الإملاء المختصر في شرح غريب السير

أبو ذر الخشني

كتاب الإملاء المختصر في شرح غريب السير

كتاب الإملاء المختصر في شرح غريب السير بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه قال الشيخ الفقيه القاضي العلامة المتفرد المحدث اللغوي النحوي المتفنن أبو ذر ابن الشيخ الإمام العلامة المرحوم أبي بكر محمد بن مسعود الخشني رضي الله عنهم: الحمد لله باعث الرسل، وناهج السبل، الذي هدانا للإسلام، وشرفنا بملة نبيه محمد عليه السلام، تخيره من أكرم نسب، وجعله سيد العجم والعرب، ثم بعثه بآياته الطاهرة، وأيده بمعجزاته الباهرة، وأمره بجهاد من صد عن سبيله، ولم يجب داعي الله ورسوله، فجاهد في الله حق جهاده، حتى ظهر دين الحق الذي ارتضاه لعباده، ثم توفاه وقد أكمل له الدين، وختم به النبيين، فصلوات الله عليه وعليهم أجمعين. وبعد فهذا إملاء أمليته من حفظي بلفظي على كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تقدم محمد بن إسحق إلى جمعها وتلخيصها وعني عبد الملك بن هشام بعده بتهذيبها وتخليصها، أو أن سمع هذا الكتاب مني، وقيدت رواياته بطرقها عني، قصدت فيه شرح ما استبهم من غريبه ومعانيه،

قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضى الله عنه

وإيضاح ما التبس تفسيره على حامله وراويه، مع اختصار لا يخل وإيجاز يتم به البيان ويستقل لم يقصد فيه قصد التأليف فتمد أطنابه، ولا ينحى به نحو التصنيف فتمهد فصوله وأبوابه، وإنما هي عجالة الخاطر وغنية الناظر، ثم عرض علي هذا الإملاء بعد كماله فتصفحته، ورغب في حمله عني فبعد لأي ما أذنت في ذلك وأبحته، والله سبحانه ينفعنا بما قصدنا، ويجزل ثوابنا على ما ابتغيناه فيه وتوخيناه، فمنه العدل والإحسان، وعليه الاعتماد والتكلان، لا رب غيره، ولا خير إلا خيره. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضى الله عنه روى لنا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحق، فأما محمد بن إسحق فهو أبو بكر محمد بن إسحق بن يسار مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، ولذلك يقال في نسبه المطلبي وهو من كبار المحدثين في المغازي والسير وكان الزهري يثني عليه بذلك ويفضله على غيره وهو مدني توفي ببغداد سنة إحدى وخمسين ومائة. وأما زياد بن عبد الله فهو أبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي الكوفي، نسب إلى البكاء

تفسير ما في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم من غريب

بن عمرو بن ربيعة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان، وهو من أصحاب الحديث، أخرج له البخاري ومسلم، وأما ابن هشام فهو أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري البصري نزيل مصر، وكان من أهل المعرفة باللغة والغريب والتاريخ والنساب ومات بمصر سنة ثلاث عشر ومائتين. تفسير ما في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم من غريب (قوله) : إلى معد بن عدنان، وما بعد ذلك فهي أسماء أعجمية منها ما يوافق العربي في الاشتقاق والتصريف ومنها ما يخالفه، والنسابون يختلفون فيما فوق عدنان اختلافاً كثيراً، قال ابن هشام، واسم عبد مناف المغيرة مناف اسم صنم أضيف عبد إليه كما يقولون عبد يغوث وعبد العزى وعبد اللات، وقصي يقال اسمه زيد، ويقال اسمه مجمع، ولؤي تصغير لآي وهو الثور الوحشي، وقد يكون تصغير لأي وهو البطء والمشهور فيه الهمز، والفهر حجر على مقدار ملء الكف، يذكر ويؤنث، والنضر الذهب الأحمر، وإلياس مختلف فيه، فمنهم من يقول فيه اليأس موافق للذي هو خلاف الرجاء، وهو مصدر يئس ويستدل على ذلك بقول رؤبة بن

(وقوله) : وأمهم بنت مضاض اسمها السيدة في ما ذكر الدارقطني رحمه الله، ويقال مضاض

العجاج: أمهتي خندف واليأس أبي: وبقول ابن هرمة: أصيب بداء يأس فهو مودي، أي هالك وبعضهم يقول فيه: إلياس بكسر الهمزة، ومضر الأبيض، مشتق من اللبن الماضر وهو الحامض، ونزار من النزارة وهي القلة، ومعد من تمعدد إذا اشتد، ويقال متعدد أيضاً أي أبعد في الذهاب، وعدنان مأخوذ من عدن في المكان إذا أقام فيه، ومنه جنات عدن أي جنات إقامة وخلود، وقوله في ولد إسماعيل، وطيماء كذا وقع هنا بالطاء المهملة مكسورة ومفتوحة، وقيده الدارقطني، وظمياء بالظاء المعجمة ممدوداً وتقديم الميم. (وقوله) : وأمهم بنت مضاض اسمها السيدة في ما ذكر الدارقطني رحمه الله، ويقال مضاض بكسر الميم أيضاً، (وقوله) : مولى عفرة بنت بلال مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، (وقوله) : أهل المدرة السوداء، المدرة هنا (108) والبلدة والسحم السود واحدهم أسحم وسحماء، والجعاد هم الذين في شعرهم تكسير (وقوله) : تسرر فيهم، يقال تسرر الرجل وتسرى إذا اتخذ أمة لفراشه (وقوله) : بسد مأرب: مأرب قصر كان بناه بعض الملوك بذلك الموضع وكان به ماء، ويقال فيه مأرب ومارب مهموز وغير مهموز

وهو الصحيح فيه، ومن قال مآرب فكأنه جمع المكان مع ما حوله، (وقوله) : ابن الأزد بن الغوث قال الخشني، يقال الأزد والأسد والأصل في الأزد ابن الغوث، (وقوله) : ويقال عدنان بن الريث قال الدارقطني: الريث بن عدنان وابنه عك بن الريث بالثاء المعجمة بثلاث، (وقوله) في هذا النسب: منهم عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث قال أبو علي الغساني صوابه عدنان بن عبد الله، (وقوله) : لأنه أول من سبى في العرب بن يعرب بن يشجب، قال الشيخ أبو ذر رضى الله عنه: الصواب تقديم يشجب على يعرب، وقد ذكره ابن هشام بعد هذا، (وقوله) : ابن بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، كذا وقع أسلم هنا بضم اللام وفتحها، وأسلم بضم اللام وهو الصواب، وكذلك قيده الدارقطني رحمه الله. (وقوله) : ابن الحاف بن قضاعة، إلحاف منهم من يكسر همزته ويقطعها، كأنه سمي بمصدر ألحف في المسألة، إذا بالغ فيها، ومنه قوله تعالى: لا يسألون الناس إلحافاً، ومنهم من يجعل الألف واللام فيه للتعريف، بمنزلة اسم الفاعل من حفي يحفى، وقول عمرو بن مرة

وبعده: نحن بنو الشيخ الأبيات، و (قوله) : فسلحه إياه: أي قلده إياه وجعله سلاحا له،

في رجزه، نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر: الهجان الكريم، وأصل الهجان الأبيض من الإبل، وهو أكرمها، فأما الهجين فهو ذم، وقال بعض البلغاء: ناهيك من زمان لا يفرق فيه بين هجين وهجان، والأزهر المشهور، وأول هذا الرجز: يا أيَّها الدَّاعي أدعنا وأبشر ... وكنْ قضاعياً ولا تنزَّر وبعده: نحن بنو الشيخ الأبيات، و (قوله) : فسلحه إياه: أي قلده إياه وجعله سلاحاً له، تقول: سلحت الرجل إذا كسوته السلاح، و (قوله) : كان من أشلاء قنص بن معد، قال ابن اسحق الأشلاء البقايا من كل شيء واحدها شلو، والجرذ الذكر من الفيران، و (قوله) : فكانت حربهم سجالاً، السجال أن يغلب هؤلاء مرة وهؤلاء وأصله من المساجلة في الاستقاء، وهو أن يخرج المستقي من الماء مثل ما يخرج صاحبه، و (قوله) : ونزلت خزاعة مراً، هو موضع وهو الذي يقال له مر الظهران. تفسير غريب أبيات الأعشى (قوله) : وفي ذاك للمؤتسي أسوة: يعني المقتدي، والإسوة والأسوة الاقتداء، مأرب موضع وقد تقدم،

وعفى غير ودرس، ومن روى نفى فمعناه نحى، والعرم السد وقد تقدم، ومواره تلاطم مائه وتموجه، وكذلك هو بفتح الميم في المعنى، و (قوله) : لم يرم: أي لم يبرح ولم يزل و (قوله) : فصاروا أيادي أي متفرقين، والشرب بضم الشين المصدر وبكسر الشين الحظ والنصيب من الماء، وفطم قطع عنه الرضاع، (قوله) : وفظع بها: يقال فظع بالأمر إذا اشتد عليه وأفظعه الأمر أيضاً، ووقه في الرواية فظع بضم الفاء وفتحها، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضى الله عنه: والصواب فظع بفتحها علة وزن علم، والعائف هنا الذي يزجر الطير و (قوله) : فليبعث إلى سطيح وشق، يقال: إنما سمي سطيح سطيحاً لأنه كان كالبضعة الملقاة على الأرض فكأنه سطح عليها، و (قوله) : في نسب سطيح ابن أفرك، قال أبو عبيد هو أفرك بن يزيد بن قيس، وقال ابن حبيب أفرك اسمه غانم بن قصي بن يزيد بن قسر، وسمي شق شقاً لأنه كان إنسان أي كنصف إنسان، وقول سطيح في تفسير رؤيا الملك ربيعة بن نصر، رأيت حممة، الحممة واحدة الحمم وهو الفحم، وإنما أراد فحمة فيها نار ولذلك قال: فإكلت منها كل ذات

جمجمة، و (قوله) : من ظلمة، يعني من جهة البحر، و (قوله) : فرقعت بأرض تهمة، التهمة الواسعة المتطامنة ولذلك قيل لما انخفض من ارض الحجاز تهامة، والجمجمة الرأس، وأبين بلد باليمن، يقال بفتح الهمزة وكسرها، وجرش بلد أيضاً، وعدن اسم بلد، والغسق الظلمة، والفلق الصبح، واتسق تتابع وتوالى، و (قوله) : شق وقعت بين روضة وأكمة، الأكمة الكدية، (وقوله) : كل ذات نسمة النسمة النفس ويروى كل ذات نسمة بالرفع هنا وفي الأول، والصواب النصب لأن الجمجمة هنا الآكلة وليست المأكولة، ولذلك فسرها بالحبشة الذين غلبوا على اليمن و (قوله) : بين الحرتين الحرة أرض فيه حجارة سود، و (قوله) : على كل طفلة البنان، الطفلة الناعمة الرخصة، والبنان أطراف الأصابع، وقد يعبر بها عن الصابع كلها، ونجران بلد و (قوله) : ليس بدني ولا مدن الدني معلوم وأراد لا مدن فسكنه للسجع، والمدني هو المقصر في الأمور، قاله كراع، و (قوله) : ما فيه أمض الأمضر الشك بلغة حمير، وقيل أمض باطل و (قوله) : ابن عمرو وذي الأذعار، قيل له ذو الأذعار، لأنه غزا بلاد النسناس

تفسير غريب أبيات خالد بن عبد العزى

فقتلهم وأسر أسارى ودخل بهم اليمن فذعر بهم الناس، و (قوله) : ابن أبرهة ذي المنار، قيل له: ذو المنالا، لأنه غزا غزواً بعيداً وكان يبني على طريقه المنار ليستدل به إذا رجع، و (قوله) : كهف الظلم، يعني أن الظلم كان يلجأ إليه ويعتمد عليه فينصره، و (قوله) : في الشعر: أن يسد خيره خبله، الخبل الفساد و (قوله) : وجده في عذق له، العذق بفتح العين النخلة وبكسرها الكساسة، وهي عنقود النخلة ويجده يقطعه، وأبره أي القحة، والحنق شدة الغيظ، ويقرونه بالليل، أي لأنه كان نازلاً بهم. تفسير غريب أبيات خالد بن عبد العزى (قوله) : إنها حرب رباعية، أراد أنها حرب فتية، فأستعار لها سن الرباعية، كما قال: الحرب أول ما تكون فتية تسعى بمسيرتها لكل جهول و (قوله) : غدواً مع الزهرة، هو من الغدو، ومن رواه عدواً بالعين المهملة فهو من عدا يعدو إذا أسرع، والزهرة الكوكب المعلوم، وفيلق كتيبة شديدة، وسبغ كاملة ومن قال تبع فهو أبو كرب، وهو

أحد التبابعة، وهم ملوك اليمن، وأبدنها: جمع بدن، وهي الدرع هنا، و (قوله) ذفرة: أي لها رائحة من صدأ الحديد، وتؤم تقصد والترة طلب الثأر، مسايفة قوم يتقاتلون بالسيوف، ومن رواه مسايفة بفتح الفاء فمعناه مقاتلة يعني المصدر، ومدها كثرتها، والغبية المطرة والنثرة المتفرقة المطر، و (قوله) : على الإله قومه، أي متعهم به وسامى الملوك، أي ساواهم في الرفعة، ومن رواه سام، فمعناه كلف، أي كلفهم أن يكونوا مثل القبيل، قالوا والأسباط في ولد يعقوب مثل القبائل في ولد إسماعيل وأولى لهم، كلمة بمعنى التهديد والوعيد، وهي اسم سمي به الفعل، ومعناها قربت من الهلكة، وسرمد دائم، و (قوله) : بين عسفان وأمج: هما موضعان و (قوله) : على بيت مال دائر إي قديم، والزبرجد يقال هو الزمرد، و (قوله) : فكساه الخصف، الخصف حصر تنسج من خوص النخل، وقيل هي ثياب غلاظ، والمعافر قياب كانت تعملها معافر وهي قبيلة من اليمن، والملاء: جمع ملاءة:

تفسير غريب أبيات سبيعة بنت الأحب

وهي الملحفة، والوصائل ثياب مخططة من اليمن يوصل بعضها إلى بعض والمثلاة خرقة الحائض. تفسير غريب أبيات سبيعة بنت الأحب (قولها) : فوجدت ظالمها يبور، أي يهلك، ومنه قوله تعالى: (يوجد آيه) ، والعصم الوعول لأنها تعتصم بالحبال، وثبير جبل بمكة و (قوله) : فكسا بنيتها الحبير يعني الكعبة، والحبير ضرب من ثياب اليمن موشى، والمهارى الإبل العرب النجيبة، والرحيض شراب يعمل من خبز الشعير، وأصل الرحيض المغسول تقول: رحضت الثوب إذا غسلته، و (قولها) : في الأعاجم والخزير، الخزير أمة من العجم، ويقال لهم الخزر أيضاً، ومن رواه الجزير بالجيم فيحتمل أن يكون جمع جزيرة يريد جزيرة ببلاد العرب، (وقولها) : فذمرهم، معناه حضهم وشجعهم، وتتنكص أي ترجع على عقبها. تفسير غريب أبيات لرجل من حمير (قوله) : قتلته المقاول، هم الذين يخلفون الملوك إذا غابوا، (قوله) : لباب لباب، قد فسره ابن إسحق ويقال لباب

كلمة فارسية معناها القفل القفل أي الرجوع الرجوع، (وقوله) : فلما جهده ذلك يقال جهده الأمر وأجهده إذا شق عليه، والحزاة هم الذين ينظرون في النجوم ويقضون بها، واحدهم حاز، والعرافون ضرب من الكهان يزعمون انهم يعرفون من الغيب ما لا يعرف الناس، و (قوله) : فهرج أمر حمير، أي اختلط وقلق، و (قوله) : يقال له لخنيعة قال ابن دريد المعروف: لخيعة بغير نون مأخوذ من اللخع وهو استرخاء اللحم، والشناتر الأصابع بلغة حمير واحدها شنتير (قوله) : في مشربة له، المشربة الغرفة المرتفعة، و (قوله) : وسيما أي حسناً، والوسامة الحسن، و (قوله) : فوجأه، أي ضربه، ونخماس بلغة حمير الرأس وكذلك تفسيره في الروايات كلها، وروى عن ابن هشام أنه قال: نخماس زاجر فتى منهم ثم تاب، يعني انه كان يعمل عمل لخنيعة، وقالوا في تفسير: استرطبان أن معناه أخذته النار بالفارسية، و (قوله) : وكان سائحاً السائح الذاهب على وجه الأرض للعبادة لا يستقر بمكان، اخذ من الماء السائح وهو الذاهب على وجه الأرض، و (قوله) : ذات الرؤس السبعة

يعني بالرؤوس هنا القرون التي على رأسها، و (قوله) :: فعيل عوله أي غلب على صبره، يقال عاله الأمر إذا غلبه، و (قوله) : ثم انتشط الرجل الثوب، أي كشفه بسرعة، وسيارة جماعة قوم يسيرون بالتجارة، و (قوله) : فجعفتها من أصلها، أي قلعتها وأسقطتها، و (قول) : أوس ابن حجر كما جر الفصيل المقرع، الفصيل الصغير من أولاد الإبل، والمقرع الذي يخرج عليه القرع، وهي حبوب تشبه الجرب فيداوى بالماء والملح أو ينضح بالماء ويجر على الأرض السبخة فيبرأ من ذلك، و (قول) ذي الرمة: يحيل لها، معناه يصب لها، يقال أحال الماء في الحوض إذا صبه فيه، والجدول النهر الصغير شبه الساقية، و (قوله) : فتثعبت دماً، أي سالت، والثعب الموضع الذي يخرج منه الماء من الحوض، والضحضاح الماء القليل، والغمر الماء الكثير، و (قوله) : ذي جدن الحميري: هونك لن يرد الدمع، معناه ترفقي وليهن عليك هذا الأمر ويروى هونكما وهو أصح في الوزن.

تفسير غريب أبيات لذي جدن أيضا

تفسير غريب أبيات لذي جدن أيضاً (وقوله) : قد أنزقت ريقي، معناه أيبست، يقال: أنزفت البئر إذا لم يبق بها ماء، ونزقتها أنا وأنزفتها أيضاً، والعزف ضرب القيان بالملاهي، وانتشينا سكرنا. والرحيق المصفى الخالص، والشفاء ما يتداوى به فيشفى، والنشوق ما يشم من الدواء ويجعل في الأنف، وأسطوان جمع أسطوانة وهي السارية وأراد بها ها هنا موضع الراهب المرتفع، وجدره جمع جدار وكان الأصل فيه جدر فسكنه تخفيفاً، والأنوق الرخم وهي لا تبيض إلا في الجبال العالية المشرفة فلا يكاد يوصل إلى بيضها، وغمدان حصن، ومسمكاً مرتفعاص، والنيق أعلى الجبل، والمنهمة موضع الراهب، وجروب حجارة سود قال الروقشي وهي روايته، ومن رواه حروث، فهو جمع حرث، (وقوله) : وحر الموجل اللثق الزليق، الحر من كل شيء خالصه، يقال حر الرمل وحر الطين، وحر التراب وهو خالصه، والموحل من الوحل وهوالماء والطين، واللثق الذي فيه بلل، والزليق الذي يزلق فيه، ومن رواه

تفسير غريب أبيات ابن الذئبة الثقفي

الموجل بالجيم فيقال هي حجارة ملس لينة كذا قال الوقشي، ومن رواه اللبق بالباء فاللبق هو الحسن الخفيف الذي تتهيأ له الأشياء، واللثق بالثاء المثلثة هو الصواب هنا، والسليط الدهن، وتوماض البروق لمعانها، والبسر التمر قبل أن يطيب ويهصر أي يكسر، والعذوق جمع عذق وهو عنقود النخلة، (وقوله) : مستكيناً: أي ذليلاً يقال: استكان للأمر إذا ذل له، والضنك شدة الضيق. تفسير غريب أبيات ابن الذئبة الثقفي (قوله) : ما للفتى صحرة، أي ماله نجاة ويروى بفتح الصاد والضم أشهر، والوزر الملجأ، وذات العبر اسم من أسماء الداهية، والحرابة أصحاب الحراب، والمقربات الخيل العتاق، والذفر الرائحة الشديدة، والسعالى جمع سعلاة وهي ساحرة الجن، و (قول) عمرو بن معدي كرب في أبياته: وملك ثابت في الناس راسي: الراسي الثابت المستقر، يقال رسا الشيء إذا ثبت، وقاس شديد، من القساوة وهي الشدة، و (قوله) : على أصحاب الخيل المقارف، المقارف جمع

مقرف وهو من الخيل الذي أبوه هجين وأمه عتيقة، و (قوله) : فتواعده، ويروى فتوعده معناهما جميعاً هدده، و (قوله) : فشرمت حاجبه أي شقته يقال شرمت أنف الرجل إذا شققته، و (قوله) : وودى أبرهة أرباط يعني أنه أعطى ديته لقومه، و (قوله) : بني القليس القليس هو اسم الكنيسة التي بنى، وهو مشتق من قلس الشيء إذا ارتفع، و (قول) العجاج: في أثعبان المنجنون المرسل، الأثعبان الثعب الذي يخرج منه الماء، والمنجنون السانية، والخليج النهر الصغير يخرج من النهر الكبير، و (قوله) : فإذا أرادوا الصدر يعني الرجوع من مكة إلى بلادهم وأصله في الماء، يقال: صدر عن الماء، إذا ورده ثم رجع عنه، (وقوله) : في نسب عمير جذل الطعان، قال أبو عبيدة: جذل الطعان هو علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن ملك بن كنانة (وقول) : عمير في شعره: فأي الناس فاتونا بوتر: الوتر هنا طلب الثأر، و (قول) أمية بن أبي الصلت: قومي إياد لو أنهم أمم: الأمم القرب يريد لو أنهم قريب، والنعم الإبل، وقال بعض اللغويين،: النعم كل ماشية أكثرها إبل،

و (قوله) : والقط والقلم، قد فسره ابن هشام، (وقوله) : حتى أنزله المغمس، قال أبو عبيد البكري هو المغمس بكسر التمنع، ويروى التحوز هو أن ينحاز إلى جهة ويتمنع، وشعغ الجبال رؤوسها، والشعاب المواضع الخفية بين الجبال، ومعرة الجيش شدته، (وقول) عبد المطلب في الشعر: فأمنع حلالك الحلال بكسر الحاء جمع حلة وهي جماعة البيوت، والحلال بفتح الحاء خلاف الحرام، والمحال القوة والشدة، (وقول) عكرمة ابن عامر في الشعر: الآخذ الهجمة فيها التقليد: الهجمة القطعة من الإبل قال بعضهم: هي ما بين الخمسين إلى الستين، (وقوله) : فيها التقليد أي في أعناقها قلائد، وحراء جبل بمكة، وثبير جبل أيضاً، والبيد جمع بيداً وهي القفر، والطماطم الأعاجم واحدهم طمطماني، (وقوله) : أخفر معناه انقض عهده يقال: أخفرت الرجل، إذا نقضت عهده وخفرته إذا أجرته، ومن رواه أحفره بالحاء المهملة، فمعناه أجعله منحفراً يريد خائفاً وجلاص، (وقوله) : وكان اسم الفيل محموداً، يقال: إن هذا

الاسم كان علماً لهذا الفيل خاصة، وقيل بل هو علم للجنس كله، كما يقال للأسد أسامة، ويكنى أبا الحارث وقال بعضهم: إنما قيل لكل فيل محمود باسم هذا الذي جاء إلى البيت، والفيل على عظم جرمه من أفهم الحيوانات، (وقوله) : حتى أصعد في الجبل، أي علا في الجبل، والطبرزين آلة معقفة من حديد، والمحاجن جمع محجن، وهي عصا مهوجة وقد يجعل في طرفها حديد، (وقوله) : في مراقة يعني في أسفل بطنه، (وقوله) : بزغوه أي شرطوه بالحديد الذي في تلك المحاجن، ويهرول أي يسرع، والخطاطيف والبلسان، ضربان من الطير، (وقول) : نفيل في شعره: ولم تأسى على ما فات بينا أي لم تحزني قال الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم (وقوله) : على كل منهل، المنهل موضع ورود الماء وجمعه مناهل، والأنملة طرف الإصبع، ويقال أنملة أيضاً بضم الميم، (وقوله) : تمت أي تسيل وقيل ترشح، وصنعاء بلد باليمن وانصدع صدره، أي انشق، ومرائر الشجر، يعني المر منها وهو جمع أمرار وأمرار جمع مر، والعشر شجر، قال الكندي:

قال ولهذا البيت تفسير في النحو، تفسيره إن الكاف زائدة لكونها قد تكون حرفا،

أمرخ خيامهم أم عشر، (وقول) ابن هشام: البابيل الجماعات ولم تتكلم لها العرب بواحد قال النحويون واحدها في القياس إبيل وإبول، (وقول) علقمة في شعره تسقي مذانب، المذانب جمع مذنب، وهو مسيل الماء إلى الروضة، والعصيفة ورق الزرع وقد فسره ابن هشام، وحدورها ما انحدر منها، ومن رواه جذورها بالجيم المضمومة فهو جمع جذر وهي أصول الشجر هنا، والآتي السيل، ومطموم من قولهم طم الماء وطماً إذا علا وارتفع، وقول الراجز: فصيروا مثل كعصف مأكول قال ولهذا البيت تفسير في النحو، تفسيره إن الكاف زائدة لكونها قد تكون حرفاً، ومثل، لا تكون إلا إسماً فزيادة الحرف أولى من زيادة الاسم، والمراد لزيادتها التأكيد، و (قول) ذي الرمة. من المؤلفات الرمل أدماء حرة الأدماء من الظباء السمراء الظهر البيضاء البطن، والأدمة في الإبل البياض الخالص، والأدمة في الآدميين أن يميل

تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعري

اللون إلى السمرة قليلاً، وشعاع الضحى بريق لونه ويتوضح يتبين و (قول) مطرود بن كعب في شعره: إذا تغيرت يعني استحالت عن عادتها من المطر على مذهب العرب في النجوم ومن رواه تغيرت بالباء المنقوطة بواحدة من أسفل فمعناه قل مطرها من الغبر وهي البقية (وقول) الكميت في شعره. هذا المعيم لنا المرجل هو من العيمة وهو الشوق إلى اللبن، والمرجل الذي تذهب فيه إبلهم فيمشون على أرجلهم ومن رواه المرحل بالحاء المهملة فمعناه يرحلهم عن بلادهم لطلب الخصب، يريد أنه عام شديد. تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعري الزبعري السيء الخلق، (قوله) : تنكبوا أي ارجعوا خوفاً منها، تقول نكبت فلاناً عن الشيء إذا صرفته عنه صرف هيبة وخوف، والشعرى اسم النجم، وهما شعريان: إحداهما الغميصاء وهي التي في ذراع الأسد، والأخرى التي تتبع الجوزاء، وهي أضوأ من الغميصاء و (قوله) : لم يؤوبوا أرضهم، أي لم يرجعوا إلى أرضهم، يقال:

تفسير غريب أبيات أبى قيس بن الأسلت

آب إلى كذا أي رجع إليه، وكان وجه الكلام أن يقول إلى أرضهم، فحذف حرف الجر وأوصل الفعل، و (قوله) : دانت بها عاد، أي أطاعت، والدين الطاعة، وقوله في نسب أبي قيس بن عامرة بن مرة، كذا وقع ويروى ابن عامر وبإثبات التاء وهو الصواب. تفسير غريب أبيات أبى قيس بن الأسلت (قوله) : كلما بعثوه رزم، يقال رزم البعير إذا ثبت بمكانه فلم يبرح، أكثر ما يكون ذلك من الأعياء، ومحاجنهم جمع محجن وهي عصا معوجة وقد تقدم تفسيره، وأقرابه جمع قرب وهو الخصر، وشرموا شقوا، وانخرم انشق أيضاً، والمغول بالغين المعجمة سكين كبيرة دون الشمل، والمشمل سيف صغير، وقال بعضهم: المغول هي السكين التي تكون في السوط، ومن رواه معولاً بالعين المهملة فهي هذه الفأس التي تنقر بها الحجارة، ويممون قصدوه، وكلم جرح والكلم الجرح، و (قوله) أدبر أدراجه، أي رجع من حي جاء، بواء بالظلم، أي رجع مستحقاً به، والحاصب هنا الحجارة، والقرم صغار الغنم، وثأجوا صاحوا.

تفسير غريب أبيات أبي قيس أيضا

تفسير غريب أبيات أبي قيس أيضاً (قوله) : فصلوا ربكم، أي ادعوا ربكم، وقد تكون الصلاة الدعاء، والأخاشب جبلان بمكة فجمعهما مع ما حولها وإنما هما أخشبان، والكتائب جمع كتيبة وهي العسكر، والقاذفات أعالي الجبال البعيدة، والمناقب جمع منقبة وهي الطريق في رأس الجبل، و (قوله) : بين ساف وحاصب، السافي هنا الذي غطاه التراب يقال: سفت الريح التراب، والحاصب الذي أصابته الحجارة وهما على معنى السبب وقد يكون السافي والحاصب يراد بهما اسم الفاعل حقيقة، والعصائب الجماعات. تفسير غريب بيتي طالب بن أبي طالب (قوله) : في حرب داحس، داحس اسم فرس مشهور وكانت حرب بسببه، والشعب الطريق بين جبلين، السرب بفتح السين، المال الراعي، والسرب بكسر السين، النفس، ويقال القوم، ومنه اصبح آمناً في سربه في نفسه، وقيل في قومه.

تفسير غريب أبيات أبي الصلت

تفسير غريب أبيات أبي الصلت (قوله) : ما يماري، أي ما يشك والمرية الشك، (وقوله) : بمهاة شعاعها منشور، يعني الشمس، والمهاة من أسمائها، والمغمس موضع، والجران باطن حلق البعير فاستعاره هنا للفيل، وفي كتاب العين: الجران الصدر، وقطر أي رمي به على جانبه، والقطر الجانب، وكبكب اسم جبل، وملاويث أشداء، وابذعروا تفرقوا، (وقوله) : بور أي هالك، من البوار، وهو الهلاك. تفسير غريب أبيات الفرزدق (قوله) : رمى الله في جثمانه، الجثمان الجسم، والقبلة البيضاء يعني الكعبة، والهباء ما يظهر في شعاع الشمس إذا دخلت من موضع ضيق، والمطرخم الممتلى كبراً وغضباً، وفي شعر قيس الرقيات، وهو فل، والفل الجيش المنهزم، والقنقل المكيال، و (قوله) : لأورط جيشاً، أي انشبهم في شر والورطة الانتشاب في شر والمرازبة

تفسير غريب أبيات سيف بن ذي يزن

وزراء الفرس واحدهم مرزبان، (وقوله) : لاثوا به، أي اجتمعوا حوله. تفسير غريب أبيات سيف بن ذي يزن (قوله) : قد التأما، أي قد اصطلحا واتفقا، والخطب الأمر العظيم، وفقم عظم، ويروى فقم بكسر القاف والصواب فتحها، والقيل الملك، والكثيب كدس الرمل، والمشعشع الشراب الممزوج بالماء، ويفي يغنم، والنعم الإبل. تفسير غريب أبيات أبي الصلت (قوله) : ليطلب الوتر أمثال، الوتر طلب الثأر، وريم في البحر، أي أقام، ويمم قصد، وقيصر ملك الروم، وانتحى اعتمد وقصد، وكسرى ملك الفرس يقال بفتح الكاف وكسرها، والكسر أفصح، وأوغلت إيغالاً، أي أبعدت إبعاداً، وبنو الأحرار يعني الفرس، القلقال التحرك والسرعة، وغلباً شداداً، والأساورة رماة الفرس، والمرازبة وزراء الفرس، وتربب وتربت بالباء والتاء في معنى واحد بمعنى التربية،

تفسير غريب أبيات عدي بن زيد

والغيضات جمع غيضة وهي الشجر المتلف، والأشبال أولاد السود فاستعارها لهم، وشدف عظام الأشخاص يعني به القسي، ومن رواه عن عتل، فالعتل القسي الفارسية، وغبط جمع غبيط وهي عيدان الهودج واداته، والزمخر القصب اليابس يعني قصب النشاب، وفلال منهزمون وغمدان بلد، وشالت نعامتهم، أي هلكوا، يقال: شالت نعامة الرجل إذا مات، والإسبال إرخاء الثوب، وهنا يريد به الخيلاء والإعجاب، وقعبان تثنية قعب وهو قدح يحلب فيه، وشيبا مزجا. تفسير غريب أبيات عدي بن زيد (قوله) : ما بعد صنعاء، صنعاء بلد باليمن، و (قوله) : ولاة ملك، يريد الذين يدبرون أمر الناس ويصلحونه، وجزل كثير، والقزع السحاب المتفرق، والمزن السحاب، والمحارب الغرف المرتفعة، والعراء ما يستر الشيء عنك، وغواربها أعاليها، والنهام الذكر من اليوم وهو طائر يصيح بالليل، والقاصب صاحب الزمارة، وفوزت قطعت المفازة

وهي القفر، وتوالبها جمع تولب والتولب ولد الحمار، فجعله هنا للبغال، والأقوال هنا الملوك، والمنقل الطريق المختصرة، والمنقل أيضاً الأرض التي يكثر فيها النقل وهي الحجارة، والكتائب العساكر واحدها كتيبة، والإمة بكسر الهمزة النعمة، والفيج الذي يسير للسلطان بالكتب على رجليه، والزرافة الجماعة من الناس، والزرافة أيضاً حيوان معروف، وخون خائنة، وجم كثير، وبنو تبع، ملوك اليمن في القديم، ونخاورة كرام، وقيل ملوك، (وقول) : خالد بن حق في شعره: كما اقتسم اللحام، اللحام جمع لحم، وتمخضت المنون، أي حملت لتلد كما تفعل الماخض من إناث الحيوان، وأنى بالنون أي حان، يقال أنى الشيء وأني وآن ثلاث لغات بمعنى واحد في معنى حان (وقول) الأعشى في بيته ما نظرت ذات أشفار، يعني زرقاء اليمامة، وكانت العرب تزعم أنها كانت ترى الأشخاص عن مسيرة ثلاثة أيام في الصحراء، وخبرها مشهور، وفيها يقول النابغة: أحكمْ كحكم فتاة الحيَّ إذ نظرت،

تفسير غريب أبيات عدي بن زيد أيضا

(الأبيات) تفسير غريب أبيات عدي بن زيد أيضاً (قوله) : وإذا دجلة تجبى إليه والخابور، دجلة والخابور نهران مشهوران، وشاده بناه وأعلاه، والمرمر الرخام، والكلس ما طلي به الحائط من جص وجيار، وكان الأصعمي يقول: الصواب وخلله بالخاء المعجمة لن بناء الحجارة لا يلبس وغنما يخلل بالجص بين حجر وحجر، وذراه أعاليه، والوكور جمع وكر، وهو عش الطائر، والآس الريحان، وقرون رأسها يعني ذوائب شعرها، (وقول) الأعشى: تضرب فيه القدم، القدم جمع قدوم وهي الآلة التي يقطع بها النجار، وأناب إليه أي رجع إليه. تفسير غريب أبيات عدي بن زيد أيضاً (قوله) : صابت عليه داهية، أي سقطت ونزلت، يقال صاب المطر يصوب إذا نزل، وأيد شديد، وربية التي رباها والدها، ومن رواه ربته فيعني صاحبته، ومن روى زنية فنسبها إلى الزنا، (وقوله) : لحينها أي لهلاكها، ومن رواه لخبها بالخاء المعجمة المكسورة فمعناه لمكرها بأبيها، والخب

الخديعة والمكر، وغبقته سقته بالعشي، والغبوق شرب العشي، والصبوح شرب أول النهار، والصهباء من أسماء الخمر، ووهل أي ضعف، ويهيم يتحير، وجشر الصبح أي أضاء وتبين، وسبائبها طرائقها، ومشاجبها جمع مشجب وهو عود تعلق عليه الثياب ورواية الخشني مساحبها، وقال هي القلآئد في العنق من قرنفل أو غيره، (قوله) : وهو ينافر الفرافصة معناه يحاكمه في المفاخرة، يقال تنافر الرجلان إذا تحاكما في الفخر، وقال بعضهم المنافرة المحاكمة على الإطلاق، وقال بعض اللغويين: الفرافصة بضم الفاء حيث ما وقع في كلام العرب إلا الفرافصة والد نائلة زوج عثمان بن عفان رضي الله عنه فإنه بالفاء مفتوحة، (وقول) جرير بن عبد الله في بيت له: إنك إن يصرع أخاك تصرع، هكذا وقعت الرواية في هذا الكتاب وهذا يخرج على لغة بني الحارث بن كعب فإنهم يجعلونه بالألف في الأحوال الثلاثة، (وقوله) : يجر قصبه في النار، القصب الأمعاء، والبحيرة والسائبة والوصلية والحامي قد فسرها ابن هشام بعد هذا، (وقوله) : حتى سلخ ذلك بهم، أي خرج ذلك بهم، يقال انسلخت من كذا أي خرجت منه،

وانسلخ الشهر أي خرج، ومنه قولهم في التاريخ منسلخ شهر كذا وكذا، (وقول) كعب بن مالك: ونسلبها القلائد والشنوفا، الشنوف جمع شنف وهو القرط الذي يجعل في الأذن، و (قوله) : وأهل جرش من مذحج، كذا وقع هنا، وقال أبو علي الغساني صوابه من حمير، (وقول) مالك بن نمط: يريش الله في الدنيا ويبري، يريد أن الله تعالى ينفع، وهذا الصنم لا ينفع، تقول العرب فلان يريش ويبري، إذا كان عنده نفع، وأصله أن يبري السهم ويصنعه، ثم يجعل له ريشاً حتى ينتفع به فضربوا ذلك مثلاً لمن عنده خير ونفع، (وقوله) : بإبل مؤبلة، المؤبلة الإبل الكثيرة المتخذة للاكتساب لا للركوب، (وقول) رجل من بني ملكان في شعره، بتنوفة من الأرض، التنوفة القفر التي لا تنبت شيئاً، (وقوله) : لها سدنة، قدعا في عينها، القدع ضعف في البصر، يقال قدعت عينه تقدع قدعاً إذا ضعف نظرها، (وقول) رؤبة: فلا ورب الآمنات القطن، يعني حمام مكة، والقطن المقيمات، يقال قطن بالمكان إذا

أقام فيه، (وقول) المستوغر: فتركتها قفراً بقاع أسحما، القاع المنخفض من الأرض، والأسحم الأسود، (وقول) الأعشى: بين الحورنق والسدير وبارق، هذه كلها أسماء مواضع، (وقوله) : والبيت ذي الكعبات، يريد التربيع، كل بناء يبنى مربعاً فهو كعبة وبه سميت الكعبة، وسنداد موضع بناحية الكعية، (وقوله) : والوصلية الشاة إذا أتأمت، أي جاءت باثنين في بطن واحد، مأخوذ من التوام وهو الذي يولد مع غيره، (وقول) ابن مقبل: فيه من الأخرج المرباع، الأخرج الظليم الذي فيه لونان، والظليم ذكر النعام، والمرباع الذي وعى في الربيع، ورواية الخشنى المرباع بالياء المنقوطة باثنتين من أسفل، وقال هو مفعال من راع إلى كذا يريع أي رجع، وقرقرة صوت فيه ترجيع، والهدر والهدير صوت الفحل من الإبل، وربما قيل في غيره، والديافي منسوب إلى دياف موضع بالشام، والهجمة القطعة من الإبل، والبحر جمع بحيرة وهي المشقوفة الأذان، (وقول) الشاعر في بيته: الفصائل: حول الفصائل، أراد جمع فصلان، وفصلان جمع فصيل، وهو الصغير من الإبل، والصواب الوصائل

جرير في شعره: بمقرفة النجار ولا عقيم.

وهو جمع وصيلة، وقد فسرها ابن اسحق وابن هشام، وشريف اسم موضع، والحقة التي استحقت أن تركب أو يحمل ابن أيوب الأنصاري في شعره تخرعت خزاعة، معناه تأخرت وانقطعت، يقال تخزع الرجل عن أصحابه إذا تأخر عنهم، والحلول البيوت الكثيرة من بيوت العرب، وكراكر جماعات، وقال بعض اللغويين هي جماعات الخيل خاصة، والبواتر القواطع (وقول) أبي المطهر الأنصاري في شعره: فحلت أكاريشاً، الأكاريش الجماعات من الناس، هو جمع أكراش، وأكراش جمع كرش، والكرش الجماعة من الناس، فهو على هذا جمع الجمع، وشتت فرقت، وقنابلا جمع قنبلة وهي القطعة من الخيل، ونجد هنا ما ارتفع من بلاد الحجاز وتهامة ما انخفض منها، والكواهل جمع كاهل وهو ما بين المنكبين والعنق، استعاره هنا للرجل العزيز السيد، (وقول) جرير في شعره: بمقرفة النجار ولا عقيم. المقرفة اللئيمة، والنجار الأصل، والعقيم التي لا تحمل، والقرم الفحل من الإبل، فاستعاره هنا للرجل السيد، (وقول) رؤبة بن العجاج في رجزه: والخشل من تساقط القروش، فسره ابن هشام فقال: الخشل رؤوس الخلاخيل والأسورة

ونحوه، وقال الوقشي غنما الخشل هنا المقل، والقروش ما تساقط من جثمانه، وتقشر منه، وقول الوقشي صحيح وهو أشبه بالمعنى، والمقل ثمر الدوم، والحتات ما تفتت منه (وقوله) : وقال أبو خلدة اليشكري: وقع في الرواية أبو خلدة بخاء معجمة مفتوحة ولام ساكنة، وأبو جلدة بجيم مكسورة ولام ساكنة، وهكذا قيده الدارقطني رحمه اله تعالى، (وقوله) في نسب كثير أحد بني مليح بن عمرو بن خزاعة، ويروى من خزاعة وهو الصواب، (وقول) كثير عزة في شعره.. أم ليبس أسرتي لكل هجان.. أسرة الرجل رهطة وقرابته الأدنون منه، والهجان الكريم، وأصله من الهجنة وهي البايض لأن الكرام هي البيض من الإبل والأزهر المشهور، والعصب ضرب من ثياب اليمن، (وقوله) : والحضرمي المخصرا، يعني بالخصرمي هنا النعال والمخصر الذي في جوانبه انعطاف يشبه التحريز، والأراك شجر، والفوائج رؤوس الأودية، وقيل هي عيون بعينها، (وقوله) : يعزون أي ينسبون، يقال عزوت الرجل إلى قبيلته وإلى أبيه إذا نسبته إليه، (وقول) جرير في شعره:

فانتموا لأعلى الروبي الروابي جمع رابية وهي الكدية المرتفعة، وأراد بها ها هنا الأشراف من الناس والقبائل، وضور وشكيس بطنان من عنزة، (وقوله) : ويقال بنت جرم بن ربان بن حلوان، ربان هنا براء مفتوحة وباء مشددة منقوطة بواحدة وليس في العرب غيره، (وقوله) فأخذت حية بمشفرها، المشفر للبعير بمنزلة الشفة للإنسان، (وقوله) : هصرتها، أي أمالتها، تقول هصرت الغصن إذا أملته (وقوله) : لشقها أي لجنبها، (وقول) سامة بن لؤي في شعره: علقت ما بسامة العلامة، ما ها هنا زائدة في الإعراب، والعلامة يعني الحية التي تعلقت بالناقة، وعمان بلد باليمن، (وقوله) : من غير فاقة، أيمن غير حاجة، والحتوف جمع حتف وهو الموت، (وقوله) : وخروس السرى تركت رذياً يعني ناقة إذا سرت بالليل لا ترغو ولا يسمع لها صوت وذلك مما يستحب منها، ولا يكون ذلك إلا في الإبل المجرية المذللة، والسرى سير الليل، والرذي المعيية التي سقطت من الإعياء، (وقوله) : فقال: أجل، هي كلمة بمعنى نعم، (وقوله) : والتاطه وآخاه، يعني

المخلف هنا المستقي للماء، يقال: ذهب يخلف لقومه، أي يستقي لهم. (وقوله) : أنتجع

ألصقه به، يقال التاط فلان فلاناً إذا ضمه إليه وألحقه بنسبه، ومنه قوله: كان يليط أولاد الجاهلية بأبائهم، أي يلصقهم بهم، وتقول العرب لاطحبه بقلبي إذا لصق، (وقول) الحرث بن ظالم في شعره: سفاهة مخلفٍ. المخلف هنا المستقي للماء، يقال: ذهب يخلف لقومه، أي يستقي لهم. (وقوله) : أنتجع السحابا. أي أطلب مواضع الغيث والمطر كما تفعل القبائل الذين يرحلون من موضع إلى موضع، وأراد أنه لو انتسب إلى قريش لكان معهم بمكة مقيماً ولم يكن يطلب المطر من إلى موضع. (وقوله) : وحش رواحة القرشيُّ رحلي. يعني قوَّى، يقال حشَّ الرجل الشيء إذا قوَّاه وأعانه، ناجية ناقة سريعة. (وقول) الحصين بن الحمام في شعره: وأنتم بمعتلج البطحاء. المعتلج الموضع السَّهل الذي يعتلج فيه القوم، أي يتصارعون. البطحاء هنا بطحاء مكَّة، وهو موضع سهل. (وقوله) : الأخاشب. إنما أخشبان مهما جبلان لمكَّة فجمعهما مع ما حولهما. (وقول) القائل في هاشم بن حرملة: أحيا أباه هاشم بن حرملة يريد أنَّه أخذ بثأره فكأنه

أحياه. (وقوله) : ترى الملوك عند مغربلة، أي مفتولة، يقال: غربل إذا قتل وقال بعضهم إنَّما يقال غربل إذا قتل أشرف الناس وخيارهم. (وقوله) : يوم الهباءات، وكذلك رواية من رواه الهباتين، إنما أراد الهباءتين فقصره ضرورةً، ويوم اليعملة أيضاً كذلك، واليعملة اسم موضع هنا، وقد تكون اليعملة الناقة السريعة في غير هذا الموضع ويتصل بهذا الرجز: ورمحه للوالدات مثكله. (وقوله) : قومٌ لهم صيت، أي ذكر حسن زشهرة في الناس. (وقول) زهير بن أبي سلمى في شعره: تأمل فإن تقو المرورات منهم، تقو أي تقفر يقال يقال أقوى المنزل إذا أقفر، والمرورات موضع. ونخل هنا موضع، بسل حرام. (وقول) الكميت بن زيد في شعره: وأزد شنوءة انذرؤا علينا، أي خرجوا علينا ودفعونا. (وقوله) : أعتبوا أي أرضونا، يقال: أعتبت الرجل إذا أرضيته. (وقوله) : لأنَّهم تبعوا البرق، يريد أنهم طلبوا موضع النَّبات. (وقول) الشاعر في شعر لسعد بن سيل:

فارساً أضبط فيه عسرة. الأضبط الَّذي يعمل بكلتا يديه، يعمل باليسرى كما يعمل باليمنى، والعسرة هنا الشدة. والقرن الذي يقاوم في الحرب. (وقوله) : الحرُّ القطاميُّ، يعني به الصقر هنا. (وقوله) : وأسد بن هاشم وصيفيُّ بن هاشم، كذا وقع هنا، وقال ابن الكلبي وصيفياً وأبا صيفي جعلهما رجلين. (وقوله) : وأمُّ خلدة، أم خلدة هذه هي التي يقال لها قتبة الديباج، وقوله: نثيلة بنت جناب، وع في الرواية بالتاء المثناة النَّقط وبالثاء المثلَّثة، ونتيلة بالتَّاء المثنَّاة النَّقط هو الصواب قاله ابن دريد والخشنُّي رحمهما لله. انتهى الجزء الأوزل بحمد الله وعونه، وصلى الله على محمد وآله.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلَّم تسليماً الجزء الثاني (قوله) : سقاه الله حين ظميء، أي عطش، والظَّمآن العطشان. (وقوله) : يفحص بيده، أي يكشف عن الماء ويوسع له. (وقوله) : فجعلته حسياً، قال الخشنيُّ: الحسي الحفيرة الصغيرة، وقال غيره: أصل الحسي ما يغور في الرمل، فإذا بحث عنه ظهر. (وقوله) : فلا يناوؤن قوماً، المناوأة العداوة ومن أمثالهم: إذا نأوت الرِّجال فاصبر، والأصل فيه الهمز ومن رواه يناوون فإنه ترك الهمز، والأشهر فيه الهمز. (وقوله) واستخلُّوا خلالاً، الخلال ها هنا الخصال، يقال في فلان خلال حسنة أي خصال. (وقوله) : فكانت تسمَّى النَّسَّة. قال الخشنيُّ النَّاسَّة الشَّافية، وقال غيره: نسَّ الشيء إذا ذهب ونسَّ البلل إذا جفَّ، (وقوله) : تبك أعناق

تفسير غريب قصيدة عمرو بن الحارث بن مضاض

الجبابرة. أي تكسرها وتقودها كرهاً. (وقوله) في الرجز: أخذته أكَّة، الأكَّة شدَّة الحرِّ وقيل شدَّ الألم. تفسير غريب قصيدة عمرو بن الحارث بن مضاض (قوله) : كأن لك يكن بين الحجون إلى الصفا، الحجون موضع بأعلى مكَّة، وهو بفتح الحاء، والصَّفا معلوم وواحده صفاة، وهي الصخرة الملساء، والجدود جمع جدٍّ وهو السَّعد والبخت. (وقوله) من خير شخص، يعني إسماعيل عليه السلام. (وقوله) : وفيها التَّشاجر، أي الاختلاف والتخاصم. والخليُّ الَّذي لا همَّ معه، وحمير ويحابر من قبائل اليمن، ويقال أنَّ يحابر هي مراد. (وقوله) : السِّنون الغوابر، يعني الماضية يقال غبر الشيء إذا مضى وغبر إذا بقي، وهو من الأضداد، ومن رواه العوابر، فمعناه التي جازت واتقضت، من قولك عبر النهر إذا قطعه، فسحَّت دموع العين أي سالت، يقال سح المطر وسحَّ الدَّمع إذا سالا، والمشاعر المواضع المشهورة في الحج التي تعبِّد بها. (وقوله) : ليست

تغادر، أي ليست تترك. (وقول) عمرو بن الحارث أيضاً في شعر بعد هذا: سيروا إنَّ قصركم، أي إنَّ نهايتكم يقال: قصرك كذا وقصاراك كذا، أي غايتك ونهايتك. وحثُّوا أي أسرعوا، والأزمَّة جمع زمام وهو حبل يكون في رأس البعير يقاد به. (وقوله) : قريش إذ ذاك حلول وصرم، الحلول جماعة البيوت المجتمعة، والصِّرم الجماعات المنقطعة. (وقوله) : وإنَّ قريشاً فرعة إسماعيل، يعني أعلى ولد إسماعيل، وبعضهم يحرِّك بالراء، فيقول: فرعة، ومن رواه قرعة بالقاف، فهي نخبة القوم وخيارهم. (وقوله) : وقصى فطيم، أي كما فصل عن الرضاع. (وقوله) : وكان يقال له ولولده صوفة، يقال: إنَّما يقال له صوفة لأنها حين جعلته يخدم الكعبة عبداً لها، ربطت عليه صوفة، ليكون ذلك علامة له. فلقِّب بذلك، وغلب اللَّقب عليه وعلى بنيه من بعده. وقال بعضهم إنَّما سمِّي بذلك لأنَّها ألبسته ثوب صوف، والأوَّل أشهر. والإجازة من عرفة هي الإفاضة بالناس. وقوله في الرجز: فباركنَّ بها أليَّة. وأصل الأليَّة اليمين فجعله هنا للَّنذر الذي نذرته أمُّه.

و (قول) الغوث بن مرٍّ في الرَّجز: لا همَّ إنِّي تابع تباعه التَّباعة مايتبعه الإنسان ويقتدي به. (وقوله) : إن كان إثم فعلى قضاعه. إنما قال ذلك لأنَّه كان يقال م قضاعة من يستحل الأشهر الحرم، فجعل إثم ذلك عليهم. (وقوله) أجيزي صوفة، يقال جاز الموضع إذا خلَّفه، وأجازه إذا قطعه. (وقوله) : فورتهمْ ذلك من بعدهم بالقعدد يريد قرب النَّسب، يقال رجل قعدد، إذا كان قريب الآباء إلى الجد الأكبر. ومن أغرب مل يذكر، أنَّ يزيد بن معاوية حجَّ بالنَّاس سنة خمسين، وأنَّ عبد الصَّمد بن عليٍّ حجَّ بالنَّاس سنة خمسين ومائة، وآباؤهما في العدد إلى عبد مناف واحد، وبينهما مائة سنة. (وقوله) فيزيد، وهو يزيد بن معاوية بن صخر وهو أبو سفيان ابن حرب بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، وعبد الصمد هو عبد الصمد بن عليٍّ ابن عبد الله بن العبَّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. فبين كلٍّ واحد منهما وبين عبد مناف خمسة آباء، وبينهما في الحجِّ بالناس مائة سنة. (وقول) ذي الإصبع العدوانِّي في شعره:

عذير الحيِّ من عدوان. هي كلمة تقولها العرب، عذيري من فلان، وعذيرك من فلان، ومعناهما من يعذرني من فلان، ونصبهما نصب المصدر، (وقوله) : حيَّة الأرض، يريد أنَّهم كان أهل الأرض يهابونهم كما يهابون الحيَّة، وقيل حيَّة الأرض، أي حياة الأرض لأنَّهم كانوا يقومون بالنَّاس لجودهم وكرمهم، فكأنَّهم كانوا حياة للأرض وأهلها. (وقوله) : فلم يرع. أي لم يبق. يقال ما أرعى فلان على فلان، أي ما أبقى عليه. (وقوله) : والموفون بالقرض، القرض هنا الجزاء، أي من فعل لهم شيئاً جاوزه به. (وقول) الشاعر في الرجز: في أبي سيَّارة: مستقبل القبلة يدعو الله تعالى يقول: اللَّهمَّ كن لي جاراً ممَّن أخافه، أي مجيراً. والأتان الأنثى من الحمر. (وقوله) : لا تكون بينهم نائرة. النَّائرة الكائنة الشَّنيعة تكون بين القوم، والعضلة الأمر الشديد الَّذي لا يعلم له وجه. والعضلة أيضاً من أسماء الداهية. (وقوله) : بأمر كان أعضل منه، أي أشدَّ أنكالاً. (وقولها) : ما عراك، أي ما أصابك وما نزل بك، يقال: عراه يعروه إذا ألمَّ به ونزل. (وقوله) :

تفسير غريب قصيدة رزاح في إجابته قصيا

يشدخه تحت قدميه، أصل الشدخ الكسر، يقال شدخ الشيء إذا كسره، وأراد به ها هنا أنَّه بطل تلك الدِّماء ولم يجعل لها حظّاً، ولذلك قال تحت قدميه. (وقوله) : فكانت إليه الحجابة والسِّقاية والرِّفادة والنَّدوة واللِّواء. فالحجابة حجابة البيت، وهو أن تكون مفاتيح البيت عنده، فلا يدخله أحدٌ إلا بإذنه، والسِّقاية يعني سقاية زمزم وكانوا يصنعون بها شراباً في الموسم للحاجِّ الَّذي يوافي مكَّة، ويمزجونه تارة بالعسل وتارة بلبن وتارة بنبذٍ يتطوَّعون بذلك من عند أنفسهم. والرِّفادة طعام كانت قريش تجمعه كلَّ عام لأهل الموسم، ويقولون هم أضياف الله تعالى. واالنَّدوة الاجتماع للمشورة والرأي وكانت الدار التي اتَّخذها قصيُّ لذلك، يقال لها دار النَّدوة. واللواء يعني في الحرب لأنَّه كان لا يحمله عندهم إلا قوم مخصوصون. تفسير غريب قصيدة رزاح في إجابته قصيّاً (قوله) : ونكمي النَّهار لئلاَّ نزولاً، فنكمي أي نستتر، كما يقال: كمى يكمي إذا استتر، وقال بعضهم ومنه سمِّي الكميُّ وه الشُّجاع، لأنَّه يكمي شجاعته حتى يظهرها في الحرب. (وقوله) :

كورد القطاء، الورد ها هنا الواردة للماء، سمِّت باسم المصدر. (وقوله) من السِّرِّ من أشمدين، يقال هما قبيلتان، ويقال جبلان، ومن رواه من أسبذين فهي كلمة أعجمية قالوا هو منسوب إلى أسبذ هو فرس كان في الجاهلية، والأسبذ بالفارسيَّة الفرس، والحلبة جماعة الخيل، والسَّيب هنا المشي السَّريع في رفق، كما تنساب الحيَّة، والرَّسيل الذي فيه تمهُّل، وعسجر بالراء اسم موضع، وأسهلن أي حللن الموضع السهل، وورقان اسم موضع، وهو بفتح الراء وكسرها، والعرج موضع أيضاً. (وقوله) : مررن على الحلي ما ذقنه، الحلي اسم موضع فيه ماء، وقال بعضهم هو اسم نبات. وهذا غلط لأنَّ اسم النَّبات هو الحليُّ بتشديد الياء وبكسر اللام، ومن رواه الحفر فهي البئر الواسعة غير المطويَّة، ومن رواه على الحلِّ، فهو اسم موضع أيضاً، ورواه أبو يحي على الحيل، وقال هو الماء المستنقع في بطن الوادي، ومرُّ اسم موضع، والعوذ الَّتي لها أولاد من الإبل أو من الخيل. (وقوله) : نعاورهم أي نداولهم مرَّة بعد مرَّةٍ، والأرب الرُّجوع، ونخبِّزهم نسوقهم سوقاً شديداً، ونخبِّزهم أيضاً نقطعهم. وقوله

بصلاب النُّسور، جمع نسر، وهو اللحم اليابس الَّذي في باطن الحافر والجيل الأمَّة من الناس والجماعة. (وقول) ثعلبة بن عبد الله في شعره. جلبنا الخيل مضمرة تغالى، أي ترتفع في السَّير من المغالاة وهي الارتفاع والتَّزيُّد في السَّير، والأعراف هنا جمع عرف وهو الرمل المرتفع المستطيل، والجناب اسم موضع، والغور المنخفض، ما انخفض من أرض الحجاز، والفيفاء الصَّحراء، والقاع المنخفض من الأرض، واليباب القفر. (وقوله) : كالإبل الظَّراب، يروى بالظاء معجمة، وبالطاء غير معجمة، فمن رواه بالظاء معجمة فهو جمع ظرب وهو الجبيل الصغير، شبَّه الإبل بها، ومن رواه بالطاء المهملة فهي الإبل الَّتي حنَّت إلى مواطنها واشتاقت، يقال: طربت الإبل إذا حنَّت. (وقول) قصيُّ بن كلاب في شعره: أنا ابن العاصمين بني لؤيّ، أراد أنَّهم يعصمون الناَّس ويمنعونهم لكونهم أهل البيت والحرم. والبطحاء هذه موضع متَّسع سهل بمكَّة، والمروة معلوم، وهي واحدة المرو، وهي الحجارة. (وقوله) : إن لم تأثَّل بها. أي إن لم تقم بها إقامة ثابتة، يقال تأثَّل فلان

بموضع كذا، إذا أقام به واستقرّض ولم يبرح. وأولاد قيدر والنَّبيت، يعني بني إسماعيل عليه السلام، والضَّيم الذُّلُّ. (وقوله) : لبلائهم عنده، أي لنعمتهم عنده، ويدهم عليه. والبلاء يكون النَّعمة ويكون العذاب ويكون الاختبار. وقول قصيًّ في شعره: فإنِّي قد لحيتك في اثنتين. أي لمتك، يقال: لحيت الرجل إذا لمته. (وقوله) : فيزعمون أنَّ بعض نساء بني عبد منافٍ. قال الزبير بن بكَّار: هي أمُّ حكيم البيضاء بنت عبد المطَّلب، يعني المرأة التي أخرجت لهم الجفنة مملؤة طيباً. (وقوله) : ثمَّ سوند بين القبائل ولزَّ بعضها ببعض. المساندة المقابلة والمعاونة أيضاً، ولزَّ أي شدَّ بعضها ببعض. (وقول) الشاعر في شعره: قوم بمكّّة مسنتين عجاف. قال ابن سراج هو ابن الزَّبعري، وقيل هذان البيتان من جملة الأبيات المنسوبة إلى مطرود بن كعب في الجزء الثالث من هذا الكتاب الَّتي أوَّلها: يا أيُّها الرَّجلُ المحوِّلُ رحله ... هلَّا نزلتَ بآل عبدِ منافِ والمسنتون هم الَّذين أصابتهم السَّنة، وهي سنة القحط والجوع. يقال: أسنت القوم، إذا أصابتهم السَّنة الشديدة، ولا

تفسير غريب أبيات مطرود بن كعب

يقال: أسنت إلَّا في هذا وحده. وعجاف من العجف وهو الهزال والضُّعف، (وقوله) عبد أحيحة بن الجلاح بن الحريش: وقع في الرواية هناك بالشين والسين. قال الدارقطنيُّ: ذكر الزُّبير بن بكَّار أنَّ جميع ما في الأنصار الحريس بالسين مهملة إلَّا جدُّ أحيحة هذا الحريش بالشين معجمة. (وقول) رجل من العرب في رجزه يرثي المطَّلب. ظميء. أي عطش، والظَّمآن العطشان. (وقوله) : والشَّراب المنثعب. هو الكثير السَّائل. يقال انثعب الماء، إذا سال من موضع حصر فيه. (وقوله) : على نصب. أي على تعب وعذاب، والنُّصب أيضا حجارة تكون على جوانب حرف البئر، والنُّصب في غير هذا الموضع حجارة كانوا يذبحون لها في الجاهليَّة. تفسير غريب أبيات مطرود بن كعب (قوله) : إحدى لياليَّ القسيَّات، يعني الشَّدائد، والقاسي والقسيُّ الشديد، ومن رواه العشيَّات فمعناه المظلمات، من العشا في االعين وهو ضعف البصر، والقشيبات الجديدات، وثوب قشيب أي جديد. (وقوله) : بين غزَّات. اراد غزَّة، وهي

تفسير غريب قصيدة مطرود بن كعب

من أرض الشام، فجمعها مع ما حولها. (وقوله) : لدى المحجوب، يعني بيت الكعبة. (وقوله) : بمنجاة أي بناحية من اللَّوم، يقال هو بمنجاة من كذا أي بريء منه، ومن رواه بالحاء فذلك معناه. (وقوله) : أنظروني ليالي، أي أخِّروني. تفسير غريب قصيدة مطرود بن كعب قوله: ياعين جودي واذري الدَّمع وانهمري انهمري أي صبي صبَّاً كثيراً، والانهمار كثرة المطر والماء والدمع، والسِّرُّ الخالص النَّسب هنا. (وقوله) : واسحنفري أي أديمي الدَّمع، واحتفلي، أي اجمعيه، من احتفال الضَّرع، وهو اجتماع اللَّبن فيه. والملمَّات حوادث الدَّهر أي التي تلمُّ بالإنسان أي تنزل به. والفياَّض الكثير المعروف. وضخم الدَّسيعة: أي كثير العطاء، والجزيلات الكثيرات، والضَّريبة الطبيعة، والمختلق المعتدل في أموره، وهو بفتح اللَّام وكسرها، والنَّحيزة الطبيعة أيضاً. وناءٍ ناهض، ومن رواه ناب، فمعناه مرتفع. والبديهة أوَّل الأمر، والنَّكس الدَّنّيء من الرِّجال، والوكل الضَّعيف الَّذي يتَّكل على غيره. والبحبوحة وسط

الشيء، والشُّمُّ العالية، واستخرطي أي استكثري من الدَّمع، والجمَّات المجتمع من الماء، فاستعاره هنا للدمع، وردمان اسم موضع، والضَّريح وسط القبر، والبلقعة القفر، وتسفي الرِّياح، أي تصبُّ عليه التُّراب، والرَّمس القبر أيضاً، والموماة القفر، والأدم من الإبل البيض الكرام، والسَّريَّات جمع سريَّة وهي القطعة من الخيل يخرجون للغارة، وكذلك السَّريات. وأوراد المنيَّات، يريد القوم الَّذين يردون الموت، شبَّههم بالَّذين يردون الماء. ومن رواه وأزواد المنيَّات، فمعناه أنهم طعام للمنيَّات، والشَّجيات الحزينات. (وقوله) : حسَّراً، أي مكشوفات الوجوه، البلَّيات جمع بليَّة وهي الناقة تحبس على قبر صاحبها، فلا تسقى ولا تلعف حتى تموت، وكان بعض العرب يزعم أنَّ صاحبها يحشر عليها. ويعولنه أي يرفعن أصواتهن بالبكاء عليه، والعبرات الدُّموع، وكان الوجه أن يقول: عبرات، بتحريك الباء، ولكنه خفَّفه ضرورة. والفجَر بالجيم العطاء، وبالخاء المعجمة الفخر. والهضيمة الذُّلُّ والنَّقص. والجليلات الأمور العظام. ومن رواه الجليَّات به البينات الظاهرات، وجعلها جليَّات لما تؤول إليه. والسَّجيَّة الطبيعة أيضاً. (وقوله) : بسام

العشيات، يريد أنه يتبسم عند لقاء الأضياف، لأن الأضياف عندهم أكثر ما يريدون عشيَّة. والعولات جمع عولة وهو البكاء بصوت، والحميَّات الإبل التي حميت الماء أي منعته، والقروم سادات الناس، وأصله الفحول من الإبل، وعدل أي مثل، وخطر أي قدر ورفعة، وشروى كلمة بمعنى مثل. يقال: هذا شروى هذا أي مثله. والأليات الشدائد التي يقصر الإنسان بسببها، والأليات أيضاً جمع ألية وهي اليمين، وطمر فرس خفيف، وسابح أي كأنه سبح في جريه أي يعوم، وأرن نشيط، من الأرن وهو النشاط، والنهب ما انتهب من الغنائم، والأشطان جمع شطن وهو الحبل، ونالركيات جمع ركية وهي البئر، ولا ترقا مدامعها أي لا تنقص وأصله الهمز فخففه في الشعر، (وقوله) : وعظم خطره فيهم، أي قدره. ويقال فيه خطر بالفتح أيضاً. (وقوله) : احفر طيبة، هو مشتق من الطيب، ومنه سميت مدينة الرسول عليه السلام طيبة. (وقوله) : احفر بره، هو مشتق من البر، والبر الخير والطهارة. (وقوله) : احفر المضنونة، أي الغالية النفيسة التي يضن بمثلها أي يبخل. (وقوله) : احفر زمزم، أصل الزمزمة كلام بصوت لا يفهم،

فشبه صوت الماء فيها بالزمزمة. (وقوله) : لا تنزف أي لا يتم ماؤها ولا يلحق قعرها. (وقوله) : ولا تذم، أي لا توجد قليلة الماء، يقال: أذممت البئر إذا وجدتها ذمة، وهي القليلة الماء، والفرث ما يكون في كرش ذي الكرش. والغراب الأعصم، الذي في ساقيه بياض وهو ضرب من الغربان، والأعصم أيضاً الوعل في غير هذا الموضع، قيل سمي أعصم لبياض في ذراعيه، وقيل لاعتصامه في الجبال. وقرية النمل الموضع الذي يجتمع فيه النمل، والمعول فأس يقطع بها، والطي يعني طي البئر. أشراف الشام، ما ارتفع من أرضه، واحده شرف تقول: قعدت على شرف من الأرض أي على مكان مرتفع. (وقوله) : كاهنة بني سعد بن هذيم، كذا روي هنا، ورواه ابن سراج سعد هذيم وهو الصواب، لأن هذيماً لم يكن أباه وإنما كفله بعد أبيه فأضيف إليه وهذا النحو كثير. (وقوله) : ببعض المفاوز، المفاوز من فوز الرجل إذا هلك. وظمئوا أي عطشوا، وانبعث به راحلته، أي قامت من بروكها. (وقوله) في الرجز: ثم

ادع بالماء الروى، والروي هو الماء الكثير، وإذا فتحت الراء مد وربما قصر في الشعر. (وقوله) : في كل مبر. هو مفعل من البر. (وقوله) : ماغبر. أي ما بقي وغبر من الأضداد يكون بمعنى بقي، وبمعنى ذهب. يروى عمر من العمر أي ما بقي. (وقوله) : وهي تراث من أبيك، أي ميراث وراث، فأبدلوا الواو تاء. (وقوله) : مثل نعام جافل، الجافل الكثير الذي يجيء ويذهب، وهو السريع أيضا. ومن رواه حافل الحاء المهملة، فمعناه أيضا الكثير، من الحفل وهو اجتماع الناس. (وقوله) : ذد عني أي امنع عني، يقال ذاد يذود، إذا منع ما ثبت في بعض الروايات من الروايات من قول ابن هشام. ويقال: الطوى وكل بمعنى واحد، فليس كذلك، لأن الطي يعني الحجارة التي طوي بها البئر، سميت بالمصدر والطوى هي البئر نفسها. (وقوله) : أسيافا قلعية، هي منسوبة إلى موضع، والقلعة الموضع المرتفع، والنصف والنصف من الانتصاف، والقداح من السهام. (وقوله) : عند المستندر، هو موضع، والخندمة موضع أيضاً، خطمها، ماخرج منها، وخطم الجبل ما خرج منه

ونتأ من بعض حجارته، وسجلة وبذر ورم وأشباهها مما ذكر أسماء آبار. (وقوله) : فعفت زمزم على البئار، أي غطت عليها وأذهبتها، من قولهم: عفى على الأثر إذا أذهبة. (وقول) مسافر بن أبي عمرو في أبياته: وننحر الدلافة الرفدا. الدلافة يديد بها هنا الإبل التي تمشي متمهلة لكثرة سمنها. يقال دلف الشيخ دليفا إذا مشى مشيا ضعيفا وهو فق الدبيب، والرفد جمع رفود، وهي التي تملأ الرفد وهو قدح يحلب فيه. (وقوله) : شدداً رفداً، هو من الرفد وهو الإعطاء. (وقوله) : فلم نملك أي لم يكن علينا وال ولا ملك. ومن رواه: فلم نملك فمعناه لم نملك المنية. (وقوله) : في أرومتنا، أي في أصلنا. (وقول) حذيفة بن غانم في شعره: وعبد مناف ذلك السيد الغمر، الغمر الكثير العطاء، ومن رواه القهر فمعناه الهاهر، وصفه بالمصدر، كما يقال رجل عدل ورضى. (وقوله) : كان منهم وسيطاً، يعني خالص النسب فيهم، ويقال: هو الشريف في قومه أيضا، لأن النشب الكريم داربه من كل جهة وهو وسط. (وقوله) : وكان عبد الله بن عبد المطلب أصغر بني أبيه،

يعني أنه كان أصغر بني أبيه في ذلك الوقت، وإلا فالعباس وحمزة أصغر من عبد الله، يقال أشويت من الطعام إذا بقيت منه. (وقوله) : فإن به عرافة، اسم هذه العرافة قطبة فيما ذكر عبد الغني رحمه الله. (وقوله) : فمر على امرأة من بني أسد، اسم هذه المرأة رقية بنت نوفل أخت ورقة بن نوفل. وقال ابن قتيبة إنما هي ليلى العدوية. (وقوله) : هلك وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل به يعني عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذا قال ابن اسحق. وذكر الدولابي وغيره أنه توفي ورسول الله صلى لله عليه وسلم في المهد قيل، ابن شهرين، وقيل: أكثر من ذلك. انتهى الجزء الثاني بحمد الله وعونه.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما الجزء الثالث قوله: فنحن لدان، المشهور قيه لدتان بالتاء، يقال فلان لدة فلان، إذا ولد معه في وقت واحد. (وقوله) : ابن سعد بن زرارة، كذا وقع والصواب فيه أسعد بن زرارة. (وقوله) : غلام يفعة، معناه قوي قد طال قده، مأخوذ من اليفاع، وهو العالي من الأرض. فأما الغلام اليافع فهو الذي راهق الحلم. (وقوله) : على أطمه، الأطم الحصن، ومن قال على أطمه فإنه أنث على معنى كلمة البقعة. (وقوله) : في نسب أي ذؤيب، والد حليمة، بن قصية بن نصر، يروى بالفاء والقاف وصوابه بالفاء، وهو في الأصل النواة من التمر. (وقوله) : وخذامة انبة الحارث، هكذا روي بخاء معجمة مكسورة وذال معجمة، وروي أيضاً وجدامة بجيم مضمومة

ودال مهملة، وحذافة بحاء مهملة مضمومة وذال معجمة وفاء، قيدها أبو عمر النمري وهو الصواب. (وقولها) : في سنة شهباء، يعني سنة الجدب والقحط، لأن الأرض تكون فيها بيضاء. (وقولها) : على أتان لي قمراء، الأتان الأنثى من الحمر، والقمراء التي لونها بياض، والمشارف الناقة المسنة. (وقولها) : ما تبض، بالضاد المعجمة معناه ما تنشغ ولا ترشح، ومن رواه ما تبص، بالصاد المهملة، فمعناه لا يبرق عليها أثر لبن، من البصيص وهو البريق واللمعان. (وقولها) : وما في شارفنا ما يغذيه، كذا وقع من لفظ الغذاء، ومن رواه ما يعزيه، فمعناه ما يقنعه ولا يمنعه من البكاء. يقال أعزيت الرجل عن الشيء إذا منعته منه. وقال ابن هشام يغذيه، هذا من لفظ الغذاء، ومن رواه يعذية بالعين المهملة، فمعناه ما يشبعه بعض الشبع، مأخوذ من النبات العذي، وهو الذي يشرب في الصيف والشتاء بعروقه من الأرض دون أن يسقى. (وقولها) : فلقد أدمت بالركب، أي أطلت عليهم المسافة لتمهلهم عليها، مأخوذ من الشيء الدائم، ومن رواه أذمت، فمعناه تأخرت بالركب، أي تأخر الركب بسببها، والضمير الذي في أذمت يرجع إلى

الأتان، والعجف الهزال. وقولها: فإذا إنها لحافل، الحافل الممتلئة الضرع من اللبن. والحفل اجتماع اللبن في الضرع. والمحفلة التي تجمع لبنها في ضرعها أياماً. (وقولها) : اربعي علينا: أي أقيمي وانتظري، يقال ربع فلان على فلان إذا أقام عليه وانتظره. وقال الشاعر: عودي علينا واربعي يا فاطما، واللبن الغزيرات اللبن، والحاضر جماعة القوم المجتمعون على الماء. (وقولها) : حتى كان غلاما جفرًا، أي غليظاً شديداً، ومنه الجفر والجفرة منالمعز، ويقال هو الصبي ابن أربعة أعوام أو نحوها. والوبا مهموز ومقصور كثرة الأمراض والموت. (وقولها) لفي بهم لنا، البهم الصغار من الغنم، واحدتها بهمة. (وقولها) : فهما يسوطانه، يقال سطت اللبن والدم وغيرهما أسوطة، إذا ضربت بعضه ببعض وحركته. واسم العود الذي يضرب به المسوط. (وقولها) : منتقعا وجهه. أي متغيراً، يقال انتقع وجه الرجل إذا تغير، ويقال امتقع بالميم أيضاً. (وقولها) : يا ظئر، أصل الظئر الناقة التي تعطف على ولد غيرها فتدر عليه، فسميت المرأة التي ترضع

تفسير غريب الأشعار التي رثى بها بنات عبد المطلب أباهن

ولد غيرها ظئراً بذلك. (وقولها) : أضاء لي قصور بصرى، بصرى مدينة من أر ض الشام. تفسير غريب الأشعار التي رثى بها بنات عبد المطلب أباهن تفسير غريب شعر صفية ابنة عبد المطلب قولها: على رجل بقارعة الصعيد، الصعيد وجه الأرض، وقارعته ما ظهر منها ووطئته الأقدام. والفريد الخيط المنظوم باللؤلؤ والجمان. والجمان حب يصاغ من الفضة على مثال الجوهر. والوغل الفاسد. وقولها: المبين على العبيد، أرادت العباد، فأوقعت العبيد موقعه. والفياض الكثير الجود، والنكس الدني من الرجال. والشخت الحقير الدقيق هنا. والسنيد الذي يسند أموره إلى غيره. والأروع الذي يروعك بجماله. والشيظمي الطويل من الفتيان هنا. وأبلج بالجيم مشهور، وبالخاء متكبر. والزمن الجرود بالجيم زمن القحط، لأنه يجرد الأرض من النبات، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه الذي يمتنع قطره، لأن جرد قد تكون بمعنى قطع ومنع. ومنه قولهم حاردت الناقة إذا منعت درها أي لبنها. والوصوم العيوب واحدها وصم. والخضارمة الأجواد الذين يكثر عطاوهم. والملاوثة هنا جمع ملواث وهو القوي الشديد. والحسب التليد القديم. تفسير غريب شعر برة بنت عبد المطلب قولها: عيني جودا بدمع درر، أي سائل. والخيم الخلق الحسن، ويقال الأصل. والمعتصر الأصل. وقولها واري الزناد، أي مسعود فيما يحاوله. والخطر القدر. وجم كثير. والفجر بالجيم العطاء الكثير، وبالخاء المعجمة الفخر. وقولها: فلم تشوه أي لم تخطه، يقال: فأشواه إذا أخطأه، ورماه فشواه إذا أصاب مقتله. تفسير غريب شعر عاتكة بنت عبد المطلب قولها: أعيني واسحنفرا واسكبا، اسحنفرا أي امتدا في البكاء واجمعا الدمع، واسكبا أسيلا، وشوبا اخلطا، والالتدام ضرب الصدر باليدين عند الحزن. واستخرطا أي أسيلا الدمع، واسجما أسيلا أيضاً، والكهام الذي يقصره في أموره، مأخوذ من السيف الكهام وهو الذي لا يقطع. والجفل الكثير العطاء، والغمر كذلك. والصمصامة السيف القاطع، والمردى الرجل الذي يفوز على صاحبه عند الخصام. وعد ملي شديد. وصميم خالص، ولهام شديد. وصميم خلص، ولهام شديد أيضاً. تبنك أي تأصل وتأثل، والباذخ المشرف العالي. تفسير غريب شعر أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب (قولها) : ألا يا عين جودي واستهلي. قولها: واستهلي أي أظهري البكاء. يقال أستهل الدمع إذا سال وظهر، والتيار، والفرات الماء العذب، والفرات أيضاً نهر بعينه، والهبرزي، الحاذق في أموره، وتشتجر العوالي أي تختلط الرماح في الحرب، والعوالي أعالي الرماح والهنات جمع هنة، وهي كناية عن القبيح، ومفزعها ملجؤها، والمعضلات الأمور الشداد التي لا يعلم كيف التخلص منها. (وقولها) : ولا تسمي، أرادت ولا تسئمي فنقلت حركة الهمزة وحذفتها. تفسير غريب شعر أميمة ابنة عبد المطلب (قولها) : ألا هلك الراعي العشيرة ذو الفقد. الراعي العشيرة

تفسير غريب شعر أروى بنت عبد المطلب

معناه الحافظ لعشيرته. وساقي الحجيج. الحجيج اسم لجماعة الحجاج، والفياض الكثير العطاء. (وقولها) : فإني لباك ما بقيت وموجع أخبرت عن نفسها إخبار المذكر على معنى الشخص، كما قال: قامت تبكيه على قبره ... من لي من بعدك يا عامر تركتني في الدار ذا غربة ... قد ذل من ليس له ناصر أي شخصاً ذا غربة. تفسير غريب شعر أروى بنت عبد المطلب (قولها) : على سمح سجيته الحياء. السجية الطبيعة، وابطحي منسوب إلى بطحاء بمكة، وهو الموضع السهل منها. (وقولها) : ليس لي كفاء. أي مثل، والأقب الضامر، والكثح الخصر، والسناء الرفعة والشرف، والضيم الذل، وشيظمي وأبلج وهبرزي قد تقدم تفسيرها، وتنسكب الدماء أي تسيل، والكماة الشجعان واحدهم كمي. (وقولها) : بذي خشيب، تعني سيفاً، والربد الطرائق في السيف. والخشيب

تفسير غريب قصيدة حذيفة بن غانم

الصقيل هنا، والهباء ما يظهر على السيف المجوهر شبيهاً بالغبار، ومن رواه: البهاء فهو حسن الهيئة وعظمها. تفسير غريب قصيدة حذيفة بن غانم (قوله) : ولا تسئما أسقيتما سبل القطر. السبل المطر. (وقوله) : كل شارق، أي عند طلوع الشمس كل يوم، ولم يشوه أي لم يخطئه، وسحا صبا، وجما أجمعا وأكثرا، واسجعا أسيلا، والحفيظة الغضب مع عزة، والهذر الكلام الكثير. في غير فائدة، والماجد الشريف والبهلول السيد واللهى العطايا، ومن رواه النهى بالنون، فهي العقول واحدتها نهية، والنجر الأصل، والمجحفات التي تذهب بالأموال، والغبر السنون المقحطات، (وقوله) : ذلك السيد القهر، أي الذي يقهر الناس، فوصفه بالمصدر، كما تقول: رجل عدل صوم فطر، والعاني الأسير، وسراة خيار، وغالته أي ذهبت به وأهلكته، والنقيبة النفس، ويقال أيضاً: فلان ميمون (15) ، النقيبة، إذا كان يسعد فيما يتوجه له، زعزل ضعاف لا سلاح معهم، ومصاليت شجعان، والردينية الرماح، والحباء العطاء، وهجان اللون أي أبيض، ولا تبور أي لا تهلك، ولا

تفسير غريب أبيات مطرود بن كعب

تحري أي لا تنقص، والناشئ الصغير، والإجريا ما يجري عليه من أفعال آبائه ويتعوده، وتهامي البلاد ما انخفض منها، وتجدها ما علا منها، والعير الإبل، وثبج الشيء أعلاه معظمه، (وقوله) : مخيسة أي مذللة، ويروي محبسة وهو معلوم، والأخاشب جبال بمكة، وهما جبلان فجمعهما مع ما يليهما وخم اسم بئر، والحفر اسم بئر أيضاً، والهجر القبيح من الكلام الفاحش، والأحابيش من حالف قريشاً من القبائل ودخل في عهدها وذمتها، ونكلوا صرفوا وزجروا، (وقوله) : فخارج، أراد يا خارجة، فحذف حرف النداء ورمك، وأسدى أعطى، والمحتد الأصل، وجسر ماض في أموره قوي عليها، والجسر أيضاً بفتح الجيم وكسرها السد الذي يكون في الماء كالقنطرة ويجاز عليها، وغمر كثير العطاء، وأمك سر أي خالصة النسب، والذرى الأعالي، وأبو شمر وعمروٌ وذو وجدان وأبو الجبر وأسعد، كلهم ملوك اليمن، وأسعد كان أعظمهم. تفسير غريب أبيات مطرود بن كعب (وقوله) : هبلتك أمك لو حللت بدارهم هبلتك أي فقدتك وهو على جهة الإغراء، ولا على جهة الدعاء، كما تقول:

ورق قلبه له، ومن رواه ضب فمعناه تعلق به وامتسك، (وقوله) : وقد تهصرت أغصان الشجرة،

تربت يداك، ولا ابالك واشباهها، والإقراف مقارفة الهجنة والدناءة، والظاعنين يعني الراحلين، وتناوحت أي تقابلت، يقال: تنازح الجبلان، إذا تقابلا، والرجاف هنا البحر، ومن روى: عقد ذات نطاف، بكسر العين فالنطاف جمع نطفة، وهي القرط الذي يعلق في الأذن. ومن ر واه عقد، بفتح العين فالنطاف جمع نطفة من الماء، وهو القليل الصافي منه، (وقوله) : وكان خائفاً، العائف هنا جمع نطفة من الماء، وهو القليل الصافي منه، (وقوله) : وكان عائفاً، العائف هنا الذي يتفرس في خلقة الإنسان، فيبر بما تؤول حاله إليه، (وقوله) : صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مال إليه. ورق قلبه له، ومن رواه ضب فمعناه تعلق به وامتسك، (وقوله) : وقد تهصرت أغصان الشجرة، أي مالت وتدلت، تقول هصرت الغصن، وإذا جذبته إليك حتى يميل، (وقوله) : فاحتضنته أي أخذه مع حضنه أي مع جنبه، (وقوله) : مثل أثر المجحم، والمجحم الآلة التي يحجم بها، والحجم المصدر، (وقوله) : إذا لكمني، أي لكزني، (وقوله) : حتى إذا بتيمن ذي طلال، الجيد ذي طلال بالتشديد، كما قال: رفعت له بذي طلا كفي، وأما (قول) لبيد: عند تيمن ذي طلال، فإنما خففه لضرورة الشعر،

واللطيمة الإبل تحمل التجارة والطيب والبز وأشباهها، (وقول) البراض في شعره: وأرضعت الموالي بالضروع. أشار إلى قولهم هو لئيم راضع، وعكاظ سوق من أسواق العرب وكانوا يجتمعون فيها كل سنة قبل الإهلال بالحج، (وقوله) : والقوم متساندون، أي ليس لهم أمير واحد يجمعهم، وقد فسر ابن هشام معنى حرب الفجار، (وقوله) : وتضاربهم غياه، أي تفاوضهم، والمضاربة المقارضة، (وقوله) : في قصة خديجة قريباً من صومعة راهب، يقال إن اسم هذا الراهب نسطو، (وقوله) : وسطتك في قومك، أي شرفك، (وقوله) : في نسب أم خديجة ابن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص، وقع في الرواية هنا حجر بحاء مهملة مضمومة وجيم ساكنة، وحجير بالتصغير وحجر بفتحتين، وهكذا قيده الدارقطني، وهو الصواب، وحفن وأنصناء مواضع من ديار مصر، وقول ورقة بن نوفل في شعره: لهم طال ما بعث النشيجا النشيج: البكاء مع صوت، والقس واحد القسيسين وهم عباد النصارى، وتموج أي يضطرب بعضها في بعض، والفلوج الظهور على الخصم والعدو، وعجت أي رفعت أصواتها، والعروج

(وقوله) : فكان شق الباب، الشق هنا الناحية والجانب، وأصل شق الشيء نصفه، يقال هذا

الصعود والعلو، وسمك رفع، ويضج يصيح، ومتلفة مهلكة، والخروج الكثيرة التصرف، (وقوله) : وإنما كانت رضماً، الرضم الحجارة تجعل بعضها على بعض، (وقوله) : فتتشرق على جدار الكعبة، أي تبرز للشمس، يقال: تشرقت إذا قعدت للشمس لا يحجبك عنها شيء، (وقوله) : إلا أخزألت وكشت، أخزألت رفعت ذنبها، والمخزئل المرتفع، وكشت صوتت، ويقال الكشيش صوت جلدها إذا تقبض بعضه في بعض، (وقوله) : عندنا عامل رفيق: يقال إن اسم هذا العامل باقوم بالباء الواحدة ذكره قاسم بن ثابت والخطابي وكان تاجراً أعجمياً. (وقوله) : مهر البغي، البغي يعني الفاجرة، وقول الشاعر: لو بأبي وهب أنخت مطيتي وفي الشعر: إذا حصلت أنسابها في الذوائب، هنا الأعالي، وأراد به الأنساب الكريمة، والضيم الذل، (وقوله) : مثل السبايب، وهو جمع سبية، وهي ثياب رقاق بيض، فشبه الشحم الذي يعلو الجفان بها. (وقوله) : فكان شق الباب، الشق هنا الناحية والجانب، وأصل شق الشيء نصفه، يقال هذا شق وشقته، بمعنى واحد، (وقوله) : وهو الحطيم، يقال سمي حطيماً لأن الناس يدحون لافيه حتى يحطم بعضهم بعضاً، وقيل

لأن الثياب كانت تجرد فيه عند الطواف، على حسب ما يأتي بعد هذا، وفرقوا اخافوا، والمعول بالعين المهملة الفأس التي تكسر بها الحجارة، (وقوله) : لم ترع، أي لم تفزع ومن قال لم ترع، فإنما يعني الكعبة فأضمرها لتقدم ذكرها، ومن قال: لم تزغ فمعناه لم تمل عن دينك ولا خرت عنه، يقال زاغ عن كذا إذا خرج عنه، (وقوله) : كالأسمنة وهو جمع سنام، وهو أعلى الظهر، فشبهها بها، ومن ر واه كالأسنة فهو جمع سنان الرمح، شبهها بالسنة في الخضرة، (وقوله) : تنقضت مكة، أي اهتزت، (وقوله) : ذو بكة، بكة من أسماء مكة، يقال سميت كذلك لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون ويقال بكة اسم المسجد ومكة اسم البلد. (وقوله) : حتى يزول أخشباها، يعني جبليها، والأخشبان جبلان بمكة، و (وقوله) : من ثلاثة سبل، أي طرق وقوله يحصد غبطة، والغبطة السرور بالشيء والفرح به، (وقوله) : أجل، وهي كلمة بمعنى نعم، (وقوله) : حتى بلغ البنيان موضع الركن، يعني بالركن هنا الحجر الأسود، وسمي ركناً لأنه مبني في الركن. (وقوله) : تحاوزوا أي انحازت كل قبيلة إلى جهة،

(وقوله) : ابتدعت أمر الحمس، سموا حمسا لأنهم اشتدوا في دينهم على زعمهم، مأخوذ من

(وقوله) : هلموا إلى ثوباً، هي كلمة سمي بها الفعل، وفيها لغتان: فلغة أهل الحجاز أن لا يثنوها ولا يجمعوها ولا يؤنثوها، ولغة غيرهم أن يثنوها ويجمعوها ويؤنثوها، وجاء القرآن على لغة الحجاز قال الله عز وجل: والقائلين لإخوانهم هلمَّ إلينا، ومعناه أقبلوا إلينا. (وقول) الزبير بن عبد المطلب، في شعره: وقد كانت يكون لها كشيش. والكشيش الصوت وقد تقدم، ووثاب ومن الوثوب، والرجز العذاب، فمن رواه الزجر فمعناه المنع، وتتلئب تتابع في انقضاضها، (وقوله) : فبوأنا، أي أحلنا وأوطئنا، يقال بوأته موضع كذا وكذا إذا أوطنته إياه، (وقوله) : كانت تكسى القباطي، هي ثياب بيض وكانت تصنع بمصر، والبرود ضرب من ثياب اليمن. (وقوله) : ابتدعت أمر الحمس، سموا حمساً لأنهم اشتدوا في دينهم على زعمهم، مأخوذ من الحماسة وهي الشدة، (وقوله) : ويقرون أنها من المشاعر، ولمشاعر الموضع المشهورة في الحج، لا يتم الحج إلا بها، من الشعار وهي العلامة. (وقول) : عمرو بن معدي كرب في بيته: أعباس لو كانت شياراً

بالياء وبالباء معاً، معناه عارضت وأردت المساواة في المنزلة، وقد يكون ناصبت بالباء بواحدة إظهار العداوة، (وقول) لقيط بن زرارة في رجزه: جذم إليك، هي كلمة تزجر بها الخيل، والمعشر الجلة، يعني العظماء ومن رواه الحلة المهملة، فمعناه الذين يسكنون في الحل، (وقوله) : ابن عدي جميع النسابين يقولون فيه عدس بضم الدال في هذا، وأبو عبيدة وحده يفتحها في هذا، (وقول) الفرزدق في شعره: على قرزل، هو اسم فرس كانت لطفيل بن مالك، (وقوله) : على أم الفراخ، يعني الدماغ، والجواثم الساكنة اللاطئة مع الأرض، وهي استعارة كما يقولون: طارت عصافير رأسه وهي استعارة أيضاً، (وقول) جرير في بيته، ولاقى امرءاً في ضجة الخيل مصقعاً الضجة الأصوات المختلطة، (وقوله) : مصقعاً المشهور في اللغة أن المصقع الخطيب البليغ الفصيح، ويبعد وقوعه في هذا الموضع إلا أن يكون المصقع هنا من صقعه إذا ضربه على شيء يابس فيشبه أن يكون مصقع في هذا البيت من هذا، فيقال رجل مصقع كما يقال رجل محرب.

(وقوله) : ولا ينبغي للحمس أن يأتقطوا الأقط ولا يسلؤا السمن، يأتقطوا أي ينعوا الأقط وهو شيء يصنع من اللبن ويجفف فيؤكل، ويقال إنما يصنع من اللبن الحامض خاصة، ولا يسلؤا السمن أي لا يذيبوا الزبد ويصيروه سمناً. (وقوله) : إلا في بيوت الأدم، يعني الأخبية التي تصنع من الجلد، واللقى الشيء الملقى، ويقال المنسي، وجمعه القاء، (وقوله) : إلا درعاً مفرجاً، المفرج المشقوق من قدام وخلف، (وقوله) : في زيادة الرجز: أخثم مثل القعب باد ظله، والأخثم الغليظ، والقعب قدح من جلود يحلب فيه، وباد ظله، أي هو مرتفع (وقول) رؤبة في رجزه إذا تستبي الهيامة المرهقا، تستبي أي تذهب بعقله، ولهيامة الكثير الهيام، وأصل الهيام داء يصيب الإبل فتشتد حرارة أجوافها فلا تروى من الماء إذا شربت، ومنه قوله تعالى: فشاربون شرب الهيم، والمرهق قد فسره ابن هشام، (وقول) رؤبة أيضاً: بصبصن واقشعرون من خوف الرهق، معناه حركن اذنابهن، (وقوله) : وأنكرها رأياً، يروى بالباء والنون، فمن رواه بالنون فمعناه أدهاها رأياً من النكر بفتح النون، وهو الدهاء، ومن رواه بالباء فمعناه

ابعدهم ابتداءً لرأي لم يسبق إليه، من البكور في الشيء، وهو أوله. (وقوله) : معالم النجوم، يعني النجوم المشهورة، وقد فسرها ابن إسحق. (وقوله) : فأنقض تحتها، من رواه انقض فمعناه صوت، أي تكلم بصوت خفي، تقول: سمعت نقيض الباب ونقيض الرجل، أي صوتهما، ومن رواه فانقض فمعناه سقط تحتها يقال: انقض الطائر إذا سقط على الشيء، وقوله: شعوب ما شعوب، من رواه بالضم فهو جمع شعب، وهو الموضع الخفي بين جبلين، ومن رواه بفتح الشين فهو اسم للمنية لا يصرف، و (قول) أبي طالب في بيته قيضاً بن والغياطل، يعني عوضاً يقال قاضه بكذا أي عوضه، (وقوله) : ثم جعل ينزو. أي يثب يقال نزاً ينزو إذا وثب، وأسند في جبله، أي علا فيه وارتفع. (وقوله) : إذا أقبل رجل من العرب، وهو أسود بن قارب، (وقوله) : اللهم غفراً، هي كلمة تقولها العرب إذا أخطأ الرجل يعني أو دونه بقليل، (وقوله) : عجبت للجن وإبلاسها، يقال أبلس الرجل، إذا سكت ذليلاً ومغلوباً، والإياس واليأس واحد،

والقلاص الإبل الفتية، والأحلاس جمع حلس، وهو كساء أو جلد يوضع على ظهر البعير ثم يوضع عليه الرحل ليقيه من الدبر، وقوله في الشعر: وشدها العيس، والعيس الإبل البيض الكرام، (وقوله) : وأسيد بن سعية، وقع في الرواية بضم الهمزة وبفتحها، وسعية بالياء المثناة النقط وبالنون أيضاً، واسيد بفتح الهمزة هو الصواب فيه، وقال الدارقطني وكذلك سعى بالياء، وهو الصواب فيه، وكذلك قيده الدارقطني، وعبد الغني، (وقوله) : أتوكف خروج نبي، متعناه أنتظر واستشعر وأظل زمانه، معناه اشرف عليكم وقرب، (وقوله) : من أهل أصبهان، كذا وقع بفتح الهمزة، وقيده البكري إصبهان بكسر الهمزة. (وقوله) : وكان أبي دهقان قريته، الدهقان شيخ القرية، العارف بالفلاحة وما يصلح بالأرض من الشجر، يلجأ إليه في معرفة ذلك، (وقوله) : حتى كنت قطن النار، قطن النار هو خادمها الذي يخدمها ويمنعها من أن تطفأ لتعظيمهم إياها. (وقوله) : الأسقف في الكنيسة، وهو عالم النصارى الذي يقيم لهم أمر دينهم، ويقال أسقف بالتخفيف أيضاً، (وقوله) : إني لفي رأس عذق، العذق بفتح العين النخلة، وبكسر العين الكباسة، وهو عنقول النخلة، وبنو قيلة، وقد فسره

ابن هشام، (وقول) النعمان بن بشير في شعره: بهاليل من أولاد قيلة لم يجد البهاليل جمع بهلول وهو السيد، ومساميح أجواد كرام وأبطال شجعا، ويراحون يهتزون، والنحب النذر وما يجعله الإنسان على نفسه، (وقوله) : فلما سمعتها أخذتني العرواء، ويقال أصابته العرواء أي أخذته الرعدة، وفلام يعرى من الحمى أي يرتعد، (وقوله) : فلكمني لكمة شديدة، أي ضربه بجمعه: واللكم شبيه اللكز، (وقوله) : وقد تبع جنازة رجل من أصحابه، وهو كلثوم بن الهرم، (وقوله) : وعلي شملتان، الشملة الكساء الغليظ يشتمل به الإنسان أي يلتحف، ولرق العبودية، (وقوله) : أحييها له الفقير، أي بالحفر وبالغرس، يقال فقرت الأرض إذا حفرتها، ومنه سميت البئر فقيراً، وقال الوقشي الصواب هنا بالتفقير وأراد الوقشي هنا المصدر وهو الأحسن، والودية وجمعها الودي فراخ النخل الصغار (وقوله) ففقر لها أي احفر لها (وقوله) بين غيضتين الغيضة الشجر الملتف، (وقوله) : فخلص منهم أربعة نفرٍ نجياً، النجي الجماعة يتحدثون سراً عن غيرهم، ويقع للاثنين والجماعة بلفظ واحد، قال الله تعالى:

تفسير غريب أبيات زيد بن عمرو بن نفيل

فلما استيأسوا منه خلصوا نجياًّ، فوقع ههنا على الجماعة. (وقوله) : فقحنا وصأصأتم، قد فسرها ابن إسحق، (وقوله) : ونهى عن قتل المؤودة، المؤودة شيء كان يفعله بعض العرب، كان إذا ولدت له بنت دفنها في التراب أو في الرمل حية، وأصل وأد أثقل، فسميت الموؤدة لأنها أثقلت بالتراب. (وقوله) : بادى قومه، بغير همز، أي أظهر، ومن رواه باد بالهمز فمعناه ابتدأ (وقوله) : فإنه يبعث أمة واحدة، أي واحداً يقوم مقام جماعة، و (وقوله) : ابن رياح بن رزاح، ابن راح روي هنا بفتح الراء وكسرها، ورزاح بفتح الراء يقوله الدارقطني. تفسير غريب أبيات زيد بن عمرو بن نفيلٍ (وقوله) : عزلت اللّات والعزىَّ جميعاً وقوله ................. ... ولا صنمي بني عمرو وغنماً. هذه كلها أسماء أشياء كانوا يعبدونها من دون الله تعالى، (وقوله) : فيربل، يقال ربل الطفل يربل إذا شب وعظم، والربل ما أخضر من الشجر أيضاً في زمن القيظ، وثاب يوماً، أي رجع، وقوله: "

تفسير غريب قصيدة زيد بن عمرو بن نفيل

كما يتروح الغصن المطيرُ" أي يهتز ويخضر، (وقوله) : لا تبوروا أي لا تهلكوا. تفسير غريب قصيدة زيد بن عمرو بن نفيل ويقال هي لأميّة بن أبي الصلت، (وقوله) : وقولاً رصيناً لا يني الدهر باقياً، الرصين الثابت المحكم، (وقوله) : لا يني، أي لا يفتر ولا يضعف، والردى الهلاك، (وقوله) : حنانيك، أي تحنناً بعد تحنن، والحنان والرحمة، والعطف (وقوله) : أدين إلهاً، أي أعبد إلهاً، (وقوله) : سويت هذه، يعني الأرض، وأشار إليها للعلم بها، ورفعت هذه، ويعني السماء. (وقوله) : أرفق إذا بك بانياً، أي ما أرفقك على معنى التعجب، كما قال الله تعالى: اسمع بهم وأبصر، وقوله منيراً، يعني القمر، (وقوله) : ضاحياً أي بارزاً للشمس، (وقوله) : رابياً، أي ظاهراً على وجه ألأرض، (وقوله) : الق سيباً، السيب العطاء والرحمة، (وقوله) : واسم الحضرمي عبد الله بن عباد، كذا وقع،

تفسير أبيات غريب زيد بن عمرو بن نفيل أيضا

والصواب عماد موضع عباد، قاله ابن الدباغ وابن أبي الخصال وغيرهما. تفسير أبيات غريب زيد بن عمرو بن نفيل أيضاً (وقوله) : صفي ما دأبي ودأبه، الدأب العادة فسهل هنا همزته بسبب القافية. (وقوله) : مشيع، هو الجري الشجاع، والذلل السهلة التي قد ارتاضت، (وقوله) : دعموص أبواب الملوك، الدعموص دويبة تغوص في الماء، مرة بعد مرة يشبه بها الرجل الذي يكثر الولوج في الأشياء، فيعني أن يكثر الدخول على الملوك، وجائب أي قاطع يقال جاب الأرض يجوبها إذا قطعها، والخرق الفلاة الواسعة، والأقران هنا جمع قرن وهو الحبل، ويوهى أي يشق، والإهاب الجلد، وصلابه جمع صلب، (وقوله) : لا يواتيني أي لا يوافقني، (وقوله) : في السجع: لبيك حقاً حقاً تعبداً ورقاً، والرق العبودية، وعان أسير، وراغم متذلل، (وقوله) : تجشمني أي تكلفني ولخال

هنا الخيلاء والتبر، والمهجر الذي يسير في الهاجرة أي القائلة، (وقوله) : كمن قال يريد كمن استراح في القائلة ولم يسر. (وقول) زيد بن عمرو في شعر له أيضاً: دحاها فلما رآها استوت، دحاها أي بسطها وأرسى أي أثبتها عليها وثقلها بها، والمزن السحاب، وقال بعضهم هو السحاب الأبيض، وشجا جمع سجل، وهو الدلو المملوءة ماء، فاستعارها لكثرة المطر، وقول زيد أيضاً في الرجز: لا هم إني محرم لا حله، أراد اللهم فحذف الألف واللام، ومحرم أراد من أهل الحرم ولا حله، أراد أهل الحل، وهو ما خرج عن الحرم والحلة، والمحل المنزل، والصفا المعلوم بمكة، وميفعة موضع، واصله الموضع المرتفع من البقاع وهو ما ارتفع من الأرض، (وقول) ورقة ابن نوفل في شعره يبكي زيد بن عمرو بن نفيل: وتركك أوثان الطواغي كما هيا، الطواغي جمع طاغية، وهو هنا ما عبد من دون الله تعالى، (وقوله) : وظنوا أنهم يعزونني، أي يغلبونني، يقال: عز الرجل الرجل، إذا غلبه، ومنه قوه تعالى: وعزني في الخطاب. أي غلبني، ومعنى القسط العدل، ومعنى القدس التطهير. انتهي الجزء الثالث بحمد الله وعونه

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الجزء الرابع (وقوله) : وكان واعيةن أي حافظاً، من وعى العلم يعيه، إذا حفظه، وأدلخت التاء في واعية للمبالغة، (وقوله) : حتى تحسر البيوت، أي تبعد ويتخلى عنها، والشعاب المواضع الخفية بين الجبال، وحراء جبل بمكة، (وقوله) : يجاور في حراء، أي يعتكف، (وقوله) : مما تحنث به قريش، قد فسره ابن هشام على أنهم يريدون بن الحنفية، فأبدلوا من الفاء ثاءً، كذا قال ابن هشام، والجيد فيه أن يكون التحنث هو الخروج من الحنث أي الإثم، كما يكون التأثم الخروج عن الإثم، لن تفعل قد تستعمل في الخروج عن الشيء وفي الانسلاخ عنه، ولا يحتاج فيه إلى الإبدال الذي ذكره ابن هشام، (وقوله) : فغتني، يقال غتني بالتاء، وغطني

بالطاء أيضاً، معناه شدني وآفاق السماء نواحيها، (وقوله) : مضيفاً إليها، أي ملتصقاً بها، يقال: أضفت إلى الرجل، إذا ملت نحوه ولصقت به، ومنه سمي الضيف ضيفاً، وقدوس قدوس معناه طاهر طاهر. وأصله من التقديس وهو التطهر ومنه بيت المقدس، والأرض المقدسة المطهرة، (وقوله) : لقد جاءه الناموس، اصل الناموس هو صاحب سر الرجل في خيره وشره، فعبر عن الملك الذي جاءه بالوحي به، والهاء في (قوله) : ولتكذبنه وافي ما بعدها للسكت، كذا جاءت الرواية بسكونها وقد كان تحتمل أن تكون ضميراً منتصباً بالفعل لكن كذا جاءت الرواية، (وقوله) : فقبل يافوخه، اليافوخ وسط الرأس، (وقوله) : فتحسرت، قد فسره بقوله: ألقت خمارها، ويقال أيضاً: تحسر الرجل إذا ألقى عمامته من رأسه، (وقوله) : ولا يستطيع بها، أي لا يقوى عليها يقال: رجل مستطيع بكذا أي قوي عليه، وقال بعض المفسرين: في وقله تعالى: أولو العزم من الرسل: هم نوح وإبراهيم وموسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم، (وقوله) : ما ودعه وقلاه، وفي رواية الخشني ودعه بالتخفيف وهي لغة شاذة،

وقد روي في بعض القراءات وما ودعك ربك بالتخفيف، وما قلى أي ما أبغضك، تقول: قليت الرجل، إذا أبغضته، (وقوله) : ما صرمك، أي ما قطعك والصرم القطيعة، (وقوله) : من الفلج، أي من الظهور والنصر والظفر يقال: فلج الرجل على خصمه إذا ظهر عليه، (وقول) أمية في شعره: إذا أتى موهناً وقد نام صحبي، الموهن ساعة من الليل، والبهيم الشديد السواد، ليس فيه ضياء، وكذلك البهيم في ألوان الخيل، هو الذي ليس فيه بياض من غرة ولا تحجيل ولا غير ذلك، (وقول) جرير: من خلل الستور سواج. يعني من الشق الذي يكون بينهما يعني ستور الهوادج، (وقول) أبي خراش في بيته: إلى بيته يأي الضريك إذا شتا، الضريك الفقير، والمستنبح الذي يضل بالليل فينبح نباح الكلاب لتسمعه الكلاب تجاوبه، فيعلم مواضع البيوت فيقصدها، بالي الدريسين، والدريس الثوب الخلق وثناه لأنه أراد به الإزراء والرداء، وهو أقل ما يكون للرجل من اللباس، وقول) أبي طالب: بميزان قسط، سيأتي تفسيره في القصيدة التي وقع فيها هذا البيت، (وقول) لفرزدق:

فقال: لا أقول إلا قياما، وإنك يا أبا عبد الملك لصافن من بينهم يقال: صفن الفرس

ترى الغر الجحاجح من قريش، الغر المشهورون، واصله البيض وهو جمع أغر، والجحاجح السادة واحدهم جحجاح وكان الأصل أن يقول: الحاجيح بالياء فحذفها لإقامة زن الشعر، والحدثان حوادث الدهر وصروفه، وهذا الشعر يقوله الفرزدق يمدح به سعيد بن العاصي، وكان حينئذٍ أمير المدينة من قبل معاوية، رحمه الله، وكان يوليه معاوية سنة ويولي مروان سنة أخرى، فأنشد الفرزدق سعيد بن العاصي بحضرة مروان هذه القصيدة وفيها البيت المتقدم ويتصل به: قياماً ينظرون إلى سعيد ... كأنَّهمُ يرونْ به الهلالا فقال له مروان قل قعوداً ينظرون،................ فقال: لا أقول إلا قياماً، وإنك يا أبا عبد الملك لصافن من بينهم يقال: صفن الفرس إذا وقف على ثلاث قوائم ورفع واحدة، وصفن الرجل أيضاً إذا رفع إحدى قدميه ووقف على الأخرى، وقوله ولا فحاشاً فظاً، الفظ الغليظ القاسي، (وقوله) : ما ترى من هذه الأزمة، الأزمة هي الشدة، وأراد بها سنة القحط والجوع، يقال: وأزم يأزم وأزم يأزم، إذا اشتد، (وقوله) : والله

تفسير غريب أبيات حارثة والد زيد بن حارثة

لا يخلص إليك أبداً، أي لا يوصل إليك يقال: خلصت إليه أي وصلت إليه. تفسير غريب أبيات حارثة والد زيد بن حارثة (وقوله) : أغالك بعد السهل، يقال غاله الشيء إذا أهلكه، والأوبة الرجوع. (وقوله) : بجل، هي كلمة بمعنى حسب ومعناهما جميعاً الاكتفاء بالشيء. (وقوله) : وقوله: إذا غربها، أفل، الأفول غيبوبة الشمس، يقال: أفلت الشمس إذا غابت، ونسب الأفول إلى الغروب واتساعاً ومجازاً، والأرواح جمع ريح جمعه على الأصل لأن الأصل فيه الواو، والوجل الخوف، والنص أرفع السير، والعيس الإبل البيض الكرام، (وقوله) : إلا كانت عنده فيه كبوة، يعني تأخراً وقلة إجابة وهو من قولهم كبا الزند إذا لم يور ناراً، رؤبة بن العجاج: وانصاع وثاب بها وما عكم، انصاع معناه ذهب، (وقوله) : عكم، فسره ابن هشام، (وقوله) : قد أنصف القارة من راماها، وهو بيت رجز وقبله،

(وقوله) : وخنيس بن حذافة، خنيس كان زوج حفصة وج النبي صلى الله عليه وسلم، (وقوله) :

إنا إذا ما فئة نلقاها نرد أولاها تعلى أخراها وكانت القارة لا يقوم لهم أحد، فجاء قوم من رماة الفرس فعارضوهم في الرمي، فقال الناس: قد أنصف القارة من راماها جرى مثلاً. (وقوله) : وخنيس بن حذافة، خنيس كان زوج حفصة وج النبي صلى الله عليه وسلم، (وقوله) : في نسب خنيس هذا: ابن سعيد بن سهم، كذا وقع هنا وصوابه سعد، وإنما سعيد ابنه، (وقوله) : أسيد بن عبد الله بن عوف بن عبيد. كذا وقع، والصواب أسيد بن عبد عوف قاله ابن الكلبي، وأبو عمر بن عبد البر، (وقوله) : وامرأته أميمة بنت خلف، أميمة هنا روى بالميم والنون، وأمينه، بالنون ولياء هو الصواب، (وقوله) : في نسب أمينه هذه: ابن بياضة بن سبيع، كذا وقع هنا، وصوابه: يثيع بياء مضمومة مثناة النقط وثاء مثلثة، قاله ابن الدباغ وغيره، في نسبها أيضاً: ابن خثعمة بن سعد، كذا وقع هنا بخاء معجمة مفتوحة وصوابه جعثمة بجيم مكسورة وعين ساكنة وثاء مثلثة مكسورة، قاله ابن الدباغ، أيضاً. (وقوله) : وأبو حذيفة واسمه مهشم. أبو حذيفة هذا، اسمه قيس بن عتبة وإنما مهشم أبو حذيفة بن المغيرة بن عبد

الله بن عمر بن مخزوم، (وقول) أبي ذؤيب الهذلي في شعره يصف أتن وحش، الأتن جمع أتان وهي الأنثى من الحمر، وكأنهن ربابة، خرقة تلف فيها القدح، وتكون أيضاً جلداً تلف فيه القدح، (وقوله) : يسر، وهو الذي يدخل في الميسر، والقداح جمع قدح وهو السهم، ويصدع قد فسره ابن هشام، (وقوله) : فضربه بلحيي بعير فشجه، وهو تثنية لحي واللحي هو العظم الذي عليه الخد وهو من الإنسان العظم الذي تنبت عليه اللحية، وشجه جرحه، (وقوله) : وحدب على فلان إذا كان عاطفاً عليه ومانعاً له، (وقوله) : لا يعتبهم من شيء، أي لا يرضيهم، يقال استعتبني فأعتبته أي أرضيته وأزلت العتاب عنه، (وقول) ابن إسحق: وأبو البختري واسمه العاصي بن هشام، وقال ابن هشام: وأبو البختري العاصي بن هشام، وافق ابن الكلبي ابن إسحق على هشام وواق مصعب الزبيري ابن هشام عل هاشم، (وقوله) : ثم شري الأمر بينه وبينهم، معناه كثر وتزيد، يقال شري البرق يشري، إذا كثر لمعانه، ويقال شري الرجل أيضاً إذا غضب،

(وقول) أبي طالب في شعره: ألا ليت حظي من حفاظكم بكر، الحفاظ والحفيظة الغضب، وقال

ومنه سميت الخوارج الشراة لأنهم اشتروا أنفسهم من الله تعالى أي باعوها يقال: شريت الشيء إذا بعته واشتريته، (وقوله) وتضاغنوا أي تعادوا، والضغن العداوة والحقد، (وقوله) : فتذامروا، أي حض بعضهم بعضاً، (وقوله) : أو ننازله وإياك، يعني نحاربك يقال: تنازل القوم إذا تحاربوا، (وقوله) : ولا خذلانه، أي ولا تركه، يقال: خذلت الرجل، إذا تركته ولم تنصره، (وقوله) : أنهد فتى في قريش، يعني أشده وأقواه، والفرس النهد هو الغليظ، (وقوله) : فلك عقله، أي ديته، (وقوله) : لبيس ما تسومونني، أي تكلفونني، يقال: سميت الرجل كذا وكذا إذ كلفته، (وقوله) : ومظاهرة القوم علي، يريد إعانتهم، يقال: ظاهر فلان إذا عاونه، (وقوله) : فحقب الأمر، أي زاد واشتد وهو من قولهم: حقب بوله إذا امتسك، (وقوله) : وتنابذ القوم، أي تركوا ما كان بينهم من عهد. (وقول) أبي طالب في شعره: ألا ليت حظي من حفاظكم بكرُ، الحفاظ والحفيظة الغضب، وقال بعضهم لا يكون الحفاظ إلا الغضب في الحرب خاصة، والقول الأول أصح، ويروى من حياطتكم والحياطة

تفسير غريب أبيات أبي طالب

معلومة والبكر الفتي من الإبل، والخور جمع أخور وهو الضعف، وقوله: حبحاب يروى بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة والمجيم، قال ابن سراج: الجبجاب الكثير الكام، فاستعاره هنا للدعاء والحبحاب بالحاء غير معجمة، القصير، وبالخاء معجمة الضعيف، والفيفاء القفر، ووبر دويبة على قدر الهرة، (وقوله) : تجرجما، أي سقطا وانحدرا، يقال تجرجم الشيء إذا سقط، وذو علق، جبل في ديار بني أسد، (وقوله) : هما أغمزا للقوم، أي سباً لهم، الطعن فيهم، يقال: غمزت الرجل إذا طعنت فيه. والصفر الخالي من الآنية وغيرها، (وقوله) : إلا أن يرس له ذكر، معناه أن يذكر ذكراً خفياً، يقال: رسست الحديث به في خفاء، (وقوله) : من نسلنا شفر، أي أحد يقال ما بالدار أحد، وما بها شفر، وما بها كتبع، وما بها غريب وما بها دبيح وما بها نافخ صرمة، كلها بمعنى واحد يعني ما بها أحد. تفسير غريب أبيات أبي طالب (وقوله) : فعبد مناف سرها وصميمها، أي خالصها وكريمها، يقال: فلان من سر قومه، إذا كان من أشرافهم، (وقوله) : غثها

(وقوله) : وتضرب عن أحجازها، يريد عن مواضعها المانعة، ومن رواه عن أحجارها فيعني عن

وسمينها، أصل الغث اللحم الضعيف، فاستعاره هنا لمن ليس نسبه هناك، طاشت حلومها أي ذهبت عقولها، (وقوله) : ثنوا: أي عطفوا وصعر الخدود، أي مائلة، يقال: صعر خده إذا أماله إلى جهة، فعل المتكبر، قال الله تعالى: ولا تصعر خدك للناس. (وقوله) : وتضرب عن أحجازها، يريد عن مواضعها المانعة، ومن رواه عن أحجارها فيعني عن منازلها وبيوتها، (وقوله) : بنا انتعش لعود الذواء، انتعش ههناغ معناه حيي وظهرت فيه الخضرة، واصل نعش فع يقال: نعشه الله أي رفعه، ومنه سمي النعش نعشاً، والعود لذواء الذي جفت رطوبته ولم ينته إلى حد اليبس، والأكناف النواحي، وار ومها جمع أرومة وهي الأصل، (وقوله) : فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه، الزمزمة كلام خفي لا يفهم، والسجع أن يكون الكلام المنثور له نهايات كنهايات الشعر، (وقوله) : بخنقه، يريد الاختناق الذي يصيب المجنون، والتخالج اختلاج الأعضاء وتحركها عن غير إرادة، والوسوسة ما يلقيه الشيطان في نفس الإنسان، (وقوله) : رجزه وزجه وقريضة ومقبوضة

تفسير غريب قصيدة أبي طالب وهي القصيدة اللامية

ومبسوطة، وهذه كلها أنواع من الشعر، (وقوله) : فما هو بنفثه ولا عقده إشارة إلى ما كان يفعل الساحر من أن يعقد خيطاً ثم ينفث عليه، ومنه قوله تعالى: ومن شر النفاثات في العقد، يعني الساحرات، (وقوله) : إن أصله لعذق، العذق الكثير الشعب والأطراف في الأرض، ومن رواه غدق بالغين المعجمة ولدال المهملة فمعناه كثير الماء، (وقوله) : وإن فرعه لجناة، أي فيه ثمر يجنى، (وقوله) : بسبل الناس أي بطرقهم، واحدها سبيل، (وقول) العجاج في رجزه مضبر اللحيين: المضبر الشديد الخلق، واللحيان العظمان اللذان في وجهه، والبسر فسره ابن هشام، (وقوله) : منهشاً أي كثير النهش أي العض، ودهماء لعرب عامتهم وجماعتهم. تفسير غريب قصيدة أبي طالب وهي القصيدة اللامية (قوله في أول بيت من القصيدة) : وقد قطعوا كل العرى ولوسائل، والوسائل جمع وسيلة

يقال: أنتفل من كذا أي تبرأ منه، فاستعمل اسم الفاعل الثلاثي غير المزيد، قال

وهي القربة، ويقال وسل إلى ربه وسيلة إذا تقرب بعمله غليه، والوسيلة المنزلة عند لملك، وأظنة جمع ظنين وهو المتهم، والأنامل أطراف الأصابع. (وقوله) : بسمراء سمحة، يعني فتاة تسمح بالانعطاف عند هزها، والعضب القاطع والمقاول الملوك، ويقال: الذين يخلفون الملوك إذا غابوا، ولوصائل ثياب حمر فيها خطوط كان البيت يكسى بها، (وقوله) : كل نافل يعني كل متبري. يقال: أنتفل من كذا أي تبرأ منه، فاستعمل اسم الفاعل الثلاثي غير المزيد، قال الأعشى: لا تقلنا من دماء القوم ننتفل، وإساف ونائله صنمان كانان بمكة في الجاهلية، (وقوله) : موسمة الأعضاد، يعني معلمة، والسمة العلامة، والقصرات أصول الأعناق، واحدتها قصرة، ومخيسة مذللة، والسديس من الإبل الذي دخل في السنة الثامنة، والبازل الذي خرج نابه، وذلك في السنة التاسعة. (وقوله) : ترى الودع فيها، يعني في أعناقها والودع الخرز، والعثاكل الأغصان التي ينبت عليها الثمر واحدها عثكال وعثكول، وحذف الياء من العثاكيل ضرورة، وثور وثبير وحراء جبال بمكة، (وقوله) : اكتنفوه، أي

أحاطوا به، ومن رواه كثفوه، فمعناه ازدحموا حوله من الشيء الكثيف وهو الملتف، (وقوله) : واشواط بين المروتين، الشوط الجري إلى الغاية مرة واحدة، واراد بالأشواط هنا السعي بين الصفا والمروة، والتماثل الصور واحدها تمثال وأسقط الياء ضرورة والإل جبل بعرفة، والشراج مسايل الماء في الحرة، والقوابل التي يقابل بعضها بعضاً، ويقال هي رس السواقي، والمقربات الخيل التي تقرب مرابطها من البيوت لكرمها. والوابل المطر الشديد، وصمدوا قصدوا، والحصاب موضع رمي الجمار، مأخوذ من الحصباء، وه مصدر نقل إلى المكان، (وقوله) : وحطمهم سمر السفاح. الحطم الكسر السمر من شجر الطلح، وسكن الميم تخفيفاً، كما قالوا في عضد عضد، ومن ضم السين فإنه نقل حركة الميم إليها ثم أسكن الميم، والسفاح جمع سفح وهو عرض لجبل، ويقال: هو أسفله حيث يسيل ماؤه، والسفح أيضاً اسم عم لموضع، والسرح شجر، والشرق نبات، والوخد السير السريع، والجوافل لذاهبة المسرعة، والعدى جمع عاد من عدا عليه يعدو، كما قالوا غاز وغزى وعاف وعفى، وترك وكابل

ويروى تلوى، (وقوله) : حتى ذا الضغن يركب ردعه، الضغن العداوة، ويقال ركب ردعه إذا

جيلان من العجم، (وقوله) : أمركم في تلاتل أي في حركة واضطراب، ومن رواه في بلابل فهي وساوس الهموم، واحدها بلبال، (وقوله) : نبري معناه نسلب ونغلب عليه، (وقوله) : ونناضل، أي نرامي بالسهام، والحلائل الزوجات واحدتها حليلة، والروايا هنا الإبل التي تحمل الماء، والصلاصل جمع صلصلة وهي بقية الماء، قال أبو وجرة السعدي: ولمْ يكنْ ملكٌ لقومْ ينزلهمْ ... إلاَّ صلاصلَ لا تلوي على حسبِ ويروى تلوى، (وقوله) : حتى ذا الضغن يركب ردعه، الضغن العداوة، ويقال ركب ردعه إذا سقط على وجهه فيدمه، والأنكب المائل إلى جهة، وسيدع سيد، وباسل شجاع كريه، (وقوله) : وحولاً مجرماً يعني مكملاً يقال: تجرمت السنة، إذا تقضت ولذمار ما تلزمك حمايته، وذرب فاسدٌ، ومواكل الذي يتكل على غيره، (وقوله) : ثمال اليتامي، يقال: فلان ثمال لبني فلان، إذا كان يقوم بأمرهم ويكون أصلاً لهم وغياثاً، (وقوله) : لم يربع أي لم يقم ولم يعطف، والجامل اسم الجماعة الجمال، ومثله باقر اسم جماعة البقر، (وقوله) : ثم خاتل، الختل الخدع والغدر،

(وقوله) : ويلي لنا بالله، أي يقسم ويحلف والألية اليمين، والتلعة المشرف من الأرض وهي أيضاً مجرى الماء من حرف الوادي إلى وسطه، (وقوله) : بين أخشب فمجادل، الأخشبان جبلان بمكة فجمعهما مع ما اتصل بهما على غير قياس، وقياسه الأخاشب، ومن رواه بفتح الشين، فقد أفرده، ومراده به التثنية لشهرة الأحشبين، والمجادل القصور والحصون في رؤوس الجبال، والكاشح العدو، والدغاول الأمور الفاسدة، ونجد هنا ما ارتفع من بلاد الحجاز، وقوله ويخفي عارمات الدواخل، من رواه عارمات بالراء فهي الشدائد ومن رواه بالزاي فهي التي عزم على إنفاذها، والدواخل بالدال المهملة والخاء المعجمة النمائم والإفساد بين الناس والذواجل بالذال المعجمة والحاء المهملة والعداوات، مأخوذ من الذحل وهو طلب الثأر. (وقوله) : من الخصوم المساجل، من رواه بالجيم فهم الذين يعارضونه في الخصومة ويغالبونه، واصله من المساجلة، وهو أن يأتي الرج بمثل ما أتى به صاحبه. ومن رواه بالحاء المهملة فهم الخطباء لبلغاء، واحدهم مسحل، (وقوله) : ساموك خطة، أي كلفوك، (وقوله) :

فلست بوائل، أي لست بناج، يقال ما وأل من كذا، أي ما نجا منه، وفي الخبر فلا وألت نفس الجبان أي لا نجت، (وقوله) : لا يخس شعيرة، أي لا ينقص ويروى لا يخيس، من قولهم خاس بالعهد إذا نقضه وأفسده، وعائل حار، (وقوله) : قيضاً، أي عوضاً يقال: قضته كذا من أي عوضته، والغياطل من بني سهم وقد فسره ابن هشام، وألبوا اجتمعوا. والطمل الرجل الفاحش، والطمل أيضاً الفقير، (وقوله) : كل واغل، أي كل ملصق بكم ليس من صميمكم واصل الواغل الدخل على القوم وهو يشربون ولم يدع، والمراجل القدور، واحدها مرجل، وقال بعض الغويين: هي القدور من النحاس خاصة، (وقوله) : نثئر ما صنعتم، أي نأخذ بثأرنا منكم، ومن رواه نبتئر فمعناه ندخره حتى ننتصف منكم، ويقال ابتأرت الشيء غذ خبأته وادخرته، واللقحة لناقة أي اللبن، (وقوله) : غير باهل يقال ناقة باهل أي غير مصرورة لكل حالب، (وقوله) : لكنا أسى، هو جمع أسوة وهي القدوة أي لاقتدى بعضنا ببعض في الدفع عنهم، ويقال إسوة أيضاً بكسر الهمزة،

تفسير غريب قصيدة أبي قيس بن الأسلت

(وقوله) : أشم أي عزيز، والبهاليل السادة، واحدهم بهلول، وكلفت أولت، والأرومة الأصل، (وقوله) : سورة المتطاول، من رواه بضم السين فالسورة هنا المنزلة، ومن رواه بفتحها فالسورة الشدة والبطش، وحدبت عطفت ومنعت، والذرى جمع ذروة، وهي أعلى ظهر البعير، والكلاكل جمع كلكل وهو معظم الصدر. (وقوله) : أهل الضواحي يعني أهل البادية وأصله من ضحى الشمس يضحي إذا برز غليها، فلما كان أهل البادية في الغالب ليس لهم جدران يستترون بها، انقطع بعضه عن بعض، والإكليل خيط منظوم، ومنه يقال: تكلل السحاب إذا علا بعضه بعضاً واتصل، (وقوله) : من ولد نعيلة أخي غفار، وروى بالنون والثاء المثلثة النقط، ونعيلة بالنون هو الصواب، وكذلك قيده الدارقطني، وقال هو مفرد لا نظير له. تفسير غريب قصيدة أبي قيس بن الأسلت (وقوله) .. فبلغن مغلغلة عني لويّ بن غالب، المغلغلة الرسالة، والناصب المعي التعب، (وقوله) شرجين، أي نوعين، والأزمل الصوت، والمذكي الذي

يوقد النار، والحاطب الذي يجمع الحطب. (وقوله) : كوخز الأشافي. الوخر الطعن، والأشافي جمع إشفى وهي التي يخرز بها، وإحرام الظباء يعني التي يحرم صيدها في الحرم. والشوازب الضامرة البطون، والمراحب المواضع المتسعة، والغول هنا المنية، وتبري تقطع والسديف لحم الظهر. والسنام الظهر، والغارب أعلى الظهر، والأتحمية ضرب من برود اليمن، والشليل ثياب تلبس تحت الدروع، ويقال هي الدروع بعينها. (وقوله) : أصداء، يعني دروعاً متغيرة بالصدأ. والسوابغ الدروع الكاملة، والقتير مسامير حلق الدرع، والجنادب ذكور الجراد واحدها جندب، ورخيم معناه ثقيل. (وقوله) : لا تشوي. أي لا تخطي، وتنتحي معناه تعتمد وتقصد. وحرب داحس قد ذكره ابن هشام. (وقوله) : كريم الضرائب. الضرائب الطباع، ومن رواه المضارب، فهي أطراف السيوف فاستعارها هنا، والضلال الأمطار المتفرقة، ومن رواه الضلال فهو معلوم، والثواقب النجوم، ومنه قوله تعالى: النجم الثاقب. والذوائب الأعالي. والأحلام العقول. وغير عوازب. أي غير بعيدة. (وقوله) : سرة البطحاء سرة الشيء خيره

وأعلاه، وشم مرتفعة، والأرانب جمع أرنبة الأنف، وهو الذي فيه ثقب الأنف. (وقوله) : غير أشائب. أي غير مختلطة يعني أنها خالصة النسب. (وقوله) : خير أهل الجباجب. الجباجب المنازل واحدها جبجبة. (وقوله) : وسط المواكب. هو جمع موكب وهي الجماعة من الخيل. (وقوله) : فصلوا ربكم. صلوا هنا بمعنى ادعوا. (وقوله) : بين الأخاشب. أراد الأخشبين وهما جبلان بمكة فجمعهما مع ما يليها. والقاذفات أعالي الجبال. (وقوله) : في رؤوس المناقب. المناقب هنا الطرق في أعالي الجبال واحدها منقبة. (وقوله) : بين سافٍ وحاصب. السافي الذي أصابه الغبار، والحاصب الذي أصابته الحصباء، وهي الحجارة، وهو على معنى النسب، كما قالوا تامر ولابن، وقد يكون السافي الذي يثير الغبار، والحاصب الذي يثير الحصباء، أي يقتلعها. (وقول) الربيع بن زياد في بيته: عواقب الأطهار. الأطهار هنا جمع طهر من الحيض. (وقول) قيس بن زهير في شعره: وعلى الهباءة فارس ذو مصدق! الهباءة اسم موضع. (وقوله) : لن ترثوا. من رواه ترثوا بالثاء المثلثة فهو

من الرثاء، ومن رواه تربوا بالباء بواحدة وتاء مضمومة فهو بمعنى التربية، ومن رواه تربوا بفتح التاء فمعناه تصيرونه رباً عليكم أي أميراً، وتبيد أي تهلك. (وقول) قيس أيضاً في شعره: مرتعه وخيم، أي ثقيل. (وقول) الحارث بن زهير في شعره: عنده قصد العوالي. القصد جمع قصدة وهي القطعة المتكسرة، والعوالي أعالي الرماح، (وقوله) في نسب سويد بن صامت بن حبيب بن عمرو. وقع في الرواية هنا حبيب وحبيب وحبيب بتشديد الياء وتخفيفها، والصواب فيه حبيب بفتح الحاء وكسر الباء. (وقوله) : غرة. أي غفلة. (وقوله) : يروع قومه، أي يصرف ويرد قال الشاعر: ورع عنهم سنن الفحول. أي يكفها ويمنعها، ومنه الورع إنما هو الكف عن المحارم. (وقول) حكيم بن أمية في شعره: وأهجركم ما دام مدل ونازع.. المدلي المرسل الدلو، والنازع الجاذب لها. (وقوله) : غمزوه. أي طعنوا فيه بالقول. (وقوله) : ليرفوه، أي يهدئه ويسكنه. (وقوله) صدعوا. أي شقوا، والفرق حيث يتفرق الشعر في مقدم الجبهة. (وقوله) : إلى نادي قريش. النادي مجلس القوم. (وقوله) :

(وقوله) : وأحاديث رستم واسبنديار. هما حكيمان من حكماء الفرس. (وقول) ذي الرمة في

متوشحاً قوسه. أي تقلد قوسه كما يتقلد السيف، والقنص الصيد. (وقوله) لم يعقب أي لم يتوقف. (وقوله) : من السطة يعني من الشرف، يقال فلان من سطة قومه أي من أشرافهم، والرئي والرئي بفتح الراء وكسرها ما يتراءى للإنسان من الجن، والتابع هاهنا من يتبع من الجن. (وقوله) : ويعز عليه عنتهم. العنت ما يشق على الإنسان فعله، وقد يكون العنت الهلاك، وقد يكون العنت الزنا في قوله تعالى: لمن خشي العنت منكم. قاله بعض المفسرين، وقد يكون في الآية بمعنى الهلاك لأنه إذا وقع في الزنا فقد هلك. (وقوله) : حزيناً أسفاً. الأسف الغضبان الشديد الغضب. (وقوله) : ممتقعاً لونه. أي متغيراً. يقال امتقع لون الرجل وانتقع بالميم والنون جميعاً، ومعناهما تغير. (وقوله) : ما رأيت مثل هامته ولا قصرته. الهامة هنا الرأس والقصرة أصل العنق، ومنه قول امرئ القيس: وهبته في الساق والقصرات. (وقوله) : وأحاديث رستم واسبنديار. هما حكيمان من حكماء الفرس. (وقول) ذي الرمة في شعره: دبابة في عظام الرأس خرطوم.. الدبابة الخمر والخرطوم

أيضاً من أسمائها. (وقول) ذي الرمة أيضاً في شعره: طوى النحز والأجراز ما في بطونها. النحز هو النخس والدق، والأحراز قد فسرها ابن هشام، والجراشع المنتفخة المتسعة. (وقول* امرئ القيس في بيته: .............. ... بسير ترى منه الفرانق أزورا الفرانق الذي يسير بالكتب على رجليه، وهو الفيج أيضاً، وكلاهما أعجمي عرب، (وقوله) : أزورا، أي مائلاً. (وقول) أبي الزحف في رجزه: جأب المندى عن هوانا أزور. الجأب الغليظ الجافي، ومن رواه جدب فهو من الجدوبة بمعنى القحط، والمندى مرعى الإبل إذا امتنعت عن شرب الماء، وينضي يهزل، وخمسة هو أن ترد الإبل الماء عن خمسة أيام، والعشنزر الشديد. (وقول) ذي الرمة في بيته: إلى ظعن يقرضن أقواز مشرف. الظعن الإبل التي عليها الهوادج، وأقواز جمع قوز وهو الجبل من الرمل، ومن قال أجواز فهو جمع جوز، وجوز كل شيء وسطه، ومشرف موضع، والفوارس هنا رمال بعينها. (وقول) ابن هرمة: نزف الشؤون. نزف معناه ذهب دمعها، والشؤون مجاري الدموع.

الجرد الخيل العتاق وهي القصيرات الشعر أيضا، وقيل هي التي تنجرد في الحلبة عن

(وقول) الأعشى في شعره: أصالحكم حتى تبوؤا بمثلها. أي حتى ترجعوا وقد نالكم مثلها، والصرخة الصيحة. (وقال) الشاعر: قوم إذا سمعوا الصراخ رايتهم. الصراخ هنا الاستغاثة، والسافع الآخذ بالناصية. (وقول) عبيد في شعره: أهل القباب وأهل الجرد والنادي. الجرد الخيل العتاق وهي القصيرات الشعر أيضاً، وقيل هي التي تنجرد في الحلبة عن الخيل أي تتقدمها وتسبقها. (وقول) سلامة بن جندل في بيته: ويوم سير إلى العداء تأويب. التأويب سير النهار كله. (وقول) الكميت في شعره. لا مهاذير. المهاذير جمع مهذار وهو الكثير في غير فائدة، والإفحام انقطاع الرجل عن الكلام إما عيا وإما غلبة. (وقول) ابن الزبعري: مطاعيم في المقرى، هو من القرى وهو الطعام الذي يصنع للضيف، والوغى الحرب، والغلب الغلاط الشداد. (وقول) صخر الهذلي: ومن كبير نفر زنانية. كبير هنا اسم قبيلة من هذيل، والظهيرة وقت شدة الحر. (وقوله) : لأتخذنه حناناً، معناه لأتمسحن به ولأعطفن

عليه. (وقوله) أم عبيس وزنيرة. قال الأصمعي: الزناير الحصى الصغار واحدتها زنيرة وكذا قيده الدارقطني. ومن رواه: زبيرة فهو من زبره أي زجره، والنون فيه زائدة. وقد يقال زبر الكتاب أيضاً إذا كتبته. (وقوله) : حل يا أم فلان، معناه تحللي من يمينك واستثني فيها، وأكثر ما تقوله العرب بالنصب، وقد روي بالوجهين هنا بالرفع والنصب. (وقوله) : برمضاء مكة، الرمضاء الرمل الحار من شدة حرارة الشمس، وأنبه أي عاتبه. (وقوله) : وخزاه، من الخزي ومن رواه خذاه فمعناه ذلله. (وقله) : لنفيلن رأيك، معناه لنضعفنه، يقال رجل فيل الرأي أي ضعيفه، والتلاحي في بيت الشعر معناه اللوم. (وقوله) : من يغر بهذا الحديث، أي من يلطخ نفسه به ويوذيها يقال: غرة يغره، إذا لطخه بشر ونسبه إليه. انتهى الجزء الرابع بحمد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً الجزء الخامس (قوله) : في نسب ليلى امرأة كعب بن عامر بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد، كذا وقع، وإنما هو غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج، وكذا قال فيه أبو عمر. (وقوله) : في نسب كليب بن وهب بن أبي كبير بن عبد، كذا وقع وإنما هو وهب بن عبد بن قصي. (وقوله) : في نسب المقداد بن زهير بن ثور، كذا وقع، وصوابه زهير بن لؤي. (وقوله) : في نسبه أيضاً: ابن هزل بن قائش، كذا وقع وصوابه ابن أبي أهوز بن أبي قائش. (وقوله) : ودهير بن ثور. وروي أيضاً دهبر بالباء بواحدة مفتوحة، والصحيح فيه دهير بفتح الدال وكسر الهاء، وكذا قال فيه الدارقطني رحمه الله. (وقوله) : لن شماساً من الشمامسة. الشمامسة

تفسير غريب أبيات عبد الله بن الحارث

عباد الروم. (وقوله) : ابن سعيد بن سهم، كذا وقع هنا وصوابه سعد بن سهم حيث وقع في هذا الكتاب، وقد تقم التنبيه عليه. (وقوله) : ومحمية بن الجزء. ويروى هنا أيضا ابن الجز بفتح الجيم وكسرها وبالزاي مشددة، والصواب فيه الجزء بالهمز. تفسير غريب أبيات عبد الله بن الحارث (وقوله) : يا راكباً بلغن عني مغلغلة. المغلغلة الرسالة يرسل بها من بلد إلى بلد، وقد تقدم ذكرها. (وقوله) : مضطهد، أي مذل، وعالوا وجاروا بمعنى واحد. تفسير غريب أبيات عبد الله بن الحارث أيضاً (قوله) : على الحق أن لا تأشبوه بباطل. قوله ألا تأشبوه أي أن لا تخلطوه. (وقوله) : من حر أرضهم. الحر الأرض الكريمة، والبلابل وساوس الأحزان. (وقوله) : لا يظطبا. معناه لا يستمال ولا يستدعى، والجعائل جمع جعل وهي نوع من الإيجارة، والفجر والعطاء الكثير.

تفسير غريب أبيات عثمان بن مظعون

تفسير غريب أبيات عبد الله بن الحارث أيضاً (قوله) : كما جحدت عاد ومدين والحجر. الحجر هنا ثمود. (وقوله) : لم أبرق معناه، أهدد، والنقر بالقاف البحث عن الشيء، ومن رواه النفر بالفاء فهو معلوم. تفسير غريب أبيات عثمان بن مظعون (قوله) : ومن دونه الشرمان والبرك أكتع. الشرمان موضع، ومن رواه الشرمان بكسر النون فهو تثنية شرم وهو لجة البحر. والبرك جماعة الإبل الباركة، وقيل هو اسم موضع هنا وهو أشبه. (وقوله) : والبرك أكتع، هذه رواية غريبة لأنه أكد بأكتع دون أن يتقدمه أجمع، والصرح البناء العالي، وتقذع بالذال المعجمة معناه تذم، ومن روى تقدع بالدال المهملة فمعناه تكف. (وقوله) : لا يواتيك ريشها، من رواه بفتح الراء فهو مصدر راشه يريشه ريشاً إذا نفعه وجبره، ومن رواه بكسر الراء فهو جمع ريشة. (وقوله) : تفزع، معناه هنا تغيث وتنصر، من استغاث بك، ومن رواه تقرع فمعناه تضارب، والأوباش الضعفاء الداخلون في

تفسير غريب أبيات أبى طالب

القوم وليسوا منهم. (وقوله) : ولبطارقته، البطارقة الوزراء. تفسير غريب أبيات أبى طالب (قوله) : ألا ليت شعري كيف في النأي جعفر. النأي البعد. وعاق معناه منع، وشاغب بالغين معجمه من الشغب. ومن رواه بالعين مهملة فمعناه مفرق ومنه قيل للمنية شعوب. (وقوله) : أبيت اللعن. هي تحية كانوا يحيون بها الملوك في الجاهلية ومعناه أبيت أن تأتي ما تذم عليه. (وقوله) : فلا يشقى لديك المجانب. المجانب هنا الداخل في حمى الإنسان المنضوي إلى جانبه، وليس هو من المجانبة، ولازب لاصق، ولازب ولازم بمعنى واحد. (وقوله) وإنك فيض ذو سجال. فيض معتناه جواد، والسجال العطايا، واحدها سجل. واصل السجل الدلو المملؤة ماء، ثم يستعار للعطية. (وقوله) : فجمعوا له أدماً كثيراً. الأدم الجلود واحدها أديم. (وقوله) : ضوى. معناه لجأ ولصق. (وقوله) : وقد دعا النجاشي أساقفته. الأساقفة علماء النصارى الذين يقيمون لهم دينهم. واحدهم أسقف. وقد يقال بتشديد الفاء. (وقوله) : حتى أخضل لحيته. معناه بلها، يقال أخضل المطر النبات إذا

بله. والمشكاة، الثقب الذي يكون فيه الفتيل. (وقوله) : بما استأصل به خضراءهم. يعني جماعتهم ومعظمهم. (وقوله) : ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود. هو هنا منصوب على الظرف، تقديره مقدار هذا العود أو قدر هذا العود. (وقوله) : نزا به رجل. معناه قام عليه ووثب وارتفع. (وقوله) : واستوسق عليه أمر الحبشة. معناه تتابع واستقر واجتمع، والمحمق الذي يلد الحمقى. (وقوله) : فمرج على الحبشة أمرهم. معناه قلق واختلط. (وقوله) : عازوا قريشاً. أي غلبوهم، ومنه قوله تعالى: وعزني في الخطاب. قالوا معناه غلبني. (وقوله) : وتغيب خباب في مخدع لهم. المخدع عندهم البيت يكون في جوف البيت يشبه البهو الذي يصنعه الناس في أوساط المجالس، والهيمنة صوت وكلام لا يفهم. (وقوله) : فارعوى. أي رجع، يقال: ارعويت عن الشيء إذا رجعت عنه وازدجرت. (وقوله) : حتى يجزع المسعى. أي يقطعه، تقول جزعت الوادي إذا قطعته. (وقوله) : في الدار الرقطاء. أصل الرقطاء التي فيها ألوان وكذلك الأرقط. (وقوله) : فنهمني. معناه زجرني، والحزورة

تفسير غريب أبيات أبي طالب

موضع، والحزورة بالتخفيف فيه اشهر. (وقوله) : (طَلِحَ) معناه أعيي والبعير الطليح هو المعيي، والحبرة ضرب من برود اليمن. (وقوله) : هكذا عن الرجل. لفظة هكذا هاهنا اسم سمي به الفعل ومعناها تنحوا ولا يحتاج معها على هذا إلى زيادة خلوا، وظاهرهم: معناه عاونهم. (وقوله) : قال حبيب بن جدرة. وقع في الرواية هنا على وجوه. فروي جدرة بجيم ودال مفتوحتين، وروي أيضاً خدرة بخاء معجمة مضمومة ودال ساكنة، وروي أيضاً خدرة بخاء معجمة مكسورة ودال ساكنة، وهكذا قيده الدارقطني. والدال فيه مهملة في هذه الوجوه كلها. (وقول) حبيب هذا في بيته: في التبار والتبب. التبار الهلاك. يقال تبره الله أي أهلكه، والتبب قد فسره ابن هشام. تفسير غريب أبيات أبي طالب (قوله) : كراغية السقب. هو من الرغاء وهو أصوات الإبل، والسقب ولد الناقة، وأراد به هاهنا ولد ناقة صالح عليه السلام، والأواصر أسباب القرابة والمودة. (وقوله) : حرباً عواناً. أي قوتل فيها مراراً. (وقوله) : لعزاء. معناه لشدة، وعض الزمان شدته أيضاً، والسوالف صفحات

الأعناق. وأترت معناه قطعت، والقساسية سيوف منسوبة إلى قساس وهو جبل فيه معدن الحديد، والمعترك موضع الحرب، وضنك وضيق بمعنى واحد، والطخم التي في لبونها سواد ويعكفن يقمن ويلازمن، والشرب الجماعة من القوم يشربون، والحجرات النواحي، والمعمعة الأصوات في الحرب وغيرها، والجرب الإبل التي أصابها جرب، فهي تحك بعضها بعضاً، وازره أي ظهره، والحفائظ جمع حفيظة وهي الغضب في الحرب، والنهي العقول، والكماة الشجعان، والرعب الفزع. (وقول) الأعشى في شعره: عن جيد أسيل: يعني الذي فيه طول، والأطواق جمع طوق وهي القلادة هنا. (وقول) النابغة في شعره: مفروقة بدخيس النحض. الدخيس اللحم الكثير، والنحض اللحم، وبازلها نابها، والصريف الصوت، والقعو الذي تدور فيه البكرة إذا كان من خشب، فإن كان من حديد فهو خطاف. (وقوله) : وفي يدها فهر. الفهر حجر على مقدار ملء الكف. (وقول) أم جميل: ودينه قلينا. معناه أبغضنا. (وقول) حسان في بيته: همزتك فاختضعت لذل نفس. همزتك فسره ابن

(وقوله) : فتفل في وجهه ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط. قال النقاش في كتابه:

هشام. واختضعت معناه تذللت. (وقوله) تأجج أي تتقد والشواظ لهب النار. (وقوله) في نسب النصر بن الحارث بن كلدة بن علقمة، كذا وقع هنا والصواب ابن علقمة بن كلدة. (وقوله) : فحدثهم عن رستم الشيذ. الشيذ بلغة فارس شعاع الشمس، وهم ينسبون إليه كل جميل، وهو بذال معجمة. (وقول) أبي ذؤيب في بيته: ولا تك محصباً. قد فسره ابن هشام، وشكاتها شدتها ويروى: ولاتك محضأ. والمحضأ العود الذي تحرك به النار وتلتهب. يقال حضات النار احضؤها إذا ألهبتها. قال الشاعر: ونار قد حضأتُ بعيدَ وهنْ ... بدارٍ ما أريدُ بها مقاما (وقوله) : فتفل في وجهه ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط. قال النقاش في كتابه: ذكر أنه رجع بعد ما خرج من فيه إلى وجهه، فعاد فيه برصاص. (وقوله) : عجوة يثرب بالزبد. العجوة ضرب من التمر. (وقوله) : لنتزقمنها، معناه لنبتلعها. (وقول) الشاعر في بيته: فهو في بطنه صهر. معناه ذائب. (وقول) الشاعر: شاب بالماء منه مهلاً كريهاً. شاب معناه خلط. (وقوله) أيضاً. ثم عل المتون

تفسير غريب أبيات أبي طالب

بعد النهال. العلل الشرب بعد الشرب، والمتون الظهور، والنهال جمع نهل وهو الشرب الأول. (وقوله) : في نسب كليب بن وهب بن أبى كثير بن عبد. ليس وهب هنا بابن أبي كثير بل هو أخوه، وهما يحيى أخوهما بنو عبد بن قصي، قاله ابن الدباغ وقد تقدم التنبيه عليه قبل هذا. (وقوله) : حتى شري أمرهما. معناه تفاقم وتعاظم، يقال شري الشيء إذا زاد. تفسير غريب أبيات أبي طالب (قوله) : لفي روضة ما إن يسام المظالما. يسام معناه يكلف. (وقوله) : ثبت سوادك. السواد هنا الشخص، والمواسم جمع موسم وهو الاجتماع في مواطن الحج المشهورة، وقد تكون المواسم عندهم الاجتماع في أسواقهم المشهورة التي يجتمعون فيها كل عام مثل عكاظ ومجنة واشباههما. والخسف الذل. (وقوله) : نبزي. أي نسلب ونغلب عليه. والقاتم المسود من كثر الغبار. (وقوله) : وتكسب المعدوم. قال ابن سراج: المعدوم هنا المال النفيس، والخطام حبل يشد

تفسير غريب قصيدة أبي طالب

على مقدم أنف البعير، والحجون موضع بأعلى مكة، وخطمه مقدمه. تفسير غريب قصيدة أبي طالب (قوله) : ألا هل أتى بحرينا صنع ربنا. البحري هنا يريد به من كان هاجر من المسلمين إلى الحبشة في البحر، وأورد معناه ارفق، والقرقر اللين السهل، والمقلد العنق. ويظعن معناه يرحل، والفرائص جمع فريصة وهي بضعة في مرجع الكتف ترعد إذا فزع الإنسان، وحراث معناه مكتسب. (وقوله) : أيتهم. معناها يأتي تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، وينجد يأتي نجداً وهو ما ارتفع من ارض الحجاز، والأخشبان جبلان بمكة، وكتيبة جيش، وحدج كثرة. واصل الحدج صغار الحنظل والخشخاش، فشبه كثرتهم به، ومرهد رمح لين ومن رواه مهرداً فمعناه الرمح الذي إذا طعن به وسع الخرق. ومن رواه مزهداً بالزاي فهو ضعيف لا معنى له، إلا أن يراد به الشدة على معنى الاشتقاق. (وقوله) : فمن ينش. أراد ينشأ فحذف الهمزة. وأتلد معناه أقدم، والخير الكرم، والمفيضون هنا الضاربون بقداح المسير، والملأ جماعة الناس

تفسير غريب أبيات حسان

وأشرافهم. والمقاولة الملوك، ورفرف الدرع ما فضل من ذيلها، وأحرد بطيء المشي لثقل الدرع التي عليه، وجل الخطوب معظمها، والجلي أيضاً الأمر العظيم. (وقوله) : سيم. معناه كلف، والخسف الذل، ويتبرد يتغير إلى السواد، والنجاد حمائل السيف. (وقوله) : على مقرى الضيوف. يعني على طعامهم والقرى ما تيصنع للضيف من الطعام، والأنباء القبائل المختلطة، وألظ لزم وألح، وفي الحديث ألظوا بياذا الجلال والإكرام أي ألزموا. (وقوله) : لو تكلمت اسود. اسود هنا اسم رجل، وأراد: يا أسود، وهو مثل يضرب للقادر على الشيء ولا يفعله. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : أعيني ألا ابكي سيد الناس واسفحي. اسفحي أي أسيلي الدمع. (وقوله) : وإن أنزفته. أي أنفذته، ومشاعر الحج هي مناسكه المشهورة. (وقوله) : هو الموفي بخفرة جاره. الخفرة هنا العهد، وتذمم أي طلب الذمة وهي العهد. (وقوله) : ألين شيمةً، أي طبيعة. (وقوله) : قد أعضل بنا، أي اشتد أمره. يقال أعضل الأمر إذا اشتد ولم يوجد

تفسير غريب قصيدة الأعشى

له وجه ومنه الداء المعضل. (وقوله) : حشوت في أذني كرسفاً. الكرسف القطن. (وقوله) : حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر. الثنية الفرجة بين جبلين، والحاضر القوم النازلون على الماء، والوشل الماء القليل. (وقوله) : ثم استبل منها. يقال بل وأبل واستبل المريض من مرضه إذا أفاق. تفسير غريب قصيدة الأعشى (قوله) : ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا. الأرمد الذي يشتكي عينيه من الرمد، والسليم الملدوغ، والمسهد الذي منع النوم، والخلة الصداقة، ويروى صحبة وهو معلوم، ومهدد اسم امرأة وهو غير مصروف، واليافع الذي قارب الاحتلام، والعيس الإبل البيض الكرام يخالطها حمرة، والمراقيل من الإرقال وهو السرعة في السير. (وقوله) : تغتلي، أي يزيد بعضها على بعض في السير، والنجير موضع بحضرموت من اليمن، وصرخد، موضع بالجزيرة، ويممت أي قصدت، وأصعد أي ذهب، والنجاء السرعة، والخناف أن تلوي يديها في السير من النشاط، والأحرد الذي لا ينبعث في المشي

ويعتقل. وقوله: عجرفية معناه جفاء وتخليط في المشي، وهجرت مشت في الهاجرة وهي القائلة، والحرباء دويبة أكبر من العظاءة تعلو أعلى شجر وتستقبل الشمس بوجهها حيث دارت، والأصيد الذي لا يعطف عنقه تكبراً أومن داء أصابه. (وقوله) : لا آوي معناه لا أشفق ولا أرحم، ويروى لا أرثي وهو بمعناه. والندى بالنون الجود وبالياء من اليد، وهي النعمة هنا. (وقوله) أغار أي بلغ الغور وهو ما انخفض من الأرض، وأنجد بلغ النجد وهو ما ارتفع من الأرض، وترصد معناه تعد، والنصب حجارة كانوا يذبحون لها، والسر النكاح هنا، والتأبد التغرب والبعد عن النساء، ولذلك قيل للوحش أوابد، والبائس هنا الفقير. (وقوله) : ذي ضرارة، أي مضطر، ويروى ذي ضرورة وهو بمعناه، ويروى أيضاً ذي ضراعة، والضراعة الذل، والضارع الذليل. (وقوله) : يؤديني معناه بمعنى يعينني وينصفني. (وقوله) : وما في وجهه من رائحة، أي من قطرة دم. وانتفع لونه، أي تغير ويروى امتقع بالميم وهو بمعناه. (وقوله) : ما رأيت مثل هامته ولا قصرته. الهامة الرأس والقصرة أصل العنق. (وقوله) : لم نأل

أنفسنا خيراً. أي لم نقصرها عن بلوغ الخير. يقال ما ألوت أن فعلت كذا وكذا أي ما قصرت. (وقول) لبيد في شعره: وصاحب ملحوب فجعنا بيومه. ملحوب والرداع موضعان. (وقول) الكميت في شعره: وكان أبوك م العقائل. العقائل هنا جمع عقيلة وهي ها هنا المرأة الكريمة وأراد من العقائل فحذف النون. وقول أمية في شعره: يحمي الحقيق إذا ما احتدمن. احتدمن معناه ألهبن الجري وأكثرنه، والجلال جمع جل. انتهى الجزء الخامس بحمد الله وعونه.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم الجزء السادس تفسير غريب حديث الإسراء (قوله) : فوضع جبريل يده على معرفته. المعرفة اللحم الذي ينبت عليه شعر العرف، والضرب من الرجال الخفيف اللحم، والجعد المتكسر الشعر، والأقنى المرتفع قصبة الأنف، وشنوءة قبيلة من الأزد، والخيلان جمع خال وهو الشامة السوداء. (وقوله) : كأنه خرج من ديماس. الديماس هنا الحمام. (وقوله) : لم يكن بالطويل الممغط بالغين المعجمة هو الممدد وكذلك هو بالعين مهملة. وقال أبو علي الغساني: الممعط بالعين المهملة هو المضطرب الخلق، والقطط هو الشديد جعودة الشعر. (وقوله) : رجلاً. يعني مسرح الشعر. والمطهم العظيم الجسم، والمكلثم

المستدير الوجه في صغر. وقوله مشوباً أي مشوباً بحمرة. وأدعج، أسود العينين، وأهدب الأشفار، طويلها. والمشاش، عظام رؤوس المفاصل. والكند ما بين الكتفين، والمسربة الشعر الذي يمتد من الصدر إلى السرة، والأجرد القليل شعر الجسم. وشئن غليظ. (وقوله) : إذا مشى تقلع، أي لم يثبت قدميه. وأصل اللهجة طرف اللسان، ويكنى بصدق اللهجة عن الصدق، والذمة العهد، (وقوله) ألينهم عريكة، أي أحسنهم معاشرة. وأصل العريكة لحم ظهر البعير، فإذا لانت سهل ركوبه. (وقوله) : بديهة. أي ابتداء (وقوله) : أهبنا معناه أيقظنا، والأوراق الذي لونه بين الغبرة والسواد، ويرقاء فيها ألوان مختلفة. وخبت النار إذا سكن لهيبها، ومشافر الإبل. شفاهها، والأفهار جمع فهر وهو حجر على مقدار ملء الكف، والإبل المهيومة هي العاطشة، والهيام داء يصيب الإبل في أجوافها فلا تروى من الماء، والغث الضعيف المهزول. (وقوله) : فأكل حرائبهم. الحرائب جمع حريبة وهي المال. (وقوله) : عظيم العثنون. معناه عظيم اللحية، واللعس في الشفاه

حمرة تضرب إلى السواد، والطلاطلة في الأصل هي الداهية. والجبن انتفاخ البطن من داء. (وقوله) : يجر سبله. قال ابن هشام سبله فضول ثيابه. وانتفض الجرح إذا تجدد بعد ما دمل وبرئ. (وقوله) : وعقري عند أبي أزيهر الدوسي العقر هنا هو دية الفرح المغصوب. (وقول) : عبد الله بن أمية في شعره: وإني زعيم أن تسيروا فتهربوا. الزعيم هنا الضامن، والجزع والجزعة جانب الوادي، وقيل هو منقطعه، وأطرقاً اسم واد. (وقول) : الجون بن أبي الجون في شعره: ويصرع منكم مسمن، المسمن السمين، وأراد به هنا الظاهر في الناس. (وقوله) : قسراً. أي قهراً والمشارب جمع مشربة وهي الغرفة، والخزير حساء يتخذ بشحم، وبعضهم يقول: هو ماء النخالة بشحم أيضاً. (وقول) الجون في أبيات له أيضاً. كثير البلابل. البلابل وساوس الأحزان. (وقوله) فنحن خلطنا الحرب بالسلم. السلم والسلم بكسر السين وفتحها هو الصلح، وأم معناه قصد. (وقوله) في أبيات له أيضاً: بها يمشي المعلهج والمهير. المعلهج هنا المطعون

عليه في نسبه وهو الأحمق أيضاً. والمهير الصحيح النسب، يريد، أن أمه حرة بمهر، وأرسى أي استقر وثبت، ورسى كذلك. وثبير جبل بمكة، والذعاف الذي فيه السم، والبهير من البهر، وهو علو النفس. (وقوله) : مسلخباً. أي ممتداً وبالحاء المهملة ذكره صاحب كتاب العين لا غير. (وقوله) : عند وجبته. أي سقطته ووجب الحائط إذا سقط، ووجبت الشمس سقطت، والخور الغزيرات اللبن، (وقوله) : أقذع فيه، معناه أفحش في المقال. (وقوله) : يعير أبا سفيان خفرته. يعني نقص عهده. (وقول) حسان في أبياته: غدا أهل ضوجي ذي المجاز كليهما. الضوج ما انعطف من الوادي، وذو المجاز سوق من أسواق العرب، والمغمس موضع، والعير الحمار، والذمار ما تحق حمايته، وتخب من الخبب وهو ضرب من السير. ومعتبط دم طري. (وقول) ضرار بن الخطاب في شعره: إذا هن شعث عواطل. الشعث المتغيرات في الشعر، وعواطل لا حلي عليهن. والشعاب هنا جمع شعبة وهو مسيل الماء في أعلى قرارة الرمل. والشراج مسائل الماء في الحرة، والقوابل التي تقابل بعضها بعضاً. والونى ضعف وفتر، والونى الضعف والفتور، ونصل السيف

حده. (وقوله) يبتزوننا. معنا يسلبوننا ويغلبوننا عليه. والشحط البعد. والشطط تجاوز القدر. (وقوله) يمرط ثياب الكعبة، معناه يمزق. (وقوله) : فيذئرهم ذلك. قال ابن هشام يريد يحرش بينهم، وفي الحديث ذئر النساء على الرجال فأمر بضربهن. والحبلة طاقات من قضبان الكرم. والعتبى الرضى. ونينوى مدينة، ورويت هنا نينوى بضم النون الثانية ونينوى بفتحها والفتح أشهر. (وقوله) غديرتان، أي ذؤابتا شعر. (وقوله) أفنهدف معناه نصيرها هدفاً، والهدف الغرض الذي يرمى عليه السهام. (وقول) سويد ابن صامت في شعره: ساءك ما يفري. أي ما يقطع في عرضك، والمأثور السيف الموشى، والثغرة الحفرة التي في الصدر، وتبتري تقطع، والعقب عصب الظهر، والنظر الشزر هو نظر العدو. (قوله) فرشني. معناه قوني، وبريتي أضعفتني. (وقوله) : ونافر رجلاً، معناه حاكم. (وقوله) ثم أحد بني زعب بن مالك. وقع هنا بالروايات الثلاث، بفتح الزاي وضمها وكسرها، والعين مهملة، وزغب بالزي المكسورة والغين المعجمة، قيده الدارقطني وذكر أن الطبري حكاه كذلك.

ويقال جدع أنفه أي قطعه، وإخفاره نقض عهده. ونافع أي ثابت. (وقوله) : بمندوحة، أي بمتسع. (وقوله) يافع. أي موضع مرتفع. واليفاع ما ارتفع من الأرض. ومن رواه باقع فمعناه بعيد وهو مأخوذ من بقع الأرض، وخانع مقر متذلل. (وقوله) ضروح، أي مانع ودافع عن نفسه، ويقال ضرحت الدابة برجلها إذا ضربت بها. (وقوله) : على نهكة الأموال، معناه على نقصها. (وقوله) : ارفضوا معناه تفرقوا. وأحفظت معناه أغضبت، والحفيظة الغضب، (وقوله) : فتنطس القوم الخبر. قال ابن هشام التنطس المبالغة. وقال رؤبة: وقد أكونُ مرّةً نطّيساً ... طباً بأدواء الصبا نقريساً وقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : لولا التنطس ما مسته النار، والنقريس نحو من النطيس. (وقوله) : بأذاخر. أذاخر اسم موضع، والنسع الشرك الذي يشد به الرحل. (وقوله) : وفيهم رجل أبيض شعشاع. قال ابن هشام: الشعشاع الطويل، قال رؤبة: يمطوه من شعشاع عير مؤدن، يمطوه يمده يعني طول عنق البعير، وعير مؤدن أي قصير،

تفسير غريب أبيات حسان

ويروى غير بالغين معجمة وكذا وقع في رجز رؤبة ووقع هنا بالعين مهملة. لكمه إذا ضربه بجمع كفه وقد تقدم. ويسحبونني معناه يجرونني. وأوى معناه أشفق ورحم. (وقول) ضرار بن الخطاب في شعره: تداركت سعداً عنوة، أي قهراً. (وقوله) : طلت هناك جراحه، أي أبطلت. (وقوله) : وكان حرياً، أي حقيقاً. وقد يروى هنا بالوجهين، ويروى أيضاً وكانت جراحاً. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : على شرف البرقاء حسراً. البرقاء موضع، وحسراً معيبة، والريط الملاحف البيض، واحدتها ريطة. والأنباط قوم من العجم، والوسنان النائم، وكسرى ملك الفرس، وقيصر ملك الروم، والثكلى المرأة الفاقدة ولدها. ومحفر مصدر، ومحفر مكان، والنحر الصدر، والعذر جمع عذرة ويعني به هنا الحدث. (وقول) عمرو بن الجموح في رجزه: وسط بئر في قرن. القرن الحبل. (وقوله) : مستدن

معناه ذليل مستعبد. (وقوله) : في نسب نهير بن الهيثممن آل السؤاف يقال أصاب الإبل السؤاف أي الهلاك، والسواف ها هنا اسم علم لموضع. (وقوله) : من أطم من آطامها، الأطم الحصن. (وقوله) : في نسب عقبة بن عمرو بن عسيرة بن جدارة، يروى هنا بفتح الجيم وكسرها، ويروى أيضاً خدارة بخاء معجمة مضمومة وهو أخو خدرة الذي ينسب إليه أبو سعيد الخدري، وبالجيم قيده الدارقطني. (وقوله) : وثروة بن عمرو بن ودفة بن عبيد. ذكره ابن إسحاق أعني وذفة بذال معجمة. قال ابن هشام: ويقال وذفة بدال مهملة. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: من رواه بالذال المعجمة فهو من توذف في مشيته إذا تبختر، ويقال إذا أسرع، ومن روا بالدال المهملة، فهو من ودفت الشحمة إذا قطرت، واستودفتها أنا، وبالدال المهملة، ذكره صاحب كتاب العين. قال: ودفة اسم رجل. وقال ابن طريف، ودف المطر وغيره ودفاً قطر. وقد قالوا أيضاً وذف بالذال المعجمة بذلك المعنى. (وقوله) :

في نسب خديج بن سلامة بن الفرافر، يروى بالفاء والقاف وبالقاف قيده الدارقطني لا غير. انتهى الجزء السادس بحمد الله وعونه @بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم

الجزء السابع

الجزء السابع (قوله) : وكانت قريش قد اضطهدت من أتبعه، معناه قد أذلت واستصغرت، (وقوله) : فخرجوا إرسالاً يعني في أثر جماعة (قوله) : تخفق أبوابها يباباً، اليباب القفر (وقول) عتبة بن ربيعة في بيته: ستدركها النكباء والحوب، الحوب هنا التوجع والتحنن، وهو أيضاً الإثم، وقد يكون بمعنى الحاجة أيضاً، (وقوله) وآمنة بنت رقيش، قال الوقشي: صوابه أميمة بدل آمنة (وقول) أبي أحمد بن جحش، في أبياته: وخف قطينها، القطين المقيمون بالموضع. تفسير غريب أبيات لأبي أحمد بن جحش أيضاً (قوله) : بذمة من أخشى بغيب وأرهب، الذمة العهد

ويمم أقصد (وقوله) لتنأى أي لتبعد، والمظنة موضع موقع الظن، والوتر طلب الثأر، (وقوله) : نأبها، أي بعدها، والرغائب العطايا الكثيرة، وملحب طريق بين، وأعبوا اجتمعوا وكثروا، وأحلبوا بالحاء المهملة، معناه أعانوا، ومن رواه بالجيم فمعناه أعاثوا وصاحوا، والفوج الجماعة من الناس، (وقوله) : فحانوا من الحين وهو الهلاك، معناه هلكوا، ويروى ولا يحابوا وهو معلوم، (وقوله) : ورعنا إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم رعنا معناه رجعنا، ونمت نتقرب، وتزايلوا أي تفرقوا، (وقوله) : التناضب من أضاة بني غفار، التناضب بضم الضاد، يقال: هو اسم موضع: ومن رواه بالكسر فهو جمع تنضب، وهو شجر واحدته تنضبة وقيده الوقشي التناضب بكسر الضاد كما ذكرنا، والأضاة الغدير يجتمع من ماء المطر، ويمد ويقصر كما ذكرنا، وسرف موضع بين مكة والمدينة، والمروة الحجر، والصعلوك الفقير. (وقوله) : وأنسة وأبو كبشة موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن هشام: أنسة حبشي وأبو كبشة فارسي، (وقوله) : وخباب مولى عتبة، كذا وقه هنا بفتح

(وقوله) : في هيئة شيخ جليل، أي مسن، (وقوله) : عليه بته البت الكساء (وقوله) : نسيبا

الخاء بالخاء المعجمة المفتوحة والباء المشددة، قيدة الدارقطني، (وقوله) : ونزل العزاب من المهاجرين، قال الوقشي: صوابه الأعزاب، (وقوله) : ة عن مجاهد بن خبير أبي الحجاج، كذا وقع هنا وروى أيضاً ابن حبر وهذا هو الصحيح. (وقوله) : في هيئة شيخ جليل، أي مسن، (وقوله) : عليه بته البت الكساء (وقوله) : نسيباً وسيطاً الوسيط هنا الشريف في قومه، وتسجى بالثوب إذا غطى به جسده ووجهه، (وقوله) : كجنان الأردن، الأردن مدينة بالشام قال الشاعر: حنت قلوصي أمس بالأردن (وقوله) : فأخذ حفنة من تراب، الحفنة 0. 30 مقدار ملء الكف، (وقوله) : فنسيت أن تجعل لها عصاماً العصام ما تعلق به السفرة وغيرها. ذكر حديث أم معبد وتفسير غريبه قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: حدثنا الحافظ المحدث أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي رحمة الله، قال: حدثنا الفقيه القاضي أبو بكر بن مدبر، قال: حدثنا الحافظ أبو علي الحسين بن محمد الغساني عن القاضي أبي عمر بن الحذاء عن عبد الوارث بن سفيان، قال: أبو علي وقد حدثني به

أيضاً الحافظ أبو عمر بن عبد البر عن عبد الوارث، قال: حدثنا أبو محمد قاسم بن إصبغ عن أبي محمد عبد الله بن مسلم عن سليمان بن الحكم، قال أبو محمد قاسم بن إصبغ، وقد حدثني به أيضاً سليمان بن الحكم المذكور بعرفة.. قال: حدثني أخي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيس عن أبيه حبيس بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أخو أم معبد واسم أم معبد عاتكة بنت خالد الخزاعية، في ما ذكره العقيلي أن رسول الله صلى اله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجراً إلى المدينة وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة، ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط، فمروا على خيمتي أم معبد، وكانت برزة جلدة، تحتبي بفناء القبة، ثم تسقي وتطعم فسألوها لحماً وتمراً يشترونه منها فلم يصيبوا عندها شيئاً، وكان القوم مرملين مشتين ويروى مسنتين، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة بكسر الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم، فقال: هل بها من لبن، قالت: هي أجهد من ذلك، قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلباً فأحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمح بيده ضرعها، فسمى الله تعالى ودعا لها في شأنها فتفاجت

عليه، ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيه ثجا، حتى علاه الهباء ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابة حتى رووا، وشرب آخرهم، ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانياً بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها يعني على الإسلام، ثم ارتحلوا عنها، فما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزاً عجافاً تشاركن هزلاً، لحمهن، قليل، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال: من أين لك هذا ي أم معبد، والشاة عازب حيالٌ، ولا حلوب في البيت، قالت: لا والله إلا انه مر بنا رجل مبارك، من حاله 30 ظ، كذا وكذا، وقال: صفيه يا أم معبد قالت: رأيته رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه، حسن الخلق، لم يعبه نحله، ولم يزر به صقله، وسيماً جسيماً، في عينيه دعج، وفي أشفاره عطف، أو غطف الشك من أبي محمد بن مسلم، ويروى وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة أزج أقرن، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فضل لا نزر ولا هدر كأن منطقة خرزات نظم تحدرن ربعة، لا بأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر

منظراً، وأحسنهم قدراً له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله، أو أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا معتد، قال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة لقد هممت أن أصحبة ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً قال: فأصبح صوت بمكة عالٍ يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله وربُّ النَّاسِ خيرَ جزائه ... رفيقين قالا خيمتي أمَّ معبدِ هماَ نزلاها بالهدى فاهتدتْ به ... فقدْ فاز منْ أمسى رفيق محمَّدِ فيا لقصيَّ ما زوى الله عنكمُ ... به من فعال لا يجارى وسؤددِ ليهن بني كعبٍ مقامُ فناتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصدِ سلوا أختكم عن شاتها وإنائها ... فإنَّكم إنْ تسألوا الشَّاةَ تشهدِ دعاهاَ بشاةٍ حائلٍ فتحلذَبتْ ... لهُ بصريحٍ صرَّة الشاةِ مرفد فغادرها وهناً لديها لحالبٍ ... يردَّدها في مصدرٍ ثمَّ موردِ وزاد أبو عمر بن عبد البر، رحمه الله، بعد هذا بسنده إلى قاسم بن إصبغ، قال: فلما سمع حسان بن ثابت بذلك قال يجاوب الهاتف: لقد خآبَ قومٌ عنهم نبيهم ... وقدَّس من يسري إليهم ويغتدي

تفسير غريب هذا الحديث

ترحَّل عن قوم فضلَّتْ عقولهم ... وحلَّ على قومٍ بنورٍ مجدَّد هداهمْ به بعدَ الضَّلالةِ ربُّهم ... وأرشدهم منْ يتبع الحقَّ يرشدِ وهل يستوي ضلاَّلُ قومٍ تسفهوا ... وهادٍ به نالَ الهدى كلُّ مهتدِ لقد نزلتْ منهُ على أهلِ يثربٍ ... ركابُ هدىً حلَّتْ عليهم بأسعدِ نبيٌّ يرى ما يرى النَّاسُ حولهُ ... ويتلو كتابَ الله في كلَّ مسجدِ وإن قال في يوم مقالةَ غائبٍ ... فتصديقه في اليوم أو في ضحى الغدِ ليهنَ أبا بكرٍ سعادةَ جدَّه ... بصحبةِ من يسعدِ الله يسعدِ ليهن بني كعبٍ مقامُ فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصدِ تفسير غريب هذا الحديث (قوله) : وكانت برزة، البرزة المرأة التي طعنت في السن فهي تبرز للرجال ولا تحتجب عنهم (وقوله) : جلدة أي جزلة، وصفها بالجزالة (وقوله) : يحتبي. الاحتباء أن يشبك الرجل أصابع يديه ويجعلها على ركبتيه إذا قعد، وقد يحتبي بحمائل سيفه وبغيره (وقوله) : مرملين يقال أرمل الرجل إذا نفد زاده في سفر أو دخلوا في سنة الجدب والقحط، وكسر البيت جتنبه يقال بكسر الكاف وفتحها، والجهد المشقة

الهباء هنا بريق الرغوة ولمعانها (وقوله) : ثم أرضوا أي كرروا الشرب حتى بالغوا في

والضعف (وقوله) : فتفاجت أي فتحت رجليها للحلب، (وقوله) : يربض الرهط أي يبالغ في ريهم ويثقلهم حتى يلصقهم بالأرض، يقال ربضت الدابة وغيرها وأربضتها أي جعلتها تلصق بالأرض، والرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة (وقوله) ثجاً أي سائلاً والماء الثجاج السائل، (وقوله) : علاه الهباء. الهباء هنا بريق الرغوة ولمعانها (وقوله) : ثم أرضوا أي كرروا الشرب حتى بالغوا في الري يقال أراض الوادي إذا كثر ماؤه واستنقع، وكذلك الحوض وفي بعض روايات هذا الحديث: ثم أراضوا عللاً بعد نهل، ذكر ذلك ابن قتيبة والنهل الشرب الأول، والعلل الشرب الثاني (وقوله) : غادره أي تركه ومنه سمي الغدير لأن السيل غادره أي تركه، (وقوله) : عجافاً يعني ضعافاً (وقوله) : تشاركن هزلاً، أي تساوين في الضعف (وقوله) عازب أي بعيد المرعى، والحيال جمع حائل، وهي التي لم تحمل (وقوله) : ولا حلوب يعني شاة تحلب وقد يكون الحلوب واحداً وقد يكون جمعاً، (وقولها) : ظاهر الوضاءة، والوضاءة حسن الوجه ونظافته، ومنه اشتقاق الوضوء، (وقولها) : أبلح الوجه، يعني مشرق 31 ظ الوجه يقال تبلج الصبح إذا أشرق وأنار، (وقولها) : لم يعبه نحله يعني ضعفه

وضمره، وهو من الجسم الناحل، وهو القليل اللحم (وقولها) : ولم يزر، أي لم يقصر، والصقل والصقلة جلدة الخاصرة، تريد أنه ناعم الجسم، ضامر الخاصرة، وهذا من الأوصاف الحسنة، وفي بعض روايات هذا الحديث: لم تعبه ثجلة ولم يزر به صعلة فالثجلة عظم البطن يقال بطن أثجل إذا كان عظيماً، والصعلة صغر الرأس، ومنه يقال للنعام صعل (وقولها) : وسيما أي حسناً، والوسامة الحسن (وقولها) : في عينيه دعج الدعج شدة سواد سواد العين (وقولها) : في أشفاره عطف أو غطف ويروى وطف الوطف طول أشفار العين وقال صاحب كتاب العين: الغطف بالغين المعجمة مثل الوطف، وأما العطف بالعين المهملة فلا معنى له هنا، وقد فسره بعضهم فقال: هو أن تطول أشفار العين حتى تتعطف. (وقولها) : في صوته صحل، الصحل البحح، تريد انه ليس بحاد الصوت (وقولها) : في عنقه أي إشراف وطول يقال عنق سطعاء إذا أشرفت وطالت (وقولها) : في لحيته كثاثة، الكثاثة دقة نبات شعر اللحية مع استدارة فيها (وقولها) : أزج أقرن الزجج دقة شعر الحاجبين مع طولهما، والقرن أن يتصل ما بينهما بالشعر (وقولها) : علاه

البهاء، والبهاء هنا حسن الظاهر. (وقولها) : فصل لا نزر ولا هذر، الفصل الكلام البين، والنزر الكلام القليل والهذر الكلام الكثير، وأرادت أن كلامه ليس بقليل فينسب إلى العي ولا بكثير فينسب إلى التزيد (وقولها) : ولا بأس من طول أي ليس يبعد من الطوال، وقال ابن قتيبة أحسبه ولا بائن من طول يريد أن طوله ليس بمفرط (وقولها) : ولا يقتحمه عين أي لا تحتقره يقال: رأيت فلاناً فاقتحمته عيني أي احتقرته. (وقولها) : أنضر الثلاثة، أي أنعم الثلاثة، من النضرة وهو النعيم، (وقولها) : محفود أي مخدوم، والحفدة الخدمة، ويقال حفدت الرجل إذا خدمته، (وقولها) : محشود، أي محفوف به قال ابن طريف يقال حشدت الرجل إذا أطفت به. واستشهد بلفظة محشود من هذا الحديث (وقولها) : ولا معتد أي غير ظالم، وقول القائل من الجن في شعره: فقالا خيمتي أم معبد، هو من النزول في القائلة. (وقوله) : ما زوى الله عنهم أي ما قبضه عنهم يقال زوى وجهه عني أي قبضه (وقوله) : مقام فتاتهم يعني أم معبد (وقوله) : بمرصد أي بمرقب. (وقوله) : حائل أي لم تحمل وقد تقدم (وقوله) : بصريح أي لبن

خالص والصريح هنا اللبن الخالص، (وقوله) : ضرة الشاة، يعني أصل الثدي، مزبد أي علاه الزبد أو الزبد، وهو في الإعراب نعت لصريح (وقوله) : في مصدر ثم مورد، أي يحلبها مرة بعد مرة (وقول) حسان بن ثابت في شعره: وقدس من يسري إليه ويغتدي، قدس معناه طهر والتقديس التطهير، ومنه بيت المقدس، وروح القدس، انتهى شرح هذا الحديث والحمد لله على ذلك. (قوله) : فلبست لأمتي الأمة الدرع والسلاح، (وقوله) : وأتبعهما دخان كالإعصار الإعصار ريح معها غبار، (وقوله) : أو في خزفة الخزفة الشقف. (وقوله) : كأني أنظر إلى ساقه في غرزه، الغرز للرحل بمنزلة الركاب للسرج (وقوله) : بعد أن أجاز قدياً، قديد موضع فيه ماء بالحجاز، بين مكة والمدينة، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: وأسماء المواضع المذكورة هنا قد قيدت في الأصل عني بما فيها من الروايات (وقوله) : توكفنا قدومة معناه استشعرنا وانتظرنا، والظراب جمع ظرب وهو الجبيل الصغير (وقوله) : يا بني قيلة، يعني الأنصار وهو اسم جدة كانت لهم. (وقوله) : وركبه الناس، أي ازدحموا عليه (وقوله) : كان

(وقوله) : فلقد انكسر لنا الحب الخابية، (وقوله) : على ربعتهم الربعة والرباعة الحال

علي ياثر ذلك. معناه يحدث (وقوله) : وهو يومئذ مربد، المربد الموضع الذي يجفف فيه التمر، وتحلحلت معناه تحركت وانزجرت ورزمت أقامت إعياء، والجران ما يصيب الأرض من صدرها وباطن حلقها، (وقول) علي بن أبي طالب رضي الله عنه في رجزه: ومن يرى عن الغبار حائداً، الحائد المائل إلى جهة، (وقوله) : وقد سمى ابن إسحق الرجل، يقال هذا الرجل هو عثمان بن عفان رضي الله عنه. (وقوله) : فلقد انكسر لنا الحب الخابية، (وقوله) : على ربعتهم الربعة والرباعة الحال التي جاء الإسلام وهم عليها، ويقال: فلان يقوم برباعة أهله إذا كان يقوم بأمرهم وشانهم، والعاني الأسير، والمخذول الذي تركه قومه ولم يواسوه، والدسيعة العطية، هي ما يخرج من حلق البعير إذا رغا، فاستعاره هنا للعطية وأراد به هنا ما ينتال منهم من ظلم، ويبيء يمنع ويكف، واعتبطه إذا قتله عن غير شيء يوجب قتله، وونغ الرجل وتغاً هلك، وأوتغته أهلكته، وبطانة الرجل خاصته وأهل سره، والفتك القتل، والاشتجار الاختلاف، قال: اشتجر القوم إذا اختلفوا، (وقوله) : من دهم يريد من فاجأهم يقال: دهمتهم الخيل

تفسير غريب قصيدة لأبي قيس صرمة أيضا

32 ظ تدهمهم والخطر والخطير هنا النظير والمثل، والمعنق المسرع في السير (وقوله) : ثم أحد الفزع، كذا قيده بالفاء والزاي أبو جعفر محمد بن حبيب في مؤتلف أسماء القبائل ومختلفها، وأكثر العلماء لا يصرف حبيب هنا يجعله اسم أمه، فعلى هذا لا ينصرف للتعريف والتأنيث، ومثل ذلك عبد الله بن أبي سلول وسلول اسم أمه، ويروى القزع بالقاف والزاي، وكذا رواه ابن سراج، ونحت معناه نجر، (وقوله) أندى صوتاً معناه أنفد وأبعد، والمسوح جمع مسح وهو ثوب من شعر أسود (وقول) أبي قيس صرمة في أبياته: وإن ناب غرم فادح، أي مثقل يقال: فدحني الأمر إذ أثقلني، والملمات نوازل الدهر، (وقوله) : أمعزتم، أي أصابتكم شدة، من قولهم رجلٌ ماعز ومعز ومعز أي شديد، ومن رواه أمعرتم بالراء فمعناه افتقرتم. تفسير غريب قصيدة لأبي قيس صرمة أيضاً (قوله) : سبحوا الله شرق كل صباح، الشرق هنا الضوء،

تفسير غريب قصيدة لأبي قيس أيضا

(وقوله) : تستزيد أي تذهب وترجع والوكور جمع وكر، وهو عش الطائر، والحقاف جمع حقف، وهو الكدس من الرمل، ومنه قوله تعالى: إذ أنذر قومه بالأحقاف وهودت معناه تابت ورجعت ومنه قوله تعالى إنا هدنا إليك، والعضال الداء المعيي الذي لا يبرأ، فاستعاره هنا (وقوله) : شمس معناه تعبد والشماس عابد النصارى، والحبيس الذي حبس نفسه عن الذات، والتخوم جمع تخم وهي الحدود بين الأرضين، ويقال: التخوم بفتح التاء أيضاً: (وقوله) : لا تخزلوها أي تقطعوها والعقال داء يصيب الدواب في قوائمها فيمنعها من المشي، فاستعارها هنا. تفسير غريب قصيدة لأبي قيس أيضاً (قوله) : ثوى في قريش بضع عشرة حجة، ثوى أقام (وقوله) مواتياً أي موافقاً، والنوى البعد، ونائباً أي بعيداً، والوغى الحرب، والتأسي التعاون، والبيعة المسجد، وحنانيك أي تحننا بعد تحنن، والتحنن الرأفة والرحمة، (وقوله) : فطأ معرضاً أي

أي بقي واشتد يقال: عسا العود يعسو عسوا إذا يبس واشتد ويتعنتونه أي ويشقون عليه،

متسعاً، والحتوف جمع حتف وهو الموت، والحتوف هنا أسباب الموت وانواعه، والنخل المعيمة وهي العاطشة من العيمة وهو العطش وأكثر ما يقال في اللبن، (وقوله) : ريا معناه مرتوية من الماء، (وقوله) : ثاوياً أي مقيماً، ويروى ناوياً من النوى وهو الهلاك، (وقوله) : ممن كان عسا على جاهليته. أي بقي واشتد يقال: عسا العود يعسو عسواً إذا يبس واشتد ويتعنتونه أي ويشقون عليه، (وقوله) : وهو الذي أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه معناه سحر، من الأخذة وهي السحر (وقوله) : كنا نتوكف معناه نترقب ونتوقع، والهوينا ضرب من المشي فتور، (وقول) ذي الرمة في بيته: ونرفع من صدور شمردلات، الشمردلات هنا الإبل الطوال، والوهج شدة الحر، (وقوله) : بجاد بن عثمان بن عامر، كذا وقع بالباء والنون، وبجاد بالباء قيده الدارقطني (وقوله) : وكان رجلاً جسيماً أدلم ثائر شعر الرأس، الأدلم الأسود الطويل، ويقال: المسترخي الشفتين، وثائر شعر الرأس أي مرتفعة، والسفعة حمرة تضرب إلى السواد،

والحفنة مقدار ملء الكف، ونجم نفاقه معناه ظهر، (وقوله) : وبشير بن أبيرق كذا وقع هنا بشير بفتح الباء، وقال الدارقطني: إنما هو بشير بضم الباء، والرواهش عصب ظاهر اليد. انتهى الجزئ السابع بحمد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم الجزء الثامن (قوله) : فأخذ برجله فسحبه معناه جره (وقوله) : ثم نتره معناه جيذه بشدة (وقوله) : إدراجك يا منافق، يقال رجع أدارجه إذا رجع من حيث جاء، وقال الخشني يقول من حيث جئت قال الشاعر: فولَّىَ وأدبرَ أدارجهُ ... وقد باء بالظَّلمِ منْ كانَ ثمْ وقول تميم بن أبي مقبل في بيته: وللفؤاد وجيب تحت أبهره والوجيب التحرك والخفقان، والأبهر عرق في الصلب وهما أبهران في جانبي الصلب، (وقوله) وقام رجل من بلبجر، صوابه من بلأبجر يريد بني الأبجر، فحذف كما يقال في بني الحارث بلحارث، وقد يخرج ما ذكره على نقل الحركة، ورواه بعضهم بلخدرة يريد بني الخردة،

(وقوله) : وأفف منه، أي قال له أفٍ، وهي كلمة تقال لكل ما يضجر منه ويستثقل، (وقول) ساعدة بن جؤية في بيته: قد حصروا به، معناه أحدقوا به (وقول) علقمة بن عبدة في شعره: فلا تعدلي بيني وبين مغمر، المغمر الذي لم يجرب الأمور، والمزن السحاب، (وقول) أبي الأحور الحماني في رجزه، وهو منسوب إلى حمان، فخذ من بني تميم يجهر أجواف المياه السدم، المياه السدم هي التي يكاد الرمل، والتراب يغطيها، ويقال السدم هي المياه القديمة العهد بالواردة، (وقول) أعشى بني قيس في بيته: ما أبصر الناس طعماص فيهم نجع نفع، (وقوله) : لكل سبط عين الأسباط في بني إسحق كالقبائل في بني إسماعيل، (وقول) أمة بن أبي الصلت في بيته: فوق شيزى مثل الجوابي، الشيزي، جفان تصنع من خشب، يقال له الشيز، وهو خشب أسود، والجوابي جمع جابية وهي الحوض (وقول) الشاعر في بيته: تمنى داود الزبور على رسل، معناه على مهل ورفق، (وقول) : يؤنبهم. أي يلومهم والتأنيب اللوم، ولفهم من التف

يسرتها قبيلها القبيل هنا القابلة (وقول) أمرئ القيس في بيته بمحنية قد آزر الضال

بهم من غيرهم وانضاف إليهم، ويطلون ما أصابوا من الدماء معناه يبطلون، ويستفتحون معناه يستنصرون، (وقول) أعشى بني قيس في بيته: يسرتها قبيلها القبيل هنا القابلة (وقول) أمرئ القيس في بيته بمحنية قد آزر الضال نبتها، المحنية ما انحنى من الوادي وانعطف، (وقول) حميد الرقط في رجزه زرعاً وقضباً القضب الفصفصة الرطبة، (وقوله) : يتعنتوته أي يشقون عليه (وقوله) : وما أكل أمته، معناه طول مدتهم (وقول) حسان في بيته: في سواء الملحد، الملحد القبر (وقول) عمرو بن أحمد الباهلي في شعره: وهي عاقدة يقال ناقة عاقدة إذا عقدت ذنبها بين فخذيها في أول ما تحمل، والإيفاد الإشراف، والحقب حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير، (وقول) قيس بن خويلد الهذلي في بيته: إن العسير بها داء مخامرها، العسير الناقة التي تركب قبل أن تراض وتلين، ومن رواه النعوس فهي الكثيرة النعاس، ويخامرها يخالطها ومحسور أي معي (وقوله) : كانوا أغماراً الأغمار جمع غمر وهو الذي لم يجرب الأمور، وبيت المدارس هو بيت اليهود حيث

يتدارسون فيه كتابهم، (وقول) الشاعر في بيته: لو كنت مرتهناً، من رواه بالباء فهو من الرهبانية وهي عبادة النصارى، ومن رواه بالنون فمعناه مقيم بها، (وقوله) : أفتنني فتن لغة قيس وأفتن لغة تميم، وملأ القوم أشرافهم، ويقال: جماعتهم (وقوله) : وكان يوم بغاث يروى بالعين مهملة وبالغين معجمة، وأبو عبيدة يعجم عين بغاث، (وقول) أبي قيس ابن الأسلت في شعره: على أني قد فجعت بذي حفاظ، الحفاظ الغضب، ورصين ثابت دائم، وعضب سيف قاطع وسنين حاد مسنون، 34 و (وقوله) : رددناها الآن جذعة، أي رددنا الأمر إلى أوله، والنزعة الإفساد بين الناس، (وقول) المنتخل الهذلي في بيته، ويقال بفتح الخاء وكسرها: حلو ومر كعطف القدح شيمته القدح هو السهم، وشيمته طبيعته، (وقول) لبيد في بيته: كأنه غوي الغوي المفسد (وقوله) : في الأخطل: واسمه الغوث بن هبيرة كذا قال ابن هشام، والمشهور فيه غياث بن غوث، (وقول) الخطل في بيته: شطون ترى حرباءها تتململ شطون أي بعيدة والحرباء دويبة أكبر من العظاة تستقبل الشمس، وتدور

ويروى على ظمأ مني، وقد يحتمل أن يكون الشاعر خففه ضرورة، وهذا البيت ينسب إلى أبي

معها أينما دارت، ويتململ يتقلب من شدة الحر، (وقوله) : غير الله يعني تغيير أحوالهم وزوال نعمتهم، وانتقاضهم يعني افتراقهم، والنجبية في أصل اللغة مقابلة الرجل بما يكره وألظ به أي ألح عليه، وفي الحديث ألظوا بياذا الجلال والإكرام أي ألزموا هذه الدعوة، (وقوله) : فجنأ عليها، أي انجنا، والجناء هو الانحناء، ورجل أجنأ أي منحن، ومن رواه فحنا عليها بالحاء المهملة فهو من الانحناء أيضاً، (وقوله) : وسلام بن مشكم، روى هنا بتخفيف اللام وتشديدها ومن قاله بالتخفيف فيستشهد عليه بقول الشاعر: سقاني فأرواني كميتاً مدامةً ... على عجل منَّي سلامُ بنُ مشكمِ ويروى على ظمأ مني، وقد يحتمل أن يكون الشاعر خففه ضرورة، وهذا البيت ينسب إلى أبي سفيان والد معاوية في أبيات قالها، (وقوله) : حتى امتقع لونه، وانتقع بالميم والنون، معناه تغير) (وقوله) : ساورهم معناه وأثبهم وباطشهم (وقوله) : وبنى الغربين، الغربان صنمان، كانا يغربان بالدم الذي يتقرب به عندهما، (وقول) هند بنت معبد في بيتها: ألا بكر الناعي يخبري بني أسد، الناعي الذي يأتي

بخبر الميت، (وقوله) : والسيد ثمالهم ثمال القوم هو أصلهم الذي يرجعون إليه ويقوم بأمورهم وشؤونهم، (وقوله) : أسقفهم وحبرهم، الأسقف هو عظيم النصارى يقال بتشديد الفاء وتخفيفها، (وقول) القائل في شعره: إليك تعدو قلقاً وضينها الوضين حزام منسوج يشد به الهودج على ظهر البعير، (وقوله) : عليهم ثياب الحبرات هي جمع حبرة وهي برود من برود اليمن، والأزمة الشدة وأراد هنا شدة الجوع، (وقول) رؤبة في رجزه: هزجت فارتد ارتداد الأكمه (قوله) : هزجت من رواه بالزاي فمعناه زجرت ومن رواه هرجت بالراء مشددة، فمعناه حركت، والأكمة قد فسره ابن هشام، وزاح معناه ذهب، وضغن معناه اعتقد العداوة وأهل المدر هم أهل الحاضرة، وأهل الوبر هم أهل البادية، والإكاف البرذعة بأداتها، ويقال الوكاف بالواو (وقوله) : فدكية أي منسوبة إلى فدك وهو موضع والقطيفة الشملة، والاختطام أن يجعل على رأس الدابة وأنفها حبل يمسك به، والليف ليف

النخل وهو ما يلتف على الجريد، والأطم الحصن، ومزاحم اسم له، (وقوله) : تذمم أي خرج منم الذم كما يقال تحنث وتأثم إذا خرج من الحنث والإثم وزام أي ساكت وهو بالزاي، (وقوله) : فلا تغته معناه لا تكثر يقال غت الرجل القول القول وغت الرجل الشراب الشراب، إذا أتبع بعضه بعضاً، وقد يكون معناه لا تعذبه به، يقال غتهم الله بعذاب أي غطاهم به، يورى فلا تغته به، أي لا تأته به. (وقوله) : وحدثني هشام بن عروة وعمرو بن عبد الله بن عروة، كذا روي هنا، وروي أيضاً وعمر بن عبد الله بن عروة وهو الصواب، وكذلك أصلحه البخاري في التاريخ، والوعك شدة ألم المرض، يقال وعكته الحمى إذا بالغت فيه (وقول) عامر بن فهيرة في رجزه: كل امرئ مجاهد بطوقه، الطوق هنا الطاقة والقوة، والروق القرن، (وقوله) : ثم رفع عقيرته، يعني صوته، (وقول) بلال في شعره: بفخ وحولي إذخر وجليل فخ هنا موضع روي هنا بالخاء المعجمة وبالجيم، وقال أبو حنيفة اللغوي فخ بالخاء المعجمة موضع خارج مكة فيه مويه والإذخر

نبات طيب الرائحة والجليل هنا هو الثمام وهو نبات له خوص والخوص ورق الدوم، ومجنة موضع، (وقوله) شامة وطفيل، قال ابن هشام هما جبلان، فتجشم المسلمون القيام معناه تكلف. انتهى الجزء الثامن بحمد الله تعالى وعونه

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً الجزء التاسع (وقوله) : ولم يلق كيداً، أي لم يلق حرباً (وقوله) : حامية يعني فرساناً يحمون أخرهم (وقول) ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكر هذه القصيدة ولأبي بكر، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ومما يقوي قول ابن هشام في هذا ما روي من حديث الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: كذب من أخبركم أن أبا بكر قال بيت شعر في الإسلام. تفسير غريب هذه القصيدة المنسوبة إلى أبي بكر رضي الله عنه (قوله) : أمن طيف سلمى بالبطاح الدمائث، الدمائث

الرمال اللينة، (وقوله) : أرقت معناه أمتنعت من النوم، (وقوله) : هروا، معناه وثبوا كما تثب الكلاب، (وقوله) : المجحرات يعني الكلاب التي أجحرت الجأت إلى مواضعها (وقوله) : الواهث أي أخرجت ألسنتها وتابعت أنفاسها (وقول) : متتنا، أي اتصلنا، (قوله) : غير كارث، أي غير محزن، (وقوله) في الفروع الأثايث هي الكثيرة المجتمعة (وقوله) أولي معناه أحلف وأقسم، (وقوله) : الراقصات يعني الإبل والرقص ضرب من المشي (وقوله) حراجيج يعني طوالاً واحدها حرجوج، ومن رواه عناجيج فهي الحسان، (وقوله) : تحدي أي تسرع، (وقوله) : في السريح السريح قطع جلود تربط على أخفافها مخافة أن تصيبها الحجارة، (وقوله) الرثايث، يعني البالية الخلقة (وقوله) : كأدم ظباء، الأدم من الظباء السمر الظهور البيض البطون، (وقوله) عكف أي مقيمة (وقوله) : النبائث هو جمع نبيثة وهي تراب يخرج من البئر إذا نقبت، (وقوله) : الطوامث هو جمع طامث وهي الحائض، (وقوله) : تعصب الطير، معناه تجتمع، (وقوله) : لا ترأف أي لا ترحم (وقوله) : فإن تشعثوا معناه

تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري

تغيروا وتفرقوا. تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري (قوله) : أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث، العثاعث أكداس الرمل التي لا تنبت شيئاً، واحدها عثعث، (وقوله) : غير لائث بالهمز معناه محتبس ومن رواه غير لابث فمعناه غير ماكث، (وقوله) : ذي عرام، العرام الكثرة والشدة، (وقوله) : في الهياج، الهياج الحرب، (وقوله) : بسمر يعني رماحاً، وردينة امرأة تنسب الرماح إليها، (وقوله) : وجرد عتاق في العجاج لواهث، ولواهث قد تقدم تفسيره (وقوله) : وبيض يعني السيوف، والكماة الشجعان، (وقوله) : العوائث، أي المفسدات، ومن رواه العوابث، فهو من العبث وهو معلوم، (وقوله) : يقيم بها أصغار ويروى أصغاء، ومعناهما جميعاً الميل، والذحول جمع ذحل وهو طلب الثأر، (وقوله) : رائث معناه مبطئ، (وقوله) : أيامى، ليس لهن أزواج، 35 ظ (وقوله) : من

تفسير غريب أبيات سعد بن أبي وقاص

بين نسء وطامث والنسئ المتأخرة الحيض هنا، والطامث الحائض، (وقوله) : حفي معناه كثير السؤال. تفسير غريب أبيات سعد بن أبي وقاص (قوله) : بكل حزونة وبكل سهل، الحزونة الوعر من الأرض، (وقوله) : عند مقام مهل، أي إمهال وتثبت (وقوله) : غلى سيف البحر، أي ساحله، (وقوله) : من ناحية العيص، العيص هنا موضع وأصل العيص منبت الشجر وهو الأصل أيضاً. تفسير غريب قصيدة حمزة (قوله) : من سوام ولا أهل، السوام الإبل المرسلة في المرعى، (وقوله) : تبلناهم، معناه عاديناهم والتبل العداوة، ويقال هو طلب الثأر، والمراجل جمع مرجل وهو القدر، وقال بعض اللغوين هو قدر النحاس لا غير، وقوله فيئوا. معناه ارجعوا وفي كتاب الله تعالى: حتى تفيء إلى أمر الله، والمنهج الطريق الواضح، والثكل: الفقد والحزن.

تفسير غريب قصيدة أبي جهل

تفسير غريب قصيدة أبي جهل (قوله) : عجبت لأسباب الحفيظة والجهل، والحفيظة الغضب، (وقوله) : السودد الجل، أي العظيم، و (قوله) بإفك، أي كذب، والعصف هنا ورق الزرع الذي يصفر على ساقه وهو دقاق التبن، (وقوله) : فور عيني، أي كفني ومنه الورع عن المحارم إنما هو الكف عنها، (وقوله) : آزروني، معناه أعانوني. (وقوله) : لإل، أي لعهد، والإل هنا العهد، و (وقوله) : غير منتكث أي غير منتقض، والعكوف المقيمة، اللازمة، وآلى أقسم وحلف، و (وقوله) : فقلصت، أي انقبضت، (وقوله) : فترك الخلايق بيسار، قال أبو علي الغساني: الحلايق بالحاء غير معجمة آبارٌ لقريش والأنصار، ويروى الخلايق المعجمة، قال أبو علي البغدادي في البارع: الخليقة بالخاء المعجمة البئر التي لا ماء فيها، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: فخلايق على هذا هو جمعها والخليقة أيضاً موضع فيه مزارع ونخل وقصور لقومٍ من آل الزبير، (وقوله) :

وسلك شعبة، الشعبة الطريق الضيق، (وقوله) : فيصور من النخل الصور النخل الصغار، (وقوله) : وفي دقعا من التراب، الدقعاء التربة اللينة، و (وقوله) : فو الله ما أهبنا، أي ما أيقظنا (وقوله) : تحمل زبيباً، وأدماً الأدم الجلود واحدها أديمٌ، و (وقوله) : واسم الحضرمي، عبد الله بن عباد، ذا وقع هنا وصوابعه عناد بدل عباد وقد تقدم التنبيه عليه، (وقوله) : ما كانوا فيه من الفق، الشفق هنا الخوف، (وقول) 36 وعبد الله بن جحش، في أبياته: ينازعه غل من القد عاندُ، القد شرك يقطع من الجلد، وعاند معناه سائل بالدم لا ينقطع، (وقوله) : أفظعتني معناه اشتدت علي، ومثل معناه قام به بعيره، وارفضت معناه تفت، وجدع بعيره قطع أنفه، واللطيمة الإبل التي تحمل البر والطيب، (وقوله) : لأط معناه هنا احتبس وامتسك، ويقال لأط حبه بقلبي إذ لصق به، (وقوله) : فيها نارٌ ومجمر أي عود يتبخر به، وفي كتاب العين المجمر ما يدخن به، (وقوله) : وضيئً أي حسناً والوضاءة الحسن، (وقوله) : فلهوا عنه،

تركوه واشتغلوا عنه، (وقول) مكرز في أبياته: تذكرت أشلاء الحبيب الملحب، الأشلاء البقايا، وأراد بها هنا بقايا القتيل، والملحب هنا الذي ذهب لحمه، (وقوله) : بالفرافر، قال ابن هشام الفرافر لسيف، (وقوله) جأشي أي نفسي ويقال هو رابط الجأش إذا كان قوي النفس، والكلكل الصدر، (وقوله) : شاكي السلاح، معناه محدد. (وقوله) : محرب، من رواه بالحاء مهملة فمعناه الغضب والمحرب هو الذي أغضب فهو أشد الإقدامة، ومن رواه بالجيم فهو معلوم، والروع بضم الراء الذهن الذي يقع في القلب، (وقوله) : وتري، أي ثأري وهو الدخل أيضاً، والغيهب بالغين المعجمة الناسي الغافل، وبالعين غير معجمة الرجل الضعيف عن طلب وتره. ويروى هنا بالوجهين (وقوله) : ودفع للواء إلى نصعب، اللواء ما كان مستطيلاً والسخلة الصغر من الضأن، فاستعارها هنا لولد الناقة، (وقوله) : جزع وادياً، أي قطعة عرضاً، وبرك الغماد، وموضع بناحية اليمن، وقيل هو أقصى هجر، (وقوله) : دهمه، أي فجئه، يقال دهمتهم الخيل إذا فجئتهم على غير استعداد، والدبة بالدال مهملة، الرملة، والرواية

الإبل لتي يستقي عليها الماء. وأذلقوهما معناه بالغوا في ضربها وآذوها، والأفلاذ القطع واحدها فلذة. وقوله: إلى تل، أي كدية، والشن الزق البالي، (وقوله) : فساحل أي أخذها جهة الساحل، والساحل جانب البحر، (وقوله) : نضخ، أي لطخ، (وقوله) : تعزف معناه تضرب عليها بالمتعازف، وهي ضرب من الطنابير، والقيام الجواري، ومحاورة أي مراجعة في الكلام، (وول) طالب بن أبي طالب في رجزه: في مقنب من هذه المقانب، المقنب الجماعة من الخيل مقدار ثلاث مائة أو نحوها. (وقوله) : خلف العقنقل، أصل العقنقل الرمل المتراكم، والقليب البئر وجمعها قلب، والدهس كل مكلان لين لم يبلغ أن يكون رملاً، ولبد معناه سدد. (وقوله) : حتى إذا جاء أدنى ماء من بدر من بدر نزل به، ويقال إنه سكيت بدر بدراً ببدر بن قريش بن الحارث بن مخلد بن النضر بن كنانة وهو الذي احتفر بئرها فنسبت إليه، (وقوله) : ثم تغور ما وراءه، من رواه بالغين المعجمة فمناه تذهبه وتدفته، ومن رواه بالعين ىالمهملة فمتعناه تفسده، والآنية هنا جمع، واحده

الإناء، مثل حمار وأحمرة وإزارٍ وآزرة، والعريش شبه الخيمة يستظل بها، (وقوله) : بخيلاء، هنا الخيلاء التكبر والإعجاب، وتحادك معنا تعاديك، (وقوله) : أحنهم معناه أهلكهم من الحين وهو الهلاك، (وقوله) : البلايا وهو جمع بلية وهي الناقة أو الدابة تربط على قبر الميت فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت، وكان بعض العرب ممت يقر بالبعث يقول: إن صاحبها يحشر عليها، والنواضج فبل التي يسقى عليها الماء، والناقع الثابت، (وقوله) : يشجر، من رواه بالشين المعجمة فمعناه يخل بين الناس من المشاجرة وهي المخالفة والمخاصمة، ومن رواه بالسين المهملة فمعناه يحرضهم ويوقدهم للحرب، ويقال سجرت التنور إذا ألهبته ناراً، (وقوله) : والأكلة هنا جمع آكلة، (وقوله) : فأنشد بخفرتك، ومعناه ذكر بها، والخفرة بضم الخاء وفتحها العهد، وحقب معناه اشتد، يقال: حقب البعير، إذا اجتمع بوله فلم يقدر على إخراجه، واستوسقوا معناه اجتمعوا، (وقوله) : سيعلم مصفر استه، قال ابن هشام هو مما يؤنب به الرجل وليس من الجبن،

قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه العرب تقول هذا القول الجبان ولا تريد به التأنيث. (وقوله) : اعتجر، معناه تعمم بغي تلح أي لم يجعل تحت لحيته منها شيئاً. (وقوله) : فاطن قدمة، أي إطارها، (وقوله) : تشخب، معناه تسيل بصوت، ونصل معناه خرج، (وقوله) : فذلفا عليه، أي أسرعا قتله، يقال ذفقت على الجريح إذا أسرعت قتله، (وقوله) : فذفا عليه، أي أسرعا قتله، يقال ذفقت على الجريح إذا أسرع قتله، (وقوله) : فانصحوهم، معناه ادفعوهم يقال نضحت عن عرض فلان إذا دفعت عنه، (وقوله) : وفي يده قدح، الدقح السهم، (وقوله) : فمر بسواد ابن غزية، قال ابن هشام، سواد مثقلة وكل ما في الأنصار غير هذا فهو خفيف، قال الشيخ أبو ذر رضي الله عنه وبالتخفيف قيده الدارقطني وعبد الغني، (وقوله) : مستنتل، معناه متقدم يقال استنل الرجل إذا تقدم، 37 ومستنصل في قول ابن هشام خارج، يقال نصل من الشيء وتنصل منه إذا خرج منه، (وقوله) : فأقدني، معناه اقتص لي من نفسك، واستقد معناه اقتص. (وقوله) : بناشد ربه، أي يسأله ويربغ إليه، (وقوله) : خفق خفقة، أي نام نوماً يسيراً، وقوله بخ بخ، بكسر الخاء وإسكانها، كلمة تقال في موضع الإعجاب والفخر،

(وقول) بي جهل: فأحنه، معناه أهلكه من الحين وهو الهلاك، (وقوله) : المستفتح، معناه الحاكم على نفسه بهذا الدعاء، والفتاح الحاكم. (وقوله) : شاهت الوجوه، معناه قبحت، (وقوله) : فتفحمهم معناه رماهم بها، والصناديد الأشراف واحد هم صنديد، والإثخان كثرة القتل، (وقوله) : لألحمنه أي لقطعن لحمه بالسيف ولأخالطنه به، (وقول) ابن هشام: لألحمنه، بالجيم أي لضربن به في وجهه واللجام سمة توسم بها الإبل في وجوهها، (وقوله) : ومع أبي البختري زميل له، الزميل الصاحب الذي يركب معه على بعير واحد، (وقول) في رجزه، لطاعنين برماح اليزني، وهي رماح منسوبة إلى ذي يزن، وهو ملك من ملوك اليمن والكبش رئيس القوم، والصعدة عصاً الرمح ثم سمي صعدة، وأعبط معناه والعبط القتل من غير سبب، والقرن المقام في الحرب، والعضب السيف القاطع، والمشرفي منسوب إلى المشارف وهي قرى بالشام، (وقوله) : أرزم للموت كإرزام، المري، قال ابن أبي الخصال في حاشية كتابه: الإزرام الشدة'، والمري الناقة التي يستنزل لبنها بعسر وقل ابن طريف: الإزرام

رغاء الناقة بحنان وفي كتاب العين المري الناقة الغزيرة اللبن، (وقوله) : فلا ترى مجذراً يفري فري، يقال فرى يفري فرياً إذا أتى بأمر عجيب، (وقوله) : ها الله إذاً، كذا وقع وصوابه هذا الله إذا، (وقوله) : فيخرجه إلى الرمضاء، الرمضاء الرمل الحار من الشمس، والمسكة السواد من الذبل والذبل جلدة السلحفاة البرية، (وقوله) : فأخلف رجل السيف، يقال: أخلف الرجل إلى سيفه ذا ر د يده إليه فسله من غمده، (وقوله) : فبهروهما، معناه قطعوا لحمهما، يال هبرت اللحم إذا قطعته قطعاً كباراً، والديرة الدائرة. (وقوله) : أقدم حيزوم، قال ابن سراج أقدم كلمة تزجر بهها الخيل، وحيزوم اسم فرس جبريل عليه السلام، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ويقال حيزون بالنون أيضاً، (وقوله) : لأربيتكم الشعب، الشعب ما انفرج بين جبلين، (وقول) أبي جهل في رجزه: ما تنقم الحرب العوان مني، الحرب العوان هي التي قوتل فيها مرة بعد مرة، والبازل من ألإبل الذي خرج نابه وهو في ذلك السن تكمل قوته، ويقال هذا الرجز ليس لأبي جهل وإنما تمثل به، والشعار هنا العلامة في الحرب، والحرجة الشجرة

الغيضة، وصمدت أي قصدت، (وقوله) : أطت قدمه، متعناه أطارت قدمه، والمرضخة الحجر الذي

الكثير ة الأغصان وفي كتاب العين الحرجة الغيضة، وصمدت أي قصدت، (وقوله) : أطت قدمه، متعناه أطارت قدمه، والمرضخة الحجر الذي يكسر به النوى، وطاحت معناه ذهبت، (وقوله) : وأجهضني القتال، معناه غلبني واشتد علي، وأسحبهما أيب أجرها، والمأدبة الطعام يصنعه الرجل يدعو إليه الناس، ويقال مأدبة ومأدبة بضم الداتل وفتحها، وجحش معناه خدش، وفي الحديث فجحش شقه، الأيمن وقوله: وقد كان ضبث بي قال ابن هشام ضبث بي قبض علي وال الشاعر: فأصبحتُ ممَّا كان بيني وبينكُم ... من الودِّ مثلَ الضابث الماء باليد (وقوله) : أعمد من رجلٍ قتلتموه، قال ابن سراج، (قوله) أعمد، يريد أكبر من رجل قتلتموه على سبيل التحقير، منه لفعلهم به. قال الحافظ أبو ذر: وعميد القوم سيدهم، وحدث معناه عدلت، ولجذل اصل الشجرة، (وقول) طليحة في شعره: فإن تك أذوادٌ أصبن ونسوة، والأذواد جمع ذود وهو ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل، والفرغ المأخوذ باطلاً بغير حق، والحمالة اسم فرس طليحة، والكماة الشجعان واحدهم كمي، نزال بمعنى

تفسير غريب قصيدة حسان

انزل، والجلال جمع جلّ. (وقوله) : ثاوياً أي مقيماً، (وقوله) : ويردت الدعوة، معناه ثبتت يقال برد لي حق على فلان أي ثبت، (وقول) عبد الرحمن بن أبي بكر، في أبياته: لم يبق غير شكة ويعبوب، الشكة السلاح، واليعبوب الفرس الكثير الجري، وصارمٌ أي سيف، والشيب جمع اشيب، (وقوله) : أن يطرحوا في القليب، القليب البئر، (وقوله) : فتزايل أي تفرقت أعضاؤه، وجيفوا معنا صاروا جيفاً. تفسير غريب قصيدة حسَّان (وقوله) : رفت ديار زينب بالكثيب، والكثيب كدس الرمل، والقشيب الجديد، والجون هنا السحاب الأسودم، والوسمي مطر الخريف، والمنهمر الذي ينصب بشدة، وسكوب كثير السيلان، (وقوله) : يباباً أي فراً، والكئيب الحزين، محراء جبل بمكة، (وقوله) : جنح الغروب يريد حيث تضيف الشمس للغروب والغاب جمع غابة ونهي الشجر الملت تكون فيها الأسود، وآزروه معناه أعانوه واللفح بالفاء الحر، يقال لفحته النار إذا اصابه حرها، ومن رواه لقح بالقاف

فمعناه التزد والنمو، يقال لقحت الحرب إذا تزيدت، والصوارم السيوف، والمرهفات القاطعة، (وقوله) : خاظي الكعوب، معناه مكتنز شديد، والكعوب عقد القناة، والغطاريف السادة، واحدهم غطريف وحذف الياء من الغطاريف لإقامة وزن الشعر، (وقوله) : في الدين الصليب أي الشديد، والجبوب وجه الأرض، وقال بعض اللغويين: الجبوب المدر، واحدته جبوبة، وكباكب أي جماعات، (وقوله) : فسحب، معناه جر، (وقوله) : سوينا على رقية، يريد سوينا التراب على قبرها، (وقوله) : لفي الرجز، ولا بصحراء عمير محبس يروى هنا بالغين والعين، وغمير بالغين معجمة هو المشهور فيه، والسرح ضرب من الشجر، واحده سرحة، والبدن الإبل التي تهدي إلى مكة، والمعقلة المقيدة والملأ هنا أشراف القوم، والحميت زق السمن، والحيس السمن، والأقط والتمر. والأقط شيء يجفف من اللبن ويرفع، ونهنهني معناه زجرني وكفني، ونفحني أي رمى بها غلي، وكتبه الله أي أذله، ويقال صرعه لوجهه، وقال ابن الطريف، كتبه أهلكه، والأقداح جمع قدح يريد أنه كان يصنع الأقداح من الخشب

وأنحتها أي أنجزها واصنعها، قال الله تعالى: أتعبدونَ ما تنحتونُ، (وقوله) : على طنب الحجرة، أي طرفها، وطنب الخباء حباله التي يشد بها، (وقوله) : ما تليق شيئاً، معناه ما تبقى شيئاً، وثاورته وثبت إليه، والعمود هنا عودٌ من أعواد الخباء، (وقوله) : وفلغت بالغين والعين معناه شقت، والعدسة قرحة قاتلة كالطاعون، وقد عدس الرجل إذا أصابه ذلك، (وقوله) : حتى تستأنسوا بهم، معناه تؤخرون فداءهم، (وقوله) : لا يأرب، معناه لا يشتد، يقال: تأرب إذا تعسر فاشتد، والنحب البكاء بصوت والمعروف فيه النحيب، و (قول) لأسود بن المطلب في شعره: ويمنعها من النوم السهود، السهود عدم النوم، والبكر هنا الفتي من الإبل، والجدود جمع جد، وهو هنا البخت والسعد، وسراة القوم خيارهم وأشرافهم، (وقوله) : ولا تسمي، أراد ولا تسأمي، فنقل حركة الهمزة ثم حذفها ومعناه لا تملي، والنديد الشبيه والمثل (وقول) ابن هشام: في هذا الشعر عندنا إكفاء أكثر الناس من أهل القوافي يسميه إقواء، والإقواء عندهم اختلاف الحركات

والإكفاء اختلاف الحروف والقوافي، و (قول) مالك بن الدخشم في شعره: فتاها سهيل غذ يظلم، معناه يطلب ظلمه، ومن رواه يطلم بالطاء المهملة فهو كذلك إلا أنه غلب الطاء المهملة على الظاء المعجمة حين أدغمها. (وقوله) : بذي الشفر يعني السيف، وشفره حده، ووقع في الرواية هنا بضم لشين وزفتحها، (وقوله) : وكان سهيل رجلاً أعلم، الأعلم المشقوق الشفة السفلى وقال بعض اللغويين الأعلم المشقوق الشفة العليا، والأفلح المشقوق الشفة السفلى، (وقوله) : مكرز في شعره، فديت بأذوادٍ ثمان، من رواه ثمان بكسر الثاء فمعناه غالية الثمن، ومن رواه بفتح الثاء فهو العدد وهو معلوم، (وقوله) : سبى فتىً، هو من سبى العدو يسبي إذا أخذه، والصميم خلصة القوم، الذين ليس في نسبهم شك، (وقول) حسان في شعره بعضب حسام أو بصفراء نبعة، والعضب السيف القاطع، والحسام القاطع أيضاً، (وقوله) : بصفراء يعني قوساً، والنبع شجر بنبت بالجبال، واحده نبعة، وهو شجر يصنع منه القسي، ويحن أي يصوت وترها. (وقوله) : أنبضت، معناه مد وترها، والإنباض أن يحرك وترها، والإنباض أن يحرك وترك

تفسير غريب قصيدة ابن رواحة

القوس ويمد. (وقوله) : ببطن يأحج، ويأحج موضع (وقوله) : أو شيعه معناه أو قريب منه. (وقوله) : فلا تضطني، من رواه بالضاد والنون المخففة، فمعناه لا تختفي ولا تستحي، وأصله الهمز، يقال اضطنأت المرأة إذا استحبت فحذف الهمزة تخفيفاً. قال الطرماح: إذا ذكرتْ مسعاةُ والدهِ اضطني ... ولا يضطني من شتم أهل الفضائل ومن رواه تظطني بالظاء المشالة والنون المشددة، فهو من ظننت التي بمعنى التهمة أي لا تتهمني ولا تتسرب مني، (وقوله) : فتكركر الناس عنه، معناه رجعوا وانصرفوا، من ثؤرة معناه طلب الثأر. تفسير غريب قصيدة ابن رواحة (وقوله) : على مأقط وبيننا عطر منشم، المأقط الموضع الضيق في الحرب. وقال ابن سراج المأقط موضع غير مهموز من المقط وهو الضرب، ومنشم امرأة كانت تبيع العطر وتشتري منها الحنوط للموتى، فكانوا يتشأمون بها، وجعلوه مثلاً

في كل أمرٍ مكروه، (وقوله) : بذي حلق، يعني الغل، والصلاصل هنا الأصوات، والكتائب العساكر، وسراة سادة والخميس الجيش، واللهام والجيش الكثير، و (وقوله) : مسوم أي معلم من السمة وهي العلامة، نعلها نكرر عليها الحرب، (وقوله) : بخاطمة أي بقصة مخزية تذلهم وأصل الخطام حبل يجعل على أنف البعير، والميسم الحديدة التي توسم بها الإبل، والأكناف النواحي، ونجد هنا ما ارتفع من أرض الحجاز، ونخلة اسم موضع، (وقوله) : وأن يتهموا، معناه يأتون تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، (وقوله) : يد الدهر، معناه أبد الدهر، (وقوله) : سربنا بكسر السين أي طريقنا، ومن رواه بفتح السين فهو المال الذي يرعى، وعاد وجرهم أمتان قديمتان، والقار الزفت. و (قول) هند بنت عتبة، في بيتها: أفي السلم أعياراً، السَّلم والسِّلم بفتح السين وكسرها ما هو الصلح، والأعيار جمع عير وهو الحمار، والنساء العوارك هنا الحيض يقال عركت المرأة إذ حاضت، (وقول) كنانة بن الربيع، في شعره: عجبت لهبار وأوباش قومه، يعني ضعفاءهم الذين يلصقون بهم ويتبعونهم، و (وقوله) :

إخفاري معناه نقض عهدي، والعديد الجماعة والكثرة، والعديد أيضاً الصوت. ومن رواه عديدهم فمعناه كثرة عددهم، (وقوله) : صرخت زينب من صفة النساء، الصفة السقيفة، ومنه يقال اصحاب الصفة، لأنهم كانوا يلازمون صفة المسجد، (وقوله) : بالشنة والإداوة، والشنة السقاء البالي، والإدواة المطهرة التي يتوضأ بها والشظاظ عود معقف يشد به فم الغرارة، (وقوله) : في نسب صيفي بن عائد أبي عبد الله قال ابن الزبير بن بكار في ما حكى الدارقطني عنه: كل من كان من ولد عمر بن مخزوم فهن عابد يعني بالباء والدال المهملة، وكل من كان من ولد عمران بن مخزوم فهو عائذ، يعني بالياء ولذال المعجمة. (وقوله) : لا يظاهر عليه أحداً، معناه ألا يعين عليه أحداً، والظهير في اللغة هو المتعين، (وقول) أبي عزة في شعره: وأنت امرؤ بوئت فينا مباءة، بوئت أي نزلت فينا منزلة، قال الله تعالى: لنبوئنهمْ من الجنةِ غُرَفاً، وتأوب رجع إلي، والأوب الرجوع، (وقوله) : ويلقون منه غياً الغي: لانهماك في الشر، ومن رواه عياً فمعناه المشقة، وقوله: فشحذ له، معناه أحده، يقال شحذت السيف والسكين إذا أحددتهما، (وقوله) : ويلقون منه غياً الغي: الانهماك في الشر، ومن رواه عياً فمعناه المشقة، وقوله: فشحذ له، معناه أحده، يقال شحذت السيف والسكين وإذا أحددتهما (وقوله) : حرش بيننا، أي أفسد، والتحريش الإفساد بين الناس وإغراء

تفسير غريب أبيات حسان

بعضهم ببعض، (وقوله) : حزرنا، معناه قدر عددنا يقال: هم محزرة ألف أي تقدير ألف. (وقوله) : ومثل المائل القائم، ويكون الماثل أيضاً اللاطئ بالأرض، (وقول) أوس بن حجر في بيته: تزجون أمثال الخميس العرمرم، تزجون معناه تسوقون سوقاً رفيقاً، والخميس الجيش، والعرمرم الكثير المجتمع. تفسير غريب أبيات حسَّان (وقوله) : مستبشرين بقسم الله، القسم بفتح القاف المصدر وبكسرها هو الحظ والنصيب، وسراة القوم خيارهم، (وقوله) : منجدين، أي قاصدين نجداً وهو المرتفع من الأرض، وغاروا قصدوا الغور وهو ما انخفض من الأرض. (وقوله) : وكان المطعمون من قريش يعني بذلك أنهم كانوا يطعمون الحاج في كل موسم يعدون لهم طعاماً وينحرون لهم إبلاً فيطمعونهم ذلك في الجاهلية. (وقوله) : ويقال ابن السبل،

ويروى السيل بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها والصواب فيه سبل بالباء المنقوطة لواحدة من تحتها وهو اسم علم معرفة لا ينصرف. انتهى الجزء التاسع والحمد لله

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم الجزء العاشر (وقوله) : واستجلاد الأرض لهم، أي شدتها والجلد الأرض والشديدة. (وقوله) : آزورا معناه ايعنوا (وقول) : مرقش في بيته، النشر مسك، النشر الريح الطيبة، والعنم نبت أحمر تشبه به الأصابع إذا خصبت بالحناء، (وقوله) : لئلا ينكلوا أي لا يرجعون عنه خائفين، يقال نكل عن عدوه إذا رجع عنه وهابه، (وقوله) : بعد القهور منهم لكم، قال ابن سراج: الفعول في المعدي قليل، وإنما بابه الفعل، (وقوله) : حين نعى عليهم، مناه عاب عليهم، تقول: نعيت على الرجل كذا عبته عليه، (وقول) عنترة في بيته: ولرب قرن قد تركت مجدلاً القرن الذي يقاومك في حرب أو شدة وقوله: مجلاً أي لاصقاً بالأرض، واسم الأرض الجدالة، ولفريصة بضعة في مرجع الكتب، والأعلم هنا الجمل، وجعله أعلم لأن شفته مشقوقة، وقول الطرماح فيبيته: لها كلما ريعت صداة وركدة،

(وقوله) : يعني الأروية، الأروية هي الأنثى من الوعول، والصفاة الصخرة الملساء،

صداة أي تصفير، وركدة سكون، ومصدان جمع مصاد وهو أعلى الجبل، ويقال هو الجبل الذي لا يصعد إليه ولا يهبط منه. (وقوله) : ابني شمام، هما جبلان، البوائن التي بان بعضها عن البعض. (وقوله) : يعني الأروية، الأروية هي الأنثى من الوعول، والصفاة الصخرة الملساء، (وقوله) : الحرز هو الجبل المانع الذي يحرز من لجأ إليه، ومن رواه الحزوز، والحزز فه جمع حزيز، وهو ما غلظ من الأرض ورواية من رواه الحرز أشبه بالمعنى، والأنداد جمع ند وهو المثل والشبيه، وأريد به ها هنا ما كانوا يعبدونه من دون الله، (وقوله) : وكف بها عنهم ما تخوف عليهم، قال ابن هشام تخوف مبدلة من كلمة ذكرها ابن إسحاق، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: يقال الكلمة تخوف بفتح التاء والخاء والواو، وقيل كانت تخوفت فأصلح ذلك ابن هشام لشناعة اللفظ في حق الله عز وجل، (وقول) لبيد، في بيته: جنوح الهالكي على يديه الهالكي الحداد، وهو ها هنا الصيقل ويجتلي معناه يجلو ويصقل، والنقب الصدأ الذي يعلوا الحديد، والنصال جمع نصل وهو حديدة السهم، (وقول) أمية في بيته: فما أنابوا لسلم، أي ما رجعوا. (وقوله) : وما كانوا لهم

عضداً، أي لم يعينوهم فيكونوا لهم بمنزلة العضد، (وقول) طرفة في بيته: لهما مرفقان أقتلان أي فيهما القتال، وأمرا معناه عقداً، وشدا، والدالج هنا الذي يمشي بالدلو بين الحوض والبئر، (وقوله) : حتى يخثن في الأرض، الإثخان هنا التضييق على العدو حتى ينفي، وقيل الإثخان أيضاً كثرة القتل، (وقوله) : في نسب أبي مرثد بن جلان بن غنم، كذا وقع هنا بالجيم وبالحاء المهملة أيضاً، وصوابه بالجيم، (وقول) ابن هشام: واسم أبي حذيفة مهشم، اسم أبي حذيفة هذا قيس، وأما مهشم فهو أبو حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (وقول) ابن هشام: وإنما قيل له ذو الشمالين لأنه كان أعسر، قال الشيخ بني سليم، وذو الشمالين رجل من خزاعة من بني زهرة، والشماس من رؤوس الروم، والعيهامة الطويل العنق، (وقوله) : في نسب عمرو بن سراقة بن أداة بن عبد الله، كذا وقع هنا بالدال المهملة، وأذاة بالذال المعجمة ذكره أبو عبيد عن الكلبي، قوله: في نسب عبد الله بن جبير بن أمية بن البرك، كذا

وقع هنا بفتح الباء وسكون الراء، ويروي أيضاً البرك بضم الباء وفتح الراء، ورواية ابن عبد الرحيم البرك بفتح الباء وسكون الراء، وقوله في نسب أبي عجل، بن عامر بن عيلة كذا وقع هنا، ويروي أيضاً عميلة بضم العين، والصواب عبيلة بالباء بتخفيف الراء وتشديدها، وفران بتخفيف لراء ذكره ابن دريد، (وقوله) : في نسب خبيب بن إساف بن عتبة، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً ابن عتبة بفتح العين والتاء، وهو تصحيف، ويروى أيضاً ابن عنبة، بالعين مكسورة والنون مفتوحة، وهو الصواب، وكذا قيده الدارقطني، وقوله ف نسبه أيضاً: ابن حديج، ويروى أيضاً ابن خديج، قال الدارقطني: ليس في الأنصار خديج بالحاء المهملة وإنما فيهم خديج بالخاء المعجمة، (وقوله) : ابن هشام في نسب سفيان بن نسر، ويروي بالباء والنون، وصوابه بالنون، (وقوله) : ومن بني جدارة بن عوف، يروي بضم الجيم وكسرها، وجدارة بكسر الجيم لا غير قيده الدارقطني، (وقوله) : وزيد بن المزين. كذا وقع هنا بكسر الميم وإسكان الزاي، والمزين بضم الميم وفتح الزاي، قيده الدارقطني، وقوله: أبوهم عمرو بن عمارة، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً ابن عمارة بفتح العين وتشديد الميم وهو الصواب، وقوله: وبحاث بن ثعلبة، ويروى هنا بالباء والنون وبالجيم، وبحات بالباء المهملة والتاء، قيده الدارقطني، وقوله: ومن بني اليدي، ويروى هنا بسكون الياء تشديدها أيضاً، والصواب سكون الياء، وقوله: وخارجة بن حمير، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً ابن حمير بتخفيف الياء، وخمير بالخاء المعجمة قيده الدارقطني، ة وقال: ويقال فيه حمير، و (وقوله) : النعمان بن يسار، كذا وقع هنا، وقال فيه موسى بن عقبة، وأبو عمر بن عبد البر النعمان بن سنان، (وقوله) : ورجيلة بن ثعلبة كذا وقع هنا بالجيم، وفي قول ابن إسحق،

وبالخاء المعجمة في قول ابن هشام، ورخيلة بالخاء المعجمة قيده الدارقطني في قول ابن إسحق، ورحيلة بالحاء المهملة قيده أبو عمر في قول ابن هشام، (وقوله) : في نسب حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد، ويروى أيضاً سهل بن رافع وما أخوان ولذي شهد بدراً منهما هو سهيل، وقالع أبو عمر رحمه الله، (وقوله) : ومن بني خنساء أبو داوود عمير بن عامر، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً أبو داؤود والصحيح أبو داود (وقوله) : في عقبة بن أبي متعيط قتله عاصم بن ثابت صبراً، ذكر بعضهم أنه ذبح، وفي أكثر المغازي انه ضربت عنقه، (وقوله) : ومن بني تعبد الدار بن قصي النضر بن الحارث، ذكر ابن حبيب أن النضر بن الحارث أسلم، والله أعلم، (وقوله) : ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود أي أسرع قتله يقال ذففت على الجريح إذا أسرعت قتله. (وقوله) : ويزيد بن عبد الله، كذا وقع ويروى أيضاً ومرثد بن عبد الله، ويزيد هو الصحيح (وقوله) : لا يشاري، أي لا يلح ولا يغاضب، وقول كعب بن مالك ف بيته: فأقام بالعطن المعطن منهم، أصل العطن مبرك الإبل

عبد المطلب، ولم يذكر معهم العباس بن عبد المطلب لأنه كان اسلم وكان يكتم إسلامه

حول الماء، فاستعاره هنا لتلقى يوم بدر من المشركين، وذكر في الأسرى من قريش يوم بدر عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ولم يذكر معهم العباس بن عبد المطلب لأنه كان اسلم وكان يكتم إسلامه خوف قومه في ما ذكر تعنه، (وقوله) : والحارث بن أبي وجزة، كذا قاله ابن إسحاق بالجيم ساكنة والزاي، وقال ابن هشام فيه: ابن أبي وحزة بالحاء المهملة مفتوحة والزاي، وكذا قيده الدارقطني كما قال ابن هشام، (وقوله) : وأبو المنذر بن أبي رفاعة، كذا وقع هنا، ويروي أيضاً والمنذر بن بي رفاعة وكذا قال فيه موسى بن عقبة في المغازي، وقول خالد بن الأعلم في بيته: تدمى كلومنا، الكلوم الجراحات وقوله: رباح بن المغترف، يروى هنا بالعين والغين وصوابه بالغين المعجمة. تفسير غريب قصيدة حمزة رحمه الله (وقوله) : وللحين أسباب مبينة الأمر، الحين الهلاك، (وقوله) : أفادهم، من رواه بالفاء فمعناه أهلكهم، يقال فاد الرجل إذا

تفسير غريب قصيدة الحارث بن هشام

مات، ومن رواه بالقاف فهو معلوم، والرهون جمع رهن، والركية البئر غير المطوية، (وقوله) : مثنوية، أي رجوع وانصراف، والمثقفة الرماح المقومة، والثقاف الخشبة التي تقوم بها الرماح. ويختلي يقطع، والهام الرؤوس، والأثر بضم الهمزة وشي السيف وفرنده. (وقوله) : ثاوياً، أي مقيماً وتجرجم معناه تسقط، ومن رواه تجرجم بضم التاء، فمعناه تصرع يقال: جرجم الشيء إذا صرعه، والجفر البئر المتسعة، ومن رواه بالحاء مهملة فهو كذلك، إلا أن المشهور فيه الجفر بفتح الفاء، ويمكن أن يكون سكن الفاء ضرورة، وتفرعن معناه علون، والذوائب الأعالي هنا، وخاس معناه غدر، ويقال خاس بالعهد يخيس، إذا غدر به، والقسر القهر والغلبة، وتورطوا أي وقعوا في هلكة، والمسدمة الفحول من الإبل الهائجة، والزهر البيض، والمأزق الموضع الضيق في الحرب. تفسير غريب قصيدة الحارث بن هشام (وقوله) : ألا يا لقومي للصبابة والهجر، الصبابة رقة الشوق، والجود الكثير، يقال جادت السماء تجود جوداً إذا كثر مطرها، والفريد المنثور وهي قطع الذهب، والسلك لخيط

الذي ينظم فيه، والشمائل والخلائق جمع خليقة وهي الطبيعة، وندام جمع نديم مثل كريم وكرام، وغمر واسع الخلق، ويقال رجل غمر الخلق إذا كان واسعها حسنها، والسبل جمع سبيل وهي الطريق، (وقوله) : ثائراً. معناه آخذ بثأرك من القوم، وأراد بثائر هاهنا ذا ثأر كما يقال: رجل لابن ورامح أي ذو لبن وذو رمح، والوسيطة الأتباع، ومن ليس من خالص القوم، والصميم الخالصون في أنسابهم، (وقوله) : ذببوا، معناه ادفعوا وامنعوا، والأواسي هنا جمع أسية، وهو ما أسس عليه البناء، والأواسي أيضاً الدعائم والسراري. (وقوله) : آل غالب، لم يصرف غالب هنا لأنه جعله اسم القبيلة، وتوازروا معناه تعاونوا، (وقوله) : في التأسي أي في الاقتداء، يقال تأسيت بفلان إذا اقتديت به، (وقوله) : أن تثأروا بأخيكم، معناه أن تأخذوا بثأره، (وقوله) : بمطردات، يعني سيوفاً مهتزات والوميض ضوء البرق والهام الرؤوس والأثر وشي السيف وفرنده، وقد تقدم والذر صغار النمل، والخزر جمع أخزر وهو الذي ينظر بمؤخر عينيه كبراً وعجباً.

تفسير غريب قصيدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

تفسير غريب قصيدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه (وقوله) : ألم تر أن الله أبلى رسوله، أي منَّ عليه وأنعم وصنع له صنعاً حسناً. قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو وقوله: فزاغت قلوبهم معناه مالت عن الحق، والخبل الفساد، والخبل أيضاً قطع بعض الأعضاء. (وقوله) : بيض خفافٌ، يعني السيوف، وعصوا بها أي ضربوا بها، يقاتل عصيت بالسيف إذا ضربت به، وقد يقال فيه: عصوت أيضاً، كما يقال في العصا. (وقوله) : حادثوها، معناه تعهدوها، والناشئ الصغير، والحفيظة الغضب، والإسبال الإرسال يقال أسيل دمعه إذا أرسله، والرشاش المطر الضعيف والوبل المطر الشديد فاستعارها هنا للدمع والمسلبة المرأة التي تلبس الحداد ونهي الثياب السود، وحرّى محترقة الجوف من الحزن، والثكل الفقد، (وقوله) : مرمة، معناه ضعيفة من الرمق وهو الشيء اليسير الضعيف، والشغب التشغيب.

(وقوله) : مصاليت بيض من ذؤابة غالب، المصاليت الشجعان، (وقوله) : من ذؤابة غالب، أي

تفسير غريب قصيدة الحارث بن هشام (وقوله) : مصاليت بيض من ذؤابة غالب، المصاليت الشجعان، (وقوله) : من ذؤابة غالب، أي من أعالي غالب، ومطاعين جمع مطعان، وهو الذي يكثر الطعن في الحرب والهيجاء الحرب، ومطاعيم جمع مطعام وهو الذي يكثر الإطعام، والمحل القحط والجدب، والنازح البعيد، وبطانة الرجل خاصته وأصحاب سره، والخبل الفساد وقد تقدم، والشتيت المفترق والمعترون الزائرون من رواه المقترين فمعناه الفقراء، والثكل الفقد وقد تقدم، والأطام جمع أطم وهو الحصن، وذبولا أي امنعوا وادفعوا وقد تقدم، والتبل العداوة وطلب الثأر والسابغات الدروع الكاملة. تفسير غريب قصيدة ضرار بن الخطاب (وقوله) : وتردي بنا الجرد العناجيج وسطكم، وتردي معناه تسرع، والجرد الخيل العتاق القصيرات الشعر، والعناجيج جمع عنجوج وهو الطويل السريع. والثائر الطالب لثأره والزوافر جمع زافرة وهي الحاملة للثقل، وتعصب معناه

تفسير غريب أبيات قصيدة كعب بن مالك

تجتمع عصائب والساهر الذي لا ينام، (وقوله) : مائر، معناه سائل، يقال مار يمور إذا سال، والجد هنا السعد والبخت، واللأواء الشدة، ونتجت معناه ولدت، والمعرك موضع تعارك الفرسان في الحرب. تفسير غريب أبيات قصيدة كعب بن مالك (وقوله) : له معقل منهم عزيز وناصر، المتعقل هو الموضع الممتنع، والماذي الدروع البيض اللينة، والنقع الغبار، وثائر معناه مرتفع، ومستبسل أي موطن نفسه على الموت، والمقاييس جمع مقياس وهي القطعة من النار، (وقوله) : يزهاها أي يستخفها ويحركها، ومن رواه يزهيها، فهو كذلك أيضاً، وأبدنا أي أهلكنا، (وقوله) : عائر، أي ساقط ون رواه عافر بالفاء فهو الذي لصق بالعفر وهو التراب، يلظى معناه تلهب، وشب معناه أوقد، وزبر الحديد قطعه، وكان الأصل أن يقول بزبر الحديد بفتح الباء، إلا أنه سكن الباء ضرورة،

تفسير غريب أبيات عبد اله بن الزبعري

(وقوله) : ساجر، أي موقد، يقال سجرت التنور إذا أوقدته ناراً، وحمه الله أي قدره. تفسير غريب أبيات عبد اله بن الزِّبعْرَي (قوله) : وابني ربِيعةَ خير خصمٍ فِئَامِ. الفِئامُ الجماعاتُ مِنَ النَّاس، والفَيَّاضُ الكَثِيرُ الإِعْطاء، والمرة القوة والشدة. (وقوله) : رمحاً تميماً. والأوصام العيوب واحدها وصمٌ، والمآثر جمع مأثرة وهي ما يتحدث به عن الرجل من خير وفعل حسن، والإعوال رفع الصوت بالبكاء، والشجو الحزن. تفسير غريب أبيات حسَّان 42ظ. (قوله) بدم يعلُّ غروبها سجَّامُ. يعلُّ معناه يكرِّرُ، وهو مأخوذٌ من العللِ وهو الشُّرب، والغروب جمع غرب وهو مجرى الدمع هنا. (وقوله) : سجَّامٌ. أي سائلٌ. يقالُ: سجم المطر والدَّمع إذا سالا. والتَّتابع والتَّتايع بالباء والياء واحد، وبعضم يجعل التتايع بالياء في الشّر لا غي، والماجد

تفسير غريب قصيدة حسان

الشَّريفُ، ويولي معناه يحلفُ. والكهامُ الضَّعيف، ويقال: سيف كهام إذا لا يقطعُ. تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : تبلت فؤادي في المنام خريدةٌ. تبلت معناه أسقمت، يقال تبلهُ الحبُّ إذا أسقمهُ. والخريدة الجارية الحييَّةُ النَّاعمةُ. والعاتقُ بالقاف الخمر القديمةُ، ومنْ رواه بالكاف فهو أيضاً الخمرُ القديمةُ التي احمرَّت، والقوسُ إذا قدمت واحمرَّرت قيل لها عاتكةً، وبه سمَّيت المرأةُ، والمدامُ اسمٌ من أسماء الخمر. (وقوله) : نفج، من رواه بالجيم فمعناه مرتفعةٌ، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه متسعة الحقيبة، والأوَّل أحسنُ، والحقيبة ما يجعله الرَّاكب وراءه، فاستعاره ها هنا لردف المرأة، والبوص الرِّدف، ومتنضِّدٌ معناه علا بعضه بعضاً، من قولك نضدت المتاع، إذا جعلت بعضه فوق بعض. (وقوله) : بلهاء. معناه غافلة. ووشيكة سريعة، ولأقسام جمع قسمٍ وهو اليمين، ومن قال الإقسام بكسر الهمزة فإنَّه أراد المصدر، والقطنث ما بين الوركين إلى بعض الظَّهر. (وقوله) : أجمُّ. معناه ممتلئٌ باللحم غائبُ. ولامداكُ الجرُ الَّذي يسحق عليه الطّيب، والخربةُ اللينة الحسنةُ القوام وأصل الخرعبه الغصن الناعم. (وقوله) :

توزعني. معناه تغريني وتولعني، والضَّريح شقُّ القبر يقال ضرح الأرض إذا شقها. (وقوله) : ومن رواه غمرةه بالعين المعجمة، فالغمر الكثير، والمعتكر الإبل التي يرجع بعضها على بعض، فلا يمكن عدُّها لكثرتها، والأصرام جمع صرم وصرمٌ جمعُ صرمة وهي القطعة من الإبل. والطِّمرَّةُ الفرس الكثيرةُ الجريِ، والعناجيج جمع عنجوجٍ وقد تقدَّم تفسيرهُ، والدَّموك بالدال المهملة البكرة بآلتها. (وقوله) : بمحصد. أي حبلٌ شديد الفتل. والرِّجام حجرٌ يربطُ في الدَّلو ليكون أسرعَ لها عند إرسالها في البئر. أنَّها ملأتها جرياً. وارمدَّت وارقدَّت معناهما جميعاً أسرعت. وقال بعض الُّلغوِّيين الارقدادُ السُّرعة بعد نفورٍ. وثوى أقام، ويشبُّ معناه43و. يوقدُ، والسَّعيرُ النَّارُ الملتهبةُ، والضِّرامُ ما توقد به النار، ودسنهُ وطئنه ودرسنه، الحوامي جمع حامية وهي جانب الحافر. ومجدَّل صريعٌ على الأرض واسم الأرض الجدالة، والشوامخ الأعالي، والأعلام، والأعلام جمع علمٍ وهو الجبل العالي.

تفسير غريب أبيات حسان

والهمام السَّيِّد الَّذي إذا همَّ بأمرٍ فعلهُ. والقصار هنا الَّذين قصر سعيهم عن طلب المكارم ولم يرد به قصار القدود. والسَّميدعُ السيِّد. والغمام السَّحاب. (وقول) الحارث بن هشام في شعره: بأشقر مزبد. الأشقر المزبد يعني به الدّم. (وقوله) : لأنَّه أقذع فيها. أقذع معناه أفحش. والقذع الكلام الفاحش. تفسير غريب أبيات حسَّان (قوله) : بأنَّا حين تشتجر العوالي. تشتجر معناه تختلط وتشتبك. والعوالي أعالي الرماح. (وقوله) : في مضاعفة الحديد. يعني الدُّروعَ التي ضوعف نسجها. (وقوله) : وقرَّبها حكيمٌ. من رواه بالقاف فهو من باب التقريب وهو فوق المشي ودون الجري، ومن رواه بالفاء، فهو من الفرار وهو معلومٌ، وتخطر معناه تهتزُّ أجهز على الجريح إذا أسرع قتله، والوريد عرق الوريد في صفحة العنق. والتليد معناه القديم. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : يا حار قد عوَّلت غير معوَّل. عوَّلت معناه عزمت،

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

يقال: عوَّلتُ على الشيء إذا عزمت عليه ولجأت إليه. والهياج الحرب. وتمتطي تركب. (وقوله) : سرح اليدين. أي سريعة اليدين يعني فرساً. (وقوله) : نجيبةً. أي عتيقةً. (وقوله) : مرطى الجراء طويلة الأقراب. مرطى أي سريعة، يقال هو يعدو المرطى إذا أسرع، والجراء الجريُ، والأقرابُ جمع قربٍ وهي الخاصرةُ وما يليها، والقعص القتل بسرعة. والأسلاب جمع سلب، وهو ما سلب من سلاح أو ثوب أو غير ذلك، والشَّنار العيب والعار. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : مستشعرٍ حلق الماذيِّ يقدمهم. يقال استشعرتُ الثوب إذا لبسته على جسمك من غير حاجز. والشعار ما ولى الجسم من الثِّياب، والدِّثار ما كان فوق ذلك. والماذيُّ الدُّروع البيض الليِّنةُ. والنحيزةُ الطبيعةُ، والرعديد الجبانُ، والذِّمار ما يجب أن يحمى، والرَّواء التملُّؤ من الماء بفتح الرًّاء، والرِّواء بكسر الراء جمع راوٍ من الماء أيضاً. والتَّصريد تقليل الشُّرب. والمنجذمُ المنقطعُ. والمحدود الممنوع هنا، والأماجيد الأشراف.

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : خابت بنو أسدٍ وآبَ غزيُّهم. قوله: خابت من رواه بالخاء المعجمة فهو من الخيبة، ومن رواه حانت بالحاء المهملة فهو من الحين وهو الهلاكُ، والغزي جماعة القوم الّذين يغزون. وتجدَّل صرعَ بالأرض، واسم الأرض الجدالةُ، ومقعصاً أي مقتولاً قتلاً سريعاً. (وقوله) : صادقة النجاء. يعني فرساً والنجاءُ السُّرعةُ، والسَّبوحُ التي تسبح في جريها كأنَّها تعوم. والنَّحر الصَّدر، والعاند الَّذي يجري ولا ينقطع، والمعبط الدَّم الطريُّ، والمسفوح السائل المصبوبُ. (وقوله) : معفراً. أي لاصقاً بالعفر وهو التُّرابُ. (وقوله) : غرَّ. أي لطخ بشرٍّ، والمارنُ ما لان من الأنف، وشفا كل شيءٍ حرفة وطرفه، والرِّماق بقيَّة الحياة. والشيءُ اليسيرُ أيضاً. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : إبارتنا الكفَّار في ساعة العسر. (قوله) : إبارتنا. معناه إهلاكنا، تقول أبرنا القوم أي أهلكناهم، وسراةُ القوم خيارهم

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

وسادتهم. (وقوله) : بقاصمةِ الظهر. يعني داهيةً كسرتْ ظهورهمْ، يقال الشيءَ إذا كسره فأبانه، فإن لم يبنه قيل فصمه بالفاء. ويكبو معناه يسقط، والنَّحر الصَّدر. والثائرة ما ارتفع من الغبار. والقتر الغبار، والعاويات الذِّئاب والسِّباعُ. (وقوله) : ينبهم. معناه يأتونهم مرَّة بعد مرَّةٍ، ومن رواه ينشنهم فمعناه يتناولنهم. (وقوله) : ما خامت. من رواه بالخاء المعجمة فمعناه جبنت ورجعت، ومن رواه بالحاء المهملة فهو من الحماية وهو الامتناع. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً قوله: نجَّى حكيماً يوم بدرٍ شدُّه. الشد هنا الجري، والنجاءُ السُّرعة. وأعوج اسم فرس مشهور في الجاهلية والجلاه جمع جلهةٍ وهو ما استقبلت من عدوة الوادي، وعاندة الطريق هنا حاشيته، والمنهج المتَّسعُ، والماجد الشريف. (وقوله) : ذي ميعةٍ. من رواه بالياء فمعناه النشاط. ومن رواه بالنون فهو من الامتناع. والبطل الشجاع، والمحرج المضيَّق عليه. والجزيل الكثير، والنَّدي المجلس، والوغى الحرب، والكماة

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

الشجعان، واحدهم كميٌّ، والسَّلجج بجيمين، السيف القاطع الَّليِّنُ المهزَّة وسلحج كذلك. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : وإن كثروا وأجمعتِ الزُّحوف. الزُّحوف جمع زحفٍ وهي الجماعة تزحف إلى مثلها أي تسرع وتسبق. وألَّبوا جمعوا. (وقوله) : ما تضعضعنا. أي ما تذلُّنا ولا تنقص من شجاعتنا، والحتوف جمع حتف وهو الموت. والعصبة الجماعة. (وقوله) : لقحت. أي حملت، والكشوف بفتح الكاف الناقة التي يضربها 44و. الفحل في الوقت الذي لا تشتهي فيه الضِّراب، فاستعارها هنا للحرب، والمآثر جمع مأثرةٍ، وهو ما يتحدَّث عن الإنسان من خير أو فعل حسنٍ، والمعقل الممتنع الذي يلجأ إليه. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : جمحت بنو جمحٍ لشقوةِ جدِّهم. جمحت معناه ذهبت على وجهها فلم تردّ. والجدُّ هنا السعد والبخت. (وقوله) : عنوةً. أي قهراً وغلبةً. والعنوةُ القهر والغلبة هنا. وقد تكون العنوة الطاعة في لغة هذيل، وأنشدوا قول كثيِّر:

تفسير غريب أبيات عبيدة بن الحارث أيضا

فمَا أسلموهَا عنوةً عن مودَّةٍ ... ولكن بحدِّ المشرفيِّ استقالها تفسير غريب أبيات عبيدة بن الحارث أيضاً (قوله) : يهب لها من كان عن ذاك نائياً. يهبُّ أي يستيقظ، يقال هبَّ من منامه إذا استيقظ، والنَّائي البعيد، وبكرُ عتبةَ يعني ولده الأوَّل، والتماثيل جمع تمثال وهو الصورة تصنع أحسن ما يقدر عليه. أخلصت معناه أحكم صنعها وأتقن، وهذا إذا رجع الضمبر إلى التَّماثيل، وإن عاد الضَّمير الَّذي في أخلصت إلى الحور، فمعنى أخلصت خصَّ بها هو أحسن. (وقوله) : تعرَّفتُ صفوه. من رواه بالقاف فمعناه مزجت، يقال: تعرَّق الشَّرابَ إذا مزجه، ومن رواه بالفاء فهو معلوم، والمساوي العيوب. (وقوله) : المنائيا. أراد المنايا، فزاد الهمزة وقد تكون هذه الهمزة منقلبة عن الياء الزائدة التي في منيَّة. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : بدمعك حقاً ولا تنْزري. أي تقلّلي الدَّمع من الشيء النَّزر وهو القليل، وهدَّنا أي هدمنا، والعنصر الأصل. (وقوله) :

(قوله) : بأن قد رمتنا عن قسي عداوة. القسي جمع قوس وهو معلوم، والزعيم هنا

شاكي السِّلاح. معناه حادُّ السِّلاح، والثَّنا ما يتحدَّث به عن الرَّجلِ من خير أو شرّ، وأمَّا الثناء فلا يكون إلا في الخير خاصَّةً، كذا قال بعض اللغويين، وقد جاء في الحديث أثنى عليه بخير وأثنى عليه بشرّ، فالثناء إذا يكون في الخير والشَّرّ، (وقوله) : طيِّب المكسرِ. من رواه بالسين المهملة فيريد أنَّه طيِّب النَّكهة، كما تقول طيِّب المبسم، يقال كشَّر عن أنيابه، هذا إذا جعله حقيقةً، فإن جعله مجازاً كان بمعنى طيِّب المخبر، أي إذا فتشت عنه وكشَّفت وجدت مخبره طيباً. (وقوله) : عرانا. أي قصدنا ونزل بنا، وحامية الجيش. آخرهم الَّذين يحمونهم، والمبتر السيف مأخوذ من البتر وهو القطع. تفسير غريب أبيات كعبٍ أيضاً (قوله) : بأن قد رمتنا عن قسيٍّ عداوةً. القسيُّ جمع قوسٍ وهو معلومٌ، والزَّعيم هنا الضامن ويعني به النَّبي صلى الله عليه وسلم لأنه ضمن لهم الجنة، وقد يكون الزَّعيم أيضاَ الرَّئيس، وهدَّبتها معناه هنا أخلصتها ونقَّيتها، وأرومها أي أصولها وهي جمع أرومةٍ وهي الأصلُ، والكليمُ الجريح هنا. (وقوله) :

تفسير غريب أبيات كعب أيضا

فدسناهم. معناه وطئناهم، وصوارم قواطع يعني سيوفاً. (وقوله) : حلفها. أراد به من كان حليفاً فيهم وليس منهم، والصميم الخالص من القوم تفسير غريب أبيات كعب أيضاً (قوله) : على زهوٍ لديكم وانتخاء. الزَّهو الإعجابُ، والانتخاءُ الإعجاب والتكبر أيضاً. وقوله: حامت. هو من الحماية وهي الامتناع هنا، وكداء بفتح الكاف والمد موضع بمكة. (قوله) : فيا طيب الملاء. أراد الملأ وهم أشراف القوم فمده ضرورة. تفسير غريب قصيدة طالب بن أبي طالب (قوله) : ألا إن عيني أنفذت دمعها سكبا. السكب السائل من الدمع والمطر وغيرهما مما يسيل، وأرادهم أي أهلكهم، واجترحوا أي اكتسبوا، ومنه قوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات. (وقوله) : لغية. يقال هو لغية إذا كان لغير أبيه، ويقال هو لرشده إذا كان لأبيه. (وقوله) : النكبا. يريد نكبات الدهر، وداحس اسم فرس كانت حرب بسببه. وأبو يكسوم ملك من ملوك الحبشة، والشعب الطريق بين

تفسير غريب قصيدة ضرار بن الخطاب

جبلين، والسرب بفتح السين المال الراعي. والسرب بكسر السين القوم، ويقال النفس، ومنه قوله في الحديث من أصبح آمناً في سربه. والذرب الفاسد، ومنه يقال: ذربت معدته إذا تغيرت. والعافون الطالبون للعرف. ويؤوبون يذهبون ويرجعون ومن رواه يؤمنون فمعناه يقصدون. والنزور القليل. والصرب المنقطع وهو بالصاد المهملة. والصرب أيضاً القليل من الماء. (وقوله) : تململ. معناه لا تستقر على فراشها. تفسير غريب قصيدة ضرار بن الخطاب (فقوله) : كأن قذى فيا وليس بها قذى. القذى ما يسقط في العين وفي الشراب والماء، وتنسجم تنصب، والندي المجلس، والخوصاء البئر الضيقة هنا. والوغد الدنيء من القوم، والبرم البخيل الذي لا يدخلُ مع القوم في الميسر لبخله. (وقوله) : أشجى. معناه أحزن من الشجو وهو الحزن. (وقوله) : فلم يرم. أي لم يبرح ولم يزل. والخطي الرماح. والخذم والجذم بالخاء المعجمة والجيم قطع اللحم، يقال خذمه وجذمه أي قطعه. وبيشة موضع تنسب إليه الأسود. والغلل بالغين المعجمة

تفسير غريب أبيات الحارث بن هشام

وهي مواضع الأسود. (وقوله) : بأجرأ. أي بأشجع. ونزال بمعنى أنزل، والقماقمة السادة الكرماء وأحدهم قمقام، والبهم الشجعان واحدهم بهمة. (وقوله) : فلم يلم. من رواه بكسر اللام معناه لم يأت بما يلام عليه، يقال: ألام الرجل إذا أتى بما يلام عليه. ومن رواه بفتح اللام فمعناه لم يعاتب من اللوم وهو العتاب. (وقوله) : إن الريح طيبة. يريد أن النصر والظفر لكم قال الله تعالى: وتذهب ريحكم. تفسير غريب أبيات الحارث بن هشام (قوله) : وهل يغني التلهف من فتيل. الفتيل بالفاء الذي يكون في شق النواة من التمر يضرب به المثل في الشيء القليل، ومنه قوله تعالى: ولا يظلمون فتيلاً. والجفر البئر التي لم تطو. والمحيل القديم المتغير. (وقوله) : غير فيل. أي غير فاسد الرأي، يقال رجل فيل الرأي، وفال الرأي، وفائل الرأي إذا كان غير حسن الرأي. (وقوله) : في درج المسيل. يريد في موطن الذل

تفسير غريب أبيات أبي بكر بن الأسود

والقهر، يقال: تركته درج السيول إذا تركته بدار مذلةٍ وهوانٍ حيث لا يقدر على الامتناع. والعقد هنا العزم والرأي. وكليل أي معي. تفسير غريب أبيات أبي بكر بن الأسود (قوله) : فماذا بالقليب قليب بدر. القليب البئر وقد تقدم. والقينات الجواري المغنيات وأراد أصحابها. والشرب جماعة القوم الذين يشربون. والشيزي جفان تصنع من خشب وإنما أراد أصحابها الذين يطعمون فيها. والسنام لحم ظهر البعير. والطوي البئر، والحومات جمع حومة وهي القطعة من الإبل، والنعم الإبل. وقيل كل ماشية فيها إبل. والمسام في المرعى، يقال أسام إبله إذا أرسلها ترعى دون راع. والدسع هنا العطايا. والثنية فرجة بين جبلين. ونعام أسمى موضع هنا، والسقب ولد الناقة حين تضعه. والأصدقاء هنا جمع صدى وهي بقية الميت في قبره والصدى أيضاً طائر، يقولون هو ذكر البوم. والهام هنا جمع هامة وهو طائر تزعم العرب أنه

تفسير غريب قصيدة أمية بن أبي الصلت

يخرج من رأس القتيل إذا قتل فيصيح اسقوني اسقوني، فلا يزال يصيح كذلك حتى يؤخذ بثأر القتيل فحينئذ يسكت، قال الشاعر: يا عمرو إلاّ تدعْ شتمي ومنقصتي ... أضربكَ حيثُ تقولَ الهامةُ اسقوني تفسير غريب قصيدة أمية بن أبي الصلت (قوله) : كبكا الحمام على فروع الأيك في الغصن الجوانح. الأيك الشجر الملتف واحدته أيكة، والجوانح الموائل. يقال: جنح إذا مال. (وقوله) : حرى يعني اللائي يجدن حرارة في صدورهن من الحزن، ومستكنات خاضعات. والمعولات الرافعات الأصوات بالبكاء والعويل البكاء بصوتٍ، والعقنقل الكثيب من الرمل المتعقد، والمرازبة الرؤساء وأحدهم مرزبان وهي كلمة أعجمية. والجحاجح السادة واحدهم جحجاح. (وقوله) : فمدافع البرقين. يريد حيث يندفع السيل، والبرقين موضع. والحنان هنا كثيب من رمل. والأواشح موضع، والشمط

الذين خالطهم الشيب، والبهاليل السادة واحدهم بهلول. والمغاوير جمع مغوار وهو الذي يكثر الغارة. والوحاوح جمع وحوح وهو الحديد النفس، والبطريق رئيس الروم، والدعموص دويبة تغوص في الماء، وأراد أنهم يكثرون الدخول على الملوك. والجائب القاطع. والخرق الفلاة الواسعة. والسراطمة جمع سرطم وهو الواسع الحلق، والخلاجمة جمع خلجم وهو الضخم الطويل. والملاوثة جمع ملوث وهو السيد، والمناجح الذين ينجحون في سعيهم ويسعدون فيه، والأنافح جمع إنفحة وهو شيء يخرج في بطن ذي الكرش داخله أصفر، فشبه به الشحم، وهو الذي يقول له العامة الينق، والمناضح الحياض، شبه الجفان بها في عظمها، وأصفار جمع صفر وهو الخالي من الآنية وغيرها، ويعفو يقصد طالباً للمعروف. (وقوله) : ولا رح رحارح. هي الجفان الواسعة من غير عمق، والسلاطح الطوال العراض. (وقوله) : اللواقح. يريد به هنا الإبل الحوامل. والمؤبل الإبل الكثيرة. (وقوله) : صادرات أي راجعات. وبلادح موضع. والقسطاس الميزان الكبير. والمواتح التي تراوح بينها لثقل

ما ترفعه. (وقوله) : الضاربين التقدمية. يريد به مقدم الجيش. (وقوله) : عناني. أي أحزنني وشق عليه. والأيم الذي لم يتزوج، وشعواء معناه متفرقة. (وقوله) : تجحر. معناه تلجئه إلى جحره، والمقربات الخيل التي تقرب من البيوت لكرمها، والمبعدات التي تبعد في جريها أو في مسافة غزوها، والطمحات التي ترفع رؤوسها وتنظر، والجرد الخيل العتاق. (وقوله) : مكالبة كوالح. المكالبة هم الذين بهم شبه الكلب وهو السعار، يعني جدهم في الحرب. والكوالح العوابس يقال كلح وجهه إذا عبسه وكرهه، ومنه قوله تعالى: وهم فيها كالحون. والقرن الذي يقاوم في قتال أو شدة. والزهاء تقدير العدد، يقال: هم زهاء ألف أي مقادر ألف. والبدن هنا الدروع القصيرة، والرامح الذي له رمح. حدثنا الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه، قال: حدثنا الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري، فيما أجازه لنا، وغير واحد من شيوخنا، قالوا: حدثنا الفقيه القاضي الشهيد أبو علي الصدفي هو ابن سكرة عن أبي الفضل أحمد بن أحمد الأصبهاني عن أبي نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أحمد بن

علي أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا شبابة بن سوار عن أبي بكر الهذلي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعر الجاهلية إلا قصيدة أمية بن أبي الصلت في أهل بدر يعني هذه القصيدة التي أولها: ألا بكيت على الكرام ... بني الكرام أولي الممادح وقصيدة الأعشى لترديده ذكر عامر وعلقمة. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ويعني بقصيدة الأعشى القصيدة التي أولها: شاقتك من قتلة أطلالها ... فالسط فالوتر إلى حاجر وفي هذه القصيدة: عهدي به في الحيّ إذْ درعتْ ... هيفاء مثل المهرة الضّامرِ قد حجم الثديُ على صدرها ... في مشرقٍ ذي صبحٍ ناضرِ لو أسندت ميتاً إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابرِ حتى يقول الناسُ مما رأوا ... يا عجباً للميّت الناشرِ علقمُ ما أنتَ إلى عامر ... ولا إلى أخلاقهِ الزّاهر سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامرٌ سادَ بني عامرِ أقولُ لمّا جاءني فخرهُ ... سبحانَ من علقمةَ الفاجرِ وأما نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إنشاد قصيدة أمية بن أبي الصلت لما فيها من رثاء الكفار والتنقص لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال ابن هشام: تركنا منها بيتين نال فيهما من

تفسير غريب أبيات أمية بن أبي الصلت

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وأما قصيدة الأعشى فلأنه مدح فيها عامر بن الطفيل وهجا فيها علقمة بن علاثة، وعامر مات كافراً بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلقمة أسلم وسأله ملك الروم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه خيراً وراعى له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وذكره. وقال بعض أهل العلم إنما كان هذا المنع من إنشاد هاتين القصيدتين في أول الإسلام لما كان بين المسلمين والمشركين. وأما إذ عم الإسلام ودخل فيه الناس وزالت البغضاء والعداوة فلا بأس بإنشادهما. تفسير غريب أبيات أمية بن أبي الصلت (قوله) : عين بكي بالمسبلات. المسبلات هي الدموع السائلة. يقال أسبل معه إذا أجرأه. (وقوله) : لا تذخري. أي لا ترفعي، والهياج التحرك في الحرب. (وقوله) : والدفعة. من رواه بالفاء فهو جمع دافع ومن رواه بالقاف فهو من الدقعاء وهو التراب، ويعني به الغبار، وقد يجوز أن يكون الدقعة هنا جمع داقع وهو الفقير، فيكون أبكي للحرب وللجود. والجوزاء اسم نجم، وخوت سقطت، وخانة جمع خائن، وخدعة جمع خادع. والأسرة رهط الرجل، والوسيطة الشريفة. والذروة

تفسير غريب قصيدة أسامة

أعلى سنام البعير وهو ظهره، والقمعة السنام، والقزعة وجمعها قزع سحاب متفرق. تفسير غريب قصيدة أسامة (قوله) : وقد زالت نعامتهم لنفر. يري تفرقوا وهربوا، وأكثر ما تقول العرب شالت نعامتهم، وسراة القوم خيارهم. والعتر ما كان يذبح للأصنام في الجاهلية، وقال بعضهم العتر الصنم الذي يذبح له. (وقوله) : وكانت جمة. من رواه بالجيم فمعناه الجماعة من الناس وأكثر ما يقال في الجماعة الذين يأتون يسألون في الدية، ومن رواه حمة بالحاء المهملة، فمعناه قرابة وأصدقاء من الحميم وهو القريب، والحمام الموت، والزهاء تقدير العدد، والغطيان هنا الماء الكثير الذي يغطي ما يكون فيه ويروى غيطان بحر. (وقوله) : نقراً بنقر. من رواه بالقاف فمعناه التنقير والبحث عن الشيء، ومن رواه نفراً بالفاء فهو الجماعة. (وقوله) : في الغلاصم. أي في الأعالي من النسب وأصل الغلصمة الحلقوم الذي يجري عليه الطعام والشراب. (وقوله) : وعهدك مال. أراد يا مالك فرخم وحذف حرف النداء من أوله. وأقيد بالفاء والقاف اسم رجل.

ويكر أي يعطف، والمضاف هنا المضيق عليه الملجأ. والموقفة التي في قوائمها خطوط سود يعني بها الضبع، وهي تأكل القتلى والموتى. وأجر جمع جرو ويعني أولادها. والتحميم السواد، والأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها. والجمرات موضع الجمار التي يرمى بها (وقوله) : مغر. هو جمع أمغر وهو الأحمر يريد أنها مطلية بالدم ومنه اشتقاق المغرة بفتح الغين وسكونها وهي هذه التربة الحمراء. والنمر جمع نمر وهو من السباع ويقال للرجل إذا تنكر لبس جلد النمر، والخادر الأسد الذي يكون في عابس خدره وهي أجمته. وترج اسم موضع تنسب إليه الأسود، وعنبس معناه عابس الوجه. والغيل بكسر الغين الشجر الملتف. ومجر له جراء، يعني أشبالاً أي أولاداً. (وقوله) : أحمى جعلتها حمى لا تقرب، والأباءة بفتح الهمزة أجمة الأسد. وكلاف بالفاء والباء موضع، والخل هنا الطريق في الرمل، والحلفاء الأصحاب المتعاضدون، يكونون يداً واحدة، والهجهجة الزجر، تقول هجهجت بالسبع إذا زجرته، وهو أن تقول له هج هج وهج هج. (وقوله) : بأوشك. أي بأسرع، والسورة الحدة

والوثبة، وحبوت أي قربت والقرقرة والهدر من أصوات الإبل الفحول. (وقوله) : ببيض، يعني بها هنا سهاماً. ومرهفات أي محددات، والظبات جمع ظبة وهي حدها وطرفها، والجحيم اللهيب. (وقوله) : وأكلف. من رواه باللام فإنه يعني ترساً اسود الظاهر، ومن رواه أكنف بالنون فهو الترس أيضاً مأخوذ من كنفه أي ستره. والمحنأ الذي فيه انحناء. (وقوله) : صفراء البراية. يعني قوساً، والبراية ما يتطاير عنها حين تنحت. والأزر بفتح الهمزة الشدة. (وقوله) : وأبيض كالغدير. يعني سيفاً، وثوى أقام، وعمير هنا اسم صقيل، والمداوس جمع مدوس وهي الأداة التي يصقل بها السيف. (وقوله) : أرفل معناه أطول. (وقوله) : خادر. أي أسد في خدره أي أجمته. وسبطر أي طويل ممتد. والهدي في هذا الموضع الأسير. (وقوله) : لا تطرهم. معناه لا تقربهم مأخوذ من طوار الدار وهو ما كان ممتداً معها من فنائها. (وقوله) : كدأبهم. يريد كعادتهم، وفرة هنا اسم رجل، والضفر الحبل المضفور، والتيار معظم الماء.

تفسير غريب قصيدة أبي أسامة أيضا

تفسير غريب قصيدة أبي أسامة أيضاً (قوله) : ألا منْ مبلغٌ عنّي رسولاً ... مغلغلةً ينبئها لطيفُ المغلغلةُ هي الرسالة ترسل من بلدٍ إلى بلدٍ، واللطيف الرقيق الحاذق بالأمور، وبرقت أي لمعت، وسراة القوم خيارهم، والحدج الحنظل. والنقيف الذي استخرج حبّه، والخصيف المتلونة ألواناً، والأمر الحصيف بالحاء المهملة هو المحكم الشديد. والأبواء موضع، والمستكين الخاضع الذليل. وكراش بضم الكاف وبالشين المعجمة اسم موضع، وملكوم أي مجروح، ونزيف أي سائل جميع دم بدنه، ومستضيف أي ملجأ مضيق عليه، والغمى مقصور مضموم الأول الأمر الشديد. وكلح عبس، والمشافر الشفاه لذوات الخف وهي الإبل، فاستعارها هنا للآدميين. (وقوله) : ينوء. أي ينهض متثاقلاً. (وقوله) : غصن قصيف. من رواه بالصاد المهملة فمعناه مكسور، تقول قصفت الغصن إذا كسرته، ومن رواه قطيف بالطاء المهملة فهو الذي أخذ ما عليه من

تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة

الثمر والورق. ودلفت قربت. (وقوله) : بحري. يعني طعنة موجعة. (وقوله) : مسحسحة. بالسين والحاء المهملتين معناه كثير سيلان الدم، العاند العرق الذي لا ينقطع دمه، وحفيف صوت. (وقوله) : عزوف. من رواه بالزاي فهو الذي تأبى نفسه من الدنايا، ومن رواه عروف بالراء فمعناه الصابر هنا. (وقوله) : في السنين. يعني سنين القحط والجدب، والصريف الصوت. (وقوله) : يزدهيني. أي يستخفني ويزهيني، وجنان الليل سواده الذي يجن الأشخاص أي يسترها، والأنس الجماعة من الآدميين، واللفيف الكثير. والصرة هنا الجماعة، وقد تكون الصرة أيضاً شدة البرد. والجماء بالجيم الكثير، ومن رواه الحماء بالحاء المهملة فمعناه السود، والشقيف بالشين المعجمة الريح الشديدة الباردة. تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة (قولها) : أعيني جودا بدمع سرب. السرب السائل. وخندف قبيلة. ويعلونه يكررون عليه. والعفر والعفير التراب الذي على وجه الأرض. والراسي الثابت الراسخ. وقولها: جميل المرأة أرادت المرآة، فنقلت حركة الهمزة ثم حذفتها ومعناه جميل المنظر. وبري اسم رجل. وقوله: ما يحتسب أي ما يكفيه. تفسير غريب أبيات لهند بنت عتبة أيضاً (قولها) : ألا رب قرن قد رزئت مرزءاً. المرزأ الكريم الذي يرزؤه القاصدون والأضياف أي ينقصون من ماله. والجزيل العطاء الكثير، والمالك جمع مالكة وهي الرسالة،

تفسير غريب أبيات لهند أيضا

يقال: مالكة ومألكة بضم اللام وفتحها. وحرب هنا اسم والد أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. ويسعر معناه يهيج، ويلهب. تفسير غريب أبيات لهند أيضاً (قولها) : في النائبات وباكيه. النائبات نوائب الدهر، وهي ما ينوب الإنسان ويلحقه ويتكرر عليه، والواعية الصيحة والوعى بالعين المهملة الصوت وأما الوغى بالغين المعجمة فهو الحرب. (وقولها) : إذا الكواكب خاوية. يعني أنها تسقط في مغربها عند الفجر ولا يكون لها أثر ولا مطر على مذهب العرب في نسبتهم ذلك إلى النجوم. (وقولها) : موامية. أي مختلطة العقل وهو مأخوذ من المؤم وهو البرسام. تفسير غريب أبيات لهند أيضاً (قولها) أعين بكي عتبه. قولها عتبة أرادت عتبة فأتبعت حركة التاء بحركة العين، والمسغبة الجوع والشدة. (وقولها) : حربه. معناه حزينة غضبى، وملهوفة أي حزينة أيضاً. ومستلبة أي مأخوذة العقل. (وقولها) : منشعبة. من رواه بالشين المعجمة

تفسير غريب أبيات صفية بنت مسافر

فمعناه متفرقة. ومن رواه بالثاء المثلثة النقط فمعناه سائلة بسرعة، يقال انثعب الماء إذا سال، والمقرب من الخيل الذي يقرب من البيوت لكرمه، والسلهبة الفرس الطويلة. تفسير غريب أبيات صفية بنت مسافر (قولها) : يا من لعين قذاها عائر الرمد. القذى ما يقع في العين وفي الشراب. والعائر هنا وجع العين، والرمد مرض العين، ويقال العائر قرحة تخرج في جفن العين. وحد النهار الفصل الذي بين الليل والنهار، وقرن الشمس أعلاها. (وقولها) : لم يعد. معناه لم يتمكن ضوؤه، وسراة القوم خيارهم وقد تقدم. السقوب بالباء عمد الخباء التي يقوم عليها. وانقصفت معناه انكسرت. والسمك العالي. تفسير غريب أبيات لصفية أيضاً (قولها) : دمعها قان. من رواه بالقاف فمعناه أحمر، وكان الأصل أن تقول: قانئ بالهمز، فخففت الهمزة. يقال: أحمر قانئ، إذا كان شديد الحمرة، وأرادت أن دمعها خالط الدم، ومن رواه بالفاء فهو معلوم. (وقولها) : كغربي دالج. الغرب الدلو

تفسير غريب أبيات هند بنت أثاثة

العظيمة، والدالج الذي يمشي بالدلو بين البئر والحوض، والغيث الكثير الماء، والداني القريب. والغريف موضع الأسد وهي الأجمة. والشبل ولد الأسد. وغرثان جائع، والحسام السيف القاطع. وصارم معناه قاطع أيضاً. (وقولها) : ذكران. أي طبع من مذكر الحديد. النجلاء الطعنة الواسعة. (وقولها) : مزبد. أي دم له زبد أي رغوة، وآن معناه حان، (وقوله) : وقالت هند بنت أثاثة: يروى هنا أثاية بالياء المنقوطة باثنتين من أسفل، وأثاثة بثاءين مثلثتي النقط وهو الصواب. تفسير غريب أبيات هند بنت أثاثة (قولها) : لقد ضمن الصفراء مجداً وسؤدداً. الصفراء هنا موضع بين مكة والمدينة. والمجد الشرف، والسؤدد السيادة، والحلم العقل، وأصيل معناه هنا ثابت. واللب العقل أيضاً. والأشعث المتغير، والجذل بالجيم والذال المعجمة أصل الشجرة، والأبرام جمع برم وهو الذي لا يدخل مع القوم في الميسر لبخله، والمحل القحط، والزفزف بالزاي الريح الشديدة السريعة المرور، والتشبيب إيقاد النار تحت القدر ونحوها. وأزبدت معناه رمت بزبدها وهي رغوة غليانها، ويذكيهن

تفسير غريب أبيات قتيلة

أي يوقدهن، والجزل الغليظ، والمستنبح الرجل الذي يضل بالليل فينبح لتسمعه الكلام فتنبح، فيعلم بذلك موضع العمران فيقصده. والرسل اللبن وهو بكسر الراء لا غير. تفسير غريب أبيات قتيلة (قولها) : يا راكباً إن الأثيل مظنة. الأثيل هنا موضع، وهو تصغير أثل، والأثل شجر يقال له الطرفاء. ومظنة أي موضع إيقاع الظن، والنجائب الإبل الكرام، وتخفق أي تسرع، والعبرة الدمعة، ومسفوحة معناه جارية. والواكف السائل، والضنء الأصل. يقال: هو كريم الضنء. أي الأصل. والمعرق الكريم ومننت أي أنعمت، والمن النعمة. ومن رواه صفحت فمعناه عفوت، والصفح العفو. والمحنق الشديد الغيظ، وتنوشه تتناوله. وتشقق معناه تقطع. والقسر بالسين المهملة القهر والغلبة، والرسف المشي الثقيل كمشي المقيد ونحوه يقال: هو يرسف في قيوده إذا مشى فيها. والعاني الأسير. وقوله: وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى. قال ابن إسحاق في حاشية كتاب أبي علي الغساني: أفدى وفادى وفدى. فأما أفدى فأخذ مالاً وأعطى رجلاً. وأما فادى فأخذ رجلاً وأعطى رجلاً. وأما فدى فأعطى مالاً وأخذ رجلاً. انتهى الجزء العاشر بحمد الله تعالى وحسن عونه وصلى الله على محمد وآله.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً الجزء الحادي عشر (قوله) : ورجع فل قريش. الفل القوم المنهزمون. (وقوله) : وصاحب كنزهم. يعني بالكنز هنا، المال الذي كانوا يجمعونه لنوائبهم وما يعرض لهم. (وقوله) : فقراه أي صنع لهم قرىً، وهو طعام الضيف. (وقوله) : وبطن له من خبر الناس. أي علم له من سرهم، ومنه بطانة الرجل، وهم خاصته وأصحاب سره، والعريض اسم موضع، ويروى العريص بالصاد المهملة أيضاً، والأصوار جمع صور، وهي الجماعة من النخل، (وقوله) : ونذر بهم الناس. أي علم، يقال نذرت بالقوم إذا علمت بهم فاستعددت لهم. وقرقرة الكدر، موضع. والنجاة السرعة، والسويق هو أن تحمص الحنطة أو الشعير أو نحو ذلك ثم تطحن ثم يسافر بها وقد تمزج باللبن والعسل والسمن تلت به، فإن لم يكن شيء من ذلك مزج بالماء.

تفسير أبيات أبي سفيان بن حرب

تفسير أبيات أبي سفيان بن حرب (قوله) : إني تخيرت المدينة واحداً. أراد من المدينة، فحذف حرف الجر وأوصل الفعل. (وقوله) : ولم أتلوم. أي لم أدخل فيما لأم عليه، والكميت هنا من أسماء الخمر، وكذلك المدامة. (وقوله) : سلام بن مشكم. يقال إنه أراد أن يقول: سلام بتشديد اللام لكنه خففه لضرورة الشعر. ولم يذكر الدارقطني سلاماً بالتخفيف إلا في عبد الله بن سلام وحده، ومشكم مأخوذ من الشكم وهو الجزاء والثواب. (وقوله) : لأفرحه. معناه لأثقله وأشق عليه، يقال أفرحه الدين إذا أثقله، وسر القوم خالصهم في النسب. والصريح الخالص أيضاً. والشماطيط المختلطون من قبائل شتى، ومنه الشمط وهو اختلاط بياض الشعر بسواده. وجرهم قبيلة قديمة. (وقوله) : ساغباً الساغب الجائع المعيي، ومن رواه شاعباً فهو من التفرق. ومن رواه ساعياً فهو من السعي وهو معلوم. والخلة هنا الحاجة والفقر. (وقوله) : وهي غزوة ذي أمرٍ. ذو أمر موضع.

تفسير غريب أبيات حسان

والجلب كل ما يجلب للأسواق ليباع فيها من إبل وغنم وغيرهما، والظلل جمع ظلة وهي السحابة في الأصل، فاستعارها هنا لتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السواد حين اشتد غضبه، ويروى ظلالاً أيضاً، والحاسر الذي لا درع له هنا. والدارع الذي عليه درع، وتشبث معناه أمسك. (وقوله) : يقال له فرات بن حيان. يروى هنا حيان وحبان، وحيان بالياء المثناة النقط أشهر فيه. (وقوله) : يؤنب قريشاً. معناه يلومهم. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : دعوا فلجات الشام قد حال دونها. الفلجات الأنهار الصغار. والجلاد المجالدة في الحرب. والمخاض الإبل الحوامل. والأوارك التي ترعى الأراك وهو شجر، والغور المنخفض من الأرض، وعالج موضع به رمل كثير. (وقوله) : وعنده عاتكة بنت أبي العيص. كذا وقع هنا ورواه الخشني بنت أبي العاصي، والصواب بنت أبي العيص. تفسير غريب أبيات كعب بن الأشرف (قوله) : طحنت رحى بدرٍ لمهلك أهله. رحى الحرب

معظمها ومجتمع القتال منها، وتستهل تسيل بالدمع، يقال: استهل المطر والدمع إذا سالا. وسراة القوم خيارهم. والحياض جمع حوض، والماجد الشريف. والبهجة حسن الظاهر. والضيع جمع ضائع وهو الفقير. (وقوله) : طلق اليدين. يعني كثير المعروف. (وقوله) : أخلفت أي لم يكن معها مطر، على ما كانت العرب تنسب إلى هذه الكواكب. (وقوله) : يربع. أي يأخذ الربع، يقال: ربع الرجل، إذا كان رئيساً، وكان الرئيس يأخذ الربع من الغنيمة في الجاهلية. ويتصدع يتشقق، وأثر الحديث أي حدث به فأشاعه. (وقوله) : وجدعوا. أي قطعت آنافهم، وأراد به هنا ذهب عزهم، ومن رواه جزعوا بالزاي فمعناه أخيفوا وأحزنوا. وتبع ملك من ملوك اليمن. الأروع الذي يروع بحسنه وجماله. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : أبكي كعب ثم عل بعبرة. عل أي كرر عليه، مأخوذ من العلل وهو الشرب بعد الشرب. والعبرة الدمعة. ومجدع مقطوع الأنف، وتسح تصب الدمع. يقال: سح المطر والدمع إذا جريا. والواضع اللئيم، ويعني بالسيد هنا النبي عليه السلام.

تفسير غريب أبيات ميمونة بنت عبد الله

(وقوله) : شعف. من رواه بالعين المهملة، فمعناه محترق ملتهب. ومن رواه بالغين المعجمة فمعناه بلغ الحزن إلى شغاف قلبه. والشغاف حجاب القلب، ويتصدع أي يتشقق. (وقوله) : من بني مريد. يروى هنا مريد ومريد بفتح الراء وكسرها، ومريد بفتحها هو الصواب. تفسير غريب أبيات ميمونة بنت عبد الله (قولها) : تحنن هذا العبد كل تحنن. من رواه بالنون فهو الحنان، وهو الرحمة والرقة، ومن رواه بالياء فهو من الحين، وهو الهلاك. والناصب هنا المعيي، وعلت به أي كررت، وضرجوا أي لطخوا، تقول: ضجرته بالدم إذا لطخته به. والأخشبان جبلان بمكة، وجمعهما هنا مع ما حولهما. (وقوله) : مجرهم من رواه بالجيم فهو من الجر، ومن رواه بالحاء المهملة والزاي، فهو من الخز بالسيوف وهو القطع بها. تفسير غريب أبيات كعب بن الأشرف (قوله) : ألا فازجروا منكم سفيهاً (لتسلموا) إنما ذكر السفيه هنا مذكراً في اللفظ، وهو يريد به المرأة التي أجابها، لأنه حمل ذلك على معنى. الشخص، والشخص مذكر

يقع على الذكر والأنثى. والعبرة الدمعة وقد تقدم، والمآثر ما يتحدث به من الأفعال الحسنة. والمجد الشرف. والجباجب منازل مكة. ومريد قبيلة من طيء. (وقوله) : فاجتالت. من رواه بالجيم فمعناه تحركت، يقال: جال الشيء يجول إذا تحرك ذاهباً وراجعاً، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه تغيرت، يقال: حال الربع والمكان إذا تغيرا. ومن رواه بالخاء المعجمة فهو من الخيلاء وهو الإعجاب والزهو. (وقوله) : وجوه الثعالب. وهو منصوب على الذم. وتجذ بالذال والدال، معناهما جميعاً تقطع، وجعدر قبيلة وهي مريد بعينها. وقوله: فشبب بنساء المسلمين، أي تغزل فيهن وذكرهن في شعره، والسبل جمع سبيل وهو الطريق. (وقوله) : وجهدت الأنفس. أي بلغ منها الجهد وهو المشقة، والحلقة هنا السلاح كله، وأصله في الدروع، ثم سمي السلاح كله حلقة. (وقوله) : إلى شعب العجوز. الشعب الفرجة بين جبلين. (وقوله) : شام يده في فود رأسه. معناه أدخل يده في شعره. يقال: شمت السيف إذا أغمدته وإذا سللته، وهو من الأضداد وفود الرأس الشعر الذي إلى جانب الأذن. والمغول بالغين المعجمة هو السكين الذي يكون غمده في السوط،

تفسير غريب أبيات كعب بن مالك

والثنة ما بين السرة والعانة. (وقوله) : أسندنا معناه ارتفعنا. والحرة أرض فيها حجارة سود. والعريض موضع. (وقوله) : ونزفه الدم. معناه أضعفه بكثرة سيلانه، وتفل بالتاء المثناة النقط معناه بصق. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : فغودر منهم كعب صريعاً. غودر أي ترك، والنضير قبيلة من يهود المدينة. (وقوله) : مشهرة. يعني سيوفاً مجردة من أغمادها. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : لله در عصابة لاقيتهم. العصابة الجماعة، ويسرون أي يسيرون ليلاً. والبيض الخفاف هي السيوف. ومرح. بضم الميم والراء جمع مرح، وهو النشيط. ومن رواه بفتحها فإنه أراد المصدر. (وقوله) : في عرين مغرف. والعرين جمع عرينة وهي موضع الأسد، ومغرف أي ملتف الشجر. وذفف أي سريعة القتل، يقال: ذففت على الجريح إذا أسرعت قتله. والمجحف الذي يذهب بالنفوس والأموال.

تفسير غريب أبيات محيصة

تفسير غريب أبيات محيصة (قوله) : لطبقت ذفراه بأبيض قاضب. طبقت معناه قطعت وأصبت المفصل. والذفري عظم ناتيء خلف الأذن. (وقوله) : بأبيض، يعني سيفاً. والقاضب القاطع، ومنه اشتقاق القضيب لأنه قضب أي قطع. والحسام القاطع أيضاً. (وقوله) : أصوبه. معناه أميله للضرب به، وبصرى مدينة بالشام، ومأرب موضع باليمن. (وقوله) : وتركم. أي ظلمكم، يقال: وترت الرجل إذا ظلمته. (وقوله) : بأحابيشها. الأحابيش من اجتمع إليها وانضم من غيرها، والأحابيش أيضاً أحياء من القارة تحبشوا أي اجتمعوا فسموا الأحابيش بذلك. والقارة قبيلة. وتهامة ما انخفض من أرض الحجاز. (وقوله) : أن أظاهر عليه. معناه أن أعاون عليه والظهير المعين الذي يعينك على الشيء. (وقول) أبي عزة في رجزه: أيا بني عبد مناة الرزام. الرزام جمع رازم وهو الذي يثبت ولا يبرح من مكانه، يريد انهم يثبتون في الحرب ولا ينهزمون، يقال: رزم البعير، إذا ثبت بمكانه ولم يقدر أن يبرح إعياء. (وقول) : مسافع بن عبد مناف في رجزه: يا مال مال الحسب المقدم. (قوله) :

خذوا حظكم يا آل عكرم واذكروا. البيت، أراد عكرمة فرخمه، وإن كان مضافا: وهذا

يا مال. أراد يا مالك، فحذف الكاف للترخيم. (وقوله) : مال الحسب. هو منصوب لأنه بدل من الأول وهو أيضاً مرخم، وإن كان مضافاً للضرورة، وهو كقول الآخر: خذوا حظكم يا آل عكرم واذكروا. البيت، أراد عكرمة فرخمه، وإن كان مضافاً: وهذا النوع قليل. والحسب الشرف، وأنشد أذكر. وذو التذمم هو الذي له ذمام أي عهد. (وقوله) : ذو رحم. أي ذو قرابة. (وقوله) : ومن لم يرحم. من رواه بفتح الحاؤء فهو من الرحمة، ومن رواه بضمها فهو من الرحم وهي القرآبة. والحلف العهد، والبلد المحرم يعني مكة، والحطيم ما بين الحجر إلى ميزاب الكعبة. (وقوله) : وخرجوا معهم بالظغن. الظغن هنا النساء، وأصل الظغن الهوادج، فسميت النساء بها. والححفيظة الأنفة والغضب تقول: أحفظت الرجل إذا أغضبته. وقال بعض اللغويين: الحفيظة الغضب في الحرب خاصة. (وقول) هند: ويها. هي كلمة معناها الإغراء والتحضيض. واللأمة الدرع، وربما سمي السلاح كله لأمة. (وقوله) : فذب فرس بذنبه. يريد أنه حرك ذنبه ليطير الذباب عنه، والكلاب

والكلب مسمار يكون في قائم السيف، وقيل هي الحلقة التي تكون في مسمار قائم السيف. (وقوله) : ولا يعتاف. أي لا يتطير. فيقال: عفت الطير إذا وتطيرت بها. (وقوله) : شم سيفك. أي أغمده، وقد يكون بمعنى جرده في غير هذا الموضع، وهو من الأضداد. (وقوله) : وقد تمرحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمعة الظهر الإبل والكراع الخيل، والصمعة اسم موضع. ويروى هنا بالعين والغبن. وبنو قيلة هم الأوس والخزرج، وقيلة اسم أم من أمهات الأنصار، فنسبت الأكنصار إليها. (وقوله) : انضح الخيل، أي ادفعهم عنا. تقول: نضجت عن عرض فلان إذا دفعت عنه. (وقوله) : وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين. معناه لبس درعاً فوق درع، وجنبوها أي قادوها والجنيب الفرس الذي يقاد. (وقوله) : يختال عند الحرب. هو من الخيلاء وهو التبختر والزهو. (وقوله) : ثم راضخهم بالحجارة. من رواه بالخاء المعجمة فمعناه راماهم، وأصل المراضخة الرمي بالسهام، فاستعاره هنا للحجارة، ومن رواه بالحاء المهملة، فمعناه كذلك أيضاً، إلا أنه بالخاء المعجمة أشهر. (وقوله) : وتوعدوه.

ويروى وتواعدوه، معناهما جميعاً هددوه، من الوعيد وهو التهديد. (وقول) هند بنت عتبة في رجزها: ويها بني عبد الدار. ويها كلمة معناها الإغراء، وقد تقدم. (وقولها) : حماة الأدبار. يريد الذين يحمون أعقاب الناس. والبتار السيف القاطع، تقول: بترت الشيء إذا قطعته. (وقولها) أيضاً في الرجز الآخر: ونفرش النمارق. النمارق جمع نمرقة وهي الوسادة الصغيرة. والوامق المحب. (وقوله) : وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشعار هنا علامة ينادون بها في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً. (وقوله) : أمعن. معناه أبعد. (وقول) أبي دجانة في رجزه ونحن بالسفح لدى النخيل. السفح جانب الجبل، والكيول بالتشديد والتخفيف، آخر الصفوف في الحرب، قال ابن سراج: من رواه بالتخفيف فهو من قولهم كال الزند إذا نقص. (وقوله) : يحمس الناس. من رواه بالسين المهملة فمعناه يشدهم ويشجعهم، مأخوذ من الحماسة وهي الشجاعة، ومن رواه بالشين المعجمة، فمعناه يحضهم ويهيج غضبهم. يقال: حمشت الرجل وأحمشته إذا أغضبته. (وقوله) : فصمدت له. معناه قصدت، وقال المفسرون الصمد الذي يصمد إليه

وقال ابن دريد: الولولة رفع المرأة صوتها في فرح أو حزن. (وقوله) : يهد الناس. من

الحوائج أي يقصد، (وقوله) : ولول. يقال: ولولت المرأة إذا قالت: يا ويلها. هذا قول أكثر اللغويين. وقال ابن دريد: الولولة رفع المرأة صوتها في فرح أو حزن. (وقوله) : يهد الناس. من رواه بالذال المعجمة، فمعناه يسرع في قطع لحوم الناس بسيفه، ومن رواه بالدال غير معجمة، فمعناه يهدمهم ويهلكهم. (وقوله) : ما يليق شيئاً. أي ما يبقى. يقال ما ألاق شيئاً، أي ما أبقاه، والأوراق من الجمال هو الذي لونه بين الغبرة والسواد. (وقوله) : وحدثني عبد الله بن الفضل لبن عباس يروى هنا ابن عباس وابن عياش، وهو غلط، والصواب ابن عباس بالباء والسين المهملة. (وقوله) : فأدركنا مع الناس. معناه جزنا في غرونا الدروب وهي مواضع حاجزة بين بلاد العجم والإسلام، ومنه قول امرئ القيس: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه، البيت. (وقوله) : بذي طوى. وهو واد بمكة، فأما طوى بضم الطاء فهو بالشام. (وقوله) : أخذته بعرضتك. من رواه هكذا، فالعرضة الجلد الذي يكون فيه الصبي إذا أرضع ويربى فيه. ومن رواه بعرصتك بالصاد المهملة فمعناه أنه رفع إليها بالثوب الذي كان تحته، ومنه

عرصة الدار وهي ما يقع عليه البناء وقال بعضهم: العرصة وسط الدار. ومن رواه بعرضيك، فمعناه بجانبيك. وعرض الشيء بضم العين جانباه. (وقوله) : كأنما أخطأ رأسه. وقال ابن سراج: المعنى كأن الأمر والشأن ما أخطأ رأسه. وما نافية والنون في كأن منفصلة عن ما. قال الشيخ الفقيه أبو در رضي الله عنه: وقد يجوز عندي أن تكون ما متصلة بكأن، ويكون المعنى فكأنه أخطأ رأسه أي لسرعة الصوت والقطع، كأن السيف لم يصادف ما يرده. (وقوله) : فوقعت في ثنته. الثنة ما بين أسفل البطن إلى العانة. (وقوله) : ينوء. معناه ينهض متثاقلاً والقصم. بالقاف: الكسر الذي يبان به بعض الشيء من بعضه. والفصم بالفاء الكسر الذي لا يبان به بعض الشيء من بعض. (وقوله) : يشعره سهماً. أي يصيبه به في جسده فيصير له مثل الشعار. والشعار ما ولي الجسم من الثياب. (وقول) عثمان بن أبي طلحة في رجزه: أن يخضبوا الصعدة أو تندقاً. الصعدة هنا القناة. (وقوله) : حين سمع الهاتفة. يعني الصيحة ويروى الهائعة، مأخوذ من الهياع وهو الصياح، وقد فسره ابن هشام. (وقول)

تفسير غريب أبيات أبي سفيان

الطرماح في بيته: إذا جعلت خور الرجال تهيع. والخور جمع اخور وهو الضعيف الجبان مأخوذ من الخور وهو الضعف. تفسير غريب أبيات أبي سفيان (قوله) : ولو شئت نجتني كميت طمرة. الطمرة الفرس السريعة الوثب، (وقوله) : مزجر الكلب. يريدي أنه لم يبعد منهم إلا بمقدار الموضع الذي يزجر الكلب فيه. (وقوله) : دنت لغروب. يعني الشمس، وغنما أضمرها ولم يتقدم لها ذكر لأن الغدوة دلت عليها كما قال تعالى: حتى توارت بالحجاب. ولم يتقدم للشمس ذكر لكن العشي دل عليها. والصليب الشديد. (وقوله) : ولا ترعي. أي لا تحفظي ومن رواه تراعى بضم التاء فمعناه لا تبقى، يقال ما أرعى فلان على فلان، أي ما أبقى عليه. والعبرة الدمعة، والنحيب البكاء بصوت. والقرم الفحل الكريم من الإبل، وعني به ها هنا حمزة رضي الله عنه، والمصعب الفحل من الإبل أيضاً، والهيجاء الحرب. والشجا الحزن. والندوب جمع ندب، وهو أثر الجرح. والجلابيب جمع جلباب، وهو الإرز الخشن هاهنا، وكان

تفسير غريب أبيات حسان

مشركو أهل مكة يسمون من اسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلابيب يلقبونهم بذلك. وأودى هلك. والخدب بالخاء المعجمة والدال المهملة الطعن النافذ إلى الجوف. والمعبط الذي يسيل دمه، والكئيب الحزين، ومن رواه كبيب بالباء، فمعناه مكبوب على وجهه، والخطة هنا الخصلة الرفيعة. والضريب الشبيه. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : ذكرت القروم الصيد من آل هاشم. القروم الفحول من الإبل، ويستعار للكرام من الناس، والصيد الملوك المتكبرين. وأقصدت أصبت يقال: رماه فأقصده إذا أصابه، والنجيب الكريم، والعضب السيف القاطع، والخضيب هنا الدم. (وقول) ابن شعوب في شعره: لألفيت يوم النعف غير مجيب. النعف أسفل الجبل. (وقوله) : قرقرت ضباع. أي أسرعت وخفت لأكله. والضباع جمع ضبع وهو ضرب من السباع. والضراء الضارية المتعودة للصيد أو لأكل لحوم الناس. وكليب اسم الجماعة الكلاب.

تفسير غريب أبيات الحارث بن هشام

تفسير غريب أبيات الحارث بن هشام (قوله) : لأبت بقلب ما بقيت نخيب. لأبت معناه رجعت. يقال: آب إذا رجع، والنخيب بالخاء المعجمة الجبان الفزع، والسابح الفرس الذي كأنه يسبح في جريه أي يعوم. والميعة الخفة والنشاط، والشبيب بالشين المعجمة والشباب أيضاً أن يرفع الفرس يديه جميعاً. ومن رواه بالسين المهملة فهو شعر ناصية الفرس. (وقوله) : فحسوهم. أي قتلوهم. قال تعالى: إذا تحسونهم بإذنه. أي تقتلونهم. (وقوله) : إلى خدم هند. الخدم هنا جمع خدمة وهي الخلخال، يعني أنهن شمرن ثيابهن للهرب حتى بدت خلاخيلهن. وانكفأنا أي رجعنا. (وقوله) : لاثوا به. معناه اجتمعوا حوله والتفوا. (وقوله) : وهو يقول اللهم هل أعزرت يعني أنه كانت في لسانه لكنه أعجمية فغير الذال من أعذرت إلى الزاي لأنه كان حبشياً. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : وألأم من يطا عفر التراب. (قوله) : يطا. أراد يطأ فسهل الهمزة. والعفر التراب اتلذي لونه بين الحمرة

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

والغنبرة، والعياب جمع عيبة وهي التي يرفع فيها الرجل متاعه. تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً (قوله) : إذا عضل سيقت إلينا كأنها. عضل هنا اسم قبيل من العرب، والجداية بفتح الجيم وكسرها الصغير من أولاد الظباء، وشرك هنا اسم موضع وهو بضم الشين وكسرها. (وقوله) مبيراً. أي مهلكاً. (وقوله) : منكلاً. أي قامعاً لهم ولغيرهم، والجلائب ما يجلب إلى الأسواق ليباع فيها. (فقوله) : فرث بالحجارة. من رواه بالراء فمعناه أصيب بها حتى أضعفته، مأخوذ من الثوب الرث، وهو الخلق ومن رواه فدث بالدال المهملة فمعناه رمي حتى التوى بعض جسده، والشق الجانب، وشج أي أصابته شجة. وكلمت شفته أي جرحت، والوجنة أعلى الخد، والمغفر شبيه بحلق الدرع يجعل على الرس يتقى به في الحرب. (وقوله) : وازدرده. أي ابتلعه. (وقوله) : فكان ساقط الثنيتين. يعني أبا عبيدة بن الجراح لأنه نزع الحلقتين بفيه.

(قوله) : قطعت بالبوارق. البوارق السيوف. والبوارق الدواهي ومصائب الدهر. (وقوله) :

تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً (قوله) : قطعت بالبوارق. البوارق السيوف. والبوارق الدواهي ومصائب الدهر. (وقوله) : ثم فاءت فئة. الفئة الجماعة ومن رواه فيئة بفتح الفاء فمعناه الرجوع. (وقوله) : أجهضوهم. معناه أزالوهم وغلبوهم. والدولة والدولة بفتح الدال وضمها لغتان بمعنى واحد وبعض اللغويين يفرقون بينهما. (وقولها) : والريح للمسلمين. تريد ريح النصر. (وقولها) : أقماه الله هو مهموز ومعناه حقره الله وأذله، والسية بالياء طرف القوس، وحكى بعض اللغويين فيه الهمز، وذكر أن العرب تقول أسأيت القوس إذا جعلت له سيئة، والبنان أطراف الأصابع. (وقوله) : فهتم. يقال: هم الرجل إذا كسرت ثنيته فهو أهتم. (وقوله) : تزهران. معناه تضيئان ومن رواه تزران فمعناه تتوقدان. والشعراء ذباب أزرق يقع على ظهر البعير، وحكى الهروي أنه ذباب أحمر فإذا فإذا انتفض طار عنه. (وقوله) : ترأدأ. معناه مال. (وقوله) : إن عند العود فرساً أعلفه كل يوم فرقاً. العود اسم فرسه، والفرق مكيال يسع ستة عشر مداً. وقال بعضهم: يسع اثني عشر رطلاً، ويقال

فيه فرق وفرق بفتح الراء وإسكانها. وقال أحمد بن يحيى ثعلب: لا يجوز فيه إلا الفتح. وسرف اسم موضع. (وقوله) : قافلون أي راجعون. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : أتيت إليه تحمل رم عظم. الرم العظم البالي، وهو الرميم أيضاً. وتوعده تهدده، وتب خسر وهلك. والهبول الفقود. يقال: هبلته أمه أي فقدته. والأسرة العشيرة والقرابة، وفليل بالفاء، معناه مفلولون أي منهزمون ومن رواه بالقاف هو معلوم. تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً (قوله) : فقد القيت في سحق السعير. سحق جمع سحيق وهو البعيد، والحفاظ الغضب في الحرب. (وقوله) : حتى ملأ درقته من المهراس. قال أبو العباس المبرد: المهراس ماء بأحد. وقال غيره: الهراس حجر ينقر ويجعل إلى جانب البئر ويصب فيه الماء لينتفع به الناس. (وقوله) : فعافه. أي كرهه. يقال: عفت الطعام وغيره إذا كرهته. (وقوله) : وقد كان

بدن صلى الله عليه وسلم. معناه أسن. يقال: بدن الرجل إذا أسن، وبدن إذا عظم بدنه من كثرة اللحم. (وقوله) : أوجب طلحة. معناه وجبت له الجنة، المنقى موضع والأعوص بالصاد المهملة موضع أيضاً. وقيل المنقى جبل. (وقوله) : ظمئ حمار. الظمئ مقدار ما يكون بين الشربتين، ومنه أظماء الإبل، وأقصر الإضماء ظمئ الحمار، لأنه لا يصبر عن الماء، فضربه مثلاً لقرب الأجل. (وقوله) : إنما نحن هامة اليوم أو غد. الهامة طائر تزعم العرب أنه يتكون من عظام الميت في قبره. وبعضهم يقول: هو طائر يخرج من رأس القتيل إذا قتل فلا يزال يصيح اسقوني اسقوني حتى يؤخذ بثأره، فضربه مثلاً للموت. (وقوله) : قد عسا في الجاهلية. يقال عسا الرجل إذا أسن واشتد وبقي على ما كان عليه. (وقوله) : نجم نفاقه معناه ظهر. يقال: نجم النبات والسن ونجم والنجم، كله إذا ظهر. (وقوله) : رجل أتي. هو الغريب، والآتي أيضاً السيل يأتي من بلد إلى بلد. والثوب المضرج هو المشبع حمرة كأنه ضرج بالدم، أي لطخ به. والحدب العطف والحنان، يقال حدبت على فلان إذا عطفت عليه. (وقوله) : يجدعن. معناه يقطعن، وأكثر ما يقال في الأنف. والخدم هما جمع خدمة وهي الخلخال. والفرطة الأحراص. (وقوله) : وبقرت عن كبد حمزة. معناه شقت.

تفسير غريب رجز هند بنت عتبة

يقال بقر بطنه إذا شقه. ولاكتها، معناه مضغتها. (وقوله) : أن تسيغها. معناه أن تبتلعها. ولفظتها أي طرحتها. تفسير غريب رجز هند بنت عتبة (قولها) : والحرب بعد الحرب ذات سعر. أي ذات التهاب، وأرادت ذات سعر فسكنت العين تخفيفاً، والغليل العطش، والغليل أيضاً حرارة الجوف. (وقولها) : حتى ترم أعظمي في قربي. أي تبلى وتتفتت، والعظم الرميم هو البالي. تفسير غريب رجز هند بنت أثاثة (قولها) : يا بنت وقاع عظيم الكفر. الوقاع هنا الكثير الوقوع في الدنايا، والزهر البيض واحدهم أزهر، الحسام السيف القاطع، ويفري معناه يقطع. (وقولها) : غذ رام شيب. أراد شيبته فرخمته في غير النداء على الترخيمين جميعاً، وضواحي النحر ما ظهر منه، والنحر الصدر.

تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة

تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة (قولها) : من لذعة الحزن الشديد المتقد. اللذعة ألم النار أو ما يشبه بها، وهو بالذال المعجمة والعين المهملة. فأما اللدع بالدال المهملة والغين المعجمة فهو لما كان له أسنان كالحية والعقرب وشبهها. والمعتد القاصد المولم. ومن رواه المتقد فهو معلوم. (وقولها) : لشؤبوب برد. والشؤبوب دفعة المطر الشديدة، وبرد أي ذو برد، شبهت الحرب بها. (وقولها) : ورأيت أشرها. الأشر هو البطر. (وقول) حسان بن ثابت في شعره: أشرت لكاع وكان عادتها. أشرت معناه بطرت. (وقوله) : لكاع. هي اللئيمة يقال لمؤنث لكاع وللمذكر لكع. (وقوله) : ذق عقق. أراد يا عاق وهو من العقوق فعدله إلى فعل. (وقوله) : لحما. يريد أنه ميت لا يقدر على الانتصار. (وقوله) : أنعمت فعال. فمعناه بالغت. يقال: أنعم في الشيء إذا بالغ فيه. (وقوله) : أنعمت. يخاطب به نفسه. ومن رواه أنعمت فإنه يعني به الحرب أو الوقيعة.

(وقوله) : عال من فعال، أي ارتفع يقال: أعل عن الوسادة وعال عنها أي ارتفع. وقد يجوز أن تكون الفاء من قوله: فعال من نفس الكلمة، ويكون معدولاً هنا عن الفعلة، كما عدلوا فجار عن الفجرة أي بالغت هذه الفعلة، ويعني بالفعلة الوقيعة. (وقوله) : إن الحرب سجال. السجال المكافأة في الحرب ومغيرها. وهبل اسم صنم. (وقوله) : جنبوا الخيل. معناه قادوها. وامتطوا الإبل أي ركبوا مطاها. والمطا الظهر. (وقوله) : وفزع الناس لقتلاهم. من رواه بالزاي المكسورة والعين المهملة فمعناه تفرغوا لهم ولم يشتغلوا بشيء سواهم. ومن رواه فرغ بالراء والغين المعجمة فهو من الفراغ وهو معلوم. (وقوله) : عين تطرف. يقال: طرف بعينه إذا ضرب بجفن عينه الأعلى جفن عينه الأسفل. (وقوله) : يرشفها. معناه يمص ريقها. (وقوله) : أرضعتهم مولاة لأبي لهب هذه المولاة اسمها ثويبة. (وقوله) : فسجي ببردة. أي غطي. يقال سجي الميت إذا غطي وجهه، والبرد واحد برود اليمن وهي ثياب تسمى العصب، والبرودة بالتاء كساء يلتف به. (وقوله) : فاسترجعت. أي قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، كما أمر الله تعالى في كتابه فقال الله تعالى: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا

تفسير غريب أبيات معبد الخزاعي

إنا لله وإنا غليه راجعون. (وقوله) : فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي سال دمعها. (وقوله) : أسيتن بأنفسكن. أي عزيتن وعاونتن، وأكثر ما يقال في المعونة وأسوت بالواو. (وقول) امرئ القيس في بيته: لقتل بني أسد ربهم. الرب هنا الملك ويعني به امرؤ القيس والده حجراً لأنه كان ملم بني أسد فقتلوه. (وقوله) : حملته عقبة. وهو الاعتقاب في الركوب. (وقوله) : عيبة نصح رسول الله صلى عليه وسلم. يريد موضع سره. (وقوله) : صفقهم معه. يريد اتفاقهم معه، يقال: أصفقت مع فلان على الأمر إذا اجتمعت معه عليه وكان الأصل أن يقال إصفاقهم معه إلا أنه استعمل المصدر ثلاثياً. ومن رواه ضلعهم معه فمعناه ميلهم معه، يقال ضلعك مع فلان أي ميلك. (وقوله) : يتحرقون. أي يلتهبون من الغيط، والحنق شدة الغيظ. يقال: حنق عليه يحنق إذا اشتد غيظه عليه. تفسير غريب أبيات معبد الخزاعي (قوله) : كادت تهد من الأصوات راحلتي. تهد: معناه تسقط لهول ما رأت من أصوات الجيش وكثرته، والجرد الخيل العتاق. والأبابيل الجماعات، يقال: إن واحدها إبيل،

وتردي: أي تسرع، والتنابلة القصار والميل جمع أميل وهو الذي لا رمح معه، وقيل هو الذي لا ترس معه، وقيل هو الذي لا يثبت على السرج. والمغازل الذين لا سلاح معهم. والعدو مشي سريع. وسموا أي علوا وارتفعوا، وابن حرب هنا أبو سفيان. (وقوله) : تغطمطت. معناه اهتزت وارتجت، ومنه يقال: بحر غطامط إذا علت أمواجه. والبطحاء السهل من الأرض. والجيل الصنف من الناس. والبسل الحرام، وأراد بأهل البسل قريشاً، لأنهم أهل مكة، ومكة حرام. والضاحية البارزة للشمس. والإربة هنا العقل، وهو بكسر الهمزة. والوخش رذالة الناس وأخساؤهم. والتنابلة القصار وقد تقدم. ومن رواه قنابلة فهو جمع قنبلة وهي القطعة من الخيل. والقيل والقول واحد. وقال بعضهم: القول المصدر والقيل الاسم. (وقوله) : فثنى ذلك أبا سفيان. معناه صرفه ورده. وعكاظ سوق كانت العرب تجتمع فيها. (وقوله) : قد حربوا. أي قد غضبوا، يقال: حرب الرجل وحربته إذا أغضبته. (وقوله) : لقد سومت. معناه أعلمت أي جعلت لها علاقة تعرف بها أنها من عند الله تعالى. ووقع في كتاب أبى علي الغساني بعد هذا، حدثنا أبو

صالح وابن بكير عن الليث عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد ابن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يلدغ المؤمن من حجر واحد مرتين. هذا الحديث حاشية في كتاب أبي علي الغساني رحمه الله. (وقوله) : عزروه. معناه وقروه وانصروه. (وقوله) : لكأنما قلت بجراً. أي عظيماً، والبحر هو الأمر العظيم الداهي، ومن رواه هجراً بالهاء مضمومة فهو الكلام القبيح. انتهى الجزء الحادي عشر بحمد الله وحسن عونه.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم الجزء الثاني عشر (قوله) : وبنو حارثة من النبيت بن الأوس. قال ابن هشام: النبيت عمرو بن مالك ابن الأوس. (وقول) رؤبة في رجزه: فالآن تبلى بي الجياد السهم. الجياد الخيل العتاق، والسهم العابسة المتغيرة يعني في الحرب. وأخدموا بالدال والذال جميعاً، معناه أسرعوا. (وقول) الكميت بن زيد في بيته: راعياً كان مسجحاً، ففقدناه. قال ابن هشام: مسجحاً سلس السياسة محسناً للنعم. (وقول) ذي الرمة في بيته: ما أنس من شجن لا أنس موقفنا. الشجن الحزن هنا. (وقوله) : تعالى إن يمسسكم قرح. قال الفراء: القرح بفتح القاف الجراح، والقرح بضم القاف ألم الجراح، وغيره لا يفرق بينهما، وقوله: الرباب. قال أبو زياد الكلابي: لأرباب ضبة وعكن، وتيم وعدي وثور. (وقول) : جرير في بيته: تحسهم السيوف كما تسامى.

تسامى معناه ارتفع. والأجم جمع أجمة وهو الشجر الملتف. والحصيد المحصود يعني المقطوع. (قوله) : أنبهم. معناه لامهم وعاتبهم، (وقوله) : من قارف يقال: قارف الرجل الذنب، إذا دخل فيه ولابسه. (وقوله) : ولا ينكلوا: أي لا يرجعوا هائبين لعدوهم. يقال: نكل الرجل عن قرنه في القتال إذا رجع عنه هيببة له وخوفاً، (وقوله) : لا فرق بما أعطيتنا الجنة. ويروى هنا بالخفض والرفع فبخفض الجنة على البدل من ما في قوله: ما أعطيتنا، ورفعها على خبر مبتدأ مضمر تقديره هو الجنة أو هي. (وقوله) : وحباب بن قيظي، كذا وقع هنا بحاء مهملة مضمومة وباء. وجناب بالجيم المفتوحة والنون، حكاه الدراقطني عن ابن إسحق قال: والمحفوظ بالحاء المهملة. (وقوله) : ومن بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حبة. كذا روي هنا بالباء والنون معاً والحاء المهملة، وقال الدراقطني: ابن اسحق وأبو معشر يقولان فيه: أبو حبة بالباء والواقدي يقوله بالنون، (وقوله) : عبد الله بن سلمة. ويروى هنا بكسر اللام وفتحها وسلمة بكسر اللام قيده الدراقطني.

تفسير غريب قصيدة هبيرة بن أبي وهب

تفسير غريب قصيدة هبيرة بن أبي وهب (قوله) : ما بال هم عميد بات يطرقني. العميد المؤلم الموجع وأصل العميد البعير الذي قد انشق سنامه لكثرة اللحم فيه. والعوادي الشواغل. (وقوله) : مساعف. مطيع موات، وكلفوا أي أولعوا به وأحبوه، والعب الحمل الثقيل فاستعاره هنا لما يكلفونه من الأمور الشاقة العظام. (وقوله) : فوق مشترف. من رواه بفتح الراء فإنه يعني فرساً يستشرفه الناس أي ينظرون إليه لحسنه. ومن رواه بكسر الراء، فمعناه على مشرف. والساطي البعيد الخطو إذا مشى، والسبوح الذي يسبح في جريه كأنه يعوم. ويباريها يعارضها وأعاد الهاء على الخيل وإن لم يتقدم لها ذكر، لأن الكلام يبدل عليها. والعير هنا الحمار الوحشي. والفدفدة الفلاة وهي أيضاً ما ارتفع من الأرض. ومكدم معضوض عضته أتنه. ولاحق معناه ضامر. والعون هنا جماعات حمر الوحش، وعوج اسم فرس مشهور في العرب. ويرتاح أي يستبشر ويهتز. والندي المجلس من القوم، والجذع الفرع،

وشعراء هنا نخلة كثيرة الأغصان. مراقيها معاليها. (وقوله) : ورقاق الحد. يعني سيفاً. (وقوله) متنخلاً. أي متخيراً. والمارن هنا الرمح اللين عند الهز، وهو بالراء. والخطوب الدهر. (وقوله) : هذا وبيضاء. يعني درعاً. والنهي الغدير من الماء. ويقال بفتح النون وكسرها. ونيطت بالنون معناه علقت. ومن رواه لطت فمعناه ألصقت. ومساويها عيوبها. والعرض هنا السعة. ويزجيها أي يسوقها. ويعني بالخيل هنا مدينة الرسول عليه السلام، وأموها أي قصدوها. والجر هنا أصل الجبل وهون بالجيم المفتوحة. والخدم بالخاء والذال المعجميتين هو الذي يقطع اللحم سريعاً. وقواصيها ما تفرق منها وبعد. والعارض هنا السحاب. والبرد الذي فيه برد. والهام هنا جمع هامة، وهي الطائر الذي تزعم العرب أنه يخرج من رأس القتيل. (وقوله) : كأن هامهم. الهام هنا جمع هامة الرأس. والوغى الحرب. والفلق جمع فلقة وهي القطعة من الشيء، والقيض قشر البيض الأعلى. والربد هنا النعام لأن ألوانها بين البياض والسواد وهو اللون الأربد. (وقوله) : عن أداحيها. الأداحي جمع أدحي،

وهو الموضع الذي تبيض فيه النعام. وذعذعته حركته. وتعاوره أي تتداوله. والسوافي الرياح التي تقلع التراب والرمل من الأرض. والسح الصب يريد أنه عطاء كثير. والشزر الطعن عن يمين وشمال. والمآقي هنا المقدمات، والمآقي أيضاً مجاري الدموع من العين، والتفسيران صالحان في هذا الموضع. والفرث ما يخرج من الكرش، ويصطلي أي يتسخن. والنقري أن يدعو قوماً دون قوم، يقال هو يدعو الجفلى إذا عم، وهو يدعو النقري إذا خص. (وقوله) : المثيرين. أي الأغنياء. (وقوله) : جربى. أي شديدة البرد مؤلمة، ويقال أيضاً قحطة لا مطر فيها. والقريس البرد مع الصقيع، والصقيع هو الثلج الذي يلتصق بالنبات وهو الجليد. والأفاعي جمع أفعى. (وقوله) : لذي ضراء. يعني لذي الحاجة والفقر. (وقوله) : جاحمة. أي نار ملتهبة، وذاكية أي مضيئة. (وقوله) : بالمثنى. يريد مرة بعد مرة، ويبارون أي يعارضون. ودنت بالنون أي قصرت، يقال رجل أدن العنق، إذا كان قصير العنق، والسورة هنا الرفعة والمنزلة. والمساعي ما يسعى فيه من المكارم، ويروى

تفسير غريب أبيات حسان

مساويها وهي ما يؤثر عنها من العيوب والصحيح مساعيها. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : أوردتموها حياض الموت ضاحية. الحياض جمع حوض، والضاحية البارزة للشمس، والحسب الشرف. , وطواغيها جمع طاغية، والطاغية المتكبر المتمرد، ويعني بأهل القليب هنا من قتل ببدر من المشركين. (وقوله) : كنا مواليها يعني أهل النعمة عليها. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : من الأرض خرق سيره متتعتع. والخرق الفلاة الواسعة التي تخرق فيها الريح. (وقوله) : متتعتع من رواه بالنون فهو المضطرب. ومن رواه بالتاء فهو المتردد يقال تتعتع في كلامه إذا تردد فيه. والأعلام الجبال المرتفعة. والقتام هنا ما مال لونه إلى السواد منها. والنقع الغبار. والهامد المتلبد الساكن. والبزل الإبل القوية واحدها بازل. والعراميس الشديدة. والرزح العيبة. ويمرع أي يخصب ويكثر فيه النبات. والحيرى المعيية. والصليب الودك. والموضع

المنقوش، والعين بقر الوحش، والآرام الظباء البيض البطون السمر الظهور. (وقوله) : خلفة. أي يمشين قطعة خلف قطعة. والقيض قشر البيض الأعلى. ويتفلع معناه يتشقق. (وقوله) : فخمة يعني كتيبة عظيمة.؛ (وقوله) : مدربة من رواه بالدال المهملة فهو من الدربة يعني أنهم دربوا القتال. ومن رواه بالذال المعجمة فمعناه محددة. والذرب حاد. والقوانس رؤوس بيض السلاح. (وقوله) : كل صموت. يعني درعاً أحكم نسجطها، وتقارب حلقها، فلا يسمع لها صوت. والصوان كل ما يصان فيه الشيء، درعاً كان أو ثوباً أو غيرهما. والنهي الغدير. ومترع أي مملوء. (وقوله) : أقشعوا. معناه فروا وزالوا. ويزجي يسوق. وتوزعوا أي تقسموا. ومن رواه تورعوا بالراء فمعناه ذلوا. (وقوله) : يفظعوا أي يهالوا ويفزعوا من الشيء الفظيع وهو الهائل المنظر. (وقوله) : ولما ابتنوا. معناه ضربوا أبنيتهم، وهي القباب والأخبية، والعرض هنا موضع خارج المدينة. وسراتنا أي خيارنا. (وقوله) : لا نتطلع، من رواه بالطاء المهملة فمعناه لا ننظر إليه إجلالاً وهيبة له. ومن رواه بالظاء المعجمة فمعناه لا نتكاسل عن أمره وزلا نتوانى فيه. ومن رواه بالضاد المعجمة فمعناه لا نميل عنه، والروح هنا

جبريل عليه السلام، (وقوله) : قصدنا أي غايتنا، والبيض: السيوف، والبيض جمع بيضة السلاح. (وقوله) : بملمومة. يعني كتيبة مجتمعة. والسنور السلاح. (وقوله) : لا تورع. من رواه بالراء فمعناه لا تكف، ومن رواه بالزاي فمعناه لا تتفرق، والحاسر هنا الذي لا درع عليه ولا مغفر، والمقنع الذي لبس المغفر على رأسه، والنصية الخيار من القوم، ونعاورهم أي نداولهم، وننشارعهم أي نشاربهم. ونشرع أي نشرب. والنبع شجر تصنع منه القسي، وقوله: اليثر بي معناه الأوتار نسبت إلى يثرب. (قوله) : منجوفة معناه مقشورة، منحوتة يعني سهاماً، وحرمية أي منسوبة إلى أهل الحرم، يقال: رجل حرمي إذا كان من أهل الحرم، وصاعدية منسوبة إلى صانع اسمه صاعد، وتصوب أي تقع، وأعراض أي جوانب، والبصار حجارة تشبه الكذان، وتقعقع أي تصوت، والفضاء المتسع من الأرض، والصبا: الريح الشرقية، والقرة البرد. (وقوله) : يتريع أي يجيء ويذهب، ورحى الحرب معظم موضع القتال فيها. (وقوله) : حمه الله أي قدره، وسراتهم أي خيارهم، والقاع المنخفض من الأرض. (وقوله) : ذكانا. أي التهابنا في الحرب، (وقوله) : تلفع. أي يشتمل حرها على من دنا منها، (وقوله) :

تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري

موجفين. أي مسرعين، والجهام السحاب الرقيق الذي ليس فيه ماء. وبيشة اسم موضع تنسب إليه الأسود، وظلع بالظاء المعجمة جمع ظالع وهو شبه الأعرج وكذلك هون مشي الأسود. والذمار ما يجب على الرجل أن يحميه. وجلاد هنا جمع جليد وهو الصبور. والشهاب القطعة من النار. ويسفع أي يحرق ويغير، يقال سعفته النار إذا غيرت لونه. (وقوله) : اضرع. أي ذليل. يقال أضرعته الحاجة إذا أذلته. وشرع هنا معناه للطعن يقال: أشرعت الرمح قبله إذا أملته إليه. (وقوله) : كأن فروغها الفروغ هنا الطعن المتسع. (وقوله) : عزالي مزاد. العزالي جمع عزلاء وهو فم المزادة أو السقاء. (وقوله) : يتهزع. من رواه بالزاي فمعناه يتقطع. ومن رواه بالراء فمعناه يتفرغ ويسرع سيلانه. (وقوله) : عن جذمنا. الجذم هنا الأصل. تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري (قوله) : إن للخير وللشر مدى. وكلا ذلك وجه وقبل. المدى الغاية. (وقوله) : قبل. القبل المواجهة والمقابلة.

تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزبعري

وخساس أي حقيرة. ومثر أي غني، ومقل أي فقير. وبنات الدهر. يعني به حوادث الدهر. والآية هنا العلامة، والغلل جمع غلة، وهي الحرارة والعطش. والجر اصل الجبل. والجمجمة الرأس. (وقوله) : أترت. معناه قطعت. ورجل يعني الأرجل، ومن قال ورجل فإنه كسر الجيم إتباعاً لكسرة الراء. والسرابيل هنا الدروع. (وقوله) : سريت. أي جردت. والكماة الشجعان. والمنتزل موضع الحرب، والبطل الشجاع، والنجدة القوة والشجاعة. والأقرم الفحل الكريم. وبارع مبرز على غيره. والملتاث هنا الضعيف. والأسل الرماح. والمهراس قد تقدم تفسيره. والقحاف جمع قحف، وهام جمع هامة وهي الرأس. والتبرك الصدر. (وقوله) : في بني عبد الأشل. أراد عبد الأشهل فحذف الهاء، والرقص مشي سريع، والحفان صغار النعام، والنهل: الشرب الأول والعلل الشرب الثاني يضربه هنا مثلاً. تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزبعري (قوله) : نضع الخطي في أكتافهم. الخطي الرماح

منسوبة إلى الخط وهو موضع، والأضياح جمع ضيح وهو اللبن المخلوط بالماء. (وقوله) : كسلاح النيب يأكلن العصل. النيب جمع ناب وهي الناقة المسنة. وقال ابن هشام: النيب النوق. والعصل نبات تأكله الإبل فيخرج منها أحمر. والرسل الإبل المرسلة التي بعضها في اثر بعض. وقال لغويين الرسل الجماعة من كل شيء. (وقوله) : فأجأناكم. معناه ألجأناكم، ومنه قوله تعالى: فأجاءها المخاضُ معناه ألجأها. وسفح الجبل جانبه المقارب لأصله، والخناطيل الجماعات. والأمذاق الأخلاط من الناس هنا، ومن رواه كأشداف، فالأشداف الأشخاص، ومن رواه كجنان فيعني به الجن. والملا مقصور هو المتسع من الأرض. (وقوله) : يهل أي يرتاع من الهول وهو الفزع. ونجزعه أي نقطعه. والفرط هنا ما علا من الأرض. والرجل هنا جمع رجلة وهي المطمئن من الأرض. (وقوله) : أيدوا جبريل. أراد أيدوا بجبريل، فحذف حرف الجر وعدى الفعل. والجحجاح السيد وجمعه جحاجحة وجحاجح. والرفل الذي يجر ثوبه خيلاء. يقال: رفل في ثوبه إذا مشى فيه وهو يجره. والتنابل القصار اللئام. ومن رواه القنابل فهو جمع قنبلة وهو

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

القطعة من الخيل. (وقوله) : الهبل. من رواه بضم الهاء والباء فمعناه الذين ثقلوا لكثرة اللحم عليهم ومنه، ويقال رجل مهبل إذا كثر لحمه، ومن رواه الهبل بفتح الهاء والباء أو الهبل بضم الهاء وفتح الهاء والباء أو الهبل بضم الهاء وفتح الباء فهو الثكل، يقال هبلته أمه إذا ثكلته. والهمل الإبل المهلمة، وهي التي ترسل في المرعى دون راع، وولد جمع ولد كما يقال أسد وأسد. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (وقوله) : نشجت وهل لك من منشج، نشجت أي بكيت والنشيج البكاء مع صوت متردد، و (وقوله) : تلجج هو من اللجج وهو الإقامة على الشيء والتمادي عليه، والأضوح والواو المضمومة جمع وضوح وهو جانب الوادي، ومن رواه بذي الأضوح بفتح الواو فهو اسم مكان، وشايعوا أي تابعوا، والمنهج الطريق الواضح. والكماة الشجعان واحدهم كمي، والقسطل الغبار، والمرهج الذي علا في الجو، والدوحة الكثيرة الأغصان، والمولج المدخل، ويقال ولج في البيت إذا دخل فيه. (وقوله) : حر البلاء يريد خالص الاختبار، (وقوله) : لم يحرج معناه لم يأثم. (وقوله) : بذي هبة يعني سيفاً، وهبة

تفسير غريب قصيدة ضرار التي جاوب بها كعبا

السيف وقوعه بالعظم، وصارم أي قاطع، وسلجج أي مرهف قاطع أيضاً، (وقوله) : فلاقاه عبد بني نوفل، هنا وحشي قاتل حمزة رحمة الله، و (وقوله) : يبرير، أي يصوت بكلام لا يفهم، والجمل الأدعج هو الأسود، أوجره أي طعنه في صدره، والشهاب القطعة من النار. والموهج الموقد، (وقوله) : لم يجنح أي لم ينصرف عن وجهه الذي اراده من الحق، يقال جنحت الشيء إذا أملته عن وجه، والزبرج هنا الوشي، والزبرج أيضاً الذهب، والمرتج المغلق، يقال: أرتجت الباب إذا أغلقته، والدرك ما كان أسفل، والدرج ما كان إلى فوق. تفسير غريب قصيدة ضرار التي جاوب بها كعباً (وقوله) : أيجزع كعب لأشياعه، أي لأتباعه والعجيج الصياح، والمذكي هنا المسن ن الإبل وأكثر في الخيل، والصادر هنا اسم للجماعة الصادرة عن الماء أي الراجعة عنه، ومحنج أي مصروف عن وجهه وقد تدم،

تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري

والروايا هنا الإبل التي تحمل الماء، وغادرنه تركنه، ويعجعج أي يصوت، وقسراً أي قهراً. (وقوله) : لم يحدج أي م يجع عليه الحدج وهو مركب من مراكب النساء، والقسطل الغبار وقد تقدم، ومرهج أي مرتفع تقدم أيضاً، والسورج المتوقد، والأوتار هنا جمع وتر وهو طلب الثأر، والمعرك موضع الحرب، والمطرد الذي يهتز ويعني به رمحاً، والمآرن اللين هو بالراء، والمخلج الذي يطعن بسرعة. والبراح هو المتسع من الأرض، (وقوله) : فلم نعنج، معناه لم نكف ولم نصرف. يقال: عنجت البعير إذا كففته بخطامه، والمجلحة المصممة، ويعني بها هنا فرساً. ومن رواه مجلحة فهو من التحجيل وهو معلوم، (وقوله) : أجرد، أي فرس عتيق والميعة النشاط، ودسناهم وطئناهم، والمحرج المضيق عليه. تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري (قوله) : ألا ذرفت من مقلتيك دموع، ذرفت أي

سالت، يقال: أذرفت العين تذرف، إذا سال دمعها، وشط بعد والنوى، هنا البعد والفراق، وذر أي دع. (وقوله) : مجننا، معناه قودنا، يقال: جنبت الخيل إذا قدتها ولم تركبها، والجرد الخيل العتاق، والعناجيج الطوال الحسان، والمتلد، الذي ولد عندك، والنزيع الغريب، واللهام الجيش الكثير، والزعف الدروع اللينة، والضوح جانب الوادي وقد تقدم، ونقيع مملوء بالماء، والوميض الضوء، والأبأة الأجمة الملتقة الأغصان، والذريع الذي يقتل سريعاً، (وقوله) : عاصبةً بهم، أي لاصقة بهم مجتمعة عليهم، والضباع ضرب من السباع، ويعتفين أي يطلبن الرزق، والتلعة ما علا بهم علة الوادي، والنجيع الدم، والشعب الطريق في الجبل. والسمهري الرماح، وشروع مائلة للطعن، وشباة كل شيء حده، ووقيعه أي محدد، ويحمن أي يستدرن ويجفن، أي يدخلن جوفه أو يطلبن ما في جوفه ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه يقعن على لحمه، والكماة الشجعان. وغال أهلك وقبض، والأشطان الحبال، والدلاء

تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزبعري

جمع دلو، والنزوع بضم النون جذب الدلو وإخراجها من البئر، ومن قال نزوع بفتح النون فإنه يعني به المستقي. تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزبعري (وقوله) : بلاقعٍ ما من أهلن جميع، البلاقع جمع بلقع وهو القفر الخالي، وعفاهن وغيرهن ودرسهن، (وقوله) : وأكف أي مطر سائل، (وقوله) : من الدلو. يعني التي من النجوم، ورجاف أي متحرك مصوت، وهموع أي سائل، ورواكد أي ثوابت يعني الأثافي، (وقوله) : كنوع، أي لاصقة بالأرض، والنوى البعد، والمتينات الغليظات الشديدات، و (وقوله) : يا سخين أراد يا سخينة فرخم، وكانت قريش الدقيق في الجاهلية تلقب سخينة لمداومتهم على شرب هذا الحساء المتخذ من الدقيق الذي يسمى سخينة، وحمس أي اشتد، والوغى الحرب، ويردى أي يهلك، والنقع الغبار، (وقوله) : كما غادرت في النقع عتبة ثاوياً يعني عثمان بن أبي طلحة، والوشيج الرماح، وشروع أي

تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي

مائلة للطعن. والعجاجة الغبرة، والنجيع الدم، والنقوع هنا جمع نقع وهو الغبار، والفظيع الكريه، والحميم الحار، والضريع نبات أخضر يرميه البحر. تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي (وقوله) : خرجنا من الفيفا عليهم كأننا، الفيفاء القفر الذي لا ينبت شيئاً، وقصره هنا للضرورة، ورضوى اسم جبل، والحبيك الذي فيه طرائق، والمنطق، المحزم الشديد، وسلع اسم جبل، والكراديس جماعات الخيل، وتمرق أي تخرج. (وقوله) : أحنقوا أي بولغ في إغضابهم والبروق نبات له أصول تشبه البصل. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (وقوله) : بأنَّا غداة السفح من أرض ثوب، السفح جانب الجبل، وتخفق أي تضطرب وتتحرك، والسجية الطبيعة

تفسير غريب أبيات ضرار

والعادة، والأبرام اللئام، واحدهم برم واصله الذي لا يدخل مع القوم في الميسر للؤمه، ونسمو أي نرتفع ونعلو. ونرتق أي نسد ونصلح والحومة الجهة، وعف أي عفيف، وهام جمع هامة وهي الرأس هنا، وأفناء القبائل المختلط منها. تفسير غريب أبيات ضرار تخرج من رأس القتيل فتصيح، (وقوله) : تراقى أي تصيح والزقاء أصوات الديكة وشبهها، (وقوله) : شاع أراد شائع فقلب، والمفرق حيث يتفرق الشعر فوق الجبهة، (وقوله) : كقروة الرعي، من رواه بالقاف فهو غناء من خشب يحمله الراعي معه، ومن رواه بالفاء فهي الفروة المعروفة، (وقوله) : متنطق، أي محتزم. والصارم السيف القاطع، والرحالة هنا السرجح، والملواح هنا الفرس الشديدة التي ضمر لحمها، ومثابرة أي متابعة، والصريخ المستغيث، وثوب أي كرر الدعاء، والخور العفاء واحدهم أخور، وكشف جمع أكشف وهو الذي

تفسير غريب أبيات ضرار أيضا

لا ترس له في الحرب، وأرواع بالراء جمع ورع وهو الجبان، ومن رواه بالزاي فمعناه متفرقون. وحبيك البيض طرائقه، وشم أي مرتفعة والعرانين الأنوف يصفهم بالعزة. وقوله: لذاع أي يلذعون كما تلذع النار وهو أن تصيب بحرها، والبهاليل جمع بهلول وهو الأبيض السيد، (وقوله) : مسترخ حمائلهم يعني حمائل سيوفهم وهو إشارة إلى طولهم، والدعداع بالدال المهملة المشي الضعيف. تفسير غريب أبيات ضرار أيضاً (وقوله) : لما أتت من بني كعب مزينة، يعني كتيبة فيها ألوان من السلاح، وتأتلق تلمع وتضيء، والمشرفيات سيوف منسوبة إلى المشارف وهي قرى بالشام، والمعركة موضع القتال في الحرب، (وقوله) : تبني، يريد تنبيءُ، فخفف بحذف الهمزة، ومن رواه ثنيا، فمعناه ثانية على أولى، (وقوله) : هزهز الورق، أي حرك، ومن رواه هزهز بفتح الهاء فمعناه تحرك وفي الحديث ما تهزهزت رؤوسكما أي ما تحركت، والأسلاب جمع سلب، والوجل الفزع. (وقوله) : غمرتهم

تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي

أي جماعتهم والنجع الدم، (وقوله) : عاند، أي لا ينقطع. ومن رواه عانك بالكاف فمعناه أحمر، والعلق من أسماء الدم، (وقوله) : جسيدهما يعن به هنا لونهما، (وقوله) : نفخ العروق، ومن رواه بالحاء المهملة فهو ما ترمي به من الدم، ومن رواه بالخاء المعجمة فهو معلوم، والورق الدم والمتقطع ويروي العرق وهو معلوم، والحدق جمع حدقة وه سواد العين، (وقوله) : ما به رهق، أي عيب وتعاورا أي تداولوا. تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي (وقوله) : لما رأيت الحرب ينزو شرها بالرضف نزواتً، ينزو أي يرتفع ويثيب. والرضف الحجارة المحماة بالنار، (وقوله) : شهباء، يعني كتيبة كثيرة السلاح، وتلحوا أي تقشر وتضعف، وتقول لحوت العود غذ قشرته، والعتد الفرس الشديد. (وقوله) : يبذ الخيل رهواً، ويبذ معناه يسبق والرهو الساكن اللين، والبيداء القفر، وماؤه هنا هو عرقه، وعطفه أي جانبه، والزهو الإعجاب والتكبر. (وقوله) : ربذ أي سريع واليعفور ولد الظبية، والصريمة الرملة المنقطعة. وراعه

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

أي أفزعه، والدحو الاتنبساط، (وقوله) : شنج، أي منقبضٌ، والنسا عرق مستبطن الفخذين، وضابط أي ممسك، والإرخاء والعدو ضربان من السير، والقطو مشي فيه تبختر كمشي القطاة، وكبش الكتيبة رئيسها، (وقوله) : جلته، أي أبرزته. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : والصدق عند ذوي الألباب مقبول، الألباب العقول واحدها لب، وسراة القوم خيارهم، والقيل والقول واحد، وقيل القيل الاسم والقول المصدر، ولقاح الحرب زيارتها ونموها، (وقوله) : أيدا اللون يريد أصدأ اللون بالهمزة، فخفف الهمزة، والأصدأ الذي لونه بين السواد والحمرة، (وقوله) : مشعول من رواهمذموم بالعين المهملة فمعناه متقد ملتهب، ومن رواه بالغين المعجمة فهو معلوم، وتراح تفرح وتهتز، (وقوله) : خذم رعابيل، من رواه بضم الخاء فيعني قطع اللحم، ومن رواه بفتح الخاء فهو مصدر، ورعابيل أي منقطعة، ونمريها أي نستدرها، وننتجها من النتاج والأضغان العداوات

واحدها ضغن، والتنكيل الزجر المؤلم، والتراقي عظام الصدر، وكافحكم أي واجهكم (وقوله) : بشاكلة أي بطرف، والبطحاء الأرض السهلة، والترعيل الضرب السريع والهياجاء الحرب والجذم الأصل، حمائلهم هنا يعني حمائل سيوفهم، والميل جمع أميل وهو الذي لا ترس له، والمعازيل لا رماح معهم، وعمايات القتال ظلماته، ومن رواه غيايات، فمعناه سحابات، والمصاعبة الفحول من الإبل، واحدها مصعب، والدم من الإبل البيض، والمراسيل التي يمشي بعضها في إثر بعض، والطل الضعيف من المطر، (وقوله) : ألثقها، أي بلها والرذاذ المطر الضعيف أيضاً، والجوزاء هنا اسم لنجم معروف، ومشمول هبت فيه ريح الشمال، والسابغة الدرع الكاملة هنا، والنهي الغدير من الماء، (وقوله) : قيامها، أي ملاك أمرها ومعظمها وفلج نهر، والبهلول الأبيض، وخاسئة أي ذليلة، وسلع اسم جبل. ويعفو أي يدرس ويتغير، والسلام الحجارة، ومطلول أي لم يؤخذ بثأره، وقنص أي صيد، (وقوله) : شطر المدينة، أي نحوها وقصدها، والعزل الذين لا رماح معهم والميل الذين لا تراس معهم.

تفسير غريب قصيدة حسان

تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : من حبيب أضاف قلبك منه سقم فهو داخل مكتوم، أضاف معناه نزل وزار، ومن رواه أصاب فهو معلوم، والواهن الضعيف، والسؤوم الملول، والحولي الصغير، وأدبتها أي أثرت فيها من الندب وهو اثر الجرح، والكلوم الجراحات، واللجين الفضة، واللؤلؤ الجوهر، والجابية الحوض الكبير، والجولان موضع بالشآم، (وقوله) : إن خالي خطيب يعني بخاله مسلمة بن مخلد بن الصامت، وحطوم أي مكسور، (وقوله) لها جز، أراد جزء فنقل حركة الهمزة وحذفها، (وقوله) : وسطت معناه توسطت، والذوائب الأعالي، وسميحة اسم بئر بالمدينة كان عندها احتكام الأوس والخزرج في حروبهم إلى ثابت بن المنذر والد حسان بن ثابت، (وقوله) : غطا عليه النعيم، من رواه بتخفيف الطاء فمعناه علا وارتفع، ومن رواه بتشديدها فهو معلوم، (وقوله) : فلست بسبي، السب هو الذي يقاوم الرجل في السب، ويكون شرفه مثل شرفه، ونب صاح (وقوله) : لحاني، أي ذكرني بسوء، والصميم الخالص النسب، والرعاع الضعفاء، (وقوله) : وكلهم مدموم، من رواه بالدال فمعناه جريح مطلي بالدم، ومن رواه بالذال المعجمة فهو معلوم، وقوله بدم عاند، من رواه بالدال

تفسير غريب أبيات الحجاج بن علاط

فمعناه الذي لا ينقطع، ومن رواه عانك بالكاف فمعناه أحمر، وشعوب اسم للمنية، ومحطوم أي مكسور وقد تقدم، (وقوله) : لواذاً يعني مستترين، والحلوم العقول، والعواتق جمع عاتق وهو ما بين الكتف والعنق، والنجوم هنا المشاهير من الناس. تفسير غريب أبيات الحجاج بن علاط (قول) : أي مذبب عن حرمة، المذبب المدافع عن الشيء يقال ذبب عن حرمه إذا دفع عنها، (وقوله) : اعني ابن فاطمة يعني علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي والمعم الكريم الأعمام، والمخول الكريم الخوال، ومجدل أي لاصق بالأرض، والباسل الشجاع، والجر هنا أصل الجبل، ويهوون أي يسقطون، (وقوله) : أخول أخولاً أي واحداً بعد واحدٍ.

(قوله) : يا مي قومي فآندبن بسحرة شجو النوائح، الشجو الحزن، والملمحات الثابتات

تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : يا مي قومي فآندبن بسحرة شجو النوائح، الشجو الحزن، والملمحات الثابتات التي لا تبرح، يقال ألح الجمل كما يقال حرن الفرس، والدوالج التي تحمل الثقل، والمعولات الباكيات بصوت، والخادشات، والأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها ويطلونها بالدم، والذبائح جمع ذبيحة، والمسانح ذوائب الشعر وشمس أي نوافر وهي جمع شموس، والروامح التي ترمح بأرجلها أي تدفع عنها، ومشزور أي مفتول، (وقوله) : يزعزع معناه يفرق، والبوارح الرياح الشديدة، والشجو الحزن، (وقوله) : مسلبات بفتح اللام وكسرها يعني اللائي لبسن ثياب الحزن، ومن رواه مسلبات بالتخفيف فهو بذلك المعنى، (وقوله) : كدحتهن، أي أثرت فيهن، والكوادح هنا نوائب الدهر، (وقوله) : مجل أي جرح، فيه ماء وجلب جمع جلبة وهي قشرة الجرح التي تكون عند البرء، وقوارح أي موجعة وأقصد أي أصاب، والحدثان حادث الدهر، (وقوله) : نشايح معناه نحذر ونحزم، وغالبهم، أي أهلكهم، وألم أي نزل، وبوارح بالباء معناه هنا أحزان

شديدة، والمسالح القوم الذين يقدمون طليعة للجيش واشتقاقه اللبن وخوفاً على الفصيل أن يرضعها، واللقائح جمع لقحة وهي الناقة التي لها لبن، والمناخ المنزل، وتلامح أي تنظر بعينيها نظراً سريعاً ثم تغضهما، واللاقح من الحروب هي التي يتزيد شرها، والمدره المدافع عن القوم بلسانه ويده، (وقوله) : قد كنت المصافح، من رواه بالفاء فمعناه الراد للشيء تقول أتاني فلان فصفحته عن حاجته أي رددته عنها، ومن رواه المصامح بالميم فمعناه المدافع الشديد. والمنافح المدافع عن القوم، وكان حسان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجحاجح جمع جحجاح وهو الرجل السيد، والقماقم السادة، (وقوله) : سبط اليدين، يعني جواداً، ويقال في البخيل جعد اليدين، وأغر أبيض وواضح أي مضيء مشرق والطائش الخفيف الذي ليس له وقار، والانح البعير الذي إذا حمل الثقل أخرج من صدره صوت المعتصر، والسيب العطاء، والمنادح الاتساع، ومن رواه منائح فهي العطايا، وأودى هلك، والحفائظ جمع حفيظة وهي الغضب، والمراجح الذين يزيدون

على غيرهم في الحلم، (وقوله) : ما يصفقهن، فمعناه ما يحلبهن مرة واحدة في اليوم، ومن رواه ما يصففهن فمعناه ما يحلبهن بجميع الكف، وأراد ما يصفق فيهن، فحذف حرف الجر وأوصل الفعل، وحكى الفراء أن العرب تقول أقمت ثلاثاً لا أذواقهن طعاماً أي أذوق فيهن، والناضح هنا الذي يشرب دون الري، والجلاد هنا الإبل القوية، والشطب الطرائق في السيف، والضغن العداوة والمكاشح هو المعادي، وشم أي أعزاء، وبطارقة أي رؤساء، وغطارفة أي سادة، (وقوله) : خضارمة مسامح، الخضارمة هم الذين يكثرون العطاء، والمسامح الأجواد، وزالجامزون هم الواثبون، يقال جمز إذا وثب، واللجم جمع لجام، والبواقر بالباء الدواهي، ومن رواه بالنون فمعناه غوائل الدهر التي تنقر عن الإنسان أي تبحث عنه، والركاب رواه الإبل، ويرسمن من الرسم وهو ضرب من السير، والصحاصح الأرض المستوية، وتباري أي تعارض، (وقوله) : رواشح يعني أنها ترشح بالعرق، (وقوله) : حتى تؤوب أي ترجع، والسفائح جمع سفيح وهو من قداح المسير، وشذبه أي أزال أغصانه وشوكة، والكوافح الذين يقابلونه

تفسير غريب قصيدة حسان أيضا

بالقطع، والمكور الذي بعضه فوق بعض، والصفائح الحجارة العريضة، والضرح الشق، ويعني شق القبر ومنه سمي القبر ضريحاً، ويحثونه أي يصبونه، يقال حثوت التراب في القبر إذا صببته والمماسح ما يسمح به التراب ويسوى، والبرح الأمر الشاق، والجانح المائل إلى جهة، والنوافح الذين كانوا ينفحون بالمعروف ويوسعون به، والمائح الذي ينزل في البئر فيملأ الدلو إذا كان ماؤها قليلاً، والماتح بالتاء الذي يجذب الدلو عليه فضربهما مثلاً للقاصدين له الذين ينتجعون معروفه. تفسير غريب قصيدة حسان أيضاً (قوله) : أتعرفُ الدَّارَ عفا رسمها ... بعدك صوبُ المسبلْ الهاطلِ عفا معناه درس وغير، والرسم الأثر، والصوب المطر، والمسبل المطر السائل، والهاطل الكثير السيلان، وسراديح جمع سرداح وهووالوادي وقيل المكان المتسع وأدمانة موضع، والمدفع حيث يندفع السيل، والروحاء موضع وحائل جبل (وقوله) : استعجمت أي لم ترد جواباً، ومرجوعه السائل يعني به رجوع الجواب، والنائل العطاء، والشيزى جفان من خشب وأعصفت أي اشتدت، يقال عصفت الريح وأعصفت

إذا اشتد هبوبها، والغبراء التي تثير الغبار، والشبم البرد، والشبم بكسر الباء البارد، والماحل من المحل وهو القحط، والقرن الذي يقاوم بالشدة أو في القتال واللبد هنا لبد السرج، ومن رواه اللبدة بالتاء فهو الغبار المتلبد (وقوله) : في ذي الخرص يعني الرمح، والخرص السنان، والذابل الرقيق الشديد، وأحجمت أي تأخرت وهابت، ومن رواه، أجحمت فهو كذلك أيضاً، وبعضهم يقول: أجحمت بتقديم الجيم إذا تأخرت، وأحجمت بتقديم الحاء إذا تقدمت والأول هو المشهور وهو كونهما بمعنى واحد، والليث الأسد، والغابة موضع الأسد وهو الشجر الملتف، والباسل الشديد الكريه، والذروة الأعلى، (وقوله) : شلت يدا وحشي من قاتل، وحذف التنوين من وحشي ضرورة، وغادر ترك، والألة حربة لها سنان طويل، والمطرورة المحددة، (وقوله) : مارنة أي لينة، والعامل أعلى الرمح، والناصل هنا الخارج من السحاب، يقال نصل القمر من السحاب إذا خرج عنه. (وقوله) : ذا تدراء، أي مدافعة يقال دراه إذا دفعه والعبرة الدمعة، والثاكل الفاقد وقطه أي قطعه، والرهج الغابر، والحائل المتحرك

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

ذاهباً راجعاً، وخر أي سقط وكر دفع، وأرداهم أي أهلكهم، (وقوله) : في أسرة أي قرابة والحلق هنا الدروع والفاضل الذي يفضل منه وينجر على الأرض. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : طرقت همومك فالرقاد مسهد، المسهد القليل النوم، وأراد فالرقاد رقاد مسهد فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، ويجوز أن يكون وصف الرقاد بأنه مسهد على وجه المجاز، وسلخ معناه أزيل، والأغيد الناعم، وضمرية امرأة منسوبة إلى ضمرة وهي قبيلة، وغوري أي منسوب إلى الغور وهو المنخفض من الأرض والسادر المتحير، (وقوله) : تفند أي تلام وتكذب، والفند أيضاً الكلام الذي لا يعقل، وأني معناه حان، (وقوله) : بنات الجوف، يعني قلبه وما اتصل به من كبده وأمعائه وسماها بنات الجوف لن الجوف يشتمل عليها، وحراء اسم جبل وأنثه هنا حملاً على البقعة، والراسي الثابت، والقرم الفحل وذؤابة هاشم أعاليهم، والكوم جمع كوماء وهي العظيمة السنام من الإبل، والجلاد القوية، والكمي الشجاع (وقوله) : مجدلاً، أي

تفسير غريب أبيات لكعب أيضا

مطروحاً بالأرض واسم الأرض الجدالة، ويتقصد أي يتكسر، ويرفل يجر، (وقوله) : ذو لبدة يعني أسداً، واللبدة الشعر الذي على كتفي الأسد، وشثن أي غليظ، والبراثن للسباع بمنزلة الأصابع للناس، (وقوله) : أربد أي أغبر يخالطه سواد، (وقوله) : معلماً يعني مشهراً نفسه بعلامة يعرف بها في الحرب والأسرة الرهط، وإخال بكسر الهمزة لغة تميم والغصة ما يختنق به، والعقنقل الكثيب من الرمل، وسراتهم أي خيارهم، والعطن مبرك الإبل حول الماء، والمعطن الذي قد عود أن يتخذ عطنا والوريد عرق في صفحة العنق، (وقوله) : لها رشاش مزبد يعني دماً قد علته الرغوة، والفل القوم المنهزمون (وقوله) : تثفنهم معناه تطردهم. تفسير غريب أبيات لكعب أيضاً (قوله) : على أسد الله في الهزة، الهزة الاهتزاز والاختلاط في الحرب، والملاحم جمع ملحمة وهي الحرب التي يكثر القتل فيها، والبزة بكسر الباء هنا السلاح ومن رواه البزة بفتح

تفسير غريب قصيدة لكعب بن مالك أيضا

الباء فمعناه الاستلاب، يقال بزه ثوبه إذا استلبه إياه. تفسير غريب قصيدة لكعب بن مالك أيضاً (قوله) : إنك عمرو أبيك الكريم، (قوله) : عمرو أبيك هنا يجوز فيه الرفع والنصب، وإذا أدخلت اللام فقيل لعمرو أبيك لم يجز فيه إلا الرفع (وقوله) : يجتدينا أي يطلب معروفنا (وقوله) : ليالي ذات العظام يعني ليالي الجوع التي تجمع فيها العظام فتطبخ فيستخرج ودكها ليؤتدم به، وذلك الودك سمي الصليب، قال الشاعر: وبات شيخ العيال يصطلب، والثمال الغياث ويعترينا أي يزورنا والنجود بالنون المفتوحة المرأة الضعيفة، ومن رواه البجود بالباء المضمومة فهو جمع بجد وهو الكثير من الناس، (وقوله) : بأذرائنا أي بنواحينا واحدها ذرى والأزمات الشدائد، والجدوى العطية، والوجد بضم الواو سعة المال، (وقوله) : جلمات الحروب، يعني ما أبقت الحروب من المال، ويروى جلبات بالباء، وهو معلوم وتوازي أي تساوي، وبرينا أي خلقنا وأصله الهمز فسهله،

يقال برأ الله الخلق أي خلقهم، والمعاطن مواضع الإبل حول الماء وأراد به هنا الإبل بعنها، (وقوله) : الفتينا الحرار، وهي جمع حرة وهي أرض فيها حجارة سود، (وقوله) : تخيس أي تذلل، الطحم بالطاء والحاء المهملة الكثيرة ومن رواه بالخاء المعجمة فهي التي فيها سواد، ومن رواه الصحم بالصاد والحاء المهملتين فمعناه السود، والدواجن المقيمة، والجون السود وقد تكون البيض أيضاً وهو من الأضداد، والدفاع ما يندفع من السيل شبه كثرة الرجل به، والرجل الرجالة، والفرات اسم نهر، وجأوأ كتيبة لونها بين السواد والحمرة من كثرة السلاح فيها، والجول الحركة والاضطراب، ومن رواه جوناً فيريد به السواد، والطحون التي تهلك ما مرت به، والرجراجة التي يموج بعضها في بعض، (وقوله) : تبرق أي تحير وتبهت، وقلصت أي ارتفعت وانقبضت، والعوان الحرب التي قوتل فيها مرة بعد مرة، والضروس الشديدة، والعضوض الكثيرة العض، والحجون المعوجة الأسنان، والعصاب ما يعصب به الضرع أي يشد به، والوهج بالواو الحر، ومن رواه الرهج بالراء فهو الغبار، والتهاول الهول والشدة، (وقوله) : حامي الإرينا

هو جمع إرة وهي حفرة النار والأوار الحر والقواحز القلق وعدم التثبت، والمقرفون اللئام، والكماة الشجعان، (وقوله) : بأعراضه، أي بنواحيه (وقوله) : ثمالاً ويروى ثمالى يعني سكارى (وقوله) : منزفين أي ذهبت الخمر بعقولهم، ومن رواه مترفين فواحدهم مترف وهو المسرف في التنعم وتعاور أي تداول (وقوله) : بحد الظبينا هو جمع ظبة وهي حد السيف، والعماية والغياية السحابة، وقد تكون الغياية الراية، (وقوله) : المعلمينا يعني الذين يعلمون أنفسهم بعلامة في الحرب يعرفون بها، والخرس هي التي لا صوت لها ويعني بها السيوف، (وقوله) : رواء أي ممتلئة من الدم، وبصرية سيوف منسوبة غلى بصرى وهو موضع بالشآم، وأجمن معناه مللن، وكرهن والجفون هنا اغماد السيوف، والكماة الشجعان، (وقوله) : يفجعن بالظل من رواه بالظاء المعجمة فيعني ظلال السيوف، ومن رواه بالطاء المهملة المفتوحة فإنه أراد به ما سال من دمهم فلم يؤخذ له بثأر، والهام جمع هامة وهي الرأس هنا، والسكون المقيم الثابت، والجلاد المضاربة بالسيوف، والكماة الشجعان، والتلاد المال

تفسير غريب أبيات لكعب بن مالك أيضا

القديم وجل الشيء معظمه، والقرن بفتح القاف الأمة من الناس، والقرن بكسر القاف الذي يقاوم في شدة أو قتال أو علم، والمنديات المخازي، (وقوله) : تبجست من رواه بالباء فمعناه نطفت وأكثرت كما يتبجس الماء إذا انفجر وسال، ومن رواه تنجست بالنون فمعناه دخلت في أهل النجس والخبث، والجلف الجافي والخنا الكلام الذي فيه فحش. تفسير غريب أبيات لكعب بن مالك أيضاً (قوله) : سائل قريشاً غداة السفح من أحدٍ، السفح جانب الجبل مما يلي أصله، والنمر جمع نمر وهو ضرب من السباع، وزحفوا أي تقدموا، والإل العهد والقاربه أيضاً، والبطل الشجاع، (وقوله) : حامي الذمار، أي يحمي ما تجب حمايته والتبب والتباب الخسران، ومنه قوله تعالى: تلت يدا أبي لهب، أي خسرتا والنجد الشجاع، والرجف التحرك، والرعب الفزع يقال فيه رعب ورعب، (وقوله) : يذمرنا أي يحضنا (وقوله) : لم يطبع أي لم يخلق، وجالوا أي تحركوا وفاؤوا أي رجعوا ونثفنهم معناه نطردهم، (وقوله) : لم نال

تفسير غريب قصيدة عبد اله بن رواحة ويقال هي لكعب بن مالك

أي لم نقصر والنصب حجارة كانوا يذبحون لها ويعظمونها. تفسير غريب قصيدة عبد اله بن رواحة ويقال هي لكعب بن مالك (قوله) : ما يغني البكاء ولا العويل، العويل البكاء مع رفع الصوت، وأبو يعلى كنية حمزة رحمة الله تعالى، والماجد الشريف، (وقوله) : دائلة تدول يريد دولة في الحرب بعد دولة، والغليل حرارة العطش أو الحزن، وحائمة أي مستديرة يقال حام الطائر حول الماء إذا استدار حوله، وتجول معناه تجيء وتذهب (وقوله) : خرَّا جميعاً، معناه سقطا، (وقوله) : مجلعاً معناه ممتداً مع الأرض، والحيزوم أسفل الصدر، واللدن الرمح اللين، ونبيل أي عظيم، والواله الفاقد، والعبري الكثيرة الدمع، والهبول الفاقد أيضاً. تفسير غريب أبيات لكعب أيضاً (قوله) : أبلغ قريشاً على نأيها ... أتفخر منَّا بما لم تلِ النأي البعد، (وقوله) تحامي عن الأشبل تحامي أي تمنع، والأشبل جمع شبل وهو لد الأسد، (وقوله) : لم ينكل،

تفسير غريب قصيدة ضرار

أي لم يرجع، وعور الكلام قبيحه، والفاحش منه، (وقوله) : لا تأتلي أي لا تقصر. تفسير غريب قصيدة ضرار (قوله) : ما بال عينك قد أزرى بها السهد، أزرى معناه قصر، يقال أزريت بالرجل إذا قصرت به، وزريت على الرجل إذا عبت عليه فعله، والسهد عدم النوم والرمد وجع العين (وقوله) : لا جداء، أي لا منفعة ولا قوة، وتلظت أي التهبت، (وقوله) : قاطبة أي جميعاً، والنشد جمع نشدة وهي اليمين، (وقوله) : استحصدت، اي تقوت واستحكمت من قولك حبل محصد إذا كان شديد الفتل محكمه، والأضغان العداوات وأحدها ضغن، والحقد العداوات أيضاً، والقوانس أعالي بيض السلاح، والمحبوكة المشدودة، والسرد المنسوجة يعني الدروع، والجرد الخيل العتاق، (وقوله) : ترفل أي تتبختر في مشيها، ومن رواه ترقل بالقاف فمعناه تسرع، وشازبة أي ضامرة شديدة اللحم، والحدأ جمع حدأة وهو هذا الطائر المعروف، (وقوله) : في سيرها تود، أي ترفق وتمهل وصخر أسم أبي سفيان، وغاب جمع غابة وهي موضع الأسد، وهاصر كاسر أي يكسر فريسته إذا أخذها، وحرد معناه غاضب،

(وقوله) : مجدلة أي لاصقة بالأرض واسم الأرض الجدالة، (وقوله) : أصرده أي بالغ في برده والصرد البرد، والصردح المكان الصلب الغليظ، وقصد أي قطع متكسرة، والقرم الفحل وهو هنا الرجل السيد وثكلى أي حزينة فاقد، (وقوله) : وقد حز، أي قطع، ويكبو معناه يسقط، والجدية طريقة الدم، والعجاج الغبار، والثعلب هنا ما دخل من الرمح في السنان، وجسد أي قد يبس عليه الدم، والحوار ولد الناقة، والناب المسنة من الإبل، والشرد النافرة، (وقوله) : مجلحين، أي مصممين لا يردهم شيء، والرعب الفزع، والعوصاء عقبة صعبة تعتاص على سالكها، والكؤد جمع كؤد وهي عقبة صعبة المرتقى، والسالبة هنا التي لبست ثياب الحزن، وقدد أي: قطع، يعني أنها مزقت ثيابها، والملحمة الموضع الذي تقع فيه القتلى في الحرب، والضباع ضرب من السباع، وتفد أي تقدم وتزور، (وقوله) : وقال أبو زعنة، كذا وقع هنا بالنون، وزعبة بالزاي والعين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من أسفلها قيده الدارقطني.

تفسير غريب رجز أبي زعنة

تفسير غريب رجز أبي زعنة (قوله) : أنا أبو زعنة يعدو بي الهزم، يعدو معناه يسرع، والهزم هنا بضم الهاء وفتح اسم فرس علم له، ومن رواه الهزم بفتح الهاء وكسر الزاي فهو الكثير الجري والذمار ما يحق أن يحمى. تفسير غريب رجز علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قوله) : كان وفياً وبنا ذا ذمة، الذمة هنا العهد، والهامه جمع مهمه وهي القفر والمدلهمة الشديدة السواد، (وقوله) : ورماح جمة، معناه كثيرة، (وقوله) في رجز عكرمة: كلهم يزجره أرحب هلا، (قوله) : ارحب هلا، هاتان الكلمتان زجران تزجر بهما الخيل، والجحفل الكثير العظيم. تفسير غريب أبيات الأعشى بن زرارة (قوله) : حيي من حي على نايهم، النأي البعد، (وقوله) : لا تصرف، أي لا ترد يعني التحية، ودل على التحية قوله حيي،

تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعرى

(وقوله) : يصرف، أي يغلق فيسمع له صوت، والصريف الصوت، ومن رواه يصرف بفتح الياء فهو من الصريف أيضاً ومنه قول النابغة: له صريف صريف القعو بالمسد، القعو البكرة، والمسد الحبل. تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعرى (قوله) : قتلنا ابن جحش فاغتبطنا بقتله، أي سررنا، (وقوله) : عاجوا أي عطفوا وأقاموا، وسراتهم أي خيارهم، والعزل الذين لا سلاح لهم، والصبوح شرب الغداة ويعني أنهم يسقونهم كأس المنية، ومنجل أي منكشف. تفسير غريب أبيات صفية بنت عبد المطلب (قولها) : بنات أبي من أعجم وخبير، الأعجم هو الذي لا يفصح، والصبا الريح الشرقية، (وقولها) : ومسيري، تعني به هنا مغيبي، والمدره الذي يدفع عن القوم، يذود أي يدفع ويمنع، والشلو البقية، وأضبع جمع ضبع وهو ضرب من السباع، وتعتادني أي تتعاهدني، (وقولها) : وقد أعلى

تفسير غريب أبيات نعم

النعي عشيرتي، من رواه بالرفع فهو الذي يأتي بخبر الميت، ومن رواه النعي بالنصب فمعناه النوح والبكاء بصوت. تفسير غريب أبيات نعم (قولها) : يا عين جودي بدمع غير إبساس، أي غير قليل والأباس بالهمزة الشديد الذي يغلب غيره، وقال ابن سراج هو الذي يقهر غيره، ويروى لباس وهو معلوم، والبديهة أول الرأي والأمر، (وقولها) : ميمون نقيبته، أي مسعود الفعال، والأولوية جمع لواء وهو العلم، والناعي الذي يأتي بخبر الميت وأودى أي هلك. تفسير غريب أبيات أخيها (قوله) : اقنى حياءك في ستر وفي كرم، أي أكتسبي والروع الفزع. تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة (قولها) : رجعت وفي نفسي بلابل جمة، البلابل الأحزان، وجمة أي كثيرة. انتهى الجزء الثاني عشر بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله على محمد نبيه وعبده

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلَّى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى آله وسلَّم الجزء الثالثَ عشرَ (قوله) : من صدر الهدةَّ. يروى هنا لتخفيف الدال وتشديدها وهو اسم موضع، قال ابن سراج أراد الهدأة فنقل الحركة، فهو مخفَّفٌ على هذا. (وقوله) : استصرخوا بهم أي استغاثوا بهم واستعانوا بهم عليهم. تفسير غريب رجز عاصم (قوله) : ما علَّتي وأنا جلدٌ نابلٌ. النَّابل صاحبُ النَّبل. ومن رواه بازل فمعناه قويُّ، وعنابل أي قويٌ شديدٌ. والمعابل جمع معبلةٍ وهو نصلٌ عريضٌ طويلٌ. وحمَّ أي قدَّر. وآيلٌ معناه صائر يقال آل إلى كذا أي صار إليه. وهابلٌ أي فاقدٌ، يقال هبلته أمُّه إذا فقدته.

تفسير غريب رجز لعاصم أيضا

تفسير غريب رجز لعاصم أيضاً (قوله) : أبو سليمان وريش المقعدِ. الرِّيشُ جمعُ ريشةٍ ومن رواه بفتح الراء فإنَّه أراد المصدر، والمقعد هنا رجلٌ كان يريش النَّبل. والضَّالة شجرةٌ تصنع منها القسيُّ والسِّهام وجمعها ضالٌ. والضالة هنا يعني بها القوس. والنَّواجي بالجيم الإبل السريعة. ومن رواه أفرشت فمعناه أقلعت. (وقوله) : ومجنأ يعني ترساً فيه انحناءٌ. والأجرد الأملس. (وقوله) : فمنعته الدَّبرُ. الدَّبرُ اسمٌ لجماعة النَّحل. والقران الحبل الذي يقرن به الأسير مع غيره والظَّهران موضعٌ. والقطف العنقود. (وقوله) : واقتلهم بدداً. البدد بكسر الباء المتفرِّقون وهو بفتح الباء المصدر من معناه وأصله من التَّبدُّد وهو التَّفرُّق وقول مهلهل في بيته. إن تحت الأحجار حدّاً وليناً. معناه إنَّ فيه حداً لأعدائه وليناً لأوليائه، ويروى حزماً وجوداً بدل قوله حدّاً وليناً. وقوله ألدّ ذا معلاق، الألدُّ الشديد الخصومة. (وقوله) : ذا مغلاق. من رواه بالعين المهملة فمعناه أنه يتعلق بحجة خصمه. ومن رواه بالغين المعجمة فمعناه أنه يغلق الكلام على خصمه فلا يقدر

تفسير غريب قصيدة خبيب رحمه الله

أن يتكلم معه. (وقول) الطّرماح بن حكيم في بيته: يوفي على جذم الجذول كأنَّه. يوفي أي يشرف، والجذم القطعة من الشيء وقد يكون الأصل أيضاً، والجذول الأصول واحدها جذلٌ. (وقوله) : أبرَّ. أي زاد وظهر عليهم. ومن رواه أبنَّ بالنون فمعناه أقام ولم يسأم الخصومة، يقال أبن فلان بالمكان إذا أقام به. (وقوله) : يوفي على جذم الجذول، يعني الحرباء وهي دويبة تصعد على أعلى الشجر وتدور مع الشمس حيث ما دارت. (وقول) يزيد بن ربيعة في بيته: من قبل بردٍ كنت هامة. الهامة هنا الطائر الَّذي تزعم العرب أنَّه يخرج من قبر الميِّت. تفسير غريب قصيدة خبيب رحمه الله (قوله) : لقد جمَّع الأحزاب حولي وألَّبوا. ألَّبوا معناه جمعوا، يقال ألَّبت القوم على فلان إذا جمعتهم عليه وحضضتهم. وأرصد معناه أعدَّ، والأحزاب الجماعات. (وقوله) : بضَّعوا. أي قطَّعوه بضعاً. ويأس لغة في يئس، والشِّلوُ البقَّيةُ. والممزع

تفسير غريب أبات حسان

المقطَّع. (وقوله) : هملت عيناي، أي سال دمعهما، والجحم الملتهب المتَّقد. ومنه سمِّيت الجحيم. ومتلفِّع أي مشتمل يقال تلفع بثوبه إذا اشتمل به. (وقوله) : ما أرجو. هنا بمعنى أخاف وهي لغة. وقال بعض المفسِّرين في في قوله تعالى: ما لكمْ لا ترحونَ لله وقارا. أي لا تخافون. والتَّخشُّعُّ التَّذلُّل. تفسير غريب أبات حسَّان (قوله) : ما بال عينك لا ترقى مدامعها. أي لا تنقطع وأصله الهمز فسهَّله، يقال رقأ الدَّمع والدَّم إذا انقطعا. والسَّحُّ الصَّبُّ. واللؤلؤ كبار الجوهر. والقلق المتحرك الساقط. والفشل الجبان الضعيف القوة، والنزق السَّيء الخلق. والرُّفق بضمِّ الراء والفاء جمع رفيق، وأوعث أي اشتدَّ فساده، ووعثاء السَّفر شدَّته ومشقَّته. والرفق بفتح الفاء جمع رفقة بضم الراء ورفقة بكسرها. تفسير غريب أبيات لحسَّان أيضاً (قوله) : يا عين جودي بدمع منك منسكب. أي سائل.

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

(وقوله) : لم يؤب. أي لم يرجع، والسَّجيَّة الطَّبيعة، والحض الخالص وأراد به هنا خلص نسبه، والؤتشب المختلط، والعلَّات المشقَّات. والعبرة الدَّمعة، ونصَّ أي رفع من النَّصِّ في السَّير وهو أرفعه. والطَّيَّة ما انطوت عليه نيَّتك من الجهة التي تتوجَّه إليها، والوعيد التَّهديد. وبنو كهينة قبيلةٌ، ولقحت أي ازداد شرُّها، ومحلوبها يعني به لبنها. والصَّاب العلقم، وتمري أي تمسح لتدرَّ، والمعصوصب هنا الجيش الكثير الشديد، والَّلجب الكثير الأصوات. تفسير غريب أبيات لحسَّان أيضاً (قوله) : لو كان في الدار قرم ماجد بطل. القرم الرجل السيِّد هنا، وأصله الفحل من الإبل. الماجد الشريف. وبطلٌ أي شجاعٌ. وألوى أي شديد الخصومة. والزعنفة الّذين ينتمون إلى القبائل ويكونون أتباعاً لهم، وأصل الزِّعنفة الأطراف والأكارع التي تكون في الجلد، وعدس هنا قبيلة م بني تميم، (وقوله)

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

: أجلبوا. أي اجتمعوا وصاحوا. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : شراه زهير بن الأغر وجامع. شرى هنا بمعنى باع وهو من الأضداد. (وقوله) : لهاذماً. من رواه بالذال المعجمة فمعناه القطَّاع، يقال: سيف لهذمٌ أي قاطع ومن رواه لهازماً بالزاي فيعني به الضعفاء والفقراء. وأصل الَّلهزمتين مضيغتان تكونان في الحنك والواحدة لهزمة، والجميع لهازم، فشبههم بها لحقارتها. (وقول) حسَّان في شعره أيضاً: إن سَّرك الغدر صرفاً لا مزاج له. الصَّرف الخالص هنا. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : سالت هذيل رسول الله فاحشة. أراد سألت، فخفف الهمزة يقال: سال يسال بغير همزٍ، وهي لغةٌ، وأراد حسَّان أنَّ هذيلاً حين أرادت الإسلام، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلَّ لهم الزِّنا فعيَّرهم بذلك والحرب السَّلب، يقال: حرب

تفسير غريب قصيدة حسان أيضا

الرجل إذا سلب. والخلال هنا الحصال. تفسير غريب قصيدة حسَّان أيضاً (قوله) : لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك. شانت معناه قبحت وعابت. (وقوله) : صلوا ببقبيحها. أي أصابهم شرُّها، وجرّاَمون أي كاسبون، والجرائم جمع جريمة وهي الذنب، وصميم القوم خالصهم في النَّسب، والزمعان جمع زمع وهو الشعر الذي يكون فوق الرسغ من الدابة وغيرها، ودبر معناه خلف. والقوادم هنا يعني بها اليدين لأنها تقدم الرجلين. (وقوله) : بقتل الذي تحميه. يعني عاصم بن الأقلح الَّذي حمته النحل. (وقوله) : دون الحرائم. يريد دون أن يمسَّه أحد الكفَّار، والأبابيل الجماعات. يقال واحدها إيبل. والدُّبر اسم الحرب التي يقتل فيها. والمآتم جماعة النساء يجتمعن في الخير والشر، وأراد به ها هنا أنهن يجتمعن في مناحة، وأصله الهمز فخفف الهمزة وصيرها ألفاً لأن القوافي مؤسسة بالألف. والصَّولة الشدة. والمواسم موسم الحج وغيرها من المواضع التي كانت العرب تجتمع فيها. والفضاء المتسع من الأرض. والمخارم مسائل الماء

تفسير غريب قصيدة لحسان أيضا

التي يخرمها السيل. والبوار الهلاك. تفسير غريب قصيدة لحسَّان أيضاً (قوله) : لحا الله لحياناً فليست دماؤهم. لحا معناه أضعفهم وبالغ في ضرِّهم وهو من قولهم: لحوت العود إذا قشرته. (وقوله) : بذي الدَّبر. يعني عاصماً المتقدم الذكر. واللفاء الشيء الحقير اليسير، ومنه قولهم اقنع من الوفاء باللقاء. (وقوله) : فأفٍّ. هي كلمة تقال عند تعذر الشيء، والعفاء هنا الدُّروس التغيُّر، وتعتزي أي تنتسب. ومن رواه تغتري فمعناه يغري بعضها بعضاً ويحضُّه. (وقوله) : أذعر. أي أفزع والذُّعر الفزع. والغادي المبكر. والجهام السَّحاب الرقيق. والإفاء هنا الغنيمة، من قولك أفاء الله على المسلمين، والجداء جمع جدي، ودفاء من الدِّفءِ. تفسير غريب أبيات لحسَّان أيضاً (قوله) : أصاف ماءُ زمزم أم مشوب. المشوب هو المخلوط، تقول: شبت الشيء بالشيء إذا خلطته به. (وقوله) : من الحجرين. يعني حجر الكعبة فثناه مع ما يليه. ومن رواه

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

الحجرين أراد الحجر الأسود والحجر الذي فيه مقام إبراهيم عليه السلام. والمسعى حيث بين الصفا والمروة. والكنَّات جمع كنَّة وهي شيءٌ يلصق بالبيت يكنُّ به. (وقوله) : أصلاً. أراد أصلاً فسكنه تخفيفاً، والأصل جمع أصيل وهو العشيُّ والنَّبيت الصوت. تفسير غريب أبيات لحسَّان أيضاً (قوله) : فأكرموا وأثيبوا. هو من الثَّواب عند الله عزَّ وجلّ. (وقوله) : وخبيب في قافية واحدة مع قوله المكتوب هو من عيوب قوافي الشعر ويسمى عندهم التوجيه، وهو أن يختلف ما قبل الرَّدف. والرَّدف هنا هو الياء أو الواو في هذه الأبيات. (وقوله) : وابن طارق. ترك صرف طارق هنا ضرورة لإقامة وزن الشعر، وهو سائغٌ على مذهب الكوفيِّين، والبصريُّون من النحويِّين لا يرونه. والحمام الموت، والمقادة هنا المذلَّة والانقياد إلى أعدائه. (وقوله) : حتى يجالد. أي يضارب بالسيوف. ومن رواه حتى يجدَّل فمعناه وقع بالأرض واسم الأرض الجدالة. (وقوله) : في المنذر بن عمرو: المعنق ليموت. أي المسرع، وإنّما لقِّب بذلك لأنه أسرع إلى الشهادة.

تفسير غريب أبيات حسان أيضا

الغبار (وقوله) ك لن نخفر، معناه لن ننقض عهده. (وقوله) : ارتثَّ. أي رفع وبه جراح، يقال ارتثَّ الرجل منمعركة الحرب إذا رفع منها وبه بقية حياة. والثورة. الثأر ويعني أانهما كانا من قبل عامر بن الطفيل. (وقوله) : وقد حدثني بعض بني جبار ابن سلمى. يروى هنا بفتح السين وضمِّها، والصواب سلمى بفتح السين. تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً (قوله) : بني أم البنين ألم يرعكم. يريد قول لبيد نحن بني أمِّ البنين الأربعة وكانوا نجباء فرساناً، ويقال إنهم كانوا خمسة، لكن لبيداً جعلهم أربعة لإقامة القافية. والذوائب الأعالي، والتَّهكُّم الاستهزاء. (وقوله) : ليخفره. أي لينقض عهده. والمساعي السَّعي في طلب المجد والمكارم. (وقوله) : هنا فأشواه، معناه أخطأ مقتله. (وقول) أنس بن عباس في شعره: بعترك تسفي عليه الأعاصر. المعترك الموضع الضيق في الحرب. (وقوله) : تسفي، أي تستر عليه التراب. والأعاصر الرياح التي يلتف معها الغبار. (وقوله) : ذكرت أبا الزيَّان. كذا وقع هنا بالزاي والياء، ويروى أيضاً

تفسير غريب أبيات حسان

الريَّان بالراء والياء باثنين من أسفل، وهو الصواب، وكذا قيده الدارقطنيُّ، والثائر هنا الذي أخذ بثأره. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : على قتلى معوتة فاستهلِّي. أي أسيلي دمعك، والسَّحُّ الصبُّ، والنَّزر القليل. (وقوله) : تخوِّن. أي تنقص. أعنق أي أسرع. وسر القوم خيارهم وخالصهم. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : مخالفة حربهم عجزاً وهوناً. الهون الهوان. (وقوله) : فلو حبلاً. 66ظ. يعني به العهد والذمة. والمتين القويُّ. والقرطاء بطون من العرب من بني كلاب وهم قرط وقريظ وقريط وهم القروط أيضاً. (وقوله) : إلا الحلقة. يعني السلاح. (وقوله) : يهدم بيته عن نجاف بابه. النجاف العتبة التي بأعلى الباب. والأسكفَّة العتبة التي بأسفل الباب. (وقوله) : دان لهم أهلها، أي أطاعوهم، يقال: دان الناس للملك إذا أطاعوه. والقيان الجواري. ويعزفن أي يضربن الدُّفوف، والزُّهاء هنا الإعجاب والتكبُّر. (وقوله) : يامين بن عمير بن كعب. كذا وقع هنا،

تفسير غريب قصيدة ابن لقيم العبسي

وصوابه أبو كعب. (وقول) ذي الرُّمَّة في بيته: كأن قيودي فوقها عشُّ طائر. القتود الرَّحل مع أداته. وسوقاء. أي غليظة الساق. وتهفو أي تهتزُّ وتضطرب. وجنوبها أي نواحيها. (وقول) تميم بن أبي مقبل في بيته: مذاويد بالبيض الحديث صقالها، المذاويد هنا جمع مذاود وهو الذي يدفع عن قومه. والبيض السيوف. (وقوله) : الحديث صقالها، معناه: القريب عهدها بالصقل. (وقول) أبي زبيد الطائي في بيته: مسنفات كأنهن قنا الهند. مسنفات أي مشدودات بالسَّنف وهي الحزم. والجدب المكان الذي لا نبات فيه. ولامرود الموضع الذي يرتاده الرائد أي الطالب للمرعى. (وقول) ابن هشام: السِّناف البطان. البطان حزام منسوج. تفسير غريب قصيدة ابن لقيم العبسي (قوله) : أحلَّ اليهود بالحسي المزنَّم. الحسيُّ والحساء مياه تغوَّر في الرَّمل وتمسكها صلابة الأرض، لإإذا حفر عنها وجدت. والمرنَّم على هذا القول هو المقلَّل اليسير. ومن رواه بالحشيِّ أراد به حاشية الإبل وهي صغارها وضعافها وهو الصواب. والمزنَّم على هذا القول يعني به أولاد الإبل

الصِّغار، وقد يكون المزنَّم هنا المعز، سميت بذلك للزنَّمتين الَّلتين في أعناقها، وهما الهنيَّتان الَّلتان تتعلق من أعناقها. والعضاه شجر، واحدتها عضه. ومن رواه الغضاة فيعني به شجرة، وجمعها غضاً. والأهيضب المكان المرتفع. وعودى اسم موضع. ومن رواه عوداً فمعناه مكرَّر، من عاد يعود. والصَّواب رواية من رواه عودى. والوديُّ النخيل الصِّغار. والمكمَّم الذي خرج طلعه، والصَّلا هنا موضع. ويرمرم موضع أيضاً. ويؤمُّ أي يقصد. ومساعير معناه يسعرون الحرب أي يهيجونها. والوشيج 67و. الرماح وجرهم قبيلة قديمة. والتَّليد القديم. والنَّدى التَّكرُّم. والحجون موضع بمكَّة. (وقوله) : فدينوا، أي أطيعوا. وتجسم أي تعظم، من الشيء الجسيم وهو العظيم. وتسمو ترتفع. والمرجَّم المظنون الَّذي لا يتيقَّن. والملمَّم المجموع، وروح القدس هو جبريل عليه السلام. (وقوله) : ينكي عدوَّه، أي يبالغ في ضرره. والمعلم الموضع المرتفع المشرف. (وقوله) : لم يتلعثم أي لم يتأخر ولم يتوقف. وحمَّه الله أي قدَّره.

تفسير غريب قصيدة علي رضي الله عنه

تفسير غريب قصيدة عليِّ رضي الله عنه (قوله) : وأيقنت حقّا ولم أصدف. أي لم أعرض، يقال صدف عن الحق إذا أعرض عنه وتركه. والرَّأفة الرَّحمة والتَّلطف. والمقامة بضم الميم موضع الإقامة. (وقوله) : الموعود معناه المهدِّوده. والسِّفاه الضَّلال. (وقوله) : ولم يعنف أي لم يأت بخلاف الرِّفق. والأحنف المائل إلى جهة. (وقوله) : بأبيض. يعني سيفاً. والهبَّة الاهتزاز والتَّصميم. والمرهف القاطع. ومعولات أي باكيات بصوت. (وقوله) : ينع، أي يذكر خبر قتله. وتذرف أي تسيل بالدُّموع. (وقوله) : أظعنوا، أي رحلوا. والدُّحور بالدال المهملة الذُّلُّ والهوان. ومنه قوله تعالى: ويقذفون من كل جانب دحوراً. (وقوله) : على رغم الآنف. يريد على المذلَّة، يقال: أرغم الله أنفه إذا أذلّه، والآنف جمع أنف. (وقوله) : وأجلى النضير إلى غربة. من رواه بضم الغين، فهو من الاغتراب، ومن رواه بفتح الغين فمعناه البعد. والزُّخرف الزِّينة وحسن التَّنعُّم. وأذرعات موضع بالشام. (وقوله) : ردافاً. أي مرتدفين يردف بعضهم بعضاً. ويروى ردافى، وهو بذلك المعنى قال ابن سراج:

تفسير غريب أبيات سماك اليهودي

واحدها ردفى كسكرى وسكارى. (وقوله) : علىكلِّ ذي دبر أعجف. يعني جملاً بظهره دبر، ودبر أي جرح. والأعجف الهزيل الضعيف. تفسير غريب أبيات سمّاَك اليهودي (قوله) : يدان من العادل المنصف. هو من الدَّولة أي نصيب منه مثل ما أصاب منَّا. (وقوله) من العادل المنصف. يعني به النبي عليه السلام فإن قيل كيف قال اليهودي فيه العادل المنصف، وهو لا يعتقد ذلك، فالجواب أن يقال: يجوز أن يكون ذلك ممَّا لفظه لفظ المدح ومعناه الذَّم، مثل قوله تعالى: ذق إنَّك أنت العزيز الكريم. وكما قال الآخر: يجزون من ظلمِ أهلِ الظلمِ مغفرةً ... ومن إساءةِ أهلِ السُّوءِ إحسانا فهذا وإن كان ظاهرة المدح فمعناه الذَّمُّ، وقد قيل إنَّه ممَّا بدِّل وأصله في الرواية لفظ آخر. فقيل بدَّله من العادل المنصف لأنَّه في وصف النَّبي عليه السلام. (وقوله) : بقتل النَّضير وأحلافها. هو جمع حلف وهو الصاحب. ومن رواه وأجلائها فمعناه وإخراجها من بلادها. (وقوله) : ولم تقطف. من رواه بفتح الطاء فمعناه لم يؤخذ ثمرها. ومن رواه بكسر الطاء فمعناه لم تبلغ زمن القطاف،

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

والحسام السيف القاطع، والمرهف القاطع أيضاً. والكميُّ الشُّجاع. وقرن الرجل بكسر القاف هو مقاومه في القتال. وصخر هنا هو أبو سفيان بن حرب. وترج موضع تنسب إليه الأسود. والغيل أجمة الأسد. وكذلك الغابة. والهاصر الَّذي يكسر فريسته إذا أخذها. والأجوف العظيم الجوف. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : لقد خزيت بغدرتها الحبور. الحبور هنا جمع حبر وهو العالم ويقال في جمعه الأحبار أيضاً وأراد بالحبور هنا علماء اليهود. (وقوله) : جدير. أي حقيق وخليق يقال هو جدير بكذا إذا كان حقيقاً به، وحاد بهم أي مال بهم. (وقوله) : مشهَّرة ذكور، يعني السيوف. (وقوله) : أبارهم، أي أهلكهم. والبوار الهلاك. واجترموا أي اكتسبوا، والرَّهو بالرَّاء مشي في سكون. والسَّلم بفتح السين وكسرها الصلح. وحالف أي صاحب والحليف الصاحب. (وقوله) : غبَّ أمرهم أي بعد أمرهم. والوبال النَّكال والثِّقل. (وقوله) : عامدين، أي قاصدين، وقينقاع قبيلة من اليهود.

تفسير غريب قصيدة سمال

تفسير غريب قصيدة سمَّال (قوله) : أرقت معناه امتنعت من النوم، وضافني أي نزل بي. والنجيع الدم الطريُّ. (وقوله) : على مذراعه، من رواه بالدال المهملة، فهو جمع مدرعة وهو ثوب يلبس، وقال بعض اللغويين: لا تكون المدرعة إلا من صوف. ومن رواه بالذال المعجمة فالمذراع من البعير والدابَّة قوائمها وأراد به هنا يديه ورجليه فاستعارها هنا. والعبير الزعفران. وبعضهم يقول هو أخلاط من الطيب تجمع بالزعفران. والعتاير جمع عتيرة وهي الذبيحة. (وقوله) : لا تليق. أي لا تفي. وصخر هنا هو أبو سفيان بن حرب. تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس (قوله) : لو أن أهل الدار لم يتصدَّعوا. أي لم يتفرَّقوا. (وقوله) : خلال الدار. أي بين الدار. والظعائن النساء الهوادج. والشطاة موضع هنا. وتيأب موضع أيضاً وكذلك هو سائر الروايات فيه. والعين جمع عيناء وهي الكبيرة العين. وتبالة موضع. ويصبين أي يذهبن العقل. وقوله: وأن تؤنَّبا أي تلام، يقال أنَّبت الرجل لمته. (وقوله) : مول

تفسير غريب أبيات خوات بن جبير

ى ابن مشكم. المولى هنا الحليفوالصاحب. تفسير غريب أبيات خوّات بن جبير (قوله) : من الشجو لو تبكي أحبَّ وأقربا. الشجو الحزن. وأرينق بالراء والزاي موضع. (وقوله) : لم تعول، أي لم ترفع أصواتها بالبكاء. والمسهب هنا المتغير الوجه. والسَّلم الصلح بفتح السين وكسرها وقد تقدّم. والصدَّاد هنا الَّذي يصد عن الدين والحق. (وقوله) : وفي الحرب ثعلبا. أي الكثير الرَّوغان لا يصدق فيها. والمؤثَّل القديم. والمنصب منزلة الشَّرف والحسب. ومجدب هنا من الجدب وهو القحط وقلة الخير. وترتب أي ثابت والتاء الأولى فيها زائدة وهو من رتب عند سيبويه. ويقال فيه ترتُب وترتَب بضم التاء الثانية وفتحها. تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس (قوله) : هجوت صريح الكاهنين وفيكم. الصَّريح هنا الخالص النسب، والكاهنان قبيلان من يهود المدينة يزعمون أنَّهم من ولد هارون عليه السلام، ويروى الكاهنين هنا بالجمع. (وقوله) : أحرى أي أحقُّ وأولى به. (وقوله) : خير

تفسير غريب أبيات كعب بن مالك

مغبَّةٍ. أي خير فيما يستقبل بعد. (وقوله) : نكِّبْ. أي عرَّج عنهم. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : فعاد ذليلاً بعد ما كان أغلبا. الأغلب الشديد، وطاح أي ذهب وهلك. والعنوة القهر والذَّلة. (وقوله) : حين أجلبا. من رواه بالجيم فمعناه جمع وصاح، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه جمع أيضاً، إلَّا أنَّ الَّذي بالجيم لا يكون إلا مع صياح، والحَزن ما علا من الأرض. (وقوله) : أكدى. أي لم ينجح في سعيه، يقال أكدى الرجل في حاجته إذا لم يظفر بها. وقوله: صليا بها أي باشرا حرَّها. وحان أي هلك. (وقوله) : إن الله أعقبا. أي إن الله جاء بالنصر عليهم. (وقوله) : حتى نزل نخلاً، هو موضع. (وقوله) : وهو غزوة ذات الرِّقاع. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه يقال إنَّما قيل لها ذات الرقاع لأنَّهم نزلوا بجبل يقال له ذات الرقاع، وقيل أيضاً، إنَّما قيل لها ذلك لأنّ الحجارة أوهنت أقدامهم فشدُّوا عليها رقاعاً فقيل لها ذات الرقاع لذلك. (وقوله) : فيكتبه الله. أي يذلُّه ويقمعه ويقال معناه يصرعه. (وقوله) : يواهق ناقته. أي يعارضها

تفسير غريب رجز معبد الخزاعي

في المشي والسرعة، وصرار اسم موضع وهو بالصاد المهملة لا غير. (وقوله) : ما لنا من نمارق. النَّمارق جمع نمرقةٍ وهي الوسادة الصغيرة. وقول ابن اسحق: وحدّثني عمّي صدقة بن يسار. كذا وقع هنا وذكر عمِّي في هذا الحديث خطأ، وصدقة هذا خزريٌّ سكن بمكَّة وليس بعمّ محمد بن اسحق وقد خرجه أبو داود عن محمّد بن اسحق ولم يذكر فيه عمي. (وقوله) : يكلؤنا. يحفظنا يحرسنا، والرَّبيئة الطليعة الَّذي يحرس القوم يقال ربأ القوم إذا حرسهم. (وقوله) : أهبّض صاحبه. أي أيقظه من نومه، يقال: هبَّ الرَّجل من نومه وأهببته أي أيقظته. (وقوله) : فقد أتيت أي قد أصبت. ومن رواه أثبتُّ فمعناه جرّحت جرحاً لا يمكن التحرُّك معه، يقال رماه فأثبته. (وقوله) : نذروا به، علموا به بكسر الذال، فأمّا نذرت النَّذر فهو بفتح الذال. (وقوله) : تهوى به، معناه تسرع. تفسير غريب رجز معبد الخزاعيّ (قوله) : وعجوةٍ من يثرب كالعنجد. العجوة ضرب من التمر، والعنجد حبُّ الزَّبيب، ويقال هو الزَّبيب الأسود، وتهوي

تفسير غريب أبيات عبد الله بن رواحة

أي تسرع وقد تقدّم، والدين هنا الدأب والعادة، والأتلد القديم، وقديد موضع، وصنجنان موضع أيضاً. تفسير غريب أبيات عبد الله بن رواحة (قوله) : لأبت ذميماً وافتقدت المواليا. افتقدت هنا معناه فقدت، والموالي هنا القرآبة، والثاوي المقيم، (وقوله) : أفٍّ. هي كلمة تقال عند تعذر الشيء. (وقوله) : وأمركم السَّيئ. أراد السَّيئ فخففّ كما يقال هيِّن وهينٌ وميِّت وميت ويروى وأمركم الشَّيء وهي رواية الوقشي، (وقوله) : عنَّفتموني. أي لمتوني. (وقوله) : لم نعدله أي لم نسوِّه مع غيره. تفسير غريب أبيات حسَّان (قوله) : دعوا فلجات الشام قد حال دونها. الفلجات الأودية واحدها فلج. وفلج أيضاً اسم نهر بعينه. والخاض الحوامل من الإبل، والأوراك ترعى الأراك وهوشجر. والغور المنخفض من الأرض، وعالج اسم مكان فيه رمل كثير، والرسُّ البئر. والنَّزوعى التي يخرج ماؤها بالأيدي والأرعن الجيش الكثير الذي له أتباع وفضول. وعريض

تفسير غريب أبيات أبي سفيان بن الحارث

وعراض أي متسع. (وقوله) : جوزه. يعني وسطه وأراد به هنا بطنه. وقبٌّ جمع أقبَّ وهو الضامر. والحوارك جمع حارك وهي أعلى الكتفين من الفرس، والعرفج نبات. والعاميُّ الذي أتى عليه عام. (وقوله) : تذري أصوله، أي تقلعه وتطرحه. ومناسم جمع منسم وهو طرف خفّ البعير. والخفُّ للبعير بمنزلة الحافر للدَّابة، والرَّواتك المسرعة. والرَّتك والرتكان ضرب من المشي فيه إسراع. والحالك الشديد السواد. والغرُّ البيض. الصَّعالك جمع صعلوك حذفت منه الياء لإقامة الوزن، وهو الفقير الَّذي لا مال له. تفسير غريب أبيات أبي سفيان بن الحارث (قوله) : أحسَّان يابن آكلة الفغا. الفغا غبرة تعلو البسر قبل أن يطيب وأراد أنَّهم أهل نخيل وتمر. ونغتال أي نقطع ننقض، والخروق جمع خرقٍ وهي الفلاة الواسعة. واليعافير جمع يعفور وهو ولد الظبية. ووألت أي اعتصمت ولجأت. يقال وألت إلى الجبل أي اعتصمت به ومنه الموئل وهو الملجأ.

والشَّدّ هنا الجري. والمدارك المتابع، والمدمَّن الموضع الذي ينزلون فيه فيتركون به الدَّمن أي آثار الدوابّ والإبل وأوراثها وأبعارها. وأهل الموسم يعني به جماعة الحجاج، وكلُّ موضع كانت العرب تجتمع فيه فهو موسم إذا كان ذلك عادة منهم في ذلك المكان، كسوق عكاظ وذي المجاز وأشباههما. والمتعارك هو الذي يزدحم فيه الناس. والمدارك المواضع القريبة. ومن رواه المبارك فيعني به مبارك الإبل. والدكادك جمع دكداك هو رمل ليِّن، وسلع جبل. وفارغ جبل أيضاً. (وقوله) : كمأخذكم بالعين. العين هنا المال الحاضر. والعين أيضاً الدينار وكلاهما يصلح ها هنا. ومن رواه بالعير فالعير الرُّفقة من الإبل. والأنك الأسرف وهو القزدير. والمعصم المستمسك بالشيء، والنَّسك هو المتَّبع لمعالم الدين وشرائعه. ومن رواه ناسكي فإنما أراد ناسكيٌّ بياءي النسب فخفَّف بإحدى اليائين لأجل القافية. انتهى الجزء الثالث عشر بحمد الله وعونه وصلّى الله على سيدنا نبيه وعبده وعلى صحبه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

@بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الجزء الرابع عشر (قوله) تعالى: يؤمنونَ بالجبتِ والطاغوت. قال الشيخ الفقيه أبو ذرٍّ رضي الله عنه الجبت والطاغوت كل ما يعبد من دون الله تعالى. وقال بعضهم: الجبت الكاهن. وقيل: هو السّاحر. والطاغوت الجبار. وقال الفراء: الجبت حييّ بن أخطب. والطاغوت كعب بن الشرف. (وقوله) : ومسعرُ بن رجيله، روي هنا بالجيم والخاء المعجمة، ورخيلةُ بالخاء المعجمة والراء المضمومة. قيده الدارقطني. (وقوله) : في نسب مسعر هو ابن خلاوة بن أشجع. كذا وقع هنا بالخاء المعجمة مضمومة ومفتوحة والبحاء المهملة كذلك، وبالخاء المعجمة هو الجيد، (وقوله) : وجعلوا يورّون، معناه يستترون، (وقوله) : في الرجز: وكان للبائس يوماً ظهرا. البائس هو الفقير. والظهر القوة

والمعونة. والضمير المستتر في قوله سمّاه، وفي كان، راجعٌ إلى النبي عليه السلام. والتقدير: وكان النبيّ عليه السلام للبائس أي للفقير قوة ومعونة، وقد يجوز فيه وجهٌ ثانٍ وهو أن يكون الظهر هنا هو الإبل، فيكون البيت على وجهٍ آخر تقديره: وكان المال للبائس يوماً ظهراً. فاضمر اسم كان وإن لم يتقدم ما يفسره لأن مساق الكلام يدل عليه، كما قالوا إذا كان غداً فأتني، أي إذا كان اليوم غداً. وقال تعالى: حتى توارت بالحجاب. فأضمر الشمس في قوله تعالى توارت وإن لم يتقدم لها ذكر لأنه معلوم من مساق الكلام وفحواه فقام ذلك مقام تقدم الذكر، فهذا وجه والأول أحسن. (وقوله) : فإذا مرّوا بعمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً. أي إذا وصلوا إلى آخر البيت قاله الرسول عليه السلام معهم. وكذلك قوله: فإذا مرّوا بظهر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهراً. أي قال معهم أخره أيضاً. فكانوا يرتجزون بهذا الشعر، وكان عليه السلام يقول منه معهم أواخر أبياته ولم يقل ذلك كله معهم لأنه شعر، وكان عليه السلام لا يقول شعراً ولا ينشده بتمام وزنه. قال الله تعالى: وما علّمناه الشعر وما ينبغي له. (وقوله) : لانهالت حتى عادت كالكثيب. معناه تفتتت وسقطت، والكثيب كدس الرمل. والحفنة

مقدار ملء الكف. (وقوله) : غير جدِّ سمينةٍ. أي ليست بكاملة السّمن. (وقوله) : بين الجرف وزغابة ورغابة. كذا وقع هنا بالزاي والراء مفتوحتين. ورغابة بالراء المفتوحة هو الجيد، وكذلك رواه الوقشي. (وقوله) : فجعلوا في الأطام الأطام هي القصور، ويقال هي الحصون، واحدها أطم. والجشيشة طعام يصنع من الجشيش وهو البرّ يطحن غليظاً، وهو الذي تقول له العامة دشيش بالدال والصواب فيه بالجيم. (وقوله) : فأحفظ الرجل، أي أغضبه. والحفيظة الغضب. (وقوله) : بحرٌ طامٍ. أي مرتفع. والجهام السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه. (وقوله) : يفتله في الذروة والغارب. الذروة والغارب على ظهر البعير، وأراد بذلك أنه لم يزل يخدعه كما يخدع البعير إذا كان نافراً فيمسح باليد على ظهره حتى يستأنس فيجعل الخطام على رأسه. (وقوله) : فالحنوا لي لحناً. اللحن هنا اللغز وهو أن يخالف ظاهر الكلام معناه. (وقوله) : ولا تفتوا في أعضاد الناس. يقال فت في عضده إذا ضعفه وأوهنه. (وقوله) : أربى من المشاتمة، أي أعظم. (وقوله) : لم يكن بينهم حربٌ إلا الرّميّا. قال ابن سراج الرميّا فعّيلى من الرّمي للمبالغة بمنزلة

تفسير غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الهجيرى. (وقوله) : وكالبوكم. أي اشتدوا عليكم، واصله الكلب وهو السعار. (وقوله) : إلا قرى أو بيعاً. القرى ما يصنع للضيف من الطعام. (وقوله) : تعنق بهم خيلهم، أي تسرع. (وقوله) : حتى أخذوا عليهم الثغرة. الثغرة هي الثلم الذي كان هنالك في الخندق. والمعلم الذي جعل لنفسه علامة يعرف بها. (وقوله) : فحمي عمروٌ. أي اشتد غضبه. تفسير غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قوله) : نصر الحجارة من سفاهة رأيه. الحجارة هنا هي الأنصاب التي كانوا يعبدونها ويذبحون لها، (وقوله) : متجدلاً. أي لاصقاً بالأرض وهي الجدالة. والجذع فرع النخلة، والدكادك جمع دكداك وهو الرمل اللين، والروابي جمع رابية وهي الكدية المرتفعة. والمقطر الذي ألقي على أحد قطريه أي جنبيه. والقطر الجانب يقال طعنه فقطره أي ألقاه على أحد جانبيه. (وقوله) : بزّني. أي سلبني وجرّدني.

تفسير غريب أبيات حسان

تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : وولّيت تعدو كعدو الظليم. الظليم ذكر النعام. (وقوله) : وعليه درعٌ مقلصة. أي قصيرة قد ارتفعت وانقبضت، يقال تقلص الشيء إذا ارتفع وتقبض. (وقوله) : يرقد. ويقال يرمد، يعني يسرع. وقال بعض اللغويين الارقداد بمعنى النافر. (وقوله) : في الرجز: ليث قليلاً يشهد الهيجا جمل. جمل هنا اسم رجل وهذا الرجز قديم تمثل به سعد. (وقوله) : أسبغ، أي أكمل. والدرع السابغ هو الكامل. والأكحل عرقٌ في الذراع. تفسير غريب أبيات أبي أسامة (قوله) : فذاك بآطام المدينة خالد. الآطام هي القصور والحصون أيضاً وقد تقدم. (وقوله) : مرشّةٌ يعني رميةً أصابته فأطارت رشاش الدم منه. والمرافق هنا ما يعتمد عليه. والعاقد العرق الذي لا ينقطع منه الدم. (وقوله) : قضى نحبه، أي أجله. وأعولت أي بكت بصوتٍ مرتفع. والشمط جمع شمطاء وهي التي خالط شعرها الشيب. والعذارى الأبكار.

والنواهد جمع ناهد وهي التي ظهر نهدها. والمرعوب المفزع. ومن رواه مرغوب بالغين المعجمة فمعناه رغب عن القصد أي تركه وهو على معنى النسب، أي ذو رغبةٍ والرواية الصحيحة فيه غنما هي بالعين المهملة. (وقول) صفيّة: احتجزت، شددت وسطي، يقال احتجز فلان بإزاره إذا شده في وسطه، ومن رواه اعتجزت فمعناه شددت معجري، والعمود هنا أحد أعمدة البيت التي يقوم عليها، يعني البيت من الشعر، ويد يكون العمود في موضع آخر المقرع من الحديد. وذكر ابن إسحق حديث يحيى بن عبّادٍ عن أبيه في قصة حسان مع صفية بنت عبد المطلب، وأنها نزلت لقتل اليهودي الذي طاف بالحصن بعد أن عرضت عليه النزول له ليقتله فامتنع، ثم عرضت عليه النزول لأخذ سلبه بعد قتلها إياه فامتنع من ذلك حذراً وجبناً على ما ذكر، وهذا الحديث ليس بصحيح لأن حسان رضي الله عنه كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام ويناوئهم، ولم يرمه أحد منهم بجبن وكانوا كثيراً ما يذمون به، فلو كان هذا الحديث صحيحاً لكان مما يذكر في الشعر ويذم به كما ذمّ هو غير واحد وهجاه بالفرار من القتال والجبن. فلما لم يذكر

ذلك في شعر دل ذلك على أن هذا الخبر ليس بصحيح. فقول من نسب حسان رضي الله عنه إلى الجبن على ما يذكره بعض الناش ليس بصحيح لما ذكرناه ونبهنا عليه في ذلك. (وقوله) : فخذل عنا، أي أدخل بين القوم حتى يخذل بعضهم بعضاً فلا ينصره، والنهزة انتهاز الشيء وهو اختلاسه. (وقوله) : قد هلك الخفّ والحافر. يعني بالخف الإبل وبالحافر الخيل. (وقوله) : ضرّستكم الحرب، أي نالت منكم كما يصاب ذو الأضراس بأضراسه. (وقوله) : تنشمروا. أي تنقبضوا وتسرعوا إلى بلادكم. (وقوله) : تكفأ قدورهم، أي تميلها وتقلبها، يقال كفأت الإناء إذا قلبته. وأبنيتهم هنا أخبيتهم، ((وقوله) :) فصلى هوياً من الليل، أي قطعة منه ويقال بفتح الهاء وضمها. (وقوله) : لقد هلك الكراع والخفّ. الكراع هنا الخيل. (وقوله) : في مرطٍ لبعض نسائه مراجل. المرط الكساء، وقال ابن هشام مراجل ضربٌ من وشي اليمن. (وقوله) : معتجراً بعمامة. الاعتجار أن يتعمم الرجل دون تلحٍّ، أي لا يلقي منها تحت لحيته شيئا. والإستبرق ضربٌ من الديباج غليظ. والرّحالة من بعض مراكب الإبل. والرّحالة

السرج أيضاً. (وقوله) : بالصّورين، هو موضع. (وقوله) : مصلتين السيوف، أي مجردين لها، يقال أصلت سيفه من غمده إذا جرّده. (وقوله) : وجهش إليه النساء والصبيان. يقال جهش الرجل وأجهش إذا تهيأ للبكاء. (وقوله) : إلى عمودٍ من عمده. العمود هنا السارية وعمد المسجد سواريه. (وقوله) : أوثق برمّةٍ، الرمّة الحبل البالي وبه لقب ذو الرّمة الشاعر. والأرقعة هنا السموات واحدها رقيعٌ وسميت بذلك لن بعضها كان يرقع بعضاً. وبعضهم يجعل الرقيع سماء الدنيا لا غير، وكأنها رقعت بالنجوم. وهذا الحديث يدل على عموم التسمية بها. (وقوله) : أرسالا. أي طائفة بعد طائفة. (وقوله) : فقاحيّة. أي تضرب إلى الحمرة، والأنملة طرف الإصبع وقد تسمى الأصابع كلها أنامل. (وقوله) : وقال جبل بن جوال الثعلبي هو هنا بالثاء المثلثة والعين المهملة وهو من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. قال الدّارقطني له صحبةٌ. قال أبو عبيد: كان يهودياً فأسلم. (وقول) : جبل هذا في شعره: وقلقل يبغي العزَّ كلَّ مقلقلِ. قلقل معناه تحرك وسار. (وقول)

عائشة رضي الله عنها: لم يقتل من نسائهم إلا امرأةٌ واحدةٌ. اسم هذه المرأة التي ضربت عنقها بنانة وهي امرأة الحسن القرظي، كانت قد ألقت رحى على رجل من المسلمين من أطمٍ من الآطام فقتلته. (وقوله) : فتلة دلو ناضح. الناضح الجمل الذي يستخرج عليه الماء من البئر بالسانية. وأراد بقوله له فتلة دلو ناضح مقدار ما يأخذ الرجل الدلو إذا خرجت فيصبها في الحوض ثم يفتلها أو يردها إلى موضعها. ومن رواه قبلة بالقاف والباء فهو بمقدار ما يقبل الرجل الدلو فيصبها في الحوض ثم يصرفها، وهذا كله لا يكون إلا عن استعجال وسرعة. (وقول) زهيرٍ في بيته: وقابلٍ يتغنّى كلّما قدرت. القابل هنا الذي يقبل الدلو، والعراقي جمع عرقوة وهو العود الذي يكون في أدنى الدلو، ودفق الماء أي صبّه. (وقوله) : لاذبها، أي لصق بها ولجأ إليها. (وقول) الفرزدق في بيته: والخيلُ مقعيةٌ على الأقطارِ. أراد أنها ساقطة على أجنابها تروم القيام كما تقع الكلاب على أذنابها وأفخاذها. ((وقوله) :) تعالى: قد يعلم الله المعوّقين منكم. هو هنا جمع معوّق وهو الذي يمسك صاحبة عن وجهه الذي يريد أو يفسد نيته في

قصده، يقال عاقني عن الأمر وعوّقني إذا أمسكني عنه وحبسني. (وقوله) : إلا دفعاً وتعذيراً. والتعذير أن يفعل الرجل الشيء بغير نية وإنما يريد أن يقيم به العذر عند من يراه. والضغن العداوة. (وقول) جرير في بيته: بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا. طخفة اسم جبل كانت به وقيعة. (وقوله) : عشيّة بسطامٍ. يعني العشيّة التي قتل فيها بسطام بن قيس. (وقول) مالك بن نويرة في بيته: تلمّستُ ما تبغي من الشّذن الشّجر. الشذّن هنا إبل منسوبة إلى شذن موضع باليمن وهي التي يقال فيها الإبل الشذنية أيضاً. والشجر التي في أعينها حمرة. (وقول) نهار بن توسعة في شعره: ونجّى يوسف الثقفي ركضٌ. الركض الجري. ودراكٌ أي متتابعٌ. (وقول) النابغة الجعدي في بيته: فرداً كصيصية الأعضبِ. الأعضب المكسور القرن. (وقوله) : وقال أبو دؤاد. أبو دؤاد هذا هو الشاعر، وامرأته أم دؤاد، وابنه دؤاد، وبنته دودة، وهم كلهم شعراء. (وقوله) : في بيت أبي دؤاد: فذعرنا سحم الصّياصي. هو من الذعر وهو الفزع، والسحم السود، والصياصي القرون، ويعني بسحم

تفسير غريب قصيدة ضرار

الصياصي الوعول التي في الجبال. ونضخٌ أي لطخٌ. والكحيل القطران، والقار الزفت وإنما أراد ما في أيديها من السواد فشبهه بالكحيل والقار. (وقول) دريد بن الصمّة في بيته: نظرت إليه والرماح تنوشه. أي تتناوله. (وقوله) : جذّ. هو هاهنا بالذال المعجمة لا غير ومعناه قطع ويقال جذَّ وجدَّ بالذال معجمة ومهملة بمعنى واحدٍ. (وقول) كبيشة بنت رافع في رجزها: ويل أمّ سعدٍ سعداً. أرادت ويل أمّ فكسرت اللام إتباعاً لكسرة الميم من أمّ. (وقوله) : يقدُّ هاماً فدّا. الهام هنا جمع هامة وهي الرأس. (وقوله) : فتورّط فيه. أي انتشب. (وقوله) : عمرو بن عبد ودٍّ. ويقال عمرو بن عبدٍ فقط. تفسير غريب قصيدة ضرار (قوله) : وقد قدنا عرندسة طحونا. العرندسة الشديدة القوة يعني كتيبةً، والطحون التي تطحن كلّ ما مرت به. (وقوله) : كأنّ زهاءها. أي تقدير عددها، والأبدان هنا الدروع، والمسبغات الكاملة. واليلب الترسة، ويقال هي الدّرق. والجرد الخيل العتاق. والقداح السهام، والمسومات المرسلة، ويقال

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

الغالية الأسوام. وتؤم أي تقصد. والمصافحة أخذ الرجل بيد الرجل عند السلام. وأجحرناهم معناه حصرناهم. (وقوله) : شهراً كريتاً، أي تاماً كاملا. والمدجّج بفتح الجيم وكسرها هو الكامل السلاح. والصوارم السيوف. ومرهفات أي قاطعة. وتقدّ أي تقطع. والمفارق جمع مفرق وهو حيث يتفرق الشعر في أعلى الجبهة. والشؤون هنا مجتمع العظام في أعلى الرأس، والوميض اللمعان، والمصلت الذي جرد سيفه من غمده، والعقيقة هنا السحابة التي تنشق عن البرق. والنّوح والنّوحى جماعة النساء اللاتي تنحن. (وقوله) : متوازرين، أي متعاونين، والعزل الذين لا سلاح معهم واحدهم أعزل. والغاب جمع غابة وهو موضع الأسد. والعرين موضع الأسد أيضاً واحدته عرينة. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : وكانوا بالعداوة مرصدينا. المرصد المعدُّ للأمر، يقال أرصدت لهذا الأمر كذا وكذا أي أعددته. والفضافض هنا الدروع المتسعة، وسابغات ومسبغات أي كاملة، والغدران جمع غدير والملا المتسع من الأرض وهو مقصور، ومتسربلون

تفسير غريب قصيدة عبد الله بن الزبعرى

أي لابسون للدروع، والمراح النشاط، والشوابك تتشبث بما تأخذ فلا يفلت منها، والشوس جمع أشوس وهو الذي ينظر نظر المتكبر بمؤخر عينه. والمعلم بفتح اللام وكسرها الذي أعلم نفسه بعلامةٍ في الحرب ليشهر بها. والغلُّ القوم المنهزمون. والشريد الطريد. (وقوله) : دامرين، أي هالكين من الدمار وهو الهلاك. والعاصف الريح الشديدة، والمتكمّه الأعمى الذي لا يبصر. تفسير غريب قصيدة عبد الله بن الزّبعرى (قوله) : طول البلى وتراوح الأحقاب. الأحقاب جمع حقب وهو الدّهر، والحقب السنون واحدها حقبة. (وقوله) : إلا الكنيف، يعني به الحظيرة والزرب الذي يصنع للإبل وسمي كنيفاً لأنه يكنفها أي يسترها. والأطناب الحبال التي تشد بها الأخبية وبيوت العرب، وأراد بمعقدها الأوتاد التي تربط فيها. والأتراب اللائي على سنٍّ واحدةٍ، والواحدة منها ترب. واليباب القفر. والأنصاب هنا لحجارة التي يعلم

تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزبعرى

بها الحرم. والأنصاب أيضاً حجارة كانوا يذبحون لها ويعظمونها. (وقوله) : في ذي غياطل، يعني جيشاً كثير الأصوات، والغياطل جمع غيطلة، وهي الصوت هنا. وجحفل أي جيشٌ كثيرٌ، وجبجاب كثيرٌ أيضاً. والحزون جمع حزن وهو ما ارتفع من الأرض، والمناهج جمع منهج وهو الطريق البيّن. والنشز المرتفع من الأرض. ويقال فيه نشزٌ أيضاً، والشعاب جمع شعب وهو المنخفض بين جبلين، والشوازب الضامرة. ومجنوبة أي مقودة، وقبّ أي ضامرة، ولواحق أي ضامرة أيضاً، والأقراب جمع قرب وهو الخاصرة وما يليها. والسلهبة الطويلة. والسيد الذيب. (وقوله) : قرمان، أي فحلان سيّدان. والمعقل الملجأ. ((وقوله) :) وارتدوا أي تقلدوا. (وقوله) : كل مجرّبٍ، أي سيفاً قد جرّب، وقصّاب أي قاطع. (وقوله) : لطير سغّبٍ، أي جائعة من قوله تعالى: في يومٍ ذي مسغبة. تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن الزّبعرى (قوله) : هل رسم دارسة المقام يباب. اليباب القفر وقد

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك التي جاوبها ابن الزبعرى

تقدم، والمحاور الذي يراجعك ويتكلم معك. وعفى أي غيّر ودرس. ورهمٌ جمع رهمة وهو المطر. ومطلّة أي مشرفة وهو هنا بالطاء المهملة فقط. ومرباب أي دائمة ثابتة. والحلول البيوت المجتمعة، ثواقب أي نيّرة مشرقة، ومنه قوله تعالى: النجم الثاقب، والخريدة المرأة الناعمة الحييّة. والكعاب التي نهد ثديها في أول ما ينهد. وألبوا أي أجمعوا. (وقوله) : متخمّطين. أي مختلطين. ويقال المتخمط الشديد الغضب المتكبر. والحلبة جماعة الخيل التي تعد للسباق. والأيد القوة. (وقوله) : بهبوب معصفة. أي ريح شديدة. (وقوله) : عاتي الفؤاد، أي قاسيه. وموقّع. أي ذو عيب وأصله من التوقيع في ظهر الدابة وهو انسلاخ يكون فيه. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك التي جاوبها ابن الزّبعرى (قوله) : من خير نحلة ربنا الوهّاب. النحلة العطاء، والذّرى الأعالي. والمعاطن مبارك الإبل حول الماء، وحمٌّ أي سودٌ.

ويعني بالجذوع هنا أعناقها، والأحلاب ما يحلب منها، واللّوب جمع لوبة وهي الحرّة، ويقال فيها أيضاً لابة وجمعها لابٌ، والحرة أرضٌ ذات حجارة سود، وجمّها ما اجتمع من لبنها وكذلك حفيلها. والمنتاب هو القاصد الزائر. (وقوله) : ونزائعاً، يعني الخيل العربية التي جلبت من أرضها إلى غير أرضها. والسراح هنا الذئاب واحدها سرحان، ويقال في جمعه سراحين أيضاً. والسرحان في لغة هذيل الأسد. (وقوله) : وجزّة المقضاب. يعني ما يجزُّ لها من النبات فتطعمه. والمقضاب من القضب وهو القطع. والشّوى القوائم. (وقوله) : نحضها، أي لحمها. والمتون الظهور. والجرد الملس. والأراب هنا جمع إربة وهي القطعة من اللحم. وقودٌ أي طوال، وهو جمع أقود وقوداء. وتراح أي تنشط، والضّراء هنا الكلاب الضارية بالصيد. والكلاب الصائد صاحب الكلاب. والسائمة الماشية المرسلة في المرعى، إبلاً كانت أو غيرها. وتردى أي تهلك، وتؤوب أي ترجع. وحوش نافرة، ومطارة أي مستخفة. والوغى الحرب. والإنجاب الكرم والعتق. والبدن السمان. ودخس أي كثيرة اللحم، والبضيع

اللحم. والأقصاب بالصاد المهملة جمع قصب وهو المعي. والزعف الدروع اللينة. والشكم والشك هنا النسج. والمترصات الشديدات يعني رماحاً. والثقاف الخشبة التي تقوم فيها الرماح. (وقوله) : صيابٌ أي صائبة، وصوارمٌ أي سيوف قاطعة. وغلبها خشونتها وما علا عليها من الصدأ. والأروع الذي يروع بكماله وجماله. وماجدٌ أي شريفٌ. ومارنٌ بالراء الرمح اللّين. ووقيعته أي صنعته، وتطريقه وتحديده، والميقعة المطرقة التي يطرق بها الحديد. وخبّاب هنا اسم قينٍ. (وقوله) : وأغرّ أزرق يعني سناناً. والطّخية شدة السواد. والقران هنا تقارن النبل. والقتير هنا مسامير حلق الدرع. والقواجز القلق وعدم التثبت. والجأواء التي يخالط سوادها حمرة. وقصرها هنا ضرورةٌ، وململمةٌ أي مجتمعة. والضّريمة اللهب المتوقد. والغاب الشجر الملتف. والصعدة القناة المستوية. والخطي الرماح. والفيء الظل. وأبو كرب ملكٌ من ملوك اليمن. وتبع كذلك أيضاً. وبسالتها شدتها وكراهيتها. والأزهر الأبيض. والحرج هنا الحرام الضيّق. والألباب العقول. وسخينة لقب لقريش في الجاهلية.

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك أيضا

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك أيضاً (قوله) : من سرّه ضربٌ يمعمع بعضه. المعمعة صوت التهاب النار وحريقها. والإباء القصب ويقال الأغصان الملتفة. والمأسدة موضع الأسود ويعني بها هنا موضع الحرب. والمزاد موضع، والجزع هنا الجانب. والمعلمون الذي يعلمون أنفسهم في الحرب بعلامة يعرفون بها. والمهجات جمع مهجة وهي النفس، ويقال هي خيال النفس وذكاؤها. (وقوله) : لربّ المشرق. أراد لرب المشرق والمغرب فحذفه للعلم به. والعصبة الجماعة، والسابغة الدروع الكاملة. (وقوله) : يحطُّ فضولها. أي ينجرّ على الأرض ما فضل منها. والنهي الغدير من الماء والمترقرق الذي تصفه الريح فيجيء ويذهب. ومن رواه المترقق فهو من الرقة. والقتير هنا مسامير حلق الدروع وقد تقدم. والجنادب ذكور الجراد. والشك هنا إحكام السرد. والجدلاء الدرع المحكمة النسج. (وقوله) : يحفزها. أي يرفعها ويشمّرها. والنجاد حمائل السيف.

تفسير غريب أبيات لكعب أيضا

ومهنّد أي سيفٌ، وصارمٌ أي قاطع. والرونق اللمعان. والجماجم جمع جمجمة وهي الرأس. (وقوله) : ضاحياً، أي بارزاً للشمس، وبلة اسم سمي به الفعل ومعناه اترك ودع. والأكفّ منصوب به ومن رواه الأكف بالخفض جعل بلة مصدراً أضافه إلى ما بعده، كما قال الله تعالى: فضرب الرّقاب. والفخمة يعني بها كتيبة. والملمومة المجتمعة. والمشرق هنا جبل. ومن رواه كرأس قدس المشرق فيعني بقدس هنا جبلاً وهو غير مصروف والمشرق نعتٌ له. (وقوله) : وكلُّ مقلّص. يعني فرساً خفيفاً مشمّراً، وتردي أي تسرع. والكماة الشجعان. والطل الضعيف من المطر. والملثق الذي يبلُّ. والّلثق البلل. والعماية هنا سحابة الغبار وظله، والوشيج الرماح. والمزهق المذهب للنفوس. وحيّطٌ جمع حائط وهو اسم الفاعل من حاط يحوط. ودلفت أي قربت، والنزق جمع نازق وهو الغاضب السّيء الخلق. والحومات هنا جمع حومة وهي موضع القتال. (وقوله) : تعنق، أي تسرع. تفسير غريب أبيات لكعب أيضاً (قوله) : لقد علم الأحزاب حين تألبوا. أي تجمعوا.

تفسير غريب قصيدة لكعب أيضا

(وقوله) : ما نوادع. هو من الموادعة وهو الصلح والمهادنة. وأضاميم أي جماعات انضم بعضها إلى بعض. ويروى أصاميم بالصاد المهملة ومعناه خالصون في أنسابهم. (وقوله) : يذودوننا. أي يدفعوننا ويمنعوننا. تفسير غريب قصيدة لكعب أيضاً (قوله) : ألا أبلغ قريشاً أنّ سلعاً. سلع اسم جبل. والعريض موضعٌ ويحتمل أن يكون تصغير عرض، واحد الأعراض، وهي أودية خارج المدينة فيها النخل والشجر. والصّماد موضع ويمكن أن يكون جمع صمدٍ وهو المرتفع من الأرض. والنواضح الإبل التي يستقى عليها الماء. (وقوله) : خوصٌ. يعني آباراً ضيقة. وثقبت أي حفرت. ورواكد معناه ثابتة دائمة. ويزخر أي يعلو ويرتفع. يقال زخر البحر والنهر إذا ارتفع ماؤه وعلا. والمرّار الماء الذي يمر فيها. ومن رواه المدّاد يعني به الماء الذي يمدّها. والجمام جمع جمّة وهي البئر الكثيرة الماء. والثّماد جمع ثمد وهو الماء القليل. والغاب الشجر الملتف. والبردي شيءٌ ينبت في البرك تصنع منه الحصر الغلاظ. وأجشُّ أي عالي الصوت. (وقوله) : تبقّع.

أي صارت فيع بقعٌ صفرٌ. ودوسٌ قبيلةٌ. وكذلك مرادٌ. (وقوله) : لم يثر. أي لم يحرث. والسكّة الصّف من النخيل. والأنباط قومٌ من العجم. والجلهات جمع جلهة وهو ما استقبلك من الوادي إذا نظرت إليه من الجانب الآخر، والحضر الجري يعني الخيل. ومن رواه كلّ ذي خطر فالخطر القدر يقال لفلان خطرٌ في الناس أي قدرٌ، والطّول بفتح الطاء الفضل والطّول بضم الطاء بخلاف العرض. والغايات جمع غاية وهي حيث ينتهي طلق الفرس. (وقوله) : نجتديكم أي نطلب منكم. والشّطر هنا بمعنى الناحية والقصد. والمذاذ موضعٌ. والمطهّم الفرس التام الخلق. والطّمرة الفرس الخفيفة. وخفقٌ أي مضطرب. (وقوله) : تدفُّ. أي تطير في جريها، يقال دفّ الطائر إذا حرّك جناحيه ليطير. والمقلّص المشمّر الشديد. والأراب هنا جمع أربة بضم الهمزة وهي القطعة من اللحم. والنهد الغليظ. والهادي العنق وأراد أنه تامّ الخلق من مؤخّر ومقدّم. والسّنة الجماد هي سنة القحط. ومصغياتٌ أي مستمعات، والقوانس أعالي بيض الحديد، والقاري هنا من كان من أهل القرى. والبادي من كان من أهل البادية.

تفسير غريب قصيدة مسافع

الشجعان والبسالة الشدة والشجاعة. (وقوله) : أشرجنا أي ربطنا. والجدل جمع جدلاء وهي الدرع المحكمة النسج. والأزب بالزاي الشدائد والضيق. ومن رواه في الأرب بالراء فهو جمع أربةٍ وهي العقدة الشديدة. والسّوابغ الدروع الكاملة. والزّناد المعتلث هو الذي لا يوري ناراً، ويقال المعتلث هو الذي يقطع من شجرة لا يدري أتوري ناراً أم لا. وأشمُّ أي عزيز. (وقوله) : غداة ندا. من رواه بالنون فهو من النّديّ وهو المجلس، ومن رواه بدا بالباء فمعناه ظهر. ومن رواه يرى فهو معلوم. والجزع جانب الوادي ويقال ما انعطف منه، والمذكّي الذي بلغ الغاية في القوة. وظبيُّ السيف وسطه. وذبابه طرفه. والنّجاد حمائل السيف. تفسير غريب قصيدة مسافع (قوله) : جزع المذاد وكان فارس يليلٍ. جزع أي قطع. ويليل وادي بدرٍ. والمرّة الشدّة والقوة. والشّكة السلاح. ولم ينكل أي لم يرجع من هيبة ولا خوف. (وقوله) : تكنفه. أي أحاطوا به. والكماة الشجعان. (وقوله) : ليس بمؤتلٍ. أي ليس بمقصّر، وسلع جبل. والنكس هو الدّني من

تفسير غريب أبيات لمسافع أيضا

الرجال. والأميل الذي لا رمح معه وقيل الذي لا ترس معه. والمعضل الأمر الشديد. ولم يتحلحل أي لم يبرح من مكانه. تفسير غريب أبيات لمسافع أيضاً (قوله) : خيلٌ تقاد له وخيلٌ تنعل. تنعل أي تصفّح. (وقوله) : أجلت فوارسه. أي فرّت. وتسوم أي تطلب وتكلّف. والأعزل الذي لا سلاح معه. تفسير غريب أبيات هبيرة (قوله) : صدرت كضرغام هزبرٍ أبي شبل، الضرغام الأسد. والهزبر الشديد. والشبل ولد الأسد. وعطفه أي جانبه. والقرن بكسر القاف الذي يقاوم في شدة أو قتال. والثناء الذكر الطيب. وتقدع أي تكفّ. والقرقرة من أصوات فحول الإبل. والبزل الإبل القوية وضربه مثلاً للمفاخرين إذا رفعوا أصواتهم بالفخر. والوغل الفاسد من الرجال. (وقوله) : فعنك عنّي عنك هاهنا اسم سمي به الفعل ومعناه تباعد. والنّجد الشجاع.

تفسير غريب أبيات لهبيرة أيضا

تفسير غريب أبيات لهبيرة أيضاً (قوله) : لفارسها عمرو إذا ما يسومه. أي يكلفه. وحام أي رجع هيبةً وخوفاً. تفسير غريب أبيات حسّان (قوله) : بجنوب يثرب ثاره لم ينظر. أي لم يؤخّر. (وقوله) : لم تقصّر. أي لم تكفّ. (وقوله) : غير ضرب الحسّر. من رواه بالحاء والسين المهملتين فهو جمع حاسرٍ وهو الذي لا درع عليه. ومن رواه بالخاء والشين المعجمتين فيعني به الضعفاء من الناس. ومن رواه بالخاء المعجمة والسين المهملة فهو جمع خاسرٍ من الخسران وهو الهلاك. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : مغلغلةٌ تخبّ بها المطيّ. المغلغلة الرسالة تحمل من بلدٍ إلى بلدٍ. وتخبّ أي تسرع. تفسير غريب قصيدة لحسّان أيضاً (قوله) : لقد سجمت من دمع عيني عبرةٌ. سجمت أي سالت يقال سجم الدمع إذا سال. والعبرة الدمعة. وثوى

تفسير غريب قصيدة لحسان أيضا

أي أقام. والمعرك موضع القتال في الحرب. (وقوله) : ذواري الدمع. أي سائلة الدمع، والوجد الحزن. (وقوله) : في غبراء، يعني القبر، واللّحد ما يلحد للميت في جانب القبر. (وقوله) : في الألى شروا. الألى هنا بمعنى الّذين وشروا صلته. تفسير غريب قصيدة لحسّان أيضاً (قوله) : ألا يا لقومي هل لما حمّ دافعُ. حمّ أي قدّر. (وقوله) : فتهافتت. أي سقطت بسرعة. وبنات الحشى. يعني قلبه وما اتصل به. وانهلّ أي سال. والصبابة رقة الشوق. والوجد الحزن، وبلاقع أي قفارٌ خالية. (وقوله) : فما نكلوا، أي ما رجعوا هائبين. والمصارع يعني مصارع القتلى. (وقوله) : بلاؤنا أي اختبارنا. (وقوله) : والموت ناقع، أي ثابت، (وقوله) : لنا القدم الأولى، يعني السّبق إلى الإسلام، وخلفنا أي آخرنا. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : لقد لقيت قريظة مأسأها. أراد ماساءها، فقلب والعرب تفعل ذلك في بعض الأفعال، يقولون رأى وراءى

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

في معنى واحد على جهة القلب. (وقوله) : خيلٌ مجنّبةٌ، المجنّبة هي التي تجنب أي تقاد. وتعادى أي تجري وتسرع. والعبير هنا الزعفران. (وقوله) : تحوم الطير. أي تستدير بهم، ويدان أي يجزى. والعند الخروج عن الحق، والفجور من الفجور وخفضه هنا على الجوار وقد كان يجوز فيه الرفع على الإقواء في القوافي. وكذلك حكم من رواه: الفخور. والنّذير هنا مصدرٌ قال الله تعالى: "فستعلمون كيف نذير"، أي إنذاري، ومثله النّكير في أنَّه مصدرٌ. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : فلاهم في بلادهم الرسول. فلاهم أي قتلهم بالسيوف، يقال فليت رأسه بالسيف إذا ضربته به، والصّليل الصوت كصليل الفخّار وغيره. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : تفاقد معشرٌ نصروا قريشاً. تفاقد أي فقد بعضهم بعضاً وهو دعاءٌ عليهم. (وقوله) : بورٌ. أي ضلاّلٌ ويقال هلكى من البوار وهو الهلاك. وسراة بني لؤي خيارهم. والبويرة موضع بني قريظة.

تفسير غريب أبيات أبي سفيان

تفسير غريب أبيات أبي سفيان (قوله) : وحرّق في طوائفها السّعير. الطّوائف هنا النواحي. والسّعير النار الملتهبة، والنّزه البعد يقال: فلان يتنزّه عن الأقذار أي يباعد نفسه عنها. (وقوله) : تضير. من رواه بالضاد المعجمة فهو بمعنى تضرُّ، يقال: ضاره يضيره بمعنى ضرّه. ومن رواه بالصاد المهملة فمعناه تشقّ وتقطع. تفسير غريب أبيات جبل بن جوّال (قوله) : وبدّلت الموالي من حضير. الموالي هنا الخلفاء، وحضير هنا قبيلة. وأسيد قبيلة أيضاً. والبويرة موضع وقد تقدم. وبورٌ هنا معناه هالكة. وميطان بفتح الميم وكسرها اسم جبل. والرّث الخلق. والدّثور الدّارس المتغيّر. والخضارمة الأجواد الكرماء، واحدهم خضرمٌ. (وقوله) : لا تغيّبه البدور. أراد لا تغيّره الشهور والدهور لأن البدور تتكرر فيها. وعور جمع أعور. (وقوله) : كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقال تصاول الفحلان إذا حمل هذا على هذا وهذا على هذا، وأراد أن كلّ واحدٍ من الجيشين كان يدفع عن رسول الله

تفسير غريب أبيات حسان

صلى الله عليه وسلم ويتفاخران بذلك، فإذا فعل أحدهما شيئاً فعل الآخر مثله. (وقوله) : غناءٌ. أي منفعةٌ ودفعٌ عنه. (وقوله) : له إليها عجلةٌ. العجلة هنا جذع النخلة ينقر في مواضع منه ويجعل كالسلّم فيصعد عليه إلى العلالي والغرف. (وقوله) : اسندوا فيها. أي علوا. (وقوله) : مجاولةٌ. أراد بالمجاولة، والمجاولة حركة تكون بينهم وبينه. (وقوله) : نوّهت بنا. أي رفعت صوتها تشهر به. والقباطي ثيابٌ بيضٌ تصنع بمصر واحدها قبطية. وقبطية بضم القاف وكسرها. (وقوله) : فوثئت يده. يقال وثئت يد الرجل إذا أصاب عظمها شيءٌ ليس بكسر. وقال بعض اللغويين الوثء إنما هو توجع في اللحم لا في العظم. والمنهر مدخل الماء من خارج الحصن إلى داخله. وفاظ الرجل معناه مات. قال الشاعر: لا يدفنونَ منهمُ من فاظا تفسير غريب أبيات حسّان (قوله) : لله درُّ عصابةٍ لاقيتهم. العصابة الجماعة من الناس. والبيض الرقاق يعني بها السيوف هنا. (وقوله) : مرحاً يعني نشاطاً. والعرين غابة الأسد. ومغرفٌ أي ملتف الأغصان. والذفّف السريعة القتل. يقال ذففت على الجريح إذا

تفسير غريب أبيات ابن الزبعرى

أسرعت قتله. والأمر المجحف هو الذاهب بالنفوس والأموال. (وقوله) : وكان أحبّ ما يهدى إليه من أرضنا الأدم. الأدم الجلود واحدها أديم. (وقوله) : أجزأت عنها. أي كفيتها، ومه معناه اكفف. (وقوله) : استقام المنسم. هو مثلٌ ومعناه تبين الطريق ووضح، واصل المنسم طرف خفّ البعير. ومن رواه الميسم فهو الحديدة التي توسم بها الإبل وغيرها. والمنسم بالنون هو الصواب. (وقوله) : تجبُّ. بالجيم أي تقطع ومن قال تحثُّ فمعناه تسقط. تفسير غريب أبيات ابن الزبعرى (قوله) : وملقى نعال القوم عند المقبل. المقبل هنا موضع تقبيل الحجر الأسود. والمؤثّل القديم. والدّهيم اسم من أسماء الداهية، والمعضل الشديدة. انتهى الجزء الرابع عشر بحمد الله وعونه وصلى الله على محمدٍ نبيّه وعبده

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلّم تسليما الجزء الخامس عشر (قوله) : ليصيب من القوم غرّةٌ. الغرّة الغفلة. (وقوله) : ثم صفق. معناه عدل. (وقوله) : فخرج على بين ويروى على يبنِ وحكاه كراع بين بيائين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وهو اسم موضع، وأغذّ السير يغذّه إغذاذاً وهو بمعنى أسرع، ووعثاء السفر مشقته وشدته، والكآبة الحزن. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : لو أنّ بني لحيان كانوا تناظروا. أي انتظر بعضهم بعضاً. والعصب الجماعات. والسرعان أول القوم. والسّرب بفتح السين الطريق، وبكسر السين النفس. والرّوع الفزع، وطحونٌ كتيبةٌ تطحن كلّ ما تمر به، والمجرّة هنا مجرّة السماء وهو البياض المستطيل بين النجوم. وفيلقٌ أي

كتيبة شديدة. والوبار جمع وبرٍ وهي دويبةٌ على قدر الهرّ تشبه بها العرب الضعفاء، والشعاب جمع شعب وهو المنخفض بين جبلين، وحجانٌ بالنون أي معوجةٌ. والأحجن المعوّج. ومن رواه حجاز بالزاي فيعني أرض مكة وما يليها. ومن رواه حجارٌ بالراء فهو جمع حجرٍ. (وقوله) : غير ذي متنفقٍ. أي ليس له بابٌ يخرج منه وأصله من النّافقاء وهو أحد أبواب حجرة اليربوع إذا أخذ عليه من باب الجحر خرج عليه. (وقوله) : على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اللّقاح الإبل الحوامل، وذوات الألبان تسمى أيضاً لقاحاً. (وقوله) : نذر بهم. أي علم بهم يقال نذرت بالقوم إذا علمت بهم فاستعددت لهم. (وقوله) : واليوم يوم الرّضّع. هو جمع راضع وهو اللئيم. والمعنى اليوم يوم هلاك اللئام. (وقوله) : وكان فرساً صنيعا. الفرس الصنيع هو الذي يخدمه أهله ويقومون عليه. (وقوله) : بذّ الخيل. أي سبقها. (وقوله) : بجمامه. أي بنشاطه. واللّكيعة اللئيمة، والأريّ الحبل الذي تشد به الدابّة وقد يسمى الموضع الذي تقف فيه الدابة أريّاً أيضاً. (وقوله) : مسجّى. أي مغطّى، يقال سجيت الميت إذا غطيت وجهه بثوب، والبرد ثوبٌ من ثياب اليمن.

تفسير غريب قصيدة حسان

(وقوله) : فاسترجع الناس أي قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. (وقوله) : ليغبقون. أي يسقون اللبن بالعشي. يقال صبحت الرجل إذا سقيته في الصباح، وغبقته إذا سقيته بالعشي، ومنه الصبوح والغبوق. تفسير غريب قصيدة حسّان (قوله) : لولا الذي لاقت ومس نسورها. أضمر في لاقت ذكر الخيل وإن لم يتقدم لها ذكر لأن الكلام يدل عليها. والنسور هنا ما يكون في باطن حافر الدابة مثل الحصى والنوى. وساية اسم موضع، والمدجّج الكامل السلاح ويقال مدجج بكسر الجيم أيضاً. والماجد الشريف، وأولاد اللقيطة هم الملتقطون الذين لا يعرف آباؤهم، والسَّلم والسِّلم بفتح السين وكسرها لصلح والجحفل الجيش الكثير، واللّجب الكثير الأصوات، وشكّوا أي طعنوا. (وقوله) : بدّاد. هو فعال من التبدد. والراقصات هنا الإبل. والرقص والرقصان ضربٌ من مشيها. والمخارم جمع مخرم وهو ما بين الجبلين. والأطواد الجبال المرتفعة. (وقوله) : حتى يبيل الخيل. هو من لفظ البول أي نجعلها تبول. والعرصات جمع عرصةٍ

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

وهي وسط الدار. (وقوله) : ونؤوب أي نرجع. والملكات النساء اللائي أملكن. والرّهو بالراء مشيٌ في سكون. ومقلّصٌ أي مشمّر. وطمرة فرس وثّابة سريعة. والمعترك موضع الحرب. (وقوله) : رواد. من رواه بفتح الراء فمعناه سريعات من ردى الفرس يردى إذا أسرع ومن رواه بكسر الراء فهو المشي الرويد وهو الذي فيه فتورق. ودوابرها أواخرها، ولاح معناه غيّر وأضعف، ومتونها ظهورها، والطّراد مطاردة الأبطال بعضهم بعضاً، وملبونة أي تسقى اللبن، ومشعلةٌ أي موقدة. وتجتلي أي تقطع، والجنن جمع جنّةٍ وهي السلاح. والمرتاد الطالب للحرب هنا، والأسداد جمع سدّ وهو ما يسد به على الإنسان فيمنعه عن وجهه. وذو قردٍ. اسم موضع فيه ماء. (وقوله) : وجوه عبادٍ. أراد وجوه عبيدٍ. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : أظن عيينة غذ زارها. يعني المدينة فأضمرها للعلم بها وإن لم يتقدم لها ذكر. وعفت معناه كرهت يقال عاف الشيء يعافه إذا كرهه. وآنست أي أحست ووجدت، والزئير من أصوات الأسود. والشدّ الجري. والمالط بالطاء

تفسير غريب أبيات كعب بن مالك

المهملة اللاصق بالأرض هنا. والحصير وجه الأرض هنا. تفسير غريب أبيات كعب بن مالك (قوله) : ولا تثني عند الرماح المداعس. المداعس هنا المطاعن واحدها مدعسٌ يقال دعسه بالرمح إذا طعنه. والقمع جمع قمعةٍ وهل أعلى سنام البعير. والذّرى الأسنمة. والأبلخ بالخاء المعجمة المتكبر. والمتشاوس الذي ينظر بمؤخر عينه نظر المتكبر، وانتخوا أي تكبروا. والمتقاعس الذي لا يلين ولا ينقاد، والسرحان الذئب، والغضاة شجرةٌ وجمعها غضى. ويقال إن أخبث الذئاب ذئاب لغضى. ويذودون أي يمنعون ويدفعون. والتلاد المال القديم. وتقد أي تقطع. والوقانس أعلى بيذ الحديد واحدها قونس، والتمارس المضاربة في الحرب والمقاربة. وخادرٌ أي أسدٌ في خدره. والخدر الأجمة، والوحر الحقد وهو بالحاء المهملة. تفسير غريب أبيات شداد بن عارضٍ (قوله) : ذكرت الإياب إلى عنجر. الإياب الرجوع،

وعنجر موضع، والمقفل الرجوع أيضاً. (وقوله) : ذا ميعةٍ. أي فرساً ذا نشاط، والمسح الكثير الجري. والفضاء المتسع من الأرض، وجاش تحرك وغلا. (وقوله) : واضطرم. من رواه بالميم فمعناه التهب في جريه. ومن رواه اضطرب بالباء فهو معلوم. والمرجل القدر. (وقوله) : ولم ينظر. أي لم ينتظر. والكماة الشجعان، وأسهلوا أي أخذوا في سهل الأرض. والفضاح المفاضحة. (وقوله) : أخلصها الصّيقل. أي أزال ما عليها من الصدأ. (وقوله) : ما أعدنا وجلابيب قريش. هو لقب لمن كان أسلم من المهاجرين، لقبهم بذلك المشركون. وأصل الجلابيب الأزر الغلاظ، واحدها جلبابٌ وكانوا يلتحفون بها فلقبوهم بذلك. (وقوله) : سمن كلبك ياكلك. هو مثلٌ. وتقول العرب في خلافه جوّع كلبك يتبعك. (وقوله) : حدبا على ابن أبيّ. الحدب التحنن والعطف. (وقوله) : ثم متن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس. يعني أنه سار بهم حتى أضعف إبلهم، يقال متن بالإبل إذا أتعبها حتى تضعف. ويروى ثم مشى بدل قوله متن وهو معلوم.

تفسير غريب أبيات مقيس بن صبابة

تفسير غريب أبيات مقيس بن صبابة (قوله) : شفى النفس أن قد مات بالقاع مسنداً. القاع المنخفض من الأرض. (وقوله) : تضرّج ثوبيه. معناه تلطخ. والأخادع عروقٌ في القفا وإنما هما أخدعان فجمعهما مع ما يليهما. وتلم أي تنزل وتزور. وتحميني أي تمنعني. ووطاء المضاجع ليناتها. والوتر طلب الثأر. والثؤرة الثأر. والثورة بفتح الثاء الوثوب والارتفاع. والصواب هنا ثؤري بضم الثاء وهمز الواو. والعقل هنا الدّية. وسراة بني النجار خيارهم، وفارعٌ اسم حصن لهم. تفسير غريب أبيات لمقيس بن صبابة أيضاً (قوله) : جلّلته ضربةً باءت لها وشلٌ. جلّلته أي علوته بها. وباءة أي أخذت بالثأر، يقال بؤت بفلان إذا أخذت بثأره. ويروى باتت وهو معلوم. (وقوله) : لها وشلٌ. أي قطرٌ. (وقوله) : من ناقع الجوف. يعني به الدم، وينصرم أي ينقطع. والأسرّة التكسر الذي يكون في جلد

الوجه والجبهة. (وقول) عائشة رضي الله عنها في وصف جويرية بنت الحارث: وكانت امرأةً حلوةً ملاّحةً. الملاّحة هي الشديدة الملاحة. (وقوله) : فانشمر راجعاً. معناه جدّ وأسرع. (وقوله) : في حديث الإفك. إنما يأكلن العلق. قال أبو علي الغساني العلق جمع علقةٍ وهي ما فيه بلغةٌ من الطعام إلى وقت الغداء. والتهبيج كالورم في الجسد وفي الجمهرة التهبيج انتفاخ الوجه وتقبضه. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: يعني بالتّغضن التكسّر في الجلد. وغضون الوجه ما تكسّر من جلده. والجزع الخرز، وظفار اسم مدينة معدولٌ غير مصروف ينسب إليها الجزع، فيقال جزعٌ ظفاري. (وقول) عائشة رضي الله عنها: فلما رأى سوادي. السواد هنا الشخص، تقول رأيت سوادا على بعدٍ أي شخصاً. (وقوله) : فارتعج العسكر. أي تحرك واضطرب، والمرط الكساء. وتعس معناه لا أقاله الله. (وقوله) : سيصدع كبدي. أي يشقه. (وقوله) : خفضي عليك. أي هوّني وسهّلي. (وقوله) : تناصيني. أي تنازعني في الرتبة عنده والمنزلة. ويروى تناصبني وهو بذلك

تفسير غريب أبيات حسان

المعنى. (وقوله) : وتثاور الناس. أي قام بعضهم إلى بعضٍ. (وقوله) : قارفت سوءاً. يقال قارف الرجل الذنب إذا دخل فيه. وقلص الدمع ارتفع. والجمان حبُّ من فضةٍ يصنع على مثال الدّر. (وقول) حسّان في بيته: منّي أليّة برٍّ غير إفناد: الإفناد هنا الكذب. (وقول) ابن مفرّغ في شعره لأذعرت السّوام في وضح الصّبح. أذعرت أي أفزعت، والسوام المال المرسل في المرعى، والوضح البياض، والضّيم الذّل. (وقوله) : أن أحيد. يقال حاد عن الطريق وعن غيره إذا عدل عنه وعرّج. تفسير غريب أبيات حسّان (قوله) : وابن الفريعة أمسى بيضة البلد. ابن الفريعة يعني به نفسه، وأمّ حسّان كانت يقال لها الفريعة. (وقوله) : أمسى بيضة البلد. يعني واحداً لا يجاريه أحدٌ، وهو في هذا الموضع مدحٌ. وقد تكون بيضة البلد ذماً، وأصل ذلك أن توجد بيضةٌ واحدةٌ من بيض النعام ليس معها غيرها. فإذا أريد بها المدح شبّه بها الرجل الذي لا نظير له، وإذا أريد بها الذم شبّه بها الرجل الذي لا رهط له ولا عشيرة. (وقوله) : قد ثكلت أمه. أي فقدت، والبرثن وجمعه براثن بمنزلة الأصابع للناس، وقيل بمنزلة الأظفار، والقود قتل النفس بالنفس. (وقوله) : يغطئلُّ.

تفسير غريب أبيات لحسان أيضا

يروى هنا بالعين والغين ومعناه يموج ويتحرك، والصواب فيه بالغي المعجمة. والعبر جانب النهر أو البحر. (وقوله) : أفري، أي أقطع. والعارض السّحاب هنا. والبرد بكسر الراء فيه بردٌ. (وقوله) : حتى ينيبوا. أي يرجعوا. والغيّات جمع غيّة من الغيّ وهو خلاف الرشد. (وقوله) : والوكد. يريد توكيد العهد. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبةٍ. الحصان هنا العفيفة. والرّزان الملازمة موضعها التي لا تتصرف كثيراً. (وقوله) : ما تزنّ أي ما تتهم. (وقوله) : غرثى أي جائعة. والغوافل جمع غافلة ومعنى هذا لكلام أنها كافة من أعراض الناس، والعقيلة الكريمة. والمساعي جمع مسعاةٍ وهو ما يسعى فيه من طلب المجد والمكارم، ومهذّبةٌ أي صافيةٌ مخلصةٌ. والخيم الطبع والأصل. والأنامل أطراف الأصابع، وقد يعبر بها عن الأصابع كلها. (وقوله) : له رتبٌ. من رواه بضم الراء فهو جمع رتبةٍ وعي المنزلة. ومن رواه رتبٌ بفتح الراء فهو

تفسير غريب أبيات قالها قائل من المسلمين

الموضع المشرف من الأرض، فاستعاره هنا للشرف والمجد. والسّورة بفتح السين الوثبة، يقال تساور الرجلان إذا تواثبا. والسّورة بضم السين المنزلة. (وقوله) : ليس بلائطٍ. أي ليس بلاصقٍ، يقال هذا لا يليط بفلانٍ أي لا يلصق به. والماحل هنا الواشي النمّام، يقال محل به إلى السلطان إذا رفع عليه عنده كذباً. (وقول) عائشة رضي الله عنها: لكن أبوها، قال ابن سراج يروي أبوها وأبوها وأباها فمن قال أبُوها فمعناه لكن أبوها لم يكن كذلك. ومن قال: أبَوها فإنه يعني حسان ومن كان على رأيه. ومن قال أباها فإنه يعني أن حسان أبى هذه الفضيلة. تفسير غريب أبيات قالها قائل من المسلمين (قوله) : وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطح. الهجير الهجر هنا وهو القول الفاحش القبيح. والرّجم الظن هنا. (وقوله) : فأترحوا. أي أحزنوا من الترح وهو الحزن. ومن رواه فأبرحوا بالباء فهو من البرح وهو المشقة والشدة. (وقوله) : محصداتٌ. يعني سياطاً محكمة الفتل شديداتٍ. والشآبيب

جمع شؤبوب وهي الدفعة من المطر. والذّرى الأعالي. والمزن السحاب. وتسفح أي تسيل. (وقوله) : عام الحديبية. الحديبية يقال بالتخفيف والتشديد وهي قريةٌ ليست بكبيرة، بينها وبين مكة مرحلةٌ واحدةٌ، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، ويقال إن بعضها من الحلّ وبعضها من الحرم. ويقال إنما سميت الحديبية ببئر فيها يقال لها الحديبية. (وقوله) : ومعهم العوذ المطافل. العوذ من الإبل جمع عائذ وهي التي كما ولدت. والمطافل جمع مطفل وهي التي لها طفلٌ أي ولدٌ فاستعاره هاهنا للنساء والصبيان يعني أنهم خرجوا بنسائهم وأولادهم لئلا يفرّوا عنهم. (وقوله) : لبسوا جلود النمور. النمور جمع نمرٍ وهو ضرب من السباع، وهو مثلٌ يكنى به على إظهار العداوة. يقال للرجل الذي يظهر العداوة والتنكّر: لبس له جلد النمر. والسالفة صفحة العنق. (وقوله) : وعراً أجرل. الأجرل الكثير الحجارة. ومن رواه أجرد فمعناه ليس فيه نبات. والشعاب المواضع المنخفضة بين الجبال. (وقوله) : إنها للحطّة. يريد قول الله تعالى لبني إسرائيل: وقولوا حطّةٌ. قال المفسرون معناه اللهم حطّ عنا ذنوبنا. ومن رواه للخطّة بالخاء المعجمة المضمومة فمعناه الخصلة والفضيلة. والحمض ما ملح من النبات

وهو هنا اسم موضع، وقترة الجيش غباره. (وقوله) : فقال الناس خلأت. إلخلأ في الإبل بمنزلة الحران في الدّواب. وقال بعضهم: لا يقال إلا للناس خاصةً. والخطة الخصلة وقد تقدم. والقليب البئر، وجاش أي علا وارتفع، والرّواء بفتح الراء الماء الكثير. والعطن مبرك الإبل حول الماء. (وقوله) : في نسب ناجية بن جندب بن سلامان بن أسلم هنا بفتح اللام قيده ابن حبيب، وكذلك ذكره الدارقطني عنه أيضاً، (وقوله) : يميح على الناس. يريد أنه يملأ الدلاء في أسفل البئر. وقول الجارية من الأنصار في رجزها: يا أيّها المايح دلوي دونكا. المايح هو الذي في أسفل البئر. والماتح هو الذي يستقي عليه. (وقوله) : يمجدونك. يشرفونك. والتمجيد التشريف. (وقوله) : إني رأيت الناس يمدحونك. ويروى يمنحونك ومعناه يعطونك دلاءهم. (وقول) ناجية في رجزه: وطعنةٍ رشاشٍ واهية. والواهية المسترخية الواسعة الشق. والعادية القوم الذين يعدون أي يسرعون والعدو الإسراع، (وقوله) : وجبهوهم. أي خاطبوهم بما

يكرهون يقال جبهت الرجل إذا قابلته بما يكره. (وقوله) : وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد خاصته وأصحاب سره، بمنزلة العيبة التي يودع الإنسان فيها أحسن ثيابه وأسبابه. (وقوله) : يتأهلون. أي يتعبدون. (وقوله) : يسيل من عرض الوادي. أي يسرع وعرض الوادي جانبه. والقلائد ما يعلق في أعناق الهدي ليعلم أنها هديٌ، ومحله موضعه الذي ينحر فيه من الحرم. ومه كلمةٌ بمعنى اكفف. وآسيتكم أي عاونتكم. والأوشاب الأخلاط، وبيضة الرجل أهله وقبيلته. (وقوله) : لتفضّها. أي لتكسرها. والعنوة هنا القهر والغلبة. (وقوله) : انكشفوا. أي انهزموا. (وقوله) : قد ضبأ إليها يعني قد لصق بها واستتر. (وقوله) : فعلامَ نعطي الدّنيّة. الدّنيّة الذل والأمر الخسيس. (وقوله) : الزم غرزه. الغرز للرحل بمنزلة الركاب للسرج. وعنى به: الزم أمره ولا تفارقه. (وقوله) : وأنّ بيننا عيبةً مكفوفةً. هي استعارة وإنما يريد أنك تكفّ عنا ونكفّ عنك. (وقوله) : لا إسلال ولا إغلال. الإسلال السرقة الخفية. والإغلال الخيانة. (وقوله) : قد

الكذاب هنا هو مسيلمة، وقول أعشى بني قيس في بيته: وكأن السموط عكفها السلك.

لجّت القضية. معناه انعقدت وتمت. (وقوله) : يرسف. أي يمشي مشي المقيّد. (وقوله) : ينتره أي يجذبه جذباً شديداً عنيفاً. (وقوله) : فضن لرجل بأبيه. أي بخل به ولم يرد أن يقتله. (وقوله) : وكان مضطرباً في الحلّ. معناه أن أبنيته كانت مضروبة في الحل وكانت صلاته في الحرم وهذا لقرب الحديبية من الحرم. (وقوله) : فلم ظاهرت الترحيم. أي لمَ قويته بتكريرك إياه، والمظاهرة القوة والمعاونة، والبرة حلقةٌ تجعل في أنف البعير ليذل ويرتاض، وأكثر ما تكون من صفرٍ وإن كانت من شعرٍ فهي خزامةٌ، و'ن كانت من خشبٍ فهي خشاشٌ. (وقوله) : حنيفة مع الكذّاب. الكذّاب هنا هو مسيلمة، وقول أعشى بني قيس في بيته: وكأنّ السموط عكّفها السلك. السموط جمع سمط وهو ما تعلق من القلادة على الصدر، والسلك الخيط الذي ينظم فيه، والجيداء الطويلة الجيد، والجيد العنق. (وقوله) : محشّ حربٍ. أي موقد حربٍ ومهيّجها يقال حشّ النار يحشها إذا أوقدها وضم الحطب إليها.

تفسير أبيات أبي أنيس

تفسير أبيات أبي أنيس (قوله) : أتاني عن سهيل ذرؤ قولٍ. أي طرف قول وهو مهموزٌ ويروى ذرو قول بالواو والصواب فيه الهمز. (وقوله) : أتوعدني. معناه تهددني، وأسامي أي أعالي، وأرادي أي أرامي، يقال راديته إذا راميته، والظواهر ما علا من مكة. والبواطن ما انخفض منها، والعوادي هنا جوانب الأودية، وطمرةٌ فرسٌ وثّابةٌ سريعةٌ، ونهدٌ أي غليظٌ، وسواهم أي عوابس متغيرة، وطوين أي ضعفن وضمرن، والخيف موضع بمنى، والرّواق ضربٌ من الأخبية. تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعرى التي جاوب بها أبا أنيس (قوله) : فإنّ العبد مثلك لا يناوي. أي لا يعادي وأصله الهمز فترك همزه لضرورة الشعر، والقين الحدّاد. انتهى الجزء الخامس عشر بحمد الله وعونه

الجزء السادس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما الجزء السّادس عشر (قوله) : ابن نصر بن رهم, كذا وقع هنا. ويروي ابن دهر وهو الصواب، وكذا قال فيه الدارقطني. (وقوله) : فخذ لنا من هناتك. الهَنَاةُ جمع هنةٍ يكنى بها تارةً عن القبيح وتارةً عن الشّيء الحقير, وأُريد به هاهنا الحقير كأنه حقّر من أمر الشعر لما يتخلّله في غالب الأمر من الكذب والتجاوز في الحق. ومنه أيضاً ما فيه حكمةٌ أو حُكمٌ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وقول) عامر بن الأكوع في الرّجز: فأنزلن سكينة علينا. السّكينة الوقار والتثّبت. (وقوله) : قد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم. المكاتل جمع مكتل وهي قفّةٌ كبيرةٌ ويقال لها الزنبيل, والخميس الجيش لأنه ينقسم على خمسة أقسام مقدّمةٌ وساقةٌ وجناحان وهما الميمنة

تفسير غريب رجز مرحب اليهودي

والميسرةٌ والقلب، وفيه يكون الملك وهذا أحسن ما قيل في تسميته خميساً. (وقوله) : ليُظاهروا. أي ليعاونوا والمظاهرة المعاونة. (وقوله) : ساروا منقلةً. أي مرحلةً. (وقوله) : تدنّى. أي دنا منها شيئاً بعد شيء، (وقوله) : فكفأناها. أي قلبناها، يُقال كفأت الإناء والقدر إذا أملته وقلبته. (وقوله) : حتى إذا أعجفها. أي أهزلها وأضعفها. (وقوله) : جهدنا. أي أصابنا الجهد، والجهد المشقّة، وأراد به هنا الجوع. والغناء المنفعة. تفسير غريب رجز مَرحَبِ اليهودي (قوله) : شاكي السلاح بطل مجرّبُ. يريد حاد السلاح، وأصله شائك فحذف الهزة. ومن رواه شاكٍ أو شاكي فإنه أخر الهمزة إلى آخر الكلمة وقلبها ياءً. (وقوله) : تحرّب. أي تغضّب، يقال حرب الرجل إذا غضب، وحرّبته إذا أغضبته. والحمى كل ما حميته ومنعته. تفسير غريب رجز كعب بن مالك (قوله) : مفرّج الغمَّى جريءٌ صلبُ. الغُمّى الكرب والشدّة.

والجريء الشجاع المقدّم، والصّلب الشديد. (وقوله) : إذا شبّت الحرب بإثر الحرب. شبّت معناه أوقدت وهيجت، ورواه ابن سراج إذا تُشبُ الحرب ثم الحرب، وعلى هذه الرواية يسلم من الإقواء. (والعقيق) هنا جمع عقيقة وهي شعاع البرق، شبّه السيف به، وأراد بالجزاء هن الجزية التي تؤخذ، والنهب ما انتهب من الأموال. (وقوله) : ليس فيه عتب. أي ليس فيه ما يلام عليه. (وقوله) : يدكّكم. أي يطوكم ويلصقكم بالأرض. (وقوله) : شجرةٌ عمريّةٌ أي قديمة. وهي مأخوذة من العمر. والعشرُ شجرٌ له صمغ واحدته عُشرةٌ. (وقوله) : يلوذ. أي يستتر، والفنن الغصن وجمعه أفنانٌ. (وقوله) : وقد جهد. أي أصابه جهدٌ والجهد المشقة. والأرمد الذي أصابه رمدٌ في عينيه وهو وجعٌ فيهما. (وقوله) : فتفل في عينيه. أي بصق فيهما. (وقوله) : يأنح. أي به نفسٌ شديدٌ من الإعياء في العدو، ويهرول أي يسرع. والهرولة فوق المشي ودون الجري. والرّضم الحجارة المجتمعة، والظليم الذّكر من النّعام. (وقوله) : فاحتضنتهما. أي جعلتهما تحت حضني والحضن ما تحت الإبط إلى الخاصرة. (وقوله) : أغربوا عني

تفسير غريب أبيات ابن لقيم العبسي

هذه الشيطانة، أي باعدوا. (وقوله) : أن يسيرهم. يريد أن ينفيهم، (وقوله) : شاةٌ مصليّة. أي مشويّة. (وقوله) : فلاك أي مضغ. (وقوله) : فلم يسغها. أي فلم يقدر على بلعها. ولفظها أي طرحها. والأبهر عرق في الصّلب. (وقوله) : أُصُلاً. جمع أصيل وهو العشيُّ. (وقوله) : أتاه سهم غربٍ. هو الذي لا يعلم من رماه. والشّملة كساءٌ غليظٌ يلتحف به. (وقوله) : يقدُّ، أي يقطع. والجراب المزود. (وقوله) : هبّ. معناه استيقظ يقال: هبّ من نومه إذا استيقظ. (وقوله) : من دجاجة أو دواجن. الدّاجن كلّ ما ألف الناس في بيوتهم، كالشاة التي تعلف والدجاج والحمام، وسمّي داجناً لأنه مقيم مع الناس، يقال دجن بالمكان إذا أقام به. قال ابن سراج كان ابن لُقيمٍ العبسيّ يعرفُ بلقيم الدجاج، لقبٌ له لزمه. تفسير غريب أبيات ابن لُقيم العبسيّ (قوله) : رميت قطاة من الرسول بفيلق. قطاة موضع من خيبر. والفيلق الكتيبة وهي الجيش المجتمع، وشهباء أي كثيرة السلاح وجعل لها مناكب وفقاراً يريد بذلك شدتها. وشيعت أي فرقت. وأسلم قبيلة. وغفار قبيلة ايضاً، والشق

موضع بخيبر يروى هنا بفتح الشين وكسرها. والأبطح المكان السهل، وعبد الأشهل وبنو النّجّار من الأنصار. وسيماهم علامتهم. والمغافر جمع مغفر وهو الدرع الذّي يُجعل على الرأس. ولم ينوا أي لم يضعفوا. ولم يفتروا. (وقوله) : وليثوينّ. أي ليقيمنّ. وأصفار جمع صفر يعني به الشهر. (وقوله) : فرّت يهود. فرّت هنا بمعنى كشفت. والوغى الحرب. والعجاج الغبار. والغمائم بالغين المعجمة جفون العين. قال ابن سراج ويصحّ أن تكون عمائم بالعين المهملة جمع عمامة، وتكون الأنصار بالنون. (وقوله) : رضخ لهن، أي أعطاهن. يقال رضختُ له من المال إذا أعطيته منه. (وقوله) : لعلكِ نُفست، معناه حضتِ. (وقوله) : وطلحة هو طلحة بن يحيى بن اسحق بن مُليلِ ضمرة. قال أبو علي الغسّان لم يخبر ابن اسحق باسم أبي طلحة هذا. (وقوله) : فالتبطوا بجنبي ناقتي. أي مشوا إلى جنبها كمشي العرجان لازدحامهم حولها. وإيه كلمةٌ سمّي بها الفعل ومعناها حدثنا. والفل القوم المنهزمون. (وقوله) : كأحث جمع. أي كأسرعه. والحثيث السريع. (وقوله) : انتثل ما فيها، أي استخرج.

تفسير غريب أبيات حسان

يقال نثلت الشيء إذا استخرجته. (وقوله) : تخلق. أي. تطيّب بالخلوق وهو ضرب من الطيب. تفسير غريب أبيات حسّان (قوله) : بئسما قاتلت خيابر عمّا. خيابر جمع خيبر وأراد أهلها، كما تقول. اجتمعت المدينة وإنما تريد أهل المدينة. والهزال الجوع وضعف الحال. تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً (قوله) : جبنت ولم تشهد فوارس خيبر. جبنت أي فزعت والجبان الفزع. (وقوله) : شرب المديد الخمّر. المديد الدقيق يخاط مع الماء فتشربه الخيل. والمخمّر الذي ترك حتى يختمر. والأعسر الذي يعمل بالشمال ولا يعمل باليمين. وصدّه أي منعه. (وقوله) : غير أيسر. الأيسر الفرس المصنوع المنظور إليه. تفسير غريب رجز ناجية بن جندبٍ

(قوله) : ونحن وردنا خيبرا وفروضه. الفروض المواضع التي يشرب منها من الأنهار.

(قوله) : ونحن وردنا خيبراً وفروضه. الفروض المواضع التي يُشرب منها من الأنهار. والأشاجع عروق ظاهر الكتف. ومذودٌ أي مانعٌ. والواهن الضعّيف. والمشرفّي السيّف. ويذود أي يمنع ويدفع، والذِّمار ما يجب حمايته. والأنباءُ الأخبار. والإنباء بكسر الهمزة المصدر، والغني هنا بالياء من الغنى، ومن رواه الغنم بالميم فهو من الغنيمة. (وقوله) : وكان حذوه. أراد حذاءهُ أي إزاءه، يقال قعدت حذاءه وحذوه، وحذّته كلّها بمعنى واحد. (وقوله) : من قمح خيبر. كذا رُوي هنا ويروى أيضاً من فتح خيبر وهو الصّواب. (وقوله) : أوصى للرّهاويين، هم منسوبون إلى رهاوة وهي

تفسير غريب أبيات سعيد بن العاصي

قبيلة من اليمن، ويقال رهاءٌ بالهمز أيضاً وهو الأصح. وقال بعض أهل النسب رهاوة بفتح الراء قبيلةٌ ينسب إليها رهاويٌّ بفتحها أيضاً. والرهاءُ بلدٌ بالجزيرة ينسب إ ليه رهاويُّ بضم الراء، والدّاريون هنا هم الغرباء، واحدهم داريّ وقد يكونون منسوبين إلى بني الدّار الذين ذكرهم ابن اسحاق. والسّبأيّون ينسبون إلى سبأ. (وقوله) : بجادّ ماية وسقٍ. أي ما يُجدُّ منه ماية وسقٍ، ويجدّ معناه يُقطع. ويقال أتى زمن الجداد أي الوقت الذي يقطع فيه الثمر من النخيل. (وقوله) : فوالله ما أنسى بكرةً منها. البكرة الفتيّة من الإبل والذّكر بكرٌ. (وقوله) : لعثمان ابن عفان خطرٌ. قال ابن هشام الخطر النّصيب وتقول أخطر لي فلانٌ خطراً. (وقوله) : ولعامر بن أبي ربيعة خطرٌ كذا وقع هنا وصوابه ولعامر بن ربيعة. تفسير غريب أبيات سعيد بن العاصي (قوله) : إذا شبّ واشتدّت يداه وسلّحا. سلّح أي لبس السلاح. (وقوله) : فيه بلابل. أي تخليط واضطرابٌ. (وقوله) : وكان في الصدر موجحا. أي مستوراً، يقال بيني وبينه وجاحٌ أي سترٌ. (وقول) أبان بن سعيد في شعره:

تفسير غريب أبيات النعمان بن عدي

لما يفتري في الدين عمروٌ وخالدُ. من رواه يقتري بالقاف فمعناه يتتبع، يقال قروت الأرض وغيرها إذا تتبعتها ومن رواه يفتري بالفاء فهو من الافتراء وهو الكذب. (وقول) خالد بن سعيد في شعره: يقول إذا اشتتّت عليه أموره. أي تفرقت من التّشتّت وهو التفرق. (وقوله) : محمية بن الجزِّ. كذا وقع هنا بتشديد الزاي، ويروي أيضاً ابن الجزء بالهمز، والصواب فيه محميةُ بن جزٍ وكذا قيّده الدارقطني. (وقوله) : كانتا ظئري عبيد الله بن جحشٍ. الظّئر المرأة التي ترضع ولد غيرها وكانت حليمة السّعدية ظئر رسول الله عليه السلام، وهي التي أرضعته. تفسير غريب أبيات النّعمان بن عدي (قوله) : ألا هل أتى الحسناء أن حليلها الحليلُ الزوج. والحليلة المرأة لأنه يُحل بها وتحلُّ به. والحنتم جرارٌ مزججةٌ بخضرة تضرب إلى الحمرة، ودهاقين جمع دهقان وهو العارف بأمور القرية ومنافعها ومضارها. والصَّناجة التي تضرب بالصَّنج وهو من آلات الغناء. ويروى ورقاصةٌ وهو معلوم. (وقوله) : تجذو أي تبرك على ركبتها، وذاله مبتدلة من ثاءٍ أصله تجثو. ويعني بالمنسم طرف قدمها، وأصل المنسم

تفسير غريب أبيات لعبد الله بن رواحة

للبعير وهو طرف خفه، فاستعاره هنا للإنسان، والجوسق البنيان العالي ويقال هو الحصن. (وقوله) : عنده دار الندوة. وهي دار كانوا يجتمعون فيها للشورى والرأي. (وقوله) : اضطبع بردائه. الاضطباع أن يدخل بعض ردائه تحت عضده اليمنى ويجعل طرفه على منكبه الأيسر. (وقوله) : وخرج يهرول. أي يسرع. والهرولة فوق المشي ودون الجري. (وقوله) : آخذٌ بخطام ناقته. الخطام هو الذي تقاد به الناقة. (وقول) : عبد الله بن رواحة في الرَّجز: خلّو بني الكفار عن سبيله. أي طريقه. (وقوله) : مؤمن بقيله. القيل والقول واحد. ويقال القول المصدر، والقيل الاسم، والهام جمع هامةٍ وهي الرأس هنا، ومقيل الهام يعني به الأعناق، ويذهل أي يشغل. (وقوله) : أصيبوا بمؤتة. مؤتة اسم موضع بالشأم حكي فيه أبو العباس ثعلب الهمز وغيره. من اللغويين لا يهمز. وأمّا الموتة التي هي ضرب من الجنون فهي غير مهموزة بلا خلاف. تفسير غريب أبيات لعبد الله بن رواحة (قوله) : وضربةً ذات فرغٍ تقذف الزبدا. (وقوله) :

تفسير غريب أبيات لابن رواحة أيضا

ذات فرغٍ. يعني ذات سعةٍ. والزّبد هنا رغوة الدَّم. والحرَّان الملتهب الجوف. (وقوله) : مُجهزةٌ. يعني سريعة القتل. والجدث القبر. تفسير غريب أبيات لابن رواحة أيضاً (قوله) : إني تفرَّست فيك الخير نافلةً. أي هبةً من الله وعطيةً منه. والنوافل العطايا والمواهب. وأزرى به القدر أي قصَّر به، تقولُ. أزريت بفلان إذا قصّرت به. تفسير غريب أبيات لابن رواحة أيضاً (قوله) : جلبنا الخيل من أجا وفرغٍ. أجأ أحد جبلي طيء. وفرغ يروى هنا بالعين والغين وهو اسم موضع. (قوله) : تغرُّ. أي تطعم شيئاً بعد شيء، يقال غرّ الطائر فرخه إذا أطعمه. والعكوم هنا الجنوب. (وقوله) : حذوناها. أي جعلنا لها حذاءً وهو النَّعل، والصَّوّان حجارةٌ ملسٌ واحدتها صوَّانة. والسّبت النعال التي تصنع من الجلود المدبوغة. وأزلّ أي أملس. وصفحته ظاهره. والأديم الجلد. ومعَان اسم موضعٍ. والجموم استراحة الفرس. ومسوَّمات أي مرسلاتٌ. والسَّموم الريح الحارَّة. ومآب اسم موضع،

(قوله) : مسيرة أربع بعد الحساء. الحساء جمع حسي وهو ماء يغور في الرمل إذا بحث عنه

والبريم هنا الحزام وأصل البريم خيطٌ تنظمه المرأة ثم تشده على وسطها. (وقوله) : بذي لجبٍ. يعني جيشاً. واللّجب اختلاط الأصوات وكثرتها، والبيض هنا بيض الحديد. والقوانس أعالي البيض. (وقوله) : تئيمُ. أي تبقى دون زوجٍ، يقال أمت المرأة إذا لم تتزوج، وقرحٌ اسم موضعٍ. (وقوله) : على حقيبة رحله. الحقيبة ما يجعله الراكب وراءه إذا ركب. تفسير غريب أبيات لابن رواحة أيضاً (قوله) : مسيرة أربع بعد الحساء. الحساء جمع حسي وهو ماء يغور في الرمل إذا بحث عنه وجد. (وقوله) : ولا أرجع. فهو مجزوم على الدُّعاء، دعا على نفسه أن يستشهد ولا يرجع إلى أهله، والثواء الإقامة. والبعل الذي يشرب بعروقه من الأرض. والعذي الذي يشري الماء من السماء، (وقوله) : أسافلها رواء من روى بكسر الهمز فمعناه ممتلئة من الماء. ومن رواه بالرفع فهو إقواء. (وقوله) : فخفقني بالدّرة. أي ضربني بها. واللكع اللئيم، وشعبتا الرجل طرفاه المقدم والمؤخر. (وقول) : عبد الله بن رواحة في الرجز: يا زيد زيد اليعملات الذُّبل. اليعملات جمع يعملةٍ وهي الناقة السريعة، والذُّبّل أيضاً التي أضعفها السير فقل

تفسير غريب رجز ابن رواحة

لحمها. (وقوله) : بتخوم البلقاء. التّخوم الحدود التي تكون بين أرض وأرض يقال بفتح التاء وضمّها. (وقوله) : حتى شاط في رمال القوم، أي هلك. يقال شاط الرجل إذا سال دمه فهلك. (وقوله) : فاقتحم عن فرس له، أي رمى بنفسه عنها. (وقوله) : فاحتضنه بعضديه. أي أخذه بحضنيه والحضن ما تحت العضد إلى أسفل منه. وقطّه وقطعه بمعنى واحد. تفسير غريب رجز ابن رواحة (قوله) : إن أجلب الناس وشدُّوا الرنة. يقال أجلب القوم إذا صاحوا واجتمعوا، والرّنة صوت فيه ترجيع شبه البكاء. والنُّطفة الماء القليل الصافي. والشَّنّة القربة القديمة. (وقوله) : بعرقٍ من لحم. العرق العظم الذي عليه بعض لحمٍ، وانتهس أي أخذ منه بفمه يسيراً. والحطمة الكسرة. (وقوله) : وحاشى بهم. قال ابن سراجٍ. إذا كان خاشى بالخاء المُعجمة فهو فاعلٌ من الخشية وإذا كان بالحاء المهملة فهو من المحاشاة. والأزورار الميلُ والعوج. (وقول) : أسماء بنت عميس: وقد دبغت أربعين منأً. المنُّ الذي يوزن به، وهو الرطل وتعني بأربعين رطلاً من دباغٍ. ومن قال أربعين

تفسير غريب أبيات قطبة بن قتادة

منيئة. فالمنيئة هو الجلد ما دام في الدباغ. (وقوله) : وذرفت عيناه. أي سال دمعها. (وقوله) : لما أتى نعى جعفرٍ. النَّعي بالتخفيف خبرُ الميت الذي يأتي. والنعيُّ بالتشديد هو الشخص الذي يأتي بخبر موته. (وقوله) : فاحث في أفواههن. يقال حثا عليه التراب إذا صبه عليه. تفسير غريب أبيات قُطبة بن قتادة (قوله) : برمحٍ مضى فيه ثم انحطم. أي انكسر. والجيد العنق. والسلم ضرب من الشجر والواحدة منه سلمةٌ. (وقوله) : غداة رقوقين هو هنا اسم موضع، ويروى رقوفين بالفاء في الثاني وهي رواية الخشني. (وقوله) : كاهنة من حدس. حدس قبيلة من لخمٍ. ولخمٌ قبيلةٌ من اليمن. وقول الكاهنة في سجعها. قوماً خزراً. الخزر جمع أخزر وهو الذي ينظر بمؤخّر عينه نظر المتكبر. والشّزر نظر العداوة. (وقوله) : ويقودون الخيل تترى. أي متتابعة شيئاً بعد شيء، قال الله تعالى: ثم أرسلنا رسلنا تترى. ومن رواه نترا فهو مصدرٌ من قولك نتر الشيء إذا جذبه. والعكر المتعكر يريد دماً مختلطاً.

تفسير غريب أبيات قيس بن المسجر

(وقوله) : فلم تزل بعد أثرى. يريد أكثر مالاً وعدداً من الثروة وهي الكثرةُ. تفسير غريب أبيات قيس بن المسجّر (قوله) : على موقفي والخيل قائعة قُبلُ. من رواه بالهز فعناه واثبة، يقال قأع الفحل على الناقة إذا وثب عليها. ومن رواه قانعة بالنون فمعناه رافعة رؤسها. ومن رواه قابعة بالباء فمعناه منقبضةٌ. وقُبلٌ جمع أقبل وقبلاء وهوالذي يميل عينه في النظر إلى جهة العين الأخرى وقد يفعل ذلك الخيل حدّةً ونشاطاً. (وقوله) : جُمَّ له القتل أي قدّر. (وقوله) : آسيتُ نفسي بخالدٍ. أي اقتديت به من الأسوة وهو القدوة. وجاشت أي ارتفعت، والنابل صاحب النّبلِ. (وقوله) : حجرتيهم. يعني ناحيتهم، يقال قعد حجرة أي ناحيةً. وعُزلٌ جمع أعزل وهو الذي لا سلاح له. تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : تأوبني ليلٌ بيثربَ أعسرُ. تأوبني أي عاودني ورحع إليّ. وأعسرُ معناه عسيرٌ. ومسهرٌ أي مانعٌ من

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك

النوم، وعبرةٌ أي دمعةٌ. والسّفوح السائلة. (وقوله) : تواردوا شعوباً. من رواه بضم الشين فهو جمع شعبٍ وهي القبيلة، وقيل هو أكثر من القبيلة. ومن رواه بفتح الشين فهو اسم للمنيّة من قولك شعبتُ الشيء إذا فرقته, ويجوز فيه الصرف وتركهُ. (وقوله) : وخلفا. من رواه بالفاء يعني به من يأتي بعدُ. ومن رواه بالقاف فهو معلوم. (وقوله) : وأسباب المنية تخطر. ويقال خطرَ في مشيته يخطر إذا تبختر فيها وتحرّك واهتزّ. (وقوله) : ميمون النقيبة. أي مسعود منجحٌ فيما يطلبه. وأزهرُ أي أبيضُ. وأبيّ أي عزيز. وسيم معناه كُلفَ، ومجسرٌ أي كثير الجسارة. والمعترك موضع الحرب، والحدائق الجنّات واحدتها حديقةٌ. ورضامٌ جمع رضمةٍ وهو الكُدس من الحجارة يجعلُ بعضها على بعض، وطودٌ جبلٌ، ويروق أي يُعجبُ. وبهاليلٌ سادةٌ واحدهم بهلولٌ. والّلأواءُ الشدّةُ، والمأزق المكان الضيّق في الحرب. والعماش المظلم يريد من ارتفاع الغبار فيه. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : نام العيوقُ ودمع عينك يهملُ. أي يسيلُ، يقال

همل الدمع إذا سال. (وقوله) : سحّاً. أي صبّاً. ووكفٌ قطرٌ. والطّباب ثقب خرز الزادة الّتي يُجعل فيها الماء. (وقوله) : والمخضلُ. السائل النّديُ. (وقوله) : أحنُّ. من رواه بالحاء المهملة فهو من الحنين. ومن رواه أخنُّ بالخاء المعجمة فهو من الخنين، وهو صوتٌ يخرج من الأنف عند البكاء، وأتململُ أتقلبُ، والجوانح عظام أسفل الصّدر، والشهاب القطعة من النار. والوجد الحزن، والغمام السّحاب، والمسبل الممطر، ويقال للمطر سبلٌ. (وقوله) : أن ينكلوا. أي مخافة أن يرجعوا هائبين لعدوهم، يقال نكل عن الأمر إذا رجع عنه هيبةً له. وفنقٌ جمع فنيقٍ وهو الفحل من الإبل. والمرفلُ الذي تنجر أطرافه على الأرض يعني الدروع. والوعث الرمل الذّي تغيب فيه الأرجلُ، ومجدّلٌ أي مطروحٌ بالجدالة وهي الأرض. (وقوله) : تأفل. أي تغيبُ. والقرم السيّد، وأصله الفحل من الإبل. (وقوله) : ما ينفلُ. من رواه بالفاء فمعناه لايجحد ومن رواه بالقاف فهو معلوم. (وقوله) : وتغمّدت أحلامهم. أي سترت يقال تغمّده الله برحمته أي ستره. (وقوله) : حباهم. هو جمع حبوةٍ والحبوة أن يشبك الإنسان

تفسير غريب أبيات حسان

أصابع يديه بعضها في بعض ويجعلها على ركبتيه إذا جلس. وقد يُحتبى بحمائل السيف وغيرها. (وقوله) : الزمان الممحل. هو من المحل وهو شدّة القحط. (وقوله) : وبحدّهم. من رواه بالحاء المهملة فمعناه بشجاعتهم وإقدامهم. ومن رواه بجدّهم بالجيم المكسورة فهو معلوم. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : من للجلاد لدى العقاب وظلّها. العقاب هنا الراية. والإنهال الشب الأول، والعلّ الشّرب الثاني. (وقوله) : بعد ابن فاطمة. فاطمة هنا أم جعفر وعلي وهي فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي. (وقوله) : غير تنحل أي كذب، ويجتدي. أي يطلب جدواه أي أعطيته، والمحتد الأصل. تفسير غريب أبيات له أيضاً (قوله) : عين جودي بدمعك المنزور. المنزور القليل وإنما أراد به بكى حتى قل دمعه فأمر عينه أن تجود بذلك القليل على ما هو عليه. (وقوله) : في وقعة التغوير. التغوير الإسراع

تفسير غريب أبيات قالها شاعر من المسلمين

يعني الانهزام. والضّريك الفقير. (وقوله) : ثم جودي للخزرجي. يعني عبد الله بن رواحة. والنّزور هنا قليل العطاء. تفسير غريب أبيات قالها شاعر من المسلمين (قوله) : وزيد وعبد الله في رمس أقبُر. الرمس هنا خفيّ القبر. (وقوله) : قضوا نحبهم. أي ماتوا. وأصل النّحب النّذر، والمتغير الباقي هنا ومن رواه المتعذر فهو معلوم. انتهى الجزء السادس عشر بحمد الله وحسن عونه وصلى الله على محمد خاتم أنبيائه وعبده.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الجزء السابع عشر (وقوله) : إلى الأسود بن رزن يروى هنا بكسر الراء وفتحها وإسكان الزّاي وفتحها. وقيّده الدارقطني بفتح الراء وإسكان الزاي لاغير. (وقوله) : وهم منخر كنانة. يعني المتقدمين منهم لأن الأنف هو المقدّم من الوجه. وأنصاب الحرم حجارةٌ تُجعل علامات بين الحلّ والحرم. (وقوله) : وكان منبّه رجلاً مفؤوداً. المفؤود هو الذي أصابه ألم في فؤاده أي قلبه. (وقوله) : لقد انبتّ فؤادي، أي انقطع. تفسير غريب أبيات تميم بن أسدٍ (قوله) : يغشون كلّ وترة وحجاب. (قوله) : كلّ وثيرة. من رواه بالثاء المثلثة فهي الأرض اللينّة الرّطبة، ومنه يقال فراش وثيرٌ، إذا كان رطباً ومن رواه بالتاء باثنتين فهي الأرض

الممتدّة. والحجاب هنا ما اطمأن من الأرض وخفي. (وقوله) : لا عريب أي لا أحد، يقال ما بالدار عيبٌ ولا كتيعٌ ولا دبيجٌ في أسماء غيرها وكلّها بمعنى ما بها أحدٌ. ويزجون أي يسوقون. والمقلّص هنا الفرس المشمّر. (وقوله) : خنّابٌ. قال الخشني: الخنّاب الواسع المنخرين في ما قال ابن هشام ويروى خبّاب ومعناه مسرع، من الخبب وهو السرعة في السير، والذحل، طلب الثأر، والأحقاب السنون، ونسيت أي شممت ورهبت أي خفت، والمهند السّيف، وقضابٌ قاطعٌ. والمجرية هنا اللبؤة التي لها أجراءٌ. والشلو بقية الجسد. والمتن ما ظهر من الرض وارتفع. والعراء الخالي الذي لايخفى فيه شيءٌ. ونجوت أي أسرعت. وأحقبُ أي حمار وحش أبيض المؤخّر وهو موضع الحقيبة، وعلجٌ أي غليظُ. وأقبُّ ضامر البطن. (وقوله) : مشمّر الأقراب. أي منقبضٌ ومن رواه مقلّص الأقراب فهو كذلك. والأقراب جمع قربٍ وهي الخاصرة وما يليها، وتلحى أي تلم. والشافر النواحي والجوانب هنا. والقبقاب من أسماء الفَرْج.

تفسير غريب أبيات الأخرز

تفسير غريب أبيات الأخرز (قوله) : ألا ها أتى قصوى الأحابيش أنّنا. قصوى أي أبعد. والأحابيش من حالف قريش ودخل في عهدها من القبائل. (وقوله) : بأفوق ناصل. تقول العرب رددّته بأفوق ناصل إذا رددته خائباً. والأفوق السهم الذي انكسر فوقه وهو طرفه الذي يلي الوتر، والناصل الذي زال نصله أي حديده الذي يكون فيه. والدار والدارة واحدٌ. والضّيم الذّلّ، والمناصل جمع منصل وهو السّيف. (وقوله) : نفحنا. أي وسعنا، والشعِب المطمئن بين جبلين. والوابل المطر الشديد وأراد به هنا دفعة الخيل، والقواصل الأنيابُ هنا فيما قال ابن هشام، والجِزع ما انعطف من الوادي. (وقوله) : بفاثور. ظاهره أنه اسم موضع، ومن رواه: قفا ثور. فثورٌ اسم جبل في بمكة ومنعه هذا الشاعر الصرف لأنه قصد به البقعة، وقفاه هو وراؤه. (وقوله) : حفّان النعام الجوافل. حفّات النّعام صغارها والجوافل الذهبة المسرعةُ. تفسير غريب أبيات بُديل بن عبد مناة (قوله) : لهم سيدٌ يندوهم غير نافل. (قوله) : يندوهم

تفسير غريب بيتي حسان

يريد يجمعهم في النّديّ وهوالمجلس، ونافلٌ رجلٌ. (وقوله) : الألى يزدريهم. الألى هنا بمعنى الذين، وتزدريهم أي تحتقرهم. والوتير اسم ماءٍ. (وقوله) : غير آبل. أي غير راجع من قولك آل إلى كذا أي رجع إليه، ونحبوا أي نعطي. والعقل الدّية هنا، والتلاعة اسم موضع. (وقوله) : يسبقن لوم العواذل. يريد قولهم في المثل سبق السيف العذل، وبيضٌ هنا اسم موضع، وعتود اسم موضع أيضاً، والخيف ما انحدر من الجبل، ورضوى اسم جبل، والقنابلُ جمع قنبلة وهي القطعة من الخيل، والغميم اسم موضع. (وقوله) : تكفّت. أي حاد عن طريقه وعرّج عنه. وعبيسٌ اسم رجل وجلدٌ أي قويٌ، وحلاحلٌ سيّدٌ، وأجمرت أي بخرت، والجعموسُ العذرةُ والبعير أيضاً، وتنزون أي تثبون وترتفعون. والبلابل الاختلاط ووساوس الهموم. تفسير غريب بيتي حسَّان (قوله) : لحا الله قوماً لم ندع من سراتهم. سراة القوم أشرافهم وخيارهم، وناقبٌ رجلٌ، والمفلاح من الفلاح وهو

تفسير غريب رجز عمرو بن سالم

بقاء الخير، والحقائب جمع حقيبةٍ وهو ما يجعله الراكب وراءه إذا ركب. تفسير غريب رجز عمرو بن سالمٍ (قوله) : يا ربِّ إني ناشدٌ محمَّداً. ناشدٌ أي طالب ومذكور، والأتلد القديم. (وقوله) : نصراً أعتدا. أي حاضراً من الشيء العتيد وهو الحاضرُ. (وقوله) : قد تجرّدا. من رواه بالحاء المهملة فمعناه غضب. ومن رواه بالجيم فمعناه شمَّر وتهيأ لحربهم. (وقوله) : إن سيم خسفاً. سيم معناها طلبَ منه وكلّفَ، والخسف الذلُّ، وتربد أي تغير إلى السواد. والفيلق العسكر الكثير، وكداء موضع بمكة. ورصدَ أي طالبٌ يرقبه. والوتير اسم ماء وقد تقدم. والهجد أي النيام وقد يكون الهجد أيضاً المستيقظين وهومن الأضداد. (وقوله) : نصراً أيدا. أي قوياً وهو من التأييد. (وقوله) : عنانٌ من السماء. العنان السحاب، والمظاهرة المعاونة، (وقوله) : حتى نبغتها في بلادها. هو من البغتة وهي الفجاءة، يقال بغته الأمر وفجئه إذا جاءه ولم يعلم به.

تفسير غريب أبيات حسان

تفسير غريب أبيات حسّان (قوله) : وقتلى كثير لم تجنَّ ثيابها. أي لم تستر، يريد أنهم قُتلوا ولم يُدفنوا، والعود المسنُّ من الإبل. (وقوله) : تشدَّ عصابها. العصاب ما تعصب به أي تشدّ، والصرّف اللبن الخالص هنا، وأعضلُ معناه أعوج. والعضل إعوجاج الأسنان. (وقوله) : حتى أدركاها بالخليفة خليفة بني أحمد. كذا وقع هنا بضمّ الخاء المعجمة فيها، ورواه الخشنيُّ بالخليفة بفتح الخاء المعجمة فيهما. وفي كتاب ابن اسحاق بذي الحليفة حليفة بني أبي أحمد بضم الحاء المهملة فيهما، وبالفاء وهو اسم موضع. (وقوله) : وسبعت سليمٌ. أي كانت سبع مايةٍ. (وقوله) : ألفت أي كانت ألفاً. تفسير غريب أبيات أبي سفيان بن الحارث (قوله) : لكالمدلج الحيران أظلم ليله. المدلج الذي يسير بالَّليل. (وقوله) : أنأى. أي أبعد. ويفند أي يلام ويكذّب. (وقوله) : ولست بلائطٍ. أي بملصقٍ، يقال

لاط حُبّه بقلبي أي لصق به. (وقوله) : أوعدي. أي هددي. (وقوله) : عن جرَّأ لساني. الجرّا الجناية. وترائعٌ، أي غرباء. وسهام وسددٌ واديان فما قال ابن هشام، وهما في اليمن. (وقوله) : حمشتها الحرب. معناه أحرقتها وهيجتها ومن قال حمستها بالسين المهملة فمعناه اشتد عليها وهو مأخوذٌ من الحماسة وهي الشدة والشجاعة. (وقوله) : ألم يأن. معناه ألم يحن. يقال آن الشيء يئين وأنى يأني وأني يأنى، كله بمعنى واحد. (وقوله) : عند خطم الجبل، الخطم أنفُ الجبل، وهو شيء يخرج منه يضيق معه الطريقُ. ووقع فيه البخاري في رواية أخرى لبعض الرواة وهي عند خطم الخيل، وهو موضعٌ ضيقٌ تتزحمُ فيه الخيل حتى يخطمَ بعضها بعضاً، والنجاءُ السرعةُ، يقال مرَّ ينجو نجاءً إذا أسرع. (وقول) هند: اقتلوا الحميت الدسم الأحمس. الحميت زقُّ السّمن. والدّسم الكثير الودك. والأحمس هنا الشديد اللحم وشبهته بنحي السمن في لونه وسمنه. والطَّليعة الذي يحرس القوم. (وقوله) : معتجراً بشقة بردٍ حبرةٍ. الاعتجار التعممّ بغير ذؤابةٍ. والشقَّة النّصف. والحبرة ضرب من ثياب اليمن. (وقوله) : اظهري بي يريد اصعدي بي وارتفعي، وأبو قبيس جبل بمكة. والوازع الذي يكفّ الجيش إن يتقدم بعضه على بعض، يقال وزعته عن كذا أي كففته.

تفسير غريب رجز لحماس أيضا

والطوق هنا القلادة. والورقُ الفضَّة. (وقوله) : كأن رأسه ثغامةٌ. الثغامة شجرةٌ وجمعها ثغام إذا يبست ابيضت أغصانها فيشبه بها الشيب ومنه قول الشاعر: أعلاقةً أم الوليد بعدما أفنان رأسك كالثغام المخلس وقول حمّاس بن قيسٍ في رجزه: هذا سلاح كامل وأله. والألة الحربة لها سنانٌ طويلٌ. (وقوله) : ذو غرارين. يعني سيفاً والغرار حدُّ السيف. تفسير غريب رجز لحماسٍ أيضاً (قوله) : وأبو يزيد قائم كالموتمة. الموتمة بفتح التاء هي التي قتل زوجها فبقي لها أيتام ومن قاله بكسر التاء فيعني التي لها أيتامٌ، يقال منه أيتمت فهي موتمٌ. وحذف همزة أبي يزيد تخفيفاً في ضرورة الشعر. والجمجمة الرأس. والغمغمة أصوات الأبطال في الحرب، والنَّهيت نوع من صياح الأسد. والهمهمة صوتٌ في الصَّدر. (وقوله) : في هذا الرجز: ويروى للّرعّاش الهذلي. الرّعاش يروى هنا بالشين والسين وصوابه بالشين المعجمة لا غير. (وقول) : أخت أم مقيس في شعرها: إذا النفساء أصبحت لم تخرس.

أي لم يصنع لها طعام عند ولادتها، واسم الطعام الذي يصنع للنُّفساء يقال له خرسٌ وخرسةٌ وإنما أرادت به زمن الشدَّة. وأمّا قينتا ابن خطلٍ فجاريتان له كانتا تغنيان. (وقوله) : بمحجن في يده. المحجن عود معوّج الطرف يمسكه الراكب للبعير في يده. (وقوله) :: وقد استكف له الناس. أي استجمع، من الكافة وهي الجماعة، وقد يجوز أن يكون استكف هنا بمعنى نظروا إليه وحدَّقوا أبصارهم فيه كالذي ينظر في الشمس، من قولهم استكففتُ الشيء إذا وضعت وضعت كفك على حاجبك ونظرت إليه، وقد يجوز أن يكون استكف هنا بمعنى استدار، ومنه قول النابغة: إذا استكفَّ قليلاً تُرْبهُ انهدما. (وقوله) : ألا كلّ مأثرةٍ. المأثرة الخصلة المحمودة التي تُتوارث ويتحدّث بها. وسدانة البيت خدمته. (وقوله) : إنما أعطيكم ما تُرزؤون لا ما تَرزؤون. قال أبو علي: معناه إنما أعطيكم ما تتمنون كالسقاية التي تحتاج إلى مؤن، وأما السدانة فيرزأ لها الناس بالبعث إليها يعني كسوة البيت. والأزلام واحدها زُلَمٌ بضم الزاي وفتحها وهي السهام. ومعنى قوله: يستقسم

بها. يضرب بها. (وقوله) : ثم أمر بتلك الصور كلها فطمست أي غُيِّرت، ويتوخى أي يقصد. (وقوله) : يقال له أحمر بأساً. من قال: أحمر بائساً بفتح الراء جعله مركباً كحضرموت ونحوه. (وقوله) : وكان إذا نام غط، الغطيط ما يسمع من صوت الآدميين، إذا ناموا وهو صوت في الحلق. (وقوله) : بات معتنزاً. أي ناحية من الحيّ، ويقال: هذا بيت معتنز إذا كان خارجاً عن بيوت الحي، وكذلك بيت جريدٌ أيضاً بمعناه. والغزيُّ جماعة من القوم الذين يغزون. والحاضر: القوم الذين ينزلون على الماء. (وقوله) : فَمَهْ هي ما التي للاستفهام أبدلت ألفها هاء في الوقف، ومعناه فما الذي تريدون أن تصنعوا؟ (وقوله) : هكذا عن الرجل، هكذا اسم سمي به الفعل، ومعناه تنحوا عن الرّجل، وعن متعلقة بما في هكذا من معنى الفعل، والحشوة ما اشتمل عليه البطن من الأمعاء وغيرها. (وقوله) : وإن عينيه لتُرنِّقان. يريد أنهما قاربتا أن تنغلقا، يقال: رنقت الشمس إذا دنت للغروب. ورنَّقه النُّعاس إذا ابتدأه قبل أن تتغلق عينه وقال الشاعر: وسنانُ أقصدهُ النعاس فرنِّقت ... في عينه سنةٌ وليس بنائم

(وقوله) : حتى انجعف. أي سقط سقوطا ثقيلا، يقال: انجعفت الثمرة إذا انقلعت أصولها

(وقوله) : حتى انجعف. أي سقط سقوطاً ثقيلاً، يقال: انجعفت الثمرة إذا انقلعت أصولها فسقطت. (وقوله) : ولا يعضد. معناه لا يقطع، تقول عضدت الشجرة إذا قطعتها. والسيف الذي تقطع به الشجر يقال له مِعْضَد، وقول حسان في بيته: في عيشٍ أحَذَّ لئيم. الأحذّ بالحاء المهملة والذال المعجمة هو القليل المنقطع. ومن رواه أجَدَّ بالجيم والدال المهملة فمعناه منقطع أيضاً، وقد يجوز أن يكون معناه في عيش لئيم جداً. تفسير غريب أبيات ابن الزِّبعري (قوله) : إن لساني راتق ما فتقتُ. الرَّاتق السَّادُّ، تقول رتقت الشيء إذا سددته. قال الله تعالى: كانت رتقاً ففتقناهما، والبور الهلاك وأباري أي أعارض وأجاري، والسَّنن وسط الطريق، والمثبور الهالك أيضاً. تفسير غريب قصيدة لابن الزِّبعري (قوله) : منع الرقاد بلابل وهموم. البلابل الوساوس

تفسير غريب قصيدة هبيرة بن أبي وهب

المختلطة والأحزان، ومعتلج أي مضطرب يركب بعضه بعضاً. والبهيم الذي لا ضياء فيه. وعيرانة ناقة تشبه العير في شدته ونشاطه. والعيرُ هنا حمار الوحش، وسُرُحُ اليدين أي خفيفة اليدين. (وقوله) : غَشُوم. أي ظلوم يعني أن مشيها فيه جفاء، ومن رواه رسوم فمعناه أنها ترسم الأرض وتؤثر فيها من شدة وطئها، والرَّسيم ضرب من مشي الإبل. (وقوله) : أسديت أي صنعت، وحكت يعني ما قال من الشعر قبل إسلامه. وأهيم أي أذهب على وجهي متحيَّراً. والرَّدى الهلاك. والأواصر قرابة الرَّحم بين الناس. (وقوله) : جسيم أي عظيم. ومستقبل أي منظور إليه ملحوظ. (وقوله) : قَرْمٌ. أي سيِّد وأصله الفحل من الإبل، والذُّرى الأعالي، والأروم الأصول. تفسير غريب قصيدة هُبيرة بن أبي وَهْبٍ (قوله) : أشاقتك هِنْد أم نآك سؤالها. نآك أي بعد عنك. والنَّأي البعد. ويروى: أم أتاك. (وقوله) : وانفتالهاز أي تقلبها من حالة إلى حالة. ويروى وانتقالها وهو معلوم، وأرَّقت أي أزالت النوم، ونجران بلد. وهبَّت أي استيقظت.

تفسير غريب قصيدة حسان

(وقوله) : ضلَّ ضلالها. دعاء عليها بالضَّلال. (وقوله) : سأردى سأهلك. وزيالها رحيلها وذهابها، العوالي أعالي الرماح، والمخاريق واحدها مِخراق وهي مناديل يمسكها الصبيان بأيديهم ويضرب بها بعضهم بعضاً، شبَّه السيوف بها. (وقوله) : لأقلي. أي لأبغض، يقال قلاه يقليه إذا أبغضه. قال الله تعالى: ما ودعك ربُّك وما قلى. (وقوله) : في غير كنهه. أي في غير حقيقته، والنَّصال حديد السهام، والسحيق البعيد، والهضبة الكُديةُ العالية، وململمةٌ أي مستديرةٌ، وغبراء علاها الغبار، ويبسٌ أي يابسة. تفسير غريب قصيدة حسَّان (وقوله) : عفت ذات الأصابع فالجواء. عفت درستْ وتغيرتْ. وذاتُ الأصابع موضعٌ. والجواءُ موضعٌ. (وقوله) :: تعفيهما أي تغيرهما. والرَّوامس الريِّاح التي ترمس الآثار أي تغطيها. والسماء هنا المطر. والطّيف الخيال الذي يرى في النوم. ويؤرقني يذهب عني النوم. وشعثاء اسم امرأة، ويقال هو اسم امرأة حسان وهو الأليق به في الاسلام. (وقوله) :: تيمته أي عبَّدتْ قلبه. والخبيئة الخمر المخبوءة أي المصونة في دنانها. ومن رواه سبيئةً فهي المشتراة المنقولة من موضع إلى موضع آخر. وبيت راس موضع بالشام. ويقال راسٌ هنا اسم خمَّار بعينه. والمغث الأخذ باليد، واللحاء السباب بالّلسان. (وقوله) : ما ينهنهنا. أي ما يزجرنا وما يردُّنا. والنقع الغبارُ. وكداء موضع بمكة. ومصغياتٌ مستمعاتٌ. والأسلُ الرماحُ، والظماءُ العطاش. (وقوله) : متمطرات أي مصوناتٌ، ويقال متمطرات أي يسبق بعضها بعضاً، والخمر جمع خمار. (وقوله) : ليس له كفاءُ. أي مثل. والبلاء

تفسير غريب قصيدة أنس بن زنيم

هنا الاختبار. (وقوله) : عضتها اللقاء. أي عادتها أن تعترض للقاء عدوِّها. ومغلغلةٌ رسالة ترسل من بلد إلى بلد، والحنيفُ المسلم، وسمّي حنيفاً لأنَّه مال عن الباطل إلى الحقِّ. والحنفُ الميلُ. وشيمته طبيعته، وصارم أي سيفٌ قاطعٌ، ومن رواه لا عيب فيه فمعناه لا لوم فيه. تفسير غريب قصيدة أنس بن زنيم (قوله) : أبرّ وأوفى ذمةً من محمدٍ. الذِّمة العهد، وأحثُّ أي أسرع، (وقوله) : أسبغ نائلاً. أي أكمل. والنائل العطاءُ. والخال هنا ضرب من برود اليمن. والسّابق هنا الفرس، والمتجرّد الذي يتجرد من الخيل فيسبقها. وتعلّم معناه أعلم، والوعيد التّهديد، وصرمٌ بيوتٌ مجتمعةٌ، والمتهمون الذين سكنوا تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، والمنجدُ من سكن نجداً، وهو المرتفع من الأرض. (وقوله) : لا بطلقِ. الطلقُ الأيام السعيدة. يقال يوم طلقٌ إذا لم يكن فيه حرٌّ ولا بردٌ ولا شيءٌ يؤذي، وكذلك ليلةٌ طلقةٌ، وعزّت اشتدّت، والعبرة الدّمعة. (وقوله) : تبلُّدي، أي تحيري. ويروى تجلّدي أ] تصبرّي. (وقوله) : أخفرت أي نقضتَ عهده.

تفسير غريب أبيات بديل بن عبد مناف

(وقوله) : أكمد هو من الكمد وهو الحزن، (وقوله) :: لاديناً فتقتُ أي أحدثتُ فيه أو خرجت منه. تفسير غريب أبيات بديل بن عبد منافٍ (وقوله) : بكى أنس رزناً فأعوله البكاءُ. العويل رفعُ الصّوت بالبكاء، وتطلّ أي يبطل دمها ولا يؤخذ بثأرها. (وقوله) : يوم الخنادم. أراد الخندمة فجمعها مع ما يليها وهي موضع، وتسفح أي تسيل. (وقوله) : فأكمدُ هو من الكمد وهو الحزن، ويروى فأكمدي بكسر الدّال وهو إقواء. تفسير غريب أبيات بجير بن زهير (قوله) : نفى أهل الحبلّق كلَّ فج. الحبلّق الغنم الصغار. (وقوله) : نطأ أكنافهم. أراد نطأ فخفّف الهمزة وأبدل منها ألفاً، والرشق الرمي السريع، والمريشةُ يعني بها السّهام ذوات الرِّيش، والحفيف الصوت، وانصدع أي انشقَّ، والفواق طرف السهم الذي يلي الوتر، والرصاف العقب الذي يكون على السَّهم، والعقب عصب الظهر من الحيوان. (وقوله) : على حسن النّصاف. يريد التناصف، ومن قال التّصافي فهو من صفاء القلوب على الطّاعة، والرّوع الفزع.

تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس

تفسير غريب أبيات عبّاس بن مرداس (قوله) : ألفٌ تسيل به البطاح مسوّم. البطاح جمع بطحاء، وهي الأرض السهلة المتسعة، ومسوّم أي مرسلٌ، ويقال: معلم بعلامة، وشعارهم علامتهم في الحرب، وضنكٌ أ] ضيقٌ، والهامُ هنا الرؤوس، والحنتم الفخار المطلي بالزجاج. وسناكبها أطراف حوافرها من مقدّمها. والأدهم هنا المجتمع من الدهماء وهي جماعة الناس. (وقوله) :: وجدٌّ مزحم، أي يزاحم الأمور ولا يهابها. (وقوله) :: عود الرياسة أي قديمها. وأصل العود المسنّ من الإبل.... . . وشامخٌ مرتفعٌ، والعرنين طرف الأنف، والخضرم الجواد الكثير العطاء. تفسير غريب أبيات عباس أيضاً (قوله) : أودى ضمار وعاش أهل المسجد. أودى أي هلك. (وقوله) : أهل المسجد. يعني بالمسجد هنا مسجد مكة أو مسجد النبي عليه السلام. تفسير غريب أبيات جعدة بن عبد الله الخزاعيّ (قوله) : لحين له يوم الحديد متاح. الحين الهلاك، ومتاحٌ أي مقدرٌ. (وقوله) : ونحن الألى. الألى هنا بمعنى الذين، وغزالٌ هنا اسم موضع يصرف ولا يُصرف.

تفسير غريب أبيات بجيد بن عمران الخزاعي

ولفتٌ موضعٌ أيضاً، وفجٌّ طِلاح موضعٌ أيضاً، ويحتمل أن يكون طِلاح جمع طَلْح وهو الشجر وأضاف الفجَّ إليه. (وقوله) : حَظَرنا. أي منعنا. والشيء المحظور الممنوع. ومن رواه خطرنا بالخاء المعجمة والطاء المهملة فمعناه اهتززنا وتحركنا. والجحفل الجيش الكثير. (وقوله) : قال بُجيد بن عمران كذا وقع هنا بالباء فقط. وشكَّ الخشنيُّ بين بجيد ونجيد، وبالنون قيده الدارقُطنيّ. تفسير غريب أبيات بجيد بن عِمران الخزاعيّ (قوله) : ركام سحاب الهيدب المتراكم. الرّكام من السّحاب الذي تراكب بعضه على بعض. والهيدب المتداني من الأرض. والقواضبُ القواطع. (وقوله) : لقمةً من حيس. الحيس أن يخلط السّمنُ والتّمر والأقط فيؤكل. والأقط شيء يعقد من اللبن ويجفف، والرّبعة من الرّجال الذي بين الطويل والقصير. (وقوله) : فنهمهُ خالدٌ. معناه زجرهُ. (وقوله) : مضطربٌ.

تفسير غريب أبيات قالها من بني جذيمة

يعني أنه ليس بمستوى الخلق. (وقوله) : ميلغة الكلب، الميلغة شيء يحفر من خشب ويجعل فيه الماء ليلغ فيه الكلب، يكون عند أصحاب الغنم وأهل البادية. ويقال ولغ الكلب في الإناء إذا شرب منه. ((وقوله) : م) : صبأنا صبأنا. يعنون دخلنا في دين محمد وكانوا يسمون النبي عليه السلام الصابيء لأنه خرج من دينهم. يقال صبأ الرجل إذا خرج من دين إلى دين ومنه الصابئون لأنه دين بين اليهوديّة والنّصرانية فيما ذكر بعض أهل التفسير. تفسير غريب أبيات قالها من بني جذيمة (قوله) : لما صعهم بسرٌ وأصحاب جحدم. المماصعة والمصاع المضاربة بالسيوف. والبرك الإبل الباركة. (وقوله) : صابحاً أي تصبح في مباركها لا تهاج ولا يغار عليها، والغميصاءُ هنا موضعٌ، وألظّت أي لزمت وألحت، والأيامى جمعُ أيم وهي التي لا زوج لها. تفسير غريب أبيات عبّاس بن مرداس (قوله) : لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحاً.

تفسير غريب أبيات الجحاف بن حكيم

الكبشُ الرّجل السّيد، والوغى الحرب. والنّهج الطّريق البيّن. ويزجي أي يسوق. والسّوانح ما جاء من قبل اليمين. والبوارح ما جاء من قبل اليسار. (وقوله) : لا تكبوا. أي لا تسقط، ومن رواه تنبوا فمعناه لا ترجع ولا تهابُ، وكابي الغبار مرتفعه، والكوالح العوابس التي انقبضت شفاهها فظهرت أسنانها (وقوله) : أثكلناك، أي أفقدناك، من الثُّكل وهو الفقد. تفسير غريب أبيات الجحَّاف بن حكيم (قوله) : شهدن مع النبّي مسوّمات. يعني الخيل مسوّمات أي مرسلاتٌ، ويقال معلمات، والكلام الجراح واحدها كلمٌ، وسنابكهنَّ مقدَّم أطراف حوافرهنَّ. (وقوله) : بالبلد التِّهام. يعني به مكة، وتهامة ما انخفض من أرض الحجاز منها مكة. (وقوله) : برمَّة. الرُّمَّة الحبل البالي. (وقوله) : على نَفَدٍ من العيش. يريد على تمامه، من قولك نفد الشيء إذا تمَّ. وقول فتى من بني خزاعة في شعره: بحليةَ أو ألفيتكم بالخوانق. حَلْيَةُ اسم موضع، والخوانق اسم موضع أيضاً، والإدلاج سير الليل، والودائق جمع وديقة وهي شدة الحرّ، والصفائق الحالات، وتشحط أي تبعد

تفسير غريب أبيات رجل من بني جذيمة

والشَّحط البعد، وينأى معناه يبعد أيضاً. (وقوله) : لا رَاقَ. أي ما أعجَبَ. والتَّوامق الحبُّ. (وقوله) : وثمانياً تترى، أي تتوالى. تفسير غريب أبيات رجل من بني جذيمة (قوله) : أقاموا على أقضاضنا يقسمونها. الأقضاض جمع قَضٍّ وأراد هنا الأموال المجتمعة، ويقال جاء القوم قضهم بقضيضهم، إذا جاؤوا بأجمعهم، ونهلت من النّهل وهو الشرب الأوَّل، وعلَّت من العَلَل وهو الشُّرب الثاني، وحلول بيوت مجتمعة. وشُلَّت أي طردت، ورجل الجراد قطعة منه. (وقوله) : فاشمَعَلَّت معناه تفرقت. (وقوله) : أو يثوبوا أي يرجعوا. تفسير غريب أبيات رجل من بني جذيمة أيضاً (قوله) : فلا ترة تسعى بها ابن خويلدٍ. التِّرة العداوة وطلب الثأر، وغُواتهم سفهاؤهم. تفسير غريب رجز غلام من بني جذيمة (قوله) : رخَّينَ أذيال المُروط وأربعن. المروط جمع

مِرْطٍ وهو كساء من خزٍّ، وقد يكون من غير خزٍّ في قول بعض اللغويين. (وقوله) : وأربعن أُرفقنْ، يقال: ربعت عليه إذا أقمت عليه وتَرَفَّقت. (وقوله) : في رَجَز: غلمة من بني جذيمة، قد علمت صفراء بيضاء الإطلِّ. الإطلُّ والأطل والأيطلُ كله واحد وهو الخاصرة. والثَّلَّة بفتح الثاء القطيع من الغنم، والحيزوم أسفل عظام الصَّدر وهو ما يقع عليه الحزام، والنَّهس انتثار اللحم يريد أنها قليلة الأكل. (وقوله) : ضرباً وعساً. أي سريعاً. والمواعسة السرعة في السير، والمُحلُّون الذين خرجوا من الحرم إلى الحلِّ، والمخاض هنا الإبل الحوامل، والقُعس التي تتأخر وتأبى أن تمشي، (وقوله) : في رَجَز أحدهم. أقسمت ما إن خادر ذو لبدة. الخادر الأسد الداخل في خدر. والخِدر الأجمة وهي موضع الأسد، واللِّبدة الشعر الذي فوق كتفيه. وشَثْن غليظ، والبنان الأصابع. (وقوله) : في غداةٍ بردة. أي باردة. وجهم أي عابس. والمحيَّا الوجه. (وقوله) : ذو سبال. من رواه بالسين المهملة فيريد به الشعر الذي فمه، ومن رواه بالشين المعجمة فإنه أراد به جمع شبل وهو ولد الأسد. والأحسن فيه أن

يكون بالسين المهملة. (وقوله) : يرزم. أي يصوِّت. والأيكة الشجرة الكثيرة الأغصان، والجحدة القليلة الورق والأغصان، وضار أي مُتعوِّد، والتَّأكال الأكل. والنجدة الشجاعة. (وقوله) : وكانت بنخلة. نخلة هنا اسم موضع، وسدنتها خُدَّامها. (وقوله) : أسند في الجبل. أي ارتفع فيه. (وقول) السُّلَمي في شعره: يا عُزَّ شُدِّي شُدَّة لا شوى لها. أي لا بُقيا لها. (وقوله) : فبوئي أي ارجعي. وتنظَّري أي انتظري ويروى أو تنصَّري وهو معلومٌ. (وقوله) : لا حزْنٌ ضَرِسٌ ولا سهْلٌ دَهِسٌ. الحزن المرتفع من الأرض. والضَّرس الذي فيه حجارة محدَّدة. (وقوله) : دهِس. أي لين كثير التراب. ويعار الشَّاء صوتها. (وقوله) : فأنقض به. أي زجره كما تزجر الدابة. والإنقاض للدَّابة أن تلصق لسانك بالحنك الأعلى وتصوِّت به. (وقوله) : غاب الحدُّ. يريد الشجاعة والجرأة. (وقوله) : ذانك الجذعان. يريد أنهما ضعيفان في الحرب بمنزلة الجذع في

تفسير غريب قصيدة العباس بن مرداس

سنِّه. وبيضة هوازن جماعتهم. (وقوله) : ثمَّ الق الصُّباء. وهو جمع صابيء وهم المسلمون عندهم كانوا يسمُّونهم بهذا لأنهم صبوا من دينهم أي خرجوا. (وقول) دريد: يا ليتني فيها جَذَع أراد يا ليتني شابٌّ. والخبب والوضع ضربان من السير. والوطفاء الطويلة الشعر. والزَّمع الشَّعر الذي فوق مربط قيد الدَّابَّة، يريد فرساً صفتها هكذا، وهو محمود في وصف الخيل. والشاة هنا الوعل. (وقوله) : صَدَع. أي وعل بين الوعلين ليس بالعظيم ولا بالحقير. تفسير غريب قصيدة العبّاس بن مرداس (قوله) : أصابت العام رعلاً غول قومهم. رعلٌ اسم قبيلة. والغول ساحرة الجنِّ، وأراد به هنا الدَّاهية. وإنسان هنا اسم قبيل في هوزان، وسعدٌ ودهمانٌ قبيلتان من هوازان، ومجلّلةٌ أي مغطِّية، وحضَنٌ جبل بنجد، وذو شوغر وسلوان واديان، وحذَفٌ هنا اسم رجل وهو بالحاء المهملة والذال المعجمة. ويروى أيضاً جَدَفَ بالجيم والدَّال المهملة وهي راوية

الخشنيِّ. (وقوله) : جوفان أراد أنه لا يستساغ فيبقى البطن معه خالياً. ويقال جوف الرّجل إذا خلا بطنه. (وقوله) : نهكناهم. أي أذللناهم وبالغنا في ضُرِّهم. (وقوله) : في واد من أودية تهامة. تِهامة ما انخفض من أرض الحجاز، وأجوف معناه متسع، وحطوط أي منحدرة، وعُماية الصُّبح ظلامه قبل أن يتبين، والشِّعاب هنا الطرق الخفيَّة، وأحناؤه جوانبه، وانشمر الناس أي انفضوا وانهزموا، والضِّغن العداوة، والأزلام السهام التي كانوا يستقسمون بها، وفضَّ الله فاه أي كسر أسنانه. (وقوله) : لأن يرُبَّني. معناه أن يكون ربَّاً لي أي ملكاً عليَّ، وقول حسان في شعره: رأيت سواداً من بعيد فراعني. السَّواد هنا الشَّخص والقلوص الفتيَّة من الإبل. وابن عِزْهِل رجل، ويقال فيه: عُزْهلٌ بالضَّمِّ أيضاً. وأصل العِزْهل الذَّكر من الحمام. (وقوله) :: آخذٌ بحكمة بغلته. الحكمة ما أحاط بحنكي الدَّابَّة من اللجام. (وقوله) :: شجرتها بها أي فتحت فمها ومنعتها من أن تتقدم. (وقوله) :: أصحاب السمرة، يريد أصحاب بيعة الرِّضوان، وكانت تحت شجرة يقال إنها كانت سمرة، والسَّمر ضرب من الشجر. (وقوله) :: ويقتحم عن بعيره أي يرمي بنفسه عنه، ويؤمُّ الصَّوت أي يقصده. (وقوله) : الآن حمي الوطيس. الوطيس في أصل اللغة التنور وأرادها هنا موضع القتال حيث استحرَّت الحرب. (وقوله) : إذ هوى له. يقال: هوى له وأهوى إذا مال إليه. (وقوله) : على عجزه أي على مؤخَّره. (وقوله) : أطنَّ قدمه. أي أطارها وسُمع لضربته طنين أي دويٌّ. (وقوله) : فانجعف أي سقط بمرة كما تنجعف الشّجرة من أصلها. (وقول) أبي سفيان بن الحارث: أنا ابن أمك. إنما هو ابن عمه لكنه أراد أن يتقرب إليه لأن الأم التي هي الجدة

تفسير غريب رجز مالك بن عوف

قد تجمعهم في النسب. (وقوله) : أن يعزها معناه أن يغلبها. (وقوله) : في خزامته. الخزامة حلقة تصنع من شعر وتجعل في أنف البعير. والخنجر السكين يقال بفتح الخاء وكسرها، والخنجر بفتح الخاء لا غير الناقة الغزيرة اللّبن. ويقال: خنجور أيضاً. (وقوله) : بعجته به. يقال بعج بطنه بقره إذا شقَّه، والرَّمصاء بالصاد المهملة هي التي يخرج القذى من عينيها، يقال: رمصت العين ترمص إذا أخرجت القَذَى. تفسير غريب رَجَز مالك بن عوف (وقوله) : أقدم محاج إنّه يوم نكر. محاج اسم فرس مالك بن عوفٍ، (وقوله) : احزالّت. أي ارتفعت، وزمرٌ أي جماعاتٌ، (وقوله) :: تقذي بالمسبر أي يرمي الطّعنة بالفتائل التي تجعل فيها. والسبر أيضاً المراود التي يسبر بها غور الجراح أي يختبر. والنّجلاء الطّعنة المتسعة. (وقوله) : تعوي وتهرُّ. أي لديها صوتٌ، ومنهمر منصبٌ، وتفهق أي تنفتح، والثّعلب ما دخل من عصا الرُّمح في السّنان، والعامل أعلى الرّمح، ونقر الضّرس أي عفن. والغمر الذي لم يجرّب الأمور. والحاضن التي تحضن ولدها. (وقول) مالكٍ في رجزه أيضاً: أقدم محاج إنّها الأساوره الأساورة جمع أسوار وهم الرّماة من الفرس، ونادرةٌ أي قد انقطعت وبعدت. (وقوله) : فلولا

تفسير غريب قصيدة عباس بن مرداس

أنّ الدم نزفه. يقال: نزفه الدّم إذا سال منه حتى يضعفه فيشرف على الموت أو يموت. (وقوله) : واجهضني عنه القتال. أي شغلني وضيق عليَّ، وأوزار الحرب يعني به أثقالها وهي استعارة، والمخرف هنا النخل. وسمّي مخرفاً لأنه يخترف منه التّمر أي يجنى. (وقوله) : لأول مال اعتقدته. أي اتَّخذته عقدةً، والعقدة الضيعة. (وقوله) : مثل البجاد الأسود. البجاد الكساء. ومبثوثٌ أي متفرقٌ، واستحر القتل أي اشتد. (وقوله) : أغرل. الأغرل هو الذي ليس بمختتن. والغرلة هي الجلدة التي يقطعها الخاتن. (وقوله) : وآخر من بني كنَّة. كذا وقع هنا بالنون ورواه الخشني كبة بالباء بواحدة من أسفل وهو صواب. تفسير غريب قصيدة عبّاس بن مرداس (قوله) : فكلّ فتىً يخايره مخيرُ. يخايره أي يقول له أنا خيرٌ منك. (وقوله) : مخيرُ. أي يغلبه في الخير. وقسي اسم ثقيف، ووحٌّ موضع بالطائف. (وقوله) : ضاحيةٌ أي بارزة

لا تختفي. ونؤمُّ أي نقصدُ. والحنقُ الغضبُ. (وقوله) : لم يغوروا. أي لم يذهبوا. وليّة اسم موضع وهو بكسر اللام لا غير. والنّصور يعني بهم بني نصر. وتمور أي تسيل. (وقوله) : بني حُطيط. يروى هنا بالخاء والحاء وبالحاء المهملة رواه الخشني. (وقوله) : والخيلُ زورٌ، أي مائلةٌ. وسَنن المناية طريقها. والجَريضُ المختنقُ بريقه. والتَّواني الفتور. والإبطاء. والغلق الكثير الحرج كأنه تنغلق عليه أموره. والصريرة تصغير صرورة وهو الذي لا يأتي النساء، وهو في الإسلام الذي لم يحج. والحصور العيي هنا. وأحافهم أي أهلكم. (وقوله) : تميح بهم جياد. أي تمشي مشياً حسناً. والفصافص جمع فصفصة وهي البقلة التي تأكلها الدواب. (وقوله) : عمموها. أي أسندت إليهم وقدموا لها. وأنوف الناس المقدمون فيهم. (وقوله) : سمر السمير. أراد ما سمر أهل السمير، فحذف المضاف. وقد يحتمل أن يكون السمير اسماً لجماعة السمار كما قيل الكليب والعبيد والحمير. والعنقفير من أسماء الداهية. وتخور أي تصيح. والترة العداوة. وعور جمع أعور. (وقوله) : كان في شجار له. الشجار خشب

تفسير غريب أبيات عمرة بنت دريد

الهودج. (وقوله) : فإذا عجانه. هو ما بين فرجيه. وأعراء جمع عري. تفسير غريب أبيات عمرة بنت دريد (قوله) : ببطن سميرة جيش العناق. سميرة هنا اسم موضع. وجيش العناق تعني به الخيبة. وعقاق فعال من لفظ العقوق. والتراقي جمع ترقوة وهي عظام الصدر، والمنوه الذي يناديك بأشهر أسمائك نداء ظاهراً. والرماق بفتح الراء وكسرها بقية الحياة. وماع أي ذاب وسال، وكل سائل مائع، وعفت أي درست وتغيرت، وذو نفر موضع ويروى بالباء والقاف أيضاً، والفيف القفر، والنهاق هنا موضع. قال ابن سراج أين وذو نفر موضعان. تفسير غريب أبيات لعمرة أيضاً (قوله) : إذا لصبحهم غباً وظاهرة. الغب أن ترد الإبل الماء يوماً وتدعه يوماً، والظاهرة أن ترده كل يوم فضربته ها هنا مثلاً، وجحفل جيش كثير، وذفر بالدال والذال معا معناه كريه الرائحة من سهك السلاح. (وقوله) : فناشوه

تفسير غريب أبيات سلمة بن دريد

أي بدؤه وتناولوه. (وقول) سلمة بن دريد في رجزه: ابن سمادير لمن توسمه. أي لمن استدل عليه ونظر فيه. (وقوله) : على ثنية من الطريق. الثنية موضع مرتفع بين جبلين. (وقول) مالك بن عوف في شعره: لولا كرتان على محاج. محاج اسم فرسه وقد تقدم، والعضاريط الأتباع، والشديق موضع، (وقوله) : محقبين أي مردفين لمن انهزم منهم. ومن رواه محمقين فهو من الحمق، يقال أحمقت خيل الرجل إذا لم تنجب. ومن رواه مجلبين فمعناه مجتمعون، (وقوله) : على شقوق. أي مشقة. (وقوله) : طويلة بوادهم. الباد لحم الفخذ، ويقال في تثنيته بادان وفي الجمع بواد. (وقوله) : أغفالاً. هو جمع غفل وهو الذي لا علامة له، يريد أنهم لم يعلموا أنفسهم بشيء يعرفون به، والعاتق ما بين المنكب والعنق، والملاءة الملحفة صغيرة كانت أو كبيرة. (وقوله) : فصعد لهم أي قصد، وأزاحهم عنها أي أزالهم عنها. تفسير غريب أبيات سلمة بن دريد (قوله) : ولقد عرفت غداة نعف الأظرب. النعف أسفل

تفسير غريب أبيات بجير بن زهير

الجبل. والأظرب موضع، ويحتمل أن يكون جمع ظرب، وهو الجبل الصغير، والأنكب المائل إلى جهة والمهذب الخالص من العيوب، والمهذب أيضاً المسرع من الإهذاب في السير وهو السرعة، والحليلة الزوجة، ويرى وخليله أي صاحبه. (وقوله) : لم يعقب. أي لم يرجع. (وقوله) :: هذا شريد أبي عامر. الشريد الطريد. وقول رجل من بني جشم في أبياته: وقد كان ذاهبة أربدا. يعني سيفاً، وهبة السيف اهتزازه، والأربد الذي فيه ربد أي طرائق من جوهره وفرنده. والمعرك موضع الحرب، والمسجد الثوب المصبوغ بالزعفران. (وقوله) : والناس منقضون عليها. معناه مجتمعون، ومن رواه منقصفون، فمعناه مزدحمون، يكاد بعضهم يقصف بعضاً أي يكسره. (وقوله) : وأنا متوركتك. معناه جعلتك أن تتورك علي. (وقوله) : إن أحببت أن أمتعك. أي أعطيك ما يكون به الأمتاع أي الانتفاع. تفسير غريب أبيات بجير بن زهير (قوله) : حين استخف الرعب كل جنان. الجنان القلب، ومن رواه كل جبان فهو من الجبن وهو الفزع والجزع ما انعطف من الوادي، وحبا أي اعترض، يقال حبا الشيء

تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس

إذا اعترض. وسوابح خيل كأنها تسبح في جريها أي تعوم، ويكبون أي يسقطن، ومقطر أي مرمي على جنبه، والسنابك جمع سنبك وهو طرف مقدم الحافر، واللبان بفتح اللام الصدر، والعريض موضع. تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس (وقوله) : إني والسوابح يوم جمع. جمع هي المزدلفة وهي المشعر الحرام أيضاً. (وقوله) : وحكت بركها. البرك الصدر يعني الحرب، والصرم جماعة بيوت انقطعت عن الحي الكبير. وأوطاس موضع، (وقوله) :: تعفر بالتراب أي تلصق وتمرغ. والنقع الغبار. وكاب أي مرتفع. وقس والأوراد موضعان. ويروى قوس، وتنحط أي تخرج نفسها عالياً، والنهاب جمع نهب وهو ما ينتهب ويغنم. (وقوله) : بذي لجب. أي بجيش كثير الأصوات. (وقوله) : فأجابه عطية بن عفيف. كذا وقع هنا بفتح العين، وروي أيضاً عفيف بضم العين وتخفيف الياء. وعفيف بضم العين وتشديد الياء. وعفيف بضم العين وتخفيف الياء، قيد الدراقطني. تفسير غريب أبيات عطية بن عفيف (قوله) : وعباس بن راضعة اللجاب. اللجاب جمع لجبة، ويقال لجبة بفتح الجيم أيضاً، وهي الشاة التي قل لبنها. والمرط كساء من خز، وقد يكون من كتان. وربها سيدها. وترفل أي تجر أذيالها. والإهاب الجلد. تفسير غريب قصيدة عباس بن مرداس (قوله) : رجلاً به ذرب السلاح. ذرب أي صار حاداً.

تفسير غريب قصيدة عباس أيضا

ويقال: فلان ذرب اللسان إذا كان حاده، والعجاجة الغبرة. (وقوله) : يدمغ الإشراك. أي يضربه على دماغه، وإنما أراد أهل الإشراك فتجاوز. (وقوله) : يفري. من رواه بالفاء فمعناه يقطع، ومن رواه بالقاف، فهو من القرى وهو ما يصنع للضيف من الطعام، فجعل قرى الجماجم السيف مجازاً. وصارم سيف قاطع، وبتاك قاطع أيضاً. ومعنقون معناه مسرعون، يقال أعنق يعنق إذا أسرع. ورداك أي متتابع، والعرين موضع الأسد، والعراك المدافعة في الحرب. تفسير غريب قصيدة عباس أيضاً (قوله) : منها معطلة تقاد وظلع. ظلع من الظلع وهو العرج. وأوهى أضعف، ورمها بالراء إصلاحها، يعني ما أصلحنا منها بالعلق والصنعة لها، يقال رممت الشيء إذا أصلحته. ومن روى رمها بالدال المهملة فمعناه تسويتها بالعقل والصنعة لها حتى استوى لحمها، يقال رممت الأرض إذا سويتها، (وقوله) : تنبع. أي تسيل بالدم. وأزم الحروب شدتها. وسربها أي نفسها وقيل أهلها. (وقوله) : فثم ألف أقرع يقال ألف أقرع أي تام لا ينقص منه شيء. والألف مذكر. وأحلب بالحاء

تفسير غريب قصيدة للعباس أيضا

المهملة. معناه جمع، ومن رواه أجلب بالجيم فمعناه جمع أيضاً، إلا أنه جمع مع حركة وصوت. وخفاف هنا اسم رجل تنسب إليه والقبيلة. (وقوله) : والقنا يتهزع. من رواه بالزي فمعناه يضطرب ويتحرك. ومن رواه بالراء فمعناه يسرع إلى الطعن من قولك أهرعت إذا أسرعت. والحاسر هنا الذي لا درع عليه. والمقنع الذي على رأسه مغفر. والسابغة الدرع الكاملة، وسردها نسجها. وتبع اسم ملك من ملوك اليمن. والموكب جماعة الخيل. (وقوله) : دمغ النفاق. أي أصابه في دماغه وهي استعارة هنا. والهضبة الكدية. والعجاج الغبار. ويسطع أي يعلو ويفرق. (وقوله) : تكاد الشمس منه تخشع أي تذلل ويريد نقصان ضيائها. والأفناء بالفاء جماعة مجتمعة من قبائل شتى. (وقوله) : شرع. أي مائلة إلى الطعن. (وقوله) : فأربعوا. من رواه بالباء فمعناه كفوا وتمهلوا، ومن رواه فارفعوا بالفاء فهو معلوم. وأجحف معناه نقص وأضر. تفسير غريب قصيدة للعباس أيضاً (قوله) : عفا مجدل من أهله فمتالع. عفا معناه درس

وتغير، ومجدل موضع. وأصل المجدل القصر، ويقال الحصن، ومتالع جبل، والمطلة أرض يستقر فيها الماء، وقصره ها هنا في الشعر، وأريك موضع، والمصانع مواضع تصنع للماء تشبه الصهاريج. وجمل اسم امرأة، وحبيبية منسوبة إلى بني حبيب، وحبيبة تصغير حبيبة وهي كلها روايات. وألوت أي ذهبت. وغربة بعد. والنوى الفراق. ورائع معجب هنا. والأخشبان جبلان بمكة. (وقوله) : جسنا أي وطئنا، قال الله تعالى: فجاسوا خلال الديار. والمهدي هنا هو النبي صلى الله عليه وسلم. (وقوله) : عنوة أي قهراً. والنقع الغبار. وكاب مرتفع. وساطع متفرق. ومتونها ظهورها. والحميم هنا العرق. وآن أي دم سخن حار. وناقع هنا معناه كثير. (وقوله) : لا يستفزنا. أي لا يستخفنا. وخذروف السحابة طرفها، وأراد به هنا السرعة في تحرك هذا اللواء واضطرابه. (وقوله) : معتص بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي ضارب، يقال اعتصوا بالسيوف إذا ضاربوا بها (وقوله) : والموت كانع، أي دان، يقال كنع منه الموت إذا دنا، وحمه الله أي قدره.

تفسير غريب قصيدة للعباس أيضا

تفسير غريب قصيدة للعباس أيضاً (قوله) : واستبدلت نية خلفاً. والنية ما ينويه الإنسان من وجه ويقصده، (وقوله) : خلفا. من رواه بضم الخاء فهو من خلف الوعد، ومن رواه خلفاً بفتح الخاء فهو من المخالفة. والقوى ها هنا أسباب المودة. (وقوله) : ولا برت الحلفا، هو ها هنا من الحلف التي هي اليمين. وخفافية منسوبة إلى بني خفاف حي من سليم، والعقيق واد بالحجاز، ووجرة موضع، والعرف موضع أيضاً، ونأيها بعدها، والشغف بالغين المعجمة أن يبلغ الحب شغاف القلب وهو حجابه. ومن رواه شعفاً بالعين المهملة فمعناه أنت يحرق الحب القلب مع لذة يجدها، والحلف المحالفة، وهو أن يحالف القبيل على أن يكونوا يداً واحدة في جميع أمورهم. ومصاعب فحول. وزاقت أي تمشت، والطروقة أي النوق التي يطرقها الفحل. والكلف السود الوجوه. والنسيج هنا الدروع. ومراصدها حيث يرصد بعضها بعضاً. وغضف مسترخية الأذان. (وقوله) : غير تنحل، أي غير كذب، ومراودها جمع مرود وهو الوتد، وعزف صوت وحركة، والمعترك موضع

(قوله) : ما بال عينك فيها عائر سهر. العائر وجع العين. وسهر من السهر وهو امتناع

الحرب، وزجمة كلمة قال ابن سراج: هو من قولهم ما زجم بكلمة، أي ما تكلم بها والتذامر أن يحض بعضهم بعضاً على القتال. والنقف هنا استخراج حشو الدماغ بالضرب. ونقطف أي نقطع. (وقوله) : من قتيل ملحب. أي مقطع اللحم. تفسير غريب قصيدة للعباس أيضاً (قوله) : ما بال عينك فيها عائر سهر. العائر وجع العين. وسهر من السهر وهو امتناع النوم. والحماطة هنا بثرة تكون في جفن العين، والشفر أجفان العين وتأوبها أي جاءها مع الليل. وشجوها حزنها. وأرق أي امتناع النوم. (وقوله) : فالماء يغمرها. يعني بالماء هنا الدمع. ويغمرها يغطيها. والسلك الخيط الذي ينظم فيه. ومنبتر منقطع، ويروى منتثر، والصمان موضع والحفر وهو بالحاء المهملة موضع أيضاً، والزعر قلة الشعر. (وقوله) : وأمر الناس مشتجر. الاشتجار الاختلاف، وتداخل الحجج بعضها على بعض، والفسيل صغار النخل. (وقوله) : ولا تخاور. هو من الخوار وهو أصوات البقر، ويروى تجاور بالجيم والراء وتحاوز بالحاء المهملة والزاي، والصواب الأول. (وقوله) : إلا سوابح. يعني الخيل التي كأنها تسبح في جريها

أي تعوم. والمقربة هي المقربة من البيوت محافظة عليها، والأخطار الجماعات من الإبل، والعكر الإبل الكثيرة، والميل جمع أميل وهو الذي لا سلاح له، والضجر الحرج وسوء الاحتمال، وضاحية منكشفة، ومنقعر منقلع من أصله. وساطع غبار متفرق، وكدر متغير إلى السواد. (وقوله) : تحت اللوامع والضحاك يقدمها. كذا الرواية في الأصل ورواه الخشني تحت اللواء مع الضحال. والخدر الداخل في خدره. والخدر هنا غابة الأسد. ومأزق مكان ضيق في الحرب. والكلكل الصدر، وتأفل أي تغيب. وتأوب أي رجع. تفسير غريب قصيدة للعباس أيضاً (قوله) : يا أيها الرجل الذي تهوي به. تهوي به أي تسرع، ووجناء ناقة ضخمة، ومجمرة منضمة. والمناسم جمع منسم وهو مقدم طرف خص البعير، وعرمس أي شديدة. (وقوله) : تقدع أي تكف. والكماة الشجعان واحدهم كمي. (وقوله) : تضرس أي تجرح. وشال معناه ارتفع. وبهشنة حي من سليم. والمخارم الطرق في الجبال واحدها مخرم. وترجس أي تهتز وتتحرك. والفيلق الجيش. وشهباء كثيرة السلاح. والهمام السيد،

تفسير غريب أبيات للعباس أيضا

والأشوس الذي ينظر نظر المتكبر. والأغلب الشديد الغليظ. (وقوله) : محكمة الدخال. يعني نسج الردع والقونس أعلى بيضة الحديد. وعضب سيف قاطع. ولدن لين في الهزة، ومدعس طعان يقال دعسه بالرمح إذا طعنه، وعرندس شديد. (وقوله) : دريئة من رواه بالهمز فمعناه مدافعة، ومن رواه درية بتشديد الياء معناه ستر، والعير حمار الوحش. ومفرس معقور افترسه السباع. تفسير غريب أبيات للعباس أيضاً (قوله) : بألف كمي لا تعد حواسره. حواسره أي جموعه الذين لا دروع عليهم، يقال رجل حاسر إذا لم يكن عليه درع، وعامل الرمح أعلاه، وشاجره أي مخاصمه ومخالفه. ويحتمل أن يكون مشاجره هنا أي مخالطه بالرمح، يقال شجرته بالرمح إذا طعنته به. وشجرت الرماح إذا دخل بعضها على بعض والشعار ما ولي جسد الإنسان من الثياب فاستعاره هنا. تفسير غريب قصيدة للعباس أيضاً (قوله) : تماروا بنا في الفجر حتى تبينوا. (قوله) : تماروا

تفسير غريب أبيات ضمضم بن الحارث

بنا أي شكوا فينا، والغاب هنا الرماح، والأتي السيل يأتي من بلد إلى بلد، والعرمرم الكثير الشديد، والنهي بفتح النون وكسرها الغدير من الماء، ويلملم موضع، والحصان الفرس الذكر. (وقوله) : حتى يسوما. أي يعلم نفسه بعلامة يعرف بها. وزفه أي ساقه سوقاً رفيقاً. وأحجم وانقبض وأحجم بمعنى، وقال بعضهم أحجم بمعنى تأخر وأحجم بمعنى تقدم، والأول هو المشهور. وهو أنهما بمعنى واحد. ودوافعه مجاري السيول فيه، وطمرة فرس سريعة وثابة. ومحطم مكسر والسرب بفتح السين المال الراعي. تفسير غريب أبيات ضمضم بن الحارث (قوله) : إلى جرش من أهل ريان والفم. جرش اسم موضع وريان جبل، والفم هنا موضع. والطواغي جمع طاغية، وأراد بها ها هنا البيوت التي كانوا يتعبدون فيها في الجاهلية ويعظمونها سوى البيت الحرام، ووج موضع بالطائف. والمأتم جماعة النساء يجتمعن في الخير والشر، وأراد به ها هنا اجتماعهم

تفسير غريب أبيات لضمضم أيضا

في الحزن. (وقوله) : أبأتهما. أي جعلتهما بواء أي سواء بابن الشريد أي قتلتهما به، (وقوله) : يكلمنهم أي يجرحنهم. تفسير غريب أبيات لضمضم أيضاً أبلغ لديك ذوي الحلائل آية. الحلائل جمع حليلة وهي الزوجة. وآية علامة. ويروى أنه. والغزي جماعة القوم الذين يغزون. (وقوله) : تسفع لونه. أي غيره إلى السفعة وهي سواد بحمرة، والوغر شدة الحر. (وقوله) : مشط العظام. أي قليل اللحم الذي على العظام. ومن رواه مشط فهو كذلك وهو اسم على وزن فعل. (وقوله) : لغوار أي لمغاورة. (وقوله) : على رحالة نهدة. , الرحالة هنا السرج. ونهدة غليظة يعني فرساً، وجرداء قصيرة شعر الجسم. والنجاد حمائل السيف. والنهاب جمع نهب وهو ما يغنم وينتهب. وزهاء أي تقدير عدد. وخميلة رملة طيبة ينبت فيها شجر، وخبار أرض لينة التراب. (وقوله) : لا أؤوب أي لا أرجع. وفجار ها هنا بمعنى فاجرة وهو معدول عنه.

تفسير غريب قصيدة أبي خراش الهذلي

تفسير غريب قصيدة أبي خراش الهذلي عجف أضيافي جميل بن معمر. عجفهم أي أضعفهم وأهزلهم بقتله. والفجر كثرة العطاء. والنجاد حمائل السيف، والجيدر وهو بالجيم القصير. (وقوله) : من الجود. قال الخشني: الجود في هذا البيت الجوع كذا قال الخشني، ويمكن أن يكون الجود هنا على أصله يعني به كثرة العطاء. (وقوله) : أذلقته. أي أذكته وجددت خاطره، والشمائل الطباع واحدها شمال، والضريك الفقير، والمستنبح الذي يضل بالليل ويتحير فينبح فتجيبه الكلاب فيقصد إليها. (وقوله) : بالي الدريسين. الدريس الثوب الخلق، وأراد بالدريسين رداءه وإزاراه. وعائل فقير، والمقرور الذي أصابه القر وهو البرد. وهبت عشية يعني الريح، فأضمرها وإن لم يجر لها ذكر لدلالة الكلام عليها. (وقوله) : لها حدب. أي ارتفاع. (وقوله) : تحتثه. من رواه بالحاء المهملة فمعناه؛ تسوقه سوقاً سريعاً. ومن رواه بالجيم فمعناه تقتلعه من الأرض. ويوائل أي يطلب موئلاً وهو الملجأ. ولم يتصدعوا أي لم يتفرقوا، واللوذعي الذكي، والحلاحل السيد. (وقوله) : لآبك.

تفسير غريب قصيدة مالك بن عوف

أي لرجع إليك وزارك، والنعف أسفل الجبل. والضباع نوع من السباع، والجيائل جمع جيأل وهو اسم للضبع، والصرعة بكسر الصاد المهملة هيئة الصرع. وقرن الظهر هو الذي يأتيه من وراء ظهره من حيث لا يراه. والعواذل اللوائم، وأهال أي صب. (وقوله) : لم نعد. أي لم نثقل ونمنع، والغرة الغفلة. (وقوله) : لا تثنى. أي لا تعطف، ويروى تبنى وهو معلوم. تفسير غريب قصيدة مالك بن عوف نعم بأجزاع الطريق مخضرم. النعم الإبل، وقال بعض اللغويين وكل ماشية أكثرها إبل فهي نعم أيضاً، وأجزاع الطريق ما انعطف منه، ومخضرم هنا صفة لنعم وهو الذي قطع من أذنه ليكون ذلك علامة له، والكتيبة الجيش المجتمع، والحاسر الذي لا درع عليه، والملاءم الذي لبس اللأمة وهي الدرع. (وقوله) : ومقدم. يعني موضعاً لا يتقدم فيه إلا الشجعان. وغمرته معظمه. والمجد الشرف، وأقب ضامر الخصر، ومخماص ضامر البطن، وألة حربة، ويزنية منسوبة إلى ذي يزن وهو ملك من ملوك حمير، وسحماء

تفسير غريب أبيات قالها قائل من هوازن

سوداء العصا، وسنان سلجم أي طويل. (وقوله) :: وتركت حنته. بعني زوجته وسميت بذلك لأنها تحن إليه ويحن إليها. والمدجج الكامل السلام، بكسر الجيم وفتحها. والدرية حلقة تنصب يتعلم فيها الطعن. (وقوله) :: تستخل بالخاء المعجمة أي تطعن. وتشرم أي تقطع. تفسير غريب أبيات قالها قائل من هوازن (قوله) : يوم حنين عليه التاج يأتلق. أي يلمع والأبدان هنا الدروع. وجنه أي ستره، والغسق الظلمة يعني ظلمة الغبار. ومعتنق أي مأخوذ ليؤسر. (وقوله) : العتق أي القديمة، والعلق الدم، وقول امرأة من بني جشم، ينوء نزيفاً، وما وسدا، ينوء أي ينهض متثاقلاً والنزيف هنا الذي سال دمه حتى ضعف. تفسير غريب أبيات أبي ثواب (قوله) : يجيء من الغضاب دم عبيط العبيط الطري، والسعوط ما يجعل من الدواء في الأنف، والنبيط قوم من العجم، والخسف الذل.

تفسير غريب أبيات عبد الله بن وهب يجيبه

تفسير غريب أبيات عبد الله بن وهب يجيبه نبل الهام من علق عبيط، الهام هنا الرؤوس، والعلق الدم، والعبيط الطري وقد تقدم تفسيرهما، وبنو قسي يعني ثقيفاً، والبرك الصدر، (وقوله) : كالورق الخبيط، الخبيط هو الذي يخبط أي يضرب بالعصي ليسقط فتأكله الماشة، والملتاث هنا اسم رجل، والبكر الفتى من الإبل، والنحيط الذي يردد النفس في صدره حتى يسمع له دوي. تفسير غريب أبيات خديج بن العوجاء (قوله) : رأينا سواداً منكر اللون أخصفا، قوله سواداً يعني أشخاصاً على البعد، والأخصف الذي فيه ألوان، وملمومة أي كتيبة مجتمعة، وشهباء يعني من السلاح، والشماريخ أعالي الجبال واحدها شمراخ، وعدوى هنا اسم جبل يروى بالدال والراء والصفصف المستوى من الأرض والعارض هنا السحاب والمتكنف الذي التف بعضه ببعض، (وقوله) : يتعلمان صنعة الدبابات والمجانيق والضبور الدبابات آلات تصنع من خشب وتغشى بجلود ويدخل فيها الرجال ويتصلون بحائط الحصن فينقبونه على أهله، والمجانيق معروفة، والضبور قد فسرها ابن هشام في بعض الروايات فقال الضبور شيء يشبه رؤوس الأسفاط أو نحوه يتلقى بها عند الانصراف. تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك (قوله) : قضينا من تهامة كل ريب تهامة ما انخفض من أرض الحجاز، والريب الشك، وأجمعنا أي أرحنا، والحاضن المرأة التي تحضن ولدها، وساحة الدار وسطح ويقال فناؤها، والعروش هنا سقف البيوت، ووج موضع، وخلوف هنا معناه غائبون، وقد يكون الخلوف في غير هذا الموضع الحاضرين وهو من الأضداد، والسرعان المتقدمون، وكثيف ملتف، ومن رواه كشيفاً بالشين فمعناه وظاهر (وقوله) : رجيفاً من رواه بالراء فيعني به الصوت الشديد مع زلزال، مأخوذ من الرجفة، ومن رواه وجيفاً بالواو فمعناه سريع يسمع صوت سرعته، والقواضب السيوف القاطعة، والمرهفات القاطعة أيضاً، والمصطلون المباشرون لها، والعقائق جمع عقيقة وهي شعاع البرق هنا، وكتيف جمع

تفسير غريب أبيات كنانة بن عبد ياليل

كتيفة وهي صفائح الحديد التي تضرب للأبواب وغيرها، والجرية الطريقة من الدم، والروع الفزع، والزحف دنو الناس بعضهم لبعض، والجأدي الزعفران، ومدوف بالدال المهملة معناه مختلط، وعريف هنا بمعنى عارف، والنجب جمع نجيب وهو العتيق الكريم، والطروف جمع أطراف وهو الكريم، والطروف جمع طرف وهو الكريم من الخيل أيضاً، وعروف أي صابر، ونزق أي كثير الطيش والخفة، والريف المواضع المخصبة التي على المياه، ورعش هنا متقلب غير ثابت، والإذعان الذل، (وقوله) : مضيفاً، معناه مشفق خائف، يقال أضاف من الأمر إذا أشفق منه وخاف، والتلاد المال القديم، والطريف المال المحدث، وألبوا علينا أي جمعوا علينا، والجذم الأصل، وجدعنا أي قطعنا، وأكثر ما يستعمل في الأنوف، ويقال في المسامع صلمنا، فلما جمعهما أعمل فيهما فعلاً واحداً، ولين أي لين مخففة، كما يقال: هين وهين وميت وميت، وعنيف ليس فيه رفق، والشنوف جمع شنف وهو القرط الذي يكون في الأذن، والخسوف الذل. تفسير غريب أبيات كنانة بن عبد ياليل (قوله) : فإنا بدار معلم لا نريمها أي بدار مشهورة،

تفسير غريب أبيات الضحاك بن سفيان

(قوله) : لا نريمها أي لا نبرح منها ولا نزول، (وقوله) : وكانت لنا أطواؤها، وهو جمع طوي وهي البئر، ومن رواه أطوادها بالدال فيعني بها الجبال، واحدها طود، وصعر الخدود هي المائلة إلى جهة تكبرا وعجباً، (وقوله) : حتى يلين شريسها أي شديدها ودلاص أي دروع لينة، ومحرق هنا هو عمرو بن هند الملك، قيل له ذلك لتحريقه بني تميم، ويقال: هو عمرو بن عامر، وهو أول من حرق من العرب بالنار، (وقوله) : لا نشيمها أي لا نغمدها، يقال: شمت السيف إذا أغمدته، وشمته إذا سللته، وهو من الأضداد، (وقول) : شداد بن عارض في أبياته: ................. ... ولم تقاتل لدى أحجارها هدر الهدر الباطل الذي لا يؤخذ بثأره، ويظعن أي يرحل، (وقوله) : إلا سمع لها نغيض النغيض الصوت، (وقوله) : رأيت أني أهديت إلي قعبة، القعبة القدح، وأنث هنا على معنى الصفحة وما أشبهها. تفسير غريب أبيات الضحاك بن سفيان (قوله) : أتنسى بلائي يا أبي بن مالك، البلاء هنا النعمة، والأشوس الذي يعرض بنظره إلى جهة أخرى، والذلول المرتاض، والمخيس المذلل، ومستقبس الشر طالبه،

تفسير غريب أبيات بجير بن زهير

والحلوم العقول، (وقوله) : ومن بني سعد ليث حليحة بن عبد الله، يروى بالحاء المهملة فيهما جميعاً، ويروى أيضاً جليحة بالجيم في الأول والحاء المهملة في الثاني، وهكذا ذكره أبو عمرو. تفسير غريب أبيات بجير بن زهير (قوله) : كانت علالة يوم بطن حنين، العلالة من العلل وهو الشرب بعد الشرب، وأراد به ها هنا معنى التكرار، وحنين تصغير وأوطاس موضع، وأصله الجبل الذي فيه ألوان من الحجارة والرمل، (قوله) : جمعت بإغواء هو من الغي الذي هو خلاف الرشد، (وقوله) : حسرانا، يعني الذين أعيوا منا من الحسير وهو المعيي، وقد يجوز أن تكون الحسرى هنا الذين لا دروع عليهم، والرجراجة الكتيبة التي يموج بعضها في بعض، والفيلق الجيش الكثير الشديد، وملمومة مجتمعة، وخضراء يعني من لون السلاح، وحض اسم جبل وهو بالحاء المهملة والضاد المعجمة، والضراء هنا الأسود الضارية، والهراس نبات له شوك، (وقوله) : كأننا قدر، من رواه بالقاف فيعني خيلاً تجعل أرجلها في

مواضع أيديها إذا مشت، ومن رواه فدر بالفاء فيريد به الوعول واحدها فادر، والسابغة الدرع الكاملة، والنهي الغدير من الماء، والمترقرق المتحرك، (وقوله) : جدل، هو جمع جدلاء وهي الدرع الجيدة النسج، وفضولهم ما أنجز منهم، (وقوله) : إنما في الحظائر عماتك، الحظائر جمع حظيرة وهي الزرب الذي يصنع للإبل والغنم ليكفها، وكان السبي في حظائر مثلها، (وقوله) : وحواضنك يعني التي أرضعت النبي عليه السلام وحضنته من بني سعد من هوازن وكانت ظئراً له، (وقوله) : ولو أنا ملحنا للحارث أي أرضعنا، والملح الرضاع، والحارث ابن أبي شمر ملك الشام من العرب، والنعمان بن المنذر ملك العرق من العرب، وعائدته فضله، (وقوله) : وهنتموني معناه ضعفتموني، (وقوله) : في نسب ريطة ابن ناصرة بن قصية بن نصر، كذا وقع هنا بفتح القاف وضمها، وفصية بالفاء المضمومة ذكره ابن دريد، وقال هو تصغير فصاة، وهو شبيه الخيط الذي يكون في نوى التمر، (وقوله) : ولا زوجها بواجد، هو من الوجد وهو الحزن أي لا ويحزن زوجها عليها لأنها عجوز كبيرة، (وقوله) : ولا درها بماكدٍ، أصل الدر اللبن،

تفسير غريب أبيات مالك بن عوف

والماكد الغزير هنا، (وقوله) : غريرة، الغريرة الصغيرة الغافلة، والنصف المتوسطة من النساء في السن، والوثيرة الرطبة السمينة، من قولك فراش وثير إذا كان رطباً. تفسير غريب أبيات مالك بن عوف (قوله) : أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي، الجزيل العطاء الكثير، (وقوله) : اجتدي أي طلب منه والجدا وهو العطية، (وقوله) : عردت، أي اعوجت، والسمهري الرماح، والهباءة الغبرة، والهباءة أيضاً اسم موضع، والخادر الداخل في خدره، والخدر هنا غابة الأسد، والمرصد الموضع الذي يرصد منه ويرقب، (وقوله) : من سنامه، السنام أعلى ظهر البعير، (وقوله) : فأدوا الخياط والمخيط، الخياط هنا الخيط، والمخيط الإبرة، والشنار أقبح العار. تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس (قوله) : كانت نهاباً تلافيتها، (قوله) : كانت، يعني الإبل والماشية، والنهاب جمع نهب وهو ما ينهب ويغنم، والأجرع

تفسير غريب أبيات حسان

المكان السهل، وهجع هنا بمعنى نام، والعبيد اسم فرس عباس بن مرداس، (وقوله) : ذا تدرإ، أي ذا دفع من قولك درأه إذا دفعه، وأفائل جمع أفيل وهي الصغار من الإبل، (وقوله) : يفوقان شيخي، يعني أباه عباساً، ومن قال شيخي فيعني أباه وجده، ورواه الكوفيون يفوقان مرداس، ويستشهدون به على ترك صرف ما ينصرف لضرورة الشعر، وقد ذكر ابن هشام أن يونس انشده هكذا، ويؤنس من البصريين، (وقوله) : يتعمقون في الدين، أي يتتبعون أقصاه، وعمق الشيء بعد قعره وهو بالعين المهملة، والرمية الشيء الذي يرمى، والنصل حديد السهم، والقدح السهم، والفوق طرق السهم الذي يباشر الوتر، والفرث ما يوجد في كرش ذي الكرش. تفسير غريب أبيات حسان (قوله) : سحا إذا حفلته عبرة درر، السح الصب يقال سح المطر إذا صب، (وقوله) : حلفته أي جمعته، ومنه المحفل وهو مجتمع الناس، وعبرة دمعة. ودرر سائلة. والوجد الحزن، وشماء هنا اسم امرأة، وبهكنة أي كثيرة

اللحم. وهيفاء ضامرة الخصر. (وقوله) : لا دنن فيها. من رواه بالدال المهملة فمعناه تطامن بالصدر وغووره. ومن رواه بالذال المعجمة فمعناه القذر ومنه الذنين وهو ما يسيل من الأنف. ومن رواه لا دنس فيها فهو معلوم. (وقوله) : ولا خور. الخور الضعف. والنزر القليل. ونازحة بعيدة. والحرب العوان هي التي قوتل فيها مرة بعد مرة، وتستعر أي تلتهب وتشتعل، واعترفوا أي صبروا. (وقوله) : وما خاموا أي ما جنبوا وما ضجروا، أي ما أصابهم حرج ولا ضيق. (وقوله) : والناس ألب أي مجتمعون. والوزر الملجأ، ولا تهر أي لا تكره. والنادي المجلس. (وقوله) : سعر أي نوقد الحرب ونشعلها. والنعف أسفل الجبل. وحزبت جمعت وأعان بعضها بعضاً. (وقوله) : وما ونينا أي ما فترنا، (وقوله) : في هذه الحظيرة. الحظيرة شبه الزرب الذي يصنع للماشية والإبل، والقالة الكلام الرديء، والموجدة العتاب ويروى جدة وأكثر ما تكون الجدة في المال. والعالة الفقراء. (وقوله) : أمن هو من المنة وهي النعمة. (وقوله) : ومخذولاً فنصرناك. المخذول هو المتروك، يقال خذله القوم

تفسير غريب أبيات كعب بن زهير

إذا تكروه ولم ينصروه. والعائل الفقير. (وقوله) : آسيناك. أي أعطيناك حتى جعلناك كأحدنا. واللعاعة بقلة خضراء ناعمة شبه بها زهرة الدنيا ونعيمها، والشعب الطريق بين جبلين. (وقوله) : حتى أخضلوا لحاهم. أي بلوها بالدموع، والغصن الخضل هو الذي بله المطر. تفسير غريب أبيات كعب بن زهير (قوله) : فإن أنت لم تفعل فلست بآسف. أي بنادم. (وقوله) : لعاً لك. لعاً كلمة تقال للعائر ومعناها قم وانتعش، والنهل الشرب الأول. والعلل الشرب الثاني. والخيف أسفل الجبل. (وقوله) : ويب غيرك. وهو بمعنى ويح غيرك. تفسير غريب أبيات بجير بن زهير (قوله) : فدين زهير وهو لا شيء دينه. يعني أباه. (وقوله) : ودين أبي سلمى يعني جده. تفسير غريب قصيدة كعب بن زهير وهي القصيدة اللامية الطويلة. قال الخشني رحمه الله: ليس في المغازي أشهر من هذه القصيدة. (قوله) : بانت سعاد

فقلبي الآن متبول. بانت ذهبت وفارقت والبين الفراق، وسعاد اسم امرأة، ومتبول هالك وأصله من التبل وهو طلب الثأر. ومتيم معبد مذلل، ومنه تيم اللات أي عبد اللات. (وقوله) : إلا أغن. الأغن هنا الصبي الصغير الذي في صوته غنة وهو صوت يخرج من الخياشم. وغضيض الطرف فاتر الطرف، وهيفاء ضامرة البطن والخصر، وعجزاء عظيمة العجيزة وهي الردف، وتجلو أي تصقل. والعوارض هنا الأسنان، والظلم شدة بريق الأسنان، ويقال هو ماؤها. ومنهل مسقي، والراح من أسماء الخمر. وشجت مزجت. (وقوله) : بذي شبم، يعني ماء بارداً، والشيم البرد، والمنحنية منتهى الوادي، ويقال ما انعطف منه. وأبطح موضع سهل ومشمول عليه ريح الشمال وهي عندهم باردة إذا هبت. والقذى ما يقع في الماء من تبن أو عود أو غيره، وكذلك ما يقع في العين أيضاً. (وقوله) : أفرطه أي سبق إليه وملأه. وصوب مطر. وغادية سحابة مطرت بالغدو، واليعاليل الحباب الذي يعلو على وجه الماء وهي رغوته، والخلة هنا الصديقة، يقال هي خلتي أي صديقتي وصاحبتي. (وقوله) : قد سيط

من دمها. يروى بالسين وبالشين فمن رواه بالسين المهملة فمعناه خلط، تقول سطت الشيء أسوطه إذا خلطته ومزجته. ومن رواه بالشين المعجمة، فمعناه غلا وارتفع يقال شاط الدم يشيط إذا غلا، وبالسين المهملة أحسن في المعنى، والولع الكذب. والغول ساحرة الجن، وعرقوب اسم رجل أخلف موعداً في حديث مشهور فضربت العرب به المثل في خلف الوعد، وإخال بكسر الهمزة لغة لبني تميم. والمراسيل السريعة، وعذافرة ناقة ضخمة، والأين الفتور والإعياء، والإرقال والتبغيل ضربان من السير. ونضاحة بالحاء والخاء هي التي يرشح عرقها. وقال اللغويون النضخ بالخاء المعجمة أكثر من النضح. والذفرى عظم في أصل الأذن. وعرضتها الشيء الذي تقوى عليه. ومن رواه ولاحها فمعناه أضعفها، وطامس متغير، والأعلام العلامات التي تكون في الطرق يهتدى بها، وأراد أنه ليس بها علم، والنجاد هنا جمع نجد وهو ما ارتفع من الأرض، والمفرد هنا الثور الوحشي الذي انفرد في الصحراء، واللهق الأبيض بفتح الهاء وكسرها، والحزان بالحاء المهملة المواضع المرتفعة واحدها حزين. والميل هنا

العلم الذي يبنى على الطريق. ومقلدها عنقها. وفعم ممتلئ، ومقيدها موضع القيد منها. وحرف شديدة. (وقوله) : أخوها أبوها وعمها خالها، يريد أنها مداخلة النسب في الكرم لم يدخل في نسبها، هجين. والمهجنة هنا الكريمة وهي من الهجان والبيض من الإبل وهي كرامها. وقوداء طويلة. وشمليل سريعة. ولبان صدر. وأقراب جمع قرب وهي الخاصرة وما يليها. وزهاليل ملس. وعيرانة تشبه العير في شدته ونشاطه. والعير هنا حمار الوحش، والنحض اللحم. والزور أسفل الصدر. وقنواء في أنفها ارتفاع. وحرتاها أذناها، وقاب قدر، تقول بيني وبينه قاب قوس أي قدر قوس. (وقوله) : لحييها. هو تثنية لحي، وهو العظم الذي عليه الخد واللحية لذي اللحية. والخطم الأنف، وبرطيل حجر طويل، ويقال هي فاس طويلة. وتمر تمد وتحرك. والعسيب جريد النخل. والخصل جمع خصلة وهي اللفافة من الشعر. وغارز قليل اللبن. (وقوله) : لم تخونه. أي لم تنقصه ولم تضعفه. والأحاليل جمع إحليل وهو الثقب الذي يخرج منه اللبن، وهو من الذكر الذي يخرج من البول. وتهوي تسرع. (وقوله) :

على يسرات. يعني قوائمها لأنها تحسن السير بها كلها. وذوابل شداد. والعجايات جمع عجاية وهي عصب تكون فوق مربط القيد من ذي الخف ومن ذي الحافر، وزيم متكسر متفرق. والأكم الكدى واحدتها أكمة. والحرباء ضرب من العظاء ويقال أم حبين. (وقوله) : مرتبئاً مرتفعاً. وضاحية ما برز منه للشمس. ومملول محرق في الملة، والملة الحجارة والجمر والرماد. والحادي الذي يسوق الإبل. والبقع التي فيها ألوان، وكذلك الرقط. والجنادب جمع جندب وهو ذكر الجراد. (وقوله) : قيلوا هو أمر من القيل القائلة أي انزلوا واستريحوا. (وقوله) : كأن أوب ذراعيها. الأوب الرجوع، يقال آب إلى كذا إذا رجع إليه. وتلفع اشتمل. والقور جمع قارة وهي الجبيل الصغير. والعساقيل لمع السراب، والفاقد التي فقدت ولدها، يقال فاقد للمذكر والمؤنث. والشمطاء التي خالطها الشيب. والشمط اختلاط الشعر الأسود بالأبيض، ومعولة رافعة صوتها بالبكاء. ومن رواه مد النهار ذراعاً عيطل نصف. فالعيطل الطويلة. والنصف المتوسطة السن. والمثاكيل جمع مثكال وهي الفاقد أيضاً، والضبعان لحمتا العضدين، وتفري تقطع، واللبان الصدر، ورعاييل قطع متفرقة. (وقوله) : على آلة

حدباء محمول. قيل هي النعش، وقيل هي الداهية أي لا يستقر عليها. (وقوله) : لظل ترعد من وجد بوادره. البوادر اللحم الذي بين العنق والمنكب، وضيغم أسد، وضراء الأرض ما وارى من شجر، ومخدر الأسد غابته وأجمته، وعثر اسم موضع تنسب إليه الأسود، وغيل أجمة أيضاً، ويلحم يطعمهم اللحم. (وقوله) : ضرغامين. يعني أسدين وأراد بهما شبليه. (وقوله) : معفور. أي ممرغ بالعفر وهو التراب، وخراديل متقطعة، ويساور يواثب يقال ساوره إذا واثبه، ومغلول أي قد أثر فيه. والجو هنا موضع، والأراجيل الجماعات من الرجال. ومضرج أي مخضب بالدماء. والبز الثياب والدرسان ثوبان خلقان، وأنكاس جمع نكس وهو الدنيء من الرجال. وكشف لا تراس لهم، ويقال شجعان لا ينكشفون أي لا ينهزمون وهو جمع، وواحده أكشف، وميل جمع أميل، وهو الذي لا سيف له، وقيل هو الذي لا ترس له، وقيل هو الذي لا يحسن الركوب فيميل عن السرج، والمعازيل الذين لا سلاح معهم، والزهر البيض. (وقوله) : عرد. أي نكب عن قرنه

تفسير غريب أبيات كعب بن زهير في مدح الأنصار

وهرب عنه. والتنابيل جمع تنبال، وهو القصير، والعرانين الأنوف. وسوابغ كاملة. (وقوله) : شكت. أي أدخل بعضها في بعض، والقفعاء ضرب من الحسك وهو نبات له شوك تشبه به حلق الدرع، ومجدول محكم السرد، وتهليل فرار يقال هلل عن قرنه إذا فر منه. تفسير غريب أبيات كعب بن زهير في مدح الأنصار (قوله) : في مقنب من صالحي الأنصار. المقنب الجماعة من الخيل وجمعه مقانب. والسمهري الرماح. (وقوله) : كسوالف الهندي. يريد حواشي السيوف وقد يريد به الرماح أيضا لأنها قد تنسب إلى الهند. (وقوله) : والذائدين. يريد المانعين والدافعين، والمشرفي السيف وأراد به ها هنا الجنس. والخطار المهتز. ودربوا تعودوا، وخفية موضع تنسب إليه الأسود، وغلب غلاظ، وضوار متعودة. ومعاقل جمع معقل وهو الموضع الممتنع، والأغفار جمع غفر وهو ولد الوعل. (وقوله) : ضربوا علياً يوم بدر ضربة. يريد علي بن مسعود بن مازن الغساني، وإليه تنسب بنو كنانة لأنه كفل ولد أخيه عبد مناة بن كنانة بعد وفاته فنسبوا إليه.

انتهى الجزء السابع عشر بحمد الله وعونه وصلى الله على سيدنا محمد نبيه المصطفى

(وقوله) : أماري أي أجادل. وخوت النجوم أي غربت ولم يكن لها تأثير على زعمهم، وأمحلوا أقحطوا، من المحل وهو القحط، والطارقون الذين يأتون بالليل ومن أتاك ليلاً فقد طرقك، والمقاري جمع مقراة وهي الجفنة التي يصنع فيها الطعام للأضياف. انتهى الجزء السابع عشر بحمد الله وعونه وصلى الله على سيدنا محمد نبيه المصطفى وعبده

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم الجزء الثامن عشر (قوله) : يصمد إليه: أي يقصد، يقال صمدت إليه إذا قصت إليه. والشقة بعد المسير. (وقوله) : بني الأصفر. يعني الروم، يقال: إنهم من أولاد عيصو بن إسحاق عليه السلام، وكان فيما يقال مصفر اللون، وأما الروم القديمة فهم يونان. (وقوله) : عند جاسوم. هو اسم موضع. (وقول) الضحاك في الشعر: يشيط بها الضحاك وابن أبيرق. يشيط أي يحترق، يقال شاط يشيط إذا التهب واحترق. (وقوله) : طبقت يعني علوت. (وقوله) : كبس سويلم. هو البيت الصغير وقد روي كيس بالياء، وروي أيضاً كيش، والصحيح كبس بالباء المنقوطة بواحدة من أسفلها والسين المهملة. (وقوله) : أنوء. أي أنهض متثاقلاً. (وقوله) : فأعطاهما ناضحاً له. الناضح

الجمل الذي يستقى عليه الماء، واستتب معناه تتابع واستمر، وذكر في نسب عبد العزيز بن محمد الأنداوردي، ورواه بعضهم الدراورد وهو المشهور فيه. (وقوله) : نحو ذباب. ذباب هنا اسم موضع، والجرف موضع أيضاً. (وقوله) : في عريشين لهما. العريش هنا شبيه بالخيمة يظلل فيكون أبرد من الأخبية والبيوت. (وقوله) : في الضح والريح. الضح الشمس. (وقوله) : أولى تلك يا أبا خيثمة. أولى كلمة فيها معنى التهديد وهي اسم سمي به الفعل، ومعناها فيما قال المفسرون: دنوت من الهلكة. (وقول) : أبي خيثمة في أبياته: تركت خضيباً في العريش وصرمة الخضيب المخضوبة بالحناء، والصرمة هنا جماعة النخل. (وقوله) : صفايا. أي كثيرة الحمل وأصله في الإبل يقال: ناقة صفي إذا كانت غزيرة الدر، وجمعها صفايا، والبسر التمر قبل أن يطيب. (وقوله) : تخم أي أخذ في الأرطاب فاسود. وأسمحت انقادت. (وقوله) : شطره. أي نحوه وقصده، ومنه قوله تعالى: شطر المسجد الحرام. ويمم قصد. (وقوله) : سجى ثوبه. أي غطاه على وجهه، واستحث راحلته. أي استعجلها. (وقوله) ::

يجأ في عنقه أي يدفع في عنقه. (وقوله) :: يحنة بن رؤبة كذا وقع في الأصل، وابن سراج يقول فيه بحنة حيث وقع. (وقوله) : وهو آخذ بحقبها. الحقب حبل يشد على بطن البعير سوى الحزام الذي يشد فيه الرحل. (وقوله) : يخرج من وشل. الوشل حجر أو جبل يقطر منه الماء قليلاً قليلا. والوشل أيضاً القليل من الماء. والمسح كساء من شعر أسود. ((وقوله) :) في الغرز. الغرز للرحل. بمنزلة الركاب للسرج. (وقوله) : أحوز أي أبعد. (وقوله) : وحس كلمة معناها أتألم، يقولها الإنسان إذا أصيب بشيء، قال الأصمعي: هو بمعنى أوه. (وقوله) : الثطاط. هو جمع ثط وهو صغير نبات شعر اللحية. (وقوله) : الذين لهم نعمة بشبكة شدخ. جعل شبكة مع ما أضيف إليه اسم مكان. ورواه أبو علي بشبكة شدخ قال وتفسيره كثير. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه وهو على هذه الرواية صفة للنعم. (وقوله) : حتى نزل بذي أوان. كذا وقع في الأصل بفتح الهمزة، والخشني يرويه بضم الهمزة حيث وقع. والسعف أغصان النخلة. (وقوله) : وبجاد بن عثمان. روي هنا بالباء والنون، وبجاد بالباء قيده الدارقطني. (وقوله) : فالناس إليها صعر. هو جمع أصغر وهو المائل، ومنه قوله تعالى: ولا تصعر خدك للناس. أي لا تعرض عنهم ولا تمل وجهك إلى

جهة أخرى. (وقوله) : وتفرط الغزو. أي فات وسبق والفارط السابق المتقدم، ومنه قوله عليه السلام أن فرطكم على الحوض. (وقوله) : مغموصاً عليه في النفاق. أي مطعوناً عليه، يقال غمصت الرجل إذا طعنت عليه. ((وقوله) :) حضرني بشيء. البث الحزن. (وقوله) : أظل. أي أشرف وقرب. (وقوله) : زاح عني الباطل أي ذهب وزال. (وقوله) : حتى تسورت. أي علوت، وفي كتاب الله تعالى: إذ تسوروا المحراب. (وقوله) : فإذا نبطي. النبط قوم من الأعاجم. (وقوله) : في سرقة من حرير. السرقة الشقة من الحرير، وقال بعضهم السرق أحسن الحرير وأجوده. (وقوله) : فسجرته أي ألهبت التنور بها يعني أنه أحرقها. (وقوله) : لا يأمن لكم سرب. السرب المال الراعي. والسرب أيضاً الطريق. (وقوله) : وهو ناب القوم. يعني سيد القوم والمدافع عنهم. (وقوله) : ضبر يشتد. أي وثب. يقال ضبر الفرس إذا جمع قوائمه ووثب. (وقوله) : بفطورنا وسحورنا. قال ابن هشام: الفطور هو الشيء الذي يؤكل وكذلك السحور. (وقوله) : وخرج نساء ثقيف حسراً. يعني مكشوفات الوجوه.

(وقول) : النساء لتبكين دفاع. سمينها دفاعاً لأنها كانت تدفع عنهم، وتنفع وتضر على زعمهم. والرضاع اللثام من قولهم لئيم راضع. والمصاع المضاربة بالسيوف. (وقوله) : واهاً لك. هي كلمة تقال في معنى التأسف والحزن. (وقوله) : إن عضاه وج. العضاه شجر له شوك وهو أنواع واحدته عضه. ووج اسم موضع بالطائف. (وقوله) : لا يعضد. أي لا يقطع. يقال عضدت الشجرة إذا قطعتها. (وقول) أوس بن حجر في بيته: ومالك فيهم الآلاء والشرف. الآلاء هي النعم. وقول الشاعر في بيته: فلا تالن جهداً أي لا تقصروا. يقال: ما ألوت أي ما قصرت. وقول الشاعر في بيته: ساقوا إليك الحتف غير مشوب. أي غير مخلوط. يقال: شبت الشيء إذا خلطته به. (وقوله) : ثم ما نعى عليهم. يقال: نعى عليه كذا وكذا، أعابه وعتبه فيه. والشقة بعد المسير. (وقول) الأجدع في بيته: يصطادك الوحد المدل بشأوه. يعني به الفرس، والوحد المنفرد، وكذلك الوحد بكسر الحاء يعني فرساً. والجيد رواية من روى الوحد المدل بالنصب، ويعني به الثور الوحشي. ويضمر في قوله يصطادك ضميراً يرجع إلى فرس متقدم الذكر، وشأوه طلق، والشريج النوع، يقال: هما شريجان

تفسير غريب قصيدة حسان

أي نوعان مختلفان. والشد هنا الجري، والإيضاع قد فسره ابن هشام. تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : ومعشراً إن هم عموا وإن حصلوا. أي جمعوا كلهم وأراد حصلوا بالتشديد فخففه. ومن قال عموا وإن حصلوا بالفتح، فقد نسب الفعل إليهم، يريد وإن عموا أنفسهم وحصلوها. (وقوله) : فما ألوا ولا خذلوا. يريد ما قصروا. تقول: وإن عموا في كذا أي ما قصروا فيه. ومن رواه فما آلوا بالمد فمعناه: ما أبطؤا. حكى ابن الأعرابي: آل الرجل إذا أبطأ وتوانى. ومن رواه آلوا فمعناه ما رجعوا، يقال آل إلى كذا أي رجع إليه. ومن رواه ألوا بتشديد اللام فيريد به أنهم لم يقصروا أيضاً وهو بمعنى الأول إلا أنه شدده مبالغة. (وقوله) : وما خذلوا. أي ما تركوا. والدخل الفساد. (وقوله) : ضرب رصين. أي ثابت محكم. (وقوله) : فما خاموا وما نكلوا خاموا أي رجعوا ونكلوا أيضاً رجعوا، ولا يكونان إلا رجوع هيبةً وفزع. (وقوله) :: جاسوها بخليهم. أي وطئوها، والأسل الرماح. ورقص ضرب من المشي، والحزن ما ارتفع من الأرض. (وقوله) : يعلها أي يكررها عليهم ونهلوا شربوها أولاً.

تفسير غريب بيات لحسان أيضا

والرسل الإبل. (وقوله) : مستبسل. أي موطن نفسه على الموت، ومستأسد أي شديد بمنزلة الأسد. والقفل الرجوع. (وقوله) : حين اتصل. أي حين انتسب يقال: اتصل بقبيل كذا أي انتسب إليه. تفسير غريب بيات لحسان أيضاً (قوله) بأيام مضت ما لها شكل. أي ما لها مثل. يقال هذا شكل هذا أي مثله. (وقوله) : بأسرهم. أي بأكملهم ويربون أي يصلحون. (وقوله) : إذا اختبطوا أي قصدوا في مجلسهم وطلب معروفهم. والمتخبط الطالب للمعروف، ومن رواه اختبطوا فهو من الخطبة. ونديهم مجلسهم. والعلياء الموضع المرتفع والحمالة ما يتحمله الإنسان من غرم في دية. (وقوله) : وحلمهم عود. العود القديم المتكرر. (وقوله) : ومنا أمين المسلمين. يعني سعد بن معاذ. (وقوله) : ومن غسلته من جنابته الرسل، يعني حنظلة الذي غسلته الملائكة حين استشهد يوم أحد وقد تقدم ذكره. ويعني بالرسل هنا الملائكة.

تفسير غريب قصيدة لحسان أيضا

تفسير غريب قصيدة لحسان أيضاً (قوله) كرام إذا الضيف يوماً ألم. ألم معناه زار ونزل. والأيسار جمع يسر وهو الذي يدخل في الميسر. والمسن الكبير، والسنيم العظيم السنام وهو أعلى الظهر. (وقوله) : بأمر غشم. هو من الغشم وهو أسوأ الظلم. (وقوله) : فأنبوا. أراد فأنبؤا فخفف الهمزة، وإرم هي عاد الأولى. (وقوله) : ودجن فيها النعم. أي اتخذ في البيوت، يقال جن بالمكان إذا أقام فيه. والداجن كل ما ألف الناس كالحمام والدجاج وغير ذلك. والنواضح الإبل التي يستقى عليها الماء. وعل زجر تزجر به الإبل. وهلم بمعنى أقبل، والقطاف ما يقطف من العنب وغيره، والهجان الأبيض وهو من أكرم ألوان الإبل، وقطم شهوان للضراب هائج، (وقوله) : جنبنا. أي قدنا وجللوها غطوها، والأدم الجلد، وصرار بالصاد المهملة موضع ومعج الخيول سرعتها، ودهم أي جاء غفلة على غير استعداد، والسلهبة الفرس الطويلة، والصيان والصوان ما يصان به من الجلال. والسأم الملل. (وقوله) : مطار الفؤاد. يعني ذكي الفؤاد، والفصوص مفاصل العظام، والزلم القدح، والكماة الشجعان، والبهم

انتهى الجزء الثامن عشر بحمد الله وعونه

الشجعان أيضاً واحدهم بهمة، وغشموا جاروا واشتد ظلمهم. (وقوله) : لا ينكلون. أي لا يرجعون هائبين، وأبنا أي رجعنا. ولم نرم أي لم نبرح ولم نزل. (وقوله) : بدين قيم. أي بدين مستو ليس فيه اعوجاج. (وقوله) : لا تحتشم. أي لا تنقبض، يقال احتشمت من فلان أي انقبضت منه. (وقوله) : أن يحترم. معناه أن يهلك وبغاة جمع باغ. (وقوله) : له ميعة. أي صقال يشبه الماء في صفاته، والذباب حد طرف السيف. وخذم قاطع وهو بالذال المعجمة لا غير. (وقوله) : لم ينب. أي لم يرتفع ولم يرجع. والقروم السادة، والمجد التليد هو الشرف القديم. وأشم مرتفع. وانقصم ظهر انقطع وانقرض. (وقوله) : وإن خاس. معناه غدر، يقال خاس بالعهد إذا غدر به. انتهى الجزء الثامن عشر بحمد الله وعونه

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً الجزء التاسع عشر (قوله) : ودوخها الإسلام، أي وطئها وذللها. (وقوله) : وفي وفد بني تميم نعيم بن يزيد. كذا وقع في الأصل، ورواه الخشني نعيم بن بدر والصواب ابن يزيد. تفسير غريب قصيدة الزبرقان بن بدر (قوله) : منا الملوك وفينا تنصب البيع. البيع مواضع الصلوات والعبادات، واحدها بيعة. (وقوله) : إذا لم يؤنس القزع. القزع جمع قزعة وهو سحاب رقيق يكون في الخريف. (وقوله) : هوياً: أي سراعاً. الكوم جمع كوماء وهي العظيمة السنام من الإبل. (وقوله) : عبطاً. أي مات من غير علة يقال اعتبط الإنسان إذا كان شاباً

تفسير غريب قصيدة حسان

أو من غير علة. والأرومة الأصل. (وقوله) : وفينا يقسم الربع. يريد ربع الغنيمة، وكان الرئيس في الجاهلية يأخذ الربع من المغنم. والربع راجعان إلى هذا المعنى. تفسير غريب قصيدة حسان (قوله) : إن الذوائب من فهر وإخوتهم. الذوائب الأعالي وأراد بها هنا السادة، والسجية الطبيعة والخليقة. (وقوله) : ما أوهت. أي ما هزمت. (وقوله) : متعوا: أي زادوا يقال متع النهار إذا ارتفعت الشمس. (وقوله) : لا يطبعون. أي لا يتدنسون والطبع الدنس. (وقوله) : إذا نصبنا. يريد أظهرنا لهم العداوة ولم نسرها لهم. والذرع بالذال المعجمة ولد البقرة الوحشية. والزعانف، أطراف الناس وأتباعهم. وخشعوا تذللوا. وخور ضعفاء. (وقوله) : والموت مكتنع. أي دان، يقال اكتنع منه الموت إذا دنا. (وقوله) : بخيله. هو اسم موضع تنسب إليه السود يروى بالباء المنقوطة بواحدة من أسفل، ويروى بالياء المنقوطة باثنين من أسفل وهو الصواب. والأرساغ جمع رسغ وهو موضع مربط القيد. وفدع اعوجاج إلى ناحية. (وقوله) :

تفسير غريب أبيات الزبرقان بن بدر

عفواً. يريد من غير مشقة. والسلع نبات مسموم، وصنع يحسن العمل. (وقوله) : أو شمعوا. أي هزلوا، واصل الشمع الطرب واللهو، ومنه جارية شموع إذا كانت كثيرة الطرب. تفسير غريب أبيات الزبرقان بن بدر (قوله) : إذا اختلفوا عند احتضار المواسم. المواسم جمع موسم وهو الموضع الذي يجتمع فيه الناس مرة في السنة، كاجتماعهم في الحج، واجتماعهم بعكاظ وذي المجاز وأشباهها، ودارم من بني تميم. والمعلمون الذين يعلمون أنفسهم في الحرب بعلامة يعرفون بها، ويروى العالمين. وانتخوا من النخوة وهي التكبر والإعجاب، والأصيد المتكبر الذي لا يلوي عنقه يميناً ولا شمالاً. والمتفاقم المتعاظم، يقال تفاقم الأمر إذا عظم. والمرباع أخذ الربع من الغنيمة يريد أنهم رؤساء. ونجد هنا ما ارتفع من الأرض.

تفسير غريب قصيدة حسان التي أجاب فيها الزبرقان

تفسير غريب قصيدة حسان التي أجاب فيها الزبرقان (قوله) : هل المجد إلا السودد العود والندى. العود هنا معناه القديم الذي يتكرر على مر الزمان. (وقوله) : بحي حريد. الحريد الفريد الذي لا يختلط بغيره. وجابية الجولان موضع بالشأم، وأصل الجابية الحوض الكبير وهو الذي يسميه الناس الصهريج. والمرهفات الصوارم هي السيوف القاطعة. (وقوله) : ولدنا نبيء الخير. غنما قال ذلك حسان لأن أم عبد المطلب جد النبي عليه السلام كانت نجارية من الأنصار. والوبال الثقل. (وقوله) : هبلتم. أي فقدتم. والظئر التي ترضع ولد غيرها وقد تأخذ على ذلك أجراً، واصله الناقة تعطف على ولد غيرها. والند المثل والشبه. (وقوله) : لمؤتى له، يقول لموفق له، من قولك وأتاه الشيء إذا وافقه، والجوائز جمع جائزة وهي العطية. (وقوله) : وقد خلفه القوم في ظهرهم. أي في إبلهم. (وقول) : عمرو بن الأهتم في شعره: ظللت مفترش الهلباء تشتمني. الهلب والهلباء شعر الذنب

فاستعاره هنا للإنسان، والرهو هنا المتسع وهو بالراء. والنواجذ الأسنان. (وقوله) : مقع على الذنب. يقال: أقعى الكلب والذئب إذا جلس على أليتيه وضم ساقيه ومد ذنبه خلفه. (وقوله) : وأربد بن قيس بن جزي. كذا وقع هنا في الأصل، وذكره أبو عبيد عن ابن الكلبي فقال: ابن جزء. (وقوله) : وجبار بن سلمى. يروى هنا بفتح السين وضمها. والصواب فتح السين. (وقوله) : فاغتله بالسيف. هو من الغيلة وهو قتل الرجل خديعة. ويروى فاعله بالسيف وهو معلوم. (وقوله) : يا محمد خالني. من رواه بتخفيف اللام فمعناه تفرد لي خالياً حتى أتحدث معك. ومن رواه خالني بتشديد اللام فمعناه اتخذني خليلاً وصاحباً. من المخالة وهي الصداقية. والغدة داء يصيب البعير في حلقه فيموت منه، وهو شبيه بالذبحة التي تصيب الإنسان. والبكر الفتي من الإبل، وإنما تأسف أن لم يمت مقتولاً كما يتأسف الشجعان. وتأسف أيضاً على موته في بيت امرأة من سلول لأن بني سلول قبيل موصوف عندهم باللؤم وليس ذلك للؤم أصولهم لأن مكانهم من

تفسير غريب قصيدة لبيد

قومهم مشهور، وإنما هو شيء غلب عليهم، وكذلك محارب وباهلة. تفسير غريب قصيدة لبيد (قوله) : ما إن تعري المنون من أحد. (وقوله) : هنا تعري. معناه تترك. والكبد الجهد والمشقة وأريب عاقل. وألوت ذهبت. والعضد قوائم أبواب بيوت العرب. واللاقح الحامل والمصرمة التي لا لبن لها. والغوابر البقايا، (وقوله) : لحم أي كثير الأكل للحم. والنهمة الحب في بلوغ غاية الشيء، ومن رواه ذو نهية فمعناه ذو عقل وجمعه نهي ومنه قوله تعالى: "لآيات لأولي النهى". أي لأولي العقول، والقدد جمع قدة وهي الشرك التي تقطع من الجلد، والنوح جماعة النساء اللاتي ينحن، والمأتم الجماعات من النساء يجتمعن في الخير والشر، وقال بعض اللغويين قد يكون المأتم من الرجال. والجرد بالجيم والدال المهملة الأرض التي لا نبات فيها. والنجد الشجاع. والحارب السالب، والحريب المسلوب. ونكيب منكوب أي أصابته نكبة. (وقوله) : يعفو على الجهد. أي يكثر عطاؤه ويزيد. والجهد المشقة، والرصد كلأ قليل. وقل أي قليل. (وقوله) : إن يغبطوا.

تفسير غريب أبيات لبيد أيضا

هو من الغبطة، أي تستحسن أحوالهم. (وقوله) : يهبطوا. أي تغير أحوالهم، من قوله هبطه المرض إذا غيره. قال أبو علي وهو من قولهم اللهم غبطاً لا هبطاً. (وقوله) : أمروا. أي كثروا، يقال أمر الناس والنبات والزرع، أي كثر ذلك، والنفذ تمام الشيء وانقطاعه. تفسير غريب أبيات لبيد أيضاً (قوله) : ومانع ضيمنا يوم الخصام. الضيم الذل. (وقوله) : والزعامة للغلام. الزعامة هنا أفضل مال الموروث. والجزع الخرز اليماني. الهيجاء من أسماء الحرب ويمد ويقصر. (وقوله) : تقعرت أي سقطت من أصلها كما تنقعر الشجرة. والمشاجر ضرب من الهوادج. والفئام ما يبسط في الهودج ويوطأ به، وحواسر كاشفات عن وجوهها. ويروى حوائر وهو معلوم. (وقوله) : لا يجبن على الخدام. أي لا يسترن، من قولك جوب عنه إذا ستره. ومن رواه يجن أو تجن فهو أيضاً من الجنة وهو الستر ورواه الخشني يجئن بالهمز، وفسره، فقال: يقال أجأت ثوبي على أي غطيته. والخدام الخلاخيل. (وقوله) :: فواءل يوم ذلك، أي منع من لجأ إليه، والمؤئل الملجأ. وعراها أتاها. واللحام جمع لحم، والنفل العطية، والسنام أعلى ظهر البعير، وحصان عفيفة لم يتعرض

تفسير غريب رجز لبيد

لها. (وقوله) : تظعن. أي ترحل. وابنا شمام، جبلان. والفرقدان وآل نعش من النجوم. تفسير غريب رجز لبيد (قوله) : أنعى الكريم للكريم أربدا. النعي بالتخفيف الإعلام بخبر الميت، والنعي بالتشديد هو الذي يأتي بخبره. (وقوله) : يحذي، أي يعطي من الحذيا وهي العطية. ومن رواه يجدي بالجيم والدال المهملة فهو من الجدا وهي العطية أيضاً. والأدم الإبل البيض. والصوار جماعة بقر الوحش. (وقوله) : أبراً، أي مستوحشة. (وقوله) : رفها، أي تفعل ذلك دائماً كل يوم، والضريك الفقير. (وقوله) : مثل الذي في الغيل، يعني الأسد. والغيل موضعه. يقرو يتتبع، وجمد اسم جبل، ومن رواه جهداً فهو من الجهد وهي الطاقة، ويوعد أي يهدد، والتراث الميراث. (وقوله) : غير أنكد. أي غير نكد. والطارف المال المحدث، والشرخ الشباب. واليافع الذي قارب الحلم. (وقول) لبيد في شعره أيضاً: ................ ... إذا لقينا القوم صيدا الصيد الملوك المتكبرون. (وقوله) : فاعتاقه، أي منعه من بلوغ أمله. ومن رواه فاعتافه بالفاء

الضرار هو الضر، والموماة القفر. (وقول) لبيد أيضا في شعره: وبعد أبي قيس وعروة

فهو بمعنى قصده. (وقوله) : ولم يوصب. أي لم يصبه وصب وهو الألم. (وقول) لبيد أيضاً في شعره: ................ ... ألد تخال خطته ضراراً الضرار هو الضر، والموماة القفر. (وقول) لبيد أيضاً في شعره: وبعد أبي قيس وعروة كالأجب. الأجب البعير المقطوع السنام. وأضجه من الضجيج وهو الصياح. والسناسن عظام الظهر وهي فقاره. (وقوله) : ذا غديرتين، أي ذؤابتين من الشعر، والعقيصتان المضفورتان من الشعر أيضاً. (وقوله) : فكان منزلهم في دار بنت الحارث، امرأة من الأنصار، يقال إن هذه المرأة اسمها كبشة بنت الحارث. (وقوله) : معه عسيب من سعف النخل. العسيب جريد النخل، والسعف أغصان النخلة. والخوصات جمع خوصة وهو ورق النخل والدوم. (وقوله) : ثم جعل يسجع لهم. السجع في الكلام المنثور بمنزلة القوافي في المنظوم، وهو أن تكون له فواصل. (وقوله) : مضاهاة للقرآن. أي مشابهة له، يقال هذا يضاهي هذا أي يشابهه. والصفاق ما رق من البطن. (وقوله) : وقطع له فيدا، فيد

اسم أرض، وأم ملدم اسم من أسماء الحمى، ونجد أعلى أرض الحجاز. (وقول) زيد الخيل في شعره: ............... ... وأترك في بيت بفردة منجد أي بيت بنجد. (وقوله) : أجمالاً ذللاً. أي سهلة قد ارتاضت، واحدها ذلول، والجوشية اسم موضع، والحاضر جماعة القوم المجتمعون على الماء. والحظيرة شبيهة بالزرب الذي يصنع للإبل والغنم. والوافد الزائر. (وقوله) : إذا نظرت إلى ظعينة. الظعينة المرأة في هودجها، وقد تسمى ظعينة وإن لم تكن في هودج، وتؤمنا تقصدنا. (وقوله) : انسحلت. أي لامت، يقال سحلته بلساني إذا لمته. (وقوله) : ألم تك ركوسياً. الركوسية قوم لهم دين بين النصارى والصابيين. والمرباع أخذ الربع من الغنيمة. (وقوله) : اجل. هي كلمة بمعنى نعم. (وقوله) : حتى أثخنوهم. يريد أكثروا القتل فيهم. (وقوله) : مالك بن حريم الهمداني. يروى هنا بفتح الحاء المهملة، ويروى أيضاً خريم بضم الخاء المعجمة، وحريم بفتح الحاء المهملة هو الصواب.

تفسير غريب أبيات فروة بن مسيك

تفسير غريب أبيات فروة بن مسيك (قوله) : مررن على لفات وهن خوص. لفات اسم موضع، يروى هنا بكسر اللام وفتحها. (وقله) : خوص. أي غائرات العيون. (وقوله) : ينتحين. أي يعترضن ويعتمدن. (وقوله) : وما إن طبنا جبن. أي ما عادتنا. والجبن الفزع. (وقوله) : دولته سجال. أي تكون تارة للإنسان وتارة عليه، واصله من المساجلة وهو أن يفعل مثل ما يفعل صاحبه. وغضارة الشيء طراوته ونعمته. (وقوله) : الألى غبطوا. الألى هنا بمعنى الذين، وغبطوا أي استحسنت حالهم، وسروات القوم أشرافهم. (وقول) فروة بن مسيك في شعره أيضاً: كالرجل خان الرجل عرق نسائها. النسا عرق مستبطن في الفخذ وهو مقصور غير ممدود فإن مد في شعر فلضرورة، وقد روي هاهنا ممدوداً. (وقوله) : أرجو فواضلها. يعني الراحلة. (وقوله) : وحسن ثوابها. يروى ممدوداً ومقصوراً، والأصل فيه المد، ومن رواه وحسن ثناها،

تفسير غريب أبيات عمرو بن معدي كرب

فالثناء ما يتحدث به عن الرجل من خير أو شر. ومن رواه ثراها فيعني به الجود والعطية. (وقوله) : وتحطم عليه. أي اشتد عليه. تفسير غريب أبيات عمرو بن معدي كرب (قوله) : أمرتك يوم ذي صنعاء. ذو صنعاء موضع. والمفاضة الدرع الواسعة والنهي الغدير من الماء، والجدد الأرض الصلبة. (وقوله) : عوائراً أي متطايرة، والقصد جمع قصدة وهو ما تكسر من الرمح، ولبد جمع لبدة وهو ما علا كتفي الأسد من الشعر. (وقوله) : تلاقي شنبثاً. الشنبث الذي يتعلق بقرنه ولا يزايله (وقوله) : شثن. أي غليظ الأصابع. والبراثن للسباع بمنزلة الأصابع للإنسان، وناشز مرتفع. والكتد ما بين الكتفين. (وقوله) : فيقتصده أي يقتله. (وقوله) : فيدمغه، أي يخرج دماغه، ويحطمه أي يكسره، ويخضمه يأكله، ويزدرده يبتلعه. (وقول) عمرو بن معدي كرب في شعره أيضاً:

حمار ساف منخره بثفر. ساف معناه شم، والثفر في البهائم بمنزلة الرحم في الإنسان. والحولاء الجلدة التي يخرج فيها ولد الناقة. (وقوله) : قد رجلوا جممهم، يريد مشطوا شعورهم وسرحوها، يقال رجل شعره إذا سرحه ومشطه، والجمم هنا جمع جمة من الشعر، والجبب جمع جبة، والحبرة ضرب من برود اليمن. (وقوله) : كففوها. أي جعلوا لها طرراً. (وقوله) : فكانا إذا شاعا. معناه بعدا، ومنه شاع الخبر إذا بعد وذهب. (وقوله) : لا نقفوا أمنا. أي لا نتبعها في نسبها، غنما يتبع الرجل نسب أبيه لا نسب أمه، وقول أم الناس بنت عوف: لكأني برجل أدلم. الأدلم المسترخي الشفتين، والمشفر للبعير بمنزلة الشفة للإنسان، وجمعه مشافر. (وقوله) : آكل مرار. المرار نبت إذا أكلته الإبل ارتفعت مشافرها وتقبضت لمرارة هذا النبات. (وقوله) : وقد ضوت إليها خثعم. أي لجأت إليها وانضمت، يقال ضويت إلى فلان إذا لجأت إليه واتصلت به. (وقوله) : وللمثيرة. يعني بقرة الحرث، لأنها تثير الأرض أي تقلبها. (وقول) رجل من الأزد في شعره: حتى أتينا حميراً في مصانعها. أراد تصغير

تفسير غريب أبيات فروة بن عمرو الجذامي

حمير وصرفها في ضرورة الشعر وإن كان اسم قبيلة، فصغرها، فقال: حميراً، ثم خفف بأن حذف إحدى الياءين، فقال: حميراً كما قالوا في تصغير أسود أسيداً، وقد روي خميراً بالخاء المعجمة ولا معنى لها هنا، وإنما هو تصحيف والله اعلم، والمصانع مواضع تصنع لحبس الماء بالحجارة. وساغت سهلت. والغليل حرارة في الجوف وأصلها حرارة العطش. (وقوله) : قيل ذي رعين. القيل الملك ويقال هو دون الملك الأكبر. (وقوله) : وسهم النبي وصفيه. الصفي ما يصطفيه الرئيس من الغنيمة لنفسه فقبل أن تقسم المغانم. والعقار هنا الأرض، والغرب الدلو العظيمة. (وقوله) : وظاهر المؤمنين. أي عاونهم وقواهم، والمعافر ثياب من ثياب اليمن. (وقوله) : تنبعث منخراه. أي تسيل، يقال: انبعث الماء إذا تفجر وسال، ويروى تنبعث وهو معلوم. تفسير غريب أبيات فروة بن عمرو الجذامي (قوله) : طرقت سليمى موهناً أصحابي. الموهن بعد ساعة من الليل. والقروان الجماعة، وهي كلمة فارسية عربت.

وأغفى أي أنام نوماً خفيفاً. والأثمد ضرب من الكحل. ولا يحص أي لا يقطع، ومن رواه يخس فمعناه لا ينقص. (وقوله) : في شعره أيضاً: ألا هل أتى سلمى بأن حليلها. الحليل الزوج. (وقوله) : فوق إحدى الرواحل. يعني الخشبة التي صلبوه عليها، والمذبة التي أزيلت أغصانها. (وقوله) : منهم قيس بن الحصين ذو الغصة. قال ابن سراج سمي ذا الغصة لأنه كان إذا تكلم أصابه كالغصص. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه. والغصص الاختناق، ووقع في الرواية هنا ذو الغصة وذي الغصة بالرفع والخفض، والصواب ذي الغصة بالخفض، لأنه نعت للحصين لا لقيس. (وقوله) : وعبد الله بن قراد الزبادي. كذا وقع هنا بالزاي المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة من أسفل، ويروى أيضاً الزيادي بالزاي المكسورة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وهو الصواب. (وقوله) : وعليهم مقطعات الحبرات. المقطعات ثياب وشي تصنع باليمن. والحبرات برود تصنع باليمن أيضاً، والعدنية منسوبة إلى عدن مدينة باليمن. والميس خشب تصنع منه الرحال التي تكون على ظهور الإبل. والمهرية إبل

نجيبة تنسب إلى مهرة قبيلة باليمن، والأرحبية إبل تنسب إلى أرحب. قبيلة من اليمن أيضاً. (وقوله) : في الرجز: همدان خير سوقة وأقيال. الأقيال الملوك والسوقة من دون الملوك من الناس. والهضب جمع هضبة وهي الكدية المرتفعة. (وقوله) : إطابات. أي أموال طيبة. (وقوله) : آكال. هو ما يأخذه الملك من رعيته وظيفة عليهم له. (وقوله) : في الرجز أيضاً: جاوزن سواد الريف. السواد هنا القرى الكثيرة الشجر والنخل، والريف الأرض التي تقرب من الأنهار والمياه الغزيرة. والهبوات جمع هبوة وهي الغبرة، (وقوله) : مخطمات. أي جعل لهم خطم وهي الحبال التي تشد في رؤوس الإبل على آنافها. والليف ليف النخل. (وقوله) : نصية من همدان. النصية خيار القوم، والقلص الإبل الفتية. ونواج مسرعة، والمخلاف المدينة بلغة اليمن، وخارف ويام وشاكر قبائل من اليمن. (وقوله) : أهل السود والقود. السود هنا الإبل. والقود هنا الخيل. وألهات جمع ألهة. والأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها، ولعلع اسم موضع، واليعفور ولد الظبية، وصلع بالصاد المهملة موضع. ومن رواه بضلع فمعناه بقوة، من

تفسير غريب أبيات مالك بن نمط

قولك رجل ضليع أي قوي، والرواية الأولى هي المشهورة (وقوله) : وأهل جناب الهضب، الجانب واحد. والهضب الكدى واحدها هضبة، والحقاف جمع حقف وهو الرمل المستدير ويجمع على أحقاف أيضاً، قال الله تعالى: إذ أنذر قومه بالأحقاف. (وقوله) : على أنَّ لهم فراغها ووهاطها. الفراع أعالي الأرض. والوهاط جمع وهط وهو المنخفض المطمئن من الأرض. (وقوله) : يأكلون علافها. العلاف والعلف ثمر الطلح وهو شجر. (وقوله) : ويرعون عافيها. أي نباتها الكثير، يقال عفا النبات وغيره إذا كثر ذلك. تفسير غريب أبيات مالك بن نمط (قوله) : ذكرت رسول الله في فحمة الدجى. الفحمة سواد الليل، وقال بعض أصحاب الحديث الفحمة لا تكون إلا في أول الليل. والدجى جمع دجية وهي الظلمة، ورحرحان وصلدد موضعان، وخوص غائرة العيون، وطلائح معيية. (وقوله) : تغتلي. أي تشتد في سيرها وهو بالغين المعجمة. واللاحب الطريق البين، والجسرة الناقة القوية على

انتهى الجزء التاسع عشر بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله على محمد نبيه وعبده.

السير، والهجف الذكر من النعام، والخفيدد كذلك. (وقوله) : حلفت برب الراقصات إلى منى. يعني الإبل ترقص في سيرها أي تتحرك، والرقصان ضرب من المشي. وصوادر رواجع، والقردد ما ارتفع من الأرض. (وقوله) : ورجب مضر. أضاف رجباً إلى مضر لأنها كانت تعظمه وتحرمه، وغيرها من العرب لايفعل ذلك. (وقوله) : غير مبرح. أي غير شديد، يقال برح به الأمر إذا اشتد عليه وشق. (وقوله) : عوان. هو جمع عانية وهي السيرة. (وقوله) : وإن لغامها ليقع علي. اللغام الرغوة التي تخرج على فم البعير فيمجها أي يطرحها. (وقوله) : وقف على قزح. قزح موضع بالمزدلفة، ويقال هو من أسماء المزدلفة. وأسماؤها المزدلفة وجمع والمشعر الحرام وقزح. (وقوله) : تخوم البلقاء. هو جمع تخم وهو الحاجز بين الأرضين. والبلقاء والداروم وفلسطين كلها مواضع من بلاد الشام. (وقوله) : وأوعوا أي أكثروا الجمع. انتهى الجزء التاسع عشر بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله على محمد نبيه وعبده.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الجزء الموفي عشرين (قوله) : إن عازك معناه غالبك. (وقوله) : ربيئة لهم. الربيئة الطليعة الذي يحرس لأصحابه، والتل الرمل أو التراب المجمع. (وقوله) : لو كان ربيئة لقد تحرك. قال أبو علي ويروى زائلة ومعناه لو كان ممن يزول. (وقوله) : شنناً عليهم الغارة. أي فرقنا الخيل عليهم، وصريخ القوم مستغيثهم هنا، ودهم جماعة كثيرة، ونحدوها نسوقها. ((وقوله) :) إن شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني علامتهم التي يعرف بها بعضهم بعضاً في الحرب. (وقوله) : في الرجز: أبى أبو القاسم أن تعربي. معناه أن ترددي مرة بعد مرة، يقال: عربت عليه القول إذا رددته عليه. ومن رواه تعزبي بالزاي، فمعناه تقيمي، يقال تعزب في المرعى إذا أقام فيه ولم يرجع إلى

تفسير غريب أبيات أبي جغال

أهله. والخضل النبات الأخضر المبتل، والمغلولب الكثير الذي يغلب الماشية حين ترعاه. (وقوله) : ثغرة القوم. يعني ناحيتهم التي يحمونها. (وقوله) : إلا من ختر. أي نقض العهد. (وقوله) : بحقويه. أي بخصريه، والحقو الخصر. (وقوله) : واستعتموا ذوداً. أي انتظروه إلى عتمة من الليل. والذود ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل. (وقوله) : فلما شربوا عتمتهم. يعني لبنهم الذي انتظروا إلى ذلك الوقت، وأصل الاستعتام التأخير. ومن رواه عيمتهم فيعني اللبن الذي أزال عنهم شوق اللبن. يقال عام إلى اللبن إذا اشتاق إليه واشتهاه. (وقوله) : ألاح إليهم بيده. معناه أشار، ويقال ألاح البرق إذا تحرك واضطرب، وقد يكون ألاح بمعنى أشفق في موضع آخر. (وقوله) : لم يجدنا إلا خيراً. أي لم ينفعنا إلا بخير، ومن رواه يحذنا فمعناه يعطينا، يقال: أحذيت الرجل إذا أعطيته. ومن رواه لم يحذنا فمعناه لم يقابلنا إلا بخير. تفسير غريب أبيات أبي جغال (قوله) : وعاذله ولم تعذل بطب. أي برفق، وحش معناه أوقد، يقال حششت النار إذا أوقدتها، والسعير تلهب

تفسير غريب أبيات قيس بن المسحر

النار. (وقوله) : لحار. معناه هنا رجع ومنه قوله تعالى: إنه ظنَّ أن لن يحور. ويعل أي يكرر، والحفاظ الغضب، والربع أن ترد الإبل الماء لأربعة أيام. والقرب السير في طلب الماء. وضرير هنا معناه مضر، والسيد الذئب، ونهد غليظ. والأقتاد أداة الرحل. وناجية أي سريعة. (وقوله) : ضبور. من رواه بالضاد المعجمة فمعناه موثقة الخلق، ومن رواه بالصاد المهملة فهو معلوم. والجبن الجبان اللئيم. والنحور الصدور. (وقوله) : وارتث زيد. أي رفع من بين القتلى وبه رمق حياة. تفسير غريب أبيات قيس بن المسحر (قوله) : وإني بورد في الحياة لثائر. الثائر أي آخذ بثأره. والبطل الشجاع. ومغاور كثير الإغارة. (وقوله) : قعضياً. أي سناناً منسوباً إلى قعضب وكان رجلاً يصنع السنة. والمعراة الموضع الذي لا يستره شيء. (وقوله) : يذكي أي يوقد. (وقوله) : بمخرش في يده. المخرش بالخاء المعجمة عود شبه المقرعة يضرب به، واصل الخرش الخدش، يقال خرشه إذا خدشه، والشوحط شجر وهو من النبع. (وقوله) :

تفسير غريب أبيات عبد الله بن أنيس

فأمه. أي جرحه في رأسه، ومنه الأمة من الجراح. وتفل أي بصق بصاقاً خفيفاً. (وقوله) : فلم تقح. أي لم يتولد فيها قيح. (وقوله) : وجدت له قشعريرة، أي رعدة. (وقوله) : وهو في ظعن يرتاد لهن منزلاً. الظعن النساء في الهوادج، ويرتاد لهن أي يطلب لهن موضعاً. (وقوله) : قال أجل. هي كلمة بمعنى نعم. (وقوله) : إن أقل الناس المتخصرون هم المتكئون على المخاصر وهي العصي، واحدتها مخصرة. تفسير غريب أبيات عبد الله بن أنيس (وقوله) : تركت ابن ثور كالحوار وحوله. الحوار ولد الناقة إذا كان صغيراً، وتفري تقطع. (وقوله) : بأبيض، يعني سيفاً. ومهند منسوب إلى الهند. وعجوم عضوض، يقال عجمه إذا عضه، والهام هنا الرؤوس. وشهاب قطعة من النار. والغضا شجر يشتد التهاب النار فيه. والقعدد هنا اللئيم. ورحيب متسع، والمزند الضيق البخيل. والماجد الشريف. والحنيف هنا الذي نزع عن دين الشرك إلى دين الإسلام. (وقول) سلمى بنت عتاب في الشعر.

............. ... من الشر مهواة شديداً كؤودها المهواة موضع منخفض بين جبلين، والكؤود عقبة صعبة. وجدودها هنا جمع جد وهو السعد والبخت. وقول الفرزدق في الشعر: .............. ... بخطة سوار إلى المجد حازم الخطة الخصلة، والسوار الذي يرتقي ويثب، والمجد الشرف، (وقوله) : أمهات الخالفين يريد الذين تخلفوا في أهلهم، ويروى الخائفين، (وقوله) : فكانت عليه عباءة له فدكية. العباءة الكساء الغليظ، يقال بالهمز وبالياء بغير همز، وفدكية منسوبة إلى فدك وهو موضع. (وقوله) : شكها عليه. أي أنفذها بالخلال الذي كان يخللها به. (وقوله) : لا تخفر الله. أي لا تنقض عهده، يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده. (وقوله) : فيظل ناتئاً عضله. الناتئ المرتفع المنتفخ. والعضل جمع عضلة وهي القطعة من اللحم الشديدة كلحم العضد وما أشبهه. (وقوله) : وهم لا يقدرون على أن يعضوها، معناه أن يقسموها. والتعضية القسمة. واللبق الحاذق الرفيق في العمل. والعشير النصيب لأن الجزور كانت تقسم على عشرة أجزاء، فكل جزء منها عشير. (وقوله) : على قعود له. القعود

البعير المتخذ للركوب. (وقوله) : معه متيع له. هو تصغير متاع. والوطب زق اللبن. (وقوله) : قال سمعت زياد بن ضميرة. كذا وقع هنا في الأصل بالميم، ويروى أيضاً ضبيرة بالباء والصواب ضميرة بالميم وكذلك ذكره البخاري في تأريخه الكبير. (وقوله) : في غرة الإسلام، يعني أوله. وغرة كل شيء أوله. (وقوله) : اسنن اليوم وغير غداً. معناه أحكم لنا اليوم بالدم في أمرنا هذا واحكم غداً بالدية لمن شئت، وغير من الغيرة وهي الدية هنا، وذلك أن قتله عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خطأ لا عمداً. ومن رواه وغبر بالباء بواحدة من تحتها، فمعناه وابق حكومة الدية إلى وقت آخر، من قولك غبر بمعنى بقي. الغبر والغبر البقية. (وقوله) : ضرب طويل. الضرب من الرجال الخفيف اللحم. (وقوله) : فلفظته الأرض. أي ألقته على وجهها. (وقوله) : عمدوا إلى صدين. الصد الجبل بضم الصاد وفتحها، ورضموا عليه الحجارة أي جعلوا بعضها فوق بعض. (وقوله) : فلأطلن دمه. معناه لأطلنه، يقال طل دم القتيل إذا لم يؤخذ بثأره. (وقوله) : في بطن عظيم من بني جشم. والبطن أصغر من القبيلة.

والفخذ أصغر من البطن. والشارف الناقة المسنة، وعجفاء مهزولة. (وقوله) : حتى دعمها الرجال. أي قووها بأيديهم. (وقوله) : واعتقبوها. أي اركبوها واحداً بعد واحد، والحاضر جماعة القوم النازلون على الماء، وعشيشية تصغير عشية على غير قياس. (وقوله) : ينتظر غرة القوم يعني غفلتهم. وفحمة العشاء أول ظلام الليل. (وقوله) : نفحته بسهمي. يعني رميته يقال نفحة بكذا إذا رماه به. (وقوله) : عندك عندك. هما كلمتان بمعنى الإغراء. (وقوله) : وتجبروا فيما أنزل الله. معناه تعاظموا عن أن يحكموا بما أنزل الله. (وقوله) : بعمامة من كرابيس. الكرابيس واحدتها كرابسة وهي ضرب من الثياب، وهي كلمة فارسية عربتها العرب فأما الكراييس بالياء المنقوطة باثنين من أسفل، فواحدها كرياس وهي المستراح الذي في الأعالي، ينزل في قناة إلى السفل ومنه الحديث: والله ما أدري ما اصنع بهذه الكراييس. (وقوله) : إلى سيف البحر. سيفه جانبه وساحله، والجراب المزود. (وقوله) : حتى سمنا وابتللنا. يعني أفقنا من ألم الجوع الذي كان بنا، وهو من قولهم بل المريض من مرضه

وأبل واستبل إذا أخذ في الراحة. (وقوله) : بأجسم بعير. يعني أعظمها جسماً. (وقوله) : بشعب من شعتاب ياجج. الشعب الطريق الخفي بين جبلين، ويأجج اسم موضع. (وقوله) : فرساً له يخلي عليها، أي يجمع لها الخلأ وهو الربيع، وسمي خلأ لأنه يختلى أي يقطع. (وقوله) : وكان الأنصاري لا رجلة له، أي ليس له قوة بالمشي على رجليه. يقال: فلان ذو رجلة إذا كان يقوى على المشي على رجليه. وضجنان اسم موضع، (وقوله) :: فجعلت سيتها في عينه الصحيحة. وسيلة القوس طرفها، وحكى أبو عبيدة فيها الهمز، والعرج موضع، وركوبه موضع أيضاً، والنقيع بالنون موضع، واصله الموضع الذي يستنقع فيه الماء، ورواه بعضهم البقيع بالباء، وقال بعضهم هو خطا وإنما البقيع بالباء موضع المقابر بالمدينة. (وقوله) : وفيها جماع من الناس. الجماع من الناس. الجماع من الأضداد، يكون تارة المجتمعين، وتارة المتفرقين، وأراد به هنا جماعات من الناس مختلطين. (وقول) أبي عفك في الشعر: من أولاد قيلة في جمعهم. قيلة اسم امرأة تنسب إليها الأوس والخزرج. (وقوله) : ولم يخضعا

أمامة المريدية في شعرها:

أراد يخضعن بالنون الخفيفة، فلما وقف عليها أبدل منها ألفاً. (وقوله) : فصدعهم، أي فرقهم، وتبع أحد ملوك اليمن. (وقول) أمامة المريدية في شعرها: .............. ... لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى أمناك أي أنماك، يقال: مني الرجل وأمنى من المنى. (وقوله) : حباك حنيف. أي مسلم. تفسير غريب أبيات عصماء بنت مروان (قولها) : أطعتم أتاوي من غيركم. الأتاوي الغريب. ومراد ومذحج قبيلتان وهما من اليمن. (وقوله) : بعد قتل الرؤوس، يعني أشراف القوم. (وقوله) : الآنف. الآنف الذي يرتفع عن الشيء ويكبر نفسه عنه. وغرة غفلة، ويروى عزة وهو معلوم. تفسير غريب جواب حسان لها (قوله) : بعولتها والمنايا تجي. (قوله) : بعولتها. يعني بارتفاع صوتها، والعولة والعويل يعني ارتفاع الصوت بالبكاء. (وقوله) : والمنايا تجي. أراد تجيء فحذف الهمزة. وضرجها لطخها، ونجيع كثير. (وقوله) : بعد الهدوء أي بعد ساعة من الليل (وقوله) : فلم يحرج أي لم يأثم. (وقوله) : عليه السلام لا ينتطح فيها عنزان معناه أن شأن

قتلها هين لا يكون فيه طلب ثأر ولا اختلاف. (وقوله) : كثير موجهم. أي اختلاط كلامهم، واللقحة الناقة التي لها لبن. (وقوله) : فيقول إيه يا محمد. قال الخليل: هي كلمة بمعنى حسبك. (وقوله) : وكانت فيه دعابة. الدعابة المزاح. (وقوله) : فقام بعض القوم يحتجر أي يشد ثوبه على خصره بمنزلة الحزام. (وقوله) : في لقاح له. اللقاح الإبل التي لها لبن واحدها لقحة وقد تقدم. (وقوله) : ناحية الجماء. هو هنا موضع ومن رواه الحما فهو كذلك وقيس كبة قبيلة من بجيلة. (وقوله) : فاستوبؤا هو من الوباء وهو كثرة الأمراض وعمومها وطحلوا أي أصابهم وجع الطحال وعظمه، (وقوله) : وانطوت بطونهم. أي صارت فيها طرائق الشحم وعكنه. (وقوله) : وسمل أعينه أي فقأها يقال سملت عينه إذا فقأتها (وقوله) : حتى استعز به. أي غلبه وجعه، ويكون عز بمعنى غلب قال الله تعالى: وعزني في الخطاب، (وقوله) : ومجشة. المجشة الرحى تقول جششت الطعام في الرحى إذا طحنته طحناً غليظاً، ومنه الجشيش والجشيشة. (وقوله) : فأرجأها. أي أخر أمرها. (وقوله) : فوجد

بها بياضاً، أي برصاً. والعرب تسمي البرص بياضاً فتكني عنه لكراهيتها إياه. وقال المفسرون في قوله تعالى: تخرج بيضاء من غير سوء. من غير برص. (وقوله) : فمتعها أي أعطاها شيئاً (وقوله) : ثم غمر أي أصابته غمرة المرض. والمخضب إناء يغتسل فيه. (وقوله) : حسبكم حسبكم أي يكفيكم. (وقوله) : هذه الأبواب اللافظة في المسجد. يعني النافذة إليه. (وقوله) : فأجمعوا أن يلدوه. يقال: لددت المريض إذا جعلت الدواء في شق فمه. (وقوله) : رجلاً مجهراً أي رفيع الصوت مأخوذ من الجهارة. (وقوله) : قد أفرق من مرضه أي برئ يقال أفرق المريض إذل برئ من مرضه، والسنح موضع كان فيه مال لأبي بكر كان ينزله بأهله. وقول عائشة رضي الله عنها بين سحري ونحري. السحر الرئة وما يتصل بها إلى الحلقوم، ويقال سحر بالضم والنحر أعلى الصدر. (وقوله) : اوقمت ألتدم. يقال التدمت المرأة إذا ضربت صدرها (وقوله) : مسجىً أي مغطى الوجه. (وقوله) : عليه برد حبرة هو ضرب من ثياب اليمن (وقوله) : فعقرت

يعني دهشت، يقال عقر الرجل إذا تحير ودهش. (وقوله) : يجمع رعاع الناس وغوغاءهم الرعاع سقاط الناس والغوغاء سفال الناس وأصل الغوغاء الجراد فشبه سفلة الناس به. (وقوله) : تغرة أن يقتلا معناه يغرر بنفسه وبالذي يتابعه من أجل أن يقتلا جميعاً (وقوله) : فانطلقنا نؤمهم أي نقصدهم، يقال أم فلان فلاناً إذا قصده. (وقوله) : رجل مزمل أي ملتف يقال تزمل الرجل إذا التف في كساء أو غيره (وقوله) : وقد دفت دافة. الدافة الجماعة تأتي من البادية إلى الحاضرة والدافة أيضاً الجماعة تسير في رفق. قوله وقد زورت مقالة يقال زور الكلام إذا أصلحه وحسنه. (وقوله) : وكنت أداري منه بعض الحد يعني أنه كانت في خلقه حدة فكان عمر رضي الله عنه يداريه. (وقوله) : هم أوسط العرب نسباً يعني أشرفهم قال الله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطاً. (وقوله) : وداراً. يعني مكة لأنها أشرف البقاع. وقول الأنصاري: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب. الجذيل تصغير جذل والجذل هنا عود يكون في وسط مبرك الإبل تحتك به وتستريح إليه فتضرب به العرب المثل للرجل يستشفى برأيه

وتوجد الراحة عنده، وعذيق تصغير عذق وهي النخلة بنفسها والمرجب الذي تبنى إلى جانبه دعامة ترفده لكثرة حمله ولعزه على أهله وتضرب به العرب المثل في الرجل الشريف الذي يعظمه قومه واسم الدعامة التي تدعم بها النخلة الرجبة ومنه اشتقاق شهر رجب لأنه معظم في الجاهلية والإسلام. (وقوله) : فكثر اللغط. اللغط اختلاف الأصوات ودخول بعضها على بعض. (وقوله) : ونزونا على سعد بن عبادة معناه ارتفعنا ووطئنا عليه. (وقوله) : ويضرب وحشي قدمه. الوحشي من أعضاء الإنسان ما كان إلى خارج، والإنسي ما أقبل على جسده منها ويقال الأنسي. (وقوله) : في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريين وبرد حبرة. وهو منسوب إلى صحار وهي مدينة من اليمن ويقال هي عمان، والحبر ضرب من ثياب اليمن. (وقوله) : وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح. معناه يشق الأرض للقبر، من غير أن يصنع فيه لحداً واللحد حفر يكون في شق القبر، ومنه يسمى القبر ضريحاً ويسمى أيضاً لحداً. (وقوله) : يصلون عليه أرسالاً. أي جماعة بعد جماعة، (وقوله) : خميصة سوداء. الخميصة كساء أسود، وهو من لباس الزهاد وقول عائشة رضي الله عنها:

تفسير غريب قصيدة حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

واشرأبت اليهودية أي أشرفت يقال اشرأب الرجل إذا مد عنقه لينظر. (وقوله) : اونجم النفاق، أي ظهر. (وقوله) : حتى خافهم عتاب بن أسيد عتاب هذا كان والي مكة حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره عليها. تفسير غريب قصيدة حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله بطيبة رسم للرسول ومعهد. طيبة اسم مدينة الرسول عليه السلام والرسم ما بقي من أثر الدار وتعفوا تدرس وتتغير وتهمد تبلى، يقال همد الثوب إذا بلي والآيات العلامات وحجرات جمع حجرة يعني مساكنه عليه السلام (وقوله) : لم تطمس أي لم تغير وآيها علاماتها والآلاء النعم وتبلد أي تحير وشقها أي أضعفها وبالغ فيها. والعشير والعشر واحد. وتوجد من الوجد وهو الحزن. وتذرف العين أي تسيل بالدمع والطلل ما شخص من الآثار والصفيح الحجارة العريضة ومنضد جعل بعضه فوق بعض وتهيل تصب. (وقوله) : فالناس أكمد أي أحزن من

الكمد وهو الحزن ويغور يبلغ الغور وهو المنخفض من الأرض وينجد يبلغ النجد وهو المرتفع من الأرض والنهج الطريق البين والكنف الناحية ومقصد مصيب، يقال أقصد السهم إذا أصاب والمرسلات هنا الملائكة ومن رواه جن المرسلات فيريد أنهم مستورون عن أعين الآدميين. ولذلك سميت الجن جناً لاستتارهم عن الأبصار. وبلاد الحرم يعني مكة وما اتصل بها من الحرم وضافها نزل بها وبلاط مستو من الأرض والغرقد شجر وسابغ كثير تام ويتغمد يستر. (وقوله) : وأعولي أي ارفعي صوتك بالبكاء والطرف المال المحدث والتليد المال القديم وضن أي بخل ويتلد يكتسب قديماً والصيت الذكر الحسن في الناس. (وقوله) : أبطحياً وهو منسوب إلى الأبطح بمكة وهو موضع سهل متسع، والذروات الأعالي شاهقات مرتفعات بعيدات والمزن السحاب وأغيد ناعم متثنٍ. (وقوله) : ولا الرأي يفند أي يعاب. (وقوله) : عازب العقل أي بعيد العقل.

تفسير غريب قصيدة حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا

تفسير غريب قصيدة حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً قوله كحلت مآقيها بكحل الأرمد. المآقي مجاري الدموع من العين واحدها مأق ومؤق والأرمد الذي يشتكي وجع العينين وبقيع الغرقد وهو بقيع المدينة الذي يدفنون فيه موتاهم. (وقوله) : متلدداً أي متحيراً (وقوله) : ياليتني صبحت ثم الأسود أي سقيت صباحاً والأسود ضرب من الحيات هنا والضرائب الطبائع والمحتد الأصل. (وقوله) : تثني عيون الحسد أي تصرفها وتدفعها من قولك نبا الشيء ينبو إذا ارتفع ورجع وسواء الملحد وسطه والإثمد كحل أسود يكتحل به. (وقوله) : ولقد ولدناه يعني أن بني النجار أخوال النبي عليه السلام ومن قبل أبائه. تفسير غريب أبيات حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً قوله نب المساكين أن الخير فارقهم. قوله نب أراد نبئ فحذف الهمزة لضرورة الشعر (وقوله) :

انتهى الجزء الموفي عشرين بحمد الله وحسن عونه

إذا لم يونسوا المطر أي لم يحسوا يقال آنس كذا إذا أحس به والجنادع أوائل الشر وعتا زاد وطغى. (وقوله) : هدراً أي باطلاً والهدر الباطل. تفسير غريب أبيات حسان التي رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً قوله منى ألية بر غير إفناد الآلية اليمين والحلف والإفناد العيب والكذب أيضاً والمباذل جمع مبذل وهو الثوب الذي يبتذل فيه والصادي العاطش. قال الشيخ الفقيه الأجل أبو ذر رضي الله عنه: انتهى ما أمليناه على كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غريب شرحناه ومشكل أوضحناه ومعتل من التفسير صححناه وأدب حليناه به ووشحناه حسبما سمح به الخاطر واقتضاه الوقت الحاضر إملاءً من لفظنا واعتماداً على حفظنا بديهة موجزة الخطاب وعارية من الأسهاب والأطناب فمن تصفحه فاليصفح ومن رأى اقتصاداً في عبارته فاليسمح فليس الري عن التشاف وقد يروى الظمآن بالارتشاف والله سبحانه يعيذنا من العي والحصر ويجنبنا فضول القول والهذر ويصلي على محمد نبيه خير البشر وسيد البدو والحضر ما تليت الآيات والسور وقيدت الآثار والسير والسلام عليه منا ورحمة الله وبركاته. انتهى الجزء الموفي عشرين بحمد الله وحسن عونه وبتمامه تم جميع الكتاب والحمد لله كما هو أهله ومستحقه وصلواته على محمد خاتم أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

§1/1