الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي

أبو يعلى الخليلي

§الْإِرْشَادُ فِي مَعْرِفَةِ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ لِلْخَلِيلِيِّ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْإِمَامِ جَمَالِ الْإِسْلَامِ، الْعَالِمِ، الْحَافِظِ، الْفَقِيهِ النَّبِيهِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي الْحَسِنِ عَلِيِّ ابْنِ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ، حَرَسَهُ اللَّهُ وَأَحْسَنَ عُقْبَاهُ، سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ شَيْخَ الْأَئِمَّةِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاكِيَّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ فِي صَفَرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ الطَّوْلِ وَالْإِحْسَانِ , الْعَظِيمِ الْفَضْلِ وَالِامْتِنَانِ , الَّذِي خَصَّنَا بِالْعِلْمِ تَشْرِيفًا , وَنَزَّهَنَا عَنِ الْجَهْلِ تَكْرِيمًا , وَآتَانَا بَصِيرَةً تَوَصَّلْنَا بِهَا إِلَى

مَعْرِفَةِ وَحْدَانِيَّتِهِ , وَتَصْدِيقِ أَنْبِيَائِهِ , وَعَرَّفَنَا عُمُومَ النَّفْعِ دِينًا وَدُنْيَا , عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ وَأَوْلِيَائِهِ , وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُرْسَلِ بِالْفُرْقَانِ , الْمُبَيِّنِ الْبُرْهَانِ , الْوَاضِحِ التِّبْيَانِ , خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَخَيْرِ الْبَشَرِ وَالْمُرْسَلِينَ , وَعَلَى أَصْحَابِهِ الْمُنْتَخَبِينَ , وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ , وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ , وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ. أَمَا بَعْدُ: فَإِنَّ أَجَلَّ الْعُلُومِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ , وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ وَمَلَائِكَتِهِ , وَأَوْلَاهَا بِصَرْفِ الْهِمَمِ إِلَيْهِ , وَأَعْظَمَهَا مَثُوبَةً لَدَيْهِ: هُوَ الْفِقْهُ فِي الدِّينِ , مِنْ عَلِمِ الظَّاهِرِ وَالْغَامِضِ مِنَ الْأَحْكَامِ فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ , وَالْأَوَامِرِ , وَالزَّوَاجِرِ , وَالْمَحْبُوبِ , وَالنَّوَافِلِ , وَالْمَنْدُوبِ , وَهِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي مَنْ تَعَاطَاهَا , وَعَلَّمَهَا , وَأَخَذَ بِهَا , أَوْصَلَتْهُ إِلَى جِوَارِ اللَّهِ تَعَالَى , وَالْجَنَّاتِ الطَّيِّبَةِ فِي دَارِ الْقَرَارِ , وَوُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ , وَعَذَابَ النَّارِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [سورة:] ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ كِتَابَهُ الْكَرِيمَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ , فَمِنْهُ مَا بَيَّنَهُ فِيهِ نَصًّا , وَمِنْهُ مَا أُجْمِلَ فِيهِ , وَبَيَّنَ كَيْفِيَّتَهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَمِنْهُ مَا شَرَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتِدَاءً , بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ , فَكَانَ رَسْمًا مُرْتَسَمًا , وَشَرْعًا مُتَّبَعًا , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةً لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ

الْآخِرَ} [سورة: الأحزاب، آية رقم: 21] وَقَالَ: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [سورة: آل عمران، آية رقم: 132] وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [سورة: النساء، آية رقم: 115] فَجَمَعَ بَيْنَ مُشَاقَقَةِ الرَّسُولِ , وَمُخَالَفَةِ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ فِي إِلْحَاقِ الْوَعِيدِ بِفَاعِلِهِمَا , فَصَارَ إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ , وَأَهْلِ كُلِّ عَصْرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَدَ مَا تُؤْخَذُ مِنْهُ الْأَحْكَامُ , وَتَحْرُمُ مُخَالَفَتُهُ. فَمَا جَاوَزَ هَذِهِ الْأَرْكَانَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي هِيَ الْأُصُولُ مِنَ الْحَوَادِثِ فَقَدْ فَوَّضَهُ إِلَى اجْتِهَادِ الْعُلَمَاءِ امْتِحَانًا مِنْهُ , وَتَفَضُّلًا بِإِعْظَامِ الْأَجْرِ لِمَنْ أَصَابَ حُكْمَهَا عِنْدَهُ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} [سورة: آل عمران، آية رقم: 154] فَلَمَّا كَانَتْ سُنَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقَاوِيلُ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ شَاهَدُوا الْوَحْيَ وَالتَّنْزِيلَ رُكْنَيْنِ لِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ , وَالْمَرْجِعَ بَعْدَ الْكِتَابِ فِي الْأَحْكَامِ , وَكَانَ الْوُصُولُ إِلَيْهِمَا , وَصِحَّةُ مَوْرِدِهِمَا بِالنَّقَلَةِ وَالرُّوَاةِ , وَكَانُوا الْمَرْقَاةَ فِي مَعْرِفَتِهِمَا , وَهُوَ الْإِسْنَادُ , وَمَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ الْعِلْمَ بِلَا إِسْنَادٍ مَثَلُ حَاطِبِ لَيْلٍ لَعَلَّ فِيهَا أَفْعَى تَلْدَغُهُ , وَهُوَ لَا يَدْرِي»

وَجَبَ أَنْ تَكْثُرَ عِنَايَةُ الْمُتَّفَقِّهِ , وَطَالِبِ السُّنَّةِ , وَأَحْوَالِ الَّذِينَ شَاهَدُوا الْوَحْيَ , وَاتِّفَاقَاتِهِمْ , وَاخْتِلَافَاتِهِمْ فِي مَعْرِفَةِ أَحْوَالِ النَّاقِلِينَ لَهَا , وَالْبَحْثِ عَنْ عَدَالَتِهِمْ , وَجَرْحِهِمْ , وَقَدْ عَنِيَ الْعُلَمَاءُ قَبْلَنَا بِهَا , وَصَنَّفَ الْأَئِمَّةُ فِيهَا , غَيْرَ أَنِّي وَجَدْتُهُمْ بَيْنَ رَجُلٍ وَضَعَ تَأْرِيخًا , وَذَكَرَ أَسَامِيَ يَسِيرَةً , وَقَلَّ مَنْ يَعْرِفُ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِلَّا وَقَدْ عَمِلَ ذَلِكَ , فَلَا تَكْثُرُ فَائِدَتُهُ , وَبَيْنَ رَجُلٍ وَضَعَ الْأَسَامِيَ الْكَثِيرَةَ مِنَ الْمَشْهُورِينَ , وَمَنْ لَا يُعْرَفُ بِالرِّوَايَةِ مِنَ الْمَغْمُورِينَ , فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ إِلَّا مُبَرِّزٌ مُتَوَسِّعٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ , وَذَلِكَ كَتَصْنِيفِ الْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ , وَابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ. فَرَأَيْتُ أَنْ أُمْلِيَ كِتَابًا أَضَعُ فِيهِ أَسَامِيَ الْمَشْهُورِينَ بِالرِّوَايَةِ , وَأُبَيِّنُ قَوْلَ

الْأَئِمَّةِ فِي الثِّقَاتِ , وَالْمَجْرُوحِينَ , وَأُضِيفُ إِلَيْهِ ذِكْرَ أَسَامِيَ الْعُلَمَاءِ , وَالْمُحْدَثِينَ الَّذِينَ وُجِدُوا فِي عَصْرِهِمْ , فَارْتَفَعُوا عَنْ ذِكْرِهِمْ , وَمَنْ حَدَّثَ بَعْدَهُمْ إِلَى وَقْتِنَا هَذَا , عَلَى تَرْتِيبِ الْبِلَادِ وَالْأَصْقَاعِ , فَأُتَرْجِمُ بَلَدًا , أَوْ نَاحِيَةً , وَأَذْكُرُ عِنْدَهُ كُلَّ مَنْ عُرِفَ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ , مَنْشَأً , أَوْ مُوَلِدًا , أَوِ انْتَقَلَ إِلَيْهَا مِنْ غَيْرِهَا , وَمَاتَ بِهَا؛ لِيَكُونَ أَسْهَلَ طِلْبَةً عِنْدَ الْحَاجَةِ , وَأَقْرَبَ حِفْظًا عِنْدَ السَّرْدِ. وَتَحَرَّيْتُ فِيهِ أَسَامِيَ التَّابِعِينَ , فَمَنْ بَعْدَهُمْ , وَسَأَضَعُ كِتَابًا مُفْرَدًا فِي طَبَقَاتِ الصَّحَابَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَقَدَّمْتُ عَلَى ذَلِكَ بَيَانَ أَمْثِلَةِ الْأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ , وَأَنْوَاعِهَا , وَالْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا , وَالْمُخْتَلَفِ فِيهَا , وَمَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ عَوَالِي الْأَسَانِيدِ , فَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: «طَلَبُ الْإِسْنَادِ الْعَالِي مِنَ الدِّينِ» . وَذِكْرِ مِثَالِ النَّازِلِ مِنْهَا , وَالْعَالِي. مُبْتَغِيًا بِهِ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ , وَمُتَحَرِّيًا فِيهِ الزُّلْفَى لَدَيْهِ , وَإِيَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ يُعِينَ عَلَى مَا قَصَدْتُهُ , وَيُنَزِّهُنَا عَنِ الْكَذِبِ , وَيُجَنِّبُنَا مِنَ الْهَوَى وَالرِّيَبِ , أَنَّهُ الْمُعِينُ عَلَى الرَّشَادِ , وَالْمُوَفِّقُ لِلسَّدَادِ بِلُطْفِهِ وَمَنِّهِ

أقسام الحديث اعلموا رحمكم الله: أن الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقسام كثيرة: صحيح , متفق عليه , وصحيح معلول , وصحيح مختلف فيه , وشواذ , وأفراد , وما أخطأ فيه إمام , وما أخطأ فيه سيء الحفظ يضعف من أجله , وموضوع , وضعه من لا دين

§أَقْسَامُ الْحَدِيثِ اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ: أَنَّ الْأَحَادِيثَ الْمَرْوِيَّةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَقْسَامٍ كَثِيرَةٍ: صَحِيحٍ , مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ , وَصَحِيحٍ مَعْلُولٍ , وَصَحِيحٍ مُخْتَلَفٍ فِيهِ , وَشَوَاذٍّ , وَأَفْرَادٍ , وَمَا أَخْطَأَ فِيهِ إِمَامٌ , وَمَا أَخْطَأَ فِيهِ سِيِّءُ الْحِفْظِ يُضَعَّفُ مِنْ أَجْلِهِ , وَمَوْضُوعٍ , وَضَعَهُ مَنْ لَا دِينَ لَهُ. فَأَمَّا النَّوْعُ الصَّحِيحُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ فَمِثْلُ مَا يَرْوِيهِ أَحَدَ الْأَئِمَّةِ , كَمَالِكٍ , وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَالْمَاجِشُونَ , وَابْنِ جُرَيْجٍ , وَغَيْرِهِمْ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوْ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوْ مَا يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوْ عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْحَدِيثِ كُلُّ مَا يَجِدُهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَكَمَ بِصِحَّتِهِ , وَإِنَّمَا يَكُونُ كَذَلِكَ إِذَا كَانَتِ الرُّوَاةُ إِلَى أَنْ يَبْلُغَ إِلَى الزُّهْرِيِّ , وَمَالِكٍ ثِقَاتًا عُدُولًا , فَأَمَّا إِذَا كَانَ فِيهِمْ ضَعِيفٌ , أَوْ رُكِّبَ عَلَيْهِمْ ضَعِيفٌ , فَذَاكَ

الْأَئِمَّةُ يَرُدَّونَهُ , وَيَذْكُرُونَ عِلَّتَهُ , فَقِيَاسُ ذَلِكَ مِنَ الصَّحِيحِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ

1 - حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْلَانِيُّ، بِهَا حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِتَعْدِيلِ الرُّوَاةِ إِلَى آخِرِهِ مِنْ أَوَّلِهِ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ التِّنِّيسِيِّ , عَنْ مَالِكٍ , وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ ثِقَاتُ أَصْحَابِ مَالِكٍ: الشَّافِعِيُّ وَأَقْرَانُهُ , وَقِيَاسُ الْمَوْضُوعِ عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ

2 - حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ زُفَرٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ §بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» هَذَا وَضَعَهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ , وَهُوَ وَضَّاعٌ عَلَى الْأَئِمَّةِ , سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ -[159]-: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ , رَأَيْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ بَشِيرٍ فِي السُّوقِ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ , وَذَاكَ الْكَذَّابُ يَعِيشُ؟ وَهَذَا الْخَبَرُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ لَا أَصْلَ لَهُ عَنْ مَالِكٍ , وَلَا عَنْ نَافِعٍ , وَإِنَّمَا رَوَاهُ صَخْرٌ الْغَامِدِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مِنَ الْأَفْرَادِ. وَمَنْ حَدِيثِ مَالِكٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَبَى الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ هُشَيْمِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ , مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ صَخْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَبُو الْأَحْوَصِ ثِقَةٌ , وَلَا يُعْرَفُ لِمَالِكٍ عَنِ الْوَاسِطِيِّينَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ , رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ , وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْ مَالِكٍ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ. بَيَّنْتُ هَذَا الطَّرِيقَ الْوَاحِدَ مِنَ الْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ الْمُرَكَّبِ عَلَيْهِ لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى شَوَاهِدِهِ

العلة فأما الحديث الصحيح المعلول: فالعلة تقع للأحاديث من أنحاء شتى , لا يمكن حصرها. فمنها أن يروي الثقات حديثا مرسلا , وينفرد به ثقة مسندا. فالمسند صحيح , وحجة , ولا تضره علة الإرسال , ومثاله

§الْعِلَّةُ فَأَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ الْمَعْلُولُ: فَالْعِلَّةُ تَقَعُ لِلْأَحَادِيثِ مِنْ أَنْحَاءٍ شَتَّى , -[161]- لَا يُمْكِنُ حَصْرُهَا -[163]-. فَمِنْهَا أَنْ يَرْوِيَ الثِّقَاتُ حَدِيثًا مُرْسَلًا , وَيَنْفَرِدُ بِهِ ثِقَةٌ مُسْنَدًا. فَالْمُسْنَدُ صَحِيحٌ , وَحُجَّةٌ , وَلَا تَضُرُّهُ عِلَّةُ الْإِرْسَالِ , وَمِثَالُهُ

3 - حَدِيثٌ رَوَاهُ أَصْحَابُ مَالِكٍ فِي الْمُوَطَّأِ , عَنْ مَالِكٍ , قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ , وَلَا يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ مَا لَا يُطِيقُ» وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ , وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَصْبَهَانِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حَلْبَسٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ , قَالَ الْخَلِيلِيُّ: وَهُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ فَقِيهٌ , أَخَذَ الْعِلْمَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ , وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ , وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يَفْتَخِرُ بِهِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , حَدَّثَنَا مَالِكٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ , وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ , قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ , حَدَّثَنَا مَالِكٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ -[165]- أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . الْحَدِيثَ. فَقَدْ صَارَ الْحَدِيثُ بِتَبْيِينِ الْإِسْنَادِ صَحِيحًا , يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ , وَهَذَا مِنَ الصَّحِيحِ الْمُبَيَّنِ , بِحُجَّةٍ ظَهَرَتْ. وَكَانَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ يُرْسِلُ أَحَادِيثَ , لَا يُبَيِّنُ إِسْنَادَهَا , وَإِذَا اسْتَقْصَى عَلَيْهِ مَنْ يَتَجَاسَرُ أَنْ يَسْأَلَهُ , رُبَّمَا أَجَابَهُ إِلَى الْإِسْنَادِ

4 - وَمِثْلُهُ أَيْضًا: حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ , وَهُوَ ثِقَةٌ إِمَامٌ , عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الشُّفْعَةُ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ , فَلَا شُفْعَةَ» هَذَا مِمَّا يَتَفَرَّدُ بِهِ أَبُو عَاصِمٍ , مُسْنَدًا مُجَوَّدًا وَالنَّاقِلُونَ رَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَيْسَ فِيهِ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَتَابَعَ عَلَى ذَلِكَ أَبَا عَاصِمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمَاجِشُونِ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي قُتَيْلَةَ , مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَلَيْسَا بِذَاكَ. وَقَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ لِأَبِي عَاصِمٍ: خَالَفَكَ أَصْحَابُ مَالِكٍ فِي هَذَا؟ فَقَالَ -[166]-: حَدَّثَنَا بِهِ مَالِكٌ بِمَكَّةَ , وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ بِهَا , هَاتُوا مَنْ سَمِعَ مَعِي. وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ جَابِرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ الْمَحْفُوظُ الْمُخَرَّجُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ , وَغَيْرِهِ , بَيَّنْتُ هَذَا لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَمْثَالِهِ فَأَمَّا مَا يُخْطِئُ فِيهِ الثِّقَةُ

5 - فَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الشُّفْعَةُ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ. . .» وَقَدْ أَخْطَأَ فِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ فَإِنَّ غَيْرَهُ مِنَ الثِّقَاتِ. 6 - رَوَوْهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمْ أَرْضًا فَلْيَسْتَأْذِنْ شَرِيكَهُ» -[167]- وَعَبْدُ الْمَجِيدِ: صَالِحٌ , مُحَدِّثٌ ابْنُ مُحَدِّثٍ , لَا يَعْمِدُ عَلَى مِثْلِهِ , لَكِنَّهُ يُخْطِئُ , وَلَمْ يُخَرَّجْ فِي الصَّحِيحِ , وَقَدْ أَخْطَأَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ مَالِكٌ وَالْخَلْقُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَاضِي الْمَدِينَةِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» وَهَذَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ , وَمَدَارُهُ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَجِيدِ وَأَخْطَأَ فِيهِ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» . رَوَاهُ عَنْهُ نُوحُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَتِيقٍ , وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِوَجْهٍ , فَهَذَا مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ الثِّقَةُ عَنِ الثِّقَةِ , بَيَّنْتُ هَذَا لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَشْكَالِهِ. وَأَمَّا الْأَفْرَادُ: فَمَا يَتَفَرَّدُ بِهِ حَافِظٌ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ , أَوْ إِمَامٌ عَنِ الْحُفَّاظِ وَالْأَئِمَّةِ فَهُوَ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ كَحَدِيثٍ

7 - حَدَّثَنَاهُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ، بِبَغْدَادَ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ , وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ , فَقِيلَ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» قَالَ مَالِكٌ،: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ،: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا. وَهَذَا يَنْفَرِدُ بِهِ مَالِكٌ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَنَسٍ رَوَاهُ عَنْهُ مَنْ مَاتَ قَبْلَهُ كَابْنِ جُرَيْجٍ , وَالْأَوْزَاعِيِّ , وَأَبِي حَنِيفَةَ , وَغَيْرِهِمْ , مِمَّنْ بَعْدَهُمْ كَالشَّافِعِيِّ , وَغَيْرِهِ , وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَرْبَعَةٍ , عَنْ مَالِكٍ. وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ , -[169]- عَنْ نَفَرٍ , فَهَذَا وَأَشْبَاهُهُ مِنَ الْأَسَانِيدِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا , فَأَمَّا مِنَ الْأَفْرَادِ الَّذِي يَتَفَرَّدُ بِهِ ضَعِيفٌ , وَضَعَهُ عَلَى الْأَئِمَّةِ , وَالْحُفَّاظِ

8 - فَهُوَ كَمَا حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ» وَهَذَا مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ , مَا لَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ , وَلَا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى ابْنِ غَزْوَانَ , وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَنَسٍ وَمَا تَفَرَّدَ بِهِ غَيْرُ حَافِظٍ يُضَعَّفُ مِنْ أَجْلِهِ , وَإِنْ لَمْ يُتَّهَمْ بِالْكَذِبِ , فَمِثَالُهُ

9 - مَا حَدَّثَنَا بِهِ جَدِّي , وَابْنُ عَلْقَمَةَ , قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ -[170]-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«افْتُتِحَتِ الْبِلَادُ بِالسَّيْفِ , وَافْتُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ، إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ , وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ , لَكِنَّ أَئِمَّةَ الْحَدِيثِ قَدْ رَوَوْا عَنْهُ هَذَا , وَقَالُوا: هَذَا مِنْ كَلَامِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ نَفْسِهِ , فَعَسَاهُ قُرِئَ عَلَى مَالِكٍ حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , فَظَنَّ هَذَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَحَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ. وَمِثْلُ هَذَا قَدْ يَقَعُ لِمَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ بِهَذَا الشَّأْنِ , وَلَا إِتْقَانَ , وَقَدْ وَقَعَ لِشَيْخٍ زَاهِدٍ ثِقَةٍ بِالْكُوفَةِ , يُقَالُ لَهُ ثَابِتُ بْنُ مُوسَى , دَخَلَ عَلَى شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي , فَكَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ 10 - حَدِيثٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , -[171]- فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ وَرَأَى عَلَيْهِ أَثَرَ الْخُشُوعِ , قَالَ: مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ. فَظَنَّ ثَابِتٌ، أَنَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ شَرِيكٌ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ , هُوَ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ , فَرَوَاهُ عَنُ شَرِيكٍ بَعْدَهُ , وَسَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ , وَسَرَقَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الضُّعَفَاءِ , فَرَوَوْهُ عَنْ شَرِيكٍ , وَصَارَ هَذَا حَدِيثًا كَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ , وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا شَرَحْنَاهُ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَحْكِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ , -[172]- وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ , وَحَسَّانَ بْنِ أَبِي سِنَانٍ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ الصَّالِحِينَ فِي شَيْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ؛ لِأَنَّهُمْ يَكْتُبُونَ عَنْ كُلِّ مَنْ يَلْقَوْنَ لَا تَمْيِيزَ لَهُمْ فِيهِ نَوْعٌ آخَرُ مِنَ الْأَفْرَادِ لَا يُحْكَمُ بِصِحَّتِهِ , وَلَا بِضَعْفِهِ , وَيَتَفَرَّدُ بِهِ شَيْخٌ لَا يُعْرَفُ ضَعَّفُهُ , وَلَا تَوْثِيقُهُ. فَمَثَلُهُ

11 - حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حَلْبَسٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ اللَّبَّانُ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الزُّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَأَى ذَلِكَ غَاظَهُ , وَيَقُولُ: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلِقِ " -[173]- وَهَذَا فَرْدٌ شَاذٌّ , لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ غَيْرُ أَبِي زُكَيْرٍ , وَهُوَ شَيْخٌ صَالِحٌ , وَلَا يُحْكَمُ بِصِحَّتِهِ , وَلَا بِضَعْفِهِ , وَيُسْتَدَلُّ بِهَذَا عَلَى نَظَائِرِهِ مِنْ هَذَا النَّوْعِ

معرفة الشاذ وأما الشواذ: فقد قال الشافعي وجماعة من أهل الحجاز: الشاذ عندنا ما يرويه الثقات على لفظ واحد ويرويه ثقة خلافه زائدا أو ناقصا. والذي عليه حفاظ الحديث: الشاذ: ما ليس له إلا إسناد واحد يشذ بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة , فما كان عن غير ثقة

§مَعْرِفَةُ الشَّاذِّ وَأَمَّا الشَّوَاذُّ

: فَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ: الشَّاذُّ عِنْدَنَا مَا يَرْوِيهِ الثِّقَاتُ عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ وَيَرْوِيهِ ثِقَةٌ خِلَافَهُ زَائِدًا أَوْ نَاقِصًا. وَالَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الْحَدِيثِ: الشَّاذُّ: مَا لَيْسَ لَهُ إِلَّا إِسْنَادٌ وَاحِدٌ يَشُذُّ بِذَلِكَ شَيْخٌ ثِقَةٌ كَانَ أَوْ غَيْرَ ثِقَةٍ , فَمَا كَانَ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ فَمَتْرَوْكٌ , لَا يُقْبَلُ , وَمَا كَانَ عَنْ ثِقَةٍ يُتَوَقَّفُ فِيهِ ,

وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ , وَاعْلَمُوا أَنَّ عَوَالِيَ الْأَسَانِيدِ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَحْتَشِدَ طَالِبُ هَذَا الشَّأْنِ لِتَحْصِيلِهِ , وَلَا يَعْرِفُهُ إِلَّا خَوَاصُّ النَّاسِ , وَالْعَوَامُ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِقُرْبِ الْإِسْنَادِ وَبِبُعْدِهِ , وَبِقِلَّةِ الْعَدَدِ وَكَثْرَتِهِمْ , وَأَنَّ الْإِسْنَادَيْنِ يَتَسَاوَيَانِ فِي الْعَدَدِ , وَأَحَدَهُمَا أَعْلَى , بِأَنْ يَكُونَ رُوَاتُهُ عُلَمَاءُ وَحُفَّاظًا. رُوِيَ لَنَا أَنَّ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَالَ لِتَلَامِذَتِهِ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ؟ قَالُوا: نُحِبُّ الْأَعْمَشَ , فَإِنَّهُ أَقْرَبُ إِسْنَادًا. قَالَ: وَيْحَكُمُ , الْأَعْمَشُ شَيْخٌ عَالِمٌ , وَأَبُو وَائِلٍ شَيْخٌ , وَلَكِنْ سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , فَقِيهٍ , عَنْ فَقِيهٍ، عَنْ فَقِيهٍ، عَنْ فَقِيهٍ. وَمَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ إِذَا نَظَرَ إِلَى نُسَخِ الضِّعَافِ الْكَذَّابِينَ , الَّذِينَ وَضَعُوا الْأَحَادِيثَ , وَوَجَدَهَا قَرِيبَةَ الْإِسْنَادِ ظَنَّهَا مِمَّا يُعْبَأُ بِهِ. وَإِنَّ جَمَاعَةً كَذَّابِينَ رَوَوْا عَنْ أَنَسٍ , وَلَمْ يَرْوِهِ , كَأَبِي هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ

هُدْبَةَ , وَدِينَارٍ , وَمُوسَى الطَّوِيلِ , وَخُرَّاشٍ. حَدَّثَنَا أَبَى حَفْصٍ الْكِتَّانِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ , عَنْ خُرَّاشٍ , وَدِينَارٍ , وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ لَا يُدْخِلُهُ الْحُفَّاظُ فِي كُتُبِهِمْ , وَإِنَّمَا يُكْتَبُونَ اعْتِبَارًا؛ لِيُمَيِّزُوهُ عَنِ الصَّحِيحِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَهُمَا بِصَنْعَاءَ وَيَحْيَى يَكْتُبُ عَنْ

عَبْدِ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ: تَكْتُبُ نُسْخَةَ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ , وَتَعْلَمُ أَنَّهُ كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ؟ فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَكْتُبُهُ حَتَّى لَوْ جَاءَ كَذَّابٌ يَرْوِيهِ عَنْ مَعْمَرِ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ , أَقُولُ لَهُ: كَذَبْتَ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ , إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبَانَ وَقَدْ يَكُونُ الْإِسْنَادُ يَعْلُو عَلَى غَيْرِهِ بِتَقَدُّمِ مَوْتِ رَاوِيهِ , وَإِنْ كَانَا مُتَسَاوِيَيْنِ فِي الْعَدَدِ

مِثَالُهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا , عَنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيِّ , عَنْ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ , عَنْ وَكِيعٍ , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ وَكِيعٍ فَسَهْلٌ أَعْلَى مِنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ؛ لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ بِعِشْرِينَ سَنَةً , وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلَيْنِ يَرْوِيَانِ عَنْ أحد الْأَئِمَّةِ , ثُمَّ يَكُونُ أَحَدَهُمَا أَعْلَى , فَإِنَّ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ , وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ , فَهُمَا سَوَاءٌ فِي مَالِكٍ , لَكِنَّ ابْنَ وَهْبٍ لِقِدَمِ مَوْتِهِ وَجَلَالَتِهِ لَا يُوازِيهِ قُتَيْبَةُ , مَعَ تَوْثِيقِهِ وَصَلَاحِهِ , وَاعْلَمْ أَنَّ لِهَذَا الْعِلْمِ أَئِمَّةً , وَجَهَابِذَةً , وَنُقَّادًا , رَوَوْا وَعَدَّلُوا , وَكَانَ الْأَمْرُ

بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَكَانَ أَعْلَمَهُمْ وَأَفْضَلَهُمْ , مَا احْتَاجَ إِلِي الْمُشَاوَرَةِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: صَارَ الْفَتْوَى بَعْدَهُ إِلَى الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ: عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , وَقَدْ يُضَافُ إِلَيْهِمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. ثُمَّ بَعْدَهُمُ: الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ الْأَحْدَاثِ

: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَيُضَافُ إِلَيْهِمْ: أَبُو الدَّرْدَاءِ. وَبَعْدَهُمْ: جَمَاعَةٌ أَدْرَكُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَخَذُوا الْعِلْمَ عَنِ الصَّحَابَةِ: السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ابْنُ أُخْتِ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ , وَأَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ ,

وَمَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَامِرِيُّ , وَمَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ. فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَكَانَ يُفْتِي لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَأَصْحَابُهُ يُفَضِّلُونَهُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِمَالِكٍ: أَكْثَرْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ عِنْدَنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَفْتَى فِينَا نَيِّفًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً , مَا احْتَاجَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَحَدٍ وَأَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ يُقَدِّمُونَهُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فِي الْعِلْمِ , وَهُوَ مُفْتِي أَهْلِ مَكَّةَ

كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ حَسَنَ السَّرْدِ لِلرِّوَايَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يَبْلُغْ فِي الْفِقْهِ وَالتَّفْسِيرِ شَأْوَ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَكَانُوا يَقُولُونَ: حَدَّثَنَا الْبَحْرُ , يَعْنُونَ ابْنَ عَبَّاسٍ , وَمَاتَ بِالطَّائِفِ , فَضَرَبَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى قَبْرِهِ فُسْطَاطًا , وَقَالَ: الْيَوْمُ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ. وَأَفْتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو لِأَهْلِ مِصْرَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ لِأَهْلِ مَكَّةَ أَيَّامَ وِلَايَتِهِ , وَيَقِلُّ حَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَنَعُودُ إِلَى مَا قَصَدْنَاهُ , فَنَذْكُرُ أَسَامِيَ الْمَشْهُورِينَ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ , وَالْعِرَاقَيْنِ , وَالشَّامِ , وَالْيَمَنِ , وَمِصْرَ , وَالْجِزِيرَةِ , وَبِلَادِ الْفُرْسِ

المدينة ونبتدئ بالمدينة؛ لأنها بيت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم , وبها قبره , والفقهاء الذين صار إليهم الفتيا بعد الصحابة من أهل المدينة , على ما اتفق عليه الزهري وأقرانه إنهم: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير بن العوام وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن

§الْمَدِينَةُ وَنَبْتَدِئُ بِالْمَدِينَةِ؛ لِأَنَّهَا بَيْتُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِهَا قَبْرُهُ , وَالْفُقَهَاءُ الَّذِينَ صَارَ إِلَيْهِمُ الْفُتْيَا بَعْدَ الصَّحَابَةِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , عَلَى مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الزُّهْرِيُّ وَأَقْرَانُهُ إِنَّهُمْ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُضِيفُ إِلَيْهِمْ: عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ

وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ، وَكَانَ بِهَا مِنَ الْعُلَمَاءِ مِثْلُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَقْرَانِهِ. لَكِنَّ الْفُتْيَا إِلَى مَنْ قَدْ ذَكَرْنَا

، ثُمَّ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ حَفِظَ عِلْمَ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ. كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْآفَاقِ: عَلَيْكُمْ بِابْنِ شِهَابٍ , فَإِنَّكُمْ لَا تَجِدُونَ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ الْمَاضِيَةِ مِنْهُ. وَرُوِيَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ قَالَ عِنْدَ بُلُوغِ سِنِّهِ: «إِنَّا لِلَّهِ , قَدْ صَارَ الْعِلْمُ إِلَى الْمَوَالِي هُوَ ذَا الْحَسَنُ

وَابْنُ سِيرِينَ يُفْتِيَانِ بِالْبَصْرَةِ , وَهُمَا مَوْلَيَانِ» يَعْنِي يَسَارًا وَالِدَ الْحَسَنِ , وَسِيرِينَ وَالِدَ مُحَمَّدٍ , وَهُمَا مِنْ سَبْيِ مِيسَانَ , فِي زَمَنِ عُمَرَ , حَمَلَهُمَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ " وَهُوَ ذَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ يُفْتِي وَهُوَ مَوْلًى

وَهُوَ ذَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ بِمَكَّةَ , وَهُوَ مَوْلًى وَهُوَ ذَا مَكْحُولٌ بِالشَّامِ , وَهُوَ مَوْلًى. ثُمَّ قَالَ: إِذَا تَقَاعَدَ أَبْنَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ عَنْ تَعْلِيمِ الْعِلْمِ يَغْلِبُهُمُ الْمَوَالِي , ثُمَّ قَالَ: أَخَذْتُ الْعِلْمَ عَنِ الْبِحَارِ: سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَكَانَ بَحْرًا لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , وَكَانَ قَدْ مُلِئَ عِلْمًا , حَتَّى عَدَّ شُيُوخَهُ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ , فَقِيلَ لَهُ: تَرْوِي -[192]- عَنِ الْمَوَالِي؟ فَقَالَ: نَعَمْ عَنْ جَمَاعَةٍ وَجَدْتُ دِيَانَتَهُمْ , وَفَهْمَهُمْ فَأُحَدِّثُ عَنْهُمْ. رَوَى عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: وَتَفَرَّدَ بِهِ عُقَيْلٌ , لَا يُتَابِعُهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ

عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عالم , متفق عليه , مخرج

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَالِمٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ

وأخوه عبد الله بن عمر بن حفص ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه , ولم يخرج لذلك في الصحيحين

§وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ثِقَةٌ غَيْرَ أَنَّ الْحُفَّاظَ لَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ , وَلَمْ يُخَرَّجُ لِذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ

فليح بن سليمان المدني أخرج أحاديثه البخاري في الصحيح , وأكثر عنه , وتكلم فيه غير البخاري من الحفاظ

§فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَنِيُّ أَخْرَجَ أَحَادِيثَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , وَأَكْثَرَ عَنْهُ , وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ الْبُخَارِيِّ مِنَ الْحُفَّاظِ

إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني ضعفوه جدا تكلم فيه مالك والشافعي , وتركاه , قال له الزهري يوما: يا إسحاق , تجيء بأحاديث ليست لها أزمة ولا خطام إذا حدثت فأسند سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ يقول: سمعت الحسن بن علي الطوسي يقول: سمعت محمد بن

§إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْمَدَنِيُّ ضَعَّفُوهُ جِدًّا تَكَلَّمَ فِيهِ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ , وَتَرَكَاهُ , قَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ يَوْمًا: يَا إِسْحَاقُ , تَجِيءُ بِأَحَادِيثَ لَيْسَتْ لَهَا أَزِمَّةٌ وَلَا خِطَامٌ إِذَا حَدَّثْتَ فَأَسْنِدْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: أُصُولُ الْأَحْكَامِ نَيِّفٌ وَخَمْسِمِائَةُ حَدِيثٍ كُلُّهَا عِنْدَ مَالِكٍ , إِلَّا ثَلَاثِينَ حَدِيثًا , وَكُلُّهَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ إِلَّا سِتَّةَ أَحَادِيثَ

أبو أرطاة الحجاج بن أرطاة قاضي البصرة , عالم ثقة كبير , ضعفوه لتدليسه غير مخرج

§أَبُو أَرْطَاةَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ قَاضِي الْبَصْرَةِ , عَالِمٌ ثِقَةٌ كَبِيرٌ , ضَعَّفُوهُ لِتَدْلِيسِهِ غَيْرُ مُخَرَّجٍ

بكر بن وائل بن داود عزيز الحديث , قديم الموت , مات قبل الكهولة , روى عنه الزهري , سمع منه أبوه وائل , وعبد الرحمن بن المبارك , وشعبة , وقريش بن حيان , وهمام وغيرهم , وروى هشام بن عروة عنه حديثا واحدا , وقال ابن عيينة , عن وائل بن داود , عن ابنه بكر بن

§بَكْرُ بْنُ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ عَزِيزُ الْحَدِيثِ , قَدِيمُ الْمَوْتِ , مَاتَ قَبْلَ الْكُهُولَةِ , رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ , سَمِعَ مِنْهُ أَبُوهُ وَائِلٌ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَشُعْبَةُ , وَقُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ , وَهَمَّامٌ وَغَيْرُهُمْ , وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا , وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ , عَنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , -[196]- وَهُوَ ثِقَةٌ , غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ

أبو معاوية هشيم بن بشير حافظ , متقن , مخرج , تأخر موته , أقل الرواية عن الزهري ضاعت صحيفته , وقيل: إنه ذاكر شعبة , وكان يسرد عن الزهري , ولم يكن شعبة أدرك الزهري , فتناول صحيفته , فألقاها في الدجلة , وكان هشيم يروي عن الزهري من حفظه , وكان يدلس

§أَبُو مُعَاوِيَةَ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ حَافِظٌ , مُتْقِنٌ , مُخَرَّجٌ , تَأَخَّرَ مَوْتُهُ , أَقَلَّ الرِّوَايَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ضَاعَتْ صَحِيفَتُهُ , وَقِيلَ: إِنَّهُ ذَاكِرٌ شُعْبَةَ , وَكَانَ يَسْرُدُ عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَلَمْ يَكُنْ شُعْبَةُ أَدْرَكَ الزُّهْرِيَّ , فَتَنَاوَلَ صَحِيفَتَهُ , فَأَلْقَاهَا فِي الدِّجْلَةِ , وَكَانَ هُشَيْمٌ يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ حِفْظِهِ , وَكَانَ يُدَلِّسُ

أبو عروة معمر بن راشد عالم كبير بصري , انتقل إلى صنعاء ومات بها , مخرج في الصحيحين , قديم , مات في حد الكهولة , أثنى عليه الشافعي , وكان يقال: الزهري إمام الحجاز بالمدينة , وقتادة بالبصرة , يقال: إنه ثلث الإسلام في الرواية , وأبو إسحاق السبيعي بالكوفة

§أَبُو عُرْوَةَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ

عَالِمٌ كَبِيرٌ بَصْرِيُّ , انْتَقِلْ إِلَى صَنْعَاءَ وَمَاتَ بِهَا , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , قَدِيمٌ , مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ , أَثْنَى عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ , وَكَانَ يُقَالُ: الزُّهْرِيُّ إِمَامُ الْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ , وَقَتَادَةُ بِالْبَصْرَةِ , يُقَالُ: إِنَّهُ ثُلُثُ الْإِسْلَامِ فِي الرِّوَايَةِ , وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ , وَبِهَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِالْيَمَامَةِ , فَجَمَعَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ. وَأَدْرَكَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ , وَفَاتَهُ نَافِعٌ بِالْمَدِينَةِ , وَقِيلَ: إِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ سَاوَى مَعْمَرًا فِي الْأَئِمَّةِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ عَدَدْتُهُمْ , وَفُضِّلَ عَلَيْهِ بِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ بِمَكَّةَ , سَمِعَ مَعْمَرًا الْخَلْقَ مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ , وَصَنْعَاءَ وَالْكُوفَةِ وَغَيْرِهَا , حَتَّى الْكِبَارِ , وَأَقْرَانُهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ , وَهُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ , وَشُعْبَةُ , وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , وَابْنُ الْمُبَارَكِ , وَابْنُ عُيَيْنَةَ , وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ , وَرَوَى عَنْهُ كُتُبَهُ , وَتَصَانِيفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ , وَأَكْثَرَ حَتَّى ارْتَحَلَ إِلَيْهِ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , وَإِسْحَاقُ

بْنُ رَاهَوَيْهِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ , وَكُبَّارُ خُرَاسَانَ , وَأَكْثَرَ الْأَئِمَّةُ فِي التَّصَانِيفِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ نَازِلًا وَعَالِيًا , لِقِلَّةِ اسْتِغْنَائِهِمْ عَنْهُ , وَرَوَى عَنْهُ الشَّافِعِيُّ أَحَادِيثَ

أبو عمرو الأوزاعي إمام بلا مدافعة , ورعا , وعلما , رئي بمكة يركب ومالك بن أنس آخذ بركابه , وسفيان الثوري يقوده , أجاب عن ثمانين ألف مسألة من الفقه من حفظه

§أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ إِمَامٌ بِلَا مُدَافَعَةٍ , وَرَعًا , وَعِلْمًا , رُئِيَ بِمَكَّةَ يَرْكَبُ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ آخِذٌ بِرِكَابِهِ , وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُودُهُ , أَجَابَ عَنْ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ مِنَ الْفِقْهِ مِنْ حِفْظِهِ

شعيب بن أبي حمزة يقال: إنه كاتب الزهري , ثقة متفق عليه , حافظ , أخرج البخاري نسخته كلها عن الزهري , رواها عن أبي اليمان , عن شعيب أثنى عليه الأئمة: أحمد وغيره

§شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ -[199]- يُقَالُ: إِنَّهُ كَاتَبُ الزُّهْرِيِّ , ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , حَافِظٌ , أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ نُسْخَتَهُ كُلَّهَا عَنِ الزُّهْرِيِّ , رَوَاهَا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ , عَنْ شُعَيْبٍ أَثْنَى عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ: أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ

إسحاق بن يحيى الكلبي يعرف بالعوصي , روى عن الزهري سمع منه يحيى بن صالح الوحاظي , يحتج به البخاري في المتابعة

§إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ يُعْرَفُ بِالْعَوْصِيِّ , رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ , يَحْتَجُّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي الْمُتَابَعَةِ

محمد بن الوليد الزبيدي الحمصي ثقة , روى عنه الكبار وهو حجة إذا كان الراوي عنه ثقة , وإذا كان غير قوي مثل بقية وأقرانه فلا يتفق عليه

§مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ الْحِمْصِيُّ -[200]- ثِقَةٌ , رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ وَهُوَ حُجَّةٌ إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَنْهُ ثِقَةٌ , وَإِذَا كَانَ غَيْرَ قَوِيٍّ مِثْلَ بَقِيَّةَ وَأَقْرَانِهِ فَلَا يُتَّفَقُ عَلَيْهِ

قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل يروي عن الزهري قديم , لم يتفقوا عليه , روى عنه الأوزاعي أحاديث

§قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ قَدِيمٌ , لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , رَوَى عَنْهُ الْأَوْزَاعِيُّ أَحَادِيثَ

عبيد الله بن أبي زياد الرصافي هو جد حجاج بن أبي منيع الرقي من أمه , وكان كاتبا لبعض بني مروان , سمع الزهري بالرصافة , صحيح الكتاب , غير أن نسخته ليست بمشهورة

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ هُوَ جَدُّ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي مَنِيعٍ الرَّقِّيِّ مِنْ أُمِّهِ , وَكَانَ كَاتِبًا لِبَعْضِ بَنِي مَرْوَانَ , سَمِعَ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ , صَحِيحُ الْكِتَابِ , غَيْرَ أَنَّ نُسْخَتَهُ لَيْسَتْ بِمَشْهُورَةٍ

الوليد بن محمد الموقري يروي عن الزهري حمصي , غير مخرج , ضعفوه

§الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيُّ يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ حِمْصِيٌّ , غَيْرُ مُخَرَّجٍ , ضَعَّفُوهُ

الليث بن سعد المصري إمام وقته بلا مدافعة , مخرج في الصحيحين , قال الشافعي: ما فاتني أحد أشد علي فواته من ابن أبي ذئب , والليث بن سعد , وقال: ليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به. ومن حسن ديانته أنه مع إكثاره عن الزهري سماعا يروي ما فاته عن يونس

§اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ -[202]- إِمَامُ وَقْتِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , قَالَ الشَّافِعِيُّ: مَا فَاتَنِي أَحَدٌ أَشَدُّ عَلَيَّ فَوَاتُهُ مِنَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , وَقَالَ: لَيْثٌ أَفْقَهُ مِنْ مَالِكٍ إِلَّا أَنَّ أَصْحَابَهُ لَمْ يَقُومُوا بِهِ. وَمِنْ حُسْنِ دِيَانَتِهِ أَنَّهُ مَعَ إِكْثَارِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمَاعًا يَرْوِي مَا فَاتَهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ وَعُقَيْلٍ وَغَيْرِهِمَا , عَنِ الزُّهْرِيِّ. لِلزُّهْرِيِّ مَوْلًى يُقَالُ لَهُ نَضْرٌ , سَكَنَ وَادِي الْقُرَى , ضُعِّفَ , وَرَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ خَلْقٌ سِوَاهُمْ , وَإِذَا أُسْنِدَ لَكَ الْحَدِيثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ فَلَا تَحْكُمْ بِصِحَّتِهِ بِمُجَرَّدِ الْإِسْنَادِ , فَقَدْ يُخْطِئُ الثِّقَةُ. وَمِثَالُهُ:

12 - حَدِيثُ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ , وَإِذَا رَكَعَ , وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ» وَهَذَا صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , وَقَدْ صَحَّ أَيْضًا عَنْ مَالِكٍ , -[203]- عَنْ نَافِعٍ. عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ قَوْلَهُ. رَوَاهُ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ , وَقَدْ أَخْطَأَ فِيهِ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , وَهُوَ صَالِحٌ , مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ , عَنْ مَالِكٍ , حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ , حَدَّثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ مُجَوَّدًا , وَتَابَعَهُ عَلَى خَطَئِهِ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَبْدُ اللَّهِ هُوَ أَبُو الْكَرَمِ الْجَعْفَرِيُّ , عَنْ مَالِكٍ مِثْلَهُ. وَقَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ , حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ فَرْخَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ , حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنَدًا , فَقُلْتُ لِلْحَاكِمِ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: أَخْطَأَ فِيهِ سَهْلٌ هَذَا , وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ , عَنِ الرَّبِيعِ , عَنِ الشَّافِعِيِّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , -[204]- عَنِ ابْنِ عُمَرَ , فَهَذَا مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ هَؤُلَاءِ , وَلَمْ يَتَعَمَّدُوا الْكَذِبَ , فَأَخَذَهُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ , يُقَالُ لَهُ الْحَبِيبِيُّ , فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ , وَعَمَدَ إِلَيْهِ فَكَذَبَ؛ لِيُغَرِّبَ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي ذَلِكَ. فَأَمَّا الْمَوْضُوعَاتُ: 13 - فَمِثْلُ صَخْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَاجِبِيِّ عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثِ الطَّيْرِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -[205]- فَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ مِمَّنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ حَكَمَ بِصِحَّتِهِ؛ لِأَنَّهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَيَعْرِفُ ذَلِكَ مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ حَظًّا فِي هَذَا الشَّأْنِ , بِمَعْرِفَةِ كُلِّ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ , إِلَى أَنْ يَبْلُغُوا إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ مَدَارُ الْحَدِيثِ , وَيَبْحَثُ عَنْ أَصْلِ كُلِّ حَدِيثٍ وَمِنْ أَيْنَ مُخَرِّجُهُ فَيُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَطَأِ وَالصَّوَابِ

نافع مولى ابن عمر من أئمة التابعين من أهل المدينة , إمام في العلم , متفق عليه , صحيح الرواية , فمنهم من يقدمه على سالم , ومنهم من يقارنه به سمع مولاه وأبا هريرة , وغيرهما , ولا يعرف له خطأ في جميع ما رواه , إلا في حديث في إتيان النساء في أدبارهن. قال

§نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , إِمَامٌ فِي الْعِلْمِ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , صَحِيحُ الرِّوَايَةِ , فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُهُ عَلَى سَالِمٍ , وَمِنْهُمْ مِنْ يُقَارِنُهُ بِهِ 14 - سَمِعَ مَوْلَاهُ وَأَبَا هُرَيْرَةَ , وَغَيْرَهُمَا , وَلَا يُعْرَفُ لَهُ خَطَأٌ فِي جَمِيعِ مَا رَوَاهُ , إِلَّا فِي حَدِيثٍ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ -[206]-. قَالَ سَالِمٌ: وَهِمَ الْعَبْدُ عَلَى أَبِي , وَذَهَبَ إِلَى هَذَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , مِنْهُمْ يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ , وَمَالِكٌ، مَعَ جَلَالَتِهِ , وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكًا، رَجَعَ عَنْهُ بِآخِرَةٍ , وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَكْثَرَ أَحَادِيثِ نَافِعٍ عَنِ الثِّقَاتِ

أبو سعيد يحيى بن سعيد الأنصاري قاضي المدينة , من الأئمة الفقهاء , سمع أنس بن مالك , وعروة بن الزبير , وابن المسيب , وأبا سلمة , ومحمد بن إبراهيم التيمي , وغيرهم من القدماء , ثم تنزل إلى أقرانه حتى روى عن الزهري وعمرو بن دينار , ثم تنزل إلى أصحابه الذين

§أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَدِينَةِ , مِنَ الْأَئِمَّةِ الْفُقَهَاءِ , سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَابْنَ الْمُسَيِّبِ , وَأَبَا سَلَمَةَ , وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ , وَغَيْرَهُمْ مِنَ الْقُدَمَاءِ , ثُمَّ تَنَزَّلَ إِلَى أَقْرَانِهِ حَتَّى رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , ثُمَّ تَنَزَّلَ إِلَى أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَخَذُوا عَنْهُ , حَتَّى رَوَى عَنْ مَالِكٍ , وَابْنِ جُرَيْجٍ , -[207]- فَمَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ مِنْ حَدِيثِهِ كَمَالِكٍ , وَالثَّوْرِيِّ , وَشُعْبَةَ , وَابْنِ جُرَيْجٍ , وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ , وَمَنْ بَعْدَهُمْ كَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ , وَابْنِ الْمُبَارَكِ , وَعَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ , وَأَبِي أُسَامَةَ , وَسَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ , وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ , وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ , فَهُوَ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ 15 - وَقَدِ انْفَرَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , وَهَكَذَا كُلُّ حَدِيثٍ يَصِحُّ عَنْهُ , وَإِنِ انْفَرَدَ بِهِ فَهُوَ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , وَمَا يَرْوِيهِ الضُّعَفَاءُ عَنْهُ مِثْلُ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى , وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ صِرْمَةَ , وَسُلَيْمَانَ -[208]- بْنِ أَرْقَمَ , وَأَمْثَالِهِمْ فَلَا يُحْتَجُّ بِهِ مِنْ أَجْلِهِمْ

ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي من الأئمة بالمدينة , تابعي , ثقة , إمام , أستاذ مالك , مفتي وقته , سمع أنسا , ويزيد مولى المنبعث , وأبا الزناد , وغيرهم من تابعي أهل المدينة روى عنه الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، عن يزيد، مولى المنبعث , عن زيد بن خالد

§رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّأْيِ مِنَ الْأَئِمَّةِ بِالْمَدِينَةِ , تَابِعِيُّ , ثِقَةٌ , إِمَامٌ , أُسْتَاذُ مَالِكٍ , مُفْتِي وَقْتِهِ , سَمِعَ أَنَسًا , وَيَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ , وَأَبَا الزِّنَادِ , وَغَيْرَهُمْ مِنْ تَابِعِيِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ 16 - رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ اللُّقَطَةِ وَهَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ , عَنِ الْخَلْقِ , عَنْ رَبِيعَةَ , قَالَ ابْنُ -[209]- عُيَيْنَةَ: كُنْتُ سَمِعْتُهُ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ رَبِيعَةَ , فَلَقِيتُ رَبِيعَةَ , فَحَدَّثَنِي بِهِ. حَدَّثَنَا جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ قَالَ: إِذَا قَالَ مَالِكٌ: وَعَلَيْهِ أَدْرَكْتُ أَهْلَ بَلَدِنَا , وَالْمُجْمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا , فَإِنَّهُ يُرِيدُ رَبِيعَةَ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثُمَّ صَارَ الْعِلْمُ وَالْفُتْيَا كُلُّهُ بَعْدَ رَبِيعَةَ إِلَى مَالِكٍ

17 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ -[210]- الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ح: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الشَّرْقِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ح: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَزَوَّرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يُوشِكُ النَّاسُ أَنْ يَضْرِبُوا أَكْبَادَ الْإِبِلِ فَلَا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كُنَّا نَسْمَعُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: إِنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدَ، بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَالِكٌ أُسْتَاذِي , وَإِذَا جَاءَكَ الْأَثَرُ فَمَالِكٌ هُوَ النَّجْمُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , -[211]- حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , قَاضِي أَصْبَهَانَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: مَا كَانَ أَحَدٌ أَشَدَّ انْتِقَاءً لِلرِّجَالِ وَأَعْلَمَهُمْ بِهِمْ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ , حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , قَاضِي الْمَدِينَةِ , قَالَ: مَرَّ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَلَى أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ جَالِسٌ , فَجَازَهُ , فَقِيلَ لَهُ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَجِدْ مَوْضِعًا أَجْلِسُ فِيهِ وَكَرِهْتُ أَنْ آخُذَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَائِمٌ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدَ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ , يَقُولَانِ: لَا تُبَالِ أَنْ لَا تَسْأَلَ عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَ عَنْهُ مَالِكٌ قَالَ: وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ،: كُلُّ مَدَنِيٍّ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ مَالِكٌ فَفِي حَدِيثِهِ شَيْءٌ , وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ يَقُولُ: إِذَا جَاءَكَ الْحَدِيثُ -[212]- عَنْ مَالِكٍ فَاشْدُدْ بِهِ يَدَيْكَ

شيوخ مالك

§شُيُوخُ مَالِكٍ

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة: من قبيلة العرب , روى عنه مالك

§الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ: مِنْ قَبِيلَةِ الْعَرَبِ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ

محمد بن عبد الرحمن بن الحارثة الأنصاري يكنى أبا الرجال , روى عنه مالك , ولا نظير لهذه الكنية

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثَةِ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا الرِّجَالِ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , وَلَا نَظِيرَ لِهَذِهِ الْكُنْيَةِ

عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم أبو طوالة الأنصاري مديني , روى عنه مالك

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ أَبُو طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ مَدِينِيُّ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ

عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي من تلامذة مالك , ولم يرو مالك، عن أحد من الكوفيين غيره , روى عنه حديثا واحدا تفرد به معن , وهو غريب. أخبرنيه محمد بن إبراهيم العاصمي، في كتابه إلي , حدثنا أبو صخرة عبد الرحمن بن محمد بن هلال الكاتب، ببغداد , حدثنا

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيُّ الْكُوفِيُّ مِنْ تَلَامِذَةِ مَالِكٍ , وَلَمْ يَرْوِ مَالِكٌ، عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ غَيْرِهِ , رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا تَفَرَّدَ بِهِ مَعْنٌ , وَهُوَ غَرِيبٌ. أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَاصِمِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ , حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ الْكَاتِبُ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ , حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ , عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَبَسَ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ , وَقَالَ: أَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ -[214]- رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا فِي حَبْسِهِ إِلَى أَنْ مَاتَ

عبد الكريم بن أبي المخارق المعلم يكنى أبا أمية , من أهل البصرة , ضعيف روى عنه مالك , ولا يروي عن ضعيف غيره

§عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ الْمُعَلِّمُ يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ , مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , ضَعِيفٌ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , وَلَا يَرْوِي عَنْ ضَعِيفٍ غَيْرَهُ

عبد الملك بن قريب البصري روى عنه مالك , ويقال إنه أخطأ في اسمه , قال أهل البصرة: هو عبد الملك بن قرير

§عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الْبَصْرِيُّ -[215]- رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , وَيُقَالُ إِنَّهُ أَخْطَأَ فِي اسْمِهِ , قَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْرٍ

زياد بن سعد الخراساني ساكن مكة , يعد في المكيين , روى عنه مالك , ويقال: أصله من مرو

§زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ الْخُرَاسَانِيُّ سَاكِنُ مَكَّةَ , يُعَدُّ فِي الْمَكِّيِّينَ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , وَيُقَالُ: أَصْلُهُ مِنْ مَرْوَ

أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يعرف بالكنية , ولا يوقف له على اسم , روى عنه مالك , مدني , ثقة

§أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُعْرَفُ بِالْكُنْيَةِ , وَلَا يُوقَفُ لَهُ عَلَى اسْمٍ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , مَدَنِيُّ , ثِقَةٌ

عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو الحارث , مديني , قال مالك: ما رأيت أعبد منه. كان يقع الرداء من عاتقه في الصلاة وهو لا يشعر

§عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَبُو الْحَارِثِ , مَدِينِيٌّ , قَالَ مَالِكٌ: مَا رَأَيْتُ أَعْبَدَ مِنْهُ. كَانَ يَقَعُ الرِّدَاءُ مِنْ عَاتِقِهِ فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ

18 - وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §«يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا , وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا» وَهُوَ حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ , وَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مُحْتَجٌّ بِهَا

نعيم بن عبد الله المجمر سمي به؛ لأنه كان يجمر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم , مديني , سمع أبا هريرة , وغيره روى عنه مالك

§نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرُ -[217]- سُمَيَّ بِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يُجَمِّرُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَدِينِيُّ , سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ , وَغَيْرَهُ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ

سهيل بن أبي صالح ثقة , واسم أبي صالح ذكوان , قال البخاري: مات ابن له فحزن عليه , فنسي في آخر عمره كثيرا من حديثه , ولم يخرجه في صحيحه , وأخرجه مسلم روى عنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن , عن أبيه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قضى باليمين مع

§سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ثِقَةٌ , وَاسْمُ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانُ , قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَاتَ ابْنٌ لَهُ فَحَزِنَ عَلَيْهِ , فَنَسِيَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ كَثِيرًا مِنْ حَدِيثِهِ , وَلَمْ يُخْرِجْهُ فِي صَحِيحَهِ , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ 19 - رَوَى عَنْهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ وَغَيْرُهُ: فَسَأَلْنَا -[218]- عَنْهُ سُهَيْلًا , فَلَمْ يَحْفَظْهُ , فَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ عَنِّي , وَهُوَ ثِقَةٌ عَنْ أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة: مديني مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها كحديث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان " وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه , دون هذا ,

§الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ: مَدِينِيٌّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا 20 - كَحَدِيثٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا صَوْمَ حَتَّى رَمَضَانَ» -[219]- وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ الْمَشَاهِيرَ مِنْ حَدِيثِهِ , دُونَ هَذَا , وَالشَّوَاذِّ

زفر بن عاصم يروي عنه مالك أحاديث

§زُفَرُ بْنُ عَاصِمٍ يَرْوِي عَنْهُ مَالِكٌ أَحَادِيثَ

صدقة بن يسار الجزري يكنى أبا محمد روى عنه مالك , عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يتختم في يمينه " , وكذا في الموطأ يعني مرسلا , وقد رواه غير معتمد , وهو دعبل بن علي الشاعر , عن مالك موصلا , عن أبي هريرة

§صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ الْجَزَرِيُّ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ -[220]- 21 - رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ» , وَكَذَا فِي الْمُوَطَّأِ يَعْنِي مُرْسَلًا , وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُعْتَمِدٍ , وَهُوَ دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاعِرِ , عَنْ مَالِكٍ مُوَصِّلًا , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

عطاء الخراساني هو عطاء بن ميسرة وكنية ميسرة أبو مسلم , إلا أن مالكا روى عنه وقال: عطاء بن عبد الله , وقيل له الخراساني؛ لأنه انتقل إلى خراسان , وتولى القضاء بها , وهو غير متفق عليه

§عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ -[221]- هُوَ عَطَاءُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَكُنْيَةُ مَيْسَرَةَ أَبُو مُسْلِمٍ , إِلَّا أَنَّ مَالِكًا رَوَى عَنْهُ وَقَالَ: عَطَاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَقِيلَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ؛ لِأَنَّهُ انْتَقَلَ إِلَى خُرَاسَانَ , وَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بِهَا , وَهُوَ غَيْرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

عائشة بنت سعد بن أبي وقاص مدنية , روى عنها مالك , وليس في كتبه عن النساء إلا عنها

§عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَدَنِيَّةٌ , رَوَى عَنْهَا مَالِكٌ , وَلَيْسَ فِي كُتُبِهِ عَنِ النِّسَاءِ إِلَّا عَنْهَا

22 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، بِنَيْسَابُورَ , قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَاكَ الْفَتَى مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ قَالَتْ: §«خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ لَهُ» الْحَدِيثَ. وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ

23 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَّانِيُّ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سَيْفِ التُّجِيبِيُّ، بِمِصْرَ ح -[223]-: وَحَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، وَابْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سَيْفٍ الْمِصْرِيُّ، بِمِصْرَ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُضَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا يَحْلِبَنَّ أَحَدُكُمْ مَاشِيَةَ أَخِيهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ , أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى خِزَانَتُهُ , فَيُكْسَرَ بَابُهُ , وَيُنْتَثَلُ مَا فِيهِ؟ إِنَّمَا ضُرُوعُ مَوَاشِي أَحَدِكُمْ خِزَانَتُهُ» تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرٍ , عَنْ أَبِيهِ , وَهُمَا ثِقَتَانِ , وَابْنُ الْهَادِ أُسْتَاذُ مَالِكٍ , كَبِيرٌ , مِنَ التَّابِعِينَ

24 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا -[224]- بُنْدَارُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّدِيمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خُدَّاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ» قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: ثُمَّ لَقِيتُ مَالِكًا , فَحَدَّثَنِيهِ قَالَ خَالِدٌ: ثُمَّ لَقِيتُ مَالِكًا فَحَدَّثَنِيهِ

25 - حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ غَالِبُ بْنُ عَلِيٍّ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَبْهَرِيُّ، بِإِفَادَةِ ابْنِ بُكَيْرٍ , حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعُلَا، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُضَارِبٍ -[225]- الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَاكَ الْفَتَى مَالِكًا , عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ» قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ: حَدَّثَنِي بِهِ مَالِكٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنْ مَالِكٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ السِّجِسْتَانِيُّ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى الْحِمْصِيُّ , -[226]- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ»

26 - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَوْلَانِيُّ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ح وَحَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ "

ابتداء ذكر تلامذة الإمام مالك

§ابْتِدَاءُ ذِكْرِ تَلَامِذَةِ الْإِمَامِ مَالِكٍ

معن بن عيسى القزاز قديم , متفق عليه , مخرج , رضي الشافعي روايته

§مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ قَدِيمٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ , رَضِيَ الشَّافِعِيُّ رِوَايَتَهُ

عبد الله بن نافع الصائغ روى عن مالك روى عنه الشافعي أحاديث , لكن الحفاظ لم يرضوا حفظه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ رَوَى عَنْ مَالِكٍ رَوَى عَنْهُ الشَّافِعِيُّ أَحَادِيثَ , لَكِنَّ الْحُفَّاظَ لَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ

عبد الله بن نافع الزبيري من أصحاب مالك , متفق عليه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الزُّبَيْرِيُّ -[228]- مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

هارون بن عبد الله الزهري القاضي من ولد عبد الرحمن بن عوف , قديم , ثقة , روى عن مالك

§هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , قَدِيمٌ , ثِقَةٌ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ

إسحاق بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة المدني غير متفق عليه , ولا مخرج في الصحاح , روى عن مالك

§إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْمَدَنِيُّ غَيْرُ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ , وَلَا مُخَرَّجٍ فِي الصِّحَاحِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ

أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المدني آخر من روى عن مالك الموطأ من الثقات , أخرجه البخاري ومسلم

§أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ الْمُوَطَّأَ مِنَ الثِّقَاتِ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير روى عن مالك أحاديث , وهو يشاركه في أكثر شيوخه , ثقة

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ -[229]- رَوَى عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ , وَهُوَ يُشَارِكُهُ فِي أَكْثَرِ شُيُوخِهِ , ثِقَةٌ

محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي المدني روى عن مالك مناكير , وهو ضعيف

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ رَوَى عَنْ مَالِكٍ مَنَاكِيرَ , وَهُوَ ضَعِيفٌ

أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني نسيب مالك , ثقة , متفق عليه , مخرج يروي عن مالك

§أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ الْمَدَنِيُّ نَسِيبُ مَالِكٍ , ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ

أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي المدني نزيل بغداد , متروك الحديث , ضعيف , آخر من روى عن مالك , لم يرو عنه من الثقات إلا نفر ذوو عدد , كأبي عبد الله المحاملي القاضي , وغيره وليموا عليه , وهو الذي روى عن مالك , عن نافع , عن ابن عمر حديث المغفر , ولا أصل

§أَبُو حُذَافَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ , مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ , ضَعِيفٌ , آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ , لَمْ يَرْوِ عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ إِلَّا نَفَرٌ ذَوُو عَدَدٍ , كَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيِّ الْقَاضِي , وَغَيْرِهِ وَلِيمُوا عَلَيْهِ , وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَ الْمِغْفَرِ , وَلَا أَصْلَ لَهُ. سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الْجَرَّاحِيَّ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمَحَامِلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي حُذَافَةَ , فَقَالَ: كَانَ يَحْضُرُ مَعَنَا الْعَرْضَ عَلَى مَالِكٍ قَالَ الْحَاكِمُ: وَهَذَا غَيْرُ مُحْتَمَلٌ؛ لِأَنَّ أَبَا حُذَافَةَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ , لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ

سعيد بن منصور ثقة , متفق عليه , روى عن مالك

§سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي إمام الأئمة , روى عن مالك الموطأ وغيره ويتفرد عنه بأحاديث. وقال أحمد بن حنبل: كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر نفسا من حفاظ أصحاب مالك , فأعدته على الشافعي؛ لأني وجدته أقومهم به

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ إِمَامُ الْأَئِمَّةِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ الْمُوَطَّأَ وَغَيْرَهُ وَيَتَفَرَّدُ عَنْهُ بِأَحَادِيثَ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كُنْتُ سَمِعْتُ الْمُوَطَّأَ مِنْ بِضْعَةِ عَشَرَ نَفْسًا مِنْ حُفَّاظِ أَصْحَابِ مَالِكٍ , فَأَعَدْتُهُ عَلَى الشَّافِعِيِّ؛ لِأَنِّي وَجَدْتُهُ أَقْوَمَهُمْ بِهِ

27 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَلْقَمَةَ، وَغَيْرُهُمْ , قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: وَقَالَ -[232]- الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَلَا لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا الشَّافِعِيُّ , وَكَانَ يَسْأَلُهُ عَنْهُ الْأَئِمَّةُ

أبو قرة موسى بن طارق اليماني يروي عن مالك ثقة , قديم , روى عنه أحمد بن حنبل

§أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ الْيَمَانِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ ثِقَةٌ , قَدِيمٌ , رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ثقة , لكنه أخطأ في أحاديث

§عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ثِقَةٌ , لَكِنَّهُ أَخْطَأَ فِي أَحَادِيثَ

28 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَأَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْيَمَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَكَانَ ثَبْتًا , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ»

محمد بن معاوية النيسابوري نزيل مكة , يروي عن مالك وهو ضعيف جدا

§مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا

إسماعيل بن داود المخراقي يتفرد عن مالك بأحاديث , روى عنه الكبار ولا يرضى حفظه

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ الْمِخْرَاقِيُّ يَتَفَرَّدُ عَنْ مَالِكٍ بِأَحَادِيثَ , رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ وَلَا يُرْضَى حِفْظُهُ

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ثقة , متفق عليه , روى عن مالك وكان يرى رأيه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَكَانَ يَرَى رَأْيَهُ

إبراهيم بن إسحاق الصيني سيئ الحفظ , اختلف فيه روى عن مالك عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يغلق الرهن ". وإنما هو من حديث الزهري , عن سعيد بن المسيب مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم , ورواه مجاهد بن موسى , عن معن , عن مالك , عن

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ سَيِّئُ الْحِفْظِ , اخْتُلِفَ فِيهِ 29 - رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَغْلِقُ الرَّهْنُ» . وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَوَاهُ مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى , عَنْ مَعْنٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

30 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّدِيمِ الرَّازِيُّ الْفَقِيهُ، مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا أَخْطَأَ وَاحِدٌ فِي حَدِيثٍ يَقُولُ: تَعِسْتَ فَحَدَّثَنَا يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» فَقُلْتُ: تَعِسْتَ. فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا فَتَى؟ قُلْتُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ , عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ , عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , فَقَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ صَدَقْتَ

أجل أصحاب مالك بالبصرة

§أَجَلُّ أَصْحَابِ مَالِكٍ بِالْبَصْرَةِ

يحيى بن سعيد القطان إمام بلا مدافعة , أستاذ أحمد بن حنبل , ويحيى بن معين , وعلي بن المديني , وأبي خيثمة، وعمرو بن علي , وبندار , وأبي موسى , وسليمان بن داود الشاذكوني. قال أحمد بن حنبل: سمع من مالك , ومالك شاب , وكان الثوري يتعجب من حفظه , واحتج به

§يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ إِمَامٌ بِلَا مُدَافَعَةٍ , أُسْتَاذُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ , وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , وَأَبِي خَيْثَمَةَ، وَعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ , وَبُنْدَارٍ , وَأَبِي مُوسَى , وَسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيِّ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سَمِعَ مِنَ مَالِكٍ , وَمَالِكٌ شَابٌّ , وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَتَعَجَّبُ مِنْ حِفْظِهِ , وَاحْتَجَّ بِهِ الْأَئِمَّةُ كُلُّهُمْ , وَقَالُوا: مَنْ تَرَكَهُ يَحْيَى , وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ , نَتْرُكْهُ بِلَا شَكٍّ

وروى عن مالك عبد الرحمن بن مهدي أبي سعيد تالي يحيى , وإن كان أصغر سنا منه , أخذ عنه كل من أخذ عن يحيى ممن ذكرت , إمام بلا مدافعة , ومات الثوري في داره , وقال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في هذا الشأن , حدثني جدي , وابن علقمة قالا: حدثنا ابن أبي حاتم ,

وَرَوَى عَنْ مَالِكٍ §عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ أَبِي سَعِيدٍ تَالِي يَحْيَى , وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْهُ , أَخَذَ عَنْهُ كُلُّ مَنْ أَخَذَ عَنْ يَحْيَى مِمَّنْ ذَكَرْتُ , إِمَامٌ بِلَا مُدَافَعَةٍ , وَمَاتَ الثَّوْرِيُّ فِي دَارِهِ , وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَا أَعْرِفُ لَهُ نَظِيرًا فِي هَذَا الشَّأْنِ , حَدَّثَنِي جَدِّي , وَابْنُ عَلْقَمَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ سِنَانٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: لَزِمْتُ مَالِكًا حَتَّى مَلَّنِي , فَقُلْتُ يَوْمًا: أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعْطِفَهُ عَلِيَّ , قَدْ غِبْتُ عَنْ أَهْلِي هَذِهِ الْغِيبَةَ الطَّوِيلَةَ , وَمَا أَدْرِي مَاذَا حَدَثَ بِهِمْ بَعْدِي؟ فَقَالَ يَا بُنَيَّ وَأَنَا بِالْقُرْبِ مِنْ أَهْلِي وَلَا أَدْرِي مَاذَا حَدَثَ بِهِمْ مُنْذُ خَرَجْتُ؟

جويرية بن أسماء مدني في الأصل , سكن البصرة , وقد لقي شيوخ مالك: كنافع وغيره , ويروي عن مالك أيضا , ويكثر , والبخاري كلما يجد من رواية جويرية عن مالك لا يعدل إلى غيره روى في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن أسماء، عن عمه جويرية , عن مالك عن الزهري حديث

§جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ مَدَنِيُّ فِي الْأَصْلِ , سَكَنَ الْبَصْرَةَ , وَقَدْ لَقِيَ شُيُوخَ مَالِكٍ: كَنَافِعٍ وَغَيْرِهِ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ أَيْضًا , وَيُكْثِرُ , وَالْبُخَارِيُّ كُلَّمَا يَجِدُ مِنْ رِوَايَةِ جُوَيْرِيَةَ عَنْ مَالِكٍ لَا يَعْدِلُ إِلَى غَيْرِهِ 31 - رَوَى فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ عَمِّهِ جُوَيْرِيَةَ , عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدِيثَ السَّقِيفَةِ , وَغَيْرِهِ

أبو عاصم النبيل متفق عليه , مخرج , يروي عنه البخاري , ويفتخر به , وربما عن رجل عنه فيما فاته , قال بندار , ومحمد بن المثنى , والبخاري: سمعنا أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا. سمعت محمد بن إسحاق الكيساني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت

§أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ -[240]- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ , يَرْوِي عَنْهُ الْبُخَارِيُّ , وَيَفْتَخِرُ بِهِ , وَرُبَّمَا عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ فِيمَا فَاتَهُ , قَالَ بُنْدَارٌ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , وَالْبُخَارِيُّ: سَمِعْنَا أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ: مُنْذُ عَقِلْتُ أَنَّ الْغِيبَةَ حَرَامٌ مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ حَبِيبٍ الْأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , وَأَمْلَى عَلَيْنَا مِنْ حِفْظِهِ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ , أَخْطَأَ فِي سَبْعِينَ مَوْضِعًا , فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ كَتَبَ إِلَيْنَا: بِأَنِّي أَخْطَأْتُ فِي سَبْعِينَ مَوْضِعًا , فَأَصْلِحُوهَا

روح بن عبادة أكثرعن مالك , ثقة , مخرج في الصحيحين , يروي عنه الأئمة , والبخاري لم يدركه فيروي عن رجل عنه

§رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ -[241]- أَكْثَرَعَنْ مَالِكٍ , ثِقَةٌ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , يَرْوِي عَنْهُ الْأَئِمَّةُ , وَالْبُخَارِيُّ لَمْ يُدْرِكْهُ فَيَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ

عبد الله بن داود الخريبي كوفي الأصل , سكن البصرة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , روى عنه القدماء مثل: مسدد بن مسرهد , أمسك عن الرواية قبل موته بسنتين , واجتهدوا به فلم يجبهم , ويروي عن مالك سمعت عبد الله بن محمد الحافظ , وعبيد الله بن محمد بن بدر،

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ كُوفِيُّ الْأَصْلِ , سَكَنَ الْبَصْرَةَ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ مِثْلُ: مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ , أَمْسَكَ عَنِ الرِّوَايَةِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَتَيْنِ , وَاجْتَهَدُوا بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُمْ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ، يَقُولَانِ

: سَمِعْنَا أَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ الْقَاضِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَيْنَاءِ الضَّرِيرَ، يَقُولُ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ , وَكَانَ قَدْ أَمْسَكَ عَنِ الرِّوَايَةِ , فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي. فَقَالَ: يَا غُلَامُ , مُرَّ , وَأَقْرَأِ الْقُرْآنَ. فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ. فَقَالَ: هَاتِ: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ. . .} [يونس: 71] فَقَرَأْتُ وَجَوَّدْتُ. فَقَالَ: أَحْسَنْتَ , مُرَّ , وَتَعَلَّمْ بَعْدَ الْقُرْآنِ الْفَرَائِضَ. فَقُلْتُ: قَدْ تَعَلَّمْتُ. فَقَالَ: أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ: ابْنُ أَخِيكَ أَمِ ابْنُ عَمِّكَ؟ فَقُلْتُ: ابْنُ أَخِي. فَقَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لِأَنَّهُ وَلَدَتْهُ أُمِّي. فَقَالَ: يَا غُلَامُ , تَعَلَّمْ بَعْدَ هَذَيْنِ الْعَرَبِيَّةَ. فَقُلْتُ: تَعَلَّمْتُ الْعَرَبِيَّةَ قَبْلَ الْقُرْآنِ وَالْفَرَائِضِ. فَقَالَ قَوْلَ عُمَرَ: يَا لَلَّهِ، يَا لِلْمُسْلِمِينَ، لِمَ فَتَحَ الْأُولَى وَكَسَرَ الثَّانِيَةَ؟ فَقُلْتُ: فَتَحَ الْأُولَى -[243]- لِلِاسْتِغَاثَةِ , وَكَسَرَ الثَّانِيَةَ لِلِاسْتِنْصَارِ. فَقَالَ: يَا غُلَامُ , لَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ

علي بن قتيبة الرفاعي البصري ليس بالقوي , يتفرد عن مالك بأحاديث

§عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ الْبَصْرِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , يَتَفَرَّدُ عَنْ مَالِكٍ بِأَحَادِيثَ

داود بن زنبر من قدماء أصحاب مالك , مكثر عنه وابنه

§دَاوُدُ بْنُ زَنْبَرٍ مِنْ قُدَمَاءِ أَصْحَابِ مَالِكٍ , مُكْثِرٌ عَنْهُ وَابْنُهُ

سعيد بن داود يكثر عن مالك أيضا , ولا يحتج به

§سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ -[244]- يُكْثِرُ عَنْ مَالِكٍ أَيْضًا , وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ

علي بن الجعد بن عبيد الجوهري ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , يروي عن مالك

§عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ

إسحاق بن عيسى بن الطباع وأخوه محمد بن عيسى متفق عليهما , ثقتان , رويا عن مالك

§إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى -[245]- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا , ثِقَتَانِ , رَوَيَا عَنْ مَالِكٍ

الهيثم بن خارجة أبو أحمد ثقة , متفق عليه , روى عن مالك

§الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ أَبُو أَحْمَدَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ

خلف بن هشام البزار المقرئ ثقة , متفق عليه

§خَلَفُ بْنَ هِشَامٍ الْبَزَّارُ الْمُقْرِئُ -[246]- ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

بشار بن موسى الخفاف فيه لين

§بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ فِيهِ لِينٌ

محمد بن سليمان المصيصي يلقب بلوين , غير متفق عليه

§مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ يُلَقَّبُ بِلُوَيْنٍ , غَيْرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

عبد الله بن عون الخراز صالح الحديث

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ -[247]- صَالِحُ الْحَدِيثِ

سويد بن سعيد الحدثاني ثقة

§سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ ثِقَةٌ

أحمد بن نصر الخزاعي المقتول في الله ظلما , ثقة , متفق عليه

§أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْخُزَاعِيُّ -[248]- الْمَقْتُولُ فِي اللَّهِ ظُلْمًا , ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح ويعرف بقراد , قديم , روى عنه الأئمة روى عن مالك، ويتفرد بحديث عن الليث، عن مالك، لا يتابع عليه , وابنه

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ أَبُو نُوحٍ وَيُعْرَفُ بِقُرَادٍ , قَدِيمٌ , رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ رَوَى عَنْ مَالِكٍ، وَيَتَفَرَّدُ بِحَدِيثٍ عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ مَالِكٍ، لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ , وَابْنُهُ

محمد بن عبد الرحمن يروي عن مالك، المناكير

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ، الْمَنَاكِيرَ

محمد بن عبد الله الرقاشي البصري ورد بغداد , وكتبوا عنه , ثقة , وهو والد أبي قلابة , وهو الذي يقول في حديث المغفر عن مالك: وعليه مغفر من حديد. وإنما قال ذلك هو وزيد بن الحباب , وتابعهما إبراهيم بن هراسة , عن سفيان بن بشير , وأبي عبيد القاسم بن سلام , عن

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ الْبَصْرِيُّ وَرَدَ بَغْدَادَ , وَكَتَبُوا عَنْهُ , ثِقَةٌ , وَهُوَ وَالِدُ أَبِي قِلَابَةَ , وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ فِي حَدِيثِ الْمِغْفَرِ عَنْ مَالِكٍ: وَعَلَيْهِ مِغْفَرٌ مِنْ حَدِيدٍ. وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ هُوَ وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , وَتَابَعَهُمَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ , عَنْ -[250]- سُفْيَانَ بْنِ بَشِيرٍ , وَأَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ

داود بن الزبرقان بصري , دخل بغداد , وكتبوا عنه , وهو قديم , فروى عنه مالك أحاديث , فلم يرضوا حفظه

§دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ بَصْرِيُّ , دَخَلَ بَغْدَادَ , وَكَتَبُوا عَنْهُ , وَهُوَ قَدِيمٌ , فَرَوَى عَنْهُ مَالِكٌ أَحَادِيثَ , فَلَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ

أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني البصري ثقة , مكثر عن حماد بن زيد، وروى عن مالك حديثا واحدا

§أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ , مُكْثِرٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَرَوَى عَنْ مَالِكٍ حَدِيثًا وَاحِدًا

أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي بغدادي , ثقة , كتب عنه أحمد بن منيع , وهو قرين أحمد , وثقه وأثنى عليه , يتفرد بحديث عن مالك، عن هشيم

§أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ بَغْدَادِيُّ , ثِقَةٌ , كَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , وَهُوَ قَرِينُ أَحْمَدَ , وَثَّقَهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , يَتَفَرَّدُ بِحَدِيثٍ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هُشَيْمٍ

32 - حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ , حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ §بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» هَكَذَا مُرْسَلًا , وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عُمَارَةَ , عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ , وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ يَعْلَى، رَوَاهُ عَنْهُ شُعْبَةُ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْكِبَارِ

عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أصله من البصرة , نزيل بغداد , أكثر عن مالك وعن القدماء: محمد بن عمرو بن علقمة، وغيره , يكتب حديثه ولا يحتج به

§عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ أَصْلُهُ مِنَ الْبَصْرَةِ , نَزِيلُ بَغْدَادَ , أَكْثَرَ عَنْ مَالِكٍ وَعَنِ الْقُدَمَاءِ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَغَيْرِهِ , يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ

النضر بن طاهر الموصلي دخل بغداد , كتبوا عنه , قد يروي ما لا يتابع عليه , روى عن مالك

§النَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَوْصِلِيُّ دَخَلَ بَغْدَادَ , كَتَبُوا عَنْهُ , قَدْ يَرْوِي مَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ

عبد الأعلى بن حماد النرسي سكن بغداد , ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , يروي عن مالك , وغالب حديثه عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد

§عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ , ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ , وَغَالِبُ حَدِيثِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ

يونس بن محمد المؤدب ثقة , حافظ , نزل بغداد , وكتب عنه أحمد بن حنبل، وأقرانه , ومن بعدهم عباس الدوري , وهو متفق عليه عن مالك

§يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثِقَةٌ , حَافِظٌ , نَزَلَ بَغْدَادَ , وَكَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَقْرَانُهُ , وَمِنْ بَعْدِهِمْ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ , وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عَنْ مَالِكٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِ أَبِيهِ , حَدَّثَنَا أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُنَادِي , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ , أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ , فَقِيلَ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» -[254]- قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا

عبد الرحمن بن القاسم العتقي الزاهد متفق عليه , أول من حمل الموطأ إلى مصر , إمام , روى عنه الحارث بن مسكين وأقرانه

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْعُتَقِيُّ الزَّاهِدُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , أَوَّلُ مَنْ حَمَلَ الْمُوَطَّأَ إِلَى مِصْرَ , إِمَامٌ , رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ وَأَقْرَانُهُ

أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , يروي البخاري , وأبو زرعة , وأبو حاتم، عن جماعة من أصحابه عنه. وآخر من روى عنه من الثقات: يونس بن عبد الأعلى , والربيع بن سليمان , ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم , وموطؤه يزيد

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , يَرْوِي الْبُخَارِيُّ , وَأَبُو زُرْعَةَ , وَأَبُو حَاتِمٍ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ: يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ , وَمُوَطَّؤُهُ يَزِيدُ عَلِي مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ , وَعِنْدَهُ الْفِقْهُ الْكَثِيرُ , نَظَرَ الشَّافِعِيُّ فِي كُتُبِهِ , وَنَسْخَ أَكْثَرَهَا

سلمة بن العيار المصري قديم , ثقة , يروي عنه القدماء , عزيز الحديث , ويروي عن مالك بن أنس وغيره نحو عشرة أحاديث

§سَلَمَةُ بْنُ الْعَيَّارِ الْمِصْرِيُّ قَدِيمٌ , ثِقَةٌ , يَرْوِي عَنْهُ الْقُدَمَاءُ , عَزِيزُ الْحَدِيثِ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ -[261]- أَنَسٍ وَغَيْرِهِ نَحْوَ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ

33 - سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْعَالِمَ الْحَافِظَ، جَمَالَ الْإِسْلَامِ، الْفَقِيهَ النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ حَرَسَهُ اللَّهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ، شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظَ الْخَلِيْلِيَّ إِمْلَاءً يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْعَيَّارِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ §يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ» هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ , عَنْ شُعَيْبٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ فَهُوَ حَسَنٌ , جَوَّدَهُ سَلَمَةُ , وَحَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ , وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ , وَمَعْنٌ , وَابْنُ وَهْبٍ , وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ , وَأَبُو مُسْهِرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. فَلِذَلِكَ سَمِعَ التِّنِّيسِيُّ مِنْ سَلَمَةَ مُجَوَّدًا , وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَكَانَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ , فَجَوَّدَهُ سَلَمَةُ , يَعْنِي فَلِهَذَا سَمِعَ مِنْهُ

عبد الله بن يوسف التنيسي ثقة , متفق عليه , أكثر عنه البخاري في الصحيح , وروى عنه القدماء بمصر والعراق , وأبو حاتم , ومحمد بن يحيى الذهلي

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , أَكْثَرَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , وَرَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ بِمِصْرَ وَالْعِرَاقِ , وَأَبُو حَاتِمٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ

يحيى بن عبد الله بن بكير ثقة , أخرجه البخاري في الصحيح , عن مالك وغيره وتفرد بأحاديث عن مالك وكان أبو حاتم يثني عليه , ولم يدركه أبو زرعة , وأكثر عنه محمد بن إسحاق الصغاني , وروى الموطأ عن مالك

§يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثِقَةٌ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ وَتَفَرَّدَ بِأَحَادِيثَ عَنْ مَالِكٍ وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ يُثْنِي عَلَيْهِ , وَلَمْ يُدْرِكْهُ أَبُو زُرْعَةَ , -[263]- وَأَكْثَرَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ , وَرَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ مَالِكٍ

عبد الله بن عبد الحكم المصري والد محمد وسعد , ثقة , مشهور , روى عن مالك الموطأ

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ وَالِدُ مُحَمَّدٍ وَسَعْدٍ , ثِقَةٌ , مَشْهُورٌ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ الْمُوَطَّأَ

أسد بن موسى يلقب بخياط السنة؛ لأنه كان خياط الكفن للسنة , يروي عن مالك , مصري , صالح

§أَسَدُ بْنُ مُوسَى يُلَقَّبُ بِخَيَّاطِ السُّنَّةِ؛ -[264]- لِأَنَّهُ كَانَ خَيَّاطَ الْكَفَنِ لِلسُّنَّةِ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ , مِصْرِيُّ , صَالِحٌ

محمد بن خالد يعرف بابن أمه , ضعيف جدا روى عن مالك أحاديث لا يتابع عليها

§مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ يُعْرَفُ بِابْنِ أُمِّهِ , ضَعِيفٌ جِدًّا رَوَى عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا

أبو أسلم محمد بن مخلد الرعيني يروي عن مالك أحاديث لا يتابع عليها , يتفرد بها وهو صالح

§أَبُو أَسْلَمَ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الرُّعَيْنِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا , يَتَفَرَّدُ بِهَا وَهُوَ صَالِحٌ

يحيى بن يحيى أندلسي , وأصله من المصامدة , يروي الموطأ بالأندلس عن مالك , ثقة , وكتب عنه أهل مصر

§يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْدَلُسِيُّ , -[265]- وَأَصْلُهُ مِنَ الْمَصَامَدَةِ , يَرْوِي الْمُوَطَّأَ بِالْأَنْدَلُسِ عَنْ مَالِكٍ , ثِقَةٌ , وَكَتَبَ عَنْهُ أَهْلُ مِصْرَ

34 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَابْنُ عَلْقَمَةَ , وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ , قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ§«رَأَى فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ» لَمْ يُسْنِدْهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ إِلَّا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ , وَالنَّقَّالُونَ رَوَوْهُ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا

أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ثقة , حافظ , إمام , متفق عليه , روى عنه أحمد بن حنبل وأقرانه

§أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ -[266]- ثِقَةٌ , حَافِظٌ , إِمَامٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَقْرَانُهُ

بقية بن الوليد الحمصي روى عن مالك وهو كبير , اختلفوا فيه , قال أحمد وابن معين: لا بأس به إذا روى عن المشاهير , فإذا روى عن المجهولين فيجيء بأحاديث مناكير

§بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيُّ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ كَبِيرٌ , اخْتَلَفُوا فِيهِ , قَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا رَوَى عَنِ الْمَشَاهِيرِ , فَإِذَا رَوَى عَنِ الْمَجْهُولِينَ فَيَجِيءُ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ

يحيى بن صالح الوحاظي ثقة , يروي عنه الأئمة , وروى حديثا عن مالك لا يتابع عليه

§يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ -[267]- ثِقَةٌ , يَرْوِي عَنْهُ الْأَئِمَّةُ , وَرَوَى حَدِيثًا عَنْ مَالِكٍ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ

35 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَارِسِيُّ، بِالْبَصْرَةِ , حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا §يَمْشُونَ أَمَامَ الْجَنَازَةِ» وَهَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , وَالْمَحْفُوظِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَقِيلَ: إِنَّ سُفْيَانَ أَخْطَأَ فِيهِ , وَلَهُ عِلَّةٌ ذَكَرْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضُوعِ

أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي روى عن مالك أحاديث , وهو مخرج في الصحيحين

§أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ -[268]- رَوَى عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ , وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ

أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي يروي عن مالك وهو صالح

§أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ صَالِحٌ

محمد بن المبارك الصوري يروي عن مالك وهو ثقة

§مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ ثِقَةٌ

سحنون القيرواني روى عن مالك وله في الفقه ذكر , لم يرض أهل الحديث حفظه

§سُحْنُونُ الْقَيْرَوَانِيُّ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَلَهُ فِي الْفِقْهِ ذِكْرٌ , لَمْ يَرْضَ أَهْلُ الْحَدِيثِ حِفْظَهُ

علي بن الحسن السامي من ولد سامة بن لؤي , عسقلاني , يروي عن مالك ضعفوه

§عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ مِنْ وَلَدِ سَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ , عَسْقَلَانِيٌّ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ ضَعَّفُوهُ

خالد بن خلي الحمصي ثقة , يروي عن مالك. أخرجه البخاري

§خَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ ثِقَةٌ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ

يعيش بن الجهم من أهل عسقلان , يروي عن مالك ليس بمشهور , صاحب مناكير

§يَعِيشُ بْنُ الْجَهْمِ مِنْ أَهْلِ عَسْقَلَانَ , يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ , صَاحِبُ مَنَاكِيرَ

36 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَمَضَانَ الْمِصْرِيُّ، بِالْبَصْرَةَ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعِيشُ بْنُ الْجَهْمِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَجَاءَهُ رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: أَنْ لَا تُحَدِّثَ بِحَدِيثِ السَّفَرْجَلَةِ، فَقَرَأَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ -[271]- الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [البقرة: 159] الْآيَةَ , لَأُحَدِّثَنَّ بِهِ السَّاعَةَ. حَدَّثَنِي نَافِعٌ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أُهْدِيَ إِلَيْهِ سَفَرْجَلَاتٍ مِنَ الطَّائِفِ , فَأَعْطَاهُنَّ مُعَاوِيَةَ , وَقَالَ: «تَلْقَانِي بِهَا فِي الْجَنَّةِ» مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا , ضَعِيفٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , فَقَالَ عَنْ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ الْحُفَّاظُ: لَا أَصْلَ لِلْحَدِيثَيْنِ

أحمد بن أبي ظبية ثقة , جرجاني , روى عن مالك يروي عنه محمد بن عيسى الدامغاني , وعمار بن رجاء , يتفرد بأحاديث

§أَحْمَدُ بْنُ أَبِي ظَبْيَةَ -[272]- ثِقَةٌ , جُرْجَانِيُّ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ يَرْوِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيُّ , وَعَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ , يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ

أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي قال سفيان: ما بالمشرق ولا بالمغرب له نظير , وله كرامات ظاهرة , يقال: إنه من الأبدال , وقال: كتبت عن ألف وستمائة شيخ , وكان يكتب إلى أن مات , فقيل له في ذلك؟ فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي بعد لم تصل إلي

§أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سُفْيَانُ: مَا بِالْمَشْرِقِ وَلَا بِالْمَغْرِبِ لَهُ نَظِيرٌ , وَلَهُ كَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ , يُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ , وَقَالَ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَسِتِّمِائَةِ شَيْخٍ , وَكَانَ يَكْتُبُ إِلَى أَنْ مَاتَ , فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: لَعَلَّ الْكَلِمَةَ -[273]- الَّتِي فِيهَا نَجَاتِي بَعْدُ لَمْ تَصِلْ إِلَيَّ

عثمان بن جبلة بن أبي رواد قديم , روى عن مالك ويتفرد عن شعبة وغيره بأحاديث , وكذا ابنه:

§عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَدِيمٌ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَيَتَفَرَّدُ عَنْ شُعْبَةَ وَغَيْرِهِ بِأَحَادِيثَ , وَكَذَا ابْنُهُ:

عبدان إمام , حافظ , أثنى عليه البخاري

§عَبْدَانُ إِمَامٌ , حَافِظٌ , أَثْنَى عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ

النضر بن طاهر المروزي روى عن مالك وضعفوه

§النَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَرْوَزِيُّ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَضَعَّفُوهُ

مالك وغسان أبناء سليمان الهرويان رويا عن مالك وهما كبيران

§مَالِكٌ وَغَسَّانُ أَبْنَاءُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيَّانِ رَوَيَا عَنْ مَالِكٍ وَهُمَا كَبِيرَانِ

خلف بن أيوب العامري من أهل بلخ , روى عن مالك , كبير , قديم , ثقة , يذكر بالزهد

§خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ , كَبِيرٌ , قَدِيمٌ , ثِقَةٌ , يُذْكَرُ بِالزُّهْدِ

مكي بن إبراهيم أبو السكن البلخي ثقة , متفق عليه , أخرجه البخاري في صحيحه , وأخطأ مكي بالري

§مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو السَّكَنِ الْبَلْخِيُّ -[275]- ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحَهِ , وَأَخْطَأَ مَكِّيُّ بِالرِّيِّ

37 - فِي حَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ، ح وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبَشٍ الْخَوْلَانِيُّ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَقْدِسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَهِيمَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ , فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا» وَهَذَا أَخْطَأَ فِيهِ مَكِّيُّ مِنْ حِفْظِهِ بِالرِّيِّ , قَالَهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ , وَصَوَابُهُ: مَالِكٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أبو مطيع الحكم بن عبد الله روى عن مالك وكان مرجئيا , وهو صالح في الحديث , إلا أن أهل السنة أمسكوا عن رواية حديثه

§أَبُو مُطِيعٍ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَكَانَ مُرْجِئِيًّا , وَهُوَ صَالِحٌ فِي الْحَدِيثِ , إِلَّا أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ أَمْسَكُوا عَنْ رِوَايَةِ حَدِيثِهِ

إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي صالح يروي عن مالك

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ صَالِحٌ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ

علي بن يونس البلخي يروي عن مالك وهو ثقة

§عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ ثِقَةٌ

إبراهيم بن يوسف البلخي رئيسها وشيخها , وقعت له قصة: دخل على مالك بن أنس , فقام قتيبة بن سعيد البلخي , فقال: هذا رجل يرى رأي العراقيين في الأرجاء , فأمر مالك أن يخرج , ويؤخذ بيده , ويروي عن مالك حديثا واحدا , قال: سئل مالك عن الطلاء؟ فقال: حدثنا نافع

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْبَلْخِيُّ رَئِيسُهَا وَشَيْخُهَا , وَقَعَتْ لَهُ قِصَّةٌ: دَخَلَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَقَامَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ , فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ يَرَى رَأْيَ الْعِرَاقِيِّينَ فِي الْأَرْجَاءِ , فَأَمَرَ مَالِكٌ أَنْ يَخْرُجَ , وَيُؤْخَذَ بِيَدِهِ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ حَدِيثًا وَاحِدًا , قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الطِّلَاءِ؟ فَقَالَ: 38 - حَدَّثَنَا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ , وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» -[278]- فَلَمَّا رَجَعَا إِلَى بَلْخٍ , أُخْرِجَ قُتَيْبَةُ مِنْ بَلْخٍ , فَذَهَبَ وَأَقَامَ بِبَغْلَانَ

عيسى بن موسى غنجار زاهد لكنه ربما يروي عن الضعفاء أحاديث , وهو قديم الموت , ويروي عن مالك أيضا

§عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ رُبَّمَا يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ أَحَادِيثَ , وَهُوَ قَدِيمُ الْمَوْتِ , وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ أَيْضًا

هشام بن يوسف قاضي صنعاء ثقة , متفق عليه , مخرج , روى عنه الأئمة كلهم , قال ابن معين: قصدته , فقال لي: يكفيك عبد الرزاق. فعدت الثاني والثالث. . . فقال أوتعود؟ فقلت: والله لو احتجت أن أقيم دهرا ها هنا ووجدت إلى الخير سبيلا ما فارقتك. فقال: يا بني ,

§هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ , رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ كُلُّهُمْ , قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: قَصَدْتُهُ , فَقَالَ لِي: يَكْفِيكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. فَعُدْتُ الثَّانِي -[279]- وَالثَّالِثَ. . . فَقَالَ أَوَتَعُودُ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَوِ احْتَجْتُ أَنْ أُقِيمَ دَهْرًا هَا هُنَا وَوَجَدْتُ إِلَى الْخَيْرِ سَبِيلًا مَا فَارَقْتُكَ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ , إِنَّمَا جَرَّبْتُكَ وَحِرْصَكَ عَلَى الْعِلْمِ , فَأَخْرَجَ إِلَيَّ كُتُبَهُ , وَأَمْلَى مِنْ حِفْظِهِ

محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني ثقة , وفي موطئه عن مالك أحاديث ليست في غيره

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ الصَّنْعَانِيُّ ثِقَةٌ , وَفِي مُوَطَّئِهِ عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِي غَيْرِهِ

بكر بن الشرود الصنعاني شيخ قديم , لم يتفقوا عليه , له نسخة عن سفيان , ومالك , يتفرد بأحاديث , روى عنه القدماء , روى سبطه عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود عن أبيه أحاديث

§بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ شَيْخٌ قَدِيمٌ , لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , لَهُ نُسْخَةٌ عَنْ سُفْيَانَ , وَمَالِكٍ , يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ , رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ , رَوَى سِبْطُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ عَنْ أَبِيهِ أَحَادِيثَ

عبد الملك بن الصباح الصنعاني روى عن مالك ويتهم بسرقة الأحاديث

§عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ الصَّبَّاحِ الصَّنْعَانِيُّ -[280]- رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَيُتَّهَمُ بِسَرِقَةِ الْأَحَادِيثِ

مطرف بن مازن روى عن مالك لم يتفقوا عليه , روى عنه الشافعي حديثين , قال هشام بن يوسف: استعار كتبي على أن ينتسخها ويسمعها مني , فنسخها ورواها عن شيوخي ابن جريج وغيره , انظروا في كتبه , فإنها توافق كتبي

§مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ رَوَى عَنْ مَالِكٍ لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , رَوَى عَنْهُ الشَّافِعِيُّ حَدِيثَيْنِ , قَالَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ: اسْتَعَارَ كُتُبِي عَلَى أَنْ يَنْتَسِخَهَا وَيَسْمَعَهَا مِنِّي , فَنَسَخَهَا وَرَوَاهَا عَنْ شُيُوخِي ابْنِ جُرَيْجٍ وَغَيْرِهِ , انْظُرُوا فِي كُتُبِهِ , فَإِنَّهَا تُوَافِقُ كُتُبِي

عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي المصيصي يروي عن مالك وهو ضعيف , يأتي بالمناكير , وما لا يتابع عليه أحاديث مالك التي تصح عنه كلها محتج بها: فإنه لم يرو عن الضعفاء , إلا عن عبد الكريم أبي أمية , وقد يروي عن زيد بن أبي أنيسة , ولا يحتج بحديثه عنه , وزيد

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُدَامِيُّ الْمِصِّيصِيُّ -[281]- يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ , يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ , وَمَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ أَحَادِيثُ مَالِكٍ الَّتِي تَصِحُّ عَنْهُ كُلُّهَا مُحْتَجٌّ بِهَا: فَإِنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنِ الضُّعَفَاءِ , إِلَّا عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَقَدْ يَرْوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ , وَلَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ عَنْهُ , وَزَيْدٌ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ , لَكِنِ الَّذِي يَرْوِي مَالِكٌ عِلَّتَهُ هُوَ حَدِيثُهُ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ} [الأعراف: 172] -[282]- فَأَمَّا حَدِيثُهُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , وَالْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ , فَلَمْ يَحْتَجَّ -[283]- الْبُخَارِيُّ بِوَاحِدٍ مِنْهَا , وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِجَمِيعِهَا , فَأَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ عَنْ غَيْرِ هَؤُلَاءِ فمُتَّفَقٌ عَلَى كَوْنِهِ حُجَّةٌ

وفاته سمعت جدي يقول: سمعت علي بن محمد بن مهرويه يقول: سمعت أحمد بن أبي خيثمة يقول: سمعت أحمد بن حنبل , ومصعب الزبيري يقولان: مات مالك بن أنس سنة تسع وسبعين ومائة. قال: وسمعت مصعبا يقول: كان جد مالك بن أنس بن أبي عامر قدم المدينة متظلما من بعض ولاة

§وَفَاتَهُ سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , وَمُصْعَبَ الزُّبَيْرِيَّ يَقُولَانِ: مَاتَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَ: وَسَمِعْتُ مُصْعَبًا يَقُولُ: كَانَ جَدُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مُتَظَلِّمًا مِنْ بَعْضِ ولَاةِ الْيَمَنِ , فَمَالُوا إِلَى تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , فَعَادُوا مَعَهُمْ كَالْحِلْفِ , وَلَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ , فَصَارُوا مَعَهُمْ. قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ مَالِكٌ

مرسلاته قال: وقلت ليحيى بن معين،: مرسلات سفيان ومالك؟ فقال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسلات مالك أحب إلي , ثم قال يحيى: ليس في القوم أصح حديثا من مالك , حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح , حدثنا عبد الله بن محمد البغوي , حدثنا عبيد الله بن عمر قال: كنا

§مُرْسَلَاتُهُ قَالَ: وَقُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ،: مُرْسَلَاتُ سُفْيَانَ وَمَالِكٍ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: مُرْسَلَاتُ مَالِكٍ أَحَبُّ إِلَيَّ , ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِالْبَصْرَةِ , فَجَاءَ نَعْيُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَبَكَى حَمَّادٌ حَتَّى جَعَلَ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ بِخِرْقَةٍ كَانَتْ مَعَهُ , ثُمَّ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , كَانَ مِنَ الْإِسْلَامِ بِمَكَانٍ , سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي أَيَّامِ نَافِعٍ , سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ فِي الْمَنَامِ , فَقَالَ لِي: لَقَدْ قَدَّمَنِي رَبِّي بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ: يَا أَبَا زُرْعَةَ , تَوَرَّعْتَ عَنِ الْكَلَامِ فَقُلْتُ: لِأَنَّهُمْ جَادَلُوا دِينَكَ. فَرَحِمَنِي , وَقَالَ: أَلْحِقُوهُ بَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ , وَبِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

الْأَوَّلُ: مَالِكٌ , وَالثَّانِي: سُفْيَانُ , وَالثَّالِثُ: الشَّافِعِيُّ , وَالرَّابِعُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب المدني ثقة , أثنى عليه مالك , وقال أحمد بن حنبل: لم يكن أقول بالحق منه. فقيه من أئمة أهل المدينة , مخرج في الصحيحين إذا روى عنه الثقات , شيوخه شيوخ مالك , وقد يروي عن الضعفاء , روى عنه الأئمة , ويروي

§أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْمَدَنِيُّ ثِقَةٌ , أَثْنَى عَلَيْهِ مَالِكٌ , وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ يَكُنْ أَقْوَلَ بِالْحَقِّ مِنْهُ. فَقِيهٌ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ إِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ , شُيُوخُهُ شُيُوخُ مَالِكٍ , وَقَدْ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ , رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ , وَيَرْوِي عَنْهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ الْكُوفِيُّ , وَهُوَ ثِقَةٌ , إِلَّا أَنَّهُ كَثِيرُ الْخَطَأِ , لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ

39 - حَدَّثَنِي جَدِّي، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «-[286]- كَانَ §يَنْشُرُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ نَشْرًا» لَمْ يَرْوِهِ بِهَذَا اللَّفْظِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ

عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون من فقهاء المدينة , ثقة في روايته , متفق عليه , مخرج في الصحيحين

§عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ , ثِقَةٌ فِي رِوَايَتِهِ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ

أبو أويس المدني ابن عم مالك اسمه عبد الله بن عبد الله , وهو ختن مالك أيضا على أخته , مدني , سمع نافعا , والزهري , وأبا حازم , وكثيرا من شيوخ مالك , منهم من رضي حفظه , ومنهم من يضعفه , روى عنه ابناه أبو بكر وإسماعيل , وأخرجه مسلم , ولم يخرجه البخاري , وهو

§أَبُو أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ ابْنُ عَمِّ مَالِكٍ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ خَتَنُ مَالِكٍ أَيْضًا عَلَى أُخْتِهِ , مَدَنِيُّ , سَمِعَ نَافِعًا , وَالزُّهْرِيَّ , وَأَبَا حَازِمٍ , وَكَثِيرًا مِنْ شُيُوخِ مَالِكٍ , مِنْهُمْ مَنْ رَضِيَ حِفْظَهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يُضَعِّفُهُ , رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ وَإِسْمَاعِيلُ , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , وَلَمْ يُخْرِجْهُ الْبُخَارِيُّ , وَهُوَ مُقَارِبُ الْأَمْرِ , لَيْسَ لَهُ فِي الْفِقْهِ رُتْبَةٌ , لَكِنَّهُ مَعْدُودٌ فِي الْمُحَدِّثِينَ

أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار مولى قيس بن مخرمة الزهري , كبير عالم , من أهل المدينة , قال الزهري له وهو في مجلسه: من أراد المغازي فعليه بذلك الغلام. وقال شعبة: هو أمير المؤمنين في الحديث , وقال ابن معين: ليس به بأس. وإنما لم يخرجه البخاري في الصحيح

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ , كَبِيرٌ عَالِمٌ , مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ لَهُ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ: مَنْ أَرَادَ الْمَغَازِي فَعَلَيْهِ بِذَلِكَ الْغُلَامِ. وَقَالَ شُعْبَةُ: هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ , وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَإِنَّمَا لَمْ يُخْرِجْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ أَجْلِ رِوَايَتِهِ لِلْمُطَوِّلَاتِ , وَالْمَغَازِي , وَيَسْتَشْهِدُ بِهِ , وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِيمَا يَحْكِي فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي أَحْوَالِهِ , وَفِي التَّوَارِيخِ , وَهُوَ عَالِمٌ وَاسِعُ الْعِلْمِ , ثِقَةٌ. حَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ؟ فَقَالَ: قَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: لَا يَزَالُ فِي النَّاسِ عِلْمٌ مَا عَاشَ ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ -[289]-: وَابْنُ إِسْحَاقَ: سَمِعَ مِنْ عَاصِمٍ , وَكَانَ لَا يَقُولُ فِيهِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ , حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يُخَلِّي مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَتَرَوَّى مِنْهُ حَدِيثَ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ - وَرَأَى مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ - فَقَالَ: لَا يَزَالُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ عِلْمٌ مَا بَقِيَ هَذَا قَالَ: وَقَالَ لِي ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا يَقُولُ أَصْحَابُكَ فِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ؟ فَقُلْتُ: يَقُولُونَ: إِنَّهُ كَذَّابٌ. قَالَ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ خَلْفَ الْقَبْرِ يَنْتَظِرُ يَزِيدُ بْنَ خُصَيْفَةَ , فَقُلْتُ: مَا تَعْمَلُ هَا هُنَا؟ قَالَ أَنْتَظِرُ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ؛ أَسْمَعُ مِنْهُ الْأَحَادِيثَ الَّتِي أَفَدْتَنِي حَدَّثَنَا جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدَ بْنَ خَازٍ، يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، مِنَ أَحْفَظِ النَّاسِ , وَكَانَ إِذَا كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ خَمْسَةُ -[290]- أَحَادِيثَ أَوْ أَكْثَرُ جَاءَ وَاسْتَوْدَعَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ: احْفَظْهَا عَنِّي , فَإِنْ نُسِّيتُهَا كُنْتَ حَفِظْتَهَا عَلَيَّ قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ الْحَافِظُ: كَيْفَ لَا يَكُونُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثِقَةً؟ وَقَدْ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ , وَيَرْوِي عَنْهُ , ثُمَّ يَرْوِي عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , ثُمَّ يَرْوِي عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْأَعْرَجِ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنْ أُسْتَاذَيْهِ: الزُّهْرِيُّ , وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ , وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , وَمِنْ أَقْرَانِهِ: شُعْبَةُ , وَالثَّوْرِيُّ , وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَغَيْرُهُمْ , وَمِنْ كَثْرَةِ عِلْمِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مَاتُوا بَعْدَهُ بِالْكَثِيرِ كَسُفْيَانَ , وَشُعْبَةَ وَشَرِيكٍ , وَلَهُ ابْنُ عَمٍّ يُقَالُ لَهُ مُوسَى بْنُ يَسَارٍ , يَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نُسْخَةً , يَرْوِيهَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ. 40 - حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا -[291]-. . .» فِيهِ عِلَلٌ وَاضْطِرَابٌ. رَوَاهُ يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ أَبْنَاءُ عُبَيْدٍ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَمَوِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ نَفْسِهِ , وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَنِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , عَنْ أَبِيهِ. فَقَدْ بَانَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَإِنَّمَا دَلَّسَ فِيهِ , وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ -[292]-. سَمِعْتُ جَدِّي وَالْقَاسِمَ بْنَ عَلْقَمَةَ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ مِنْ كِتَابِهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ آدَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: كُنْتُ بِالرِّيِّ عِنْدَ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَزِيرِ الْمَهْدِيِّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ هُنَاكَ , فَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: هَاتُوا , اعْرِضُوا عَلِيَّ عُلُومِ مَالِكٍ , فَإِنِّي أَنَا بَيْطَارُهَا. فَقَالَ مَالِكٌ: دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ , يَقُولُ اعْرِضُوا عَلِيَّ عِلْمِي قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: وَلَمْ أَسْمَعْ جَمْعَ الدَّجَّالِ إِلَّا مِنْهُ حَدَّثَنَا جَدِّي وَابْنُ عَلْقَمَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَقَالَ رَجُلٌ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: اعْرِضُوا عَلِيَّ الْمَغَازِيَ , فَأَنَا بَيْطَارُهَا. فَقَالَ مَالِكٌ: دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ يَقُولُ هَذَا , نَحْنُ نَفَيْنَاهُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ , حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ -[293]-: كَانَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِذَا ذُكِرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: مَنْ أَدْخَلَهُ عَلَى زَوْجَتِي , وَمَتَى دَخَلَ , وَمَتَى سَمِعَ مِنْهَا؟ كَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذَلِكَ

عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب حافظ , متقن , ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , روى عنه الأئمة الكبار , روى عنه مالك أحاديث , ويحيى بن سعيد الأنصاري مع جلالته أحاديث , وأيوب السختياني أحاديث , وأكثر عنه الثوري , وشعبة , وشريك وأقرانهم

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَافِظٌ , مُتْقِنٌ , ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ الْكِبَارُ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ أَحَادِيثَ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ مَعَ جَلَالَتِهِ أَحَادِيثَ , وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ أَحَادِيثَ , وَأَكْثَرَ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ , وَشُعْبَةُ , وَشَرِيكٌ وَأَقْرَانُهُمْ , وَشُعْبَةُ أَقَلُّ رِوَايَةً , وَالثَّوْرِيُّ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْهُ

41 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: §«أَوْفِ بِنَذْرِكَ» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ غُنْدَرٌ , عَنْ شُعْبَةَ. وَلِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ , قَلِيلُ الرِّوَايَةِ , وَالنَّاسُ يَجْمَعُونَ حَدِيثَهُ وَيَعْنُونَ بِهِ

وأما أخوه عبد الله بن عمر فإنه مكثر عن نافع ولم يرضوا حفظه , ولم يخرجه أصحاب الصحاح , وروى عنه أكثر من روى عن أخيه , وتأخر موته , فأدركه القعنبي , وأبو نعيم وكامل بن طلحة وابنه:

§وَأَمَّا أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنْ نَافِعٍ وَلَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ , وَلَمْ يُخْرِجْهُ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ , وَرَوَى عَنْهُ أَكْثَرُ مَنْ رَوَى عَنْ أَخِيهِ , وَتَأَخَّرَ مَوْتُهُ , فَأَدْرَكَهُ الْقَعْنَبِيُّ , وَأَبُو نُعَيْمٍ -[295]- وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ وَابْنُهُ:

عبد الرحمن بن عبد الله أخرجه البخاري في الصحيح؛ لأنه أثبت من أبيه , وأصحاب الصحاح لم يتفقوا على عبد الله

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ؛ لِأَنَّهُ أَثْبَتُ مِنْ أَبِيهِ , وَأَصْحَابُ الصِّحَاحِ لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ

صالح بن كيسان مولى الأنصار , وقيل مولى الدوسيين , من أهل المدينة , وكان حافظا إماما , مخرج في الصحيحين , جمع الفقه والحديث والمروءة روى عنه من هو أقدم منه: عمرو بن دينار , والزهري , ثم من بعدهما محمد بن إسحاق , ومالك , وابن أبي ذئب , وأكثر عنه إبراهيم

§صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ , وَقِيلَ مَوْلَى الدَّوْسِيِّينَ , مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ حَافِظًا إِمَامًا , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , جَمَعَ الْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ وَالْمُرُوءَةَ رَوَى عَنْهُ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , وَالزُّهْرِيُّ , ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَمَالِكٌ , وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , وَأَكْثَرَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ. وَحَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ , لَيْسَ فِيهِ خَطَأٌ , وَرَوَى الْمَغَازِيَ وَالسِّيَرَ , وَيَحْكِي عَنْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ , وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ , قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ الزُّهْرِيُّ يَسْأَلُنِي عَنْ حَدِيثِ صَالِحٍ , فَأَذْكُرُهُ لَهُ , فَيَرْضَاهُ , وَقَدْ رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ صَالِحٍ

سليمان بن بلال ثقة , وليس بمكثر , لقي الزهري , لكنه يروي أكثر حديثه عن قدماء أصحاب الزهري , مثل: محمد بن أبي عتيق، وأقرانه , ولأبي بكر بن أبي أويس , عن سليمان , عن محمد بن أبي عتيق نسخة يتفرد بها لا يرويها غير أبي بكر , واحتج ببعضها , وسمع سليمان من

§سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ثِقَةٌ , وَلَيْسَ بِمُكْثِرٍ , لَقِيَ الزُّهْرِيَّ , لَكِنَّهُ يَرْوِي أَكْثَرَ حَدِيثِهِ عَنْ قُدَمَاءِ -[297]- أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ , مِثْلِ: مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَأَقْرَانِهِ , وَلِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ نُسْخَةٌ يَتَفَرَّدُ بِهَا لَا يَرْوِيهَا غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ , وَاحْتَجَّ بِبَعْضِهَا , وَسَمِعَ سُلَيْمَانَ مِنْ رَبِيعَةَ الرَّأْيَ , وَأَخَذَ عَنْهُ الْفِقْهَ , وَكَذَلِكَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ , وَعَنْ غَيْرِهِمَا مِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ مَالِكٌ , وَهُوَ أَقْدَمُ مَوْتًا مِنْ مَالِكٍ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ مَالِكٌ , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ وَإِسْمَاعِيلُ أَبْنَاءُ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , وَابْنُ وَهْبٍ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ الْقَعْنَبِيُّ , وَأَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ لُوَيْنٌ , فَإِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ فَكُلُّ حَدِيثِهِ مُحْتَجٌّ بِهِ

فليح بن سليمان من موالي أسلم , مديني , سمع الزهري ونافعا وربيعة وغيرهم روى عنه معن , وأبو عاصم , ومحمد بن سنان العوفي , وآخر من روى عنه أبو الربيع الزهراني

§فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنْ مَوَالِي أَسْلَمَ , مَدِينِيٌّ , سَمِعَ الزُّهْرِيَّ وَنَافِعًا وَرَبِيعَةَ وَغَيْرَهُمْ رَوَى عَنْهُ مَعْنٌ , وَأَبُو عَاصِمٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْفِيُّ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ

42 - رَوَى الْبُخَارِيُّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ -[298]- أَبِي سَعِيدٍ: §«سُدُّوا كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» -[299]- وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي النَّضْرِ

وأما أخوه عبد الحميد بن سليمان فإنه ضعيف لا يحتج به

§وَأَمَّا أَخُوهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ

أبو معشر واسمه: نجيح , من أولاد الموالي مدني , وله مكان في العلم والتاريخ , وتاريخه مما يحتج به الأئمة في كتبهم , وضعفوه في الحديث , ولم يتفقوا عليه , وروى عنه الكبراء مثل: ابن المبارك , ويونس المؤدب , ووكيع , وابنه محمد بن أبي معشر , ويتفرد بأحاديث ,

§أَبُو مَعْشَرٍ وَاسْمُهُ: نَجِيحٌ , مِنْ أَوْلَادِ الْمَوَالِي مَدَنِيُّ , وَلَهُ مَكَانٌ فِي الْعِلْمِ وَالتَّارِيخِ , وَتَارِيخُهُ مِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ الْأَئِمَّةُ فِي كُتُبِهِمْ , وَضَعَّفُوهُ فِي الْحَدِيثِ , وَلَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , وَرَوَى عَنْهُ الْكُبَرَاءُ مِثْلُ: ابْنِ الْمُبَارَكِ , وَيُونُسَ الْمُؤَدِّبِ , وَوَكِيعٍ , وَابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ , وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ , وَأَمْسَكَ الشَّافِعِيُّ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ

43 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَازِنُ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ -[301]-، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا أَبُو مَعْشَرٍ , وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَمَوِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بِالْكُوفَةِ , فَقَالَ رَجُلٌ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ. فَقَالَ هِشَامٌ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ , أَمَا تَسْتَحْيُونَ أَنْ تَأْخُذُوا حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيَّاطِينَ. قَالَ: فَأَسْمَعُوهُ مَا يَكْرَهُ -[302]- سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: مَاتَ أَبُو مَعْشَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ , قَالَ: وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ تَغَيَّرَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَتَيْنِ تَغَيُّرًا شَدِيدًا , حَتَّى كَانَ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ وَلَا يَشْعُرُ بِهَا سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْرَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يُوثِّقُ

الدراوردي حدثني علي بن أحمد بن صالح المقرئ، حدثنا الحسن بن علي الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني العباس بن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: جاء عبد العزيز الدراوردي في جماعة إلى أبي ليعرضوا عليه كتابا , فقرأه لهم الدراوردي , وكان رديء اللسان ,

§الدَّرَاوَرْدِيُّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِلَى أَبِي لِيَعْرِضُوا عَلَيْهِ كِتَابًا , فَقَرَأَهُ لَهُمُ الدَّرَاوَرْدِيُّ , وَكَانَ رَدِيءَ اللِّسَانِ , يَلْحَنُ لَحْنًا قَبِيحًا , فَقَالَ أَبِي: وَيْحَكَ يَا دَرَاوَرْدِيُّ , أَنْتَ كُنْتَ إِلَى إِصْلَاحِ لِسَانِكَ قَبْلَ النَّظَرِ فِي هَذَا الشَّأْنِ -[303]- أَحْوَجَ مِنْكَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ يُقَالُ: إِنَّ دَرَاوَرْدَ قَرْيَةٌ بِخُرَاسَانَ

44 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ §لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ. . .» هَذَا حَدِيثٌ مِنَ الْأُصُولِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , وَالْحُفَّاظُ يَجْمَعُونَ مَنْ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ قَرِيبًا مِنْ سِتِّمِائَةِ نَفْسٍ , وَقَدْ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , وَأَبُو الزِّنَادِ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , وَقَدْ سَأَلَنِي عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقُلْتُ: كِلَاهُمَا مَحْفُوظَانِ: عَائِشَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , فَقَالَ: مَا الْعِلَّةُ فِيهِ؟ فَقُلْتُ: مَا حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ وَغَيْرُهُ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ -[304]- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ. . .» قَالَ عُرْوَةُ: فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: سَمِعْتِيهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ عُرْوَةُ: فَلَقِيتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فِي الطَّوَافِ بَعْدَ سَنَةٍ , فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ , فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ. فَاسْتَجَادَ الْحَاكِمُ وَاسْتَحْسَنَ

45 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ، ح وَحَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ طَرْخَانَ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ لَمَّا أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ طَعَنَ النَّاسُ فِي إِمَارَتِهِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَخَطَبَ فِي النَّاسِ وَقَالَ: «أَمَّا بَعْدُ , §فَإِنْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ , فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ , وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ , وَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ , وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ

عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ثقة , يروي عن عمه يعقوب , روى عنه مثل البخاري , وأبو حاتم , وأبو زرعة , وآخر من روى عنه بالعراق أبو عبد الله المحالمي , وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ ثِقَةٌ , يَرْوِي عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ , رَوَى عَنْهُ مِثْلُ الْبُخَارِيِّ , وَأَبُو حَاتِمٍ , وَأَبُو زُرْعَةَ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْعِرَاقِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَالِمِيُّ , وَبِالرِّيِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ

46 - حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، فِي أَيَّامِ أَبِي جَعْفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فَذَكَرُوا حَدِيثَ الْخَاتَمِ , فَقَالَ: هَذَا ابْنُ سَعْدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بِهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَتَخَتَّمُ بِيَمِينِهِ» -[306]- لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا عَلِيٌّ , عَنْ شُعْبَةَ , وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُ خُرَّزَادَ الْحَافِظُ , وَتُوبِعَ ابْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , عَنْ حَنْبَلِ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَمِّي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ:

ابن أبي هند ثقة

§ابْنُ أَبِي هِنْدٍ ثِقَةٌ

47 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّي أَحْمَدُ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِمَا وَهُوَ يَبْكِي , قَالَتَا: فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: " إِنَّ §جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ , وَبِيَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ , فَقَالَ: هَذِهِ تُرْبَةُ تِلْكَ الْأَرْضِ "

إبراهيم

§إِبْرَاهِيمُ

ومحمد

§وَمُحَمَّدٌ

وأنيس

§وَأُنَيْسٌ

وسحبل بنو محمد بن أبي يحيى، مدنيون ولا يروي عن إبراهيم من يزكيه إلا الشافعي , فإنه يقول: الثقة في حديثه , المتهم في دينه , وإنما كان يرى القدر , وكان مالك ينهى عن الأخذ عنه. وقد روى عنه ابن جريج حديثا مع جلالته , ودلس به , فقال إبراهيم بن أبي عطاء ,

§وَسَحْبَلٌ بَنُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، مَدَنِيُّونَ وَلَا يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَنْ يُزَكِّيهِ إِلَّا الشَّافِعِيُّ , فَإِنَّهُ يَقُولُ: الثِّقَةُ فِي حَدِيثِهِ , الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ , وَإِنَّمَا كَانَ يَرَى الْقَدَرَ , وَكَانَ مَالِكٌ يَنْهَى عَنِ الْأَخْذِ عَنْهُ. 48 - وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ حَدِيثًا مَعَ جَلَالَتِهِ , وَدَلَّسَ بِهِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا» وَهُوَ مَتْرُوكٌ -[309]-. وَمُحَمَّدٌ وَأُنَيْسٌ وَسَحْبَلٌ ثَلَاثَتُهُمْ ثِقَاتٌ , رَوَى قُتَيْبَةُ عَنْ سَحْبَلٍ , وَعَنْ أُنَيْسِ بْنِ وَهْبٍ , وَلِأُنَيْسٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ حَاتِمٌ , ضَعِيفٌ حَدَّثَنَا جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْمَاجِشُونُ , قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ , وَلِأَخٍّ لِي , وَلِابْنِ عَمٍّ لِي , وَنَحْنُ فِتْيَانٌ أَحْدَاثٌ نَسْأَلَهُ عَنِ الْعِلْمِ: لَا تُحَقِّرُوا أَنْفُسَكُمْ بِحَدَاثَةِ أَسْنَانِكُمْ , فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمَرٌ دَعَا الشَّبَابَ , فَاسْتَشَارَهُمْ , يَبْتَغِي حِدَةَ عُقُولِهِمْ

يوسف بن يعقوب أبو سلمة الماجشون ثقة , سمع الزهري ويحيى بن سعيد وغيرهما روى عنه الكبار وعمر حتى سمع منه يحيى بن معين , وعلي بن مسلم الطوسي , وهو وأخوته يرخصون في السماع. قال ابن معين: كنا نأتي يوسف الماجشون , فيحدثنا في بيت , وجواريه في بيت يضربن

§يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ -[310]- ثِقَةٌ , سَمِعَ الزُّهْرِيَّ وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَغَيْرَهُمَا رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ وَعُمَرُ حَتَّى سَمِعَ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ , وَهُوَ وَأُخْوَتُهُ يُرَخِّصُونَ فِي السَّمَاعِ. قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كُنَّا نَأْتِي يُوسُفَ الْمَاجِشُونَ , فَيُحَدِّثُنَا فِي بَيْتٍ , وَجَوَارِيُّهُ فِي بَيْتٍ يَضْرِبْنَ بِالْمَعْزَفَةِ , وَهُوَ وَأُخْوَتُهُ وَابْنُ عَمِّهِ يُعْرَفُونَ بِذَلِكَ , وَهُمْ فِي الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ مُخَرَّجونَ فِي الصِّحَاحِ

عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون مفتي أهل المدينة , سمع الزهري , وعبد الله بن دينار , وغيرهما , روى عنه الأئمة , مخرج في الصحيحين , يرى التسميع ويرخص في العود

§عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ مُفْتِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ , سَمِعَ الزُّهْرِيَّ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , وَغَيْرَهُمَا , رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , يَرَى التَّسْمِيعَ وَيُرَخِّصُ فِي الْعُودِ

المنكدر بن محمد بن المنكدر ليس في الحديث بذلك القوي , لم يرضوا حفظه وهو يروي عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى: " إن هذا الدين الذي ارتضيته لنفسي , ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق , فأكرموه بهما ما صحبتموه " تفرد به هو

§الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ -[311]- لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ , لَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ 49 - وَهُوَ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ الَّذِي ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي , وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ , فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ» تَفَرَّدَ بِهِ هُوَ وَابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ , وَلَمْ يُتَابَعَا عَلَيْهِ , فَإِذَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ فَيَكُونُ الْحَمْلُ عَلَى مَنْ يَرْوِي عَنْهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ , وَتَفَرَّدَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ بِحَدِيثٍ:

50 - حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ» غَرِيبٌ , تَفَرَّدَ بِهِ يُوسُفُ وَهُوَ زَاهِدٌ , إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ حِفْظَهُ , وَقِيلَ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا هُو: -[312]- 51 - سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ , حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الْأُصْغَرُ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الْأَكْبَرُ: إِذَا كُنْتَ مُتَّخِذًا عُمَرِيًّا خَلِيلًا فَاجْعَلْهُ عَاصِمِيًّا

مالك الدار مولى عمر بن الخطاب الرعاء عنه: تابعي , قديم , متفق عليه , أثنى عليه التابعون , وليس بكثير الرواية , روى عن أبي بكر الصديق , وعمر , وقد انتسب ولده إلى جبلان ناحية. حدثني محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي أبو بكر النيسابوري , حدثنا عبد الله بن محمد

§مَالِكُ الدَّارِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الرِّعَاءِ عَنْهُ: تَابِعِيُّ , قَدِيمٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , أَثْنَى عَلَيْهِ التَّابِعُونَ , وَلَيْسَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ , رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَعُمَرَ , وَقَدِ انْتَسَبَ وَلَدُهُ إِلَى جُبْلَانَ نَاحِيَةٌ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْمُزَكِّي أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ الْعَامِرِيِّ الْكُوفِيِّ: لِمَ سُمَّيَ مَالِكُ الدَّارِ؟ فَقَالَ: الدَّارِيُّ الْمُتَطَيِّبُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ الضَّرِيرُ , حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ مَالِكِ الدَّارِ، قَالَ

: أَصَابَ النَّاسَ قَحَطَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ , اسْتَسْقِ اللَّهَ لِأُمَّتِكَ فَرَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: " ائْتِ عُمَرَ , فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ , وَقُلْ لَهُ: إِنَّكُمْ مُسْقَوْنَ , فَعَلَيْكَ بِالْكَيِّسِ الْكَيِّسِ ". قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ , وَقَالَ: يَا رَبِّ , مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ -[316]- يُقَالُ: إِنَّ أَبَا صَالِحٍ سَمَّعَ مَالِكَ الدَّارِ هَذَا الْحَدِيثَ , وَالْبَاقُونَ أَرْسَلُوهُ

عبد الله بن نافع الصائغ أقدم من روى الموطأ عن مالك ثقة , أثنى عليه الشافعي , وروى عنه حديثين أو ثلاثا , قال البخاري , كان ثقة في الرواية , عارفا بالفقه , لم يكن بذاك الحافظ حدثني جدي , حدثنا أبو طالب الحافظ البغدادي , حدثنا علي بن عبد الله الخولاني ,

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ أَقْدَمُ مَنْ رَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ مَالِكٍ ثِقَةٌ , أَثْنَى عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ , وَرَوَى عَنْهُ حَدِيثَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , قَالَ الْبُخَارِيُّ , كَانَ ثِقَةٌ فِي الرِّوَايَةِ , عَارِفًا بِالْفِقْهِ , لَمْ يَكُنْ بِذَاكَ الْحَافِظِ حَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: يَا يُونُسُ , إِذَا رَأَيْتَ أَوَائِلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى شَيْءٍ فَلَا تَشُكَّنَّ أَنَّهُ الْحَقُّ , وَاللَّهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ , وَاللَّهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ , وَاللَّهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ - ثَلَاثًا - وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْلَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي حُكْمٍ أَوْ سُنَّةٍ فَلَا تَعْدِلْ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ

52 - حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: لَقِيتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فِي الْأَطْنَابِ - نَاحِيَةٌ مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ - فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ , حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْمَجُوسِ: §«سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» فَقُلْتُ زِدْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ , فَقَالَ: أَمَا تَسْتَحِي تَكْذِبُ , أَمَا تَسْتَحِي تَكْذِبُ , وَمَا زَادَنِي عَلَيْهِ هَذَا مُرْسَلٌ , فَإِنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدًا لَمْ يَلْقَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ -[318]- 53 - رَوَى بَعْضُ الْكَذَّابِينَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمُكْرَمَاتِ» وَهَذَا لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ , إِنَّمَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَابْنُ عَطَاءٍ مَتْرُوكٌ

مكة أخبرني الحسن بن أحمد الفقيه قال: قرأت على علي بن إبراهيم , حدثنا علي بن أحمد بن الصباح , حدثنا إسماعيل بن توبة , حدثنا الهيثم بن عدي عن ابن عياش , قال: لم يكن أحد أعلم من أصحاب عبد الله بن عباس

§مَكَّةُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ , حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيِّ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ , قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

54 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ - يَعْنِي الثُّرَيَّا - رُفِعَتِ الْعَاهَةُ عَنِ الثِّمَارِ» رَوَاهُ الْخَلْقُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , يَتَفَرَّدُ بِهِ , وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسْدِيُّ , حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ وَلَدِ الزِّنَا؟ فَقَالَ وَمَا بَأْسٌ بِذَلِكَ؟ رُبَّمَا يَكُونُ أَكْثَرَ صَلَاةٍ مِنَّا

55 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ مَعْمَرٌ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ نَفْسِهِ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا , وَكَذَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , وَأَبَانَ بْنِ يَزِيدَ , وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَوْقُوفًا , وَمِنْهُمْ مَنْ دُونَ هَؤُلَاءِ فِي التَّوْثِيقِ , رَوَوْهُ عَنْ هَؤُلَاءِ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ , حَدَّثَنَا جَدِّي , وَابْنُ عَلْقَمَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» قَالَ مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَنَا أَيُّوبُ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا , وَالصَّحِيحُ مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ -[321]- حَدِيثِ شُعْبَةَ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَرْفُوعًا , وَلَمْ يُخْرِجْهُ الْبُخَارِيُّ بِهَذَا السِّيَاقِ , وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

56 - حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«بَاعَ الْمُدَبَّرَ» وَهَذَا فَرَدٌ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَطَاءٍ إِلَّا أَبُو عَمْرٍو 57 - حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ -[322]- كَتَمَ عِلْمًا أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» مَعْلُولٌ , لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ رَوَاهُ عَنُ عَطَاءٍ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ , وَعُمَارَةُ , وَعَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ , وَجَمَاعَةٌ , وَالنَّاسُ يَجْمَعُونَ طُرُقَهُ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَصْحَابِهِ , وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو حُمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّاوُسِيُّ , مِنْ وَلَدِ طَاوُسٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى -[323]-: " {§فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} قَالَ: مِائَةُ آيَةٍ " لَمْ يُرْوَ عَنْ طَاوُسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا مَجْهُولٌ لَا يُبَالَى بِهِ

عكرمة مولى عبد الله بن عباس: الأئمة دونوه في كتبهم مثل الزهري , ومالك , مخرج في الصحاح كلها , وكان ذا علم وافر , يقال: إن مجاهدا أكثر ما يذكر عن ابن عباس , مما فاته عنه أخذه عن عكرمة , وأما تفسير الضحاك بن مزاحم , عن ابن عباس , فقال علماء الكوفة: إنه

§عِكْرِمَةٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: الْأَئِمَّةُ دَوَّنُوهُ فِي كُتُبِهِمْ مِثْلُ الزُّهْرِيِّ , وَمَالِكٍ , مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ كُلِّهَا , وَكَانَ ذَا عِلْمٍ وَافِرٍ , يُقَالُ: إِنَّ مُجَاهِدًا أَكْثَرَ مَا يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ , مِمَّا فَاتَهُ عَنْهُ أَخَذَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ , وَأَمَّا تَفْسِيرُ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فَقَالَ عُلَمَاءُ الْكُوفَةِ: إِنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عِكْرِمَةَ أَيَّامَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ , وَافْتَخَرَ -[324]- بِهِ الْأَئِمَّةُ , كَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ , وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , وَقَدْ طَعَنَ فِيهِ بَعْضُهُمْ , -[325]- وَقَدْ تَفَرَّدَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ الْعَدَنِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ بِأَحَادِيثَ , وَيَسْنِدُ عَنْهُ مَا يَقِفُهُ غَيْرُهُ , وَهُوَ صَالِحٌ , لَيْسَ بِمَتْرُوكٍ. مِنْهَا: حَدِيثُ التَّسْبِيحِ

58 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ الْحَافِظُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ، بَلْدَةٌ مِنْ عَدَنٍ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ التَّسْبِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[326]- قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «يَا عَبَّاسُ , أَلَا أَحْبُوكَ , أَلَا أَصِلُكَ , أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَةٍ إِذَا أَنْتَ عَلِمْتَهَا كَانَ خَيْرًا لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؟ يَعْنِي وَيَغْفِرُ ذُنُوبَكَ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا؟» قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: " يَا عَمِّ , §تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ: تَقْرَأُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ , ثُمَّ تَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ , خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً , ثُمَّ تَرْكَعُ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ -[327]-. . . قَالَ أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ - وَكَتَبَ مَعِي هَذَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - يَقُولُ: لَا يُرْوَى فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , سَمِعَ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: §«إِذَا أَوْتَرْتَ كَفَاكَ , وَإِذَا بَدَا لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فَاشْفَعْ , حَتَّى تُصْبِحَ» لَمْ يَرْوِ مَالِكٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ غَيْرَ هَذَا , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ دَاوُدُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيَّ الْبَلْخِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَخْزَمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ -[328]- شُعْبَةَ، يَقُولُ: اخْتَلَفْتُ إِلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِي مِائَةِ حَدِيثٍ خَمْسَمِائَةَ مَرَّةٍ 59 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ. . . . الْحَدِيثَ

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَلْبَسٍ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ , عَنْ غُنْدَرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ»

60 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ» هَذَا أَخْطَأَ فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , وَعُثْمَانُ ثِقَةٌ , وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -[329]- 61 - حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِي الرُّقْيَةِ , رَوَى عَنْهُ أَقْرَانُهُ وَالْكُبَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ بَنِي جَعْفَرٍ تُصِيبُهُمُ الْعَيْنُ فَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» وَهَذَا مِمَّا يَتَفَرَّدُ بِهِ عَمْرٌو , وَهُوَ صَحِيحٌ غَرِيبٌ رَوَى جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَاضِي الْبَصْرَةِ حَدِيثًا أُنْكِرَ عَلَيْهِ جِدًّا , وَلَهُ شَيْخٌ تَفَرَّدَ بِهِ , ذَكَرَ الْحُفَّاظُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي عَمِلَ فِيهِ -[330]- 62 - رَوَى حَدِيثَ الصَّرْفِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُنْكَرٌ جِدًّا , قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: رَأَيْتُهُ بَهِيًّا حَسَنَ الشَّارَةِ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ , لَا أَدْرِي مَا حَمَلَهُ عَلَى مِثْلِ هَذَا -[331]- 63 - حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , وَابْنِ عُيَيْنَةَ

عمر بن قيس أخو حميد بن قيس المدني: عن عمرو بن دينار لا يحتج به؛ لأنهم ضعفوه , قال علي ابن المديني: ذكر مالك بن أنس حميدا الأعرج فوثقه , ثم قال: أخوه أخوه وضعفه

§عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ أَخُو حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيِّ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ؛ لِأَنَّهُمْ ضَعَّفُوهُ , قَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ذَكَرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حُمَيْدًا الْأَعْرَجَ فَوَثَّقَهُ , ثُمَّ قَالَ: أَخُوهُ أَخُوهُ وَضَعَّفَهُ

64 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَزَرِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ , فَأَتَيْتَهُ بِمَاءٍ فَرَدَّنِي , وَقَالَ: §«لَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ» تَفَرَّدَ بِهِ زُهَيْرٌ , وَهُوَ ثِقَةٌ , مُخَرَّجٌ , لَكِنْ هَذَا مِنَ الشَّوَاذِّ

65 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْأَنْمَاطِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ , فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ» هَذَا مَشْهُورٌ بِابْنِ عُيَيْنَةَ , أَسْنَدَهُ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ , وَهُوَ أَحَدُ الْكِبَارِ , وَأَكْثَرُ أَصْحَابِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَقَفُوهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا , وَكَذَا رَوَاهُ مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ , وَغَيْرُهُ , وَتَابَعَهُ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ

66 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْتَمَلَ الصَّمَّاءُ فِي -[334]- الصَّلَاةِ , وَأَنْ يُحْتَبَى الرَّجُلُ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ , لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ» هَذَا عَطَاءٌ هَا هُنَا غَيْرُ مَنْسُوبٍ , فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُو ابْنُ أَبِي رَبَاحٍ , وَمَا فِي الدُّنْيَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا عَنْ مَعْقِلٍ , وَهُوَ صَالِحٌ , وَيُسْتَغْرَبُ جِدًّا , وَأَخَذَهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ رَوَاهُ عَنُ أَبِي حَاتِمٍ , فَجَعَلَهُ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ

67 - أَخْبَرَنِيهِ عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ , حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِيرَاطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ , حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا أَبو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , فَذَكَرَهُ. وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى صَالِحٍ , فَقَدْ عَمِلَ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ , وَقَدْ سَرَقَهُ شَيْخٌ آخَرُ فِيهِ لِينٌ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ الْهَرَوِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ بِهِ مِثْلَهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ نكتبهْ إِلَّا عَنْهُ. سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: أَخَذْتُ بِبَغْدَادَ جُزْءًا مِنْ حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ الْقِيرَاطِيِّ مِنِ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبْدَانَ , فَلَمَّا لَقِيتُ ابْنَ عَبْدَانَ عَرَضْتُ عَلَيْهِ , وَقَرَأْتُ أَحَادِيثَ , فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ , أَمْسِكْ هَذَا , -[336]- لَا آخُذُهُ إِلَّا فِي كُلِّ مَجْلِسٍ حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ. قُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَ: أَبْعَدَ اللَّهُ صَالِحًا , فَإِنَّهُ قَدْ عَمِلَ فِي أَحَادِيثَ , فَتَرَكْتُهُ أَيَّامًا فَأَخَذْتُ أَقْرَأُ , فَلَمَّا أَتَيْتُ عَلَى وَرَقَةٍ قَالَ لِي: آهٍ وَضَجِرَ حَتَّى أَطْلَقَ. فَقَالَ: لَعَنِ اللَّهُ صَالِحًا فَقُلْتُ لَيْسَ مِنْ ذَاكَ الضِّعَافِ. فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ , إِذَا افْتَعَلَ فِي أَحَادِيثَ مَعْدُودَةٍ يَكْفِينَا ذَلِكَ , فَبَقِيتُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ الْجُزْءِ طُولَ مَقَامِي عِنْدَهُ , حَتَّى قَرَأْتُهُ بِالتَّفَارِيقِ 68 - رَوَى سَلَّامٌ الْجَنَدِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عُثْمَانَ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} لَمْ يُتَابِعْهُ أَحَدٌ عَنْ عَمْرٍو , وَسَلَّامٌ لَيْسَ بِذَلِكَ الْمَشْهُورِ

69 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلْزُمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً فَلَهُ الْجَنَّةُ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّائِفِيُّ مَجْهُولٌ , وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَرِيبٌ

70 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: قَالَ وَكِيعٌ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ مُقْبِلًا , فَقُمْتُ لَهُ , فَأَنْكَرَ قِيَامِي , فَقُلْتُ أَتُؤَنِّبُنِي عَلَى قِيَامِي لَكَ , وَأَنْتَ حَدَّثْتَنِي عَنُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكَاتِبُ , وَهُوَ حَدِيثٌ فَرَدٌ مُنْكَرٌ

71 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو رِفَاعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §لَا يُبَيِّتُ مَالًا وَلَا يُقَيِّلُهُ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , سَمَاعًا مِنْ عَمْرٍو؟ قَالَ: وَيْحَكَ لَا تُفْسِدْهُ. قَالَ فَكَيْفَ؟ قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. قَالَ: فَسَمَاعًا مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ؟ قَالَ: وَيْحَكَ لَا تُفْسِدْهُ. قَالَ: فَكَيْفَ؟ قَالَ: أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجِ. قَالَ: فَسَمَاعًا مِنْ أَبِي عَاصِمٍ؟ قَالَ: وَيْحَكَ قَدْ أَفْسَدْتَ , حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , عَنْ أَبِي عَاصِمٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ -[341]- الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

72 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ وَكُلُّ بَيِّعَيْنِ لَا بَيْعَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَتَفَرَّقَا إِلَّا بَيْعَ الْخِيَارِ» وَهَذَا خَطَأٌ وَقَعَ عَلَى يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , وَالصَّوَابُ فِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , هَكَذَا رَوَاهُ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , وَقَدْ رَوَى الْحَدِيثَ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ , عَنْ نَافِعٍ -[342]- وَابْنِ دِينَارٍ , وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , وَقَالَ مَالِكٌ: الْعَمَلُ عِنْدِي عَلَى غَيْرِهِ؛ لِأَنَّ أَهْلَ بَلَدِنَا رَأَيْتُهُمْ يَقُولُونَ: فَرَّقَهُ الْكَلَامُ , فَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: يَجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ فِي هَذَا مَالِكٌ , فَإِنَّهُ يَرْوِي وَلَا يَعْمَلُ بِهِ

73 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ فَرْقَدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» هَذَا خَطَأٌ وَالْمَحْفُوظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ مَلِيحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الَّذِيَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ وَيَخْفِضُهُ , فَإِنَّمَا -[343]- نَاصِيَتُهُ بِيَدِ الشَّيْطَانِ. وَيَتَفَرَّدُ بِهِ مُحَمَّدٌ , عَنْ مَلِيحٍ , وَالْأَئِمَّةُ وَقَفُوهُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ مَلِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَرُوِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ مَلِيحٍ مَوْقُوفًا , وَمَرْفُوعًا , وَالْوَقْفُ أَصَحُّ , وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ عَنْهُ الْأَئِمَّةُ: شُعْبَةُ , وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , وَالْخَلْقُ , وَالنَّاسُ يَجْمَعُونَ مَنْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ , وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , وَرُوِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَهُوَ مِنَ الْأَفْرَادِ

74 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَوْلَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّدِيمِ، فِي آخَرِينَ , قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[344]- زِيَادٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ» لَيْسَ هَذَا بِمَحْفُوظٍ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , لَا يُعْلَمُ رَوَاهُ عَنُ يَزِيدَ غَيْرُ ابْنِ مُكْرَمٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو سَهْلٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ , وَرُبَّمَا دَخَلَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ , فَالْمَعْرُوفُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَهُ طُرُقٌ تُجْمَعُ

هشام بن سعد المدني قالوا: إنه واهي الحديث يروي عن الزهري عن أبي سلمة في قصة المواقع في رمضان , وهذا أنكره الحفاظ قاطبة , من حديث الزهري , عن أبي سلمة؛ لأن أصحاب الزهري كلهم اتفقوا عن الزهري , عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخي أبي سلمة , وليس هو من حديث

§هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ قَالُوا: إِنَّهُ وَاهِي الْحَدِيثِ -[345]- 75 - يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ فِي قِصَّةِ الْمَوَاقِعِ فِي رَمَضَانَ , وَهَذَا أَنْكَرَهُ الْحُفَّاظُ قَاطِبَةً , مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ؛ لِأَنَّ أَصْحَابَ الزُّهْرِيِّ كُلَّهُمُ اتَّفَقُوا عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخِي أَبِي سَلَمَةَ , وَلَيْسَ هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ , وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ مَقْطُوعًا , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَوَاهُ هَكَذَا وَكِيعٌ , قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: أَرَادَ وَكِيعٌ رَحِمَهُ اللَّهُ السِّتْرَ عَلَى هِشَامٍ فَأَسْقَطَ أَبَا سَلَمَةَ

داود بن عبد الله الجعفري مقارب الحديث , يخطئ أحيانا , قال أبو حاتم: إنه صدوق وأخطأ في: حديث مالك عن نافع عن ابن عمر في رفع اليدين , رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم , والمحفوظ من حديث مالك , عن نافع , عن ابن عمر موقوف , ويكثر داود عن عبد الواحد بن أبي

§دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ , يُخْطِئُ أَحْيَانًا , قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: إِنَّهُ صَدُوقٌ وَأَخْطَأَ فِي -[346]-: حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ , -[347]- رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفٌ , وَيُكْثِرُ دَاوُدُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ أَحَادِيثَ غَرَائِبَ , كَانَ أَبُو حَاتِمٍ يَضُنُّ بِهَا

إسماعيل بن أبي أويس ابن أخت مالك أكثر عنه البخاري في الصحيح , وجماعة من الأئمة الحفاظ , قالوا: كان ضعيف العقل , وروى عن الضعفاء مثل: كثير بن عبد الله المزني , عن أبيه , عن جده أحاديث أنكروها , وعن أقرانه من أهل المدينة من الضعفاء , وقواه أبو حاتم

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ابْنُ أُخْتِ مَالِكٍ أَكْثَرَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ , قَالُوا: كَانَ ضَعِيفَ الْعَقْلِ , وَرَوَى عَنِ الضُّعَفَاءِ مِثْلِ: كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ , عَنْ -[348]- أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ أَحَادِيثَ أَنْكَرُوهَا , وَعَنْ أَقْرَانِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الضُّعَفَاءِ , وَقَوَّاهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ أَيْضًا , وَقَالَ: كَانَ ثَبْتًا فِي حَدِيثِ خَالِهِ مَالِكٍ 77 - قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشَّعْرِ حِكْمَةً» الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَفَرَّدُ بِهِ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , فَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ , فَرَوَاهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ وَغَيْرُهُ , عَنْ عِكْرِمَةَ , وَرَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ إِدْرِيسُ الْأَوْدِيُّ , قَدْ رَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ جَمَاعَةٌ مِمَّنْ لَمْ يُلْقُوهْ , وَإِنَّمَا يُدَلِّسُونَ كَالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْمَرْوَزِيِّ وَغَيْرِهِ. -[349]- 78 - قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: لَمَّا حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ وَلِيٍّ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ. . .» الْحَدِيثَ -[350]- قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَلَقِيتُ الزُّهْرِيَّ بَعْدَ ذَلِكَ , فَسَأَلْتُهُ , فَلَمْ يَحْفَظْهُ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَنَا مِمَّنْ لَا يَتَّهِمُ سُلَيْمَانَ , وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ اخْتِلَافٌ كَثِيرٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ , فَقَدْ رَوَاهُ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ , وَصَدَقَةُ , وَغَيْرُهُمَا , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , وَلَمْ يُتَابِعْهُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ , وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , وَيُقَالُ: إِنَّ الْحَجَّاجَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَالْحَجَّاجُ يُدَلِّسُ , وَقَالَ مَعْمَرٌ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ؟ فَقَالَ: عِنْدَ كُفْءٍ لَمْ يُنْزَعْ -[351]-. وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ مِنَ الصَّحِيحِ الْمَعْلُولِ

حَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ , حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجَنَازَةِ» فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: إِنَّ مَعْمَرًا وَأَصْحَابَ الزُّهْرِيِّ يُخَالِفُونَكَ فِيهِ؟ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِيهِ , سَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ , يُعِيدُهُ , وَيُبْدِيهِ مِرَارًا , أَلَسْتُ أُحْصِيهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ؟ يُقَالُ: أَخْطَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ , حَيْثُ رَفَعَهُ , وَأَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ وَقَفُوهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجَنَازَةِ , وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُسْنَدًا , وَقِيلَ: لَا يَصِحُّ سَمَاعُ ابْنِ جُرَيْجٍ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ الزُّهْرِيِّ , إِنَّمَا أَخَذَهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ , عَنْ هَمَّامٍ , عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , وَسُفْيَانَ , وَمَنْصُورٍ , وَمَعْمَرٍ مُسْنَدًا , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَخْطَأَ فِيهِ , حَيْثُ جَمَعَ بَيْنَهُمْ مَرْفُوعًا , وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَهُوَ أَحَدُ الثِّقَاتِ , وَهُوَ مِنَ الصِّحَاحِ الْمَعْلُولَاتِ -[352]- 79 - رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى الْمُنْتَهِبِ وَلَا عَلَى الْمُخْتَلِسِ وَلَا عَلَى الْخَائِنِ قَطْعٌ» وَيُقَالُ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , لَكِنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ , وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ. وَابْنِ جُرَيْجٍ: يُدَلِّسُ فِي أَحَادِيثَ , وَلَا يَخْفَى ذَلِكَ عَلَى الْحُفَّاظِ

80 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمُزَكِّي النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ح وَحَدَّثَنِي أَبِي، وَغَيْرُهُ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، بِمَكَّةَ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يَا حَسَنُ , حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , رَأَيْتُ كَأَنِّي نَائِمٌ إِلَى جَنْبِ شَجَرَةٍ , وَأَنَا أَقْرَأُ سُورَةَ ص , فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24] سَجَدْتُ , فَرَأَيْتُ الشَّجَرَةَ سَجَدَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبِّ أَعْظِمْ بِهَا أَجْرِي , وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا , وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي , كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §سَجَدَ وَقَالَ فِي سُجُودِهِ مَا قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ -[354]- حَاكِيًا عَنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ» هَذَا غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَصَدَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ وَسَأَلَهُ عَنْهُ , وَيَتَفَرَّدُ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ

أبو محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران مولى بني هلال , وهو هلالي الدار لاهلالي النسب , إمام , متفق عليه بلا مدافعة , سمع عمرو بن دينار , والزهري , ومحمد بن المنكدر , وأبا الزبير , وربيعة بن أبي عبد الرحمن , وصفوان بن سليم , ويحيى بن سعيد الأنصاري , وأبا

§أَبُو مُحَمَّدٍ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ مَوْلَى بَنِي هِلَالٍ , وَهُوَ هِلَالِيُّ الدَّارِ لَاهِلَالِيُّ النَّسَبِ , إِمَامٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ , سَمِعَ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ , وَالزُّهْرِيَّ , وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ , وَأَبَا الزُّبَيْرِ ,

وَرَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَصَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ , وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ , وَأَبَا الزِّنَادِ , وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ وَعَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , وَأَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ , وَيُقَالُ: إِنَّ سَمَاعَهُ مِنْهُ بَعْدَمَا اخْتَلَطَ أَبُو إِسْحَاقَ , وَعَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ , وَعَاصِمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلَ , وَمُصْعَبَ بْنَ سُلَيْمٍ , وَحُمَيْدَ بْنَ تِيرَوَيْهِ الطَّوِيلَ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ طَرْخَانَ التَّيْمِيَّ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي يَزِيدَ , صَاحِبَ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَالْأَعْمَشَ , وَأَبَا حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنَ دِينَارٍ , وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ , وَأَبَا طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيَّ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ فِي آخَرِينَ

الرواة عنه روى عنه الأعمش حديثين , والثوري , وشعبة , وهمام بن يحيى , ومحمد بن إسحاق , وابن جريج , ومعمر , وسعيد القداح , ومروان بن معاوية الفزاري , وأبو عبد الرحمن المقرئ , وسعيد بن منصور , والشافعي , وابن عمه إبراهيم بن محمد والحميدي , ومحمد بن يحيى

§الرُّوَاةُ عَنْهُ رَوَى عَنْهُ الْأَعْمَشُ حَدِيثَيْنِ , وَالثَّوْرِيُّ , وَشُعْبَةُ , وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَابْنُ جُرَيْجٍ , وَمَعْمَرٌ , وَسَعِيدٌ الْقَدَّاحُ , وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ , وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , وَالشَّافِعِيُّ , وَابْنُ عَمِّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْحُمَيْدِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَدَنِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ , وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ , وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعُلَا الْعَطَّارُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ , وَيُوسُفُ بْنُ

يَعْقُوبَ النَّجَاحِيُّ , وَالزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ الْقَاضِي , وَعَمُّهُ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ الْقُدَيْدِيُّ مِنْ أَهْلِ قُدَيْدٍ نَاحِيَةً وَأَغْرَبَ عَنْهُ أَحَادِيثَ , وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ الْمَكِّيُّ ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ , وَخَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ثِقَةٌ , إِمَامٌ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: أَبُو مُصْعَبٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ , وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ , وَأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَتَكِيُّ , وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ مِنْ وَلَدِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَمِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ , وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ , وَزَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ , وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْحَذَاقِيُّ , وَمِنْ أَهْلِ زَبِيدِ الْيَمَنِ: أَبُو قُرَّةَ , وَأَبُو حُمَةَ

وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: غَيْرُ شُعْبَةَ , وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَابْنُ مَهْدِيٍّ , وَأَبُو الْوَلِيدِ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ , وَنَصَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ , وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , وَأَبُو عَاصِمٍ , وَغَيْرُهُمْ. وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: غَيْرُ الثَّوْرِيِّ: شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبُو أُسَامَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ , وَوَكِيعٌ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ , وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ , وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ , وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ , وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ مَعَ جَلَالَتِهِ وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَسْدِيُّ وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَابْنُ الْمَدِينِيِّ , وَابْنُ مَعِينٍ , وَأَبُو خَيْثَمَةَ , وَعَمْرٌو النَّاقِدُ , وَشَبَابَةُ , وَعَمْرٌو بْنُ عَلِيٍّ بَصْرِيُّ حَافِظٌ , يَنْزِلُ بَغْدَادَ , وَإِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَلَّافُ الْمَدَائِنِيُّ , وَأَبُو الْأَشْعَثِ

الْعِجْلِيُّ , وَأَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , وَالْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ , وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ , وَأَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّعِيفُ وَهُوَ ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يُلَقَّبُ بِالضَّعِيفِ , وَالْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ , وَسَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , وَغَيْرُهُمْ. وَمَنْ أَهْلِ وَاسِطٍ: إِسْحَاقُ الْأَزْرَقِ , وَإِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ , وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , وَبِشْرُ بْنُ مَطَرٍ , وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ , وَأَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ وَمِنْ أَهْلِ الْأُبُلَّةِ: شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ , وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ , وَأَبُو

حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ: الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ , وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ , وَغَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ: ابْنُ وَهْبٍ , وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ , وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى , وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ , وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْمِصْرِيُّونَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْأَيْلِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي نَاجِيَةَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَمَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ , وَهِشَامُ بْنُ الْحَارِثِ , وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّونَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ , وَأَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ

الْحَلَبِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الرَّقِّيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ , وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْأَنْدَلُسِيُّ , وَمَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ , وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ الْأَصْفَهَانِيُّونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسْدِيُّ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ , وَعَلِيٌّ , وَالْحَسَنُ أَبْنَاءُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ الْكُوفِيُّ , وَأَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ , وَأَبُو سَهْلٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثَّقَفِيُّ , وَأَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ هَزَارِي , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الدَّسْتُوَائِيُّ , رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , وَيَحْيَى بْنُ الضَّرِيسِيِّ , وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيِّ , وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّا , وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ , وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ الْهِسِنْجَانِيُّ , وَسَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ أَبُو عَمْرٍو , وَسَهْلُ بْنُ زِيَادٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ الْقَزَّازُ , وَالْفُرَاتُ بْنُ خَالِدٍ , وَيَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّبَرِيُّ , وَعَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ , وَأَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ الْجِرْجَانِيُّونَ , وَالْحَكَمُ جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ , وَابْنُهُ بِشْرٌ , وَسِبْطُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ , إِمَامٌ , وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى , وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حَبِيبٍ , وَالْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ , وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ , وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ عَبْدَانَ , وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ , وَكَانَ يُسَمَّى شَاهِنْشَاهَ الْحَدِيثَ , وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ , وَمَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ , وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ , وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ,

وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ مَرُّوذَ , وَخَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ الزَّاهِدُ , وَعِصَامُ، وَإِبْرَاهِيمُ أَبْنَاءُ يُوسُفَ , وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الرَّمَّاحِ قَاضِي بَلْخٍ , وَعَلِيُّ بْنُ يُونُسَ , وَأَبُو مُطِيعٍ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَالْفَضْلُ بْنُ مِسْمَارٍ وَالِدُ عَبْدِ الصَّمَدِ , وَأَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السَّرَخْسِيُّ , إِمَامٌ مُخَرَّجٌ , وَعِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْبِيكَنْدِيُّ , وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْكُوفِيُّ قَاضِي كَرْمَانَ , وَمَالِكٌ وَغَسَّانُ أَبْنَاءُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيَّانِ , وَآخِرُ مَنْ بَقِيَ بِمَكَّةَ مِنْ أَصْحَابِهِ: يُوسُفُ النَّجَاحِيُّ , وَبِبَغْدَادَ: مُحَمَّدُ بْنُ

عِيسَى بْنِ حَيَّانَ , وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ , وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ هَؤُلَاءِ

سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الْإِسْلَامِ الْفَقِيهَ النَّبِيهَ شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ حَرَسَهُ اللَّهُ وَكَلَأَهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ فَخْرَ الدِّينِ، جَمَالَ الْحُفَّاظِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاكِيَّ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ بِقَزْوِينَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظَ الْخَلِيْلِيَّ إِمْلَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا فِيهِ مِنْ آلَةِ الْفُتْيَا مَا فِي سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , وَمَا رَأَيْتُ أَكَفَّ عَنِ الْفُتْيَا مِنْهُ. سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ،: سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: ذَاكَ أَحَدَ الْأَحَدِينَ

حَدَّثَنِي عَلِيٌّ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: حَدَّثْتُ مَعْمَرًا، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: إِنَّ صَاحِبَكَ لَثِقَةٌ. سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ الْحُسَيْنِ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مُعَاوِيَةَ، هُوَ الْكَاغِذِيُّ يَحْكِي عَنْ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ , وَلَمْ يَتِمَّ لِي عِشْرُونَ , فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَصْحَابِهِ , وَلِأَهْلِ الْكُوفَةِ: جَاءَكُمْ حَافِظُ عِلْمِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. قَالَ: فَجَاءَ النَّاسُ يَسْأَلُونِي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. فَأَوَّلُ مَنْ صَيَّرَنِي مُحَدِّثًا أَبُو حَنِيفَةَ , فَذَاكَرْتُهُ , فَقَالَ: يَا بُنَيَّ , مَا سَمِعْتُ مِنَ عَمْرِو بْنِ -[370]- دِينَارٍ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ , يَضْطَرِبُ فِي حِفْظِ تِلْكَ الْأَحَادِيثِ

81 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السِّمِّذِّيَّ النَّيْسَابُورِيَّ الثِّقَةَ الرِّضَا، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَمَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي: إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ حَدَّثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» فَأَنْكَرَهُ , وَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ؟ قُلْتُ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا عَنُ سُفْيَانَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , وَقَالَ يَحْيَى: قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ: مَنْ ذَكَرَهُ؟ قَالَ وَائِلٌ: قَالَ أَبِي: نَرَى وَائِلًا لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ , إِنَّمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , فَأَنْكَرَهُ أَبِي أَشَدَّ الْإِنْكَارِ , وَقَالَ: هَذَا خَطَأٌ , ثُمَّ حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. مِثْلُ هَذَا يُحْمَلُ عَلَى خَطَأِ الشِّيُوخِ؛ إِنَّ وَائِلًا أَخْطَأَ فِيهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

وَحَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» فَأَتْبَعَهُ ابْنُ شَيْبَةَ صِدِّيقٌ لَهُ , فَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ سَمِعْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ؟ قَالَ: لَا , وَلَكِنْ حَدَّثَنِي بِهِ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَوَائِلُ بْنُ دَاوُدَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , وَكَانَ بَكْرٌ قَدْ رَأَى الزُّهْرِيَّ , فَصَارَ الْحَدِيثُ مَعْلُولًا

82 - حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ , وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا , وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ -[372]- غَرِّبُوا» قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ , فَنَنْحَرِفُ , وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى قِيلَ لِسُفْيَانَ: فَإِنَّ نَافِعَ بْنَ عُمَرَ الْجُمَحِيَّ لَا يُسْنِدْهُ؟ قَالَ: لَكِنِّي احْفَظُهُ وَأُسْنِدُهُ , كَمَا قُلْتُ: إِنَّ الْمَكِّيِّينَ كَانُوا يَعْرِضُونَ عَلَى ابْنِ شِهَابٍ , فَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّمَا كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ فِيهِ

83 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ , فَقَالَ: §«تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا , وَلَا تَسْرِقُوا , وَلَا تَزْنُوا. . . الْآيَةُ، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ , وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ , فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ , وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ , إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ , وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ» -[373]- وَحَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا حَدَّثَ الزُّهْرِيُّ بِهَذَا , أَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ أَنِ احْفَظْهُ , فَلَمَّا قَامَ الزُّهْرِيُّ , جَاءَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ , وَكُنْتُ قَدْ كَتَبْتُهُ فَأَمْلَيْتُهُ عَلَيْهِ مِنْ حِفْظِي , فَكَتَبَ عَنِّي

84 - حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ , بَعْضُهُنَّ أَسْفَلُ مِنْ بَعْضٍ , وَهُوَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ حَبِيبَةَ , عَنْ أُمِّهَا أُمِّ حَبِيبَةَ , عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ , فَقَالَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ , إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ: كَتَبْتُهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ , -[374]- هَذَا لَمْ يُجَوِّدْهُ أَحَدٌ كَمَا جَوَّدَهُ سُفْيَانُ وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , وَيُونُسُ , وَعُقَيْلٌ , وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ. فَلَمْ يَذْكُرُوا أُمَّ حَبِيبَةَ , وَجَوَّدَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْأَنْدَلُسِيُّ بِقَزْوِينَ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِّي , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] قَالَ: تَدُورُ دَوْرًا " قَالَ سُفْيَانُ: كُنْتُ حُدِّثْتُ بِهِ فَأَنْسَيْتُهُ , فَحَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِّي

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ , حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ بِمَكَّةَ , حَدَّثَنَا أَبوُ جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ -[375]- عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , حَدَّثَنِي أَبُو الشَّعْثَاءِ , حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , " §فِي الْمُسْلِمِ يَذْبَحُ وَلَا يُسَمِّي؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ "

حَدَّثَنِي جَدِّي , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ , حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ عَنِّي أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ: إِنَّهُ حَفِظَ عَنِّي عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] قَالَ: تَدُورُ دَوْرًا " قَالَ -[376]- سُفْيَانُ: فَإِنْ كَانَ حَفِظَ , فَقَدْ حَفِظَ , وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ نَسِيتُهُ. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ يَحْكِي عَنْ آخَرَ , عَمَّنْ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ , قَالَ: مَا سَمِعْتُ مِنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ إِلَّا أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ , وَلَيْتَنِي لَمِ اسْمَعْ. قِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ , فَقِيلَ لَهُ صُلِبَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ، هُوَ وَأَبُوهُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [البروج: 10]

85 - حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْبَيْهَقِيُّ بِنَيْسَابُورَ , حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ، أَسْأَلُهُ مَا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الَّذِي يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي؟ فَقَالَ: §«أَنْ يَقُومَ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ -[377]- سَنَةً , أَوْ شَهْرًا , أَوْ يَوْمًا , أَوْ سَاعَةً رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ , عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبُو جُهَيْمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَسْأَلُهُ. . . الْحَدِيثَ. قَالَ الْحُفَّاظُ: إِنَّمَا هُوَ أَبُو جُهَيْمٍ , وَغَلَطَ ابْنُ عُيَيْنَةَ لَمَّا قَالَ: أَبُو جُهَيْمٍ وَإِنَّ الْحَدِيثَ: إِنَّ زَيْدًا بَعَثَ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ. هَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَأَقْرَانُهُ عَنْ سَالِمٍ -[378]- 86 - حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتَدُوا بِالَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي» رَوَاهُ عَنْهُ الْأَئِمَّةُ: الشَّافِعِيُّ , وَغَيْرُهُ , يُقَالُ: سَمِعَهُ مِنْ زَائِدَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ مَعْلُولٌ؛ لِأَنَّ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيٍّ , عَنْ رِبْعِيٍّ , وَقَدْ رَوَاهُ مِسْعَرٌ وَالثَّوْرِيُّ , وَغَيْرُهُمَا , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ 87 - حَدِيثُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا» مِنْهُمْ مَنْ وَقَّفَهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْمُسْنَدُ صَحِيحٌ , مُخَرَّجٌ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ , رَوَاهُ مُسْنَدًا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ: شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ , وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ , وَغَيْرُهُمْ. فَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عَيْنَيْةَ فِي هَذَا , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَتَفَرَّدُ بِهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ سُفْيَانَ , وَقَالَ الْحُفَّاظُ: أَخْطَأَ فِيهِ عُمَرُ , وَالصَّوَابُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ -[379]- 88 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ وَجَدِّي فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ بِسَامَرَّا , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ -[380]- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ. لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أُخُوَةٌ رُوَاةٌ

محمد بن عيينة وإبراهيم بن عيينة وعمران بن عيينة محلهم في العلم على قدر , لا يحتج بحديثهم

§مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَعِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ -[381]- مَحَلُّهُمْ فِي الْعِلْمِ عَلَى قَدْرٍ , لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ

89 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبُوهُ عَطَاءٌ حَاضِرٌ , وَصَدَّقَهُ عَطَاءٌ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا غُلَامُ - أَوْ - يَا غُلَيِّمُ §احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ , احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ , تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ , إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ , وَإِذَا اسْتَعَنْتَ , فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ , قُضِيَ الْقَضَاءُ , وَسَبَقَ الْكِتَابُ , وَجَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ , لَوْ أَنَّ أَوَّلَهُمُ وَآخِرَهُمْ , وَحَيَّهُمْ وَمَيِّتَهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ , وَلَوْ أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِهِ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ»

90 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ، بِالْبَصْرَةَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَفِظْتُهُ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَزِيَادِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: §«الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا , وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ وَإِذْنُهَا صِمَاتُهَا»

زياد بن سعد المدني كبير , ثقة , يحتج به , من أقران مالك , روى عنه مالك حديثا واحدا , وروى عنه ابن عيينة , والفضيل بن عياض , روى عن الزهري , وعمرو بن دينار , وأقرانهما , وأصله من خراسان

§زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ -[383]- كَبِيرٌ , ثِقَةٌ , يُحْتَجُّ بِهِ , مِنَ أَقْرَانِ مَالِكٍ , رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ حَدِيثًا وَاحِدًا , وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ , وَالْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , وأَقْرَانِهِمَا , وَأَصْلُهُ مِنْ خُرَاسَانَ

عبد الله بن يزيد المقرئ ثقة , مخرج في الصحيح , أصله من البصرة , وهو نزيل مكة , سمع ابن عون , وشعبة , والثوري , وهمام بن يحيى , والليث بن سعد , وسعيد بن أبي أيوب , وابن لهيعة , ويحيى بن عبد الله بن سالم , وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي , وحديثه عن الثقات

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثِقَةٌ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ , أَصْلُهُ مِنَ الْبَصْرَةِ , وَهُوَ نَزِيلُ مَكَّةَ , سَمِعَ ابْنَ عَوْنٍ , وَشُعْبَةَ , وَالثَّوْرِيَّ , وَهَمَّامَ بْنَ يَحْيَى , وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ , وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ , وَابْنَ لَهِيعَةَ , وَيَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زِيَادٍ الْأَفْرِيقِيَّ , وَحَدِيثُهُ عَنِ الثِّقَاتِ يُحْتَجُّ بِهِ , وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ

وابنه محمد بن عبد الله أكثر عن ابن عيينة ثقة , متفق عليه , روى عنه القدماء: علي بن عبد العزيز المكي , وعبد الله بن محمد البغوي , وأبو حاتم الرازي , وابنه عبد الرحمن , وابن أبي داود , وابن صاعد , وغيرهم , وسمع من سعيد بن سالم القداح , ومروان الغزاري ,

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -[384]- أَكْثَرَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيَّ , وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ , وَابْنُ صَاعِدٍ , وَغَيْرُهُمْ , وَسَمِعَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحِ , وَمَرْوَانَ الْغَزَارِيَّ , وَأَقْرَانَهُمَا أَيْضًا. 91 - وَيَتَفَرَّدُ بِحَدِيثِ الْقِيَامَةِ , عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ -[385]- وَلَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ , وَلَمْ يَبْلُغِ الرِّوَايَةَ وَلِوَلَدِهِ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ , سَمِعَ جَدَّهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدٍ مِنَ الثِّقَاتِ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَدِّي , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ , وَهُوَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ

يحيى بن سليم , يعرف بالطائفي من أهل مكة , يروي عن إسماعيل بن أمية , وعبيد الله بن عمر بن حفص وأقرانهما , يروي عنه الشافعي , وأحمد بن حنبل , والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني , لكنه أخطأ في أحاديث منها:

§يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ , يُعْرَفُ بِالطَّائِفِيِّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ , يَرْوِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ وأَقْرَانِهِمْا , يَرْوِي عَنْهُ الشَّافِعِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , لَكِنَّهُ أَخْطَأَ فِي أَحَادِيثَ مِنْهَا:

92 - مَا حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ مَرَّ بِحَائِطٍ فَلْيَأْكُلْ مِنْهُ وَلَا يَتَّخِذْ خُبْنَةً» لَمْ يُسْنِدْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ يَحْيَى , وَالْبَاقُونَ رَوَوْهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ 93 - وَرَوَى يَحْيَى أَيْضًا , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ , وَعَنْ هِبَتِهِ» وَأَخْطَأَ فِيهِ؛ لِأَنَّ هَذَا رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ , وَغَيْرُهُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ

94 - وَقَدْ تَفَرَّدَ يَحْيَى بِحَدِيثٍ آخَرَ: حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الْخُسُوفِ رَكْعَتَيْنِ , كُلُّ رَكْعَةٍ بِرُكُوعَيْنِ وَسَجْدَتَيْنِ» تَفَرَّدَ بِهِ الشَّافِعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ , وَسَمِعَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , عَنْ رَجُلٍ عَنِ الشَّافِعِيِّ -[388]- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , وَأَنَا سَأَلْتُهُ , حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادٍ مِثْلِهِ

أشهر الطرق التي وردت عن ابن عباس في التفسير حدثنا محمد بن عمر بن خزر بن الفضل بن الموفق الزاهد بهمذان , وكان قد نيف على المائة , حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن الطيان الأصبهاني , حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني , حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي

§أَشْهُرُ الطُّرُقِ الَّتِي وَرَدَتْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُوَفَّقِ الزَّاهِدُ بِهَمَذَانَ , وَكَانَ قَدْ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّيَّانُ الْأَصْبَهَانِيُّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الشَّامِيُّ , عَنْ جُوَيْبِرٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ التَّفْسِيرَ كُلَّهُ , وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ عُلَمَاءُ الْكُوفَةِ: إِنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عِكْرِمَةَ أَيَّامَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ,

وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ , لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ , كَانَ يَكُونُ فِي دَارِ الْمَهْدِيِّ , يُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ بَنِيهِ , وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْحَوَاشِي , وَيَشْحِنُ هَذَا التَّفْسِيرَ بِأَحَادِيثَ مُسَنَّدَةٍ , يَرْوِيهَا عَنْ شُيُوخِهِ , عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ,

وَعَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا , وَرِوَايَةٌ أُخْرَى لِجُوَيْبِرٍ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ , عَنْ جُوَيْبِرٍ وَهَذِهِ التَّفَاسِيرُ لِكِتَابِ اللَّهِ الطِّوَالِ الَّتِي أَسْنَدُوهَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ غَيْرُ مُرْضِيَةٍ , وَرُوَاتُهَا مَجَاهِيلُ , كَتَفْسِيرِ جُوَيْبِرٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي التَّفْسِيرِ , جَمَاعَةٌ رَوَوْا عَنْهُ , وَأَطْوَلُهَا مَا يَرْوِيهِ بَكْرُ

بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , وَفِيهِ نَظَرٌ. وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ نَحْوَ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ كِبَارٍ , وَذَلِكَ صَحَّحُوهُ , وَرَوَى الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ نَحْوَ جُزْءٍ , وَذَلِكَ صَحِيحٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ,

وَتَفْسِيرُ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَكِّيِّ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَرِيبٌ إِلَى الصِّحَّةِ , وَتَفْسِيرُ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ: يُكْتَبُ وَيُحْتَجُّ بِهِ , وَتَفْسِيرُ أَبُو رَوْقٍ نَحْوَ جُزْءٍ , صَحَّحُوهُ , وَتَفْسِيرُ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ قَاضِي الْأَنْدَلُسِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الْكِبَارُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ كَاتَبِ اللَّيْثِ , عَنْ مُعَاوِيَةَ , -[394]- وَأَجْمَعَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ ابْنَ أَبِي طَلْحَةَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -[396]-. وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ كَرِهُوا تَصْنِيفَ التَّفْسِيرِ إِلَّا مَا يَكُونُ عَنِ الثِّقَاتِ , وَعَابُوا عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ لَمْ يُبَيِّنْ مَا فَسَّرَ , وَلَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى قَائِلِهِ

95 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وَقَالَ شُعْبَةُ: رَأْيُ التَّابِعِينَ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ رِيحٌ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ , وَكَيْفَ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ مَا فَسَّرْتُهُ مِنَ الْقُرْآنِ , فَسَمِعْتُ مِمَّنْ شَافَهَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِ. -[397]- 96 - وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ صَدْرِي بِيَدِهِ , وَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ , وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» وَتَفْسِيرُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيِّ فَإِنَّمَا يُسْنِدُهُ بِأَسَانِيدَ إِلَى -[398]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَابْنِ عَبَّاسٍ , وَرَوَى عَنِ السُّدِّيِّ الْأَئِمَّةُ مِثْلُ: الثَّوْرِيُّ , وَشُعْبَةُ , لَكِنَّ التَّفْسِيرَ الَّذِي جَمَعَهُ رَوَاهُ عَنْهُ أَسْبَاطُ بْنِ نَصْرٍ , وَأَسْبَاطٌ لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , غَيْرَ أَنَّ أَمْثَلَ التَّفَاسِيرِ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ , فَأَمَّا ابْنُ جُرَيْجٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَقْصِدِ الصِّحَّةَ , وَإِنَّمَا ذَكَرَ مَا رُوِيَ فِي كُلِّ آيَةٍ مِنَ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ , وَتَفْسِيرُ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ , فَمُقَاتِلٌ فِي نَفْسِهِ ضَعَّفُوهُ , وَقَدْ أَدْرَكَ الْكِبَارَ مِنَ التَّابِعِينَ , وَالشَّافِعِيُّ أَشَارَ إِلَى أَنَّ تَفْسِيرَهُ صَالِحٌ

الشام ومصر

§الشَّامُ وَمِصْرُ

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي حافظ , إمام , فقيه , اتفقوا على تقدمه في أصحاب الليث , ويقدم في أصحاب مالك أيضا , فليس أحد أقدم سماعا من مالك منه ولا أجل منه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ حَافِظٌ , إِمَامٌ , فَقِيهٌ , اتَّفَقُوا عَلَى تَقَدُّمِهِ فِي أَصْحَابِ اللَّيْثِ , وَيُقَدَّمُ فِي أَصْحَابِ مَالِكٍ أَيْضًا , فَلَيْسَ أَحَدٌ أَقْدَمُ سَمَاعًا مِنْ مَالِكٍ مِنْهُ وَلَا أَجَلَّ مِنْهُ

97 - حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَصَالِحُ بْنُ عِيسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَسُئِلَ عَنْ تَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ فَلَمْ يَرَ فِي ذَلِكَ , فَتَرَكْتُهُ حَتَّى خَفَّ الْمَجْلِسُ , فَقُلْتُ: إِنَّ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سُنَّةً. فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , وَابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِذَا تَوَضَّأْتَ خَلِّلْ أَصَابِعَ رِجْلَيْكَ» -[400]- فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُسْأَلُ عَنْهُ , فَيَأْمُرُ بِتَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ , وَقَالَ لِي: مَا سَمِعْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ إِلَّا الْآنَ

أشهب بن عبد العزيز وعبد الله بن يوسف التنيسي , ويحيى بن عبد الله بن بكير يخرجون في الصحيح

§أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ يُخَرَّجُونَ فِي الصَّحِيحِ

أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث كبير غير مخرج في صحيح البخاري , يقول: تابعه أبو صالح , ولا يخرجه في الرواية عنه , مع أن ابن معين قد روى عنه , لكنهم لم يتفقوا عليه؛ لأحاديث رواها يخالف فيها

§أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتَبُ اللَّيْثِ -[401]- كَبِيرٌ غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ , يَقُولُ: تَابَعَهُ أَبُو صَالِحٍ , وَلَا يُخَرِّجُهُ فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ , مَعَ أَنَّ ابْنَ مَعِينٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ , لَكِنَّهُمْ لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ؛ لِأَحَادِيثَ رَوَاهَا يُخَالِفُ فِيهَا

حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ بِالدَّيْنَوَرِ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الشَّافِعِيُّ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّسَائِيُّ بِمِصْرَ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ , عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا , وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ وَإِذْنُهَا صِمَاتُهَا» لَمْ يَرْوِهِ عَنِ اللَّيْثِ إِلَّا شُعَيْبٌ , وَأَبُو صَالِحٍ , وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ مَاتَ قَبْلَ اللَّيْثِ بِسَنَتَيْنِ

98 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّاهِدُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّومِيُّ، بِنَيْسَابُورَ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. قَالَ: «قُلِ §اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا , وَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ , فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»

أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي , صاحب أبي حنيفة روى عن الليث بن سعد فأكثر , وهو صحيح المذهب , وكان شديدا على الجهمية

§أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , صَاحِبُ أَبِي -[403]- حَنِيفَةَ رَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ فَأَكْثَرَ , وَهُوَ صَحِيحُ الْمَذْهَبِ , وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ

عمرو بن الحارث بن يعقوب , مدني سكن مصر ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , أكثر عنه الليث بن سعد , وروى عنه مالك بن أنس , ثم أكثر عنه عبد الرحمن بن القاسم , وابن وهب , وأقرانهما , سمع شيوخ المدينة: الزهري , وربيعة , ويحيى بن سعيد الأنصاري , وسمع قتادة

§عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ , مَدَنِيُّ سَكَنَ مِصْرَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , أَكْثَرَ عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَرَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , ثُمَّ أَكْثَرَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , وَابْنُ وَهْبٍ , وأَقْرَانُهُمَا , سَمِعَ شُيُوخَ الْمَدِينَةِ: الزُّهْرِيَّ , وَرَبِيعَةَ , وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ , وَسَمِعَ قَتَادَةَ , وَبِمِصْرَ: يَزِيدَ بْنِ

أَبِي حَبِيبٍ , وَأَبَا عُشَّانَةَ , وَغَيْرَهُمْ , وَانْتَشَرَ عِلْمُهُ , مِمَّنْ أَكْثَرَ عَنْهُ حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ , وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , وَابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ , هَؤُلَاءِ رَوَوْا عِلْمَهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْهُ. وَالْبُخَارِيُّ رُبَّمَا يُخَرِّجُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْهُ , وَأَكْثَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ , وَأَصْبُغَ بْنِ الْفَرَجِ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْهُ. وَمُسْلِمٌ أَكْثَرَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ حَرْمَلَةَ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْهُ , وَالْبُخَارِيُّ لَمْ يُخَرِّجْ عَنْ حَرْمَلَةَ شَيْئًا لِمَا يُحْكَى عَنْهُ فِي الْمَذْهَبِ

وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ إِذَا كَانَ عَنْ دَرَّاجٍ , عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يُكْتَبُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ , سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: نَذَرْتُ أَنِّي كُلَّمَا اغْتَبْتُ إِنْسَانًا أَصُومُ يَوْمًا , فَأَجْهَدَنِي , كُنْتُ اغْتَابُ وَأَصُومُ , فَنَوَيْتُ أَنِّي كُلَّمَا اغْتَبْتُ إِنْسَانًا أَتَصَدَّقُ بِدَرَاهِمَ , فَمِنْ حُبِّ الدَّرَاهِمِ تَرَكْتُ الْغِيبَةَ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعُتَقِيِّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ كِتَابُ السِّرِّ لِمَالِكٍ , وَالْحُفَّاظُ قَالُوا: لَا يَصِحُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَوَى ذَلِكَ؛

لِأَنَّ فِيهِ أَشْيَاءَ يُنَزَّهُ مَالِكٌ عَنْهَا , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ , رَوَى الْمُوَطَّأُ عَنْ مَالِكٍ , رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ , وَعِيسَى بْنُ مَثْرُودٍ , وَكَانَ يُحْسِنُ الرِّوَايَةَ , وَرَوَى عَنْ مَالِكٍ مِنْ مَسَائِلِ الْفِقْهِ مَا لَا يُوجَدُ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ

99 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، بِبَغْدَادَ , ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانُّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ» مُنْكَرٌ , مَوْضُوعٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ ابْنِ -[407]- غَزْوَانَ , وَهُوَ ضَعِيفٌ , لَهُ مِثْلُ هَذَا , وَغَيْرِهِ , وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ , عَنْ أَنَسٍ

100 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْمٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ , وَخُلُقِ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» فَأَخَذَهُ الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّمْلِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ فَرَوَيَاهُ عَنِ ابْنِ سَهْمٍ , وَجَعَلَا مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ بَدَلَ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَهُمَا ضَعِيفَانِ , -[408]- وَالثِّقَاتُ مِثْلُ: أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ , وَالْبَغَوِيِّ , وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ رَوَوْهُ عَلَى الصَّوَابِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ الْحَافِظَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهِ الْأَصْبَهَانِيِّ؟ فَقَالَ: كُنَّا بِالْبَصْرَةِ عِنْدَ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيِّ , فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ إِبْرَاهِيمُ حَدِيثَيْنِ , عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ , عَنْ عَمِّهِ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ , عَنْ يُونُسَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , لَا عَنْ مَالِكٍ. فَأَخَذَ السَّاجِيُّ كِتَابَهُ فَتَأَمَّلَ , وَقَالَ لِي: هَذَا كَمَا قُلْتَ. وَقَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: مِمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا؟ فَأَحَالَ عَلَى بَعْضِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , فَقَالَ السَّاجِيُّ: عَلَيَّ بِصَاحِبِ الشُّرْطَةِ حَتَّى أُسَوِّدَ وَجْهَ هَذَا. فَكَلَّمُوهُ , وَتَشَفَّعُوا حَتَّى عَفَا عَنْهُ , ثُمَّ مَزَّقَ الْكِتَابَ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ: إِنَّمَا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ فِي هَذَا الِافْتِعَالِ أَنْ يُغْرِبَ عَلَى غَيْرِهِ , وَيُحْتَاجُ فِي هَذَا الْأَمْرِ إِلَى الدِّيَانَةِ , وَالِاتْقَانِ , وَالْحِفْظِ , وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ , وَمَعْرِفَةِ التَّرْتِيبِ وَيُكْتَبُ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ , ثُمَّ يَتَأَمَّلُ فِي الرِّجَالِ , فَيُمَيِّزَ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ , ثُمَّ يَعْرِفُ التَّوَارِيخَ وَعُمْرَ الْعُلَمَاءِ , حَتَّى يَعْرِفَ مَنْ أَدْرَكَ مِمَّنْ لَمْ يُدْرِكْ , وَيَعْرِفُ التَّدْلِيسَ لِلشُّيُوخِ -[409]-. قَدْ حَدَّثَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ جَمَاعَةٌ , وَضَعُوا بِأَسَانِيدَ مُفْتَعَلَةٍ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةٍ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْهَا. 101 - حَدِيثٌ نَسَبُوهُ إِلَى ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ ذِكْرِ اللَّهِ , وَعَلَامَةُ بُغْضِ اللَّهِ بُغْضِ ذِكْرِ اللَّهِ» وَهَذَا مُنْكَرٌ لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , وَلَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ , وَذُو النُّونِ لَا يَصِحُّ لِقَاؤُهُ مَالِكًا , وَهُوَ مَوْضُوعٌ عَلَى ذِي النُّونِ , وَأَصْلُ هَذَا رَوَاهُ كَذَّابٌ يُقَالُ لَهُ: زِيَادٌ , عَنْ أَنَسٍ , وَلَمْ يَلْقَ أَنَسًا , وَهَذَا يُعْرَفُ بِمَا صَحَّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , -[410]- فَإِنَّهُ مَعْدُودٌ بِحَفَظَةِ الْحُفَّاظِ , وَكَذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ يَقُولُ: لَمَّا جَمَعْتُ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ عَرَضْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ أَنْتَ وَارِثُ الزُّهْرِيِّ , فَبَلَغَ ذَلِكَ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الْمِصْرِيَّ , فَلَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ وَذَاكَرْتُهُ فِي أَحَادِيثِ الزُّهْرِيِّ: أَنْتَ الَّذِي سَمَّاكَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَارِثُ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: بَلْ أَنْتَ فَاضِحُ الزُّهْرِيِّ , قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّكَ أَدْخَلْتَ فِي جَمْعِكَ أَحَادِيثَ لِلضُّعَفَاءِ عَنِ الزُّهْرِيِّ , فَلَمَّا تَبَحَّرْتُ فِي الْعِلْمِ ضَرَبْتُ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا , وَبَيَّنْتُ عِلَلَهَا الْأَسَامِي لَيْسَ عَلَى الْقِيَاسِ , يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى السَّمَاعِ , وَيَجِبُ أَنْ يُعْرَفَ مِنَ الْأَسَامِي الْمُؤْتَلَفُ وَالْمُخْتَلَفُ , وَمِثَالُهُ -[413]-: حَيَّانُ , وَحَبَّانُ , وَخِيَارُ وَجَبَّارُ , هُمْ فِي الْهِجَاءِ وَاحِدٌ وَفِي الْمَعْنَى مُخْتَلِفٌ. 102 - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ الْحَافِظَ رَحِمَهُ اللَّهُ , وَكَانَ بِهِ سَلَسُ الْبَوْلِ , يَقُومُ وَيَرْجِعُ , قُلْتُ: حَدِيثُ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ الَّذِي يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ -[414]- حَيَّانَ ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ , وَكَانَ قَدْ قَامَ فَرَجَعَ , وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا رَجُلُ , تُلَقِّنُنِي خَطَأً. هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ خِيَارٍ ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حَدَّثَنِي جَدِّي , وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ , وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ , وَصَالِحُ بْنُ عِيسَى , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ وَسَأَلَهُ عَنْ تَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَذَكَرَهُ , وَقَدْ تَقَدَّمَ

103 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتَبُ اللَّيْثِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ §جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ , يَقُولُ بِهِ» -[415]- تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ , وَعَنْهُ يَعْقُوبُ , وَهُوَ ثِقَةٌ إِمَامٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالْبُخَارِيُّ: إِنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْطَأَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ بِقَوْلِهِ: مَالِكٌ , وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ , عَنْ نَافِعٍ الْقَارِئِ , عَنْ نَافِعٍ أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ , وَأَقْرَانُهُمْ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ اللَّيْثِ سَمِعُوا ابْنَ وَهْبٍ فِي حَيَاةِ اللَّيْثِ

104 - أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَوْصِلِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ , حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الطُّهُرْمُسِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَرَدُّ دَانِقٍ مِنَ الْحَرَامِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً» مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَمَنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ , إِنَّمَا الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الطُّهُرْمُسِيِّ

105 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَنْمَاطِيُّ الْفَقِيهُ، بِهَمَذَانَ , حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَسَاوِسِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رُومَانَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ , فَلَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» -[417]- الصَّحِيحُ فِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ , وَأَسْنَدَهُ ابْنُ أَبِي رُومَانَ , وَهُوَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ مَرْفُوعٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَغَيْرِهِ ذَاكَرْتُ يَوْمًا بَعْضَ الْحُفَّاظِ , فَقُلْتُ: الْبُخَارِيُّ لَمْ يُخَرِّجْ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي الصَّحِيحِ , وَهُوَ زَاهِدٌ , ثِقَةٌ -[418]- فَقَالَ: لِأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ أَنَسٍ , فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , وَثَابِتٌ , وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ , وَرُبَّمَا يُخَالِفُ فِي بَعْضِ ذَلِكَ. فَقُلْتُ: أَلَيْسَ ابْنُ وَهْبٍ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ , وَهُوَ يَجْمَعُ بَيْنَ أَسَانِيدَ؟ فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَالْأَوْزَاعِيُّ بِأَحَادِيثَ , وَيَجْمَعُ بَيْنَ جَمَاعَةٍ غَيْرِهِمْ؟ فَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَتْقَنُ لِمَا يَرْوِيهِ , وَأَحْفَظُ لَهُ

سعيد بن كثير بن عفير المصري سمع مالكا قليلا , وأكثر عن الليث وينزل إلى ابن وهب , أخرجه البخاري , وأبو حاتم , والأئمة

§سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ سَمِعَ مَالِكًا قَلِيلًا , وَأَكْثَرَ عَنِ اللَّيْثِ وَيَنْزِلُ إِلَى ابْنِ وَهْبٍ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَأَبُو حَاتِمٍ , وَالْأَئِمَّةُ

أيوب بن سويد سمع مالكا والثوري وغيرهما صالح الحديث , قديم الموت , روى عنه الكبار , لم يرضوا حفظه , غير متفق عليه , آخر من روى عن الليث بن سعد

§أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ -[419]- سَمِعَ مَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ وَغَيْرَهُمَا صَالِحُ الْحَدِيثِ , قَدِيمُ الْمَوْتِ , رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ , لَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ , غَيْرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , آخِرُ مَنْ رَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ

عيسى بن حماد زغبة وهو ثقة , حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني حدثنا عيسى بن حماد حدثنا الليث ومع تأخر عيسى هو من شرط الصحيح , أخرجه أبو داود السجستاني في كتابه , وأخرجه ابنه في كتاب المصابيح , وعبد الله حمله أبوه إلى مصر ,

§عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ وَهُوَ ثِقَةٌ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثٌ وَمَعَ تَأَخُّرِ عِيسَى هُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ , أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ فِي كِتَابِهِ , وَأَخْرَجَهُ ابْنُهُ فِي كِتَابِ الْمَصَابِيحِ , وَعَبْدُ اللَّهِ حَمَلَهُ أَبُوهُ إِلَى مِصْرَ , وَهُوَ يَسْتَوِي مَعَ أَبِيهِ فِي شُيُوخِ الشَّامِ وَمِصْرَ -[420]-. حَدِيثُ الطَّيْرِ: وَضَعَهُ كَذَّابٌ عَلَى مَالِكٍ , يُقَالُ لَهُ: صَخْرٌ الْحَاجِبِيُّ , مِنْ أَهْلِ مَرْو وَهُوَ مَشْهُورٌ بِذَلِكَ 106 - وَهُوَ الَّذِي وَضَعَ حَدِيثًا بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشَّيْخُ فِي أَهْلِهِ كَالنَّبِيِّ فِي قَوْمِهِ» وَضَعَهُ مَرَّةً عَلَى اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , ثُمَّ جَعَلَهُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَمَا رَوَى فِي حَدِيثِ الطَّيْرِ ثِقَةٌ. رَوَاهُ الضُّعَفَاءُ مِثْلُ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ الْأَزْرَقِ وَأَشْبَاهِهِ , وَيَرُدُّهُ جَمِيعُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ , وَلِأَهْلِ الْكُوفَةِ مِنَ الضُّعَفَاءِ مَا لَا يُمْكِنُ عَدُّهُمْ. قَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظُ: تَأَمَّلْتُ مَا وَضَعَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَزَادَ عَلَى ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ -[421]-. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْفَامِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ , وَرَّاقَ الْحُمَيْدِيِّ يَقُولُ: قَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: وَضَعْنَا سَبْعِينَ حَدِيثًا نُجَرِّبُ بِهَا أَهْلَ الْعِرَاقِ , فَبَعَثْنَا إِلَى الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ , فَأَهَلُّ الْبَصْرَةِ رَدُّوهَا إِلَيْنَا وَلَمْ يَقْبَلُوهَا , وَقَالُوا: هَذِهِ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ , وَأَهْلُ الْكُوفَةِ رَدُّوهَا إِلَيْنَا , وَقَدْ وَضَعُوا لِكُلِّ حَدِيثٍ أَسَانِيدَ

رشدين بن سعد في السن من أقران الليث , ضعفوه , ولم يتفقوا عليه , وابنه حجاج أمثل منه , وحفيده أحمد بن الحجاج ضعفوه جدا , قال ابن أبي حاتم , كتبت عنه وتركته لا أروي عنه لما أطبق أهل مصر على ضعفه

§رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ -[422]- فِي السِّنِّ مِنْ أَقْرَانِ اللَّيْثِ , ضَعَّفُوهُ , وَلَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ , وَابْنُهُ حَجَّاجٌ أَمْثَلُ مِنْهُ , وَحَفِيدُهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ضَعَّفُوهُ جِدًّا , قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , كَتَبْتُ عَنْهُ وَتَرَكْتُهُ لَا أَرْوِي عَنْهُ لَمَّا أَطَبَقَ أَهْلُ مِصْرَ عَلَى ضَعْفِهِ

عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي روى بمصر عن مالك أحاديث لا يتابع عليها , أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري , فرواها عن مالك , عن الزهري وكذلك:

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُدَامِيُّ رَوَى بِمِصْرَ عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا , أَخَذَ أَحَادِيثَ الضُّعَفَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ , فَرَوَاهَا عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ وَكَذَلِكَ:

محمد بن عبد الرحمن بن يسار المصري روى عن أبيه عن مالك أحاديث أنكروها أشد الإنكار

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَسَارٍ الْمِصْرِيُّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ أَنْكَرُوهَا أَشَدَّ الْإِنْكَارِ

عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي من أهل مصر , أدرك التابعين , منهم من يضعفه , ومنهم من يلينه , أما البخاري فيقول: هو مقارب الحديث , روى عنه الثوري , وابن لهيعة , وابن عيينة , وأبو عبد الرحمن المقرئ , وإسماعيل بن عياش , ويتفرد بأحاديث منها:

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيُّ -[423]- مِنْ أَهْلِ مِصْرَ , أَدْرَكَ التَّابِعِينَ , مِنْهُمْ مَنْ يُضَعِّفُهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يُلَيِّنَهُ , أَمَّا الْبُخَارِيُّ فَيَقُولُ: هُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ , رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ , وَابْنُ لَهِيعَةَ , وَابْنُ عُيَيْنَةَ , وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ مِنْهَا:

107 - حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِي، بِمَكَّةَ , قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، بِصَنْعَاءَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلَّا بِجَوَازِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانٍ ابْنِ فُلَانٍ , أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً , قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ» -[424]- تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ , وَالدَّبَرِيُّ بِهِ مَشْهُورٌ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي النَّيْسَابُورِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّجَّارِ الصَّنْعَانِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِثْلَهُ

أحمد بن صالح المصري ثقة , حافظ , أخرجه البخاري , وكتب عنه محمد بن يحيى الذهلي , وأبو زرعة , وأبو حاتم , وتكلم فيه أبو عبد الرحمن النسائي , واتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل , ولا يقدح كلام أمثاله فيه

§أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ , حَافِظٌ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَكَتَبَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ , وَأَبُو زُرْعَةَ , وَأَبُو حَاتِمٍ , وَتَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ , وَاتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ كَلَامَهُ فِيهِ تَحَامُلٌ , وَلَا يَقْدَحُ كَلَامُ أَمْثَالِهِ فِيهِ

أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري ثقة , متفق عليه , سمع بمصر ابن وهب , وأشهب بن عبد العزيز , وأقرانهما , وبمكة ابن عيينة والشافعي , وهو من الكبار , ممن يحتج بحديثه , وكان الشافعي يقربه ويذاكره , ويتفرد عنه بحديث:

§أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , سَمِعَ بِمِصْرَ ابْنَ وَهْبٍ , وَأَشْهَبَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأَقْرَانَهُمَا , وَبِمَكَّةَ ابْنَ عُيَيْنَةَ وَالشَّافِعِيَّ , وَهُوَ مِنَ الْكِبَارِ , مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ , وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يُقَرِّبُهُ وَيُذَاكِرَهُ , وَيَتَفَرَّدُ عَنْهُ بِحَدِيثٍ:

108 - حَدَّثَنَا بِهِ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِالرِّيِّ , وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ بِبَغْدَادَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانُ الْجِيزِيُّ بِمَكَّةَ , قَالُوا: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ -[426]- إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْجَنَدِيُّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا يَزْدَادُ الزَّمَانُ إِلَّا شِدَّةً , وَلَا النَّاسُ إِلَّا شُحًّا , وَلَا الدُّنْيَا إِلَّا إِدْبَارًا , وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ , وَلَا مَهْدِيُّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ» وَيَرْوِيهِ مُفَضَّلٌ الْجَنَدِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ اللَّحْجِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ

عبد الله بن عبد الحكم المصري ثقة , كبير متفق عليه سمع الليث ومالكا وغيرهما وله تصانيف في الفقه والحديث , وله ثلاثة من الأولاد ثقات: عبد الرحمن , ومحمد , وسعد , فأشهرهم وأعلمهم محمد , سمع ابن وهب والشافعي , وأنس بن عياض , وابن أبي فديك , وغيرهم , وكان

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ , كَبِيرٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ اللَّيْثَ وَمَالِكًا وَغَيْرَهُمَا وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ , وَلَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَوْلَادِ ثِقَاتٌ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَمُحَمَّدٌ , وَسَعْدٌ , فَأَشْهَرُهُمْ وَأَعْلَمُهُمْ مُحَمَّدٌ , سَمِعَ ابْنَ وَهْبٍ وَالشَّافِعِيَّ , وَأَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ , وَابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ , وَغَيْرَهُمْ , وَكَانَ قَاضِيَ مِصْرَ , وَهُوَ الَّذِي اسْتَقْبَلَ الشَّافِعِيَّ وَمَعَهُ أَلْفُ دِينَارٍ , وَلَهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا يَرْوِي عَنْهُ الْبَاغَنْدِيُّ , وَابْنُ صَاعِدٍ , وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ , وَابْنُهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَقْدَمُ مَوْتًا مِنْ مُحَمَّدٍ , وَكَذَا سَعْدٌ أَقْدَمُ مَوْتًا مِنْهُ

109 - حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قِسْطِنْطِينَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ , وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[428]- كَثِيرٍ عَلَى مُجَاهِدٍ , وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: قَرَأْتُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَلَمَّا بَلَغْتُ وَالضُّحَى قَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ , كَبِّرْ فِيهَا , فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«فَأَمَرَنِي أَنْ أُكَبِّرَ فِيهَا إِلَى أَنْ أَخْتِمَ»

أبو محمد الربيع بن سليمان المرادي ثقة , متفق عليه , سمع ابن وهب وأسد بن موسى وشعيب بن الليث وأقرانهم، وأكثر عن الشافعي والمزني، مع جلالته استعان فيما فاته عن الشافعي بكتاب الربيع , روى عنه أبو حاتم , وأبو زرعة , وأبو داود السجستاني , وأقرانهم , وآخر من

§أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ -[429]- ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , سَمِعَ ابْنَ وَهْبٍ وَأَسَدَ بْنَ مُوسَى وَشُعَيْبَ بْنَ اللَّيْثِ وَأَقْرَانَهُمْ، وَأَكْثَرَ عَنِ الشَّافِعِيِّ وَالْمُزَنِيُّ، مَعَ جَلَالَتِهِ اسْتَعَانَ فِيمَا فَاتَهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ بِكِتَابِ الرَّبِيعِ , رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ , وَأَبُو زُرْعَةَ , وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ , وَأَقْرَانُهُمْ , وَآخِرُ مَنْ رُوِيَ عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ

أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني واتفقوا على أنه أزهد أهل العلم بمصر في زمانه , وأحسنهم ديانة , وكان الشافعي يخصه بما لا يخص به غيره , روى عنه أبو حاتم , وأبو داود السجستاني , وابن جوصا الدمشقي , ونجب أصحابه , وكان الدرس له في أيامه بمصر دون غيره ,

§أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ أَزْهَدُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمِصْرَ فِي زَمَانِهِ , وَأَحْسَنُهُمْ دِيَانَةً , وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَخُصُّهُ بِمَا لَا يَخُصُّ بِهِ غَيْرَهُ , رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ , وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ , وَابْنُ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ , وَنَجَبَ أَصْحَابُهُ , وَكَانَ الدَّرْسُ لَهُ فِي أَيَّامِهِ بِمِصْرَ دُونَ غَيْرِهِ , وَالنُّجَبَاءُ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ

: فَبِبَغْدَادَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ السِّجِسْتَانِيُّ , وَفِي الْجَبَلِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ , وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ بِهَمَذَانَ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الشَّهْرَزُورِيُّ بِحُلْوَانَ , وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَطَّارُ الْقَزْوِينِيُّ كِتَابَ الْمُزَنِيِّ , وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ بِطَبَرِسْتَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرِّيِّ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , وَبِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , وَبِمَرْو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ , وَبِأَذْرَبِيجَانَ أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ الْحَافِظُ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الْمَيَانَجِيَّ الْحَافِظَ: يَقُولُ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: لَمَّا

رَجَعْتُ إِلَى مِصْرَ وَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خُرَاسَانَ , أَقَمْتُ ثَانِيًا عِنْدَ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظِ , فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ كِتَابَ الْمُزَنِيِّ , فَكُلَّمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِمَّا خَالَفَ الشَّافِعِيَّ جَعَلَ أَبُو زُرْعَةَ يَبْتَسِمُ , وَيَقُولُ: لَمْ يَعْمَلْ صَاحِبُكَ شَيْئًا فِي اخْتِيَارِهِ لِنَفْسِهِ , لَا يُمْكِنْهُ الِانْفِصَالَ فِيمَا ادَّعَى قُلْتُ هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا , وَمَا جَالَسْتُهُ إِلَّا يَوْمَيْنِ , وَبَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِي لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ فَلَمَّا خَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلَيْهِ , أَمَرْتُهُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ , , فَبَكَى , وَقَالَ: مُعَاذَ اللَّهِ. لَمْ يَرْوِ مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ عَنِ الْمُزَنِيِّ إِلَّا ابْنُ أُخْتِهِ الطَّحَاوِيُّ الْحَنَفِيُّ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ الْحَافِظِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشُّرُوطِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِلطَّحَاوِيِّ: لِمَ خَالَفْتَ خَالَكَ وَاخْتَرْتَ مُذْهِبَ أَبِي حَنِيفَةَ؟ قَالَ: لِأَنِّي كُنْتُ أَرَى خَالِي يُدِيمُ النَّظَرَ فِي كُتُبِ أَبِي حَنِيفَةَ , فَلِذَلِكَ انْتَقَلْتُ إِلَيْهِ

قَالَ الْخَلِيلِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلِلطَّحَاوِيِّ كُتُبٌ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْحَدِيثِ , وَكَانَ عَالِمًا بِالْحَدِيثِ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشُّرُوطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الطَّحَاوِيَّ يَقُولُ: لَا يَقُومُ أَحَدٌ بِكِتَابِ الْمُزَنِيِّ , فَقَدْ صَارَ بِكْرًا لَا يَفْتَضُّ

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْأَصْبَهَانِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ السُّوَيْدِيُّ، الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَيَّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الطَّحَاوِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ , حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مَكَّةَ , وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ , فَقِيلَ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ , فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا صَحِيحٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مَشْهُورٌ بِمَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , سَمِعَ الْقُدَمَاءَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ , هَذَا مِنْ مَالِكٍ , مِثْلُ: ابْنِ جُرَيْجٍ , وَمَعْمَرٍ , وَابْنِ عُيَيْنَةَ , -[433]- وَغَيْرِهِمْ , وَالْحُفَّاظُ مُجْمِعُونَ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِمَّنْ رَوَى هَذَا عَنْ مَالِكٍ. فَأَمَّا عَنِ الشَّافِعِيِّ فَيَرْوِيهِ الْمُزَنِيُّ وَحَرْمَلَةُ عَنْهُ , وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ الرَّبِيعِ , وَلَا غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ بِمِصْرَ. وَبِبَغْدَادَ كَانَ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنْهُ , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّاسٍ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ , حَدَّثَنَا مَالِكٌ بِهِ

110 - حَدَّثَنَا جَدِّي، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ مَالِكٍ، وَسُفْيَانَ، وَغَيْرِهِمَا عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §لَا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» -[434]- رَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ , وَسُفْيَانَ , عَنْ حُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ. . .

حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الْحَافِظُ، مِنْ أَصْحَابِنَا , حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ بِمِصْرَ , حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ , حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ مِغْفَرٌ» . . . الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْأَئِمَّةُ الْحُفَّاظُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ , عَنْ مَالِكٍ وَحْدَهُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , لَيْسَ فِيهِ يُونُسُ وَقَالَ لِي جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ مِنْ كِتَابِ أَبِيهِ الْعَتِيقِ , عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَنَّا مِنَ الثِّقَاتِ , رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبْيَضَ , وَابْنُ رَشِيقٍ

111 - حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحُنَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَحْلَاءَ، عَنْ أَبِيهِ -[435]-، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خَيْرُ بُيُوتِكُمْ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ مُكْرَمٌ» تَفَرَّدَ بِهِ الْحُنَيْنِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ

موسى بن داود المصري شيخ صدوق , سمع مالكا والثوري وله غرائب , رضيه الحفاظ

§مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ شَيْخٌ صَدُوقٌ , سَمِعَ مَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ وَلَهُ غَرَائِبُ , رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ

أبو عبد الرحمن النسائي حافظ , متقن , أقام بمصر , وعمر , رضيه الحفاظ , وكتابه يضاف إلى كتاب البخاري , ومسلم , وأبو داود , سمع شيوخ خراسان , وشيوخ الحجاز والعراق , سمع قتيبة بن سعيد , وإسحاق بن راهويه , وعلي بن حجر , وأبا مصعب , وورد قزوين سنة نيف وسبعين ,

§أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ -[436]- حَافِظٌ , مُتْقِنٌ , أَقَامَ بِمِصْرَ , وَعُمِّرَ , رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ , وَكِتَابُهُ يُضَافُ إِلَى كِتَابِ الْبُخَارِيِّ , وَمُسْلِمٍ , وَأَبُو دَاوُدَ , سَمِعَ شُيُوخَ خُرَاسَانَ , وَشُيُوخَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ , سَمِعَ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ , وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ , وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ , وَأَبَا مُصْعَبٍ , وَوَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ , فَسَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ , وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ , وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ , وَنُقِمَ عَلَيْهِ كَلَامُهُ فِي أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ , وَبَقِيَ بِمِصْرَ إِلَى سَنَةِ نَيِّفٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ , فَأَدْرَكَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ , وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ السُّنِّيِّ الدَّيْنَوَرِيُّ قَاضِي الرِّيِّ , اتَّفَقُوا عَلَى حِفْظِهِ وَإِتْقَانِهِ , وَيُعْتَمَدُ عَلَى قَوْلِهِ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ , وَكِتَابُهُ فِي السُّنَنِ مَرْضِيُّ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ السُّنَنَ ابْنُ -[437]- السُّنِّيِّ أَبُو بَكْرٍ

علي بن سعيد الرازي الحافظ , يعرف بعليك حافظ , متقن , دخل مصر , سمع منه سليمان بن أحمد الطبراني الحافظ وأقرانه , لكنه دون النسائي , صاحب غرائب

§عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ , يُعْرَفُ بِعَلِيَّكَ حَافِظٌ , مُتْقِنٌ , دَخَلَ مِصْرَ , سَمِعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ الْحَافِظُ وَأَقْرَانُهُ , لَكِنَّهُ دُونَ النَّسَائِيِّ , صَاحِبُ غَرَائِبَ

112 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ، بِالرِّيِّ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ عَلِيَّكَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيْسَ الْوَاصِلُ -[438]- بِالْمُكَافِئِ , وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» لَمْ يَرْوِهِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ زُبَيْدٍ إِلَّا سَلَمَةُ , وَرَوَاهُ أَصْحَابُ سُفْيَانَ عَنْهُ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ , وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ

قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيِّ بِالرِّيِّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُوسَى بْنُ نَصْرِ بْنِ دِينَارٍ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ زُبَيْدٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ , وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»

113 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْبَيِّعُ بِقَرْمِيسِينَ , وَكَانَ قَدْ أُقْعِدَ وَنَيِّفَ عَلَى الْمِائَةِ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ الرَّازِيُّ بِقَرْمِيسِينَ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ» -[439]- هَذَا لَا يُرْوَى فِي الدُّنْيَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّيَالِسِيِّ هَذَا , وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ بِشْرٍ , عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , وَحَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ الْكَرْخِيُّ بِالرِّيِّ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ بِمِصْرَ بِهِ

محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي الطيالسي أبو عبد الله طعن عليه , وليس بمرضي عند الحفاظ , روى عن إبراهيم بن موسى , ومحمد بن مهران الجمال , وأبو مصعب , وأمية بن بسطام وأقرانهم , دخل مصر , وروى الموطأ عن أبي مصعب , ثم خرج من مصر وأقام بالجبل بقرميسين ,

§مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ الطَّيَالِسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ طُعِنَ عَلَيْهِ , وَلَيْسَ بِمَرْضِيٍّ عِنْدَ الْحُفَّاظِ , رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى , وَمُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ , وَأَبُو مُصْعَبٍ , وَأُمَيَّةَ بْنِ بِسْطَامٍ وأَقْرَانِهِمْ , دَخَلَ -[440]- مِصْرَ , وَرَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ , ثُمَّ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ وَأَقَامَ بِالْجَبَلِ بِقَرْمِيسِينَ , وَأَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْبَيِّعَ بِقَرْمِيسِينَ

فوائد أ - إذا قال المصري: عن عبد الله ولا ينسبه فهو ابن عمرو. وإذا قال المكي: عن عبد الله ولا ينسبه فهو ابن عباس. وإذا قال المدني: عن عبد الله ولا ينسبه فهو ابن عمر. وإذا قال الكوفي: عن عبد الله ولا ينسبه فهو ابن مسعود ب - آخر من مات بالشام من

§فَوَائِدُ أ - إِذَا قَالَ الْمِصْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْسِبُهُ فَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو. وَإِذَا قَالَ الْمَكِّيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْسِبُهُ فَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَإِذَا قَالَ الْمَدَنِيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْسِبُهُ فَهُوَ ابْنُ عُمَرَ. وَإِذَا قَالَ الْكُوفِيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْسِبُهُ فَهُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ ب - آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالشَّامِ مِنَ الصَّحَابَةِ أَبُو أُمَامَةَ , وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ , وَهُوَ مِنَ الْمُقِلِّينَ , وَاخْتَلَفُوا فِي تَقَدُّمِ مَوْتِهِمَا -[441]- مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: ابْنُ بُسْرٍ أَقْدَمُ مَوْتًا , وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَبُو أُمَامَةَ. وَرَوَى بَعْضُ أَهْلِ الشَّامِ أَنَّهُ أَدْرَكَ رَجُلًا بَعْدَهُمَا يُقَالُ لَهُ: الْهَدَّارُ , رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ مَجْهُولٌ ج - آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيِّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ

الوليد بن مسلم صاحب الأوزاعي مقدم على جميع أهل الشام , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , سمع شيوخ الحجاز والعراق: مالكا , وابن جريج , والثوري , وإليه انتهاء الفتيا بالشام , ويتفرد بحديث:

§الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ صَاحِبُ الْأَوْزَاعِيِّ -[442]- مُقَدَّمٌ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الشَّامِ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , سَمِعَ شُيُوخَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ: مَالِكًا , وَابْنَ جُرَيْجٍ , وَالثَّوْرِيَّ , وَإِلَيْهِ انْتِهَاءُ الْفُتْيَا بِالشَّامِ , وَيَتَفَرَّدُ بِحَدِيثٍ:

114 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«رَأَى فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ» تَابَعَ الْوَلِيدَ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ , وَفِي الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري إمام , من أهل الشام , يقتدى به , وهو صاحب كتاب السير , نظر فيه الشافعي , وأملى الكتاب على ترتيب كتابه , ورضيه , قال الحميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله , سمع الأعمش , ومسعرا , والثوري , وابن عون , وشعبة

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ

إِمَامٌ , مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , يُقْتَدَى بِهِ , وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابِ السِّيَرِ , نَظَرَ فِيهِ الشَّافِعِيُّ , وَأَمْلَى الْكِتَابَ عَلَى تَرْتِيبِ كِتَابِهِ , وَرَضِيَهُ , قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ فِي السِّيَرِ مِثْلُهُ , سَمِعَ الْأَعْمَشَ , وَمِسْعَرًا , وَالثَّوْرِيَّ , وَابْنَ عَوْنٍ , وَشُعْبَةَ , وَالْهِشَامَيْنِ: ابْنَ حَسَّانَ , وَالدَّسْتُوَائِيَّ , وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ بِالْحِجَازِ , وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , وَابْنَ جُرَيْجٍ , وَالْأَوْزَاعِيَّ , وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ , وَابْنَ لَهِيعَةَ , قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ إِمَامٌ , يُقْتَدَى بِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ , وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْكَ بِحَدِيثِ كَذَا , فَحَدِّثْنِي بِهِ. فَقَالَ: وَيْحَكَ , إِذَا سَمِعْتَ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِّي فَلَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَسْمَعَهُ مِنِّي

رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ , وَدُحَيْمٌ , وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ , وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ حَدِيثًا

115 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ الْمَخْزُومِيُّ، بِهَمَذَانَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ الطَّرَائِفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«هَدَايَا الْأُمَرَاءِ غُلُولٌ»

116 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نُوحٍ الْعَسْكَرِيُّ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ الْقَتَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §لِلَّهِ مَلَائِكَةٌ سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونَنِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ» هَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ بِالثَّوْرِيِّ , عَنِ ابْنِ السَّائِبِ , وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا أَبُو إِسْحَاقَ

أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي ثقة , كبير , روى عنه البخاري في الصحيح , وسمع منه الأئمة والقدماء رضيه الحفاظ , وعمر , سمع مالكا والدراوردي وحماد بن زيد والربيع بن بدر وبالشام: أصحاب الأوزاعي , وغيرهم , أدركه المتأخرون , وآخر من روى عنه ببغداد الباغندي

§أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثِقَةٌ , كَبِيرٌ , رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , وَسَمِعَ مِنْهُ الْأَئِمَّةُ وَالْقُدَمَاءُ رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ , وَعُمِّرَ , سَمِعَ مَالِكًا وَالدَّرَاوَرْدِيَّ وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَالرَّبِيعَ بْنَ بَدْرٍ وَبِالشَّامِ: أَصْحَابَ الْأَوْزَاعِيِّ , وَغَيْرَهُمْ , أَدْرَكَهُ الْمُتَأَخِّرُونَ , -[446]- وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ الْبَاغَنْدِيُّ , وَبِالرِّيِّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ , وَبِقَزْوِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ , وَرُبَّمَا يَقَعُ فِي حَدِيثِهِ غَرَائِبُ عَنْ شُيُوخِ الشَّامِ , فَالضَّعْفُ يَقَعُ مِنْ شُيُوخِهِ لَا مِنْهُ. 117 - حَدِيثُ سُوقِ الْجَنَّةِ -[447]-: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ , وَغَيْرِهِ مُرْسَلًا , يَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ , وَلَا يُتَابَعُ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِالِاتِّصَالِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْكُبَّارُ رَوَوْا عَنْ هِشَامٍ , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ , وَمَاتَ أَبُو عُبَيْدٍ قَبْلَهُ بِعَشْرِ سِنِينَ وَأَكْثَرَ. سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ , أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ يَقُولُ: لَمَّا دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ قَصَدْتُ دَارَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَهَجَمْتُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانٍ , فَقَالَ: يَا صَبِيُّ , مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الشَّامِ. فَقَالَ: وَمِنْ أَيِّهَا؟ قُلْتُ: مِنْ دِمَشْقَ. قَالَ: مَنْ أَدْخَلَكَ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: دَخَلْتُ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ. فَأَمَرَ غُلَامًا لَهُ حَتَّى ضَرَبَنِي سَبْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَ السَّلَاطِينِ , وَأَمَرَنِي أَنْ أَخْرُجَ , وَقَعَدْتُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَبْكِي , وَلَمْ أَبِكِ لِلضَّرْبِ إِنَّمَا بَكَيْتُ لِلْحَسْرَةِ أَنْ لَا يَرْوِيَ لِي , فَحَضَرَ بَابَ دَارِهِ كُبَرَاءُ مِنْ أَصْحَابِهِ , فَقَصَصْتُ لَهُمْ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ , وَتَشَفَّعُوا , فَأَمَرَ حَتَّى أُدْخِلْتُ عَلَيْهِ , فَأَمْلَى عَلَيَّ -[448]- سَبْعَةَ عَشَرَ حَدِيثًا , وَقَالَ: يَا غُلَامُ , مَا أَمْلَيْتُ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ , وَلَكِنْ تَأَدَّبْ , لَا تَدْخُلْ عَلَى عَالِمٍ إِلَّا بِإِذْنٍ

118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ , حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ» هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا قُرَّةُ , وَهَذَا لَيْسَ عِنْدَ عَقِيلٍ وَلَا غَيْرِهِ مِنَ الْمُكْثِرِينَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ , وَرَوَاهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَهُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الشَّامِيُّ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ , سَكَنَ بَغْدَادَ فِي خِدْمَةِ الْمَهْدِيِّ

119 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُوَفَّقِ الزَّاهِدُ بِهَمَذَانَ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّيَّانِ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الشَّامِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ أَمْرٍ لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيَّ فَهُوَ أَقْطَعُ أَبْتَرُ مَمْحُوقٌ مِنْ كُلِّ بَرَكَةٍ» وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مَيْمُونِ بْنِ عَوْنٍ الْكَاتِبِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ مِثْلَهُ سَوَاءً. وَحَدِيثُ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ مَشْهُورٌ , رَوَاهُ الْكِبَارُ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , وَأَبُو الْمُغِيرَةِ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , وَابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , وَالْمُعَوَّلِ عَلَيْهِ , وَلَا يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يُونُسَ

عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي , ويلقب بدحيم أحد حفاظ الأئمة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , روى عن أصحاب الأوزاعي وأصحاب مالك , وروى عن ابن عيينة , ويعتمد عليه في تعديل شيوخ الشام وجرحهم , وكان يسكن الطبرية , وآخر من روى عنه بالشام سعيد بن هشام بن مرثد

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ , وَيُلَقَّبُ بِدُحَيْمٍ أَحَدُ حُفَّاظِ الْأَئِمَّةِ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , رَوَى عَنْ أَصْحَابِ الْأَوْزَاعِيِّ وَأَصْحَابِ مَالِكٍ , وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , وَيُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي تَعْدِيلِ شُيُوخِ الشَّامِ وَجَرْحِهِمْ , وَكَانَ يَسْكُنُ الطَّبَرِيَّةَ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالشَّامِ سَعِيدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْفَرْضِيُّ , وَالْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ بِالشَّامِ مِثْلَ دُحَيْمٍ , وَلَا بِالْعِرَاقِ مِثْلَ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ. سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ الْجُرْجَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عِصْمَةَ يَقُولُ: كَانَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ إِذَا أَرَادَ مُغَايَظَةَ دُحَيْمٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ سَنَةَ وُلِدَ دُحَيْمٌ , -[451]- تُوُفِّيَ دُحَيْمٌ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ. 120 - حَدِيثُ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: «لَوْلَا الْمَنَابِرُ لَاحْتَرَقَ أَهْلُ الْقُرَى» رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَايِرِيُّ الْحِمْصِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُوسَى الْحِمْصِيِّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهَذَا فَرْدٌ لَمْ يَرْضَهُ الْحُفَّاظُ , وَقَالُوا: لَا يُقْبَلُ مِثْلَ هَذَا مُسْنَدًا 121 - حَدِيثُ بَقِيَّةَ , عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[452]-: «انْتِظَارُ الْفَرَجِ عِبَادَةٌ» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ بَقِيَّةَ , وَأَسْنَدَهُ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْهُ , وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ بَقِيَّةَ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَهُوَ أَشْبَهُ

شعيب بن أبي حمزة ثقة , متفق عليه , مخرج في الصحيحين , مكثر عن الزهري , ونافع مولى ابن عمر , ومحمد بن المنكدر , وغيرهم , روى عنه الكبار القدماء. ونسخة شعيب عن الزهري رواها أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي , وروى عن أبي اليمان أحمد بن حنبل , ويحيى

§شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ثِقَةٌ , مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , مُكْثِرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَغَيْرِهِمْ , رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ الْقُدَمَاءُ. وَنُسْخَةُ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ رَوَاهَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ الْحِمْصِيُّ , وَرَوَى عَنْ أَبِي الْيَمَانِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ , وَأَبُو حَاتِمٍ

الرَّازِيُّ , وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ , وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ , وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَكَّانِيُّ الْهَرَوِيُّ , عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ , وَهُوَ ثِقَةٌ , قَالَ بَعْضُ أَهْلِ بَغْدَادَ: سَمِعْتُ هَذِهِ النُّسْخَةَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , عَنْ أَبِيهِ , فَقِيلَ لِي: إِنَّ بِهَرَاةَ شَيْخًا يَرْوِي عَنْ أَبِي الْيَمَانِ نَفْسِهِ , قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ الْجَكَّانِيِّ , فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ , فَقَالَ لِي: مَا هَذِهِ الْعَجَلَةُ , وَاللَّهِ لَا رَوَيْتُ لَكَ إِلَّا وَرَقَةً. فَجَعَلْتُ أَبْكِي , وَتَشَفَّعُوا إِلَيْهِ , فَقَالَ لِي: يَا مِسْكِينُ , خُذْ طَبَقَةً مِنَ الْمَنْصُورِيِّ , وَدَقِّقْ فِي الْكِتَابَةِ. فَأَخَذْتُهَا , وَدَقَّقْتُ فِي الْكِتَابَةِ حَتَّى كَتَبْتُ النُّسْخَةَ كُلَّهَا , فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْيَمَانِ يَقُولُ فِيهِ: حَدَّثَنَا , وَقِيلَ لِي: إِنَّ شُعَيْبًا دَفَعَ إِلَيْهِ عَرْضًا , فَمَا أَدْرِي مَا الْعِلَّةُ فِيهِ؟ فَنُقِلَ هَذَا الْخَبَرُ إِلَى الشَّامِ , فَقِيلَ لِأَحْمَدَ: إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ يَقُولُونَ: أَخَذَ أَبُو الْيَمَانِ عَرْضًا

وَقِرَاءَةً. وَجُمْلَتُهُ: أَنَّ الْأَئِمَّةَ كُلَّهُمْ رَوَوْهَا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ فِي الصِّحَاحِ , وَقَدْ رَوَى بَقِيَّةُ وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى وَالْخَلْقُ عَنْ شُعَيْبٍ , وَكَذَلِكَ خَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ , وَتَابَعَ أَبَا الْيَمَانِ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ , وَهُوَ ثِقَةٌ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَرَوَى هَذِهِ النُّسْخَةَ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ , وَهُوَ ثِقَةٌ , أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَحَادِيثَ

محمد بن الوليد الزبيدي مكثر عن الزهري قديم , روى عنه الأوزاعي مع جلالته أحاديث , ويروي عنه بقية , وابن عياش , مخرج في الصحيحين , فإذا روى عنه الثقة فمحتج به , وله أخ يقال له: صمصوم , لا يعرف له غير حديثين , وغير معروف

§مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ مُكْثِرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَدِيمٌ , رَوَى عَنْهُ الْأَوْزَاعِيُّ مَعَ جَلَالَتِهِ أَحَادِيثَ , وَيَرْوِي عَنْهُ بَقِيَّةُ , وَابْنُ عَيَّاشٍ , مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ , فَإِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَةُ -[455]- فَمُحْتَجٌّ بِهِ , وَلَهُ أَخٌّ يُقَالُ لَهُ: صَمْصُومٌ , لَا يُعْرَفُ لَهُ غَيْرُ حَدِيثَيْنِ , وَغَيْرُ مَعْرُوفٍ

الوليد بن محمد الموقري الحمصي يروي عن الزهري قالوا: ليس بالقوي , ويتفرد بأحاديث أنكروها

§الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيُّ الْحِمْصِيُّ يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالُوا: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ أَنْكَرُوهَا

122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَّانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَنِيعِيُّ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْأَعْوَرُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيُّ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الْمَرِيضِ إِذَا صَحَّ مِنْ مَرِضٍ كَمَثَلِ الْبُرْدَةِ تَقَعُ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ الْوَلِيدِ عَنِ الزُّهْرِيِّ

الفرج بن فضالة ضعفوه , ومنهم من يقويه

§الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ضَعَّفُوهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَوِّيهِ

123 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُطْبَقِيُّ بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَمِيرٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ , إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ , وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ» -[457]- لَمْ يُتَابِعِ الْفَرَجَ أَحَدٌ عَنْ يَحْيَى , وَيَتَفَرَّدُ بِأَمْثَالِهِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْزِيُّ بِالرِّيِّ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدَانَ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ بِالرِّيِّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ , حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , وَدَعَانِي: يَا أَبَا عَمْرٍو: مَا تَقُولُ فِي مَخْرَجِنَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا §الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ» فَذَكَرَهُ. . . لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الْأَوْزَاعِيُّ , وَإِنَّمَا أَرْسَلَهُ -[458]-. سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ فَارِسِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّحْوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , إِنَّ فُلَانًا دَخَلَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْمِنْبَرِ , وَعَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لَا يَعْصِي اللَّهَ بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ مَالِكٌ: مَا هُوَ بِأَعْظَمَ جُرْمًا مَنْ فَعَلَ هَذَا , يَحْلِفُ عَلِي اللَّهِ أَنْ يَرُدَّ قَضَاءً قُدِّرَ عَلَيْهِ , كَانَ مِنْ حِكْمَةٍ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْعِصْمَةَ وَالتَّوْفِيقَ

أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ثقة , حافظ , مشار إليه , ارتحل إلى العراق والحجاز , وله تصانيف كثيرة , أكثر عنه ابن المقرئ الأصبهاني , وحدثنا عنه محمد بن الحسن بن الفتح القزويني , له كتاب الطبقات والأحكام وتاريخ الحرانيين

§أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ ثِقَةٌ , حَافِظٌ , مُشَارٌ إِلَيْهِ , ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ , وَلَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ , أَكْثَرَ عَنْهُ ابْنُ الْمُقْرِئِ الْأَصْبَهَانِيُّ , وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الْقَزْوِينِيُّ , -[459]- لَهُ كِتَابُ الطَّبَقَاتِ وَالْأَحْكَامِ وَتَارِيخِ الْحَرَّانِيِّينَ

125 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ، بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيَّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ: يَا أَبَا أَحْمَدَ , بَلَغَنِي أَنَّ بِبَغْدَادَ شَيْخًا يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ هِلَالٍ الْبَارِقِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا طَلَاقَ وَلَا عِتْقَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ» فَقُلْتُ: نَعَمْ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ الْحَافِظُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بِهِ , فَقَالَ لِي: يَا أَبَا أَحْمَدَ , لَمْ تَعْمَلْ شَيْئًا , لَوْ كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ لَاحْتَجَّ بِهِ النَّاسُ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , -[460]- عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ , وَأَنَا سَأَلْتُهُ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ بِهِ , قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: هَذَا حَدِيثٌ لَا أَعْرِفُ لَهُ عِلَّةً

أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي الحافظ مشهور سمع الموطأ من عيسى بن مثرود عن عبد الرحمن بن القاسم روى حديثا خولف فيه وخطئوه في روايته ذلك وهو ممن لا يسقط بمثل هذه العلة أخطأ فيه أو حفظه

§أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ الْحَافِظُ مَشْهُورٌ سَمِعَ الْمُوَطَّأَ مِنْ عِيسَى بْنِ مَثْرُودٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ رَوَى حَدِيثًا خُولِفَ فِيهِ وَخَطَّئُوهُ فِي رِوَايَتِهِ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّنْ لَا يَسْقُطُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْعِلَّةِ أَخْطَأَ فِيهِ أَوْ حَفِظَهُ

سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْعَالِمَ الْحَافِظَ بَقِيَّةَ السَّلَفِ الْفَقِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرَّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظَ إِمْلَاءً يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَزَنِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ الْيَشْكُرِيُّ، وَابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي التَّقِيِّ وَلَمْ يَذْكُرُوا ابْنَ ثَوْبَانَ وَإِنَّمَا ذَكَرُوا وَرْقَاءَ وَحْدَهُ وَخَطَّئُوا ابْنَ جَوْصَا فِي رِوَايَتِهِ هَذَا عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ

126 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْإِسْتَرَابَاذِيُّ بِقَزْوِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«فَإِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ قُمْنَا إِلَى قِسِيِّنَا وَسُيُوفِنَا فَصَلَّيْنَا فِيهَا بِمَنْزِلَةِ النِّدَاءِ» غَرِيبٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ مَكْحُولٍ 127 - حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ فِي -[467]- الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ يُقَالُ: إِنَّ عَنْبَسَةَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ

يحيى بن عبد الله البابلتي القاضي شيخ مشهور أكثر عن الأوزاعي وطعنوا في سماعه منه منهم من يحسن القول فيه ومنهم من يضعفه قيل: إنه أنفذ إلى يحيى بن معين حين دخل حران بدنانير فقال: لا تكتب عني ولا تتكلم في. آخر من روى عنه أبو شعيب الحراني نزيل بغداد وروى

§يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ الْقَاضِي شَيْخٌ مَشْهُورٌ أَكْثَرَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَطَعَنُوا فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ مِنْهُمْ مَنْ يُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُضَعِّفُهُ قِيلَ: إِنَّهُ أَنْفَذَ إِلَى يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حِينَ دَخَلَ حَرَّانَ بِدَنَانِيرَ فَقَالَ: لَا تَكْتُبْ عَنِّي وَلَا تَتَكَلَّمُ فِيَّ -[468]-. آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّ وَأَقْرَانُهُ حَدِيثَ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ عَنْ يَحْيَى عَنْهُ

أبو غالب الذي يروي عن أبي أمامة حديث الخوارج لا يعد في أهل الشام إنما كان من أهل العراق وارتحل إلى الشام واسمه حزور ويقال عبد الله بن حزور. وروى عن أبي غالب حديث الخوارج أكثر من بضع وسبعين نفرا من أهل الكوفة وأهل البصرة مثل حماد بن سلمة وحماد بن زيد

§أَبُو غَالِبٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ حَدِيثَ الْخَوَارِجِ لَا يُعَدُّ فِي أَهْلِ الشَّامِ إِنَّمَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ وَاسْمُهُ حَزَوَّرُ وَيُقَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزَوَّرَ. وَرَوَى عَنْ أَبِي غَالِبٍ حَدِيثَ الْخَوَارِجِ أَكْثَرٌ مِنْ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ مِثْلَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ وَدَاوُدَ بْنِ سُلَيْكٍ وَهُوَ قَدِيمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ

128 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْكٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي أُمَامَةَ بِالشَّامِ فَرَأَى رُءُوسًا مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ فَبَكَى فَقَالَ: §«مَسَاكِينُ هَؤُلَاءِ» الْحَدِيثُ بِطُولِهِ

الوليد بن مزيد البيروتي ثقة مكثر عن الأوزاعي روى عنه ابنه العباس نسخة الأوزاعي والعباس ثقة روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وابنه عبد الرحمن وعمر وآخر من يروي عنه بالشام خيثمة وبالمشرق الأصم النيسابوري حدثني محمد بن علي القاضي، حدثنا أحمد بن طاهر بن

§الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ثِقَةٌ مُكْثِرٌ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْعَبَّاسُ نُسْخَةَ الْأَوْزَاعِيِّ وَالْعَبَّاسُ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعُمَرُ وَآخِرُ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ بِالشَّامِ خَيْثَمَةُ وَبِالْمَشْرِقِ الْأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الْمَيَانَجِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَعْرِفْ لِنَفْسِي رِبَاطًا خَالِصًا فِي ثَعْرٍ: قَصَدْتُ قَزْوِينَ مُرَابِطًا وَمِنْ -[470]- هِمَّتِي أَنْ أَسْمَعَ الْحَدِيثَ مِنَ الطَّنَافِسِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ وَدَخَلْتُ بَيْرُوتَ مُرَابِطًا وَمِنْ هِمَّتِي أَنْ أَسْمَعَ مِنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ وَدَخَلْتُ رُهَا مُرَابِطًا وَمِنْ هِمَّتِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ فَلَا أَعْرِفُ لِنَفْسِي رِبَاطًا خَلَصَتْ نِيَّتِي فِيهِ ثُمَّ بَكَى

رواد بن الجراح العسقلاني أبو عثمان سمع الأوزاعي وأقرانه وبالحجاز مالك بن أنس وبالكوفة سفيان الثوري مشهور قال الحفاظ: كثيرا ما يخطئ روى عنه شيوخ العراق والشام وابنه

§رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلَانِيُّ أَبُو عُثْمَانَ سَمِعَ الْأَوْزَاعِيَّ وَأَقْرَانَهُ وَبِالْحِجَازِ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَبِالْكُوفَةِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَشْهُورٌ قَالَ الْحُفَّاظُ: كَثِيرًا مَا يُخْطِئُ رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَابْنُهُ

عصام بن رواد يتفرد بحديث ضعفه الحفاظ في ذلك الحديث

§عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ -[471]- يَتَفَرَّدُ بِحَدِيثٍ ضَعَّفَهُ الْحُفَّاظُ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ

129 - وَهُوَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُكُمْ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا وَلَدَ» وَهَذَا لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ خَطَّئُوهُ فِيهِ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ عَنْ شَيْخٍ مَجْهُولٍ لَا يُعْرَفُ يُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ وَزَادَ فِيهِ «لِأَنْ يُرَبِّيَ أَحَدُكُمْ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا مِنْ صُلْبِهِ» وَهَذَا مُنْكَرٌ جِدًّا -[472]- حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زُوزَيْهِ الْكَشْرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ

محمد بن يوسف الفريابي رجل رفيع المحل من أهل قيسارية سمع بالشام الأوزاعي وأقرانه وبالعراق سفيان الثوري وأكثر عنه وإسرائيل بن يونس وبمكة ابن عيينة. ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين أدركه البخاري وفاته أبو حاتم وروى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حنبل

§مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ رَجُلٌ رُفَيْعُ الْمَحَلِّ مِنْ أَهْلِ قَيْسَارِيَّةَ سَمِعَ بِالشَّامِ الْأَوْزَاعِيَّ وَأَقْرَانَهُ وَبِالْعِرَاقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَإِسْرَائِيلَ بْنَ يُونُسَ وَبِمَكَّةَ ابْنَ عُيَيْنَةَ. ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَدْرَكَهُ الْبُخَارِيُّ وَفَاتَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَقْرَانُهُمَا. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْعِرَاقِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ وَبِالشَّامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[473]- مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ

130 - وَيَتَفَرَّدُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ مَا حَدَّثَنَاهُ جَدِّي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْأَحْيَاءَ» لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ إِلَّا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ هَذَا وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: «بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»

حفص بن عمر بن الصباح الرقي يعرف بسنجة ألف سمع قبيصة وأبا حذيفة والقعنبي وغيرهم من شيوخ العراق وكان يحفظ وينفرد برفع حديث

§حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ يُعْرَفُ بِسَنْجَةِ أَلْفٍ -[474]- سَمِعَ قَبِيصَةَ وَأَبَا حُذَيْفَةَ وَالْقَعْنَبِيَّ وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ وَكَانَ يَحْفَظُ وَيَنْفَرِدُ بِرَفْعِ حَدِيثٍ

131 - وَهُوَ مَا حَدَّثَنَاهُ جَدِّي، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«أَسْرَعُ الْأَرْضِينَ خَرَابًا يُمْنَاهَا ثُمَّ يُسْرَاهَا» وَحَدَّثَنَا جَدِّي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ مَوْقُوفًا وَهَذَا أَصَحُّ

هلال بن العلاء الرقي إمام أهل الجزيرة في وقته بلا مدافعة يروي عن شيوخ العراق والشام متفق عليه وأن أبا حاتم الرازي مع جلالته روى عنه أحاديث وله مسند ونسخة يروي عن الحجاج بن أبي منيع عن جده عبيد الله الرصافي عن الزهري كتب عنه الكبار وآخر من روى عنه ببغداد

§هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ -[475]- إِمَامُ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ فِي وَقْتِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ يَرْوِي عَنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَأَنَّ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ مَعَ جَلَالَتِهِ رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ وَلَهُ مُسْنَدٌ وَنُسْخَةٌ يَرْوِي عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي مَنِيعٍ عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَتَبَ عَنْهُ الْكِبَارُ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ وَبِالْجَبَلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ وَأَحَادِيثُهُ عَنِ الثِّقَاتِ مُحْتَجٌّ بِهَا

محمد بن شعيب بن شابور من كبار أصحاب الأوزاعي وسمع عمر مولى غفرة وغيرهما سمع منه هشام بن عمار ودحيم والأئمة وآخر من روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد ويخرجه البخاري في المتابعة

§مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الْأَوْزَاعِيِّ وَسَمِعَ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ وَغَيْرَهُمَا سَمِعَ مِنْهُ -[476]- هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَدُحَيْمٌ وَالْأَئِمَّةُ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ وَيُخَرِّجُهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْمُتَابَعَةِ

132 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جُوصَا، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ مَلَكَ ذَاتَ مَحْرَمٍ أُعْتِقَ مِنْهُ وَهُوَ حُرٌّ» لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ عَنْ سُفْيَانَ غَيْرُ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي الصَّحِيحِ وَلَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ دِينَارٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ثقة سمع مالك وابن عيينة وأقرانهما. روى عنه مثل أبي حاتم وأبي زرعة، وآخر من روى عنه بالعراق الباغندي، وبالمشرق الحسن بن سفيان الفسوي مرضي عندهم

§أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ ثِقَةٌ سَمِعَ مَالِكَ وَابْنَ عُيَيْنَةَ وَأَقْرَانَهُمَا. رَوَى عَنْهُ مِثْلُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي زُرْعَةَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْعِرَاقِ الْبَاغَنْدِيُّ، وَبِالْمَشْرِقِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ مَرْضِيُّ عِنْدَهُمْ

محمد بن كثير الشامي سمع الأوزاعي والثوري سمع منه الكبار محمد بن يحيى الذهلي وشيوخ الشام يتفرد بأحاديث

§مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الشَّامِيُّ سَمِعَ الْأَوْزَاعِيَّ وَالثَّوْرِيَّ سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَشُيُوخُ الشَّامِ يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ

ومحمد بن كثير آخر يعرف بالصنعاني صنعاء دمشق سمع الأوزاعي وابن عيينة وكان ينزل المصيصة ثقة سمع منه محمد بن يحيى الذهلي والبخاري مرضي عندهم

§وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ آخَرُ -[478]- يُعْرَفُ بِالصَّنْعَانِيِّ صَنْعَاءَ دِمَشْقَ سَمِعَ الْأَوْزَاعِيَّ وَابْنَ عُيَيْنَةَ وَكَانَ يَنْزِلُ الْمِصِّيصَةَ ثِقَةٌ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَالْبُخَارِيُّ مَرْضِيُّ عِنْدَهُمْ

ومحمد بن كثير العبدي البصري ثقة مكثر عنه البخاري سمع شعبة والثوري وغيرهما وبالكوفة شيخ اسمه

§وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ مُكْثِرٌ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ سَمِعَ شُعْبَةَ وَالثَّوْرِيَّ وَغَيْرَهُمَا وَبِالْكُوفَةِ شَيْخٌ اسْمُهُ

محمد بن كثير يروي عن سفيان وغيره من الكوفيين لم يرضوه

§مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ مِنَ الْكُوفِيِّينَ لَمْ يَرْضَوْهُ

ومحمد بن كثير آخر ابن بنت يزيد بن هارون وإنما يعرف كل واحد منهم بالرواة عنهم في كل بلدة

§وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ آخَرُ ابْنُ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِالرُّوَاةِ عَنْهُمْ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ

133 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الشَّامِيِّ وَخَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْأُمَوِيِّ -[480]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ , حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

أبو أسامة عبد الله بن أسامة الحلبي صاحب غرائب روى عنه ابن صاعد وأقرانه وأبو نعيم الجرجاني وآخر من روى عنه الطبراني وهو ثقة

§أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ صَاحِبُ غَرَائِبَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ صَاعِدٍ وَأَقْرَانُهُ وَأَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ

134 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، وَعُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ فُرَاتٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ عُمَرُ: §«أَتَرَوْنَ أَنَّ سَالِمًا لَمْ يَحْفَظْ عَنْ أَبِيهِ أَتَرَوْنَ أَنَّ أَبَاهُ لَمْ -[481]- يَحْفَظْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

أحمد بن أبي الحواري الزاهد ثقة كبير في العبادة والمحل روى عنه مثل أبي حاتم الرازي، والعباس بن حمزة النيسابوري وهو من تلامذة أبي سليمان الداراني في الزهد والعبادة ومروان بن محمد وعمر حتى أدركه المتأخرون آخر من يروي عنه بالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني

§أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ الزَّاهِدُ ثِقَةٌ كَبِيرٌ فِي الْعِبَادَةِ وَالْمَحَلِّ رَوَى عَنْهُ مِثْلُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ النَّيْسَابُورِيُّ وَهُوَ مِنُ -[482]- تَلَامِذَةِ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعُمَرُ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْمُتَأَخِّرُونَ آخِرُ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ بِالرَّيِّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ وَبِخُرَاسَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَبِالشَّامِ ابْنُ خُرَيْمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِلَالِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ فِي الْمَحَلِّ فَتَلَهَّفْتُ يَوْمًا فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ: مَا هَذَا؟ قُلْتُ: قَدْ ظَهَرَ بِي مُنْذُ أَيَّامٍ فَقَالَ: احْذَرْ هَذَا لَوْ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ لَمَا أَظْهَرَهُ اللَّهُ فِيكَ

أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي من الحفاظ الثقات، سمع أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق وسمع الموطأ من عبيد بن جناد عن مالك وسمع محمد بن بكار وأقرانهم روى عنه ابن صاعد وأبو عروبة الحراني وعبد الله بن أبي داود وعبد الرحمن بن أبي حاتم وآخر من روى

§أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ -[483]- مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْوَهْبِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَسَمِعَ الْمُوَطَّأَ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ جنادٍ عَنْ مَالِكٍ وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ وَأَقْرَانَهُمْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ صَاعِدٍ وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ نَزِيلُ أَصْبَهَانَ

هاشم بن مرثد الطبراني ثقة لكنه صاحب غرائب وابنه سعيد بن هاشم ثقة وهو آخر من روى عن دحيم بالشام حدثنا عنه محمد بن الحسن بن الفتح ورضيه الحفاظ الذين لقوه مثل عبد الله بن عدي وأبي علي الحافظ. حدثني أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ حدثنا عبد الله بن علي بن

§هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ ثِقَةٌ لَكِنَّهُ صَاحِبُ غَرَائِبَ وَابْنُهُ سَعِيدُ بْنُ هَاشِمٍ ثِقَةٌ وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ دُحَيْمٍ بِالشَّامِ حَدَّثَنَا عَنْهٌ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ وَرَضِيَهُ الْحُفَّاظُ الَّذِينَ لَقُوهُ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: قُمْتُ بِمَكَّةَ عَلَى حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنِ الْفَتَاوَى وَيُجِيبُهُمْ فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: أَهْلُ الْبَصْرَةِ خَيْرٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ

135 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الْأَيْلِيُّ , حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[485]-: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ §لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْآدَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» هَذَا مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ لَا يَصِحُّ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ وَلَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ الْكُوفِيِّ فَإِنَّهُمْ ضَعَّفُوهُ

136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنِ الْأَنْصَارِيِّ وَفَاتُهُ بِالْعَالِي عَنِ الْأَنْصَارِيِّ وَرَوَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ هِشَامٍ

137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَي مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ غَيْرُ حَرَمِيٍّ وَهُوَ ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَتَابَعَ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ شُعْبَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ الْحَافِظُ وَالْبَاقُونَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ

138 - سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى فَمِ قَتَادَةَ وَلَمْ أَتَغَافَلْ إِلَّا فِي حَدِيثٍ خَشِيتُ أَنْ يَفْسُدَهُ عَلَيَّ وَهُوَ مَا قَالَ لِي عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ» سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْجَمَّالَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي سُرَيْحٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: أَتَعَجَّبُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ يَرْوِي الْحَدِيثَ عَنِ الثِّقَاتِ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ بِهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَحْمَدَ الْحَافِظَ بِالرَّيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ -[488]- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَيْنَاءِ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ النَّحْوِيَّ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلِ الْعُلَمَاءُ إِلَّا شُعْبَةٌ مِنْ شُعْبَةَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ عَنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ» فَحَدَّثَنِي بِهِ فَقَالَ: يَا غُلَامُ أَرَاكَ حَرِيصًا عَلَى حَدِيثِ شُعْبَةَ فَعَلَيْكَ بِبَهْزِ بْنِ أَسَدٍ فَإِنَّهُ ثِقَةٌ خُذْ مِنْهُ كِتَابَ شُعْبَةَ وَاسْمَعْهُ مِنْهُ وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفْ بَهْزَ بْنَ أَسَدٍ قَبْلَ ذَلِكَ

عباد بن عباد المهلبي له نسخة كتاب شعبة ويقدم في الجلالة على جميع تلامذة شعبة وابنه

§عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ لَهُ نُسْخَةُ كِتَابِ شُعْبَةَ وَيُقَدَّمُ فِي الْجَلَّالَةِ عَلَى جَمِيعِ تَلَامِذَةِ شُعْبَةَ وَابْنُهُ

محمد بن عباد صاحب غرائب عن أبيه عن جده سمع منه الكبار البغوي وابن أبي داود وابن صاعد ومشايخ بغداد الحافظ وآخر من روى عنه أبو عبد الله المحاملي

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ صَاحِبُ غَرَائِبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ الْبَغَوِيُّ وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ وَابْنُ صَاعِدٍ وَمَشَايِخُ بَغْدَادَ الْحَافِظُ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ

معاذ بن معاذ العنبري له نسخة عن شعبة متفق عليه كتب عنه الكبار ويروي عنه تلك النسخة ابنه عبيد الله وابنه عبيد الله عن أبيه مخرج في الصحيحين وسبطاه أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ والحسن بن المثنى مشهوران ثقتان حدثني أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ حدثنا

§مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ لَهُ نُسْخَةٌ عَنْ شُعْبَةَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ كَتَبَ عَنْهُ الْكِبَارُ وَيَرْوِي عَنْهُ تِلْكَ النُّسْخَةَ ابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ وَابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَسِبْطَاهُ أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ وَالْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى مَشْهُورَانِ ثِقَتَانِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَازِنٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَكَّامِ فَقَالَ: كَانَ جَارَنَا وَكَانَ أَبِي يَخُصُّهُ

عمرو بن حكام ضعفوه

§عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ ضَعَّفُوهُ

139 - لِحَدِيثٍ يَتَفَرَّدُ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«أُهْدِيَ لَهُ جَرَّةٌ مِنَ الزَّنْجَبِيلِ فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مِنْ ذَلِكَ وَأَعْطَانِي مِنْهُ قِطْعَةً» لَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَسُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ الزَّنْجَبِيلِيُّ الزَّنْجَبِيلِيُّ كَأَنَّهُ ضَعَّفَهُ وَهُوَ مَعْرُوفٌ -[491]-. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظً يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبَّاسًا الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: كُنَّا بِالْبَصْرَةِ فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي حَدِيثًا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ فَذَكَرَهُ فَقِيلَ: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ إِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ شَبَابَةَ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ: اتْرُكُوهُ، اتْرُكُوهُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ يَقُولُ: كُنَّا فِي جِنَازَةِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ وَحَضَرَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِبَغْدَادَ أَثْبَتَ مِنْ هَذَا فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ. قُلْنَا لَهُ: وَلَا شَبَابَةُ فَقَالَ: خُرِّبَ بَيْتُ أُمِّهِ لَوْ كَانَ مِثْلَ شَبَابَةَ فَقُلْنَا: وَلَا أَبُو النَّضْرِ فَقَالَ: وَلَا أَبُو النَّضْرٍ فَتَعَجَّبْنَا مِنْ قَوْلِهِ وَلَا أَبُو النَّضْرِ

140 - حَدَّثَنِي جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَالِمٍ الْجَوْهَرِيُّ بِالرَّيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ أَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §«لَا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

141 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ بِخَطِّ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ قَاضِي قَزْوِينَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ عُمَارَةَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الْعَيَّابُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِيرِ» يَعْنِي الْعِلْمَ هَذَا أَنْكَرُوهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ -[493]- لَا يُعْرَفُ أَنَّهُ رَوَى عَنْهُ إِلَّا هَذَا الَّذِي رَوَاهُ عَنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ وَإِبْرَاهِيمُ صَالِحٌ لَكِنِ الْحَمْلُ عَلَى مَنْ بَعْدَهُ وَكَانَ الْحُفَّاظُ يَقْصُدُونَ شَيْخَنَا مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ وَيَحْيَى ضَعِيفٌ

142 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، إِمْلَاءً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلَابِ» قَالَ: ابْنُ بَكَّارٍ أَظُنُّهُ الْعِلْمَ

143 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَازِنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ» -[495]- غَرِيبٍ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ يَتَفَرَّدُ بِهِ زَافِرُ عَنْ شُعْبَةَ. وَالْحَدِيثُ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ فِي الصَّلَاةِ وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ» شُعْبَةُ لَا يَرْوِي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ شَيْئًا وَهَذَا خَطَأٌ مِنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ هَذَا سَأَلْتُ عَنْهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي فَقَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، بِهِ ثُمَّ قَالَ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ: حَدَّثَنَا بِهِ مُوسَى كَذَا ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي مَعَهُ كِتَابُهُ فَقَالَ: أَخْطَأْتُ إِنَّمَا حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ هِشَامٍ -[496]- الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ

144 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَتَكِيُّ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ §اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ فَأَعَادَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يَقُولُ: ذَلِكَ ثَلَاثًا , ثُمَّ قَالَ: فِي الرَّابِعَةِ: «وَالْمُقَصِّرِينَ» هَذَا انْفَرَدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ شُعْبَةَ وَلَيْسَ هُوَ بِالْمَشْهُورِ مِنْ أَصْحَابِهِ

145 - رَوَى شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالْخَلْقُ رَوَوْهُ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَفْسِهِ وَالْبُخَارِيِّ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَمِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ كَمَا ذَكَرْتُ -[497]- وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَهُوَ إِمَامُ وَقْتِهِ جَمَعَ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ وَجَعَلَ فِيهِ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ

أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين رضيه الأئمة وروى عنه الثوري حديثين وقال فيه ابن المبارك: أيها الطالب علما ائت حماد بن زيد فاكتب العلم بجهد ثم قيده بقيد وكان بينه وبين مالك بن أنس مكاتبة وكان يعجبه رأي مالك وأسباطه مالكيون

§أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ

ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ رَضِيَهُ الْأَئِمَّةُ وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ حَدِيثَيْنِ وَقَالَ فِيهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ: [البحر الرمل] أَيُّهَا الطَّالِبُ عِلْمًا ... ائْتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدِ فَاكْتُبِ الْعِلْمَ بِجَهْدٍ ... ثُمَّ قَيِّدْهُ بِقَيْدِ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ مُكَاتَبَةٌ وَكَانَ يُعْجِبُهُ رَأْي مَالِكٍ وَأَسْبَاطُهُ مَالِكِيُّونَ قُضَاةٌ. سَمِعَ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ صُهَيْبٍ وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ وَأَبَا حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنَ دِينَارٍ وَأَقْرَانَهُمْ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَأَقْرَانُهُمْ ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُتْقِنِينَ أَبُو النُّعْمَانِ عَارِمٌ مُعْتَمِدٌ فِي حَدِيثِهِ ثُمَّ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُسَدَّدٌ وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ انْتَقَلَ إِلَى بَغْدَادَ فَأَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ لِطُولِ عُمُرِهِ. وَالْبُخَارِيُّ أَخْرَجَهُ فِي الصَّحِيحِ

وَالْمُعْتَمَدُ فِي حَدِيثٍ يَرْوِيهِ حَمَّادٌ وَيُخَالِفُهُ غَيْرُهُ وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِ كَحَدِيثٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ» مَوْقُوفٌ وَكَذَا يَرْوِيهِ حَمَّادٌ مَوْقُوفًا وَتَابَعَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَغَيْرُهُمَا وَهُمْ أَثْبَاتٌ. وَأَسْنَدَهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَمْرٍو مِنْهُمْ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَرُبَّمَا يَرْوِيهِ رَاوٍ عَنْ حَمَّادٍ وَأَبَانَ وَابْنِ عُيَيْنَةَ مَرْفُوعًا

حَدَّثَنَا جَدِّي، وَابْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ» قَالَ حَمَّادٌ: وَرَوَاهُ لَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَرَفَعَهُ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِهَذَا مَوْقُوفًا ثُمَّ قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو فَرَفَعَهُ ثُمَّ شَكَّ فِي الرَّفْعِ فَجَعَلَ لَا يُجَاوِزُ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَالْحُفَّاظُ يَجْمَعُونَ مِنْ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ -[500]- وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَرْفُوعًا وَمُسْلِمٍ أَخْرَجَهُ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ وَرْقَاءَ , وَالْبُخَارِيِّ لَمْ يُخْرِجْهُ لِهَذَا الِاخْتِلَافِ وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. وَمَعْمَرٌ رَوَاهُ عَنُ عَمْرٍو مَوْقُوفًا وَعَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرٍو مَرْفُوعًا. وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ جَمَعَ بَيْنَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَرَفَعَهُ عَنْهُمَا وَكَذَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ جَمَعَ بَيْنَ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ وَسُفْيَانَ مَرْفُوعًا وَهَؤُلَاءِ ثِقَاتٌ لَكِنِ اخْتَلَفُوا فِي الرِّوَايَةِ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ابْنَ أَخِي هِلَالٍ الرَّازِيِّ بِالْبَصْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: كَانُوا يَقُولُونَ كَانَ عِلْمُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَرْبَعَةَ دَوَانِيقَ وَعَقْلُهُ دَانِقَيْنِ وَعِلْمُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ دَانِقَيْنِ وَعَقْلُهُ أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ

إسماعيل بن حماد بن زيد كان على القضاء بالبصرة وابنه

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ كَانَ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْبَصْرَةِ وَابْنُهُ

إسحاق بن إسماعيل بعده كان على القضاء وابنه

§إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بَعْدَهُ كَانَ عَلَى الْقَضَاءِ وَابْنُهُ

حماد بن إسحاق على القضاء وأخوه إسماعيل بن إسحاق كان قاضي القضاة ببغداد إلى أن مات عالم بالحديث فقيه جليل على مذهب مالك صنف كتاب المبسوط على مذهب مالك وله في الحديث تصانيف وفي أحكام القرآن تصنيف في مائة وعشرين جزءا ثم بعد موته صار القضاء إلى ابن عمه يوسف

§حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلَى الْقَضَاءِ وَأَخُوهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ كَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ بِبَغْدَادَ إِلَى أَنْ مَاتَ عَالِمٌ بِالْحَدِيثِ فَقِيهٌ جَلِيلٌ عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ صَنَّفَ كِتَابَ الْمَبْسُوطِ عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ تَصَانِيفُ وَفِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ تَصْنِيفٌ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا ثُمَّ بَعْدَ مَوْتِهِ صَارَ الْقَضَاءُ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثُمَّ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَبِي عُمَرَ ثُمَّ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ وَمَاتَ وَهُوَ شَابٌّ ثُمَّ -[502]- دَخَلَ الدَّيْلَمُ بَغْدَادَ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَلِيَ لَكِنْ لَهُمْ نَسْلٌ فِي الرُّوَاةِ بَعْدَ ذَلِكَ. آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ:

إسماعيل ابن علية شيخ ليس بذاك المشهور تأخر موته يقال له:

§إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ -[503]- شَيْخٌ لَيْسَ بِذَاكَ الْمَشْهُورِ تَأَخَّرَ مَوْتُهُ يُقَالُ لَهُ:

موسى بن سهل الوشاء سمع منه المتأخرون مثل أبي بكر الشافعي وأقرانه

§مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ سَمِعَ مِنْهُ الْمُتَأَخِّرُونَ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ وَأَقْرَانُهُ

146 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ قُرَّةَ وَرَوَاهُ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ عَنْهُ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا -[504]- شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

أبو العشراء لا يروي عنه إلا حماد بن سلمة قالوا: اسمه مالك بن قهطم ويقال اسمه عطارد روى عنه سفيان الثوري وشعبة وإبراهيم بن طهمان وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن زيد هذا الحديث يعني عن حماد بن سلمة

§أَبُو الْعُشَرَاءِ -[505]- لَا يَرْوِي عَنْهُ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالُوا: اسْمُهُ مَالِكُ بْنُ قِهْطِمٍ وَيُقَالُ اسْمُهُ عُطَارِدٌ رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ يَعْنِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ

147 - حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلَّا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ فَقَالَ: §«لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ لَأَجْزَأَ عَنْكَ» -[506]- قَالَ حَمَّادٌ: هَذَا فِي النَّادَةِ وَالْمُتَرَدِّيَةِ رَوَاهُ عَنُ سُفْيَانَ مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى. وَهَذَا يَجْمَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ وَرَوَاهُ مَالِكُ عَنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. 148 - وَرَوَاهُ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ وَعَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ شُعَيْبٍ فَزَادُوا فِي الْمَتْنِ أَنَّهُ قَالَ: «وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا» ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ؟ الْحَدِيثَ -[507]-. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَبَسَّامٌ أَبُو الْخَيْرِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي التَّثَبُّتِ وَالتَّثْبِيتُ -[508]-، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ الدُّورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: قَالَ لِيَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: لَا تَرَى بِعَيْنَيْكَ مِثْلَ يَحْيَى الْقَطَّانِ أَبَدًا، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ اخْتَلَفَا فِي حَدِيثِ مَنْ يَفْضُلُ؟ فَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ يُقَدَّمُ عَلَى يَحْيَى أَحَدٌ

149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ حَيُّونَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {§وَتُعَزِّرُوهُ} [الفتح: 9] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا ذَاكَ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ - يَعْنِي أَعْلَمُ - قَالَ: «لِتَنْصُرُوهُ»

عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي البصري تأخر موته وهو آخر من روى عن يحيى بن سعيد القطان صدقوه روى عنه من الكبار يحيى بن صاعد وأقرانه وأدركه إسماعيل الصفار وعبد الله بن إسحاق البغوي وأقرانهما. كتب إلي أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي من جرجان

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ

الْبَصْرِيُّ تَأَخَّرَ مَوْتُهُ وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ صَدَّقُوهُ رَوَى عَنْهُ مِنَ الْكِبَارِ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ وَأَقْرَانُهُ وَأَدْرَكَهُ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ وَأَقْرَانُهُمَا. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ مِنْ جُرْجَانَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ الْفَسَوِيَّ أَخْبَرَهُمْ حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ كَيْفَ تَعْرِفُ الصَّوَابَ مِنَ الْكَذِبِ؟ فَقَالَ: كَمَا يَعْرِفُ الطَّبِيبُ الْمَجْنُونَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَدِيثِ ابْنُ مَهْدِيٍّ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيَّ، يَقُولُ: لَوْ حَلَفْتُ بِالرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَنِّي لَمْ أَرَ أَعْلَمَ مِنَ ابْنِ مَهْدِيٍّ لَصَدَقْتُ سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَنَةَ خَمْسٍ وَسَنَةَ سِتٍّ ثُمَّ إِنَّ سُفْيَانَ كَانَ لَمْ يَحُجَّ سِنِينَ فَحَجَّ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ فَصَحِبَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ سَنَةَ سِتِّينَ فَمَاتَ فِي دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ بُنْدَارًا يَقُولُ: ضَرَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَلَى نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَنْهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي مات في حد الكهولة يروى عنه أحاديث

§مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ يُرْوَى عَنْهُ أَحَادِيثُ

وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي مات وهو شاب لا يعرف له إلا أحاديث دون عشرة ويروي عنه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي أحاديث أنكروها على جعفر وهو من الضعفاء

§وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ لَا يُعْرَفُ لَهُ إِلَّا أَحَادِيثُ دُونَ عَشَرَةٍ وَيَرْوِي عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ أَحَادِيثَ أَنْكَرُوهَا عَلَى جَعْفَرٍ وَهُوَ مِنَ الضُّعَفَاءِ

أبو داود سليمان بن داود الطيالسي من الحفاظ المشهود حفظه سمع شعبة والحمادين وهشاما الدستوائي والثوري ومالكا وابن عيينة وأقرانهم سمع منه مسدد والشاذكوني وبندار وأبو موسى، وكثير من أقرانه، وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وعمرو بن علي الصيرفي.

§أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ مِنَ الْحُفَّاظِ الْمَشْهُودِ حِفْظُهُ سَمِعَ شُعْبَةَ وَالْحَمَّادَيْنِ وَهِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكًا وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَقْرَانُهُمْ سَمِعَ مِنْهُ مُسَدَّدٌ وَالشَّاذَكُونِيُّ وَبُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى، وَكَثِيرٌ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعَلِيُّ بْنَ الْمَدِينِيِّ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْكُدَيْمِيُّ، وَلَيْسَ الْكُدَيْمِيُّ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَوِّيهِ، وَيَرْوِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ أَيْضًا، إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ

يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيَانُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ الْقُرْآنَ وَهُوَ ثِقَةٌ فِي رِوَايَتِهِ رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ وَابْنُهُ وَبِأَصْبَهَانَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْمُسْنَدَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ رَوَى عَنْهُ الْمُسْنَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَاضِيَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: كَتَبَ لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ كِتَابًا قَالَا فِيهِ: إِنَّ هَذَا فَتًى يَكْتُبُ الْحَدِيثَ وَمَا قَالَا: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرًا الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ بُنْدَارًا يَقُولُ: لَمْ نَلْقَ أَحْفَظَ بِسَرْدِ الْحَدِيثِ مِنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الْمُسْنَدَ عَلَى تَرْتِيبِ الصَّحَابَةِ بِالْبَصْرَةِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَبِالْكُوفَةِ

عبيد الله بن موسى ثم من صنف كان تبعا لهما سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت محمد بن إبراهيم الشافعي يقول: سألت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن الكديمي فقال: دخلنا البصرة سنة عشر ومائتين وكان جماعة قد أكثروا كتب الحديث منهم الكديمي ولكن أهل البصرة

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى -[513]- ثُمَّ مَنْ صَنَّفَ كَانَ تَبِعًا لَهُمَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيَّ عَنِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ: دَخَلْنَا الْبَصْرَةَ سَنَةَ عَشْرَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ جَمَاعَةٌ قَدْ أَكْثَرُوا كَتْبَ الْحَدِيثِ مِنْهُمُ الْكُدَيْمِيُّ وَلَكِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ يُحَدِّثُونَ بِكُلِّ مَا سَمِعُوا وَهُوَ ثِقَةٌ

أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطياليسي متفق عليه في الصحة مخرج في الصحيحين سمع شعبة وحماد بن سلمة وجرير بن حازم ومالك بن أنس وابن عيينة وأقرانهم روى عنه الشاذكوني وبندار وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى ويحيى بن حكيم وببغداد أحمد بن محمد بن

§أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِيسِيُّ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فِي الصِّحَّةِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ شُعْبَةَ وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ وَجَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَابْنَ عُيَيْنَةَ وَأَقْرَانَهُمْ رَوَى عَنْهُ الشَّاذَكُونِيِّ وَبُنْدَارٌ وَعُبَيْدُ اللَّهَ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ -[514]- بْنُ الْمُثَنَّى وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ وَبِبَغْدَادَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ وَابْنُ الْمَدِينِيِّ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ثُمَّ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ أَبُو خَلِيفَةَ وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ عُمِّرَ مَاتَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ وَأَدْرَكَ بِالْبَصْرَةِ مَنْ لَمْ يُدْرِكْهُ أَبُو زُرْعَةَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو الْوَلِيدِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ الْمَرْوَزِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: لَوْ كُنْتُ عَبْدًا لَكُمْ لَاسْتُبِعْتُ إِلَى مَتَى؟ هُوَ ذَا أُحَدِّثُ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً 150 - أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ عَنِّي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ كَتَبَ عَنِّي حَدِيثَ الْقِلَادَةِ

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ أَنْشَدَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ أَنْشَدَنِي الصَّاحِبُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ الْوَزِيرُ أَنْشَدَنِي أَبِي أَنْشَدَنِي أَبُو خَلِيفَةَ لِنَفْسِهِ: [البحر المديد] شَيْبَانُ وَالْكَبْشُ حَدَّثَانِي ... شَيْخَانِ بِاللَّهِ عَالِمَانِ قَالَا: إِذَا كُنْتَ فَاطِمِيًّا ... فَاصْبِرْ عَلَى نَكْبَةِ الزَّمَانِ -[515]- قَالَ أَبِي: فَسَأَلْتُ أَبَا خَلِيفَةَ عَنِ الْكَبْشِ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَشَيْبَانُ هُوَ ابْنُ الْفَرُّوخَ الْأُبُلِيُّ قَالَ الْخَلِيلُ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ مَائِلٌ إِلَى التَّشْيِعِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ

151 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا قَالُوا: عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ " -[516]- أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ عَنْ حَرَمِيٍّ وَتَابَعَ حَرَمِيَّ بْنَ عُمَارَةَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا السِّيَاقِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ وَعُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ السِّمَّذِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

أبو موسى محمد بن المثنى العنزي متفق عليه سمع منه الأئمة ما فاتهم عن أصحاب شعبة وحماد مثل محمد بن يحيى الذهلي والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم ومسلم وإسماعيل القاضي ومحمد بن إسحاق الصغاني. وسمع أبو موسى محمد بن جعفر غندرا ويحيى بن سعيد وعبد الوهاب الثقفي.

§أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ -[517]- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ مِنْهُ الْأَئِمَّةُ مَا فَاتَهُمْ عَنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ وَحَمَّادٍ مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ وَالْبُخَارِيِّ وَأَبِي زُرْعَةَ وَأَبِي حَاتِمٍ وَمُسْلِمٍ وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ. وَسَمِعَ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ غُنْدَرًا وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيَّ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَدِمَ عَلَيْهِمْ بِبَغْدَادَ

حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرًو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى §لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: ثُمَّ لَقِيتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ فَحَدَّثَنِي بِهِ

آخر من روى عن عمرو بن علي ببغداد أبو عبد الله المحاملي وأبو بكر صاحب أبي صخرة

§آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ بِبَغْدَادَ -[518]- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةَ

152 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا قِلَابَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فَذَكَرَ حَدِيثَ: «§عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» فَقَالَ: هَاتُوا فِيهِ حَدِيثًا صَحِيحًا فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ، وَشُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا أَلْقَيْتُ فِي فِيهِ حَجَرًا

أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل الشيباني إمام متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإتقانا سمع شعبة والحمادين وابن عون والهشامين وابن جريج وابن عجلان ومالكا وعبد الحميد بن جعفر ومظاهر بن أسلم وابن أبي ذئب وثور بن يزيد والأوزاعي وأقرانهم مخرج في الصحيحين متفق عليه

§أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ الشَّيْبَانِيُّ إِمَامٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ زُهْدًا وَعِلْمًا وَدِيَانَةً وَإِتْقَانًا سَمِعَ شُعْبَةَ وَالْحَمَّادَيْنِ وَابْنَ عَوْنٍ وَالْهِشَامَيْنِ وَابْنَ جُرَيْجٍ وَابْنَ عَجْلَانَ وَمَالِكًا وَعَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ جَعْفَرٍ وَمُظَاهِرَ بْنَ أَسْلَمً وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ وَثَوْرَ بْنَ يَزِيدَ وَالْأَوْزَاعِيَّ وَأَقْرَانَهُمْ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ مِنْهُ الشَّاذَكُونِيِّ وَمُسَدَّدٌ وَبُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيٍّ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الْكُدَيْمِيُّ وَالْكَجِّيُّ وَمِنَ الضُّعَفَاءِ أَحْمَدُ بُنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانَ الْمُضَرِيُّ قَالَ: الْحُفَّاظُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَبِالرَّيِّ رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ وَابْنُ وَارَةَ وَبِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّشَائِيُّ وَبِبُخَارَى الْمُسْنَدِيُّ وَالْبُخَارِيُّ وَرُبَّمَا يَرْوِي فِي مَوَاضِعَ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ وَابْنُهُ

عمرو يروي عنه وكذلك ابنه

§عَمْرٌو يَرْوِي عَنْهُ وَكَذَلِكَ ابْنُهُ

عثمان

§عُثْمَانُ

وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم كان على قضاء أصبهان سمع منه ابن أبي حاتم بأصبهان وهو ثقة وعاتكة بنت أحمد بن عمرو بن أبي عاصم كانت تروي عن أبيها عن جدها حدثونا عنها. سمعت محمد بن أحمد الملاحي بالري يقول: سمعت محمود بن إسحاق القواس ببخارى يقول: سمعت محمد بن

§وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ كَانَ عَلَى قَضَاءِ أَصْبَهَانَ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِأَصْبَهَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَعَاتِكَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ كَانَتْ تَرْوِي عَنْ أَبِيهَا عَنْ جَدِّهَا حَدَّثُونَا عَنْهَا -[521]-. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَلَّاحِيَّ بِالرَّيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسَ بِبُخَارَى يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ: مُنْذُ عَقَلْتُ أَنَّ الْغِيبَةَ حَرَامٌ مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا قَطُّ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي عَاصِمٍ: إِنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ كَثِيرُو الدُّعَاءِ لَكَ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّ دُعَاءَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ لِلْمُحَدِّثِ كَتَكْبِيرِ الْحَارِسِ

153 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَهْضَمِيِّ، قَالَ: قَالُوا لِأَبِي عَاصِمٍ، فِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ» إِنَّ النَّاسَ يُخَالِفُونَكَ عَنْ مَالِكٍ لَا يَقُولُونَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ مَالِكٍ حِينَ قَدِمَ عَلَيْنَا مَكَّةَ فَسَأَلُوا أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ أَنْ يَسْأَلَ مَالِكًا -[522]- يُحَدِّثُهُمْ فَأَمَرَهُ أَنْ يُحَدِّثَنَا هَاتُوا مَنْ سَمِعَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. هَذَا فِي الْمُوَطَّأِ مُرْسَلٌ وَأَسْنَدَهُ أَبُو عَاصِمٍ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنٌ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بُنْدَارٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ح وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِالرَّيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَلْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبِي فِي آخَرِينَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §«قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[523]- بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ فَإِذَا حُدَّتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ» زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدِيثُ سَعِيدٍ مُرْسَلٌ وَحَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ مُسْنَدٌ وَهَذَا فِي الْمُوَطَّأِ مِنْ جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ مُرْسَلٌ وَتَابَعَ أَبَا عَاصِمٍ فِي رِوَايَتِهِ مُسْنِدًا عَبْدَ الْمَلِكِ الْمَاجِشُونَ حَدَّثَنَا جَدِّي، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلٍ الْكُوفِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. ثُمَّ تَابَعَهُمَا يَحْيَى بْنُ أَبِي قُتَيْلَةَ عَنْ مَالِكٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ وَمَكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي قُتَيْلَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ مِثْلَهُ. وَالْبُخَارِيُّ أَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §«قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ فَإِذَا وَقَعَتِ -[524]- الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ» رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَنِ ابْنِ رَوَّادٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَالْبُخَارِيُّ أَخْرَجَهُ فِي مَوَاضِعَ رَوَاهُ عَنُ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ وَعَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ مَعْمَرِ وَعَنْ عَبْدَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ

محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري كبير شريف عمر حتى نيف على المائة كتب عنه القدماء مثل قتيبة وأقرانه ثم محمد بن بشار وأحمد بن حنبل ونظراؤهم واحتج به البخاري ويروي عن رجل عنه وكان أبو حاتم الرازي يفتخر به وقال: فاتني ثلاثون ألف حديث بلزومي محمدا

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْأَنْصَارِيُّ

كَبِيرٌ شَرِيفٌ عُمِّرَ حَتَّى نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ كَتَبَ عَنْهُ الْقُدَمَاءُ مِثْلُ قُتَيْبَةَ وَأَقْرَانُهُ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَنُظَرَاؤُهُمْ وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَيَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ يَفْتَخِرُ بِهِ وَقَالَ: فَاتَنِي ثَلَاثُونَ أَلْفَ حَدِيثٍ بِلُزُومِي مُحَمَّدًا الْأَنْصَارِيَّ رَوَى. عَنِ التَّيْمِيِّ وَحُمَيْدٍ وَابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ وَالْهِشَامَيْنِ وَأَقْرَانِهِمْ. سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: قَاضٍ شَرِيفٌ يَلِيقُ بِهِ الْفَضَائِلُ قِيلَ: فَكَيْفَ هُوَ فِي حِفْظِ الْحَدِيثِ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: [البحر البسيط] لِلْحَرْبِ وَالضَّرْبِ أَقْوَامٌ لَهَا خُلِقُوا ... وَلِلدَّوَاوِينَ كُتَّابٌ وَحُسَّابُ وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي يَفْتَخِرُ بِلِقَائِهِ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ تَأَخَّرَ مَوْتُهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ وَأَبُو مُسْلِمٍ ثِقَةٌ. عُمِّرَ وَلَقِيَ الْقُدَمَاءَ وَلَهُ سُنَنٌ

محمد بن كثير العبدي ثقة متفق عليه مكثر عنه البخاري في الصحيح سمع الثوري وشعبة وأخاه سليمان بن كثير عن الزهري

§مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُكْثِرٌ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ وَشُعْبَةَ وَأَخَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ

وسليمان لم يتفقوا عليه وآخر من روى عن محمد بالبصرة أبو خليفة، وبالري محمد بن أيوب

§وَسُلَيْمَانُ -[526]- لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدٍ بِالْبَصْرَةِ أَبُو خَلِيفَةَ، وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ

أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي احترقت كتبه منهم من وثقه ومنهم من تكلم فيه وهو إلى التوثيق أقرب. والمتأخرون أخرجوه في الصحيح وآخر من أكثر عنه أبو أحمد الغطريفي الجرجاني كتب إلي بأن أروي عنه وكان عند أبي خليفة من شيوخ البخاري وأبي حاتم ومحمد بن يحيى

§أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ مِنْهُمْ مَنْ وَثَّقَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ وَهُوَ إِلَى التَّوْثِيقِ أَقْرَبُ. وَالْمُتَأَخِّرُونَ أَخْرَجُوهُ فِي الصَّحِيحِ وَآخِرُ مَنْ أَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ الْجُرْجَانِيُّ كَتَبَ إِلَيَّ بِأَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ وَكَانَ عِنْدَ أَبِي خَلِيفَةَ مِنْ -[527]- شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي حَاتِمٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ جَمَاعَةٌ مَعَ تَقَدُّمِهِمْ مِنْهُمُ الْقَعْنَبِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ وَشُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ وَأَنْزَلُ مَنْ عِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ الْحَافِظُ

زكريا بن يحيى الساجي فقيه حافظ سمع الحسن بن المثنى وأقرانه بالبصرة وسمع بالشام ومصر أصحاب ابن وهب والشافعي وله تصانيف في هذا الشأن أخذ عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وإبراهيم بن يحيى بن منده الأصبهاني وأقرانهما وهو متفق عليه مجروح من جرحه موثق من وثقه

§زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ فَقِيهٌ حَافِظٌ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ الْمُثَنَّى وَأَقْرَانَهُ بِالْبَصْرَةِ وَسَمِعَ بِالشَّامِ وَمِصْرَ أَصْحَابُ ابْنِ وَهْبٍ وَالشَّافِعِيُّ وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَخَذَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهِ الْأَصْبَهَانِيُّ وَأَقْرَانُهُمَا وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مَجْرُوحٌ مَنْ جَرَّحَهُ مُوَثَّقُ مَنْ وَثَّقَهُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يَحْيَى السَّاجِيَّ عَنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ أَبِي مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -[528]- بْنِ سَمُرَةَ «لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» فَقُلْتُ: سَمِعْتُهُ مِنَ الصَّلْتِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ وَضَعَهُ زَكَرِيَّا فَسَرَقَهُ مِنْهُ زَكَرِيَّا أَرَادَ بِزَكَرِيَّا الْأَوَّلَ مُوسَى بْنَ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيَّ وَبِالثَّانِيَ مُحَمَّدَ بْنَ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيَّ

وَالْحَدِيثَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ذَرٍّ، بِالْبَصْرَةِ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، وَمُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ §لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» الْحَدِيثَ هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالُوا: إِنَّهُ وَضَعَهُ مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ عَلَى الصَّلْتِ

محمد بن زكريا الغلابي وموسى بن زكريا حافظان صاحبا أخبار وأشعار ولهما روايات كثيرة لكنهما ضعيفان متكلم فيهما

§مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ -[529]- وَمُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا حَافِظَانِ صَاحِبَا أَخْبَارٍ وَأَشْعَارٍ وَلَهُمَا رِوَايَاتٌ كَثِيرَةٌ لَكِنَّهُمَا ضَعِيفَانِ مُتَكَلَّمٌ فِيهِمَا

أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي ثقة من أهل البصرة نيف على المائة سمع أبا عاصم، والأنصاري، والشعيثي، وأبا عمر الحوضي، ومسلم بن إبراهيم، والحجاج بن المنهال، وأكابر أهل البصرة من أقران هؤلاء. سمع منه القدماء قديما حتى أن محمد بن إسحاق

§أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ سَمِعَ أَبَا عَاصِمٍ، وَالْأَنْصَارِيَّ، وَالشُّعَيْثِيَّ، وَأَبَا عُمَرَ الْحَوْضِيَّ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَالْحَجَّاجَ بْنَ الْمِنْهَالِ، وَأَكَابِرَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْ أَقْرَانِ هَؤُلَاءِ. سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ قَدِيمًا حَتَّى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ السَّرَّاجَ أَخْرَجَ عَنْهُ فِي صَحِيحِهِ أَحَادِيثَ عُمَرَ حَتَّى لَحِقَهُ أَسْبَاطُ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَلَهُ كِتَابُ السُّنَنِ -[530]- آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ السُّنَنَ بِالْبَصْرَةِ الْفَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ وَبِبَغْدَادَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ أَحَادِيثَ ثُمَّ رَوَى عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي هِلَالٍ الرَّازِيُّ أَحَادِيثَ فَتَكَمَّلُوا فِي هِلَالٍ وَضَعَّفُوهُ وَبَقِيَ أَبُو مُسْلِمٍ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ

أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ثقة قدم بغداد في آخر عمره فسمع منه شيوخ بغداد وشيوخ الجبل أبو الحسن القطان وأبو داود الفامي وغيرهما وآخر من روى عنه ببغداد محمد بن إبراهيم الشافعي سمع أباه عن جده معاذ بن معاذ وسمع القعنبي ومحمد بن كثير وأقرانهما

§أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ثِقَةٌ قَدِمَ بَغْدَادَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ فَسَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ بَغْدَادَ وَشُيُوخُ الْجَبَلِ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ عَنْ جَدِّهِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ وَسَمِعَ الْقَعْنَبِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ وَأَقْرَانَهُمَا

الحسن بن علي بن زكريا العدوي الضعيف قدم بغداد وأقام بها وروى عن شيوخ ثقات مناكير وعمر يقال نيف على المائة وقد كان أبو الحسن القطان القزويني سمع منه قديما هو وأقرانه سنة ست وثمانين ومائتين ثم قدم سنة سبع عشرة وثلاثمائة فسمع منه الناس ببغداد روى عن دينار

§الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَدَوِيُّ الضَّعِيفُ -[531]- قَدِمَ بَغْدَادَ وَأَقَامَ بِهَا وَرَوَى عَنْ شُيُوخٍ ثِقَاتٍ مَنَاكِيرَ وَعُمِّرَ يُقَالُ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ وَقَدْ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا هُوَ وَأَقْرَانُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَسَمِعَ مِنْهُ النَّاسُ بِبَغْدَادَ رَوَى عَنْ دِينَارٍ وَخِرَاشٍ الْكَذَّابَيْنِ عَنْ أَنَسٍ، وَأَدْرَكْتُ أَنَا أَبَا حَفْصٍ الْكَتَّانِيَّ رَوَى لِي عَنِ الْعَدَوِيِّ وَرَوَى عَنْ صَاحِبِ بْنِ عَوْنٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ وَشُيُوخٍ مَجْهُولِينَ مَنَاكِيرَ وَكُلِّ طَامَّةٍ حَتَّى. 154 - رَوَى حَدِيثًا مُسْنَدًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ الْمَلَائِكَةَ خُلِقَتْ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِيٍّ» 155 - وَرَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَرَاءِ شَيْخٌ مَجْهُولٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلَاحِ وَالْحِدَقِ السُّودِ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْمَلِيحَ بِالنَّارِ» نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُ وَالْعَجَبُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ الْحَافِظَ رَوَى عَنْهُ فِي الْأَفْرَادَ أَحَادِيثَ

156 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، بَعْدَ مَا أَمْسَكَ عَنِ الرِّوَايَةِ رَجَاءَ أَنْ يُحَدِّثَنِي مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ فِيهِ فَقُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ» فَقَالَ: وَمَنْ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ؟ فَقُلْتُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَقَالَ: وَمَنْ عَنْ سُفْيَانَ؟ فَقُلْتُ: أَبُو عَاصِمٍ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ شَيْخُنَا وَسَيِّدُنَا وَلَمْ يَزِدْنِي عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يُحَدِّثْنِي

الكوفة

§الْكُوفَةُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: §«دَخَلَ الْكُوفَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْفٌ وَخَمْسُونَ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ بَدْرِيُّونَ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «كَانَ عَبْدُ اللَّهِ §يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَلِّهِ وَسَمْتِهِ»

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: §«دَخَلَ مَسْرُوقٌ فِي آيَةٍ إِلَى الْبَصْرَةِ فَسَأَلَ عَنِ -[534]- الَّذِي يُفَسِّرُهَا فَأُخْبِرَ أَنَّهُ بِالشَّامِ فَتَجَهَّزَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى أَخْبَرَ عَنْهَا» . وَقَالَ مَسْرُوقٌ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَقِيسَ فَتَزِلَّ قَدَمِي وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ فِي أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ مِنْ مَسْرُوقٍ

حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنِي مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، قَالَ: §«أَسْلَمْتُ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ» قَالَ لِي: لَمْ أَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ هِشَامٍ الْقُرْدُوسِيِّ وَأَنَا أَهَابُهُ حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَدِمْتُ -[535]- الْكُوفَةَ وَبِهَا خَمْسَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ

عبيدة , وعلقمة , ومسروق , والحارث , وشريح حدثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي أبو هشام قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: دخل

§عُبَيْدَةُ , وَعَلْقَمَةُ , وَمَسْرُوقٌ , -[536]- وَالْحَارِثُ , وَشُرَيْحٌ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ أَبُو هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: دَخَلَ

الضحاك بن قيس الكوفة يوم مات أبو إسحاق السبيعي فكان يلعن في المساجد فأدخلوني عليه فإذا شيخ أعور مجدر فقال لي: تبرأ من علي فقلت في نفسي: لا والله ولا كرامة ثم قلت له: نعم فخلى سبيلي

§الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ الْكُوفَةَ يَوْمَ مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ فَكَانَ يُلْعَنُ فِي الْمَسَاجِدِ فَأَدْخَلُونِي -[537]- عَلَيْهِ فَإِذَا شَيْخٌ أَعْوَرُ مُجَدَّرٌ فَقَالَ لِي: تَبَرَّأْ مِنْ عَلِيٍّ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَا وَاللَّهِ وَلَا كَرَامَةَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: نَعَمْ فَخَلَّى سَبِيلِي

157 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَيْرَانِ الشَّيْبَانِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ» لَمْ يَقُلْ عَنْ حُذَيْفَةَ غَيْرُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: أَخْطَأَ جَرِيرٌ بِقَوْلِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ، وَإِنَّمَا الصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ زُهَيْرٌ وَسُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَلُّونَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الضَّحَّاكِ، قَالَ: سَمِعْتُ

زيد بن وهب يقول: توجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمات وأنا في الطريق. حدثني محمد بن عبد الله الحاكم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عتاب الأنصاري، ببغداد حدثنا أبو الأحوص، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير بن معاوية، قال: سمعت الأعمش، يقول: إذا حدثك

§زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ

يَقُولُ: تَوَجَّهْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَاتَ وَأَنَا فِي الطَّرِيقِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ الْأَنْصَارِيُّ، بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يَقُولُ: إِذَا حَدَّثَكَ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ فَكَأَنَّمَا سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِي حَدَّثَكَ عَنْهُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ، بِنَيْسَابُورَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّمَا يَدُورُ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ: أ - حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَعْمَالِ بِالنِّيَّاتِ. ب - وَحَدِيثُ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ» ج -

وَحَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ» د - وَحَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ

الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ» الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْأَئِمَّةُ عَنِ الْأَعْمَشِ: الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُمْ قَرِيبٌ مِنْ مِائَةِ نَفْسٍ وَقَدْ رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْ زَيْدٍ وَهُوَ مِنَ الْأُصُولِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَمِعْتُ شَيْخًا يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَإِذَا هُوَ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ فَحَفِظْتُ عَنْهُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ حَدِيثًا ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَعَدَدْتُهَا بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَوَجَدْتُهَا تَنْقُصُ حَدِيثًا فَعُدْتُ إِلَيْهِ إِلَى حِينِهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ ثُمَّ رَجَعْتُ

حَدَّثَنَا جَدِّي وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ أَتَيْتُ أَبَا مُوسَى فَاسْتَشَرْتُهُ فَقَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّ كَانَ لِقَوْسِكَ وَتَرٌ فَاقْطَعْهُ وَإِنْ كَانَ لِرُمْحِكَ سِنَانٌ فَأَنْصِلْهُ

161 - حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: لَمَّا ظَهَرَتِ الْمُرْجِئِيَّةُ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فَحَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: شَهِدَ

أبو ميسرة صفين مع علي

§أَبُو مَيْسَرَةَ -[542]- صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ

حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةَ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" سَبُّ - أَوْ - سِبَابُ الْمُسْلِمِ فِسْقٌ - أَوْ قَالَ -: فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يَعْنِي مِنْ قَوْمِ أُوَيْسٍ وَأَنَا أُحَدِّثُ بِحَدِيثِهِ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عُثْمَانَ تَدْرِي أُوَيْسٌ ابْنُ مَنْ؟ قُلْتُ: لَا -[543]- قَالَ: أُوَيْسُ بْنُ الْخُلَيْصِ قَالَ: وَقَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ: أُوَيْسُ بْنُ أُنَيْسٍ

163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْدَانَ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنَ السُّحْتِ» حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي -[544]- وَائِلٍ، وَقِيلَ لَهُ: أَيُّكُمَا أَكْبَرُ أَنْتَ أَوِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ قَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلًا

أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري يروي عن عمر بن الخطاب والحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر وأبو ليلى له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم

§أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ يَرْوِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَالْحُفَّاظِ لَا يُثْبِتُونَ سَمَاعَهُ مِنْ عُمَرَ وَأَبُو لَيْلَى لَهُ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْعَالِمَ الْحَافِظَ، جَمَالَ الْإِسْلَامِ، بَقِيَّةَ السَّلَفِ، قُدْوَةَ الْخَلَفِ، الْفَقِيهَ النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ، بِقَزْوِينَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ، مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً، يَقُولُ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، يَعْنِي عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، فِي الْعُطَاسَ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ أَبِي، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا عَطِسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَيُقَالُ لَهُ رَحِمَكُمُ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» قَالَ يَحْيَى: رَدَدْتُ عَلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى غَيْرَ مَرَّةٍ فَقَالَ: عَنْ عَلِيٍّ رَوَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّ أَبَا لَيْلَى شَهِدَ الْجَمَلَ وَكَانَتْ رَايَةُ عَلِيٍّ مَعَهُ

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْقَاضِي

وعيسى بن عبد الرحمن أخوان ويروي محمد عن أخيه عيسى

§وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخَوَانِ وَيَرْوِي مُحَمَّدٌ عَنْ أَخِيهِ عِيسَى

وعبد الله بن عيسى ابن أخي ابن أبي ليلى قال ابن عيينة: كانوا يقولون إنه أفضل من عمه

§وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى ابْنُ أَخِي ابْنِ أَبِي لَيْلَى -[551]- قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ عَمِّهِ

164 - كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، مِنَ الْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضِفْنِي وَلَمْ يَقْرِنِي فَمَرَّ بِي أَفَأَجْزِيهِ؟ قَالَ: «بَلِ اقْرِهِ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ -[552]-، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هَذَا الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا الْمَقْعَدَ

165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، وَكَانَ كَذَّابًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«انْطَلَقَ ثَلَاثَةٌ إِلَى حَاجَةٍ فَآوَاهُمُ اللَّيْلُ إِلَى الْجَبَلٍ فَانْطَبَقَ الْجَبَلُ» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو -[553]- نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: §" انْطَلَقَ قَوْمٌ إِلَى حَاجَةٍ فَأَوَوْا إِلَى كَهْفٍ فَسَقَطَ عَلَيْهِمُ الْكَهْفُ فَقَالُوا: يَا هَؤُلَاءِ ادْعُوا رَبَّكُمْ بِأَحْسَنَ أَعْمَالِكُمْ لَهُ لِيُفَرِّجَ عَنْكُمْ فَإِنَّهُ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ " وَذَكَرَ بِطُولِهِ أَوْقَفَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَتَابَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حَنَشٍ، وَيُسْنِدُهُ أَشْعَثُ، وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فِي آخَرِينَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، بِمَكَّةَ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي مَا سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تُحَدَّثَنِي عَنِ السِّفْطَيْنَ فَقَالَ لِي: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» وَلَفْظُ بَعْضِهِمْ: «مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ» -[554]- قَالَ الْخَلِيلُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: أَرَادَ بِالسِّفْطَيْنَ كُتُبًا أَصَابَهَا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ» مَشْهُورٌ بِأَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةُ عَنْهُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ وَحْدَهُ فَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنَ أَبِي خَالِدٍ فَلَمْ يَرْوِهِ إِلَّا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ وَهُوَ ثِقَةٌ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ وَيَجْمَعُ هَذَا وَمِنْ رَوَاهُ عَنُ الشَّيْبَانِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ عَنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَخُوهُ يَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ وَغَيْرُهُمَا -[555]- وَحَدِيثُ يَزِيدَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَهُوَ فَرْدٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ وَسَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّازِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ يَقُولُونَ: إِنَّهُمَا أَخْطَأَ

167 - حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«شَرِبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ» تَفَرَّدَ بِهِ الشَّعْبِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَذَلِكَ بِالْحَدِيثِ قَبْلَهُ. حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى الشَّعْبِيِّ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي فَقَالَ -[556]- شَهِدْتُ الْقَوْمَ وَلَهُوَ أَحْفَظُ بِهَا وَأَعْلَمُ مِنِّي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ

الزم الشعبي فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوفة حدثني عبد الله بن محمد الحافظ حدثنا عبد الله بن شوذب حدثنا شعيب بن أيوب القاضي حدثنا أبو أسامة عن الأعمش قال

§الْزَمِ الشَّعْبِيَّ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُسْتَفْتَى وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ

كان إبراهيم النخعي صيرفي الحديث حدثني جدي حدثنا علي بن مهرويه، حدثنا ابن أبي خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى، يجتمعون في المسجد فيتذاكرون الحديث فإذا جاءهم شيء ليس عندهم رواية فيه

§كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ صَيْرَفِيَّ الْحَدِيثِ

حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ وَأَبُو الضُّحَى، يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ فَيَتَذَاكَرُونَ الْحَدِيثَ فَإِذَا جَاءَهُمْ شَيْءٌ لَيْسَ عِنْدَهُمْ رِوَايَةٌ فِيهِ رَمَوْا إِبْرَاهِيمَ بِأَبْصَارِهِمْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْأَعْمَشِ: كَمْ كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ عَنْ مُحِلٍّ قَالَ: خَرَجْتُ يَوْمًا شَدِيدَ الْحَرِّ أَقُودُ مُغِيرَةَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَلَمَّا رَآنَا قَالَ: قَدْ جِئْتُمَا لَا جَاءَ اللَّهُ بِكُمَا ‍ أَعْوَرُ يَقُودُ أَعْمَى إِلَى أَعْوَرَ عَيْنَيْنِ بَيْنَ ثَلَاثَةٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَمَا حَدَّثَنَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ جُنَادَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:

أوصى خيثمة امرأته إن تزوجت بعدي فلا تزوجي فلانا فإني أكره أن يشرب الخمر في بيتي بعد تلاوة القرآن

§أَوْصَى خَيْثَمَةُ امْرَأَتَهُ إِنْ تَزَوَّجْتِ بَعْدِي فَلَا تَزَّوَّجِي فُلَانًا فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ فِي بَيْتِي بَعْدَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ

168 - حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَشْتَرِ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ جَابِرٍ وَعَمَّارٍ كَلَامٌ فَشَكَا جَابِرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ بَاعَدَ عَمَّارًا يَبْعُدُهُ اللَّهُ وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا يُبْغِضُهُ اللَّهُ وَمَنْ سَبَّ عَمَّارًا يَسُبُّهُ اللَّهُ»

169 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قُلْتُ §" أَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَا: لَا "

170 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْحِنَّا، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ح وَحَدَّثَنَا جَدِّي، وَابْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَهٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ فَلْيَغِرْ» -[560]- أَوْقَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّهَاوِيُّ

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِمَكَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ لِعَبْدِهِ فَلْيَغِرْ» قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَكَذَا حَدَّثَنَا مَوْقُوفًا وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ مُسْنَدًا حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ الشَّعْبِيُّ:

للسبيعي يا أبا إسحاق أنت أفضل مني فقال أبو إسحاق: بل أنت أفضل مني. حدثني جدي حدثنا علي بن مهرويه حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا المثنى بن معاذ العنبري حدثنا بشر بن المفضل قال: لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث

§لِلسَّبِيعِيِّ يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: بَلْ أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي. حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا -[561]- الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ فَقَالَ: مَا خَلَّفْتُ بَعْدِي بِالْكُوفَةِ آمَنَ عَلَى الْحَدِيثِ

من منصور بن المعتمر

§مِنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ

أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن أنس فهو إرسال أخذه عن أصحاب أنس، وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا، قال ابن معين:

§أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ مَوْلَى لِبَنِي كَاهِلٍ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ يُقَارَنُ بِالزُّهْرِيِّ فِي الْحِجَازِ وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَرَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَكَلَّمَهُ وَلَكِنْ لَمْ يُزْرَقْ لَهُ السَّمَاعُ وَمَا يَرْوِيهِ عَنْ أَنَسٍ فَهُوَ إِرْسَالٌ أَخَذَهُ عَنْ أَصْحَابِ أَنَسٍ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ -[562]- سَعِيدٍ، عَنْهُ فَكَتَبَ عَلَيْهِ إِرْسَالٌ لَكِنَّهُ لَقِيَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ الْأَجِلَّاءِ وَالْمُخَضْرَمِينَ وَرَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو أُسَامَةَ وَغَيْرُهُمْ. 171 - فِي حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي» اخْتِلَافٌ قَدْ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَصِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَيُقَدَّمَانِ عَلَى شَرِيكٍ. وَالْحَدِيثُ حَدِيثُهُمَا وَالَّذِي رَوَاهُ عَنُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَهُوَ خَطَأٌ

حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا -[563]- ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: تَبِعْتُ الْأَعْمَشَ يَوْمًا قَالَ: فَأَتَى الْمَقَابِرَ فَدَخَلَ فِي قَبْرٍ مَحْفُورٍ فَاضْطَجَعَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ وَهُوَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَيَقُولُ: §«وَاضِيقَ مَسْكَناهُ»

عمر بن عبيد , ويعلى بن عبيد , ومحمد بن عبيد طنافسيون عمر أكبرهم سمع أبا إسحاق وهو صدوق ويعلى متفق عليه مخرج في الصحيحين ومحمد فيه تشيع وهو صدوق وهو دون يعلى في الحفظ أيضا ويعلى سني وعمر مذهبه عجيب كان يقول: معاوية أعدل في القتال من علي ولهم أخ آخر يقال

§عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ , وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ طَنَافِسِيُّونَ عُمِّرَ أَكْبَرُهُمْ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ وَهُوَ صَدُوقٌ وَيَعْلَى مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَمُحَمَّدٌ فِيهِ تَشِيعٌ وَهُوَ صَدُوقٌ وَهُوَ دُونَ يَعْلَى فِي الْحِفْظِ أَيْضًا وَيَعْلَى سُنِّيُّ وَعُمَرُ مَذْهَبُهُ عَجِيبٌ كَانَ يَقُولُ: مُعَاوِيَةُ أَعْدَلُ فِي الْقِتَالِ مِنْ عَلِيٍّ وَلَهُمْ أَخٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ -[564]- إِبْرَاهِيمُ

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيًّ مُعْتَمِدًا فَلْيَتَبَؤَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

حديث مسعر عن محمد بن زياد عن أبي هريرة يتفرد به أبو الزنباع روح بن الفرج عن زيد بن حبان عن مسعر ولا يصح ذلك ولا يتابعه أحد سمعت محمد بن سليمان الفامي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت الكديمي يقول سمعت أبا نعيم يقول: لما خرجنا في جنازة مسعر جعلت أتطاول في

§172 - حَدِيثُ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَتَفَرَّدُ بِهِ أَبُو الزِّنْبَاعٍ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ عَنْ زَيْدِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ مِسْعَرٍ وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ وَلَا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ -[565]- سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْفَامِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْكُدَيْمِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْنَا فِي جِنَازَةِ مِسْعَرٍ جَعَلْتُ أَتَطَاوَلُ فِي الْمَشْيِ فَقُلْتُ: يَجِيُئونِي فَيَسْأَلُنِي عَنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ فَذَاكَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ بِحَدِيثِ مِسْعَرٍ فَأَغْرَبَ عَلَيَّ بِسَبْعِينَ حَدِيثًا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي مِنْهَا إِلَّا حَدِيثٌ وَاحِدٌ

أحمد بن عبد الله بن يونس ثقة متفق عليه وهو آخر من روى عن الثوري، سمعت جدي يقول: سمعت محمد بن مخلد العطار، يقول: سمعت أحمد بن منصور الرمادي، يقول: حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح، حدثنا يحيى بن اليمان، قال

§أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ -[566]- ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ، سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ

كان سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث وابن عيينة صاحب شرطته. سمعت جدي وابن علقمة الأبهري يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: سمعت محمد بن هارون أبا نشيط يقول: سمعت الفريابي يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أدخلت على أبي جعفر المنصور

§كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ صَاحِبُ شُرْطَتِهِ. سَمِعْتُ جَدِّيَ وَابْنَ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيَّ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ أَبَا نَشِيطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: أُدْخِلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ بِمَكَّةَ سَنَةَ خَمْسِينَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اتَّقِ اللَّهَ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّمَا أَيَّدَ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِسُيُوفِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَبْنَاؤُهُمْ يَمُوتُونَ جُوعًا فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ أَتُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَكَ؟ قَالَ: فَلْتَكُنْ دُونَمَا أَنْتَ فِيهِ ,

وَفَوْقَ مَا أَنَا فِيهُ ثُمَّ أَشَارَ إِلَيَّ بِالْقَضَاءِ فَخَرَجْتُ قَالَ: ثُمَّ اخْتَفَى سُفْيَانُ إِلَى أَنْ مَاتَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْيُنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ خَالِدٍ الْخَيَّاطَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَرَى حَدِيثُ سُفْيَانَ فَقَالَ مَالِكٌ: نِعْمَ سُفْيَانُ كَأَنَّهُ يَسْتَصْغِرُهُ فَلَوْلَا حَاجَتِي إِلَى مَالِكٍ لَمَلَأْتُ أُذُنَيْهِ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ فَضْلِ سُفْيَانَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّرَسْتِينِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى سَمْتِي وَهَدْيِي فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلْقَمَةَ وَقَالَ عَلْقَمَةُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَقَالَ مَنْصُورٌ مِثْلَ ذَلِكَ فِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَقَالَ سُفْيَانُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ وَقَالَ وَكِيعٌ مِثْلَ ذَلِكَ فِي أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَقَالَ أَحْمَدُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ. حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا

يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ

زهير لم أبال ألا أسمعه من سفيان الثوري

§زُهَيْرٍ لَمْ أُبَالِ أَلَّا أَسْمَعُهُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

جرير بن عبد الحميد الضبي يعد في أهل الكوفة والري ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين كان يقال من فاته شعبة والثوري يستدرك بجرير سمع منصور بن المعتمر ومغيرة بن مقسم والأعمش وينزل إلى مسعر وسفيان وعمر حتى أدركه الخلق دخل قزوين وروى بها. وقال قتيبة: حدثنا جرير

§جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالرَّيِّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَانَ يُقَالُ مَنْ فَاتَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ يَسْتَدْرِكُ بِجَرِيرٍ سَمِعَ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ وَمُغِيرَةَ بْنَ مِقْسَمٍ وَالْأَعْمَشِ وَيَنْزِلُ إِلَى مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ وَعُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْخَلْقُ دَخَلَ قَزْوِينَ وَرَوَى بِهَا. وَقَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ الْحَافِظُ الْمُقَدَّمُ لَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَشْتِمُ مُعَاوِيَةَ عَلَانِيَةً وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَآخِرُ -[569]- مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الرَّازِيُّ وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ يُوسُفَ فِي الصَّحِيحِ

أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الأنصاري صدوق في الحديث ومحله في الفقه كبير سمع الأعمش وأقرانه من أشياخ الكوفة ويروي عن الضعفاء ويخطئ في أحاديث. قال ابن خزيمة: ليس الحديث من صناعته وأخطأ في حديث رواه عن سليمان التيمي، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه

§أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي الْأَنْصَارِيُّ صَدُوقٌ فِي الْحَدِيثِ وَمَحِلُّهُ فِي الْفِقْهِ كَبِيرٌ سَمِعَ الْأَعْمَشَ وَأَقْرَانَهُ مِنْ أَشْيَاخِ الْكُوفَةِ وَيَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ وَيُخْطِئُ فِي أَحَادِيثَ. قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لَيْسَ الْحَدِيثُ مِنْ صِنَاعَتِهِ 173 - وَأَخْطَأَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ» وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ التَّيْمِيُّ عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَدِيثُ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَقَدْ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ كَتَبَا -[570]- عَنْهُ كُتُبَهُ ثُمَّ تَرَكَا الرِّوَايَةَ عَنْهُ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيْ وَلِأَبِي حَنِيفَةَ وَكَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ السَّلَفَ يَقُولُونَ: مَنْ لَا يَعْرِفُ لِأُسْتَاذِهِ لَا يُفْلِحُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ

أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح ثقة إمام متفق عليه مخرج في الصحيحين عارف بالحديث حافظ ربما يخطئ في ألوف في أحاديث قليلة روى عنه أستاذه سفيان الثوري مولده سنة تسع وثلاثين ومائة وأحاديثه مخرجة في الصحيحين إلا ما يرويه عمن ليس بمتفق عليه وأصحابه أئمة أحمد

§أَبُو سُفْيَانَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ ثِقَةٌ إِمَامٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَارِفٌ بِالْحَدِيثِ حَافِظٌ رُبَّمَا يُخْطِئُ فِي أُلُوفٍ فِي أَحَادِيثَ قَلِيلَةٍ رَوَى عَنْهُ أُسْتَاذُهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَأَحَادِيثُهُ مُخَرَّجَةٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا مَا يَرْوِيهِ عَمَّنْ لَيْسَ بمُتَّفَقٍ عَلَيْهِ وَأَصْحَابُهُ أَئِمَّةٌ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو

خَيْثَمَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَبَكْرٌ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ وَكُرَيْبٌ وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ الرَّازِيَّانِ وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ابْنُ أُخْتِ يَعْلَى وَكَتَبَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَأَقْرَانُهُ عَنْ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيِّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ وَكِيعٍ بِالْكُوفَةِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ، وَبِبَغْدَادَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَسَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، وَابْنُهُ

سفيان بن وكيع سمع أباه وابن عيينة، وقدماء الكوفة ومكة لكنهم ضعفوه وكان له وراق أدخل في حديثه ما ليس له فقال له الكوفيون: ويحك أفسدت شيخنا وابن شيخنا روى عنه الحفاظ ثم تركوا حديثه

§سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَقُدَمَاءَ الْكُوفَةِ وَمَكَّةَ لَكِنَّهُمْ ضَعَّفُوهُ وَكَانَ لَهُ وَرَّاقٌ أَدْخَلَ فِي حَدِيثِهِ مَا لَيْسَ لَهُ فَقَالَ لَهُ الْكُوفِيُّونَ: وَيْحَكَ أَفْسَدْتَ شَيْخَنَا وَابْنَ شَيْخِنَا رَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ ثُمَّ تَرَكُوا حَدِيثَهُ

أبو عامر قبيصة بن عقبة ثقة إلا في حديث سفيان فإنه سمع وهو صغير مع أن الأئمة رووا عنه حديث سفيان ويكثر البخاري عنه عن سفيان وتفرد عنه أبو حاتم الرازي، بحديث عن سفيان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن بيع

§أَبُو عَامِرٍ قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ -[572]- ثِقَةٌ إِلَّا فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ فَإِنَّهُ سَمِعَ وَهُوَ صَغِيرٌ مَعَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ رَوَوْا عَنْهُ حَدِيثَ سُفْيَانَ وَيُكْثِرُ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ عَنْ سُفْيَانَ وَتَفَرَّدَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، بِحَدِيثٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ» وَهَذَا مِمَّا نُقِمَ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ فَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هُوَ عِنْدَ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَنَافِعٍ هَاهُنَا خَطَأٌ

حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ» قَالَ جَدِّي: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ وَرَوَاهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ عَنْ سُفْيَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَهُوَ

نصر بن مزاحم ضعفه الحفاظ جدا وقد حدث به غير أبي حاتم عن قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر على الصواب

§نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ -[573]- ضَعَّفَهُ الْحُفَّاظُ جِدًّا وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ قَبِيصَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَلَى الصَّوَابِ

ولقبيصة أخ أكبر منه يقال له سفيان بن عقبة سمع مسعرا وسفيان ثقة سمع منه أبو كريب وأقرانه

§وَلِقَبِيصَةَ أَخٌ أَكْبَرُ مِنْهُ يُقَالُ لَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ سَمِعَ مِسْعَرًا وَسُفْيَانَ ثِقَةٌ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو كُرَيْبٍ وَأَقْرَانُهُ

ولقبيصة ابن يقال له عقبة يروي عن أبيه ليس بذلك المشهور

§وَلِقَبِيصَةَ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ عُقْبَةُ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ لَيْسَ بِذَلِكِ الْمَشْهُورِ

ثابت بن محمد العابد ثقة متفق عليه سمع مسعرا وسفيان أخرجه البخاري في الصحيح قال أبو حاتم: لم أر أزهد منه

§ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ مِسْعَرًا وَسُفْيَانَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَمْ أَرَ أَزْهَدَ مِنْهُ

أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ثقة سمع منه البخاري وأبو حاتم وأخرج في الصحيح وهو من أقران ابني أبي شيبة ويسند حديثا أوقفه غيره

§أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ ثِقَةٌ سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ وَيُسْنِدُ حَدِيثًا أَوْقَفَهُ غَيْرُهُ

174 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ§«ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ» وَهَذَا أَوْقَفَهُ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ قَالُوا: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ

أبو بكر وعثمان أبناء محمد بن أبي شيبة، وأبو شيبة اسمه إبراهيم بن عثمان، حافظان، أبو بكر أحفظ من أخيه، متفق عليهما، حجتان مخرجان في الصحيح، روى عنهما الأئمة، ولهما أخ يقال له القاسم ضعفوه وتركوا حديثه

§أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أَبْنَاءُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو شَيْبَةَ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، حَافِظَانِ، أَبُو بَكْرٍ أَحْفَظُ مِنْ أَخِيهِ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا، حُجَّتَانِ مُخَرَّجَانِ فِي الصَّحِيحِ، رَوَى عَنْهُمَا الْأَئِمَّةُ، وَلَهُمَا أَخٌ يُقَالُ لَهُ الْقَاسِمُ -[576]- ضَعَّفُوهُ وَتَرَكُوا حَدِيثَهُ

وأبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ثقة روى عنه ابن صاعد والحفاظ

§وَأَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ ابْنُ صَاعِدٍ وَالْحُفَّاظُ

ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ضعفوه

§وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ضَعَّفُوهُ

أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ثقة روى عنه البخاري في الصحيح حديثين لكن في أشياخه ثقات وضعفاء يحتاج في حديثه إلى معرفة وتمييز

§أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ -[577]- ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَيْنِ لَكِنْ فِي أَشْيَاخِهِ ثِقَاتُ وَضُعَفَاءُ يَحْتَاجُ فِي حَدِيثِهِ إِلَى مَعْرِفَةٍ وَتَمْيِيزٍ

محمد بن عبد الله بن نمير ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين قال أحمد بن حنبل هو درة العراق

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ هُو دُرَّةُ الْعِرَاقِ

أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني حافظ سمع مالكا وقيس بن الربيع وشريكا رضيه يحيى بن معين وضعفه غيره مخرج في الصحيحين

§أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ حَافِظٌ سَمِعَ مَالِكًا وَقَيْسَ بْنَ الرَّبِيعِ وَشَرِيكًا رَضِيَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ -[578]- وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ

هناد بن السري أبو السري زاهد ثقة مخرج في الصحيح أكثر عنه مسلم سمع أبا الأحوص وأقرانه سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ يقول: سمعت محمد بن مسعود الأسدي يقول: سمعت محمد بن ماجه يقول: كان بالكوفة يشبه زهد هناد بزهد عيسى ابن مريم

§هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ أَبُو السَّرِيِّ زَاهِدٌ ثِقَةٌ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ أَكْثَرَ عَنْهُ مُسْلِمٌ سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ وَأَقْرَانَهُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَاجَهْ يَقُولُ: كَانَ بِالْكُوفَةِ يُشَبَّهُ زُهْدُ هَنَّادٍ بِزُهْدِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال ابن أبي دارم: كتبت عنه مائة وخمسين ألف حديث، روى عنه الحفاظ من أهل بغداد والري وخراسان، ويروي عنه أبو بكر الإسماعيلي، وهو من آخر من روى عنه

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ -[579]- قَالَ ابْنُ أَبِي دَارِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مِائَةُ وَخَمْسِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ، رَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ وَالرَّيِّ وَخُرَاسَانِ، وَيَرْوِي عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، وَهُوَ مِنْ آخِرِ مَنْ رَوَى عَنْهُ

أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي من الحفاظ الكبار وهو شيخ الشيعة في حديثه نظر فإنه يروي نسخا عن شيوخ لا يعرفون ولا يتابع عليها قال عبد الله بن عدي الجرجاني سمعت عبدان الأهوازي يقول: ابن عقدة قد خرج من معاني أهل الحديث يجب ألا يذكر معهم قال

§أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ مِنَ الْحُفَّاظِ الْكِبَارِ وَهُوَ شَيْخُ الشِّيعَةِ فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ فَإِنَّهُ يَرْوِي نُسَخًا عَنْ شُيُوخٍ لَا يُعْرَفُونَ وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ سَمِعْتُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيَّ يَقُولُ: ابْنُ عُقْدَةَ قَدْ خَرَجَ مِنْ مَعَانِي أَهْلِ الْحَدِيثِ يَجِبُ أَلَّا يُذْكَرَ مَعَهُمْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَمَّا فَضْلُهُ وَعِلْمُهُ فَغَيْرُ مُدَافَعٍ وَلَا يَتَوَرَّعُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ الْكِبَارُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ -[580]- الْكَرَابِيسِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَعَابِيِّ وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَابْنُ الْمُظَفَّرِ وَعِلْمُهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ لَا يُخْتَلُفُ فِيهِ

أحمد بن عبد الجبار العطاردي قد روى عنه جماعة من الكبار ابن صاعد، وأبو عبد الله المحاملي، وإسماعيل الصفار، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه، فإنه روى عن القدماء أبي بكر بن عياش، وحفص بن غياث، وأقرانهما. قال

§أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْكِبَارِ ابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ، وَأَمْسَكْتُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ لِكَثْرَةِ كَلَامِ النَّاسِ فِيهِ، فَإِنَّهُ رَوَى عَنِ الْقُدَمَاءِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَقْرَانِهِمَا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرُ، لَكِنَّهُ رَوَى عَنِ الْقُدَمَاءِ اتَّهَمُوهُ فِي ذَلِكَ، وَالْمَغَازَيَ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

واسط

§وَاسِطٌ

أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني من أهل واسط، سمع كبار التابعين كتب عنه شعبة، وسفيان، وأقرانهما

§أَبُو هَاشِمٍ يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ الرُّمَّانِيُّ مِنْ أَهْلِ وَاسِطٍ، سَمِعَ كِبَارَ التَّابِعِينَ كَتَبَ عَنْهُ شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَأَقْرَانُهُمَا

أصبغ بن زيد الوراق سمع سعيد بن جبير وغيره، مخرج في كتب الأئمة والعلماء من أهل واسط. سمعت عبد الصمد بن أحمد الخولاني، يقول: سمعت أحمد بن ثابت، يقول: سمعت محمد بن خلف بن المرزبان، يقول قال هشيم: ليس من أصحاب الحديث من لم يحفظ الحديث

§أَصْبُغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَغَيْرَهُ، مُخَرَّجٌ فِي كُتُبِ الْأَئِمَّةِ وَالْعُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِ وَاسِطٍ. سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَحْمَدَ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ ثَابِتٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ خَلَفِ بْنٍ الْمَرْزُبَانِ، يَقُولُ قَالَ هُشَيْمٌ: لَيْسَ مِنْ -[582]- أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مَنْ لَمْ يَحْفَظِ الْحَدِيثَ

175 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«امْرُؤُ الْقَيْسِ قَائِدُ لِوَاءِ الشِّعْرِ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أَبُو الْجَهْمِ لَا يُعْرَفُ، وَلَا يُسَمَّى، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ هُشَيْمٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ فِي مَوْتِهِ قَالَ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَقَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي سمع شعبة، ومالكا، سمع منه البخاري، وأبو حاتم، وأخرج عنه البخاري في كتابه الصحيح

§عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ الْوَاسِطِيُّ سَمِعَ شُعْبَةَ، وَمَالِكًا، سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَخْرَجَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ

أبو خالد يزيد بن هارون الواسطي ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين سمع من أصحاب أنس جماعة كعاصم الأحول، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، ثم شيوخ الكوفة مسعر بن كدام، والثوري، وأقرانهما وسمع هشاما الدستوائي، وشعبة، وأدرك يحيى بن سعيد الأنصاري، من أهل

§أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ مِنَ أَصْحَابِ أَنَسٍ جَمَاعَةً كَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، ثُمَّ شُيُوخِ الْكُوفَةِ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَالثَّوْرِيِّ، وَأَقْرَانِهِمَا وَسَمِعَ هِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ، وَشُعْبَةَ، وَأَدْرَكَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ وَمَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ وَرَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ كُلُّهُمْ وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ فِي الصَّحِيحِ

المدائن

§الْمَدَائِنُ

المغيرة بن مسلم السراج أخو:

§الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ السَّرَّاجُ أَخُو:

عبد العزيز وكان ينزل المدائن روى عنه الثوري، وغيره

§عَبْدِ الْعَزِيزِ وَكَانَ يَنْزِلُ الْمَدَائِنَ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُ

176 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الشُّرُوطِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ السَّرَّاجِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَا وَالرِّفْعَةِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْبِلَادِ مَا لَمْ يَطْلُبُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ فَإِذَا طَلَبُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ -[587]- لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ» تَابَعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ

أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط سمع الأعمش، وابن أبي خالد، والثوري، وأقرانهم، وهو الذي يروي عن ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم " سترون ربكم عيانا " لم يقل عيانا، عن إسماعيل، غير أبي شهاب، وأخرجه البخاري،

§أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الْحَنَّاطُ سَمِعَ الْأَعْمَشَ، وَابْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، 177 - وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا» لَمْ يَقُلْ عِيَانًا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، غَيْرُ أَبِي شِهَابٍ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي شِهَابٍ -[588]- قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ ثِقَةٌ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ نَزَلَ الْمَدَائِنَ

بغداد سمعت عبد الواحد بن محمد، يقول: سمعت ابن مهرويه، يقول: سمعت ابن أبي خيثمة، يقول: سمعت أبي يقول: لو اجترأت لأحد أن أقول: إنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت:

§بَغْدَادُ سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْرَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَوِ اجْتَرَأْتُ لِأَحَدٍ أَنْ أَقُولَ: إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقُلْتُ:

أبو البختري

§أَبُو الْبَخْتَرِيِّ

أبو يحيى محمد بن عبد الله بن كناسة من بني نصر بن قعين سمع هشام بن عروة، والثوري، ثقة، متفق عليه، سمع منه أحمد، ويحيى، وابن المديني، ومن بعدهم، وآخر من روى عنه ببغداد محمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة

§أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ قُعَيْنِ سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ -[590]- عَلَيْهِ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ

أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف من أهل البصرة سمع منه أحمد، ويحيى، سمع شعبة، ومالكا، قال يحيى: ليس به بأس ولم يتفقوا على الاحتجاج به

§أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى، سَمِعَ شُعْبَةَ، وَمَالِكًا، قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَلَمْ يَتَّفِقُوا عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِهِ

عفان بن مسلم أبو عثمان شيخ البصرة، مولى الأنصار، متفق عليه مخرج في الصحيحين، سمع شعبة، والحمادين، وغيرهم عمر، وسمع منه القدماء، واحتج به البخاري، وتغير قبل موته بأشهر، ومات يقال ببغداد

§عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو عُثْمَانَ شَيْخُ الْبَصْرَةِ، مَوْلَى الْأَنْصَارِ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، سَمِعَ شُعْبَةَ، وَالْحَمَّادَيْنِ، وَغَيْرَهُمْ عُمِّرَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ، وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَتَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَشْهُرٍ، وَمَاتَ يُقَالُ بِبَغْدَادَ

أبو الأشهب هوذة بن خليفة البكراوي قدم بغداد، وسمع منه الأئمة، سمع التيمي، وشعبة، وعوف بن أبي جميلة الأعرابي، أدركه البخاري، ولم يخرجه في الصحيح، وقال ابن معين: هوذة عن عوف ضعيف

§أَبُو الْأَشْهَبُ هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ قَدِمَ بَغْدَادَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْأَئِمَّةُ، سَمِعَ التَّيْمِيَّ، وَشُعْبَةَ، وَعَوْفَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيَّ، أَدْرَكَهُ الْبُخَارِيُّ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ فِي الصَّحِيحِ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هَوْذَةُ عَنْ عَوْفٍ ضَعِيفٌ

إبراهيم بن عرعرة بن البرند السامي أبو إسحاق، حافظ، كبير، ثقة، متفق عليه، مخرج في الصحيحين، أكثر عنه عبد الله بن أحمد، وكان يعلى الموصلي يثني عليه، ويفتخر به مات ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين. سمعت عبد الرحمن بن محمد بن خيران الفقيه، يقول:

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ السَّامِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ، حَافِظٌ، كَبِيرٌ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، أَكْثَرَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَكَانَ يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ يُثْنِي

عَلَيْهِ، وَيَفْتَخِرُ بِهِ مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ. سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الْفَقِيهَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ بِبَغْدَادَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ يَوْمَ نُعِيَ إِلَيْهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فَبَكَى وَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ رَوَى عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُصِيبَةً عَلَيْكَ، مَنْ إِذَا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ عِنْدَهُ نَصِيحَةً فَبَيْنَا أَنْتَ كَذَلِكَ إِذْ فَقَدْتَهُ» وَإِنَّ أَبَا زَكَرِيَّا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُصِيبَةً عِنْدَنَا بِهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ثُمَّ مَاتَ بَعْدَهُ بِأَيَّامٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ. سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، يَقُولُ: كُنْتُ مُؤَدِّبَ الْهَادِي مُوسَى بْنَ الْمَهْدِيِّ وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يَخْرُجُ كَثِيرًا فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي يَوْمًا: يَا مُحَمَّدُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْخَرَاجِ يَقْتَطِعُ الْمَالَ فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْتَخْرِجَهُ مِنْهُ حَتَّى يَمَسَّهُ شَيْءٌ مِنَ الْعَذَابِ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لَيَسْأَلَنَّكَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ عَنْ هَذَا الْيَوْمَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ غَرِيمٌ مِنَ الْغُرَمَاءِ قَالَ: فَمَا خَرَجَ إِلَى مُوسَى يَسْأَلُ عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ

أبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب كان يعلم الهادي موسى بن المهدي، روى عنه الكبار أبو النضر هاشم بن القاسم، وسليمان بن داود، وغيرهما صدوق غير متفق عليه وهو من المعروفين يروي عن شيوخ الشام، والكوفة سمعت عبد الواحد بن محمد، يقول: سمعت علي بن

§أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ الْمُؤَدِّبُ كَانَ يُعَلِّمُ الْهَادِيَ مُوسَى بْنَ الْمَهْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَغَيْرُهُمَا صَدُوقٌ غَيْرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَهُوَ مِنَ الْمَعْرُوفِينَ يَرْوِي عَنْ شُيُوخِ الشَّامِ، وَالْكُوفَةِ سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَدِمَ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةٍ مُحَدِّثِينَ فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ

وغياث بن إبراهيم، وغيرهما وكان المهدي يحب الحمام ويشتهيها فأدخل عليه غياث بن إبراهيم، فقيل له حدث أمير المؤمنين فحدث بحديث أبي هريرة " لا سبق إلا في حافر، أو نصل، أو جناح " فأمر له المهدي بعشرة آلاف درهم فلما قام قال المهدي: أشهد أن قفاك قفا كذاب

§وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَّامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَقِيلَ لَهُ 178 - حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَا سَبْقَ إِلَّا فِي -[594]- حَافِرٍ، أَوْ نَصْلٍ، أَوْ جَنَاحٍ» فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَلِكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِهَا هَذَا كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا ذَكَرَ غَيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَاضِيَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حَمْدُونَ بْنَ أَحْمَدَ السِّمْسَارَ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ لِشُعْبَةَ عَنْ فَوَاتِ الْقُرْآنِ فَلَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَسْأَلَ وَصَحَّفَ، فَقَالَ: شُعْبَةُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، فَضَحِكَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: [البحر البسيط] لَمْ يَرْكَبُوا الْخَيْلَ إِلَّا بَعْدَ مَا كَبِرُوا ... وَهُمْ ثِقَالٌ عَلَى أَكْتَافِهَا عُنُفُ

خلف بن هشام البزار المقرئ أبو محمد ثقة عالم بالقراءات سمع مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وغيرهما رضيه الأئمة وحفاظ بغداد. روى عنه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وآخر من روى عنه أبو القاسم البغوي. مات سنة تسع وعشرين ومائتين

§خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ الْمُقْرِئُ أَبُو مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ عَالِمٌ بِالْقِرَاءَاتِ سَمِعَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَغَيْرَهُمَا رَضِيَهُ الْأَئِمَّةُ وَحُفَّاظُ بَغْدَادَ. رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ. مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

الهيثم بن خارجة يكنى أبا أحمد، شيخ بغداد. سمع مالكا، وأهل الشام، روى عنه الأئمة، وأكثر عنه الصغاني، وعباس الدوري، والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم. وآخر من روى عنه أحمد بن الحسن الصوفي البغدادي. توفي في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين

§الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ يُكْنَى أَبَا أَحْمَدَ، شَيْخُ بَغْدَادَ. سَمِعَ مَالِكًا، وَأَهْلَ الشَّامِ، رَوَى -[595]- عَنْهُ الْأَئِمَّةُ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ الصَّغَانِيُّ، وَعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمً. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

بشار بن موسى الخفاف البغدادي ضعفه الحفاظ كلهم، وقد كتبوا عنه. وآخر من روى عنه البغوي. توفي سنة نيف وعشرين

§بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ الْبَغْدَادِيُّ ضَعَّفَهُ الْحُفَّاظُ كُلُّهُمْ، وَقَدْ كَتَبُوا عَنْهُ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْبَغَوِيُّ. تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ

أبو زكريا يحيى بن معين عارف بالرجال قديما وحديثا، وبأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، والتابعين، قرنا بعد قرن ومن كان في زمانه إلى أن توفي. ارتحل إلى بلاد الحجاز وأقام بها وأتى على حديثهم، ثم دخل اليمن فأتى على حديثهم، ثم رجع إلى البصرة

§أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَارِفٌ بِالرِّجَالِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَبِأَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ، قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ وَمَنْ كَانَ فِي زَمَانِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ. ارْتَحَلَ إِلَى بِلَادِ الْحِجَازِ وَأَقَامَ بِهَا وَأَتَى عَلَى حَدِيثِهِمْ، ثُمَّ دَخَلَ الْيَمَنَ فَأَتَى عَلَى حَدِيثِهِمْ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ فَأَقَامَ عِنْدَ أَئِمَّةِ ذَلِكَ الْوَقْتِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ وَمِصْرَ ثُمَّ قَالَ: لَوْ لَمْ نَكْتُبِ الْحَدِيثَ مِنْ مِائَةِ وَجْهٍ مَا وَقَعْنَا عَلَى الصَّوَابِ

سَمِعْتُ جَدِّيَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُجَاهِدٍ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ يَقُولُ: لَا تَخَفْ مِمَّنْ تَحْذَرُ وَلَكِنِ احْذَرْ مِمَّنْ تَأْمَنُ سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُجَاهِدٍ بِبَغْدَادَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمَّا بَلَغَهُ مَوْتُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَبَكَى بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا طَالَ مَرَضُهُ فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ فَجَعَلَ فِي طُولِ مَرَضِهِ يُبَلِّغُهُ أَنَّ الرَّجُلَ مِمَّنْ كَانَ يَعُودُهُ مَاتَ قَالَ: وَكُتُبَهُمْ فِي صَحِيفَةٌ أَوْ لَوْحٌ حَتَّى كَمَّلُوا مِائَةً ثُمَّ قَالَ: كَمَّلُوا الْمِائَةَ أَوْ زَادُوا وَكَتَبَ فِي آخِرِ الصَّفْحَةِ أَوِ اللَّوْحِ وَمَا أَنَا إِلَّا مَثَلُهُمْ غَيْرَ أَنَّنِي مُقِيمٌ لَيَالٍ بَعْدَهُمْ ثُمَّ لَاحِقٌ سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُجَاهِدٍ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: مَاتَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ بِمَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَبْعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدِ اسْتَوْفَى خَمْسًا وَسَبْعِينَ سَنَةً وَدَخَلَ فِي السِّتِّ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ وَحُمِلَ عَلَى نَعْشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنُودِيَ أَنَّ هَذَا كَانَ يَذُبُّ الْكَذِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَمَاتَ أَبُو خَيْثَمَةَ فِي

شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، فِي خِلَافَةِ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً مَاتَ بَعْدَ ابْنِ مَعِينٍ بِأَشْهُرٍ

أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني ولد بمرو، ثم حمل إلى بغداد وهو رضيع، وقد كان والده في بعث الغزاة، ومولده سنة أربع وستين ومائة أدرك إبراهيم بن سعد الزهري، وروى عنه أحاديث قلائل، وأتى على حديث أهل بغداد ثم خرج إلى مكة، وصحبه علي بن

§أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَسَدٍ الشَّيْبَانِيُّ وُلِدَ بِمَرْو، ثُمَّ حُمِلَ إِلَى بَغْدَادَ وَهُوَ رَضِيعٌ، وَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ فِي بَعْثِ الْغُزَاةِ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ أَدْرَكَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ الزُّهْرِيَّ، وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ قَلَائِلَ، وَأَتَى عَلَى حَدِيثِ أَهْلِ بَغْدَادَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، وَصَحِبَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى صَنْعَاءَ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بِلَادِ الْعِرَاقِ، وَالْكُوفَةِ، وَالْبَصْرَةِ، وَوَاسِطٍ، ثُمَّ خَرَجَ أَحْمَدُ إِلَى الشَّامِ وَحْدَهُ، وَكَانَ أَفْقَهَ أَقْرَانِهِ، وَأَوْرَعَهُمْ وَأَكَفَّهُمْ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْمُحَدِّثِينَ إِلَّا عِنْدَ الِاضْطِرَارِ، وَكَانَ يُمْلِي الْكُتُبَ مِنْ حِفْظِهِ عَلَى تَلَامِذَتِهِ أَمْلَى عَلَى حَرْبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيِّ تَارِيخًا وَمَسَائِلَ مِائَةً وَثَلَاثِينَ جُزْءًا، وَتُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ كَانَ أَمْسَكَ عَنِ الرِّوَايَةِ مِنْ وَقْتِ الِامْتِحَانِ وَكَانَتِ الْمِحْنَةُ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ فَمَا كَانَ يَرْوِي إِلَّا لِبَنِيهِ فِي بَيْتِهِ وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ

صالح

§صَالِحٌ

وعبد الله عالمان رويا عن أبيهما علما كثيرا، وصالح تقدم موته، وعبد الله بقي إلى سنة تسعين ومائتين

§وَعَبْدُ اللَّهِ عَالِمَانِ رَوَيَا عَنْ أَبِيهِمَا عِلْمًا كَثِيرًا، وَصَالِحٌ تَقَدَّمَ مَوْتُهُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الحسن علي بن عبد الله المديني قرين أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وكان أسرد أقرانه للأحاديث وأكثرهم تصانيف، وكان البخاري أخذ العلم عنه لكنه أجابهم حين امتحن أحمد فأمسك بعض الحفاظ عن الرواية عنه منهم أبو زرعة الرازي، فأما الأئمة فاحتجوا به وروى عنه

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَرِينُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَكَانَ أَسْرَدَ أَقْرَانِهِ لِلْأَحَادِيثِ -[599]- وَأَكْثَرَهُمْ تَصَانِيفَ، وَكَانَ الْبُخَارِيُّ أَخَذَ الْعِلْمَ عَنْهُ لَكِنَّهُ أَجَابَهُمْ حِينَ امْتُحِنَ أَحْمَدُ فَأَمْسَكَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ مِنْهُمْ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، فَأَمَّا الْأَئِمَّةُ فَاحْتَجُّوا بِهِ وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ وَعَنْ أَحْمَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ. وَتُوُفِّيَ عَلِيٌّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

هارون بن عبد الله الحمال قرين أحمد، ويحيى، وابن المديني، في العلم والحفظ وسمي الحمال لكثرة علمه وحفظه روى عنه الأئمة توفي بعد الأربعين ومائتين

§هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ قَرِينُ أَحْمَدَ، وَيَحْيَى، وَابْنِ الْمَدِينِيِّ، فِي الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ وَسُمِّيَ الْحَمَّالُ لِكَثْرَةِ -[600]- عِلْمِهِ وَحِفْظِهِ رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه موسى بن هارون الحمال حافظ، بارع، ثقة ارتحل إلى قتيبة بخراسان، وكتب علم الحجاز والعراق مات سنة تسعين ومائتين

§وَابْنُهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَمَّالُ حَافِظٌ، بَارِعٌ، ثِقَةٌ ارْتَحَلَ إِلَى قُتَيْبَةَ بِخُرَاسَانَ، وَكَتَبَ عِلْمَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أحمد بن منيع يقارب ابن حنبل، وأقرانه في العلم وهو الذي روى الاعتقاد عن أحمد بن حنبل، سمع منه الأئمة توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين

§أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ يُقَارِبُ ابْنَ حَنْبَلٍ، وَأَقْرَانَهُ فِي الْعِلْمِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى الِاعْتِقَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، سَمِعَ مِنْهُ الْأَئِمَّةَ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن صالح الأنماطي يعرف بكيلجة سمع شيوخ البصرة، والكوفة، وأخذ علم هذا الشأن عن أحمد، ويحيى، روى عنه الحفاظ والعلماء ببغداد وآخر من روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار

§مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَنْمَاطِيُّ يُعْرَفُ بِكَيْلَجَةَ -[601]- سَمِعَ شُيُوخَ الْبَصْرَةِ، وَالْكُوفَةِ، وَأَخَذَ عِلْمَ هَذَا الشَّأْنِ عَنْ أَحْمَدَ، وَيَحْيَى، رَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ وَالْعُلَمَاءُ بِبَغْدَادَ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ

أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي حافظ، متقن، من علماء البصرة، كتب عنه الكهول، والأحداث، لما دخل بغداد بعد الأربعين سنة سبع وثمان ومات في سنة ثمان وأربعين. سمع ابن عيينة وغندرا وأقرانهما. قال أبو حاتم الرازي: لم أر بالعراق مثله، آخر من روى عنه ببغداد

§أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ حَافِظٌ، مُتْقِنٌ، مِنْ عُلَمَاءِ الْبَصْرَةِ، كَتَبَ عَنْهُ الْكُهُولُ، وَالْأَحْدَاثُ، لَمَّا دَخَلَ بَغْدَادَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانٍ وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ. سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ وَغُنْدَرًا وَأَقْرَانَهُمَا. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَمْ أَرَ بِالْعِرَاقِ مِثْلَهُ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ

أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي البصري مخرج في الصحيحين سمع حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وابن عيينة، مات سنة ثمان وأربعين، آخر من روى عنه أبو عبد الله المحاملي، وابن عياش

§أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَابْنَ -[602]- عُيَيْنَةَ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، وَابْنُ عَيَّاشٍ

يوسف بن موسى الرازي ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين أكثر عن جرير بن عبد الحميد، وأكثر عن شيوخ البصرة، والحجاز، وآخر من روى عنه أبو عبد الله المحاملي

§يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَكْثَرَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَكْثَرَ عَنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ، وَالْحِجَازِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ

أحمد بن إبراهيم الدورقي ثقة متفق عليه، روى عنه أبو حاتم، وأبو زرعة، فمن بعدهما أبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن إسحاق السراج

§أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، فَمَنْ بَعْدَهُمَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ

أخوه يعقوب بن إبراهيم ثقة سمع هشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، والدراوردي، سمع منه أبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهما من الكبار، واحتج به البخاري في الصحيح، وروى عنه وكذلك مسلم وآخر من روى عنه ببغداد أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار

§أَخُوهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثِقَةٌ سَمِعَ هُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَالدَّرَاوَرْدِيَّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْكِبَارِ، وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، وَرَوَى عَنْهُ وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ

علي بن مسلم الطوسي أقام ببغداد وبها مات، ثقة سمع هشيما، وابن عيينة احتج به البخاري، في كتابه الصحيح وروى عنه

§عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ أَقَامَ بِبَغْدَادَ وَبِهَا مَاتَ، ثِقَةٌ سَمِعَ هُشَيْمًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ وَرَوَى عَنْهُ

أبو زيد عمر بن شبة النميري البصري معروف، ثقة سمع محمد بن جعفر غندرا، وعبد الوهاب الثقفي، وأقرانهما وعمر حتى سمع منه شيوخ بغداد والجبل كتب عنه أبو حاتم وابنه ووثقوه وسمع منه أبو نعيم الجرجاني

§أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ -[604]- مَعْرُوفٌ، ثِقَةٌ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ غُنْدَرًا، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَعُمِّرَ حَتَّى سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ بَغْدَادَ وَالْجَبَلِ كَتَبَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ وَابْنُهُ وَوَثَّقُوهُ وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ

محمد بن سهل بن عسكر ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن منصور الرمادي ثقات احتج بهم الأئمة، وآخرهم موتا الرمادي، ثقة كتب عنه البغوي، وابن صاعد، وأبو العباس بن سريج، والمحامليان، وآخر من روى عنه من الثقات إسماعيل الصفار، وسمع شيوخ البصرة، وبغداد

§مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثِقَاتٌ احْتَجَّ بِهِمُ الْأَئِمَّةُ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا الرَّمَادِيُّ، ثِقَةٌ كَتَبَ عَنْهُ -[605]- الْبَغَوِيُّ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ، وَالْمَحَامِلِيَّانِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَسَمِعَ شُيُوخَ الْبَصْرَةِ، وَبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

العباس بن يزيد البحراني روى عنه الكبار وسمع عبد الرزاق وغيره لم يخرجوه في الصحاح

§الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ وَسَمِعَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُ لَمْ يُخَرِّجُوهُ فِي الصِّحَاحِ

أبو الفضل العباس بن محمد الدوري تتلمذ على أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأدرك كثيرا من شيوخهما سمع بالبصرة أبا داود الطيالسي، وأبا عاصم والأنصاري، وبشر بن عمر، وأقرانهم وبالكوفة محاضر بن المورع، وجعفر بن عون، ومحمد بن بشر العبدي، وعبيد الله بن

§أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ تَتَلْمَذَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَأَدْرَكَ كَثِيرًا مِنْ شُيُوخِهِمَا سَمِعَ بِالْبَصْرَةِ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَأَبَا عَاصِمٍ وَالْأَنْصَارِيَّ، وَبِشْرَ بْنَ -[606]- عُمَرَ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِالْكُوفَةِ مُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ الْعَبْدِيَّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ كُنَاسَةَ، وَأَبَا النَّضْرِ، وَمَنْصُورَ بْنَ سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ التَّارِيخَ الْكَبِيرَ

محمد بن إسحاق الصغاني أبو بكر ثقة، كبير، صاحب المسند، روى عنه مسلم بن الحجاج في الصحيح، أدرك أبا داود الطيالسي، ومحاضر بن المورع، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، والأنصاري، وأبا عاصم النبيل، ومحمد بن كناسة، وأبا اليمان، وسعيد بن أبي مريم،

§مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، صَاحِبُ الْمُسْنَدِ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ، أَدْرَكَ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَالْأَنْصَارِيَّ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كُنَاسَةَ، وَأَبَا الْيَمَانِ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ، وَأَبَا صَالِحٍ كَاتِبَ اللَّيْثِ وَأَخَذَ عِلْمَ اللُّغَةِ وَالنَّحْوَ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، لَهُ رِحْلَةٌ إِلَى الشَّامِ، وَمِصْرَ، وَالْكُوفَةِ، وَالْبَصْرَةِ وَغَيْرِهَا وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو عبيد القاسم بن سلام كبير يقارن بأحمد بن حنبل في العلم غير أنه يختار في الفقه ويميل إلى الكوفيين في أكثره وكان ساكن بغداد مات بمكة سنة سبع عشرة ومائتين

§أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ -[607]- كَبِيرٌ يُقَارَنُ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي الْعِلْمِ غَيْرَ أَنَّهُ يَخْتَارُ فِي الْفِقْهِ وَيَمِيلُ إِلَى الْكُوفِيِّينَ فِي أَكْثَرِهِ وَكَانَ سَاكِنَ بَغْدَادَ مَاتَ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي كبير في العلم سمع بالبصرة أبا الوليد والأنصاري وارتحل إلى مصر والشام ومات بعد الصغاني بسنة وتوفي الصغاني سنة ثمان وستين ومائتين

§أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ كَبِيرٌ فِي الْعِلْمِ سَمِعَ بِالْبَصْرَةِ أَبَا الْوَلِيدِ وَالْأَنْصَارِيَّ وَارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ وَمَاتَ بَعْدَ الصَّغَانِيِّ بِسُنَّةٍ وَتُوُفِّيَ الصَّغَانِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد قاضي القضاة ببغداد الثقة الكبير في وقته متفق عليه مقدم في أصحاب مالك وكان على القضاء إلى أن مات صنف كتاب المبسوط على مذهب مالك وصنف أحكام القرآن في مائة وعشرين جزءا وله علم بالقراءات أدرك ابن أبي أويس

§أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ -[608]- قَاضِي الْقُضَاةِ بِبَغْدَادَ الثِّقَةُ الْكَبِيرُ فِي وَقْتِهِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مُقَدَّمٌ فِي أَصْحَابِ مَالِكٍ وَكَانَ عَلَى الْقَضَاءِ إِلَى أَنْ مَاتَ صَنَّفَ كِتَابَ الْمَبْسُوطِ عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ وَصَنَّفَ أَحْكَامَ الْقُرْآنِ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا وَلَهُ عِلْمٌ بِالْقِرَاءَاتِ أَدْرَكَ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيَّ وَالْقَعْنَبِيَّ وَالْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا الْوَلِيدِ وَغَيْرَهُمْ مُخَرَّجٌ فِي كُتُبِ الْأَئِمَّةِ وَلَمْ يَرَ فِي الْقَضَاءِ مِثْلَهُ عِفَّةً وَعِلْمًا وَكَانَ عَالِمًا بِالْحَدِيثِ وَكَانَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَدْعُونَ لَهُ بِالرَّيِّ وَخُرَاسَانَ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد تولى قضاء القضاة ببغداد بعد ابن عمه إسماعيل وكان له معرفة بالحديث أدرك من شيوخ إسماعيل الكثير

§يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ تَوَلَّى قَضَاءَ الْقُضَاةِ بِبَغْدَادَ بَعْدَ ابْنِ عَمِّهِ إِسْمَاعِيلَ وَكَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْحَدِيثِ أَدْرَكَ مِنْ شُيُوخِ إِسْمَاعِيلَ الْكَثِيرَ

جعفر بن أبي عثمان الطيالسي صاحب يحيى بن معين له في الحفظ اسم وعلم

§جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ صَاحِبُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ لَهُ فِي الْحِفْظِ اسْمٌ وَعِلْمٌ

صالح بن محمد البغدادي ويلقب جزرة عالم حافظ وسار إلى بخارى فمات بها

§صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ وَيُلَقَّبُ جَزَرَةٌ عَالِمٌ حَافِظٌ وَسَارَ إِلَى بُخَارَى فَمَاتَ بِهَا

علي بن عبد الصمد الطيالسي يلقب بعلان حافظ عالم أخذ العلم من ابن معين

§عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ يُلَقَّبُ بَعَلَّانَ حَافِظٌ عَالِمٌ أَخَذَ الْعِلْمَ مِنَ ابْنِ مَعِينٍ

أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي سمع يحيى بن معين والهيثم بن خارجة وأقرانهما ثقة مخرج في الصحيح

§أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ -[610]- سَمِعَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَالْهَيْثَمَ بْنَ خَارِجَةَ وَأَقْرَانَهُمَا ثِقَةٌ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ

أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثقة كبير كتب عن العلماء قديما وعمر مائة وعشر سنين أدرك الكبار من شيوخ البصرة وبغداد هدبة بن خالد وعلي بن الجعد وعبد الأعلى بن حماد وعبيد الله العيشي وأبا نصر التمار وقريبا من مائة شيخ لم يدركهم أحد في عصره

§أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثِقَةٌ كَبِيرٌ كَتَبَ عَنِ الْعُلَمَاءِ قَدِيمًا وَعُمِّرَ مِائَةً وَعَشْرَ سِنِينَ أَدْرَكَ الْكِبَارَ مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ هُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْعَيْشِيَّ وَأَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ وَقَرِيبًا مِنْ مِائَةِ شَيْخٍ لَمْ يُدْرِكْهُمْ أَحَدٌ فِي عَصْرِهِ غَيْرُهُ وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني الحافظ الإمام ببغداد في وقته عالم متفق عليه إمام ابن إمام له كتاب المصابيح شارك أباه بمصر والشام في شيوخه سمع عيسى بن حماد وأحمد بن صالح المصري الحافظ وأيوب العسقلاني والأئمة بمصر وجميع الشام وبغداد وأصبهان

§أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ بِبَغْدَادَ فِي وَقْتِهِ عَالِمٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ لَهُ -[611]- كِتَابُ الْمَصَابِيحِ شَارَكَ أَبَاهُ بِمِصْرَ وَالشَّامِ فِي شُيُوخِهِ سَمِعَ عِيسَى بْنَ حَمَّادٍ وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الْمِصْرِيَّ الْحَافِظَ وَأَيُّوبَ الْعَسْقَلَانِيَّ وَالْأَئِمَّةَ بِمِصْرَ وَجَمِيعِ الشَّامِ وَبَغْدَادَ وَأَصْبَهَانَ وَسِجِسْتَانَ وَشِيرَازَ وَخُرَاسَانَ مَاتَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ صَنَّفَ الصَّحِيحَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ وَابْنُ حَمْزَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ وَكَانَ يُقَالُ أَئِمَّةٌ ثَلَاثَةٌ فِي زَمَانٍ وَاحِدٍ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ بِبَغْدَادَ وَابْنُ خُزَيْمَةَ بِنَيْسَابُورَ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِالرَّيِّ قَالَ الْخَلِيلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَرَابِعُهُمْ بِبَغْدَادَ

أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد مولى بني هاشم ثقة إمام يفوق في الحفظ أهل زمانه ارتحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق منهم من يقدمه في الحفظ على أقرانه منهم أبو الحسن الدارقطني الحافظ ومات ابن صاعد سنة ثمان عشرة وثلاثمائة

§أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثِقَةٌ إِمَامٌ يَفُوقُ فِي الْحِفْظِ أَهْلَ زَمَانِهِ ارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ وَالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ مِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُهُ فِي الْحِفْظِ عَلَى أَقْرَانِهِ مِنْهُمُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ وَمَاتَ ابْنُ صَاعِدٍ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو عبيد

§أَبُو عُبَيْدٍ

وأبو عبد الله القاسم والحسين أبناء إسماعيل المحاملي ثقتان كبيران عالمان أدركا عمرو بن علي الصيرفي ومحمد بن المثنى وأبا الأشعث ويوسف بن موسى ويعقوب الدورقي وأقرانهم قدر مائة وهما من شرط الصحيح مات أبو عبيد سنة ثلاث وعشرين وأبو عبد الله سنة ثلاثين وثلاثمائة

§وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ وَالْحُسَيْنُ أَبْنَاءُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ثِقَتَانِ كَبِيرَانِ عَالِمَانِ أَدْرَكَا عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى وَأَبَا الْأَشْعَثِ وَيُوسُفَ بْنَ مُوسَى وَيَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيَّ وَأَقْرَانَهُمْ قَدْرَ مِائَةٍ وَهُمَا مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ مَاتَ أَبُو عُبَيْدٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار نيف على التسعين ويقال بلغ إحدى ومائة سمع الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي وسعدان بن نصر ثقة عالم بالنحو واللغة والقرآن كان ربيب المبرد إمام سمع منه القدماء أبو بكر بن الجعابي وأبو الحسين بن المظفر وأقرانهما

§أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ وَيُقَالُ بَلَغَ إِحْدَى وَمِائَةً سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ -[613]- وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ ثِقَةٌ عَالِمٌ بِالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالْقُرْآنِ كَانَ رَبِيبَ الْمُبَرِّدِ إِمَامٌ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجِعَابِيُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَأَقْرَانُهُمَا

أبو الفتح الأزدي

§أَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيُّ

وأبو بكر الجعابي

§وَأَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ

وعمر بن أبي السري البصري

§وَعُمَرُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْبَصْرِيُّ

وأبو الحسين محمد بن المظفر السويدي ومات سنة إحدى وثمانين هؤلاء كانوا الحفاظ ببغداد بعد ابن أبي داود وابن صاعد وأعلمهم وأوثقهم

§وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ السُّوَيْدِيُّ وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ هَؤُلَاءِ كَانُوا الْحُفَّاظَ بِبَغْدَادَ بَعْدَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ وَابْنِ صَاعِدٍ وَأَعْلَمَهُمْ وَأَوْثَقَهُمْ

أبو الحسن علي بن عمر بن مهدي الدارقطني عالم متقن غاية في الحفظ وفي رضيه العلماء كلهم سمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد ثم تنزل إلى شيوخ بعدهم مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة واختتم به الشيوخ في هذا الشأن ببغداد وكان بها بعده حفاظ ماتوا في حد الكهولة

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيُّ عَالِمٌ مُتْقِنٌ غَايَةً فِي الْحِفْظِ وَفِيٌّ رَضِيَهُ الْعُلَمَاءُ كُلُّهُمْ سَمِعَ الْبَغَوِيَّ وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ وَابْنَ صَاعِدٍ ثُمَّ تَنَزَّلَ إِلَى شُيُوخٍ بَعْدَهُمْ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَاخْتَتَمَ بِهِ الشُّيُوخُ فِي هَذَا الشَّأْنِ بِبَغْدَادَ وَكَانَ بِهَا بَعْدَهُ حُفَّاظٌ مَاتُوا فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ

أبو مسعود الدمشقي

§أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ

والحسين بن أحمد بن بكير

§وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ

وأبو الفتح بن أبي الفوارس البغداديان

§وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْبَغْدَادِيَّانِ

الموصل وغيرها

§الْمَوْصِلُ وَغَيْرُهَا

المعافى بن عمران قديم ثقة سمع الثوري ومسعرا وأقرانهما موصوف بالزهد والعلم والعدالة سمع منه شيوخ العراق والموصل بلده

§الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ قَدِيمٌ ثِقَةٌ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ وَمِسْعَرًا وَأَقْرَانَهُمَا مَوْصُوفٌ بِالزُّهْدِ وَالْعِلْمِ وَالْعَدَالَةِ سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الْعِرَاقِ وَالْمَوْصِلُ بَلَدُهُ

زيد بن أبي الزرقاء الموصلي قديم ثقة سمع سفيان وشعبة روى عنه علي بن حرب الموصلي

§زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ الْمَوْصِلِيُّ قَدِيمٌ ثِقَةٌ سَمِعَ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ

179 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى فِي رِضَا -[618]- الْوَالِدِ وَسَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى فِي سَخَطِ الْوَالِدِ» هَذَا جَوَّدَهُ عَنْ شُعْبَةَ: زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، وَأَوْقَفَهُ غَيْرُهُمَا

القاسم بن يزيد الموصلي ثقة معروف سمع مالكا والثوري روى عنه علي بن حرب وأقرانه

§الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْمَوْصِلِيُّ ثِقَةٌ مَعْرُوفٌ سَمِعَ مَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ وَأَقْرَانُهُ

محمد بن عمارة القرشي ثقة سمع الثوري وأقرانه روى عنه علي بن حرب كان يكون بالموصل

§مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ ثِقَةٌ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ وَأَقْرَانَهُ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ كَانَ يَكُونُ بِالْمَوْصِلِ

غسان بن الربيع الموصلي سمع إسرائيل وغيره ثقة صالح سمع منه شيوخ بغداد وأبو يعلى الموصلي، مات سنة نيف وعشرين ومائتين

§غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ الْمَوْصِلِيُّ -[619]- سَمِعَ إِسْرَائِيلَ وَغَيْرَهُ ثِقَةٌ صَالِحٌ سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ بَغْدَادَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الحسن علي بن حرب الموصلي سمع ابن عيينة وسعيد بن سالم القداح ومروان بن معاوية ووكيع بن الجراح ومحمد بن فضيل وأبا معاوية ويحيى بن اليمان وأبا عاصم النبيل دخل بغداد في آخر عمره فسمع منه الكبار البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وابن أبي حاتم وأبو نعيم

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ وَسَعِيدَ بْنَ سَالِمٍ الْقَدَّاحَ وَمَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَمُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ وَأَبَا مُعَاوِيَةَ وَيَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ دَخَلَ بَغْدَادَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ فَسَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ الْبَغَوِيُّ وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ وَابْنُ صَاعِدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ الْقَزْوِينِيُّ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ثقة متفق عليه صاحب المسند والمعجم رضيه الحفاظ وأخرجوه في صحيحهم أبو بكر الإسماعيلي وأبو علي النيسابوري وابن عدي وأبو منصور القزويني وابن المقرئ الأصبهاني سمع يحيى بن معين وشيوخ بغداد وغيرها مات سنة ست وثلاثمائة

§أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ -[620]- ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُسْنَدِ وَالْمُعْجَمِ رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ وَأَخْرَجُوهُ فِي صَحِيحِهِمْ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ وَابْنُ عَدِيٍّ وَأَبُو مَنْصُورٍ الْقَزْوِينِيُّ وَابْنُ الْمُقْرِئِ الْأَصْبَهَانِيُّ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَشُيُوخَ بَغْدَادَ وَغَيْرِهَا مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ

عمران بن موسى بن فضالة ثقة بالموصل سمع سويد بن سعيد وغيره سمع منه الإسماعيلي وأبو علي النيسابوري وابن عدي وغيرهم

§عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ ثِقَةٌ بِالْمَوْصِلِ سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ وَغَيْرَهُ سَمِعَ مِنْهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ وَابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُمْ

أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ثقة سمع شيوخ بغداد والبصرة ودخل مصر ولقي بها إسحاق الحنيني ويحيى بن عبد الله بن بكير وابن أبي مريم سمع منه القدماء البغوي وابن صاعد وابن أبي حاتم مات سنة خمس وستين ومائتين

§أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ قَاضِي عُكْبَرَا ثِقَةٌ سَمِعَ شُيُوخَ بَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ وَدَخَلَ مِصْرَ وَلَقِيَ بِهَا -[621]- إِسْحَاقَ الْحُنَيْنِيَّ وَيَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ وَابْنَ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ الْبَغَوِيُّ وَابْنُ صَاعِدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو يحيى عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار بغدادي أقام بسامرا، سمع يحيى بن أبي بكير، وأقرانه سمع منه ابن أبي داود، وابن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق

§أَبُو يَحْيَى عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ بَغْدَادِيٌّ أَقَامَ بِسَامَرَا، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَأَقْرَانَهُ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ

أبو الحسن حميد بن الربيع اللخمي الخزاز عاش مائة وبضع عشرة سنة، سمع هشيما، وابن عيينة، سمع منه القدماء، وأدركه ابن أبي حاتم، وأقرانه، طعنوا عليه في أحاديث تعرف بالقدماء من أصحاب هشيم رواها

§أَبُو الْحَسَنِ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ الْخَزَّازُ عَاشَ مِائَةً وَبِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، سَمِعَ هُشَيْمًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ، وَأَدْرَكَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَقْرَانُهُ، طَعَنُوا عَلَيْهِ فِي أَحَادِيثَ تُعْرَفُ بِالْقُدَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ هُشَيْمٍ رَوَاهَا

وابنه الحسين بن حميد بن الربيع سمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وأقرانه محله الصدق ويروي الغرائب سمع منه شيوخ بغداد ليس بالمتين

§وَابْنُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ سَمِعَ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَأَقْرَانَهُ مَحَلُّهُ الصِّدْقُ وَيَرْوِي الْغَرَائِبَ سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ بَغْدَادَ لَيْسَ بِالْمَتِينِ

أبو العباس محمد بن يونس بن موسى البصري الكديمي انتقل إلى بغداد، وعمر , سمع القدماء من شيوخ البصرة أبا داود الطيالسي، وسعيد بن عامر، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم، وأقرانهم سمع بعدن، وغيرها منهم من يطعن عليه، ومنهم من يحسن القول فيه، سمع منه القدماء

§أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيُّ الْكُدَيْمِيُّ انْتَقَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَعُمَرَ , سَمِعَ الْقُدَمَاءَ مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعَ بِعَدَنَ، وَغَيْرِهَا مِنْهُمْ مَنْ يَطْعَنُ عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِ، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ فَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ

حلوان

§حُلْوَانُ

أبو علي الحسن بن علي الخلال الحلواني قال محمد بن إبراهيم الحلواني: كان يشبه بأحمد بن حنبل في سمته، وديانته، ارتحل إلى الشام واليمن ومصر والعراقين، سمع عبد الرزاق، وأبا عاصم، ووكيعا، وأبا أسامة، وأخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما، وروى عنه أحمد

§أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُلْوَانِيُّ: كَانَ يُشَبَّهُ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي سَمْتِهِ، وَدِيَانَتِهِ، ارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ وَالْيَمَنِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقَيْنِ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَوَكِيعًا، وَأَبَا أُسَامَةَ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَرَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي أَوَّلِهَا

محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني كان له حفظ سمع شيوخ الشام، والعراق، وكتب عنه أبو عبد الله المحاملي، وإسماعيل الصفار، وعلي بن مهرويه القزويني

§مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحُلْوَانِيُّ كَانَ لَهُ حِفْظٌ سَمِعَ شُيُوخَ الشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، وَكَتَبَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ

أبو الحسن خازم بن يحيى الحلواني ارتحل إلى الشام، وإلى خراسان، وكان حافظا يعرف هذا الشأن، ودخل قزوين، سنة نيف وسبعين وكتب عنه شيوخ البلد ورضوه

§أَبُو الْحَسَنِ خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ -[624]- ارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ، وَإِلَى خُرَاسَانَ، وَكَانَ حَافِظًا يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ، وَدَخَلَ قَزْوِينَ، سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَكَتَبَ عَنْهُ شُيُوخُ الْبَلَدِ وَرَضَوْهُ

وأخواه زكريا

§وَأَخَوَاهُ زَكَرِيَّا

وأحمد كتب عن زكريا أحمد بن محمد بن داود القزويني، وهو أكبر من خازم، وأحمد، تأخر موته كتب عنه شيوخ قزوين، وآخر من روى عنه ببغداد مخلد الباقرحي

§وَأَحْمَدُ كَتَبَ عَنْ زَكَرِيَّا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزْوِينِيُّ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ خَازِمٍ، وَأَحْمَدُ، تَأَخَّرَ مَوْتُهُ كَتَبَ عَنْهُ شُيُوخُ قَزْوِينَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ مَخْلَدُ الْبَاقَرْحِيُّ

محمد بن موسى التمار الحلواني سمع شيوخ العراق، وروى نسخة يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد، روى عنه أبو الحسن القطان القزويني، وأقرانه

§مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى التَّمَّارُ الْحُلْوَانِيُّ سَمِعَ شُيُوخَ الْعِرَاقِ، وَرَوَى نُسْخَةَ يَعْلَى بْنِ الْأَشْدَقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَقْرَانُهُ

الدينور

§الدَّيْنَوَرُ

سيف بن المبارك الدينوري قديم روى عن محمد بن فضيل بالكوفة، وعباد بن صهيب بالبصرة، وغيرهما غير قوي، ولا متفق عليه يكتب حديثه ولا يحتج به

§سَيْفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الدَّيْنَوَرِيُّ قَدِيمٌ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ بِالْكُوفَةِ، وَعَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ بِالْبَصْرَةِ، وَغَيْرِهِمَا غَيْرُ قَوِيٍّ، وَلَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ

أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري كبير المحل في اللغة، عالم، جامع، سمع الحديث، وكان يعرف له كتاب القبلة وكتاب النبات. سمعت عبد الله بن محمد الحافظ، يقول: سمعت شيوخ الدينور، أحمد بن جعفر بن حمدان، وغيره يبجلونه، ويعدلونه، وهو مشهور يعتمد على قوله

§أَبُو حَنِيفَةَ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الدَّيْنَوَرِيُّ كَبِيرُ الْمَحَلِّ فِي اللُّغَةِ، عَالِمٌ، جَامِعٌ، سَمِعَ الْحَدِيثَ، وَكَانَ يَعْرِفُ لَهُ كِتَابُ الْقِبْلَةِ وَكِتَابُ النَّبَاتِ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُيُوخَ الدَّيْنَوَرِ، أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، وَغَيْرَهُ يُبَجِّلُونَهُ، وَيُعَدِّلُونَهُ، وَهُوَ مَشْهُورٌ يَعْتَمِدُ عَلَى قَوْلِهِ وَرِوَايَتِهِ

محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري ارتحل إلى البصرة، والكوفة، وسمع أبا نعيم، والقعنبي، وأقرانهما دخل قزوين قديما قبل السبعين، وكتب عنه إسحاق الكيساني، وأقرانه ضعفوه جدا فسقط وروى عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: " كان نقش

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ الدَّيْنَوَرِيُّ ارْتَحَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَالْكُوفَةِ، وَسَمِعَ أَبَا نُعَيْمٍ، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا دَخَلَ -[626]- قَزْوِينَ قَدِيمًا قَبْلَ السَّبْعِينَ، وَكَتَبَ عَنْهُ إِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَقْرَانُهُ ضَعَّفُوهُ جِدًّا فَسَقَطَ 180 - وَرَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ اللَّهُ» وَهَذَا مُنْكَرٌ لَمْ يُتَابِعْهُ أَحَدٌ عَنْ عَمْرٍو، لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مِسْعَرٍ، الْأَحَادِيثَ الَّتِي تَفَرَّدَ بِهَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قِيلَ: إِنَّهُ سَمِعَهَا مِنْ أَبِي حَاتِمٍ، ثُمَّ ادَّعَى عَنْ عُمَرَ، وَرَوَاهَا

أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري عالم، جامع، مشهور بالنحو واللغة، وله في الحديث محل، وفي التاريخ مشهور بذلك، قال أبو الحسن القطان: رأيته في أول رحلتي ببغداد، ولم يتبين لي محله فلم أكتب عنه، فلما رجعت من اليمن ورأيت كتبه ندمت على ذلك

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدَّيْنَوَرِيُّ عَالِمٌ، جَامِعٌ، مَشْهُورٌ بِالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ مَحَلٌّ، وَفِي التَّارِيخِ مَشْهُورٌ بِذَلِكَ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ: رَأَيْتُهُ فِي أَوَّلِ رِحْلَتِي بِبَغْدَادَ -[627]-، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لِي مَحَلُّهُ فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنَ الْيَمَنِ وَرَأَيْتُ كُتُبَهُ نَدِمْتُ عَلَى ذَلِكَ فَكَتَبْتُهَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمُفَسِّرِ عَنْهُ، قَالَ ابْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو محمد عبد الله بن وهب الدينوري حافظ، مشهور، ارتحل إلى العراقين، وإلى الجبل، والري، وإلى الشام، ومصر، لكنه يخالف في بعض ما يرويه، ومات سنة ثمان وثلاثمائة. سمعت محمد بن أحمد المالكي يقول: قال لي ابن المظفر، والدارقطني: كنا نذاكر الجعابي

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَافِظٌ، مَشْهُورٌ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَإِلَى الْجَبَلِ، وَالرَّيِّ، وَإِلَى الشَّامِ، وَمِصْرَ، لَكِنَّهُ يُخَالِفُ فِي بَعْضِ مَا يَرْوِيهِ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَالِكِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِيَ ابْنُ الْمُظَفَّرُ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ: كُنَّا نُذَاكِرُ الْجِعَابِيَّ الْحَافِظَ، فَيَقَعُ وَيَقُومُ إِلَى أَنْ يُذَاكِرَنَا بِحَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيِّ، فَإِذَا رَوَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ يَغْلِبُنَا سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: لَقَّنْتُ أَبَا عُمَيْرِ بْنِ النَّحَّاسِ بِحِمْصَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا، فَلَمَّا بَلَغَتْ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ قَالَ لِي: أَمَا -[628]- تَسْتَحْي أَتَجْشَمُنِي أَنْ أَشْهَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ شَهَادَةً

أبو حفص عمر بن سهل بن إسماعيل الحافظ الدينوري ثقة، إمام، عالم، متفق عليه، سمع شيوخ بغداد، والكوفة، والبصرة، والجبل، وكانت له معرفة كبيرة وديانة، كتب عنه العلماء وكان صاحب سنة، وعبادة، وهو متفق عليه في روايته، وكلامه وعلمه. سمعت عيسى بن أحمد

§أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ الدَّيْنَوَريُّ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، عَالِمُ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ شُيُوخَ بَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ، وَالْبَصْرَةِ، وَالْجَبَلَ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ كَبِيرَةٌ وَدِيَانَةٌ، كَتَبَ عَنْهُ الْعُلَمَاءُ وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ، وَعِبَادَةٍ، وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فِي رِوَايَتِهِ، وَكَلَامِهِ وَعِلْمِهِ. سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ الدَّيْنَوَريَّ، يَقُولُ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْحَافِظُ وَبِيَدِهِ قِصَّةٌ فَقَالَ: أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَصْعَدَ تَلَّ التَّوْبَةِ وَأَرْفَعَهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ جُهَّالِ الدَّيْنَوَرِ، فَفَعَلَ وَانْتَقَلَ إِلَى قِرْمِيسِينَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ ثَابِتٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: لَمْ أَرَ مِثْلَ عُمَرَ بْنَ سَهْلٍ الدَّيْنَوَريَّ الْحَافِظَ فِي الدِّيَانَةِ

سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ ثَابِتٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَرَارَةَ الْحَافِظُ، بِأَرْدَبِيلَ حَدِيثًا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الدَّيْنَوَرِ وَعَرَضْتُهُ عَلَى عُمَرَ بْنِ سَهْلٍ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، غَلَطَ شَيْخُكَ مَعَ حِفْظِهِ وَشَيْخُ شَيْخِكَ. حَدَّثَنَاهُ عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَإِنَّمَا هَذَا يَحْيَى بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو الْيَسَعِ، وَصَحَّفَ مَنْ قَالَ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَكَتَبْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ حَرَارَةَ فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ يَا أَبَا حَفْصٍ عَنَّا خَيْرًا وَرَجَعَ إِلَى قَوْلِهِ

أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري السني قلد قضاء القضاة بالري، ثم استعفى، ورجع إلى الدينور، حافظ، ثقة سمع بمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وأقرانه وبالبصرة أبا خليفة، وأقرانه وبالموصل أبا يعلى، وأقرانه وببغداد شيوخ وقته، عارف، ثقة، صاحب تصانيف

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الدَّيْنَوَريُّ السُّنِّيُّ قُلِّدَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بِالرَّيِّ، ثُمَّ اسْتَعْفَى، وَرَجَعَ إِلَى الدَّيْنَوَرِ، حَافِظٌ، ثِقَةٌ سَمِعَ بِمِصْرَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ، وَأَقْرَانَهُ وَبِالْبَصْرَةِ أَبَا خَلِيفَةَ، وَأَقْرَانَهُ وَبِالْمَوْصِلِ أَبَا يَعْلَى، وَأَقْرَانَهُ وَبِبَغْدَادَ شُيُوخَ وَقْتِهِ، عَارِفٌ -[630]-، ثِقَةٌ، صَاحِبُ تَصَانِيفَ فِي الْأَبْوَابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ وَلَهُ فِي فِقْهِ الشَّافِعِيِّ مَعْرِفَةٌ، وَعِلْمٌ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

عبد الجواد بن أحمد شيخ، ثقة كان بالدينور سمع زيد بن إسماعيل الصائغ، وأقرانه روى عنه ابن السني، وقد لقيت جماعة حدثوني عنه منهم أحمد بن علي بن لال الهمذاني

§عَبْدُ الْجَوَادِ بْنُ أَحْمَدَ شَيْخٌ، ثِقَةٌ كَانَ بِالدَّيْنَوَرِ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ، وَأَقْرَانَهُ رَوَى عَنْهُ ابْنُ السُّنِّيِّ، وَقَدْ لَقِيتُ جَمَاعَةً حَدَّثُونِي عَنْهُ مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ لَالٍ الْهَمَذَانِيُّ

همذان

§هَمَذَانُ

أبو عمرو الربيع بن زياد الضبي كوفي قدم همذان، وحدث بها، وأعقب، روى عن القدماء: يحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وهشام بن عروة، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن إسحاق بن يسار، والثوري، روى عنه أصرم بن حوشب الهمذاني، ومحمد بن عبيد الأسدي، وأقرانهما،

§أَبُو عَمْرٍو الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ كُوفِيُّ قَدِمَ هَمَذَانَ، وَحَدَّثَ بِهَا، وَأَعْقَبَ، رَوَى عَنِ الْقُدَمَاءِ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَالْأَعْمَشِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَالثَّوْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ الْهَمَذَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَلَهُ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا قَالَ الْعُلَمَاءُ: إِنَّ مَحَلَّهُ الصِّدْقُ، وَيَرْوِي عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَغَيْرِهِ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَوَرَدَ هَمَذَانَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَيُقَالُ سَنَةَ ثَمَانٍ

وَمِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْحِنَّا التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ , وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى» الْحَدِيثُ -[632]- تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلْقَمَةَ. وَالْمَحْفُوظُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَعِنْدَ الرَّبِيعِ لِهَذَا أَخَوَاتٌ

أصرم بن حوشب أبو هشام الكندي روى عن نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس مناكير، وعن أبي جعفر الرازي، وأبي سنان الشيباني، وعنبسة بن عبد الرحمن، روى عنه محمد بن حميد الرازي، وعصمة بن الفضل النيسابوري، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأقرانهم ويروي عن مالك

§أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ أَبُو هِشَامٍ الْكِنْدِيُّ رَوَى عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَنَاكِيرَ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، وَأَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، وَعَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، وَعِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ، وَعَنِ الثِّقَاتِ مَنَاكِيرَ رَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ وَذَكَرُوا ضَعْفَهُ وَتَرَكُوهُ -[633]- أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ اجْتَازَ فَقَالَ لِأَصْرَمِ بْنِ حَوْشَبٍ: أَيْنَ كَتَبْتَ عَنْ نَهْشَلٍ، لَعَلَّكَ كَتَبْتَ عَنْهُ فِي الْهَوَاءِ

أبو أحمد القاسم بن الحكم العرني روى عن إسماعيل الأحمر صاحب أنس، ومسعر، ويونس بن أبي إسحاق، وعلماء الكوفة، وكان قاضيها، وكان يخرج إلى قزوين مرابطا، روى عنه أبو حجر عمرو بن رافع الجعفي، ومحمد بن عبيد الأسدي، وغيرهما من أهل همذان، والري، وقزوين،

§أَبُو أَحْمَدَ الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَرِ صَاحِبِ أَنَسٍ، وَمِسْعَرٍ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَعُلَمَاءِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ قَاضِيَهَا، وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى قَزْوِينَ مُرَابِطًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو حِجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْجُعْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ، وَالرَّيِّ، وَقَزْوِينَ، وَلَهُ بِهَمَذانَ عَقِبٌ، وَمَاتَ بِهَا، مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.

عباد بن سعيد جد عبد الرحمن بن أحمد عبدوس انتقل من الكوفة إلى همذان، روى عن زافر بن سليمان، لكنه لا يعرف له راو يروي عنه

§عَبَّادُ بْنُ سَعِيدٍ جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَبْدُوسٍ انْتَقَلَ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى هَمَذَانَ، رَوَى عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، لَكِنَّهُ لَا يُعْرَفُ لَهُ رَاوٍ يَرْوِي عَنْهُ

181 - وَابْنُهُ يَقُولُ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§كُفِّنَ فِي ثَلَاثِ أَثْوَابٍ» -[634]- وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ زَاهِدٌ، عَابِدٌ، عَزِيزُ الْحَدِيثِ، يَجْمَعُ حَدِيثَهُ وَهَذَا لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل أبو الحسن الحارثي المعروف بالخازن كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عن أبي معشر المدني، وقيس بن الربيع، وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن عبد الجبار سندول، وإبراهيم بن يعيش، وغيرهما وكان قد انتقل إلى همذان

§الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَقِيلٍ أَبُو الْحَسَنِ الْحَارِثِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْخَازِنِ كَانَ خَازِنًا لِبَعْضِ الْخُلَفَاءِ، رَوَى عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ، وَقَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنْدُولٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعِيشَ، وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ قَدِ انْتَقَلَ إِلَى هَمَذَانَ

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَازِنُ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ»

محمد بن عبد الجبار القرشي ويعرف بسندول جليل المحل، ثقة من العلماء بهمذان، روى عن ابن عيينة، ويزيد بن هارون، ثم ينزل إلى إسماعيل بن أبي أويس، يقال: سمع منه أبو حاتم الرازي، روى عنه إبراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادي، وإبراهيم بن مسعود، وهو ابن أخيه

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَشِيُّ وَيُعْرَفُ بِسَنْدُولٍ جَلِيلُ الْمَحَلِّ، ثِقَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِهَمَذَانَ، رَوَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، يُقَالَ: سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ الْبَغْدَادِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَهُوَ ابْنُ أَخِيهِ وَاللَّيْثُ بْنُ إِدْرِيسَ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ دَخَلُوا هَمَذَانَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَالْجَبَلِ، صَنَّفَ كِتَابًا كَبِيرًا. سَمِعْتُ ابْنَ خَيْرَانَ بِهَمَذَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الْحِنَّا، قَالَ: حَجَّ أَرْبَعِينَ حَجَّةً، وَكَانَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ الْكُوفِيُّ الْحُجَّةُ، يَقُولُ: إِذَا رَآهُ هَذَا الَّذِي لَا يَجِفُّ لِبْدُهُ، إِمَّا حَاجٌّ وَإِمَّا غَازٍ

وابن أخيه إبراهيم بن مسعود سمع يونس بن بكير، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن نمير، وغيرهم، روى عنه ابن أبي حاتم عبد الرحمن، وقال: قال أبي: هو صدوق، صالح سمعت القاسم بن علقمة الأبهري، يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول: سمعت إبراهيم بن مسعود

§وَابْنُ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ سَمِعَ يُونُسَ بْنَ بُكَيْرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ، وَغَيْرَهُمْ -[636]-، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَقَالَ: قَالَ أَبِي: هُوَ صَدُوقٌ، صَالِحٌ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: لَا يَشْقَى الْمَحَلُّ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ

محمد بن سعيد بن أبان بن صالح بن قيس مولى عثمان بن عفان يعرف بالتبعي القرشي عن جرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وغيرهما، روى عنه القدماء: يحيى بن عبد الله الكرابيسي، ومحمد بن أبي هارون، وأحمد بن يوسف، قالوا: إنه صدوق وكان يكون بهمذان

§مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ قَيْسٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يُعْرَفُ بِالتُّبَّعِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ: يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالُوا: إِنَّهُ صَدُوقٌ وَكَانَ يَكُونُ بِهَمَذَانَ

وابنه أحمد بن محمد بن سعيد التبعي سمع القاسم بن حكم العرني، وغيره، روى عنه ابن أبي حاتم، وابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وهو كبير ثقة

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ التُّبَّعِيُّ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ حَكَمٍ الْعُرَنِيَّ، وَغَيْرَهُ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَهُوَ كَبِيرٌ ثِقَةٌ

صالح بن العباس بن زياد كوفي، روى عن أبيه انتقل إلى الدينور، روى عنه محمد بن عمران بن حبيب، ومحمد بن المغيرة السكري الهمذانيان، وأثنيا عليه

§صَالِحُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ زِيَادٍ كُوفِيٌّ، رَوَى عَنْ أَبِيهِ انْتَقَلَ إِلَى الدَّيْنَوَرِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ الْهَمَذَانِيَّانِ، وَأَثْنَيَا عَلَيْهِ

وأبوه العباس روى عن كثير بن سليم، ليس بذاك المشهور، ويروي عنه أيضا إبراهيم بن معدان، عمر ابنه

§وَأَبُوهُ الْعَبَّاسُ رَوَى عَنْ كَثِيرِ بْنِ سُلَيْمٍ، لَيْسَ بِذَاكَ الْمَشْهُورِ، وَيَرْوِي عَنْهُ أَيْضًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْدَانَ، عُمَرُ ابْنُهُ

إبراهيم بن معدان روى عن العباس بن زياد، خرج إلى مكة، وأقام بها روى عنه محمد بن عمران الهمذاني، وقال كتبت عنه بمكة سنة اثنتي عشرة ومائتين، وكان يقال: إنه من الأبدال من أهل همذان

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْدَانَ رَوَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ زِيَادٍ، خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، وَأَقَامَ بِهَا رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، وَقَالَ كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَكَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ

محمد بن عبيد بن عبد الملك أبو عبد الله الأسدي الرجل الصالح، وهو من ناقلة الكوفة إلى همذان، وعبيد روى عن الشعبي، روى عنه وكيع، والجعفي، وأبو نعيم، وروى محمد بن عبيد، عن ابن عيينة، وعمر بن هارون البلخي، والربيع بن زياد، وسيف بن محمد ابن أخت

§مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، وَهُوَ مِنْ نَاقِلَةِ الْكُوفَةِ إِلَى هَمَذَانَ، وَعُبَيْدٌ رَوَى عَنِ الشَّعْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ، وَالْجُعْفِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ، وَسَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أُخْتِ الثَّوْرِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ -[638]- الطَّبَرِيُّ، وَآخَرُونَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِهَمَذَانَ، الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحِنَّاءِ التَّيْمِيُّ

182 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ بِهَمَذَانَ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْحِنَّاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْفَذَنِيُّ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نُوقِشَ فِي الْحِسَابِ هَلَكَ» هَذَا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ

أبو أحمد مرار بن حمويه بن منصور من أهل همذان، شيخ السنة، وإمام وقته، قديم الموت، جليل، نازل الإسناد، نزل عليه أبو حاتم، وسمع منه وروى عنه البخاري في الصحيح حديثا، سمع من أبي نعيم، وكاتب الليث، والقعنبي، وغيرهم قتل في السنة شهيدا. أخبرني صالح

§أَبُو أَحْمَدَ مِرَارُ بْنُ حَمُّويَهْ بْنِ مَنْصُورٍ -[639]- مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ، شَيْخُ السُّنَّةِ، وَإِمَامُ وَقْتِهِ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، جَلِيلٌ، نَازِلُ الْإِسْنَادِ، نَزَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَاتِمٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ وَرَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثًا، سَمِعَ مِنَ أَبِي نُعَيْمٍ، وَكَاتِبِ اللَّيْثِ، وَالْقَعْنَبِيِّ، وَغَيْرِهِمْ قُتِلَ فِي السَّنَةِ شَهِيدًا. أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ التَّمِيمِيَّ، يَقُولُ: قُتِلَ الْمَرَّارُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً أَخْبَرَنِي صَالِحٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ فَضْلَانَ بْنَ صَالِحٍ ابْنَ أَخِي الْمَرَّارِ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ أَنْتَ أَحْفَظُ أَوِ الْمَرَّارُ؟ قَالَ: أَنَا أَحْفَظُ وَالْمَرَّارُ أَفْقَهُ

عبد الحميد بن عصام الجرجاني أبو عبد الله نزيل همذان، جليل، ثقة، روى عن ابن عيينة، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر القعدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، دخل العراق، والشام، سمع منه أبو حاتم الرازي مع جلالته، وقال: هو صدوق ويحيى بن عبد الله الكرابيسي،

§عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْجُرْجَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَزِيلُ هَمَذَانَ، جَلِيلٌ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَأَبِي عَامِرٍ الْقَعْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، دَخَلَ الْعِرَاقَ، وَالشَّامَ -[645]-، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ مَعَ جَلَالَتِهِ، وَقَالَ: هُوَ صَدُوقٌ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَاهِلِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِهَمَذَانَ أَحْمَدُ بْنُ أَوْسٍ

183 - سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ، الْفَقِيهَ النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً، يَقُولُ: حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَيْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَوْسٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: «§أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَيَحْلِفُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفُوا، وَيَفْشُو فِيهِمُ الْكَذِبُ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مَعَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» -[646]- لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، وَهُوَ أَشْهُرُ. أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي دِيزِيلَ، يَقُولُ: مَا لَقِيَ الْجُرْجَانِيُّ مِثْلَهُ يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عِصَامٍ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ يَوْمًا: لَيْسَ لَنَا مِثْلُ نَيْكِ مُرْدِكُمْ الْجُرْجَانِيِّ وَقَالَ الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَهْ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الْجُرْجَانِيِّ وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَابْنُهُ

موسى بن عبد الحميد ثقة، سمع أباه، وشيوخ بغداد، ودخل مصر، سمع كتب الشافعي على المزني، والربيع، كتب عنه أبو الحسن القطان، وأبو داود الفامي، قدم عليهم قزوين، وهو ثقة

§مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثِقَةٌ، سَمِعَ أَبَاهُ، وَشُيُوخَ بَغْدَادَ، وَدَخَلَ مِصْرَ، سَمِعَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ عَلَى الْمُزَنِيِّ، وَالرَّبِيعِ، كَتَبَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، قَدِمَ عَلَيْهِمْ قَزْوِينَ، وَهُوَ ثِقَةٌ

هارون بن موسى الأشناني أبو علي حافظ كتب عنه العراقيون وأهل جبل، روى عن مكي بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد بن سابق، وعاصم بن علي، وهو صدوق يعد في الهمذانيين

§هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْأُشْنَانِيُّ أَبُو عَلِيٍّ حَافِظٌ كَتَبَ عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأَهْلُ جَبَلٍ، رَوَى عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ -[647]-، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ، وَهُوَ صَدُوقٌ يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

محمد بن موسى يعرف بابن هارون أبو جعفر فارسي، نزل همذان، حافظ، وله بها أوقاف، وآثار، وكان له شأن، وخطر، روى عنه جدي أحمد بن إبراهيم، وإسحاق الكيساني، وعلي بن محمد بن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وروى عن أبي نعيم، وموسى بن إسماعيل، وأحمد بن

§مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى يُعْرَفُ بِابْنِ هَارُونَ أَبُو جَعْفَرٍ فَارِسِيُّ، نَزَلَ هَمَذَانَ، حَافِظٌ، وَلَهُ بِهَا أَوْقَافٌ، وَآثَارٌ، وَكَانَ لَهُ شَأْنٌ، وَخَطَرٌ، رَوَى عَنْهُ جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَرَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَأَبِي غَسَّانَ مَالِكَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، كَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، وَحُفَّاظُ الْعِرَاقِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، وَكَانَ مِنَ الْأَبْدَالِ

عبد الله بن هشام عبدويه القواس روى عن القاسم بن الحكم العرني، وهشام بن عبيد الله الرازي، وأبي النعمان عارم، وغيرهم حدث عنه إسحاق بن محمد الكيساني، وجدي أحمد بن إبراهيم، وجماعة روى أحاديث يتفرد بها قال إسحاق: وجدناه صدوقا

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ عَبْدُوَيْهِ الْقَوَّاسُ رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، وَأَبِي -[648]- النُّعْمَانِ عَارِمٌ، وَغَيْرِهِمْ حَدَّثَ عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَجَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَجَمَاعَةٌ رَوَى أَحَادِيثَ يَتَفَرَّدُ بِهَا قَالَ إِسْحَاقُ: وَجَدْنَاهُ صَدُوقًا

أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي يعرف بابن ديزيل كبير في هذا الشأن، عارف، ارتحل إلى العراق، والحجاز، دخل مصر، والشام، يحكى عنه قال: كنت أطوف بالشام، وفي كمي ثلاثون جزءا في كل جزء ألف حديث سمع يحيى بن عبد الله بن بكير، وابن أبي مريم، وكاتب

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ دِيزِيلَ كَبِيرٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ، عَارِفٌ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ، دَخَلَ مِصْرَ، وَالشَّامَ، يُحْكَى عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ بِالشَّامِ، وَفِي كُمِّي ثَلَاثُونَ جُزْءًا فِي كُلِّ جُزْءٍ أَلْفُ حَدِيثٍ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، وَابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَآدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيَّ، وَأَبَا الْيَمَانِ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَأَبَا الْوَلِيدِ، ثُمَّ كَتَبَ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَرَوَى تَفْسِيرَ وَرْقَاءَ، عَنْ آدَمَ عَنْهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِهَمَذَانَ، عَبْدُ -[649]- الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، وَمَاتَ بَعْدَ السَّبْعِينَ

محمد بن إسحاق المسوحي الأصبهاني ثقة، حافظ، روى عنه جماعة، مات سنة سبع وسبعين ومائتين، يعد في الهمذانيين

§مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسُوحِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ ثِقَةٌ، حَافِظٌ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

جعفر بن محمد الزجاج أبو محمد ويعرف بحمدويه روى عن قبيصة، وأقرانه وروى عن محمد بن عبد العزيز الباروذي، كتب مقاتل بن سليمان: روى عنه علي بن محمد بن مهرويه القزويني، وابن أبي الحناء الهمذاني، وغيرهما يعد في الهمذانيين أخبرني صالح بن أحمد الهمذاني

§جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّجَاجُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَيُعْرَفُ بِحَمْدَوَيْهِ رَوَى عَنْ قَبِيصَةَ، وَأَقْرَانِهِ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَارُوذِيِّ، كَتَبَ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحِنَّاءِ الْهَمَذَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ -[650]- أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ حَمْدَوَيْهِ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ بِالْكُوفَةِ، وَدُلَفُ بْنُ أَبِي دُلَفَ جَاءَ وَمَعَهُ الْخَادِمُ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَدَقَّ عَلَى قَبِيصَةِ الْبَابَ، فَأَبْطَأَ بِالْخُرُوجِ فَعَاوَدَهُ الْخَادِمُ، وَقَالَ: ابْنُ مَلِكِ الْجَبَلِ عَلَى الْبَابِ وَأَنْتَ لَا تَخْرُجُ إِلَيْهِ فَخَرَجَ وَفِي طَرَفِ رِدَائِهِ كِسَرٌ مِنَ الْخُبْزِ، فَقَالَ رَجُلٌ: قَدْ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِهَذَا مَا يُصْنَعُ بِابْنِ مَلِكِ الْجَبَلِ، وَاللَّهِ لَا حَدَّثْتُهُ فَلَمْ يُحَدِّثْهُ

إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز أبو إسحاق الرازي نزيل نهاوند، قدم همذان، وحدث بها، روى عن شيوخ البصرة، والكوفة، وله مسند كبير نيف وثلاثون جزءا، سمع ذلك المسند شيوخ قزوين، أبو الحسن القطان، وجدي أحمد بن إبراهيم، وابن مهرويه، وأبو داود الفامي،

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ، قَدِمَ هَمَذَانَ، وَحَدَّثَ بِهَا، رَوَى عَنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ، وَالْكُوفَةِ، وَلَهُ مُسْنَدٌ كَبِيرٌ نَيِّفٌ وَثَلَاثُونَ جُزْءًا، سَمِعَ ذَلِكَ الْمُسْنَدَ شُيُوخُ قَزْوِينَ، أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَجَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، وَبِهَمَذَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، وَهُوَ صَدُوقٌ

يحيى بن عبد الله بن ماهان أبو زكريا الكرابيسي روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس، ومحمد بن خليل، ومقاتل بن المهلب، حدث عنه أبو الحسن القطان، وابن مهرويه، وأبو داود الفامي، وهو ثقة صدوق أخبرني صالح بن أحمد الحافظ، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الحسين بن

§يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ أَبُو زَكَرِيَّا الْكَرَابِيسِيُّ -[651]- رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ الْمُهَلَّبِ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ صَالِحٍ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُحَدِّثُ لِلَّهِ غَيْرَ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، وَيَحْيَى الْكَرَابِيسِيِّ

184 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَهْ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خُذُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ فَإِنَّ قَبْضَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ»

محمد بن صالح بن علي أبو جعفر حمدان الأشج ختن المرار على أخته روى عن عبد الصمد بن حسان، وداود بن إبراهيم العقيلي قاضي قزوين، وهو صدوق، روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن إبراهيم القطان، وجدي أحمد بن إبراهيم، وسليمان بن يزيد القزوينيون

§مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ الْأَشَجُّ خَتَنُ الْمَرَّارِ عَلَى أُخْتِهِ رَوَى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ، وَدَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعُقَيْلِيِّ قَاضِي قَزْوِينَ، وَهُوَ صَدُوقٌ، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَجَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْقَزْوِينِيُّونَ

عبد الله بن أحمد بن زياد بن زهير الدحيمي وسمي الدحيمي لكثرة ما عنده عن دحيم الشامي روى عن سريح بن يونس، والحكم بن موسى، والقواريري، وقالوا: إنه ثقة، صدوق، يعد في الهمذانيين

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ زُهَيْرٍ الدُّحَيْمِيُّ وَسُمِّيَ الدُّحَيْمِيَّ لِكَثْرَةِ مَا عِنْدَهُ عَنْ دُحَيْمٍ الشَّامِيِّ رَوَى عَنْ سُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ، وَالْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، وَالْقَوَارِيرِيِّ، وَقَالُوا: إِنَّهُ ثِقَةٌ، صَدُوقٌ، يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

يعقوب بن إسحاق أبو يوسف السراج روى عن السري بن عاصم، وأحمد بن الهيثم بن خالد، وهو ثقة، يعد في أهل همذان

§يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو يُوسُفَ السَّرَّاجُ رَوَى عَنِ السَّرِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، يُعَدُّ فِي أَهْلِ هَمَذَانَ

أبو عبد الله محمد بن المغيرة السكري روى عن القاسم بن الحكم العرني، وغيره كتب عنه إسحاق بن محمد، وشيوخ قزوين من أقرانه، وكان يرى رأي الكوفيين فانحرف عنه أهل همذان

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ -[653]- رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ، وَغَيْرِهِ كَتَبَ عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَشُيُوخُ قَزْوِينَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَكَانَ يَرَى رَأْيَ الْكُوفِيِّينَ فَانْحَرَفَ عَنْهُ أَهْلُ هَمَذَانَ

185 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ النِّكَاحِ» هَذَا جَوَّدَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، وَالْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَاوُسٍ مُرْسَلًا، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِبْرَهِيمَ مُجَوَّدًا

186 - حَدَّثَنَا أَبِي، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلَهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ خَيْرٌ» -[654]- لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا هِشَامٌ، وَرَوَاهُ بِهَمَذَانَ، وَأَنْكَرَهُ أَصْحَابُ مَالِكٍ

أحمد بن بديل الكوفي قلد قضاء همذان، عالم، فاضل، روى عن أبي بكر بن عياش، وحفص بن غياث، وأقرانهما، صدوق، صالح، أقام سنتين ثم استعفي، ورجع إلى بغداد في أيام المعتضد، روى عن شيوخ همذان، وآخر من روى عنه أحمد بن أوس المقرئ

§أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْكُوفِيُّ قُلِّدَ قَضَاءَ هَمَذَانَ، عَالِمٌ، فَاضِلٌ، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَقْرَانِهِمَا، صَدُوقٌ، صَالِحٌ، أَقَامَ سَنَتَيْنِ ثُمَّ اسْتُعْفِيَ، وَرَجَعَ إِلَى بَغْدَادَ فِي أَيَّامِ الْمُعْتَضَدِ، رَوَى عَنْ شُيُوخِ هَمَذَانَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَوْسٍ الْمُقْرِئُ

إبراهيم بن محمد بن يعقوب سمع شيوخ الشام، والعراق، لقيت من أصحابه جماعة وحدثنا عنه جدي، ومحمد بن إسحاق الكيساني، عدلوه، وأثنوا عليه يعد في الهمذانيين

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ سَمِعَ شُيُوخَ الشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، لَقِيتُ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، عَدَّلُوهُ، وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ويعرف بابن بلبل الزعفراني ثقة، سمع شيوخ بغداد، الحسن بن الصباح الزعفراني، والهنادي، وسعدان بن نصر، وغيرهم. حدثني عنه ابن خيران الهمذاني، وأثنى عليه وقال صالح الحافظ: سمعته يقول: عندي عن أبي زرعة الرازي نحو خمسين

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ بُلْبُلٍ الزَّعْفَرَانِيِّ -[655]- ثِقَةٌ، سَمِعَ شُيُوخَ بَغْدَادَ، الْحَسَنَ بْنَ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيَّ، وَالْهَنَّادِيَّ، وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرِ، وَغَيْرَهُمْ. حَدَّثَنِي عَنْهُ ابْنُ خَيْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ صَالِحٌ الْحَافِظُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: عِنْدِي عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ نَحْوُ خَمْسِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ

أحمد بن أوس المقرئ من أهل همذان، سمع أحمد بن بديل الكوفي، وعبد الحميد بن عصام، وأقرانهما، حدثنا عنه شيوخ همذان الكبار وأثنوا عليه

§أَحْمَدُ بْنُ أَوْسٍ الْمُقْرِئُ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ بُدَيْلٍ الْكُوفِيَّ، وَعَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عِصَامٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، حَدَّثَنَا عَنْهٌ شُيُوخُ هَمَذَانَ الْكِبَارُ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ

أحمد بن الخليل القومسي دخل همذان، وروى عن عبيد الله بن موسى، والأنصاري، وعفان، وغيرهم وهو من الجوالين، دخل قزوين، والري، وبلاد الجبل، كتب عنه أبو محمد القتبي، مع جلالته وبقزوين محمد بن مسعود الأسدي، ويوسف بن حمدان، مات قبل العشر وثلاثمائة ليس

§أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْقُومَسِيُّ دَخَلَ هَمَذَانَ، وَرَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وَالْأَنْصَارِيَّ، وَعَفَّانَ، وَغَيْرِهِمْ وَهُوَ مِنَ الْجَوَّالِينَ، دَخَلَ قَزْوِينَ، وَالرَّيَّ، وَبِلَادَ الْجَبَلِ، كَتَبَ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُتَبِيُّ، مَعَ جَلَالَتِهِ وَبِقَزْوِينَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ -[656]-، وَيُوسُفُ بْنُ حَمْدَانَ، مَاتَ قَبْلَ الْعَشْرِ وَثَلَاثِمِائَةٍ لَيْسَ بِالْمَرْضِيِّ عِنْدَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ

عمر بن مدرك أبو حفص الفامي روى عن مكي بن إبراهيم، والهيثم بن خارجة، والقعنبي، وغيرهم جال البلاد، روى عنه بالري ابن معاوية، ولم يرو عنه ابن أبي حاتم، وبقزوين إسحاق بن محمد، وبهمذان ابن أوس، وابن يعقوب، وببغداد أبو علي الصفار، وأقرانه، والحفاظ

§عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ أَبُو حَفْصٍ الْفَامِيُّ رَوَى عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ، وَالْقَعْنَبِيِّ، وَغَيْرِهِمْ جَالَ الْبِلَادَ، رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَبِقَزْوِينَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَبِهَمَذَانَ ابْنُ أَوْسٍ، وَابْنُ يَعْقُوبَ، وَبِبَغْدَادَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، وَأَقْرَانُهُ، وَالْحُفَّاظُ لَمْ يَرْضَوْهُ، وَقَالُوا: قَالَ فِي قَصَصِهِ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ وَلَمْ يُدْرِكْهُ

إبراهيم بن عاصم البزاز روى عن عمرو بن جميل القاضي، ورجاء بن السندي، ومضر بن الجارود، ذكروا أنه صدوق يعد في الهمذانيين

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ جَمِيلٍ الْقَاضِي، وَرَجَاءِ بْنِ السِّنْدِيِّ، وَمُضَرَ بْنِ الْجَارُودِ، ذَكَرُوا أَنَّهُ صَدُوقٌ يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

زيد بن نشيط بن سعيد بن عبد الرحمن الهمذاني كان حافظا، متقنا، صدوقا، روى عن إسماعيل بن توبة، والجراح بن مخلد، وغيرهما، وحدث عنه علي بن مهرويه القزويني

§زَيْدُ بْنُ نَشِيطِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمَذَانِيُّ كَانَ حَافِظًا، مُتْقِنًا، صَدُوقًا، رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةِ، وَالْجَرَّاحِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَغَيْرِهِمَا، وَحَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ

عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي أبو محمد روى عنه أهل الدينور، وابن عبيد، وجماعة أهل همذان، صاحب غرائب، وربما يروي عن الضعفاء، روى عن ابن أبي خيثمة، والحارث بن عبد الله، ومحمد بن خليد، سمعت أبا بكر بن لال، يقول: رضيه مشايخنا

§عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْكِسَائِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الدَّيْنَوَرِ، وَابْنُ عُبَيْدٍ، وَجَمَاعَةُ أَهْلِ هَمَذَانَ، صَاحِبُ غَرَائِبَ، وَرُبَّمَا يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ، رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ خُلَيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ لَالٍ، يَقُولُ: رَضِيَهُ مَشَايِخُنَا

القاسم بن أبي صالح روى عن أبي حاتم الرازي، وابن ديزيل، وغيرهما، ثقة، لكنه ذهبت كتبه في أيام المحنة بهمذان سمعت شعيب بن علي القاضي الهمذاني، يقول: سمعنا منه قبل أن امتحن بكتبه فبعد المحنة، روى من كتب غيره فلا يعتمد على ما رواه بعد ذلك، وصار مكفوفا

§الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ رَوَى عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَابْنِ دِيزِيلَ، وَغَيْرِهِمَا، ثِقَةٌ، لَكِنَّهُ ذَهَبَتْ كُتُبُهُ فِي أَيَّامِ الْمِحْنَةِ بِهَمَذَانَ سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَاضِيَ الْهَمَذَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْنَا مِنْهُ قَبْلَ أَنِ امْتُحِنَ بِكُتُبِهِ فَبَعْدَ الْمِحْنَةِ، رَوَى مِنْ كُتُبِ غَيْرِهِ فَلَا يُعْتَمَدُ عَلَى مَا رَوَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَصَارَ مَكْفُوفًا، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

الليث بن إدريس بن صالح أبو صالح الهمذاني روى عن علي بن محمد الطنافسي، والحارث بن عبد الله، وله تصانيف، وروى عن المبرد النحوي، حدث عنه ابن أويس، وكان صدوقا وكان رأس ماله النحو واللغة

§اللَّيْثُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ صَالِحٍ أَبُو صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ رَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ، وَرَوَى عَنِ الْمُبَرِّدِ النَّحْوِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ أُوَيْسٍ، وَكَانَ صَدُوقًا وَكَانَ رَأْسُ مَالِهِ النَّحْوَ وَاللُّغَةَ

حمدان بن المرزبان الجلاب روى عن ابن أبي عمر العدني، ومحمد بن منصور الجواز، حدث عنه جماعة، وهو شيخ يعد في الهمذانيين

§حَمْدَانُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْجَلَّابُ رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ، حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَهُوَ شَيْخٌ يُعَدُّ فِي الْهَمَذَانِيِّينَ

وابنه عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان روى عن شيوخ بغداد تمام، وإسماعيل القاضي، وأقرانهما، وروى عن محمد بن إبراهيم الصوري، وصالح النوفلي، وغيرهما من الشاميين وله معرفة

§وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ رَوَى عَنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ تَمَّامٍ، وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، وَأَقْرَانِهِمَا، وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ، وَصَالِحٍ النَّوْفَلِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِنَ الشَّامِيِّينَ وَلَهُ مَعْرِفَةٌ

187 - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيِّعِ بِقَرْمِيسِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ الرَّازِيُّ بِقَرْمِيسِينَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ قَاسِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ» الْحَدِيثَ

موسى بن سعيد الفرا أبو عمران الهمذاني روى عن الحارث بن عبد الله، ومحمد بن صالح الأشج، وهو عالم، ثقة حدثنا عنه شيوخ همذان وابن أبي زرعة الحافظ بقزوين، وأثنى عليه

§مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الْفَرَا أَبُو عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ رَوَى عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْأَشَجِّ، وَهُوَ عَالِمٌ، ثِقَةٌ حَدَّثَنَا عَنْهٌ شُيُوخُ هَمَذَانَ وَابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ بِقَزْوِينَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ

محمد بن يحيى بن النعمان أبو بكر ويعرف بابن أبي زكريا فقيه، جليل، ثقة، سمع بخراسان ابن خزيمة، والسراج، وبالعراق أبا خليفة، وأقرانه، وأخذ الفقه عن أبي العباس بن سريج، وكان حافظا، عارفا بالحديث، وله تصانيف كثيرة في الفقه، والحديث، وصنف على كتاب

§مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ النُّعْمَانِ أَبُو بَكْرٍ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا فَقِيهٌ، جَلِيلٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ بِخُرَاسَانَ ابْنَ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجَ، وَبِالْعِرَاقِ أَبَا خَلِيفَةَ، وَأَقْرَانَهُ، وَأَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ، وَكَانَ حَافِظًا، عَارِفًا بِالْحَدِيثِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ فِي الْفِقْهِ، وَالْحَدِيثِ، وَصَنَّفَ عَلَى كِتَابِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَخَذَ عَنْهُ ابْنُ لَالٍ، وَابْنُ شُعَيْبٍ، وَأَخَذَ عَنْهُ ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ وَرَضَوْهُ

أحمد بن عبيد الأسدي روى عن ابن ديزيل، وموسى بن زكريا التستري، وغيرهما، ثقة، وكان آخر من روى عن ابن ديزيل من الثقات، وابن عمه عبد الرحمن بن الحسن ادعى عن ابن ديزيل فأنكر عليه ابن عمه أحمد، فلما مات روى كتب ابن ديزيل، فضعفوه

§أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ رَوَى عَنِ ابْنِ دِيزِيلَ، وَمُوسَى بْنِ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، ثِقَةٌ، وَكَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنِ ابْنِ دِيزِيلَ مِنَ الثِّقَاتِ، وَابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ -[660]- ادَّعَى عَنِ ابْنِ دِيزِيلَ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ أَحْمَدُ، فَلَمَّا مَاتَ رَوَى كُتُبَ ابْنِ دِيزِيلَ، فَضَعَّفُوهُ

محمد بن أحمد بن المؤمل يعرف بابن أبي روضة يروي عن شيوخ كبار لم يدركهم، وقصته مشهورة

§مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي رَوْضَةَ يَرْوِي عَنْ شُيُوخٍ كِبَارٍ لَمْ يُدْرِكْهُمْ، وَقِصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ

الري

§الرَّيُّ

عبد العزيز بن أبي عثمان ختن عثمان بن زائدة يروي عن سفيان الجامع الصغير، وأثنى عليه وكيع، ورضيه، يروي هارون بن هزاري القزويني عنه ذلك الجامع، يعد في الرازيين

§عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ خَتَنُ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ الْجَامِعَ الصَّغِيرَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَكِيعٌ، وَرَضِيَهُ، يَرْوِي هَارُونُ بْنُ هَزَارِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ عَنْهُ ذَلِكَ الْجَامِعَ، يُعَدُّ فِي الرَّازِيِّينَ

188 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ بِهَا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَازِنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَانِ الَّتِي فِي الْبُيُوتِ» يَتَفَرَّدُ بِهِ ابْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ

مهران بن أبي عمر قديم، ثقة، سمع سفيان، ومالكا، وحماد بن سلمة، وغيرهم، روى عنه يوسف بن موسى، ومحمد بن حميد، وغيرهما من أهل الري

§مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَدِيمٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ سُفْيَانَ، وَمَالِكًا، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ

يحيى بن الضريس قاضي الري سمع سفيان، وغيره، يضعفه ابن معين، ومنهم من يقويه

§يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ قَاضِي الرَّيِّ سَمِعَ سُفْيَانَ، وَغَيْرَهُ، يُضَعِّفُهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَوِّيهِ

زافر بن سليمان القهستاني سمع مالكا، والثوري، وشعبة، روى عنه عبيد بن موسى بالكوفة مع جلالته حديثا واحدا، وروى عنه يحيى بن المغيرة، ومحمد بن حميد، وعبد الله بن الجراح القهستاني

§زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُهُسْتَانِيُّ سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَشُعْبَةَ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى بِالْكُوفَةِ مَعَ -[663]- جَلَالَتِهِ حَدِيثًا وَاحِدًا، وَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ

189 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ» هَذَا لَمْ يَرْوِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ زَافِرٍ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُ الْمُغِيرَةِ، وَلَا عَنْ يَحْيَى، إِلَّا أَبُو حَاتِمٍ، وَهُوَ إِمَامٌ بِلَا مُدَافَعَةٍ فِي وَقْتِهِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا كَانَ يَضِنُّ بِهِ. حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً

الحارث بن مسلم الرازي كبير، سمع زياد بن ميمون، والثوري، وبحر بن كنيز السقا، ولبحر نسخة يرويها حارث، وهو ثقة، إلا فيما يرويه عن الضعفاء كزياد بن ميمون والحمل فيه على زياد، لأنه يروي عن أنس المناكير التي لا يتابع عليها

§الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ -[664]- كَبِيرٌ، سَمِعَ زِيَادَ بْنَ مَيْمُونٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَبَحْرَ بْنَ كُنَيْزٍ السَّقَّا، وَلِبَحْرٍ نُسْخَةٌ يَرْوِيهَا حَارِثٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ، إِلَّا فِيمَا يَرْوِيهِ عَنِ الضُّعَفَاءِ كَزِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى زِيَادٍ، لِأَنَّهُ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ الْمَنَاكِيرِ الَّتِي لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا

أبو بكر عنبسة بن سعيد قاضي الري قديم، كبير المحل، روى عن ليث بن أبي سليم، ومطرف بن طريف، وغيرهما، روى عنه حكام بن سلم الرازي، وأقرانه، وروى عنه عبد الله بن المبارك المروزي

§أَبُو بَكْرٍ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَاضِي الرَّيِّ قَدِيمٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، رَوَى عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ، وَأَقْرَانُهُ، وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ

حَدَّثَنِي حَمِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلُ بِالرَّيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ -[665]- حَنْبَشٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُوسَى بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ»

عكرمة بن إبراهيم الأزدي الموصلي قيل: كان على قضاء الري، يروي عن إدريس الأودي، والمغيرة بن زياد، وغيرهما روى عنه شيوخ الري، والعراق، ومسكين بن بكير الحراني

§عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ قِيلَ: كَانَ عَلَى قَضَاءِ الرَّيِّ، يَرْوِي عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، وَغَيْرِهِمَا رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ الرَّيِّ، وَالْعِرَاقِ، وَمِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ

أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي ثقة، مخرج في الصحيحين، سمع منه شيوخ العراق، وابن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وبالري، محمد بن عمرو زنيج، وإبراهيم بن موسى، ومحمد بن حميد، ارتحل إلى الحجاز، والعراق، يروي عن حنظلة بن

§أَبُو يَحْيَى إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الْعِرَاقِ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَبِالرَّيِّ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ارْتَحَلَ إِلَى الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، يَرْوِي عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْمَكِّيِّ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، وَمَالِكٍ، وَدَاوُدَ -[666]- بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيِّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَزَّازُ، وَلَهُ أَخَوَانِ طَلْحَةُ، وَإِسْمَاعِيلُ، لَيْسَتْ لَهُمَا رِوَايَةٌ كَثِيرَةٌ

أبو زهير عبد الرحمن بن مغرا قديم سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر العمري، والأعمش، وأقرانهم، وروى عن أخيه عن أبيه مغرا، سمع منه هشام بن عبيد الرازي، وسهل بن زنجلة، ومحمد بن حميد، وأقرانهم، وآخر من روى عنه أبو سهل موسى بن نصر بن دينار

§أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَا قَدِيمٌ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ، وَالْأَعْمَشَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَرَوَى عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ مَغْرَا، سَمِعَ مِنْهُ هِشَامُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّازِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَهْلٍ مُوسَى بْنُ نَصْرِ بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ

190 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَا ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرِ بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَا، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ -[667]-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ فِي الدُّنْيَا لِمَا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلَاءِ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا أَبُو زُهَيْرٍ وَهُوَ ثِقَةٌ

هارون بن المغيرة أبو حمزة الرازي سمع ابن إسحاق، والثوري، وغيرهما، يروي عنه ثقات الري، وآخرهم محمد بن حميد

§هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو حَمْزَةَ الرَّازِيُّ سَمِعَ ابْنَ إِسْحَاقَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، يَرْوِي عَنْهُ ثِقَاتُ الرَّيِّ، وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الرَّازِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §«لَا تَشْتَرُوا مَوَدَّةَ إِلْفِ إِنْسَانٍ بِعَدَاوَةِ رَجُلٍ» -[668]- وَمِنَ الْجَهَابِذَةِ الْحُفَّاظِ الْكِبَارِ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ كَانُوا بِالرَّيِّ، وَيُقَارَنُونَ بِأَحْمَدَ، وَيَحْيَى، وَأَقْرَانِهِمَا

أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الصغير الرازي ثقة، إمام، ارتحل إلى العراق واليمن، والشام، مخرج في الصحيحين، روى عنه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيوب الرازيون، وغيرهم من الأئمة، أثنى عليه أحمد بن حنبل قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: كتبت

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الصَّغِيرُ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَالْيَمَنِ، وَالشَّامِ، مُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّونَ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ، أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لِأَبِي: كَتَبْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الصَّغِيرِ، فَقَالَ: لَا تَقُلْ صَغِيرًا هُوَ كَبِيرٌ هُوَ كَبِيرٌ، فَإِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ فَحَدِيثُهُ مُحْتَجٌّ بِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ

وقرينه محمد بن مهران الجم‍ال أدرك من أدركه إبراهيم، وروى عنه الأئمة، ماتا بعد العشرين ومائتين. سمعت حمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: سمعت عمر بن محمد بن إسحاق العطار الحافظ يقول: سمعت جعفر بن أبي جعفر الجمال يقول: سمعت أبي يقول: كيف تفلحون وأنتم لم

§وَقَرِينُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّ‍الُ -[669]- أَدْرَكَ مَنْ أَدْرَكَهُ إِبْرَاهِيمُ، وَرَوَى عَنْهُ الْأَئِمَّةُ، مَاتَا بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ. سَمِعْتُ حَمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَمَّالَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَيْفَ تُفْلِحُونَ وَأَنْتُمْ لَمْ تَرَوْا مَنْ أَفْلَحَ وَنَحْنُ رَأَيْنَاهُمْ فَلَمْ نُفْلِحْ؟ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الصَّغِيرُ أَتْقَنُ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَمَّالِ

أبو عبد الله محمد بن حميد الرازي من كبار المحدثين، حافظ، عالم بهذا الشأن، دخل بغداد، فرضيه ابن حنبل، وابن معين، وحرضا الناس على السماع منه، ويكثر عنه الصغاني محمد بن إسحاق، وأمسك أبو زرعة عن الرواية عنه، وحكي عنه أنه قال: أحفظ عمن لا أدري عنه

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ مِنْ كِبَارِ الْمُحَدِّثِينَ، حَافِظٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، دَخَلَ بَغْدَادَ، فَرَضِيَهُ ابْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَحَرَّضَا النَّاسَ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ، وَيُكْثِرُ عَنْهُ الصَّغَانِيُّ

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَمْسَكَ أَبُو زُرْعَةَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، وَحُكِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَحْفَظُ عَمَّنْ لَا أَدْرِي عَنْهُ عِشْرِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ، يُرِيدُ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِيهِ نَظَرٌ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ: فَقَالَ: كَأَنَّهُ أَكْثَرَ عَلَى نَفْسِهِ، وَرَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ، سَمِعَ سَلَمَةَ بْنَ الْفَضْلِ، وَالصَّبَّاحَ بْنَ مُحَارِبٍ، وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَبَا تُمَيْلَةَ، وَعَتَّابَ بْنَ أَعْيَنَ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَابْنَ الْمُبَارَكِ، وَكُنَانَةَ بْنَ جَبَلَةَ، وَيَعْقُوبَ الْأَشْعَرِيَّ، بِقُمٍّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ شُيُوخِ الرَّيِّ، وَالْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَاغَنْدِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرُورِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ الْكُبَرَاءُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ النَّحْوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ

سليمان بن داود بن صالح بن حسان الثقفي أبو أحمد القزاز ثقة، كبير، سمع ابن عيينة، ووكيعا، وأبا أمامة، وأبا عاصم، وغيرهم روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابنه عبد الرحمن، وأحمد بن محمد بن يحيى الشحام، وآخر من روى عنه بالري أحمد بن محمد بن معاوية

§سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ الثَّقَفِيُّ أَبُو أَحْمَدَ الْقَزَّازُ -[671]- ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَوَكِيعًا، وَأَبَا أُمَامَةَ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَغَيْرَهُمْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّحَّامُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرِّيِّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْكَاغِذِيُّ

191 - حَدَّثَنَا جَدِّي، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَفْصٍ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَشْتَهِيَ الْوَلَدَ فِيهَا فَيَكُونُ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ» حَدَّثَنَاهُ جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا -[672]- سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ الْقَزَّازُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. قَالَ ابْنُ مَهْرَوَيْهِ: قَالَ أَبُو حَاتِمٍ لَنَا: أَعَدَّهُ عَلَيْكُمْ بِعَشَرَةِ أَحَادِيثَ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو غَيْرُ يَحْيَى وَلَا عَنْهُ إِلَّا سُلَيْمَانُ

الحجاج بن حمزة أبو يوسف الرازي ثقة، سمع يحيى بن آدم، وعبد الله بن عبد الرحمن الدشتكي، وغيرهما، كبير، سمع منه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابنه ومسلم بن الحجاج، وغيرهم

§الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ أَبُو يُوسُفَ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ آدَمَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، كَبِيرٌ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُهُ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَغَيْرُهُمْ

محمد بن عمار بن الحارث الرازي قديم، عمر، سمع يحيى بن الضريس، والنضر بن إسماعيل، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، وغيرهم، سمع منه أبو حاتم، وابنه، وآخر من روى عنه بالري محمد بن قازن بن العباس

§مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ قَدِيمٌ، عُمِّرَ، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ الضُّرَيْسِ، وَالنَّضْرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَغَيْرَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ مُحَمَّدُ بْنُ قَازِنِ بْنِ الْعَبَّاسِ

أبو عبد الله محمد بن عاصم الرازي سمع عبد الرزاق، وغيره، ثقة، سمع منه القدماء، وكتب عنه أبو جدي إبراهيم بن الخليل، مات قبل الثلاثين ومائتين وابنه:

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرَهُ، ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ، وَكَتَبَ عَنْهُ أَبُو جَدِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَلِيلِ، مَاتَ قَبْلَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَابْنُهُ:

أحمد بن محمد بن عاصم الرازي سمع قتيبة، وإبراهيم بن الحجاج، وهدبة بن خالد، وابن أبي شيبة، وأقرانهم، حافظ، ثقة، له تصانيف، روى عنه ابن أبي حاتم، مع جلالته وعمر بن إسحاق الحافظ، وبقزوين علي بن إبراهيم القطان، وأبو داود الفامي، وأقرانهما، وهو من

§أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ سَمِعَ قُتَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ، وَابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ، حَافِظٌ، ثِقَةٌ، لَهُ تَصَانِيفُ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، مَعَ جَلَالَتِهِ وَعُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، وَبِقَزْوِينَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَهُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ

يوسف بن عاصم الرازي أبو يعقوب، أخو محمد، ثقة، سمع إبراهيم بن الحجاج، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأقرانهم، سمع منه شيوخ الري، ودخل قزوين بعد التسعين ومائتين، فسمع منه أبو الحسن القطان، وأبو داود الفامي، ومن بعدهما أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور

§يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ، أَخُو مُحَمَّدٍ، ثِقَةٌ، سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الرَّيِّ، وَدَخَلَ قَزْوِينَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، وَهُوَ ثِقَةٌ

المنذر بن شاذان أبو عمرو من أهل الري، ثقة، سمع يعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم، وأقرانهم، سمع منه ابن أبي حاتم، وشيوخ الري، وإسحاق بن محمد الكيساني القزويني، وزكاه ابن أبي حاتم، وأثنى عليه

§الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ أَبُو عَمْرٍو مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، ثِقَةٌ، سَمِعَ يَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَشُيُوخُ الرَّيِّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، وَزَكَّاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ

أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني ثقة، كبير، سمع عبد الرزاق، وإسماعيل بن عبد الملك الصنعانيين، وأبا عاصم النبيل، وبالري السندي بن عبدويه، سمع منه أبو حاتم، وابنه، والعباس بن الفضل بن شاذان، وأبو عبد الله بن ماجه، ومحمد بن هارون بن الحجاج

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ -[674]- ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّنْعَانِيَّيْنِ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، وَبِالرَّيِّ السِّنْدِيَّ بْنَ عَبْدُوَيْهِ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُهُ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ الْقَزْوِينِيَّانِ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، فَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ جُوصَا، وَأَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَقْدِسِيُّ، وَشُيُوخُ الشَّامِ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِهَا عِنْدَ دُخُولِهِ، فَسَمِعَ مِنْهُ هُنَاكَ وَابْنُهُ:

عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني سمع بندارا، وأبا موسى، وشيوخ العراق، والري، ثقة، سمع منه شيوخ الري، وأبو الحسن القطان، وأحمد بن الحسن بن ماجه، وغيرهما

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ سَمِعَ بُنْدَارًا، وَأَبَا مُوسَى، وَشُيُوخَ الْعِرَاقِ، وَالرَّيِّ، ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الرَّيِّ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَاجَهْ، وَغَيْرُهُمَا

أبو عمرو سهل بن أبي سهل الخياط وهو سهل بن زنجلة ثقة، حجة، من أهل الري، سمع بها جرير بن عبد الحميد، وصباح بن محارب، وأبا زهير، وإسحاق بن سليمان، وأقرانهم، وسمع ابن عيينة، ومروان بن معاوية، ومعن بن عيسى، وأنس بن عياض، ووكيعا، وعبد الله بن

§أَبُو عَمْرٍو سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْخَيَّاطُ وَهُوَ سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، سَمِعَ بِهَا جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَصَبَّاحَ بْنَ مُحَارِبٍ، وَأَبَا زُهَيْرٍ، وَإِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَسَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَمَرْوَانَ

بْنَ مُعَاوِيَةَ، وَمَعْنَ بْنَ عِيسَى، وَأَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ، وَوَكِيعًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، وَأَبَا أُسَامَةَ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَقْرَانَهُمْ فِي الرِّحْلَةِ الْأُولَى، ثُمَّ ارْتَحَلَ ثَانِيًا بِابْنِهِ، وَكَتَبَ بِكُلِّ بَلَدٍ مِنَ الَّذِينَ شَبُّوا بَعْدَهُمْ، ثُمَّ حَمَلَهُ إِلَى الشَّامِ فَسَمِعَ عَمْرَو بْنَ خَالِدٍ الْحَرَّانِيَّ، وَابْنَ نُفَيْلٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، ثُمَّ دَخَلَ مِصْرَ فَسَمِعَ يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَهُوَ مُتْقِنٌ ذُو تَصَانِيفَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا بِالرَّيِّ مِنَ الْكِبَارِ، وَسَمِعَ مِنْهُ مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ رَوَى عَنْهُ تَصَانِيفَهُ وَلَا يُقَدَّمُ عَلَيْهِ فِي الْإِتْقَانِ وَالدِّيَانَةِ مِنْ أَقْرَانِهِ فِي وَقْتِهِ وَابْنُهُ

محمد بن سهل بن زنجلة الرازي سمع من الشيوخ الذين ذكرتهم في الرحلة الثانية لأبيه، روى عنه ابن أبي حاتم، ومحمد بن إسحاق السراج، ودخل قزوين مرابطا، فسمع منه إسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن مهرويه

§مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ سَمِعَ مِنَ الشُّيُوخِ الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ فِي الرِّحْلَةِ الثَّانِيَةِ لِأَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، وَدَخَلَ قَزْوِينَ مُرَابِطًا، فَسَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ

أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي ثقة، ذو تصانيف، متفق عليه، ارتحل إلى اليمن، والعراقين، سمع عبد الرزاق، وأبا محمد الزبيري، ومحاضر بن المورع، وأبا عاصم، وأقرانهم وانتقل إلى أصبهان، ومات بها وروى عنه شيوخ أصبهان

§أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، ذُو تَصَانِيفَ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، ارْتَحَلَ إِلَى الْيَمَنِ، وَالْعِرَاقَيْنِ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيَّ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ وَانْتَقَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَمَاتَ بِهَا وَرَوَى عَنْهُ شُيُوخُ أَصْبَهَانَ

أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي ثقة، مشهور، عالم بهذا الشأن، له رحلتان إلى العراق، وارتحل إلى الحجاز، وإلى الشام، روى عنه الكبار، ويكثر عنه ابن أبي حاتم وأقرانه، ويروي عنه ابن صاعد، والمحامليان، وإسحاق بن محمد الكيساني، وأبو بكر بن

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، مَشْهُورٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، لَهُ رِحْلَتَانِ إِلَى الْعِرَاقِ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْحِجَازِ، وَإِلَى الشَّامِ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ، وَيُكْثِرُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَقْرَانُهُ، وَيَرْوِي عَنْهُ ابْنُ صَاعِدٍ، وَالْمَحَامِلِيَّانِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَجَّاجِ. أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: كَانَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ لَا يَقُومُ لِأَحَدٍ وَلَا يُجْلِسُ أَحَدًا فِي مَكَانِهِ إِلَّا ابْنَ وَارَةَ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَادٍ الْأَنْطَاكِيُّ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ -[677]-: جَاءَنِي ابْنُ وَارَةَ، يَتَقَعَّرُ فِي كَلَامِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيِّ بَلَدٍ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ أَلَمْ يَأْتِكِ خَبَرِي؟ أَلَمْ تَسْمَعْ كَلَامِي؟ أَنَا ذُو الرِّحْلَتَيْنِ قُلْتُ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» فَقَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قُلْتُ: مَنْ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ، فَضَرَبْتُهُ بِالدِّرَّةِ خَمْسِينَ، وَقُلْتُ: إِنَّهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِي يَقُولُ: حَدَّثَنِي بَعْضُ غِلْمَانِنَا 192 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ الْفَرَضِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنَ وَارَةَ يَقُولُ: حَضَرْتُ أَنَا وَأَبُو حَاتِمٍ عِنْدَ وَفَاةِ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، فَقُلْنَا: كَيْفَ نُلَقِّنُ مِثْلَ أَبِي زُرْعَةَ؟ فَقُلْتُ أَنَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ -[678]- جَبَلٍ ثُمَّ أَمْسَكْتُ، فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، فَفَتَحَ أَبُو زُرْعَةَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» وَخَرَجَ رُوحُهُ مَعَهُ

أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ الرازي الإمام، المتفق عليه بلا مدافعة بالحجاز، والعراق، والشام، ومصر، والجبل، وخراسان، لا يختلف فيه أحد حافظ. قال أبو عبد الله بن ساكن الزنجاني: دخلت مصر، والشام فرأيت الكبراء من أصحاب الشافعي،

§أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ فَرُّوخَ الرَّازِيُّ الْإِمَامُ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ بِالْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَالْجَبَلِ، وَخُرَاسَانَ، لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ حَافِظٌ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ: دَخَلْتُ مِصْرَ، وَالشَّامَ فَرَأَيْتُ الْكُبَرَاءَ مِنْ أَصْحَابِ

الشَّافِعِيِّ، وَدَخَلْتُ الْبَصْرَةَ، وَالْكُوفَةَ، وَرَأَيْتُ الْمُبَرَّزِينَ، مَا رَأَيْتُ فِيهِمْ مِثْلَ أَبِي زُرْعَةَ وَرِعًا، وَدِيَانَةً، وَحِفْظًا رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِثْلُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالِ، وَأَبِي مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ، وَفَضَائِلُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ وَفِي تَصَانِيفِهِ لَا يُوَازِيهِ أَحَدٌ، وَسَمِعَ مِنْهُ مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَبَّانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَمَّوَيْهِ الْعِجْلِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَمْ يُعْقِبْ وَلَهُ ابْنُ أَخٍ يُقَالُ لَهُ

أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي سمع عمه، وكان يلومه، ويقول: لست مثل عبد الرحمن بن أبي حاتم، وسمع أيضا محمد بن عمار، وأبا حاتم، والحسن بن محمد بن الصباح، وأقرانه بالعراق، وبمصر، ابن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن

§أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ سَمِعَ عَمَّهُ، وَكَانَ يَلُومُهُ، وَيَقُولُ: لَسْتُ مِثْلَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَسَمِعَ أَيْضًا مُحَمَّدَ بْنَ عَمَّارٍ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَأَقْرَانَهُ بِالْعِرَاقِ، وَبِمِصْرَ، ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَالرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ مَوْصُوفٌ بِالصِّدْقِ، انْتَقَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَمَاتَ بِهَا وَدَخَلَ قَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، فَكَتَبَ عَنْهُ الْكِبَارُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَمَنْ بَعْدَهُ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ حَلْبَسِ بْنِ حَمُّويَهْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهَ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ يَقُولَانِ

: سَمِعْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: كُلُّ شَيْءٍ قَالَ الْحَسَنُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَدْتُ لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا مَا خَلَا أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئُ الْأَصْبَهَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِلِيَّ يَقُولُ: مَا سَمِعْنَا يُذْكَرُ أَحَدٌ مِنَ الْحُفَّاظِ إِلَّا كَانَ اسْمُهُ أَكْبَرَ مَنْ رَأَيْتُهُ غَيْرُ أَبِي زُرْعَةَ، فَإِنَّ مُشَاهَدَتَهُ كَانَتْ أَعْظَمَ مِنَ اسْمِهِ، وَكَانَ قَدْ جَمَعَ حِفْظَ الْأَبْوَابِ وَالشُّيُوخِ مِنَ التَّفْسِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَكَتَبْتُ بِانْتِخَابِهِ بِوَاسِطٍ سِتَّةَ آلَافِ حَدِيثٍ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ وَارَةَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ خَيْرًا جَعَلَ فِيهِمْ

آيَةً، وَإِنَّ أَبَا زُرْعَةَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: عَجِبْتُ مَنْ يُفْتِي فِي مَسَائِلِ الطَّلَاقِ يَحْفَظُ أَقَلَّ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي حَمَّادٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ «§يَشْرَبُ نَبِيذَ السُّوقِ» قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَقِيلَ لَهُ: مَنْ أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتَ؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيَّ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ وَارَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: كُلُّ حَدِيثٍ لَا يَعْرِفُهُ أَبُو زُرْعَةَ فَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ

أبو حاتم محمد بن إدريس بن منذر الرازي الإمام المتفق عليه، بالحجاز، والشام، ومصر والعراق، والجبل، وخراسان بلا مدافعة، سمع عيسى بن جعفر قاضي الري، وعبد الصمد بن حسان المروروذي، وعبد الصمد بن عبد العزيز العطار، وهشام بن عبيد، وعبيد الله بن موسى،

§أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُنْذِرٍ الرَّازِيُّ

الْإِمَامُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ، بِالْحِجَازِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ، وَالْجَبَلِ، وَخُرَاسَانَ بِلَا مُدَافَعَةٍ، سَمِعَ عِيسَى بْنَ جَعْفَرٍ قَاضِيَ الرَّيِّ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ حَسَّانَ الْمَرْوَرُّوذِيَّ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارَ، وَهِشَامَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَقَبِيصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَثَابِتَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، وَالْأَنْصَارِيَّ، وَسَعْدَ بْنَ شُعْبَةَ، وَأَبَا زَيْدٍ النَّحْوِيَّ، وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنَ بِلَالٍ قَاضِيَ دِمَشْقَ، وَابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يُوسُفَ التِّنِّيسِيَّ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَابْنَ عُفَيْرٍ، وَآدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسَ، وَأَبَا الْيَمَانِ، وَأَقْرَانَهُمْ قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ اللَّبَّانُ الْحَافِظُ: قَدْ جَمَعْتُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، فَبَلَغُوا قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَكَانَ عَالِمًا بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ وَفِقْهِ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ. سَمِعْتُ جَدِّيَ، وَأَبِي وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيَّ، وَغَيْرَهُمْ قَالُوا: سَمِعْنَا عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانَ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ لَا بِالْعِرَاقِ، وَلَا بِالْيَمَنِ، وَلَا بِالْحِجَازِ، فَقُلْنَا لَهُ: قَدْ رَأَيْتَ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِيَ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، وَغَيْرَهُمَا مِنْ عُلَمَاءِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَجْمَعَ مِنْ أَبِي حَاتِمٍ وَلَا أَفْضَلَ مِنْهُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الرَّازِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مُكْرَمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَجَّاجَ بْنَ شَاعِرٍ يَقُولُ: مَا بِالْمَشْرِقِ

مِثْلُ أَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، وَابْنِ وَارَةَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الدَّارِمِيِّ وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ: لَمْ نَلْقَ مِثْلَ أَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ مِمَّنْ وَرَدَ عَلَيْنَا مِنَ الْعُلَمَاءِ

أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أخذ علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال والحديث الصحيح من السقيم، وله من التصانيف ما هو أشهر من أن يوصف في الفقه، والتواريخ، واختلاف الصحابة، والتابعين، وعلماء الأمصار، وكان زاهدا يعد من

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ أَخَذَ عِلْمَ أَبِيهِ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَكَانَ بَحْرًا فِي الْعُلُومِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ مِنَ السَّقِيمِ، وَلَهُ مِنَ التَّصَانِيفِ مَا هُوَ أَشْهُرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ فِي الْفِقْهِ، وَالتَّوَارِيخِ، وَاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ، وَعُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ، وَكَانَ زَاهِدًا يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَيُقَالُ: إِنَّ السُّنَّةَ بِالرَّيِّ خُتِمَتْ بِهِ وَأَمَرَ بِدَفْنِ الْأُصُولِ مِنْ كُتُبِ أَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، وَوَقَفَ مِنَ الْكُتُبِ تَصَانِيفَهُ، وَكَانَ وَصِيُّهُ ابْنَ الدَّرَاسْتِينِيِّ وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظَ، يَحْكِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّارَسْتِينِيِّ الْقَاضِي أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ كَانَ يَعْرِفُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ فَظَهَرَ بِابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِلَّةٌ، وَاجْتَهَدَ أَنْ لَا يَدْعُوَ بِذَلِكَ الِاسْمِ، فَإِنَّهُ قَالَ: لَا يُسْأَلُ بِذَلِكَ الِاسْمِ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا يُسْأَلُ بِهِ مَا فِي الْآخِرَةِ، فَلَمَّا اشْتَدَّتْ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِلَّةُ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحُزْنُ حَتَّى دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِذَلِكَ

الِاسْمِ فَشَفَاهُ اللَّهُ فَرَأَى أَبُو حَاتِمٍ فِي نَوْمِهِ أَنْ قِيلَ لَهُ اسْتُجِيبَ دُعَاؤُكَ، وَلَكِنْ لَا يُعْقِبُ ابْنُكَ لِأَنَّكَ دَعَوْتَ بِالِاسْمِ لِلدُّنْيَا فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَعَ زَوْجَتِهِ سَبْعِينَ سَنَةً فَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا وَقِيلَ: إِنَّهُ مَا مَسَّهَا وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ فِي الصَّلَاحِ مِثْلَهُ

أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي محدث، ابن محدث، ثقة، متفق عليه، عالم بالحديث، صاحب تصانيف، أدرك أبا الوليد، والقعنبي، وعبد الله بن رجا، ومسلم بن إبراهيم، وأبا عمر الحوضي، ومحمد بن كثير، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن عبد

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسُ الرَّازِيُّ مُحَدِّثٌ، ابْنُ مُحَدِّثٌ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، عَالِمٌ بِالْحَدِيثِ، صَاحِبُ تَصَانِيفَ، أَدْرَكَ أَبَا الْوَلِيدِ، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَا، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبَا عُمَرَ الْحَوْضِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ، وَعَمْرَو بْنَ مَرْزُوقٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيَّ، وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، وَعَلِيُّ بْنَ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَابْنَ الدَّشْتَكِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَمَكَّةَ، وَالْمَدِينَةِ، وَالرَّيِّ، وَبَغْدَادَ، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وأَقْرَانُهُ، وَبِقَزْوِينَ، إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ مَيْسَرَةُ

بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ حَامِدٍ الْغَزَالِيُّ، وَكَانَ مُقِلًّا عَنْهُ وَبِالرَّيِّ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلَّانَ الْمُذَكِّرُ، وَادُّعِيَ بِنَيْسَابُورَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، فَرَوَى عَنْهُ وَتَكَلَّمُوا فِيهِ، وَلَمْ يَصِحَّ سَمَاعُهُ مِنْهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُهُ فِي الصَّحِيحِ، وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ثقة، ارتحل إلى العراقين، وإلى الشام، والحجاز، ومصر، وله مسند كبير زائد على مائة جزء أدرك بالري ابن أبي سريح، وزنيجا، ومحمد بن حميد، فمن بعدهم وبالبصرة: أصحاب حماد بن زيد، وبندارا، ومحمد بن المثنى،

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الْهِسِنْجَانِيُّ ثِقَةٌ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَإِلَى الشَّامِ، وَالْحِجَازِ، وَمِصْرَ، وَلَهُ مُسْنَدٌ كَبِيرٌ زَائِدٌ عَلَى مِائَةِ جُزْءٍ أَدْرَكَ بِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي سُرَيْحٍ، وِزُنَيْجًا، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ

وَبِالْبَصْرَةِ: أَصْحَابَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَبُنْدَارًا، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى، وَبِالْكُوفَةِ ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، فَمَنْ بَعْدَهُمَا وَبِالْمَدِينَةِ أَبَا مُصْعَبٍ، وَبِالشَّامِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمًا، وَبِمِصْرَ أَصْحَابَ ابْنِ وَهْبٍ، وَرَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَرَايِّ كِتَابَ الزُّهْدِ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ الْبَرْقِيِّ الْمِصْرِيِّ تَارِيخَهُ، وَرَوَى مُسْنَدَهُ عَنْهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ، وَسَمِعَ مِنْهُ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْ مَيْسَرَةَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانَ الْفَرَائِضِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْعَابِدُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ حَدِيثًا قَلِيلًا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْأُسْتَاذِ، وَبِالرَّيِّ الْعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ

أبو عبد الله أحمد بن خالد بن مصعب الحروري ثقة، آخر من روى عن محمد بن حميد بالري، وسمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وسمع أبا زرعة، وأبا حاتم، حدثنا عنه شيوخنا، وآخر من روى عنه علي بن عمر بن العباس الفقيه، وعلي بن محمد المروزي

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْحَرُورِيُّ ثِقَةٌ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ بِالرَّيِّ، وَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَسَمِعَ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَنْهٌ شُيُوخُنَا، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ

الفضل بن شاذان المقرئ قديم، سمع محمد بن مهران، وغيره، مذكور بعلم القرآن، سمع منه ابن أبي حاتم، وابنه العباس بن الفضل بن شاذان، كبير المحل بالري في السنة، يقارن بأبي حاتم في شأنه، وله معرفة عظيمة بالقراءات، والتفسير، وتصانيف كثيرة حكى لي بعض أهل

§الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ قَدِيمٌ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ، وَغَيْرَهُ، مَذْكُورٌ بِعِلْمِ الْقُرْآنِ، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنُهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ بِالرَّيِّ فِي السُّنَّةِ، يُقَارَنُ بِأَبِي حَاتِمٍ فِي شَأْنِهِ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ عَظِيمَةٌ بِالْقِرَاءَاتِ، وَالتَّفْسِيرِ، وَتَصَانَيفُ كَثِيرَةٌ حَكَى لِي بَعْضُ أَهْلِ الرَّيِّ أَنَّ الْجِنَّ كَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَيْهِ وَتَبْكِي، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي سُرَيْحٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَحُمَيْدَ بْنَ زَنْجُوَيْهِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ الزُّهْرِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، دَخَلَ قَزْوِينَ عِنْدَ خُرُوجِهِ إِلَى الْغَزْوِ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَدْرَكْتُ مِمَّنْ كَتَبَ عَنْهُ بِقَزْوِينَ ثَمَانِيَةَ نَفَرٍ وَابْنُهُ

القاسم بن العباس يضاهي أباه في علم القرآن، ويروي عن أبيه عن جده، فمن بعده من شيوخ الري، وابنه

§الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ يُضَاهِي أَبَاهُ فِي عِلْمِ الْقُرْآنِ، وَيَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، فَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ شُيُوخِ الرَّيِّ، وَابْنُهُ

أبو الحسن علي بن القاسم قاضي القضاة بالري، وشيخ السنة. كتب إلي وفاتني بسنة، عند دخولي الري، سمع أباه، وابن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، وغيرهم وابنه

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ قَاضِي الْقُضَاةِ بِالرَّيِّ، وَشَيْخُ السُّنَّةِ. كَتَبَ إِلَيَّ وَفَاتَنِي بِسَنَةٍ، عِنْدَ -[688]- دُخُولِي الرَّيَّ، سَمِعَ أَبَاهُ، وَابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْحَرُورِيَّ، وَغَيْرَهُمْ وَابْنُهُ

أبو علي القاسم بن علي دخل قزوين قاضيا، في أيام أبيه له، معرفة بالقراءات، سمع محمد بن شعيب الطبري، وسليمان بن أحمد الطبراني، واختتم به كتبت عنه

§أَبُو عَلِيٍّ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ دَخَلَ قَزْوِينَ قَاضِيًا، فِي أَيَّامِ أَبِيهِ لَهُ، مَعْرِفَةٌ بِالْقِرَاءَاتِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبٍ الطَّبَرِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيَّ، وَاخْتَتَمَ بِهِ كَتَبْتُ عَنْهُ

أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام ثقة، كبير المحل بالري، سمع علي بن عبد المؤمن الزعفراني، ومحمد بن عبد الرحمن الهروي، وسليمان بن داود القزاز، وأقرانهم من شيوخ الري ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحسن القطان، ثم الأحداث في ذلك الوقت

§أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّحَّامُ ثِقَةٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ بِالرَّيِّ، سَمِعَ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الزَّعْفَرَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْقَزَّازَ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الرَّيِّ وَرَدَ قَزْوِينَ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ، فَكَتَبَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، ثُمَّ الْأَحْدَاثُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ثُمَّ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ خَرَجَ شُيُوخُ قَزْوِينَ، وَمَعَهُمْ أَوْلَادُهُمْ أَبُو مُوسَى الْجَيَّانِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، فَسَمِعُوا مِنْهُ مَعَ أَبْنَائِهِمْ. سَمِعْتُ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ جَدِّي، وَغَيْرَهُ يُثْنُونَ عَلَيْهِ، وَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

أبو القاسم عيسى بن محمد الوسقندي المزكي متفق عليه سمع أبا زرعة، وأبا حاتم، وحرب بن إسماعيل الكرماني التاريخ الكبير الذي كتبه عن أحمد بن حنبل، وارتحل إلى العراق، والشام، ومات سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وابنه

§أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَسْقَنْدِيُّ الْمُزَكِّي -[689]- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَحَرْبَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيَّ التَّارِيخَ الْكَبِيرَ الَّذِي كَتَبَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَابْنُهُ

أبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد الوسقندي ثقة كأبيه، سمع أبا حاتم، ومحمد بن أيوب، وارتحل إلى العراق، وسمع بمكة مسند علي بن عبد العزيز، وكتب أبي عبيد من علي، وببغداد الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب تمتام، وأقرانهما، أكثر عنه علي بن العباس الفقيه

§أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَسْقَنْدِيُّ ثِقَةٌ كَأَبِيهِ، سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مُسْنَدَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكُتُبَ أَبِي عُبَيْدٍ مِنْ عَلِيٍّ، وَبِبَغْدَادَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ تَمْتَامٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، أَكْثَرَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، وَمِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ

أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن معاوية الكاغذي سمع سليمان بن داود القزاز، وأبا زرعة، وأبا حاتم، وأقرانهم، سمع منه شيوخ الري، وقزوين ومات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بعد ابن أبي حاتم بسنة

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْكَاغِذِيُّ سَمِعَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْقَزَّازَ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الرَّيِّ، وَقَزْوِينَ وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بَعْدَ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَةٍ

أبو بكر محمد بن قازن بن العباس الرازي سمع محمد بن عمار، والمنذر بن شاذان، وأبا زرعة، وأبا حاتم، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وعمرو بن محمد العثماني بالمدينة وأقرانهم، وله في الحديث تصانيف، ومجموعات، وكان من العدول الكبار.

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ قَازِنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَمَّارٍ، وَالْمُنْذِرَ بْنَ شَاذَانَ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ، وَعَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيَّ بِالْمَدِينَةِ وَأَقْرَانَهُمْ، وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ تَصَانِيفُ، وَمَجْمُوعَاتٌ، وَكَانَ مِنَ الْعُدُولِ الْكِبَارِ. سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْبَصِيرَ، يَقُولُ: هُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ

أبو بكر محمد بن أحمد بن مصلح ولي قضاء الري، والبلاد المتصلة بها، ثقة، سمع المتأخرين ثم ولي بعده أبو بكر بن السني الدينوري

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُصْلِحٍ وَلِيَ قَضَاءَ الرَّيِّ، وَالْبِلَادَ الْمُتَّصِلَةَ بِهَا، ثِقَةٌ، سَمِعَ الْمُتَأَخِّرِينَ ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيُّ الدَّيْنَوَرِيُّ

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصياد الرازي ثقة، سمع محمد بن يونس الكديمي، وأقرانه، وروى عنه الكهول الذين لقيتهم

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّيَّادُ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، وَأَقْرَانَهُ، وَرَوَى عَنْهُ الْكُهُولِ الَّذِينَ لَقِيتَهُمْ

أحمد بن محمد بن يحيى بن ماهك سمع الكديمي، وعمر بن جعفر السدوسي، وغيرهما، روى عنه ابن أبي زرعة الحافظ، وسألته عنه فرضيه، وسألته عن ابن مصلح، والصياد، وقد روى عنهما فرضيهما

§أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَاهَكَ سَمِعَ الْكُدَيْمِيَّ، وَعُمَرَ بْنَ جَعْفَرٍ السَّدُوسِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَرَضِيَهُ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ ابْنِ مُصْلِحٍ، وَالصَّيَّادِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُمَا فَرَضِيَهُمَا

أبو الحسن علي بن عمر بن العباس الفقيه أفضل من لقيناه بالري، وكان مفتيها قريبا من ستين سنة، وأكثر عن ابن أبي حاتم، وابن معاوية الكاغذي، وأحمد بن خالد الحروري، ومحمد بن قازن، ولقي بآخرة شيوخ بغداد أبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان، وأقرانهما،

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ أَفْضَلُ مَنْ لَقِينَاهُ بِالرَّيِّ، وَكَانَ مُفْتِيهَا قَرِيبًا مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنِ مُعَاوِيَةَ الْكَاغِذِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْحَرُورِيَّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَازِنَ، وَلَقِيَ بِآخِرَةٍ شُيُوخَ بَغْدَادَ أَبَا عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَانَ عَالِمًا لَهُ فِي كُلِّ عِلْمٍ حَظٌّ، وَفِي الْفِقْهِ كَانَ إِمَامًا بَلَغَ قَرِيبًا مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: لَمْ يَعِشْ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ مِنَ الْفُقَهَاءِ أَكْثَرَ مَا عَاشَ هَذَا، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَتَاوِي وَالنَّظَرِ

جعفر بن يعقوب الفناكي سمع محمد بن هارون الروياني، وابن أبي حاتم، وجماعة، موصوف بالعدالة وحسن الديانة

§جَعْفَرُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَنَّاكِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، وَابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةً، مَوْصُوفٌ بِالْعَدَالَةِ وَحُسْنِ الدِّيَانَةِ

أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني معدل، سمع ابن أبي حاتم، وابن معاوية، وابن العطار الحافظ، ثقة

§أَبُو عَلِيٍّ حَمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ مُعَدَّلٌ، سَمِعَ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ مُعَاوِيَةَ، وَابْنَ الْعَطَّارِ الْحَافِظَ، ثِقَةٌ

علي بن محمد بن يعقوب المروزي أكثر عن ابن أبي حاتم، صحيح الأصول والسماع

§عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ أَكْثَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، صَحِيحُ الْأُصُولِ وَالسَّمَاعِ

أبو بكر محمد بن عبد الله النديم أقام ببغداد دهرا، سمع إسماعيل الصفار، وأقرانه ثقة في روايته سمعت منه قال الحافظ السلفي رحمه الله: الخليل قد سمع من الذين ذكرتهم بعد ابن العباس الفقيه كلهم غير جعفر فإني لم أر له عنه رواية

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّدِيمُ أَقَامَ بِبَغْدَادَ دَهْرًا، سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ، وَأَقْرَانَهُ ثِقَةٌ فِي رِوَايَتِهِ سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْخَلِيلُ قَدْ سَمِعَ مِنَ الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ بَعْدَ ابْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهِ كُلُّهُمْ غَيْرَ جَعْفَرٍ فَإِنِّي لَمْ أَرَ لَهُ عَنْهُ رِوَايَةً

أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير حافظ، سمع ابن أبي حاتم، وابن معاوية، وسمعته يقول: كنت أستملي لابن أبي حاتم في الإملاء، وارتحل إلى خراسان، سمع بنيسابور أبا حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان، والأصم، وشيوخ مرو، وببلخ ابن طرخان الحافظ

§أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرُ حَافِظٌ، سَمِعَ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ مُعَاوِيَةَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كُنْتُ أَسْتَمْلِي لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْإِمْلَاءِ، وَارْتَحَلَ إِلَى خُرَاسَانَ، سَمِعَ بِنَيْسَابُورَ أَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانَ، وَالْأَصَمَّ، وَشُيُوخَ مَرْوَ، وَبِبَلْخَ ابْنَ طَرْخَانَ الْحَافِظَ، وَأَبَا حَرْبٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِبُخَارَى مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسَ صَاحِبَ الْبُخَارِيِّ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأُسْتَاذَ، وَكَانَ عَارِفًا بِأَحَادِيثِهِ، حَافِظًا. خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ، وَنَظَرَ فِي كُتُبِهِ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعَلِمَ لِأَهْلِ بَغْدَادَ عَلَى أَلْفِ حَدِيثٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالرَّيِّ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ

عبد الله بن محمد بن كثير البيع وابن عمه أحمد بن إبراهيم بن كثير سمعا ابن أبي حاتم، ثقتان في روايتهما عنه، وكانا تاجرين بالري

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ الْبَيِّعِ وَابْنُ عَمِّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ سَمِعَا ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، ثِقَتَانِ فِي رِوَايَتِهِمَا عَنْهُ، وَكَانَا تَاجِرَيْنِ بِالرَّيِّ

قزوين

§قَزْوِينَ

أبو منين يزيد بن كيسان رأى أنس بن مالك، وسمع أبا حازم سلمان الأشجعي، وقال: قلت: لأبي حازم مولى من أنت؟ قال: مولى عزة الأشجعية، واحتج به البخاري في الصحيح. وروي عنه حديثان عن أبي حازم، وكتب عن يزيد القدماء سفيان، وشريك، وغيرهما ثم لحقه يعلى بن

§أَبُو مُنَيْنٍ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَسَمِعَ أَبَا حَازِمٍ سَلْمَانَ الْأَشْجَعِيَّ، وَقَالَ: قُلْتُ: لِأَبِي حَازِمٍ مَوْلَى مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مَوْلَى عَزَّةَ الْأَشْجَعِيَّةِ، وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ. وَرُوِيَ عَنْهُ حَدِيثَانِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، وَكَتَبَ عَنْ يَزِيدَ الْقُدَمَاءُ سُفْيَانُ، وَشَرِيكٌ، وَغَيْرُهُمَا ثُمَّ لَحِقَهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَشُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَالْحُفَّاظُ يَجْمَعُونَ حَدِيثَهُ، وَقَدْ دَخَلَ قَزْوِينَ

وولده إسحاق بن يزيد من الرواة المشهورين بالحديث، يروى عن أبيه، وغيره

§وَوَلَدُهُ إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ مِنَ الرُّوَاةِ الْمَشْهُورِينَ بِالْحَدِيثِ، يُرْوَى عَنْ أَبِيهِ، وَغَيْرِهِ

وابنه محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان روى عن أبيه، وعن أبي هارون موسى بن محمد البكاء القزويني، يروي عنه ابنه إسحاق، وهارون بن حيان، وأقرانهما

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أَبِي هَارُونَ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكَّاءِ الْقَزْوِينَيِّ، يَرْوِي عَنْهُ ابْنُهُ إِسْحَاقُ، وَهَارُونُ بْنُ حَيَّانَ، وَأَقْرَانُهُمَا

وابنه أبو محمد إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان ثقة، متفق عليه، من كبار شيوخ قزوين، ارتحل إلى الري، وأصبهان، والعراق، والحجاز. روى عنه ابنه محمد بن إسحاق، وأبو الحسن القطان، وكبار شيوخ قزوين، ثم أدركه الأحداث، مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة

§وَابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ قَزْوِينَ، ارْتَحَلَ إِلَى الرَّيِّ، وَأَصْبَهَانَ، وَالْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَكِبَارُ شُيُوخِ قَزْوِينَ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، رَوَى عَنْ هَارُونَ بْنِ هَزَارِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدَكَ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، وَابْنِ وَارَهْ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، وَيُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، وَأُسَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، وَسَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ، وَأَقْرَانِهِمْ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ وَأَخُوهُ

إبراهيم بن محمد بن إسحاق لم يرتحل، وكتب بقزوين عن الحسين بن علي الطنافسي، وصالح بن محمد الأزاذواري

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ لَمْ يَرْتَحِلْ، وَكَتَبَ بِقَزْوِينَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزَاذْوَارِيَّ

وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن مزكي قزويني، ثقة، دين، صاحب حديث، سمع أباه، ومن دخل قزوين من الغرباء، وارتحل إلى الري إلى ابن أبي حاتم والى العراق، والحجاز، وكتب عن شيوخها، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقد نيف على التسعين

§وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَكَّيٍّ قَزْوِينِيُّ، ثِقَةٌ، دَيَّنٌ، صَاحِبُ حَدِيثٍ، سَمِعَ أَبَاهُ، وَمَنْ دَخَلَ قَزْوِينَ مِنَ الْغُرَبَاءِ، وَارْتَحَلَ إِلَى الرَّيِّ إِلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَالَى الْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ، وَكَتَبَ عَنْ شُيُوخِهَا، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ

وابنه أبو نعيم أحمد بن محمد بن إسحاق سمع أبا الحسن القزويني القطان، وأبا بكر الشافعي البغدادي، وأقام ببغداد متفقها، وكان من الفقهاء المشهورين، توفي قبل أبيه بسنتين

§وَابْنُهُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَزْوِينَيَّ الْقَطَّانَ، وَأَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ الْبَغْدَادِيَّ، وَأَقَامَ بِبَغْدَادَ مُتَّفِقُهَا، وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْمَشْهُورِينَ، تُوُفِّيَ قَبْلَ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ

وابن عم أبيه أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفرائضي سمع عمه إسحاق، وأباه، وكان من الشيوخ المرضيين، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وقد انقطع نسلهم أخبرنا علي بن عمر الفقيه حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبي يقول: دخلت قزوين سنة ثلاث

§وَابْنُ عَمِّ أَبِيهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَائِضِيُّ سَمِعَ عَمَّهَ إِسْحَاقَ، وَأَبَاهُ، وَكَانَ مِنَ الشُّيُوخِ الْمُرْضَيَيْنِ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ مَعَ خَالِي مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، وَدَاوُدَ الْعُقَيْلِيِّ قَاضِيهَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَدَفَعَ إِلَيْنَا مَشْرَسًا فِيهِ مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ، فَأَوَّلُ حَدِيثٍ رَأَيْتُهُ فِيهِ -[697]- 193 - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ» فَقُلْتُ: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، فَقُلْتُ لِخَالِي، لَا أَكْتُبُ عَنْهُ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ عَنْ هَذَا فَقَالَ خَالِي: أَسْتَحِي أَنْ أَقُولَ فَخَرَجْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا. هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُؤَالَاتِ قَزْوِينَ. يَكْتُبُهُ الْحُفَّاظُ. رَوَاهُ عَنُ دَاوُدَ، عَمْرٌو الْجُعْفِيُّ، وَغَيْرُهُ

إبراهيم بن داود بن إبراهيم العقيلي سمع أباه، وهو من كبار تناء قزوين، وابناه أبو سليمان، وأبو أيوب كانا من رؤساء قزوين، وتنائها، توفي أبو سليمان سنة سبع وثلاثين ومائتين، وأبو أيوب سنة تسع وخمسين، وما رويا شيئا ولأبي سليمان ابن كاتب، ولم يكن من

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعُقَيْلِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ تِنَاءِ قَزْوِينَ، وَابْنَاهُ أَبُو سُلَيْمَانَ، وَأَبُو أَيُّوبَ كَانَا مِنْ رُؤَسَاءِ قَزْوِينَ، وَتِنَائِهَا، تُوُفِّيَ أَبُو سُلَيْمَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَبُو أَيُّوبَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ، وَمَا رَوَيَا شَيْئًا وَلِأَبِي سُلَيْمَانَ ابْنٌ كَاتِبٌ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الرُّوَاةِ وَانْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

محمد بن سعيد بن سابق رازي، انتقل إلى قزوين، ومات بها، مصلاه مسجد الحراد في المدينة، ثقة، كبير المحل، سمع عمرو بن قيس الرازي، وأبا جعفر عيسى بن ماهان، وأباه سعيد بن سابق، ارتحل إليه أبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيوب، وسهل بن زنجلة، وابنه،

§مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ رَازِيٌّ، انْتَقَلَ إِلَى قَزْوِينَ، وَمَاتَ بِهَا، مُصَلَّاهُ مَسْجِدٌ الِحِرْادِ فِي الْمَدِينَةِ، ثِقَةٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ الرَّازِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ عِيسَى بْنَ مَاهَانَ، وَأَبَاهُ سَعِيدَ بْنَ سَابِقٍ، ارْتَحَلَ إِلَيْهِ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَسَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، وَابْنُهُ، وَرَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْظَمِ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وَمَاتَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا -[699]- عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ الْقَزْوِينَيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نَضَّرَ اللَّهُ امَرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

أبو الحسن علي بن محمد بن أبي شداد الطنافسي وأخوه

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَدَّادٍ الطَّنَافِسِيُّ وَأَخُوهُ

الحسن وهما أبناء أخت الطنافسيين علماء الكوفة، عمر، ويعلى، ومحمد، وإبراهيم بني عبيد، أقاما بقزوين، وارتحل إليهما الكبار أبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن مسلم بن واره، ومحمد بن أيوب، وروى عنهما من أهل قزوين يحيى بن عبدك، ومحمد بن ماجه، وغيرهما،

§الْحَسَنُ وَهُمَا أَبْنَاءُ أُخْتِ الطَّنَافِسِيِّينَ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ، عُمَرَ، وَيَعْلَى، وَمُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بَنِي عُبَيْدٍ، أَقَامَا بِقَزْوِينَ، وَارْتَحَلَ إِلَيْهِمَا الْكِبَارُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَرَوَى عَنْهُمَا مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ، وَغَيْرُهُمَا، وَلَهُمَا مَحَلٌّ عَظِيمٌ، وَلَمْ يَكُنْ إِسْنَادُهُمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِعَالٍ، إِنَّمَا سَمِعَا ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَخْوَالَهُمَا، وَوَكِيعًا، وَمُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، تُوُفِّيَ الْحَسَنُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعَلِيُّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ

أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطنافسي ثقة، كبير، كان على قضاء قزوين إلى أن مات، سمع أباه، وعمه، وابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم بن موسى، ومحمد بن مهران، ومحمد بن حميد، وأقرانهم من الكوفيين والرازيين، سمع منه ابن أبي

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ -[700]- ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ قَزْوِينَ إِلَى أَنْ مَاتَ، سَمِعَ أَبَاهُ، وَعَمَّهُ، وَابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنَ الْكُوفِيِّينَ وَالرَّازِيِّينَ، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ جُمُعَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّونَ، وَأَقْرَانُهُمْ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ:

أبو شداد إسحاق بن الحسين بن علي الطنافسي سمع أباه، ما حدثنا عنه إلا أبو بكر محمد بن أحمد بن ميمون، قديم الموت مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة

§أَبُو شَدَّادٍ إِسْحَاقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، مَا حَدَّثَنَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ، قَدِيمُ الْمَوْتِ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو الحسن محمد بن علي بن محمد الطنافسي كان من الزهاد، عالما بالقراءات، سمع الحديث من عمه الحسين بن علي، وبالري ابن أبي حاتم، حدثنا عنه علي بن أحمد بن صالح المقرئ

§أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ كَانَ مِنَ الزُّهَّادِ، عَالِمًا بِالْقِرَاءَاتِ، سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَبِالرَّيِّ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ

أبو حجر عمرو بن رافع البجلي انتقل من الري إلى قزوين، وأصل جده من الكوفة، كبير، مشهور، سمع هشيما، وابن عيينة، ويعقوب بن الوليد المدني، وعمار بن محمد ابن أخت الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وإبراهيم بن المختار، وسلمة بن الفضل، ويعقوب بن عبد الله

§أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ انْتَقَلَ مِنَ الرَّيِّ إِلَى قَزْوِينَ، وَأَصْلُ جَدِّهِ مِنَ الْكُوفَةِ، كَبِيرٌ، مَشْهُورٌ، سَمِعَ -[701]- هُشَيْمًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَيَعْقُوبَ بْنَ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيَّ، وَعَمَّارَ بْنَ مُحَمَّدِ ابْنَ أُخْتِ الثَّوْرِيِّ، وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُخْتَارِ، وَسَلَمَةَ بْنَ الْفَضْلِ، وَيَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيَّ، وَمَعْمَرًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَمَّالُ، وَسَمِعَ مِنْهُ بِقَزْوِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّنَافِسِيُّ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسَدِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَدِينِيُّ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

194 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §«قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ» هَذَا حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، وَتَابَعَهُ -[702]- يَعْقُوبُ، وَهُوَ مِنْ سُؤَالَاتِ حَدِيثِ قَزْوِينَ

أبو سهل إسماعيل بن توبة الثقفي انتقل من الري إلى قزوين، ومات بها، عالم، كبير، مشهور المحل، ارتحل إلى الحجاز، والعراق، سمع إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، وابن عيينة، ومروان بن معاوية، ومحمد بن كثير الكوفي، وأبا معاوية، ووكيعا، وابن إدريس،

§أَبُو سَهْلٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ الثَّقَفِيُّ انْتَقَلَ مِنَ الرَّيِّ إِلَى قَزْوِينَ، وَمَاتَ بِهَا، عَالِمٌ، كَبِيرٌ، مَشْهُورُ الْمَحَلِّ، ارْتَحَلَ إِلَى الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَمَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ الْكُوفِيَّ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعًا، وَابْنَ إِدْرِيسَ، وَزِيَادَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيَّ، وَمُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيَّ، وَالْفُرَاتَ بْنَ خَالِدٍ، وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيِّ صَاحِبِ أَبِي حَنِيفَةَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَزَنْجُوَيْهِ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ، وَغَيْرُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ

الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»

195 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ §لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -[704]- الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً

أبو موسى هارون بن هزاري القزويني ثقة، موصوف بالزهد، والأمانة، سمع ابن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، والقاسم بن الحكم العرني، وإسحاق بن سليمان الرازي، وعبد العزيز بن أبي عثمان ختن عثمان بن زائدة، سمع منه جامع الصغير للثوري سمع منه

§أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ هَزَارِيُّ الْقَزْوِينَيُّ ثِقَةٌ، مَوْصُوفٌ بِالزُّهْدِ، وَالْأَمَانَةِ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَالْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ الْعُرَنِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ الرَّازِيَّ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ خَتَنَ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، سَمِعَ مِنْهُ جَامِعَ الصَّغِيرِ لِلثَّوْرِيِّ سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، وَغَيْرُهُمْ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ. سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينَيَّ يَقُولُ: كَانَ لِهَارُونَ بْنَ هَزَارِيَّ بُسْتَانٌ فِيهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ أَصْلِ كَرْمٍ فَسَمِعَهُ يَقُولُ: خَتَمْتُ عِنْدَ كُلِّ أَصْلٍ خَتْمَهُ

وابنه موسى بن هارون بن هزاري سمع أباه، وإسماعيل بن توبة

§وَابْنُهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ هَزَارِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ

وابن ابنه عبد الله بن موسى بن هارون بن هزاري سمع أبا حاتم الرازي، وإسحاق بن أحمد الخراز، حدثنا عنه جدي، وجماعة، وانقطع نسله وله حفدة بناته يأخذون من أوقاف وقفها عليهم

§وَابْنُ ابْنِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ هَزَارِيُّ سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ أَحْمَدَ الْخَرَّازَ، حَدَّثَنَا عَنْهٌ جَدِّي، وَجَمَاعَةٌ -[705]-، وَانْقَطَعَ نَسْلُهُ وَلَهُ حَفَدَةٌ بَنَاتُهُ يَأْخُذُونَ مِنْ أَوْقَافِ وَقْفِهَا عَلَيْهِمْ

أبو موسى هارون بن حيان التميمي ثقة، كبير المحل، مشهور بالديانة، والعلم والأمانة، سمع منه أبو حاتم، وأبو زرعة، ومحمد بن ماجه، ومحمد بن مسعود الأسدي

§أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ التَّمِيمِيُّ ثِقَةٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، مَشْهُورٌ بِالدِّيَانَةِ، وَالْعِلْمِ وَالْأَمَانَةِ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ

وابنه موسى بن هارون سمع الحسن بن المنتاب، وأبا هارون البكاء، وشيوخ الري مات سنة ثمان وأربعين ومائتين

§وَابْنُهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ الْمُنْتَابِ، وَأَبَا هَارُونَ الْبَكَّاءَ، وَشُيُوخَ الرَّيِّ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه أبو عمران موسى بن هارون بن حيان التميمي كبير المحل، ارتحل إلى العراق، والري سمع ابني أبي شيبة، وإبراهيم بن موسى، ومحمد بن مهران الحمال، وغيرهم سمع منه ابن أبي حاتم، وإسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وجدي أحمد

§وَابْنُهُ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ التَّمِيمِيُّ كَبِيرُ الْمَحَلِّ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالرَّيِّ سَمِعَ ابْنَيَ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الْحَمَّالَ، وَغَيْرَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَجَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْمَةَ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَهُ مِنَ الْبَنِينَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ رُوَاةٌ

أبو يحيى محمد بن موسى كبير، ارتحل إلى العراق، سمع العطاردي، والدقيقي، وأقرانهما، وأباه بقزوين، ويحيى بن عبدك، وعمرو بن سلمة، سمع منه محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، وعلي بن أحمد بن صالح المقرئ، وأقرانهما، مات سنة ست وثلاثمائة

§أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى -[706]- كَبِيرٌ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، سَمِعَ الْعُطَارِدِيِّ، وَالدَّقِيقِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَأَبَاهُ بِقَزْوِينَ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَعَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ، سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، وَأَقْرَانُهُمَا، مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وأبو موسى هارون بن موسى شيخ قزوين المشار إليه، ارتحل إلى العراق، والحجاز، وصنعاء، والري، سمع منه علي بن أحمد بن صالح، ومحمد بن علي بن عمر، ومحمد بن إسحاق الكيساني، وأقرانهم مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة

§وَأَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى شَيْخُ قَزْوِينَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ، وَصَنْعَاءَ، وَالرَّيِّ، سَمِعَ مِنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وأحمد بن موسى قديم الموت، لم يبلغ الرواية، له ابن يقال له

§وَأَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَدِيمُ الْمَوْتِ، لَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ، لَهُ ابْنٌ يُقَالَ لَهُ

سعيد بن أحمد بن موسى سمع أبا علي الطوسي، وأقرانه، مات وهو شاب ولأبي يحيى ابنان أحدهما: أبو عمران. والآخر أبو الأحوص، ارتحلا إلى العراق، وسمعا. وأبو الأحوص ارتحل إلى الشام، وسمع أصحاب هشام بن عمار، وأبا عروبة الحراني، مات سنة اثنتين وستين

§سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَأَقْرَانَهُ، مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ وَلِأَبِي يَحْيَى ابْنَانِ أَحَدُهُمَا: أَبُو عِمْرَانَ. وَالْآخَرُ أَبُو الْأَحْوَصِ، ارْتَحَلَا إِلَى الْعِرَاقِ، وَسَمِعَا. وَأَبُو الْأَحْوَصِ ارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ، وَسَمِعَ أَصْحَابَ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَأَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ -[707]-، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَلَمْ يُعْقِبْ ذَكَرًا، وَكَذَا أَبُو عِمْرَانَ كَانَ لَهُ ابْنٌ فَمَاتَ وَلَمْ يُعْقِبَ، وَلِأَبِي مُوسَى ثَلَاثُ بَنِينَ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو حُصَيْنٍ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ، سَمِعَ أَبُو نُعَيْمٍ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَالطُّوسِيَّ وَأَبَاهُ، وَالْآخَرَانِ سَمِعَا أَبَاهُ، وَشُيُوخَ قَزْوِينَ، وَقَدْ بَقِيَ لِأَبِي حُصَيْنٍ حَفَدَةٌ، وَقَدِ انْقَرَضَ أَوْلَادُ الْحُسَيْنِ وَأَبُو نُعَيْمٍ لَمْ يُعْقِبْ

أحمد بن عيسى المعروف بزنجة سمع القاسم بن الحكم العرني، ومحمد بن سعيد قديم الموت، سمع منه الحسن بن يعقوب، وإسحاق بن محمد الكيساني، وأحمد بن محمد الدينوري، وغيرهم

§أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْرُوفُ بِزَنْجَةَ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ الْعُرَنِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ قَدِيمُ الْمَوْتِ، سَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ بْنُ مَتَّوَيْهِ الْقَزْوِنِيُّ، حَدَّثَنِي خَالِي الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى زَنْجَةُ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

ميمون بن عون الكاتب كان من العرب الذين تبنكوا خراسان، وكان مقامه بفرغانة من الملوك بها جلالة ويسارا فخطب إليه الخليفة موسى الهادي بالله، فزف إليه ابنته، فلما حصل ببغداد قال للخليفة: أسألك أن تأذن لي فأقيم بثغر قزوين مرابطا فأذن له، فدخل قزوين، ودخل

§مَيْمُونُ بْنُ عَوْنٍ الْكَاتِبُ كَانَ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ تَبَنَّكُوا خُرَاسَانَ، وَكَانَ مَقَامُهُ بِفَرْغَانَةَ مِنَ -[708]- الْمُلُوكِ بِهَا جَلَالَةً وَيَسَارًا فَخَطَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ مُوسَى الْهَادِي بِاللَّهِ، فَزَفَّ إِلَيْهِ ابْنَتَهُ، فَلَمَّا حَصَلَ بِبَغْدَادَ قَالَ لِلْخَلِيفَةَ: أَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأُقِيمَ بِثَغْرِ قَزْوِينَ مُرَابِطًا فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ قَزْوِينَ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ الَّتِي بَنَاهَا الْخَلِيفَةُ الْهَادِي، وَتُعْرَفُ بِمَدِينَةِ مُوسَى، فَبَنَى بِهَا دَارَيْنَ، وَرَابَطَ فِيهَا، وَوُلِدَ لَهُ ابْنَانِ

محمد

§مُحَمَّدٌ

وأحمد وكان محمد من الزهاد العلماء، وكان يحضر في كل يوم المقابر مرارا، ويبكي وأحمد خرج إلى مكة، وأقام بها مجاورا، فدخل عليه عبد الوهاب الوراق الرازي متحيرا، فقال له ما لك؟ فقال: خرجت عام الأول إلى الري مجددا العهد بالصبيان، وكانت لي أربع بنات،

§وَأَحْمَدُ وَكَانَ مُحَمَّدٌ مِنَ الزُّهَّادِ الْعُلَمَاءِ، وَكَانَ يَحْضُرُ فِي كُلِّ يَوْمٍ الْمَقَابِرَ مِرَارًا، وَيَبْكِي وَأَحْمَدُ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، وَأَقَامَ بِهَا مُجَاوِرًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ الرَّازِيُّ مُتَحَيِّرًا، فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ؟ فَقَالَ: خَرَجْتُ عَامَ الْأَوَّلِ إِلَى الرَّيِّ مُجَدِّدًا الْعَهْدَ بِالصِّبْيَانِ، وَكَانَتْ لِي أَرْبَعُ بَنَاتٍ، فَوَرَدَ الْآنَ كِتَابٌ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَتْ لِي ابْنَةٌ أُخْرَى، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَيْمُونٍ سَمِّهَا حَجَّةً، وَزَوِّجْهَا مِنِّي، فَزَوَّجَهَا مِنْهُ وَدَعَا لَهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بِالْخَيْرِ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ سِنِينَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى قَزْوِينَ، وَحَمَلَ ابْنَهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنَ الرَّيِّ فَوُلِدَ لَهُ ثَلَاثُ بَنِينَ وَابْنَةٌ زَاهِدَةٌ، زَوَّجَهَا مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَمَّوَيْهِ الْعِجْلِيِّ، فَوَلَدَ مِنْهَا أَبَا الْعَبَّاسِ

وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن ميمون الكاتب سمع شيوخ قزوين إسماعيل بن توبة، وأقرانه، وارتحل إلى مكة، فسمع محمد بن إسماعيل الصائغ، وابن أبي ميسرة

§وَابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ -[709]- سَمِعَ شُيُوخَ قَزْوِينَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَأَقْرَانَهُ، وَارْتَحَلَ إِلَى مَكَّةَ، فَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ، وَابْنَ أَبِي مَيْسَرَةَ

وأخوه علي بن أحمد بن ميمون سمع يحيى بن عبدك، وبالعراق الدوري، والحسين بن علي بن عفان، وكذلك سمع بمكة، ولأبي بكر ابنان فاضلان، عالمان، كبيران، كانت لهما خزانة كتب وكتبا الكثير

§وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَبِالْعِرَاقِ الدُّورِيَّ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَكَذَلِكَ سَمِعَ بِمَكَّةَ، وَلِأَبِي بَكْرٍ ابْنَانِ فَاضِلَانِ، عَالِمَانِ، كَبِيرَانِ، كَانَتْ لَهُمَا خِزَانَةُ كُتُبٍ وَكَتَبَا الْكَثِيرَ

أحدهما: أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون سمع بقزوين المنسجر بن الصلت، والحسين بن علي الطنافسي، ومحمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، وأقرانهم، حدثني عنه جدي، وأبي، وجماعة من شيوخ قزوين

§أَحَدُهُمَا: أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْمُنْسَجِرَ بْنَ الصَّلْتِ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهِ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، حَدَّثَنِي عَنْهُ جَدِّي، وَأَبِي، وَجَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ

والآخر القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن ميمون كان أصغر من أحمد، حافظ، عالم، حدثونا عنه، ورأيت شيوخنا قد أثنوا عليه، ولأبي الحسين ابنان أدركتهما

§وَالْآخَرُ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ كَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَحْمَدَ، حَافِظٌ، عَالِمٌ، حَدَّثُونَا عَنْهُ، وَرَأَيْتُ شُيُوخَنَا قَدْ أَثْنَوْا عَلَيْهِ، وَلِأَبِي الْحُسَيْنِ ابْنَانِ أَدْرَكْتُهُمَا

أحدهما أبو بكر محمد بن أحمد سمع إسحاق بن محمد الكيساني، ومحمد بن هارون بن الحجاج، وعلي بن جمعة، وبالري ابن أبي حاتم، وكان أبوه وعمه انتخبا له عن الشيوخ ألف جزء

§أَحَدُهُمَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَعَلِيَّ بْنَ جُمُعَةَ، وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَكَانَ أَبُوهُ وَعَمُّهُ انْتَخَبَا لَهُ عَنِ الشُّيُوخِ أَلْفَ جُزْءٍ

وأخوه أبو يعلى زيد بن أحمد مات قبل أخيه الأكبر، أدركته، ولم يبلغ الرواية، وسمعنا من أبي بكر أحاديث غرائب، ومات أبو بكر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وانقطع نسلهم

§وَأَخُوهُ -[710]- أَبُو يَعْلَى زَيْدُ بْنُ أَحْمَدَ مَاتَ قَبْلَ أَخِيهِ الْأَكْبَرِ، أَدْرَكْتُهُ، وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ، وَسَمِعْنَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَحَادِيثَ غَرَائِبَ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَانْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم ويعرف بيحيى بن عبدك، من ولد قيس بن سعد بن عبادة، قد أملى نسبه، ثقة، كبير المحل، متفق عليه، سمع بقزوين من الطنافسيين وبالري، إبراهيم بن موسى، ومحمد بن مهران، ويوسف بن واقد، وأقرانهم، وارتحل إلى الحجاز، والعراق،

§أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْظَمِ وَيُعْرَفُ بِيَحْيَى بْنِ عَبْدَكَ، مِنْ وَلَدِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَدْ أَمْلَى نَسَبَهُ، ثِقَةٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ بِقَزْوِينَ مِنَ الطَّنَافِسِيِّينَ وَبِالرَّيِّ، إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ، وَيُوسُفَ بْنَ وَاقِدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، فَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَحَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمِصْرِيَّ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَاءٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ، وَارْتَحَلَ إِلَيْهِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ جُمُعَةَ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدٌ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، سَمِعُوا مِنْهُ، وَكَانَ قَدْ كَتَبَ عَنِ الْمُقْرِئِ مَا انْتَخَبَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ أَحَادِيثَ

يَتَفَرَّدُ بِهَا، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

196 - حَدَّثَنِي أَبِي، وَجَدِّي، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مَا كَانَ لِلَّهِ تَعَالَى» لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا أَبُو عَامِرٍ، وَعَنْهُ ابْنُ الْجَرَّاحِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وَرَوَاهُ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وابنه زكريا بن يحيى بن عبدك الأنصاري يروي عن أبيه، ومحمد بن حميد، وأبي زرعة

§وَابْنُهُ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدَكَ الْأَنْصَارِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، وَأَبِي زُرْعَةَ

وابن ابنه محمد بن زكريا سمع الحسين بن علي الطنافسي، وأقرانه، ورأيت أنا سبطا لمحمد، يقال له أبو بكر، لم يشتهر بالرواية، وكان له ابن صحبني في المكتب، ومات ولم يعقب، وقد انقطع نسله

§وَابْنُ ابْنِهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا سَمِعَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَأَقْرَانَهُ، وَرَأَيْتُ أَنَا سِبْطًا لِمُحَمَّدٍ، يُقَالُ لَهُ أَبُو بَكْرٍ، لَمْ يَشْتَهِرْ بِالرِّوَايَةِ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ صَحِبَنِي فِي الْمَكْتَبِ، وَمَاتَ وَلَمْ يُعْقِبْ، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

محمد بن يزيد ويعرف بمحمد بن أبي خالد قزويني سمع عبد الرزاق، وإبراهيم بن خالد، وعبد الرحمن بن مهدي، قديم الموت، روى عنه محمد بن ماجه، وموسى بن هارون، ولم يكن في عقبه من يروي

§مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ وَيُعْرَفُ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَزْوِينَيُّ سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ خَالِدٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَلَمْ يَكُنْ فِي عَقِبِهِ مَنْ يَرْوِي

أبو الضحاك المنسجر بن الصلت بن المنسجر بن الصلت القزويني جده من ناقلي أهل العراق، سمع أباه الصلت، عن عبد الرحمن بن مغرا الرازي، وسمع عبد الكريم بن روح، والقاسم بن الحكم العرني، ومحمد بن بكير الحضرمي، وغيرهم، صدوق، ثقة، سمع منه الغرباء، وأهل

§أَبُو الضَّحَّاكَ الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُنْسَجِرِ بْنِ الصَّلْتِ الْقَزْوِينَيُّ جَدُّهُ مِنْ نَاقِلِي أَهْلِ الْعِرَاقِ، سَمِعَ أَبَاهُ الصَّلْتَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَغْرَا الرَّازِيَّ، وَسَمِعَ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ رَوْحٍ، وَالْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ الْعُرَنِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، صَدُوقٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْهُ الْغُرَبَاءُ، وَأَهْلُ قَزْوِينَ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَمَّوَيْهِ الْعِجْلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَتَقَعُ فِي أَحَادِيثِهِ غَرَائِبُ يَتَفَرَّدُ بِهَا، وَمَاتَ -[713]- أَوَّلَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

197 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ» حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، رَوَاهُ عِنْدَ جَمَاعَةٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وَاخْتُلِفَ عَلَى سُلَيْمَانَ، مِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ عَنْ بَكْرٍ مُرْسَلًا، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّدَهُ، فَرَوَاهُ عَنُ الْمُغِيرَةِ عَنْهُ

أبو الحسن كثير بن شهاب اليماني عدل، مرضي ثقة، يقال: إنه من الأبدال، سمع محمد بن سعيد بن سابق، وعلي بن محمد الطنافسي، وغيرهما، سمع منه أحمد بن إبراهيم بن سمويه، وأحمد بن الهيثم اليماني، وإسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن مهرويه، مات سنة اثنتين

§أَبُو الْحَسَنِ كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْيَمَانِيُّ عَدْلٌ، مَرْضِيُّ ثِقَةٌ، يُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ -[714]- سَابِقٍ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَمَّوَيْهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْيَمَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه أحمد بن كثير سمع أباه، وإسماعيل بن توبة، وأقرانهما، مات في حد الكهولة، ولم يبلغ الرواية، ولا يعرف له نسل اليوم

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ سَمِعَ أَبَاهُ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَأَقْرَانَهُمَا، مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ، وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ نَسْلٌ الْيَوْمَ

أبو سعيد عمرو بن سلمة الجعفي القزويني ثقة، متفق عليه، سمع محمد بن سعيد بن سابق، وعمرو بن سلمة، وشيوخ الري خلف بن الوليد، وغيره، روى عنه أحمد بن سمويه، وابن مهرويه، وإسحاق الكيساني، وغيرهم، ومات سنة اثنتين وسبعين ومائتين، ولم يكن في نسله من يروي

§أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ الْقَزْوِينَيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، وَعَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ، وَشُيُوخَ الرَّيِّ خَلَفَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَغَيْرَهُ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَمَّوَيْهِ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَإِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي نَسْلِهِ مَنْ يَرْوِي

أبو علي الحسن بن أيوب بن مسلم من أولاد المحدثين، ثقة، متفق عليه سمع عبد العزيز الأويسي، وأبا مصعب، وأحمد بن يونس الكوفي، وعلي بن محمد الطنافسي، وابن توبة، وغيرهم سمع منه ابن سمويه، وإسحاق الكيساني، وأبو موسى الحياني، وابن مهرويه، وغيرهم مات

§أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مُسْلِمٍ مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيَّ، وَأَبَا مُصْعَبٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ الْكُوفِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَابْنَ تَوْبَةِ، وَغَيْرَهَمْ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ سَمَّوَيْهِ، وَإِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَبُو مُوسَى الْحَيَّانِيُّ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَغَيْرُهُمْ -[715]- مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه محمد بن الحسن بن أيوب سمع أباه ويحيى بن عبدك، وأقرانهما، وله وقف على أهل بيته، وهو من كبار المزكين، مات في حد الكهولة، ولم يكن من أولاده من يروي

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ سَمِعَ أَبَاهُ وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَلَهُ وَقْفٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْمُزَكِّينَ، مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَوْلَادِهِ مَنْ يَرْوِي

أبو القاسم سهل بن سعد بن نضلة الطائي ثقة، كبير، روى عنه ابن سمويه، وإسحاق الكيساني، وأبو موسى الحياني، وأقرانهم وأدركه ميسرة بن علي، وابن رزمة، وآخر من روى عنه محمد بن عثمان الطيب، ومات محمد بن عثمان سنة تسع وستين

§أَبُو الْقَاسِمِ سَهْلُ بْنُ سَعْدِ بْنِ نَضْلَةَ الطَّائِيُّ ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ سَمَّوَيْهِ، وَإِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَأَبُو مُوسَى الْحَيَّانِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ وَأَدْرَكَهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَابْنُ رِزْمَةَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الطَّيِّبُ، وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ

أبو الحسن علي بن سعيد العسكري نزيل قزوين، كان ذا فهم وعلم بهذا الشأن، وله معجم الصحابة متداول بين العلماء، رضيه الحفاظ، إسناده متقارب لكنه روى عنه الكبار لحفظه إسحاق الكيساني، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وأقرانهم، وآخر من روى عنه بالري،

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ نَزِيلُ قَزْوِينَ، كَانَ ذَا فَهْمٍ وَعِلْمٍ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَلَهُ مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ مُتَدَاوَلٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ، رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ، إِسْنَادُهُ مُتَقَارِبٌ لَكِنَّهُ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ لِحِفْظِهِ إِسْحَاقُ الْكَيْسَانِيُّ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ، شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ مَأْمُونٌ، عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ

عثمان بن الطيب شيخ، كبير المحل، ثقة، سمع أبا زرعة، وأبا حاتم، وأبا قلابة، وابن أبي العنبس، وغيرهم، عدل، مرضي، له أوقاف، وآثار بقزوين، قديم الموت، روى عنه علي المقبري، والقدماء، ولم يدركه الأحداث، وآخر من روى عنه بالري جعفر بن يعقوب الفناكي

§عُثْمَانُ بْنُ الطَّيِّبِ شَيْخٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، ثِقَةٌ، سَمِعَ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَأَبَا قِلَابَةَ، وَابْنَ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَغَيْرَهُمْ، عَدْلٌ، مَرْضِيُّ، لَهُ أَوْقَافٌ، وَآثَارٌ بِقَزْوِينَ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ الْمَقْبُرِيُّ، وَالْقُدَمَاءُ، وَلَمْ يُدْرِكْهُ الْأَحْدَاثُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ جَعْفَرُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَنَّاكِيُّ

وأخوه علي بن الطيب سمع أبا حاتم، وأبا زرعة

§وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ الطَّيِّبِ سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ

وابنه أحمد بن علان أدرك أبا حاتم

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلَّانَ أَدْرَكَ أَبَا حَاتِمٍ

وعلي بن عثمان بن الطيب أدرك ابن أبي طاهر، ومات في حد الكهولة

§وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الطَّيِّبِ أَدْرَكَ ابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ

وأخوه محمد بن عثمان بن الطيب روى عن سهل بن سعد، وابن أبي طاهر، مات سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان له ابن غاب فلم يقف على خبره وقد انقطع نسلهم

§وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الطَّيِّبِ رَوَى عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَابْنِ أَبِي طَاهِرٍ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ غَابَ فَلَمْ يُقَفْ عَلَى خَبَرِهِ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

زنجويه بن خالد المقرئ سمع إسماعيل بن توبة، وأبا حجر، روى عنه أبو الحسن القطان، وسليمان بن يزيد الفامي

§زَنْجُوَيْهِ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَأَبَا حُجْرٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ

وابنه محمد بن زنجويه كان بقزوين، روى عن أبي يعلى الموصلي، وعلي بن أبي طاهر، وغيرهما، ثقة، مات بأذربيجان، وقد انقطع نسلهم

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ كَانَ بِقَزْوِينَ، رَوَى عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ، وَغَيْرِهِمَا، ثِقَةٌ، مَاتَ بِأَذْرَبِيجَانَ، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو عمرو يعقوب بن يوسف ويعرف بأخي حسينكا ثقة، صدوق، سمع القاسم بن الحكم العرني، وعلي بن محمد الطنافسي وغيرهما، روى عنه إسحاق بن محمد الكيساني، وابن مهرويه، وأقرانهما، والقدماء، وآخر من روى عنه أحمد بن محمد بن رزمة، وروى عنه أبو بكر الصبغي

§أَبُو عَمْرٍو يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ وَيُعْرَفُ بِأَخِي حُسَيْنِكَا ثِقَةٌ، صَدُوقٌ، سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ الْعُرَنِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَالْقُدَمَاءُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْمَةَ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّبْغِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْإِمَامُ، وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ

أبو عبد الله محمد بن عيسى الصفار قديم الموت، مات سنة سبع وثلاثمائة، قزويني، ثقة، متفق عليه، سمع أبا حاتم، وأقرانه، وبقزوين يحيى بن عبدك، وأبا عبد الله بن ماجه، ما أدركنا من يروي عنه إلا علي بن أحمد بن صالح

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الصَّفَّارُ -[718]- قَدِيمُ الْمَوْتِ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَزْوِينِيُّ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِقَزْوِينَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَاجَهْ، مَا أَدْرَكْنَا مَنْ يَرْوِي عَنْهُ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ

وابنه علي بن محمد بن عيسى الصفار سمع أباه، وابن أبي طاهر، وغيرهما، وكان صدوقا

§وَابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الصَّفَّارُ سَمِعَ أَبَاهُ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَغَيْرَهُمَا، وَكَانَ صَدُوقًا

وابن ابنه عيسى بن علي سمع علي بن إبراهيم القطان وأباه

§وَابْنُ ابْنِهِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ وَأَبَاهُ

جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدي انتقل من الري إلى قزوين، عالم بالنحو، واللغة، سمع هشام بن عبيد الله الرازي، وأقرانه روى عنه ابناه محمد، وعلي

§جُمُعَةُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ قَحْطَبَةَ الْأَزْدِيُّ انْتَقَلَ مِنَ الرَّيِّ إِلَى قَزْوِينَ، عَالِمٌ بِالنَّحْوِ، وَاللُّغَةِ، سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ، وَأَقْرَانَهُ رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ مُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ

وابنه محمد ثقة، عالم، زاهد، يقال: إنه من الأبدال، سمع عيسى بن حميد الرازي، عن الحارث بن مسلم، عن بحر بن كنيز نسخة كبيرة، روى عنه ذلك أبو الحسن القطان، وأبو داود الفامي، وأدركنا من أصحابه علي بن أحمد بن صالح، ومحمد بن سليمان بن يزيد الفامي،

§وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ثِقَةٌ، عَالِمٌ، زَاهِدٌ، يُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ، سَمِعَ عِيسَى بْنَ حُمَيْدِ الرَّازِيَّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمِ، عَنْ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ نُسْخَةٌ كَبِيرَةٌ، رَوَى عَنْهُ ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ، وَأَدْرَكْنَا مِنْ -[719]- أَصْحَابِهِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيَّ، رَوَيَا عَنْهُ هَذِهِ النُّسْخَةَ

وعلي بن جمعة بن زهير ثقة، عالم، سمع بقزوين هارون بن هزاري، ويحيى بن عبدك، وأقرانهما وبالري أبا حاتم، وأقرانه، وبالعراق عبيد بن شريك، ومحمد بن يونس وبمكة علي بن عبد العزيز، وهو من شرط الصحيح، مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكان له من الكتب بخطه

§وَعَلِيُّ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ ثِقَةٌ، عَالِمٌ، سَمِعَ بِقَزْوِينَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِالرَّيِّ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالْعِرَاقِ عُبَيْدَ بْنَ شَرِيكٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْكُتُبِ بِخَطِّهِ وَخَطِّ أَخِيهِ مَا لَا يُحْصَى، أَمَرَ بِبَيْعِهَا، وَتَفْرِقَةِ ثَمَنِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ، وَالْمَسَاكِينِ، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

محمد بن علي بن خشرماه قزويني قديم الموت ثقة سمع يحيى بن عبدك ومحمد بن ماجه وأقرانهما روى عنه ابنه عبد الرزاق

§مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُشْرَمَاهُ قَزْوِينَيُّ قَدِيمُ الْمَوْتِ ثِقَةٌ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ وَمُحَمَّدَ بْنَ مَاجَهْ وَأَقْرَانَهُمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ

وعبد الرزاق معدلا صالح سمع بقزوين موسى بن هارون بن حيان والحسين الطنافسي وابن أبي طاهر وبالعراق الحضرمي وأبا حصين وبمكة ابن أبي عمر العدني حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأثنوا عليه وأخوه أبو الحسن كان رجلا صالحا نازل الإسناد ولم يبلغ الرواية ولعبد الرزاق

§وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ مُعَدَّلًا صَالِحٌ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ وَالْحُسَيْنَ الطَّنَافِسِيَّ وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ وَبِالْعِرَاقِ الْحَضْرَمِيَّ وَأَبَا حُصَيْنٍ وَبِمَكَّةَ ابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ -[720]- وَأَخُوهُ أَبُو الْحَسَنِ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا نَازِلَ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ وَلِعَبْدِ الرَّزَّاقِ بَنُونَ ثَلَاثَةٌ أَكْبَرُهُمْ:

علي بن عبد الرزاق سمع إسحاق بن محمد، وأقرانه مات وهو شاب، وثانيهم يقال له:

§عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَقْرَانَهُ مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ، وَثَانِيهِمْ يُقَالُ لَهُ:

أحمد كان مشتغلا بالأدب وبشعر مات وهو شاب

§أَحْمَدُ كَانَ مُشْتَغِلًا بِالْأَدَبِ وَبِشِعْرٍ مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ

والثالث أبو محمد الحسن بن عبد الرزاق بن محمد كان حسن الشارة يوصف بصلاة الليل، والعبادة، سمع ابن مهرويه وأكثر عن أبي الحسين القطان وسليمان بن يزيد الفامي وأقرانهم سمعنا منه الكثير وابنه

§وَالثَّالِثُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ كَانَ حَسَنَ الشَّارَةِ يُوصَفُ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ، وَالْعِبَادَةِ، سَمِعَ ابْنَ مَهْرَوَيْهِ وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيَّ وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعْنَا مِنْهُ الْكَثِيرَ وَابْنُهُ

محمد سمع ميسرة، وأقرانه، لم يبلغ الرواية، وانقطع نسله وكان الحسن ابن أخت عبد الملك بن العباس بن خالد مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة في البادية في طريق الحج

§مُحَمَّدٌ -[721]- سَمِعَ مَيْسَرَةَ، وَأَقْرَانَهُ، لَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ، وَانْقَطَعَ نَسْلُهُ وَكَانَ الْحَسَنُ ابْنَ أُخْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خَالِدٍ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي الْبَادِيَةِ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ

أبو عبد الله رجاء بن حميد الواسطي دخل قزوين، ومات بها سمع يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد الواسطي، وأقرانهما، سمع منه إسحاق بن محمد الكيساني، ومحمد بن مسعود الأسدي، مات سنة سبع وخمسين ومائتين

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَجَاءُ بْنُ حُمَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ دَخَلَ قَزْوِينَ، وَمَاتَ بِهَا سَمِعَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْوَاسِطِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيُّ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو بكر أحمد بن محمد بن الفرج الحافظ المعروف بمتويه سمعت الشيخ الإمام الحافظ، فخر الأئمة، جمال الحفاظ الفقيه العالم النبيه شرف الدين أبا الحسن علي ابن القاضي الفقيه الأنجب الوجيه أبي المكارم المفضل بن علي بن المفرج المقدسي حرسه الله وأبقاه: بقراءتي

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِمَتَّوَيْهِ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ، فَخْرَ الْأَئِمَّةِ، جَمَالَ الْحُفَّاظِ الْفَقِيهَ الْعَالِمَ النَّبِيهَ شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ حَرَسَهُ اللَّهُ وَأَبْقَاهُ: بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ الْمَحْرُوسَةِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مَاكٍ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ بِخَطِّهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً، يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِمَتَّوَيْهِ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ الْجُعْفِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَكَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ، وَالصَّغَانِيَّ وَحَمْدَانَ الْجُوزَجَانِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ، وَغَيْرَهُمْ مِنَ الْقَزْوِينِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ، وَالْحِجَازِيِّينَ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الْعِرَاقِ لِحِفْظِهِ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، أَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ أَحَادِيثَ وَلَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَابْنُهُ:

أبو زرعة محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج بن متويه ثقة، عارف بهذا الشأن، سمع بقزوين محمد بن مسعود الأسدي ويوسف بن حمدان وبالعراق أبا خليفة وزكريا الساجي، ثم ارتحل في سنة ثمان وعشرين إلى الشام وكتب الكثير فمات عند رجوعه في الطريق قريبا من قرميسين سنة

§أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ مَتَّوَيْهِ ثِقَةٌ، عَارِفٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، سَمِعَ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ وَيُوسُفَ بْنَ حَمْدَانَ وَبِالْعِرَاقِ أَبَا خَلِيفَةَ وَزَكَرِيَّا السَّاجِيَّ، ثُمَّ ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ إِلَى الشَّامِ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ فَمَاتَ عِنْدَ رُجُوعِهِ فِي الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنْ قِرْمِيسِينَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَهُوَ كَهْلٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ لَالٍ الْهَمَذَانِيُّ، وَغَيْرُهُ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُهُ بِحَدِيثَيْنِ وَابْنُهُ:

عبد الله بن أبي زرعة حافظ، فقيه، عارف بالأنساب، والتواريخ، جامع في العلوم، سمع بقزوين علي بن مهرويه وعلي بن إبراهيم القطان، وأقرانهما، وكان له إلى العراق رحلتان إحداهما سنة تسع وثلاثين سمع أبا علي الصفار، وأقرانه. وبواسط: عبد الله بن شوذب،

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ حَافِظٌ، فَقِيهٌ، عَارِفٌ بِالْأَنْسَابِ، وَالتَّوَارِيخِ، جَامِعٌ فِي الْعُلُومِ، سَمِعَ بِقَزْوِينَ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَانَ لَهُ إِلَى الْعِرَاقِ رِحْلَتَانِ إِحْدَاهُمَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الصَّفَّارَ، وَأَقْرَانَهُ. وَبِوَاسِطٍ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَوْذَبٍ، وَبِالْبَصْرَةِ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الزَّيْبَقِيَّ وَابْنَ دَاسَةَ، وَأَقْرَانَهُمَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قَزْوِينَ، وَارْتَحَلَ ثَانِيًا إِلَى -[728]- الْعِرَاقِ وَسَمِعَ بِمَكَّةَ الْفَاكِهِيَّ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِخُرَاسَانَ وَأَقَامَ بِهَا سِتَّ سِنِينَ وَكَتَبَ عَنْ شُيُوخِ وَقْتِهِ وَنَاظَرَ عُلَمَاءَ خُرَاسَانَ وَاشْتَهَرَ فَضْلُهُ ثَمَّ، وَكَانَ عَارِفًا بِمَخَارِجِ الْأَحَادِيثِ لَمْ نَرَ أَجْمَعَ مِنْهُ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً

وابنه أبو زرعة محمد بن عبد الله سمع ابن صالح، ومحمد بن الحسن بن الفتح، وأقرانهما من شيوخ قزوين وبالعراق، الدارقطني وابن شاهين، وأقرانهما، وبالأهواز ابن عبدان الحافظ. سمع منه تاريخ البخاري، واستشهد في سنة ثمان وأربعمائة وقد انقطع نسله

§وَابْنُهُ أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ ابْنَ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ، وَأَقْرَانَهُمَا مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ وَبِالْعِرَاقِ، الدَّارَقُطْنِيَّ وَابْنَ شَاهِينَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالْأَهْوَازِ ابْنَ عَبْدَانَ الْحَافِظَ. سَمِعَ مِنْهُ تَارِيخَ الْبُخَارِيِّ، وَاسْتُشْهِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو علي يحيى بن زكريا المعدل المعروف بحيكويه مشهور، ثقة، معتمد، سمع محمد بن عبد العزيز الدينوري، ويحيى بن عبدك، وكثير بن شهاب، وأقرانهم أدركت جماعة من أصحابه مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة

§أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْمُعَدِّلُ الْمَعْرُوفُ بِحَيَّكُوَيْهِ مَشْهُورٌ، ثِقَةٌ، مُعْتَمِدٌ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَكَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ، وَأَقْرَانَهُمْ أَدْرَكْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أبو الحسين محمد بن يحيى بن زكريا القاضي عالم كبير سمعت ابن ثابت يقول: ما رأيت بقزوين من يعرف هذا الشأن غيره سمع سهل بن سعد، وعلي بن أبي طاهر بقزوين ارتحل إلى البصرة وإلى بغداد وغيرهما فسمع أبا شعيب الحراني، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبا خليفة

§وَابْنُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَاضِي عَالِمٌ كَبِيرٌ سَمِعْتُ ابْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ بِقَزْوِينَ مَنْ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ غَيْرَهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ بِقَزْوِينَ ارْتَحَلَ إِلَى

الْبَصْرَةِ وَإِلَى بَغْدَادَ وَغَيْرِهِمَا فَسَمِعَ أَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ، وَأَبَا خَلِيفَةَ وَزَكَرِيَّا السَّاجِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيَّ، وَأَبَا يَعْلَى الْمَوْصِلِيَّ وَابْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْفِقْهِ لَازَمَ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ سُرَيْجٍ إِلَى أَنْ مَاتَ وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْأُصُولِ وَالْفِقْهِ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَبَنَى الْمَقْصُورَةَ وَأَمَرَ بِاتِّخَاذِ الْمِنْبَرِ الَّذِي هُوَ بَعْدُ وَاسْتُشْهِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَاسْتَقْضَى أَيْضًا بِهَمَذَانَ وَكَانَ مُتَعَصِّبًا فِي السُّنَّةِ نَاصِرًا لِأَهْلِهَا وَانْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو عمر محمد بن عبد الوهاب المروزي معدل، ثقة، من كبار الشيوخ، سمع بقزوين من إسماعيل بن توبة، وبالري محمد بن مقاتل، والسري بن عاصم، وموسى بن نصر، وأقرانهم. سمعت أبا عبد الله بن حلبس يقول: هو أمر بباب الجامع الذي يشرع إلى الدقاقين حتى يكون طريقه

§أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ مُعَدَّلٌ، ثِقَةٌ، مِنْ كِبَارِ الشُّيُوخِ، سَمِعَ بِقَزْوِينَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةِ، وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ، وَالسَّرِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، وَمُوسَى بْنَ نَصْرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ. سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حَلْبَسٍ يَقُولُ: هُوَ أَمَرَ بِبَابِ الْجَامِعِ الَّذِي يَشْرَعُ إِلَى الدَّقَّاقِينَ حَتَّى يَكُونَ طَرِيقُهُ إِلَى الْجَامِعِ أَقْرَبَ أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخُوهُ تَأَخَّرَ مَوْتُهُ إِلَى بَعْدِ الثَّلَاثِينَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَدَاوُدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْغَازِيَ وَأَقْرَانَهُمَا وَمَاتَ أَبُو عُمَرَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو عبد الله محمد بن أحمد المروزي يكون بالري وقزوين ومنزله بقزوين، يروي عن أبي يعلى البصري عن القعنبي وغيره وبمكة عن ابن أبي ميسرة، وأقرانه، وببغداد عن الحارث بن أبي أسامة، حدثني عنه ابن صالح وغيره مات بعد الثلاثين وثلاثمائة

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ يَكُونُ بِالرَّيِّ وَقَزْوِينَ وَمَنْزِلُهُ بِقَزْوِينَ، يَرْوِي عَنْ أَبِي يَعْلَى الْبَصْرِيِّ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَغَيْرِهِ وَبِمَكَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَأَقْرَانِهِ، وَبِبَغْدَادَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَنْهُ ابْنُ صَالِحً وَغَيْرُهُ مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

بكر بن محمد المروزي كان أياما على القضاء بقزوين وسمع بها أحمد بن عبيد، وزنجويه بن خالد وبمكة ابن أبي ميسرة، وببغداد الكديمي، وأقرانه مات بعد الأربعين. حدثني عنه ابن صالح وعلي بن محمد المروزي

§بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ كَانَ أَيَّامًا عَلَى الْقَضَاءِ بِقَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَزَنْجُوَيْهِ بْنَ خَالِدٍ وَبِمَكَّةَ ابْنَ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَبِبَغْدَادَ الْكُدَيْمِيَّ، وَأَقْرَانَهُ مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ. حَدَّثَنِي عَنْهُ ابْنُ صَالِحٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ

أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب المرزي ثقة، ولد بقزوين ومقامه بالري سمع محمد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن الجنيد، ومن بعدهما كثير السماع ثقة. سمعت أبا حاتم اللبان الحافظ يروي عنه ويثني عليه

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرَزِيُّ ثِقَةٌ، وُلِدَ بِقَزْوِينَ وَمَقَامُهُ بِالرَّيِّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَمَنُ بَعْدَهُمَا كَثِيرُ السَّمَاعِ ثِقَةٌ. سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ اللَّبَّانَ الْحَافِظَ يَرْوِي عَنْهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ

وابنه أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزي كتبت عنه، ثقة، أكثر عن أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وأحمد بن خالد الحروري، وابن معاوية، وابن قازن، وابن أبي سعدان البغدادي، ومن ابني عمه محمد، وبكر سماعاته كانت في كتاب أبيه بخطه

§وَابْنُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرَزِيُّ -[731]- كَتَبْتُ عَنْهُ، ثِقَةٌ، أَكْثَرَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْحَرُورِيَّ، وَابْنِ مُعَاوِيَةَ، وَابْنِ قَازِنٍ، وَابْنِ أَبِي سَعْدَانَ الْبَغْدَادِيِّ، وَمِنَ ابْنِي عَمِّهِ مُحَمَّدٌ، وَبَكْرٌ سَمَاعَاتُهُ كَانَتْ فِي كِتَابِ أَبِيهِ بِخَطِّهِ ارْتَحَلَ إِلَى خُرَسَانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الرَّيِّ أَكْثَرْتُ عَنْهُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو عبد الله محمد بن مسعود بن الحارث الأسدي القزويني ثقة، كبير المحل، سمع أبا حجر عمرو بن رافع، ويوسف بن حمدان وإسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاري، وأبا الخزرج الحسين بن الزبرقان بقزوين، وبالري سهل بن زنجلة، وعبد السلام بن عاصم، وعبد الله بن عمران

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسَدِيُّ الْقَزْوِينَيُّ ثِقَةٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، سَمِعَ أَبَا حُجْرٍ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ، وَيُوسُفَ بْنَ حَمْدَانَ وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيَّ، وَأَبَا الْخَزْرَجِ الْحُسَيْنَ بْنَ الزِّبْرِقَانِ بِقَزْوِينَ، وَبِالرَّيِّ سَهْلَ بْنَ زَنْجَلَةَ، وَعَبْدَ السَّلَامِ بْنَ عَاصِمٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِمْرَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ الْحَافِظَ، وَرُسْتَةَ الْأَصْبَهَانِيَّ وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيَّ، وَبِهَمَذَانَ الْمَرَّارَ بْنَ حَمُّويَهْ وَبِحُلْوَانَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْخَلَّالَ سَمِعَ مِنْهُ سُنَنَهُ وَبِالْكُوفَةِ هَنَّادَ بْنَ السَّرِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ، وَبِقُدَيْدَ سُلَيْمَانَ بْنَ أَيُّوبَ، وَبِالْمَدِينَةِ أَبَا مُصْعَبٍ، وَيَحْيَى بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِمْرَانَ الْعَتَكِيَّ، وَبِمَكَّةَ

ابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ، وَسَلَمَةَ بْنَ شَبِيبٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَيْمُونٍ، وَغَيْرَهُمْ كَتَبَ عَنْهُ الْكِبَارُ ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَابْنُ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَلَقِيتُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَاكٍ الْفَقِيهَ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَكَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْهُ سِتَّةُ أَحَادِيثَ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو جعفر محمد بن يونس بن هارون المعروف بحمويه إمام جامع قزوين سمع بها إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاري، وبهمذان أحمد بن بديل الإيامي، وببغداد إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وعبدة بن عبد الله الخزاعي، وبالكوفة أبا السائب سلم بن جنادة، وأبا سعيد

§أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بِحَمُّوَيْهِ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ سَمِعَ بِهَا إِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيَّ، وَبِهَمَذَانَ أَحْمَدَ بْنَ بُدَيْلٍ الْإِيَامِيَّ، وَبِبَغْدَادَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، وَعَبْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيَّ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا السَّائِبِ سَلْمَ بْنَ جُنَادَةَ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِمَكَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُقْرِئِ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ، وَغَيْرَهُمَا رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ صَالِحٍ، وَالْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو الحسين أحمد بن محمد بن العلاء القزويني ثقة، قديم الموت، سمع أبا حاتم، وأقرانه روى عنه القدماء علي المقرئ، وأقرانه، ومات في حد الكهولة قبل الثلاثمائة

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ الْقَزْوِينَيُّ -[733]- ثِقَةٌ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ عَلِيُّ الْمُقْرِئُ، وأَقْرَانُهُ، وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ

أبو بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ إمام جامع قزوين ثقة، متفق عليه سمع أباه هارون بن الحجاج، وإسماعيل بن توبة، ويحيى بن عبدك، وبالري أبا زرعة، وأبا حاتم، وببغداد أحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وسعدان بن نصر، وعباسا الدوري

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ أَبَاهُ هَارُونَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَبِالرَّيِّ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَبِبَغْدَادَ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيَّ، وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ، وَعَبَّاسًا الدُّورِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَكَانَ مُكْثِرًا عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ، أَدْرَكْنَا مِنْ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً، مَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ ثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه الحجاج بن محمد سمع أباه والحسين بن علي الطوسي وإسحاق بن محمد خرج إلى مكة وهو شاب فمات ثم وقد انقطع نسله

§وَابْنُهُ الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ أَبَاهُ وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ وَهُوَ شَابٌّ فَمَاتَ ثَمَّ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو بكر محمد بن جعفر بن طرخان القزويني ثقة متفق عليه، وكان من المزكين في أيامه سمع ابن توبة، ويحيى بن عبدك، وأبا زرعة، وأبا حاتم لقيت من أصحابه ثلاثة مات سنة ثماني عشرة وثلاثمائة

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ طَرْخَانَ الْقَزْوِينَيُّ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَكَانَ مِنَ الْمُزَكِّينَ فِي أَيَّامِهِ سَمِعَ ابْنَ تَوْبَةِ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ لَقِيتُ مِنْ أَصْحَابِهِ ثَلَاثَةً مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه جعفر توفي وهو شاب، وقد انقطع نسله وله أوقاف بقزوين

§وَابْنُهُ جَعْفَرٌ -[734]- تُوُفِّيَ وَهُوَ شَابٌّ، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ وَلَهُ أَوْقَافٌ بِقَزْوِينَ

محمد بن الحسن المالكي القزويني ثقة، سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد بن يحيى الأحول، وأبا مصعب، وحرملة، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهم وكان يورق سمع منه إسحاق بن محمد، وعلي بن إبراهيم القطان، وابن مهرويه، وأقرانهم من القدماء مات سنة نيف وسبعين

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ الْقَزْوِينَيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْأَحْوَلَ، وَأَبَا مُصْعَبٍ، وَحَرْمَلَةَ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَغَيْرَهُمْ وَكَانَ يُوَرِّقُ سَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَقْرَانُهُمْ مِنَ الْقُدَمَاءِ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه الحسن سمع أباه وعلي بن أبي طاهر، وأقرانهما، وكان له ابن يورق ولم يكن من أهل الحديث أدركته وأنا صبي وقد انقطع نسلهم

§وَابْنُهُ الْحَسَنُ سَمِعَ أَبَاهُ وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ يُوَرِّقُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَدْرَكْتُهُ وَأَنَا صَبِيُّ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن ويعرف بالمقبري كان يعرف هذا الشأن كتب بالري، وقزوين، وبالشام، والعراق، وولي القضاء أياما وسمع ابن أبي طاهر، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وأبا خليفة، وأبا يعلى، ومحمد بن يحيى بن منده، بأصبهان، وغيرهم كتب عنه أهل

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَيُعْرَفُ بِالْمَقْبُرِيِّ كَانَ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ كَتَبَ بِالرَّيِّ، وَقَزْوِينَ، وَبِالشَّامِ، وَالْعِرَاقِ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ أَيَّامًا وَسَمِعَ ابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيَّ -[735]-، وَأَبَا خَلِيفَةَ، وَأَبَا يَعْلَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، بِأَصْبَهَانَ، وَغَيْرَهُمْ كَتَبَ عَنْهُ أَهْلُ قَزْوِينَ وَدَخَلَ أَذْرَبِيجَانَ وَكَتَبُوا عَنْهُ وَمَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بحر الفقيه عالم بجميع العلوم: التفسير، والنحو، واللغة، والفقه القديم، لم يكن له نظير دينا، وديانة وعبادة سمع أبا حاتم الرازي، ارتحل إليه ثلاث سنين وابن ديزيل، ومحمد بن مفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، والقاسم بن

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَحْرٍ الْفَقِيهُ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعُلُومِ: التَّفْسِيرِ، وَالنَّحْوِ، وَاللُّغَةِ، وَالْفِقْهِ الْقَدِيمِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ نَظِيرٌ دِينًا، وَدِيَانَةً وَعِبَادَةً سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، ارْتَحَلَ إِلَيْهِ ثَلَاثَ سِنِينَ وَابْنَ دِيزِيلَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُفَرِّجٍ الْأَزْرَقَ، وَالْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّلَّالَ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُوسَى الْحَمَّارَ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَإِسْحَاقَ الدَّبَرِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَوْسِيَّ، وَخَلْقًا مِنَ الْقَزْوِينِيِّينَ، وَالرَّازِيِّينَ، وَأَهْلِ بَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ، وَمَكَّةَ، وَصَنْعَاءِ الْيَمَنِ وَهَمَذَانَ، وَحُلْوَانَ، وَنَهَاوَنْدَ، وَسِوَاهُمْ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ أَبُو الْحَسَنِ النَّحْوِيُّ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ ثَمَّ عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ. سَمِعْتُ جَمَاعَةً مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ يَقُولُونَ: لَمْ يَرَ أَبُو الْحَسَنِ مِثْلَهُ فِي الْفَضْلِ، وَالزُّهْدِ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَكَانَ يُفْطِرُ عَلَى الْخُبْزِ وَالْمِلْحِ وَفَضَائِلُهُ

أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ وَكَانَ لَهُ بَنُونَ ثَلَاثَةٌ مُحَمَّدٌ أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَمِعُوا أَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَالْقُدَمَاءَ وَمَاتُوا وَلَمْ يُبَلِّغُوا الرِّوَايَةَ وَلِأَبِي إِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ سَمِعَا جَدَّهُمَا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا وَبَقِيَ لَهُ أَسْبَاطٌ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَأَمَّا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُما

أبو داود سليمان بن يزيد بن سليمان الفامي شيخ، قديم، مسن، ارتحل إلى صنعاء هو وأبو الحسن القطان، وأبو منصور الحياني، وعلي بن عمر الصيدناني، وسمع شيوخ العراق، ومكة، وبالري أبا حاتم، وأقرانه وبقزوين ابن ماجه، والمنسجر بن الصلت، وأقرانهما سمع منه

§أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ شَيْخٌ، قَدِيمٌ، مُسِنٌّ، ارْتَحَلَ إِلَى صَنْعَاءَ هُوَ وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْحَيَّانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ، وَسَمِعَ شُيُوخَ الْعِرَاقِ، وَمَكَّةَ، وَبِالرَّيِّ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ وَبِقَزْوِينَ ابْنَ مَاجَهْ، وَالْمُنْسَجِرَ بْنَ الصَّلْتِ، وَأَقْرَانَهُمَا سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنَ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ، وَمَاتَ قَبْلَهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أبو سليمان محمد بن سليمان الفامي سمع محمد بن جمعة بن زهير والحسن بن حمك الرياش، وأحمد بن المرزبان، والطوسي، والطبري، وابن الفضل بن شاذان، فمن بعدهم وبالري ابن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، كتبنا عنه الكثير، وولد سنة سبع وتسعين ومائتين

§وَابْنُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جُمُعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ وَالْحَسَنَ بْنَ حَمَكٍ الرِّيَاشَ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمَرْزُبَانِ، وَالطُّوسِيَّ، وَالطَّبَرِيَّ، وَابْنَ الْفَضْلِ بْنَ شَاذَانَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْحَرُورِيَّ، كَتَبْنَا عَنْهُ الْكَثِيرَ -[737]-، وَوُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكَانَ لَهُ ابْنٌ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَاتَ بَعْدَهُ بِثَلَاثِ سِنِينَ وَقَدِ انْقَطَعَ

أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه شيخ، مسن، نيف على المائة سمع بقزوين هارون بن هزاري، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، ومحمد بن سهل بن زنجلة، ويحيى بن عبدك، وعمرو بن سلمة، ثم من بعدهم وببغداد عباسا الدوري، والصغاني، وابن أبي خيثمة، فمن بعدهم

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ شَيْخٌ، مُسِنٌّ، نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرَيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَعَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ، ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ وَبِبَغْدَادَ عَبَّاسًا الدُّورِيَّ، وَالصَّغَانِيَّ، وَابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِالْكُوفَةِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَأَخَاهُ مُحَمَّدًا، وَابْنَ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِصَنْعَاءَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَرَّةَ، وَالدَّبَرِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ وَلَهُ إِلَى الْعِرَاقِ رِحْلَتَانِ وَكَتَبَ مَا لَا يُعَدُّ عَالِيًا وَنَازِلًا انْتَخَبَ عَلَيْهِ ابْنُ عُقْدَةَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا ذَكَرًا وَكَانَتْ لَهُ بَنَاتٌ

أبو القاسم علي بن عمر بن يزيد الصيدناني ثقة، مزكى، متفق عليه، ارتحل مع أبي الحسن القطان، وأقرانه إلى صنعاء، فسمع الدبري، وأقرانه وبمكة علي بن عبد العزيز، وببغداد، بشر بن موسى، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن أحمد بن النضر، وأقرانهم، وبالري

§أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الصَّيْدَنَانِيُّ ثِقَةٌ، مُزَكًّى، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، ارْتَحَلَ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ، وَأَقْرَانِهِ إِلَى -[738]- صَنْعَاءَ، فَسَمِعَ الدَّبَرِيَّ، وَأَقْرَانَهُ وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَبِبَغْدَادَ، بِشْرَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، وَبِقَزْوِينَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَابْنَاهُ:

الحسين ومحمد سمعا بقزوين إسحاق بن محمد الكيساني، وأبا موسى الحياني، وأقرانهما وبالري ابن أبي حاتم والحروري، وأبا العباس الشحام، وبالعراق المحامليين وأقرانهما، وبالكوفة، محمد بن القاسم المحاربي، وعلي بن هارون الحميري، وابن عقدة، وبمكة محمد بن

§الْحُسَيْنُ وَمُحَمَّدٌ سَمِعَا بِقَزْوِينَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَأَبَا مُوسَى الْحَيَّانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَرُورِيَّ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الشَّحَّامَ، وَبِالْعِرَاقِ الْمَحَامِلِيِّينَ وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالْكُوفَةِ، مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْمُحَارِبِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ هَارُونَ الْحِمْيَرِيَّ، وَابْنَ عُقْدَةَ، وَبِمَكَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْجِيزِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْمُقْرِيِّ، وَابْنَ الْأَعْرَابِيَّ، وَكَانَ لِمُحَمَّدٍ إِلَى الرَّيِّ رِحْلَتَانِ وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَمَاتَ الْحُسَيْنُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمُحَمَّدٌ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَلَمْ يَكُنْ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ ذَكَرٌ وَلِلْحُسَيْنِ ابْنَانِ: مُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ مُحَمَّدٌ حَمَلَهُ أَبُوهُ إِلَى نَيْسَابُورَ حَتَّى سَمِعَ مِنَ الْأَصَمِّ وَأَقْرَانِهِ وَبِقَزْوِينَ، عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ، مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ

وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ وَعَلِيٌّ سَمِعَ مِنَ مَيْسَرَةَ بْنِ عَلِيٍّ، وَابْنِ رِزْمَةَ، وَابْنِهِ أَحْمَدَ سَمِعَ مِنَ ابْنِ صَالِحٍ، وَابْنِ الْأُسْتَاذِ، وَكَانَ حَافِظًا عَالِمًا بِهَذَا الشَّأْنِ تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو الحسين أحمد بن محمد بن رزمة القزويني معدل، ثقة، سمع الحسين بن علي الطنافسي، وموسى بن هارون بن حيان، ويعقوب بن يوسف أخا حسينكا، بقزوين، وبالري محمد بن أيوب، وغيره عمر حتى بلغ المائة مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْمَةَ الْقَزْوِينَيُّ مُعَدَّلٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَيَعْقُوبَ بْنَ يُوسُفَ أَخَا حُسَيْنِكَا، بِقَزْوِينَ، وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَغَيْرَهُ عُمِّرَ حَتَّى بَلَغَ الْمِائَةَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور الفقيه القزويني عالم، مشهور، سمع أبا يعلى الموصلي، وابن أبي سفيان، وعمران بن موسى بن فضالة، بالموصل وببغداد ابن أبي غيلان، وابن عبد الجبار الصوفي، والباغندي، والبغوي، وأبا عمران الجوني، وحامد بن شعيب، وبالكوفة

§أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ الْقَزْوِينَيُّ عَالِمٌ، مَشْهُورٌ، سَمِعَ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِلِيَّ، وَابْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَعِمْرَانَ بْنَ مُوسَى بْنَ فَضَالَةَ، بِالْمَوْصِلِ وَبِبَغْدَادَ ابْنُ أَبِي غَيْلَانَ، وَابْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيَّ، وَالْبَاغَنْدِيَّ، وَالْبَغَوِيَّ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَحَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ، وَبِالْكُوفَةِ عَلِيَّ بْنَ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدَانَ، وَابْنَ عُقْدَةَ، وَبِقَزْوِينَ أَحْمَدَ بْنَ كَثِيرٍ الدَّيْنَوَرَيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي الطَّاهِرِ، وَيُوسُفَ بْنَ عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ -[740]- مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وأخوه أبو المنذر أصغر منه سمع بقزوين الحسن بن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد الكيساني، وببغداد المحامليين، وابن زياد النيسابوري، وبالشام ابن جوصا، وصاحب هشام بن عمار، وبمصر صاحب زغبة، توفي سنة ثمان وخمسين وكان له بنون سمعوا من أبي الحسن القطان، ولم

§وَأَخُوهُ أَبُو الْمُنْذِرِ أَصْغَرُ مِنْهُ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَبِبَغْدَادَ الْمَحَامِلِيَّيْنِ، وَابْنَ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيَّ، وَبِالشَّامِ ابْنَ جُوصَا، وَصَاحِبَ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَبِمِصْرَ صَاحِبَ زُغْبَةَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَكَانَ لَهُ بَنُونَ سَمِعُوا مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ، وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ مِنْهُمْ إِلَّا أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانِ، وَعَنْ أَبِيهِ، وَعَمِّهِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَابْنُهُ، وَسِبْطُهُ سَمِعَا وَلَمْ يُبَلِّغَا الرِّوَايَةَ، وَأَبُو مَنْصُورٍ كَانَ لَهُ ابْنَانِ سَمِعَا مِنْ أَبِيهِمَا وَمِنْ مَيْسَرَةَ، وَابْنِ رِزْمَةَ، وَأَقْرَانِهِمُ: الْأَكْبَرُ اسْتُشْهِدَ وَهُوَ شَابٌّ وَالْآخَرُ اسْمُهُ مَنْصُورٌ، تُوُفِّيَ سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يَرْوِ إِلَّا الْقَلِيلَ سَمِعَ بِبَغْدَادَ مُسْنَدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنَ الْقَطِيعِيِّ وَكَانَ لَهُ بَنُونَ: الْأَكْبَرُ سَمِعَ مَعَنَا مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعَمِائَةٍ بِالْجَبَلِ وَلَهُ ابْنَانِ

أبو القاسم عبد العزيز بن ماك المزكي ثقة، متفق عليه، سمع محمد بن مسعود الأسدي، وإبراهيم الشهرزوري، والحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، وأقرانهم أدركته وأنا صغير وقرئ لي عليه ورقتان وهو أول من سمعت منه

§أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ ماكٍ الْمُزَكِّي ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ -[741]-، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ أَدْرَكْتُهُ وَأَنَا صَغِيرٌ وَقُرِئَ لِي عَلَيْهِ وَرَقَتَانِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ

وابنه محمد سمع من ميسرة، وابن رزمة، ومات ولم يبلغ الرواية

§وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ سَمِعَ مِنْ مَيْسَرَةَ، وَابْنِ رِزْمَةَ، وَمَاتَ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ

وسبطه أحمد فقيه، ثقة، سمع ابن صالح، وابن إسحاق، والشيوخ الذين أدركناهم توفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة وله عقب مبرزون

§وَسِبْطُهُ أَحْمَدُ فَقِيهٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ ابْنَ صَالِحٍ، وَابْنَ إِسْحَاقَ، وَالشُّيُوخَ الَّذِينَ أَدْرَكْنَاهُمْ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ عَقِبٌ مُبْرِزُونَ

وابن أخي أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن ماك سمع الحسن بن علي الطوسي، وارتحل إلى ابن أبي حاتم، ومات ولم يبلغ الرواية

§وَابْنُ أَخِي أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاكٍ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَارْتَحَلَ إِلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَمَاتَ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ

وعبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك ممن كثر سماعه من أبي بكر بن الحجاج، وإسحاق بن محمد، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وعلي بن جمعة، فمن بعدهم وببغداد سمع إسماعيل الصفار، وعلي بن محمد بن عقبة، بالكوفة أكثرنا السماع منه توفي سنة اثنتين وتسعين

§وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَاكٍ مِمَّنْ كَثُرَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانِ، وَعَلِيِّ بْنِ جُمُعَةَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِبَغْدَادَ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، بِالْكُوفَةِ أَكْثَرْنَا السَّمَاعَ مِنْهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو محمد الحسن بن الحسين بن أحمد بن ماك فقيه، فاضل، ارتحل إلى بغداد وسمع من أبي بكر الشافعي، وأحمد بن جعفر الختلي، وبقزوين سمع أبا الحسن القطان، ومن بعده مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ولم يرزق ولدا

§أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَاكٍ -[742]- فَقِيهٌ، فَاضِلٌ، ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ وَسَمِعَ مِنَ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخُتَّلِيِّ، وَبِقَزْوِينَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَمَنْ بَعْدَهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا

أبو يعلى

§576 - أَبُو يَعْلَى

أبو زرعة أبناء الحسين بن أحمد الفقيهان البارعان سمع أبو يعلى أبا الحسن القطان، وميسرة، وابن رزمة، وببغداد أبا بكر الشافعي، وأحمد بن خلاد النصيبي، وأقرانهما وسمع أبو زرعة ببغداد أحمد بن جعفر القطيعي، وعبد الله بن ماشى وبالبصرة الفاروق بن عبد الكبير

§أَبُوَ زُرْعَةَ أَبْنَاءُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهَانِ الْبَارِعانِ سَمِعَ أَبُو يَعْلَى أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَمَيْسَرَةَ، وَابْنَ رِزْمَةَ، وَبِبَغْدَادَ أَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَلَّادٍ النَّصِيبِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَسَمِعَ أَبُو زُرْعَةَ بِبَغْدَادَ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَاشَى وَبِالْبَصْرَةِ الْفَارُوقَ بْنَ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيَّ، وَيُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيَّ وَبِجُرْجَانَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ، وَأَبَا بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيَّ، وَبِنَيْسَابُورَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ السُّلَمِيَّ، وَبِأَسْفَرَايِنَ شَافِعَ بْنَ أَبِي عَوَانَةَ، مَاتَ أَبُو يَعْلَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ، وَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا وَأَبُو زُرْعَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ ابْنُهُ بَعْدَهُ وَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا

أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف بن ماك كان فقيها بارعا، سمع بقزوين ابن صالح، وابن إسحاق، وأقرانهما وببغداد أبا بكر بن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأقرانهم مات بعد الأربعمائة، وكان على القضاء في بلاد شتى

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَاكٍ كَانَ فَقِيهًا بَارِعًا، سَمِعَ بِقَزْوِينَ ابْنَ صَالِحٍ، وَابْنَ إِسْحَاقَ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِبَغْدَادَ أَبَا بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، وَالدَّارَقُطْنِيَّ، وَابْنَ شَاهِينَ، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ، وَكَانَ عَلَى الْقَضَاءِ فِي بِلَادٍ شَتَّى

أحمد بن محمد بن داود الفقيه ويعرف بالنساج شيخ، زاهد، عالم بالعربية، وغيره وكان يذكر، ارتحل إلى مكة وسمع محمد بن إسماعيل الصائغ، وعبد الله بن أبي ميسرة، وبحلوان زكريا بن يحيى الحلواني، ولا يعرف له سماع بالعراق، وسمع بقزوين جعفر بن أبي الليث النحوي

§أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْفَقِيهُ وَيُعْرَفُ بِالنَّسَّاجِ شَيْخٌ، زَاهِدٌ، عَالِمٌ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَغَيْرُهُ وَكَانَ يُذَكِّرُ، ارْتَحَلَ إِلَى مَكَّةَ وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَبِحُلْوَانَ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ بِالْعِرَاقِ، وَسَمِعَ بِقَزْوِينَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ النَّحْوِيَّ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدٍ فَرْخُوَيْهِ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ أَحَدُهُمَا سُلَيْمَانُ، وَالْآخَرُ إِسْمَاعِيلُ، وَكَانَا يُذَكِّرَانِ سَمِعَ سُلَيْمَانَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَسَمِعَ إِسْمَاعِيلُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ، مَاتَ سُلَيْمَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَإِسْمَاعِيلُ قَبْلَهُ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ

لِسُلَيْمَانَ ابْنَانِ: أَحَدُهُمَا سَمِعَ مِنَ الطَّبَرَانِيِّ، وَابْنِ رِزْمَةَ وَالْآخَرُ سَمِعَ مِنَ مَيْسَرَةَ، وَابْنِ رِزْمَةَ، مَاتَا وَلَمْ يَبْلُغَا لِلرِّوَايَةِ وَلِلْابْنِ الْأَصْغَرِ عَقِبٌ وَلِإِسْمَاعِيلَ كَانَ لَهُ بَنُونَ لَكِنِ اثْنَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَحَدُهُمَا مُحَمَّدُ أَبُو الْفَرَجِ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ وَابْنَ رِزْمَةَ ثُمَّ مَنْ بَعْدِهِمْ وَارْتَحَلَ إِلَى ابْنِ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ وَإِلَى بَغْدَادَ فَسَمِعَ الدَّارَقُطْنِيَّ، وَابْنَ شَاهِينَ، وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَلَمْ يَبْلُغِ الرِّوَايَةَ وَالِابْنُ الْأَصْغَرُ نَاصِرٌ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ، وَابْنَ صَالِحٍ، وَغَيْرَهُمَا، مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَلِأَبِي الْفَرَجِ عَقِبٌ

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المرزبان العابد كان من الزهاد، وله كرامات استشهدت منه سمع محمد بن أيوب، وإبراهيم الهسنجاني والحسن بن أيوب، وابن أبي طاهر، سمعت شيوخنا يثنون عليه ويذكرون فضله وكان ابن أبي زرعة الحافظ إذا روى عنه في الإملاء يقول: حدثنا

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْعَابِدُ كَانَ مِنَ الزُّهَّادِ، وَلَهُ كَرَامَاتٌ اسْتُشْهِدْتُ مِنْهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَإِبْرَاهِيمَ الْهِسِنْجَانِيَّ وَالْحَسَنَ بْنَ أَيُّوبَ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، سَمِعْتُ شُيُوخَنَا يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَيَذْكُرُونَ فَضْلَهُ وَكَانَ ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ إِذَا رَوَى عَنْهُ فِي الْإِمْلَاءِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْعَابِدُ الزَّاهِدُ تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَكَانَ خَتَنَ ابْنِ مَهْرَوَيْهِ عَلَى ابْنَتَهِ وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ أَحَدُهُمَا:

عبد الوهاب

§عَبْدُ الْوَهَّابِ

والآخر الحسن أبو أحمد عبد الوهاب سمع جده وأباه، وكذلك أبو أحمد، بقي لعبد الوهاب نسل ولم يبق لأبي أحمد

§وَالْآخَرُ الْحَسَنُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ سَمِعَ جَدَّهُ وَأَبَاهُ، وَكَذَلِكَ أَبُو أَحْمَدَ، بَقِيَ لِعَبْدِ الْوَهَّابِ نَسْلٌ وَلَمْ يَبْقَ لِأَبِي أَحْمَدَ

أبو الحسن علي بن أحمد بن صالح بن حماد المقرئ قيم بالقراءات من المعمرين سمع يوسف بن عاصم الرازي، ومحمد بن مسعود الأسدي، ويوسف بن حمدان، والقدماء من شيوخ قزوين، وأخذ القرآن عن الأئمة أبي عبد الله الأزرق، والعباس بن الفضل بن شاذان، ولقي ابن مجاهد

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ قَيِّمٌ بِالْقِرَاءَاتِ مِنَ الْمُعَمِّرِينَ سَمِعَ يُوسُفَ بْنَ عَاصِمٍ الرَّازِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ، وَيُوسُفَ بْنَ حَمْدَانَ، وَالْقُدَمَاءَ مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ، وَأَخَذَ الْقُرْآنَ عَنِ الْأَئِمَّةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْرَقِ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، وَلَقِيَ ابْنَ مُجَاهِدٍ بِبَغْدَادَ، وَنَاظَرَهُ سَمِعْنَا مِنْهُ، وَكَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ

أبو علي الحسن بن أحمد بن حسان الفرائضي القزويني شيخ، عالم، ثقة، دين لم يكن أفرض منه بقزوين سمع محمد بن إبراهيم بن زياد، والحسن بن أيوب، وابن أبي طاهر، فمن بعدهم وبالري إبراهيم الهسنجاني سمع منه القدماء ومن سمع من أبي الحسن القطان، ومات قبل أبي

§584 - أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانَ الْفَرَائِضِيُّ الْقَزْوِينَيُّ شَيْخٌ، عَالِمٌ، ثِقَةٌ، دَيِّنٌ لَمْ يَكُنْ أَفْرَضَ مِنْهُ بِقَزْوِينَ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَيُّوبَ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِالرَّيِّ إِبْرَاهِيمَ الْهِسِنْجَانِيَّ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ وَمَنْ سَمِعَ مِنَ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ، وَمَاتَ -[746]- قَبْلَ أَبِي الْحَسَنِ بِسِنِينَ

ابنه محمد بن الحسن سمع إسحاق بن محمد، والحسن بن علي الطوسي، وأقرانهما ومات في حد الكهولة ولم يبلغ الرواية وقد انقطع نسله

§ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أحمد بن الحسن بن ناجية الضبي شيخ، صالح، دين، سمع ابن أبي طاهر، وأحمد بن داود السمناني، وإبراهيم بن يوسف وغيرهم سمعت أبا سعيد بن زيد المالكي الفقيه يقول: لم أر بعد أبي الحسن القطان أدين وأفضل منه وكان قد سمع منه وسمع من أبي الحسن القطان مات سنة تسع

§أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَاجِيَةَ الضَّبِّيُّ شَيْخٌ، صَالِحٌ، دَيِّنٌ، سَمِعَ ابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ السِّمْنَانِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ وَغَيْرَهُمْ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ زَيْدٍ الْمَالِكِيَّ الْفَقِيهَ يَقُولُ: لَمْ أَرَ بَعْدَ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ أَدْيَنَ وَأَفْضَلَ مِنْهُ وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنَ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَابْنُهُ عَلِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ ابْنِهِ نَاجِيَةَ بْنَ عَلِيٍّ سَمِعَ ابْنَ صَالِحٍ، وَشُيُوخَ قَزْوِينَ، وَبِبَغْدَادَ، عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيَّ، وَابْنَ شَاهِينَ، وَالدَّرَاقُطْنِيَّ، وَغَيْرَهُمْ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَابْنُهُ تُوُفِّيَ وَهُوَ شَابٌّ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو الحسن علي بن سعيد بن أبي العجوز شيخ، مشهور، له معرفة بهذا الشأن من العدول سمع أبا علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، وأحمد بن جعفر الجمال، وابن أبي حاتم، ومن بعدهم توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، روى عنه شيوخنا، وقد انقطع نسله

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْعَجُوزِ شَيْخٌ، مَشْهُورٌ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِهَذَا الشَّأْنِ مِنَ الْعُدُولِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْجَمَّالَ، وَابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ -[747]- تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُنَا، وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو علي عبد الملك بن العباس بن خالد شيخ، زاهد، سمع أبا علي الطوسي، وإسحاق بن محمد الكيساني، وأقرانهما، وبالري ابن أبي حاتم، وأقرانه، سمعت شيوخنا إنه كان من الأبدال وله كرامات توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة

§أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ خَالِدٍ شَيْخٌ، زَاهِدٌ، سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، سَمِعْتُ شُيُوخَنَا إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَبْدَالِ وَلَهُ كَرَامَاتٌ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أبو طالب علي بن عبد الملك النحوي سمع ابن مهرويه، وأبا الحسن القطان، وأقرانهما، إمام في شأنه قرأنا عليه وأخذ عنه الخلق علمه توفي في آخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وخلف أولادا صغارا اشتغلوا بما لا يعنيهم فقتلوا

§وَابْنُهُ أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّحْوِيُّ سَمِعَ ابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَأَقْرَانَهُمَا، إِمَامٌ فِي شَأْنِهِ قَرَأْنَا عَلَيْهِ وَأَخَذَ عَنْهُ الْخَلْقُ عِلْمَهُ تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَخَلَّفَ أَوْلَادًا صِغَارًا اشْتَغَلُوا بِمَا لَا يَعْنِيهِمْ فَقُتِلُوا

وأخوه أبو علي الحسن سمع الحديث لكنه كان كاتبا لم يسمع منه

§وَأَخُوهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ سَمِعَ الْحَدِيثَ لَكِنَّهُ كَانَ كَاتِبًا لَمْ يُسْمَعْ مِنْهُ

وأبو علي ابنه سمع الكثير، وقرأ الفقه، ثم اشتغل بالكتابة فمات في الغربة وقد انقطع نسله

§وَأَبُو عَلِيٍّ ابْنُهُ سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَقَرَأَ الْفِقْهَ، ثُمَّ اشْتَغَلَ بِالْكِتَابَةِ فَمَاتَ فِي الْغُرْبَةِ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو محمد عبد الله بن الجراح القهستاني دخل قزوين قديما سمع حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ومندل بن علي، وأبا عامر العقدي ثقة، روى عنه يحيى بن عبدك، وموسى بن هارون بن حيان، والحسين بن علي الطنافسي بقزوين، وبخراسان مسلم بن الحجاج، وأدخله في الصحيح،

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ دَخَلَ قَزْوِينَ قَدِيمًا سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَمِنْدَلَ بْنَ عَلِيٍّ، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ بِقَزْوِينَ، وَبِخُرَاسَانَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَدْخَلَهُ فِي الصَّحِيحِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ الثَّقَفِيُّ دَخَلَ قَزْوِينَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ بِقُهُسْتَانَ

جرير اليماني ورد قزوين سمع أبا هدبة، وعمرو بن أبي قيس الرازي، روى عنه

§جَرِيرٌ الْيَمَانِيُّ وَرَدَ قَزْوِينَ سَمِعَ أَبَا هُدْبَةَ، وَعَمْرَو بْنَ أَبِي قَيْسٍ الرَّازِيَّ، رَوَى عَنْهُ

ابنه رجاء وروى عن رجاء ابنه أحمد بن رجاء، وغيره من شيوخ قزوين وابنه رجاء سمع من أبيه ومات في حد الكهولة وله ابنان ماتا في الغربة وقد انقطع نسلهم

§ابْنُهُ رَجَاءٌ -[749]- وَرَوَى عَنْ رَجَاءٍ ابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ رَجَاءٍ، وَغَيْرُهُ مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ وَابْنُهُ رَجَاءٌ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَلَهُ ابْنَانِ مَاتَا فِي الْغُرْبَةِ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو عبد الله محمد بن أبي معروف بريزيه ثقة سمع إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاري، ومحمد بن حميد الرازي، سمع منه منصور القطان، وعلي بن أحمد بن صالح سنة أربع وثلاثمائة، وابنه محمد سمع عمرو بن سلمة، وابن أبي طاهر مات في حد الكهولة وابنه الحسن بن محمد

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ بِرِيزَيْهِ ثِقَةٌ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةِ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّ، سَمِعَ مِنْهُ مَنْصُورٌ الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَابْنُهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَانَ مُعَدَّلًا سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَأَبَا دَاوُدَ الْفَامِيَّ، مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي العلوي كان عالما فاضلا حافظا للحديث سمع بقزوين أحمد بن محمد الذهبي، وإبراهيم الشهرزوري، ومحمد بن مسعود الأسدي، ثم من بعدهم وبالري أبا العباس الجمال، وابن أبي حاتم، ودخل نيسابور فسمع الأصم، وكتب عنه أهل نيسابور ورأيت

§أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْدِيُّ الْعَلَوِيُّ كَانَ عَالِمًا فَاضِلًا حَافِظًا لِلْحَدِيثِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ، ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ وَبِالرَّيِّ أَبَا الْعَبَّاسِ الْجَمَّالَ، وَابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَدَخَلَ نَيْسَابُورَ فَسَمِعَ الْأَصَمَّ، وَكَتَبَ عَنْهُ أَهْلُ نَيْسَابُورَ وَرَأَيْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَدْخَلَهُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ وَحِكَايَاتٍ وَمِنْ شَعْرِهِ مَاتَ قَبْلَ الْأَرْبَعِينَ وَابْنُهُ:

أبو سليمان محمد بن حمزة الزيدي كان مشتغلا بهذا الشأن أدرك ابن مهرويه، وأكثر عن أبي الحسن القطان، وأبي داود، وعلي بن عمر، وبالري إسماعيل الصياد، وأحمد بن محمد بن يحيى، وارتحل إلى العراق سنة ست وخمسين فسمع شيوخ مكة وبغداد مات في حد الكهولة سنة خمس

§أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الزَّيْدِيُّ كَانَ مُشْتَغِلًا بِهَذَا الشَّأْنِ أَدْرَكَ ابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَعَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، وَبِالرَّيِّ إِسْمَاعِيلَ الصَّيَّادَ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ فَسَمِعَ شُيُوخَ مَكَّةَ وَبَغْدَادَ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَابْنُهُ:

أبو يعلى حمزة بن محمد أدركته وكان من كبار أهل العلم سمع بقزوين ميسرة بن علي، وابن رزمة، وبالعراق حمله أبوه وهو صغير فسمع ابن خلاد، وعيسى الطوماري، ومحمد بن عمر بن غالب، وإبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري وبمكة إبراهيم بن محمد الديبلي، وبجرجان،

§أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُهُ وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مَيْسَرَةِ بْنِ عَلِيٍّ، وَابْنَ رِزْمَةَ، وَبِالْعِرَاقِ حَمَلَهُ أَبُوهُ وَهُوَ صَغِيرٌ فَسَمِعَ ابْنَ خَلَّادٍ، وَعِيسَى الطُّومَارِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيَّ وَبِمَكَّةَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّيْبُلِيَّ، وَبِجُرْجَانَ، الْغِطْرِيفِيَّ وَكَانَتْ لَهُ فَوَائِدُ انْتَخَبَهَا ابْنُ نَائِبٍ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ مِنْهُ الْغُرَبَاءُ فِي شَبَابِهِ وَسَمِعْنَا مِنْهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ

وابن عمه علي بن أبي طالب الزيدي سمع أبا الحسن القطان، وأبا داود الفامي، وحفص بن عمر الحافظ، ومحمد بن جعفر الأنباري، وإبراهيم بن محمد الديبلي، وأكثر عمن بعدهم من شيوخ قزوين وأردبيل وبغداد ومكة وغيرها وله في الحديث مجموعات الأبواب وسفر الثوري انتخبنا

§وَابْنُ عَمِّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الزَّيْدَيُّ -[751]- سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَأَبَا دَاوُدَ الْفَامِيَّ، وَحَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَافِظَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْأَنْبَارِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّيْبُلِيَّ، وَأَكْثَرَ عَمَّنْ بَعْدَهُمْ مِنْ شُيُوخِ قَزْوِينَ وَأَرْدَبِيلَ وَبَغْدَادَ وَمَكَّةَ وَغَيْرِهَا وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ مَجْمُوعَاتُ الْأَبْوَابِ وَسِفْرُ الثَّوْرِيِّ انْتَخَبْنَا مِنْهَا وَقَرَأْنَا عَلَيْهِ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ عَقِبٌ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ

أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني سمع بها يحيى بن عبدك، وهارون بن هزاري، وبالري أبا زرعة، وأبا حاتم، وارتحل إلى مصر، والشام فأقام بها ومات هناك سمع منه أهل مصر، ومن شيوخ العراق ابن مظفر البغدادي، وابن حرارة البردعي أبو الحسن وله في

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِهَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَبِالرَّيِّ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ، وَالشَّامِ فَأَقَامَ بِهَا وَمَاتَ هُنَاكَ سَمِعَ مِنْهُ أَهْلُ مِصْرَ، وَمِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ ابْنُ مُظَفَّرٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَابْنُ حَرَارَةَ الْبَرْدَعِيُّ أَبُو الْحَسَنِ وَلَهُ فِي الْأَبْوَابِ غَرَائِبُ يُنْكِرُونَهَا عَلَيْهِ وَيَتَكَلَّمُونَ فِيهِ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بِقَزْوِينَ عَقِبٌ

أبو عبد الله الحسين بن حلبس بن حمويه له أبوه وله اسم بقزوين وكان لوالده مملوكان: أحدهما عبيد والآخر وصيف سمعا العلم الكثير ولوصيف ابن يقال له أبو طالب ارتحل إلى العراق وتعلم الفقه وسمع الحديث بقزوين، والعراق، وكان ممن يعتمد عليه في الفتيا، وأبو عبد

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ حَلْبَسِ بْنِ حَمُّويَهْ لَهُ أَبُوهُ وَلَهُ اسْمٌ بِقَزْوِينَ وَكَانَ لِوَالِدِهِ مَمْلُوكَانِ: أَحَدُهُمَا عُبَيْدٌ وَالْآخَرُ وَصِيفٌ سَمِعَا الْعِلْمَ الْكَثِيرَ وَلِوَصِيفٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو طَالِبٍ ارْتَحَلَ إِلَى

الْعِرَاقِ وَتَعَلَّمَ الْفِقْهَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ بِقَزْوِينَ، وَالْعِرَاقَ، وَكَانَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي الْفُتْيَا، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، وَبِالرَّيِّ أَبَا الْعَبَّاسِ الْجَمَّالَ، وَلَمْ نُدْرِكْ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَّالَ غَيْرَهُ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الشَّحَّامَ، وَغَيْرَهُمْ وَبِالْعِرَاقِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ، وَابْنَ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيَّ، وَابْنَ مَخْلَدٍ، وَغَيْرَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ الْغُرَبَاءُ وَأَهْلُ الْبَلَدِ وَكَانَ ثِقَةً مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ يَتَزَهَّدَانِ وَمَا كَانَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو محمد صالح بن محمد الآزاذواري شيخ، ثقة قدم قزوين قديما سمع يحيى بن يحيى النيسابوري، وعمرو بن زرارة، وعلي بن حجر، وابن راهويه، سمع منه إسحاق وإبراهيم أبناء محمد الكيساني، وابن مهرويه، وأبو الحسن القطان، وأحمد بن محمد بن ميمون

§أَبُو مُحَمَّدٍ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْآزَاذْوَارِيَّ شَيْخٌ، ثِقَةٌ قَدِمَ قَزْوِينَ قَدِيمًا سَمِعَ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيَّ، وَعَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ، وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ، سَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ وَإِبْرَاهِيمُ أَبْنَاءُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزَاذْوَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ وَالْكُرَّاتِ نَيْئًا» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ غَيْرُ يَحْيَى، وَهُوَ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، وَلَمْ نَكْتُبْ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ صَالِحٍ هَذَا عَنْهُ وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ -[753]- نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد

§مُحَمَّدٌ

والخضر أبناء أحمد بن الخضر القزويني مات محمد سنة نيف وستين سمع الحسن بن علي الطوسي، وإبراهيم الشهرزوري، ومحمد بن يونس بن هارون، وكان ثقة أما الخضر فأدركته سمع محمد بن يونس، والحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني،

§وَالْخَضِرُ أَبْنَاءُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِرِ الْقَزْوِينِيُّ مَاتَ مُحَمَّدٌ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ بْنَ هَارُونَ، وَكَانَ ثِقَةً أَمَّا الْخَضِرُ فَأَدْرَكْتُهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ نَازِلًا وَعَالِيًا وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَمَنْ فِي عَصْرِهِ، وَارْتَحَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ فَسَمِعَ الْأَصَمَّ، وَالْأَخْرَمَ، وَأقْرَانَهُمَا، وَدَخَلَ هَرَاةَ فَسَمِعَ شُيُوخَهَا ثُمَّ ارْتَحَلَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ إِلَى الْعِرَاقِ فَسَمِعَ بِبَغْدَادَ ابْنَ السَّمَّاكِ، وَأَقْرَانَهُ وَأَقَامَ بِهَا يُدَرِّسُ الْفِقْهَ عَلَى ابْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَدَخَلَ وَاسِطَ فَسَمِعَ ابْنَ شَوْذَبٍ، وَأَقْرَانَهُ وَبِالْبَصْرَةِ ابْنَ دَاسَةَ، وَأَقْرَانَهُ، وَدَخَلَ الْكُوفَةَ فَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ فَسَمِعَ شُيُوخَ الْوَقْتِ، وَكَانَ زَاهِدًا دِينًا قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي سِتَّةَ آلَافِ جُزْءٍ وَقُرِئَ لِي عَلَيْهِ أَجْزَاءٌ مَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ قَطُّ

وكان له ابن أخ يقال له علي بن محمد بن الخضر سمع أبا الحسن القطان مات سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وقد انقطع نسلهم

§وَكَانَ لَهُ ابْنُ أَخٍ يُقَالُ لَهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُمْ

أبو الحسين الحسين سمعت الشيخ الإمام الحافظ، فخر الأئمة، جمال الحفاظ الفقيه النبيه شرف الدين أبا الحسن علي ابن القاضي الفقيه الأنجب الوجيه أبي المكارم المفضل بن علي بن المفرج المقدسي رضي الله عنه، بقراءتي عليه في جمادى الآخرة سنة ثمان وستمائة، ويقول:

§أَبُو الْحُسَيْنِ الْحُسَيْنُ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ، فَخْرَ الْأَئِمَّةِ، جَمَالَ الْحُفَّاظِ الْفَقِيهَ النَّبِيهَ شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ، وَيَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَافِظَ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ بِخَطِّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ الْخَلِيلِيَّ إِمْلَاءً، يَقُولُ:

وأبو الحسن محمد ابنا سليمان بن حمدان البزار سمعا الحسن بن علي الطوسي، والعباس بن الفضل بن شاذان، وعبد الله بن محمد الإسفراييني، وإسحاق بن محمد الكيساني، وبالري ابن أبي حاتم، ومحمد بن عمر بن شاذان، وغيرهما أدركت محمدا وسمعت منه وكان ثقة والحسين مات

§وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ ابْنَا سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْدَانَ الْبَزَّارِ سَمِعَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ بْنَ شَاذَانُ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ شَاذَانَ، وَغَيْرَهُمَا أَدْرَكْتُ مُحَمَّدًا وَسَمِعْتُ مِنْهُ وَكَانَ ثِقَةً وَالْحُسَيْنُ مَاتَ قَدِيمًا وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ

إبراهيم بن الحجاج الدستوائي القزويني قديم سمع ابن عيينة مات سنة نيف وخمسين ومائتين روى عنه أحمد بن محمد بن الفرج القزويني، وقلت الرواية عنه

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الدَّسْتُوَائِيُّ الْقَزْوِينِيُّ قَدِيمٌ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ، وَقَلَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ

أبو محمد حسان بن كثير بن حسان الهمذاني سمع هارون بن هزاري، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، ويحيى بن عبدك، مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة حدثنا عنه شيوخنا وهو ثقة

§أَبُو مُحَمَّدٍ حَسَّانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ حَسَّانَ الْهَمَذَانِيُّ سَمِعَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا عَنْهُ شُيُوخُنَا وَهُوَ ثِقَةٌ

ابنه عبد الله بن حسان سمع الطوسي، وإسحاق بن محمد، وأقرانهما مات في حد الكهولة، ولم يبلغ الرواية وقد انقطع نسل حسان

§ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ سَمِعَ الطُّوسِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَأَقْرَانَهُمَا مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ، وَلَمْ يَبْلُغِ الرِّوَايَةَ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُ حَسَّانَ

وعلي بن الحسن بن سعيد بن كثير حفدة عمه سمع أبا بكر، وابن الحجاج، وعلي بن مهرويه، وأبا الحسن القطان، وأقرانهم، وارتحل إلى نيسابور فسمع الأصم، وشيوخ وقته وسمع ببغداد إسماعيل الصفار، وكان من الفقهاء استقضي بقزوين ثقة متفق عليه، سمعنا منه مات سنة

§وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ حَفَدَةُ عَمِّهِ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ، وَابْنَ الْحَجَّاجِ، وَعَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَارْتَحَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ فَسَمِعَ الْأَصَمَّ، وَشُيُوخَ وَقْتِهِ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ، وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ اسْتُقْضِيَ بِقَزْوِينَ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ -[760]-، سَمِعْنَا مِنْهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابناه الحسن

§وَابْنَاهُ الْحَسَنُ

وعبد الملك سمعا أبا منصور، وأقرانه وقد بقي أولادهم ليسوا من أهل العلم

§وَعَبْدُ الْمَلِكِ سَمِعَا أَبَا مَنْصُورٍ، وَأَقْرَانَهُ وَقَدْ بَقِيَ أَوْلَادُهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ

أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الفتح الصفار الصوفي المعروف بكيسكين سمع إبراهيم الشهرزوري، وأبا حامد النيسابوري، وارتحل إلى العراق فسمع البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وشيوخ بغداد في ذلك الوقت، وارتحل إلى بلاد الشام فسمع أصحاب هشام بن عمار، وأبا

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ الصُّوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِكِيسْكِينَ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ، وَأَبَا حَامِدٍ النَّيْسَابُورِيَّ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ فَسَمِعَ الْبَغَوِيَّ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنَ صَاعِدٍ، وَشُيُوخَ بَغْدَادَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَارْتَحَلَ إِلَى بِلَادِ الشَّامِ فَسَمِعَ أَصْحَابَ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَأَبَا عَرُوبَةَ، وَزَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى الْمَقْدِسِيَّ، وَأَبَا الْخَلِيلِ الْحِمْصِيَّ، وَلَهُ مِنَ السَّمَاعَاتِ مَا لَا يُحْصَى سَمِعْنَا مِنْهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ وَمَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وختنه على ابنته أبو سعد محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن زيد المالكي الزاهد لم نر بقزوين مثله زهدا، وديانة محله في الفقه كبير، كان يفضل على المالكيين في أيامه، أخذ الفقه عن أبي بكر الصالحي، وسمع علي بن إبراهيم القطان، وميسرة بن علي، وأحمد بن محمد

§وَخَتَنُهُ عَلَى ابْنَتِهِ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْمَالِكِيُّ الزَّاهِدُ -[761]- لَمْ نَرَ بِقَزْوِينَ مِثْلَهُ زُهْدًا، وَدِيَانَةً مَحَلُّهُ فِي الْفِقْهِ كَبِيرٌ، كَانَ يُفَضَّلُ عَلَى الْمَالِكِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ، أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّالِحِيِّ، وَسَمِعَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَمَيْسَرَةَ بْنَ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْمَةَ، وَبِالدَّيْنَوَرِ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَبِبَغْدَادَ، أَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَابْنَ خَلَّادٍ، وَالْخَتَلِيَّ وَبِالْبَصْرَةِ الْفَارُوقَ، وَأَقْرَانَهُمْ وَكَانَ حَافِظًا، عَارِفًا بِالْحَدِيثِ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أحمد بن محمد تفقه ببغداد، وسمع الدارقطني، وابن شاهين، وبقزوين ابن صالح، وابن إسحاق، مات في شبابه سنة أربعمائة ولم يتزوج

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ، وَسَمِعَ الدَّارَقُطْنِيَّ، وَابْنَ شَاهِينَ، وَبِقَزْوِينَ ابْنَ صَالِحٍ، وَابْنَ إِسْحَاقَ، مَاتَ فِي شَبَابِهِ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ

أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القاضي القزويني دين، عالم، فقيه على مذهب الكوفيين، سني الأصل، لم يكن في وقته بقزوين أحسن ديانة منه سمع محمد بن أيوب، وعبد الرحمن الطهراني، وأبا العباس الحمال، حدثونا عنه مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْقَزْوِينِيُّ دَيِّنٌ، عَالِمٌ، فَقِيهٌ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ، سُنِّيُّ الْأَصْلِ، لَمْ يَكُنْ فِي وَقْتِهِ بِقَزْوِينَ أَحْسَنَ دِيَانَةً مِنْهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الطِّهْرَانِيَّ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الْحَمَّالَ، حَدَّثُونَا عَنْهُ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم كان عالما بالمغازي، والمبعث، وأخبار الأوائل له فيه تصانيف، توفي بعد الأربعمائة

§وَابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عَالِمًا بِالْمَغَازِي، وَالْمَبْعَثِ، وَأَخْبَارِ الْأَوَائِلِ لَهُ فِيهِ تَصَانِيفُ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ

أبو بكر أحمد بن علي الديلمي ويعرف بالأستاذ عالم، دين، له علم بالقراءات، وبالفقه على مذهب أهل الكوفة، وكان علاما بالفرائض، كبير المحل سمع محمد بن مسعود الأسدي، ومحمد بن جمعة، وأقرانهما وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، ومحمد بن جعفر الأشناني

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْلَمِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْأُسْتَاذِ عَالِمٌ، دَيِّنٌ، لَهُ عِلْمٌ بِالْقِرَاءَاتِ، وَبِالْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ عَلَّامَا بِالْفَرَائِضِ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جُمُعَةَ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِالرَّيِّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْأُشْنَانِيَّ الرَّازِيَّ وَأسْلَمُ نَاحِيَةً مِنَ الدَّيْلَمِ عَلَى لِسَانِ أَبِيهِ عَلِيٍّ

وابنه أبو العباس كان فقيها، سمع أبا منصور، وأباه وابن صالح، وأقرانهم مات سنة نيف وأربعمائة

§وَابْنُهُ أَبُو الْعَبَّاسِ كَانَ فَقِيهًا، سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ، وَأَبَاهُ وَابْنَ صَالِحٍ، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سويد التميمي المعلم سمع علي بن أبي طاهر، ولم ندرك غيره من أصحابه وعلي الطوسي، وإبراهيم الشهرزوري وعبد الله بن محمد الإسفراييني، وأقرانهم سمعنا منه ومات سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُوَيْدٍ التَّمِيمِيُّ الْمُعَلِّمُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَلَمْ نُدْرِكْ غَيْرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَعَلِيَّ الطُّوسِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعْنَا مِنْهُ وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه أبو الحسن طريف سمع أبا الحسن بن حيكويه القاضي، ومات وهو كهل، وقد انقطع: نسلهم

§وَابْنُهُ أَبُو الْحَسَنِ طَرِيفٌ -[763]- سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ حَيَّكُوَيْهِ الْقَاضِي، وَمَاتَ وَهُوَ كَهْلٌ، وَقَدِ انْقَطَعَ: نَسْلُهُمْ

أبو محمد جعفر بن محمد بن حماد إمام جامع قزوين سمع يحيى بن عبدك، والمنسجر بن الصلت، والحسين الطنافسي، وأقرانهم وببغداد محمد بن الجهم السمري، وأبا إسماعيل السلمي، وإسماعيل القاضي، والكديمي، ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري، مات سنة تسع وعشرين

§أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَالْمُنْسَجِرَ بْنَ الصَّلْتِ، وَالْحُسَيْنَ الطَّنَافِسِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ الْجَهْمِ السَّمُرِيَّ، وَأَبَا إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، وَالْكُدَيْمِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ السَّرَّاجَ النَّيْسَابُورِيَّ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو العباس الفضل بن السري الكديني المعروف بالخشكي شيخ، عالم، كبير المحل، سمع هارون بن هزاري، ويحيى بن عبدك، وأقرانهما، والكديمي، وغيرهما، وكان يروي الأخبار، والحكايات حدثنا عنه ابن صالح، وجدي، ومات سنة تسع عشرة وثلاثمائة وله أوقاف على أقاربه

§أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ السَّرِيِّ الْكُدَيْنِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْخُشْكِيِّ شَيْخٌ، عَالِمٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، سَمِعَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَالْكُدَيْمِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، وَكَانَ يَرْوِي الْأَخْبَارَ، وَالْحِكَايَاتِ حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ صَالِحٍ، وَجَدِّي، وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ أَوْقَافٌ عَلَى أَقَارِبِهِ وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد الرازي كان على قضاء قزوين إلى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، عالم بهذا الشأن له تصانيف في المعجم حديث المقلين صاحب غرائب وأفراد، ومنهم من يتكلم فيه وكان فقيها على مذهب الكوفيين، سمع بالري أبا زرعة، وأبا حاتم، وبالعراق

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ قَزْوِينَ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ لَهُ -[764]- تَصَانِيفُ فِي الْمُعْجَمِ حَدِيثُ الْمُقِلِّينَ صَاحِبُ غَرَائِبَ وَأَفْرَادٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَكَلَّمُ فِيهِ وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ، سَمِعَ بِالرَّيِّ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَبِالْعِرَاقِ عَبَّاسًا الدُّورِيَّ، وَالصَّغَانِيَّ، وَابْنَ الْعَنْبَسِ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَغَيْرَهُمْ يَأْتِي بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه بكر أدرك من شيوخ أبيه جماعة، وسمع من بعدهم وشيوخ الري صاحب غرائب روى عنه الكهول الذين لقيتهم بالري

§وَابْنُهُ بَكْرٌ أَدْرَكَ مِنْ شُيُوخِ أَبِيهِ جَمَاعَةً، وَسَمِعَ مَنْ بَعْدَهُمْ وَشُيُوخَ الرَّيِّ صَاحِبُ غَرَائِبَ رَوَى عَنْهُ الْكُهُولُ الَّذِينَ لَقِيتُهُمْ بِالرَّيِّ

أبو سعيد ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس القزويني كان إمام الجامع من المكثرين في الحديث سمع بالري من أبي محمد بن أيوب مائتي جزء وسمع مسند إبراهيم الهسنجاني منه ثم من بعدهما من شيوخ الري، وبقزوين سهل بن سعد، وابن أبي طاهر، وأقرانهما ثم من بعدهما من

§أَبُو سَعِيدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ كَانَ إِمَامَ الْجَامِعِ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي الْحَدِيثِ سَمِعَ بِالرَّيِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ مِائَتَيْ جُزْءٍ وَسَمِعَ مُسْنَدَ إِبْرَاهِيمَ الْهِسِنْجَانِيَّ مِنْهُ ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمَا مِنْ شُيُوخِ الرَّيِّ، وَبِقَزْوِينَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَابْنَ أَبِي طَاهِرٍ، وَأَقْرَانَهُمَا ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمَا مِنَ الْغُرَبَاءِ وَأَهْلِ الْبَلَدِ سَمِعْتُ مَنَ يَحْكِي عَنْهُ يَقُولُ: كَتَبْتُ بِيَدِي ثَلَاثَةَ آلَافِ جُزْءٍ وَسَمِعَ مِنْهُ الشُّيُوخُ وَالْكُهُولُ الَّذِينَ لَقِيتُهُمْ

وابنه أبو نعيم محمد بن ميسرة سمع بقزوين الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، وإسحاق بن محمد الكيساني، وبالري ابن أبي حاتم، وابن الطهراني، ومن بعدهم، وله مجموعات في هذا الشأن ومات سنة ثمان وستين وثلاثمائة. ووالده سنة ثلاث وخمسين ولأبي نعيم

§وَابْنُهُ أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْسَرَةَ -[765]- سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ الطِّهْرَانِيَّ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَلَهُ مَجْمُوعَاتٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ. وَوَالِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَلِأَبِي نُعَيْمٍ ابْنٌ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَجَدَّهُ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ

أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن أبي الليث التميمي كان إمام الجامع وخطيبها سمع إبراهيم بن الشهرزوري، وأبا علي الطوسي، وإسحاق بن محمد الكيساني، وأقرانهم وبالري ابن أبي حاتم، وابن الطهراني، وغيرهما وكان في الفقه والقراءات له شأن كبير أدركته وأنا

§أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ التَّمِيمِيُّ كَانَ إِمَامَ الْجَامِعِ وَخَطِيبَهَا سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الشَّهْرَزُورِيَّ، وَأَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ الطِّهْرَانِيَّ، وَغَيْرَهُمَا وَكَانَ فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَاتِ لَهُ شَأْنٌ كَبِيرٌ أَدْرَكْتُهُ وَأَنَا صَغِيرٌ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَقِبٌ

أبو جدي أبو إسحاق إبراهيم بن الخليل ولد بالري، وسمع محمد بن عاصم الرازي، ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر وحمله أبوه إلى قزوين سنة خمس وثلاثين ومائتين فأقام بها

§أَبُو جَدِّي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَلِيلِ وُلِدَ بِالرَّيِّ، وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَاصِمٍ الرَّازِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَحَمَلَهُ أَبُوهُ إِلَى قَزْوِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَأَقَامَ بِهَا

وابنه أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم سمع بقزوين أبا عبد الله بن ماجه وكتب مسنده والحسين بن علي الطنافسي، وموسى بن هارون بن حيان، وأحمد بن محمد بن أبي مسلم الرازي، ومحمد بن إسحاق بن راهويه، والحسن بن أيوب، ومن بعدهم وبهمذان ابن ديزيل، وعبد الله بن

§وَابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ -[766]- سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَاجَهْ وَكَتَبَ مُسْنَدَهُ وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الرَّازِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَيُّوبَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِهَمَذَانَ ابْنَ دِيزِيلَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ الْقَوَّاسِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِنَهَاوَنْدَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نَصْرٍ الرَّازِيَّ نَزِيلَ نَهَاوَنْدَ، وَكَتَبَ مُسْنَدَهُ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَمْ يَرْوِ إِلَّا الْقَلِيلَ

وابناه محمد

§وَابْنَاهُ مُحَمَّدٌ

وإبراهيم كان محمد من الحفاظ في هذا الشأن سمع محمد بن هارون بن الحجاج ومحمد بن هارون الصندوقي، وعلي بن جمعة، وابن مهرويه، وأبا الحسن القطان من بعدهم بهمذان عبد الرحمن بن حمدان وببغداد إسماعيل الصفار وبالكوفة ابن السري، وأقرانهم مات وهو شاب سنة سبع

§وَإِبْرَاهِيمُ كَانَ مُحَمَّدٌ مِنَ الْحُفَّاظِ فِي هَذَا الشَّأْنِ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَمُحَمَّدَ بْنِ هَارُونَ الصَّنْدُوقِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ جُمُعَةَ، وَابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ مِنْ بَعْدِهِمْ بِهَمَذَانَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدَانَ وَبِبَغْدَادَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ وَبِالْكُوفَةِ ابْنَ السَّرِيِّ، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ وَإِبْرَاهِيمَ سَمِعَ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخَ إِلَّا ابْنَ الْحَجَّاجِ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَكَانَ لَهُ ابْنٌ سَمِعَ هَؤُلَاءِ وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ إِلَّا جَمِيعَهُ وَسَمِعْنَا مِنْهُ أَجْزَاءً

أبو الحسن علي بن محمد بن زنجويه القطان سمع الطوسي، والكيساني، وأقرانهما، ومات في حد الكهولة

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ الْقَطَّانُ سَمِعَ الطُّوسِيَّ، وَالْكَيْسَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ

وابنه الحسين بن علي صاحب الصندوق سمع أبا بكر بن الحجاج وعلي بن جمعة، وأبا الحسن القطان، ومن بعدهم وببغداد إسماعيل الصفار، وأقرانه وبمكة ابن الأعرابي، سمعنا منه وعمر مات في سنة خمس وسبعين

§وَابْنُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَاحِبُ الصُّنْدُوقِ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْحَجَّاجِ وَعَلِيَّ بْنَ جُمُعَةَ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِبَغْدَادَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ، وَأَقْرَانَهُ وَبِمَكَّةَ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ، سَمِعْنَا مِنْهُ وَعُمِّرَ مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ

وابنه علي بن الحسين سمع أبا منصور، وأبا المنذر، وإبراهيم بن أبي حماد، ومن بعدهم مات ولم يبلغ الرواية وانقطع نسله

§وَابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ، وَأَبَا الْمُنْذِرِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي حَمَّادٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مَاتَ وَلَمْ يُبَلِّغِ الرِّوَايَةَ وَانْقَطَعَ نَسْلُهُ

عبد الله بن زاذان أبو محمد سمع إبراهيم الشهرزوري، والحسن بن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد الكيساني، وأقرانهم مات في حد الكهولة ولم يبلع الرواية، وله بنون أربعة أحمد، وعمر، ومحمد وزاذان: فأما أحمد فسمع إسحاق بن محمد، وأبا موسى الحياني، وقرأنا عليه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ الشَّهْرَزُورِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ وَلَمْ يُبَلِّعِ الرِّوَايَةَ، وَلَهُ بَنُونَ أَرْبَعَةٌ

أَحْمَدُ، وَعُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ وَزَاذَانُ: فَأَمَّا أَحْمَدُ فَسَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَأَبَا مُوسَى الْحَيَّانِيَّ، وَقَرَأْنَا عَلَيْهِ أَحَادِيثَ وَأَمَّا عُمَرُ، فَسَمِعَ إِسْحَاقَ، وَأَبَا مُوسَى، وَبِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَابْنَ قَازِنٍ، وَبِأَذْرَبِيجَانَ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، وَجَمَاعَةً غَيْرَهُمْ وَكَانَ ثِقَةً فِي حَدِيثِهِ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَأَمَّا مُحَمَّدُ وَزَاذَانُ فَسَمِعَا ابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَابْنَ الْقَطَّانَ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ، وَأَقْرَانَهُمْ، مَاتَ مُحَمَّدٌ، وَهُوَ صَبِيُّ وَزَاذَانُ أَبُو عُمَرَ سَمِعْنَا مِنْهُ، وَكَانَ يَؤُمُّ فِي الْجَامِعِ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَوْلَادُ عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدٌ: فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَسَمِعَ بِقَزْوِينَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَهُوَ صَغِيرٌ وَمَيْسَرَةَ بْنَ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنَ رِزْمَةَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَكَانَ كَثِيرَ السَّمَاعِ وَبِالرَّيِّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، وَبِالدَّيْنَوَرِ أَبَا بَكْرٍ السُّنِّيَّ، وَسَمِعَ مِنْهُ صَحِيحَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ، وَبِبَغْدَادَ الْقَطِيعِيَّ، وَمَخْلَدًا الْبَاقَرْحِيَّ، وَابْنَ مَاسِيَّ، وَغَيْرَهُمْ وَكَانَ فَقِيهًا قَدْ أَقَامَ بِبَغْدَادَ سِنِينَ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَمَّا مُحَمَّدٌ الْأَكْبَرُ يُكَنَّى بِأَبِي الْحَسَنِ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِبَغْدَادَ ابْنَ الْمُظَفَّرِ، وَابْنَ

لُؤْلُؤٍ، وَبِوَاسِطٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّقَّا، وَبِالْبَصْرَةِ هِلَالَ بْنَ مُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي هِلَالٍ الرَّازِيَّ، وَابْنَ الْأَسْفَاطِيَّ وَبِنَهَرَ الدَّيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَمَّا مُحَمَّدٌ الْأَصْغَرٌ يُكْنَى بِأَبِي مَنْصُورٍ، سَمِعَ ابْنَ صَالِحٍ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ، وَبِبَغْدَادَ الدَّارَقُطْنِيَّ، وَالْحَرْبِيَّ، وَابْنَ شَاهِينَ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِالْمَوْصِلِ نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ صَاحِبَ أَبِي يَعْلَى، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْقَاسِمِ الصَّوَّافَ، وَبِالرَّيِّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ تُوُفِّيَ وَهُوَ شَابٌّ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

عثمان بن طلحة الزبيري وهو عثمان بن طحلة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام دخل قزوين مرابطا وأقام بها سمع سليمان الشاذكوني، وبندارا، وأبا موسى، وأقرانهم مات سنة نيف وسبعين ومائتين

§عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الزُّبَيْرِيُّ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ طحلةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ دَخَلَ قَزْوِينَ مُرَابِطًا وَأَقَامَ بِهَا سَمِعَ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ، وَبُنْدَارًا، وَأَبَا مُوسَى، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

وابنه أحمد سمع يحيى بن عبدك، وهارون بن هزاري، والحسين بن علي الطنافسي، وأقرانهم سمع منه ابنه محمد، ومات سنة نيف وثلاثمائة

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَمَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه محمد سمع إسحاق بن محمد، وعلي بن جمعة، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وأحمد بن محمد بن ميمون، سمعنا منه وانتخبت عليه وعمر، ومات سنة ثمان وأربعمائة وقد نيف على المائة ولم يرزق ولدا وقد انقطع نسله

§وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ جُمُعَةَ، وَابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، سَمِعْنَا مِنْهُ وَانْتُخِبْتُ عَلَيْهِ وَعُمِّرَ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ وَلَمْ يُرْزَقْ وَلَدًا وَقَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ

محمد بن إبراهيم بن حمك الرازي أبو سعيد قزويني من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري، ثقة، معدل سمع أبا حاتم، ويحيى بن عبدك، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري حدثنا عنه جماعة مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة

§مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَكٍ الرَّازِيُّ أَبُو سَعِيدٍ قَزْوِينِيُّ مِنْ وَلَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، ثِقَةٌ، مُعَدَّلٌ سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيَّ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو بكر أحمد بن محمد بن عصام القزويني ثقة، سمع هارون بن هزاري، ويحيى بن عبدك، وأقرانهما، مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة حدثنا عنه جماعة

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ الْقَزْوِينِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَأَقْرَانَهُمَا، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ

محمد بن الحسن بن أبي عمارة القزويني سمع هارون بن هزاري، ثقة، قديم الموت لم يحدثنا عنه إلا بكر بن أحمد بن البغدادي القزويني، وذكر أنه مات قبل العشرين، ومات بكر سنة سبع وسبعين

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ هَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ، ثِقَةٌ، قَدِيمُ الْمَوْتِ لَمْ يُحَدِّثْنَا عَنْهُ إِلَّا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الْعِشْرِينَ، وَمَاتَ بَكْرٌ سَنَةَ -[771]- سَبْعٍ وَسَبْعِينَ

أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن سعيد سمع أبا مسلم الكجي، والحضرمي، وأقرانهما، قديم الموت، قزويني نازل الإسناد في وقته حدثنا عنه جماعة

§أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ، وَالْحَضْرَمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، قَدِيمٌ الْمَوْتِ، قَزْوِينِيُّ نَازِلُ الْإِسْنَادِ فِي وَقْتِهِ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ

أبو الحسن علي بن أحمد بن بادويه الصوفي ثقة، قديم الموت، سمع محمد بن أيوب وإبراهيم بن يوسف، وسهل بن سعد، وأقرانهم حدثنا أبي عنه وجماعة مات بعد الأربعين وثلاثمائة

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَادَوَيْهِ الصُّوفِيُّ ثِقَةٌ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ، وَسَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ وَجَمَاعَةٌ مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو زكريا يحيى بن يعقوب بن حامد البزاز سمع محمد بن أيوب، والهسنجاني، وبالبصرة أبا خليفة، وأقرانه، وادعى أنه سمع ببغداد القاسم المطرز، وابن أبي غيلان مات سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان مالكي المذهب

§أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ، وَالْهِسِنْجَانِيَّ، وَبِالْبَصْرَةِ أَبَا خَلِيفَةَ، وَأَقْرَانَهُ، وَادَّعَى أَنَّهُ سَمِعَ بِبَغْدَادَ الْقَاسِمَ الْمُطَرَّزَ، وَابْنَ أَبِي غَيْلَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ مَالِكِيَّ الْمَذْهَبِ

وابنه أبو الحسن علي بن يحيى أقام ببغداد، وتفقه على الصالحي وسمع القطيعي، وابن ماسي، وأقرانهما، وبقزوين أبا منصور، وأقرانه مات سنة تسعين وثلاثمائة

§وَابْنُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى أَقَامَ بِبَغْدَادَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الصَّالِحِيِّ وَسَمِعَ الْقَطِيعِيَّ، وَابْنَ مَاسِيِّ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِقَزْوِينَ أَبَا مَنْصُورٍ، وَأَقْرَانَهُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وأبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن خسرماه القزويني وكان على مذهب أهل الكوفة سمع محمد بن أيوب بالري، وأقرانه وبقزوين سهل بن سعد، والحسن بن أيوب قديم الموت حدثني عنه ابنه بأحاديث

§وَأَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[772]- خَسْرَمَاهُ الْقَزْوِينِيُّ وَكَانَ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْكُوفَةِ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ بِالرَّيِّ، وَأَقْرَانَهُ وَبِقَزْوِينَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَيُّوبَ قَدِيمُ الْمَوْتِ حَدَّثَنِي عَنْهُ ابْنُهُ بِأَحَادِيثَ

وابنه أبو طاهر عبيد الله سمع أباه، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان، وأقرانهم، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

§وَابْنُهُ أَبُو طَاهِرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ سَمِعَ أَبَاهُ، وَابْنَ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، وَأَقْرَانَهُمْ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه عبد الصمد كان يتفقه على مذهب أبي حنيفة، سمع معنا على شيوخ قزوين، وتوفي سنة أربع عشرة وأربعمائة

§وَابْنُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ كَانَ يَتَفَقَّهُ عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ، سَمِعَ مَعَنَا عَلَى شُيُوخِ قَزْوِينَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ

أبهر

§أَبْهَرُ

أحمد بن إبراهيم النكتي أبهري سمع سفيان بن وكيع، وأبا السائب، وأقرانهما، وكان يعرف بمذ مات قبل سنة عشر وثلاثمائة حدثني عنه أحمد بن إبراهيم بن بيبكان الأبهري

§أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّكَتِيَّ أَبْهَرِيُّ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ، وَأَبَا السَّائِبِ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَانَ يُعْرَفُ بِمَذْ مَاتَ قَبْلَ سَنَةِ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنِي عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَيْبَكَانِ الْأَبْهَرِيُّ

حمير بن خميس كان يكون بأبهر سمع أبا حاتم الرازي، ويحيى بن عبدك القزويني، وأقرانهما، سمع منه القدماء وحدثني عنه محمد بن إسحاق الكيساني، والقاسم بن علقمة

§حِمْيَرُ بْنُ خَمِيسٍ كَانَ يَكُونُ بِأَبْهَرَ سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ

أبو بكر عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي أحد العباد والزهاد، عالم بالعلوم، وهو من أئمة من يتصوف له إشارات وكرامات سمع بالعراق الحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل القاضي، والكديمي، وأقرانهم وبمكة علي بن عبد العزيز، والدبري بصنعاء قدم قزوين سنة ثمان وعشرين

§أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيَّ أَحَدُ الْعُبَّادِ وَالزُّهَّادِ، عَالِمٌ بِالْعُلُومِ، وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ مَنْ يَتَصَوَّفُ لَهُ إِشَارَاتٌ وَكَرَامَاتٌ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِيَ، وَالْكُدَيْمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالدَّبَرِيَّ بِصَنْعَاءَ قَدِمَ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ كِبَارُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَكَتَبُوا عَنْهُ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ جَدِّي وَجَمَاعَةٌ، وَمَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ. سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يُوسُفَ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْأَبْهَرِيُّ: يَا بُنَيَّ إِنَّ أَمْرَنَا -[774]- هَذَا بُنِيَ عَلَى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْجُوعِ وَالْمَذَلَّةِ فِي هَذِهِ الدَّارِ الْفَانِيَةِ

عبد الله بن الحسن بن سعدويه المالكي ثقة، فقيه، سمع محمد بن إبراهيم السراج وأبا خليفة مات بعد الخمسين وثلاثمائة أبهري

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ الْمَالِكِيُّ ثِقَةٌ، فَقِيهٌ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجَ وَأَبَا خَلِيفَةَ مَاتَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَبْهَرِيٌّ

أبو يعلى حمزة بن محمد بن خشنام الفقيه، والعالم، كان على مذهب الشافعي بأبهر، سمع شيوخ بغداد ابن عبد الصمد الهاشمي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأقرانهما مات سنة سبع وستين وثلاثمائة

§أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَشْنَامٍ الْفَقِيهُ، وَالْعَالِمُ، كَانَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ بِأَبْهَرَ، سَمِعَ شُيُوخَ بَغْدَادَ ابْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ الْحَضْرَمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأسدي المالكي فقيه، عابد، كبير المحل، سمع أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، ومحمد بن مسعود القزويني، وبالعراق الجوزجاني، وابن عقدة أبهري نيف على المائة مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

§أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الْأَسَدِيَّ الْمَالِكِيَّ فَقِيهٌ، عَابِدٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَسْعُودٍ الْقَزْوِينِيَّ، وَبِالْعِرَاقِ الْجُوزَجَانِيَّ، وَابْنَ عُقْدَةَ أَبْهَرِيُّ نَيِّفَ عَلَى الْمِائَةِ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح المالكي الأبهري المقيم ببغداد كان إمام وقته عند المالكية في الفقه، والحديث، ومعاني القرآن، والنحو، واللغة سمعت محمد بن أحمد بن زيد المالكي يقول: لم أر مثل أبي بكر الأبهري الصالحي دينا، وديانة، وعلما عرض عليه قضاء

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْمَالِكِيُّ الْأَبْهَرِيُّ -[775]- الْمُقِيمُ بِبَغْدَادَ كَانَ إِمَامَ وَقْتِهِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ فِي الْفِقْهِ، وَالْحَدِيثِ، وَمَعَانِي الْقُرْآنِ، وَالنَّحْوِ، وَاللُّغَةِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ الْمَالِكِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ مِثْلَ أَبِي بَكْرٍ الْأَبْهَرِيَّ الصَّالِحِيَّ دِينًا، وَدِيَانَةً، وَعِلْمًا عُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ الْعِرَاقِ فَأَبَى وَلَمْ يَقْبَلْهُ وَكَانَ يَتَزَهَّدُ سَمِعَ شُيُوخَ مِصْرَ وَابْنَ جُوصَا، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالْعِرَاقِ أَبَا يَعْلَى الْأُبُلِيَّ، وَابْنَ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو سعيد القاسم بن علقمة الشروطي الأبهري لقي بالري ابن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، ومن بعدهما وبأبهر الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، والعباس بن الفضل بن شاذان، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وحمير بن خميس، وغيرهم، وكان قيما فيما

§أَبُو سَعِيدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الشُّرُوطِيُّ الْأَبْهَرِيُّ لَقِيَ بِالرَّيِّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْحَرُورِيَّ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا وَبِأَبْهَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَحِمْيَرَ بْنَ خَمِيسٍ، وَغَيْرَهُمْ، وَكَانَ قَيِّمًا فِيمَا يَرْوِيهِ، وَلَهُ فِي الْفِقْهِ وَالشُّرُوطِ مَحَلٌّ كَبِيرٌ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ -[776]- وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو محمد عبد الله بن موسى الفقيه على مذهب الشافعي أبهري، زاهد سمع الشافعي، وابن خلاد ببغداد، وابن محمود الزنجاني، واستشهد في صف المسلمين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَبْهَرِيُّ، زَاهِدٌ سَمِعَ الشَّافِعِيَّ، وَابْنَ خَلَّادٍ بِبَغْدَادَ، وَابْنَ مَحْمُودٍ الزَّنْجَانِيَّ، وَاسْتُشْهِدَ فِي صَفِّ الْمُسْلِمِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

زنجان

§زَنْجَانُ

أبو القاسم جعفر بن محمد بن أسامة الزنجاني سمع بالعراق أبا نعيم، وأبا غسان، وغيرهما سمع منه الكبار أحمد بن محمد بن ساكن، وهارون بن محمد الثقفي، وعلي بن محمد بن مهرويه بقزوين توفي قبل التسعين ومائتين

§أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ الزَّنْجَانِيُّ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ أَبَا نُعَيْمٍ، وَأَبَا غَسَّانَ، وَغَيْرَهُمَا سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ، وَهَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ بِقَزْوِينَ تُوُفِّيَ قَبْلَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني إمام في وقته فقها، وعلما، بهذا الشأن ارتحل إلى العراقين، والحجاز، ومصر، سمع ببغداد أحمد بن المقدام العجلي، ويعقوب الدورقي، وأقرانهما وبالبصرة نصر بن علي، وأحمد بن عبدة الضبي، وبندارا، وأبا موسى، ويحيى

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ فِقْهًا، وَعِلْمًا، بِهَذَا الشَّأْنِ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَالْحِجَازِ، وَمِصْرَ، سَمِعَ بِبَغْدَادَ أَحْمَدَ بْنَ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيَّ، وَيَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا وَبِالْبَصْرَةِ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدَةَ الضَّبِّيَّ، وَبُنْدَارًا، وَأَبَا مُوسَى، وَيَحْيَى بْنَ حَكِيمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالْكُوفَةِ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَبِحُلْوَانَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْخَلَّالَ، وَبِالْمَدِينَةِ أَبَا مُصْعَبٍ، وَيَحْيَى بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَبِمَكَّةَ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيَّ، وَأَبَا يَحْيَى بْنَ الْمُقْرِئِ، وَبِمِصْرَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَابْنَ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَالْمُزَنِيَّ، وَالرَّبِيعَ، وَبِالرَّيِّ

مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ بِكُلِّ بَلَدٍ، وَأَخَذَ عِلْمَ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارَ يَرْوِي عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّوَارِيخِ، وَقَدِمَ قَزْوِينَ بَعْدَ التِّسْعِينَ فَسَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَجَدِّي، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ الْأَبْهَرِيُّ، تُوُفِّيَ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ رَأَيْتُ فِيَ كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، وَالْمُزَنِيَّ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: وَضَعْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَلَى يَمِينِي، وَأَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَسَارِي، وَالْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ وَأَنْقُضُ مِنْهَا مَسَائِلَ الْعِرَاقِ، وَأَصْحَابَ أَبِي حَنِيفَةَ حَتَّى أَدْرَكْتُ الْحَقَّ جَهْدِي

أبو الحسين محمد بن هارون الثقفي الزنجاني نيف على المائة سمع بالعراق بشر بن موسى، وعمر بن حفص، والسدوسي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وبمكة علي بن عبد العزيز سمع منه كتب أبي عبيد، والمسند الأوسط لعلي، بقي إلى بعد الخمسين وثلاثمائة ارتحل إليه أبو سعد بن

§أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ الزَّنْجَانِيُّ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ بِشْرَ بْنَ مُوسَى، وَعُمَرَ بْنَ حَفْصٍ، وَالسَّدُوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيَّ، وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَمِعَ مِنْهُ كُتِبَ أَبِي عُبَيْدٍ، وَالْمُسْنَدَ الْأَوْسَطَ لِعَلِيٍّ، بَقِيَ إِلَى بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ارْتَحَلَ إِلَيْهِ أَبُو سَعْدِ بْنُ زَيْدٍ الْمَالِكِيُّ، وَأَقْرَانَهُ مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ -[779]- وَزَكُّوهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْفَلَاكِيُّ

مكي بن بندار الزنجاني ارتحل إلى العراق، والشام، ومصر، وكان يحفظ، وإسناده متقارب سمع بعد الثلاثين لكني رأيت عبد الله بن أبي زرعة القاضي، والحاكم أبا عبد الله النيسابوري، وأقرانهما رووا عنه في الأبواب لحفظه، ومعرفته توفي بعد الستين وثلاثمائة

§مَكِّيُّ بْنُ بُنْدَارٍ الزَّنْجَانِيُّ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَكَانَ يَحْفَظُ، وَإِسْنَادُهُ مُتَقَارِبٌ سَمِعَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ لَكِنِّي رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ الْقَاضِيَ، وَالْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا رَوَوْا عَنْهُ فِي الْأَبْوَابِ لِحِفْظِهِ، وَمَعْرِفَتِهِ تُوُفِّيَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أذربيجان

§أَذْرَبِيجَانُ

كثير بن سجاح الأردبيلي أدرك القدماء بالعراق وهو ثقة غير حافظ

§كَثِيرُ بْنُ سَجَّاحٍ الْأَرْدَبِيلِيُّ أَدْرَكَ الْقُدَمَاءُ بِالْعِرَاقِ وَهُوَ ثِقَةٌ غَيْرُ حَافِظٍ

أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي إمام في وقته، عرف بالحفظ، ارتحل إلى الري فسمع أبا حاتم، وأقرانه، ورضوا حفظه، وهو مبتدئ وبقزوين سمع يحيى بن عبدك، والحسين بن علي الطنافسي، وببغداد أبا قلابة، ويحيى بن أبي طالب، وإسماعيل القاضي، وبالكوفة إبراهيم بن

§أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْأَرْدَبِيلِيُّ إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ، عُرِفَ بِالْحِفْظِ، ارْتَحَلَ إِلَى الرَّيِّ فَسَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَرَضَوْا حِفْظَهُ، وَهُوَ مُبْتَدِئٌ وَبِقَزْوِينَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيَّ، وَبِبَغْدَادَ أَبَا قِلَابَةَ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِيَ، وَبِالْكُوفَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَابْنَ أَبِي غَرَزَةَ، وَبِهَمَذَانَ ابْنَ دِيزِيلَ، وَبِنَهَاوَنْدَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نَصْرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ بِكُلِّ بَلَدٍ، وَلَهُ تَصَانِيفُ، وَهُوَ مِنَ الْكِبَارِ ثِقَةٌ، عَالِمٌ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَيَانَجِيُّ، وأَقْرَانُهُ بِأَرْدَبِيلَ، وَبِقَزْوِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو يَعْلَى الزَّيْدِيُّ، وَبِهَمَذَانَ ابْنُ لَالٍ، وَبِالْعِرَاقِ أَبُو الْفَضْلِ الْكُوفِيُّ، وَارْتَحَلَ إِلَيْهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وابنه علي بن حفص أحفظ من أبيه سمع الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وإبراهيم بن الحسن الطيان، وعثمان بن نصر البغدادي، سمعت ابن أبي زرعة يقول: رأيته أحفظ من ببغداد من أقرانه، ومات في الحبس سنة تسع وستين وثلاثمائة

§وَابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ أَحْفَظُ مِنْ أَبِيهِ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَسَنِ الطَّيَّانَ، وَعُثْمَانَ بْنَ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيَّ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُهُ أَحْفَظَ مَنْ بِبَغْدَادَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَمَاتَ فِي الْحَبْسِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو علي الحسن بن عبد الله بن عياش كبير من الحفاظ، كان ابن ثابت البغدادي يثني عليه سمع بالعراق الكديمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وعلي بن سهل بن المغيرة، وأقرانهم مات قبل حفص الحافظ بسنة، وتوفي حفص سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة

§أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ كَبِيرٌ مِنَ الْحُفَّاظِ، كَانَ ابْنُ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ يُثْنِي عَلَيْهِ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ الْكُدَيْمِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيَّ بْنَ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأَقْرَانَهُمْ مَاتَ قَبْلَ حَفْصٍ الْحَافِظَ بِسَنَةٍ، وَتُوُفِّيَ حَفْصٌ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي حافظ، كبير، سمع بالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأحمد بن هارون بن روح البرديجي، وغيرهم حدثني عنه عبد الله بن أبي زرعة الحافظ القزويني، وجماعة وكان يعرف بالحافظ أخذ علم هذا الشأن عن سعيد

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الْمَيَانَجِيُّ حَافِظٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ الْبَرْدِيجِيَّ، وَغَيْرَهُمْ حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ الْقَزْوِينِيُّ، وَجَمَاعَةٌ وَكَانَ يُعْرَفُ بِالْحَافِظِ أَخَذَ عِلْمَ هَذَا الشَّأْنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيِّ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ

أبو عمرو سعيد بن عمرو البردعي عالم بهذا الشأن، متفق عليه تتلمذ على أبي زرعة، ارتحل إلى الشام، ومصر، والعراقين، ونيسابور، وكتب عن الكبار، واستدرك على أبي زرعة بحديث أخطأ فيه سمع يونس بن عبد الأعلى، وحرملة، والربيعين، والمزني، وأحمد بن شيبان

§أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ تَتَلْمَذَ عَلَى أَبِي زُرْعَةَ، ارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ، وَمِصْرَ، وَالْعِرَاقَيْنِ، وَنَيْسَابُورَ، وَكَتَبَ عَنِ الْكِبَارِ، وَاسْتَدْرَكَ عَلَى أَبِي زُرْعَةَ بِحَدِيثٍ أَخْطَأَ فِيهِ سَمِعَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَحَرْمَلَةَ، وَالرَّبِيعَيْنِ، وَالْمُزَنِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ شَيْبَانَ الرَّمْلِيَّ، وَابْنَ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ الْحِمْصِيَّ، وَعَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ، وَبُنْدَارٌ، وَأَبَا مُوسَى وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَقْرَانَهُمْ رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْأَرْدَبِيلِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ النَّجْمِ الْمَيَانَجِيُّ، وَابْنُ حَرَارَةَ الْبَرْدَعِيُّ، الْحَافِظُ وَلَهُ تَصَانِيفُ مُرْضِيَةٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ

أحمد بن علي البردعي يعرف بحرارة، حافظ مذكور، سمع بالعراق يعقوب الدورقي، والعباس بن مزيد، وأقرانهما، روى عنه الكبار بأذربيجان

§أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْدَعِيُّ يُعْرَفُ بِحَرَارَةَ، حَافِظٌ مَذْكُورٌ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مَزْيَدٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ بِأَذْرَبِيجَانَ

وابنه محمد بن أحمد حافظ، مذكور ارتحل إلى العراق، وإلى مصر، والشام، سمع أبا عمير النحاس، وابن جوصا، والبغوي، وحامد بن شعيب، وابن أبي داود، وابن صاعد، وورد قزوين، والري، فروى من حفظه سنتين زيادة على ثلاثين ألف حديث، ولم يكن معه ورقة من الأصول

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَافِظٌ، مَذْكُورٌ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَإِلَى مِصْرَ، وَالشَّامِ، سَمِعَ أَبَا عُمَيْرٍ النَّحَّاسَ، وَابْنَ جُوصَا، وَالْبَغَوِيَّ، وَحَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنَ صَاعِدٍ، وَوَرَدَ قَزْوِينَ، وَالرَّيَّ، فَرَوَى مِنْ حِفْظِهِ سَنَتَيْنِ زِيَادَةً عَلَى ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ وَرَقَةٌ مِنَ الْأُصُولِ وَفِي أَمَالِيهِ غَرَائِبُ، وَكَلَامٌ يَسْتَفِيدُهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ حَدَّثَ عَنْهُ كُهُولُنَا وَشُيُوخُنَا وَمَاتَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

الحسين بن مأمون البردعي ثقة، حافظ، كبير المحل سمع بشر بن عمرو بن سام الكابلي بمكة نسخة يتفرد بها، وسمع بها ابن المقرئ، وعبد الجبار بن العلاء، وبالعراق علي بن الحرب، والعباس بن يزيد، وأقرانهما، وبالري أبا زرعة، وأبا حاتم، أكثر عنه ابن حرارة،

§الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ الْبَرْدَعِيُّ ثِقَةٌ، حَافِظٌ، كَبِيرُ الْمَحَلِّ سَمِعَ بِشْرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَامٍ الْكَابُلِيَّ بِمَكَّةَ نُسْخَةً يَتَفَرَّدُ بِهَا، وَسَمِعَ بِهَا ابْنَ الْمُقْرِئِ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْعَلَاءِ، وَبِالْعِرَاقِ عَلِيَّ بْنَ الْحَرْبِ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ يَزِيدَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالرَّيِّ أَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، أَكْثَرَ عَنْهُ ابْنُ حَرَارَةَ، وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ وَرَدَ قَزْوِينَ بِحَدِيثَيْنِ عَنْهُ

حمدان بن الحسن الأردبيلي ويعرف باللحياني، كان يعرف هذا الشأن، وكان ختن ابن عياش على ابنته أكثر عن ابن أبي حاتم، وأقرانه، ومات في الكهولة ولم يكثر الرواية

§حَمْدَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَرْدَبِيلِيُّ وَيُعْرَفُ بِاللِّحْيَانِيِّ، كَانَ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ، وَكَانَ خَتَنَ ابْنِ عَيَّاشٍ عَلَى ابْنَتِهِ أَكْثَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَمَاتَ فِي الْكُهُولَةِ وَلَمْ يُكْثِرِ الرِّوَايَةَ

قم

§قُمُّ

يعقوب بن عبد الله الأشعري كبير سمع جعفر بن أبي المغيرة، وهو من سكان قم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ويعقوب مشهور، روى عنه الكبار إسماعيل بن أبان، وأقرانه، وروى عنه أبو الحجر عمرو بن رافع البجلي، ومحمد بن حميد الرازي، وله نسخة سمعناها من جماعة عن

§يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيُّ كَبِيرٌ سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ مِنْ سُكَّانِ قُمَّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَيَعْقُوبَ مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، وأَقْرَانُهُ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَجَرِ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، وَلَهُ نُسْخَةٌ سَمِعْنَاهَا مِنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْحَرُورِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْهُ

عيسى بن جارية تابعي وقع إلى قم يروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري، سكن قم رجل من الفقهاء على مذهب الكوفيين استقضي بها وكان عارفا بالحديث وله تصانيف في ذلك سمع أبا سعيد الأشج، وعلي بن المنذر، وغيرهما حدثني عنه علي بن أحمد بن علي بن يوسف الوراميني، قدم

§عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ تَابِعِيُّ وَقَعَ إِلَى قُمَّ يَرْوِي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، سَكَنَ -[786]- قُمَّ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ اسْتُقْضِيَ بِهَا وَكَانَ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي ذَلِكَ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمُنْذِرِ، وَغَيْرَهُمَا حَدَّثَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْوَرَامِينِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، وَرَوَى عَنْهُ الْعُلَمَاءُ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ

ساوه

§سَاوَهْ

محمد بن أمية أبو أحمد الساوي كبير، ثقة، وجده مولى عقبة بن أبي معيط القرشي سمع عثمان القطفاني، ووكيعا، وغنجارا البخاري، سمع منه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأقرانهم، وذكره البخاري في التاريخ ورضيه

§مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ أَبُو أَحْمَدَ السَّاوِيُّ كَبِيرٌ، ثِقَةٌ، وَجَدَهُ مَوْلَى عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ الْقُرَشِيِّ سَمِعَ عُثْمَانَ الْقَطَفَانِيَّ، وَوَكِيعًا، وَغُنْجَارًا الْبُخَارِيَّ، سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَرَضِيَهُ

وابنه أحمد بن محمد روى عنه عن أبيه سمع منه أبو حاتم ما فاته عن أبيه

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَوَى عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ مَا فَاتَهُ عَنْ أَبِيهِ

وابنه محمد روى عن أبيه عن جده ورد قزوين، فسمع منه شيوخنا إسحاق بن محمد، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم القطان

§وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَرَدَ قَزْوِينَ، فَسَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ

وابنه أحمد يروي عن أبيه عن أجداده وحدثنا الحاكم عن محمد بن أحمد، عن أبيه حتى بلغ إلى أجداده، وكان له أخ يقال له القاسم، يروي عن أبيه عن أجداده

§وَابْنُهُ أَحْمَدُ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَجْدَادِهِ وَحَدَّثَنَا الْحَاكِمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ حَتَّى بَلَغَ إِلَى أَجْدَادِهِ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ يُقَالُ لَهُ الْقَاسِمُ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَجْدَادِهِ

جرجان

§جُرْجَانُ

أبو طيبة عيسى بن مسلم لقي الأعمش، وسفيان، ومسعرا، روى عنه ابنه أحمد وأحمد من الكبار سمع مالك بن أنس، والثوري، وغيرهما، وله أحاديث يتفرد بها

§أَبُو طَيْبَةَ عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ لَقِيَ الْأَعْمَشَ، وَسُفْيَانَ، وَمِسْعَرًا، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَحْمَدُ وَأَحْمَدُ مِنَ الْكِبَارِ سَمِعَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، وَلَهُ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا

حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْإِسْتَرَابَاذِيُّ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ» ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الْآيَةَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ غَيْرُ أَحْمَدَ، وَرَوَاهُ أَصْحَابُ -[790]- مَالِكٍ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ الْمَشْهُورُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِالْإِجَازَةِ لَعَلَّهُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ فِي فَوَائِدِ الرَّازِيِّينَ

إسحاق بن إبراهيم الطلقي الجرجاني كبير، عالم سمع الثوري، وشريكا، وعنبسة بن سعيد قاضي الري، وله غرائب عن سفيان، وغيره روى عنه أبو نعيم، وكبار أهل جرجان سمعت عثمان بن إسماعيل الإستراباذي يقول: سمعت أبا نعيم يقول: قال: أبو حاتم هات عد علي من

§إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطُّلَقِيُّ الْجُرْجَانِيُّ كَبِيرٌ، عَالِمٌ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ، وَشَرِيكًا، وَعَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ قَاضِيَ الرَّيِّ، وَلَهُ غَرَائِبُ عَنْ سُفْيَانَ، وَغَيْرِهِ رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَكِبَارُ أَهْلِ جُرْجَانَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْتَرَابَاذِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: قَالَ: أَبُو حَاتِمٍ هَاتِ عِدَّ عَلَيَّ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْحِسَانِ لِإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَعَدَدْتُ أَحَادِيثَ فَاسْتَفَادَ ذَلِكَ

محمد بن عيسى الدامغاني سمع أحمد بن أبي طيبة، وعفان بن سيار، سمع منه محمد بن جرير الطبري، وأبو نعيم الجرجاني، وأقرانهما

§مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيُّ -[791]- سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي طَيْبَةَ، وَعَفَّانَ بْنَ سَيَّارٍ، سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا

أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه الحفظ من الأئمة في هذا الشأن، وله تصانيف سمع الجرجاني الطلقي، وعمار بن رجاء، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وبالري سليمان بن داود القزاز، ومحمد بن عمار، وأبا زرعة، وأبا حاتم، وبقزوين يحيى بن عبدك، وببغداد الحسن

§أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الْفَقِيهُ الْحَفِظُ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي هَذَا الشَّأْنِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ سَمِعَ الْجُرْجَانِيَّ الطُّلَقِيَّ، وَعَمَّارَ بْنَ رَجَاءٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى الدَّامِغَانِيَّ، وَبِالرَّيِّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْقَزَّازَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمَّارٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَبِقَزْوِينَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ، وَبِبَغْدَادَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ وَبِالْكُوفَةِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْأَخْمَسِيَّ، وَبِالشَّامِ الْعَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، وَيُوسُفَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ سَيْفٍ الْحَرَّانِيَّ، وَبِمِصْرَ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ أَهْلِ جُرْجَانَ، وَالرَّيِّ، وَقَزْوِينَ، وَبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَكَانَ قَدْ كَتَبَ عَنْهُ أَهْلُ نَيْسَابُورَ، وَمَرْوَ، وَبُخَارَى حِينَ أَشْخَصَ إِلَى بُخَارَى سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنِي عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو بْنُ خُزَيْمَةَ الْأَصَمُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْفِقْهِ، وَكِتَابُ الضُّعَفَاءِ فِي عَشْرَةِ أَجْزَاءَ وَغَيْرِ

ذَلِكَ وَكَانَ أُسْتَاذَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ قَدِيمًا، ثُمَّ ارْتَحَلَ ابْنُ عَدِيٍّ إِلَى الْآفَاقِ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البحري الحافظ، ثقة، مذكور سمع بالعراق أبا قلابة، وعثاما، وبالشام أكثر عن هلال بن العلاء الرقي، وحفص بن عمر، كتب عنه أبو بكر الإسماعيلي، وعبد الله بن عدي، ثم من بعدهما وحدثني عنه من أهل جرجان نفر مات قبل الأربعين

§أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَحْرِيُّ الْحَافِظُ، ثِقَةٌ، مَذْكُورٌ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ أَبَا قِلَابَةَ، وَعَثَّامًا، وَبِالشَّامِ أَكْثَرَ عَنْ هِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ الرَّقِّيِّ، وَحَفْصِ بْنِ عُمَرَ، كَتَبَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلَيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمَا وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مِنْ أَهْلِ جُرْجَانَ نَفَرٌ مَاتَ قَبْلَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

حَدَّثَنَا أَبُو الْغَيْثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُرْجَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الرَّيَّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ يُقَابِلُهُمْ يَقُولُونَ: §نَحْنُ قُطَّانُ الْبَيْتِ لَا نُفِيضُ إِلَّا مِنْ مِنًى، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ -[793]- النَّاسُ} [البقرة: 199] " الْآيَةَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ هِشَامٍ، لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ عَنْ هِلَالٍ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ هِشَامٍ

أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي كبير المحل في العلم، كان يعرف هذا الشأن وله تصانيف كثيرة فيه، وفي الفقه كبير سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحضرمي، وإسماعيل المزني الكوفي صاحب أبي نعيم، وأقرانهم من العراقيين وهو من المكثرين في الحديث ثم سمع من

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ كَبِيرُ الْمَحَلِّ فِي الْعِلْمِ، كَانَ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ وَلَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ فِيهِ، وَفِي الْفِقْهِ كَبِيرٌ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْحَضْرَمِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ الْمُزَنِيَّ الْكُوفِيَّ صَاحِبَ أَبِي نُعَيْمٍ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي -[794]- الْحَدِيثِ ثُمَّ سَمِعَ مَنْ بَعْدَهُمْ بِخُرَاسَانَ، وَالرَّيِّ صَنَّفَ عَلَى كِتَابِ مُسْلِمٍ، وَالْبُخَارِيِّ، وَلَهُ فِي الْأَبْوَابِ، وَالْغَرَائِبِ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ، كَتَبَ إِلَيَّ عَلَى يَدَيْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّائِغِ الْقَزْوِينِيِّ، وَمَاتَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني عديم النظير حفظا، وجلالة سألت عبد الله بن محمد القاضي الحافظ فقلت: كان ابن عدي أحفظ أم ابن قانع؟ فقال: ويحك زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي سمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ يقول: لم أر مثل أبي أحمد بن

§أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ الْجُرْجَانِيُّ عَدِيمُ النَّظِيرِ حِفْظًا، وَجَلَالَةً سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَاضِيَ الْحَافِظَ فَقُلْتُ: كَانَ ابْنُ عَدِيٍّ أَحْفَظَ أَمْ ابْنَ قَانِعٍ؟ فَقَالَ: وَيْحَكَ زِرُّ قَمِيصِ ابْنِ عَدِيٍّ أَحْفَظُ مِنْ عَبْدِ الْبَاقِي سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: لَمْ أَرَ مِثْلَ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيِّ فَكَيْفَ فَوْقَهُ فِي الْحِفْظِ. وَكَانَ قَدْ لَقِيَ أَبَا الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ، وَأَبَا أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيَّ، وَالْحُفَّاظَ، وَقَالَ لِي: كَانَ حِفْظُ هَؤُلَاءِ تَكَلُّفًا

، وَكَانَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حِفْظُهُ طَبْعًا، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَالْحِجَازِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ مُعْجَمُهُ زَادَ عَلَى أَلْفِ شَيْخٍ مِمَّنْ لَقِيَهُمْ لَقِيَ بِالْبَصْرَةِ أَبَا خَلِيفَةَ، وَمَنْ هُوَ أَقْدَمَ مَوْتًا مِنْهُ وَبِمِصْرَ أَصْحَابَ أَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَابْنَ عُفَيْرٍ، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ مِنَ أَقْرَانِهِ، وَلَهُ تَصْنِيفٌ فِي الضُّعَفَاءِ مَا صَنَّفَ أَحَدٌ مِثْلَهُ، وَرَوَى حَدِيثَ الْجَعْفَرِيَّاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ الْمِصْرِيِّ، سَمِعَهُ مِنْهُ ابْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ، وَقَالَ لَهُ: مَا أَتَى أَحَدٌ مِثْلُكَ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ يَعْنِي مَا أَتَى بَلَدَنَا. أَنْشَدَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ، أَنْشَدَنِي أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْشَدَنِي مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ لِنَفْسِهِ: [البحر الطويل] قَبِيحٌ بِمَنْ جَاوَزَ الْأَرْبَعِينَ ... وَشَابَتْ ذَوَائِبُهُ أَنْ يَقُولَا أَلَا بَدْرٌ ثُمَّ يُجِيدُ الْغِنَاءَ ... وَشَمْسٌ يُدِيرُ عَلَيْنَا الشُّمُولَا قَالَ: فَأَنْشَدَنَا مَنْصُورٌ: [البحر المجتث] يَا مَادِحَ الْحِرْصِ جَهْلًا ... وَالْحِرْصُ شَيْءٌ يَحِيفُ اصْفَعْ قَفَا كُلِّ يَوْمٍ ... تَعِيشُهُ بِرَغِيفِ مَاتَ ابْنُ عَدِيٍّ قَبْلَ السَّبْعِينَ

محمد بن الحسن العطار الجرجاني شيخ، ثقة، سمع عمار بن رجاء سمع منه ابن عدي، والإسماعيلي مات بعد الثلاثين

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ الْجُرْجَانِيُّ -[796]- شَيْخٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ عَمَّارَ بْنَ رَجَاءٍ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَالْإِسْمَاعِيلَيُّ مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ

أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي كان أمير الغزاة بدهستان ثقة، مكثر سمع الحسن بن سفيان النسوي، وعبد الله بن شيرويه، وابن خزيمة، والسراج، وأبا خليفة، وأحمد بن الحسن الصوفي، وابن أبي غيلان، والباغندي، والبغوي، وابن أبي داود، وأبا العباس بن

§أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ كَانَ أَمِيرَ الْغُزَاةِ بِدِهِسْتَانَ ثِقَةٌ، مُكْثِرٌ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ النَّسَوِيِّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ شِيرَوَيْهِ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجَ، وَأَبَا خَلِيفَةَ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الصُّوفِيَّ، وَابْنَ أَبِي غَيْلَانَ، وَالْبَاغَنْدَيَّ، وَالْبَغَوِيَّ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ سُرَيْحٍ الْقَاضِيَ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ، وَقَدْ صَنَّفَ عَلَى كِتَابِ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ كُتِبَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ تَنَجَّزَهُ مِنْهُ الْقَاضِي ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، وَانْتُخِبَ عَلَيْهِ مِائَتَيْ جُزْءٍ وَاسْتَعَادَهَا، وَمَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أحمد بن موسى ويعرف بابن أبي عمران، روى في الأبواب قبض العلم، وغسل الجمعة أحاديث مقلوبة من فعله، مثل نسخة الملطي، وغيره وهو من الضعفاء الكذابين، والحفاظ كتبوا ذلك اعتبارا حدثنا عنه بذلك أبو حاتم الخزاعي الرازي، وأحمد بن أبي مسلم الفارسي، ورأيت

§أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى -[797]- وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي عِمْرَانَ، رَوَى فِي الْأَبْوَابِ قَبْضَ الْعِلْمِ، وَغُسْلَ الْجُمُعَةِ أَحَادِيثَ مَقْلُوبَةَ مِنْ فِعْلِهِ، مِثْلَ نُسْخَةِ الْمَلْطِيِّ، وَغَيْرِهِ وَهُوَ مِنَ الضُّعَفَاءِ الْكَذَّابِينَ، وَالْحُفَّاظُ كَتَبُوا ذَلِكَ اعْتِبَارًا حَدَّثَنَا عَنْهُ بِذَلِكَ أَبُو حَاتِمٍ الْخُزَاعِيُّ الرَّازِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ، وَرَأَيْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ أَخْرَجَ ذَلِكَ فِي تَصَانِيفِهِ فِي الْأَبْوَابِ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ

أحمد بن محمد بن حرب الملحمي الجرجاني سمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ، يقول: سمعت ابن عدي الحافظ، يقول: كان يدعي أولا أنه سمع شيئا من القواريري، ثم روى بعد ذلك عن علي بن الجعد، وأقرانه أحاديث موضوعة أدخلت عليه

§أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْمَلْحَمِيُّ الْجُرْجَانِيُّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: كَانَ يَدَّعِي أَوَّلًا أَنَّهُ سَمِعَ شَيْئًا مِنَ الْقَوَارِيرِيِّ، ثُمَّ رَوَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، وَأَقْرَانِهِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ

أحمد بن عبد الله بن عواد الجرجاني روى أحاديث منكرة

§أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوَّادٍ الْجُرْجَانِيُّ -[798]- رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً

أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي سمع أباه، والأصم، وإسحاق الحربي، وأقرانهم، وكان ثقة، مات بعد السبعين وثلاثمائة

§أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، وَالْأَصَمَّ، وَإِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، مَاتَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وأخوه أبو سعد فقيه، جليل، مذكور سمع إسحاق الحربي، وسمع الأصم

§وَأَخُوهُ أَبُو سَعْدٍ فَقِيهٌ، جَلِيلٌ، مَذْكُورٌ سَمِعَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَسَمِعَ الْأَصَمَّ

وأبو معمر بن أبي سعد سمع جده، وسمع ابن شاهين، والدارقطني، وأقرانهم

§وَأَبُو مَعْمَرِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ سَمِعَ جَدَّهُ، وَسَمِعَ ابْنَ شَاهِينَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَقْرَانَهُمْ

نعيم بن عبد الملك بن عدي عارف بهذا الشأن، سمع أبا مسلم الكجي، والحضرمي، وأقرانهما مات بعد الأربعين وثلاثمائة

§نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَدِيٍّ عَارِفٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ، وَالْحَضْرَمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

آمل

§آمُلْ

يزيد بن مخلد الطبري الآملي سمع القدماء، روى عنه عمر بن محمد بن إسحاق العطار الرازي الحافظ

§يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّبَرِيُّ الْآمُلِيُّ سَمِعَ الْقُدَمَاءَ، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ

محمد بن الحسن بن نوكرد سمع علي بن عبد العزيز، وإسحاق الدبري، وله معرفة بالعلوم، وتفسير القرآن مات بعد الأربعين

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نُوكِرْدَ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَإِسْحَاقَ الدَّبَرِيَّ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْعُلُومِ، وَتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ

أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري أشهر من أن يذكر، جامع في العلوم، إمام، سمع بالري محمد بن حميد، وأقرانه، وبالعراق أحمد بن عبدة الضبي، ونصر بن علي الجهضمي، وارتحل إلى الشام، ومصر، ولا يعد شيوخه مات سنة تسع وثلاثمائة سمع منه الأئمة والذين

§أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ، جَامِعٌ فِي الْعُلُومِ، إِمَامٌ، سَمِعَ بِالرَّيِّ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالْعِرَاقِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدَةَ الضَّبِّيَّ، وَنَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيَّ، وَارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ، وَمِصْرَ، وَلَا يُعَدُّ شُيُوخُهُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ سَمِعَ مِنْهُ -[801]- الْأَئِمَّةُ وَالَّذِينَ أَكْثَرُوا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ الْحُلْوَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ التَّارِيخَ، وَالتَّفْسِيرَ وَمَخْلَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيَّ، رَوَى عَنْهُ كِتَابَ الذَّيْلِ، وَالْبَاقُونَ رَوَوْا عَنْهُ الْيَسِيرَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَقَدْ كَتَبَ إِلَيَّ، وَشَيْخٌ آخَرُ بَعْدَ الثَّمَانِينَ، رَوَى عَنْهُ جُزْءًا صَغِيرًا

محمد بن هارون الروياني ثقة، وله مسند سمع بالعراق بندارا، وأبا موسى، ويحيى بن حبيب، وبمصر المزني، والربيعين، وابن عبد الحكم، وله تصانيف في الفقه، والحديث، وآخر من روى عنه جعفر بن يعقوب الفناكي الرازي، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ومحمد بن

§مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ثِقَةٌ، وَلَهُ مُسْنَدٌ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ بُنْدَارًا، وَأَبَا مُوسَى، وَيَحْيَى بْنَ حَبِيبٍ، وَبِمِصْرَ الْمُزَنِيَّ، وَالرَّبِيعَيْنِ، وَابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْفِقْهِ، وَالْحَدِيثِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَنَّاكِيُّ الرَّازِيُّ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ

نيسابور قال هلال بن العلاء الرقي: شجرة العلم أصلها بالحجاز، ونقل ورقها إلى العراق، وثمرها إلى خراسان

§نَيْسَابُورَ قَالَ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ: شَجَرَةُ الْعِلْمِ أَصْلُهَا بِالْحِجَازِ، وَنُقِلَ وَرَقُهَا إِلَى الْعِرَاقِ، وَثَمَرُهَا إِلَى خُرَاسَانَ

أبو عبد الله الحسين بن الوليد من أهل نيسابور، لقي الثوري، وشعبة، ومالكا، وزهير بن معاوية، وأقرانهم روى عنه الكبار من شيوخ نيسابور قال البخاري: مات قبل العشرين ومائتين

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، لَقِيَ الثَّوْرِيَّ، وَشُعْبَةَ، وَمَالِكًا، وَزُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِنْ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَاتَ قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدَانَ الْحَافِظُ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[803]-: §«مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا» هَذَا خَطَأٌ أَخْطَأَ فِيهِ مَنْ رَوَى عَنِ الْحُسَيْنِ، وَلَا يُعْرَفُ لِأَبِي حَنِيفَةَ عَنْ سُهَيْلٍ سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا سَمِعْتُ مِنَ ابْنِ عَبْدَانَ حَدِيثَ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ سُهَيْلٍ رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَقَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى غُلَامُ عُبَيْدٍ، بِالْبَصْرَةِ يَا أَبَا عَلِيٍّ سَمِعْتُ مِنَ ابْنِ عَبْدَانَ حَدِيثَ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ: إِنَّمَا وَقَعَ هَذَا الْغَلَطُ عَلَى مَنْ رَوَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَلَمْ يَلْقَ الْحُسَيْنُ أَبَا حَنِيفَةَ فَهَذَا لَا يَفْرَحُ بِهِ

أبو زكريا يحيى بن يحيى الزاهد العدل، المتفق عليه، المخرج في الصحيحين سمع مالكا، وسليمان بن بلال، وأقرانهما، روى عنه الكبار، وروى عنه محمد بن يحيى الذهلي، والبخاري، وأكثر عنه في الصحيح ومسلم بن الحجاج، ومن بعدهم من حفاظ الحديث، مات سنة نيف

§أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الزَّاهِدُ الْعَدْلُ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ، الْمُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ مَالِكًا، وَسُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ -[804]-، وَالْبُخَارِيُّ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ، وَقَالَ السَّرَّاجُ: حَضَرْتُ عِنْدَهُ وَأَنَا صَغِيرٌ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ، وَلَكِنِّي لَمْ أَضْبِطْ فَلَمْ أَرْوِ عَنْهُ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاهِنْشَاهُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَكَانَ عَاقِلًا

عبد الوهاب بن حبيب ثقة، روى عن نافع عن أبي نعيم، ومالك بن أنس، ومات في حد الكهولة، ثقة روى عنه الأجلاء

§عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حَبِيبٍ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَمَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ، ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ الْأَجِلَّاءُ

وابنه محمد بن عبد الوهاب ثقة، متفق عليه سمع محاضر بن المورع، والحسين بن الوليد، وعلي بن عثام، وخالد بن مخلد، وغيرهم سمع منه البخاري، ومسلم، وأخرجه في الصحيح ومكي بن عبدان، وابن خزيمة، والسراج، والحسن بن علي الطوسي، وروى عنه ابن أبي حاتم

§وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ سَمِعَ مُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَعَلِيَّ بْنَ عَثَّامٍ، وَخَالِدَ بْنَ مَخْلَدٍ، وَغَيْرَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَخْرَجَهُ فِي الصَّحِيحِ وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ -[805]- الطُّوسِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِالْإِجَازَةِ

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«رِضَا اللَّهُ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ» وَهَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ جَوَّدَهُ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ الْمَوْصِلِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ غِيَاثٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَغَيْرُهُمْ أَوْقَفُوهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثقة، متفق عليه، ومخرج في الصحيحين، روى عنه البخاري، ومسلم، وابن خزيمة، والسراج، ثم مكي بن عبدان، وأبو حامد الشرقي، وآخر من روى عنه أبو حامد بن بلال، سمع ابن عيينة، ويحيى القطان، وابن مهدي، وبهز بن أسد، وأقرانهم،

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَمُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجُ، ثُمَّ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانَ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ، وَبَهْزَ بْنَ أَسَدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَأَبُوهُ:

بشر سمع ابن عيينة، وغيره، ثقة، روى عنه الكبار من أهل نيسابور

§بِشْرٌ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَغَيْرَهُ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ

وجده الحكم قال: حججت فسألت مالكا، والثوري عن المقام بمكة مجاورا أو الأذان بخراسان؟ فقالا لي: الأذان بخراسان أفضل من الجوار فرجعت إلى خراسان بقولهما

§وَجَدُّهُ الْحَكَمُ قَالَ: حَجَجْتُ فَسَأَلْتُ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ عَنِ الْمَقَامِ بِمَكَّةَ مُجَاوِرًا أَوِ الْأَذَانَ بِخُرَاسَانَ؟ فَقَالَا لِي: الْأَذَانُ بِخُرَاسَانَ أَفْضَلُ مِنَ الْجِوَارِ فَرَجَعْتُ إِلَى خُرَاسَانَ بِقَوْلِهِمَا

الجارود بن يزيد أبو الضحاك من أهل نيسابور، روى عن الثوري، وبهز بن حكيم، وغيرهما ضعفوه، ونقم عليه

§الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو الضَّحَّاكِ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَبَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، وَغَيْرِهِمَا ضَعَّفُوهُ، وَنَقَمَ عَلَيْهِ

لِحَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ §«أَتُرْعَوُنَّ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسَ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَهْزِ غَيْرُهُ وَلَهُ عَنْ سُفْيَانَ أَحَادِيثُ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا وَابْنُ ابْنِهِ حَافِظٌ كَانَ يَقُولُ: لَيْتَ جَدِّي لَمْ يُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ

علي بن عثام العامري الكوفي دخل نيسابور، واستوطنها حتى مات، كبير، محدث، ابن محدث، كان يحيى بن يحيى يعتمد عليه في الجرح والتعديل، روى عنه محمد بن رافع، ومحمد بن عبد الوهاب، وغيرهما من كبار شيوخ نيسابور، وكان له في النحو، واللغة رأس مال، سمع سعير

§عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ دَخَلَ نَيْسَابُورَ، وَاسْتَوْطَنَهَا حَتَّى مَاتَ، كَبِيرٌ، مُحَدِّثٌ، ابْنُ مُحَدِّثٍ، كَانَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ

، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ، وَكَانَ لَهُ فِي النَّحْوِ، وَاللُّغَةِ رَأْسُ مَالٍ، سَمِعَ سُعَيْرَ بْنَ الْخِمْسِ، وَأَبَاهُ، وَغَيْرَهُمَا، وَمَاتَ سَنَةَ عَشَرَ وَمِائَتَيْنِ. وَيَتَفَرَّدُ بِحَدِيثٍ عَنْ سُعَيْرٍ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ، حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، حَدِيثُ الْوَسْوَسَةَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ بِهَ وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ، وَتَكَلَّمَ فِي أَبِي حَاتِمٍ حُسَّادُهُ فِي سَمَاعِهِ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ح وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ الْعَامِرِيِّ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَرْسَلَهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ

جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْوَسْوَسَةِ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ: أَعْجَبُ مِنْ مُسْلِمٍ، كَيْفَ أَدْخَلَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَهُوَ مَعْلُولٌ فَرُدَّ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَقُولُ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ: يَا أَبَا أَحْمَدَ أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مُحْتَرِفًا، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا احْتَاجَ أَوَّلُ مَا يَبْذُلُ دِينَهُ

أبو عبد الله محمد بن رافع النيسابوري عالم، ثقة، مخرج في الصحيحين سمع عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن الحسن بن آتش الصنعانيين، وغيرهما، روى عنه البخاري، ومسلم، وإبرهيم بن أبي طالب، وأبو العباس السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، مات بعد الثلاثين

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَالِمٌ، ثِقَةٌ، مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ آتَشْ الصَّنْعَانِيَّيْنِ، وَغَيْرَهُمَا -[810]-، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وإبرهيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن فارس الذهلي إمام، متفق عليه يقارن بأحمد، وإسحاق، ارتحل إلى العراق، ومصر، والشام، والحجاز، سمع عبد الرحمن بن مهدي، وأبا عاصم، ومحاضر بن المورع، وجعفر بن عون، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن خلاد،

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيَّ إِمَامٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ يُقَارَنُ بِأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ، وَالْحِجَازِ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ خَلَّادٍ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ، وَابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَابْنَ بُكَيْرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَلَهُ تَصَانِيفُ مُرْضِيَةٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ، كَتَبَ عَنْهُ بِالْعِرَاقِ أَقْرَانُهُ وَقَرَأَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَلَيْهِ لِابْنَيْهِ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ

وابنه يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي الشهيد، ثقة، متفق عليه يشارك أباه في كثير من شيوخ العراق، روى عنه السراج، وأبو حامد الشرقي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، قتله أحمد بن عبد الله بن نوح سنة نيف وستين ومائتين، وله قصة عجيبة، وكان يلقب بحيكان ومن زهده

§وَابْنُهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ الشَّهِيدُ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ يُشَارِكُ أَبَاهُ فِي كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ، رَوَى عَنْهُ السَّرَّاجُ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَتَلَهُ أَحْمَدُ بْنُ -[811]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُوحٍ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَهُ قِصَّةٌ عَجِيبَةٌ، وَكَانَ يُلَقَّبُ بِحَيْكَانَ وَمِنْ زُهْدِهِ يُخَرِّجُهُ السُّلَمِيُّ فِي مَقَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ، وَمَاتَ وَالِدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ

الحسين بن الفضل البجلي الكوفي ورد نيسابور، وأقام بها سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: هو من العلماء الذين حملهم عبد الله بن طاهر الذين نقلهم من العراق، فأقام بنيسابور، وهو ثقة، مأمون سمع الثوري، وإسرائيل، وأقرانهما

§الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ وَرَدَ نَيْسَابُورَ، وَأَقَامَ بِهَا سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: هُوَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ حَمَلَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ الَّذِينَ نَقَلَهُمْ مِنَ الْعِرَاقِ، فَأَقَامَ بِنَيْسَابُورَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ، وَإِسْرَائِيلَ، وَأَقْرَانَهُمَا

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ» تَفَرَّدَ بِهِ عِكْرِمَةُ عَنْ يَحْيَى لَيْسَ إِلَّا هَكَذَا، وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ

أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري ثقة، مأمون، مخرج في الصحيحين سمع عبد الرزاق، والفريابي، وأبا عاصم، وغيرهم من شيوخ العراق، روى عنه مسلم بن الحجاج، وأبو العباس السراج، ومكي بن عبدان وأبو حامد الشرقي، وابن أبي داود السجستاني، وعبد الله بن محمد بن

§أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ، مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَالْفِرْيَابِيَّ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، مَاتَ قَبْلَ السِّتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الأزهر أحمد بن الأزهر سمع أبا عاصم، وأبا عامر العقدي، وجعفر بن عون، وغيرهم من شيوخ العراقيين وبصنعاء عبد الرزاق، إلا أنه روى عن عبد الرزاق حديثا أنكروه عليه قال أبو الأزهر كنت ببغداد في جماعة فاطلع يحيى بن معين فقال: أي كذاب فيكم روى عن عبد

§أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ سَمِعَ أَبَا عَاصِمٍ، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِيِّينَ وَبِصَنْعَاءَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، إِلَّا أَنَّهُ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ حَدِيثًا أَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو الْأَزْهَرِ كُنْتُ بِبَغْدَادَ فِي جَمَاعَةٍ فَاطَّلَعَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فَقَالَ: أَيُّ كَذَّابٍ فِيكُمْ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ «أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا سَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ» الْحَدِيثَ؟

فَقُلْتُ: أَنَا فَقَالَ: وَيْحَكَ جِئْتَ بِطَامَّةٍ قَالَ أَبُو الْأَزْهَرِ: خَرَجْتُ يَوْمًا مَعَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَى الصَّحْرَاءِ فَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ، وَلَا يَسْقُطُ أَبُو الْأَزْهَرِ بِهَذَا فَإِنَّ أَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ، وَكَانَ إِمَامًا فِي وَقْتِهِ قَالَ: اسْتَغْنَيْنَا عَنِ الْعِرَاقِ بِبَنادِرَةِ الْحَدِيثِ بِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، وَأَبِي الْأَزْهَرِ، وَمَاتَ أَبُو الْأَزْهَرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسَ الْمُزَكِّي وَأَنَا سَأَلْتُهُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ» الْحَدِيثَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَزْهَرِ، عَنْ مَالِكٍ

أبو محمد عبد الله بن هاشم بن حيان الطوسي ثقة، كبير، سمع يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبا عاصم، ووكيعا، وأقرانهم روى عنه مسلم، والسراج، والحسين بن علي الطوسي، وابن أبي داود، وأبو حامد الشرقي، يروي عنه بالإجازة، وأخوه عبد الله سمع

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ الطُّوسِيُّ ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَوَكِيعًا، وَأَقْرَانَهُمْ رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ، وَالسَّرَّاجُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَأَبُو حَامِدَ الشَّرْقِيُّ، يَرْوِي عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ سُمِعَ مِنْهُ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَشُعْبَةَ، وَسُفْيَانُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«نَعِمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ» لَمْ يَرْوِهِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا غَيْرُهُ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ -[816]- الشَّرْقِيُّ: وَكَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

قطن بن إبراهيم أبو محمد ثقة، من أهل نيسابور، سمع حفص بن عبد الله، والجارود بن يزيد، وغيرهما، روى عنه مكي، والشرقي، وأقرانهما، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين

§قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ، مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، سَمِعَ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْجَارُودَ بْنَ يَزِيدَ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ مَكِّيُّ، وَالشَّرْقِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن عقيل النيسابوري سمع حفص بن عبد الله، والجارود بن يزيد، وغيرهما، روى عنه ابن أبي داود، والسراج، وعبد الله بن محمد بن زياد، ثقة، مات سنة نيف وخمسين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْجَارُودَ بْنَ يَزِيدَ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَالسَّرَّاجُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثِقَةٌ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي ثقة، متفق عليه، سئل بعض الحفاظ في أيامه فقال: ذاك الطيب، المطيب، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وأبا جابر محمد بن عبد الملك، روى عنه عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى الدَّارَابِجِرْدِيُّ -[817]- ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سُئِلَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ فِي أَيَّامِهِ فَقَالَ: ذَاكَ الطَّيِّبُ، الْمُطَيَّبُ، سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَعَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَأَبَا جَابِرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، رَوَى عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ نُسْخَةً سَمِعَ مِنْهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِنَيْسَابُورَ، أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، مَاتَ قَبْلَ السِّتِّينَ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَمَنْصُورٌ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَبَكْرُ بْنُ وَائِلٍ، كُلُّهُمْ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ يُحَدِّثُ أَنَّ سَالِمًا، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ «رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ §يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ» غَيْرَ أَنَّ بِكْرًا وَحْدَهُ لَمْ يَذْكُرْ عُثْمَانَ، وَذَكَرَ الْآخَرُونَ عُثْمَانَ قَالَ أَبُو حَامِدٍ: لَمْ يَكُنْ هَذَا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ وَلَا يُعْرَفُ عُثْمَانُ إِلَّا هَاهُنَا وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ كَلَامٌ كَثِيرٌ لِأَنَّ هَذَا يَتَفَرَّدُ بِهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحُفَّاظُ اسْتَقْصَوْا عَلَى سُفْيَانَ فِي هَذَا حَتَّى أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ الرَّبِيعِ -[818]- قَالَ: حَضَرْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَعْمَرًا، وَابْنَ جُرَيْجٍ يُخَالِفَانِكَ فِيهِ وَلَا يُسْنِدَاهُ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِيهِ سَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ، يُعِيدُهُ، وَيُبْدِيهِ مِرَارًا أَلَسْتُ أُحْصِيهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا أَجِدُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَلَمْ يَسْمَعْ ابْنُ جُرَيْجٍ هَذَا مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَهَذَا هَمَّامٌ أَقْدَمُ مِنَ ابْنِ عُيَيْنَةَ يَجْمَعُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعِنْدَ الْحُفَّاظِ أَنَّ كُلَّ مَنْ رَوَاهُ مُسْنَدًا دَلَّسَ بِهِ وَمِنْ حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ الضُّعَفَاءِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، وَذَلِكَ خَطَأٌ فَاحِشٌ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنُ هَمَّامٍ، عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ هَمَّامٍ ضَعِيفٌ جِدًّا

حامد بن محمود المقرئ ويعرف بحامد بن أبي حامد سمعت الشيخ الإمام الحافظ جمال العلماء بقية السلف، الفقيه العالم، النبيه، شرف الدين أبا الحسن علي ابن القاضي الفقيه الأنجب أبي المكارم المفضل بن علي بن المفرج المقدسي رضي الله عنه وأرضاه بقراءتي عليه في شهر

§حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ وَيُعْرَفُ بِحَامِدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الْعُلَمَاءِ بَقِيَّةَ السَّلَفِ، الْفَقِيهَ الْعَالِمَ، النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاكِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ بِخَطِّهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظَ الْخَلِيلِيَّ إِمْلَاءً يَقُولُ: حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ وَيُعْرَفُ بِحَامِدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، ثِقَةٌ، سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ الرَّازِيَّ، وَمَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَعَامِرَ بْنَ خِدَاشٍ، وَغَيْرَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَابْنُ بِلَالٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ

خشنام بن الصديق النيسابوري واسمه محمد , ويلقب بخشنام، ثقة سمع حماد بن يحيى، وعبيد الله بن موسى، وخالد بن عبد الرحمن المخزومي، وغيرهم من شيوخ الحجاز، والعراق روى عنه مكي بن عبدان، وأبو حامد الشرقي، وأقرانهما، مات قبل الستين ومائتين

§خُشْنَامُ بْنُ الصِّدِّيقِ النَّيْسَابُورِيُّ واسْمُهُ مُحَمَّدٌ , وَيُلَقَّبُ بِخُشْنَامَ، ثِقَةٌ سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ يَحْيَى، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَخَالِدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيَّ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ رَوَى عَنْهُ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، مَاتَ قَبْلَ السِّتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصِّدِّيقِ خُشْنَامُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ النَّارَ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَارِبٍ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ خَالِدٍ وَالْمَعْرُوفُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ

أبو الحسن علي بن سعيد النسوي نزيل نيسابور، ثقة سمع أبا داود، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبا عاصم، سمع منه ابن أبي خيثمة، والسراج، وأبو حامد الشرقي، وقد روى عنه مسلم بن الحجاج أحاديث

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَوِيُّ -[824]- نَزِيلُ نَيْسَابُورَ، ثِقَةٌ سَمِعَ أَبَا دَاوُدَ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَأَبَا عَاصِمٍ، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَالسَّرَّاجُ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَحَادِيثَ

عتيق بن محمد النيسابوري قديم الموت، مات سنة سبع وخمسين ومائتين سمع أبا شيبة إبراهيم بن عثمان، وسفيان بن عيينة، روى عنه ابن خزيمة، والعباس الفرنداباذي، حدثني عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، حدثنا العباس بن منصور الفرنداباذي، حدثنا عتيق بن محمد،

§عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِيمُ الْمَوْتِ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعَ أَبَا شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عُثْمَانَ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالْعَبَّاسُ الْفَرَنْدَابَاذِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَنْصُورٍ الْفَرَنْدَابَاذِيُّ، حَدَّثَنَا عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ بِأَحَادِيثَ مَاتَ عَتِيقٌ قَبْلَ الْخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدَ بِنَيْسَابُورَ، سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ سَعِيدٍ النَّسَوِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَمِعَ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا رَآهُ قَطُّ

محمد بن إبراهيم البوشنجي ثقة، إمام في وقته، سمع يحيى بن عبد الله بن بكير بمصر، وروى عنه الموطأ وأبا صالح محبوب بن موسى، ومحمد بن كثير، وابن أبي شيبة، سمع منه ابن خزيمة، ثم عمر حتى أدركه الأحداث قال ابن خزيمة: لولا بخله بالعلم لما احتجت أن أدخل

§مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ ثِقَةٌ، إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بِمِصْرَ، وَرَوَى عَنْهُ الْمُوَطَّأَ وَأَبَا صَالِحٍ مَحْبُوبَ بْنَ مُوسَى، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ، وَابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، ثُمَّ عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لَوْلَا بُخْلُهُ بِالْعِلْمِ لَمَا احْتَجْتُ أَنْ أَدْخُلَ الْعِرَاقَ وَمِصْرَ، مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ، وَأَدْرَكَهُ مَنْ عَاشَ إِلَى بَعْدِ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

مسلم بن الحجاج القشيري صاحب الصحيح، وهو أشهر من أن تذكر فضائله مات في حد الكهولة سمع منه أبو حاتم مع جلالته حين قدم الري وابنه عبد الرحمن، وابن صاعد ببغداد، وأقرانه، وبنيسابور أبو حامد الشرقي، وروى عنه ابن خزيمة أحاديث وصحيحه بنيسابور ما أدركنا من

§مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ صَاحِبُ الصَّحِيحِ، وَهُوَ أَشْهُرُ مِنْ أَنْ تُذْكَرُ فَضَائِلُهُ مَاتَ فِي حَدِّ -[826]- الْكُهُولَةِ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ مَعَ جَلَالَتِهِ حِينَ قَدِمَ الرَّيَّ وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ صَاعِدٍ بِبَغْدَادَ، وَأَقْرَانُهُ، وَبِنَيْسَابُورَ أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ أَحَادِيثَ وَصَحِيحُهُ بِنَيْسَابُورَ مَا أَدْرَكْنَا مَنْ يَرْوِيهِ عَالِيًا وَكَانَ عِنْدَ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْهُ، وَمَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ

أبو الحسن علي بن الحسن الذهلي ويعرف بالأفطس سمع وكيعا، وغنجارا البخاري، وأبا معاوية، وغيرهم، سمع منه جماعة مات قبل الخمسين، وهو صدوق غير مخرج من أهل نيسابور

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الذُّهْلِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْأَفْطَسِ سَمِعَ وَكِيعًا، وَغُنْجَارًا الْبُخَارِيَّ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مَاتَ قَبْلَ الْخَمْسِينَ، وَهُوَ صَدُوقٌ غَيْرُ مُخَرَّجٍ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ

إبراهيم بن نصر السورياني ثقة، إمام، سمعت الحاكم أبا عبد الله بنيسابور، يقول: هو أول من أظهر الحديث بنيسابور بعد يحيى بن يحيى، سمع مروان بن معاوية، وابن عيينة، ووكيعا، وغيرهم مات بعد يحيى بقليل

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ السُّورِيَانِيُّ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِنَيْسَابُورَ، يَقُولُ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْحَدِيثَ بِنَيْسَابُورَ بَعْدَ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، سَمِعَ مَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَوَكِيعًا، وَغَيْرَهُمْ مَاتَ بَعْدَ يَحْيَى بِقَلِيلٍ

أبو عبد الله محمد بن أشرس كبير، معروف، سمع عبد الصمد بن حسان، وعامر بن خداش، لكنه يروي عن الضعفاء: سليمان بن عيسى السجزي، وغيره فما يقع في حديثه من المناكير فمنهم لا منه، سمع منه أحمد بن العتري

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ كَبِيرٌ، مَعْرُوفٌ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ حَسَّانَ، وَعَامِرَ بْنَ خِدَاشٍ، لَكِنَّهُ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ: سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِ فَمَا يَقَعُ فِي حَدِيثِهِ مِنَ الْمَنَاكِيرِ فَمِنْهُمْ لَا مِنْهُ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْعَتَرِيِّ

حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ: «إِنَّ §هَذَا الدِّينَ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ» وَهَذَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ لَا يُعْرَفُ، وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَلَا يَدْرِي عَلَى مَنْ يُحْمَلُ هَذَا فَعَبْدُ الصَّمَدِ لَا يُعْرَفُ بِمِثْلِ هَذَا

عامر بن خداش النيسابوري صدوق، سمع عمر بن هارون، وقد روى عنه عن يحيى بن سعيد: " الأعمال بالنيات " سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: هو ثقة مأمون مات قبل الثلاثين ومائتين

§عَامِرُ بْنُ خِدَاشٍ النَّيْسَابُورِيُّ صَدُوقٌ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ هَارُونَ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» -[828]- سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: هُو ثِقَةٌ مَأْمُونٌ مَاتَ قَبْلَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج ثقة، متفق عليه، من شرط الصحيح سمع قتيبة، ومحمد بن أبان البلخي، وإسحاق بن راهويه، وأبا قدامة السرخسي، وعبد الأعلى بن حماد، وبشر بن الوليد الكندي، وأحمد بن منيع، وأبا همام، ومحمد بن الصباح

§أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ سَمِعَ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبَانَ الْبَلْخِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، وَأَبَا قُدَامَةَ السَّرَخْسِيَّ، وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ، وَبِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ، وَأَبَا هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ الْجُرْجَانِيَّ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ، وَهَنَّادَ بْنَ السَّرِيِّ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَأَبَا مُصْعَبٍ، وَابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَكَانَ يَكْتُبُ عَنِ الْأَقْرَانِ، وَمَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ سِنًّا لَعِلْمِهِ وَتَبَحُّرِهِ. وَسَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي أَنَّهُ قَالَ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ بَلْ زِدْتُ عَلَيْهِ، وَسَمِعْتُ بَعْضَ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ أَنَّهُ قَالَ: حَضَرْتُ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَقُرِئَ عَلَيْهِ لَكِنِّي لَمْ أَضْبِطْ لِصِغَرِي فَلَمِ ارْوِ ذَلِكَ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ بِالْعِرَاقِ، وَنَيْسَابُورَ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ

بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ فِي سَنَةِ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَهْلُ بَلَدِنَا قَبْلَ السَّبْعِينَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، إِمَامُ الْجَامِعِ وَحَدَّثَنِي حَمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ أَحَادِيثَ رَوَاهَا عَنِ السَّرَّاجِ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَقْرَانُهُمَا ثُمَّ الْحُفَّاظُ بَعْدَهُمْ كَأَبِي عَلِيٍّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَغَيْرِهِمَا، تُوُفِّيَ أَوَّلَ سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَيُقَالُ إِنَّ مَوْلِدَهُ قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا مِنْ بَغْدَادَ: يَا أَخِي عَزِيزٌ عَلَيَّ جَفَاءُ مِثْلِكَ وَمَا أَنْتَ إِلَّا كَمَا قِيلَ: أَتَجْفُو خَلِيلًا لَمْ يَخُنْكَ مَوَدَّةً عَزِيزٌ عَلَيْنَا أَنْ نَرَاكَ كَذَالِكَا

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْحَمَّالُ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَمَا دُفِنَ» حَدِيثٌ جَلِيلٌ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ غُنْدَرٍ إِلَّا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فَتَابَعَهُمَا يَحْيَى، وَمُحَمَّدٌ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُمَا إِلَّا السَّرَّاجُ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ -[830]- بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ وَنَظُنُّ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ يَقُولُ: كَلَّمْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَقُولُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج أخو أبي العباس، وإسماعيل وهو قديم الموت، مات بعد الثمانين ومائتين سمع منه بالعراق أبو علي الصفار، وابن قانع، وبالجبل أبو الحسن القطان، وأقرانه سمع يحيى بن يحيى، وغيره وهو ثقة

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ أَخُو أَبِي الْعَبَّاسِ، وَإِسْمَاعِيلَ وَهُوَ قَدِيمُ الْمَوْتِ، مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعَ مِنْهُ بِالْعِرَاقِ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، وَابْنُ قَانِعٍ، وَبِالْجَبَلِ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَقْرَانُهُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى، وَغَيْرَهُ وَهُوَ ثِقَةٌ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَلْبَسٍ الْخَوْلَانِي الْحِمْصِيُّ بِالرَّيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِّي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ -[831]- الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بِهِ

محمد بن أسلم الطوسي قال ابن خزيمة: لم أر مثله دينا، وديانة يقارن بأحمد، وإسحاق، قديم الموت سمع محاضرا، وعبيد الله بن موسى، وأقرانهما بالعراق، وبمكة: أبا عبد الرحمن المقرئ، وله كتاب الأربعين حدثونا عن أبي علي الطوسي عنه مات سنة خمس وأربعين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لَمْ أَرَ مِثْلَهُ دِينًا، وَدِيَانَةً يُقَارَنُ بِأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ، قَدِيمُ الْمَوْتِ سَمِعَ مُحَاضِرًا، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، وَأَقْرَانَهُمَا بِالْعِرَاقِ، وَبِمَكَّةَ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَلَهُ كِتَابُ الْأَرْبَعِينَ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ عَنْهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري اتفق في وقته أهل الشرق أنه إمام الأئمة سمع بخراسان علي بن حجر، وعتبة بن عبد الله اليحمدي، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع، وبالعراق يحيى بن حبيب بن عربي، وأحمد بن عبدة الضبي، ونصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ النَّيْسَاَبُورِيُّ اتَّفَقَ فِي وَقْتِهِ أَهْلُ الشَّرْقِ أَنَّهُ إِمَامُ الْأَئِمَّةِ سَمِعَ بِخُرَاسَانَ عَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ، وَعُتْبَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْيُحْمِدِيَّ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ

، وَبِالْعِرَاقِ يَحْيَىَ بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدَةَ الضَّبِّيَّ، وَنَصَرَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ، وَبِمِصْرَ أَصْحَابَ الشَّافِعِيِّ، وَأَصْحَابَ ابْنِ وَهْبٍ، وَغَيْرَهُمْ رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أَحَادِيثَ وَكَذَلِكَ أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَرَوَى عَنْهُ أَئِمَّةُ الدُّنْيَا فِي وَقْتِهِمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ مِثْلَ: أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْهَمَذَانِيُّ، وَآخَرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِنَيْسَابُورَ سِبْطُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، رَوَى عَنْهُ مُخْتَصَرُ الْمُخْتَصَرِ وَغَيْرَهُ سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: لَوْ كَانَ كَلْبٌ عَلَى بَابِ ابْنِ خُزَيْمَةَ مَا كُنْتُ أَعْيَبُ عَلَيْهِ فَضْلًا عَنْ سِبْطِهِ قُلْتُ: هُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ قَالَ: هَذَا لَا أَقُولُ وَمَاتَ قَبْلَ السَّرَّاجِ بِسَنَتَيْنِ وَلَهُ مِنَ التَّصَانِيفِ مَا لَا يُعَدُّ فِي الْحَدِيثِ، وَالْفِقْهِ سَمِعْتُ حَمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: سُئِلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ فَقَالَ: وَيْحَكُمْ هُوَ يَسْأَلُ عَنَّا وَلَا نَسْأَلُ عَنْهُ، هُوَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِهِ حَدَّثَنِي بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْحَافِظِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ سَمِعَ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: اسْتَفَدْنَا مِنْ هَذَا الْفَتَى الشَّعْرَانِيِّ أَبِي بَكْرٍ أَكْثَرَ مَا اسْتَفَادَ مِنَّا: يَعْنِي ابْنَ خُزَيْمَةَ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي مَرَرْتُ فَرَأَيْتُ مَعَ بَنَاتِكِ أَوْ غِلْمَانِكَ رَجُلًا فَقَالَ: «§لَعَلَّهُ أَخُوهُنُّ ابْنُ أَبِي هَالَةَ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ قَرَأَ عَلَيْنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ فِي آخِرِ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ غَيْرُ ابْنِ خُزَيْمَةَ

أبو الفضل العباس حمزة النيسابوري كبير، عالم، ثقة، سمع بخراسان، والعراق، والشام، سمع هشام بن عمار، ودحيما، ومحمد بن إسماعيل بن عياش، وروى الزهد عن أبي الحواري، سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه، ويوثقه روى عنه أحمد بن إسحاق الصبغي، وأقرانه،

§أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ حَمْزَةُ النَّيْسَابُورِيُّ كَبِيرٌ، عَالِمٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ بِخُرَاسَانَ، وَالْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمًا، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَرَوَى الزُّهْدَ عَنْ أَبِي الْحَوَارِيِّ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُثْنِي عَلَيْهِ، وَيُوَثِّقُهُ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ، وَأَقْرَانُهُ، وَحَفَدَتُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَيُعْرَفُ بِالْعُمَّالِيِّ، حَافِظٌ، عَالِمٌ سَمِعَ جَدَّهُ، وَأَقْرَانُهُ حَدَّثُونَا عَنْهُ وَمَاتَ الْعَبَّاسُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الفضل محمد بن علي بن زياد النيسابوري ثقة سمع علي بن الحسن الداربجردي، والحسن بن هارون، وأقرانهما، سمع بالعراق حدثنا عنه سبطه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن زياد، وهو ثقة سألته عن خبره فقال: مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة

§أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ الدَّارْبِجَرْدِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ هَارُونَ، وَأَقْرَانَهُمَا، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ حَدَّثَنَا عَنْهٌ سِبْطُهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ سَأَلْتُهُ عَنْ خَبَرِهِ فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

الحسن بن هارون النيسابوري قديم، سمع مكي بن إبراهيم، والحسن بن الوليد، وأقرانهما روى عنه مكي بن عبدان، وأبو حامد الشرقي، وأثنيا عليه، مات سنة نيف وستين ومائتين

§الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِيمٌ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَالْحَسَنَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَأَقْرَانَهُمَا رَوَى عَنْهُ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَأَثْنَيَا عَلَيْهِ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق ثقة سمع أبا الأزهر، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف السلمي، والبخاري، أثنوا عليه وزكاه الحاكم في كتاب النيسابوريين، مات سنة نيف وعشرين وثلاثمائة

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ ثِقَةٌ سَمِعَ أَبَا الْأَزْهَرِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ، وَالْبُخَارِيَّ، أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَزَكَّاهُ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ النَّيْسَابُورِيِّينَ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري حافظ، كبير، سمع قطن بن عبد الله، وأحمد بن حفص، وعيسى بن أحمد البلخي، وبالشام محمد بن عوف، وأحمد بن شيبان، وبمصر ابن عبد الحكم، والربيع، ويونس، وغيرهم، سمع منه حفاظ العراق، وسمع منه ببغداد ابن مهرويه،

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَافِظٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ قَطَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ، وَعِيسَى بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ، وَبِالشَّامِ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ شَيْبَانَ، وَبِمِصْرَ ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَالرَّبِيعَ، وَيُونُسَ، وَغَيْرَهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ حُفَّاظُ الْعِرَاقِ، وَسَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيَّ الْقَزْوِينِيِّونَ -[835]-، وَأَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْمُزَكِّي، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْمُزَكِّي إِمْلَاءً بِنَيْسَاَبُورَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ بِوَضُوءٍ " §فَتَوَضَّأَ ثُمَّ نَضَحَ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ: أَنَا لِي مِنْ أَخَوَاتٍ فَنَزَلَتْ أَيَّةُ الْفَرَائِضِ " غَرِيبٌ حَسَنٌ جِدًّا فِي حَدِيثِ الْأَقْرَانِ آدَمَ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَهُمَا قَرِينَانِ وَمُحَمَّدٌ يُوَافِقُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي شُيُوخِ الشَّامِ بَلْ أَدْرَكَ مَنْ لَمْ يُدْرِكْهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ. لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا الْحَسَنُ وَهُوَ ثِقَةٌ

أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ويعرف بالأخرم ثقة، حافظ سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: ما رأيت مثله، ديانة، وعلما، سمع محمد بن عبد الوهاب، وحامد بن أبي حامد، وإبراهيم بن عبد الله، وغيرهم، عمر حتى نيف على التسعين سمع منه القدماء وأدركه الحاكم

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْأَخْرَمِ ثِقَةٌ، حَافِظٌ سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ، دِيَانَةً، وَعِلْمًا -[836]-، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَحَامِدَ بْنَ أَبِي حَامِدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرَهُمْ، عُمِّرَ حَتَّى نَيِّفٍ عَلَى التِّسْعِينَ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ وَأَدْرَكَهُ الْحَاكِمُ، وَأَقْرَانُهُ وَكَتَبَ عَنْهُ الْخِضْرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهَانِ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا

الحسن بن يعقوب أيضا عمر، أدرك من أدركه محمد بن يعقوب، والحسن، سمع بالعراق يحيى بن أبي طالب، وأبا قلابة، وأقرانهما، ماتا بعد الثلاثين قريبا من أربعين

§الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ أَيْضًا عُمِّرَ، أَدْرَكَ مَنْ أَدْرَكَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَالْحَسَنُ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ يَحْيَى بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبَا قِلَابَةَ، وَأَقْرَانَهُمَا، مَاتَا بَعْدَ الثَّلَاثِينَ قَرِيبًا مِنْ أَرْبَعِينَ

حَدَّثَنِي الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أُسَامَةَ إِلَّا ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ

أبو حاتم مكي بن عبدان التميمي إمام في وقته، ثقة متفق عليه، سمع عبد الله بن هاشم، وعبد الرحمن بن بشر، وأحمد بن حفص، ومحمد بن عقيل، وأقرانهم، وأخذ العلم في هذا الشأن عن البخاري، ومسلم، وروى تصانيف مسلم عنه، روى عنه أبو علي الحافظ، وأبو أحمد

§أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ التَّمِيمِيُّ إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ، ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَأَخَذَ الْعِلْمَ فِي هَذَا الشَّأْنِ عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ، وَرَوَى تَصَانِيفِ مُسْلِمٍ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو الصَّغِيرُ، وَأَقْرَانُهُمْ أَدْرَكْتُ خَمْسَةَ -[837]- نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، مَاتَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ

أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي إمام في وقته بلا مدافعة، سمع عبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن يحيى، وأبا الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، وقطن بن إبراهيم، ومحمد بن عقيل، وأحمد بن حفص، ذو تصانيف أخذ عنه أبو علي الحافظ، وأقرانه مات سنة ثمان عشرة

§أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ، وَقَطَنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ، ذُو تَصَانِيفَ أَخَذَ عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَقْرَانُهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيَّ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ الْحَافِظُ يَقُولُ: لَمْ أَرْ أَحْفَظَ وَأَحْسَنَ سَرْدًا مِنْ أَبِي حَامِدٍ الشَّرْقِيِّ كَتَبْتُ جَمْعَهُ لِأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ وَيَقْرَأُ مَعِي حِفْظًا مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَخْتَوَيْهِ بْنُ مَازَيَارَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الصَّلَاةِ ثُمَّ قَالَ: لِيُصَلِّ بِكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ -[838]- وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلَاءِ» حَدِيثٌ صَحِيحٌ يَجْمَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ وَلَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ إِلَّا عَنْهُ

أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي أخو أبي حامد، وهو أكبر سنا منه، سمع عبد الله بن هاشم، ومحمد بن يحيى، وأبا الأزهر، وأقرانهم ليس بالقوي عندهم مات قبل أخيه بمديدة سمع منه الكبار الذين سمعوا من أخيه حدثني محمد بن أحمد بن عبدوس عنه عن أبي

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ أَخُو أَبِي حَامِدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ سِنًّا مِنْهُ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَقْرَانَهُمْ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ مَاتَ قَبْلَ أَخِيهِ بِمَدِيدَةَ سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ الَّذِينَ سَمِعُوا مِنْ أَخِيهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْحَدِيثَ الَّذِي أَنْكَرُوهُ عَلَى أَبِي الْأَزْهَرِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: لَمْ أَرَ أَحَدًا ذَكَرَهُ بِالشَّرِّ إِلَّا أَنْهُ لَيْسَ بِمَحِلِّ أَخِيهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّيَانَةِ

أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار سمع محمد بن يحيى، وأبا الأزهر، وأحمد بن حفص، وعلي بن الحسن الداربجردي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وأقرانهم، وهو بالعراق أعلى من أبي حامد الشرقي، سمع منه الكبار، وهو

§أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلَالٍ الْبَزَّارُ -[839]- سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ الدَّارْبِجَرْدِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَهُوَ بِالْعِرَاقِ أَعْلَى مِنْ أَبِي حَامِدٍ الشَّرْقِيِّ، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، بَقِيَ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ» الْحَدِيثَ

أبو بكر محمد بن الحسين القطان النيسابوري سمع محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف السلمي، وغيرهما، ثقة، بقي إلى سنة اثنتين وثلاثين، وهو آخر من روى عن هؤلاء الثقات

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، ثِقَةٌ، بَقِيَ إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ هَؤُلَاءِ الثِّقَاتِ

أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر يروي عن أبي الأزهر، وعتيق بن محمد، وغيرهما اتفق أهل نيسابور أنه ضعيف ولم يدرك الشيوخ الذين روى عنهم والحاكم أبو عبد الله إذا روى عنه يقول: حدثنا محمد بن علي بن عمر المذكر إن حلت الرواية، عنه بقي إلى سنة بضع وثلاثين

§أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُذَكِّرُ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ، وَعَتِيقِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرِهِمَا اتَّفَقَ أَهْلُ نَيْسَابُورَ أَنَّهُ ضَعِيفٌ وَلَمْ يُدْرِكِ الشُّيُوخَ الَّذِينَ رَوَى عَنْهُمْ وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِذَا -[840]- رَوَى عَنْهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُذَكِّرُ إِنْ حَلَّتِ الرِّوَايَةُ، عَنْهُ بَقِيَ إِلَى سَنَةِ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ

أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن المقرئ يروي عن أبي الأزهر، وعتيق بن محمد، وأبي فروة الرهاوي، ومحمد بن عون، وغيرهم وهو ضعيف جدا لا يعول عليه الحاكم يقول: حدثنا أبو حامد إن حلت الرواية عنه، وحدثني بحديث أبي فروة الرهاوي عنه وقال: قرئ عليه من أصل عتيق

§أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ، وَعَتِيقِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، وَغَيْرِهِمْ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا لَا يُعَوِّلُ عَلَيْهِ الْحَاكِمُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ إِنْ حَلَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ، وَحَدَّثَنِي بِحَدِيثِ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ عَنْهُ وَقَالَ: قُرِئَ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلٍ عَتِيقٍ

أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي الفقيه سمعت الحاكم أبا عبد الله كلما يروي عنه ليجمع بين جماعة يقول: وأبو بكر هو الإمام المقدم، كان عالما بالحديث، والرجال، والجرح والتعديل، وفي الفقه كان المشار إليه في وقته، ثقة مأمون، سمع إسماعيل القاضي

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الصِّبْغِيُّ الْفَقِيهُ سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كُلَّمَا يَرْوِي عَنْهُ لِيَجْمَعَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ يَقُولُ: وَأَبُو بَكْرٍ هُوَ الْإِمَامُ الْمُقَدَّمُ، كَانَ عَالِمًا بِالْحَدِيثِ، وَالرِّجَالِ، وَالْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَفِي الْفِقْهِ كَانَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ فِي وَقْتِهِ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِيَ وَتَمْتَامًا، وَالْكُدَيْمِيَّ، وَبِالرَّيِّ: ابْنَ الْجُنَيْدِ، وَبِقَزْوِينَ يَعْقُوبَ بْنَ

يُوسُفَ أَخَا حُسَيْنَكَا عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ الْحُفَّاظُ وَلَهُ بِنَيْسَابُورَ دَارٌ وَقَفَهَا عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ الْغُرَبَاءِ وَيَسْكُنُهَا الْفُضَلَاءُ وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ مِنَ الضِّيَاعِ مَا يَكْفِيهِمْ لِطَعَامِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ وَقَدْ كَتِبَ عَلَى الْحَافِظِ أَنَّهُ يَسْكُنُهَا وَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً مِنْ أُصُولِ الدِّينِ مَنْ كَانَ مَذْهَبُهُ هَذَا وَهِيَ بَعْدُ عَامِرَةٌ قَالَ الْحَاكِمُ: مَا عَهِدْتُ بِنَيْسَابُورَ أَحْسَنَ دِيَانَةً مِنْهُ وَأَكْبَرَ نَفْسًا وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ جَمَاعَةٌ مِنَ الْكُبَرَاءِ وَبِقَزْوِينَ أَبُو عَلِيٍّ الْخِضْرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهَانِ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ» الْحَدِيثُ -[842]- قَالَ الْحَاكِمُ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا عَنْهُ، وَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ عَنْهُ، وَقَالَ: كَتَبَهُ عَنِّي أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ يُجْمَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ سُعَيْرٍ فَهُوَ عَزِيزٌ وَلَيْسَ هَذَا بِالْعِرَاقِ مِنْ حَدِيثِ سُعَيْرٍ

أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه ثقة، إمام، صنف على كتاب مسلم، أثنى عليه الحاكم، وكان إسناده متقاربا لكنه في نفسه ثقة عالم

§أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، صَنَّفَ عَلَى كِتَابِ مُسْلِمٍ، أَثْنَى عَلَيْهِ الْحَاكِمُ، وَكَانَ إِسْنَادُهُ مُتَقَارِبًا لَكِنَّهُ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ عَالِمٌ

أبو علي الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري الحافظ الكبير، إمام في وقته متفق عليه، تلمذ عليه الحفاظ، وارتحل إلى العراقين، والشام، ومصر، أدرك أبا خليفة، وابن قتيبة العسقلاني وأبا عبد الرحمن النسائي، وأقرانهم، كتب عن قريب من ألفي شيخ، ولقب في صباه

§أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ النَّيْسَابُورِيُّ

الْحَافِظُ الْكَبِيرُ، إِمَامٌ فِي وَقْتِهِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، تَلْمَذَ عَلَيْهِ الْحُفَّاظُ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، أَدْرَكَ أَبَا خَلِيفَةَ، وَابْنَ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيَّ وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، كَتَبَ عَنْ قَرِيبٍ مِنْ أَلْفَيْ شَيْخٍ، وَلُقِّبَ فِي صِبَاهُ بِالْحَافِظِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ: لَسْتُ أَقُولَ تَعَصَّبًا لِأَنَّهُ أُسْتَاذِي، وَلَكِنِّي لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ الْأَصْبَهَانِيُّ: ادْعُو لَهُ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ لِأَنِّي كُنْتُ أتْبَعُهُ فِي شُيُوخِ الشَّامِ وَمِصْرَ حَتَّى حَصَلْتُ عَلَى مَا أَرْوِيهِ، سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي عَنْهُ قَالَ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ فَدَقَقْتُ عَلَى ابْنِ عُقْدَةَ بَابَهُ فَقَالَ: مَنْ؟ فَقُلْتُ: أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاكَرَنِي، وَقَالَ: أَنْتَ الْحَافِظُ؟ قُلْتُ نَعَمْ: قَالَ: لَعَلَّكَ تَحْفَظُ ثِيَابَكَ فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنَ الشَّامِ لَقِيتُهُ فَذَاكَرَنِي ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ وَاللَّهِ الْيَوْمَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَدْ غَلَبَتْنِي سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظُ يَقُولُ: أَخْطَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ عَلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْجَاوَرْدِيِّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْجُفْرِيِّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: «نَضَّرَ اللَّهُ امرَءًا» وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ عَنْ نَافِعٍ، وَالْعَجَبُ أَنَّهُ يَتْبَعُهُ بِإِسْنَادِهِ عَلَى أَبِي نَوْفَلٍ عَنْ نَافِعٍ سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ غُنْدَرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ الْبَاغَنْدِيِّ، وَنَحْنُ نَتَّهِمُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ فِي الْإِسْلَامِ أَحَدٌ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي كَامِلٍ عَنْ غُنْدَرٍ قَالَ الْحَاكِمُ: فَذَاكَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَغْدَادِيُّ فَقَالَ لِي: الْبَاغَنْدِيُّ ثِقَةٌ، إِمَامٌ، لَا يُنْكَرُ مِنْهُ إِلَّا التَّدْلِيسُ، وَالْأَئِمَّةُ قَدْ دَلَّسُوا، فَقُلْتُ: لَا تَقُلْ -[845]- بِهَذَا أَلَيْسَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي كَامِلٍ هَذَا وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: قَدْ ذَكَرَ لِي عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارِ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ كَمَا عِنْدَ الْبَاغَنْدِيِّ

أبو الحسين أحمد بن محمد الأزهر السجزي صاحب غرائب، يأتي في الأبواب التي تجمع بزيادات لا يتابع عليها سألت الحاكم أبا عبد الله عنه فحرك رأسه وتبسم وقال: ظاهره صالح لكنه يأتي بما تعلم، مات قبل العشرين وثلاثمائة، وروى عنه الكبار

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْهَرُ السِّجْزِيُّ صَاحِبُ غَرَائِبَ، يَأْتِي فِي الْأَبْوَابِ الَّتِي تُجْمَعُ بِزَيَادَاتٍ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا سَأَلْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ فَحَرَّكَ رَأْسَهُ وَتَبَسَّمَ وَقَالَ: ظَاهِرُهُ صَالِحٌ لَكِنَّهُ يَأْتِي بِمَا تَعْلَمُ، مَاتَ قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَرَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ

حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ غَالِبُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُرْوَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ السِّجْزِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» الْحَدِيثُ لَا يُتَابِعُهُ فِي دَاوُدَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى عَنِ ابْنِ حُجْرٍ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ سِمَاكٍ وَحْدَهُ وَرَوَى حَفْصٌ الرَّقِّيُّ عَنِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ فَزَادَ فِيهِ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ وَأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ -[846]- الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» الْحَدِيثُ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ حَفْصٍ كَذَلِكَ

أبو حامد أحمد بن حمدون بن عمارة ويعرف بالأعمش، حافظ، كبير، سمع أبا سعيد الأشج، وأبا السائب، وأبا الأشعث، وأقرانهم صاحب غرائب، وحفظ لم ندرك من أصحابه إلا أبا زكريا الحربي، توفي بعد العشر وثلاثمائة

§أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ عُمَارَةَ وَيُعْرَفُ بِالْأَعْمَشِ، حَافِظٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ، وَأَبَا السَّائِبِ، وَأَبَا الْأَشْعَثِ، وَأَقْرَانَهُمْ صَاحِبُ غَرَائِبَ، وَحِفْظٍ لَمْ نُدْرِكْ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَّا أَبَا زَكَرِيَّا الْحَرْبِيَّ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْعَشْرِ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو عمرو محمد بن أحمد ويعرف بالصغير نيسابوري، حافظ، سمع أبا يعلى، وحامد بن شعيب، وابن قتيبة، وأصحاب هشام بن عمار، وغيرهم من شيوخ العراق، والشام، مات سنة نيف وستين وثلاثمائة سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: كان فقيها، أديبا، ورعا، صاحب حديث.

§أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَيُعْرَفُ بِالصَّغِيرِ نَيْسَابُورِيُّ، حَافِظٌ، سَمِعَ أَبَا يَعْلَى، وَحَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ، وَابْنَ قُتَيْبَةَ، وَأَصْحَابَ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ فَقِيهًا، أَدِيبًا، وَرِعًا، صَاحِبَ حَدِيثٍ. وَقَالَ لِي الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الرَّازِيِّ -[847]- الصَّغِيرِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لَا تَقُلْ: صَغِيرٌ، هُوَ كَبِيرٌ. قَالَ الْحَاكِمُ: وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبْتُهُ لِأَبِي عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَبِيرٌ كَبِيرٌ

أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ صاحب تصانيف عجيبة، صنف في الكنى سبعين جزءا، وله من التصانيف غير ذلك رضيها العلماء، سمع ابن خزيمة، والسراج، وبالعراق البغوي، وابن أبي داود، وبالشام أبا عروبة، وأصحاب هشام بن عمار، وأقرانهم سمعت عبد

§أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيُّ الْحَافِظُ صَاحِبُ تَصَانِيفَ عَجِيبَةً، صَنَّفَ فِي الْكُنَى سَبْعِينَ جُزْءًا، وَلَهُ مِنَ التَّصَانِيفِ غَيْرُ ذَلِكَ رَضِيَهَا الْعُلَمَاءُ، سَمِعَ ابْنَ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجَ، وَبِالْعِرَاقِ الْبَغَوِيَّ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَبِالشَّامِ أَبَا عَرُوبَةَ، وَأَصْحَابِ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَأَقْرَانَهُمْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيُخَرِّجُهُ فِي تَصَانِيفِهِ، تُوُفِّيَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَحَمَلَ جَعْفَرُ الصَّائِغُ إِجَازَتَهُ لِي وَلِجَمَاعَةٍ

أبو بكر محمد بن النضر الجارودي حفدة الجارود بن يزيد، قديم، حافظ، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وبنيسابور أصحاب إبراهيم بن طهمان، وله غرائب، توفي سنة نيف وتسعين ومائتين

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ حَفَدَةُ الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ، قَدِيمٌ، حَافِظٌ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -[848]- السَّمَرْقَنْدِيَّ، وَبِنَيْسَابُورَ أَصْحَابَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، وَلَهُ غَرَائِبُ، تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرٍ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَلَاةٍ بِمَيِّتٍ فَقَالَ: §«لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا» قَالَ الْحَاكِمُ: لَمْ نَكْتُبْهُ عَنْ صَدَقَةَ وَلَا عَنِ الْبَرَاءِ إِلَّا عَنْهُ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ يُعْرَفُ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْجَارُودِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ هَذَا بَصَرِيُّ، يُقَالُ لَهُ -[849]-: الْحِصْنِيُّ وَلَيْسَ بِالْبُرْسَانِيِّ

أبو عبد الله الحسين بن الحكم بن أيوب نيسابوري، أثنى عليه الحاكم، سمع أبا حاتم الرازي، وأقرانه، وبالعراق: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الفرج، وبنيسابور: العباس بن حمزة، وأقرانه حدثنا عنه الحاكم

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ نَيْسَابُورِيُّ، أَثْنَى عَلَيْهِ الْحَاكِمُ، سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالْعِرَاقِ: الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَرَجِ، وَبِنَيْسَابُورَ: الْعَبَّاسَ بْنَ حَمْزَةَ، وَأَقْرَانَهُ حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَاكِمُ

أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف كان الحاكم يسميه: العدل الرضا، سمع بنيسابور محمد بن محمويه، والعباس بن حمزة، وبهراة: الفضل بن عبد الله بن خرم اليشكري، والحسين بن إدريس، وأقرانهم، مات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة

§أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ كَانَ الْحَاكِمُ يُسَمِّيهِ: الْعَدْلَ الرِّضَا، سَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمَوَيْهِ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ حَمْزَةَ، وَبِهَرَاةَ: الْفَضْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّمٍ الْيَشْكُرِيَّ، وَالْحُسَيْنَ -[850]- بْنَ إِدْرِيسَ، وَأَقْرَانَهُمْ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَكُمْ أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّمٍ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَخَارِجَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيُعْتِقَهُ وَمَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا»

أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري ثقة، عارف بهذا الشأن، سمع الحسن بن سفيان، وأبا يعلى، ومن بعدهما من شيوخ العراق، وخراسان سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه ويوثقه، مات سنة تسع وسبعين وثلاثمائة كتب إلي بأحاديثه

§أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ، عَارِفٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ، وَأَبَا يَعْلَى، وَمَنْ بَعْدَهُمَا مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيُوَثِّقُهُ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ -[851]- كَتَبَ إِلَيَّ بِأَحَادِيثِهِ

الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني، عالم عارف، واسع العلم ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوفى منه، سمع محمد بن يعقوب الأخرم، ومحمد بن يعقوب الأصم، والحسن بن يعقوب العدل، فمن بعدهم من شيوخ نيسابور حتى روى عن من

§الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ الطَّهْمَانِيُّ، عَالِمٌ عَارِفٌ، وَاسِعُ الْعِلْمِ ذُو تَصَانِيفَ كَثِيرَةٍ، لَمْ أَرَ أَوْفَى مِنْهُ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَخْرَمَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَصَمَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ يَعْقُوبَ الْعَدْلَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ حَتَّى رَوَى عَنْ مَنْ عَاشَ بَعْدَهُ لِسَعَةِ عِلْمِهِ، وَسَمِعَ بِمَرْوَ الْمَحْبُوبِيَّ، وَالْقَاسِمَ السَّيَّارِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَبِبُخَارَى أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْفَقِيهَ، وَخَلَفًا الْخَيَّامَ، فَمَنْ بَعْدَهُمَا وَبِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيَّ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالرَّيِّ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيَّادَ، وَبِهَمَذَانَ: ابْنَ حَمْدَانَ الْجَلَّابَ، وَبِبَغْدَادَ: ابْنَ السَّمَّاكِ، وَالنَّجَّادِ، وَابْنَ دَرَسْتَوَيْهِ، وَالْعَبَادَانِيَّ

، وَبِالْكُوفَةِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَابْنَ أَبِي دَارِمٍ، وَبِمَكَّةَ: الْفَاكِهِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْأَدَمِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، وَلَهُ إِلَى الْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ رِحْلَتَانِ، ارْتَحَلَ إِلَيْهَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ فِي الرِّحْلَةِ الثَّانِيَةِ، وَذَاكَرَ الْحُفَّاظَ وَالشُّيُوخَ، وَكَتَبَ عَنْهُمْ أَيْضًا، وَنَاظَرَ الدَّارَقُطْنِيَّ فَرَضِيَهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَاسِعُ الْعِلْمِ، بَلَغَتْ تَصَانِيفُهُ الْكُتُبَ الطِّوَالَ وَالْأَبْوَابَ، وَجَمَعَ الشُّيُوخَ الْمُكْثِرِينَ وَالْمُقِلِّينَ قَرِيبًا مِنْ خَمْسِمِائَةِ جُزْءٍ، وَيَسْتَقْصِي فِي ذَلِكَ يُؤَلِّفُ الْغَثَّ، وَالسَّمِينَ ثُمَّ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِ فَيَبِينُ ذَلِكَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، سَأَلَنِي فِي الْيَوْمِ الثَّانِي لَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَيُقْرَأُ عَلَيْهِ فِي فَوَائِدِ الْعِرَاقِيِّينَ. سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ حَدِيثَ الِاسْتِئْذَانِ

، فَقَالَ لِي: مَنْ أَبُو سَلَمَةَ هَذَا؟ فَقُلْتُ مِنْ وَقْتِهِ: هُوَ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ السَّرَّاجُ، فَقَالَ لِي: كَيْفَ يَرْوِي الْمُغِيرَةُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَبَقِيتُ ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمْهَلْتُكَ أُسْبُوعًا حَتَّى تَتَفَكَّرَ فِيهِ، فَمِنْ لَيْلَتِهِ تَفَكَّرْتُ فِي أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ مِرَارًا حَتَّى بَقِيتُ فِيهِ أُكَرِّرُ التَّفَكَّرَ، فَلَمَّا وَقَعْتُ إِلَى أَصْحَابِ الْجَزِيرَةِ مِنْ أَصْحَابِهِ تَذَكَّرْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ فَإِذَا كُنْيَتُهُ أَبُو سَلَمَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ حَضَرْتُ مَجْلِسَهُ وَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا حَتَّى قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِمَّا انْتَخَبْتُ قَرِيبًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ، قَالَ لِي: هَلْ تَفَكَّرْتَ فِيمَا جَرَى؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ فَتَعَجَّبَ وَقَالَ لِي: نَظَرْتَ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ لِأَبِي عَمْرٍو الْبَحِيرِيِّ؟ قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا لَقِيتُ أَبَا عَمْرٍو، وَلَا رَأَيْتُهُ، فَذَكَرْتُ لَهُ مِمَّا أَمَّمْتُ فِي ذَلِكَ فَتَحَيَّرَ، وَأَثْنَى عَلَيَّ ثُمَّ كُنْتُ أَسْأَلُهُ فَقَالَ لِي: أَنَا إِذًا ذَاكَرْتُ الْيَوْمَ فِي بَابٍ فَلَا بُدَّ مِنَ الْمُطَالَعَةِ لِكِبَرِ سِنِّي فَرَأَيْتُهُ فِي كُلِّ مَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ بَحْرًا لَا يُعْجِزُهُ عَنْهُ، وَقَالَ لِي: اعْلَمْ بَأَنَّ خُرَاسَانَ وَمَا وَرَاءَ النَّهَرِ لِكُلِّ بَلْدَةٍ تَارِيخٌ صَنَّفَهُ عَالِمٌ مِنْهَا، وَوَجَدْتُ نَيْسَابُورَ مَعَ كَثْرَةِ الْعُلَمَاءِ بِهَا، وَالْحُفَّاظِ لَمْ يُصَنِّفُوا فِيهِ شَيْئًا فَدَعَانِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ صَنَّفْتُ تَارِيخَ النَّيْسَابُورِيِّينَ، فَتَأَمَّلْتُهُ وَلَمْ يَسْبِقْهُ إِلَى ذَلِكَ أَحَدٌ

، وَصَنَّفَ لِأَبِي عَلِيِّ بْنِ سَيْمَجُورَ، كِتَابًا فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَزْوَاجِهِ، وَمُسْنَدَاتِهِ، وَأَحَادِيثِهِ، وَسَمَّاهُ الْإِكْلِيلَ، لَمْ أَرَ أَحَدًا رَتَّبَ ذَلِكَ التَّرْتِيبَ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ نَشَأُوا بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ بِنَيْسَابُورَ، وَغَيْرِهَا مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَكَانَ يُبَيِّنُ مِنْ غَيْرِ مُحَابَاةٍ

أبو عمرو محمد بن أحمد البحيري النيسابوري كان حافظا، زكيا، يسرد الأحاديث، وأكثر أحاديثه ينزل فيه إلى شيوخ بالعراق مثل الدارقطني، وابن المظفر، وإلى من بعدهما مثل ابن بكير، وقال: إني لا أستحيي من هذه الأحاديث وأن انزل فيها، مات بعد الحاكم بأشهر

§أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ كَانَ حَافِظًا، زَكِيًّا، يَسْرُدُ الْأَحَادِيثَ، وَأَكْثَرُ أَحَادِيثِهِ يَنْزِلُ فِيهِ إِلَى شُيُوخٍ -[855]- بِالْعِرَاقِ مِثْلَ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَابْنِ الْمُظَفَّرِ، وَإِلَى مَنْ بَعْدَهُمَا مِثْلَ ابْنِ بُكَيْرٍ، وَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَحْيِي مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَأَنِ انْزِلَ فِيهَا، مَاتَ بَعْدَ الْحَاكِمِ بِأَشْهُرٍ

أبو حازم عمر بن أحمد بن محمد العبدوي الأعرج نيسابوري، محدث، ابن محدث، رأيته بنيسابور، وكان عارفا، حافظا، ذو تصانيف في هذا الشأن، أدرك إسماعيل بن نجيد فمن بعده من شيوخ نيسابور، وكان يحضر الإملاء للحاكم أبي عبد الله متقربا إليه

§أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَوِيُّ الْأَعْرَجُ نَيْسَابُورِيُّ، مُحَدِّثٌ، ابْنُ مُحَدِّثٍ، رَأَيْتُهُ بِنَيْسَابُورَ، وَكَانَ عَارِفًا، حَافِظًا، ذُو تَصَانِيفَ فِي هَذَا الشَّأْنِ، أَدْرَكَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ فَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ، وَكَانَ يَحْضُرَ الْإِمْلَاءَ لِلْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُتَقَرِّبًا إِلَيْهِ

عبد الرحمن بن محمد بن محمد العماري النيسابوري قرين أبي حازم العبدوي في السن، أدرك من أدركه، رأيته ذرب اللسان، قوي القلب عند المذاكرة، من حفاظ نيسابور مات بعد الحاكم بأشهر

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَمَّارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قَرِينُ أَبِي حَازِمٍ الْعَبْدَوِيِّ فِي السِّن، أَدْرَكَ مَنْ أَدْرَكَهُ، رَأَيْتُهُ ذَرِبَ اللِّسَانِ، قَوِيَّ الْقَلْبِ عِنْدَ الْمُذَاكَرَةِ، مِنْ حُفَّاظِ نَيْسَابُورَ مَاتَ بَعْدَ الْحَاكِمِ بِأَشْهُرٍ

أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل الأصم من المعمرين، سمع هارون بن سليمان الأصبهاني، وأسيد بن عاصم الأصبهاني، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والعباس الدوري، وابن أبي عرزة، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي، والحسن بن علي بن عفان، والربيع بن سليمان،

§أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَعْقِلٍ الْأَصَمُّ

مِنَ الْمُعَمِّرِينَ، سَمِعَ هَارُونَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَأُسَيْدَ بْنَ عَاصِمٍ الْأَصْبَهَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيَّ، وَالْعَبَّاسَ الدُّورِيَّ، وَابْنَ أَبِي عَرْزَةَ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَالرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ الْحِمْضِيِّ، وَأَبَا أُمَيَّةَ، وَالْعَبَّاسَ الْبَيْرُونِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ شُيُوخِ أَصْبَهَانَ وَالْعِرَاقَيْنِ، وَمَكَّةَ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ، عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ أَسْبَاطٌ مَنْ سَمِعُوا مِنْهُ. سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَذْكُرُ فَضْلَهُ وَزَكَّاهُ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ، وَكَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ إِلَى أَنْ مَاتَ، رَوَى عَنْهُ مِثْلُ: أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ وَأَبِي أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ، وَأَقْرَانِهِمَا، وَأَدْخَلَهُ الْحَاكِمُ فِي الصَّحِيحِ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَيْهِ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الَّذِي يَقُولُ: «ابْنُ آدَمَ يُقَاسِمُ نِصْفَ عَذَابِ أَهْلِ النَّارِ قِسْمَةً صِحَاحًا» مَوْقُوفًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ، ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِسِنِينَ يَقْرَأُ مِنْ كِتَابٍ رُفِعَ إِلَيْهِ مُسْنِدًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْتُ مَنْ رَفَعَ إِلَيْهِ: مِنْ أَيْنَ كُتِبَ هَذَا؟ فَذَكَرَ أَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْوَرَّاقِ، وَأَنَّ أَبَا أَحْمَدَ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَآهُ فِي أَصْلِ

أَبِي الْعَبَّاسِ، مُسْنَدًا فَقُلْتُ لِلْحَاكِمِ: أَتَسْنِدُهُ لِي؟ قَالَ: لَا أَنَا عَلَى مَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مَوْقُوفًا، وَقَالَ الْحَاكِمُ لِأَبي أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ: لَا تَعُدْ إِلَى مِثْلِ هَذَا، لَا تَدْفَعْ إِلَيْهِ إِلَّا أَصْلَهُ قَالَ الْحَاكِمُ: وَلَا أَنْقِمُ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا وَقَعَ هَذَا لِكِبَرِ سِنِّهِ

محمد بن محمد بن الحجاجي حافظ، مبرز، من أقران أبي أحمد الكرابيسي، ارتحل إلى العراقين، والشام، وأدرك أبا عروبة، وأقرانه بالشام، وبنيسابور: السراج، وابن خزيمة، وبالعراق: حامد بن شعيب، والبغوي، مات قبل أبي أحمد، وله تصانيف في الأبواب وغيرها

§مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِيِّ حَافِظٌ، مُبْرَزٌ، مِنْ أَقْرَانِ أَبِي أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقَيْنِ، وَالشَّامِ، وَأَدْرَكَ أَبَا عَرُوبَةَ، وَأَقْرَانَهُ بِالشَّامِ، وَبِنَيْسَابُورَ: السَّرَّاجَ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ، وَبِالْعِرَاقِ: حَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ، وَالْبَغَوِيَّ، مَاتَ قَبْلَ أَبِي أَحْمَدَ، وَلَهُ تَصَانِيفَ فِي الْأَبْوَابِ وَغَيْرِهَا

أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري الحافظ سمع إبراهيم بن أبي طالب، وأقرانه بنيسابور، وبهراة: الحسين بن إدريس، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، وبالشام ابن قتيبة، وبالعراق: عبد الله بن الصقر السكري، وغيرهم، معروف بالحفظ، يكثر عنه الحاكم أبو

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأَقْرَانَهُ بِنَيْسَابُورَ، وَبِهَرَاةَ: الْحُسَيْنَ بْنَ إِدْرِيسَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيَّ، وَبِالشَّامِ ابْنَ قُتَيْبَةَ، وَبِالْعِرَاقِ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّقْرِ السُّكَّرِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، مَعْرُوفٌ بِالْحِفْظِ، يُكْثِرُ عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَيُسَمِّيهِ الْحَافِظَ وَكَتَبَ بِالرَّيِّ فَوَائِدَهُ، دَخَلَهَا سَنَةَ أَرْبَعِينَ -[858]-، فَكَتَبُوا عَنْهُ فَبَيَّنَ عَلِمَهُ، وَحِفْظَهُ فِي فَوَائِدِهِ، كَانَتْ تُسْتَفَادُ كُلُّهَا، مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ بِسَنَتَيْنِ

أبو حامد أحمد بن زكريا النيسابوري دخل قزوين قبل الأربعين، سمع محمد بن يحيى الذهلي، وأبا الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، وبالري أبا حاتم، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأقرانهم، كتب عنه أبو الحسن القطان، وأكثر عنه وسليمان بن يزيد المعدل القزوينيان، ومن

§أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ دَخَلَ قَزْوِينَ قَبْلَ الْأَرْبَعِينَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ، وَبِالرَّيِّ أَبَا حَاتِمٍ، وَمُوسَى بْنَ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، كَتَبَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَدِّلُ الْقَزْوِينِيَّانِ، وَمَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُمَا، وَأَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ، وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِقَلِيلٍ بِالرَّيِّ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

زنجويه بن محمد اللباد النيسابوري ثقة، أدرك عبد الله بن هاشم، وأقرانه، مات سنة عشر وثلاثمائة، حدثني عنه عبد الله بن محمد بن الرومي

§زَنْجَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ، أَدْرَكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ، وَأَقْرَانَهُ، مَاتَ سَنَةَ عَشَرَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرُّومِيِّ

محمد بن سليمان بن فارس النيسابوري سمع محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وأبا الأزهر، ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه كتاب التاريخ، مات قبل العشر وثلاثمائة، روى الحاكم أبو عبد الله عن رجل عنه كتاب التاريخ، ومن أهل قزوين، روى عنه التأريخ محمد بن عطية

§مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ -[859]- الْبُخَارِيَّ، رَوَى عَنْهُ كِتَابَ التَّارِيخِ، مَاتَ قَبْلَ الْعَشْرِ وَثَلَاثِمِائَةٍ، رَوَى الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ كِتَابَ التَّارِيخِ، وَمِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ، رَوَى عَنْهُ التَّأْرِيخَ مُحَمَّدُ بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ خَالِدٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَسَمِعَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِمَا كِتَابَ التَّأْرِيخِ مِنَ ابْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ

جعفر بن محمد النيسابوري الحافظ دخل العراق سنة نيف وخمسين ومائتين، سمع عمرو بن زرارة، ومحمد بن نافع، وغيرهما، سمع منه الكبار ومحمد بن يحيى الأزدي، وغيره، وأدركه أبو عبد الله المحاملي، قديم الموت، مات سنة نيف وستين ومائتين

§جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ دَخَلَ الْعِرَاقَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ نَافِعٍ، وَغَيْرَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَأَدْرَكَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي النيسابوري ثقة، متفق عليه، سمع مكي بن عبدان، وأبا حامد الشرقي، وأقرانهما، روى كتب مسلم، وتصانيفه عن مكي، عنه، فاتني لقاؤه بسنة ونصف، سألت عنه الحاكم، فأثنى عليه، ووثقه

§أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَقِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ عَبْدَانَ، وَأَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى كُتُبَ مُسْلِمٍ، وَتَصَانِيفِهِ عَنْ مَكِّيِّ، عَنْهُ، فَاتَنِي لِقَاؤُهُ بِسَنَةٍ وَنِصْفٍ، سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَثَّقَهُ

أبو محمد عبد الله بن محمد الرومي الصيرفي النيسابوري سمع محمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن حمدون بن خالد، وزنجويه اللباد، وروى لنا حكاية الشافعي عن ابن خزيمة، لينوه وقالوا: إنه يزيد في روايته عن السراج، ما لم يكن يدعيه قبل هذا، وسماعه من السراج صحيح،

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّومِيُّ الصَّيْرَفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ السَّرَّاجَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ، وَزَنْجَوَيْهِ اللَّبَّادَ، وَرَوَى لَنَا حِكَايَةَ الشَّافِعِيِّ عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، لَيَّنُوهُ وَقَالُوا: إِنَّهُ يَزِيدُ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ السَّرَّاجِ، مَا لَمْ يَكُنْ يَدَّعِيهِ قَبْلَ هَذَا، وَسَمَاعُهُ مِنَ السَّرَّاجِ صَحِيحٌ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو سعيد محمد بن محمد بن زكريا الأعلم النيسابوري له معرفة بعلوم الفقه، والتفسير، في روايته ثقة، سمع الأخرم، والأصم، ومن كان في أيامهما من الشيوخ، سمعنا منه بقزوين، قدم غازيا سنة خمس وثمانين، ومات بعد التسعين بقليل

§أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْأَعْلَمُ النَّيْسَابُورِيُّ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِعُلُومِ الْفِقْهِ، وَالتَّفْسِيرِ، فِي رِوَايَتِهِ ثِقَةٌ، سَمِعَ الْأَخْرَمَ، وَالْأَصَمَّ، وَمَنْ كَانَ فِي أَيَّامِهِمَا مِنَ الشُّيُوخِ، سَمِعْنَا مِنْهُ بِقَزْوِينَ، قَدِمَ غَازِيًا سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، وَمَاتَ بَعْدَ التِّسْعِينَ بِقَلِيلٍ

أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي الأزدي حفيد إسماعيل بن نجيد السلمي، ثقة، متفق عليه، من الزهاد، له معرفة بدقائق علوم الصوفية، وله تصانيف في ذلك لم يسبق إليها، سمع محمد بن يعقوب الأصم، وأبا حامد أحمد بن علي المقري، ويحيى بن منصور،

§أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السُّلَمِيُّ الْأَزْدِيُّ حَفِيدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ السُّلَمِيِّ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مِنَ الزُّهَّادِ، لَهُ -[861]- مَعْرِفَةٌ بِدَقَائِقِ عُلُومِ الصُّوفِيَّةِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي ذَلِكَ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَصَمَّ، وَأَبَا حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُقْرِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ مَنْصُورٍ، وَأَبَا الْوَلِيدِ حَسَّانَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ بِنَيْسَابُورَ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْحَدِيثِ، جَمَعَ الْأَبْوَابَ، وَالْمُقِلِّينَ، وَغَيْرَ ذَلِكَ كَثِيرُ السَّمَاعِ، مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّيَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ السُّلَمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيَّ الزَّاهِدَ، يَقُولُ: مَنْ خَالَفَ عَقْدُهُ عَقْدَكَ خَالَفَ قَلْبُهُ قَلْبَكَ

أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي النيسابوري الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظر في وقته، علما، وديانة، سمع أباه ومحمد بن يعقوب الأصم، وابن مطر، وأقرانهم، توفي بعد الأربعمائة بقليل، ووالده من أصبهان، ورد نيسابور، وأكثر من رأيت من

§أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الصُّعْلُوكِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْإِمَامُ فِي وَقْتِهِ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، عَدِيمُ النَّظَرِ فِي وَقْتِهِ، عِلْمًا، وَدِيَانَةً، سَمِعَ أَبَاهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَصَمَّ، وَابْنَ مَطَرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ بِقَلِيلٍ، وَوَالِدُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ، وَرَدَ نَيْسَابُورَ -[862]-، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْفُقَهَاءِ بِهَا أَخَذُوا عَنْهُ، وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ الْإِمَامَ، وَمَا رَأَيْتُ فِيَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَعْلَى هِمَّةً مِنْهُ، وَأَكْثَرَ حِشْمَةً، تُوُفِّيَ أَوَّلَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَنْشَدَنِي أَبِي لِنَفْسِهِ: [البحر الطويل] بَكَيْتُ عَلَى أَيَّامِ أُنْسٍ بُرْهَةً ... وَهَلْ تَنْفَعُ الْعَيْنَانِ أُنْسًا مُزَايِلًا فَلِلَّهِ أَيَّامٌ مَضَيْنَ غَوَافِلًا ... وَلِلَّهِ أَيَّامٌ مَضَيْنَ شَوَاغِلًا

أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي الفقيه، المبرز، كان يقدم في الفقه على من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبو حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما، سمع أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين القطان، والأصم، والأخرم، وأقرانهم

§أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمَشٍ الزِّيَادِيُّ الْفَقِيهُ، الْمُبَرِّزُ، كَانَ يُقَدَّمُ فِي الْفِقْهِ عَلَى مَنْ أَدْرَكْتُهُ بِنَيْسَابُورَ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو يَعْقُوبَ الْبَاوَرْدِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، وَمَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُمَا، سَمِعَ أَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ، وَالْمَيْدَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانَ، وَالْأَصَمَّ، وَالْأَخْرَمَ، وَأَقْرَانَهُمْ، مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف الزاهد آخر من بقي من الثقات، من أصحاب أبي العباس السراج، مات سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، بعد خروجي بسنة، وكان قد قارب المائة، وسمع السراج، وأبا عمرو البحيري، وأبا حامد الشرقي، ومكي بن عبدان، فمن بعدهم

§أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ الزَّاهِدُ -[863]- آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنَ الثِّقَاتِ، مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، بَعْدَ خُرُوجِي بِسَنَةٍ، وَكَانَ قَدْ قَارَبَ الْمِائَةَ، وَسَمِعَ السَّرَّاجَ، وَأَبَا عَمْرٍو الْبَحِيرِيَّ، وَأَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ، وَمَكِّيَّ بْنَ عَبْدَانَ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ

أبو الحسن علي بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبوه من الثقات الكبار، سمع حامد بن معقل، والحسن بن سفيان، وأقرانهما، ولما خرج إلى مكة سمع منه شيوخ الري، وبغداد، سمعت ابن أبي زرعة الحافظ يزكيه، ويثني، عليه ويروي عنه أحيانا، وأبو الحسن علي ابنه:

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي وَأَبُوهُ مِنَ الثِّقَاتِ الْكِبَارِ، سَمِعَ حَامِدَ بْنَ مَعْقِلٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الرَّيِّ، وَبَغْدَادَ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظَ يُزَكِّيهِ، وَيُثْنِي، عَلَيْهِ وَيَرْوِي عَنْهُ أَحْيَانًا، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ ابْنُهُ: أَدْرَكْتُهُ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ عَبْدَانَ، وَأَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ، وَأَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَرَضِيَهُ، وَحَرَّضَنِي عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ

وأخوه يحيى بن إبراهيم سمع منه محمد بن يعقوب الأصم، والأخرم، وأقرانهما، بقي بعد الأربعمائة، وكتب عنه، وهو ثقة

§وَأَخُوهُ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمَّ، وَالْأَخْرَمَ، وَأَقْرَانَهُمَا، بَقِيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ، وَكَتَبَ عَنْهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ

الطوس

§الطُّوسُ

علي بن مسلم الطوسي ثقة، عالم، كبير، سمع هشيما، وابن عيينة، ومروان بن معاوية، وغيرهم، سكن بغداد، ومات بها، سمع منه البخاري، مع جلالته، وأدخله في الصحيح، ومسلم بن الحجاج، وابن صاعد، وأقرانهم، وآخر من روى عنه أبو عبد الله المحاملي، مات سنة

§عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ثِقَةٌ، عَالِمٌ، كَبِيرٌ، سَمِعَ هُشَيْمًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَمَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرَهُمْ، سَكَنَ بَغْدَادَ، وَمَاتَ بِهَا، سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، مَعَ جَلَالَتِهِ، وَأَدْخَلَهُ فِي الصَّحِيحِ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن منصور الطوسي ثقة، عالم، زاهد، سكن بغداد، ومات بها، سمع ابن عيينة، وسعيد بن سالم القداح، ويونس المؤدب، وهاشم بن القاسم، سمع منه البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وأكثر عنه أبو العباس بن مسروق، وله في الزهد، والورع مقام كبير، روى عنه

§مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ثِقَةٌ، عَالِمٌ، زَاهِدٌ، سَكَنَ بَغْدَادَ، وَمَاتَ بِهَا، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَسَعِيدَ بْنَ سَالِمٍ -[865]- الْقَدَّاحَ، وَيُونُسَ الْمُؤَدِّبَ، وَهَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ، سَمِعَ مِنْهُ الْبَغَوِيُّ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ، وَلَهُ فِي الزُّهْدِ، وَالْوَرَعِ مَقَامٌ كَبِيرٌ، رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، مَعَ جَلَالَتِهِمَا، وَآخِرُ مِنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«أَيُّمَا إِهَابٍ، دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ يُونُسَ، وَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ بَغْدَادَ، وَهُو حَسَنٌ مِنَ الْمُدَبَّجِ، وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

حاجب بن أحمد بن يرجم الطوسي شيخ، معمر، ثقة، سمع عبد الرحيم بن منيب، ومحمد بن حماد الباوردي، وأقرانهما، روى عنه أبو علي الحافظ النيسابوري، حدثني عنه جماعة منهم: علي بن إبراهيم المزكي، وأحمد بن محمد بن البصير الحافظ، مات سنة إحدى وثلاثين

§حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْجُمَ الطُّوسِيُّ -[866]- شَيْخٌ، مُعَمَّرٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ مُنِيبٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَمَّادٍ الْبَاوَرْدِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنِي عَنْهٌ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَصِيرِ الْحَافِظُ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَيْضًا أَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمَشٍ الزِّيَادِيُّ

أبو الحسن محمد بن محمد بن يوسف ويعرف بابن أبي خراسان، حافظ، عالم بهذا الشأن، لكنه روى نسخا لا يتابع عليها في الأبواب، وغيرها، مات سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا عنه أبو العباس البصير الحافظ، وغيره

§أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي خُرَاسَانَ، حَافِظٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، لَكِنَّهُ رَوَى نُسَخًا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا فِي الْأَبْوَابِ، وَغَيْرِهَا، مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصِيرُ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُ

أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي ثقة، عالم بهذا الشأن، سئل ابن أبي حاتم الرازي عنه، فقال: ثقة، معتمد عليه، سمع محمد بن يحيى الذهلي، وأبا الأزهر، وأحمد بن حفص، ومحمد بن عبد الكريم المروزي، والفضل بن خرم الهروي، وأحمد بن أبي سريح

§أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ثِقَةٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، سُئِلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ عَنْهُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ، وَأَبَا الْأَزْهَرِ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمَرْوَزِيَّ، وَالْفَضْلَ بْنَ خُرَّمٍ الْهَرَوِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي سُرَيْحٍ بِالرَّيِّ، وَابْنَ وَارَةَ، وَأَبَا زُرْعَةَ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَبِقَزْوِينَ الْمُنْسَجِرَ بْنَ الصَّلْتِ، وَمُحَمَّدَ

بْنَ خَلَفٍ الزَّعْفَرَانِيَّ، بِهَمَذَانَ، وَبِالْبَصْرَةِ بُنْدَارَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى، وَيَحْيَى بْنَ حَكِيمٍ، وَبِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، وَالْحَسَنَ بْنَ الصَّبَّاحِ، وَعَلِيَّ بْنَ مُسْلِمٍ، وَبِوَاسِطَ إِسْحَاقَ بْنَ شَاهِينَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْوَزِيرِ، وَأَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ، وَهَارُونَ بْنَ إِسْحَاقَ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمُنْذِرِ، وَبِمَكَّةَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ، وَدَخَلَ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَكَتَبَ عَنْهُ الْقُدَمَاءُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ وَأَبُو مُوسَى الْحَيَّانِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَدَخَلَ أَيْضًا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثُمَّ مَاتَ فِي طَرِيقِ الْغَزْوِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أَنْفُسٍ، وَلَهُ تَصَانِيفَ حِسَانٌ تَدُلُّ عَلَى عِلْمِهِ، وَمَعْرِفَتِهِ بِهَذَا الشَّأْنِ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ إِمْلَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ أَدُّوا زَكَاةَ الْحَدِيثِ، قِيلَ: وَكَيْفَ نُؤَدِّي زَكَاةَ الْحَدِيثِ؟ قَالَ: اعْمَلُوا مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ حَدِيثٍ سَمِعْتُمُوهَا بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ: كَتَبَ عَنِّي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ هَذِهِ الْحِكَايَةَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَمِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ أَحَادِيثَ وَحِكَايَاتٍ قَدْ كَتَبْتُهَا

أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الطوسي ثقة، سمع شيوخ الشام، والعباس بن حمزة النيسابوري، حدثني عنه الربيع بن أحمد الطوسي، وسألت عنه الحاكم فقال: ثقة، توفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة

§أَبُو الْأَحْرَزِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَمِيلٍ الطُّوسِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ شُيُوخَ الشَّامِ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ حَمْزَةَ النَّيْسَابُورِيَّ، حَدَّثَنِي عَنْهُ الرَّبِيعُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ فَقَالَ: ثِقَةٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

هراة سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ يقول: سمعت الحسن بن علي الطوسي يقول: سمعت محمد بن المنذر الهروي شكر يقول:

§هَرَاةُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْهَرَوِيَّ شَكَرَ يَقُولُ:

كان طهمان أبو إبراهيم أحد أهل المعرفة بالعلم، قد رووا عنه. حدثني غالب بن علي الرازي، حدثنا الحسين بن أحمد الهروي، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل النيسابوري، حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني، حدثنا محمد بن إبراهيم بن طهمان، عن أبيه عن جده قال: كان

§كَانَ طَهْمَانُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحَدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْعِلْمِ، قَدْ رَوَوْا عَنْهُ. حَدَّثَنِي غَالِبُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لَا يَضْمَنُ الْأَمِينَ إِذَا عَمِلَ فِي الْمَالِ، يَحْتَاطُ لِصَاحِبِهِ خَالَفَ أَوْ لَمْ يُخَالِفْ حَدَّثَنِي غَالِبُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ غَسَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى

إبراهيم بن طهمان إلى القرية، وكان لا يرضى حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ -[870]- إِلَى الْقَرْيَةِ، وَكَانَ لَا يَرْضَى حَتَّى يُطْعِمَنَا، وَكَانَ شَيْخًا وَاسِعَ الْقَلْبِ، وَكَانَتْ قَرْيَتُهُ بَاشَانَ مِنَ الْقَصْبَةِ عَلَى فَرْسَخٍ

أبو رجاء عبد الله بن واقد من أهل هراة، قديم في الرواة، قال ابن معين: وهو صالح، وأدرك من التابعين جماعة، مات سنة نيف وستين ومائة. حدثنا علي بن أحمد بن صالح المقرئ، حدثنا الحسن بن علي الطوسي، إملاء حدثنا محمد بن المنذر الهروي شكر، حدثنا أبو زرعة

§أَبُو رَجَاءٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ، قَدِيمٌ فِي الرُّوَاةِ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهُوَ صَالِحٌ، وَأَدْرَكَ مِنَ التَّابِعِينَ جَمَاعَةً، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، إِمْلَاءً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهَرَوِيُّ شَكَرُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: قَدِمْتُ جُرْجَانَ وَبِهَا جَوَّابُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَدِمْتُ الرَّيَّ، وَبِهَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ -[871]-، فَكَتَبْتُ عَنِ الزُّبَيْرِ قَدْرَ خَمْسِينَ حَدِيثًا، وَعَنْ جَوَّابٍ أَحَادِيثَ

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ خُرَّمٍ الْيَشْكُرِيُّ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ» لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا مَالِكٌ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، جَمِيعًا بَيْنَ شُعْبَةَ، وَسُفْيَانَ، وَأَسْنَدَاهُ فَأَمَّا الْبَاقُونَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ، رَوَوْا عَنْهُمَا عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا

الفضل بن خرم يقال إنه الفضل بن عبد الله، وخرم لقب به سمع منه القدماء من شيوخ هراة، وسمع منه الحسن بن علي الطوسي، وأبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي، وأقرانهما، سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: لا أعرفه إلا بالصدق قلت فالحديث الذي يروى عنه عن مالك

§الْفَضْلُ بْنُ خُرَّمٍ يُقَالُ إِنَّهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -[872]-، وَخُرَّمٌ لُقِّبَ بِهِ سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءَ مِنْ شُيُوخِ هَرَاةَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَأَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُهُ إِلَّا بِالصِّدْقِ قُلْتُ فَالْحَدِيثُ الَّذِي يُرْوَى عَنْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] قَالَ «تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَتَسْوَدُّ وُجُوهُ أَهْلِ الْبِدَعِ» كَيْفَ هَذَا؟ وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَيُنْكَرُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: نَرَى هَذَا مِنَ الرَّاوِي عَنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَوْ عَسَاهُ مَوْقُوفٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي روى عن مالك، وسمع علي بن موسى الرضا، وغيرهما، مشهور روى عنه الكبار، وليس بقوي عندهم، مات سنة نيف وثلاثين ومائتين

§أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ -[873]- رَوَى عَنْ مَالِكٍ، وَسَمِعَ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا، وَغَيْرَهُمَا، مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ عِنْدَهُمْ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَدْلُ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ الْكَرَابِيسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ مِغْفَرٌ» لَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الصَّلْتِ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا عَنْهُ، وَالرَّاوِي عَنْهُ ثِقَةٌ

أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الحكاني ثقة، متفق عليه، معمر، سمع أبا اليمان بحمص وهشام بن عمار، وأصحاب الأوزاعي، روى عنه ابن خزيمة، والحسن بن علي الطوسي، وأقرانهما، وعمر، حتى أدركه فتيان هراة، ورووا عنه، وآخر من روى عنه ابن خميرويه روى عنه

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَكَّانِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مُعَمَّرٌ، سَمِعَ أَبَا الْيَمَانِ بِحِمْصَ وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَأَصْحَابَ الْأَوْزَاعِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَعُمَرُ، حَتَّى أَدْرَكَهُ فِتْيَانُ هَرَاةَ، وَرَوَوْا عَنْهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَمِيرَوَيْهِ رَوَى عَنْهُ الَّذِينَ قَدِمُوا خُرَاسَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ: ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَأَحْمَدُ الشِّيرَازِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، مَاتَ ابْنُ خَمِيرَوَيْهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَمَاتَ أَبُو الْحَسَنِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ تِسْعِينَ

الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي سمع خالد بن الهياج، وبالعراق ابني أبي شيبة، وأقرانهما، ثقة، روى عنه الحسن بن علي الطوسي، وعمر حتى أدركه من مات سنة سبعين وثلاثمائة علي بن عيسى الماليني، وأقرانه، وهو ثقة

§الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ الْهَيَّاجِ، وَبِالْعِرَاقِ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَقْرَانَهُمَا، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَعُمَرُ حَتَّى أَدْرَكَهُ مَنْ مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، وَأَقْرَانُهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ

أبو بكر أحمد بن محمد المنكدر العيرافي الحافظ من ولد أبي بكر بن المنكدر، حافظ دخل هراة، وسمع من شيوخ العراقين: يعقوب الدورقي، وأقرانه، نقم عليه أنه يسرق الحديث، روى عنه حفاظ خراسان أبو حامد المروزي، وأبو عبد الله بن أبي ذهل الهروي، وأبو علي الحافظ

§أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُنْكَدِرُ الْعَيْرَافِيُّ الْحَافِظُ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، حَافِظٌ دَخَلَ هَرَاةَ، وَسَمِعَ مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقَيْنِ: يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَأَقْرَانِهِ، نُقِمَ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ خُرَاسَانَ أَبُو حَامِدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي ذُهْلٍ الْهَرَوِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ وَيُسْتَغْرَبُ أَحَادِيثُهُ، وَحِفْظُهُ مَشْهُورٌ لَكِنْ يُعَابُ عَلَيْهِ مِثْلُ هَذَا

أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد الهروي حافظ ليس بالقوي، يروي نسخا لا يتابع عليها عن شيوخ مجهولين، نسخة لإبراهيم بن أدهم، وغيرها، روى عنه ابن أبي ذهل، والخليل بن أحمد، وأقرانهما، وآخر من روى عنه منصور بن خالد الذهلي، ومنصور، أدركته ولم

§أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ الْحَدَّادُ الْهَرَوِيُّ -[875]- حَافِظٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، يَرْوِي نُسَخًا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا عَنْ شُيُوخٍ مَجْهُولِينَ، نُسْخَةً لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، وَغَيْرَهَا، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذُهْلٍ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مَنْصُورُ بْنُ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ، وَمَنْصُورٌ، أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ أَرْحَلْ إِلَيْهِ وَكَتَبَ إِلِيَّ مِمَّا صَحَّ مِنْ حَدِيثِهِ

أحمد بن عبد الله المعروف بالجوباري الهروي كذاب، يروي عن الأئمة أحاديث موضوعة، عن مالك، والثوري، وابن جريج، وغيرهم، وكان يضع لأبي عبد الله محمد بن كرام الزاهد الهروي، أحاديث مصنوعة، وكان ابن كرام يسمعها منه، وكان مغفلا، وروى أحمد عن شقيق البلخي

§أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالْجُوبَارِيِّ الْهَرَوِيِّ كَذَّابٌ، يَرْوِي عَنِ الْأَئِمَّةِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً، عَنْ مَالِكٍ، وَالثَّوْرِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ يَضَعُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ كَرَّامٍ الزَّاهِدِ الْهَرَوِيِّ، أَحَادِيثَ مَصْنُوعَةً، وَكَانَ ابْنُ كَرَّامٍ يَسْمَعُهَا مِنْهُ، وَكَانَ مُغَفَّلًا، وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ شَقِيقِ الْبَلْخِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ» فَأَخَذَهُ شَيْخٌ بِمِصْرَ، وَخُذِلَ فِيهِ -[876]- فَجَعَلَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ

وكان مأمون الهروي مثله

§وَكَانَ مَأْمُونُ الْهَرَوِيُّ مِثْلَهُ

محمد بن المنذر شكر الهروي ثقة، حافظ، سمع يوسف بن موسى، وشعيب بن أيوب، وأقرانهما، روى عنه الكبار من أقرانه لحفظه، وأمانته، ومات قبل الثلاثمائة

§مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ شَكَّرٌ الْهَرَوِيُّ ثِقَةٌ، حَافِظٌ، سَمِعَ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى، وَشُعَيْبَ بْنَ أَيُّوبَ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِنَ أَقْرَانِهِ لِحِفْظِهِ، وَأَمَانَتِهِ، وَمَاتَ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ

حامد بن محمد بن عبد الله الرفا الهروي سمع الفضل بن خرم، وأقرانه بهراة، وبالعراق الكديمي، وأقرانه وبمكة علي بن عبد العزيز بن عمر، ومحله الصدق، سأل عنه أبا بشر الهروي الحافظ، فقال: ثقة صالح

§حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّا الْهَرَوِيُّ سَمِعَ الْفَضْلَ بْنَ خُرَّمٍ، وَأَقْرَانَهُ بِهَرَاةَ، وَبِالْعِرَاقِ الْكُدَيْمِيَّ، وَأَقْرَانَهُ وَبِمَكَّةَ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، وَمَحِلُّهُ الصِّدْقُ، سَأَلَ عَنْهُ أَبَا بِشْرٍ -[877]- الْهَرَوِيَّ الْحَافِظَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ صَالِحٌ

أبو عمرو عثمان بن سعيد الدارمي كبير المحل، عالم بهذا الشأن، يقارن بالبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، سمع بالعراق القعنبي، وأبا الوليد، وأبا نعيم، وأحمد بن يونس، ومن بعدهم، وأخذ علم الحديث عن علي بن المديني، ويحيى بن معين، والبعض عن أحمد بن حنبل

§أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ كَبِيرُ الْمَحَلِّ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، يُقَارَنُ بِالْبُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ الْقَعْنَبِيَّ، وَأَبَا الْوَلِيدِ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَأَخَذَ عِلْمَ الْحَدِيثِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَالْبَعْضَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَلَهُ عَنْهُمْ تَارِيخٌ يَنْفَرِدُ بِهِ، وَصَنَّفَ لِنَفْسِهِ تَارِيخًا، وَسَمِعَ بِمِصْرَ كَاتَبَ اللَّيْثِ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالشَّامِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمًا، وَمَنْ فِي عَصْرِهِمْ، سَمِعَ مِنْهُ حُفَّاظُ خُرَاسَانَ: ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالشَّرْقِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَنَزِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، تَارِيخًا لَهُ، وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةً، مُتَّفَقًا عَلَيْهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: رَأَيْتُ:

محمد بن واسع بهراة يماكس بقالا، فقيل: له في ذلك؟ ، فقال: ترك المكاس غبن، ومن رضي بالغبن فقد ضيع ماله، وأمر الله تعالى بحفظ الأموال. حدثني محمد بن إسحاق الكيساني، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة عن ابن شوذب

§مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ بِهَرَاةَ يُمَاكِسُ بَقَّالًا، فَقِيلَ: لَهُ فِي ذَلِكَ؟، فَقَالَ: تَرْكُ الْمَكَّاسِ غِبْنٌ، وَمَنْ رَضِيَ بِالْغِبْنِ فَقَدْ ضَيَّعَ مَالَهُ، وَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِحِفْظِ الْأَمْوَالِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: اجْتَمَعَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، فَتَذَاكَرَا الْمَعِيشَةَ فَقَالَ مَالِكٌ: مَا شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ لَهُ غُلَّةٌ يَعِيشُ مِنْهَا، فَقَالَ ابْنُ وَاسِعٍ: طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ غَدَاءً وَلَمْ يَجِدْ عَشَاءً، وَوَجَدَ عَشَاءً وَلَمْ يَجِدْ غَدَاءً، وَاللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ

محمد بن عبد الرحمن السامي من ولد سامة بن لؤي، ولد بهراة، وهو ثقة، سمع خالد بن الهياج، وأقرانه، سمع منه الحسن بن علي الطوسي، وعبد الرحمن بن قريش، وأقرانهما، مات سنة نيف وتسعين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ مِنْ وَلَدِ سَامَةَ بْنَ لُؤَيٍّ، وُلِدَ بِهَرَاةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، سَمِعَ خَالِدَ بْنَ الْهَيَّاجِ، وَأَقْرَانَهُ، سَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشٍ، وَأَقْرَانُهُمَا، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي ذهل الضبي رئيس هراة، وشيخها، وابن شيخها، ولم تزل الرئاسة فيه وفي أجداده، عالم بهذا الشأن، سمع أبا بشر أحمد بن محمد بن مصعب المروزي، وابن ياسين، وأقرانهما، وبالعراق أحمد بن القاسم أخا أبي الليث، ويعقوب العسكري،

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي ذُهْلٍ الضَّبِّيُّ رَئِيسُ هَرَاةَ، وَشَيْخُهَا، وَابْنُ شَيْخِهَا، وَلَمْ تَزَلِ الرِّئَاسَةُ فِيهِ وَفِي أَجْدَادِهِ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، سَمِعَ أَبَا بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيَّ، وَابْنَ يَاسِينَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالْعِرَاقِ أَحْمَدَ بْنَ الْقَاسِمِ أَخَا أَبِي اللَّيْثِ، وَيَعْقُوبَ الْعَسْكَرِيَّ، وَابْنَ صَاعِدٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمَ يَقُولُ: هُوَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ، عَارِفٌ، وَإِنَّمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ تَصَرُّفُهُ فِي رِئَاسَةِ هَرَاةَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ سَخِيًا، كَرِيمًا، تُوُفِّيَ بَعْدَ السَّبْعِينَ

أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي حافظ للحديث، يتكلم فيه، دخلت نيسابور وهو حي بهراة، وكنت أرى في أبواب الحاكم عنه أحاديث لا يتابع عليها، قال لي أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري: كان في أيام ابن أبي ذهل، لا يدعى عن أبي بشر، سماعا، فمن

§أَبُو عَلِيٍّ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ حَافِظٌ لِلْحَدِيثِ، يَتَكَلَّمُ فِيهِ، دَخَلْتُ نَيْسَابُورَ وَهُوَ حَيُّ بِهَرَاةَ، وَكُنْتُ أَرَى فِي أَبْوَابِ الْحَاكِمِ عَنْهُ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، قَالَ لِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ: كَانَ فِي أَيَّامِ ابْنِ أَبِي ذُهْلٍ، لَا يَدَّعَى عَنْ أَبِي بِشْرٍ، سَمَاعًا، فَمِنْ بَعْدَ مَوْتِهِ يَرْوِي عَنْهُ، وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: انْتَخَبْتُ عَلَيْهِ أَلْفَ حَدِيثٍ، فَسَمِعَتْ مِنِّي بِالْعِرَاقِ عَلَى الْغَرَّةِ، وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْقَاضِي: كَانَ يَسْمَعُ مَعَنَا بِوَاسِطَ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، فَيُذَاكِرُهُ بِالْغَرَائِبِ وَكَانَ حَافِظًا مَاتَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَأَحَادِيثُهُ تَقَعُ فِيهَا مَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ

أبو عبد الله الحسين بن أحمد ويعرف بالشماخي الهروي الحافظ عالم بهذا الشأن، ذو تصنيف في الأبواب، والشيوخ وغير ذلك، سمع أبا بشر المروزي، وابن ياسين، وشكر، والمنكدري، ومن بعدهم، وبنيسابور: زنجويه اللباد، وأبا حامد الشرقي، ومحمد بن المسيب الأرغياني

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ وَيُعْرَفُ بِالشَّمَّاخِيِّ الْهَرَوِيِّ الْحَافِظِ عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، ذُو تَصْنِيفٍ فِي الْأَبْوَابِ، وَالشُّيُوخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، سَمِعَ أَبَا بِشْرٍ الْمَرْوَزِيَّ، وَابْنَ يَاسِينَ، وَشَكَرَ، وَالْمُنْكَدِرِيَّ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَبِنَيْسَابُورَ

: زَنْجَوَيْهِ اللَّبَّادَ، وَأَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ الْأَرْغِيَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالشَّامِ: ابْنَ جَوْصَا، وَابْنَ خُرَيْمٍ، وَشُيُوخُهُ ذَوُو عَدَدٍ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَبِمِصْرَ سَمِعَ جَمَاعَةً: صَاحِبُ غَرَائِبَ، يَأْتِي بِأَحَادِيثَ يُخَالَفُ فِيهَا، سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: إِنَّهُ رَوَى فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ، فَذَكَرَ فِيهِمْ أَفْرِيغُونَ وَالِي جَوْزَجَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ، وَمَعَ هَذَا كُلِّهِ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ، وَرَأَيْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُكْثِرُ عَنْهُ فِي التَّرَاجُمِ، وَبِالرَّيِّ شُيُوخُهَا قَدْ كَتَبُوا عَنْهُ الْكَثِيرَ، وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَدِيثِهِ، تُوُفِّيَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

مرو

§مَرْوُ

محمد بن ثابت العبدي أصله بصري، بعث إلى مرو، يقضي ويفتي، وهو أخو علي بن ثابت، وعزرة بن ثابت، قال ابن معين: محمد بن ثابت الخراساني، ثقة، وقال أحمد: محمد بن ثابت أخو علي، وعزرة، يعد في أهل مرو، أصلهم بصريون. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين،

§مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ أَصْلُهُ بَصَرِيٌّ، بُعِثَ إِلَى مَرْوَ، يَقْضِي وَيَفْتِي، وَهُوَ أَخُو عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْخُرَاسَانِيُّ، ثِقَةٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ: مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ أَخُو عَلِيٍّ، وَعَزْرَةُ، يُعَدُّ فِي أَهْلِ مَرْوَ، أَصِلُهُمْ بَصْرِيُّونَ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ، وَلَيْسَ هَذَا بِمُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، كَانَ عَفَّانُ يَقُولُ: هُوَ رَجُلٌ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ، وَلَكِنْ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَبِالْبَصْرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: الْعَبْدِيُّ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، أَنْكَرُوا عَلَيْهِ -[883]-: حَدِيثَ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَتَيَمَّمَ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ وَهَذَا مُنْكَرٌ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أخْطَبَ قَالَ: §«أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ» قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ثِقَةٌ، وَقَالَ أَبُو نَهِيكٍ: الَّذِي حَدَّثَ -[884]- عَنْهُ الْحُسَيْنُ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَبَا نَهِيكٍ الْكُوفِيَّ الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ مَنْصُورٌ، وَسُفْيَانُ، وَشَرِيكٌ، وَجَرِيرٌ، فَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ؟ وَهَذَا اسْمُهُ: الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ

أبو حمزة محمد بن ميمون السكري ويقال سمي السكري لحلاوة كلامه، ثقة، مخرج في الصحيحين، سمع منصور بن المعتمر، والأعمش، وسهيل بن أبي صالح، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم سمع منه الكبار: ابن المبارك وعبدان، وغيرهما. يزيد في هذا الحديث: حديث الأعمش

§أَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ السُّكَّرِيُّ وَيُقَالُ سُمِّيَ السُّكَّرِيَّ لِحَلَاوَةِ كَلَامِهِ، ثِقَةٌ، مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، سَمِعَ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، وَالْأَعْمَشَ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَغَيْرَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ وَعَبْدَانُ، وَغَيْرُهُمَا. يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: حَدِيثُ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتَنَا نَتَنَافَسُ فِي الْأَذَانِ قَالَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مُؤَذِّنُوهُمْ سَفِلَتُهُمْ»

هَذِهِ اللَّفْظَةُ لَا تُرْوَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ، وَرُبَّمَا هَذَا مِنْ قَوْلِ بَعْضِ الرُّوَاةِ، وَلَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ، وَابْنُهُ اللَّيْثُ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، وَلِلَّيْثِ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: حَامِدٌ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وَلَيْسَا بِمَشْهُورَيْنِ، وَمَاتَ أَبُو حَمْزَةَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ

ومنهم إبراهيم بن ميمون الصائغ قديم في رواة خراسان، سمع عطاء بن أبي رباح، ونافعا مولى ابن عمر، وغيرهما، روى عنه أهل العراق، وخراسان: عبد الكبير بن دينار المروزي، وأقرانه

§وَمِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصَّائِغُ قَدِيمٌ فِي رُوَاةِ خُرَاسَانَ، سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَغَيْرُهُمَا، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ: عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَقْرَانُهُ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ -[886]- الْكَاجَغَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ الصَّائِغُ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ إِبْرَهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

الفضل بن عطية الخراساني سمع سالم بن عبد الله، وعطاء، وغيرهما، قال ابن معين: الفضل ثقة، وابنه محمد يروي عن هشام بن عروة، وأبي إسحاق، وغيرهما، واتفق ابن معين، وغيره أنه كان كذابا، وآخر من روى عن محمد بن الفضل ببغداد محمد بن عيسى المدائني، ومات

§الْفَضْلُ بْنُ عَطِيَّةَ الْخُرَاسَانِيُّ سَمِعَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَطَاءً، وَغَيْرَهُمَا، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: الْفَضْلُ ثِقَةٌ، وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهِمَا، وَاتَّفَقَ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ أَنَّهُ كَانَ كَذَّابًا، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بِبَغْدَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، وَمَاتَ هُوَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو وهب محمد بن مزاحم سمع مالكا، وزفر، وغيرهما من شيوخ خراسان، والعراق، قيل: إنه صدوق، توفي سنة بضع ومائتين

§أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ -[887]- سَمِعَ مَالِكًا، وَزُفَرَ، وَغَيْرَهُمَا مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَالْعِرَاقِ، قِيلَ: إِنَّهُ صَدُوقٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«نَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ»

أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي الإمام، المتفق عليه، سمع حميدا، والتيمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، والثوري، ومسعرا، وهشام بن حسان، وشعبة، والحمادين، ومعمرا، وابن لهيعة، والليث، وأقرانهم من شيوخ خراسان، والعراقين،

§أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ الْإِمَامُ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ، سَمِعَ حُمَيْدًا، وَالتَّيْمِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَمِسْعَرًا، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانَ، وَشُعْبَةَ، وَالْحَمَّادَيْنِ، وَمَعْمَرًا، وَابْنَ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثَ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَالْعِرَاقَيْنِ، وَالْحِجَازِ، وَمِصْرَ، وَكَانَ يَكْتُبُ عَمَّنْ دُونَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ كَثِيرًا، وَمَاتَ قَبْلَهُ بِكَثِيرٍ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الْكِبَارِ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ أَحَادِيثَ، وَقَدْ دَخَلَ قَزْوِينَ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو حُجْرٍ، وَغَيْرُهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَبِبَغْدَادَ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَالْقُدَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِهِ

: مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ، وَعَبْدَانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ وَبِمَكَّةَ رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ الْمَرْوَزِيُّ كِتَابَ الزُّهْدِ، وَغَيْرَهُ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَالشَّامِ جَمَاعَةٌ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُجُّ سَنَةً، وَيَغْزُو سَنَةً، وَمَاتَ فِي طَرِيقِ الْغَزْوِ بِهِيتَ، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَاتِ مَا لَا تُحْصَى، وَالْبُخَارِيُّ رُبَّمَا يَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَعَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ لِجَلَالَتِهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُطِيعٍ يَقُولُ: مَا خَلَّفَ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِالْمَشْرِقِ مِثْلَهُ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، بِحَدِيثٍ، فَجِئْتُهُ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِهِ فَلَمَّا رَآنِي اسْتَحْيَا وَقَالَ: نَرْوِيهِ عَنْكَ، نَرْوِيهِ عَنْكَ. قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: سَمِعْتُ مِنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، شَيْئًا لَمْ تَسْمَعْهُ مِنْ مَعْمَرٍ؟ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ لَا أَدْرِي رَفَعَهُ أَوْ لَا؟

: «نِعْمَ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَاجَةِ» قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قِيلَ لَهُ بِالشَّامِ: إِلَى كَمْ تَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ؟ قَالَ: أَرْجُو أَنْ تَرَوْنِيَ فِيهِ أَوْ أَمُوتَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: الشِّيعَةُ تَدَّعِي أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ، وَأَبَا الْهَيْثَمِ وَخُزَيْمَةَ، كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ -[890]- بِصِفِّينَ وَلَمْ يَتَحَقَّقْ ذَلِكَ عِنْدَنَا قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: وُلِدَ ابْنُ الْمُبَارَكِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مَاتَ ابْنُ الْمُبَارَكِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ بِهِيتَ

عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي سمع شعبة، والثوري، وله عن شعبة أحاديث أفراد لا توجد بالبصرة عند أصحابه

§عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْعَتَكِيُّ سَمِعَ شُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَلَهُ عَنْ شُعْبَةَ أَحَادِيثَ أَفْرَادٍ لَا تُوجَدُ بِالْبَصْرَةِ عِنْدَ أَصْحَابِهِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبَّاكُ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» لَيْسَ هَذَا بِالْبَصْرَةِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَهُوَ مِنْ نُسْخَةٍ يَرْوِيهَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ -[891]- وَأَمَّا ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفُ بَعَبْدَانَ، ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ شُعْبَةَ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَبَاهُ، وَغَيْرَهُمْ بِالْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْعَبَّاسُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا لَاعَنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْتَقَلَ مِنْ وَلَدِهَا §«فَفَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا وَأَلْحَقَ الْوَلَدُ بِالْمَرْأَةِ» قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْمُوَجَّهِ يَقُولُ: انْتَقَلَ وَانْتَفَى وَاحِدٌ

وأما أخوه عبد العزيز بن عثمان سمع أباه وابن المبارك، وغيرهما، وهو ثقة وله ابن يقال له:

§وَأَمَّا أَخُوهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُثْمَانَ سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرَهُمَا، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ:

خلف يروي عن أبيه، وعمه، عن أبيهما عثمان، عن شعبة، أحاديث غرائب عزيزة عند الحفاظ، حدثنا بعض أصحاب أبي علي الطوسي، عن أبي علي، عن خلف، تلك النسخة، وروى نصر الحافظ البغدادي، نزيل بخارى عن خلف تلك الأحاديث، ويزيد في الرواية على ما رواه أبو علي،

§خَلَفٌ -[892]- يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، وَعَمِّهِ، عَنْ أَبِيهِمَا عُثْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، أَحَادِيثَ غَرَائِبَ عَزِيزَةً عِنْدَ الْحُفَّاظِ، حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ خَلَفٍ، تِلْكَ النُّسْخَةَ، وَرَوَى نَصْرٌ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ بُخَارَى عَنْ خَلَفٍ تِلْكَ الْأَحَادِيثَ، وَيَزِيدُ فِي الرِّوَايَةِ عَلَى مَا رَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ، وَجُمْلَتُهُ: أَنَّهُمْ عُلَمَاءُ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَمَاتَ عَبْدَانُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

عبد العزيز بن أبي رزمة سمع ابن المبارك، وغيره، وروى عنه ابنه محمد بن عبد العزيز، وهو ثقة، سمع منه حفاظ العراق، والري: ابن أبي خيثمة، وأبو حاتم، ومن بعدهما

§عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ سَمِعَ ابْنَ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرَهُ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْهُ حُفَّاظُ الْعِرَاقِ، وَالرَّيِّ: ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا

النضر بن شميل بن خرشة المازني كبير، عالم، معروف محله عند جميع العلماء والحفاظ، وله في الشعر، واللغة محل، وقصته مع المأمون مشهورة، سمع بالحجاز هشام بن عروة، وأقرانه، وبالبصرة هشاما الدستوائي، وهشام بن حسان، وشعبة، وأكثر عنه، وأقرانهم، روى عنه

§النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلِ بْنِ خَرَشَةَ الْمَازِنِيُّ -[893]- كَبِيرٌ، عَالِمٌ، مَعْرُوفٌ مَحِلُّهُ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ وَالْحُفَّاظِ، وَلَهُ فِي الشَّعْرِ، وَاللُّغَةِ مَحِلٌّ، وَقِصَّتُهُ مَعَ الْمَأْمُونِ مَشْهُورَةٌ -[894]-، سَمِعَ بِالْحِجَازِ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَأَقْرَانَهُ، وَبِالْبَصْرَةِ هِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانَ، وَشُعْبَةَ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَأَقْرَانَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ زَاجٌ، وَعَبَّادُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَامَّةُ كِبَارِ خُرَاسَانَ، وَمِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ جَمَاعَةٌ: أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَخَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالرَّيِّ عَبَّادُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، نَزِيلُ الرِّيِّ، وَبِالْعِرَاقِ، خَلَّادٌ، وَكَانَ ثِقَةً

حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْنَا خَيْبَرَ صَبَاحًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ غَيْرُ النَّضْرِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ أَنَسٍ

الهيثم بن عدي المروزي صاحب الأنساب والأيام كبير المحل، غير متفق عليه عند الحفاظ، لينوه، ذو تصانيف ومعرفة بهذا الشأن، سمع هشام بن عروة، وشعبة، وغيرهما، سمع منه الكبار أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن عبد الكريم المروزي، وأقرانهما، وروى عنه

§812 - الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ صَاحِبُ الْأَنْسَابِ وَالْأَيَّامِ كَبِيرُ الْمَحَلِّ، غَيْرُ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ عِنْدَ الْحُفَّاظِ، لَيَّنُوهُ، ذُو تَصَانِيفَ وَمَعْرِفَةٍ بِهَذَا الشَّأْنِ، سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَشُعْبَةُ، وَغَيْرَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا، وَرَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةِ الْقَزْوِينِيُّ، كِتَابَ الطَّبَقَاتِ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي مِنْ أُمِّي أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ بِكِتَابِ الْخَوَارِجِ لَهُ

مصعب بن بشر يروي عن الثوري غرائب لا يتابع عليها، وليس بذلك المرضي عندهم، يروي أبو بشر أحمد بن محمد بن عمر بن مصعب حفدته عن أبيه عن جده أحاديث ينكرها الحفاظ

§مُصْعَبُ بْنُ بِشْرٍ -[896]- يَرْوِي عَنِ الثَّوْرِيِّ غَرَائِبَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَلَيْسَ بِذَلِكَ الْمَرْضِيَّ عِنْدَهُمْ، يَرْوِي أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُصْعَبٍ حَفَدَتُهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَحَادِيثَ يُنْكِرُهَا الْحُفَّاظُ

وأبو بشر اتهموه بذلك، وكان كبير المحل في العلم، ليس بالمرضي عندهم

§وَأَبُو بِشْرٍ اتَّهَمُوهُ بِذَلِكَ، وَكَانَ كَبِيرَ الْمَحَلِّ فِي الْعِلْمِ، لَيْسَ بِالْمَرْضِيِّ عِنْدَهُمْ

علي بن الحسن بن شقيق ثقة، سمع ابن المبارك، والحسين بن واقد، وأقرانهما، وابنه

§عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثِقَةٌ، سَمِعَ ابْنَ الْمُبَارَكِ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ وَاقِدٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَابْنُهُ

محمد بن علي ثقة، عارف، سمع منه شيوخ العراق، والري، وخراسان، وهو مرضي عندهم، مات سنة ثمان وأربعين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ -[897]- ثِقَةٌ، عَارِفٌ، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ الْعِرَاقِ، وَالرِّيِّ، وَخُرَاسَانَ، وَهُوَ مَرْضِيُّ عِنْدَهُمْ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

عمار بن عبد الجبار المروزي سمع شعبة، وحماد بن سلمة، وغيرهما، ليس بالقوي عندهم روى عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة , وهو حديث يعرف بعبد الملك بن إبراهيم الجدي، عن شعبة، ويتفرد به، وخطؤوه في ذلك، فتابعه

§عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ شُعْبَةَ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَغَيْرَهُمَا، لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ رَوَى عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ وَيُوتِرَ الْإِقَامَةِ , وَهُوَ حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، وَيَتَفَرَّدُ بِهِ، وَخَطَّؤُوهُ فِي ذَلِكَ، فَتَابَعَهُ عَمَّارٌ هَذَا، فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِيُّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ شُعْبَةَ بِهِ

سعيد بن مسعود العامري ثقة، سمع النضر بن إسماعيل، وأقرانه، روى عنه القدماء من شيوخ مرو، وآخر من روى عنه: ابن محبوب، توفي سنة ستين ومائتين

§سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَامِرِيُّ -[898]- ثِقَةٌ، سَمِعَ النَّضْرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، وَأَقْرَانَهُ، رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ مِنْ شُيُوخِ مَرْوَ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ: ابْنُ مَحْبُوبٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي سمع محمد بن إسحاق بن يسار، وصخر بن عبد الله بن بريدة، وغيرهما، صدوق مشهور

§819 - أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وصَخْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَغَيْرَهُمَا، صَدُوقٌ مَشْهُورٌ

يَزِيدُ فِي مَتْنِ قَوْلِهِ: «إِنَّ §مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا» حَدَّثَنِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ صَخْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ بِالْحَدِيثِ

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ §«أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَقَبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْحَجَرَ بِأُصْبُعِهِ وَشَدَّ الْبُرَاقَ بِهِ» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ أَبِي تُمَيْلَةَ عَنْهُ

صدقة بن الفضل مروزي، ثقة، سمع ابن عيينة، وابن المبارك، روى عنه البخاري، وغيره، مات بعد العشرين ومائتين

§صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ مَرْوَزِيُّ، ثِقَةٌ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ، مَاتَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمود بن غيلان ثقة، متفق عليه، كبير، سمع ابن عيينة، وعبد الرزاق، ووكيعا، وشيوخ العراق، وصنف التاريخ أخرجه البخاري، وروى عنه أبو حاتم، وأبو زرعة، وشيوخ العراق: الدوري، والصغاني، وآخر من روى عنه بخراسان محمد بن إسحاق السراج، وبالعراق عبد الله

§مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ -[900]- ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، كَبِيرٌ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعًا، وَشُيُوخَ الْعِرَاقِ، وَصَنَّفَ التَّارِيخَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَشُيُوخُ الْعِرَاقِ: الدُّورِيُّ، وَالصَّغَانِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِخُرَاسَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، وَبِالْعِرَاقِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ

محمود بن آدم المروزي سمع ابن عيينة، وأبا بكر بن عياش، والفضل بن موسى السيناني، سمع منه أبو داود السجستاني، وابنه عبد الله، وآخر من روى عنه محمد بن حمدويه المروزي، مات سنة بضع وخمسين ومائتين

§822 - مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، وَالْفَضْلَ بْنَ مُوسَى السِّينَانِيَّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

يونس بن نافع أبو غانم مشهور، عزيز الحديث، يجمع حديثه سمع نافعا، وعمرو بن دينار، وغيرهما، روى عنه أبو حمزة السكري، وغيره

§يُونُسُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو غَانِمٍ مَشْهُورٌ، عَزِيزُ الْحَدِيثِ، يَجْمَعُ حَدِيثَهُ سَمِعَ نَافِعًا، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ -[901]-، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَغَيْرُهُ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَامِلُهُ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ أَكْتُبَ أَبْنَاءَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي الدِّيوَانِ، فَإِنَّ نَافِعًا حَدَّثَنِي عَنُ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§رَدَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أَتَاهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَبِلَهُ»

نوح بن أبي مريم ويسمى نوحا الجامع، روى عن عمرو بن دينار، وحميد الطويل، وادعى عن الزهري، ضعيف، أجمعوا على ضعفه وقصته مشهورة، روى عنه شداد بن حكيم، وروى عن حميد أحاديث منكرة لا يتابع عليها منها عن حميد عن أنس في عدة الحيض النبي صلى الله عليه وسلم

§نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ -[902]- وَيُسَمَّى نُوحًا الْجَامِعَ، رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَادَّعَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، ضَعِيفٌ، أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ وَقِصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ، رَوَى عَنْهُ شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، وَرَوَى عَنْ حُمَيْدٍ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا مِنْهَا عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فِي عِدَّةُ الْحَيْضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعُرِضَ عَلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ فَجَمَعَ النَّاسَ، قَالَ: سَمِعْنَا مِنْ حُمَيْدٍ وَمَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنَّا سِنًّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمْ نَسْمَعْ بِهَذَا، قَدْ صَحَّ عِنْدَنَا مَا -[903]- قَالُوا: إِنَّهُ كَذَّابٌ، وَرَوَى فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ سُورَةً سُورَةً عَنْ رَجُلٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقِيلَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: لِأَنَّ النَّاسَ قَدِ اشْتَغَلُوا بِمَغَازِيَ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهِ فَحَرَّضْتُهُمْ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

علي بن حجر المروزي ثقة، متفق عليه، سمع شريكا، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وغيرهم، روى عنه البخاري، ومسلم في الصحيح، وأخر من روى عنه بمرو أحمد بن محمد العنزي، وبنيسابور ابن خزيمة

§عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ شَرِيكًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، وَأَخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِمَرْوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، وَبِنَيْسَابُورَ ابْنُ خُزَيْمَةَ

عتبة بن عبد الله اليحمدي المروزي ثقة، سمع أبا غانم المروزي، وابن عيينة، وغيرهما، روى عنه الكبار بمرو وابن خزيمة النيسابوري، وأثنى عليه، مات بعد الأربعين ومائتين

§عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَحْمَدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ أَبَا غَانِمٍ الْمَرْوَزِيَّ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ بِمَرْوَ وَابْنُ خُزَيْمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

سويد بن نصر المروزي ثقة، سمع ابن المبارك، والفضل بن موسى، وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن عاصم، وأبو الموجه، وغيرهما مات بعد الأربعين ومائتين

§سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ ابْنَ الْمُبَارَكِ، وَالْفَضْلَ بْنَ مُوسَى، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، وَأَبُو الْمُوَجَّهِ، وَغَيْرُهُمَا مَاتَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أحمد بن سيار المروزي ثقة، كبير، ذو تصانيف، سمع محمد بن كثير، والقعنبي، وموسى بن إسماعيل، روى عنه الحسين بن علي الطوسي، ومحمد بن محبوب، وغيرهما، وأخرجه المتأخرون في تصانيفهم لصحة أحاديثه، وأثنى عليه علي الطوسي

§أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، كَبِيرٌ، ذُو تَصَانِيفَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَمُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، وَغَيْرُهُمَا، وَأَخْرَجَهُ الْمُتَأَخِّرُونَ فِي تَصَانِيفِهِمْ لِصِحَّةِ أَحَادِيثِهِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَلِيُّ الطُّوسِيُّ

أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ ثقة، متفق عليه، له كتاب في السنن، وكلام في الجرح والتعديل، روى عنه ابن محبوب، والأجلاء بمرو سمعنا سننه من بعض المراوزة عن ابن محبوب عنه، سمع قتيبة، وبالعراق عارما، والقعنبي، وغيرهم مشهور بالأمانة،

§829 - أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْحَافِظُ -[905]- ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، لَهُ كِتَابٌ فِي السُّنَنِ، وَكَلَامٌ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ مَحْبُوبٍ، وَالْأَجِلَّاءُ بِمَرْوَ سَمِعْنَا سُنَنَهُ مِنْ بَعْضِ الْمَرَاوِزَةِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْهُ، سَمِعَ قُتَيْبَةَ، وَبِالْعِرَاقِ عَارِمًا، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَغَيْرَهُمْ مَشْهُورٌ بِالْأَمَانَةِ، وَالْعِلْمِ، مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن مقاتل المروزي ثقة، متفق عليه، يكثر عنه البخاري في الصحيح، وهو من أجلاء أصحاب ابن المبارك، أخبرني إسماعيل بن حاجب في كتابه إلي، وحدثني عنه جعفر بن محمد الأندلسي الحافظ، حدثنا صهيب بن سليم، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: حدثنا

§مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، يُكْثِرُ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، وَهُوَ مِنْ أَجِلَّاءِ أَصْحَابِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَاجِبٍ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا صُهَيْبُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، فَقِيلَ لَهُ: الرَّازِيُّ؟ فَقَالَ: وَيْحَكَ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيِّ

أبو الحسن علي بن محمد المعروف بالحبيبي المروزي يروي عن سعيد بن مسعود، وغيره، له معرفة وحفظ، لكنه روى نسخا، وأحاديث مناكير لا يتابع عليها، وهو مشهور بذلك حدثنا عنه الحاكم أبو عبد الله، وسألته عنه فقال: هو أشهر في اللين من أن تسألني عنه وقد يروي

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالْحَبِيبِيِّ الْمَرْوَزِيِّ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَغَيْرِهِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ وَحِفْظٌ، لَكِنَّهُ رَوَى نُسَخًا، وَأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَهُوَ مَشْهُورٌ بِذَلِكَ حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ أَشْهُرُ فِي اللِّينِ مِنْ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهُ وَقَدْ يَرْوِي الْحَاكِمُ فِي الْأَبْوَابِ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو حفص عمر بن أحمد بن علي يعرف بابن علك المروزي عالم، ثقة، متفق عليه، سمع سعيد بن مسعود، ومحمد بن الليث، وأحمد بن سيار المروزيين، وأقرانهم، وبالعراق أبا قلابة، وأقرانه، حافظ، دين، روى عنه الكبار بالعراق، أبو الحسين بن المظفر، والدراقطني،

§أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ عَلَّكَ الْمَرْوَزِيِّ -[907]- عَالِمٌ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ مَسْعُودٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ اللَّيْثِ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيِّينَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالْعِرَاقِ أَبَا قِلَابَةَ، وَأَقْرَانَهُ، حَافِظٌ، دَيِّنٌ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ بِالْعِرَاقِ، أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَالدَّرَاقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُمَا وَبِالرِّيِّ، عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَأَقْرَانُهُ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جَدِّي وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَقَالَا: كَتَبْنَا عَنْهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ

وأما ابنه عبد الله بن عمر فحافظ، متفق عليه، سمع أباه والدغولي، وابن ساسويه، حدثني عنه الكهول، والحاكم أبو عبد الله، مات بعد الستين وثلاثمائة

§وَأَمَّا ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَحَافِظٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ أَبَاهُ وَالدَّغُولِيَّ، وَابْنَ سَاسُوَيْهِ، حَدَّثَنِي عَنْهُ الْكُهُولُ، وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

محمود بن عبد الله والد عبد الله سمع ابن عيينة، وأبا معاوية، وغيرهما، روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الله حافظ، عالم بهذا الشأن، روى عنه القدماء، وآخر من روى عنه أبو الفضل الحدادي الحاكم، كتب إلي وأذن لي في الرواية عنه

§مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ -[908]-، وَعَبْدُ اللَّهِ حَافِظٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، رَوَى عَنْهُ الْقُدَمَاءُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْلِ الْحَدَّادِيُّ الْحَاكِمُ، كَتَبَ إِلَيَّ وَأَذِنَ لِي فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ

حماد بن محمد المروزي ثقة، سمع عثمان بن أبي شيبة، وابن أبي عمر العدني بمكة، والمراوزة، روى عنه الحسن بن محمد بن حليم، وأقرانه، وآخر من روى عنه أبو الفضل الحدادي

§حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ بِمَكَّةَ، وَالْمَرَاوِزَةَ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ، وَأَقْرَانَهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْلِ الْحَدَّادِيُّ

أحمد بن سعيد الرباطي المروزي وسمي الرباطي لأنه ولي أمر الغزاة في الرباط، سمع أبا معاوية، وأبا أسامة، وأقرانهما بالكوفة، وشيوخ خراسان، ثقة متفق عليه، أخرجه مسلم في الصحيح، وأكثر عنه، وابن خزيمة، والسراج، وكان حافظا متقنا، توفي سنة إحدى وخمسين،

§أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ الْمَرْوَزِيُّ وَسُمِّيَ الرِّبَاطِيُّ لِأَنَّهُ وَلِيَ أَمَرَ الْغُزَاةِ فِي الرِّبَاطِ، سَمِعَ أَبَا مُعَاوِيَةَ، وَأَبَا أُسَامَةَ، وَأَقْرَانَهُمَا بِالْكُوفَةِ، وَشُيُوخَ خُرَاسَانَ، ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجُ، وَكَانَ حَافِظًا مُتْقِنًا، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ

وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظُ يَقُولُ: كَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمُقْتَدَى بِهِمْ، سَمِعْتُ الْحَاكِمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ الْوَرَّاقِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ الْقَبِّيَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَسْلَمَ الطُّوسِيَّ حِينَ مَاتَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، يَقُولُ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ إِسْحَاقَ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ، فَلَوْ كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ حَيًّا، لَاحْتَاجَ إِلَى إِسْحَاقَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيَّ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالْحَمَّادَانِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَتَّى عَدَّ عَشْرَةً، لَاحْتَاجُوا إِلَى إِسْحَاقَ، قَالَ مُحَمَّدٌ فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّفَّارَ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي الْحَيَاةِ لَاحْتَاجَ إِلَى إِسْحَاقَ فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ، وَلَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيِّ

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي بن راهويه الإمام المتفق عليه شرقا، وغربا، كان إمام هذا الشأن حفظا، وعلما، وفقها، وفي العلوم كلها، سمع ابن عيينة، وعبد الرزاق، وأقرانهما من شيوخ مكة، واليمن، والعراق، وخراسان، وشيوخه أكثر من أن يعدوا، وكان

§أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ بْنُ رَاهَوَيْهِ

الْإِمَامُ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ شَرْقًا، وَغَرْبًا، كَانَ إِمَامَ هَذَا الشَّأْنِ حِفْظًا، وَعِلْمًا، وَفِقْهًا، وَفِي الْعُلُومِ كُلِّهَا، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَأَقْرَانَهُمَا مِنْ شُيُوخِ مَكَّةَ، وَالْيَمَنِ، وَالْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ، وَشُيُوخُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعَدُّوا، وَكَانَ يُقَارَنُ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَالْأَئِمَّةُ كُلُّهُمْ فِي الصِّحَاحِ، وَآخِرُ مَنْ أَكْثَرَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قِيلَ لِإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: إِنَّ هَذَا الصَّبِيَّ الرَّازِيَّ - يَعْنِي أَبَا زُرْعَةَ - وَارِدٌ عَلَيْكَ، فَكَانَ يُصَلِّي يَوْمَيْنِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْبَيْتِ، وَلَا يَأْذَنُ لِأَحَدٍ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الْفَتَى وَارِدٌ وَقَدْ أَعْدَدْتُ مِائَةً وَخَمْسِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ أُلْقِيهَا عَلَيْهِ، خَمْسُونَ أَلْفًا مِنْهَا مَعْلُولَاتٍ لَا تَصِحُّ. سَمِعْتُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَحْكِي بِإِسْنَادٍ لَا يَحْضُرُنِي أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ نَاظَرَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْأُمَرَاءِ مَجُوسِيُّ، فَقَالَ: أَنْتُمْ لَا تُحْسِنُونُ إِلَى الْمَوْتَى تُوَارُونَهُمْ فِي التُّرَابِ حَتَّى تَنْفَسِدَ أَعْضَاؤُهُمْ، وَنَحْنُ نُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، نَفْتَحُ عَلَيْهِمُ

الرِّيَاحَ، فَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَسْأَلَةُ الْمَوْلُودِ إِذَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ثُمَّ اكْتَرَّتْ لَهُ ظِئْرًا تُرْضِعُهُ إِذَا فُطِمَ، الْأُمُّ أَوْلَى بِهِ أُمِ الظِّئْرُ فَقَالَ: الْأُمُّ، فَقَالَ: الْأَرْضُ أُمُّنَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} [طه: 55] سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدَ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: شَاهِنْشَاهُ الْعُلَمَاءِ، وَأَمَّا ابْنُهُ

محمد بن إسحاق بن راهويه سمع أباه وأبا عمار الحسين بن حريث، وبالعراق، أبا الأشعث، وبندار، وأقرانهما، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وغيره، ورد قزوين سنة نيف وسبعين ومائتين فكتب عنه شيوخها إسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن إبراهيم القطان، وجدي وسليمان بن

§مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبَا عَمَّارٍ الْحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ، وَبِالْعِرَاقِ، أَبَا الْأَشْعَثِ، وَبُنْدَارَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِمِصْرَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَغَيْرَهُ، وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فَكَتَبَ عَنْهُ شُيُوخُهَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَجَدِّي وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَالْحُفَّاظُ لَمْ يَرْضَوْهُ وَلَمْ يَتَّفِقُ عَلَيْهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ

إسحاق بن محمد الكوسج المروزي عالم بهذا الشأن، لقي شيوخ الكوفة إسحاق بن منصور، ومحاضر بن المورع، وأقرانهما، وكذلك بمكة، ولقي عبد الرزاق، وكتب عن أحمد بن حنبل المسائل، وعرضها على إسحاق، وكتب عنه قال صالح بن أحمد: قلت لأبي: بلغني أن إسحاق يأخذ على

§إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوْسَجُ الْمَرْوَزِيُّ -[912]- عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، لَقِيَ شُيُوخَ الْكُوفَةَ إِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَذَلِكَ بِمَكَّةَ، وَلَقِيَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَكَتَبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ الْمَسَائِلَ، وَعَرَضَهَا عَلَى إِسْحَاقَ، وَكَتَبَ عَنْهُ قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لِأَبِي: بَلَغَنِي أَنَّ إِسْحَاقَ يَأْخُذُ عَلَى تِلْكَ الْمَسَائِلِ دَرَاهِمَ فَقَالَ: لَوْ صَحَّ عِنْدِي لَرَجَعْتُ عَنْهَا وَحَدَّثَنَا بِتِلْكَ الْمَسَائِلِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ أَحَادِيثَ، وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ، مَاتَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن موسى الباشاني سمع أبا معاذ الفضل بن خالد، وعلي بن الحسن بن شقيق، وغيرهما صاحب غرائب، أكثر عنه الحبيبي مات بعد التسعين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَاشَانِيُّ سَمِعَ أَبَا مُعَاذٍ الْفَضْلَ بْنَ خَالِدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَغَيْرَهُمَا صَاحِبُ غَرَائِبَ، أَكْثَرَ عَنْهُ الْحَبِيبِيُّ مَاتَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَنَا سَأَلْتُهُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَاشَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عِصْمَةَ نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ -[913]-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَيَلْبَثُ أَرْبَعِينَ، لَا أَدْرِي قَالَ: لَيْلَةً أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً، وَيَبْعَثُ اللَّهُ الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ، وَيَبْقَى فِي أُمَّتِي سَبْعِينَ سَنَةً " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ دَاوُدَ إِلَّا نُوحٌ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا، وَالْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا حَسَنٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ الْبَاشَانِيُّ

حامد بن آدم المروزي ثقة، روى عنه شيوخ مرو محمد بن حمدويه أبو رجا، وغيره، سمع أبا غانم يونس بن نافع، وغيره

§حَامِدُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ مَرْوَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ أَبُو رَجَا، وَغَيْرُهُ، سَمِعَ أَبَا غَانِمٍ يُونُسَ بْنَ نَافِعٍ، وَغَيْرَهُ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ -[914]- الصَّغَانِيُّ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ يُونُسُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ» لَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَيْسَ هَذَا بِالْحِجَازِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ، سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ فَقَالَ: عِنْدِي أَنَّهُ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، الثَّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَبَعْضُ أَصْحَابِ الثَّوْرِيِّ، رَوَاهُ عَنْهُ، عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالصَّحِيحُ الْمَحْفُوظُ عَنْ عِكْرِمَةَ

أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المروزي حافظ، سمع عبدان، وغيره، روى عنه عمر بن أحمد الجوهري، والحسن بن محمد الحليمي، ومحمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري، معروف بالأمانة والعلم

§أَبُو الْمُوَجَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُوَجَّهِ الْمَرْوَزِيُّ -[915]- حَافِظٌ، سَمِعَ عَبْدَانَ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ النَّيْسَابُورِيُّ، مَعْرُوفٌ بِالْأَمَانَةِ وَالْعِلْمِ

محمد بن الليث المروزي سمعت الشيخ الإمام الحافظ، جمال الإسلام، بقية السلف، الفقيه، النبيه، شرف الدين أبا الحسن علي ابن القاضي الفقيه الأنجب أبي المكارم المفضل بن علي المقدسي رضي الله عنه بقراءتي عليه بالمدرسة الصاحبية بالقاهرة المحروسة بقراءتي عليه

§843 - مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ، جَمَالَ الْإِسْلَامِ، بَقِيَّةَ السَّلَفِ، الْفَقِيهَ، النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدْرَسَةِ الصَّاحِبِيَةِ بِالْقَاهِرَةِ الْمَحْرُوسَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقِرَاءَتِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ بِخَطِّهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ، سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ: سَمِعَ شُيُوخَ مَرْوَ، وَالْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ: يَعْقُوبَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، وَيَحْيَى بْنَ إِسْحَاقَ الْكَاجَغَرِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، أَثْنَى عَلَيْهِ عُمَرُ الْجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْهُ

أبو مالك سعيد بن هبيرة المروزي قديم، سمع جعفر بن سليمان، وغيره، روى عنه شيوخ مرو، وله غرائب يسأل عنها

§844 - أَبُو مَالِكٍ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَرْوَزِيُّ قَدِيمٌ، سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرَهُ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخَ مَرْوَ، وَلَهُ غَرَائِبُ يُسْأَلُ عَنْهَا

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ شَيْبَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كُلِّ يَوْمٍ: §«أَنَا الْعَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ» هَذَا لَيْسَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ لَا سِيَّمَا عَنْ قَتَادَةَ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ إِسْنَادٌ غَيْرُهُ

سعيد العامري سمع حماد بن سلمة، وشعبة، وغيرهما، سمع منه شيوخ مرو محمد بن الليث، وأقرانه، سألت عنه الحاكم فقال: ثقة، ليس بكثير الرواية

§سَعِيدٌ الْعَامِرِيُّ سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَشُعْبَةَ، وَغَيْرَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ شُيُوخُ مَرْوَ مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ، وَأَقْرَانُهُ، سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ فَقَالَ: ثِقَةٌ، لَيْسَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ

القاسم بن القاسم السياري المروزي حافظ، عالم، سمع أبا الموجه، وعلي بن الحسن، وغيرهما، قال لي الحاكم: لم أر أفضل منه، حدثني عنه أحمد بن محمد يعقوب المروزي، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة

§الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ الْمَرْوَزِيُّ حَافِظٌ، عَالِمٌ، سَمِعَ أَبَا الْمُوَجَّهِ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ، وَغَيْرَهُمَا، قَالَ لِيَ الْحَاكِمُ: لَمْ أَرَ أَفْضَلَ مِنْهُ، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْقُوبُ الْمَرْوَزِيُّ، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

بكر بن محمد بن حمدان المروزي ثقة، ويعرف بزد خمسين، سمع عبد الصمد بن الفضل، وأبا الموجه، وغيرهما وبالعراق الحارث بن أبي أسامة الكديمي، وأقرانهما، روى عنه الحفاظ: الحاكم، وأقرانه

§بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ ثِقَةٌ، وَيُعْرَفُ بِزِدْ خَمْسِينَ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ، وَأَبَا الْمُوَجَّهِ، وَغَيْرَهُمَا وَبِالْعِرَاقِ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ الْكُدَيْمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ: الْحَاكِمُ، وَأَقْرَانُهُ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ -[923]-، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ إِلَّا بَكْرٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَكَانَ يُسْئَلُ عَنْهُ، وَلَيْسَ هَذَا بِالْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدٍ

محمد بن الحسين الحدادي المروزي فقيه، كان على قضاء مرو سنين، وعمر، سمع عبد الله بن محمود، وحماد بن محمد المروزي، وأبا بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب، وأقرانهم، مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقد كتب إلي بأحاديثه. أخبرني محمد بن الحسين الحدادي

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادِيُّ الْمَرْوَزِيُّ فَقِيهٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ مَرْوَ سِنِينَ، وَعُمِّرَ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَحْمُودٍ، وَحَمَّادَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، وَأَبَا بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَقَدْ كَتَبَ إِلَيَّ بِأَحَادِيثِهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ الْحَدِيثَ -[924]-. وَهَذَا مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، لَيْسَ بِمَحْمُودِ بْنِ آدَمَ، وَلَا بِمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، لِئَلَّا يُشْتَبَهَ إِذَا لَمْ يُنْسَبْ، فَإِنَّ ثَلَاثَتَهُمْ مَرَاوِزَةَ، وَقَدْ سَمِعُوا ابْنَ عُيَيْنَةَ

بلخ

§بَلْخُ

إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي صدوق، سمع بالعراق عبد الحكم صاحب أنس، وشعبة، والثوري، ويتفرد عنه بأحاديث، ومالكا، روى عنه شيوخ بلخ سألت عنه الحاكم أبا عبد الله فقال في كتبنا عن شيوخنا أنه شيخ محله الصدق. وروى عن الثوري عن فضيل بن مرزوق عن عدي بن

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ صَدُوقٌ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ عَبْدَ الْحَكَمِ صَاحِبَ أَنَسٍ، وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَيَتَفَرَّدُ عَنْهُ بِأَحَادِيثَ، وَمَالِكًا، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ بَلْخَ سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ فِي كُتُبِنَا عَنْ شُيُوخِنَا أَنَّهُ شَيْخٌ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ. وَرَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ» يَتَفَرَّدُ بِهِ فُضَيْلٌ، فَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فُضَيْلٍ، فَيَتَفَرَّدُ بِهِ -[925]- إِبْرَاهِيمُ، وَتَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَرَوَاهُ الْخَلْقُ عَنْ فُضَيْلٍ

بشار بن قيراط البلخي سمع الثوري، وأبا حنيفة، وغيرهما، وكان يتفقه على رأي أبي حنيفة، رضيه الحنفيون بخراسان، ولا يتفق عليه حفاظ خراسان

§بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ، وَأَبَا حَنِيفَةَ، وَغَيْرَهُمَا، وَكَانَ يَتَفَقَّهُ عَلَى رَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ، رَضِيَهُ الْحَنَفِيُّونَ بِخُرَاسَانَ، وَلَا يَتَّفِقُ عَلَيْهِ حُفَّاظُ خُرَاسَانَ

الحسين بن سليمان البلخي سمع الثوري، وعمر بن ذر، وغيرهما، من شيوخ العراق، يقويه أبو بكر بن طرخان البلخي، ويروي أحاديثه في فوائد البلخيين، مات قديما سنة سبع وثمانين ومائة

§الْحُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ، وَعُمَرَ بْنَ ذَرٍّ، وَغَيْرَهُمَا، مِنْ شُيُوخِ الْعِرَاقِ، يُقَوِّيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ طَرْخَانَ الْبَلْخِيُّ، وَيَرْوِي أَحَادِيثَهُ فِي فَوَائِدِ الْبَلْخِيِّينَ، مَاتَ قَدِيمًا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

أبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي عيب عليه الإرجاء، وسموه المرجئ، أخذ عن أبي حنيفة، وسمع شعبة، ومالكا، وغيرهما، وكان على قضاء بلخ، وهو كبير المحل عند الحنفيين، بخراسان، روى عنه محمد بن مقاتل بالري، وموسى بن نصر، وبجلانة، مات سنة ثمان ومائتين

§أَبُو مُطِيعٍ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ عِيبَ عَلَيْهِ الْإِرْجَاءُ، وَسَمَّوْهُ الْمُرْجِئَ، أَخَذَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَسَمِعَ شُعْبَةَ، وَمَالِكًا، وَغَيْرَهُمَا، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ بَلْخَ، وَهُوَ كَبِيرُ الْمَحِلِّ عِنْدَ الْحَنَفِيِّينَ، بِخُرَاسَانَ، رَوَى عَنْهُ -[926]- مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ بِالرَّيِّ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ، وَبَجْلَانَةُ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ، وَيُقَالُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، فَأَمَّا الْحُفَّاظُ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَخُرَاسَانَ فَلَا يَرْضَوْنَهُ

عمر بن هارون البلخي سمع مالكا، والثوري، وكبراء العراق، ضعفه يحيى بن معين، ويتفرد بأحاديث عن سفيان، وغيره، لكن الأجلاء رووا عنه من أهل خراسان، وغيرهما، قديم الموت، وروى عن ابن جريج حديثا لا يتابع عليه، مسندا وإنما رواه أصحاب ابن جريج، عن بعض

§عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَكُبَرَاءَ الْعِرَاقِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ عَنْ سُفْيَانَ، وَغَيْرِهِ، لَكِنَّ الْأَجِلَّاءَ رَوَوْا عَنْهُ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَغَيْرِهِمَا، قَدِيمُ الْمَوْتِ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدِيثًا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، مُسْنَدًا وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَصْحَابُ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ، وَرَوَاهُ عُمَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ هَارُونَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، مَاتَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ -[927]-، سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَسَنِ

مقاتل بن سليمان صاحب التفسير خراساني، محله عند أهل التفسير، والعلماء محل كبير، واسع العلم، لكن الحفاظ ضعفوه في الرواة وهو قديم معمر، سمع عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ونافعا، والزهري، والأعمش، وعلقمة بن مرثد، والحكم بن عتيبة، ومحمد بن

§مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ خُرَاسَانِيُّ، مَحِلُّهُ عِنْدَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ، وَالْعُلَمَاءِ مَحِلٌّ كَبِيرٌ، وَاسِعُ الْعِلْمِ، لَكِنَّ الْحُفَّاظَ ضَعَّفُوهُ فِي الرُّوَاةِ وَهُوَ قَدِيمٌ مُعَمَّرٌ، سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، وَنَافِعًا، وَالزُّهْرِيَّ، وَالْأَعْمَشَ، وَعَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ، وَالْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، سَمِعَ مِنْهُ كِبَارُ خُرَاسَانَ، وَالْعِرَاقِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الضُّعَفَاءُ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، وَالْحَمْلُ فِيهَا عَلَيْهِمْ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَحَادِيثَ مَشْهُورَةً، تُوُفِّيَ قَبْلَ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ أَلَا الْمَكْتُوبَةُ»

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رُمَيْحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْمُهَلَّبِيُّ -[929]-، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ لَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ مُقَاتِلٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ جَزَرَهْ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةِ»

خلف بن أيوب العامري البلخي سمع مالكا، والثوري، وغيرهما، صدوق، مشهور بخراسان، روى عنه جماعة من الرازيين، كان يوصف بالستر، والصلاح، والزهد، وكان فقيها على رأي الكوفيين، توفي بعد الثمانين

§خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، صَدُوقٌ، مَشْهُورٌ بِخُرَاسَانَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الرَّازِيِّينَ، كَانَ يُوصَفُ بِالسِّتْرِ، وَالصَّلَاحِ، وَالزُّهْدِ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا»

أبو معاذ خالد بن سليمان البلخي سمع مالكا، والثوري، ونوح بن أبي مريم، وجماعة من أهل خراسان في روايته تعرف وتنكر، حدثونا بأحاديث من حديثه، مستقيمة، ومنها ما لا يتابع عليه ومنها ما يرويه عن الضعفاء

§أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَنُوحَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فِي رِوَايَتِهِ تُعْرَفُ وَتُنْكَرُ، حَدَّثُونَا بِأَحَادِيثَ مِنْ حَدِيثِهِ، مُسْتَقِيمَةً، وَمِنْهَا مَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَمِنْهَا مَا يَرْوِيهِ عَنِ الضُّعَفَاءِ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَادَ، قَدِمَ حَاجًّا، مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا حَمُّ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَبُو عِصْمَةَ، عَنْ دَوُادَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى أَجَارَكُمْ مِنْ أَنْ تُجْمِعُوا عَلَى ضَلَالَةٍ، وَأَنْ يَظْهَرَ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ أَهْلُ الْبَاطِلِ» قَالَ لَنَا الْحَاكِمُ: قَالَ لِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ: هَذَا بَاطِلٌ مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ، وَنُوحٌ كَذَّابٌ

شداد بن حكيم من قدماء شيوخ بلخ، سمع أبا جعفر الرازي، والثوري، وأقرانهما، سمع منه القدماء من شيوخهم، وروى نسخة، عن زفر بن الهذيل، وهو صدوق غير مخرج في الصحيحين

§شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِ بَلْخَ، سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ، وَالثَّوْرِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ مِنْ شُيُوخِهِمْ، وَرَوَى نُسْخَةً، عَنْ زُفَرَ بْنِ الْهُذَيْلِ، وَهُوَ صَدُوقٌ غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ

سلم بن سالم البلخي أجمعوا على ضعفه، رأيت في أصل عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، من حديث الحسن بن عرفة، حديثين للحسن عن سلم بن سالم، قال عبد الرحمن: اضربوا عليهما، فإني لا أروي حديث سلم بن سالم، وقال ابن شقيق: ذكرت لابن المبارك حديثا لسلم، فقال:

§سَلْمُ بْنَ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ، رَأَيْتُ فِيَ أَصْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، حَدِيثَيْنِ لِلْحَسَنِ عَنْ سَلْمِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: اضْرِبُوا عَلَيْهِمَا، فَإِنِّي لَا أَرْوِي حَدِيثَ سَلْمِ بْنِ سَالِمٍ، وَقَالَ ابْنُ شَقِيقٍ: ذَكَرْتُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ حَدِيثًا لِسَلْمٍ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ عَقَارِبِهِ وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي -[932]- الرُّؤْيَةِ، وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ سَكَتَ عَنْهُ الشُّيُوخُ كُلُّهُمْ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْ ضُعَفَاءِ بَلْخَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ صَنَعْتِهِ هَذَا الشَّأْنُ

أبو السكن مكي بن إبراهيم البلخي ثقة، متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح، وأكثر عنه، سمع شيوخ العراقين، والحجاز: حنظلة بن سفيان، ويزيد بن أبي عبيد، مولى سلمة بن الأكوع، وابن جريج، ومالكا، وابن أبي ذئب، وابن عون، والهشامين، وشعبة، وأقرانهم،

§أَبُو السَّكَنِ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ، سَمِعَ شُيُوخَ الْعِرَاقَيْنِ، وَالْحِجَازِ: حَنَظَلَةَ بْنِ سُفْيَانَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، وَابْنَ جُرَيْجٍ، وَمَالِكًا، وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ، وَابْنَ عَوْنٍ، وَالْهِشَامَيْنِ

، وَشُعْبَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ بِالْعِرَاقِ، وَبِالرَّيِّ، سَمِعَ مِنْهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، وَبِقَزْوِينَ يَحْيَى بْنُ عَبْدَكٍ، وَبِنَيْسَابُورَ حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ، وَبِبَلْخَ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ الْخَلْقُ، وَسِبْطُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَكِّيٍّ، وَغَيْرُهُ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حَدَّثَنِي أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُحَيْدِ بْنِ حَسَّانَ الْحَافِظُ، بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ» الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يَحْيَى إِلَّا مَكِّيُّ، وَلَا عَنْ مَكِّيٍّ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلَّا أَبُو حَرْبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ كَانَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيِّ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ، ثُمَّ رُزِقْتُهُ بِالْعُلُوِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَاكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: صَالِحٌ، ثِقَةٌ

خالد بن مهران البلخي كان مرجئا، وضعفوه جدا

§856 - خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْبَلْخِيُّ -[934]- كَانَ مُرْجِئًا، وَضَعَّفُوهُ جِدًّا

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ، وَكَانَ مُرْجِئًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ» قَدْ ذَكَرْتُ عِلَّتَهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَأَنَّهُ مِنْ حَدِيثِ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، وَضَعَّفُوهُ فِيهِ أَيْضًا، وَمُتَابَعَةُ مِثْلُ خَالِدٍ لَا تُقَوِّيهِ

نصر بن باب البلخي سمع هشام بن عروة، وشيوخ العراق: داود بن أبي هند، وأقرانه ضعفوه، قال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: ليس حديثه بشيء

§نَصْرُ بْنُ بَابٍ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَشُيُوخَ الْعِرَاقِ: دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ، وَأَقْرَانُهُ ضَعَّفُوهُ، قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ

علي بن يونس البلخي صدوق، مشهور، سمع مالكا، والثوري، وشعبة، وأقرانهم، روى عنه شيوخ بلخ، ومن شيوخ نيسابور الشرقي، والأخرم، وغيرهما، سمعت جعفر بن محمد الأندلسي الحافظ يحكي بإسناد لا يحضرني عن علي بن يونس البلخي أنه كان عند مالك بن أنس، فاستأذن

§عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ صَدُوقٌ، مَشْهُورٌ، سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَشُعْبَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ بَلْخَ، وَمِنْ شُيُوخِ نَيْسَابُورَ الشَّرْقِيُّ، وَالْأَخْرَمُ، وَغَيْرُهُمَا، سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَنْدَلُسِيَّ الْحَافِظَ يَحْكِي بِإِسْنَادٍ لَا يَحْضُرُنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الْبَلْخِيِّ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فَاسْتَأْذَنَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ وَرَحِّبُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ خُلَّصِ أَهْلِ السُّنَّةِ، فَلَمَّا دَخَلَ صَافَحَهُ فَقَالَ مَالِكٌ: أَتَحْفَظُ فِي الْمُصَافَحَةِ، فَقَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مِنْ تَمَامِ التَّحِيَّةِ الْمُصَافَحَةُ فَقَالَ: أَعِدْهُ، وَقَالَ لَنَا: اكْتُبُوا عَنْهُ

أبو رجا قتيبة بن سعيد بن طريف الثقفي المتفق عليه، سمع بالحجاز مالكا، وابن أبي الموال، والدراوردي، وبمكة ابن عيينة، وبمصر الليث بن سعد، وابن لهيعة وبكر بن مضر، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وبالكوفة شريكا، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وبالبصرة

§أَبُو رَجَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ الثَّقَفِيُّ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ

، سَمِعَ بِالْحِجَازِ مَالِكًا، وَابْنَ أَبِي الْمَوَّالِ، وَالدَّرَاوَرْدِيَّ، وَبِمَكَّةَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَبِمِصْرَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَابْنَ لَهِيعَةَ وَبَكْرَ بْنَ مُضَرَ، وَيَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيَّ، وَبِالْكُوفَةِ شَرِيكًا، وَأَبَا الْأَحْوَصِ سَلَّامَ بْنَ سُلَيْمٍ، وَبِالْبَصْرَةِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زِيَادٍ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَبِالرَّيِّ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَقْرَانَهُمْ فِي كُلِّ بَلَدٍ، وَهُوَ مِنَ الْكِبَارِ، قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: ثِقَةٌ، دَيِّنٌ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَبَعْدَهُمُ الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، وَبِالرَّيِّ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَبِنَيْسَابُورَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَبِبَلْخَ عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ، وَبِبُخَارَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِنَيْسَابُورَ، أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَبِالرَّيِّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، وَبِبَغْدَادَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَمَّالُ، وَرَوَى عَنْهُ بَعْدَهُمُ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لَا يُعْبَأُ بِهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

عصام وإبراهيم ومحمد بنو يوسف البلخي

§عِصَامٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدٌ بَنُو يُوسُفَ الْبَلْخِيِّ

فأما عصام سمع شعبة، والحمادين، والثوري، وإسرائيل بن يونس، وغيرهم، وهو مشهور، لكن البخاري لم يخرجه في التاريخ، ولا في الصحيح، وهو صدوق، سمع منه القدماء أبو شهاب معمر بن محمد، وأقرانه، ولا يروي حديثا ينكر، ورأيه رأي الكوفيين

§فَأَمَّا عِصَامٌ سَمِعَ شُعْبَةَ، وَالْحَمَّادَيْنِ، وَالثَّوْرِيَّ، وَإِسْرَائِيلَ بْنَ يُونُسَ، وَغَيْرَهُمْ، وَهُوَ مَشْهُورٌ، لَكِنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يُخَرِّجْهُ فِي التَّارِيخِ، وَلَا فِي الصَّحِيحِ، وَهُوَ صَدُوقٌ، سَمِعَ مِنْهُ الْقُدَمَاءُ أَبُو شِهَابٍ مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَقْرَانُهُ، وَلَا يَرْوِي حَدِيثًا يُنْكَرُ، وَرَأْيُهُ رَأْي الْكُوفِيِّينَ

وأخوه إبراهيم سمع بالعراق حماد بن زيد، وابن عيينة، بمكة، وغيرهما وهو كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة، دخل على مالك يسمع منه، وقتيبة حاضر، فقال لمالك: إن هذا يرى الإرجاء، فأمر أن يقام من المجلس ولم يسمع من مالك إلا حديثا واحدا، قال: سئل عن المسكر

§وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ سَمِعَ بِالْعِرَاقِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، بِمَكَّةَ، وَغَيْرَهُمَا وَهُوَ كَبِيرُ الْمَحِلِّ عِنْدَ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ، دَخَلَ عَلَى مَالِكٍ يَسْمَعُ مِنْهُ، وَقُتَيْبَةُ حَاضِرٌ، فَقَالَ لِمَالِكٍ: إِنَّ هَذَا يَرَى الْإِرْجَاءَ، فَأَمَرَ أَنْ يُقَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ مَالِكٍ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْمُسْكِرِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلَّ خَمْرٍ حَرَامٌ» وَرَوَى هَذَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ مَنْ يُوقِفُهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسْنِدُهُ، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَوَقَعَ لَهُ بِهَذَا مَعَ قُتَيْبَةَ عَدَاوَةٌ، فَأَخْرَجَهُ مِنْ بَلْخَ فَنَزَلَ بَغْلَانَ، وَكَانَ -[938]- بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ وَأَخُوهُمَا:

محمد بن يوسف ليس بكثير الرواية، لا يقارن بأخويه، سمعت علي بن عمر بن العباس يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، يقول: سمعت أبي يقول: كنت بمكة، فدخل قتيبة بن سعيد، فلم يجتمعوا عليه، فقلت لهم: ويحكم هذا كتب عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين،

§مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ لَيْسَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ، لَا يُقَارَنُ بِأَخَوَيْهِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنْتُ بِمَكَّةَ، فَدَخَلَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، فَلَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُمْ: وَيْحَكُمْ هَذَا كَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَقْرَانُهُمَا، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسَأَلَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ

أبو يحيى عيسى بن أحمد بن وردان يعرف بالعسقلاني، وعسقلان محلة ببلخ، ويعرف أيضا بابن البغدادي، ثقة كبير في العلماء، مشهور ارتحل إلى العراق، والحجاز، والشام ومصر، وكتب بالري، وقزوين، سمع أنس بن عياض، والبراء بن أبي فديك، وأبا عاصم، وعلي بن عاصم

§أَبُو يَحْيَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَرْدَانَ يُعْرَفُ بِالْعَسْقَلَانِيِّ، وَعَسْقَلَانُ مَحِلَّةٌ بِبَلْخَ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ الْبَغْدَادِيِّ، ثِقَةٌ كَبِيرٌ فِي الْعُلَمَاءِ، مَشْهُورٌ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ، وَالشَّامِ -[939]- وَمِصْرَ، وَكَتَبَ بِالرَّيِّ، وَقَزْوِينَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ، وَالْبَرَاءَ بْنَ أَبِي فُدَيْكٍ، وَأَبَا عَاصِمٍ، وَعَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ، وَإِسْحَاقَ بْنَ الْفُرَاتِ، وَبَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَبِشْرَ بْنَ بَكْرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِنْ شُيُوخِ بَلْخَ، وَنَيْسَابُورَ: ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ، وَالسَّرَّاجُ، يَرْوِي عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ وَبِبُخَارَى الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، ثُمَّ يَرْوِي عَنْهُ مِنَ الْحُفَّاظِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، هَؤُلَاءِ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَلْخَ، وَلَهُ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، جَمِيعًا بِبَلْخَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ أَبُو الْهَيْثَمِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا، وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهَدْيِ شَيْءٌ، وَبُعِثَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا، وَلَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ شَيْءٌ» -[940]- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. هَذَا لَيْسَ بِمِصْرَ مِنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ، وَيَتَفَرَّدُ بِهِ عِيسَى، وَيَرْوِيهِ ابْنُ طَرْخَانَ فِي فَوَائِدِهِ، فَيَقُولُ: شَهِدْتُ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ، وَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمْ أَضْبِطْهُ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ رَجُلٌ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ» الْحَدِيثُ

محمد بن علي بن طرخان البلخي كبير، عالم بهذا الشأن، ارتحل إلى العراق، ومصر، والشام، وسمع هشام بن عمار، ودحيما، وأحمد بن يونس، وابني أبي شيبة، وغيرهم، وهو مذكور، روى عنه الحسن بن علي الطوسي، وأبو حامد الشرقي، وابنه عبد الله بن محمد، وعبد الله

§مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ الْبَلْخِيُّ كَبِيرٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ، وَسَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمًا، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ، وَابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرَهُمْ، وَهُوَ مَذْكُورٌ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَافِظُ الْبَلْخِيُّ، وَأَمَّا ابْنُهُ:

عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان مشهور بالحفظ، سمع ببلخ عيسى بن أحمد، وأقرانه وبالعراق محمد بن الجهم السمري، وابن أبي خيثمة، وأبا قلابة، ويحيى بن أبي طالب، وإبراهيم بن أبي العنبس، وابن أبي غرزة، وأقرانهم، وله في هذا الشأن تصانيف، سألت عنه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ مَشْهُورٌ بِالْحِفْظِ، سَمِعَ بِبَلْخَ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ، وَأَقْرَانَهُ وَبِالْعِرَاقِ مُحَمَّدَ بْنَ الْجَهْمِ السَّمُرِيَّ، وَابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبَا قِلَابَةَ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَابْنَ أَبِي غَرَزَةَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَلَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ تَصَانِيفُ، سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَصَفَهُ بِالْعِلْمِ، وَالدِّيَانَةِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ -[941]-. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَازِمِيَّ الْبَلْخِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ يَقُولُ: هَاهُنَا مَنْ لَيْسَ بِخُرَاسَانَ مِثْلُهُ، يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ، لَوْ أَمْكَنَنِي أَنْ أَحْضُرَ مَجْلِسَهُ لَفَعَلْتُ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ مِنْ أَقْرَانِ وَالِدِ ابْنِ طَرْخَانَ

محمد بن أبان البلخي ثقة، متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح، وروى عنه، ثم من بعده من شيوخ بلخ، سمع ابن عيينة، وعبد الرزاق، ووكيعا، مات سنة نيف وأربعين ومائتين

§مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، وَرَوَى عَنْهُ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ شُيُوخِ بَلْخَ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعًا، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن الفضيل الزاهد البلخي ارتحل إلى الحجاز، سمع محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأنس بن عياض، وبالكوفة عبد الله بن نمير، وأبا أسامة، ثقة، روى عنه شيوخ بلخ: عيسى بن أحمد، وأبو بكر الذهبي، وأخوه أبو سعيد، وآخر من روى عنه علي بن أحمد الفارسي

§مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الزَّاهِدُ الْبَلْخِيُّ ارْتَحَلَ إِلَى الْحِجَازِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَأَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ، وَبِالْكُوفَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ، وَأَبَا أُسَامَةَ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ -[942]- بَلْخَ: عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو بَكْرٍ الذَّهَبِيُّ، وَأَخُوهُ أَبُو سَعِيدٍ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ الْبَلْخِيُّ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

عبد الصمد بن الفضل بن مسمار ثقة، متفق عليه، لا يقول: حدثنا، إنما يقول: أخبرنا مكي بن إبراهيم، وعصام بن يوسف، وأقرانهما، سمع منه الكبار: ابن طرخان، وأقرانه، وأثنوا عليه

§عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مِسْمَارٍ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، لَا يَقُولُ: حَدَّثَنَا، إِنَّمَا يَقُولُ: أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَأَقْرَانُهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْكِبَارُ: ابْنُ طَرْخَانَ، وَأَقْرَانُهُ، وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا»

علي بن مهران ثقة، سمع مالكا، وأكثر عن ابن المبارك، وهو بلخي حافظ، وأخوه:

§عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ -[943]- ثِقَةٌ، سَمِعَ مَالِكًا، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ بَلْخِيُّ حَافِظٌ، وَأَخُوهُ:

إسماعيل بن الفضل بن مسمار سمع مكي بن إبراهيم، وأقرانه، ودخل بغداد، وأقام بها، روى عنه إسماعيل الصفار، وأحمد بن سلمان، وأقرانهما وسمع منه علي بن إبراهيم القطان القزويني، وهو وأخوه ثقتان، أخرجهما جماعة في الصحاح وإسماعيل مات بعد الثمانين

§إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مِسْمَارٍ سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَأَقْرَانَهُ، وَدَخَلَ بَغْدَادَ، وَأَقَامَ بِهَا، رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، وَأَقْرَانُهُمَا وَسَمِعَ مِنْهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّ، وَهُوَ وَأَخُوهُ ثِقَتَانِ، أَخْرَجَهُمَا جَمَاعَةٌ فِي الصِّحَاحِ وَإِسْمَاعِيلُ مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ

عبد الله بن عمر بن ميمون بن الرماح كان على قضاء بلخ قال ابن معين: هو من الثقات، روى عنه أهل العراق أبو إسماعيل السلمي، وأقرانه وأبوه

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ الرَّمَّاحِ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَلْخَ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، وَأَقْرَانُهُ وَأَبُوهُ

عمر بن ميمون سمع مالكا، وسأله عن مسائل، فقال: هذا كلام الزنادقة، فأخرجه من المجلس، ثم شفع إليه فأكرمه، وروى له، ورضيه الحافظ، مات سنة بضع عشرة ومائتين، وابنه سنة نيف وتسعين. سمعت عبد الواحد بن محمد بن ماك يقول: سمعت علي بن مهرويه يقول: سمعت

§عُمَرُ بْنُ مَيْمُونٍ سَمِعَ مَالِكًا، وَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ، فَقَالَ: هَذَا كَلَامُ الزَّنَادِقَةِ، فَأَخْرَجَهُ مِنَ الْمَجْلِسِ، ثُمَّ شَفَعَ إِلَيْهِ فَأَكْرَمَهُ، وَرَوَى لَهُ، وَرَضِيَهُ الْحَافِظُ، مَاتَ سَنَةَ بِضْعِ -[944]- عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَابْنُهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ. سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَاكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ ثِقَةٌ

عبد الله بن محمد بن علي بن ميمون الحافظ مشهور بالحفظ، والمعرفة بهذا الشأن، من أهل بلخ سمع عبد الصمد بن الفضل، وإسماعيل بن بشر، وأقرانهما، حضر بالعراق، وروى عنه أبو بكر الشافعي، وابن عقدة، روى عنه أحاديث، والقاسم بن صالح الهمذاني، روى عنه

§871 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَافِظُ مَشْهُورٌ بِالْحِفْظِ، وَالْمَعْرِفَةِ بِهَذَا الشَّأْنِ، مِنْ أَهْلِ بَلْخَ سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ بِشْرٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، حَضَرَ بِالْعِرَاقِ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَابْنُ عُقْدَةَ، رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ مَجْمُوعَاتِهِ، وَوَصَفَهُ بِالْحِفْظِ وَالْأَمَانَةِ

محمد بن محمد بن الزنجبيل البلخي نزل بخارى، ثقة، سمع عبد الصمد بن الفضل، وغيره من أقران ابن طرخان، وحدثونا عنه. سمعت أبا العباس البصير يقول: كان ثقة، دينا

§مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّنْجَبِيلِ الْبَلْخِيُّ نَزَلَ بُخَارَى، ثِقَةٌ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ، وَغَيْرَهُ مِنْ أَقْرَانِ ابْنِ طَرْخَانَ، وَحَدَّثُونَا عَنْهُ. سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْبَصِيرَ يَقُولُ: كَانَ ثِقَةً، دَيِّنًا

حفص بن عبد الرحمن من أهل بلخ، وكان على قضاء نيسابور، مشهور، روى عنه شيوخ نيسابور وبلخ، سمع الحجاج بن أرطاة، وابن عون، وسفيان، تعرف، وتنكر

§حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ نَيْسَابُورَ، مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ -[945]- نَيْسَابُورَ وَبَلْخَ، سَمِعَ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ، وَابْنَ عَوْنٍ، وَسُفْيَانَ، تَعْرِفُ، وَتُنْكِرُ

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ بِقَزْوِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا قَحْطَبَةُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا دَخَلَتِ الْهَدِيَّةُ مِنَ الْبَابِ طَارَتِ الْأَمَانَةُ مِنَ الْكُوَّةِ» لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلَا يُعْرَفُ بِالْعِرَاقِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ

يحيى بن موسى البلخي خت ثقة، متفق عليه، روى عنه البخاري في الصحيح، سمع عبد الرزاق، ووكيعا، وعبدة بن سليمان، مات سنة نيف وعشرين ومائتين

§874 - يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ خَتَّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعًا، وَعَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ -[946]-، مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

حم بن نوح البلخي سمع محمد بن ميسرة الصغاني، ونوح بن أبي مريم، وأقرانهما، تعرف، وتنكر في روايته، روى عنه محمد بن حامد البلخي، وأقرانه، حدثني يحيى بن محمد الشاشي، بقزوين، حدثنا سهل بن محمد البلقاني ببلخ، حدثنا محمد بن حامد البلخي، حدثنا حم بن

§حَمْ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مَيْسَرَةَ الصَّغَانِيَّ، وَنُوحَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَقْرَانَهُمَا، تَعْرِفُ، وَتُنْكِرُ فِي رِوَايَتِهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ، وَأَقْرَانُهُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، بِقَزْوِينَ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْقَانِيُّ بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو سَعِيدٍ الصَّغَانِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ» الْحَدِيثُ

عبد الصمد بن حسان المروروذي كان أكثر مقامه ببلخ، مشهور، سمع الثوري، وإسرائيل، صدوق، سمع منه البخاري، وأبو حاتم، ومحمد بن أشرس النيسابوري، ومحمد بن عمران الهمذاني، ومحمد بن إسماعيل السلمي البغدادي، وأقرانهم، قال البخاري: مات سنة ثلاث عشرة

§عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ كَانَ أَكْثَرَ مَقَامُهُ بِبَلْخَ، مَشْهُورٌ، سَمِعَ الثَّوْرِيَّ، وَإِسْرَائِيلَ، صَدُوقٌ، سَمِعَ -[947]- مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَقْرَانُهُمْ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ النِّكَاحِ» هَذَا أَسْنَدَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَغَيْرُهُمَا، رَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ طَاوُسٍ مُرْسَلًا وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُسْنَدًا كَرِوَايَةِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَمُؤَمَّلٍ عَنْ سُفْيَانَ، وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَوْزَبَةَ الْكِسْرَوِيِّ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، بِحِمْصَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، مِثْلُ حَدِيثِ عَبْدِ الصَّمَدِ سَوَاءٌ

عبد الرحمن بن خالد بن زياد بن جرو أصله من ترمذ، ونزل بلخ، روى عنه أحمد بن يعقوب، وغيره من أهل خراسان، سمع أبا حنيفة، والثوري، وأقرانهما، وأبوه عزيز الحديث، يروي عن نافع مولى ابن عمر، يعني يجمع حديثه

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ جِرْوٍ أَصْلُهُ مِنْ تِرْمِذَ، وَنَزَلَ بَلْخَ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، سَمِعَ أَبَا حَنِيفَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَأَبُوهُ عَزِيزُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، يَعْنِي يَجْمَعُ حَدِيثَهُ

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ بِهَا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّبَاخَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ جَرْوٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيْسَ كُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

محمد بن محمد بن أحيد البلخي سمع أباه، عن مكي بن إبراهيم، وقتيبة، وروى عن المتأخرين من أهل بلخ، مثل محمد بن عقيل، وغيره حدثني عنه ابنه الحسن، وعبد الله بن أبي زرعة الحافظ

§مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَقُتَيْبَةَ، وَرَوَى عَنِ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ، مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَغَيْرِهِ حَدَّثَنِي عَنْهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُحَيْدٍ -[949]- بِكَالِفَ عَلَى شَطِّ جَيْحُونَ، حَدَّثَنَا إِلْيَاسُ بْنُ إِدْرِيسَ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْكَشِّيُّ الْمَخْضُوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ، أَحَنَاهُنَّ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدٍ، وَأَرْحَمُهُنَّ بِالْوَلَدِ» لَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ بَهْزٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

نوفل بن سليمان الهنائي من أهل بلخ، يروي عن عبيد الله بن عمر أحاديث لا يتابع عليها، يروي عنه أهل بلخ ومحمد بن أمية الساوي، وأحاديثه تدل على ضعفه

§نَوْفَلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهُنَائِيُّ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ، يَرْوِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا -[950]-، يَرْوِي عَنْهُ أَهْلُ بَلْخَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ، وَأَحَادِيثُهُ تَدُلُّ عَلَى ضَعْفِهِ

حَدَّثَنَا أَبِي، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ بِقَزْوِينَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ: «§ابْنَ آدَمَ أَخْلُقُكَ وَأَرْزُقُكَ وَتَعْبُدُ غَيْرِي، ابْنَ آدَمَ أَدْعُوكَ وَتُفِرُّ مِنِّي ابْنَ آدَمَ أَذْكُرُكَ وَتَنْسَانِي؟ اتَّقِ اللَّهَ وَنَمْ حَيْثُ شِئْتَ»

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْإِدْرِيسِيُّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَازِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَّا مِنْ هَذِهِ -[951]- الرِّوَايَةِ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ، وَرُوِي عَنْ مَالِكٍ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ مِنْ حَدِيثِ الْمِصْرِيِّينَ

علي بن محمد المنجوري البلخي ثقة، يخالف في بعض أحاديثه، سمع مالكا، وشعبة، وغيرهما، روى عنه عبد الصمد بن الفضل، وأقرانه

§عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْجُورِيُّ الْبَلْخِيُّ ثِقَةٌ، يُخَالِفُ فِي بَعْضِ أَحَادِيثِهِ، سَمِعَ مَالِكًا، وَشُعْبَةَ، وَغَيْرَهُمَا، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَأَقْرَانُهُ

أبو الحسن علي بن أحمد البلخي ويعرف بالفارسي، سمع عيسى بن أحمد، ومحمد بن الفضل البلخي، ثقة، سمع منه الماسرجسي، وأبو زرعة، أحمد بن الحسين الرازي، وحدثنا عنه أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ، أثنوا عليه، مات بعد الثلاثين وثلاثمائة بسنة أو أقل

§أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْفَارِسِيِّ، سَمِعَ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلْخِيَّ، ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْهُ الْمَاسَرْجِسِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ -[952]- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، أَثْنَوْا عَلَيْهِ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِسَنَةٍ أَوْ أَقَلَّ

أبو بكر عيسى بن محمد بن عيسى يعرف بابن أبي يزيد، ثقة، متفق عليه، سمع عيسى بن أحمد، وعبد الصمد بن الفضل، وأبا شهاب، روى عنه ابن الماسرجسي، وأبو زرعة الرازي، مات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة

§أَبُو بَكْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي يَزِيدَ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ، وَأَبَا شِهَابٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْمَاسَرْجِسِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

سرخس

§سَرْخَسُ

علي بن محمد يعرف بقوذان روى ببلخ مناكير لا يتابع عليها، ولا يشتغل بذكره. سمعت عبد الواحد بن محمد بن ماك يقول: سمعت علي بن مهرويه يقول: سمعت ابن أبي خيثمة يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:

§عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ يُعْرَفُ بِقُوذَانَ رَوَى بِبَلْخَ مَنَاكِيرَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَلَا يَشْتَغِلُ بِذِكْرِهِ. سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَاكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ:

خارجة بن مصعب ليس بشيء

§خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ -[953]- لَيْسَ بِشَيْءٍ

أبو لبيد محمد بن إدريس السامي من أهل سرخس، ثقة، متفق عليه، سمع مسروق بن المرزبان، وأبا كريب، وأقرانهما، روى عنه أبو علي الحافظ، وأقرانه، وآخر من روى عنه زاهر السرخسي

§أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ مِنْ أَهْلِ سَرْخَسَ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مَسْرُوقَ بْنَ الْمَرْزَبَانِ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَأَقْرَانَهُمَا، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَقْرَانُهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ زَاهِرٌ السَّرَخْسِيُّ

محمد بن عبد الرحمن الدغولي ثقة، متفق عليه، سمع محمد بن عبد الله بن قهزاد بالعراق: ابن عرفة، والرمادي، وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ، وأقرانه، وآخر من روى عنه زاهر، مات بعد العشرين وثلاثمائة

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَادَ بِالْعِرَاقِ: ابْنَ -[954]- عَرَفَةَ، وَالرَّمَادِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَقْرَانُهُ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ زَاهِرٌ، مَاتَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

بخارى

§بُخَارَىْ

إسحاق بن وهب البخاري روى عن نافع، وأبي الزبير، وغيرهما، يروى عنه ما يعرف، وينكر، ونسخ رواها الضعفاء

§إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْبُخَارِيُّ رَوَى عَنْ نَافِعٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَغَيْرِهِمَا، يُرْوَى عَنْهُ مَا يُعْرَفُ، وَيُنْكَرُ، وَنُسَخٌ رَوَاهَا الضُّعَفَاءُ

خليد بن حسان البخاري روى عن الحسن، عن ابن سمرة حديث: " لا تسأل الإمارة " بإسناد لا يتفق عليه، وأكثر هذه النسخ إنما تكتب للاعتبار، والمعرفة

§خُلَيْدُ بْنُ حَسَّانَ الْبُخَارِيُّ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ سَمُرَةَ حَدِيثَ: «لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» بِإِسْنَادٍ لَا يُتَّفَقُ عَلَيْهِ، وَأَكْثَرُ هَذِهِ النُّسَخِ إِنَّمَا تُكْتَبُ لِلِاعْتِبَارِ، وَالْمَعْرِفَةِ

إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري ضعيف جدا، يتهم بوضع الحديث، روى عن الثوري، ومحمد بن إسحاق، وغيرهما، ويروي عن ابن إسحاق كتاب المبتدأ من جمعه، يخالف روايات غيره، فيه مناكير، يكتب حديثه للاعتبار

§إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ أَبُو حُذَيْفَةَ الْبُخَارِيُّ -[955]- ضَعِيفٌ جِدًّا، يُتَّهَمُ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ، رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهُمَا، وَيَرْوِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ كِتَابَ الْمُبْتَدَأِ مِنْ جَمْعِهِ، يُخَالِفُ رِوَايَاتِ غَيْرِهِ، فِيهِ مَنَاكِيرُ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ لِلِاعْتِبَارِ

عيسى بن موسى المعروف بغنجار صالح، زاهد، مشهور، روى عن مالك أحاديث، وأكثر روايته عن أبي حمزة السكري، وحجوة بن مدرك الغساني، وأشباههما، ويقع في كثير من أحاديثه الضعفاء، ما يحمل على شيوخه، لا عليه، روى عنه أهل بخارى، وروى عنه محمد بن أمية الساوي

§عِيسَى بْنُ مُوسَى الْمَعْرُوفُ بِغُنْجَارَ صَالِحٌ، زَاهِدٌ، مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْ مَالِكٍ أَحَادِيثَ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، وَحَجْوَةَ بْنِ مُدْرِكٍ الْغَسَّانِيِّ، وَأَشْبَاهِهِمَا، وَيَقَعُ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَحَادِيثِهِ الضُّعَفَاءُ، مَا يَحْمِلُ عَلَى شُيُوخِهِ، لَا عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ بُخَارَى، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ أَحَادِيثَ ذَوَاتَ عَدَدٍ، فَقَصَدَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ لِسَمَاعِ ذَلِكَ، وَالْبُخَارِيُّ قَدِ احْتَجَّ بِهِ فِي أَحَادِيثَ، وَلَا يُضَعِّفُهُ، وَإِنَّمَا يَقَعُ الِاضْطِرَابُ مِنْ تَلَامِذَتِهِ، وَضُعَفَاءِ شُيُوخِهِ لَا مِنْهُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُذَكِّرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْأَفْطَسُ، حَدَّثَنَا عِيسَى غُنْجَارُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، وَحَجْوَةُ بْنُ مُدْرِكٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَيَزِيدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ» الْحَدِيثُ

محمد بن سالم الأفطس مجهول لا يعرفه أهل بخارى

§مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْأَفْطَسُ مَجْهُولٌ لَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ بُخَارَى

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارُ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْعَمِّيِّ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمُعْتَكِفُ، يَعْكِفُ الذُّنُوبَ، وَيُجْرَى لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ كَعَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا» لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ غُنْجَارٍ، مَعَ أَنَّ عُبَيْدَةَ، وَفَرْقَدًا جَمِيعًا ضَعِيفَانِ، وَتَابَعَ مُحَمَّدَ بْنَ أُمَيَّةَ جَمَاعَةٌ عَنْ غُنْجَارَ حَدَّثَنِيهِ أَبِي وَغَيْرُهُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً

عبد الله بن محمد المسندي البخاري الثقة، المتفق عليه، أخذ عنه العلم محمد بن إسماعيل البخاري، ارتحل إلى العراق، والحجاز، سمع ابن عيينة، وأقرانه بمكة، وبالكوفة أبا أسامة، ووكيعا، وعبدة بن سليمان، وأقرانهم، وبالبصرة يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ الْبُخَارِيُّ الثِّقَةُ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ، أَخَذَ عَنْهُ الْعِلْمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ارْتَحَلَ إِلَى -[957]- الْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَقْرَانَهُ بِمَكَّةَ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا أُسَامَةَ، وَوَكِيعًا، وَعَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالْبَصْرَةِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَأَقْرَانَهُمَا، سَمِعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَالْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَسُمِّيَ الْمُسْنَدِيَّ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَحَرَّى الْمَسَانِيدَ مِنْ أَخْبَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَاتَ قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن سلام البيكندي ثقة، سمع ابن عيينة، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وأقرانهما بمكة، وبالكوفة أبا أسامة، ووكيعا، وعبدة بن سليمان، أكثر عنه البخاري، وآخر من روى عنه محمد بن عبد بن عامر السمرقندي الضعيف، مات بعد الثلاثين ومائتين، وابن عبد لا يعبأ

§مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْبِيكَنْدِيُّ ثِقَةٌ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْمُقْرِئَ، وَأَقْرَانَهُمَا بِمَكَّةَ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا أُسَامَةَ، وَوَكِيعًا، وَعَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، أَكْثَرَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ الضَّعِيفُ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَابْنُ عَبْدٍ لَا يُعْبَأُ بِهِ، قَدِ اشْتُهِرَ كَذِبُهُ، وَسَكَتَ عَنْهُ الْكِبَارُ , وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ صَنَاعَتِهِمْ هَذَا الشَّأْنُ، وَإِنَّمَا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ لِلِاعْتِبَارِ

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن المغيرة الجعفي الإمام، المتفق عليه بلا مدافعة، سمع مكي بن إبراهيم، وعبدان المروزي، وابن راهويه، وعلي بن حجر، ويحيى بن يحيى، وإبراهيم بن موسى الصغير، ومحمد بن مهران الرازي، وهوذة بن خليفة، وعاصم بن علي، وعلي بن

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُعْفِيُّ الْإِمَامُ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدَانَ الْمَرْوَزِيَّ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ، وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ، وَيَحْيَى بْنَ يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى الصَّغِيرَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الرَّازِيَّ، وَهَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، وَالْأَنْصَارِيَّ، وَأَبَا زَيْدٍ الْهَرَوِيَّ، وَبَدَلَ بْنَ الْمُحَبَّرِ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَالرَّيَّ، وَبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ، وَالْبَصْرَةِ، وَالْحِجَازِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَلَعَلَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى أَلْفٍ، وَفَضَائِلُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُوصَفَ، وَقَالَ: أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ مِمَّا لَا يَصِحُّ، وَانْتَخَبْتُ كِتَابِي مِنَ الصَّحِيحِ، وَاخْتَصَرْتُ وَاجْتَنَبْتُ الْإِطَالَةَ، وَرَوَى عَنْهُ أُسْتَاذُهُ الْمُسْنَدِيُّ أَحَادِيثَ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، وَرَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظُ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْهُ

، وَالَّذِينَ رَوَوْا عَنْهُ الْجَامِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلِ، وُمَهِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْجَامِعَ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ الْحَافِظُ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا، وَمِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالسَّرَّاجُ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَمِنْ أَهْلِ الرَّيِّ أَبُو حَاتِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَفَضْلَكُ الصَّائِغُ، رَوَى عَنْهُ كِتَابَ التَّارِيخِ، وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَالْبَغَوِيُّ، كَتَبُوا عَنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، آخِرُ خَرْجَةٍ خَرَجَ هُوَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُسْلِمٍ الْفَارِسِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ مَهِيبَ بْنَ سُلَيْمٍ يَقُولُ: مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ لَيْلَةَ السَّبْتِ، وَهِيَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: وُلِدَتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ لِثِنْتَيْ عَشَرَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ عُمُرُهُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً إِلَّا اثْنَتَيْ عَشَرَ يَوْمًا. أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُخْلَدِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الْأَعْمَشِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ بِنَيْسَابُورَ، فَجَاءَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، «بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا أَبُوعُبَيْدَةَ» فَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، الْقِصَّةُ بِطُولِهَا

فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ حَدِيثَ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ وَاللَّغْوِ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ "

فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: فِي الدُّنْيَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ يُعْرَفُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثٌ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌ، قَالَ مُسْلِمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَارْتَعَدَ، أَخْبَرَنِي بِهِ؟ قَالَ: اسْتُرْ مَا سَتَرَ اللَّهُ، هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ رُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْخَلْقُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَكَادَ أَنْ يَبْكِيَ، فَقَالَ: اكْتُبْ إِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ» فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا حَاسِدٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ السِّجْزِيِّ يَقُولُ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي مَجْلِسِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَالْبُخَارِيُّ جَالِسٌ لَا يَكْتُبُ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ: مَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ لَا يَكْتُبُ؟ فَقَالَ: يَرْجِعُ إِلَى بُخَارَى فَيَكْتُبُ مِنْ حِفْظِهِ

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُومَسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ، وَأَعْرِفُ مِائَتَيْ أَلْفِ حَدِيثٍ غَيْرِ صَحِيحٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَكْرٍ الصُّوفِيَّ، قَالَا: سَمِعْنَا ابْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَعْقِلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: مَا أَدْخَلْتُ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ إِلَّا مَا صَحَّ، وَقَدْ تَرَكْتُ مِنَ الصِّحَاحِ يَعْنِي: خَوْفًا مِنَ التَّطْوِيلِ. سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيَّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ الْإِمَامَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّهُ الَّذِي أَلَّفَ الْأُصُولَ، وَبَيَّنَ لِلنَّاسِ، وَكُلُّ مَنْ عَمِلَ بَعْدَهُ فَإِنَّمَا أَخَذَ مِنْ كِتَابِهِ: كَمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، فَرَّقَ كِتَابَهُ فِي كُتُبِهِ، وَتَجَلَّدَ فِيهِ حَقَّ الْجَلَادَةِ، حَيْثُ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى قَائِلِهِ، وَلَعَلَّ مَنْ يَنْظُرُ فِي تَصَانِيفِهِ لَا يَقَعُ فِيهَا مَا

يَزِيدُ إِلَّا مَا يَسْهُلُ عَلَى مَنْ يَعُدُّهُ عَدًّا، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَ كِتَابَهُ فَنَقَلَهُ بِعَيْنِهِ إِلَى نَفْسِهِ، كَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، فَإِنْ عَانَدَ الْحَقَّ مُعَانِدٌ فِيمَا -[966]- ذَكَرْتُ فَلَيْسَ يُخْفِي صُورَةَ ذَلِكَ عَلَى ذَوِي الْأَلْبَابِ

إسحاق بن حمزة البخاري من المكثرين، من أصحاب غنجار، وروى عنه البخاري، وهو ثقة، وأكثر عن إسحاق هذا: إسحاق بن إبراهيم بن عمار، وعلي بن الحسين البخاريان

§إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ الْبُخَارِيُّ مِنَ الْمُكْثِرِينَ، مِنْ أَصْحَابِ غُنْجَارَ، وَرَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَأَكْثَرَ عَنْ إِسْحَاقَ هَذَا: إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيَّانِ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ إِدْرِيسَ الْبِيكَنْدِيُّ بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيَّانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعٌ» هَذَا لَمْ يَسْمَعْهُ الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ، هَكَذَا رَوَاهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَارِجَةَ إِلَّا غُنْجَارُ -[967]-، وَخَارِجَةُ، فِيهِ لِينٌ

أبو علي صالح بن محمد بن حبيب البغدادي يعرف بجزرة، حافظ، ذهن، عالم بهذا الشأن، أخذه عن ابن معين انتقل إلى بخارى، ومات بها، سمع بالعراق عمرو بن عون، وسعيد بن سليمان، وعلي بن الجعد، والهيثم بن خارجة، ومحمد بن بكار، وداود بن رشيد، وأقرانهم،

§أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِجَزَرَةَ، حَافِظٌ، ذَهِنٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، أَخَذَهُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ انْتَقِلْ إِلَى بُخَارَى، وَمَاتَ بِهَا، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ عَمْرَو بْنَ عَوْنٍ، وَسَعِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ، وَالْهَيْثَمَ بْنَ خَارِجَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَبِالشَّامِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمًا، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِالْمَدِينَةِ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ، وَأَبَا مُصْعَبٍ، وَبِالْبَصْرَةِ خَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى الْحُفَّاظِ: الشَّاذَكُونِيِّ، وَبُنْدَارٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَبِمِصْرَ أُصْبُغَ بْنَ الْفَرَجِ، وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ، وَلَمَّا دَخَلَ خُرَاسَانَ سَمِعَ مِنَ أَبِي الْأَزْهَرِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَأَقْرَانِهِمَا، سَمِعَ مِنْهُ حُفَّاظُ خُرَاسَانَ، وَبُخَارَى، مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَلَاحِمِيَّ بِالرَّيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسَ يَقُولُ: قَامَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ وَالِي خُرَاسَانَ، لِصَالِحِ جَزَرَةَ فَقِيلَ لَهُ: تَقُومُ لِرَجُلٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ؟ فَقَالَ لِقَائِلِهِ: يَا كَلْبُ، إِنَّمَا قُمْتُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، فَإِنَّهُ عَالِمٌ بِأَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَارِهِ

محمد بن الحسن بن جعفر البخاري أسن من محمد بن إسماعيل، سمع يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر بالبصرة، وأبا النضر ببغداد، سمع منه أكثر من سمع من البخاري، وعاش بعد البخاري، وآخر من روى عنه محمود بن إسحاق القواس البخاري، ومحمود هذا آخر من روى عن محمد بن

§مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُخَارِيُّ -[968]- أَسَنُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ بِالْبَصْرَةِ، وَأَبَا النَّضْرِ بِبَغْدَادَ، سَمِعَ مِنْهُ أَكْثَرُ مَنْ سَمِعَ مِنَ الْبُخَارِيِّ، وَعَاشَ بَعْدَ الْبُخَارِيِّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسُ الْبُخَارِيُّ، وَمَحْمُودٌ هَذَا آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَجْزَاءً بِبُخَارَى، وَمَاتَ مَحْمُودُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

إبراهيم بن معقل النسفي حافظ، ثقة، سمع قتيبة بن سعيد، والنضر بن طاهر، ومحمد بن أبان، وأقرانهم، وأخذ هذا الشأن عن البخاري، ومات قبل الثلاثمائة

§إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ حَافِظٌ، ثِقَةٌ، سَمِعَ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ، وَالنَّضْرَ بْنَ طَاهِرٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبَانَ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَأَخَذَ هَذَا الشَّأْنَ عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَمَاتَ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ

إسحاق بن حمزة الحافظ البخاري الراوي عن غنجار، رضيه محمد بن إسماعيل، وأثنى عليه، وقد أدركه ولكنه لم يخرجه في تصانيفه، روى عنه شيوخ بخارى إسحاق بن إبراهيم بن عمار، وعلي بن الحسين، وهما ثقتان ماتا بعد السبعين ومائتين

§إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ الْحَافِظُ الْبُخَارِيُّ الرَّاوِي عَنْ غُنْجَارَ، رَضِيَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ وَلَكِنَّهُ لَمْ يُخَرِّجْهُ فِي تَصَانِيفِهِ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ بُخَارَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَهُمَا ثِقَتَانِ مَاتَا بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو عصمة سهل بن المتوكل البخاري ثقة مرضي سمع القعنبي، والحوضي، والربيع بن يحيى، وسهل بن بكار، وأبا الوليد، وعلي بن الجعد، وإسماعيل بن أبي أويس، وأقرانهم، روى عنه محمود بن إسحاق، وعصمة بن محمود البيكندي، وأقرانهما

§أَبُو عِصْمَةَ سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ سَمِعَ الْقَعْنَبِيَّ، وَالْحَوْضِيَّ، وَالرَّبِيعَ بْنَ يَحْيَى، وَسَهْلَ بْنَ بَكَّارٍ، وَأَبَا الْوَلِيدِ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعِصْمَةُ بْنُ مَحْمُودٍ الْبِيكَنْدِيُّ، وَأَقْرَانُهُمَا

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عِصْمَةُ بْنُ مَحْمُودٍ الْبِيكَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §مَنْ أَحْسَنُ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» -[970]- قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّ طَلْقَ بْنَ حَبِيبٍ مِنْ أَخْوَفِهِمْ لِلَّهِ تَعَالَى لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، وَعَنْهُ عِيسَى غُنْجَارُ، وَهُوَ مِنْ سُؤَالَاتِ خُرَاسَانَ

محمد بن يوسف البيكندي ثقة، متفق عليه، روى عنه حريث بن عبد الرحمن البخاري أبو عمرو، وأقرانه. حدثني أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ، قال: سمعت محمود بن إسحاق البخاري، يقول: سمعت أبا عمرو حريث بن عبد الرحمن البخاري، يقول: سمعت محمد بن يوسف البيكندي

§مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبِيكَنْدِيُّ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ حُرَيْثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيُّ أَبُو عَمْرٍو، وَأَقْرَانُهُ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو حُرَيْثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْبِيكَنْدِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَقِيلَ لَهُ: قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ: الطَّلَاقُ قَبْلَ النِّكَاحِ؟ فَقَالَ: مِسْكِينٌ أَبُو حَنِيفَةَ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْعِرَاقِ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْعِلْمِ بِشَيْءٍ، قَدْ جَاءَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الصَّحَابَةِ وَعَنْ نَيِّفٍ

وَعِشْرِينَ مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعَطَاءٍ، وَطَاوُسٍ، وَعِكْرِمَةَ، كَيْفَ يَجْتَرِئُ أَنْ يَقُولَ تُطَلَّقُ؟ قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو حُرَيْثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، فَسَأَلَ إِنْسَانٌ عَنِ الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ، قَالَ: فَقَالَ الْحُسَيْنُ: تَزَوَّجْ وَالْمَهْنَأُ لَكَ، وَالْوِزْرُ عَلَيَّ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو حَمْزَةَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَيْسَ جَاءَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهَا تُطَلَّقُ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَيْسَ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا طَلَاقَ قَبْلَ النِّكَاحِ»

أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري يعرف بالأستاذ، له معرفة بهذا الشأن، وهو لين ضعفوه، سمع عبد الصمد بن الفضل البلخي، وأقرانه من شيوخ بلخ وسمع ببخارى، ونيسابور، والعراق، يأتي بأحاديث يخالف فيها، حدثنا عنه الملاحمي، وأحمد بن محمد بن الحسين

§أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيُّ -[972]- يُعْرَفُ بِالْأُسْتَاذِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَهُوَ لَيِّنٌ ضَعَّفُوهُ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلْخِيَّ، وَأَقْرَانَهُ مِنْ شُيُوخِ بَلْخَ وَسَمِعَ بِبُخَارَى، وَنَيْسَابُورَ، وَالْعِرَاقِ، يَأْتِي بِأَحَادِيثَ يُخَالِفُ فِيهَا، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْمَلَاحِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرُ بِعَجَائِبَ، وَكَانَ يُذَكَّرُ مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو علي الحسين بن داود بن سليمان بخاري، ثقة، له معرفة، وحفظ، روى عنه الكبار مثل أبي علي الحافظ، وأبي أحمد الكرابيسي، حدثنا عنه الملاحمي، وأبو العباس البصير، مات بعد الثلاثين وثلاثمائة

§أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بُخَارِيُّ، ثِقَةٌ، لَهُ مَعْرِفَةٌ، وَحِفْظٌ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِثْلُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْمَلَاحِمِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصِيرُ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري كان له حفظ، ومعرفة، وهو ضعيف جدا، روى في الأبواب تراجم لا يتابع عليها، وكذلك متونا لا تعرف. سمعت ابن أبي زرعة، والحاكم أبا عبد الله الحافظين يقولان: كتبنا عنه الكثير ونبرأ من عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار

§أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ كَانَ لَهُ حِفْظٌ، وَمَعْرِفَةٌ، وَهُو ضَعِيفٌ جِدًّا، رَوَى فِي الْأَبْوَابِ تَرَاجِمَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَكَذَلِكَ مُتُونًا لَا تُعْرَفُ -[973]-. سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ، وَالْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَيْنِ يَقُولَانِ: كَتَبْنَا عَنْهُ الْكَثِيرَ وَنَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِ، وَإِنَّمَا كَتَبْنَا عَنْهُ لِلِاعْتِبَارِ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا غُنْجَارُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ أَبُو مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُوَاقَعَةِ قَبْلَ الْمُلَاعَبَةِ» سَمِعْتُ الْحَاكِمَ بِعَقِبِ هَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ: خُذِلَ خَلَفٌ بِهَذَا وَبِغَيْرِهِ

أبو حسان مهيب بن سليم بخاري، ثقة، متفق عليه، مكثر عن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه المبسوط، وكتبا أخرى لم يروها غيره، آخر من روى عنه إسماعيل بن محمد الصغدي، كتب إلي إسماعيل بن محمد بن حاجب الصغدي قال: سمعت مهيب بن سليم البخاري يقول: سألت عبد

§أَبُو حَسَّانَ مَهِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ بُخَارِيُّ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مُكْثِرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْمَبْسُوطَ، وَكُتُبًا أُخْرَى لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّغْدِيُّ، كَتَبَ إِلَيَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الصُّغْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَهِيبَ بْنَ سُلَيْمٍ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ -[974]- بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قُلْتُ كَمْ سَمِعْتَ مِنَ أَبِيكَ؟ قَالَ: الْبَعْضَ قُلْتُ: عَلَى حَالٍ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا

أبو النصر أحمد بن سهل البخاري الفقيه ثقة، متفق عليه، روى عنه حفاظ بخارى، وحدثنا عنه الحاكم أبو عبد الله، وأثنى عليه، سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول: سمعت أحمد بن سهل الفقيه البخاري ببخارى يقول: سمعت قيس بن أنيف، يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بن

§903 - أَبُو النَّصْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ الْفَقِيهُ ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ بُخَارَى، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْفَقِيهَ الْبُخَارِيَّ بِبُخَارَى يَقُولُ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أُنَيْفٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: وَرَدَ هَاهُنَا شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَخْرُجُ مِنْ بَغْلَانَ حَتَّى أُكَبِّرَ عَلَى أَبِي رَجَاءٍ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ، قَالَ: مِسْكِينٌ تُوُفِّيَ هَاهُنَا، فَكَبَّرْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَزِدْتُ الْخَامِسَ

سمرقند حدثني أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ، حدثنا محمود بن إسحاق القواس ببخارى، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدك قال: قال لي محمد بن إسماعيل: مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بخراسان، قثم بن العباس بسمرقند والحكم الغفاري، وبريدة بمرو

§سَمَرْقَنْدُ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسُ بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ -[975]-: مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُرَاسَانَ، قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِسَمَرْقَنْدَ وَالْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ، وَبُرَيْدَةُ بِمَرْوَ

أبو مقاتل حفص بن سلم السمرقندي مشهور بالصدق، والعلم، غير مخرج في الصحيح، سمع هشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح، وأقرانهما بالحجاز، وبالكوفة مسعرا، والثوري، وبالبصرة سليمان التيمي، وأقرانهم، وكان ممن يفتي في أيامه، وله في العلم والفقه محل، يعنى

§أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ مَشْهُورٌ بِالصِّدْقِ، وَالْعِلْمِ، غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي الصَّحِيحِ، سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَأَقْرَانَهُمَا بِالْحِجَازِ، وَبِالْكُوفَةِ مِسْعَرًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَبِالْبَصْرَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ، وَكَانَ مِمَّنْ يُفْتِي فِي أَيَّامِهِ، وَلَهُ فِي الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ مَحِلٌّ، يُعْنَى بِجَمْعِ حَدِيثِهِ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِهَا حَدَّثَنِي

أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدَةُ بْنُ قَدِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ وَاقِدٍ الْبَاهِلِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ الْفَزَارِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ» الْحَدِيثُ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَرْدَعِيُّ بِطَرَازَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا خُشْنَامُ بْنُ الْمِغْوَارِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَانٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ» هَذَا خَطَأٌ، وَقَدْ ذَكَرْتُ عِلَّتَهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَخَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمَرْقَنْدِيُّ انْتَقَلَ إِلَى بَلْخَ

أبو معاذ معروف بن حسان السمرقندي له في الحديث، والأدب محل، روى كتاب العين عن الخليل وعن عمر بن ذر الكوفي الهمداني نسخة لا يتابعه أحد

§أَبُو مُعَاذٍ مَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ لَهُ فِي الْحَدِيثِ، وَالْأَدَبِ مَحِلٌّ، رَوَى كِتَابَ الْعَيْنِ عَنِ الْخَلِيلِ وَعَنْ -[977]- عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ الْكُوفِيِّ الْهَمْدَانِيِّ نُسْخَةً لَا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ

مِنْهَا مَا حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُحْيَدَ الْقَطَّانُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ شُجَاعٍ الْبَامِيَانِيُّ، حَدَّثَنِي فَارِسُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ مَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» وَهَذَا مِنْ نُسْخَةٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، عَنِ ابْنِ أُحَيْدٍ هَذَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَحَادِيثَ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَيْسَ رُوَاتُهَا مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ

أبو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد السمرقندي حافظ، كبير، عالم بهذا الشأن، ارتحل إلى العراق، والشام، فسمع النضر بن طاهر صاحب مالك، وبالكوفة أبا كريب، وعثمان بن أبي شيبة، وبالبصرة بندار، وأبا موسى، وبالشام سليمان بن سلمة الخبايري، وأحمد

§أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ خَازِمِ بْنِ رَاشِدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ

حَافِظٌ، كَبِيرٌ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، فَسَمِعَ النَّضْرَ بْنَ طَاهِرٍ صَاحِبَ مَالِكٍ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا كُرَيْبٍ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَبِالْبَصْرَةِ بُنْدَارَ، وَأَبَا مُوسَى، وَبِالشَّامِ سُلَيْمَانَ بْنَ سَلَمَةَ الْخَبَايِرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيَّ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَبِمَكَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُورٍ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ بُخَارَى وَنَيْسَابُورَ، أَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ الْإِمَامُ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَفَّالَ الشَّاشِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْثَرُ دُعَائِي وَدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" وَإِنَّمَا هَذَا ذِكْرٌ وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ، فَقَالَ

عَرَفْتُ حَدِيثَ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ثَنَائِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ» قُلْتُ: أَنْتَ حَدَّثَتْنِي عَنْ مَنْصُورٍ عَنْهُ، وَحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ -[980]- عَنْهُ قَالَ: فَهَذَا تَفْسِيرُ ذَلِكَ، أَوَمَا عَلِمْتَ مَا قَالَ أُمَيَّةُ بْنُ الصَّلْتِ حِينَ خَرَجَ إِلَى ابْنِ جُدْعَانَ يَطْلُبُ نَائِلَهُ، وَفَضْلَهُ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: قَالَ لَهُ: أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي ... حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا ... كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ فَهَذَا مَخْلُوقٌ نُسِبَ إِلَى الْجُودِ، قِيلَ لَهُ: يَكْفِينَا مِنْ مَسْأَلَتِكَ أَنْ نُثْنِيَ -[981]- عَلَيْكَ، وَنَسْكُتَ فَكَيْفَ الْخَالِقُ جَلَّ وَعَزَّ؟

أبو عثمان جابر بن عثمان السمرقندي يروي عن أبي مقاتل، وغيره صاحب غرائب

§أَبُو عُثْمَانَ جَابِرُ بْنُ عُثْمَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ، وَغَيْرِهِ صَاحِبُ غَرَائِبَ

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَدْرٍ، وَهُوَ سَمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ جَابِرُ بْنُ عُثْمَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ رَأَى مُعَاهَدًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلَامِ، وَبِالْقُرْآنِ، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْمَعِ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِي النَّارِ " هَذَا حَدِيثٌ لَا يُعْرَفُ بِالْبَصْرَةِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَلَا مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، وَلَيْسَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سَمَرْقَنْدَ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الرُّوَاةِ الضُّعَفَاءِ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانَ آلِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَأَى مُبْتَلًى» الْحَدِيثُ

خشنام بن المغوار السمرقندي من زهادنا، يأتي بأحاديث لا يتابع عليها، قيل إنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين

§خُشْنَامُ بْنُ الْمِغْوَارِ السَّمَرْقَنْدِيُّ مِنْ زُهَّادِنَا، يَأْتِي بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، قِيلَ إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

أبو القاسم الحكيم السمرقندي من الزهاد، يحكى عنه حكايات وليس له رواية في الحديث

§909 - أَبُو الْقَاسِمِ الْحَكِيمُ السَّمَرْقَنْدِيُّ مِنَ الزُّهَّادِ، يُحْكَى عَنْهُ حِكَايَاتٌ وَلَيْسَ لَهُ رِوَايَةٌ فِي الْحَدِيثِ

قتيبة بن مسلم الأمير خرج من سمرقند إلى فرغانة، وقتل بها سنة ثلاث وتسعين، ورووا عنه أحاديث لكن رواتها مجهولون:

§قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْأَمِيرُ خَرَجَ مِنْ سَمَرْقَنْدَ إِلَى فَرْغَانَةَ، وَقُتِلَ بِهَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ، وَرَوَوْا عَنْهُ أَحَادِيثَ لَكِنَّ رُوَاتَهَا مَجْهُولُونَ:

أبو عبد الله محمد بن الضوء الشيباني من بلدة يقال لها: كرمانية، عالم، زاهد، يزار قبره، سمع أحمد بن يونس، وابني أبي شيبة، وابن أبي عمر العدني، وأقرانهم. حدثني عبد الله بن أبي زرعة الحافظ، حدثني أحمد بن الليث الكرماني ببخارى، حدثنا محمد بن الضوء

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ الشَّيْبَانِيُّ -[983]- مِنْ بَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا: كِرْمَانِيَّةُ، عَالِمٌ، زَاهِدٌ، يُزَارُ قَبْرُهُ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ، وَابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ، وَأَقْرَانَهُمْ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ اللَّيْثِ الْكِرْمَانِيُّ بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ الشَّيْبَانِيُّ بِأَحَادِيثَ صِحَاحٍ، وَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ: مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: وَزُرْتُ قَبْرَهُ

محمد بن عبد بن عامر الذي ورد بلادنا، من أهل صغد، ينسب إلى سمرقند لقربها منه، روى عن شيوخ ثقات، مناكير لا يتابع عليها، روى عن عصام البلخي، وقتيبة، وقال الحفاظ: لم يدرك عصاما، وروى عن إبراهيم بن الأشعث، عن فضيل بن عياض، أحاديث مسندة، وزهد

§مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ الَّذِي وَرَدَ بِلَادَنَا، مِنْ أَهْلِ صُغْدَ، يُنْسَبُ إِلَى سَمَرْقَنْدَ لِقُرْبِهَا مِنْهُ، رَوَى عَنْ شُيُوخٍ ثِقَاتٍ، مَنَاكِيرَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، رَوَى عَنْ عِصَامٍ الْبَلْخِيِّ، وَقُتَيْبَةَ، وَقَالَ الْحُفَّاظُ: لَمْ يُدْرِكْ عِصَامًا، وَرَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، أَحَادِيثَ مُسَنَّدَةً، وَزَهِدَ الْفُضَيْلَ، وَرَوَى الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ، سَكَتُوا عَنْهُ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكِبَارِ، لَا أَدْرِي كَيْفَ ذَلِكَ؟، وَرَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ، وَأَدْرَكْنَا مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ، وَرَوَى عَنْهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ

هَذَا الشَّأْنُ مِنْ صِنَاعَتِهِ بِهَمَذَانَ، وَبَغْدَادَ جَمَاعَةٌ، وَأَطْبَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ حَدِيثَهُ مَتْرُوكٌ، وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْهُ أَحَادِيثَ، عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ

أبو الفضل محمد بن إبراهيم ويعرف بناقلة، من الشاش، مذكور عالم، كتب عن شيوخ خراسان، والعراق، والحجاز إسحاق الفروي، وابن أبي أويس، والحميدي، وسعيد بن منصور، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأقرانهم روى عنه الكبار. حدثني أبو علي حمد بن عبد الله المعدل،

§أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَيُعْرَفُ بِنَاقِلَةَ، مِنَ الشَّاشِ، مَذْكُورٌ عَالِمٌ، كَتَبَ عَنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَالْعِرَاقِ، وَالْحِجَازِ إِسْحَاقَ الْفَرْوِيِّ، وَابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَالْحُمَيْدِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَأَقْرَانِهِمْ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ. حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّاقِلَةُ بِالشَّاشِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْمَدَنِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ

لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ، وَرَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ، وَأَبُو الْفَضْلِ هَذَا بِالشَّاشِ. فَأَمَّا حَدِيثُ السُّلَمِيِّ فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بِهِ، وَحَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَدَّثَنِي بِهِ جَدِّي مُحَمَّدٌ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بِهِ

أبو علي الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي حافظ، كبير، مذكور، كتب عن شيوخ خراسان، وارتحل إلى العراق، والشام، ومصر، روى عنه مثل أبي علي الحافظ، وغيره، وروى عنه محمد بن علي بن إسماعيل الإمام الفقيه

§أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبِ بْنِ حُمَيْدٍ الشَّاشِيُّ حَافِظٌ، كَبِيرٌ، مَذْكُورٌ، كَتَبَ عَنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، رَوَى عَنْهُ مِثْلُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ، وَغَيْرِهِ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ

حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبِ الشَّاشِيِّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَدَنِيُّ بِعَدَنَ أَبْيَنُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَعَلَّمُوا -[986]- الشِّعْرَ فَإِنَّ فِيهِ حِكَمًا وَأَمْثَالًا» لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

§1/1