الاختلاف بين رواة البخاري

ابن المِبْرَد

الاخْتِلافُ بَيْنَ رُوَاةِ الْبُخَارِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، وَرِوَايَاتٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْقِلٍ النَّسَفِيِّ تَأْلِيفُ الْحَافِظِ جَمَالِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْحَنْبَلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْمُبَرِّدِ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 909 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْعِلَلُ الْوَاقِعَةُ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ، رِوَايَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ، وَالنَّقَلَةُ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ السَّكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْكُشْمِيهَنِيُّ، وَمَوَاضِعُ وَقَعَتْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ الْحَجَّاجِ النَّسَفِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ. كِتَابُ الإِيمَانِ بَابٌ فِي: الصَّلاةِ مِنَ الإِيمَانِ

وذكر بيان تحويل القبلة. وقع في نسخة أبي زيد المروزي: حدثنا عمر بن خالد، بضم العين، كذا

1 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، §وَذَكَرَ بَيَانَ تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ، بِضَمِّ الْعَيْنِ، كَذَا نَقَلَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ: عَبْدُوسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّلَيْطِلِيُّ، وَهُوَ وَهْمٌ وَصَوَابُهُ عَمْرٌو بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ الْجَزَرِيُّ، وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ مَنْ يُقَالُ لَهُ: عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ، بِضَمِّ الْعَيْنِ. قُلْتُ: وَعَمْرٌو هَذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ الْحَنْظَلِيُّ الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، رَوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، مَاتَ بِمِصْرَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ لِتِسْعٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ، وَيُقَالُ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. كِتَابُ الْعِلْمِ بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَمَتَهُ

ثلاثة لهم أجران. محمد في هذا الإسناد هو ابن سلام، وصالح. . . . . غير صالح بن صالح بن مسلم

2 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، حَدِيثَ §«ثَلاثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ» . مُحَمَّدٌ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ ابْنُ سَلامٍ، وَصَالِحٌ. . . . . غَيْرُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيَّانَ، وَيُقَالُ: ابْنُ حَيٍّ الثَّوْرِيُّ الْهَمْدَانِيُّ، وَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ، فَأَوْهَمَ بِهِ. . . . . أَنَّهُ يَكُونُ صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ الْقُرَشِيُّ صَاحِبُ ابْنِ بُرَيْدَةَ وَهُوَ ضَعِيفُ الرِّوَايَةِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ: صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ الْقُرَشِيُّ ضَعِيفٌ فِيهِ نَظَرٌ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَصَالِحُ بْنُ حَيَّانَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْجَامِعِ هُوَ وَالِدُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الْفَقِيهُ وَأَخِيهِ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ. . . .، وَالْمُحَارِبِيُّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ. . . . . وَقَدْ نَسَبَهُ. . . . . . . فِي هَذَا الشَّأْنِ فَأَخْطَأَ فِي نِسْبَتِهِ خَطَئًا فَاحِشًا بَابُ رُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ

أي يوم هذا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفي هذا الشأن قال. .

3 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«أَيُّ يَوْمٍ هَذَا» . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وَفِي هَذَا الشَّأْنِ قَالَ. . . . . . . . . . . . . . عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا دِمَاؤُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ» الْحَدِيثَ. قِيلَ: إِسْنَادُ ابْنِ سِيرِينَ أُسْقِطَ فِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ وَأَبِي الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنِيِّ. . . . . . ذَلِكَ الْحَدِيثُ الثَّانِي. . . . . . . . . . . بِذَلِكَ. . . . . . . . . .، ابْنُ فَرْغَانَ ذَكَرَ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ. . . . . . . . . وَأَبُو بَكْرَةَ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ. . . . . . . . . . . . . . . بَكْرَةَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَوَقَعَ لِرِوَايَةِ الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ. . . . . . . . . أَبِي بَكْرَةَ، وَذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ أَنَّ فِي بَابِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ كِتَابِ الْمَغَازِي فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ هُنَا عَلَى الصَّوَابِ فَقَالَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ أَنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ وَعَبْدَ الْوَارِثِ رَوَيَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. وَرَوَاهُ قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، وَرَجُلٍ آخَرَ أَفْضَلَ فِي نَفْسِي مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَمَّاهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ قُرَّةَ، فَقَالَ: أَوْ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَمْ يُسَمِّهِ يَحْيَى الْقَطَّانُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قُرَّةَ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَصَوَابُ اتِّصَالِ هَذَا الإِسْنَادِ أَنْ يَكُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، وَعَنْ مُحَمَدِّ بْنِ سِيرِينَ أَيْضًا، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَمَوِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَفِي بَابِ كِتَابَةِ الْعِلْمِ

لا، إلا ما في كتاب الله. قال أبو مسعود: يقال أن حديث وكيع عن سفيان هذا هو سفيان بن عيينة

4 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ: هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟ قَالَ: §«لا، إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ» . قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: يُقَالُ أَنَّ حَدِيثَ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ هَذَا هُوَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَلَمْ يُثْبِتْهُ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَقَدْ رَوَاهُ يَزِيدُ الْمُقْرِئُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ أَيْضًا، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَسَاقَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَيْهِ وَوَثَّقَ رِجَالَهُ وَفِي آخِرِ كِتَابِ الْعِلْمِ

من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة الحديث. سقط في نسخة أبي يزيد المروزي ذكر مسدد فجاء

5 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ: §«مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» الْحَدِيثَ. سَقَطَ فِي نُسْخَةِ أَبِي يَزِيدَ الْمَرْوَزِيِّ ذِكْرُ مُسَدَّدٍ فَجَاءَ هَذَا الإِسْنَادُ، قَالَ الْقَابِسِيُّ وَعَبْدُوسٌ: وَلا يَتَّصِلُ السَّنَدُ إِلَّا بِذِكْرِهِ وَفِي كِتَابِ الْوُضُوءِ، فِي بَابِ غَسْلِ الْمَنِيِّ وَفَرْكِهِ

في المني يصيب الثوب. وقع يزيد في نسخة أبي زيد وأبي أحمد يزيد غير منسوب، قال أبو مسعود

6 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، §فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ. وَقَعَ يَزِيدُ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ يَزِيدُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: وَكَذَلِكَ كَانَ فِي كِتَابِ الْفَرَبْرِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاكِرٍ، وَنَسَبَهُ ابْنُ السَّكَنِ فَقَالَ: يَزِيدُ يَعْنِي ابْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: هَذَا مَا رَأَى أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ فِي كِتَابِهِ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ فِي تَرْجَمَتِهِ، عَمرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْجَزَرِيُّ: سَمِعَ عَمْرٌو سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ فِي الْوُضُوءِ. وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَكَذَلِكَ نَسَبَهُ أَبُو نَصْرٍ السجزي ابْن سَعِيدٍ مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ صَخْرٍ، قَالَ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ: أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ وَفِي بَابِ مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلا مِنَ الْمَخْرَجَيْنِ

سأل عثمان بن عفان. وقع في نسخة أبي الحسن سعيد بن حفص وهو وهم، وصوابه سعد بسكون العين وهو

7 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ §سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ سَعِيدِ بْنِ حَفْصٍ وَهُوَ وَهْمٌ، وَصَوَابُهُ سَعْدٌ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَهُوَ سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ الطَّلْحِيُّ الْكُوفِيُّ مِنْ وَلَدِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمِثْلُ هَذَا فِي كِتَابِ الْجِهَادِ فِي بَابِ فَضْلِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ سَعِيدٌ بِالْيَاءِ بَعْدَ الْعَيْنِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ: سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ الْكُوفِيُّ، يُقَالُ لَهُ: الضّخمُ مَوْلَى طَلْحَةَ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بَابُ الْغُسْلِ بِالصَّاعِ

عند جابر بن عبد الله هو وأبوه. سقط من هذا الإسناد عند أبي محمد الحموي من شيوخ البخاري

8 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ كَانَ §عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ وَأَبُوهُ. سَقَطَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَلا يَتَّصِلُ السَّنَدُ إِلَّا بِذِكْرِهِ وَسُقُوطُهُ وَهْمٌ. بَابُ الْجُنُبِ يَخْرُجُ وَيَمْشِي فِي السُّوقِ

كان يطوف على نسائه. في نسخة أبي محمد الأصيلي بدل سعيد شعبة بين ابن زريع وقتادة، والصواب

9 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ §«كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ» . فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأصيلي بَدَلَ سَعِيدٍ شُعْبَة بَيْنَ ابْنِ زُرَيْعٍ وَقَتَادَةَ، وَالصَّوَابُ سَعِيدُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَلِيِّ ابْنُ السَّكَنِ وَغَيْرُهُ مِنْ رُوَاةِ الْفَرَبْرِيِّ بَابُ الْجُنُبِ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَنَامُ

ذكر عمر لرسول الله أنه يصيبه جنابة من الليل. الحديث. كذا رواه أبو زيد المروزي، وأسقط ابن

10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: §«ذَكَرَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ يُصِيبُهُ جَنَابَةً مِنَ اللَّيْلِ. الْحَدِيثَ» . كَذَا رَوَاهُ أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَسْقَطَ ابْنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، بَيْنَ مَالِكٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَزَادَ نَافِع بَعْدَ مَالِكٍ، وَلَعَلَّهُ كَانَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ غَيْرَ أَنَّهُ ضَرَبَ عَلَى نَافِعٍ وَكَتَبَ فَوْقَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، وَرِوَايَةُ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ الثَّلاثَةِ كَرِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ، وَكِلا الْقَوْلَيْنِ صَوَابٌ وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِمَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ نُمَيْرٍ، إِلَّا أَنَّهُ أَشْهَرُ بِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. وَمِثْلُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَأْتِي قُبَاءً رَاكِبًا وَمَاشِيًا، وَمِثْلُهُ أَنَّ رَجُلا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ: مَا تَرَى فِي الضَّبِّ؟ قَالَ: «لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلا مُحَرِّمِهِ» ، وَحَدِيثُ «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا لا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا وَلا ضَرْعًا، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ» . كُلُّ هَذِهِ الأَحَادِيثِ قَدْ رَوَاهَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَعَنْ نَافِعٍ، وَهِيَ بِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَشْهَرُ كِتَابُ الصَّلاةِ بَابُ الْمَسَاجِدِ فِي الْبُيُوتِ

وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيته. وفي آخر الحديث قال ابن نبهان: ثم سألت الحصين بن

11 - ذُكِرَ فِي حَدِيثِ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ: §«وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ» . وَفِي آخِرِ الْحَدِيثِ قَالَ ابْنُ نَبْهَانَ: ثُمَّ سَأَلْتُ الْحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ، وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودٍ فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ، كَانَ الْقَابِسِيُّ يَقُولُ: الْحُضَيْنُ بِضَادٍ مُعْجَمَةٍ، وَيَذْكُرُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَامِعِ حُضَيْنٌ بِضَادٍ مُعْجَمَةٍ غَيْرَ هَذَا، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ ذَلِكَ سِوَاهُ، وَإِنَّمَا هُوَ حُصَيْنٌ بِصَادٍ مُهْمَلَةٍ وَكَذَلِكَ جَعَلَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ فِي بَابِ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ فِي رُوَاةِ الْحَدِيثِ حُضَيْنٌ بِضَادٍ مُعْجَمَةٍ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَلَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ شَيْئًا، وَهُوَ الْحُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِيُّ أَبُو سَاسَانَ، رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ، وَذَكَرْنَاهُ فِي الْمُخْتَلِفِ وَالْمُؤْتَلِفِ بَابُ الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ

عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده. الحديث. هكذا هذا الإسناد عند أبي زيد المروزي،

12 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَذَكَرَ أَنَّ §«عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا هَذَا الإِسْنَادُ عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَوَقَعَ مِنَ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْجرجاني عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ فُلَيْحٍ يَعْنِي عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَهُوَ خَطَأٌ وَابْن هُوَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَعَنْ بِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ يَعْنِي بِوَاوِ الْعَطْفِ، وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَعَنْ بِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَبْدِيُّ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَبِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ، جَمِيعًا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، فَهَذِهِ ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ مُخْتَلِفَةٍ عَنْ فُلَيْحٍ، وَلَعَلَّ فُلَيْحًا كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ مَرَّةً عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَمَرَّةً عَنْ بِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَمَرَّةً يَجْمَعُهُمَا، وَكُلٌّ صَوَابٌ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَبِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. رَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَحَدِيثُ مَالِكٍ هَذَا لَمْ أَرَهُ فِي الْمُوَطَّأِ إِلا فِي كِتَابِ الْجَامِعِ لِلْقَعْنَبِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْمُوَطَّأِ غَيْرَهُ، قَالَ: وَمَنْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ فَإِنَّمَا رَوَاهُ فِي غَيْرِ الْمُوَطَّأِ، وَأَمَّا رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، وَمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ فُلَيْحٍ فَلَيْسَتْ مَحْفُوظَةً عَنْ أَبِي النَّضْرِ سَالِمٍ، قَالَهُ الْغَسَّانِيُّ وَمِنْ بَابِ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ

مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل، وذكر الحديث، ثم أردفه بحديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن

13 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، قَالَ: §«مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ» ، ثُمَّ أَرْدَفَهُ بِحَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ بُحَيْنَةَ، فَجَعَلَ الْحَدِيثَ لِمَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ وَالِدِ عَبْدِ اللَّهِ، هَكَذَا رَوَاهُ بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَتَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَرِوَايَةُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ الأُوَيْسِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ عِنْدَهُمْ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: أَهْلُ الْعِرَاقِ مِنْهُمْ شُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو عَوَانَةَ يَقُولُونَ: عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ فِي نِسْبَتِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ وَهُوَ الأَصَحُّ، وَذَكَرَ مُسْلِمٌ أَنَّ الْقَعْنَبِيَّ قَالَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ: عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ مُسْلِمٌ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ أَبِيهِ خَطَأٌ، وَأَسْقَطَ مُسْلِمٌ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ قَوْلَهُ: عَنْ أَبِيهِ مِنْ رِوَايَةِ الْقَعْنَبِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ إِلَّا أَنَّهُ نَبَّهَ عَلَيْهِ كَمَا تَرَى، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَالِكُ بْنُ بُحَيْنَةَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ لَيْسَ الَّذِي رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: وَهَذَا خَطَأٌ، لَيْسَ يَرْوِي أَبُوهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا وَمِنْ بَابِ: الرَّجُلُ يَأْتَمُّ بِالإِمَامِ، وَيَأْتَمُّ النَّاسُ بِالْمَأْمُومِ.

لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. سقط في هذا الإسناد من أبي زيد

14 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §«لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بِلالٌ يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاةِ» . سَقَطَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ مِنْ أَبِي زَيْدٍ إِبْرَاهِيمُ بَيْنَ الأَعْمَشِ وَالأَسْوَدِ حَكَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَعَبْدُوسٌ وَهُوَ وَهْمٌ وَمِنْ كِتَابِ الْجُمُعَةِ

كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات

15 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: §«كَانَ جِذْعٌ يَقُومُ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا وُضِعَ لَهُ الْمِنْبَرُ سَمِعْنَا لِلْجِذْعِ مِثْلَ أَصْوَاتِ الْعِشَارِ حَتَّى نَزَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ سُلَيْمَانُ: عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، وَخَرَّجَهُ فِي بَابِ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: سُلَيْمَانُ الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّلاةِ هُوَ ابْنُ بِلالٍ أَيْضًا، وَقَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ سَمَاعَ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ يَقُولُ فِيهِ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ أَنَسٍ، وَيُخْطِئُ فِي ذَلِكَ، فَجَعَلَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ أَنَسٍ، وَلَمْ يُسَمِّهِ لِكَوْنِهِ أَقْرَبَ إِلَى الصَّوَابِ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: قَالَ بَعْضُهُمْ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ وَلا يَصِحُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، وَصَوَابُهُ حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ وَمِنْ كِتَابِ الْعِيدَيْنِ، فِي بَابِ مَنْ خَالَفَ الطَّرِيقَ

إذا كان يوم عيد خالف الطريق. تابعه يونس بن محمد، عن فليح، وحديث جابر أصح. هكذا هو في

16 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنِ وَاضِحٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» . تَابَعَهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ. هَكَذَا هُوَ فِي الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ، وَأَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ بَعْدَ حَدِيثِ أَبِي تُمَيْلَةَ، تَابَعَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ، وَلَمْ يَزِدِ النَّسَفِيُّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ عَلَى قَوْلِهِ، تَابَعَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ يُونُسُ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لا عَنْ جَابِرٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَهَذَا صَرِيحٌ مِنْهُ فِي الرَّدِّ عَلَى الْبُخَارِيِّ، وَقَوْلُ الْبُخَارِيِّ صَحِيحٌ، وَمُتَابَعَةُ يُونُسَ لأَبِي تُمَيْلَةَ صَحِيحَةٌ، وَذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ فِي مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الْعِيدَيْنِ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوِهِ، يَعْنِي خَبَرَ جَابِرٍ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ، وَكَذَلِكَ قَالَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وَقَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَرِوَايَةُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ جَابِرٍ مَحْفُوظَةٌ صَحِيحَةٌ، وَلَمْ يَقَعْ فِي الْجَامِعِ لَنَا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ إِلا مِنْ طَرِيقِ أَبِي مَسْعُودٍ، وَلا غِنَى فِي الْبَابِ عَنْهُ لِقَوْلِ الْبُخَارِيِّ: وَحَدِيثُ جَابِرٍ أَصَحُّ، وَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْكُوفِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ فُلَيْحٍ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ قَالَ: وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ غَرِيبٌ، ثُمَّ ذَكَرَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي تُمَيْلَةَ، وَيُونُسَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبِو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلَ الْبَابِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ فِي الْجَامِعِ فَنَرَى أَنَّهُ مِنْ إِصْلاحِهِ، قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو جَعْفَرٍ الأَسَدِيُّ الأَصَمُّ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَى الْغَسَّانِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي بَابِ الصَّلاةِ فِي كُسُوفِ الْقَمَرِ

أما بعد. وقع لابن السكن وهم فزاد في إسناد هذا الحديث بين هشام وفاطمة عروة بن الزبير،

17 - قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: §«أَمَّا بَعْدُ» . وَقَعَ لابْنِ السَّكَنِ وَهْمٌ فَزَادَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ بَيْنَ هِشَامٍ وَفَاطِمَةَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَالصَّوَابُ هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ وَفِي بَابِ إِذَا لَمْ تُطِقِ الصَّلاةَ قَاعِدًا

كانت بي بواسير. أسقط أبو زيد في نسخته ذكر ابن المبارك في هذا الإسناد والصواب ذكره بعد

18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: §«كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ» . أَسْقَطَ أَبُو زَيْدٍ فِي نُسْخَتِهِ ذِكْرَ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَالصَّوَابُ ذِكْرُهُ بَعْدَ عَبْدَانَ وَفِي بَابِ: مَنْ نَامَ عِنْدَ السُّحُورِ مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ أَنَّ الَّذِي فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عِنْدَ السُّحُورِ:

الدائم. ثم قال: حدثنا محمد، حدثنا أبو الأحوص، عن الأشعث مثله. هكذا قال البخاري: حدثنا

19 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أنا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَشْعَثَ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، سَأَلْتُ عَائِشَةَ: أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: §«الدَّائِمُ» . ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَشْعَثِ مِثْلَهُ. هَكَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وَقَالَ ابْنُ السَّكَنِ وَغَيْرُهُ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَّامٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ فِيمَا أَرَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، وَسَهَا فِيهِ أَبِو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، قُلْتُ: لَمْ أَرَ فِي شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ مُحَمَّدَ بْنَ سَالِمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ كِتَابُ الْجَنَائِزِ فِي بَابِ مَنْ يَدْخُلُ قَبْرَ الْمَرْأَةِ

هل فيكم من لم يقارف الليلة. قال ابن المبارك: يعني الذنب، هكذا في النسخ. ابن المبارك وفي

20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: §«هَلْ فِيكُمْ مَنْ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ» . قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَعْنِي الذَّنْبَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ. ابْنُ الْمُبَارَكِ وَفِي أَصْلِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ، قَالَهُ أَبُو الْمُبَارَكِ، وَقَالَ: أَبُو الْمُبَارَكِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ يُكَنَّى أَبُو الْمُبَارَكِ وَهَذَا وَهْمٌ، وَكَانَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدُوسٍ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ كَمَا عِنْدَ الْكَافَّةِ عَلَى الصَّوَابِ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَكُنْيَةُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ أَبُو بَكْرٍ لا أَعْلَمُ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ خِلافًا، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ الأَوْسَطِ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ وَانْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أنا، فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا، وَلَمْ يَذْكُرِ التَّفْسِيرَ الَّذِي فِي جَامِعِهِ، وَرُوِيَ فِي تَفْسِيرِ الْمُقَارِفَةِ غَيْرُ هَذَا التَّفْسِيرِ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ يَعْنِي مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيَّ التَّبُوذَكِيَّ الْبَصْرِيَّ، وَالْخُزَاعِيُّ وَهُوَ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ» . فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ. وَفِي التَّارِيخِ الأَوْسَطِ لِلْبُخَارِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ» . يَعْنِي اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ الْقَبْرَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: لا أَدْرِي مَا هَذَا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَشْهَدْ رُقَيَّةَ بَابُ هَلْ يَخْرُجُ الْمَيِّتُ مِنَ الْقَبْرِ لِعِلَّةٍ؟

دفن مع أبي رجل آخر. الحديث. هكذا روي هذا الحديث بهذا الإسناد عن البخاري، ووقع لأبي علي بن

21 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ الْمَدِينِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §«دُفِنَ مَعَ أَبِي رَجُلٌ آخَرُ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَوَقَعَ لأَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ وَحْدَهُ جَعَلَ مُجَاهِدًا بَيْنَ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَجَابِرٍ بَدَلَ عَطَاءٍ، وَمَا رَوَاهُ غَيْرُهُ أَصَحُّ مِمَّا رَوَاهُ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ وَمِنْ كِتَابِ الزَّكَاةِ فِي أَوَّلِ بَابٍ مِنْهُ

أخبرني بعمل يدخلني الجنة. وذكر الحديث. ووقع في نسخة الأصيلي عن أبي أحمد الجرجاني في إسناد

22 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §«أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ» . وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ تَخَبُّطٌ وَوَهْمٌ فَإِنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، أَوْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَذَلِكَ خَطَأٌ، إِنَّمَا الْحَدِيثُ عَنْ وُهَيْبٍ، عَنِ ابْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، وَالَّذِي رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ وَأَبُو زَيْدٍ وَسَائِرُ رُوَاةِ الْفَرَبْرِيِّ مَا قَدَّمَاهُ وَفِي الْبَابِ

ماله أرب ماله. الحديث. قال البخاري: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ وإنما هو عمرو بن عثمان،

23 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: §«مَالَهُ أَرِبَ مَالَهُ» . الْحَدِيثَ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ مَحْفُوظٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: مَا قَالَهُ صَحِيحٌ، وَهَذَا مِمَّا عُدَّ عَلَى شُعْبَةَ أَنَّهُ وَهِمَ فِي قَوْلِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَقَدْ خَرَّجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ الأَدَبِ مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، هَكَذَا أَتَى فِي هَذَا الْبَابِ غَيْرَ مُسَمَّى لِيَكُونَ أَقْرَبَ إِلَى الصَّوَابِ وَفِي بَابِ مَنْ أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْس بِكَنْزٍ

ليس فيما دون خمس ذود صدقة. الحديث. قال أبو مسعود الدمشقي: هكذا قال البخاري، عن الأوزاعي،

24 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، هُو يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ» . الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: هَكَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، فَنَسَبَ يَحْيَى إِلَى أَبِي كَثِيرٍ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَهِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى غَيْرَ مَنْسُوبٍ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ كِتَابُ الْحَجِّ فِي بَابِ تَقْبِيلِ الْحَجَرِ

25 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ: الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ، ثُمَّ يَاءٍ مُشَدَّدَةٍ، كَمَا رَوَاهُ سَائِرُهُمْ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ. وَفِي بَابِ: مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ يَعْنِي الطَّوَافَ خَارِجَ الْمَسْجِدِ

25 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ مُرْسَلا، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ عُرْوَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ زَيْنَبَ وَكَذَا وَقَعَ فِي نُسْخَةِ عَبْدُوسٍ الطُّلَيْطِلِيِّ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، مُتَّصِلا، وَرِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ الْمُرْسَلَةِ أَصَحُّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ الاسْتِدْرَاكَاتِ أَنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَاهُ مُرْسَلا، قَالَ: وَوَصَلَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ، قَالَ: وَمِثْلُهُ مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَوَقَعَ لأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ تَصْحِيفٌ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي نَسَبِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا فَقَالَ فِيهِ: الْعُشَانِيُّ، بِضَمِّ الْعَيْنِ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ، وَصَوَابُهُ الْغَسَّانِيُّ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ نِسْبَةً إِلَى غَسَّانَ، وَلَهُ أَيْضًا مِثْلَ هَذَا فِي هَذَا الإِسْنَادِ بِعَيْنِهِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَهُوَ بَابُ الْهَدِيَّةِ، حَيْثُ قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ أَبُو حُزَيْرَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ. فَقَالَ: أَبُو الْحَسَنِ هُوَ أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَثَاءٍ مُثَلَّثَةٍ، وَصَوَابُهُ الْغَسَّانِيُّ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَفِي بَابِ مَا جَاءَ فِي السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا. وقع في نسخة أبي محمد الأصيلي بخطه. حدثنا محمد بن عبيد بن

26 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«إِذَا طَافَ الطَّوَافَ الأَوَّلَ خَبَّ ثَلاثًا» . وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ بِخَطِّهِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فَزَادَ فِي نَسَبِ مُحَمَّدٍ: ابْنَ حَاتِمٍ وَكَتَبَ عَلَيْهِ بِقِرَاءَتِهِ، وَلَمْ يَرَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ، وَإِنَّمَا هُو مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، شَيْخ كُوفِيٌّ مَوْلَى هَارُونَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُدٍ التَّيْمِيِّ، وَهَكَذَا نَسَبَهُ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُمَا، وَكَذَا نَسَبَهُ الْبُخَارِيُّ بَعْدَ هَذَا بِأَوْرَاقٍ فِي كِتَابِ الْحَجِّ فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ وَفِي بَابِ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّكِينَةِ عِنْدَ الإِفَاضَةِ

دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة. كتب الأصيلي بخطه في حاشية الكتاب: إبراهيم بن

27 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ §«دَفَعَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ» . كَتَبَ الأَصِيلِيُّ بِخَطِّهِ فِي حَاشِيَةِ الْكِتَابِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ هُوَ ابْنُ بُولا، وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْهُ، وَابْن هُوَ ابْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَيَّانَ الْمَدَنِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ هَذَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ بُولا فَاخْتَلَطَ عَلَيْهِ، ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ هِلالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ بُولا، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَيَّانَ، وَبُولا بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ مَضْمُومَةٍ وَفِي بَابِ الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ عِنْدَ الإِحْلالِ

اللهم اغفر للمحلقين. هكذا هو عند أبي محمد الأصيلي عياش بشين معجمة وعند ابن السكن بسين

28 - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» . هَكَذَا هُوَ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ عَيَّاشٌ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ وَبَاءٍ مُوَحَدَّةٍ وَالصَّوَابُ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا التَّفْرِقَةَ بَيْنَ عَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي تَمْيِيزِ الْمُشْكِلِ وَفِي بَابِ لُبْسِ الْخُفَّيْنِ إِذَا لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ

سئل رسول الله: ما يلبس المحرم من الثياب؟ وقع هذا الحديث مرسلا في رواية أبي زيد المروزي،

29 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، §" سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ " وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرْسَلا فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَحَدَّثَهُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عُمَرَ، لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ وَأَبُو أَحْمَدَ وَمَنْ تَابَعَهُمَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، مُتَّصِلا سَنَدًا كِتَابُ الْبُيُوعِ فِي بَابِ السَّلَمِ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ

قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يسلمون في الثمار. الحديث. كان أبو الحسن

30 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُمْ يُسَلِّمُونَ فِي الثِّمَارِ» . الْحَدِيثَ. كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَغَيْرُهُ يَزْعُمُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ هُنَا هُوَ الْمُقْرِئُ الْمَكِّيُّ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَلَيْسَ فِي الْجَامِعِ رِوَايَةٌ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ إِلا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ، وَفِيهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ فِي الْمُطَابَقَةِ، وَمَا قَالَهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْقُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ هَكَذَا يَقُولُ الْمُحَدِّثُونَ وَأَهْلُ النَّسَبِ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ وَغَيْرُهُ، وَرُوِيَ عَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَهُوَ أَخُو كَعْبِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْجَامِعِ حَدِيثًا وَاحِدًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، وَلَيْسَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أَيْضًا فِي الْجَامِعِ إِلا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ الْمُتَقَدِّمَ، وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ حَدِيثًا آخَرَ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ فِي صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ وَاسْتِغْفَارِهِ لَهُمْ، ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ أَنَّ وَفَاةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ هَذَا فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، أَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا أَبَا بَكْرٍ فِي جِنَازَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَأَنَا غُلامٌ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَنَقَلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ تَارِيخَ هَذِهِ الْوَفَاةِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئِ فِي كِتَابِ السَّبْعَةِ مِنْ تَأْلِيفِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمٌ الرَّحَّالُ فِي جِنَازَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، وَمَا ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَوَهْمٌ مِنْهُ، وَإِنَّمَا حَوَّلَهُ الْبُخَارِيُّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْقُرَشِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْكِنَانِيِّ وَمِنَ الْكِتَابِ بَابُ جِوَارُ الرَّجُلِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين. وقال أبو صالح: حدثني عبد الله بن يونس، عن الزهري، عن

31 - حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §«لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلا وَهُمَا يُدِينَانِ الدِّينَ» . وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، هَكَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ: أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، لَمْ يَنْسِبْ أَبَا صَالِحٍ وَنَسَبَ عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ: ابْنُ وَهْبٍ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي السَّكَنِ أَبُو صَالِحٍ سلموَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَرِوَايَتُهُ أَوْلَى وَنَسَبُهُ أَصَحُّ، وَأَبُو صَالِحٍ سلموَيْهِ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ مَرْوَزِيٌّ، قَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فِي تَفْسِيرِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} كِتَابُ الْمُزَارَعَةِ فِي بَابِ إِذَا زُرِعَ بِمَالِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ

في غير حق مسلم، وليس لعرق ظالم حق. هكذا روي عن أبي زيد المروزي، وأبي أحمد الجرجاني، عن

32 - ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ أَوَوْا إِلَى الْغَارِ مِنْ طَرِيقِ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ: فَسَعَيْتُ، وَهَكَذَا رُوِيَ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ: فَسَعَيْتُ، وَهَذَا وَهْمٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ابْنُ أَخِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ أَيْضًا كَمَا يَرْوِيهِ عَمُّهُ، وَرِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ نَافِعٍ لِهَذَا الْحَدِيثِ ذَكَرَهَا الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ بَابِ إِجَابَةِ دُعَاءِ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ، وَفِي بَابِ مَنْ أَحْيَى أَرْضًا مَوَاتًا، وَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَحْيَى أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ، وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ، وَابْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: §«فِي غَيْرِ حَقِّ مُسْلِمٍ، وَلَيْسَ لِعِرْقِ ظَالِمٍ حَقٌّ» . هَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ، وَابْنِ عَوْفٍ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي ذَرٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَهُوَ مَحْفُوظٌ لِعَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَرْوِيهِ عَنْهُ ابْنُ أَبِي كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي بَابِ الْهِبَةِ الْمَقْبُوضَةِ وَغَيْرِ الْمَقْبُوضَةِ

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقضاني وزادني. في رواية أبي زيد المروزي لم يذكر

33 - وَقَالَ ثَابِتٌ: حَدَّثَنَا مِسْوَرٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §«أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَضَانِي وَزَادَنِي» . فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ سَمَاعَ الْبُخَارِيِّ مِنْ ثَابِتٍ، وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مِسْوَرٌ، وَفِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ وَعَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، هَكَذَا وَقَعَ عَنْ مُحَمَّدٍ غَيْرَ مَنْسُوبٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَقَدْ حَدَّثَ الْبُخَارِيُّ عَنْ ثَابِتٍ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْجَامِعِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ، عَنْ مِسْوَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، وَهُوَ ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الشَّيْبَانِيُّ الْكُوفِيُّ، وَلَمْ يُتَابَعْ أَبُو أَحْمَدَ عَلَى هَذَا وَمِنْ كِتَابِ الْوَصَايَا

34 - ذَكَرَ فِي أَوَّلِهِ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ وَصِيًّا. وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَةَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، جَعَلَ مَكَانَ عَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ زُرَارَةَ، وَلَمْ نَرَ ذَلِكَ لِغَيْرِ ابْنِ السَّكَنِ، وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ، إِسْمَاعِيلَ بْنَ زُرَارَةَ الثَّغْرِيَّ وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ، وَأَمَّا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ فَمَشْهُورٌ مِنْ شُيُوخِهِ حَدَّثَ عَنْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْكِتَابِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَزِيَادٍ الْبَكَّائِيِّ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ، قُلْتُ: عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ بْنِ وَاقِدٍ الْكِلابِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ، وَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ ومَائَتَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ مِنْ كِتَابِ الْجِهَادِ فِي بَابِ دَرَجَاتِ الْمُجَاهِدِينَ

وفوقه عرش الرحمن. وقع في نسخة أبي الحسن القابسي: حدثنا محمد بن فليح، وهو وهم، والبخاري لم

35 - ذَكَرَ فِي الْمُتَابَعَةِ وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ: §«وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ» . وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالْبُخَارِيُّ لَمْ يُدْرِكْ مُحَمَّدَ بْنَ فُلَيْحٍ، إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْهُ وَهُوَ الصَّوَابُ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ كَمَا رَوَتِ الْجَمَاعَةُ مُعَلقًا وَفِي بَابِ فَضْلِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ بِزِيَادَةِ يَاءٍ فِي سَعْدٍ، وَالصَّوَابُ سَعْدٌ بِغَيْرِ يَاءٍ. فِي بَابِ اسْمِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ

أنه ركب فرسا يقال له الجرادة. في نسخة أبي زيد المروزي: حدثنا محمد بن بكر بدل محمد بن أبي

36 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، §«أَنَّهُ رَكِبَ فَرَسًا يُقَالُ لَهُ الْجَرَادَةُ» . فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ بَدَلَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ الْمُقْرِئُ، وَلَيْسَ فِي شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ وَفِي بَابِ غَزْوِ الْمَرْأَةِ فِي الْبَحْرِ

ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر. هكذا هو في جميع الطرق عن البخاري، قال أبو مسعود الدمشقي:

37 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِنْتِ مِلْحَانَ فَاتَّكَأَ عِنْدَهَا ثُمَّ ضَحِكَ. الْحَدِيثَ وَفِيهِ §«نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ الأَخْضَرَ» . هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ الطُّرُقِ عَنِ الْبُخَارِيِّ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: هَكَذَا هُوَ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي طَوَالَةَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَقَطَ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ ابْنُ قُدَامَةَ، هَكَذَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَلَمْ يَزِدْ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَتَأَمَّلْتُ فِي سَيْرِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، فَوَجَدْتُهُ فِيهَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ أَبِي طَوَالَةَ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِزَائِدَةَ، عَنْ أَبِي طَوَالَةَ، رَوَاهُ عَنْهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ وَغَيْرُهُ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو وَمِنْ بَابِ مَنْ أَرَادَ غَزْوَةً فَوَرَّى بِغَيْرِهَا

قلما يريد غزوة إلا ورى بغيرها. هكذا رواه البخاري في جامعه وتاريخه الكبير، عن أحمد بن محمد

38 - حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أَرْدَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، يَعْنِي مَرْدَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً إِلا وَرَّى بِغَيْرِهَا» . هَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي جَامِعِهِ وَتَارِيخِهِ الْكَبِيرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعْتُ مَالِكًا، وَكَذَلِكَ رِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَمَشَايِخِ أَبِي ذَرٍّ الثَّلاثَةِ لِهَذَا الْحَدِيثِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ كَعْبًا، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ أَنَّهُ مُرْسَلٌ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ: سَمِعْتُ كَعْبًا، لأَنَّهُ عِنْدَهُ وَهْمٌ، قَالَ: وَقَدْ رَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ مُتَّصِلا، كَمَا رَوَاهُ اللَّيْثُ وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَلَى نَحْوِ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ مِنَ الإِرْسَالِ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَبْدَ اللَّهِ، وَمِمَّا يَزِيدُ مَا ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ إِرْسَالِهِ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ فِي عِلَلِهِ، قَالَ: سَمِعَ الزُّهْرِيُّ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَمِنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ، وَلا أَظُنُّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، وَعَن عَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي الْبَابِ نَفْسِهِ بِإِسْنَادِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَقُولُ: «لَقَلَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَخْرُجُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ إِلا يَوْمَ الْخَمِيسِ» . ذَكَرَهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: وَهَذَا مِمَّا سَمِعَ الزُّهْرِيُّ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَالْغَرَضُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ الاسْتِدْرَاكُ عَلَى الْبُخَارِيِّ فِي حَدِيثِ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ الَّذِي فِي أَوَّلِ الْبَابِ حَيْثُ أَخْرَجَهُ عَلَى الاتِّصَالِ وَهُوَ مُرْسَلٌ وَمِنْ بَابِ جَوَائِزِ الْوَفْدِ

يوم الخميس وما يوم الخميس. هكذا روي في إسناد هذا الحديث عن أبي زيد المروزي، وأبي أحمد،

39 - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §«يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ» . هَكَذَا رُوِيَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ، وَكَذَلِكَ فِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، وَجَعَلَ ابْنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ مَكَانَ قَبِيصَةَ قُتَيْبَةَ، وَوَقَعَ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي بَابِ مَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يَخْتَلِفِ الرُّوَاةُ فِي ذَلِكَ الْبَابِ أَنَّهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كَمَا قَالَ ابْنُ السَّكَنِ فِي هَذَا الْبَابِ، أَعْنِي بَابَ جَوَائِزِ الْوَفْدِ وَلَعَلَّ الْبُخَارِيُّ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمِنْ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: غَيْرَ أَنِّي لا أَحْفَظُ لِقَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ شَيْئًا فِي الْجَامِعِ، وَلَا ذَكَرَ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ أَنَّهُ رَوَى عَنْ غَيْرِ الثَّوْرِيِّ فِي الْكِتَابِ، قُلْتُ: قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ابْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَبُو عَامِرٍ السُّوَائِيُّ الْكُوفِيُّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ، وَيُقَالُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمِنْ كِتَابِ فَرْضِ الْخُمُسِ

تقاتلون اليهود. الحديث، وقد حدث البخاري عن محمد بن يحيى الذهلي، عن إسحاق بن محمد هذا

40 - قَالَ فِي حَدِيثٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أُوَيْسٍ، وَذَكَرَ حَدِيثَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَعَ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ، وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَرْوِيُّ، وَالصَّوَابُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَمَا قَدَّمْنَاهُ وَسَبَقَ فِي بَابِ قِتَالِ الْيَهُودِ مِنْ كِتَابِ الْجِهَادِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ. » الْحَدِيثَ، وَقَدْ حَدَّثَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ هَذَا مَقْرُونًا بِعَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيِّ مِنْ كِتَابِ الْعِلْمِ وَفِي كِتَابِ نَفَقَةِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه. سقط من هذا الإسناد في نسخة أبي الحسن

41 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ: قَالَ: §«مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا سِلاحَهُ» . سَقَطَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ ذِكْرُ مُسَدَّدٍ وَذَلِكَ وَهْمٌ وَمِنْ بَابِ مَا ذُكِرَ مِنْ دِرْعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَصَاهُ وَسَيْفِهِ

أن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة. كذا هذا الإسناد عند

42 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، §«أَنَّ قَدَحَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْكَسَرَ فَاتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَةً مِنْ فِضَّةٍ» . كَذَا هَذَا الإِسْنَادُ عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَوَقَعَ عِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِنَ الرُّوَاةِ عَاصِم، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ الصَّوَابُ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنِ الْبُخَارِيِّ فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: كَانَ قَدَحٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ فِيهِ فَانْكَسَرَ فَشَعَّبَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ فِيهِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ إِلا أَبَا حَمْزَةَ السُّكَّرِيَّ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَاصِمٍ الأَحْوَلِ فَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، وَخَالَفَهُ شَرِيكٌ فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ، وَالصَّحِيحُ قَوْلُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ بَعْضَ الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ عَاصِمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَبَعْضَهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، وَهَذَا يَتَبَيَّنُ فِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، وَأَنَّ الْبُخَارِيَّ ذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ فِي بَابِ الشُّرْبِ مِنْ قَدَحِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرَكٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: رَأَيْتُ قَدَحَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَنَسٍ، وَكَانَ قَدِ انْصَدَعَ فَسَلْسَلَهُ بِفِضَّةٍ، قَالَ: وَهُوَ قَدَحٌ جَيِّدٌ عَرِيضٌ مِنْ نُضَارٍ، قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْقَدَحِ أَكْثَرَ مِنْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهِ حَلَقَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فَأَرَادَ أَنَسٌ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَهَا حَلَقَةً مِنْ فِضَّةٍ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لا تُغِيِّرْ مِنْهُ شَيْئًا صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَرَكَهُ هَكَذَا. رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَحَوَّلَ ذِكْرَ أَوَّلِهِ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَآخِرِهِ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ وَفِي بَابِ إِذَا بَعَثَ الإِمَامُ رَسُولا فِي حَاجَةٍ

إنما تغيب عثمان عن بدر، وذكر الحديث. هكذا رواه ابن السكن، وأبو زيد المروزي، وغيرهما، وفي

43 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: §«إِنَّمَا تَغَيَّبَ عُثْمَانُ عَنْ بَدْرٍ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مُوسَى، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَصَوَابُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَلَى الصَّوَابِ فِي مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لِجَمِيعِ الرُّوَاةِ، وَلِعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَهُوَ الَّذِي سَمَّاهُ شُعْبَةُ مُحَمَّدًا وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ وَفِي بَابِ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ

يا رسول الله كان علي اعتكاف يوم في الجاهلية. هكذا روي مرسلا عن ابن السكن، وأبي زيد، وعند

44 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: §«يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ عَلَيَّ اعْتِكَافُ يَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ» . هَكَذَا رُوِيَ مُرْسَلا عَنِ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَعِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَذَلِكَ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ الإِرْسَالُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ الاخْتِلَافَ فِيهِ عَلَى أَيُّوبَ، وَأَنَّ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ وَصَلَهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَكَذَلِكَ وَصَلَهُ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، إِلَّا أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ فَجَعَلَهُ فِي مُسْنَدِ عُمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بِذَلِكَ، فَجَعَلَهُ فِي مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: اخْتلف فِي هَذَا الْحَدِيثِ ابْن عُمَرَ عَنْ عُمَرَ مُتَّصِلًا، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ مُتَّصِلًا كِتَابُ الْجِزْيَةِ بَابُ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا بِغَيْرِ جُرْمٍ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ

من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. هكذا روي هذا الحديث لعبد الله بن عمرو بن العاص، وفي

45 - حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو هُوَ الْفُقَيْمِيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» . هَكَذَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَفِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ، وَلَمْ يَذْكُرْ خِلافًا بَيْنَ أَبِي أَحْمَدَ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَتَكَرَّرَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي كِتَابِ الْقَسَامَةِ مُتَّصِلا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَدَبِ حَدِيثًا مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقْيَمِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ» . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ ذَكَرَهَا النَّسَوِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ الاسْتِدْرَاكَاتِ كِتَابُ بَدْءِ الْخَلْقِ

قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبر عن بدء الخلق. الحديث. هكذا هو في النسخ

47 - ذَكَرَ فِي أَوَّلِهِ حَدِيثَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَطُرُقَهُ، ثُمَّ قَالَ عَقِبَهُ: وَرَوَى عِيسَى، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَهْلُ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: §«قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَ عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ عَنِ الْبُخَارِيِّ، عَنْ عِيسَى، عَنْ رَقَبَةَ، وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ وَالدِّمَشْقِيُّ: إِنَّمَا رَوَاهُ عِيسَى، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، يَعْنِي السُّكَّرِيَّ، عَنْ رَقَبَةَ، وَعِيسَى هُوَ غُنْجَارٌ، وَهُوَ أَبُو أَحْمَدَ عِيسَى بْنُ مُوسَى الْبُخَارِيُّ، شَيْخٌ شَهِيرٌ بِخُرَاسَانَ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: ثُمَّ هُوَ مَوْلَى التَّيْمِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ بِنُسْخَةٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيُّ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ. » الْحَدِيثَ. وَقَعَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالأَعْرَجُ بِالْجِيمِ بَدَلَ الأَغَرِّ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَتْهُ الْجَمَاعَةُ عَنِ الْبُخَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَالأَغَرِّ، وَالْحَدِيثُ مَشْهُورٌ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ كِلاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَيَرِدُ فِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، فَصَحَّ بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنَّهُ الأَغَرُّ لا الأَعْرَجُ وَفِي كِتَابِ الأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِمْ بَابُ يَزِفُّونَ النَّسَلان

يرحم الله أم إسماعيل لولا أنها عجلت لكان زمزم عينا معينا. قال أبو مسعود الدمشقي: رأيت

48 - قَالَ فِي ذِكْرِ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْلا أَنَّهَا عَجِلَتْ لَكَانَ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا» . قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: رَأَيْتُ جَمَاعَةً قَدِ اخْتَلَفُوا فِي هَذَا الإِسْنَادِ فِي وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَكَأَنَّهُ يَغْمِزُ الْبُخَارِيَّ حَيْثُ أَخْرَجَهُ فِي الصَّحِيحِ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشاعر، وَحَدَّثَنَا عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ ذَكَرَهُ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، إِلَّا أَنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يَذْكُرْ عَنْهُ فِي الإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ كَعْبٍ، وَرَوَاهُ أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيِّ أَيْضًا، ذَكَرَهُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَوِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَنِ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَلَمْ يَذْكُرَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَكَيْفَ يُرَجَّحُ إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ وَفِيهِ مِنَ الْخِلافِ مَا تَقَدَّمَ، لأَنَّ مِنَ الرُّوَاةِ مَنْ وَقَّفَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ أَسْقَطَ فِي إِسْنَادِهِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ فِيهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرْهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِيهِ عَنْ. . . . . قَالَ فَنَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ إِنَّ هَذَا الْخِلافَ إِذَا نَقَلَهُ. . . أَنَّ الْقسمَةَ، وَتَأَمل علم أَنَّهُ اخْتِلافٌ. . . . وَلأَنَّهُ لَمْ يَرْفَعْ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَلأَجْلِ هَذَا حَكَمَ الْبُخَارِيُّ بِصِحَّتِهِ، وَالْمُسْنِدُونَ لَهُ أَئِمَّةٌ حُفَّاظٌ وَالْوَاقِفُونَ ثَمَّ قَلِيلٌ، وَإِسْقَاطُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْ إِسْنَادٍ لا يُوهِنُهُ؛ لأَنَّ اتِّصَالَهُ بِابْنِ عَبَّاسٍ اتَّصَلَ، وَلا يُقَالُ أَسَمَّى لَنَا مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنَ عَبَّاسٍ أَوْ لَمْ يُسَمِّهِ لأَنَّا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ أَكْثَرَ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْحَدِيثَ عَنْ جُلَّةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَلَيْسَ يُعَدُّ مُرْسَلُ الصَّحَابِيِّ مُرْسَلا، فَقَدْ كَانَ يَأْخُذُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَيَرْوِي بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَهَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَانَ لَهُ جَارٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَتَنَاوَبَ مَعَهُ النُّزُولَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُخْبِرُ صَاحِبَهُ فِي يَوْمِ نُزُولِهِ بِمَا يَقَعُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَا كُلُّ مَا مُحَدِّثُكُمْ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَكِنْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا وَكُنَّا لا نَكْذِبُ» وَفِي الأَنْبِيَاءِ أَيْضًا {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} [مريم: 16]

فلما رأيت عيسى وموسى، وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى فآدم جسيم سبط

49 - قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: §«فَلَمَّا رَأَيْتُ عِيسَى وَمُوسَى، وَإِبْرَاهِيمَ، فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ، وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ» . هَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَالْمَحْفُوظُ فِيهِ مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: إِنَّ الْبُخَارِيَّ أَخْطَأَ فِي قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ وَغَيْرُهُمْ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَدْ نَبَّهَ أَبُو ذَرٍّ فِي نُسْخَتِهِ عَلَى ذَلِكَ، وَفِي الْحَدِيثِ قَالُوا لَهُ: وَإِبْرَاهِيمُ؟ قَالَ: «انْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ» . قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي كِتَابِ الْحَجِّ، وَفِي كِتَابِ الأَنْبِيَاءِ فِي مُخَالَفَهِ إِبْرَاهِيمُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى الصَّوَابِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ. وَحَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ النَّضْرِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ «وَذَكَرُوا لَهُ الدَّجَّالَ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ أَوْ ك ف ر» . قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: «إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ، وَأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذَا انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي» . وَاللَّفْظُ لِبَيَانِ بْنِ عَمْرٍو وَمِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ

إن رجلا حضره الموت إلى قوله: فذروه في يوم حار. ثم قال: حدثنا مسدد، عن أبي عوانة، عن عبد

50 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ: أَلا تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: §«إِنَّ رَجُلا حَضَرَهُ الْمَوْتُ» إِلَى قَوْلِهِ: «فَذَرُوهُ فِي يَوْمٍ حَارٍّ» . ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: وَقَالَ: يَوْمًا رَاحًا، هَكَذَا رَوَيْتُ بِهَذِهِ الْمُتَابَعَةِ، عَنِ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ، وَعَنْ بَعْضِ شُيُوخِ أَبِي ذَرٍّ وَفِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَالَ: «يَوْمًا رَاحًا» . جَعَلَ مُوسَى مَوْقِعَ مُسَدَّدٍ، وَكَذَلِكَ عَنِ الْحَمَوِيِّ وَهُوَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ سَاقَ الْحَدِيثَ أَوَّلا بِكَمَالِهِ عَنْ مُسَدَّدٍ، ثُمَّ سَاقَ الْخِلافَ فِي لَفْظةٍِ مِنْ الْمَتْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: الصَّوَابُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَمِنْ بَابِ كُنْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

تسموا باسمي. هكذا الإسناد في رواية أبي زيد وأبي أحمد، وغيرهما، وعند ابن السكن، ثنا محمد

51 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَسَمَّوْا بِاسْمِي» . هَكَذَا الإِسْنَادُ فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ، وَغَيْرِهِمَا، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، جَعَلَ سُفْيَانَ بَدَلَ شُعْبَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

52 - قَالَ فِي آخِرِ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، سَأَلْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَهُ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ. الْحَدِيثَ. كَذَا هُوَ فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْكُوفِيِّ، قَالَ الْكَلابَاذِيُّ وَالْحَاكِمُ: وَلَيْسَ هَذَا بِأَبِي هِشَامٍ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الرِّفَاعِيِّ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ عَنِ الْفَرْبَرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْكُوفِيِّ، جَعَلَ بَدَلَ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ، وَأَرَاهُ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ أَبِي زَيْدٍ وَمَنْ تَابَعَهُ وَمِنْ بَابِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا» .

لو كنت متخذا. الحديث. في نسخة أبي ذر عن أبي إسحاق المستملي وحده ثنا معلى بن أسد وموسى بن

53 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا» . الْحَدِيثَ. فِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّنُوخِيُّ، وَهَذَا خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ التَّبُوذَكِيُّ وَفِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

وضع عمر على سريره. الحديث. وقع في نسخة أبي الحسن القابسي عمر بن سعد بسكون العين وحذف

54 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: §«وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ» . الْحَدِيثَ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَحَذْفِ الْيَاءِ، وَالصَّوَابُ ابْنُ سَعِيدٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ وَفِي مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجران. الحديث. نسخة أبي الحسن القابسي صلة بن حذيفة،

55 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، §«قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَهْلِ نَجْرَانَ» . الْحَدِيثَ. نُسْخَةُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ صِلَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ الْعَبْسِيُّ يَرْوِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَفِي فَضْلِ عَائِشَةَ

كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة. في نسخة أبي زيد: حدثنا عبيد الله بن عبد الوهاب، وهو

56 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: §«كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ» . فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَهُوَ خَطَأٌ وَصَوَابُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَنَّهُ مكبر، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحُجْبِيُّ، نَقَلَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أَبُو الْحَسَنِ، وَعَبْدُوسٌ وَفِي بَابِ مَنَاقِبِ ابْنِ عُمَرَ أَوَّلُ الْبَابِ

في رواية أبي زيد وأبي أحمد، حدثنا إسحاق بن نصر، وعند ابن السكن: ابن منصور، فمن قال ابن

57 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، §فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ: ابْنُ مَنْصُورٍ، فَمَنْ قَالَ ابْنُ نَصْرٍ فَهُوَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ السَّعْدِيُّ، وَمَنْ قَالَ: ابْنُ مَنْصُورٍ فَهُوَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ، وَكِلاهُمَا يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلا أَنَّ الْقَلْبَ أَمْيَلُ إِلَى رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَمَنْ تَابَعَهُ يَعْنِي ابْنَ نَصْرٍ وَفِي مَنَاقِبِ الأَنْصَارِ فِي بَابِ دُورِ الأَنْصَارِ

إن خير دور الأنصار. كذا رواه ابن السكن، وأبو زيد، والنسفي، وعند الأصيلي عباس بن سهل، عن

58 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِنَّ خَيْرَ دُورِ الأَنْصَارِ» . كَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَالنَّسَفِيُّ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ عَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ أَبِي أَسِيدٍ أَوْ أَبِي حُمَيْدٍ عَلَى الشَّكِّ، وَصَوَابُهُ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ بِلا شَكٍّ، وَكَذَلِكَ لأَبِي ذَرٍّ عَنْ مَشَايِخِهِ، وَكَذَلِكَ تَكَرَّرَ فِي آخِرِ غَزْوَةِ تَبُوكَ بِإِسْنَادِ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ وَفِي بَابِ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ

استغفروا لأخيكم

59 - قَالَ فِي آخِرِ الْبَابِ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى لَهُمُ النَّجَاشِيَّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ، وَقَالَ: §«اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ»

صلى بهم في المصلى فصلى وكبر عليه أربعا. هكذا روى أبو زيد وابن السكن في هذين الحديثين،

60 - وَعَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ §«صَلَّى بِهِمْ فِي الْمُصَلَّى فَصَلَّى وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا» . هَكَذَا رَوَى أَبُو زَيْدٍ وَابْنُ السَّكَنِ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، الأَوَّلِ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، وَالثَّانِي رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدٍ وَحْدَهُ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ مَقْرُونَيْنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا أَنَّ الأَوَّلَ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالثَّانِي عَنْ سَعِيدٍ وَحْدَهُ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَهَا أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَقَدْ خَرَّجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَ حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ الأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ عُقَيْلٌ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْحَدِيثِ الثَّانِي وَفِي بَابِ مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ

سألت عبد الله بن عمرو بن العاص، قلت: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه

61 - قَالَ وَأَوَّلُ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: §سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ شَيْءٍ صَنَعَهُ الْمُشْرِكُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَرَّجَ الْحَدِيثَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، هَكَذَا قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: عَيَّاشٌ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ عَبَّاسٌ بِمَوَحَّدَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ وَمَنْ تَابَعَهُ وَفِي بَابِ إِتْيَانِ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

في يوم عاشوراء. هكذا عن ابن السكن، وأبي زيد، وأبي أحمد، حدثنا أحمد أو محمد على الشك، وفي

62 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ» . هَكَذَا عَنِ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَأَبِي أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ أَوْ مُحَمَّدٌ عَلَى الشَّكِّ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي، وَأَبِي الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بِلا شَكٍّ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَهُوَ الأَشْهَرُ الْمَحْفُوظُ أَنَّهُ أَحْمَدُ وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا الشَّكُّ مِنَ اسْمِهِ مِنْ قِبَلِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ ذَكَرَهُ فِي التَّارِيخِ فِي بَابِ أَحْمَدَ وَلَمْ يَشُكَّ وَذَكَرَ أَبَاهُ أَيْضًا وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَحْمَدُ، وَلَمْ يَشُكَّ كِتَابُ الْمَغَازِي

بعث رسول الله عشرة عينا، وأمر عليهم عاصما. حديث قتل خبيب بن عدي. هكذا روي عن أبي زيد

63 - قَالَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، §«بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ عَشَرَةَ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمًا» . حَدِيثُ قَتْلِ خُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ. هَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَفِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَسِيدٍ غَيْرُ مُسَمَّى، وَعِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ عُمَرُ بْنُ أَسِيدٍ يَعْنِي بِضَمِّ الْعَيْنِ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَمْرِو بْنِ أَسِيدٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ فِي اسْمِهِ، فَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَشُعَيْبٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَعُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَمْرَو بْنَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ يُونُسُ بْن يَزِيدَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ، وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، قَالَ الذُّهْلِيُّ: فَهَؤُلاءِ تَوَاطَئُوا عَلَى أَنَّهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَقَالَ يُونُسُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يُونُسَ، وَابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عُمَرَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، بِضَمِّ الْعَيْنِ، غَيْرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، يَقُولُ ابْنُ السَّكَنِ: عُمَرُ بْنُ أَسِيدٍ هُوَ مَا حَفِظَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَكَأَنَّهُ. . . إِنْ كَانَ الْبُخَارِيُّ أَسْقَطَ اسْمَهُ، وَالَّذِي فِي رِوَايَةِ أَبِي أَحْمَدَ هُوَ مَا قَالَهُ أَكْثَرُ الرُّوَاةِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهُمْ أَهْلُ الثَّبْتِ وَالإِتْقَانِ عَمْرٌو إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ فِي الرِّوَايَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَمَنْ لَمْ يُسَمِّهِ مِنَ الرُّوَاةِ أَسْقَطَ مَوْضِعَ الاخْتِلافِ وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ جَدِّهِ، وَقَدْ خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ غَزْوَةِ الرَّجِيعِ وَكِتَابِ التَّوْحِيدِ عَنْ مَعْمَرٍ وَشُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالا: عَمْرٌو، وَكَذَلِكَ جَعَلَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ فِي بَابِ عَمْرٍو، وَذَكَرَ هُنَا الاخْتِلافَ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ عُمَرُ بْنُ أَسِيدٍ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ بَابُ تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا ذَكَرَ فِيهِمْ مِسْطَحَ بْنَ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كَذَا وَقَعَ لأَبِي زَيْدٍ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَصَوَابُهُ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَذَلِكَ فِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ. بَابُ غَزْوَةِ ذَاتَ الرِّقَاعِ قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَهِيَ غَزْوَةُ مُحَارِبِ خَصَفَةَ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ مِنْ غَطَفَانَ، هَكَذَا فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ: مُحَارِبُ خَصَفَةُ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ، وَفِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ، خَصَفَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَكِلا الْمَقَالَيْنِ وَهْمٌ وَصَوَابُهُ: مُحَارِبُ خَصَفَةُ وَبَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ غَطَفَانَ بِوَاوِ الْعَطْفِ وَهُمْ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ بَغِيضِ بْنِ رَيْثِ بْنِ غَطَفَانَ. وَفِي بَابِ عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ

كانوا خمس عشرة مائة، قال البخاري تابع أبو داود، عن قرة، عن قتادة، قال أبو مسعود الدمشقي،

64 - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: بَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ: كَانُوا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: §كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً، قَالَ الْبُخَارِيُّ تَابَعَ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قُرَّةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَمَّا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ فَمَشْهُورٌ عَنْهُ، وَأَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ فَإِنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَقَالَ فِيهِ: فَقَالَ سَعِيدٌ أبي جَابِر: كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً الَّذِينَ بَايَعُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ هُوَ: حَدَّثَنِي جَابِرٌ، جَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو مُوسَى، وَبُنْدَارٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، كَرِوَايَةِ الْعَبَّاسِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ، وَرَوَاهُ مُعَاذٌ عَنْ قُرَّةَ كَرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ وَفِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ أَيْضًا

أنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. الحديث. هكذا هو عن رواية الفربري، وكذلك قال

65 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ أَخْبَرَهُ، §«أَنَّهُ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا هُوَ عَنْ رِوَايَةِ الْفَرَبْرِيِّ، وَكَذَلِكَ قَالَ فِيهِ النَّسَفِيُّ: عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، فَجَعَلَ بَدَلَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ كَمَا رَوَتْهُ الْجَمَاعَةُ عَنِ الْبُخَارِيِّ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، وَقَالَ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الشَّجَرَةَ، قَالَ: إِنِّي لأُوقِدُ تَحْتَ الْقِدْرِ، الْحَدِيثَ. جَعَلَ ابْنُ السَّكَنِ مَكَانَ أَبِي عَامِرٍ، عُثْمَانَ بْنَ عَمْرٍو، وَأَبُو عَامِرٍ هُوَ الْعَقَدِيُّ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، وَرَوَاهُ سَائِرُ رُوَاةِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ وَعَبْدُوسٌ وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَالصَّوَابُ مَجْزَأَةُ بْنُ زَاهِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَذِكْرُ أَنَسٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِزَاهِرٍ الأَسْلَمِيِّ. وَقَالَ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ شَاذَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، سَأَلْتُ عَائِدَ بْنَ عَمْرٍو أَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ؟ وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بِالْحَاءِ وَالزَّايِ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْجِيمِ والرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ

هذا من أهل النار. الحديث إلى آخره، وقوله: إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. ثم قال:

66 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مَعَهُ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ: §«هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ» . الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ، وَقَوْلُهُ: «إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ» . ثُمَّ قَالَ: تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: تَابَعَهُ صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهِ، قَالَ: وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، قَالَ الزُّبَيْدِيُّ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَسَعِيدٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْتَهَى كَلامُ الْبُخَارِيِّ، فَمَا اخْتَلَفَ مِنْ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ وَالاخْتِلافُ فِيهَا وَفِي كَلامِهِ هَذَا اخْتِصَارٌ شَدِيدٌ وَحَذْفٌ لا يُفْهَمُ الْمُرَادُ مِنْهُ، وَفِي بَعْضِهَا وَهْمٌ أَمَّا قَوْلُهُ أَخِيرًا فِي مُتَابَعَةِ الزُّبَيْدِيِّ: قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا نَدْرِي مَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا، وَقَالَ مِثْلَ هَذَا فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَالصَّوَابُ فِي ذَلِكَ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَلا دُخُولَ لَهُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَفِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ

نهى يوم خيبر عن أكل الثوم. وفي بعض النسخ في أول هذا الإسناد: حدثنا عبيد الله بن إسماعيل،

67 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أَكْلِ الثَّوْمِ» . وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ فِي أَوَّلِ هَذَا الإِسْنَادِ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَهُوَ عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَبَّارِيُّ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ صَاحِبُ أَبِي أُسَامَةَ فِي وَلَدِ هَبَّارِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَيُقَالُ: كَانَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ حَتَّى صَارَ لَهُ كَاللَّقَبِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْخَشِنِيُّ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَبَّارِيُّ، قُلْتُ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَاتَ الْهَبَّارِيُّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ غَزْوَةُ الْفَتْحِ فِي بَابِ أَيْنَ رَكَزَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّايَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ؟

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة. سقط في نسخة

68 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ» . سَقَطَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ بَيْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَبَيْنَ أَيُّوبَ ذِكْرُ وَالِدِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَالصَّوَابُ إِثْبَاتُهُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِي الإِسْنَادِ وَفِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ

لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف. الحديث. هكذا أسند هذا الحديث ابن السكن، وأبو

69 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ. وَفِي كِتَابِ الإِذْنِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ سُفْيَانَ. وَفِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: §«لَمَّا حَاصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّائِفَ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ السَكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: كَذَا فِي أَصْلِ الشَّيْخِ، يَعْنِي الْفَرَبْرِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ. وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَعْنِي ابْنَ الْعَاصِ. وَكَذَلِكَ فِي النُّسْخَةِ عَنِ النَّسَفِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو، يَعْنِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَسُكُونِ الْمِيمِ، فَرَدَّ عَلَيَّ وَقَالَ: ابْنُ عُمَرَ، بِضَمِّ الْعَيْنِ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَهُوَ الصَّوَابُ، وَقَدْ غَلَطَ فِي هَذَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مِنْهُمْ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. وَخَطَّأَهُ فِي ذَلِكَ حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، وَقَدْ رَجَعَ إِلَيْهِ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ الْقَوْلَيْنِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الصَّوَابَ ابْنُ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ. وَفِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ خَرَّجَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنِ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الأَطْرَافِ، وَفِي بَابِ بَعْثِ أَبِي مُوسَى وَمُعَاذٍ إِلَى الْيَمَنِ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ، يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْحَدِيثَ. هَكَذَا عِنْدَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ مَنْسُوبًا، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي أَحْمَدَ عَبَّاسٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وَذَلِكَ كَانَ فِي كِتَابِ أَبِي زَيْدٍ إِلَّا أَنَّهُ قَرَأَهُ عَلَيْهِمْ: عَيَّاشٌ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ بِالْمُعْجَمَةِ عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرّقامُ، وَالَّذِي هُنَا بِالْمُهْمَلَةِ وَلَيْسَ لَهُ أَعْنِي عَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ ذِكْرٌ يَعْنِي فِي الْجَامِعِ رِوَايَة إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَفِي بَابِ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ فَقَطْ وَفِي بَابِ قُدُومِ الأَشْعَرِيِّينَ وَأَهْلِ الْيَمَنِ

قدمت أنا وأخي من اليمن، سقط في نسخة أبي زيد عبد الله بن محمد وإسحاق بن نصر، وابتدأ

70 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: §«قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي مِنَ الْيَمَنِ» ، سَقَطَ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، وَابْتَدَأَ الإِسْنَادَ بِقَوْلِهِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَهُوَ وَهْمٌ وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ حَدِيثُ «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ» تَقَدَّمَ مَا وَقَعَ فِي إِسْنَادِهِ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ مِنَ الْوَهْمِ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ فِي بَابِ لِيُبَلِّغِ الْعِلْمَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ. كِتَابُ التَّفْسِيرِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

دخل عليه الأشعث وهو يطعم. الحديث. في نسخة الأصيلي عن أبي أحمد: حدثنا محمد، عن عبد الله بن

71 - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183] ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: §دَخَلَ عَلَيْهِ الأَشْعَثُ وَهُوَ يَطْعَمُ. الْحَدِيثَ. فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، جَعَلَ مُحَمَّدًا بَدَلَ مَحْمُودٍ، وَهُوَ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ الْمَرْوَزِيُّ، وَذَكَرَ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ أَنَّ الْبُخَارِيَّ حَدَّثَ فِي الْجَامِعِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وَالاعْتِمَادُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ عَلَى وَرَقَةِ الْجَمَاعَةِ غَيْرَ أَبِي أَحْمَدَ وَهُوَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى وَفِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَيْضًا

نسخت {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} [البقرة: 284] الآية، هكذا هي عند أكثر الرواة، ووقع

72 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَدْ §نَسَخَتْ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} [البقرة: 284] الآية، هَكَذَا هِيَ عِنْدَ أَكْثَرِ الرُّوَاةِ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَبْلَهُ أَحَدًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، وَشُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، وَكَتَبَ بَيْنَ السَّطْرَيْنِ: أَرَادَ عَنْ شُعْبَةَ، وَالَّذِي ظَنَّهُ أَبُو مُحَمَّدٍ هُوَ الصَّوَابُ لا شَكَّ فِيهِ وَمِسْكِينٌ هُوَ ابْنُ بُكَيْرٍ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هُنَا عَنْ شُعْبَةَ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَقَدْ تَبَايَنَ مُحَمَّدٌ الَّذِي تَوَصَّلَ بِهِ الْبُخَارِيُّ إِلَى النُّفَيْلِيِّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَفِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ

{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] ، وقع في رواية ابن السكن، عن

73 - فِي قَوْلِهِ {وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] ، وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَجَّاجٍ، فَجَعَلَ سَعِيدَ بْنَ دَاوُدَ بَدَلَ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ، وَانْفَرَدَ بِذِكْرِ سَعِيدِ بْنِ دَاوُدَ، كَمَا انْفَرَدَ بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ زُرَارَةَ بَدَلَ عَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ كَمَا تَقَدَّمَ، وَسَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصِّيصِيُّ يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ وَاسْمُهُ الْحُسَيْنُ، وَسَعِيدٌ لَقَبٌ، وَلابْنِ السَّكَنِ انْفِرَادَاتٌ غَرِيبَةٌ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَى جُمْلَةٍ مِنْهَا، قُلْتُ: صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ هُوَ أَبُو الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيُّ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ سِكَّةُ صَدَقَةَ بِمَرْوَ، وَمَاتَ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ثَلاثٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

74 - فِي قَوْلِهِ {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33] ، ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الْقَسَامَةِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ أَبُو رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلابَةَ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا خَلْفَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَذَكَرَ شَأْنَ الْقَسَامَةِ بِطُولِهِ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بِمُثَنَّاةٍ بَيْنَ اللامِ وَالأَلِفِ، وَهُوَ وَهْمٌ، فَإِنَّمَا هُوَ سَلْمَانُ بِحَذْفِهَا وَفَتْحِ السِّينِ وَسُكُونِ اللَّامِ مُكَبَّرٌ وَفِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النُّورِ

لما رميت عائشة خرت مغشيا عليها. هكذا هذا الإسناد عند الجماعة، وفي نسخة أبي محمد، عن أبي

75 - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النساء: 83] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ رُومَانَ، قَالَتْ: §«لما رميت عَائِشَة خَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا» . هَكَذَا هَذَا الإِسْنَادُ عِنْدَ الْجَمَاعَةِ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، وَكَتَبَ بَيْنَ السَّطْرَيْنِ عَلَى سُفْيَانَ سُلَيْمَانَ، وَقَالَ فِي الْحَاشِيَةِ: سُلَيْمَانُ لأَبِي زَيْدٍ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَسَلْمَانُ هُوَ الصَّوَابُ، وَهُوَ سَلْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدٌ مَشْهُورٌ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَخِيهِ سُلَيْمَانَ. وَعِنْدَ مُسْلِمٍ مِثْلُ هَذَا الإِسْنَادِ قَالَ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِمَّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصَّهَا أَعْبُرْهَا لَهُ» . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ رَأَى الأَذَانَ فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ، وَذَكَرْنَا فِي الْحَدِيثِ وَفِي سُورَةِ الْجُمُعَةِ

لو كان الإيمان بالثريا. الحديث. قال أبو نصر الكلاباذي: عبد العزيز في هذا الإسناد هو ابن

76 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، غَيْرِ مَنْسُوبٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لَوْ كَانَ الإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا» . الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ: عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ الَّذِي قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، لأَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ خَرَّجَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ، فِي مُسْنَدِهِ وَفِي سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ

كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي، يقول: {لا تنفقوا على من عند رسول الله} [المنافقون: 7]

77 - فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: §" كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، يَقُولُ: {لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} [المنافقون: 7] ، إِلَى قَوْلِهِ: رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَقَتَكَ ". هَكَذَا الرِّوَايَةُ فَقَالَ لِي عَمِّي. وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ. وَالصَّوَابُ عَمِّي، عَلَى مَا رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ وَفِي سُورَةِ التَّحْرِيمِ

في الحرام شهر يكفرها. هكذا هذا الإسناد عند ابن السكن، وعند الأصيلي، عن أبي أحمد، وأبي

78 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: §«فِي الْحَرَامِ شَهْرٌ يُكَفِّرُهَا» . هَكَذَا هَذَا الإِسْنَادُ عِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، وَأَبِي زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ حَكِيمٍ، ثُمَّ يَسْتَمِرُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَهَذَا خَطَأٌ، وَصَوَابُهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، كَمَا رَوَى ابْنُ السَّكَنِ، وَرِوَايَةُ أَبِي أَحْمَدَ وَأَبِي زَيْدٍ مُخْتَلَطَةٌ مِنَ الْوَهْمِ، وَهِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ وَفِي تَفْسِيرِ {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} [نوح: 1]

صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب تعبد، أما ود فكانت بدومة الجندل. وذكر القصة

79 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«صَارَتِ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ تُعْبَدُ، أَمَّا وُدٌّ فَكَانَتْ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ» . وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا. كِتَابُ الطَّلاقِ، وَقَالَ: نِكَاحُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُشْرِكَاتِ وَعِدَّتُهُنَّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ، كَافِرًا مُشْرِكِي أَهْلِ حَرْبٍ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ، وَمُشْرِكِي أَهْلِ عَهْدٍ لا يُقَاتِلُهُمْ وَلا يُقَاتِلُونَهُ. وَذَكَرَ الْقِصَّةَ الَّتِي أَخْرَجَهَا، ثُمَّ قَالَ عَقِبَهَا: وَقَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: ثَبَتَ هَذَا الْحَدِيثُ وَالَّذِي قَبْلَهُ فِي تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَإِنَّمَا أُجِيزَ الْكِتَابُ عَنِ ابْنِهِ، وَنَظَرَ فِيهِ، يَعْنِي ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخَذَهُ مِنَ ابْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ: وَهَذَا ظَنٌّ يُدْفَعُ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: رَوَيْنَا عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ يُوسُفَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: سَأَلْتُ عَطَاءٌ عَنِ التَّفْسِيرِ مِنَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَالَ: اعْفِنِي مِنْ هَذَا، قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ بَعْدَ إِذَا قَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ الْخُرَاسَانِيُّ: قَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: وَإِنَّمَا كَذَّبْتُ أَنَا هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَوْرٍ كَانَ يَجْعَلُهَا عَطَاءً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَظَنَّ الَّذِينَ حَمَلُوهَا عَنْهُ أَنَّهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ. وَعَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى، يَعْنِي الْقَطَّانَ، عَنْ أَحَادِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَقَالَ: ضَعِيفٌ. فَقُلْتُ لِيَحْيَى: إِنَّهُ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: لا شَيْءَ، كُلُّهُ ضَعِيفٌ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ دُفِعَ إِلَيْهِ وَفِي تَفْسِيرِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1]

ليس أحد يحاسب إلا هلك. سقط من نسخة أبي زيد من إسناد هذا الحديث ابن أبي مليكة، ولا يسند

80 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» . سَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ مِنْ إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَلا يُسْنَدُ الْحَدِيثُ إِلَّا بِهِ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْقَابِسِيُّ، وَعَبْدُوسٌ عَنْ شَيْخِهِ أَبِي زَيْدٍ، وَعِنْدَ أَبِي ذَرٍّ فِي الإِسْنَادِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا، قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» . هَكَذَا رَوَى هَذَا الإِسْنَادَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي وَأَبُو الْهَيْثَمِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، بِزِيَادَةِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ بَعْدَ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَذَلِكَ وَهْمٌ، وَالْمَحْفُوظُ فِيهِ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ لَيْسَ فِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ، وَإِنَّمَا يَأْتِي ذِكْرُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي عِلَلِهِ أَنَّ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ تَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَكِّيُّ، وَصَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ الْخَزَّازُ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَالْحُرَيْشُ بْنُ الْحُرَيْثِ أَخُو الزُّبَيْرِ بْنِ الْحُرَيْثِ، وَحَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الأَبَحُّ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَخَالَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، فَرَوَيَاهُ عَنْ حَاتِمِ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، وَقَوْلُهُمَا أَصَحُّ لأَنَّهُمَا زَادَا وَهُمَا حَافِظَانِ مُتْقِنَانِ، وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ وَفِي سُورَةِ لَمْ يَكُنْ

إن الله أمرني أن أقرئك القرآن. الحديث. هكذا قال البخاري: أحمد بن أبي داود، وإنما اسمه

81 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: §«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَإِنَّما اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَقَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدًا، وَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فَضَائِلُ الْقُرْآنِ فِي بَابِ الْقُرَّاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

والذي لا إله غيره. الحديث. في نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد: حدثنا حفص بن عمر، ثنا أبي، وهو

82 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §«وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ» . الْحَدِيثَ. فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبِي، وَهُوَ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، كَمَا قَدَّمْنَاهُ، فَقَلَبَ اسْمَهُ وَفِي فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

الرقية بفاتحة الكتاب. ثم قال في آخره: وقال أبو معمر: ثنا عبد الوارث، عن هشام، عن محمد بن

83 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَذَكَرَ حَدِيثَ §الرُّقْيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ: وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، بِهَذَا وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ سِيرِينَ، هَكَذَا بِوَاوِ الْعَطْفِ وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَرْوِيهِ عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ وَفِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. وفي نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد، عن عبد

84 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» . وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ مُكَنَّى وَهُوَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَشْهُورٌ بِهِ لا بِابْنِ مَسْعُودٍ، وَقَدْ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، وَكَذَلِكَ النَّاسُ كِتَابُ النِّكَاحِ

أعتقها ثم أصدقها. وقع عند أبي زيد المروزي، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي

85 - قَالَ فِي بَابِ اتِّخَاذِ السَّرَارِيِّ، وَقَدْ ذَكَرَ حَدِيثَ «أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَ عِنْدَهُ وَلِيدَةٌ فَعَلَّمَهَا، فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا» . الْحَدِيثَ. ذَكَرَهُ مِنْ رِوَايَةِ صَالِحِ بْنِ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ أَرْدَفَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«أَعْتَقَهَا ثُمَّ أَصْدَقَهَا» . وَقَعَ عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، هَكَذَا نَقَلَ أَبُو الْحَسَنِ وَعَبْدُوسٌ عَنْهُ وَصَوَابُهُ: عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا مُوسَى، قُلْتُ: وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: اسْمُهُ حَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ

ثم أردف بقوله: وقال سعيد بن مسلم، عن أبي سلمة. . . . . . بعثنا هكذا في رواية أبي زيد

86 - ذَكَرَهُ فِي حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، إِلَى آخِرِهِ، §ثُمَّ أَرْدَفَ بِقَوْلِهِ: وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. . . . . . بعثنا هَكَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، هَذِهِ الْمُتَابَعَةُ وَذَلِكَ خَطَأٌ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، أَمَّا الإِسْنَادُ فَمَقْلُوبٌ، وَأَمَّا الْمَتْنُ فَمُصَحَّفٌ وَصَوَابُهُ: وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَ. . . . . . .، بَعَثَنَا وَكَذَلِكَ فِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ شُيُوخِهِ، وَلَمْ تَقُعْ هَذِهِ الْمُتَابَعَةُ وَالإِرْدَافُ عِنْدَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ، وَلا عِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ، وَأُبو سَلَمَةَ الرَّاوِي عَنْ سَعِيدٍ، هُوَ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ هُوَ ابْنُ أَبِي الْحُسَامِ الْمَخْزُومِيُّ، يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ حَدِيثَ أُمِّ زَرْعٍ، وَهَكَذَا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ، وَلَمْ يَشُكَّ وَفِي بَابِ إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ مُهَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا

إذا دعا الرجل امرأته. الحديث. وهكذا الإسناد عند جماعة الرواة، عن محمد بن بشار، وفي نسخة

87 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ» . الْحَدِيثَ. وَهَكَذَا الإِسْنَادُ عِنْدَ جَمَاعَةِ الرُّوَاةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ وَعَبْدُوسٍ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، بَدَلَ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، وَذَلِكَ خَطَأٌ وَفِي بَابِ يَقِلُّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرُ النِّسَاءُ

لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر بقية الحديث، وقع في نسخة

88 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: §«لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ، وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ بَيْنَ عَمْرٍو وَقَتَادَةَ هَمَّامٌ بَدَلَ هِشَامٍ، وَكَتَبَ الأَصِيلِيُّ فِي حَاشِيَةِ كِتَابِهِ: فِي كُتُبِ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي زَيْدٍ هِشَامٌ، وَمَا أَرَاهُ صَحِيحًا انْتَهَى، بَلْ هُوَ صَحِيحٌ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ وَأَبُو ذَرٍّ عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاثَةِ، وَكَذَلِكَ فِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَشْرِبَةِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي مُسْنَدِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ وَفِي أَوَّلِ كِتَابِ الطَّلاقِ

تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل، هكذا روي هذا الإسناد عن أبي علي بن

89 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ ـ بِوَاوِ الْعَطْفِ ـ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي §«تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَيْمَةَ بِنْتَ شَرَاحِيلَ» ، هَكَذَا رُوِيَ هَذَا الإِسْنَادُ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَفِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بَدَلَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَالصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ ابْنُ الْغَسِيلِ وَهُوَ الرَّاوِي عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَعَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ جَمِيعًا، وَسَقَطَتْ وَاوُ الْعَطْفِ مِنْ قَوْلِهِ، وَعَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَالصَّوَابُ إِثْبَاتُهَا وَالَّذِي وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مِنْ ذِكْرِ عَبْدِ الرَّحِيمِ خَطَأٌ لا مَعْنَى لَهُ، وَتَقَدَّمَ تَنْبِيهٌ آخَرُ عَلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فِي كِتَابِ الطَّلاقِ فِي تَفْسِيرِ {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [نوح: 1] وَفِي اللِّعَانِ

الإيمان ها هنا. وأبو مسعود هذا هو البدري عقبة بن عمرو، ووقع في نسخة أبي الحسن القابسي عن

90 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ فَقَالَ: §«الإِيمَانُ هَا هُنَا» . وَأَبُو مَسْعُودٍ هَذَا هُوَ الْبَدْرِيُّ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَفِي كِتَابِ الأَطْعِمَةِ فِي بَابِ تَعَرُّقِ الْعَضُدِ

ووقع في نسخة أبي محمد الأصيلي وأبي الحسن القابسي، عن أبي زيد المروزي، قال أبو جعفر مكنى:

91 - حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فِي صَيْدِهِ الْحِمَارَ الْوَحْشِيَّ وَأَصْحَابُهُ مُحْرِمُونَ، قَالَ فِي الْمُتَابَعَةِ وَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، إِلَى آخِرِهِ، §وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ وَأِبي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُكَنًّى: وَهُوَ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ، وَهُوَ جَدُّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُسْنَدِيِّ وَفِي بَابِ الثَّرِيدِ

فضل عائشة على النساء. الحديث. وقع في نسخة أبي الحسن القابسي خالد بن عبد الله بن أبي

92 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ» . الْحَدِيثَ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طُوَالَةَ، وَذَلِكَ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَدِينَةِ وَمِنْ كِتَابِ الصَّيْدِ فِي بَابِ التَّصَيُّدِ عَلَى الْجِبَالِ

كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما بين مكة والمدينة. الحديث. هكذا رواه ابن السكن وأبو

93 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، وَأَبِي صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: §«كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ وَأَبُو زَيْدٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ، عَنْ نَافِعٍ وَأَبِي صَالِحٍ مُكَنًّى، إِلَّا أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ كَتَبَ فِي حَاشِيَةِ كِتَابِهِ: هَذَا خَطَأٌ يَعْنِي وَأَنَّ صَوَابَهُ عِنْدَهُ عَنْ نَافِعٍ وَصَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِنَبْهَانَ أَبِي صَالِحٍ لا لابْنِهِ صَالِحٍ، وَرِوَايَةُ مَنْ ذَكَرَهَا مِنَ الرُّوَاةِ صَوَابٌ كَمَا رَوَوْهُ، وَالْوَهْمُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَقَدْ سُئِلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ عَمَّنْ رُوِيَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، قَالَ: وَأَبُو صَالِحٍ هَذَا هُوَ وَالِدُ صَالِحٍ، وَلَمْ يَأْتِ لَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، فَكَذَلِكَ خَلَطَ فِيهِ مَنْ غَلَطَ، وَأَبُو صَالِحٍ اسْمُهُ نَبْهَانُ، وَنَبْهَانُ بْنُ صَالِحٍ مَذْكُور فِيمَنْ خَرَّجَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، يَعْنِي فِي الْمَقْرُوبَاتِ وَفِي كِتَابِ الصَّيْدِ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} [المائدة: 96]

كل شيء في البحر مذبوح. هكذا قال النسفي والفربري من رواية أبي زيد وأبي أحمد، ولم يكن في

94 - وَقَالَ شُرَيْحٌ، صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ شَيْءٍ فِي الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ» . هَكَذَا قَالَ النَّسَفِيُّ وَالْفَرَبْرِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ، وَلَمْ يَكُنْ فِي نُسْخَةِ أَبِي عَلِيٍّ هَذَا الْحَدِيثُ، سَقَطَ عَنْهُ، وَفِي أَصْلِ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو شُرَيْحٍ: وَهُوَ وَهْمٌ، وَكَتَبَ فِي حَاشِيَةِ الْكِتَابِ: قَالَ الْفَرَبْرِيُّ: كَذَا فِي أَصْلِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَقَالَ شُرَيْحٌ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَالْمُعْتَذِرِ مِنْهُ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَمَا فِي أَصْلِ كِتَابِ الْبُخَارِيِّ هُوَ الصَّوَابُ وَالْحَدِيثُ لِشُرَيْحٍ لا لأَبِي شُرَيْحٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَشُرَيْحٌ هَذَا يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ لَهُ صُحْبَةٌ، ذُكِرَ فِي بَابِ شُرَيْحٍ وَفِي آخِرِ كِتَابِ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ فِي بَابِ إِذَا أَصَابَ قَوْمٌ غَنِيمَةً فَذَبَحَ بَعْضُهُمْ غَنَمًا أَوْ إِبِلا بِغَيْرِ إِذْنِ أَصْحَابِهِ

إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى. هكذا جاء هذا الإسناد من طريق أبي الأحوص، عن عباية بن

95 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّا نَلْقَى الْعَدُوَّ غَدًا وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى» . هَكَذَا جَاءَ هَذَا الإِسْنَادُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، لأَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ، وَفِي نُسْخَةٍ عَنِ النَّسَفِيِّ، وَلأَبِي ذَرٍّ، عَنْ شُيُوخِهِ الثَّلاثَةِ، وَسَقَطَ فِي نُسْخَةِ ابْنِ السَّكَنِ قَوْلُهُ: عَنْ أَبِيهِ , فَقَالَ: عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ، وَكَأَنَّهُ مِنْ إِصْلاحِ ابْنِ السَّكَنِ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: وَالأَوْلَى فِي رِوَايَةِ أَبِي الأَحْوَصِ أَنْ يَكُونَ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، لِتَبْقَى الرِّوَايَةُ كَمَا حُفِظَتْ عَنْ رُوَاتِهَا عَلَى مَا فِيهَا، وَسَائِرُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ، الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَغَيْرُهُمْ، فَإِنَّمَا يَرْوُونَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ، عَنْ جَدِّهِ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبَايَةَ عَنْ أَبِيهِ غَيْرَ أَبِي الأَحْوَصِ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ: أَخْطَأَ أَبُو الأَحْوَصِ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَخَرَّجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُسَدَّدٍ عَلَى الصَّوَابِ بِإِسْقَاطِ الْخَطَأِ، قَالَ: وَهَذَا أَصْلٌ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ مَنْ بَعْد الْبُخَارِيِّ إِذَا وَقَعَ لَهُ فِي حَدِيثٍ خَطَأٌ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، قَالَ: وَإِنَّمَا يَحْسُنُ هَذَا فِي النُّقْصَانِ كَمَا عَمِلَ الْبُخَارِيُّ، يَعْنِي أَنَّهُ يَحْسُنُ إِصْلَاحُ الْخَطَأِ مِنَ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، بِأَنْ يُحْذَفَ الْخَطَأُ، وَأَمَّا أَنْ يُصْلَحَ بِالزِّيَادَةِ فَلا، انْتَهَى. وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ عَبْدُ الْغَنِيِّ عَلَى مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ السَّكَنِ فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ بِإِسْقَاطِ أَبِيهِ، فَظَنَّ عَبْدُ الْغَنِيِّ أَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْبُخَارِيِّ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ لأَنَّ الأَكْثَرَ مِنَ الرُّوَاةِ يَقُولُونَ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَمِنْ كِتَابِ الأَضَاحِي فِي بَابِ مَا يُؤْكَلُ مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِي

أخروه لا أذوقه حتى آتي أخي أبا قتادة، وكان أخاه لأمه. هكذا وقع في نسخة أبي محمد والقابسي

96 - ذَكَرَ فِيهِ قَوْلَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ حِينَ قَدِمَ مِنْ غَيْبَتِهِ، وَقُدِّمَ إِلَيْهِ لَحْمٌ فَقَالَ: §«أَخِّرُوهُ لا أَذُوقُهُ حَتَّى آتِيَ أَخِي أَبَا قَتَادَةَ، وَكَانَ أَخَاهُ لأُمِّهِ» . هَكَذَا وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ وَالْقَابِسِيِّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ: أَخِي أَبَا قَتَادَةَ، وَالصَّوَابُ: أَخِي قَتَادَةَ، وَهُوَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الظَّفْرِيُّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا عَلَى الصَّوَابِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ لأَخِيهِ لأُمِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا كِتَابُ اللِّبَاسُ بَابُ جَيْبِ الْقَمِيصِ عِنْدَ الصَّدْرِ

مثل البخيل والمتصدق. الحديث. ثم قال: وقال جعفر، عن الأعرج. وفي كتاب الزكاة، وقال الليث،

97 - ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §«مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ» . الْحَدِيثَ. ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرٌ، عَنِ الأَعْرَجِ. وَفِي كِتَابِ الزَّكَاةِ، وَقَالَ اللَّيْثُ، وَحَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِي هُرْمُزَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيَّانُ وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ: وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَوْلُهُ جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ رَبِيعَةَ وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنِ اللَّيْثِ وَفِي بَابِ الأَكْسِيَةِ وَالْخَمَائِصِ

لما نزل برسول الله طفق. وذكر الحديث. وقع في نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد في هذا الإسناد

98 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، قَالا: §«لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ طَفِقَ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَهْمٌ، وَأَنَّهُ قَالَ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَصَوَابُهُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَهُوَ الرَّاوِي عَنْ عَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ وَفِي بَابِ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَافْتِرَاشِهِ

من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. هكذا روي عن الفربري، عن أبي ذبيان، بذال معجمة

99 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي ذُبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ» . هَكَذَا رُوِيَ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنْ أَبِي ذُبْيَانَ، بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَنُونٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ وَقَالَ الأَصِيلِيُّ: فِي كُتُبِ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَعَنِ ابْنِ دِينَارٍ بِدَالٍ وَرَاءٍ مُهْمَلَتَيْنِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَكَنَّاهُ النَّاسُ: أَبُو ذُبْيَانَ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَنُونٍ، وَهُوَ هَكَذَا لِمُسْلِمٍ وَابْنِ الْجَارُودِ وَالدَّارَقُطْنِيِّ، وَقَالَ أَيْضًا ابْنُ حَنْبَلٍ: وَلَعَلَّ الَّذِي فِي التَّارِيخِ تصحيف مِنَ النَّقَلَةِ لأَنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّدْ عَنِ الْبُخَارِيِّ بِحَرْفِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَانَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَشَدَّ بِخَطِّهِ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ أَبِي عَلِيِّ ابْنِ السَّكَنِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، بِظَاءٍ مُعْجَمَةٍ، وَهُوَ أَيْضًا خَطَأٌ فَاحِشٌ، إِنَّمَا هُوَ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَنُونٍ وَمِنْ بَابِ الْحَرِيرِ لِلنِّسَاءِ

كساني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها، فرأيت في وجهه الغضب. الحديث. هكذا

100 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: §«كَسَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَرَأَيْتُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبَ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا إِسْنَادُهُ عِنْدَ رُوَاةِ كِتَابِ الْبُخَارِيِّ إِلَّا عِنْدَ ابْنِ السَّكَنِ، فَإِنَّ فِي رِوَايَتِهِ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ، عَنْ عَلِيٍّ، فَجَعَلَ النَّزَّالَ بَدَلَ زَيْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعَلِيٍّ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعَلِيٍّ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنَ الْجَامِعِ فِي كِتَابِ الْهِبَةِ، وَفِي كِتَابِ النَّفَقَاتِ أَيْضًا عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، وَرِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ كَمَا رَوَتْهُ الْجَمَاعَةُ عَلَى الصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا وَفِي بَابِ النِّعَالِ فِي بَابِ قِبَالانِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ

أن نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له قبالان. هكذا إسناد هذا الحديث: همام، عن قتادة،

101 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، §«أَنَّ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ قِبَالانِ» . هَكَذَا إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَنِ ابْنِ السَّكَنِ: هِشَامٌ بَدَلَ هَمَّامٍ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَرَوَاهُ النَّسَوِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَنِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا ابْنُ حِبَّانَ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، نا أَنَسٌ، فِي كِتَابٍ فَذَكَرَهُ وَفِي بَابِ مَا يُذْكَرُ فِي الشَّيْبِ

102 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَلَّامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَتْ لَنَا شُعَيْرَاتٍ مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَكَذَا جَاءَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ سَلَّامٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَنَسَبَهُ ابْنُ السَّكَنِ: سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، وَذَهَبَ أَبُو نَصْرٍ الْكَلابَاذِيُّ أَنَّهُ سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَقَوْلُ ابْنِ السَّكَنِ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، فَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِسَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقَيْنِ أَوْرَدَهُمَا فِي كِتَابِهِ، وَقَدْ خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ لِسَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ وَلِسَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ أَحَادِيثَ، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي السِّنِّ وَالرِّوَايَةِ، رَوَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ، وَيُقَالُ أَنَّهُمَا تُوُفِّيَا فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَسَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ يُكَنَّى أَبَا رَوْحٍ، وَلَقِيَهُمَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ إِلَّا أَنَّ سَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ أَكْثَرُ حَدِيثًا وَفِي بَابِ الْوَصْلِ فِي الشَّعْرِ

لعن الله الواصلة. قال البخاري: حدثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن زهير، عن صخر بن جويرة، عن

103 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ» . قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوَاشِمَةِ وَالْمُسْتَوْشِمَةِ، وَقَعَ فِي النُّسْخَةِ عَنِ النَّسَفِيِّ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَكِلا الرِّوَايَتَيْنِ صَوَابٌ، وَهُوَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زُهَيْرٍ، وَهُوَ الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو وَدُكَيْنٌ لَقَبٌ، فَنُسِبَ فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى، وَهِيَ الرِّوَايَةُ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ إِلَى جَدِّهِ، وَقَلَّمَا يَسْتَعْمِلُ الْمُحَدِّثُونَ ذَلِكَ فِي اسْمِ أَبِي نُعَيْمٍ إِذَا نُسِبَ، وَإِنَّمَا يَقُولُونَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ كِتَابُ الأَدَبِ فِي بَابِ التَّبَسُّمِ وَالضَّحِكِ

أن رفاعة القرظي طلق امرأته. الحديث. وفيه قال: وأبو بكر جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم،

104 - حَدِيثُ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، §«أَنَّ رِفَاعَةَ الْقَرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ» . الْحَدِيثَ. وَفِيهِ قَالَ: وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ جَالِسٌ، وَالصَّوَابُ: وَابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَكَذَلِكَ كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي حَاشِيَةِ كِتَابِهِ، قُلْتُ: وَهَذَا خَرَجَ بِأَسْرِهِ مِنْ قَبْلُ فِي بَابِ الثَّوْبِ الْمُهَذَّبِ، وَأَنَّهُ كَانَ. . . . .

هكذا روي عن أبي علي وأبي زيد، وفي نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد ثابت مولى عبد الرحمن بن يزيد

105 -. . . . . . . . رَوَى فِيهِ حَدِيثًا لابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ , أَنَّ ثَابِتًا أَخْبَرَهُ , وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، §هَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي زَيْدٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ ثَابِتٌ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بِزِيَادَةِ يَاءٍ فِي الاسْمِ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ زَيْدٌ وَهُوَ ثَابِتٌ الأَحْنَفُ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، وَزِيَادٌ الَّذِي رَوَى عَنْهُ هُوَ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ وَمِنْ كِتَابِ الدَّعَوَاتِ فِي بَابِ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

دخل علي عجوزان من عجوز يهود. الحديث. هكذا إسناده، وفي نسخة أبي ذر عن أبي إسحاق المستملي:

106 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §«دَخَلَ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عَجُوزٍ يَهُودَ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا إِسْنَادُهُ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي: جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَمَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَطَفَ مَسْرُوقًا عَلَى أَبِي وَائِلٍ وَهُوَ وَهْمٌ، وَمَا يُحْفَظُ لأَبِي وَائِلٍ رِوَايَةً عَنْ عَائِشَةَ وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} [فاطر: 5]

أتيت عثمان بطهوره. الحديث. هكذا رواه أبو زيد أن ابن أبان أخبره، وفي نسخة أبي محمد، عن أبي

107 - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ أَبَانٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: §أَتَيْتُ عُثْمَانَ بِطَهُورِهِ. الْحَدِيثَ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو زَيْدٍ أَنَّ ابْنَ أَبَانٍ أَخْبَرَهُ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ أَنَّ أَبَانًا أَخْبَرَهُ بِسِقُوطِ ابْنٍ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ أَبِي زَيْدٍ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ السَّكَنِ أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَتَيْتُ عُثْمَانَ، قَالَ الْغَسَّانِيُّ: وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِحُمْرَانَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عُثْمَانَ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ لا لابْنِ أَبَانٍ وَمِنْ بَابِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ

مستريح ومستراح منه. هكذا عند أبي زيد المروزي، وعند أبي ذر عن شيوخه بلا خلاف بينهم، وكان

108 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنِ ابْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» . هَكَذَا عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَعِنْدَ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ بِلا خِلافٍ بَيْنَهُمْ، وَكَانَ فِي نُسْخَةِ الأَصِيلِيِّ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، ثُمَّ غَيَّرَ الأَصِيلِيُّ عَبْدَ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ وَرَدَّهُ عَبْدَ رَبِّهِ كَمَا رَوَى أَبُو زَيْدٍ، وَهَذَا كُلُّهُ وَهْمٌ، وَرَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ فِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَجَعَلَهُ فِي بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَفِي بَابِ صِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع. هكذا هذا الإسناد عن أبي زيد، وأبي

109 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الْكَافِرِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامِ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ» . هَكَذَا هَذَا الإِسْنَادُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَأَبِي أَحْمَدَ: الْفُضَيْلُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وَنَسَبَهُ ابْنُ السَّكَنِ الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، وَكَانَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ يَقُولُ إِنَّهُ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَذَلِكَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ ابْنُ غَزْوَانَ كَمَا قَالَهُ ابْنُ السَّكَنِ وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لا رِوَايَةَ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَلا أَدْرَكَهُ، وَلَيْسَ لِلْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ذِكْرٌ فِي الْجَامِعِ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ كِتَابِ التَّوْحِيدِ رَوَاهُمَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْهُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَفِي كِتَابِ الْحَوْضِ

يرد على الحوض رجال من أمتي فيحلئون عنه. وذكر اختلاف أصحاب الزهري عليه في هذا الحديث في

110 - ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي فَيُحَلَّئُونَ عَنْهُ» . وَذَكَرَ اخْتِلافَ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي إِسْنَادِهِ، وَفِي نَقْصِ طُرُقِهِ، قَالَ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَكَذَا هُوَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ بِتَكْبِيرِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ وَهْمٌ، وَرِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَهُ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ وَفِي كِتَابِ الْحُدُودِ فِي بَابِ الضَّرْبِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ

ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت، فآخذ في نفسي إلا صاحب الخمر. هكذا رواه ابن السكن، وأبو

111 - ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ع ُمَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ التَّمِيمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: §«مَا كُنْتُ لأُقِيمُ حَدًّا عَلَى أَحَدٍ فَيَمُوتُ، فَآخُذُ فِي نَفْسِي إِلا صَاحِبَ الْخَمْرِ» . هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو أَحْمَدَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ: عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ، بِسُكُونِ الْعَيْنِ دُونَ يَاءٍ بَعْدَهَا، وَالصَّوَابُ: أَبُو سَعِيدٍ بِفَتْحِ السِّينِ وَمُثَنَّاةٍ بَعْدَ الْعَيْنِ وَفِي كِتَابِ الْمُحَارِبِينَ وَفِي بَابِ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الْفَوَاحِشَ

سبعة يظلهم الله في ظله. محمد هذا شيخ البخاري، نسبه ابن السكن والأصيلي: محمد بن مقاتل، وفي

112 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ جُنْدُبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» . مُحَمَّدٌ هَذَا شَيْخُ الْبُخَارِيِّ، نَسَبَهُ ابْنُ السَّكَنِ وَالأَصِيلِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، وَفِي نُسْخَةِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، وَالأَوَّلُ أَصْوَبُ وَفِي بَابِ كَمِّ التَّعْزِيزِ وَالأَدَبِ

هكذا رواه ابن السكن، وأبو زيد المروزي، وعند الأصيلي عن أبي أحمد سليمان بن يسار، عن عبد

113 - ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ. §هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، فَأَدْخَلَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي بُرْدَةَ رَجُلا، وَالصَّوَابُ فِي حَدِيثِ اللَّيْثِ مَا رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ وَمَنْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُخْتَلِفٌ إِسْنَادُهُ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ كَمَا تَقَدَّمَ بِسُقُوطِ جَابِرٍ مِنَ الإِسْنَادِ، وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبٍ، وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ الأَنْصَارِيَّ، بِزِيَادَةِ رَجُلٍ فِي الإِسْنَادِ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: قَوْلُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ صَحِيحٌ لأَنَّهُ ثِقَةٌ، وَقَدْ زَادَ رَجُلا، وَقَدْ تَابَعَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَأَبُو بُرْدَةَ هَذَا هُوَ هَانِئُ بْنُ نِيَارِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بلى، وَهُوَ خَالُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، شَهِدَ بَدْرًا

كانوا يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا. الحديث. هكذا روي مسندا متصلا عن

114 - وَفِي الْبَابِ نَفْسِهِ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمْ §«كَانُوا يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ إِذَا اشْتَرَوْا طَعَامًا جِزَافًا» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا رُوِيَ مُسْنَدًا مُتَّصِلا عَنْ أَبِي عَلِيِّ ابْنِ السَّكَنِ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَغَيْرِهِمَا، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مُرْسَلا، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ، أَرْسَلَهُ عَنْ سَالِمٍ وَالصَّوَابُ مَا تَقَدَّمَ وَفِي كِتَابِ قِتَالِ الْخَوَارِجِ

وذكر الحرورية. قال أبو محمد: قرأ لنا أبو زيد في عرصة بغداد عمرو بن محمد بزيادة واو في

115 - حَدِيثٌ لابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، §وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَرَأَ لَنَا أَبُو زَيْدٍ فِي عَرْصَةِ بَغْدَادَ عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ بِزِيَادَةِ وَاوٍ فِي الْخَطِّ، وَالصَّوَابُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَمَا قَالَ سَائِرُ الرُّوَاةِ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَفِي بَابِ الْمُتَأَوِّلِينَ

116 - حَدِيثٌ لِمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ فُلانٍ، قَالَ: تَنَازَعَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ. الْحَدِيثَ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ: الرَّجُلُ الَّذِي رَوَى عَنْ حُصَيْنٍ، وَكُنِّيَ عَنْهُ بِفُلانٍ هُوَ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ السُّلَمِيُّ، وَهُوَ خَتْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، يُكَنَّى أَبُو حَمْزَةَ، هَكَذَا سُمِّيَ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْجَامِعِ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمِنْ كِتَابِ الْفِتَنِ فِي بَابِ ظُهُورِ الْفِتَنِ

إن بين يدي الساعة. وقع في هذا الإسناد عند أبي زيد: حدثنا مسدد، ثنا عبد الله بن موسى، فزاد

117 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي مُوسَى، فَقَالا: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ» . وَقَعَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ: مُسَدَّدٌ، وَذَلِكَ وَهْمٌ، هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ وَعَبْدُوسٌ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وَكَذَلِكَ رَوَتْهُ الْجَمَاعَةُ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَمِنْ كِتَابِ الاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ

أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال: نعم، ما بين كذا وكذا، لا يقطع شجرها، من

118 - حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: §" أَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا بَيْنَ كَذَا وَكَذَا، لا يُقْطَعُ شَجَرُهَا، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ". قَالَ عَاصِمٌ: وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَوْ آوَى مُحْدِثًا» ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ: هَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، فَقَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: «أَوْ آوَى مُحْدِثًا» فَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، وَالصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ شَرِيكٌ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، وَفِي آخِرِهِ فَقَالَ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ: «أَوْ آوَى مُحْدِثًا» ، وَقَالَ فِي كِتَابِ الاسْتِدْرَاكَاتِ: هَذَا وَهْمٌ مِنَ الْبُخَارِيِّ أَوْ مِنْ شَيْخِهِ، يَعْنِي مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ مُسْلِمًا خَرَّجَهُ عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ فِيهِ: قَالَ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ وَهُوَ الصَّوَابُ وَفِي بَابِ إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ ثُمَّ أَخْطَأَ

بعث أخا بني عدي الأنصاري واستعمله على خيبر. الحديث. هكذا روى هذا الإسناد إبراهيم بن معقل

119 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«بَعَثَ أَخَا بَنِي عَدِيٍّ الأَنْصَارِيِّ وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى خَيْبَرَ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا رَوَى هَذَا الإِسْنَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَسَقَطَ مِنْ كِتَابِ الْفَرَبْرِيِّ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، ذَكَرَ أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي أَصْلِ الْفَرَبْرِيِّ، وَكَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ ابْنِ السَّكَنِ، وَلا عِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ عَنْ مَشَايِخِهِ، وَلا يَتَّصِلُ السَّنَدُ إِلَّا بِهِ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ النَّسَفِيِّ وَمِنْ كِتَابِ التَّمَنِّي

إنكم لستم مثلي. الحديث. قال أبو مسعود: هكذا في كتاب البخاري، أردف حديث الليث، عن عبد

120 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: §«إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي» . الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ، أَرْدَفَ حَدِيثَ اللَّيْثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَلَى حَدِيثِ شُعَيْبٍ، وَلَمْ يَقُلْ فِي حَدِيثِ شُعَيْبٍ عَمَّنْ، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ، لَمْ يَقُلْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَهَذَا الْمَتْنُ حَسَنٌ جِدًّا، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْبُخَارِيُّ اكْتَفَى بِمَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ لَكِنَّ هَذَا النَّظْمَ فِيهِ الْتِبَاسٌ وَمِنْ كِتَابِ التَّوْحِيدِ

فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، قال أبو مسعود الدمشقي: هذا إنما يعرف عن الماجشون،

121 - قَالَ فِي الْبَابِ: فَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ عَقِبَ حَدِيثِ «النَّاسُ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ» ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَهُ: وَقَالَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ» ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: هَذَا إِنَّمَا يُعْرَفُ عَنِ الْمَاجِشُونِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَكَذَلِكَ خَرَّجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَنْبِيَاءِ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجِشُونِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي بَابِ الْمَشِيئَةِ وَالإِرَادَةِ

بينا أنا نائم رأيتني على قليب. الحديث. قال أبو مسعود: هكذا في كتاب البخاري، إبراهيم بن

122 - قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ» . الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، وَالْحُلْوَانِيِّ، وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَالزُّهْرِيُّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَفِيهِ أَيْضًا فِي بَابِ {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]

أخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة. الحديث. في هذا الإسناد موضعان

123 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيِّ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، وَزِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: §«أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا أَنَّهُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ» . الْحَدِيثَ. فِي هَذَا الإِسْنَادِ مَوْضِعَانِ أَحَدُهَما قَوْلُهُ: سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ كَانَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ إِلَّا أَنَّهُ أَصْلَحَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ، فَزَادَ يَاءَ التَّصْغِيرِ، وَكَتَبَ فِي الْحَاشِيَةِ: هُوَ سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ عَلَى الصَّوَابِ، وَالْمَوْضِعُ الآخَرُ مِنَ الإِسْنَادِ قَوْلُهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، كَانَ فِي أَصْلِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيِّ: مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ، ثُمَّ أَلْحَقَ تَاءً بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ فَصَارَ مُعْتَمِرٌ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ وَفِيهِ قَوْلُهُ {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} [الفتح: 15]

الصوم لي وأنا أجزي به. الحديث. هكذا إسناده عند جميع الرواة ما خلا ابن السكن فإنه قال فيه:

124 - أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: §«الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا إِسْنَادُهُ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ مَا خَلا ابْنَ السَّكَنِ فَإِنَّهُ قَالَ فِيهِ: أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ، وَسُفْيَانُ، وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ خَالَفَهُ وَفِي بَابِ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]

قدم وفد عبد القيس. الحديث. هكذا إسناده عند جميع الرواة عن الفربري إلا أبا زيد، فإنه سقط

125 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضَّبُعِيِّ، قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: §«قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ» . الْحَدِيثَ. هَكَذَا إِسْنَادُهُ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ إِلَّا أَبَا زَيْدٍ، فَإِنَّهُ سَقَطَ مِنْ أَصْلِهِ قُرَّةُ، ثُمَّ قَالَ: أَظُنُّهُ قُرَّةَ بْنَ خَالِدٍ، وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ بَلْ هُوَ يَقِينٌ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَبِهِ يَصِحُّ الإِسْنَادُ وَهَذَا آخِرُ التَّنْبِيهِ عَلَى مَا وَقَعَ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ مِنَ الأَوْهَامِ الَّتِي مِنْ قِبَلِ رُوَاةِ الْكِتَابِ، وَمِنْ عِلَلِ أَسَانِيدَ لَمْ تَقَعْ فِي الاسْتِدْرَاكَاتِ الَّتِي لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ إِلَّا مَوَاضِعَ يَسِيرَةً، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

§1/1