الإخوان لابن أبي الدنيا

ابن أبي الدنيا

باب ذكر المتحابين في الله عز وجل، وفضل منزلتهم عند الله عز وجل

§1 - بَابُ ذِكْرِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفَضْلِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» قُلْنَا: الصَّلَاةُ قَالَ: «إِنَّ الصَّلَاةَ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا» فَذَكَرُوا شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يُصِيبُونَ قَالَ: «§أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي "

3 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَايِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْمُتَحَابُّونَ بِجِلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»

4 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَيْنَ §الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ بِظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي "

5 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَعِبَادًا §يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ» قِيلَ: مَنْ هُمْ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ، قَالَ: " هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ وَلَا أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ وَهُمْ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ ثُمَّ تَلَا {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] "

6 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ §لِلَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ» . فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، انْعَتْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: «هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَصَافَوْا، يَضَعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ لِيُجْلِسَهُمْ عَلَيْهَا فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»

7 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ»

8 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: §وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَصَادَقُونَ مِنْ أَجْلِي "

9 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: «§حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَحَابِّينَ، هُمْ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي»

10 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ فِي رَأْسِ الْعَمُودِ مِائَةُ أَلْفِ غَرْفَةٍ فَتُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ كَمَا تُضِيءُ الشَّمْسُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا مَكْتُوبٌ فِي جِبَاهِهِمْ هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ»

11 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَحَدَّثَنِي الْمُشَرِّفُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ابْنُ بِنْتِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، وَاللَّفْظُ لِمُشَرِّفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §فِي الْجَنَّةِ عَمُودًا مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهِ مَدَائِنُ مِنْ زَبَرْجَدٍ تُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي جَوِّ السَّمَاءِ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَنْ هَذَا؟ قَالَ: «لِلْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

12 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ أَبُو إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ الْأَعْمَشَ، حَدَّثَهُ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

13 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قُرَّةَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ §عَلَى يَمِينِ الرَّحْمَنِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ قَوْمٌ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خَضِرٌ يَغْشُونَ أَبْصَارَ النَّاظِرِينَ دُونَهُمْ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ " قِيلَ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «قَوْمٌ تَحَابُّوا بِجِلَالِ اللَّهُ حِينَ عُصِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

14 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمَذَانِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا إِسْحَاقَ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَالْتَزَمَنِي، فَقُلْتُ: تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُكَ وَإِنِّي لَأُحِبُّكَ وَلَوْلَا الْحَيَاءُ لَقَبَّلْتُكَ، تَدْرِي فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [الأنفال: 63] "

15 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ بُغَيْلٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ §يُحِبَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ قَرِيبٌ وَلَا مَالٌ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَلَا مَحَبَّةٌ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «§ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ، وَحَلَاوَتُهُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ وَأَنْ لَوْ أُوقِدَتْ نَارٌ عَظِيمَةٌ لَوْ وَقَعَ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ»

17 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «مَنْ §أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ»

18 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ زَجْلَةَ، قَالَتْ: كُنَّا مَعَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ جُلُوسًا فَقَالَ لَهَا هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، مَا أَوْثَقُ عَمَلِكِ فِي نَفْسِكِ؟ قَالَتِ: «§الْحَبُّ فِي اللَّهِ»

19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَغَيْرُهُمَا عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: " إِنَّا لَوُقُوفٌ بِجَبَلِ عَرَفَاتٍ فَإِذَا شَابَّانِ عَلَيْهِمَا الْعَبَاءُ الْقَطَوَانِيُّ نَادَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ: يَا حَبِيبُ، فَأَجَابَهُ الْآخَرُ §لَبَّيْكَ أَيُّهَا الْمُحِبُّ، قَالَ: تَرَى فِي الَّذِي تَحَابَبْنَا فِيهِ وَتَوَادَدْنَا فِيهِ يُعَذِّبُنَا غَدًا فِي الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا سَمِعَتْهُ الْآذَانُ وَلَمْ تَرَهُ الْأَعْيُنُ يَقُولُ: «لَا لَيْسَ بِفَاعِلٍ»

20 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا §أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا إِلَّا أَكْرَمَهُ اللَّهُ»

21 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: لَقِيتُ قَتَادَةَ فَقُلْتُ: §أُحِبُّ فِي اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّمَا أَحْبَبْتَ رَبَّكَ»

22 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §أَحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ وَوَالِ فِي اللَّهِ وَعَادِ فِي اللَّهِ فَإِنَّمَا تَنَالُ وِلَايَةَ اللَّهِ بِذَلِكَ وَلَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ "

23 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَضَّاحِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ «§وُجُوهُ الْمُتَحَابِّينَ مِنْ نُورٍ»

باب الرغبة في الإخوان والحث عليهم.

§بَابُ الرَّغْبَةِ فِي الْإِخْوَانِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمْ.

24 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ»

25 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ §لَا تَعْدُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ مِنْ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبًا صَالِحًا "

26 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا §أَحْدَثَ رَجُلٌ أَخًا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»

27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَنِ §اتَّخَذَ أَخًا فِي اللَّهُ بُنِيَ لَهُ بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ "

28 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ أَبُو أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: «لَقَدْ §أَحْبَبْتُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْفِرَاخَ كُلَّهُمْ أَعْرِفُ اسْمَهُ وَاسْمَ أَبِيهِ وَاسْمَ قَبِيلَتِهِ وَأَعْرِفُ مَكَانَ دَارِهِ» قَالَ مُحَارِبٌ: حَيْثُ قَالَ: " أَعْرِفُ مَكَانَ دَارِهِ: عَلِمْتُ أَنَّهُ كَانَ يَزُورُهُمْ وَيَأْتَيهِمْ "

29 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ لِرَجُلٍ: يَا فُلَانُ §اسْتَكْثِرْ مِنَ الصَّدِيقِ فَإِنَّ أَيْسَرَ مَا تُصِيبُ أَنْ يَبْلُغَهُ مَوْتُكَ فَيَدْعُوَ لَكَ

30 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُزَاحِمُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ مَوْلَى طَلْحَةَ أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ أَوْصَى قَوْمَهُ فَقَالَ: «§اسْتَكْثِرُوا مِنَ الصَدِيقِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ هُمْ أَكْثَرُ»

31 - وَأَخْبَرَنِي ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ لَا تَسْتَكْثِرْ أَنْ يَكُونَ، لَكَ §أَلْفُ صَدِيقٍ وَلَا تَسْتَقِلَّ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَدُوٌّ وَاحِدٌ»

32 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِذَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ §مَوَدَّةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَتَشَبَّثُوا بِهَا»

33 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَحْرٍ، جَلِيسٌ لِيَحْيَى بْنِ آدَمَ قَالَ: " كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ: [البحر الكامل] §ابْلِ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَاءَهُمْ ... وَتَوَسَّمَنَّ أُمُورَهُمْ وَتَفَقَّدِ فَإِذَا وَجَدْتَ أَخَا الْأَمَانَةِ وَالتُّقَى ... فَبِهِ الْيَدَيْنِ قَرِيرَ عَيْنٍ فَاشْدُدِ وَدَعِ التَّذَلُّلَ وَالتَّخَشُّعَ تَبْتَغِي ... قُرْبَ امْرِئٍ إِنْ تَدْنُ مِنْهُ تُبَعَّدِ "

34 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ رَجُلٍ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ: " أَمَّا بَعْدُ فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أَخٌ لَكَ مُوَافِقٌ فَلْيَكُنْ مِنْكَ مَكَانَ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ فَإِنَّ §الْأَخَ الْمُوَافِقَ أَفْضَلُ مِنَ الْوَلَدِ الْمُخَالِفِ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِنُوحٍ فِي شَأْنِ ابْنِهِ {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود: 46] يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ فَانْظُرْ إِلَى هَذَا وَأَشْبَاهِهِ فَاجْعَلْهُمْ كُنُوزَكَ وَذَخَائِرَكَ وَأَصْحَابَكَ فِي سَفَرِكَ وَحَضَرِكَ فَإِنَّكَ إِنْ تُقَرِّبْهُمْ تَقَرَّبُوا مِنْكَ وَإِنْ تُبَاعِدْهُمْ يَسْتَغْنُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّلَامُ "

35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَيْكَ §بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ فَعِشْ فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ وَعُدَّةٌ فِي الْبَلَاءِ

36 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عُمَارَةَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: قَالَ عَيَّاشُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْكَلَاعِيُّ: «§لَا حَيَاةَ لِمَنْ لَا إِخْوَانَ لَهُ وَلَا إِخْوَانَ لِمَنْ لَا مَالَ لَهُ»

باب من أمر بصحبته ورغب في اعتقاد مودته

§بَابُ مَنْ أُمِرَ بِصُحْبَتِهِ وَرُغِّبَ فِي اعْتِقَادِ مَوَدَّتِهِ

37 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَبِنْدَارُ بْنُ بَشَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ»

38 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «اعْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ فَإِنَّ §الرَّجُلَ يُخَادِنُ مَنْ يُعْجِبُهُ نَحْوُهُ»

39 - حَدَّثَنِي أَبِي وَغَيْرُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «إِنَّ §مِنْ فِقْهِ الْمَرْءِ مَمْشَاهُ وَمُدْخَلُهُ وَمَجْلِسُهُ» ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: " قَاتَلَ اللَّهُ الشَّاعِرَ: [البحر الطويل] لَا تَسْأَلْ عَنِ الْمَرْءِ وَانْظُرْ قَرِينَهُ "

40 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَتِّيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْشٍ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي تَوْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: §مَنْ خَفِيَتْ عَلَيْنَا بِدْعَتُهُ فَلَنْ تَخْفَى عَلَيْنَا أُلْفَتُهُ "

41 - حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَوْ قَالَ: عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَصْحَبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيُّ»

42 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَصْحَابِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «§صَاحِبٌ إِذَا ذَكَرْتَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعَانَكَ وَإِذَا نَسِيتَهُ ذَكَّرَكَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنَا عَلَى خِيَارِنَا نَتَّخِذْهُمْ أَصْحَابًا وَجُلَسَاءَ قَالَ: «نِعْمَ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ»

43 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي قَالَ: «§اصْحَبْ أَهْلَ التَّقْوَى فَإِنَّهُمْ أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ مُؤْنَةً وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونَةً»

44 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْعَوْفِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: §اصْحَبْ مَنْ إِنْ صَحِبْتَهُ زَانَكَ وَإِنْ خَدَمْتَهُ صَانَكَ وَإِنْ أَصَابَتْكَ خَصَاصَةٌ مَأَنَكَ وَإِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا وَإِنْ رَأَى مِنْكَ سَقْطَةً سَتَرَهَا وَإِنْ قُلْتَ صَدَّقَ قَوْلَكَ وَإِنْ صُلْتَ سَدَّدَ صَوْلَكَ، وَزَادَ غَيْرُهُ: وَلَا تَأْتِيكَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ وَلَا تَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ وَمَنْ إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ وَإِنْ سَكَتَّ ابْتَدَأَكَ وَإِنْ نَازَعْتَهُ بَذَلَ لَكَ "

45 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ: «§اصْحَبْ مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي الدِّينِ وَدُونَكَ فِي الدُّنْيَا»

46 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، قَالَ: قَالَ لَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ: " مَا إِخْوَانُ الصَّفَا؟ فَقُلْتُ أَنَا شَيْئًا، وَقَالَ، هَذَا شَيْئًا، قَالَ: لَا وَلَكِنَّهُ الَّذِي §يَغْضَبُ لِغَضَبِكَ وَيَرْضَى لِرِضَاكَ "

47 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِرَاسَةَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «آخِ الْإِخْوَانَ عَلَى قَدْرِ التَّقْوَى وَلَا تَجْعَلْ حَدِيثَكَ بِذِلَّةٍ إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ وَلَا تَضَعْ حَاجَتَكَ إِلَّا عِنْدَ مَنْ يُحِبُّ قَضَاءَهَا §وَلَا تَغْبِطِ الْأَحْيَاءَ إِلَّا بِمَا تَغْبِطِ الْأَمْوَاتَ وَشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

48 - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §اصْحَبْ مَنْ يَنْسَى مَعْرُوفَهُ عِنْدَكَ "

49 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْإِخْوَانِ، فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمُ §الْعَامِلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , الْمُتَعَاوِنُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دُورُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ» قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: «قَدْ يَعْمَلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَعَاوَنُونَ عَلَى أَمْرِهِ وَلَا يَكُونُونَ إِخْوَانًا حَتَّى يَتَزَاوَرُوا وَيَتَبَاذَلُوا» .

50 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ بِمَرٍّ فَأَتَاهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ وَمَعَهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ: أَيُّ الْعَمَلِ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: " §صُحْبَةُ الْأَصْحَابِ وَمُحَادَثَةُ الْإِخْوَانِ إِذَا اصْطَحَبُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى قَالَ: فَحِينَئِذٍ يَذْهَبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْحَلَاوَةِ بَيْنَهُمْ فَوَصَلُوا وَتَوَاصَلُوا وَلَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ الْأَصْحَابِ وَمُحَادَثَةِ الْإِخْوَانِ إِذَا كَانُوا عُبَيْدَ بُطُونِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا كَذَلِكَ ثَبَّطَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنِ الْآخِرَةِ "

51 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْكُمَيْتِ الْكِلَابِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ وَازِعٍ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ §وَاصِلْ أَقْرِبَاءَكَ وَأَكْرِمْ إِخْوَانَكَ وَلْيَكُنْ أَخْدَانُكَ مَنْ إِذَا فَارَقْتَهُمْ وَفَارَقُوكَ لَمْ تُعَبْ بِهِمْ "

52 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَاءَةَ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: " اجْتَمَعْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَصَنَعْتُ لَهُمْ طَعَامًا، فَلَمْ يُخَالِفْ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ فِي شَيْءٍ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: مَا أَقَلَّ خِلَافَكَ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: [البحر الرمل] §فَإِذَا صَاحَبْتَ فَاصْحَبْ صَاحِبًا ... ذَا حَيَاءٍ وَعَفَافٍ وَكَرَمْ قَوْلُهُ لِلشَّيْءِ لَا إِنْ قُلْتَ لَا ... وَإِذَا قُلْتَ: نَعَمْ قَالَ: نَعَمْ

53 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ: «§أَرْبَعٌ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ تَكُونَ زَوْجَتُهُ صَالِحَةً وَأَنْ يَكُونَ وَلَدُهُ أَبْرَارًا وَأَنْ تَكُونَ مَعِيشَتُهُ فِي بَلَدِهِ وَإِخْوَانُهُ صَالِحَيْنِ» -[106]- 54 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَفَعَهُ مِثْلَ ذَلِكَ

55 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ إِنْ رَأَى فِيهِ مَا لَا يُعْجِبُهُ سَدَّدَهُ وَقَوَّمَهُ وَحَاطَهُ وَحَفِظَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ إِنَّ لَكَ مِنْ خَلِيلِكَ نَصِيبًا وَإِنَّ لَكَ نَصِيبًا مِنْ ذِكْرِ مَنْ أَحْبَبْتَ فَثِقُوا بِالْأَصْحَابِ وَالْإِخْوَانِ وَالْمَجَالِسِ»

56 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قال: «§نَظَرْنَا فِي الْمَوَدَّةِ وَالْإِخَاءِ فَلَمْ نَجِدْ أَثْبَتَ مَوَدَّةً مِنْ ذِي أَصْلٍ»

57 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " أَحْسَبُهُ تَمَثَّلَ بِهِ: [البحر الكامل] §إِنِّي لَأَمْنَحُ مَنْ يُوَاصِلُنِي ... مِنْ صَفَاءٍ لَيْسَ بِالدِّقِّ فَإِذَا حَالَ عَنْ خُلُقٍ ... دَاوَيْتُ ذَاكَ مِنْهُ بِالرِّفْقِ وَالْمَرْءُ يَصْنَعُ نَفْسَهُ وَمَتَى مَا ... بَتَلَهُ يَنْزَعْ إِلَى الْعِرْقِ

58 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: " أَوْصَى رَجُلٌ مِنَ الْحُكَمَاءِ أَخَا لَهُ فَقَالَ: أَيْ §أَخِي آخِ الْكَرِيمَ الْأُخُوَّةِ الْأَكْمَلَ الْمُرُوءَةِ وَالَّذِي إِنْ غِبْتَ خَلْفَكَ وَإِنْ حَضَرْتَ كَنَفَكَ وَإِنْ لَقِيَ لَكَ صَدِيقًا اسْتَزَادَهُ وَإِنْ لَقِيَ لَكَ عَدُوًّا كَفَّ عَنْكَ مَعَرَّتَهُ وَإِنْ رَأَيْتَهُ ابْتَهَجْتَ بِهِ وَإِنْ نَاسَبْتَهُ اسْتَرَحْتَ "

59 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: " كَانَتِ الْحُكَمَاءُ تَقُولُ: إِنَّ مِمَّا §يَجِبُ لِلْأَخِ عَلَى أَخِيهِ مَوَدَّتُهُ بِقَلْبِهِ وَتَزْيِينُهُ بِلِسَانِهِ وَرِفْدُهُ بِمَالِهِ وَتَقْوِيمُهُ بِأَدَبِهِ وَحُسْنُ الذَّبِّ وَالْمُدَافَعَةِ عَنْهُ فِي غَيْبَتِهِ "

60 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ لِابْنِهِ: «أَيْ بُنَيَّ، §لَا تُؤَآخِ أَحَدًا حَتَّى تَعْرِفَ مَوَارِدَ أُمُورِهِ وَمَصَادِرَهَا فَإِذَا اسْتَطَبْتَ مِنْهُ الْخَبَرَ وَرَضِيتَ مِنْهُ الْعِشْرَةَ فَآخِهِ عَلَى إِقَالَةِ الْعَثْرَةِ وَالْمُوَاسَاةِ عِنْدَ الْعُسْرَةِ» . 61 - وَبَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ سُئِلَ أَيُّ الْكُنُوزِ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَمَّا بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ فَالْأَخُ الصَّالِحُ

62 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ، شَيْخٌ لَنَا قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الشَّامِ أَوْصَاهُ أَبُوهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ §أَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ، أَوَّلُهُمَا أَنْهَاكَ عَنْ أَخْلَاقِ الصَّدِيقِ وَاسْتِطْرَافِ الْمَعْرِفَةِ وَآمُرُكَ بِالْبَذْلِ فِي عِرْضِكَ وَالِانْخِدَاعِ فِي مَالِكَ وَأُحِبُّ لَكَ خَلْوَةً بِاللَّيْلِ "

63 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ الَّذِي §إِذَا أَتَيْتُهُ قَبِلَنِي وَإِذَا غِبْتُ عَنْهُ عَذَرَنِي»

64 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ: " §أَخُوكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ صَدِيقُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي إِذَا لَمْ يَكُنْ لِي صَدِيقًا لَمْ أُحِبَّهُ

باب إعلام الرجل أخاه بشدة مودته إياه.

§بَابُ إِعْلَامِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِشِدَّةِ مَوَدَّتِهِ إِيَّاهُ.

65 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ»

66 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَبْدِ الْمَوَدَّةَ لِمَنْ وَادَّكَ تَكُنْ أَثْبَتَ»

67 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «حَقٌّ عَلَى الْرَجُلِ §إِذَا أَحَبَّ أَخَاهُ فِي اللَّهِ أَنْ يُخْبِرَهُ»

68 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ لِيَقُلْ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ إِنِّي أَوُدُّكَ فِي اللَّهِ»

69 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فِي اللَّهِ فَلْيُعْلِمْهُ فَإِنَّهُ أَبْقَى فِي الْأُلْفَةِ وَأَثْبَتُ فِي الْمَوَدَّةِ»

70 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ ضُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: إِنِّي لَأُحِبُّهُ فِي اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ:: وَهَلْ أَعْلَمْتَهُ؟ " قَالَ: لَا قَالَ: «فَقُمْ فَأَعْلِمْهُ» فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا فُلَانُ §إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، قَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيهِ "

71 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّهُ قَالَ: §أَعْلِمْهُ فَإِنَّهُ أَثْبَتُ لِلْمَوَدَّةِ بَيْنَكُمَا "

72 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الشَّامِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مَوَدَّةٌ لِأَخِيهِ ثُمَّ لَمْ يُطْلِعُهْ عَلَيْهِ فَقَدْ خَانَهُ»

73 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَسَارٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: " إِنِّي كُنْتُ مَعَهُ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي حُدِّثْتُ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ فَقَالَ: §إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ كُتِبَ لَهُمَا تَحْتَ الْعَرْشِ «وَإِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

74 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ فَإِنَّهُ يَجِدُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ لَهُ»

باب اتفاق القلوب على المودة

§بَابُ اتِّفَاقِ الْقُلُوبِ عَلَى الْمَوَدَّةِ

75 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَجُلٌ فَقَالَ: " §إِنَّ هَذَا يُحِبُّنِي فَقِيلَ: أَنَّى عَلِمْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِنِّي أُحِبُّهُ»

76 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: إِنَّ §الْمَوَدَّةَ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ "

77 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§الرَّحِمُ تُقْطَعُ وَالنِّعَمُ تُكْفَرُ وَلَمْ يُرَ كَتَقَارُبِ الْقُلُوبِ» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: " فَكَانَ مُحَمَّدٌ مُبَادِرًا فِي ذَلِكَ: [البحر الكامل] قَدْ يُقْطَعُ الرَّحِمُ الْقَرِيبُ وَتُكْفَرُ النَّـ ... ـعْمَاءُ وَلَا كَتَقَارُبِ الْقَلْبَيْنِ يُبْدِي الْهَوَى هَذَا وَيُبْدِي ذَا الْهَدَى ... فَإِذَا هُمَا نَفْسٌ تُرَى نَفَسَيْنِ "

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَطَنٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»

79 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهُ ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»

80 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " §اعْرَفِ الْمَوَدَّةَ فِي قَلْبِ أَخِيكَ لِمَا لَهُ فِي قَلْبِكَ

81 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي حَازِمٍ: مَا §الْقَرَابَةُ؟ قَالَ: «الْمَوَدَّةُ» ، قِيلَ: فَمَا اللَّذَّةُ؟ قَالَ: «الْمُوَافَقَةُ» ، قِيلَ: مَا الرَّاحَةُ؟ قَالَ «الْجَنَّةُ»

82 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَسْمَاءِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§ابْنَ آدَمَ رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ»

باب في شدة الشوق إلى لقاء الإخوان والتسلي بمحادثتهم عن الهموم والأحزان

§بَابٌ فِي شِدَّةِ الشَّوْقِ إِلَى لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَالتَّسَلِّي بِمُحَادَثَتِهِمْ عَنِ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ

83 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُرُزِّيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمِعْوَلِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَذْكُرُ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: «§يَا طُولَهَا مِنْ لَيْلَةٍ فَإِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ غَدَا إِلَيْهِ فَإِذَا الْتَقَيَا عَانَقَهُ»

84 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: " خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: §أَنْتُمْ جَلَاءُ حُزْنِي "

85 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا»

86 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا آخَى أَخَا فِي اللَّهِ أَخَذَ بِيَدِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ: §اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شُهَدَاءَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْعَلْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا شَهِيدًا بِالْإِيمَانِ وَقَدْ سَبَقَتْ لَنَا مِنْكَ الْحُسْنَى غَيْرَ مَغْلُولٍ عَلَيْنَا وَلَا قَاسِيَةٍ قُلُوبُنَا وَلَا قَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِحَقٍّ وَلَا سَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِعِلْمٍ "

87 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَالَ لِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ «§لَلُقْيَاكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعَسَلِ»

88 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدٍ فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ ابْنَةٌ لِزَيْدٍ فَلَمَّا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْهَشَتْ فِي وَجْهِهِ فَبَكَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ حَتَّى انْتَحَبَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا §شَوْقُ الْحَبِيبِ إِلَى حَبِيبِهِ»

89 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ لِأَخٍ لَهُ: « [البحر البسيط] §الْعَيْنُ تُبْصِرُ مَا تَهْوَى وَتَفْقِدُهُ ... فَنَاظِرُ الْقَلْبِ لَا يَخْلُو مِنَ النَّظَرِ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ مَعِي فَالذِّكْرُ مِنْكَ مَعِي ... يَرَاكَ قَلْبِي وَإِنْ غُيِّبْتَ عَنْ بَصَرِي»

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ بَعْضَ الشُّعَرَاءِ، قَالَ لِأَخٍ لَهُ: [البحر الطويل] §أَمَا وَالَّذِي شَاءَ لَمْ يَخْلُقِ النَّوَى ... لَئِنْ غِبْتَ عَنْ عَيْنِي لَمَا غِبْتَ عَنْ قَلْبِي أَخِي رَعَاكَ اللَّهُ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ ... تَوَجَّهْتَهَا مَا بَيْنَ شَرْقٍ إِلَى غَرْبِ تَوَهَّمُ مِنْكَ الشَّوْقَ حَتَّى كَأَنَّنِي ... أُنَاجِيكَ مِنْ قُرْبٍ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ قُرْبِي وَأَرْقُبُ إِشْفَاقِي عَلَيْكَ مِنَ الْقَذَى ... وَهَبْ ضَمِيرِي مِنْهُ أَجْنِحَةَ الرُّعْبِ عَسَى وَلَعَلَّ اللَّهَ يَسْتُرُ مَا انْطَوَتْ ... عَلَيْهِ مِنَ الْأَقْدَارِ مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ. "

91 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَقُولُ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَنَاذِرَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ وَجَدْتَ لَذَّةَ الْعَيْشِ؟ قَالَ: «فِي §مُحَادَثَةِ الْإِخْوَانِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الْكِفَايَةِ»

92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ قَالَ: " §قُدُومِي مَكَّةَ حُبًّا لِلِقَاءِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: وَكَانَ يَحْمِلُ إِلَيْهِمُ النَّفَقَةَ وَالصِّلَةَ وَالْكِسْوَةَ وَيَقُولُ: هَيَّأْتُهَا لَكُمْ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ "

93 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§ثَلَاثٌ مِنْ رَوْحِ الدُّنْيَا لُقِيُّ الْإِخْوَانِ وَإِفْطَارُ الصَّائِمِ وَالتَّهَجُّدُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ»

94 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: «§لِقَاءُ الْأَحِبَّةِ مَسْلَاةٌ لِلْهَمِّ»

95 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبُّويَةَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: «§لَلْحَدِيثُ مِنْ عَاقِلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشُّهْدِ بِمَاءِ رَصْفَةٍ بِمَحْضِ الْأُرُفَّى» فَقَالَ زِيَادٌ كَذَلِكَ: فَلَهُوَ أَعْجَبُ إِلَى الْعَاقِلِ مِنْ رَثِيئَةٍ فُثِئَتْ بِسُلَالَةِ ثَغْبٍ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْوَدِيقَةِ تَرْمَضُ فِيهِ الْآجَالُ. " الرَّصْفَةُ: الصَّخْرَةُ، وَالْمَحْضُ: اللَّبَنُ، وَالْأُرُفَّى: الظِّبَاءُ، وَالْوَدِيقَةُ: شِدَّةُ الْحَرِّ، وَالْآجَالُ: الْبَقَرُ الْوَاحِدُ الْإِجْلُ، قَالَ ذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ جُمْهُورٍ، وَالرَّثِيئَةُ: اللَّبَنُ الَّذِي لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُهُ، وَفُثِئَتْ: كُسِرَتْ "

باب في زيارة الإخوان

§بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ

96 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ رَجُلًا زَارَ أَخَا لَهُ فِي قَرْيَةٍ فَأُرْصِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ. قَالَ: أُرِيدُ أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ لَهُ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ نِعْمَةٌ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا إِنِّي §أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ "

97 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ أَوْ زَارَهُ فِي اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا "

98 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: §حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي

99 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: «§حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ»

100 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: " مَا مِنْ §رَجُلٍ يَزُورُ أَخَاهُ لَا يَزُورُهُ إِلَّا ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَنْجِيزًا لِمَوْعُودِهِ وَالْتِمَاسَ مَا عِنْدَهُ وَحِفْظًا لِحَقِّ أَخِيهِ إِلَّا حَيَّاهُ كُلُّ مَلَكٍ بِتَحِيَّةٍ لَا يُحَيِّي بِهَا صَاحِبَهُ ثُمَّ صَاحَ وَرَقُ الْجَنَّةِ وَسَبَّحَ ثُمَّ قِيلَ: هَذَا فُلَانٌ زَارَ أَخًا لَهُ "

101 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ أَبُو حَرْبٍ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْعَنْسِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْشِ مِيلًا عُدْ مَرِيضًا، امْشِ مِيلَيْنِ أَصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، امْشِ ثَلَاثَةَ أَمْيَالٍ §وَزُرْ أَخًا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

102 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّ §عَبْدٍ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نُودِيَ أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِي زَارَ فِيَّ عَلَيَّ قِرَاهُ وَلَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي قِرًى دُونَ الْجَنَّةِ "

103 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قَالَ: «وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ الْمِصْرِ لَا يَزُورُهُ إِلَّا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

باب في إغباب الزيارة.

§بَابٌ فِي إِغْبَابِ الزِّيَارَةِ.

104 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»

105 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ خَشْرَمِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ يَعْنِي أَبَا جَنَابٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى عَائِشَةَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ فَقَالَتْ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا؟ فَقَالَ: قَوْلُ الشَّاعِرِ: §زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا "

106 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَتَمَثَّلُ: [البحر الكامل] §اسْتَبِقْ وُدَّكَ لِلصَّدِيقِ وَلَا تَكُنْ ... قَتْبًا يَعَضُّ بِغَارِبٍ مِلْحَاحَا وَاهْجُرْهُمُ هَجْرَ الصَّدِيقِ صَدِيقَهُ ... فَمَتَى تَلَاقَيْتُمْ عَلَيْكَ شُحَاحَا "

107 - أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ [البحر الكامل] §زُرْ إِنْ أَرَدْتَ الْوَصْلَ غِبًّا ... تَزْدَدْ إِلَى الْإِخْوَانِ حُبًّا لَا تَجْعَلَنَّ أَخًا وَإِنْ ... مَنَحَ الْوِدَادَ عَلَيْكَ دَبَّا فَيَضِيقُ عَنْكَ فِنَاؤُهُ ... يَوْمًا وَكَانَ عَلَيْكَ رَحْبًا لَا يَتَأَلَّقَنَّ فَتًى مِنْ ... أُخَيَّتِهِ فَيَصِيرُ كَلْبَا بِحِمًى وَكَانُوا بِهِ مِنْ ... أَهْلِهِ جُوعًا وَضَرْبَا وَابْعُدْ بِنَفْسِكَ عَنْ أَخٍ ... تَزْدَدْ بِبُعْدٍ مِنْهُ قُرْبَا

108 - قَالَ: وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ أَيْضًا: [البحر الطويل] §يَقِلُّ إِخَائِي عِنْدَ مَنْ زُرْتُ بَيْتَهُ ... كَثِيرًا وَلَكِنِّي أُقِلُّ فَأُكْثِرُ وَإِنْ زُرْتُ مَنْ لَا أَشْتَهِي أَنْ أَزُورَهُ ... كَثِيرًا فَمَا لَوْمِي لَهُ حِينَ يَضْجَرُ

109 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عِيسَى التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْقَحْذَمِيِّ، أَنْشَدَ لَهُ: [البحر الوافر] §غَبَبْتَ عَلَيَّ فَاسْتَحْقَقْتَ وَصْلِي ... فَوَرَبِّكَ ـ لِمَا أَحْدَثْتَ عَيْنَا فَلَمَّا أَنْ وَهَبْتُكَ مَحْضَ وُدِّي جَعَلْتَ زِيَارَتَيْكَ عَلَيَّ دَيْنَا فَإِنِّي لَا أُقِيمُ عَلَى هَوَانٍ وَإِنْ أَمْسَى هَوَاكَ عَلَيَّ دَيْنَا وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ وَكَانَ بَرًّا إِذَا زُرْتَ الصَّدِيقَ فَزُرْهُ غِبًّا فَأَقْلِلْ زَوْرَ مَنْ تَهْوَاهُ تَزْدَدْ إِلَى مَنْ زُرْتَهُ وُدًّا وَحُبَّا

باب في ذكر مصافحة أهل المودة.

§بَابٌ فِي ذِكْرِ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ.

110 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَافَحَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ هَذَا مِنْ زِيِّ الْعَجَمِ، قَالَ: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُصَافَحَةِ مِنْهُمْ §مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا إِلَّا تَسَاقَطَتْ ذُنُوبُهُمَا بَيْنَهُمَا»

111 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَلْقَى أَخَاهُ فَيُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا»

112 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ: «§إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ وَتَصَافَحَا وَحَمِدَا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَاهُ غُفِرَ لَهُمَا»

113 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ عَنَزَةَ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ فَقَالَ: §مَا لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا صَافَحَنِي

114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ §فَضَحِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي وَجْهِ صَاحِبِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ "

115 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ، قَالَ: «إِذَا تَوَاخَا الْمُتَحَابَّانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ §فَمَشَى أَحَدُهُمَا إِلَى الْآخَرِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَضَحِكَ إِلَيْهِ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ» ، قُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَيَسِيرٌ قَالَ: " لَا تَقُلْ ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَوْ أَنْفَقَتْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمُ} [الأنفال: 63] الْآيَةَ "

116 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ فُلَانِ ابْنُ أَخِي الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَافَحَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَقَالَ لَهُ الْبَرَاءُ: إِنَّا كُنَّا نَصْنَعُ هَذَا كَفِعْلِ الْأَعَاجِمِ فَقَالَ: «إِنَّ §الْمُسْلِمَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا وَتَبَسَّمَا بِلُطْفٍ وَتُؤْدَةٍ تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا بَيْنَ أَيْدِيهِمَا»

باب مصافحة أهل المودة.

§بَابُ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ.

117 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «مِنْ §تَمَامِ تَحِيَّاتِكُمُ الْمُصَافَحَةُ»

118 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا الْتَقَوْا تَصَافَحُوا»

119 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: «§مِنْ تَمَامِ التَّحِيَّةِ الْمُصَافَحَةُ»

120 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§الْمُصَافَحَةُ تَزِيدُ فِي الْمَوَدَّةِ»

121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادِ، عَنْ جِسْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كُلَّمَا §غَمَزْتَ بِهِ صَاحِبَكَ أَشَدَّ تَحَاتَّتِ الذُّنُوبُ

122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§كُنْتُ أُصَافِحُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَعْرِفُ فِي كَفِّي بَعْدَ ثَالِثَةٍ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»

باب في معانقة الإخوان.

§بَابٌ فِي مُعَانَقَةِ الْإِخْوَانِ.

123 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ §تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ وَاعْتَنَقَهُ»

124 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ فُلَانٍ الْعَنَزِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: «أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ §فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ يَدَهُ فَالْتَزَمَنِي»

125 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ -[181]-، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ عَنْ مُعَانَقَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ، إِذَا هُوَ لَقِيَهُ فَقَالَ: «§كَانَتْ تَحِيَّةَ الْأُمَمِ وَخَالِصَ وُدِّهِمْ، وَأَوَّلُ مَنْ عَانَقَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

126 - حَدَّثَنِي فَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ §تَعَانَقُوا»

127 - حَدَّثَنَا فَضْلٌ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ سَنَّةَ ابْنَةِ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ الْحَسَنَ §يَجِيئُنَا زَائِرًا فَيُعَانِقُ أَبِي»

128 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ وَعَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْتَقَيَا §فَاعْتَنَقَا»

129 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، «أَنَّ عُمَرَ، §لَمَّا أَتَى الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَفَاضَ إِلَيْهِ أَلَمًا فَالْتَزَمَهُ عُمَرُ وَقَبَّلَ يَدَهُ وَجَعَلَا يَبْكِيَانِ»

130 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ §فَلَمَّا رَآنِي اعْتنقنِي»

باب في بشاشة الرجل لأخيه وطلاقة وجهه إليه إذا لقيه

§بَابٌ فِي بَشَاشَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ وَطَلَاقَةِ وَجْهِهِ إِلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ

131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: «مَا رَآنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ §إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي»

132 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «مِنَ §الصَّدَقَةِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ»

133 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ، وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ شَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جُرَيٍّ أَوْ أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَنُحِبُّ أَنْ تَعَلِّمَنَا عَمَلًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ قَالَ: «§لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ»

134 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ §مِنْ أَفْرَحِ النَّاسِ وَأَضْحَكِهِمْ»

135 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الضَّحِكَ فَذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «§أَمَا إِنَّهُ سَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَضْحَكُ»

136 - حَدَّثَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ النَّحْوِيُّ، قَالَ: " لَقِيَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَيَحْيَى مُتَبَسِّمٌ مُتَهَلِّلُ الْوَجْهِ وَعِيسَى قَاطِبٌ مَتَعَبِّسٌ فَقَالَ عِيسَى لِيَحْيَى: أَتَضْحَكُ كَأَنَّكَ آمَنٌ فَقَالَ يَحْيَى لِعِيسَى: كَأَنَّكَ آيِسٌ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ §مَا فَعَلَ يَحْيَى أَحَبُّ إِلَيْنَا رُوَايَةٌ إِسْرَائِيلِيةٌ إِسْنَادُهَا جَيْدٌ

137 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي زِيَادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ §فَرَأَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرَ صَافَحَهُ»

138 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالَ: «§أَوَّلُ الْمَوَدَّةِ طَلَاقَةُ الْوَجْهِ وَالثَّانِيَةُ التَّوَدُّدُ وَالثَّالِثَةُ قَضَاءُ حَوَائِجِ النَّاسِ»

139 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخُمَيْسِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ»

140 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَطَّارِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ»

141 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ حَكَّامِ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيَّ، يَقُولُ: «§يُعْجِبُنِي مِنَ الْقُرَّاءِ كُلَّ سَهْلٍ طَلْقٍ مِضْحَاكٍ فَأَمَّا مَنْ تَلْقَاهُ بِبِشْرٍ وَيَلْقَاكِ بِضِرْسٍ يَمُنُّ عَلَيْكَ بِعَمَلِهِ فَلَا كَثَّرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ»

باب في تقبيل الإخوان.

§بَابٌ فِي تَقْبِيلِ الْإِخْوَانِ.

142 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ»

143 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ §فنَزَلَ فَقَبَّلَ يَدَهُ "

144 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: «§دَخَلْتُ عَلَى خَيْثَمَةَ فَقَبَّلَ يَدِي وَقَبَّلْتُ يَدَهُ»

145 - حَدَّثَنَا فَضْلٌ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ: «قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ فَدَخَلَ عَلَيَّ أَبُو وَائِلٍ §فَقَبَّلَ يَدِي»

146 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ ثَابِتٌ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: " مَسَسْتَ يَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ §فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا "

147 - حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: «رَأَيْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ §يُقَبِّلُ يَدَ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ»

148 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ، قَالَ " ذَهَبْتُ مَعَ كَهْمَسٍ إِلَى حَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ نَعُودُهُ فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فَقَالَتْ أُمُّ وَلَدِهِ: يَا بَرْحَاهُ أَتَى يَا مَوْلَايَ كَهْمَسٌ، قَالَ: «§فَفَزِعَ فَجَلَسَ فَمَا فِيهِ شَيْءٌ إِلَّا قَبَّلَهُ»

149 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: «كُنْتُ إِذَا قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ لَقِيَنِي أَبُو وَائِلٍ §فَقَبَّلَ يَدِي»

150 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ، قَالَ: «§دَخَلْتُ عَلَى خَيْثَمَةَ فَقَبَّلَ يَدِي»

151 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، «أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا §يُقَبِّلُونَ يَدَهُ»

152 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَعْضُ الْقُرَشِيِّينَ، عَنْ حَاطِبٍ، «أَنَّ أَعْرَابِيًّا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي §تَقْبِيلِ رَأْسِهِ فَأَذِنَ لَهُ ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ فِي تَقْبِيلِ يَدِهِ فَأَذِنَ لَهُ ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ فِي تَقْبِيلِ رِجْلِهِ فَأَذِنَ لَهُ»

153 - حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ بَصِيرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: «§قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ رَأْسَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»

154 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ دَغْفَلٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَبَا نَضْرَةَ §قَبَّلَ خَدَّ الْحَسَنِ»

باب في سخاء النفس بالبذل للإخوان.

§بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ لِلْإِخْوَانِ.

155 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: §حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي "

156 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»

157 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " §رَأَيْتُنَا وَمَا أَحَدٌ بِأَحَقَّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

158 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسَاوِرًا الْوَرَّاقَ يَحْلِفُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا كُنْتُ أَقُولُ لِرَجُلٍ: «§إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَمْنَعُهُ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا»

159 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: " §يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كُمِّ صَاحِبِهِ وَيَأْخُذُ مَا يُرِيدُ؟ قُلْنَا: لَا قَالَ: فَلَسْتُمْ بِإِخْوَانٍ كَمَا تَزْعُمُونَ "

160 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " §مَا أَعْطَيْتُ أَحَدًا مَالًا إِلَّا وَأَنَا أَسْتَقِلُّهُ وَإِنِّي أَسْتَحْي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلُ عَنْهُ بِالدُّنْيَا وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لِي: لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِيَدِكَ كُنْتَ أَبْخَلَ "

161 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ: «§مَا نَزَلَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ مِنْ دَرَاهِمِ صَدِيقِهِ» قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَوْنٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ قَالَ: «كَذَلِكَ هُوَ عِنْدَنَا»

162 - حَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: جَاءَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِي إِلَى صَدِيقٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عِيسَى التَّمَّارُ فَلَمْ يَجِدْهِ فِي الْمَنْزِلِ فَقَالَ لِلْخَادِمِ: أَخْرِجِي إِلَيَّ كِيسَ أَخِي فَأَخْرَجَتْهُ لَهُ فَأَخَذَ دِرْهَمَيْنِ وَجَاءَ عِيسَى إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَادِمُ §بِمَجِيءِ فَتْحٍ وَأَخْذِهِ الدِّرْهَمَيْنِ فَقَالَ: إِنْ كُنْتِ صَادِقَةً فَأَنْتِ حُرَّةٌ فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ صَادِقَةٌ فَعُتِقَتْ

163 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي وَاقِدٌ الصَّفَّارُ، قَالَ «شَكَوْتُ يَوْمًا إِلَى أَسَدِ الْحَاجَةَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي صِنْفِهِ §فَأَخْرَجَ خَمْسِينَ دِرْهَمًا فَدَفَعَهَا إِلَيَّ»

164 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ لِي: يَا مُطَرِّفُ وَيَدَاكَ مَلْأَى؟ فَلَمَّا وَلَّيْتُ أَتْبَعْنِي رَسُولًا مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا أَرْبَعُمِائَةٍ فَلَمَّا تَيَسَّرْتُ أَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: §لَمْ أُعْطِكَهَا لِآخُذَهَا مِنْكَ "

165 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَوْمًا فِي مَجْلِسِهِ: " اللَّهُمَّ اكْفِنَا ضِيقَ الْمَعَاشِ قَالَ: §فَجَمَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ "

166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِرَاسَةَ، حَدَّثَنَا طُعْمَةُ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: " كَانَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ يَأْتِينِي بِالْأَلْفِ دِينَارٍ وَالْأَلْفَيْ دِينَارٍ وَيَقُولُ: اقْسِمْهَا عَلَى إِخْوَانِكَ وَلَا تُعْلِمْهُمْ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِي وَكَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُكَ إِلَّا رَأَيْتُ لَكَ عَلَيَّ فَضْلًا بِقَضَاءِ حَوَائِجِي قَالَ طُعْمَةُ: وَإِنَّمَا §قَضَاءُ حَوَائِجِهِ أَنْ يُعْطِيَنِي الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ أُقَسِّمُهَا عَلَى الْفُقَهَاءِ "

167 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ: " كَانَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ يَأْتِينِي بِالنَّفَقَةِ فَيَقُولُ: §خُذْهَا فَإِنْ لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهَا فَأَعْطِهَا مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ "

168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَوْدُودٍ، يَقُولُ: " كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَتَحَيَّنُ الْعُبَّادَ وَهُمْ سُجُودٌ، أَبَا حَازِمٍ وَصَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ وَسُلَيْمَانَ بْنَ سُحَيْمٍ، وَأَشْبَاهَهُمْ §فَيَأْتِيهِمْ بِالصُّرَرِ فِيهَا الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ فَيَضَعُهَا عِنْدَ نِعَالِهِمْ حَيْثُ يَحُسُّونَ بِهَا وَلَا يَشْعُرُونَ بِمَكَانِهِ فَيُقَالُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُرْسِلَ بِهَا إِلَيْهِمْ؟ فَيَقُولُ: أَكْرَهُ أَنْ يَتَمَعَّرَ وَجْهُ أَحَدِهِمْ إِذَا نَظَرَ إِلَى رَسُولِي أَوْ إِذَا لَقِيَنِي "

169 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُهَيْرٍ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: " اسْتَقْرَضَ أَبِي مِنٍ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَلَمَّا جَاءَ يَرُدُّهَا عَلَيْهِ قَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ: §اذْهَبْ فَاشْتَرِ بِهَا لِزُهَيْرٍ سُكَّرًا "

170 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بِسْطَامٍ، قَالَ: «كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ §يُفَطِّرُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسِينَ إِنْسَانًا فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ كَسَاهُمْ ثَوْبًا ثَوْبًا وَأَعْطَاهُمْ مِائَةً مِائَةً»

171 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: " سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ §حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْبَذْلَةُ وَالْعَطِيَّةُ وَالْبِشْرُ الْحَسَنُ " قَالَ هِلَالٌ: الشَّعْبِيُّ كَذَلِكَ

172 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ حَسَنٍ، قَالَ: " سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ §حُسْنِ الْخُلُقِ، فَقَالَ: الْكَرْمُ وَالْبَذْلَةُ وَالِاحْتِمَالُ "

173 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَكَانَ لَهُ بَيْتٌ يَذْكُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ وَيَأْتِيهِ فِيهِ أَصْحَابُهُ فَأَتَيْتُهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَمَرَّ رَجُلٌ بِكَبْشٍ فَقَالَ: بِكَمِ الْكَبْشُ؟ قَالَ: بِاثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ عِنْدِي اثْنَا عَشَرَ دِرْهَمًا لَاشْتَرَيْتُ بِهَا لَهُ كَبْشًا فَذَبَحْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَأَكَلَ عِيَالِي فَأَعْطَانِي صُرَّةً فِيهَا خَمْسُونَ دِرْهَمًا وَاللَّهِ §مَا رَأَيْتُ خَمْسِينَ قَطُّ كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهَا أَعْطَانِيهَا وَأَنَا إِلَيْهَا مُحْتَاجٌ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ "

174 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ مَا بَقِيَ مِمَّا يُسْتَلَذُّ؟ قَالَ «§الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ»

175 - قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَأَنْ §أُعْطِيَ أَخَا لِي فِي اللَّهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشْرَةٍ وَلَأَنْ أُعْطِيَ أَخَا لِي فِي اللَّهِ عَشْرَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسْكِينٍ بِمِائَةٍ

176 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، «أَنَّ خَيْثَمَةَ، §وَرِثَ مِائَتَيْ أَلْفٍ فَأَنْفَقَهَا عَلَى إِخْوَانِهِ»

177 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سَلْمَى مَوْلَاةٍ لِأَبِي جَعْفَرٍ قَالَتْ: " كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ إِخْوَانِهِ فَلَا يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى نُطْعِمَهُمُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ وَنَكْسُوَهُمُ الثِّيَابَ الْحَسَنَةَ وَنَهْبَ لَهُمُ الدَّرَاهِمَ، قَالَتْ: فَأَقُولُ لَهُ: مَا تَصْنَعُ؟ فَيَقُولُ: يَا سَلْمَى، §مَا يُؤَمَّلُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ الْمَعَارِفِ وَالْإِخْوَانِ "

178 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ، قَالَ: «كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُجِيزُ بِالْخَمْسِمِائَةِ وَالسِّتِّمِائَةِ إِلَى الْأَلْفِ §وَكَانَ لَا يَمَلُّ مِنْ مُجَالَسَةِ إِخْوَانِهِ»

179 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: " شَكَوْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَاجَةَ وَجَفَاءَ إِخْوَانِي فَقَالَ: بِئْسَ الْأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيًّا وَيَقْطَعُكَ فَقِيرًا ثُمَّ أَمَرَ غُلَامَهُ فَأَخْرَجَ كِيسًا فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: §اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفَدَتْ فَأَعْلِمْنِي "

180 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: " كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَصِلُ إِخْوَانَهُ بِالدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرِ حَتَّى رُبَّمَا §نَزَعَ ثَوْبَهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى بَعْضِهِمْ وَيَقُولُ: مَا أَعْدِلُ بِبِرِّكُمْ شَيْئًا "

181 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَمَلُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خَيْثَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ النَّجَاشِيِّ، قَالَ: " لَقِيَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ بَعْضَ إِخْوَانِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ خَلَعَ عِمَامَتَهُ وَأَلْبَسَهَا إِيَّاهُ وَقَالَ: §إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَبِعْهَا وَاسْتَنْفِقْ بِثَمَنِهَا

182 - حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَزِيعٍ الْهِلَالِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: " أَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يَوْمًا فَلَمَّا رَآنِي قَالَ بِرَأْسِهِ بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَخَمَّرَ وَجْهَهُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ فَقُمْتُ فَذَهَبْتُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ أَتَانِي بِكِيسٍ فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا إِلَيَّ وَأَنَا فِي حَانُوتِي فِي قَنْطَرَةِ حَرَّةٍ فَقُلْتُ: تَبْعَثُ إِلَيَّ فِي حَوَائِجِكَ فَقَالَ: وَأَيُّ حَاجَةٍ لِي أَتَيْتَنِي فَظَنَنْتُ بِكَ الْحَاجَةُ فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْكَ قَالَ مَطَرٌ: فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا بِخَيْرٍ فَقَالَ: §أَنْتَ كَيْفَ شِئْتَ الدَّرَاهِمُ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ

183 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُسْتُمُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: «كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَأْتِي بِالصُّرَرِ فِيهَا الْأَرْبَعُمِائَةٍ وَالْخَمْسُمِائَةٍ فَيُودِعُهَا إِخْوَانَهُ ثُمَّ يَلْقَاهُمْ بَعْدُ فَيَقُولُ §انْتُفِعُوا بِهَا فَهِيَ لَكُمْ»

184 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: " مَسَّتْنَا حَاجَةٌ فَكَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَأْتِينَا بِالصُّرَّةِ فَيَقُولُ: أَمْسِكُوا هَذِهِ عِنْدَكُمْ ثُمَّ يَمْضِي غَيْرَ بَعِيدٍ فَيَقُولُ: §إِنِ احْتَجْتُمْ إِلَيْهَا فَأَنْفِقُوهَا

185 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: " لَقِيَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ الْكِنْدِيَّ وَكَانَ أَجْلَحُ قَدِ احْتَاجَ حَاجَةً شَدِيدَةً فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَفَعَ كِيسًا فِيهَا أَلْفُ دِرْهَمٍ وَقَالَ: §هَذِهِ لِعَبْدِ اللَّهِ يَقُومُ بِهَا فِي السُّوقِ فَقَالَ الْأَجْلَحُ أَوَ أَصْنَعُ بِهَا مَا أُحِبُّ؟ قَالَ: وَذَاكَ

186 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ السُّحَيْمِيُّ، حَدَّثَنَا بَعْضُ شُيُوخِنَا قَالَ: " لَمَّا حَضَرَتْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا بَنِيَّ لَا تُفْقِدُوا §إِخْوَانِي مِنِّي عِنْدَكُمْ عَيْنَ وَجْهِي أَجْرُوا عَلَيْهِمْ مَا كُنْتُ أُجْرِيَ وَاصْنَعُوا بِهِمْ مَا كُنْتُ أَصْنَعُ وَلَا تُلْجِئُوهُمْ لِلطَّلَبِ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ اضْطَرَبَتْ أَرْكَانُهُ وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَبَدَا الْكَلَامُ فِي وَجْهِهِ اكْفُوهُمْ مُؤْنَةَ الطَّلَبِ بِالْعَطِيَّةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ فَإِنِّي لَا أَجِدُ لِوَجْهِ الرَّجُلِ يَأْتِي يَتَقَلْقَلُ عَلَى فِرَاشِهِ ذَاكِرًا مَوْضِعًا لِحَاجَتِهِ فَعَدَا بِهَا عَلَيْكُمْ لَا أَرَى قَضَى حَاجَتَهُ عِوَضًا مِنْ بَذْلِ وَجْهِهِ فَبَادِرُوهُمْ بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقُوكُمْ إِلَيْهَا بِالْمَسْأَلَةِ "

187 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: " لَقِيَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ بَعْدَمَا قُتِلَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ: §كَمْ تَرَكَ أَخِي عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ؟ قَالَ: أَلْفَيْ أَلْفٍ قَالَ: عَلَيَّ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفٍ "

188 - حَدَّثَنِي بَعْضُ، أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُحَدِّثَنَا، فَبَكَى وَقَالَ: §جَفَانِي إِخْوَانِي حَيْثُ ذَهَبَ مَالِي قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ: كَانَتْ لَهُ صُرَرٌ فِيهَا مَالٌ فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ قَالَ: إِخْوَانِي مِنْ يَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ فَلْيَأْخُذْ قَالَ فَأَخَذُوا وَاللَّهِ حَتَّى نَفِدَتْ عَنْ آخِرِهَا "

189 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «§مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَدْفَعُ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَّا ابْنُ سُوقَةَ كَانَتْ عِنْدَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ أَلْفٍ فَقَدَّمَهَا»

190 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ، سَمِعْتُ شِهَابَ بْنَ عَبَّادٍ، قَالَ: " دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ فَرَأَى عَلَى الْبَابِ سِتْرَ مِسْحٍ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَفَطِنَ ابْنُ سُوقَةَ فَقَالَ: §لَعَلَّكَ تَرَى أَنِّي نَدِمْتُ؟ لَا مَا نَدِمْتُ "

191 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللَّهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشْرَةٍ وَلَأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللَّهِ عَشْرَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ»

192 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ: " قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ: يَا حَجَّاجُ، كَيْفَ نُوَاسِكُمْ؟ قُلْتُ: صَالِحٌ يَا أَبَا جَعْفَرٍ، قَالَ: يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كِيسِ أَخِيهِ فَيَأْخُذُ مِنْهُ حَاجَتَهُ إِذَا احْتَاجَ؟ قُلْتُ: أَمَّا هَذَا فَلَا، قَالَ: §أَمَا لَوْ فَعَلْتُمْ مَا احْتَجْتُمْ "

193 - حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " جَاءَتْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَلَّةٌ مِنْ غَلَّتِهِ فَجَعَلَ يُصَرِّرُهَا وَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى إِخْوَانِهِ وَقَالَ: §إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَسْأَلَ الْجَنَّةَ لِأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلَ عَلَيْهِ بِدِينَارٍ أَوْ دِرْهَمٍ قَالَ: وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ "

194 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ قَالَ: إِنِّي §وَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ، إِخْوَانِي أَتَوْنِي فَشَارَكُونِي فِي مَعِيشَتِي حَتَّى يَكُونَ عَيْشُنَا عَيْشًا وَاحِدًا وَلَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ إِخْوَانِي أَتَوْنِي فِي حَوَائِجِهِمْ وَإِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَلْقَى الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِي فَأَدْعُوَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَأَبْخَلَ عَلَيْهِ بِالدُّنْيَا، وَالدُّنْيَا أَصْغَرُ وَأَحْقَرُ مِنْ أَنْ يُقَالَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: كُنْتَ كَذَّابًا لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا فِي يَدِكَ كُنْتَ بِهَا أَبْخَلَ "

195 - حَدَّثَنَا أَبُو خُزَيْمَةَ التَّمْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: " §مَلَأْتُ يَدِي مِنَ الدُّنْيَا مِرَارًا فَمَا طَمِعَ الْعَوَاذِلُ فِي اقْتِصَادِي وَلَا وَجَبَتْ عَلَيَّ زَكَاةُ مَالٍ وَلَا تَجِبُ الزَّكَاةُ عَلَى الْجَوَادِ

باب في إطعام الطعام للإخوان وفضل ذلك والحث على الرغبة فيه

§بَابٌ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ لِلْإِخْوَانِ وَفَضْلِ ذَلِكَ وَالْحَثِّ عَلَى الرَّغْبَةِ فِيهِ

196 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَطْعِمُوا طَعَامَكُمُ الْأَتْقِيَاءَ وَأَوْلُوا مَعْرُوفَكُمُ الْمُؤْمِنِينَ»

197 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَضِفْ بِطَعَامِكَ §مَنْ تُحِبُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

198 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَسْرَعَ صَدَقَةٍ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ §يَصْنَعَ الرَّجُلُ طَعَامًا طَيِّبًا ثُمَّ يَدْعُوَ إِلَيْهِ نَاسًا مِنْ إِخْوَانِهِ»

199 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَسْبَاطَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشْرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «لَأَنْ أَجْمَعَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِي عَلَى صَاعٍ أَوْ صَاعَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ §أَخْرُجَ إِلَى سُوقِكِمْ فَأَعْتِقَ نَسَمَةً»

200 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَّامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَلْخَيْرُ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُطْعَمُ فِيهِ الطَّعَامُ مِنَ الشَّفْرَةِ إِلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ

201 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: " §أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي

202 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§إِذَا جَمَعَ الطَّعَامُ أَرْبَعًا فَقَدْ كَمُلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ إِذَا كَانَ أَوَّلُهُ حَلَالًا وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ حِينَ يُوضَعُ وَكَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي وَحُمِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يُفْرَغُ مِنْهُ»

203 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ §يَدْعُو نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ كُلَّ جُمُعَةٍ فَيُطْعِمُهُمُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ وَيُطَيِّبُهُمْ وَيُبَخِّرُهُمْ وَيَرُوحُونَ إِلَى الْمَسْجِدِ مِنْ مَنْزِلِهِ

204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: «يَا أَبَا سَعِيدٍ، الرَّجُلُ §يَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَصْنَعُهَا وَيَدْعُو عَلَيْهَا نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ» قَالَ: «وَأَيْنَ أُولَئِكَ؟ ذَهَبَ أُولَئِكَ»

205 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا فَضَالَةُ الشَّحَّامُ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ أَتَاهُمْ بِمَا عِنْدَهُ وَرُبَّمَا قَالَ لِبَعْضِهِمْ: أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ فَيُخْرِجُهَا فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ فَيَقُولُ: إِنَّمَا §ادَّخَرْتُهُ لَكُمْ "

206 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سِيرِينَ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، فَرَحَّبَ بِنَا وَقَالَ: «مَا أَدْرِي كَيْفَ أُتْحِفُكُمْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فِي بَيْتِهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَلَكِنْ §سَأُطْعِمُكُمْ شَيْئًا لَا أُرَاهُ فِي بُيُوتِكُمْ فَجَاءَ بِشُهْدَةٍ وَكَانَ يَقْطَعُ بِالسِّكِّينِ وَيُطْعِمُنَا»

207 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: «§مَا دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَطُّ إِلَّا حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ حَسَنٍ وَأَطْعَمَنِي طَعَامًا طَيِّبًا»

208 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْأَقْرَعِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَسْرُورًا طَيِّبَ النَّفْسِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ §حَدَّثَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ بِأَرْبَعِينَ حَدِيثًا وَأَطْعَمَنِي خَبِيصًا»

209 - قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ «§يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ وَيُطْعِمُنَا الْخَبِيصَ»

210 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: " كَانَ خَيْثَمَةُ يَصْنَعُ الْخَبِيصَ وَالطَّعَامَ الطَّيِّبَ فَيَدْعُو إِبْرَاهِيمَ وَيَدْعُونَا مَعَهُ وَيَقُولُ: §كُلُوا مَا أَشْتَهِيهِ مَا أَصْنَعُهُ إِلَّا لَكُمْ "

211 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، " أَنَّ زَيْدًا، قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَهْدَى لَهُ طَلْحَةُ سِلَالَ خَبِيصٍ §فَجَمَعَ عَلَيْهَا إِخْوَانَهُ الْقُرَّاءَ فَأَكَلُوا وَكَسَاهُمْ ثَوْبًا ثَوْبًا

212 - حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ §يَدْعُو جِيرَانَهُ وَجُلَسَاءَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَيَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَيَكْسُوهُمُ الثِّيَابَ فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَتَفَرَّقُوا أَمَرَ لَهُمْ بِالْجَوَائِزِ وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ»

213 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْبَصْرِيِّ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ §سَلَّةٌ مِنْ سُكَّرٍ فَفَتَحَهَا فَلَمْ أَرْ سُكَّرًا كَانَ أَحْسَنَ مِنْهُ فَقَالَ بِرِجْلِهِ: اهْضِمُوا أَيْ كُلُوا "

214 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ النَّضْرِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ فَوَجَدَهُ نَائِمًا عَلَى سَرِيرِهِ وَوَجَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ سَلَّةً فِيهَا فَاكِهَةٌ فَفَتَحَهَا فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهَا فَانْتَبَهَ فَرَأَى الرَّجُلَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «§رَحِمَكَ اللَّهُ هَذَا وَاللَّهِ فِعْلُ الْأَخْيَارِ»

215 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كَانَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ بَيْتٌ إِذَا فُتِحَ بَابُهُ فَهُوَ إِذْنُهُ فَجَاءَ أَعْرَابِيُّ فَصَادَفُهُ مَفْتُوحًا فَدَخَلَ وَالْحَسَنُ فِي الْمَذْهَبِ فَجَاءَ إِلَى شَيْءٍ تَحْتَ سَرِيرِ الْحَسَنِ فَأَخْرَجَهُ وَجَعَلَ يَأْكُلُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ وَجَعَلَ يَبْكِي فَقِيلَ لَهُ: «مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟» فَقَالَ: «§ذَكَّرَنِي هَذَا أَخْلَاقَ قَوْمٍ قَدْ مَضَوْا»

216 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " §يَأْكُلُ الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِ صَدِيقِهِ حَتَّى يَنْهَاهُ ثُمَّ قَرَأَ {أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: 61] "

217 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: «§لَوْ أَنَّ الدُّنْيَا، كُلَّهَا لِي فِي لُقْمَةٌ ثُمَّ جَاءَنِي أَخٌ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَضَعَهَا فِي فِيهِ»

218 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ الْكُوفَةَ جَعَلَ §يُطْعِمُ الْقُرَّاءَ التَّمْرَ بِالزُّبْدِ»

219 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَأَنْ أُطْعِمَ أَخًا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لُقْمَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ»

باب في تعاهد الإخوان بالكسوة

§بَابٌ فِي تَعَاهُدِ الْإِخْوَانِ بِالْكِسْوَةِ

220 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَسَا مُؤْمِنًا عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ»

221 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: رُئِيَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثَوْبٌ كَأَنَّهُ يُكْثِرُ لَبِسَهُ فَقِيلَ لَهُ فِيهِ فَقَالَ: «§هَذَا كَسَانِيَهُ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ عُمَرَ نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ اللَّهُ»

222 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: «قَدِمَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ مَكَّةَ فَلَمَّا صَلَّى الْفَجْرَ أَمَرَهُمْ فَأَخَذُوا بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ §فَأَمَرَ لِكُلِّ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ بِحُلَّةٍ وَنَعْلَيْنِ»

223 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ التَّمِيمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ لَهُ فَمَرَّ بِفِتْيَانٍ يُوقِدُونَ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُمْ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمْ فَقَالَ: [البحر المتقارب] أَقُولُ لَهُ حِينَ أَلْفِيتُهُ ... عَلَيْكَ السَّلَامُ أَبَا جَعْفَرِ فَوَقَفَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ: " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ الْفَتَى: فَهَذِي ثِيَابِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَقَدْ عَضَّنِي زَمَنٌ مُنْكَرُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §فَهَذِهِ ثِيَابِي مَكَانَهَا وَنُعِينُكَ عَلَى زَمَنِكَ الْمُنْكَرِ، قَالَ: وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ وَمِطْرَفُ خَزٍّ وَعِمَامَةُ خَزٍّ فَأَعْطَاهُ ذَلِكَ، فَقَالَ الْفَتَى: وَأَنْتَ كَرِيمُ بَنِي هَاشِمٍ ... وَفِي الْبَيْتِ مِنْهَا الَّذِي نَذْكُرُ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَمَضَى "

224 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ خَيْثَمَةُ يَجْعَلُ صُرَرًا فَيَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا §رَأَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي ثِيَابٍ رَثَّةٍ اعْتَرَضَ فَأَعْطَاهُ صُرَّةً "

225 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الثَّوْبَ فَأَقُولُ: «§مَنْ كَسَاكُمْ؟» فَيَقُولُ: «خَيْثَمَةُ» ، وَرُبَّمَا وُلِدَ لَهُ فَيَسْتَرْضِعُ خَيْثَمَةُ الصُّرَّةَ لِوَلَدِهِ

226 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " رَأَى مُجَمِّعٌ التَّيْمِيُّ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إِزَارًا مُتَخَرِّقًا فَجَاءَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: §اشْتَرِ بِهَا إِزَارًا "

227 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عِيسَى، وَأَبَا صَفْوَانَ يَقُولَانِ: «§مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا فَقَصَّرَ فِي حَقِّهِ فَهُوَ كَاذِبٌ» ، قَالَ: فَحَدَّثْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: شَيْئًا هُوَ صَادِقٌ فِي حُبِّهِ مُقَصِّرٌ فِي حَقِّهِ مَا أَحَبَّهُ إِلَّا لِلَّهِ "

228 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: «§كُلُّ مَحَبَّةٍ عَلَى غَيْرِ رِيبَةٍ فَهِيَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

§1/1