر صالح ما ذكرناه أولا، والله أعلم، وقيل: قبر صالح بمكة، ويقولون: بها قبر عك الذي نسبت إليه، ويزعمون أن عك نبى. وبمرج عكة خلق كثير استشهدوا فى الوقائع والحروب المشهورة عليها من سنة خمس وثمانين إلى سنة سبع وثمانين لم تبطل الحروب والرباط ليلا ونهارا فى هذه المدة. بيروت: بها قبر الأوزاعى، رحمه الله. مدينة جبلة: بها قبر إبراهيم بن أدهم على البحر. عدنا إلى طريق نابلس به قرية يقال لها: اللجون، بها مقام إبراهيم الخليل، عليه السلام «1» . لاوى: قرية بها قبر لاوى بن يعقوب عليه السلام «2» . ظهر الحمار: قرية بها [قبر] بنيامين أخو يوسف الصديق، عليه السلام «3» . سبسطين: وهى فلسطين، بها بدن يحيى بن زكرياء عليه السلام وقبر أمه، وقبر اليسع، وقد زرنا قبر اليسع فى موضع آخر، والله أعلم، وبها قبر شداد بن أوس، وبها آثار قديمة. مدينة نابلس: ظاهرها مسجد ذكروا أن آدم عليه السلام سجد فى ذلك الموضع «4» . وبها الجبل الذي يعتقد اليهود أن الذبيح «5» كان عليه، وعندهم أن الذبيح إسحاق، وهذا الجبل لليهود فيه اعتقاد عظيم واسمه كريزم «6» وهو مذكور فى التوراة، والسامرة تصلى إليه، وبها عين تحت كهف يعتقدون فيها ويزورونها، والسامرة بهذه المدينة كثيرة «7» . بلاطة «8» : قرية من أعمال نابلس يزعمون أن النمرود رمى إبراهيم عليه السلام فى النار بهذه القرية، وبها عين الخضر، وبها حقل يوسف الصديق وقبر يوسف بهذا الموضع عند

عورتا:

الشجرة، وهو الأصح، وأما النمرود فالصحيح أنه كان بالعراق، والموضع الذي رمى فيه إبراهيم هناك، وسيأتى ذكره إن شاء الله تعالى «1» . عورتا: قرية فى طريق القدس من نابلس بها مغارة فيها قبر يوشع بن نون، ومفضل بن عمّ هارون، ويقال بها سبعون نبيا والله أعلم «2» . سيلون: قرية بها مسجد السكينة، وبها حجر المائدة أيضا، والصحيح أن المائدة نزلت بكنيسة صهيون، وسيأتى ذكرها، وبلغنى أن يعقوب عليه السلام كان ساكنا فى سيلون، وأن يوسف منها خرج مع إخوته، والجبّ الذي رمى فيه بين سنجيل ونابلس والجبّ عن يمين الطريق، وهذا أصح ما روى والله أعلم، وسنجيل: بلد عنده جب يوسف عليه السلام «3» . زيارات القدس الشريف وما حوله به قبة الصخرة: وهو موضع عرج بالنبى صلى الله عليه وسلم وبه الصخرة التى عرج به من عليها وقدمه فيها «4» ، وهذه الصخرة رأيتها فى زمان الفرنج شمالى هذه القبة ودائرها درابزين من الحديد كالبيت وهى الآن من الجانب القبلى وتحتها دكة وهى عليها مبنية، والصخرة شبر واف وعلوّها مقدار ذراعين ودائرها يزيد على أربعة أذرع، وتحت قبة الصخرة مغارة الأرواح، ذكروا أن أرواح المؤمنين يجمعها الله بها، وينزل إلى هذه المغارة فى أربع عشرة درجة، ويقال: إن قبر زكرياء عليه السلام بهذه المغارة، والله أعلم، وقرأت كتابة فى سقف هذه القبة ما هذا صورتها: بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ... الآية (سورة البقرة: 255) والكتابة بالفصّ المذهب. وهذه القبة لها أربعة أبواب ودخلتها فى زمان الفرنج سنة تسع وستين وخمسمائة، وكان قبالة الباب الذي إلى مغارة الأرواح صورة سليمان بن داود عليه السلام عند التأزير الحديد وغربيّه باب من الرصاص عليه صورة المسيح ذهبا وهو مرصع بالجوهر، الباب الشرقى إلى جانب قبة السلسلة وعليه عقد عليه مكتوب اسم القائم بأمر الله أمير المؤمنين وسورة الإخلاص وتحميد وتمجيد، وعلى سائر الأبواب كذلك لم تغيره الفرنج، وإلى

المسجد الأقصى:

جانب هذه القبة من الشرق قبة السلسلة التى كان يحكم بها سليمان بن داود، عليه السلام، وشمالى هذه القبة دار القسوس بها من العمد وعجائب الصنعة ما أذكره عند ذكر الأبنية والآثار إن شاء الله تعالى. المسجد الأقصى: به محراب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولم تغيره الفرنج، وقرأت فى سقف قبة الأقصى ما هذه صورته: بسم الله الرحمن الرحيم سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ (سورة الإسراء: 1) نصر من الله لعبد الله ووليه أبى الحسن على الإمام الظاهر لإعزاز دين الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين، أمر بعمل هذه القبة وإذهابها سيدنا الوزير الأجل صفى أمير المؤمنين وخالصته أبو القاسم على بن أحمد أيده الله ونصره وكمل جميع ذلك إلى سلخ ذى القعدة سنة ست وعشرين وأربعمائة، صنعة عبد الله بن الحسن المصرى المزوق» وجميع الكتابة والأوراق بالفص المذهب، وجميع ما على الأبواب من آيات القرآن العزيز وأسامى الخلفاء لم تغيره الفرنج، وقرأت على صخرة مكتوبا ما هذه صورته: «طول المسجد الأقصى سبعمائة ذراع بذراع الملك، وعرضه أربعمائة وخمس وخمسون ذراعا بذراع الملك» وهذه الصخرة باقية مبنية فى حائط شمالى الأقصى. ورواق قبة الصخرة مبنى على ست عشرة أسطوانة من الرخام وعلى ثمانية أركان، والقبة التى داخله مبنية على أربعة أركان واثنى عشر عامودا ودائرها ستة عشر شباكا، والقبة دائرها مائة وستون ذراعا، ودائر البنية العظمى التى تحوى الجميع ثلاثمائة وأربعة وثمانون ذراعا، ودائر الجميع مع قبة السلسلة مع ما يلائمه من العمارة أربعمائة واثنتان وثمانون ذراعا، وعلو الدرابزين الحديد الذي يحوى هذه الصخرة قامتان، وأبواب قبة الصخرة أربعة من الحديد، باب منها إلى باب الرحمة، وباب منها إلى باب جبرئيل، وباب إلى القبلة، وباب إلى قبة السلسلة، ودائر قبة السلسلة ستون خطوة، ومغارة الأرواح ارتفاعها قامة وبسطة، وسعتها إحدى عشرة خطوة من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى القبلة ثلاث عشرة خطوة، ودرجها أربع عشرة درجة، وفى سقفها روزنة من ناحية الشرق سعتها ذراع ونصف، ودائر المغارة خمسون ذراعا، سعة الرواق خمس عشرة خطوة، طوله من القبلى إلى الشمالى أربع وتسعون خطوة، علو قبة الأقصى ستون ذراعا، دائرها ستة

وبالقدس كنيسة اليعاقبة:

وتسعون ذراعا، دائر أسفلها مربعا مائة وستون ذراعا، طول الأقصى من القبلة إلى الشمال مائة وثمانية وأربعون ذراعا. وتحت الأقصى إصطبل كان لدواب سليمان بن داود، كما ذكروا، به حجارة هائلة ومعالف الدواب إلى الآن، وهناك مغارة يقال: بها مهد عيسى بن مريم عليه السلام، وشمالى الأقصى بركة بنى إسرائيل يقال: إن بختنصر ملأها من رءوسهم. وبالقدس كنيسة اليعاقبة: بها بئر يقال: إن المسيح اغتسل منها وآمنت السامرية على يده عندها ويزورونها ويعتقدون بها، وبالقدس برج داود عليه السلام، ومحرابه المذكور فى القرآن العزيز. وبظاهر القدس من الزيارات عين سلوان: ماؤها مثل ماء زمزم، وهى تخرج من تحت قبة الصخرة وتظهر بالوادى قبلى البلد، وكنيسة السليق يقال: إن المسيح عليه السلام منها رفع إلى السماء، وكنيسة صهيون يقال: إن المائدة نزلت على عيسى بن مريم والحواريين بها. وادى جهنّم: به قبر مريم أم عيسى عليه السلام، ينزل إليه فى ست وثلاثين درجة، وبه من العمد المانع والرخام تحت القبة ستة عشر عامودا من الرخام، ثمانية حمر وثمانية خضر، وله أربعة أبواب، على كل باب ستة عمد من الرخام المانع، وبها كنيسة، وهى الآن مشهد لإبراهيم الخليل عليه السلام، وبها من الآثار والعمد شىء كثير وصنعة عجيبة. وبالجبل مقام رابعة العدوية وقبرها، والصحيح أن قبر رابعة العدوية فى البصرة، وسيأتى ذكرها فى رحلة العراق، وإنما هذه رابعة التى بالجبل هى زوجة أحمد بن أبى الحوارى، وبه مواضع مباركة وقبور بعض الصالحين والتابعين رضى الله عنهم إلا أنها لا تعرف لاستيلاء الفرنج على البلاد، وخلف السور من الشرق قبر شداد بن أوس الخزرجى وذى الأصابع التميمى، وقيل: قبر شداد بفلسطين، والله أعلم. وأما زيارات الملة المسيحية فأعظمها كنيسة قمامة وعمارتها من العجائب المذكورة ولا بد عند ذكر الآثار صفة هيكلها وجميع ما فيها، ولهم فيها المقبرة التى يسمونها القيامة وذلك أنهم يعتقدون أن المسيح قامت قيامته فى ذلك الموضع، والصحيح أن

الطريق من القدس إلى مدينة الخليل عليه السلام

الموضع كان اسمه قمامة لأنه كان مزبلة للبلد وكان ظاهر البلد تقطع به أيدى المفسدين وتصلب به اللصوص، هذا ذكر فى الإنجيل، والله أعلم. ولهم فيها الصخرة التى يزعمون أنها انشقت وقام آدم من تحتها لأنها كانت تحت الصلبوت بزعمهم، ولهم فيها بستان يوسف الصديق عليه السلام يزورونه، وأما نزول النور فإننى أقمت بالقدس زمانا على عهد الفرنج إلى أن عرفت كيفية عمله. الطريق من القدس إلى مدينة الخليل عليه السلام قبر راحيل أم يوسف الصديق عليه السلام عن يمين الطريق. بيت لحم: بلدة بها مولد عيسى عليه السلام ويقال: إن داود وسليمان عليهما السلام قبورهما فيه، وبهذه الكنيسة آثار وعمارة عجيبة من الرخام والفص المذهب والعمد، وتأريخ عمارتها يزيد على ألف ومائتى سنة، منقور فى الخشب لم يتغير إلى زماننا هذا، وبه موضع النخلة المذكورة فى القرآن العزيز وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ... (سورة مريم: 25) ، وبه محراب عمر بن الخطاب رضى الله عنه لم تغيره الفرنج إلى الآن «1» . حلحول: قرية بها قبر يونس عليه السلام «2» ، وقد زرناه فى موضع آخر، وسيأتى ذكره. رامة: قرية بها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام «3» . كفر بريك: قرية بها قبر لوط، عليه السلام، وقبر إبراهيم بن أدهم، والصحيح أن إبراهيم بجبلة على ساحل البحر. ياقين: قرية بها مقام لوط عليه السلام، وبها كان يسكن بعد رحيله من زغر، وسميت ياقين لأنه لما سار بأهله ورأى العذاب قد نزل بقومه سجد فى هذا الموضع وقال: «أيقنت أن وعد الله حق» «4» ، والموضع الذي خسف هو اليوم البحيرة المنتنة، وقيل: إن الحجر الذي ضربه موسى عليه السلام فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً (سورة البقرة: 60) بزغر والله أعلم.

مدينة الخليل عليه السلام بها مغارة فيها قبر إبراهيم وإسحاق ويعقوب وسارة عليهم السلام وقيل إن قبر آدم ونوح وسام فى هذه المغارة والمغارة تحت هذه المغارة التى تزار الآن. وسمعت على الشيخ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفى الحافظ بثغر الإسكندرية سنة سبعين وخمسمائة جزءا يرفعه إلى فلان الآدمى شذ عنى اسمه فإن كتبى أخذتها الفرنج نوبة الوقعة بخويلفة لما قصدهم الانكتار ملك الفرنج ثم أنفذ إلى رسوله ووعدنى بإعادة ما أخذه ويضاعفه وطلب الاجتماع بى فلم أمض إليه وذلك سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. وأما الجزء فإنه يذكر فيه أن الآدمى قصد زيارة الخليل عليه السلام وصادق القيم بالموضع، وكان القيم رجلا روميّا وتقرب إليه بهدية وطلب النزول إلى المغارة فوعده عند انقطاع الزوار فى زمان الثلج، فلما انقطع الناس أتى به بلاطة فقلعها وأخذ ما يستضيء به ونزلا فى درج مقدار سبعين درجة وانتهيا إلى مغارة واسعة كبيرة والهواء يخترق فيها وبها دكة عليها إبراهيم الخليل عليه السلام ملقى وعليه ثوب أخضر وشيبته يلعب الهواء بها وإلى جانبه إسحاق ويعقوب عليهما السلام، ثم أتى به إلى حائط فى المغارة فقال له: «إن سارة خلف هذا الحائط» فهمّ الرجل أن ينظر ما وراء الحائط وإذا بصوت يقول: «إياك والحريم» فعاد من حيث نزلا، والله أعلم، وقرأت فى التوراة أن ضيعة الخليل هذه المغارة ابتاعها إبراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحار الحتّى بأربعمائة درهم فضة، ودفن سارة فيها، هذا لفظ التوراة فى السفر الأول فى الجزء الخامس، والله أعلم، وبالخليل قبر يوسف الصديق عليه السلام خارج المغارة والصحيح الذي ذكرناه أولا. يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى- غفر الله له ولجميع المسلمين- دخلت القدس سنة تسع وستين وخمسمائة واجتمعت فيه وفى مدينة الخليل عليه السلام بمشائخ حدثونى أنه لما كان فى زمان الملك بردويل انخسف الموضع فى هذه المغارة، فدخل جماعة من الفرنج إليها بإذن الملك، فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام قد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رءوسهم مناديل ورءوسهم

مدينة الخليل عليه السلام

مكشوفة فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع، وذلك سنة ثلاث عشرة وخمسمائة هجرية «1» . وحدثنى الفارس بيرن كان مقيما قى بيت لحم معروفا عند الفرنج لرحلته وكبر سنه أنه دخل مع أبيه إلى هذه المغارة ورأى إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب ورءوسهم مكشوفة فقلت: «كم كان عمرك» فقال: «ثلاث عشرة سنة» وقال لى: «إن الفارس جفرى بن جرج كان ممن تقدم الملك إليه ليجدد أكفانهم ويعمر ما انخسف من المغارة وهو فى الحياة» فسألت عنه فقيل: «مات منذ أيام» . يقول مؤلف هذا الكتاب: «إن صح ذلك رأيت من رأى إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام يقظة لا مناما» . ذكر الطريق من القدس إلى عسقلان بيت جبرين: قيل: هو البلد الذي ذكره الله عز وجل فى سورة المائدة فى قصة موسى عليه السلام يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21) قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (سورة المائدة: 21، 22) وقيل: مدينة الجبارين التى أنزل فيها ذلك مدينة ريحا، وقيل: مدينة عمّان، وهو الأصح، وبهذه المدينة آثار قديمة، وفى طريقها إلى عسقلان وادى النمل، وقيل: به خاطبت النملة لسليمان بن داود عليه السلام «2» . ثغر عسقلان: موضع شريف وثغر قليل مثله فى البلاد فى حسنه وحصانته، وقد ورد فيه والرباط به أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه بئر إبراهيم الخليل عليه السلام، قيل حفرها بيده، والله أعلم، وبه مشهد الحسين رضى الله عنه كان به رأسه فلما أخذتها الفرنج نقلته المسلمون إلى مدينة القاهرة، وذلك سنة تسع وأربعين وخمسمائة. يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى: دخلت ثغر عسقلان سنة سبعين وخمسمائة وبتّ فى مشهد إبراهيم عليه السلام، ورأيت فى ذلك الموضع رسول الله فى

غزة:

المنام وهو بين جماعة، فسلمت عليه وقبّلت يده وقلت: «يا رسول الله، ما أحسن هذا الثغر لو أنه للإسلام» فقال: «سيصير للإسلام ويبقى عبرة للأنام» فاستيقظت وكتبت صورة ما رأيته على حائط المشهد من جانبه القبلى وأرخته وفتح القدس وعسقلان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وهذا الخط قد شاهده خلق من التجار والأجناد وتأريخه سنة سبعين وخمسمائة، والله أعلم. وبجبانة عسقلان خلق من الأولياء والتابعين لا تعرف قبورهم، وكذلك بغزة وعكة وصور صيدا وجميع بلاد الساحل. غزة: ثغر شريف بها ولد الإمام الشافعى رضى الله عنه وهو: محمد بن إدريس، وبها قبر هاشم ابن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عمر، وبها أسر عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهى مدينة قديمة مذكورة فى التوراة والداروم أيضا، والله أعلم. مدينة قيسارية الساحل: موضع شريف ورد فيه وفى عسقلان والرباط بها أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم. يبنى: بلد بين يافا وعسقلان، بها قبر أبى هريرة رضى الله عنه «1» وزرناه فيما تقدم، والله أعلم. مدينة الرملة: بها قبر عبادة بن الصامت. عمواس: بها خلق كثير من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم ماتوا بالطاعون فى هذا الموضع، من جملتهم: عبد الرحمن بن معاذ بن جبل وأولاده، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وجماعة لا تعرف قبورهم، وكذلك باليرموك خلق كثير قتلوا هناك من الصحابة رضى الله عنهم مثل الطفيل بن عمرو وعكرمة بن أبى جهل لا تعرف قبورهم، وكذلك بأجنادين أيضا. عدنا إلى طريق عسقلان ومصر الفرما: بها قبر جالينوس الحكيم، وبجزيرة إسقليّة موضع يقال له: منزل الأمير به قبر يقولون: إنه قبر جالينوس أيضا، وسيأتى ذكره، إن شاء الله تعالى. حوف بليس: به قرية يقال لها: صفت، فيها قبة بها بيعت البقرة التى أمر الله عز وجل بنى إسرائيل بذبحها وتعرف بقبة البقرة إلى الآن «2» ، والله أعلم.

بحطيط:

بحطيط: قرية بها القبة التى ذبحوا بها هذه البقرة وتعرف بها، والله أعلم. غيفا: قرية عند مدينة بلبيس بها مشهد يقال: به عرف صاع العزيز. المطرية: قرية عندها البستان الذي يستخرج من شجره دهن البلسان، ويقال: البلسم وخاصيته فى البئر التى به، يقال: إن المسيح اغتسل منها. عين شمس: قرية بها آثار عجيبة هائلة وصور السباع، وبها عمد يقال لها: مسالّ فرعون من الحجر المانع يذكر طولها وعرضها فى كتاب العجائب والآثار والأصنام، إن شاء الله. الطريق إلى القاهرة مشهد زنبور ومشهد التبر: موضعان مباركان، يقال: إن رأس الحسين رضى الله عنه لما نقل من عسقلان إلى القاهرة حط فى هذا الموضع، وبالقصر مشهد به رأس الحسين فى صندوق مقفل عليه، وخلف القصر الركن المخلق ينذر له، وظاهر القاهرة مشهد به صخرة موسى بن عمران عليه السلام، وبه أصابع يقولون: إنها أصابعه، وبهذا الموضع اختبأ من فرعون لما خافه. ذكر المشاهد التى عند جامع ابن طولون: مشهد به قبر نفيسة ابنة الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، ومشهد به قبر فاطمة ابنة محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق، وقبر آمنة ابنة الإمام محمد الباقر، ومشهد به قبر رقية ابنة على بن أبى طالب، ومشهد به قبر آسية زوجة فرعون. ذكر زيارات القرافة وهى جبانة فى جبل المقطم، وهذا الجبل قيل: إنه من طور سيناء الذي كلم الله عز وجل موسى عليه السلام عليه وهو متصل به، وبها مشهد به قبر الإمام محمد بن إدريس الشافعى رضى الله عنه وهو ابن الشافع بن السائب، ولد بغزة سنة خمس ومائة توفى يوم الجمعة آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة، ورأيت فى مشهده مكتوبا على الحائط شعرا. أعجوبة من عجب الدهر ... إطباق لوحين على بحر

ذكر زيارات القرافة

وقيل لما مات رئى تحت رأسه رقعة فيها مكتوب بخطه: أليس عجبا بأن امرءا ... مليح الخلال دقيق الحكم يموت وما حصّلت كفّه ... سوى علمه أنه ما علم وعنده فى المشهد قبر على بن الحسين بن على زين العابدين رضى الله عنه، وقبر الشيخ أبى عبد الله بن الكيرانى، وعنده قبور أولاد الحكم طلبة الشافعى. وإلى جانبه مشاهد أهل البيت، منهم مشهد به قبر على بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد به قبر آمنة ابنة موسى الكاظم، ومشهد به قبر يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وبه قبر أم عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وبه قبر يحيى بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وبه قبر عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وبه قبر عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد به قبر القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد به كلثم ابنة القاسم بن محمد بن جعفر الصادق. وعلى باب الكوريين بمصر: مشهد به قبر فيه رأس زيد بن على زين العابدين، وذلك أنه قتل بالكوفة وصلب وأحرق وبعث برأسه إلى مصر، وعلى باب درب معانى: قبر حمزة ابن شعلة القرشى، وعلى درب الشعارين المسجد الذي باعوا يوسف عليه السلام فيه بذلك المكان. وبالقرافة من الصحابة والتابعين والصالحين خلق كثير منهم: يحيى بن عثمان الأنصارى، وقبر عبد الرحمن بن عوف الزهرى، والصحيح أن عبد الرحمن بالمدينة، وقبر صاحب الكلوتة من الجيش، وقبر عقبة بن عامر الجهنى، والصحيح أن عقبة بالبصرة، وقبر عبد الله بن حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر عبد الله، مولى عائشة رضى الله عنها، وقبر عروة وأولاده، وقبر دحية الكلبى، وقد تقدم ذكره، وقبر عبد الله بن سعد الأنصارى، وقبر سارية وأصحابه، وقبر معاذ بن جبل، والصحيح أن معاذ بناحية الأردن، وقد تقدم ذكره، وسيأتى ذكره فى رحلة ديار بكر، وفى رحلة اليمن، إن شاء الله تعالى.

الجيزة:

وبالقرافة قبر معن بن زائدة، والصحيح أنه بسجستان، وسيأتى ذكره، وقبور أولاد أبى هريرة اثنان لا تعرف أسماؤهما. وبالقرافة قبر روبين بن يعقوب، وقبر اليسع، وقد زرناه فيما تقدم، وسيأتى ذكره فى رحلة ديار بكر إن شاء الله تعالى، وقبر يهوذا بن يعقوب، وقد ذكرناه فيما تقدم، وقبر ذى النون المصرى، وقبر خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخى حليمة السعدية، وقبور اثنين من أولاد أبى بكر الصديق رضى الله عنه لم أعرف أسماءهما، وقبر أبى مسلم الخولانى، والصحيح أنه بغباغب، قرية من أعمال دمشق، وقيل: بخولان عند داريا، وقد تقدم ذكره، وقبر عبد الله ابن عبد الرحمن بن عوف الزهرى. وبالقرافة من الصالحين: قبر أشهب، وقبر عبد الرحمن بن القاسم، وقبر ورش، صاحب نافع، وقبر الفقيه أبى الثريا، وقبر عبد الكريم من الجيش، ومقام ذى النون، وقبر شقران شيخ ذى النون، وقبر الكنز، وقبر أحمد الروذبارى، وقبر الزيدى، وقبر العيناء ولها حكاية، وقبر أبى الحسن على السقطى، وقبر الناطق والصامت، وقبر عبد الرحمن بن زغارة، وقبر الوراد، وقبور اليخموريين، وقبر الشيخ بكار والأبار، وقبر الشيخ أبى الحسن الدينورى، وقبر الجميزى، وقبر ابن طباطبا، وقبر ابن العجوز ولها حكاية، ومشهد الفتح والأندلس، وقبر الأنبارى، ومشهد محمد بن أبى بكر الصديق، وبه قبره، وقيل: إنه أحرق ظاهر البلد ودفن باطنه. وبمصر تربة عفان، وليس عفان أبا عثمان رضى الله عنه، وإنما هذا عفان له حكايات عجيبة مشهورة بالديار المصرية، وقبره يزار من نواحى البلاد وينذر له، وبمصر فى دار الأنماط مسجد يقال: عمرته الصحابة رضى الله عنهم، وبها من الصحابة عمرو بن العاص لا يعرف قبره، وبها قبر أبى نضرة الغفارى فى بركة رميس، وقبر عبد الله بن الحارث بن جزء بقرية تعرف بقرنفيل، وبالقرافة مشهد موسى بن عمران، عليه السلام، وموضع قدمه، والله أعلم. وقبالة مصر المقياس الذي تعرف به زيادة النيل ونقصانه وعمارته عجيبة وتأريخ عمارته سنة سبع ومائتين، وقيل: بناه الإمام المأمون وجدده المتوكل. الجيزة: غربى مصر بها قبر ابن كعب الأحبار وابن أبى هريرة وهما فى مشهد لم أعرف

الطريق من الجيزة إلى مصر القديمة

أسماءهما، والله أعلم بذلك، ونيل: مصر من عجائب الدنيا وليس فى الربع المسكون ما يشاكله غير نهر الملتان بالهند وهو نهر يخرج أصله من جيحون ويظهر ناحية الملتان، وهو مثل النيل فى حلاوته وزيادته ونقصانه، ويزرع عليه، وفيه تماسيح وفرس البحر على هيئة النيل. الطريق من الجيزة إلى مصر القديمة الأهرام: من عجائب الدنيا، وليس على وجه الأرض شرقيها وغربيها عمارة أعجب منها ولا أعظم ولا أرفع، ورأيت بديار مصر أهراما كثيرة منها خمسة كبار والباقى صغار، فأما الكبار فاثنان عند الجيزة واثنان عند قرية يقال لها: دهشور، وهرم عند قرية يقال لها: ميدوم، وقد اختلفت أقاويل الناس فيها وفيمن بناها وما أريد بها، فمنهم من قال: «إنها قبور الملوك» ومنهم من قال: «إنما عملوها خوفا من الطوفان» وهى مربعة على هذا المثال كل وجه من الهرم على هذه الهيئة، مساحة كل وجه منها على وجه الأرض تزيد على أربعمائة ذراع، وارتفاعها فى الجو يقارب أربعمائة بذراع العظم وينتهى رأس الهرم إلى مقدار ثمانية أذرع. وقيل: إن المأمون فتح هرما منها، وهو أحد الهرمين اللذين عند الجيزة فوجدوا داخله بئرا مربعة فى تربيعها أبواب يفضى كل باب منها إلى بيت فيه موتى بأكفانهم، وقيل: إنهم دخلوا ووجدوا فى رأس هذا الهرم بيتا فيه حوض من الصخر على مثال القبر وفيه صنم كالآدمى من الدهنج، وفى وسطه إنسان عليه درع من ذهب مرصع بالجوهر وعلى صدره سيف لا قيمة له وعند رأسه حجر ياقوت كالبيضة ضوؤه كالنار. يقول مؤلف هذا الكتاب: دخلت إلى هذا الهرم وصعدت إليه ورأيت هذا الحوض وأصح ما قيل فيها: إنما عملوها خوفا من الطوفان وكنزوا فيها أموالهم ورقموا عليها علومهم فلم ينفعهم من ذلك شىء واندرست آثارهم وذهبت أموالهم وبقيت أخبارهم، والكتابة التى عليها بقلم الطير لا يعلمه أحد فى الدنيا، وكذلك البرابى ببلاد الصعيد لا يحل قلمها أحد، ولا بد أن نذكر فى كتاب العجائب والآثار والأصنام والطلسمات جميع ما سمعناه من أخبار الأهرام والصنم وأبى الهول وجميع البرابى ببلاد الصعيد وحديث الصنم الذي يقال له السيدة بدرب السيدة بمصر ومسالّ فرعون، إن شاء الله تعالى.

ذكر مصر القديمة

ذكر مصر القديمة التى كان بها يوسف الصديق عليه السلام، بها قبة زليخة، وبها السجن الذي سجن يوسف عليه السلام به، وبها مشهد يعقوب عليه السلام، وبها الأهرام التى خزن يوسف الصديق القمح بها، وبها من العجائب والآثار البيت الأخضر الذي كان لفرعون، وهو من عجائب الدنيا وهو حجر أخضر مانع وعليه كتابة بالقلم القديم وهو قطعة واحدة سقفه وأرضه وحيطانه، ولقد ذرعت طوله وعرضه وارتفاعه، وإنما كتبى غرقت وأخذت وشذ عنى حقيقة ذلك، وهذا البيت فى وسط قصر أبيض قد كان مرخّما وهناك أصنام هائلة وصورة فرعون، ونذكر جميع ذلك فى كتاب العجائب إن شاء الله تعالى. طغاش: وقبلى مصر من الجانب الشرقى قرية أظن اسمها طغاش، شرقيها مرقب موسى بن عمران عليه السلام وبه كان مقيما على البحر وبين الجبّين به مسجد من سلف وله حكاية. أسكر: بلدة بها ولد موسى بن عمران عليه السلام وداره بها وموضع ولادته تزار من الأطراف «1» . بلاد الصعيد مدينة إتفيح: أول بلاد الصعيد قبليها مقام موسى وموضع قدميه «2» . منية ابن خصيب: بلدة قبليها مقام إبراهيم عليه السلام من الجانب الشرقى «3» ، وفى البر الشرقى قبالة المنية قرية تعرف بطهنة عندها بلد يقال له: عين شمس به آثار عجيبة، وليست عين شمس التى عند المطرية، ومن بحريها جبل الطير ويقال: الطيلمون، وهو من عجائب الدنيا، وذلك أن الطيور تجتمع إليه فى كل سنة وهى طيور يقال لها: بوقير، وفى رأس هذا الجبل ثقب صغير والجبل مطل من ناحية البحر ولا يبقى طير إلا ويدخل منقاره

بهدال:

فى ذلك الثقب ثم يخرج ويعوم فى البحر، ولا تزال الطيور كذلك إلى أن يقبض ذلك الثقب على طير منها فيبقى معلقا بمنقاره إلى أن يموت ويلقيه، وكذلك فى كل سنة، وهذا لا يختلف فيه أحد من أهل البلاد، وحدثنى رجل كبير من أهل البلاد أنه إذا كانت سنة جيدة قبض الجبل على طيرين، وإذا كانت متوسطة قبض على طير واحد، وإذا كانت قليلة الخير لا يقبض شيئا «1» ، والله أعلم، وبهذا الجبل كنيسة قطعة واحدة قد استخرجوها ونحتوها منه يقال لها: كنيسة الكف، يقال: إن المسيح عليه السلام أقام بها وبها كفه. وبالصعيد جبل الساحرة وله حكاية، وهو صنم مطل على البحر، وفى بلاد الصعيد وجبالها مغاثر مملوءة من الناس الموتى والطيور والسنانير والكلاب جميعهم بأكفانهم إلى اليوم، والكفن كأنه قماط المولود عليه أدوية لا تبلى فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغير منه شىء. ورأيت جويرية قد أخذ كفنها وفى يديها ورجليها آثار خضاب بالحناء، والموميا يؤخذ من رءوسهم، ولا يعرف من أى أمة هم، والموميا الذي يؤخذ منهم خير من المعدنى الفارسى، وبجبال مصر والصعيد حجارة كأنها الدنانير المصرية «2» والرباعيات وعليها شبه السكة وحجارة كأنها العدس ما لا حد عليه، يزعمون أنها أموال فرعون وقومه مسخت «3» قال الله تعالى فى الأعراف: وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (سورة الأعراف: 137) . بهدال: وغربى المنية قرية تعرف ببهدال بها مشهد ينزل عليه النور، وهو مشهور بهذه الفضيلة، والله أعلم. البهنسة: مدينة بها مسجد الديوان وهو موضع أقام فيه المسيح وأمه سبع سنين «4» ، وهذا المشهد ظاهر البلد من غربيه وبها البرابى العجيبة والآثار القديمة. اللاهون: بلد به مسجد يوسف الصديق، عليه السلام، والسّكر الذي بناه «5» .

الفيوم:

الفيوم: مدينة عمرها يوسف الصديق عليه السلام فى ألف يوم، وعمّر بها ثلاثمائة وستين قرية، وقيل: منها الآن عامر ثلاث وستون قرية لا غير، كما ذكروا إلى، والله أعلم، وظاهر هذه المدينة مسجده ومقامه «1» . سيلة: قرية من أعمال الفيوم بها مسجد يعقوب عليه السلام «2» . شانة وبياض: قريتان سمّيتا بأسماء بنات يعقوب عليه السلام وبهما قبورهما «3» . اللواسى: مدينة خراب بها مسجد موسى بن عمران، وبها الآلة التى قاس بها يوسف الصديق بحر الفيوم «4» . إخميم: مدينة بها مقام ذى النون المصرى وبيته ومنها كان، وبها البربى العجيب وذرعت حجرا من سقف البربى فكان طوله عشرين ذراعا وعرضه خمسة أذرع مثل فى مثل، وفى البربى الصور العجيبة والآثار الهائلة أيضا والكتابة بقلم الطير «5» . أنصنا: بلد السحرة به البربى والعمارة العجيبة والآثار الهائلة وكذلك مدينة الأشمونين. مدينة الأقصر: بها من الآثار والقصور والأصنام وصور السباع والدواب ما لم أر مثله فى بلاد الصعيد ولا فى غيرها، وذرعت يد صنم من الحجر المانع فكان من المرفق إلى مفصل الكف سبع أذرع، وكان فى يدى سعفة من جريد النخل فعملتها قلما وكتبت على صدر هذا الصنم: بسم الله الرحمن الرحيم أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (سورة الروم: 9) وأرخت الكتابة فجاءت من ثدى الصنم إلى ثديه وكتبت تحت هذه الكتابة: «أين الجبابرة الأكاسرة الألى ... كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا من كل من ضاق الفضاء بجيشه ... حتى ثوى فحواه لحد ضيق رحم الله من نظر واعتبر»

أسيوط:

وسأذكر ما بهذا الموضع من الأصنام والبرابى التى بالصعيد وأصف ذلك على هيئته فى كتاب العجائب إن شاء الله تعالى. أسيوط: مدينة فى جبالها الموتى والحيوان، وقد تقدم ذكرهم. طوخ الخيل: بلد من الجانب الغربى به بليدة يقال لها: المنشيّة بها قبر أرسطاطاليس الحكيم، وقيل: إن قبره بمنارة الإسكندرية. قوص: مدينة بها مشهد النبي صلى الله عليه وسلم وبها مشهد على بن أبى طالب، رأوهما فى المنام، والله أعلم. مدينة أسوان: آخر بلاد الصعيد وبلاد الإسلام، وبها الجنادل وهى حجارة نابتة فى وسط البحر، فإذا كان وقت زيادة النيل يوضع عليها سرج، فإذا زاد البحر وأخذها أرسلوا البشير إلى مصر بذلك فينزل فى مركب صغير ويسبق الماء ويبشرهم بزيادة النيل، وجميع معادن حجارة المانع والعمد التى بالديار المصرية ومسال فرعون وعمد السوارى بالإسكندرية من جبال هذه المدينة. ورأيت آثار القطاعات فى الجبل والحجارة المانع والعمد مقطوعة، ورأيت هناك عامودا قريبا من قرية يقال لها: بلاق أو براق، تسميه أهلها الصقالة، وهو مانع مجزع بحمرة ورأسه قد غطاه الرمل، فذرعت ما ظهر منه فكان خمسا وخمسين ذراعا، وهو مربع كل وجه منه سبعة أذرع، وفى البحر موضع ضيق ذكروا أنهم أرادوا أن يعملوا منه جسرا، والله أعلم «1» . الطريق إلى النوبة مشهد الردينى: وهو موضع مبارك وما وراءه عمارة غير كنيسة للنوبة يحجون إليها ويزورونها وقد شعثها المسلمون عند وصولهم إليها، وإلى هذا الحد ينتهى حائط العجوز، والله أعلم. ذكر حائط العجوز ، وقيل: الحجوز، وهذا الحائط من عجائب الدنيا، وذلك أن حد أوله من بلد بلبيس ثم تأملته وهو يظهر على رءوس الجبال وبطون الأودية كذلك مادا إلى

عدنا إلى مصر وبلاد بحرى الإسكندرية ودمياط والجزائر

حد النوبة مسيرة شهر زائدا أو ناقصا، وهذا الحائط لا يجهله أحد من أهل البلاد، ويقال: إن بالجانب الغربى حائطا مثله، ويزعمون أن امرأة ملكت البلاد فعمرت هذين الحائطين، والله أعلم. عدنا إلى مصر وبلاد بحرى الإسكندرية ودمياط والجزائر منية العطار: قبالتها من الشرق قرية تعرف بشميرف بها مشهد الخضر عليه السلام يزار من البلاد وله فضيلة ظاهرة «1» . المحلة: مدينة بها مشهد فاطمة الزهراء ومشهد على بن أبى طالب ومشهد الحسين رضى الله عنهم، رأوهم فى المنام. سخا: مدينة بجامعها حجر أسود عليه طلسم بقلم الطير: إذا أخرج الحجر من الجامع دخلت إليه العصافير، وإذا أعيد خرجت منه، كما ذكر إلىّ أهلها وهذه صورته «2» ولم يتحقق العمل فيه لأنه يفتقر إلى طالع كما ذكروا، والله أعلم بذلك «3» . دمياط: بها البرزخ، وهو مجمع البحرين: بحر الروم والصين، يحجز بينهما البر مسيرة يوم وليلة من القلزم إلى الفرما. وبها موضع يقال له: شطا، به أربعة من الصحابة رضى الله عنهم، ولم أعرف أسماءهم، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه رئى فى المنام. تنّيس: جزيرة فى البحر بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه رئى فى المنام، وبها كوم العظام وله حكاية مع المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. تونة: بلد فى جزيرة بها مشهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومشهد على بن أبى طالب، وسألت أهل هذه الجزيرة عن المشاهد هل عمرت على اسم النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اسم على بن أبى طالب رضى الله عنه فقالوا: «لها حكاية» ثم استدعوا شيخا حسن الوجه فقالوا: «هذا ابتلى بالجذام ورماه أهله فى ناحية الجزيرة خوفا من مرضه وتلف بدنه وهلك، فلما كان فى بعض الليالى صرخ صراخا عظيما فأتاه الناس وهو قائم ليس به ألم، فسئل عن حاله فقال: رأيت

سمنية:

رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الموضع فقال: اعملوا هاهنا مسجدا، فقلت: يا رسول الله أنا مبتلّى وما يصدقونى، فالتفت إلى شخص إلى جانبه وقال: يا علىّ خذ بيده، فمد يده إلى فقمت كما ترونى» . سمنيّة: بليدة بها قبر موسى بن شعيب «1» . الطريق من دمياط إلى رشيد البرلّس «2» : موضع به اثنا عشر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثغر الإسكندرية بها جبانة يقال لها جبانة وعلا، بها قبر المقداد بن الأسود الكندى، وقد زرناه بالرقة، وسيأتى ذكره، والصحيح أنه بالمدينة، وبها قبر أرمياء النبي عليه السلام بالديماس، وبها مسجد المواريث يزار، ومسجد سارية، والجامع القديم، ذكروا أن الجامع عمارة الصحابة رضى الله عنهم، وبها من المساجد والمعابد ما لا رأيته بغيرها، وذكر لى ابن منقذ أن فيها اثنى عشر ألف مسجد، فسألت القاضى الكاتب عن ذلك فقال: «إن الملك العزيز عثمان كشف ذلك فوجدوا بها عشرين ألف مسجد» وأنا فما عددتها والله أعلم بصحة ذلك. ومن عجائب الخليج، إذا زاد النيل تبقى هذه المدينة كأنها قارورة قد وضعت على الماء ولا يبقى فيها دار إلا ويدخل الماء الذي يحتاج إليه من زيادة الماء، والطبقة التى تحت المدينة تمشى فيها كما تمشى فى الشوارع، وهى ثلاث طبقات، وعمارتها على هيئة رقعة الشطرنج، وبها المنارة، وقيل: إنها كانت فى المدينة، وإن المدينة كانت سبع محجات فأكلها البحر، ولم يبق منها غير محجة واحدة، وكانت من موضع يعرف بأبى صير إلى أبى قير، ويقال: إن قبر الإسكندر بالمنارة مع أرسطاطاليس، والله أعلم بذلك. يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى: إنما ذكروا منارة الإسكندرية من العجائب لما كان بها المرآة التى ذكروا أن المراكب إذا أقلعت من مسيرة أيام تظهر صورها

فيها فيستعدوا للقائها، وقيل: إنها كانت تحرق المراكب، وهذا يمكن عمله، فإن المرآة إذا سامتت شعاع الشمس أحرقت لا سيما ويعضدها البحر، فإن شعاع الشمس من صقال المرآة وضوء الماء ولمعانه تحرق ولا شك فيه، قيل: كانت المرآة ستين ذراعا وطول المنارة ثلاثمائة ذراع، والله أعلم. وإنما المنارة اليوم ليست من العجائب إنما هى على هيئة مثال برج على ساحل البحر على هيئة المرقب، بل المنائر العجيبة بمدينة القسطنطانية، منها منارة موثوقة بالرصاص والحديد فى البضرم، وهو الميدان «1» ، إذا هبت الرياح تميلها شرقا وغربا وقبلة وشمالا من أصل كرسيّها، ويدخل الناس الخزف والجوز تحتها فتطحنه «2» . ومنارة أيضا فى هذا الموضع من النحاس قد قلبت قطعة واحدة إلا أنها لا يدخل إليها «3» . ومنارة قريبة من البيمارستان قد ألبست النحاس جميعها، وعليها قبر قسطنطين، وعلى قبره صورة فرس من النحاس وعلى الفرس صورته، وهو راكب على الفرس وقوائم الفرس محكمة بالرصاص على الصخر ما عدا يده اليمنى فإنها سائبة فى الهواء كأنه سائر، وقسطنطين على ظهره ويده اليمنى مرتفعة فى الجو، وقد فتح كفه وهو يشير نحو بلاد الإسلام، ويده اليسرى فيها كرة، وهذه المنارة تبين عن مسيرة بعض يوم للراكب فى البحر، وقد اختلفت أقاويل الناس فيها فمنهم من يقول: «فى يده طلسم يمنع العدو أن يقصد البلد» ومنهم من يقول: «بل على الكرة مكتوب: ملكت الدنيا حتى بقيت فى يدى مثل هذه الكرة وخرجت منها هكذا لا أملك شيئا» «4» والله أعلم. ومنارة فى سوق استبرين من الرخام الأبيض ومن أرضها إلى رأسها صور منبتة نابتة من جسمها أعجب صنعة تكون، ودرابزينها من النحاس قطعة واحدة، وبها طلسم إذا طلع الإنسان عليها يقع نظره على المدينة بأسرها، وسأذكر فى كتاب العجائب صفة هذه المنائر

وطولها ودائرها وعدد درجها، واعتقاد أهل البلاد بها، وفى الصور التى عليها واختلافهم فى الأصنام النحاس والرخام والطلسم الذي بقبّة الأهوية الأربعة وبلاط الملك، ونذكر الصليب المجنون وحكايته وهو مستقبل قبلة الإسلام، والبيمارستانات التى بها، والأصنام التى بسوق الصرف والطلسمات التى ذكرناها فى كتاب العجائب، إذ لا يحتمل هذا الكتاب أكثر من هذا. نعود إلى ذكر زيارات ثغر الإسكندرية والآثار بها وبالإسكندرية فى المحجة موضع يقال له: القمرة، به عامود عليه صورة طير يدور مع الشمس، وبها عامود السوارى مصقول صقال الفصوص والعمد حوله، ويقال: هذا هو الرواق الذي بنته اليونان، ولهذا يقال فى كتبهم: «قال أصحاب الرواق» وهذا العامود ذرعته وقد شذ عنى الآن بل أظنه ستين ذراعا، والله أعلم، وأظن دائره ثلاثين ذراعا، وتحته قاعدة مربعة من الحجر المانع قطعة واحدة، وبها الباب الأخضر يزار، وبها مسجد التوبة والرحمة والرباط بها عظيم، وبها دار الإسكندر، وبظاهرها كنيسة أسفل الأرض عمارة عجيبة، ومسجد النحات، عنده شهداء لا تعرف أسماؤهم، وبجبانتها من الأولياء والصالحين خلق كثير، وبها السمك الرعاد، من أمسكه ترعد يده إلى أن يلقيه منها. وبالجملة فإن ديار مصر ونيلها من عجائب الدنيا، ورأيت بها فى أوان واحد مجتمع ورد ثلاثة ألوان، وياسمينا لونين، ونيلوفرا لونين، وآسا ونسرينا وريحانا وخيريّا وبنفسجا ومنثورا ونبقا وأترنجا وليمونا مراكبا وطلعا ورطبا وموزا وجميزا وحصرما وعنبا وتينا أخضر ولوزا وقثاء وفقوسا وبطيخا وباذنجانا وباقلاء أخضر ويقطينا وحمصا أخضر وخسا وجوزا أخضر والبقول والرمان وهليونا وقصب سكر، وهذا ما رأيته فى غيرها. ولقد وصفها عمرو بن العاص رضى الله عنه فى كتابه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه سمعت على الشيخ أبى العباس أحمد بن رحال بن عبد الله بن أبى القاسم بن أبى الريان بمصر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة قال: سمعت على الشيخ أبى عبد الله محمد بن إبراهيم المقرئ قال: حدثنا أبو عثمان القاسم بن جعفر عن أبى داود سليمان بن الأشعث عن عبد الله عن نعيم بن سلامة الحميرى عن محمد بن القاسم الثقفى عن عتبة بن مسعود عن مسلم بن عقبة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى

عمرو بن العاص وكان عامله على مصر يقول له: «أما بعد يا عمرو، إذا أتاك كتابى هذا فابعث إلىّ جوابه تصف لى فيه صفة مصر وأوضاعها وما هى عليه حتى كأننى حاضرها» فأعاد عليه مكتوبا جواب كتابه يقول له: «بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد يا أمير المؤمنين، فإنها برية غبراء وشجرة خضراء بين جبلين جبل رمل وجبل كأنه بطن أقب أو ظهر أجب مكتنفيها، ورزقها ما بين أسوان إلى منشأ من البر ونتج من البحر، يخط فى وسطها نهر مبارك الغدوات ميمون الروحات، يجرى بالزيادة والنقصان كمجارى الشمس والقمر، له أوان تظهر إليه عيون الأرض وينابيعها مسخرة له بذلك ومأمورة له، حتى إذا اصلخم عجاجه وتعاظمت أمواجه واغلولت لججه ولم يبق الخلاص إلى القرى بعضها إلى بعض إلا فى خفاف القوارب أو صغار المراكب التى كأنها فى الحبائل ورق الأبابيل، ثم عاد بعد انتهاء أجله نكص على عقبه كأول ما بدا فى دربه وطما فى سربه، ثم استبان مكنونها ومخزونها انتشر بعد ذلك، أمة محقورة وذمة مغفورة، لغيرهم ما سعوا به من كدهم وما ينالوا بجهدهم شعثوا بطون الأرض وروابيها ورموا فيها من الحب ما يرجون به التمام من الرب، حتى إذا أحدق وأبسق وأسبل قنواته، سقاه الله من فوقه الندى ورباه من تحته بالثرى، وربما كان سحاب مكفهر الوابل، وربما لم يكن، وذلك فى زماننا يا أمير المؤمنين ما يغنى ذبابه ويدر حلابه، فبينما هى برية غبراء إذ هى لجة زرقاء، إذ هى مدرة سوداء، إذ هى سندسية خضراء، إذ هى ديباجة رقشاء، إذ هى درة بيضاء فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (المؤمنون: 14) وفيها ما يصلح أحوال أهلها ثلاثة أشياء: أولها: لا يقبل قول خسيسها على رئيسها، والثانى: يؤخذ ثلث ارتفاعها يصرف فى عمارة ترعها وجسورها، والثالث: لا يستأدى خراج كل صنف إلا منه عند استهلاله، والسلام» «1» . وذكر لى ابن القاضى الداعى بمصر أن هذا الكتاب كتبه قيس بن سعد إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه إلا أننى لم أجد له إسنادا إليه ولا من يرويه فنقلته من هذا الطريق.

ثغر الإسكندرية

بلاد المغرب برقة: من بلاد المغرب، بها عند الجامع قبر رويفع بن ثابت. مدينة القيروان: من بلاد إفريقية من المغرب، بجامعها من غربيه قبور سبعة من التابعين ذكروا أنهم من السرية التى دخلت البلاد فى زمان عثمان رضى الله عنه، وبالجامع عمد من الرخام وآثار تدل على أن هذه المدينة كانت أعمر من المهدية ومن تونس. المنستير: قصور ثلاثة على ساحل البحر قصر العباد يزار. مدينة تونس: بها قبر المؤدب محرز يقسم به أهل المراكب إذا هاج البحر ويحمل من تراب قبره معهم وينذرون له. مدينة باجة: بها قبر معبد بن العباس بن عبد المطلب بالمرج وبإفريقية عبد الرحمن والمنيذر الإفريقى. مدينة قسطنطينية الهواء: بها القنطرة من عجائب العمارات إلا أن القنطرة التى على باب أرجان مما يلى خوزستان التى تنسب إلى الديلمى- طبيب الحجاج- ليس فى بلاد الإسلام مثلها، طاق واحد ما بين العامودين مقدار مائة وخمسين خطوة. وقد ذكرنا فيما تقدم أن بلاد المغرب والعجم لم يطأها نبى، بل بها من الصالحين والأولياء والزهاد والمحققين ما لو جمع لكان كثيرا، وقد ذكر أهل الأندلس أن البئر التى بجامع قرطبة من غربيه حفرها المسيح عليه السلام والحواريون معه، والصحيح أن المسيح عليه السلام لم يتعد مصر وأنه أقام بها سبع سنين مع أمه، هذا نص الإنجيل، وقرأت الأناجيل الأربعة فلم أجد أن المسيح دخل بلاد المغرب. وقد اختلف فى مقامه فى مصر، فقيل: أقام بالبهنسة، وهذا هو الصحيح، وقيل: باللاهون، ولم يصح ذلك، وقد تقدم ذكره هذه الأماكن. وذكروا أن بجامع قرطبة ثلاث سوارى أمام القبلة ألوانها حمر الواحدة فيها مكتوب فيه اسم محمد صلى الله عليه وسلم بالبياض خلقة الله تعالى، والثانية عليها صورة عصا موسى عليه السلام وصورة أهل الكهف رضى الله عنهم، والثالثة عليها صورة غراب نوح، عليه السلام، كما ذكروا.

عدنا إلى زيارات البلاد

وعندهم فى بر الأندلس موضع يعرف بجنان الورد عنده مغارة يزعمون أن أهل الكهف بها وينزل عليهم النور وينزل إليهم ويراهم الناس، وأنا فلم أدخل قرطبة ولا جنان الورد، والله أعلم بالصحيح، وأصح ما روى أن أهل الكهف بالروم، وسيأتى ذكرهم إن شاء الله تعالى. عدنا إلى زيارات البلاد جزيرة إسقلية: مرسى علىّ: به سبعة من الصحابة رضى الله عنهم فى قبر واحد. قطانة: من هذه الجزيرة بها شهداء فى مقبرة شرقيها، ذكروا أنهم نحو ثلاثين رجلا من التابعين رضى الله عنهم قتلوا هناك، والله أعلم بذلك، وبين قطانة وقصر يانة شرقى الجزيرة [قبر] أسد بن الفرات صاحب الأسديّات فى الفقه، من كبار الأعيان «1» رضى الله عنه. مدينة أطرابلس: من هذه الجزيرة على ساحل البحر غربى الجزيرة مسجد به قبر عائشة ابنة جنادة بن أويس بن جنادة، أخى أبى ذر رضى الله عنهم. وبقلعة برزو: قبر حسان بن معاوية بن حديج السكونى، وقيل: إن هذه القلعة والحصون بهذه الجزيرة فتحت على يده، وقيل: هذا حسان هو تولى قتل محمد بن أبى بكر وأحرقه، والله أعلم، وعن يسار قصر الأمير للمتوجه إلى المدينة قبر جالينوس، وقد تقدم ذكره، وبقصر المردانة قبر أبى ذؤيب الشاعر فى جانب سور القصر. وبجزيرة إسقلية جبل النار مطل على البحر، شاهق فى الهواء يرى فى النهار الدخان طالع منه وفى الليل النار، وحدثنى رجل من علماء البلاد أنه رأى حيوانا على شكل السمان رصاصى اللون يطير فى وسط هذه النار ويعود إليها، وقيل: هو السمندل، وأنا فما رأيت إلا حجارة سوداء مثقبة مثال حجر الرجل للحمام تقع من هذا الجبل إلى ناحية البحر، وقيل: بالفرغانة جبل مثله تحرق الحجارة ويباع رمادها ثلاث أواقى بدرهم يبيضون به الثياب. واجتمعت بجزيرة إسقلية بالقائد أبى القاسم بن حمّود بن الحجر وذكر لى أنه من ولد عمر بن عبد العزيز، وكنت مرضت فى مسجد عين الشفا، وهذه العين تزار، ومنّ الله عز

جزيرة قبرس

وجل علىّ بالعافية، وأحسن هذا القائد إلى وكتب معى كتبا إلى السلطان تحثه على أخذ هذه الجزيرة، وغرق المركب عند خروجى من هذه الجزيرة وركبت مع قوم من الروم إلى جزيرة قبرس. جزيرة قبرس ورأيت بجزيرة قبرس مكتوبا على حجر ما هذه صورته: بعد البسملة وسورة الإخلاص: «هذا قبر عروة بن ثابت، توفى فى شهر رمضان سنة تسع وعشرين للهجرة» وهذا الحجر مبنى فى حائط الكنيسة الشرقية، وبها قبر أم حرام ابنة ملحان، أخت أم سليم رضى الله عنهما، والله أعلم. مدينة القسطنطانية فى جانب سورها قبر أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه خالد ابن زيد، ولما قتل دفنه المسلمون وقالوا للروم: «هذا من كبار أصحاب نبينا، فو الله إن نبش لا دق بناقوس فى أرض العرب أبدا» . وبها الجامع الذي بناه مسلمة بن عبد الملك والتابعون رضى الله عنهم، وبه قبر رجل من ولد الحسين رضى الله عنه، وبها الأصنام النحاس والرخام والعمد والطلسمات العجيبة والمنائر التى تقدم ذكرها والآثار التى ليس فى ربع المسلمين مثلها. وبها أيا صوفيا وهى الكنيسة العظمى عندهم، ويقولون: بها ملك من الملائكة مقيم بها، وقد عملوا دائر مكانه دارابزين من الذهب، وله حكاية عجيبة نذكرها فى موضعها، وسأذكر ترتيب هذه الكنيسة وهيكلها وارتفاعها وأبوابها وعلوها وطولها وعرضها والعمد التى بها وعجائب هذه المدينة وأوضاعها وصفة السمك الذي بها وباب الذهب والأبرجة والرخام والأفيلة النحاس وجميع ما بها من العجائب والآثار والأصنام التى فى البضرم وما فعل الملك مانويل معى من الخير والإحسان فى كتاب العجائب إن شاء الله تعالى، وهذه المدينة هى أكبر من اسمها، فالله تعالى يجعلها دار الإسلام بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى. مدينة صالونيك: يقصدها الروم والفرنج ويزورونها. مدينة رومية الكبرى: بها بطرس وشمعون الصفا وبولص من حوارى المسيح عليه

عدنا إلى ذكر بلاد الروم

السلام فى توابيت من الفضة معلّقة بالسلاسل فى هيكل الكنيسة العظمى التى لهم، وبهذه المدينة من الآثار والأصنام والعمد ما يأتى ذكره فى كتاب العجائب، إن شاء الله، أما قول الناس: إن لها سبعة أسوار فإذا دخلها الداخل لا يعرف كيف يخرج فلا أصل لهذا الكلام ولا صحة له، بل لها حبس عمارتها على هيئة الحلزون وإذا حبس به أحد، لا يهتدى للخروج منه وهذا صورته «1» . وحدثنى من أثق بقوله إنه دخل جزيرة لويزل أقصى بلاد الفرنج ورأى هناك كنيسة بها رهبان وسدنة من قبل البابا وبها ثلاث شجرات ورقها أحمر شديد الحمرة وتحمل كل شجرة من الطيور شيئا كثيرا ويملحون الطيور ويهدونها إلى ملوكهم، وسألت غيره عن ذلك فأخبرنى بصحته، وحدثنى أنه رأى فى بلد الريد من بلاد الفرنج نساء ديس المرأة يماس قدميها وإذا خلفت المرأة ثديها «2» إلى وراء أكتافها التقت رءوس أناملها، وهذا جميعه ما رأيته، بل أثق بمن ذكره، والله أعلم بصحة ذلك. عدنا إلى ذكر بلاد الروم شرقى بحر القسطنطينية البرج الذي بناه مسلمة والتابعون. مدينة نيقيا: من أعمال إصطنبول، على البر الشرقى، وهى المدينة التى اجتمع بها آباء الملة المسيحية، وكانوا ثلاثمائة وثمانية عشر أبا، ويزعمون أن المسيح عليه السلام كان معهم فى هذا الجمع، وهو أول المجامع لهذه الملة، وبه أظهروا الأمانة التى هى أصل دينهم وصورهم وصورة المسيح على كراسيهم بهذه المدينة فى بيعتها، ولهم فيها الاعتقاد العظيم «3» .

الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية

الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية قبر أبى محمد البطال على رأس تل فى حد تخوم البلاد «1» . عمورية: بها قبور جماعة، استشهدوا مع المعتصم رضى الله عنهم، وبها آثار عجيبة نذكرها فى موضعها. سلطان وكى: وهو موضع عجيب ويقال له أيضا: الثيرما بالرومى، ويقال له: أو كرم، وهو على تخوم البلاد وحد الكافر، وبهذا الموضع آثار آزاج معقودة، وتحتها الماء الذي ليس مثله فى البلاد فى صفائه وحرارته وحلاوته ومنفعته، يقصده أصحاب الأمراض من البلاد، وسنذكر صفته والحيات التى به فى كتاب العجائب، إن شاء الله تعالى. مدينة قونية: بها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة التى إلى جانب الجامع «2» ، ورأيت فى بستان قمر الدين سريرا من الرخام عليه صورة رجل وامرأة نياما تحت إزار والجميع مستخرج من جسم الرخام وذرعته طولا وعرضا، وسأذكره فى كتاب العجائب إن شاء الله تعالى. مدينة قيصرية: بها حبس محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه وبها جامع البطال، وبها البصرم به آثار قديمة، وبه قبة الخيالة، وبه الحمام الذي ذكروا أن بليناس الحكيم عمله للملك قيصر يحمى بسراج، والله أعلم. وعنده جبل عسيب به قبر امرئ القيس شاعر العرب، ولذلك قال: أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإنى مقيم ما أقام عسيب أجارتنا إنا غريبان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب «3» ذكر الأبروق: وهو موضع ببلاد الروم يزار من الآفاق، وبلغنى أنه به شهداء من عهد

مدينة أبلستين:

عمر بن الخطاب رضى الله عنهم وأنهم لا يبلون ولا يحلقون رءوسهم ويقلمون أظفارهم فقصدته لأنظر حقيقة ذلك، وهو فى لحف جبل يدخل إليه من باب برج، ويمشى الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهى إلى موضع واسع، وهو جبل مخسوف تبين السماء من فوقه، وفى وسطه بحيرة ودائرها بيوت الفلاحين وهم قوم من الروم مزدرعهم ظاهر الموضع وبيوتهم داخله، وهناك كنيسة لطيفة ومسجد، فإن كان الزائر مسلما أتوا به إلى المسجد، وإن كان نصرانيا أتوا به إلى الكنيسة، ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة قد قتلوا وآثار طعنات الأسنة وضربات السيوف فيهم، ومنهم من قد راح بعض أعضائه، وعليهم ثياب من القطن لم يتغيروا، وهناك أيضا فى موضع آخر أربعة قيام قد أسندوا ظهورهم إلى حائط المغارة ومعهم صبى قد وضع رأسه على يد واحد منهم طوال من الرجال أسمر اللون وعليه قباء من القطن وكفه مفتوح كأنه يصافح ورأس الصبى على زنده، وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة وقد قطعت شفته العليا وظهرت أسنانه وهم بعمائم، وهناك أيضا تابوت فيه امرأة وعلى صدرها صغير وحملة ثديها فى فيه، وهناك أيضا خمس أنفس قيام ظهورهم إلى حائط الموضع، وهناك أيضا فى موضع عال سرير عليه اثنا عشر رجلا فيهم صبى مخضوب بالحنا يداه ورجلاه، والروم يزعمون أنهم منهم، والمسلمون يقولون: إنهم من أصحاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ماتوا هناك صبرا، وأمّا حلق رءوسهم وتقليم أظفارهم فليس لذلك صحة إلا أنهم قوم قد يبست جلودهم على العظام ولم يتغيروا «1» ، والله أعلم بذلك. مدينة أبلستين: قريب منها بلد خراب يقال له: أبسس يقال: إنه بلد دقيانوس، وبه آثار عجيبة وعمارة قديمة، وغربى هذه البلدة الكهف، وهو كما قال الله عز وجل فى كتابه العزيز ووصفه بقوله: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ... الآية (سورة الكهف: 17) وقد تقدم ذكر الكهف والرقيم، وهذا أصح ما روى، والله أعلم بالصحيح. مدينة ملطية: قيل بناها الإسكندر، ويقال: إن جامعها بنته الصحابة والتابعون رضى الله عنهم «2» والله أعلم بصحة ذلك. مدينة أرزن الروم: بها قبر الحجاج بن علاط.

نعود إلى ذكر زيارات البلاد وأطراف الشام والخابور وديار بكر وجزيرة ابن عمر والموصل

نعود إلى ذكر زيارات البلاد وأطراف الشام والخابور وديار بكر وجزيرة ابن عمر والموصل مدينة الرّصافة: بها قبور جماعة من الصحابة والتابعين لم أعرف أسماءهم، والله أعلم. مدينة بالس: بها مشهد على بن أبى طالب، وبها مشهد الطرح، وبها مشهد الحجر يقال: إن رأس الحسين رضى الله عنه وضع عليه عندما عبروا بالسبى، والله أعلم. مدينة منبج: بها الحكم بن المطلب بن عبد الله بن عبد المطلب بالمقبرة العتيقة قد اندرس قبره، وبها مشهد الخضر عليه السلام، وبها مشهد النور يزعمون أن بعض الأنبياء عليهم السلام به، ويقولون: إنه خالد بن سنان العبسى الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك نبى أضاعه قومه» وهو القائل لقومه: «إذا مت ودفنت ستجىء عانة من حمير يقدمها عير أقمر يضرب قبرى بحافره، فإذا رأيتم ذلك فانبشوا عنى فإنى أخبركم بما يكون إلى يوم القيامة» فلما مات رأوا ذلك فاختلفوا فى نبشه، وقصته مشهورة، والله أعلم، وبها مسجد المستجاب، وبها قبور جماعة من الصالحين، ويقال: إنه كان بها هيكل القمر تحج إليه الصابئة، وقيل: إنما كان بمنبج القديمة، والله أعلم. البليخ: به قبر الوليد بن عقبة. الذّهبانة «1» : موضع به مولد إسماعيل، ومقام إبراهيم عليه السلام، وقيل: إن إسماعيل ولد بأرض الحجاز، هكذا فى التوراة فى الجزء الثالث من السفر الأول. صفّين: موضع كانت به الوقعة بين على بن أبى طالب ومعاوية رضى الله عنهما به شهداء رضى الله عنهم لا تعرف قبورهم، مثل: بشير بن عمرو بن محصن، وثابت بن عبيد الأنصارى، وصفوان، وسعيد بن حذيفة بن اليمان، وحكيم بن حزام، وحازم بن أبى حازم، وخزيمة بن ثابت، وعبيد الله بن عمر بن الخطاب، وذى الكلاع، وحوشب بن طخية، وأبى الهيثم بن التّيّهان، وعبيد الله بن التّيّهان، والمهاجر بن خالد، وأبى اليقظان العنسى وهو الذي روى

مدينة الرقة:

فيه: «تقتل عمارا الفئة الباغية» وقال لمعاوية: «ما بينى وبينك إلا قتل عمار» قال «قتله من حمله من الكوفة إلينا» وهذا غلط إذا النبي قتل أهل أحد وبدر. وحابس بن سعد الطائى، صاحب المنام، وجماعة من الصحابة لم أر لأحد منهم قبرا، وأما المنام فإن حابسا بن سعد رأى كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل واحد خلق كثير، ففسر منامه على عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال له: «مع أيهما كنت» فقال: «مع القمر» قال: «لا وليت لى عملا أبدا إذ كنت مع الآية الممحوة» قال الله تعالى: فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً (سورة الإسراء: 12) فلما كان يوم صفين كان حابس رضى الله عنه مع أصحاب معاوية فقتله أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وبصفين مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه. وبين قلعة جعبر والرقة واد به حجارة على شكل الخوخ واللوز وغيرهما ما لم أر مثله إلا بواد بين الإسكندرية وأطرابلس الغرب شرقى موضع يقال له: لك، فإن هناك واديا أى شىء وقع فيه تحجر وصار حجرا، وأخذت من هذا الوادى حية قد صار حجرا بقدرة الله تعالى، وهى عندى إلى الآن، وبين خراسان إلى كرمان عن يمين الذاهب حجارة على صور الفواكه واللوز والتفاح والخوخ والشجر وصور الناس أيضا، وفى بلد الحومة من أعمال حلب قرية يقال لها: كفر الزيت، فى أرضها حجارة تشاكل اللوز والكعك والكليجه، ولها حكاية عجيبة، والله أعلم بالصواب. مدينة الرّقّة: بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه وبها مشهد الجنائز وبه المردى الذي جاءوا بالشهداء عليه فى الفرات، وبها الجامع القديم، وبها قبر يحيى بن عبد الله بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وبها حجرة السلميين، وبها تسعة من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم إخوة حليمة السعدية، وبها حجرة صعصعة بن صوحان العبدى رضى الله عنه، صاحب على ابن أبى طالب رضى الله عنه، وبها قبر سالم بن أحمد، وقبر ابن كدّام الدم، وقبر المقداد بن الأسود الكندى، والصحيح أن المقداد بالمدينة، وبها قبر سالم بن الجنيد رضى الله عنه صاحب على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها قبر حصن بن عدى الكلبى رضى الله عنه، وقبر حابس بن سعد، وقبر نافع بن هلال، وهلال بن نافع، وقبر سكن بن مرة، وقبر أويس القرنى رضى الله عنه، وقد ذكرناه فيما تقدم، وهذا هو الأصح، وقبر عمار بن ياسر رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها جماعة من الأولياء والصالحين رضى الله عنهم.

مدينة حران:

مدينة حرّان: بها مشهد إبراهيم عليه السلام، ويعرف بمشهد الصخرة، يقال: إنه كان يجلس عليها ينتظر غنمه، وقيل: حران بناها هاران أخو إبراهيم عليه السلام فنسبت إليه، ولم يصح ذلك وإنما بناها سام بن نوح «1» عليه السلام، والله أعلم. فدّان: قرية من أعمال حران يقال: بها مولد إبراهيم عليه السلام «2» ، وقد ذكرناه فيما تقدم، وسيأتى ذكره فى رحلة العراق، إن شاء الله تعالى، وبجبانة حران من الأولياء والصالحين خلق كثير رضى الله عنهم. مدينة الرّها: بها مسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وبها آثار قديمة. كفر توثة: بلدة بها شهداء لا يعرفون، وقرأت على منارتها مكتوبا سورة الإخلاص وتأريخ بنائها سنة خمس وخمسين ومائة، والله أعلم. بلد دنيسر: بلدة من أعمال قلعة ماردين بها قبر يزعمون أنه قبر عمرو بن جندب، وظهر سنة إحدى وستين وخمسمائة. مدينة دارا: بها مشهد أم اليمن، ومشهد الخضر، ومن قبليها حجر خارج من السور مقدار ذراع مثال الميزاب به طلسم لريح اللقوة، وقد جرب، وبها آثار قديمة من عهد الملك دارا. مدينة ميافارقين: بها المساجد الثمانية يزعمون أن الصحابة رضى الله عنهم عمروها وهى: مسجد خزيمة، ومسجد الطائى، ومسجد إبراهيم، ومسجد الخنادقى، ومسجد ياسين، ومسجد أبى خالد، ومسجد حرملة، ومسجد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها محراب عمر بن الخطاب رضى الله عنه رئى فى المنام، وقبر الحكم بن هشام، وقبر الشاكرى، وقبر اليسع، وقد زرناه فيما تقدم، وقبر المنذر بن إسحاق، وقبر اليسع بن خلف، وقبر إبراهيم بن وهب، وقبر محمد بن الكازرونى رفيق أبى إسحاق الفيروزبادى، وبها مسجد عترى، وله حكاية، وبها موضع يقال له: الجميلات ظاهر البلد، عنده قبور جماعة من التابعين لم أعرف أسماءهم، وبها مسجد الصخرة، وله حكاية، وبجبلها دير عباد، وله حكاية، وهو الآن مشهد يزار، وكان بها طلسم الكلاب من العصر لا يبقى فيها كلب إلا ويخرج إلى قرية يقال

زوق معاذ:

لها الكلبية على باب البلد، وبها طلسم الحية وهى صورة حية لها رأسان، وهذا الطلسم فى بيعة مرت دارس. زوق معاذ: ومن أعمالها قرية تعرف بزوق معاذ يقولون: بها قبر معاذ بن جبل، والصحيح الذي تقدم ذكره، والله أعلم. مدينة آمد: بها مسجد جبرئيل عليه السلام، رئى فى المنام يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله حكاية، وبها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها مسجد على بن أبى طالب رضى الله عنه، ومسجد أبى بكر رضى الله عنه، ومسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، رأوهما فى المنام، وبها تل توبة، وله حكاية، وبها قبر الشيخ سعد، من كبار الأولياء، ورأيت لقبره آية عظيمة، وبجبانتها جماعة من الصالحين. قلعة أكل: بها ذو الكفل، والصحيح أنه بالعراق، والله أعلم. مدينة نصيبين: بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبه شجرة عنابة، ولها حكاية، وبها كف على بن أبى طالب رضى الله عنه فى مسجد باب الروم، وبها مسجد أبى هريرة رضى الله عنه فى محلة الزاهر، وعلى بابه حجر فيه خط باليونانى يصلح لوجع الظهر، وقد جرّب، وبها مسجد زين العابدين رضى الله عنه، وبها مشهد الرأس فى سوق النشابين يقال: إن رأس الحسين رضى الله عنه علق به لما عبروا بالسبى إلى الشام، وبها مشهد النقطة يقال: إنه من دم الرأس هناك، والله أعلم، وبها مسجد بنى بكرة وهو أول مسجد عمر بها، وهو كان الجامع القديم، وبها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم عند الحضيرة، رئى فى المنام، وبها مسجد باب سنجار، كان به مصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبها قبالة باب الناصرة من الشرق قبر جبر بن إسحاق رضى الله عنه، والله أعلم بالصواب. مدينة سنجار: بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه على الجبل، وبها تل قنبر، ويقال إن سن جبلها ضرب سفينة نوح عليه السلام فثلمها فسميت سنجار لأنه جار عليها والصحيح أنه بناها سنجار بن مالك بن الذعر فنسبت إليه وكذلك آمد نسبت إلى آمد بن السيد لأنه بناها وكذلك الرّها نسبت إلى الرها ابنة البليد بن مالك بن الذعر لأنها عمرتها «1» والله أعلم بذلك.

بلد الخابور

بلد الخابور مدينة عربان: بها قبر هانئ من الصحابة رضى الله عنهم. مدينة قرقيسيا: بها مشهد فيه كف على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها قبر جرير بن عبد الله البجلى، واختلف فيه. القعف: قرية من بلد الخابور قبليها جبل مرد به مشهد الرامس، يقال: عمره أحد العمرين، والله أعلم بالصحيح، وفضيلته ظاهرة. مدينة الرّحبة: بها قبر عبد الله بن المبارك، وقيل: إنه مات بهيت، وهو الذي كتب إلى الفضيل بن عياض الأبيات المشهورة، وكان بينهما أخوة فى الله تعالى، وكان الفضيل قد لزم العبادة بحرم مكة، وابن المبارك قد لزم الجهاد والرباط بأرض الشام، والأبيات هذه: يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ... لعلمت أنك فى العبادة تلعب من كان يتعب خيله فى باطل ... فخيولنا يوم الكريهة تتعب أو كان يخضب خدّه بدموعه ... فنحورنا بدمائنا تتخضّب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ... وهج السنابك والغبار الأشهب ولقد أتانا عن مقال بيننا ... قول صحيح صادق لا يكذب لا يستوى وغبار خيل الله فى ... أنف امرئ ودخان نار تلهب فلما بلغته الأبيات بكى الفضيل وقال: «صدق أخى ونصحنى» . وبظاهر الرحبة مشهد البوق وهو موضع كان على بن أبى طالب نازلا به لما توجه إلى قتال معاوية، وبها مشهد يانس ولؤلؤ صاحبى أبى محمد البطال، كما ذكروا، وبهذا المشهد عظم الفخذ لبعض الجبابرة طوله مقدار ثلاثة أذرع وعرضه مقدار شبر، وقيل: وزنه خمسة وثلاثون رطلا بالرحبى، كما ذكروا، والله أعلم، وذكر بعض العلماء أن الرحبة لم يكن لها أثر وإنما أحدثها مالك بن طوق، وليس بصحيح، وإنما الرحبة بناها النمرود بن كوش، وهى مدينة مذكورة فى التوراة فى السفر الأول فى الجزء الثانى، والله أعلم. مدينة الأنبار: بها الإمام السفاح بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس رضى الله عنه، وبها ربيعة بن عبد الرحمن الرأى، والله أعلم.

عدنا إلى الموصل وأعمالها

عدنا إلى الموصل وأعمالها مدينة بلط: ويقال: بلد به عين يونس بن متى، يقال: إن الحوت ابتلعه بنينوى، وبلطه هناك، وبها مقام عمر بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وقرأت على الحجر الذي ظهر فى هذا الموضع ما هذه صورته: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا مقام عمر بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وهو أسير فى سنة إحدى وستين، تطوع بعمارته إبراهيم بن القاسم المدائنى فى صفر سنة ثلاث ومائة وحبس عليه خان القطن من السوق العتيق ببلط» . ورأيت لهذا الموضع آية عظيمة وذلك أنه كان بالموصل رجل فقّاعى زمن يمشى على أعلاق من الخشب ويجر رجليه خلفه كأنهما خرق، وبقى كذلك سنين عدة وزمانا طويلا يشاهده الناس، وهو معروف بالموصل، فرأى على بن أبى طالب رضى الله عنه فى منامه وذكر أنه قال له: «امض إلى مشهد ولدى عمر بن الحسين لأظهر فيك آية» فحملوه إلى هذا الموضع فاغتسل من الماء الذي به وزاره وعاد إلى الموصل ماشيا على قدميه، وسموه عبد على، ولعله فى الحياة، والله أعلم، ورأيت لهذا الموضع من الآيات غير هذا بل اختصرت على ذكر هذه الفضيلة. مدينة الجزيرة: يقال: إن بها قبور جماعة من التابعين اندرست، ويقال: إنها ثانى مدينة عمرت بعد الطوفان لقربها من جبل الجودى، والله أعلم. جبل الجودى: به استقرت السفينة، كما ذكر الله عز وجل، وبه بيت نوح، وقرأت فى التوراة أن السفينة أمر الله عز وجل لنوح عليه السلام أن يعمل طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذراعا وسمكها ثلاثين ذراعا، وكانت من خشب الششاد مقيّرة بالقار، وجاء الطوفان فى سنة الستمائة من عمر نوح عليه السلام فى الشهر الثانى من اليوم السابع عشر منه، وأقام المطر أربعين يوما وأربعين ليلة، وأقام الماء على الأرض مائة وخمسين يوما واستقرت السفينة على الجودى فى الشهر السابع فى اليوم السابع عشر منه، ولما كان فى سنة إحدى وستمائة من عمر نوح عليه السلام فى اليوم الأول من الشهر الأول جف الماء عن الأرض، وفى الشهر الثانى فى اليوم السابع بعد العشرين منه جفت الأرض وخرج نوح

ثمانين:

ومن معه فى السفينة وبنى مذبحا لله تعالى وقرب قربانا لله تعالى، هذا لفظ التوراة لا زيادة فيه ولا نقصان «1» . واجتمعت برجل فى جبل الجودى متدير به طاعن فى السن، دفع إلىّ قطعة من خشب وذكر أنها من خشب السفينة، إن صدق، والله أعلم. ثمانين: وفى ذيل جبل الجودى قرية يقال لها: ثمانين، يقال: أول ما نزل نوح من السفينة عمر هذه القرية وسكن بها وبها بيته، وكان معه ثمانون رجلا رضى الله عنهم فنسبت إليهم «2» والله أعلم، وبين بلط والموصل بيت إبراهيم الخليل عليه السلام، سكن به، والله أعلم بالغيب. مدينة الموصل بقلعتها مشهد إبراهيم، عليه السلام، وبها مشهد جرجيس النبي، عليه السلام، وبه قبره وقبره أيضا بالسوس من بلاد خوزستان وقبر دانيال النبي، عليه السلام، والبراء بن مالك رضى الله عنه، وهناك أيضا قبر عمرو بن معدى، وطلحة بن خويلد، بقرية يقال لها: روذة والله أعلم، وقبر جرجيس النبي، عليه السلام، أيضا بموضع يقال له: مركويه من أعمال أرمية من بلاد أذربيجان فى بئر، وعلى رأس البئر حجر يزعمون أنه وضع على بطنه إلى أن مات، والله أعلم، وبالموصل مشهد رأس الحسين رضى الله عنه كان به لما عبروا بالسبى، ومشهد الطرح، وبها كف على بن أبى طالب رضى الله عنه. وظاهر الموصل على الشرف الأعلى مشهد عمرو بن الحمق به جثته ورأسه حمل إلى دمشق، وقيل: هو أول رأس حمل فى الإسلام، وفى هذا المشهد بعض الأشراف من ولد الحسين، وظهر داخل البلد عند الميدان بعض الصحابة رضى الله عنهم لم أعرف اسمه. مدينة نينوى: شرقى الموصل وهى آثار بلد خراب يقال: إنها أقدم من الموصل، بها عين يونس عليه السلام وفى تلك البقعة ابتلعه الحوت، والله أعلم، ويقال: إن يونس بن متى ابتلعه الحوت فى مخلط الماء بين الزاب ودجلة، والله أعلم بالصحيح.

تل توبة:

تل توبة: قرية شرقى الموصل على تل، به مشهد محترم، وذلك أنه لما نزل العذاب بقوم يونس اجتمعوا إليه وتابوا عليه فكشف الله عنهم العذاب، وكان عليه هيكل الأصنام فهدموه وكسروا الأصنام «1» ، ومشهد الرماد يقال: إنه كان به عجل يعبدونه فلما رأوا العذاب أحرقوه، والله أعلم. وبجبانة الموصل: قبر الشيخ المعافى بن عمران، من كبار الأولياء والصالحين، يقال: إن إبليس حمل بين يديه المصباح إلى المسجد أربعين سنة، والله أعلم، وبها قبر الشيخ السراج المقرئ، وقبر الشيخ أبى بكر الهروى، والد مؤلف هذا الكتاب، بقى أربعين سنة يصوم نهارها ويقوم ليلها، وقبر الشيخ النساج، وقبر الشيخ فتح الكارى، وقبر الشيخ فتح الموصلى، هو من كبار الأولياء، وقبر الطويل، ذكر لى من رآه لما قدم إلى الموصل ودخل من باب المدينة الغربى الذي يقال له: باب الميدان وأن رأسه لمس وسط القنطرة وكان من كبار الأولياء صالحا لا نبات بعارضيه، وبها قبر الشيخ حسين المعروف بقضيب البان، وجامعها العتيق لا يخلو من الأبدال ومن ولى لله يقيم به، وذكر جماعة من المسافرين أنه ليس فى بلاد الإسلام جامع أكبر منه، والله أعلم بصحة ذلك. الطريق من الموصل إلى العراق مشهد الكحيل ومشهد حجر السفينة ، يقال: إن الحجر الذي كان بالسكان فى سفينة نوح عليه السلام سقط هناك، وهو إلى الآن باق يزار، والله أعلم. مدينة تكريت: بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها قبر يزعمون أنه قبر على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبجبانتها جماعة من الصالحين وأصحاب الحديث، والله أعلم.

ذكر زيارات العراق

ذكر زيارات العراق يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه على بن أبى بكر الهروى- غفر الله له ولجميع المسلمين: مدينة سامراء وقيل: سرّ من رأى، بها الإمام على بن محمد الهادى، ولد بالمدينة، عاش خمسا وسبعين «1» سنة، وبها الإمام الحسن بن على العسكرى رضى الله عنه، وبها الإمام الحجة محمد بن الحسن المنتظر رضى الله عنه مولده سر من رأى، عمره سبحان عالم الغيب والشهادة قبره الله يقضى حيث يشاء. وبها من الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم الإمام المتوكل، والإمام المنتصر، والإمام المعتز، والإمام المهتدى، والإمام المعتمد، والإمام الواثق رضى الله عنهم. وجامعها موضع شريف به المعجون كأنه المرآة يبصر المتوجه إلى القبلة الداخل والخارج من الشمال، وبه المنارة، وعمارتها تشاكل عمارة منارة جامع ابن طولون بمصر، وبها آثار تدل على عظمها، ويقال: إنها كانت من قنطرة الرصاص إلى الدور، والله أعلم، وقيل: سبب عمارتها أن رجلا صالحا وقف للإمام المعتصم رضى الله عنه وقال: «يا أمير المؤمنين قد أوجب الله عليك سياسة الرعية، كما أوجب عليك مراعاة الجند، وقد هلك الناس بالغلمان، ولا آمن عليك أن تقاتلك العامة» فقال له: «وبم تقاتلنى العامة ولو أرسلت بعض جندى لم يبق عامى» فقال له: «يا أمير المؤمنين، تقاتلك بسهام الليل ورفع الأيدى إلى الله تعالى فى المساجد والبيوت» وقيل: كان للمعتصم من المماليك مقدار سبعين ألف مملوك، وفيه يقول الشاعر: إمامى من له سبعون ألفا ... من الأتراك مشرعة السهام وقيل: إنه لما سمع كلام الشيخ ركب من يومه واختار سامراء، وابتاعها من رهبان دير كانوا بها بمائة ألف ألف وخمسين ألف درهم وألزم وزيره الفضل بن مروان عمارتها، فأخذ

بغداد

منه ألف ألف وستمائة ألف دينار، وقيل: بل عشرة آلاف ألف، والله أعلم، ولم يزل إلى أن شرفها، فلما انتقل إليها سأل عن الشيخ فأحضروه فقال له: «يا شيخ، كيف هم العامة فقد تركنا قتالهم» فقال: «يا أمير المؤمنين بأيد مبسوطة بالدعاء لك وقلوب صافية فى موالاتك، وقد كان الملوك والخلفاء إذا استعطفوا انعطفوا وإذا ذكّروا بالله ذكروا وإذا خوّفوا به خافوا» فأحسن صلته، والله أعلم. بغداد دار السلام، وقبة الإسلام ومقر الإمام عليه السلام، بها الإمام موسى بن جعفر الكاظم رضى الله عنهما، عمره اثنتان وثمانون سنة، وبها الإمام محمد بن على بن موسى الجواد، ولد بالمدينة عاش سبعا وعشرين سنة رضى الله عنه، وبها الإمام الأمين محمد ابن الإمام الرشيد رضى الله عنه، وجماعة من الأشراف فى مقابر قريش رضى الله عنهم، وقبر أبى يوسف يعقوب بن إبراهيم، صاحب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنهما. محلة الرّصافة: بها قبر الإمام الراضى محمد بن المقتدر، والإمام المستكفى، والإمام المطيع، والإمام الطائع، والإمام القادر، والإمام القائم، والإمام المقتدى، والإمام المستظهر، والإمام المقتفى، والإمام المستنجد رضى الله عنهم. وفى مدينة السلام الإمام المعتضد، والإمام المكتفى بدار طاهر بن الحسين، وقيل: لم يكن فى الخلافة من اسمه على بعد على بن أبى طالب رضى الله عنه غير المكتفى، وبها المتقى والإمام المستضىء فى دار جدته بالجانب الغربى. وبها قبر الإمام أحمد بن حنبل بن هلال الشيبانى، مات سنة أربعين ومائتين وله سبع وسبعون سنة، من جملة الأبدال، وقيل: لما مات مسح الموضع الذي صلوا عليه فيه فكان أربعة وستين جريبا مكسرة. وبمقبرة الخيزران قبر الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت بن المرزبان، من أبناء فارس، ولد فى عصر الصحابة رضى الله عنهم، حج مع أبيه سنة ست وتسعين وله من العمر ست عشرة سنة، ولقى من الصحابة عبد الله بن أبى أوفى وأبا الطفيل عامر بن واثلة وأنس بن مالك، مات سنة خمسين ومائة وعمره سبعون سنة، وعنده قبر أبى عبد الله الجرجانى ومحمد بن

يحيى طلبته، ونور الهدى الزينبى، والشيخ أبو بكر الشبلى، وأبو الحسن النورى، والسيرافى، وحمادة، وعبد الله بن عمر الأشرف بن على زين العابدين، وعنده جماعة من الأشراف فى مشهد النذور، وقبر شريح بن يونس. وبجبانة دار السلام من الأولياء والصالحين مثل أبى جعفر الدّعاء، وأبى محمد بن مصعب، وأحمد بن نصر الخزاعى، وعفان، ومسلم، وأبى الحسن بن سمعون القاضى، فى باب حرب وقبور الشريكين اللذين لم يتخاونا، ولهما حكاية، وقبر الناطور. وبالحربية الشيخ أبو الحسن القزوينى، وخلف دار القز الشيخ إبراهيم الحربى صاحب الكرامات، وأخته إلى جانبه بظاهر قطفتا. وبجبانة دار السلام جعفر ومحمد ابنا الحسن رضى الله عنهم، والشيخ حسين الحلاج، والشيخ أبو الكرم، والشيخ أبو الفوارس، وإسماعيل الديرمى، وعبد الرحمن المسعودى، والشيخ معروف الكرخى، وأولاد عبد العزيز، وأبو بكر الآدمىّ، وأبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى، وأبو غالب الماوردى، وداود الطائى، وأبو الحسن حسرى، وأسامة بن زيد، والصحيح أن أسامة مات بالجرف. وبأذربيجان من أعمال بلد توريز على مسيرة يوم منها قرية يقال لها: عصارة عندها جبل عليه قبر يزعمون أنه قبر أسامة بن زيد، والصحيح ما تقدم ذكره، بل الذي بأذربيجان هو عمر بن عتبة بن فرقد السلمى. وبالشونيزية من الأبدال والأولياء والصالحين جعفر بن المفيد، والشيخ حسين بن هداب بن محمد الديرى، المعروف بالنورى، وأبو القاسم حمزة بن محمد بن الحسن الزبيرى، وأبو الفضل القلزمى، وأبو العباس أحمد بن مسروق الطوسى، ومشهد بنانة ابنة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، والشيخ حماد الدباس، والعبادى وولده، ومحمد الخالدى، وعبد الله بن محمد النيسابورى، وأبو القاسم بن طاهر بن سعد بن فضل الله بن أبى الخير الميهنى، والشيخ مجاور الحرمين، وأبو الحسن بن أبى الفتوح بن منير، وإبراهيم الرازى، والشيخ أبو القاسم الجنيد، وأبو سعد أسعد بن محمد الميهنى، وعمر المقدسى، ويونس القرشى، والشيخ أبو على المطهر، والشيخ سرى السقطى، وأبو جعفر بن وهب تلميذه، والرشيد خال العبادى، مات فى السماع، والشيخ أبو محمد القارمى من أهل الكلام، وأبو

المدائن:

الحسن بن حمزة، وسمنون المحب، وأبو المعمر بن عبد العزيز الأنصارى صاحب الحديث، ومنصور بن عمار بن كثير، والنورى صاحب القنديل، وأبو محمد رويم، وأبو الحسن على بن مهدى، وقبور الشهداء الحنفية الذين شاهدوا ليلة القدر ولهم حكاية، وأبو عبد الله المرتعش، وبشر الحافى، وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، وأبو الطيب طاهر الطبرى، وأبو بكر الدينورى، وبكر بن شاذان، ويوسف بن عمرو بن مسرور، وعثمان بن عيسى الباقلانى بمقبرة الجامع المنصورى، وبمقبرة الفيل جماعة من الصالحين والأولياء مثل الخلال وأصحابه، وزاويته بها أثر أصابع أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه كما ذكروا والله أعلم. المدائن: بها سلمان الفارسى، وحذيفة بن اليمان، وجماعة من الصالحين رضى الله عنهم، وبها أبو عبد الرحمن السلمى رضى الله عنه، والله أعلم. إيوان كسرى فيه كف على بن أبى طالب رضى الله عنه وفيه العجوز، ولها حكاية، ومشهد الصبيان أحمد والقاسم أولاد الحسين رضى الله عنه. مدينة الحلّة: بها مشهد الجمجمة يقال: إنها خاطبت عيسى بن مريم عليه السلام، ويقال: على بن أبى طالب رضى الله عنه، والصحيح أن عيسى بن مريم لم يدخل العراق، وبها مشهد الشمس، يقال: ردت لحزقيل النبي، عليه السلام، ويقال: ليوشع بن نون عليه السلام، وقيل: لعلى بن أبى طالب، والله أعلم، وبها الجامعان، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه. شوشة: وتحت الحلّة قرية يقال لها: شوشة، بها قبر أبى القاسم بن موسى بن جعفر رضى الله عنه، وبها لليهود من الزيارات هناك قبر ذى الكفل، وهو حزقيل النبي، عليه السلام، فى موضع يقال له: بر ملاحة «1» شرقى قرية يقال لها: قسونات، وبهذه القرية قبر باروخ أستاذ حزقيل ومعلمه، وبها قبر يوسف الريان يزورونه، وبها قبر يوشع، وليس هذا يوشع بن نون، وبها قبر عزرا وليس هذا عزرا ناقل التوراة الكاتب، والله أعلم. كربلاء: قرية بها جسد الإمام الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، ورأسه بمصر، عمره ست وخمسون سنة، ولد بالمدينة، وعنده جماعة من أهله قتلوا هناك معه، مثل

دير الجماجم:

القاسم ابن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأبى بكر بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، والعباس الأكبر، وعثمان، وجعفر، وعبد الله، ومحمد الأصغر، وعلى الأكبر، وعبد الله بن مسلم ابن عقيل، ومحمد بن عبد الله بن جعفر رضى الله عنهم، وهناك جماعة من الأشراف رضى الله عنهم. دير الجماجم: وبه زر بن حبيش. مدينة الكوفة بها مشهد إبراهيم بن المستمر، وبها زيد بن على رضى الله عنهما. باطنة النجف: مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، وعنده جماعة من العلويين والأشراف، ولد بالكعبة، عمره ثلاث وستون سنة، وذكر ابن قتيبة أن أمير المؤمنين على بن أبى طالب دفن بقصر الإمارة بالكوفة خوفا من أعدائه، وبناحية بلخ قرية يقال لها الخير ظهر بها قبر يزعمون أنه قبر على بن أبى طالب، وليس بصحيح. وبالكوفة مشهد به قبور أولاد الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وبها قبر إبراهيم ابن عبد الله بن الحسن رضى الله عنهم. وعلى باب الجامع بئر ذكر أهل الكوفة أن على بن أبى طالب رضى الله عنه حفرها، وبه البئر التى غسّل منها والحجر الذي غسّل عليه، وبالجامع دكة الحاكم التى كان يجلس عليها، وبالجامع من غربيه موضع مفار التنور، وكان الطوفان، وقيل: إن نوحا عليه السلام ولد برأس العين، وهى عين وردة التى بين حران ودنيسر، ومنها فار التنور، وكان الطوفان والله أعلم. وبالجامع دار نوح ورحى، ذكر أهل الكوفة أنها كانت لابنة نوح تطحن بها، وهناك فى سقف الجامع قدوم للنجارة ذكر أهل الكوفة أن نوحا نحت السفينة بها. وقيل: قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه فى قبلة الجامع، وقيل: على بابه، والله أعلم، وقيل: لما ضربه ابن ملجم قال: «من بى» قال: «أنا عبد الرحمن بن ملجم» فابتدره الناس فقال: «يحبس ضاربى ويطعم من طعامى ويسقى من شرابى، فإن عشت كنت إلى العفو أقرب، وإن كانت الأخرى فاضربوه كضربتى، ولا تمثلوا فى القتلة، فمن بدّع بدّع به» فلما احتضر بعد ثلاثة أيام نظر إلى من حوله فقال: «كل حى ملاق لما يفر منه فى فراره

والأجل ميثاق النفس والهرب منه موافاته، أنا بالأمس صاحبكم وأنا اليوم عبرة لكم وفى غد مفارقكم، فإن ثبتت الوطأة فى هذه الدار إلى حين النقلة فذاك، وإن تدحض القدم عاجلا فإنما كنا كأطيار فى أفنان أغصان ومهب رياح، تحت ظل غمام اضمحل فى الجو ملتقاها وعفى فى الأرض محطها، فإنما كنت لكم جارا جاوركم جسدى أياما، وستعافون منى جثة ساكنة بعد حراك، صامتة بعد نطق، وسيعظكم هدوئى وخفوت أطوافى، فإنه واعظ للمعتبرين من الناطق الفصيح، ومن الوعظ المسموع، وداعيكم داعى أمرى، مرصد للتلاقى فى غد» ثم مات رضى الله عنه. وبها مقام إدريس، عليه السلام، وبها مقام هانىء بن عروة، ومسلم بن عقيل قتلهما عبيد الله بن زياد، وبها عبد الله بن الحسن بن الحسن، وابن أخيه الحسين بن الحسن المثلث، وأربعة رجال أخر رضى الله عنهم. وبالنخيل يزعمون قبر يونس بن متى عليه السلام، وقد ذكرناه فيما تقدم، والله أعلم. وبالكوفة المغيرة بن شعبة، وسمرة بن جندب، وحباب بن الأرت، وأبو برزة، وهشام ابن عروة، وموسى بن طلحة، والأعمش المحدث، وصعصعة، وسعيد بن جبير، وشريك القاضى رضى الله عنه، وأبو موسى الأشعرى رضى الله عنه على نحو ميلين منها عند التوثة، وقيل: قبر أبى موسى بمكة، والله أعلم، وقد زرنا صعصعة بن صوحان شرقى قلعة مطار بالجعفرية، وسيأتى ذكره إن شاء الله تعالى. وذكر لى شيخ بالكوفة سمعت عليه جزءا من الحديث، وهو الشيخ برهان الدين إبراهيم بن على بن محمد بن الحداد الحنفى الفقيه فى منزله بمحلة بنى مسيلة بالقرب من مصلى عبد الجبار أن بجبانة الكوفة نيفا وسبعين من الصحابة وجماعة من التابعين رضى الله عنهم، إلا أن قبورهم لا تعرف، مثل: الأسود بن يزيد بن قيس، ومسروق بن الأجدع، وعلقمة ابن قيس، وهمام بن الحارث النخعى، وشريح القاضى، والحارث بن سويد، والربيع بن خثيم، وعامر بن شراحيل الشعبى، وإبراهيم بن يزيد الأسود النخعى، وكدام بن ظهر، وأبى بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن صبيح، ومحمد بن أبى ذؤيب، وأبى النضر محمد بن السائب الكلبى النّسابة صاحب التفسير، ولبيد الشاعر، والأحنف بن قيس، والله أعلم.

نعود إلى ذكر زيارات العراق ثم إلى مكة والمدينة حرسهما الله تعالى

وبأذربيجان على نحو فرسخين من توريز ضيعة يقال لها: راشتان، قلعة عندها تل عليه قبر يزعمون أنه قبر الأحنف بن قيس أو الأشعث بن قيس أو قيس بن الأشعث، والصحيح أنه عمرو بن قيس العلائى، والله أعلم. نعود إلى ذكر زيارات العراق ثم إلى مكة والمدينة حرسهما الله تعالى كوثى ربّا: بها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام ومولده، وهو الصحيح «1» والله أعلم. النّيل: بلدة بها مقام موسى بن جعفر رضى الله عنهما. النّعمانية: بلدة بها مقامه أيضا، وفى مطيراباذ أيضا، وبالنعمانية قبر أبى بكر المفيد الجرجانى. مدينة واسط: بها فى محلة الخزامين قبر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن على بن أبى طالب، وبها عزرا بن هارون فى تلك المحلة. برجونية: قرية بها سعيد بن جبير وقيل قتله الحجاج بالكوفة «2» والله أعلم. قرية عبد الله: بها مسروق بن الأجدع الهمذانى. المدار: قرية بها عبيد الله بن على بن أبى طالب، وبها مات الحريرى صاحب المقامات، رحمه الله. نهر دقلا: قرية والحدادية وأم عبيدة بها جماعة من الصالحين. نهر سمرا: قرية بها قبر عزرا الكاتب، ناقل التوراة، وعلى فم نهر الأبلّه من الجانب الغربى مسجد الأئمة، يزار، قيل: نزل به الإمام على بن موسى الرضى لما توجه إلى المأمون.

مدينة البصرة

مدينة البصرة بها قبر طلحة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبره بداره بنهر مرة شرقى الجامع، وقبر أبى بكرة، وقبر الزبير بن العوام، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمربد، وبها سعد وسعيد صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: إن سعدا وسعيدا بالمدينة، وهو الأصح، وقيل: إنهما ألزما العقيق إلى أن ماتا، وقيل: ماتا بالطائف، والله أعلم. وبها دار أبى بكر الصديق رضى الله عنه، والصحيح أنها دار محمد بن أبى بكر رضى الله عنه، فإن البصرة مصرّت «1» فى زمان عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد عتبة بن غزوان سنة أربع عشرة للهجرة، وكذلك الكوفة لم يكن لها أثر، وإنما أحدثها سعد بن أبى وقاص فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة سبع عشرة للهجرة، فالبصرة أقدم منها بثلاث سنين. وبالبصرة دار عائشة رضى الله عنها، ومشهد أبى بكر الصديق، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها قبر أنس بن مالك، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر محمد بن سيرين، والحسن البصرى، ومالك بن دينار، ومشهد محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، وجامعها موضع شريف من جملة المعابد المشهورة فى الإسلام وقيل منارته وقبلته عمارة على بن أبى طالب رضى الله عنه. وظاهر البلد من الشهداء والصحابة والتابعين خلق كثير رضى الله عنهم مثل: أسامة بن حارثة، والحارث بن نوفل، وحكيم بن جبلة، وعمران بن حصين، ومجالد ومجاشع ابنى مسعود، وبها رابعة العدوية، وكريمة ابنة سيرين، وحفصة، ومعاذة، وحبيبة العدوية، ومريم البصرية، وبها عبد الله بن معقل، وليس هذا معقل الذي ينسب إليه الرطب المعقلى، وذاك معقل بن يسار الذي ينسب إليه نهر معقل، وبها شعبة، وسفيان الثورى، والعلاء بن الحضرمى، والصحيح أن العلاء بن الحضرمى مات بين البحرين والبصرة، وبها خالد بن صفوان، وزفر، صاحب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، وأبو عوانة، وجماعة من الصحابة والتابعين والصالحين رضى الله عنهم لا تعرف قبورهم مثل أبى عثمان النهدى، وصفوان بن محرز المازنى، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، وفرقد بن يعقوب السبخى، وأيوب

عبادان:

السختيانى، والمعتمر التيمى، وعبد الله بن عوف، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن زريع أيضا، ويحيى بن سعد العنبرى، وأبو داود السجستانى، وعبد الملك الأصمعى، والفرزدق، وأبو الأسود الدؤلى، بقيت أسماؤهم وذهبت رسومهم. واجتمعت بالبصرة برجل شريف اسمه عمران بن سالم ذكر أنه من نسل محمد بن الحنفية ومقامه بالطائف، ومعه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يزوره الناس، فلم أزل أتبعه إلى الأبلّة وبلجان والمحرزة والزينبى وأسأله وأتضرع إليه ليبيعنى إياه، فلم يفعل، إلى أن دخلنا جزيرة عبادان فسألته وسأله الجماعة بها فأخذ منى أربعة وعشرين دينارا ودفعه إلىّ، وهو عندى إلى الآن، والله أعلم بصحته. ورأيت من هذا الرجل صنعة الكتابة ما لم أره من أحد غيره، وذلك أنه استخرج من حرف الكاف حروف الكتابة جميعها وهى تسعة وعشرون حرفا، كل حرف منها قائم بذاته وزاد عليها ثمانية أحرف، وهى: الهاء الموصولة والعين الموصولة والعين النعلية والميم الموصولة والذال الموصولة والدال الكوفية ولام ألف محققة ولام ألف معلقة، وقد أثبتّ صورها آخر هذا الجزء. عبّادان: جزيرة فى البحر بها مشهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبها بئر أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، ومشهد الخضر، عليه السلام، وبها ربط مباركة وهى موضع شريف يزار من الآفاق، به العباد والزهاد، ومن عجائب بحر الهند: الجزر والمد الذي لا يوجد مثله فى الربع المسكون إلا نهر مهران بمدينة المنصورة بالسند والملتان، وقد ذكرناه فى ما تقدم. خارك: جزيرة فى البحر أيضا، بها محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه وجماعة معه، والصحيح أنه بالطائف، هو وعبد الله بن العباس وعبد الله بن الحارث وجليحة، وبه الحباب بن جبير، والحارث بن عبد الله بن أوس، وسهل بن أبى صعصعة وقيل بالطائف سعد وسعيد، والمنذر بن عبد الله الأنصارى، وقثم بن ثابت، وجماعة لا تعرف قبورهم، والله أعلم. وقيل: توفى عبد الله بن العباس بالطائف سنة ثمان وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة، وصلى عليه محمد بن الحنفية وكبّر عليه أربعا.

عدنا إلى ذكر زيارات الحجاز وطريق مكة والمدينة ثم نأتى اليمن إن شاء الله

وروى سعد بن جبير قال: «لما مات عبد الله بن العباس جاء طائر لم ير على خلقته شىء فدخل نعشه ثم لم ير خارجا، فلما دفن تليت هذه الآية ولم ير من تلاها، وهى قوله عز وجل: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (سورة الفجر: 27- 30) والطائف مدينة فى وادى القرى وليست من الحجاز، والله أعلم. عدنا إلى ذكر زيارات الحجاز وطريق مكة والمدينة ثم نأتى اليمن إن شاء الله باطنة النّجف: به مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقد تقدم ذكره. القادسية: قرية بها الإمام المستعين، وبها الحارث بن مضرّس رضى الله عنهما، وسعد بن عبيد رضى الله عنه. العذيب: موضع ينزل به الحاج، به قبر الحصين بن وحوح، ومسجد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، منزل من منازل الحج يعرف به. الرّبذة: منزل فى طريق الحجاز به قبر أبى ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر زوجته. وادى المحرم وذات عرق: موضعان شريفان وهو ميقات حج العراق. جبل عرفات المعظّم: وأرضها بها قبر عبد الله بن عامر، وقد عفى. المأزمين واد يفضى آخره إلى عرفة، وليست عرفات من الحرم، وادى الجمار، والمزدلفة، والمساجد بمنى: مسجد أم المؤمنين عائشة رضى الله عنهما ومسجد الخيف ومسجد الجمرة ومسجد الذبح لإسماعيل عليه السلام، وقيل: إن الذبح كان فى شعب ثبير، وهو الجبل الذي بمنى، والله أعلم، المشعر الحرام، قيل: به اجتمع آدم وحواء عليهما السلام، وتقربت إليه بالمزدلفة وتعارفا بعرفة، وقيل: هبط آدم بالهند وحواء بجدة، والله أعلم. مكة حرسها الله تعالى بها الكعبة المعظمة، وقيل: سميت كعبة لأن إبراهيم عليه السلام لما بناها جعل طولها فى السماء تسع أذرع، وجعل من الركن الأسود إلى الركن الشمالى مما يلى بابها اثنتين وثلاثين ذراعا، ومن الجانب الغربى إحدى وثلاثين ذراعا، ومن الركن الذي فيه الحجر

الأسود إلى الركن الذي تجاهه من جهة الجنوب اثنتين وعشرين ذراعا، ومن الجانب الشمالى تجاهه عشرين ذراعا، ودورها مائة وخمس أذرع. ولم تزل كذلك إلى أن هدمتها قريش وعمّرتها قريش فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصغروها عما كانت عليه أولا، وبقى منها فى الحجر ست أذرع ونصف وزادوا فى ارتفاعها تسع أذرع فصار ارتفاعها ثمان وعشرة ذراعا، وكانت عمارتها سافا «1» من خشب وسافا من الحجارة، فكان الخشب خمسة عشر مدماكا والحجر ستة عشر مدماكا، وكان فيها ست سوارى، وكان بها صور الملائكة والأنبياء عليهم السلام والشجرة وصورة إبراهيم عليه السلام والأزلام بيده وصورة عيسى بن مريم وأمه عليه السلام، فلما كان عام الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطمست جميع الصور ما عدا صورة المسيح وأمه وكان بها قرنا الكبش الذي ذبحه إبراهيم عليه السلام معلقة داخل الكعبة. وبقيت كذلك إلى عهد ابن الزبير فاحترقت، ولما بناها ابن الزبير رضى الله عنه أدخل الحجر فيها فبقيت عريضة قصيرة فزاد فى ارتفاعها تسع أذرع فطولها فى السماء سبع وعشرون ذراعا، وهى سبعة وعشرون سافا من الحجارة، وجعل عرض حائطها ذراعين، وعمل فيها ثلاث سوارى، وعمل لها بابين: بابا من المشرق وبابا من المغرب، وعمل المصراعين طولهما إحدى عشرة ذراعا. فلما قتله الحجاج خرب ما عمره ابن الزبير فى الحجر وركّ بحجارته أرض البيت وجعل أرض البيت مرتفعا عن أرض الحرم بأربع أذرع ونصف ذراع، وسد باب الكعبة الغربى وعمل لها هذين المصراعين، طول كل واحد ست أذرع ونصف، كما ذكروا فى التواريخ، والله أعلم. يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى: رأيت الباب الذي فتحه ابن الزبير غربى الكعبة وسده الحجاج وعتبته على حالها وعددت حجارتها المسدود بها وذرعت دائر مدينة مكة ومدينة يثرب- حرسهما الله تعالى- وذرعت طول الآبار المشهورة بمكة فلما غرقت كتبى عجزت عن إثبات ذلك، وإن كان لا فائدة فيه.

شعب بنى هاشم:

وبالكعبة مولد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها مقام إبراهيم عليه السلام وموضع قدمه. وبها العروة الوثقى والحجر الأسود الذي قبّله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يمين الله فى أرضه، والحجر قيل: إن قبر إسماعيل وهاجر عليه السلام به، والله أعلم، وقيل: قبر صالح عليه السلام والذين آمنوا به رضى الله عنهم، ما بين الحجر والندوة، والله أعلم. وبها الملتزم، وبالحرم بئر زمزم «ماؤها لما شرب له» وقيل: بين بئر زمزم والركن قبور سبعين نبيا، منهم: هود وصالح وإسماعيل عليهم السلام، والله أعلم، وقبة الشراب، وسقاية العباس رضى الله عنه، والميلان الأخضران، ودور الكعبة ثلاث وتسعون ذراعا بالصغير، ودائر الحجر ست وخمسون ذراعا، وبين الحجر والركن ست أذرع ونصف ذراع، ودائر قبة زمزم تسع وستون ذراعا ودائر قبة الشراب اثنتان وستون ذراعا، ودائر سقاية العباس سبع وستون ذراعا، ودور حرم مكة ألف وثمانمائة وأربعون ذراعا، وللحرم اثنان وعشرون بابا، وإن أضيفت الأبواب الصغار إليها فهى ستة وثلاثون بابا. وبمكة دار المشاورة، ودار العباس، ودار الخيزران، ودار أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وهى دار الضرب الآن، وقبالتها حجر فى حائط ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكئ عليه وكان يستند إليه. شعب بنى هاشم: به مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه عند باب المسفلة، ومولد عمر بن الخطاب قدامه، وبه مولد عائشة رضى الله عنها، ومولد فاطمة رضى الله عنها ودارها، ومولد خديجة ابنة خويلد رضى الله عنها، وهو البيت الذي سكنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ولدت أولادها منه وبه توفيت ولم يزل به النبي إلى أن هاجر وهو الآن مسجد، وبها مسجد الجن بأعلى مكة، وهناك بايعت الجن النبي صلى الله عليه وسلم، ومسجد الشجرة، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الشجرة هناك فأتت إليه ثم عادت، ومتكأ النبي صلى الله عليه وسلم عند باب جياد، ومسجد الفتح عند سوق الغنم، موضع بايع الناس يوم الفتح، ومسجد بالعقبة به بايع الأنصار رضى الله عنهم النبي، ومسجد بذى طوى موضع صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسجد موضع أحرم بعمرة، ومسجد التنعيم، ومسجد بالحديبية موضع صد النبي صلى الله عليه وسلم والحديبية بعضها فى الحل وبعضها فى الحرم، وهذه جملة مساجدها، وفى طريق العمرة مسجد المرسلات، وبه الحجر الذي جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتنعيم ومسجد عائشة رضى الله عنها.

جبل حراء

وأما جبالها وظاهرها جبل أبى قبيس والصفا محسوب منه، وقيل: قبر آدم عليه السلام به، وقيل: قبره عند منارة مسجد الخيف، وقيل: قبر شيث عليه السلام فى غار فى أبى قبيس، والله أعلم، وبه مسجد إبراهيم الخليل عليه السلام. جبل حراء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبد به. جبل قعيقعان والمروة: محسوبة منه، وقيل: حجارة البيت منه، وقيل من جبل حراء وثبير، وقيل: من جبالها السبعة، والله أعلم. جبل ثور: به الغار الذي اختفى به النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضى الله عنه. جبل ثبير: يزار، وبالثنية دار جعفر الصادق رضى الله عنه. وبمكة خلق كثير من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم، مثل: عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما بالمعلى، وسهل بن حنيف رضى الله عنه، وأسماء ذات النطاقين، ابنة أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، وقيل: إنها ماتت بالمدينة، وعبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، وعبد الله بن عمر، وطاووس بن كيسان، والفضيل بن عياض وإلى جانبه أحمد بن على العلبى، وبالجبانة أبو عبيد القاسم ابن سلام، ومحمد الكنانى، وعبد الله بن عبيد بن عمر، ومجاهد بن جبير، وعطاء بن أبى رباح، والآجرى، وسفيان بن عيينة، قبره بالحجون، وبالجبانة خديجة ابنة خويلد رضى الله عنها، وبها القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد المطلب بن هاشم، واسمه عامر، وبها من الأولياء والصالحين والمجاورين من العرب والعجم وغيرهم خلق كثير، اختصرناهم خوف التطويل، وأكثرهم لا تعرف قبورهم. ذكر الآبار التى تزار: بئر آدم عليه السلام بالأبطح، وبئر إبراهيم عليه السلام بمكة، والآبار التى بالظاهر، وبئر ميمون قريب من مكة عندها قبر الإمام المنصور رضى الله عنه. سرف: موضع قريب من مكة به قبر ميمونة. الأبواء: بين مكة والمدينة، بها آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها عبد الله بن جعفر الصادق رضى الله عنه.

الطريق من مكة إلى المدينة

الطريق من مكة إلى المدينة بين مكة والمدينة قبر القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهم. خيمة أم معبد: موضع نزل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضى الله عنه عند مسيرهما إلى المدينة، اسم أم معبد عاتكة ابنة خالد. غدير خم: موضع آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب. بدر وحنين: موضعان قاتل فيهما رسول الله الكفار ونصره الله على أعدائه. جبل الملائكة: يقال: إن الملائكة أرسلهم الله عز وجل لنصرة النبي يوم بدر من تلك الجهة، ويقال: إن صوت الطبل يسمع من ذلك الجبل إلى اليوم، والله أعلم. جبل ريحانة ووادى الفزع: موضع ينزله الحاج، به عروة بن الزبير بن العوام رضى الله عنه. بئر على بن أبى طالب: قريب من المدينة، يقال: قاتل الجن فيها، والله أعلم. ذكر زيارات المدينة على ساكنها الصلاة والسلام وبمدينة النبي صلى الله عليه وسلم الحجرة المدفون بها رسول الله، ومعه صاحباه أبو بكر وعمر رضى الله عنهما، وقيل: عمر كل واحد منهم ثلاث وستون سنة. وعند الحجرة روضة فاطمة رضى الله عنها، والجبانة، والأسطوانة المخلقة، والموضع الخارج من الحجرة كأنه سنام يقال له: الخنساء، قيل: إنه بئر كانت على باب حجرة عائشة رضى الله عنها فلذلك جاء ناتئا عنها، وبها منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق من آثاره غيره، وهو من خشب الطرفاء، وقيل: الطرفاء هو العرعر، وهو بطانة لهذا المنبر، وهذا المنبر الظهارة له، وقيل: عمله معاوية، ومنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث درج، وهذا المنبر الذي عليه خمس درج سوى المتجددة، وطوله مع المتجددة خمس أذرع وافية، وغيرها أربع أذرع وافية، وارتفاعه أربع أذرع، وموضع الصعود إليه ثلاث ذراع، وسعة بابه ذراع، وموضع الجلوس ذراع وثلث، وفيه ثمان عشرة عرناسة، والحجرة- على ساكنها السلام- دائرها ثمان وخمسون ذراعا ونصف ذراع، الجانب الواحد خمس عشرة ذراعا، والثانى سبع عشرة ذراعا ونصف ذراع، والثالث أربع عشرة ذراعا، والرابع اثنتا عشرة ذراعا.

عدنا إلى ذكر زيارات المدينة

مسطح روضة فاطمة رضى الله عنها: ذراعان وربع، مثل فى مثل، ومنها إلى رأس الحجرة إلى الجبانة أربعون ذراعا، ومن الجبانة إلى المنبر خمس عشرة ذراعا، ومن الأسطوانة المخلقة إلى الجبانة عشرون ذراعا، وطول الحرم من القبلة مائة وسبعون ذراعا، ومن الشمال مائة وسبع وثلاثون ذراعا، ومن الشرق مائتان وإحدى وستون ذراعا، ومن الغرب مائتان وخمس وخمسون ذراعا تقديرا. أبواب الحرم ستة أبواب: باب البقيع، وباب جبرئيل، وباب الأستاذين، وباب الخشية، وباب الرحمة، وباب الخوخة، طاقات الحرم من الشرق تسع عشرة طاقة ومن الغرب تسع عشرة طاقة، ومن القبلة إحدى عشرة طاقة، ومن الشمال إحدى عشرة طاقة والجميع ستون طاقة، كنت ذرعت دائر مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك مكة وحرمها وأساطينها وكذلك جامع دمشق وكل بنية مذكورة وجسر هائل ومدينة القدس وبرج داود وكنيسة قمامة وأيا صوفيا بإصطنبول فلما غرقت فى البحر عند الإقلاع من جزيرة إسقلية وغرقت الكتب، والذي سلم أتلفه الماء وعجزت عن إثبات ذلك وبردت همتى وقترت عزمتى عن طلب الحديث وعن جميع ما عزمت عليه من هذا الباب. عدنا إلى ذكر زيارات المدينة مساجدها: مسجد الفتح: ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فيه موضع الأسطوانة على الجبل يوم الخندق فأجيبت دعوته، ومسجد القبلتين صلى فيه إلى البيت المقدس سبعة عشر شهرا، ثم توجه إلى الكعبة فى السنة الثانية من هجرته، ومسجد بنى حارثة، ومسجد بنى ظفر، وبه حجر جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأى امرأة يصعب حملها تجلس عليه فتحمل، وذلك مشهور بالمدينة، ومسجد بنى الحارث بن الخزرج، ومسجد بنى بياضة، وبيت أنس بن مالك، ودار الشفا، ودار أبى بكر الصديق، وبيت عمرو، وبيت عثمان، وبيت على رضى الله عنه، وبيت عباس رضى الله عنه، وبيت حمزة، ومكتب الحسن والحسين رضى الله عنهما، وبيت بلال، وبيت طلحة والزبير وسعد وسعيد وصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيت عبد الله بن عمر رضى الله عنها، وآثار الصحابة رضى الله عنهم.

ذكر البقيع

ذكر البقيع قال أبو عبيدة: هو النقيع بالنون، والبقيع شرقى المدينة، به قبة العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده الإمام الحسن بن على بن أبى طالب، ولد بالمدينة، عمره سبع وأربعون سنة وأشهر، والإمام على بن الحسين زين العابدين، ولد بالمدينة عمره سبع وستون سنة، والإمام محمد الباقر، ولد بالمدينة عمره أربع وأربعون سنة، والإمام جعفر الصادق، ولد بالمدينة عمره سبع وسبعون سنة، وبه قبر عبد الله بن العباس، وقبر صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيت الأحزان لفاطمة، وبه قبر فاطمة، وقيل: إن فاطمة دفنت فى القبة التى فيها الآن ولدها الحسن رضى الله عنها، وهى قبة العباس رضى الله عنه، وقيل: إنها دفنت فى البيت الذي ماتت فيه، والله أعلم، وبالبقيع قبور جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناهن فيما تقدم، وبالبقيع قبر إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر عبد الله أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دار النابعة، وبالبقيع قبر عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبه قبر مالك بن أنس إمام دار الهجرة، أعنى المدينة، وقيل: هو أحد الأبدال الأربعين رضى الله عنهم، وهو أحد أشياخ الإمام الشافعى رضى الله عنه، ولد سنة أربع وتسعين وقرأت على قبره مكتوبا ما هذه صورته: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ إلى آخر الآية (سورة آل عمران: 185) هذا قبر مالك بن أنس بن عامر الأصحبى من بنى تميم ابن مرة من قريش، عاش خمسا وثمانين سنة، توفى سنة تسع وسبعين ومائة، ودفن بالبقيع. وبه أبى بن كعب، وأسيد بن حضير، وأوس بن خولى، وقيل: أبو أمامة أول من دفن بالبقيع، وقيل: عثمان بن مظعون، وبه الأرقم، والبراء بن معرور، وجابر بن عبد الله الأنصارى، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام عند بلاط الفاكهة، وحاطب بن أبى بلتعة، وزيد بن ثابت، وزيد بن خالد الجهنى، والمغيرة بن الأخنس بن شريق، وعروة بن الزبير، فى ضيعة قريبة من المدينة، وصهيب الرومى، والمقداد بن الأسود، ومحمد بن مسلمة، وأبو الهيثم بن التيهان، وعبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن عوف الزهرى، وسعد ابن أبى وقاص، وسعيد بن زيد من العشرة رضى الله عنهم، ومعاوية بن معاوية الليثى، وسلمة بن الأكوع، وعمير بن سعد، ومحمد بن المنكدر، وابن أم مكتوم، وعتاب بن أسيد، وقيل:

قبا:

عتاب قتل بالطائف، وجابر بن عبد الله، ونوفل بن معاوية، وجعفر بن محمد بن الحنفية، وعبد الله بن أبى أوفى، وعبد الله بن مسعود، وقيل: قبر عائشة رضى الله عنها بالبقيع. وبه سعيد بن المسيب، وقيس بن سعد، وعبد الله بن سلام، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن عبد العزيز العمرى، وسعيد بن إبراهيم بن عوف، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وأبو طلحة زيد، وقيل: أبو طلحة مات فى بعض جزائر البحر، وأبو سفيان بن الحارث، أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن أم كلثوم، وأبو قتادة بن ربعى، وخلق كثير من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم، منهم من يعرف قبره ومنهم من لا يعرف قبره، وقد بقى ذكره. قبا: مسجد شريف نطقت به الآثار والبئر التى تفل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعادت حلوة. جبل أحد: شمالى المدينة، وهو أقرب الجبال إليها، به وقعة أحد، وقبر حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن جحش فى قبر واحد، والجماعة الذين قتلوا معه بأحد مقدار سبعين شهيدا رضى الله عنهم مثل مصعب، وسعد بن الربيع، وعبد الله بن حرام، ووهب بن قابوس المزنى، وحنظلة بن أبى عامر، وعمرو بن الجموح، وأنس بن النضر، وأبو الدحداح، وجماعة لا تعرف قبورهم، ولو شئت لذكرت أسماءهم، وبأحد الغار وطنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومساجد النبي من المدينة إلى تبوك سبعة عشر مسجدا معروفة فى طريق تبوك. تبوك: وفى تبوك حائط ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومدين تجاه تبوك على نحوست مراحل، وقيل: بها استسقى موسى، عليه السلام، لبنات شعيب عليه السلام، وسقى لهن، والبئر بها قد بنى عليها بيت، وقيل: مدين اسم القبيلة ولهذا قال الله عز وجل: وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً (سورة الأعراف: 85) وقيل: مدين كفر مندة من أعمال طبرية، وعندها أيضا البئر والصخرة وقبر زوجة موسى، صفرا، والصحيح اسمها صفورا، وهى ابنة شعيب رضى الله عنها، وقبر أم موسى رضى الله عنها بالقرب منها، قريب منها جبل يقال له: الطور، ومقام شعيب عليه السلام، وقبره وقبر زوجته، وقد تقدم ذكر ذلك، وقيل: الخطاب والمناداة لموسى عليه السلام، لما أرسل إلى فرعون من هذا الجبل كان، والله أعلم،

القلزم:

والصحيح أن موسى عليه السلام لم يعبر أرض القدس، بعد خروجه من مصر، ويمكن أنه توجه من هذه الأماكن المذكورة إلى مصر، والله أعلم. وقال بعض العلماء: الطور هو الجبل الذي على نابلس، ولهذا تحجه السامرة، ولليهود فيه اعتقاد عظيم ويزعمون أن إبراهيم عليه السلام أمر بذبح إسحاق عليه، وهو مذكور فى التوراة، والله أعلم، والطور الذي عند مدين وهو الجبل المشهور قريب من مصر لا يخلو من ولى لله تعالى، وبه العبّاد ومقام الرهبان، وحجارته كيف كسرت خرج فيها صورة شجرة العليق، وعليه أيضا كان الخطاب الثانى عند خروج موسى وبنى إسرائيل من مصر، والله أعلم بالصحيح، وبلسان النبط كل جبل يقال له: الطور، فإذا كان عليه نبت وشجر يقال له: طور سينا. القلزم: عنده مالك بن الحارث الأشتر النخعى لا يعرف قبره. بلاد اليمن مدينة زبيد: بها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب سهام، رئى فى المنام. مدينة الجند: بها مقام معاذ بن جبل فى الجامع، وفيه بئر زمزم، وماؤها مثل ماء بئر زمزم، ويقولون: لها منفس إليها، والله أعلم. لاعة عدن: عندها جبل عليه قبر لقمان الحكيم رضى الله عنه، وقد تقدم ذكره، والله أعلم. مدينة صنعاء: بها مسجد سام بن نوح عليه السلام، وقبر وهب بن منبه. بلد مأرب: بها مسجد ينسب إلى سليمان بن داود عليه السلام، وهو الجامع الآن من غربى البلد، وقبلى الجامع بئر سليمان بن داود عليه السلام. شبوة: بأرضها قبر صالح عليه السلام، وقد ذكرناه فيما تقدم. مدينة حضرموت: بها قبر هود عليه السلام فى جانب الجبل من الشرق، وبباب المسجد الصخرة التى كان يؤذن عليها لصلاته، وهى غربى المسجد، وأسفل الوادى بئر بلهوت، وهى من منافس جهنم، وقيل: هى «البئر المعطلة» و «القصر المشيد» قصر غمدان بصنعاء، والله أعلم، وهود كان فى تلك الأرض وقومه بالأحقاف، وهى الرمال ما

عدنا إلى بلاد العجم

بين عمان إلى حضرموت، ورد فى هذا الوادى خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شر واد فى الأرض وادى حضرموت، وخير واد فى الأرض واد بالهند يقال له: فودية، هبط فيه آدم عليه السلام، والله أعلم. عدنا إلى بلاد العجم مدينة همذان: ظاهر البلد مما يلى باب عبد العزيز سبعة من الصحابة ذكروا أنهم قتلوا هناك، وداخل البلد قبر الطويل من الصالحين يزار وينذر له. مدينة إصفهان: بها قبر النابغة الذبيانى، ظاهر البلد، وبها القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم، وبها حممة من الصحابة، وبها الإمام الراشد ابن المسترشد، والمسترشد بمراغة، وبجبانتها من العلماء والأولياء والمشايخ خلق كثير رضى الله عنهم. مدينة ساوة: بجبانتها جماعة من العلماء والصالحين، وبها قبر سيبويه النحوى، وقيل: إنه مات بشيراز، والله أعلم. مدينة تستر: بها محمد بن جعفر الصادق، وعون بن جعفر، وجماعة من الصالحين. مدينة الرّىّ: بها قبر إسحاق بن طلحة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها قبر الكسائى المقرئ، وقبر الإمام محمد بن الحسن، صاحب الإمام أبى حنيفة، رحمه الله، وبها جماعة من الأولياء والصالحين، مثل إبراهيم الخواص وغيره. مدينة نيسابور: هى نشاوور، بها يحيى بن معاذ الرازى، وأبو صالح حمدون القصاب، ويقال: منه خرج مذهب الملامتية، وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيرى، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، ومحمد سالم الطوسى رضى الله عنهم، قيل: لما مات صلى عليه ألف ألف نفر تقريبا. مدينة بسطام: بها قبر أبى يزيد البسطامى، وعنده قبر شيخ الشيوخ، وهو شيخ أبى يزيد رضى الله عنهم، وبعض العلويين، وبجبانتها من الأولياء والمشايخ والعباد والعلماء خلق كثير. مدينة جرجان: بها جماعة من الأولياء والصالحين، وبها كور سرخ، يقال: به أربعون من نسل على بن أبى طالب رضى الله عنهم.

مدينة طوس:

مدينة طوس: بها الإمام على بن موسى الرضا رضى الله عنه ولد بالمدينة، عمره تسع وأربعون سنة، والإمام الرشيد رضى الله عنه، وقد ذكرتهما، وبها الإمام الغزالى، رحمة الله عليه، وبجبانتها خلق من المشايخ والعلماء، رحمهم الله. مدينة سمرقند: بها قبر قثم بن العباس، وبها محمد بن إسماعيل البخارى، صاحب الصحيح، رحمه الله، فى خرتنك، وبها جماعة من الأولياء والصالحين رضى الله عنهم.

[كلام المؤلف] يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى غفر الله له ولسائر المسلمين إنما كان الغرض من هذا الكتاب ذكر زيارات الشام وذكر الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضى الله عنهم، لا غير، فلما ذكرناهم ذكرنا من جاورهم من الأولياء والصالحين رضى الله عنهم، وإذا قد أتينا على المقصود فى كتابنا هذا واختصرناه خوف التطويل. ولو ذكرنا كل بلد ومن به من الصالحين وبجبانته من الأولياء لطال شرحه، ولا فائدة فى ذلك، وإنما ذكرنا بعض الأولياء والصالحين والعلماء المشهورين، ولو جمعت أسماء الصالحين والعلماء فى عراق العجم وخراسان وما وراء النهر وبلاد فارس وأذربيجان وبلاد المغرب لكانت مجلدات، وأردت أن أذكر كل بلد وما سمعت به من الأحاديث النبوية والأخبار المروية ومن لقيت به من الصالحين والزهاد والأولياء والعبّاد، وكل منزل من منازل الحجاز، وما سمعت به من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ممشاه ومضحاه، فإننى تجردت لذلك، واجتمع لى ما يقارب سبعين حديثا على سبعين شيخا فى سبعين بلدا، فرأيت أن ذلك ينافى هذا الكتاب، وأكثر كتبى أخذتها الفرنج وغرقت فى البحر، بل قد عملت كتابا مفردا، لهذا أذكر فيه ما أقدر عليه وأصل إليه ووسمته بكتاب: «منازل الأرض ذات الطول والعرض» فمن أراد ذلك فليطلبه، ففيه الكفاية لأهل الدراية إن شاء الله تعالى.

كلام المؤلف

[فهارس الكتاب] 1- فهرس الأعلام والأمكنة (أ) الآجرى: قبر: 77. آدم: 29، 30، 34. بئر: 77. قبر: 19، 35، 77. مغارة: 20. أولاد آدم: 20. الآدمى: 35، وانظر: أبو بكر. آزر: 21. آسية- زوجة فرعون: قبر: 38. آمد: 60. آمد بن السيد: 60. آمنة- أم رسول الله: قبر: 77. آمنة ابنة محمد الباقر: قبر: 38. آمنة ابنة موسى الكاظم: قبر: 39. الأبار: قبر: 40. إبراهيم- الخليل: 21، 30، 35. بئر: 16، 36، 77. بيت: 63. صورة: 75. قبر: 19، 35. قدم: 76. مسجد: 59، 77. مشهد: 19، 33، 36، 59، 71. مقام: 14، 30، 34، 42، 57، 76. مولد: 20، 25، 59، 71. أخو إبراهيم- هاران. إبراهيم بن أدهم: قبر: 30، 34. إبراهيم الحربى: قبر: 67. أخت إبراهيم الحربى: قبر: 67. إبراهيم الخواص: قبر: 83. إبراهيم الرازى: قبر: 67. إبراهيم بن رسول الله: قبر: 80. إبراهيم بن عبد الله بن الحسن: قبر: 69. إبراهيم بن على بن محمد بن الحدّاد- برهان الدين. إبراهيم بن القاسم المدائنى: 62.

إبراهيم بن المستمر: مشهد: 69. إبراهيم بن وهب: قبر: 59. إبراهيم بن يزيد الأسود النخعى: 70. الأبروق: 55. أبسس: 25، 56. الأبطح: 78. الأبلّة: 73. أبلستين: 25، 56. إبليس: 64. الأبواء: 77. أبو صير: 47. أبو قير: 47. أبى بن كعب: قبر: 22، 80. أجنادين: 37. أحد: 81. أهل: 57. الأحقاف: 23، 82. أحمد بن الحسين: مشهد: 68. أحمد بن حنبل بن هلال الشيبانى: قبر: 66. زوجة أحمد بن أبى الحوارى: 33. أحمد بن رجال- أبو العباس. أحمد الروذبارى: قبر: 40. أحمد بن على العلبى: قبر: 77. أحمد بن محمد السلفى- أبو طاهر. أحمد بن محمد بن عبد الرحمن- أبو العباس. أحمد بن مسروق الطوسى- أبو العباس. أحمد بن نصر الخزاعى: قبر: 67. إخميم: 44. الأحنف بن قيس: قبر: 70، 61. الأخدود: أصحاب: 24. إدريس: مقام: 70. مولد: 24. أذربيجان: 63، 67، 71، 85. أرجان: 51. أربد: 27. الأردن: 26، 27. ناحية: 39. أرزن الروم: 56. أرسطاطاليس- الحكيم: قبر: 45، 47. الأرقم: قبر: 80.

أرمياء النبي: قبر: 47. أرمية: 63. أسامة بن حارثة: قبر: 72. أسامة بن زيد: قبر: 67. أسباط: قبة: 19. إسحاق النبي 82. قبر: 19، 35. إسحاق بن إبراهيم بن مخلد: قبر: 83. إسحاق بن طلحة: قبر: 83. رفيق أبى إسحاق الفيروزبادى: 59. أسد بن الفرات: قبر: 52. بنو إسرائيل: 82. أسعد بن محمد الميهنى- أبو سعد. إسقلية: 37. أسكر: 42. الإسكندر: دار: 49. قبر: 18. الإسكندرية: 45، 46. بحر: 46. ثغر: 22، 35، 47، 49. خليج: 47. منارة: 47. أسماء ذات النطاقين: قبر: 77. إسماعيل النبي: 74. قبر: 76 مولد: 57 إسماعيل الديرمى: قبر: 67. أسوان: 45. الأسود بن يزيد بن قيس: قبر: 70. أبو الأسود الدؤلى: قبر: 73. أسيد بن حضير: قبر: 80 الأشعث بن قيس: قبر: 71. الأشمونين: 44. أشهب: قبر: 40. أشهر بن يعقوب: قبر: 29. إصطخر: 20. إصطنبول: 54، 79. إصفهان: 83.

الأصمعى- عبد الملك أطرابلس: 52. أطرابلس الغرب: 58. الأعمش: قبر: 70. إفريقية: 51. بلاد: 15. أفلاطون- الحكيم. قبر: 55. الأقصر: 44. أكلّ: 60. إلياس النبي: دير: 19. أبو أمامة الباهلى: قبر: 18، 80. إمتان: 25. امرؤ القيس: قبر: 55. الأمين- محمد بن الرشيد: قبر: 66. الأنبار: 61. الأنبارى: قبر: 40. الأندلس: 26، 52. أهل: 51. مشهد: 40. أنس بن مالك: 66. بيت: 79. قبر: 72. أنس بن النضر: قبر: 81. الأنصارى- عبد الله. أنصنا: 44. أنطاكية: 17. أنطرسوس: 17. الانكتار- ملك الفرنج- 14، 35. الأهرام: 41. أوريا بن حنّان: قبر: 16. الأوزاعى: قبر: 30. أوس بن أوس الثقفى: قبر: 22. أوس بن خولى: قبر: 80. أوكرم: 55. أويس القرنى: قبر: 22، 58. أيوب- النبي 24. بئر: 24. صخرة: 24. عين: 24. قبر: 24. أيوب السختيانى:

قبر: 72. أبو أيوب الأنصارى: قبر: 52. أيا صوفيا: 53، 79. الإيادى- قس بن ساعدة إيساخار بن يعقوب: قبر: 27. أم أيمن: 22. قبر: 22. إيوان كسرى: 68. (ب) الباب الأخضر: الإسكندرية: 49. باب الأستاذين: المدينة: 79. باب البقيع: المدينة: 79. باب جبرئيل: القدس: 32. المدينة: 79. باب الجنان: حلب: 16. باب جياد: مكة: 76. باب حرب: بغداد: 67. باب الخشية: المدينة: 79. باب الخوخة: المدينة: 79. باب الرحمة: القدس: 32. باب الرحمة: المدينة: 79. باب الزيادة: دمشق: 24. باب سهام: زبيد: 82. الباب الصغير: دمشق: 22، 23. باب عبد العزيز: همذان: 83. باب العراق: حلب: 16. باب الفراديس: دمشق: 22. باب الكوريين: مصر: 39. باب الميدان: الموصل: 64. باب المسفلة: مكة: 76. باب الناصرة: نصيبين: 60.

باب اليهود: حلب: 16. بابل: 18. باجة: 51. باروخ- أستاذ حزقيل: قبر: 68. بالس: 57. بانياس: 27. بئر بلهوت: 23. بئر زمزم: 76. البئر المعطلة: 23، 82. البثنية: 25. بحر الروم: 46. بحر الصين: 46. بحر القسطنطينية: 54. بحر الهند: 73. البحرين: 72. البحرية: البلاد: 14. بحيرا- الراهب: 24. بحيرة طبرية: 26. البحيرة المنتنة: 34. بحطيط: 38. بختنصر: 33. بدر: 78. أهل: 57. يوم: 78. البراء بن مالك: قبر: 63. البراء بن معرور: قبر: 80. براق: 17. براق: 45. برج داود: 79. برجونية: 71. بردويل- الملك-: 35. برزة: 20. أبو برزة: قبر: 70. برزو: 52. برصيعا- العابد: قبر: 17. مقام: 17. برقة: 51. بركة: أم أيمن: 22. بركة بنى إسرائيل: 33. بركة رميس: 40. البرلس: 47. بر ملاحة: 68. برهان الدين إبراهيم بن على بن محمد بن الحداد: 70. بستان قمر الدين: 55. بسر: 24.

بسطام: 83. البسطامى- أبو يزيد. بشر الحافى: قبر: 68. بشير بن عمرو بن محصن: قبر: 57. البصرة: 72. بصرى: 24. البضرم: 48، 53، 55. بطرس: قبر: 53. البطال- أبو محمد. بعلبك: 13، 18، 20. بغداد- مدينة السلام: 66. البقاع: 20. البقلانى- عثمان بن عيسى. البقيع: مسجد: 18، 24، 26، 80 بكار- الشيخ: قبر: 40. بكر بن شاذان: قبر: 68. أبو بكر- الصديق: 77. دار: 72، 76. قبر: 78. مسجد: 60. مشهد: 72. مولد: 76. ابن أبى بكر- عبد الرحمن محمد. ابنة أبى بكر- أسماء، بنانة. أولاد أبى بكر: قبور: 40. أبو بكر الآدمى: قبر: 67. أبو بكر الدينوى: قبر: 68. أبو بكر الشبلى: قبر: 67. أبو بكر المفيد الجوجانى: قبر: 71. أبو بكر الهروى- الشيخ: قبر: 16، 64. أبو بكرة: قبر: 72. بنى بكرة: مسجد: 60. بلاط الفاكهة: 80. بلاط الملك: 49. بلاطة: 30. بلاق: 45. بلال بن حمامة: بيت: 79. قبر: 16، 22. بلبيس: 38، 45.

حوف: 37. بلجان: 73. بلخ: جامع: 23. ناحية: 69. بلد: 62- بلط. بلد الريد: 54. بلط: 62، 63. البلقاء: 25. بلقيس: عرش: 23. بلهوت: 82. البليخ: 57. بليناس- الحكيم: 55. بنانة بنت أبى بكر الصديق: مشهد: 67 بنيامين بن يعقوب: قبر: 30. بهدال: 43. البهنسة: 20، 43، 51. بولص: قبر: 53. بياض: 44. بنى بياضة: مسجد: 79. بيت الأحزان: 27، 80. البيت الأخضر: 42. بيت الآلهة: 21. بيت جبرين: 36. بيت رانس: 21. بيت لحم: 26، 34. بيت الهنا: 21. البيت المقدس: 14، 23، 24، 79 وانظر: «القدس» بيرن- الفارس: 36. بيروت: 30. بيسان: 26، 28. بيعة مرت دارس: 60. البيمارستان (القسطنطانية) 48. (ت) تبوك: 81. طريق: 81 تستر: 83. تكريت: 64. بنى تميم بن مرة: 80. تل توبة: آمد: 60، 64. تل قنبر: 60. تنيس: 46. توريز: 67، 71. ابن تومرت: 23. تونس: 51. تونة: 46. التيه: 25.

(ث) ثابت بن عبيد الأنصارى: قبر: 57. ثانية: 18. ثبير: جبل: 74. شعب: 74. أبو الثريا: قبر: 40. ثمانين: 63. ثمود: قوم: 19. ثوبان: قبر: 19. الثيرما: 28، 55. (ج) جابر بن عبد الله: قبر: 81. جابر بن عبد الله الأنصارى: قبر: 80. جالينوس: قبر: 37، 52. الجامع الأبيض: الرملة: جامع البصرة: 72. جامع بلخ: 23. جامع دمشق: 79. جامع سجستان: 23. جامع سامراء: 65. الجامع العتيق: الموصل: 64. الجامع القديم: الإسكندرية: 47. الجامع القديم: الرقّة: 58. جامع قرطبة: 51. جامع الكوفة: 69. جامع المحجة: 24. جامه ملطية: 56. الجامعان: الحلّة: 68. جبّ يوسف: 27. الجبّارين: مدينة: 25، 36. جبانة دار السلام: 67. جبانة دمشق: 22. جبانة مكة: 77. جبانة وعلا: الإسكندرية: 47. جبال فاران: 29. جبر بن إسحاق: قبر: 60.

جبرئيل: باب: 79. مسجد: 60. جبل أحد: 81، وانظر «أحد» جبل بردة: 20. جبل برصايا: 17. جبل ثبير: 77. جبل ثور: 77. جبل الجودى: 62، 63. جبل حراء: 77. جبل ريحانة: 78. جبل الساحرة: 43. جبل ساعير: 29. جبل طبرية: 26. جبل الطور: 29. جبل الطير: 42. جبل الطيلمون: 42. جبل عرفات: 74. جبل عسيب: 55. جبل قاسيون: 20. جبل أبى قبيس: 19، 77. جبل قعيقعان: 77. جبل كريزم: 30. جبل الكهف: جبل لبنان: 20. جبل مرد: 61. جبل الملائكة: 78. جبل النار: 52. جبل بنى هلال: 25. جبلة: 30، 34. جبلة ابنة نوح: قبر: 19. جبير بن مطعم. قبر: 80. ابن جبير: جدّة: 74. جرجان: 83. الجرجانى- أبو عبيد الله جرجيس النبي: مشهد: 63. قبر: 63. الجرف: 67. جرير بن عبد الله البجلى: قبر: 61. جزائر البحر: 14، 81. الجزيرة: 62. جزيرة إسقلية: 52، 79. جزيرة تنيس: 46. جزيرة تونة: 46. جزيرة خارك: 73. جزيرة عبّادان: 73. جزيرة ابن عمر: 14، 57. جزيرة قبرس: 53. جسر هائل: 79.

جعفر بن على بن أبى طالب: قبر: 69. جعفر بن الحسن: قبر: 67. ابنة جعفر بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء- أم الحسن. جعفر الصادق: دار: 77. قبر: 80. ابن جعفر الصادق- عبد الله، محمد. جعفر بن أبى طالب- جعفر الطيار. جعفر الطيار: قبر: 26. أولاد جعفر الطيار: قبور: 19. وانظر «عبد الله بن-» جعفر بن محمد بن الحنفية: قبر: 81. جعفر بن المفيد: قبر: 67. أبو جعفر الدّعاء: قبر: 67. أبو جعفر بن وهب: قبر: 67. الجعفرية: 70. جفرى بن جرج- الفارس 36. جليحة: 73. الجميزى: قبر: 40. الجميلات: 59. ابنة جنادة بن أويس بن جنادة أخى أبى ذر- عائشة. جنان الورد: 52. الجند: 82. الجنيد- أبو القاسم. جهنم: 82، وانظر «وادى جهنم» الجودى: 62. جيحون: 41. الجيزة: 41. (ح) حابس بن سعد الطائى: قبر: 57، 58. الحارث بن سويد: قبر: 70. الحارث بن عبد الله بن أوس: قبر: 73. الحارث بن غطيف الكندى: قبر: 19. الحارث بن مضرّس: قبر: 26، 74. الحارث بن نعمان: قبر: 26. الحارث بن نوفل:

قبر: 72. الحارث بن هشام: قبر: 37. بنو الحارث بن الخزرج: مسجد: 79. بنو حارثة: مسجد: 79. حازم بن أبى حازم: قبر: 57. حاطب بن أبى بلتعة: قبر: 80. أبو حامد الغزالى: 23. قبر: 84. حبّاب بن الأرتّ: قبر: 70. الحباب بن جبير: قبر: 73. حبيب النجار: قبر: 17. حبيبة العدوية: قبر: 72. أم حبيبة- زوجة النبي: قبر: 22. الحجاج: 19، 71. الحجاج بن عامر: قبر: 19. الحجاج بن علاط: قبر: 56. الحجاز: 22، 57. جبال: 29. زيارات: 74. الحجر: 17. حجر بن عدى: قبر: 21. الحجرة: 78. حجرة السلميين: 58. الحجون: 77. الحدادية: 71. الحديبية: 76. مسجد: 76. حذيفة بن اليمان: قبر: 68. حران: 21، 59، 69. أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم: قبر: 53. الحربية: 67. حرملة: مسجد: 59. الحريرى: 71. حزقيل النبي: 68. أستاذ حزقيل النبي- باروخ. حسان بن معاوية بن حديج السكونى: قبر: 52. الحسن البصرى: قبر: 72. الحسن بن على بن أبى طالب:

قبر: 80. مكتب: 79. الحسن بن على العسكرى: قبر: 65. أبو الحسن حسرى: قبر: 67. أبو الحسن بن حمزة: قبر: 67. أبو الحسن الدينورى: قبر: 40. أبو الحسن بن سمعون القاضى: قبر: 67. أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين: 22. أبو الحسن على بن أبى بكر الهروى: 13، 35، 36، 47، 65، 75، 85. تربة: 16. أبو الحسن على بن حمزة الكسائى: قبر: 83. أبو الحسن على السقطى: قبر: 40. أبو الحسين على بن مهدى: قبر: 68. أبو الحسن بن أبى الفتوح بن منير: قبر: 67. أبو الحسن القزوينى: قبر: 67. أبو الحسن بن ماسا: 22. أبو الحسن النورى: 67. أم الحسن ابنة حمزة بن جعفر الصادق: قبر: 22. حسين قضيب البان- الشيخ: قبر: 64. حسين الحلاج- الشيخ: قبر: 67. ابن الحسين بن الحسن المثلّث: قبر: 70. الحسين بن على بن أحمد بن بالحسين- أبو القاسم. الحسين بن على بن أبى طالب: جسد: 68. رأس: 36، 38، 57، 60، 68. مشهد: 23، 36، 46. مشهد رأس: 38، 63. مكتب: 79. نقطة من دم: 60. وانظر: «مشهد الحجر» ، «مشهد الرأس» . «مشهد النقطة» 60. أولاد الحسين بن على بن أبى طالب: قبور: 69. وانظر «سكينة ابنة-» المحسن بن-» على زيد العابدين. ولد الحسين:

قبر: 53. حسين بن هداب بن محمد الديرى النورى: قبر: 67. أبو الحسين بن عبد الرحمن: 22. الحسينية: 28. حصن بن عدى الكلبى: قبر: 58. الحصين بن وحوح: قبر: 74. حضر موت: 23، 82. حطين: 27. حطيم: 27. أم حفص أخت معاذ بن جبل: قبر: 19. حفصة- زوجة النبي: قبر: 19، 22، 72. زوج حفصة- حسين بن حذافة السهمى أولاد الحكم: قبور: 39. الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب: قبر: 57. الحكم بن هشام: قبر: 59. حكيم بن جبلة: قبر: 72. حكيم بن حزام: قبر: 57، 80. الحلاج- حسين. الحلّة: 68. حلب: 14، 16، 58. حلحول: 34. حلفبلتا: 21. أخو حليمة السعدية- خال رسول الله: قبر: 40. إخوة حليمة السعدية- أخوال النبي: قبور: 58. حماد الدباس: قبر: 68. حمّام طبرية: 28. حمّام قيصرية: 55. ابن حمّود بن الحجر- أبو القاسم. حمادة: قبر: 67. حماة: 17، 18. حمدون القصاب- أبو صالح. حمزة- عم رسول الله: بيت: 79. قبر: 81. ابنة حمزة بن جعفر الصادق- أم الحسن. حمزة بن شعلة القرشى: قبر: 39. حمزة بن محمد الزبيرى- أبو القاسم. حمص: 18، 19. حممة:

قبر: 83. الحميمة: 25. حنظلة بن أبى عامر: قبر: 81. حنيف بن رياب: قبر: 26. أبو حنيفة- الإمام: قبر: 66. صاحب أبى حنيفة- زفر-، محمد بن الحسن-، أبو يوسف يعقوب. حنين: 78. حواء: 74. الحواريون: 33، 51، 53. حوران: 23. أهل: 23. بلد: 23. حوشب بن طخية. قبر: 57. حوف بلبيس: 37. الحومة: 58. (خ) الخابور: 57، 61. خارك: 73. خالد الأزرق الغاضرى: قبر: 19. خالد بن زيد- أبو أيوب الأنصارى خالد بن سعيد: قبر: 21. خالد بن سنان- العبسى: قبر: 57. خالد بن صفوان: قبر: 72. خالد بن الوليد: بيت: 18. دار: 18. رمح: 24. قبر) 18. ابن خالد بن الوليد- عبد الرحمن زوجة خالد بن الوليد: قبر: 18. خالد بن يزيد: قبر: 19. أبو خالد: مسجد: 59. خان القطن: بلط: 62. خديجة بنت خويلد- زوجة رسول الله: قبر: 77. مولد: 76. خديجة ابنة زيد العابدين: قبر: 22. خراسان: 14، 17، 58، 85. خرتنك: 84.

خزيمة: مسجد: 59. خزيمة بن ثابت: 57. الخضر: زاوية: 23. عين: 30. مشهد: 22، 46، 57، 59، 73. الخلال: زاوية: 68. الخليل: انظر «إبراهيم» و «مدينة» الخنادقى: مسجد: 59. الخنساء: 78. خوزستان: 51، 63. خولان: 21، 40. الخولانى- أبو مسلم. خويلفة: 35. الخير: 69. الخيزران: دار: 76. مقبرة: 66. خيمة أم معبد: 78. (د) دار الأنماط: مصر: 40. دار السلام- بغداد. دار الشفا: المدينة: 79. دار الضرب: مكة: 76. دار القز: بغداد: 67. دار القسوس: القدس: 32. دار المشاورة: مكة: 76. دارا: 59. دار- الملك- 59. الداروم: 37. داريا: 21، 40. دان بن يعقوب: قبر: 27. دانيال النبي: قبر: 63. داود- النبي: برج: 33. قبر: 26، 34. محراب: 33. مقام: 17. داود الطائى: قبر: 67. أبو داود السجستانى: 73.

أبو داود سليمان بن الأشعث: 49. أخو داود: قبر: 17. أبو دجانة سماك الأنصارى: قبر: 26. دجلة: 63. أبو الدحداح: قبر: 81. دحية الكلبى: قبر: 20، 27، 39. درب الحجر: دمشق: 21. درب السيدة: مصر: 41. درب الشعّارين: مصر: 39. درب معانى: مصر: 39. أبو الدرداء: قبر: 22. مشهد: 19. أم الدرداء: قبر: 22. دقيانوس: 25، 26، 56. دماشق بن قانى بن مالك بن سام بن نوح: 20. دمشق: 20، 21. جامع: 23. جبانة: 22. طريق: 22. دمياط: خليج: 46، 47. دنوة: 18. دنيسر: 59، 69. دهشور: 41. ديار بكر: 14، 22، 27، 39، 57. ديار مصر: 40، 41، 49. ديبين: 24. دير إلياس النبي: 19. دير أيوب: 24. دير الباعقى: 24. دير الجماجم: 69. دير سمعان: 18. دير عباد: 59. دير فاخور: 27. دير نقيرة: 18. الديلمى- طبيب الحجاج: 51. الدنيورى- أبو الحسن. (ذ) ذات عرق: 74. ذات القصور: 17. أبو ذرّ: قبر: 74.

مشهد: 19. أخو أبى ذرّ- جنادة بن أويس بن جنادة. زوجة أبى ذرّ: قبر: 74. الذهبانة: 57. ذو الأصابع التميمى: 33. ذو طوى: 76. ذو الكفل: 60. قبر: 60، 68. ذو الكلاع: قبر: 57. ذو النون المصرى: بيت: 44. قبر: 40. مقام: 40، 44. شيخ ذى النون- شقران. أبو ذؤيب الشاعر: قبر: 52. (ر) رابعة العدوية: قبر: 72. مقام: 33. راحيل- أم يوسف. قبر: 34. رأس العين: 69. راشتان: 71. الراشد بن المسترشد: قبر: 83. الراضى محمد بن المقتدر: قبر: 66. الراعى: قبر: 20. رامة: 34. راوية: 21. الربذة: 74. الربوة: 20. الربيع بن خثيم: قبر: 70. ربيعة بن عبد الرحمن الرأى: قبر: 61. ربيعة بن عمرو الجرشى: قبر: 21. الرحبة: 61. الرسّ: أهل: 18. الرستن: 18. رسول الله: 24، 37. بئر: 81. حجر: 24، 76. غار: 81. قبر: 78. قدح: 25.

قدم: 24، 31، 73. مسجد: 24، 60. منبر: 78. مولد: 76. وانظر: «محمد» و «النبي» ابن رسول- إبراهيم- والقاسم. أبو رسول الله- عبد الله. أخو رسول الله- أبو سفيان. آل الرسول: 13. أم رسول الله- آمنة. خال رسول الله- أخو حليمة السعدية. عم رسول الله- حمزة- والعباس. عمة رسول الله- صفية. مولى رسول الله- سفينة. رشيد: 47. الرشيد- الإمام: قبر: 17، 84. الرشيد- خال العبادى: قبر: 67. الرصافة: 57، 66. الرقة: 22، 58. رقية ابنة على بن أبى طالب: قبر: 38. الرملة: 20، 37، 38. الرها: 59. الرها ابنة البليد بن مالك بن الذعر: 60. الرواق: أصحاب: 49. روبين بن يعقوب: ضريح: 29، 40. قبر: 29، 40. روحين: 16. روذة: 63. الروضة أو روضة فاطمة: 78، 79. الروم: 53. بحر: 46. بلاد: 14، 23، 25، 54، 55. وانظر «أرزن الروم» . رومة: 28. رومية الكبرى: 17، 53. رويفع بن ثابت: قبر: 51. الرى: 83. ريحا: 25، 36. (ز) الزاب: 63. زبولون بن يعقوب: قبر: 27. زبيد: 82. الزبير: بيت: الزبير بن العوام: قبر: 72.

مسجد: 25. ابن الزبير- عبد الله. زرّ بن حبيش: قبر: 69. زغر: 34. زفر- صاحب الإمام أبى حنيفة: قبر: 72. زكريا النبي: قبر: 31. أبو زكرياء المغربى: قبر: 18. زليخة: قبة: 42. زمزم: 33، 82. زميل بن ربيعة: قبر: 21. زوق معاذ: 60. زيد- أبو طلحة. زيد بن ثابت: قبر: 80. زيد بن حارثة: قبر: 26. زيد بن خالد الجهنى: قبر: 80. زيد بن الخطاب: قبر: 26. زيد بن على زين العابدين: رأس: 39. قبر: 69. أبو زيد- الشيخ: قبر: الزيدى: قبر: 40. زين العابدين- على. ابن زين العابدين- زيد ابنة زين العابدين- خديجة. زينب ابنة جحش- زوجة النبي. قبر: 22. الزينبى: 73. (س) الساحل: بلاد: 14، 27، 29. سارة: قبر: 35. سارية: قبر: 39. مسجد: 47. سالم بن أحمد: قبر: 58. سالم بن الجنيد: قبر: 58. سام بن نوح: 59. قبر: 19، 24، 35.

مسجد: 82. سامراء: 65. السامرة: 30، 82. السامرية: 33. ساوة: 83. سبسطين: 30. سجستان: 23، 40. السجستانى- أبو داود سخا: 46. سرّ من رأى: 65. سرىّ السقطىّ: قبر: 67. السراج المقرئ: قبر: 64. سرنديب: 19. سعد- الشيخ: قبر: 60. سعد: بيت: 79. قبر: 72. سعد بن جبير: 73. سعد بن الربيع: قبر: 81. سعد بن عامر بن النعمان القيسى: قبر: 26. سعد بن عبادة الأنصارى: قبر: 21. سعد بن عبيد: قبر: 74. سعد بن أبى وقاص: 72. قبر: 80. مسجد: 74. أبو سعد أسعد بن محمد الميهنى: قبر: 67. سعيد: بيت: 79. قبر: 72. سعيد بن إبراهيم بن عوف: قبر: 81. سعيد بن إسماعيل الحيرى- أبو عثمان. سعيد بن جبير: قبر: 70، 71. سعيد بن حذيفة بن اليمان: قبر: 57. سعيد بن زيد: قبر: 80. سعيد بن المسيّب: قبر: 81. السفاح بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس: قبر: 61. سفيان بن الثورى: قبر: 72. سفيان بن عيينة:

قبر: 77. أبو سفيان بن الحارث- أخو رسول الله: قبر: 81. سفينة- مولى الرسول: قبر: 19. سقاية العباس: 76. سكن بن مرة: قبر: 58. سكينة ابنة الحسين: قبر: 22، 27. سلطان وكى: 55. سلمان الفارسى: قبر: 68. سلمة بن الأكوع: قبر: 80. أم سلمة- زوجة النبي: قبر: 22. سلمية: 18. أخت أم سليم- أم حرام. سليمان بن الأشعث- أبو داود أبو سليمان الدارانى: قبر: 21. سليمان بن داود: 20، 28، 32، 33. بئر: 82. صورة: 31. قبر: 26، 34. مسجد: 82. سليمان بن على بن عبد الله بن العباس: قبر: 22. زوجة سليمان بن على بن عبد الله بن العباس- أم الحسن. سماك- أبو دجانة الأنصارى سمرقند: 84. سمرة بن جندب: قبر: 70. سمعان: 17: قبر: 17، وانظر «دير سمعان» ابن سمعون القاضى- أبو الحسن. السمنانى: علاء الدولة. سمنون المحب: قبر: 68. سمنية: 47. سناباذ: 17. سنجار: 60. سنجار بن مالك بن الذعر: 60. سنجيل: 27، 31. السند: 73. سهل بن الحنظلية: قبر: 22. سهل بن حنيف: قبر: 77. سهل بن أبى صعصعة: قبر: 73. سهيل بن عمرو:

قبر: 37. السواد: 25. السوس: 63. سوق استبرين: القسطنطانية: 48. سوق الصرف: القسطنطانية: 49. السوق العتيق: بلط: 62. سوق العلبيين: دمشق: 23. سوق الغنم: مكة: 76. سوق النشّابين: نصيبين: 60. سيبويه النحوى: 83. السيرافى: قبر: 67. سيلة: 44. سيلون: 31. سينا: 29. (ش) الشافعى- محمد بن إدريس شيخ الإمام الشافعى- مالك بن أنس. طلبة الشافعى- أولاد الحكم. الشاكرى: قبر: 59. الشام: 17، 20، 21، 85. أرض: 61. أطراف: 57. بلاد: 14، 20. شانة: 44. الشبلى- أبو بكر. شبوة: 17، 82. الشجرة: 27، 31. شحشبوا: 18. شداد بن أوس: قبر: 30، 33. شريح القاضى: قبر: 70. شريح بن يونس: قبر: 67. الشريف الأعلى: الموصل: 63. شريك القاضى: قبر: 70. الشريكان: قبور: 67. شطا: 46. شعب ثبير: 74. شعب بنى هاشم: 76. شعبة بن الحجاج: قبر: 72، 73.

شعيب: قبر: 27. مقام: 80. بنات شعيب: 81. زوجة شعيب: قبر: 27. شقران- شيخ ذى النون: قبر: 40. شمعون الصفا: 17. قبر: 18، 53. شمعون بن يعقوب: قبر: 28. شميرف: 46. شوشة: 68. الشونيزية: 67. شيث بن آدم: قبر: 20. شيث بن نوح: قبر: 19. شيحان: 26. شيراز: 83. (ص) الصابئة: 57. صاحب الكلوتة: 39. صالح- النبي 17. قبر: 17، 30، 76، 82. مقام: 17. أبو صالح حمدون القصاب: قبر: 83. صالونيك: 53. الصامت: قبر: 40. صديق بن صالح: قبر: 27. صرفة: 26. صعصعة بن صوحان العبدى صاحب على ابن أبى طالب: حجرة: 58. قبر: 70. الصعيد: 43، 45. بلاد: 41، 42، 53، 44، 45. صفين: 19، 57، 58. الصفا: 77. صفت: 37. صفرا- زوجة موسى: قبر: 81. صفوان: قبر: 57. صفوان بن سليم: قبر: 81. صفوان بن محرز المازنى: قبر: 72. صفورا- زوجة موسى: 81.

صفية: قبر: 22. صفية- عمة رسول الله: بيت: 79. قبر: 80. صلاح الدين يوسف بن أيوب: 24. قبر: 24. صلخد: 25. صنعاء: 82. صهيب الرومى: 21، 80. أخو صهيب الرومى: قبر: 21. صور: 37. صيدا: 37. (ض) الضحاك: 20. (ط) الطائع: قبر: 66. الطائف: 72. الطائى: مسجد: 59. الطائى- حابس بن سعد، داود. طاهر الحسين: دار: 66. طاهر الطبرى- أبو الطيب. أبو طاهر أحمد بن محمد السلفى- الشيخ: 35. طاووس بن كيسان: قبر: 77. ابن طباطبا: قبر: 40. طبرية: 25، 26، 28، 71. وانظر «حمام» و «جبل» . طغاش: 42. الطفيل بن عمرو: قبر: 37. أبو الطفيل عامر بن واثلة: 66. طلحة: بيت: 79. قبر: 71. طلحة بن خويلد: قبر: 63. أبو طلحة زيد: قبر: 81. طليطلة: 26. طهنة: 42. طوخ الخيل: 45. الطور: 26، 82. الطور- جبل.

طور سيناء: 29، 38، 82. طوس: 17، 84. ابن طولون: جامع: 38. الطويل: قبر: 64، 83. أبو الطيب طاهر الطبرى: قبر: 68. الطيلمون- جبل. (ظ) الظاهر- الإمام: 32. بنى ظفر: مسجد: 79. ظهر الحمار: 30. (ع) عائشة- زوجة النبي: بيت: 78. حجرة: 78. دار: 72. قبر: 22، 24، 81. مسجد: 74، 76. مولد 76. مولى عائشة- عبد الله. عائشة ابنة جنادة بن أويس بن جنادة: قبر: 52. عاتكة ابنة خالد- أم معبد: 78. أم عاتكة- أخت عمر بن الخطاب: قبر: 21، 22. عامر- عبد المطلب بن هاشم. عامر بن شراحيل الشعبى: قبر: 70. عامر بن واثلة- أبو الطفيل. عبادان: 73. عباد بن الصامت: قبر: 37. العباس- عم رسول الله بيت: 79. دار: 76. قبة: 80. العباس الأكبر- بن على بن أبى طالب: قبر: 69. أبو العباس أحمد- ناصر الدين. أبو العباس أحمد بن رحال بن عبد الله بن أبى القاسم بن أبى الريان: 49. أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن: قبر: 68. أبو العباس أحمد بن مسروق الطوسى: قبر: 68. العبادىّ: قبر: 67.

خال العبادىّ- الرشيد. ولد العبادىّ: قبر: 67. عبد الله: 49. عبد الله بن على بن أبى طالب: قبر: 69. عبد الله- أبو رسول الله: قبر: 80. عبد الله- مولى عائشة: قبر: 39. عبد الله بن إدريس: قبر: 70. عبد الله بن أوفى: 66. قبر: 81. عبد الله بن جحش: قبر: 81. عبد الله بن جعفر الصادق: قبر: 77. عبد الله بن الحارث: قبر: 73. عبد الله بن الحارث بن جزء: قبر: 40. عبد الله بن حذيفة بن اليمان: قبر: 39. عبد الله بن حرام: قبر: 81. عبد الله بن الحسن بن الحسن: قبر: 70. عبد الله بن الحسن: قبر: 70. عبد الله بن الحسن المصرى المزوّق: 32. عبد الله بن رواحة: قبر: 26. عبد الله بن الزبير: 75. قبر: 77. عبد الله بن سعد الأنصارى: قبر: 16، 39. عبد الله بن سلام: قبر: 81. عبد الله بن سهل: قبر: 26. عبد الله بن عامر: قبر: 74. عبد الله بن العباس: قبر: 73. عبد الله بن العباس بن على بن أبى طالب: قبر: 27. عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى: قبر: 40. عبد الله بن عبد العزيز العمرى: قبر: 81. عبد الله بن عبيد بن عمر: قبر: 77. عبد الله بن عمر:

بيت: 79. قبر: 19، 77. عبد الله بن عمر الأشرف بن على زين العابدين: قبر: 67. عبد الله بن عمرو بن العاص: 49. عبد الله بن عوف: قبر: 73. عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. عبد الله بن المبارك: قبر: 61. عبد الله بن محمد النيسابورى: قبر: 67. عبد الله بن مسعود: قبر: 22، 81. عبد الله بن مسلم بن عقيل: قبر: 69. عبد الله بن معقل: قبر: 72. أبو عبد الله الجرجانى: قبر: 66. أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى: قبر: 67. أبو عبد الله بن الكيرانى- الشيخ: قبر: 39. أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المقرئ: 49. أبو عبد الله المرتعش: قبر: 68. أم عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق: قبر: 77. عبد الرحمن بن الحارث: قبر: 80. عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: قبر: 19. عبد الرحمن بن زغارة: قبر: 40. عبد الرحمن بن عوف الزهرى: قبر: 39، 80. عبد الرحمن بن القاسم: قبر: 40. عبد الرحمن المسعودى: قبر: 67. عبد الرحمن بن معاذ بن جبل: قبر: 37. أولاد عبد الرحمن بن معاذ بن جبل: قبور: 37. عبد الرحمن بن ملجم: 69. أبو عبد الرحمن السلمى:

قبر: 68. عبد العزيز: باب: 83 أولا عبد العزيز: قبور: 67. عبد الكريم- من الجيش: قبر: 40. عبد الملك الأصمعى: قبر: 73. عبد المطلب بن هاشم: قبر: 77. عبيد الله بن التيهان: قبر: 57. عبيد الله بن زياد: 70. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: قبر: 81. عبيد الله بن على بن أبى طالب: قبر: 71. عبيد الله بن عمر بن الخطاب: قبر: 19، 57. أبو عبيد القاسم بن سلام: قبر: 77. أبو عبيدة: 80. أبو عبيدة بن الجراح: قبر: 25، 26. زوجة أبى عبيدة بن الجراح: قبر: 26. أم عبيدة: 71. عتّاب بن أسيد: قبر: 80. عتبة بن غزوان: 72. عتبة بن مسعود: 49. عثمان بن على بن أبى طالب: قبر: 69. عثمان بن عفان: 51. بيت: 79. قبر: 80. مصحف: 23، 60. عثمان بن عيسى الباقلانى: قبر: 68. عثمان بن مظعون: قبر: 18، 80. أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيرى: قبر: 83. أبو عثمان القاسم بن جعفر: 49. أبو عثمان النهدى: 72. العجم: 77. بلاد: 14، 51، 83، وانظر عراق. العجوز: حائط: 45. قبر: 68. ابن العجوز: قبر: 40. عدن: 23.

عذراء: 21. العذيب: 74. العرب: 53. عربان: 60. العراق: 14، 20، 21، 31، 59. عراق العجم: 85. عرجموش: 19. عرفة: 74. عرفات: 74. عروة: قبر: 39. أولاد عروة: قبور: 39. عروة بن ثابت: قبر: 53. عروة بن الزبير بن العوام: قبر: 78، 80. عزاز: 17. عزرا: قبر: 68. عزرا- الكاتب ناقل التوراة: 68، 71. عزرا بن هارون: قبر: 71. العزيز: 38. عسقلان: 36، 37. ثغر: 36. طريق: 37. عصارة: 67. عطاء بن أبى رباح: قبر: 77. عفان: تربة: 40. عفان: قبر: 74. عفان أبو عثمان: 40. الغفارى- أبو نضرة. عفرون بن صوحار الحتّى: 35. عقبة بن عامر الجهنى: قبر: 39. العقيق: 26، 72. عك: قبر: 30. عكّة: 28، 29، 30، 37. عكرمة بن أبى جهل: قبر: 37. العلاء بن الحضرمى: قبر: 72. علقمة بن قيس: قبر: 70. العلويون: 83. على- الإمام الظاهر- أبو الحسن. على بن أحمد- أبو القاسم. على بن أحمد بن الحسين- أبو الحسن- على الأكبر- بن الحسين بن أبى طالب:

قبر: 69. على بن أبى بكر الهروى- أبو الحسن. على بن الحسين زين العابدين: قبر: 80. مسجد: 60. مشهد: 23. ابنة على بن الحسين زين العابدين- خديجة. على بن الحسين بن على زين العابدين: قبر: 39. على بن حمزة الكسائى- أبو الحسن. على السقطى- أبو الحسن. على بن أبى طالب: 19، 58، 68، 83. الأسطوانة: 79. أصابع: 68. بئر: 60، 73، 78. بيت: 79. خط: 16. قبر: 64، 69. كف: 60، 61، 68. مسجد: 59، 60. مشهد: 16، 18، 23، 29، 45، 46، 57، 58، 60، 64، 68، 72، 74. مولد: 76. ابن على بن أبى طالب- الحسين، الحسين، محمد بن الحنفية. ابنة على بن أبى طالب- رقية أخو على بن أبى طالب- جعفر بن أبى طالب. خادم على بن أبى طالب- قنبر. صاحب على بن أبى طالب- سالم بن الجنيد- وصعصعة بن صوحان العبدى. نسل على بن أبى طالب: قبور: 83. وانظر: «العلويون» على بن عبد الله بن العباس: قبر: 22. على بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. على بن محمد الهادى: قبر: 65. على بن مهدى- أبو الحسن. على بن موسى الرضا: 71. قبر: 17، 84. أبو على المطهّر: قبر: 67. عمار بن ياسر العنسى- أبو اليقظان عمّان: 25، 36. عمتا: 25. عمّورية: 55. عمان: 83. عمر بن الحسين بن على بن أبى طالب:

مقام ومشهد: 62. عمر بن الخطاب: 49، 56. بيت: 79. جامع: 28. قبر: 78. محراب: 32، 34، 59. مسجد: 23، 59، 60. مولد: 76. ابن عمر بن الخطاب- عبد الله وعبيد الله. أخت عمر بن الخطاب- أم عاتكة. عمر بن عبد العزيز: قبر: 18. ولد عمر بن عبد العزيز: 52. عمر بن عتبة بن فرقد السلمى: قبر: 67. عمر المقدسىّ: قبر: 67. عمران بن حصين: قبر: 72. عمران بن سالم- من نسل محمد بن الحنفية: 73. عمرو بن الجموح: قبر: 81. عمرو بن جندب: قبر: 59. عمرو بن الحمق: مشهد: 63. عمرو بن العاص: قبر: 40. كتاب: 49. عمرو بن قيس العلائى: قبر: 71. عمرو بن أم كلثوم: قبر: 81. عمرو بن معدى: قبر: 63. عمورية: 55. عمير بن سعد: قبر: 80. عمواس: 26، 37. العواصم: 27. أبو عوانة: قبر: 72. عورتا: 31. عوف بن مالك الأشجعى: قبر: 18. عون بن جعفر: قبر: 83. عياض بن غنم: قبر: 18. عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. عيسى بن مريم: 20، 23، 68.

صورة: 31، 75. عين: 26. مهد: 33. مولد: 26، 34، وانظر المسيح. أم عيسى- مريم ابنة عمران. عين البقر: 29. عين سلوان: 33. عين الشفا: 52. عين شمس: 38، 42. عين الفلوس: 28. عين وردة: 69. العيناء: قبر: 40. (غ) الغاضرى- حالد الأزرق. أبو غالب الماوردى: قبر: 67. غباغب: 40. غدير خمّ: 78. الغزالى- أبو حامد غزّة: 37، 38. غوث: 16. مسجد: 16. غور نابلس: 25. غيفا: 38. (ف) فاران: 29. فارس: 66. أهل: 20. بلاد: 20، 85. فاطمة الزهراء: بيت: 76. دار: 76. روضة: 78. قبر: 22، 80. مشهد: 46. مولد: 76. جارية فاطمة- فضة. فاطمة ابنة محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق: قبر: 38. فاطمة أخت عمر بن الخطاب- أم عاتكة. الفاطميون: 18. فتح الكارى- الشيخ: قبر: 64. فتح الموصلى- الشيخ: قبر: 64. فدّان: 21، 59. الفرزدق: قبر: 73. الفرنج: 29، 31، 32، 34، 35، 53.

بلاد: 14، 54. ملك- الانكتار. ملوك: 27. فرعون: 29، 38. مسال: 38، 41، 45. زوجة فرعون- آسية الفرغانة: 52. فرقد بن يعقوب السبخى: قبر: 72. الفرما: 37، 46. فضة- جارية فاطمة: قبر: 22. فضالة بن عبيد: قبر: 22. الفضل بن العباس بن عمر: قبر: الفضل بن مروان: 65. أبو الفضل القلزمى: قبر: 67. الفضيل بن عياض: 61. قبر: 77. فلسطين: 14، 30. أبو الفوارس: قبر: 67. فودية: 83. الفيوم: 44. (ق) القائم بأمر الله 31. قبر: 66. قائين: 20. قابيل: 20. القادر بالله: قبر: 66. القادسية: 75. القارمىّ- أبو محمد القاسم بن جعفر- أبو عثمان القاسم بن الحسن بن على بن أبى طالب: قبر: 68. القاسم بن الحسين: مشهد: 68. القاسم بن رسول الله: قبر: 77. القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق: قبر: 78. القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم: قبر: 83. أبو القاسم الجنيد: قبر: 67. أبو القاسم الحسين بن على بن حسن: 22.

أبو القاسم بن حمّود بن الحجر: 52. أبو القاسم حمزة بن محمد الزبيرى: قبر: 67. أبو القاسم بن طاهر بن سعد بن فضل الله ابن أبى الخير الميهنى: قبر: 67. أبو القاسم على بن أحمد: 32. أبو القاسم بن موسى بن جعفر: قبر: 68. قاضى زاده رومى: قبر: ابن القاضى الداعى بمصر: 50. القاهرة: 38. طريق: 38. قبا: 81. قبّة الأهوية الأربعة: 49. قبة البقرة: 37. قبة الخيالة: 55. قبة زمزم: 79. قبة السلسلة: 31، 32. قبة الشراب: 76. قبة الصخرة: 31، 32، 33. قبة النسر: 23. قبرس: 52. أبو قتادة بن ربعى: قبر: 81. ابن قتيبة: 69. قثم بن ثابت: قبر: 73. قثم بن العباس: قبر: 84. القدس: 18، 27، 31، 33، 34، 36، 37. أرض: 19، 82. طريق: 27. القرافة: 38، 40. قرطبة: 52. قرقيسيا: 61. قرن الحارة: 24. قرنفيل: 40. قريش: 66. مقابر: 66. قرية عبد الله: 71. القزوينى- أبو الحسن قسّ بن ساعدة الإيادى: قبر: 16. صاحب قسّ بن ساعدة الإيادى: 16. القسطنطانية: 28، 48، 53 (بحر) 54. قسطنطين: قبر: 48. قسطنطينية الهواء 51. قسونات: 68. قصر الإمارة: 69.

قصر الأمير: 52. قصر العبّاد: 51. قصر غمدان: 23، 82. القصر المشيد: 23، 82. قصر المرادنة: 52. قصريانة: 52. قصر يعقوب: 27. قضيب البان- حسين. قطانة: 52. قطفتا: 67. القعف: 61. القعقاع بن معبد التميمى: قبر: القلزم: 46، 82. القلزمى- أبو الفضل قلعة برزّو: 52. قلعة بعلبك: 20. قلعة جعبر: 58. قلعة حلب: 16. قلعة قورص: 16. قلعة ماردين: 59. قلعة مطار: 70. قمر الدين: 55. القمرة: 49. قنسرين: 17. قنبر- خادم على بن أبى طالب: قبر: 19، وانظر «تلّ قنبر» . ابن قنبر: 19. قنطرة الرصاص: 65. قورص: 16. قوص: 45. قونية: 55. القيروان: 51. قيس بن الأشعث: قبر: 71. قيس بن سعد: 50. قبر: 81. قيسارية: 37. قيصر- الملك- 55. قيصرية: 55. (ك) كابول: 29. كاد بن يعقوب: قبر: 27. كدام بن ظهر: قبر: 70. ابن كدام الدم: قبر: 58. كربلاء: 68. الكرك: 19. أبو الكرم: قبر: 67. كرمان: 58.

كريمة ابنة سيرين: قبر: 72. الكسائى المقرئ- أبو الحسن على بن حمزة. كعب الأحبار: قبر: 22. مقام: 19. ابن كعب الأحبار: قبر: 40. كعب بن مرة البهزى: قبر: 27. الكعبة: 69، 74. كفر بريك: 34. كفو توثة: 59. كفر الزيت: 58. كفر كنّة: 28. كفور مندة: 81. كفر نجد: 17. كفر نغد: 18. الكلاسة: 24. ابن الكلبى- أبو النضر محمد. الكلبية: 60. ابنة القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. أم كلثوم: قبر: 21. كنّاز- أبو مرثد- بن الحصين. الكندى- الحارث بن غطيف. الكنز: قبر: 40. كنيسة بيت لحم: 34. كنيسة السليق: 33. كنيسة الشجرة: 26. كنيسة صهيون: 31، 33. كنيسة قمامة: 33، 79. كنيسة الكف: 43. الكهف: 25، 26، 56. صورة أهل: 51. كوثى ربّا: 21، 71. كور سرخ: 83. الكوفة: 19. جامع: 69. كوم العظام: 46. ابن الكيرانى- أبو عبد الله. (ل) لاعة عدن: 26، 82. لؤلؤ: مشهد: 61. اللاهون: 43، 51. لاوى: 30. لاوى بن يعقوب: قبر: 30. لبيد- الشاعر: 70. اللجون: 30.

لدّ: 29. لقمان- الحكيم: قبر: 26، 82. ابن لقمان الحكيم: قبر: 26. لكّ: 58. اللواسى: 44. لوط: قبر: 34. لويزل: 54. (م) مآب: 26. ما وراء النهر: 85. المؤتفكة: أهل: 18. مؤتة: 26. مأرب: 82. ماردين: 59. المأزمان: 74. مالك الأشتر النخعى: قبر: 19، 82. مالك بن أنس: قبر: 80. مالك بن الحارث- مالك الأشتر النخعى. مالك بن دينار: قبر: 72. مالك بن طوق: 61. المالكية: 25. المأمون: 17، 40، 41، 71: قبر: 17. مانويل- الملك: 53. الماوردى- أبو غالب. ابن المبارك- عبد الله المتقى: قبر: 66. المتوكل: 40. قبر: 65. مجاشع بن مسعود: قبر: 72. مجالد بن مسعود: قبر: 72. مجاهد بن جبير: قبر: 77. مجاهد الدين: مدرسة: 23. مجاور الحرمين: قبر: 67. المحاسبى- أبو عبد الله. المحجّة: 24، 49. محرز المؤدب: قبر: 51. المحرزة: 73. المحسن بن الحسين:

قبر: 16. المحلة: 46. محلة الخزّامين: واسط: 71. محلة الرصافة: بغداد: محلة الزهراء: نصيبين: 60. محلة بنى مسيلة: الكوفة: 70. محمد: 51. وانظر «رسول الله» و «النبي» . محمد الأصغر: قبر: 69. محمد بن إبراهيم بن الحسين بن على بن أبى طالب: قبر: 71. محمد بن إدريس الشافعى: قبر: 38. مولد: 37. محمد بن إسماعيل البخارى: قبر: 84. محمد الباقر: قبر: 80. ابنة محمد الباقر- آمنة. محمد بن أبى بكر الصديق: 52. دار: 72. قبر: 40. مشهد: 40، 72. محمد بن جعفر الصادق: قبر: 83. محمد بن الحسن: قبر: 67. محمد بن الحسن صاحب الإمام أبى حنيفة: قبر: 83. محمد بن الحسن المنتظر: قبر: 65. محمد بن الحنفية: 55، 73: محمد الخالدى: قبر: 67. محمد بن أبى ذؤيب: قبر: 70. محمد بن الرشيد- الأمين. محمد سالم الطوسى: قبر: 83. محمد بن سيرين: قبر: 72. محمد بن صبيح: قبر: 70. محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب: قبر: 69. محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق: قبر: 22.

محمد بن عبد الله بن عمار بن ياسر: قبر: 18. محمد بن على بن عبد الله بن العباسى أبو الإمام المنصور: قبر: 25. ابن محمد بن على بن عبد الله بن العباس- السفاح. محمد بن على بن موسى الجواد: قبر: 61. محمد بن عمر بن على بن أبى طالب: قبر: 22. محمد بن القاسم الثقفى: 49. محمد بن الكازرونى: قبر: 59. محمد الكنانى: قبر: 77. محمد بن مسلمة: قبر: 80. محمد بن المنكدر: قبر: 80. محمد بن يحيى- من طلبة أبى عبد الله الجرجانى: قبر: 66. أبو محمد البطال: جامع: 55. قبر: 55. صاحبا أبى محمد البطال- لؤلؤ ويانس أبو محمد رويم: قبر: 68. أبو محمد القارمى: قبر: 67. أبو محمد بن مصعب: قبر: 67. المدائن: 68. المدائنى- إبراهيم بن القاسم. المدار: 71. مدرك: قبر: 21. مدين: 81. مدينة الجبارين: 25، 36. مدينة الخليل: 14، 34، 35. مدينة السلام- بغداد. المدينة: 14، 19، 21، 78. طريق: 74. مراغة: 83. المربد: 72. مرت دارس: بيعة: 60. المرتعش- أبو عبد الله. أبو مرثد كنّاز بن الحصين: قبر: 21. مرج راهط: 21. مرج الصّفّر: 21. مرسى على: 52.

مركويه: 63. المروة: 77. مريم- أم عيسى: 20، 23. بيت: 29. صورة: 75. قبر: 33. كنيسة: 24. أم مريم: قبر: 20. مريم البصرية: قبر: 72. مريم ابنة عمران- مريم أم عيسى. المزة: 20. المزدلفة: 74. مساجد الصحابة: 59. المسترشد: قبر: 83. المستضىء: قبر: جدة المستضىء: دار: 66. المستظهر: قبر: 66. المستعين: قبر: 74. المستكفى: قبر: 66. المستنجد: قبر: 66. مسجد الأئمة: 71. المسجد الأقصى: 23، 32. مسجد باب الروم: 60. مسجد باب سنجار: 60. مسجد التنعيم: 76. مسجد التوبة والرحمة: 49. مسجد الجمرة: 74. مسجد الجن: 76. مسجد الخيف: 74. مسجد الديوان: 43. مسجد الذبح: 74. مسجد السكينة: 31. مسجد الشجرة: 76. مسجد الصحابة: 40. مسجد الصخرة: 59. مسجد عترى: 59. مسجد العقبة: 76. مسجد الفتح: 76، 78. مسجد القبلتين: 79. مسجد المرسلات: 76. مسجد المستجاب: 57. مسجد المواريث: 47. مسجد النحات: 49. مسروق بن الأجدع: قبر: 70، 71.

مسلم: قبر: 67. مسلم بن عقبة: 49. مسلم بن عقيل: مقام: 70. أبو مسلم الخولانى: قبر: 21، 40. مسلمه بن عبد الملك: 53. المسيح: 29، 33، 38، 42، 51، 53. صورة: 54، 75، وانظر «عيسى» . أم المسيح: 43، وانظر «مريم» . بنى مسيلة: محلة: 70. مشحلا: 17. المشعر الحرام: 74. مشهد الأقدام: 21. مشهد البوق: 61. مشهد التبر: 38. مشهد الجمجمة: 68. مشهد الجنائز: 58. مشهد الحجر: 57. مشهد حجر السفينة: 64. مشهد الرأس: 60، وانظر «الحسين» مشهد الرامس: 61. مشهد الردينى: 45. مشهد الرماد: 64. مشهد زنبور: 38. مشهد الشمس: 68. مشهد الصبيان: 68. مشهد الصخرة: 59. مشهد الطرح: 57. مشهد الفتح: 40. مشهد الكحيل: 64. مشهد النارنج: 22. مشهد النذور: 67. مشهد النقطة: 60، وانظر «الحسين» مشهد النور: 57. مصر: 28، 37، 40، 46. ديار: 14، 45. طريق: 37. مصر القديمة: 41، 42. مصعب بن عمير: قبر: 81. ابن مصعب- أبو محمد. مصلى عبد الجبار: 70. مطار: 70. المطرية: 38، 42. المطهّر- أبو على. مطيراباذ: 71. المطبع: قبر: 66. معاذ بن جبل: قبر: 27، 39، 60، 82. مقام:

أخت معاذ بن جبل- أم حفص. معاذة: قبر: 72. المعافى بن عمران الشيخ: قبر: 64. معاوية: 21. معاوية بن معاوية الليثى: قبر: 80. معبد بن العباس بن عبد المطلب: قبر: 51. أم معبد- عاتكة ابنة خالد، وانظر «خيمة أم معبد» . المعتز: قبر: 65. المعتضد: قبر: 66. المعتصم: 55، 65. المعتمد: قبر: 65. المعتمر التيمى: قبر: 72. معروف الكرخى- الشيخ: قبر: 67. معقل: 72. معقل بن يسار: 72. المعلى: مكة: 77. أبو المعمر بن عبد العزيز الأنصارى: قبر: 68. معن بن زائدة: قبر: 40. المعرة: 17، 18. مغارة الأرواح: 31، 32. مغارة الجوع: 20. مغارة الدم: 20. المغرب: 14، 23، 26، 51، 85. المغيرة بن الأخنس بن شريف: قبر: 80. المغيرة بن شعبة: قبر: 70. مفضل ابن عم هارون: قبر: 31. مقبرة الجامع المنصورى: بغداد: 68. مقبرة الخيزران: بغداد: مقبرة الفيل: بغداد: 68. مقبرة المهاجرين: المقتدى: قبر: 66. المقتفى: قبر: 66. المقداد بن الأسود الكندى:

قبر: 47، 58، 80. مقصورة الصحابة: 23. المقطم: 38. المقياس: 40. مكة: 14، 17، 27. طريق: 74. المكتفى: قبر: 66. ابن أم مكتوم: قبر: 80. الملامتية: مذهب: 83. الملتان: 73. الملتزم: 76. ابن ملجم- عبد الرحمن ابنة ملحان- أم حرام. ملطية: 56. الملك بردويل: 35. الملك العزيز عثمان: 47. ملك الفرنج- الانكتار الملك قيصر: 55. الملك مانويل: 53. منى: 74. منائر القسطنطانية: 48. منارة الإسكندرية: 18، 45. المنارة البيضاء: 23. منبج: 57. المنتصر: قبر: 65. المنذر بن إسحاق: قبر: 59. المنذر بن عبد الله الأنصارى: قبر: 73. منزل الأمير: 37. المنستير: 51. المنشية: 45. المنصور- الإمام: قبر: 77. أبو المنصور- محمد بن على بن عبد الله ابن العباس منصور بن عمار بن كثير: قبر: 68. المنصورة: 73. ابن منقذ: 47. منيحة: 21. المنيذر الإفريقى: قبر: 51. المنية: 43. منية ابن خصيب: 42. منية العطار: 46. المهاجر بن خالد: قبر: 57. المهتدى: قبر: 65.

المهدية: 51. مهران- سفينة- مولى رسول الله المهيد: 25. موسى- النبي 25، 29. أصابع: 38. حجر: 23. دار: 42. صخرة: 25، 38. عصا: 25، 51. قبر: 21، 25، 26. قدم: 40. مرقب: 42. مسجد: 25، 44. مشهد: 25، 40. مقام: 42. مولد: 42. أم موسى: قبر: 27، 81. زوجة موسى- صفورا. فتى موسى- يوشع بن نون. موسى بن جعفر: مقام: 71. موسى بن جعفر الكاظم: قبر: 66. موسى بن شعيب: قبر: 47. موسى بن طلحة: قبر: 70. أبو موسى الأشعرى: قبر: 70. الموصل: 57، 62، 63. ميافارقين: 59. ميثما التمار: 19. ميدان الحصى: 21. ميدوم: 41. الميلان الأخضران: 76. ميمون: بئر: 77. قبر: ميمونة: قبر: 77. (ن) النابغة: 80. دار: 80. قبر: 83. نابلس: 30، 31، 82. أرض: 18، وانظر غور نابلس. الناصر لدين الله: 13. الناصرة: 13، 29. الناطق: قبر: 40. الناطور: قبر: 67.

صاحب نافع- ورش. نافع بن هلال: قبر: 58. نفيسة ابنة الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب: قبر: 38. النبط: 82. النبي: 81. أثر عن: 37. حائط: 81. حجر: 24. قدم: 23. مسجد: 60. مشهد: 45، 46، 72. وانظر «رسول الله» و «محمد» . أخوال النبي- إخوة حليمة السعدية: قبور: وانظر «خال رسول الله» أزواج النبي: قبور: 22. وانظر أم حبيبة «حفصة» «خديجة» «زينب ابنة جحش» «أم سلمة» «صفية، «عائشة» «ميمونة» . نجران: 24. النجف: 69، 74. النسّاج- الشيخ: قبر: 64. نشاور: 83. نصارى: 29. النصارى: 16. نصيبين: 60. أبو النضر محمد بن السائب الكلبى: قبر: 70. أبو نضرة الغفارى: قبر: 40. النعمان بن بشير: 17. قبر: 18. النعمان بن ثابت بن المرزبان- أبو حنيفة. النعمانية: 71. نعيم بن سلامة الحميرى: 49. نفتالى بن يعقوب: قبر: 29. النقيع: 80. النمرود بن كوش: 30، 31، 61. النهدى- أبو عثمان. نهر الأبلة: 71. نهر دقلا: 71. نهر سمرا: 71. نهر مرة: 72. نهر معقل: 72. نهر الملتان: 41. نهر مهران: 73. النوبة: 45، 46. نوح: 62. بيت: 62.

دار: 20، 69. سفينة: 62. صورة غراب: 51. قبر: 19، 35. مولد: 69. ابنة نوح: 69، وانظر «جبلة» . نور الدين محمود بن زنكى: قبر ومدرسة: 24. نور الهدى الزينبى: قبر: 67. النورى- صاحب القنديل: قبر: 68. النورى- أبو الحسن. النورى- حسين بن هداب بن محمد الديرى. نوفل بن معاوية: قبر: 81. نوى: 24. النيرب: 20. نيسابور: 83. نيقيا: 54. النيل: 40، 41. النيل: بلدة: 71. نينوى: 62، 63. (هـ) هابيل: قبر: 20. هاجر: قبر: 76. هاران- أخو إبراهيم: 59. هارون: 25. شعب: 25. قدم: 25. مشهد: 25. ابن عم هارون- مفضل. هاشم بن عبد مناف: قبر: 37. بنى هاشم: انظر «شعب بنى هاشم» . هانئ: قبر: 61. هانئ بن عروة: مقام: 70. هراة: 23. الهروى- أبو بكر، على بن أبى بكر. أبو هريرة. قبر: 26، 37. مسجد: 60. ابن أبى هريرة: قبر: 40 وانظر «عبد الله» . أولاد أبى هريرة:

قبور: 40. هشام بن عروة: قبر: 70. هلال بن نافع: قبر: 58. بنى هلال: انظر «جبل بنى هلال» . همام بن الحارث النخعى: قبر: 70. همذان: 83. الهند: 41، 74. أطراف: 14. هود النبي: 82. قبر: 23، 76، 82. أبو الهول: 41. هيت: 61. أبو الهيثم بن التيّهان: قبر: 57، 80. هيكل القمر: 57. (و) وتر: 25. الواثق: قبر: 65. واثلة بن الأسقع: قبر: 22. وادى الجمار: 74. وادى جهنم: 33. وادى حضر موت: 83. وادى سرنديب: 19. وادى الفزع: 78. وادى القرى: 17، 19، 74. وادى المحرم: 74. وادى النمل: 36. الوارد: قبر: 40. واسط: 71. وتر: 25. ورش- صاحب نافع: قبر: 40. الوليد بن عقبة: قبر: 57. وهب بن قابوس المزنى: قبر: 81. وهب بن منبّه: قبر: 82. (ى) ياسين: مسجد: 59. يافا: 37. ياقوت بن عبد الله التاجر الموصلى ياقين: 34. يانس- صاحب أبى محمد البطال: مشهد: 61.

بينى: 37. يثرب: 75، وانظر «المدينة» . يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على ابن أبى طالب: قبر: 39. يحيى بن زكريا: بدن: 30. رأس: 16، 23. أم يحيى بن زكريا: قبر: 30. يحيى بن سعد العنبرى: قبر: 73. يحيى بن عبد الله بن الحسين بن على بن أبى طالب: قبر: 58. يحيى بن عثمان الأنصارى: قبر: 39. يحيى بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق: قبر: 39. يحيى بن معاذ الرازى: قبر: 83. اليخموريون: قبور: 40. اليرموك: 37. يزيد بن زريع: قبر: 37. يزيد بن عبد الله بن الشخير: قبر: 72. أبو يزيد البسطامى: قبر: 83. اليسع: قبر: 24، 30، 40، 59. اليسع بن خلف: قبر: 59. اليعاقبة: كنيسة: 33. يعقوب: 31. قبر: 19، 35. مسجد: 44. مشهد: 42. وانظر قصر يعقوب. أولا يعقوب: 27، 29. وانظر «أشهر» «ايساخار» «بنيامين» «دان» «روبين» «زبولون» «شمعون» «كاد» «لاوى» «نفتالى» «يهوذا» «يوسف» . بنات يعقوب- بياض، شانة. يعقوب بن إبراهيم- صاحب الإمام أبى حنيفة- أبو يوسف. أبو اليقظان عمار بن ياسر العنسى: 57. قبر: 58. اليمن: 14، 17، 23، 27، 39. أم اليمن:

مشهد: 59. يوحنا المعمدانى: 27. يوسف الريان: قبر: 68. يوسف الصديق: 30، 31، 39، 42، 44. بستان: 34. جب: 31. سجن: 41. سكر: 43. قبر: 30، 35. مسجد: 43، 44. مقام: 44. وانظر جب يوسف. أخو يوسف الصديق- لاوى. يوسف بن عمرو بن مسرور: قبر: 68. أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم- صاحب الإمام أبى حنيفة: قبر: 66. يوشع: قبر: 68. يوشع بن نون: 31، 68 (قبر) 18، 26، 31. يونس: 64: قبر: 34. مقام: 27. ابن يونس: قبر: 27. يونس القرشى: قبر: 67. يونس بن متّى: 62. عين: 62، 63. قبر: 70. اليهود: 16، 30، 68. باب: 16. يهوذا بن يعقوب: 29. قبر: 28، 40.

2 - فهرس المصادر والمراجع

2- فهرس المصادر والمراجع - آثار البلاد وأخبار العباد: القزوينى (زكريا بن محمد ت 682 هـ) دار صادر، بيروت. - الأغانى: الأصبهانى (أبو الفرج على بن الحسن ت 356 هـ) طبعة دار الكتب المصرية، القاهرة 1935 م. - بدائع الزهور فى وقائع الدهور: ابن إياس (محمد بن أحمد ت 930 هـ) . مطبعة عيسى الحلبى، القاهرة 1975 م. - التكملة لوفيات النقلة: المنذرى (عبد العظيم بن عبد القوى ت 656 هـ) بيروت 1981 م. - زبدة الحلب فى تاريخ حلب: ابن العديم (عمر بن أحمد ت 660 هـ) دمشق، المعهد الفرنسى 1951- 1968 م. - ابن عبد الحكيم، إبراهيم العدوى (الدكتور) مطبعة لجنة البيان العربى، القاهرة 1963 م. - فضائل مصر وأخبارها وخواصها: ابن زولاق (الحسن بن إبراهيم ت 387 هـ) طبعة الخانجى 2000 م. - مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع: ابن عبد الحق (صفى الدين عبد المؤمن البغدادى ت 739 هـ) طبعة عيسى الحلبى، القاهرة. - معجم البلدان: ياقوت (ابن عبد الله الرومى ت 626 هـ) طبعة دار صادر، بيروت 1977 م. - وفيات الأعيان: ابن خلكان (أحمد بن محمد ت 681 هـ) دار صادر، بيروت 1972 م.

3 - فهرس محتويات الكتاب

3- فهرس محتويات الكتاب الموضوع الصفحة مقدمة التحقيق 5 مقدمة المؤلف 13 الزيارات بمدينة حلب وأعمالها 16 مدينة حمص 18 بعلبك والبقاع 19 مدينة دمشق وجبالها وقراها 20 ذكر زيارات بلد حوران 24 البلقاء 25 بلد مآب 26 مدينة طبرية وأعمالها 26 عدنا إلى ذكر نواحى طبرية 28 عدنا إلى طريق نابلس 30 زيارات القدس الشريف وما حوله 31 الطريق من القدس إلى مدينة الخليل عليه السلام 34 مدينة الخليل عليه السلام 35 ذكر الطريق من القدس إلى عسقلان 36 عدنا إلى طريق عسقلان ومصر 37 الطريق إلى القاهرة 38 ذكر زيارات القرافة 38 الطريق من الجيزة إلى مصر القديمة 41 ذكر مصر القديمة 42 بلاد الصعيد 42 الطريق إلى النوبة 45

الموضوع الصفحة عدنا إلى مصر وبلاد بحرى الإسكندرية ودمياط والجزائر 46 الطريق من دمياط إلى رشيد 47 ثغر الإسكندرية 47 نعود إلى ذكر زيارات ثغر الإسكندرية والآثار بها 49 بلاد المغرب 51 عدنا إلى زيارات البلاد، جزيرة إسقلية 52 جزيرة قبرس 53 مدينة القسطنطانية 53 عدنا إلى ذكر بلاد الروم 54 الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية 55 نعود إلى ذكر زيارات البلاد وأطراف الشام والخابور وديار بكر وجزيرة ابن عمر والموصل 57 بلد الخابور 61 عدنا إلى الموصل وأعمالها 62 مدينة الموصل 63 الطريق من الموصل إلى العراق 64 ذكر زيارات العراق 65 مدينة سامراء 65 بغداد 66 مدينة الكوفة 69 نعود إلى ذكر زيارات العراق ثم إلى مكة والمدينة حرسهما الله تعالى 71 مدينة البصرة 72 عدنا إلى ذكر زيارات الحجاز وطريق مكة والمدينة ثم نأتى اليمن إن شاء الله 74 مكة- حرسها الله تعالى 74

الطريق من مكة إلى المدينة 78 ذكر زيارات المدينة- على ساكنها الصلاة والسلام 78 عدنا إلى ذكر زيارات المدينة 79 ذكر البقيع 80 بلاد اليمن 82 عدنا إلى بلاد العجم 83 خاتمة 85 فهرس الأعلام والأمكنة 87 فهرس المصادر والمراجع 137

§1/1