الأنساب للسمعاني
السمعاني، عبد الكريم
[المجلد الأول] [مقدمة التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه. اما بعد فان كتاب (الأنساب) للحافظ الإمام ابى سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني كتاب جليل أدرك المستشرقون شأنه فسبقونا الى طبعه منذ خمسين سنة اى سنة 1912 طبعوه بالزنكوغراف محافظة منهم على صورة النسخة التي ظفروا بها، ونعم ما صنعوا غير أن النسخة سقيمة جدا يكثر فيها السقط والتحريف، ومع ذلك فقد عزّ وجود نسخ تلك الطبعة وتقادم العهد بطبعها فبلى ورقها فصار الموجود منها عرضة للتلف: فأهم رجال جمعية دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن امر هذا الكتاب، كيف لا وجمعيتهم هي حاملة لواء فن التراجم والسباقة الى نشر كتبه والمتفردة بأكثرها فسعوا في تحصيل نسخ من الكتاب مخطوطة أو مصورة عنها فظفروا بثلاث نسخ غير المطبوعة- وسيأتي وصفها- فبادروا الى
استنساخ مسودة للكتاب ومقابلتها على النسخ وتقييد الاختلافات مع مراجعة بعض المراجع بنية تحقيق الكتاب فلم يكادوا يتوسطون مقدمة المؤلف حتى بدت لهم صعوبة العمل لكثرة الاختلافات وخفاء الصواب فبدا لفضلاء الدائرة- وعلى رأسهم مديرها الفاضل الدكتور محمد عبد المعيد خان- ان يضعوا ثقل العمل على عاتق زميل سابق لهم هو كاتب هذه الكلمة، فكتب الىّ الدكتور بذلك وأنه قرر أن يقوم فضلاء الدائرة بمقابلة المسودة على النسخ وتقييد الاختلافات وإرسال ما قوبل من المسودة مع بيان الاختلاف الىّ شيئا فشيئا لأحقق كل ما أرسل الىّ وأبعثه اليهم شيئا فشيئا لأنهم مضطرون الى تعجيل طبع الكتاب لأسباب ذكرها. هذا كله مع استعجالهم لي في تحقيق إكمال ابن ماكولا وبعث ما تم تحقيقه منه اليهم ومع اشتغالي بغير ذلك: وكثرة العمل والإسراع فيه مظنة اختلاله بل مئنته، وأنا اكره ذلك حتى انى ارى الغلطة في الكتاب الّذي طبع بتحقيقى فينالنى حزن غير هين لكن علمت تصميمهم على طبع الكتاب واستعجالهم فيه وأنى ان لم اجبهم الى طلبهم فسيطبعونه بما تيسر لهم من التصحيح، وهو دون ما يتيسر لي، فلم يسعني الا اجابتهم الى طلبهم وأرجو أن يرى أهل العلم ما يرضيهم. بعد ان أتممت الجزء الأول وبعثت به اليهم وطبعوه حدث مصداق المثل (ضغث على ابّالة) كتب الي الدكتور يلتمس منى كتابة مقدمة للأنساب، وأنا مع كثرة اشغالى استثقل كتابة المقدمات وأراها
مما لا أحسنه، فأجبته بالاعتذار وبأن في وسعه هو أن يكتب مقدمة قد تكون أجود مما يمكنني، فأجاب بالإصرار على طلبه فلم يسعني الا الإجابة وعليه تبعة التقصير. فن الأنساب والحاجة اليه يطلق «فن الأنساب» على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان ثم أبناؤهم وهلم جرا، ويطلق أيضا على جمع النسب اللفظية كالأسدى والمقدسي والنجار ونحو ذلك ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا. قال ابن الأثير في خطبة اللباب في ذكر هذا الفن «هو مما يحتاج طالب العلم اليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل الى التعويل عليه، وكثيرا ما رأيت نسبا الى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف» . التأليف. فيه أول ما يمكن ان يعد من كتبه في الجملة كتاب (مختلف [أسماء] القبائل ومؤتلفها) لمحمد بن حبيب البغدادي (- 245) وقد ذكرته في مقدمة الإكمال، وهذا أول فصل منه «في الأزد حدان [بضم الحاء] بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب (في النسخة: خالد) ابن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد. وفي تميم حدان [بفتح الحاء] بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وفي ربيعة جدّان
[بفتح الجيم ودال مشددة] بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وفي أسد بن خزيمة خدّان [بخاء معجمة من فوق ودال مشددة] بن عامر ابن هر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي همدان ذو حدان [بفتح الحاء المهملة وضمها] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن اوسلة وهو همدان» نعم ان هذا ليس على الطريقة التي عرفنا بها الفن لكنه يفيد في تصحيح النسب وإثباتها باستنباط قريب فمن عرفنا انه خدانى عرفنا انه ربعي وأسدى وغير ذلك، ومن عرفنا انه من أسد بن ربيعة ووجدنا في صفته «الجدانى» عرفنا ان الصواب «الخدانى» وإذا وجدنا في وصف رجل محققا «الجدانى» بالجيم أو «الخدانى» بالمعجمة أو «الحدانى» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فاننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها الى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها الى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة الى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى. ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (332- 409) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال. وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448- 507) كتاب (الأنساب 20 المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب
خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [1] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (466- 542) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (728- 802) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته « ... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس
واستعنت على ضبط بعض الأسماء وأكثر الأنساب بكتاب اللباب لأبى الحسن ابن الأثير الجزري رحمهما الله وجدتهما قد اجتمعا على تراجم، وانفرد كل منهما بآخر، وإذا اجتمعا على ترجمة تارة يتفقان على من سمى فيها وتارة يختلفان ... وكل من الكتابين محتاج اليه ومعول في هذا الفن عليه، فأحببت ان اجمع بينهما ليستغني الناظر في هذا الكتاب عن النظر في كتابين كبير حجمهما» هذا آخر الموجود من الخطبة وسقط باقيها من النسخة، ولم يذكر ما سمى به هذا الجامع وفي فهرس المخطوطات المصورة انه سماه (القبس) وأنا كذا اسميه على ما فيه. أنساب السمعاني كتاب الأنساب لأبى سعد السمعاني هو بحق الكتاب الوحيد الجامع في هذا الفن جمع فيه عامة ما ظفر به من النسب مطلقا بل زاد فاستنبط عدة منها أطلقها على جماعة يصح ان تطلق عليهم لكنهم لم يعرفوا بها. وسترى الإشارة الى ذلك في مواضع، وزاد أيضا جملة من الألقاب والأوصاف التي لا يسميها أهل العربية (نسبة) كما سترى ذلك في مواضعه ولم يقتصر في كل نسبة على ذكر شخص واحد تطلق عليه حيث وجد غيره بل يزيد على ذلك كثيرا. ولم يقتصر في ذكر الرجل على أقل تعريف به بل يسوق له ترجمة مفيدة قد تطول في كثير من المواضع. وهذان الأمران هما اللذان سطا عليهما صاحب اللباب فأسقطهما من مختصره فذهب بمعظم فائدة الكتاب. الكتب التي تلته نعرف منها اللباب لأبى الحسن على بن محمد بن محمد بن
الأثير (555- 630) وهو مختصر لكتاب السمعاني أسقط أكثر أسماء الأشخاص واختصر أكثر التراجم ونبه على الأوهام اليسيرة وزاد زيادات ليست بالكثيرة وسننبه على فوائده في التعليق على الأنساب ان شاء الله وعندي منه النسخة المطبوعة ونسختان مخطوطتان في مكتبة الحرم المكيّ غير كاملتين، والقبس بمثابة نسخة رابعة. ثم تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخيضرى الدمشقيّ الشافعيّ (821- 894) فألف (الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب) قالوا «لخص فيه أنساب السمعاني وضم اليه ما عند ابن الأثير والرشاطى» يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة. اما لب السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة. ومعجم البلدان لياقوت الحموي (577 تقديرا- 626) عظيم الفائدة في النسب الى البلدان ومما ينبغي تحقيقه انه يكثر جدا موافقة لفظه في تلخيص عبارة الأنساب للفظ اللباب وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب وكان صاحب اللباب، يتردد اليها وكان ياقوت خبيرا بكتب ابى سعد فإنه ينقل من الأنساب كثيرا مما ليس في اللباب وينقل أيضا من التحبير وغيره وقد عاش مدة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو وصرح بأن أكثر فوائد كتابه منها ويستوقف النظر من تلخيصهما انهما كثيرا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة وقد يكون ذلك مما يسميه العصريون التهرب من المشاكل وعلى كل حال فليس هناك ما يغنى عن كتاب ابن السمعاني ولا يقارب.
ابن السمعاني ينبغي ان نقدم هنا ذكر سلفه وحسبي ان أسوق ما قاله هو في رسم (السمعاني) من الأنساب قال: «السّمعانيّ- بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها النون، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وأما سمعان الّذي ننتسب اليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك فأول من حدث من سلفنا ... ثم القاضي الإمام ابو منصور محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان اماما فاضلا ورعا متقنا، احكم العربية واللغة وصنف فيها التصانيف المفيدة ... وولداه: ابو القاسم على وأبو المظفر منصور- جدي، اما ابو القاسم على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي] فكان فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ. خرج الى كرمان وحظي عند ملكها وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل اخوه جدنا الإمام ابو المظفر من مذهب ابى حنيفة الى مذهب الشافعيّ رحمهما الله هجره اخوه ابو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا الى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم الى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه اليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه ابا العلاء على بن على السمعاني اليه للتفقه
عليه فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه وسمع الحديث من ابى الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن ابى عمران رواية صحيح البخاري عن ابى الهيثم الكشميهني ورجع الى كرمان، ولما مات والده فوض اليه ما كان الى والده من المدرسة وغيرها، ورزق ابو العلاء الأولاد وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام ابو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني امام عصره بلا مدافعة وعديم النظر في فنه ولا اقدر على ان أصف بعض مناقبه ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محلّه من العلم، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع وهو مغن عما صنّف في ذلك الفن وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والأوساط والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردّ فيه على ابى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة الى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك وما أظهره الى ان وصل الى مرو، وجرى به في الانتقال محن ومخاصمات وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، وكان مجالس وعظه كثير النكت والفوائد. سمع الحديث. الكثير في صغره وكبره وانتشرت عنه الرواية وكثر أصحابه وتلامذته وشاع ذكره سمع بمرو أباه وأبا غانم احمد بن على بن
الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن ابى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والعراق وجرجان والحجاز، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه ابى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد المروروذي- والله يرحمهما. وروى لي عنه الحديث ابو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى بمرو وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى ببلخ وأبو بكر احمد بن محمد بن بشار الجزجردى بنيسابور وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس وأبو منصور محمود بن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ودفن بأقصى سجذان احدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: ابو بكر محمد- والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم احمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة. فأما والدي [الإمام] ابو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه ابن ابنه وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد اعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه وقرأ الأدب على جماعة وفاق اقرانه وقرض الشعر المليح وغسله في آخر أيامه وشرع في عدة مصنف ما تمم شيئا منها
لأنه لم يمتع بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر الى العراق والحجاز ورحل الى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وحصل النسخ والكتب وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف ان أحدا لم يسبقه الى مثلها، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن ابى عمران الصفار وأبا سعيد الطاهري وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد المؤذن المديني وبهمدان ابا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني وببغداد ابا المعالي ثابت بن بندار البقال وبالكوفة ابا البقاء المعمر ابن محمد بن على الكوفي الحبال وبمكة ابا شاكر احمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني وبأصبهان ابا بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة: وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر سنة عشر وخمسمائة ودفن عند والده، وكان شيخنا ابو الفتح محمد بن على النطنزي إذا ذكره انشد: زين الشباب ابو فراس ... لم يمتع بالشباب وعمى الأكبر ابو محمد الحسن بن ابى المظفر السمعاني، كان اماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلّ ما يخرج عن داره الا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده وكان تلو والدي ورحمهم الله وسمع معه الحديث- وظني انه ولد بعده بستين- وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ، ورحل معه الى نيسابور، وسمع
بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن احمد الطاهري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن احمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد ابن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد ابن ابى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن احمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير وكان يكرمني ويحبني وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى ابى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن ابى الحسن المديني وأبى العباس عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره ودخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... سنة احدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه، وصل الىّ نعيه وأنا بأصبهان وولده- ابن عمى- ابو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير انه اشتغل مما لم يشتغل سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه، سمعت من شعره الكثير: وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية في حال شبابه وما استكمل الأربعين وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض
المذهب ابو القاسم احمد بن منصور السمعاني، كان اماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا. تفقه على والدي- رحمهما الله- وأخذ عنه العلم وخلفه بعده فيما كان مفوضا اليه، سمع بمرو أخاه- والدي- وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر محمد ابن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه اوراقا وقرأت عليه عن شيوخه وخرجت معه الى سرخس وانصرفنا الى مرو وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين الى نيسابور وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح وعزم على الرجوع الى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه فصبر الى ان ظهرت ورجعت معه الى طوس وانصرفت باذنه الى نيسابور ورجع هو إلى مرو وأقمت انا بنيسابور سنة وخرجت منها الى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وصل الى نعيه وأنا ببغداد وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه. وكانت ولادتها في رجب من سنة احدى وتسعين وأربعمائة. فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا- والله تعالى يرحمهم» .
ومن أحبّ الزيادة في اخبارهم فليراجع تراجمهم في طبقات الشافعية وغيرها. اسمه ونسبه وكنيته ولقبه هو عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله، ابو سعد تاج الإسلام السمعاني المروزي، وسياق النسب بعد (جعفر) أثبته ابو سعد نفسه كما تقدم في ذكر سلفه وكذا أثبته زميله ابن عساكر كما في تقييد ابن نقطة وغيره، وذكر ابن نقطة ان يحيى بن مندة وشيرويه ساقا النسب الى جعفر ثم قالا «بن سمعان» ولم يزيدا. قال المعلمي: ليس هذا بخلاف وإنما نسبا جعفرا الى الجد الأعلى وهو (سمعان) الّذي ذكر ابو سعد عن اهله انه بطن من تميم، وليس معنى هذا انه بطن قديم معروف في الجاهلية فان علماء النسب لا يعرفون ذلك، وإنما سمعان والله اعلم تميمى كان هو أو ابنه في زمن الصحابة وكان فيمن غزا مرو واستوطنها وكثر بنوه فنسبوا اليه وبذلك صار بطنا من تميم. مولده ونشأته ولد بمرو يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمسمائة، ومع ان والده لم يجاوز عمره حينئذ أربعين سنة وأربعة أشهر تقريبا فأحسبه كان يشعر بقرب موته فإنه سارع بإدراج اسم ابنه في سجل المحدثين فكان يحضره وهو ابن سنتين أو نحوها مجالس المحدثين ويكتب له ما املوه أو قرئ عليهم وهو حاضر ويثبت ذلك ويصححه ليكون أصلا يرجع اليه ولده ويروى منه إذا كبر ويأخذ له
مع ذلك إجازاتهم ولم يكتف ببلده بل رحل به وعمره نحو ثلاث سنوات الى نيسابور وأحضره لدى كبار محدثيها وسمع له منهم وسيأتي تفصيل بعض ذلك في أسماء شيوخه. ومع انه كان للأب اخوان عالمان فاضلان فلم يكتف عنده ما أحس بالموت بأن يدع ابنه إليهما بل اوصى به الى أفضل عالم من أصحابه وسيأتي ذكره في مشايخه، توفى الأب ثالث شهر صفر من سنة عشر وخمسمائة وعمر ابى سعد حينئذ ثلاث سنين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما. ولا اعرف الآن شيئا من حال والدة ابى سعد. كفل ابا سعد وصيه وعماه وكلهم من خيار العلماء، والبيئة صالحة فاضلة رجالها ونساؤها، وفي ذلك ما يغنى عن الكلام في تنشئة ابى سعد في أوائل عمره ولا سيما مع العلم بما صار اليه من امره. وبالجملة فإنه حفظ القرآن وتعلم الفقه والعربية والأدب وصار يسمع الحديث مع عميه ثم بعد أن قارب العشرين صار يسمع بنفسه غير أنهم لم يسمحوا له بالرحلة الا بأخرة. رحلته ألح عليهم ان يأذنوا له بالرحلة الى نيسابور ليسمع صحيح مسلم من المتفرد به المعمر الثقة الفاضل ابى الفضل الفراوي الّذي طال عمره وأصبح يتوقع كل يوم موته وإذا مات ولم يسمع منه ابو سعد كانت حسرة في قلبه لا تندمل فلم يأذنوا له حتى جاوز عمره الثانية والعشرين من السنين ولم يسمحوا له بالسفر وحده بل سافر معه أحد عميه. وضاق صدر ابى سعد بتلك العناية الحبيبة الكريهة، فلما أتم سماع صحيح
مسلم في نيسابور أراد عمه أن يرجع به الى وطنه فلم يسبع ابا سعد الا ان يجتبئ املا ان يمل عمه الانتظار فيذهب ويدعه يطوف في مراكز العلم كما يحب، لكن العم كان اصبر منه لزم نيسابور حتى مل ابو سعد الاختباء فظهر وطاوع عمه في الرجوع معه وكأنه بقي يحاج عمه ويوضح له انه مضطر الى الرحلة وأنه لا داعي لمنعه من الغربة وحده، ويمكن ان يكون كاتب عمه الآخر والوصي فعاد جوابهما بالإذن له، نعم إذن له عمه وهما بطوس فرجع هو إلى نيسابور وأقام بها سنة كما تقدم شرح ذلك في ذكره عمه في جملة اهله. ثم ذهب يطوف في مراكز العلم في الدنيا عدة سنوات واتسعت رحلته فعمت بلاد خراسان وأصبهان وما وراء النهر والعراق والحجاز والشام وطبرستان وزار بيت المقدس وهو بأيدي النصارى وحج مرتين. ومات عماه والوصي عليه بمرو وهو في الرحلة. رجوعه الى وطنه في طبقات الشافعية «وعاد الى وطنه بمرو سنة ثمان وثلاثين [وخمسمائة] فتزوج وولد له ابو المظفر عبد الرحيم ... قال المعلمي: ارخ ابن نقطة وغيره مولد عبد الرحيم «في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» فاما ان يكون ابو سعد انما رجع الى مرو أوائل سنة سبع وثلاثين وستمائة، وإما ان يكون تزوج وولد له عبد الرحيم في الرحلة. حاله بعد رجوعه في طبقات الشافعية عقب ما مر «فرحل به (يعنى بعبد الرحيم) الى نيسابور ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارا وخرج له
معجما ثم عاد به الى مرو وألقى عصا السفر بعد ما شق الأرض شقا وأقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس ... عاد بعد ما دوخ الأرض سفرا الى بلدة مرو وأقام مشتغلا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم. بعض شيوخه قد تقدم ذكره لأبيه وعميه وأخته ونذكر طائفة من غيرهم. 1- ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى النيسابورىّ (414- 510) ذكر ابو سعد في رسم (الشيروى) من الأنساب وقال «سمعت منه بنيسابور وأحضرنى الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمعني منه» . 2- ابو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابورىّ (417- 512) . 3- ابو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي المسجدي النيسابورىّ (- 522) ذكره ابو سعد في رسم (السبعي) وقال «سمع منه جماعة من شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا» . 4- ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (441- 530) وإليه على الأخص رحل ابو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر اهله، وكان الفراوي مع جلالته قد تفرد بصحيح مسلم بسند عال جليل ولم يكن بينه وبين مسلم الا ثلاثة مع ان بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة. 5- ابو القاسم تميم بن ابى سعيد الجرجاني مسند هراة (- 531) .
6- ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني (440 تقديرا- 532) . 7- ابو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابورىّ (445- 532) . 8- ابو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448- 532) . ذكره ابو سعد في رسم (الغازي) وقال «ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه» . 9- ابو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعيّ (458- 532) ذكره ابو سعد في رسم (الكرجي) قال «فكتبت بالكرج عن الإمام ابى الحسن محمد بن ابى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي وكان اماما متقنا مكثرا من الحديث» وكان هذا الكرجي شافعيا ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك انه كان لا يقنت في الصبح. وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب الفصول عن الأئمة الفحول. وفي ترجمة الكرجي من طبقات الشافعية 4/ 81 ثناء عاطر من ابى سعد (كأنه في التحجير) على الكرجي، ومنه «إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر اديب مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها» وان ابا سعد قال «وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج» وذكر ابن السبكى أبياتا من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعرى فراح ابن السبكى يتشكك ويشكك ويزعم ان ابن السمعاني اشعرى وأن ذلك يقتضي أحد أمور اما ان لا تكون تلك القصيدة هي
التي عناها ابو سعد، وإما ان يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة منها، وإما ان يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسا في كتاب ابى سعد، والظاهر سقوط هذه الاحتمالات وإن ابا سعد سلفي العقيدة فان شيوخه الذين يبلغ في الثناء عليهم سلفيون ولم أر في الأنساب ما هو بين في خلاف ذلك وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم ان يعيب زميله ابا سعد وجهد في ذلك ولم يذكر ما يدل على انه اشعرى، نعم زعم ان ابا سعد «كان يتعصب على مذهب احمد ويبالغ» ومعنى هذا انه شافعيّ. ولو أراد انه اشعرى لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك ومع هذا حاول ابن الجوزي ان يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئا كما يأتى، نعم لم يكن ابو سعيد يتصدى لعيب الأشعرية والطعن فيهم بل إذا اتفق له ذكر أحد منهم اثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره وكذلك الحنفية الذين آذوا جده ابلغ اذية، تراه يسوق تراجمهم ويبلغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه، حكاية للواقع مع انه في نظر الحنفية كلمة مدح ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها وهم عالة على ابى سعد في أكثر طبقاتهم. 10- ابو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابورىّ (445- 533) ذكره ابو سعد في رسم (السيدي) وقال «كان من أهل العلم وبيت الإمامة. سمع جماعة كثيرة مثل ابى الحسين عبد الغافر الفارسي (توفى عبد الغافر سنة 448) ... سمعت منه الكثير» .
11- ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابورىّ (450 تقديرا- 533) . 12- الإمام ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن عطاء المروروذي (453- 533) في طبقات الشافعية 4/ 199 «حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير، قال وكان اماما متقنا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأى ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفى فوض النظر في مصالحي ومصالح أخي (كذا) اليه وجعله وصيا. قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك» . 13- ابو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواريّ (455 تقديرا- 534) ذكره ابو سعد في رسم (الخواريّ) وقال «كان اماما فاضلا مفتيا متواضعا ... كتبت عنه الكثير بنيسابور وقرأت عليه الكتب» . 14- ابو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442- 535) . 15- ابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرا- 535) . 16- ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني. كان يقال له (جوزي) (457- 535) وهو فيما ارى أجل شيوخ ابى سعد،
ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا ... كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد ... املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس ... وفي مدة مقامي ما فاتنى من اماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين» . عدد شيوخه ومعاجمه ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ ابى سعد يزيد على اربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه ابو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان) . احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم. و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني. ثناء أهل العلم عليه قال زميله الحافظ ابو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا [1] عفيفا حسن الأخلاق ... وهو
الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة» . وقال ابن النجار «كان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفا حافظا واسع الرحلة ثقة صدوقا دينا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدثنا عنه جماعة» وقال الذهبي في التذكرة «الحافظ البارع العلامة ... وكان ذكيا فهما سريع الكتابة مليحها، درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج. وكان ثقة حافظا حجة واسع الرحلة عدلا دينا جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ» وقال في ترجمة ابن ناصر بعد ان ذكر تجنى ابن الجوزي على زميله ابى سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر انه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي «لا ريب ان ابن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار فأبو سعد اعلم بالتأريخ وأحفظ منك ومن شيخك وقد قال في ابن ناصر انه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغويّ عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير انه يحب ان يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل» قال المعلمي وكلام ابن الجوزي تجز محض أوقعه فيه افراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع. بعض الآخذين عنه 1- الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقيّ (499- 571) . 2- ابو محمد القاسم بن على بن الحسن بن عساكر (527- 600) . 3- ابو الفتوح يوسف بن المبارك الخفاف البغدادي (- 601) .
4- ابو أحمد عبد الوهاب بن احمد (ابن سكينة) البغدادي (519- 607) . 5- ابو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة (ابن منينا) البغدادي (525- 612) . 6- ابو هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الحلبي (536- 616) . 7- ابو روح عبد المعز بن محمد بن ابى الفضل الهروي (522- 618) . 8- ابو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني (537- 617) . وهو ابن ابى سعد، له ترجمة في تقييد ابن نقطة قال فيها «سمعه أبوه من جماعة من شيوخ خراسان، منهم ابو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وعبد الأول بن عيسى السجزى وأبو طاهر السنجى، سمع مسند الهيثم بن كليب من مسعود بن محمد الغانمى: قال انا ابو القاسم الخليلي، ومسند الدارميّ من عبد الأول: وكتاب الصحيح للبخاريّ من ابى الفتح عبد الرحمن الكشميهني قال انا ابو الخير محمد بن ابى عمران موسى الصفار ثنا ابو الهيثم محمد بن المكيّ، وكتاب الصحيح لأبى عوانة من عبد الله بن محمد ابن الفراوي، وسمع مسند الشافعيّ ومسند عبد الله بن وهب من ابى طاهر محمد بن محمد السنجى: ثنا نصر الله بن احمد النيسابورىّ انا ابو بكر احمد بن الحسن الحيريّ: وكان واسع الرواية. اعتنى به أبوه وسمعه الكثير وأثبت له مسموعاته في جزء كبير (يأتى بيانه في مؤلفات ابى سعد) : مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وانقطعت عنا اخباره من سنة سبع عشرة وستمائة وظهور الترك (التتر) بخراسان» وفي
الشذرات 5/ 76 «خرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا، وكان مفتيا عارفا بالمذهب وروى الكثير ورحل الناس اليه وسمع منه الحافظ ابو بكر الحازمي ومات قبله بدهر، وحدث عنه الأئمة ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحب ابن النجار وخرج لنفسه أربعين حديثا وانتهت اليه رياسة الشافعية ببلده وختم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار» . مؤلفات ابى سعد نقل ابن النجار اسماءها ومقاديرها عن خط ابى سعد فنسوقها على ترتيبه. 1- ذيل تاريخ بغداد للخطيب- اربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان «نحو خمسة عشر مجلدا» ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته كما ذكره ابن عساكر. 2- تاريخ مرو- خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان «يزيد على عشرين مجلدا» . 3- طراز الذهب في أدب الطلب- مائة وخمسون طاقة. 4- الإسفار عن الأسفار- خمس وعشرون طاقة. 5- الإملاء والاستملاء [1]- خمس عشرة طاقة. 6- التذكرة والتبصرة- مائة وخمسون طاقة. (سقط ذكره من تذكرة الحفاظ) . 7- معجم البلدان- خمسون طاقة. 8- معجم الشيوخ- ثمانون طاقة. 9- تحفة المسافر- مائة وخمسون طاقة.
10- التحف والهدايا- خمس وعشرون طاقة. 11- عز العزلة- سبعون طاقة. 12- الأدب في استعمال الحسب- خمس طاقات. 13- المناسك- ستون طاقة. 14- الدعوات الكبير- أربعون طاقة. 15- الدعوات المروية عن الحضرة النبويّة- خمس عشرة طاقة. 16- الحث على غسل اليدين- خمس طاقات. 17- أفانين البساتين- خمس عشرة طاقة. 18- دخول الحمام- خمس عشرة طاقة، قال ابن السبكى «وكان هذب به كتاب أبيه ابى بكر في دخول الحمام» . 19- فضائل صلاة التسبيح- عشر طاقات. الى هنا يتفق ترتيب تذكرة الحفاظ وترتيب طبقات الشافعية وقد يزيد أحدهما الكلمة أو يقع اختلاف فأثبت ما هو الأصح والأوضح ومن هنا ترتيب تذكرة الحفاظ وراجعت في الكتابة ما في طبقات الشافعية للتصحيح والتوضيح. 20- التحايا [والهدايا]- ست طاقات. 21- تحفة العيد في الطبقات «العيدين» - ثلاثون طاقة. 22- فضل الديك- خمس طاقات. 23- الرسائل والوسائل- خمس عشرة طاقة [لم تكمل] . 24- صوم [الأيام] البيض- خمس عشرة طاقة.
25- سلوة الأحباب [ورحمة الأصحاب]- خمس طاقات. 26- التحبير في المعجم الكبير- ثلاثمائة طاقة. قال المعلمي: يظهر من هذا انه بقدر ستة اسباع الأنساب، وذكر ابن خلكان ان الأنساب نحو ثمان مجلدات، وذكره في ترجمة ابن الأثير فقال: في ثمان مجلدات. وذكر أنه رآه مرة. وفي ترجمة ابى سعد من الشذرات «عمل معجم شيوخه في عشر مجلدات كبار» ومن التحبير نسخة ناقصة ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة الجامعة الدول العربية ج 2 رقم 143، وفي الفهرس أيضا رقم 491 «معجم السمعاني ... نسخة كتبت سنة 647 بخط نسخ قليل الإعجام، احمد الثالث 953 م، 298 ف 21 س 18/ 24 سم» وسمعت من يذكر أن هذا هو التحبير أيضا، ولا أدرى [1] . 27- فرط الغرام الى ساكني الشام- خمس عشرة طاقة. قال المعلمي: ذكره ابن عساكر في ترجمة ابى سعد قال: «وآخر ما ورد عليّ من اخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به الىّ سماه كتاب فرط الغرام الى ساكني الشام. في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة ... وضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد» وبهذا يظهر أن الطاقة نصف جزء أو نحوه. 28- مقام العلماء بين يدي الأمراء- احدى عشرة طاقة.
29- المساواة والمصافحة- ثلاث عشرة طاقة. قال المعلمي: إذا كان حديث قد رواه الترمذي مثلا بسنده ووقع لأبى سعد مثلا عاليا بسند من جهة اخرى واستوى عدد رجال السندين الى النبي صلى الله عليه وسلم فهي المساواة، وإن زاد سند ابى سعد واحدا فهي المصافحة، وقس على ذلك، وراجع كتب المصطلح قسم العالي والنازل. 30- ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل- عشرون طاقة. 31- الأمالي الخمسمائة- مائتا طاقة، (ليس في الطبقات) . 32- فوائد الموائد- مائتا طاقة. 33- فضل الهرة- ثلاث طاقات. 34- الأخطار في ركوب البحار- سبع طاقات. 35- الهريسة- ثلاث طاقات. 36- تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة- خمس عشرة طاقة. 37- الأنساب- ثلاثمائة وخمسون طاقة. وقال ابن خلكان انه في ثمان مجلدات. 38- الأمالي- ستون طاقة. 39- بخار بخور البخاري- عشرون طاقة. 40- تقديم الجفان الى الضيفان- سبعون طاقة. 41- صلاة الضحى- عشر طاقات. 42- الصدق في الصداقة. 43- الربح والخسارة في الكسب والتجارة.
44- رفع الارتياب عن كتابة الكتاب- اربع طاقات. 45- النزوع الى الأوطان [والنزاع الى الإخوان [1]]- خمس وثلاثون طاقة. 46- حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام- في طاقتين. 47- لفتة المشتاق الى ساكن العراق- اربع طاقات. 48- السد والعد لمن اكتنى بأبي سعد 2- ثلاثون طاقة. 49- فضائل الشام- في طاقتين. 50- فضل يس- في طاقتين. 51- كتاب الحلاوة. ذكر في الطبقات وليس في التذكرة. 52- المعجم الّذي ألفه لابنه ابى المظفر وقد تقدم عن ابن نقطة انه في جزء كبير، وذكر ابن خلكان وصاحب الشذرات انه «في ثمانية عشر جزءا» فكلمة (جزء) في عبارة ابن نقطة بالمعنى اللغوي. ولم يذكر هذا وتاليه في سباق عدد مؤلفات ابى سعد. 53- عوالي ابنه ابى المظفر خرجها ابو سعد لابنه ابى المظفر وفي تاريخ ابن خلكان انها «في مجلدين ضخمين» . مكاتب السمعانيين في معجم البلدان رسم (مرو الشاهجان) وهي وطن السمعانيين ما لفظه «ولولا ما عرا من ورود التتر الى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها الى الممات لما في أهلها من الرفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها فانى فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف
لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة منها خزانتان في الجامع ... وخزانتان للسمعانيين وخزانة اخرى في المدرسة العميدية (التي كان ابو سعد يدرس بها) ... وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن» . وفاة ابى سعد قال ابن عساكر فيما نقله ابن نقطة في التقييد «ثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه ان أبا سعد توفى بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي تاريخ ابن خلكان «توفى بمرو في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي طبقات الشافعية «في الثلث الأخير من ليلة غرة (في النسخة: عشرة- خطأ) ربيع الأول ... » وفي تذكرة الحافظ «في ربيع الأول في اوله» . وخفي الأمر على ابن الجوزي فذكر ابا سعد في وفيات سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال «توفى ابن السمعاني ببلده في هذه السنة ووصل الخبر بذلك» وتبعه بعضهم وهو خطأ. كتاب الأنساب سبق أوائل هذه المقدمة الإلماع الى مكانة هذا الفن وشدة الحاجة الى معرفته، وأن كتاب الأنساب للسمعاني هو بحق الكتاب الوحيد فيه، وأذكر الآن سبب تأليفه وبعض الثناء عليه، قال ابو سعد في خطبته «كنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية
أوجد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت (الآبري) في الألفين وهي قرية من سجستان و (الإبري) بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ونسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته» . وقال ابن الأثير في مقدمة اللباب كانت نفسي تنازعني الى ان اجمع في هذا كتابا حاويا لهذه الأنساب جامعا لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه والاقتباس منه فبينما انا احوم على هذا المطلب ثم اجبن عن ملابسته وأقدم عليه ثم احجم عن ممارسته إذ ظفرت بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ
تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه، فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه، ولا لمستثن ان يقول: إلا انه. فلو قال قائل: ان هذا تصنيف لم يسبق اليه، لكان صادقا، ولو زعم انه قد استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والهاشمي وإلى الآباء والأجداد كالسليمانى والعاصمي، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصلي، وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير والأعمش والضرير، والألقاب كجزرة وكيلجة، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه وأحسن جمعه وتأليفه، قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه. فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط وأمرعت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتابته رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه. ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو، فلا يظن ظان ان ذلك نقص في الكتاب أو في المصنف كلا والله،
وإنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطاته فهي الدنيا لا يكمل فيها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «حق على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه» ليس المعنى بوضعه اعدامه وإتلافه، انما هو نقص يوجد فيه، وسياق الحديث يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف والله تعالى يقول عن القرآن العزيز: (وَلَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) 4: 82. ثم ذكر ابن الأثير أشياء وضعت في بعض المواضع من الأنساب على خلاف الأولى. منها انه حيث يتعدد المنسوب اليه للنسبة الواحدة قد يضطرب سياق الأنساب، ومنها انه قد يذكر الرجل مرتين أو ثلاثا فيوهم التعدد. وذكر ابن الأثير بعض امثلة ذلك وهو قليل في الأنساب. ومما يحسن التنبيه عليه ان ابا سعد كثيرا ما يسوق عبارات ابن حبان في الجرح والتعديل فتارة يعزوها اليه وتارة يسوقها بدون عزو: وكثيرا جدا ما يسوق عبارة بعض الكتب كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ نيسابور للحاكم ملخصة وكثيرا ما لا يعزوها، وأغرب من ذلك انه بعد التلخيص قد يبقى ضمائر المتكلم كما هي كأن يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص «سمعت منه» فيلخص ابو سعد العبارة بلا غزو ويبقى فيها «سمعت منه» يقع مثل هذا سهوا والقرائن تبين الحال فإنه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل وهي قبل ولادة ابى سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا انه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب مع انها في سياق
تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي وأسأل الله التوفيق. النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها تيسر للدائرة اربع نسخ من الكتاب. 1- ك- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوپريلى باستانبول ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية ج 2 رقم 68 بما يأتى «نسخة كتبت سنة 915 بخط نسخ جميل كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، 482 ق مكتبة كوپريلى 1010» . وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته «تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للتحرير المحقق ... الإمام السمعاني، ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ... اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك يعلو شأنه وكمال سيادته احمد نظام فاحرسه عن مكايد الأعادي ... في بلدة طيبة هي بلدة الهراة (كذا) ... بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل اعنى ربيع الأول سنة خمس عشر (كذا) وتسعمائة، وأنا تراب أقدام العلماء ... عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي ... من كرمهم مسئول ... » وهي الأصل المعتمد عليه لهذا المطبوع. 2- س- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة غوث أكبر في روسيا برقم [ج [OR -361 وهي نسخة تامة الا انه سقط
منها عشر أوراق بعد الأولى وسقطات عديدة في الأثناء سينبه عليها، وعدد أوراقها 470. 3- م- وهي النسخة التي طبعها المستشرق مرجليوث بالزنكوغراف في ليدن سنة 1912 عن نسخة المتحف البريطاني المحفوظة تحت 5 رقم 255، 23. وهي نسخة تامة عدا السقطات الكثيرة أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وعدد أوراقها 603. 4- ع- وهي نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد الدكن برقم (قع -922 S 97 س- 1) نبتدئ من قوله أثناء رسم (الأستراباذي) : «ابن خزيمة مثله أو أفضل منه ... » وتنتهي الى رسم (الصريفيني) وعدد أوراقها 239 في كل صفحة 33 سطرا. وصف النسخ ألف- الأولى بخط نسخ جميل، والثانية بخط نسخ جيد. والثالثة بالخط المسمى (نسخ تعليق) ، والرابعة بخط نسخ معتاد. ب- يغلب إعجام الحروف المعجمة في غير الرابعة. ج- عناوين النسب مكتوبة في النسخ بخط جلى، وامتازت النسخة الأولى بشكلها فيها بالحركات. د- إذا كان ضمن النسبة رجلان فأكثر فلم يلاحظ بيان الفصل الا في النسخة الأولى وضعت بينهما فيها هذه العلامة (س-) والغالب في النسخ ان يعطف الثاني بالواو. وقد ترك. هـ- لم يميز الشعر من النثر في النسخ تمييزه المعروف لكن في الأولى
ميز بوضع هذه العلامة (-[؟] ) أول الشعر وهذه العلامة (،) بين الشطرين وكذا بين البيتين ولم يجر النسخ على وتيرة واحدة في كتابة الأعلام المصطلح على حذف الفاتها (إسحق- سليمن- معاوية) بل تارة تحذف وتارة تثبت. ز- الياء الراجعة ويسميها كتاب الهند مجهولة مثل (على) لم تقع في الأولى ووقعت في غيرها في بعض المواضع. ح- التزم في الأول فقط الترضية عن الصحابة مع مراعاة ما يقتضي الحال في الضمير (عنه، عنها، عنهما، عنهم) . ط- لم يثبت تاريخ الكتابة واسم الكاتب في غير الأولى وختمت الثانية والثالثة بهذه العبارة «تمت تمام شد اخر الأنساب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» . ى- يغلب في الأولى الصحة وعدم السقط ويكثر ذلك في غيرها ومع هذا فثم مواضع يقع فيها الخطأ أو السقط في الأولى فقط، فالنسب بين الأولى وبين الثلاث الباقية بعيد، وأما الثلاث الباقية فلم أجد الى الآن خطأ أو سقط في الثانية (س) الا وهو في الأخيرين وقد يوجد فيهما من الخطأ والسقط ما ليس فيها ففي رسم (البزوري) ورسم (اليعقوبي) ورسم (البعلبكي) عبارات سقطت من (م) وهي ثابتة في (ك) و (س) فأما (ع) فهي تابعة ك (م) وتزيد عليها في الخطأ والسقط. وبهذا يسوغ ان نجدس ان (ع) فرع ل (م) و (م) فرع ل (س) و (س) اشف الثلاث ولهذا قدمتها على (م) مع انا بنينا في التعليقات
على عكس ذلك. التحقيق والتعليق المسودة منقولة من الأصل الّذي هو النسخة الأولى (ك) أقرؤها وانظر ما قيد من اختلاف النسخ وأراجع عند الاشتباه- وحبذا لو اتسع الوقت للمراجعة مطلقا- ما عندي من المراجع المطبوعة والمخطوطة وكتبي المصورة وقد ذكرتها في مقدمة الإكمال ويؤسفنى ان لا أجد التحبير للمؤلف وأكثر مصادر الكتاب وهي تواريخ نيسابور وبخارا ومرو وغيرها- وأحرص على ان اثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني انه هو الّذي كان في نسخة المؤلف- وإن كان خطأ، وأنبه مع ذلك في التعليق على الصواب وعلى ما للتنبيه عليه فائدة ما من اختلاف النسخ وبعض مخالفات المراجع كاللباب وتاريخ بغداد والإكمال. وفي التعليق مع ذلك زيادات أهمها زيادة نسب مستقلة اذكر النسبة ومصدرها وضبطها وبعض من ذكر بها صريحا أو قريبا منه أو احتمالا قريبا وهذا قليل جرأتى عليه ان المؤلف نفسه سلك هذه الطريق كما مرت الإشارة اليه، ووضعنا لنسب الأصل رقما مسلسلا، ولنسب التعليق رقما آخر. اننى احرص فيما انقله في التعليق عن الكتب الأخرى على الصحة والتنبيه على ما في تلك الكتب من الخطأ غير أن الوقت لا يسمح لي باستيفاء ذلك. وعلى العلات فسيرى أهل العلم ما يسرهم ان شاء الله تعالى. عبد الرحمن بن يحيى المعلمي مكة المكرمة
المجلد الأول
مقدمة المؤلف بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي فتح أبواب الرغائب، ومنح أسباب المواهب، زين الدنيا بمتاعها، ثم زهد فيها بانقطاعها، لا فرار منه لخائف، ولا قرار عنه لعارف، نحمده ونؤمله تأميلا، ونسأله ونتخذه وكيلا، ولا نبتغى عن طاعته مميلا، ولا نهتدي الى غيره سبيلا، ونصلي على محمد عبده ورسوله المبعوث وغصن الدين يابس، ورسم اليقين دارس، فعاد به عود الدين أخضر ناضرا، ووجه اليقين أزهر زاهرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ازداد بهم الحق إشراقا، والخير انتظاما واتساقا، وسلم تسليما كثيرا [كثيرا [1]] . أما بعد فان الله عز وجل وعلا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه الى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار لمن راغ عن سبيله نذيرا، ليدعو الخلق من عبادة عباده الى عبادته، ومن اتباع السبل الى لزوم طاعته، [ثم [1]] لم يجعل الفزع عند وقوع كل حادثة، ولا الهرب عند وجود كل نازلة، إلا الى النبي صلى الله عليه وسلم، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين الخصمين، وشرف شريعته وعظمها، ورفع خطرها على ما سواها من الملل وكرمها، وقيض لها من
الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها افكارهم. أخبرنا ابو محمد يحيى بن على المدير وأبو الحسن محمد بن احمد الدقيقي [1] ببغداد قالا انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب اجازة انا ابو سعد إسماعيل ابن على بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد الله الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر ايها القاضي! فان الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومن الله تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة [2]] ومن الله تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر: اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السؤدد الشافعيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم محمد أرجو أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة احمد فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت اليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل الله ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل. وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم على ما قال الله تعالى:
التأليف. فيه
«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ» . 49: 13 أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل السيدي وأبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القاري وأم الخير فاطمة بنت على ابن المظفر بن دعبل بن عجلان البغدادي بقراءتي عليهم بنيسابور قالوا انا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي انا ابو العباس إسماعيل ابن عبد الله الميكالى انا عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي ثنا زيد بن الحريش عن ابى همام ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف يوم فتح مكة على ناقته القصواء ليستلم الأركان كلها بمحجنه فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم أخرجوها الى بطن الوادي فأناخوها ثمة، ثم خطب الناس على راحلته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اما بعد! فان الله عز وجل قد اذهب عنكم عبسية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، انما الناس رجلان: بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، ثم قال: ان الله عز وجل يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ، 49: 13 ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان
والفطر على ما قال تعالى: «وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ» 30: 22 وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة/ وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت الآبري في الألفين وهي قرية من سجستان والإبري بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ولسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته.
فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها
فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الأديب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن [بن حمد] بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد ابن الحسين بن احمد القاضي انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ بالدينور أخبرني على بن احمد بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة ان عبد الملك ابن عيسى [بن عبد الرحمن] بن العلاء بن جارية حدثه عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث انه أخبره عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأثر. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ابن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن عبد الملك [1] بن عيسى أن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث حدثه عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل
أنساب السمعاني
مثراة للمال منساة في الأثر. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد المقري كتابة انا احمد بن عبد الله ابن احمد الأصبهاني ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يزيد ابن صالح اليشكري ثنا الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منجاة في الأهل منساة في الأجل مثراة في المال، هكذا في هذه الرواية عن عبد الملك عن ابى هريرة رضى الله عنه، هكذا ذكره ابو نعيم الحافظ الأصبهاني في كتاب العلم، وكذلك رواه ابو مطيع. أخبرنا به ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى من بخارا وأبو الفضل محمد بن على بن سعيد المطهري من بلخ في كتابهما الىّ قالا انا ابو محمد عبد الكريم [1] بن عبد الرحمن الاسبيرى [2] انا ابو عبد الله محمد بن احمد الغنجار الحافظ ثنا ابو بكر محمد بن احمد بن حرب ثنا ابو على الحسين بن حاجب بن إسماعيل ابن أخي حاشد بن إسماعيل ثنا ابو حكيم شداد بن سعيد الشرغى ثنا كعب بن سعيد ثنا ابو مطيع عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم
محبة في الأهل منساة في الأثر مثراة في المال. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الحافظ ثنا محمد بن محمد بن مالك ثنا محمد بن شاذان الجوهري (ح) وأخبرنا ابو القاسم محمود ابن عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بقراءتي عليه بمرو وغيرهما وقالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب ثنا ابو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا يوسف بن سليمان ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا ابو الأسباط الحارثي اليمامي [1] عن يحيى بن ابى كثير عن ابى سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا انسابكم تصلوا أرحامكم. أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن احمد الحلواني وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو قالا انا ابو سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز بأصبهان انا ابو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد ابن فارس (ح) وأنا ابو القاسم غانم بن ابى نصر البرجي وأبو على الحسن ابن احمد الحداد في كتابيهما من أصبهان قالا أخبرنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي ثنا إسحاق بن سعيد حدثني ابى قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله من أنت؟ قال: فمتّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال قال رسول الله
ابن السمعاني
صلى الله عليه وسلم: اعرفوا انسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق السوسي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا ابو بكر الخباز الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه [الىّ] من أصبهان انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا عمر بن نوح البجلي ثنا على ابن الحسن بن سليمان ثنا ابو بكر محمد بن عبد الله الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله. بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الجرجاني بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على ابن عبد الله الفارسي انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا سعيد بن ابى مريم ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن عمارة بن غزية عن ابى سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لحسان بن ثابت: لا تعجل وأت ابا بكر الصديق فإنه اعلم قريش بأنسابها حتى يلخص لك نسبي. أخبرنا ابو بكر محمد بن شجاع بن محمد بن إبراهيم اللفتواني الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على الأصبهاني انا احمد بن موسى الحافظ ثنا محمد ابن على هو ابن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا الحكم بن سليمان الجبليّ ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا جماعة فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل علامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما العلامة؟ قالوا: رجل عالم بأيام الناس وعالم بالعربية وعالم بالأشعار وعالم بأنساب العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا يضر اهله. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله المصري بأصبهان في داره انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الأصبهاني ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن احمد بن داود المؤدب ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله! رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: يا رسول الله! اعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وأعلم الناس مما اختلفت فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر. أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه
الأصبهاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عامر العقدي ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانا، قال: بم؟ قيل: بأنساب الناس، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر. حدثنا ابو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم [محمود بن [1]] عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور قالا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن الحسن السمسار ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن ابى عمر ثنا سفيان عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد رضى الله عنه انه قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: من انا يا رسول الله؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله. أخبرنا ابو بكر وجيه بن طاهر الشحامي قراءة عليه بنيسابور انا ابو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن [بن محمد] البحيري انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع انا ابو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة ثنا ابو محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ثنا إبراهيم بن المنذر الخرامى حدثني محمد ابن فليح عن أبيه عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابى بكر بن سليمان ابن ابى حثمة قال: جاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الى سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ونحن عنده بالعقيق فسأله عن سامة بن لؤيّ فقال سعيد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! سامة منا أم نحن منه؟ فقال: بل هو منا، ألم تسمعوا قول شاعر الناقة، قال ابن إسحاق: فظننت انا
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله قول شاعر الناقة: أبلغا عامرا وسعدا رسولا ... ان نفسي اليكما مشتاقه ان تكن في عمان داري فانى ... ماجد ما خرجت من غير فاقة رب كأس هرقت بابن لؤيّ ... حذر الموت لم يكون مهراقه لا ارى مثل سامة بن لؤيّ ... يوم حلوا به قتيل الناقة أخبرنا ابو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابى الأديب بسمرقند انا ابو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ في كتابه انا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الحافظ في كتابه ثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا محمد بن احمد بن ابى شيبة ثنا على بن الحسين ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن سيار [قال [1]] قال عمر رضى الله عنه: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن محمد بن صخر ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر عن ابى عون الثقفي عن عمر رضى الله عنه قال: تعلموا من الأنساب ما تعلمون به ما أحل لكم مما حرم عليكم ثم انتهوا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن احمد الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطان انا ابو بكر احمد بن محمد
فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابن غالب البرقاني قال قرئ على ابى على بن الصواف وأنا اسمع حدثكم [1] جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم انا ابو إسحاق الطالقانيّ انا بشر بن السري عن محمد بن مسلم عن ابن بريدة قال سأل معاوية دغفلا عن أنساب العرب وعن النجوم وعن العربية وعن أنساب قريش فإذا رجل عالم قال فقال معاوية: من اين حفظت هذا؟ فقال: بلسان سئول وقلب عقول وإن غائلة العلم النسيان، قال فقال معاوية: قم يا يزيد! فتعلم، ثم انشأ يقول: العلم زين ومنجاة لصاحبه ... من المهالك والآفات والعطب والجهل أعدى عدوا لجاهلين به ... وقد يسود الفتى بالعلم والأدب والعقل أفضل شيء ناله بشر ... والحلم زين لذي علم وذي حسب أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو سعد محمد ابن الهيثم بن محمد أسلمي وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة التككي وأبو على شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا انا ابو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن شاذان/ ثنا حسين بن فهم سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت الأصمعي يقول: استعيذوا باللَّه من شر عجائز الحي فإنهن يعرفن الآباء. فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ابو عبد الله محمد بن غانم بن احمد بن محمد الحداد بأصبهان انا ابو القاسم الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن قدامة التاجر انا ابو طاهر الحسين
ابن على بن سلمة الشاهد بهمذان انا ابو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني بصغد ثنا الحسن بن صاحب الشاشي ثنا عمران بن موسى النصيبي ثنا ابى موسى ابن أيوب ثنا إسماعيل بن يحيى [1] عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد بن أدد بن الهميسع بن عابر بن صلح [2] بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ابن أزر بن تارح بن ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم ابن شالخ بن ارفحشد بن سام بن نوح بن لملك بن متوشلح بن خنوخ وهو إدريس بن أدد بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين، رواه الهيثم بن خالد عن موسى بن أيوب. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو على الحسين بن على الحافظ انا محمد بن سعيد بن بكر [3] القاضي بعسقلان ثنا صالح ابن على النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن انس عن الزهري
اسمه ونسبه وكنيته ولقبه
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا من كندة يزعمون انه منهم فقال: انما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإننا لا ننتفى من آبائنا. نحن بنو النضر ابن كنانة، قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: انا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت الى ابى وأمى فأنا خيركم نسبا وخيركم ابا صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي ببغداد انا ابو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل أخبرنا ابو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني نصر بن على ثنا ابو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ابى وداعة رضى الله عنه قال قام النبي صلى الله وسلم على المنبر فقال: من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ ببغداد انا ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز انا ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الوزير انا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر ثنا
فصل في نسب بنى هاشم
محمد بن فضيل عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطالب بن ربيعة ان ناسا من الأنصار قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم انا سمع من قومك حتى يقول القائل: انما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، قال فما سمعناه انتمى قبلها قط، قال ثم قال: ان الله تعالى خلق خلقه فجعلني في خير خلقه، ففرقهم فريقين فجعلني في خير الفريقين، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم فرقهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. عبد المطلب- ويقال المطلب- بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كان من أهل المدينة تحول الى دمشق ومات بها. فصل في نسب بنى هاشم أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى ثنا ابو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا شداد ابو عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان الجنزي بمرو أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن ابن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر
رجوعه إلى وطنه
احمد بن محمد بن إسحاق/ السنى انا ابو يعلى (ح) وأخبرناه عاليا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض (؟) وغيره قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا منصور بن ابى مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن الأوزاعي عن شداد ابى عمار عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو محمد الحسن ابن على الجوهري انا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز انا ابو الحسن احمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب انا ابو محمد الحارث بن محمد التميمي انا ابو عبد الله محمد بن سعد الزهري انا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو الفرح سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد الأصبهاني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو جعفر محمد بن على الحموشى قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابى عمار
فصل في نسب قريش
عن واثلة بن الأسقع الليثي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. فصل في نسب قريش أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا ابو خليفة ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيصم عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو بكر ابن خلاد ثنا الحارث بن ابى اسامة ثنا الأسود بن عامر شاذان (قال ابو نعيم) وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيصم [عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم قال فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نزعم انك منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا
ولا ننتفى من أبينا. قال الأشعث: والله الا اسمع أحدا نفى قريشا من النضر ابن كنانة الا جلدته. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى [1]] المنبعث عن أبيه عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس ان صريح ولد آدم [2] عليه السلام من الأولين والآخرين أبناء كلاب بن مرة بن قصي، وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدد البيت بعد كلاب بن مرة. أخبرنا الإمام والدي رحمه الله اجازة قال سمعت ابا المعالي ثابت ابن بندار ابن إبراهيم البقال ببغداد سمعت ابا القاسم عبد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي سمعت ابا الحسن على بن عمر بن احمد الدار قطنى يقول: وما كان من فوق بطون العرب ودون قبائلهم فهم عمارة- بكسر العين- قال الزبير ابن بكار: العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة، وما بينهما من الآباء فإنما يعرفها أهلها، فمضر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، وبنو العباس فصيلة.
فصل في نسب العرب وأصلهم
فصل في نسب العرب وأصلهم أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري انا ابو يعلى احمد بن على الموصلي ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ثنا ابو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا ابو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم [1]] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل الى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن ابى فلا تعجل عليه حتى تحدث الى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول الله ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير
والأشعريون [1] وأنمار ومذحج، قال رجل: يا رسول الله ما أنمار؟ قال: هم الذين منهم خثعم وبجيلة. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ أخبرني ابو عروبة ثنا محمد بن المصفى ثنا عثمان بن سعيد عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب حدثه عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا رضى الله عنه يقول: ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب وهم أقدم من العرب، جرهم وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، قال: وأقبل ابو شمر بن ابرهة الحميري فقال: وقوم هذا وهم بقية تبع. فقال ربيعة بن قيس وإلى جنبي رجل من بنى ثقيف فقلت: ما تسمع ما يقول أمير المؤمنين فيكم؟ فقال: ما تريد أن أرد عليه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن احمد بن العباس الحيوى الضرير ببغداد أخبرنا ابو القاسم الفضل بن احمد بن محمد الزجاجي انا الحاكم ابو الحسن على بن محمد بن على المهرجانى انا ابو بكر الفسوي انا ابو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ثنا محمد بن يزيد ثنا يزيد بن سنان ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث، فولد سام العرب والروم وفارس والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة
فصل في نسب مضر
ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان. أخبرنا ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري في كتابهما الىّ من بلخ وبخارا قالا أخبرنا ابو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الاسبيرى [1] انا ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ انا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن ابى عمر العدني ثنا الفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد حدثني عمى ثابت بن سعيد بن ابيض بن حمال عن أبيه سعيد بن ابيض ان فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه حدثه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبإ فقال: يا رسول الله! ما سبأ أرجل أم جبل أم واد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل رجل ولد عشرة فتشاءم اربعة وتيامن ستة فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان وتيامن حمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون وأنمار التي فيها بجيلة وخثعم. فصل في نسب مضر أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق [السنى بالدينور ثنا عبد الله بن احمد بن عبدان ثنا عبد الرحمن [2]
بعض الآخذين عنه
ابن إبراهيم دحيم ثنا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق [1]] عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما وسعيد المقبري ومحمد بن المنكدر عن ابى هريرة وعمار بن ياسر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس! ما لي أوذى في أهلي والله ان شفاعتي لتنال حاء وحكم وسلهب وصداء، تنالها يوم القيامة، وسلهب في نسب اليمن من دوس. قال ابن إسحاق هذا مما يصدق نسابة مضر أن هذه القبائل من معد. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ببغداد انا ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا الحسن بن عمر ثنا على بن المديني ثنا ابى أخبرني سهيل بن ابى صالح عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تغني شيئا والّذي نفسي بيده انه لترجو شفاعتي صداء وسلهب، قال على: سألت ابا عبيدة عن صداء وسلهب فقال: حيان من اليمن. وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نزار بن معد بن عدنان لما حضره الموت اوصى بنيه وهم اربعة مضر بن نزار وربيعة بن نزار وإياد بن نزار وأنمار بن نزار وقسم ماله بينهم في حياته فقال: يا بنى هذه القبة الحمراء وما أشبهها من مال لمضر- فسمى بذلك مضر الحمراء- وهذا الخباء الأسود وما أشبهها من مال لربيعة وكان له فرس ادهم فأخذه فسمى ربيعة الفرس، وهذه الخادم وما أشبهها لإياد- وكانت الخادم شمطاء- فأخذ الخيل البلق وما أشبه ذلك، وهذه البدرة
فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان
والمجلس لأنمار. وذكر بعض العلماء ان نزار بن معد اوصى بهذه الوصية وقال: ان أشكل عليكم شيء فتحاكموا الى أفعى نجران، وقالت ربيعة: لم تكن الوصية كذلك بل انما الوصي لمضر بالحمار، ولربيعة بالفرس والبدر، ولأنمار بالخباء والخرثيّ، ولإياد بالنعم. فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الأصبهاني ثنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد ابن خالد الرمليّ ثنا عيسى بن طارق البلقائى ذكره عن عيسى بن يونس انا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسيّ عن عثمان بن عفان رضى الله عنه [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]] قال: الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللَّهمّ أعز الأنصار الذين اقام الله بهم الدين والإيمان- أو قال الإسلام- هم الذين آوونى ونصروني وآزرونى وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي. فصل في نسب كهلان وسبإ أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد
مؤلفات ابى سعد
ابن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصيرفي انا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو يحيى الساجي ثنا محمد بن محمد البحراني (قال الدينَوَريّ) وحدثني سالم بن معاذ ثنا حاجب بن سليمان قالا ثنا ابو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة ابن مسيك المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا رسول الله! ما سبأ ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج، فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم بجيلة وخثعم. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا عبد الله بن الأجلح الكندي حدثني الحسن بن الحكم النخعي عن ابن عباس عن فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجلست معه يوما واحدا فسأله رجل عن سبإ أرجل هو أم امرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بامرأة ولا ارض ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة، فأما الذين تيامنوا فكندة وأنمار-[1] وهو الّذي منه [1] بجيلة وخثعم- والأزد وحمير/ وعك
فصل في قضاعة
والأشعريون، وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان. فصل في قضاعة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن ابى سهل الوراق وأبو حفص عمر ابن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصوفي انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق السنى الحافظ بالدينور حدثني احمد بن يحيى بن زهير ثنا عبد الرحمن ابن عيينة بن مالك بن سارية ثنا عبد الله بن معاوية ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاعة من [1] معد وكان به يكنى. فصل في نسب جماعة من القبائل المتفرقة أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد بن النعمان الفضاض انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على التميمي ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن ابى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان وعامر بن صعصعة؟ - ومد بها صوته- فقالوا: يا رسول الله قد خابوا وخسروا، قال: فإنهم خيرا.
فصل فيمن ينسب من قبائل العرب إلى اللؤم والدناءة
أخبرنا سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني بها انا سبط بحرويه إبراهيم بن منصور الكراني انا ابو بكر بن المقري انا ابو يعلى الموصلي ثنا ابو بكر ثنا غندر عن شعبة عن محمد بن ابى يعقوب سمعت عبد الرحمن بن ابى بكرة يحدث عن أبيه ان الأقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وجهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان كان أسلم وغفار ومزينة- أحسب وجهينة- خيرا من بنى تميم ومن بنى عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال فو الّذي نفسي بيده انهم [1] لا خير منهم. أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان في جامعها الكبير انا ابو القاسم [إبراهيم بن] منصور بن إبراهيم السلمي انا ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن على الزاذانى الحافظ انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا زهير ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة ثنا ابو بشر سمع عبد الرحمن ابن ابى بكرة يحدث عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بنى تميم وأسد وغطفان وبنى عامر بن صعصعة أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال: فو الّذي نفسي بيده انهم خير منهم. فصل فيمن ينسب من قبائل العرب الى اللؤم والدناءة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو أنا ابو الفتح الهشامى
انا جدي ابو العباس انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر ثنا احمد ابن سيار قال قرأت على الحسن بن إسحاق عن ابى صالح سلمويه بن صالح قال كان حاتم بن النعمان الباهلي رجلا من أهل البصرة وهو الّذي ساب ابا موسى الأشعري وذلك ان ابا موسى الأشعري قال له في امر جرى بينهما: ايما الأم العرب وهل تدري اى العرب الأم؟ قال: لا، قال: غنى وباهلة، قال: ان شئت أخبرتك بالأم منهم، قال: ومن؟ قال: عك والأشعريون، قال: أولئك الأعمام والأخوال- وكانت أم ابى موسى عكية- فقال: يا ساب أميره، قال ابو صالح وحدثني عبد الله بن المبارك قال قال ابو موسى الأشعري: ألا إن باهلة كانوا كراعا فجعلناهم ذراعا، قال: فقال رجل من باهلة: تلك عك وأخلاطها، فقال: أولئك آبائي يا ساب أميره، قال: فحبس الباهلي، قال: فجعل تغدو عليه قصعة وتروح اخرى ثم خلى سبيله. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى بمرو أنا عبيد الله بن محمد المروزي انا أردشير بن محمد انا احمد بن سعيد الشافسقى سمعت ابا بكر البسطامي سمعت احمد بن سيار يقول سمعت الحسن بن إسحاق بن موسى يقول: قال قتيبة هاهنا يعنى بمرو لرجل: نعم الحي حيك لولا أخوالك محارب فتأذى بهم، فقال له الرجل: جنبني غنيا وباهلة وضعنى حيث شئت. أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب بمرو أنا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني أخبرنا احمد بن محمد ابن عمر ثنا احمد بن سيار ثنا على بن خشرم ابو الحسن سمعت سعيد بن سلم ابن قتيبة وأخبرنى بعض اهله عنه قال: خرجت حاجا فنزلت عن محملي
مكاتب السمعانيين
وركبت حمارا اخرته خلف القطارات فإذا انا بأعرابي فلما انتهيت اليه قال: يا هذا! لمن هذه القباب والكنائس؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: ما ظننت ان الله يعطى باهليا كل ما أرى، قال: فلما رأيت ازراءه بباهلة قلت: يا أعرابي! أيسرك انك باهلي وأن هذه القطارات بمن عليها لك؟ قال: لاها الله، قلت: أفيسرك أنك خليفة وأنك باهلي؟ قال: لا ها الله، فقلت: فيسرك انك من أهل الجنة وأنك باهلي؟ قال: بشرط، قلت وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة انى من باهلة، قال: فأعجبني ظرفه وكانت معى صرة من دراهم فقلت: يا أعرابي هذه لك، فقال: جزاك الله خيرا لقد وافقت منى حاجة، قال فقلت له: هذه القطارات لي وأنا رجل من باهلة، قال: فنثر الصرة، قلت: ويحك! هي لك وقد ذكرت حاجة، قال: ما أحبّ ان القى الله ولباهلى عندي يد، قال سعيد: فحدثت به أمير المؤمنين هارون فقال: يا سعيد! أنت اصبر الناس، وأمر لي بمائة ألف درهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء انا ابو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل انا ابو على الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني يحيى الأحول قال قال ابو الصلت: روى لنا انه حمل الى أمير المؤمنين مال من مال المومسات فقال: والله! ما أدرى اين أضع هذا المال الا ان افرقه في غنى وباهلة. وقال ابو الصلت: وروى لنا ان أمير المؤمنين خطب فقال في خطبته: يا معاشر بنى أسد! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فو الله ان نساءكم أسرع الى الخير من رجالكم، يا معاشر غنى وباهلة! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فانى شاهد لكم غدا في المقام المحمود انكم
وفاة ابى سعد
براء من الله ورسوله. قال الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر: حدثني يحيى الأحوال قال قال/ ابو الصلت الهروي: سمعت الرضا على بن موسى يقول: لا تركن الى باهلة فإنها لا تنجب. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى بمرو انا عبيد الله بن محمد ابن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه سمعت الشيخ ابا عمر محمد بن احمد بن إسماعيل الفقيه يحكى عن بعضهم قال: العرب كلها تنتسب طولا الا باهلة فإنها تنتسب عرضا، تقول: أخوالنا كذا وخالاتنا كذا- أو كما قال. أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو انا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر انا احمد ابن سيار حدثني الشاه بن عمار حدثني ابو صالح سلمويه بن صالح عن بعض رجاله قال: لقي رجل من العرب باهليا فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، قال: فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال: ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خيارا، قال: ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور (؟) الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تبا لك سائر القوم لا أراك الا من است باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه [1] لم تلد
فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها
باهلة غيرها [1] . وإنما نسبت باهلة الى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه انا ابو بكر البسطامي انا احمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا- وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم وزيدا ووائلا والحارث وشيبان وفراصا [2] وحربا ووهيبا- وأمهم جميعا ارنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة انما كانت ابنة صعب بن سعيد العشيرة ابن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني [3] معن بن مالك بن اعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعا فغلبت عليهم فنسبوا اليها. فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها أخبرنا ابو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير بقراءتي عليه ببغداد عن
ابى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ ثنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال: سمعت بعض القضاة يحكى ان رجلا قال: دخلت حمص وفي فمي درهم لعلى ارى شيئا فأشتريه به فإذا رجل جالس بباب الجامع على كرسي وعلى رأسه عمامة متحنك بها وقد ترك فوقها قلنسوة وقد لبس فروة مقلوبة بلا سراويل وقد تقلد بسيف وفي حجره مصحف يقرأ منه وعنده كلب رابض وقد تمسك عقوده فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أترى القوم قد صلوا؟ قال: أفأنت أعمى ما تراني قاعدا؟ قلت: من أنت؟ فقال: انا ابو خالد امام الجامع وكلبى ابو جعفر، قلت: أتحفظ القرآن؟ قال: نعم، قلت: ما هذه الضوضاء والجلبة؟ قال: قد ورد رجل زنديق يقرأ السبع الطوال ويشتم ابا بكر الصناديقى وعمر القواريري وعثمان بن ابى شيبة ومعاوية بن غسان الّذي هو من حملة العرش وزوجة النبي صلى الله عليه. وسلم ابنته عائشة في زمن الحجاج بن يوسف فاستولدها الحسن والحسين، فقلت: ما اسخن عينك! ما أعرفك بالمقالات والأنساب! قال: وما خفي عليك أكثر، قلت: فاقرأ شيئا من القرآن، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قال لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ 31: 13 يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً 12: 5 وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً، 86: 16- 17 فرفعت يدي وصفعة صفعة سقطت عمامته وبقي التحنك في عنقه، فصاح بالناس فلببونى وقال: احملوه الى المحتسب، فكل من لقيني قال: ما فعل؟ قالوا: صفع امام الجامع، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، فقلت: كذا حكم الله فصبرا عليه ويزمعون هم أيضا (؟) حتى وصل بى الى المحتسب فإذا رجل حاسر حاف
فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل
قد لبس دراعة بلا سراويل فقدمت اليه فقالوا: هذا صفع امام الجامع، فقلت: نعم، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، قلت: كذا حكم الله فصبرا عليه، قال: ايما أحبّ إليك: سمل العين أو قطع اليد أو أن تدفع نصف درهم؟ فرفعت يدي وصفعت المحتسب صفعة ثم أخرجت الدرهم من فمي وقلت: خذ يا سيدي! نصف درهم لك ونصف درهم لإمامك، وانصرفت. فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار القاضي حدثني ابو الحسن المدائني عن عوانة ان صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو [جد [1]] الفرزدق دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف علمك بمضر؟ قال: يا رسول الله! انا اعلم الناس بها، تميم هامتها وكاهلها السديد الّذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الّذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن ابى سعيد الصوفي ببغداد انا ابو روح
النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها
ياسين بن سهل القاضي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني حدثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر الربعي انا ابى ثنا عبد الكريم بن الهيثم بن زياد العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ احمد قالا ثنا إسماعيل بن مهران السكونيّ حدثني احمد بن محمد بن ابى نصر السكونيّ حدثني ابان بن عثمان الأحمر عن ابان ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه قال قال: لما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: من هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى، قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكثر، قال: أفمنكم عوف الّذي كان يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، [قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا [1]] قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا،/ قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: أفأنتم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، فقام اليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فلم نكتمك شيئا، ممن الرجل؟ قال: رجل من قريش، قال: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى قريش أنت؟ قال: من تيم بن
وصف النسخ
مرة، قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة، فأمنكم قصي بن كلاب الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا؟ قال: لا، قال: أفمنكم هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الّذي كأن وجهه قمر يضيء ليل الظلام الداجي؟ قال: لا، قال: أفمن المفيضين أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام ناقته فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه طورا وطورا يصدعه والله لو ثبتّ لأخبرتك انك من زمعات قريش أو ما انا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت له: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال، أجل يا ابا الحسن! ان لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق. قال على رضى الله عنه ثم دفعنا الى مجلس آخر- وذكر قصة عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور انا ابو بكر [احمد بن الحسين البيهقي انا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي انا ابو بكر [1]] محمد بن على ابن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقى ثنا محمد بن بشر [2]
عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه من فيه قال: لما امر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان مقدما في كل خير وكان رجلا نسابة فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى، فقال ابو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم عوف الّذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا، قال: فمنكم بسطام بن قيس ابو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا، قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا، قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم. أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال ابو بكر رضى الله عنه: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، قال: فقام اليه غلام من بنى شيبان يقال له دغفل حين بقل وجهه فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال ابو بكر: انا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أفمنكم قصي الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم- أظنه قال- هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة
التحقيق والتعليق
مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الّذي كأن القمر في وجهه يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا، قال فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام الناقة راجعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصدعه اما والله لو ثبتّ لأخبرتك من اى قريش أنت. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل يا ابا الحسن! ما من طامة الا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق، قال: ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم ابو بكر رضى الله عنه فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت ابو بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمى! هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان ابن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا وكانت له غديرتان تسقطان على تربيته وكان ادنى القوم مجلسا فقال ابو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: انا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة، فقال ابو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد، فقال ابو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد،
والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» 6: 151 الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ، 6: 153 فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [1]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» 16: 90، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [2] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع
العجلة ومن ورائنا قوم نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحبّ ان يشركه المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى ابن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك وإنا انما نزلنا بين ضرتى اليمامة والشامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هاتان الضرتان [1] ؟ فقال: انهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من انهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا انما نزلنا على عهد اخذه علينا ان لا نحدث حدثا ولا نؤوى محدثا وإني ارى ان هذا الأمر الّذي تدعونا اليه يا قرشي مما تكره الملوك، فان أحببت ان نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره الا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم ان لم تلبثوا الا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللَّهمّ ذاك! قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» 33: 45- 46 ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد ابى بكر وهو يقول: يا ابا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما
بينهم، قال: فدفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من ابى بكر ومعرفته بأنسابهم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الصوفي ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل بن محمد الخشاب انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله الدمشقيّ انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا ابو العباس احمد بن الحسين [2] بن شهاب العكبريّ حدثنا احمد بن يحيى التميمي الكوفي ثنا علقمة بن الحصين حدثني بجال بن حاجب بن زرارة عن أبيه [3] قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا قال: فبينما هو يسير في ليلة حجيل (؟) يعنى المقمرة فإذا هو بركب منجدين متحلقين حول رجل يحدثهم بفصاحة لسان وحسن بيان فمال اليهم يزيد فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: قوم من مهرة من أهل الشحر بين [عدن و] عمان، قال يزيد [4] : فضربت راحلتي منصرفا [وقلت: 5] قوم شطر الدار بعيدو الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال صاحبهم: من هذا الّذي أتاكم فشامكم مشامة الذئب الغنم ثم انصرف عنكم كأنه لم يركم من جذم العرب؟ عليّ به! فقال: فلحقني غلامان مع أحدهما محجن فأهوى به الى زمام ناقتي فإذا بى مع القوم، فقال لي صاحبهم: مالك أتيتنا
فشاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت عنا كأنك لم ترنا من جذم العرب، قال فقلت: لا والله ما كان ذلك بى ولكنى نسبتكم فانتسبتم الى قوم شطر الدار بعيدي الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال: والله لئن كنت من العرب لأعرفنك، وأيم الله تعالى لأتوهنك في مثل لج البحر الليلة، ان العرب ينبت على اربع دعائم: مضر وربيعة وقضاعة واليمن، فمن أيهم أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الجماجم أنت أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الجماجم خندف والفرسان قيس قلت: من الجماجم انا، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قال قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأزمة [1] أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعرفت ان الأزمة خزيمة والأرحاء اد بن طابخة قلت: من الأرحاء انا، قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ قال: فعرفت ان الصميم تميم والوشيط وشائظ ادّ قلت: من الصميم انا، قال: فأنت إذا امرؤ من تميم، قلت: كذلك انا. قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد مناة والأقلين الحارث وإخوانهم الآخرين عمرو، قلت: من الأكثرين انا، قال: أنت إذا امرؤ من زيد مناة، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البحور أنت أم من الجدود أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان البحور مالك والجدود سعد [2] والثماد امرؤ القيس فقلت: من البحور أنا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك الحمق، قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأنف أم اللحيين أم من القفا؟ فعرفت ان الأنف حنظلة واللحيين الكردوسان قيس ومعاوية والقفا ربيعة الجوع فقلت:
من الأنف انا، قال فقال: والله ما زلت منذ الليلة تنتمى الى العلياء، قال: فأنت إذا امرؤ من حنظلة، فقلت: كذلك انا، فقال: أفمن البيوت أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ فعرفت ان البيوت في بنى مالك والفرسان بنو يربوع والجراثيم البراجم فقلت: من البيوت انا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك، قلت: كذلك انا، قال: أفمن البدور أم من النجوم أم من السحاب؟ قال: فعرفت ان البدور بنو دارم والنجوم بنو طهية والسحاب بنو العدوية فقلت: من البدور انا، فقال: والله انك مذ الليلة ما تألو أن تختار فأنت امرؤ من بنى دارم، قلت: كذلك انا، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم من الهضاب؟ قال: فعرفت ان اللباب بنو عبد الله والسهاب بنو نهشل والهضاب بنو مجاشع فقلت: من اللباب انا، قال: بخ أنت إذا امرؤ من بنى عبد الله، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت زرارة وأن الزوافر احلاف عبد الله فقلت: من البيت انا، فقال: أنت إذا امرؤ من ولد زرارة، قلت: كذلك انا، قال: فان زرارة ولد عشرة فابن أيهم أنت؟ قلت: ابن علقمة، قال: ابن الّذي قال فيه الشاعر: قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما قال قلت: نعم، قال: فان علقمة ولد شيبان ولست أظنه هلك، قال قلت: نعم انا ابنه، قال فان شيبان كان عنده ثلاث نسوة ابنة حاجب بن زرارة وعمرة ابنة بشر بن عمرو بن عدس ومهدد ابنة حمران [بن بشر بن عمرو، فابن أيتهن أنت؟ قال قلت: ابن ابنة حمران [1]] فقال: والله/ ما زلت مذ الليلة
تنتمى الى العلياء وتختار لنفسك حتى زاحمك على المجد ابن بنت حاجب فزحمك وغلبك، ولقد جهدت الليلة ان اتوّهك فما رأيت أحدا اعلم منك. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن احمد بن محمد النيسابورىّ ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل الصوفي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا احمد بن الخليل بن الحارث القومسي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد ابو عثمان قال: ذكروا ان يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة ابن عدس قال: خرجت [حاجا [1]] حتى إذا كنت بالمحصب إذا رجل على راحلة ومعه عشرة من الشبان ومع كل رجل محجن ينحون الناس ويوسعون له الطريق فلما رآني الرجال الذين معه قالوا لي: ادن! فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة ممن يسكن الشحر، قال: فوليت عنه وكرهته قال: فناداني من ورائي، قال قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك، قال: ان كنت من كرام العرب فسأعرفك، قال: فكررت عليه راحلتي، فقلت: انى من كرام العرب، قال: فممن أنت؟ قلت: رجل من مضر، قال: أفمن الفرسان أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعلمت انه أراد بالفرسان قيسا وبالأرحاء خندفا فقلت: انا من الأرحاء، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجماجم، قال: فعلمت انه أراد بالأزمة أسد خزيمة وبالجماجم أد بن طابخة قلت: [انا من الجماجم، قال: فأنت إذا امرؤ من اد بن طابخة، قلت: [2]] أجل، قال: أفمن
الروابي أم من الصميم؟ قال: فعلمت انه أراد بالروابي الرباب ومزينة وبالصميم بنى تميم قلت: بل من الصميم، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعلمت انه أراد بالأكثرين ولد زيد وبالأقلين ولد الحارث وبالآخرين بنى عمرو بن تميم قلت: انا من الأكثرين، قال: فأنت إذا امرؤ من ولد زيد، قلت: أجل، قال: من البحر أم من الذرى أم من الثماد؟ فعلمت انه أراد بالبحر بنى سعد وبالذرى بنى مالك بن حنظلة بن مالك وبالثماد امرأ القيس ابن زيد فقلت: انا من الذرى، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك ابن حنظلة بن مالك، قلت: أجل، قال: أفمن السحاب أنت أم من السهاب [1] أم من اللباب؟ فعلمت انه أراد بالسحاب طهية وبالسهاب [1] نهشلا وباللباب بنى عبد الله بن دارم قلت: بل من اللباب، قال: فأنت امرؤ من بنى عبد الله ابن دارم، قلت: أجل، قال: أفمن البيوت أم من الزوافر؟ فعلمت انه أراد بالبيوت ولد زرارة وبالزوافر الأحلاف قلت: من البيوت، قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان فأيتهما أمك. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد بقراءتي عليها قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي [2] انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا الزبير بن بكار قاضى مكة حدثني مصعب
ابن عبد الله عن بحال [1] عن أبيه قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فإذا هو بشيخ يحفه ركب على إبل عتاق ورحال ملبسة ادما قال: فعدلت فسلمت عليهم وعليه ثم قلت: ممن الرجل وممن القوم؟ فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان، فقلت: حياكم الله، وانصرفت، فقال لي: قف ايها الرجل نسبتنا فلما انتسبنا انصرفت عنا، قال: ظننتكم من قومي أو تعرفون قومي، فقلت: انا سبهم ويناسبونى فلما انتسبتم قلت: لا أعرفهم ولا يعرفوني، فحدر الشيخ لثامه عن فمه وحسر عن رأسه ثم قال: لعمري لئن كنت من جذم من الجذام العرب لأعرفنك، قلت: فانى من جذم من الجذام العرب، قال: فان العرب بنيت على اربعة أركان: ربيعة ومضر وقضاعة واليمن، فمن ايها أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الأرحاء أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذا من خندف، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجمجمة، قال: فعرفت ان الأزمة مدركة وأن الجمجمة طابخة قال قلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذا من طابخة، قال قلت: أجل، [قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ فعرفت ان الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب فقلت: من الصميم، قال: فأنت إذا من تميم، قال قلت: أجل، [2]] قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من الاحملين [3] ؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد [4] مناة وأن الأحملين [3] عمرو بن تميم وأن الأقلين الحارث بن تميم فقلت: من الأكثرين، قال: فأنت إذا من
زيد مناة قلت: أجل، قال: أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس قال قلت: من الجدود، قال: فأنت إذا من بنى مالك بن زيد مناة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الذرى أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان الذرى حنظلة وأن الجراثيم ربيعة ومعاوية وقيس قال فقلت: من الذرى، قال: فأنت إذا من بنى حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة [1] أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت ان الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بنى دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب [2] أم الهضاب؟ فعرفت ان اللباب عبد الله وأن السهاب [2] نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال فأنت إذا من بنى عبد الله، قال قلت: أجل، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الأحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بنى زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فان زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من علقمة، قال: فان علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد،
وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت/ فرقتان بعد طابخة الا كنت في أفضلهما حتى زاحمك اخواك، قال: فان اميهما أحبّ الىّ ان تلدانى من أمك، يا ابن أخي! أترى انى عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الناجي (؟) ببغداد انا ابو روح ياسين ابن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس انا ابو الحسن رشأ بن نظيف ابن ما شاء الله المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني انا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقيّ الربعي انا ابى انا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا ابى قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجليّ قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بنى شيبان بن ثعلبة والآخر من بنى ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: انا أفضل منك [وقال الذهلي: بل انا أفضل منك [2]] فتحاكما الى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان عوف ابن النعمان الّذي كان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي كان فتح الكوفة وخطب على منبرها؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق خمسمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن
أيكما كان يزيد بن رويم الّذي كان يقود الجيش؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له سبى بكر بن وائل وأسلمت بكر بن وائل على يديه وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بكر بن وائل أن «أسلموا تسلموا» فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة؟ قال قتادة: فولده اليوم يسمون بنى الكاتب، قال الهمدانيّ: وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين- يعنى مرثدا، قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي كان أول من بصر البصرة وفتح الأبلّة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى نفسه يوم تستر ودخل السرب؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان علباء بن الهيثم الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة فنزع منه [1] الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان خالد بن معمر الّذي بايعته ربيعة بصفين على الموت حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ونجى الله تعالى به أهل اليمامة؟ قال الذهلي:
كان منى، قال: فمن أيكما كان حضين بن منذر صاحب الراية السوداء الّذي قيل فيه: لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما ويدنو بها للموت حتى يزيرها ... جمام المنايا تمطر الموت والدما جزى الله صدرا من ربيعة صابروا ... لدى البأس خيرا ما اعف وأكرما قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان القعقاع بن شور الّذي كان أحسن الناس وجها وأكرمه طروقة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان شقيق بن ثور الّذي ساد قومه أربعين سنة وكان أول وافد قوم يوفد به؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان خير شريف قوم قط رأيناه ليتيم قومه وأرملتهم؟ قال الذهلي: كان منى، قال قرة: قتادة هو الّذي انشد البيت يعنى شعر حضين بن المنذر. [قال ابن زبر:] هكذا حدثنا العنزي بهذا الخبر ولم يتممه ولم يسم الهمدانيّ الّذي تحاكما اليه فأخبرني احمد بن عبد الله ابو على العبديّ عن ابى العلاء المنقري حدثني معمر بن المثنى قال: حدثني رجل من أهل الطائف من بنى سدوس وكان عالما عن أبيه قال: حضرت اعشى همدان وتنافر اليه رجلان رجل من ذهل بن ثعلبة ورجل من بنى شيبان فقال: لست منفرا أحدا منكما على صاحبه ولكنى سائلكما فقولا لي في ذلك ما يبين لكما، من أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي افتتح من السواد ما افتتح وساد في الجاهلية فوصلها بالإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان عوف بن النعمان الّذي كان يدعى الخيار في الجاهلية لوفائه
ثم ساد في الإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق في غداة واحدة سبعمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي أغار على البصرة والأبلّة ووليهما؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان علباء ابن الهيثم صاحب لواء ربيعة وكندة يوم الجمل وعزل عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل ومعه لواء ربيعة وكندة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى للمسلمين بنفسه وفتح الله على وجهه الأهواز؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما شقيق بن ثور الّذي ساد قومه ورأسهم أربعين سنة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان أعظم الناس وفادة وأكثرهم شفاعة وخير شريف قوم ليتيم وأرملة؟ قال الذهلي: منى، [قال: فمن أيكما [1]] كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له اسرى بكر ابن وائل وكتب معه الى بكر بن وائل كتابا ان أسلموا تسلموا؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان الحضين بن المنذر صاحب راية ربيعة يوم صفين؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القرون باليمامة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما القعقاع بن شور الّذي كان أكرم العرب مجالسة
وأفصحهم لسانا وأحسنهم وجها وأكرمهم طروقة؟ قال الذهلي: منى، قال: فهذا الّذي أقول لكما، فضج الشيباني وقال: حفت على، قال: فان كنت حفت عليك/ فأخرجوا صاحبكم من حيث طرحه صاحبهم- يعنى الحارث ابن وعلة وقيس بن مسعود، كان كسرى اطعم قيسا السواد على ان يكفيه بكر بن وائل فأتاه الحارث بن وعلة فاستجداه فلم يعطه شيئا فأغار على شيء من بعض السواد فانتهبه، فكتب كسرى الى قيس: زعمت انك تكفيني العرب جئني بهذا الرجل، فلم يقدر عليه، فألقاه كسرى في السجن. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا ابو عبد الله الزبير بن بكار القاضي حدثني على بن المغيرة عن معمر بن المثنى ابى عبيدة حدثني ابو جعفر الكوفي وغيره: ان حمادا [1] الراوية كان ذات يوم قاعدا في نفر من بكر وتميم فتنازعوا الحديث، فقال: هؤلاء قتلنا منكم، وقال: هؤلاء قتلنا، فأطرق حماد ثم قال لبني تميم: أتجيئون بقتل [2] ثلاثة اسميهم لكم من فرسان مضر قتلتهم بكر بن وائل منهم زيد الفوارس الضبيّ قتيل التيمليين [3] من بنى تيم الله بن ثعلبة، والثاني طريف ابن تميم العنبري قتله حمصيصة الشيباني، والثالث علقمة بن زرارة قتله أشيم ابن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة، قال: وكان من حديث طريف بن تميم العنبري فيما ذكره ابو عبيدة ان فرسان العرب
كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ: أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1] وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف. وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب. وسعد ومعه فدكي بن اعبد. قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك: إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار سمعت ابا الحسن المدائني يقول قال جويرية- يعنى ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل الىّ عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب ان عندنا رجلا يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد [1] نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فان طلبة [بن [2]] قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفا تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وفقوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم؟ قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدودا وأعظمها جدودا وأكرمها وفودا حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم؟ قالوا: لا، قال: فمن أنتم؟ قالوا: سعد بن زيد مناة، قال: ضع، بأسفل الرمل
عدد كثير ليس بشيء. قال ابو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بنى سعد، والبيت في بنى دارم، والفرسان في بنى يربوع، والبيت من قيس في غطفان ثم في بنى فزارة ثم في بنى بدر، والعدد في بنى عامر، والفرسان في بنى سليم، والعدد من ربيعة، والبيت والفرسان في بنى شيبان. قال: ابو عبد الله الزبير بن بكار: وسأل معاوية دغفل النسابة أخو بنى شيبان بن ذهل ثم من بنى عمرو بن شيبان: كم بيتا في غطفان؟ فقال معاوية: فيها بيتان، فقال النسابة: فيهم بيتان وبيتان [وبيتان] ، يعنى بيت آل زبان ابن منظور وبيت حذيفة بن بدر فزاريان، وبيت سنان بن ابى حارثة وبيت الحارث ابن ظالم مريان، وبيت الربيع بن زياد وبيت زهير بن حذيفة عبسيان، قال: وبعد هؤلاء بيت مروان بن زنباع، قال: وكان لمروان ثلاثة أسماء: مروان الحجاز ومروان القرظ ومروان بن زنباع، وسمى مروان الحجاز لأنه أكرم أهل الحجاز، وسمى مروان القرظ لأنه سيد من دبغ القرظ. أخبرنا ابو المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي بجامع دمشق انا ابو الفرج سهل بن بشر بن احمد الأسفرايني انا ابو الحسين محمد بن الحسين بن الطفيل بمصر انا ابو محمد الحسن بن رشيق العسكري انا ابو بكر يموت بن المزرع البصري ثنا رفيع بن سلمة ودماذ عن ابى عبيدة معمر بن المثنى قال: جاء قوم من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم الى دغفل النسابة فسلموا عليه وهو مولّى ظهره الشمس في مشرقة له فرد عليهم من غير ان يلتفت اليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر، قال: أنتم إذا قريش الحرم أهل العز والقدم والفضل والكرم والرأى في البهم، قالوا: لسنا منهم، قال: لا؟ قالوا: لا،
قال: فأنتم إذا [1] سليم فوارس عضاضها ومناع اعراضها [1] قالوا، لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فأنتم إذا غطفان أعظمها أحلاما وأسرعها اقداما، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا: قال: فأنتم إذا بنو حنظلة أكرمها جدودا وأسهلها خدودا وألينها جلودا، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فلا أراكم الا من زمعات مضر وأنتم تأبون الا ان تترقوا في الغلاصم منهم، اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة ولا أعز بكم من ذلة. أخبرنا القاضي ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بقراءتي عليه في داره ثنا القاضي ابو الحسين محمد بن على بن محمد بن المهتدي باللَّه الهاشمي انا ابو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ثنا ابو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري إملاء قال حدثني ابى ثنا احمد بن عبيد عن الزيادي والهيثم ابن عدي قالا: نزل بامرأة رجل من العرب والمرأة من بنى عامر فأكرمته وأحسنت قراه فلما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه: لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها فلما أنشد قالت لجاريتها: قولي له: ألم نحسن إليك ونفعل ونفعل؟ هل رأيت تقصيرا بأمرك؟ قال: لا، قالت: فما حملك على البيت؟ قال: جرى على لساني، فأبداه وأعاده مرارا، فخرجت اليه جارية من بعض الأخبية فحدثته حتى أنس واطمأن ثم قالت: ممن أنت يا ابن عم؟ قال: رجل من بنى تميم، قالت: أتعرف الّذي يقول: تميم بطريق اللؤم الهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت
ارى الليل يجلوه النهار ولا ارى [1] ... خلال المخازي عن تميم تجلت تميم كجحش السوء يرضع امه ... ويتبعها ينزو إذا هي ولت ولو أن برغوثا على ظهر قملة ... يكر على صفى تميم لولت ذبحنا فسمينا على ما ذبحنا ... وما ذبحت يوما تميم فسمت قال: لا والله ما انا من تميم، قالت: ما أقبح الكذب بأهله، فممن أنت؟ قال: رجل من بنى ضبة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل ضبّيّ من اللؤم أزرق قال: لا والله ما انا من بنى ضبة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عجل، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ارى الناس يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بنى عجل ثلاث وأربع إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يخط له فيها ذراع وإصبع قال: لا والله ما انا من بنى عجل، قالت: فمن أنت؟ قال: من الأزد، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فما جزعت ازدية من ختانها ... ولا اكلت لحم القنيص المعقب ولا جاءها القناص بالصيد في الخبا ... ولا شربت في جلد خور معلب قال: لا والله ما انا من الأزد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عبس، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا عبسية ولدت غلاما ... فبشرها بلؤم مستفاد قال: لا والله ما انا من بنى عبس، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من
بنى فزارة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار قال: لا والله ما انا من بنى فزارة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بجيلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: سألنا عن بجيلة حين جاءت ... لنخبر اين قربها القرار فما تدري بجيلة إذ سألنا ... أقحطان أبوها أم نزار فقد وقعت بجيلة بين بين ... وقد خلعت كما خلع العذار قال: لا والله ما انا من بجيلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى نمير، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا فلو وضعت فقاح بنى نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا قال: فو الله ما انا من نمير، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من باهلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا نص الكرام الى المعالي ... تنحى الباهلي عن الزحام إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاما زيد في عدد اللئام ولو كان الخليفة باهليا ... لقصر عن مساماة الكرام وعرض الباهلي وإن توقي ... عليه مثل منديل الطعام قال: لا والله ما انا من باهلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ثقيف، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول: وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة،
قالت: أفتعرف الّذي يقول: ما كنت أخشى وإن كان الزمان لنا ... زمان سوء بأن تغتابنى عنزة فلست من وائل ان كنت ذا حذر ... ممن يضل كما قد ضلت الخرزة قال: لا والله ما انا من عنزة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من كندة قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا ما افتخر الكنديّ ... ذو البهجة بالطره وبالنيزك والخف ... وبالأشباح والحفرة (؟) فدع كندة للشيخ ... فأعلى فخرها عرّه قال: لا والله ما انا من كندة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى أسد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا اسدية بلغت ذراعا ... فزوجها ولا تأمن زناها وإن اسدية خضبت يديها ... ولما تزن أشرك والدها قال: لا والله ما انا من بنى أسد، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من همدان، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: نهد لئام إذا ما حل ضيفهم ... سود وجوههم كالزفت والقار والمستغيث بنهد عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار
قال: لا والله ما انا من نهد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من قضاعة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لا يفخرن قضاعى بأسرته ... فليس من يمن محضا ولا مضر مذبذبين فلا قحطان والدهم ... ولا نزار فسيّبهم الى سقر قال: لا والله ما انا من قضاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى شيبان، قالت: أتعرف الّذي يقول: شيبان رهط لهم عديد ... وكلهم معرق لئيم شربهم من فضول ماء ... يفضل عن اسره [1] الصميم قال: لا والله ما انا من شيبان؟ قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من تنوخ، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا تنوخ قطعت منهلا ... في طلب الغارات والثار أتت بخزي من إله العلى ... وشهرة في الأهل والجار قال: لا والله ما انا من تنوخ، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ذهل، قالت: أتعرف الّذي يقول: ان ذهلا لا يسعد الله ذهلا ... شر خيل تظل تحت السماء طيبهم في الشتاء ما يبعر الإبل ... وفي صيفهم عجاج الفساء قال: [لا والله ما انا من.... [2] مزينة، قالت: أتعرف الّذي يقول: وهل مزينة الا من قبيلة ... لا يرتجى كرم فيها ولا دين فقال: [3]] لا والله ما انا من مزينة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من النخع،
قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا النخع اللئام غدوا جميعا ... تدكدكت الجبال من الزحام وما تغني إذا صدقت فتيلا ... ولا هي في الصميم من الكرام قال: لا والله ما انا من النخع، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من طي، قالت: أتعرف الّذي يقول: وما طيِّئ إلا نبيط تجمعت ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت ولو أن عصفورا يمد جناحه ... على دور طىّ كلها لاستظلت قال: لا والله ما انا من طي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عك، قالت: أتعرف الّذي يقول: عك لئام كلهم أنكّ ... ليس لهم من الملام فكّ قال: لا والله ما انا من عك، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من لخم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اجتبى قوم لفضل قديمهم ... تباعد فخر الجود عن لخم اجمعا قال: لا والله ما انا من لخم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من جذام، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا كأس المدام ادير يوما ... لمكرمة تنحى عن جذام قال: لا والله ما انا من جذام، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من كلب، قالت: أتعرف الّذي يقول: فلا يقربن كلبا ولا باب [1] دارها ... ولا يطمعن سار يرى ضوء نارها
قال: لا والله ما انا من كلب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بلقين، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما سألت اللؤم اين محله ... يصب عند بلقين له طرفان قال: لا والله ما انا من بلقين، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من بنى الحارث بن كعب، قالت: أتعرف الّذي يقول: حار بن كعب الا أحلام تحجزكم ... عنا وأنتم من الجوف الجماخير لا غيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير قال: لا والله ما انا من بنى الحارث بن كعب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى سليم، قالت: أتعرف الّذي يقول: [إذا ما سليم جئتها في ملمّة ... رجعت كما قد جئت خزيان نادما قال: لا والله ما انا من سليم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من أهل فارس، قالت: أتعرف الّذي يقول:] الا قل لمعترّ وطالب حاجة ... يريد لنجح نفعها وقضاءها فلا يقرب الفرس اللئام فإنهم ... يردون مولاهم بخبث جزاءها [2] قال: لا والله ما انا من أهل فارس، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من الموالي، قالت: أتعرف الّذي يقول: الا من أراد اللؤم والفحش والخنا ... فعند الموالي الجيد والكتفان قال: لا والله ما انا من الموالي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ولد حام
ابن نوح، قالت: أتعرف الّذي يقول: ولا تنكحوا أولاد حام فإنهم ... مشاويه خلق الله حاشى ابن اكوع قال: لا والله ما انا من ولد حام، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من ولد الشيطان الرجيم، قالت: فعليك لعنة الله وعلى الشيطان الرجيم أتعرف الّذي يقول: الا يا عباد الله هذا عدوكم ... وذا ابن عدو الله إبليس خاسئا قال: الله الله! اقيلينى العثرة وانعشينى من الصرعة! فو الله ما ابتليت بمثلك قط، قالت: انطلق الى بعيرك لا صحبك الله! فإذا نزلت بعدها بقوم فلا تعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم، اذهب لا في حفظ الله ولا في كنفه. قال ابو بكر قال ابى قال احمد بن عبيد وزادني غير الزيادي والهيثم بن عدي قال: انا رجل من بنى هاشم، قالت: أتعرف الّذي يقول: بنى هاشم عودوا الى نخلاتكم ... فقد قام سعر التمر صاعا بدرهم فان قلتم رهط النبي صدقتم ... كذاك النصارى رهط عيسى بن مريم قال: انا من جرم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم قال: انا من تيم، قالت: أتعرف الّذي يقول: ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... الى تيمية كعصا المليل
باب الألفين وما يثلثهما [1]
باب الألفين وما يثلثهما [1] 1-[2] الآبجى بفتح [الألف الممدودة وفتح الباء [3]] الموحدة ثم جيم [هذه النسبة الى آبج [4]] موضع ب [بلاد [5]] العجم، منه ابو عبد الله محمد بن محمويه [الآبجى [5]] روى عن أبيه وعنه ابو النضر [محمد بن محمد بن يوسف [5]] الفقيه، اخرج حديثه الحاكم في اماليه. 2- الآبري بفتح الألف الممدودة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آبروهي قرية من قرى سجستان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله الآبري السجستاني، رحل وطوّف في الحديث الى خراسان والجبال والعراق والجزيرة والشام ومصر، وحدث عن ابى العباس السراج وأبى بكر ابن خزيمة النيسابوريين [6] وأبى نعيم بن عدي الأسترابادي وأحمد بن محمد ابن الأزهر [الأزهري [7]] السجزى ومحمد بن يوسف بن النضر الهروي وأبى عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى [8] ومكحول البيروتي ومحمد
3 - الآبسكونى
ابن سهل القهستاني [1] ، وله كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعيّ وأخباره، روى عنه على بن بشرى [2] الليثي ابو الحسن، ولى اجازة عالية بكتاب المناقب عن ابى عبد الله عيسى [3] بن شعيب السجزى إلا جزءا واحدا فاته، وهو يرويه عن الليثي عن الآبري. 3- الآبسكونى بفتح الألف الممدودة وضم الباء الموحدة [4] وسكون السين المهملة وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية أو بليدة على ساحل البحر بنواحي طبرستان وإليها ينسب بحر آبسكون، اشتهر بهذه النسبة ابو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكونى كان ينزل بصور- بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام- وكان بنى بها محرسا، سمع محمد بن حميد وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّين، وكان كثير الحديث، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في معجم شيوخه وأبو على الحسين بن محمد الآبسكونى يروى عن ابى عبد الله بن بندار السباك صاحب احمد بن ابى طيبة، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة وموسى بن يوسف بن موسى الآبسكونى المؤذن المعروف بولي من أهل جرجان سكن آبسكون فنسب اليها، يروى عن عمار بن محمد الدينَوَريّ [5] 4- الآبندوني بفتح الألفين والباء الموحدة وسكون النون وضم الدال
المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آبندون وهي قرية من قرى جرجان، منها ابو بكر احمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، قدم بغداد وحدث بها عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد [بن مسلم [1]] الجوربذى [2] ومحمد بن قارون [3] الرازيّ وإسحاق بن إبراهيم البحري وغيرهم، روى عنه القاضي ابو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري وأبو القاسم عبيد الله بن احمد الأزهري، وقال الأزهري: قدم علينا الآبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا منه وسمع معنا ابو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني الجرجاني كان اماما حافظا زاهدا ثقة مأمونا ورعا مكثرا من الحديث وكان من إقران ابى بكر الإسماعيلي وأبى احمد بن عدي الحافظ ورفيقهما إن شاء الله،
سمع بجرجان عمران بن موسى وببغداد ابا عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي وبالموصل ابا يعلى احمد بن على [بن [1]] المثنى التميمي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وأبو بكر الشالنجى القاضي وأبو بكر البرقاني الخوارزمي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو القاسم الآبندوني نزل نيسابور في كهولته غير مرة وسكنها وكان مع ابى عبد الله وأبى نصر أيضا لما اقام [2] بنيسابور وهو كهل ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة وحدث ثم خرج الى جرجان وخرج الى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة وسكنها ولم يخرج منها الى ان مات بها، فانى دخلت بغداد في الكرة الثالثة سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو بها وقد ضعف وهو ابن اربع وسبعين سنة، وكان ابو الحسن الحافظ الدار قطنى ينتقى عليه من مسند الحسن بن سفيان ولا يقرأ الا له وحده، ولغيره بعد الجهد فقرأت عليه شيئا من كتاب المجروحين لأبى بشر الدولابي وعرضت عليه الباقي بحضرة شيخنا ابى الحسن، وكان ابو القاسم أحد أركان الحديث ورفيق ابى احمد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا [سنة [1]] تسع وستين وثلاثمائة. وقال غيره [3] : الآبندوني سكن الحربية ببغداد وحدث بجرجان وبغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر. وقال ابو بكر البرقاني: كنت اختلف الى
5 - الآبنوسي
ابى القاسم الآبندوني الجرجاني مع ابى منصور الكرجي [1] وكان لا يحدثنا جميعا وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحبّ ثم إذا خرج دخل الآخر، فكان سماعنا منه على هذا، وقد كان حلف ان لا يحدث الا واحدا واحدا وكان في خلقه شيء، ومات ببغداد في سنة ثمان أو سبع [2] وستين وثلاثمائة. قال حمزة السهمي: وسمعت ابا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرا وأبو الحسن على بن إبراهيم ابن يوسف الآبندوني، يروى عن عمران بن موسى السختياني،/ روى عنه ابو بكر الآبندوني وأبو بكر بن السباك وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة 5- الآبنوسي بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة الى تجارتها ونجارتها، منهم ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن على ابن الآبنوسي الصيرفي من أهل بغداد، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حامد المتولي وأبا حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا بكر احمد بن عبيد ابن بيرى الواسطي وأبا الحسن محمد بن جعفر بن النجار الكوفي، سمع منه
6 - الآبي
ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكانت ولادته في سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه ابو الحسن على بن احمد ابن الآبنوسي، سمع ابا عبد الله بن العسكري وأبا حفص بن الزيات والحسين بن احمد بن فهد الموصلي وأبا بكر بن شاذان، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وقال: كتبت عنه أحاديث عن الدار قطنى خاصة وكان يتمنع من التحديث ويأباه فألححت عليه حتى حدثني ولا أحسب سمع منه غيري، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة اربع وسبعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة 6- الآبي بالألف الممدودة بعدها الباء الموحدة، هذه النسبة الى آبه وهي قرية من قرى أصبهان، هكذا ذكره ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وسمعت غيره ان آبه قرية من ساوة، خرج منها جماعة من المشاهير، منهم ابو [عبد الله] جرير بن عبد الحميد الآبي الضبيّ سكن الري وكان يقول: ولدت بآبه قرية من قرى أصبهان، وكان أحد ايمة الدنيا، سمع منصور بن المعتمر والأعمش 7- الآجري بفتح الألف وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة الى عمل الآجر وبيعه، ونسبة الى درب الآجر أيضا، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء ابو بكر محمد بن خالد بن يزيد الآجري، حدث عن ابى نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن داود الزنبرى وسريج بن النعمان
وعفان، روى عنه ابو بكر الشافعيّ وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وكان ثقة، وربما سماه ابو بكر الشافعيّ احمد بن خالد وإبراهيم الاجرى، يعد في الزهاد وله كرامات مأثورة وأبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ساكن مكة، له مصنفات كثيرة وروايات عن ابى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وغيرهما، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن الحمامي المقري والأخوان ابو الحسين على وأبو القاسم عبد الملك ابنا محمد بن عبد الله ابن بشران السكرى وأبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، وكان الآجري ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل الى مكة فسكنها حتى توفى بها في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون بن الفرج بن الربيع المقري المعروف بابن الآجري من أهل بغداد، سمع ابا عمر محمد بن يوسف ابن يعقوب القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي وأبا [1] عبد الله ابن المحاملي وابن مخلد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وغيرهم، وكان ثقة صالحا دينا أمينا، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون [ابن [2]] الآجري المقري [3] ، روى عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وجماعة سواه وأبو حفص عمر بن احمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من
8 - الآجنقانى
الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على ان ينصرف الى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد [1] ابن الروزبهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الأجر ناحية نهر طابق كان صدوقا، سمع ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وعلى بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وكان ابو القاسم اللالكائي يثنى عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكى عنه جعفر بن محمد الخلدى كثيرا، وكان عبدا صالحا متصوفا، وحكى عنه انه قال: كنت اعمل الآجر فبينما انا أمشي بين اشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الاجراء ان يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعنى طبخ الآجر بعد ذلك [2] 8- الآجنقانى بالألف الممدودة وكسر الجيم وسكون النون وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آجنقان وهي قرية من قرى سرخس يقال لها آجنكان، منها ابو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقانى، كان من المناظرين المبرزين، تفقه على جماعة من العلماء وتخرجوا عليه
9 - الآخرى
9- الآخرى بفتح الألف الممدودة وضم الخاء المعجمة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آخر وهي قصبة دهستان بين جرجان/ وبلاد خراسان هكذا ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وأظن انى قرأت بخط ابى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني ان آخر قرية بدهستان وهو دخل تلك البلاد وعرف المواضع، فحصل من القولين ان آخر اسم قصبة دهستان أو قرية بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى، كانت له رحلة، حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص سمع منه بآمد، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأثنى عليه وقال: كان ثقة، وقال الأمير ابن ماكولا: ابو القاسم الآخرى من أهل آخر وهي قصبة دهستان يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفرانيّ حديثا مكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله ثقات، وروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وأبو الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخرى اديب فاضل من أهل دهستان اسمه محمد وعرف بخزيمة، سمع من ابى الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى بدهستان، كتبت عنه أحاديث يسيرة بمرو، وكان معتزليا مصرحا به، وتوفى بمرو في [صفر سنة ثمان [1]] وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بالمصلى ودفن بباب فيروزى ومن القدماء ابو الفضل العباس بن احمد بن الفضل الزاهد
10 - الآدمي
الآخرى كان امام المسجد العتيق برباط دهستان، يروى عن عبد الرحمن بن ابى حاتم وأبى بكر الشعراني وموسى بن العباس الآزاذوارى وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى [1] من رباط دهستان، كانت له رحلة الى مصر، كان يروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [2] . 10- الآدمي بمد الألف وفتحها وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آدم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه وإن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم عليه السلام عامة ولكن اختص بهذه النسبة رجل وهو أبو بكر احمد بن محمد بن آدم بن عبد الله الآدمي الشاشي من أهل الشاش، نسب الى جده آدم، كانت له رحلة الى العراق والحجاز، سمع حبيب بن المغيرة وحامد بن داود الشاشيين وعبيد الله بن واصل البخاري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد الشاشي وأبو جعفر محمد بن على بن سعدان الغزال وأبو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني وطبقتهم، حدث بالشاش ونواحيها [3] 11- الآذرمى بمد الألف وفتح الذال المعجمة وسكون الراء
12 - الآذينى
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آذرم، وظني انها من قرى أذنة بلدة من الثغر، [1] منها ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمى، سمع سفيان ابن عيينة وغندرا وعبيدة بن حميد [وأبا خالد الأحمر وزياد بن عبد الله البكائي [2]] وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق وقاسم بن يزيد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأثنى عليه قال: وكان ثقة، وأبو داود السجستاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعبد الله بن احمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن ابى داود السجستاني، وكان الواثق الشخص شيخا من أهل اذنة للمحنة [3] وناظر ابن ابى داود [3] بحضرته واستعلى عليه الشيخ بالحجة فأطلقه الواثق ورده الى وطنه، ويقال: انه كان ابا عبد الرحمن الآذرمى وأثنى عليه أبو عبد الرحمن النسائي فقال: عبد الله بن محمد بن إسحاق اذرمى ثقة 12- الآذينى بالألف الممدودة والذال المعجمة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف الساكنة والنون، هذه النسبة الى آذينوه وهو اسم لجد احمد بن الحسن بن آذينوه الأصبهاني الآذينى من أهل أصبهان، نزل نصيبين،
13 - الآذيوخانى
يروى عن ابى بكر احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب التنيسي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الأصبهاني وكتب عنه في رحلته الى نصيبين 13- الآذيوخانى بمد الألف وكسر الذال المعجمة وسكون الياء [المنقوطة [1]] باثنتين من تحتها وسكون الواو [2] وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آذيوخان، وظني انها من قرى نهاوند، منها ابو سعد الفضل بن عبد الله بن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخانى كان شيخا ثقة صدوقا، له أصول حسنة مضبوطة مقيدة بخط ابى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيره من أهل الحديث والحفاظ، وكان من مشاهير المحدثين، سمع ببغداد ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين الواعظ وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر باللَّه وأبا منصور محمد بن محمد [بن السواق وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال الحافظ وأبا طالب محمد بن محمد [1]] بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، سمع منه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ بنهاوند، وتوفى ببغداد سنة سبعين وأربعمائة [3] 14- الآرهنى بمد الألف وسكون الراء أو كسرها وفتح الهاء وفي
15 - الآزاذانى
آخرها النون، هذه النسبة الى آرهن وهي من مدن طخارستان بلخ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو ... [1] الآرهنى كان اماما مفتيا مناظرا صار شيخ الإسلام ببلخ وكان له بها التقدم على العلماء 15- الآزاذانى بالألف الممدودة والزاى المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آزاذان وهي قرية من قرى أصبهان ان شاء الله، منها ابو عبد الرحمن قتيبة بن مهران الآزاذانى المقرئ كبير الشأن في علم القراءات والقرآن، يروى عن على بن حمزة الكسائي وقرأ عليه القرآن وسمع الليث بن سعد وشعبة وأبا معشر، وشريك ابن عبد الله وعبد الرحمن بن ابى الزناد وغيرهم، وكان يقول: قرأت
16 - الآزاذوارى
القرآن كله من اوله الى آخره [على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي القرآن من اوله الى آخره، [1]] وروى عنه ابو بشر يونس بن حبيب ثم قال: وما رأيت خيرا منه 16- الآزاذوارى بمد الألف وفتح الزاى وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى آزاذوار وهي قرية معروفة من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى [2] ، يروى عن ابى حذافة السهمي وأبو موسى هارون بن محمد الآزاذوارى الجويني كان أديبا فقيها، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو موسى الآزاذوارى الجويني الفقيه الأديب سمع بنيسابور وكتب بالري وبغداد قبل العشر والثلاثمائة وكان إذا ورد البلد يهش مشايخنا بوروده وأبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني الآزاذوارى شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن على الجهضمي وأبا كريب وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو على الحافظ، وذكر ابو أحمد التميمي انهم انصرفوا من قريته سنة اثنتي عشرة وتوفى هو سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3]
17 - الآسى
17- الآسى بمد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى الآس وهو أبو محمد على بن عبد القاهر بن الخضر بن على بن محمد الفرضيّ [1]
18 - الآغزونى
الآسى [1] المعروف بابن آسة وإنما عرف بهذا لأن جده ولد تحت آسة يعنى شجرة الآس فنسب الى ذلك، وهو من أهل بغداد كان يعرف الفرائض والحساب معرفة تامة وكان شيخا صالحا لازما بيته، سمع الشريفين ابا الحسين [2] محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وغيرهم، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [3] ببغداد [4] 18- الآغزونى بمد الألف وفتح الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آغزون [5] وهي قرية من قرى بخارا، منها
19 - الآفرانى
ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزونى من الأئمة القدماء، [1] سمع سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله النخعي ويزيد بن عطاء ومحمد بن مسلم الطائفي وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وغيرهم، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي [2] وغيرهما 19- الآفرانى بمد الألف وضم الفاء والراء وفي آخرها نون، هذه النسبة الى قرية بنسف يقال لها آفران على فرسخ منها، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، فمنهم ابو موسى الوثير بن المنذر بن جنك ابن زمانة الآفرانى النسفي، كان يروى كلام الزهاد، هكذا ذكره ابو كامل البصيري في المضافات ووثير بن منير الآفرانى هو الأول، وظني ان هذا من تصحيفات ابى كامل البصيري فقال: وثير بن المنذر (؟) يحكى حكايات لحاتم بن عنوان الأصم البلخي حكاها عنه ابو جعفر محمد بن محمد الذهبي [3]
السمرقندي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سمعان الآفرانى الفقيه كان مقيما ببخارا، سمع ابا بكر احمد بن سعد الستمنى [1] وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وغيرهم، مات ببخارا في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الثمانين سنة وأبو أحمد محمد بن احمد بن عمرو بن نصر بن حامد الآفرانى، سمع الليث بن نصر الكاجرى وروى عنه الموطّأ، مات بآفران سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل الشعبي ابن عبد الله بن منصور بن نصر بن فارس الآفرانى الملقب بالشاه، يروى عن ابى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عتيق ومحمد بن زكريا بن الحسين وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمدانيّ وكان جماعا للعلم بندارا من البنادر، مكثرا من الحديث، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري وغيره، مات في غرة المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ومن القدماء ابو محمد جبرئيل بن عون الآفرانى، يروى عن قتيبة بن سعيد والأجلة، وكان رفيق محمد بن إسماعيل البخاري ووراقه أيام مقامه بنسف، روى عنه عبد العزيز بن حاتم الآفرانى وأبو الطيب عبد الملك بن إسحاق بن المهتدي الآفرانى الأديب الشاعر، سمع أحمد بن حامد المقري وأبا الفوارس احمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى النسفيين، وكان ارتحل الى مرو وتفقه بها، وسمع ابا العباس المعداني وأبا الحسن المحمودي وأبا زيد الفقيه المروزي وغيرهم، ومات في العشر الأواسط من شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأخوه ابو تمام عبد السلام بن إسحاق بن المهتدي
20 - الآلوزانى
الحامدي الآفرانى الفقيه الأديب الشاعر، سمع شيوخ أخيه الثلاثة السابق ذكرهم وكان فقيها شافعيّ المذهب أدرك أصحابه وتفقه عليهم، ومات في شوال سنة اربعمائة 20- الآلوزانى بفتح الألف واللام وضم الواو [1] وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلوزان وهي قرية من قرى سرخس، منها سورة بن الحسن الآلوزانى، كان يروى عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابى حنيفة رحمهما الله [2] 21- الآلينى بمد الألف وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلين وهي احدى قرى مرو من أسفل نهر خارقان، منها فرات بن النضر الآلينى، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الاثني عشر ابو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآلينى مولى طلحة الطلحات وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية/ اخوه وكان ابو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه انه قال لأبى مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء ابو مسلم الى آلين معز يا لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن على الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: انه مولى طلحة الطلحات وإنه سمى طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه ابو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب
22 - الآمدي
ابو مسلم الى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: ان رزيقا هو الّذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب اليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن وطاهر بن محمد بن سليمان الآلينى كان [شاعرا [1]] كثير الأدب وكان ابو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 22- الآمدي بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه ابو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وذكر انه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثا واحدا وأبو عبد الله محمد بن احمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن ابى منصور بن خيرون وأبى منصور ابن الجواليقيّ وسعد الخير بن محمد الأندلسى وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن ابى القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل الىّ جزءا من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة الى فلسطين فلما وصلنا الى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا الى عكّا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت انه رجع الى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه الى عسقلان وديار مضر بجامع دمشق وأنشدنى لبعضهم في حسب الحال:
23 - الآمرى
ومضى وخلف في فؤادي لوعة ... تركته موقوفا على ارجاعه لم استتمّ عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه 23- الآمرى بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمرى بن مهرة بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بنى القمر بن يلطوى بن الآمرى، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبى جعفر نقلت ذلك من كتاب احمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير 24- الآملي بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب اليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضا، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم: قطعت من آمل المفازة ... قطعا به آمل المفازة فالمنسوب الى الأول جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، دخلتها وأقمت بها قريبا من أربعين يوما فكتبت الحديث بها عن جماعة والثانية بليدة فيها حصن حصين على جيحون أقمت بها ليلتين منصرفي من بخارا، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله بن حماد الآملي، روى عن يحيى بن معين وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد ابن عبدة الآملي، يروى عن عبدان عبد الله بن عثمان، روى عنه
25 - الآموى
ابو داود السجستاني وأبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير، يروى عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمود المروزي وعبد الله ابن محمد البغوي [1] وأبى بكر بن أبى الدنيا [1] ، روى عنه عمرو بن إسحاق البخاري، توفى سنة تسع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [2] بن على الآملي ذكر ابو القاسم ابن الثلاج انه حدثهم ببغداد وأبو سعيد محمد بن احمد بن علوية الآملي وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الآملي وأبو نصر الليث بن جعفر بن الليث البخاري الآملي سكن آمل، روى عن على بن خشرم وأبى عبد الرحمن الفريانانى، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو العباس الفضل بن احمد بن سهل بن سعيد بن تميم الآملي من آمل جيحون، حدث ببخارا، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين وعلى بن عبد الحميد الغضائري وعبدان بن عثمان، روى عنه ابو عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف البخاري 25- الآموى بالألف الممدودة والميم المضمومة والياء المعجمة بنقطتين من تحتها، بلدة على طرف جيحون مما يلي مرو واشتهر هذا الاسم والصحيح انها آمل جيحون، والنسبة اليها املى على ما ذكرنا غير انى رأيت في تصنيف الحافظ البصيري المسمى بكتاب المضاهاة ذكرها مكررا ورتبها [3] الأموي المنسوب الى بنى أمية، فذكرتها هاهنا وذكر [4] فئة منهم [4] قال: شيخ فاضل ورد بخارا وأملى علينا بدار حنش يقال له ابو نصر احمد بن على
باب الألف والباء
الحنفي، يروى عن مشايخ مرو كأبى العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري حاكم مرو ومشايخ بخارا خلف بن محمد الخيام، هو أيضا من أهل هذه البلدة كذا وجدت بخط جدي الإمام ابى الحسن البوزجاني ان خلف ابن محمد الخيام من آمل جيحون وجماعة اخرى من الثقات باب الألف والباء 26- الإباحتى [1] بالباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفتح الحاء المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى طائفة من الكفرة الملعونة لأن هذه النسبة الى اباحة الأشياء التي حرمها الشرع، ويقولون: اعملوا ما شئتم ولا جناح عليكم، واعتقادهم الخبيث ان الدنيا كانت لآدم عليه السلام وآدم تركها ميراثا لأولاده فمن الّذي شرع الحلال والحرام وحلل شيئا وحرم شيئا؟ الأشياء كلها لأولاد آدم، والغنم والخنزير ولحمهما سواء، واستدلوا بهذه الآية وحملوا معناها على رأيهم الخبيث «قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ» 7: 32 والأم والزوجة في اباحة الوطء سواء، «وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» 45: 24 [حتى [2]] قال بعضهم: قامر ولط واشرب جهارا واحتجج ... في كل مسألة بقول امام رد في هذا البيت على أئمة المسلمين يعنى ان الشافعيّ يجوز اللعب بالشطرنج، ومالكا يجوز إتيان النساء في أدبارهن، وأبا حنيفة يجوز شرب النبيذ-
27 - الأبار
رحمة الله عليهم أجمعين، وحالهم كما قال الله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» 47: 12 والبهائم خير منهم فان لها غيرة على إناثها [1] وليس لهولاء غيرة، نعوذ باللَّه من الخذلان 27- الأبار بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى عمل الإبر وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب، سمعت أستاذي الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: كنت استفيد من ابى سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأتردد اليه في صغرى فلما كبرت وسافرت علمت ان بعض ما استفدت وتعلمت من ابى سهل كان خطأ، منها انى سألته عن نسبة احمد بن على الأبار الّذي يروى عنه دعلج ابن احمد السجزى، فقال لي: هذه النسبة الى ابار النخل فإنه كان يؤبر النخل، ثم عرفت بعد ذلك انه كان ينسب الى عمل الإبر، فالمنتسب الى هذا العمل ابو حفص عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار القرشي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش وابن ابى خالد وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وليث بن ابى سليم ومحمد بن جحادة، روى عنه يحيى بن معين وأبو الربيع الزهراني وسريج بن يونس والحسن بن عرفة، وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد وحدث بها الى حين وفاته، قال يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها فنسب الى الإبر، وقيل ليحيى بن معين: لم سمى الأبار؟ قال: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته وكان كوفيا وعمى بعد، وكان ثقة اثنى عليه يحيى بن معين [2]
28 - الإباضي
28- الإباضي بكسر الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخره الضاد المعجمة، هذه النسبة الى جماعة من الخوارج يقال لهم الإباضية، وهم أصحاب الحارث الإباضي ويقال لهذه الفرقة الحارثية أيضا، وخالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي دعواه [1] ان الاستطاعة قبل الفعل، واكفرته الإباضية في ذلك، والإباضية جماعة وفرق مختلفة العقائد يكفر بعضهم بعضا 29- الأباوردى بفتح الباء الموحدة بين الألفين بعدها الواو المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بليدة بخراسان يقال لها باورد ويلحق في أولها الألف، ويقال لها: أبيورد أيضا وهو الأشهر وقد ذكر على الوجوه الثلاثة، واشتهر بهذه النسبة التي وضعنا الترجمة له وهو ابو طاهر محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم الوراق الأباوردى المعروف بابن ابى القطري وقيل: يكنى ابا بكر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري، روى عنه ابو الفتح [2] [3] عبد الواحد بن [محمد بن [4]] مسرور فذكر انه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قال: وكان ثقة 30- الأبح بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء
المشددة المهملة [1] والبحح تغير في الصوت، وعرف بهذه الصفة عمر بن حماد بن سعيد الأبح عداده في أهل البصرة، يروى عن سعيد بن ابى عروبة، روى عنه [2] أهل البصرة، كان ممن يخطئ ولم يكثر خطاؤه حتى استحق الترك ولا اقتصر منه على ما لم ينج منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة، قاله ابو حاتم بن حبان ثم قال: فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به، وقد روى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه نسخة لم يتابع عليها [3]
31 - الأبذوي
31- الأبذوي بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة الى بذي وهو بطن من تجيب ان شاء الله، والمشهور بهذه النسبة حيوة [1] بن مرثد التجيبي ثم الأبذوى شهد فتح مصر،
32 - الأبرجى
ذكره ابن يونس وقال: لا اعلم له رواية 32- الأبرجى [1] بفتح الألف وسكون الباء الموحدة والراء المفتوحة [2] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ابرجه [3] وهو اسم الجد [4] احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [5] بن [6] أبرجة [2] المديني الأبرجى [7] من أهل أصبهان، يروى
عن ابى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ [1]
33 - الأبردى
33- الأبردى بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأبرد وهو بطن من الصدف، والمشهور به احمد بن يونس بن سويد الصدفي الأبردى [1] له ذكر في الأخبار ولم تقع الىّ له رواية قاله ابو سعيد بن يونس المصري 34- الأبرص بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وفي آخرها الصاد المهملة، عرف بها عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري، سمع منه يحيى بن معين وأخوه محمد بن سعيد كان صلبا [2] في الزندقة ولكنه منكر الحديث [3] وأبو بكر محمد بن احمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابورىّ من أهل نيسابور كان من أهل الصدق، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ، وتوفى في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة 35- الأبرقوهي بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها [4] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن
هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه كان فقيها فاضلا حسن السيرة، سمع الحديث الكثير من الشيوخ وتفقه على عبد الله بن محمد الكروني وسمع الحديث بإفادة عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ من ابى طاهر محمد بن احمد [1] ابن عبد الرحيم الكاتب وغيره، سمع منه والدي رحمه الله وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وغيره، وذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في تاريخ أصبهان وقال: ابو الحسن الأبرقوهي الفقيه قدم أصبهان لطلب الحديث ونزل دارنا مع عبد العزيز النخشبى وصحبه سنين ثم خرج عبد العزيز وهو عندنا أياما، ثم ترك الحديث واشتغل بالفقه وأخذه عن الكروني/ وآخر قدمة نزل في دارا ابى الفتح السقاء العميد بأصبهان، وجاء نعيه يوم الجمعة السادس عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة وأبو بكر محمد بن احمد [1] الأبرقوهي خرج الى مكة وجاوز بها وحدث عن ابى على على [2] بن احمد ابن على التستري وأبى الخير محمد بن احمد بن هارون بن ررا الإمام وغيرهما، روى لي عنه ابو العز محمد بن ابى الحسن البستي، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة وأبو نصر [3] الحسين بن محمد الأبرقوهي، حدث بقرية نسيم عن ابى على الحسن بن العباس، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد العزيز ابن محمد بن موسى الصوفي شيخ ابى القاسم الشيرازي، نقلت من معجم شيوخه [4]
36 - الأبريسمي
36- الأبريسمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها وفيهم كثرة، منهم ابو نصر احمد بن محمد بن احمد ابن الحسين [1] الأبريسمي هو ابن ابى بكر من أهل نيسابور وكان أبوه من أثرى التجار عندنا وأبو نصر كان مولعا بصحته الصالحين، سمع مكي بن عبدان وأبا حامد الشرقي وأقرانهما، وقد كان كتب أيضا ببغداد في خرجاته اليها: خرج الى الحج- وهي حجته الرابعة- فحج وانصرف الى بغداد فتوفى بها في شهر ربيع الأول من سنة احدى وسبعين وثلاثمائة [2] 37- الإبرينقى بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى ابرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينه [3] ، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن على بن محمد بن.... [4] الدهان الإبرينقى كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع ابا بكر محمد بن ابى الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن ابى بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو ان بظهر [لي [5]] شيء وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بالقرينين ويقال لها
38 - الإبري
برقدن [1] بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ومن القدماء ابو [2] على الحسن بن احمد الطائي الإبرينقى، قال ابو زرعة السنجى: ابو على الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينه وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقى المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في كتابه 38- الإبري بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى بيع الإبر وعملها وهي جمع ابرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن يريد الإبري [3] بغدادي، سمع ابا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما وأبو على الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبرى، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال: وكان ثقة وأبو نصر احمد بن الفرج بن عمر الدينَوَريّ الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن ابى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وعبد الله
39 - الأبزاري
ابن احمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وخمسمائة، ودفن بباب أبرز وأما ابنته شهدة بنت الإبري فهي صاحبة الخط الحسن وكانت لها قربة الى أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله وكان يقال لها الكاتبة، سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنها اوراقا يسيرة في دارها برحبة الجامع 39- الأبزاري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى شيئين أحدهما الى بيع الأبزار وهي أشياء تتعلق بالقدر، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن زيد بن على ابن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري من أهل بغداد، يروى عن عبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله ابن الصقر وأحمد بن الممتنع القرشي وأبى حازم إبراهيم بن محمد الحضرميّ وأحمد بن عمر بن زنجويه وحامد بن محمد بن [1] [2] شعيب البلخي [3] ومحمد بن محمد ابن عقبة الشيباني ومحمد بن الحسين الأشناني وانتقى عليه الدار قطنى ببغداد، روى عنه محمد بن الفرج بن على البزار [3] وأبو الفرج الطناجيرى وأبو القاسم الأزهري [4] وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، وسئل ابو بكر البرقاني عنه فقال: ثقة نبيل، وسألته مرة اخرى فقال: ثقة أمين، وقال ابو القاسم الأزهري [4] : قدم علينا ابو عبد الله بن مروان بغداد وحدث بها
وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشأه ببغداد ثم خرج الى الكوفة وأقام بها، واتصل بنا انه توفى في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ومثل هذه النسبة الى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها أبزار، خرج منها حامد بن موسى الأبزاري، يروى عن إسحاق بن راهويه، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور المذكر الأبزاري كرامي المذهب وكان من مذكريهم، يروى عن السري بن خزيمة ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [ابن] البيع ولم يرضه، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله [1] الحسين بن عبيد الله [1] بن الخصيب الأبزاري يلقب بمنقار من أهل بغداد لعله ينسب الى غير القرية التي بنيسابور، وحدث عن داود بن رشيد الخوارزمي وعبيد الله بن عمر القواريري وهناد بن السري التميمي وأحمد بن إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وذكره القاضي ابو بكر احمد بن كامل بن خلف فقال: كان الأبزاري ما جنا نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء/ قال: ولم اكتبها عنه لهذه العلة، وقال غيره: مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب عنه فريق من الناس وأبى ذلك الأكثرون وأبو إسحاق إبراهيم
40 - الأبغرى
ابن احمد بن محمد بن رجاء الأبزاري [1] الوراق من أهل نيسابور من هذه القرية التي يقال لها أبزار، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى العراق والشام وعرف بالبزاري وسأذكره في حرف الباء 40- الأبغرى بفتح الألف وسكون الباء المعجمة بواحدة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى ابغر وهي ناجية بسمرقند فيها قرى متصلة، منها ابو يزيد خالد بن كردة الأبغرى السمرقندي من قرية من قراها يقال لها تخسيج، قلت وذكرته في حرف التاء 41- الأبلّى هذه النسبة الى الأبلّة بلدة قديمة على اربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة، أقمت بها ساعة في انصرافي من البصرة، وقيل: انها من جنان الدنيا، وممن اشتهر بالانتساب اليها ابو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الّذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروى عن انس رضى الله عنه، روى عنه قتيبة بن سعيد، كان يروى عن انس ما ليس من حديثه من غير روايته ويضع عليه ثم يحدث به، لا يحل كتابة. حديثه ولا الرواية عنه
الا على سبيل الاختبار وأبو محمد شيبان بن ابى شيبة الأبلي الحبطى- واسم ابى شيبة فروخ- من ثقات أهل الأبلة، يروى عن حماد بن سلمة وداود بن ابن الفرات وأبى هلال الراسبي، ورأى شعبة بن الحجاج، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر بن الباغندي وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن [احمد بن الحسن [1]] بن ابان المضري [2] الأبلي، قال ابو حاتم بن حبان: كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخولي الأبلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروى عن ابى عاصم النبيل وغيره وأبو بكر احمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي سكن جنديسابور احدى كور الأهواز، قال ابو حاتم بن حبان: ابو بكر الأبلي سكن قرية من قرى جنديسابور يقال لها نوكول فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة [نسخة [3]] على الثقات، كان يروى عن نصر بن على الجهضمي وأبو عبد الله محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل الأبلي الحافظ سكن بغداد وله رحلة الى مصر، حدث عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرميّ المصريين وبكر بن سهل الدمياطيّ وأحمد ابن إبراهيم البسري، روى عنه ابو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان
42 - الأبناوى [2]
ثقة، ومات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [1] 42- الأبناوى [2] يقال في التعريف: فلان من الأبناء، والنسبة اليه ابناوى، وكل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس [3] بعربي يسمونهم [3] الأبناء، هكذا ذكره ابو حاتم محمد بن حبان البستي، وقال ابو على الغساني: الأبناوى منسوب الى الأبناء وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء، ومن جملتهم ابو يوسف محمد بن وهب اليماني الأبناوى، روى عنه احمد بن حنبل، مات قريبا من سنة ثمانين وكان قد رأى همام بن منبه ولم يسمع منه ووهب بن منبه الأبناوى وأخوه همام بن منبه ابناوى أيضا وأبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الهمدانيّ اليماني الأبناوى الخولانيّ، أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط، يروى عن ابن عمر وابن عباس، وكان من عباد أهل اليمن وفقهائهم ومن سادات التابعين، روى عنه عمرو بن دينار، مرض بمتى ومات بمكة سنة احدى ومائة قبل مجاهد بسنتين، وصلى عليه هشام بن عبد الملك بين الركن والمقام، وقد قيل: انه مات سنة ست ومائة وليث بن ابى سليم بن زنيم الليثي من الأبناء أصله من أبناء فارس، واسم ابى سليم انس، وكان مولده بالكوفة وكان معلما بها،
يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس: ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران
الدبرى، روى عنه ابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى الأبناوى وابنه ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الأعلى الأبناوى، روى عنه حفيده ابو الحسن وهو القاضي ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الأعلى ابن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى، يروى عن جده ابى عبد الله، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: انا القاضي ابو الحسن الأبناوى من لفظه وحفظه بصنعاء اليمن في جامعها حديث أيمن بن نابل [1] عن قدامة بن عبد الله الكلابي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة صهباء [2]
43 - الابوذى
43- الابوذى بضم الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى ابوذ وهو بطن من الصدف، منهم احمد ابن يونس بن سويد الأبوذى له ذكر في الأخبار، قال ابن يونس: ولم يقع الىّ له رواية 44- الأبهري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى ابهر وهي بلدة بالقرب من زنجان، خرج منها جماعة كثيرة من الفقهاء المالكية والمحدثين والصوفية والأدباء وفيهم كثرة، منهم الإمام ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب [ابن سعد [1]] بن زيد مناة بن تميم المالكي الأبهري صاحب التصانيف على مذهب
مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي وببغداد ابا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وبالكوفة عبد الله بن زيدان الكوفي وابا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن على البادا وأبو بكر احمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي ابو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن على الجوهري [1] وغيرهم، وذكره محمد بن ابى الفوارس الحافظ فقال: كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي ابو العلاء الواسطي: [2] كان ابو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان [2] أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: ابو بكر احمد بن على الرازيّ- وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة- فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد [3]] منهما الى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على
قضاء الشاش، روى عن احمد بن محمد بن غالب البصري غلام الخليل وعبد الصمد ابن الفضل البلخي، وحدث بأحاديث مناكير عن إسماعيل بن احمد والى خراسان وكان يتهم بوضعها، ذكره غنجار فقال: الأبهري سكن بخارا وكان يتولى عمل المظالم بخراسان وكان كذابا ومات على باب الشاش في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أحد الأدباء الفضلاء، تلمذ لأبى العلاء المعرى وقرأ عليه الأدب، روى لنا عنه ابو عبد الله الخلال الأديب بأصبهان وقرامز بن ميشه [1] بن فيروز الديلميّ بآمل [2] والثاني منسوب الى قرية من قرى أصبهان اسمها ابهر خرج منها جماعة من المحدثين، منهم إبراهيم بن [الحجاج الأبهري جد محمد بن يونس الأبهري الغزال، سمع من ابى داود وإبراهيم بن [3]] عثمان بن عمير الأبهري منها، روى عن ابى سلمة التبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري منها سمع لوين وعمرو بن على [وعن [4]] الرازيين أيضا وإبراهيم بن يحيى
ابن الحزور الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، روى عن ابى داود وبكر بن بكار، روى عنه ابنه وأبو على احمد بن عثمان ابن احمد الأبهري الخصيب [1] من ابهر أصبهان كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، له مصنفات وهو من ولد ابى الشعثاء جابر بن زيد، حدث عن إبراهيم بن أسباط بن السكن، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن سهل بن احمد [2] ابن العباس الأبهري من قريه ابهر أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو المظفر قرامز بن ميشه [3] بن [4] فيروز لشكوسا [4] الأبهري من ابهر زنجان فقيه فاضل، قرأ الأدب بأبهر على الأديب ابى المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، وتفقه ببغداد على أسعد بن ابى نصر الميهنى، رأيته بآمل طبرستان وكتبت عنه من شعره وشعر غيره، [وكان كثير المحفوظ [5]] تركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وأبو الشيخ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني الأبهري أبهري الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشيّ وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفرانيّ، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ غير أنه قال: حدثنا محمد بن الحسن ابو جعفر ويعرف بأبي الشيخ،
45 - الابيوردى
وقال غيره: [مات [1]] في سنة تسعين ومائتين وأبو يعقوب يوسف بن محمد ابن سعيد بن موسى المنادي الأبهري كان يسكن قرية ابهر أصبهان، ويروى عن ابى الشيخ الأبهري، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] 45- الابيوردى بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب اليها الباوردي وسأذكرها في الباء أيضا [3] ، والمشهور بهذه النسبة وهي الصحيحة ابو العباس
46 - الأبي
احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبيوردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1] 46- الأبّي بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على
ابن محمد بن الفياض الأبي الهاشمي، كان من الفضلاء، قرأت بخط ابى [القاسم] [1] هبة الله بن عبد الوارث بن على الشيرازي في معجم شيوخه، انشدنى عبد الله بن الحسن بن الفياض لنفسه بمدينة أبّ باليمن: وعد الكريم رهينة بمقالة ... فإذا تأخر عقه [2] بمطاله ولقد وعدت بما وعدت فجد به ... فالمال ينفد والثناء بحاله أظن ان الصواب: عدة الكريم رهينة [3]
باب الألف والتاء [1]
باب الألف والتاء [1] 47- الاتْشُنْدِىّ بضم الألف وسكون التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وضم الشين المعجمة [2]] وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اتشند وهي قرية من اعمال نسف، منها ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل بن فرخان [3] الكاتب الاتشندى النسفي، ولى عمل البريد على كس ونسف، وكان مشهورا بالفصاحة والبيان والشعر والأدب، وكان كتب الحديث عن ابى بكر وأبى الفضل العاصميين ببخارا، وذكر صاحب المذيل انه كان يتفقه لأبى حنيفة ويتكلم للاعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات، ما رواه أحد غيره وأبو بكر محمد بن جعفر الأتشندى النسفي، يروى عن ابى سعيد محمد بن إسحاق بن إبراهيم الفاريابي أحاديث مناكير من موضوعات محمد بن تميم الفاريابي وأحمد بن عبد الله الجويباري ونحوهما، روى عنه احمد بن [4] الربيع بن شافع السنكباثى [5]
باب الألف والثاء
باب الألف والثاء 48- الأثاربي بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولى عليها الأفرنج، والمسلمون يستردون منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني: عرّجا بالأثارب ... كي اقضى مآربى واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب وا عجبا من ضلالتي ... بين عين وحاجب رب كأس حبابها ... من ثغور الحبائب اسكرتنى فبت ملقى ... [بأعلى الترائب لي اجازة وسماع من ابى عبد الله القيسراني قائل الأبيات [1]] منها ابو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن على الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شابا كيسا خفيفا خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل الى أقصى بلاد الهند،
49 - الأثرم
لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره: ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم: عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3] 49- الأثرم بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم
من أهل البصرة ومن ساكنيها، سمع الحسن بن عرفة وحميد بن [الربيع وعمر بن شبة وبشر بن مطر وعلى بن [1]] حرب الطائي وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلى بن داود القنطري، كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، انتقل الى البصرة وسكنها حتى مات بها، روى عنه من البصريين القاضي ابو عمر القاسم [2] بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم النجاد المعدل وأبو محمد الحسن بن على بن بشار السابوري وغيرهم، ذكره ابو على المحسن ابن محمد [2] التنوخي فقال: ثنا ابو العباس الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة] ، ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، اثنى عليه ابو الحسن الدارقطنيّ وقال: الأثرم الخياط المقرئ شيخ ثقة فاضل، وقال غيره: توفى بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن سعيد ابن زياد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزى من أهل البصرة سكن بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وأبان العطار وربيعة بن كلثوم وأبى هلال الراسبي وأبى الأشهب وأبى عوانة وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الأزهر ويعقوب بن سفيان ومحمد بن غالب التمتام، قال ابو عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ: سمع منه ابى ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه،
50 - الأثري
[1] وقال ابن ابى حاتم أيضا: سألت ابا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه ابو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا، قال ابو الحسن بن قانع: مات الأثرم محمد ابن سعيد البصري بالبصرة/ في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو الحسن على بن مغيرة الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة، سمع ابا عبيدة معمر ابن المثنى وأبا سعيد الأصمعي، روى عنه الزبير بن بكار والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وأبو العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، قال ابو بكر ابن الأنباري: كان ببغداد من رواة اللغة اللحياني والأصمعي والأثرم، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين 50- الأثري بفتح الألف والثاء المثلثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأثر يعنى الحديث وطلبه واتباعه، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر سعد بن عبد الله بن على الأثري الطوسي من أهل طوس كان رجلا سنيا حسن السيرة مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير، سمع بنيسابور ابا سعيد عبد الرحمن ابن حمدان النصروى وأبا حسان محمد بن احمد بن جعفر المزكي وأبا سعيد فضل الله بن ابى الخير الميهنى وببغداد ابا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وأربعمائة بنيسابور، وكانت اصابته سقطة في آخر عمره واختل بعض أعضائه حتى كان يمشى بجهد ويتعارج
51 - الأثط
51- الأثط [1] بفتح الألف والثاء المثلثة والطاء المهملة المشددة في آخرها، هذه النسبة الى الصف، والمشهور بها ابو العلاء احمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور، يروى عن الحسن بن على المناطقى وغيره، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ الأصبهاني 52- الاثنا عشري بالألف المكسورة وسكون الثاء المثلثة والنون المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف والعين المهملة والشين المعجمة المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى طائفة يقال لهم الاثنا عشرية من الرافضة وهم يعتقدون في اثنى عشر اماما كما ان السّبعية [2] يبنون قاعدتهم على السبعة [2] يتمسكون في إثبات اثنى عشر اماما ويستدلون بالآية قال الله تعالى «وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا» وقال عز من قائل «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما» وقال عز وجل «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» وقالوا: السنة اثنا عشر شهرا، وكلمة لا إله الا الله اثنا عشر حرفا، ومحمد رسول الله اثنا عشر حرفا، وعلى بن ابى طالب اثنا عشر حرفا، وأمير المؤمنين اثنا عشر حرفا، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون: عمر بن الخطاب اثنا عشر حرفا وعثمان بن عفان اثنا عشر حرفا ويزيد ابن معاوية اثنا عشر حرفا والحجاج بن يوسف اثنا عشر حرفا! فيدل هذا على انهم أئمة أيضا، فالأئمة الاثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: على بن ابى طالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين زين العابدين ومحمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلى بن موسى الرضا
باب الألف والجيم
وابنه محمد بن على بن موسى وابنه ابو الحسن على بن محمد بن على بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن على والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية [الكفرة] [1] وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: ان المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ» 6: 158 باب الألف والجيم 53- الأجير [2] بفتح الألف وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة باثنتين
باب الألف والحاء
من تحتها وفي آخرها الراء، ما عرفت بهذا الوصف أحدا الا في تاريخ نسف من جمع ابى العباس المستغفري قال: احيد الأجير غير منسوب أراه انه كان أجيز طفيل بن زيد التميمي في بيته أدرك محمد بن إسماعيل البخاري حين قدم نسف، روى عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف حكايات عن طفيل بن زيد، منها ما وجدت بخط ابى يعلى على ظهر كتاب الجامع الّذي كان عنده بخط حماد بن شاكر، سمعت احيد الأجير يقول: سمعت جدك طفيل بن زيد يقول قلت لمحمد بن إسماعيل كان البيكندي محمد بن سلام يقول: ينبغي ثلاث تسبيحات في الصلاة- يعنى في الركوع والسجود، فقال محمد: عندي حديث: إذا وضع رأسه للسجود واستمكن جاز باب الألف والحاء 54- الاحتياطى بكسر الألف وسكون الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة عرف بها ابو على [1] الحسن [2] بن عبد الرحمن ابن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى، حدث عن جرير بن عبد الحميد ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وغيرهم، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي وغيرهما،
55 - الأحجنى
وكان ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى يسرق الحديث منكر عن الثقات ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، وقال ابو بكر الخطيب: روى عنه غير واحد فسماه الحسين 55- الأحجنى بفتح الألف والحاء المهملة الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى احجن وهو بطن من الأزد، قال احمد بن الحباب لهب بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد 56- الأحدب بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر به ابو محمد الربيع بن عبد الله ابن خطاف الأحدب لحدب في ظهره وهو الانحناء والنتو من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وعبد ربه ابن موسى الأحدب من أهل اليمامة، يروى عن امه، روى عنه [1] عكرمة ابن عمار وأبو العباس عمر بن عبد الله بن محمد الأرغياني الأحدب/ كان شيخا حسن السيرة كثير العبادة تفقه على ابى المعالي الجويني وكان أكبر من أخيه ابى نصر الأرغياني، سمع ابا الحسن على بن احمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وغيرهم، سمعت منه بنيسابور وتوفى وأبو الحسن على بن احمد بن محمد [2]
57 - الأحدبى
القرشي المؤدب الأحدب من أهل بغداد كان شيخا صالحا حسن السيرة وله معرفة بالأدب، [1] سمع ابا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه، وكانت ولادته في صفر سنة اربع- وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالجديدة [2] 57- الأحدبى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أحدب- بالضم- وهو بطن من غافق، والمنتسب اليه ولاء ابو موسى عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الأحدبى مولى غافق، ثم لبطن منهم يقال له أحدب- بضم الدال، هكذا ذكره ابن ماكولا، يروى عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن القاسم وحجاج بن سليمان وغيرهم، توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة احدى وستين ومائتين، كان مولده سنة سبعين ومائة، كذلك وجدته بخط الصوري مخففا بضم الدال وسكون الحاء مجودا 58- الاحدوثى بضم الألف وسكون الحاء وضم الدال المهملتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى الأحدوث وهو بطن من ناهض من حضرموت، والمنتسب اليه ابو نعيم خير بن [3] نعيم بن مرة بن كريب
59 - الاحروجى
الحضرميّ الأحدوثى، وقد قيل يكنى ابا إسماعيل، قاضى مصر ولى القضاء والقصص في آخر خلافة بنى أمية وأول خلافة بنى هاشم، وقبل ان يلي القضاء بمصر لبني أمية كان ولى قضاء برقة، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة، وكان يزيد بن ابى حبيب يقول: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم، وكان يقضى بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضى بين النصارى، توفى سنة سبع وثلاثين ومائة 59- الاحروجى بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى الأحروج وهو بطن من همدان، والمنتسب اليه ابو على ثمامة بن شفى الأحروجى الهمدانيّ، يحدث عن فضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وغيرهما وهو من أهل مصر، روى عنه يزيد بن ابى حبيب والحارث بن يعقوب وعبد الرحمن بن حرملة وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث ومحمد بن إسحاق وغيرهم، توفى في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين والمائة [2] 60- الاحسبينى بفتح الألف والسين المهملة بينهما الحاء الساكنة المهملة
61 - الاحصى
والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الأحسبين وهي قبيلة من حضرموت، منها سلمة بن كهيل ابن الحصين بن تمارح (؟) بن أسد بن مالك بن احسبين وهو عقبة بن أسد ابن دهنة بن اكلب بن خزيمة بن عمرو بن ربيعة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن كعب الأحسبينى [1] من حضرموت، ويقال: ان احسبين هو عقبة بن شهاب بن نمر بن كلب بن ضمعج [2] الشاعر والله اعلم، قال ذلك كله محمد بن حبيب عن ابن الكلبي، قال أيضا: ولد محمد بن سلمة بن كهيل خمسة نفر وخمس نسوة: سلمة والحصين وقيسا والقاسم ويزيد وخمس بنات 61- الاحصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ان شاء الله أو الخاء المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى الأحصبين وهو موضع ببلاد اليمن، منها ابو الفتح احمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبى الوراق من الأحصبين، قرأت بخط ابى القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه: أنشدنا ابو الفتح الوراق بالأحصبين باليمن قال: أنشدنا ابو عبد الله الحسين بن على الفقيه لنفسه: مال اليه بالهوى ... قلبي المعنى وصبا فبت القى فيه من ... حر اشتياقى وصبا أعاد لي ميعاده ... أحلام نوم وهبا أليس هذا عجبا ... يرجع فيما وهبا فلم تذق عيني الكرى ... مذ صد عنى وأبى
62 - الأحمدي
بذلت في فدائه ... نفسا وأمّا وأبا لما بدا في قرطق ... يختال فيه وقبا عوذته بربه ... غاسق ليل وقبا [1] 62- الأحمدي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى العباس بن احمد ابن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد الله الأزدي النحويّ [3] الخصيب الأحمدي من أهل مصر، كان ثقة ثبتا، حدث وسمع منه [وتوفى [4]] في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة 63- الأحمر بفتح الألف وسكون الحاء المهملة [وفتح الميم [4]] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة وهي من الألوان، واشتهر بها جماعة، منهم ابو خالد الأحمر وأبو عبد الله جعفر بن زياد الأحمر من أهل الكوفة، يروى عن بيان بن بشر ومنصور بن المعتمر، روى عنه ابن عيينة وعبد الرزاق أكثر الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء مقلوبة، مات سنة سبع وستين ومائة
64 - الأحمري
وأبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي قاضى واسط، يروى عن حماد ابن ابى سليمان ومحمد بن المنكدر، روى عنه على بن حجر، كان ممن يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعة لا يحل ذكر أحاديثه خاصة ولا كتبها الا على جهة التعجب وعيسى بن مسلم الصفار يعرف بالأحمر من أهل سرمن رأى، حدث عن مالك بن انس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، يروى عنه ابنه مسلم ومطيّن الكوفي وعلى بن المبارك الأحمر النحويّ صاحب على بن حمزة الكسائي كان مؤدب الأمين ابن الرشيد وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد، وقال ثعلب: كان على الأحمر مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو/ سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، ومناظرته مع سيبويه بحضرة الكسائي مذكورة في تاريخ بغداد [1] 64- الأحمري بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى احمر وظني انه بطن من الأزد، والمشهور بالانتساب اليه ابو ظلال هلال بن ابى مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: انه هلال ابن ابى هلال، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه جعفر
65 - الأحمسي
ابن سليمان الضبعي ومروان بن معاوية وسلام بن مسكين كان شيخا مغفلا، يروى عن انس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال، وسئل يحيى بن معين عن ابى ظلال فقال: اسمه هلال، لا شيء وأبو بشر عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري من أهل الكوفة سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ومحمد بن الحجاج المصفر وسعيد بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريين، روى عنه ابو غسان عبد الله بن محمد القلزمي وجماعة من أهل مصر، وتوفى بمصر في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين وأبو محمد احمد بن محمد بن احمر الأحمري المروزي ينسب الى جده من أهل مرو، ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو وقال: كان نحويا حافظا لمعانى القرآن من السنج. 65- الأحمسي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، وقيل: ان أحمس بميم [1] هو أحمس ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء، وفي اليمن أحمس بن الغوث [2] ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها، والمنتسب اليها جماعة،
66 - الأحنف
منهم حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما، روى عنه إسماعيل بن ابى خالد، مات في آخر امارة الحجاج بن يوسف وأبو عمرو حصين بن عمر الأحمسي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه مسدد ومحمد بن مقاتل، يروى الموضوعات عن الأثبات، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء والصباح بن محمد بن ابى حازم البجلي الأحمسي من أهل الكوفة، قال ابو حاتم بن حبان: وأحبسه ابن أخي قيس بن ابى حازم، يروى عن مرة الهمدانيّ والكوفيين، روى عنه ابان بن إسحاق وأهل الكوفة، وكان ممن يروى عن الثقات الموضوعات، وهو الّذي روى عن مرة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله حق الحياء [1] 66- الأحنف بفتح الألف والنون بينهما الحاء المهملة الساكنة وفي آخرها الفاء، هذا لقب جماعة من المحدثين لحنف بهم، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب الا ان المشايخ سكتوا عنه، سمع السري بن
67 - الأحنفى
خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون- وكان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني ابو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه الا كل ما يحمد، وقد تكلم فيه جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثا منكرا، وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة 67- الأحنفى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى الأحنف وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الأحنفى الجوزجاني من ولد الأحنف بن قيس التميمي [1] [2] فنسب اليه، كان جوالا في الآفاق دخل ما وراء النهر وحدث في بلادها وهو صاحب كتاب الأمارات، يروى عن جعفر بن عون وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبى عتاب سهل بن حماد وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن معقل ومحمود بن عنبر [وأحمد بن هارون ابن حبش [3]] ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الماستينى وعبد الله بن محمود السعدي المروزي وغيرهم، وانصرف الى العراق والشام، ومات بدمشق في سنة ست وخمسين ومائتين.
68 - الأحوصى
68- الأحوصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وبعده الصاد المهملة، هذه النسبة الى الأحوص وهو اسم لوالد المنتسب اليه وهو أبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عمار بن عبد الله الاحوصى الدبوسي من أهل الدبوسية، كان عالما مشهورا مذكورا بالخير والعلم، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصنعاني وأبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن عفان العامري وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ القتبى وروى عنه عامة مصنفاته، روى عنه محمد بن زكريا النسفي وغيره 69- الأحول بفتح الألف وسكون الحاء المهملة، هذا من الحول في العين واشتهر به جماعة، منهم عامر بن عبد الواحد الأحول من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وابن بريدة وعمرو بن شعيب، روى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وابن شوذب، مات سنة ثلاثين ومائة وأبو العباس محمد بن الحسن ابن دينار الأحول، حدث عن محمد بن زياد الأعرابي، روى عنه نفطويه النحويّ وغيره، وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرهما وأبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري مولى بنى تميم، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال: مولى آل زياد، سمع انس بن مالك وعبد الله بن سرجس وصفوان بن محرز وأبا عثمان النهدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبا المتوكل الناجي، روى عنه قتادة وسليمان وداود بن ابى هند وخالد الحذاء وليث بن ابى سليم والثوري
70 - الأحلافي
وشعبة وأبو عوانة وابن المبارك ويزيد بن هارون/ وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير، قال يحيى بن معين: عاصم الأحول كوفى وكان بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعنى يحيى- كأنه كان محتسبا، وإنما قال يحيى بن معين: كوفى- يعنى كونه من الكوفة وأما أصله فكان بصريا وكان من الحفاظ، وقيل له: ان أيوب السختياني يروى عنك، فقال: ما زال أصحابي لي مكرمين، ومات عاصم سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول من أهل بغداد، سمع ابا نعيم الكوفي وعفان بن مسلم وأحمد بن يونس ومحمد بن ابى بكر المقدمي وقتيبة بن سعيد وسأل يحيى بن معين، وروى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات في سنة خمس وستين ومائتين [1] 70- الأحلافي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة الى الأحلاف وهي بطن من كلب فانى سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجليّ من أهل الكوفة، يروى عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض
باب الألف والخاء
فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوما في موضع فقام ومضى الى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل على الشعير لفرسى فخبأته هاهنا، سمعت ابا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة: قد كيف شئت وسر على مهل ... كل الجمال عليك يا جمل ولو أن ناقة صالح حملت ... ما قد حملت لفاتها الأجل وعليّ ان لا اشتكى كللا ... ما دام فوقى ذلك الكلل [1] باب الألف والخاء 71- الأخباري بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخبار ويقال لمن يروى الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الهيثم ابن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي الأخباري، هكذا ذكره ابو سعيد ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال: قدم مصر وحدث بها عن حيوة بن شريح ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهما وخرج عنها فتوفى بفهم الصلح سنة ست ومائتين وأبو بكر يموت بن المزرع بن يموت البصري الأخباري، ذكره
ابو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: بصرى قدم مصر مرارا آخر قدومه في سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة اربع وثلاثمائة وسار الى دمشق فتوفى بها وكان مليح الأخبار وحسن الآداب وأبو بكر احمد بن حجر ابن الحسن بن مؤمل الأخباري، حدث عن قاسم بن محمد الأنباري، روى عنه ابو الفتح بن مسرور البلخي وقال: حدثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من امره الا خيرا وأبو الحسين احمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله ابن حفص بن عمر بن بيان الأخباري من أهل بغداد، حدث عن عبد الملك ابن احمد الزيات وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبى بكر محمد ابن القاسم بن الأنباري ونصر بن احمد الخبزأرزي ومحمد بن يحيى الصولي، روى عنه القاضي ابو القاسم على بن المحسن التنوخي، وحدث في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة وأبو الحسين على بن احمد ابن أسد التميمي الأخباري من أهل شهرزور نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس وأنساب العرب، قد كان سكن قديما بنيسابور ثم دخل بلاد خراسان وانصرف الى نيسابور وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق من القاضي ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني وأبى عبد الله [1] [محمد [2]] بن مخلد الدوري وأقرانهما وأبو الحسن محمد بن احمد بن طالب الأخباري، سكن الشام وحدث بطرابلس الشام عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن ابى داود وحرمي بن ابى العلاء وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم
72 - اخدرى
ابن محمد بن عرفة وأبى على الحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن القاسم ابن الأنباري، روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي، وتوفى بعد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن ابى سعد وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن ابن بشر بن هلال الأنصاري الوراق البلخي الأخباري، بلخى الأصل سكن بغداد، وكان ثقة اخباريا صاحب أدب وملح وطرف، سمع الحسين بن محمد المروذي ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وسريج ابن النعمان وهوذة بن خليفة وعلى بن الجعد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن ابى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن خلف بن المرزبان وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى والحسين بن القاسم الكوكبي والقاضي ابو عبد الله المحاملي وجماعة آخرهم ابو عمرو بن السماك، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين ومائة، ومات بسامر سنة اربع وسبعين ومائتين في جمادى الآخرة 72- اخدرى هذا اسم يشبه النسبة وهو أسامة بن اخدرى له صحبة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، هكذا ذكره ابو حاتم البستي 73- الأخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اخسيكبث وهي من بلاد فرغانة وكانت من انزه بلادها وأحسنها، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم الأخوان ابو الوفاء [1] محمد بن محمد بن القاسم بن خذيو [2] الأخسيكثي، كان اماما في اللغة
74 - الأخفش
متقنا حسن الشعر متينه وكان ورعا وقورا حسن السيرة، صنف التصانيف وكانت له يد باسطة في التواريخ ومعرفتها، سمع بأخسيكث ابا القاسم محمود ابن محمد الصوفي، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، وتوفى [سنة نيف] [1] وعشرين وخمسمائة بأقصى سحدان [2] / وأخوه ابو رشاد احمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان أديبا فاضلا حسن الشعر مليح القول تلمذ له أكثر الفضلاء بخراسان وتخرجوا عليه، سمع الحديث من ابى القاسم محمود بن محمد الأخسيكثي الصوفي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني، سمعت منه كتاب الآداب للخليل ابن احمد بروايته عن الصوفي عن ابى عبيد الفرغاني عنه وكتبت عنه من شعره، وتوفى [سنة نيف [3]] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بجنب أخيه ونوح ابن ابى زينب واسمه نصر الفرغاني الأخسيكثي، قال ابو العباس المستغفري: هو شاب فرغاني دخل نسف مرارا فكتب عنى وأنا حرضته على طلب الحديث حتى رحل الى ابى الفضل السليماني فكتب عنه وعن ابى عبد الله محمد بن ابى بكر الحافظ وعن شيوخ بخارا ثم ارتحل عنها ودخل العراق في طلب الحديث ولم أقف على خبره بعد ذلك 74- الأخفش بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء في آخرها شين معجمة، ومعناه صغير العين مع سوء بصر فيها، والمشهور بهذه الصفة احمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالألهاني من أهل العراق سكن مكة، يروى عن يزيد بن هارون وزيد بن الحباب، روى عنه
75 - الأخموري
عبد الله بن محمود السعدي وجماعة من الحجازيين، وذكره ابو محمد عبد الرحمن ابن ابى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل فزعم انه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ووكيع بن الجراح وعبد الله بن بكر السهمي، وقال ابن ابى حاتم: سمعت ابى يقول: كتبت عنه بمكة وهو صدوق وأبو الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش [1] النحويّ، سمع ابا العباس ثعلبا والمبرد وفضلا اليزيدي وأبا العيناء الضرير، روى عنه على بن هارون القرميسيني وأبو عبيد الله المرزباني والمعافى بن زكريا الجريريّ وكان ثقة، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة 75- الأخموري بضم الألف وسكون الخاء المنقوطة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخمور وهم بطن من المعافر [2] نزلت مصر،
76 - الإخميمي
وزين بن شعيب بن كليب الأخموري يقال له الخامرى وهو منسوب الى هذا البطن من المصريين 76- الإخميمي بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى اخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج، منها ابو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد، كان زاهدا صاحب كرامات وآيات وكان فصيحا ذا حكمة ولسان، توفى في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وكلماته وأحواله مدونة في الكتب وأبو زيد [1] سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة وكانت في لسانه تمتمة، حدث عنه ابنه احمد بن سهل ويحيى بن عثمان بن صالح، توفى بمصر في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر احمد بن يحيى [بن [2]] الحارث الإخميمي ينسب الى ولاء الحسن بن ابان مولى بنى سعد بن تميم، حدث وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين وأحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة بكار بن قتيبة وغيره وكان أبوه أيضا مقبولا عند هارون الزهري، يروى عن إبراهيم بن عمر [3] بن يحيى بن بكير وزيد بن بشر ويحيى بن سليمان الحنفي وغيرهم، قال ابو سعيد بن يونس المصري: وقد كتبت عنه الحديث، وتوفى سنة احدى وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن سليمان بن بشر [4] الإخميمي نسبوه في موالي مراد يعرف
بابن ابى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر احمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر [1]] وخرج الى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين [2] ومائتين، ورجع الى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي [3] كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على الله فحمل الى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر الى بغداد فأقام بها مديدة وعاد الى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه احاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال ابو الحسن الدار قطنى: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال اربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به الى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس
77 - الأخنسي
على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين 77- الأخنسي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى الأخنس بن شريق وهو من ثقيف [منهم [1]] ابو يسار عبد الله ابن ابى نجيح واسمه يسار الثقفي الأخنسي هو مولى لآل الأخنس، يروى عن عطاء وطاوس، روى عنه ورقاء بن عمر اليشكري وأهل الحجاز، مات سنة احدى أو اثنتين وثلاثين ومائة، قال يحيى القطان: لم يسمع ابن ابى نجيح التفسير من مجاهد، وقال ابو حاتم ابن حبان: ابن ابى نجيح وابن جريح نظرا في كتاب القاسم بن ابى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع وعبد الله بن ابى لبابة الثقفي الأخنسي منسوب الى ولاء الأخنس ابن شريق [وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب بن دريه الأخنسي مولى الأخنس بن شريق [2]] حليف لقريش عداده في أهل اليمن، يروى عن وهب بن منبه، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق/ وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنس منسوب الى الجد الأعلى، يروى عن سعيد المقبري والزهري، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن جعفر المخرمي يعتبر حديثه من عير رواية المخرمي عنه وسليمان بن أسيد
باب الألف والدال [2]
ابن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي هو من ثقيف، روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن محمد الخطميّ الأنصاري وأبو عبد الله- وقيل: ابو جعفر- احمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي كوفى، سكن بغداد وحدث بها عن ابى بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر ويحيى بن يمان وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو بكر بن ابى خيثمة وعبد الله بن محمد بن ابى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، ومن الناس من يسميه محمدا، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه، منكر الحديث عن ابى بكر بن عياش، وقال البغوي: مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين [1] ، وأبو عبد الله محمد بن عمران الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد، وقد قيل: اسمه احمد بن عمران، وذلك أشهر وقد سبق ذكره وأما الأخنسية فهم طائفة من الخوارج انتسبوا الى رجل اسمه أخنس، وهم كانوا من جملة الثعالبة أصحاب ثعلبة الّذي قال في الأطفال بغير حكم ولاية ولا عداوة حتى يدركوا ويدعوا فان قبلوا فذاك وإن أنكروا كفروا، فالأخنسية خالفوا جمهور الثعالبة باب الألف والدال [2] 78- الأدرعي بفتح الألف وسكون الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لجماعة من العلويين ينسبون الى الأدرع
79 - الإدريسي
وهو لقب ابى جعفر محمد بن الأمير عبيد الله الكوفي المعروف بالطبيب ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنه، قال ابن ماكولا: منهم نقيب خجندة ابو أحمد محمد بن ابى عبد الله الحسين [1] المعروف بالشعراني ابن ابى عبد الله محمد الواعظ بخراسان بن ابى محمد القاسم يعرف بابن ناحل بن الأدرع الأدرعي وجماعة بمرو من الأدرعيين، فممن سمعت منه الحديث وهو منهم السيد.... [2] [3] 79- الإدريسي بكسر الألف وسكون الدال المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى إدريس وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو سعد عبد الرحمن بن محمد [4] بن محمد [4] بن عبد الله بن إدريس بن الحسن ابن منّويه الأستراباذي من أهل أستراباذ، سكن سمرقند الى حين وفاته وهو صاحب تاريخهما اعنى سمرقند وأستراباذ، كان حافظا جليل القدر كثير الحديث، طلب العلم بنفسه الى خراسان والعراق وشاهد الحفاظ
وارتضوه وكتب الحديث الكثير على إتقان ومعرفة تامة وصنف الكتب، سمع بجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا احمد عبد الله بن عدي الحافظ وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وبنيسابور ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وبمرو ابا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وأبا الحارث على بن القاسم الخطابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابو العلاء محمد بن على بن يعقوب المقرئ الواسطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيقى وأبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الأزهري البغداديون وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الماليني وأبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق في جماعة كثيرة، آخرهم ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وتوفى في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بسمرقند وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي الطرابلسي، امام فاضل مفتى مناظر اصولى حسن السيرة، أفنى عمره في الوحدة والقنوع ونشر العلم وطلبه، تفقه على والدي رحمة الله، وسمع الحديث من ابى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو ونيسابور، وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة، وتوفى ... [1] [2]
80 - الأدمي
80- الأدمي بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى من يبيع الأدم وفيهم كثرة، منهم ابو على الحسن بن الفضل بن الحسن ابن الفضل الأدمي وأبو نصر غالب بن احمد بن المسلم الأدمي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان شيخا صالحا، سمع ابا الفضل احمد بن عبد المنعم بن احمد ابن بندار بن الكريدي الدمشقيّ وأبا الفضل احمد بن على بن الفضل بن طاهر ابن الفرات، كتبت عنه جزءا بدمشق، وتوفى ... [1] ومن القدماء ابو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل الأدمي، نزل مصر وحدث بها عن محمد بن يونس الكديمي وأبى على المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن حبان البصري وجعفر الفريابي وإبراهيم بن هاشم البغوي وهارون بن يوسف [2] بن زياد، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، ومات سلخ ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة بمصر وأبو منصور محمد بن ابى الربيع سليمان بن احمد بن محمد السرقسطي الأدمي، شيخ يبيع الأدم ببغداد عند باب النوبي من أولاد المحدثين، سمع أباه ابا الربيع، وسمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ... [3]
وأبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: ابو الحسن الأدمي حدثنا ابو بكر البرقاني عنه عن محمد بن على بن ابى داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي ابو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير انه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدار قطنى./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان ابو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن احمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن ابى سهل ابن زياد وأبو الحسين احمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد [1]] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد
ابن ابى اسامة وعبد الله بن احمد الدورقي ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين على بن محمد بن بشران وأبو الحسن على بن احمد بن عمر ابن الحمامي وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، وحكى القاضي ابو محمد بن الأكفاني سمعت ابى يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة ابو القاسم البغوي وأبو بكر الأدمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءني ابو القاسم البغوي فقال لي: يا ابا بكر! هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد يقص ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضى بنا اليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه، فقلت: يا ابا القاسم! ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن هاهنا امر آخر هو الصواب، وأقبلت على ابى بكر الأدمي فقلت له: استعذ واقرأ، فما هو إلا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفض الناس جميعا فأحاطوا بنا يسمعون قراءة ابى بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي! فهكذا تزول النعم، وحكى ذرة الصوفي قال: كنت بت ليلة بكلواذى على سطح عال فلما هدأ الليل قمت لأصلى فسمعت صوتا ضعيفا فإذا هو صوت ابى بكر [1] الأدمي القاري فبكرت من الغد الى بغداد فرأيته خارجا من دار ابى عبد الله الموسائى فقلت له: قرأت البارحة؟ فقال: بلى! فقلت [1] : سمعت صوتك بكلواذى ولولا انك
81 - الأدوى
أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى ابو جعفر بن بريه الهاشمي الإمام يقول: رأيت ابا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد الله بن عثمان العثماني وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه ابو الحسن العتيقى ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن ابى نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه ابو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة 81- الأدوى [1] بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ادى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل
82 - الأديمي
ابن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادى بن سعد الأدوى الأنصاري الخزرجي من علماء الصحابة أسند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] 82- الأديمي بفتح الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأديم وهو بطن من خولان، والمنتسب اليه ابو القاسم [2] سعيد بن عبد العزيز بن ابان بن ابى حيان الأديمي، يروى عن عثمان بن الحكم [3] الجذامي، روى عنه عمرو بن خالد وابن عفير، وكان قاسم أهل مصر في أيامه وكان مقبولا عند العمرى القاضي، توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن عبد الله بن ابى رفاعة الإسكندراني الأديمي الخولانيّ مولى خولان ثم لبطن منهم يقال له الأديم واسم ابى رفاعة راشد وكان روميا وكان من أفاضل الناس من أهل الإسكندرية ويقال ولد هو وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه في سنة واحدة سنة المسودة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يروى عن سليمان بن القاسم والليث بن سعد، روى عنه محمد بن داود بن ابى ناجية وابن ابى رومان، وفي حديثه مناكير، والظن ان ذلك من قبل ابن ابى رومان، توفى بالإسكندرية سنة مائتين باب الألف والذال [المعجمة [4]] 83- الأذرعي بفتح الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء وفي
84 - الأذني
آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى أذرعات وهي ناحية بالشام ولها ذكر في الشعر. أخبرنا يوسف بن أيوب الهمذانيّ الإمام بمرو وعبد الله بن يوسف الحربي ببغداد قالا ثنا محمد بن على الهاشمي ثنا ... : [1] ألا أيها البرق الّذي بات يرتقى ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا وهيجتنى من أذرعات على الحمى [2] ... بنجد على ذي حاجة طرب بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا والمشهور بالنسبة اليها محمد بن ابى الزعيزعة الأذرعي، قال ابو حاتم بن حبان: هو من أهل أذرعات من ناحية الشام، يروى عن نافع وابن المنكدر،/ روى عنه أهل الشام محمد بن عيسى بن سميع وغيره، وكان ممن يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم انها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدث عن محمد بن الخضر بن على الرافقي، قال ابن ماكولا: أظنه نسبة الى أذرعات الشام [3] 84- الأذني بفتح الألف والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس، وكان جماعة من العلماء انتقلوا اليها للمرابطة بها طلبا للأجر والثواب، منها ابو بكر محمد
ابن على بن احمد بن داود الكتاني الأذني، يروى عن محمد بن سليمان لوين المصيصي ولوين هذا هو أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي وكان ممن سكن أذنة مرابطا، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن المقري وأبو المجاهد محمد بن يونس بن خالد الأذني، يروى عن على بن صدقة، روى عنه ابو بكر بن المقري وأبو محمد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني من أهل أذنة، يروى عن لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، روى عنه ابو بكر بن المقري [1]
باب الألف والراء
باب الألف والراء 85- الأربنجنى [1] بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة
بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة، هذه النسبة الى بليدة من بليدات السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون: ربنجن، وقد ذكرتها في الألف والراء لهذا المعنى، أقمت بها يوما في توجهي الى سمرقند من بخارا وسمعت من خطيبها الحديث، والمشهور بالانتساب اليها جماعة، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الأربنجى من سغد سمرقند، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه ابو بكر محمد ابن احمد وأبو العباس عطاء بن احمد بن إدريس الأربنجنى، كان على قضاء أربنجن لا بأس به وبروايته، كان فقيها من أصحاب الرأى، يروى عن هارون ابن صاحب الأربنجنى، روى عنه ابو سعد الإدريسي، ومات في سنة تسع وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر وأبو مسلم عامر بن مكامل بن محمد بن قطن بن عثمان بن عبد الله بن عاصم بن خالد بن قرة بن مشرف الهمدانيّ الأربنجنى، يروى عن ابى سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وهاشم بن القاسم الحراني وهارون بن موسى الفروى وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه محمد بن احمد بن هاشم الذهبي وعبد الرحمن بن الفتح السراج ومحمد ابن زكريا بن الحسين النسفي، وكان فاضلا خيرا حسن الرواية كتب الكثير، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين
86 - الأربنجى
86- الأربنجى بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون والجيم في آخرها، رأيت هذه النسبة في تاريخ مدينة السلام بغداد، وظني انه اسقط النون من آخرها وهي أربنجن بليدة من بلاد السغد بسمرقند [1] وإن لم يكن ذلك فاللَّه اعلم، وهو وهب بن جميل [2] بن الفضل الأربنجى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الفضل بن العباس بن عبد الله البلخي، روى عنه ابو الحسن بن الجندي وأبو موسى هارون بن صاحب الأربنجى ذكره في التاريخ لبغداد أيضا، حدث عن محمد بن موسى صاحب يحيى ابن أكثم القاضي، روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن محمد الحربي 87- الأربقى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اربق وهي قرية من قرى رامهرمز فيما أظن احدى كور الأهواز وبلاد الخوز، منها ابو طاهر على بن احمد بن الفضل الرامهرمزيّ الأربقى، ورد بخارا وحدث بها عن ابى الحسن محمد بن احمد ابن إسحاق الأهوازي وأبى الحسن محمد بن محفوظ الجهنيّ وغيرهما، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري [3]
87 - الإربلي
87- الإربلي بكسر الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اربل وهي قلعة على مرحلة [1] من الموصل، كان منها جماعة من العلماء، منهم ابو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوريّ [الشيباني الإربلي [2]] وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن ابى خالد الإربلي الموصلي، شاب فاضل ورد مرو متفقها ونزل المدرسة الحورانية في حدود العشرين والخمسمائة وكان يشتغل بالحديث وطلبه سمع معنا حديث الحارث ابن ابى اسامة من ابى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي وخرج الى ما وراء النهر بعد ان اقام عندنا مدة ثم رأيت جزءا مع الحسن بن شافع الدمشقيّ- شاب سمع معنا الحديث بمرو وسمرقند- أنه كتب عنه شيئا يسيرا في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بحدود الموصل [3]
89 - الأرتياني
89- الأرتياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر التاء ثالث الحروف وفتح الياء آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارتيان وهي قرية من قرى استوار بنواحي نيسابور، منها ابو عبد الله الحسين [1] بن إسماعيل بن على الأرتيانى النيسابورىّ كانت له رحلة الى العراق، سمع بالبصرة ابا بكر محمد بن بشار بندار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن ونصر بن على الجهضمي البصريين وغيرهم، روى عنه ابو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والحسن بن محمد بن إسحاق النيسابوريان، وتوفى بعد العشر والثلاثمائة [2] 90- الأرجاني بفتح الألف وسكون الراء [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون هذه النسبة الى أرجان وهي من كور الأهواز من بلاد خوزستان ويقال لها ارغان بالغين وهي أرجان، وكان الصاحب إسماعيل بن عباد ينزل بها في بعض الأوقات، وقال ابو بكر الخوارزمي في أول شعر له:
فلو أبصرت في أرجان نفسي عليها من ابى يحيى ذمام والمشهور بالانتساب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن يزيد الأرجاني، سمع ببلاده عبد الله بن محمد بن عبدان العسكري وبمكة ابا محمد عبد الرحمن [ابن محمد [1]] بن عبد الله بن يزيد المقري وبالجزيرة ابا على محمد بن سعيد الحراني وغيرهم، حدث بأرجان وبشيراز، وروى عنه جماعة/ من أهل فارس ومات بأرجان وأبو بكر احمد بن [محمد بن [2]] الحسين الأرجاني القاضي بتستر من أفاضل عصره، وكان مليح الشعر رقيق الطبع سار ديوان شعره في الآفاق، وسمع الحديث بأصبهان من ابى بكر محمد بن احمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وتوفى بتستر في حدود سنة أربعين وخمسمائة وجده من قبل امه ابو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع ودقائق الحقائق، سمع ابا بكر محمد بن الحسن البغدادي، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وغيره، وتوفى بعد سنة اربعمائة أو في حدودها والله اعلم وأبو بكر محمد بن القاسم بن زهير الأرجاني، حدث عن ابى على محمد بن سليمان بن على بن أيوب المالكي البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد ابن عقبة بن المضرس الأرجاني هو ابن أخي عبيد الله [3] بن احمد بن عقبة، كان مقيما بأرجان مدة بعد ان رحل الى بغداد وسمع بها ابا صالح عبد الرحمن ابن سعيد بن هارون الأصبهاني ثم رجع الى أرجان بعد ان اقام بأصبهان
مدة وحدث بها، سمع منه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وحسن ابن محمد بن الحسن بن يزداد بن مهران الأرجاني، سمع أباه محمد بن الحسن، ومحمد سمع أباه الحسن، والحسن يروى عن يحيى بن معين [والحسن الثاني [1]] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري [2]
91 - الأرحبي
91- الأرحبي بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى بنى ارحب وهو بطن من همدان، وأرحب ومرهبة اخوان ابنا دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه
92 - الأرخسى
النسبة ابو حذيفة سلمة بن صهيبة الأرحبي من التابعين، يروى عن حذيفة بن اليمان، روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، حديثه في صحيح مسلم في كتاب الأطعمة [1] 92- الأرخسى بضم [2] الألف والراء وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى ارخس من قرى سمرقند من ناحية شاوذار عند الجبال على اربعة فراسخ من سمرقند، ويقال في النسبة اليها الرخسى أيضا، ومنها العباس بن عبد الله [الأرخسى، ويقال:] الرخسى، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: من قرية ارخس، يروى عن بشر بن عبيد الدارسى ومحمد ابن عبيد بن حساب وغيرهما، روى عنه إبراهيم [3] بن حمدويه [4] 93- الأردبيلي بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة [5] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي آذربيجان لعله بناها أردبيل بن ارمينى بن لنطى بن يونان فنسبت اليه، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم ابو الحسين يعقوب ابن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن طاهر بن النجم الميانجى عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن ابى زرعة الرازيّ ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو بكر البرقاني، وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على مذهب الشافعيّ وثقه البرقاني،
94 - الأردستاني
ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومنهم ابو زرعة عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي، كان شيخا زاهدا، مات بفارس يوم الأحد الخامس من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الأردبيلي، حدث عن نصر الأردبيلي الحافظ معيدا ببغداد وقدم أصبهان طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه في هذه الرحلة ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ 94- الأردستاني بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال [1] وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما فرسخان وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان، ورأيت بخط والدي رحمه الله وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق [2] بكسر الألف والدال، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد عبد الله بن يوسف بن احمد ابن مامويه الأردستاني المعروف بالأصبهاني نزيل نيسابور، كان أحد الثقات المكثرين، رجل الى العراق والحجاز وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، صحب بمكة ابا سعيد ابن الأعرابي وبنيسابور ابا الحسن البوشنجي، وعاش حتى صارت اليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ مثل [3] ابن بكير [3] البغدادي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وروى عنه، وآخر من
روى عنه في الدنيا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكانت ولادته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب [1] معمر بنيسابور وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الأديب الأردستاني، كانت له رحلة الى العراق والحجاز والشام، سمع ابا الشيخ الحافظ وأحمد بن عبيد الله النهرديرى البصري وابن فنّاكى الرازيّ وأبا القاسم ابن حبابة البزاز وأبا بكر احمد بن عبد الرحمن ابن غيلان [2] الشيرازي وأبا بكر بن جشنس وأبا الحسين الكلابي الدمشقيّ وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الفتح الحداد الأصبهانيان، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن احمد بن محمد الأردستاني الحافظ، كان حافظا متدينا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز والشام وديار مصر وخرج الى خراسان وبلغ الى ما وراء النهر وكتب الكثير، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا بكر احمد بن عبدان الشيرازي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، ذكره احمد بن محمد بن [1] ماما/ الحافظ وقال: شاب مفيد حسن العشرة كان جهد في تتبع الآثار وجد في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارا سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارا ثم رجع فوجدت خبره في سنة اربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل ابى عبيد الله [3] ابن البيع بنيسابور ثم خرج الى مصر فلم اسمع بخبره
بعد ذلك، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر الى مكة ويحج ماشيا، كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث، وذكره ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: ابو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أحد الحفاظ كان متقيا متدينا سافر الى خراسان وبغداد ومات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة يوم الثلاثاء وأبو الفتح عبد الجبار ابن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الجوهري ثم الرازيّ، كان من الثقات سافر الى العراق والشام وحدث بهما، سمع بالري ابا الحسن [1] على ابن عمر القصار وبنيسابور ابا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وبحران ابا القاسم على بن محمد بن على العلويّ وطبقتهم، سمع منه من الحفاظ ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وروى لي عنه ابو منصور محمود بن احمد بن ماشاذة الواعظ بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد البغدادي بالحجاز وجماعة سواهما، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان وأبو الحسن [2] على بن محمد بن الحسين الأردستاني الفقيه، كان سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم بخراسان وغيره، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخه لأصبهان وعبد الله بن شعيب بن احمد بن محمد بن مهران الأردستاني التاجر، يروى عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى الحافظ الأصبهاني وأبو عبد الله عبيد الله بن احمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني
95 - الأردني
التاجر من أهل أصبهان، حدث عن الرازيين، يروى عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة وكثير بن زرّ [1] الأردستاني، يروى عن إسماعيل بن آدم الجرجاني عن فرج بن فضالة عن لقمان عن ابى الدرداء رضى الله عنه انه كان يشترى العصافير من الصبيان فيرسلها، روى عنه ابنه يحيى بن كثير الأردستاني 95- الأردني هذه النسبة الى أردن بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم الدال المهملة وتشديد النون في آخرها، وهي من بلاد الغور قريبة من ساحل الشام وبها نهر كبير يخرج من بحيرة طبرية، وطبرية من الأردن، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، والساعة هي في يد الفرنج، فمنهم ابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، يروى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد العزيز الأردني، روى عنه الوليد بن مسلم وعبادة [2] بن نسىّ الأردني ومحمد بن سعيد الأردني المصلوب وإبراهيم بن سليمان ابن رزين الشامي الأردني المؤدب كنيته ابو إسماعيل مؤدب آل ابى عبيد الله أصله من الأردن سكن العراق، يروى عن عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول، روى عنه العراقيون ابو عمر الدوري وغيره، وقد قيل إبراهيم بن إسماعيل ابن رزين وأما محمد بن سعيد بن ابى قيس الشامي الأردني من أهل الأردن قتل في الزندقة وصلب قتله ابو جعفر وهو الّذي يروى عنه ابن عجلان وسعيد بن ابى هلال، ويقال له: ابو عبد الرحمن الشامي الأردني، كان
96 - الأرزكيانى
يضع الحديث على الثقات ويروى عن الأثبات ما لا أصل له لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه ولا الرواية عنه بحال من الأحوال [1] 96- الأرزكيانى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الكاف بعدها الياء آخر الحروف [2] ، وهو اسم جد المنتسب اليه وهو ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن نصر بن باباج بن الأرزكيان الأرزكيانى البخاري من أهل بخارا، خرج الأرزكيان الى الصين ومنها ركب البحر الى البصرة وأسلم على يدي على بن ابى طالب رضى الله عنه، وأبو عبد الله هذا رحل الى خراسان والعراق وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وسهل بن بشر الكندي وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وبشر بن موسى الأسدي [3] وبالري ابا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه ابنه [4] ،
97 - الأرزناني
وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 97- الأرزناني بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاى والألف بين النونين، وهذه النسبة الى ارزنان وهي من قرى أصبهان هكذا سمعت شيخنا ابا سعد احمد بن محمد بن الحسن الحافظ بأصبهان يقول: ارزنان قرية على باب بلدنا، والمنتسب بهذه النسبة ابو القاسم الحسن بن احمد بن محمد بن دلّير [1] الأرزناني المعلم الأعمى الربضى، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: نزيل شميكان- محلة بأصبهان- كثير السماع قليل الرواية، مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن القدماء ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ من الحافظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث الى الشام ومصر وخراسان، وكان حافظا عالما، سمع ببلده احمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإبراهيم ابن معدان وبالأهواز عبد الوارث بن إبراهيم والسري بن سهل وبالري الحسن بن على بن زياد وبالبصرة هشام بن على ومحمد بن يحيى القزاز وببغداد محمد بن غالب بن حرب وأحمد بن على الأبّار وبالكوفة مطين- محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وبالحجاز على بن عبد العزيز/ وبمصر يحيى ابن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وذكر الحاكم ابو أحمد وروده نيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة ووصف حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن حديثه وأخرج الىّ [2] انتخابه عليه بنيسابور خمسة أجزاء
98 - الأرزني
وفيها غرائبه ثم خرج من نيسابور الى هراة، وكان ابو عبد الله محمد [1] ابن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة مثل ابى جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا وإتقانا، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة [2] وهو ابن نيف وستين سنة، وذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ فقال: ابو جعفر الأرزناني كان يحفظ ويذاكر، وقال عبد الله بن ابى [1] القاسم: رأيت الأرزناني في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال أعطاني مناي أعطاني مناي، فقال: توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [3] . 98- الأرزني بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارزن وهو موضع [بديار بكر مدينة [4]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي ومنصور بن إسماعيل الحراني وعبد الله بن نمير وحماد بن عمرو النصيبي وعبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقيّ، حدث عنه إبراهيم بن موسى الخوزي وأبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط كثير النسخ
99 - الارزى
هكذا قاله ابن ماكولا [1] وأبو القاسم عبد الوارث بن موسى الأرزني، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينَوَريّ، روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس [2] 99- الارزّى بفتح الألف وبضم الراء وكسر الزاى وتشديدها، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الارزى- وبعضهم يقول الرزى بحذف الهمزة- وهو منسوب الى طبخ الرز أو الأرز، ورأيت في كتاب تقييد المهمل وتميز المشكل لأبى على الغساني: محمد بن عبد الله الأرزي والرزى- لأنه يقال له أرز ورز- من شيوخ مسلم بن الحجاج، حدث عنه في غير موضع من كتابه تفرد به وقد حدث عنه ابو داود السجستاني، سمع عبد الوهاب ابن عطاء وخالد بن الحارث، ومات ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولى، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاى [3] 100- الأرسابندي ارسابند من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع على بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن ابى عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا والقاضي ابو بكر
101 - الأرسوفي
محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت اليه رئاسة أصحاب ابى حنيفة رحمه الله بمرو، وكان كريما سخيا حسن الأخلاق متواضعا، أملى وحدث عن ابى عبد الله البرقي وأبى بكر بن خنب البخاري وأبى الحسن السغدى والسيد ابى بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين [1] السرفقانى الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين [2] ومن القدماء ابو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن على الحلواني عنه وهديّة بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنصر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 101- الأرسوفي هذه النسبة الى ارسوف بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم السين المهملة في آخرها فاء، وهي مدينة على ساحل بحر الشام وبها كان جماعة من العلماء والمرابطين، منهم ابو يحيى زكريا بن نافع الأرسوفي، يروى عن سفيان بن عيينة وعباد بن عباد، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفارسي [3]
102 - الأرغياني
102- الأرغياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة من قرى مثل نسخ [1]
وبان وراونير وغيرها اجتزت بها منصرفي من العراق، خرج من قراها جماعة من أهل العلم عرفوا بهذه النسبة، منهم الحاكم ابو الفتح سهل بن احمد ابن على بن احمد [بن على بن احمد [1]] بن الحسن الأرغياني من قرية بان، امام فاضل حسن السيرة، وتفقه على القاضي الحسين بن محمد المروذي وأقام عنده حتى حصل طريقته، وذكر انه ما علق شيئا من المذهب الا على الطهارة، ودخل طوس وحصل التفسير والأصول من شهفور الأسفرايني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على ابى المعالي الجويني وعاد الى ناحيته وولى القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد ان حج واشتغل بالعبادة، سمع بنيسابور ابا عثمان الصابوني وأبا حفص بن مسرور وأبا سعد بن الكنجرودي وطبقتهم وأكثر من الحديث وببوشنج ابا الحسن الداوديّ وبهراة ابا عمر المليحي، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى أول يوم من المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة بيان، وأوصى ان يدفن في الصحراء وأما ابنه احمد ابن سهل فقد ذكرته في حرف البناء فيما بعد وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني وأخوه ابو العباس عمر ذكرتهما في حرف الراء في ترجمة راونير [2] وجميعهم من ارغيان وعرفوا بهذه النسبة ومن القدماء ابو عمرو محمد ابن احمد بن جعفر بن احمد بن سيار المؤذن الأرغياني، كان فاصلا ثقة في الحديث صحيح السماعات، سكن سمرقند/ وحدث بها عن ابى العباس محمد ابن إسحاق السراج وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي وغيرهما، روى عنه
ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: ومات بسمرقند في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو المسيب [1] بن محمد بن المسيب بن محمد ابن المسيب [1] بن إسحاق الأرغياني، شيخ صالح عفيف متدين من بيت العلم، رحل الى العراق وسمع ببغداد ابا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وبالبصرة ابا عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفى في سنة احدى وستين وأربعمائة وجده ابو عمرو المسيب بن ابى عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن إدريس الأرغياني، كان أبوه محمد بن المسيب محدث عصره وزاهد وقته، وأبو عمرو مكاتب (؟) الناحية، سمع أباه وأقرانه من الشيوخ، وتوفى قبل سنة اربعمائة بمدة، وسمع ابا العباس بن محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد ابن الأزهر وغيرهما، وأما ابو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس الأرغياني النيسابورىّ كان من العباد المجتهدين ومن الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وبالبصرة بندار بن بشار وبالكوفة ابا سعيد الأشج وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء العطار وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالشام محمد بن هاشم البعلبكي وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد ابن الشرقي وغيرهما، وكان يقول: ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي عليّ لم ادخله لسماع الحديث، وحكى ابو على الحافظ قال: كان محمد بن المسيب الأرغياني يمشى بمصر وفي كمه
103 - الأرفودى
مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1] 103- الأرفودى بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]
104 - الأرقمي
الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا الا انى لم ارض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة 104- الأرقمي بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروى عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن ابى رباح: عوجى علينا ربّة الهودج ... انك ان لم تفعلي تحرجى نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي الا على منهج في الحج ان حجت وماذا منى ... وأهله ان هي لم تحجج قال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج [1] [2]
105 - الأرمنازي
105- الأرمنازي ارمناز قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية ابو الحسن على بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه ابو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنى به، سمع ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من ابى الحسن الأرمنازي بصور، وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ [1] 106- الأرمني فتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون هذه النسبة الى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم، خرج منها جماعة من الموالي وسمعوا مع ساداتهم الحديث وحمل عنهم، منهم ابو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الأرمني غلام عبد المحسن بن محمد بن على التاجر نشأ ببغداد وتوفى بها، وسمع الحديث الكثير مع سيده من ابى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن [2]] المأمون الهاشمي وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ
107 - الأرموى
وأبى الحسين احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] النقور البزاز وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وطبقتهم، سمعت منه ببغداد وكان قد جاوز الثمانين سنة، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو عبد الله لؤلؤ بن عبد الله الأرمني مولى ابن مساور من أهل بغداد، سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، روى لنا عنه ابو المعمر الأنصاري الحافظ وأبو الحسن الدقاق المقري وغيرهما 107- الأرموى بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ارمية وهي من بلاد آذربيجان، والمشهور بالنسبة اليها جماعة من أهل العلم، منهم ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الشويخ [2] الأرموي الشافعيّ من أهل ارمية نزل مصر وسكنها وحدث بها، سمع ببغداد ابا محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [ابن 3] البيع وبالبصرة ابا عمرو محمد بن محمد بن [محمد بن [3]] بكر الهزانى [4] وغيرهما، روى عنه الحافظان ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وتوفى بمصر بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الحسين بن [عمر ابو بكر [5]] الأرموي، فقيه فاضل سديد السيرة، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي وحفظ المذهب وعمر ودرس الفقه
في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «ابو بكر محمد بن الحسن [1] الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام ابى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدنى أستاذي ابو إسحاق لنفسه: سألت الناس عن خل وفى ... فقالوا ما الى هذا سبيل تمسك ان ظفرت بود حر ... فان الحر في الدنيا قليل وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست [2] وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد الى ان توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من ابى الحسين محمد بن على بن [3] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن [3] المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة [4] المعدل وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه
الكثير ببغداد، وكانت ولادته سنة سبع [1] وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وجماعة من أهل هذه البلدة سمعوا معنا [2] الحديث، منهم ابو الفتح نصر بن احمد بن سناط (؟) الأرموي، كان فقيها فاضلا، ورد مرو وسمع معنا [2] الكثير من يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور الكراعي ومن دونهما، وخرج الى بلاده وولى القضاء بها ولا أدرى متى توفى، سمعت منه اقطاعا من الشعر كتبها لي بخطه وأبو الروح الفرج بن ابى بكر ابن الفرج الأرموي من أهل ارمية، فقيه فاضل صالح سديد السيرة، تفقه بنوقان طوس على شيخنا محمد بن ابى العباس ولقيته بها، وسمع معى التفسير للثعالبي عن ابى سعد ناصر بن سهل البغدادي ومحمد بن ابى سعد بن حفص نوقانى بروايتهما عن ابى سعيد الفرّخزاذى عن المصنف، ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق وبقي عندنا الى الساعة وأسكنته خانقاه [عن [3] (؟) ] عبد الله بن الحلواني، كتب عنى الكثير في الإملاء والسماع وكتبت عنه اقطاعا من الشعر وأبو عبد الله محمد بن قحطان بن ابى عبد الله الأرموي، شيخ صالح ذو ثروة وجدة، ركب البحر في التجارة وكسر به المركب، ثم جمع بعد ذلك شيئا كثيرا، ذهب عنه في غارة الغز بنيسابور، سمع منى الكثير ومعى ببخارا ومرو وسرخس وهو مقيم عندنا، وهو سديد السيرة كثير التلاوة والتهجد ولنا به انس ومن القدماء ابو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموي قاضى ارمية، ورد بغداد وسمع بها ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن
108 - الأرميني
احمد بن شاهين، سمع منه ابو الفتيان عمر بن ابى الحسن الرواسي بأرمية، وكانت وفاته بعد سنة ستين وأربعمائة ان شاء الله [1] 108- الأرميني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها الياء، المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارمينية وهي من بلاد الروم ويضرب بحسنها وطيب هوائها وكثرة مائها وشجرها المثل، منها ابو عبد الله عيسى بن مالك بن بشر الأرميني أصله من ارمينية ان شاء الله، قال ابو سعيد بن يونس الصدفي: قدم ابو عبد الله الأرميني مصر وكتب بها [الحديث [وسافر] الى القيروان وكتب بها [2]] وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى سمعها بالمغرب [3] 109- الأرنبوى بفتح الألف والنون والباء الموحدة بينهما الراء، هذه النسبة رأيتها في تاريخ نيسابور للحاكم في الطبقة الأخيرة، وظني انها الى بعض
110 - الأروائى
قرى نيسابور [1] وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نصر الأرنبوى نزيل نيسابور رأى ابا احمد الدرسينى (؟) بالري وأبا بكر الشبلي ببغداد، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو عبد الله الأرنبوى نزيل نيسابور كان من احفظ الناس للإخبار وأيام الناس، سكن نيسابور الى ان توفى بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد ابى جعفر الموسائى، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وأقرانه ولم يحدث قط بعد ان سألته غير مرة، وتوفى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة 110- الأروائى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى اروى وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها، والمشهور بالنسبة اليها ابو العباس احمد بن محمد بن عميرة ابن عمر [2] بن يحيى بن سليم الأروائى المروزي، كان ينزل سكة هاروناباذ وكان له حظ من الأدب واللغة، وكان فاضلا عالما حسن الخط صاحب اخبار ونوادر وطرف وملح وحكايات، صنف الكتب منها كتاب السمير [3] والنديم، وكان عريض الدعوى في الطب، قيل: انه عالج نفسه بطبه فكان في ذلك حتفه، وحل الى العراق والحجاز وكتب الحديث الكثير، سمع سعيد بن مسعود السلمي محمد بن عبدة ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزيين وعبد المجيد بن إبراهيم
البوشنجي ومحمد بن إسحاق بن راهويه وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني وببغداد ابا بكر عبد الله بن محمد بن ابى الدنيا القرشي وأبا محمد الحارث ابن محمد بن ابى اسامة التميمي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ ومكة ابا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، سمع منه ابو العباس احمد بن [سعد [1]] المعداني وقال: لم اكتب عنه إلا حديثا واحدا في الوراقين، قال: وبلغني انه كان يقول: كل يوم ما لم اعمل بدرهم لا اخرج من الدار [2] وأبو الفضل احمد ابن محمد بن يعقوب الأروائى، سمع عثمان بن سعيد ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو [3]
باب الألف والزاى [1]
باب الألف والزاى [1] 111- الأزجاهي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء هذه النسبة الى أزجاه وهي احدى قرى خابران من خراسان وهي بليدة حسنة دخلتها غير مرة وأقمت بها أياما، خرج منها جماعة من الأئمة قديما وحديثا، منهم ابو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن المنصور الأزجاهي. امام فاضل ورع متقن حافظ المذهب الشافعيّ رحمة الله عليه متصرف فيه، تفقه أولا بنيسابور على ابى محمد الجويني ثم بمرو على ابى طاهر السنجى وبمروالروذ على القاضي حسين بن محمد، وسمع الحديث وأملى، روى لي عنه ابو الفتح محمد بن احمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه بها وأبو بكر محمد بن احمد بن الجنيد الخطيب/ بميهنة، وتوفى في سنة ست وثمانين وأربعمائة وزرت قبره بأزجاه وأبو بكر عبد الجبار بن على بن سعيد بن محمد بن سعيد بن احمد بن حرب بن احمد بن حرب الأزجاهي الحربي تلميذ عبد الكريم السابق ذكره، امام فاضل وسأذكره في (الحربي) مع ابنه ابى الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي سمعت منه بسرخس [2]
112 - الأزجي
112- الأزجي بفتح الألف والزاى وفي آخرها الجيم. هذه النسبة الى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، قيل كان بها اربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين وكلهم الا ما شاء الله على مذهب احمد بن حنبل رحمه الله، وكتبت عن جماعة كثيرة منهم، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم عبد العزيز بن على بن احمد بن الفضل بن شكر بن بكران الأزجي الخياط من أهل باب الأزج، كان ثقة صدوقا مكثرا صاحب كتاب، سمع أباه وأبا الحسن على بن محمد بن كيسان النحويّ وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي وأبا عبد الله الحسين بن على بن العسكري وأبا حفص عمر بن احمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد المفيد الجرجرائى، سمع منه جماعة كثيرة منهم ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب 113- الأزدي هذه النسبة الى ازد شنوءة بفتح الألف وسكون الزاى وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن
كهلان بن سبإ، والمشهور بهذا الانتساب ابو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، يروى عن ابن مسعود وخباب، عداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حوالة عبد الله بن حوالة الأزدي من الأزد بن غوث له صحبة والمهلب ابن ابى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده، منسوب الى الأزد بن عمران ابن عمرو بن عامر [1] ، والنسبة اليها بالسين أكثر [2] وأبو جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الفقيه الطحاوي الأزدي، وطحا مدينة من ديار مصر، وهو منسوب الى أزد الحجر [3] ، صنف الآثار والسنن، كان على مذهب الشافعيّ فانتقل الى مذهب ابى حنفية رحمهما الله، وتوفى بمصر في سنة نيف وثلاثمائة [4] وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحجري ثم العامري الحافظ المعدل [5] ، قال ابو عبد الله الصوري: وما رأت عيناي مثله، صنف التصانيف، يروى عنه جماعة، وتوفى سنة نيف عشرة وأربعمائة [6] بمصر وأبو الفتح محمد بن الحسين [7] بن احمد بن حسين [7] ابن عبد الله بن يزيد بن النعمان الأزدي الموصلي، كان من أهل العلم والفضل من أهل الموصل، سكن بغداد وبها حدث وانتشرت الروايات عنه، حدث
114 - الأزرق
عن ابى يعلى احمد بن على الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبى عروبة الحراني وأبى بكر ابن الباغندي، روى عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ فقال: ابو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى عليه، قال ابو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون ابا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان ابا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى ابن بويه ووضع له حديثا ان جبرئيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت ابا بكر البرقاني عن ابى الفتح الأزدي فأشار الىّ انه كان ضعيفا وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة اربع وسبعين وثلاثمائة 114- الأزرق بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام ابو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبى حاتم البستي [1] ، قال: وهو مولى [2] آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة،
يروى عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان [1] وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع [1] وسبعين ومائة، وقد قيل [سنة [2]] تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريرا [3] يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان، وما كان حماد بن زيد يحدث الا من حفظه، وقد وهم من زعم ان بينهما- يعنى بينه وبين ابن سلمة بن دينار- كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان احفظ وأتقن وأضبط من حماد ابن سلمة اللَّهمّ الا ان يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في أفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد ابن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ [4] قسطه وكل راو حفظه والله الموفق لذلك والمانّ بما يحب من القول والفعل معا وعبد الملك بن وهيب [5] الأزرق مولى زيد بن ثابت الأنصاري، يروى المراسيل، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموال ومن التابعين إسماعيل ابن سلمان [6] بن ابى المغيرة الأزرق، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [7] روى عنه [7] ، وكيع وعبيد الله [8] بن موسى والتبوذكي، يخطئى وعبد الصمد
115 - الأزرقي
ابن سليمان الأزرق، يروى عن خصيب بن جحدر، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، منكر الحديث جدا لا يحتج بخبر رواه الا من غير رواية خصيب ابن جحدر، وكذلك التنكب عما انفرد بما لم يتابع عليه وأبو بكر يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان الأزرق التنوخي الكاتب الأنباري، سمع جده إسحاق بن البهلول ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي والزبير ابن بكار والحسن بن عرفة وحميد بن الربيع، روى عنه محمد بن المظفر والدار قطنى وابن شاهين، وآخر من روى عنه/ ابو الحسين بن المتيم وكان ثقة، وولد بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان أزرق العين وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه وكان عريض النعمة متخشنا في دينه كثير الصدقة أمّارا بالمعروف، ومات عن اثنتين وتسعين سنة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة 115- الأزرقي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الجد الأعلى وهو أبو محمد احمد بن محمد بن الوليد ابن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن ابى شمر الغساني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروى عن داود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب اخبار مكة وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان
روى عن جده ومحمد بن يحيى بن ابى عمر العدني وغيرهما، روى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع الخزاعي، مات ... [1] ومائتين وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعية فهم أصحاب نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة الى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي، وكان مع نافع من أمراء الخوارج عطية بن الأسود الحنفي وعبيد الله وعثمان والزبير أولاد ماحوز [2] وعمرو بن عبيد [2] العنبري وقطري بن فجاءة المازني وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير في زهاء ثلاثين الفا ممن يروى رأيهم وأنفذ اليهم والى البصرة عبد الله بن الحارث النوفلي وصاحب جيشه مسلم ابن عبيس بن كريز بن حبيب فقتلوه وهزموا أصحابه، فأخرج اليهم أيضا عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي فهزموه، فأخرج اليهم حارثة بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه أيضا وخشي أهل البصرة على بلدهم من الخوارج، فأخرجوا اليهم المهلب بن ابى صفرة فبقي في حرب الأزارقة بتسع عشرة سنة الى ان فرغ من أمرهم في أيام الحجاج، ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة وسموه أمير المؤمنين، وكان نافع أول من أحدث الخلاف بين الخوارج وذلك انه أظهر البراءة من القعدة عن اللحوق بعسكره وإن كان موافقا له على دينه وأكفر من لم يهاجر اليه وأوجب على أصحابه امتحان من قصد عسكره، وقيل: انه أخذ هذا القول عن رجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الوضين وكان نافع قد خالفه
116 - الأزركاني.
وبرئ منه، فلما مات ابن الوضين صار نافع الى قوله وزعم ان الحق كان معه ولم يكفر نفسه بخلافه إياه حين خالفه وأكفر من يخالفه فيما بعده وهذا من اعجب بدع الأزارقة ان يكون قول في وقت كفرا وفي وقت آخر يكن كفرا، ولما انتشرت الأزارقة أظهرت في اتباعها ان عليا رضى الله عنه هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ الله عَلى ما في قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 2: 204 وان ابن ملجم هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» 2: 207 وقال عمران بن حطان وهو مفتى الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربته عليا رضى الله عنه هذين البيتين: يا ضربة من منيب ما أراد بها ... الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لأذكره يوما فأحسبه ... اوفى البرية عند الله ميزانا وعلى هذه العقيدة مضى إسلاف الأزارقة [1] 116- الأزركاني. ... [2] ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر الأزركاني، ذكره ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وقال يروى عن شاذان والزيادآباذي، روى عنه جماعة من أهل شيراز ابو بكر بن إسحاق وأبو عبد الله بن خفيف وأبو بكر العلاف وأحمد بن جعفر الصوفي وأحمد بن عبدان الحافظ، وتوفى لسبع ليال خلت
117 - الازركيانى
من ذي الحجة سنة احدى عشرة وثلاثمائة [1] 117- الازركيانى بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وسكون الكاف وفتح الياء آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ازركيان وهو اسم مجوسي من أهل بخارا كان تاجرا خرج من بخارا في التجارة الى الصين ثم خرج من الصين الى البصرة ثم ذهب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه فأسلم على يديه، ومن أولاد ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن باباج بن الأزركيان من أهل بخارا، له رحلة الى العراق، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وأبا سهيل سهل بن بشر الكندي وأحمد ابن رضوان الخشاب وسعيد بن ذاكر الأسدي وموسى بن افلح والليث ابن حبرويه وببغداد معاذ بن المثنى العنبري وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 118- الأزري بضم الألف والزاى وكسر الراء، هذه النسبة الى الأزر وهي جمع إزار، ولعل هذا الرجل كان يبيعها، والمنتسب اليه ابو الحسين سعد الله [2] بن على بن محمد الأزري الحنفي من أهل بغداد، حدث عن ابى الفضل عبد الملك بن إبراهيم الفرضيّ وأبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبى القاسم على بن [محمد [3]] السمناني وغيرهم، سمع منه صاحبنا
119 - الأزمى
ورفيقنا ابو حفص عمر [1] بن المبارك بن سهلان النعالى، ذكر انه كان شروطيا بالجانب الغربي وكان به طرش وما كان له كثير معرفة [2] 119- الأزمى بفتح الألف والزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأزم، والمنتسب اليها ابو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد بن يونس بن مهران البصري يعرف بالأزمى، سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمد ابن عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي وغيرهما، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر ابن الجعابيّ ومحمد بن حميد المخرمي ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى، ومات بواسط في آخر جمعة من رجب سنة ثمان وثلاثمائة [3] 120- الأزناوى بفتح الألف وسكون الزاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ازناوة وهي قلعة من ناحية الأجم بهمذان، منها ابو الفضل عبد الكريم بن احمد بن على بن احمد بن على الأزناوى/ المعروف بالبيارى، فقيه صالح سديد السيرة مشتغل بالعلم، سكن بغداد وتفقه على أسعد بن ابى نصر الميهنى ثم خرج الى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج وعلق المذهب عليه، وسمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين
121 - الأزهري
ابن محمد بن على الذهبي وبالموصل ابا البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنيّ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكانت ولادته بأزناوة في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة [1] 121- الأزهري بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأزهر وهو اسم لجد المنتسب اليه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأسفرايني الأزهري ابن أخت ابى اعوانة الحافظ من أهل أسفراين، كان محدث عصره وكان من أحسن الناس سماعا وأصولا بفائدة خاله فإنه رحل به سنة سبع وثمانين ومائتين بعد ان سمعه بأسفراين عن ابى بكر بن رجاء وأحمد بن سهل ابن مالك وبنسا عن الحسن بن سفيان والفرهاذانى وسمع بالري محمد بن
أيوب وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبالبصرة الحسن بن سهل [1] المجوز وبالأهواز احمد بن سهل [1] بن أيوب والحسين بن داود الصواف وجماعة كثيرة سواهم مثل ابى خليفة القاضي وعبدان الأهوازي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: ابو محمد الأسفرايني جمع [1] له خاله حديث مالك بن انس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين الى نيف وأربعين، كان يقدم البلد- يعنى نيسابور [1]- في كل سنة قدمة لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وتوفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله بن احمد ابن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري المعروف بابن السوادى سأذكره في السين لأنه عرف بذلك وأخوه ابو طالب محمد بن احمد الأزهري المعروف بابن السوادى أخو أبى القاسم وكان الأصغر، سمع ابا حفص عمر بن محمد [2] الزيات وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر احمد بن شاذان البزاز، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وسمع منه وحدث وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وقال ابو القاسم الأزهري: ولد أخي ابو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين- ولدت في سنة خمس وخمسين، وقال ابو طالب: ولدت في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين، وتوفى بواسط في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة [3]
باب الألف والسين
باب الألف والسين 122- الأسامي بضم الألف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك ابن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأسامي [1] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، سكن بغداد مدة ثم انتقل الى خراسان وسكن بخارا وحدث بها عن مالك بن انس وحماد بن زيد وعطاف بن خالد وأبى الأحوص سلام [2] بن سليم وهشيم [بن [3]] بشير وأبى بكر ابن عياش وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان بن إسحاق السمسار [4] وإسحاق بن محمود الخزاعي البخاريان، ولما قدم عبد الله الأسامي المديني بخارا كنا [5] نختلف اليه وهو يحدثنا فحدثنا يوما بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحتجم يوم السبت [6] ثم قال: رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت [6] غير مرة، قال محمد بن يوسف بن الحكم: فأتينا ابا جعفر
123 - الأسبارى
المسندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما احتجمت قط الا مرة واحدة، فغشى عليّ، قال: فعلمنا حينئذ انه كذاب، وكان يأخذ كتاب القعنبي [1] وكتاب قتيبة بن سعيد فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره. وقال صالح بن محمد جزرة: عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي زعم انه من ولد اسامة بن زيد، من أكذب خلق الله دخل بخارا وحدث بها. وقال: عامة أحاديثه بواطيل. وكانت وفاته بعد سنة خمس وعشرين ومائتين ومحمد بن عبد الملك الأسامي البصري من ولد اسامة ابن زيد، يروى عن بقية بن الوليد، روى عنه ابو سعيد الحسن بن خلف ابن سليمان الخلقاني [2] الأستراباذي، ذكره في تاريخ جرجان في ترجمة الحسن بن خلف 123- الأسبارى بفتح الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى قرية على باب مدينة أصبهان التي يقال لها جىّ، وهذه القرية يقال لها اسبارديس، منها ابو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسبارى الزاهد كان مستجاب الدعوة من عباد الله الصالحين، يروى عن سليمان بن شرحبيل وعمرو بن عثمان وغيرهما، روى عنه احمد بن محمد بن نصر [3] المديني وعبد الله بن محمد بن عيسى
124 - الأسباطي
وأحمد بن إبراهيم بن بندار الأصبهانيون، قيل ان ابا طاهر بن الفرخان دخل خلوة الحمام يوما ليتنور فدخل عليه رجل فجاءة فاغتم لذلك فلما خرج دعا الله فقال: اللَّهمّ! انك قادر على ان تكفيني امر الحمام، فلم ينبت له شعر بعد ذلك، توفى سنة ست وسبعين ومائتين 124- الأسباطي بفتح الألف وسكون السين وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى أسباط وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الأسباطي البروجردي من أهل بروجرد، كان فاضلا عالما فهما زاهدا متعبدا متقللا من الدنيا، خرج من الدنيا كما دخلها فقيرا، وأجبر على تقليد القضاء ببروجرد من قبل الأمير فرهاد بن مرداويج وأملى الحديث، سمع ابا سعيد احمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي وأبا عبد الله محمد بن الحسين الكرابيسي، روى عنه ابو القاسم بن عباد البروجردي وأبو عمرو أحمد بن محمد القاضي وجماعة، وكانت وفاته [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة 125- الاسبانيكثى بضم [2] الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء
المنقوطة بواحدة وكسر النون وسكون/ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبانيكث وهي من مدن أسبيجاب على مرحلة كبيرة، منها ابو نصر احمد بن زاهر بن حاتم ابن رستم الأديب الأسبانيكثى، كان فاضلا ثقة مائلا الى الخيرات، يروى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الأستاذ، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ، وقال: سكن سمرقند ومات بها بعد الستين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن محمد بن زاهر بن حاتم الفقيه الأسبانيكثى هو ابن أخي ابى نصر السابق ذكره، تفقه بسمرقند وانصرف الى اسبانيكث [1] وكان فقيها [1] وكان يتجر الى سمرقند- قاله ابو سعد الإدريسي، ثم قال: وكان يختلف إلينا ويكتب عنا، وكان فاضلا حاذقا بالحساب والفرائض، وانصرف من سمرقند الى اسبانيكث ومات بها بأخرة بعد التسعين والثلاثمائة، كان كتب بباراب [2] عن صديق بن سعيد الصوناخى وباسفيجاب [3] عن ابى احمد الحزام (؟) المروزي وغيرهما، كتبنا عنه بسمرقند وأبو الحسن سعيد بن حاتم بن عدي الفقيه الأسبانيكثي، من ساكني سمرقند، الشيخ الفاضل الورع، سكن سمرقند مدة طويلة وتفقه بها على ابى الحسن الرحبيّ الفقيه الشافعيّ وولد بها ابنه الحسن ثم خرج الى بلاد الترك قبل الثمانين والثلاثمائة وانصرف منها الى اسبانيكث ومات بها في تلك الأيام، وكان يروى عن عبد الله بن محمد بن محمود السمرقندي شيخ من ساكني أسبيجاب، سمع منه
126 - الاسبذى
ابو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وظفر بن الليث بن فلّ الثغري الأسبانيكثى من بلاد أسفيجاب، يروى عن محمد بن أسلم القاضي، كان فقيها لا بأس بروايته عن الثقات، مات بعد العشرين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سفيان الأسبانيكثى الفقيه الشافعيّ، كان على حكومة نسف مدة وكان من أورع الحكام وأفضلهم وأنزههم، هكذا ذكره ابو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان درس الفقه على ابى بكر احمد بن الحسن الفارسي وكان من اجلة أصحاب الشافعيّ رحمه الله وكان قليل الحديث لم يحدث ببلدنا، وقال: سمعت الحاكم ابا محمد [2] عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: سمعت ابا الحسن على بن زكريا الفقيه المفتى بالشاش وكان من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] يقول: لم يكن أحد من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] أخذ منه فقهه وكلامه وتدقيقه كما أخذ ابو بكر الأسبانيكثى ولو أن إنسانا [4] سمعه يتكلم من وراء جدار ما شك انه ابو بكر الفارسي، مات في سنة خمس أو ست وسبعين وثلاثمائة بالسغد، سمعت عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: ذكر هذا كله ابو العباس المستغفري الحافظ فيما انا ابو الفضائل محمد بن عبد الله الكسى بسمرقند انا ابو على الحسن بن عبد الملك النسفي كتابة سمعت المستغفري يقوله 126- الاسبذى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الباء
127 - الاسبسكثى
المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة المكسورة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم الأسبذي، قال هشام بن الكلبي: انما قيل لهم- يعنى لولده: اسبذيون انهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال: بل هي مدينة يقال لها اسبذ كان نزلها فنسب اليها، وقال الهيثم بن عدي: انما قيل لهم الأسبذيون اى الجمّاع وهم من بنى زيد بن عبد الله بن دارم، ومنهم المنذر بن ساوى صاحب هجر كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي [1] 127- الاسبسكثى بكسر الألف والباء المكسورة المنقوطة بواحدة من تحتها بين السينين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبسكث وهي قرية على فرسخين من سمرقند، منها ابو حامد احمد ابن حامد بن بكر الإسبسكثى، يروى عن الفتح بن محمد الجوهري، روى عنه محمد بن إبراهيم التوذي 128- الأستاذ بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذا لقب ابى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري السبذمونى من أهل بخارا، عرف بالأستاذ لأنه كان يختص بدار الأمير الجليل إسماعيل ابن احمد الساماني ويسألونه فيها عن أشياء فيجيب، عرف بالأستاذ ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وله رحلة الى العراق وخراسان، ثم خرج اليها على كبر السن، وذكره الحفاظ في تواريخهم ووصفوه برواية المناكير والأباطيل،
129 - الأستاذ برانى
روى عنه على بن موسى القمي في كتاب احكام القرآن وأبو بكر المنكدرى وأبو العباس بن عقدة الحافظ، وكانت ولادته ليلة الأربعاء غرة ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة ببخارى 129- الأستاذ برانى بضم الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وبعدها الذال المعجمة والباء المفتوحة والراء المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى استاذبران وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبرانى، يروى عن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، روى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ [1] 130- الإستانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إستا [2] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، كان من هذه القرية ابو شعيب صالح بن [3] عمر ابن [3] العباس بن حمزة بن عمرو [4] بن أعين الخزاعي الإستانى، وهو أخو عيسى ابن عمر الإستانى وهو أصغر منه، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبى يحيى
زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الإمام وغيرهم، روى عنه ابو الحسن محمد بن الحسين الخياطى الجرجاني الحافظ [1]
131 - الإستراباذي
131- الإستراباذي بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى أستراباذ وقد يلحقون فيه الفا اخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ الا ان الأشهر/ هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ أستراباذ من تصنيف ابى سعد عبد الرحمن ابن محمد [1] بن محمد [1] الأستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم ابو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد
الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن
بندار بن المثنى الأستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد [1] الأستراباذي، وبجرجان ابا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام ابا سعيد عامر بن محمد البسطامي، وببغداد ابا الحسن احمد بن محمد بن الصلت المجبر والقاضي ابا محمد عبد الله بن محمد ابن الأكفاني وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وطبقتهم، سمع منه جدي الإمام ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني رحمة الله وجماعة من القدماء، روى لنا عنه ابو محمد الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذي القاضي بالري ولم يحدثنا أحد عنه سواه، وتوفى في سنة ثمان وستين وأربعمائة بأسترآباذ وأبو سهل هارون بن احمد بن هارون بن بندار ابن حريش بن الحكم [2] الأستراباذي- وقال الحاكم ابو عبد الله في نسبه: بندار ابن خداش، ولم يزد على هذا، كان شيخا فاضلا صالحا مكثرا من الحديث له رحلة الى العراق والحجاز، سمع بالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي [3] ، وبواسط محمود بن محمد الواسطي، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي وإسحاق بن احمد الخزاعي، وبالري ابا العباس الطهراني وطبقتهم، روى عنه
الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الغنجار البخاري [1] وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين [1] ثم جاءنا الى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين [2] فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: [3] هارون الأستراباذي دخل نسف [3] في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا ابى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي [4] احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار ابى القاسم عبد الله بن احمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه ابى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين [5] في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من
المسموعات منه الا القليل في أيدي الناس، ومات هارون ببخارا وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اربع وستين وثلاثمائة وأخوه ابو أحمد محمد بن احمد بن هارون بن بندار بن الحريش ابن الحكم الأستراباذي أخو هارون كان أكبر منه سنا، روى عن ابى شعيب الحراني، روى عنه ابنه احمد بن محمد، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو نعيم محمد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى الأستراباذي الفقيه من أهل أستراباذ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث، كان رفيق ابى احمد بن عدي الحافظ الى الشام ومصر، روى عن ابى خليفة الفضل بن الحباب وعبدان ابن احمد بن موسى الجواليقيّ وغيرهما، روى عنه عبدوس بن على الجرجاني بسمرقند وأبو الحسين احمد بن محمد بن الحسن بن حمويه بن ابران [1] الأستراباذي المعروف بابن ابى نعيم، كان مولده بجرجان في محلة مسجد دينار في سكة الفرس ثم انتقل الى بخارا وكان يتجر من بخارا الى مصر، روى عن أبيه وأبى النضر محمد بن عبد الله بن المنذر وبكر بن محمد بن حمدان وأبى جعفر محمد بن محمد بن جميل وأبى بكر محمد بن احمد بن خنب، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله نيف وستون سنة وأبو نعيم عبد الملك بن احمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي حفيد ابى نعيم السابق ذكره،/ ولى قضاء جرجان سنة اربعمائة، ولاه الأمير قابوس بن وشمكير وكان يحكم الى سلخ ذي الحجة سنة احدى و
132 - الاستغداديزى
أربعمائة [1] ثم استأذن في الرجوع الى أستراباذ فأذن له وأمره ان يخلف عليه ابنه ابا الحسن ثم جاءنا نعيه انه توفى في الخامس من ذي الحجة سنة احدى وأربعمائة [1]- هكذا ذكره حمزة بن يوسف، روى عن جده نعيم بن ابى نعيم الأستراباذي وأبى احمد بن عدي الحافظ وابن ماجة القزويني وجده ابو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي، سكن جرجان وله بها عقار، وقف على أولاده من بعده في محلة دينار، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ المصري سمع منه بمكة وعن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وعبد الله بن احمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وطبقتهم، روى عنه جماعة، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في ذي العقدة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة بأسترآباذ [2] 132- الاستغداديزى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة والألف بين الدالين المهملتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى استغداديزة وهي احدى قرى نسف على اربعة فراسخ منها، اجتزت بها
في توجهي الى بخارا من نسف، خرج منها جماعة، منهم ابو بكر محمد [1] بن عاصم ابن رمضان بن على بن افلح بن [2] كاسمانه الأستغداديزى الفقيه من أهل نسف، كان فقيها فاضلا صالحا، سمع ابا بكر محمد بن احمد بن خنب وأبا صالح خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد [3] بن بكار السمنتى [4] حدث بشيء يسير، سمع منه ابو طاهر النسفي وابنه، ومات في النصف من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو جعفر محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزى، سمع أباه وأبا محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد وجماعة من البخاريين، روى عنه ابنه عبد العزيز، ومات في سنة خمس وعشرين واربعمائة شابا وابنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد الأستغداديزى المعروف بانخشبى، كان أحد الحفاظ ممن رحل الى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف الى وطنه ولم يحدث الا بالقليل وكان قد أكثر المقام بأصبهان، سمع بنسف أباه وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبسمرقند ابا طاهر محمد بن احمد [5] بن محمد [5] بن مهران الجرجاني، وببخارا ابا بكر محمد بن احمد [6] بن محمد [6] بن صالح بن خلف الوراق، وبأصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمرو أبا القاسم الحسن بن إسماعيل المحمودي، وبالدندانقان ابا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وببلخ ابا القاسم عبيد الله بن محمد بن ابى القصر السجزى، وبنيسابور ابا عبد الرحمن
محمد بن عبد العزيز النيلي، وبسرخس ابا الفضل محمد بن احمد الحارثي، وبمكة ابا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة ابا إسحاق إبراهيم بن طلحة ابن إبراهيم بن غسان الحافظ، وبالكوفة السيد ابا عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن الحسنى [1] ، وببغداد ابا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، وبشيراز ابا بكر محمد بن الحسن بن احمد بن الليث الصفار، وبالرملة ابا الحسن [2] محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى [3] ، وببيت المقدس ابا عبد الله محمد ابن على بن احمد بن عمر البيهقي، وبصور ابا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن برهان الغزال، وبمصر ابا الفضل محمد بن احمد بن عيسى السعدي، وبالإسكندرية ابا على الحسن بن القاسم بن عيسى الغساني، وبتنيس ابا الحسين عبد الوهاب بن على بن احمد السيرافي [4] ، روى عنه ابو الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وجماعة، ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، هكذا قال ابو عبد الله الكشي [5] الهروي، وقال ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو ابن مندة الأصبهاني، مات عبد العزيز النخشبى في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن احمد بن ابى النضر [6] احمد بن ابى القاسم [7] حمدان الأستغداديزى هو خال الحاكم الأديب ابى نصر احمد بن
133 - الاستوائى
إبراهيم بن عبد العزيز، كان شيخا صالحا صامتا عالما بالأدب، خرج الى غزنة وكان يؤدب بعض ولد السلطان محمود بن سبكتكين ثم انصرف الى وطنه وبقي بها منزويا ليس له شغل الا العبادة، سمع ابا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل البخاري وأبا إسحاق إبراهيم [1] بن ابى بكر الرازيّ وجماعة سواهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن ابى بكر النخشبى، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وشهد جنازته عدد كثير من المسلمين من قرى نسف وقصبتها 133- الاستوائى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى استوار وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير وتقرن بخوجان فيقال استوار وخوجان وهي من عيون ناحية نيسابور وأكثرها قرى ورجالا وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ابو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، كان أديبا فاضلا، سمع عمران بن موسى السختياني والحسن بن سفيان الشيباني وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، ذكره في التاريخ فقال: كان من الأدباء والقاضي ابو العلاء صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله الأستوائي من أهل استوا، كان من أهل العلم والفضل وولى القضاء بنيسابور مدة ثم صرف عنها وولى مكانه ابو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن [على بن [2]] زياد وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا سهل
بشر بن احمد الأسفرايني وأبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي الكوفي [1] وجماعة، روى عنه جماعة من العلماء وحدثني عنه ابو الحسن على بن محمد بن على الشعرى (؟) ولم يحدثنا عنه سواه، والقضاء بنيسابور الى الساعة في أولاده والصاعدية بنيسابور، ومات بنيسابور في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن روح الأستوائي، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: شيخ لنا قديم من الزهاد من رستاق [2] استوا، سمع بنيسابور محمد بن يحيى فطبقته وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، روى عنه ابو الفضل الحسن بن يعقوب/ العدل وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وأبو سعيد عمرو بن محمد النيسابورىّ وأبو موسى هارون بن هشام الأستوائي، سمع بخراسان عبد الله بن الجراح والحسن بن عيسى وأبا معمر [3] القطيعي وأبا كريب الكوفي، روى عنه مكي بن عبدان ومحمد بن الحسين بن الخليل القطان وأبو الفضل داود بن عبد الله [4] بن الفضل الأستوائي، سمع ابا الأشعث احمد بن المقدام العجليّ وعمر بن شبة النميري، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي وعمرويه بن عصام الأستوائي، سمع عبيد الله [5] بن موسى وأبا نعيم، سمع منه ابو عمرو المستملي وروى عنه ابو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، وتوفى في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين [6]
134 - الإسحاقي
134- الإسحاقي بكسر الألف وسكون السين وفتح الحاء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إسحاق وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الإسحاقي الحافظ، من أهل هراة، وكان حافظا متقنا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز وحدث بها، وكان سمع ابا [1] سعيد عبد الرحمن بن ابى عاصم الأحنفى وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن على بن فضال [2] المجاشعي وغيرهم، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه ابو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني بنسا وأبو محمد المبارك ابن احمد البرداني ببغداد وأبو المعالي عبد الملك بن عمر الراونيرى [3] بنيسابور وأبو طاهر احمد بن حامد الثقفي بأصبهان وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الطريثيثى [4]
135 - الاسداباذى
بمرو وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري بترنجة [1] وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم وجماعة سواهم، وتوفى في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وكان منصرفا من جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري من كازياركاه فمات بغورج قرية على الطريق وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الإسحاقية نسبوا الى إسحاق بن محمد النخعي الأحمر الكوفي وهؤلاء الملاعين يعتقدون في على رضى الله عنه الإلهية 135- الاسداباذى بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة الى أسداباذ [2] وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت الى العراق، وطئتها نوبتين وأقمت بها ليالي، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، منهم [3] ابو عبد الله الزبير بن [3] عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، كان حافظا عالما متقنا مكثرا رحالا الى العراق والشام وديار مصر، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن سفيان النسوي وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله ابن شيرويه وعبدان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي وعلان [4] بن احمد المصري وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد [5] العطار الدوري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو الحسن [6] محمد بن الحسين الآبري السجزى
وغيرهم، قال صالح بن احمد الحافظ: [1] الزبير بن [1] عبد الواحد عنى بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت، كتبت عنه وكان صدوقا، وقال ابو بكر الخطيب: سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري وكان الزبير [2] إذ ذاك حدثا. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: زبير بن عبد الواحد كان من الصالحين المستورين [3] الثقات الحفاظ صنف الشيوخ والأبواب كتبت عنه في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني اخوه عثمان بن عبد الواحد فسألته عن وفاة الزبير فذكر انه توفى بأسدآباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة والقاضي ابو الحسن عبد الجبار بن احمد بن [عبد الجبار بن احمد بن [4]] الخليل بن عبد الله الأسداباذي المعروف بالهمذانيّ صاحب مذهب المعتزلة وله التصانيف المشهورة، سمع الحديث وعمر العمر الطويل حتى ظهر له الأصحاب، سمع عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [5] وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزويني [5] وعبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني والقاسم [6] بن ابى صالح الهمذانيّ والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، روى عنه القاضي ابو يوسف عبد السلام ابن محمد بن يوسف القزويني وأبو عبد الله الحسين [7] بن على الصيمري [8]
وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: عبد الجبار بن احمد الأسداباذي كان ينتحل مذهب الشافعيّ في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات، وولى قضاء القضاة بالري، ومات قبل دخولي الري في رحلتي الى خراسان وذلك في سنة [1] خمس عشرة [1] وأربعمائة وأحسب ان وفاته كانت في أول السنة- هكذا ذكره الخطيب، وقال عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني: توفى القاضي عبد الجبار في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالري ودفن في داره وأبو القاسم على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر الأسداباذي الأدمي الهمذانيّ، رحل الى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببغداد ابا بكر احمد بن [جعفر بن حمدان وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وبالدينور ابا بكر احمد بن محمد [2]] السنى وبأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وبهراة ابا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [3] وطبقتهم، روى عنه ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهما، توفى في حدود سنة اربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن احمد بن محمد الأسداباذي الحافظ، كان حافظا مكثرا من الحديث، حدث عن ابى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأخيه طراد بن محمد وغيرهما ولم يرضه وجماعة من شيوخنا، وتوفى قبل دخولي
136 - الأسدي
أسدآباذ بأشهر [1] ولم اسمع منه، وكانت وفاته في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأسداباذ قرية ببيهق بناها أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري في حدود سنة عشرين ومائة [2] . 136- الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأزد فيبدلون السين من الزاي، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن مالك بن القشب [3] ويعرف بابن بحينة الأسدي وابن اللتبية وأبو معمر عبد الله بن سخبرة [4] الأسدي [5] وغيرهم، وقليلا/ ما تجيء نسبتهم كذاك هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقال ابو على الغساني: الأسديون جماعة ينسبون الى الأسد وهي جرثومة من جراثيم قحطان وهو الأزد بن غوث بن نبت [6] بن مالك [7] بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، قال ابو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن السكيت يقال لهم الأسد بالسين والأزد بالزاي وهم أزد شنوءة وهي أفصح من الأزد، ذكر ابو بكر بن ابى خيثمة عن وهب بن جرير أنه قلما ذكر الأزد الا قال: الأسد- بالسين، وكان فصيحا، قال يحيى بن معين: الأزد والأسد سواء، قال ابن الكلبي: كان الأزد بن الغوث واسمه دراء- بكسر الدال والمد-
137 - الأسدي
رجلا كثير المعروف وكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى الىّ دراء يدا وأزدى الىّ يدا- مبدل، فكثر هذا حتى سمى به فقالوا: الأسد والأزد [1] 137- الأسدي بفتح الألف والسين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى أسد وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي [بن كلاب بن مرة بن كعب [2]] بن لؤيّ بن غالب من قريش، وإلى أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان [3] ، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد- محرك السين- وهو أسد ابن شريك- بضم الشين المعجمة- بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد، وليست بالبصرة خطة لبني أسد بن خزيمة [4] وأبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن لؤيّ ابن غالب الأسدي القرشي، من الصحابة عداده في أهل الحجاز عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، ومات سنة خمسين وقيل سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقد قيل مات سنة اربع وخمسين، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، دخلت امه الكعبة فمخضت به فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة- هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب
الثقات [1] جابر بن قبيصة [2] الأسدي من التابعين، قال ابو حاتم بن حبان: هو من بنى أسد بن خزيمة، يروى عن [عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه محمد ابن عبيد الله العرزميّ وأبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي من أهل الرقة، يروى عن [3]] إسماعيل بن ابى خالد والأعمش، روى عنه حكيم بن سيف وأهل الجزيرة، مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن ست وسبعين سنة [ومن أسد قريش أيضا [3]] عباس بن عبد الله بن عثمان بن حميد الأسدي القرشي من أسد بن عبد العزى بن قصي من أهل مكة، يروى عن عمرو بن دينار، روى عنه ابو عاصم النبيل [ومن أسد بن خزيمة [3]] عكاشة بن محصن الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو أخو كنانة بن خزيمة وكذلك أهل بيته وزر بن حبيش الأسدي منهم وسهل بن ابى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأسدي الأنصاري مدينى منسوب الى أسد الأنصار [4] ومن بنى أسد بن شريك ابو الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي [5] المحدث بالبصرة، قاله عمرو بن على وكذلك ابو بكر بن دريد هو من بنى أسد بن شريك وهو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن
جرو بن يزيد بن شبيب الصلت بن مالك بن أسد بن شريك، كذا نسبه ابو بكر، ورأيت بعضهم ينسبه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن شرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي البصري، قاله ابو على الحسين بن محمد الغساني الحافظ وقال: لست من هذا النسب الثاني على ثقة، وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية العقرب [1] ومن أسد قريش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الأسدي، امه صفى بنت عبد المطلب بن هشام، وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل نحيف الجسم خفيف اللحية أسمر اللون أشعر، شهد بدرا وهو ابن تسع وعشرين سنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري وحواري الزبير، قال عبد الله بن الزبير قلت لأبى يوم الأحزاب: قد رأيتك يا أبة وأنت تحمل على فرس لك أشقر، فقال: يا بنى رأيتني؟ فقلت: نعم، فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ فجمع لي أبويه يقول: فداك ابى وأمى! وكان على رضى الله عنه يقول: بليت بأطوع الناس وأشجع الناس، أراد بالأول عائشة رضى الله عنها وبالثاني الزبير، وقتل
يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو يومئذ ابن اربع وستين سنة قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع من البصرة وزرت قبره بها وابنه ابو عبد الله عروة بن الزبير الأسدي أخو أبى خبيب عبد الله بن الزبير وأمهما كانت ذات النطاقين أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم، وكان عروة من فقهاء أهل المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش، كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به، ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليلته به، وما ترك ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله، وذلك ان الأكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على ان قال: الحمد للَّه، ورجع من الشام، فلما دخل عليه الناس قال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» ، وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين، وقيل مات سنة خمس وتسعين، وقيل سنة اربع وتسعين، وقيل مات سنة مائة، وقيل سنة احدى ومائة وابنه ابو المنذر هشام بن عروة الأسدي وقيل ابو بكر، جالس عمه ابن الزبير ورأى جابرا وابن عمر، وكان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وفقهاء أهلها ومتورعيهم، روى عنه حديث قبض العلم ستون شيخا من مشايخ أهل العلم من أهل المدينة وغيرها، وكانت ولادته بالمدينة سنة ستين أو إحدى وستين، ووفاته ببغداد سنة خمس اوست وأربعين ومائة [1] / ومعقل بن ابى معقل الأسدي من أسد خزيمة وزر بن حبيش الأسدي أسد خزيمة من أنفسهم ومخرمة بن سليمان الأسدي
أسد خزيمة وصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الحافظ ابو الفضل الأسدي مولى أسد بن خزيمة، [1] أحد أركان الحديث وحفاظه ممن يرجع اليه في علمه وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة [1] وجماعة غير من ذكرنا [2] وممن انتسب الى جده الأعلى ابو العباس احمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن أسد الأعرج الأسدي ينسب الى جده الأعلى وأبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي صاحب ابى بكر بن هشام من أهل بغداد، سمع ابا طاهر المخلص وأبا المفضل [3] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين وسألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وابنه ابو سعد [4] محمد بن عبد الملك
139 - الإسرائيلي
ابن عبد القاهر بن أسد بن مسلم المؤدب الأسدي من أهل بغداد، شيخ فيه لين وضعف، حدث عن ابى على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز، سمع منه والدي وروى لي عنه ابو طاهر السنجى بمرو وأبو المظفر البغدادي ببلخ وعبد الخالق ابن يوسف ببغداد، وتوفى [في شهر رمضان سنة ... ... بمرو [1]] وابنه ابو نصر احمد بن محمد الأسدي، شيخ مشهور، سمع ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الفرج احمد بن عثمان المخبري، دخلت عليه داره ببغداد وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه فاستجزت منه، وتوفى في رجب [2] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 139- الإسرائيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها الألف ثم اليائين آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى إسرائيل وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد [3] بن محمد [3] بن احمد بن إسرائيل الإسرائيلي من أهل جرجان سكن بكراباذ احدى محال جرجان، يروى عن موسى بن العباس وجعفر بن حبّان [4] وجعفر بن محمد بن عبد الكريم وغيرهم 140- الاسروشنى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى
«اسروشنة [1] » وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون [2] وقد يزاد فيها التاء فنسب اليها بالأسروشنتى غير ان الصحيح هو الأول [2] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وكان يتردد الىّ من أهلها ببخارا فقيهان فاضلان وسمعا وكتبا الكثير، ومن القدماء منها ابو طلحة [3] حكيم بن نصر [3] بن خانج [4] ابن خندبك [5] وقد قيل أيضا ابن خندلك الأسروشني من أهل اسروشنة، يروى عن محمد بن الفضل بن حراش [6] البلخي وهلال بن العلاء الرقى ومحمد ابن مسلمة [7] الواسطي والقاسم بن عباد الترمذي وابن ذهل عبيد بن الغاز العسقلاني وعبيد الله [8] بن محمد البرقي [9] وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وعبد الله بن زاهر بن عبد الله المغكاني وأبو ذر عمار بن محمد التميمي البغدادي 10 وغيرهم وأبو سعيد يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال انه كان فاضلا خيرا وله عقب أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبد الله بن أيوب
140 - الاسعدى
المخرمي، روى عنه ابو نصر محمد بن عبيد الله [1] الفقيه السمرقندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي [2] بن سليمان [2] الأسروشني، كان على قضاء بخارا وكان عالما مميزا، روى عن عمه لقمان بن الشعبي الأسروشني وأبى سهل هارون ابن احمد الأستراباذي وأبى عمرو [2] بن محمد بن [2] محمد بن صابر وأبى سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبى عمرو محمد بن احمد بن [حمدان الحيريّ وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبى العباس احمد بن [3]] سعيد المعداني وأبى على زاهر بن احمد السرخسي وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري الخطيب، وولى القضاء بسمرقند ومات بها وهو على القضاء في صفر سنة اربع وأربعمائة وأبو بكر مطرف ابن جمهور بن الفضل الأسروشني، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن حمدان ابن ذي النون وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الحربي السكرى وحامد بن ابى حامد الأسروشني، ورد خراسان حاجا، وحدث بنيسابور عن عبد العزيز بن حاتم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى النيسابورىّ 140- الاسعدى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثرى بن هودة بن عباد بن عمرو ابن ثعلبة بن أسيد بن همام ومنهم الخوار بن سويد بن خالد بن عباد بن
141 - الإسفذني
عمرو بن ثعلبة بن أسعد ومنهم ذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة ابن أسعد كان شريفا ومنهم ابو ثبيت وهو يزيد بن مسهر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد، هو الّذي يقول فيه الأعشى يهجوه: ابلغ يزيد بنى شيبان مالكة ... ابا ثبيت أما تنفك يا رجل وله: يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم قاله ابن ماكولا في الإكمال، ثم قال: والأسعدي لا اعلم الى من ينسب وهو أحمد بن على بن إسماعيل الرازيّ الأسعدي [1] ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه ابو القاسم الطبراني [1] 141- الإسفذني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة الى اسفذن وهي من قرى الري، ومن هذه القرية على بن ابى بكر الإسفذني، يروى عن همام بن يحيى العوذى ومحمد بن إسحاق بن يسار، روى عنه محمد بن عبيد الهمدانيّ ومحمد ابن حميد الرازيّ ومخلد بن مالك، قال ابو حاتم بن حبان: على بن ابى بكر الإسفذني من أهل الري وأبو العباس احمد بن على بن إسماعيل [3] بن على بن
142 - الأسفرايينى
ابى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم يعرف بالإسفذني من أهل الري، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا، وحدث عن عم أبيه/ عمر بن على بن ابى بكر و [1] محمد بن مهران الجمال وسهل بن عثمان وإبراهيم بن موسى الرازيين، روى عنه عبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهما، وكان ثقة، وذكر ابو العباس بن سعيد أن ابا العباس الإسفذني توفى ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين 142- الأسفرايينى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل ان نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان وذكرت قصتها في حرف الميم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن مشاهير المحدثين ابو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن يزيد الأسفرايينى الحافظ، أحد حفاظ الدنيا ومن رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وتعب في كتابته، وكانت له رحل عدة الى العراق والشام والحجاز وديار مصر وفارس [واليمن [2]] ، وصنف المسند الصحيح على صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن، وكان زاهدا عفيفا متعبدا متقللا، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث. قلت: سمع بمرو محمد بن عبد الله
ابن قهزاذ، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وبفارس يعقوب بن سفيان الفسوي، وببغداد سعدان بن نصر البزاز، وبالبصرة عمر بن شبة النميري، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأحمسي، وبمكة محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبالرملة موهب بن يزيد الرمليّ، وبدمشق شعيب بن عمرو، وبالمصيصة [1] يوسف بن سعيد [1] بن مسلم، وبحمص عطية بن بقية بن الوليد، وبالرها عبد السلام بن ابى فروة الرهاوي، وبالموصل على بن حرب الطائي، وبصنعاء اليمن إبراهيم بن برة الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى [2] ، وبواسط احمد ابن سنان [3] القطان، وبالأهواز موسى بن سفيان الجنديسابوري، وبأصبهان يونس بن حبيب، وبجرجان احمد بن يحيى السابري [4] وجماعة كثيرة وفيمن ذكرنا غنية، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو على الحسين ابن على الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن منجويه الأصبهاني الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم ابو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، وكانت وفاته سنة ست [5] عشرة وثلاثمائة وحفيده ... [6] [سمع جده ابا عوانة وأبا عبد الله [7]] .... [6] وأبا الحسين بن جوصا وعلى بن عبد الله بن مبشر وأحمد ابن عبد الوارث المصري، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في الصحيح، قلت: وآخر
من روى عنه ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ومن الأئمة ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل الى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن على الجوسقانى [1] وأبا احمد محمد بن احمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم ابو عبد الله الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له ابو بكر بن منجويه [2] الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهى ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل الى المقبرة الحرة [3] ، ودفن في مشهد ابى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه الى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) [4] وأبو حامد احمد بن ابى طاهر محمد بن احمد الفقيه الأسفرايينى
ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على [1] ابى الحسن بن المرزبان ثم على [1] ابى القاسم الداركى وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن ابى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين احمد بن محمد [2] ابن احمد [2] بن النقور، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان ابو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من ابى حامد، وقال ابو إسحاق الشيرازي: سألت ابا عبد الله الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: ابو حامد الأسفرايينى، ومرض ابو الفرج الدارميّ فعاده ابو حامد فقال فيه: مرضت فارتحت الى عائد ... فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن ابى طاهر ... احمد ذو الفضل ابو حامد ولد ابو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين الى ان
143 - الإسفرنجى
مات ببغداد في شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره ثم نقل الى باب حرب في سنة عشر وأربعمائة، وكان يوم جنازته يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن وشدة البكاء وأبو سهل بشر بن احمد الأسفرايينى، [1] سأذكره في (الدهقان) وأبو بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه الأسفرايينى [1] ، اقام بجرجان مدة وحدث/ بها عن ابى سهل بشر بن احمد الأسفرايينى ثم خرج منها الى مكة وأقام بها 143- الإسفرنجى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفرنج احدى قرى السغد من نواحي سمرقند، منها ابو زيد [2] محمد بن محمد [3] بن إسماعيل الإسفرنجى، كان شابا فاضلا عالما فقيها عارفا بالفقه من بيت العلم، ورد علينا سمرقند وزارني وصادفته فاضلا حسن المحاورة كثير المحفوظ مليح الشعر، دخل على واعتذر عن تأخيره ببيتين انشدناهما لنفسه: من حق عبدك ان يمشى إليك كما ... يمشى العبيد الى أبواب سادات لكنى خائف ان لا اعوقك عن ... ورد العبادات أو ورد الإفادات وكان اجتماعي معه في سنة خمسين وخمسمائة، وانصرف الى ناحيته بعد أن اقام بسمرقند أياما قلائل.
144 - الإسفزاري
144- الإسفزاري بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاى وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة الى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو القاسم منصور بن احمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام ابى المظفر السمعاني، خرج الى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن على ابن ابى صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية ابى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة وأبو العز محمد بن على ابن محمد الإسفزاري المعروف بالبستى ابن ابى الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر الى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة ابا الحسن على بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر احمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى.... [1] وأربعين وخمسمائة ببنج ديه
145 الاسفسى
145 الاسفسى بكسر الألف وفتح الفاء بين السينين المهملتين، وهذه النسبة الى قرية اسفس وهي قرية بأعلى بلدة مرو عند فاز يقال لها سبس [1] والقن منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الذهلي الإسفسى، كان أديبا شاعرا فاضلا كاتبا عالما، روى عن أبيه رقاد بن إبراهيم، وقال رقاد: مرض الحجاج بن يوسف مرضا شديدا أشرف منه على الموت فدخل عليه يعلى بن مملك فقال: كيف ترى نفسك يا حجاج؟ فقال: جهد جهيد ونزع شديد، وزاد غير سديد، وسفر بعيد، فويل لي ان لم تنلنى رحمة ربى! فقال يعلى: ما أبعدها منك بل هي للرحماء الكرماء، فقال: انها ليست بيدك انها بيد رءوف رحيم، ثم انشد: رب ان العباد قد آيسوني - الأبيات 146- الإسفنجي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفنج وهي قرية من ارغيان بناحية نيسابور يقال لها سبنج [2] ، منها عامر بن شعيب الإسفنجي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وعيسى بن يونس ومحمد بن إسماعيل بن ابى فديك وغيرهم من طبقتهم أحاديث منكرة بل أكثرها موضوعة، روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني الزاهد ومحمد بن حفص الجويني وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى
147 - الإسفيجابي
147- الإسفيجابي بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أسفيجاب وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك، منها جماعة كثيرة من المحدثين والعلماء، منهم ابو على الحسن بن منصور بن عبد الله بن احمد المؤدب المقرئ الإسفيجابي، حدث عن الحسن بن على الميداني ومحمد بن يوسف الفقيه الشافعيّ السمرقنديين، وقال ابو سعد الإدريسي، كان الحسن بن منصور هذا راغبا في طلب الحديث كتب الكثير وأخبرنى أصحابنا انه كان يزيد في الرقم ويسرق الأحاديث ويحدث عمن لم يرهم، كان يروى عن ظفر بن الليث الإسفيجابي ومجاهد بن أعين الفرغاني وجماعة من أهل العراق وخراسان، مات بعد الثمانين والثلاثمائة فيما أظن رحمه الله 148- الاسفيذبانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفيذبان وهي قرية من قرى أصبهان، هو عبد الله بن الوليد القسام الأسفيذبانى، يروى عن محمد بن بكر وعلى بن قرين، روى عنه ابنه ابو زكريا يحيى بن عبد الله بن الوليد الأسفيذبانى 149- الإسفيذدشتى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة بعدها الذال المهملة المفتوحة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه
150 - الإسفينقانى
النسبة الى اسفيذ دشت وهي قرية من قرى أصبهان، [منها ابو حامد احمد بن موسى بن الصباح الخزاعي الإسفيذدشتى من أهل أصبهان [1] ،] يروى عن ابن ابى بزة وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصفهاني، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين [2] 150- الإسفينقانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفتح القاف وبعدها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفينقان وهي بليدة بناحية نيسابور، منها ابو الفتح مسعود بن احمد الإسفينقانى، روى عن ابى بكر محمد بن عبد الله ابن ريذة الضبيّ وأبى الحسن الليث بن الحسن بن ابى عبد الله الليثي وغيرهما، روى عنه ابو القاسم على بن محمد بن أردشير الصدفي وأبو على الحسين ابن يحيى [3] بن زكريا بن/ يحيى [3] الواعظ الإسفينقانى الشافعيّ، من أهل اسفينقان الا ان منشأه ومستقره كان بنيسابور وردها سنة احدى وأربعين متفقها وملازما لمدرسة الأستاذ أبى الوليد- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ ثم قال: الى ان خرج معنا سنة خمس وأربعين الى بغداد وحج معنا فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضى الله عنه حتى كان لا بصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ الى ان توفى [بمصر [4]] ثم انصرف الى أصبهان مدة يعظ بها ثم انصرف الى نيسابور بعد الخمسين وهو أوحد
151 - الإسكارنى
المزكيين (؟) في صفته واجتمع عليه الخلق الى ان اقتنى ضيعة بشعبان [1] وقصده زعيم الناحية، وكان يرمى بالإلحاد فقتله صبرا، قال فحدثني من كان معه انهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلى وهو ساجد فلما سمعت امه صوت السلاح عدت اليه وطرحت نفسها عليه فأدخل واحد منهم يده تحت امه وشق بطنه، واستشهد رضى الله عنه ولعن قاتله. ثم قال: استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة اربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة وأبو منصور محمد ابن إبراهيم بن محمود الإسفينقانى، نزل جرجان وحدث بها عن ابى بكر محمد ابن خريم [2] الدمشقيّ وجماعة سواه من أهل العراق والشام [3] 151- الإسكارنى بكسر الألف وسكون السين وفتح الكاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى سكارن وهي قرية من سغد سمرقند بقرب الدبوسية على فرسخ أو على فرسخين منها وهي من قرى كشانية، منها بكر بن حنظلة بن انومرد الإسكارنى السغدى، يروى عن شعيب بن الليث الكاغذي وعبد بن سهل الزاهد السمرقندي ويحيى بن بدر القرشي
152 الإسكاف
وأبى حفص عمرو [1] بن أسلم البخاري، روى عنه ابنه محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى وسمع ابو سعد الإدريسي الحافظ من محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى بها قال: وكان يروى عن أبيه وأبى القاسم احمد بن حم الفقيه البلخي، ومات بعد السبعين وثلاثمائة ويوسف بن خلف بن هارون ابن حاتم الإسكارنى [السغدى، يروى عن عبد بن سهل الزاهد، روى عنه حافده ابو حنيفة محمد بن زكريا الإسكارنى [2]] وغيره. 152 الإسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات [3] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سعد بن طريف الإسكاف من أهل الكوفة، يروى عن الأصبغ بن نباتة وعكرمة، روى عنه أهل الكوفة، كان يضع الحديث على الفور، روى عنه مروان بن معاوية وصدقة بن رستم الإسكاف، يروى عن المسيب بن رافع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عبيد بن إسحاق العطار والكوفيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات توهما لا تعمدا وأبو خالد مطر [4] بن ميمون الإسكاف المحاربي، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وعكرمة، روى عنه [يونس] بن بكير وعبيد الله بن موسى، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات وأبو الفتح عبد السلام بن احمد ابن إسماعيل الإسكاف المقري من أهل هراة، كان صالحا صدوقا سديد
153 - الإسكافي
السيرة كثير الرغبة الى الخير من أهل القرآن والدين، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وأبا القاسم الفضيل بن ... [1] الفضيلى وأبا المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني [2] ، كتبت عنه أحاديث يحيى بن صاعد بهراة في عشرة أجزاء وقرأت عليه في النوبتين جميعا، وكان قد اناف على الثمانين وكف بصره في آخر عمره، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بهراة 153- الإسكافي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو بكر محمد بن محمد ابن احمد بن مالك الإسكافي، سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن ابى اسامة وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد ابن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك والبزار، وكان ثقة، حدث ببغداد، وكتب عنه الدارقطنيّ ابو الحسن على بن عمر الحافظ وأبو الحسن محمد ابن احمد بن رزق وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان وأبو عبد الله احمد ابن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم، مات باسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي، أحد المتكلمين من معتزلة
154 - الإسكلكندى
البغداديين، له تصانيف معروفة [1] ، وكان الحسين بن على الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين وأبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن بن احمد الإسكافي، كان خطيب إسكاف بنى الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتب عنه أصحابنا باسكاف وببغداد، وكان ثقة، يتفقه على مذهب مالك بن انس، وكانت ولادته في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة، ومات باسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو الحسن [2] على بن ابى على بن ابى الحسين ابن شيرويه الخياط الإسكافي، من أهل إسكاف سكن البصلية ببغداد، كان شيخا صالحا خيرا، سمع ابا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الحافظ، فرأت عليه كتاب العلم لأبى العباس المرهبي وأبو القاسم عبد الله بن محمد ابن سعدان الإسكافي، حدث عن احمد بن هشام بن بهرام المدائني، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وذكر أنه سمع منه باسكاف [3] وأما الإسكافية فهم طائفة من المعتزلة وهم أصحاب ابى جعفر الإسكافي الّذي زعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع [3] 154- الإسكلكندى بكسر الألف وسكون السين المهملة واللام
155 - الإسكندراني
بين الكافين وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسكلكند وهي مدينة صغيرة من مدن طخارستان بلخ وهي كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وقد يسقط الألف عنها فيقال: سكلكند، وقد ذكرتها في حرف السين 155- الإسكندراني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الكاف و/ سكون النون وفتح الدال والراء المهملتين [1] في آخرها النون، هذه النسبة الى الإسكندرية وهي بلدة على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر، بناها ذو القرنين الإسكندر وإليه نسب البلدة، خرج منها جماعة من العلماء وسكنها جماعة أيضا، والمشهور بالنسبة اليها بسكناها ابو [يوسف [2]] يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني
حليف بنى زهرة، أصله من المدينة سكن الإسكندرية، وهو الّذي يقال له يعقوب الإسكندراني، يروى عن ابى حازم وأبى سهيل بن مالك، روى عنه قتيبة بن سعيد وأهل مصر وأبو هاشم هانئ بن المتوكل الإسكندراني، يروى عن حيوة بن شريح والمصريين، روى عنه أهل مصر والغرباء، يعقوب بن سفيان وغيره كان يدخل عليه لما كبر فيجيب [1] فكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكون الإسكندرية فنسب اليها وليس منها، سمع الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة [2] وأبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، كان ثقة، قدم العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق [3] الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن احمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم وأما ابو بكر احمد بن المختار بن منتشر [4] بن محمد بن احمد بن على بن المظفر الإسكندراني [5] ، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينهما وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخا، وأبو بكر هذا كان أديبا فاضلا شاعرا مفلقا،
156 - الأسلمي
ورد بغداد متظلما، وروى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ اقطاعا من شعره ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتبت بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي [1] شيئا يسيرا وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [2] ، بغداد الأصل سكن الإسكندرية فنسب اليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل [3] ابن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد [4] بن صاعد [4] وأبو بكر بن ابى داود، وقال عبد الرحمن بن ابى حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين [5] ومائتين 156- الأسلمي بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن
157 - الإسماعيلي
الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2] 157- الإسماعيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وكسر العين المهملة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى جماعة اسمهم إسماعيل، منهم ابو بكر احمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس الإسماعيلي- وليس بالسلمى- امام أهل جرجان والمرجوع اليه في الحديث والفقه، رحل الى العراق والحجاز، وصنف التصانيف، وهو أشهر من ان يذكر وكذلك أولاده وأحفاده، وله وجوه في المذهب مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالجزيرة ابا يعلى احمد بن على بن [1] المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن احمد العسكري وطبقتهم، روى عنه الأئمة والحفاظ
مثل ابى الحسين [1] محمد بن محمد الحجاجى وأبى على محمد بن على بن سهل الماسرجسي وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبى بكر احمد بن محمد ابن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام ابو بكر [2] الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان اقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة، وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش ابى نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق- يعنى الصبغى- النزول عنده [3] في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه الى ذلك، ثم ان الشيخ ابا نصر العبدوسى استقبله بنفسه وسأله النزول عنده [3] فنزل عنده إيثارا للتخفيف عن الإمام ابى بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم الا يوم الجمعة يومين للاملاء ويوما للنظر ويومين للقراءة ويوما للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد الا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان ابو بكر الإسماعيلي [برا بوالديه فلحقته بركة دعائهما، وقال: [4]] لما ورد نعى محمد بن أيوب الرازيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت [5] ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاستجمع عليّ أهلي ومن في منزلي وقالوا:
ما أصابك؟ فقلت: منعتموني الارتحال الى محمد بن أيوب فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصبحونى خالي الى نسا الى الحسن بن سفيان- وأشار الى وجهه وقال: لم يكن لي هاهنا طاقة- فقدمت عليه وسألته أن اقرأ عليه المسند فأذن لي وقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب وكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت الى وطني ثم خرجت الى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين. وحكى حمزة بن يوسف السهمي عن ابى الحسن الدارقطنيّ قال: كنت عزمت غير مرة ان أرحل الى ابى بكر الإسماعيلي فلم ارزق. وكان الحسن بن على الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول: كان من الواجب للشيخ ابى بكر/ ان يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان له ان يتبع كتاب البخاري فإنه كان أجل من ان يتبع غيره. قال السهمي: وكان ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ يحكى جودة قراءته وقال: كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره. وكان ابو القاسم البغوي يقول: ما رأيت اقرأ من ابى بكر الجرجاني. وقال السهمي: ما من يوم يمر الا وكان يحضر الإسماعيلي من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين. توفى ابو بكر الإسماعيلي بجرجان يوم السبت غرة رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد، وصلى عليه ابنه ابو نصر، وهو ابن اربع وتسعين سنة وأشهر. قلت: وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم ومن أولاد الإمام ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني جماعة، منهم ابو نصر محمد بن احمد
ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده ابى بكر وبعد وفاته الى ان توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن ابى يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده ابى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين الى ان توفى والده ثم انتقل الى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت الى ان توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه ابو معمر الإسماعيلي وابن أخيه ابو معمر المفضل بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام ابو سعد وحمله الى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك الى ان حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين الى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه ابى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت ابا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا ابو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة
اخطأ فيها بعض قضاتنا. وقد كان وهب له ما كان عنده من مسند [1] محمد ابن عثمان بن ابى شيبة لم يقرا بعد ذلك لأحد وآخر ما حدث به سمع ابو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه الا أحاديث أخرجها في مواضع، وكان اليه الفتيا منذ مات والده، وتوفى في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه اخوه ابو الفضل وأخوه ابو الفضل مسعدة بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي وهو الرابع من أولاد ابى سعد [2] ، وأخوه ابو الحسن مبشر، سمعا جميعا ابا يعقوب يوسف ابن إبراهيم السهمي سنة اربع وثمانين قبل خروج والده [3] الى مكة، وسمع [4] من ابى بكر الآبندوني وأبى العباس احمد بن موسى الباغشي ومن عمهما ابى نصر الإسماعيلي وغيرهم من المشايخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن ابى بكر الإسماعيلي، سمع حمزة بن يوسف السهمي وغيره، روى لي عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل الإسماعيلي، من أهل بخارا من بيت مشهور، وكان فقيها عالما، سمع ابا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا بكر المنكدرى ومحمد بن يوسف بن عاصم وغيرهم، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثمائة ووفاته في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، والأئمة الإسماعيلية ببخارا معروفة،
حدث ابو بكر عن جماعة، وروى عنه العلماء، وقبورهم زرتها بمقبرة على طريق خراسان وحفيده الرئيس ابو طاهر محمد بن [على بن احمد بن محمد الإسماعيلي، يروى عن ابى على إسماعيل بن محمد [1]] صاحب الكسائي، سمع منه المتأخرون، ومن القدماء ابو العباس المستغفري [ابو حامد احمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم الإسماعيلي الطوسي صاحب ابى العباس ابن سريج، سمع ابا عبد الله البوشنجي وأبا خليفة البصري وأبا يعلى الموصلي وابنه إسماعيل بن احمد الإسماعيلي حدث أيضا، ونسبا الى جدهما [2]] وأما ابو عبد الله احمد بن المبارك الإسماعيلي سكن الرقة وهو بغدادي حدث عن عبيد الله بن عمرو القواريري فإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كان يعتنى بجمع حديث إسماعيل بن ابى خالد وأما ابو الحسن على بن احمد بن محمد ابن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل القاضي الإسماعيلي البخاري ابن السابق ذكره وأبو الّذي يليه سمع أباه وأبا بكر محمد بن احمد بن خنب [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وغيرهم، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات [4] الجمعة، روى عنه جماعة منهم ابو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب، وتوفى في شعبان سنة احدى وأربعمائة، وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو الحسن بن ابى بكر بن إسماعيل البخاري- يعنى الإسماعيلي- كان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر وصارت الرئاسة والحكم بها
بعد التسعين وثلاثمائة الى ابى الحسن وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع ابا بكر بن خنب وأقرانه ببخارا وحدث بها وبالعراق والجبال سنة حج وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه [1] وجده من قبل امه ابى بكر بن سعد الزاهد رضى الله عنهم أجمعين وأبو الحسن احمد بن ابى بكر [2] محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي الشاهد من أهل نيسابور، كان أبوه ابو بكر الإسماعيلي محدث عصره بنيسابور، وأبو الحسن كان كثير السماع من أبيه، سمع أباه وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته، لعله مات قبل الأربعمائة وأبو حامد احمد بن محمد ابن إسماعيل بن نعيم الفقيه الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج من أهل طوس، كان اماما ورعا مفتيا مصيبا زاهدا، رحل الى العراق وأدرك الأسانيد،/ سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وبالبصرة ابا خليفة الجمحيّ، وبالموصل ابا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالأهواز ابا محمد عبد الله بن احمد بن موسى العسكري عبدان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو حامد الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج ومفتى الناحية وزاهدها كان يرد نيسابور قديما [3] ويحدث بها، فأما انا فإنما كتبت عنه بالطابران. ثم قال: سألت إسماعيل بن ابى حامد الإسماعيلي ونحن ببخارا [3]
158 - الاسمندى
عن وفاة أبيه [1] فذكر أنه توفى في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابنه ابو محمد إسماعيل [بن احمد [2]] بن محمد الإسماعيلي الطوسي، سمع أباه وأبا الحسن محمد ابن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: إسماعيل الإسماعيلي سمع الحديث قبلنا أو معنا وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفى ببخارا سنة سبع وستين وثلاثمائة [3] ونسبا الى جدهما [3] والفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون الى محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي الى محمد بن إسماعيل وفي كتاب الشجرة انه لم يعقب 158- الاسمندى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسمند وهي قرية من قرى سمرقند، منها ابو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن ابن حمزة الأسمندي يعرف بالعلاء العالم من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا، تفقه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنف تصنيفا في الخلاف، سمع ابا الحسن على بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة وقال لي: وردت مرو قاصدا الى القاضي الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك رحمة الله وعلقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة وانصرفت من مرو. ولم اسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدى ابو المظفر منه أحاديث، ولما وافى
159 - الإسميثنى
مرو منصرفا من الحجاز والحج [والزيارة [1]] سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية 159- الإسميثنى بكسر الألف وسكون السين المهملة وبعدها الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اسميثن وهي من قرى الكشانية، والمشهور بهذه النسبة منها ابو بكر محمد بن النضر الإسميثنى، يروى عن عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وغيرهما، كأنه مات قديما قبل سنة عشرين وثلاثمائة [2] 160- الاسوارى بفتح الألف وسكون السين وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اسوارى [3] وهي قرية من قرى أصبهان، [خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ابو على الحسين
ابن على بن زيد الأسواري من أهل أصبهان، [1]] يروى عن ابى جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، يروى عنه محمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن على الأسواري القماط من أهل أصبهان، سمع ابن أخي ابى زرعة وأحمد بن موسى بن إسحاق وغيرهما وأبو الحسن على بن محمد بن المرزبان الأسواري من أهل أصبهان، كان أحد الزهاد المشهورين بالصلاح والزهد والعفاف، وكان الناس يعتقدون فيه وحق له ذلك، سمع احمد بن مهدي وأبا بكر بن النعمان الأصبهانيين، ولم يخرج من حديثه شيء، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بأصبهان وزرت قبره بها وأبو بكر محمد بن سهل بن المرزبان بن مندة الأسواري من أهل أصبهان، يروى عن احمد بن يونس الضبيّ وغيره، وتوفى في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن [2] احمد ابن محمد بن [2] على بن شابور الأسواري من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين، يروى عن ابن [3] ابى مسرة وأبى إسماعيل الترمذي وعلى بن عبد العزيز وأبى حاتم الرازيّ وغيرهم، حدث عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبو بكر احمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بأصبهان [4] وأما الأسوارية فهم طائفة من
161 - الاسوارى
المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في ان الله عز وجل لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق اليها فزعم ان الله تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم انه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله [1] هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم انه لا يفعله [1] لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده اقدر من ربه عز وجل 161- الاسوارى بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى.... [2] والمشهور بهذه النسبة
162 - الاسوانى
ابو عيسى الأسواري، يروى عن ابى سعيد الخدريّ، يروى عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله ابو على الغساني وموسى بن سنان الأسواري، يروى عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في اسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ الزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراويّ الا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فان وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات الزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار [1] 162- الاسوانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر [2] ، والمنتسبون اليها ابو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، يروى عن همام ابن يحيى والكوفيين والبصريين، روى عنه نصر بن على الجهضمي وأهل البصرة، وكان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب وأبو بكر [3] احمد بن معاوية بن عبد الله الأسواني [4] ، توفى في رمضان سنة
اربع وعشرين ومائتين [1] وأبو بكر احمد [2] بن عبد الوارث بن حرير [3] بن عيسى الأسواني العسال، من أهل مصر، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، وكان آخر من حدث عن محمد بن رمح بمصر، وتوفى في جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة احترقت كتبه وبقي منها/ اربعة أجزاء وعاش بعد احتراقها نحو سنة واحدة [4] وأبو حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] الأسواني، يروى عن الشافعيّ، قال ابو رجاء الأسواني: توفى ابو حنيفة الأسواني في جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني المصري، يروى عن محمد بن سليمان بن ابى فاطمة المصري وأبى حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] المصري، روى عنه ابو بكر
163 - الأسيدي
محمد بن إبراهيم ابن المقري [1] 163- الأسيدي هذه النسبة بفتح الألف وكسر السين المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت وبعدها الدال المهملة، فهي الى أسيد وهم آل أسيد بن ابى العيص من ولد عتاب وخالد، منهم ابو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن ابى العيص الأسيدي، روى عن محمد ابن عبد الله الأنصاري وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصريين وغيرهما. روى عنه ابو عمرو بن السماك وأبو على الصفار وأبو جعفر الرزاز البغداديون وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد الأسيدي، من أهل مكة ومن امرائها، ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه مكة على صغر سنه وكان عليها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل عبد الرحمن هذا يوم الجمل مع طلحة والزبير رضى الله عنهم، فقيل إن ابا لبابة السلمي
164 - الأسيدي
مر يوم الجمل بعبد الرحمن في يد أعلاج يدفنونه فبكى وقال: يرحمك الله ابن عتاب لكم بمكة باك وباكية، ثم قال: كأن عتيقا من مهارة تغلب ... بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب فما زودوه زاد من كان مثله ... سوى احجر سود وأدراس أثواب 164- الأسيدي بضم الألف وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها، هذه النسبة الى اسيّد وهو بطن من تميم يقال له اسيّد بن عمرو بن تميم، منها حنظلة بن الربيع الكاتب وأخوه رباح لهما صحبة وهارون بن رئاب الأسيّدي ويزيد بن عمير الأسيدي [1] وسيف بن عمر الأسيّدي التميمي صاحب كتاب الفتوح وأبو محمد قيس بن حفص الدارميّ الأسيّدي البصري، حدث عن عبد الوارث ابن سعيد وفضل بن سليمان، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب ابن سفيان الفسوي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام ومن المتقدمين أكثم ابن صيفي الأسيّدي [1] حكيم العرب [2] 165- الاسيوطى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت في آخرها طاء مهملة بعد الواو، وهذه النسبة الى أسيوط وهي بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد، ومنهم من يسقط الألف ويقول: سيوط، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن على بن الخضر [3] بن عبد الله الأسيوطي، يروى عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس
المصري، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، ومنهم من يخففه ويقول: السيوطي، توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [1] حدث بمكة [1] وبقاء بن الأسيوطي [2] ، كان امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حدث وسمع منه ابو على حسان بن سعيد المنيعى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ وغيرهما وأبو بشر احمد بن الوليد بن عيسى الأسيوطي، يروى عن ابى الزنباع، توفى بسيوط سنة خمس وثلاثين أو أول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن ميمون الأسيوطي قاضى أسيوط، حدث عن عبد الرحمن بن داود الإسكندراني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكير [3] ابن يحيى وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم، توفى بسيوط في المحرم سنة سبع [4] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده بسيوط سنة خمس وعشرين ومائتين
باب الألف والشين [1]
باب الألف والشين [1] 166- الإشبيلي بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها اشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه [2] الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد اندلسى من أهل اشبيلية، يروى عن ابن وضاح، توفى بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسى قاضى اشبيلية معروف ببلده، توفى سنة ست وسبعين ومائتين ويحيى بن معمر بن عمران ابن منير بن عبيد [3] بن انيف الألهاني الإشبيلي، قال ابو سعيد بن يونس هو
167 - الاشتى [1]
اندلسى، يروى عن اشهب بن عبد العزيز ذكره الخشنيّ في أهل اشبيلية وقال: ولى قضاء الجماعة بالأندلس زمن عبد الرحمن بن الحكم 167- الاشتى [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى أشتة وهو اسم لجد المنتسب اليه وهم جماعة، منهم ابو مسلم عبد الرحمن بن بشير [2] بن نمير بن اشتة المؤدب الأشتى من أهل أصبهان، نسب الى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروى عن القاضي ابى محمد إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 168- الاشتابديزكى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى والكاف، هذه النسبة الى اشتابديزه محلة متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها ابو محمد سيحان بن الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن ابى عوسجة توبة بن قتيبة الأعرابي، روى عنه ابو جعفر محمد بن عيسى ابن الشعبي الوراق، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا ابو محمد الباهلي عن ابى جعفر الوراق عن سبحان بن الحسين عن ابى عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق الى القلب انه وضعها ولا أثق به يعنى بالباهلي
169 - الاشتاخوستى
وصالح بن محمود [1] بن الهيثم الأشتابديزكى والد محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبى الليث عبيد الله [2] بن سريج [3] البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكى من كتاب أبيه بالوجادة وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارميّ السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي وحاتم بن منصور الشاشي، روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره وأبو الفضل محمد بن صالح بن محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكى من أهل سمرقند، كان فاضلا ثقة كثير الحديث، يروى عن ابى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبى حفص عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي وعلى ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة 169- الاشتاخوستى بضم الألف وسكون الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الأشتاخوستى كان صاحب صلاح وعبادة
170 - الأشتري [1]
170- الأشتري [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد مهران بن احمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثا من حفظه عن محمد بن احمد بن ابى رسالة البصري. قلت: ومن الممكن انه اشترى من البلدة ثم صار بصريا، أو جده اسمه اشتر- والله اعلم 171- الاشترجى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اشترج وهي قرية بمرو من أعاليها يقال لها: اشترج بالا، منها ابو القاسم شاه بن النزال بن الشاه السعدي [2] الأشترجى، وقيل: انه ابن النزل بن عبدة ابن حذيفة الأشترجى، كان أعقب بها، يروى عن على بن حجر السعدي [2] وغيره، روى عنه ابو بكر عبد الرحمن بن احمد الأنماطي، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة وأبو نعيم عمير [3] بن محمد بن سختويه الأشترجى، كان حافظا، ذكره ابو زرعة السنجى وأبو الحسن الفضل ابن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو السعدي [2] المروزي العشمى من اشترج بالا من مرو، رحل الى العراق والحجاز، وكان ثقة صدوقا صاحب أدب وبلاغة، سمع ابا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن ابى أويس، وسأذكره
172 - الإشتيخني
في العثمي [1] 172- الإشتيخني بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوق بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن احمد بن متّ الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعيّ رحمه الله وحدث بالحديث أيضا، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري رواه عن ابى عبد الله محمد بن يوسف الضريرى، روى عنه ابو نصر الداوديّ، وتوفى في رجب سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال ابو كامل البصري: سمعت الفقيه ابا نصر الداوديّ يقول: دخلت الى الشيخ ابى بكر بن مت الى إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: سمعت، فقال: ممن؟ فقلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمه منى فإنه اثبت لك فانى كنت ادرس المتفقهة وكنت فقيها كبيرا حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيرا يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعى وسماعه يستويان؟ فابتدأت الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ
173 - الأشج
ابو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفا وقت السماع وضعيفا وقت الإسماع. قلت: يريد ضعف البدن لا انه ضعيف السماع [1] ، وأبو بكر بن مت ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: ابو بكر بن مت الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعيّ رحمه الله في الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروى عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن صاحب الشاشي وغيرهما، مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن الفتح بن احمد الإشتيخني، يروى عن ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى موسى عمران بن إدريس الخثعميّ وغيرهما، روى عنه ابو نصر الملاحمى 173- الأشج بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم. هذا اللقب عرف به ابو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة بالمغرب يقال لها: رندة [2] ، كان يروى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، وعاش دهرا طويلا، والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: انه قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العلويّ وأبو بكر محمد بن
احمد بن محمد بن يعقوب المفيد وغيرهما، وكان يقول: انه ولد في أول خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه، فلما كان في زمن على بن ابى طالب رضى الله عنه خرجت انا وأبى نريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان ابى شيخا كبيرا فقلت له: اجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي اقدر على ماء، فجلس ومضيت اطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت اليه فإذا انا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت ثم قلت: أمضى وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: رقم! فقام ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئا فلم يقدر ابى على النهوض فلم يزل يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه وهو خارج الى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت اقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال ابو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال:/ ثم أخبرته بقصتي وقصة ابى والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد الا عمّر عمرا طويلا فأبشر فإنك تعمر عمرا طويلا، قال المفيد: فحدثنا عن على رضى الله عنه بأحاديث ثم لم أزل اتبعه في الأوقات وألحّ عليه حتى يملى على حديثا بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثا، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه على بن ابى طالب رضى الله عنه معلوم عندهم انه كذلك. وقيل: ان الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع الى
174 - الأشجعي
بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد [1] الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين [2] 174- الأشجعي هذه النسبة الى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال ابو حاتم بن حبان: أحسب أباه [ميسرة مولى [3]] موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه والمنتسب اليها ولاء [4] ابو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروى عن ابن ابى ذئب ومالك بن انس، وكان يتولى القراءة على مالك، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، مات سنة ثمان وتسعين ومائة وجعفر بن ابى جعفر الأشجعي الرازيّ، يروى عن أبيه عن ابى جعفر السائح المعجزات عن الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا اعلم له حديثا مسندا، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه وعبد العزيز ابن عاصم [5]-[6] بن عبد العزيز بن عاصم [6] الأشجعي من أهل المدينة، يروى عن الحارث بن عبد الرحمن بن ابى ذباب [7] ، روى عنه العراقيون وأهل المدينة،
كان ممن يخطئى كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه إسحاق ابن موسى الأنصاري وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي- وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة ومالك ابن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد ابو نوح ويحيى بن معين ويحيى الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمدانيّ ويعقوب الدورقي والوليد بن شجاع السكونيّ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان ثقة صالحا، وكان من اعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على وجهها وروى عنه الجامع، وببغداد مات [1]
175 - الأشعثي
175- الأشعثي هذه النسبة الى الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي الى الجد الأعلى ابو [عثمان [1]] سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد [2] بن الأشعث الكوفي الأشعثي من أهل الكوفة، يروى عن ابى زبيد عبثر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة، مات سنة ثلاث ومائتين [3]
176 - الأشعري
176- الأشعري بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انى لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن. والأشعر هو نبت بن أدد، قال ابن الكلى: انما سمّى نبت ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ [الأشعر] لأن امه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمى الأشعر، منهم ابو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء الصحابة وقرائهم ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكونيّ الأشعري العابد من أهل الشام، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو ابن شراحيل، وكان عابدا زاهدا يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل أهل العراق بكلام الحسن البصري، توفى بلال في ولاية هشام ابن عبد الملك وتميم [1] بن أوس الأشعري، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام، مات في خلافة هشام بن عبد الملك وجماعة نسبوا الى مذهب ابى الحسن على بن إسماعيل الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي ابو بكر احمد [2] بن الطيب الأشعري المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم، وسأذكر القاضي ابا بكر في حرف الميم فأما ابو الحسن إنما قيل له الأشعري لأنه من ولد ابى موسى
177 - الاشفندى
رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا 177- الاشفندى بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:
178 - الأشقر
بالمرج إذ مرجوا وارتجّ أمرهم ... حتى إذا أنقذوها منقذا نقذوا [1] 178- الأشقر بالشين المعجمة المسكونة (؟) بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه الصفة [2] ابو عبد الله الحسين [3] بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروى عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى البصري الزمن، مات سنة ثمان وثمانين ومائة وأحمد [4] بن عبد الله الأزدي الأشقر، يروى عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرميّ وأبو سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن ابى اسامة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو الطيب محمد بن أسد ابن الحارث بن كثير بن غزوان الكتاب والأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير بن مرداس الدونقى [5] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم
ابن الثلاج وأبو حامد احمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: احمد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارا فانا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها الى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك ابا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب زكريا السختياني ورافق شيخنا ابا عمرو بن نجيد [1] ، ورأيته يجله ويعظم حقه، وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن ناجية وأقرانهما، وتوفى بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة والقاضي ابو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخا صالحا من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن سليمان والحسين بن مهدي الابلى وزيد بن اخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف ابن موسى ورجاء بن مرجى ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] بغدادي، حدث بأصبهان وكان اليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن احمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه على الصدق [3]
179 - الاشقرى
179- الاشقرى بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة احمد ابن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروى عن مالك ابن انس، روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين، هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] 180- الإشكربى بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة الى اشكرب وهي مدينة من شرقى بلاد الأندلس من المغرب، منها ابو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الأندلسى الإشكربى، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة وشيء من الفقه، ولد باشكرب ونشأ بجيان وانتسب اليها، خرج في طلب العلم من بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض اليه الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضا وكتب عنى وكتبت عنه، وتوفى ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [2]
181 - الاشموسى
181- الاشموسى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة [1] ، هذه النسبة الى اشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث [2] الأشموسى هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروى عن حوثرة بن مسهر، روى عنه سعيد بن راشد [3] وعبد العزيز ابن صالح المصريان [4]
182 - الاشمونى
182- الاشمونى بفتح الألف [1] وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اشمون [2] وهي بليدة من صعيد مصر، منها ابو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري الأشموني، ولد بأشمون [2] سنة سبع وتسعين [3] ، وتوفى بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة 183- الاشميونى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية اشميون وهي من قرى بخارا وقيل: انها محلة بها، منها ابو عبد الله حاتم بن قديد البخاري الأشميونى، يروى عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله ابن واصل البخاري وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميونى البخاري، يروى عن المكيّ بن إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف البخاري [4] 184- الأشناسى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أشناس وهو غلام المتوكل،
185 - الأشناني
والمنتسب اليه ابو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس ابن الحمامي البزار [1] مولى جعفر المتوكل، سمع ابا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعمر ابن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقا من هذه الطبقة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، كان سماعه صحيحا الا انه كان رافضيا خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم. أجمعين والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الكناس [2] 185- الأشناني بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة الى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور بهذه
النسبة اليها ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني، حدث عن على بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه ابو عمرو بن السماك/ الدقاق والقاضي ابو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان البزاز، وذكره الدار قطنى فقال: كذاب دجال وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الأشناني الخثعميّ الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: انه مولى الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن احمد العرزميّ وأبا كريب محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله [محمد بن جعفر النجار النحويّ وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد الله [1]] بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة، وكانت ولادته سنة احدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من النيسابوريين، روى عنه ابو سعد الصفار الرازيّ، وكان قدم عليهم الري وأبو محمد الحسن بن على بن مالك ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل الحراني وسويد ابن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد ومحمد بن احمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة [2] و [ابنه] محمد بن الحسن بن على بن مالك
ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني، حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه اخوه القاضي ابو الحسين الأشناني وأخوه ابو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله ابن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب حديث مجودا حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد ابن عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن ابى الدنيا وغيرهم، روى عنه ابو العباس ابن عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين ومن بعدهم، ولى القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة أيام ثم عزل، صرفه المقتدر باللَّه وذلك ان المقتدر صرف ابا جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة ... وهذا رجل من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا، تكلم فيه الدارقطنيّ وغيره بما يقتضي ضعفه، وتوفى آخر
186 - الأشنهي
ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] 186- الأشنهي بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر الهاء، هذه النسبة الى قرية اشنه وظني انها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر محمد بن عمرو بن حفص الأشناني [2] ، روى عنه ابو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر المقدسي: هو من قرية اشنه ورأيتهم يكتبون في النسبة الى هذه القرية الأشنهي ولكن هكذا نسبه ابو سعد [3] الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ بالهمز أيضا الأشنائى كما ينسب الى قرية انس الأنسائى على غير قياس [4] 187- الاشهبى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة، هو أبو المكارم محمد بن عمر بن اميرجه بن ابى القاسم بن ابى سهل بن ابى سعد [5] المهاد [6] الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلا
حافظا، سافر الى بلاد الهند وحال في اطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار السيد شرف الدين البلخي العلويّ وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على ان يذكرها على الهذرمة وتلعثم أو غلط فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب اشهب در راه نخشب، [1] بالعجمية فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه اللفظة: اسب اشهب در راه نخشب [1] ، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر بذلك، سمع الأشهبي بهراة ابا عبد الله محمد بن على بن محمد [بن عمير] العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور ابا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين [2] المبارك بن عبد الله [3] [ابن محمد [4]] الواسطي وببلخ ابا القاسم احمد بن محمد بن محمد [5] الخليلي [6] وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر محمد بن إبراهيم التاجر [5] الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئا خارجا عن الحد، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقربة باب نوبهار ومن القدماء ابو إبراهيم محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان بن اشهب الأشهبي البخاري، نسب الى جده الأعلى من أهل بخارا والد إبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين، سمع
188 - الأشهلي
محمد بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم السمرقندي وأبا خزيمة [1] خازم بن خزيمة [2] ومحمد بن زياد بن مروان وعيسى بن موسى وقتيبة بن كج وأشرف ابن محمد الأزدي، زوى عنه ابناه. 188- الأشهلي بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة كثيرة، من جملتهم أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته ابو يحيى، وقد قيل: ابو عتيق، ويقال: ابو حضير، من الأنصار، مات في خلافة عمر رضى الله عنه. في سنة عشرين، وكان نقيبا قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ودفن بالبقيع، هكذا ذكره ابو حاتم في كتاب الثقات في الصحابة والمنتسب اليها ولاء إبراهيم ابن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلي/ مولى بنى عبد الأشهل من الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروى عن داود بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه ابو عامر العقدي وابن ابى أويس، مات سنة ستين ومائة وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي، وكان ثقة، مات قبل المائتين وأبو عبد الرحمن محمد [3] بن عبد الرحمن [3] بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك
ابن خليفة الأشهلي المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن ابى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب اخبار عقلاء المجانين [1]
189 - الأشيب
189- الأشيب بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها/ باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبى على الحسن بن موسى الأشيب، كان خراسانى الأصل اقام ببغداد، وولى القضاء بعدة من بلاد الشام [1] والجزيرة [1] ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب وشيبان بن عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، روى عنه احمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرمادي وبشر بن موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولى القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها الى ان ولاه المأمون قضاء
باب الألف والصاد
طبرستان فتوجه اليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه على بن المديني [1] ووثقه يحيى بن معين وغيره وحفيد ابنه ابو عمران موسى ابن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس ابن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وأبا بكر بن ابى الدنيا وطبقتهم، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره انطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2] باب الألف والصاد 190- الأصبحي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة، هذه النسبة الى أصبح واسمه الحارث ابن عوف بن مالك بن زيد بن سداد بن زرعة [3] وهو من يعرب بن قحطان وأصبح صارت قبيلة، والمشهور بهذه النسبة امام دار الهجرة ابو عبد الله
مالك بن انس بن مالك بن ابى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان [1] بن جثيل [2] بن عمرو بن الحارث الأصبحي، أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروى الا ما صح ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، ضربه سليمان ابن جعفر بن سليمان بن على سبعين سوطا وكان على المدينة لفتياه في يمين المكره فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى وقال: لما ضرب سعيد ابن المسيب فعل مثل ذلك. ويروى عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان بن زيد وابن سلمة وابن عيينة وعالم لا يحصى، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة وأبو أنس مالك بن ابى عامر الأصبحي جد مالك بن انس هو حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه سليمان ابن يسار وابنه نافع بن مالك وأبو على ثمامة بن شفى الهمدانيّ الأصبحي [3] ، يروى عن عقبة بن عامر وفضالة [4] بن عبيد، عداده في أهل مصر، روى عنه ابن إسحاق وعبد الرحمن بن حرملة وأبو مالك الربيع بن مالك بن ابى عامر الأصبحي منهم [4] وهو عم مالك بن انس الفقيه، يروى عن المدنيين
روى عنه أهلها، وكان قليل الحديث، مات سنة ستين [1] ومائة وكان أكبر ولد مالك بن ابى عامر انس والد [2] مالك بن انس ثم أويس جد إسماعيل ابن ابى أويس ثم نافع وهو أبو سهيل بن مالك ثم الربيع وابن أخيه الإمام ابو عبد الله مالك بن انس [2] ذكرته في الورقة الأخرى وأبو أويس عبد الله ابن عبد الله بن أويس بن ابى عامر الأصبحي المدني حليف بنى تميم من قريش، يروى عن الزهري، روى عنه ابنه إسماعيل بن ابى أويس، مات سنة تسع وستين ومائة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطاؤه حتى استحق الترك ولا هو سالك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والّذي ارى في إمرة تنكب ما خالف الثقات في اخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها [3] ، وكان يحيى بن معين يوثقه مرة ويضعفه مرة وأبو خالد يزيد بن سعيد ابن يزيد الأصبحي الإسكندراني منسوب الى أصبح، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن انس، روى عنه عمر بن محمد بن بجير [4] وقال: سمعته يقول: حضرت الليث بن سعد في مؤخر مسجد الجامع بالإسكندرية وهو رافع صوته يقول: لا ينظر الله الى الذين يأتون النساء في أدبارهن. وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائة في أولها، ومات وهو ابن قريب من مائة سنة. فأما البجيري فقال: سمعته يقول: انا في سبعة وتسعين سنة وأسأل الله تعالى إتمام نعمته
191 الأصبهاني
191 الأصبهاني بكسر الألف أو فتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [1] والهاء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم انها تسمى بالعجمية سباهان وسباه العسكر وهان الجمع وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال فغرب وقيل أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا وصنف في تاريخها كتب عدة قديما وحديثا، والمشهور من هذه البلدة داود بن على الأصبهاني صاحب أصحاب الظاهر وسأذكره في الظاء ان شاء الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني ليس من أهل أصبهان ونسب اليها [2] وهو من أهل الكوفة مولى لجديلة بن قيس، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى،/ روى عنه شعبة بن الحجاج، مات في إمارة خالد على العراق وأبو عبد الله حمزة ابن الحسين [3] المؤدب الأصبهاني يقال له حمزة الأصبهاني، كان من فضلاء الأدباء وكان صاحب التاريخ الكبير لأصبهان، وله مصنفات في اللغة والأخبار، يروى عن محمود بن محمد الواسطي وعبدان بن [4] احمد الجواليقيّ وعبد الله [4] بن قحطبة الصالحي [5] وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن مردويه
192 - الإصطخري
الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة ومن مشاهير المحدثين بها ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز [1] وأبا مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام واحمد بن يونس، روى عنه ابو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد الله بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى ابو جعفر الخياط المذكر قال: حضر [3] موت عبد الله بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة 192- الإصطخري بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب اليها ابو سعيد عبد الكريم بن ثابت [4] الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية
وهو ابن خصيف [1] ، أصله من إصطخر سكن حران، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وأهل بلده، مات سنة سبع وعشرين ومائة، كان صدوقا ولكنه كان يتفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وهو ممن أستخير الله فيه- قاله ابو حاتم ابن حبان وأبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار [2] بن عبد الحميد بن عبد الله بن هاني بن قبيصة بن عمرو [3] بن عامر [3] الإصطخري قاضى قم، يروى عن سعدان بن نصر وابن ابى غرزة [4] وحنبل ابن إسحاق، وكان دينا فاضلا ورعا متقللا، وكان أحد الأئمة المذكورين من شيوخ الفقهاء الشافعيين ويدل كتابه الّذي ألفه على سعة فقهه ومعرفته، حدث بشيء يسير عمن ذكرنا وعن احمد بن منصور الرمادي وعباس ابن محمد الدوري وأحمد بن سعد الزهري وغيرهم، روى عنه ابو الحسين [5] محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [6] [على بن عمر الدار قطنى، وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن [7]]
احمد بن محمد بن الجندي، وكان ابو إسحاق المروزي لا يفتى بحضرة ابى سعيد الإصطخري الا باذنه، وكانت ولادته في سنة اربع وأربعين ومائتين، ووفاته في جمادى الاخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروى عن الحجاج بن نصير الفساطيطى وعباد بن صهيب، وكان خيرا فاضلا، وكان الشيخ ابو بكر بن عبيد الله يثنى عليه خيرا، مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله [1] بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: ابو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروى عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن ابى خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه. قال ابو عبد الله الصيمري: ابو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن ابى خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي ابو القاسم التنوخي: حدثنا ابو محمد الإصطخري في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة احدى وتسعين ومائتين وسمعت من ابى خليفة وزكريا
193 - الأصمعي
الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة وواسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلّفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبى داود سليمان ابن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروى عن عصمة بن المتوكل ويحيى ابن حماد، روى عنه محمد بن احمد بن زيرك [1] 193- الأصمعي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الميم والعين المهملة في آخره، هذه النسبة الى الجد وهو الإمام المشهور ابو سعيد عبد الملك بن قريب بن على بن اصمع الباهلي الأصمعي من أهل البصرة، كان من أئمة أهل اللغة سلك البراري والبوادي وصحب الأعراب وأخذ الأدب من معدنه، قال ابو حاتم بن حبان: الأصمعي يروى عن ابن عون، روى عنه الناس، مات سنة خمس عشرة ومائتين، ليس فيما يروى من الحديث عن الثقات إذا كان دونه ثقة تخليط وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الأعراب، وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير- لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه- هذا كلام ابى حاتم بن حبان، وظني انه وهم فيه فإنه ذكر في الطبقة الثالثة من الثقات ان مالك بن انس مات سنة تسع وسبعين ومائة قبل الأصمعي بست وثلاثين سنة ومالك ما كان يروى الا عن الأكابر العلماء فكيف روى عن الأصمعي وهو دون مالك في العلم والسن مع ان جماعة اختلفوا على مالك في روايته عن عبد العزيز
ابن قرير وقالوا: هو قريب وهو من أهل المدينة، وقد ذكر/ الحافظ ابن عبد البر في كتابه فصلا في ذلك. وذكر ابو حاتم السجستاني نسب الأصمعي فقال: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع بن مظهّر ابن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. قلت: وهو أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة والنحو والعربية والأخبار والملح، سمع عبد الله بن عون الخزاز وشعبة بن الحجاج والحمادين ويعقوب بن محمد ابن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد، روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن على الجهضمي ورجاء بن الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين، وكان من احفظ أهل عصره حتى حكى عنه انه قال: احفظ ستة عشر ألف ارجوزة. وكان الأصمعي بحرا في اللغة وأبو عبيدة اعلم منه بالأنساب والأيام والأخبار واجتمعا في مجلس الفضل بن الربيع فسأل الفضل الأصمعي فقال: كم كتابك في الخيل؟ قال قلت: جلد، قال: فسأل ابا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم امر بإحضار فرس فقال لأبى عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا ضع يدك على موضع موضع! فقال ابو عبيدة: ليس انا بيطارا انما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته، فقال لي: يا أصمعي! قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس! فقمت فحسرت
194 - الأصم
عن ذراعي وساقى ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت اقبض منه على شيء شيء وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغت حافره. قال: فأمرنى بالفرس فكنت إذا أردت ان اغيظ ابا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. وكان احمد بن حنبل يثنى على الأصمعي في السنة وعلى ابن المديني كان يثنى عليه أيضا، وكذلك يحيى بن معين. وقد ذكرنا وفاته وقيل: انه مات سنة ست عشرة ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة، وكان قد بلغ ثمانيا وثمانين سنة ومات بالبصرة 194- الأَصَمّ بفتح الألف وصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة هذه صفة من كان لا يسمع من الصمم، والمشهور به في الشرق والغرب ابو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي مولاهم المعروف بالأصم، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى انه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان ابو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة وسنأتي على ذكره بالتفصيل، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع الى حسن المذهب والتدين، يصلى خمس صلوات في الجماعة، وبلغني انه اذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج الى الشيء لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده، وهذا الّذي يعاب به انه كان يأخذ على التحديث انما يعيبه به من كان لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه انما كان
وراقه وابنه ابو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم كالحسن ابن الحسين بن منصور سمع منه كتاب الرسالة فسمع منه ابنه ابو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب ثم سمعه ابو نصر بن ابى الحسن في ذلك الكتاب ثم سمع منه عمر بن ابى نصر في ذلك الكتاب ومثل هذا كثير كفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنن فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة. قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها اليه يعنى ابا العباس الأصم فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وأسفيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه فناهيك بهذا شرفا واشتهارا وعلوا في الدين وقبولا في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها. قال: سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه، ثم سمع من احمد بن يوسف السلمي وأبى الأزهر احمد بن الأزهر العبديّ وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع هارون بن سليمان وأسيد [1] بن عاصم ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا واحدا، ثم ان أباه حج به في تلك السنة
وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى
آخرها من الناس وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملى عشية كل اثنين من أصوله مما ليس في الفوائد أحاديث فلما نظر الى كثرة الناس والغرباء من كل فج عميق وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلا ثم نظر الى المستملي فقال: اكتب! سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سمعت ابا سعيد الأشج يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوما باب الأعمش بعد موته فدفعت الباب فقيل: من هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بره: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس! ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتى هذا الباب؟ ثم بكى الكثير ثم قال: كأنى بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم فانى لا اسمع وقد ضعف البصر وحان الرجيل وانقضى الأجل. فما كان الا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره وانقطعت الرحلة وانصرف الغرباء الى أوطانهم ورجع امر أبى العباس الى انه كان يناول قلما فإذا اخذه بيده علم انهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي اربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال الى شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين، فتوفى ابو العباس رحمه الله ليلة الاثنين، ودفن عشية الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة فغسله ابو عمرو بن مطر، وشهدت جنازاته بشاه هنبر فتقدم ابو عمرو بن مطر للصلاة عليه ودفن في مقبرة شاه هنبر. ورئي في المنام فقيل: الى ماذا انتهى حالك ايها الشيخ؟ فقال: انا مع ابى يعقوب البويطي
والربيع بن سليمان في جوار ابى عبد الله الشافعيّ نحضر كل يوم ضيافته. قال الحاكم: وحضرت ابا العباس يوما في مسجده فخرج ليؤذن لصلاة العصر فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال: انا الربيع بن سليمان انا الشافعيّ، ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن ومن القدماء ابو علقمة عبد الله بن عيسى الفروى الأصم من أهل المدينة، يروى عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر وعقبة بن عبد الله الأصم من أهل البصرة، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه الهيثم بن خارجة والعراقيون، كان ممن يتفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع وكثير بن حمير [1] الأصم، شيخ يروى عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، يروى عن سالم ابى المهاجر، روى عنه موسى ابن أيوب واشتهر بهذا الاسم اثنان: واحد من الصوفية، والآخر من المحدثين، اما المحدث فقد بدأنا به وهو أبو العباس الأصم، ومن الصوفية ابو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ، كان أحد من عرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام مدون في الزهد والحكم، وأسند الحديث عن شقيق بن إبراهيم البلخي وشداد بن حكيم البلخيين وعبد الله بن المقدام ورجاء بن المقدام [2] الصغاني، روى عنه ابو عبد الله الخواص وأبو جعفر الهروي وجماعة، وقال رجل لحاتم الأصم: بلغني انك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فقال حاتم: بل اجوزها بالزاد وإنما زادي
195 - الأصولي
فيها اربعة أشياء، قال: ما هي؟ قال: ارى الدنيا كلها ملكا للَّه، وأرى الخلق كلهم عباد الله وعياله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل ارض الله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم! أنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا. وقيل له: من اين تأكل؟ فقال: «وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ» . 63: 7 وكان ابو بكر الوراق يقول: حاتم الأصم لقمان هذه الأمة. وسئل خاتم: اى شيء رأس الزهد؟ قال: الثقة باللَّه ووسطه الصبر وآخره الإخلاص [1] وأما مالك بن جناب بن هبل الكلبي الشاعر يعرف بالأصم سمى الأصم بقوله: أصم عن الخنا ان قيل يوما ... وفي غير الخنا ألفي سميعا [2] 195- الأصولي بضم الألف والصاد المهملة وسكون الواو وفي آخره اللام، هذه النسبة الى الأصول، وإنما تقال هذه اللفظة لعلم الكلام ولمن يعرف هذا النوع من العلم الأصولي، واشتهر بهذه النسبة [الأستاذ [3]] ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه الأصولي المتكلم، كان اماما فاضلا عالما ذكيا آية في هذا الفن، سمع بخراسان ابا بكر احمد
ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا [بكر محمد بن [1]] يزداذ الأسفرايينى وببغداد ابا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، سمع منه الحاكم [2] ابو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسين والبيهقي في جماعة كثيرة آخرهم ابو الحسن على بن احمد المديني المؤدب، وذكره الحاكم [2] في التاريخ فقال: إبراهيم بن محمد الفقيه الأصولي المتكلم المقدم في هذه العلوم ابو إسحاق الأسفرايينى الزاهد انصرف من العراق بعد المقام بها وقد أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل واختار الوطن الى ان جرّ بعد الجهد الى نيسابور وبنى له المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها ودرس فيها وحدث. وقد ذكرته في (الأسفرايينى) وذكرت وفاته [3]
باب الألف والطاء
باب الألف والطاء 196- الاطرابُلُسى بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى
أطرابلس، وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين: إحداهما على ساحل الشام مما يلي دمشق، والأخرى من بلاد المغرب، وقد يسقط الألف عن التي بالشام، قال ابو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس. والمشهور بإثبات الألف فأما من كان من التي على ساحل بحر/ الشام فأبو مطيع [1] معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يروى عن الزهري، كان على بيت المال بالري انتقل اليها، وكان كنيته ابو روح ثم غيّرها [2] . روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان، منكر الحديث جدا، كان يشترى الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الرازيين عنه إسحاق ابن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عنه الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات وسعيد بن عجلان الأطرابلسي، سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه احمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وأبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، من الأئمة الثقات المشهورين بالرحلة والكثرة عن أهل العراق واليمن والحجاز، سمع محمد بن عيسى بن حيان المدائني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وطبقتهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، توفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة [3] وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي، سمع محمد بن يوسف
ابن بحر بن عبد الرحمن وابن أخته ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن ابى كامل الأطرابلسي، سمع خاله خيثمة بن سليمان، روى عنه ابو على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد الحسن بن على الشيرازي نزيل حلب وغيرهما وأبو الحسين احمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي، شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع، أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره ولم يتفق انى لقيته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، ومن شعره ما انشدنى الحسن بن على بن عبد الله الحلبي في داره بباب انطاكية لأبى الحسين بن منير الأطرابلسي: أهتوف بان في سرار الوادي ... هل كنت من بين على ميعاد أم قد شجاك على قضيبك انتى ... لنوى قضيب البانة المياد وأراك يا غصن الأراك مرنحا ... الزّم عير أم ترنح حادي ما كنت أحسب ان طارقة النوى ... شحذت أسنتها لغير فؤادي يا صاح يا صاحى الفؤاد أنخ ولو ... رجع الصدى لتبلّ غلة صادى واحبس فان وراءها تيك الربى ... اربى وفي ذاك المراد مرادى [1]
وأما المنسوب الى أطرابلس المغرب فخرج منها جماعة أيضا، منهم عبد الله ابن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود بن سلمون القيرواني، روى عنه ابو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مدينة مرو وحدث بها والقاضي ابو الأسود موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي قاضى أطرابلس، روى عن محمد بن سحنون وشجرة بن عيسى وغيرهما وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، كان أبوه من أهل الكوفة، نزل أطرابلس المغرب فنسب اليها، وولد عبد الله وأخوه صالح بأطرابلس فنسبا اليها وأبو الحسن احمد بن عبد الله ابن صالح بن مسلم العجليّ، كوفى الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة والبصرة، وحدث عن شبابة بن سوار ومحمد بن جعفر غندر والحسين ابن على الجعفي وأبى داود الحفرى وأبى عامر العقدي ومحمد ويعلى ابني عبيد وجماعة نحوهم، وكان حافظا دينا صالحا، انتقل الى بلاد المغرب فسكن أطرابلس- يعنى المغرب- وانتشر حديثه هناك، روى عنه ابنه ابو مسلم صالح وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين وكان يشبه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه الى المغرب أيام محنة احمد بن حنبل، وكانت ولادته بالكوفة سنة اثنتين وثمانين [ومائة [1]] ، ومات في سنة احدى وستين ومائتين، وقبره على الساحل بأطرابلس وقبر ابنه صالح الى جنبه وأبو مطيع معاوية بن يحيى [2] الأطرابلسي وليس بالصدفى [3] [4]
197 - الأطروش
197- الأطروش بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن بأذنه ادنى صمم، واشتهر بها جماعة، منهم ابو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي الأطروش من أهل الكوفة، نزل بغداد وحدث بها عن [1] سعيد بن يحيى [1] الأموي وغيره، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ [2] وأبو بكر محمد بن عثمان بن محمد البناء المعروف
198 - الاطهرى
بابن السقاء [1] الأطروش من أهل بغداد، حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب، سمع منه ابو الفضل احمد ابن الحسن بن خيرون الأمين، وكان رجلا صالحا، مات سنة ثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره الخطيب في التاريخ عن ابن خيرون [2] 198- الاطهرى بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب اليه حاجب له وهو أبو الحسن على بن مقلد بن عبد الله بن كرامة البواب الحاجب الأطهري من أهل بغداد، كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، سمع محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان وأبا عبد الله [3] الحسين بن الحسن [3] العصارى [4] وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن احمد ابن السمرقندي وأبو القاسم على بن هبة الله [5] الكاتب، وكان مقللا من الحديث/ وكان ولادته في محرم سنة أربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة باب الألف والعين [6] 199- الأعجمي بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الجيم
200 - الاعدولى
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى العجم، والمشهور بهذه النسبة عبد العزيز ابن سويد التجيبي ثم الأعجمي من الموالي فقيل له الأعجمي، كان على شرط مصر وكان شريفا، ذكره يحيى بن عثمان بن صالح، وتوفى في شوال سنة اربع ومائتين وعبد رب بن خالد بن ابى عودة التجيبي الأعجمي من موالي بنى الأعجم من أهل مصر، يروى عن ابن وهب وابن عفير، توفى يوم النصف من جمادى الأولى [1] سنة تسع وخمسين ومائتين 200- الاعدولى بضم الألف وسكون العين [2] وضم الدال والواو المهملتين [2] وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اعدول وهو بطن من الحضارية، منهم ابو [3] عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان ابن ربيعة بن ثوبان الحضرميّ الأعدولي من أنفسهم قاضى مصر، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعثمان بن الحكم الجذامي [4] وعبد الله ابن المبارك، وكان ابن لهيعة يقول: كنت إذا أتيت يزيد بن ابى حبيب يقول لي: كأنى بك قد قعدت على الوسادة- يعنى وسادة القضاء، فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين، وكان في ديوان حضر موت في من دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء، وتوفى يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة اربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم [5] الأمير وأبوه ابو عكرمة لهيعة بن عقبة
201 - الأعرابي
الأعدولي، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وزبان [1] ابن فائد [2] ومحمد بن عبيد الله [3] التميمي، توفى سنة مائة فيما يقال وحافده ابو عكرمة لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي، يروى عن عمه عبد الله ابن لهيعة، روى عنه ابن عفير وابن بكير: وتوفى يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة سنة اربع ومائتين وأما أبوه ابو محمد عيسى بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان الحضرميّ الأعدولي، يروى عن عكرمة، روى عنه اخوه عبد الله بن ربيعة بن الوليد الحضرميّ، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائة، يقال اصابه سهم ليلة نزوة خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي بمصر فمات منه وحفيده ابو محمد عيسى بن لهيعة [4] بن عيسى بن لهيعة [4] ابن عقبة الاعدولى من أهل مصر، حدث، وتوفى يوم الأربعاء لست خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين وأخوه ابو عقبة عياش [5] ابن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي الحضرميّ من أهل مصر، حدث، وروى عنه بن عفير، وتوفى أول يوم من ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين ومحمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ: توفى في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائة 201- الأعرابي بفتح الألف وسكون العين والمهملة وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة معروفة الى الأعراب،
والمشهور بهذا الانتساب من بين سائر الأعراب السكن بن ابى خالد الأعرابي صاحب الغنم، يروى عن الحسن وأبى نعامة، روى عنه هشام بن حسان، وقد بقي الى ان كتب عنه قتيبة بن سعيد [1] وشعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري التميمي الأعرابي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبدة وأبو سهل عوف بن ابى جميلة [2] يقال رزينة [2] الأعرابي العبديّ الهجريّ ممن سكن البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه شعبة وسعيد والنضر بن شميل وأهل البصرة، كان مولده سنة تسع وخمسين، ومات سنة ست وأربعين ومائة، وكان أكبر من قتادة بسنتين ومات أشعث قبله بقليل في تلك السنة وأبو جعفر محمد بن الحسين ابن المبارك البغدادي ويعرف بالأعرابي ويقال: عرابي، سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن حماد بن طلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما، وكان ثقة، قال ابو الحسين ابن المنادي: توفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفى ابنه وكان شابا
نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك الى ان مات وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي [1] مولى بنى هاشم، صاحب اللغة من أهل الكوفة، وكان أحد العالمين باللغة والمشار اليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم ان الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا، وحدث بالحديث عن ابى معاوية محمد بن خازم الضرير، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو عكرمة الضبيّ وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة، قال ابو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحويّ: فأما ابو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي فكانت طرائفة طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. وقال ابو العباس احمد بن يحيى ثعلب: قال لي ابن الأعرابي أمللت عليهم قبل ان تجيئني يا احمد حمل جمل. وقال ثعلب: انتهى علم اللغة [2] والحفظ الى ابن الأعرابي. وقال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. وقال ابو جعفر القحطبي: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا لنشترى كتبه فوجدنا كتبه رقاقا وأوراقا ورقاعا ولم أر في كتبه شكلة الا الفتحات، قال: وما رئي في يد ابن الأعرابي كتاب قط وكان من أوثق الناس. وقال الفضل بن محمد الشعراني: كان للناس
202 - الأعرج
رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن [1] فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي فإنه رأس في كلام العرب وأبو الحسن على بن الحسن ابن عبيد بن محمد بن سعد بن اياس الشيباني المعروف بابن الأعرابي من أهل بغداد، حدث/ عن على بن عمروس الأنصاري وأبى خالد يزيد بن يحيى الخزاعي وعبد الله بن الغمر البجلي وأبى العتاهية الشاعر وغيرهم، وكان صاحب أدب ورواية للأخبار، روى عنه عبد الله بن ابى سعد الوراق والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي، وسعد بن اياس الّذي سقنا نسبه اليه هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن العباس ابن الأعرابي التميمي من أهل جرجان، رحل الى بغداد، روى عن عبد الملك بن احمد الزيات ومحمد بن عبد الله بن العلاء وأبى عبد الله ابن مخلد والحسين بن إسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه ابو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وهو أخو أبى العباس ابن الأعرابي، وكان ثقة، توفى في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [2] 202- الأعرج بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى العرج، والمشهور بها ابو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان المخزومي من أهل المدينة، كان
أشقر أحول، أصله من فارس وكانت امه رومية، وكان قاصّ أهل المدينة من عبّادهم وزهادهم، يروى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه مالك والثوري، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة أربعين ومائة وأبو حازم الأعرج غير الّذي تقدم نسبه اسمه سليمان [1] الأشجعي مولى عزة الأشجعية عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابى هريرة وسهل بن سعد، روى عنه الأعمش ومنصور، توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز وأبو حازم عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان [2] الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، وقد قيل كنيته ابو داود [3] يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه الزهري وأبو الزناد والناس، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة، وكان يكتب المصاحف وعبد الله بن يسار الأعرج مولى ابن عمر رضى الله عنه من أهل المدينة من الأتباع، يروى عن سالم بن عبد الله، روى عنه عمر بن محمد العمرى وسليمان بن بلال وأبو العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي مولى بنى هاشم، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسين بن على الجعفي وشبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو حاتم الرازيّ قال: وهو صدوق، وكان احمد بن الحسين الصوفي يقول: فضل الأعرج كان أحد الدواهى- يعنى في الذكاء والمعرفة وجودة
الأحاديث والله اعلم، ومات عن نيف وسبعين سنة في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين [1]
203 - الاعسم
203- الاعسم بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم مولى بنى هاشم ويعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوّار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة وعبد العزيز بن ابان، روى عنه احمد بن هارون البرديجي والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة اربع وستين ومائتين 204- الاعصرى بفتح الألف وسكون العين وضم الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اعصر وهو لقب منبه بن سعد بن قيس ابن عيلان، قال ابن الكلبي: انما سمى اعصر لقوله: قالت عميرة ما لرأسك بعد ما ... نفد الشباب أتى بلون منكر أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر ويقال لبني باهلة باهلة بن اعصر أيضا وسنذكره في حرف الباء [1]
205 - الاعمشى
205- الاعمشى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الأعمش، والمشهور بهذا الانتساب ابو حامد [1] احمد بن حمدون بن احمد بن رستم الأعمشي النيسابورىّ المعروف بابن ابى صالح من أهل نيسابور، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يحفظ حديث الأعمش ابى محمد سليمان بن مهران الكاهلي المعروف بالأعمش امام أهل الكوفة، وأبو حامد بن ابى صالح كان طاف في البلاد بخراسان ورحل الى العراق وأدرك الناس والشيوخ وكتب عنهم، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري وإسحاق بن منصور الكوسج، وبمرو على بن خشرم، وبسرخس محمد بن ... [2] ومحمد بن المهلب السرخسيين، وبهراة محمد بن معاذ، وبجرجان عمار بن رجاء، وبالري ابا زرعة الرازيّ، وببغداد محمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن محمد بن الصباح، وبالكوفة سلم بن جنادة وأبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقوّم وأبا الخطاب زياد بن يحيى البصريين، روى عنه ابو الوليد
حسان بن محمد القرشي الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ [1] وعبد الله ابن سعد الحافظ النيسابوريون [1] وغيرهم، وكان ابو تراب كثير المزاح وكان موثوقا به فيما سمع، حكى عن امام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة انه قال: استقبلي ابو تراب الأعمشي وأنا منصرف من البصرة الى بغداد وهو متوجه اليها فنظرت في مفازة واسط فإذا انا برجل في بعض الليل عريان فقلت في نفسي أجني أم انسى؟ فجعل يقرب فإذا ابو تراب فقال لي: ما فعل بندار؟ قلت: توفى قال: فأبو موسى؟ قلت: توفى، قال: فما فعل ابو الخطاب [2] ؟ قال: حي، فزعق زعقة وعدا وأخذ الطريق. وذكر ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: حضرت مجلس محمد بن إسحاق بن خزيمة إذ دخل [3] ابو تراب الأعمشي فقال له ابو بكر: يا ابا حامد! كم روى الأعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد؟ فانحدر ابو حامد بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر محمد بن إسحاق يتعجب من مذاكرته. ذكر محمد بن حامد البزاز قال: دخلنا على ابى حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟ قال: انا بخير لولا هذا الجار- يعنى ابا احمد الجلودي راوية احمد بن حفص [4] ، ثم قال: يدعى انه محدث عالم ولا يحفظ الا ثلاث كتب كتاب عمى القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل، دخل على أمس وقد اشتدت بى العلة فقال: يا ابا حامد!
206 - الاعموقى
علمت أن ابن زنجويه [1] قد مات؟ فقلت: رحمه الله! فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع، ثم قال لي: ابا حامد! ابن كم أنت؟ فقلت: انا في السادسة والثمانين، قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات، فقلت: انا بحمد الله في عافية جامعت البارحة- مرتين واليوم فعلت كذا. قال: فحجل وقام من عندي. وقال ابو حامد احمد بن محمد المقري الواعظ: جئت مع ابى تراب الأعمشي من ناحية مقبرة الحسين فإذا نحن برجل يصيح ويبكى على رأس قبر ليلة الخميس وهو يقول: اى ليلة أدركت؟ اى ليلة أدركت؟ فتقدم اليه ابو تراب فقال: يا هذا! أقل من صاحبك هذا فان ليلة غد خير من هذه الليلة وأرجو أن لا تفوتك. وتوفى ابو حامد الأعمشي المعروف بابي تراب في شهر ربيع الأول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة 206- الاعْمُوقى بضم الألف وسكون العين المهملة وضم الميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الأعموق وهو بطن من المعافر، منهم ابو عبد الرحمن عقبة بن نافع المعافري الأعموقى يقال مولى بنى لبوان من المعافر ثم من الأعموق، كان ممن سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله [2] بن هبيرة السبئي وربيعة بن ابى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه ابن وهب، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة
207 - الاعمى
207- الاعْمَى [1] هو عبد الله بن أم مكتوم، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بنى عامر بن لؤيّ وأم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، قدم [2] المدينة بعد بدر وقد ذهب بصره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته ويؤذن في مسجد رسول الله في بعض أوقاته، وقال عليه السلام: ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وفيه نزل «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى» 80: 1- 2 وكلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربى، والقصة بتمامها مذكورة في تفسير هذه الآية، وشهد ابن مكتوم القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع ثم رجع الى المدينة فمات بها [3] 208- الأعور بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة انما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به [4] الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على رضى الله عنه [4] وأبو إسحاق إبراهيم بن احمد بن عبد الله المستملي المقري الهمذانيّ الأعور، سمع عبد الرحمن
209 - الأعين [3]
ابن حمدان الجلّاب وغيره، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو إسحاق الهمذانيّ الأعور ورد نيسابور غير مرة ثم سكنها بعد وفاة الأصم ثم انتقل في آخر عمره الى همدان وتوفى بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق وخراسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور صالحا ثبتا [1] في الحديث وأبو الفتح محمد بن عمر ابن محمد بن على الشيرازي السرخسي الأعور صاحبنا، كان ممتعا بإحدى عينيه، وكان فقيها فاضلا ورعا حافظا للقرآن كثير التلاوة، وهو ابن شيخنا عمر السرخسي، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرازي [2] وغيرهما، كتبت عنه وسمعت عنه من شعره أشياء، وقتل صبرا في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو قتله الغز 209- الأعين [3] بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه الصفة لمن في عينيه سعة، اشتهر بها ابو بكر محمد [4] بن ابى عتاب الحسن بن طريف الأعين [3] من أهل بغداد، واختلف في نسبه، حدث عن روح بن عبادة ووهب بن جرير وأسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني [5] ، وكان ثقة، وسئل
210 - الاعينى
يحيى بن معين عنه فقال: ليس من أصحاب الحديث، قال ابو بكر بن ثابت الخطيب الحافظ: عقبه عنى يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعله والنفاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين 210- الاعينى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أعين وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو على محمد بن على بن احمد بن محمد الأعينى الطالقانيّ، ولد بمرو ونشأ بها وأدرك جدي الإمام- ووالده على ابن احمد الأعينى من أصحاب جدي- وأبو على هذا كان فقيها واعظا مناظرا، سمع جدي بمرو وأبا على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى بنيسابور، لقيته بأصبهان وسمعت منه أحاديث يسيرة وخرج بعد خروجي من أصبهان الى كرمان، وتوفى بقم في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [1] باب الألف والغين 211- الاغْذُونى [2] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الذال المعجمة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغذون وهي
212 - الاغر
قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير [1] وهو ابن عبد الله [بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله] بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس السعدي الأغذونى من قرية اغذون، يروى عن عبد الله [2] بن موسى وأبى نعيم الفضل بن موسى [3] وطلق بن غنام [4] ، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاري، وتوفى سنة خمسين [5] ومائتين 212- الاغرّ بفتح الألف والغين المعجمة وفي آخرها راء مشددة، وعرف بن عبيد الله [6] بن ابى عبد الله الأغرّ، واسم أبيه سلمان، وإنما قيل له الأغر لغرة في وجهه اى بياض، وهو من أهل المدينة وكان أصله من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه مالك وسليمان [7] بن بلال [8]
213 - الاغزونى [1]
213- الاغزونى [1] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغزون وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة ابن الأحنف بن قيس التميمي الأغزونى جد أبي عبد الرحمن حاشد بن عبد الله ابن عبد الواحد البخاري، سكن قرية اغزون، يروى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع ومحمد بن مسلم الظائفى وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه/ محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي وجماعة، وكانت وفاته ان شاء الله في حدود سنة مائتين [2]
214 - الاغماتى
214- الاغماتى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وفتح الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى اغمات وهي بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى والمشهور بالنسبة اليها ابو هارون [1] موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سبحان [2] بن عاصم القحطانى [3] الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب الى بلاد المشرق ووصل الى سمرقند، وتفقه على ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره ابو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند في ذكر علماء سمرقند» وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عنى الكثير لأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبى لضيفه المغربي) وفيه قلت:
215 - الاغلاقى
لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه: لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1] 215- الاغلاقى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب
باب الألف والفاء [4]
نصر بن احمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط وأخوه ابو الرضا المبارك [1] بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد ابا الخطاب نصر بن احمد بن البطر القاري وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى [2] الى واسط [3] باب الألف والفاء [4] 216- الافرجى [5] بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة [6] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى افرجه، وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجى الضرير من
217 - الافرخشى
أهل أصبهان يعرف بابن افرجه وأخوه ابو على بن افرجه، كان من الحفاظ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبى بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأفرجى من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني 217- الافْرَخْشى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشى تخفيفا وهي افرخش- على اربعة فراسخ، منها ابو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشى البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن [1] كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد ابن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدرى وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة احدى وثلاثمائة، عاش أربعا وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر
218 - الافريقى
الأفرخشى المعروف بابن حيت [1] ، شيخ من شيوخ بخارا حدث 218- الافْرِيقى بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة الى افريقية وهي بلدة كبيرة [2] معروفة من بلاد المغرب [3] عند الأندلس [3] فتحت في زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبى. حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري [4] كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم ابو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة [5] ، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الّذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروى عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه، توفى يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة [6] أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة 6 ستين أو إحدى وستين ومائة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعينيّ الإفريقي [من] افريقية، يروى عن مالك بن انس وداود بن قيس
وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيها أحد الثقات الأثبات، وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ، توفى بالمغرب سنة اربع وعشرين ومائتين وإبراهيم بن المضاء بن طارق الإفريقي، يروى عن محمد بن على الرعينيّ، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش، توفى بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين،/ وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف [1] وعبد الله بن عمر [1] ابن غانم الإفريقي قاضى افريقية، يروى عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب الا على سبيل الاعتبار. قال ابو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثا آخر انه قال: ما من شجرة أحب الى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين على بن محمد بن حاتم [2] القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا [3] عبد الله بن عمر [3] بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد انا اصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها [4]
219 - الافشوانى [1]
وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب 219- الافشوانى [1] بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على
220 - الإفشيرقانى
اربعة فراسخ منها، والمشهور منها ابو نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد ابن كامل بن خالد بن ننّك بن امانة- وفي موضع آخر قال: ننك [1] بن قطيفة [2]- الأفشوانى، يروى عن ابى بكر محمد بن يوسف الغجدوانى [3] نسخة دينار عن انس رضى الله عنه، روى عنه ابو كامل البصيري [4] وأبو أحمد خال [5] ابن ابى كرامة الأفشوانى البخاري ولقبه خالان، يروى عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه احمد بن حاتم بن حماد البخاري [6] 220- الإفشيرقانى بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها
221 - الأفطس
النون، هذه النسبة الى افشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من اعالى البلد، منها ابو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقانى، كان فقيها أديبا فاضلا، رحل الى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية افشيرقان، كان فقيها كاتبا عالما بأنساب العرب. 221- الأفطس بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الّذي لا يكون مرتفعا مثل انوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروى عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز، كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروى عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه احمد بن خليد وهو أخو أبى مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن انس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه احمد بن ابى يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي [1]
222 - الافواهى
222- الافواهى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو [1] بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو جعفر محمد بن عيسى بن ابى موسى العطار الأفواهى الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن ابى بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [3] وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات في سنة ثمان وستين ومائتين باب الألف والقاف 223- الاقْرِيْطِشى بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى اقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم ابو عمر [4] شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي
224 - الأقساسي
صاحب جزيرة اقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديما بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر [1] 224- الأقساسي بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة الى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءا على شيخنا ابى سعد [2] بن البغدادي الحافظ، انتسب اليها ابو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن ابى طالب العلويّ الأقساسي- وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلا، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي [3] ، روى لنا عنه
225 - الاقعسى
ابو القاسم إسماعيل بن احمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة ومن القدماء طاهر بن احمد بن محمد بن على العلويّ الأقساسي، أظن انه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة، يروى عن ابى على الحسن بن محمد بن سليمان [1] السلمي عن ابى سعيد [1] العدوي عن خراش عن انس رضى الله عنه [2] 225- الاقعسى بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة الى ابى الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب اليها [3] ابو بشر [4] صالح [5] بن بشير [5] المري القاري الأقعسى من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكره في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب الى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن على ابن المديني: وجدت في كتاب لي بخط ابى: صالح المري هو صالح بن بشير ابن وادع بن أبى بن أبى الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحا المري/ امرأة من بنى حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح [6]
ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح امة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحا فكان مملوكا لهذه المرأة فقاتل [1] صالح وهو صبي في الكتّاب له ذؤابة فجاء ابو الصبى [2] فعقده [3] وقال لصالح: يا عبد الخبيث [4] ! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكى فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقتها، فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مزعور يفزعك امره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم [5]
226 - الإقليدسى
226- الإقليدسى بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أقليدس وهو ... [1] ، المشهور بهذه النسبة ابو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازيّ المعروف بالإقليدسى، [2] لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب الى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن ابى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ
باب الألف والكاف
باب الألف والكاف 227- الاكارعى بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعى الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [1] ومحمد بن يزيد السلمي [1] وأبا الأزهر العبديّ ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم،
228 - الأكاف
روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1] 228- الأكّاف بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟ فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص: قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره
229 - الأكفاني
الى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على ابى نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل. سمع الحديث من ابى سعد على بن عبد الله بن ابى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى [1] ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر محمد [2] ابن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبو وأول من قرأت عليه شيئا من الأدب. وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكنا وقورا لطيفا. وكان ينظم الشعر المتوسط، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وكان من أهل مرو ووالده ابو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب ابى القاسم الفورانى الفقيه [3] 229- الأكفاني بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين ابن على بن جعفر بن عامر ابن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولى
القضاء بها، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير أنه كان ضعيفا في الحديث، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبى العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه ابو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن على السنى، وقال ابو إسحاق الطبري: من قال ان أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير ابى محمد الأكفاني فقد كذب، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست [1] عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد [2]
باب الألف واللام [1]
باب الألف واللام [1] 230- الألحى بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها ابو الحسن على بن ابى طالب الألحى من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه ابو سهل بن زياد القطان المتوثي
231 -[الالواحى
231-[الالواحىّ بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب [1]] ، منها ابو محمد عبد الغنى بن بازل [2] بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمة الله، سمع ببغداد ابا إسحاق [3] إبراهيم بن عمر البرمكي [4] وأبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن على بن/ الفتح العشاري، وبواسط احمد بن المظفر العطار، [وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ وغيرهم، روى لنا عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، [5]] وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن على بن الحسين الحمامي [6] بأصبهان، وتوفى بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فانى رأيت خطه في هذا التاريخ [7]
232 - الالوسى
232- الالوسى بضم الألف ان شاء الله [1] واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس [2] ، منها ابو عبد الله محمد بن حصن الألوسي [الطرسوسي [3]] ، يروى عن [نصر بن على [3]] الجهضمي [البصري، روى عنه ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري [3]] [4] 233- الالهانى بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها
باب الألف والميم
النون، هذه النسبة الى ألهان بن مالك أخي همدان [بن مالك [1]] ، والمشهور بهذا الانتساب [من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروى عن ثوبان رضى الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروى عن ابى امامة رضى الله عنه، روى عنه ارطاة بن المنذر السكرى [2] ورزيق ابن عبد الله [3] الألهاني من أهل الشام، يروى عن عمرو بن الأسود، روى عنه ارطاة بن المنذر السكونيّ، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به الا عند الوفاق و [1]] ابو عبد الملك على بن يزيد الألهاني الدمشقيّ [4] ، [يروى عن القاسم ابى عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جدا فلا أدرى التخليط في روايته ممن هو؟ لأن في اسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جدا، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ الزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروى عن ابى امامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح [1]] باب الألف والميم 234- الإمام بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين، هذا انما
235 - الإمامتى
يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا ابو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص [بن عمر بن راشد الربعي الحنفي [1]] يعرف بابن الإمام، بغدادي سكن دمياط، [صالح ثقة، سمع إسماعيل بن ابى أويس وأحمد بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقة ابو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن ابا بكر الإمام الدمياطيّ قال لأبى عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة اربع عشرة- يعنى ومائتين ففي اى سنة ولدت يا ابا عبد الرحمن؟ فقال: يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى الى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: ابو بكر ابن الإمام مولى بنى حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة [1]] ، وتوفى فيها [يوم الأربعاء لعشر خلون من [1]] ذي الحجة سنة ثلاثمائة 235- الإمامتى بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين [المفتوحين [1]] وفي آخرها [2] التاء ثالث [2] الحروف مثل الإمامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة [3] على ما سنذكرهم [في الإمامية [4]] وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية [5] [فذكرنا لتعرف [4]] 236- الإمامي بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه
النسبة الى [بيت بمروالروذ نسبوا الى [1]] الإمام [على ما سنذكر [1]] . فأما الفرقة الإمامية- جماعة من غلاة الشيعة- فإنما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلى رضى الله عنه ولأولاده من بعده [ويعتقدون ان لا بد للناس من الإمام [1]] وينتظرون [2] الإمام الّذي يخرج [2] [في [1]] آخر الزمان [يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا [1]] ، [3] وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم انه محمد بن الحنفية [3] [وأنه بحبل رضوى، وقال طائفة منهم: انه توفى ويعود الى الدنيا ويبعث معه الأموات ثم يموتون ثم يبعثون يوم القيامة، قال شاعرهم: الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب وطائفة تقول: انه موسى بن جعفر، وطائفة تقول: انه إسماعيل اخوه، وأخرى تقول: انه محمد بن الحسن بن على الّذي بمشهد سامرا، وعلى هذه الطائفة يطلق الآن الإمامية، واختلاف المنتظرية في المنتظر كثير [4]] ، [وفي الإمامية فرق [5]] منهم من يميل الى قول أصحاب الحلول أو إلى التشبيه، فحكمه حكم الحلولية والمشبهة، ومنهم من قال بالنص على الإمام واكفر الذين تركوا بيعة على رضى الله عنه. ونحن نكفرهم لتكفيرهم الصحابة الأخيار ويقال لهم: لو كان ابو بكر وعمر رضى الله عنهما كافرين لكان عليّ بتزويجه ابنته أم كلثوم الكبرى من عمر رضى الله عنه كافرا أو فاسقا
معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم انهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له: الا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحق اربعة سواء على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره: الا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك عنهم ستين عاما وقال في الرد عليهم مروان بن ابى حفصة: وقائلة تقول بشعب رضوى ... امام خاب ذلك من إمام امام من له سبعون الفا ... من الأتراك مشرعة اللجام وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع الى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم:
237 - الأمديزي
الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب [1] 237- الأمديزي بفتح الألف والميم الساكنة والدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى امديزه وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو بشر بشار [2] بن عبد الله الأمديزى البخاري من قرية امديزه، يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان
238 - الامشاطى
ووكيع بن الجراح وعيسى بن موسى الغنجار وغيرهم، روى عنه سهل ابن شاذويه [1] 238- الامشاطى بفتح الألف وسكون الميم بعدها شين معجمة وفي آخرها طاء مهملة بعد الألف، هذه النسبة الى عمل الأمشاط [وبيعها وهي جمع مشط [2]] ، والمشهور بها ابو يحيى زكريا بن زياد الأمشاطي من أهل البصرة، يروى عن ابى هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي 239- الاملوكى بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف، هذه النسبة الى املوك وهو بطن من ردمان وردمان بطن من رعين وهو ردمان بن وائل بن رعين، ومنها جماعة، والمشهور بهذه النسبة الضحاك بن زميل الأملوكي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه عياش بن عباس القتباني وأبو المثنى ضمضم الأملوكي الحمصي من أهل الشام، يروى عن عتبة [3] بن عبد السلمي وهو الّذي يقال له المليكي، روى عنه صفوان بن عمرو والضحاك بن حمرة الأملوكي من أهل الشام، يروى عن الشاميين، روى عنه ابو بكر بن ابى مريم الغساني [4] 240- الإملى بكسر الألف وسكون الميم واللام المكسورة، هذه
241 - الأموي
النسبة الى أمله، وبلغة أهل خوى يقال للتمتام أمله، واشتهر بهذه النسبة الفقيه ابو الوفاء بديل بن ابى القاسم بن بديل الإملى الخويى، قال: كان جدي تمتاما ويقال له أمله بلغتنا واشتهر بهذه النسبة، حدث نحوي [حدث [1]] عن القاضي ابى الفتح ناصر بن احمد بن بكران الخويى، روى لنا عنه صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بدمشق، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة 241- الأموي بفتح الهمزة والميم، هذه النسبة الى امة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من ولده علقمة بن عبيد بن عبد بن قتيبة [2] ابن امة، قال ابن حبيب قال هشام عن أبيه قول الشماخ: الا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع يريد بنى امة هؤلاء. قال ابن ماكولا: ومنهم مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية [2] بن امة، كان شريفا وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان [3] 242- الأموي بضم الألف وفتح الميم وكسر الواو، هذه النسبة الى أمية، والمشهور بهذه النسبة جموع كثيرة، منهم بنو [4] أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي الذين ولوا الخلافة وهم ينتسبون الى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفيهم كثرة من الخلفاء والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فمنهم ابو أمية عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي
أخو عنبسة بن سعيد، يروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه، ومن زعم ان عبد الملك بن مروان قتله بيده [فقد وهم الّذي قتله بيده [1]] هو عمرو ابن سعيد الأشدق [2] وسعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، يروى عن إسماعيل بن أمية وجعفر بن محمد، روى عنه العراقيون والشاميون، منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الأخبار [3] وأبو عثمان سعيد [3] بن يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد بن العاص [4] بن سعيد ابن العاص [4] الأموي، سمع أباه وعمه عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وأبا القاسم بن ابى الزناد [5] وأبا بكر بن عياش وجماعة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي، وكان هو وأبوه من الثقات والابن اثبت من أبيه- وكذلك عيسى بن يونس بن ابى إسحاق أوثق من أبيه- ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائة وقرابته ابو عبد الله محمد بن سعيد بن ابان ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي الأموي، كوفى سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابى خالد وأبى إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، [1] وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد [1] كانوا ببغداد كلهم الا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير، أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال ابو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له ابان اخلّ بذكره يحيى بن معين، قال ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ: بنو سعيد بن ابان بن سعيد [الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد [2]] وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكى عنه ابو عبيد [3] وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن ابى هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة وأبى إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر،
243 - الأمين
وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما ابان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر منى بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: انا ابو بكر بن عياش وجاء الى ابى يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبى: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال ابو بكر: ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد: مات ابى سنة اربع وتسعين ومائة [ومات عمى- يعنى محمد- قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين [1]] وأما شعيب بن عمرو الأموي من [بنى [1]] أمية بن زيد الأنصاري، يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ ورافع بن عنجدة- ويقال: عنترة- الأموي الأنصاري، شهد بدرا وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بنى أمية بن زيد أيضا [2] 243- الأمين بفتح الألف وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت والنون في آخرها، ومن الأمانة، اشتهر بهذه الصفة جماعة من المحدثين، منهم ابو سهل إسحاق بن محمد بن إسحاق الأمين المروزي،
باب الألف والنون
حدث ببخارا يكتب عبد الرزاق، قال ابو كامل البصيري: حدثونا عنه وفاتنى السماع منه وشيخنا ابو منصور على [1] بن على [1] بن عبيد الله الأمين المعروف بابن سكينة، كان أمين قاضى القضاة الزينى على اموال الأيتام، وكان من خير الرجال، سمع ابا محمد بن [2] هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه جميع أحاديث على بن الجعد ببغداد وكان من خمسين سنة يصوم صوم داود، وتوفى في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية على باب الرباط وأبو العباس محمد بن رجاء بن سعيد ابن بشير الأمين الفتى [3] من أهل نيسابور، سمع السري [بن [4]] خزيمة الأبيوردي وغيره، سمع منه الحاكم ابو عبد الله [5] الحافظ، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [5] بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن لؤلؤ السمسار الأمين من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الخضر بن ابى اخزام وإدريس بن على المؤدب وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة باب الألف والنون 244- الأنباري بفتح الألف وسكون النون بعده وفتح الباء المنقوطة بنقطة من تحتها والراء بعد الألف، هذه النسبة الى بلدة قديمة
على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2]
ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحويّ صاحب التصانيف، كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا، سمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس احمد بن يحيى ثعلب النحويّ ومحمد ابن احمد بن النضر وأباه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو عمر بن حيّويه الخزاز وأبو الحسين [1] ابن البواب وطبقتهم، وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان/ يملى [وأبوه حي، يملى [2]] هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية اخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف [3] بيت شاهد في القرآن، وكان يملى من حفظه وما كتب عنه الإملاء قط الا من حفظه، وكانت ولادته في رجب سنة احدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] وأبو طاهر محمد بن على بن عبد الله [5] بن مهدي بن سهل بن الفضيل [6] الأنباري، سمع بمصر ونواحيها من ابى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى
وعلى بن عبد الله بن ابى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد، وكان ثقة، روى عنه ابو الفرج الحسين بن على الطناجيرى، ومات في سنة اثنتين [1] وأربعمائة وبهذه النسبة شيخ من أهل مرو يقال له ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدويه [2] الأنباري المروزي، حدث عن ابى العباس عبد الله بن الحسين النضري [3] ، روى عنه ابو القاسم الزاهريّ [4] ، وكتب والدي رحمه الله عن أصحابه وليس ينسب الى بلدة الأنبار بل بمرو سكة بأعلى البلد إذا خرجت من الباب وجاوزت ماهناباذ [5] يقال لها سكة الأنبار، وهذا الشيخ من هذه السكة ووهم ابو كامل البصيري في نسبة هذا الشيخ فنسبه الى الأنبار وهي بلدة على الفرات وقال سمعت منه ببخارا [6]
245 - الانبردوانى
245- الانْبَرْدُوانى بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة اليها ابو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بن احمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيرى وسنذكره في ترجمة «البصيري» ، وأبو كامل حفدة ابى الحسن البوزجاني [1] ، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتابا سماه «المضاهاة والمضافاة [2] في الأسماء والأنساب» ونقل فيه تصحيفا كثيرا من كتاب الدار قطنى وعبد الغنى، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظنا منى انه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، سمع ابا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وأبا الحسين احمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسى وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط ابى محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ الرحال المتقن، قال: ابو كامل الأنبردواني حفدة ابى الحسن البوزجاني رحل الى سمرقند الى ابى الفضل الكاغذي فلما علم انه صاحب رأى امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئا، مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقنا ولا ثقة
246 - الأنجافريني [4]
بل مجازفا في الرواية والسماع. قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة [1] لأبى كامل البصيري: سمعت والدي ابا نصر محمد بن على بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول (؟) قد في الكلام [2] كالملح في الطعام [3] 246- الأنجافريني [4] بفتح الألف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم الفاء والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة الى انجافرين وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حفص عمر بن حرير [5] ابن داود بن خيدم الأنجافرينى البخاري، يروى عن سعيد بن مسعود وأبى صفوان إسحاق بن احمد السلمي وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، روى عنه ابو الفضل العباس بن احمد [6] بن محمد [6] بن الفضل الراوادى [7] ، وتوفى في سنة ست وعشرين وثلاثمائة 247- الانْجُذانى بفتح الألف وسكون النون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى الأنجذان
248 - الانجفارينى [6]
وظني انه نوع من البزور، والمشهور بهذه النسبة ابو عثمان سعيد بن محمد ابن سعيد الأنجذاني من أهل بغداد، من أهل الصدق، سمع ابا عمر [1] [2] الحوضيّ وعمرو [2] بن مرزوق وإبراهيم بن ابى سويد، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى [3] والقضاة احمد بن كامل بن خلف وعبد الباقي بن قانع الحافظ ومكرم بن احمد وأبو بكر الشافعيّ، وقال الدار قطنى لا بأس به، ومات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين ويعقوب بن صالح الأنجذاني، قال ابو بكر بن مردويه هو من محلة جوبارة، يروى عن محمد بن إبراهيم عن مسعر ويوسف وسعر [4] بن الحسن عن ابى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، حدث عن رعية [5] الإبل 248- الانجفارينى [6] بفتح الألف والنون الساكنة وضم الجيم وفتح الفاء وكسر الراء بعد الألف ثم الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى انجفارين وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن جرير بن خيدم بن ششبل [7] خمار شير الأديب
249 - الانداقى
الأنجفارينى، يروى عن ابى صفوان السلمي وسعيد بن مسعود- قاله ابن ماكولا [1] 249- الانداقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى انداق وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وبمرو قرية على فرسخين منها يقال لها انداق، وبالعجمية يقال لها انداك، لنا بها ضيعة. ومن انداق سمرقند ابو على الحسن ابن على بن سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير البكري السمرقندي يعرف بابن ابى الحسن الأنداقى ويعرف بالسباعي وسأذكره في السين وأبو منصور محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن نصر بن سباع الدهقاني الأنداقى، كان من أصحاب الحديث جيد السماعات صحيح الأصول، يروى عن نصر ابن الفتح بن حمد بن [3] الإشتيخني وغيره- قاله ابو سعد [4] الإدريسي، ثم قال: كتبنا عنه قبل السبعين والثلاثمائة ومات بعد ذلك 250- الاندائى بفتح الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اندا بن عدي بن تجيب وهو بطن من تجيب، [والمنتسب اليه ابو عمرو سالم بن غيلان الأندائي مولى لبني اندا من تجيب [5]]
251 - الاندخوذى
وكان يقعد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية وكان قد غزا، حدث عنه ابن لهيعة والليث وحيوة بن شريح، وآخر من حدث عنه ابن وهب: ويقال توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل توفى سنة احدى وخمسين ومائة وسويد [1] بن قيس التجيبي الأندائي، يروى عن ابن عمر ومعاوية بن خديج، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وعبد الرحمن ابن محسن الأندائي مولى بنى اندا، كان عريفا على موالي تجيب، وكان في شرف العطاء/ في ديوان مصر وهو الّذي تولى قتل ابن الزبير بيده وكان في جيش مالك بن شراحيل الخولانيّ حين بعث به عبد العزيز ابن مروان مددا الى الحجاج على قتال ابن الزبير رضى الله عنه، وكان عبد الرحمن تولى قتل ابن الزبير بيده وأخذ سيفه- وكان عند ولده يفتخرون به، ويقال انه كان قضيبا لم ير مثله 251- الاندخوذى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى اندخوذ وهي بلدة بنواحي بلخ مما يلي مرو على طرف البرية، وينسبون اليها بالنخذى وقد ذكرتها في حرف النون 252- الانددى بفتح الألف وسكون النون والدالين المهملتين الأولى مفتوحة، هذه النسبة الى انددى وهي قرية من قرى نسف، منها محمد بن الفضل بن عمار بن ساكن [2] بن عاصم الأنددى، روى عن محمد بن
253 - الاندرابى
محمود بن عنبر النسفي وأبى على الحافظ السمرقندي وغيرهما، روى عنه ابنه أو حفيده 253- الاندرابى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى اندراب ويقال لها اندرابة، وقرية بمرو ويقال لها اندرابه ينزل بها العسكر، فأما اندراب بلخ [1] فهي مدينة حسنة بنواحي بلخ وبها تذاب الفضة التي تنقل من جبل الفضة، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو ذر احمد بن عبد الله بن مالك بن إسماعيل الترمذي الأندرابى من أهل الترمذ [2] ، ولى القضاء بأندراب فنسب اليها، له رحلة الى العراق وسمع فيها محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على الصيرفي ونصر بن على الجهضمي وحوثرة بن محمد المنقري وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن إبراهيم بن معاذ السيروانى [3] وأبو الحسين محمد بن طالب وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين السفياني وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم، حدث ببخارا ونسف، روى عنه جماعة في طبقة من ذكرنا وأما من اندرابة مرو [فهو] حمد الكرابيسي الأندرابى، سمع ابا مصعب احمد بن ابى بكر الزهري وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، قال ابو زرعة السنجى:
254 - الاندغنى
حمد الكرابيسي من قرية اندراب [1] 254- الانْدَغْنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندغن وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ بأعالي البلد، منها عباد بن أسيد [2] الأندغنى، كان زاهدا وجالس ابن المبارك [3] ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباد بن ... زاهد من اندغن جالس ابن المبارك [3] وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأندغنى، فقيه فاضل مناظر تقى، تفقه على منصور
255 - الاندقى
السرخسي وكان يدرس الفقه بالعجمية بالجامع برأس الصارفة ويعظ، قتل في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في وقعة الغز 255- الاندقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اندقى [1] وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ، منها ابو المظفر عبد الكريم بن ابى حنيفة بن العباس الأندقي، وقيل: ابو المظفر من أهل اندقى، كان اماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا، تفقه على الإمام ابى محمد [2] عبد العزيز بن احمد الحلواني وبرع في الفقه وسمع منه الحديث ومن ابى طاهر محمد بن على بن احمد الإسماعيلي وأبى إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله المزكي وأبى نصر احمد بن على ابن منصور السنى وأبى حامد احمد بن محمد بن عبد الله بن ماما الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه ابو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا ولم يحدثنا عنه سواه، ولد بعد الأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثمانين وأربعمائة وأما سبطه ابو محمد الحسن بن الحسين الأندقي، شيخ وقته، وصاحب الطريقة الحسنة في تربية المريدين ودعاء الخلق الى الله مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ودوام العبادة وملازمة الرياضة واتباع الأثر واستعمال السنة والآداب المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ وكان من خواص مريديه وصحبه في السفر
256 - الاندكانى
الى خوارزم وبغداد، لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ ولم أكن عرفته ثم لقيته ببخارا وترددت اليه وتبركت به وكان يكرمني غاية الإكرام والله تعالى يرحمه ويجزيه أحسن الجزاء، سمعت منه أحاديث يسيرة بروايته عن شيخنا يوسف الهمذانيّ متبركا به، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكانت الليلة السابغة والعشرين [ليلة نزوله [1]] في المنزل المبارك [2] جعلنا الله تعالى ممن يستعد لذلك المنزل 256- الاندكانى بفتح الألف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندكان وهي قرية من قرى فرغانة، وأندكان قرية من قرى سرخس أيضا وبها قبر الشيخ احمد الحمادي [3] . وأما التي من قرى فرغانة هو [4] أبو حفص عمر بن محمد ابن طاهر الأندكانى المقرئ الفرغاني الصوفي، شيخ صالح سديد السيرة كثير التلاوة للقرآن والدرس له ورد خراسان قديما وأقام بها في ربط [5] الصوفية وكان يخدمهم ويقوم بمصالحهم، سمع ابا الفضل بكر بن محمد ابن على الزرنجرى وأبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقرية فاشان من قرى مرو في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصليت عليه
257 - الاندلسى
257- الانْدَلُسى بفتح الألف وفتح الدال المهملة وضم اللام وفي آخرها السين المهملة المخففة، هذه النسبة الى أندلس وهي إقليم من بلاد المغرب مشتملة على بلاد كثيرة، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة والحفاظ في كل فن، ووصل الى العراق وخراسان منهم جماعة كثيرة، منهم ابو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسى الحافظ الأموي مولاهم، كان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث ببلاد المغرب والمشرق، سمع بمكة ابا سعيد احمد بن محمد بن زياد بن [1] [2] الأعرابي، وببغداد ابا على إسماعيل بن محمد [3] الصفار وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبأصبهان ابا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، وبدمشق ابا الحسن خيثمة [بن سليمان] بن حيدرة الأطرابلسي، وبمرو أبا على الحسين بن محمد بن عمران الصغاني وغيرهم: روى عنه احمد بن عبد العزيز المكيّ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الأصبغ الأندلسى أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان. ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة احدى
وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]
258 - الانشميثنى
258- الانْشَمِيْثنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة
259 - الأنصاري
وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انشميثن وهي احدى قرى نسف، منها ابو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثنى، كان رجلا صالحا، سمع أسد بن حمدويه النسفي، ذكره المستغفري وقال: شهد مجلسى حيث أجلست في مسجد الزهاد يوما واحدا وكان أول جلوسي فيه في شوال سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 259- الأنصاري بفتح الألف وسكون النون وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا» 8: 72 وقال عز من قائل: «لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في ساعَةِ الْعُسْرَةِ» 9: 117 الآية، وقال الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» . 9: 100 وفيهم كثرة وشهرة على اختلاف بطونها وأفخاذها ومن أولادهم الى الساعة جماعة ينسبون اليهم وأما عيسى بن حفص الأنصاري، هكذا نسبه القعنبي وغيره من المحدثين وإنما هو عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب وأمه ميمونة بنت داود الخزرجية فنسب الى أخواله ومنهم محمد بن عبد الله بن المحبر [1] الأنصاري وإنما هو محمد بن عبد الله بن محبر [1] ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [2] وكانت جدته عائشة
260 - الأنضناوي
بنت أسد الأنصارية فعرف بقبيلة أخواله وأما ابو الحسين إسحاق [1] بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن على بن حارثة [2] بن على بن حارثة [2] ابن اسامة بن قيس بن ملك بن كعب بن حريش [3] بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي، سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه ابو الفتح بن مسرور [4] في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل الأنصاري لأنه من أولاد الأنصار ولأنه ولد ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة اربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة، فيكون وفاته بعد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [5] 260- الأنضناوي بفتح الألف وسكون النون والضاد المعجمة ان شاء الله [6] بين النونين وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى انضنا وهي
قرية من صعيد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو طاهر الحسين بن احمد بن حيّون الأنضناوي [1] مولى خولان من أهل مصر، يروى عن حرملة بن يحيى وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وكان ثقة حسن الحديث، توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنضناوي [1] يقال مولى خولان، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى، توفى في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو العباس رجاء بن عيسى بن محمد الأنضناوي [2] ، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: سمع ابا العباس احمد بن الحسن الرازيّ وأبا الحسن احمد بن محمد بن ابى التمام وحمزة بن محمد الكناني الحافظ والقاضي ابا الطاهر محمد بن احمد الذهلي والحسن بن رشيق العسكري المصري وغيرهم من شيوخ مصر، وقدم بغداد وحدث بها، فسمع منه ابو عبد الله بن بكير وحدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وأحمد ابن محمد العتيقى، وقال لي العتيقى: سمعت منه ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، وقال لي محمد بن على [3] الصوري: كان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات بمصر بين [4] سنة خمس وستة عشر [5] وأربعمائة، قال: وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية مقبول الشهادة عند القضاة.
261 - الأنطاكي
قال الخطيب: ذكر إبراهيم بن سعيد الحبال المصري انه مات في سنة تسع وأربعمائة وعلى بن محمد الأنضناوي [1] من أهل مصر، يروى عن حرملة ابن يحيى التجيبي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ذكره في معجم شيوخه [2] 261- الأنطاكي بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بلدة يقال لها انطاكية وهي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرا، استولى عليها الأفرنج وهي في أيديهم الساعة وهي دار مملكتهم، والدواء المسهل الّذي يقال له الأنطاكي منسوب الى هذه البلدة المعروف بالسقمونياء ولا يكون ببلدة الا بهذه البلدة، قيل ان هذه الآية نزلت [3] في انطاكية «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ» 36: 13. وبها قبر حبيب النجار في السوق كان بها، ومنها جماعة من العلماء المشهورين قديما وحديثا، فالمنتسب اليها ابو الوليد محمد [4] ابن احمد [4] بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت الأنطاكي من أهل انطاكية، سمع أباه ورواد [5] بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم ابن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن [6] الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي ابو عبد الله بن 6 المحاملي
ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل ابن محمد الصفار ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وذكره ابو عبد الرحمن النسائي فقال: ابو الوليد بن برد الأنطاكي صالح. وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، وذكر ابن المنادي قال: جاءنا الخبر بموت ابى الوليد بن برد الأنطاكي من انطاكية مع الرحالين- يعنى سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكذا قال ابو العباس ابن عقدة: انه توفى في سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة وأبو ... [1] محمد بن [2] عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد، روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطي وعلى ابن احمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وكان ثقة وجعفر بن محمد الأنطاكي، شيخ يروى عن زهير بن معاوية الموضوعات وعن غيره من الأثبات المقلوبات لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد ابن عبيد الحماني ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي، كان امام الجامع بأنطاكيّة، يروى عن ابى أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي وغيرهما، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وقال: ثنا محمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي امام الجامع، كان والله ثقيل الروح رحمه الله. قلت: ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة
وأبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن العباس الأنطاكي المعدل من أهل انطاكية، يروى عن محمد بن احمد بن الوليد بن برد، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ في معجم شيوخه وقال: ثنا ابو الفضل المعدل بأنطاكيّة وكان قليل الرحمة رحمه الله. وأبو عبد الله مهدي بن ميمون بن محمد بن عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي من أهل انطاكية، يروى عن سهل بن صالح، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم، بن المقرئ وذكر انه كتب عنه بإفادة ابى على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ، ثم قال ابو بكر بن المقرئ: لم نسمع من مهدي غير هذا الحديث الواحد بعد جهد وعثمان بن خرزاذ [1] الأنطاكي من مشاهير المحدثين، يروى عن سعد بن محمد العوفيّ، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني على سبيل الإجازة وقال: حدثنا عثمان ابن خرزاذ في كتابه وقد رأيته دخلت انطاكية فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت فلم اسمع منه وعاش بعد خروجي من انطاكية ثلاث سنين ونيف [2]
262 - الانظرطوسى
262- الانْظَرْطُوسى بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء وضم طاء اخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، هذه النسبة الى انطرطوس وهي بلدة من بلاد الشام، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد ابن رجاء السجستاني الأنطرطوسي، حدث عن ابى عقيل انس بن سليمان- وقيل سلم [1]- الخولانيّ، روى عنه القاضي ابو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي [2] هذا كان تولى القضاء بها، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد
ابن عبدوس النسوي الحافظ وأبو عقيل انس بن سلم [1] الخولانيّ الأنطرطوسي، يروى عن معلل بن نفيل الحراني وغيره، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بأنطرطوس [2] وأبو الدرداء عبد الله ابن محمد بن الأشعث الأنطرطوسي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع فيها [3] [4]
263 الانقلقانى
263 الانقلقانى بفتح الألف وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها انكلكان، منها ابو عبد الله مطهر بن الحكم البيع الأنقلقانى، كان من أهل القرآن والعلم راويا لتفسير مقاتل ولكتب على بن الحسين ابن واقد، روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ وأضرابه [1] ، كتب عنه مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ومقبل بن رجاء الطوسي وعبد الله
264 - الأنماري
ابن محمود السعدي وأبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن بن بشار المروزي [1] وغيرهم [1] [2] 264- الأنماري بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أنمار.... [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو سفيان الأنماري [4] ، يروى الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروى عن حبيب بن [عبد الله بن] ابى كبشة [5] ، روى عنه بقية بن الوليد حديث يعجبه النظر الى الأترنج والحمام الأحمر وأبو الحسن احمد بن الخضر بن احمد بن محمد بن عبد الله [6] بن نهيك بن عبد المطلب بن منصور ابن طلحة بن زهير الأنماري الشافعيّ الفقيه الحافظ، وزهير الأنماري [7] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نيسابور، كان اماما حافظا فاضلا، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبا الحسن احمد بن النضر ابن عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد القرشي وأبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله
265 - الأنماطي
محمد بن عبد الله الحافظ، وكان ابو على الحافظ يقول: ما لأحد عليّ في العلم من المنة ما لأبى الحسن الشافعيّ فإنه حملني الى مجلس إبراهيم بن ابى طالب وحثى على سماع الحديث، وكان ابو بكر بن إسحاق الصبغى يقول: ما نعلم لأبى الحسن الشافعيّ جرما إلا فقره، وتوفى ابو الحسن الأنماري الشافعيّ في جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وثلاثمائة [1] 265- الأنماطي بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط، والمشهور بهذه النسبة حبيب بن ابى حبيب [2] الجرمي الأنماطي صاحب الأنماط من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وهو جد عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب بن ابى حبيب [2] ، روى عنه موسى بن إسماعيل وحيان بن سليمان [3] الجعفي الأنماطي [من أهل الكوفة بياع الأنماط، يروى عن سويد بن غفلة [4] ، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وأبو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي [5]] ، صاحب الأنماط هو كوفى منكر الحديث، حدث عن معروف بن خربوذ وعلى بن المبارك وجعفر بن محمد بن على، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي ونصر بن عبد الرحمن الوشاء وعلى ابن المديني وإسحاق بن راهويه وغيرهم وأبو العباس/ محمد بن الحسين
266 - الانيسونى
ابن عبد الرحمن الأنماطي من. أهل بغداد. سمع سعيد بن سليمان الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو [1] الضبيّ وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الأزدي [2] ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز [3] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر بن خلاد. وكان ثقة، وقال ابو الحسين بن المنادي: ابو العباس الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفى الأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين [4] 266- الانيسونى بفتح الألف والنون المكسورة ثم الياء الساكنة
باب الألف والواو
آخر الحروف ثم السين المهملة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أنيسون وهي قرية من قرى بخارا، ومنها ابو الليث نصر ابن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسونى البخاري، يروى عن ابى عبد الله بن ابى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه جماعة [1] باب الألف والواو 267- الاوّابى بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة واحدة، هذه النسبة الى بنى الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد [2] بن نافع الأوابى، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة [3]
268 - الأواني
268- الأواني بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت اليها غير مرة مجتازا وقاصدا وبها قبر مصعب بن الزبير رضى الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروى عن إبراهيم بن ابى يحيى وابن ابى عصمة وأبى زيد ثابت ابن يزيد الأحول [1] ، روى عنه احمد بن ابى يحيى الأحول وسماعة بن
269 - الاوبرى
حماد بن عبيد الله الأواني من أهل اوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون [1] ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة وأبو الحسن على بن محمد بن احمد الأواني الضرير المعروف بالموصلى شيخ مستور، سمع، ابا الحسن على بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف غير أنه قال: ولدت بأوانا، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة [2] 269- الاوبرى بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أوبر وهي احدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة اليها ابو حامد احمد بن يحيى بن هشام الأوبرى، يروى عن احمد بن منصور الرمادي ومحمد بن على بن ابى حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن اربع وسبعين سنة [3]
270 - الاودنى
270- الاودنى بفتح [1] الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها اودنه بناحية ختفر [2] وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة امام أصحاب الحديث ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة [3] الأودنى، امام أصحاب الشافعيّ في عصره، وكان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره لم يترك طلبه الى آخر عمره وما خرج من بيته الا والدفتر في كمه، يروى عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبى بشر [4] احمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد ابن صابر بن كاتب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجاز وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت ابا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه
القرية من أصحاب الرأى الفقيه ابو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودنى، يروى عن ابى عبد الرحمن بن ابى الليث كتبه: كتاب ذكر الصالحين، وكتاب احداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها، صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] وابناه [2] الفقيه ابو سلمة عبد الصمد والحافظ ابو سهل عبد الحميد، سمعا من ابى الفضل بن ابى حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه ابى القاسم عبد الله ابن احمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من ابى جعفر الزجاج وكيل ابى على بن سموحادل [3] بمرو كتاب مناقب ابى حنيفة رحمه الله كتاب جليل، هكذا ذكره الحاكم [4] البصيري [5] في كتاب المضاهاة قال البصيري [5] : سمعت الفقيه ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد ابو على الحافظ البغدادي إلينا بقرية اودنة
271 - الأودي
وجلس [1] مجلسا إذ اطلع ابنه فقال: دعوت الله ان يرزقني ولدا فرزقني حملا- وأشار الى ابنه على وأحمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن محمد اليزدي [2] ثم النيسابورىّ ومن القدماء ابو منصور احمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم [3] وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودنى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة [4] 271- الأودي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أود بن صعب بن سعد العشيرة من منحج، والمشهور بهذه النسبة ابو إدريس إبراهيم بن ابى حديد الأودي- ويقال ابن حديد- يروى عن على رضى الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم وربيعة بن ناجذ [5] الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروى عن على رضى الله عنه، [6] روى عنه [6] ابو صادق وأبو الهذيل غالب
ابن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وسعد بن ابى وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ ابن جبل رضوان الله عليهم وهزيل- بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبى موسى/ الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثا في الفرائض وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروى عن هزيل الأودي وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله ابن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروى عن شريح ابن مسلمة وغيره، توفى سنة ستين ومائتين وعلى بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به [1]
272 - الأوزاعي
272- الأوزاعي بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاى في آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت، وقيل لها الأوزاع، [وقيل انها قرية تلى باب دمشق يقال لها الأوزاع- وهو الصحيح [1]] ينسب اليها ابو أيوب مغيث بن سمى الأوزاعي،
يقال انه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابن عمرو الأوزاعي، قال ابو حاتم بن حبان البستي: من حمير والأوزاع التي نسب اليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام: مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب في موته انه كان مرابطا ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا ان لا نجلس فسلمنا عليه قياما [1]
273 - الأوسي
273- الأوسي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري: مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضى الله عنه وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب اليه. منهم ابو الحسن احمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان ثقة متيقظا في امر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال ابو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا الى خلف [1] بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخها وانصرف منها الى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن [2] 274- الاوشى بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة
الى اوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها. قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف ابى كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ ابو بكر الجرجرائى، قال رأيت ابا الحسن على بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغانة بزق في ثوبه، قال رأيت ابا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد ابن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل [1] بزق في ثوبه، قال رأيت انس بن مالك رضى الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه ومسعود بن منصور [بن مرسل [2]] الأوشي سكن سمرقند، كان فقيها فاضلا وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن ابى جعفر محمد بن على العرفي [3] السمناني [4] ، وذكر عمر ابن احمد النسفي ان مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم
275 - الاوصابى
في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة [1] [2] 275- الاوصابى بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب اليها أم الدرداء امرأة ابى الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال ابو حاتم بن حبان: كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس
276 - الاوفاضى
وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة [1] بنت ابى حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة احدى وثمانين وهي تروى عن زوجها ابى الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضى الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام 276- الاوفاضى بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر ابو الحسن الدار قطنى في باب الأوفاض قال: الأوفاض من أهل الصفة وكان ابو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال ابو رافع: ان الحسن بن على رضى الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقى شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوراق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك- فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى [2]
277 - الاولومى
277- الاولومى بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى اولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد ابيض بن محمد بن ابيض الصدفي الأولومى، يروى عن ابى عبد الرحمن المقري 278- الاولاسى بالواو الساكنة بين اللام الفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها ابو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب [1] 279- الاوَيْسى بضم الألف وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أويس وهو اسم رجل وهو أويس ابن سعد بن ابى سرح العامري أخو عبد الله بن سعد شهد فتح مصر، ومن ولده ابو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلا صالحا/ قاله ابن يونس [2] باب الألف والهاء [3] 280- الاهْجُورى بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي
آخرها الراء، هذه النسبة الى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها ابو الفرج نهد [1] بن منصور المعافري الأهجورى، قال ابو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه [2] موسى بن سلمة وابن وهب ورأيته [3] في ديوان المعافر بمصر في بنى حارف [4] ، يقال: توفى سنة ثمان وأربعين ومائة [5]
281 - الاهناسى
281- الاهناسى بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب اليها دحية بن المغصّب [1] بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال ابو سعيد بن يونس: دحية بن المغصّب [1] كان قد ثار من صعيد مصر بناحية اهناس ودخل ألواح من غربي مصر، قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله اخبار 282- الأهوازي بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز الى الأهواز [يقال لها كور الأهواز [2]] ، والبلدة التي هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخا من البصرة وكانت احدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق بها الا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة اليها من القدماء الضحاك ابن زيد الأهوازي، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عبد الملك ابن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف
لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر ومنها ابو الطيب محمد بن احمد بن موسى ابن هارون بن الصلبت الأهوازي، سكن بغداد وحدث بها عن ابى خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ ومحمد بن جعفر القتات [1] وإبراهيم بن شريك الكوفيين وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البراتى [2] ، روى عنه ابنه ابو الحسن احمد وأبو القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرفى [3] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وزيد ابن الحريش الأهوازي، يروى عن عمران بن عيينة، روى عنه عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي وابنه احمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسين [4] محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن موسى بن عمران الأهوازي المعروف بابن ابى على الأصبهاني، قدم بغداد من الأهواز وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد [5] الأهوازيين وعن ابى احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، سمع منه ابو بكر
باب الألف والياء
احمد بن على بن ثابت الحافظ وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين وغيرهما، ذكره الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا من الأهواز، وخرج له ابو الحسن [1] النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا ابو بكر البرقاني، وكان قد اخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت ان الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قال: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب في اخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد سماعا فرأيت الأهوازي قد نقل منه اخبارا عدة الى مواضع متفرقة من كتبه وأنشأ لكل خبر منها اسنادا- أو كما قال. وقال ابو نصر احمد بن على بن عبدوس الخصاص [2] : كنا نسمي ابن ابى على الأصبهاني خزان [3] الكذب. اقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج الى الأهواز وبلغنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة باب الألف والياء 283- الإيادي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى اياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل، وأبو القاسم على بن محمد بن على بن يعقوب بن يوسف بن
يعقوب [بن [1]] الزائد [2] بن على بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف [3] بن عمرو بن عوف [3] بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو ابن عوف بن الهون بن وائلة [4] بن [5] الطمثان بن عوف بن مناة [5] بن يقدم [6] ابن افصى بن دعمي بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي، من أهل بغداد، شيخ معروف ثقة فقيه صالح، سمع ابا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبا بكر بن خلاد، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبنا عنه وكان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك ويسكن نهر الدجاج، وولد في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين [7] ، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو سليمان زافر بن سليمان الإيادي القوهستاني، ذكرته في حرف القاف مع الواو وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي من أهل البصرة، مؤذن مسجد البري [8] ، يروى عن البصريين ابى عمران الجونى وغيره، روى عنه أهلها، كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة
284 - الإيامي
من يحتج بهم إذا انفردوا 284- الإيامي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أيام وقيل لهؤلاء [1] البطن: يام، أيضا- بغير الألف، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن ابى وائل ومرة، روى عنه منصور والثوري، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. قال ابو حاتم بن حبان: زبيد كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد وابنه عبد الله ابن زبيد بن الحارث اليامى من أهل الكوفة أيضا، يروى عن أبيه وعبد الملك ابن عمير، روى عنه أهل الكوفة وأبو الأشعث عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامى اخوه [2] من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابى العالية وأبيه، روى عنه يحيى بن عقبة بن ابى العيزار، ومن زعم انه عبد الرحمن بن زيد ابن الحارث فقد وهم، مات سنة سبع وأربعين ومائة وجحادة الإيامي والد محمد بن جحادة كوفى، يروى عن عائشة رضى الله عنها، مات في طريق مكة، روى عنه ابنه محمد بن جحادة وأبو عون العلاء بن عبد الكريم الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري ووكيع وأبو محمد إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامى المكفوف من أهل الكوفة وكان عطارا بها، يروى عن عبد الملك بن أبحر، كان يحيى بن معين سيئ الرأى فيه وقد رآه، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد 285- الإيبسنى ايبسن بكسر الألف وسكون الياء والباء والسين المفتوحة
286 - الإيتاخي
والنون، قرية بنسف على فرسخ، منها شيخنا المقرئ [ابو يعقوب [1]] يوسف بن ابى بكر بن احمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد [2] ابن وصاف الإيبسنى، ينتسب اليها وهكذا اثبتوا له في السماع، شيخ فاضل مقرئ حسن السيرة كثير العبادة، سمع ابا بكر محمد [2] بن محمد البلدي، سمعت منه كتاب اخبار مكة للأزرقى بنسف، وكانت ولادته في صفر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وخمسين [2] وخمسمائة [2] وابن أخيه ابو [3] المعين ميمون بن احمد بن ابى بكر الإيبسنى أيضا، سمعت منه أحد عشر جزءا من كتاب الجامع الصحيح للبجيرى [4] بروايته عن ابى بكر البلدي أيضا ومن القدماء ابو جعفر محمد بن غانم الإيبسنى، سمع محمد بن مسعود بن الربيع بن حسان الكسى نسخة خراش عن انس ورواها عنه، مات ليلة السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة 286- الإيتاخي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى ايتاخ وهو غلام، والمنتسب اليه احمد بن محمد بن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخى من أهل سرمن رأى، قدم بغداد وحدث بها عن هانئ بن يحيى وشبابة بن سوار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، روى عنه ابو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري النحويّ ومحمد بن جعفر
287 - الايدعانى
المطيري وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري [1] وعلى بن الفضل الستورى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال الدار قطنى: هو ليس بالقوى. ووثقه غيره- وهو ابو بكر الخلال فقال: قدم علينا من سرمن رأى وسمعنا منه وكان شيخا كبيرا ثقة [2] 287- الايدعانى بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال والعين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ايدعان وهو بطن من تجيب وهو أيدعان بن سعد بن تجيب، وأيدعان بطن من الصدف وهو أيدعان بن خريم بن الصدف، وفي حضرموت [3] ايدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت: والأشهر ايدعان تجيب. والمشهور بهذه النسبة ابو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن [3] بن سليمان بن خيثمة بن وفاء
التجيبي الأيدعاني ويكنى سهيل ابا شجرة، توفى سنة ثمان وستين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر ابن ابى الحديد، وأبو بردة احمد بن سليمان بن برد ابن نجيح الأيدعاني من موالي بنى ايدعان من تجيب، كان مقبولا عند القضاة حارث بن مسكين وبكار بن قتيبة، وتوفى سنة سبع وخمسين ومائتين في ذي الحجة وأبو الحسن احمد بن الرواغ [1] بن برد بن نجيح الأيدعاني، يروى عن عمرو بن خالد ويحيى بن بكير، وكان كريما موثقا، توفى سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح الأيدعاني في موالي بنى ايدعان، يروى عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما، وكان مقدم بن داود يقول: ما رأيت أحدا كان اعلم بالقضاء من سليمان بن برد، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وعبد الله [بن] بجى [2] الحضرميّ هو نجى بن سلمة بن حشم [3] بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهس [4]
ابن اخنش [1] بن ايدعان بن حريم بن الصدف وهو شهال [2] بن دعمي بن زياد ابن حضرموت [3] ، ونجى روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه
288 - الإيذجي
ابنه عبد الله، وأولاد نجى: مسلم والحسين وعمران والأسقع [1]- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة [2] بنو نجى، قتلوا كلهم مع على رضى الله عنه بصفين وهم سبعة، وكثير بن نجى [3] وإبراهيم بن نجى [3] درجا [4] ، من ولد عبد الله محمد ابن عبد الله بن نجى 288- الإيذجي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، والمنتسب اليها جماعة وولد أمير المؤمنين المهدي بها [5] وهو أبو عبد الله محمد بن ابى جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي
الإيذجي، امه أم موسى بنت منصور الحميرية: ولد بايذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البريدي مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. وأمه بربرية يقال لها ارومى [1] وتكنى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر من حمير،
وكان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض، وكان جوادا حسن السيرة عادلا مرضيا ودخل عليه ابن الخياط المكيّ يوما ومدحه بقصيدة فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال: أخذت بكفى كفة ابتغى الغنى ... ولم أدر ان الجود من كفه يعدى فلا انا منه ما افاذ ذوو الغنى ... افدت وأعدانى فبددت ما عندي فنمى الى المهدي فأعطاه بدل كل درهم دينارا. ودخل عليه مروان بن ابى حفصة وعنده جماعة فأنشده: صحا بعد جهل واستراحت عواذله فقال له: ويلك كم هي؟ قال: سبعون/ بيتا، فأمر له بسبعين ألف درهم، قال مروان فقلت في نفسي: بالنسيئة [1] إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، 2: 156 ثم قلت: يا أمير المؤمنين! اسمع منى أبياتا حضرت واندفعت فأنشدته [2] : إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله فلا نحن نخشى ان يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن اهنأ البر عاجله قال فتبسم وقال: عجلوها له! فحملت الىّ من وقتها، [3] توفى المهدي بقرية يقال لها الرد من ماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومائة وصلى عليه والرشيد ومات وله ثلاث وأربعون سنة [3] وأبو محمد يحيى بن
احمد [1] بن الحسن بن فرزك [2] الإيذجي من أهل ايذج الأهواز. يروى عن ابى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو عبد الله احمد بن الحسين بن ما بهرام [3] الإيذجي، يروى عن محمد ابن مرزوق البصري، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بايذج والثاني ينسب الى ايذج قرية من قرى سمرقند بناحية شاوذار عند الجبل، منها ابو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي المذكر [4] ، كان يجالس ابا القاسم الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته الكثير وحدث عن أبيه أيضا، روى عنه ابو سعد الإدريسي قال: وتوفى فيما أظن سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [5]
289 - الإيذوخى
289- الإيذوخى بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الذال المعجمة وبعدها الواو وفي آخرها الخاء المعجمة [1] ، هذه النسبة الى ايذوخ وهي قرية على ثلاث [2] فراسخ من سمرقند بقرب جبل شاوذار، منها [ابو [3]] الحسين الإيذوخى الشاوذارى، يروى عن ابى يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي بسمرقند، قال أبو سعيد الإدريسي الحافظ: سمعت محمد
290 - الأيلي
ابن الحسين الإيذوخى المذكر السمرقندي يقول سمعت من ابى أحاديث احمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي وسألته ان يخرجها الى فذكر انها غائبة عنه [1] [2] 290- الأيلي بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل نوع، وقد مات ابو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري امام أهل المدينة بنواحي ايلة بموضع يقال له
بدا وشغب وهما واديان عن مرحلة من ايلة، وممن روى عن الزهري بأيلة ابو يزيد يونس بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن الزهري وغيره، توفى بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة وابن أخيه ابو عثمان عنبسة بن خالد بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي مولى بنى أمية من أهل ايلة أيضا، روى عن عمه، روى عنه احمد بن صالح المصري، مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين ومحمد بن سلام بن عبد الله [1] بن عقيل بن خالد الأيلي، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي أيضا، روى عنه ابو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي وخالد بن نزار الأيلي، يروى عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه [2] ابو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن ابى اياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة، وقال ابن ابى حاتم: كتب عنه ابى بسامراء وهو صدوق. ومات بسامراء في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين وأقدم منهم ابو خالد عقيل بن خالد [ابن عقيل [3]] الأيلي القرشي الأموي مولى آل [4] عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث ابن سعد ويونس بن يزيد الأيلي، مات سنة احدى [أو اثنتين [2]] وأربعين
ومائة، وقال ابو سعيد بن يونس: توفى بفسطاط مصر فجاءة بالمعافر في قصر عمار بن يونس بن ابى سعيد سنة اربع وأربعين ومائة [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث، وتوفى في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين [1] [2]
291 - الإيلاقي
291- الإيلاقي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت [1] الى فرغانة، وذكر من دخلها انه لم ير بلادا أحسن ولا انزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعمارتها من المياه المطردة والخضرة، كأن منها جماعة من الأئمة، اشهرهم ابو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان اماما في الفقه بارعا فيه، تفقه بمرو على ابى بكر عبد الله بن احمد القفال المروزي وبنيسابور على ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على ابى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايينى، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن استاذيه وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم، وتوفى عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة والفقيه ابو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على الحسن بن مسعود بن الفراء بمروالروذ وبنيسابور على محمد بن يحيى، وكان حسن السيرة سديدا جميل الأمر راغبا في قضاء حوائج الإخوان، سمع الكثير بنيسابور معى عن ابى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وطبقته، قدم علينا مرو وأقام عندي في مدرستى مدة، وسمعت منه أحاديث، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بسنجدان [2] ومن القدماء ابو سلمة نصر بن محمد بن غريب الشاشي القائد الصوفي
الإيلاقي، كان من قواد إيلاق سكن الشاش، كان فاضلا خيرا، حج وحدث وكتب عنه الناس، يروى عن عبد الرحمن بن محمد بن سابق البخاري صاحب محمد بن إسماعيل والهيثم بن كليب الشاشي، قال ابو سعد الإدريسي: قدم القائد الإيلاقي سمرقند حاجا ونزل رباط الأمير بباب دستان وكتب عنه أصحابنا بها وأنا كتبت عنه بالشاش قبل السبعين والثلاثمائة، ومات بعد السبعين والثلاثمائة [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الأول من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة 1382 هـ 31/ اكتوبر سنة 1962 م ويليه الجزء الثاني ان شاء الله تعالى من حرف الباء
المجلد الثاني
[المجلد الثاني] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الباء باب الباء والألف [1] 292- الباباني بفتح الباء الموحدة ولكن لها ميل/ الى ان تحتها ثلاث 41/ ب نقط [2] وباء اخرى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأسفل مرو ويقال لها باي بابان، منها أبو سعيد [3] عبدة بن عبد الرحيم ابن حسان [4] المروزي الباباني مروزى، خرج الى العراق والحجاز وسكن ديار مصر وحدث بها عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبقية بن الوليد الحمصي وغيرهم، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعمر بن سنان المنبجى ومحمد بن المعافى الصيداوي ومحمد بن عمران الأرسابندي [5] وغيرهم، وتوفى بدمشق سنة اربع وأربعين ومائتين. [6]
293 - البابدستانى
293- البابدستانى بالألف بين الباءين المنقوطتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باب دستان وهي معروفة بسمرقند سمعت من شيخ من أهل هذه المحلة، ومنها ابو الحسن على بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله بن طلحة بن قيس بن ثعلبة [بن-[1]] مالك بن خويشان القيسي البابدستانى، كان فاضلا ثقة صدوقا من فقهاء أصحاب الرأى راغبا في طلب العلم والحديث وكتبة الآثار حاذقا بالحساب والفقه والشروط جيد الأصول صحيح السماعات،
294 - البابرتى [3]
يروى عن محمد بن صالح بن محمود الكرابيسي وبكر بن احمد الفقيه الحيدى [1] وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديين وزاهر بن عبد الله المغكانى [2] ، سمع منه ابو سعد الإدريسي وقال: كنا عقدنا له مجلس الإملاء ببابدستان أياما طويلة، مات بسمرقند سنة ثمان وستين وثلاثمائة في صفر، وصلى عليه عبد الكريم بن محمد الفقيه. 294- البابَرْتى [3] بفتح الباء المنقوطة بواحدة والألف بين الباءين المفتوحتين وسكون الراء وفي آخرها التاء الثالثة [4] هذه النسبة الى بابرتي [5] وهي قرية من اعمال الدجيل بنواحي بغداد، منها ابو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن ابى الأصابع الحربي البابرتى [6] المقرئ، ولد بقرية بابرتي [5] ونشأ بالحربية احدى محال بغداد، كان شيخا صالحا فقيرا مستورا ضريرا، سمع ابا الفتح عبد الواحد بن علوان بن قيس الشيباني، كتبت عنه شيئا يسيرا بإفادة عمر بن على الحربي المقرئ بالحربية.
295 - البابسيري
295- البابسيري هذه النسبة الى بلدة من كور الأهواز، ومنها ابو الحسن على بن بحر بن بري البابسيري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه ابنه الحسن بن على وجماعة، قال ابو حاتم ابن حبان: على بن بحر ابن بري من أهل بابسير من كور الأهواز، مات سنة اربع وثلاثين ومائتين، وكان من إقران احمد بن حنبل في الفضل والصلاح وابنه ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن بحر بن البري البابسيري، يروى عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وسمع منه ببابسير وطاهر بن عبد الله البابسيري، يروى عن على بن موسى بن مروان [1] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد ابن أيوب الطبراني. [2] 296- البابشامى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى باب الشام وهي احدى المحال الأربعة (؟) المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور ابو جعفر الدوانيقي، خرج منها جماعة من أهل العلم واشتهر بالانتساب اليها ابو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامى، قال الخطيب
297 - البابسيري
نسب الى نزوله باب الشام ويقال له استاذ ليث [1] ، روى عن [2] ابى نواس الشاعر الحسن بن هانئ حديثان مسندان [3] . 297- البابسيري [4] بالألف بين الباءين ثانى الحروف وكسر السين المهملة والراء بين الياءين آخر الحروف، هذه النسبة الى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز، خرج منها ابو بكر محمد بن احمد [5] ابن محمد [5] بن موسى البابسيري، حدث بتاريخ المفضل بن غسان الغلابي عن ابى أمية الأحوص بن المفضل عن أبيه، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على بن احمد بن يعقوب الواسطي المقرئ، سمعت هذا التاريخ من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني بعضه وعن ابى المعالي ثابت بن بندار البقال بعضه، كلاهما عن القاضي ابى العلاء الواسطي. 298- البابشيرى بالألف بين الباءين وكسر الشين المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بابشير وهي قرية من قرى مرو على فرسخ منها عند الدروازق [6] ، منها إبراهيم
299 - البابشى
ابن احمد بن على البابشيرى، سمع ... [1] مات سنة ست وثلاثمائة. 299- البابشى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا فيما أظن، والمشهور بالنسبة اليها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن حدير بن ذراع [2] الأسدي البابشى، يروى عن احمد بن إسحاق السرمارى ونصر ابن الحسين ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي، روى عنه خلف بن محمد الخيام، توفى سنة ثلاث وثلاثمائة. 300- البابَقرَانى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح القاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بابقران وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد، منها ابو الحسن احمد بن محمد بن عيسى البابقرانى، رحل الى العراق، سمع ببغداد ابا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، روى عنه ابو على الحسين بن على البردعي السمرقندي. 301- البابكِسّى بفتح الباء والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة الى باب كس وهي محلة حسنة بسمرقند، مضيت اليها غير مرة ويقال لها بالعجمية دروازه كس، منها ابو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل بن جعفر بن داود بن يوسف- وقد قيل: ابن سيف- بن جبلة [بن] الحسين بن معبد الزاهد البابكسى السمرقندي المذكر، هو الّذي تولى بناء رباط المربعة بسمرقند، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ:
302 - البابكوشكى
يقع في أحاديثه المناكير أرجو أنها تكون من جهة مشايخه فإنه كان على ما حكى عنه من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك، يروى عن معروف ابن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحيرة وسلم وعمر ابني ابى مقاتل الفزاري وأحمد بن معاوية وعيسى بن يزيد/ الفراء وقبيصة بن عقبة وغيرهم، 42/ ألف روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح ابن يزيد وغيرهم، مات يوم الجمعة بعد العصر ودفن من الغد لإحدى عشرة بقيت من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين، وصلى عليه الأمير إسماعيل بن احمد. 302- البابكوشكى بالألف بين الباءين الموحدتين بعدها الكاف والواو ثم الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأصبهان يقال لها باب كوشك، وسمعت بها عن جماعة كثيرة من الشيوخ، ورأيت في تاريخ أصبهان بهذه النسبة احمد بن إبراهيم البابكوشكى، قال ابو نعيم: ذكره الغزال، توفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروى عن الحسين بن حفص. 303- البابَكى بالألف بين الباءين الموحدتين المفتوحتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى البابكية وهم طائفة من اتباع بابك خرم دين رجل خرج في زمان المأمون ببلاد الأذربيجان واشتدت شوكتهم في أيام المعتصم وكسر جيوش المسلمين عدة نوب الى ان كفى الله المسلمين شره وظفر به افشين صاحب جيش المعتصم وحمله الى سامرا وأمر المعتصم بصلبه حيا، فقال فيه البحتري في قصيدته التي أولها: زعم الغراب منبئ الأنباء ... ان الأحبة آذنوا بتنائى
304 - البابلتي
[يقول فيها] ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ... وتزوره في غارة شعواء حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ... منه الّذي أعيا على الخلفاء أخليت منه البذّ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء وبقي من البابكية اليوم جماعة بجبال البذ امة مقهورة لأمراء آذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم [1] وشموعهم [1] ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر بها من نسائهم ويدعون مع هذا الخزي نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون انه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم الى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينية نسبت الى هذه النحلة. 304- البابلُتِّي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة الى بابلت وظني انه موضع بالجزيرة والله اعلم [2] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بنى أمية، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروى عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطاء لا يدفع عن السماع ولكنه يأتى عن الثقات بأشياء
305 - البابنائى
معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق الثقات يحتج به. 305- البابنائى بالألف بين الباءين الموحدتين والنون بعدها ثم الألف وفي آخر [ها الياء آخر-[1]] الحروف، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر عمر [2] بن روح بن على بن عباد النهرواني المعروف بابن البابنائى من أهل بغداد، كان صدوقا يذهب الى الاعتزال، وكان والده [3] يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع اليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده الى الاعتزال، هكذا ذكره ابنه احمد بن عمر [2] ابن روح، سمع ابا عبد الله بن المحاملي وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي ومحمد بن مخلد العطار وعلى [بن محمد-[1]] بن عبيد [4] الحافظ، روى عنه ابنه احمد، وكانت ولادته في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى من سنة اربع وأربعمائة ببغداد ان شاء الله. [5]
306 - البابي
306- البابي بالألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة، فالمنتسب بهذه النسبة زهير بن نعيم البابي والحسين بن إبراهيم البابي من أهل باب الأبواب، حدث عن حميد عن انس حديث تختموا بالعقيق، روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي وأبو بكر جعفر البابي، كان يفيد بمصر الغرباء عن الشيوخ، أدركه عبد الغنى بن سعيد الأزدي وورد في هذا الباب النسبة الى الجد أيضا، والمشهور به ابو حرب البابي البصري من ولد الحجاج ابن باب الحميري، حدث عن يونس بن حبيب النحويّ، روى عنه عمر ابن شبة النميري وأما ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن دريد البابي الأسدي، فهو منسوب الى قرية من قرى بخارا يقال لها بابه، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري ونسبه، ويروى ابو إسحاق عن ابى إسحاق احمد بن إسحاق السرمارى ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي ونصر بن الحسين ومحمد بن بور بن هانئ، والبابي هذا حج ثلاث حجات وقال: لقيت عبد الجبار بن العلاء بمكة وسمعت منه، وقال إبراهيم: كان نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب يقدمان عليّ ببابه. 307- البابي بتشديد الباء الأولى المهملة [1] ، قال ابو كامل احمد بن
308 - الباجخوستي
محمد البصري: هو من أصدقاء يوسف بن ابى [1] صالح البابي المعروف بروش، من أهل قرية بابه من رستاق بخارا، سمع معى الحديث- هكذا ذكره ابو كامل، وذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال ولم يذكر التشديد وذكره مخففا كالترجمة السابقة وقال فيها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي من قرية تسمى بابه، حدث عن نصر بن الحسين البخاري، حدث عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2] 308- الباجْخُوسْتي بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الجيم الساكنة والخاء المعجمة المضمومة وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها باجخوست على اربعة فراسخ، منها ابو سهل النعمان [3] بن محمد بن النعمان [3] الأكار الباجخوستي، كان شيخا صالحا كثير العبادة والتهجد، أفنى عمره في
309 - الباجدائى
الكد والكسب باليمين وعرق الجبين، سمع الأديب [ابا محمد-[1]] كامكار ابن عبد الرزاق المحتاجي، كتبت عنه اوراقا من امالى ابى بكر الصدفي القاضي، وكانت وفاته ... [2] . 309- الباجَدّائى بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة الى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، منها ابو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي المقرئ الباجدائى، 42/ ب قدم بغداد وحدث بها عن ابى يعلى احمد بن/ على الموصلي وعلى بن عبد الحميد الغضائري وأبى عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني وغيرهم، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: حدثنا عنه ابو الحسن بن رزقويه وما علمت من حاله الاخيرا. [3] 310- الباجرائي هذه النسبة الى قرية من الجزيرة يقال لها باجرا، ومن المحدثين من هذه القرية ابو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجرائي، يروى عن سفيان بن عيينة، قال ابو حاتم بن حبان: حدثنا عنه- يعنى عن ابى شهاب الباجرائي- الحسين بن عبد الله القطان بنسخة حسنة.
311 - الباجسرائى
311- الباجِسْرائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى باجسرى وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا وظني انى بت بها ليلة أول ما وردت العراق، والمشهور بالنسبة اليها جماعة، منهم ابو القاسم عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن محمد بن حنيفة الباجسرائي، كان صالحا فاضلا متميزا من تنّاء بعقوبا وكان له شعر حسن، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[1]] البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو معمر المبارك بن احمد الأنصاري وجماعة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثلاثين وخمسمائة ببعقوبا وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن المعمر بن جعفر بن الباجسرائي، كان وزير الأمير بهروز والى بغداد وكان الناس يشكرونه ويحمدونه في ولايته وكان كثير الرغبة الى الخير وأهله، سمع ابا القاسم على بن أحمد [2] بن محمد [2] ابن بيان الرزاز، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بالنهروان وكان قد نزلها مع أميره لسد بثق، وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء ابو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسرائي، حدث عن الأصمعي، روى عنه ابو القاسم إبراهيم ابن محمد الصائغ. 312- الباجي بالباء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة
بعد الألف، هذه النسبة الى ثلاثة مواضع أحدها الى باجة وهي بلدة من بلاد الأندلس [1] ، وقال قائلهم: من ينصرني يا أهل باجة على بحر أكابد أمواجه، هكذا سمعت [2] ابا بكر بن القطان الجيّانى يقوله ببخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو عمر احمد بن عبد الله الباجي الأندلسى، من أهل العلم والفضل، فقيه محدث، سمع [3] أباه وجماعة، وروى عنه ابو عمر بن عبد البر، مات قريبا من سنة اربعمائة ووالد أبى عمر هذا من جملة المحدثين وكان يسكن اشبيلية وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن على الباجي الأندلسى، أصله من باجة وسكن اشبيلية، وهو فقيه محدث مكثر، سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد ابن قاسم وأحمد بن خالد وعبد الله بن يونس المرادي ومحمد بن عبد الملك ابن أيمن والحسن بن عبد الله الزبيدي صاحب ابى محمد بن الجارود وأبا سعيد عثمان بن جرير صاحب محمد بن سحنون وغيرهم، روى عنه ابنه احمد وأحمد ابن عمر بن عبد الله بن عصفور وخلف بن احمد المعروف بابن المنفوح وأبو عثمان سعيد بن سيد وأبو عمرو البراء بن عبد الجليل الباجي الوزير، اديب فاضل، روى عنه ابو محمد بن حزم الأندلسى حكايات وأخبارا وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [3] الباجي، اديب شاعر فقيه متكلم،
رحل الى المشرق وسمع بمكة من ابى ذر عبد بن احمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي ابى جعفر بن السمناني ورجع الى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا ابو منصور عبد الرحمن ابن ابى غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب قال انشدنى ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسى لنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا بها ... واجعلها في صلاح وطاعه وأما ابو صالح محمد بن الحسن بن بونة (؟) المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي احدى قرى أصبهان، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجانى، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبى الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا ابو محمد عبد الله بن عيسى بن ابى حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: اخطأ المقدسي في هذا، اما باجة فهي قرية بنواحي افريقية على رحلتين [1] أو ثلاثة [1] من تونس مررت قريبا منها، وأبو عمر احمد بن عبد الله بن محمد بن على الباجي منها سكن اشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [2] ابن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين اشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس- امام كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول
313 - الباخرزي
وسمع صحيح البخاري بمكة عن ابى ذر عبد بن احمد الهروي ورجع الى بلاده وصنف التصانيف في الفقه والأصول، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ان شاء الله، قال لي ابن ابى حبيب دخلت باجة الأندلس وصهري منها وباجة الثالثة من قرى أصبهان فهي ثلاث باجات والله اعلم وأما ابو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن احمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي عرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولى القضاء بها، له رحلة الى العراق والشام ومصر، وسمع ابا مسعود احمد بن الفرات الرازيّ والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه محمد بن يوسف العلويّ [1] وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم، ومات سنة اربع وتسعين ومائتين. [2] 313- الباخَرْزي بفتح الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى باخرز وهي ناحية من نواحي 43/ ألف نيسابور/ مشتملة على قرى ومزارع وللأمراء الطاهرية بها ضياع وآثار
314 - البادا
مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء ابو الحسن على بن الحسن بن على بن ابى الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد الى الإمام ابى محمد الجويني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك [1] وشرع في الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل وسافر وكان أحواله تتغير خفضا ورفعا ودخل العراق مع أبيه [1] واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد الى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وطل دمه هدرا، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن على الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ ابى الوليد، وذكر عنه حديثا عن ابى محمد احمد بن محمود بن على البلخي صاحب عيسى بن احمد العسقلاني ومن القدماء عاصم الباخرزي، سمع عبد العزيز بن ابى رواد، روى عنه داود بن رشيد. 314- البادا بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب اليه وهو أبو الحسن احمد بن على بن الحسن [2] ابن على بن الحسن [2] بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا [3] ،
315 - البادراني
كان من أهل بغداد وكان ثقة فاضلا من أهل القرآن والأدب وينتحل في الفقه مذهب مالك ومنزله في درب يعقوب آخر شارع دار الرقيق، سمع أبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبا محمد دعلج ابن احمد بن دعلج السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن توبة الهاشمي وأبا بكر أحمد بن [1] على بن [1] عبد الرحمن بن خلاد النصيبي وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وجماعة آخرهم ان شاء الله تعالى ابو على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ولى عنه اجازة، مات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة وجده ابو عبد الله الحسن بن على بن البادا الشاهد، كان ثقة، سمع ابا شعيب الحراني والحسن بن علوية القطان وشعيب ابن محمد الذارع، روى عنه ابن ابنه احمد بن على بن الحسن البادا والقاضي ابو الفرج بن سميكة ومحمد بن الحسين بن الجراحي، وكانت ولادته في سنة اربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة، عمر سبعا وتسعين سنة مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى. 315- البادراني بفتح الباء الموحدة والدال والراء المهملتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نائين يقال لها بادران، ونائين من ناحية أصبهان، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على
316 - البادرائي
البادراني، سمع ابا عثمان سعيد بن ابى سعيد العيار الصوفي وغيره وحدث عنه، ولد في صفر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة. 316- البادرائي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء، هذه النسبة الى بادرايا وهي قرية أظنها من اعمال واسط، والمشهور بالانتساب اليها يوسف بن سهل البادرائي، روى عنه ابو الفرج احمد بن على الخيوطى القاضي شيخ القاضي ابى العلاء الواسطي وأبو الوفاء كامل بن احمد بن على بن محمد البادرائي الأنصاري، كان شافعيّ المذهب، سمع ابا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني وحدث عنه بشيء يسير، ذكره هبة الله بن المبارك السقطي وذكر انه سمع منه ببغداد وخرج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه. [1] 317- البادنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بينهما الألف وفي
318 - البادويى
آخرها النون، هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادنى [1] البخاري من قرية بادن، له رحلة الى العراق أدرك فيها القدماء منهم يزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، روى عنه ابو عصمة احمد بن محمد السكرى، وتوفى في صفر سنة سبع وستين ومائة. [2] 318- البادويى بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بادويه وهو لقب رجل وهو أبو الحسن على بن احمد بن محمد البادويى القزويني المعروف ببادويه [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب ويوسف بن عاصم ومحمد بن العباس بن بسام والحسن بن الليث الرازيين ومحمد بن صالح الكيلاني وعلى بن ابى طاهر القزويني والحسين بن على بن محمد الطنافسي، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد وأبو الفرج
319 - البادي
ابن المسلمة وأبو عمرو بن دوست وغيرهم، [1] وكان ثقة [1] وكان قدومه بغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 319- البادي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، المشهور به ابو الحسن احمد بن على البادي [2] ، قال شيخنا ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ في الحاقه على كتاب ابن ماكولا: احمد بن على البادي، روى عن دعلج بن احمد السجزى وغيره، آخر من حدث عنه ابو الفوارس طراد الزينبي، ويعرفه العامة بابن البادا، وأخبرنى بعض الشيوخ (؟) انه البادي وقال: سألته عن ذاك فقال: ولدت انا وأخى توأما وخرجت أولا فسميت البادي ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال: البادي بالياء [3] وهذا يدل على صحة الحكاية عنه وثبتني فيه الأنصاري. [4] 320- الباذغِيسي هذه النسبة الى باذغيس بفتح الباء المنقوطة بنقطة والذال المنقوطة وكسر الغين المعجمة بعدها ياء منقوطة بنقطتين
321 - الباذنى
وفي آخرها سين مهملة وهي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة [ومروالروذ-[1]] وقصبتها بامئين وبون، وقيل انها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل هي بالعجمية بادخيز لكثرة الرياح بها فعرب وقيل باذغيس، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز 43/ ب زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه،/ والمشهور بالانتساب اليها احمد بن عمرو الباذغيسي قاضى باذغيس، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، قال ابو حاتم بن حبان: لست أدرى احمد بن عمرو هذا هو أحمد بن حريش أو آخر؟ ويشبه ان يكون هذا احمد بن حريش بن عمرو كان ابو عبد الله محمد بن نصر يسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر مستقيم الحديث. [2] 321- الباذنى بفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ذال معجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى خابران بنواحي سرخس يقال لها باذنه وذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا فقال: ابو عبد الله الباذنى نيسابوري شاعر ضرير مجود كان يمدح البلعمي وغيره، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور والحسين الباذنى [3] النائب في الخطابة بميهنة، شاب صالح، سمع معنا الحديث من ابى بكر [4] محمد بن [4] احمد بن الجنيد الخطيب
322 - البارابى
الميهنى وغيره، قتله الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة. [1] 322- البارابى بفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الأخرى، هذه النسبة الى باراب ويقال بالفاء يبدل الباء الأولى بالفاء وسأذكره في الفاء أيضا وهي ناحية وراء نهر سيحون من بلاد المشرق، منها ابو زكريا يحيى بن احمد الأديب البارابى، كان أحد الأئمة المتبعين في اللغة تخرج به جماعة من أهل باراب وما وراء النهر، صنف كتاب المصادر في اللغة، يروى الحديث عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح البخاري، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ باسبيجاب. 323- البارانى بالباء الموحدة المفتوحة والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باران وهي قرية من قرى مرو يقال لها دزه باران، منها حاتم بن محمد بن حاتم البارانى، سمع عمرو بن شبل [2] وإسحاق بن منصور وعقبة بن عبد الله- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو. 324- البئّار بفتح الباء الموحدة وتشديد الألف بعده وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى حفر البئر وعملها، والمشهور بهذه النسبة ابو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار الأصبهاني الحافظ من أهل أصبهان، كان ممن رحل في طلب الحديث وجال في الأقاليم ورأى الشيوخ المسندين وحفظ الحديث ونسخ بخطه الكثير غير أنه كان كذابا غير موثوق به،
325 - البارد
وسمعت انه يضع الحديث ويركب المتون على الأسانيد ولما دخلت أصبهان [1] وجدت الألسنة كلها متفقة على جرحه وطرحه و [1] كان قد مات من شهرين فقال لي أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ: اشكر الله انك ما أدركت إبراهيم البئّار ولا لحقته، وأساء القول فيه، سمع بأصبهان ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، وببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز ابن على الأنماطي، وبمكة ابا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وبواسط ابا المفضل [2] هبة الله بن محمد [1] بن محمد [1] الأزدي، وبنيسابور ابا القاسم الفضل بن عبد الله [1] بن المحب، وبهراة ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وبمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله [1] الصفار وطبقتهم، سمع منه جماعة كثيرة من الأصبهانيين والغرباء، ومات إما في أواخر سنة ثلاثين أو أوائل سنة احدى وثلاثين وخمسمائة بأصبهان. [3] 325- البارِد بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا لقب ابى محمد جعفر بن احمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار ابن عبد الرحمن القاري المؤذن، مروزى الأصل ويعرف بالبارد من أهل بغداد، يحدث عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بنى هاشم وعن السري ابن يحيى بن السري التميمي وجماعة من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وأبو بكر بن
326 - البارديزى
شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو عبيد الله المرزباني، وثقه الدارقطنيّ، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد ابن عبيد الله الشاعر البغدادي المعروف بالبارد، يروى عن ابى بكر الشبلي حكايات، روى عنه ابو الحسين احمد بن على التوزي وأبو أحمد القاسم ابن على بن جعفر البزاز الدوري يعرف بالبارد من أهل بغداد، يروى عن حاجب بن اركين الضرير، روى عنه على بن محمد بن عبد الله المقرئ الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو القاسم بن شيطا البزاز، ومات في شهر ربيع الأول في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر في الحديث وكان رديء المذهب معتزليا، وكتب عنه شيء يسير. 326- البارْدِيزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء بعد الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بارديزه، وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزى البخاري، يروى عن على بن النضر الطواويسى، روى عنه محمد بن يوسف بن ريحان وأبو بكر سهل بن عثمان بن سعيد السلمي، توفى في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو إسحاق يعقوب بن إسرائيل بن ابى السميدع السعدي [1] البارديزى من قرية بارديزه، له رحلة الى خراسان، سمع على ابن خشرم وأبا داود سليمان بن معبد السنجى، روى عنه ابو بكر احمد ابن معبد [2] بن نصر بن بكار الزاهد البخاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة
327 - البارسكثى
تسع وثلاثمائة. [1] 327- البارِسْكَثى بفتح الباء المنقوطة وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى بارسكث وهي من مدن الشاش، والمشهور منها ابو أحمد احمد بن حماد الشاشي البارسكثى، يروى عن عبد بن حميد الكسى [2] ، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد بن مجاهد الشاشي. 328- البارع بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي الضرير البارع من أهل نيسابور، سمع ابا القاسم سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي الطبراني وأحمد ابن الحسين البصري المعروف بشعبة وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله 44/ ألف الحافظ وذكره في التاريخ/ لنيسابور فقال: ابو إسحاق الضرير البارع، سمع
الحديث بالبصرة والأهواز وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، [1] وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام، طاف بعض الدنيا ثم استوطن نيسابور الى ان توفى بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم [1] قال الحاكم: وقد انشدنى ابو إسحاق الكثير من شعره ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه وأبو القاسم أسعد بن على بن احمد الزوزنى البارع، من أهل زوزن سكن نيسابور، كان فاضلا حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبر سنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، حدث عن ابى محمد عبد الله بن محمد الزوزنى، روى لي عنه ابو القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل [الحافظ-[2]] بأصبهان وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفضل جعفر بن الحسن [3] بن منصور الكثيري بسمرقند وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو سعد محمد ابن ابى العباس الحافظ بنوقان وغيرهم، وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة والرئيس ابو العلاء الحسن ابن كوشاذ الأديب البارع، من أهل أصبهان سكن نيسابور، سمع بالبصرة ابا روق احمد بن بكر الهزانى وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: الأديب البارع الرئيس العالم ابو العلاء الأصبهاني من أجل أهل أصبهان ابوة وأقدمهم نعمة ورياسة وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين فإذا نطق فكأنه
329 - البارقى
ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين الى ان دفن بها، وكان الأستاذ ابو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبى العلاء اربعمائة جريب باقلى مزروعا في قراح واحد، قال الحاكم: حدث بنيسابور سنين، وتوفى في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 329- البارِقى بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة الى بارق وهو جبل ينزله الأزد [1] فيما أظن
ببلاد اليمن، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله على بن عبد الله بن سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد البارقي الأزدي، قال ابو حاتم بن حبان: على بن عبد الله البارقي- بارق جبل كان ينزله الأزد فنسب اليه- وهو من رهط محمد بن واسع، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه قتادة ويعلى بن عطاء، قال مجاهد: كان على الأزدي يختم القرآن في رمضان في كل ليلة وعمرو ابن نعجة اليشكري البارقي، نسب الى هذا الجبل الّذي ينزله الأزد أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ابو إسحاق السبيعي ومن الصحابة عروة بن الجعد بن ابى الجعد [1] البارقي، منسوب الى هذا الجبل، سكن الكوفة، حديثه عند أهلها [2] وحيان بن اياس البارقي الأزدي، يروى عن ابن عمر
330 - الباركثى
رضى الله عنهما، روى عنه شعبة وأبو النضر عاصم بن هلال البارقي امام مسجد أيوب السختياني، يروى عن أيوب وغاضرة بن عروة، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به. [1] 330- البارْكَثى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى باركث وهي قرية من قرى اسروشنة [2] ثم حولت الى سمرقند، منها ابو سعيد احيد بن الحكم [3] بن خداش ابن عرفج المعلم الباركثى انتقل عنها وسكن ورسنين محلة من محال سمرقند، سمع موسى بن هارون الفروى وأبا القاسم حماد بن احمد بن حماد السلمي وعبد الله بن سهل الورسنينى وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى وغيرهم،
331 - البارباباذى [1]
روى عنه ابو نصر احمد بن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وجماعة سواهما. 331- البارباباذى [1] بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الراء وبعدها باء اخرى [2] ثم بعد الألف باء ثالثة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها بارباباذ [3] ، منها ابو الهيثم- وقيل ابو القاسم- بزيع بن الهيثم البارباباذى، كان امام محلته، وقال عبد الله بن محمود: كان بزيع بن الهيثم مؤذن مسجدي ومنزله هاهنا كما يدخل الدرب وكان مولى الضحاك بن مزاحم، حدث عن عكرمة وعمرو بن دينار وأبى الزبير المكيّ وأبى مجلز [4] وغيرهم، روى عنه مصعب بن بشر ومنصور ابن عبد الحميد الملقب بعبدويه وعلى بن الحسن بن شقيق وطبقتهم. [5] 332- البارُوذى بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون الواو ثم الذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة، منها ابو بكر احمد بن محمد [6] بن بكر الباروذى الأزدي، يروى عن ابى الحسن [7] حميد بن عياش السافرى [8] ، روى عنه ابو بكر محمد بن
333 - الباروسى
إبراهيم بن المقري الأصبهاني. 333- الباروسى هذه النسبة إلى باروس بالباء والراء المهملة والسين المهملة في آخرها، هذه قرية من قرى نيسابور على بابها قريبة من البلد، منها ابو الحسن سلم بن الحسن الباروسى، ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء مشايخ نيسابور وكان استاذ حمدون القصار وكان مجاب الدعوة، وحكى السلمي عن جده ابى عمرو بن محمد أنه قال دخل سلم بن الحسن على محمد بن كرّام فقال له: كيف رأيت أصحابي؟ فقال: لو كانت الرغبة التي في بواطنهم على ظواهرهم والزهد الّذي على ظواهرهم في بواطنهم لكانوا رجالا، ثم قال: ارى صلاة كثيرة وصوما كثيرا وخشوعا كثيرا ولا ارى عليهم نور الإسلام. 334- الباري بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بار وهي قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسين بن نصر الباري محدث، يروى عن الفضل بن احمد الرازيّ عن سليمان بن سلمة الحمصي، روى عنه ابو بكر بن ابى الحسين بن الحيريّ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة ان شاء الله. [1]
335 - البازبدائى
335- البازَبْدَائى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف والزاى المفتوحة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بازبدى وظني انها قرية من قرى الموصل أو الجزيرة، والمشهور بهذه النسبة ابو على المثنى [1] بن يحيى [1] بن عيسى بن هلال التميمي المعروف بالبازبدائى/ جد ابى يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، 44/ ب سكن بغداد وحدث بها عن ابى شهاب الخياط وعلى بن مسهر، روى عنه احمد بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن غالب التمتام وحدث وكتب الناس عنه، وتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر. 336- البازْكُلّى بفتح الباء وسكون الزاى وبضم الكاف وتشديد اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد البحر يقال لها بازكل وهي بلدة من بلاد البحر بأسفل ارض البصرة- هكذا سمعت ابا محمد جابر بن محمد بن جابر المالكي العدل الحافظ بالبصرة يقول ذلك لما سألته، منها ابو الحسين محمد بن يحيى البازكلى المعروف بهلال الصيرفي، من المتأخرين، ووفاته بعد سنة عشرين وأربعمائة، روى عنه محمد بن محمد بن إبراهيم البصري الشيخ الصالح
337 - البازيار
وأبو الحسين محمد بن محمد بن احمد بن يحيى البازكلى الصيرفي البصري، من أهل البصرة، ابن أخي السابق ذكره، سمع ابا الطيب عبد الرحمن بن محمد ابن شيبة وأبا بكر الأسفاطي وأبا بكر احمد بن نصر بن منصور الشذائى وجماعة، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وقال: ابو الحسين البازكلى لا بأس به في الرواية، لا اعلم من مذهبه الا خيرا. [1] 337- البازْيار بفتح الباء الموحدة والزاى الساكنة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها، والمشهور بها عبد الله بن عمر بن البازيار البغدادي، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، روى عنه ابو الحسن الدارقطنيّ ووثقه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى البازيار [2] من أهل أصبهان، يروى عن أشعث بن شداد السجستاني، روى عنه محمد بن جعفر المؤدب. 338- البازيارى بفتح الباء الموحدة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والراء بعد الألف، هذه النسبة الى الباز، والبازيار اسم لمن يحفظ الباز ويتعهده، والمشهور بهذه النسبة ابو إسحاق إبراهيم بن
339 - البازي
احمد بن نصر بن محمد الكاتب البازيارى المعروف بابن البازيار من أهل بغداد، حدث عن ابى القاسم البغوي ويزداذ بن عبد الرحمن الكاتب، روى عنه ابو الحسين احمد بن على بن الحسين التوّزي. [1] 339- البازي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الزاى، والعوام يقولون بالزاي المنقوطة بثلاث من فوقها، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ يقال لها باژ [2] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو إبراهيم رقاد [3] بن إبراهيم الذهلي الفازى [4] المروزي، قال ابو نصر بن ماكولا: من قرية فاز [5] ، حدث عن ابى عصمة نوح بن ابى مريم وأبى حمزة السكرى، حدث عنه محمد بن على بن حمزة المروزي الفراهينانى الحافظ ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما. قلت وهذا الرجل من هذه القرية ويقال لها باثر ويعرب ويقال الفازى وباز بالزاي من قرى طوس [ويكتب بالفاء أيضا-[6]] وقد ذكرته في الفاء، والنسبة الى القريتين جميعا بازي وفازى ومن القرية التي بمرو أبو المنذر سلام بن سليمان البازي، من قرية سديور، أدرك التابعين
وروى عنهم وأبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازى المروزي، يروى عن على بن حجر، روى عنه ابو سوار محمد بن احمد بن عاصم المروزي الشابرنجى وأبو جعفر احمد بن محمد بن إسماعيل الفازى التجيبي، كان أديبا تأدب به ابو عصمة العبادي وغيره، روى عنه محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم. كتب عنه احمد بن سعيد بن ابى معدان المروزي وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفازى المطوعي، يروى عن ابى دارد السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه ابو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قلت هكذا ذكره ابو نصر بن ماكولا. [1]
340 - الباشاني
340- الباشاني بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باشان وهي قرية من قرى هراة، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، فمن القدماء ابو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني، من أهل هراة من قرية باشان، ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، فلقى جماعة من التابعين وأخذ عنهم مثل عبد الله ابن دينار مولى ابن عمر رضى الله عنهما وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ وعمرو بن دينار وأبى حازم الأعرج وأبى إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأنصاري وسماك بن حرب وثابت البناني وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير ممن بعد هؤلاء، روى عنه صفوان بن سليم وأبو حنيفة النعمان ابن ثابت وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وخالد بن نزار ووكيع ابن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن مهدي، وانتقل الى مكة
وسكنها الى آخر عمره، وحكى غسان قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق واسع الأمر سخى النفس يطعم الناس يصلهم ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه، وقال غسان بن سليمان: كنا نختلف الى إبراهيم ابن طهمان الى القرية وكان لا يرضى منا حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ، وقال عثمان بن سعيد: كان إبراهيم بن طهمان معروفا ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه، وحكى احمد بن سيار قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت- ان روى عنه- يعنى من رأى الإرجاء، وروى عن ابى زرعة الرازيّ سمعت احمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي ان يذكر الصالحون فنتكئ، ثم قال احمد بن حنبل حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك وقال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من اين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم ابن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا، وقيل مات في سنة ثلاث وستين بمكة. [1]
341 - الباطرقانى
341- الباطِرْقانى بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة الى باطرقان وهي احدى قرى أصبهان. كان منها جماعة من القراء والمحدثين، منهم ابو بكر عبد الواحد ابن احمد/ بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني، كان أحد القراء المجودين 45/ ألف وكان من أهل العبادة والعلم والخير [1] ، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: عبد الواحد الباطرقاني كان اماما في القراءات حافظا للروايات، قتل في الجامع أيام مسعود سنة احدى وعشرين وأربعمائة في جمادى الآخرة وقيل في رجب وقيل قتل في داره وهو ساجد في فتنة
الخراسانية. قلت وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان [1] في فتنة الغز، وسمعت الأديب ابا عبد الله الخلال بأصبهان في داره مذاكرة يقول: رأى بعض الصالحين في المنام ان رجلا صعد المنارة [1] بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات: سكت، نطق، فلما انتبه فزعا سأل أهل العلم فما عبر أحد هذه الرؤيا فوصل هذا الخبر الى بلد الكرج فقال بعض العلماء بها: ينبغي ان يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فان هذه اللفظة في شعر ابى العتاهية: سكت الدهر زمانا عنهم ... ثم أبكاهم دما حين نطق قال: فلم يكن بعد الا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني امام جامع جور جير وأبو بكر احمد بن الفضل بن محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن جعفر الباطرقاني، كان مقرئا فاضلا ومحدثا مكثرا من الحديث، كتب بنفسه الكثير وكان حسن الخط دقيقة، قرأ القرآن على جماعة من مشاهير القدماء بالروايات وصنف التصانيف فيه، منها كتاب طبقات القراء وكتاب الشواذ، وصلى بالناس اماما بالجامع الكبير سنين بعد ابى المظفر بن شبيب، سمع الحديث من ابى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر الطاهري [2] وأبى عمر بن عبد الوهاب [2] وابن شهدل
الأصبهانيين وجماعة كثيرة سواهم، روى لنا عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب وأبو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني الدوري وأبو المظفر شبيب بن محمد بن خورة المارباناني وأبو الخير عبد السلام بن محمد بن احمد الحسناباذى وأبو العباس احمد بن الفضل المهاد (؟) وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل ابى على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن ابى بكر محمد بن على بن احمد المعدل [1] ، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ ومن القدماء ابو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروى عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبى [2] عمر العدني وعمرو ابن على الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن محمد ابن عاصم ومحمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهانيان وأبو إسحاق إبراهيم ابن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو محمد عبد الله بن الضريس الباطرقاني، يروى عن الحسين بن حفص، روى عنه احمد بن محمود بن
342 - الباطني
صبيح [1] الأصبهاني وأبو محمد عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر ابن عتاب بن خليفة بن اياد بن عبيد الله الضبيّ الباطرقاني، حدث عن محمد ابن المغيرة وإسماعيل بن عمرو، روى عنه ابو بكر بن ابرويه الصوفي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهما، وتوفى سنة اربع وتسعين ومائتين وأبو عمرو يوسف بن إبراهيم بن يوسف الباطرقاني المؤدب، يروى عن ابى خالد [2] يزيد بن خالد بن يزيد الرمليّ، سمع منه بمكة على الصفا سنة احدى وثلاثين ومائتين، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصبهاني. 342- الباطني بفتح الباء الموحدة وكسر الطاء المهملة [3] وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة الى فرقة يقال لهم الباطنية وإنما لقبوا بهذا اللقب لدعواهم ان لظواهر الآيات من القرآن بواطن والمراد بها دون ما عرف من معانيها في اللغة، وإذا فسروا ما أرادوه بالبواطن كان تفسيرها رفعا لأصولها وأصول الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من اتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب ومخرقوا باستدلالهم بقوله عز وجل فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ 57: 13-[4] يوهمون ان المتمسكين بظواهر الآيات والأخبار في احكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدى الى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها، وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين كفروا بالجنة والنار والقيامة
343 - الباعقوبى
وأسقطوا الفرائض واستحلوا المحرمات. 343- الباعَقُوبى بفتح الباء الموحدة والعين المهملة بينهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة أيضا، هذه النسبة الى باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، منها ابو هشام الباعقوبى- هكذا ذكر الخطيب ان باعقوبا قرية على النهروان، وظني انها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشر فراسخ من بغداد، وإن كانت تلك فلعله الحق فيها الألف- وأبو هشام حدث عن عبد الله بن داود الخريبى، روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب. [1] 344- الباغبان بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة باء
345 - الباغشى
اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى حفظ الباغ والبستان، وعرف به جماعة، منهم ابو القاسم احمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن القاسم ابن إسحاق بن [1] الباغبان الأصبهاني، وقيل كنيته ابو العباس، شيخ صالح من أهل أصبهان راغب في طلب الحديث، سمع أولاده الثلاثة ابا بكر وأبا الخير وأبا داود وورد هو مرو وحدث بها بأحاديث من 45/ ب كتاب/ الخصال والخلال لأبى القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة الحافظ بروايته عنه، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأما ابنه الأكبر ابو بكر محمد بن احمد الباغبان الصوفي، شيخ سديد مكثر من الحديث، سمع ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، سمعت منه كتاب معرفة الصحابة لأبى عبد الله ابن مندة عنه. 345- الباغَشى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة المفتوحة بينهما الألف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى باغش وهي فيما أظن قرية من قرى جرجان، منها ابو العباس احمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. 346- الباغكى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى باغك وهي محلة بنيسابور، منها ابو على الحسين بن عبد الله
347 - الباغندى
ابن محمد بن مخلد الباغكى الحافظ من أهل نيسابور، سمع ابا سعيد الأشج الكوفي وإسحاق بن منصور والحسين بن الحسن المروزي وأقرانهم، روى عنه عبد الله بن سعد وأبو الحسن بن صبيح وغيرهما. [1] 347- الباغَنْدى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى باغند، وظني انها قرية من قرى واسط، منها ابو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، كان حافظا عارفا بالحديث، رحل الى الأمصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والأئمة وسكن بغداد، سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وشيبان بن فروخ وعلى بن عبد الله بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن ابى الشوارب وسويد بن [2] سعيد الحدثانى ودحيم بن اليتيم الدمشقيّ وهشام ابن عمار والحارث بن مسكين المصري وغيرهم من أهل الشام ومصر وبغداد والكوفة والبصرة، روى عنه ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد ابن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعيّ وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم، ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأخوه ابو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل
وابنه أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سمع عبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن على بن خلف العطار وعمر بن شبة النميري وعلى بن حرب الطائي وسعدان بن نصر المخرمي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ، وقال فيه الدارقطنيّ: ما علمت فيه الا خيرا وكان أصحابه يؤثرونه على أبيه، وذكر ابن ابى الفوارس الحافظ محمد بن سليمان الباغندي وابنه ابا بكر وابنه ابا ذر فقال: أوثقهم ابو ذر، ومات سلخ المحرم أو غرة صفر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سليمان ابن الحارث الواسطي الباغندي جد ابى ذر، ذكر ابو الحسن على بن احمد النعيمي ان جده الحارث بن منصور كان صاحب سفيان الثوري، قال ابو بكر الخطيب: فأنكرت ذلك لأني لا اعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسيّ وثابت بن محمد الزاهد وخلاد ابن يحيى وعارم بن الفضل وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى غسان مالك بن إسماعيل وأبى الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد ابن محمد والقاضي ابو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، وقال ابو جعفر الأرزناني: رأيت ابا داود السجستاني جاثيا بين
348 - الباغي
يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب ان ابا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: ابى كذاب، وقال ابو الفتح بن ابى الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر ابو عبد الرحمن السلمي انه سأل ابا الحسن الدارقطنيّ عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال ابو بكر الخطيب الحافظ: والباغندي مذكور بالضعف ولا اعلم لأية علة ضعف فان رواياته كلها مستقيمة، ولا اعلم في حديثه منكرا، ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 348- الباغي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى باغ وهي قرية على فرسخين من مرو يقال لها باغ وبرزن، منها إسماعيل الباغي، من أهل هذه القرية وكان من القدماء، يروى عن الفضل بن موسى. [1] 349- البافدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بافد وهي بلدة من بلاد كرمان من البلاد
350 - البافي
الحارة على طريق شيراز وفارس، دخلها ابو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في طلب الحديث وسمع بها جماعة وروى عنهم في الأربعين التي له المشايخ الصوفية، خرج له تلك الأربعين ابو صالح المؤذن الحافظ رحمهم الله. 350- البافي بفتح الباء المنقوطة بواحدة في آخرها الفاء، هذه النسبة الى باف وهي احدى قرى خوارزم، منها ابو محمد عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالبافي، سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعيّ وله معرفة بالنحو والأدب مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة بليغ العبارة حاضر البديهة يقول الشعر المطبوع من غير كلفة 46/ ألف ويعمل الخطب ويكتب الكتب الطويلة من غير روية/ وتفكر، وقصد يوما صديقا له ليزوره فلم يجده في داره فاستدعى بياضا ودواة وكتب اليه: كم حضرنا فليس يقضى التلاقي ... نسأل الله خير هذا الفراق ان أغب لم تغب وإن لم تغب غبت ... كأن افتراقنا باتفاق ومات في المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. [1]
351 - الباقرحى
351- الباقَرْحى بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد ابن سهل بن حمران ابن الباقرحى الناقد الصيرفي من أهل بغداد، كان من بيت العلم والحديث والقضاء والعدالة، وكان من ملاح البغداديين، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد المتيم الواعظ وأبا الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبا على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بمكة وأبو نصر احمد ابن عمر الغازي بأصبهان وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي ببغداد وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وجده ابو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل
ابن حمران بن مافناحسنس [1] بن فيروز بن كسرى قباز الباقرحى، كان صدوقا صحيح الكتاب حسن النقل جيد الضبط ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب. واستخلفه القاضي ابو بكر بن صبر على الفرض وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند ابى عبد الله الضبيّ وأبى محمد ابن الأكفاني وغيرهم، وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري، ومسكنه في مربعة ابى عبيد الله من الجانب الشرقي، سمع الحسين بن يحيى ابن عياش القطان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله الحكيمي [2] وعلى ابن محمد المصري وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأحمد بن كامل القاضي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وقال: كان مولده في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة وابنه ابو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن الباقرحى، قال ابو بكر الخطيب: كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، سمع إسحاق بن سعيد [3] بن الحسن بن
سفيان وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو على مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران الدقاق الفارسي الباقرحى، سمع يحيى بن محمد بن البختري الحنائى ويوسف ابن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي والحسن بن علوية القطان وجعفر بن محمد الفيريابى ومحمد بن جرير الطبري، روى عنه محمد ابن ابى الفوارس وأبو نعيم الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو طالب ابن [1] بكير وغيرهم، قال ابو بكر الخطيب سألت ابا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان امره مستقيما ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا انه خلط وحدث عن احمد بن يحيى الحلواني وغيره، قال احمد بن على [1] ابن البادا: مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث، وقال ابو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة وأصول حسنة صحيحة جيدة رأيت منها شيئا كثيرا، هذه سبيلة، ثم ان ابنه حمله في آخر امره [2] على ادعاء أشياء كثيرة منها المغازي عن المروزي والمبتدأ عن ابن علوية وتاريخ الطبري الكبير والطهارة لأبى عبيد وأشياء غير ذلك فشرهت نفسه الى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. ومات في ذي الحجة سنة
352 - الباقلانى
سبعين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاذ الدلال المعروف بالباقرحي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [1] بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج، ومات في رجب سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة. [2] 352- الباقِلانى بفتح الباء الموحدة وكسر القاف بعد الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باقلاء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو بكر محمد بن الطيب بن محمد الباقلاني البصري المتكلم، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان متكلما على مذهب الأشعري، كان اعرف الناس بالكلام وأحسنهم خاطرا وأجودهم لسانا وأوضحهم بيانا وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم، سمع الحديث ببغداد من ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبى محمد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى وأبى احمد الحسين بن على التميمي النيسابورىّ، خرج له الفوائد ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ، وروى عنه ابو جعفر محمد بن احمد السمناني، وكان ثقة صدوقا، وحكى ان ابن المعلم شيخ الرافضة
ومتكلمها حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذ أقبل القاضي ابو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم الى أصحابه وقال لهم: قد جاءكم الشيطان، فسمع القاضي كلامه وكان بعيدا من القوم، فلما جلس اقبل على ابن المعلم وأصحابه وقال لهم قال الله تعالى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [1] اى ان كنت شيطانا فأنتم كفار وقد أرسلت إليكم، وكان الملك عضد الدولة بعث القاضي ابا بكر الباقلاني في رسالة الى ملك الروم، فلما ورد مدينته أخبر الملك بتبحره في العلم فعلم الملك انه لا يخدمه إذا دخل عليه ولا ينحنى له فأمر الملك ان يوضع سريره في موضع وجعل للموضع في مقابله بابا لطيفا صغيرا يحتاج الداخل فيه الى الانحناء، فلما وصل القاضي ابو بكر الى الباب فكر فعرف القصة فأدار وجهه عن الباب ودخله معكوسا وجعل ظهره في ناحية الملك فوقعت الهيبة للملك،/ وكان ورده 46/ ب كل ليلة عشرين ترويحة ما تركها في حضر ولا سفر، قال وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة نصفا من حفظه، وكان يذكر ان كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر فإذا صلى الفجر دفع الى بعض أصحابه ما صنفه في ليله فأمره بقراءته عليه وأملى عليه الزيادات فيه، وكان ابو بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف انما ينقل من كتب الناس الى تصنيفه سوى القاضي ابى بكر فان صدره يحوى علمه وعلم الناس، وكان ابو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله ان يدفع الى أفصح الناس لوجب ان يدفع الى ابى بكر الأشعري. ومات ببغداد لسبع يقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة،
353 - الباكسائي
ودفن في داره ثم نقل الى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال: انظر الى جبل يمشى الرجال به ... وانظر الى القبر ما يحوى من الصلف وانظر الى صارم الإسلام معتمدا ... وانظر الى درة الإسلام في الصدف قال ابو الفضل المقري: مضيت انا وأبو على بن شاذان وأبو القاسم الأزهري الى قبر القاضي ابى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي ابى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً من عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ 11: 28 [1] . 353- الباكُسائي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة الى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن محمد بن احمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. [2]
354 - الباكويى
354- الباكويى [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وضم الكاف وفي آخرها ياءان منقوطتان باثنتين من تحتهما [2] ، هذه النسبة الى باكو [3] وهي احدى بلاد دربند خزران عند شروان، والمشهور بالانتساب اليها [4] ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي الباكويى منسوب الى جده، كان من الصوفية العلماء المكثرين من الحديث وجمع حكايات الصوفية، رأى ابا عبد الله بن خفيف الشيرازي وجماعة، روى عنه ابو سعد بن ابى صادق الحيريّ والأستاذ الإمام ابو القاسم القشيري وابنه ابو سعيد
355 - البالسى
وأبو صالح احمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة كثيرة آخرهم ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة. 355- البالِسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر اللام والسين المهملة، هذه النسبة الى بالس وهي مدينة مشهورة بين الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب أقمت بها يوما في توجهي الى حلب وكانت الروم قد نزلت بها وخربتها ومع ذلك فهي مسكونة فيها جماعة من المعروفين، والفقيه معدان بن كثير البالسي ابو المجد من الفضلاء والعلماء المشهورين، تفقه على الإمام ابى بكر الشاشي ببغداد وبرع في الفقه، ولما نزلت بالس كان في الأحياء ولم اعرف ذلك الا بعد نزولي بحلب وانفصالى عنها ومن القدماء المنتسبين الى هذه البلدة عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي الجزري، مولى مسلمة بن عبد الملك، من أهل بالس، يروى عن حبيب بن ابى مرزوق وخصيف وعبد الكريم الجزري، يأتى بالمقلوبات عن الثقات فيكثر، والملزقات بالأثبات فيفحش، روى عنه ابو بكر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي، سكن انطاكية، قال ابو سعيد بن يونس: أصله من بالس، سكن بأنطاكيّة وقدم الى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين، حدث عن الهيثم بن جميل وغيره وأحمد بن بكر البالسي، يروى عن خالد بن يزيد البجلي، روى عنه ابن ابى ثابت البغدادي وأحمد بن على بن عياش البالسي المؤدب، حدث بالرقة عن احمد بن بكر البالسي وأبى الحسين احمد بن سليمان الرهاوي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد
ابن سنان البالسي، روى عن ابى محمد العباس بن احمد بن داود بن [1] الكناني، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الحافظ وسمع منه بالس وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن بكر البالسي المعروف بابن حمدان، يروى عن ابى سعيد احمد بن بكر البالسي في إملائه، روى عنه ابو الحسين بن جميع الصيدائى [2] وأبو الورد شراحيل بن العلاء البالسي القاضي، يروى عن عبيد بن هشام الحلبي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وإسحاق ابن خالد البالسي الّذي يقال له ابن خلدون، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب، يروى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ وأبو الطاهر الحسن بن احمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، أصله من الكوفة وكان ينتقل في بلاد الشام، سكن بالس مدة وأنطاكية مدة حتى سكن قرقيسيا، روى عنه ابو حاتم بن حبان وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد ابن عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة، وسأعيد ذكره في الفاء وأذكر بعض شيوخه. [3]
356 - البالقانى
356- البالَقانى بفتح الباء المثلثة [1] من تحتها وفتح اللام والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بالقان وهي قرية من قرى مرو خربت واندرست وبقي النهر مضافا اليها، منها ابو الفتح محمد بن ابى حنيفة النعمان بن محمد 47/ ألف ابن ابى عاصم البالقانى المعروف بأبي حنيفة، كان شيخا عالما بالتواريخ/ والوقائع تاليا لكتاب الله مواظبا عليه غير أنه كان يعرف علم النجوم ويشرب المسكر على ما سمعت جدي الإمام ابا المظفر السمعاني وأبا احمد عبد الرحمن بن احمد السفديحى (؟) وغيرهما، لقيته بمرو وسمعت منه الكثير وسمعت منه بنيسابور ولقيته بهراة ومرغابها [2]- قرية من مالين، وكانت ولادته [سنة ثمان وسبعين، ومات بهراة سنة سبع وخمسين وخمسمائة-[3]] . 357- البالكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، هذه النسبة الى بالك وظني انها قرية من قرى هراة ونواحيها، والمشهور بالنسبة اليها ابو معمر احمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه المزكي، حدث عن ابى محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابى شريح الأنصاري بحديث على بن الجعد- كذا ذكره ابن ماكولا [4] وأبو عمرو إلياس بن مضر بن ... [5] البالكي، كان من الفضلاء المبرزين والمحدثين بهراة، روى عن [6] إسحاق بن ابى إسحاق القراب
358 - البالوجى
الحافظ وغيره، روى لنا عنه جماعة بهراة منهم ابو الحسن محمد بن إسماعيل الموسوي وأبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام التاجر وجوهرناز [1] بنت مضر بن الياس البالكي وغيرهم، وتوفى في ... [2] وثمانين وأربعمائة. [3] 358- البالوجى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى سرخس يقال لها بالوجوزجان على صوب هراة بينها وبين سرخس خمسة فراسخ، منها ابو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجى، من أهل هذه القرية أبوه [4] مصعب، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وسمى خارجة لأنه اخرج من بطن امه بعد موتها، أدرك خارجة قتادة بن دعامة السدوسي بالبصرة فلم يكتب عنه ثم كتب عن يونس ابن يزيد الأيلي عن الزهري، قدم مرو واستوطنها، وكان عبد الله بن المبارك معظما له ويحسن القول فيه، قال عبد الله بن عثمان المعروف بعبدان: رأيت ابن المبارك مع خارجة بن مصعب في جنازة فسئل ابن المبارك عن مسألة فأشار الى خارجة وقال: عليكم بالشيخ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عون وعمرو بن دينار وأيوب السختياني وجعفر بن محمد
359 - البالوزى
الصادق ويونس بن عبيد وداود بن ابى هند وعطاء بن السائب وإسماعيل ابن ابى خالد وسفيان الثوري والأعمش وروح بن القاسم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبدان عبد الله بن عثمان. 359- البالوزى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف واللام والواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بالوز وهي قرية من قرى نسا على ثلاثة أو أربعة فراسخ منها، خرجت اليها لزيارة قبر ابى العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزى النسوي من قرية بالوز، كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدما في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة الى العراق والشام ومصر والكثرة والجمع، تفقه على ابى ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتى على مذهبه، سمع بمرو حبان بن موسى، وبنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وببلخ قتيبة بن سعيد، وببغداد احمد بن حنبل ويحيى بن معين، وبالبصرة إبراهيم ابن الحجاج السامي وهدبة بن خالد، وبالكوفة ابا بكر بن ابى شيبة وأبا كريب [1] محمد بن العلاء، وبمكة إبراهيم بن المنذر الحزامي [2] ، وبالمدينة ابا مصعب الزهري [3] ، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح، وبدمشق هشام بن عمار، وصنف المسند الكبير والجامع والمعجم وهو الراوية بخراسان لمصنفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من ابى بكر بن شيبة، ومصنفات ابن المبارك عن حبان بن موسى الكشميهني، والموطأ الكبير
360 - البالوي
من حرملة بن يحيى، والسنن من المسيب بن واضح، والتفسير من محمد بن ابى بكر المقدمي، وكانت اليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض، سمع منه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وإمام الأئمة ابو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة- وكان من اقرانه- وأبو حامد احمد بن محمد بن الشرقي وأبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وكان قرأ الأدب على النضر ابن شميل، وكناه على بن حجر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بقرية بالوز مشهور يزار زرته. 360- البالوي [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام بعد الألف وفي آخرها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بالويه وهو اسم لبعض أجداد المحدثين، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسين عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن بالويه البالوي الحيريّ من أهل نيسابور، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وعلى بن الحسن وأقرانهما، روى عنه ابو سعيد بن ابى بكر وغيره وأبو محمد عبد الله بن احمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه البالوي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد البالوي بقية مشايخ أهل بيته ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه،
قال وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن ابى داود وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم اسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس السراج؟ قال: نعم. وسمعته يقول سمعت ابا على الثقفي يقول لعبد الله بن المبارك: يا ابا محمد انا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبد الله: يا ابا على من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله. ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه ابى الحسين البالوي ولم يحدث قط [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن بالويه المزكي البالوي من بيت العدالة. اختلف معنا [2] متفقها سنة أربعين [3] ورأيته [2] يناظر في مجلس الإمام ابى بكر بن إسحاق، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وكتب بالعراق والحجاز وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب البالوي المحدث، كان من أعيان مشايخنا من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به ابو طاهر 47/ ب/ محمد بن الحسن المحمداباذي وصحح كتبه وسماعاته ببغداد، سمع ابا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ وأبا بكر محمد بن ربح البزاز صاحب يزيد ابن هارون وأبا على بشر بن موسى الأسدي، سمع منه ابو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ومات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن اربع وسبعين سنة وثلاثة أشهر وأخوه
ابو نصر محمد بن احمد بن بالويه ابن الجلاب البالوي، سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين الى سنة تسعين ومائتين غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم انه ترك ذلك كله وقعد في مسجد أخيه ابى بكر الى ان توفى، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين ابو سعيد [1] وهو أصغر أولاده، حدث عن عبد الله بن احمد بن حنبل، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه اخوه ابو بكر وأبو سعيد عبد الرحمن بن احمد بن حامد بن محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن ابى وقاص الزهري النيسابورىّ يعرف بالبالوى، سكن بخارا، وكان يتولى عمل المظالم، يروى عن ابى حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ومحمد بن الحسين القطان، وتوفى وهو على مظالم إشتيخن في شهور سنة اربع وسبعين وثلاثمائة. [2]
361 - الباميانى
361- البامِيانى باميان بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر الميم بعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والنون في آخره، بلدة بين بلخ وغزنة، بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة جدا وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفوع منقوش فيه كل طير وخلق على وجه الأرض ينتابه الدعّار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله الى اعلاه، أحدهما يسمى سرخ بت [1] والآخر خنك بت [2] ، قيل ليس في الدنيا مثلهما، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد احيد [3] بن الحسين بن على بن سليمان السلمي الباميانى، سكن بلخ، يروى عن مكي بن إبراهيم وعلى بن الحسن الرازيّ المعروف بكراع ومقاتل [4] بن إبراهيم والليث بن مساور
362 - البانبي
وغيرهم من البلخيين، روى عنه محمد بن محمد [1] بن يحيى [2] وعبد الله بن محمد ابن طرخان، وهو مستقيم الحديث من الثقات وأبو بكر محمد بن على بن احمد الباميانى، شيخ مكثر ثقة، رحل الى العراق والشام وما وراء النهر وأكثر من الحديث، سمع السيد ابا الحسن عمران بن موسى بن الحسن الحسنى وأبا الحسن احمد بن عبد الواحد بن ابى الحديد السلمي وأبا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن [3] البسطامي ببلخ وأبو شجاع عمر [بن محمد-[4]] بن عبد الله الإمام بعسقلان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة [5] ببلخ. 362- البانَبي بباء منقوطة بواحدة وبنون مفتوحة بعد الألف وفي آخرها باء أخرى، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها بانب، والمشهور بالنسبة اليها ابو الطيب جلوان بن سمرة بن ماهان البانبي، يروى عن ابى مقاتل عصام النحويّ وعبد الله بن يزيد المقري وسعيد [6] بن منصور والقعنبي [7] وخاقان السلمي وأحمد بن حفص، كان زاهدا ورعا عابدا، وكان
من زهده انه كان واقفا على باب مسجده يؤذن وكان يوم طين ووحل فلما فرغ من الأذان أتاه رجل وناوله كتابا مختوما فنظر في عنوانه وكان عليه اسم الأمير فرمى ذلك في الطين وقال: متى كنت انا من عمال الأمير؟ فلما بلغ الخبر الأمير قال: الحمد للَّه الّذي جعل في رعيتي من لا يقرأ كتابي. وهو صاحب حديث: انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس وأبو سفيان وكيع بن احمد بن المنذر الهمدانيّ البانبي، من أهل هذه القرية أيضا، يروى عن ابى يعقوب إسرائيل بن السميدع، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. وأبو بكر احمد بن سهل بن عبد الرحمن ابن معبد بن طرخون البانبي، حدث عن جلوان بن سمرة ويعقوب بن غرمل، روى عنه سهل بن عثمان بن سعيد ومحمد بن احمد بن موسى البزاز البخاريان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن قريش البانبي، حدث عن قتيبة بن سعيد، روى عنه احمد بن سهل بن حمدويه البخاري وأبو محمد احمد بن محمد بن زكريا ابن قطن الأنصاري البانبي وأبو يوسف يعقوب بن يوسف بن قطن بن الجنيد ابن إبراهيم بن مجدود الأنصاري البانبي وأبو على الحسن بن محمد بن معروف البانبي، حدث عن على بن خشرم وأبى داود السنجى وغيرهما، روى عنه ابو حفص احمد بن احيد بن حمدان، توفى في سنة ست وتسعين ومائتين وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البانبي، حدث عن ابى خليفة الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي والهيثم بن احمد البصري صاحب دينار وأحمد ابن الحسن الصوفي وعمر بن ابى غيلان، توفى في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن حمدان بن خشويه البانبي، روى عن
363 - البانياسى
صالح بن محمد وحامد بن سهل وأبى بكر بن حريث وأبى حفص احمد ابن يونس وغيرهم، توفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وأبو سعيد سعيد بن عصمة بن عمر بن رجاء بن سمرة بن ماهان البانبي، ورجاء أخو جلوان ابن سمرة، وسعيد هذا يروى عن عبد الصمد بن الفضل البلخي وإسماعيل ابن بشر وأحمد بن جرير البلخي، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين بن جعفر المقرئ البخاري، ومات في شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 363- البانِياسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر النون بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد فلسطين وهي في يد الإفرنج يقال لها بانياس، والمشهور بالنسبة اليها من المتأخرين ابو عبد الله مالك بن احمد بن على بن إبراهيم بن الفراء البانياسي المالكي، والده من بانياس وولد هو ببغداد، كان شيخا صالحا معمرا، سمع الحديث من ابى الحسن احمد بن محمد بن الصلت القرشي وأبى الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبى الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس/ الحافظ، روى لنا عنه جماعة كثيرة بأصبهان وببغداد، منهم ابو سعد [1] 48/ ألف ابن البغدادي بأصبهان وإسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد وقريبا من عشرين نفسا، ووقع الحريق ببغداد في سوق الريحانيين وكان ابو عبد الله يسكنه في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وأربعمائة فعجز مالك عن النزول عن غرفته فاحترق رحمه الله. 364- الباني بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه
365 - الباوردي
النسبة الى بان وهي شجرة، قال ابو الشيص: أشاقك والليل ملقى الجران ... غراب ينوح على غصن بان وإلى قرية من قرى ارغيان بنواحي نيسابور يقال لها بان رأيتها من بعيد، قال ابن ماكولا: محمد بن إسحاق الباني مدني، يحدث عن عيسى بن ميناقالون. وموسى بن عبد الملك القرشي الباني، حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي، روى عنه احمد بن عيسى بن ابى موسى الكوفي. وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن بن محمد الباني القاضي، كان مقدما على الشهود بمصر بعد القضاعي، حدث عن ابن [1] يزيد الحلبي وأبى مسلم الكاتب، سمعت منه بمصر وكان ثقة. هكذا كله كلامه [2] وأما بان ارغيان كان بها فقيه فاضل ورع يقال له سهل بن احمد بن على بن الحسن الباني الأرغياني، حدث عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي- وذكرته في حرف الألف وابنه ابو بكر احمد بن سهل الباني، كان مثل والده في الفضل والسيرة، وكان في عصرنا ولم القه، سمع مسند الشافعيّ عن ابى على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى وتوفى ... [3] . 365- الباوردي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بلدة بنواحي خراسان يقال لها أبيورد وتخفف ويقال باورد [4] ، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمحدثين،
والمشهور بهذه النسبة المذكورة ابو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، نزل أصبهان، وكان يميل الى مذهب الاعتزال ويغلو [1] فيه، حدث عن ابى بكر احمد بن سلمان النجاد البغدادي، روى عنه جماعة، وذكر ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان، سمعت عمى ابا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي جزءين من حديث احمد بن سلمان فقال لي يوما: من لم يكن على مذهب الاعتزال فليس بمسلم، فلما سمعت منه هذا القول مزقت الجزءين وتركت الرواية عنه، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأبو أحمد الغمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الغمر بن عباد بن النعمان الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن حامد بن بلال البخاري، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد ابن رزق البزاز وأبو سهل محمد بن محمد بن إسحاق الفقيه الباوردي، ذكر ابو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بسوق يحيى عن محمد ابن عبد الرحمن الدغولى في سنة خمسين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن يوسف الإسكاف الباوردي، نزل بغداد وحدث عن ابى عتبة احمد بن الفرج الحمصي وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي وسليمان بن عبد الحميد البهراني [2] ، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب العكبريّ، ومات في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن احمد بن خزيمة الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن على بن حجر السعدي وعلى بن سلمة اللبقي وعمار بن الحسن النسائي
366 - الباهلي
وأحمد بن سعيد الدارميّ [1] ، روى عنه ابو طالب احمد بن نصر الحافظ وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عمر الجعابيّ وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم وأبو عبد الله مسلم بن عبد الله بن مكرم المؤدب خراسانى الأصل يعرف بالباوردي، حدث عن يحيى بن هاشم [2] السمسار وعمرو [3] بن مرزوق وحاتم بن عباد وأبى بلال الأشعري، روى عنه احمد بن على بن العلاء الجوزجاني وإسحاق بن محمد بن الفضل الزيات وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسماعيل بن على الخطبيّ، ومات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [4] 366- الباهلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الهاء واللام، هذه النسبة الى باهلة وهي باهلة بن اعصر وكان العرب يستنكفون من الانتساب الى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم: وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهلة والمشهور بالانتساب اليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أمير خراسان
ابو [حفص] قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك ابن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي، والى خراسان زمن عبد الملك بن مروان من جهة الحجاج بن يوسف، وكان من شجعان العرب ورجالاتهم حزما ورأيا ونبلا وفصاحة، وكان أكثر فتوح بلاد ما وراء النهر بسببه مثل سمرقند ونسف وكش وخوارزم وغيرها من البلاد، وقتل بفرغانة وحفيده ابو محمد سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي، كان ولى الأعمال بمرو وكان عالما بالحديث والعربية الا انه كان لا يبذل نفسه للناس ليقرأوا عليه، روى عن محمد ابن زياد بن الأعرابي وعلى بن خشرم وغيرهما وأبو محمد العلاء بن هلال ابن عمرو [1] بن هلال بن ابى عطية الباهلي مولى عامر بن عمرو بن قتيبة من أهل الرقة والد هلال بن العلاء، ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين، يروى عن عبيد الله بن عمرو والبصريين، روى عنه ابنه، كان ممن يقلب الأسانيد ويغير الأسماء لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن ابى مليكة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قلم أظفاره يوم الجمعة عافاه الله من السوء كله الى الجمعة الأخرى وأبو حبيب على بن مسعدة الباهلي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه مسلم بن إبراهيم، كان ممن يخطئ على قلة روايته ويتفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك
48/ ب الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار، روى عنه/ زيد بن الحباب وأبو القاسم بشر بن محمد بن احمد بن ياسين بن النضر بن سليمان [1] بن سلمان [1] ابن ربيعة الباهلي القاضي ابن القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان الحاكم ابو القاسم هذا رحمه الله حسن الوجه والخلق طلق الوجه كثير الذكر والصلاة بالليل والنهار شديد الميل الى الصالحين والفقراء والمتصوفة، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ ابا بكر محمد بن على بن طرخان وأبا القاسم بن حم الفقيه وغيرهم، [سمع منه-[2]] ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابن ياسين الباهلي كان كثير السماع الا انه ضيع كتبه وسماعاته فلما حدث لم يجد منها الا القليل، وأول مجلس جلس للاملاء في مسجد أبيه في المربعة يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره، توفى صبيحة يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حبان بن الأزهر الباهلي البصري من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عاصم النبيل وعمرو بن مرزوق وأبى معمر الضرير الباهلي وعمرو بن الحصين، روى عنه ابو طاهر الذهلي وأبو بكر بن الجعابيّ وعمر بن محمد بن سبنك، تكلموا فيه، قال عبد الغنى
367 - البالائى
ابن سعيد: محمد بن حبان بصرى، يحدث بمناكير، حدث عنه ابو قتيبة سلم ابن الفضل. وقال الآبندوني: محمد بن حبان كان لا بأس به ان شاء الله. وقال ابو عبد الله الصوري: محمد بن حبان ضعيف. ومات سنة احدى وثلاثمائة. 367- البالائى بفتح الباء الموحدة، هذه النسبة الى قرية بالا وهي من قرى مرو يقال لها بالعجمية كوالا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن عمارة ابن عتاب البالائى صحب عبد الله بن المبارك. 368- البايانى بالباء [الموحدة والياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، هذه النسبة الى سكة بنسف يقال لها سكة بايان وهي محلة معروفة نزلها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، مضيت اليها قاصدا وصليت في المسجد الّذي كان يصلى فيه البخاري، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو يعلى محمد بن ابى الطيب احمد بن نصر البايانى، كان اماما عارفا باللغة والأدب، سمع جماعة وكان فيه مزاح ودعابة، وكانت وفاته في صفر سنة سبع وستين وثلاثمائة. باب الباء مع الباء 369- البَبْغاء بالباءين الموحدتين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخرها الغين المعجمة، هذا لقب ابى الفرج الشاعر المعروف، وقيل له الببغاء لنطقه وفصاحته، وهو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الحنطبى الببغاء وقد ذكرت نسبه في الحاء المهملة، وهو من أهل بغداد، كان شاعرا مجودا كاتبا مترسلا مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول
370 - الببنى
في المديح والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك، روى عنه جماعة من شعره، منهم القاضي ابو القاسم التنوخي وأبو نصر [1] احمد بن على [2] الثابتي، ومن شعره قوله: أكل وميض بارقة كذوب ... اما في الدهر شيء لا يريب تشابهت الطباع فلا دنىء ... يحن الى الثناء ولا حسيب وشاع البخل في الأشياء حتى ... يكاد يشح بالريح الجنوب وكيف أخص باسم العيب شيئا ... وأكثر ما تشاهده معيب وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 370- البَبْنى بفتح الباء الأولى المنقوطة بواحدة وسكون الثانية وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ببنة وهي مدينة عند بامئين قصبة باذغيس هراة يقال لها بون دخلتها غير مرة، فالنسبة المشهورة اليها بونى وسأذكره في موضعه غير ان الببنى اشتهر به غير واحد فذكرته ليزول الإشكال، منهم ابو جعفر محمد بن على بن محمد بن يحيى الهروي الببنى، ذكره ابو سعد الإدريسي في التاريخ لمدينة سمرقند قبل الأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن الحسن بن سفيان النسوي على ما ذكر لي عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الكاغذي انه حدثهم بسمرقند قبل الأربعين والثلاثمائة. [3]
باب الباء والتاء
باب الباء والتاء 371- البُتَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتان وهي قرية من اعمال طريثيث وهي من نواحي نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها محمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم، يروى عن على بن إبراهيم البتاني [1] ، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي المروزي وأبو الفضل البتاني ساكن طريثيث، أحد الزهاد والفضلاء من فقهاء أصحاب الشافعيّ- قاله ابن ماكولا، وقال: يحدث عن على بن إبراهيم البتاني [1] من أصحاب عبد الله
ابن المبارك- روى عنه محمد بن عبد الرحمن البتاني. [1]
372 - البتخدانى
372- البَتْخُدانى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بت خدان وهي قرية من قرى نسف قريبة منها، خرج منها [1] ابو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن معدل [2] الغويدينى [3] البتخدانى المقري النسفي، شيخ فاضل صالح حسن السيرة عفيف نظيف، سمع أجزاء من ابى بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري، قرأت عليه أجزاء من القدر
373 - البترى
الّذي سمع بنسف، وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم من سنة احدى وتسعين وأربعمائة، ووفاته بعد سنة احدى وخمسين وخمسمائة بنسف ان شاء الله. 373- البَتْرى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي احدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان رضى الله عنه وأمره وحاله، 49/ ألف وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في ايمان/ عثمان رضى الله عنه وأجازوا كونه كافرا من أهل النار ومن شك في ايمان من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضا لأن الجارودية اكفرت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما والسليمانية والبترية اكفرت من اكفرهما. [1]
374 - البترى
374- البُترى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتر [1] ، وظني انه موضع بالمغرب من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بالنسبة اليه ابو محمد مسلمة بن محمد ابن البترى من أهل الأندلس، حدث عن ابى الحسن على بن احمد المقدسي وعبد السلام بن محمد لقيهما بمكة، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ الأندلسى. [3]
375 - البتمارى
375- البَتِمّارى بفتح الباء وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم المفتوحة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتمار وهي قرية من قرى النهروان ببغداد، منها ابو إبراهيم نصر الله بن ابى غالب بن ابى الحسن [2] بن المحولي [3] البتمارى، وهو ابن أخت شيخنا احمد بن مطر النجار، شاب صالح من أهل باب الأزج ببغداد، سمع ابا عبد الله الحسين بن ابى القاسم البسري البندار، سمعت منه بإفادة مذكور بن ارنب اللكاف الفارسي [4] وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 376- البُتَنِينى [5] بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وكسر النون وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتنين وهي من قرى سغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنينى، حدث عن حاتم بن هاشم الكشاني [6]
377 - البتيتنى
والمنذر بن يحيى وحاضر بن الليث الدبوسيين وعمران بن عبد الله النوري وجبرئيل بن سهل السمرقندي وغيرهم، روى عنه ابنه القاسم بن جعفر بن محمد بن بحر البتنينى [1] قال ابو سعد الإدريسي حدثني ابنه القاسم بن جعفر البتنينى [1] الدبوسي بدبوسية في قريته. [2] 377- البُتَيتنى بضم الباء الواحدة ان شاء الله وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين التاءين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتيتن وهي من قرى دبوسية على نصف فرسخ منها من قرى السغد وهي بين أربنجن والدبوسية، خرج منها القاسم بن جعفر ابن محمد بن بحر البتيتنى [3] ، يروى عن أبيه جعفر بن محمد، ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: كتبنا عنه في قريته ولم ارض بعض أصوله. 378- البَتى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة الى البت وهو موضع أظن بنواحي البصرة، وحكى ان اهله أصيبوا بسنة لحقهم فيها العطش والجراد فصار منهم جماعة الى محمد بن عبد الملك بن الزيات يتظلمون فوجه برجل يقف على مظالمهم وكان الرجل ضعيف البصر فكتب اليه محمد بن على البتي: أتيت امرا يا ابا جعفر ... لم يأته بر ولا فاجر اغثت أهل البت إذ أهلكوا ... بناظر ليس له ناظر
379 - البتيرى
والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن احمد بن على الكاتب البتي، كان كاتب القادر باللَّه أمير المؤمنين مدة وكان أديبا شاعرا خطيبا فصيحا، حدث عن ابى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري، روى عنه محمد بن محمد بن على الشروطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهما، وذكر ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى انه مات في شعبان سنة خمس وأربعمائة، قال: وكان رجلا عالما وكانت فيه دعابة ومن القدماء عثمان البتي هو عثمان بن مسلم بن هرمز من أهل البصرة، رأى انس بن مالك رضى الله عنه وروى عن ابى الخليل صالح بن ابى مريم والحسن وغيرهما، روى عنه شعبة والثوري وجماعة، وقال شعبة: دخلنا على البتي نعوده- وذكر قصة ذكرها الدارقطنيّ في المختلف. وكان البتي يقول: ما رأيت بهذه البصرة اعلم بالقضاء من محمد بن سيرين. [1] 379- البُتَيرى بضم الباء الموحدة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بُتيرة بطن من نهد بن زيد وهو الحارث ابن مالك بن نهد- قاله ابن حبيب، وقال: بتيرة بن الحارث بن فهر في قريش، وبُتيرة في نهد [2] . [3]
باب الباء والجيم
باب الباء والجيم 380- البِجادى بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بجاد وهو من ولد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه، وهذا النسب لأبى طالب [1] عمر بن إبراهيم بن سعيد [2] بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص الزهري الفقيه الشافعيّ البجادى المعروف بابن حمامة، وقد ذكرت والده في الحمامي المخففة، وأبو طالب هذا كان يقول: أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي: نجاد ابن موسى- بالنون [3] ، وأصحاب الحديث يقولون: بجاد- بالباء، كان فقيها
من أهل بغداد، سمع ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وعيسى بن حامد الرخجي وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وقيل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وبكروا به في سماع الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة ودفن بباب الدير. وقال الدارقطنيّ: بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص، عن عامر بن سعد، روى حديثه [1] حاتم بن إسماعيل عن حمزة بن ابى محمد عنه، ومحمد بن بجاد بن موسى، يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها، روى عنه معن بن عيسى، وثمامة بن بجاد، روى عنه ابو إسحاق: أنذركم سوف [2] ، وقال إسرائيل عن ابى إسحاق عن العيزار بن حريث [3] عن ثمامة ابن بجاد بهذا [4] ، قال: وذو البجاد الشاعر سمى ببيت قاله: فويل الركب إذ آبوا جياعا ... ولا يدرون ما تحت البجاد. [5]
381 - البجاوى
381- البِجاوى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الجيم وفي آخرها الواو، وهذه النسبة الى بجاية [1] وهي من بلاد المغرب وإليها ينسب الجمال البجاوية [1] قال شيخنا شبيب بن الحسين بن شباب يصف ناقة: ربيبة نجد في بجاوي ارومها 49/ ب منها [1] ابو عبد الله ضمام بن عبد الله بن نجبة [2] / العامري البجاوي [1] مولى بنى عامر، اندلسى معروف ببلاد بجاية [1] ، حدث وروى وتوفى نحو العشرين والثلاثمائة
وأبو سلمة فضل بن سلمة بن حريز [1] بن منخل [2] الجهنيّ مولاهم البجاوي [3] ، وقال ابو سعيد بن يونس: هو أندلسى فقيه بجاية [4] : توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وأبو لواء [5] ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري البجاوي [6] ، اندلسى من أهل بجاية [4]- كذا قال ابو سعيد بن يونس، وقال ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده، يروى عن ابى داود العطار الإفريقي عن يحيى بن سلام التفسير، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة. [7]
382 - البجستاني
382- البِجِسْتاني بكسر الباء والجيم وسكون السين وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بجستان وهي من قرى نواحي نيسابور، منها ابو القاسم الموفق بن محمد بن احمد البجستانى الميداني من أهل نيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، وكان له قبول عند العوام ونفق سوقه عندهم، لقيته أولا ببغداد منصرفا من الشام ثم بنيسابور، وكتبت عنه شيئا يسيرا عن ابى القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، سمع منه ببغداد في حدود سنة عشرين. 383- البَجَلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والجيم، هذه النسبة الى قبيلة بجيلة وهو ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأسد بن الغوث، وقيل ان بجيلة اسم أمهم وهي من سعد العشيرة وأختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين، نزلت بالكوفة منهم ابو عمرو جرير بن عبد الله البجلي- وقد قيل كنيته ابو عبد الله- وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من المدينة أناخ راحلته وحل عيبته ولبس حلته فأقبل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد قال لهم: يطلع عليكم رجل من اليمن به مسحة ملك، وألقى له رداءه وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم ولا رآه الا تبسم في وجهه، خرج الى قرقيسيا من الكوفة وسكنها، وتوفى بها سنة احدى وخمسين وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن خيثمة البجلي صاحب ابى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضى القضاة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري،
روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقنا، مات سنة احدى أو ثنتين وثمانين ومائة ببغداد وأبو على الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام ومن المتأخرين ابو مسعود احمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن ابى عمر [1] ابن شاذان البجلي الرازيّ الحافظ، رحل الى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظا جليل القدر خرج الى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع ابا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقى وزاهر بن احمد السرخسي وشافع بن محمد بن ابى عوانة الأسفرايينى وأبا النضر محمد بن احمد بن سليمان الشرمغولى وغيرهم، روى عنه جماعة، مات في حدود سنة خمسين [وأربعمائة-[2]] ومن المنتسبين الى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروى عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال ابو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضيا بها، ومحمد ابن أيوب الرازيّ من أولاده، يروى عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازيّ، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين وعيسى
ابن عبد الرحمن البَجَلي [1] ، قال ابو حاتم بن حبان: وبجيلة [2] حي من سليم، يروى عن ابى عمرو الشيباني والشعبي، روى عنه ابو غسان وأبو نعيم الكوفيان، عداده في أهل الكوفة والمنتسب الى بجيلة [3] ولاء ابو محمد الحسن بن عمارة بن مضرس [4] البجلي، مولى بجيلة من أهل الكوفة، وكان عابدا، يروى عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو والحكم [5] وذويهم، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروى عن الزهري وعمرو ابن دينار جعل إصبعيه في أذنيه، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان شعبة [6] يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة [بحديث أو زنيت زنية في الإسلام، وكان الحسن بن عمارة-[7]] يقول: الناس كلهم منى في حل خلا شعبة فانى لا اجعله في حل حتى أقف انا وهو بين يدي الله فيحكم بيني وبينه وأما المهيمن بن عبد الرحمن البجلي منسوب الى بجيلة عك [8] ،
384 - البجلى
ذكره ابو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة من الشاميين، وعك هذا هو ابن عدنان أخو معد بن عدنان، وبعضهم نسبه الى الأزد فقال: عك بن عدثان- بالثاء المعجمة بثلاث، والصحيح القول الأول، قال العباس بن مرداس السلمي: وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد وجماعة نسبوا الى بجيلة أحمس [1] منهم إسماعيل بن ابى خالد الأحمسي البَجَلي وينظر. 384- البَجْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الجيم، هذه النسبة الى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا الى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي فمنهم ابو نجيح عمرو بن عبسة ابن جبلة بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان- البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازن امه بجلة بنت هناءة، وعمرو [2] ابن عبسة هذا من قدماء الصحابة يقال انه كان ربع الإسلام وعيسى ابن عبد الرحمن السلمي البجلي الكوفي، حدث عنه سفيان الثوري وأبو نعيم
385 - البجوارى
الكوفي وجماعة، والمتنكب [1] البَجلى شاعر فارس ذكره الآمدي- قاله ابن ماكولا في الإكمال. [2] 385- البَجْوارى بفتح الباء الموحدة والواو بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بجوار وهي محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها سكة بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء يعنى مقسما للماء فنسب السكة اليه، منها ابو على الحسن بن محمد بن مهران [3] الخياط البجوارى، ذكره ابو زرعة السنجى وقال: ابو على الخياط الرجل الصالح، سمع إسحاق بن إبراهيم الخمقاباذى، سكن سكة بحوار. [4]
386 - البجيري
50/ ألف 386- البُجَيري بضم الباء/ المنقوطة بنقطة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو بجير، المشهور منهم ابو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد الهمدانيّ الخشوفغنى السغدى المعروف بالبجيرى صاحب كتاب الجامع الصحيح، من قرية خشوفغن، ويقال لها رأس القنطرة الساعة، سمعت جامعه الصحيح بنسف، وولد ابو حفص سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ومات سنة احدى عشرة وثلاثمائة، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وغيرهم، روى عنه ابو نصر الكرميني محمد بن احمد ابن على بن حيويه وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبوه ابو عمر محمد بن بجير. سمع مسدد بن مسرهد والقعنبي وجماعة سواهما، روى عنه ابنه، ومات في شعبان سنة ثمان وستين ومائتين وابنه ابو الحسن محمد بن عمر البجيري، روى عن أبيه وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز البغوي وبشر بن موسى الأسدي ويعقوب بن يوسف القاضي وعمر بن
باب الباء والحاء
حفص السدوسي، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحفيده ابو العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري، يروى عن جده، وهو راوي الجامع والسفينة عن جده، ويروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وغيرهم، روى عنه غنجار والمستغفري، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو الطاهر محمد ابن احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن اسامة الذهلي البجيري، نسب الى جده الأعلى بجير، من أهل بغداد، كان من أهل العلم والفضل، ولى القضاء ببغداد مدة، وبمصر مدة، وكان ذكيا متقنا، سمع ابا شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن يحيى ثعلب وموسى بن هارون الحافظ وجماعة من طبقتهم، وولى القضاء بمدينة المنصور وبالشرقية وحدث ببغداد شيئا يسيرا، ونزل مصر وحدث بها فأكثر وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه ابو الحسن [على ابن عمر الدارقطنيّ وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد الأزدي الحافظان وكان ثقة-[1]] . وآخر من حدث عنه ابو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال المصري، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة بمصر، وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين ومائتين. باب الباء والحاء 387- البَحَّاثى بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى البحاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه،
وفيهم كثرة، منهم ابو جعفر محمد بن إسحاق بن على بن [1] البحاثي الزوزنى [2] ، كان فاضلا عالما صنف التصانيف والكتب منها كتاب نحو [3] القلوب، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه ابو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى وأبو الفضل محمد بن احمد الزاهريّ وأبو أحمد عبد الرحمن بن احمد الشيرنخشيرى [4] وغيرهم من المراوزة وبحاث بن ثعلبة بن خزمة الأنصاري، وقال ابن إسحاق: نِجَاب [5] بن ثعلبة بن خَزمة شهد بدرا، من الأنصار- كذا قال- وعبد الله بن ثعلبة بن خزمة، قال ابن الكلبي: بحاث بن ثعلبة ابن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء من بنى فَرّان بن بلى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله بن ثعلبة وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج. [6]
388 - البحراني
388- البَحْراني [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر أو إلى الجزائر والسكون فيها [2] واستدامة ركوب البحار أو كان ملاح السفن [3] ، والمشهور بها ابو عبد الله محمد بن معمر القيسي البحراني، بصرى ثقة، حدث عنه البخاري، وقال الدارقطنيّ: محمد بن معمر البحراني كان بالبصرة، هو الّذي روى التفسير
عن روح بن عبادة، وصنف مسندا سمع منه، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو الفضل العباس بن يزيد بن ابى حبيب [البحراني معروف بعباسويه، يحدث عن محمد بن جعفر غندر وسفيان بن حبيب-[1]] ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن الحارث وابن عيينة [2] ويزيد بن [3] هارون ومروان بن معاوية وعبد الرزاق ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال ابو الفضل صالح بن احمد التميمي: العباس بن يزيد البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها، حدثنا عنه ابو محمد بن ابى حاتم، وقال: كتبت عنه بسامراء مع ابى، وأفادنا عنه إبراهيم بن اورمه [5] وكتبه لنا بخطه وقال: محله الصدق، قال محمد بن إسحاق المسوحي [6] الحافظ الأصبهاني: وافيت البصرة فقال لي المحدثون بها: فيم جئت؟ قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بن يزيد البحراني؟ قلت: نعم، فقالوا: ما تصنع عندنا؟ وسئل الدارقطنيّ عنه فقال: ثقة مأمون [7] ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وزكريا بن عطية البحراني، سمع زكريا بن سليم وسلاما ابا المنذر ويعقوب بن يوسف بن ابى عيسى البحراني، يحدث عن روح
389 - البحترى
ابن عبادة، روى عنه ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني [1] . 389- البُحْتُرى بضم الباء المنقوطة وسكون الحاء المهملة وضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق والراء المهملة بعده، هذه النسبة الى بحتر وهو بطن من طيِّئ وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة- وهو طيِّئ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المعروف ابو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري، مداح المتوكل، وكان من منبج الشام، ونسبته: الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة ابن مسهر بن الحارث بن خيثم [2] بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر
ابن عتود البحتري الطائي، ولد بمنبج وبها نشأ وتأدب، وخرج الى العراق ومدح بها المتوكل على الله ووزيره الفتح بن خاقان وسائر الأكابر وعاد الى بلده منبج ومات بها، روى عنه أشياء من شعره محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن خلف بن المرزبان وأبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن يحيى الصولي 5/ ب وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ، وديوان شعره سائر مشهور، كنت حفظت منه أكثر من ألف بيت، قال البحتري: أنشدت ابا تمام يوما شيئا من شعرى فأنشد بيت أوس بن حجر: إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم وقال نعيت الى نفسي، فقلت: أعيذك باللَّه من هذا، فقال: ان عمري ليس يطول وقد نشأ مثلك لطيّئ، أما علمت ان خالد بن صفوان المنقري رأى شبيب بن شيبة وهو من رهطه يتكلم فقال: يا بنى نعى نفسي الىّ إحسانك في كلامك لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب الا مات من قبله، قال: فمات ابو تمام بعد سنة من قوله هذا. وكانت ولادة البحتري في سنة مائتين، وقيل سنة ست ومائتين، ومات بمنبج سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [1] بن زيد بن أسيد [2] ابن جابر بن عدي بن خالد بن خيثم بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر ابن عتود البحتري الطائي من أهل الكوفة، كان أبوه واسطيا وأمه من سبى منبج وأما الهيثم فمن أهل الكوفة بها ولد ونشأ ثم انتقل الى بغداد
390 - البحرويى
وسكنها، حدث عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ومجالد بن سعيد ومحمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى وسعيد بن ابى عروبة وشعبة بن الحجاج وغيرهم، روى عنه العلاء بن موسى ومحمد بن سعد كاتب الواقدي والقاسم ابن سعيد بن المسيب بن شريك وأحمد بن عبيد بن ناصح، ورماه يحيى ابن معين بالكذب وقال: الهيثم بن عدي كوفى ليس بثقة كان يكذب، وقال على بن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء، وحكى عن جارية له- يعنى الهيثم-: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلى فإذا أصبح جلس يكذب، ومات بفم الصلح في أول المحرم من سنة سبع ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة [وصحبني أعرابي من بحتر من حوران الى بيت المقدس يقال له ابو منيع شافع بن منيع البحتري الطائي وترافقنا في بلاد الساحل وكتبت عنه اقطاعا من الشعر بها وببيت المقدس-[1]] ومن الصحابة الوليد بن جابر ابن ظالم البحتري، قال الدارقطنيّ: هو من بنى بحتر بن عتود وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم، وقال الدارقطنيّ: جدي بن بحتر الطائي شاعر هو الّذي يقول: طرقنا أخا دود ان نلتمس الغنى ... فعبس لما أن رآنا وقطبا قال ذلك لكلفة [2] بن قعين الأسدي فسمى كلفة [2] عبسا بذلك. 390- البَحْرُويى [3] بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بحرويه
391 - البحرى
وهو لقب لجد ابى عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن بحر الشروطي البحرويى المعروف بابن بحرويه، من أهل أصبهان، كان كاتب القضاة، يروى عن احمد بن مهدي وعبد الله بن محمد بن النعمان وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم إبراهيم بن منصور بن.... [1] . 391- البَحْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر، والمشهور بهذه النسبة ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحري الحافظ الجرجاني. ظني انه قيل له البحري لأنه كان يسافر الى البحر، سمع ابا إسماعيل السلمي وإسماعيل [2] القاضي ومحمد بن مسلمة الواسطي والحارث بن ابى اسامة وهلال بن العلاء الرقى وأكثر عن الدبرى، حدث عنه ابو بكر الإسماعيلي وابنه ابو نصر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ ويوسف بن إبراهيم والد حمزة السهمي وأسهم بن إبراهيم، وتوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [3] 392- البَحيري بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بحير وهو اسم لبعض
أجداد المنتسب اليه، منهم ابو الحسين احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير ابن نوح بن حيان [1] بن المختار البَحِيرى العدل من أهل نيسابور كان أحد العدول الأثبات ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة الى العراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأملى وحدث بنيسابور، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وحفيده ابو عثمان البحيري وأبو سعد الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو الحسين البحيري سمع بنيسابور احمد بن إبراهيم في طبقة قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السنة [2] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو عمرو وابنه ابو عمرو محمد بن ابى الحسين البحيري، من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: سمع يحيى بن منصور القاضي وأبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبا محمد الكعبي وأقرانهم وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، ثم قال: سمعت ابا عمرو يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت اكتب عن إبراهيم بن احمد البزاري الكثير لقربه منى وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه-
هذا أو نحوه، ثم قال: توفى ابو عمرو في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ [1] وحفيده ابو عثمان سعيد بن محمد بن احمد البحيري، كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية، رحل الى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وأملى، سمع بنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ والحاكم ابا احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ، وبسرخس ابا على زاهر بن احمد السرخسي، وبمرو أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، وببغداد ابا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبالكوفة ابا الفضل محمد بن الحسن بن احمد بن جعفر بن حطيط الأسدي، وبمكة ابا الحسين [2] احمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي وجماعة، روى لي عنه ابو عبد الله 51 ألف الفراوي/ وأبو محمد السيدي وأبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكي (؟) ولم يحدثنا عنه سوى هؤلاء، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اربع وستين وثلاثمائة بنيسابور، ووفاته في ربيع الآخر سنة احدى وخمسين وأربعمائة ومحمد بن الحسن بن جعفر ابن محمد بن البحيري، من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيري، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على الواسطي. [3]
باب الباء والخاء
باب الباء والخاء 393- البُخَاري بضم الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها بخارا، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن يجاوزون الحد، وصنف تاريخها ابو عبد الله محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الغنجار الحافظ البخاري، وأحسن في ذلك وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري المعروف في الشرق والغرب صاحب كتاب الجامع الصحيح وأما الفقيه ابو الفضل عبد الرحمن [2] بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري، نسب الى جده الأعلى، من أهل نيسابور، كان من أعيان أصحاب ابى الوليد القدماء منهم وصحب الصالحين والمستورين [3] سنين وعقد له ابو الوليد التدريس في حياته، وذكر ابو إسحاق المزكي قال قلت لأبى الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة: يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك وإن وقعت لي مسألة في الدين الى من ارجع منهم؟ فقال: الى ابى الفضل بن بخار، سمع بنيسابور ابا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس ابا العباس الدغولى، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة ابا سعيد احمد بن محمد ابن الأعرابي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: اعتلّ ابو الفضل بن بخار قبل موته بسنين علة من الرطوبة فعمى وصم وزال عقله وبقي على ذلك قريبا من ثلاث سنين ثم توفى في جمادى الأولى سنة احدى وثمانين
394 - البختري
وثلاثمائة وأما أبوه ابو بكر محمد بن حمدون بن بخار المعدل البخاري كان من المعدلين بنيسابور وكان من الملازمين للشيخين ابى على الثقفي وأبى بكر ابن إسحاق، سمع ابا عبد الله الفوشنجى وإبراهيم بن ابى طالب وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين [1] سنة [ ... -[2]] انما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته ببيت ابن [3] البخاري. 394- البختَري بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة والخاء المنقوطة الساكنة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين بعدها راء مهملة، وهذا اسم يشبه النسبة، منهم البختري بن عزرة المصري، يروى عن عمر رضى الله عنه وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز [4] من محدثي بغداد، يروى عن سعدان بن نصر البزاز، روى عنه ابو الحسن بن مخلد البزاز وأبو الحسن على بن إسحاق [بن محمد-[5]] بن البختري المادرائى، امام أهل البصرة ممن
395 - البختى
رحل وجمع، روى عنه القاضي ابو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم بن النجاد [1] البصريان وغيرهما. [2] 395- البُخْتى بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو بختي بن كرار [3] ، ذكره ابو فراس في نسب بنى سامة بن لؤيّ، ذكره ابو فراس فقال: بختي بن كرار [3] بن كعب بن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ [4] وبختي بن عمر الثقفي، كوفى، يروى عن محمد بن النضر الحارثي، وكان من الزهاد العباد، روى عنه الحسين [5] بن على الجعفي. [6] 396- البَخْجَرْمانى [7] بفتح الباء الموحدة والخاء المعجمة الساكنة والجيم المفتوحة والراء الساكنة والميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو عند اندرابة يقال لها بخجرمان كان ينزل عسكر بلخ بها، سمعت بهذه القرية جزءا من حديث الهيثم بن كليب عن محمد بن محمد الصلواتى بروايته عن الخليلي عن الخزاعي عنه، ورأيت في كتاب ابى زرعة السنجى ان اسم
باب الباء مع الدال
هذه القرية بغجرمان- بالغين المعجمة، منها حصن [1] بن عبد الحليم البخجرمانى، له رحلة الى العراق والحجاز، سمع المقرئ وأبا قدامة الضبيّ ومؤملا وغيرهم، قال ابو زرعة السنجى: هو من قرية بغجرمان. [2] باب الباء مع الدال 397- البداكرى هذه النسبة الى بداكرى وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر رضوان بن سالم البداكرى البخاري، يروى عن ابى حفص الكبير ومسيب بن إسحاق، روى عنه مكي بن خلف بن عثمان وأبو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاريان. 398- البَدائى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى البدائيّة وهم جماعة من غلاة الروافض وهم الذين أجازوا البداء على الله عز وجل وزعموا انه يريد الشيء ثم يبدو له، وأول ظهور هذا القول من جهة المختار بن ابى عبيد الثقفي الّذي غلب على الكوفة وأعمالها وقتل قتلة الحسين رضى الله عنه، وقيل ان
399 - البدخكثى
المختار أخذ هذا القول عن مولى لعلى رضى الله عنه يقال له كيسان، وفي اجازة البداء على الله تعالى اجازة الندم عليه، وهذا كفر. 399- البُدَخْكَثى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بدخكث وظني انها من بلاد أسفيجاب أو الشاش، منها ابو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثى، يروى عن صالح بن محمد الترمذي، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ الإسفيجابي، وقتل شهيدا سنة اربع وعشرين وثلاثمائة. 400- البَدْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بدر وهي اسم بئر بين مكة والمدينة كانت بها الوقعة المشهورة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ 3: 123-[1] وهذه البئر تنسب الى بدر بن يخلد ابن النضر بن كنانة، وجماعة من الصحابة حضروا هذه الوقعة يقال لهم فلان البدري وفيهم كثرة وشهرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد [2] اطلع الله على أهل بدر وقال لهم اعملوا ما شئتم. والعشرة المبشرة/ منهم الا عثمان بن عفان رضى الله عنه فإنه تأخر بسبب تمريض رقية بنت 51/ ب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذنه وأما ابو مسعود عقبة بن عمرو البدري من الصحابة نزل بدر يعنى هذه البئر فنسب الى هذا الموضع ولم يكن شهد هذه الوقعة وكذلك ابو حبة ثابت بن النعمان بن أمية بن
امرئ القيس البدري، نزل آبار بدر فنسب اليها وأما احمد بن موسى ابن نصر بن الجهضم البدري- هو ابن عم يحيى بن بدر القرشي البغدادي، نسب الى بعض أجداده واسمه بدر فاشتهر بهذه النسبة والله اعلم وببغداد محلة يقال لها البدرية من محال نهر المعلى وجماعة من أهل العلم كانوا قد سكنوها، منهم ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن احمد بن محمد ابن الحسن بن عبيد الله بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب البَدرى الدباس الأديب المعروف بالبارع، كان فاضلا حسن الشعر، قرأ القرآن بروايات على جماعة وسمع الحديث عن ابى على الحسن بن غالب بن على المقرئ وأبى جعفر محمد بن احمد [1] بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى عنه جماعة كثيرة، انشدنى ابو المعمر الأنصاري من لفظه ببغداد، انشدنى ابو عبد الله البارع الأديب البدري لنفسه: ذكر الأحباب والوطنا ... والصبى والالف والسكنا فبكى شجوا وحق له ... مدنف بالشوق حلف ضنا وهي طويلة، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره وبنو بدر بطن من حجر رعين، منهم ابو يحيى عميرة بن ابى ناجية البدري- قال ابو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من رعين ثم لبني بدر، كان ناسكا متعبدا يقال ان أباه ابا ناجية كان روميا يدعى حريثا [2] ، روى عنه عبد الرحمن بن شريح [3] وحيوة بن شريح [3] والليث وبكر بن مضر ويحيى
401 - البدنى
ابن أيوب ورشدين بن سعد وابن وهب، قال احمد بن يحيى بن وزير: توفى عميرة بن ابى ناجية البَدرى سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفا من الحج، قال: وكانت له عبادة وفضل. 401- البَدَنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البدن وهو اسم جماعة، قال ابن الكلبي: انما سمى امرؤ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر من بنى نمارة بن لخم البدن لأنه كان عظيما في امره كبيرا، والبدن في كلام العرب الكبير العظيم. قال محمد بن إسحاق: ابو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن- بالباء والنون- شهد بدرا، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة. وقال ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى ساعدة: ثقيب [1] بن فروة بن البدن، وتابعه إبراهيم ابن سعد على النسب وخالفه في اسمه فقال: ثقيف [2] بن فروة بن البدن، وقال الزهري: ابو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن والله اعلم، هكذا كان في أصل الدارقطنيّ مضببا على الشك في ثلاثة مواضع وبدن بطن من كلب وهو بدن بن عامر بن زهير بن جناب بن هبل من بنى كلب بن وبرة، بطن- هكذا قال الدارقطنيّ. [3] 402- البَدَوي بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى البادية، ورأيت بهذا الانتساب عصام بن الليث
403 - البديانوى
البدوي الليثي، ذكره في تاريخ نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ثنا ابو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني ثنا على بن داود الجرجاني وكان قد أتى عليه مائة وخمس وعشرون سنة، سمعت عصام بن الليث الليثي البدوي من بنى فزارة في البادية يقول: سمعت انس بن مالك رضى الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري. أخبرناه ابو القاسم الشحامي بنيسابور انا ابو بكر احمد بن الحسين الحافظ اجازة انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ- الحديث، وهو إسناد مظلم لا أصل له. 403- البَدْيانَوى بفتح الباء الموحدة ولكن تحتها ثلاثة [1] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نسف يقال لها بديانه [2] ، منها ابو سلمة البديانوى، كان أحد الزهاد وكان له كلام في الزهد والمعرفة، روى عنه ابو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الاباعرى (؟) . 404- البُدَيحى بضم الباء الموحدة وفتح الدال والحاء المهملتين بينهما الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة الى بديح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وبديح هذا هو مولى عبد الله بن جعفر [3] بن ابى طالب [3] رضى الله عنهما، وهو أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى البديحى الدينَوَريّ، من أهل الدينور،
كان اماما حافظا فاضلا ثقة صدوقا ورعا زاهدا مكثرا من الحديث، رحل الى العراقين [والحجاز-[1]] والشام وديار مصر وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثم رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق، سمع ببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا محمد بن زيدان البجلي، وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي، وبدمشق ابا الحسن احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالموصل ابا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [2] ، وبحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وخلقا يطول ذكرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو نصر احمد بن الحسين ابن احمد الكسار وأبو الحسن على بن عمر الهمذانيّ الأسداباذي [3] وأبو بكر [4] احمد بن عبد الله بن على بن شاذان الدينَوَريّ وغيرهم وحفيده ابو زرعة روح بن محمد بن ابى بكر السنى البديحى، كان فقيها عارفا بالفقه أديبا، ولى القضاء بأصبهان مدة، سمع ابا الفضل العباس بن الحسين الصفار وجعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن الفناكى وأبا الحسين احمد بن فارس اللغوي وعلى ابن محمد بن عمر القصار وأبا زرعة احمد بن الحسين الرازيّ وأبا احمد الحسين ابن على التميمي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا الهيثم
405 - البديلى
احمد بن عمر بن شبويه وأبا حامد احمد بن الحسين المروزيين وأبا منصور محمد بن احمد بن شبويه الأبيوردي، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت في تاريخ بغداد وقال: ابو زرعة الرازيّ جده ابو بكر السنى الدينَوَريّ 52/ ألف الحافظ،/ قدم بغداد علينا حاجا وحدث بها فكتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ولقيته أيضا بالكرج [1] في سنة احدى وعشرين وكتبت عنه هناك وكان صدوقا فهما أديبا تفقه على مذهب الشافعيّ وولى القضاء بأصبهان وبلغني انه مات بالكرج [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 405- البُدَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بديل وهو اسم لجد المنتسب اليه، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن بديل الأشقر البديلي، شيخ أهل الرأى في عصره ومقدمهم ببخارا وأكثرهم تعصبا في المذهب، وكان كثير الحديث صحيح السماع، سمع ببخارا ابا عبد الرحمن ابن ابى الليث، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبالري احمد بن جعفر ابن [2] نصر- سمع منه مسندة، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الفضل [2] محمد [3] بن جعفر [3] بن عبد الكريم بن بديل بن ورقاء الخزاعي البديلي المقرئ الجرجاني، من أهل
جرجان، لم يكن بموثوق به فيما ينقله، وكان يعرف القراءات وصنف في علومها كتبا، وحدث في الغربة عن يوسف [1] بن يعقوب النجيرمي [2] البصري وأحمد بن عبيد الله النهرديرى [3] ومحمد بن احمد بن إسحاق الأهوازي والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهم، كتب عنه احمد بن عمر بن البقال الحافظ [4] ، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن العلويّ الكوفي وطبقتهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو الفضل الخزاعي كان شديد العناية بعلم القراءات ورأيت له مصنفا يشتمل [على] أسانيد القراءات المذكورة- فيه: عدة من الأجزاء فأعظمت ذلك واستنكرته حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات انه كان يخلط تخليطا قبيحا ولم يكن على ما يرويه مأمونا، وحكى القاضي ابو العلاء الواسطي عنه انه وضع كتابا في الحروف ونسبه الى ابى حنيفة رحمه الله، قال ابو العلاء فأخذت خط الدارقطنيّ وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك
406 - البديهى
الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج عن بغداد الى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته، وقال ابو العلاء الواسطي: كتبت عن ابى الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. قلت: ووفاته كانت قبل الأربعمائة بقريب. 406- البَدِيهى بفتح الباء الموحدة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى الحسن على بن محمد البديهي الشاعر، من أهل بغداد، لقب بذلك لسرعة نظمه على البديهة ان شاء الله، سمع ابا بكر بن دريد وأبا عبد الله بن عرفة نفطويه وأبا بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى على محمد بن احمد بن عبد الرحمن- ذكره ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني وقال: قدم أصبهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد، وروى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ ببغداد [1] ومن شعره قوله: لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فان لها ... عند التنقل وحشة النقم والمرء من عدم تكونه ... ومصيره أيضا الى عدم فليأت اجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عن إراقته ... ان القناعة عمدة الكرم 407- البَدّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الدال المهملة،
هذه النسبة الى بنى بدّا [1] وهو بطن من حمير [1] نزل الكوفة، والمشهور بالنسبة اليه زكريا بن يحيى بن خالد البدي، يروى عن الشعبي وهو كوفى عزيز الحديث، ويروى عن إبراهيم النخعي أيضا وحبيب بن سيار [2] البدي مولى بنى بدا، روى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه- في كتاب الدارقطنيّ وابن ماكولا حبيب [3] بن يسار، وهو الصواب، روى عنه يوسف بن صهيب وغيره وزكريا بن حكيم الحبطى البدي [1] ، يروى عن أهل الكوفة، روى عنه العراقيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق الى القلب انه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بخبره- هكذا قال ابو حاتم بن حبان وعمرو بن عبيد الله البدي الكندي الكوفي، رأى حجر بن عدي وابنه محمد بن عمرو، يروى عن أبيه عمرو وزكريا ابن يحيى البدي [1] ، يروى عن همام بن الحارث وإبراهيم النخعي، روى عنه غسان [4] بن الربيع. [5]
باب الباء والذال
باب الباء والذال 408- البَذَخشانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة والذال وسكون الخاء وفتح الشين المعجمات وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذخشان وهي في أعلى طخارستان وهي متاخمة لبلاد الترك وبها رباط، بَنَت [1] زبيدة بنت جعفر بن ابى جعفر المنصور بها حصنا عجيبا قل ما رأى الناس مثله، ومنها يحمل البجاذى [2] واللازورد والبلور وحجر الفتيلة وهو شيء [3] يشبه حشو البردي والحجر الّذي يسمى البازهر [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم ... [5] .
409 - البذشى
409- البَذَشى بفتح الباء والذال المعجمتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى بذش وهي قرية على فرسخين من بسطام وهي من قومس، نزلت بها مع القافلة وخرجت منها الى بسطام ورجعت اليها، والإمام المعروف من هذه القرية ابو محمد نوح بن حبيب البذشى، من أهل قومس، يروى عن ابى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام ووكيع بن الجراح [1] وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل ابى بكر بن ابى الدنيا وعبد الله ابن احمد بن حنبل وموسى بن هارون وأبى برزة الحاسب [2] ، وكان ثقة صاحب سنة اثنى عليه احمد بن حنبل وأحمد بن سيار، ومات في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين قبل الرجفة بأربعة عشر يوما بقومس وأبو ذر/ احمد بن ب/ 52 أيوب البذشى، سكن سمنان، يروى عن الحسن بن الربيع ووكيع بن الجراح [1] وكأنه ينزل ويرتفع- يعنى في الإسناد، روى عنه يحيى بن بدر القرشي البغدادي. [3] 410- البَذِيْخُونى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذيخون وهي قرية ببخارا على اربعة فراسخ منها، اجتزت بهذه القرية في رجوعي من سرمارى [4] من زيارة احمد بن إسحاق
411 - البذيسى
السرمارى الى مغكان [1] وهذه القرية قريبة من مغكان [1] وكان لأصحاب الحديث قديما و [الساعة-[2]] قد صار لأصحاب ابى حنيفة رحمه الله وبقي بها جمع يسير من أصحابنا، والمشهور بالنسبة الى هذه القرية ابو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن إبراهيم بن محمد المكتّب البذيخونى، كان يحفظ القرآن، سمع إسماعيل [بن محمد-[3]] بن احمد [4] بن حاجب الكشاني [5] ابا على وأبا الفضل احمد بن على السليماني البيكندي وجماعة سواهم، سمع منه ببخارا ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، شيخ عامي يعلم القرآن، سمعت منه ومن أبيه. 411- البَذِيْسى بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو ويقال لها بذيس على خمسة فراسخ، منها ابو عبد الله عبد الصمد بن احمد بن محمد [6] البذيسى، امام مسجد الصاغة بمرو، وكان شيخا ظاهره الخير والصلاح، وسمعت من يوثق به انه كان يشهد بالزور، سمع ابا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، قرأت عليه جزءا من
412 - البذيلى
حديث ابى احمد بن عدي الحافظ، وتوفى يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجدان. 412- البُذَيْلى [بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة الى بذيل وهو بطن من جهينة، قال ابن حبيب: في جهينة بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي. منها عدي ابن ابى الزغباء بن سبيع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي ابن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ البذيلى، له صحبة هو الّذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وبسبس بن عمرو يتجسسان له الأخبار عن غير قريش. قال الدارقطنيّ: يقال اسم ابى الزغباء سنان. باب الباء والراء 413- البَرَّاء بفتح الباء المنقوطة بنقطة وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة الى بري الأشياء، والمشهور بها ابو معشر يوسف بن يزيد البراء العطار من أهل البصرة، قال ابو حاتم بن حبان: كان يبري المغازل بها- يعنى بالبصرة، هذا قول ابى حاتم، وسمعت ابا القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ يقول: كان يبري العود وهو الخشب الّذي يتبخر به، قلت: وهذا أشبه لأنه كان عطارا، يروى عن موسى بن دهقان، روى عنه محمد بن ابى بكر المقدمي وأهل البصرة وأبو العالية زياد بن فيروز البصري البراء من أهل البصرة،
414 - البراثى
يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه عاصم الأحول، ويقال اسم ابى العالية البراء: أذينة، وقد قيل اسمه كلثوم، مولى قريش، مات يوم الاثنين في شهر شوال سنة تسعين. [1] 414- البَرَاثى بفتح الباء الموحدة والراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى براثا وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع الى الساعة بقي حيطانه غير أن أمير المؤمنين امر بسد أبوابه وأن لا يصلى فيه أيام الجمعات فان جماعة من الشيعة كانوا يجتمعون فيه ويشتمون الصحابة، وقال ابو بكر الخطيب الحافظ: ابو بكر بن ... [2] البراثي وبراثا قرية ببغداد من سواد نهر الملك [3] . والمنتسب الى هذه القرية جماعة منهم ابو العباس احمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي، يروى عن على ابن الجعد وعبد الله بن عون الخرّاز ويحيى بن عبد الحميد الحماني وكامل بن طلحة وسريج بن يونس، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الإمام وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ الحافظ وأبو حفص عمر
ابن على الزيات ووالده ابو عبد الله محمد بن خالد البراثي، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافى يأنس اليه في أموره ويقبل منه ما يهدى اليه وكان يجهز الى الثغر وكان موسرا، وأسند الحديث عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه ابو العباس البراثي وأبو عبد الله البراثي العابد، يحكى عنه حكايات في الزهد وأبو بكر احمد ابن المبارك بن احمد يعرف بأبي الرجال البراثي، كتب بالبصرة عن ابى الحسن على بن محمد بن موسى التمار الأمالي [1] ، روى عنه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه في قريته وكان فاضلا صالحا من أهل القرآن كثير التعبد وكان له بيت ينفرد فيه ولا يخرج منه الا في أوقات الصلوات ويشتغل فيه بالعبادة، ومات ببراثا في سنة ثلاثين وأربعمائة وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبدويه المروزي المعروف بالبراثي، حدث عن حفص بن عمرو الرّبالى ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن ابى الحارث وزيد [2] بن إسماعيل الصائع وعلى بن عبدة التميمي، روى عنه ابو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريريّ وجماعة، وكان
415 - البراد
ثقة، مات سلخ جمادى الأولى [1] سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [2] 415- البَرّاد بفتح الباء المعجمة بواحدة وتشديد الراء المهملة في آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى شيئين أحدهما لمن يبرد الماء في الكيزان والجرار، والمشهور بهذه النسبة سالم بن [3] عبد الله البراد، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة وأبى مسعود [4] رضى الله عنهم، روى عنه إسماعيل ابن ابى خالد وعبد الملك بن عمير وصالح البراد من أهل البصرة، يروى عن ابى الأسود الديليّ [5] روى عنه ابو هلال الراسبي وأما ابو شعيب إسماعيل بن مخلد البراد السمرقندي كان يبيع البرود وهي جمع البرد من الثياب التي تلبس، من أهل سمرقند، يروى عن ابى عصمة احمد بن معاوية خال عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعمر [6] بن ابى مقاتل الفزاري القاضي 53/ ألف وعلى بن إبراهيم البكاء/ وبرد بن أصرم المروزيين، روى عنه عبد بن سهل الزاهد ومسعود بن كامل السمرقنديان. [7]
416 - البراذقى
416- البَراذُقى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف وضم الذال المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى براذق وهو جد ابى البركات يحيى بن محمد بن الحسين [1] بن إسحاق بن براذق المؤدب البراذقى البغدادي من أهل بغداد، سمع ابا المفضل [2] محمد بن عبد الله بن المطلب [3] الشيباني، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا، قال فقال: ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وجدي براذق كان مجوسيا، قال: وسمعت من محمد بن إسماعيل الوراق وضاع كتابي، ومات في السابع من جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 417- البَرازَجَانى [4] بفتح الباء الموحدة والراء المهملة والزاى المفتوحة بعد الألف [5] وفتح الجيم ويقال بالقاف أيضا، هذه النسبة الى برازجان [6] وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان بمرو، كان فيها جماعة من العلماء، منهم
418 - البراكدى
ابو محمد القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفُراهيناني البرازجانى، كان اماما حافظا عارفا بالحديث، وأبوه من مشاهير المحدثين [1] والقاسم هذا كان له مجلس للمذاكرة في المسجد الجامع بباب المدينة يحضره [2] الحفاظ والعلماء ويتذاكرون فيه طرق الحديث، سمع بالعراق القاضي إسماعيل بن إسحاق وأبا بكر عبد الله بن ابى شيبة الكوفي وغيرهما، سمع منه احمد بن سيار كتاب التاريخ لأبيه لجلالته وحسن الكتاب، وكانت وفاته في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 418- البَراكَدى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى براكد وهي قرية من قرى بخارا ويقال لها براكدى [3] ، منها ابو العباس الفضل بن محمد بن سَون البراكدى البخاري، يروى عن بَحير بن النضر ومحمد بن سهل السمرقندي وعلى بن إسحاق الحنظليّ، روى عنه ابو الحسين [4] منصور بن صالح بن حاشد ابن سعيد الدهقان. [5]
419 - البرانى
419- البَرّانى بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة منسوب الى قرية فرانى [1] ببخارا على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم ابو بكر محمد بن إسماعيل البراني، كان فقيها ثقة مأمونا- هكذا ذكره البَصيرى [2] في المضافاة [3] وابنه ابو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني، يروى عن ابى الفضل الكاغذي، روى لنا عنه ابو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني بسارية مازندران و [ابنه] الخطيب ابو المعالي سهل بن محمود [4] ، من العلماء العاملين بعلمه، جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد [5] وابنه ابو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية بهذه
420 - البربرى
القرية، روى عن أبيه [1] وأبو بكر محمد وأبو محمد عبد الحليم ابنا محمد بن ابى بكر البراني، اما ابو بكر يعرف بالنجيب، كان فقيها فاضلا صالحا، سمعت منه ببنج ديه، وأبو محمد الأديب الحليمي كان أديبا مقرئا، سمعت منه ببخارا والأديب [ابو نصر-[2]] محمد بن ابى اسامة زيد بن محمد بن سعيد بن حمدان ابن إسحاق البراني، وبرانة من قراها، سمع ابا ذر البغدادي وأبا الحسن احمد ابن محمد بن سليمان الحورى [3] وغيرهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: لا بأس به فيما ارى، مطلبي المذهب. 420- البَربَرى بفتح الباءين المنقوطتين بنقطتين بينهما راء مهملة بعد الباء راء اخرى، هذه النسبة الى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد هارون بن ابى إبراهيم [4] البربري [5] من أهل الأهواز واسم أبيه محمد وقيل ان اسم ابى إبراهيم [6] ميمون بن أيمن مولى عقّار بن المغيرة بن شعبة، يروى عن عطاء [7] وابن سيرين، روى عنه ابو عامر العقدي وهانئ بن سعيد [8] البربري مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن عثمان، روى عنه عبد الله بن بَحير وأبو سعيد سابق بن عبد الله
البربري [1] ، من أهل حران سكن الرقة، يروى عن مكحول وعمرو بن ابى عمرو، روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة، وهو الّذي يروى عن سعيد ابن سمعان وأبو أحمد محمد بن موسى بن حماد البربري، حدث عن على بن الجعد وعبيد الله بن عمر القواريري، وكان اخباريا له معرفة بأيام الناس، يروى عنه القاضيان [2] احمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل [3] الخطبيّ وغيرهم وعمير بن مدرك بن ابى مدرك [4] واسم ابى مدرك أوس، ويقال اسامة، ويقال نُقَيع [5] البربري، مولى عياش بن الحارث الخولانيّ ثم السعدي، وأصله من البربر، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه حرملة بن عمران. وقد ولى بعض العمالات [6] بمصر لعبد العزيز بن مروان وكان يكتب له، وولده بمصر اليوم ولهم دور [7] بخولان ولهم جنان [8] عمير الّذي بالحيرة، قال ابن بكير: توفى عمير بن ابى مدرك سنة سبع وعشرين ومائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية [9] بن نجبة [9] البربري، سمع ابا معمر [10] الهذلي
ومجاهد بن موسى وسويد بن سعيد [1] وعبد الله بن معاوية الجمحيّ وأبا بكر بن ابى شيبة وعبد الواحد بن غياث البصري وعبد الله بن محمد ابن ابان الكوفي وعبد الأعلى بن حماد ومحمد بن ميمون الخياط ونصر بن على الجهضمي، روى عنه ابو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم المقري وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وغيرهم، وكان ثقة ثبتا صدوقا، وقال ابو بكر بن كامل القاضي: كان عبد الله بن ناجية ممتعا بإحدى عينيه وغير شيبة بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين [2] الا انه كان مشهورا بصحبة الكرابيسي، ومات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة. [3]
421 - البربهاري
421- البَرْبَهاري بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الثانية أيضا والراء المهملة أيضا بعد الهاء والألف. هذه النسبة الى بربهار وهي الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس [1] وغيرها، يقول البَحريّة، وأهل البصرة لها البربهار ومن يجلبها يقال له البربهاري، والمشهور بهذه النسبة ابو بحر محمد بن الحسن بن كوثر بن على البربهاري من المحدثين المشهورين، حدث عن ابى العباس محمد بن يونس الكديمي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب التمتام وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم،/ انتخب عليه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وروى عنه 53/ ب ابو الحسن ابن رزقويه وأبو بكر البرقاني وعبيد الله [2] بن عمر بن شاهين وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني [3] قال ابو بكر الخطيب: وسألت ابا نعيم الحافظ عنه فقال: كان الدارقطنيّ يقول لنا اقتصروا من حديث ابى بحر على ما انتخبته حسب [4] ، وسئل [5] مرة عنه فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء فحدث [6] بذا وبذاك فأفسده. وقال محمد بن ابى الفوارس: ابو بحر [7] بن كوثر شيخ فيه نظر. قال البرقاني: حضرت عند ابى بحر يوما
فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم ان الشيخ كذاب، وقال لأبى بحر: ايها الشيخ فلان بن فلان [1] بن فلان [1] كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال ابو بحر: نعم [قد-[2]] سمعت منه. قال ابو بكر: [وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل. قال ابو بكر-[2]] الخطيب: قرأت على ابى بكر البرقاني حديثا [3] عن ابى بحر، فقال: خرّج عنه ابو الفتح بن ابى الفوارس في الصحيح، قلت له: وكذلك فعل ابو نعيم الأصبهاني، فقال: لا يسوى ابو بحر عندي [4] كعب [5] ، ثم سمعته ذكره [6] مرة اخرى فقال: كان كذابا. قال محمد بن ابى الفوارس: مولد ابى بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال ابو الحسن بن الفرات: كان ابو بحر البربهاري مخلطا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة منها انه حدث عن يحيى بن ابى طالب وعبدوس المدائني [7] تغفله قوم من أصحاب الحديث وقرءوا عليه ذلك وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه وأبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار البربهاري، حدث عن إسحاق [8] بن البهلول الأنباري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه
422 - البرتى
القاضي. ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان بغداديا ثقة، ومات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. [1] 422- البِرْتى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] ، هذه النسبة الى برت وهي مدينة بنواحي بغداد، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو العباس احمد بن محمد بن عيسى البرتي وابنه ابو خُبيب [3] العباس بن احمد وأبو الحسن على بن عبد الله البرتي واسطي، حدث عن ابى القاسم [البغوي] ويحيى بن صاعد، روى عنه القاضي ابو العلاء الواسطي وأبو الحسن بيان بن احمد بن بيان بن عبد الله الصارفى الخطيب البرتي، حدث عن ابى بكر محمد [بن جعفر] بن رميس [4] القصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي [5] الحافظ. [6]
423 - البرجمى
423- البُرْجُمى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة الى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر [1] ، واتفق ان رجلا من العرب قتل واحد من البرجميين أخا له فحلف ان يقتل مائة، [منهم-[2]] فظفر بتسعة وتسعين [3] منهم وقتلهم [3] فبقي [4] واحد، واتفق [5] ان رجلا من برجم [6] كان يسيح في الأرض فوقع الى حي هذا الرجل فنزل به ليضيفه، فقال [له-[2]] : ممن الرجل؟ فقال: وافد البرجميين، فأخذ الرجل السيف وقال: ان الشقي وافد البراجم- وقتله وأبر قسمه وذهبت كلمته مثلا [7] . وذكر ابن الكلبي [8] في الألقاب، قال: انما سموا البراجم [9] من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو والظليم وقيس وكلفة [10] وغالب بنو حنظلة لأنه قال لهم رجل منهم يقال له حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب [11] عددها تعالوا فلنجتمع [12] فلنكن [13] مثل براجم يدي هذه، ففعلوا، فسموا البراجم، والمشهور بالانتساب اليها السكن بن ابى السكن البرجمي [9] واسم ابى السكن
سليمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ويونس بن عبيد، روى عنه أزهر بن جميل والبصريون وأبو موسى عبد الرحمن بن عجلان البرجمي [1] الطحان من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه أهل الكوفة وعصمة بن بشير البرجمي [1] ، يروى عن الفزع [2] ، روى عنه سيف ابن هارون [1] وسيف بن هارون [1] البرجمي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد وسليمان التيمي، روى عنه مالك بن إسماعيل وسعيد ابن سليمان، يروى عن الأثبات الموضوعات وأخوه سنان بن هارون البرجمي، يروى عن حميد الطويل ويزيد بن زياد بن ابى الجعد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه زحمويه والعراقيون، منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير، وكان يحيى بن معين يقول: سنان بن هارون البرجمي ليس حديثه بشيء وجعفر بن محمد بن عمار البرجمي من أهل الكوفة، ولى قضاء القضاة بسر من رأى وولى قضاء الكوفة أيضا، ومات بسر من رأى ابو السكن مكي بن إبراهيم بن بشير [3] بن فرقد البرجمي [4] الحنظليّ التميمي من أهل بلخ، سمع يزيد بن ابى عبيد وبهز [5] بن حكيم وابن جريج ومالك ابن انس وعبد الله بن سعيد بن ابى هند وهشام بن حسان، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأحمد بن حنبل وعبيد الله بن عمر القواريري
424 - البرجمينى
والحسن بن عرفة، وكان مكي [بن إبراهيم-[1]] يقول: حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت ان الناس يحتاجون الىّ لما كتبت دون التابعين عن أحد، وكان مكي يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا، ومات وقد قارب المائة سنة ببلخ في النصف من شعبان سنة خمس عشرة ومائتين. 424- البُرْجُمِينى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وضم الجيم وكسر الميم وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برجمين وهي قرية من قرى بلخ فيما أظن، منها ابو محمد الأزهر ابن بلخ [2] البرجمينى ورد بلاد خراسان وخرج الى العراق والحجاز في طلب العلم ثلاثين سنة، وكان عالما مكثرا، يروى عن وكيع بن الجراح وإسحاق بن عمرو وغيرهما، روى عنه على بن الحسن ومحمد بن الحسن وطبقتهما، وله اخوة ثلاثة: الياس ومكتوم وسعيد اربعتهم بنو بلخ [2] البرجمينى. [3]
425 - البرجلانى
425- البُرْجُلانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى واسط يقال لها برجلان بضم الباء- هكذا ذكر [1] ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ، والمشهور من هذه القرية محمد بن الحسين البرجلاني ساكن بغداد،/ وكان 54/ ألف صاحب رقائق وحكايات، روى عن ابى عاصم البصري النبيل وأبى نعيم الكوفي الملائى، روى عنه ابو يعلى الموصلي، وقال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه لمدينة السلام بغداد: محمد بن الحسين ابو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني ينسب الى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين بن على الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد ابن عامر وأزهر بن سعد السمان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن [2] الجنيد وأبو بكر بن ابى الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وسئل احمد ابن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال: ما علمت الا خيرا. ومات في سنة ثمان [3] وثلاثين [3] ومائتين وأما ابو جعفر
426 - البرجى
احمد بن الخليل [1] بن ثابت البرجلاني كان يسكن [2] محلة البرجلانية فنسب اليها، سمع محمد بن عمر الواقدي وأبا النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب والحسن بن موسى الأشيب والأسود بن عامر شاذان وخلف ابن تميم، روى عنه محمد بن عمرو [3] [بن] البختري الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق البغوي وجماعة آخرهم محمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وكان ثقة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين. [4] 426- البُرْجى بضم الباء المعجمة بنقطة وسكون الراء المهملة وفي آخرها الجيم [5] ، هذه النسبة الى قرية برج وهي من قرى أصبهان، والمشهور بها ابو الفرج عثمان بن احمد بن إسحاق بن بندار البرجي من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابى جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى [6] ،
427 - البرحى
روى عنه ابو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وغيرهما، وتوفى ليلة الفطر من سنة ست وأربعمائة، وكانت ولادته سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم غانم بن ابى نصر محمد ابن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد [كان ثقة مكثرا، روى الكثير عن ابى نعيم احمد بن عبد الله الحافظ وأبى الحسين احمد بن-[1]] محمد بن فاذشاه [2] الأصبهاني، سمع عنه والدي رحمهما الله، وروى لي عنه جماعة من شيوخي بخراسان والعراق مثل ابى طاهر السنجى بمرو وأبى بكر بن سعد البخاري بهراة، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات ... [3] ، وكانت ولادته سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن ابى الوفاء الفضل بن ابى سهل محمد بن منصور العروضي البرجي أحد الأئمة المشهورين بعلم النظر والأصول، وله براعة في اللغة والشعر، سمع أباه ابا الوفاء البرجي العروضي وغيره، كتبت عنه ببلخ وبخارا، وذكرته [4] مع جده ابى سهل في العروضي. 427- البَرَحى بفتح الباء والراء وبالحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بريح وهو بطن من كندة من بنى الحارث بن معاوية [5] ، والمشهور
428 - البرحى
بهذا الانتساب ابو القاسم القاسم [1] بن عبد الله [2] بن ثعلبة التجيبي ثم البرحى [3] ، من أهل مصر من التابعين، أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما روى عنه جعفر بن ربيعة وسلمة بن اكسوم- هكذا ذكر ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخه. [4] 428- البُرَحى بالباء المضمومة المنقوطة بواحدة وفتح الراء وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة الى ... [6] ، والمشهور [بها-[7]] سوادة [8]
429 - البرخوارى
ابن زياد البرحى [1] الحمصي، كتب عن خالد بن معدان، حدث عنه إسماعيل ابن عياش [2] . [3] 429- البُرْخَوارى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة بعدها الواو والألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى برخوار وهي من ناحية أصبهان وهي مشتملة على عدة قرى، منها ابو سعيد عصام ابن يوسف [4] بن عجلان البرخوارى البلومى [5] المعروف بجبّر [6] وسأذكره [7] في البلومى [7] . 430- البَردادى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء والألف بين الدالين المهملتين ان شاء الله تعالى، هذه النسبة الى برداد وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة [8] فراسخ منها على طريق إشتيخن [9] ، منها ابو سلمة النضر بن رسول [10] البردادى السمرقندي، يروى عن احمد بن الحنرى [11] الزاهد
431 - البردانى
وسعيد بن خشنام [1] والعباس بن محمد بن اسامة العلويّ وصالح بن سعيد الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأحيد بن الحسين الباميانى وعبد الصمد بن الفضل [2] البلخي وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن النعمان الكبوذنجكثى [3] . 431- البَرَدانى بفتح الباء الموحدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بردان وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة من العلماء المحدثين، منهم ابو الحسن محمد بن احمد بن [4] محمد بن الحسن بن [4] الحسين بن على بن هارون البرداني من أهل درب الشوا احدى محال شارع دار الرقيق [5] أحد المتميزين، وكان عالما بكتاب الله وبالفرائض، ولد ببردان وسكن بغداد، وسمع ابا الحسن محمد بن احمد بن رزق وأبا الحسين [6] عليا [7] وأبا القاسم عبد الملك ابني محمد بن بشران وغيرهم، سمع منه ابنه ابو على احمد بن محمد البرداني، وروى لنا عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب وابنه ابو على احمد بن محمد بن [8] البرداني، كان حافظا ثقة صدوقا خيرا ثبتا طلب الحديث بنفسه، وكان مكثرا حسن الخط، كان صحيح النقل والسماع كثير الضبط، سمع ابا القاسم
432 - البردسيرى
[1] عبد العزيز [1] بن على الأزجي وأبا الحسن على بن عمر [2] القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن [1] محمد بن [1] غيلان البزاز وأبا بكر محمد بن عبد الملك ابن بشران القندي [3] وغيرهم من بعدهم وكان يستملى لأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو القاسم على بن طراد الزينبي وراشد بن مليك البورائي [4] ببغداد، وكانت ولادته في جمادى.... [5] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن على بن محمد بن على [6] البرداني البقال من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني، وقيل سمع ابا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي ولم يظهر له عنه شيء، كتبت عنه حديثين بإفادة المبارك بن سعد بن عين البقرة، وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [7] 432- البَرْدَسِيرى / بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال 54/ ب وكسر السين المهملتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي
433 - البردعى
آخرها الراء، هذه النسبة الى بردسير وهي بلدة من بلاد كرمان يقال [لها-[1]] كُوَاشير، خرج منها جماعة من أهل العلم. وأبو بكر عبد الرزاق بن على بن الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين [2] بن محمد بن عبد الله بن حمدان [3] البردسيرى الكرماني، من أهل بردسير سكن همذان، وكان اماما فاضلا حسن السيرة عارفا بالفقه واللغة كثير المحفوظ، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد ابن بيان [4] الرزاز وأبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب البغداديين، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن ولادته فقال: ولدت غرة جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة ببردسير كرمان. وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 433- البَرْدَعى [5] بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى بردعة [5] وهي بلدة [6] من أقصى بلاد آذربيجان، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو بكر محمد بن يحيى بن هلال البردعي، سكن بغداد، كان أديبا فاضلا شاعرا، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وثلاثمائة وكتبنا [7] عنه بها، يروى عن ابى بكر محمد بن الفضل بن حاتم الطبري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري [8] وغيرهما،
روى عنه ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو بكر مكي بن احمد ابن سَعدَوَيه البَردعى، حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها، وروى عن ابى القاسم البغوي وسعيد بن عبد العزيز الحلبي [1] والعباس بن جابر الحمصي وطبقتهم، روى عنه جماعة، وقال الحاكم ابو عبد الله في تاريخ نيسابور: ابو بكر بن سعدويه البردعي نزيل نيسابور، أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة اثنتين [2] وثلاثمائة وأقام بها، ثم انه خرج الى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفى بالشاش سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وأبو أحمد منبه [بن-[3]] عبد المجيد بن عبيد الله بن احمد بن محمد [4] بن موسى بن احمد بن محمد [4] بن بهزاز بن بهبود البردعي سكن سمرقند، وكان فاضلا من أهل السنة، يروى عن ابى نعيم الأستراباذي وأبى بكر محمد بن مهدي الإخميمي وغيرهما، قال ابو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند قبل السبعين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن على بن محمد [5] بن الحسين [5] بن طاهر بن خالد ابن إدريس بن بكر بن حبيب بن زهير بن يغلب [6] بن عاصم بن مدرك
434 - البرديجى
البردعي الحافظ، من ساكني سمرقند ونشأ بها [1] ، وكان حافظا مكثرا، رحل الى العراق وخراسان، وسمع جماعة مثل ابى الحسن على ابن عمر الدارقطنيّ وأبى عمرو المسيب بن محمد بن المسيب الأرغياني وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى عمرو سعيد بن [2] القاسم البرذعي [3] وغيرهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز [4] المستغفري، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ووفاته بسمرقند في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة. [5] 434- البَرْديجى بفتح الباء المنقوطة [بواحدة-[6]] وسكون الراء وبعدها الدال المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى برديج وهي بليدة بأقصى آذربيجان بينها وبين بردعة اربعة عشر فرسخا والماء يدور حوالي برديج في نهر يقال له الكر [7] كبير مثل الدجلة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد بن هارون بن روح البردعي البرديجي الحافظ النيسابورىّ، سمع نصر بن على الجهضمي ويحيى
ابن عبد الله الكرابيسي وأبا [1] سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ ويوسف بن سعيد بن مسلم [وإسحاق بن سيار النصيبي-[2]] وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن إسحاق الصغاني وبحر بن نصر [3] المصري وأبا [1] زرعة الرازيّ، روى عنه جعفر بن احمد بن سنان القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبو على محمد بن احمد [ابن-[4]] الصواف وعلى بن محمد بن لؤلؤ وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما حافظا من المذكورين بالفقه والحفظ، مات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: ابو بكر البرديجي الحافظ ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي واستفاد وأفاد وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، وقد سمع شيخنا ابو على- يعنى الحافظ- من ابى بكر البرديجي بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة [5] وأظنه جاور بمكة وبها مات [6] فانى لا اعرف اماما من أئمة عصره في الآفاق الا وله عليه انتخاب يستفاد. حكى ابو العباس الوليد بن بكر الأندلسى عن ابى عبد الله الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير الحافظ قال: عرفت ان
435 - البردى
بعض الحفاظ أنكر ان يكون احمد بن هارون بردعيا وهو بردعى برديجى حدث عنه جماعة فقالوا: البردعي، منهم ابو شيخ الأصبهاني وغيره. وسمعت ابا بكر محمد بن على الصابوني البردعي [1] يقول- وسألته عن بردعة وبرديج فقال: من بردعة الى برديج اربعة عشر فرسخا وبرديج حواليها الماء يدور في نهر يقال له الكر [2] كبير مثل الدجلة ببغداد. 435- البَرْدِىّ [3] قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي [في كتاب الثقات: موسى بن هارون-[4]] البردي من أهل المدينة كان يبيع التمر البردي فنسب اليه، [كان-[4]] يروى عن ابن عيينة [5] وكان راويا للوليد بن مسلم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، هذا كلام ابى حاتم ولا اعرف هذه النسبة ولا هذا النوع من التمر والتمر المعروف هو البَرنى بالنون [6] . [7] 436- البُرْدى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة الى البرد وهو نوع من الثياب، والمشهور
بهذه النسبة موسى بن هارون البردي [1] وإنما قيل له البردي [1] لبردة لبسها [2] ، روى عنه عبد الله بن حماد الآملي [3] وأما ابو القاسم حبيش [4] بن سليمان ابن برد بن نجيح البردي المصري مولى تجيب ثم لبني ايدعان [5] ينسب الى أبيه [6] برد، يروى عن ابى ضمرة [7] عاصم بن ابى بكر الزهري، وتوفى في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين [8] وحفيده [9] ابو الربيع سليمان بن محمد ابن احمد بن سليمان بن برد بن نجيح البردي، سمع منه ابو سعيد بن يونس المصري الحافظ، ولد سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في صفر سنة
437 - البرذعى
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. [1] 437- البَرْذَعى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وفي آخرها العين، ظني ان هذه النسبة الى براذع الحمير [2] وعملها وإلى بلدة بأقصى آذربيجان [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عمرو سعيد بن القاسم ابن العلاء بن خالد البرذعي- هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع [5] بن فارس 55/ ألف الذهلي في تاريخ بغداد/ لأبى بكر الخطيب، وقال سكن طراز قدم [6] بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن عبد الله بن الحسين ابن بحر الشاماتي [7] النيسابورىّ ومحمد بن جعفر الكرابيسي ومحمد بن حبان
ابن الأزهر البصري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وابن الثلاج [1] وأبو على بن فضالة نزيل الري وجماعة من أهل [ما-[2]] وراء النهر، وتوفى باسبيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأبو على [3] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن [4] إبراهيم البرذعي- هكذا رأيت [5] بالذال المعجمة [6] مضبوطا بخط شجاع الذهلي، من أهل بغداد، كان صدوقا، روى عن ابى بكر [7] بن ابى الدنيا كتبه [8] ومصنفاته، سمع محمد بن الفرج الأزرق [9] ومحمد بن شدّاد المسمعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أخي ميمى وأبو عبد الله بن دوست [10] العلاف وأبو الحسين ابن بشران [11] السكرى وغيرهم، ومات في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله [12] المقرئ البرذعي- بالذال المعجمة- يعرف بابن الصابوني من أهل برذعة، هكذا رأيت بخط شجاع بن فارس الذهلي في [13] تاريخ بغداد مقيدا، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن
احمد بن أسد بن حرارة البرذعي نسخة بشر بن [1] عمرو بن سام، قال ابو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطنيّ وكنت إذ ذاك عليلا فلم [2] اسمع منه وأخذ لي [3] ابو عبد الله بن بكير أجازته، وقال الخطيب: روى عنه ابو الحسن [4] الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر ابن محمد [5] البرذعي المعروف بمكي، من أهل برذعة حمل منها الى بغداد وله سنتان، فنشأ ببغداد وسمع على بن محمد بن محمد بن قزقز [6] ومحمد بن عبيد الله [7] ابن الشخير وعلى بن إبراهيم بن ابى عزة العطار [8] وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن بن الجندي وأبا المفضل [9] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه فكان [10] فيه نظر مع انه لم يخرج عنه [11] من الحديث كبير شيء وحدثني اخوه [12] عبيد الله بن عبد العزيز، قال: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وجيء به الى بغداد وله سنتان، وتوفى في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة،
438 - البرزاباذانى
وصليت على جنازته في جامع المدينة وأخوه ابو القاسم عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، سمع محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا المفضل [1] الشيباني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وولد في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر عبد العزيز ابن الحسن البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرَّحَّالة الذين وردوا على ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فأتمنه ابو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار [المفيد-[2]] بنيسابور في حياة ابى بكر محمد بن إسحاق وبعد وفاته ثم خرج سنة ثماني عشرة وثلاثمائة من نيسابور الى رباط [3] فَرَاوة وأقام بها [4] مدة ثم سكن [5] نسا الى ان توفى بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [6] 438- البُرْزاباذانى بضم الباء الموحدة وفتحها وسكون الراء وفتح الزاى ثم الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزاباذان وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو العباس الفضل بن احمد القرشي البرزاباذانى من أهل هذه القرية، يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابو بكر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف [7] ومحمد بن احمد بن يعقوب، قال ابو بكر بن مردويه: هو ضعيف جدا.
439 - البرزاطى
439- البُرْزاطى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى برزاط وظني انها من قرى [1] بغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن احمد [2] البرزاطي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعلى بن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز [3] . [4] 440- البَرْزَبِيْنى بفتح الباء وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الباء الأخرى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزبين وهي قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، اجتزت بطرف منها وقت خروجي الى أوانا وعكبرا، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم القاضي ابو على يعقوب بن إبراهيم بن احمد بن سطور [5] العكبريّ البرزبيني، كان فقيها فاضلا بارعا، تفقه على القاضي
441 - البرزنى
ابى يعلى بن الفراء الحنبلي، وكانت له يد قوية في القرآن والحديث والفقه والمحاضرة، قرأ [1] عليه عامة أصحاب احمد وتلمذوا له، ولى القضاء بباب الأزج وجرت أموره في احكامه على السداد والاستقامة، سمع احمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ وغيره، سمع منه شيخنا الجنيد بن يعقوب الجيلي [2] الأزجي وتفقه عليه، وتوفى في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة وأبو الحارث محمد بن الحسين بن عبد الله القاضي البرزبيني أحد الفضلاء، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وأبا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [3] 441- البَرْزَنى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزن وهي قرية من قرى مرو [4] متصلة ببزماقان، [قال-[5]] وبرزن ناحية قريبة من دهستان، وأما برزن مرو
442 - البرزندى
منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد [الكاتب-[2]] من برزن بزماقان ذكرته في الباء مع الزاى وقرية اخرى بمرو يقال لها باغ وبرزن [1] قريتان متصلتان على فرسخين من مرو منها إسماعيل البرزنى، يروى عن الفضل بن موسى السينانى المروزي. 442- البَرْزَنْدى بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برزند وهي بليدة من ديار آذربيجان [3] وظني انها من نواحي تَفليس [3] ، والمنتسب اليها ابو منصور صالح بن بديل بن على البرزندي، ورد بغداد وسمع مع والده [3] ابا الغنائم عبد الصمد بن على المأمون وأبا منصور بكر بن 55/ ب محمد/ بن حند التاجر وطبقتهما، وظني ان والده [3] ابا محمد ممن [4] سكن بغداد، وولد صالح ببغداد، كتب عنه ابو القاسم الرويدشتي [5] الأصبهاني، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [6] بن يوسف بن الحسين البرزندي التفليسي، ورد بغداد وأقام بها [يتفقه-[2]] على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من الشريفين
443 - البرزى
ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على ابن [1] المأمون الهاشميين ورجع الى بلده وحدث بها عنهما، روى لي عنه ابو بكر الطيب [2] بن احمد الغضائري الأبيوردي بمرو، وتوفى بعد سنة خمس وخمسمائة ومن القدماء ابو على الحسن بن ابى الحسن البرزندي، حدث بآمل طبرستان عن عبد الرحمن بن قريش الهروي، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ. [3] 443- البَرْزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برزة وهي ضيعة من سواد دمشق، مضيت اليها يوما مع جماعة من أصحابنا متفرجين، والمشهور بالنسبة اليها ابو القاسم عبد العزيز بن محمد البرزي، يروى عن ابى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن ابى نصر التميمي- هكذا ذكره ابن ماكولا الحافظ. [4]
444 - البرزى
444- البُرْزى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وبعدها الزاى، هذه النسبة الى برز وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند كُمسان [1] ، والمشهور بالنسبة اليها سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي، حدث عن الربيع بن انس الخراساني، روى عنه ابو يحيى القصري [2] المروزي، وقال البرزي هذا: سمعت الربيع بن انس يقول: من استطاع منكم ان يكون له في مدينة مرو دار فيها بئر وصحانه [3] فليفعل. روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن الفضل البرزي، حدث عن شيبان بن ابى شيبان المطوعي، روى عنه عبد الله بن محمد بن رجاء المروزي، وقيل ان محمد بن فضل هذا لم يكن من قرية برز وإنما لقبه برزى- هكذا ذكره ابو رجاء محمد بن حمدويه بن احمد الهورقانى في تاريخ المراوزة وقال: محمد بن فضل لقبه برزى حدث عن عبد الله بن المبارك ومات بعد الثلاثين ومائتين [4] وكان ثقة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن برزة التاجر البرزي، نسب الى جده برزة، من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء [5] التجار ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ ابا الوليد يميل اليه ويعتمده في مهماته، سمع ابا محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد وأبا بكر بن جورويه [6] وأقرانهم من الرازيين،
445 - البرسانجردى
قال الحاكم ابو عبد الله: واستشارني غير مرة في الرواية فأشرت عليه بذلك فحدث، وتوفى بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن [1] محمد بن [1] برزة الجوهري الأردستاني الرازيّ البرزي نسب [2] الى جده الأعلى، من أهل الري، أحد التجار المعروفين من أهل الصدق والأمانة، سمع بالري ابا الحسن على بن محمد بن عمر القصار، وببغداد ابا الفرج محمد بن احمد الغورى، وبحرّان ابا القاسم على بن محمد ابن على الزيدي، وبنيسابور ابا محمد عبد الله [3] بن يوسف بن بامويه [4] الأصبهاني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأدركت من أصحابه جماعة بأصبهان ومكة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان ومن قرية برز من قرى مرو إسحاق بن أنيس بن منصور بن عبد الله الكندي البرزي، روى [5] عن عمار بن عبد الجبار. [6] 445- البُرْسانْجِرْدى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح السين المهملة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال
446 - البرسانى
المهملة، هذه النسبة الى بُرسانجِرد وهي احدى قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة منهم خالد بن ابى برزة الأسلمي البرسانجردى، من علماء التابعين ممن [1] سكن هذه القرية فنسب اليها. 446- البُرْسانى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنى [2] برسان وهو بطن من الأزد [3] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو عثمان محمد بن بكر بن عثمان البرساني البصري و [2] يقال: ابو عبد الله، سمع ابن جريج وشعبة [4] بن الحجاج وسعيد بن ابى عروبة، سمع منه على بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، يقال من الأزد، مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين- قال ذلك البخاري وعقبة بن وساج البرساني، يروى عن انس بن مالك، روى عنه إبراهيم بن ابى عبلة [5] وأبو عبيد [6] مولى سليمان بن عبد الملك أبو سهل كثير بن زياد السلمي البرساني الأزدي من أهل البصرة، يروى [7] عن الحسن، وقع الى بلخ وسمرقند فحدثهم بها وبما وراء النهر، وروى عنه البصريون وأهل خراسان، وكان يخطئ، قال ابو حاتم بن حبان
447 - البرسخى
البستي: ابو سهل البرساني الخراساني [1] أصله من البصرة سكن بلخ ثم سكن سمرقند، يروى عن الحسن وأهل العراق بالأشياء المقلوبات، استحب مجانبة ما انفرد من الروايات، روى عنه أهل بلخ وسمرقند. [2] 447- البَرْسَخى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح السين [3] المهملة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها برسُخان، وهي على فرسخين من بخارا، أقمت بها ساعة في انصرافي من البرانية، والمشهور بالنسبة اليها ابو بكر منصور البرسخى صاحب تاريخ بخارا وابنه ابو رافع العلاء بن منصور البرسخى، كان أصم شافعيّ المذهب-
هكذا ذكره ابو كامل البصيري [1] ، يروى عن ابى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى حامد الكرميني صاحب محمد بن الضوء [2] ، ويروى عن ابى نصر احمد ابن سهل البخاري أحاديث سهل بن المتوكل، سمع منه البصيري [3] . [4]
448 - البرسيمى
448- البَرْسِيْمى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم ... [1] ، 56/ ألف/ والمشهور بهذه النسبة ابو زيد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمى من أهل مصر، كان أبوه بصريا وولد هو بمصر، حدث عن يزيد بن سنان [2] وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان ثقة ولكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث، توفى ليلة الجمعة سلخ [3] ربيع الأول سنة اثنتين و [4] ثلاثين و [4] ثلاثمائة [5] .
449 - البرطقى
449- البَرْطَقى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى برطق وهو اسم لجد ابى عمران موسى ابن هارون بن برطق المكاري البرطقى من أهل بغداد، حدث عن محمد بن بكار ابن الريان [1] ، روى عنه على بن عبد الله بن الفضل البغدادي- وسأذكره في الميم. [2] 450- البَرْفَشْخى بفتح الباء الموحدة والفاء بينهما الراء الساكنة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى برفشخ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخى البخاري، يروى عن محمد بن بور [3] بن هانئ وعلى بن خشرم المروزي وأبى طاهر
451 - البرقانى
أسباط بن اليسع، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ السبذمونى. 451- البَرْقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء المهملة وفتح القاف، هذه النسبة الى قرية من قرى كاث [1] بنواحي خوارزم وخربت أكثرها وصارت مزرعة، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد ابن محمد بن احمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه الحافظ الأديب الشاعر، له كانت معرفة تامة [2] بالحديث، جمع الجموع وتلمذ في الحديث لأبى الحسن الدارقطنيّ ببغداد ولأبى بكر الإسماعيلي بجرجان، وكان سمع بخوارزم ابا العباس احمد بن محمد بن حمدان النيسابورىّ، وبمرو عبد الله بن عمر بن علك الجوهري، وبهراة ابا الفضل بن خميرويه الهروي، وبنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وبأسفراين ابا سهل بشر [3] بن احمد الأسفرايينى، وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وببغداد ابا على محمد بن احمد بن الحسن [4] بن الصواف، وغيرهم من الشيوخ وغيرها من البلاد، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [5] الحافظ وأبو يعلى محمد بن احمد العبديّ البصري وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبو المعالي ثابت بن بندار المقري وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وخلق يطول ذكرهم، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: سمع ببلده [6] وورد بغداد وسمع بها ثم خرج الى جرجان وكتب بأسفراين وسمع في بلاد اخر
452 - البرقاني
من خلق يطول ذكرهم، ثم عاد الى بغداد فاستوطنها وحدث بها وكتبنا عنه، وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا فهما لم نر في شيوخنا اثبت منه حافظا للقرآن عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة [1] فيه، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وجمع ولم يقطع التصنيف الى حين وفاته، وكان حريصا على العلم منصرف الهمة اليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح وقد حضر عنده: ادع الله ان ينزع شهوة الحديث من قلبي فان حبه قد غلب عليّ فليس لي اهتمام في الليل والنهار الا به. وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته [في-[2]] أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن [3] في مقبرة الجامع. 452- البرقاني [4] هذه صورته رأيته في تاريخ جرجان ولم يكن مقيدا
ولا مضبوطا، قال حمزة بن يوسف السهمي: داود بن قتيبة البرقاني- وهي [1] قرية من قرى جرجان- ويقال له الورنجى [2]- جميعا من ضياع [3] جرجان، روى عن يوسف بن خالد السمتى [4] ومحمد [بن فضيل-[5]] وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، حكى ابو بكر الإسماعيلي قال سمعت ابا عمران بن هانئ يقول- وذكر داود بن قتيبة فقال: كان من خيار عباد الله. [6]
456 - البرقى
456- البَرْقى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء، هذه النسبة الى برقة وهي بلدة تقارب تروحة من اعمال المغرب، وخرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ذكرهم ابو سعيد بن يونس في كتاب تاريخ المصريين ومن دخلها. ومنها [1] ابو خزيمة إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن ابى العوام الخولانيّ البرقي من أهل برقة، يروى عن ابى يونس البرقي [2] ، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري، وبقيتهم ببرقة معروفون فيهم فقهاء وأبو إسحاق إبراهيم بن ابى الفياض [3] عبد الرحمن بن عمرو البرقي مولى سبإ ويقال مولى رعين، من أصحاب عبد الله بن [4] وهب، وحدث عن اشهب ابن عبد العزيز مناكير، توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن [4] سعيد بن عروة ابن يزيد بن السحوح التجيبي [5] البرقي وله [6] ببرقة بقية، توفى في شوال سنة ستين ومائتين والمشهور بالنسبة اليها [ولاء-[7]] إبراهيم بن حماد بن عبد الملك ابن ابى العوام الخولانيّ البرقي مولى ينسب الى ولاء زياد بن خنيس [8] من
454 - البرقى
برقة يكنى ابا خزيمة، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري [1] وغيره، وهو يروى عن ابى يونس البرقي وإبراهيم بن ابى الفياض البرقي واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى سبإ، ويقال مولى رعين يكنى ابا إسحاق، من أصحاب عبد الله بن وهب حدث عنه [و-[2]] عن اشهب بن عبد العزيز، روى عنه محمد بن داود [3] بن أسلم وغيره وأبو بكر احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن ابى زرعة [4] البرقي مولى بنى [5] زهرة، حدث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى [6] ، وحدث عن عمرو بن ابى سلمة وسعيد بن ابى مريم وأسد بن موسى [7] وأبى صالح كاتب الليث وغيرهم، وكان ثقة ثبتا، توفى في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فجأة ضربته دابة في سوق الدواب، قيل ان أخاه [8] كان صنفه [9] ولم يتمه فأتمه وحدث به وكان اسنادهما [10] واحدا. [11] 454- البَرَقى بفتح الباء والراء، والقاف بعدهما، هذه النسبة الى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا الى بخارا وسكنوها، وهذه النسبة الى برق يعنى بالفارسية بره [ولد الشاة-[12]] لأنه كان في آبائه
من يبيع الحملان فعرب الفارسي، قال ابو الحسن بن ماكولا: هكذا/ ذكر لي ابن ابنه ابو عبد الله بن ابى بكر البرقي، وأصلهم الإمام ابو عبد الله 56/ ب محمد بن احمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه الخوارزمي [1] البرقي، سافر الى العراق [2] وحج [2] واستوطن بخارا، وكان أحد الأدباء والخطباء [3] الفصحاء وابناه الفقيه الزكي [4] ابو بكر احمد والفقيه العارف ابو حفص عمر ابنا ابى عبد الله وكانا يتزهدان، وهما من أهل العلم ويقولان الشعر، قال ابن ماكولا: ابو بكر احمد بن محمد أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب وفي علم التصوف [5] والكلام على طريقهم وله كرامات مشهورة [6] وله شعر كثير جيد فيه معان حسان مبتكرة، قال ابن ماكولا: ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف، وسمع ابو بكر البرقي الحديث من ابى العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري [7] ومحمد بن محمد بن صابر الكاتب والخليل بن احمد السجزى، سمع منه ابنه ابو عبد الله وواصل بن حمزة البخاري وغيرهما، وروى ابو عبد الله عن ابى موسى هارون بن احمد الرازيّ، ومات في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابو بكر محمد [8] ابن الفضل وهو ابن ثلاث وستين [سنة-[9]] وأما ابو عبد الله والدهما
كان اماما في الفقه والشعر واللغة والنحو وعلم المعرفة، ذكر ابو كامل البصيري في كتاب المضافات فقال سمعت احمد بن على الأستاذ يقول سمعت ابا عبد الله البرقي يقول: دخلت بغداد فألفينا بها ابا عبد الله البصري الملقب بجعل وكان له صيت ومنزلة فقال لي يوما: ايها الفتى ألا أرشدك الى كتاب المرشد الّذي صنفته تهتدى به؟ فقلت له: انى رجل حنفي المذهب سنى الاعتقاد خوارزمي الأصل بخارى المنشأ فلا أميل الى بدعتك ولا أصغى الى دعوتك، فآذانى بلسانه وسبني، فقلت: ما أليق هذا اللقب بك وإن الألقاب تنزل من السماء. قال البصيري: وكنت اقرأ يوما الحديث على ابى بكر احمد بن محمد البرقي في آخر عمره أيام اعتقال لسانه حديث الخليل بن احمد القاضي فجرى على لساني في [1] ذكر على بن ابى طالب: كرم الله وجهه، فمنعني بيده عن هذا الثناء وأشار الى بويه [2] لسانه وجعل يتلو «رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» 9: 100 [3] فعلمت انه يأمرني بأن أقول: رضى الله عنه، ولا أقول: كرم الله وجهه وأما ابو عبد الله بن ابى بكر هو محمد بن احمد [4] ابن محمد [4] البرقي، نشأ مقدما وولى قضاء بخارا [5] ثم وزارة طمغاج خان ثم صارت اليه رياسة بخارا، وكان مفتيا مدرسا مقدما، سمع الحديث الكثير والكتب الكبار، ولقبه شرف الرؤساء، قال ابن ماكولا: سمعت منه جامع ابى عيسى الترمذي عن ابى القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب [عنه-[6]] ، وسمعت منه غريب الحديث لأبى محمد بن قتيبة عن
455 - البركدى
الحصرى [1] عن الهيثم عنه، وغير ذلك، وكان ثقة مأمونا فاضلا أديبا [2] له شعر [3] . [4] 455- البَرْكدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بركد وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، كان على مظالم بخارا، سمع من أهل بلده [5] والمراوزة، روى عن أبيه وسعيد بن أيوب والوليد بن إسماعيل وأبى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص وغيرهم، روى عنه ابو حفص احمد بن احمد بن حمدان وأبو بكر احمد ابن سعد بن نصر وسعيدة بنت حفص بن المهتدي وغيرهم، ومات في
456 - البركوتى
ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين في ولاية الأمير ابى إبراهيم إسماعيل ابن احمد [1] وجناح بن عبد الله البركدى والد الضحاك بن جناح المؤدب، يروى عن عيسى بن موسى الغنجار، روى عنه ابنه الضحاك بن جناح بن عبد الله البركدى، وروى عن الضحاك سهل بن شاذويه وأبو جعفر [2] محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، من قرية بركد وكان على مظالم بخارا، كان يروى عن أبيه احمد بن موسى وسعيد بن أيوب وأبى إبراهيم إسحاق بن عبد الله، روى عنه ابو بكر احمد بن سعد بن نصر ابن بكار الزاهد. 456- البَرْكُوتى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بركوت وهي قرية من شرقية ارض مصر، منها رباح [3] بن قصير [4] اللخمي البركوتى هو من ازدة ثم [5]- من بنى القشيب [6] كان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم
457 - البركى
زمن ابى بكر الصديق رضى الله عنه حين [1] قدم حاطب بن ابى بلتعة رسولا من ابى بكر الى [2] المقوقس نزل عليهم ببركوت [3] وهو أبو علي رباح جد موسى بن علي بن رباح، وما علمت له صحبة ولا رواية- قاله ابو سعيد ابن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: وإنما أخرجناه في كتابنا لأن مطهر بن الهيثم روى عن موسى بن على بن رباح عن أبيه عن جده حديثا منكرا وهو «إن مصر ستفتح بعدي فافزعوا [4] خيرها ولا تتخذوها قرارا فإنه يساق اليها أقل الناس أعمارا» قال ابن يونس: وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله ابا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح ان [2] يحدث بمثل هذا، وهو كان اتقى للَّه من ذلك، ولم يحدث به الا مطهر بن الهيثم، ومطهر هذا متروك الحديث وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ البركوتى من أهل مصر، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وتوفى ببركوت في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان صالحا ثقة أمينا- قاله ابن يونس. 457- البَرْكى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها الكاف،
458 - البركى
هذه النسبة الى البرك بن وبرة اخوة كلب [1] بن وبرة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، وقيل ان الدراوَرْديّ المحدث الّذي سنذكره في الدال مولى البرك بن وبرة اخوة كلب، والبرك بن وبرة دخل في جهينة، منهم عبد الله بن أنيس الجهنيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو بركى، قال ابن الكلبي هو [2] عبد الله بن أنيس بن أسعد [3] بن حرام بن حبيب بن مالك ابن غنم بن [4] كعب بن [4] تيم [5] بن نفاثة بن اياس بن يربوع بن البرك [6] بن وبرة، مهاجري أنصاري عقبى. 458- البُرَكى بضم الباء الموحدة والراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، 57/ ألف هذه النسبة الى البرك/ وهو [7] اسم لجد ابى ضياح النعمان بن ثابت بن النعمان ابن أمية [8] بن البرك [6] البركي، من الصحابة شهد بدرا وأحدا والخندق وقتل [9] بخيبر، قال ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر: ابو الضياح بن ثابت بن النعمان ابن ثابت بن امرئ القيس. وقال في موضع آخر فيمن قتل بخيبر من بنى عمرو بن عوف: ابو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف. 459- البِرَكى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء، هذه النسبة الى البرك وهي سكة معروفة بالبصرة- قاله ابو على الغساني الحافظ، والمشهور
460 - البرلسي
بهذه النسبة عيسى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة [1] البرك بالبصرة، يروى عن سعيد بن عبد الله بن ابى المغلس [2] ، روى عنه ابو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني، وذكر لي صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ ان هذه النسبة الى البرك وهي جمع بركة وهي بالبصرة- هذا انما أقوله على الظن لأنه ذكر لي بنيسابور وغاب عنى واشتبه [3] . [4] 460- البُرُلُّسي بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء واللام المشددة ثلاثتها مضمومة [5] وفي آخرها السين، هذه النسبة الى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر، قال ابو سعيد بن يونس هو ماحوز من مواحيز [6] رشيد- ناحية بمصر [7] مما يلي الإسكندرية. سمعت ابا الحسين إبراهيم بن مهدي قلبنا [8] الإسكندراني بسمرقند مذاكرة يقول كل [9] من ولى قضاء البرلس ولى قضاء مصر عندنا حتى ان القاضي إذا ولى البرلس صار الناس يهنئونه بقضاء مصر وهي بليدة على الساحل بها [10] بطيخ ليس في ديار مصر مثله، والمشهور
461 - البرمكي
بالانتساب اليها جماعة، عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة ابن شريح وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود يعرف بابن ابى داود البرلسي الأسدي [1] أسد خزيمة من أهل العلم والحديث، كان لزم البرلس مولده بصور، وأبوه ابو داود كوفى، وكان ثقة من حفاظ الحديث، توفى بمصر [2] لست عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين [3] ومائتين [4] وأبو يحيى عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وحرملة بن عمران ومعاوية بن صالح، توفى بالبرلس سنة اثنتي عشرة ومائتين [4] . [5] 461- البَرْمَكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى اسم وموضع [6] ، أما المنتسب الى الاسم فجماعة من أولاد ابى على يحيى بن خالد بن برمك، وفيهم كثرة، وحدث منهم ابو محمد عبد الله بن جعفر بن خالد البرمكي، يروى عن معن بن عيسى القزاز [4] وعبد الله [بن-[7]] نمير، روى عنه ابو داود السجستاني في السنن ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهما وأما ابو إسحاق إبراهيم بن عمر بن احمد بن إبراهيم
ابن إسماعيل بن مهران البَرمكى البغدادي، قال ابو بكر الخطيب: سمعت من يذكر ان سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة، وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية [1] فنسبوا اليها، سمع البرمكي ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن أيوب بن ماسى البزاز وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، وكان صدوقا ثقة، روى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزاز، وتوفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأخوه ابو العباس احمد بن عمر بن [2] احمد بن [2] إبراهيم البرمكي، سمع ابا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة، كتب عنه ابو بكر الخطيب وأثنى عليه، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وأربعين وأربعمائة وأخوهما ابو الحسن على بن عمر البرمكي وكان أصغر الثلاثة، كان ثقة [وكان-[3]] يتفقه على ابى حامد الأسفرايينى مذهب الشافعيّ، سمع ابا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمى والمعافى بن زكريا الجريريّ وأبا الحسين بن سمعون [4] ، ذكره ابو بكر الخطيب وكتب عنه وأثنى عليه، روى لي عنه [2] محمد بن [2] عبد الباقي، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين [5] وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة [سنة خمسين وأربعمائة-[6]]
وأبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين بن احمد بن محمد بن يحيى بن احمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك بن آذر [1] بندار البَرمكى- هكذا املى على [2] نسبه [3] ، كان شيخا مسنا يصلى ببعض الأتراك، سكن همذان وهو من أهل بغداد، سمع ببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وبأصبهان ابا عمرو [4] عبد الوهاب ابن ابى عبد الله بن مندة الحافظ وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني [5] وغيرهم، سمع منه جماعة، وسمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، قرأت عليه كتاب الاستئذان لابن المبارك من نسخة شهر دار الديلميّ، وكانت ولادته ببغداد في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بهمذان في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة وأخوه ابو الفتوح الفتح [6] ابن المظفر بن الحسين البرمكي، قيل ان جده الحسين هو أبو عبد الله الأمير [7] شمس المعالي قابوس بن وشمكير [8] من أولاد الرؤساء البغدادية الكبار، وكان شيخا نبيلا ظريفا متميزا، سافر عن بغداد وجال في الآفاق ورحل [9] الى البصرة وخراسان وأصبهان، سمع ببغداد ابا الحسين بن النقور وأبا محمد ابن هزارمرد الصريفيني، وبأصبهان ابا عمرو بن ابى عبد الله [10] بن مندة،
462 - البرمويى
وبعبادان القاضي ابا الحسن [1] عبد الوهاب بن عبد المنعم المالكي وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى ببون [2] بنواحي هراة في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ومن القدماء ابو الحسن احمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم المعروف بجحظة البرمكي كان حسن الأدب كثير الرواية للأخبار، متصرفا في فنون جمة من العلوم، عارفا بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة/ مليح الشعر مقبول الألفاظ حاضر النادرة، وأما صنعته في القناء 57/ ب فلم يلحقه فيها أحد، روى عنه شيئا [3] من اخباره وبعض شعره ابو الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن بن الجندي والقاضي المعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت ولادة جحظة في شعبان سنة اربع وعشرين [ومائتين، ووفاته سنة اربع وعشرين-[4]] وثلاثمائة. 462- البَرْمُويى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها الياء، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن حيذر البرمويى، وسمعت بعضهم [يقول-[5]] انه كان يدقق في الأمور الشرعية ويبالغ في الاحتياط حتى كأنه على [6] الشعر، وهذه اللفظة بالعجمية برموى [7] فاشتهر بذلك ونسب اليه، وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن،
خدم المشايخ الكبار، وله أحوال سنية، سمع المشايخ المتأخرين [و-[1]] سمّع أولاده مثل ابى الخير محمد بن ابى [2] عمران الصفار وأبى عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشايى [3] وغيرهما، سمعت بعضهم [يقول-[4]] ان ختنا له- وكان منبسطا- واجهه بكلام خشن وخرج الى حد الوحشة وكان الشيخ ابو الفضل ساكتا لا يجيبه بكلمة، فغضب الختن وقال: لا تجيبني بحرف ولا تنبس [5] بكلمة، فقال ابو الفضل: لا لأن شيخي قال [لي-[4]] لا يكلم [6] الأحمق، فقال [له-[4]] ختنه: أتحمقني؟ الأحمق أنت، فقال: إذا كنت انا كذلك فقال لك لا تكلمني. وانقطع الكلام بينهما على هذا وابنه ابو حفص عمر بن محمد بن على بن حيذر البرمويى وكان يقول: اسم جدنا حيذر بالذال المعجمة، وعمر [7] هذا كان دينا خيرا جواد النفس راغبا في إيصال النفع الى المسلمين وكان أميا لا يعرف [8] القراءة ولا يحسن [2] الخط غير أن له كلام حسن في علم التصوف وعلى لسان القوم وله إشارات مليحة [9] وجوابات مستحسنة في الأسولة [10] وما رأيت في فنه مثله، سمع ابا الخير بن [11] ابى عمران وأبا عبد الله المهربندقشايى بمرو وأبا شاكر احمد بن على بن محمد العثماني وغيرهم، قرأت عليه جميع الجامع الصحيح
463 - البرنوذى
للبخاريّ وسمعت منه غير ذلك، وكنت [1] أكثر من زيارته وأنتفع بها وأتبرك بذلك، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن بسجدان [2] ووصل الى [3] نعيه وأنا ببغداد. [4] 463- البُرْنَوذى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح النون والواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى برنوذ وهي قرية من قرى نيسابور، منها ابو على [5] محمد بن على بن عمر المذكر البرنوذي، كان مذكرا واعظا حسن التذكير، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو على [6] البرنوذي كان يذكر في مواضع من البلد ويجتمع عليه الخلق وعمّر وكان أبوه على بن عمر من الثقات، وسمع ابنه ابا على من [7] ابى الأزهر [8] احمد بن الأزهر [8] ومحمد ابن يزيد المسلمي وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر ابو على على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره ولكنه ابى الا ان يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم مثل محمد بن رافع وعلى بن سلمة اللبقي وعلى ابن الحسن الأفطس وعتيق بن محمد الحرشيّ [9] وأقرانهم، ثم لم يقتصر
على ذلك أيضا حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه [هذه] حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قلت: والعجب ان الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم اخرج عنه حديثا كثيرا في عوالي سفيان بن عيينة عنه عن عتيق عن سفيان. ثم قال الحاكم: توفى ابو على البُرنَوذى في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين وأبوه ابو الحسن البرنوذي، ثقة صدوق، سمع [1] إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعلى ابن سلمة اللبقي، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل و [2] على بن [2] عيسى وغيرهما من الشيوخ وأبو محمد حوثرة بن محمد البرنوذي النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد السلمي وإسحاق بن عبد الله [3] الخشك، روى عنه ابو سعيد المقري، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن يحيى بن حوثرة البرنوذي الدهقان، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن منصور وعلى [بن-[4]] الحسن الذهلي، روى عنه ابو على الحافظ وعلى بن عيسى، وهو جد ولد ابى محمد الحسن بن احمد المخلدي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. [5]
464 - البرنيلى
464- البَرْنِيْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى برنيل وهي كورة بشرقى ارض مصر، قال ابو سعيد بن يونس: هي [1] من كورة الشرقية بمصر، منها ابو زرعة بلال التجيبي البرنيلى، وكان ينزل البرنيل وهو مولى لبني سوم بن عدي، حدث، وروى عنه إبراهيم ابن نشيط، قيل انه قتل في فتنة القراء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. 465- البُرُوجِرْدىّ بضم الباء والراء بعدها [2] الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان، أقمت بها قريبا من خمسين يوما، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن خالد البروجردي، قدم بغداد
وحدث بها عن ابى الحسن على بن محمد بن عامر النهاوندي. روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] منصور العتيقى، وكانت وفاته في حدود الأربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن صالح الخطيب البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ، روى عنه ابو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار [2] ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، توفى [3] بعد شوال سنة 58/ ألف ثمان وستين وثلاثمائة فإنه حدث في هذه السنة وأبو عبد الله/ محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدُونقى ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ كتب الناس عنه بانتخاب محمد ابن المظفر، وروى عنه سلامة بن عمر النصيبي وأبو نعيم [احمد بن-[4]] عبد الله الحافظ، وكان ثقة معلما لابن الخليفة، يقال ان ابا سعيد السيرافي درس عليه الأدب وكان مستورا جميل المذهب من أهل القرآن وكان يتلوه الى ان خرجت نفسه في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله القاضي البروجردي، سكن بغداد، وكان صدوقا، سمع [5] عبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ومحمد بن عمران
466 - البروقانى
ابن هارون الدينَوَريّ ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني شيخا، يروى عن ابى [1] مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذانيّ وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز وغيرهم، مات بعد سنة احدى وسبعين وثلاثمائة وجماعة أكثر من اثنى عشر نفسا من شيوخ بروجرد كتبت عنهم بها. [3] 466- البُرُوقانى بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بروقان وهي من نواحي بلخ، المشهور بالنسبة اليها محمد بن خاقان البروقانى، يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحسين [4] الكسائي. 467- البَرْوَنْجِرْدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برونجرد وهي قرية كبيرة بمرو عند الرمل خربت الساعة، منها ابو محمد [5] محمد بن [5] طاهر بن العباس البرونجردى، حدث عن ابى مسلم غالب بن على الرازيّ الحافظ، سمع منه ابو الحسن على بن محمد بن
468 - البرويزى
أردشير الصدفي (؟) . 468- البَرْوِيْزى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برويز الملك ولعله من أولاده، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله احمد بن محمد بن الفضل البرويزى السرخسي، سكن مرو وهو سرخسى المولد، كتب لأبى صالح منصور بن إسحاق بن احمد وهو والى الري، كثير الحكايات واسع الحفظ فاستوطنها سنة [1] خمس عشرة وثلاثمائة، ثم ولى البريد وولاه ابو الفضل البلعمىّ، ثم ولى البريد بخوارزم ثم انصرف الى مرو ومات بها. 469- البَرُّويى بفتح الباء الموحدة وضم الراء المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى برويه وهو اسم لرجل اشتهر من أولاده جماعة وأصلهم ابو [1] عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد ابن قطبة القيسي النيسابورىّ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: هذا محمد بن برويه جد البرُّوييين من محلة باب عزرة [2] الّذي كان إبراهيم بن ابى طالب يصلى في مسجده، وهو من بيت كبير [3] فان سعدا جده صاحب خان سعد [4] وعزرة [2] اخوان، سمع محمد بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه احمد بن ابى عثمان الزاهد وابنه ابو على
470 - البريدى
ابن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبى إبراهيم بن سعد يبعث بى كل يوم الى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب [1] وأذهب الى مجلس احمد بن سرب، فقيل له لم؟ [2] قال: لأنه كان ازهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله ابو عثمان الحيريّ حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن ابى طالب وكان يقيم مثنى مثنى [3] وإبراهيم بن ابى طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة احدى وتسعين ومائتين. [4] 470- البَرِيْدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة [5] وكسر الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال [6] ، هذه النسبة الى البريد وهو الّذي ينفذ بالسرعة من بلد الى بلد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله الحسن بن عبد الله بن احمد البريدي، يروى عن ابى العباس المبرّد وعيسى بن إسماعيل تينة وغيرهما، حدث عنه محمد بن جعفر النجار [7] الكوفي وسرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف الرازيّ البريدي [3] ، قدم بغداد وسمع ابا القاسم بن بشران القندي [8] وأبا عبد الله احمد بن عبد الله المحاملي ومن بعدهما، وقد كان سمع ابا نعيم الحافظ الأصبهاني وغيره-
471 - البريدى
قاله ابن ماكولا وأبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون [1] البريدي، ذكره ابو القاسم بن الثلاج [2] البغدادي [3] انه حدث عن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. [4] 471- البُرَيْدِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى ابى سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه المدفون بمرو، والمنتسب اليه ابو الطاهر [5] البريدي، قال ابن ماكولا هو من ولد بُريدة بن الحصيب، لم يقع الىّ اسمه، روى عن الحسن [6] بن عنبسة الورّاق، روى عنه محمد بن الفضل بن جعفر العبديّ وذكر أنه من ولد بريدة. [7] 472- البُرَيْهِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة
473 -/ النبرى
من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى [2] بريهة أم المنتسب اليها وهو إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور الهاشمي البريهى، وبريهة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وإبراهيم كان يصلى بالناس في الجامع المنسوب الى المنصور الجمعات وغيرها حتى مات، وكان صاحب علم وتنسك [3] وأبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ابن إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور البريهى يعرف بابن بريه [4] ، حدث عن السري بن عاصم ومحمد بن مهاجر أخي حنيف وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم و [5] في حديثه مناكير كثيرة، روى عنه ابن أخيه على بن محمد ابن هارون وإسماعيل بن على الخطبيّ وسئل عنه الدارقطنيّ فقال: لا شيء. [6] 473-/ النَبرّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الراء، هذه اللفظة 58/ ب تشبه النسبة وهو اسم [5] جد ابى الحسن على بن بحر بن بري ... [7] وابنه ابو ... عيسى بن على [8] بن بحر بن بري. [9]
474 - البرى
474- البُرّى بضم الباء المنقوطة من تحت بنقطة وكسر الراء المهملة المشددة، هذه النسبة الى البر وهو الحنطة، وهذه النسبة الى بيعه، والمشهور بهذا الانتساب ابو [1] سلمة عثمان بن مقسم البري الكندي مولى لهم من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وحماد بن ابى سليمان وجابر وعاصم ابن ابى النجود ونافع مولى ابن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري، [2] روى عنه البصريون وأهل الكوفة [2] ، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات، تركه احمد ويحيى بن معين، وقال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري وقلت: حدثنا البري عن منصور عن ابى وائل عن عبد الله رضى الله عنه- في المسح على الخفين، فقال: كذب وأبو ثمامة البري، يقال له القماح، سمع كعب بن عجرة، حدث عنه سعيد المقبري وسلمة بن عثمان [3] البري، حدث عن محمد بن المغيرة، روى عنه عيسى بن إبراهيم البركي. باب الباء مع الزاى 475- البَزّار بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزاى المشددة وفي آخرها الراء، [هذا-[4]] اسم لمن يخرج الدهن من البزر [5] أو يبيعه [6] ، واشتهر به جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، منهم ابو عمر دينار البزار وبشر ابن ثابت البزار، بصرى، حدث عنه [7] العباس الدوري وإبراهيم بن مرزوق
وخلف بن هشام بن ثعلب البزار المقري، روى عنه ابو القاسم البغوي، ومن الأئمة مسلم بن الحجاج القشيري والحسن بن الصباح البزار وأبو عبيد الله [1] يحيى بن محمد بن السكن البزار وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ابو بكر البصري الحافظ العتكيّ، كان حافظا من أهل البصرة، سمع هدبة بن خالد وعمر بن موسى الحادي [2] وإسماعيل بن سيف والحسن بن على بن راشد [3] الواسطي وإبراهيم بن سعيد [4] الجوهري، روى عنه ابو الحسن على بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر ابن سلم وغيرهم، وكان ثقة صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها [5] ، وقال الدارقطنيّ في حقه: كان ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه، وقال في موضع آخر: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس [6] ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون [7] فيه، جرحه النسائي، مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه ابو العباس محمد بن احمد بن عمرو بن عبد الخالق ابن خلاد بن عبيد الله العتكيّ البزار، سمع ابا علاثة [8] محمد بن عمرو بن خالد
المصري والحسين [1] بن حُميد بن موسى العتكيّ [2] وإسحاق بن إبراهيم بن جابر وعبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمرى وأحمد بن محمد بن رشدين والقاسم ابن الليث الرسعنى والحسين بن إسحاق التستري وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ وعمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [3] وجعفر بن احمد بن سلم العبديّ البزار ينتسب [4] في عبد القيس، يكنى ابا الفضل، توفى في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس، حدث عنه ابو أحمد الزيات وأبو محمد عبيد بن عبد الواحد ابن شريك البزار من أهل بغداد، حدث عن آدم بن ابى اياس العسقلاني [5] وسعيد بن ابى مريم ويحيى بن بكير المصريين ونعيم بن حماد المروزي وأبى الجماهر محمد بن عثمان وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار الدمشقيين [6] وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه القاضي المحاملي وأبو مزاحم الخاقانيّ وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأحمد بن سلمان [7] النجاد وهو صدوق أحد الثقات، وقيل انه تغير في آخر عمره، ومات في رجب سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو محمد خلف بن هشام
476 - البزارى
البزار من أهل بغداد، يروى عن مالك بن انس وأبى عوانة الوضاح [1] ، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال ابو حاتم بن حبّان: خلف [2] البزار كان خيّرا فاضلا عالما بالقراءات كتب عنه احمد بن حنبل، ومات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو على الحسن بن الصبّاح بن محمد البزّار من أهل بغداد، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا معاوية الضرير وروح بن عبادة وجعفر ابن [3] عون وحجاج بن محمد [3] الأعور وشبابة بن سوار وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصاغاني [4] وأبو بكر بن ابى الدنيا وجعفر الفريابي [5] وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي ابو عبد الله بن [6] المحاملي، وقال ابن ابى حاتم سئل ابى عنه فقال: صدوق وكان له جلالة عجيبة ببغداد وكان احمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وقيل في ربيع الأول. [7] 476- البُزَارى بضم الباء الموحدة وبعدها الزاى المنقوطة بثلاث وقيل الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أبزار [8] وهي قرية على فرسخين من نيسابور ويقول [9] لها العامة: بزارة [10] ، والمشهور بالنسبة اليها
ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد بن رجاء الوراق الأبزاري الّذي يقال له البزاري [1] من هذه القرية، كان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى الشام والعراق، وعمّر حتى املى وحدث، سمع بنيسابور مسدد بن قطن القشيري وجعفر بن احمد الحافظ، وبنسا الحسن ابن سفيان، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحرّان ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وببيروت مكحول بن عبد السلام البيروتي، وبحمص احمد بن محمد بن حفص بن عمر الرصافيّ [2] ، وبحلب ابا بكر احمد ابن جعفر بن محمد الحلبي وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن محمد السراج وغيرهم 59/ ألف وذكره الحاكم ابو عبد الله/ في تاريخ نيسابور فقال: الأبزاري ابو إسحاق الوراق كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن [و-[4]] خرج الى نسا وسمع من الحسن بن سفيان مسند ابن المبارك ومسند ابى بكر بن ابى شيبة وانتخاب ابى بكر بن على من المسند الكبير وكتب بالعراق وبالجزيرة وبالشام وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاج الناس اليه وأدى ما عنده على القبول وعقدنا له [مجلس-[4]] الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق قال وسمعت ابا على الحافظ يقول لأبى إسحاق: أنت بهز بن أسد، لثقته وإتقانه، قال وسمعت ابا على غير مرة يمازح ابا إسحاق فيقول: ترون
477 - البزاز
هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول ابو إسحاق: ولا من حرام يا با على، وذاك [1] ان ابا إسحاق لم يتزوج قط، قال: وتوفى يوم الاثنين الخامس من رجب سنة اربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، وشهدت جنازته. 477- البَزّاز بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزايين المعجمتين بينهما ألف، هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب واشتهر جماعة بها من المتقدمين والمتأخرين. [2] 478- البُزَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزان وهي قرية من أصبهان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الفرج عبد الوهاب [3] بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، سمع عبد الله بن الحسن بن بندار المديني [4] ، كتب عنه الأصبهانيون، وروى عنه
ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن.... [2] البزاني، يروى عن ابى عمر عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ [3] وغيرهما: روى لي عنه أحفاده ست [4] العراق وعين الشمس [5] بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد [6] بن احمد [6] الحافظ ببغداد، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة [7] ، قال ابن ماكولا وولده [8] العميد ابو [9] مضر [10] عبد الواحد ابن المطهر البزاني تميمى لم يصل الى بغداد أحد يجرى مجراه كتابة ومعرفة، سمع بأصبهان غير واحد من أصحاب الطبراني وغيره، قلت سمعت من بنته ست العراق [11] ومن القدماء ابو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس بن سلم [12] ابن قيس بن مكمل بن ذهل [13] بن ذؤيب [14] ، بن عمرو البزاني، أحد الفقهاء من
479 - البزدوى
أصحاب ابى حنيفة وكان من أعرفهم بالأقيسة، قدم أصبهان على أخيه الكوثر بن الهذيل بقرية بُزان، روى عن إسماعيل بن ابى خالد، وهو من بنى العنبر، توفى سنة ثمان وخمسين ومائة بالبصرة. [1] 479- البَزدَوى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بزدة [2] وهي قلعة حصينة على ستة [3] فراسخ من نسف على طريق بخارا، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي، فقيه ما وراء النهر وأستاذ الأئمة وصاحب الطريقة على مذهب ابى حنيفة رحمه الله، سمع الحديث من ... [4] ، روى لنا عنه صاحبه ابو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند ولم يحدثنا عنه سواه، وكتبت عن ابنه [5] ابى ثابت الحسن بن على [كتاب المسند لعلى بن عبد العزيز البغوي وكان يرويه عن ابى الحسن على-[6]] [7] بن محمد [7] بن خدام [8] البخاري،
وروى لنا عن ابى على الحسن بن عبد الملك النسفي أيضا وأخو [1] على ابو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي المعروف [2] بالقاضي الصدر، املى ببخارا الكثير ودرس الفقه وكان من فحول المناظرين، روى لنا عنه ابنه ابو المعالي احمد بن محمد [3] بن محمد [3] بن الحسين البزدوي القاضي بمرو- قدمها [4] حاجا- وأبو البدر صاعد بن مسلم الخيزراني [5] بسارية مازندران وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا وجماعة كثيرة سواهم ومن
القدماء ابو عبد الله عبيد الله بن عمرو بن حفص بن إبراهيم البزدوي، روى عن كعب بن سعيد وأحمد بن حفص العجليّ وأبى وهب محمد بن مزاحم، روى عنه ابو سليمان داود بن نصير بن سهيل [1] البخاري. و [أبو محمد-[2]] عبد الله بن نصر بن سهيل بن [3] عبدويه بن يزداذ البزدوي، [4] حدث عن عبيد الله بن عمرو وعيسى العسقلاني وأبى عيسى الترمذي وأخوه ابو سليمان داود بن نصر البزدوي [5] ، حدث عن عيسى العسقلاني ومحمد بن الفضل ابن خداش، وعبيد الله [6] بن عمرو مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد ابى الحسن السابق ذكره، روى عنه ابو عبد الله الغنجار وأما ابو مسلم [7] يوسف بن محمد بن آدم بن عيسى بن بزدويه [8] القصار البزدوي نسب [9] الى جده الأعلى، كان من المحدثين، روى عن احمد بن محمد بن السكن البغدادي وغيره. [10]
480 - البزديغرى
480- البُزْدِيْغَرى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بزديغر ويقال لها بژديغر بالژاى وهي قرية من قرى نيسابور، منها الفقيه ابو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابورىّ البزديغرى، وكان من الزهاد من الفقهاء الكوفيين [1] ، سمع محمد بن رافع وأيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، روى عنه ابو عبد الله بن دينار ومحمد بن يزيد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين، وحكى عن ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: كتب الى احمد بن إسماعيل [2] ابن احمد [2] باختيار قاضى نيسابور ووقع [3] اختياري بعد الاجتهاد على اربعة أحدهم محمد بن زياد البزديغرى، وكان فقيها على مذهب الكوفيين زاهدا في الدنيا فحضرني محمد بن زياد كئيبا قلقا [2] من ذلك [2] وعاتبني فيه فقال: ما الّذي ظهر لك منى؟ ما الّذي جنيت حتى عاملتنى [4] بمثل هذا؟ فقلت: يا ابا عبد الله ما أردت الا الخير، فلم يزل يبكى حتى رحمته وضربت على اسمه وأبو محمد عبد الله بن دلشاد [5] البزديغرى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف ومحمد [6] بن يزيد السلميين [7] ، روى عنه ابو محمد عبد الله بن ابى طاهر [8] الشيباني وذكر وفاته سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن رجاء البژديغرى من أهل نيسابور، فقيه لأهل الرأى،
481 - البزدى
من الصالحين ومن كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، 59/ ب/ وسمع من [1] عمرو بن زارة [2] ومحمد بن رافع، روى عنه ابو العباس احمد ابن هارون وأبو عبد الله بن دينار، وتوفى سنة تسعين ومائتين. 481- البَزْدِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بزدة وهي من اعمال نسف من بلاد ما وراء النهر، قال الأمير ابن ماكولا [3] ابو الفضل عُزير [4] بن سليم بن منصور البزدي المعافري [5] ، وكان سليم بن منصور من أهل [6] البصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من اعمال نسف- هكذا ذكره الأمير، وعلى ما سمعت النسبة الصحيحة الى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم. 482- البَزْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى بعدها راء، هذه النسبة الى البزر وهو حب يعصر ويخرج منه الدهن للسراج ويقال لمن يبيع [7] هذا [8] الدهن: البزري، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الله الحسين بن محمد بن على بن جعفر الصيرفي الأصم البغدادي المعروف بابن البزري، حدث عن ابى الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأحمد بن نصر
النهرواني الذارع [1] وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومنصور بن ملاعب الصيرفي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، قال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال ابو الفتح المصري: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير اربعة، منهم الحسين بن محمد البزري، وقال الخطيب: كان شديد الصمم. وقال ابو عبد الله الصوري: ابن البزري قدم علينا مصر فخلط تخليطا قبيحا [3] وادعى أشياء بان فيها كذبه واشتهر بمصر بالتهتك في الدين والدخول في الفساد، انتهى إلينا الخبر بوفاته بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو ... [4] البزري، أحد الفضلاء المعروفين وكان فقيها مفتيا، تفقه [5] ببغداد وبرع في الفقه، وسكن مدة جزيرة ابن عمر ومدة رحبة مالك بن طوق، وأظن انه كان يلي القضاء ببعض بلاد الجزيرة، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمع منه [6] صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وأما انا فلم القه، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة. [7]
483 - البزغامى
483- البُزْغامى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة، هذه النسبة الى بزغام وهي من قرى نسف [1] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامى السوائى [2] ، سمع الفقهاء ابا طاهر القلانسي وأبا محمد جعفر بن محمد البرينى (؟) وأبا بكر محمد بن عبد الله الأودنى وأبا بكر محمد بن الفضل البخاري وطبقتهم، مات شابا في شهر [3] رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. [4]
484 - البزماقانى
484- البُزْماقانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الميم والقاف بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزماقان وهي من قرى مرو، منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقانى، من برزن بزماقان قرية متصلة بها، سمع ابا الحسن على بن خشرم وأبا عصمة سعد بن معاذ وأحمد بن منصور زاج المروزيين وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو العباس احمد بن سعيد المعداني وطبقتهما، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة.
485 - البزنانى
485- البُزْنانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وبعدها النون المفتوحة وفي آخرها نون اخرى، هذه النسبة الى بزنان، قال ابن ماكولا: فلان من محلة بزنان. قلت: وهي قرية بمرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الساعة، والمشهور بالنسبة اليها [1] جماعة منهم احمد ابن بندون [2] بن سليمان البزنانى، روى الحديث فأحسن الا ان الأدب كان غالبا عليه، يروى عن الأصمعي وأبى معاذ النحويّ وأبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن احمد البزنانى، كتب الكثير عن ابى العباس احمد بن سعيد المعداني وغيره، وكان حسن الخط ومحمد بن أيوب بن سليمان البزنانى، روى عن على بن يحيى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . [4]
486 - البزورى
486- البُزُورى بضم الباء الموحدة والزاى والراء بعد [1] الواو، هذه النسبة الى البزور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها، اشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله [2] احمد بن عبد الرحمن ابن مرزوق بن عطية البزوري المعروف بابن ابى عوف من أهل بغداد، كان ثقة نبيلا رفيعا جليلا، له منزلة من السلطان ومودة في أنفس العوام وحال من الدنيا واسعة وطريقة في الخير محمودة، سمع سويد بن سعيد الحدثانى وعثمان بن ابى شيبة وعمرو بن محمد [3] الناقد ومحمود [3] بن عيلان وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وحبيب بن الحسن
القزاز وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اربع عشرة ومائتين، و [1] مات في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو القاسم المبارك وأبو الفائز احمد ابنا محمد بن الحسين بن البزوري من أهل بغداد، اما ابو القاسم كان يعرف بالدوانى وسأذكره في حرف الدال ان شاء الله تعالى [2] ، شيخ صالح سديد، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا الخطاب نصر ابن احمد بن البطر وغيرهما، كتبت عنه ببغداد في دار ابن الظاهر [3] وكانت له اجازة صحيحة عن ابى بكر الخطيب الحافظ وأما اخوه ابو الفائز احمد ابن محمد بن الحسين البزوري [4] الشطرنجى ... [5] وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد بن يحيى بن سعيد البزروى [6] كوفى الأصل، حدث عن عمر ابن شبة وعلى بن حرب وعباس بن محمد الدوري، روى عنه ابو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر زوج الحرة وأبو بكر بن شاذان ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين ووالد [7] السابق ذكره [8] ابو عوف [9] عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البزوري، سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي وشبابة بن سوار وكثير بن هشام ومكي بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن ابى بكير وأبا نعيم الملائى وعاصم ابن على، روى عنه ابنه ابو عبد الله ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل
487 - البزوغائي
ابن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبو عمرو ابن السماك/ الدقاق وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة، ومات 60/ ألف في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين، وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. [1] 487- البُزُوغَائيّ بضم الباء الموحدة والزاى وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة الى بزوغى [2] وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة منهم ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن حاتم بن إسماعيل البزوغائي المديني، كان مدينى الأصل وكان ينزل قرية بزوغى ثم انتقل الى عكبرا، وكان خطيب دور عرمابا [3] ، وهو ابن بنت ابى موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن على، حدث عن جده لأمه محمد بن المثنى وعن ابى سعيد الأشج والزبير بن بكار وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد والحسن بن عرفة وعمر بن شبة وعباس الترقفي وعباس الدوري وأبى عمر العطاردي [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه المنير يذكر
488 - البزيانى
فيه أشياء من اخبار الأوائل وأيام الجاهلية وطرفا من الأنساب وقطعة من المعارف. 488- البُزْيانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزيان وهي من قرى هراة، كان منها ابو بكر عبيد الله بن محمد البزيانى، شيخ من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، مات ليلة الخميس السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة. 489- البِزِيْذى بكسر الباء الموحدة والزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بغداد يقال لها بِزِيذى [1] ، وأبو مسلم جعفر بن باي [2] الجيلي البزيذى سكن هذه القرية فنسب اليها، سمع بأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وبعكبرا ابا عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة [3] العكبريّ وغيرهما، ورد بغداد ودرس بها فقه الشافعيّ على ابى حامد الأسفرايينى، ثم نزل قرية بزيذى وبنى بها، وكان يقدم في الأوقات الى بغداد ويحدث، قال ابو بكر الخطيب الحافظ:
490 - البزيعي
سمعنا منه في جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا دينا عالما، ومات في شهر [1] رمضان من [1] سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببزيذى [2] ، ودفن في تلك القرية. [3] 490- البزيعيّ هذه النسبة الى الجد وهو هارون بن داود بن الفضل ابن بزيع البزيعي من أهل البصرة سكن الثغر، يروى عن ابى عاصم والبصريين، روى عنه عمر بن سعيد [بن سنان-[4]] المنبجى [5] الحافظ. 491- البَزِّى بفتح الباء المنقوطة من تحت بنقطة [6] وكسر الزاى المشددة فهذه النسبة الى كنية جده الأعلى وهو أبو بزَّة، والمشهور بهذه النسبة
باب الباء والسين
ابو الحسن [1] احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن ابى بزَّة المكيّ مقرئ أهل مكة، وهو صاحب قراءة عبد الله بن كثير فإنه قرأ على [عكرمة وهو على شبل وإسماعيل وهما على ابن كثير-[2]] ، يروى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي وأبو على الحسين بن محمد الحداد المكيّ وأبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان [3] الربعي وغيرهم، قال الدارقطنيّ: البزي الّذي ينسب اليه قراءة [4] أهل مكة. باب الباء والسين 492- البَسَاسِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة والألف بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة بعدها ياء ساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه نسبة [5] واحد من الأتراك يقال له ابو الحارث [6] ارسلان البساسيري و [7] كان رأس الأتراك البغدادية و [7] كان يتحكم على القائم بأمر الله الى ان خرج عليه وقصته مشهورة في التواريخ ومقصودنا النسبة، هذه النسبة الى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا [8] والنسبة بالعربية اليها فسوى [9] وأهل فارس ينسبون اليها: البساسيري، وهكذا يكتبون، وسيد ارسلان التركي كان من بسا فنسب الغلام اليه، واشتهر بالبساسيري- هكذا
493 - البسامى
ذكر الأديب ابو العباس احمد بن على بن بابه [1] القاشي [2] فيما حكى عنه الأديب ذو المناقب ابو الوفاء الإخسيكثى في تاريخه، وقتل طغرل بك ارسلان البساسيري في الحادي عشر من ذي الحجة سنة احدى وخمسين وأربعمائة، وببغداد محلة كبيرة وراء باب الأزج ودار الخليفة، يقال لها دار البساسيري، ولعل هذا التركي نزل بها فنسبت المحلة اليه [3] ، كان بها جماعة من المحدثين وكتبت عنهم [4] منهم ... [5] . [6] 493- البَسَّامِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسام، وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي، [7] من أهل بغداد سائر الشعر مشهور عند أهل الأدب، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما، وقيل طلب البسامي [7] من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها [8] فكتب اليه:
494 - البسبى
بخلت عنا بأدهم عجف ... لست تراني ما عشت اطلبه فلا تقل صنته فما خلق الله ... مصونا وأنت تركبه مات البسامي في صفر [1] سنة اثنتين وثلاثمائة. [2] 494- البَسْبِى بسكون السين المهملة بين الباءين الموحدتين [3] أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وهي منسوبة الى قرية من قرى بخارا يقال
495 - البستنبان
لها [1] بَسبَه، ومن هذه القرية احمد بن محمد بن ابى نصر البسى- هكذا ذكره ابو كامل البصيري. [2] 495- البُسْتَنْبانُ [3] بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وفي
496 - البستيغى
آخرها النون بعد الألف، هذه الكلمة انما يقال بوستان بان [1] يعنى الّذي يحفظ البستان والكرم، وعرف بهذا جماعة منهم ابو بكر محمد بن احمد ابن أسد بن البستنبان الحافظ، وقيل له بإثبات الألف البستان بان، من أهل بغداد هروي الأصل، سمع الزبير بن بكار [2] وإبراهيم بن زياد المؤدب وعيسى ابن ابى حرب الصفار وعبد الله بن شبيب الربعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وعلى بن عمر الدارقطنيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري والمعافى [3] بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة ويلقب بكزاز [4] ، وكانت ولادته سنة احدى وأربعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن 60/ ب الحسين [5] بن سعيد/ بن البستنبان، كان يسكن سرمن رأى وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي وهشام بن بهرام المدائني، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [6] ومحمد بن احمد بن المحرم وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة، مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين. 496- البَسْتِيْغى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة
وكسر التاء [1] [2] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بستيغ [2] وهي قرية بسواد [3] نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها- قال الأمير ابن ماكولا: هو شيخنا ابو سعيد [4] شبيب [5] [بن-[6]] احمد بن محمد بن خشنام [7] البستيغي، منسوب الى قرية من اعمال نيسابور، سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت وكان من أصحاب ابى عبد الله بن كرام [8] ، سمع السيد ابا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وغيره، روى لي عنه محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وزاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان وجماعة سواهما، وتوفى في ... [9] وسبعين [10]
497 - البستى
وأربعمائة. [1] 497- البَسْتِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين وفي آخرها التاء المعجمة، هذه النسبة الى بست ولعله كان قصير القامة فقيل له بالعجمية پست، وهو أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن زياد بن الفضل بن مجاهد ابن تميم الزراد البستي الدهقان يعرف بابن ابى سعيد من أهل سمرقند. قال ابو سعد الإدريسي سمع من محمد بن جعفر الكبوذنجكثى الكثير مع أبيه، كان صحيح السماعات، سماعاته كانت بخط أبيه الا انه لم يكن يعرف من امر الحديث شيئا، كتبنا عنه، مات بأخرة. 498- البُسْتِى هذه النسبة الى بست بضم الباء المعجمة [2] الموحدة وسكون السين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها [3] ، وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة، وهي بلدة حسنة كثيرة الخضر والأنهار والبساتين، سمعت ابا زيد محمد بن الفضل بن على القزازى [4] بآمل طبرستان وأبا الفضل جعفر ابن ... [5] الكثيري [2] السبارى [6] ببخارا يقولان: سئل بعض الفضلاء
عن بُست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي ابو محمد [1] إسحاق بن إبراهيم البُستى صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن احمد بن حبان [التميمي-[2]] البستي، امام عصره صنف تصانيف لم يسبق الى مثلها، رحل فيما بين الشاش الى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور، وكتب بالبصرة عن ابى خليفة الجمحيّ، وبالشام عن محمد بن عبيد الله [3] الكلاعي وعالم لا يحصون، سمع منه ابو عبد الله [4] بن مندة وأبو عبد الله [4] بن البيع الحافظان وغيرهما، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان من عقلاء [5] الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه، وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم جمعة [6] بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر الى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم اقام عندنا وخرج الى القضاء الى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين فبنى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين وانصرف الى وطنه ببست
499 - البسرى
[1] وكانت الرحلة بخراسان الى مصنفاته، ومات في شوال سنة اربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن ببست في الصفة التي ابتناها بقرب داره التي هي اليوم [1] مدرسة لأصحابه، ولهم جرايات يستنفقونها وأبو سليمان حَمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، صاحب كتاب اعلام الحديث ومعالم السنن وغريب الحديث والعزلة وغيرها، أدرك [2] ابا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر ابن داسه بالبصرة، روى عنه عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبو عمرو محمد ابن عبد الله الرزجاهى وجماعة سواهما والعميد ابو الفتح على بن محمد البُستى، [3] أوحد عصره جودة الشعر وحسن المحاورة، صحب الأكابر وشعره مدون مشهور وأبو الفتح على بن احمد البستي [3] الأديب الكاتب النحرير، وهو أوحد عصره في الفضل والعلم والشعر والكتابة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب على بن عبد العزيز وأقرانه وأكثر عن ابى حاتم وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة وأفاد [4] حتى أقر له جماعة بالفضل، وتوفى ببخارا في سنة احدى وأربعمائة. [5] 499- البُسْرِى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسر بن ارطاة وقيل: ابن ابى ارطاة، والمشهور
بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن الوليد بن عبد الحميد البُسرِى القرشي، وهو من ولد بسر بن ابى [1] ارطاة، أحد [2] الثقات المشهورين من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر وعبد الأعلى [3] بن عبد الأعلى [3] السامي ويحيى بن سعيد القطان ووهب بن جرير ومحمد بن عبيد الطنافسي ومروان بن معاوية الفزاري وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وكذلك مسلم [بن-[4]] الحجاج القشيري وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وجماعة سواهم، وقال ابو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد بصرى ثقة وجماعة من أهل العراق نسبوا الى بيع البسر وشرائه وفيهم كثرة، وظني [5] ان ابا القاسم على ابن احمد بن محمد بن البسري البندار منهم وهو شيخ بغداد في عصره، سمع ابا طاهر المخلص وأبا الحسن [6] بن الصلت وأبا احمد الفرضيّ، روى عنه يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو نصر بن الغازي بأصبهان، وعمر بن إبراهيم العلويّ [1] بالكوفة، وأبو السعادات بن نغوبا [7] بواسط وفم الصلح، وأبو الفضل محمد بن
ناصر الحافظ ببغداد، في جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، وتوفى في [1] سنة اربع وسبعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة وأما ابنه ابو عبد الله الحسين بن على بن احمد بن البُسرى فصار [2] من محدثي 61/ ألف بغداد لكبر سنه/ وعلو [3] سنده [في عصره-[4]] ، سمع ابا محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى وغيره، روى لنا عنه ابو البركات إسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد، وأبو المظفر عبد الله بن طاهر بن فارس الخياط بالترمذ (؟) وغيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع أو عشر وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأما ابو عبيد البسري الصوفي من مشاهير الصوفية فهو منسوب الى بصرى قرية من قرى الشام [5] فأبدل الصاد بالسين وقيل البسري على قياس قولهم في السويق الصويق [6] وفي السراط الصراط [7] وفي [7] السقر الصقر وأخواتها [8] . حدثنا ابو العلاء احمد بن محمد بن الفضل الحافظ [1] من لفظه بجامع أصبهان وكتب لي [1] بخطه انا ابو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي انا ابو على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ بمكة انا ابو الحسن على بن عبد الله الهمذانيّ سمعت محمد بن داود سمعت ابا بكر بن معمر سمعت ابن ابى عُبيد البسري يحدث عن أبيه أنه غزا
500 - البسطامى
سنة من السنين فخرج في السرية فمات المهر الّذي كان تحته فقال ابو عبيد فقلت: يا رب اعرنيها حتى ارجع [1] الى بصرى- يعنى قريته، فإذا المهر قائم فلما غزونا ورجعت [2] الى بصرى قال ابو عبيد لابنه: يا بنى خذ السرج عن المهر، فقلت له: يا ابه [3] هو عرق فان أخذنا عنه السرج داخله الريح، فقال: يا بنى هو عارية، فكما أخذت عنه السرج وقع فمات [4] ومن القدماء ابو الوليد احمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن ارطاة القرشي البصري الدمشقيّ من أهل دمشق، سكن بغداد وحدث بها عن الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية، روى عنه على بن عبد العزيز البغوي وابن أخيه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن محمد بن نصر الكاغذي وغيرهم، وكان ابو عبد الرحمن النسائي يقول: هو دمشقي صالح. ومات في سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 500- البَسْطامِى بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة [6] وسكون السين
المهملة وفتح الطاء المهملة، هذه النسبة الى بسطام وهي بلدة بقومس مشهورة أقمت بها ليلة في توجهي الى العراق، والمشهور بهذه النسبة ابو يزيد البسطامي الأكبر المشهور، اسمه طيفور بن عيسى بن سروشان وكان سروشان مجوسيا فأسلم وحسن إسلامه، له حديث واحد لم يصح عنه غيره، يروى عن ابى عبد الرحمن السري عن [1] عمرو بن [1] قيس، روى عنه على بن جعفر البغدادي وأبو يزيد البسطامي الزاهد الأصغر طيفور ابن عيسى بن آدم [1] بن عيسى [1] بن على الزاهد، يروى عن صالح بن يونس وعلى بن الحسن الترمذي وعبد الله بن عبد الوهاب وأبى مصعب الزهري ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم، روى عنه ابو يعقوب يوسف بن محمد ابن بُندار الولائى. وجماعة كثيرة من رواة العلم بسطاميون، قال ابن ماكولا: وقد لحقنا ببسطام الشيخ ابا الفضل محمد بن على بن احمد بن الحسين بن سهل السهلكى البسطامي وكان أوحد وقته مفننا [2] في العلوم، وله تصانيف كثيرة، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم بن منصور وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الرازيّ [3] وبهرام بن ابى الفضل بن شاه المروزي وأبا سهل محمد بن احمد
ابن عبد الله الأستراباذي وأبا [1] عبد الله محمد بن على الداستانى، وكان يسميه شيخ المشايخ، وسمع ابا بكر الحيريّ وأبا سعيد الصيرفي وغيرهما [2] من أصحاب الحديث، ورحل وسمع الكثير، وكان امام أهل التصوف [3] في وقته. قلت وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة عن سبع وتسعين سنة، وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وثمانين [4] وثلاثمائة وإمامنا وشيخنا ابو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، جده الأعلى من بسطام، سكن بلخ وولد هو بها وكان اماما متفننا [5] فقيها حافظا محدثا مفسرا أديبا شاعرا كاتبا حسن الأخلاق ظريف الجملة [6] والتفصيل، سمع ابا القاسم احمد بن ابى منصور الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر الأصبهاني البلخيين وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه بمرو وبلخ وهراة وبخارا وسمرقند، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة [7] ببلخ وأما اخوه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن محمد بن عبد الله، شيخ سديد السيرة كثير العبادة مشتغل بما يعنيه، سمع الكثير من البلخيين مثل ابى هريرة القلانسي [8] وأبى القاسم الخليلي وأبى إسحاق الأصبهاني وأبى على الوزير نظام الملك وحمد بن احمد
الزبيري الطبري، وكانت له اجازة عن ابى على الوخشى، وتوفى سنة احدى وخمسين وخمسمائة ببلخ وكان قد جاوز الثمانين وابنه ابو القاسم احمد ابن محمد البسطامي، سمع ابا سعد [1] أسعد بن محمد بن ظهير [2] البلخي، كتبت عنه أحاديث ببلخ وجماعة كثيرة من البسطاميين كتبت عنهم ببسطام ونيسابور ودمشق وفيهم كثرة وأما ابو بكر احمد [بن محمد-[3]] بن عمر بن بسطام المروزي البسطامي [4] نسب [5] الى جده الأعلى محدث مرو في [6] عصره، وهو ثقة صدوق مكثر، سمع على بن الحسين بن واقد وأبا صالح احمد بن منصور زاج وطبقتهما، روى عنه ابو العباس [6] المعداني وأبو على زاهر ابن احمد الفقيه، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة بمرو والقاضي ابو عمر محمد ابن الحسين بن محمد بن الهيثم [7] البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعيّ، ولى قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى وسليمان بن احمد بن [6] أيوب الطبراني وأحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي وجماعة سواهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي وأبو صالح احمد بن [6] عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذى وأبو المعالي عمر بن ابى عمر البسطامي [8] ابنه وجماعة كثيرة سواهم، وظني ان آخر من روى عنه ابو عطاء
501 - البسطامى
عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. قدم بغداد في حياة ابى حامد الأسفرايينى [1] وكان ابو حامد يعظمه ويجله، وكان اماما نظارا فحلا، وكانت وفاته بنيسابور في سنة [2] سبع وأربعمائة وأما ابو الحسن على بن احمد بن هارون بن عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد بن بسطام المعدل البسطامي المعروف بابن كردى نسب الى جده/ الأعلى، وهو من أهل النهروان، سمع ابا جعفر محمد بن يحيى بن على 61/ ب ابن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة. 501- البِسْطامِى بكسر الباء الموحدة والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين بعدها [3] الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسطام وهو اسم رجل وهو أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [4] بن محمد بن عبدوس بن سوار ابن إبراهيم بن بسطام الدقاق الحراني البسطامي، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بكسر الباء، من أهل حران، حدث بحلب عن الحسن بن هاشم [5] ، روى عنه ابو الحسين [بن-[6]] جميع الغساني. [7]
502 - البسكاسى
502- البَسْكاسِى بفتح الباء وبكاف وألف بين السينين [المهملتين-[1]] ، هذه النسبة الى بسكاس، والمشهور بالانتساب اليها ابو أحمد نبهان بن إسحاق ابن مقداس البسكاسى [2] البخاري من قرية بسكاس، يروى عن ابى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص، ورحل الى مصر وسمع الربيع ابن سليمان صاحب الشافعيّ وأحمد بن عبد الله البرقي وبكار بن قتيبة القاضي وفهد [3] بن سليمان، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه محمد بن محمد بن الحسن القاضي وأبو بكر بن محمد بن داود بن عصام البخاريان، توفى في المحرم سنة عشر [4] وثلاثمائة. 503- البَسْكايِرِى بفتح الباء الموحدة وسكون [5] السين المهملة وفتح
الكاف والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكاير وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو المشهّر [1] احمد بن على ابن طاهر بن محمد بن [2] طاهر بن [2] عبد الله بن طاهر بن [3] ويرنك [2] بن تازدار [2] ابن هرمز بن شهريار بن يزدجرد بن بهرام البسكايرى من أهل هذه القرية، كان فاضلا عالما [3] عارفا بالأدب واللغة ورحل الى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، ورأيت له مجموعا بخطه بنسف [4] حدث فيه عن جماعة من الشيوخ فاستحسنته [5] جدا وكان يملى ببخارا، سمع السيد ابا الحسن محمد بن على الهمذانيّ وأبا سعيد الخليل بن احمد السجزى، وبترمذ [6] ابا منصور الحسين ابن على بن يوسف الزاهد [7] ، وبآمل ابا سعيد احمد بن محمد بن فضلويه الآملي، وبالدامغان ابا محمد الحسن بن محمد بن عتاب الخطيب، وبسمنان ابا القاسم عبد الله [2] بن عمر [2] بن محمد ابن الداية الكلوذاني، وبالري ابا عبد الله الحسين ابن جعفر الجرجاني الحافظ، وببغداد ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني وأبا الحسن [8] محمد بن احمد بن رزق البزاز وطبقتهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمي [9] وغيرهما، وذكر العاصمي [9] ان ابا المشهر [10] كان يتكلم في بعض سماعه
504 - البسكتى
ولم تكن أصوله صحيحة ولم أكثر منه وأبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس الدهقان الفقيه الزاهد البسكايرى [1] ، سمع ببخارا من [2] ابى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكم [3] وأبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى عبد الله [4] بن ابى [4] حفص ورحل الى الشام ومصر وسمع ربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة والعباس بن الوليد البيروتي، وتوفى في المحرم سنة عشرين [5] وثلاثمائة. 504- البِسْكَتِى بكسر الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بسكت بلدة من بلاد الشاش معروفة، خرج منها جماعة من أهل العلم، ولقيت منهم غير واحد من الفقهاء، وأبو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن سعيد بن النجم بن ولاية [6] البسكتى الشاشي، ورد مرو وسمع ابا نصر احمد بن عبد الله [7] بن احمد بن سعيد الأنماطي المروزي، وروى عنه بنسف [8] ، سمع
505 - البسكرى
منه ابو تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النسفي، وكانت وفاته بعد سنة اربعمائة. 505- البِسْكَرِى بكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكرة، وهي بلدة من بلاد المغرب، وقدم علينا فقيه فاضل سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة من هذه البلدة مرو عندنا وتوفى [2] في هذه السنة وكان يذكر نسبته البسكري- بفتح الباء، وأما الأمير ابن ماكولا ذكره بالكسر [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم يوسف بن على بن جُبَارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس [4] بن وربليس ابن هديد [5] بن جمح [6] بن حبّا [7] بن مستملح [8] بن عكرمة بن خالد وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد بن محرّث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل البسكري من أهل بسكرة بلد في المغرب، ورد بغداد وقرأ على ابى العلاء الواسطي وسافر كثيرا وعاد إلى بغداد، وحدث عن ابى نعيم الأصبهاني وعن غيره
506 - البسلى
من النيسابوريين، وعمل اختيارا في القراءات وكان يدرس النحو ويفهم الكلام والفقه- هذا كله ذكره ابن ماكولا في كتابه المسمى بالإكمال. 506- البَسْلى بفتح الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بسل وكانت قريش الظواهر يدين، فبنو عامر بن لؤيّ يد، وهم يدعون البسل، والباقون يدعون اليسل [1] يعنى الباقين من قريش الظواهر- قاله الزبير بن بكار. 507- البَسِيْنى بفتح الباء الموحدة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بسينة وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، منها ابو داود سليمان بن اياس البسينى المروزي، رحل الى العراق وكتب الحديث بواسط عن ابى خالد يزيد بن هارون الواسطي وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي وغيرهما وأبو عبد الرحمن احمد [2] بن مصعب البسينى من قرية بسينة من العلماء وأبو على الحسين بن زياد البسينى، سمع ابا على الفضيل بن عياض، ومات بطرسوس سنة عشرين ومائتين. 508- البَسِّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة المشددة، هذه النسبة الى بس وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو محجن توبة [3] بن نمر البسى قاضى مصر.
باب/ الباء والشين
باب/ الباء والشين 62/ ألف 509- البَشّارى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، والمنتسب اليه [1] ابو الحسن على ابن الحسين بن بشار البشاري النيسابورىّ، حدث عن محمد بن ابى يعقوب الكرماني، روى عنه ابو عمرو بن حمدان المقري وأبو بكر احمد بن محمد ابن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم [بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار-[2]] الفوشنجى [3] ، كان يكتب لنفسه البشاري [4] نسبة الى الجد، امام ورع فاضل كثير العبادة لازم منزله بنيسابور، تفقه [5] على ابى بكر محمد ابن على الشاشي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني وعبد الرحمن بن احمد السرخسي و [6] سمع منهم الحديث وغيرهم، كتبت عنه الكثير بنيسابور، وتوفى بها في يوم الخميس السابع من شهر [6] رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بشاهنبر [7] وأبو الحسن [8] احمد بن على بن احمد [6] [بن-[9]] ابى الفرج بن احمد بن الفضل بن الوازع البشاري الرفّاء [10] شيخ من أهل بغداد، يروى عن ابى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل ابن احمد بن [11] السمرقندي.
510 - البشانى
510- البُشَانى بضم الباء الموحدة [1] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشان وهي قرية من قرى مرو بأعالي [2] البلد عند اندغن، وقيل هي على فرسخين من مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشانى، وكان شيخا صالحا، يرجع الى سلامة الصدر يؤدى ما سمعه، حدث وروى كتب عبد الله بن المبارك عن عبدان بن عثمان عنه، ومات قبل الثمانين ومائتين. 511- البشْبِقى بالشين الساكنة المعجمة بين الباءين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشبه [3] وهذه [4] قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، [منها-[5]] ابو الحسن على بن محمد بن العباس بن احمد بن الحسن بن على البشبقى، كان شيخا صالحا زاهدا [1] يكتب الرقى والتعاويذ، سمع ابا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقى وأبا الفضل محمد بن احمد بن ابى [1] الحسن العارف و [6] أبا محمد [6] كامكار بن عبد الرزاق الأديب وغيرهم، قرأت عليه كتاب الزهد لهناد بن السري بقرية كمسان وقرأت عليه أحاديث بقرية بشبق، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وخمسمائة بقريته، وكان قد جاوز المائة. 512- البَشْتانى بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشتان وهي قرية من
513 - البشتنقانى
قرى نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم بشر بن عمران البشتانى، يروى عن المكيّ بن إبراهيم البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن عصمة المكتب البشتانى وغيره وأبو عبد الله البشتانى هذا يروى عن بشر [1] وعبيد الله ابن عمرو البزوري، روى عنه محمد بن زكريا [بن-[2]] الحسين النسفي وأبو أحمد محمد بن عوض البشتانى وكان يعرف بالظريف، سمع القاضي ابا سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر احمد ابن محمد بن إسماعيل البخاريين، مات [3] قبل ان يحدث في رجب سنة احدى وأربعمائة في البلد، وحمل الى قريته بشتان ودفن بها، وكان حسن الصوت بالقرآن وكان ذا دعابة ومزاح. 513- البُشْتَنِقانى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وكسر النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهي احدى منتزهات نيسابور، وفيها يقول ابو نصر ابن ابى القاسم القشيري: يا غرمة الأيك سلام عليك ... سلام صب مستهام إليك ثلاثة ليس لها رابع ... بشتنقان وفرخك وأيك منها ابو الحسن على بن الفضل بن إسماعيل بن على البشتنقانى، كان أحد المعروفين، سمع ابا بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي، سمعت منه أحاديث يسيرة ومن القدماء ابو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد
البشتنقانى [1] ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: وهي قرية على نصف فرسخ من البلد و [2] كان أكثر ما يحدث ببشتنقان، وله منزل في البلد في محلة الرمجار، كان يدخلها يوم الخميس فيحدث عشية [3] الخميس وغداة [3] الجمعة في البلد ثم يشهد الجمعة وينصرف الى بشتنقان، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى وعبد الله بن محمد المسندي وأبا خالد يزيد بن صالح وسعد بن يزيد، وسمع بالعراق احمد بن حنبل وأبا بكر وعثمان ابن ابى [4] شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأبا خيثمة زهير بن حرب وعبيد الله بن عمر [5] القواريري، وقرأ المصنفات كلها على [6] ابى بكر بن ابى شيبة، وهي أجل رواية عندنا لأبى بكر ابن ابى شيبة، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج وإبراهيم بن ابى طالب، وأكثر ابو حامد الشرقي في الطبقة الثانية الرواية عنه، وقال الإمام ابو بكر بن إسحاق الصبغى: أول من اختلفت اليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة، وذلك سنة ثمانين ومائتين، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسمته وزهده وورعه، كنا نختلف الى بشتنقان فيخرج إلينا فيقعد على حصباء النهر والكتاب بيده فيحدثنا وهو يبكى، وإذا قال حدثنا يحيى بن يحيى يقول: رحم الله ابا زكريا، وتوفى [في-[7]] رجب من سنة اربع وثمانين [8] ومائتين [8] وشهدت جنازته ببشتنقان وخرج أكثر أهل البلد اليها، وصلى عليه الحسين بن محمد بن زياد القباني.
514 - البشتنى
514- البَشْتَنِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة هشام بن محمد بن عثمان بن البشتنى من آل الوزير ابى الحسن جعفر بن عثمان المصحفي، روى حكاية عن الوزير احمد بن سعيد بن حزم، رواها عنه ابو محمد على بن احمد بن حزم. 515- البُشْتى هذه النسبة الى بشت بضم الباء الموحدة [2] والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير، وقيل: بشت عرب خراسان [3] لكثرة ادبائها [4] وفضلائها، وقيل ان الوقعة التي كانت بين منوجهر وأفراسياب التركي كانت بها، وكان بها/ زاهد 62/ ب يقال له عبيد الله [5] بن محمد بن نافع البشتي النيسابورىّ سأذكره وأبو على الحسن بن على بن العلاء بن عبدويه بن محمد بن يزدجرد البشتي [6] ، روى عن ابى عبد الرحمن السلمي الأربعين التي جمعها [7] ، وسمع ابا طاهر محمد بن محمد ابن محمش [8] الزيادي وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا عبد الله الحسين [9]
[ابن محمد-[1]] بن فنجويه [2] الثقفي [3] وغيرهم [3] ، روى لي عنه عمر بن محمد الفرغولى بمرو وشريفة بنت محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وغيرهما، [وكان شيخا فاضلا فصالا متكلما واعظا من بيت العلم-[1]] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وأربعمائة ومن القدماء ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر البشتي، سمع إسحاق الحنظليّ ومحمد بن رافع وقتيبة بن سعيد وأبا كريب الهمدانيّ ومحمد ابن ابى عمر العدني ومحمد بن المصفى [4] وهشام بن عمار وغيرهما، روى [5] عنه ابو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي- ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأحمد بن الخليل بن محمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه ابو زكريا يحيى بن محمد العنبري وسعيد بن ابى سعيد شاذان ابن محمد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحم بن نوح وعيسى بن احمد العسقلاني، روى عنه ابو القاسم بن يعقوب وأبو سعيد بن ابى بكر بن ابى عثمان وأبو العباس موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن على الحلواني وأبى عمار الحسين بن حريث وعبيد الله بن عمر القواريري وسويد بن سعيد الحدثانى وإسماعيل بن موسى السدي وخالد
ابن يوسف السمتى [1] وأبى مصعب احمد بن ابى بكر الزهري والمسيب ابن واضح وطبقتهم، وله رحلة الى الحجاز والشام، روى عنه ابو عبد الله بن الأخرم، ومات ببشت في صفر سنة ست وتسعين ومائتين وأبو سعيد احمد بن شاذان بن المهند [2] البشتي، حدث عن الحسن بن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن ابى غيلان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو بكر محمد بن يحيى بن سعدان البشتي المؤدب، يروى عن [3] عبد الله بن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن إبراهيم ابن عبد الله البشتي، يروى عن [3] ابى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، روى عنه ابو القاسم القشيري وأبو صالح محمد بن المؤمل بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم البشتي، كان حسن الخلق خيرا كثير العبادة والصلاة، لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن. سمع ابا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا بكر احمد بن الحسن الجيرى وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وطبقتهم، خرج الى العراق وحدث [بالري-[4]] ، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد [5] بن الفضل [6] الحافظ [7] وأبو محمد [8] سفيان بن إبراهيم بن مندة بأصبهان، وأبو سعد [9] احمد
ابن محمد بن احمد [1] الحافظ بمكة، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو العلاء صاعد بن ابى الفضل الشعيبي [2] بمرغاب [3] هراة وغيرهم، مات بأصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن بدولكاباد [4] حذاء [5] قبر عبد الرحمن بن مندة وعبد الله بن سعيد الأديب البشتي مؤدب المعاوية [6] ، سمع ابا سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما احمد بن صاحب البشتي منسوب الى بشت باذغيس وهو موضع بها من نواحي هراة، حدث عن ابى عبد الله المحاملي، روى عنه ابو سعد الماليني الصوفي الحافظ ونسبه هكذا وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي أيضا وأما ابو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم [7] بن حفص الزاهد العابد البشتي من بشت نيسابور، كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ البلاد، وسمع ابا زكريا يحيى بن [7] محمد الكرميني وأبا محمد احمد بن السري بن صالح الشيرازي وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله
الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور فقال: ابو العباس [1] العابد البشتي كان من الأبدال وجرب مرة بعد اخرى انه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالا طاهرة جمة فأنفقها كلها في اعمال [1] البر وسبل الخير، ولم يستند الى حائط ولم يتك على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من املاكه خرج من نيسابور راجلا حافيا فحج ودخل الشام والرملة وأقام ببيت المقدس أشهرا ثم خرج منها الى مصر وخرج الى بلاد المغرب ثم حج من المغرب ثانيا ثم انحدر من مكة الى اليمن فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم وحج ثالثا وخرج الى طرسوس، ثم انصرف الى العراق ودخل البصرة وخرج في البحر الى عمان فانصرف الى فارس وأصبهان ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة الى بشت فتصدق ببقية املاكه ودخل البلدة يعنى نيسابور لازما لأبى على الثقفي، وكان الأستاذ ابو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد فرحوا [2] ، وكان ابو على الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين. وذكر الحاكم سمعت الأمير ابا القاسم على بن ناصر الدولة يقول: دخل على عبيد الله الزاهد فاستقبلته ثم قبلت وجهه وأجلسته وجلست بين يديه فبت تلك الليلة فرأيت النبي صلى الله عليه في المنام وهو يستقبلني الى الموضع الّذي استقبلت عبيد الله ثم قبل من وجهي الموضع الّذي قبلته من وجه عبيد الله ثم قال: هذا بذاك. وكانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين انه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر
516 - البشرى
أصحابه يذكرون انه فوق التسعين وعمرو بن سعيد البشتي من القدماء، سمع حفص بن عبد الله [1] السلمي، روى عنه محمد بن سفيان النيسابورىّ. [2] 516- البِشْرِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بشر وهو اسم رجل، والمشهور بها ابو جعفر محمد بن يزيد الأموي من ولد بشر بن مروان فيما يظنه ابن ماكولا، قال: شاعر مليح كان يكون ببغداد وسرمن رأى، وكان كالمنقطع الى عيسى بن كرمانشاه [3] . أخبرنا ابو بكر محمد [بن طرخان] بن يلتكين 63/ ألف ابن بجكم التركي [4] الوراق في كتابه/ قال سمعت الأمير ابا نصر على ابن هبة الله بن ماكولا الحافظ ينشد من شعر ابى جعفر البشرى هذا [5] : ليمض بك الصنع الجميل مصاحبا ... فان دخيل الهم [6] منصرف معى ومن أعظم الأشياء ان قلوبنا ... صحاح سخت بالبين لم تتقطع ولو أن مجرى الدمع كان مشاكلا ... لمعزى الأسى لا رفض من كل مدمع وأما البشرية فهم جماعة من المعتزلة وهم ينتمون الى بشر بن المعتمر الّذي أفرط في القول بالتولد وزعم ان الإنسان يصح ان يكون قادرا على ان يفعل في غيره لونا وطعما ورائحة وإدراكا وسمعا ورؤية بالتولد إذا
517 - البشكانى
فعل أسبابها: وقد تحامق في باب [1] التعديل والتجوير [2] وزعم ان الله قادر على تعذيب الطفل ظالما في تعذيبه إياه، ولو فعل ذلك لكان الطفل بالغا [1] عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب، وهذا في التحقيق كأنه يقول ان الله يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا فيكون أول كلامه منقوضا بآخره. 517- البِشْكانى بكسر الباء الموحدة وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشكان وهي قرية من قرى هراة، منها القاضي ابو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكانى من أهل هذه القرية، كان رجلا من الرجال في الأمور الدنياوية. وكان في ابتداء امره من النازلين في الدرجة مختلفا الى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة مكتسبا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة الى ان تنبه له الجد النائم، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشيء من الأصول وخط حسن فتسبب بمجموعها الى بعض المتصرفين في الأعمال حتى حصل من خدمته على شيء يسير من التجمل ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق الى ان اتصل بخدمة دار الخلافة وأقام بها مدة من الزمان حتى عرف بالكفاية، ثم صار رسولا من تلك الحضرة الى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر وأعد أنواع الأهب والخدم والحشم وتولى قضاء الممالك وخص بطومار من الألقاب، ولم يزل في الذهاب والإياب والسفارة بين السلاطين بالركض بالسير الحثيث الى الآفاق الى ان قتل شهيدا بهمذان، وكان ممتعا بإحدى عينيه، حدث بشيء يسير عن ابى سعد [3] حمد [1] بن على الرهاوي،
518 - البشواذقى
وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس، روى لي عنه ابو العز لامع بن عبد الكريم ابن سلامة الرحبيّ [1] بجامع داريا احدى قرى دمشق، وقتل بجامع همذان مع ابنه [2] في شعبان سنة ثماني عشرة وخمسمائة. [3] 518- البُشْواذَقى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة [4] وفتح الذال المعجمة [4] بعد الألف والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشواذق وهي قرية بأعلى بلد مرو على خمسة [5] فراسخ، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم سلمة بن بشار البشواذقى أخو القاضي محمد بن بشار البشواذقى وعبد الله بن بشار أخوهما وعبد الله بن صبيح البشواذقى، وفد الى عمر بن عبد العزيز من قرية بشواذق- هكذا ذكر [6] ابو زرعة
519 - البشيتى
السنجى [1] في كتابه. 519- البَشِيْتِى بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء [2] آخر الحروف [وفي آخرها التاء ثالث الحروف-[3]] ، هذه النسبة الى بشيت وهي ضيعة بأرض فلسطين بظاهر الرملة- هكذا قرأت بخط الرواسي، منها ابو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماج [4] بن عمرو البشيتى من أهل مكة، شيخ صالح صدوق من أهل العلم، سمع ابا محمد الحسن بن احمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ [5] وأبا بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه [6] الأسفرايينى صاحب ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني، سمع منه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل العراقي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي وغيرهم، ومات ابو القاسم بعد [سنة-[7]] ثلاث وستين وأربعمائة بمكة. [8]
باب الباء والصاد
باب الباء والصاد 520- البِصَارى بكسر الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بصار وهو بطن من أشجع وهو بصار ابن سبيع بن بكر بن أشجع، من ولده جارية [1] بن حميل [بن-[2]] نشبة ابن قرط بن مرة [3] بن نصر [3] بن دهمان بن بصار، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصارى. [4] 521- البُصْرَوى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الصاد المهملة وفتح الراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بُصرى وهي قرية دون عكبرا وحربي، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد بن
522 - البصرى
محمد بن [1] خلف البصروي، شاعر مجود مليح الشعر مطبوعا [2] مليح العارضة مستجاد النادرة سريع الجواب، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي ولازمه مدة مديدة، روى عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في تاريخ بغداد وقال: توفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 522- البَصْرِى بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البصرة وشهرتها اغنتنى عن ذكرها لكن ذكرتها لكي لا يخلو الكتاب عنها، يقال لها قبة الإسلام وخزانة العرب، وقد ذكرت نبذا من فضائلها في كتاب الأسفار عن الأسفار، وفي كتاب النزوع عن الأوطان والنزاع الى الإخوان، وإنما بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وكان بناؤها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم قط على أرضها- هكذا كان يقول لي ابو الفضل عبد الوهاب بن احمد بن معاوية الواعظ بالبصرة. 523- البَصْلانى بفتح الباء الموحدة والصاد المهملة واللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة الى البصلية [3] وهي محلة على طرف بغداد، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء، منهم ابو بكر محمد بن إسماعيل بن على بن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان [4] شيخا ثقة من أهل بغداد،
524 - البصيدائى
سمع على بن الحسين [1] الدرهمى ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتى ومحمد بن بشار [2] بندار، روى عنه عبد الخالق بن الحسين بن ابى رويا [3] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو القاسم بن النخاس المقري وعلى بن محمد ابن لؤلؤ الوراق وغيرهم، ومات في شعبان سنة احدى عشرة وثلاثمائة، 63/ ب وثقه ابو الحسن الدارقطنيّ/ وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن احمد البندار، ويعرف بالبصلاني، حدث عن محمد بن طاهر بن ابى الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني وجعفر بن إدريس القزويني، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو بكر احمد بن نصر بن سندويه البندار يعرف بحبشون البصلاني، صدوق. كتب عن يوسف القطان وعلى بن شعيب [4] وأبى نشيط محمد بن هارون ومحمد بن عبد الله المخرمي وإبراهيم بن مجشر وغيرهم، قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله. 524- البَصِيدائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الصاد المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها ياء اخرى، هذه النسبة الى بصيداء وهي قرية من قرى بغداد، والمشهور بالنسبة اليها ابو محمد الحسن بن عبد الله بن الحسين [5] البصيدائى من أهل
525 - البصيرى
باب الأزج ببغداد، كان جنديا من التنّاء، سمع ابا محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة احدى عشرة وخمسمائة وأبو البقاء هبة الله بن عبد الله [1] بن الحسن ابن احمد البصيدائى، كان من الرؤساء المعروفين ببغداد، سمع ابا محمد الحسن ابن على الجوهري، روى لنا عنه المبارك بن احمد الأزجي ببغداد، وعلى ابن الحسن الحافظ [2] بدمشق، وتوفى في صفر سنة احدى وعشرين وخمسمائة وابنه ابو على محمد بن هبة الله البصيدائى، شيخ صالح لا بأس به، سمع ابا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد. 525- البَصِيْرِى بفتح الباء المنقوطة بنقطة [3] وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحت بنقطتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو أبو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير البخاري، صنف وجمع، وكان كثير الوهم والخطأ، سمع ابا مسعود البجلي وأبا بكر الجرجرائى والحسين بن سنان [4] وغيرهم، وذكر في كتاب المضاهاة [5] له [6] قال: كنت في ابتداء شأنى [7] اكتب في سماعاتي اسمى وأنتمي الى جدي لأمى الإمام [6] ابى [8] الحسن محمد بن الحسن البوزجاني فعيرنى الحافظ ابو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [6] فقال: لم لا تنتمى الى والدك فإنه اصدق
باب الباء والطاء
وأحسن، وليس في أسماء سلفك أحد تنتسب اليه بالعلامة؟ [1] فقلت: بلى انا احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بالباء والصاد المهملة، فقال: الله أكبر، أنتم اليه وقل: البصيري، فأنت البصيري، ودعا لي بالخير، استجاب الله دعاءه فينا وفي المسلمين، وكنت أواظب مجالسه وكان مجلس السماع [2] يوم الاثنين ويوم الخميس بعد الظهيرة [3] فقصدته يوما من الأيام وكان يوما مطيرا ولم يحضره أحد من الكتبة فخرج إلينا ووجدني وحدي حضرت فأخرج كتبه [4] وجلس في المجلس حتى قضيت حاجتي منه وقال: لا يصبر [5] في الخل الا دوده، ودعا [6] لي وانصرفت الى منزلي فرحا، فرحمة الله عليه رحمة واسعة [7] . باب الباء والطاء 526- البَطّالى بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة، هذه النسبة الى البطال وهو اسم لجد ابى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال اليماني البطالى نزيل المصيصة وهو من صعدة اليمن، قدم بغداد وحدث بها عن على بن مسلم الهاشمي وأحمد بن عبيد الله العنبري والعباس بن محمد
527 - البطائحي
الدوري، روى [1] عنه حبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وغيرهما، سمع منه ابن المقري بالمصيصة بعد سنة عشر وثلاثمائة. 527- البَطائحي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة الى البطائح وهي موضع بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء، بت بها ليلتين في انحدارى الى البصرة وإصعادي منها وآذانا البق، والمنتسب اليها [2] ابو الحسن [3] محمد بن عبد الكريم [2] بن على [2] بن بشر البطائحي، كتب [3] بالبصرة عن ابى إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ابن محمد بن غسان البصري الحافظ إملاء، روى لنا عنه ابو الفرج العلاء ابن على بن محمد بن على بن احمد بن عبيد الله بن السوادى ببغداد، وكانت وفاته في حدود سنة تسعين وأربعمائة بواسط وأبو بكر حذيفة بن يحيى بن محمد البطائحي، شاب صالح سديد من أهل القرآن، سمع معى وبقراءتي الكثير من ابى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكان سمع قبلنا من ابى طالب الحسين [4] بن محمد بن على الزينبي وأبى الخير المبارك بن الحسين الغسال وغيرهما، سمعت [5] منه أحاديث يسيرة ببغداد، وكانت ولادته في سنة تسعين وأربعمائة، [6] وتوفى [6] .... 528- البَطَائنى بفتح الباء الموحدة والطاء المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البطائن ... [7] ،
والمشهور بهذه النسبة [1] ابو عيسى عبد الله بن احمد بن عيسى البطائني من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه [2] ابو القاسم [2] عبد الله ابن محمد بن الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [3]
529 - البطليوسي
529- البَطَلْيَوْسي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة وسكون اللام وفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة الى بطليوس، وهي مدينة من مدن الأندلس من بلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والّذي قد رأيناه وشاهدناه صاحبنا ورفيقنا ابو على الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسن البطليوسي الأندلسى من أهل هذه المدينة، ورد نيسابور وأقام بها وتفقه على ابى نصر الأرغياني وعمر بن احمد الصفار، وأدرك بها جماعة ممن لم ندركهم، وكان فقيها متكلما حريصا على طلب الحديث، ورد مرو سنة
530 - البطيخى
نيف وعشرين ولقيته بها وأقام عندنا مدة، ثم لقيته بنيسابور، وكان خرج 64/ ألف الى الحجاز وانصرف/ الى نيسابور، سمع معنا الكثير بمرو ونيسابور، وكان سمع قبل ذلك من ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري وأبى القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبى عبد الله احمد بن محمد الميداني الأديب وطبقتهم، وكان سمع بالإسكندرية ابا بكر محمد بن الوليد الفقيه الطرطوشي وأبا طاهر احمد بن محمد بن احمد السلفي الأصبهاني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة وسمع بقراءتي من الشيوخ وسمعت بقراءته أيضا، وتوفى بنيسابور في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء سليمان بن قريش الأندلسى البطليوسي، ولى القضاء ببطليوس، يروى عن على بن عبد العزيز المكيّ، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [1] 530- البِطِّيْخى بكسر الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى البطيخ، والمشهور بهذه النسبة ابو إسماعيل محمد بن صالح الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخى، سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي والعباس بن الفضل الأنصاري والحجاج بن دينار، روى عنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي والحسن بن عرفة العبديّ، قال البخاري في تاريخه ومسلم [بن الحجاج-[2]] في الكنى: محمد بن صالح
531 - البطى
البطيخي أصله واسطي سكن بغداد وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله بن منصور الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأى يعرف بالبطيخى، حدث عن سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقيّ ومحمد بن ابى السري العسقلاني وسفيان بن بشر الكوفي، روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعبد الباقي بن قانع القاضي، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 531- البَطِّى بفتح الباء الموحدة والطاء المشددة المكسورة، هذه النسبة الى البطة، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه، وإلى بيع البط، فأما الأول فهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [1] بن حمدان بن بطة العكبريّ البطي من أهل عكبرا، كان اماما فاضلا عالما بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث و [2] سمع جماعة من أهل العراق، وكان من فقهاء الحنابلة، صنف التصانيف الحسنة [3] المفيدة، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله ابن زياد النيسابورىّ وأبى طالب احمد بن نصر الحافظ وأبى ذر بن الباغندي وجماعة كثيرة من العراقيين [4] والغرباء، وسافر الكثير الى البصرة والشام وغيرهما من البلاد، روى عنه ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ وأبو على الحسن بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وإبراهيم بن عمر البرمكي وجماعة [5] سواهم من أهل بلده والغرباء، وحكى [عنه-[6]] انه لما رجع من الرحلة لزم بيته أربعين سنة فلم ير يوما منها [2] في سوق ولا رئي مفطرا
الا في يوم الأضحى والفطر، وكان امارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر الا غيره. وتكلم ابو الحسن الدارقطنيّ [1] وغيره [1] في سماعه كتاب السنن لرجاء بن المرجّى فان ابن بطة كان يرويها عن حفص بن عمر الأردبيلي، وحكى ابن حفص ان أباه لم يسمع من رجاء شيئا وكان يصغر عن السماع عنه، وتكلموا في روايته عن ابى القاسم البغوي المعجم أيضا، ومات بعكبرا في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن يوم عاشوراء. قلت وزرت قبره بعكبرا وأبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن احمد بن سلمان ابن البطي البغدادي، شيخ صالح متميز من أهل بغداد ولعل واحدا من أجداده كان يبيع البط فنسب الى ذلك [2] ، سمع ببغداد ابا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وأبا عبد الله مالك بن احمد ابن على البانياسي وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وأبا الفضل حمد ابن [3] احمد بن [3] الحسن الحداد الأصبهاني وجماعة سواهم، سمعت منه ببغداد ثم في طريق الحجاز ذاهبا وجائيا وبمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ولادته ... [4] ، ووالده كان قد سمعه
532 - البطى
رحمه الله. [1] 532- البُطِى بضم الباء الموحدة وبعدها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بطة وهو اسم لبعض أجداد ابى عبد الله محمد بن احمد بن بطة بن إسحاق ابن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني البطي من أهل أصبهان، نزل [2] نيسابور و [3] وردها سنة اثنتين [4] وثلاثين [4] وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفا الى وطنه بأصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثا وسماعا ومن بيت الحديث فإنه كان يحدث عن أبيه وعمه وكان بطة بن إسحاق أيضا محدثا، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال سمعت ابا عبد الله- يعنى ابن بطة- وسئل عن بطة لقب أو اسم؟
باب الباء والعين
فقال: بطة اسمه [1] وكنيته ابو سعيد، وهو بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني قرأ ابو عبد الله بنيسابور [2] كتب الواقدي في [3] روايات شتى فسمعها منه الأستاذ ابو الوليد وأبو أحمد الحافظ ومشايخنا، وقد حدثنا عنه ابو على الحافظ وجماعة من مشايخنا، وسماعه [4] القديم بأصبهان من عبد الله بن محمد بن زكريا وإبراهيم بن محمد بن الحارث وجعفر بن احمد بن فارس والفضل بن احمد بن أردشير الأصبهانيين، ومات بأصبهان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر احمد بن بطة ابن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني البزاز البطي، ثقة، وبطة يكنى ابا إسحاق، حدث عن يحيى بن حكيم وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد ابن عاصم وأبى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه إبراهيم بن محمد [5] بن حمزة [5] الأصبهاني، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. باب الباء والعين 533-[6] البَعْرانى بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة [وفتح الراء-[7]] وفي آخرها النون، هذه النسبة.... [8] ،
534 - البعقوبى
والمشهور بها ابو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح [1] الحضرميّ المعروف بالبعرانى من أهل بغداد،/ سمع خالد بن يوسف 64/ ب السمتى [2] ونصر بن على الجهضمي [3] والوليد بن شجاع السكونيّ [4] وعمرو بن على وإسحاق بن ابى إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن [5] الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، وذكره [6] يوسف في شيوخه الثقات، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة. وولد سنة خمس وعشرين ومائتين [7] ، ووفاته أول يوم من المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة. 534- البَعْقُوبى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون العين المهملة وضم القاف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بعقوبا وهي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد يقول [8] لها العوام بايعقوبا [9] ، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو الحسن محمد بن الحسين بن على بن حمدون البعقوبي قاضى بعقوبا، كان من أهل الفضل، سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني [10] ، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الحسن البعقوبي من أهل بعقوبا، ولى الحسبة
535 - البعلبكى
ببغداد، وولى القضاء ببعقوبا، حدث عن ابى القاسم الصيدلاني [1] وكان يذكر انه سمع من عيسى بن على بن عيسى، كتبت عنه ببعقوبا، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [2] ، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة، قتله [3] ابو الشوك أمير الأكراد. 535- البَعْلَبكى بفتح الباء الموحدة واللام بينهما عين ساكنة وباء اخرى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بعلبكّ مدينة من مدن الشام على اثنى عشر وفرسخا من دمشق مبنية من الحجارة [4] لم يتفق لي دخولها، كان منها جماعة من المحدثين وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره: لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا وقيل انها كانت مهر بلقيس وبها قصر [5] سليمان بن داود صلوات الله عليهما في السوق نحو [6] المسجد الجامع، وقد يقال لها باعلبك أيضا، ومن محدثيها محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، يروى [7] عن محمد بن حمير عن إبراهيم بن ابى عبلة، حدثنا عنه احمد بن عمير بن جوصا- قاله [8] ابو حاتم بن حبان البستي وابنه احمد بن محمد بن هاشم البعلبكي، يروى عن أبيه، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابن بنته ابو جعفر احمد بن هاشم بن
باب الباء والغين
عمرو بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله الحميري البعلبكي، يروى عن جده محمد بن هاشم البعلبكي عن سويد بن عبد [1] العزيز، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وغيره، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم البعلبكي، يروى عن العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو طاهر محمد بن سليمان بن احمد بن ذكوان البعلبكي، حدث عن محمد ابن سليمان بن داود المنقري البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو صالح محمد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان الفارسي البعلبكي المعلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2] باب الباء والغين 536-[3] البُغانِخَذى بضم الباء الموحدة وفتح الغين المعجمة بعدهما
537 - البغاوزجانى
الألف والنون المكسورة وفتح الخاء [1] المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغانخذ، وظني انها قرية. من قرى نيسابور، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذى النيسابورىّ، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وأبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذى النيسابورىّ من أهل بغانخذ، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه احمد بن إسحاق الصيدلاني [1] . 537- البُغاوِزْجانى بضم الباء الموحدة أو فتحها وفتح الغين المعجمة وكسر الواو وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغاوزجان وهي قرية من قرى سرخس على اربعة فراسخ منها، ويقال [لها-[2]] غاوزغان [3] ، خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم ابو الحسن على ابن على البغاوزجانى، كان عاقلا فاضلا كيسا ظريفا. [4] 538- البَغْداذِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغداد، وإنما سمى البلد المشهور [5] بهذا الاسم لأن كسرى اهدى اليه خصى من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ، فقال بغ داذ [6] يقول أعطاني الصنم، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها
ابو جعفر المنصور مدينة السلام [1] لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام [1] ، وروى ان رجلا ذكر عند عبد العزيز بن ابى روّاد بغداد فسأله عن معنى هذا الاسم فقال: بغ بالفارسية: صنم، وداذ: عطية. وكان عبد الله بن المبارك يقول [2] : لا يقال بغداذ بالذال- يعنى المعجمة- فان بغ شيطان وداذ عطية، وإنها شرك، ولكن يقول [3] : بغداد- يعنى بالدالين المهملتين- وبغدان [4] كما يقول العرب. وكان الأصمعي لا يقول [5] : بغداد، وينهى عن ذلك ويقول: مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث ان بغ صنم وداذ عطية بالفارسية كأنها عطية الصنم، [وكان ابو عبيدة وأبو زيد يقولان: بغداد وبغداذ وبغدان، وجميعها راجع الى انها عطية الصنم-[6]] وقيل عطية الملك، وبعضهم قال ان بغ بالعجمية بستان وداذ [7] اسم رجل- يعنى بستان داذ [7] والله اعلم. وفي المنتسبين اليها كثرة من كل جنس وفن. وأما ابو أحمد محمد بن محمد ابن على بن سعيد [8] بن جرير النسوي المعروف بالبغدادي وإنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداذ، سمع الحسن بن سفيان النسوي وأقرانه، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما ابو عبد الله محمد بن نصرويه بن عيسى البغدادي البزاز [9] نزيل نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله: لم يكن من أهل بغداد ولكن [10] أكثر المقام بها، سمع محمد بن أيوب الرازيّ ويوسف بن يعقوب
539 - البغدخزرقندي
65/ ألف/ القاضي وأقرانهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] أيضا. [2] 539- البَغْدَخَزَرْقَنْدِي بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة والزاى وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي آخرها دال اخرى، هذه النسبة لابن ابى الحسن السلامي البغدادي وهو أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين [3] بن إبراهيم ابن كريد [4] السلامي البغدخزرقندي. وكان أبوه يقول انما قيل لابني ابى روح: البغدخزرقندي- لأن أباه كان بغداديا وأمه خزرية وولد بسمرقند، سمع أباه وأبا العباس النقبونى [5] وأبا حامد الصائغ وغيرهم، روى عنه ابو العباس المستغفري الحافظ، وتوفى بنسف في التاسع من صفر سنة احدى وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة كس. 540- البَغْدَلى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى باغ عبد الله وهي محلة بأصبهان، منها ابو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطان البغدلى من أهل أصبهان، يروى عن يحيى بن ابى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ وابن ابى غرزة وغيرهم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ.
541 - البغراسى
541- البَغْراسِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة بعدها الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بغراس وهي من بلاد الشام وأظن انها على الساحل، كتب بها الحاكم ابو أحمد [1] محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ، والمشهور بالانتساب اليها ابو عثمان سعيد بن حرب البغراسى، يروى [2] عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، روى عنه [3] ابو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني الكوفي، وذكر أنه سمع منه ببغراس وأنه كان حافظا وأبو حفص عمر بن محمد بن عثمان البغراسى، سمع ابا عمر سلامة ابن سعيد بن زياد الداريّ، روى عنه [4] ابو الحسن على بن محمد بن الفتح السامري نزيل دمشق. 542- البَغْلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البغل وعرف بعض أجداد المنتسب اليه به، وهو أبو الفرج احمد بن عمر بن عثمان بن احمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن الحسين البغلي [5] الغضارى [6] المعروف بابن البغل، من أهل بغداد، سمع ابا بكر [احمد بن سلمان بن الحسن النجاد وجعفر بن محمد بن نصير
543 - البغوخكى
الخلدى، وكان صدوقا، روى عنه ابو بكر-[1]] احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة، قال الخطيب: [2] وكنت [2] إذ ذاك بنيسابور. 543- البَغُوخكى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة بعدها الواو والخاء المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بغوخك وهي قرية بنيسابور، منها ابو محمد عبد الرحمن بن احمد بن سليمان البغوخكى النيسابورىّ، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وأقرانه، وبالعراق ابا جعفر الحضرميّ وأقرانه، روى عنه ابو عمرو بن [3] إسماعيل وذكر لي وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 544- البَغُولَنى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام- ان شاء الله- وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغولن، وظني انها من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو حامد احمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: ابو حامد البغولني شيخ أهل الرأى في عصره [4] وزاهدهم، درس بنيسابور فقه ابى حنيفة رحمه الله نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا، سمع بنيسابور والعراق وكتب تلك العجائب ببلخ وبترمذ [5] عن صالح بن ابى رميح، وحدث سنين. ثم قال: توفى ابو حامد البغولني يوم السبت وقت الظهر ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة
545 - البغوى
ثلاث وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه في مصلى العيد واجتمع الخلق الكثير. 545- البَغَوِىّ هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور دخلتها غير مرة ونزلت بها، وكان بها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا فمن القدماء ابو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد، روى عن مالك وهشيم وعبد العزيز بن ابى حازم وإسماعيل بن علية وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، روى عنه احمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعباس الدوري وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عنه عبد الله بن محمد [1] البغوي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليته حدث بما سمع فكيف يكذب؟ وقال في موضع آخر: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [2] وأبو جعفر احمد بن منيع البغدادي أصله من بغشور وهو جد ابى القاسم البغوي، [3] يروى عن ابن المبارك وهشيم بن بشير، وجمع المسند وحدث، سمع منه ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو القاسم البغوي [4] وغيرهما، ومات في يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة اربع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حيويه [5] بن سلمويه بن النضر بن مرداس البغوي، اقام بنيسابور [6] وحضر مجلس ابى احمد التميمي وكتب عنه الكثير، وحدث عن ابى جعفر محمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة ومحمد بن صالح السروي بالري وغيرهم، روى عنه الحاكم
ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ والفقيه ابو يعقوب يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم البغوي، يروى عن المسيب بن مسلم البغوي عن احمد بن جعفر البغوي حديثا، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وقال: قدم علينا نيسابور حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور بن شاهنشاه البغوي ابن بنت احمد بن منيع البغوي [1] ، وإنما قيل له البغوي لأن جده احمد بن منيع أصله من بغ وهو ولد ببغداد وبها نشأ، وكان محدث العراق في عصره، عمر العمر الطويل حتى رحل الناس اليه وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد، وكان ثقة مكثرا فهما عارفا بالحديث، وكان يورق أولا ثم جمع [2] وصنف المعجم الكبير للصحابة وجمع حديث على بن الجعد وغيره، سمع احمد بن حنبل وعلى بن المديني وعلى بن الجعد وخلف بن هشام ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي وأبا نصر التمار وداود بن عمرو الضبيّ وداود بن رشيد وشيبان 66/ ألف/ ابن فروخ وأبا بكر بن ابى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وخلقا يطول ذكرهم من شيوخ البخاري ومسلم سوى هؤلاء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن إسحاق [بن محمد بن] البختري المادرائى وعبد الباقي بن قانع وحبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأبو حاتم [3] ابن حبان [3] البستي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو بكر الإسماعيلي وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدارقطنيّ ومحمد بن المظفر وخلق كثير سوى هؤلاء، وحكى احمد بن
عبدان الشيرازي قال اجتاز ابو القاسم البغوي بنهر طابق على باب مسجد فسمع صوت مستمل فقال: من هذا؟ فقالوا: ابن صاعد، فقال: ذاك الصبى؟ فقالوا: نعم، قال: والله لا أبرح من موضعي حتى املى هاهنا، [1] قال فصعد الدكة وجلس فرآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد [1] ثم قال: حدثنا ابو عبد الله احمد بن حنبل الشيباني قبل ان يولد المحدثون، وحدثنا طالوت بن عباد قبل ان يولد المحدثون، حدثنا ابو نصر التمار قبل ان يولد المحدثون، فأملى ستة عشر حديثا عن ستة عشر شيخا ما كان في الدنيا من يروى عنهم غيره. قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كان ابو القاسم ابن منيع قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات في [2] ليلة [عيد-[3]] الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة والقاضي ابو سعيد محمد [4] بن على [4] ابن ابى صالح البغوي الدباس من أهل البليدة، [و-[3]] كان عالما فاضلا عمر حتى حدث بالكثير، وكان آخر من روى في الدنيا جامع ابى عيسى الترمذي عاليا عن ابى محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمع أيضا ابا صالح مسعود بن محمد بن احمد البغوي والحاكم ابا الحسن على بن احمد الأستراباذي وطبقتهما، روى لي عنه جماعة كثيرة منهم ابنه ابو عمرو عثمان بن محمد بن على البغوي ببغشور وأبو الفتح محمد ابن عبد الله الشيرازي بنباذان [5] ، وأبو عبد الله احمد بن ياسر المقري بالدزق
546 - البغلانى
السفلى، وأبو الفتح محمد بن ابى على الحسن [1] بن محمد البلدي ببنج ديه، وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الحمدونيّ [2] بمرو، وجماعة قريبة من عشرين نفسا، وكانت ولادته في حدود سنة اربعمائة أو قبلها، ومات ببغشور في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. [3] 546- البَغْلانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغلان وهي بلدة بنواحي بلخ وظني انها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من انزه بلاد الله على ما قيل، وللعليا خاصة شعب حسن عامر بكثرة الأهل ملتف الأشجار يمنة ويسرة يخرج منها طرق النواحي- هكذا ذكره ابو القاسم عبد الله بن احمد ابن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان اشتهرت بنسب [4] ابى رجاء قتيبة ابن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله البغلاني المحدث المشهور في الشرق والغرب، [و-[5]] له رحلة الى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وعمر العمر الطويل حتى كتب عنه البطون، ورحل اليه أئمة الدنيا من الأمصار، سمع مالك بن انس والليث بن سعد وأقرانهما، روى عنه الأئمة
547 - البغيانى
الخمسة [1] البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن [النسائي-[2]] ومن لا يحصى كثرة، وتوفى ببغلان مستهل شعبان سنة أربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة، لأن ولادته كانت في رجب سنة ثمان وأربعين ومائة وأخوه صدقة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن حمويه البغلاني وشداد بن معاذ البغلاني حدثوا جميعا، وكانوا من أهل بغلان وأما ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى المعروف بالبغلانى، [قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب الأنساب في ترجمة البغلاني بالغين المعجمة: ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى البغلاني-[2]] ، حدث عن الحسن بن محمد الأزهري، عرفه بهذه النسبة ابو سعد الماليني. قلت: وظني انه البعلانى بالعين المهملة وبعلان اسم بعض أجداده، نسب اليه والله اعلم بذلك. 547- البَغْيانى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغيان وهو اسم لمولى ابى خرقاء السلمي، و [3] أبو زكريا العنبري من أولاده وسأذكره في العين لأنه أشهر بذلك، وهو أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد [4] بن عبد الله بن محمد [4] بن بغيان العنبري البغيانى مولى ابى خرقاء السلمي من أهل نيسابور، [و-[5]] كان أديبا فاضلا
عارفا بالتفسير واللغة، وكان ابو على الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها [1] لعجزنا عنه، وما اعلم انى رأيت مثله [2] . وكان القاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعلة ابى زكريا العنبري وذلك ان [3] ابا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة. سمع ابا على محمد بن عمرو الحرشيّ والحسين بن محمد بن زياد القبّاني وأحمد بن سلمة وإبراهيم بن ابى طالب وأكثر عنهما، روى عنه ابو بكر بن عيوس المفسر [4] وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والمشايخ، وحكى عن ابى زكريا انه قال: دخلت مع [5] والدي على ابى عبد الله البوشنجي فقال لأبى: يا ابا عبد الله بلغني ان ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: ايش علمته من الكتب؟ قال: قد قرأ جملة من الكتب، فالتفت الىّ فقال: يا بنى ما العقرب؟ قلت: عقرب الميزان، قال: ما العقرب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: ما العقرب؟ قلت: عقرب الصدغين، فقال: أحسنت. توفى ابو زكريا في شوال سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة.
باب الباء والقاف [1]
باب الباء والقاف [1] 548- البَقَّار [2] بفتح الباء الموحدة والقاف المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البقر وحفظها، ولعل بعض أجداد المنتسب اليها يعملها [3] ، منهم ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن حبان [4] البقار الرمليّ من أهل الرملة، يروى عن على بن سهل وعبيد الله [5] ابن محمد الفريابي [6] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [7] 549- البُقاطِرِي بضم الباء الموحدة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة وفتحها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد لأبى بكر احمد بن يعقوب ابن بقاطر [بن-[8]] عبد الجبار القرشي/ الجرجاني البقاطرى، ذكره الحاكم 66/ ب
550 - البقال
ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدث عن ابى خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير [1] وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته [2] فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا الى طوس، [ثم-[3]] قال: فحدثني ابو الفضل العطار ان ابا بكر بن بقاطر توفى عندهم بالطابران سنة سبع وستين وثلاثمائة [4] . [5] 550- البَقَّال بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد القاف [وفي آخرها اللام-[6]] ، هذه الحرفة لمن يبيع الأشياء المتفرقة من الفواكه اليابسة وغيرها، والمشهور بالنسبة [7] اليها ابو سعد سعيد بن المرزبان البقال مولى حذيفة بن اليمان، وكان أعور من أهل الكوفة، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وأبى وائل، كثير الوهم فاحش الخطأ ضعفه يحيى بن معين، وقال [8] ابو إسحاق الطالقانيّ يقول: سألت عبد الله بن المبارك عن ابى سعد البقال فقال: كان قريب الإسناد، قال ابو حاتم بن حبان: يريد بقوله: كان
قريب الإسناد، اى انا كتبنا عنه لقرب اسناده، ولولا ذاك لم يكتب عنه شيئا وأبو القاسم سعيد [1] بن محمد بن احمد بن سعيد بن صالح بن سويد ابن عبد الله بن معدان [2] البقال الأصبهاني، يروى عن احمد بن محمد بن [3] المرزبان الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبت عنه في مجلس ابى عمر بن مهدي عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة وهو إذ ذاك شاب، وكان صدوقا، ومات في سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وابنه ابو رجاء قتيبة بن سعيد البقال، يروى عن ابى نعيم الأصبهاني. روى لنا عنه ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك [4] الخلال بأصبهان وأخته لامعة بنت سعيد البقال حدثونا عنها وأبو القاسم الحسن بن محمد ابن عبد الله اليشكري البقال كوفى [5] ، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الحسن ابن ابى السري وأبو بكر احمد بن عمر البقال [6] الوراق، كان ببغداد يفيد [7] الناس وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن محمد البقال بصرى يعرف بالطيورى، حدث عن الهجيمي، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ. [8]
551 - البقرى
551- البَقَرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والقاف وكسر الراء، هذه النسبة الى البقر، وهو لقب لبعض الناس، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن حكيم [1] بن البقري ذكر الحميدي عن ابى الحسن [2] بن حزم: محمد [بن عبد الله-[3]] هذا يعرف بابن البقري [4] ، وهو ثقة جارنا في الجانب [5] الغربي- يعنى من [6] قرطبة- لم آخذ عنه شيئا، له رحلة لقي فيها محمد بن محمد بن بدر وأبا بكر محمد بن معاوية الأموي المعروف بابن الأحمر. سمع منه الفقيه ابو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [7] النمري [8] القرطبي. [9] 552- البَقْشَلَامِىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون القاف وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة لأبى الحسن على بن احمد بن الحسن ابن عبد الباقي [10] الموحد البقشلامي، وإنما عرف بهذا لأن جده أو أباه خرج الى قرية من قرى بغداد يقال لها: شلام وبات بها ليالي وكان بها بق كثير
آذته فلما انصرف منها كان يذكر كثيرا بق شلام وما قاسي منها فبقي هذا الاسم عليه، وقيل له: البقشلامي، وأبو الحسن كان من أهل بغداد ثقة صالحا، سمع ابا الحسين [1] محمد بن احمد بن محمد بن الآبنوسي وأبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبا بكر احمد بن محمد بن سياوش الكازروني وغيرهم، لم الحقه، وحدثنا عنه أصحابنا ورفقاؤنا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في أواخر [2] شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باببرز [3] . [4]
553 - البقلى
553- البَقلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البقل وبيعه وزراعته، اشتهر بهذه النسبة جماعة منهم ابو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الواحد- وقيل ابن عبد الكريم- بن عبد المغيث البقلي من أهل بغداد حدث عن [محمد وعلى ابني الحسين بن إشكاب وأحمد بن إبراهيم البوسنجي ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، روى عنه-[1]] محمد بن إبراهيم بن نيظر [2] العاقولي النيظرى [3] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر الأبهري الفقيه والمعافى بن زكريا الجريريّ، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. [4]
554 - البقيلى
554- البُقَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بقيل وبقيلة، وأما بقيل فهو بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر البقيلى وهو تنعة ابن هانئ بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضر موت، من ولده أوس بن ضمعج [بن-[1]] بقيل البقيلى، وقال [2] ابن حبيب عن ابن الكلبي: هو أوس بن شداد بن ضمعج، ومن ولده أيضا عياض بن عياض البقيلى، وسأذكره في التنعي. باب الباء والكاف 555- البَكّاء بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف، عرف بهذا الاسم الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة، عرف بالبكاء لكثرة بكائه وعبادته، يروى عن يزيد الرقاشيّ ويحيى بن ابى كثير، روى
عنه هشيم ووكيع وآدم بن ابى اياس، قال ابو حاتم بن حبان: الهيثم ابن جماز كان من العباد البكاءين ممن غفل عن الحديث والحفظ واشتغل بالعبادة حتى كان يروى المعضلات عن الثقات توهما فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به وأبو سليم يحيى بن ابى خليد البكاء مولى القاسم بن الفضل الأزدي، واسم ابى خليد سليمان، من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما والحسن البصري، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويروى المعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، مات سنة ثلاثين ومائة، وقال يحيى بن معين: يحيى البكاء ليس بذلك وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه [1] الزاهد الوراق الحسنويى البكاء من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [2] محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي [3] وجعفر ابن محمد بن سوار وجعفر بن احمد بن نصر الحافظ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو بكر البكاء الوراق كان [4] من البكاءين/ من خشية الله حتى عمى عن كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين 67/ ألف يديه شيء من الرقاق [5] الا والدموع تسيل على [6] لحيته البيضاء، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم [7] الحقائق، وتوفى في الثاني من ذي الحجة سنة
556 - البكارى
اثنتين وستين [1] وثلاثمائة، وشهدت جنازته ودفن في مقبرة حمركاباذ (؟) وهو ابن خمس وتسعين سنة. 556- البَكَّارِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بكار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو [2] العباس عبد الله بن محمد بن سليمان بن بكار الوزان البكاري الشيرازي، يروى عن إبراهيم بن صالح الشيرازي وحمزة [بن-[3]] جعفر وأحمد بن عمرو البزار والفضل بن معمر [4] ، توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين [5] وثلاثمائة وأبو القاسم [5] الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد [بن محمد-[6]] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري الشاهد، شيخ فاضل، عنده ابو بكر بن سعدان الفارسي، قليل الرواية، مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو الحسن [7] على بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن بكار البكاري، كان ثقة [8] نبيلا، يروى عن ابى رجاء احمد بن عفو الله وأبى الحسن عبد الرحمن بن محمود ومحمد بن إسحاق بن إسماعيل وطبقتهم، روى عنه ابو عبد الله محمد ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الملك بن الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد
557 - البكالى
[1] ابن محمد [1] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري، شيخ صدوق لا بأس به، عنده القاضي ابو محمد بن خلاد الرامهرمزيّ وجماعة، سمع منه ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز [2] الشيرازي، ومات يوم الثلاثاء الرابع من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 557- البِكَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة والكاف المخففة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بكال وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو [3] يزيد [4] نوف بن فضالة البكالي ويقال ابو عمرو- وقد قيل ابو رشيد- امه كانت امرأة كعب الأحبار، يروى القصص، وهو من التابعين، روى عنه ابو عمران الجونى والناس وأبو الوداك جبر ابن نوف البكالي، يروى عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، يروى عنه ابو إسحاق وأبو التياح، وقد [5] قيل ابو الوداك البكيلي. [6] 558- البَكَّائىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي
آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة الى بنى البكاء وهم من بنى عامر ابن صعصعة، والمشهور بهذه النسبة وهب بن عقبة بن وهب البكائي العجليّ من أهل الكوفة، ولد في خلافة عثمان رضى الله عنه، يروى عن معاوية ابن ابى سفيان رضى الله عنهما وأبيه [1] ، روى عنه الناس وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي وأبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري من أهل الكوفة، يروى عن ابن [2] إسحاق وإدريس الأودي والأعمش ومغيرة بن مقسم وإسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل ومحمود بن خداش والحسن بن عرفة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما وافق [3] الثقات في الروايات فان اعتبر بها معتبر فلا ضير، وكان وكيع يقول: هو أشرف من ان يكذب، وكان يحيى بن معين يسيء الرأى فيه، وقدم بغداد وحدث بها بالمغازى عن [4] محمد بن إسحاق وبالفرائض عن [4] محمد بن سالم، ثم رجع الى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان عندهم ضعيفا، ذكر سليمان بن الأشعث قال قلت لأحمد بن حنبل: زياد- يعنى صاحب المغازي البكائي؟ قال: ما ارى كان به بأس، كان ابن إدريس حسن الرأى فيه، وسمعت احمد مرة اخرى سئل عن زياد البكائي فقال: كان صدوقا.
559 - البكبونى
559- البكِبُونىّ [1] ... هو أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكبونى [2] . سكن قرية بكبون، صاحب كتاب التفسير وله كتب مصنفة الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل بن غزوان ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله [3] بن واصل وخلف بن عامر. [4] 560- البَكْرَاباذى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف
وفتح الراء والباء [1] المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكراباذ دخلتها وسمعت بها، وقد ينسب اليها البكراوي أيضا والمشهور ما ذكرنا، فأما سعيد بن محمد [2] البكراوي منسوب الى هذه المحلة- وقيل له البكراباذي [من أهل جرجان-[3]] ، [4] سمع يعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [4] ، حدث بمكة، سمع منه ابو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وأبو الحسن احمد بن محمد بن يحيى البكراباذي المعروف بالمستأجر من أهل جرجان، روى عن ابى نعيم عبد الملك بن عدي وموسى بن العباس وعلى بن محمد بن حاتم الجرجانيين، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد ابن جعفر بن احمد بن مدرك البكراباذي المعروف بالكوسج، كان حنيفيا من أهل جرجان، يروى عن ابى [5] الحسين احمد بن محمد بن عمر التاجر
الجرجاني وعمران بن موسى السختياني، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد بن عمر بن [1] احمد المطرز البكراباذي من أهل جرجان، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخه فقال: كان كتب الكثير وأنفق مالا عظيما في الحديث وسافر الى سجستان وبست وهراة [2] ونيسابور وأصبهان والعراق والبصرة وبغداد [3] واليمن، كتب عن ابى عبد الله النقوى باليمن بصنعاء وحمل لي [4] عنه اجازة، مات يوم الأحد النصف من جمادى الأولى سنة احدى وأربعمائة وأبو القاسم الحسن بن الحسين بن محمد بن مهرويه [5] الفارسي البكراباذي، [6] يروى عن ابى نعيم عبد الملك/ بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبو جعفر كميل بن 67/ ألف جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي [6] من أهل جرجان، من أصحاب ابى حنيفة رحمه الله ترأس على أصحابه في زمانه، يروى عن احمد بن يوسف البحيري ومحمد بن بسّام، [روى عنه-[7]] ابو [8] الحسن على بن محمد بن هارون المذكر [9] ، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [10]
561 - البكراوى
561- البَكْرَاوِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف بعدها راء مهملة [1] ، هذه النسبة الى ابى بكرة الثقفي، وهو من الصحابة الذين نزلوا البصرة رضى الله عنهم، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم ابو بكرة بكار بن قتيبة بن أسد [2] بن عبيد الله [3] بن بشر [4] بن عبيد الله [3] بن ابى بكرة البكراوي الثقفي من أهل البصرة، كان على قضاء مصر، يروى عن يزيد ابن هارون وأهل البصرة، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورىّ وجماعة سواه، وكان ينتحل مذهب ابى حنيفة رحمه الله في الفقه، وتوفى في ذي الحجة سنة سبعين [5] ومائتين بمصر وأبو عبد الرحمن حامد بن عمر بن [6] حفص بن عمر بن [6] عبيد الله بن ابى بكرة الثقفي البكراوي من أهل البصرة أيضا، كان على قضاء كرمان، يروى عن ابى عوانة الوضاح الواسطي، روى عنه إبراهيم بن ابى طالب النيسابورىّ، استقدمه عبد الله [7] بن طاهر نيسابور فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي الثقفي، من أهل البصرة سكن بغداد، يروى عن سليمان التيمي، روى عنه يعقوب الدورقي وأهل العراق، مات
ببغداد في شهر رمضان أو شوال سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين [1] سنة وابنه عبد الملك بن هوذة البكراوي، حدث عن عمه عمرو [2] بن خليفة وزيد بن الحباب [3] ، روى عنه على بن الحسين [4] بن سليمان القافلاني [5] وأبو روق احمد بن بكر الهزانى وبكار بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأبو يحيى عبد الرحمن بن عثمان البكراوي البصري، وفيه ضعف، يروى عن عزرة بن ثابت، روى عنه [6] محمد بن [6] عبد الله بن بزيع وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن رواد ابن ابى بكرة [7] البكراوي البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن كثير [8] العبديّ وسهل بن بكار وغيرهم، روى عنه ابو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وأبو ذر [6] القاسم بن داود [6] الكاتب وأبو همام سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن ابى بكرة البكراوي، يروى عن عبد الله بن عمر الخطابي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد
562 - البكردى
ان أيوب الطبراني. 562- البَكِرْدِىّ بفتح الباء الموحدة وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بكرد وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة من العلماء، منهم سلّام البكردى، كان يختلف الى بزنان الى هشام بن فرخسرى، توارى [1] يزيد النحويّ في داره فأخرجه ابو مسلم من داره وأمر بضرب [2] عنقه مع يزيد النحويّ. 563- البَكْرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] الى جماعة ممن اسمهم ابو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا الى ابى بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه، وفيهم كثرة [3] من أولاده وأولاد أولاده [4] والثاني منسوب الى بكر بن وائل، منهم الأسود بن عامر البكري، له صحبة وقيل عمرو بن الأسود وأبو عمرو سعد بن اياس البكري الشيباني والقاسم بن عوف الشيباني البكري وسماك بن حرب بن أوس الذهلي البكري وأخواه محمد وإبراهيم ابنا حرب وأحمد بن حاتم بن عبد الحميد ابن عبد الملك البكري من أولاد بكر بن وائل يعدّ في أهل سمرقند، يروى عن مطرّف بن حسان الضبيّ وسلم بن ابى مقاتل وغيره، ذكره ابو سعد الإدريسي في كتاب الكمال للسمرقنديين [5] والثالث منسوب الى بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، منها عامر بن واثلة الليثي البكري وغيره
والرابع منسوب الى بكر بن عوف بن النخع [1] ، منهم علقمة بن قيس [2] ابن علقمة بن عبد الله [3] بن سلامان بن كهيل [4] بن بكر بن عوف بن النخع البكري الكوفي عم الأسود بن يزيد وعم إبراهيم بن يزيد النخعيين والقاضي ابو محمد عبد الله بن احمد بن افلح بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق البكري، حدث عن هلال بن العلاء الرقى روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس والمنتسب الى بكر بن وائل ابو محمد عبد الله بن بشير بن عميرة بن الصدى بن حمل بن شرحبيل بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن افصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار البكري الطالقانيّ، سكن نيسابور ومات بها، سمع احمد بن حنبل وعلى بن حجر ونصر بن على الجهضمي، وهو صاحب حديث مجود [5] عن الشاميين، روى [عنه-[6]] ابو عمرو [7]
المستملي وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن على الذهلي، وتوفى في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين. [1]
564 - البكيلى
564- البَكِيْلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بكيل وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان [2] بن بكيل بن جشم بن خيوان [3] بن نوف بن همدان، قال ابن ماكولا: وهم [4] رهط ابى كريب محمد بن العلاء البكيلي [5] وأبو الوداك جبر بن نوف [6] البكيلي [7] ، سمع ابا سعيد الخدريّ وأبو السفر سعيد بن محمد الثوري والد عبد الله بن ابى السفر البكيلي وثور همدان من بكيل [8] وصالح [9] بن صالح [9] بن مسلم بن حيان الثوري [ثم-[10]] البكيلي الهمدانيّ، سمع الشعبي وابنه الحسن بن صالح كان ناسكا، يروى عن عاصم الأحول والسدّى/، روى عنه يحيى بن آدم ومن حاشد وبكيل ابني جشم 67/ ب تفرقت همدان والأرحبيون والمرهبيون كلهم بكيليون، منهم ابو حذيفة الأرحبي وعمر بن ذر المرهبي.
باب الباء واللام
باب الباء واللام 565- البُلْبُلىُ بسكون اللام [1] بين الباءين المضمومتين المنقوطتين [2] بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بلبلة وهو [3] بطن من فهم، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد [4] عبد الله بن محمد [5] بن إسحاق بن عبيد الله [6] ابن سويد البلبلى، ويعرف بالبيطاري أيضا، وسنذكره في الباء مع الياء، هو مولى بنى بلبلة، يروى عن ابن لهيعة وسليمان بن بلال ومالك بن انس الإمام [7] وغيره- ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. [8]
566 - البلجانى
566- البَلْجَانِىُ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلجان وهي قرية [1] عند كمسان اجتزت بها، منها ابو يعقوب يوسف بن ابى سهل بن ابى سعيد بن محمود بن ابى سعيد البلجانى، كان فقيها واعظا صوفيا ظريفا لطيفا [2] صحب ابا الحسن البستي مدة [3] وخدمه واشتهر به وبصحبته، وكان حسن الوعظ، وكلامه كان كثير النكت والإشارة، سمع جدي ابا المظفر السمعاني وأبا الفضل محمد بن احمد العارف وأبا ... محمد بن الفضل الخرقى [4] وغيرهم، كتبت عنه بقرية كمسان و [3] في البلد، وكانت ولادته تقديرا سنة ست وخمسين وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة [5] ست وثلاثين وخمسمائة بقرية كمسان ومن القدماء محمد بن عبد الله البلجانى من قرية بلجان، مات سنة [6] ست وسبعين ومائتين هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [7] . 567- البَلْجِى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بلج، وهو اسم لجد ابى عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد ابن بلج البرجمي البلجى الضائع [8] البصري من أهل البصرة، قدم بغداد
568 - البلخى
وحدث بها عن محمد بن عبد الله البصري الأنصاري وأبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق ومحمد بن حفص العطار وإبراهيم بن بشار وغيرهم، روى عنه ابو الحسن احمد بن الحسين الصوفي وأبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهما. [1] 568- البَلْخِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان يقال لها بلخ
فتحها [1] الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله [2] بن عامر بن كريز زمن [3] عثمان بن عفان رضى الله عنه، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدثين والصلحاء قديما وحديثا، والمشهور منها [4] عصام بن يوسف ابن ميمون بن قدامة البلخي أخو [5] إبراهيم بن يوسف، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أهل بلده، [6] وكان صاحب حديث ثبتا في الرواية ربما اخطأ، وكنيته ابو عصمة وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وأخوه [6] إبراهيم بن يوسف كان لا يرفع، ومات عصام سنة عشر ومائتين [هكذا-[7]] ذكرهما ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ومنها ابو السكن المكيّ بن إبراهيم بن بشير بن فرقد الحنظليّ البلخي التميمي البرجمي، من أئمة بلخ وعلمائها، يروى عن يزيد بن ابى عبيد [8] ، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأهل بلده، كان مولده سنة ست وعشرين ومائة، [ومات ليلة الأربعاء للنصف من شعبان سنة 214-[9]] ، وقد ذكرته في البرجمي وأبو إسحاق إبراهيم بن ادهم بن منصور الزاهد البلخي، يروى عن ابى إسحاق السبيعي، روى عنه الثوري وبقية بن الوليد، أصله من بلخ [10] ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة الى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا [4] غازيا، يصبر على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع
الدائم والسخاء الوافر الى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة احدى وستين ومائة وعبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي، يضع الحديث على قتيبة بن سعيد، حدث بالشام، لا يحل ذكره في الكتب الأعلى سبيل القدح فيه وأما ابو على الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء البلخي هو جرمي من أهل البصرة، كان يتجر الى بلخ فعرف بالبلخي [1] ، سمع أباه وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما وأما ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن بلخ الأرجاني البلخي نسب الى جده الأعلى، روى عن ابى عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن بانيك [2] ، وكان يكتب في نسبته البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ من أهل أرجان احدى بلاد الخوز. [3]
569 - البلدى
569- البَلَدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل
يقال لها بلد الحطب، وبها كان يونس بن متى عليه [الصلاة و [1]] السلام، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم على بن الحسن [2] بن هارون [3] ابن عبد الجبار بن زيد البلدي، قال ابو سعيد بن يونس: هو من أهل بلد، قدم علينا مصر و [4] كتبنا عنه، حدث عن على بن حرب الموصلي وأبو منصور محمد وأبو عبد الله [5] احمد ابنا الحسين بن سهل بن خليفة البلديان يعرفان بابني الصيّاح، هكذا ذكر [6] ابن ماكولا في الصياح- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وقال: حدثا عن ابى العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، وروى ابو منصور وحده [7] عن محمد بن العباس بن الفضل الحناط [8] الموصلي، روى عنهما ابو محمد عبد العزيز بن على الكتاني [9] الحافظ وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي وغيرهما، وكانت وفاتهما [10] بعد سنة اربعمائة [11]
[1] والثاني منسوب الى بلد الكرج التي بناها ابو دلف وسماها البلد وأهلها
ينتسبون [1] بهذه النسبة، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن البلدي المعروف بعلّان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق العجليّ التستري وعبدان بن احمد الجواليقيّ وغيرهما،/ روى عنه جماعة من أهل بلد 68/ ألف همذان، وأقمت بهذه المدينة قريبا من عشرين يوما وكتبت عن جماعة من أهلها الكثير، وفي سائر البلدان أيضا، وفيهم كثرة، وأكثر من ينسب اليها انما ينتسب بالكرجى والله اعلم [2] وأبو العباس احمد بن عيسى بن السكين ابن عيسى بن فيروز البلدي [3] الشيباني، كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف [4] الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعنى والزبير بن محمد الرهاوي، روى عنه ابو بكر [الشافعيّ-[5]] ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وخرج الى واسط في حاجة فمات بها في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [6] وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم بن مهلب البلدي من بلد الحطب فوق الموصل، قدم بغداد وحدث بها [7] عن أبيه وعن ابى موسى محمد بن المثنى وشعيب
ابن أيوب الصريفيني وإبراهيم بن مرزوق البصري وحميد بن عياش الرمليّ وغيرهم، روى عنه على بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي وأبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي الموصلي، وكان يتهم بوضع الحديث [1] وأما ابو بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، كان فاضلا. من أولاد الأئمة والمحدثين، سمع ابا العباس جعفر ابن محمد المستغفري وابنه ابا ذر محمد بن جعفر وأبا نصر احمد بن على المايمرغي وأباه ابا نصر البلدي وجماعة من هذه الطبقة، [2] روى لنا عنه أكثر من عشرين نفسا ببخارى وسمرقند ونسف ومايمرغ، وحدث بالكتب الكبار مثل الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري [3] ، سألت حفيده ابا نصر احمد بن عبد الجبار بن ابى بكر بن ابى نصر البلدي عن هذه النسبة فقال: كانت العلماء في زمان [4] جدي الأعلى ابى نصر أكثرهم بنسف من القرى والناحية وكان جدي من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي علينا هذا الاسم، توفى سنة اربع وخمسمائة وأبو نصر احمد بن عبد الجبار بن محمد بن احمد البلدي، كان شيخا صالحا [5] سديد السيرة من وجوه نسف والمعروفين بها، سمعت منه جامع البجيري ورحلت اليه بسبب هذا الكتاب وسمّعت ابني ابا المظفر منه الكتاب وغيره من الأجزاء، وتركته حيا في سنة احدى وخمسين وخمسمائة وجده [6] القاضي
ابو نصر احمد بن محمد بن ابى النضر بن موسى بن معبد بن منذر بن صاحب ابن [1] كان بن رخ [2] البلدي، سمع ابا محمد الطرسوسي وضاع سماعه منه، وسمع ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف وأبا عبد الله محمد بن احمد [3] غنجار الحافظ وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وغيرهم، سمع منه [ابنه-[4]] و [5] أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه فقال: قضى بنخشب أيام غيبتي [6] سنين كثيرة وحمدت سيرته، ولم يتهم انه أخذ الرشوة أو أحد من حاشيته [7] ، محب للحديث وأهل الحديث، يقضى على مذهب الكوفيين، سمعتهم يذكرون انه كان ربما يشفّع أصحاب السلطان والأتراك في بعض ما يقضى ويعجّل بشفاعتهم القضاء والله اعلم وأما ابو [عبد الله-[8]] محمد بن [9] ابى على الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح [10] من أهل [10] بنج ديه وقيل لوالده: البلدي لأنه كان من بلد [11] مروالروذ، وأهل بنج ديه يعنى القرى الخمس، قيل له البلدي لهذا المعنى [12] يعنى ليس هو من بنج ديه وإنما هو من البلد- يعنى مروالروذ، فبقي عليه، سمع محمد هذا الجامع الصحيح لأبى عيسى الترمذي عن القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي، سمعت منه اوراقا من الكتاب، وتوفى
في حدود سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة [1] بمروالروذ. [2]
570 - البلعمى
570- البَلْعَمِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون اللام وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة نسب الوزير [1] ابى الفضل محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن رجاء بن معبد ابن علوان بن زياد بن غالب بن قيس بن المنذر بن حرب بن حسان بن هشام ابن مغيث بن الحارث بن زيد مناة بن تميم البلعمي التميمي، قال ابن ماكولا [3] : وكان رجاء بن معبد استولى على بلعم- وهو بلد من ديار الروم- حين دخلها مسلمة بن عبد الملك، وأقام بها وكثر نسله فيها، فنسب ولده اليها. وقرأت بخط ابى سعد [4] محمد بن عبد الحميد العبدانى، قال ابو العباس المعداني:
ابو الفضل البلعمي- وساق نسبه الى علوان، ثم [1] قال: كان جده بهار [2] ابن خالد بن مغيث بن الحارث بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة، وكان بهار [2] من فرسان تميم من [1] المعدودين، قدم مرو في جيش قتيبة بن مسلم ونزل أسفل قرية بلاشجرد في موضع يقال له بلعمان فنسب البلعمي اليه. وكان ابو الفضل وزيرا لإسماعيل بن احمد أمير خراسان، سمع محمد بن جابر بمرو ومحمد بن حاتم بن المظفر وأبى الموجه محمد بن عمرو وصالح بن محمد جزرة وإسماعيل بن احمد وغيرهم، وكان واحد عصره في العقل والرأى وإجلال العلم وأهله، سمع المصنفات من ابى عبد الله محمد بن نصر الفقيه، وأخباره مدونة محفوظة في الكتب، ومات ليلة العاشر من صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو من أهل بخارا وله عقب بها الى اليوم. [3]
571 - البلقاوى
571- البَلْقاوى بفتح الباء المنقوطة بنقطة واحدة [1] وسكون اللام والقاف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة الشراة [2] بناحية الشام، والمشهور
572 - البلقائى
منها حفص بن عمر بن حفص البلقاوي القاضي، يروى عن عامر بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة، وكان على قضاء البلقاء وأبو الطاهر موسى ابن محمد الدمياطيّ البلقاوي، قال ابو حاتم بن حبان، يروى عن مالك والموقرى وذويهما، روى عنه أهل الشام والعراقيون، أصله من المدينة سكن ناحية بالشام يقال لها بلقاء، وكان يدور بالشام ويضع الحديث على الثقات، ويروى ما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه الا على سبيل الاعتبار للخواص وأبو طاهر [1] محمد ابن عطاء بن أيوب البلقاوي من أهل الشام، متروك الحديث، قدم مصر وحدث بالموضوعات عن الثقات مثل مالك بن انس الإمام وغيره، وكان 68/ ب ينزل تنيس، ذكر [2] إبراهيم بن سليمان/ بن داود الأسدي قال: جئت ابا طاهر البلقاوي وكان ينزل تنيس فقلت [له-[3]] : أمل على شيئا من حديثك. فقال: اكتب، حدثني مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دفع الى معاوية سفرجلة وقال القني بها في الجنة. فانصرفت ولم أعد اليه. 572- البَلقائى بفتح الباء الموحدة واللام الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة من مدن دمشق بناها بالق بن صفر من بنى عمان بن لوط وعمان هي مدينة البلقاء، وقال البخاري البلقاء مدينة الشراة [4] ، منها حفص بن عمر بن حفص بن ابى السائب قاضى
573 - البلقى
البلقاء مدينة الشراة، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة، منقطع. 573- البَلقى بفتح الباء الموحدة واللام [1] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بلق وهي من نواحي غزنة، والمنتسب اليها ابو على [2] عالى بن [2] إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي البلقى، كان من أهل الفضل والعلم، قرأ [طرفا من-[3]] الأدب والنحو وجالس العلماء وذاكرهم، وكان يعظ ويحفظ منه جملة كافية، ورد مرو وكتب عنى كتاب «أدب الإملاء والاستملاء» وسمع جميعه منى، وكان نزل بمرو عند الأمير [2] قزل ابه [2] وأظهر الزهد والتقشف [4] والتخشن [5] وامتنع من اكل طعامهم وأخذ مالهم ظاهرا [6] ، وانقطع عنى خبره حتى بلغني انه نزل ترمذ وسكنها. [7]
574 - البلكيانى
574- البَلْكِيَانى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وكسر الكاف وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلكيان [1] وهي قرية من قرى مرو على فرسخ [2] منها، [منها-[3]] احمد بن عتاب [4] البلكيانى [5] ، كان شيخا صالحا، روى الفضائل والمناكير عن نوح بن ابى مريم الجامع وعبد الرحيم [6] بن زيد العمى وإسماعيل بن نوح وغيرهم [7] ، روى عنه يعلى بن حمزة وليث بن آدم ومحمد بن عبد الله بن ابى داود الشافسقى [8] . 575- البَلَنْجُرى بفتح الباء الموحدة واللام وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهو اسم لجد [9] ابى جعفر احمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحويّ [10] البلنجرى مولى بنى هاشم ويعرف بأبي عصيدة وهو ديلمي الأصل، حدث عن الواقدي والأصمعي والحسين ابن علوان الكلبي وعلى بن عاصم وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأبى عامر العقدي ومحمد بن زياد [11] بن زبار [11] الزبارى [12] ومحمد بن مصعب
576 - البلنجرى
القرقساني، روى عنه القاسم بن محمد الأنباري ابو أبى بكر وأحمد بن الحسن ابن شقير وعلى بن محمد المصري ومحمد بن جعفر الأدمي القاري [1] وعبد الله ابن إسحاق الخراساني. 576- البَلَنْجَرى بفتح الباء الموحدة واللام والنون الساكنة والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهي مدينة بدربند خزران، قيل تنسب الى بلنجر بن يافث، وهي داخل الباب والأبواب، منها.... [2] . 577- البَلَنْسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بلدة بشرق [3] الأندلس من بلاد المغرب يقال لها بلنسية، خرج منها جماعة من العلماء منهم شيخنا ابو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري البلنسي، فقيه صالح سافر عن بلاده وأقام في الغربة سنين وقاسي الأخطار واحتمل [4] المشاق الى ان وصل في البحر الى الصين، وحصل الأموال، سمع ببغداد ابا الخطاب بن البطر القاري وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا الفوارس الزينبي، وبأصبهان ابا سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز، وبهمذان ابا محمد [5] الدونى وجماعة سواهم من هذه الطبقة، سمعت منه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي وغيره من الأجزاء، وكان حريصا على طلب الحديث [5] ، وولد له بنات، وكان يسمعهن الحديث الى ان رزق ابنا فسماه جابرا وكان
يسمعه بقراءتي الحديث، واتفق انه حمل الى القاضي ابى بكر [1] محمد ابن عبد الباقي الأنصاري [1] شيئا يسيرا من العود بعد أن وجد الشيخ منه رائحته وقال ذا عود طيب، فحمل اليه منه شيئا نزرا ودفعه الى جارية الشيخ فاستحيت الجارية لقلته ان تدفع الى الشيخ فلما دخل على الشيخ قال: يا سيدنا وصل العود؟ فقال الشيخ [2] : وأي عود؟ فقال دفعته الى الجارية، فزعق الشيخ بالجارية وقال: دفع إليك فلان شيئا؟ قالت: بلى. قال: فلم ما دفعته الىّ؟ قالت: لأنه كان شيئا يسيرا فاستحييت ان أضعه بين يديك. وأحضرت ذلك القدر، فقال الشيخ لسعد الخير: هذا هو؟ قال: نعم! فأخذ الشيخ ذلك ورماه وقال: لا حاجة لي فيه، ثم طلب سعد الخير ان يسمع لابنه جابر جزء محمد بن عبد الله الأنصاري فحلف الشيخ ان لا يحدثه بالجزء الا ان يحمل [3] اليه سعد الخير خمسة أمناء عودا جيدا سرايا (؟) فامتنع سعد الخير وألح على ان يكفر اليمين فما فعل ولا حمل هو، ومات الشيخ ولم يحدث ابنه بالجزء، ومات سعد الخير ببغداد في المحرم من سنة احدى وأربعين [4] وخمسمائة ومن القدماء جحاف بن يمن [5] الأندلسى البلنسي قاضى بلنسية، حدث وروى وأصيب بالأندلس في ارض الروم في غزاة [سنة-[6]] سبع وعشرين وثلاثمائة. [7]
578 - البلوطى
578- البَلُّوطِى بفتح الباء الموحدة وضم اللام المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] الى البلوط وهو شجر يحمل [2] شيئا يأكله الزهاد فنسب الى بيعه أو اجتنائه [3] وحمله، واشتهر بهذه النسبة ابو الفرج محمد ابن الطيب بن محمد الحافظ المعروف بالبلوطى، من أهل بغداد سكن كور الأهواز وانتشر حديثه عند أهلها، سمع ابا بكر عبد الله [ابى-[4]] داود السجستاني ومحمد بن سليمان النعماني وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وجبير [5] بن محمد الواسطي ومحمد بن احمد بن البستنبان وأبا ذر بن الباغندي، روى عنه ابو نعيم احمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو الفتح [6] محمد بن احمد [6] ابن ابى الفوارس وأبو الفتح محمد بن الحسين العطار ومحمد بن ابى على الأصبهاني، وكان ثقة، انتقل الى الأهواز فسكنها الى حين وفاته. [7]
579 - البلومى
579- البَلُومى بفتح الباء الموحدة وضم اللام بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه [النسبة-[1]] الى بلومية وهي قرية من قرى برخوار من نواحي أصبهان، منها ابو سعيد عصام بن يزيد بن عجلان البلومى المعروف بجبّر الأصبهاني مولى [2] مرة الطيب الهمدانيّ،/ وعجلان جده من سبى 69/ ألف بلومية سباه الديلم ولما وقع أصحاب ابى موسى [3] على الديلم [فسبوهم-[4]] سبوا هؤلاء معهم فوقع في سهم مرة الهمدانيّ فأسلم معهم وبنيك [5] بالكوفة [6] اى اقام [6] فولد يزيد ومزيد جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده. وعصام جبّر روى عن الثوري وشعبة ومالك بن انس وشريك ابن عبد الله وسفيان بن عيينة ويعقوب القمي وحمزة الزيات وطبقتهم، روى عنه النعمان بن عبد السلام وتوفى قبله وابناه محمد وروح ابنا عصام- وروح أسن من محمد- وسمع روح من هشيم وابن علية وعباد بن عباد وغيرهم. 580- البَلَوىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بلى وهي قبيلة من قضاعة، وهو بلىّ بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة منها جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حلفاء الأنصار من أهل بدر وغيرهم، منهم كعب بن عجرة. وأبو الهيثم بن التيهان حليف
بنى عبد الأشهل. ومعن وعاصم ابنا عدي بن الجد بن عجلان شهدا بدرا. وطلحة بن البراء. والمجذّر بن ذياد [1] وأبو بردة بن نيار وعبادة [2] بن الخشخاش وغيرهم، كل هؤلاء من بنى بلى بن عمرو، قال ذلك ابو سعيد السكرى نزل [3] أكثرهم مصر، والمشهور بهذه النسبة زياد بن عبد الله البلوى، يروى عن ابن سندر، روى عنه سعيد بن ابى أيوب وزهير بن قيس البلوى، من أهل مصر، يروى عن علقمة بن رمثة، روى عنه سويد بن قيس وعبد الله بن الحكم البلوى، يروى عن على بن رباح اللخمي، روى عنه الليث بن سعد ومن الصحابة ابو عمرو عبد الرحمن بن عديس [4] بن عبيد ابن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنيّ بن بلى بن عمرو البلوى، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة (؟) وشهد فتح مصر واختط بها، وكان أحد فرسان بلى المعدودين بمصر ورئيس الخيل التي سارت من مصر الى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وكان ممن أخرجه معاوية رضى الله عنه من مصر في الرهن، روى عنه ابو ثور الفهميّ وكلاهما صحابى، والهيثم بن شفى وسبيع الحجري، وكلهم شهد فتح مصر، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين، وكان سبب قتله ان ابن عديس ممن اخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين وهربوا من السجن فأتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس ابن عديس فقال له ابن عديس: ويحك اتّق الله في دمي فانى من أصحاب الشجرة، فقال: الشجر بالجبل كثير، فقتله وأبو القاسم عبد الرحمن
581 - البلى
ابن عمرو بن عثمان بن سعيد البلوى من أهل الإسكندرية يعرف بابن العلاء، يروى عن عبد الرحمن بن ابى الخطاب ومحمد بن ميمون الفاخورى ومطروح ابن محمد بن ساكن وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوى الأشج- ذكرته في الألف. [1] 581- البُلى [2] بضم الباء الموحدة وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة الى [ابى-[2]] بلى وهو كنية جد عمرو بن شاس ابى بلى [3] واسمه عبيد بن ثعلبة
582 - البلى
البلى من بنى مجاشع بن دارم، كان [1] في وفد تميم الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [2] الّذي روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني، روى عنه عمرو بن شاس [3] . 582- البِلِّى [4] بكسر الباء الموحدة واللام المشددة، هذا في حديث ابى وائل عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد: بعثني عمر- رضى الله عنهما- الى الشام- وفي آخر الحديث حتى إذا كان بذي بلى وذي بليان وقد فسره ابو عبيد في غريب حديث عمر رضى الله عنه. [5]
باب الباء والميم [1]
باب الباء والميم [1] 583- البَمِجْكَثِى بفتح الباء الموحدة وكسر الميم وسكون الجيم
وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بمجكث وهي [من-[1]] قرى بخارا، منها ابو الحسن على بن الحسين بن شعيب بن وثّاج [2] البمجكثي الأديب، كان خطيب هذه القرية، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا الطيب طاهر بن محمد بن حمويه وسعيد بن محمد بن خزيمة وعبد الصمد بن على ابن مكرم وغيرهم، سمع منه غنجار ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد البخاري، وتوفى ليلة عيد الفطر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو جميل عباد ابن هشام الشامي البمجكثي سكن قرية بمجكث، يروى عن الأسود بن خازم [3] بن صفوان، روى عنه بحير [4] بن النضر، [قال بحير-[5]] وكان رجلا مخضوبا يؤذن في المسجد ببمجكث، سمعته يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم [6] بن صفوان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن قصي البكري البمجكثي المقري صاحب بحير بن النضر، روى عنه وعن ابى غسان محمد بن عمرو التميمي، روى عنه سفيان بن احمد الوراق وأبو إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم، وتوفى بقريته في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين وذلك يوم سوق بمجكث فاجتمع عليه خلق لا يعلم عددهم إلا الله وشهد ابو عبد الرحمن ابن ابى الليث جنازته خرج من البلد اليها وقال بالفارسية: دانشمند
584 - البملانى
براستى ومى بود ببخارا. 584- البَمْلَانِى بفتح الباء الموحدة وسكون الميم وبعدها اللام والألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو على فرسخ منها يقال لها بملان [2] ، خرج منها جماعة، منهم ابو حامد احمد بن محمد بن حيّويه [3] الأنماطي البملانى، سكن بالبلد سكة [4] ابى معاذ النحويّ، وكان جار ابى النضر البزاز، وكان ثقة أكثر عن ابى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ، روى عنه ابو العباس احمد بن سعيد المعداني الحافظ. [5] باب الباء والنون [6] 585- البُنَانِى بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة والنون المفتوحة
69/ ب فهذه النسبة الى بنانة وهو بنانة بن سعد بن لؤيّ بن غالب هكذا/ قال ابو حاتم ابن حبان البستي، قلت: وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، وقال ابو بكر الخطيب في المؤتنف ان [1] بنانة الذين [2] منهم ثابت هم بنو سعد بن لؤيّ بن غالب، وأم [3] سعد بنانة، وقيل بل [4] هم بنو سعد ابن ضبيعة بن نزار والله اعلم، فقال الزبير بن بكار: اما بنانة فقبيلة منهم ثابت البناني وغيره، وبنانة كانت امة [5] لسعد بن لؤيّ حضنت بنيه عمارا وعمارة [6] ومخزوما [7] بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها. ومنها ابو محمد ثابت بن أسلم البناني [8] من تابعي [أهل-[9]] البصرة، يروى عن ابن عمر وابن الزبير وصحب انسا رضى الله عنهم أربعين سنة، وكان من اعبد أهل البصرة، روى عنه الناس، مات سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، وقد قيل انه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، ويقال [10] سنة ست وعشرين [10] وابنه محمد بن ثابت، يروى عن أبيه ومحمد ابن المنكدر.... [11] أهل البصرة، روى عنه ابو داود وعبد الصمد، يروى
عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلته [1] وأبو الحكم على بن الحكم البناني من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وأبى نضرة [2] ، روى عنه معمر وأهل البصرة، مات سنة ثلاثين [أو إحدى وثلاثين-[3]] ومائة بالبصرة وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن عيسى البناني المعروف بالطالقانى، قال ابو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه احمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة اربع عشرة ومائتين وأما على بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: هو منسوب الى ناحية بنان من نواحي [4] مرو. قلت ولا اعرف هذه الناحية وقد اختلفوا في نسبه. بعضهم قال [هكذا] [وقال بعضهم-[3]] البتاني- بالتاء ثالث الحروف [5] وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان [6] البناني البصري، يروى عن ابى الأشعث [7] احمد بن المقدام العجليّ وزهير بن محمد بن قمير [8] وحفص بن عمرو الربالى وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة منهم [9] ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الحافظ وقال في معجم شيوخه حدثنا ابو عبد الله القطان بالبصرة في بنانة عند مسجد ثابت البناني. [10]
586 - البنجخينى
586- البَنْجْخِيْنِى بفتح الباء وسكون النون والجيم وكسر الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنجخين وهي محلة كبيرة من محال سمرقند، مضيت اليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم على بن محمد بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخينى، يروى عن عبد الله بن محمد بن الحسن القسام السمرقندي وغيره، روى عنه ابو سعد الإدريسي وقال: كتبنا عنه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد ذلك بأيام، لم يكن به بأس وأبو بكر محمد بن على بن يحيى بن معاذ بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنجخينى، كان يؤدب بسمرقند، وكان كذابا يضع على الثقات روايات لم يلحقوها، ويروى أيضا عمن لم يره ولم يلحقه، يروى عن ابى شعيب احمد بن محمد ابن جماهر الأزدي وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وحامد بن احمد بن زرارة وغيرهم ممن لم يلحقهم ويكذب عليهم. وفي الرواية عنهم كان يقول كتبت من (؟) ابى العباس السراج بنيسابور سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة،
فقلنا [1] له: مات السراج في بضع [2] عشرة وثلاثمائة كيف كتبت عنه بعد الثلاثين؟ فقال: لعل هذا ابو العباس السراج آخر غيره! فقلنا: سراجا يكنى بأبي العباس (؟) [3] محمد بن إسحاق الثقفي يحدث بعد الثلاثين والثلاثمائة عن قتيبة بن سعيد؟ ان ذا لعظيم! فتركناه، مات في ربيع الأول سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [4]
587 - البنجهيرى
587- البَنْجْهِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بنجهير، وهي مدينة بنواحي بلخ بها جبل الفضة، وأهلها اخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل، والدراهم بها كثيرة واسعة، لا يكاد أحد منهم يشترى شيئا وإن كان باقة بقل بأقل من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على الكورة والسوق، قد جعل كالغربال لكثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقا يجدونها تدلهم على انها تفضى الى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا ابدا الى ان يصيروا الى الفضة، فينفق الرجل منهم في حفرة [1] ثلاثمائة [2] ألف درهم أو خمسمائة، فربما استغنى هو وعقبه، وربما خرج وحصل له مقدار نفقته، وربما اكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم ان من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي اليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا يعمله الشياطين ويجتهدون فإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا وهم يحفرون ابدا ما حييت
588 - البنجى
السرج واتقدت فإذا صاروا في البعد الى موضع لا يحيا السراج لم يتقدموا، لأن من صار في ذلك الموضع مات في أسرع من اللحظة، وترى الرجل منهم يصبح وهو رب ألف ألف فما زاد ويمسى ولا شيء عنده، ويصبح وهو فقير ويمسى وهو يملك ما لا يضبط حسابه، منها الشاعر البنجهيرى المعروف يقول الشعر. 588- البَنُجِّى بفتح الباء الموحدة وضم النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى روذك [بنواحي سمرقند يقال لها بنج روذك وهي قطب روذك، و [1]] من هذه القرية كان الشاعر المعروف ابو عبد الله الروذكى، وسأذكره في الراء لأنه اشتهر بذلك كان من بنج، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: قبر ابى عبد الله الروذكى مشهور بها وهو خلف بستان بنج [2] روذك يزار، وقد زرته. 589- البُنْجِيْكَثى بضم [3] الباء الموحدة [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنجيكث، وهي قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ،/ منها 70/ ألف ابو مسلم مؤمن بن عبد الله بن يونس البنجيكثى، يروى عن محمد بن نصر البلخي، كتب عنه محمد بن حمدان المروزي. 590- البُنْدَار بضم الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشترى منه
من هو أسفل منه أو أخف [1] حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشترى منه من غيره، وهذه لفظة عجمية، واشتهر به [2] جماعة، منهم محمد بن دبيس [3] بن بكار المقرئ البندار من أهل بغداد، سمع ابا همام الوليد بن شجاع ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وأبا هشام [4] الرفاعيّ، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة من أهل الكرخ، مات سنة اثنتي عشرة [5] وثلاثمائة وأبو محمد عبد الرزاق بن منصور بن ابان [6] البندار من أهل بغداد، حدث عن يزيد بن هارون وأسباط بن محمد وعبد الله بن بكر السهمي وعبيد الله [7] بن موسى والمغيرة بن عبد الله الجرجرائى، روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة وأبو الحسن على بن محمد المروزي [8] البنداري، يروى عن أحيد بن الحسين الباميانى، روى عنه ابو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، وقال: انا على بن محمد ابو الحسن المروزي [8] بندار ترمذ بمكة في المسجد الحرام. [9]
591 - البندكانى
591- البُنْدُكانى بضم الباء الموحدة وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بندكان وهي احدى قرى مرو على خمسة فراسخ بت بها ليلتين، منها ابو طاهر محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان اماما فاضلا مناظرا عارفا بالتواريخ، تفقه على الإمام ابى القاسم الفورانى، سمع ابا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي الخطيب وابنه ابو القاسم على [1] بن محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان يدخل البلد أحيانا، وكان مليح الشيبة جميل الظاهر، سمع الإمام ابا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني وغيره، سمعت منه [1] مجالس [من-[2]] اماليه. 592- البَنْدَنِيْجى بفتح [3] الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين [فرسخا-[2]] ، خرج منها جماعة من الفقهاء والفضلاء، منهم الخطيب ... [4] ابن الخلوقى البندنيجي، كان شيخا صالحا وأبو ... [5] طاهر بن محمد ابن ابى سهل احمد بن جعفر [6] البندنيجي، يروى عن ابن الخلوقى الخطيب، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الوفاء طاهر بن الحسين بن جعفر ابن احمد بن جعفر [6] بن محمد بن إسماعيل بن الهمذانيّ البندنيجي، شاعر مجود له طريقة بعيدة المنال في الشعر، سمع الحديث من ابن الخلوقى وطبقته،
روى عنه حفيد أخيه على بن حمد [1] بن جعفر بن الحسين بن احمد [بن-[2]] البندنيجي وأبو السعادات على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، أحد الفضلاء المعروفين بها وابنه ابو البدر محمد بن على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، شاب فقيه مناظر فاضل كثير المحفوظ، كتبت عنه بقرميسين منصرفي من العراق، انشدنى ابو البدر محمد بن على بن حمد البندنيجي إملاء من لفظه بقرميسين انشدنى ابو السعادات على بن حمد بن جعفر بن الحسين البندنيجي بها انشدنى عم ابى [3] الطاهر بن الحسين البندنيجي لنفسه: ألمّا نقبّل مسرح الشادن الألمى ... ونسقيه من ماء الجفون وإن ظمى [4] ولا تعدلا بى في الرسوم فإنها ... تغادرنى من حب ساكنها رسما رعى الله أيامي بأسلمة (؟) النقا ... وعهدا مضى كالحلم واها له حلما فلو [5] عاد ذاك الدهر شخصا ممثلا ... لأتعبته ضما وأفنيته لثما وهي طويلة وأبو نصر محمد بن [6] هبة الله بن ... [7] البندنيجي نزيل مكة، امام فاضل كثير الورع والعبادة، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وكان استاذه مع جلالة قدره يتبرك به ومن القدماء ابو على الحسن بن عبيد الله [8] البندنيجي الفقيه القاضي، سكن بغداد ودرس فقه الشافعيّ
593 - البنديمشى
على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى، وكان صالحا دينا ورعا زاهدا، وخرج [1] الى بندنيجين بالأخرة ومات بها في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمد بن خلف بن ابى المنى [2] البندنيجي المعروف بحنفش [3] ، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وبقي في المدرسة من وقت بنائها الى ان أدركته، وكان شيخا عسرا [4] سيئ الخلق والمعتقد، سمع ابا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسري [5] وأبا على ابن البناء وغيرهم، سمعت منه بجهد جهيد بعد تردد كثير وتعب شديد، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأخوه [ابو حفص-[6]] عمر بن محمد بن خلف البندنيجي، شيخ عامي مستور صالح، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[6]] البسري وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، كتبت [7] عنه شيئا يسيرا ببغداد وأبو محمد عبد الله بن احمد بن عسكر البندنيجي، كان قاضى باب الطاق وكان مختصا بقاضي القضاة الزينبي وسمع معه الحديث من عمه ابى الفوارس طراد ابن محمد الزينبي، سمعت منه أحاديث بباب الطاق ببغداد. [8] 593- البَنْدِيْمَشى بفتح الباء الموحدة وسكون النون وكسر الدال
594 - البنردى
المهملة والياء الساكنة آخر الحروف [والميم المفتوحة ثم آخرها الشين المعجمة-[1]] هذه النسبة [الى] بنديمش، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها القاضي الإمام ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم العصار، روى عنه ابو حفص [2] عمر بن محمد بن احمد النسفي، وتوفى في شعبان سنة 524 وكان يسكن سكة سلم. 594- البِنِرْدى بكسر الباء الموحدة والنون وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بنرد، وهو جد عبد العزيز بن إبراهيم بن بنرد الأدمي البنردى من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الرحمن [3] ابن خلاد [3] الرامهرمزيّ ومحمد بن احمد بن حكيم الحكيمي وغيرهما، ومات في شهر [4] ربيع الآخر سنة ثمان وأربعمائة وبندار بن عبد الرحيم بن إبراهيم ابن بنرد الشيرازي من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الله بن جبغويه [5] وبكر بن احمد وغيرهما. 595- البَنْسارَقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح 70/ ب السين والراء المهملتين بينهما ألف وفتح القاف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة الى بنسارقان وهي احدى [6] قرى مرو على فرسخين منها بين ارسابند والنوس يقول لها الناس كوسارقان [7] ، خرج منها ابو منصور
596 - البنكتى
الطيب بن ابى سعيد بن الطيب الخلال [1] البنسارقانى، كان يسكن البلد في سكة صدقة بن الفضل، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مليح الشيبة [2] متوددا، سمع جدي الإمام وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ، وكانت له اجازة عن ابى بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما (؟) ، سمعت منه بمرو، وخرج الى الحجاز وتوفى في الطريق، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة بمرو، وتوفى بهمذان في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وصل الىّ نعيه وأنا ببغداد رحمه الله تعالى. [3] 596- البِنْكَتِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بنكت وهي قرية من عمل إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها ابو الحسن على ابن يوسف بن محمد البنكتى، كان فقيها صالحا، حج بيت الله تعالى وسمع بمكة ابا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي المقري، سمع منه ابو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ. 597- البِنْكَثِى بكسر الباء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها
الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنكث وهي قصبة الشاش، منها ابو سعيد الهيثم ابن كليب بن سريج [1] بن معقل الشاشي البنكثى [2] [و-[3]] كان أصله من ترمذ، سكن بنكث ونسب اليها، كان درس [4] الأدب على ابى محمد عبد الله ابن محمد بن قتيبة القتبى وسمع منه كتبه، وكان صحيح الأسمعة والأصول، جمع المسند الكبير، [و-[3]] روى عن أهل خراسان والعراق مثل ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وعيسى بن احمد العسقلانىّ وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى بكر احمد بن ابى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم، روى عنه ابو القاسم على بن احمد [5] بن محمد [5] الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وجماعة، وكانت وفاته [6] في حدود سنة خمسين وثلاثمائة أو قبلها ان شاء الله تعالى. [7]
598 - البنيرقانى
598- البَنِيْرْقانى بفتح الباء الموحدة والنون المكسورة والياء آخر الحروف والراء الساكنتين والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنيرقان وهي قرية من قرى مرو، منها عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقانى، سمع قتيبة [1] بن سعيد البغلاني، قال ابو زرعة السنجى [2] قريته بنيرقان. 599- البُنِّىّ بضم الباء الموحدة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة الى البن وهو شيء من الكوامخ [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو هارون موسى بن زياد البني الكوفي من أهل الكوفة، يروى عن ... [4] ، روى
عنه محمد بن عبيد [1] بن عتبة [2] وغيره. [3]
باب الباء الواو
باب الباء الواو 600- البَوّاب بفتح الباء والواو المشددة والألف بين الواو والباء [1] المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يقعد على الباب ويمنع الناس من الدخول والخروج، اشتهر بهذا جماعة، منهم ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب ابن احمد بن عبيد الله بن البواب المقرئ من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مأمونا، سمع الحسن بن الحسين الصواف ومحمد بن الحسين بن حفص [2] الأشناني وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم الأزجي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وأبو محمد الجوهري، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو الثناء محمود بن ابى السعادات [بن-[3]] المبارك بن ابى غالب البواب بواب باب الدوامات احدى أبواب دار الخلافة [4] شيخ لا بأس به، سمع ابا الحسن على بن محمد بن على بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار
601 - البوازيجى
ابن الطيوري وغيرهما، كتبت عنه أحاديث ببغداد. [1] 601- البَوازِيْجىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرمن رأى وورد ذكرها في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضى الله عنه، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم ابو الفرج منصور بن الحسن بن على بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، انحدر الى بغداد وتفقه بها على الإمام ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وسمع الحديث من الشريف ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي [2] باللَّه الهاشمي وغيره، روى لنا عنه ابو الخير محمد بن ابى الغنائم التكريتي [3] الصوفي وأبو الحسن على بن احمد ابن الحسين بن محمويه البردي ببغداد، وكان ولى القضاء بالبوازيج، وتوفى بعد سنة احدى وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة [4] .
602 - البوانى
602- البَوَّانِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وتشديد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى شعب بوّان [2] وهو موضع بين شيراز ونوبنجان [3] ويضرب به المثل في النزهة والحسن وكثرة الأشجار والمياه والرياض وذكره ابو الطيب في شعره وقال: يقول لشعب بوان حصانى ... أمن هذا اردّ الى الطعان أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان [4] ولعل جماعة ينسبون الى هذا الموضع [4] ، قال الدارقطنيّ: وأما بوان فهو
شعب يعرف بشعب بوّان وفيه يقول الشاعر: فباللَّه يا ريح الشمال تحمّلى ... الى شعب بوان سلام فتى صب في أبيات [طويلة-[1]] وفيها: فان تبغنى يوما ببوان تلفنى لدى الشعب مشدود الركاب الى الدلب قلت [2] وقد ذكرت هذه الأبيات في النزوع الى الأوطان [3] ، وبأصبهان قرية على باب مدينتها يقال لها بوان، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن 71/ ألف/ ابن عبد الله بن مصعب بن سلم بن كيسان الثقفي البواني [من أهل هذه القرية، يروى عن سهل بن عثمان وغيره والقاضي ابو بكر محمد بن الحسن ابن محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن سليم البواني-[4]] المعلم، كان شيخا فاضلا صالحا [2] حسن السيرة كثير السماع واسع الرواية، ولى القضاء ببعض نواحي أصبهان، وكان رحل الى العراق والحجاز، سمع ببلده ابا بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وأبا عبد الله محمد [5] بن إبراهيم [5] بن جعفر الجرجاني وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش، وببغداد ابا بكر احمد ابن محمد بن غالب البرقاني وأبا على الحسن [6] بن احمد بن شاذان البزاز وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله [7] الحرفى، وبواسط ابا الحسن احمد بن محمد بن سنان [8] المقري النسائي [9] وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء والحفاظ، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي بمكة وأبا القاسم
603 - البوبى
إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي وأبو بكر محمد بن شجاع [1] بن محمد بن اللفتواني الحفاظ وأبو منصور محمود ابن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الإمام وجماعة كثيرة سواهم، وكانت [1] ولادته في صفر سنة احدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اربع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باغ سلم. 603- البُوبِىّ [2] بالواو بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى بوبه [2] وهو اسم لجد الحسن [1] بن محمد [1] بن بوبه [2] الأصبهاني البوبى، نسب الى جده، يروى عن أبيه محمد بن بوبه، روى عنه احمد بن جعفر بن سلم. 604- البُوتَقِىّ بضم الباء الموحدة وفتح التاء المنقوطة باثنتين [من-[3]] فوقها وفي آخرها القاف، هذه النسبة [1] الى البوتق وهي قرية من قرى مرو يقال لها بوته عند قرية كمسان، والمشهور بهذه النسبة [1] ابو الفضل أسلم بن احمد بن محمد بن فراشة البوتقي من أهل مرو، يروى عن ابى العباس محمد بن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي وأحمد بن عبد الرحمن الكازكى [4] وغيرهما، روى عنه جماعة منهم ابو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني، ووفاته بعد [سنة-[3]] خمسين وثلاثمائة. [5]
605 - البورانى
605- البُورَانىّ بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة الى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له: البورائي أيضا، والمشهور بها ابو على الحسن بن ربيع البوراني البجلي من أهل الكوفة، يروى عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري، روى عنه أهل العراق، قال ابو حاتم بن حبان: وهو الّذي غمض ابن المبارك ودفنه، مات سنة عشرين ومائتين، وكان من بجيلة، قال ابو على الغساني الحافظ: الحسن بن ربيع [1] شيخ للبخاريّ ومسلم، يروى عن حماد بن زيد وأبى الأحوص وفضيل بن غزوان، وذكر ابو حاتم قال: كنت أحسب ان الحسن بن الربيع [1] مكسور العنق لانحنائه حتى قيل انه لا ينظر الى السماء. وقال ابو حاتم الرازيّ سمعت الحسن بن الربيع يقول قال لي ابن المبارك: يا حسن ما حرفتك؟ قال: انا بورانى، قال: ما بورانى؟ قلت: لي غلمان يصنعون البواري، قال: [لو-[2]] لم يكن لك صناعة ما صحبتني. وهذا كما قال ابو قلابة لأيوب السختياني: يا أيوب الزم سوقك فان الغنى من [3] العافية. وقال أيوب لأصحابه: لو علمت ان أهلي يحتاجون الى دستجة بقل ما جلست معكم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: الحسن بن الربيع كوفى ثقة، [4] يقال له الخشاب، ويقال له البورائي، يبيع القصب. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: الحسن بن الربيع ابو على الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها [4] وأبو بكر احمد بن محمد بن خالد
606 - البورائى
ابن شيرزاذ البوراني قاضى تكريت، ويسمى محمدا أيضا، ورد بغداد وحدث عن ابى عمار المروزي ولوين محمد بن سليمان والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى، روى عنه ابو بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وسماه احمد، وروى عنه محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان وغيرهما فسموه محمدا، وسئل ابو الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: لا بأس به ولكنه حدث عن شيوخ ضعفاء [1] ، مات في صفر سنة اربع وثلاثمائة، ودفن في مقابر القطيعة ببغداد [2] وأحمد بن محمد البوراني الحديثى من أهل الحديثة من الجزيرة، يروى عن جعفر بن محمد المدائني، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني. 606- البُورَائِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء المفتوحة بعد الواو وبعدها الألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى عمل البواري من الحلفاء والقصب، ويقال لمن يعملها ببغداد البورائي بالياء، والبوراني بالنون أيضا، وعرف جماعة بهذه النسبة منهم ابو عبد الله راشد بن مليك بن حمائل البورائي من أهل شارع دار الرقيق بغربي بغداد، شيخ صالح مستور مسن، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني الحافظ، سمعت منه حديثين وتركته حيا في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وبلغني انه توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة
607 - البورقى
باب الشام وأبو عبد الرحمن سلمان بن حروان [1] الماكسيني البورائي، كان يعمل البواري ببغداد بناحية باب الشام، سنذكره في باب الميم في الماكسيني ان شاء تعالى وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع البورائي، حدث عن محمد بن الحسين بن إشكاب [2] ، روى عنه ابو الحسن على بن عمر ابن محمد السكرى. 607- البُورَقىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بورق وهو شيء يقال له [4] بوره [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن سعيد بن عمرو بن سعيد البورقي، وقال ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو البورقي من أهل مرو، [و-[6]] كان وضّاعا يضع الحديث ويكذب كذبا فاحشا، حدث عن ابى عبد الرحمن احمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق ومطر [7] بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعيسى بن حامد الرخجي، قال الحاكم ابو عبد الله [8] الحافظ: ابو عبد الله [8] 71/ ب البورقي حدث بنيسابور جملة من المناكير/ عن قوم مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة من الرواية عنه، وقال مسلم بن
الحسن الحافظ المروزي: ابو عبد الله البورقي كان فقيها صاحب أحاديث مناكير، صحبته في طريق مكة فلما دخلنا الكوفة حضر ابو العباس بن عقدة الحافظ في جماعة وطالبوه بفوائد فذكر أنه خلفها ببغداد فسألوه حتى كتب الى من انفذ اليه الفوائد فحمل [1] لوقت الانصراف من الحج فانتخبوا عليه بحضرتنا سنة تسع وثلاثمائة. سمعت عبد الرحمن بن ابى غالب الطاهري ببغداد يقول سمعت ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ يقول قال ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ابو عبد الله [2] محمد ابن سعيد [2] البورقي قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كما زعم- انه قال [3] سيكون في أمتي رجل يقال له ابو حنيفة هو سراج أمتي. هكذا حدث به في بلاد خراسان ثم حدث بالعراق باسناده وزاد فيه انه قال [3] : وسيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس. قال ابو بكر الخطيب الحافظ عقيب هذا: ما كان اجرأ هذا الرجل على الكذب كأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» نعوذ باللَّه من غلبة الهوى ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ: ابو عبد الله البورقي حدث بنيسابور بجملة من المناكير عن قوم
608 - البورنمذى
مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة عن الرواية عنه، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 608- البُوْرْنَمَذِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو والراء وفتح النون والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بورنمذ وهي قرية من اعمال سمرقند بينها وبين اسروشنة [1] ، منها ابو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البورنمذى، يروى عن أبيه، روى عنه على بن النعمان الكبوذنجكثى [2] وأبو محمد عبد الرحمن بن معاذ بن الحسين البورنمذى الزاهد، سمع يحيى بن معاذ الرازيّ وجبرئيل [3] بن سهل السمرقندي وصاحب بن سلم الزاهد البلخي، كان ينتحل مذهب الزهد والتقشف قديم الموت، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وغيره. [4] 609- البُوْزَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو والزاى المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزانة وهي قرية من قرى أسفراين، منها ابو محمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن
610 - البوزجانى
عقبة القرشي الصنعاني ثم البوزانى، من أهل صنعاء سكن بوزانة، وكان دجّالا وضّاعا للحديث، يروى عن الأئمة مثل عبد الرزاق وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى [1] وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وغيرهم أحاديث موضوعة. وسأذكره في الصنعاني. 610- البُوْزْجَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الزاى بعد الواو وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزجان وهي بليدة بين نيسابور وهراة من بلاد خراسان، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: بوزجان من رساتيق نيسابور. خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن [2] محمد ابن الحسن [2] بن عنبسة بن إبراهيم بن علوية بن نعيم البوزجاني المذكر، ذكره ابو سعد الإدريسي وقال: ابو الحسن البوزجاني الفقيه المذكر قدم علينا سمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وكتب عنا وكتبنا عنه، كان الغالب عليه التذكير لم تكن الرواية من صنعته، يروى عن محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبى سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو محمد بن جعفر بن مطر المقرئ وأبى محمد دعلج بن احمد بن دعلج السجزى وأبى الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وجماعة سواهم من أهل العراق وخراسان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري وغيرهما من الحفاظ، وكانت
611 -[3] البوزنجردى
ولادته سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات ببخارا [1] في أواخر شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة وأبو منصور حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني من أهل البوزجان، تفقه ببلخ عند ابى القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة الى ان مات بها، سمع ببلخ عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى بنيسابور في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو الليث مذكور بن الحارث النيسابورىّ البوزجاني، سمع بنيسابور الحسن بن عيسى ومحمد بن رافع وأبا سعيد الأشج ومحمد بن يحيى بن الضريس العبديّ وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله بن دينار وغيرهما وأحمد بن نصر البوزجاني الشهيد، سمع عمر بن حفص بن غياث، روى عنه [2] حامد بن محمد الهروي. 611-[3] البُوزَنَجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى والنون وكسر الجيم وسكون الراء في آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بوزنجرد من قرى همذان على مرحلة منها مما يلي ساوة، منها ابو يعقوب يوسف ابن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمذانيّ البوزنجردى، كان اماما ورعا عاملا بعلمه حجة على المسلمين صاحب الأحوال والمقامات الجلية، وله كلام على الخواطر وإليه انتهت تربية المريدين الصادقين بمرو، واجتمع
612 - البوزنجردى
عنده في رباطه من الصلحاء والعلماء ما لم يجتمع في غيره من البقاع، وكان من صغره الى حين وفاته لازما للطريقة المستقيمة والعبادة والخلوة والاشتغال بالعلم والعمل، تفقه على الشيخ ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي وسمع منه الحديث ومن ابى الحسين محمد بن على [ابن] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن] المأمون الهاشميين وأبى جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ونسخت عنه بخطي أكثر من عشرين جزءا، وكانت ولادته ببوزنجرد في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، ووفاته ببامئين قصبة باذغيس في شهر ربيع الأول سنة 535 [وحمل] الى مرو ودفن بها-[1]] . 612- البُوْزَنْجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى [وسكون-[2]] النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والفرق بين هذه النسبة والسابقة النون من قرية همذان مفتوحة، والنون من هذه النسبة ساكنة، وهذه [3] قرية من قرى مرو على طرف البرية، منها ابو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمر بن ساوش [4] الهاشمي البوزنجردى- وقيل ابن زاذان بدل ساوش [4] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعلى بن إبراهيم البناني-
613 - البوزنشاهى
وقيل البتاني- وغيرهما، روى عنه ابو العباس القاسم بن القاسم السياري وأحمد بن محمد بن العباس السوسقانى وأبو أحمد [1] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبو على الحسين بن على بن احمد بن عيسى المكتب وجماعة، ومات سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن محمود [2] البوزنجردى 72/ ألف وأخوه ابو الحسن محمد بن محمود/ البوزنجردى أيضا، وأبو بكر كان فقيها حافظا كثير السماع، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . 613- البُوْزَنْشاهِى بضم الباء الموحدة وفتح الزاى وسكون النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى بوزنشاه وهي قرية على اربعة فراسخ من مرو، بت بها ليالي [4] وهي قديمة خربت فانتقل الناس الى الحديثة، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم من التابعين ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهى، لقي عبد الله بن عمر رضى الله عنهما وروى عنه وغيره وهو من [1] التابعين. [5]
614 - البوسى
614- البَوْسِىّ بفتح الباء الموحدة والواو الساكنة ثم السين المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بوس.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة ابو.... [2] الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله البوسي الصنعاني الأبناوى- وقد ذكرته في الألف مع الباء، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه جماعة مثل احمد بن شعيب بن عبد الأكرم [3] الأنطاكي وأبى القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى البوسي، وكذلك حفيده ذكرتهم في الألف مع الباء. 615- البُوشَنْجِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال [4] لها بوشنك [5] وروى ان العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان ينزل في الجاهلية تحت شجرة ببوشنج [6] [وقد تعرب-[7]] فيقال فوشنج [8] وسأذكرها في الفاء، خرج منها جماعة كثيرة في كل في من العلوم، منهم ابو غانم محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي البوشنجي، نزل بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وشيبان [9] بن فروخ وعن ابى الوليد الطيالسي وسعيد
616 - البوصرائى
ابن منصور وقتيبة بن سعيد ويحيى بن خلف الطرسوسي وعبد الرحمن ابن المبارك العيشى، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري. [1] 616- البُوصَرَائىّ بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة ابى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد- هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الفضل بن السمح الزعفرانيّ المعروف بالبوصرائى، حدث عن مسلم بن إبراهيم وأبى معمر المنقري ومحمد بن ابان الواسطي ومنصور بن ابى مزاحم وعبد الحميد بن صالح وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن محمد [ابن-[2]] الباغندي وميمون [بن-[3]] إسحاق بن الحسن الحنفي ويحيى بن صاعد وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وجماعة، وذكر ابو الحسين بن المنادي قال: مات البوصرائي في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين- يعنى ومائتين ان شاء الله، كان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين، أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه وخرق أخي كل شيء كتب عنه [4] لأنه تبين له امره وكذلك تبين محمد بن
617 - البوصيرى
خزر [1] الحلواني- وكان هذا أحد الأثبات- فرمى كل حديث كتبه عنه ومحمد ابن داود بن ميمون البوصرائي، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الصباح الجرجرائى، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأخو السابق ذكره ابو خيثمة العباس بن الفضل بن السمح البوصرائي، حدث عن هشام بن عبيد الله [2] الرازيّ وإسحاق بن بشر الكاهلي ووهب بن منصور الوراق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري ومحمد بن موسى بن على الدولابي وغيرهما. 617- البُوصِيرىّ بضم الباء الموحدة بعدها الواو والصاد المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بوصير وهي بلدة بصعيد مصر، بها قتل مروان الحمار آخر خليفة لبني مروان، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد بن عيسى المالكي البوصيري، كان فقيها مالكي المذهب، حدث ببوصير عن القاضي ابى الحسن على بن الحسين ابن بندار الأنطاكي قاضى اذنة، روى عنه ابو على الحسن بن منصور بن عبد الكريم المقرئ الطوسي. 618- البُوغِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ، منها ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير
امام عصره بلا مدافعة صاحب التصانيف إما [انه-[1]] كان من هذه القرية أو سكن هذه القرية الى حين وفاته [2] وسأذكره في حرف التاء وأذكر شيوخه، ومن سعة حفظه انه حكى عنه قال: كنت في طريق الحجاز فاستعرت جزءين من شيخ كان معنا [3] في الطريق لأكتب وأقرأ عليه فحملت الجزءين الى الرحل ونسختهما وأخذت الوعد [4] من الشيخ لأقرأ عليه، فلما قعد الشيخ لأسمع مضيت الى الرحل وأخذت الجزءين من الكراس [5] وجزءين من البياض عوض الفرع الّذي نسخته، فلما قعدت بين يدي الشيخ لأقرأ وجعل الشيخ ينظر في أصله قلبت الورقة لأقرأ من فرعى فإذا انا غلطت وتركت الجزء المكتوب في [6] الرحل وأخذت البياض، فاستحبت فشرعت أقرأ الجزءين من الحفظ وأقلب الورقة بعد الورقة حتى أتيت على الكل، وما اتفق انى غلطت في شيء وكان قد حفظ الجزءين حالة النسخ، مات. بقرية بوغ في سنة خمس وسبعين ومائتين. [7]
619 - البونى
619- البَوْنِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الواو [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بون وهي بليدة من باذغيس هراة عند بامئين ويقال لها ببنة [2]
620 - البونى
أيضا دخلتها غير مرة وبت بها ليلة واحدة وسمعت بها الحديث من قاضيها، وأبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر [1] البوني الفقيه من بون، يروى عن ابى جعفر محمد بن طريف البوني وأبى جعفر الماليني وأبى يزيد وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: الفقيه [2] ابو عبد الله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن ابى جعفر الماليني. 620- البُونِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بونة وهي مدينة بساحل افريقية يقال لها بونة كذا [3] 72/ ب سمعت من ابى محمد بن ابى حبيب [4] الأندلسى الحافظ يقول./ وأبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقيه مالكي من كبار [5] أصحاب ابى الحسن القابسي، له شرح للموطأ مشهور بالغرب [6] ، كان من أهل الأندلس وانتقل الى افريقية وأقام ببونة الى ان مات بها قبل سنة أربعين وأربعمائة وأما الوليد ابن ابان بن بونة الأصبهاني البوني نسب الى جده من أهل أصبهان، يروى عن يونس بن حبيب بن عبد القاهر وحسين بن على بن مهران [7] الأصبهانيين، [روى عنه ابو الحسن بن شنبوذ المقري وهو معروف عند الأصبهانيين-[8]] هكذا ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ، وقال ابو بكر بن مردويه الحافظ:
621 - البويانى
ابو العباس الوليد بن ابان بن بونة الأصبهاني هو البوني صاحب كتاب التفسير، صنف المسند والشيوخ، كتب بالعراق عن عباس بن محمد الدوري، وبالري عن ابى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وبأصبهان عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد: وتوفى سنة عشر وثلاثمائة. [1] 621- البُويَانىّ بضم الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بويان وهو اسم رجل وهو جد ابى الحسين احمد بن عثمان بن بويان المقرئ البويانى، قال ابو الحسن
622 - البويبى
الدارقطنيّ: هو شيخنا ابو الحسين المقرئ حدثنا عن محمد بن على الوراق حمدان وغيره وقرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة، وأخبرنى [1] انه [2] قرأ على ابى حسان احمد بن محمد بن الأشعث [3] عن ابى نشيط عن قالون عن نافع، وقرأ أيضا على ابى العباس بن واصل وحيّون المزوّق [4] وغيرهما. 622- البُوَيْبِىّ بضم الباء الموحدة [5] وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بويب وهو اسم لجد عيسى بن خلاد بن بويب البويبى من أهل بغداد، حدث عن عتاب ابن بشير وبقية [6] بن الوليد، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي ومحمد بن عبدوس بن كامل. 623- البُوَيْطىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى كان منها الإمام الصابر في المحنة الباذل روحه [7] في السنة ابو يعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعيّ رحمه الله وخليفته بعده، حمل الى بغداد مقيدا في فتنة خلق القرآن، ومات في السجن مقيدا، ودفن كذلك، سمع عبد الله بن وهب وأستاذه
محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي [1] وقاسم [بن-[2]] المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي، وكان متعبدا صالحا زاهدا، وكان ابو [3] الوليد بن ابى الجارود يقول: كان ابو يعقوب البويطي جاري، قال فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلى، قال الربيع: كان ابو يعقوب ابدا يحرك شفتيه بذكر الله، قال الربيع كان لأبى يعقوب البويطي من الشافعيّ منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل ابا يعقوب، فإذا اجابه أخبره فيقول: هو كما قال، قال وربما جاء الى الشافعيّ رسول صاحب الشرط [4] فيوجه الشافعيّ البويطي ويقول: هذا لساني، وقال الشافعيّ: البويطي يموت في الحديد، قال الربيع دخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا الى انصاف ساقيه مغلولة [يداه-[2]] الى عنقه، ومات في رجب سنة احدى وثلاثين ومائتين والبويطي أيضا لقب محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي ابى عبد الله الفقيه البويطي، ذكره ابو القاسم الشيرازي في تاريخ شيراز وأبو الحسين تميم بن احمد بن تميم بن ثابت البويطي الصعيدى، ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري فقال: حدثونا عنه، ولد ببويط سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في رجب سنة اربع وخمسين وثلاثمائة.
624 - البوينجى
624- البُوْيَنْجِىّ [1] بضم الباء الموحدة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون [2] [3] وفي آخرها الجيم [3] ، هذه النسبة الى قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها بوينه، وبوينك يقال أيضا، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الحسين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجى المروزي من قرية بوينه، رحل الى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح واختص برواية كتاب الزكاة عن وكيع وسمع بمرو أباه والفضل بن موسى السينانى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [4] وغيرهم من الأئمة والحفاظ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو سعيد البوينجى صاحب ابن المبارك في قرية بوينه هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [5] . 625- البُوْيِىّ بضم الباء الموحدة والياء آخر الحروف في آخرها، هذه النسبة الى بويه وهو لقب [3] الحسين بن يزيد الأشعري [6] ، قيل له
الأشعري لأنه أول من أسلم على يدي ابى موسى الأشعري رضى الله عنه من أهل أصبهان وهو والده يزيد [1] ويقال له يزيد [1] بن هزاري، وابنه الحسين يلقب [2] بويه [3] ، ومن أولاده ابو على الحسن [4] بن محمد بن الحسين [5] بويه [3] بن يزيد بن هزاري الأشعري البويى [3] ، يروى عن أبيه محمد بن بويه [3] وعمه حمزة بن الحسين، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [6]
باب الباء والهاء
باب الباء والهاء 626- البَهَارَزِى. .. [1] ، من قرى بلخ [2] يقال لها بهارزه [3] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزى البلخي، يروى عن قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف البلخيين وغيرهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع وتسعين ومائتين. 627- البَهارِى بفتح الباء الموحدة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بهارة وهو اسم لبعض أجداد ابى نصر احمد بن الحسين [بن-[4]] على بن احمد بن بهارة البكراباذي البهاري، من أهل جرجان، يروى عن [5] جماعة من أهل بغداد وحدث بجرجان وتوفى هو 73/ ألف وابنه ابو محمد/ البهاري في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وقد كان قارب الأربعين ورقاد [6] بن إبراهيم البهاري نسب الى [7] بهار وهي قرية من قرى مرو يقال لها بهارين، يروى عنه
628 - البهامذى
عبد الكريم، مات سنة أربعين. 628- البِهَامَذِىّ بكسر الباء الموحدة والهاء المفتوحة والميم بينهما الألف [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى به آمذ وهو لقب بعض أجداد ابى الفضل محمد بن منصور بن ميمون بن الحسن بن عيسى الحنفي من بنى حنيفة [2] المعروف بابن به آمذ من أهل شيراز يميل الى مذهب الاعتزال عنده [3] ابو بكر بن سعدان والزبير الحافظ وعثمان بن محمد الراسبي وطبقتهم، مات في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 629- البَهتِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى الجد وهو بهتة، وهو أبو الحسن محمد ابن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز البهتى البابطاقى من أهل باب الطاق ببغداد، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي [4] والقاضي ابا عبد الله بن [5] المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي وأبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، روى عنه حمزة ابن محمد بن طاهر الدقاق وأبو بكر البرقاني والقاضي ابو عبد الله الصيمري [6] وعبد العزيز [7] الأزجي وأحمد بن محمد العتيقى في جماعة آخرهم ابو جعفر بن المسلمة، قال ابو بكر الخطيب سألت البرقاني عنه فقال: لا بأس به الا انه
630 - البهثى
كان يذكر أن في مذهبه شيء، ويقولون [هو-[1]] بابطاقي [2] ، قلت للبرقانى: يعنى بذلك انه شيعي؟ فقال: نعم، وتوفى في رجب سنة اربع وتسعين وثلاثمائة. 630- البُهْثِىّ بضم الباء الموحدة [3] وسكون الهاء [3] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بهثة وهو بطن من قيس عيلان وهو الّذي ينسب اليه بنو سليم وهم بنو بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة [4] بن قيس [5] عيلان بن مضر منهم عمرو بن عبسة [6] السلمي، وهو بهثى كذلك العرباض [7] ابن سارية والعباس بن مرداس السلميان، وهما بهثيان أيضا، وفيهم كثرة وبنو بهثة بن حرب بن وهب بن جلى بن أحمس بن ضبيعة وفي العرب بنو بهثة جماعة. 631- البَهْدَلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة [3] وفي آخرها اللام [3] ، هذه النسبة الى بهدلة، وهي قبيلة نزل [8] أكثرهم البصرة [9] ، والمنتسب اليها الجارود بن ابى سبرة البهدلي من التابعين، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [10] روى عنه ربعي بن [10] عبد الله أو عمرو
632 - البهدى
ابن ابى [1] الحجاج وربعي عن [2] عمرو [3] . [4] 632- البَهْدِىّ بفتح [5] الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بهد وهو بطن من بنى سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة. منها سالم بن وابصة بن عقبة بن قيس بن كعب بن بهد بن سعد البهدى الشاعر، ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ في كتابه. 633- البَهْرَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بهراء [6] وهي قبيلة من [قضاعة-[7]] نزلت [8] أكثرها بلدة حمص مدينة بالشام، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله ابن دينار البهراني الشامي من أهل حمص وقيل انه من أهل دمشق، يروى عن عطاء ونافع، روى عنه الجراح بن مليح [9] ومعاوية [9] بن صالح وإسماعيل بن عياش [10] وعبد الرحمن بن عدي البهراني من أهل حمص، يروى
634 - البهشمى
عن يزيد بن ميسرة [1] ، روى عنه صفوان بن عمرو وابن عياش. [2] 634- البَهْشَمِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة، هذه النسبة الى طائفة من المعتزلة يقال لهم البهشمية ينتمون الى ابى هاشم ابن ابى على الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد تفرد بفضائح لم يسبق اليها، منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية، وزعم ان التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده قبحها وإن كان حسنا، وله فضائح سوى هذا يطول ذكرها، ومقصودنا النسبة اليه لتعرف. [3] 635- البَهَنْسِىّ بفتح الباء الموحدة والهاء وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، [4] هذه النسبة الى بهنسا وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى [5] خرج
منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي وهو [1] ابن عم بكر بن عبد الرحمن الخلال المحدث [حدث-[2]] عن بحر [3] بن نصر الخولانيّ قال ابو سعيد [4] بن يونس: ما علمت الا خيرا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اربع عشرة وثلاثمائة وأبو جوين [5] زبّان بن محمد البهنسي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب، وكان رجلا حافظا، وله بالبهنسا حبس ومصحف الى اليوم- قاله ابو سعيد ابن يونس. [6]
636 - البهيشى
636- البُهَيْشىّ بضم الباء الموحدة وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الجد والأب وهو على
637 - البهى
ابن بهيش بن عبد الرحمن الكوفي البهيشى من أهل الكوفة، يروى عن مصعب بن سلام وغيره، حدث عنه يحيى بن زكريا بن شيبان [1] ، عنده نسخة عن مصعب عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن ابى رافع عن أبيه عن جده عن ابى رافع والشاعر المعروف بذي الرمة هو غيلان بن عقبة بن بهيش العدوي البهيشى من بنى عدي بن عبد مناة. [2] 637- البَهِىّ [3] بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى بكر احمد بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد [4] بن
باب الباء واللام ألف
بلال بن عبد الله الأسدي البهي، وعبد الله يعرف بالبهى لبهائه وجماله وأبو بكر بن البهي هذا يعرف بابن الحداد، ولد بتنّيس ونشأ ببغداد [1] وأبوه بغدادي [1] ، ونزل ابو بكر بتنيس وحدث بها وبمصر عن يوسف ابن يعقوب القاضي وبهلول بن إسحاق الأنباري وإبراهيم بن شريك الكوفي وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة سواهم، حدث عنه عبد الغنى بن سعيد 73/ ب وأبو محمد بن النحاس المصريان، وكان ثقة، وروى عنه/ ابو عبد الله محمد ابن الفضل بن نظيف الفراء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين، [2] ومات [2] بتنيس سنة اربع وخمسين وثلاثمائة [3] وأخوه ابو على الحسين بن إبراهيم البهي أخو أبى بكر احمد [4] وأبى يعقوب إسحاق، سكن الرملة وحدث بها عن احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقى، روى عنه شيخ يعرف بأبي على المقدسي وتمام بن محمد الرازيّ. باب الباء واللام ألف 638- البَلاذُرى بفتح الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وضم الذال المعجمة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى [البلاذر وهو معروف-[6]] ، والمشهور بهذا الانتساب ابو محمد احمد بن [2] محمد بن [2] إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظا فاضلا فهما عارفا بالحديث، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي،
وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن احمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن احمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وأقرانهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وقال الحافظ ابو عبد الله [1] : [ابو-[2]] محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد ابى الحسن المحمي وأبى نصر العبدوي، وكان ابو على الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن امام أهل البيت ابى محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى الرضا، وذكر ابو الوليد الفقيه قال: كان ابو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان ابو محمد يخرج من الطابران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف الى الطابران فيشهد الجمعة بها. وحكى عن ابى محمد البلاذري انه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر [3] من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه ابو زكريا يحيى بن ابى محمد البلاذري، سمع بطوس ابا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن ابى خراسان،
639 - البلاساغونى
وبنيسابور ابا حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد ابن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وذكره [1] في التاريخ فقال: توفى بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [2] 639- البَلَاسَاغُونِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف [1] والألف [1] وضم الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم ابو عبد الله محمد بن موسى البلاساغونى المعروف بالترك، تفقه ببغداد على القاضي ابى عبد الله الدامغانيّ وقرأ عليه فقه ابى حنيفة رحمه الله، ثم خرج الى الشام وولى القضاء بدمشق ولم تحمد سيرته في ولايته، قيل انه كان يأخذ الرشى، حدث بدمشق عن ابى عبد الله محمد بن على الدامغانيّ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة. 640- البِلَاطِىّ بكسر الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق، منها ابو سعيد مسلمة بن على البلاطي المعروف بالخشني من أهل البلاط، قدم مصر وسكنها هكذا قال ابو سعيد بن يونس في كتاب الغرباء الذين قدموا مصر، ثم قال: وحدث بها فلم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفى بمصر قبل سنة تسعين ومائة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح، وداره بمصر عند مسجد
641 - البلالى
العيثم [1] معروف. 641- البَلَّالِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وتشديد اللام ألف، هذه النسبة الى بنى بلال وهم رهط من أزد السراة [3] ثم من بنى ثمالة، وهم الذين غدروا بأخي ابى خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة القردى فقتلوه فقال ابو خراش: لعن الإله ولا احاشى معشرا ... غدروا بعروة من بنى بَلَّال. 642- البِلَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة واللام ألف المخففة، هذه النسبة الى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه ابو [4] .... [5] صالح بن يوسف بن صالح البلالي قاضى خوارزم، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، وولى القضاء بخوارزم، وكان من رجال الدنيا جلادة وشهامة، لقيته بخوارزم، وقال: سمعت من والدي بخوارزم ومن استادى بمرو، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمائة، وكنت بخوارزم نزلت في دار أبيه ابى يعقوب يوسف بن صالح وكان كريما سخيا ذا مروءة مائلا الى الخير أقمت في داره اربعة عشر يوما وسمع منى [6] الحديث وسمّع ولده ابا مسعود احمد بن يوسف البلالي. باب الباء والياء [7] 643- البَيَّاسِىّ بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف والسين
المهملة في آخرها بعد الألف، هذه النسبة الى بياس وهي بلدة من بلاد الشام، وهي من ارض فلسطين فيما أظن [1] ، منها ابو عبد الله احمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم [2] البياسي، يروى عن الحسين بن ابى الحسن الأصبهاني،
644 - البياضى
روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الصيداوي، وذكره في معجم شيوخه، سمع منه ببياس. [1] 644- البَيَاضِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة الى أشياء [2] منها الى [2] بياضة الأنصار وهم بطن منه [3] ، منهم سلمة بن صخر البياضي/ له صحبة 74/ ألف وزياد بن لبيد البياضي الأنصاري وأبو السري محمد بن نعيم البياضي وعمه عبد الله [4] بن محمد البياضي وزرعة بن عبد الله البياضي، ويقال زرعة بن عبد الرحمن الأنصاري، يروى عن مولى لمعمر [5] التيمي عن أسماء بنت عميس، روى عنه يزيد بن زياد القرظي، من الثقات وأبو جابر محمد بن عبد الرحمن
البياضي من أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه أهل بلده، كان ممن يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، قال الشافعيّ رضى الله عنه [1] من حدث عن ابى جابر البياضي بيض الله عينيه، [و-[2]] قال يحيى بن معين: كان ابو جابر [3] البياضي [4] كذابا وأبو السري محمد ابن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم الأنصاري البياضي [4] ولنعيم الّذي سقنا نسبه اليه صحبة، حدث عن عمه ابى نعيم عبد الله بن محمد البياضي وعن ابى هشام الرفاعيّ، روى عنه محمد [4] بن مخلد ومحمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب [5] وأحمد بن محمد بن [6] احمد بن [6] سهل المعروف ببكير [7] الحداد وجماعة نسبوا الى لبس الثياب البيض ببغداد والمشهور [8] بذلك ابو على محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن على بن [6] عبد الله بن [6] العباس بن عبد المطلب الهاشمي المعروف بالبياضي، روى عن محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات [9] ، روى عنه ابو بكر الأنباري ومحمد بن الحسن بن مقسم البغداديان، وكان ثقة، قال ابو بكر الخطيب سمعت ابا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه النسبة، فقال: كان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما
مجلس [1] الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا سوادا غير جدي فان لباسه كان بياضا، فلما رآه الخليفة قال: من ذاك البياضي؟ فثبت الاسم عليه ولم يعرف بعد إلا به. قال ابو الحسين بن قانع: محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته [2] القرامطة في سنة اربع وتسعين ومائتين، وقال غيره: قتل [3] في المحرم من السنة وأخوه ابو الطيب احمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن عيسى الهاشمي أخو أبى على، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وكان ثقة والنسبة الثالثة هي النسبة الى بيع الثياب البياض [4] [5] وهو نوع من الثياب [5] القطنية يكون بالري يقال لها النصافية [6] . والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن [7] عبد الله بن [7] محمد البياضي البزاز، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو أحد عدول القاضي بالري، سمع ابا طاهر بن حمدان وغيره، وكان شيخا صالحا. قلت: روى لنا عنه ابو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري بالري وغيره وابنه ابو العلاء عبد الكريم بن على البياضي من أهل الري أيضا، حدث عن أبيه سماعا وعن ابى طاهر محمد بن احمد بن على بن حمدان الرازيّ اجازة، سمع منه الإمام والدي رحمه الله، وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو محمد الحسين [8] بن الحسن الصائغ وغيرهما بمرو، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة- والله اعلم.
645 - البياع
645- البَيَّاع بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة للبياعة ومن يتوسط بين المتبايعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عروة بن شييم [2] بن البياع أحد رؤساء المصريين الذين ساروا الى عثمان بن عفان رضى الله عنه وجماعة وأكثر من ينسب بهذه النسبة يقال له البيّع. والّذي يشتبه بهذه النسبة البياغ- بالغين المعجمة وهو البياغ بن قيس بن عبد مالك [3] بن مخزوم بن سفيان بن المشظّ، وسأذكره في الميم. [4] 646- البَيَانِىّ بفتح الباء الموحدة والياء آخر الحروف وفي آخرها النون
647 - البيجانينى
بعد الألف، هذه النسبة الى بيان بن سمعان التميمي الّذي ادعى الإلهية لعلى رضى الله عنه والأئمة من ولده [1] ثم ادعاها لنفسه، وهذه الطائفة يقال لهم البيانية، وهم جماعة من غلاة الشيعة. [2] 647- البَيْجانِيْنى بفتح الباء الموحدة [3] و [سكون-[4]] الياء [المنقوطة-[4]] باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفتح النون بعد الألف وياء اخرى ساكنة
وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيجانين احدى قرى نهاوند، منها ابو العلاء عيسى بن محمد بن على بن منصور [1] الصوفي البيجانينى، هذا الشيخ من أهل يزدجرد وسكن ببيجانين فنسب اليها، واتفق انى دخلت هذه القرية في انصرافي من نهاوند الى يزدجرد فرأينا شيخا صوفيا مليح الشيبة حسن الوجه خفيف الحركات نظيف الثياب فسألنا حضور داره أو خانقاهه [2] فاعتذرنا فأقعدنا في موضع وقدم بين أيدينا [3] ما حضر، وكان حلو الكلام فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى من شيخي ابى ثابت بنجير بن منصور الصوفي الهمذانيّ، فطالبته بأصل يخرجه لأسمعه فقال: ما يحضرني الساعة، وأملى على حكاية عجيبة من حفظه بالإسناد أنكرتها في نفسي غاية الإنكار غير أنى كتبتها ثم وجدت الحكاية بالإسناد واللفظ الّذي املاها على في كتاب آداب الفقراء لأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري وهو رواها عن بنجير عنه، وقد ذكرت الحكاية في ترجمته في [4] كتاب المذيل [5] ففارقته في المحرم من [6] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة والله تعالى يرحمه حيا وميتا. [7]
648 - البيدرى
648- البَيْدَرِىّ بفتح الباء الموحدة والياء الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيدرة وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن [1] مقاتل بن سعد الزاهد البيدري من أهل بخارا من [أهل-[2]] هذه القرية، يروى عن عيسى بن موسى وأحمد بن حفص وغيرهما، روى عنه سهل بن شاذويه البخاري. [3]
649 - البيرمسى
649- البِيْرْمَسى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيرمس وهي من قرى بخارا، منها ابو محمد حمد [1] بن عمرو البخاري البيرمسى من أهل بخارا، يروى عن محمد بن إبراهيم بن ابى الليث البخاري، روى عنه إبراهيم بن نوح بن صديق البخاري. 74/ ب 650- البيروتي هذه النسبة الى بلدة/ من بلاد ساحل الشام يقال لها بيروت وكان الأوزاعي يسكن بها، والظاهر أن قبره كان بها، والساعة هي في [2] يد الأفرنج، والكيزان البيروتية الحمر منسوبة اليها تجلب الى جميع الشام، والمنسوب الى هذه البلدة من العلماء والفضلاء جماعة، منهم ابو الفضل العباس بن الوليد [3] بن مزيد البيروتي العذري، وكان من خيار عباد الله ومن المتقنين في الرواية، كانت ولادته في رجب سنة تسع وستين ومائة، ومات سنة سبعين ومائتين وابنه عبد الله بن العباس، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ومكحول ابو [عبد الرحمن-[4]] محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي أيضا من بيروت، وهو من ثقات المشايخ، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأحمد بن سليمان بن ابى شيبة الرهاوي، سمع منه ابو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبان وأبو أحمد بن
651 - البيروذى
عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم وابنه ابو على احمد بن محمد بن عبد الله ابن عبد السلام ابن مكحول [1] البيروتي، [يروى-[2]] عن ابى علاثة [3] محمد بن عمرو، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وعبد الحميد بن بكار البيروتي السلمي من أهل الشام، يروى عن شعيب بن إسحاق، يروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو الحارث [4] محمد بن عمرو بن مسعدة البيروتي، يروى عن محمد بن وزير الدمشقيّ والعباس بن الوليد البيروتي، روى عنه احمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين [5] ومائتين وأبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقرئ البيروتي المعروف بابن الصباغ، وكان امام جامع بيروت، يروى عن ابى عامر محمد بن إبراهيم بن ابى عامر السلمي النحويّ والحسن بن جرير الصوري سمع منه بصور، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه ببيروت، وروى عنه أيضا ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الصيداوي. 651- البَيْرُوذِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى بيروذ وهي من نواحي اهواز، منها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي من نواحي الأهواز، قدم بغداد وحدث بها عن ابى زيد الهروي وغالب بن حلبس
652 - البيرونى
الكلبي [1] وعون بن عمارة وعمرو بن عاصم وحجاج بن نصير وجبارة ابن مغلس، روى عنه ابو عروبة الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر ابن ابى داود السجستاني، وكان ثقة، وخرج الى الغزو في آخر عمره في النفير فأدركه اجله مرابطا بملطية في شهر رمضان سنة احدى وستين ومائتين. 652- البِيْرُونِىّ بكسر [2] الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى خارج خوارزم فان بها من يكون من خارج البلد ولا يكون من نفسها يقال له: فلان بيرونى هست، ويقال بلغتهم انبيذك هست، والمشهور بهذه النسبة ابو ريحان المنجم البيروني. [3]
653 - البيرى
653- البِيْرِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيرة وهي من بلاد المغرب [1] ، والمشهور بهذه النسبة أسد بن عبد الرحمن السبئيّ البيري [2] الأندلسى، قال
654 - بيري
ابن ماكولا يروى عن مكحول والأوزاعي ذكره الخشنيّ [1] في كتابه، وقال ولى قضاء كورة [2] البيرة، كان حيا بعد سنة خمسين ومائة وسعيد [بن نمر-[3]] بن سليمان بن الحسين [4] الغافقي بيرى من أهل بيرة [5] ، توفى بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين [6] حي بن مطهر الأندلسى البيري [7] ، سمع سعيد [8] بن نمر ومحمود [9] بن قطن وغيرهما، توفى سنة ست وثلاثمائة. 654- بِيْريّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة [10] باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة، هذه اللفظة لها صورة النسبة،
654 - البيزانى
وهو اسم جد ابى بكر احمد بن عبيد [1] بن الفضل بن سهل بن بيرى الواسطي، ثقة صدوق من أهل واسط، روى مسند احمد بن على بن سنان القطان عن ابى الحسن [2] على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وعن ابى على إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن الحسن الزعفرانيّ، روى عنه ابو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الواسطي [3] وغيرهما، وكانت وفاته قبل الأربعمائة في حدود سنة تسعين وثلاثمائة. 654- البِيْزانِىّ بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيزان [4] وهو اسم لجد ابى على محمد بن همام بن سهل [5] بن بيزان الكاتب البيزاني [6] الإسكافي من أهل بغداد، أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري [7] وأحمد بن محمد بن رستم النحويّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو بكر احمد بن عبد الله الوراق الدوري [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
655 - البيسانى
655- البَيْسَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [و-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن [2] بين الشام وفلسطين، ويقال هي لسان الأرض، وبها عين الفلوس من الجنة، وهي بلدة حسنة بها نخل كثيرة أقمت بها يوما في منصرفي [2] من بيت المقدس، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال لبني عم تميم الداريّ: وما فعلت [3] نخل بيسان؟ والمشهور بالنسبة اليها سارية البيساني وعبد الوارث بن الحسن البيساني، [4] يروى عن عبد الغفار بن الحسن، روى عنه ابو الدحداح [5] وأبو بكر احمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني [6] ، كان يملى بجامع بيسان، حدث عن احمد بن الحسن بن عبد الله [7] ، روى عنه ابو بكر احمد بن
656 - البيستى
محمد بن عبدوس النسوي الحافظ المقيم [1] بجنوجرد إحدى قرى مرو، وذكر انه سمع منه ببيسان، املى في المسجد الجامع. [2] 656- البِيْسْتى بكسر الباء الموحدة [1] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء/ ثالث الحروف، هذه النسبة الى 75/ ألف بيستى وهي قرية من قرى الري فيما [1] أظن، منها ابو عبد الله احمد بن مدرك البيستى، ذكره ابو محمد بن ابى حاتم الرازيّ [فقال-[3]] : ابو عبد الله من قرية بيستى، روى عن عطاف [4] بن قيس الزاهد ودحيم بن اليتيم وعبد الله بن ذكوان، روى عنه الفضل بن شاذان ومحمد بن عباس بن بسام. [5] 657- البَيْضاوِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس، والمنتسب اليها جماعة كثيرة، منهم
ابو الأزهر عبد الواحد بن محمد بن حيان الإصطخري البيضاوي الصوفي، هو صاحب الرباط بالبيضاء وبالمائين، وكان ممن يرحل اليه من الآفاق، مات في حدود سنة اربعمائة وأبو الحسن محمد بن القاضي ابى عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن [1] البيضاوي جد شيخنا ابى الفتح عبد الله ابن محمد البيضاوي، سمع ابا الحسن [2] احمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبا القاسم إسماعيل بن الحسن الصرصرى وغيرهما، قال ابو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وهو ختن القاضي ابى الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ رحمه الله. قلت روى لنا عنه ابو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى وغيرهما، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن من الغد في داره بقطيعة الربيع، ثم نقل الى باب حرب وأبوه ابو عبد الله محمد ابن عبد الله بن احمد بن محمد البيضاوي الفقيه، سكن بغداد في درب السلولي، وكان يدرس الفقه ويفتى على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وولى القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ثقة دينا سديدا، ومات فجأة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة اربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب
[1] وابن ابنه ابو الفتح عبد الله بن محمد بن عبد الله البيضاوي [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن إبراهيم بن احمد البيضاوي أخو أبى طالب محمد بن على البيضاوي، وكان الأكبر من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر [2] ابن حيويه وأبا بكر بن شاذان وطبقتهم، وحدث في الغربة [3] : ذكر عبد العزيز بن احمد الكتاني انه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا صالحا، مات بمصر [4] وأبو طالب محمد بن ابى الحسين على ابن إبراهيم بن احمد البيضاوي، ولد ببغداد وبكَّر [5] به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن [ابى-[6]] أيوب الشاهد وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشونيزى. [7]
658 - البيطارى
658- البَيْطَارِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيطار، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن عبيد بن سويد البيطارى من أهل مصر، وإنما قيل له البيطارى لأنه كان ينزل بمصر في الموضع المعروف ببلال البيطار فنسب الى ذلك، يروى عن سليمان بن بلال وابن لهيعة ومالك، توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. 659- البَيِّع بفتح الباء [الموحدة-[2]] وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة لمن يتولى البياعة والتوسط في الخانات بين البائع والمشترى من التجار للأمتعة، واشتهر بهذه النسبة الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبيّ النيسابورىّ المعروف بابن البيّع، من أهل نيسابور، كان من أهل الفضل
والعلم والمعرفة والحفظ والفهم، وله في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان، له رحلة الى العراق والحجاز ومرو وما وراء النهر، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على الحسين بن على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، وببغداد ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد [1] وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني، وبمكة ابن ابى مسرة [2] ، وبهمذان ابا محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبمرو أبا العباس محمد ابن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي، وببخارا ابا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان، منهم ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ الحافظ وأبو الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس الحافظ البغدادي وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبيد الله [3] ابن احمد الأزهري وأبو العلاء محمد [بن على-[4]] بن يعقوب الواسطي وجماعة آخرهم ابو بكر [5] احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكان ابو الفضل بن الفلكي الهمذانيّ يقول: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الّذي صنفه الحاكم ابو عبد الله بن البيع أحد ما رحلت الى نيسابور بسببه، وبلغني انه شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع فرزق حسن التصنيف. وكان
فيه تشيع، ذكر ابو بكر احمد بن على الخطيب الحافظ [1] قال: حدثني ابو إسحاق [2] إبراهيم بن محمد الأرموي [3] بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قال: جمع الحاكم ابو عبد الله الحافظ أحاديث زعم انها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما [منها-[4]] حديث الطائر، و «من كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك 75/ ب ولم يلتفتوا فيه الى قوله ولا صوبوه في فعله،/ وكانت ولادته في سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه الحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة، ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن جعفر البيع المعروف بابن الصباغ من أهل بغداد، كان [5] فقيها ثقة فاضلا، سمع الحديث وحدث عن ابى حفص بن شاهين وموسى السراج وأبى القاسم بن حبابة وعلى بن عبد العزيز بن مردك وأبى الطيب ابن المنتاب [6] وعدة من هذه الطبقة، كتب عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو طاهر البيع كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا، درس فقه الشافعيّ رحمه الله على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة، وشهد عند قاضى القضاة ابى عبد الله الدامغانيّ وقال: سألته عن مولده فقال: في شهر رمضان من [1] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب الدير وأبو طاهر محمد بن على بن محمد بن عبد الله
660 - البيفاريني [4] .
البيع من أهل بغداد بيّع السمك، سمع ابا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون والحسن بن الحسين النوبختيّ [1] ومحمد بن بكران الرازيّ وابن الصلت المجبّر، ذكره ابو بكر الخطيب قال: وكان صدوقا وسألته عن ولادته [فقال-[2]] : في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في سلخ ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى. [3] 660- البيفاريني [4] . .. [5] ، منها ابو عمران موسى بن افلح بن خالد بن
661 - البيكندى [5]
شريك [1] البيفاريني [2] البخاري كان من المعمرين، يروى عن كعب بن سعيد المعروف بكعبان وأبى حذيفة إسحاق بن بشر القريشي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام والمسيب بن إسحاق وأبى جعفر المسندي وأحمد بن إسحاق السرمارى [3] وغيرهم، روى عنه ابو نصر [4] احمد بن سهل البخاري وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وتسعين ومائتين. 661- البَيْكَنْدىّ [5] من بلاد ما وراء النهر على مرحلة من بخارا إذا عبرت النهر، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة [حسنة-[6]] كبيرة كثيرة العلماء، خربت الساعة، ولما قصدت اليها لزيارة الشهداء ما وجدت بها إلا نفرا يسيرا من التراكمة في رباطها، خرج منها جماعة من العلماء، وسمعت ان [4] بها ثلاثة آلاف رباط للغزاة [7] وقد رأيت بها آثارها والأطلال المندرسة، كان منها ابو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، يروى عن ابى اسامة وعبد الأعلى بن مسهر وابن عيينة، روى عنه البخاري وأبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين البيكندي، يروى عنه البخاري أيضا وأبو عبد الله محمد بن سلام بن الفرج البيكندي مولى بنى سليم، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى الأحوص محمد بن حيان البغوي، وكان فقيها محدثا ثقة،
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إبراهيم البكري [1] ، واسم والده سلام على التخفيف [2] هكذا [ذكره-[3]] غنجار في تاريخه، مات محمد بن سلام يوم الأحد لسبع مضين من صفر سنة خمس وعشرين ومائتين [4] ومن أولاده ابو نصر محمد بن ابى عبد الله محمد بن ابى إسحاق [5] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد [6] بن إبراهيم بن محمد [6] بن سلام بن الفرج البيكندي، سمع ابا الفضل احمد بن على السليماني، روى عنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى، وقال: صاحب حديث لا بأس به [6] ان شاء الله [6] ومحمد ابن جعفر البيكندي، يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما وأبو الفضل احمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي من الحفاظ المكثرين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وله أكثر من اربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعا ويحضره في الجامع يوم الجمعة ويحدث به، وتوفى في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة والّذي سمعنا منه ابو [7] عمرو عثمان ابن على بن محمد بن على البيكندي الإمام الصالح الثقة [8] ، ولد ببخارا في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة [9] ووالده بيكندى، تفقه على امام سرخس محمد بن احمد بن ابى سهل السرخسي، وسمع الحديث منه ومن
662 - البيلبردى
القاضي ابى الخطاب الطبري وأبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ببخارا، وتوفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وأبو جعفر [1] محمد بن [1] احمد بن خالد بن موسى ابن زياد بن فروخان البيكندي، يروى عن رجاء بن ابى الرجاء المروزي الحافظ ويحيى بن محمد بن السكن البزار، وقدم بغداد وحدث بها، روى عنه ابو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف وأبو يحيى احمد بن يونس ابن النضر بن شميل البيكندي الخطيب ولى الخطابة ببيكند، يروى عن ابى بشر احمد بن محمد بن عمرو المصعبي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وتوفى ببيكند سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [2] . [3] 662- البِيْلَبُرْدى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح اللام وضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الرّاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بيلبرد وهو اسم لبعض أجداد
663 - البيلقانى
المنتسب اليه وهو أبو الطيب احمد بن إبراهيم بن بيلبرد المصري وهو ابن أخي طخشىّ [1] عداده في موالي بنى هاشم، كان يكتب الحديث ويحفظ وحدث، قال ابو سعيد بن يونس انا أعرفه كان يغشى والدي، وتوفى في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. 663- البَيْلَقانى بفتح الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت وفتح اللام والقاف، وهذه النسبة الى البيلقان وهي مدينة بدر بند خزران عند شروان وباكو [2] لعله بناها بيلقان بن ارمينى بن لنطى ابن يونان فنسب اليه، خرج منها ابو المعالي عبد الملك بن احمد بن عبد الملك ابن عبدكان البيلقاني رحل الى نيسابور وأدرك جماعة من الشيوخ الذين حدثونا عنهم مشايخنا، وكان حسن الخط صحيح النقل، سمع ببغداد ابا جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل [3] ، وبجرجان ابا تميم [4] كامل بن إبراهيم الخندقي، وبهراة ابا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي، 76/ ألف وبالدزق العليا ابا بكر محمد بن احمد بن على القاضي، وبنيسابور [4] ابا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وجماعة كثيرة سواهم وحدث بشيء يسير بجرجان، وتوفى ببيلقان بعد سنة ست وتسعين وأربعمائة. [5]
664 - البيلى
664- البِيْلى بكسر الباء المنقوطة [بواحدة وسكون الياء المنقوطة-[1]] باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى البيل وظني انها من قرى الري والله اعلم أو موضع بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الرازيّ كان من الزهاد [2] ، سمع سهل بن زنجلة وغيره، روى عنه ابو عمرو إسماعيل ابن نجيد السلمي وأبو عبد الله محمد بن احمد بن عمرويه الشاهد البيلي النيسابورىّ المعدل، سمع [3] على بن الحسن الدرابجردى ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما، روى عنه ابو أحمد بن الفضل وغيره، وهو صهر ابى الحسن بن سهلويه المزكي وكان يسكن بقرية بالسنجور [4] ، وتوفى سنة ثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم وقال: عبد الله بن الحسين بن خالد البيلي حدث عنه ابو منصور الأبيوردي وأما عصام بن الوضاع الزبيري [5] البيلي من أهل سرخس منسوب الى قرية بها يقال لها بيل، كان جليل القدر كبير الشأن كثير الشيوخ، يروى عن مالك بن انس وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه ابنه ابو القاسم الوضاح بن عصام بن الوضاح البيلي ومحمد بن المهلب وإسحاق بن إبراهيم المزيزى [6] السرخسيون، توفى قبل [سنة-[7]] ثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابورىّ البيلي المعروف بابن ابى حاتم
665 - الپيمانى
من أعيان المحدثين الثقات الأثبات الجوالين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة، وببغداد ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وبالجزيرة إسحاق بن سيار وسليمان بن سيف، وغيرهم، روى عنه على ابن حمشاذ ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو على الثقفي، ومات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وصلى عليه الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق بن أيوب. [1] 665- الپِيمانى بالباء المنقوطة [2] بثلاث من تحتها لا الباء [3] الموحدة الخالصة [4] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيمان وهي قرية من قرى مرو عند خوجان، منها صالح بن يحيى البيمانى يعرف بصالح بن حيويه وهو من إقران [ابى-[5]] داود سليمان ابن معبد السنجى، وكان عارفا بالنحو واللغة فاضلا. 666- البَيْنُونى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم النون وفي آخرها نون اخرى بعد الواو، هذه النسبة الى بينون وهي فيما أظن [6] من قرى البصرة، ومنها ابو عبد الله محمد بن عبد الله البينونى البصري، سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة، روى عنه [6]
667 - البينى
الحسن بن الصباح البزار ومحمد بن عبيد بن ابى الأسد الضرير وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ومحمد بن غالب التمتام. 667- البَيْنى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة احمد بن على بن إسحاق الدلال المعروف بالبينى- هكذا ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: حدث عن ابى بكر بن ابى داود حدثني عنه عبد العزيز الأزجي. 668- البِيْوَرْدى بكسر الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الواو [2] وسكون الراء [2] وكسر الدال المهملتين، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، والنسبة الصحيحة اليه ابيوردى، وكذا يكتب الى الساعة، وجماعة خففوا وكتبوا بإسقاط الألف وقالوا بيوردى [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو أحمد شعثم [4] بن اصيل العجليّ البيوردى، يروى عن محمد بن بشر العبديّ وعبد الرزاق بن همام، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، مات بعد الأربعين ومائتين. 669- البِيْوقانى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيوقان وهي قرية من قرى سرخس، منها ابو نصر احمد بن ابى على [5] عبد الكريم البيوقانى
670 - البيهسى
السرخسي كان شيخا صائنا [1] ، سمع الحاكم ابا عبد الله احمد بن على بن سعدويه النسوي، روى لنا عنه ابو حفص عمر بن محمد [2] بن على الشيرزى [3] بمرو وأبو البدر هلال بن الحسن السعيدي [4] بسرخس، وتوفى بعد شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. 670- البَيْهَسى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيهس ... ... [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم الضبيّ المعروف بالبيهسي من أهل بغداد، حدث عن عفان بن مسلم والربيع بن يحيى الأشناني وأبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير العبديّ وشاذ بن فياض وغيرهم، روى عنه محمد ابن مخلد العطار ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو سهل بن زياد القطان، وقال الدارقطنيّ: هو ضعيف، قال ابو الحسين بن المنادي: البيهسي كان في ربضنا ثم انتقل الى المخرّم ثم خرج [6] الى البصرة فتوفى بها سنة تسعين، كتبنا عنه في حياة جدي ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب
671 - البيهقي
ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف [1] متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن وعدة من أهل [2] الحديث. 671- البَيْهَقي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بيهق 76/ ب وهي قرى مجتمعة/ بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار [3] وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند الى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخا، وعرضها قريب من هذا، والمشهور بالانتساب الى هذه الناحية جماعة قديما وحديثا، ومن المصنفين المشهورين ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان اماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث وفقهه [4] وكان تتبع نصوص الشافعيّ وجمع كتابا فيها سماه كتاب المبسوط، وكان استاذه في الحديث الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على ابى الفتح ناصر بن محمد العمرى المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق اليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات،
وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وأدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه، وكانت ولادته في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، ووفاته في ... [1] سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] وأبو على [3] الحسين بن احمد بن الحسن [4] بن موسى البيهقي القاضي الأديب الفقيه، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وببغداد ابا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابو على البيهقي [5] الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا، ولى قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان اخباريا، وتوفى بيهق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة و [الفقيه-[6]] ابو الحسن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب البيهقي العجليّ مفتى الشافعيين بنيسابور ومناظرهم [7] ومدرسهم في عصره وأحد المذكورين في أقطار الأرض بالفصاحة والبراعة، كان اختلافه بنيسابور الى ابى بكر بن خزيمة ثم خرج الى ابى العباس ابن سريج ولزمه الى ان تقدم في العلم،
سمع بخراسان ابا عبد الله البوشنجي وأبا بكر الجارودي وداود بن الحسين وبالعراق ابا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا الحسن احمد بن الحسين [1] الصوفي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد حسان بن محمد الفقيه القرشي، ذكر ابو سهل الصعلوكي قال: حضرت مجلس الوزير ابى الفضل البلعمي [فلما-[2]] فرغ من المجلس دعا بأبي الحسن البيهقي فخيره بين قضاء الري والشاش فامتنع ابو الحسن أشد الامتناع وتضرع اليه في الاستعفاء [3] وكان آخر كلمة تكلم بها ان قال له الوزير استشر [4] واستخر واقترح [5] ولا تخالف. ومات في أول سنة اربع وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم ابو الحسن السنجاني وأبو على حمدان بن محمد بن رجاء البيهقي، سمع احمد بن حنبل الإمام وهدبة بن خالد القيسي، روى عنه ابو الحسن الشعراني وغيره وأبو عبد الله محمد بن على بن احمد بن عمر البيهقي نزيل بيت المقدس وكان يتولى الأوقاف بها، سمع بسامرة [6] ابا الحسن على بن احمد بن محمد بن يوسف البزاز المعروف
بابن الوفاء وغيره، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثاني من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة ثالث عشر من شهر محرم الحرام سنة 1383 هـ- 7/ يونيو سنة 1963 م ويليه الجزء الثالث ان شاء الله تعالى من حرف التاء
المجلد الثالث
[المجلد الثالث] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف التاء باب التاء مع الألف 672- التابشيّ بفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة الى تابشة، وهو جد ابى الفضل عبد الرحمن بن زرنك [1] بن تابشة [2] البخاري التابشي والد ابى بكر محمد بن عبد الرحمن التابشي من أهل بخارا، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبى جعفر عبد الله بن محمد المسندي وبكر بن خلف، روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن وابنه محمد هذا يروى عن أبيه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن [3] ، وتوفى ابو الفضل عبد الرحمن ليلة الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين ومائتين
673 - التابوتي
673- التّابُوتِيّ بالألف والباء الموحدة والواو بين التاءين ثالث الحروف أولاهما مفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى عمل التابوت، والمشهور بهذه النسبة أشعث بن سوار الكوفي، قال عبد الرحمن بن ابى حاتم: أشعث بن سوار الأثرم مولى ثقيف، ويقال له أشعث الساجي والتابوتى والنجار والأفرق والنقاش، روى عن الشعبي ونافع والحسن، روى عنه الثوري وشعبة، يعدّ في الكوفيين- سمعت ابى وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال عمرو ابن على كان [2] يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أشعث بن سوار، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه، وقال يحيى ابن معين: أشعث بن سوار الأثرم كوفى لا شيء ضعيف، وقال ابو زرعة: هو لين. 674- التّاجِر بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الجيم وفي آخرها الراء، اشتهر بهذه النسبة [3] جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن
جمعا [1] عرفوا منهم بهذا الاسم، فمنهم ابو على أحمد بن الخليل التاجر كان يتجر في البز، وسكن نيسابور، وهو من أهل بغداد، وحدث عن يزيد بن هارون وقراد ابى نوح وروح بن عبادة وأبى النضر هاشم بن القاسم وعلى ابن عاصم وحجاج بن محمد الأعور ونحوهم، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي ومحمد بن عبد الله [بن سليمان-[2]] الحضرميّ مطين وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وهو ثقة مأمون، ومات بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين والحسن بن مسلم التاجر من أهل مرو، يروى عن الحسين بن واقد، روى عنه عبد الكريم [بن عبد الله-[2]] السّكرى المروزي، منكر الحديث، قليل الرواية، روى عن الحسين/ [بن واقد-[2]] أحرفا منكرة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر [بن-[3]] قصي التاجر النيسابورىّ، سكن بغداد، وكان ثقة حسن الاعتقاد صحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير معتقدا للفقراء بالبر والارفاق، حدث عن أبيه وعن ابى الحسين [4] احمد بن محمد
[ابن-[1]] عمر الخفاف وأبى بكر محمد بن احمد بن عبدوس المزكي والسيد ابى الحسن محمد بن الحسين العلويّ، روى عنه ابو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد وأبو بكر هبة الله بن الفرج الظفرآباذي [2] بهمذان وأبو القاسم إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي بأصبهان وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، مات [.....-[3]] من [4] سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو طالب محمد بن الحسين [5] بن احمد بن عبد الله بن بكير التاجر من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد السبيعي وأبا محمد بن ماسى ومخلد بن جعفر الدقاق وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وسماعاته كلها بخط أبيه. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة. [6]
675 - التادزى
675- التَادِزِىّ بفتح التاء ثالث الحروف [وبالألف-[1]] بعدها [و-[2]] الدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى تاديزة وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد التاديزى البخاري من أهل بخارا، يروى عن عجيف بن آدم وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين وأسباط ابن اليسع، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين [3] المقرئ، وتوفى في شعبان
676 - التاذنى
سنة ست وعشرين وثلاثمائة. [1] 676- التَاذَنِىّ بفتح التاء والدال أو الذال وفي آخرها النون هذه النسبة الى تاذن [2] وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو محمد الحسن بن جعفر ابن غزوان السلمي التاذنى من أهل قرية تاذن، يروى عن مالك بن انس والمنذر بن محمد وأبى حمزة السكرى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البمجكثي وحاشد بن مالك البخاري. 677- التَارِيخى بفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء بعد الألف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى التاريخ، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي [السراج-[3]] من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن شبيب [4] البصري وأبى بكر بن ابى خيثمة وعباس
678 - التاكرنى
ابن محمد الدوري وعبد الله بن ابى سعد وزكريا بن يحيى [1] المنقري [2] وأبى العيناء محمد بن القاسم وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وغيرهم، كان فاضلا أديبا حسن الأخبار مليح الروايات، روى عنه ابو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب [3] بالتاريخى لأنه كان يعنى [4] بالتواريخ وجمعها. [5] 678- التَاكُرُنِّىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الكاف والراء وفي آخرها نون مشددة، هذه النسبة إلى تاكرنا، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب [6] اليها ابو عامر محمد بن سعيد التاكرنى الكاتب الأندلسى، كان من الشعراء والكتاب البلغاء، ذكره ابو عامر بن شهيد [7] ، قال ابن ماكولا: قاله لنا ابو عبد الله الحميدي [8] ، وذكر هذه الترجمة
679 - التانى
ابن ماكولا في موضع آخر من كتاب الإكمال فقال: التاكونى- بالواو. [1] 679- التَّانِىّ بالتاء المشددة المعجمة من فوقها بنقطتين والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى التناية [2] وهي الدهقنة ويقال لصاحب الضياع [3] والعقار التانئ [4] ، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الله [5] بن ريذة التانئ [4] الضبيّ من ثقات أصبهان ومشاهير المحدثين بها، روى المعجم الكبير والصغير لأبى القاسم الطبراني عنه، روى عنه جماعة كثيرة لي عنهم إجازة مثل ابى على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وأبى الخير عبد الكريم بن على بن فورجة [الأصبهاني-[6]] وأبى محمد شيرزاد بن نوشيروان الديلميّ وغيرهم، وتوفى في سنة أربعين وأربعمائة وأبو نصر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن التاني [7] الأصبهاني يعرف بابن تانة وقيل له التاني [7] لهذا، وهو كان شيخا صالحا مقرنا سديد السيرة مكثرا من الحديث، سمع
680 - التاهرتى
بأصبهان ابا بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد ابا على الحسن ابن احمد بن شاذان البزاز وبالكوفة ابا الحسين [1] محمد بن على بن خشيش [2] الكوفي وطبقتهم، روى لنا عنه الحفاظ ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد وأبو سعد [3] احمد بن محمد بن احمد الأصبهانيون وغيرهم، ولد سنة [ثمان وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في رجب سنة-[5]] خمس وسبعين وأربعمائة [6] بأصبهان. [7] 680- التَّاهرْتِىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والهاء وسكون الراء وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة الى تاهرت وهو موضع بإفريقية، ولعل بها تاهرت العليا وتاهرت السفلى والمشهور بالنسبة اليه [8] ابو الفضل احمد بن القاسم بن عبد الرحمن التاهرتي، روى عنه ابو عمر بن عبد البر الحافظ والقاسم بن عبد الله التاهرتي من مشايخ الصوفية، أخبرنا [9]
ابو نصر محمد بن منصور الحوصي [1] بنيسابور انا [2] ابو بكر محمد بن يحيى ابن إبراهيم المزكي اجازة سمعت ابا عبد الرحمن السلمي يقول: القاسم بن عبد الله التاهرتي، صحب عمرو بن عثمان المكيّ وبكر بن حماد التاهرتي كان شاعوا وقد كان دخل المشرق وكتب عن مسدد بن مسرهد مسندة [3] ورواه عنه بتاهرت وتوفى بها، وكتب القاسم بن الأصبغ مسند مسدد عن بكر بن حماد التاهرتي [4] وأبو زيد عبد الرحمن بن بكر التاهرتي، يروى 77/ ب عن/ ابى بكر بن حماد [5] ، روى عنه ابو زكريا يحيى بن مالك الأندلسى شيخ ابى محمد [بن-[6]] رشيق المصري وأبو عمران المزين ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: هو أقدم المزينين، من تاهرت العليا صحب أبا حمزة وذكر في تاريخ الصوفية أيضا على بن موسى التاهرتي قال: من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته ابو عبد الله: مات بمصر سنة احدى وعشرين وثلاثمائة والتاهرتي رجل من دعاة المصريين، كان فصيحا عارفا بعلومهم، قدم خراسان من جهة الحاكم لدعوة السلطان محمود إلى الإلحاد [7] ففوض محمود أمره ومناظرته إلى أهل نيسابور واجتمع في
681 - التاياباذى
محفل [1] أئمة الفرق وكلّمه الأستاذ ابو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي [ثم-[2]] النيسابورىّ وقطعه وألزمه الحجة بحيث سكت [3] ولم يظهر له جواب وأفتى [4] الأئمة بقتله فرفع الحال بأمر [5] محمود الى القادر باللَّه فأمر بقتله فقتل [6] بنواحي بست بعد الأربعمائة. 681- التاياباذى بفتح [التاء المنقوطة باثنتين من فوقها و [7]] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى تاياباذ وهي من قرى فوشنج هراة، والمنتسب اليها ابو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذى، كان فقيه الكرامية ومقدمهم، حدث بقصبة البوزجان، لم أسمع منه، سمع منه رفيقنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ سنة إحدى وثلاثين. باب التاء والباء [8] 682- التباليّ بفتح التاء والباء الموحدة ثم الألف وفي آخرها
اللام، هذه النسبة الى تبالة وهو موضع بنواحي مكة وفي المثل المعروف «ما نزلت بطن تبالة [لتحرم الأضياف» ، منها ابو أيوب سليمان بن داود ابن سالم بن زياد التبالي، قال ابن ابى حاتم-[1]] عقيب ذكره: من أهل تبالة من مخاليف مكة، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص [2] الثقفي الطائفي، كتب عنه أبى في الرحلة الأولى.
683 - التبان
683- التّبان بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وتشديد الباء الموحدة [1] والنون بعد الألف، هذه النسبة الى بيع التبن، والمنسوب اليها [2] ابو العباس [....-[3]] التبان إمام أهل الرأى [4] بنيسابور ومن القدماء موسى بن ابى عثمان التبان مولى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه، يروى عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه ابو الزناد وعبد الله بن محمد ابن إسماعيل التبان البصري من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن مرزوق وعمرو بن الحصين ومحمد بن ابى بكر المقدمي، روى عنه ابو عمرو بن السماك الدقاق وأبو العباس محمد بن أحمد بن عبد الله التبان الفارسي، حدث بالكوفة عن ابى عبيدة بن ابى السفر، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [5] 684- التّبان مثل الأول غير أنه بالتاء المضمومة وهو في اللغة اسم سراويل لا ساق له [6] يلبسها الملاحون [7] ، والمنسوب إلى هذه النسبة والمشهور بها
685 - التباني
ابو عبد الله الحسين بن احمد بن على بن محمد بن يعقوب الواسطي يعرف بابن التبان، روى عنه ابو مسعود احمد بن محمد [1] بن عبد الله البجلي الرازيّ الحافظ. 685- التبانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الباء المخففة [المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون هذه النسبة ظني إلى موضع بواسط، والمشهور بهذه النسبة-[2]] ابو عبد الله الحسين [بن-[3]] أحمد ابن على بن محمد التباني [4] حدث عن ابى الفتح أحمد بن الحسن بن سهل
686 - التباني [1]
المالكي المصري الواعظ وأبى الحسن على بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال وأبى محمد بن السقاء وغيرهم، روى عنه ابو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمّارى. 686- التبانيّ [1] بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء المخففة الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تبان [2] وهي قرية عند سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر، منها ابو هارون موسى بن حفص ابن نوح بن محمد بن موسى التباني الكسى، له رحلة الى العراق والحجاز، روى عن محمد بن عبد الله [بن-[3]] يزيد المقرئ ومحمد بن زنبور وأحمد ابن صالح المكيين والحسين بن الحسن بن حبيب [4] وغيرهم، روى عنه حماد ابن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وغيرهما، وكان قديم الوفاة. [5]
687 - التبريزي
687- التبريزيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء [الموحدة-[1]] [وكسر الراء-[2]] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى تبريز وهي من بلاد آذربيجان أشهر [3] بلدة بها، والمنتسب اليها جماعة كثيرة منهم القاضي ابو صالح شعيب [بن صالح ابن شعيب-[2]] التبريزي، حدث عن ابى عمران موسى بن [عمران بن-[2]] هلال عن أبيه عن محمد بن محمد بن حيّان، قال ابن ماكولا حدثنا عنه خذاداذ ابن عاصم بن بكران النشوي وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد بن الحسن [بن-[1]] بسطام [الشيباني-[2]] التبريزي قاطن [4] بغداد أحد أئمة اللغة وكانت له معرفة [تامة-[2]] بالأدب والنحو، قرأ على ابى العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ وغيره من الشاميين، وسمع بالشام ابا الفتح سليم ابن أيوب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن على الرقى وأبا القاسم عبد الكريم ابن محمد السيّارى، وحدث عنه الإمام ابو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وغيره، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو منصور موهوب ابن أحمد [بن-[2]] الجواليقيّ وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل
688 - التبعي
الأندلسى ببغداد، وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة [ببغداد-[1]] ودفن بباب ابرز [2] . 688- التبّعيّ بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء الموحدة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى تبع [ ... -[3]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عبد الله احمد بن محمد بن سعيد بن ابان [5] بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويعرف بالتبعى من أهل همذان، قدم بغداد وحدث بها عن أصرم بن حوشب والقاسم بن الحكم العرني والحسن بن موسى الأشيب والعلاء بن عمرو الحنفي وغيرهم، حدث عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ/ مطين ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 78/ ألف وعبد الله بن محمد بن ناحية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة وقال ابن ابى حاتم: هو صدوق، ومات بهمذان في سنة سبع وستين ومائتين. [6]
689 - التبوذكى
689- التبوذكىّ بفتح التاء المعجمة بنقطتين من فوق وضم الباء المنقوطة بواحدة والذال المعجمة [المفتوحة-[1]] بعد الواو، هذه النسبة الى بيع السماد [قرأت بخط الامام ابى بكر الأودنى ببخارا سمعت ابا سليمان حمد بن إبراهيم الخطابي يقول سمعت ابن داسة يقول: ابو سلمة التبوذكي: اى بياع السماد، ويقول البصريون لبياع السماد-[2]] تبوذكيون [3] ، وسمعت ابا الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد إن شاء الله تعالى يقول: التبوذكي عندنا الّذي يبيع ما في بطون [4] الدجاج والطيور من الكبد والقلب والقانصة. والمشهور بهذه النسبة ابو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري من أهل البصرة، يروى عن همام بن يحيى وحماد بن سلمة والبصريين، حدث عنه ابو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ [5] ، مات سنة ثلاث
باب التاء والجيم [2]
وعشرين ومائتين، وكان من المتقنين الثقات. [1] باب التاء والجيم [2] 690- التجيبيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت في آخرها باء منقوطة بواحدة،
هذه النسبة الى تجيب وهي قبيلة وهو اسم امرأة وهي أم عدي وسعد [1] ابني اشرس بن شبيب بن السكون، قال ذلك أحمد بن الحباب النسابة، وروى يزيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن ابن سندر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غفار غفر [2] لها وأسلم سالمها الله وتجيب أجابت [3] الله ورسوله. وهذه القبيلة نزلت مصر [4] وبالفسطاط محلة تنسب اليهم، يقال لها: تجيب، منها مالك بن سعد التجيبي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه مالك بن خير الزّبادى، وقد قيل إنه مالك بن ربيعة التجيبي وأبو حفص حرملة بن عمران [5] التجيبي [من أهل مصر جد حرملة بن
يحيى التجيبي-[1]] صاحب الشافعيّ رحمه الله، يروى عن [ابى-[1]] الأسود وعقبة [2] بن مسلم، روى عنه ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ، كان مولده سنة ثمان وسبعين، ومات يوم الخميس في شهر شعبان [3] سنة ستين ومائة وهو ابن ثنتين وثمانين سنة ودفن يوم الجمعة ومن الأتباع ابو [4] السمح دراج بن السمح [5] بن اسامة التجيبي من أهل مصر، ودراج لقب واسمه عبد الله وقيل [ان-[6]] اسمه عبد الرحمن، يروى عن ابى الهيثم عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عمرو بن الحارث وأهل مصر، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومائة وأبو عبد الله محمد بن رمح بن مهاجر [7] التجيبي، كان يسكن بمحلة تجيب بمصر فنسب اليها، وكان من ثقات المصريين ومتقنيهم، سمع الليث بن سعد وغيره، روى عنه البخاري ومسلم [8] والحسن بن سفيان ومحمد بن
باب التاء والخاء [3]
زبان [1] بن حبيب المصري وغيرهم، مات في أول سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2] باب التاء والخاء [3] 691- التّخاريّ بضم التاء ثالث الحروف وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى تخار، ولا أدرى هو منسوب الى طخارستان فأبدل [4] التاء من الطاء والله اعلم، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى محمد ابن على بن الحسين البزاز يعرف بالتخارى، حدث عن ابى قلابة عبد الملك ابن محمد الرقاشيّ [5] وابن دنوقا [6] وأحمد بن ملاعب [7] ومحمد بن عيسى بن
692 -[7] التخاوي
حيان [1] المدائني وأحمد بن حازم بن ابى غرزة [2] الكوفي ونحوهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأحمد بن الفرج بن الحجاج وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: التخاري شيخ كتبنا عنه بباب الطاق وحماد بن احمد بن حماد بن ابى رجاء العطاردي التخاري ذكره ابو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: سمع داود ابن رشيد سكن [سكة-[4]] تخاران به. قلت: هذه النسبة الى سكة معروفة بمرو برأس الماجان يقال لها تخاران به وطخاران به [5] ويقال الساعة تخرانبار [6] . 692-[7] التخاويّ بضم [8] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الخاء المنقوطة المخففة، قال الأمير ابن ماكولا: ابو على الحسن بن ابى الطاهر عبد الأعلى بن احمد السعدي [9] سعد بن مالك التخاوي منسوب الى قرية من داروم [10] غزّة الشام، شاعر أمى يرتجل الشعر، لقيته بالمحلة من ريف مصر،
693 - التخسانجكثي
وكان سريع الخاطر كثير الإصابة. 693- التخسانجكثيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الخاء المعجمة وفتح السين المهملة وسكون النون والجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى التخسانجكث وهي قرية من قرى سغد سمرقند منها ابو جعفر محمد التخسانجكثي غير منسوب، يروى عن ابى نصر منصور بن شيرزاذ المروزي وأبى سعيد عبد الرحمن بن سعيد الحنفي الجرجاني روى عنه زاهر بن عبد الله السغدى. 694- التخسيجيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى تخسيجة [1] وهي على خمسة فراسخ من سمرقند من ناحية ابغر، منها ابو يزيد خالد بن كزدة [2] السمرقندي التخسيجي الأبغرى كان عالما حافظا، يروى عن عبد الكريم بن حبيب البغدادي وإسحاق بن يعقوب السمرقندي وغيرهما، روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسى وجماعة، وكان يقول إذا روى عنه: حدثني ابو يزيد خالد بن كزدة من قرية تخسيجة [1] بأبغر [3] صاحب حديث حافظ والرسول ابن زيد بن سعدان التخسيجي السمرقندي، يروى عن عمه عطاء بن سعدان التخسيجي السمرقندي شيخ الصالح [4] ، روى عنه ابو إبراهيم إسحاق بن محمد
باب التاء والدال
المهلّبيّ البخاري خطيب بخارا وعمه عطاء بن سعدان التخسيجي يحكى عن ابى على الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى حكايات لحاتم الأصم الزاهد البلخي، روى عنه الرسول بن زيد بن سعدان التخسيجي [1] . [2] باب التاء والدال 695- التدؤليّ [3] بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة [4] وفي آخرها/ اللام، هذه النسبة الى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بنى تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية [مع-[5]] الأشراف وله خطة أيضا مع قومه بمراد، وله مسجد هنالك معروف، يقال ان
عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء [1] القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الّذي كان أرسل صبيغ ابن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسأله عما سأله من معجم [2] القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عمرو ابن العاص أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسّع له مكان داره التي في الراية في الزياتين الى جانب دار ابن عديس البلوى قاتل عثمان رضى الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الّذي قتل على بن ابى طالب رضى الله عنه وقتل ابن ملجم [لعنه الله-[3]] بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة على رضى الله عنه وخرج اليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء [4] ابن ملجم فرده ثم جاء [فرده ثم جاء-[3]] فبايعه ثم قال على رضى الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والّذي نفسي بيده لتخضبن هذه- وأخذ بلحيته- من هذا- وأخذ برأسه ثم تمثل: اشدد [5]- حيازيمك للموت ... فان الموت آتيك ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك
696 - التدمري
وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار بن نضير [1] التدؤلي مولى كثير [2] بن اياس التدؤلي- بطن من مراد [من أهل-[3]] مصر، توفى يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين. [4] 696- التدمريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمر وهي مدينة على طرف البرية بالشام، وهي كثيرة الأحجار، مما يلي دمشق، وكنت رأيت بمرو عجوزا كبيرة دخلت مكتبنا سائلة فسألها المؤدب: من اين أنت؟ قالت [5] [انا-[3]] من تدمر. وسميت بتدمر بنت [6] حسان بن أذينة ابن السميدع بن هوبر [7] العاملي من عاملة العماليق [8] ، كان بها جماعة من العلماء منهم..... [9]
697 - التدميري
697- التدميريّ بفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمير، وهي [من-[2]] بلاد الأندلس من المغرب منها ابو القاسم طيب بن [محمد بن-[3]] هارون بن عبد الرحمن بن الفضل ابن عميرة الكناني التدميري يروى عن الصباح بن عبد الرحمن ويحيى بن عون بن يوسف الخزاعي وغيرهما، توفى بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو الأدهم متوكل بن يوسف الأندلسى التدميري ذكره الخشنيّ في أهل تدمير، توفى بالأندلس، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. [4] 698- التديانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تديانة وهي قرية من قرى نسف، منها ابو الفوارس احمد بن محمد بن جمعة بن السكن بن أمية بن رزين بن عبد الله النسفي التدياني من أهل قرية تديانة، يروى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن معقل
وأحمد بن محمد بن العجنس وطاهر بن محمود بن النضر وزكريا بن الحسين ابن يزيد النسفيين، روى عنه أهل بلده وشيوخ بخارا ابو بكر محمد بن الفضل الإمام وفائق بن عبد الله الأندلسى وأبو أحمد خلف بن احمد السجزى، مات في المحرم سنة ست وستين وثلاثمائة وإبراهيم بن نبهان التدياني من هذه القرية، قال ابو العباس المستغفري: تفقه ببلخ وكتب بها عن أهلها وقبل خروجه كان كتب عنى، مات شابا قبل ان يحدث بقرية تديانة يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين [وتسعين-[1]] وثلاثمائة وأبو محمد [القاسم-[1]] بن الحسن بن حمد [2] بن توبة [3] بن حريس [4] التدياني [5] الكاتب من قرية تديانة روى عن ابى العباس الوليد بن احمد الزوزنى المذكر وغيره، وكان يزعم انه سمع من خلف بن محمد الخيام وشيوخ بخارا فإذا طلب بكتاب السماع اخرج أجزاء غير مسموعة له وادعى انه سمع من خلف وغيره، قال ابو العباس المستغفري أستحب مجانبة حديثه لأني جربته فوجدته غير صدوق، وكان يروى عن الوليد بن احمد الزوزنى
باب التاء والراء
من غير سماع، وكان كتب عنه كتبه ولم يقرأ عليه فلعله أجازها إياه فكان يقول: حدثنا الوليد بن احمد، فلم يفرق بين السماع والإجازة سألته [1] عن سنه فقال ولدت [2] سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة [3] ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لثمان بقين من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عاش ثمانيا وثمانين سنة أو نحوها، ولم يكن له إسناد. باب التاء والراء 699- الترابيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخففة، فهم جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم خاك فروشان [4] ولهم سوق ينسب اليهم، يبيعون فيه البزور والحبوب، والمنتسب بهذه [5] الصنعة جماعة من العلماء [6] ذكر الأمير ابن ماكولا قال: وأبو بكر محمد بن ابى الهيثم عبد الصمد [بن على الترابي المروزي-[7]] حدث عن ابى سعيد عبد الله [بن-[7]] محمد بن عبد الوهاب السجزى نزيل مرو المعروف بالرازي، عن محمد بن أيوب وطبقته، وحدث أيضا عن الحاكم ابى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وكان يروى عن ابى يزيد محمد بن يحيى بن خالد
المهرماهانى عن ابن راهويه قطعة من تفسيره، وحدث أيضا عن أبى احمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ عن ابى حامد أحمد بن على الكشميهني عن على بن حجر كتاب الأحكام وتأخر موته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ست وتسعون سنة- أخبرني بجميع ذلك العبدانى قلت سمع من ابى بكر الترابي جدي ابو المظفر [1] [السمعاني والحسين ابن محمد بن الفراء البغوي وأبو المحاسن على/ بن الفضل الفارمذى وغيرهم، وكان يروى عن ابى محمد عبد الله بن احمد بن حمويه السرخسي وأبو الحسن محمد بن احمد بن الحسين الترابي، حدث عن احمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ-[2]] وأبو بكر عبد الله بن عبد الصمد بن احمد بن إبراهيم بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق بن احمد بن شرحبيل بن سراقة بن مالك بن جعشم الترابي من أهل مرو، كان شيخا صالحا، سمع ابا احمد عبد الرحمن بن احمد بن إسحاق الشيرنخشرى، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر الكركانجي وغيرهما، توفى [3] بعد سنة اربع وتسعين واربعمائة وابنه ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الترابي، شيخ سديد صالح عفيف [4] من أهل العلم، سمع ابا الخير محمد بن موسى بن
700 - التراخي
عبد الله الصفار، قرأت عليه أجزاء، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وعلى بن محمد الترابي ذكره ابو الحسن [1] البيهقي في كتاب الوشاح وقال: هو من ترابة وهي بلدة من بلاد اليمن [2] مرّ بسابزوار ونزل عليّ كما نزل على المجدب العطشان القطر وحل لدى كما [حل عند-[3]] الصائم الفطر، وأنشدنى من اشعاره في الأهاجى ما قاله في محمد بن مسلم أمير ترابة- انا تركتها. 700- التراخيّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء بعدهما الألف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى تراخى وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن موسى بن حليم بن عطية بن عبد الرحمن التراخي البخاري، يروى عن على بن الحسين بن عاصم البيكندي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبى شعيب الحراني، وتوفى آخر يوم من ذي الحجة ودفن أول يوم من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. 701- الترّاس بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها وتشديد الراء المهملة وفي آخرها السين مهملة أيضا، هذه النسبة الى عمل الترسة وهي الحجفة والدرق وبيعها، والمشهور بهذه النسبة واقد التراس، يروى عن عكرمة وأبان بن عثمان، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموالي. 702- التراغميّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين [المعجمة-[4]]
703 - الترباني
المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى التراغم [بطن من السكون وهو تراغم واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة سلمة بن نفيل السكونيّ التراغمي، سكن الشام، له صحبة، روى عنه جبير [2] بن نفير وضمرة بن حبيب. 703- التربانيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تربان وهي قرية من قرى فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند في السعد بناحية سمرقند، والمشهور منها ابو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء، وكان من مشاهير المحدثين أيضا يروى عن ابى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى خال امّه وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر بن جابر الرزمازي، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [4] 704- الترجمانيّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم الجيم بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة
إلى الترجمان وهو اسم لجد ابى الحسن [1] محمد بن الحسين [2] بن [على بن الترجماني الغزى-[3]] ثم العسقلاني الترجماني الصوفي، ولد بغزة من بلاد فلسطين، وسكن عسقلان، وكان شيخ الفقراء والصوفية بها، وقيل لجده الترجمان لأنه كان ترجمان سيف الدولة، وكان صالحا عفيفا متواضعا مكثرا من الحديث، سمع بعسقلان أبا بكر محمدا وأبا الحسن عليا ابني احمد بابن يوسف الحندريين، وبقيسارية أبا إسحاق إبراهيم بن عطية القيسراني صاحب الحسن بن الفرج الغزى، وبمنبج ابا الحسين محمد بن جعفر بن ابى الزبير المنبجى، وبالرقة ابا الحسين بن المعتمر الرقى، وبدمشق ابا الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وبأطرابلس ابا جعفر عمر بن داود بن سلمون الأطرابلسي، وطبقتهم، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[4]] النخشى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر اللخمي وأبو نصر محمد بن محمد بن همياه [5] الرامشى المقرئ وأبو الحسين أحمد بن عبد القادر ابن يوسف البغدادي التاجر وأبو محمد كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني وغيرهم، ذكره ابو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ في معجم
705 - الترخمي [7]
شيوخه وقال: ابو الحسين بن الترجماني [1] الغزى، شيخ صالح، كان شيخ الفقراء بالشام، خدمهم ستين سنة، وهو بعد كان يخدمهم بنفسه وأنفق جميع ما ورث [2] من أبيه عليهم. وكان جده ترجمان سيف الدولة على ما سمعتهم يذكرون، سمعته يقول: كنت عند ابى جعفر بن سلمون بأطرابلس نازلا في مسجد فجاء شيوخ عسقلان إلى أطرابلس فسمعوا بى فجاءوا إليّ فدخل عليّ رسولهم [فقال-[3]] ندخل عندك أو تخرج إليّ عندنا؟ فقلت: أما أنا فليس لي عند، بل أخرج إليكم- تواضعا للَّه وقلة نظر إلى ما هو فيه من التجريد، وكان عليّ تواضعه ذلك إلى أن رأيناه في [أول-[4]] سنة تسع وثلاثين، وكرة أخرى في سنة أربعين في رمضان، [وكان-[5]] ثقة في الرواية، له أصول صحاح [6] بخطه، وكانت وفاته بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني، شيخ يروى عن حديج بن معاوية وشعيب بن صفوان ويحيى بن سعيد الأموي، روى عنه ابو زرعة الرازيّ كتب عنه يحيى بن معين أحاديث. 705- الترخميّ [7] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون
706 - الترسخى
الراء المهملة وضم الخاء المنقوطة، وهذه النسبة الى التراخمة وهي بطن من يحصب [نزلت بحمص-[1]] هكذا قال [2] ابو سعيد بن يونس، وقال الدارقطنيّ منسوب إلى [3] ذي ترخم [بن-[4]] وائل بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير في نسخة سهل بن حمير [5] ، منهم المحدث ابن المحدث محمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي، يروى عن ربيعة بن الحارث ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن عمرو [6] الفرضيّ. وعمرو بن أيهن [7] بن عمير الترخمي، وبعضهم قال أبهز بالزاي والباء والله اعلم والصواب الأول، وكذا قاله ابن يونس المصري. 706- التّرسخىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح السين المهملة [8] وفي آخرها الخاء/ هذه النسبة إلى ترسخ وهي
707 - الترقفي
قرية من نواحي بندنيجين [1] من أعمال بغداد، منها ابو عبد الله [2] عنّاز بن مدلل بن خلف الترسخى، شيخ ضرير صالح يؤذن في مسجد ابى عبد الله ابن جردة، جهوريّ الصوت ويبلغ تكبيرات الإمام عنه، سمع ابا بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وأبا منصور محمد بن أحمد بن على الخياط المقرءين، كتبت عنه أحاديث يسيرة ببغداد، وتوفى سنة سبع [3] وثلاثين وخمسمائة. [4] 707- الترقفيّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى ترقف وظني أنها من اعمال واسط والله اعلم. منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الترقفي الباكسائي، واسم ابى عيسى ازداذ بنداذ، وكان والده عبد الله كاتبا لمحمد بن زهرة الحارثي على ماسبذان ومهرجان [قذف-[5]] وكان عاملا بهذه الناحية في عهد
708 - التركاني
الرشيد، وكان ثقة صدوقا مأمونا حافظا عارفا بالحديث له رحلة إلى الشام سمع [فيها-[1]] حمد بن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وعبد الأعلى بن مسهر الغساني، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن احمد الأثرم وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان ورعا زاهدا، وثقه ابو الحسن الدار قطنى وأثنى عليه، وكانت وفاته في سنة سبع- وقيل في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين والله اعلم. 708- التركانيّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الراء المهملة والتاء هذه النسبة لأبى القاسم على بن احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم التركاتى البخاري، كان على التركات من جهة ديوان السلطان على ما قيل فنسب اليها، يروى عن ابى عبد الله محمد بن موسى بن على [بن عيسى-[2]] الرازيّ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى إسحاق إبراهيم [ابن-[2]] محمد بن هارون بن حمد [3] بن سلمة البخاري الخوارزمي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي وجماعة سواهم روى عنه ابو العباس جعفر ابن محمد بن المعتز المستغفري وأبو على الحسن بن على بن محمد الوحشي الحافظان، ومات ببلخ في سنة تسع وأربعمائة. 709- التركانيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة والنون بعد الكاف والألف، منسوب الى تركان وهو اسم لجد
710 - التركي
ابى العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع بن الحسين الخفاف التميمي الهمذانيّ التركاني، من محدثي همذان ومشاهيرهم، سمع على بن إبراهيم ابن عبد الله الهمذانيّ، روى عنه ابو الحسين بن الحاكم ابى الحسن الإسماعيلي البخاري وأبو العباس أحمد بن الحسين الغضائري وتركان قرية بمرو كان الإمام ابو القاسم الحسن بن ابى هاشم المروزي [له-[1]] بها ضيعة يمكن أن ينسب إليها غير أنه ما اشتهر بهذه النسبة وإنما ذكرت اسم القرية [2] لتعرف لأني سمعت بها الحديث مجتازا وبت بها ليلتين وقت نزول عسكر الغز تحت حصن فاشان للمحاربة وكانوا قد احضرونى للمصالحة. [3] 710- التركيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة [والكاف-[4]] هذه النسبة الى الترك وهم طائفة من قبل المشرق من الكفار أسلم جماعة منهم [وقد ورد في الحديث ذكرهم ويقال لهم بنو قنطورا ووصفهم: كأن وجوههم المجان المطرقة-[5]] ، والنسبة اليهم،
فمنهم ابو عبد الله منصور بن ابى مزاحم [التركي واسم ابى مزاحم-[1]] بشير وبشار الخادم التركي، حدث عن محمد بن كثير القصاب عن عمرو بن قيس الملائى، حدث عنه محمد بن إدريس بن ابى عنبة [2] وبشار بن عبد الله التركي، يروى عن ابى معاوية الضرير، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ، قال ابن ماكولا: ولعله الّذي قبله والله اعلم ومحمد بن يونس بن مبارك التركي ابو عبد الله ومحمد بن يوسف بن التركي، روى عن محمد بن الحسن بن يسار وعن عيسى بن إبراهيم البركي حدث عنه [3] عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختّليّ وأبو موسى عيسى بن كوح البغدادي التركي- ذكره ابو سعيد بن يونس وقال: قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة وأما ابو العباس [أحمد ابن عبيد الله بن-[4]] أحمد بن محمد بن سلمة بن تركة البغدادي التركي نسب [5] الى جده تركة، وهو بغدادي، حدث بمصر عن عبد الله بن الصقر السكرى وأحمد بن سليمان الطوسي، وذكر عبد الغنى بن سعيد الحافظ أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون وأبو صالح منصور بن ايتمش التركي مولى الأمير
711 - الترمذي
ابى الحسن نصر بن احمد الساماني، يروى عن ابى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي وأبى حامد احمد بن محمد بن بلال البزاز وغيرهما، حدث وروى عنه جماعة، وتوفى في شعبان [سنة سبعين-[1]] وثلاثمائة. [2] 711- الترمذيّ هذه النسبة الى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الّذي يقال له جيحون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمشايخ والفضلاء، والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقولون [3] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وبعضهم يقولون [3] [بضمها، وبعضهم يقولون-[4]] بكسرها، والمتداول على لسان [أهل-[4]] تلك البلدة- وكنت [5] أقمت بها اثنى عشر يوما- بفتح التاء وكسر الميم، والّذي كنا نعرفه قديما فيه كسر التاء والميم جميعا، والّذي يقوله المتوقون [6] وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، والمشهور من أهل هذه البلدة
من العلماء إسحاق بن إبراهيم بن جبلة [بن-[1]] باجويه الترمذي وأبو أحمد [2] ابن الحسن الترمذي ومن المشايخ ابو عبد الله [3] محمد بن على الحكيم الترمذي وأبو بكر الوراق الترمذي، وجماعة كثيرة [2] سواهم ومن القدماء خالد بن زياد ابن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروى عن نافع صحيفة مستقيمة- هكذا قال ابو حاتم بن حبان، روى عنه قتيبة بن سعيد وحبش بن حرب البيكندي وأهل بلده، مات وهو ابن مائة سنة وكان على القضاء بترمذ وابنه عبد العزيز ابن خالد كان على القضاء بمرو [4] وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الترمذي [الضرير-[5]] أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم/ متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وشارك [6] معه في شيوخه مثل قتيبة بن سعيد البغلاني وعلى بن حجر المروزي وهناد ابن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفيين، ومحمد بن بشار ومحمد ابن موسى الزمن البصريين، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي، وجماعة كثيرة من أهل العراقين والحجاز، روى عنه محمد بن سهل الغزال
وبكر بن محمد الدهقان وأبو النضر الرشادى وأبو على بن الحرب [1] الحافظ وحماد بن شاكر النسفي وأبو العباس المحبوبي المروزي والهيثم بن كليب الشاشي، وتوفى بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين احدى قرى ترمذ وأبو عثمان سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد الترمذي، قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني، روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ وابو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد الترمذي العابد قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فحدث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الطريق وأخذت عنه، ثم مرض بمنى و [لما-[2]] ورد إلى مكة توفى بها ودفن بالبطحاء وصليت عليه وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الفقيه الشافعيّ الترمذي من أهل ترمذ، كان فقيها فاضلا ورعا سديد السيرة، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف ابن عدي وكثير بن يحيى وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه احمد بن كامل القاضي [وعبد الباقي بن قانع القاضي-[2]] وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وكان ثقة من أهل الفضل والعلم والزهد في الدنيا، وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون ناسك، وروى عن محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين
سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأى في الشافعيّ، فبينا انا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول الله اكتب رأى مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعيّ؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعيّ، ذكر [1] ابو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفى أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر [2] الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبة، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق اريس [3] منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرنى [4] إبراهيم بن السري الزجاج أنه كان يجرى عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وأخبرنى محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه [قال-[5]] سبعة عشر [يوما-[5]]
712 - الترناوذى [2]
خمس حبات أو قال ثلاث حبات قال قلت كيف عملت؟ فقال لم يكن عندي غيرها فاشتريت بها لفتا فكنت آكل كل يوم واحدة وأبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن محمد بن يوسف السلمي الترمذي من أهل بغداد، ترمذى الأصل، فقيه عالم ثقة صدوق مكثر من الحديث مشهور بالطلب، رحل الى الحجاز ومصر، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن محمد الفروى وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعارم ابن الفضل وأبا صالح كاتب الليث ويحيى بن عبد الله بن بكير وأبا بكر عبد الله ابن الزبير الحميدي، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا وموسى بن هارون وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وأخرجا عنه في كتابيهما وأثنى عليه [النسائي-[1]] وقال: محمد بن إسماعيل الترمذي خراسانى ثقة. وقال غيره كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة، ومات في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين ودفن عند قبر أحمد بن حنبل. 712- الترناوذىّ [2] بضم التاء ثالث الحروف وسكون الراء وفتح النون والواو وبينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ترناوذ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حامد أحمد بن عيسى المؤدب الترناوذي من هذه القرية، يروى عن ابى الليث نصر [3] بن الحسين ومحمد
713 - الترمسانى
ابن المهلب ويحيى بن جعفر، روى عنه ابو محمد عبد الله بن عامر بن أسد المستملي. 713- الترمسانىّ بضم التاء ثالث الحروف والميم، بينهما الراء الساكنة ثم السين المهملة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ترمسان وظني أنها قرية من قرى حمص [1] ، منها ابو محمد القاسم بن يونس الترمسانى الحمصي يروى عن عصام بن خالد وأبى المغيرة وعبد العزيز بن موسى البهراني [2] وجنادة بن مروان، قال ابن ابى حاتم: كتبت عنه بحمص [3] وكان صدوقا. [4]
714 - التروغبذى
714- التروغبذىّ بضم التاء والراء وسكون الواو والغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى تروغبذ وهي قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ، خرج منها جماعة من الزهاد والمحدثين، منهم ابو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي التروغبذي، كان ممن كتب الحديث الكثير بخراسان والعراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وأقرانهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ: توفى قبل الخمسين والثلاثمائة. 715- الترياقيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى
شيئين، أحدهما/ إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها، ومنهم سلامة بن ناهض المقدسي الترياقي، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ فيما سمعت ابا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يذكر عنه وقال وبيتهم- يعنى الترياقيين [1] وسكّتهم معروفة عندنا، منهم سلامة بن ناهض الترياقي، حدث عنه ابو القاسم الطبراني فقال: حدثنا سلامة بن ناهض المقدسي [الترياقي-[2]] . وسلامة يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ والثاني ينسب [3] . إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد [4] بن ثمامة [5] الترياقي من أهلها، كان شيخا سديد السيرة يروى عن ابى القاسم إبراهيم ابن على بن عنبر الهروي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفتح [6] عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، حدث بكتاب الجامع لأبى عيسى الا الجزء الأخير [7] فإنه فاته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث
716 - التريكي
وثمانين وأربعمائة بهراة ودفن بباب خشك. 716- التريكيّ بضم التاء وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف هذه اللفظة [1] تصغير الترك، وعرف بهذه النسبة ابو على الحسن بن نصر بن الحسن الحنبلي الحربي يعرف [2] بابن التريكي، سمع موسى بن عيسى [3] السراج ومحمد بن محمد بن معاذ المقري ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمى الدقاق، ذكره ابو بكر الخطيب وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا وأبو المظفر محمد بن أحمد [4] الهاشمي الخطيب المعروف بابن التريكي. [5] باب التاء والزاى 717- التزيديّ بفتح التاء [المنقوطة باثنتين من فوقها-[6]] وكسر
الزاى بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى تزيد وهي بلدة [1] باليمن ينسج فيها البرود [2] ، أنشدنى ابو على الحسن ابن على الآبي إملاء من حفظه لنفسه بمرو: أفي الحق أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد خنافس في وشى العراق فأنهم ... قرود يزيد [3] في برود تزيد والمشهور بالانتساب إليها عمرو بن مالك التزيدي شاعر مجوّد وهو الّذي يقول: وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميّافارقينا وأما ابو الحسن [4] الدارقطنيّ ذكر [5] في كتاب المؤتلف في باب تزيد بالتاء في نسب الأنصار تزيد بن جشم [بن-[6]] الخزرج منهم بنو سلمة بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد، منهم كعب بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهما ومعاذ بن جبل من بنى ادى بن سعد أخي [7] سلمة بن سعد. قلت ويمكن ان ينسب لكل [8] واحد منهم بالتزيدى. قال الدارقطنيّ: وفي قضاعة
باب التاء والسين [3]
تزيد بن [حلوان بن-[1]] عمران بن الحاف بن قضاعة، إليهم تنسب الثياب التزيدية، ويقال تنسب الى تزيد بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل تزيد بن عمران بن الحاف وهم حي في تنوخ لهم بأس [2] . باب التاء والسين [3] 718- التستريّ بالتاء [المضمومة-[4]] المنقوطة من فوق بنقطتين وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة أيضا بنقطتين من فوق والراء المهملة، هذه النسبة الى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان
يقولها [1] الناس شوشتر [2] وبها قبر البراء بن مالك رضى الله عنه [الّذي-[3]] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: رب أشعث اغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. والمشهور بهذه النسبة من المشايخ الكبار ابو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله ابن رفيع التستري الساكن بالبصرة صاحب كرامات وآيات صحب ذا [4] النون المصري توفى سنة ثلاث [وثلاثين [5] ومائتين وقيل سنة ثلاث-[6]] وسبعين [7] والله اعلم ومن المحدثين جماعة بهذه النسبة منهم ابو [جعفر-[8]] أحمد بن يحيى بن زهير التستري، كان مكثرا [من الحديث-[9]] معروفا مشهورا بالطلب سمع الحسن بن يونس بن مهران وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، روى عنه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري- وقال في معجم شيوخه: أخبرنا احمد
ابن يحيى بن زهير الشيخ الصالح الحافظ تاج المحدثين. توفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأما ابو عبد الله أحمد بن عيسى بن حسان التستري من أهل مصر، نسب إلى تستر لأنه كان يتجر إليها، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه ابو القاسم البغوي ببغداد، وكان يروى الحديث عن مفضل بن فضالة المصري وضمام [1] بن إسماعيل المعافري [2] ورشدين [3] بن سعد المهري وعبد الله ابن وهب القرشي وأزهر بن سعد السمان وغيرهم، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأبو سهل زياد بن الخليل التستري، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ومسدد بن مسرهد وإبراهيم بن بشار وهارون بن سعيد الأيلي، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدارقطنيّ فقال: لا بأس به، ومات بعسقلان في طريق المدينة قبل أن يدخل مكة في ذي القعدة سنة تسعين ومائتين. [4]
باب التاء والطاء
باب التاء والطاء 719- التطيليّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى تطيلة وهي بلدة بالأندلس منها [ابو-[1]] مروان [2] إسماعيل بن مؤمل [3] ابن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع التطيلي اليحصبى، من أهل تطيلة من الأندلس من أهل العلم [4] وأبو مروان عامر بن
باب التاء والعين
مؤمل [1] بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبى الأندلسى التطيلي حدث وتوفى في أيام عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد الرحمن بالأندلس. [3] باب التاء والعين 720- التعاريّ بفتح التاء ثالث الحروف والعين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعار وهو اسم رجل نسب إليه سالم مولى ابى حذيفة وهو سالم [مولى-[2]] بنت تعار قال ابن شهاب:
721 - التعاويذي
سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار- قاله بالتاء، وقال إبراهيم بن المنذر إنما هو يعار، وقال مصعب بن الزبير: سالم مولى ابى حذيفة، وهو سالم ابن معقل [مولى-[1]] ثبيتة بنت يعار الأنصارية: وقال ابو طوالة: اعتقت- سالما عمرة بنت يعار، وقال ابن إسحاق: سالم مولى امرأة من الأنصار تدعى سلمى، 721- التعاويذيّ بفتح التاء والعين المهملة وكسر الواو بعد الألف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كتابة التعاويذ، واشتهر بهذه النسبة ابو محمد المبارك بن [المبارك-[2]] السراج البغدادي المعروف با [بن-[1]] التعاويذي، كان شيخا [صالحا-[1]] سديد السيرة يقعد في سوق الجوهريين ببغداد، وكان الناس يتبركون به، ولعل والده كان يرقى ويكتب التعاويذ، وهو من أصحاب الشيخ حماد [3] الدباس سمع أبا الخطاب [4] نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر [5] القاري كتبت عنه أحاديث يسيرة وعلقت عنه بيتين من شعره انشدناهما من لفظه لنفسه [6] . [7]
722 - التعليمي
722- التعليميّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين المهملة واللام المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التعليم وهم جماعة من الفرق النابغة المعروفة بالباطنية والإسماعيلية، وإنما قيل لهم التعليمية لأنهم يقولون في الوقائع التي لهم: الرجوع إلى التعليم من الإمام، ويقولون لا حجة في العقليات ولا بدّ من التعليم من المعلم المعصوم، ولا بد أن يكون في كل عصر إمام معصوم [بحيث-[1]] لا يجوز عليه الخطأ والزلة، يعلّم غيره ما بلغه من العلم فقيل له التعليمي أو التعلّمى [لهذا-[1]] والله أعلم. باب التاء والغين 723- التغلبيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين وسكون الغين المعجمة وكسر اللام والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى تغلب وهي قبيلة معروفة، وهي تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل [إن-[1]] بعض العرب نزل على رجل فقال للمضيف: من تكون؟ قال: رجل من تغلب، فبعد ساعة تمثل الضيف بهذا البيت وكان غافلا: والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا فلما تنبّه أن مضيفه من تغلب سقط في يده، فقال له التغلبي يا أخي لا تحزن،
قد قلت كلمة مقولة. والمشهور بهذه النسبة عبد الملك بن راشد التغلبي [1] يروى عن المقدام [2] عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وأهل الشام وأوس بن ثريب التغلبي من التابعين، يروى [3] عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه، روى عنه حنظلة والد أبي طلق ويقال أوس [4] بن ثويب وأبو الحسن على بن عبد الأعلى بن عامر التغلبي [5] الأحول من أهل الكوفة، يروى عن كثير بن زياد، روى عنه ابو بدر والكوفيون وسعيد ابن زون [6] التغلبي من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه
محمد بن سعيد الأصبهاني [يروى عن أنس رضى الله عنه-[1]] الموضوعات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال يحيى بن معين سعيد [2] بن زون ليس بشيء والمسيب بن رافع التغلبي [3] ويقال له الكاهلي الأسدي، ذكر الغلابي عن ابن معين عن ابى بكر بن عياش قال: المسيب بن رافع من بنى تغلب تزوج أبوه امة من بنى أسد فولدته فأعتقته بنو أسد وابنه العلاء بن المسيب يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن فضيل وعبد الواحد بن زياد ابو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد بن سليمان بن يزيد بن دارة بن سنان بن طارق بن شهاب بن حنيف بن النعمان بن يزيد ابن مالك بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن [عمرو بن-[4]] غنم بن تغلب بن وائل التغلبي، من أهل بغداد، حدث عن سليمان بن حرب ومسلم ابن إبراهيم وعفان بن مسلم ومحمد بن سابق ورويم بن يزيد وابى عبيد القاسم ابن سلام والمسيب بن واضح وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو عمرو عثمان بن احمد بن السماك ومكرم بن أحمد القاضي وجماعة، ومات في رجب [5] سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن نصر بن الصباح بن عبد الله بن مالك
باب التاء والفاء
[ابن-[1]] طوق [التغلبي-[2]] البغدادي، سكن مصر وحدث بها عن ابى بكر بن مقسم النحويّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي شيئا يسيرا، وكان يذكر أنه سمع من أبى سهل بن زياد القطان وأبى بكر النقاش المقري ودعلج بن أحمد السجزى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة [3] بن جعفر القضاعي وأبو عبد الله محمد بن على الصوري الحافظ، وقال حكى لنا من [4] حفظه حكايات، قال: وكان شيخا حافظا للأدب [5] وتفقه [6] على مذهب داود، وكانت كتبه التي سمع منها ببغداد، فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عن ابى بكر ابن خلاد من مسند الحارث بن أبى أسامة. باب التاء والفاء 724- التفّاحىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى تفاحة وهو لقب بعض أحداد المنتسب إليه وهو [شيخنا-[7]] ابو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز
725 - التفتازاني
ابن إبراهيم بن تفاحة الأزجي التفاحى من أهل بغداد كان قد ناهز المائة سنة على ذميم الأفعال وسوء السيرة،/ ذكره بعض أصحاب الحديث وقال: كان عشارا 81/ ب لا يحضر جمعة ولا جماعة مشتهرا بارتكاب المحظورات والكبائر، ذكر أنه سمع إسماعيل بن الحسن الصرصرى وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهما، وكان يذكر أيضا أنه سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد بن على الصيدلاني، وما كان له به أصل، سمع منه ابو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظ. 725- التفتازاني بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية كبيرة بنواحي نسا- في الجبل، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني، امام فاضل عارف بالتفسير والقراءات [1] والمذهب والأصول حسن الوعظ [مجموع له الفنون-[2]] سمع بنيسابور أبا سعيد [3] على بن عبد الله [4] بن ابى صادق الحيريّ وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وغيرهما، سمعت منه أجزاء انتخبتها عليه
726 - التفليسي
بنسا وكانت ولادته ... [1] وأبو إبراهيم محمد بن إبراهيم [2] بن العلاء التفتازاني [المعروف بالمقرى-[3]] النسوي، كان شيخ الصوفية ببلخ، وكان حسن الأخلاق متواضعا عفيفا سخى النفس، صحب الأكابر والمشايخ، سمع الحديث ببغداد من أبى على بن البناء [4] الحافظ، لقيته بمرو أولا ثم ببلخ، وكتبت عنه بها، وتوفى [بها-[3]] في أواخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 726- التفليسيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد آذربيجان مما يلي الثغر، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن بتون بن السري التفليسي، والده ممن سكن نيسابور، وولد أبو بكر بها، وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، سمع الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا يعلى حمزة ابن عبد العزيز المهلبي وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو القاسم احمد بن إبراهيم المقري بنيسابور، وأبو على الحسين بن على الشحامي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم وأبو أحمد
حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي من أهل تفليس، ورد بغداد وسمع بها وبغيرها من البلاد، وكان يرجع إلى فضل وتمييز [1] ، سمع ابا عبد الله محمد بن على بن أحمد البيهقي ببيت المقدس، وأبا الحسن على بن إبراهيم العاقولي بمكة، سمع منه على بن محمد الساوي والحسين [2] بن على الفرضيّ، وروى لنا عنه ابو الحسن على بن عبد الله [3] بن ابى جرادة الأنطاكي بحلب وكانت وفاته بعد سنة اربع وثمانين [وأربعمائة-[4]] ومحمد بن بيان بن حمران المدائني التفليسي، أصله من تفليس، سكن بغداد، حدث عن أبيه وحماد بن زيد وعثمان البري ومروان بن شجاع الجزري وسعيد ابن مسلمة [5] الأموي وعبد الله [6] بن حماد التفليسي والمعافى بن عمران وعبد العزيز ابن خالد ويحيى بن نصر بن حاجب وأبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أحمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي. [7]
باب التاء والكاف
باب التاء والكاف 727- التكريتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الكاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى مثل الأولى، هذه النسبة الى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة على ثلاثين فرسخا من بغداد أقمت بها يوما واحدا في رحلتي الى الموصل وسميت [1] تكريت بهذا الاسم بتكريت بنت [2] وائل [أخت بكر بن وائل-[3]] والقلعة التي بهذا الموضع بناها سابور بن أردشير بن بابك، ولما نزلت بها أردت ان ادخل القلعة فمنعت من دخولها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ميسور بن محمد بن ميسور [4] التكريتي، حدث عن موسى بن إسحاق القاضي، روى عنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا [و] منها ابو تمام كامل بن سالم بن الحسين [5] بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزنى ببغداد، شيخ صالح كثير الخير قليل الاختلاط بالناس، صحب الشيخ ابا الوفاء احمد بن على الفيروزآبادي مدة، سمع معنا من مشايخنا، وكان سمع ابا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين الشيباني، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن حذاء جامع المنصور.
728 - التككي
728- التككيّ بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة الى تكك وهي جمع تكة، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الله محمد بن حمدون بن مالك البغدادي التككي نزيل نيسابور، سمع ابا بكر محمد [بن محمد-[1]] ابن سليمان الباغندي ببغداد، وعلى بن العباس البجلي ومحمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة، وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد بالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار وتغير فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفى بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن محمد بن عبد العزيز ابن إسماعيل التككي الأزجي من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز انتقاء عبد العزيز بن على الأزجي عليه، سمع منه جماعة وروى لي [2] عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى بمرو والده ابو الحسن [محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الكاتب يعرف بابن التككي سمع أبا بكر-[3]] أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم العدل، ذكره ابو بكر/ الخطيب 82/ ألف في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر [من-[3]] سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.
باب التاء واللام [1]
باب التاء واللام [1] 729- التلعفريّ [2] بفتح التاء المنقوطة باثنتين واللام وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل دخلتها في رحلتي إلى الشام وبت بها ليلة، وظني أنها كانت التل الأعفر [3] فخففوها وقالوا تلعفر [4] . 730- التلعكبريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها فهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى موضع عند عكبرا
731 - التلمساني
يقال له التل، والنسبة اليه التلعكبري، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن محمد التلعكبري، حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقى وغيره، قال ابو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه: يعرف بالتلى، وكان ضريرا غير ثقة، بلغني عن الدار قطنى انه قال هذا. [قال-[1]] الخطيب: مشهور بوضع الحديث. وإنما كان هذا من تل محرى [2] وسكن عكبرا فنسب اليهما [3] جميعا له رواية [4] عن هلال [5] بن العلاء والله اعلم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: حدث عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، روى عنه ابو سهل محمود بن عمر العكبريّ. [6] 731- التلمسانيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر اللام
وسكون الميم وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تلمسان [وظني أنها من نواحي الشام-[1]] منها ابو الحسين [2] خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة بن عبد الله بن وليد بن ابى الوليد [التلمساني-[3]] كان شاعرا جيد الشعر، ورد بغداد في حدود سنة عشرين وخمسمائة. [4]
732 - التلهوارى
732- التلهوارىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وفتح الهاء والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى مدينة بالعراق يقال لها تلهوارة، وما سمعت بهذه المدينة الا في كتب ابى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ الساكن بجنوجرد مرو، وقال: تلهوارة مدينة بالعراق، وقال: حدثنا ابو الحسين على بن جامع الديباجي الخطيب بتلهوارة قال ثنا إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق وأحمد بن حمران بن عبد العزيز بن حكيم بن شنيف بن عامر. [1] 733- التليانىّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها واللام وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تليان وهي من قرى مرو، منها حامد بن آدم التليانى المروزي، كان من أهل العلم نظر في الرأى وأسرف في الرواية عن عبد الله بن المبارك وغيره فاتهم- مع حفظه- فيه، وتبين غلطه فيها، وتكلموا فيه، وحدث عن الفضل ابن موسى السينانى [2] وأبى غانم يونس بن نافع المروزي أيضا، روى عنه يحيى بن ساسويه ومحمود بن محمد [المروزي-[3]] ومحمد بن عبدة ومحمد بن
734 - التلي
عصام وأحمد بن تميم المروزيون، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. [1] 734- التلّيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد اللام، هذه النسبة إلى مواضع اسمها التل منها تل ماسح [2] والمنتسب [3] اليه القاسم ابن عبد الله المكفوف من تل ماسح، يروى عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ حديث الرديف [4] وذكر فيه قصة الأملاك [5] السبعة، قال ابو حاتم على الحديث: حدثناه عمر بن سعيد بن سنان بمنج ثنا القاسم ابن عبد الله المكفوف، ولست أدرى الحمل في هذا على القاسم هذا أو على سلم الخواص، على انى لست أشك أن ابن عيينة ما حدث بهذا [6] في الدنيا
[قط-[1]] وهذه قصة مشهورة لأحمد بن عبد الله الجويباري عن يحيى ابن سلام الإفريقي عن ثور بن يزيد، وقد سرقه من الجويباري عبد الله ابن وهب النسوي فحدث به عن محمد بن القاسم الأسدي عن ثور بن يزيد قال [2] حدثنيه محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل بنسا ثنا عبد الله بن وهب النسوي ومنصور بن إسماعيل الحراني التلى وابنه أحمد بن منصور حدثا جميعا عن مالك بن انس وغيره، وهو منسوب الى تل، قرية من قرى حران وأيوب بن سليمان الأسدي من أهل البليخ من تل محرى وظني انه من نواحي الرقة ذكر أن أيوب التلى [3] سأل عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني- هكذا ذكره ابو على محمد بن سعيد الحافظ في تاريخ الرقة وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن زبير التلى الأسدي المعروف بابن التل الكوفي من أهل الكوفة نسب الى جده، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم الحربي وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعلى بن العباس المقانعي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن هارون بن المجذر والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه ابو عبد الله القاسم [4] وغيرهم، وقال النسائي: هو صدوق. وقال ابو حاتم الرازيّ: عمر بن محمد بن الحسن
باب التاء والميم
يصحف فيقول: معاذ بن خيل، وحجاج بن قراقصة، وعلقمة بن مرتد [1] فقلت له أبوك لم يسلمك إلى الكتاب؟ فقال كان لنا ضبنة [2] اشغلنا [3] عن الحديث. وقال البخاري مات [عمر بن-[4]] محمد بن الحسن الأسدي الكوفي في شوال سنة خمسين ومائتين. [5] باب التاء والميم 735- التمّار بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيع التمر، وكان جماعة يبيعونه، والمشهور به داود بن صالح التمار مولى الأنصار، ويقال مولى ابى قتادة، يروى عن سالم بن عبد الله وأمه وأبيه، روى عنه أهل المدينة، وليس
هو الّذي يقال له داود بن ابى صالح أحسبه الّذي روى عنه ابو عبد الله الشقرى وأبو سعيد سفيان بن دينار الأحمري التمار العصفري كنية دينار ابو الورقاء [1] يروى عن الشعبي ومصعب بن سعد، روى عنه عبد الرحمن بن مغراء وأبو أسامة وأبو حازم دينار التمار مولى بنى [2] رهم، وقد قيل مولى بنى غفار، يروى عن البياضي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عمرو بن علقمة وأبو بكر إسماعيل ابن صالح الحلواني التمار يروى عن إسماعيل بن ابى أويس وسعيد بن منصور وعلى بن بحر بن بري وأبى الربيع الزهراني وعبد الأعلى النرسي [3] قال ابن ابى حاتم سمعت منه بحلوان، وهو صدوق وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، كان أصله من نسا، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتجر في التمر، وكان متعبدا زاهدا ورعا يعد من الأبدال، سمع مالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز والحمادين وعبيد الله بن عمرو الرقى وكوثر بن حكيم وغيرهم، روى عنه أحمد بن منيع وأبو قدامة السرخسي وأبو حفص عمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو زرعة وأبو حاتم [الرازيّ-[4]] ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه
736 - التمتامى [2]
وأبو القاسم البغوي وجماعة كثيرة، وكان ممن امتحن في فتنة خلق القرآن فأجاب فلما مات لم يصل عليه أحمد بن حنبل، وكان ذهب بصره في آخر عمره، ومات عن إحدى وتسعين سنة أول يوم من المحرم من سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن الحسن [1] بن محمد بن الحسن التمار الرازيّ، ورد بلاد ما وراء النهر، وكان يتولى عمل المظالم أيام الأمير نوح بن نصر، يروى عن ابى شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 736- التمتامىّ [2] بفتح التاء وسكون الميم بين التاءين المنقوطتين على فوقهما باثنتين والألف بين اليمين، هذه النسبة إلى تمتام، وهو لقب محمد ابن غالب البغدادي، والمنتسب اليه ابو محمد الحسن بن عثمان [بن محمد بن عثمان-[3]] التمتامى البغدادي ذكره [4] ابو سعد الإدريسي [الحافظ-[5]] في تاريخ سمرقند وقال: ابو محمد التمتامى البغدادي كان يحفظ، يذكر أنه حافد [6] محمد بن غالب بن حرب التمتام، كان يكتب في عصرنا عن شيخنا ابى جعفر البغدادي وأحمد بن محمد بن عبد الرزاق وغيرهما جماعة من أهل
العراق، لم ارزق السماع منه وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمد بن ابى سعيد الحافظ السرخسي، وقال كتب عنى ابو محمد التمتامى أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث [1] بها عن مشايخي، كان يخلط. وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: ابو محمد التمتامى البغدادي، كان يحفظ وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى بكر بن الباغندي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعبد الله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين [ثم خرج إلى ما وراء النهر وبلغني أنه توفى باسبيجاب سنة ست وأربعين-[2]] وثلاثمائة. وقال أبو سعد الإدريسي أنه مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وتمتام الّذي نسب إليه هو أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ التمار من أهل البصرة المعروف بالتمتام، سكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسلم بن إبراهيم وقبيصة بن عقبة وأبى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهدي وغيرهم من العراقيين، وكان كثير الحديث صدوقا حافظا ثقة، روى عنه ابو بكر بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمرو ابن السماك وأبو جعفر بن البختري وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وخلق سواهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات في شهر رمضان
737 - التميمي
سنة ثلاث وثمانين ومائتين. [1] 737- التميميّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى تميم [.....-[2]] ، والمنتسب اليها جماعة من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا، وسمعان الّذي ننتسب نحن إليه بطن من تميم أيضا [3] وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة [4] والمشهور بالانتساب إليه أبو الفضل ورقاء [بن أحمد بن
ورقاء-[1]] بن مبشر [2] بن عتيق التميمي، قال أبو نعيم الأصبهاني وذكره في كتابه: هو [من-[1]] ولد تميم بن مرة [3] ، أصبهانيّ. وذكر بعض الناس أنه من ولد مبشر بن ورقاء الّذي كان قاضى أصبهان [4] وروى عنه محمد بن بكير وعامر ابن إبراهيم وأبو محمد بن حيان إن شاء الله [5] ، قلت وهو تميم بن مرة [6] ابن ادّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن [نزار بن-[1]] معد بن عدنان
وذكره ابو بكر بن مردويه فقال [هو-[1]] من ولد تميم بن مر [2] يكنى [3] ابا الفضل، روى عن احمد بن يونس الضبيّ وأبو محمد الحارث بن محمد ابن أبى أسامة واسمه زاهر [4] بن يزيد بن عدي بن السائب بن شماس بن حنظلة ابن عامر بن الحارث بن مرة بن [مالك بن-[5]] حنظلة بن مالك بن
زيد مناة بن تميم بن مرة [1] بن ادّ بن طابخة التميمي من أهل بغداد، سمع على ابن عاصم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وهاشم بن القاسم وروح ابن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وهوذة بن خليفة وعفان بن مسلم وعبيد الله [2] بن موسى وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر بن سلمان النجاد وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر بن خلاد وأبو العباس النضري [3] المروزي، وكان ثقة، ولد في شوال سنة ست وثمانين ومائة، ومات يوم عرفة من سنة ثنتين وثمانين ومائتين وأما تميم مجاشع [4] فمنهم ابو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم بن على ابن سلم بن العباس بن الخصيب التميمي، من أهل بغداد، كان فاضلا مليح الشعر غير أنه [كان] متشيعا غاليا فيه، سمع ابا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيره، قرأت عليه جزءا من حديث ابى حفص الكتاني بروايته
عن ابن النقور عنه، وكانت ولادته في شوال سنة تسع وخمسين 83/ ألف/ وأربعمائة، وتوفى ببغداد في المحرم سنة احدى وأربعين وخمسمائة وأبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف [1] بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي المعروف بحسينك بن ابى الحسن بن ابى عبد الرحمن، ومن قال حسينك بن منينة [2] فان منينة أم ابى عبد الرحمن وهي منينة بنت رجاء بن معاذ، ومن قال: حسينك بن متكان فان متكان كانت أم أبيه ابى الحسن وهي متكان بنت سليمان بن سليط، وقيل لم يعرف بنيسابور مثل [3] منينة ومتكان من النساء في النسب والثروة والمروة، وأكثر اثار نيسابور منوطة بأبي منينة [4] . وكان حسينك تربية ابى بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى أن توفى الإمام ابو بكر، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان الإمام إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره، سمع بنيسابور ابا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، وببغداد عمر بن إسماعيل بن ابى غيلان الثقفي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله بن زيدان البجلي ومحمد بن الحسين
الخثعميّ، وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] وجماعة آخرهم [ابو سعد-[2]] محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: حسينك التميمي، كان يحكى الإمام أبا بكر بن خزيمة في وضوئه وصلاته فانى ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحر والبرد [3] وما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية فيعيش بمعروفه جماعة من أهل العلم والستر، ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكى ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجلّ ضياعه بخمسين ألف درهم وأخرج عشرة من الغزاة المطوعة الأجلاد بدلا عن نفسه، وما أعلم أنه خلا رباط فراوة قط عن بديل له بها فارس شهم للنيابة عن نفسه. ولد أبو أحمد [4] التميمي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتوفى صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة،
وأوصى أن يغسله أبو الحسن [الفقيه-[1]] الحاتمي ويصلى عليه أبو أحمد الحافظ وأن يلحد [له لحدا-[1]] وينصب عليه اللبن نصبا، وأن لا يبنى فوق قبره وأبو سعد [2] إسماعيل بن على بن الحسن بن بندار بن المثنى التميمي الأستراباذي العنبري من أهل أستراباذ، قيل هو كذاب يروى عن أبيه، [وأبوه] أبو الحسن من الكذابين أيضا، له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز، ويروى عن شيوخ كثيرة مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق الرمليّ وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد وأبو حاجب محمد بن إسماعيل ابن كثير الأستراباذي وهو آخر من روى عنه فيما أظن، قال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى: أبو سعد الأستراباذي التميمي كذاب، وأبوه كذاب أيضا، يروى عن أبى بكر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب. قال أبو سعد: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبى إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد المقري وأبا الحسن الأشعري ونفطويه وغلام ثعلب وأبا بكر الشبلي وغيرهم من أئمة العلماء، وتوفى بأستراباذ في رجب سنة
أربعمائة وابنه أبو سعد التميمي حدث عن أبيه وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايني وأبى العباس الضرير [الرازيّ-[1]] وأبى سعد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبى عبد الله بن البيع الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[1]] النخشبى وأحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظان، قال الخطيب: قدم علينا بغداد حاجا سمعت منه [بها-[1]] حديثا واحدا مسندا منكرا. وذكره النخشبى في معجم شيوخه فقال: أبو سعد بن المثنى التميمي، وفي التميمي نظر، شيخ كذاب ابن كذاب يقص ويكذب على الله وعلى رسوله ويجمع الذهب والفضة، لم يكن على وجهه سيما الإسلام، دخلت على الشيخ أبى نصر عبيد الله بن سعيد السجزى العالم بمكة فسألته عنه فقال: هذا كذاب ابن كذاب، لا يكتب عنه ولا كرامة، تبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحاح، ونعوذ باللَّه من الخذلان. وقال أبو بكر الخطيب بعد أن روى حديثا وبيتين من الشعر عنه عن طاهر الخثعميّ عن الشبلي ثم قال: هذا جميع ما سمعت من أبى سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة فحدثني عن جماعة وسألته عن مولده فقال: ولدت بأسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. ومات ببيت المقدس في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. [2]
باب التاء والنون
باب التاء والنون 738- التنبوكىّ بفتح التاء وسكون النون وضم الباء الموحدة في آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة الى تنبوك، وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من العراق منها أبو القاسم نصر بن على التنبوكى العكبريّ كان من الوعاظ سمع أبا على الحسن بن شهاب العكبريّ، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي. [1]
739 - التنجى
739- التنجىّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة/ إلى تنج، [هو اسم لبعض أجداد أبى الحسن على بن محمد بن القاسم الوراق التنجى من أهل بغداد يعرف بابن تنج-[1]] حدث عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ روى عنه
740 - التنعي
ابو الحسين [1] أحمد بن على بن التوزي وكان وراقا بباب الطاق يبيع الكتب ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن ابن عقدة، ومات في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. [2] 740- التنعيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى تنع وهم بطن من همدان أكثرهم نزلوا الكوفة قاله أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ شيخنا [3] والمشهور
بالنسبة إليهم ابو قيلة [1] عياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل [2] البقيلى التنعي، يروى عن أبيه عن أبى مسعود رضى الله عنه، حديثه عند سلمة بن كهيل وأبو السكن حجر بن عنبس الننعى، حدث عن على رضى الله عنه، روى عنه سلمة [بن كهيل-[3]] والعيزار بن جرول التنعي وعمير بن سويد التنعي الحضرميّ الكوفي، يروى عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد التنعي، يروى عن [عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي ومحمد بن عمير بن سويد التنعي، يروى عن-[4]] أبيه وسلمة بن كهيل التنعي [5] قال أبو على الغساني: هو منسوب إلى تنعة [6] وقال أبو على الغساني الحافظ: تنعة قرية فيها برهوت وبرهوت بئر [7] حكاه أبو عبيد عن الكلبي، وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: تنعة هو بقيل الأكبر بن هانئ بن عمرو
741 - التنكتي
ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير-[1]] بن الأسود بن الضبيب بن عمرو ابن عبد بن سلامان بن الحارث من حضر موت. 741- التنكتيّ بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة إلى تنكت، وهي مدينة من مدن الشاش [2] من وراء نهر جيحون وسيحون، خرج منها جماعة من أهل العلم مثل أبى الليث نصر ابن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي، ويقال له أبو الفتح أيضا، من أهل تنكت، رحل إلى بلاد المغرب وأقام ببلاد الأندلس مدة يسمع ويسمع [3] وكان من مشاهير التجار الموثرين [4] المشهورين بفعل الخير وأعمال [البر-[5]] ، اشتهر برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج بالعراق ومصر والأندلس عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ورأى العزّ ولقي بالإكرام مورده من بلاد الغرب [6] سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن [7] بن محمد [العمرى [8]
وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وبمصر أبا الحسن محمد-[2]] بن الحسين بن الطفال وأبا إبراهيم أحمد بن القاسم ابن ميمون بن حمزة الحسيني، وبالإسكندرية ابا على الحسين بن محمد بن عمرو بن المعافى وأبا محمد عبد الواحد بن الحسين بن على بن أبى مطر المعافريين، وبتنيس أبا محمد عبد الشاكر بن عبيد الله [3] بن على الزيادي وأبا الحسين أحمد بن محمد [بن أحمد-[4]] بن الوراق، وببلنسية المغرب أبا العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري وبصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وبأطرابلس ابا منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر، وبالأهواز أبا نصر أحمد بن محمد بن سلام الشيرازي وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء، وسكن في آخر عمره بنيسابور، وله في الجامع خيرات من السقاية وغيرها [5]
742 - التنوخي
روى لنا عنه ابو القاسم [بن السمرقندي وأبو القاسم-[1]] العكبريّ وعبد الخالق بن يوسف ببغداد وأبا السعادات [بن-[2]] نغوبا [3] العدل بواسط وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وسمعت أبا البركات عبد الله بن محمد الفراوي يقول سمعت والدي يقول سمعت نصر ابن الحسن الشاشي يقول: ركبت البحار إلى أن وصلت إلى موضع في البحر فرأيت صورة من الحجر أو غيره مرتفعة عن الماء وله يد معوجة مكتوب عليها: لا تجاوزني فان النمل تأكلك [4] . وكانت ولادة التنكتي في سنة ست وأربعمائة وتوفى في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة. 742- التنوخيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة، وقال أبو العلاء المعرى يصف الثلج:
أتانا في الولادة وهو شيخ ... فأزرى بالشباب وبالشيوخ وقال أريد عندكم تنوخا ... فقلت أصبت أنا من تنوخ وجماعة منهم نزلت معرة النعمان وأكثرهم كانوا فضلاء علماء، وأبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان [بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان-[1]] ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور [2] بن أسحم بن أرقم [3] بن النعمان [4] بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح [5]
ابن خزيمة [1] بن تيم الله- وهو تنوخ [2] بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي المعرى من أهل معرة النعمان، كان حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة حافظا لها، صنف التصانيف الكبار وأملاها من حفظه،
وكان ضريرا عمى في صباه، وكان يتزهد ولا يأكل اللحم ويلبس خشم الثياب، وصنف كتبا في اللغة وقيل انه عارض سورا من القرآن، وحكى عنه حكايات مختلفة في اعتقاده حتى رماه بعض الناس بالإلحاد وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور، سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي القاضي وأبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري وأبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وحكى تلميذ [هـ أبو زكريا-[1]] التبريزي أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يديه يقرأ عليه شيئا من تصانيفه قال: وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر واحدا من [أهل-[2]] بلدي فدخل معنا صفة المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وعرفته وتغيرت من الفرح، فقال [لي-[2]] أبو العلاء أي شيء أصابك [3] فحكيت له أنى رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي منذ سنين، فقال لي قم وكلمه، فقلت [له-[4]] حتى أتمم السبق، فقال: قم، أنا أنتظرك، فقمت وكلمته بلسان الأذربية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت، فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي: أي لسان هذا؟ قلت: هذا/ لسان [أهل-[4]] أذربيجان، فقال: ما عرفت اللسان
ولا فهمته غير أنى حفظت ما قلتما، ثم أعاد [على-[1]] لفظا بلفظ ما قلنا، وجعل جاري يتعجب غاية العجب ويقول: كيف حفظ شيئا لم يفهمه! وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة-[2]] ومات يوم الجمعة في الثالث عشر من [شهر-[1]] ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان وأبو القاسم على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي- وأسم أبى الفهم داود ابن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد [3] بن مالك بن مريط ابن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبيح [4] بن عمرو بن الحارث بن عمرو [5]- وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين- بن فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي، ولد أبو القاسم هذا بأنطاكيّة في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد في حداثته [6] وتفقه بها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبى اليمان الحمصي والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي والحسين بن عبد الله القطان الرقى ومحمد بن حصن
الألوسي وأبى بكر بن الباغندي وحامد بن شعيب البلخي ونحوهم، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب [1] المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد وله ديوان مجموع، وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع للَّه وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج، ومات بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد وحفيده أبو القاسم على بن المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي سمع أبا الحسن على بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق بن سعد [2] بن الحسن ابن سفيان النسوي وأبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الزبيبي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وخلقا كثيرا من طبقتهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه وسمعته يقول: ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة سبعين وثلاثمائة، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام [3] في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث، وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها ودر زنجان والبردان وقرميسين، قلت: روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد الكثير، وكانت له عن التنوخي إجازة صحيحة،
مات في المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة ببغداد والقاضي ابو البيان محمد بن أبى غانم عبد الرزاق بن [عبد الله بن [1]] المحسن بن عبد الله بن محمد ابن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث ابن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم [2] بن الساطع وهو النعمان بن عدي بن [عبد] غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله [3] وهو تنوخ بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح النبي صلوات الله عليه، التنوخي المعرى قاضى حمص، كان فاضلا عالما من بيت العلم والحديث، أبوه وجده وجد أبيه وعمه وعم أبيه كلهم فضلاء شعراء من مفاخر الشام، سمع أباه أبا غانم، لقيته بحمص وكتبت عنه الحديث والشعراء الكثير لسلفه إملاء وقراءة، وكانت ولادته بعد سنة [سبعين وأربعمائة ومات بعد سنة-[1]] أربعين وخمسمائة [إن شاء الله-[1]] ومن القدماء أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان من العلماء الثقات المكثرين، يروى عن الزهري ومكحول، روى عنه الثوري والوليد بن مسلم ومحمد بن ربيعة وغيرهم، وكان أبو مسهر الغساني يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي، وقال
743 - التنوري
أبو حاتم الرازيّ: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، وسعيد والأوزاعي عندي سواء. وقال الوليد بن يزيد البيروتي: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا محمد: قال العباس فظننا إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي، قال العباس إنما فعله تعظيما. قال أبو حاتم فيما حكى ابنه عنه: لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا، والأوزاعي أكبر منه. 743- التنوريّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم النون بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى التنور وعملها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] معاذ أحمد بن إبراهيم الحمرى الجرجاني يعرف بالتنورى من أهل جرجان [حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الجرجاني-[2]] ، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال كتبت عنه في الصغر ولم أدخل عنه في المصنفات، ولم يكن بشيء ومحمد بن عمرو التنوري ابن بنت عبد الوارث، يروى عن محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: لا بأس به. [3]
744 - التنيسي
744- التّنيسيّ تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير المعجمة، بلدة من بلاد ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط، وهي من كور الخليج، وسميت بتنيس بن حام بن نوح، وهي من كور الريف، كان بها ومنها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو زكريا يحيى بن حسان التنيسي الشامي، أصله من دمشق، سكن تنيس، يروى عن سليمان بن بلال والليث بن سعد، روى عنه الإمام الشافعيّ وأهل الشام ومصر، ومات 84/ ب سنة ثمان ومائتين/ وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي يروى عن عمرو ابن أبى سلمة وعبد الله بن يوسف، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد [به-[1]] من الأخبار وعبد الله بن يوسف التنيسي [هو كلاعى من أهل دمشق روى الموطأ عن مالك، وكان من العلماء، روى عنه البخاري في الصحيح وعمرو ابن أبى سلمة أبو حفص التنيسي-[2]] مولى بنى هاشم، قال أبو سعيد بن يونس صاحب تاريخ المصريين: هو من أهل دمشق، قدم مصر وسكن بتنيس وأبو حامد أحمد بن الحسن التنيسي، شاب فاضل كيس، بالغ في طلب الحديث ورحل إلى خراسان وأدرك بعض مشايخنا، لقيته بهراة وسمع منى وسمعت منه حديثين أو ثلاثة، وخرج هاربا من فتنة الغز،
745 - التنين
وتوفى بآمل طبرستان في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة و [أما-[1]] [أبو عمرو-[2]] عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي التنيسي، أصله من سمرقند وهو وأهل بيته كلهم يسكنون بتنيس، حدث عن أحمد ابن شيبان الرمليّ ومحمد بن عبد الحكم القطري وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونحوهم، وكانت له سماعات صحاح في كتب أبيه، وكان ثقة وعلت سنّة، توفى بتنيس في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وبشر ابن بكر التنيسي من القدماء يروى عن الأوزاعي وجرير وأبى بكر بن أبى مريم، روى عنه عبد الله بن وهب والحميدي ودحيم وسعيد بن أسد، قال بن ابى حاتم سئل أبى عنه فقال: ما به بأس، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. 745- التنّين بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد النون المكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذا لقب أبى إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أمير المؤمنين، أمه شكلة نسب اليها، وكانت سوداء، وكان شديد السواد عظيم الجسم يلقب التنين لذلك، ولد في سنة اثنتين وستين ومائة وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل [في-[3]] سنة ثلاث وعشرين بسرّ من رأى، كان من أحسن الناس غناء وأعلمهم به، وهو شاعر مطبوع مكثر- قال ذلك المرزباني. [4]
باب التاء والواو
باب التاء والواو 746- التواسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها السين المهملة [....-[1]] والمشهور بهذه النسبة [أبو-[2]] الحسن [على ابن الحسن-[3]] الفقيه التواسي يروى عن خلف بن عمرو العكبريّ [4] روى عنه أبو الحسن يحيد [5] بن محمد بن يحيد قال أبو عبد الله [6] الحميدي [الحافظ-[7]]
747 - التوبني
قال لنا القاضي أبو طاهر السلماسي [إن-[1]] الصواب النواسى بفتح [2] النون وتشديد الواو وهم مشهورون بناحية نشوى ينسبون إلى جد لهم يقال له أبو نوّاس بفتح النون، وهو من شيوخ أبى الحسن يوسف القاضي [3] . 747- التوبنيّ بضم التاء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى توبن وهي قرية من قرى نسف، منها الأمير [4] الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن العباس بن عبد الله ابن العباس بن أسيد [5] [التوبني-[1]] من أهل هذه القرية، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره، مات في المحنة. بكمسرة [6] قرية عند خزار وحمل إلى توبن فدفن بها في سنة ثمانين [7] وثلاثمائة وأبو الفضل جعفر بن محمد بن العباس التوبني دهقان توبن مولى أمير المؤمنين، يقال له جعفر الكبير، هو الّذي نزل قرية توبن فأعقب بها، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري الجامع الصحيح، ووجدوا سماع أبى طلحة منصور
ابن على بن مزبنة دهقان بزدة بخط جعفر بن محمد الكبير على ظهر الجامع، وبذلك صح عند بعضهم سماعه حتى صارت إليه الرحلة وهو آخر من روى عنه الجامع. قال أبو العباس المستغفري رأيت صك جعفر بن محمد الدهقان بايقافه سنك ديزه (؟) على أولاده، وتاريخ الصك في سنة ثمان وسبعين ومائتين فعلمت أن وفاته كانت بعد هذا التاريخ وأبو محمد جعفر ابن محمد بن حمدان بن موسى الفقيه المفتى التوبني يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبى بكر محمد ابن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبى بكر أحمد بن سعد [1] الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي والفقيه أبى جعفر الهندواني وجماعة من أهل خراسان والعراق، حج سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة-[2]] والأمير أبو على جعفر بن أبى بكر محمد بن محمد بن جعفر التوبني ابن السابق ذكره، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن حمزة كتاب الموطأ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، وسئل أن يحدث بما سمع فامتنع عن ذلك وقال: لا أرى نفسي أهلا لذلك، قرأ عليه أبو سلمة السنى أحاديث لأبيه بجهد جهيد، قال المستغفري: بمشهدى سمع منه ابني أبو ذر ومات ليلة الأربعاء ودفن قبل الظهر من يومه الرابع من ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
748 - التوثي
748- التوثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توث وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، خرجت إليها مرارا عدة وبت بها ليالي، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي، قال ابن ماكولا مروزى من قرية التوث من تلامذة أبى داود سليمان بن معبد السنجى كان كثير الأدب وأبو الفيض كان كثيرا في الأدب والعلم وأبو الصلت جابر بن يزيد التوثي من قرية التوث ممن له معرفة، ولى الوادي أيام عمر ابن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت، روى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس، روى عن العلاء الحسين بن حريث [1] / ومحمد بن أحمد ابن حباب التوثي من قرية التوث وأبو يوسف [أحمد بن محمد بن يوسف-[2]] التوثي ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: كان أحد الصالحين والعباد وقد يقال لهذه القرية توذ بالذال أيضا وقرية أخرى من قرى أسفراين على منزل [4] منها إذا خرجت إلى جرجان يقال لها التوث أيضا بت بها ليلة منصرفي من العراق، وكان بها شيخ كبير يقال له أبو القاسم على بن طاهر [بن محمد-[5]] التوثي، كان حسن السيرة
749 - التوجى
جميل [1] الأمر، سمع ببغداد من أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى عنه أبو جعفر محمد بن [أبى-[2]] على الهمدانيّ الحافظ، توفى [بتوث-[3]] أسفراين في جمادى الآخرة سنة ثمانين [4] وأربعمائة، ولقيت ابن بنته [5] أبا يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى التوثي بهذه القرية، وكان فقيها صالحا ورعا، روى لنا عن أبى على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد بن الحسين الشيرويى، كتبت عنه، قدم علينا مرو في سنة ثمان وثلاثين وتوفى بتوث في سنة نيف وأربعين وخمسمائة والتوثة محلة كبيرة بالجانب الغربي من بغداد منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى زيد الأنماطي التوثي كان يسكن [6] محلة التوثة، سمع أبا القاسم عمر بن جعفر ابن سلم الختّليّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، ومات في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 749- التوّجىّ بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توّج، وهو موضع عند بحر الهند مما يلي
750 - التوذيجى
فارس، ويقولون لها توّز، والثياب التوزية نسبت إليها، منها [1] أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاذ [2] السيرافي [ثم-[3]] التوجى، كان معلم الصبيان، سمع أبا بكر حميد بن محمد بن [أحمد بن-[4]] خراذرخت السيرافي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وقال كان يعلم بسيف توج ساحل بحر فارس، وقال سمعت منه بفرضة سيف توج. [5] 750- التوذيجىّ بضم التاء ثالث الحروف ثم الذال المعجمة المكسورة بعد الواو وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توذيج وهي قرية من نواحي الروذبار من وراء نهر سيحون، منها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي الروذبارى، سكن سمرقند، حدث عن أبيه حمزة بن محمد التوذيجى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وأبو بكر محمد بن محمد بن على الزهري وغيرهما، خرج إلى باتكر [6] قلعة على طرف جيحون مما يلي ترمذ وتوفى بها
751 - التوذي
في الثاني عشر من شهر رمضان سنة ست وعشرين وخمسمائة. 751- التوذيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى توذ، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار [1] ، ومن هذه القرية محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنينى [2] ، كان يسكن ورسنين قرية بسمرقند أيضا فانتقل عنها إلى توذ وسكنها، يروى عن العباس بن الفضل بن يحيى الندبي [3] ومحمد بن غالب وأحمد بن بكر السمرقنديين، روى عنه أبو جعفر محمد بن المكيّ النوائى [4] وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مشهورا بالمناظرة معروفا بالجدل، سكن سمرقند ومات بها بأخرة، يروى عن أبى إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد ابن محمد بن سعيد السمرقندي النوائى [4] . [5]
752 - التوركى
752- التوركىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تورك وهي سكة ببلخ، والمنتسب إليه يوسف بن مسلم التوركى الكوسج، رأى سفيان الثوري، روى عنه أبو مقاتل وخلف بن أيوب. [1] 753- التوّزيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس ويقولون: الثياب التوزية، وهو مشدد، وهو توج، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة. وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة والدراوَرْديّ حدثنا [2] عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: أبو يعلى التوزي من أهل البصرة، أصله من توز من فارس وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوّزي حدث عن عفان وعاصم بن على ونعيم بن حماد، روى عنه ابن مخلد وأبو بكر
754 - التوسكاسى
الشافعيّ وعمر بن جعفر بن سلم ومحمد بن يزداذ التوزي، حدث عن لوين، حدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو إسحاق إبراهيم بن موسى صاحب التوزي، يعرف بالجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر بن الوليد الكندي وعبد الأعلى النرسي ونحوهم، روى عنه أبو على بن الصواف وغيره وموسى بن هارون التوزي، حدث بسرّ من رأى عن إسحاق بن أبى إسرائيل وعبد الوارث، روى عنه ابن لؤلؤ وأبو الحسين أحمد بن على بن الحسن بن التوزي القاضي، سمع أبا الحسين بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا بعده، وكان مكثرا ثقة وأبو بكر أحمد بن العباس بن مرداس التوزي [الخطيب بشيراز عن أبى حفص عمر بن داود التوزي-[1]] وهو شيخ نبيل ورع من أهل السنة والجماعة، [سمع-[2]] منه أبو عبد الله محمد ابن عبد العزيز بن الشيرازي، ومات في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. [3] 754- التوسكاسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو والسين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها السين الأخرى، هذه النسبة إلى توسكاس، وهي على فرسخ من سمرقند، منها أبو عبد الله التوسكاسى السمرقندي، يروى عن يحيى بن يزيد السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد
755 - التوماثي
الفقيه الورسينى. [1] 755- التوماثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الميم بعد الواو الساكنة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توماثا، وهي قرية عند برقعيد، وهي من الجزيرة من ديار بكر، والمشهور بالانتساب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد الله التغلبي التوماثي، مقرئ فاضل وأديب مفلق حسن الشعر كثير المحفوظ عالم [2] بالنحو ضرير البصر، لقيته أولا ببغداد في المسجد المعلق وسمعنا غريب الحديث لأبى عبيد عن الشيخ أبى منصور بن الجواليقيّ والإمام أبى الحسن بن الآبنوسي، ثم لقيته بنيسابور ومرو غير مرة وسرخس وبلخ، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا، أنشدنى الخضر بن ثروان التوماثي إملاء بنيسابور لنفسه: وذي سكر نبهت للشرب بعد ما ... جرى النوم في أعطافه وعظامه فهب وفي أجفانه وصب [3] الكرى ... وقد لبست عيناه [4] ثوب [5] مدامه [6]
756 - التوأمة
756- التوأمة بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وهمز الواو [1] وفي آخرها تاء أخرى [بعد الميم-[2]] المعروف بها صالح مولى التوأمة وهي بنت أمية بن خلف الجمحيّ لها صحبة، وهي التي نسب صالح مولى التوأمة اليها، والتوأمة كانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوأمة، قال أبو حاتم بن حبان: صالح بن نبهان مولى التوأمة، والتوأمة بنت أمية بن خلف القرشي، عداده في أهل المدينة والتوأمة هي أخت ربيعة بن أمية بن خلف، وهو الّذي يقال له صالح بن أبى صالح مولى أم سلمة، يروى عن أبى هريرة وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه ابن أبى ذئب والناس، تغير في سنة خمس وعشرين ومائة- جعل يأتى بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك، وتكلم فيه مالك بن أنس، وكان يحيى بن معين يقول: صالح مولى التوأمة قد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، قال أبو زرعة الرازيّ: هو صالح بن أبى صالح نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوأمة ويكنى هو بأبي محمد، مولى بنت أمية بن خلف القرشي، روى عن أبى هريرة وابن عباس وزيد بن خالد، روى عنه عمارة بن غزية وأبو الرباب وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبى ذئب وعمر بن صالح، وسئل مالك عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة، وسئل سفيان
757 - التومني
ابن عيينة: هل سمعت من صالح مولى التوأمة شيئا؟ فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل- يعنى من الكبر- وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن انس ولا غيره، قال ابن عيبنة: لقيته وهو مختلط. 757- التّومنيّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون الواو وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تومن، وظني أنها من قرى مصر والله أعلم، منها أبو معاذ التومنى، وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية، وهم فرقة من المرجئة زعموا أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا، فتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان، وكل كبيرة لم يجمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له فاسق على الإطلاق. 758- التونسيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق وضم النون وفي آخرها السين المهملة، هذه [النسبة-[1]] إلى تونس وهي مدينة بالمغرب من بلاد إفريقية [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد شجرة بن عيسى- وقيل ابن عبد الله- المغربي التونسي قاضى تونس، روى عن مالك بن أنس، ولا يصح ذلك، وإنما يحدث عن عبد الملك بن أبى كريمة ونحوه، حدث عنه أحمد بن إسحاق الخناصرى وذابل بن شداخ الوعلانى الإخميمي وعبد الرحمن
759 - التونكثي
ابن الخليل التونسي وغيرهم، توفى بالمغرب في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وعثمان بن أيوب المعافري التونسي، حدث عن بهلول بن عبيدة التجيبي، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش وحاتم بن عثمان المعافري التونسي أبو طالوت، يحدث عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ومالك بن أنس- قاله أبو سعيد بن يونس، روى عنه داود بن يحيى وعلى بن زياد العبسيّ التونسي من أهل تونس، يكنى أبا الحسن، يروى عن الثوري ومالك، وهو الّذي أدخل المغرب موطأ مالك وجامع الثوري، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 759- التونكثيّ بضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو ثم النون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى تونكث، وهي قرية من قرى الشاش، منها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثى من أهل بخارا سكن تونكث، يروى عن أبى عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد ابن حذيفة الإيلاقي التونكثي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 760- التونيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تون وهي بليدة عند قاين يقال لها تون قهستان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد التوني القائني، وكان فقيها مدرسا مناظرا تفقه [بأصبهان-[1]] على [عبد الله-[1]] بن أبى الرجاء وعلق التعليقة على ناصر المروزي وورد
761 - التويكى
خراسان وسكن هراة، وتوفى بهراة في رجب سنة تسع وخمسين وأربعمائة وأحمد بن العباس التوني، حدث عن إسحاق بن أبى إسحاق التوني وغيره وأبو [طاهر-[1]] إسماعيل بن [عبد الله بن ابى سعد-[1]] التوني خادم مسجد [عقيل-[1]] شيخ جلد مستور، سمع أبا على الخشنامى وإسماعيل ابن عبد الغافر وغيرهما، سمعت منه وقتله الغز بنيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وثم تونى آخر وهو إلى تونة، وهي جزيرة في بحر تنيس منها سالم بن عبد الله التوني، يروى عن عبد الله بن لهيعة- قاله أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين، وقال: له أهل بيت يعرفون بتنيس، وقد رأيت من حديثه وعمر بن أحمد التوني، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني. [2] 761- التويكىّ بضم التاء ثالث الحروف وكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تويك وهي سكة
762 - التويى
معروفة بمرو وقيل إن أول مقبرة دفن فيها/ المسلمون بمرو مقبرة سكة تويك، منها أبو محمد أحمد بن إسحاق السكرى [التويكى-[1]] كان رجلا صالحا. [2] 762- التويىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين ومن فوقها وفتح الواو والياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها، هذه النسبة الى قرية من قرى همذان يقال لها توىّ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن جعفر الفقيه التويي من أهل همذان، حدث عن أبى عمر بن حيويه البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وأبى عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ. باب التاء والياء [3]
763 - التيركانى [1]
763- التيركانىّ [1] بكسر التاء ثالث الحروف والياء الساكنة والراء [والكاف المفتوحتين ثم النون في آخرها هذه النسبة الى تيزكان وهي قرية من قرى مرو منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان بن نميلة المروزي
764 - التيماوي
التيركانى-[1]] ، يروى عن محمد بن شجاع والحسن بن محمد البلخي، روى عنه عبد الله ابن محمود وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى، ومات سنة خمس ومائتين [2] 764- التيماويّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين [3] من فوق بعدها ياء
765 - التيمكي
ساكنة [1] [منقوطة-[2]] بنقطتين من تحتها والميم والألف بعدها واو، هذه النسبة إلى تيماء وهي بليدة في بادية تبوك [3] إذا خرجت من خيبر إليها [وهي-[4]] على منتصف الطريق من الشام، قال أبو محمد الخازن من قصيدة: وتارة تنتحى نجدا وآونة ... شعب العقيق [5] وطورا قصر تيماء ومنها حسين بن إسماعيل التيماوي، يروى عن درباس، روى عنه احمد بن سليمان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 765- التيمكيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تيم [6] وهو خان في صف الكرابيسيين بسمرقند، فاشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي، يروى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي وجابر بن مقاتل بن حكيم الأزدي
766 - التيملي
وأبى عبد الله محمد بن الوضاح البزاز وأحمد بن عبيد الله [1] النرسي ومحمد بن يونس [2] الكديمي ومحمد بن سليمان الباغندي الواسطي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إبراهيم القهستاني وعمر بن عبد الرحمن بن محمد الخرططى المروزي وغيرهما، ومات في ربيع الأول سنة احدى عشرة وثلاثمائة. 766- التيمليّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين-[3]] وضم الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى تيم الله [4] بن ثعلبة، وهذه قبيلة مشهورة، منها جماعة منهم ابو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال [5] بن غياث بن مشرفة ابن منيح بن غياث بن طحن التيملي البغدادي من أهل مصر، سمع القاضي أبا عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن بطحا وعمر بن محمد ابن أحمد بن هارون العسكري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على الصوري والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد [الحبال-[6]] المصريان وغيرهم، وجميع ما حدث
[بمصر-[1]] جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي وابن مخلد وإبراهيم ابن محمد بن بطحا وشيخ آخر وأوراق من حديث المحاملي عن يوسف ابن موسى، وكانت وفاته بمصر في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل [2] بن ادهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث التيملي النخاس الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن زيدان البجلي وعلى بن العباس المقانعي وإسحاق بن محمد ابن مروان وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري [وقال-[3]] : قدم التيملي بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة، وكان ثقة يتشيع، قال العتيقى [4] : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر، ثقة مأمون صاحب أصول حسان ووالد السابق ذكره أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد التيملي من تيم الله بن ثعلبة، ولد ببغداد وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها الى آخر عمره، وحدث بها عن محمد بن عيسى بن هارون الجسار وغيره، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وكان ثقة، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو محمد هشام بن محمد بن أحمد بن على بن هشام التيملي الكوفي من أهل الكوفة،
767 - التيمي
سمع ببغداد أبا حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد التيملي الكوفي، قدم بغداد عدة دفعات وآخر ما دخلها قبل سنة عشر وأربعمائة، وكان يسمع معنا في ذلك الوقت من أبى الحسن ابن الصلت وابن رزقويه وأبى الحسين بن بشران، ثم خرج إلى الكوفة وأقام بها دهرا طويلا إلى أن علت سنه وحدث، وكان قد سمع الكثير وكتب وله أدنى فهم وتصور، وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا، ومات في جمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بالكوفة. [1] 767- التيميّ بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وفتح الياء المنقوطة من تحت بنقطتين والميم بعدها بتحريك الحرفين الأولين، وهذه النسبة الى تيم، وهو بطن من غافق ممن كان بمصر، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود الماضي بن محمد بن مسعود التيمي الغافقي يروى الموطأ عن مالك، روى عنه أبو محمد عبد الله بن وهب المصري. أخبرنا أبو الخير الأصبهاني إجازة مشافهة أنا ابو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني إذنا أنا أبو عبد الله محمد
768 - التيمي
ابن إسحاق بن مندة الحافظ سمعت ابا سعيد عبد الرحمن بن يونس المصري يقول: كان الماضي بن محمد وراقا يكتب المصاحف، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 768- التيميّ هذه النسبة الى قبائل اسمها تيم [1] وهم [2] / تيم اللات [3] بن ثعلبة، وتيم الرباب وهم من بنى عبد مناة بن ادّ بن طابخة، وتيم ربيعة [4] ، وتيم بن مرّة [5] ، فأما تيم اللات يقال لهم تيم الله، والمشهور بالنسبة اليها
حجاج بن حسان التيمي من تيم الله بن ثعلبة من ربيعة، وهو الّذي يقال له العائشى والعيشى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون والبصريون ومن تيم الله ولاء أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات مولى بنى تيم الله من ربيعة، من أهل الكوفة، يروى عن حمران [1] بن أعين عن أبى الطفيل، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا [وورعا-[2]] ونسكا، مات سنة ست وخمسين ومائة وأما تيم الرباب فمنها وائل بن مهانة التيمي من أهل الكوفة، قال ابن حبان: هو من تيم الرباب من أهل الكوفة، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه ذر الهمدانيّ وأبو إبراهيم يزيد بن شريك بن طارق التيمي من تيم الرباب، وهو والد إبراهيم من التابعين أيضا، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في
أهل الكوفة، روى عنه جواب بن عبد الله التيمي وابنه أبو أسماء إبراهيم ابن يزيد، يروى عن أنس رضى الله عنه روى عنه الحكم [1] وسلمة بن كهيل، مات سنة ثنتين وتسعين [2] ، وكان عابدا صابرا على الجوع الدائم، وقيل مات في حبس الحجاج بواسط سنة ثلاث، وكان قد طرح عليه الكلاب [تنهشه-[3]] وأما تيم بن مرة فهو [4] أبو عبد الله وقيل أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، التيمي القرشي المدني، كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهم إخوة ثلاثة أبو بكر ومحمد وعمر، يروى محمد عن جابر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه مالك والثوري وشعبة والناس، مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة وقد نيف على السبعين، وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء ومنها تيم ربيعة منهم أبو بشر يحيى بن حفص بن [عمر بن-[5]] عباد التيمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو [من] تيم ربيعة من أهل سرخس، يروى عن ابن عون، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم النبيل، مات بسرخس قبل ابن المبارك [وزار ابن المبارك-[6]]
قبره. والمنتسب إلى تيم ولاء [1] أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحميد وعاصم، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، وكان مولده سنة ست أو سبع [ومائة-[2]] ومات في المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأبوه أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، وقد قيل إنه مولى لقيس كان ينزل [3] في بنى تيم فنسب إليهم، كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم، ثقة وإتقانا وحفظا وسنة. يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، قرأت بخط أبى بكر الأودنى ببخارا سمعت الشيخ أبا سليمان- يعنى الخطابي- يقول سمعت ابن داسة يقول سمعت ابن أبى قماش يقول قال معتمر بن سليمان التيمي قلت لأني يا أبة [أنت-[4]] تكتب: التيمي، ولست من تيم؟ قال يا بنى تيمى الدار. سمعت أبا العلاء الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي أنا أبو عمرو ابن الإمام أبى عبد الله بن مندة أنا أبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن عيسى الواسطي سمعت ابن [5] عائشة يقول قال معتمر بن سليمان قلت لأبى يا أبت تكتب التيمي ولست بتيمي؟ قال: تيمى الدار، ومن تيم الله بن
ثعلبة أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومطرف، روى عنه أهل الكوفة، يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد كان ابن نمير شديد الحمل عليه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي من أهل المدينة من تيم بن مرة، ولاه هارون الرشيد قضاء المدينة ومكة ثم عزله، قدم بغداد وأقام في ناحية الرشيد وسافر معه إلى الري فمات بها في سنة تسع وثمانين ومائة. وعلى بن حرملة التيمي من تيم الرباب كوفى ولى قضاء القضاة ببغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت محمد بن الحسن، وكان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله وأبى يوسف، وقد حدث عن أبى يوسف، روى عنه على بن مكنف الكوفي، وكان مقدما في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار، وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن ويزيد بن شريك بن طارق التيمي تيم الرباب وهو والد إبراهيم التيمي، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وأبى ذر وحذيفة بن اليمان، حدث عنه إبراهيم وجواب التيمي والحكم ابن عتيبة، وكان ثقة يسكن الكوفة وأبو المنذر النعمان بن عبد السلام ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة [بن عكابة بن صعب بن على] بن بكر بن وائل التيمي من تيم الله بن ثعلبة، كان من كبار أصحاب الثوري، وذكر أنه ابن عم يزيد بن زريع، حدث بالبصرة وكتب عنه عبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه وأبو عمر الضرير ومحمد بن المنهال وإبراهيم بن أبى سويد والشاذكوني، توفى سنة
769 - التيناتي
ثمان وثمانين ومائة وقيل: وسبعين، روى عن جماعة من التابعين، منهم داود بن قيس وأبو خلدة وعمران بن حدير وسلمة بن وردان ورباح ابن أبى معروف، وسمع من مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعلى بن صالح المكيّ وعاصم العمرى وسفيان الثوري ومالك بن مغول وإسرائيل وورقاء ومسعر وشعبة وعمران القطان وغيرهم، روى عنه من أهل أصبهان عامر بن إبراهيم وإبراهيم بن أيوب الفرسانى وعبد الرحمن بن خالد وصالح بن مهران وحماد بن زيد المكتب ومحمد بن المغيرة وحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال بعض شيوخ أصبهان أتيت سفيان بن عيينة فسألته عن مسألة فقال من أين أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال هلا سألت النعمان ابن عبد السلام/ ومن تيم الرباب جساس بن نشبة بن ربيع بن عمرو التيمي من تيم الرباب، قال السكرى عن ابن حبيب كل شيء في العرب جسّاس مشدد وفي تيم الرباب جساس- خفيف مكسور- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم الله بن عبد مناة ابن أدّ ومن ولده مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جسّاس التيمي، يروى عن شعبة وعن الكوفيين وأخوه عثمان ابن زفر التيمي، حدث عنه يوسف القطان وغيره، وحدث عن أخيه مزاحم أبو الربيع الزهراني وأبو كريب. 769- التيناتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وجزم الياء آخر الحروف وفتح النون وفي آخرها تاء أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى تينات وهي قرية على أميال من المصيصة، منها أبو الخير التيناتي المعروف
حرف الثاء
بالأقطع، سكن جبل لبنان وكان أصله من المغرب، كانت له آيات وكرامات وكان ينسج الخوص بإحدى يديه لا يدرى كيف ينسجه وكان يأرى إليه السباع ويأنسون به، ولم تزل الثغور الشامية محفوظة أيام حياته إلى أن مضى لسبيله، وكان يقول من أنس باللَّه لم يستوحش منه شيء. وقال: من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو مدّع كذاب. ومضى جماعة من البغداديين إلى أبى الخير فقعدوا يتكلمون بشطحهم بين يديه، فضاق صدره فخرج، فلما خرج جاء السبع فدخل البيت، فسكتوا وانضم بعضهم إلى بعض وتغيرت ألوانهم، فدخل عليهم أبو الخير وقال: يا ساداتي اين تلك الدعاوي؟ فذلك إذن السبع فصار يبصبص، وقال: ألم أقل لك لا نتعرض لأضيافى: فانصرف السبع. [1] . حرف الثاء باب الثاء والألف 770- الثابتيّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وبعد الألف باء منقوطة
بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوق، هذه النسبة الى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت، البخاري الثابتي، فقيه من أهل بخارا إن شاء الله، سكن بغداد، وحدث عن الحسن ابن أحمد بن محمد المخلدي وأبى القاسم بن حبابة البزاز وأبى طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله ابن أخى ميمى البغداديين، قال أبو بكر الخطيب: لم يزل أبو نصر الثابتي [1] قاطنا ببغداد يدرس الفقه ويفتى إلى حين وفاته، وكتبت عنه من الحديث شيئا يسيرا- هكذا ذكره في كتاب المؤتنف، وكان يدرس الفقه على أبى حامد الأسفرايينى وقال في تاريخ بغداد: قدمها [2] وهو حدث، ودرس على أبى حامد ولم يزل قاطنا ببغداد إلى آخر عمره يدرس فقه الشافعيّ ويفتى، وله حلقة في جامع المنصور، وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي والقوم الذين ذكرتهم، كتبت عنه، وكان لينا في الرواية، ومات في [رجب-[3]] سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب والإمام أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ الثابتي البغدادي صاحب التصانيف في الحديث. منها كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد أشهر من أن يذكر رحل إلى العراقين والحجاز وأصبهان وخراسان والشام، وشيوخه تفوت الإحصاء أدركت قريبا من خمسة عشر نفسا من أصحابه، وتوفى ببغداد
في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وأبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد ابن أبى سعد بن على الثابتي، قيل إنه من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري، فقيه ساكن من أهل بنج ديه، تفقه على والدي وحصل كتب أبى حامد الغزالي ونسخها بخطه، كتبت عنه شيئا يسيرا من كتاب الجامع لأبى عيسى الترمذي بروايته [1] عن القاضي أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببنج ديه. وقرابته أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي، متصوف، سمع الحديث الكثير معنا بنيسابور وقبلنا عن جماعة يسيرة لم نلحقهم، لقيته أولا بنيسابور ثم بآمل طبرستان ثم صحبتي منها إلى جرجان [وانصرف عنها ثم قدم علينا خراسان وأظهر التزهد والتقشف، وورد مرو قدمتين، وقتل بالدواليب بدولاب الخازن-[2]] على وادي مرو في وقعة الغز [في-[3]] سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بها وأبو طاهر محمد بن أحمد بن على [4] بن الحسين [الأنصاري الثابتي، ذكر أنه من ولد ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، كان شريفا صالحا مستورا من أهل بغداد، سمع أبا طاهر عبد الكريم بن الحسن-[5]] بن رزمة الخباز الكرخي السعرى (؟) ، سمعت منه كتاب مداراة الناس لأبى بكر بن أبى الدنيا
771 - الثاتى
ببغداد، وكانت ولادته سنة إحدى [واثنتين-[1]] وستين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [2] 771- الثاتى بالثاء المنقوطة [من فوق بثلاث والتاء المنقوطة-[3]] بعد الألف بنقطتين من فوقها، وهي منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير [وهو-[3]] ثات بن زيد بن رعين، والمشهور بهذه النسبة أبو خزيمة إبراهيم بن يزيد ابن مرة بن شرحبيل بن حمية بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن ازاذ ابن شرحبيل بن حمزة بن ذي بكلان بن ثات الرعينيّ الثاتى من أهل مصر، ولى القضاء بها بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف وقبل ذلك كان يعمل الأرسان، وكان من العابدين الزاهدين، وروى أنه دخل على ابن جزء [4] ، يروى عن يزيد بن أبى حبيب، روى عنه المفضل ابن فضالة وخالد بن حميد وجرير بن حازم والصباح بن أبان الحضرميّ ورشدين بن سعد، توفى سنة أربع وخمسين ومائة. باب الثاء والباء [5] 772- الثبيتىّ بضم الثاء المثلثة والباء الموحدة المفتوحة [والياء-[6]]
773 - الثبيرى
الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ثبيت وهو جد أبى الحسن أحمد [بن عمر بن أحمد-[1]] بن محمد بن ثبيت القاضي الشيرازي الثبيتى، من أهل شيراز، له روايات عن أبى بكر بن سعدان ومحمد بن علان وغيرهما/ وأبو حفص الثبيتى أبوه كان شاهدا وكان رئيسا، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 773- الثبيرىّ بفتح الثاء المثلثة والباء الموحدة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبل اسمه ثبير، والمرقع بن قمامة بن خويلد بن عصم بن أوس بن عبد ثبير بن محلم بن غنم بن سواءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الثبيرى، وقيل لجده: عبد ثبير، لأنه ولد في أصل ثبير فسمى عبد ثبير، أصاب المرقع جراحة مع الحسين بن على رضى الله عنهما ثم مات بالكوفة بعد والمجذر بن ذياد بن عثمان [2] بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن ثبير [3] ، شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واسمه عبد الله،
باب الثاء والعين
وكان مجذر الخلق، وهو الغليظ. [1] باب الثاء والعين 774- الثعالبيّ بفتح الثاء المثلثة والعين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بين [2] الألف واللام، هذه النسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعمل الفراء منها وفيهم كثرة، ويقال له الفراء أيضا، اشتهر جماعة من المحدثين والفضلاء به [3] منهم أبو بكر [محمد بن بكر-[4]] بن الفضل بن موسى ابن مطرح الثعالبي الفقيه من أهل مصر، كان فقيها، روى الحديث عن سعيد بن هاشم الطبراني وأبى جعفر بن سلامة الطحاوي والمهرانى وغيرهم، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان وقال توفى [شيخنا-[5]] أبو بكر يوم الجمعة ودفن يوم السبت مستهل رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة وصلينا عليه في مصلى الأندلس صلى عليه أخوه. [6]
775 - الثعلبي
775- الثعلبيّ بفتح الثاء [المنقوطة بثلاث-[1]] وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى القبائل وإلى الصنعة [فالمنتسب إلى قبيلة اسامة بن شريك الثعلبي من الصحابة الذين نزلوا الكوفة فإنما قيل له هذا لأنه أحد بنى ثعلبة بن سعد روى عنه أهل الكوفة ذكره أبو حاتم بن حبان البستي-[1]] فأما إلى القبيلة فنسب إلى بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، ومنهم قطبة بن مالك الثعلبي، له صحبة وابن أخيه زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، يروى عن عمه قطبة وجرير بن عبد الله والمغيرة بن شعبة، روى عنه الثوري وشعبة ومسعر وأبو عوانة، وقال أبو العباس بن عقدة: قطبة بن مالك من بنى ثعل، قال ابن السكن: والناس يخالفونه ويقولون: الثعلبي، وهو الصواب وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس الثعلبي- قاله ابن نمير، وقال ابن حنبل: هو البكائي [2] والمنتسب إلى ثعلبة ولاء أبو يحيى محمد ابن عبد الوهاب القناد الثعلبي، هو أخو فضيل بن عبد الوهاب، كان أصله من أصبهان وولاؤه لآل ثعلبة بن قيس، سكن الكوفة [يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والشيباني [3] روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ
وأهل العراق، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين [1] وعبد الأعلى بن
عامر-[1]] الثعلبي وهو منسوب إلى الثعلبية [إحدى منازل البادية، قال أبو جعفر
باب الثاء والغين [8]
العقيلي في كتاب الضعفاء عبد الأعلى بن عامر الثعلبي من أهل الثعلبية-[1]] والله أعلم [2] وفي قضاعة ثعلب وهو ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قال الدار قطنى هو قبيلة أخو كلب بن وبرة وأسد ابن وبرة والنمر بن وبرة وفي ربيعة ثعلب [3] وهو ابن علقمة الزمام [بن-[4]] وائل بن معشر بن وائل بن ربيعة [5] بن ربيعة [بن وائل بن النعمان بن زرعة ابن وائل بن ربيعة-[6]] بن شبيب بن زيد بن حضر موت- قاله ابن الكلبي. [7] . باب الثاء والغين [8] 776- الشغرىّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث من فوقها وسكون الغين
باب الثاء والقاف [3]
المعجمة والراء المهملة، هذه النسبة إلى الثغر وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين فيقال: الثغري، فمنهم أبو أمية محمد بن إبراهيم بن [مسلم بن سالم-[1]] البغدادي الثغري المعروف بالطرسوسي قيل له: الثغري، لأنه سكن ثغر طرسوس وأبو القاسم يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله الثغري من أهل أذنة إحدى ثغور الشام، حدث عن محمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسعيد بن عمرو [السكونيّ الحمصي وأبى عمير ابن النحاس الرمليّ وإسماعيل بن أبى خالد المقدسي وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمرو-[2]] بن السماك الدقاق، وكان ثقة وكتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه، وكانت وفاته بطرسوس في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. باب الثاء والقاف [3] 777- الشقّاب بفتح الثاء المثلثة وتشديد القاف وفي آخرها الباء الموحدة، وهذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ، واشتهر بها أبو حمدون الثقاب ويقال اللآل والفصّاص، وهو أبو محمد الطيب بن إسماعيل ابن إبراهيم بن أبى التراب الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الثقاب من أهل بغداد وهو أحد القراء المشهورين وكان صالحا زاهدا ورعا روى حروف
القرآن عن على بن حمزة الكسائي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ، وحدث عن المسيب بن شريك وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وسليمان بن يحيى الضبيّ وأبو العباس [ابن-[1]] مسروق [2] الطوسي والحسن [3] بن الحسين الصواف وجماعة، وحكى [عن أبى حمدون المقرئ أنه قال صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا فحملتني عيني فرأيت كأن نورا قد تلبب بى وهو يقول: بيني وبينك الله، قال قلت: من أنت؟ قال أنا لحرف الّذي أدغمتنى: قال قلت لا أعود فانتبهت فما عدت أدغم حرفا وحكى-[4]] أن أبا حمدون كف بصره فقاده قائد له ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده يا أستاذ اخلع نعلك، قال لم يا بنى اخلعها؟ قال لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه فرد الله إليه بصره ومشى وحكى أنه كان لأبى حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه، قال وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة! قال فقعد فأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ، وقال أبو الحسين بن المنادي [أبو حمدون الذهلي المقرئ كان من الخيار/ الزهاد المشتهرين بالقرآن، كان يقصد المواضع
778 - الثقفي
التي ليس-[1]] فيها أحد يقرئ الناس فيقرئهم حتى إذا حفظوا انتقل الى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق الثقاب السيرينى من [ولد خالد بن سيرين من-[2]] أهل البصرة سكن بغداد وحدث عن محمد بن جعفر المدائني وبكار بن محمد السيرينى، روى عنه محمد بن عمرو الرزّاز وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى ومحمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة. [3] . 778- الثقفيّ بفتح الثاء المثلثة والقاف والفاء، هذه النسبة إلى ثقيف، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وقيل ان اسم ثقيف قسى، ونزلت أكثر هذه القبيلة بالطائف وانتشرت منها [في-[4]] البلاد، وروى أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال «يخرج من ثقيف كذاب ومبير» وأولت أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما أن الكذاب مختار بن أبى عبيد الثقفي والمبير حجاج ابن يوسف- هكذا قالت أسماء في وجه الحجاج لما قتل ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، ومن مشهوري العلماء أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد ابن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبى العاص بن بشر بن عبيد [1] بن دهمان ابن عبد الله بن همام [2] بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى الثقفي البصري، سمع أيوب بن أبى تميمة السجستاني ويحيى بن سعيد الأنصاري وخالدا الحذاء وعبيد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى عروبة، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ وأبو النضر هاشم بن القاسم وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على والحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وكان من الثقات، وكان صحيح الكتاب ثقة صدوقا، قيل إنه اختلط في آخر عمره قبل موته بثلاث سنين، وكانت ولادته في سنة عشر ومائة، ومات سنة أربع وتسعين ومائة وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن مهران بن عبد الله السراج الثقفي، هو مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم [وإسماعيل-[3]] ابني إسحاق من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق
ابن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو [1] بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد بن السري ومحمد بن أبى عمر العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [كلاهما خارج الصحيح-[2]] وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وهؤلاء في طبقته، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عنى بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، [وكان يقول: كتبوا عنى سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوما لبعض من حضر وأشار-[3]] إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والإمام أبو على محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد ابن أبى كعب وهو محمد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل واسمه عمرو بن مسعود بن سعد بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي من أهل نيسابور، كان أبوه عبد الوهاب والد أبى على ورد خراسان مع عبد الله بن طاهر من البصرة فولاه إمارة قهستان على كبر سنة فولد أبو على بها سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عمه محمد بن عبد الرحمن يكنى بأبي العباس الحميري [4] قاضى
نيسابور أيام الطاهرية [1] ثلاث عشرة سنة، وطلب أبو على الثقفي العلم على كبر السن فان ابتداء أمره كان التصوف والتجريد والزهد، سمع بنيسابور محمد بن عبد الوهاب العبديّ وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن حيان ابن ملاعب ومحمد بن الجهم السمري وأقرانهم، روى عنه الإمامان أبو بكر محمد [2] بن إسحاق بن أيوب الصبغى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وغيرهم، وكان من أقران الشبلي ونفذ [الشبلي] رجلا من أهل العلم قاصدا من بغداد إلى نيسابور ليقيم سنة ويثبت مجالس أبى على الثقفي ففعل وحمل إليه [ونظر إليه-[3]] فرأى مجالسه بالغدوات أصلح من مجالس العشيات فقال الشبلي: كلام هذا الرجل بالغدوات في الحقائق معجز وذلك أنه يخلو ليله بسره فيصفو كلامه بالغدو. وقال أبو عمرو بن على بن حامد كنت مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بطوس فلما أصبح من الليلة التي دخلها اجتمع أصحاب المسائل على الباب وصاحب له واقف يأخذ المسائل ويضعها بين يديه حتى اجتمع تلّ عظيم من الكواغذ فدعا بدواة ثم قال لأبى على الثقفي أجب عن هذه المسائل فأخذ أبو على القلم وجعل يكتب تلك الأجوبة ويضعها بين يدي محمد بن إسحاق وهو ينظر فيها ويتأمل مسألة مسألة
فلما فرغ منها قال له أبو بكر: يا أبا على ما يحل لأحد منا بخراسان يفتى وأنت حي. وقال أبو الوليد القرشي دخلت على القاضي أبى العباس ابن سريج أول ما دخلت بغداد متفقها فسألني على من درست علم الشافعيّ بخراسان؟ قلت على أبى على الثقفي، فقال لعلك تعنى الحجاجى الأزرق؟ قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه. ودخل بعض الصوفية على الشبلي منصرفا من خراسان فقال له بلغني إن أبا على الثقفي اشتغل بالدنيا؟ قال له: بلى، فأخذ الشبلي يلطم وجهه وينتف شعره، [قال] فلما انصرفت إلى خراسان أخبرت الشيخ أبا على بذلك فبكى ثم قال لو وجدني أبو بكر الشبلي لكان يلطم وجهي ولا يلطم وجه نفسه، ثم سأل الشبلي ذلك الرجل وهو أبو الحسين الصوفي: ما أكثر ما يجرى على لسانه؟ فقلت: الوهاب الوهاب، فصاح الشبلي صيحة/ ثم قال والله ما أستبدع مع هذه الكلمة أن يعطيه الدنيا بما فيها. ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بمقبرة [مر-[1]] قلت وزرت قبره غير مرة، وأبو على الحسن بن أحمد بن [يحيى بن-[2]] المغيرة الثقفي الجرجاني، يروى عن عمران ابن موسى السختياني وأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي و [أبى-[3]] محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وكان قد كتب الكثير، روى عنه أبو القاسم حمزة
باب الثاء واللام
ابن يوسف السهمي، ومات في سنة سبعين [1] وثلاثمائة وإبراهيم بن [محمد ابن-[2]] سعيد بن هلال الثقفي الكوفي، قدم أصبهان وأقام بها، وكان يغلو في الترفض، هو أخو على بن محمد الثقفي وكان عليّ قد هجره وباينه، وله مصنفات في التشيع، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل بن أبان. باب الثاء واللام 779- الثلجيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: بنو ثلج بن عمرو بن مالك بن عبد مناة ابن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن [3] قضاعة، لهم عدد وفيهم كثرة وجماعة نسبوا الى الجد- الى الثلج أو أبى الثلج، والمعروف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بابن الثلجي، كان فقيه العراق في وقته وكان من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي، وحدث عن يحيى بن آدم وإسماعيل بن علية ووكيع وأبى أسامة وعبيد الله بن موسى ومحمد بن عمر الواقدي، روى عنه يعقوب بن شيبة وابن ابنه محمد بن احمد بن يعقوب وعبد الوهاب بن أبى حية وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز في آخرين، قال أبو الحسن [4] بن حبيش البغوي قال وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبى مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي، ودرب يعقوب منسوب
إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي. قال والدرجة اليه منسوبة وقد رأيت من ولده عدة، قال ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الّذي تنصر ببلاد الروم وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة. وكان يذهب الى الوقف في القرآن وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال مبتدع صاحب هوى. وبعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس. وقال زكريا بن يحيى الساجي فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورده نصرة لأبى حنيفة رحمه الله ورأيه. حكى أبو عبد الله الهروي صاحب الثلجي سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي يقول ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفى وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وكان يقول ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق الا ختمت عليه القرآن ومحمد بن [عبد الله بن-[1]] إسماعيل بن أبى الثلج [2] البغدادي الثلجي، يروى عن ابى الجواب وروح بن عبادة وخلف بن الوليد وغيرهم، حدث عنه محمد بن إسماعيل البخاري وابن ابنه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبى الثلج الثلجي، حدث عن جده، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى.
باب الثاء والميم
باب الثاء والميم 780- الشمالىّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث وفتح الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى ثمالة وهي من الأزد، وهو ثمالة بن أسلم بن كعب [بن الحارث بن كعب-[1]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، منها أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد [2] بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف وهو ثمالة، الأزدي ثم الثمالي المعروف بالمبرد من أهل البصرة نزيل [3] بغداد شيخ [4] أهل النحو وحافظ علم العربية صاحب كتاب الكامل، روى عن أبى عثمان المازني وأبى حاتم السجستاني وغيرهما من الأدباء، وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر، حدث عنه نفطويه وإسماعيل الصفار وأبو بكر الصولي وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة يتسع ذكرهم، وله يقول عبد الصمد بن المعدل: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة؟ فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله فقال لي المبرد خلّ قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله ولد سنة عشر ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وثمانين ومائتين
781 - الثمامي
والمنتسب إليها أبو عبد الله عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الأزدي، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، وقد قيل انه لقي عليا رضى الله عنه، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها والفضل بن يزيد الثمالي البجلي [1] الكوفي، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري والكوفيون وأبو حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي من أهل الكوفة مولى المهلب بن أبى صفرة واسم أبى صفية [2] دينار، يروى عن عكرمة وزاذان، روى عنه ابن عيينة ووكيع، كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه وسعد بن عياض الثمالي، يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان أشد الناس بأسا، وهو مرسل، وهو تابعي، روى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، وقال ابن أبى حاتم سمعت ابى يقول ذلك. 781- الثماميّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى ثمامة بن عبد الله بن انس بن مالك، والمشهور بالانتساب إليه أبو على محمد بن هارون بن شعيب/ الأنصاري الثمامي من ولد ثمامة بن عبد الله بن أنس ابن مالك، سكن دمشق وحدث بها عن الحسن بن علوية القطان وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ وزكريا بن يحيى السجزى، روى عنه تمّام [3] بن محمد بن عبد الله الرازيّ
وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي، وغيرهما من الدمشقيين والقاسم بن محمد بن سيار الثمامي الأندلسى من أهل المغرب، وإنما قيل له الثمامي لأنه ينتسب إلى ولاء ثمامة بن عبد الملك الأندلسى، وتوفى القاسم بالأندلس سنة ست أو سبع وسبعين ومائتين وجماعة من المعتزلة يقال لهم الثمامية نسبوا إلى أبى معن ثمامة بن أشرس النميري وهو أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء، وله أخبار ونوادر يحكيها عنه أبو عثمان الجاحظ وغيره، وقال رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي فقال ثمامة أنا قرىّ ولم يبلغ قدري هذا كله، إنما قلت: إن شئت فعلت، ولم أقل إن شئت فعل فلان. وكان ثمامة جامعا بين سخافة الدين وخلاعة النفس وذكر القتبى عنه في كتاب مختلف الحديث أنه رأى قوما يتعادون يوم الجمعة إلى الجامع فقال لبعض موافقيه على بدعته انظر إلى البقر، انظر إلى الحمير، ماذا صنع ذاك العربيّ بالناس- يعنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن فضائح اعتقاد ثمامة وأصحابه قولهم أن أكثر اليهود والنصارى والزنادقة والدهرية يصيرون في الآخرة في القيامة ترابا ولا يدخلون جنة ولا نارا وكذلك قوله في البهائم وفي أطفال المؤمنين. [1]
782 - الثمانيني
782- الثمانينيّ بفتح الثاء المثلثة والميم بعدهما الألف وبعدها الياء آخر الحروف بين النون المكسورتين، هذه النسبة إلى ثمانين وهي مدينة بالجزيرة بناحية الموصل عند جبل الجودي كثير الخير بها جامع ونهر جار، ورأيت في كتاب أن أول قرية عمرت بعد الطوفان [1] ثمانين، وإنما سميت بهذا الاسم لأن ثمانين نفرا خرجوا من السفينة [وبنوها ولما خرجوا من السفينة-[2]] نزلوا قردى وباز بدا بأرض الموصل وهي قرية الثمانين وقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وسابعهم نوح وطبقت الدنيا منهم فذلك قول الله عز وجل وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ 37: 77 وقال الشاعر: بقردى وباز بدى مصيف ومربع ... وعذب يحاكى السلسبيل زلال خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن عمر الثمانيني، حدث بصور إحدى بلاد الساحل عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن
783 - الثميرى
يوسف الحوفى المصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات بعد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. [1] 783- الثميرىّ بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، وهو جد محمد بن عبد الرحيم بن ثمير المصري الثميرى، من أهل مصر، يروى عن سعيد بن عفير، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الثاء والواو [2] 784- الثوابىّ بفتح الثاء المثلثة والواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى ثوابة، وهو درب ببغداد، والمنتسب إليه أبو جعفر محمد ابن إبراهيم الأطروش [3] البرتي الكاتب الثوابى، من أهل بغداد، سمع محمد ابن حاتم الزمى وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي وعمر بن شبة النميري، روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابيّ وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلى بن عمر السكرى أحاديث
785 - الثوباني
مستقيمة، ومات في شهر رمضان سنة [ثلاث-[1]] عشرة وثلاثمائة. [2] 785- الثوبانيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الثوبانية وهم طائفة من المرجئة ينتمون الى أبى ثوبان المرجئ وزعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللَّه عز وجل وبرسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن لا يفعله [3] ، وما جاز تركه في العقل فليس من الإيمان وجماعة نسبوا إلى ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [وهو أبو عبد الرحمن ثوبان بن نجدد الهاشمي مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-[4]] كان يلي النفقة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، انتقل الى الشام غازيا ومرابطا، وأقام بها الى أن مات سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبى سفيان. قال أبو حاتم ابن حبان البستي سمعت جماعة من أهل الرملة يقولون: قبر ثوبان بعمواس وهي على ستة أميال من الرملة وأهل دمشق يقولون [إن قبر ثوبان
786 - الثوجمى
بدمشق-[1]] في مقبرة باب الصغير، وهذا أشبه [2] . [3] 786- الثوجمىّ بضم الثاء المثلثة وضم الجيم وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى ثوجم، وهو بطن من المعافر ويقال لهم الثواجمة، منها عمرو بن مرة الثوجمى من أهل مصر يروى عن ابى رقية عمرو بن قيس اللخمي. 787- الثوريّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بطن من همدان وبطن من تميم منهم صالح بن [4] حي الثوري الهمدانيّ من أهل الكوفة من ثور همدان والد على والحسن ابني صالح، يروى عن الشعبي وأبى السفر، روى عنه السفيانان الثوري وابن عيينة [وأما ثور تميم فمنهم أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري إمام أهل الكوفة مات بالبصرة-[5]] أخبرنا أبو طاهر الوراق بنواحي اندخوذ أنا أبو الحسن المؤذن أنا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العبلس الأصم ثنا العباس الدوري ثنا شاذان ثنا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ثور بنى تميم، وحدثنا شعبة بن الحجاج أبو بسطام مولى الأزد، وحدثنا شريك بن عبد الله بن
شريك بن الحارث النخعي، وحدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني، وحدثنا الحسن بن صالح بن حي الهمدانيّ ثم الثوري ثور همدان وأبو عبد الرحمن المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري أخو سفيان من ثور تميم، وكان أعمى من أهل الكوفة، ويروى عن أبيه وأخيه، روى عنه الحسن بن عرفة والربيع بن خثيم الزاهد من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر من أهل الكوفة من الزهاد الثمانية، وذكره مشهور في الكتب وأما [نسب-[1]] ثور بن عبد مناة فالإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة بن حبيب بن رافع بن موسى بن ابى عبد الله/ بن نصر ابن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثوري الكوفي، يروى عن عبد الله بن دينار وعمرو ابن دينار، روى عنه شعبة وابن المبارك، وهم إخوة أربعة سفيان والمبارك وحبيب وعمر بنو سعيد، وكان سفيان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وإتقانا، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك فلما قعد بنو العباس راوده المنصور على أن يلي الحكم فأبى وخرج من الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائة ثم لم يرجع إليها حتى مات بالبصرة في دار عبد الرحمن بن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة وهو ابن ست وستين سنة، وقبره في مقبرة بنى كليب بالبصرة، قال أبو حاتم: وقد زرته وأما أبو يزيد [2] الربيع بن خثيم
الثوري التميمي الكوفي من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، من العباد السبعة أخباره في العبادة والزهد أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أهل الكوفة، مات بعد قتل الحسين بن على رضى الله عنهما سنة ثلاث وستين [ثور منسوب إلى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهط من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله. ومن ثور همدان الحسين بن صالح بن حي وأخوه وأهله-[1]] وجماعة من أهل الدينور هم على مذهب سفيان الثوري اشتهروا بهذه النسبة منهم [أبو عبد الله-[2]] الحسين بن محمد بن الحسين الدينَوَريّ [الثوري-[3]] ،
788 - الثومى
روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى الثوري، حدث بكتاب السنن للنسائى عن أبى نصر الكسار، روى لنا عنه جماعة كثيرة بخراسان والعراق، وسمع منه والدي رحمه الله. [1] 788- الثومىّ بضم الثاء المثلثة والواو بعدها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الثوم وبيعها [2] إن شاء الله، والمنتسب بهذه النسبة أبو نصر الفتح ابن خلف بن ماهك الثومى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة العبديّ، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس المقري وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن محمد التميمي الآملي المعروف بالثومى من آمل [3] طبرستان وهو ابن أبى جعفر الثومى الّذي دعا الجيل إلى الإسلام وأسلموا على يده فكل من هو من الجيل على طريقة السنة هم مواليه وكان لأبى يوسف الثومى ابن يقال له أبو عروة وأبو مضر [4] محمد بن أبى عروة الثومى من أولاده ثم انقطع نسله، فأما أبو يوسف روى عن أبى الحسين [5] الغازي وعن جماعة من أهل العراق والثغور وكان يملى [6] في
789 - الثويري
مسجد الشيخ الإمام أبى بكر الإسماعيلي في حياته في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في المحرم، وحدث عن أبى عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب العكبريّ [أيضا-[1]] سمع منه بعكبرا. 789- الثويريّ بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وبعدهما الياء آخر الحروف الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثويرة وهو اسم لجد الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال السلمي من بنى بهثة ابن سليم، والحجاج هو والد نصر بن الحجاج الّذي قالت فيه المتمنية: هل من سبيل إلى حمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وله ولابنه أخبار معروفة والحجاج هو الّذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العباس بن عبد المطلب سرا وأخبر قريشا بضده علانية حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها. 790- الثلاج بفتح الثاء المثلثة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الجيم، عرف بهذا النسب [2] أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري بن الثلاج الشاهد الحلواني، حلوانى الأصل، بغدادي المولد والمنشأ، وكان أبو القاسم يقول ما باع أحد من أسلافنا ثلجا قط وإنما كانوا بحلوان وكان جدي عبد الله مترفا فكان يجمع في كل سنة ثلجا كثيرا لنفسه فاجتاز الموفق أو غيره من الخلفاء فطلب ثلجا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعا لطيفا فطلبه منه
أياما كثيرة طول مقامه فكان بحمله إليه فقال اطلبوا عبد الله الثلاج واطلبوا ثلجا من عند عبد الله الثلاج [فعرف بالثلاج-[1]] وغلب عليه. حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن محمد [2] بن أبى شيبة وأحمد بن إسحاق بن البهلول وأحمد بن محمد بن المغلس ويحيى بن محمد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم، روى عنه القضاة الثلاثة- أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم [التنوخي وأبو عبد الله الصيمري- وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وغيرهم، قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو القاسم-[3]] بن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف سمعت أبا الحسن الدارقطنيّ [وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد، قال في موضع آخر- يعنى الدارقطنيّ-[4]] يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه والله ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث- يشير بذلك إلى ابن الثلاج. وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطنيّ عن ابن الثلاج فقال لا تشتغل به فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر ولا رأيت له سماعا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث فأخذها وترك اسمى واسم
شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي ومات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قاله العتيقى وقال: كان كثير التخليط وأبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل البغدادي المعروف بابن الثلاج من أهل بغداد ولكن أطال الغربة ودوّخ البلاد، حدث عن أحمد بن يوسف الطائي [1] المنبجى والفضل بن وهب الكوفي والقاضي أبى عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو الطيب المطهر بن محمد بن الحسين الخاقانيّ وغيرهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ قال: أبو القاسم بن الثلاج وكان جوالا حدث في الغربة. وقال أبو سعد الإدريسي: أبو القاسم بن الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة وحدثنا بها، وكان متهما بالكذب، الرواية عمن لم يرهم غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه وحدثنا بأحاديث مناكير وأبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج الرازيّ، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن [محمد بن-[2]] ميمون وعلى ابن إبراهيم القطان القزويني وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى. [3]
حرف الجيم
حرف الجيم باب الجيم والألف 791- الجابر بفتح الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة والراء في آخرها، عرف بهذه الحرفة أبو الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي، وظني أنه بجبر الكسر [1] ويقال له المجبر أيضا، وسنذكره في موضعه، ويحيى الجابر يروى عن أبى ماجد [2] ، روى عنه الثوري وجرير ابن عبد الحميد، منكر الحديث يروى المناكير الكثيرة التي لا تشبه حديث الأئمة حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان يتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج [به-[3]] بحال، وسئل يحيى بن معين عن يحيى الجابر فقال: ليس بشيء. [4]
792 - الجاجرمي
792- الجاجرميّ بفتح الجيمين بينهما الألف وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جاجرم، وهي بلدة بين نيسابور وجرجان مليحة وهي ناحية كبيرة كثيرة القرى أول حدودها متصلة بجوين وآخرها متصلة بجرجان وبعض قراها في الجبال، وخرج منها جماعة من العلماء منهم أبو القاسم عبد العزيز بن عمر بن محمد الجاجرمي، سمع بنيسابور أبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وحدث عنه بسمرقند وما وراء النّهر، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبى بكر النخشبى الحافظ، وكانت وفاته
793 - الجاجنى
بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم [1] الجاجرمي فقيه صالح سديد السيرة حافظ للقرآن يسكن [2] الجامع المنيعى بنيسابور ويتولى [3] نيابة الإمامة في الصلوات الخمس [4] عن عبد الجبار بن محمد البيهقي، سمع ابا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وغيرهما، سمعت منه أحاديث بنيسابور [وتوفى....-[5]] ومن القدماء أبو بكر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على الجاجرمي، حدث بجرجان عن إسحاق بن سعد [6] بن الحسن بن سفيان وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى بكر الآبندوني وأبى العباس النسوي المستملي. 793- الجاجنىّ بالجيمين المفتوحتين، بينهما ألف وفي آخرها نون، هذه النسبة الى جاجن، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث الجاجنى، سكن درب الحديد في مدرسة
794 - الجاحظ
الإمام أبى بكر بن الفضل، كتب الحديث ببخارا والعراق والحجاز، روى عنه الفقيه طاهر الحريثى وأبو عقيل حمزة بن محمد الدهان الجاجنى من أهل هذه القرية أيضا، كتب عنه أبو كامل البصيري. 794- الجاحظ بفتح الجيم والحاء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري انما قيل له ذلك لأن عينيه جاحظتان ان شاء الله، حدث عن يزيد بن هارون والسّنديّ بن عبدويه وأبى يوسف القاضي، روى عنه يموت بن المزرع ومحمد بن عبد الله بن ابى الدلهاث ومحمد بن يزيد النحويّ [1] . 795- الجاحظىّ بفتح الجيم بعدها الألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى فرقة من المعتزلة [يقال لهم الجاحظية-[2]] وهم أصحاب أبى عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري صاحب التصانيف الحسنة، وكان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وكان حدث بشيء يسير عن حجاج بن محمد عن [3] حماد بن سلمة وأبى يوسف القاضي وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وابن [بنت-[2]] أخته يموت بن المزرع، وهو كنانى قيل صلبية وقيل مولى ابى القلمس عمرو بن قلع الكناني ثم الفقيمي، وكان محبوب جد الجاحظ أسود وكان حمالا لعمرو بن قلع. وكان فصيحا تدل كتبه على فصاحته
وملاحة عبارته. وحكى أن رجلا آذاه [فقال-[1]] أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر، ووصف الجاحظ اللسان فقال: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عن الضمير، وحاكم يفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعزّ يبرد الأحزان، ومعتذر يدفع الظنة، ومله يؤنق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يذهب بالوحشة. وقال المبرد دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل فقلت له كيف أنت؟ فقال كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما أحس به ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربة لآلمه والآفة في جميع هذا أنى قد جزت التسعين، ثم أنشدنا: أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريس كالجديد من الثياب ومات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين والجاحظية تزعم أن المعارف ضرورية الطباع وليس شيء منها من أفعال العباد، ووافق ثمامة بن أشرس في قوله إن العباد ليس لهم فعل غير الإرادة. وهذا يوجب أن لا تكون الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد من اكتساب العباد وأن لا يكون الزنا وشرب الخمر من اكتسابهم لأن هذه
796 - الجاذرى
الأفعال غير الإرادة وفي هذا إبطال الثواب على العبادات [1] و [إبطال-[2]] العقاب على المعاصي. [3] 796- الجاذرىّ بفتح الجيم والذال المعجمة بعد الألف بعدها راء، هذه النسبة لبعض أهل واسط ولعله من سوادها أو سواد فم الصلح وبينهما ست فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن على بن 90/ ب معاذ الصلحى يعرف بالجاذرى/ قال ابن ماكولا: هو شيخ حدث عنه أبو غالب بن بشران، يروى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل. [4] 797- الجارستىّ بفتح الجيم والراء بينهما الألف ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جارست، وهو
798 - الجارمى
اسم لجد بكار بن محمد بن الجارست المقري الجارستى النحويّ المديني [1] قارئ أهل المدينة، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه ابن أبى فديك ويحيى بن محمد بن قيس وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: لا بأس به. 798- الجارمىّ بفتح الجيم وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى جارم وهم بنو تيم الله وهو جارم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، ذكره ابن الكلبي، ولهم خطة بالبصرة قال الفرزدق: ولو أن ما في سفن دارين صبحت ... بنى جارم ما طيبت ريح خنبس 799- الجاروديّ بفتح الجيم وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجارود وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي، سمع إسحاق بن راهويه الحنظليّ وأبا كريب وسويد بن سعيد وعمرو بن على وأقرانهم بخراسان والعراق، روى عنه إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة [فمن بعده-[2]] مثل المؤمل بن الحسن وأبى حامد [بن-[2]] الشرقي، وكان يتولى أمور مسلم بن الحجاج وكان يتبجح به ويعتمده في جميع أسبابه [3] إلى أن توفى: وكان أبو بكر الجارودي- شيخ وقته وعين علماء
عصره حفظا وكمالا وثروة ورياسة، والجارود جد أبيه صاحب أبى حنيفة، قال الحاكم خطته المشهورة بالجارودى ومسجده في المربعة الصغيرة، وكان أبوه وجده والجارود جد أبيه كلهم رأييون وأبو بكر حديثي محكم في المذهب، وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين للحديث والذابين عن أهل نحلته، وله في ذلك أخبار مدونة، قال أبو حامد ابن الشرقي حدث محمد بن يحيى بحديث في مجلس الإملاء فرد عليه الجارودي فزبره محمد بن يحيى، فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى هاهنا أبو بكر الجارودي؟ قال له: نعم، قال: الصواب ما قلته، فانى رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت، قال: وكان الجارودي يبيت عند محمد بن يحيى، وكان ابن يحيى يستعين بعربيته في مصنفاته، ولما قتل أحمد بن عبد الله الخجستانى أبا زكريا حيكان همّ بقتل الجارودي فلبس عباء وخرج مع الجمالين إلى أصبهان فلم يرجع حتى انكشفت المحنة وزالت. قال أبو الوليد الفقيه: كنا في مجلس أبى بكر الجارودي إذ دخل أبو العباس الكوكبي فقال له: هاهنا يا أبا العباس، قال: أصلي العصر، فلما فرغ من صلاته قال له الجارودي: شعارنا أن نرفع أيدينا في الصلاة فان رفعت يديك وإلا فلا تصحبنا. وكان الجارودي يقول إذا وجدت مساغا في البادرة [1] فتمرغ فيها ولو على الصراط. ومات الجارودي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن النضر الجارودي من ولد الجارود بن يزيد روى عن إسماعيل بن موسى نسيب السدي وإسحاق
ابن راهويه وأحمد بن حفص ومحمد بن رافع، سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي الجارودي، شيخ هراة في عصره، وكان أحد الحفاظ المشهورين، وكان ثقة صدوقا حافظا رحالا، رحل إلى العراق وفارس وجال في بلاد خراسان، وسمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء [1] وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائى وطبقتهم، روى أحمد بن عبيد الله بن أبى سعد [2] المركب وجماعة كثيرة سواهم، وكان أبو الحسين محمد بن المظفر حافظ بغداد يقول: لم يجاوز جسر النهروان مثل أبى الفضل الجارودي. ولما حضر عند الطبراني بأصبهان كان الطلبة يكتبون بانتخابه عليه، وكان أبو على بن جهان دار الحافظ يقول: ما رأيت من مشايخنا أعرف بالحديث وأقل دعوى من أبى الفضل الجارودي. وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة، وقبره مشهور يزار وقد زرته وأبو الحسن محمد ابن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود البصري الجارودي من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك ابن أبى الشوارب القرشي ونصر بن على الجهضمي. روى عنه محمد بن عبد الله ابن خلف بن بخيت الدقاق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما أحاديث مستقيمة، وكان شيخا خضيبا أزرق، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة
800 - الجاري
ومائتين، وحدث في رجب سنة عشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذا التاريخ وأما الجارودية ففرقة من الزيدية من الشيعة وهم أصحاب أبى الجارود نسبوا إليه، زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة عليّ بالوصف دون التسمية [وأن الناس كفروا بتركهم الاقتداء به بعد النبي-[1]] ، ثم بعده الحسن، ثم الحسين، ثم ان الإمامة شورى في ولدهما فمن خرج منهم داعيا إلى سبيل ربه وكان عالما فاضلا فهو الإمام وهؤلاء إنما أكفرناهم بقولهم بتكفير الصحابة [2] وقد تجامعت [3] الجارودية بعد هذه الجملة فزعم قوم منهم أن الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فانتظروه كما انتظره قوم من المغيرية وأنكروا قتله، وانتظرت طائفة منهم محمد ابن القاسم صاحب الطالقان، وقد أسر في أيام المعتصم وحمل إليه فحبسه في داره وأظهر موته، فزعموا أنه حي لم يمت، وانتظرت طائفة منهم يحيى بن عمر صاحب الكوفة في أيام المستعين، وحمل رأسه إلى محمد بن عبد الله ابن طاهر حتى قال فيه بعض العلوية: قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام وعز عليك (؟) أن ألقاك الا ... وفيما بيننا حد الحسام 800- الجاريّ بفتح الجيم والراء المهملة، هذه النسبة إلى الجار وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب
إليها أبو [عبد الله-[1]] سعد بن نوفل الجاري، كان عامل عمر رضى الله عنه على الجار، روى عنه ابنه عبد الله بن سعد وعمرو بن [2] سعد [3] الجاري مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن ابن عمر رضى الله عنه وأبى هريرة وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم، روى عنه زيد بن أسلم وعبد الملك ابن أعين وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم الأموي، يروى المراسيل والمقاطيع، روى عنه أبو عامر العقدي وعمر ابن راشد الجاري القرشي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، كان ينزل الجار، وهو الّذي يقال له الساحلى، يضع الحديث على مالك وابن أبى ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه؟ سليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله ابن يسار الأسلمي اليسارى الجاري المديني، سكن الجار، روى عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ونافع بن أبى نعيم وغيرهم ويحيى بن محمد الجاري من أهل الحجاز، يروى عن الدراوَرْديّ، روى عنه مؤمل بن إهاب، كان ممن يتفرد بأشياء لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرا، فمن هاهنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكب عما انفرد من الروايات وإن احتج به محتج فيما وافق الثقات لم أر به بأسا وجار قرية من قرى أصبهان
801 - الجازري
من ناحية بران، خرج منها جماعة، منهم الزاهد أبو بكر ذاكر بن عمر بن سهل الجاري من قرية جار، كان شيخا صالحا، مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد بن جعفر الجاري سمعت أبا مطيع المصري [1] أيضا وكتبا إلى الإجازة بجميع مسموعاته [2] وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري سمع أبا مطيع [المصري أيضا وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته-[3]] . [4] 801- الجازريّ بفتح الجيم والزاى المكسورة بعد الألف وبعدها راء، هذه النسبة الى جازرة [5] وهي قرية من أعمال نهروان بالعراق، والمشهور
802 - الجازى
بالانتساب إليها أبو على محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن على بن بكران الجازري، روى كتاب الجليس والأنيس عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ يعرف بابن طرارا، روى عنه الأمير أبو نصر على بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ وقال سمعنا منه عن أبى الفرج ابن طرارا ومحمد بن المثنى وغيرهما. وروى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم، وأجاز لي أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ جميع مسموعاته وسمع هذا الكتاب من أبى على الجازري أيضا. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداوديّ والمعافى بن زكريا الجريريّ، كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو الحسن محمد بن إدريس بن محمد بن الحسن [1] بن محمد بن المسبح الجازري الفقيه، سمع أباه إدريس بن محمد الجازري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الحافظ الشيرازي. [2] 802- الجازىّ بفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها يزد من كور إصطخر وآمل ولعل هذه النسبة جاءت على خلاف القياس، وفيهم كثرة وسأذكرهم في الياء والجاز
لقب بعض أجداد أبى الفتح هبة الله بن على بن محمد [بن محمد-[1]] بن على ابن الطيب بن الجاز المخزومي القرشي الجازي من أهل الكوفة، سكن بغداد وحدث بها عن القاضي أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروانى [2] وأبى الحسن [3] محمد بن جعفر النجار [4] النحويّ وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقيل إن مولده في صفر في إحدى السنتين. ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [5]
803 - الجاسي
803- الجاسيّ بفتح الجيم وفي آخرها السين [المهملة بعد الألف-[1]] هذه النسبة الى بنى جاس وهم ولد نضلة بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، والمشهور بهذا الانتساب أبو العجاج الأشعث بن زيد ابن شعيث [2] بن يزيد بن ضمرة [3] الجاسي، قال ابن ماكولا: أحد بنى جاس، شاعر. 804- الجاكرديزىّ بفتح الجيم [والكاف-[1]] وسكون الراء وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جاكرديزه، وهي محلة من محال سمرقند بها مقبرة كبيرة مشهورة للعلماء والكبار، اشتهر بالنسبة إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزى السمرقندي، كانت له رحلة في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز وديار مصر، يروى عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وأبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين [4] وأحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصريين وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد البزري [5] ومحمد بن
جعفر النحاس الجرجانيان والقاسم بن أبى بكر الأبريسمي السمرقندي وجماعة. [1]
805 - الجامع
805- الجامع بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لأبى عصمة المروزي، قيل [انه-[1]] إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبى حنيفة رحمه الله بمرو وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم وكان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لأقاويل أبى حنيفة رحمه الله
806 - الجامعي
91/ ب ومجلس للنحو ومجلس/ للأشعار، وهو أبو عصمة نوح بن أبى مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل مرو يروى عن الزهري ومقاتل بن حيان، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وروى أحمد بن عبد المؤمن قال مر الفضل ابن موسى بنوح بن أبى مريم فسمعه يقول حدثنا أبو فلان، فقال: لنك ابن لنك نا بفرغانة. ويروى نوح عن يحيى بن سعيد الأنصاري وزيد العمى، روى عنه عبدة بن سليمان وأصرم بن حوشب. 806- الجامعيّ بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين [المهملة-[1]] هذه النسبة الى الجامع [2] وهو المصحف، واشتهر بهذه النسبة أبو حبيب محمد بن احمد بن موسى الجامعي المصاحفي كان يكتب الجامع [3] سمع سهل بن عمار العتكيّ وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره هكذا ثم قال: شيخ بهي الشيبة كان يتكىء على عصا من حديد، بلغني أنه كان مجاورا بجامع قريبا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأى، وقد روى أيضا عن أبيه وكان يكتب القرآن سنين ويسبّله، فإنه كان مكفيا،
807 - الجامي
وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وذكرته في المصاحفي. 807- الجامي بفتح الجيم وفي آخرها الميم بعد الألف هي قصبة بنواحي نيسابور يقال لها جام ويعرب فيقال زام بالزاي، خرج منها جماعة من المشاهير، وللأمراء الطاهرية بها آبار وضياع، منها [ ... -[1]] .
808 - الجاورسانى
808- الجاورسانى بفتح الجيم والواو بينهما الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى جاورسان، [.....-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن بكر بن محمد بن مذكر الجاورسانى، سكن بخارا، كان زاهدا ناسكا ورعا كثير الصلاة حسن العبادة، وكان ضريرا فكان يحدث من حفظه وكان حافظا، حدث عن أبى يحيى الحماني وأبى أسامة حماد بن أسامة والحسين بن على الجعفي وسعيد بن عامر الضبعي، روى عنه أحمد بن محمد بن الخليل وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريان، ومات أبو جعفر بآمل جيحون في سنة ثمان وخمسين ومائتين. [2]
809 - الجاورسى
809- الجاورسىّ بفتح الجيم والواو وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جاورسة وهي قرية على ثلاثة فراسخ [1] من مرو، بها قبر عبد الله بن بريدة رضى الله عنهما، وأهل مرو والنواحي يجتمعون عنده ليلة البراءة، منها سالم الجاورسى مولى عبد الله بن بريدة- هكذا ذكره أبو العباس المعداني. [2] باب الجيم والباء [3] 810- الجبابىّ بكسر الجيم والألف بين الباءين المنقوطة بواحدة مخففتين مفتوحة ومكسورة وهو أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد الجبابى
811 - الجباخانى
ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: أحمد بن خالد بن يزيد، يعرف بابن الجباب، اندلسى [1] جبابى، والجبّاب الّذي يبيع الجباب بلغتهم، يكنى أبا عمر، مشهور عندهم توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [2] حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز وغيرهما، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب الأندلسى يبيع الجباب، أبو عمر، حدث بالأندلس وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الحسن بالتشديد وهو الصواب فيما أظنه والصحيح في اللغة. [3] 811- الجباخانىّ بفتح الجيم والباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جباخان، وهي قرية على باب بلخ، خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن الفرج بن عبد الله بن صدام بن
812 - الجباري
مهاجر بن إياس بن ثمامة بن جعارة بن عصمة بن وديعة الجباخانى البلخي الحافظ من جباخان بلخ، رحل الى خراسان والجبال والعراق وديار الشام ومصر وكتب الكثير، وكان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك، حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المكيّ وأبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وغيرهم من شيوخ خراسان، روى عنه جماعة ووفاته كانت ببلخ في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الجباخانى ولم أره إلا أنه كان يبلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين، روايته عن إسحاق بن الهياج وعبد الصمد بن غالب وأقرانهم من البلخيين ومحمد بن حبال [1] وأبى رميح محمد بن رميح وأقرانهم من الترمذيين والصغانيين والغالب على رواياته المناكير، وقد حدث بنيسابور [وهراة-[2]] ومرو وبخارا وسمرقند وأكثر بلاد خراسان. قال: وجاءنا نعيه من بلخ سنة ست وخمسين وثلاثمائة. 812- الجبّاريّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبار اسم رجل، وهو جبار بن سلمى ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن عامر بن صعصعة وهو الّذي طعن عامر ابن فهيرة يوم بئر معونة فقتله، ثم أسلم [بعد ذلك وكان مع عامر بن
طفيل ثم أسلم-[1]] وكان يقول: مما دعاني إلى الإسلام أنى طعنت رجلا منهم يومئذ فسمعته يقول: فزت والله. وجبار هذا جد ولد أبى العباس السفاح لأمهم، كانت زوجة أبى العباس أم ولده أم سلمة بنت يعقوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد [بن الوليد-[2]] بن المغيرة، وأمها هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، قال أبو عبد الله [3] : الزبيري كانت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة عند عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك فاما فارقها وإما مات عنها فخرجت مع جواريها وحشمها متبدية نحو السراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العباس عبد الله بن محمد بن على [ابن عبد الله-[4]] بن العباس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته/ السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها، وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت، فقالت لها قولي: هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك- وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير- فأتته المولاة فعرضت ذاك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى اليها مائتي دينار، ثم دخل
813 - الجبارى
عليها فإذا هي منصة فصعد إليها- فذكر خبرا طويلا وجبار بن صخر بن أمية بن خنيس- ويقال خنساء- بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرا والعقبة، قال ذلك شباب العصفري وجبار بن عمرو الطائي يعرف بالأسد الرهيص من فرسانهم في الجاهلية وجبار [1] فارس الضبيب قال ابن دريد: هو الّذي حمل كسرى بن أبرويز [2] على فرسه و [3] أبو الزبان [3] بشر بن قيس بن جبار، هو الجبارى نسب إلى جده مدحه ابن الرقاع فقال: أتيت بشرا ابا الزبان أسأله ... فما زوى بين عينيه ولا قطبا وأما ابن جبار المنقري الجبارى كان بخيلا ففيه يقول الشاعر: لو أن قدرا بكت من طول محبسها ... على القفوف [4] بكت قدر ابن جبار ما مسها دسم مذ فض معدنها ... ولا رأت بعد نار القين من نار وكان ابن جبار بالبصرة قيل اسمه عقبة. 813- الجبارِىّ بكسر الجيم وفتح الباء وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى جبارة، وهو جد أبى القاسم عمران بن موسى بن يحيى بن
814 - الجبان
جبارة المعلم الجبارى الحمراويّ من أهل مصر، يروى عن عيسى بن حماد زغبة المصري، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة بمصر وأما جبارة في الأسماء فهو جبارة بن زرارة البلوى، له صحبة، شهد فتح مصر وليست له رواية ذكره أبو سعيد [1] بن يونس فيما أخبرنى به عبد الواحد بن محمد البلخي عنه- قاله الدارقطنيّ. [2] 814- الجَبَّان بفتح الجيم والباء المشددة الموحدة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلة وغيرها، أخذت من الجبانة وهي الصحراء، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن عمرو بن سعيد الجبان الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن سليمان ابن الربيع البرجمي ويوسف بن يعقوب النجاجى، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسن بن الجندي، وحدث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة [3] وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن عيسى ابن جعفر بن الهيثم البغدادي المعروف بابن الجبان من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر بن شاذان، ذكره أبو بكر
815 - الجبانى
الخطيب، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا سكن دار القطن، وكانت ولادته في شعبان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة [ودفن-[1]] في داره. 815- الجَبَّانِىّ بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى جبان، قال أبو كامل البصيري: هذه النسبة إلى مدينة جبان- يعنى بالمغرب- وظني أنه وهم [فيه-[2]] ، والمدينة التي بالمغرب يقال لها جيان، وسنذكرها في الجيم مع الياء. والجبان الصحراء ولعل هذا الرجل [3] كان يسكن الصحراء ويتجنب صحبة الخلق، والمشهور بها محمد بن سعد وقيل مخلد بن سعد الجباني (؟) ويقال له الرباحي لأنه سكن قلعة رباح [4] بلدة بالمغرب قال الدارقطنيّ: وأما جبانة فجبانة عرزم بالكوفة، وجبانة كندة وغير ذلك، وهي اسم للمقبرة يأتى ذكرها في غير حديث. قلت وقد ينسب من يسكن الموضعين بالجبانى. [5]
816 - الجبئي
816- الجَبَئيّ بفتح الجيم وفتح الباء المنقوطة بنقطة [1] ، فالمنتسب بهذه النسبة شعيب الجَبَئيّ [من أقران طاوس-[2]] وهذا [3] اسم جبل بناحية اليمن، حدث عن شعيب سلمة بن وهرام ووهب بن سليمان الجندي وغيرهما، وقال أبو حاتم بن حبان: شعيب الجَبَئيّ من أهل اليمن وجبأ جبل بالجند، يروى عن الحكم بن عتيبة [4] وكان قد قرأ الكتب، روى عنه محمد بن إسحاق. وقال أبو نصر بن ماكولا جبأ بالهمزة في آخرها جبل بناحية اليمن. [5] 817- الجُبَّائيّ بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت [6] ، وهذه قرية بالبصرة، والمنتسب إليها أبو على محمد بن
عبد الوهاب الجبائي وابنه أبو هاشم، وأبو على صاحب مقالات المعتزلة، وله كتاب التفسير والجامع والرد على أهل السنة، ولد أبو على سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة وابنه أبو هاشم بن أبى على الجبائي اسمه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وهو المتكلم شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته، ولد أبو هاشم سنة سبع وأربعين [1] ومائتين ومات في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد. وذكر أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي [2] القاضي: لما توفى أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير ولم يعلم بموته أكثر الناس، فكنا جميّعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميّعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة [من هذه؟ فقالوا: جنازة-[3]] أبى بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد- قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- فأخبرت أصحابنا بالخبر وبكينا على الكلام والعربية طويلا، وافترقنا. مات [4]
أبو هاشم ببغداد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [دفن-[1]] بالخيزرانية مع ابن دريد وشيخنا أبو محمد دعوان بن على بن حماد الجبائي المقري الضرير، شيخ صالح من أهل القرآن والحديث، لقيته بباب الأزج وقرأت عليه الحديث عن أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر/ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، وسألته عن نسبته [فقال-[1]] نسبتي إلى قرية من أعمال النهروان يقال لها جبة [2] وأخوه أبو سالم على ابن حماد الجبائي سمعت منه الحديث ببغداد. [3]
818 - الجبرينى
818- الجِبْرِيْنىّ بكسر الجيم والباء الساكنة والراء المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيت جبرين، وهي قرية كبيرة من أرض فلسطين عند بيت المقدس نحو مشهد الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم منها أبو الحسن محرز [1] بن خلف بن عمر الجبرينى، يروى عن أحمد بن الفضل الصائغ وأبى هارون إسماعيل بن محمد وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وقال حدثني أبو الحسن الجبرينى ببيت جبرين قرية نحو قبر إبراهيم عليه السلام وأبو هارون إسماعيل ابن محمد بن يوسف بن يعقوب [بن جعفر-[2]] بن عطاء بن أبى عبيد الثقفي الجبرينى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أبو هارون الثقفي من بيت جبرين، قدم عليهم الرملة فروى عن رواد بن الجراح وحبيب بن رزيق كاتب مالك
819 - الجبرى
والفريابي وعمرو بن أبى سلمة، وكتب إليّ فنظرت في حديثه فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق. هكذا ذكره ابن أبى حاتم. وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبرينى يقلب الأسانيد ويسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به، روى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وكثير بن الوليد وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محرز [1] بن خلف الجبرينى، وروى عن محرز [2] أبو العباس بكر بن حامد بن إبراهيم الجبرينى [3] ، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وذكر أنه سمع منه ببيت جبرين. 819- الجبّرىّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى جبّر، وهو لقب والد روح بن عصام بن يزيد [4] الأصبهاني الجبري المعروف أبوه بجبر خادم سفيان الثوري، روى عن أبيه، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني. 820- الجَبْغُوىّ [5] بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جبغويه وهو جد أبى على الحسن بن عبد الله بن جبغويه الشيرازي الجبغوى [5] من
821 - الجبلي
أهل شيراز، يروى عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أحمد ابن منصور الحافظ وجماعة، حدث في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 821- الجَبَليّ بفتح الجيم والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجبل وهي كثيرة في كل إقليم، بعضهم ينتسبون إلى جبال همذان وبخراسان، بهراة جماعة ينتسبون إلى جبل هراة، منهم أبو سعد [1] محمد بن ربيع الجبليّ الهروي، يروى عن أبى عمر [2] المليحي [عن-[3]] أبى حامد النعيمي صحيح البخاري وجامع [أبى عيسى-[4]] الترمذي عن جماعة، روى لنا عنه أبو عبد الله الأزدي الحافظ، ومات في حدود سنة عشرين وخمسمائة وعبد الواسع بن عبد الجامع الجبليّ الشاعر المفلق روى لنا عن أبى عبد الله [5] محمد بن على بن العميري بهراة، وسمعت شيئا من شعره بمرو وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الشاذ بن محمد الجبليّ ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [6] فقال: من موضع يقال له جبل الفضة، سكن هراة وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث عن محمد بن عبد الرحمن السامي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه
وغيره وأما الجبليّ المعروف بهذه النسبة إلى جبلة وهي بلدة من بلاد الشام قريبة من حمص مما يلي تلك السواحل فيما أظن، وسمع أبو القاسم سليمان ابن أحمد [بن أيوب-[1]] الطبراني عن جماعة بها ويقول: أنا فلان بمدينة جبلة وأبو طالب على بن أحمد بن غسال [2] بن شرحبيل بن غسال [2] بن الصلت الجبليّ منها يروى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوضيّ الجبليّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بجبلة وأبو عمران موسى بن محمد بن مسلم الجبليّ، يروى عن أحمد بن عبد الوهاب ابن نجدة [الحوطى-[1]] روى عنه [أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بجبلة-[3]] وأبو القاسم سليمان بن على بن سليمان الجبليّ الفقيه المقيم [4] بمكة، حدث عن ابن [5] عبد المؤمن وغيره، قال ابن ماكولا: سليمان بن على الجبليّ الفقيه المقيم [6] بمكة من جبلة الحجاز وأبو على الحسن بن على بن محمد الجبليّ، بصرى، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن محمد بن عزرة الجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل وجماعة وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن حبيب الماوردي ومحمد بن أحمد الجبليّ أندلسى محدث سمع من بقي
ابن مخلد وأبى عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ومحمد بن الحسن الجبليّ اندلسى جزيرى نحوي شاعر كثير القول سمعه أبو عبد الله الحميدي، وقال لي [1] تركته حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة وعلى بن عبد الله الجبليّ عن محمد بن على الوجيهي قال كان أبو العباس ابن عطاء- روى عنه أبو حازم العبدوي [2] هو على بن عبد الله بن جهضم الهمذانيّ، نسبه إلى الجبل لأن همذان من الجبل وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبى رواد الجبليّ منسوب إلى جده جبلة، مشهور من أهل مرو وذكره في الكتب مثبت وأحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة الجبليّ يروى عن أبيه عبيد الله، ونسب إلى جده الأعلى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبوه عبيد الله الجبليّ يروى عن محمد بن الحسن القردوسي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد بن سعيد بن جبلة الصيرفي الجبليّ نسب إلى جده الأعلى، هو بغدادي، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وإسحاق بن نجيح الملطي ومحمد بن إدريس الشافعيّ والأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون [بن-[3]] المجدر وهاشم بن القاسم الهاشمي وأحمد بن عبد الله الوكيل وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي. [4]
822 - الجبلي
93/ ألف 822- الجَبُّليّ بفتح الجيم وضم الباء المشددة المنقوطة بنقطة واحدة، وهذه النسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط اجتزت بها في انحدارى إلى البصرة، والمثل السائر المعروف الّذي يضرب لمادح نفسه نعم القاضي [قاضى-[1]] جبل. والمشهور بهذه النسبة الحكم بن سليمان الجبليّ يروى عن يحيى بن عقبة بن أبى العيزار [وأهل العراق-[2]] روى عنه عيسى [بن-[1]] السكين البلدي وأبو مسعود الجبليّ، يروى عن مالك ابن مغول، روى عنه بشر بن عبيد الدارسى وأبو عمران موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين يحدث عن [عمر بن-[3]] أبى خثعم اليمامي و [يحدث-[4]] عن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان وهي جزء والحكم بن سليمان الجبليّ عن سيف بن عمر روى عنه ابن أبى غرزة وأبو بكر أحمد بن حمدان قاضى جبل كان شيخا صالحا يروى عن سعدان بن نصر والدقيقي وابن المنادي وغيرهم وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ كان يقول إنه جبلي، يروى عن أبى قلابة الرقاشيّ وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه
أبو الحسن الدار قطنى والحاكم [1] البيع وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان وأبو الخطاب الشاعر الجبليّ سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وكان من المجيدين [2] قال ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبليّ له معرفة باللغة والنحو ومدح أبى وعمى قاضى القضاة أبا عبد الله. قلت وكان بينه وبين أبى العلاء المعرى مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى لنفسه: غير مجد في ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شادى ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو القاسم إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الجبليّ، كان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع منصور بن أبى مزاحم، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه إبراهيم الحربي وأبو عمران [3] موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين، يروى عن عمر بن أبى خثعم اليمامي وعن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان جزءا وأما عبد الرحمن [بن-[4]]
823 - الجبنى
مسهر الجبليّ أخو على بن مسهر، كان قاضيا على جبل، يروى عن هشام بن عروة وخالد بن سعيد وغيرهما، وهو الّذي لما انحدر الرشيد ومعه أبو يوسف القاضي كان واعد أهل جبل أن يصحبوه ليثنوا عليه عند أمير المؤمنين، فلما قرب من أمير المؤمنين التمسهم فإذا هم قد انقطعوا عنه، فقال هو وأثنى على نفسه: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضى جبل، فضحك أبو يوسف من ذلك فقال له الرشيد ما شأنك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هو القاضي [وهو-[1]] يثنى على نفسه! ولم يكن بالقوى في الحديث. وأخوه على بن مسهر ثقة. [2] 823- الجُبُنّىّ بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد النون في آخره [3] ، هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن، والمشهور بها خطيب بخارا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد الجبنّيّ، يروى عن أبى محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاد، روى عنه ابنه أبو نصر بن الجبنّيّ وأبو جعفر أحمد بن موسى الجرجاني الجبنّيّ خطيب جرجان كان يبيع الجبن هكذا ذكر أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتنف،
حدث عن إبراهيم بن موسى القصار المعروف بالوزدولى، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان ابن محمد بن نوح المهلبي الخطيب، ويعرف بالجنبى [1] هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب بفتح الجيم والنون، والصواب الجبنّيّ كما ذكرناه أولا، قال أبو بكر الخطيب: من أهل بخارا، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حمدويه المروزي وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم- هو السبذمونى الّذي ذكرناه- ومحمد بن صابر [بن-[2]] كاتب وحامد [3] بن بلال وغيرهم، قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسين ابن محمد [أخو-[4]] الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال وكان أحد الفقهاء على مذهب أبى حنيفة. وقال الحافظ غنجار: توفى إسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب يوم الجمعة أول يوم [من ذي-[4]] القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت كتبت من حديثه جزءا وقع لي عاليا ببخارا عن أبى عمرو عثمان بن على البيكندي عن أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الشيخ المعمر عن ابن نوح الخطيب. [5]
824 - الجبلانى
824- الجبلانىّ بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة [ولام ألف-[1]] في آخرها نون، هذه النسبة إلى جبلان، وهو بطن من حمير، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، قال ابن ماكولا: وإليه ينتسب الجبلانيون. وقال الدارقطنيّ: جبلان قبيلة باليمن من حمير وإخوتهم وصّاب بن سهل، إليهم ينتسب الوصّابيون والجبلانيون،
وهما قبيلتان بحمص. والمشهور بها أبو حلبس ميسرة بن حلبس الجبلانى الأعمى، يروى عن معاوية رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: الخير عادة. ومن يرد الله به خيرا- روى عنه أهل الشام مروان بن جناح وغيره وابن أخيه أبو بكر محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبيه وبسر بن أبى أرطاة، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر والهيثم [1] بن خارجة وهشام بن عمار وأبوه أيوب بن ميسرة الجبلانى، روى عن خريم بن فاتك الأسدي، روى عنه ابنه، يعد في أهل دمشق [2] وأبو القاسم/ سليمان بن شرحبيل الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه حريز بن عثمان وخالد بن صبيح الجبلانى من أهل الشام، يروى عن نوف البكالي، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والسري بن ينعم الجبلانى من أهل الشام يروى عن عمرو بن قيس ومريح ابن مسروق الهوزني الشاميين، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الشامي أخو [3] يونس بن ميسرة، يروى عن بسر بن أبى أرطاة وخريم بن فاتك، روى عنه ابنه محمد ابن أيوب بن ميسرة وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن ابن عبد كلال الحميري [الجبلانى-[4]] من أهل واسط سمع حصين بن
825 - الجبيرى
عبد الرحمن وسفيان بن حسين وعوفا الأعرابي ومعمر بن راشد والعوام ابن حوشب وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وسليمان ابن أبى شيخ ويعقوب الدورقي وعبد الله بن [محمد بن أيوب-[1]] المخرمي وغيرهم، وكان صدوقا، قدم بغداد وحدث بها، وذكر الحاكم أبو عبد الله ابن البيع الحافظ أنه سأل أبا الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: متوسط الحال ليس بالقوى. مات في شعبان سنة ثلاثين [2] ومائتين. 825- الجُبَيْرىّ بضم الجيم وفتح الباء المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت بعدها الراء المهملة، هذه النسبة إلى جبير والد سعيد بن جبير وبواسط والطيب منهم جماعة، وأبو بكر محمد بن الحسين [3] الجبيرى الواعظ كتبت عنه بنوقان إحدى بلدتي طوس روى لنا عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجيستى وسعيد بن عبيد الله [4] بن زياد [5] بن جبير بن حية الجبيرى وابنه إسماعيل وعبيد الله بن يوسف الجبيرى [نسبوا إلى أجدادهم وعبيد الله بن يوسف بن المغيرة الجبيرى-[6]] شيخ بصرى هو ابن جبير بن حية ومن أولاده [7]
826 - الجبيلى
روى عنه أبو حاتم. لعله ابن حبان [1] . [2] 826- الجُبَيْلىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جبيل وهي بلدة من بلاد ساحل الشام، والمنتسب إليها عبيد بن حبان [3] الجبيليّ من أهل جبيل، يروى عن مالك وابن لهيعة، روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث وأبو سعيد الجبيليّ [4] يروى عن أبى زياد عبد الملك بن داود، يروى عنه عبد الله بن يوسف وأبو سليم [5] إسماعيل بن حصن [6] الجبيليّ يروى عن سعيد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن
شابور [1] روى عنه أهل الشام وأبو قدامة [2] الجبيليّ، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي عن الأوزاعي، روى عنه عباس بن الوليد وبريد [3] بن القاسم الجبيليّ، حدث عن آدم بن أبى إياس، روى عنه خيثمة بن سليمان ومحمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ ثم الجبيليّ [يروى عن هشام بن عمار روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جبيل ومحمد بن الحارث الجبيليّ-[4]] حدث عن صفوان بن صالح روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وجبيل بطن من قضاعة والمنتسب إليه محمد بن عزار [5]
827 - الجبي
ابن أوس [1] بن ثعلبة بن حارثة [2] بن مرة [بن حارثة-[3]] بن عبد رضا ابن جبيل الجبيليّ، قتله منصور بن جمهور بالسند [4] هكذا ذكره ابن الكلبي. 827- الجبّيّ بضم الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة وتشديدها، هذه النسبة الى جبة وهي قرية من أعمال النهروان على ما سمعت شيخنا أبا محمد دعوان بن على الجبّيّ ويقال له الجبائي أيضا، قال لي ولدت بجبة وهي قرية من سواد النهروان [5] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبّيّ المقرئ، روى حروف القراءات عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، وعن الخضر بن الهيثم بن جابر الطوسي عن محمد بن يحيى القطيعي عن بريد [6] بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما، حدث عنه أبو على الحسين بن على بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي نزيل دمشق، وذكر أنه قرأ عليه القرآن بعدة روايات وسيبويه المصري الفصيح يعرف بابن الجبّيّ، وجدت [7] في مجموع من أخبار سيبويه للحسن بن إبراهيم أنه أبو بكر
باب الجيم والجيم [3]
محمد بن موسى [1] بن عبد العزيز الكندي الصيرفي، وكان أبوه يكنى أبا عمران، وولد سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وإنه سمع المنجنيقى والنسائي وأبا جعفر الطحاوي، وتفقه للشافعي، وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد وتلمذ له، وكان متظاهرا بمذهب الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين والزهد، وكان متصدرا في هذا الفن، وله شعر. [2] باب الجيم والجيم [3] 828- الجِجَارِىّ بالجيمين أولهما مكسورة والثانية مفتوحة وراء مهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى النور بنواحي بخارا يقال لها سجار [4] وججار، والمشهور بهذه النسبة أبو شعيب صالح بن محمد ابن شعيب الججارى، يروى عن أبى القاسم بن أبى العقب [5] الدمشقيّ وغيره روى عنه القاضي الرئيس أبو طاهر الإسماعيلي.
829 - الجحافى
829- الجَحَافِىّ بفتح الجيم والحاء المهملة [1] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى جحاف وهو سكة بنيسابور منها [أبو-[2]] عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الوزير التاجر الجحافى، كان شيخا صالحا، سمع أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل وغيرهم من أقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو عبد الرحمن [محمد-[3]] بن أبى الوزير الجحافى من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفى لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة. [4] 830- الجَحْدَرِيّ بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جحدر وهو اسم رجل [....-[5]] ،
831 - الجحشى
والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى كامل بن طلحة الجحدري البصري من أهل البصرة، سكن بغداد ولهو عم الفضل بن الحسين بن طلحة [البصري-[1]] وكان لينا في الحديث، حدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله/ بن لهيعة وجماد بن سلمة والمبارك بن فضالة وعبد الله ابن عمر العمرى [2] وغيرهم، روى عنه حنبل بن إسحاق وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وجماعة، ذكر أبو داود السجستاني: سمعت أحمد- يعنى ابن حنبل- قيل له: كامل بن طلحة؟ قال قد رأيته بالبصرة وله حلقة [3] ، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب [4] . وكانت ولادته سنة خمس وأربعين ومائة، ووفاته بالبصرة وقيل ببغداد- سنة إحدى- وقيل اثنتين- وثلاثين ومائتين. 831- الجَحْشِىّ بفتح الجيم والحاء الساكنة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى جحش وهو بطن من العرب، والمشهور بهذه النسبة سعيد ابن عبد الرحمن بن جحش الجحشى من ولد بنى جحش يروى عن ابن عمر
832 - الجحيمى
والسائب بن يزيد وعمرة بنت عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز، روى عنه معمر. [1] 832- الجَحِيمىّ بفتح الجيم وكسر الحاء المهملة وبعدها [الياء-[2]] المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى الجحيم، وهو جد أبى كثير [3] محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى الجحيم الشيباني البصري من أهل البصرة، كانت له رحلة إلى مصر والحجاز، ورد بغداد وحدث بها عن جميل بن الحسن ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ووفاء ابن سهيل المصريين ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكيّ الصائغ، روى عنه محمد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وثقه أبو محمد ابن غلام الزهري.
باب الجيم والخاء [1]
باب الجيم والخاء [1] 833- الجخزنيّ بفتح الجيم وسكون الخاء [المعجمة-[2]] وفتح الزاى وفي آخرها النون إن شاء الله، هذه النسبة إلى جخزن [3] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، والمشهور منها [أبو الحسن-[4]] أعين ابن جعفر بن الأشعث الجخزنيّ السمرقندي من قرية تعرف بجخزن [3] كان شيخا فاضلا سخيا مكرما للفقراء، له آثار جميلة، بنى رباطا على طريق كش [5] وقف عليه جملة من الضياع، يروى عن أبى الحسن على بن إسماعيل
الخجنديّ [1] ومحمد بن خزيمة الفلاس البلخي [2] وعمر بن محمد بن بجير البجيري وإبراهيم بن نصر بن عمر [3] الكبوذنجثي وغيرهم، سمعنا منه [4] كتاب المشافهات تصنيف على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي حدثنا به عن على بن إسماعيل الخجنديّ عنه، قال أبو سعد الإدريسي: وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد بن حميد الخرعونى كتاب المشافهات أيضا، مات فيما أظن سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
باب الجيم والدال
باب الجيم والدال 834- الجُدَادِىّ بضم الجيم والألف بين [1] الدالين المهملتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى جديدة وهو بطن من خولان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: الجديدة قبيلة من خولان وهم ولد رازح [2] بن مالك بن [3] خولان، وإنما سموا بالجديدة أن رازحا لما شاب خضب فكان إذا أعاد الخضاب تقول خولان: جدد [4] فسمى الجديدة، ومن ولد رازح [2] بن مالك بن قتيبة بمصر إلى اليوم وهم ولد أبى رحب [5]- حدثني بذلك أحمد بن على بن رازح ابن رحب في اسناد له عن آبائه، حدثني بهذا الحديث أيضا أشياخ من خولان عن آبائهم ومن أدركوا من أشياخهم عن آبائهم، وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة: الجدادى. والمشهور بهذه النسبة أبو الليث عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانيّ ثم الجدادى، كان قاضى الجماعة، روى عنه ابن وهب وحميد بن هشام بن إدريس بن يحيى، مات
835 - الجدارى
في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين ومائة وابن ابنه أبو الليث عاصم ابن العلاء بن عاصم بن العلاء بن مغيث الجدادى، روى عنه ابن أخيه رازح ابن رحب بن العلاء بن عاصم الجدادى، مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين ومن القدماء عبد الله بن أسيد [1] الخولانيّ، ثم الجدادى، شهد فتح مصر وصحب عمر بن الخطاب رضى الله عنه. [2] 835- الجِدَارِىّ بكسر الجيم وفتح الدال المهملة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قطيعة بنى جدار وهي محلة ببغداد، منها أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الجداري الحداد من أهل بغداد، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الحداد، سمع محمد بن العباس المؤدب والحسن بن علوية القطان وموسى بن هارون الحافظ، حدثنا عنه ابن رزقويه بكتاب المبتدإ تصنيف أبى حذيفة البخاري وبغيره وأبو على بن شاذان وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني الجداري ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كان يسكن قطيعة بنى جدار وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان لا بأس به، ومات في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وجدار رجل من الصحابة يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم خطبته في بعض غزواته، روى عنه يزيد بن شجرة وجدارة بطن من الخزرج
836 - الجدانى
وهو جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، من ولده أبو مسعود عقبة ابن عمرو بن [ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن جدارة-[1]] الأنصاري البدري، هو جداري أحد الصحابة، وهو نزل بدرا فنسب إليه لا لأنه شهد وقعة بدر، وقد ذكرته في الباء. [2] 836- الجَدّانىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جدان، وهو بطن من ربيعة وهو جدان بن جديلة [3] بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم.... [4] . [5]
837 - الجدرى
837- الجَدرىّ بفتح الجيم والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى جدرة بفتح الجيم والدال والراء المفتوحات فأم قصي بن كلاب 94/ ب فاطمة بنت عوف بن/ سعد بن سيل من الجدرة وهم حلفاء بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وإنما سموا الجدرة لأنهم بنوا الجدر وهو حجر الكعبة [1] وقال ابن دريد: أول من كتب بخطنا هذا عامر بن جدرؤة ومرامر بن مروة الطائيان. ومنهم سنان بن أبى سنان الدؤلي ويقال الديليّ ثم الجدري- قاله [2] محمد بن إسحاق. قال أبو على الغساني والجدرة حي من الأزد حلفاء بنى الديل، سموا بذلك لأنهم بنوا جدار الكعبة ومنهم سعد بن سيل بسين مهملة على وزن جمل، وأم قصي بن كلاب بنت سعد ابن سيل هذا، قال أبو على الغساني: أخرج البخاري لسنان عن الزهري عنه عن جابر في كتاب الجهاد وغيره، قال الزبير بن بكار: أم قصي وزهرة ابني [كلاب-[3]] فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير [4] بن حمالة ابن عوف بن [5] عثمان [6] بن عامر بن الجادر، وكان أول من جدر الكعبة
838 - الجدسى
بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. وقال أحمد بن [الحباب-[1]] الحميري النسابة: عامر [هو-[1]] الجادر [كان أول من جدر الكعبة-[2]] بن عمرو ابن جعثمة [3] بن يشكر، منهم فاطمة بنت سعد بن سيل الأزدية من بنى عامر الجادر، وهي أم قصي وزهرة ابني كلاب 838- الجَدسىّ بفتح الجيم والدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى جدس [4] ، وهو بطن من كندة [5] ، وهو جدس [6] بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم بن عدي [7] بن أشرس بن شبيب بن السكون، وأم عدي
839 - الجدعانى
ابن أشرس [1] تجيب، وهي أم أخيه سعد بن أشرس، إليها ينسبون، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة. 839- الجُدْعانىّ بضم الجيم وسكون الدال والعين المهملة، وهذه النسبة إلى بنى جدعان التيمي [2] من تيم قريش والمنسوب إليها ولاء [3] يزيد ابن صيفي بن صهيب بن سنان الجدعانى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد ابن يزيد ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب الخير الجدعانى مولى بنى جدعان التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عبد الحميد ابن زياد بن صهيب، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الجدعانى [4] يروى عن سليمان بن مرقاع الجندي عن مجاهد، روى عنه عبد الحميد وإسماعيل ابنا أبى أويس- قاله ابن أبى حاتم، وقال سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث وأبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ابن عبيد الله بن أبى مليكة [5] القرشي الجدعانى التيمي زوج جبرة، يروى عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن المكندر، وروى عن أبيه
840 - الجدلى
عن القاسم بن محمد، روى عنه أبو عاصم النبيل وإسماعيل بن أبى أويس ومسدد وإبراهيم بن محمد الشافعيّ والمقدمي وغيرهم، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: شيخ، وسئل أبو زرعة عنه فقال: مكي لا بأس به. [1] 840- الجَدَلىّ هو منسوب إلى جديلة الأنصار [2] منهم أبو المنذر أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من بنى جديلة [3] وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار وجديلة [3] أمهم، وكان له ابن يقال له الطفيل، وكان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يكنى أبى بن كعب بالطفيل، رضى الله عنهم، مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقد قيل إنه بقي إلى خلافة عثمان رضى الله عنهم- ذكر أكثر ما ذكرته أبو حاتم بن حبان ومن بنى عم أبىّ من الصحابة أيضا أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية ابن عمرو بن مالك بن النجار من بنى [جديلة [3] أيضا- كذا أورده أبو حاتم البستي في الثقات ومن بنى جديلة [4] وهم بطن من قيس عيلان قيس بن مسلم
الجدلي من قيس-[1]] عيلان من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير والكوفيين، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة عشرين ومائة [2] . [3]
841 - الجديانى
841- الجَديانىّ بفتح الجيم والدال [1] المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جديا [2] قاله ابن ماكولا ولم يزد على هذا، وظني أنها من قرى دمشق لأن الراويّ عنه ابن أخى تبوك وهو دمشقي، والمشهور بالنسبة إليها أبو حفص عمر بن صالح
842 - الجديدى
ابن عثمان بن عامر المريّ الجديانى، قال ابن ماكولا، هو من قرية يقال لها جديا، سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته [1] ، يروى عن أبى يعلى حمزة بن خراش الهاشمي. [2] 842- الجديدىّ بفتح الجيم والياء الساكنة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى سكة الجديد ببخارا، منها أبو عبد الله محمد بن عبدك البخاري الجديدى، من أهل بخارى، يروى عن هانئ بن النضر والحسن بن سميط [3] ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو إسحاق محمود بن إسحاق الخزاعي. [4] 843- الجَدِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء
آخر الحروف وفي آخرها اللام قد ذكرنا الجدلي المنسوب إلى جديلة الأنصار [1] وجديلة قيس النسبة إليها جديلى [وجدلى-[2]] بإثبات الياء وإسقاطها، وهذه النسبة إلى جديلة أيضا وهي موضع في طريق مكة إذا خرجت إليها من البصرة، ومن أهلها معلى بن حاجب بن أوس الجديلى الكلابي من أهل جديلة، يروى المقاطيع، روى عنه يحيى بن راشد، ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: معلى بن حاجب من أهل الجديلة- وجديلة موضع في طريق مكة على طريق البصرة وأبو القاسم حسين ابن الحارث الجدلي من جديلة قيس، يروى عن ابن عمر والنعمان بن بشير رضى الله عنهم، عداده في أهل الكوفة، روى عنه يزيد بن [زياد بن-[3]] أبى الجعد وأبو مالك الأشجعي. قال ابن حبيب: في قيس عيلان جديلة، وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس، وفي طيِّئ جديلة بنت سبيع ابن عمرو من حمير، وهي أم جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيِّئ. وقال الزبير بن بكار: جديلة بنت مر ولدت فهما وعدوان ابني عمرو/ بن قيس عيلان، وإليها ينتسبون يقال لهم جديلة قيس. وقال الزبير أيضا: جديلة [بن] أسد بن ربيعة بن نزار. وقال أبو عبيدة
844 - الجدى
جسر بن محارب وغنى وباهلة وفهم وعدوان وجديلة [يد-[1]] واحدة كلهم من مضر. 844- الجَدّىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة ابن الجد بن العجلان هو الجدّى، شهد بدرا ومعن وعاصم ابنا عدي [ابن-[2]] الجد بن عجلان، شهدا بدرا أيضا وعبدة بن مغيث [3] بن الجد ابن عجلان، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له ابن سحماء صاحب اللعان. 845- الجُدّىّ بضم الجيم وتشديد الدال المكسورة المهملة، هذه النسبة إلى جدة وهي بليدة بساحل مكة، ومنها يركب المسافر [في-[4]] البحر إلى البلاد، والمنتسب إليها عبد الملك بن إبراهيم الجدي وقاسم بن محمد الجدي، يروى عن ابن أبى الشوارب وحفص [5] بن عمر الجدي وأبو عبد الرحمن جابر بن مرزوق الجدي، شيخ من أهل جدة سكن مكة، يروى عن عبد الله بن عبد العزيز العمرى الزاهد وإسماعيل بن رافع، روى عنه قتيبة بن سعيد وعلى بن بحر البري ومروان بن محمد الطاطري، يأتى بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به- قاله
باب الجيم والذال
أبو حاتم محمد بن حبان البستي. وقال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: هو مجهول، وأحمد بن [سعيد بن-[1]] فرقد الجدي، يروى عن أبى حمة محمد ابن يوسف الزبيدي صاحب أبى قرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جدة وحفص بن عمر بن عبد الله الجدي، يروى عن محمد بن دينار وبكار بن عبد الله بن عبيدة ابن أخى موسى بن عبيدة وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى والمعلى بن راشد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية وقال إنه ثقة. [2] باب الجيم والذال 846- الجذّاع بفتح الجيم وتشديد الذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذع وبيعه أو عمله وتسويته، والأشهر في هذه النسبة الجذوعى غير أن أبا أحمد المؤدب اشتهر بالجذاع وهو أبو أحمد عبد السلام بن على بن [محمد بن-[3]] عمر بن مهران المؤدب المعروف بالجذاع، حدث عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري وأبى مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقانيّ وعمر بن أحمد الدربي والقاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن
847 - الجذامي
العتيقى وأبو القاسم الأزجي، وكان صدوقا ثقة مأمونا، توفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 847- الجُذَامِيّ بضم الجيم وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام، وجذام هو الصدف [1] ابن شوال [2] [بن عمرو-[3]] بن دعمي بن زيد بن حضر موت ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن [زيد بن-[4]] حضر موت الأكبر وروى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان [يمان-[5]] هكذا وهكذا بنى جذام [6] ، صلوات الله على جذام، يقاتلون الكفار على رءوس الشعف، ينصرون الله ورسوله. والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد عبد الحميد بن يزيد الجذامي، وقد قيل أبو عمرو، من أهل الشام [يروى عن رجاء بن حيوة، روى عنه رجاء بن أبى سلمة وأهل
848 - الجذرى
الشام-[1]] مات سنة تسع وأربعين ومائة وبكر بن سوادة الجذامي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، مات في زمن هشام بن عبد الملك وروح بن زنباع الجذامي من أهل فلسطين من خيار التابعين، كان عابدا غزّاء من سادات أهل الشام، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام. [2] 848- الجِذْرىّ بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جذرة، وهو بطن من كعب بن القين، قال ابن حبيب: في القين جذرة بن لخوة بن جشم بن مالك بن كعب بن القين. وجذرة بضم الجيم [3] [هو جذرة بن سبرة العتقيّ له صحبة شهد فتح مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس. 849- الجُذْرَانىّ بضم الجيم-[4]] وسكون الذال المعجمة إن شاء الله وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جذران، وهو بطن من غافق، والمنتسب إليه [أبو-[5]] يعقوب إسحاق بن يزيد بن أبى السكن الجذرانى الغافقي مولى غافق ثم لجذران- بطن من غافق- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: كان مؤذنا في المسجد الجامع العتيق بمصر وكان مقبولا عند القضاة، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.
850 - الجذمى
850- الجَذْمِىّ بفتح الجيم وسكون الذال [1] المعجمة هذه النسبة إلى جذيمة والمنتسب إليه طرفة الجذمى أحد بنى جذيمة بن رواحة بن قطيعة ابن عبس، شاعر فارس وأبو مسلم الجذمى [2] ، يروى عن [الجارود-[3]] العبديّ روى عنه يزيد بن عبد الله [بن-[3]] الشخير. [4] 851- الجذُوعِىّ بضم الجيم والذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذوع، وهي جمع جذع، ولعل والد المنتسب إليها أو بعض أجداده كان يبيع الجذوع، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الأنصاري القاضي البصري المعروف بالجذوعي، وهو بصرى سكن بغداد، وكان عالما فاضلا ثقة قوالا بالحق، له قصة بواسط مع الموفق، روى عن مسدد بن مسرهد وعلى بن عبد الله ابن المديني وصالح بن حاتم بن وردان وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد ابن عبد الله بن نمير البصريين وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وجماعة، وكانت ولادته ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.
باب الجيم والراء
باب الجيم والراء 852- الجُرَابَاذِىّ بضم الجيم وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جراباذ، وهي قرية بمرو يقال لها كراباذ، منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذى، يروى عن عبد الله بن
853 - الجرابى
محمود السعدي، روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [1] . 853- الجِرَابىّ بكسر الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجراب وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الجراب البزاز الجرابى المعروف بابن الجراب، ولد بسرّ من رأى وسكن مصر وحدث بها فحصل حديثه عند المصريين، وكان ثقة، سمع عبد الله بن روح المدائني وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد النزلى [2] وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وإبراهيم بن إسحاق الحربي ونحوهم، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس البزاز وغيره، ولد بسرّ من رأى في رجب من سنة اثنتين وستين ومائتين، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري، وقال: هو بغدادي قدم مصر حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، وتوفى في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة. [ووالده يعقوب جراب يروى عن أحمد بن محمد بن سعيد روى عنه أبو بكر بن المقري-[3]] ، ذكره الدارقطنيّ
854 - الجراحى
في كتابه وقال: أبو بكر البزاز لقبه الجراب، كتبنا عنه، كان ثقة مأمونا مكثرا عن الحسن بن عرفة وعلى بن مسلم وعمر بن شبة وجعفر بن محمد ابن فضيل الراسبي ونظرائهم. 854- الجَرَّاحِىّ بفتح [1] الجيم وتشديد الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجراح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الجبار بن محمد [2] بن عبد الله بن محمد بن أبى الجراح [3] المروزي الجراحي، شيخ ثقة صالح راوية كتاب أبى عيسى الترمذي عن صاحبه أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المحبوبي، روى عنه جماعة كثيرة من أهل هراة وبغشور، آخرهم أبو سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي [4] . وتوفى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إن شاء الله تعالى وابنه أبو بكر محمد ابن عبد الجبار الجراحي، ثقة صدوق، سمع أباه أبا محمد الجراحي وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن محمد الكراعي
855 - الجرادى
وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائى وأبو عمرو محمد بن على الصيدلى [1] وغيرهم، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين وأربعمائة. 855- الجَرَادِىّ بفتح الجيم والراء بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجراد وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبيد الله بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد الكاتب المعروف بابن الجرادى، مروزى الأصل سكن بغداد، وحدث عن عبد الله ابن محمد البغوي ومحمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن دريد وإبراهيم بن محمد بن عرفة وأبى بكر بن الأنباري، [حدث عنه محمد بن محمد بن على
856 - الجرار
الشروطي-[1]] وأبو طالب بن العشاري والقاضي أبو القاسم التنوخي وهلال ابن عبد الله الطيبي الأديب وغيرهم، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [2] 856- الجَرَّارُ بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى عمل الجرار، وهي جمع جرة يعنى الحنتم الّذي يشرب منه، والمشهور بها أبو العوام فائد بن كيسان الجرار [بصرى من باهلة-[3]] ، يروى عن أبى عثمان الهندي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا بن يحيى بن عمارة وعيسى بن يونس الرمليّ الجرار وهو الفاخورى ونذكره في الفاء وأبو عبد الله سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرار من أهل بغداد، شيخ صالح، وأبوه كان مقرئا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثماني وخمسمائة ودفن بباب حرب وعبد الله بن محمد بن النضر الجرار الكواز البصري، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن هدبة
ابن خالد، روى عنه بشرى بن عبد الله الرومي [1] وأبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه الخزاز وعمر بن محمد بن سبنك ومحمد بن حميد بن سهل المخرمي حدث سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو مسعود عبد الأعلى بن أبى المساور الجرار مولى بنى زهرة، أصله كوفى وكان يسكن المدائن، قدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعامر الشعبي وحماد بن أبى سليمان، روى عنه وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وصالح بن مالك الخوارزمي وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، حكى عن عبد الأعلى أنه قال دخلت الديوان في خلافة المهدي وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان فسلمت فرد عليّ وما هش [2] إلى ولا حفل بى، فجلست إلى بعض كتابه، فقلت حدثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت: نعم، ورأيت أبا بردة بن أبى موسى وهو خير من الشعبي، فقال ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا ذما لا يرجضه المعاذير، ثم أقبل عليّ واشتغل بى حتى فرغت من حاجتي وانصرفت بشكره. وقال يحيى بن معين: هو ليس بشيء. وقال في موضع آخر: هو كذاب. وقال ابن عمار: هو ضعيف. وقال مرة أخرى: كان جرارا وليس هو بحجة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث وعروة
857 - الجرانى
ابن مروان الجرار يعرف بالعرقي، كان أميا يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وغيره، حدث عنه أيوب الوزان وخير بن عرفة، وليس بالقوى في الحديث. [1] 857- الجِرَانِىّ بكسر الجيم وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جران العود، والجران عرق على عنق البعير وقال أبو العلاء المعرى: إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران قال الدارقطنيّ: جران العود شاعر إسلامي عقيلي سمي جران العود لقوله: عمدت لعود فالتحيت جرانه ... وللكيس أمضى في الأمور وأنجح والمنتسب إليه...... [2] . [3]
858 - الجرباذقانى
858- الجَرْبَاذْقانىّ بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة 96/ ألف المفتوحة بعد [ها] الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ [والثانية بين أصبهان والكرج، وقد دخلتهما وأقمت بهما يوما ويومين، فأما التي من مازندران وهي التي بين جرجان وأستراباذ-[1]] منها نصير الجرباذقانى، فقيه تفقه لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله وبرع في الفقه، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي في تاريخ جرجان والقاضي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد ابن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقانى، من جرباذقان أصبهان، كان ولى
859 - الجربى
القضاء بها، وروى عن على بن جبلة وغيره من الأصبهانيين وحاجب ابن اركين الفرغاني ثم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره في تاريخ أصبهان وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن داود بن إبراهيم الجرباذقانى من جرباذقان أصبهان، سمع أبا داود سليمان ابن سيف الحراني، وحدث عنه بأصبهان في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، روى عنه محمد بن حمدان [1] بن محمد الأصبهاني. 859- الجَرَبّىّ بفتح الجيم والراء في آخرها الباء الموحدة المشددة هذه النسبة إلى جربّة، وهو موضع مذكور في حديث حنش السبئي: غزونا جربة فغنمناها ومعنا فضالة بن عبيد الأنصاري. 860- الجُرَبِىُ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، والمشهور بالانتساب إليه عبد مناف بن ربع الجربي وهو شاعر ذكره السكرى في شعراء هذيل. [2] 861- الجُرْبِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة بعدها باء منقوطة بنقطة من تحت، هذه النسبة إلى الجرب وهي جمع جراب، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الجربي من أهل الدامغان،
862 -[3] الجرتى
يروى عن أبى عمر عبد الواحد بن [محمد بن-[1]] مهدي الفارسي، روى عنه جماعة من مشايخنا، وسمع منه شيخنا أبو القاسم الرماني، وظني أنى لم أسمع من أبى القاسم بالدامغان عن الجربي شيئا. قال الأمير ابن ماكولا: وأما الجربي فهو شيخنا أبو عبد الله امام دامغان وشيخها [2] . 862-[3] الجُرْتِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والتاء المنقوطة من فوق بنقطتين، هذه النسبة إلى جرت وهي قرية باليمين بنواحي صنعاء إن شاء الله، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الجرتى، ويقال له الحزيزى أيضا، حدث عنه المسلم بن محمد الصنعاني. 863- الجُرْثُمِىّ بضم الجيم والثاء المثلثة، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جرثمة وهو جد شديد بن قيس بن هانئ بن جرثمة اليزني الجرثمى، يروى عن قيس بن الحارث المرادي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. [4]
864 - الجرجانى
864- الجُرْجَانِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والجيم والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى بلدة جرجان وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام سليمان بن عبد الملك، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا منهم الجنيد [1] بن بهرام الجرجاني يروى عن يزيد بن هارون روى عنه يوسف بن بشر بن حمزة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث. وقد جمع تاريخها أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ في مجلدة، وذكر فيها عالما منهم [2] ومنها أبو على الحسن بن أبى الربيع يحيى [ابن-[3]] الجوجانى من أهل بغداد يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد بن المنذر شكّر الهروي، واسم أبى الربيع يحيى كان جرجانيا انتقل إلى بغداد، وكان والده أبو الربيع من مشاهير أهل جرجان ووجوهها، وقيل إنه أو ابنه الحسن كان يجهز إلى أستراباذ وطبرستان، وكان في الطريق لصّ يقطع القوافل فكان يقطع في كل قافلة من مال الحسن بن [أبى-[4]] الربيع إلى أن ضجر وقال اللص يوما: يا رب أنت مالك السماوات والأرضين جعلت الأموال للحسن بن أبى الربيع- أو أبى الربيع-. ثم خلى عن ماله ولا يأخذ شيئا، من كثرة ما كان أخذ من ماله. ومات عن خمس وثمانين سنة سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين
ومائتين وأبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ، من أهل جرجان، كان حافظ عصره، رحل ما بين الإسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وعلى بن سعيد الرازيّ والقاسم بن عبد الله الإخميمي والقاسم بن زكريا المطرز وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وغيرهم، أول ما كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين عن أحمد بن حفص وغيره، [ثم-[1]] رحل إلى العراق والشام ومصر في سنة سبع وتسعين، وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار ستين جزءا سماه الكامل، وكان جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبى خالد وجماعة من المقلين، وصنف على كتاب المزني سماه الانتصار، وكان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وهب أحاديث له يتفرد بها لبنيه عدي وأبى زرعة ومنصور تفردوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطنيّ ان يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين، فقال أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: نعم، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه. وكانت ولادته يوم السبت غرة ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين، وهي السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازيّ، وتوفى غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة بجرجان، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي،
ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة، وزرت قبره وابنه أبو محمد عدي بن عبد الله بن عدي/ الجرجاني، سكن سجستان إلى أن مات بها، حدث عن أبيه وعبد الباقي ابن قانع وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى محمد الفاكهي وعلى بن أحمد بن سيف العصار الجرجاني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشروطي وأبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف المكيّ الجرجاني، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر، سمع ببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن سعيد البخاري [1] وغيرهم وحدث بالبصرة وشيراز بالجامع الصحيح للبخاريّ عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري. قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: أبو أحمد الجرجاني قدم أصبهان فسمع منه جامع البخاري ورأيته أنا بالأهواز وكتبت عنه بها سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وقال غيره [2] : مات بأرجان سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وسبعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على ابن دلان الجرجاني الدلانى، ذكرته في الدال المهملة وأبو محمد [محمد-[4]] ابن محمد بن مكي القاضي الجرجاني، وكان قاضى أستراباذ، روى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن [عمر بن-[5]] بسطام المروزي وغيره، روى عنه أبو ربيعة
865 - الجرجرائى
الأستراباذي القاضي. [1] 865- الجَرْجَرَائى بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وراء أخرى بعدها، هذه النسبة الى جرجرايا وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط وقيل فيها: على تلك العراص بجرجرايا ... من الأنواء أنواع التحايا والمنتسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد [2] ابن صباح بن سفيان ابن أبى سفيان الجرجرائى مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل المخرم ببغداد يروى عن عاصم بن سويد وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة وزكريا بن منظور وجرير بن عبد الحميد، روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحى وأحمد بن على الأبار وموسى بن هارون وابن ابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، ومات بها سنة أربعين ومائتين والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى، يروى عن عبد الله ابن نمير ويزيد بن هارون، روى عنه جماعة من أهل واسط وأبو بكر
محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى، كان رحل وجمع ولكن كانوا لا يحتجون به، مات قبل سنة أربعمائة وأبو بكر محمد بن إدريس [1] ابن الحسن [بن زيد-[2]] الجرجرائى الحافظ، ثقة مكثر كثير السماع حسن الخط [3] سكن بخارا [كثير النقل، له رحلة إلى الشام وفي أطراف العراق وخراسان إلى أن سكن بخارا-[4]] وتدير بها، سمع أبا بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد بن يوسف الدمشقيّ [وأبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان-[4]] وأبا بكر [5] عبد الله بن محمد بن فورك المقري وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى وطبقتهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن حيدرة الجعفري وغيرهما، وكان خيرا صواما قواما سنيا، مات ببخارا يوم السبت الخامس من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة وحمل من يومه إلى بيكند فدفن بها وأبو الفضل جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، حدث عن جده محمد بن صباح وعن بشر بن معاذ العقدي وعمران بن موسى القزاز وعبيد الله [6] بن عمر
866 - الجرجسى
القواريري وأبى [1] مصعب الزهري ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو حفص بن الزيات وأبو الحسين بن المظفر [الحافظ-[2]] ومحمد ابن عبيد الله [3] بن الشخير، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الآخر [من-[4]] سنة تسع وثلاثمائة. [5] 866- الجُرْجُسِىّ بضم الجيمين بينهما راء ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه نسبة أبى الفضل يزيد بن عبد ربه الحمصي الجرجسى كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها، وكان من الثقات المتقنين، وكان أحمد بن حنبل يطنب في الثناء عليه، قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل ذكر يزيد بن عبد ربه فقال: لا إله إلا الله ما كان أتقنه! وما كان فيهم أثبت منه. يروى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن حرب، روى عنه إسحاق ابن منصور الكوسج. 867- الجُرْجُسَارِىّ بضم الجيمين بينهما الراء الساكنة والسين المفتوحة المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جرجسار وهي قرية فيما أظن من قرى بلخ، وبمرو قرية يقال لها جرجسار [6] أيضا،
868 - الجرجى
فمن جرجسار بلخ أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي قال: كتب عنى أيضا. 868- الجُرْجِىّ بالراء الساكنة بين الجيمين أولاهما مضمومة، هذه النسبة إلى جرجة وهو اسم جد أبى عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن خالد بن سعيد بن جرجة المكيّ [الجرجى-[1]] المقرئ [مقرئ-[2]] أهل مكة، وكان يلقب بقنبل، وعرف بذلك، وكان يقرئ الناس على حرف ابن كثير، قرأ عليه أبو بكر بن مجاهد المقرئ البغدادي وأبو ربيعة مقرئ أهل مكة وغيرهما. [3] 869- الجَرْحىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيت جرحة، وهي قرية من [قرى-[1]] عسقلان الشام، منها [أبو-[2]] الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرحى يروى عن أبيه وعبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني وأبى عمير عيسى ابن محمد بن النحاس وغيرهم، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وقال في معجم شيوخه: حدثني العباس بن قتيبة فيما قرأته عليه في قرية من قرى عسقلان يقال لها، [4]
870 - الجرخانى
بيت جرحة. 870- الجُرْخانِىّ بضم الجيم وسكون الراء والخاء المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرخان وهي بلدة بقرب السوس من كور الأهواز منها.... [1] . [2]
871 - الجرسى
871- الجَرَسىّ بفتح الجيم والراء بعدهما السين المهملة، هذه النسبة إلى جرس وهو بطن من مزينة، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: فهو جرس ابن لاطم/ بن عثمان بن مزينة، قال: من ولده شريح بن ضمرة، هو جرسى، وهو أول من جاء بصدقة مزينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو من ولد لحي بن جرس. 872- الجَرَشىّ بفتح الجيم والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة اسم قال ابن الكلبي في نسب قضاعة قال ومن ولد عبد الله بن عليم ابن جناب بن هبل جرشى وجرشى أمهما سعدى، بها يعرفون، بنو عبد الله ابن عليم. 873- الجُرَشىّ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الشين [1] المعجمة، هذه النسبة إلى بنى جرش بطن من حمير، قال ابن ماكولا: وهو منبه ابن أسلم بن زيد بن غوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير [2] وقيل ان جرش
موضع باليمن ويحتمل أن تكون هذه القبيلة نزلته فسمى بها مثل حضر موت ومهرة وسبإ، قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه [1] بن أسلم بن زيد بن الغوث، وفي حديث ابن العباس: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل جرش ينهاهم عن الخليطين. والمنتسب اليها من التابعين يزيد بن الأسود [الجرشى-[2]] أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سكن الشام وكان من الزهاد والعباد الخشن، استسقى به الضحاك بن قيس الفهري فسقى، روى عنه أهل الشام وحميد بن الحكم الجرشى، يروى عن الحسن، من أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل وعمرو بن عاصم وداود بن منصور، منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وربيعة الجرشى، له صحبة وفي صحبته نظر، يروى عن عائشة رضى الله عنها، وهو جد هشام بن الغازي [3] بن ربيعة الجرشى ونافع الجرشى أنه حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم دعوا كاهنا كان في رأس جبل وقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل- الحديث وأبو منيب الجرشى، يروى عن عبد الله بن عمرو [4]
روى عنه حسان بن عطية وأبو سفيان الجرشى بالجيم [1] وهشام بن الغازي الجرشى [ويزيد بن الأسود [2]] [أبو الأسود-[3]] ، تابعي، قال أدركت العزى تعبد في قومي والوليد بن عبد الرحمن الجرشى يروى عن جبير بن نفير وأيوب بن حسان الجرشى يروى عن الوضين بن عطاء وفيهم كثرة والنضر بن محمد بن موسى الجرشى اليمامي، يروى عن صخر بن جويرية وأبى أويس ويونس بن القاسم اليمامي الجرشى، يروى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة وابنه عمر بن يونس روى البخاري عن إسحاق بن وهب العلاف عنه وأبو محمد سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب الجرشى الشامي نزيل واسط، حدث عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ابن شابور ومروان بن معاوية وكان فهما [4] حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن ملاعب وحنبل بن إسحاق، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم كتب عنه أبى، وقال كتبت عنه قديما، وكان حلوا، قدم بغداد وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وتغير
874 - الجرفاسي
بأخرة واختلط بقاض كان على واسط [1] فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي: قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي، فلم أكتب عنه. وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه. قلت إنما ذكر أحمد عنه قديما، وقال صالح جزرة: هو كذاب، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ سألت عبدان وقد حدثنا عن سليمان بن أحمد الواسطي بعجائب فقال: كان عندهم ثقة، قال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه على بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه. 874- الجِرْفَاسِيّ بكسر الجيم وسكون الراء وفتح الفاء بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جرفاس، وهو اسم رجل، والمنسوب إليه أعين الجرفاسى مولى ابن جرفاس يروى عن الحسن [2] روى عنه أبو عقيل شاه بن حاجب المروزي. 875- الجرفِىّ بضم الجيم وسكون الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الجرف، وهي قرية باليمن، منها أحمد بن إبراهيم الجرفي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ فرأيت [3] بخط هبة الله بن عبد الوارث بن
876 - الجركانى
على الشيرازي في معجم شيوخه: أنشدنا أحمد بن إبراهيم الجرفي بالجرف باليمن لقيس بن على: نصيبي منك إعراض وصد ... وحظي منك حرمان وبعد وقد يحظى ويسعد فيك قوم ... عذابي من عذابهم أشد وكم من قاتل [1] للحب راج ... وكم يغنى عن العشاق وعد [2] . 876- الجَرْكَانِىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جركان، وهي قرية من قرى جرجان وأصبهان، فأما الّذي من جركان جرجان فهو أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركانى الخطيب بجركان [كان-[3]] يستملى للشيخ أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة. [4]
877 - الجرموزى
877- الجُرْمُوْزِىّ بضم الجيم وسكون الراء وضم الميم وكسر الزاى، هذه النسبة إلى جرموز، ولا أدرى هل هو ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رضى الله عنه أم لا [1] ؟ والمنتسب إليه أبو الحارث جهور بن سفيان بن الحارث الأزدي الجرموزى من أهل البصرة، يروى عن أبيه روى عنه أهل بلده. 878- الجُرْمِيْهَنِىّ بضم الجيم وسكون الراء وكسر الميم بعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرميهن وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهنى الحافظ إمام الدنيا في عصره، وكان يشبّه بإمام العصر أبى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الحفظ والإتقان، سمع أبا النعمان عارم ابن الفضل البصري وعبد الله بن رجاء وغيرهما، وكان أحمد بن سيار يقول: حفاظ زماننا أربعة: أبو زرعة بالري، وإبراهيم بن خالد الجرميهنى
879 - الجرمي
بمرو، ومحمد بن إسماعيل ببخارا، وعبد الله بن أبى عرابة [1] بالشاش، روى عنه يحيى/ بن ساسويه وجماعة، وكان من حفظه انه كتب مع رفيق له في الرحلة ووقع سماع إبراهيم في كتب ذلك الرفيق وتوفى ذلك الرجل ودفنت كتبه، فقدم إبراهيم بن خالد فطلب الرجل فصادفه ميتا وكتبه مدفونة، فقعد ونسخ تلك الكتب كلها من حفظه واشترى كتب ابن عون بعد موته، وكان يلقب إبراهيم بالبطيطي، واشتهر بالعراق بهذا اللقب، ومات سنة خمسين [ومائتين-[2]] وأبو عاصم عبد الرحمن بن...... [3] الجرميهنى، فقيه فاضل بارع أصولى مناظر تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي وسمع الحديث. 879- الجَرْميّ بفتح الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى جرم وهي قبيلة من اليمن وهو جرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قاله [4] محمد بن عمران الأودي [5] قال ابن حبيب: وفي بجيلة جرم ابن علقة [6] بن أنمار، وفي عاملة جرم بن شعل بن معاوية بن عاملة، وفي
طيِّئ جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث. والمشهور بهذه النسبة جماعة. منهم القاسم الجرمي يروى عن صدقة بن أبى مفيد [1] روى عنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي ومن الصحابة أبو يزيد [2] عمرو بن سلمة الجرمي، له صحبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة خمس وثمانين وسريع [3] مولى سوادة بن الربيع الجرمي، يروى عن سوادة، روى عنه سلم بن عبد الرحمن وأبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي قال أبو حاتم بن حبان: وجرم من اليمن، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما روى عنه الثوري وشعبة، وقال أبو حاتم في حرف الخاء: أبو جويرية خطاب بن خفاف الجرمي اليماني. فلعله يقال حطان وخطاب والحارث بن نبهان الجرمي من أهل البصرة يروى عن الأعمش وعاصم بن بهدلة روى عنه وكيع ومسلم بن إبراهيم، كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطاؤه وخرج عن حد الاحتجاج به والفلتان بن عاصم الجرمي له صحبة ومن الصحابة أيضا شهاب بن المجنون الجرمي جد عاصم ابن كليب وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سلمة الجرمي
وابنه عمرو بن سلمة يكنى أبا بريد [1] وهو الّذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة إذا سجد بدت عورته منها فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم وأبو عبد الله سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي من أهل الكوفة، كان من أهل الصدق غير أنه كان غاليا في التشيع [2] ، سمع شريك بن عبد الله القاضي والمطلب بن زياد وعلى بن غراب وحاتم ابن إسماعيل وعبد الملك بن أبحر ويحيى بن واضح وأبا يوسف القاضي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس وعباس الدوري وإبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وغيرهم، قال يحيى بن معين: سعيد بن محمد الجرمي لا بأس به، وسئل عنه فقال: صدوق، وقال أبو داود: الجرمي ثقة، وحكى إبراهيم بن عبد الله المخرمي قال كان سعيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل على أبى فكان أبو زرعة الرازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذكر على رضى الله عنه قال: صلى الله عليه وسلم [3] وأما
أبو عمر [1] صالح بن إسحاق الجرمي النحويّ صاحب الكتاب المختصر في النحو، قدم بغداد وناظر بها يحيى بن زياد الفرّاء، وقيل إنه مولى بجيلة بن أنمار ابن أراش بن الغوث من خثعم وقيل له الجرمي لأنه كان ينزل في جرم، ولم يكن منهم نسبا وقيل إنه مولى لجرم، وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب وحسن الاعتقاد وأسند الحديث عن يزيد بن زريع ويحيى ابن كثير الكاهلي، روى عنه أحمد بن ملاعب المخرمي وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وغيرهما قال أبو سعيد السيرافي أخذ أبو عمر النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بن حبيب ولم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبى عبيدة وأبى زيد والأصمعي وطبقتهم، وكان ذا دين وأخا ورع. وقال المبرد: كان الجرمي جليلا في الحديث والأخبار، وله كتاب في السيرة عجيب. وقال غيره: مات في سنة خمس وعشرين ومائتين ومن كبار التابعين أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كان من سادات أهل البصرة [2] فقها وعبادة وورعا وزهادة، حمل على قضاء البصرة فأبى أن يليها وعلم أنه سيكرهونه على ذلك فهرب من البصرة إلى أن دخل الشام وجعل يأوى الرباطات والثغور ويعمّر المسالح ويتعهد المراقب والمواحيز في جملة الرصد والجواسيس مع بنى له إلى أن اعتل علة صعبة وهو ببطيحة في رمال الرملة فذهبت يداه ورجلاه وبصره فما كان يزيد على قوله: اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافى به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ
880 - الجرمى
وفضلتني على كثير ممن خلقته تفضيلا. وفي كيفية موته قصة طويلة، ومات بعريش مصر في تلك البطيحة سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. 880- الجرْمِىّ بكسر الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بذخشان وراء ولوالج يقال لها جرم، منها صاحبنا الفقيه أبو عبد الله سعيد بن حيدر الجرمي، سمع معنا من الإمامين يوسف بن أيوب الهمذانيّ وعمر بن محمد [بن على-[1]] السرخسي رحمهما الله توفى بجرم [2] في سنة نيف وأربعين وخمسمائة. [3] 881- الجَرْوَاآنِىّ بفتح الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلة كبيرة بأصبهان يقال لها الساعة بالعجمية كرواآن [4] ، مضيت إليها غير مرة وسمعت بها عن جماعة الحديث، والمشهور بالانتساب إليها أبو على عبد الرحمن بن محمد بن
الخصيب بن رستة واسمه إبراهيم بن الحسن [1] بن يزيد بن مهران الجرواءانيّ الضبيّ، يروى عن الفضل بن الخصيب وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الزبيبي العسكري وغيرهم، روى عنه أبو نصر إبراهيم بن محمد بن على الكيساني [2] وغيره،/ وتوفى [في-[3]] سنة ست وثمانين أو سبع وثمانين وثلاثمائة ومنهم أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الجرواءانيّ الواعظ [الأصبهاني كان زاهدا ورعا صلبا في السنة، إنه كان وليا من أولياء الله- هكذا ذكر أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ-[4]] في كتاب أصبهان، ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وقبره خلف باب درب بداباد [5] وأبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءانيّ، يروى عن محمد بن عمر بن حرب البصري، روى عنه محمد بن على الأصبهاني و [أبو-[4]] العباس [أحمد-[4]] بن الحسن [6] بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك الجرواءانيّ المعدل من أهل أصبهان أيضا ثقة له رحلة، يروى عن أيوب الوزان وعمرو ابن هشام الحراني ومؤمل بن إهاب، روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الوهاب
882 - الجروى
المقرئ، وتوفى سنة أربع وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءانيّ، يروى عن عمرو بن على وسهل بن عثمان وعباس بن يزيد، حدث بأحاديث مناكير، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني وأبو سعيد أعين بن محمد بن مندويه بن حماد [1] بن سعيد بن عطية الجرواءانيّ مولى العباس ابن مرداس السلمي، من أهل أصبهان، وكان جده الأعلى حماد بن سعيد من أهل الكوفة انتقل عنها إلى أصبهان، يروى عن أبى حذيفة موسى بن مسعود وأبى الوليد الطيالسي وغيرهما، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ومات في سنة سبعين ومائتين وأبو حاتم غانم بن عمر بن محمد بن أحمد ابن مسلم الجرواءانيّ ابن عم همام القاضي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن الحسن [2] الأصبهاني روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. [3] 882- الجَروِىّ بفتح الجيم والراء، هذه النسبة إلى جريّ بن عوف- بطن من جذام [4] ثم من بنى حشم، والمشهور بهذه النسبة
[أبو-[1]] على الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن [ضابئ بن-[2]] مالك بن عدي ولعدي صحبة هو ابن حمرس [3] بن زفر بن نصر بن عدي ابن القاطع [4] بن جرى [5]
ابن عوف [1] بن أسود [2] بن تديل [3] بن حشم [4] بن جذام. وقيل جذام اسمه عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد [5] بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، الجذامي ثم الجروى، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عليّ، فلم يزل بها إلى أن توفى في رجب سنة سبع وخمسين ومائتين، يروى عن بشر بن بكر ويحيى بن حسّان وعبد الله بن يحيى البرلسي وغيرهم، وكان من أهل الورع والفقه والعبادة موصوفا بالخيرات وأخوه على بن عبد العزيز قتل في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروى، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، ولد ببغداد وحمل إلى تنيس
صغيرا، ومات بها في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعبد العزيز ابن الوزير بن ضابىء الجروى توفى في صفر سنة خمس ومائتين قتله حجر المنجنيق. [1]
883 - الجرواتكينى [1]
883- الجَرْوَاتِكيْنىّ [1] بفتح الجيم وسكون الراء والواو المفتوحة والتاء المكسورة ثالث الحروف والكاف بعده [2] ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواتكين [3] وهي قرية من قرى سجستان يقال لها كرواتكين [3] منها أبو سعد [4] منصور بن محمد ابن أحمد الجرواتكينى [4] السجستاني، سمع أبا الحسن على بن بشرى الليثي الحافظ السجزى الصوفي، روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن على بن الحسين السجزى، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. [5] 884- الجُرَيْبِىّ بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جريبة وهو بطن من سلول، منهم كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، هو جريبي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة بن الزبير. [6]
885 - الجريرائى
885- الجَرِيْرائِىّ بفتح الجيم وكسر الراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وراء أخرى وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى جريرا وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها يقال لها كريرا، منها عبد الحميد ابن حبيب الجريرائى، من أتباع التابعين، وهو مولى عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، كان يدخل البلد أحيانا وينزل سكة [1] طخارانية، سمع عامرا
886 - الجريرى
الشعبي ومرة الهمدانيّ ومقاتل بن حيان، روى عنه عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السينانى ونصر بن خالد [1] النحويّ وأبو سعيد عبد الله ابن [محمد بن-[2]] سلم الجريرائى سمع يوسف بن عيسى وعلى بن خشرم وغيرهما- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] . 886- الجَرِيْرىّ بفتح الجيم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الرائين المهملتين، هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي وإلى أتباع مذهب محمد ابن جرير الطبري، فأما المنتسب إلى جرير البجلي فهو يحيى بن إسماعيل الجريريّ، يروى عن عمارة بن القعقاع والحسين بن إدريس الجريريّ التستري، روى عن طالوت بن عباد وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريريّ وأهل بيته، وهم كثيرون وابنه إسماعيل بن عمر، يروى عن ابن المحرم وغيره وابن ابنه القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر الجريريّ، ثقة مأمون مكثر، كان عسرا في التحديث، قال ابن ماكولا وكان ملازما لنا وسمعت منه وابنه أبو الفضل عبد الكريم، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وحدث عن ابن الصلت المجبّر سمعت [4] منه وأبو الفرج على بن محمد [5] بن عبد الحميد البجلي الجريريّ الهمذانيّ العدل [6]
سمع ابن شعيب وابن لال قال ابن ماكولا: وكان مكثرا سمعت منه بهمذان وهو ثقة. قلت روى لنا عنه أبو على أحمد بن سعد بن على العجليّ وأبو بكر هبة الله ابن الفرج الظفرآباذي بهمذان ولم يحدثنا عنه سواهما فهؤلاء من أولاد جرير وأما [هذه [1]] النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريريّ [2] العميدي [3] من أهل العراق/ وبها طلب العلم وسكن دمشق، يروى عن يزيد بن هارون، روى عنه أهل العراق والشام، قال أبو حاتم [بن حبان-[1]] كان إبراهيم الجوزجاني جريرى [4] المذهب ولم يكن بداعية إليها [5] ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره، مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه [6] من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ النهرواني المعروف بابن طرارا، كان من مشاهير العلماء المتقنين، وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا: أبو الفرج الجريريّ العلامة، كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم، حدث عن البغوي وابن صاعد
وأبو الطيب أحمد بن سليمان الجريريّ ويقال له الحريري بالحاء اجتمع فيه النسبتان فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريريّ بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري وأبو منصور سليمان ابن محمد بن الفضل بن جبرئيل النهرواني البجلي الجريريّ من ولد جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث عن محمد بن موسى الحرشيّ وسهل بن زنجلة الرازيّ ومحمد بن إسماعيل الأهوازي ومحمد ابن وهب بن أبى كريمة الحراني ومحمد بن أبى السري العسقلاني ودحيم بن اليتيم، روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وعبد الصمد [1] بن على الطستى وأبو سهل بن زياد القطان. وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: هو ضعيف. ومات في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف ابن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله الجريريّ البجلي، يروى عن أحمد بن الحارث الخراز [2] بكتب أبى الحسن المدائني، وحدث أيضا عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز والدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان والكتّاني وعلى بن عمرو الحريري [3] ، أثنى عليه الأزهري، وقال: ما سمعت فيه إلا خيرا. ومات في المحرم سنة
887 - الجريرى
خمس وعشرين وثلاثمائة. [1] 887- الجُرَيْرِىّ بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود سعيد بن إياس الجريريّ من أهل البصرة، وإنما قيل له هذا لأنه من ولد جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد، وقد قيل إنه مولى بنى قيس بن ثعلبة بن بكر بن وائل يروى عن أبى العلاء [2] وأبى نضرة ويزيد بن عبد الله بن الشخير [3] ، روى عنه الثوري وشعبة والحمادان- ابن زيد وابن سلمة، ووهيب وابن علية وأهل بلده، مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين، وقد رآه يحيى القطان وهو مختلط، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات. وقال كهمس أنكرنا الجريريّ أيام الطاعون. وقال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد القطان: سمعت من الجريريّ؟ قلت نعم قال لا ترو عنه. قيل إنما قال يحيى ذلك لأن الجريريّ اختلط لا أنه ليس بثقة. قال أحمد بن حنبل سألت [4] ابن علية عن الجريريّ [اختلط-[5]]
قال: لا، كبر الشيخ فرق. وقال أحمد بن حنبل: سعيد الجريريّ محدث أهل البصرة. وقال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم الرازيّ: سعيد الجريريّ تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح، وهو حسن الحديث أبو قادم [1] شداد الجريريّ من أهل البصرة ولد في اليوم الّذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه [2] عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد السلام [عنه لا أدرى من عبد السلام-[3]] قاله أبو حاتم بن حبان وأبو العلاء حيان بن عمير الجزيري البصري، يروى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنهم، روى عنه البصريون وأبو محمد عباس بن فروخ الجريريّ من أهل البصرة، يروى عن أبى عثمان النهدي روى عنه الحمادان- ابن سلمة وابن زيد وأبان بن تغلب الجريريّ مولاهم
888 - الجرى
أبو سعيد، روى عنه شبعة بن الحجاج. [1] 888- الجُرّىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء المشددة، هذه النسبة إلى جرة وهو بطن من بنى بهثة بن سليم منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك الجرى [2] من بنى بهثة بن سليم، له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه معن بن يزيد، نسبه الطبري- هكذا ذكر الدارقطنيّ الحافظ. باب الجيم والزاى 889- الجَزّار بفتح الجيم وتشديد الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل [3] والمشهور بها يحيى بن الجزار العرني كوفى يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى بن كعب. [4] 890- الجَزائِرىّ بفتح الجيم والزاى والياء المنقوطة باثنتين من تحتها
891 - الجزرى
بعد الألف في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزائر وظني أنه موضع ببلاد المغرب فانى رأيت شيخا بمكة مغربيا وهو إمام مقام المالكية بها يقال له أبو على الجزائرى وأجاز لي مسموعاته ولم يتفق لي سماع شيء منه أو هو نسبة إلى جزائر البحر والله أعلم. والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن الفرج الجزائرى السمسار من أهل مصر، يروى عن ابن زبان وابن قديد وغيرهما، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على المصري، قال: وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 891- الجَزَرِىّ بفتح الجيم والزاى وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا، وقد جمع أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني تاريخ الجزريين وذكر فيه رجال هذه البلاد. والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد موسى بن أعين الجزري مولى مرسال (؟) رجل من بنى عامر، يروى عن عبد الملك بن عمير والكوفيين، روى عنه أهل الجزيرة/، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وقد قيل سنة خمس وتسعين ومائة وكذلك عبد الكريم ابن أبى المخارق الجزري [1] وفيهم كثرة. وهذه النسبة أيضا لأبى على صالح
ابن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار بن أبى الأشرس الأسدي البغدادي يقال له الجزري لأنه لقب بجزرة وقيل له الجزري وورد فيه حكاية في تاريخ بخارا وقال له الجزري وهو كان حافظا عارفا من أئمة أهل الحديث وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار، رحل الكثير ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل إلى بخارا فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه ولم يكن معه كتاب استصحبه، سمع على بن الجعد وخالد بن خداش وهدبة بن خالد وإبراهيم ابن الحجاج السامي ويحيى بن معين وعلى بن المديني وهشام بن عمار وأحمد بن صالح المصري، وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك، روى عنه جماعة كثيرة، وكان صالح يقرأ الزهريات على محمد بن يحيى الذهلي فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقى بخرزة، فقرأ بجزرة، [فلقب بجزرة-[1]] وكان ببخارا رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارا فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر [فأراد ذاك الحافظ-[1]] ان يخجل صالحا فقال: يا أبا على ما هذا الّذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا أنا عليك. أراد: جزر على جمل- فخجل ذلك الحافظ الملقب بالجمل. وقال أبو زرعة الرازيّ: رحم الله أخانا صالحا يضحكنا غائبا وحاضرا، كتب إلينا: لما مات محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور قعد مكانه في التقدم آخر فقرأ: أبا عمير ما فعل البعير؟
يعنى في قوله: أبا عمير ما فعل النغير؟ [1] وأبو الفضل محمد بن [محمد بن-[2]] عطاف الهمدانيّ الجزري، يعرف بالموصلى، [كان] فقيها عالما مكثرا من الحديث، ولد بجزيرة ابن عمر [3] وإليها ينسب، ورد بغداد، وكان يرجع إلى فضل وتميز ومعرفة بالحديث، قرأ الكثير بنفسه على الشيوخ وصحب والدي ببغداد [وسمع منه الكثير ببغداد-[2]] وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وطبقتهم، وبالري أبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الوكيل الحافظ، وبآمل أبا خلف عبد الرحمن بن المرزبان الطبري، وبسارية أبا إسماعيل [4] إبراهيم بن إسحاق الطوسي، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وستين وأربعمائة [5] بجزيرة ابن عمر، وتوفى في شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [6] ، ودفن بالشونيزية. [7]
892 - الجزلى
892- الجَزلىّ بفتح الجيم والزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جزيلة، وقد ينسب إليها بالجزيلى كالنسبة إلى جديلة جديلى وجدلى، وهو بطن من كندة [1] ، قال الدارقطنيّ: ففي كندة جزيلة بن لخم بن عدي بن أشرس [2] ابن شبيب بن السكون- ذكره أحمد بن الحباب الحميري في نسب تجيب من كندة [3] . [4]
893 - الجزورى
893- الجَزُورِىّ بفتح الجيم وضم الزاى المخففة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزور وهو البعير الّذي يجزر وهو لقب قيلة بنت عامر بن مالك بن المصطلق- وهو جذيمة بن سعد من خزاعة، لقبها الجزور، وإنما لقبت بهذا لعظمها، وهي أم أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي جدة ولد أبى طالب بن عبد المطلب لأمهم [1] فاطمة بنت أسد بن هاشم، فكل من انتسب إليه يقال له الجزورى نسبة إلى قيلة. [2] 894- الجَزِيرِىّ بفتح الجيم وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة الخضراء بالأندلس من ديار المغرب والنسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة كذا رأيته في كتاب الإكمال لابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الوزير أبو مروان عبد الملك بن إدريس المعروف بابن الجزيري من الجزيرة الخضراء بالأندلس له بلاغة وشعر وعبد الرحمن ابن سعيد الجزيري أبو زيد التميمي، أندلسى، روى عن أصبغ بن الفرج وأبى زيد بن أبى الغمر، مات سنة خمس وستين ومائتين، قال ابن ماكولا:
895 - الجزى
كذلك هو بخط ابن الثلاج، وهو الصحيح، وبخط الصوري براءين، وذكر أبو بكر الخطيب عن محمد بن فتوح الأندلسى عن أبى الحسن على بن أبى عثمان الجزيري عن سليمان بن محمد الصقلى أبياتا، وعلى بن أبى عثمان هو صديقنا أبو الحسن العبدري الفقيه، رجل من أهل الفضل والمعرفة والأدب، وهو من جزيرة الأندلس فنسب إليها. [1] 895- الجَزّىّ بفتح الجيم وكسر الزاى المشددة، هذه النسبة إلى جز [2] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو محمد بن مروان بن ثوبان ابن عبد الرحمن بن جز بن بكر بن عمرو بن سعد الجزى، كان جده جز ابن بكر فيمن دخل الشام مع أبى عبيدة بن الجراح، وقد ولى عبد الرحمن ابن جز حمص وكان أبوه مروان بن ثوبان قاضيا على حمص، حدث عن
باب الجيم والسين
أبيه، روى عنه ابن عفير وجز قرية من قرى أصبهان منها أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظليّ الرازيّ الجزى وكان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية جز، قال وكان أهلنا يقدمون علينا حياة أبى ثم انقطعوا عنا. وأبو حاتم كان إماما حافظا فهما من مشاهير العلماء له رحلة إلى الشام ومصر والعراق، روى عنه أبو عمرو بن حكيم وعالم لا يحصون كثرة. توفى سنة سبع وسبعين ومائتين. [1] باب الجيم والسين 896- الجَسَّار بفتح الجيم والسين المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجسر الّذي على الدجلة وحفظه وحلّه وشده، وقد رأيت جماعة من الجسارين على الجسر، من المحدثين أبو جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الجسّار من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد الخلال وقال حدثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسارى الجسر ولم يكن عنده غير هذا الحديث. وروى عبد العزيز بن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ. فسماه محمدا- قال أبو القاسم بن ثرثال: أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون الرشاش رشاش الجسر [2] ببغداد وكان ثقة. [3]
897 - الجسرى
897- الجَسْرِىّ بفتح الجيم وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة وهو جسر بن تيم بن يقدم [1] بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وفي قضاعة أيضا جسر منهم بنو القين بن جسر بن شيع الله بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وفيهم يقول النابغة: وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون وبهذا البيت سمى النابغة نابغة وفي قيس عيلان جسر بن محارب بن خصفة [2] بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، منهم عائذ [3] بن سعد [4] الجسرى، له صحبة وليست له رواية في كتابي البخاري ومسلم [5] وأبو عبد الله حميرى [6] بن بشير الجسرى العنزي من جسر عنزة، يروى عنه سعيد الجريريّ،
وقال أبو بكر بن أبى خيثمة/: أبو عبد الله العنزي والجسرى واحد، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبد الله الجسرى من عنزة. قال الأصمعي قال أبو عمرو تقول للقبيلة التي من قيس عيلان: جسر بالفتح. وأبو عبد الله الجسرى هذا [1] اسمه حميرى [2] بن بشير هكذا سماه مسلم بن الحجاج. وقال ابن أبى حاتم: أبو عبد الله حميرى [3] بن بشير الجسرى بصرى، روى عن معقل بن يسار، روى عنه قتادة وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة والمثنى ابن عوف وسعيد الجريريّ [4] . وقال يحيى بن معين: أبو عبد الله الجسرى من عنزة بصرى ثقة ومن القبائل المشهورة سوى ما ذكرنا قال ابن الكلبي: جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب عن قومه، وجسر بن عمرو هو النخع القبيلة التي منها علقمة والأسود وإبراهيم النخعي وغيرهم وجسر بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة وحاجز بن عبد الله الجسرى، يروى عن شريك بن نملة، روى عنه شريك بن عبد الله النخعي. [5]
باب الجيم والشين [1]
باب الجيم والشين [1] 898- الجُشَمِىّ بضم الجيم وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبائل منها جشم بن الخزرج، منهم أبو عمرو الحباب بن المنذر الجموح المديني الأنصاري من بنى جشم بن الخزرج، شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وهو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب وقد ينتسب إلى بنى جشم ولاء أبو سعيد عبيد الله بن
[عمر بن-[1]] ميسرة القواريري الجشمي من أهل البصرة، سكن بغداد، قال أبو حاتم بن حبان: القواريري مولى بنى جشم، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، حدثنا عنه شيوخنا الحسن بن سفيان وغيره ومنهم من ينتسب إلى بنى جشم بن معاوية [2] وهو زيد بن جبير بن حرمل الجشمي عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وأبو الأحوص عوف بن مالك بن واشم [3] الجشمي، من جشم
سعد [1] بن بكر، يروى عن أبيه مالك بن واشم [2] روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وفي بكر بن وائل جشم، وهو جشم بن قيس بن سعد بن عجل ابن لحيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من هذه القبيلة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان بن مسلم بن أبىّ ابن سلمة [3] بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس الجشمي السمسار من أهل بغداد، سمع الحسن بن عرفة وحماد بن الحسن بن عنبسة وعلى ابن حرب وحميد بن الربيع وعمر بن مدرك ونحوهم، روى عنه عمر بن محمد بن سيف والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعمر ابن إبراهيم الكتاني، وكان ثقة، قال محمد بن أحمد بن على الكاتب قال لي أبو بكر بن مجاهد امض إلى أبى عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبى عمرو
899 - الجشنسى
فانى قد سمعتها منه. وكانت ولادته في يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو حاتم إسماعيل بن سهل الجشمي من ولد أبى إسرائيل الجشمي، يروى عن إبراهيم بن حميد الرواسي، روى عنه عمرو بن على الفلاس، وكان من أهل البصرة ومن بنى جشم بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الجشمي، من بنى جشم بن الحارث بن سعد. [1] 899- الجِشْنِسِىّ بكسر الجيم وسكون الشين المعجمة والنون المكسورة بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى جشنس وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن جشنس المعدل الجشنسى من أهل أصبهان، كان أحد العدول الثقات ممن عمر حتى حدث بالكثير، سمع بالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ. 900- الجَشِيْبىّ بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جشيبة ذكره أبو فراس السامي فيما جمعه من نسب بنى سامة بن لؤيّ فقال: أم أبى عمرو بن كدام ابن عدي أم حفص، امرأة من بنى جشيبة، وأم مستورد بن حجة الجشيبى
901 - الجشيشى
بهجة امرأة من بنى جشيبه، وهو جشيبة بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ [1] . وخنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري الجشيبى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مصر، روى عن أبى قبيل، حدث عنه عبد الله بن عبد الحكم وسعيد بن عيسى بن تليد ويحيى بن بكير وغيرهم، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة- هكذا قاله الدارقطنيّ. 901- الجُشَيْشِىّ بضم الجيم والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى جشيش [وهو بطن من عدة قبائل، قال ابن حبيب: وفي مذحج جشيش-[2]] بن مرّ [3] بن صداء قال: وفي تميم جشيش بن مالك بن حنظلة، منهم حصين بن تميم الجشيشي، كان على شرط عبيد الله بن زياد بالعراق قال: وفي كنانة بن خزيمة جشيش بن عوف ابن جندع بن ليث بن بكر- ذكر ذلك كله ابن حبيب. باب الجيم والصاد 902- الجَصّاص بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران، والمشهور بهذا الانتساب زياد بن أبى زياد الجصاص يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه والحسن وابن سيرين وأبى عثمان النهدي وغيرهم، روى عنه يزيد بن هارون والمسيب بن شريك ومحمد بن خالد الوهبي وغيرهم وأبو القاسم عبد الله
ابن أحمد بن سعيد الجصاص، يروى عن جميل بن الحسن وعبد القدوس بن محمد الحبحابى ومحمد بن زياد الزيادي [1] وبندار محمد بن بشار وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وسليمان بن محمد بن [أبى-[2]] أيوب الشاهد وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله بن الجصاص الجوهري صاحب المعتضد باللَّه يحكى عنه حكايات عجيبة اسمه الحسين بن [3] ... (وبيض) وطاهر بن الجصاص شيخ الصوفية في عصره بهمذان/ وحكى عنه 100/ ألف أنه قال ما تركت العمل حتى رأيت الجص على الحائط يلمع كالفضة فاحترزت من الشهرة وتركت العمل وأبو عبد الله بن أبى الحسن بن أبى القاسم الجصاص العراقي من أهل نيسابور من أهل السواد، سمع أبا جعفر محمد ابن محمد بن أحمد الساماني، سمعت منه ولم يسمع منه أحد قبلي ولا بعدي، مات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو ... [4] المبارك ... [4] الجصاص من أهل بغداد شيخ يسكن رباط الزوزنى صالح [سمع-[2]] ثابت بن بندار البقال وغيره سمعت منه شيئا يسيرا وأبو الفرج محمد بن عمر بن يونس بن الجصاص من أهل بغداد، سمع أبا على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وأحمد
903 - الجصينى
ابن جعفر بن سلم، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه وكان دينا ثقة، ولد في الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. [1] 903- الجَصّيْنىّ بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جصين وهي محلة بمرو بأعلى البلد اندرست وصارت مقبرة دفن بها الصحابة يقال لها تنور كران، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن بكر ابن سيف الجصينى، ثقة يميل ميل أهل النظر، يروى عن أبى وهب عن زفر بن الهذيل عن أبى حنيفة كتاب الآثار، وحدث عن عبدان بن عثمان وعلى بن الحسن بن شقيق وعبد العزيز بن أبى رزمة المروزيين، ويروى تفسير مقاتل بن حبان عن أبى وهب محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، روى عنه على بن محمد بن مقاتل المديني وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو بكر محمد بن على بن محمد الجصينى الصوفي، كان بنهاوند يروى عن على ابن إبراهيم الكرجي، حدث عنه أبو سعد العجليّ- هكذا ذكره ابن ماكولا ولا أدرى إلى أي شيء نسب. [2]
باب الجيم والعين
باب الجيم والعين 904- الجَعّاب بفتح الجيم والعين المشددة المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الجعبة وعملها، وهي شيء يعمل ليوضع فيها السهام، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن حماد الجعاب، مروزى ثقة إلا أنه كان يروى المناكير، حدث عن على بن الحسين ومعاذ بن خالد وخلف بن حبيب وأسلم بن إبراهيم السعدي وسورة بن شداد، روى عنه محمد بن حرب ابن مقاتل ومحمد بن عبدة. 905- الجِعَابيّ بكسر الجيم وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء ابن سبرة بن سيار التميمي المعروف بابن الجعابيّ قاضى الموصل، كان أحد الحفاظ [المجودين والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس ابن عقدة الكوفي الحافظ-[1]] وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وهو غال في ذلك، وله رحلة [2] كثيرة، سمع عبد الله بن محمد بن على البلخي ويحيى بن محمد بن البختري ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرميّ ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي
والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وخلقا كثيرا من أمثالهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن بن الفضل القطان وأبو الحسن بن الحمامي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني- روى عنه إجازة، قال وكنت ببغداد لما قدمها مع ابن العميد سنة ثمان وأربعين أو تسع وأربعين، وغيرهم، قال أبو على التنوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبى بكر ابن الجعابيّ وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان يفضل الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وإن أتقنوا المتن وإلا ذكروا لفظة أو طرفا وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الّذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتلهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه [1] من يتقدمه فيه في الدنيا. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي سمعت الجعابيّ يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، وقيل
906 - الجعدي
سنة ست وثمانين ومائتين، ومات ببغداد في النصف من رجب سنة خمس [وخمسين-[1]] وثلاثمائة. [2] 906- الجَعْدِيّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة، هذه النسبة إلى جعدة بن هبيرة، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن خلف بن تميم الكوفي الجعديّ مولى جعدة بن هبيرة، يروى عن إبراهيم بن أدهم، سكن الثغر، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وكان من العبّاد الخشن، مات سنة ست ومائتين- هكذا ذكره ابن حبان والنابغة الجعديّ منسوب إلى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، واسم النابغة قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، يكنى أبا ليلى، روى عنه يعلى بن الأشدق الأعرابي وعبد الله بن جراد وعبد الله بن عروة القريشي وجماعة نسبوا إلى رأى الجعد بن درهم مولى سويد بن غفلة وقع إلى الجزيرة وأخذ برأيه جماعة، وكان الوالي بها إذ ذاك مروان بن محمد فلما جاءت الخراسانية نسبوه إليه شنعة عليه/ كما قالوا له مروان الحمار، وهو مشهور بمروان الفرس وقتل الجعد خالد بن عبد الله القسري عامل هشام
907 - الجعفرى
ابن عبد الملك وأما مروان فهو ابن محمد بن مروان آخر خلفاء بنى أمية، قال أبو حفص بن شاهين في كتابه قال إسماعيل بن على في كتابه في قصة مروان: ويقال له مروان الجعديّ نسب إلى رأى الجعد بن درهم والله أعلم وأبو يوسف [1] يعقوب بن إسحاق بن الجعد الجعديّ النيسابورىّ من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، شيخ من المشهورين برأس سكة عمار، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري ومحمد بن يزيد السلمي والطبقة، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في رجب سنة عشرين وثلاثمائة. 907- الجَعْفَرِىّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجلين أولهما جعفر بن أبى طالب الطيار رضى الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه جماعة، منهم أبو الحسن على ابن الحسن الجعفري من ولد جعفر الطيار من أهل سمرقند [يروى-[2]] عن أبيه و [عن-[3]] أبى عمران موسى بن أحمد الفاريابي، روى عنه الحسن ابن منصور المقرئ الإسفيجابي بها وابنه أبو عبد الله [.....-[4]] والرجل الآخر قاسم بن كعب الجعفري منسوب إلى بنى جعفر بن كلاب
سمع معمر بن عبد الرحمن روى عنه عياش [1] بن عامر العقيلي وأبو محمد الحسن بن زيد [بن الحسن الجعفري-[2]] من أهل وادي القرى، ذكرته في الواو وأبو هاشم [3] داود بن القاسم بن إسحاق [4] بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري، حدث عن أبيه وعلى بن موسى الرضا، روى عنه محمد بن أبى الأزهر النحويّ وغيره، وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سرّ من رأى فحبس هنالك في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين ومائتين وأبو بكر محمد ابن على بن حيدر بن حمزة بن إسماعيل بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب الجعفري من أهل بخارا، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار وأبا بكر محمد ابن إدريس الجرجرائى [5] الحافظ وغيرهما، سمع منه القدماء روى [لي-[6]] عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا، وهو آخر من روى [7] عنه، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى في معجم شيوخه وقال: السيد الفقيه أبو بكر الجعفري مكثر يحب الحديث وأهل الحديث، مذهبه مذهب
908 - الجعفى
الكوفيين، سمعنا منه بعد الرجوع، وكنت سمعت من والده قبل السبعين، ووالده أبو الحسن [1] يروى عن أبى إسحاق الحضرميّ وأبى عبد الله الغنجار وأما الجعفرية فهم طائفة من المعتزلة ينتمون إلى جعفر بن مبشر، وإلى جعفر بن حرب، وكان جعفر بن مبشر مع كفره في القدر يزعم في فسّاق الأمة أنهم كالمجوس، وزعم أيضا أن إجماع الصحابة على حدّ شارب الخمر كان خطأ، وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الإيمان ومحمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري من أهل المدينة يروى عن الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن سلمة المزني وموسى بن جعفر وإسحاق بن جعفر وسفيان [2] ابن حمزة، روى عنه أبو زرعة. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: منكر الحديث يتكلمون فيه. [3] 908- الجُعْفِىّ بضم الجيم وسكون العين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه
النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة وهو [1] من مذحج، وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم [2] ، وقد نسب جماعة إلى ولائهم فأما العريق منهم فهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان الجعفي المعروف بالمسندي، وإنما قيل له المسندي لأنه كان يطلب المسانيد في صغره، وكان من أهل بخارا وسنعيد ذكره في الميم وأما الإمام أبو عبد الله سعد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبه [3] البخاري صاحب الصحيح، قيل له الجعفي لولائه إلى الجعفيين فان المغيرة كان مجوسيا أسلم على يدي يمان الجعفي جد المسندي السابق ذكره، وكان يمان والى بخارا، وتوفى البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك إحدى قرى سمرقند وأما أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي الجعفي يلقب بمشكدانه من أهل الكوفة، كان متزوجا في الجعفيين فنسب إليهم- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب
الثقات [1] ، روى عن ابن المبارك، حدث عنه أحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وجماعة سواهما، ولقبه أبو نعيم الفضل بن دكين بمشكدانه لأنه كان يلبس الثياب المستحسنة ويتطيب ويتبخر إذا حضر مجالس الحديث فرآه يوما أبو نعيم فقال: ما أنت إلا مشكدانه، فبقي هذا الاسم عليه ومن موالي الجعفيين أبو عبد الله الحسين بن على الجعفي من أهل الكوفة،
يروى عن زائدة، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة [1] وأهل العراق، ومات سنة ثلاث ومائتين وأبو خيثمة زهير بن معاوية [بن حديج] بن الرحيل [2] الجعفي من أهل الكوفة، سكن الجزيرة، يروى عن أبى إسحاق وأبى الزبير، روى عنه يحيى بن آدم وأبو نعيم، مات سنة أربع وسبعين ومائة [3] وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، كانوا يقدمونه في الإتقان على أقرانه ومن القدماء أبو يزيد جابر ابن يزيد الجعفي من أهل الكوفة وقيل كنيته أبو محمد، يروى عن عطاء والشعبي، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان سبايا من أصحاب عبد الله بن سبإ، وكان يقول إن عليا رضى الله عنه يرجع إلى الدنيا، قال يحيى بن معين: جابر الجعفي لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال زائدة: جابر الجعفي كان كذابا يؤمن بالرجعة وأبو عمر محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي مولى لقريش، تزوج في الجعفيين فنسب إليهم [4] / من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وحماد بن أبى سليمان، روى عنه إبراهيم بن سليمان الدباس والعراقيون، ممن كان يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار.
909 - الجعلى
909- الجُعلىّ بضم الجيم وفتح العين [1] المهملة، هذه النسبة إلى بنى جعل [.....-[2]] والمشهور بالانتساب إليها حيي [3] الخولانيّ ثم الجعلى، يروى عن أبى ذر، عداده في أهل مصر، روى عنه ابنه سعيد بن حيي [3] . [4]
باب الجيم والغين
باب الجيم والغين 910- الجَغُومِيّ بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبيد الله [1] بن محمد بن سليمان ابن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مروان الفهرويى الجغومى المخرمي الدقاق من أهل بغداد، سأذكره في الفاء إن شاء الله تعالى. 911- الجُغْلانِىّ بضم الجيم وسكون الغين المعجمة بعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو الحسين أحمد بن محمد ابن جغلان [الجغلانى-[2]] من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد ابن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسين أحمد بن على التوزي وأبو الحسين محمد [بن أحمد-[3]] [ابن محمد-[4]] بن حسنون بن النرسي، ولم يسمع حديثا كثيرا وإنما يتسع في رواية الأخبار والآداب، وذكره في الأدب والشعر مشهور، وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثمائة، ووفاته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. باب الجيم والفاء 912- الجَفْرِىّ بفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء [هذه
913 - الجفرى
النسبة إلى الجفر-[1]] وهو من ناحية ضرية من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبى عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ ابن غالب المديني الجفرى [2] من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها، وكان سديد المذهب حسن الطريقة فاضلا حسن الشعر، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان ولى قضاء المدينة، وقدم بغداد زمن المهدي فأدركه أجله بها. 913- الجُفْرِىّ بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفار وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد وهو خالد بن [عبد الله بن خالد بن-[3]] أسيد، وبه تعرف إلى اليوم، نزلها خالد بن عبد الله مع مالك بن مسمع حين بعثه عبد الملك بن مروان إلى محاربة مصعب بن الزبير وكانت بها حروب شديدة، وفيها فقئت عين مالك بن مسمع، ويقال كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين وسبعين، والمنتسب إليها أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي الجفرى، وكان الأصمعي يقول سمعت أبا الأشهب العطاردي يقول أنا جفرى ولدت عام الجفرة، كانت سنة سبعين أو إحدى وسبعين، يروى عن الحسن البصري وأبى الجوزاء، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن أبى جعفر الجفرى، من أهل البصرة،
واسم أبى جعفر أبيه عجلان، يروى عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة وأبى الزبير وأبى الصهباء وعلى بن زيد، روى عنه البصريون، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وهلال بن فياض وسليمان بن النعمان الشيباني [1] ، قال عمرو بن على: هو رجل صدوق منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازيّ: الحسن بن أبى جعفر الجفرى ليس بقوى في الحديث، كان شيخا صالحا، وفي بعض حديثه إنكار وأبو زكريا يحيى بن سليمان الإفريقي المعروف بالجفرى [2] نسبته في قريش، فظني أنه موضع بإفريقية والله أعلم، حدث، وآخر من حدث عنه خيرون بن عيسى بن يزيد، توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين. [3]
باب الجيم والكاف
باب الجيم والكاف 914- الجُكْرَانِىّ [1] [2] بضم الجيم و [سكون-[3]] الكاف
915 - الجكلى
والراء [1] المفتوحة في آخرها النون بعد الألف [2] ، هذه النسبة إلى جكران [3] وهي قرية بسجستان منها أبو محمد الحسن بن تاجر بن محمد الجكرانى [4] الكرابيسي، سمع أبا سعيد محمد بن الحسن القاضي السجزى، روى لنا عنه [أبو جعفر-[5]] حنبل بن على بن الحسين السجزى بهراة، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. 915- الجِكِلىّ بكسر الجيم والكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جكل وهي بلدة من بلاد الترك عند طراز. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلى الخطيب، كان خطيب سمرقند أيام قدرخان، يروى عن أبى القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني الخطيب، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في اليوم الثامن من شعبان سنة ست عشرة وخمسمائة.
باب الجيم واللام [1]
باب الجيم واللام [1] 916- الجُلَخْتُجَانِىّ بضم الجيم وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة
917 - الجلختى
وضم التاء ثالث الحروف وجيم أخرى مفتوحة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى جلختجان وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم أبو مالك سعيد ابن هبيرة الجلختجانى، يروى عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة ووهيب وابن المبارك، سمع منه القاسم بن محمد [1] الميداني وغيره من الشيوخ. 917- الجَلَخْتِىّ بفتح الجيم واللام وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء، هذه النسبة إلى الجلخت وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد بن أحمد بن خلف ابن مخلد [2] بن امرئ القيس الأزدي الجلختى، من أهل واسط، يعرف بابن الجلخت، من بيت الحديث، أبوه أبو الحسن/ من مشاهير المحدثين، 101/ ب سمع [3] أبا بكر أحمد بن عبيد [4] بن بيرى [5] الواسطي وغيره، روى لنا عنه ابنه [6] وأبو عبد الله محمد بن على الجلابي، ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى
في سنة ثمان وستين وأربعمائة إن شاء الله وأخوه [1] أبو الفضل هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الجلختى، شيخ ثقة مكثر، سمع أباه والقاضي أبا تمام الواسطي وغيرهما، روى لنا عنه أبو محمد عبد الواحد بن محمد المديني بأصبهان، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة بواسط وشيخنا أبو الكرم [2] كان صالحا سديدا سمع أباه أبا الحسن والقاضي أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي- وكان آخر من حدث عنه- وأبا الحسن [3] على بن محمد [بن على-[4]] الحوزى [5] ، انحدرت إليه قاصدا إلى واسط فكتبت ستة أجزاء وسبعة من العوالي، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة [بواسط-[6]] . [7]
918 - الجلدى
918- الجَلْدِىّ بفتح الجيم وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جلد من سعد العشيرة، وهو جلد بن مالك بن أدد ابن زيد ذكر [1] أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: سعد العشيرة ويحابر- وهو مراد- وعنس وجلد بنو مالك بن أدد بن زيد. وكذلك قال ابن حبيب أيضا. 919- الجِلْسِىّ بكسر الجيم والسين المهملة بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى جلس وهو بطن من السكون. قال ابن حبيب: وفي السكون جلس، وهم عباد، دخلوا في لخم: جلس بن عامر بن ربيعة بن تدول ابن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون. 920- الجُلْفَرِىّ بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جلفر إحدى قرى مرو يقال لها كلبر [2] على فرسخين من مرو، منها أبو نصر محمد بن الحسن بن على بن أحمد القزاز الجلفرى، كان فقيها فاضلا داهيا كافيا ذا شهامة، سافر الكثير ورحل إلى العراق والشام ولقي المشايخ والأكابر وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وعاد إلى بلده وحدث، سمع بمرو والده أبا العباس القزاز الجلفرى، وبمنبج أبا على الحسن بن الأشعث المنبجى، وبدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي، وجماعة، روى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي ومحمد بن [أبى-[3]] أحمد
921 - الجلقى
ابن أبى العباس المروزي المعروف باسلام، وكان أحد الدهاة [1] بمرو مكينا عند الكبراء، اعتزل ولزم البيت في آخر عمره بعد أن ضرب على الشارع برأس سكة عبد الكريم، ومات بعد [2] سنة ثلاث [3] وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة ومن القدماء أحمد بن محمد بن هاشم الجلفرى صاحب التفسير، سمع مغيث بن بدر، وروى عنه خارجة. 921- الجِلَّقِىّ بكسر الجيم واللام المفتوحة [4] المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جلق وهو موضع بغوطة دمشق بناه جفنة بن عمرو ابن عامر وظبية [5] أيضا بناها جفنة، قال حسان بن ثابت: انظر نهارا بباب جلق هل ... تبصر دون البلقاء من أحد وقال بعض المتأخرين وهو إبراهيم الحسنى الكوفي الزيدي: لمّا أرقت بجلّق ... وأقضّ فيها مضجعي نادمت بدر سمائها ... بنواظر لم تهجع وسألته بتوجّع ... وتخضّع وتفجّع صف للاحبة ما ترى ... من فعل بينهم معى وأقر السلام على الحبيب ... ومن بتلك الأربع.
922 - الجلكى
وقيل ان جلّق اسم لمدينة دمشق- والله أعلم. 922- الجُلكىّ بضم الجيم وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبى بكر بن مردويه الأصبهاني وظني أنها من قرى أصبهان وهي جلك منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكى من أهل أصبهان يروى عن قتيبة بن مهران الآزاذانى القراءات وحدث عن أصرم ابن حوشب وقاسم العرني وأحمد بن موسى الضبيّ وأبو صالح محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حفص الجلكى جار شاكر المعدّل من أهل أصبهان، هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ، قال: هو جار شاكر، وهو الّذي دلنا عليه ووثقه، حدث عن أبى يحيى أحمد بن عصام، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذه السنة. [2] 923- الجَلوابَاذِىّ بفتح الجيم والواو بينهما اللام الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جلواباذ، وظني أنها قرية من قرى همذان، منها على بن إسحاق بن إبراهيم
924 - الجلودى
الهمذانيّ الجلوآباذي- هكذا ذكر [1] أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب وقال: روى عن عثمان بن أبى شيبة وإسماعيل بن توبة وسفيان بن وكيع ومحمد بن عبيد، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وغيرهم. 924- الجُلودىّ بضم الجيم واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع جلد وهو من يبيعها أو يعملها، وجلود [2] قرية بإفريقية، قال الفراء: هو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية [3] ولا يقال: الجلودي. والمشهور بها [4] أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حم المذكر الجلودي من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير سمع بنيسابور أبا [بكر-[5]] محمد بن الحسين القطان وأبا العباس محمد بن يعقوب، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفّار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمع معنا الكثير وتوفى [في-[6]] غرة شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة وهو ابن سبع وستين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن سعيد الجلودي من أهل نيسابور، سمع
إسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما، روى عنه عبد الله بن سعد الحافظ وغيره وأبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن [1] الزاهد الجلودي [2] من أهل نيسابور، كان شيخا
ورعا زاهدا، وكان ثوري المذهب، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي،/ ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدّين الزاهد من كبار عبّاد الصوفية. صحب أصحاب أبى حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله بسنين، وكان ينتخل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، وتوفى يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وهو ابن ثمانين سنة، وختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قلت أراد به الحاكم الكسائي [1] [2] الّذي ذكرته في موضعه وأبو سالم محمد بن سعيد ابن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله بن الجلودي وهو ابن أخى محمد بن حماد الدباغ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبى داود سليمان بن داود السجستاني كتاب السنن، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقري
925 - الجلولتينى
وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس- وذكره في جملة الشيوخ الثقات، وتوفى في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو سالم محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الجلودي [1] يروى عن الحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسين بن جميع [2] 925- الجَلُولَتَيْنىّ بفتح الجيم وضم اللام والواو بين اللامين وفتح الثانية وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جلولتين وهي قرية من قرى بغداد على ستة فراسخ منها قريبة من النهروان، بتّ بها ليلة في توجهي إلى بغداد، وسمعت بها من أبى البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتينى وأبى مزيد [3] كليب بن مزاحم بن هندي الجلولتينى، وعلقت عنهما شيئا يسيرا من الشعر. [4]
926 - الجليقي
926- الجِلِّيقِيّ [1] بكسر الجيم واللام المشددة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جليقة وهي بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس، والمشهور بالنسبة إليها عبد الرحمن بن مروان الجليقى، هو من الخارجين بالأندلس في أيام بى أمية بالخوف منها (؟) ألّف في أخباره تاريخ هنالك- قاله أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي عن أبى محمد بن حزم الوزير.
927 - الجلينى
927- الجلّينىّ بضم الجيم وكسر [اللام المشددة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها-[1]] النون، هذه النسبة إلى جلّين وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين الدوري الجلينى الوراق، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن القاسم أخى أبى الليث الفرائضى وأبى القاسم البغوي وأبى سعيد العدوي وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري وأحمد بن سليمان الطوسي وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان رافضيا مشهورا بذلك، وكانت ولادته سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 928- الجلِّيّ بكسر الجيم وتشديد اللام، هذه النسبة إلى [ ... -[2]] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عمر بن محمد بن عمر بن هشام بن أبى زيد الجلىّ الحرّانى، حدث عن أحمد بن سليمان [3] عن يحيى بن آدم، روى عنه
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني الحافظ وأبو الفتح أحمد ابن [.....-[1]] الجلي الحلي. حدث عن أبى نمير الأسدي وغيره، سمع منه نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو الحسن على ابن [عبد الله بن محمد بن-[2]] عبد الباقي العقيلي بحلب ولم يحدثنا [عنه-[2]] أحد سواه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة فيما أظن ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي ويعرف بالجلي سكن بغداد انتقل إليها من ثغر المصيصة بعد أن استولى عليها الإفرنج، يروى عن محمد بن سفيان الصفار المصيصي ومحمد بن إبراهيم بن البطال الصعدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء، وكان ثقة صدوقا مأمونا صالحا يحفظ حديثه، مات ببغداد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. [3]
باب الجيم والميم
باب الجيم والميم 929- الجَمَاجِمِىّ [1] بالميم والألف بين الجيمين وأولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى جماجمو وهي سكة من سكك جرجان من باب الخندق إن شاء الله منها أبو على الحسن ابن يحيى بن نصر الجرجاني الجماجمى من أهل جرجان كان يسكن بجرجان بباب الخندق [في سكة تعرف بجماجمو-[2]] ، له من التصانيف عدة، في نظم القرآن مجلدتان، وكان من أهل السنة يروى عن العباس بن عيسى [3] العقيلي، روى عنه أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي. [4]
930 - الجماز
930- الجَمَّاز بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الأسماء وهو يشبه الأنساب وهم جماعة، منهم كعب ابن جماز بن مالك بن ثعلبة حليف لبني ساعدة، شهد بدرا وأخوه سعد ابن جمّاز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة- قال ذلك الطبري: وقال أيضا في موضع آخر: الحارث بن جمّاز بن مالك بن ثعلبة من غسان حليف لبني ساعدة شهد أحدا، وأخوه كعب بن جمّاز شهد بدرا. قال ابن إسحاق: [1]
كعب بن جمّاز بن ثعلبة من جهينة حليف لبني طريف بن الخزرج- ذكره في من شهد بدرا. وقال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة: كعب بن جماز [1] بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الجاف بن قضاعة، شهد بدرا والمشاهد كلها، قال الدارقطنيّ وجدته مضبوطا بالحاء والنون: 102/ ب حمّان/ وجمّاز بن عسان [2] ذكرته في العين [3] وعبد العزيز بن جماز القرشي
يعد في المصريين، يروى عن حكيم بن الصلت، روى عنه حرملة بن عمران- قاله ابن وهب عنه والهيثم بن جمّاز البصري البكّاء، يحدث عن يزيد الرقاشيّ وثابت البناني ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن السمّاك والبصريون ويقال الجمّاز لمن يركب الجمازة ويسيّرها اشتهر بهذه اللفظة [1] أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان [2] الجماز وقيل ابن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زبّان [3] الجماز، مولى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن جماد [4] الجماز من أهل البصرة، شاعر أديب فاضل وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنّا من أبى نواس، وكان من الظراف، وكان الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر [بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم وكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر-[5]] وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجئ شيء، فقال الجمّاز: أصلح الله الأمير ما نحن اليوم إلا عصبة، ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. [وحكى يموت بن المزرع قال كان أبى والجمّاز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر-[5]]
931 - الجمازى
من يمر عليه فيصلي معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز [1] : دع عنك هذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى ان يتلقى الجلب. 931- الجَمّازِى بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جماز وهو اسم لجد سليمان بن مسلم بن جماز المدني الجمازى المقرئ، من أهل المدينة، قرأ القرآن على أبى جعفر يزيد بن القعقاع، وروى الحديث عن سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير القارئ المدني، وذكر أنه قرأ عليه القرآن، وروى عنه أبو همام الخاركى الصلت بن محمد والوليد بن مسلم وأخوه محمد بن مسلم بن جمّاز الجمازى، روى عنه محمد بن عمر الواقدي، يحدث عن سعيد المقبري وغيره. [2]
932 - الجمال
932- الجَمّال بفتح الجيم والميم المشددة وبعدهما الألف واللام، اسم لجد الشرقي بن القطامي العلامة، واسم الشرقي [الوليد بن-[1]] الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك من بنى عمرو بن امرئ القيس، ذكرت نسبه في الشين، هذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس
في الطرق، فممن اشتهر بهذه النسبة أبو الوسيم عبيد بن أبى الوسيم الجمال من أهل الكوفة، يروى المقاطيع روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان وأبو جعفر مخلد بن مالك الجمال، من أهل الري سكن نيسابور، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ ويزيد بن هارون الواسطي، روى عنه الحسن بن سفيان ومن التابعين قزعة [1] الجمال يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وصحبه إلى مكة، روى عنه عمرو [2] بن دينار ومنهم أحمد ابن سعيد الجمال وأخوه محمد بن سعيد الجمال المقري أخو أحمد، وكان الأكبر، حدث عن على بن عاصم وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبد المنعم ابن إدريس، روى عنه ابنه عبد الله وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان ثقة وابنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ومحمد بن مهران الجمال من أهل الري، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري
ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وموسى بن هارون وغيرهم من الأئمة ومنهم أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازيّ، حدث عنه أبو محمد [عبد الله بن محمد] بن زر الخواريّ وأبو محمد عبد الملك ابن على الشامي [1] وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل الجمال بغدادي سكن سمرقند، روى عن جماعة من أهل الحجاز والعراق واليمن ومصر والشام مثل عبد الله بن روح وأبى إسماعيل الترمذي وبكر بن سهل الدمياطيّ وهاشم بن يونس العصار [2] ويحيى بن عثمان بن صالح وأبى الزنباع روح بن الفرج وأحمد بن خليد [3] الحلبي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وعلى بن عبد العزيز المكيّ وطبقتهم، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو جعفر التاجر محدث خراسان [في عصره-[4]] وأكثر مشايخنا رحلة، وأثبتهم أصولا، وأصحهم سماعا، قد كان [عند-[4]] منصرفه من مصر والشام إلى بغداد [....-[5]] [بالري وسكنها-[6]] فقيل له: أبو جعفر الرازيّ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ونزل نيسابور وسكنها [سنين-[7]] ثم خرج
إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وكان أبو على الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه فسمعها منه القوم الذين أدركوه. روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي والحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيرهم، وتوفى في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن المعلى [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال وأبو الحسن محمد بن محمد الرازيّ الجمال الأصم حدث ببخارا عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى الجرجانيين وأبى الفضل بن خميرويه الهروي ومن القدماء سليمان بن رفيع [2] الجمال قال دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء ابن أبى رباح جالس كأنه غراب أسود وأبو محمد أسيد بن زيد الجمال مولى صالح بن على، شيخ من أهل الكوفة، حدث ببغداد، يروى عن شريك والليث بن سعد وغيرهما من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدث به، قال يحيى بن معين: دخل بغداد ونزل الحذائين في الكرخ فأتيته وأنا أريد أن أقول له: يا كذاب! ففرقت من شفار الحذائين فرجعت
وأبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن سعيد بن زياد المقرئ المعروف بابن الجمال، أحد الثقات البغداديين، سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلى بن عمرو الأنصاري وعمر بن شبة النميري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأحمد ابن عبد الجبار المطردى: روى عنه محمد بن عمر بن الجعابيّ وعلى بن الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر النّوّاس، وقال الدارقطنيّ:/ أبو محمد بن الجمال من الثقات. وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الزاهد الجمال الشعراني من أهل أصبهان، كان من العباد الراغبين في الحج قيل إنه كان يصلى عند كل ميل ركعتين، روى عن أبى مسعود الرازيّ ويحيى بن عبدك وأبى حاتم الرازيّ، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أحمد التميمي وأبو محمد عطاء الجمال يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حىّ، منكر الحديث على قلته يروى عن على رضى الله عنه ما لا يتابع عليه، وليس في العدالة بالمحل الّذي يعتمد عليه عند الانفراد وأبو هرمز نافع الجمال مولى بنى سليم، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أحمد بن يونس وشيبان بن فروخ، كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عن عطاء عن ابن عباس وعائشة رضى الله عنهما نسخة موضوعة- قاله ابن حبان وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال رازي روى عنه أبو منصور الباوردي وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبو عقيل يحيى بن حبيب
ابن إسماعيل [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال والحسن بن عباس ابن أبى مهران الجمال المقرئ الرازيّ، حدث عن سهل بن عثمان ومحمد ابن حميد الرازيّ وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وغيرهما ويحيى بن زكريا بن شيبان الجمال، كوفى، روى عن عبد الله بن جبلة، روى عنه [أبو العباس-[2]] ابن عقدة الحافظ والحسين بن محمد بن الفرزدق وغيرهما [3] [وأبو جعفر محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد الجمال من أهل بغداد، حدث عن أبى حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ومحمد بن معاذ الهروي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ-[4]] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمّال من أهل أصبهان أحد من كان يذكر بالعلم ويوصف بالفضل، حدث عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ ومحمد ابن عصام بن يزيد وسليمان بن شعيب النيسابورىّ، روى عنه أبو الشيخ الأصبهاني وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ البغدادي وغيرهما، وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني: أبو العباس الجمال أحد العلماء الفقهاء، توفى سنة احدى وثلاثمائة [في طريق الحج-[5]] .
933 - الجمالي
933- الجَمَاليّ بفتح الجيم والميم، هذه النسبة إلى من لقب بالجمال منهم أبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي عتيق الأمير جمال الدولة عثمان ابن نظام الملك، كان عبدا صالحا مواظبا على الجمعة، والجماعات وحضور مجالس العلم، وجدت سماعه في جزء عن أبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي فقرأت عليه بعضه وما أظن [أن-[1]] أحدا سمع منه الحديث قبلي وبعدي وتوفى [إما-[1]] في سنة ست أو سبع وعشرين وخمسمائة [وكان يصلى عندنا الظهر والعصر في الجماعة بمرو في مدرستنا-[1]] وأبو سعيد صافى بن عبد الله الجمالي عتيق جمال الرؤساء أبى عبد الله بن جردة البغدادي، علمه سيده مع أولاده القرآن والأدب، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن البنّاء المقرئ، وكان أستاذه، سمعت منه مجلسين من أماليه ببغداد، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة [خمس وأربعين وخمسمائة-[2]] وأبو على يحيى بن [على بن يحيى بن-[2]] أبى الجمال الحراني الجمالي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حرّان ومن محدثيها، ذكره أبو عروبة السلمي في تاريخه لأهل حرّان، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائتين. 934- الجَمَامِىّ بفتح الجيم والألف بين الميمين أولاهما مفتوحة هذه النسبة إلى جمام وهو بطن من حمير وهو جمام [3] بن الغوث بن سعد بن عوف بن
935 - الجمانى
عدي بن مالك بن زيد [1] بن حمير- ذكره أحمد بن الحباب في نسب حمير. 935- الجُمَّانىّ بالجيم المضمومة وتشديد الميم المفتوحة في آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجمة والمشهور بهذه النسبة الهذيل بن إبراهيم الجمّانى، وكان طويل الجمة- يعنى الشعر الّذي في مقدم الرأس، روى عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، حدث عنه أبو يعلى الموصلي وأبو مسلم الكجي، قال عبد الغنى قال أبو مسلم الكجي ثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمة- رأيت ذاك في كتاب أبى طاهر السدوسي. [2] 936- الجُمَحِىّ بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى بنى جمح....... [3] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن-[4]] جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح المديني الجمحيّ، ولى القضاء ببغداد في عسكر المهدي زمن هارون الرشيد، وحدث عن هشام بن عروة وسهيل ابن أبى صالح وعبيد الله بن عمر بن حفص وغيرهم، روى عنه محمد بن الصبّاح الدولابي وسليمان بن داود الهاشمي وأبو إبراهيم الترجماني وأحمد بن إبراهيم
الموصلي ويحيى بن أيوب المقابري وعبد الرحمن بن واقد الواقدي وجماعة، وثقه يحيى بن معين وغيره، ومات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة عن اثنتين وسبعين [سنة-[1]] وأبو عبد الله محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم الجمحيّ البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحيّ، وهو أخو عبد الرحمن ابن سلّام من أهل البصرة، كان من أهل الأدب وصنّف كتابا في طبقات الشعراء، وحدث عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وزائدة [بن-[2]] أبى الرقاد وأبى عوانة، غيرهم وسكن بغداد وبها توفى روى عنه أبو بكر ابن [أبى-[3]] خيثمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو العباس ثعلب وأبو العباس أحمد بن على الأبار وغيرهم، سئل أبو على صالح بن محمد جزرة. عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيين فقال: صدوقان، ورأيت يحيى ابن معين يختلف إليهما. قيل إن محمد بن سلّام كان يرمى بالقدر، وحكى أن محمد بن سلّام الجمحيّ لما قدم بغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين اعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم وكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسّه ونظر إليه قال له/ ما ارى من العلة كما أرى من الجزع، فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد عليّ من هذا قد سهل، فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع فقد رأيت في عرقك
937 - الجمدى
من الحرارة الغريزية وقوتها ما أن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين [1] بعد ذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن الحارث بن على بن محمد بن حاطب بن الحارث بن نعيم بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ الكوفي من أهل الكوفة، قدم أصبهان، وسكن المدينة ومات بها، حدث عن حفص بن غياث ويعلى بن عبيد وجعفر ابن عون وغيرهم، وكان أحد الثقات، روى عنه عبد الله بن أحمد بن أسيد وأبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، أحد الشعراء الإسلاميين، يعرف بكنيته. 937- الجَمْدِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى أحد الملوك الأربعة وهو جمد بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، ذكر هشام بن الكلبي أن مخوسا ومشرحا وجمد وأبضعة بنى معديكرب هم الملوك الأربعة، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه، ولهم تقول النائحة: يا عين فابكى للملوك الأربعة ... مخوس ومشرح وجمد وأبضعه قلت ليس في الأسماء جمد إلا هذا والله أعلم. 938- الجَمْرِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى بنى جمرة وهم من بنى ضبّة نزلت البصرة فصارت المحلة تنسب إليهم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الجمرى الضبيّ روى عنه
أبو منصور محمد بن سعد وعلى بن عبد الله بن الفضل حدثا عنه جميعا وعبد الله ابن محمد بن العباس الضبيّ الجمرى [1] البصري من بنى جمرة، يروى عن على ابن المديني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب وذكر أنه سمع منه في بنى جمرة وأما زياد بن أبى جمرة اللخميّ الجمرى واسم أبى جمرة كيسان مولى للخم ثم لقبهم [2] الجمرات [3] وقيل له الجمرى لهذا، كان فقيها مفتيا من أهل مصر، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب المصريان، توفى قبل الخمسين ومائة مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة اليربوعي الجمرى، ومتمم هو الّذي تمثلت عائشة رضى الله عنها بقوله: وكنا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا فلما تفرّقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ومالك بن نويرة هو الّذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه على الردة وتزوج امرأته، وعتب عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك واشتكاه إلى أبى بكر رضى الله عنه، ومالك بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي هو جمرى نسبة إلى جده، يحدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة، روى عنه الثوري وشريك وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في الأزد جمرة بن عبيد بن عبرة بن زهران، وفي تميم جمرة
939 - الجملى
ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة والحسن بن على بن عمرو الجمرى [1] ، نسب إلى بنى جمرة محلة بالبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة [2] بن يوسف السهمي الحافظ. [3] 939- الجَمَلِىّ بفتح الجيم والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى جمل، وهو بطن من مراد، وهو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مالك ابن أدد- ذكره ابن حبيب في مذحج، وهم رهط عمرو بن مرة الجملي، ومنهم عمرو بن مرّة الجملي وعمرو بن هند الجملي والد عبد الله بن عمرو بن هند من أهل الكوفة، وعبد الله يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه عوف الأعرابي وعمرو بن مرة الجملي الجهنيّ [4] ، كنيته أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عبد الله، من أهل الكوفة أيضا يروى عن ابن أبى أوفى روى عنه الأعمش ومنصور، مات سنة ست عشرة ومائة وكان مرجئا وزياد بن عمرو بن هند
الجملي، من أهل الكوفة، يروى عن عمران بن حذيفة عن ميمونة روى عنه منصور بن المعتمر وأبو عبد الله أشعث بن عبد الله الجملي [1] [ويقال له أشعث بن جابر-[2]] يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه هارون المقرئ وهند بن عمرو الجملي، قتل يوم الجمل مع على رضى الله عنه، قتله ابن يثربى وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة مولى عامر الّذي يقال له عامر جمل مولى عبد الله بن يزيد بن برذع الجملي مولى جمل- وإنما سمى عامر جملا إن عمرا وفد على معاوية رضى الله عنه في وفد أهل مصر فيهم عامر هذا فتجادل معاوية وعمرو، فعلا كلام معاوية كلام عمرو فنادى عامر عمرا- وكان من وراء الستر-: تكلم يا أبا عبد الله بكل فيك وأنا من ورائك، فقال معاوية: من هذا؟ فقال أنا عامر مولى جمل قال بل أنت عامر جمل. وكان الوافد من مصر إلى معاوية بقتل محمد بن أبى بكر، وكان في مائتين من العطاء، وكان عريف موالي مذحج، واسم أبى فاطمة عبد الرحمن- حدث [3] عن عبد الله بن يوسف والنضر بن عبد الجبار وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائتين ووالده محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة الجملي المرادي مولى جمل الّذي يقال له عامر جمل، يروى عن عبد الله بن وهب المصري، روى عنه
940 - الجميلى
أبو حاتم الرازيّ وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله أبو بكر وغيرهم ومن الصحابة صفوان بن عسّال المرادي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، روى عنه زرّ بن حبيش المقرئ الكوفي. [1] 940- الجَمِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى جميل وهو جد لبعض المنتسب إليه [2] . هو أبو سعيد محمد بن محمد بن جميل المروزي الجميلى، سكن سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد 104/ ب ابن عيسى الطرطوسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأحمد بن يحيى/ القومسي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن عزيز المحتسب وأبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الجميلى، كان ينزل درب جميل ببغداد، وحدث عن أبى المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال العلويّ الجميلى:
ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة، قال الخطيب: وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز راجعا إلى الشام من مكة وأبو أحمد عبيد الله [1] بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الجميلى الأصبهاني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، يروى عن جده إسحاق الجميلى مسند أبى جعفر أحمد بن منيع البغوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. [3]
941 - باب الجيم والنون
941- باب الجيم والنون 941- الجُنَابَذِىّ بضم الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كونابذ ويقال لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذيّ، نيسابوري سمع محمد بن يحيى وأبا الأزهر ونعيم بن رزين وأقرانهم، روى عنه الحسين بن على وغيره، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الجنابذيّ القاضي [1] ، ولى قضاء نيسابور إلى أن توفى، وكان من الزهاد، رحل وسمع الكثير، وروى عن على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب وأبى حاتم الرازيّ وأبى قلابة الرقاشيّ، حدث عنه أبو على الحافظ ومن دونه، توفى غرة شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو طاهر [2] الحسين بن محمد الجنابذيّ، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم الحربي وموسى بن هارون وأقرانهم، روى عنه أبو عمرو المقرئ وأبو الطيب المذكّر وأبو الحسن [3] محمد بن الحسين
942 - الجنابي
ابن شيرويه الجنابذيّ، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه ابنه أبو بكر وهو عبد الغفار [1] بن محمد بن الحسين الجنابذيّ سمع أبا بكر الحيريّ وأبا سعيد [2] الصيرفي وجماعة كثيرة، أحضرنى والدي مجلسه وقرأ لي عليه الكثير، وكان ثقة صدوقا، مات بعد أن جاوز التسعين في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور [3] . [4] 942- الجَنَّابِيّ بفتح الجيم وتشديد النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنّابة، وهي بلدة بالبحرين- هكذا قال ابن ماكولا
943 - الجناتي
بفتح الجيم، والّذي نعرفه بضمها [1] والمشهور منها أبو سعيد الجنابي الزنديق الّذي أغار على الحاج، وقيل الصديقين والأولياء [2] قال ابن ماكولا: محمد بن على بن عمران الجنّابيّ، [يروى عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وسليمان بن محمد الجنّابيّ، حدث عن أحمد بن محمد ابن أبى عمران-[3]] الدورقي روى عنه محمد بن جعفر المطيري أبو جعفر موسى بن عمران الجنّابيّ روى عن أحمد بن عبدة روى عنه دعلج بن أحمد ومحمد بن على بن جعفر الجنابي حدث عن أحمد بن عمرو بن مردويه المجاشعي روى عنه محمد بن الحسين المعروف بقطيط. [4] 943- الجَنّاتيّ بفتح الجيم والنون المشددة بعدهما لألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جنات وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن خلف بن نصر بن محمد بن الفضل بن جنات بن بشرويه الغزل المقرئ
944 - الجناحى
الجنّاتى البخاري من أهل بخارا سمع أبا سعيد [1] الرازيّ وأبا نصر الكلاباذي وأبا على الحاجبي وأبا نصر الملاحمى [2] وجماعة وببغداد أبا الخطاب الحسين ابن حيدرة البغدادي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [محمد بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وكتب عنه بإفادة يحيى بن أبى عبد الله المروزي. 944- الجَنَاحِىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبى طالب، وجعفر يقال له ذو الجناحين فإنه لما قتل في غزوة مؤتة وقطعت يداه أخذ الراية بساعديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الجناحين، وقال: أبدله الله تعالى من يديه بجناحين يطير بهما في الجنة. وأصحاب عبد الله بن معاوية يقال لهم الجناحية وهم من غلاة الشيعة وهم يكفرون بالقيامة والجنة والنار ويستحلون [جميع-[4]] المحرمات. 945- الجِنّارىّ بكسر الجيم والنون المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جنارة، وهي قرية من قرى مازندران بين سارية وأستراباذ إن شاء الله، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى، يروى عن إبراهيم ابن محمد الطميسى [5] ، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيّار الصوفي [6] .
946 - الجنائزى
946- الجَنَائِزىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الزاى، هذه النسبة إلى الجنائز [1] والمشهور بها أبو على الجنائزيّ وهو شيخ لأبى العباس أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي، يحدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد الفوشنجى. قال ابن ماكولا:
947 - الجنبذى
لم يقع لي اسمه. [1] 947- الجُنْبَذىّ بضم الجيم وسكون النون والباء المفتوحة [2] المنقوطة بنقطة [وفي آخرها الذال المعجمة-[3]] ، وهذه النسبة إلى جنبذ وهو شبيه أزج مدوّر يقال له بالفارسية گنبد [4] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد البخاري الجنبذى المنسوب إلى جنبذ أبى القاسم على بن محمد الأمين والأديب أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الإشتيخني الجنبذى، يعرف بأديب كنبذ، تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني [5] وقرأ القرآن روايات على الأديب كاك [6] وكان يسكن سمرقند ويؤدّب الصبيان بها، روى لنا الحديث عن جماعة من المتأخرين، وكان شيخا صالحا راغبا في الخير. [7]
947 - الجنبى
947- الجَنْبِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنب- قبيلة من اليمن، ينتسب إليها جماعة من حملة العلم،/ وذكر المبرد في كتاب مختصر نسب عدنان وقحطان أن جنبا 104/ ب عدة قبائل وهم الغلى [1] وسيحان وشمران وهفّان ومنبه والحارث بنو يزيد ابن حرب بن علة، هؤلاء الستة يقال لهم جنب، قال مهلهل: أنكحها فقدها الأراقم في ... جنب وكان الحباء من أدم
وإنما سموا جنبا لأنهم كانوا منفردين أقلاء أذلاء فلما اجتمعوا صاروا قبيلة وقوى بعضهم ببعض. وقيل هو بطن من مذحج وهم بنو منبه بن حرب بن علة [1] ابن خالد بن مالك وهو مذحج، وإنما قيل لهم جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء [2] وحالفوا سعد العشيرة، وقد ذكرت بعض نسبهم في الغوى. والمنتسب إليهم أبو ظبيان الجنبي واسمه حصين بن جندب، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم وابنه قابوس بن أبى ظبيان الجنبي وأولاده فيهم كثرة وأبو على عمرو بن مالك الجنبي، يروى عن فضالة بن عبيد ومن الصحابة عمرو بن خارجة الجنبي [3] قيل إنه كان حليفا لأبى سفيان بن حرب بعثه رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثه «لا وصية لوارث» وأبو سلمة [4] الجنبي اسمه خداش، من الصحابة أيضا،
949 - الجنجروذى
ذكره وعمرو [1] بن خارجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان في كتاب الاثنين [2] وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي [3] الكوفي، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وسلمان رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم والأعمش [وهو-[4]] والد قابوس، مات سنة ست وتسعين وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، روى عنه العراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره. 949- الجَنْجَرُوذىّ بالنون بين الجيمين المفتوحتين وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جنجروذ وهي قرية قريبة من نيسابور، ويقال لها كنجروذ وسأذكرها في الكاف أيضا، واشتهر بالنسبة إلى هذه القرية أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد ابن مهران العدل الجنجروذى الختن، وإنما قيل له الختن لأنه ختن أبى بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أحد أخصّ بمحمد بن إسحاق منه، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين ابن الفضل والفضل بن محمد بن المسيب وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن على بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق سمع ببغداد إسماعيل [بن إسحاق-[1]] القاضي ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة عن أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ [وأبو الحسين الحجاجى وأبو على الماسرجسي والشيوخ من حفاظنا- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ-[2]] وقال: توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل ان يذهب بصره وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى [3] الجنجروذى، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته [4] فقال ما تعلم أنه يصح لي
منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه فاقتصر عليها. وتوفى في [1] شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وأبو بكر محمد بن شعيب بن محمد بن المغيرة بن بكر السلمي الجنجروذى من أهل نيسابور ابن عم أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، شيخ قديم للنيسابوريين، سمع [إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وسعيد بن يعقوب-[2]] الطالقانيّ ومخلد [3] بن مالك وسلمة بن شبيب، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين القطان وأبو جعفر [4] محمد بن صالح بن هانئ وغيرهما. [5]
950 - الجندعى
950- الجُنْدعىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع وهو بطن من ليث وليث من مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقال أبو حاتم بن حبان جندع [بن ليث-[1]] ، وقال ابن ماكولا: جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، من ولده أمية الشاعر ابن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت- وهو عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع وأخوه ابىّ لاعق الدم وابنا أمية كلاب وأبىّ اللذان هاجرا فقال أبوهما أمية: إذا بكّت حمامة [2] بطن وجّ ... على بيضاتها دعوا [3] كلابا فالمنتسب إلى هذه النسبة جماعة كثيرة، منهم عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، كنيته أبو يزيد، أصله من المدينة سكن الشام، يروى عن أبى أيوب وأبى سعيد وتميم الداريّ وأبى هريرة رضى الله عنهم، روى عنه سهيل بن أبى صالح والناس، مات سنة خمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وكان مولده سنة خمس وعشرين وأبو سعيد المقبري والد سعيد اسمه كيسان هو مولى أم شريك من بنى جندع بن ليث، رأى عمر بن الخطاب وعلى ابن أبى طالب، ويروى عن أبى هريرة رضى الله عنهم، عداده في أهل
951 - الجندفرجى
المدينة، مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل سنة خمس وتسعين وأبو يعلى سلمة بن وردان الجندعي مولى بنى ليث، وهو أخو عبد الرحمن، وسلمة، سكن المدينة، وعبد الرحمن مكة، يروى سلمة عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وابن المبارك والقعنبي، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتى بالشيء على التوهم حتى خرج من حد الاحتجاج به، وكان يحيى ابن معين يقول: سلمة بن وردان ليس بشيء. 951- الجُنْدَفَرْجىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال [المهملة-[1]] والفاء وسكون الراء وفي آخرها جيم [أخرى-[1]] ، هذه النسبة إلى جندفرج، ويقال لها بالعجمية بندفرك، وهي إحدى قرى نيسابور على فرسخ [2] منها، كنت أجتاز بها في توجهي ورجوعي/ من دوين كان السلطان نازلا بها في توجهه إلى الري وكان بها شيخ من أولاد أبى النضر العتبى فقرأت عليه الحديث بها منها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجندفرجى النيسابورىّ الشيخ الفهم المتقن المقدم، وكان لا يدخل نيسابور إلا في الجمعات، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى البلخي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر وأبا عمار الحسين بن حريث ومحمد بن رافع وعمرو ابن زرارة، وبالري مخلد بن مالك ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي ومحمد بن بشار بندار، وبالكوفة أبا كريب
952 - الجندفرقانى
الهمدانيّ، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن زنبور المكيين، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الحافظان وغيرهما، وكان شديد الصمم فان محمد بن يعقوب بن الأخرم قال: كل ما سمعنا منه بلفظه لأن واحدا منا كان لا يقدر على إسماعه. ومات في سنة ست وثمانين ومائتين. 952- الجُنْدَفَرْقَانِىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى جندفرقان وهي قرية من قرى مرو يقال لها جيفرقان الساعة، منها أصبغ بن علقمة بن على الحنظليّ الجندفرقانى قال أبو زرعة السنجى [1] سمع عكرمة وابن بريدة [2] ونزل قرية جندفرقان. 953- الجُنْدِيْسَابُورِيّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة [من تحتها-[3]] بنقطتين وفتح السين المهملة بعدها الألف والباء المنقوطة [بنقطة-[4]] بعدها [واو-[4]] وراء مهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز- وهي خوزستان [5]- يقال لها جنديسابور،
وهي مشهورة معروفة، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، منهم حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه من أهل بلده عبد الله بن رشيد الجنديسابوري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن رشيد الجنديسابوري من أهل جنديسابور، يروى عن أبى عبيدة مجاعة بن الزبير العتكيّ الأزدي، روى عنه جعفر بن محمد بن حبيب الذارع وأهل الأهواز، وهو مستقيم الحديث وأبو عبيدة مجاعة بن الزبير من أهل جنديسابور، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة، روى عنه عبد الله ابن رشيد وأهل بلده، مستقيم الحديث عن الثقات وأبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، أثنى عليه أبو الحسن الدارقطنيّ، سمع هارون بن إسحاق الهمدانيّ وشعيب بن أيوب الصريفيني والحسن بن عرفة العبديّ وعلى بن حرب وموسى بن سفيان الجنديسابوريين وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبى بكر الكرماني، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو العباس [بن-[1]] مكرم وعبد الله بن عثمان الصفّار وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور أحمد بن مصعب الجنديسابوري [يروى عن على بن حرب الجنديسابوري-[2]] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ [وأحمد بن محمد ابن الفرج الجنديسابوري، يروى عن على بن حرب الجنديسابوري روى عنه
954 - الجندي
سليمان بن أحمد الطبراني أيضا-[1]] . 954- الجَنْدِيّ بفتح الجيم وسكون النون بعدهما دال مهملة، هذه النسبة إلى بلد يقال لها الجند من حدود الترك على طرف سيحون، خرج منها جماعة من المتأخرين القاضي يعقوب بن شيرين-[2] الجندي، كان فاضلا شهما من الرجال، وله شعر حسن رائق، قدم علينا بخارا [3] رسولا من خوارزم في سنة ثمان وأربعين، وخرج إلى سمرقند، ولم يتفق لي الاجتماع به وكذلك هذه النسبة إلى قوم من جند بناحية القرية الجديدة ببخارا كالتركمانية، منهم أبو نصر أحمد بن الفضل بن موسى المذكر الجندي أحد الأئمة، له لسان المعرفة، صحب أبا بكر بن أبى إسحاق الكلاباذيّ، وكتب الحديث وتلمذ للمفسرين- هكذا ذكره البصيري وأما القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة الجندي [4] نسب إلى جده الأعلى، بعد في أهل
955 - الجندى
اليمن، روى عن خلاد بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه هشام بن يوسف، وقال يحيى بن معين: القاسم بن فياض ضعيف، وهو صنعانى، لقيه هشام بن يوسف، 955- الجَنْدىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة [هذه النسبة إلى-[2]] جند بلدة من بلاد اليمن مشهورة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم طاوس بن كيسان الجندي إمام أهل اليمن، مات [3] بمكة [من التابعين-[4]] ومحمد بن خالد الجندي، قال يحيى بن معين: محمد بن خالد إمام أهل الجند وهو ثقة [5] . قلت وقد تكلموا فيه، وروى إمامنا الشافعيّ عنه عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس: لا يزداد الأمر إلا شدة وأبو عبد الله محمد بن منصور الجندي من أهل اليمن يروى عن عمرو بن مسلم والوليد بن [سليم ووهب بن-[6]] سليمان [7] ، روى عنه بشر بن الحكم وأبو قرة موسى بن طارق الجندي صاحب [كتاب-[8]] السنن وأبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الجندي،
956 - الجندى
من أولاد الشعبي، نزل مكة، وحدث بالكثير، وجمع كتابا في فضائل مكة يروى عن على بن زياد اللحجي [1] وأبى حمة محمد بن يوسف، روى عنه أبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو محمد صامت بن معاذ الجندي، يروى عن سفيان بن عيينة وكان راويا لأبى قرة، روى عنه المفضل ابن محمد الجندي وعمرو بن مسلم [2] الجندي من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه زياد بن سعد ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة والجند أيضا بطن من المعافر وهو جند بن شهران، والمنسوب إليه شرف بن محمد بن الحكم المعافري ثم الجندي ابن أخى يحيى بن الحكم المعافري، يروى عن خنيس بن عامر، روى عنه/ العباس بن الوليد الزوفى- قاله ابن يونس. [3] 956- الجُنْدِىّ بضم الجيم وسكون النون والدال المهملة، هذه النسبة إلى الجند يعنى العسكر، والمشهور منهم عبد الله بن أحمد الفرغاني الجندي. وأبو [الفتح-[4]] [عبد الواحد بن محمد بن مسرور الجندي وأبو-[5]] العباس الجندي الدمشقيّ قاضى الغوطة [6] ونصر بن يأنس
الجندي الضرير وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة ابن الجراح بن على بن زيد بن بكر بن حريش [1] النهشلي المعروف بابن الجندي، من أهل بغداد، كان قاضى الطيور يعرف طبائع الحمامات ويسأله الناس عنها، روى عن جماعة من المشهورين والمجهولين، حدث عنه أبو مسعود البجلي وأبو ثابت القاضي وأبو الفتح السالار وأبو الحسين بن النقور وغيرهم، ذكره أبو كامل البصيري في المضافات: سمعت أبا مسعود أحمد ابن محمد الحافظ يقول لم يقرأ لنا- يعنى أبا الحسن بن الجندي- تاريخ أبى معشر مجّانا أخذ منا الدراهم، وأنتم تسمعونه مجانا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى سعيد الحسن ابن على العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد الخلال ومحمد بن على بن مخلد الوراق ومحمد ابن عبد العزيز البردعي وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقى وغيرهم، وكان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه، وكان يرمى بالتشيع، وقال الأزهري حضرت ابن الجندي وهو يقرأ عليه كتاب ديوان الأنواع الّذي سمعه [2] ، فقال لي أبو عبد الله بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه وإنما رأى نسخة على ترجمتها اسما يوافق اسمه فادعى ذلك: وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة
وأبو العباس أحمد بن هارون بن الجندي الغساني قاضى الغوطة قاله ابن ماكولا قال: وابنه أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون هو جد شيخنا أبى الحسن ابن أبى الحديد لأمه، حدث عنه هو وغيره من الدمشقيين، روى عن خيثمة وابن جبارة [1] وأبو الحسين [2] عبد الوهاب بن أحمد بن هارون الدمشقيّ المعروف بابن الجندي من أهل دمشق، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبى الحديد السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: القاضي [3] أبو الحسين بن الجندي، دمشقي سمعنا منه بمكة في المسجد الحرام، قدم علينا حاجا من دمشق وسمعت منه بمكة ورأيته بدمشق لما دخلتها ولم أسمع منه بها شيئا وأما خلّاد ابن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الجندي ينسب إلى جده الأعلى، كان صدوقا، يروى عن سعيد بن المسيب، حدث عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض ابن عبد الرحمن بن جندة الجندي ومعمر بن راشد، وقال ما رأيت أحدا بصنعاء إلا وهو يثبّج [4] إلا خلّاد. [5]
957 - الجنزى
957- الجَنْزِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة من ثغرها، منها إبراهيم بن محمد الجنزى، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كهل كان يكتب معنا الحديث ويتفقه على مذهب الشافعيّ، وكان سديدا، وخرج إلى بلده منذ سنين وبلغتني وفاته وأبو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى، أديب فاضل متديّن حسن السيرة، قرأ الأدب على الأديب أبى المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان، وسمع السنن لأبى عبد الرحمن النسائي عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى: لقيته بسرخس منصرفي من العراق وكتبت عنه بها، ثم بمرو، ثم بنيسابور، وكتبت عنه
958 - الجنوجردى
من شعره مقطعات، وتوفى بمرو في سنة خمسين وخمسمائة وأما يزيد بن عمر بن جنزة المدائني الجنزى، نسب إلى جده، من أهل بغداد، حدث عن الربيع بن بدر وعمر بن على المقدمي، حدث عنه عباس [بن محمد الدوري وعيسى بن عبد الله الطيالسي-[1]] . 958- الجُنُوْجِرْدِىّ بضم الجيم والنون [2] وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جنوجرد وهي من قرى مرو على خمسة فراسخ منها على طريق سرخس، خرج منها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى، أدرك التابعين، حدث عن أبى يحيى زربى بن عبد الله المؤذن صاحب أنس ابن مالك رضى الله عنه وسفيان الثوري وحمزة الزيات وعبد الوهاب بن مجاهد ومالك بن مغول وغيرهم، روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى [3] وعبد الرحمن بن عبد الحكم [4] وجماعة سواهما وكان أبو العباس المعداني يقول سورة بن شداد كان يسكن جنوجرد، صحيح الكتب وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردى المروزي [اسمه عبد الله وعرف بعبدان-[5]]
الحافظ الزاهد، كان أحد أئمة خراسان المرجوع إليه في الفتاوى والنوازل المعضلات وهو [الّذي-[1]] أظهر مذهب الشافعيّ بمرو بعد أحمد بن سيّار، فان أحمد بن سيار حمل كتب الشافعيّ إلى مرو وأعجب بها الناس فنظر في بعضها عبدان وأراد أن ينسخها فمنعها أحمد بن سيّار عنه فباع ضيعة له بجنوجرد وخرج إلى مصر وأدرك الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعيّ ونسخ كتبه على الوجه وأدرك من الفقهاء والمشايخ ما لم يدرك غيره وحمل عنهم ورحل إلى الشام والعراق وكتب عن أهل مصر ورجع إلى مرو وكان أحمد بن سيار في الأحياء فدخل عليه مسلما ومهنئا بالقدوم فاعتذر عنه أحمد بن سيار من منع الكتب عنه فقال عبدان: لا تعتذر فان لك منّة عليّ في ذلك، وذلك أنك لو دفعت إليّ الكتب كنت أقتصر على ذلك وما كنت أخرج إلى مصر ولا كنت أدركت أصحاب الشافعيّ، وفرح بذلك أحمد بن سيار، سمع عبدان بخراسان قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر، وبالعراق إسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى وبندارا وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه عمر بن علك وأبو العباس الدغولى وأبو حامد الشرقي وأحمد بن على الرازيّ الحافظان وغيرهم، ولد عبدان ليلة عرفة من سنة عشرين ومائتين، ومات ليلة عرفة من سنة ثلاث وتسعين ومائتين وعبد الله [بن-[2]] مسعود الجنوجردى له رحلة إلى العراق، سمع يوسف بن إسماعيل وعبيد الله
959 - الجنيدى
ابن موسى- هكذا ذكره أبو زرعة/ السنجى [1] وعمر بن عبد الرحمن الجنوجردى، كان فقيها مناظرا من قرية جنوجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن الحسين الجنوجردى، رحل إلى اليمن وسمع بها عن شيوخها سنة أربعمائة، شيخ صالح، كان يسمع الحديث في كبره إلى أن مات بسمرقند سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبى. 959- الجُنَيْدِىّ بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بعض الأجداد واسمه الجنيد، والمشهور بهذا الانتساب أبو.... [2] الجنيدي يروى....... [2] روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأبو محمد [3] حيدر بن محمد بن أحمد بن الجنيد البخاري الجنيدي من أهل بخارا، يروى عن حاتم بن أحمد بن محمود الصيرفي البخاري وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] الرازيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وقال [5] : كتبنا عنه بسمرقند سنة ستين وثلاثمائة [وكنا كتبنا عنه ببخارا قبل
ذلك سنة 357-[1]] وأبو عبد الله [2] بن الجنيد الإسكاف، كان [3] يتكلم بكلام الجنيد بن محمد البغدادي كثيرا فلقب به. ومن أولاده يقال له: الجنيدي، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكاف الجنيدي من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكان صحيح السماعات والأصول، وقدم علينا [4] سمرقند سنة ستين وثلاثمائة رسولا لوالي خراسان منصور بن نوح إلى الترك، وقتل في بلاد الترك في تلك السنة وأبو نصر الجنيد بن أبى على [5] محمد بن أحمد بن عيسى الجنيدي الأسفرايينى الواعظ الصوفي المقيم بطريثيث، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمع ابن محمش والحيريّ وجماعة من اللفظية الأشعرية وأبو بكر محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد المقرئ المفسر الواعظ الجنيدي، من أهل نيسابور، كان إماما فاضلا بالقراءات عالما بمعاني القرآن، سمع الحسين بن الفضل والسري بن خزيمة وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
960 - الجنيقى
وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في [القراءات ومعاني-[1]] القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه وأعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه وجمع كتبه أكثرها سمع منه، وتوفى أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يركض دابته ركضا حتى صلى عليه ثم حملت جنازته إلى شاهنبر. 960- الجَنِيْقِىّ بفتح الجيم وكسر النون بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جنيقا وهو اسم لبعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الجنيقى الدقاق المعروف بابن جنيقا، كان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية ثقة مأمونا صدوقا فاضلا حسن الخلق، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن محمد ابن سعيد المطبقي ومن بعدهما، روى عنه العتيقى والأزهري ومحمد بن على ابن العلاف، وكان أكثر سماعه مع أبى الحسن بن الفرات لأخوة كانت بينهما، وكانت ولادته سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ومات [في-[2]] سلخ رجب سنة تسعين وثلاثمائة. 961- الجِنِّىّ بكسر الجيم وتشديد النون، هذه النسبة إلى الجن ... [3] ،
المشهور بهذا الانتساب عبد السلام بن عمر الجنى البصري الفقيه، روى عن مالك بن أنس وغيره وأبو يوسف الجنى راوية المفضل بن محمد الضبيّ. روى عن المفضل، روى عنه أبو عريان السلمي عبد الرحمن بن عبد الأعلى شيخ لابن عليل وبغير الألف واللام أبو الفتح عثمان بن جنى النحويّ المدقق المصنف، قال ابن ماكولا: كان نحويا حاذقا مجوّدا وله شعر بارد، سمع جماعة من المواصلة والبغداديين، وحكى لي إسماعيل بن المؤمل النحويّ أن أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية وابنه أبو سعد عالى بن عثمان بن جنى أدركته [1] بصيداء وسمعت منه، وكان قد سمع مسند أبى يعلى الموصلي من المرحى [2] وسمع ببغداد من عيسى بن على- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: عثمان بن جنى أبو الفتح الموصلي النحويّ، له كتب مصنفة في علوم النحو أبدع فيها وأحسن، منها التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك، وكان يقول الشعر ويجيد نظمه، وأبو جنى كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، وسكن [أبو الفتح-[3]] ابن جنى بغداد، ودرس بها العلم إلى أن مات بها في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة [4] وأبو القاسم على بن إبراهيم بن العباس
ابن الحسن [بن العباس بن الحسن-[1]] بن الحسين- وهو ابن أبى الجن بن على [2] ابن محمد بن على بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب رضى الله عنه [الحسيني-[3]] الجنى، إنما قيل له الجنى لأنه عرف بابن أبى الجن، المشهور بالشريف النسيب، من أهل دمشق، كان سيدا شريفا محتشما جليل القدر سنّيا حسن السيرة مرضى الأمر ممدوحا بكل لسان، خرّج له الإمام أبو بكر الخطيب الحافظ الفوائد، وعمّر حتى حدّث بها وبغيرها، سمع أبا على [الحسن بن على-[3]] بن إبراهيم الأهوازي- وقرأ عليه القرآن- وأبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وأبا الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ، وأبا عبد الله محمد بن على بن يحيى بن سلوان المازني بدمشق وأبا الفتح سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه بأيلة وأبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وكريمة بنت أحمد بن [محمد بن-[3]] حاتم المروزية بمكة وغيرهم، وأول سماعه الحديث في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في شهر 106/ ب ربيع الآخر سنة أربع وعشرين/ وأربعمائة، روى لنا عنه أبو البركات
باب الجيم والواو
الخضر بن شبل الحارثي وأبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأخوه أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بنيسابور، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي ببغداد، وأبو القاسم وهب بن سلمان [1] السلمي بالمزة، وأبو منصور [2] عبد الباقي [بن محمد بن عبد الباقي-[3]] التميمي ببيت لهيا، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسمائة بدمشق. [4] باب الجيم والواو 962- الجَوّادِىّ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جواد وهو بطن من حضر موت: خبيئة وجواد ابنا أثير بن جواد بن وديعة بن سلخب الأكبر من حضر موت، ذكر ذلك ابن حبيب في نسب حضر موت. [5] 963- الجَوارِبِىّ بفتح الجيم والواو وكسر الراء وفي آخرها الباء
الموحدة، هذه النسبة إلى الجوارب وعملها، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد [1] بن عبد الله الجواربيّ، من أهل بغداد حدث عن عمرو بن على الفلاس وحميد بن زنجويه والحسين بن على بن الأسود وأبى الأشعث أحمد بن المقدام، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان صدوقا: ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله ابن عمر الجواربيّ الواسطي من أهل واسط، ورد بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبى أحمد الزبيري وإسحاق بن منصور وجعفر بن جسر ابن فرقد وخالد بن مخلد وموسى بن إسماعيل الجبليّ وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، روى عنه محمد بن محمد [بن-[3]] الباغندي وأحمد بن محمد بن أبى شيبة وأحمد بن عبد الله النيرى [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي،
وكان ثقة، ورجع إلى واسط من بغداد ومات بها في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين ومائتين وابن أخيه أحمد بن محمد بن أحمد الجواربيّ، [الواسطي، يروى عن عمه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني والفضل بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله الجواربيّ-[1]] ، حدث عن عاصم بن على الواسطي وموسى بن إبراهيم المروزي، روى عنه ابن أخيه محمد بن صالح بن خلف الجواربيّ وأبو زكريا يحيى بن عطاء الجواربيّ الواسطي، سكن أصبهان، أملى سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقال رأيت دينار النوبي بالبصرة يوم الجمعة بعد الصلاة مفلفل الرأس واللحية، وقد اجتمع إليه خلق من الناس منذ ستين سنة، فقلت من هذا؟ قالوا: هذا دينار النوبي، فسمعته يقول خدمت أنس بن مالك رضى الله عنه فسألته هل سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة؟ قال: بلى- وذكر الحديث، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الأصبهاني- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره عن ابن سياه [2] وأحمد بن يحيى [بن-[3]] الجواربيّ [4] البغدادي نزيل سامرا،
964 - الجواز
يروى عن محمد بن الحسين البرجلاني، سمعت منه مع أبى [1] وهو صدوق [2] . 964- الجَوّازُ بفتح الجيم وتشديد الواو وبعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى عد الجوز فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إسحاق الجوّاز الطوسي سمع بخراسان إسحاق ابن راهويه، وبالعراق يحيى بن أكثم، وبالحجاز محمد بن أبى عمر العدني، وجمع المسند، وهو من الثقات، روى عنه أبو النضر الفقيه ومحمد ابن صالح بن هاني وغيرهما ومحمد بن منصور بن ثابت بن خالد الجواز المكيّ، شيخ ثقة من أهل مكة، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بنى هاشم روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي وأبو يحيى الساجي وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وأبو حاتم الرازيّ. [3] 965- الجَوّالُ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة من مشاهير المحدثين أكثروا الرحلة والجولان في البلاد فاشتهروا بهذا [الاسم-[4]] منهم أبو العباس أحمد بن محمد
966 - الجوالقى
ابن رميح النسوي الجوال، كان سافر الكثير وجمع الجموع، وحدث بخراسان والعراق وجرجان، أكثر عن أهل الشام ومصر، وحدث عن أبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وطبقته، وقد تكلموا فيه. وقال حمزة ابن يوسف السهمي سألت أبا زرعة الكشي [1] عنه فقال: ضعيف وأبو إسحاق إسماعيل بن زيد الجوال الجرجاني، كان صاحب حديث كتّاب جوّال [2] ، يروى عن حرملة بن يحيى كتب الشافعيّ رحمه الله، وروى عن أحمد بن [يونس و [3]] يوسف بن عدي وسليمان بن داود وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني وأبو عمران [4] إبراهيم بن هاني وغيرهما، نقل عنه أنه كان يكتب في ليلة واحدة سبعين ورقة بخط دقيق وأبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازيّ يعرف بالجوال، قدم أصبهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروى عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمّار ومحمد بن مصفى، تكلموا فيه وفي رواياته، روى عنه محمد بن الفضل بن الخصيب الأصبهاني. 966- الجُوَالِقِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء
967 - الجواليقي
أيضا، وهذه النسبة أصح، وكلاهما [إلى-[1]] شيء واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] عصمة أحمد بن محمد ابن عمر بن سعيد الجوالقى البخاري من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث وأبى نصر أحمد بن أبى سهيل وعبد الله بن بكر بن أبان وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 967- الجَوَالِيْقيّ بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله/ بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقيّ العسكري المعروف بعبدان من أهل عسكر مكرم، كان أحد أئمة الحديث وممن رحل في جمعه وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب، وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبى الربيع الزهراني وأبى بكر ابن أبى شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل يحيى بن صاعد وأبى عبد الله بن المحاملي وأبى عمرو بن حمدان وأبى العباس بن ميكال وأبى بكر بن المقرئ وأبى حاتم بن حبان البستي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني وإسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الحافظ النيسابورىّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وكان عبدان يحفظ مائة ألف حديث وكان يقول دخلت البصرة ثمان عشرة مرة
من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذكر لي حديث دخلت إليها بتحققه [1] ، وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ووفاته في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة بعسكر مكرم وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقيّ المعروف بابن العريف من أهل بغداد، حدث عن محمد بن مخلد ومحمد ابن يحيى الصولي وأبى عمرو بن السماك وجعفر الخلدى، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب قال: كتبنا عنه، وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات فلقيناه ناحية سوق باب الشام ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه وذلك في سنة ثمان وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين الجواليقيّ الواسطي، قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي، روى عنه أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسن محمد بن [أحمد بن-[2]] عبد الله [3] الجواليقيّ الكوفي، سمع أبا بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة العطشى [4] وغيره، مات في حدود سنة أربعمائة أو قبلها إن شاء الله [5] وأبو طاهر أحمد بن محمد
ابن الخضر بن الحسن بن الجواليقيّ والد شيخنا أبى منصور كان شيخا صالحا سديدا ... [1] وابنه الإمام أبو منصور موهوب بن أبى طاهر الجواليقيّ من أهل بغداد، كان من مفاخر بغداد بل العراق، وكان متدينا ثقة ورعا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط كثير الضبط، قرأ الأدب على أبى زكريا التبريزي والقاضي أبى الفرج البصري وتلمذ لهما وبرع في اللغة [2] وصنف التصانيف وانتشر ذكره وشاع في الآفاق، وقرأ عليه أكثر فضلاء بغداد، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر الأنباري وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينى ومن بعدهم، سمعت منه الكثير وقرأت عليه الكتب مثل غريب الحديث لأبى عبيد وأمالى الصولي وغيرها من الأجزاء المنثورة، كانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [3] ودفن
من يومه بباب حرب وصلى عليه قاضى القضاة الزينبي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة [1] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن أبى العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وإبراهيم بن أبى حصين ومحمد بن العباس [العصمي-[2]] الهروي وخلقا من هذه الطبقة، وقدم بغداد في حدود سنة عشر وأربعمائة، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: حدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا ولم يقدر لي لقاؤه ولكنه كتب إلى إجازة لجميع حديثه من الكوفة، وكان ثقة، وبلغنا أنه توفى بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن علان بن شعيب الجواليقيّ، يعرف بهريسة، من أهل بغداد، حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن عبد الباقي الأذني [3] ، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن [4] البقال وأبو عمرو عثمان ابن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر الجواليقيّ من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائني وأبى بكر محمد بن محمد [بن-[5]] الباغندي وأبى القاسم
968 - الجوانكانى
البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأبى بكر بن دريد الأزدي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو الحسن العتيقى وأحمد بن على [بن-[1]] التوزي وأبو طالب محمد بن على [بن-[1]] العشاري، وكان ثقة، مات بعد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [2] [فإنه-[3]] حدث في هذه السنة. 968- الجَوَانْكانِىّ بفتح الجيم أو ضمها والواو بعدهما الألف ثم النون والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوانكان وهي من قرى جرجان، منها أبو سعد [4] عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكانى الجرجاني، يروى عن عبد الرحمن بن الوليد، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم يكن بذاك. 969- الجُوَانِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوان، وهو اسم رجل، وهو خلف بن الحسن بن جوان الواسطي الجواني، نسبة إلى جده يروى عن محمد بن حسان البرجوانى [5] وغيره حدث عنه أبو محمد [6] يحيى بن محمد بن صاعد ومن بعده
970 - الجوبارى
ومحمد بن شعبة بن جوان الجواني، وقيل إنه محمد بن جوان بن شعبة [الجواني-[1]] ، من أهل بغداد، كان من الفضلاء، له مسند حسن، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي فقال: محمد بن شعبة بن جوان، وروى عنه إبراهيم بن حماد فقال: محمد بن جوان بن شعبة. والله أعلم [2] . 970- الجُوْبَارِىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع، منها إلى جوبار وهي قرية من قرى مرو، منها أبو محمد عبد الرحمن بن [3] الجوبارى
البوينجى [1] المعروف بجويبار [2] بوينك [3] روى لنا «شرف أصحاب الحديث» لأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب عن أبى محمد عبد الله بن أحمد [بن-[4]] السمرقندي الحافظ عن المصنف، سمعت منه في البلد ولقيته بجوبار، وتوفى 107/ ب بعد سنة ثلاثين وخمسمائة [5] ومن القدماء/ أبو محمد الشاه [بن-[6]] إبراهيم الجوبارى [7] المروزي من قرية جوبار سمع عبد الله بن حماد هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [8] وجوبار من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوبارى الهروي
الشيباني من جوبار هراة [1] يعرف بستوق، كان دجالا كذابا أفاكا، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين وجوبار أظن أنه [2] قرية بجرجان، والمنتسب إليه [3] طلحة بن أبى طلحة الجرجاني الجوبارى،
يروى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام وجوبارة [1] محلة معروفة بأصبهان، كان يسكنها جماعة من مشايخنا مثل الإمام أبى منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الجوبارى، روى لنا عن جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة وأبو المطهر عبد المنعم بن أبى نصر أحمد [2] بن يعقوب بن أحمد ابن على السامكانى [3] الأصبهاني الجوبارى، روى لنا عن جده من قبل الأمّ أبى طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمعت منه جزءين من فوائد أبى بكر بن المقري وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه [4] الجوبارى الحافظ،
روى عن أصحاب أبى بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا متفننا [1] ورعا وكتبت عنه مجلسا من إملائه في داره بجوبارة، وقرأت عليه جزءين ومن المتقدمين أبو بكر محمد بن أحمد بن على [2] السمسار الجوبارى سمع أبا إسحاق بن خرشيد قوله، روى لنا عنه جماعة [3] والرئيس أبو عبد الله القاسم ابن الفضل بن أحمد [بن أحمد بن-[4]] محمود الجوبارى (في النسخة: الجوهري) الثقفي، حدث عن أبى الحسين [بن-[5]] بشران وهلال بن محمد الحفار وأبى عبد الرحمن السلمي وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة [6] بخراسان والعراق، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة [7] ومن القدماء أبو الحسين [7] أحمد ابن إبراهيم بن صالح بن المنذر الجوبارى الأصبهاني من محلة جوبارة، يروى عن أهل بلده والبغداديين، وكان من عباد الله الصالحين، سمع الحسن ابن الجهم بن جبلة وأبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة وغيرهما، روى
971 - الجوبانى
نسخة عن أبيه عن محمد بن نصر الكرماني عن حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه محمد بن على بن محمد بن شبّويه [1] الأصبهاني شيخ أبى بكر بن مردويه. [2] 971- الجُوْبَانِىّ بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوبان وهي قرية بمرو من أعالى البلد يقال لها كوبان عند صربخ [3] خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى ذر الجوبانى السلامتى [4] من أهل مرو كان شيخا صالحا كثير العبادة والخير تاليا للقرآن مكثرا من الحديث، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى بن إسحاق
972 - الجوبرى
الموسوي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وأبا القاسم يحيى بن على الكشميهني والسيد أبا القاسم على بن أبى يعلى الدبوسي وجماعة سواهم، كتبت عنه [شيئا-[1]] يسيرا، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى [2] وأحمد بن موسى الجوبانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه. وعبس [4] بن عقار الجوبانى يروى عن إبراهيم ابن ميمون الصائغ والربيع بن أنس. [5] 972- الجَوْبَرِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى دمشق يقال لها جوبر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب
973 - الجوبقى
الأشجعي الدمشقيّ [ثم-[1]] الجوبرى، حدث عن شعيب بن إسحاق ومروان ابن معاوية [الفزاري-[2]] ، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو الدحداح الدمشقيّ وغيرهما وأحمد بن [3] عبد الله بن يزيد العقيلي الجوبرى حدث عن صفوان بن صالح روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني البغدادي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرى الدمشقيّ يروى عن أبى بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري [4] روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على بن أبى العلاء المصيصي. [5] 973- الجَوْبَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوبق وهو موضع بنسف، وظني أنه شبه خان يجتمع فيه الناس، والمشهور بهذه النسبة أبو تراب إسماعيل [6] ابن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معبد [7] [بن-[8]] صاحب بن المنذر
ابن كار [1] بن رمح [2] ويقال ابن زخّ [3] الجوبقى النسفي من أهل نسف، كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع وكتب بخطه الكثير، يروى عن أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن الحسن الكناني وأبى الفضل أحمد بن على ابن عمرو السليماني وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف الخضرى وأبى سعد أحمد بن محمد الماليني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الغنجار وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله فان الحسن سمع منه في ذي الحجة سنة سبع وعشرين [4] وأبو نصر أحمد بن على بن طاهر الجوبقى الأديب الشاعر من أهل نسف وكان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق بعد سنة عشرين وثلاثمائة واستكثر من شيوخ العراق وخراسان، ودرس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وعلق عنه شرح كتاب المزني، ثم رجع إلى نسف وأقام بها سنين، ثم أعاد الرحلة وخرج حاجا في سنة تسع وثلاثين وحج ومات في البادية منصرفا من الحج في سنة أربعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم إسماعيل [بن أحمد-[5]] بن على بن طاهر الجويقى، من أهل نسف، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر
974 - الجوبقى
الليث بن نصر الكاجرى وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، مات في صفر سنة عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسين [1] ابن حسان بن على بن عفير بن شعيب الجوبقى، من أهل نسف، سمع أبا اليسر عبد المتعالي بن عبد المنان وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى النسفيين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 974- الجُوْبَقِىّ بضم الجيم والباقي مثل الأول، هذه النسبة إلى موضع 108/ ألف بمرو يباع/ فيه الخضر والفواكه، ومن ثم يحمل الى دكاكين البقوليين وأصحاب الفواكه، يقال لهذا الموضع جوبه فعرب وقيل جوبق، وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكترى: جوبق، وظني [أن-[2]] بنسف موضعا يقال له: جوبق، انتسب إليها جماعة منهم أبو بكر تميم بن على ابن الجوبقى، شيخ صالح سديد، سمع أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيره، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة [3] وبعد الانصراف عنها، وكانت وفاته [في-[4]] ...... [5] ومن القدماء أبو حاتم أحمد بن
975 - الجوبيناباذي
محمد بن أيوب بن سليمان بن الجوبقى الفامي، من أهل نيسابور، سمع أبا عمرو أحمد بن نصر [1] وجعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو حاتم الجوبقى توفى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف ابن عمرو بن معبد [2] بن صاحب بن منذر بن كار بن رجّ [3] النسفي، الجوبقى سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني الحافظ وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وطبقتهم وكان ممن يفهم الحديث- ذكره المستغفري في تاريخه لنسف، وسمع منه أيضا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه، وقال: أبو تراب الجوبقى كان كتب الكثير عن شيوخ بخارا وسمرقند، يتعاطى حفظ الحديث، كان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع [4] لم ينتفع بعلمه، مات بعد ما رجعت من السفر يوم الثلاثاء الثاني من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 975- الجُوْبِيْنَابَاذِيّ بضم الجيم والباء المكسورة المنقوطة بواحدة بعد الواو، بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها النون ثم باء منقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جوبين اباذ،
976 - الجوبى
وهي قرية ببلخ، والناس يقولونها الساعة جوبناباذ [1] ، وبعضهم يقول بالميم وذكرها عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ كما ذكرناها، والمشهور بالنسبة إلى هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى محمد [2] الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن حم بن موسى بن عفان [3] التميمي الجوبيناباذى، قال وجوبين اباذ قرية من قرى بلخ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزى، شيخ لا بأس به فيما أعلم- ذكره النخشبى في معجم شيوخه وسمع منه الحديث. 976- الجَوْبِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جوب وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان جوب بن شهاب بن معاوية [4] بن دومان بن بكيل بن جشم، وقال أحمد بن الحباب في نسب همدان: جوب والفائش ابنا شهاب بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان [5] بن نوف [6]
977 - الجوتى
ابن همدان [1] . [2] 977- الجُوْتِىّ بضم الجيم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة بعضهم ذكر بغير الألف واللام وقال هو اسم يشبه النسبة وبعضهم ذكرها بالألف واللام فهو إسحاق بن إبراهيم بن الجوتى [3] من أهل صنعاء، يروى عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى [4] حدث عنه أبو زيد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخبّاز [5] وابنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوتى الصنعاني،
978 - الجوخانى
يروى عن أبيه أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي شيخ الدارقطنيّ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [1] 978- الجُوخَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الخاء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوخان، وهي لغة أهل البصرة ويقال للموضع الّذي يجمع فيه التمر إذا جنى من النخلة: جوخان، وهي [3] كالكدس للحبوب [4] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد
ابن عبيد الله [1] بن إبراهيم الجوخانى، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسماعيل بن منصور الشيعي وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، حدث عنه أبو الحسن على بن عمر ابن بلال بن عبدان البصري الدقاق. [2]
979 - الجودانى
979- الجُوْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جودان وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك عبد الله بن جودان الجودانى، حدث عن جرير بن حازم، روى عنه محمد بن غالب التمتام [1] وجودان قبيلة من الجهاضم نزلت البصرة منها أبو مالك عبد الله بن إسماعيل بن عثمان البصري الجهضمي الجودانى من أهل البصرة، روى عن شعبة وجرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد العزيز ابن مسلم وأبى عوانة الوضاح وعمرو بن مرزوق وعباد بن عباد ومحمد بن أبى عيينة- وأبيه- هكذا ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل وقال: الجودانى قبيلة من الجهاضم ثم قال: كتب عنه أبى
980 - الجوذابى
قديما أيام الأنصاري [1] ، ولم يحدثني عنه وقال: هو لين. روى عنه إسحاق ابن سيار النصيبي. [2] 980- الجُوْذَابِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة بعد الألف، هذا لقب أبى الحسين محمد بن سليمان البصري الجوذابى يعرف بجوذاب، من أهل البصرة، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى العيناء [3] محمد بن القاسم ومحمد بن يزيد المبرد وأبى العباس ثعلب والحارث بن أبى أسامة، وكان أديبا شاعرا، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأحمد بن عبيد الله الكلواذاني والحسن بن الحسين النوبختيّ. [4] 981- الجَوْذَقَانِىّ بفتح الجيم والذال المعجمة والقاف قبلهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوذقان وهي قرية من قرى
982 - الجوربى
باخرز من نواحي نيسابور، منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقانى الباخرزي، كان أحد الفضلاء المبرزين وهو حسن السيرة كثير العبادة نظيف، له رباعيات سائرة بالفارسية، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة واجتماع، لقيته بنيسابور ثم بمرو، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بجوذقان. [1] 982- الجَوربِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الراء المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى عمل الجوارب وبيعها
983 - الجوربكى [4]
والمشهور/ بالانتساب إليها محمد بن صالح بن خلف الجوربى البغدادي ويقال له الجواربيّ أيضا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في المؤتنف، حدث عن محمد ابن عمرو بن العباس الباهلي والحسين بن على بن الأسود العجليّ [وعمرو بن على الباهلي وأبى الأشعث العجليّ-[1]] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وغيرهما، وكان المعافى بن زكريا الجريريّ إذا حدث عنه يقول: الجوربى، بقصد صحة النسب وأبو بكر تميم بن على بن [......-[2]] الجوربى الأرغياني يعمل الجوارب من الأدم بنيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى، كتبت عنه شيئا [يسيرا-[1]] وقصدت دكانه [3] برأس المربعة [في الخان وفيه قرأت عليه-[1]] وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 983- الجُوْرَبَكىّ [4] بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء
بعدها [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جوربك [2] وهي قرية من قرى أسفراين منها أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الجوربكى الأسفرايني [ختن بديل الأسفرايني-[3]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر ختن بديل الأسفرايني من قرية جوربك [4] ، وكان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ، وبالري أبا زرعة الرازيّ، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام حاجب بن سليمان، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وغيره [قال-[5]] وكانت ولادتي في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين، قال وعق أبى عنى وهو بمكة وولدت في القرية بأسفراين وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. [6]
984 - الجورجيرى
984- الجُورجِيرىّ بضم الجيم والراء الساكنة بعد الواو ثم الجيم الأخرى المكسورتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جورجير، وهي محلة معروفة كبيرة بأصبهان بها الجامع الحسن ويعرف بجامع جورجير، وكان بها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، وسمعت من جماعة منهم، والمنتسب إليها [أبو-[1]] القاسم طاهر بن محمد [بن حمد بن-[2]] عبد الله العكلي الجورجيرى يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[3]] المقري، وتوفى يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى من محال أصبهان يعرف بالمجمّل هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ [4] وأبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى
985 - الجورقانى
خال [1] أبى بكر الصفار المعدل من أهل أصبهان، كان أحد الثقات المعدلين، صاحب أصول، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الفارسي الملقب بشاذان وإسحاق بن الفيض ومحمد بن عاصم وغيرهم من الأصبهانيين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. 985- الجُوْرقَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والراء [2] وفتح القاف
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جورقان، وهي من نواحي همذان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ابن عمر الصوفي الجورقانى، يروى عن أبيه وأبى الفضل محمد بن عثمان القومساني وأبى بكر أحمد بن عمر الصندوقى [1] بالإجازة عنهما، وسرقت أصوله سمعت منه شيئا يسيرا بهمذان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد [2] . [3]
986 - الجورويى
986- الجُوْرُوْيِىّ بضم الجيم والراء بين الواوين وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جورويه وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن جورويه الرازيّ الجورويى، وقيل [1] الجنديسابوري، قدم بغداد وحدث بها عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وجماعة من طبقته، روى عنه أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهما، ومات بعد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة [2] . 987- الجُورِىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجور [3] وهي بلدة من بلاد فارس، وإليها ينسب الماوردجوري [4] والمشهور بالنسبة إليها أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ الجورى، حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبى داود الغاضري، حدث عنه أبو حنيفة محمد ابن حنيفة الواسطي ومحمد بن يزداذ الجورى شيخ لأبى بكر [5] بن عبدان وأبو عبد الله محمد بن إشكاب بن خالد، يعرف بابن الجورى، نيسابوري، سمع يحيى بن يحيى وبشر بن القاسم والحسين بن الوليد القرشي وغيرهم، سمع منه
أبو عمرو المستملي وأحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما ومحمد بن الخطاب الجورى، حدث عن عباد بن الوليد الغبرى، وحدث عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجورى، حدث عن سهل بن عبد الله الزاهد، روى عنه طاهر بن عبد الله نزيل همذان وعمر بن أحمد بن محمد الجورى [1] ، حدث عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ ومحمد بن يزداذ بن آذين [2] أبو عبد الله الجورى الماوردي، ورد شيراز سنة ثمان وثلاثمائة، وحدث عن بشر بن آدم وعبدة الصفّار، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن السري وأبو عبد الله محمد بن على بن مهران وهبة الله بن الحسن القاضي، مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة-[هكذا-[3]] ذكره أبو عبد الله الشيرازي في تاريخ فارس وأبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان الجورى، أصله من جور ونشأ وولد بالبصرة وسكن بخارا حدث عن.... [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الحافظ [غنجار-[5]] وأبو محمد عبد الواحد ابن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، مات سنة نيف وتسعين وثلاثمائة وثم جماعة آخرون نسبوا إلى جوري [6] وهي محلة بنيسابور هكذا ذكر لنا زاهر
ابن طاهر [بنيسابور-[1]] ، منهم محمد بن يزيد الجورى [2] النيسابورىّ حدث عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الماليني الصوفي وغيره وأبو منصور عمر بن أحمد ابن محمد [4] بن موسى بن منصور الجورى الحافظ، فاضل ثقة حافظ [زاهد-[1]] من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله من مجاوري/ الجامع القديم وجيرانه، وكان يلزم طريقة السلف قلما يخالط الناس وكان في شبابه من خواص [أصحاب-[1]] أبى عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه، كتب عنه الكثير، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وكان من عباد الله الصالحين، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا أبى عبد الرحمن الشحامي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وأربعمائة ودفن في مقبرة نوح وأبو بكر محمد [بن إبراهيم-[1]] بن عمران بن موسى الجورى الأديب النحويّ من جور فارس، كان أديبا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا الفضل حماد بن مدرك ومحمد بن راشد وجعفر بن درستويه الفارسيين
وغيرهما [1] روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: أبو بكر النحويّ الجورى الأديب من جور فارس وكان من الأدباء المتقنين علامة في معرفة الأنساب وعلوم القرآن نزل نيسابور مدة وكثر الانتفاع به، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالى سمع الموطأ بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبى مصعب، فحمل السماع إليه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمران الجورى الكاتب، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال: متصرف يخاف الناس من شره، سماعه مع أخيه صحيح عنده عبد الرحمن ابن محمود وأحمد بن عفو الله وطبقتهما، حدث يسيرا وسمعنا منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومات في حدوده ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم [2] ابن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجورى [أخو أبى-[3]] السائب سلم بن جنادة [4] ولى القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن [5] قيس بن
988 - الجوزجاني
الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد ابن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز وأبو سليمان داود بن سليمان الزاهد النساج الجورى، حدث بشيراز عن أبى بكر بن سعدان، مات في سنة ستين وثلاثمائة. [1] 988- الجوزجاني هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجانى، خرج منها جماعة من العلماء، وبها قتل يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وذكرها دعبل بن على في قصيدته التائية: وقبر بأرض الجوزجان محله ... وقبر بباخمرى لدى الغربات [وفتحت جوزجانان على يدي الأقرع بن حابس التميمي يمده عبد الله ابن عامر بن كريز من نيسابور-[2]] وكان أمير خراسان وصاحب فتوحها زمن عثمان رضى الله عنهم، فمنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني، مستقيم الحديث، يروى عن سويد بن عبد العزيز، روى عنه أهل بلده وأبو المغيرة محمد بن مالك الجوزجاني خادم البراء بن عازب رضى الله عنهما، [من التابعين-[3]] ، يروى عن البراء بن عازب- إن سمع منه-، روى عنه
989 - الجوزدانى
[عبد الله-[1]] بن واقد الهررى، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار وأبو عبد الرحمن شداد ابن أحمد الجوزجاني الفقيه قريب أبى الفضل الجوزجاني الكاتب بها، سمع الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ومحمد بن معاذ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: قريب أبى الفضل الجوزجاني وهو أفادنا عنه وأبو رجاء محمد بن أحمد القاضي الجوزجاني، كان قاضى القضاة لعمرو ابن الليث على جميع ولاياته، وكان من أعيان الفقهاء على مذهب الكوفيين وسكن نيسابور إلى أن قبض على عمرو بن الليث فرجع إلى الجوزجان- وتوفى بها ثم كان أبو ذر بن أبى رجاء أحد أعيان المشايخ بنيسابور وأعقابه- سمع أبا الأزهر حوثرة بن محمد المنقري وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى وأبا سعيد الأشج وسليمان بن داود القزاز وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، وأخذ الفقه عن أبى سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن، روى عنه إبراهيم ابن إسحاق الأنماطي وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز وأبو عمرو الحيريّ وغيرهم، وتوفى بجوزجان سنة خمس وثمانين ومائتين [2] 989- الجُوْزْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والزاى وبعدها الدال المهملة وفي آخره النون، هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها كوزدان، وهي قرية على باب أصبهان كبيرة كثيرة الخير، بتّ بها ليلة وسمعت بها الحديث
من أبى الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه المعدل- وكانت له بها ضيعة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق الكبير بأصبهان في التراويح ليالي رمضان، وكان مقرئا فاضلا حسن السيرة صدوقا حسن الصوت ثقة صاحب أصول، قرأ القرآن على محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسى، وسمع الحديث بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري و.... [1] بن بكوار [2] الأصبهاني، وببغداد أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، سمع منه جماعة من الحفاظ والأئمة مثل الكيا يحيى بن الحسين الحسنى الرازيّ الحافظ وأبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ وغيرهما، وكان يختلف مع أصحاب الحديث ويسمع إلى أن توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن منصور الجوزداني من أهل أصبهان، كتب الحديث الكثير وحدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي والوليد بن أبان ومحمد بن سهل بن الصبّاح وغيرهم روى [3] عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن على بن شريس [4] المعدل الجوزداني، يروى عن أحمد بن
990 - الجوزرانى
محمد بن عمرو بن مصعب المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ و/ أبو عبد الله محمد بن هارون بن عبد الله الجوزداني يروى عن أبى على الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي روى عنه عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه [1] وذكر أبو الشيخ أنه كان يختلف معه إلى البزار- يعنى أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ومحمد بن ممشاذ [2] بن خزيمة الجوزداني من أهل أصبهان، [كان-[3]] يروى عن أبى حاتم السجستاني القراءات وروى عن الربيع كتب الشافعيّ، انتقل إلى طرسوس ومات بها. [4] 990- الجَوْزَرانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوزران وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من سواد بغداد، منها المقري أبو الفضل محمد بن محمد [ابن على بن محمد-[5]]
991 - الجوزفلقى
الجوزرانى الضرير العكبريّ، أحد الشيوخ القراء، وكان من ذوى الهيئات النبلاء، جمع بين إسنادي القراءة والحديث، قرأ القرآن على عبد الملك النهرواني، وسمع الحديث من أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وكان صدوقا، توفى بعكبرا في يوم الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. [1] 991- الجوزفَلقى بفتح الجيم وسكون الواو بعدهما الزاى والفاء بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزفلق [ويقال لها...... أيضا-[2]] وهي قرية بقرب آبسكون- هكذا ذكره حمزة بن يوسف السهمي، ولا أحق [3] نقط هذه القرية ولا عجمها [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الفقيه الجوزفلقى، قال حمزة السهمي: هو كان قد رحل وكتب الكثير، وتخرج على يده جماعة من الفقهاء، وكان منزله في سكة
992 - الجوزقي
الفضاضين [1] وقريته بقرب آبسكون وأبو عمرو إسماعيل [2] الجوزفلقى من أهل جرجان، كان مقرئا فاضلا وكان قد حج وارتحل إلى مصر والشام، وكتب بها الحديث، يروى عن نعيم بن عبد الملك الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو بكر الجاجرمي و [أبو مسعود-[3]] البجلي، وتوفى بجرجان في مسجد [4] الصفارين. [5] 992- الجَوْزقيّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزقين، أحدهما إلى جوزق نيسابور، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقى صاحب كتاب المتفق، الإمام الزاهد الورع العالم، سمع أبا العباس الدغولى وأبا العباس الأصم وأبا حاتم [6] مكي بن عبدان التميمي وطبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو عثمان سعيد [7] بن أبى سعيد العيار الصوفي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب التاريخ فقال: أبو بكر بن أبى الحسن المعدل- يعنى الجوزقى-، كثير السماع والكتابة والنفقة في [8] العلم [وكان-[9]]
يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي إلى سرخس وسمع من أبى العباس الدغولى الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معا إلى سنة خمسين، صنف المسند الصحيح على كتاب مسلم بن الحجاج وانتقيت له فوائده نيف وعشرين جزءا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد [1] سماعه من أبى العباس السراج وأبى نعيم الجرجاني وحدث عنهما سنة تسع وستين، وسمع بالري أبا حاتم الوسقندي [2] وبهمذان القاسم بن عبد الواحد وببغداد أبا على الصفار وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطلحة العمرى، وتوفى ليلة السبت العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمد ابن سليمان بحمركاباد [3] ودفن في داره وأبو الفضل إسحاق بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجوزقى الهروي الحافظ، كان حافظا ثقة عدلا من جوزق هراة، سكن سمرقند، وروى عن عبد الله بن عروة [4] الفقيه وأبى يزيد حاتم
993 - الجوزى
ابن محبوب السامي [1] ومحمد بن معاذ الماليني وأحمد بن محمد بن ياسين القيسي ومحمد بن على البركاني [2] ، ورحل إلى العراق وكتب بها عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة سواهما، ومات بسمرقند في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 993- الجَوْزِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الجوز وبيعه، والمشهور بالانتساب إليه [أبو-[3]] إسحاق إبراهيم بن موسى التوزي الجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر [4] بن الوليد وعبد الأعلى بن حماد وابني أبى شيبة وإسحاق بن [أبى-[5]] إسرائيل وخلق سواهم، روى عنه أبو على الصواف وأبو الحسين ابن قانع وأبو محمد بن ماسى وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر ابن حمويه الجوزي يعرف بابن مشكان [6] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وتمتام وابن أبى الدنيا وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو الحسين بن بشران توفى في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن يزيد بن محمد
994 - الجوزى
المعدل الجوزي [1] النيسابورىّ، حدث عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبى العجوز البغدادي، حدث عنه أبو سعد الماليني. [2] 994- الجُوْزِىّ بضم الجيم والواو الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما عرف بهذه النسبة أستاذنا وشيخنا وإمامنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر الطلحي الحافظ الجوزي، وسمعت أنه كان يكره هذه النسبة، وجوزي الطير الصغير بلسان أهل أصبهان، ويقال بمرو للفروج الصغير: چوزه بالعجمية، وكان أهل أصبهان يقولون شيخ إسماعيل جوزي يعرف [3] بذلك، ولولا شهرته بين أهل بلده بهذه النسبة ما ذكرتها، وكان إماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد، سمع الكثير بنفسه ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره، وأملى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجلسه جماعة من الشيوخ والشبان ويكتبون، ووقت مقامي ما فاتنى من أماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين، سمع بأصبهان عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وضاع سماعه منها [4] ،
995 - الجوسقانى
وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وببغداد أبا نصر محمد بن [محمد بن-[1]] على الزينبي وأبا الحسن [عاصم بن الحسن-[1]] . العاصمي،/ وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على الخطيب، وجمعا كثيرا يطول ذكرهم [2] ، كتبت عنه الكثير واستفدت منه، وهو من شيوخ والدي رحمه الله، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات [يوم العيد الأضحى [1]-] من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بأصبهان، والله يرحمه وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيريّ [3] الجوزي من جوزة وهي قرية من قرى الهكارية جبال فوق الموصل، سمع أبا بكر إلياس ابن إسحاق الجبليّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزة. [4] 995- الجَوْسَقَانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة و [فتح-[4]] القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوسقان وهي
قرية [1] تشبه محلة متصلة بأسفراين يقال لها بالعجمية كوسكان [2] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقانى، إمام فاضل متدين حسن السيرة لازم منزله مشتغل بالعبادة وما يعنيه [3] ، تفقه على أبى حامد الغزالي وسمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ ببغداد وأبى بكر [4] أحمد بن على بن خلف الشيرازي بنيسابور ومن دونهما، كتبت عنه بيتين في داره بجوسقان وكنت دخلت عليه زائرا ومتبركا به، أنشدنى أبو حامد الجوسقانى بها أنشدنى أبو نصر [5] عبد الرحيم بن أبى القاسم القشيري لنفسه: رب أخ سمته فراقي ... وكنت من قبل أصطفيه ذاك لأني ارتحيت رشدا ... فلاح أن لا فلاح فيه [[6] توفى أبو حامد بعد سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم، وكتبت عنه سنة سبع وثلاثين وأبو جعفر محمد بن على الجوسقانى من أهل أسفراين-[7]] ،
996 - الجوسقى
روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايني، وتوفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة. 996- الجَوْسَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوسق وهي قرية من ناحية النهروان من أعمال بغداد، منها أبو طاهر الخليل بن على بن الخليل بن إبراهيم الجوسقي الضرير، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة يسكن ظاهر باب المراتب ببغداد، وكان يؤم بالوزير أبى القاسم الزينبي، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد ابن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن البسري [1] البندار وغيرهم، قرأت عليه أوراقا من كتاب القناعة لابن مسروق، ورجعت إليه لأقرأ باقي الكتاب فقيل لي: توفى من أيام، وكانت ولادته يوم الخميس العاشر من المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بجوسق النهروان، وتوفى ببغداد في أواخر [2] صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب. [3]
997 - الجوشنى
997- الجَوْشَنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوشن، وظني أنها بطن من غطفان [1] ،
998 - الجوصى
والمشهور بالانتساب إليه القاسم بن ربيعة الجوشنى، روى عن عبد الله [ابن-[1]] عمرو، روى عنه خالد الحذّاء وعيينة [2] بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفانيّ الجوشنى البصري، نسب إلى اسم جده، يروى عن أبيه [3] ونافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعلى بن زيد بن جدعان، روى عنه وكيع بن الجراح والنضر بن شميل وغيرهما. [4] 998- الجَوصِىّ بفتح الجيم بعدها الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى جوصا وهو اسم لجد أبى الحسن [5] أحمد بن عمير بن يوسف ابن موسى بن جوصا الدمشقيّ الجوصىّ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق في عصره، وممن له الثروة والتقدم والإحسان إلى طلاب الحديث، وله رحلة إلى العراق، قال سليمان بن أحمد الطبراني: ابن جوصا كان من ثقات
999 - الجوعى [2]
المسلمين وجلتهم، روى عن أبى تقى هشام بن عبد الملك ومحمد بن وزير الدمشقيين، روى عنه الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو على الحسين ابن على النيسابورىّ وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني. وقال الدارقطنيّ: ابن جوصا روى عن الشاميين والبغداديين والكوفيين وكان قد رحل. [1] 999- الجُوعِىّ [2] المشهور بهذه النسبة القاسم بن عثمان الجوعى، لعله كان يبقى جائعا كثيرا [3] ، وهو من أهل دمشق من المتعبدين، له آيات وكرامات وكلام حسن، يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع، قال أبو حاتم بن حبان القاسم بن عثمان الجوعى كان راويا لابن رافع حدثنا عنه محمد بن المعافى
1000 - الجوغانى
العابد وغيره. [1] 1000- الجُوْغَانِىّ بضم الجيم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوغان، وظني أنها من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسن بن على الجوغانى الجرجاني، حدث عن نوح بن حبيب القومسي، روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. [3]
1001 - الجوفى
1001- الجَوْفىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى درب الجوف، وهي محلة بالبصرة قاله عمرو بن على الفلاس، وقال البخاري: الجوف موضع بناحية عمان [1] ، والمشهور بالنسبة إلى هذا الدرب حيان الأعرج الجوفى حدث عن أبى الشعثاء جابر بن زيد [روى عنه منصور بن زاذان أبو الشعثاء جابر بن زيد-[2]] الأزدي اليحمدى الجوفى [3] من علماء التابعين، صاحب ابن عباس، روى شيبة بن هشام أن أميرا كان على البصرة يقال له قطن فقال يا معشر العرفاء يخبركم هذا [الجوفى-[4]] يعنى جابر بن زيد- أن طلاق السكران ليس بشيء. [5]
1002 - الجولكى
1002- الجُولَكِىّ بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي، قيل إنه استشهد على باب رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة، وحكى جولك أن جماعة معه كانوا برباط دهستان من الغزاة فقال دخل يوما شيخ على [دابة، وغلام له على-[1]] بغل من بابها فنزل [عن الدابة-[1]] ودفعها إلى الغلام ولم نره تلك الليلة، وخرجنا من الغد فخرج معنا فسألناه عن اسمه ونسبه فقال أنا من بغلان، واسمى قتيبة بن سعيد، وأنا رجل من أهل العلم سمعت الحديث الكثير فرأيت فيما يرى/ النائم كأن سلما قد وضع إلى السماء ورأيت الناس يصعدون عليه وكنت أرى
جماعة من أقرأنى [من-[1]] أهل العلم فلما أردت أن أصعد منعت وقيل لي لا يبلغ [2] هذه الدرجة إلا من ذهب إلى رباط دهستان وصلى [فيها-[3]] ركعتين، قال فانتبهت وخرجت من الغد وجئت إلى هاهنا وختمت القرآن في تلك الليلة وانصرفت إلى البلد [4] وظني أن المنتسب إلى جولك هذا الرئيس أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن [5] بن محمد بن على الجولكى من أهل جرجان وولى [بها-[3]] الرئاسة في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفى، روى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني الحافظ [6] وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو سهل نجيب [7] ابن ميمون الواسطي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي، وقال: أبو سعد الجولكى كان رئيس جرجان، كتبت عنه وكتب عنه جماعة من أهل نيسابور
وهراة وبست وغزنة وكان [قد-[1]] وفد رسولا إلى حضرة غزنة إلى الأمير يمين الدولة محمود مرتين مرة في خطبة ابنة الأمير محمود من جهة فلك المعالي، وعقد النكاح بهراة، ثم عاد إلى غزنة وحملها في شعبان سنة تسع وأربعمائة، ثم توفيت تلك الحرة بأستراباذ ونقلت إلى جرجان في هذه السنة، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في الثامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وصلى عليه ابنه أبو المحاسن سعد، وكان ولى الرئاسة بعد وفاة أبيه، وكان خليفة أبيه في حياته وهو ابن ثمان عشرة سنة وأمه ملكة [2] بنت العباس بن يعقوب ابن حمدان بن إبراهيم بن كامويه وهو ابن بنت الإمام أبى سعد الإسماعيلي وكان عالما بارعا درس الفقه وحضره جماعة من المتفقهة من أهل البلد والغرباء تخرجوا على يده، ثم روى الحديث عن جده أبى سعد الإسماعيلي وأبى نصر الإسماعيلي ووالده أبى سعد الجولكى وأبى محمد الكارزي وأبى بكر بن السبّاك، سمع منهم في صغره وكبره، وكان الأمير فلك المعالي منوجهر بن قابوس بن وشمكير وجهه إلى غزنة رسولا في سنة إحدى عشرة وأربعمائة فخرج، وعقد له مجلس النظر في جميع البلدان بنيسابور وهراة وغزنة، ورجع سالما غانما موقرا، وروى بجرجان عن هؤلاء المشايخ،
1003 - الجونى
وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين [وثلاثمائة-[1]] وقتل ظلما بأستراباذ في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة. [2] 1003- الجَوْنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون، هذه النسبة إلى جون بطن من الأزد وهو الجون [بن عوف-[3]] بن خزيمة ابن مالك بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه عوبد بن أبى عمران الجونى، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الله بن المثنى وسليمان بن داود الشاذكوني، كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهما على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد بن عمرو بن العباس وأبو عمران عبد الملك ابن حبيب البصري الجونى، من التابعين، سمع جندب بن عبد الله وأنس ابن مالك وجماعة من التابعين، روى عنه شعبة وهمام وحماد بن زيد وسلام بن أبى مطيع وأبو عمران موسى بن [سهل بن-[4]] عبد الحميد الجونى [5] البصري، روى عن عبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وأبى تقى هشام بن عبد الملك الشاميين ومحمد بن رمح المصري وغيرهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن مالك القطيعي وعلى بن عمر السكرى
1004 - الجونى
ومحمد بن المظفر الحافظ، وسئل أبو القاسم الآبندوني عن موسى بن سهل الجونى فقال: من كوم [1] ، ثم قال: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمار وقرأه عليه ولم يكن له [2] فيه سماع. ووثقه الدارقطنيّ، ومات ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة. 1004- الجُوْنِىّ بضم الجيم والواو الساكنة والنون في آخرها، هذه النسبة إلى جونية [3] وهي فيما أظن مدينة بالشام، هكذا رأيت مضبوطا في أصلى [4] ، منها أحمد بن محمد بن عبيد [5] السلمي الجونى يروى عن إسماعيل ابن حصن [6] بن حسان القرشي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد السلمي بمدينة جونية. 1005- الجَوْهَرِيّ بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر، اختص به جماعة، منهم أبو محمد الحسن ابن على بن محمد بن على بن الحسن بن عبد الله الجوهري من أهل بغداد،
شيخ ثقة صالح مكثر أمين، أصله من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبا الحسن على بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا حفص عمر بن أحمد [بن-[1]] الزيات وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهما، روى لي عنه الكثير أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه متصلا بالسماع سواه، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو محمد الجوهري الفارسي المقنعي سمع [من-[1]] القطيعي مسند العشرة ومسند أهل البيت ومسند العباس وولده وانتقاء عمر البصري على القطيعي، شيخ ثقة كثير الحديث صحيح الأصول كم من كتاب كان عنده به نسختان وثبت في كلها سماعه: يغلب عليه الأدب والشعر ومذاكرة الملوك ومنادمتهم. قلت وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة ودفن بباب أبرز وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى ابن قضاء الجوهري البصري سكن سرّ من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى ابن زبّان وسليمان الشاذكوني وحكامة بنت عثمان بن دينار، روى عنه عمر ابن محمد بن أحمد بن هارون العسكري وأبو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم 111/ ألف الخراساني وأبو محمد المبارك بن المبارك/ بن على بن نصر السراج الجوهري
1006 - الجويبارى
المعروف بابن التعاويذي من أهل بغداد شيخ صالح خير بهىّ المنظر حسن اللقاء حلو الكلام، صحب الشيخ حماد الدباس وغيره من الصالحين، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهم، كتبت عنه ببغداد في دكانه بسوق الجوهر عند باب النوبي. أنشدنى أبو محمد الجوهري لنفسه إملاء وأنا سألته: اجعل همومك واحدا ... وتخلّ عن كل الهموم فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم وكانت ولادته بالكرخ في سنة ست وسبعين وأربعمائة. [1] 1006- الجُوَيْبَارِىّ بضم [2] الجيم وسكون الياء [المنقوطة-[3]] باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة
إلى جويبار إحدى قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها الكذاب الخبيث الوضاع أبو على أحمد بن عبد الله بن خالد بن [موسى بن-[1]] فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الجويباري، من أهل هراة، قال أبو حاتم ابن حبان: هو دجال من الدجاجلة كذاب، يروى عن ابن عيينة ووكيع وأبى حمزة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث، ويضع عليهم [2] ما لم يحدثوا، وقد روى عن هؤلاء الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها، كان يضعها عليهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، ولولا أن أحداث أصحاب الرأى بهذه الناحية خفي عليهم شأنه لم أذكره في هذا الكتاب لشهرته عند أصحاب الحديث قاطبة بالوضع على الثقات ما لم يحدثوا وأبو على الحسن بن على بن [الحسن بن-[1]] جعفر السمرقندي الجويباري، وظني أنها من قرى سمرقند، يروى عن عمار [3] بن الحسن الهروي حديثا منكرا، روى عن داود [4] بن عفان النيسابورىّ عن أنس بن مالك رضى الله عنه،
وداود بن عفان متروك الحديث وأبو بكر حم بن السري بن عباد الجويباري، قال أبو العباس المستغفري: اسمه محمد بن السري، وحم لقب، من سكة جويبار. قلت وهي محلة بنسف اجتزت بها ثم قال المستغفري: شيخ صالح كان يغسل الموتى، لقي محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عن إبراهيم بن معقل ومحمد بن موسى بن الهذيل، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز، وحدثنا عنه أبو مروان عبد الملك ابن سعيد بن [1] [إبراهيم بحديث قد رويناه في أول هذا الكتاب فيمن اسمه محمد وأبو إبراهيم-[2]] إسماعيل بن محمد بن صاحب الفقيه الجويباري بخارى الأصل [3] وظني أنه من هذه المحلة أعنى محلة بنسف، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل البلخي وأبى شهاب معمر بن محمد البلخي وغيرهما، وكان يجلس في المسجد الجامع على الدكان الّذي كان يجلس عليه أبو حفص الزاهد الفردى [4] ، وابنه أبو عبد الله وبعدهما أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكسى،
1007 - الجويثى
روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، دخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسى [1] بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام [بها-[2]] زمانا، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه [3] ، قاله أبو العباس المستغفري في كتاب التاريخ لنسف. 1007- الجُوّيثِىّ بفتح الجيم وكسر الواو المشددة والياء الساكنة آخر الحروف بعدهما وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث وهي بلدة بنواحي البصرة [4] منها أبو القاسم نصر بن بشر بن على العراقي الجويثى، ولى قضاء الجوّيث، وكان فقيها فاضلا شافعيّ المذهب محققا مجودا مناظرا ميرزا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ النسفي [5] روى عنه أبو البركات هبة الله بن مبارك السقطي [6] ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة
1008 - الجويخاني
سبع وسبعين وأربعمائة [1] 1008- الجُويْخَانِيّ بضم الجيم والواو المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والخاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى جويخان-[2]] ، وهي فيما أظن قرية من قرى فارس، منها أبو محمد الحسن ابن عبد الواحد بن محمد الجويخانى الصوفي، كان شيخ الفقراء بفارس، سكن نيسابور [3] ، سمع ببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسابور [4] وقال: هو شيخ الفقراء في سابور [فارس-[5]] وقال: أخبرنا الشيخ الزاهد. 1009- الجُويْكِىّ بضم الجيم وكسر الواو وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الكاف، [هذه النسبة إلى جويك-[6]] وهي سكة من سكك نسف، منها محمد بن حيدر [7] بن الحسين الجويكى، يروى عن محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف النسفيين وغيرهما. [8]
1010 - الجوينى
1010- الجُوَيْنِىّ بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى
مجتمعة يقال لها كويان فعرب وجعل جوين، وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق ولها قرى كثيرة متصلة بعضها ببعض، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها، وقرب كل قرية من الأخرى، كان منها جماعة من المحدثين والأئمة فمنهم أبو عمران موسى بن عباس بن محمد الجويني سمع محمد بن يحيى [1] ، وعمار بن [2] رجاء وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر وغيرهم، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، سمع منه الحسن بن سفيان وأبو بكر بن خزيمة وأبو بكر الإسماعيلي وأبو سعيد محمد بن صالح الجويني، سمع أبا الربيع الزهراني وعبد الله بن محمد بن مسلم وغيرهما والإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور، وكان قد تفقه على أبى الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي بنيسابور، وبمرو على الامام أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال/، وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف التصانيف، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، توفى بنيسابور سنة [ثمان-[3]] وثلاثين وأربعمائة سمع استاذيه [وأبا-[4]] عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بالويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسين [محمد-[4]] بن الحسين بن الفضل القطان وأبا على الحسن
ابن أحمد بن شاذان البزاز، وبمكة أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم روى [لي-[1]] عنه أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي ولم يحدثنا عنه أحد سواه وأخوه أبو الحسن على بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، صوفى لطيف ظريف فاضل مشتغل بالعلم والحديث، صنف كتابا حسنا في علوم الصوفية مرتبا مبوبا سماه كتاب السلوة [2] وعندي منه نسخة بخط يده سمع شيوخ أخيه وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأخوه أبو بكر وجيه ابن طاهر والإمام محمد بن الفضل الفرارى وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وغيرهم بنيسابور، وتوفى في سنة [ثلاث-[3]] وستين وأربعمائة وابنه الإمام أبو المعالي عبد الملك بن [عبد الله بن-[1]] يوسف الجويني المعروف بإمام الحرمين إمام وقته ومن تغني شهرته عن ذكره، بارك الله تعالى له في تلامذته حتى صاروا أئمة الدنيا مثل الخوافي والغزالي والكيا الهراسي والحاكم عمر النوقاني رحمهم الله، سمع الحديث من أبى بكر أحمد بن محمد
ابن الحارث الأصبهاني التميمي، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى [1] بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى المنصور الرماني بالدامغان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن الكاتب بنيسابور، وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه، توفى [في-[2]] سنة [ثمان-[3]] وسبعين وأربعمائة بنيسابور، ودفن عند أبيه والامام أبو عبد الله محمد بن حمويه [بن محمد ابن حمويه-[4]] الجويني شيخ عصره، وكان جامعا بين علم الظاهر والباطن مع صفاء الأوقات ودوام العبادة وكثرة الذكر وجميل الأخلاق وأخوه أبو سعد [5] عبد الصمد بن حمويه الجويني أيضا، كان ممن يضرب به المثل في الورع الكامل وكثرة التهجد والتلاوة، سمع محمد [من-[2]] عائشة بنت [عمر بن-[6]]
أبى عمر البسطامي وغيرها وسمع [1] أبو سعد [2] أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، ولم يتفق لي لقي واحد منهما، ومات محمد في سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو سعد [2] قبله بسنة أو سنتين [3] والله يرحمهما، لي عن محمد اجازة وابنه أبو الحسن على بن محمد بن حمويه الجويني كان مفضلا مكرما مقدم الطائفة بناحيته، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، كتبت عنه حديثين أو ثلاثة منصرفي من العراق، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها عند والده وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن أحمد بن على بن محمد الجويني من أهل بحيرآباذ [4] وهي إحدى قرى جوين وقصبتها ومستقر ابن حمويه الامام السابق ذكره وأولاده، [تفقه-[5]] على والدي رحمه الله، وولى القضاء بناحيته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا العباس بن الفضل بن عبد الواحد التاجر وغيرهم، وبمرو أيضا جماعة، كتبت عنه بنيسابور ومرو [....-[6]] [7] وبسرخس قرية يقال
1011 - الجويى
[لها-[1]] جوين أيضا، والمشهور بالانتساب إليها [أبو-[2]] المعالي محمد بن الحسن ابن عبد الله بن الحسن الجويني، كان فقيها زاهدا ظاهر الورع والصلاح، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، كتبت عنه أحاديث بسرخس، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة. [3] 1011- الجوَيّى بضم الجيم وفتح الواو وفي آخرها الياء المشددة آخر الحروف، هذه النسبة إلى جويّة وهو بطن من فزارة وقال أبو عبيدة في مآثر فزارة بن ذبيان: بنو بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة وبنو عامر بن جوية بن لوذان منهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية الجويّى الفزاري، له صحبة، وهو من المؤلفة قلوبهم فشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، وقال العباس ابن مرداس السلمي: أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع وفي الأسماء جويّة بن عائذ ويقال ابن عاتك الكوفي النحويّ روى عنه ابنه أبو أناس عبد الملك بن جويّة وحملة بن جوية من بنى مالك بن كنانة، وكان على بيت المال لعلى بن أبى طالب ومات عثمان رضى الله عنهما وكان حملة على قومس وجويّة رجل من بنى السميعة من بنى عمرو بن عوف
1012 - الجوى
أرادت أمه التزويج فجاء إلى عمر رضى الله عنه- وذكر القصة. 1012- الجُوّى بضم الجيم والواو المشددة، هذه النسبة إلى الجوة وهي قرية مشهورة بأرض اليمن منها أبو محمد [1] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن محمد بن قاسم السكسكي الجوّى، حدث بالجوة عن أبى محمد القاسم بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا واحدا في معجم شيوخه فيما قرأت بخطه. باب الجيم والهاء [2] 1013- الجِهْبِذ بكسر الجيم وسكون الهاء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه حرفة معروفة في نقد الذهب، واشتهر بها أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن على بن أبى صابر الصيرفي الجهبذ من أهل بغداد، سمع أبا خبيب البرتي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى ابن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد [الخلال وأبو محمد-[3]] الجوهري، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن فارس بن سليمان الجهبذ،
1014 - الجهرمى
حدث عن الحسن بن الفضل البوصرائي، روى عنه/ عمر بن محمد 112/ ألف ابن على الناقد. 1014- الجَهْرَمِىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى جهرم وهي بلدة أو قرية، وهذا بيت قديم ببغداد أكثرهم من أهل الحديث، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الجهرمى من أهل بغداد، كان شاعرا جيد النظم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو الحسن الجهرمى أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم، وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، [ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة-[1]] وأبو عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمى حدث عن حفص بن عمرو الربالى، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد [2] بن على بن منه [3] الطبراني، وذكر أنه سمع منه بجهرم. [4] . 1015- الجَهْضَمِىّ بفتح الجيم والضاد المنقوطة وسكون الهاء، هذه
النسبة إلى الجهاضمة وهي محلة بالبصرة [1] ، والمشهور منها أبو عمرو نصر ابن على بن صهبان بن أبىّ الجهضمي الأزدي، من أهل البصرة، وهو جد نصر بن على، يروى الجد عن النضر بن شيبان الحدّانى، روى عنه أبو نعيم وأهل البصرة، مات في إمرة أبى جعفر وحفيدة أبو عمر ونصر ابن على [بن نصر بن على-[2]] الجهضمي الحدّانى [3] قاضى البصرة، من العلماء المتقنين وكان ثقة ثبتا حجة، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان وحاتم بن وردان ونوح بن قيس ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن [4] [ابن مهدي ويزيد بن زريع والأصمعي، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان وأبو عبد الرحمن-[5]] بن شعيب النسائي وأبو القاسم
1016 - الجهمى
البغوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الله بن ماجة القزويني وعمر ابن محمد بن بجير الهمدانيّ وجماعة سواهم، وكان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بن على يشخصه للقضاء فدعاه عبد الملك أمير البصرة بذلك فقال أرجع فأستخير الله، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين وقال اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضى إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين ومائتين. 1016- الجَهمىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما جماعة ينتحلون مذهب الجهم بن صفوان وفيهم كثرة ويقال لهم الجهمية، وجهم كان من أهل بلخ، ظهرت بدعته بترمذ، وقتل بمرو: وقتله سلم بن أحوز المازني في آخر ملك بنى أمية، والمنكر في عقيدته كثر، وأفظعها كان يزعم أن الله عز وجل لا يوصف بأنه شيء ولا بأنه حي عالم ولا يوصف بما يجوز [1] إطلاق بعضه على غيره، وزعم أن تسميته شيئا وتسمية غيره شيئا توجب التشبيه بينه وبين غيره، وكذلك تسميته حيا وعالما وتسمية غيره بذلك توجب التشبيه بينه وبين من سمى بذلك من المخلوقين، وأطلق عليه اسم القادر لأنه لا يسمى أحدا [من المخلوقين قادرا-[2]] من أجل نفيه استطاعة العباد واكتسابهم، وفي هذا القول إبطال أكثر ما ورد به القرآن من أسماء الله تعالى كالعليم والحي والبصير والسميع ونحو ذلك، لأن كل واحد من هذه الأسماء قد يسمى به
غيره فيلزمه أن لا يسمى إلهه إلا باسم يتفرد به كالإله والخالق والرازق ونحو ذلك ويرد أسماءه حينئذ إلى عدد قليل، وحكى حبيب بن أبى حبيب قال شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط في يوم الأضحى قال ارجعوا فضّحوا تقبل الله منكم فانى مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله عز وجل لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه. قال قتيبة بن سعيد على هذا بلغني أن جهما كان يأخذ هذا الكلام من الجعد بن درهم [1] وأما واقد بن عبد الله الجهمى [1] حدث عن أبيه عن جده كشذ [2] بن مالك الصحابي روى حديثه أبو غسان الكناني محمد بن يحيى بن على بن عبد الحميد عن [3] عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز عن [3] واقد هذا. [4]
1017 - الجهنى
1017- الجُهَنِىّ بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون في آخرها، هذه النسبة إلى جهينة وهي قبيلة من قضاعة واسمه زيد [1] بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة نزلت الكوفة وبها محلة نسبت [2] إليهم وبعضهم نزل [3] البصرة ومنهم عقبة بن عامر بن عبس الجهنيّ، له صحبة وأبو معبد عبد الله بن عكيم الجهنيّ وأبو سليمان زيد بن وهب الهمدانيّ الجهنيّ [4] من قضاعة، أدركا زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وغيرهم وأبو عبس [5] ويقال أبو حماد عقبة بن عامر بن عبس [6] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن
رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ، شهد فتح مصر واختط بها وولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد عتبة بن أبى سفيان سنة أربع وأربعين ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين، وكتب إلى مسلمة بن مخلد بولايته على مصر فلم يظهر مسلمة ولايته، فبلغ ذلك عقبة فقال: ما أنصفنا معاوية عزلنا وغرّبنا. توفى بمصر في سنة ثمان وخمسين، وقبر في مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسواد، وكان عقبة قارئا عالما بالفرائض والفقه، وكان فصيح اللسان شاعرا، وكان له السابقة والهجرة، وكان كاتبا، وكان أحد من جمع القرآن ومصحفه [بمصر-[1]] إلى الآن بخطه رأيته عند على بن الحسن ابن قديد على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان، وكان في آخره: وكتب عقبة بن عامر بيده، ورأيت له خطا جيدا، ولم أزل أسمع شيوخنا يقولون إنه مصحف عقبة لا يشكّون فيه، وروى عن رسول الله حديثا كثيرا، روى عنه جماعة من أهل مصر، منهم عبد الله بن مالك [2] الجيشانيّ وعبد الملك بن مليل السليحي [3] وعبد الرحمن بن عامر الهمدانيّ [4] وكثير
ابن قليب الصدفي وجماعة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو قبيل المعافري- ذكر هذا [1] كله أبو سعيد بن يونس المصري صاحب التاريخ ومن نزل جهينة فنسب إليهم أبو فروة مسلم بن سالم النهدي الجهنيّ من أهل الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان كان نازلا في جهينة، يروى عن عبد الله بن عكيم رضى الله عنه روى عنه، الثوري، ابن عيينة ومعبد بن خالد الجهنيّ، كان يجالس حسن البصري وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعد مسلكه فيها لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله، والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج به بحال،/ قتله الحجاج بن يوسف صبرا، وقد قيل إنه معبد بن عبد الله بن عويمر، روى عنه يحيى بن يعمر. [2]
1018 - الجهيرى
1018- الجَهِيْرِىّ بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ابن جهير، وهو من وزراء المقتدى والمستظهر والمسترشد، ولهم مماليك انتسبوا إليهم، فمنهم أبو سعيد طغندى بن خطلخ الجهيرى العكبريّ، من أولاد الأتراك البغداديين، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، سمعت منه أحاديث بالظفرية شرقى بغداد، وكانت ولادته تقديرا سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [بعكبرا-[1]] ، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. باب الجيم واللام ألف 1019- الجَلَّاء بفتح الجيم وتشديد اللام ألف، هذه اسم لمن يجلّى [2] الأشياء الجديدة كالمرآة والسيف وغيرهما، وقد ينسب إلى غير ذلك، واشتهر بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء البغدادي نزيل الشام، كان ممن سكن الرملة، صحب ذا النون المصري وأبا تراب
النخشبى- وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة- له النكت اللطيفة. وكان أبو عمرو ابن نجيد يقول: كان يقال إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور والجنيد ببغداد وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام، ومات في رجب سنة ست وثلاثمائة وأبوه يحيى الجلاء صحب [1] بشر بن الحارث، وحكى عنه، وكان عبدا صالحا، روى عنه أحمد بن [محمد بن-[2]] مسروق قال [3] الدقى [4] قلت لابن الجلاء: لم سمى أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبى شيئا قط، وما كان له صنعة، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمى الجلاء. وقال ابن الجلاء لقيت ستمائة شيخ ما رأيت مثل أربعة: ذو النون المصري، [وأبى،-[5]] وأبو تراب النخشبى وأبو عبيد الله [6] البسري.
1020 - الجلاباذى
وقال ابن الجلاء قلت لأبى وأمى أحب أن تهبانى للَّه قالا قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب وقالا: من؟ قلت: ولد كما، قالا: كان لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبناه، وما فتحا لي الباب. 1020- الجُلابَاذِىّ بضم الجيم والباء الموحدة بين اللام ألف والألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور يقال لها كلاباذ [1] منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذى الشعيبي عم أبى أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ، وكان ورعا صالحا زاهدا، سمع الشهيد أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبا [3] يحيى سهل بن عمار العتكيّ وأبا على الحسين بن الفضل البجلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر، أقرانهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [4] والشيوخ، وتوفى في
1021 - الجلاب
ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. 1021- الجَلّاب بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع، واشتهر به جماعة، منهم أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الموصلي الجلاب، قدم بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الحسين بن محمد الملطي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحى وأبو أيوب سليمان بن إسحاق ابن إبراهيم بن الخليل الجلاب، من أهل بغداد، سمع عبيد الله [1] بن سعيد ابن عفير المصري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة ومات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 1022- الجَلّابِىّ بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجلّاب، وهو اسم لمن يجلب الرقيق من بلد إلى بلد ويبيعه وواحد من آباء المنتسب عرف بذلك، وهو أبو سعيد أحمد ابن على بن أحمد الجلابي من أهل ساوكان [2] قرية بخوارزم [عند-[3]] هزارشب، وكان أبو سعيد شيخا فقيها فاضلا صالحا، سكن ببليدة خيوة، ولقيته بها، ذكر لي أنه سمع كتاب الآداب المضافة إلى السنن من شيخ القضاة أبى على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، كتبت عنه ثلاثة أحاديث بخيوة، وكانت ولادته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
1023 - الجلابى
1023- الجُلّابِىّ بضم الجيم وتشديد اللام [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى الجلاب، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على ابن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي [3] من أهل واسط العراق، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه، سمع أبا الحسن على بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن مظفر العطار وغيرهم، روى لنا عنه ابنه بواسط وأبو القاسم على بن طراد الوزير ببغداد وغرق ببغداد في الدجلة في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وحمل ميتا إلى واسط فدفن بها وابنه أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الجلابي، كان ولى القضاء والحكومة بواسط نيابة عن أبى العباس أحمد بن بختيار الماندائي، وكان شيخا فاضلا عالما سمع أباه وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي وأبا على إسماعيل ابن أحمد بن كمارى القاضي وغيرهم، سمعت منه الكثير بواسط في النوبتين جميعا وكنت ألازمه مدة مقامي بواسط، وقرأت عليه الكثير بالإجازة له عن أبى غالب محمد بن أحمد بن بشران النحويّ الواسطي وكانت ولادته
1024 - الجلاجلى
سنة............ [1] . 1024- الجُلَاجِلىّ باللام ألف بين الجيمين أولاهما مضمومة [2] والثانية مكسورة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جلاجل وهو شيء يصوّت [3] اشتهر بهذه النسبة الحسن بن موسى بن الحسن بن عباد بن أبى عباد النسائي الجلاجليّ ويعرف بابن أبى السري، حدث عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو السري موسى ابن الحسن [4] بن عباد بن أبى عباد الأنصاري المعروف بالجلاجلي نسائي الأصل، سمع عبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وعفان بن مسلم/ وأبا نعيم 113/ ألف الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب القرقانى وعبد الله بن مسلمة القعنبي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الأدمي القاري. وقال أبو بكر محمد بن جعفر القاري: إنما قيل لأبى السري الجلاجليّ لحسن صوته، وكان ثقة، وقيل إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح فأعجبه صوته قال فقال لي كأن
صوتك [1] به صوت [1] الجلاجل فبقي عليه لقبا، ومات في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين. [2]
باب الجيم والياء [1]
باب الجيم والياء [1] 1025- الجَيَاسرِىّ بكسر الجيم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها
1026 - الجياني
وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جياسر وهي قرية من قرى مرو يقال لها سركياره [1] فعرب وقيل جياسر، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسرى من التابعين، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه زيد بن حباب. 1026- الجَيّانِيّ بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيان، وهي بلدة كبيرة من بلاد الأندلس من المغرب، والمشهور منها صاحبنا أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فازو [2] الجيانى، سمع الكثير معنا بخراسان بنيسابور وهراة ومرو وبلخ، وولى الإمامة في الصلوات بمسجد راعوم نيابة عن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي، وسكن بلخ إلى أن توفى بها في سنة تسع [3] وأربعين وخمسمائة، وكان سمع منى وسمعت منه شيئا يسيرا عن أبى القاسم الحريري سمع منه ببغداد، وكان من خير الرجال ديانة وأمانة وفضلا وسيرة، والله يرحمه، وكانت ولادته بمدينة جبّان في سنة تسع وتسعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى يعرف بابن أبى اليقظان من أهل جيان أيضا، سمع معنا بمرو من زاهر بن طاهر الشحامي وغيره، وكان سمع بالشام
وبغداد، كان كتوبا مكثرا، قرأ الكثير ونسخ بخطه، سمعت منه ببلخ أولا ثم [بسمرقند-[1]] ثم ببخارا، ولقيته بنسف أيضا، وكتب عنى الكثير بهذه البلاد، سمع قبلنا ومعنا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربعمائة بجيان ومن القدماء أبو سعيد عبد الله وأبو عمر [2] أحمد وأبو عثمان سعيد بن الفرج الجيانى كانوا شعراء المغرب، وهم من أهل مدينة جيان، وأشهرهم عبد الله بن الفرج الجيانى ومن شعره: تداركت من خطاى نادما ... أن أرجو سوى خالقي راحما فلا رفعت صرعنى إن رفعت ... يدىّ إلى غير مولاهما أموت وأدعو إلى من يموت؟ ... بماذا أكفر هذا بما؟ وأحمد بن محمد الجيانى أندلسى يعرف بتيس الجن، شاعر مقدم خليع مشهور، قال ابن ماكولا قاله لنا الحميدي وأغلب بن شعيب الجيانى شاعر مقدم سكن قرطبة وكان من شعراء عبد الرحمن الناصر ومن بعده، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى. وطوق بن عمرو بن شبيب [3] الجيانى أندلسى: رحل وطلب وحدث، ومات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وهو تغلبى وجيان قرية من قرى الري، منها أبو الهيثم [4]
1027 - الجيخنى
طلحة بن الأعلم الحنفي الجيانى، قال ابن أبى حاتم أبو الهيثم الحنفي كان ينزل الري في قرية جيان [1] ، روى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري وجرير ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. [2] 1027- الجِيْخَنِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيخن، وهي
1028 - الجيذى
قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها [أبو-[1]] عبد الله محمد ابن أحمد بن الحسين [2] المعلم الجيخنى الخلال: شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن كثير التلاوة، كان يعلم الصبيان برأس سكة كارنكلى، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه مجلسا من أماليه، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسجدان. [3] 1028- الجِيْذِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جيذة وهو اسم لجد أحمد بن الحسن ابن جيذة الرازيّ الجيذى، قال الدارقطنيّ: فهو شيخ قدم علينا [من-[4]] الري، كتبنا عنه عن [5] محمد بن أيوب الرازيّ وغيره. 1029- الجِيْرَاخشْتِيّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء
1030 - الجيرانى
ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيراخشت، وهي قرية من بخارا منها أبو مسلم عمر بن على بن أحمد بن الليث [البخاري الليثي-[1]] الجيراخشتى من أهل ما وراء النهر، [وقد-[1]] ذكرته في الليثي لأنه عرف به، أحد حفاظ الحديث ومن رحل في طلبه إلى خراسان والعراق والجبال وكور الأهواز، سمع ببخارا أبا يعقوب يوسف بن منصور القصار الحافظ [وأبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ-[2]] وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الحلال وأبو نصر محمد بن أبى الرجاء الصائغ بأصبهان، وجمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة [3] كل واحدة منها قريبة من مجلدة، ومات بكور الأهواز في سنة ست وستين وأربعمائة. 1030- الجَيْرانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما أظن، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر [5] بن بكار، آخر من حدث عنه أبو بكر القباب
الأصبهاني قاله ابن ماكولا وأبو.... محمود بن.... الجيراني [1] شيخ من أهل العلم والصلاح، كتبت عنه بفروداذان [2] إحدى قرى أصبهان مجلسا من إملاء أبى عبد الله الجرجاني عن أبى الخير بن ررا [3] إمام جامع أصبهان، وهو ينسب إلى هذه القرية كتبت عنه بإفادة صديقنا معمر بن الفاخر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة من أهل أصبهان، داره بفرسان ويعرف بممجه [4] يروى عن حميد بن مسعدة ومحمد بن سليمان لوين وإسماعيل بن يزيد. روى عنه محمد/ بن أحمد بن إبراهيم 113/ ب الأصبهاني، وتوفى سنة ست وثلاثمائة وأبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن سهل التميمي الجيراني كان ينزل فرسان، وحدث عن أبى بشر، أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر بن مردويه. وتوفى يوم السبت لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والهذيل بن عبيد الله [5] بن قدامة بن عامر بن حشرح بن خولى [6] الضبيّ
1031 - الجيرفتى
الجيراني كان يسكن قرية جيران يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وزياد ابن هشام البراد، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1] 1031- الجِيْرُفْتِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيرفت، وهي إحدى بلاد كرمان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن إبراهيم بن إسحاق بن عبويه الجيرفتى الكرماني، حدث بشيراز من بلاد فارس عن أبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. وحدث عنه في معجم شيوخه. 1032- الجِيْرَمَزْدانِىّ بكسر [2] الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيرمزدان إحدى قرى مرو، منها أبو الحسن على ابن أحمد بن يحيى الجيرمزدانى، كان إماما زاهدا عالما، سمع أحمد بن محمد ابن الحسين الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي [3] المروزي
1033 - الجيرنجى
وأبو جعفر محمد بن على بن الحكم الجيرمزدانى، سمع على بن خشرم وغيره، وكان كبيرا في الأدب- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1033- الجِيْرَنْجىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وسكون النون وفي آخرها جيم أخرى، هذه النسبة إلى جبرنج، وهي قرية كبيرة بأعالي مرو مجرى وادي مرو في وسطها وتشبه ببغداد، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم سنجان بن فرخسرى الجيرنجى، من الدهاقين، جالس عبد الله بن المبارك وسمع الكثير منه، وكان فرخسرى أسلم ثم ارتد فبعث نصر بن سيار إليه جميل بن النعمان فضرب عنقه وأبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن على الكرماني روى عنه أبو الحسين بن البواب وأبو العباس أحمد بن القاسم بن داود الجيربحى، سمع سليمان بن معبد أبا داود السنجى وغيره من مشايخ مرو وأحمد بن الحسين بن زيد القصار الجيربحى، من قرية جيرنج، سمع محمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيره من مشايخ مرو وأبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد الجيرنجى، كان صاحب ورع وخير ذكره أبو زرعة السنجى [1] في كتاب التاريخ وأبو موسى عمران بن موسى الجيرنجى، كان أديبا شاعرا بقرية جيزنج- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1034- الجَيْرُونىّ بفتح الجيم وضم الراء بينهما الياء الساكنة بعدها
الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب جيرون وهو موضع بدمشق حتى صارت محلة، وجيرون عند باب مدينة دمشق وهو الّذي بناه سليمان ابن داود عليهما السلام بنته الشياطين والشيطان الّذي بناه اسمه جيرون فسمى به. وهذا الموضع أحد منتزهات دمشق حتى قال أبو بكر الصنوبري [1] أمرّ بدير مرّان فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا منها شيخنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن على بن طاوس المقرئ الجيرونى إمام جامع دمشق، كان يسكن باب جيرون، كان مقرئا فاضلا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث له رحلة إلى العراق [وأصبهان-[2]] ، سمع بدمشق أبا القاسم على بن محمد بن على المصيصي وببغداد أبا الحسين عاصم ابن الحسن العاصمي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد الخطيب، وبأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وطبقتهم، سمعت منه أجزاء وقرأت عليه في داره بباب جيرون وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ووفاته في السابع عشر من المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وشيعت جنازته إلى مقبرة باب الفراديس ودفن [بها-[3]] . [4]
1035 - الجيزى
1035- الجِيْزىّ هذه النسبة إلى جيزة بكسر الجيم وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها والزاى المعجمة، وهي بليدة بفسطاط مصر في النيل، كان بها جماعة من العلماء والأئمة، فمنها الربيع بن سليمان بن داود الجيزى كان بجيزة مصر فنسب إليها، يحدث عن هانئ بن المتوكل وغيره من المصريين، وروى عن إسماعيل بن أبى أويس وغيره من أهل المدينة-[قاله الدارقطنيّ-[1]] . وقال أبو حاتم بن حبان: الربيع بن سليمان من أهل الجيزة [2] ناحية بالفسطاط يروى عن ابن بكير والمصريين وليس هذا بصاحب الشافعيّ [3] ، حدثنا عنه أهل مصر وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزى، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعلى بن محمد بن حيون الأنضنائي [4] المصري وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى كان مقدما في شهود مصر وشهد [عند-[5]] أبى [عبيد-[6]] على بن الحسين بن حرب وغيره، يروى عن أبيه والربيع
1036 - الجيشانى
ابن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن فراس المكيّ وأبو عبد الله أحمد بن عمر الزجاج الجيزى، روى عنه عبد الغنى بن سعيد، وقال ابن ماكولا حدثني عنه ببغداد ابن العتيقى وبمصر القضاعي وابن فرج وصاحبنا أبو الوحش ثعلب بن الجيزى، شاب صالح كتبت عنه بمسجد الخيف في الحجة الأولى- وفيهم كثرة وأبو شعيب أزهر بن عبد الله بن سالم الجيزى مولى الحسن بن ثوبان الهمدانيّ، توفى يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [1] 1036- الجَيْشَانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيشان وهي من 114/ ألف اليمن والمنتسب إليها أبو وهب ديلم بن/ الهوشع [2] ، الجيشانيّ، قال أبو حاتم ابن حبان: وجيشان من اليمن، يروى عن الضحاك بن فيروز، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وأبو سالم الجيشانيّ يروى عن الصحابة وسعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ، مصرى، روى عنه ابنه عبد الأعلى بن سعيد وسعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانيّ، يروى عن جده سفيان، روى عنه حرملة بن عمران- قاله أبو سعيد بن يونس وسيف بن مالك بن أبى
1037 - الجيشبرى
الأسحم الجيشانيّ من أصحاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو أخو أبى تميم عبد الله بن مالك الجيشانيّ، قدم مع أخيه في خلافة عمر رضى الله عنه المدينة وعبد الله بن مسروق بن مشكم بن مسروق بن سعد [1] الجيشانيّ سأل عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني- قاله ابن يونس وعبد الرحمن بن سالم [بن أبى سالم-[2]] الجيشانيّ- واسم أبى سالم سفيان بن هانئ المعافري، وهو حليف لجيشان يعرف بهم، يكنى أبا سلمة ولى القضاء والقصص بمصر، وقد أدرك أبوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يروى عن أبيه، روى عنه ليث بن سعد وابن لهيعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وعبد العزيز بن عبيد بن سليم الجيشانيّ أبو الأصبغ، يروى عن المفضل بن فضالة وابن وهب، قديم الموت- قاله أبو يونس، روى عنه شعيب بن إسحاق بن يحيى بن أخى ملّول التجيبي وعبد الاعلى ابن سعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ أبو سلامة، روى عنه ابنه يزيد ابن عبد الأعلى وليث بن عاصم وابن وهب وغيرهم، توفى سنة ثلاث وستين ومائة وجده مسروق بن مشكم ممن شهد فتح مصر، قال ابن ماكولا: قاله ابن يونس. 1037- الجِيْشَبُرِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المضمومة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جيشبر، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو يحيى محمد بن أبى علوية
1038 - الجيشى
ابن شداد الجيشبرى، كان كثير السماع- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1] 1038- الجَيْشِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الجيش وهو العسكر، والمشهور بهذه النسبة [الشيخ-[2]] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن الجيشى الاسميثنى السعدي يروى عن حرمل [3] بن مجّاع عن قتيبة بن سعيد وغيره من القدماء. 1039- الجِيْلِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها كيل وكيلان فعرب ونسب إليها وقيل جيلى وجيلانى، والمنتسبون إليها كثير [4] ، منهم أبو على كوشيار بن لياليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي وغيره، روى عنه أبو نصر بن ماكولا [إن شاء الله-[2]] وأبو مسلم جعفر بن باي الجيلي، وابنه أبو منصور باي، أما أبو مسلم فسمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ وغيره و [أما] ابنه أبو منصور باي بن جعفر ابن باي الجيلي، [فهو] فقيه شافعيّ [5] ، درس الفقه على البيضاوي، وسمع الحديث من أبى الحسن بن الجندي وأبى القاسم الصيدلاني، قال ابن ماكولا سمعت منه، وولى قضاء باب الطاق وقبلت شهادته فصار يكتب اسمه:
1040 - الجيلانى
عبد الله بن جعفر. سمع منه أبو بكر الخطيب الكثير، قال: ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الكريم ابن الجيلي، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، قرأت عليه برّ الوالدين للبخاريّ بجامع نيسابور وأبو عبد الله أحمد بن أبى حامد محمد ابن أميرك الجيلي قاضى القرينين والدواليب، شيخ نظيف متميز، قرأ على جدي وصحب والدي، كتبت عنه بمرو ونواحيها وبالدولاب، وتوفى بدولاب الخازن في سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو محمد عبد القادر ابن....... [1] . 1040- الجِيْلانِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيلان، وهي بلاد معروفة وراء طبرستان وإنما سميت جيلان باسم من بناها وقيل الخزر والبكوران وجيلان والتتر والطيلسان وموقان والكرج بنو كاشح بن يافث ابن نوح [والنسبة إليها جيلى-[2]] وقد ذكرناه فيما تقدم وفيهم كثرة
1041 - الچيلانى
وأما محمد بن إبراهيم بن جيلان بن محمد بن مها فريد الجيلاني الفارسي نسب إلى جده جيلان وسكن بلخ وأخوه إسحاق بن إبراهيم. 1041- الچِيْلانِىّ بكسر الجيم المنقوطة بثلاث وسكون الياء وفي آخرها النون بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى جيلان وهو خشب صلب من شجر العناب يقال لها جيلان ومن يخرطه يعمل منه المتاع يقال له الچِيلانِىّ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الچِيلانِىّ العلويّ الحسيني، من أهل نسف سكن بخارا، وكان علويا فقيها فاضلا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، قرأنا عليه كتاب أخبار مكة للأزرقى وبعض جزء من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنسف. ثم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1383 هـ 6/ مايو سنة 1964 م. ويليه الجزء الرابع من باب الحاء والألف إن شاء الله تعالى.
المجلد الرابع
[المجلد الرابع] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الحاء باب الحاء مع الألف 1042- الحابسىّ بفتح الحاء المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حابس وهو اسم لجد أبى جعفر محمد بن أحمد بن يونس بن حابس بن عمران بن حابس ابن مهدي بن أنس الجرجاني الواعظ الحابسي من أهل جرجان، وكان مقطوع الرجلين من علة أصابته، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهما، رحل إلى مكة ومات بها في حدود سنة نيف وأربعمائة 1043- الحاتمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى جد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1] الحسن أحمد بن محمد [2] بن عبدوس بن حاتم الحاتمي الفقيه، كان من علماء
أصحابنا الشافعيين وسمع [الحديث-[1]] الكثير بخراسان/ والعراق والحجاز، ودرس الفقه بمكة، وتخرج به جماعة، سمع أبا العباس الأصم وغيره، وتوفى يوم الجمعة وقت الخطبة لست مضين من شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان ابن تسع وأربعين سنة، قال الحاكم أبو عبد الله وكان من علماء المسلمين، أديب فقيه كاتب [حاسب-[2]] أصولى. أخبرنا زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد الحاتمي الفقيه يقول سمعت أبا زيد [الفقيه-[2]] يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بمكة في المنام كأنه يقول لجبرئيل عليه السلام يا روح الله اصحبه إلى وطنه وأبو حاتم أحمد بن محمد بن حاتم الفقيه الحاتمي المزكي من أهل الطابران قصبة طوس، كان فقيها فاضلا مناظرا، سمع الحديث بنيسابور من أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة من أبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-] الأعرابي، وبطوس من أبى الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، وبقرميسين من إبراهيم بن شيبان وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله وذكره في التاريخ فقال: أبو حاتم الفقيه المزكي الحاتمي بقية المشايخ بطوس ونواحيها ومن أحسن الناس رعاية [3]
1044 - الحاجب
لأهل العلم والسر [1] بها، كتب معنا بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو على محمد بن الحسن بن المظفر اللغوي المعروف بالحاتمي، من أهل بغداد، كان أديبا لغويا أخباريا فاضلا، روى عن أبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة والقاضي أبو المؤيد ميمون بن أبى العلاء أحمد بن الحسن ابن عدي بن حاتم بن حم بن عصمة الحاتمي النسفي [نسب-[2]] إلى جده الأعلى، كان قاضى نسف مدة مديدة، سمع جده أبا على الحسن بن عدي الحاتمي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد [في- 2] سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. [3] 1044- الحاجب بفتح الحاء المهملة وبعدها الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من كان [4] يحجب، والمشهور به أبو الوفاء محمد بن بديع بن
عبد الله الحاجب من أهل أصبهان، كان حسن الخلق والوجه، صاحب ضياع، كثير السماع، واسع الرواية، سمع جماعة مثل أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، روى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد الحافظ بمكة، وكانت ولادة الحاجب في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وإنما قيل له الحاجب لأن أباه أبا النجم بديع بن عبد الله بن عبد الغفار كان حاجب أبى الحسين العلويّ ختن الصاحب إسماعيل بن عباد، وأبو النجم هذا رحل إلى بغداد والري وسمع بهما الحديث، وتوفى في السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن محمد بن على بن العلاف الحاجب، كان حاجب الخليفة، وكان والده أبو طاهر من المحدثين، وأبو الحسن عمر وأسن حتى صارت الرحلة إليه، وكان يسكن دار الخليفة ببغداد، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقري- وكان آخر من روى عنه- وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وجماعة سواهما [1] روى عنه أبو عبد الله الحسين بن نصر الجهنيّ بالموصل وأبو معشر رزق الله ابن محمد بن عبد الملك البلدي بفوشنج، وأبو الكرم المبارك بن مسعود العسال بمكة، وأبو السعادات المبارك بن الحسين الواسطي بفم الصلح، وأبو المظفر [2] عبد الله بن طاهر بن فارس التاجر ببلخ، وجماعة كثيرة سوى هؤلاء وكانت
1045 - الحاجبى
ولادته سنة أربع وأربعمائة [إن شاء الله-[1]] ، وتوفى في سنة خمس وخمسين ببغداد ومحمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي يعرف بالحاجب، حدث عن عبد الصمد بن حسان، وروى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو عبد الله حمزة بن المظفر بن حمزة بن محمد بن على الحاجب، كان والده من حجاب الخليفة وهو أيضا كذلك، وكان شيخا أمينا سديد السيرة، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي وأبا الفوارس طراد بن محمد ابن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه أحاديث في دهليز داره بدار الخليفة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة وأبو العباس عبد الله بن محمد بن أبى على الحاجب من أهل بغداد، كان أبوه حاجب عباس بن محمد الهاشمي، وحدث عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وإسحاق بن بشر [2] الكاهلي، روى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي أحاديث مستقيمة وأبو الحسين عبد العزيز بن إبراهيم ابن بيان بن داود الحاجب من أهل بغداد المعروف بابن حاجب النعمان، كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 1045- الحاجبىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الجيم بعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه حاجب فمنهم [3] صخر بن محمد بن حاجب الحاجبي
من أهل مرو، يروى عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما المنكرات وما لا يرويه الثقات والحمل فيها عليه، روى عنه المراوزة منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، قال أبو حاتم بن حبان: لا يحل الرواية عنه وأبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن نعمان الدهقان الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، منسوب إلى جده راوية [1] الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله الفربري، سمعه مع أبيه بفربر سنة ست عشرة وثلاثمائة وفي الوقت الّذي رواه لم يكن بقي أحد في الدنيا يروى الصحيح عن الفربري،/ وهو شيخ ثقة صالح مشهور من أهل الكشانية، رحل الناس إليه وسمعوا منه مثل أبى العباس المستغفري وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبى عبد الله الحسين ابن محمد الخلال البغدادي، وسمع الحاجبي أيضا أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا حسان مهيب بن سليم وغيرهما، وتوفى بالكشانية بعد ما رجع من بخارا بعد يوم أو يومين في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي الحاجبي وهو الحاجب (؟) الّذي يضرب به المثل في قوس حاجب أنه رهن قوسه عند كسرى على كذا ألف من الجمال فأخذ منه كسرى الرهن تجربة فعاد
بعد مدة وأحضر الجمال واسترد القوس المرهونة. وأبو الحسن هذا مصرى يلقب فروجة، قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ومحمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة حافظا وأبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حاجب الحاجبي النيسابورىّ وكان يلقب بحمدان، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور زاج وعبد الله ابن مخلد، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظان، ومات في شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط الحاجبي من أهل بغداد يعرف بابن حاجبك وكانت أمه أو أم أبيه، كان شيخا صالحا خياطا بين الدربين ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن البسري وأبا مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد على دكانه والقاضي الرئيس الخطيب أبو الفتح ميمون بن طاهر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، حدث عن أبيه أبى أحمد، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني، مات بسمرقند سنة ثمانين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. [1]
1046 - الحارثى
1046- الحارثىّ هذه النسبة إلى قبائل منها إلى بنى حارثة من الخزرج، منهم من بنى حارثة بن الحارث. ومنهم إلى بنى الحارث [ابن مالك
ابن ربيعة بن كعب بن الحارث-[1]] بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد [بن زيد-[2]] بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم [3] أبو عبد الله رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن جشم الأنصاري الحارثي من بنى حارثة بن الحارث بن الخزرج، ويقال إنه يكنى بأبي خديج، مات بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقد قيل سنة أربع وسبعين وعبد الرحمن بن بجيد الحارثي الأنصاري أحد بنى حارثة من أهل المدينة، يروى عن جدته أم بجيد وكانت من المبايعات، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأبو المنذر ذوّاد بن علبة [4] الحارثي، يروى عن ليث ومطر [5] ، روى عنه الفضل بن موسى، منكر الحديث جدا يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي وأبو أمامة إياس [6] بن ثعلبة الحارثي، له صحبة، من بنى حارثة
ابن الحارث [1] ومطرف بن طريف الحارثي من بنى الحارث بن كعب، يروى عن الشعبي وابن أبى السفر، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن فضيل وغيرهم ويحيى بن حبيب [2] الحارثي، يروى عن خالد بن الحارث الهجيمي روى عنه مسلم بن الحجاج [3] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي. سمع أباه حفصا وسليمان [بن-[4]] محمد ابن محمود الأنصاري، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجى وأما حارثة بطن من مراد منهم عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادي الحارثي، روى عن أبيه، هكذا نسبه على بن فديد، وقال أبو سعيد
ابن يونس المصري في تاريخه: وقد قيل إن [روح-[1]] بن صلاح من الموصل ناقلة إلى مصر وأما دارهم فبمصر في مراد في الحارثيين- والله أعلم ويحيى بن زياد [ابن عبيد الله-[2]] بن عبد الله- وكان يقال له عبد الحجر- ابن عبد المران بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن على بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح، فيحيي ابن زياد ابن خال أبى العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة وكان شاعرا أديبا ماجنا، نسب إلى الزندقة [3] وكان صديق إياس بن مطيع [4] وحماد عجرد ووالبة بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح وفي المهدي [5] أيضا، وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها ولما سأل يقطين ابن على [6] إبراهيم الإمام ودخل عليه الحبس: على من تحيل الحق الّذي لي عليك؟ فقال: إلى عبد الله، فقال: كلنا عبيد الله، فقال: إلى ابن الحارثية، فعرف أنه يريد أبا العباس ل. ن أمه كانت حارثية وبشر بن وذيح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائذ بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله الشاعر
الحارثي كان يلقب حثاثا بقوله: ومشهد أبطال شهدت كأنما ... أحثهم بالمشرفيّ المهند [1] . [2]
1047 - الحازمى
1047- الحازمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حازم اسم رجل والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن حازم المؤذن البخاري الحازمي، قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن أحمد بن خالد [1] الأزدي وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وعبد الرحمن بن محمد بن جرير البخاري والهيثم بن كليب ومحمد ابن يوسف [الأصم-[2]] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي ومحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قال أبو بكر الخطيب: وكان صدوقا، وكانت ولادته تقديرا في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو نصر الحازمي المؤذن، كان أحد مشايخ/ بخارا ونديم الوزير أبى على البلعمي وصاحب سره سألناه
1048 - الحاسب
ببخارا أن يحدث فلم يفعل، ثم قدم علينا بنيسابور حاجا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث وكتبوا بانتخابى عليه من الأصول، وتوفى في الطريق وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [1] . 1048- الحاسب بفتح الحاء وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه اللفظة لمن يعرف الحساب، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد الحاسب [2] من أهل سمرقند وكان من حسّاب الأمير نصر بن أحمد بن أسد بن سامان أخى أحمد في الديوان، يروى عن أبى إسحاق الطالقانيّ، روى عنه عبد بن رميح البكري السعدي وأبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب الضرير. سمع على بن الجعد ومحمد بن بكار بن الريان وأبا عمران الوركانى والحكم بن موسى، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ، وكان ثقة، مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله الحاسب المعروف بابن أبى شريك، من أهل بغداد، كان أقوم أهل عصره بالهندسة والحساب وحل الأشكال المشكلة فيها، وكان فيه بعض الشيء على ما عرف، سمع أبا الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي باللَّه الهاشمي، روى لي عنه ابنه، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد وأما ابنه أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن على الحاسبى (؟) شيخ [من-[3]] أهل بغداد، كان على التركات وأخذ أموال الناس
وأكله بالباطل [شيخ-[1]] غيره أعجب إلى، سمع أباه وأبا الحسين أحمد ابن محمد [بن أحمد-[2]] بن النقور وغيره، وظني أنه آخر من حدث عن ابن النقور ببغداد، فان نصر بن الحسين البرمكي كان يعيش بهمذان، وكان يروى عن أبى الحسين بن النقور، سمعت منه ستة مجالس من أمالى عيسى بن على الوزير بروايته عن ابن النقور عنه، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببغداد، وولادته فيما أظن كانت في سنة ست وستين وأربعمائة سنة الغرق وأبو سعد محمد بن عبد الله بن حمشاذ الحاسب من أهل نيسابور، كان عارفا بالحساب، رحل إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، سمع بنيسابور أبا الطاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، وبهراة الباشاني، وببلخ أبا طهير [3] الكبير، وبسمرقند أبا جعفر الجمال البغدادي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو سعد الحاسب وهو ابن خالي [4] وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ وسمرقند وذكر بعد ذلك بالحساب، سمع بنيسابور ورحل معى إلى أبى النضر ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفى
1049 - الحاضرى
غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو منصور ودفن بجنب أبيه بباب معمر وأبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس وثابت بن موسى ويحيى بن الحماني وغيرهم، روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو محمد بن ماسى وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، وكان ثقة جليل القدر صدوقا، ومات لأربع بقين من صفر سنة ثماني وتسعين ومائتين. [1] 1049- الحاضرى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بشر محمد بن أحمد ابن حاضر الطوسي [الحاضرى من أهل طوس-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بشر الحاضرى، وكان قد لقي الشيوخ بخراسان والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان أبا الحسن [ابن-[3]] زهير، وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانهما. [4]
1050 - الحافظ
1050- الحافظ بفتح الحاء وكسر الفاء وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب جماعة من أئمة الحديث لحفظهم ومعرفته والذب عنه وفيهم شهرة، سمعت شيخي وأستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول مذاكرة: سمعنا [1] جزءا بأصبهان من شيخ مع أبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فسمعت أنا في الجزء وكتبت لأبى زكريا: الشيخ الإمام الحافظ فلان، فلما تفرقنا رآني أبو عبد الله الدقاق فقال لي: يا فلان أما تستحيي وكيف تستجير أن
تكتب ليحيى بن مندة: الحافظ، وأيش يحفظ هو من الحديث؟ فقلت يا شيخ محمد إن ظننت أن الحافظ لا يكتب إلا لمن يحفظ [1] جميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن لا يكتب هذا لأحد، وإن كان يكتب هذا اللقب لمن يحفظ البعض دون البعض فأنا وأنت ويحيى والكل فيه سواء، فسكت ولم يقل شيئا وجماعة سوى هؤلاء يقال لكل واحد منهم: الحافظ، فان ببغداد لمن يحفظ الثياب في الحمامات يقال له: الحافظ، واشتهر بهذا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى الحافظ، كان شيخا يحفظ الثياب في حمام بالكرخ وكان أبو نصر اليونارتى الأصبهاني إذا روى عنه كان يقول في روايته عنه: الحافظ، وأبو عبد الله هذا كان شيخا صالحا، ولا يعرف شيئا ما من الحديث، غير أنه سمع الحديث من أبى عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبى الحسن محمد بن عبيد الله الحنائى وأبى القاسم الحسن بن الحسن [بن على] بن المنذر القاضي وأبى سهل محمود بن عمر العكبريّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الباغبان المقري وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة الصوفي بأصبهان، وأبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن محمد بن-[3]] عبد القاهر الطوسي بالموصل، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي بمكة، وأبو القاسم على بن طراد بن محمد الزينبي وأبو عبد الله
الحسين بن محمد بن على الخرقى ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن القاسم الموسوي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم 116/ ألف قريبا من أربعين نفسا، وتوفى في صفر/ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور وذكرت من حفاظ الحديث واحدا عرف به. وهو أبو على الحافظ النيسابورىّ واسمه الحسين بن على بن يزيد [بن داود ابن يزيد-[1]] الحافظ واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة، سمع بنيسابور جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وبهراة أبا على الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبجرجان عمران بن موسى، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبواسط جعفر بن أحمد بن سنان الحافظ، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبتستر أحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان أبا عبد الله محمد بن نصر، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وبغزة الحسن بن الفرج الغزى صاحب ابن بكير [2] وجماعة يطول ذكرهم من هذه الطبقة، أكثر عنه الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله
محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الحافظ النيسابورىّ ذكره بالشرق كذكره بالغرب، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد سمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير، وذكر ابتداء أمره فقال: كنت أختلف إلى الصاغة وفي جوارنا فقيه من الكرامية [يعرف-[1]] بالولى فكنت أختلف إليه بالغدوات وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعيّ: يا أبا على لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي؟ وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت له: إلى من أختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبى طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إلى إبراهيم بن أبى طالب سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث حلا في قلبي فكنت أختلف إليه وأكتب عنه الأمالي فحدث يوما عن محمد بن يحيى عن إسماعيل بن أبى أويس، فقال لي بعض أصحابنا: لم لا تخرج إلى هراة فان بها شيخا [2] ثقة يحدث عن إسماعيل بن أبى أويس، فوقع ذلك في قلبي فخرجت إلى هراة وذاك في سنة خمس وتسعين، ثم قال: وانصرفت من هراة وقد مات إبراهيم بن أبى طالب فسمعت في تلك الأيام كتاب الموطأ من على بن الحسين الصفار عن يحيى بن يحيى. وقال أبو على كنا بغزة على باب الحسن بن الفرج ونحن نسمع منه الموطأ
عن يحيى بن بكير ومعنا جماعة من الغرباء من أهل مصر، فقلت لهم أكثر الموطأ عندنا من رواية يحيى بن يحيى النيسابورىّ عن مالك، فاستحسنوا ذلك فقالوا لي: هل عندك منه نسخة حتى نسمعها منك؟ وقد كان أبو على خرج من هراة إلى مروالروذ وكتب عن يوسف بن موسى المروروذي وانحدر منها إلى مرو ومنها إلى جرجان فجود عن عمران بن موسى، ثم انصرف من هناك إلى الحسن بن سفيان فسمع مسانيد ابن المبارك ومنتخب المسند ومسند أبى بكر بن أبى شيبة، وانصرف إلى نيسابور. وقال: لما انصرفت إلى نيسابور سمعت مسند إسحاق بن راهويه من عبد الله بن شيرويه ثم تأهبت للخروج إلى العراق والشام والحجاز، قال واستأذنت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة فقال: توحشنا مفارقتك يا با على وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية وتقدمت في حفظ الحديث ولنا فيك فائدة وأنس فلو أقمت، فما زلت به حتى أذن فخرجت إلى الري وبها على بن الحسن بن سلم الأصبهاني وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة فأفادني عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني [1] وغيره من مشايخ الري ما لم أكن أهتدى أنا إليه. ثم قال دخلت بغداد وجعفر الفريابي حي وقد أمسك عن الحديث ودخلت عليه غير مرة والكتب بين يديه وكنا ننظر إليه حسرة ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة وصليت على جنازته. ثم يقول أبو على وا أسفى على حديث سليمان التيمي عن أبى قلابة عن أنس! وكان يقول: وفيما ذكر الفريابي.
ثم قال: ولما فاتنى ما فات من الفريابي تركت بغداد وخرجت إلى الأنبار وكتبت حديث بهلول بن إسحاق [وأحاديث ابن أبى-[1]] أويس وسعيد ابن منصور وغيرهما، ثم انصرفت إلى بغداد وأقبلت على السماع من ابن ناجية وقاسم والصوفي، ولزمت أبا خليفة- يعى بالبصرة- حتى سمعت حديثه عن آخره [إلا الأخبار-[2]] وما لم أجد السبيل إلى سماعه، وحضرت أبا خليفة وهو يهدد وكيلا له ويقول: والله لأضحكن الحيطان من دمك، ثم قال في آخر كلامه أتعود يا لكع؟ فقال الوكيل: لا أصلحك الله، [قال بل أنت لا أصلحك الله-[2]] ولا بارك فيك، قم عنى. قال الحاكم أبو عبد الله وسألت أبا على عن الحسن بن الفرج الغزى وسماعهم الموطأ منه، فقال: ما كان إلا صدوقا، قلت إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض الموطأ فحدث بالكل؟ فقال: ما رأينا إلا الخير قرأ علينا الموطأ من أصل كتابه في القراطيس. ثم قال: انصرف أبو على من مصر إلى بيت المقدس وحج حجة أخرى، ثم انصرف إلى بيت المقدس، وانصرف على طريق الشام إلى بغداد وهو باقعة في الحفظ ولا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه ولا يفي لمذاكرته أحد من حفاظنا، ثم أن أبا على أقام بنيسابور إلى سنة عشر وثلاثمائة يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب وجودها ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فأقام ببغداد وليس بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر بن الجعابيّ فان
أبا على يقول ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم خرج إلى مكة ومعه أبو عمرو فحج وخرج إلى الرملة وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، 116/ ب ثم انصرف إلى دمشق وقد لحق أحمد بن عمير/ من الغرباء ما لحق وأحمد ابن عمير إمام أهل الحديث ورئيس الشام- وذكر قصة طويلة، ثم جاء إلى حران وانتخب على أبى عروبة الانتخاب المنسوب إليه، وانصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد إلى مصنفاته في تلك الرحلة وذاكر الحفاظ بها، وانصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. وذكر أبو على الحافظ قال أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت الله الله تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري عن عبادة عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله [1] بن الفضل عن عبيد الله بن أبى رافع عن على حديث افتتاح الصلاة، فقال يا با على قد حلف الشيخ [2] أنه لا يحدث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، فشق على ذلك وأصلحت أسبابى للخروج ودخلت عليه وودعته وشيعني جماعة من أصحابنا، ثم انصرفت واختفيت في موضع إلى يوم المجلس وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بى أحد فخرج وأملى الحديث من أصل كتابه وكتبته وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عليّ فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن [3] عبدان قال لبعض أصحابه: فوّتنا أبا على النيسابورىّ تلك الأحاديث، وقيل له يا با محمد إنه كان في المجلس وقد سمع الأحاديث
[كلها-[1]] فتعجب من ذلك وكان أبو على يقول كان [2] عبدان يفى بحفظ مائة ألف حديث. ثم قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وعقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ستين سنة فان مولده كان سنة سبع وسبعين. ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ بقية عمره، وتوفى عشية [يوم-[1]] الأربعاء ودفن عشية [يوم-[1]] الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر وأما أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة بن سياوش بن فروخ الحافظ الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان يفيد ببغداد وأصيب بكتبه [3] أيام فتنة البصرة، وحفظ من حديثه القليل في المذاكرة، وبقي ببغداد وبالبصرة يفيد الناس، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وإسماعيل ابن أحمد بن أسيد ومحمد بن يحيى وغيرهم، وتوفى ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة [4] بن حمزة بن يسار ابن عبد الرحمن بن حفص الحافظ،- وحفص أخو أبى مسلم صاحب الدولة- أحد الأئمة في الحفظ، وكان من المتقنين الضابطين، حدث عن أبى شعيب
1051 - الحافى
الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ويوسف القاضي ومطين وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في شهر رمضان لتسع خلون منه من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة بأصبهان. 1051- الحَافى بفتح الحاء المهملة والفاء، اشتهر بهذا أبو نصر بشر ابن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي المعروف بالحافي، من أهل مرو، نزل بغداد، قال أبو الفضل الفلكي الحافظ: لقب بشر بن الحارث بالحافي لأنه جاء إلى حذاء يطلب منه شسعا- وكان قد انقطع أحد نعليه- فقال صاحب الشسع: ما أكثر مؤنتكم على الناس! فطرح النعل من يده وقال برجله هكذا ورمى بالأخرى، وآلى أن لا يلبس نعلا، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول، سمع إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله والمعافى بن عمران الموصلي وفضيل بن عياض ويحيى بن اليمان وعبد الله بن المبارك وعلى بن مسهر وعيسى بن يونس وعبد الله بن داود الخريبى وأبا معاوية الضرير وزيد ابن أبى الزرقاء، وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة، روى عنه نعيم بن الهيصم وابنه محمد بن نعيم ومحمد بن هارون البغدادي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ونصر ابن منصور البزاز ومحمد بن عبد الله المخرمي ومحمد بن المثنى السمسار وسرى
السقطي وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ وعمر بن موسى الجلاء وغيرهم، وحكى الحسن المسوحي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل: من؟ فقلت: بشر الحافى. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى. وقال بشر ابن الحارث يقول لقيني يحيى بن سعيد القطان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم، قال ناولني قال فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها على، فلما مضى محوته قال فقيل له لم ذاك؟ قال لم أكن أراه يفعل بغيري هذا. ولما مات بشر بن الحارث قال أحمد بن حنبل: [مات] رحمه الله وماله نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فان عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين قبل المعتصم بستة أيام، وأخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صائفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر إلى العتمة ورئي في النوم فقيل [له-[1]] : ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي و [غفر-[2]] لكل من تبع جنازتي، فقيل له: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. [3]
1052 - الحامدى
1052- الحَامِدِىّ بفتح الحاء المهملة والميم المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حامد وهو اسم لجد المنتسب إليه واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن نصر بن أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن جعفر بن محمد بن حامد الحامدي النسفي ابن أخت أبى الهيثم محمد بن جعفر بن إسماعيل الفقيه النسفي، ارتحل إلى مرو وتفقه بها وكتب الحديث عن أهلها وسمع بها أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وكان شابا فقيها ورعا زاهدا ديّنا [2] فاضلا، مات
1053 - الحامض
بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عمرو الكمانى [1] . [2] 1053- الحَامِض بفتح الحاء المهملة وكسر الميم/ بعد الألف وفي 117/ ألف آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لقب أبى موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحويّ المعروف بالحامض، كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين، أخذ عن أبى العباس ثعلب، وهو مقدم من أصحابه ومن خلفه بعد موته وجلس مجلسه، وصنف كتبا منها غريب الحديث، وخلق الإنسان، والوحوش، والنبات، روى عنه أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه [3] وكان دينا صالحا. وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر [بن-[4]] النجار الكوفي فقال: أبو موسى الحامض كان أوحد الناس في البيان والمعرفة بالعربية واللغة والشعر، حكى لي أبو على النقار [5] قال: دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب الإدغام عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو على فقلت له أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب، قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة. وقال غيره مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.
1054 - الحامضى
1054- الحَامِضىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الميم بعد الألف وفي آخرها للضاد المعجمة، هذه اللفظة لقب أبى الهيثم عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن يزيد بن نصر بن مهران المروزي الحامضى المعروف بحامض رأسه [1] مروزى الأصل، سكن بغداد، سمع الحسن بن أبى الربيع الجرجاني وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وسعدان بن نصر ويوسف بن [عمر القواس ويحيى بن-[2]] محمد بن صاعد وخلف بن محمد الواسطي كردوس وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطّرسوسى وأبا عوف البزوري، حدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقال لم أكتب عنه غيره، روى عنه على بن عبد العزيز بن مردك وأبو عمر ابن حيويه الخزاز وأبو بكر الأبهري الفقيه وأبو الحسن الدارقطنيّ والمعافى ابن زكريا الجريريّ وأحمد بن الفرج بن الحجاج، ومات في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [3]
1055 - الحائك
1055- الحَائِك بفتح الحاء المهملة بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة معروفة من الحياكة. اشتهر بهذا الاسم من القدماء أبو حمزة مجمع بن سمعان الحائك قال ابن أبى حاتم مجمع التيمي [هو ابن سمعان الحائك أبو حمزة، كوفى، روى عن ماهان الزاهد، روى عنه أبو حيان التيمي-[1]] وسفيان الثوري، قال يحيى بن معين: مجمع التيمي ثقة. باب الحاء والباء 1056- الحَبّانى [2] بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبان وهو [اسم-[3]] والد
1057 - الحبابي
واسع بن حبان بن منقذ، وهو حباني من التابعين، يروى عن ابن عمر وجابر وأبى سعيد الخدريّ وعبد الله بن زيد بن عاصم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان وابنه حبان، قال يحيى بن معين: واسع ويحيى وسعد [1] بنو حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان ابن منقذ هو حباني يروى عن ابن عمر وأنس بن مالك رضى الله عنهما وعبد الله ابن محيريز وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم، وقد ينسب هذه النسبة إلى حبانة وهي بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر، ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت. 1057- الحَبَابيّ بفتح الحاء المهملة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى حباب، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن حباب الخوارزمي الحبابى، يروى عن [أبى محمد عبد الله بن أبىّ القاضي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ وأبو القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم-[2]] بن مروان بن حباب بن تميم [3]
البزاز المعروف بابن حبابة، المتوثي [1] محدث بغداد، أحد الموصوفين بالصدق والديانة والأمانة، وجاز أن يقال له الحبابى أيضا لأن اسم جده الأعلى حبابة ولكن لم يقل أحد في نسبه هذا، وذكرته حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة عرف، ولم أسمع في كتاب يعرف، وكان قد روى أحاديث على بن الجعد عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وسمع أيضا أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا محمد يحيى [2] بن محمد بن صاعد وطبقتهما، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وعبد عزيز الأزجي وحمزة بن محمد بن طاهر الحافظ، ومخلد [جد-[3]] جده بصرى سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، وكانت ولادته في أول سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حامد الأسفرايينى وابنه أبو الحسن محمد بن عبيد الله ابن حبابة الحبابى متوثى الأصل، سكن دار كعب ببغداد، وحدث عن أبيه وعن أبى محمد بن ماسى البزاز قال أبو بكر الخطيب سمعته يذكر أن عنده عن أبى بحر بن كوثر البربهاري، قال: ورأيت في أصل أبى محمد بن ماسى سماع أبى الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق، ونظرت في بعض أصول أبيه أبى القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طرى، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبى بكر بن أبى داود وعلى وجه الكتاب «سماع لعبيد الله
1058 - الحبار
ابن محمد بن حبابة» وقد ألحق ابنه بخط طرى «ولابنه محمد» . قال وسألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المدينة عند أبيه. قلت وزرت قبريهما وحفيده أبو منصور أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة المتوثي الحبابى، حدث عن جده أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب الحارث بن ثعلبة قال إنما سمى الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر: ابن حبابة، لأن حبابة أم جد ثعلبة وصبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الأعمى [1] بن منبه بن كنانة بن مسلية، بها يعرفون. ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان: / وبنو حبابة ضاربون خيامهم ... بقضيب تعرف (؟) حولهم أنعام. 1058- الحبار بفتح الحاء [المهملة-[2]] والباء [المعجمة المنقوطة بواحدة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الّذي يكتب به، والمشهور بها محمد بن جامع الحبار يروى عن عبد العزيز ابن عبد الصمد، وهو يروى عنه العباس بن عزيز القطان قال البصيري: حديثه في حديث عبد الله بن محمد الحارثي وشيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد
1059 - الحباسى
[ابن أحمد-[1]] بن السلال الحبار شيخ مسن يبيع الحبر والأقلام [2] عند باب النوبي ببغداد، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا على بن وشاح وأبا جعفر بن المسلمة وأبا الحسين بن النقور وجماعة من هذه الطبقة، كان يتشيع، وكنا نقرأ عليه بدكانه وكنا نقول له أبو عبد الله الحبري، كانت ولادته سنة [سبع-[3]] وأربعين وأربعمائة [وتوفى-[4]] [سنة إحدى وأربعين وخمسمائة-[5]] [6] . 1059- الحَبَاسى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف
1060 - الحباشى
وفي آخرها السين [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباسة وهو قائد الجيش الّذي وافى من الغرب بعد سنة ثلاثمائة في أيام المقتدر باللَّه، جاء في عدد يقال إنهم كانوا يزيدون على المائة ألف، يطلب مصر فخرج إليه مؤنس الخادم من بغداد [ومعه-[2]] الجيش فوافى إلى الفسطاط بعد أن انهزم حباسة وقتل أكثر أصحابه فعل ذلك بهم المصريون مع ابن طولون [3] ، ويقال لكل واحد ممن كان في جيشه حباسى نسبة إلى قائد الجيش [3] ، وقيل ان بنان الجمال لما أخرجه ابن طولون [3] بسبب الأمر بالمعروف وسيّره إلى صوب الغرب ووكل به جماعة فأخرج من مصر وبلغ الإسكندرية فلما نزلوا في المركب ركدت الرياح أياما في موسمها فعجب الناس وكرهوا ذلك فقال بنان الحمال إن الله تعالى أمر ملك الريح أن لا يسير مركبا السنة إلى المغرب، فأقاموا أياما ثم اتفق أن حباسة أقبل مع المراكب ففزع الناس فرجع بنان إلى مصر وقال: أيها الناس! أخرجتمونى وحدي وجئتكم بمائة ألف ولكن أبشروا فان الله تعالى يدفعهم وكان [ذلك-[1]] كما قال. 1060- الحُباشى بضم الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الشين [المعجمة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباشة وهو جد أبى [مريم-[4]]
1061 - الحبال
زر بن حبيش بن حباشة بن أوس [1] بن هلال الأسدي الحباشى من قراء التابعين وزهادهم، روى عن عمر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وغيرهم روى عنه عاصم بن أبى النجود الكوفي، وقيل إن زر ابن حبيش كتب إلى عبد الملك بن مروان إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها فبكى عبد الملك بن مروان. [2] . 1061- الحَبّال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم القاضي بكر بن عبد الله بن محمد الحبّال الرازيّ، قدم نيسابور وحدث بالمناكير، كان أبوه أبو بكر ورد نيسابور رسولا إلى الأمير إسماعيل ابن أحمد ومعه على بن موسى القمي، وأحاديث أبى بكر مستقيمة، فأما ابنه بكر فقد زاد على نفسه وأبيه وأبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الحبال من أهل أصبهان، روى عن أبى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، قال أبو بكر ابن مردويه: وقد رأيته ولم أسمع منه. [3]
1062 - الحبانى
1062- الحبّانى بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبّان وهو جد المنتسب إليه، منهم أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد [1] بن مرة [2]
ابن هدية [1] التميمي البستي الحبانى، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد. أخرج من معاني الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه وطالعها علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الإسكندرية والشاش تلمذ لأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وسمع الحديث ببست من إسحاق بن إبراهيم البستي القاضي وبمرو أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وبالسغد أبا حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبالرقة الحسين بن عبد الله القطان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ [2] ، وببيت المقدس عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وطبقتهم، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله الحاكم البيع وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري وجماعة سواهم، وتوفى في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببست وأما محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار الحبانى، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو منسوب إلى سكة حبان أظنه نيسابوريا وعبد الكريم بن إبراهيم بن حبان بن إبراهيم الجنبي، هو حباني نسبة إلى جده من أهل مصر، يروى عن أبيه إبراهيم وحرملة ابن يحيى وحسين [بن-[3]] الفضل بن أبى حديدة، قال الدار قطنى: ثقة
1063 - الحبانى
حدثنا عنه جماعة من المصريين وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي [هو حباني يروى عن زكريا بن عدي وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن مبشر [1] والواسطيون وأبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي-[2]] من أهل واسط، كان أحد أئمة الحديث، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبا معاوية محمد بن خازم ووكيع بن الجراح وغيرهم، حدث عنه أبو موسى محمد بن المثنى، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن صاعد وابن أبى داود وابن مبشر [1] وغير واحد من شيوخنا، جمع المسند وحديث الأعمش وكان ثقة ثبتا. وقال إبراهيم الأصبهاني- يعنى ابن أورمة- يقول: ما كتبناه عن أبى موسى وبندار أعدناه عن أحمد بن سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده عن غيره. [3] 1063- الحُبّانى بضم الحاء المهملة والباء المفتوحة المشددة آخر الحروف/ وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى حبان، ومحمد ابن حبان بن بكر بن عمرو البصري، هو حباني نسبة إلى أبيه، من أهل البصرة، سكن بغداد في المخرم، يحدث عن أمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وحسن بن قزعة وغيرهم، توفى بعد الثلاثمائة بيسير. 1064- الحبترى بفتح الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة
1065 - الحبتى
وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق والراء في آخرها، هذه النسبة إلى حبتر وهي بطن من كعب [1] ثم من خزاعة، والمشهور بها عائذ بن أبى ضب الكعبي ثم الحبترى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه روى عنه أبو رشدين القاسم بن عمير. [2] 1065- الحَبتى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حبتة، وهي بنت مالك من بنى عمرو بن عوف [3] ، والمنتسب إليها خنيس بن سعد أخو النعمان بن سعد، روى عنه ابن أخيه أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق، وخنيس هذا جد أبى يوسف القاضي، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن [خنيس ابن-[4]] سعد، وقيل إنه خنيس بن سعد بن حبتة، وحبتة أمه [5] ، فهم حبتيون، ويقال إن خنيس بن سعد [6] هذا صاحب شارسوج [7] خنيس
1066 - الحبرانى
بالكوفة، وسأذكره في القاف في القاضي. [1] 1066- الحُبرانى بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والراء المهملة والنون [بعد الألف-[2]] ، هذه النسبة إلى حبران، هو حبران بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، من اليمن، والمشهور بها أبو سعيد عبد الله بن بسر الحبرانى السكسكي، عداده في أهل الشام، وهو الّذي يقال له عبد الله بن أبى إياس، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أبو عبيدة الحداد ومحمد بن حمران، كأنه سكن البصرة وأبو راشد الحبرانى اسمه أخضر، رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها. [3]
1067 - الحبري
1067- الحبري بكسر الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبر الّذي يكتب به وبيعه وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن على بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن.... [1] عتبة بن فرقد السلمي الوراق الحبري، قال ابن ماكولا: كان يسكن باب الشام ويبيع الحبر، روى عنه محمد بن جعفر القتات والصوفي الكبير ومحمد بن محمد بن سليمان، مقل حدثني عنه ابن سبنك والأزجي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن [أحمد بن-[2]] السلال الوراق، شيخ مسن من أهل الكرخ، كان يبيع الحبر عند باب النوبي ببغداد، وكنت أكتب عنه وأقول: أنا أبو عبد الله الحبري، روى لنا عن ابن المهتدي باللَّه وابن سياوش وابن المسلمة وابن النقور وابن وشاح وجماعة من هذه الطبقة، وقد ذكرته في ترجمة الحبار وأبو الحسن [3] محمد بن على بن عبد الله ابن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد السلمي، ويعرف بالحبرى- هكذا رأيت في تاريخ بغداد، ولا أدرى هي بكسر الباء أو ساكنها [4] ، وقال الخطيب المصنف: سألت عبد العزيز بن على عن هذا الشيخ فقال: بغدادي ثقة كان يبيع الحبر بباب الشام، حدث عن محمد
1068 - الحبرى
ابن جعفر القتات وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي ومحمد بن إسماعيل ابن عمر بن سبنك البجلي. [1] 1068- الحِبَرى بكسر الحاء المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة، والمشهور بهذا الانتساب سيف بن أسلم الكوفي الحبري، حدث عن الأعمش ويزيد بن طهمان، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وعلى بن هاشم بن مرزوق، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: هو صالح الحديث والحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي، يروى عن إسماعيل بن أبان وأبى حفص الأعشى وحسن بن حسين العرني وغيرهم، روى عنه أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وعلى ابن عبد الله [بن-[2]] مبشر الواسطي وأبو بكر محمد بن عثمان بن أحمد [ابن محمد-[3]] بن سمويه [4] المقرئ البصري الحبري، وهو أصبهانيّ الأصل سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي البصري وعلى بن أحمد بن على بن راشد الدينَوَريّ، وكان سماعه صحيحا- هكذا ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وولد في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. [5]
1069 - الحبشى
1069- الحَبشِى بفتح الحاء [المهملة-[1]] والباء [المعجمة-[1]] وكسر الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى الحبشة وهي بلاد معروفة ملكها النجاشي الّذي أسلم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، هاجر أصحابه إليه حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فالتحقوا هم من الحبشة [إلى المدينة-[1]] ، سميت الحبشة بحبشة [بن حام-[1]] ، وقيل الزنج والحبشة والنوبة وزعاوة [2] وفران هم ولد زعيا بن كوش بن حام. ومنها بلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سلام ممطور الحبشي، قال عبد الغنى بن سعيد ينسب إلى الحبش [3] يعنى أبا سلام ممطور. وقال أبو بكر بن أبى داود: ليس من
الحبشة ولكنهم [1] طائفة من خثعم كان منهم رجل يقال له أبو فلان [2] وكان خثعميا فجعل عمر أصحاب النجاشي في الذين لم يقتلوا وحضروا أحدا كلهم في خثعم نسب [3] . بلال وأما أبو عقيل هلال بن [بلال-[4]] الحبشي من أهل بيروت قال مهنأ بن يحيى الدمشقيّ سألت يحيى بن معين عن هلال بن بلال، فقال: هو شامي يقال له الحبشي. وقال مهنأ وقلت لأحمد بن حنبل ويحيى بن معين لم قيل له الحبشي؟ قالا: قبيلة. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو الغنائم محمد بن على الدقاق المقرئ أنا أبو الحسين محمد/ بن الحسين القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سلمة بن شبيب عن أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد
1070 - الحبشى
عن حرب بن شداد قال قال يحيى بن أبى كثير: اسم أبى سلام ممطور الحبشي- قبيل من اليمن، وقال المفضل بن غسان قال يحيى بن معين زيد بن سلام ابن أبى سلام وأبو سلام ممطور الحبشي حي من حمير. قال وأبو زكريا سهل ابن هشام بن بلال الحبشي قال يحيى بن معين فيما حكاه عنه المفضل: حي من الاحياء، نسب، كان واسطيا، وكان ينزل الشام وقد سمع هشيم وشعبة من أبيه هاشم بن بلال وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله الحبشي الكاتب البغدادي المعروف بابن حبش، أنبارى الأصل كان ببغداد وعبد الله جده يسمى حبش، حدث عن جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، روى عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان أبوه ابن خالة أبى الحسن بن الفرات الوزير، وكتب بخطه عن جعفر الفريابي، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين ومائتين [وأبو عبد الله قيس بن سعد المكيّ الحبشي مولى أم علقمة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه حماد بن سلمة وسيف بن سليمان، مات سنة 117 وقد قيل سنة 119-[1]] . 1070- الحُبْشى بضم الحاء المهملة وإسكان الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة قيل لأبى سلام ممطور الحبشي السابق ذكره قال بعضهم هو بفتح الحاء والباء وقال يحيى بن معين أبو سلام الحبشي بضم الحاء وسكون الباء [2] ، وهكذا قيده بعض الحفاظ وهو أبو محمد الأصيلي في كتاب الصحيح للبخاريّ، وهو منسوب إلى الحبش أيضا لأنه
1071 - الحبطى
يقال في اللغة حبش وحبش كما يقال عجم وعجم وعرب وعرب فصح الحبشي والحبشي [1] . وفي الأسماء حبشي بن جنادة السلولي، يكنى أبا الجنوب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه عبد الرحمن ومن ولده حسين [2] بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي وحبشي [3] بن عمرو بن الربيع بن طارق يروى عن أبيه، قال الدارقطنيّ حدّثنا عنه، عداده في المصريين والحبشي موضع بطريق مكة قيل توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق بالحبشى فنقل إلى موضع آخر فزارته أخته عائشة فقالت أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو شهدتك [4] ما زرتك. 1071- الحَبطى بفتح الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم، وهو الحارث ابن عمرو بن تميم بن مرة، والحارث هو الحبط بكسر الباء وولده [5] يقال لهم [6] الحبطات، والمنتسب إليها أبو [أمية-[7]] أيوب بن خوط الحبطى من أهل البصرة، يروى المناكير عن المشاهير، كأنه مما عملت يداه، تركه
ابن المبارك، وهو الّذي روى عن قتادة وعباد بن شبيب [1] الحبطى هو الّذي يقال له عبّاد بن ثبيت [2] من أهل البصرة، يروى عن سعيد بن أنس، روى عنه عبد الله بن بكر السهمي، منكر الحديث جدا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به لما انفرد من المناكير وأبو رجاء محمد بن عبد الله الحبطى من أهل تستر، يروى عن شعبة بن الحجاج ما ليس في حديثه، روى عنه عثمان بن سعيد الأحول ممن يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، روى عنه عثمان ابن سعيد الكندي وأبو عبد الله أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطى البصري، أصله من المدينة، روى عنه ابنه شبيب والبخاري وأبو محمد شيبان بن أبى شيبة واسمه فروخ الأبلّي الحبطى مولاهم، روى عنه مسلم بن الحجاج [الكثير-] [3] وزكريا بن حكيم الحبطى من الأتباع من أهل الكوفة، حدث عن الحسن البصري وعامر الشعبي وأبى غالب حزوّر صاحب أبى أمامة الباهلي رضى الله عنه وأبى رجاء العطاردي وميمون [4] أبى حمزة، روى عنه الحسن بن سوار البغوي وعنبسة بن عبد الواحد القرشي وبشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان الهاشمي، وهو كوفى تكلموا فيه، قال يحيى بن معين: هو ليس بثقة. وقال على بن المديني: هو هالك. ثم قال: ما كتبت عنه شيئا. وقال النسائي: هو كوفى ليس بثقة والمفضل [5] بن
1072 - الحبلى
عبيد الله [1] الحبطى اليربوعي، وقيل: المفضل بن عبد الله الحبطى اليربوعي، من أهل البصرة، حدث عن داود بن أبى هند وإسماعيل بن مسلم وعمر ابن عامر، روى عنه أبو معمر القطيعي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وكان شيخا صدوقا، سكن بغداد وحدث بها، قال أبو حاتم الرازيّ: مفضل الحبطى شيخ بصرى محله الصدق سكن بغداد. [2] 1072- الحُبلى بضم الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة، قال أبو على البغدادي في كتاب البارع [3] : فلان الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلى. وذكر سيبويه النحويّ الحبلى بفتح الباء وقال: منسوب إلى بنى الحبلى [4] . قلت والمشهور بالنسبة هي
الأولى [1] ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلى [2] من تابعي أهل مصر يروى عن
1073 - الحبلى
عبد الله بن عمرو بن العاص وأبى عبد الله الصنابحي وعقبة بن عامر، روى عنه شرحبيل بن شريك وعقبة بن مسلم وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو هانئ الخولانيّ ويقال إن أبا عبد الرحمن دخل الأندلس حديثه مخرج في صحيح مسلم. 1073- الحُبْلى بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة وإمالة اللام [1] ، هذه اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج بن حارثة قال ابن الكلبي إنما سمى الحبلى [2]
1074 - الحبلانى [2]
لعظم بطنه [1] . 1074- الحُبُلانى [2] بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بنقطة وفي آخرها نون، هذه نسبة إلى.... [3] والمشهور بها أبو حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس الحبلانى من أهل الشام وقيل إنه يكنى بأبي عبيد [4] أيضا، يروى عن أم الدرداء، روى عنه الأوزاعي وأهل الشام، قتل سنة ثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس دمشق، وكان قد عمى قبل ذلك [5] . [6] .
1075 - الحبيبى
1075- الحَبيبى بفتح الحاء المهملة والياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الباءين المكسورتين المعجمة [1] بواحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه [2] حبيب، والمشهور بها أبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب/ بن حماد بن يحيى بن حماد المروزي الحبيبى [3] ، حدث بمرو وبخارا عن جماعة من المراوزة، مثل عبد العزيز بن حاتم ومحمد بن الفضل البخاري وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله البيع الحاكم وأبو عبد الله غنجار البخاري وأبو على الذهلي وغيرهم، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: سمعت بعض مشيختي يقول لما قدم أبو أحمد الحبيبى بخارا وادعى سماعه من سهل بن المتوكل ببخارا أنكر عليه أهلها وقالوا:
كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته إنه [كان-[1]] إذا وضع كفه على جبهته يغطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، وصدقوه حينئذ. قال غنجار دخل الحبيبى بخارا في المحرم سنة خمس وثلاثمائة وخرج من بخارا إلى مرو في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين، ومات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وعمه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن حبيب بن حماد الحبيبى، يروى عن محمد بن إبراهيم أبى حمزة المروزي، حدث عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه الهروي، قال الدار قطنى: وأما الحبيبى فهو عبد الرحمن [2] بن محمد الحبيبى المروزي. وعلى بن محمد الحبيبى ابن عمه [3] يحدثان بنسخ وأحاديث مناكير ومحمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب [بن الوليد بن عمر بن حبيب-[4]] ابن عبد الملك [بن عمر بن الوليد بن عبد الملك-[5]] ابن مروان الحبيبى من أهل الأندلس، يروى عن أهل بلده، مات بها سنة ثمان أو تسع وعشرين وثلاثمائة في المحرم. [6]
1076 - الحبيبى
1076- الحُبيبى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى حبيب وهو بطن من بنى عامر بن لؤيّ وهو حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، مخفف، من ولده عبد الله ابن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب هو حبيبي، وذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره فثقله لضرورة الشعر فقال: من معشر لا يغدرون بذمة ... للحارث بن حبيب بن شحام وشحام هو جذيمة بن مالك- قال ذلك كله ابن الكلبي، وقال ابن حبيب:
1077 - الحبيرى
هو حبيب بن جذيمة، مشدد. [1] 1077- الحَبِيرى بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبير، وبنو الحبير بنو عمرو بن مالك، وإنما قيل لهم بنو الحبير لأنه حبر له [2] بردان، كان يجدد في كل سنة بردين، وبنو عمرو بن مالك هو ابن عبد الله بن تيم بن أسامة ابن مالك بن بكر بن حبيب، [منهم....-[3]] [4] . 1078- الحُبّينى بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكة معروفة بمرو، يقال لها سكة حبين على لسان العوام وهي سكة حبّان بن جبلة فجعلها الناس حبّين. وأبو منصور عبد الله بن الحسن بن أبى سهل الحبينى من أهل مرو، حدث عن أبى أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه.
باب الحاء والتاء [1]
باب الحاء والتاء [1] 1079- الحُتْرى بضم الحاء المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها فهو أبو عبد الله الحترى، روى عنه محمد بن عبد الملك الوزير- قاله الأمير ابن ماكولا. [2]
باب الحاء والجيم
باب الحاء والجيم 1080- الحَجاجى بفتح الحاء المهملة والألف بين الجيمين أولهما مفتوحة مشددة، هذه النسبة إلى الحجاج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، واسم قرية، فأما المنتسب إلى الجد فهو محمد بن إسماعيل [بن الحجاج-[1]] النيسابورىّ الحجاجى، وهو عم أبى الحسين [2] ، سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه صالح بن محمد وأبو أحمد الأحنف وابن أخيه [3] وأما ابن أخيه [4] أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب ابن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحجاجى حافظ نيسابور في عصره ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة وأدرك الشيوخ، قرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد المقرئ، وسمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن جعفر الدملى [5]
وعلى بن أحمد بن سليمان وأحمد بن عمير بن جوصا وأبى الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا [1] عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقتهم، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وكان فهمه يزيد على حفظه، حدث عنه أبو على الحافظ وأبو عبد الله الحاكم [وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم، وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله-[2]] في الثقة والإتقان والحفظ، توفى بنيسابور في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجى الفقيه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، كان حسن الطريقة، ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي وقال: لا أعلمنى رأيت حنفيا أحسن طريقة منه، حدثنا عن القاضي أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وأبى القاسم السراج وغيرهم، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيهق [3] يقال لها حجاج. قلت ولعله توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن جعفر ابن خاقان بن غالب الحجاجى المروزي من ولد حجاج بن علاط السلمي، محدث عصره، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر، وبالجبال عمار بن الحسن ومحمد بن حميد، وبالعراق أبا كريب وأحمد بن منيع، روى عنه
[أبو-[1]] العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو حفص عمر بن على الجوهري، وحدث بنيسابور وقت قدومه حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين فانتقى عليه أبو بكر بن على الرازيّ [الحافظ-[2]] ، ومات في صفر سنة ست وتسعين ومائتين. [3]
1081 - الحجارى
1081- الحِجَارى بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى بيع الحجارة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد بن محمد/ بن إسحاق الحجارى، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبليّ، روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ. أخبرنا محمد بن أحمد الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني ثنا على بن عمر الحافظ حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجارى أخبرنى إسماعيل بن محمد الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان ثنا صباح المزني عن أبى إسحاق عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه قال أراد
1082 - الحجازي
النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز فقال أبغنى ثلاثة أحجار- وذكر الحديث، قال الخطيب سألت البرقاني عن الحجارى فقال: بيّع الحجارة قلت وجماعة بالأندلس يقال لهم الحجارى ونسبتهم إلى بلاد بالأندلس في ثغورها يقال لها وادي الحجارة، فالمشهور منها سعيد [1] بن مسعدة الحجارى، من أهل وادي الحجارة من الأندلس محدث مات سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وابنه أحمد بن سعيد بن مسعدة الحجارى، محدث أيضا، مات بالأندلس في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وحفص بن عمر الحجارى أندلسى [محمد بن إبراهيم بن حيون الحجارى-[2]] رحل وسمع جماعة منهم القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي لقيته [3] بالمصيصة سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه خالد بن سعد [4] الأندلسى ومحمد بن عزرة حجارى أندلسى من وادي الحجارة، سمع محمد بن وضاح وغيره، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وإسماعيل ابن أحمد الحجارى أندلسى من أهل العلوم والحديث، ذكر عبد الله بن سبعون أنه لقيه بالقيروان قاله ابن ماكولا. [5] 1082- الحجازي هذه النسبة إلى الحجاز وهي مكة وما يتعلق بها
إلى المدينة يقال لها الحجاز، والمشهور بهذه النسبة أبو عتبة أحمد بن الفرج ابن سليمان الكندي [1] الحجازي من أهل حمص، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [2] بن ربيعة ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك ومحمد ابن حرب الأبرش وغيرهم، روى عنه أبو العباس الأصم ومحمد بن إبراهيم الخالديّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ومحمد بن جرير الطبري وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين المحاملي، وذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ أنه كتب عنه، وقال: محلّه عندنا الصدق. وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو عتبة قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنو [3] الرأى فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف [4] أمره، ومات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومن التابعين مسلم بن مرة بن عمرو بن عبد الله الجمحيّ القرشي الحجازي، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري ومالك ابن أنس وابن عيينة ونافع بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يعرف بالحجازي من التابعين أيضا، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما روى عنه يعلى بن عطاء وغطيف بن أبى سفيان الثقفي وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ
القرشي الحجازي، يروى عن عمر وعلى رضى الله عنهما، روى عنه الزهري، وهو الّذي يروى عن السائب بن يزيد وأبى سلمة وأيوب بن خالد بن صفوان الحجازي الأنصاري، يروى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، روى عنه سعد بن سعيد وعمر مولى غفرة، ومن قال: أيوب بن صفوان فقد نسبه إلى جده وعيسى بن سليمان الحجازي، حدث عن عبد الله بن جعفر السعدي المديني وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه الفضل بن محمد العطار الأنطاكي وأحمد بن الفرج بن عتبة الحمصي [1] يعرف بالحجازي، حدث عن بقيد بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسليمان بن عثمان الفوزى وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد وأبو العباس الأصم والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الحجازي، حدث بمصر عن عمارة بن وثيمة، روى عنه الحسين بن جعفر العنزي الرازيّ وأبو المنيع قرواش بن المقلد الحجازي أمير العرب والمقدم فيما بينهم، ولشعره ملاحة البداوة ورشاقة الحضارة، ومن جملة أشعاره ما ذكره أبو الحسن على بن الحسن بن أبى الطيب الباخرزي في كتاب دمية القصر: أنشدنى أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغدادي أنشدنى قرواش بن المقلد الحجازي لنفسه: للَّه در النائبات فإنها ... صدأ اللئام وصيقل الأحرار ما كنت الا زبرة فطبعنني ... سيفا وأطلق صرفهن غراري. [2]
1083 - الحجام
1083- الحَجّام بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة، هذه اللفظة للذي يحجم ويحسن صنعة الحجم، وأبو طيبة الحجام الّذي حجم النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أسامة زيد الحجام، يروى عن عكرمة، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها ودينار الحجام مولى جرير رضى الله عنه، حجم زيد بن أرقم رضى الله عنه، روى عنه يونس بن عبد الله [1] الجرمي [2] ودينار الحجام، حجم أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه النضر بن شميل، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أبا طالب الحجام الّذي روى عنه قتادة وسيما الحجام كنيته أبو سعد [3] من أهل سمرقند، هو حجام عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ إمام أهل ما وراء النهر، سمع منه الحديث، روى عنه محمد بن إسحاق الكرابيسي وقال أبو سعد سيما الحجام قال لي عبد الله بن عبد الرحمن: من كانت له المعاملة مع الناس لا بد له من مداراة الناس قلت ووقع إليّ في المسلسلات حديث يروى جماعة من الحجاميين بعضهم عن بعض فلو لم ينقطع التسلسل كنت أذكره باسناده هاهنا. [4]
1084 - الحجبى
1084- الحَجبىّ بفتح الحاء المهملة والجيم وكسر الباء/ المنقوطة، هذه النسبة إلى حجابة البيت المعظم وهم جماعة من بنى عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة ومفتاحها، والنسبة إليها حجى، والمشهور منهم محمد بن عبد الرحمن ابن طلحة الحجبي من بنى عبد الدار، يروى عن جدته صفية بنت شيبة عن عائشة، روى عنه أبو عاصم النبيل وشيبة بن عثمان الحجبي، ذكرته في الشين وعياض بن عبد الرحمن الحجبي، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه عبد الله ابن جعفر المديني وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك الحجبي حجبة بيت الله تعالى، سمع يونس بن عبد الأعلى وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل الحجبي من بنى عبد الدار ثم من قصىّ، روى عن أبيه وعمرو بن أبى عمرو وعثمان بن عبد الله بن أبى عتيق وشريك بن عبد الله بن أبى نمر، روى عنه يحيى بن يحيى النيسابورىّ وعبد الله بن وهب وسعيد بن عبد الجبار ومحمد بن سنان العوقى ويعقوب بن حميد بن كاسب، وقال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1]
1085 - الحجرى
1085- الحُجرى بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة في ما أظن إلى الحجر وهي جمع حجرة وهي الدار الصغيرة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم المظفر بن عبد الله بن بكر بن مقاتل الحجري، يروى عن عبد الله بن المعتز باللَّه شيئا من شعره، سمع منه أبو العلاء الواسطي المقرئ بواسط [1] . 1086- الحَجَرى بفتح الحاء المهملة والجيم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الحجر الّذي معناه الحجارة، والمشهور بها جماعة من أهل فوشنج [منهم......-[2]] وأبو سعد محمد بن على [بن محمد-[3]] الحجري المقرئ يعرف بسنك انداز [4] كان حسن الصوت فاضلا، سمع ببغداد
1087 - الحجرى
أبا الخير المبارك بن الحسين الغسال المقرئ وقرأ عليه القرآن، سمعت منه أمالى أبى محمد الخلال بروايته عن الغسال، وتوفى بمرو بعد سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المكارم المبارك بن أحمد [بن محمد بن-[1]] الناعور الحجري من أهل بغداد عرف بابن الحجر، فنسب إليه، كان شيخا صالحا وضيء الوجه حسن السيرة، وهو من أهل القرآن قرأ على أبى الخير المبارك ابن الحسين الغسال وسمع الحديث من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيرهما، قرأت عليه كتاب التاريخ لأبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري بروايته عن ثابت بن بندار عن أبى القاسم الأزهري عن أبى عمر بن حيويه عن إبراهيم بن الخنازيرى عنه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن من يومه بمقبرة باب حرب. 1087- الحَجرى بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر، أحدها حجر حمير منهم [2] مختار الحجري، يروى عن عبد الرحمن بن شماسة، روى عنه صالح بن أبى عريب الحضرميّ ومعاوية بن نهيك الحجري، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه [عثمان بن-[3] نعيم الرعينيّ فهما [4] من حجر حمير والأخرى حجر
رعين [1] منها سعيد بن أبى سعيد الحجري حجر رعين، روى عنه أيوب ابن بجيد وعبد الله بن هبيرة السبئي وإسماعيل بن سفيان الرعينيّ ثم الحجري الأعمى حجر رعين، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك، روى عنه ضمام بن إسماعيل حكاية والثالث حجر الأزد، منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، عداده في حجر الأزد، قاله أبو سعيد بن يونس، وكان ثقة نبيلا ثقة فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو زرعة وهب الله [3] بن راشد المؤذن الحجري المصري من حجر رعين، يروى عن يونس [4] بن يزيد الأيلي وحيوة بن شريح وغيرهما، روى عنه أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام والربيع بن سليمان وغيرهما وقال أحمد بن الحباب عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين [5]
1087 - الحجرى
وعباس بن جليد الحجري من حجر رعين، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الحجري الرعيى، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وهشام بن أبى خليفة محمد بن قرة بن محمد بن حميد الحجري المصري، روى عنه أسامة بن إساف [1] وقيس بن أبى يزيد الحجري العارض كان على عرض الجيوش بمصر وأما من حجر الأزد فأبو عثمان سعيد ابن بشر بن مروان الأزدي الحجري ثم العامري روى عن مهدي بن جعفر وقطرب، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وعلى بن سعيد بن بشر بن مروان ابن عبد العزيز الحجري ابنه، سمع من أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدث عنه ابنه أبو بشر [وابنه أبو بشر-[2]] سعيد [سمع أبا بشر محمد بن أحمد-[2]] الدولابي، ولأبى بشر مصنفات في الفرائض والحديث، توفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. [3] 1087- الحُجرِى بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحجر وهو اسم لموضع باليمن [4] وإياه عنى فيما أظن
جحدر لص أراد الحجاج أن يقتله وقال: إذا جاوزتما سعفات حجر ... وأودية اليمامة فاندبانى وقولا جحدر أمسى رهينا ... محاذر وقع مصقول يماني منها أحمد بن على الهذلي الحجري شاعر، قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: أنشدنى أحمد بن على الهذلي لنفسه بالحجر باليمن: ذكرت والدمع يوم البين ينسجم ... ولوعة [1] الوجد في الأحشاء تضطرم مقالة المتنبي عند ما زهقت ... نفسي وعبرتها تفيض وهي دم يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم. [2]
1089 - الحجى
1089- الحِجّى بكسر الحاء المهملة وكسر الجيم المشددة، هذه النسبة إلى الحج، وكما يقال في سائر البلاد الحاجّ يقال في خوارزم الحجى، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل خوارزم، منهم أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد ابن عراق الحجى الكاثى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة جميل الأمر راعيا للحقوق، سمع ببغداد أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، سمعت منه
باب الحاء والدال
أحاديث بخوارزم، وكانت ولادته في شوال سنة ست وتسعين وأربعمائة [1] . باب الحاء والدال 1090- الحَداء بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين وفي آخرها الألف الممدودة، قال ابن حبيب: الحداء بن ذهل بن الحارث بن ذهل بن مران بن جعفي. وقال ابن دريد: عامر بن ربيعة بن تيم الله بن أسامة بن مالك ابن بكر بن تغلب هو الحداء، كان أحسن خلق الله صوتا فأصابه سعال فتغير صوته فقال: أصبح صوت عامر صئيّا ... أبكم لا يكلّم المطيّا وكان حداء قراقريا، فسمى الحداء. 1091- الحَداد بفتح الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله، وجماعة من أهل العلم اشتهروا بهذا الاسم لأن واحدا من آبائهم وأجدادهم كانوا يعملون الأشياء الحديدية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد [ابن محمد-[2]] بن جعفر الكناني الفقيه الحداد الشافعيّ قاضى مصر، كان أحد
الفقهاء المشهورين وهو صاحب الفروع، وكان يقال عجائب الدنيا ثلاث: غضب [الجلاد-[1]] ونظافة السماد والرد على ابن الحداد. ولى القضاء بمصر مدة، وحدث عن أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والحسن بن يعقوب بن يوسف الصوفي المعروف بالحداد من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن على الذهلي والحسن بن سفيان [وعمران بن موسى-[2]] وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر، في التاريخ فقال. الحسن الصوفي الحداد الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد والصوفية، حدث عن إبراهيم بن أبى طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفى في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وهو في سن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة ودفن بقرب المشايخ الستة وأبو حفص الحداد الصوفي النيسابورىّ، قيل إن اسمه عمرو بن مسلم، وقيل عمرو بن سلمة وقيل عمرو بن سلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: اسمه عمرو ابن مسلم، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: الأصح. أنه عمرو بن سلمة، والله أعلم، كان من أفراد خراسان علما وورعا وحالة وطريقة، وأظن أنما قيل له الحداد لأن رجلا من أتباعه قال له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء، فقال له تعال، فجاء به إلى سوق الحدادين إلى كور محمى عظيم فيه حديدة [عظيمة-[2]] فأدخل يده
فأخذها فبردت في يده فقال [له-[1]] يجزيك [2] ؟ [قال-[1]] فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى. وكان أبو حفص أعجمى اللسان فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية، وكان يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه. وحكى أن أبا حفص لما قدم بغداد نزل على الجنيد فحكى أبو عمرو بن علوان سمعت الجنيد يقول: أقام عندي أبو حفص سنة مع ثمانية أنفس فكنت كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا وطيبا جديدا- وذكر أشياء من الثياب وغيره فلما أراد أن يمر كسوته وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني قال لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قال ثم قال: هذا الّذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا. وسئل أبو حفص عن الفتوة. وقت خروجه من بغداد، فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا ومعاملة لا نطقا. فعجبوا من كلامه، ومات سنة خمس وستين ومائتين، وقيل سنة سبع وستين، وقيل سنة سبعين ومائتين، بنيسابور، وزرت قبره غير مرة ومن القدماء أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد يروى عن سعيد بن المسيب وزيد بن وهب وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الحكم والثوري وابنه عمرو بن ثابت وأحمد بن السندي بن الحسن الحداد، يروى عن
1092 - الحدادى
الحسن بن علوية كتاب المبتدإ، وعن الفريابي ومحمد بن العباس المؤدب وغيرهم وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ، بروى عن أحمد بن حنبل وخلف البزار ومحرز بن عون وعاصم بن على وغيرهم، وقرأ على خلف بن هشام القرآن. 1092- الحَدادِى بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال الأولى وكسر الثانية المهملتين، هذه النسبة إلى صنعة الحدادة [1] وإلى قرية بقومس، أما النسبة إلى عمل الحديد فجماعة كثيرة، منهم الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن مهران الحدادي المروزي، كان يتولى الحكومة عن القضاة بمرو وبخارا، وكان فقيها فاضلا من أصحاب الرأى، سمع محمد بن على بن إبراهيم الحافظ وإسحاق بن إبراهيم التاجر وعبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو غانم [2] أحمد بن على بن الحسين الكراعي ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو الفضل [القاضي-[3]] المعروف بالحدادي شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره [وتوفى في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أنه توفى وهو ابن مائة وسبع وستين-[4]] وأما
المنسوب إلى قرية حدادة، وهي قرية من قرى قومس، على جادة الري وتقرن/ بارى [1] يقال إنما [2] أرى [3] وحدادة، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن زياد القومسي الحدادي، حدث عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأما أبو عبد الله طاهر بن محمد ابن [أحمد بن-[3]] نصر بن الحسين بن شهيد المطوعي الصوفي البخاري المعروف بالحدادي الواعظ صاحب التصانيف في الزهد والتذكير منها كتاب عيون المجالس وسرور الدارس، من أهل بخارا، وكان بعض أجداده يعمل في الحديد، سكن قرية بزده من أعمال نخشب، حدث عن أبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبى حفص أحمد ابن أحيد الختن وأبى نصر أحمد بن سهل وأبى عمرو محمد بن محمد بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، قال: سمع منى وسمعت منه، ومات بنزده، ودفن يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ومحمد بن خلف الحدادي المقرئ يعرف بالحدادي يروى عن أبى أسامة وعبيد الله بن موسى وحسين الأشقر وغيرهما [4] روى عنه
1093 - الحدادى
الدار قطنى [روى عنه-[1]] جماعة من شيوخنا [2] . [3] . 1093- الحُدَادِىّ بضم الحاء والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو اسم بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في كنانة ابن خزيمة حداد بن مالك بن كنانة [4] ، وفي طيِّئ حداد بن نصر بن سعد ابن نبهان، وفي الأزد حداد بن معن بن مالك بن فهم، وفي عبد القيس حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز [5] . 1094- الحِدَادِى بكسر الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو بطن من محارب، قال ابن حبيب: في محارب بن خصفة بن قيس عيلان حداد بن بذاذة [6] بن ذهل بن طريف بن
1095 - الحدانى
خلف بن محارب، وحداد أيضا بطن من حضرموت، وهو حداد بن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة بن [1] حضرموت، ذكره ابن حبيب عن هشام بن الكلبي من حضرموت [2] . 1095- الحَدانى بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين [بعدهما الألف وفي آخرها النون-[3]] ، هذه النسبة إلى حدان وهو بطن من تميم وهو حدان بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم أوس ابن مغراء الشاعر الحدانى- قاله الدار قطنى. [4] 1096- الحُدانى بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى حدان وهم [من] الأزد وعامتهم بصريون وهم حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر [5] ابن الأزد، والمشهور بها أبو فراس عبد الله بن غالب الحدانى، من أهل البصرة، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه قتادة ومالك بن دينار، وكان
من عباد أهل البصرة، بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكانوا يجدون من قبره ريح المسك وقيس بن رباح الحدانى [1] ، يروى عن مليكة بنت هانئ بن أبى صفرة، روى عنه ابنه نوح بن قيس الطاحي وأبو المغيرة القاسم بن الفضل بن معدان الحدانى، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى لجي [2] بن مالك بن فهر [3] الأزدي، وكان نازلا بجنب حدان فنسب إليها، يروى عن معاوية بن قرة والبصريين، روى عنه مسلم [4] وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين ومائة، قال أبو على الغساني: القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى نضرة، روى له مسلم وحده، حدث عنه شيبان بن فروخ الأبلّي، وقال البخاري: هو من بنى الحارث بن مالك [5] ، كان ينزل حدان وعقبة بن صهبان الحدانى الأزدي من التابعين، سمع عبد الله بن مغفل، روى عنه قتادة [6] [حديثه مخرج في الصحيحين وأبو روح نوح بن قيس بن رباح الحدانى البصري وأخوه خالد بن قيس-[7]]
1097 - الحدئي
من أهل البصرة أيضا وأبو زكريا يحيى بن موسى [1] حت الحدانى، يروى عنه البخاري، وكان من الثقات وقال ابن حبيب: وفي همدان ذو حدان [2] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران [3] بن نوف بن أوسلة، وهو همدان وطلحة بن النضر الحدانى بصرى يروى عن ابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وزيد بن الحباب، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا [4] . وسئل أبو زرعة [الرازيّ-[5]] عنه فقال: هو بصرى، روى حديثين سمعت هدبة بن خالد قال سمعت أخى أمية بن خالد يقول حدثني خالي طلحة بن النضر. [6] 1097- الحَدَئي بفتح الحاء [7] والدال المهملتين، في آخرها ألف
مهموزة، هذه النسبة إلى حدأ، وهو بطن من قبيلة مراد [1] ، والمشهور بها أبو ثور الحدإى، يقال إن اسمه حبيب بن أبى مليكة وهو كوفى، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما الحدا مقصور [2] فهو فيما ذكر ابن حبيب بطن في الكوفة في مذحج هو الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن زيد، [وذكر أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: الحدأ بن نمرة بن ناجية ابن مراد بن مالك بن أدد-[3]] .
1098 - الحدبانى
1098- الحُدبانى بضم الحاء المهملة والدال المهملة الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حدبان، وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حدبان [بن] جذيمة [1] بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة- هكذا نسبه ابن الكلبي، ومنهم ربيعة بن مكدم [2] بن حدبان [3] بن جذيمة [1] الحدبانى وبنو المطلب بن
1099 - الحدثانى
حدبان [1] بالكوفة منهم بنو أبجر الأطباء عبد الملك بن سعيد بن أبجر وبنوه حدبانيون. 1099- الحَدَثانى بفتح الحاء والدال المهملتين والثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون، والمشهور بهذه النسبة إسرائيل بن عباد التجيبي الحدثانى صاحب أخبار الملاحم، يروى عن أبى الطفيل، روى عنه ابن لهيعة- قاله ابن يونس وسويد بن سعيد الحدثانى، يروى عن مالك وابن عيينة وغيرهما ويقال له الحديثى أيضا من أهل الحديثة- بلدة على الفرات، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي [2] وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الحدثانى، يروى عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيره ومالك بن أوس [بن الحدثان-[3]] الحدثانى نسبة إلى جده، يروى عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد والعباس بن عبد المطلب وأبى ذر الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد المخزومي وعمران بن أبى أنس وأبو الزبير المكيّ. 1100- الحَدَثى بفتح الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وبعدها الثاء المنقوطة من فوق بثلاث، هذه النسبة إلى بلدة الحديثة، وهي بلدة على الفرات، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثى، ويقال له الحدثانى، والحديثى أيضا، روى عنه مسلم بن
الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وغيرهما، [وقال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: سويد بن سعيد الهروي، سكن الحديثة حديثة النورة على فراسخ من الأنبار، سمع مالك بن أنس وغيره-[1]] وقال أبو حاتم بن حبان: سويد بن سعيد الحدثانى من أهل الأنبار، مولده بحديثة، يروى عن على بن مسهر وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، يأتى عن الثقات بالمعضلات يجب مجانبة رواياته [2] وأبو حفص عمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة، وقال بعضهم: هو منسوب إلى الحدث، وهو موضع بالثغر، يروى عنه موسى بن هارون وأبو القاسم البغوي أيضا وثم عمرو بن زرارة نيسابوري، وعمر بن زرارة حدثى [و-[2]] وقع للحاكم [أبى عبد الله-[3]] البيع مع أبى بكر ابن عبدان [4] الشيرازي فيهما قصة، أخبرنا محمد بن عبد الله الكشي بسمرقند أنا أبو على النسفي في كتابه أنا أبو العباس المستغفري الحافظ سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي يقول وقعت بيني وبين أبى عبد الله البيع الحافظ بنيسابور منازعة في عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة، فكنت أقول: هما اثنان، وكان يقول: هما واحد، فتحاكمنا إلى الشيخ أبى أحمد الحافظ
الكرابيسي فقلت له ما قول الشيخ فيمن يقول عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ قال فقال أبو أحمد: من هذا الطبل [1] الّذي لا يفصل بينهما؟ هما اثنان، عمرو بن زرارة بن واقد نيسابوري كنيته أبو محمد، وعمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة حدث ببغداد كنيته أبو حفص، فخجل أبو عبد الله من ذلك وتشور، فقلت في ذلك أبياتا وهي قولي فيه: قل لمن يزعم جهلا ... انه كابن حرارة ثم لا يفصل عمرا ... من عمير بن زرارة حافظا تدعى ولكن ... أنت عدل للغراره قال فبلغت الأبيات الشيخ أبا أحمد فقال لي اعف عنه بشفاعتي ولا تذكرها بعد هذا، أو كما قال. قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله وأبى المليح الرقى ومسروح بن عبد الرحمن والمسيب بن شريك وعيسى بن عبد الله يونس وأبى معاوية الضرير ومحمد بن سلمة الحراني، روى عنه أبو القاسم بن محمد البغوي، وقال أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ: عمر بن زرارة الحدثى ببغداد شيخ مغفل، وذكر قصة، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: عمر بن زرارة الحدثى ثقة من مدينة في الثغر يقال لها الحدث، فأما عمرو بن زرارة فهو نيسابوري ثقة أيضا، قال أبو بكر البرقاني: يحدث عنهما ابن منيع. وأخطأ في ذلك إنما يروى ابن منيع عن عمر، ولا يروى عن عمرو شيئا وأبو شهاب مسروح الحدثى من ساكني مدينة حدث، روى عن سفيان الثوري، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه وعرضت عليه
1101 - الحدسى
بعض حديثه فقال: لا أعرفه، وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله من حديث باطل رواه عن الثوري والحدثية طائفة من المعتزلة أصحاب فضل الحدثى وهو من أصحاب النظام وهي مثل الفرقة الخابطية [1] وقد ذكرت بعض مقالتهم في الخابطية [1] وكانا يطعنان في النبي صلى الله عليه وسلم في نكاحه، وتقولان: كان أبو ذر الغفاريّ أزهد منه. وفي هذا تعريض منهما بمذاهب المانوية الذين دعوا الناس إلى ترك نكاح النساء وإباحة اللواطة لإفساد النسل لكي يتخلص الأرواح عن مزاج الأبدان، وليس للثنوية والمجوس شر إلا وهو موجود في قول بعض شيوخ المعتزلة مع اشتراك المعتزلة والمجوس في أن الخالق للشرور والمعاصي غير الخالق للطاعة. [2] 1101- الحَدَسِى بفتح الحاء والدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حدس وهو بطن من خولان [وقد قيل بطن من لخم-[3]] ، والمشهور بالانتساب إليها إبراهيم بن أحمد بن أسيد للخمى
1102 - الحدلي
الحدسى المصري، يروى عن أسد بن موسى السنة، قال ابن يونس: روى لنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى خولان [1] . 1102- الحُدلِي بضم الحاء والدال [2] المهملتين وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى حديلة وهو بطن من الأزد حديلة [3] بن معاوية بن عمرو ابن عدي بن مازن بن الأزد وبنو حديلة رهط أبىّ بن كعب الأنصاري وهو حدلي، قال محمد بن إسحاق بن يسار بنو عمرو بن مالك بن النجار هم بنو حديلة منهم أبى بن كعب وأنس بن معاذ، وقال: أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية [4] بن عمرو بن مالك بن النجار، وهم بنو حديلة. وقال شباب العصفري: [ومن جديلة (كذا) وهي ابنة مالك ابن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج- وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار-[5]] أبى بن كعب بن قيس بن عبيد
1103 - الحديثى
ابن زيد بن معاوية- وهو حديلة [1]- بن عمرو بن مالك بن النجار أمه صهيلة [2] بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبى طلحة [زيد بن سهل بن الأسود-[3]] ، وأبىّ يكنى أبا المنذر، شهد بدرا وما بعدها، ومات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ويقال مات في خلافة عمر رضى الله عنه. [4] 1103- الحَديثِى بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الحديثة، وهي بلدة على الفرات فوق هيت والأنبار، والنسبة إليها حديثي وحدثى وحدثانى، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم يعيش بن الجهم الحديثى من الحديثة، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأهل العراق، روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقد ينسب إلى التحديث حديثي، يعنى إلى رواية الحديث، وكان أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي إذا روى عن أبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [5] / بن حفص الماليني يدلس، ويقول: حدثنا أحمد بن حفص الحديثى- يعنى ينسبه إلى جده الأعلى وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى الأسفرايينى نسب إلى الحديث وطلبه،
كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي وأبا محمد عبد الله ابن إسحاق الديرعاقولي وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر الأسفرايينى من حفاظ الحديث وممن رحل في الطلب وجمع وصنف وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين والحجاز والأهواز والجبال وبلاد خراسان. [1]
باب الحاء والذال
باب الحاء والذال 1104- الحَداء بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها، وهم جماعة، منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية الحذاء [1] الواسطي ولقبه بلبل ومحمد بن سالم الحذاء الواسطي يلقب حمدون وكثير بن عبيد الحمصي الحذاء جابر الحذاء، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما بصرى، روى عنه ابن سيرين والقاسم بن أمية الحذاء، شيخ يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المديني، يروى عن بهية، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، ينفرد بأشياء لا يسمعها الممعن في الصناعة إلا لم يرتب أنها معمولة، مات سنة سبع وستين ومائة، وكان مكفوفا، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة وأبو إسحاق عاصم بن سليمان التميمي الحذاء البصري وغيرهم. وأما خالد بن مهران الحذاء البصري مولى مجاشع ويقال مولى بنى عامر من بنى مجاشع ويقال مولى قضاعة، يقال إنه ما حذا نعلا قط
ولا باعها ولكنه تزوج امرأة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها، وكنيته أبو المنازل، ويقال إنه كان يجلس على دكان حذاء فنسب إلى ذلك. أخبرنا أبو الفتح نصر بن سيار الكناني بهراة وأبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو عبد الله محمد بن الفضل [1] الدهان بمرو قالوا أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ سمعت محمد بن إسماعيل- يعنى البخاري- يقول إن خالد الحذاء ما حذا قط، إنما كان يجلس إلى حذاء فنسب إليه أخبرنا أبو منصور على [ابن على-[2]] بن عبيد الله الأمين وأبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى وغيرهما ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي ثنا أحمد بن زهير ثنا محمد بن سلام سمعت خالد ابن عبد الله يقول قال خالد الحذاء ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ولكن تزوجت امرأة في بنى مجاشع فنزلت عليها في الحذائين ثم نسبت إليهم وأما أبو عبد الرحمن [3] عبيدة بن حميد الحذاء التميمي الضبيّ [4] من أهل الكوفة سكن بغداد، كان مؤدب محمد بن هارون الرشيد، يروى عن منصور بن المعتمر
1105 - الحذارى
وإسماعيل بن أبى خالد ولم يكن بحذاء كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم، وكان يحدث ببغداد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات سنة تسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا، سمع فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق وإسحاق بن بهلول وعبد الكريم ابن الهيثم، قال أبو العباس بن أصرم [1] : إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن حفص بن حبان المقرئ الحذاء البخاري من أهل بخارا، يروى عن محمد بن يوسف الفربري وأبى بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وأبى سعيد بكير بن منير بن خليد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله غنجار الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. 1105- الحُذَارِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حذار وهو بطن من بنى أسد وهو حذار بن مرة [بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد،
1106 - الحذاقى
وينسب إليهم قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة-[1]] الأسدي الحذارى، من التابعين، يروى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهم، روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وقال هشام بن الكلبي: قيس بن الربيع الأسدي الكوفي من ولد عميرة بن حذار بن مرة وربيعة بن حذار بن عامر عكلى من بنى عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو الّذي تحاكم إليه عبد المطلب وحرب بن أمية [والكلابيون-[2]] فحكم لعبد المطلب، وهو الّذي مدحه الأعشى فقال: وإذا طلبت بدار عكل حاجة ... فاعمد لبيت ربيعة بن حذار ذكر ذلك كله ابن حبيب عن ابن الكلبي. [3] 1106- الحُذاقِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حذاقة، وهو بطن من قضاعة [4]
ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة قال: جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عوف [1] وأمهما هند بنت أنمار بن عمرو بن اياد بن حذاقة [2] يقال لهم بنو الحذاقية بها يعرفون. ومن أهل صنعاء رجلان أخوان حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما محمد وإسحاق ابنا يوسف الحذاقى [3] ، روى عنهما عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني- ذكر هذا جميعه أبو الحسن الدار قطنى [4] [5]
1107 - الحذيفى
1107- الحذيفى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حذيفة ابن اليمان رضى الله عنهما، وهو إبراهيم بن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي 122/ ب مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي الأصل سكن همذان، روى عن عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وأبى الوليد
باب الحاء والراء
وموسى بن إسماعيل ومحمد بن كثير وسعيد بن سليمان وإبراهيم بن المنذر وعمرو بن مرزوق وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن أوس المقري والحسن بن على بن أبى الحسناء وغيرهما. باب الحاء والراء 1108- الحِرَابِى بكسر الحاء وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حراب [ ... -[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد [2] الحرابى، بغدادي، حدث عنه أحمد بن عبيد الله وغيره وعطاء بن محمد الحرابى كان لا يسند قال قال على رضى الله عنه- حكاية من قوله، روى محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد عن الوليد بن صالح عنه- كذلك وجدته مضبوطا بخط أبى الحسن بن الفرات- قاله ابن ماكولا. [3] 1109- الحَرّازى بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة إلى حراز، وهو جد أبى الحسن محمد بن عثمان بن حراز [الحرازى-[1]] من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن
1110 - الحرازى
سلمان بن الحسن النجاد وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بريه الهاشمي، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ البغدادي ووثقه. 1110- الحَرّازى بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حراز وهو بطن من ذي الكلاع [1] من حمير نزل حمص أكثرهم، والمشهور بهذه النسبة الأزهر بن عبد الله الحرازى الشامي، يروى عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والأزهر بن سعد الحرازى الحمصي المرادي، يروى عن عمر وأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، روى عنه أهل الشام. 1111- الحَرَامى بفتح الحاء والراء المهملتين في آخرها ميم، هذه النسبة
إلى الجد الأعلى وهو حرام الأنصاري، ذكر أبو كامل البصيري موسى ابن إبراهيم الحرامى قال: هو من ولد حرام جد جابر بن عبد الله رضى الله عنهما وهو أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الحرامى، له ولأبيه صحبة وعيسى بن المغيرة الحرامى [1] كوفى، سمع الشعبي، روى عنه الثوري ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم بن محمد الصيداوي، حدث عنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن موسى الحمّار الحرامى الكوفي، يروى عن أبى نعيم وقبيصة الكوفيين وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن الباغندي وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وعبد الله بن محمد بن حفص الحرامى، روى عن الحسن بن على الحلواني ويوسف بن موسى الرازيّ، حدث عنه أبو بكر الطلحي، ولعله ولد محمد بن حفص الّذي تقدم ذكره- هكذا ذكره ابن ماكولا، وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في جذام حرام ابن جذام [2] . وفي تميم بن مر حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [3] .
وفي خزاعة حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب [1] . وفي عذرة حرام
ابن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة [1] وفي بلى حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم [2] وقال الزبير بن بكّار: حن ورزاح ابنا ربيعة بن حرام
ابن ضنّة أخوا قصىّ بن كلاب لأمه. وقال ذلك ابن الكلبي أيضا وجماعة نسبوا إلى بنى حرام وهي محلة بالبصرة اجتزت بظاهرها في الليلة التي دخلت البصرة، منها أبو محمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحرامى الحريري، من أهل هذه المحلة، لم يكن له في فنه نظير في عصره. وفاق أهل زمانه بالذكاء والفصاحة، أنشأ المقامات المنسوبة إلى الحارث بن همام التي سارت في الآفاق مسير الشمس وشاع وانتشر ذكرها في الأقطار، أملى بالبصرة مجالس، وحدث عن أبى تمام محمد بن الحسن بن موسى المقري وأبى القاسم الفضل [بن محمد بن على بن الفضل] القصباني النحويّ وغيرهما، روى لنا عنه ابنه أبو القاسم عبد الله بن القاسم ببغداد، وأبو العباس أحمد بن بختيار المندائي القاضي بواسط، وأبو الكرم المبارك بن مسعود الماوردي بفيد، وأبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله النرسي بسمرقند، وأبو المحاسن هبة الله بن الخليل [1] القزويني. بجيرنج، وجماعة سواهم، وكانت ولادته في
1112 - الحرانى
حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفى في سنة ست عشرة وخمسمائة [1] . 1112- الحرَّانىِ حران بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن وهي من ديار ربيعة [2] ولها تاريخ عمله أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني الحافظ ذكر فيه جماعة كثيرة من أهل الجزيرة سماه تاريخ الجزريين وحران بطن من همدان. وقال الدار قطنى حران قبيلة من حمير وهي حران بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل. فأما المنسوب إلى حران البلد المشهور- وسميت حران بهاران بن تارح [3] ، وهو أبو لوط النبي عليه السلام، غيروا هاران وقالوا: حران، وهي أول مدينة بنيت بعد بابل- كذا قيل- منها أبو الحسن مخلد بن يزيد الحراني، ويقال أبو يحيى، يروى عن الثوري وابن جريج، روى عنه عبد الحميد بن محمد بن مستام [4] الحراني، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وأبو أيوب سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني. يروى عن أبى نعيم، الملائى الكوفي، وكان راويا لجده. روى عنه أبو عروبة الحراني، ومات لثمان ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين وأبو داود، سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، يروى عن سعيد بن بزيع ويزيد بن هارون،
روى عنه جماعة، مات بحران يوم السبت قبل مضىّ النصف من شعبان سنة [1] ست وسبعين ومائتين [2] وأبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني، سكن نهاوند، يروى عن يحيى بن سليم [3] وأهل العراق يأتى على الثقات ما ليس من حديث الأثبات، ويسرق حديث الثقات ويلزقها بأقوام أثبات لا يحل الاحتجاج [به-[4]] ، روى عن شجاع بن الوليد ويحيى ابن سليم وأبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني مولى بنى حمان. وقد قيل مولى بنى تميم، أصله من خراسان/ يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه العراقيون وأهل بلده: مات سنة سبع أو عشر ومائتين [5] قال يحيى ابن بكير: لما قدم أبو قتادة الحراني على الليث بن سعد- وكان عليه جبة صوف وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشر جوزة فكتب عنه، فلما ذهب إلى منزلة بعث إليه الليث بن سعد بسبعين [6] دينارا فردها أبو قتادة، فلا أدرى أيهما كان أنبل الليث بن سعد حين وجه إليه أو أبو قتادة حين ردها. قال أبو حاتم بن حبان كان أبو قتادة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم من غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان فكان يحدث على
1113 - الحرانى
التوهم فوقع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر لم أر بذلك بأسا من غير أن يحكم له عليه فيجرح العدل بروايته أو يعدل المجروح بموافقته وأما من بطن حران من همدان فهو عبد الرحمن بن أوس الهمدانيّ الحراني من أهل مصر، يروى عن عبد الجبار بن العباس الحجري، روى عنه عمرو بن الحارث وحده، قال أبو سعيد بن يونس: ورأيته في ديوان همدان بمصر في حران فيمن دعي به بمصر سنة ست وعشرين ومائة في ثلاثين من العطاء، قال: وحران بطن من همدان وأما أبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الرقى، من أهل حران وأصله منها غير أنه رقى المولد والمنشأ، سأذكره في الراء وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبى شعيب الحراني، واسم أبى شعيب مسلم، مولى عمر بن عبد العزيز، يروى عن زهير بن معاوية وموسى بن أبى الفرات والحارث بن عمير وموسى بن أعين ومحمد بن سلمة، يعد في الحرانيين، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: كتبنا عنه، ورويا عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق ثقة. 1113- الحُرانِى حران بضم الحاء سكة معروفة بأصبهان كان فيها جماعة من المحدثين منهم شيخنا أبو المطهر [1] عبد المنعم بن..... [2] الحراني، روى
1114 - الحربويى:
لنا عن أبى طاهر أحمد بن محمود [1] الثقفي وكان جده لأمه. [2] 1114- الحَربُويى: بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء [3] ، هذه النسبة إلى حربويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه واسمه حرب فعرف بحربويه، والقاضي أبو عبيد على بن الحسين ابن حرب المصري الحربويى المعروف بابن حربويه، ذكره أبو سعيد بن يونس في التاريخ، وقال: قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلا، وكان شيئا عجيبا ما رأيت مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى من القضاء ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضى بين الناس وكتب بعزله واعفى فحدث حين جاء عزله وكتب عنه وكانت له مجالس أملى فيها على الناس ورجع إلى بغداد، وكانت وفاته ببغداد سنة تسع [4] عشرة وثلاثمائة،
1115 - الحربى
وكان ثقة ثبتا حدث عن زيد بن أخزم وأبى الأشعث وطبقة نحوهما، روى عنه أبو القاسم عيسى بن على الوزير. 1115- الحَربى بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة [إلى محلة، وإلى رجل، فأما النسبة-[1]] إلى المحلة فهي الحربية، محلة معروفة بغربي بغداد، بها جامع وسوق، وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول إذا جاوزت جامع المنصور فجميع المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشارسوك [2] ودار البطيخ والعتابيين، وغيرها، قال: كلها من الحربية. خرج منها جماعة من علماء الدين ومشاهير المحدثين يطول ذكرهم وشرحهم، وذكرت في الكتب، مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن هارون الحربي [وإسحاق الحربي-[1]] وعلى بن عمر أبو الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسين بن الغريق وأبو الحسين بن النقور وغيرهما، توفى سنة نيف وثمانين وثلاثمائة وابن ابنته أبو القاسم عبد العزيز بن على بن أحمد بن الحسين الأنماطي الحربي، روى عن أبى طاهر المخلص، روى لنا عنه جماعة مثل أبى بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وإسماعيل بن أبى سعد الصوفي ببغداد وأبى نصر بن الغازي بأصبهان وأبى المظفر بن القشيري بنيسابور وجماعة سواهم، وتوفى ببغداد سنة اثنتين
وسبعين وأربعمائة وجماعة من شيوخي من أهل الحربية كتبت عنهم مثل أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الحربي، روى عن أبى الحسين بن الغريق وأبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخياط وأبى الحسين بن النقور وطبقتهم، سمع منه والدي مجلسا من إملاء أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب بالمدينة، وسمعت منه، وتوفى ببغداد في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن على بن عبد الله الحربي، شيخ صالح عفيف من أهل القرآن، عنده الحديث من جماعة من المتأخرين الذين سمعوا من أصحاب المحاملي كابن البطر وابن طلحة النعالى، سمعت منه، وجماعة قريبة من عشرة أنفس من أهل الحربية كتبت عنهم كلهم صلحاء أعفة، والله تعالى يرحمهم ومن القدماء المشهورين أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم الحربي، من أهل بغداد، وكان يقول أمى تغلبية وكان أخوالى نصارى [أكثرهم-[1]] فقيل لم سميت الحربي؟ فقال صحبت قوما من الكرخ على الحديث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية فسموني الحربي بذلك، قال قطائعنا في المراوزة- يعنى عندنا في الكابلية- قال كان لي فيها اثنتان وعشرون [2] دارا وبستان، وكان يصف محلة محلة [3] ودارا دارا، قال فبعتها وأنفقتها على الحديث. وكان إبراهيم إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله فيما بالأدب
جماعا للغة/ وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وعبد الله بن صالح العجليّ وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعمرو بن مرزوق وقتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر عبد الله ابن أبى داود والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر ابن مالك القطيعي وجماعة، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين [ومائة-[1]] ، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وأما من ينتسب إلى الجد منهم أبو زكريا يحيى [ابن إسماعيل بن يحيى-[2]] بن زكريا بن حرب المذكر الحربي النيسابورىّ، من ثقات أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر الأردستاني وغيرهما، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو زكريا الحربي أديب كاتب [3] أخبارى كثير المعلوم [4] ، حدث بنيسابور والري وبغداد، وكتب من حديثه الكثير، وتوفى قبل سنة خمسين وثلاثمائة إن شاء الله وأبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الحربي حفدة زكريا
ابن حرب، من أهل نيسابور سمع أبا حامد وأبا محمد أحمد وعبد الله ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن الحربي، أقام ببغداد على حداثة سنّه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبى عبد الله بن عياش [1] القطان وأقرانه، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين [2] وثلاثمائة وصلى عليه أبو زكريا الحربي وأبو بكر مكي بن محمد بن مكي [بن محمد بن مكي-[3]] بن حرب الأبهري الحربي خطيب الجامع العتيق بأبهر زنجان، سمع أبا حفص عمر ابن محمد بن عمر بن جاباره وغيره، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: تركته حيا [4] سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النيسابورىّ منهم أبو.... [5] عبد الجبار بن يحيى [6] بن سعيد الحربي الأزجاهي فقيه فاضل سديد السيرة عفيف، تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وسمع الحديث منه، وقرأ الجامع
لأبى عيسى الترمذي على أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، ولي عنه إجازة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي الحربي، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أولاد أحمد بن حرب الزاهد، وأبو الفضائل الحربي هذا كان يسمع معنا، وتفقه على شيخنا أبى القاسم الحفصي وسمع بمرو أبا منصور الكراعي وبسرخس أبا الفتح العياضي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا في النوبة السابعة بسرخس، ولعله جاوز خمسين سنة وأما أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب الحربي البخاري المحتسب، نسب إلى جده الأعلى، كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولى الاحتساب ببخارا، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم وعبد الله بن منيح بن سيف وأبى نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي وأحمد بن سليمان بن زبان [1] الدمشقيّ وعبد الله [2] بن الحسن ابن جمعة [3] الدمشقيّ وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب وكان يتشيع- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري
1116 - الحربى:
وروى عنه، وقال: مات ببخارا يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو نصر البخاري، تقلد أعمالا في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبى أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلى بخارا، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارا، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارا وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبى الحسن الخطيب، سمع ببخارا محمد بن سعيد النوجاباذى، وبسرخس أبا العباس الدغولى، وبالري أبا محمد بن أبى حاتم، وببغداد ابن المحاملي، وبالشام صاحب هشام بن عمار وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حرب البخاري الحربي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارا، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي والفضل بن بسام وإبراهيم بن معقل وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار الحافظ إن شاء الله، قال وتوفى في المحرم سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 1116- الحُربى: بضم الحاء وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حرب، قال ابن حبيب كل شيء في العرب حرب ساكن الراء إلا الّذي في مذحج فإنه حرب بن مظة بن سلهم بن حكم بن سعد العشيرة ابن مالك بن أدد وفي قضاعة حرب بن قاسط بن بهراء، فحرب في سعد العشيرة وقضاعة والباقون حرب. [1]
1117 - الحرثانى:
1117- الحُرثانى: بضم الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرثان وهو اسم لبطون من القبائل من أجداد المنتسب إليها، منهم عكاشة بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كبير [1] بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الحرثانى نسبة إلى جده، له صحبة، وهو الّذي روى فيه الحديث: سبقك بها عكاشة وعدي ابن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي، من مهاجرة الحبشة، ومات هناك، وهو أول من ورث بالإسلام ورثه ابنه النعمان بن عدي وله صحبة ومعمر بن عبد الله بن نضلة ابن عبد العزّى بن حرثان الحرثانى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. 1118- الحَرثى بفتح الحاء/ وكسر الراء وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الحرثة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد لبيب بن عبد المؤمن بن لبيب الحرثى الغافقي، كانت له حلقة
1119 - الحرحانى [2]
في الفرائض بمصر وكان يفتى الناس في الفرائض، وكان عالما، [وكان عارفا-[1]] بأخبار المغرب، وكان يقال إنه يرى رأى الخوارج، وكان لأهل المغرب إليه انقطاع، وقد حكى عنه ومنهم عيسى بن أبى الزبير الغافقي واسم أبى الزبير علثم بن الحارث يكنى أبا الأشد الحرثى، وكان له ذكر وشرف، وقد حكى عنه في الأخبار- قاله ابن ماكولا. 1119- الحَرحانى [2] بحاءين مهملتين بينهما راء، هكذا ذكر ابن ماكولا، هذه النسبة إلى حرحان [3] من قرى قومس ومنها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الحرحانى [4] ، تفقه على مذهب الشافعيّ وروى بحرحان [5] عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم البغوي، روى عنه أبو نصر الإسماعيلي- قاله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. [6]
1120 - الحرستانى
1120- الحَرَستانى بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوقها، هذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا، وذكر الخطيب في المؤتنف كذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستانيّ من أهل دمشق، يروى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن نفيع العنسيّ وسعيد بن بشير وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، روى عنه يعقوب بن سفيان وجماعة من أهل الشام وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول أخرج أحاديث مقدار أربعين حديثا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأخبر أبا [1] مسهر بذلك فأنكر وقال: هو لم يدرك ابن جابر وعبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسيّ الدمشقيّ الحرستانيّ من حرستا، يروى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن. وذكر أبو حاتم بن حبان ابنه فقال: من أهل حرستا، يروى عن أبيه، روى عنه حماد بن خالد الخياط. [2] 1121- الحَرسِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الحرس وهي قرية من شرقى مصر، وقال أبو على الغساني
الحافظ: الحرس [1] محلة بمصر بشرقيها معروفة، وهكذا قال الدار قطنى: الحرس محلة بمصر معروفة. والمنتسب إليها زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمرى يكنى أبا يحيى، يروى عن المفضل بن فضالة ورشدين بن سعد وابن وهب، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكانت القضاة تقبله، [روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه-[2]] وابنه أبو شريح محمد بن زكريا بن يحيى، يحدث عنه أهل مصر وأبو الشريف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلب القضاعي الحرسي، يروى عن خالد بن بزار وغيره وابنه أبو اليمان عبد الله بن إبراهيم الحوتكى الفقيه الحرسي كان رمى بدعة فخرج إلى الحرس وأقام بها [3] ، وتوفى هناك سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس و [عبد الرحمن بن أبى زياد [4] الحوتكى أبو كنانة الحرسي، توفى سنة ست وتسعين ومائة- قاله ابن يونس، وذكر له قصة. وعثمان بن-[5]] كليب القضاعي الحرسي، روى عن عمرو بن الحارث ونافع [بن يزيد-[6]] ، روى عنه زكريا بن
1122 - الحرشى
يحيى كاتب العمرى وزكريا بن يحيى الوقار، وقتل بالحرس سنة سبع ومائتين قتلته البجة- قاله ابن يونس [1] وحرس بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ حرس بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ. قال: وفي لخم حرس [2] بن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم. والحريس في نسب الأنصار، والنسبة إليها حرسى قال الزبير بن بكار قاضى مكة في كتاب النسب: ليس في نسب الأنصار حريش غير الحريش بن جحجبا- والحريش هذا جد أنس بن مالك رضى الله عنه- وما سوى ذلك فهو الحريس بالسين. [3] 1122- الحَرَشِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى بنى الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن [4] قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرقت إلى البلاد. وفي الأزد الحريش
ابن جذيمة [1] بن زهران بن الحجر بن عمران- قاله ابن حبيب، والمشهور بهذه النسبة مطرف بن عبد الله الحرشيّ [2] وأبو حاجب زرارة بن أوفى الحرشيّ سمع عمران بن حصين وأبا هريرة وسعد بن هشام، روى عنه قتادة وأبو زيد سعيد بن الربيع الحرشيّ الهروي من شيوخ البخاري، يروى عن شعبة، وأبو زيد هذا كان جده مكاتبا لزرارة بن أوفى وجعفر ابن سليمان الحرشيّ، هو الضبعي الزاهد، كان ينزل في بنى ضبيعة وأما أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن على الحرشيّ القاضي الحيريّ سأذكره في الحيريّ، له سلف مشاهير في العلم، ورد جدهم سعيد بن عبد الرحمن الحرشيّ نيسابور وسكن [3] وكان خليفة عبد الله بن عامر على خراسان، وأبو بكر الحرشيّ هذا درس الفقه على أبى الوليد القرشي والكلام على أصحاب أبى الحسن الأشعري وقرأ القرآن بأحرف على أبى بكر [بن-[4]] الإمام وغيره، عقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبى الوليد، ثم قلد قضاء نيسابور وحمدت سيرته
فيه، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين، ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمه الله بعده بنيسابور، سمع بنيسابور أبا على محمد بن أحمد بن معقل الميداني وأبا محمد حاجب بن أحمد الطوسي، وبجرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد أبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبا بكر/ أحمد بن محمد بن السري ابن أبى دارم [1] الحافظ، وبمكة أبا محمد بن أبى مسرّة الفاكهي [2] وبكير بن الحداد [3] وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات قبله بست عشرة [سنة-[4]] ، وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى وهو آخر من حدث [عنه-[4]] في الدنيا، وكأنى سمعت من الحاكم أبى عبد الله الحافظ. وذكره الحاكم في التاريخ فقال: القاضي أبو بكر الحرشيّ خرّجت له فوائد [5] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وعقدت
له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وكانت ولادته.... [1] ووفاته في.... [1] سنة إحدى وعشرين وأربعمائة بنيسابور ودفن بالحيرة على الطريق ووالده أبو على بن أبى عمرو الحرشيّ الحيريّ، سمع أباه أبا عمرو وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، ورأى أبا العباس محمد بن إسحاق السراج ولم يسمع منه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه ابنه القاضي أبو بكر ودفن في داره وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف [2] ابن وقدان بن الحريش بن كعب الحرشيّ الصيرفي، من أهل بغداد، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن الباغندي والحسن [3] بن محمد بن عنبر الوشاء وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود وعبد الوهاب بن أبى حيّة وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، قال الخطيب سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير فقال حذرنيه بعض أصحابنا إلا أنى رأيت أبا الفتح بن أبى الفوارس قد روى عنه في الصحيح. وكانت ولادته سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عتيق بن محمد بن سعيد الحرشيّ النيسابورىّ، سمع سفيان
ابن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزكريا بن منظور وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وأبا معاوية الضرير ونصر بن باب وحفص بن عبد الرحمن [وأبا معاوية عبد الرحمن-[1]] بن قيس، روى عنه الحسين بن على القبّاني ومحمد بن النضر الجارودي وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ والد أبى عمرو، من أهل نيسابور، كان من أعيان الفقهاء والمزكين، سمع بنيسابور أحمد بن عمرو الحرشيّ ويحيى بن يحيى وعبدان بن عثمان، وبالحجاز إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن نافع، وبالبصرة عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد وأبا الوليد الطيالسي، روى عنه أبو عمرو المستملي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمرو الحيريّ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وستين ومائتين، وكان محمد بن إسحاق ابن خزيمة يقول: أول من حمل علم الشافعيّ إلى خراسان محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ. وإنما عنى الكتاب العراقي، فإنه لم يدخل مصر ولم يدرك الشافعيّ بنفسه، قال الحرشيّ هذا سألت أحمد بن حنبل عن مسائل فقيل له: هذا قريب أبى عبد الرحمن الحرشيّ، فرحب بى ودعا لأبى عبد الرحمن ثم توسل بى جماعة إليه بعد أن عرفني. [2]
1123 - الحرفى
1123- الحُرفى بضم الحاء المهملة وسكون الراء وكسر الفاء،
هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور والبقالين، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن [عبد الله بن-[1]] محمد بن الحسين بن عبد الله [2] بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم.... [3] السمسار الحرفى من أهل بغداد، روى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، روى عنه أبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما [4] ، قال أبو بكر الخطيب: كان الحرفى صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء الحرفى من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن علية ويزيد ابن هارون، روى عنه أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء بن دينار السمسار الحربي المعروف بالحرفي، يروى عن أبى شعيب الحراني وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري
1124 - الحرقانى
وغيرهما، ومات في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأما حرفة والنسبة إليها حرفى فبطون من قبائل شتى- ذكر ابن حبيب: في تغلب حرفة ابن ثعلبة بن بكر بن حبيب. قال: وفي يشكر بن بكر حرفة بن مالك بن ثعلبة ابن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر. قال: وفي قضاعة حرفة بن حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود-[1]] بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. قال: وفي تميم حرفة بن زيد بن مالك بن حنظلة. [2] 1124- الحَرقانى بفتح الحاء المهملة وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرقاء، وهو بطن من قضاعة [ذكر هشام بن الكلبي في نسب قضاعة، فقال: ومن بنى عبدة ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة-[3]] حرقا بن عياش الّذي كان يقود بليا- يعنى بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القبيلة التي ينتسب إليها البلويون. [4] 1125- الحُرقى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى حرقة وهي قبيلة من همدان- هكذا قال أبو حاتم بن حبان [5] ،
وكنت سمعت بعض الحافظ يقول: الحرقات [1] بطن من جهينة، وهو الصحيح لأن أبا حاتم بن حبان/ ذكر في موضع آخر أن حرقة من جهينة، وهكذا [2] قال أبو الحسن الدار قطنى. والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى [قال أبو حاتم بن حبان: عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى-[3]] مولى جهينة وحرقة من همدان [4] ، يروى عن أبى سعيد وأبى هريرة رضى الله عنهما عداده في أهل المدينة، روى عنه ابنه العلاء ابن عبد الرحمن وابنه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى مولى الحرقة أيضا قال ابن حبان: وحرقة من جهينة [كان جده مكاتبا لملك بن أوس ابن الحدثان النصري وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة من جهينة-[5]] يروى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهم وأبيه، عداده في أهل المدينة، روى عنه مالك وشعبة والثوري، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وابنه أبو الفضل شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
الحرقى مولى جهينة المدني، يروى عن أبيه العلاء وسمى مولى أبى بكر ابن عبد الرحمن وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبى فديك [1] وقال أبو سعيد عبد الرحمن [بن أحمد-[2]] بن يونس الصدفي في تاريخ مصر: أبو سعيد عثمان بن عتيق الحرقى مولى الحرقة والحرقة [3] بطن من غافق، كان أول من رحل من مصر إلى العراق في طلب العلم والحديث، يقال مات قبل أن يبلغ، روى عنه ابن وهب وعثمان بن صالح وإسحاق بن الفرات، وقد رآه أبو الطاهر أحمد بن عمرو، توفى سنة ثمانين ومائة، وقيل سنة أربع وثمانين ومائة والمشهور بهذه النسبة ولاء أبو الفضل شبل [4] بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى جهينة من أهل المدينة، يروى عن أبيه، روى عنه ابن أبى فديك وأبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدى الأزدي، قال أبو حاتم بن حبان: أصله من الحرقة [5] ناحية بعمان وكان ينزل البصرة في الأزد في موضع يقال درب الحرق [5] ، وكانت الإباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك، يروى عن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم، روى عنه عمرو بن دينار،
1126 - الحرمازى:
وكان من أعلم الناس بكتاب الله، وكان ابن عباس رضى الله عنهما يقول: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وتسعين، ودفن هو وأنس بن مالك رضى الله عنه في جمعة واحدة. 1126- الحِرمَازِى: بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى.... [1] وهو أبو ذروة الحرمازي يعد في الصحابة، ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قال ابن ماكولا: الّذي أخبرناه عبد الرحمن بن المظفر أن أحمد [بن محمد-[2]] بن إسماعيل أخبره به عنه ونضلة بن طريف الحرمازي، يروى عن الأعشى [3] الشاعر قصته مع المرأة وشعره لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 1127- الحَرملى بفتح الحاء المهملة والميم والراء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحرملة وهي قرية من قرى أنطاكية فيما أظن، منها عبد العزيز بن سليمان الحرملى الأنطاكي، يروى عن يعقوب بن كعب الحلبي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1128- الحَرَمِى بفتح الحاء والراء المهملتين، هذه النسبة إلى حرم الله تعالى إما لولادة به أو لسكناه، والمشهور بهذا الانتساب أبو طاهر الحرمي،
هو شيخ كان يسكن فرغانة، وكان يتزهد بها، قال أبو كامل البصيري سمعت الأستاذ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم النوقدى يقول إنه مخترع مفتعل ناصب الشبكة وأما أبو سعد محمد بن الحسين بن [......-[1]] الحرمي من أهل مكة، إمام حافظ ورع عالم غزير الفضل، رحل إلى مصر والشام وأكثر من الحديث وصنف وجمع وسكن هراة، وكانت له رحلة إلى بلاد الهند أيضا، حدثنا عنه أبو القاسم الرماني بالدامغان وأبو القاسم القائني بباب فيروزآباد وأبو سعيد الرصاص السجزى بهراة وجماعة سواهم، ومات بعد سنة تسعين وأربعمائة [2] وأبو القاسم سعد بن الحسن [3] الحرمي الجرجاني
فقيه، كان من أصحاب أبى سعد الإسماعيلي، وحدث عن أبى بكر الإسماعيلي، توفى وهو ابن ثمان وأربعين سنة [1] في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وأخوه أبو منصور سعيد بن الحسن الحرمي، يروى عن أبى أحمد الغطريفى وأبى يعقوب السهمي، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد الحرمي، سمع منه أبو بكر الخطيب أبياتا رواها عن أبى عبيد الله [3] جعفر بن محمد المغربي وجماعة على هذا الاسم [4] منهم أبو محمد حرمي بن على البيكندي، سكن بلخ، روى عن محمد بن سلام البيكندي والحسن بن عمر بن شقيق وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المنذر وجبارة بن مغلس وحنش [5] بن حرب البيكندي، روى عنه أبو يعقوب يوسف ابن يعقوب بن شاذك السجستاني وحرمي بن حفص من مشاهير المحدثين وأبو بكر محمد بن حريث بن أبى الورقاء البخاري من الأنصار المعروف بحرمي، يروى عن أبى محمد إسحاق بن حمزة بن فروخ. روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد [6] ابن صابر والليث بن نصر النسفي وبشر بن أحمد الأسفرايينى وغيرهم وأبو الحسن أحمد بن يوسف بن قدامة بن ميمون البلخي الباهلي المعروف
1129 - الحرورى
بحرمي، يروى عن أبى نعيم الملائى وعلى بن المديني، حدث عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح وإسحاق بن عبد الرحمن القاري وإبراهيم بن يونس [1] الملقب بالحرمي، يروى عن أبى عوانة، حدث عنه ابنه محمد بن حرمي وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب المعروف بحرمي [2] ، روى عن على بن سعيد النسائي، روى عنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفقيه. [3] . 1129- الحَرورى بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وكسر الراء الأخرى بينهما واو، هذه النسبة إلى حرورا وهو موضع بنواحي الكوفة على ميلين منها، [نزل به-[4]] جماعة خالفوا عليا رضى الله عنه من الخوارج، 12/ ب يقال لهم الحرورية/ ينسبون إلى هذا الموضع لنزولهم به [5] ، ومن يعتقد
اعتقادهم يقال له الحروري، وقد ورد أن عائشة رضى الله عنها قالت لبعض من كان يقطع أثر دم الحيض من الثوب: أحرورية أنت؟ [1] تعنى أنهم كانوا يبالغون في العبادات، والمشهور بهذه النسبة عمران بن حطان الحروري وجماعة كثيرة من الخوارج وأما أحمد بن خالد الحروري الرازيّ، حدث عن محمد بن حميد وموسى بن نصر الرازيين، ومحمد بن يحيى ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه الحسين بن على المعروف بحسينك وعلى بن القاسم بن شاذان، قال ابن ماكولا في الإكمال: لا أدرى أحمد بن خالد الرازيّ الحروري إلى أي شيء نسب؟ أخبرنا أبو عبد الله كثير بن سعيد السلامي بمكة أنا أبو بكر أحمد بن على الطريثيثى أنا أبو سعيد فضل الله بن أحمد الميهنى ثنا [2] أبو على زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو سعيد [3] محمد بن إدريس السامي [4] ثنا سويد بن سعيد الحدثانى ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن ابن خثيم عن عبيد الله [5] بن عياض قال دخل عبد الله بن شداد بن الهاد على عائشة رضى الله عنها ونحن عندها مرجعه من العراق قتل [6] على رضى الله عنه
1130 - الحريثى
فقالت يا عبد الله بن الهاد هل أنت صادقي فيما أسألك عنه؟ قال وما لي لا أصدقك، قالت فحدثني عن هؤلاء الذين قتلهم على، قال وما لي لا أصدقك؟ قالت فحدثني عن قصتهم، قال إن عليا لما كاتب معاوية [رضى الله عنهما] وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس حتى نزلوا بأرض يقال لها حرورا من جانب الكوفة وعتبوا عليه- وذكر القصة بطولها. [1] 1130- الحُرَيثِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الجد حريث، والمشهور بها أبو الطيب [2] طاهر بن الفقيه أبى على [ ... ..-[3]] الحريثى المحتسبى [4] نسب إلى جده حريث هكذا ذكره أبو كامل البصيري وأقدم منه أبو عون جعفر بن عون الكوفي الحريثى من ولد جعفر
1131 - الحريجى
ابن عمرو بن حريث المخزومي، يروى عن الأعمش وأبى حنيفة النعمان بن ثابت وموسى الجهنيّ وهشام بن عروة وسفيان الثوري، روى عنه إسحاق ابن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن بشّار [1] وعلى بن عبد الله المديني وغيرهم. 1131- الحَريجى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى حريج وهو بطن من فزارة، منهم سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن الفزاري، هو حريجى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وعلى بن ربيعة والربيع بن عميلة والحسن البصري وقال الدار قطنى حريج بن حرام [2] بن سعد بن عدي بن فزارة، من ولده شبث [3] بن قيس ابن حريج، وهو حريجى الّذي مدحه الحطيئة في شعره. 1132- الحَريرِى هذه النسبة إلى الحرير، وهو نوع من الثياب، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن عبد الله الحريري الغنوي، يروى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، قال أبو حاتم بن حبان: محمد بن عبد الله الغنوي صاحب الحرير جار عثمان بن
الهيثم من أهل البصرة ويحيى بن بشر بن كثير الأسدي الحريري من أهل الكوفة، يروى عن معاوية بن سلام، روى عنه أهل الكوفة ومن المتأخرين أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات [1] المنسوبة إلى أبى زيد السروجي، كان من علماء البصرة، ولعل واحدا من أجداده يعمل الحرير أو يبيعه، رأيت أولاده ببغداد والبصرة، ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة [2] برد الحريري بياع الحرير، يروى عن حبيب بن أبى ثابت، عداده في أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عبيد الطنافسي وأبو كعب عبد ربه بن عبيد البصري الحريري بياع الحرير، يروى عن عبد العزيز بن أبى بكرة، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن ابن وهب الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة، من أهل بغداد، وكان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق، سمع محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمى المخرمي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود والعباس ابن يوسف الشكلى، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني والحسن وعبد الله ابنا أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان، وكان يحضر مجلس إملائه القاضي الجراحي وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى، وإنما قيل له زوج الحرة لأن [3]
زوجته كانت بنت بدر مولى المعتضد باللَّه زوجة المقتدر باللَّه فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما فتأثلت حالها وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة فقتل المقتدر باللَّه فأفلتت من النكبة وسلم لها جميع أموالها، وكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه يعرف بمحمد بن جعفر بن أبى عسرون، وكان حركا، فنفق على القهارمة بخدمته، فنقلوه إلى أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره ورأته فاستكاسته فردت إليه الوكالة في غير المطبخ وتراقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها وعقارها وصارت تكلمه من وراء ستر، وزاد اختصاصه بها حتى علق بقلبها فاستدعته إلى تزويجها فلم يجسر على ذلك فجسرته وبذلت مالا حتى تم لها ذلك وأعطته لما. رادت ذلك أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم، فتم له ذلك ولها فأقام معها سنين، ثم ماتت فحصل له من مالها نحو من ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، ولا يعرف إلا بزوج الحرة، وإنما سميت الحرة لأجل تزويج المقتدر بها، وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل: الحرة، وتوفى زوج الحرة الحريري هذا في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة معروف/ وأبو طالب مكي بن على [1] بن عبد الرزاق الحريري المؤذن من أهل بغداد سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا سليمان الحراني وأبا إسحاق المزكي،
1133 - الحريزى
ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان ثقة، ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. [1] 1133- الحَرِيزِى بفتح الحاء المهملة [وكسر الراء المهملة-[2]] وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت والزاى المعجمة بعدها، هذه النسبة إلى حريز وهي قرية باليمن، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الحريزى الجرتى هو من قرية جرت وسكن قرية حريز وهما من قرى اليمن [3] ، روى عنه المسلم بن سعيد الصنعاني. 1134- الحَرِيشِى هذه النسبة إلى الحريشة [........-[4]] قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان البستي: على بن الحسين بن راشد الحريشيّ من أهل الحريشة، يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه أحمد ابن إبراهيم بن عبد الوهاب الحريشيّ. 1135- الحَرِيصى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الياء
1136 - الحريضى
آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحريص وهو لقب لبعض أجداد أبى أحمد [1] عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود ابن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصى، يعرف بابن الحريص، بغدادي سكن الرملة وقدم بغداد وحدث بها عن أبى بكر بن زياد النيسابورىّ والحسين بن يحيى بن عياش [2] القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى وذكر أنه سمع منه بقراءة أبى عبد الله بن بكير، وروى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق. 1136- الحرَيضِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحرض إن شاء الله وهو الأشنان، والحريض تصغيره، اشتهر بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابورىّ الحريضى، من أهل نيسابور، وهو ابن أخت أبى منصور بكر بن محمد بن حيد [3] ، وكان خيّرا صدوقا صالحا، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن أحمد بن عبدوس [4] المزكي ومحمد بن الحسين [5] بن داود العلويّ وعبد الله بن يوسف بن
1137 - الحريمى
بأمويه [1] وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا عبد الرحمن محمد ابن الحسين السلمي وأبا بكر محمد بن الحسن بن فورك، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: قدم بغداد وحدث بها وكتبنا عنه، وكان صدوقا خيّرا صالحا، قال وسألته عن مولده فقال ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجماديين من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 1137- الحَرِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلة وموضع، أما القبيلة فهي من سعد العشيرة، قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب اليمن: حريم ومران ابنا جعفي بن سعد العشيرة، وهما الأرقمان. وقال الطبري محمد ابن جرير الفقيه: خولى بن أبى خولى، من ولد عوف بن حريم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن مذحج [2] ومالك بن حريم الهمدانيّ، ذكر ذلك [3] أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب الفحول من الشعراء فذكره فيهم، فقال: وأرى مالك بن حريم الهمدانيّ من الفحول، وهو [جد-[4]] مسروق بن الأجدع لعله يقال له: الحريمى نسبة إلى حريم
1138 - الحريمى
ابن جعفي [1] والحريم الطاهري محلة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها وفيها يقول بعضهم: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتعلقي بفنا الحريم للَّه در كريمة ... يقتضها طرب النسيم وعناق دجلة والصراة ... عناق معشوق حميم كتبت عن جماعة كثيرة من أهل الحريم الطاهري [2] . 1138- الحُرَيمِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حريم وهو بطن من الصدف وولد الصدف وهو ابن سهال [3] بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت، ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر. قال: فولد حريما [وهو الأحروم، وجذاما- وهو الأجذوم، فمن ولد حريم-[4]] بن الصدف عبد الله بن نجى الحريمى صاحب على بن
باب الحاء والزاى [2]
أبى طالب رضى الله عنه، وهو نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف. وأولاده عبد الله ابن نجى- صحب عليا وروى عنه وعن عمار وعن الحسين بن على رضى الله عنهم- وإخوته مسلم والحسين وعمران والأسقع- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة بنو نجى، قتلوا [1] هؤلاء كلهم مع على بصفين وهم سبعة. وكثير بن نجى وإبراهيم بن نجى درجا منهم جعشم الخير بن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الحريمى، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره، فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طلق بن سفيان بن أمية ابن عبد شمس قبل [1] الشريد بن مالك. باب الحاء والزاى [2] 1139- الحَزّار بفتح الحاء المهملة والزاى المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى من يحزر الطعام والتمر، واشتهر بهذه النسبة أبو العوام فائد بن كيسان الحزّار- هكذا رأيت مقيدا في
1140 - الحزازى
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم [1]- مولى باهلة، بصرى، يروى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا [بن يحيى-[2]] بن عمارة الذارع- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد. [3] 1140- الحَزازِى بفتح الحاء المهملة والألف بين الزايين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى حزاز، وهو بطن من عذرة، وهو حزاز بن كاهل ابن عذرة بن سعد هذيم، منهم خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفى بن الهائلة [4] بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز، هو حزازى، حليف لبني زهرة بن كلاب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه أبو عثمان النهدي ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار وغيرهما (؟) ومنهم أيضا جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي ابن حزاز، هو حزازى، كان سيد بنى عذرة وهو [أول-[5]] من/ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة بنى عذرة فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى ومنهم ثعلبة بن
1141 - الحزام
صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي [بن صعير-[1]] ابن حزاز الشاعر، وهو حزازى وابنه عبد الله بن ثعلبة، لهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا الاسم أبو حزاز الشاعر، اسمه أربد، هو أخو لبيد الشاعر لأمه. 1141- الحَزّام بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاى وفي آخرها الميم، هذه الحروف (؟) لمن يجزم الكاغذ بما وراء النهر ويشد الحزم من الكاغذ بعضها إلى بعض، واشتهر بها أبو أحمد محمد بن أحمد بن على بن الحسن [2] الحزام المروزي، من أهل مرو، خرج إلى ما وراء النهر، وسكن سمرقند مدة، ثم انتقل إلى أسفيجاب، وبها مات، حدث عن جماعة من المراوزة مثل عبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد بن حماد القاضي والحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وعلى بن محمد بن يحيى بن خالد ومحمد بن أيوب المروزي، روى عنه الحسن بن منصور المقري الإسفيجابي والحسين بن محمد ابن زاهر الأسبانيكثى [3] وجماعة كثيرة سواهما، وتوفى باسفيجاب بعد الخمسين والثلاثمائة. 1142- الحزامِى بكسر الحاء المهملة والزاى والميم بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر [بن عبد الله
ابن المنذر-[1]] بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الحزامي القرشي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض، روى عنه عمران بن موسى السختياني الجرجاني وجماعة سواه، مات في المحرم صادرا من الحج بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائتين [2] . وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون وبين ذلك خير كثير وصلاة وذكر وتنازع في العلم. ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات أن إبراهيم بن المنذر الحزامي [3] من ولد حكيم بن حزام رضى الله عنه، ووهم في ذلك لأنه من ولد حزام بن خالد [4] وأبو هشام مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي القرشي الّذي يقال له الحزامي [5] ، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، وكان راويا لابن عجلان، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وقتيبة بن سعيد، كان مولده سنة أربع وعشرين ومائة، ومات يوم
الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومائة وأبو سهل عيسى بن المغيرة الحزامي التميمي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري [1] وعثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي وابنه الضحاك بن عثمان من ولد خالد أخى حكيم ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من أهل المدينة، كان يلقب قصيا، يروى عن أبى الزناد وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي المديني، سمع محمد بن إسماعيل بن أبى فديك ويونس بن يحيى وعثمان بن خالد العثماني، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو زرعة الرازيّ الإمامان، وهو من موالي حكيم بن حزام [والضحاك بن عثمان الحزامي من ولد حكيم بن حزام، ويقال انه ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام أخى حكيم بن حزام-[2]] ابن خويلد بن أسد، يكنى أبا عثمان، روى عن سالم أبى النضر ونافع وبكير ابن الأشج وعبد الله بن عروة، روى عنه الثوري ويحيى القطان وزيد بن
1143 - الحزمى
حباب وأنس بن عياض، وقال أحمد بن حنبل: الضحاك مدينى ثقة، وقال أبو زرعة: هو ليس بقوى [1] . وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. [2] 1143- الحَزمِى بفتح الحاء المهملة وسكون الزاى، هذه النسبة إلى حزم من آل أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني أحد الفقهاء السبعة، منهم ابنه محمد بن أبى بكر الحزمي وأخوه عبد الله بن أبى بكر ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي وأبو الطاهر الحزمي روى عنه عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الرحمن الحزمي، يروى عن أبيه عن أبى أيوب، يروى عنه ابن أبى رافع. [3]
1144 - الحزورى
1144- الحزوّرِىّ بفتح الحاء المهملة والزاى وتشديد الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحزوّر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الثقفي الحزوّرى، مولى السائب بن الأقرع، من أهل أصبهان، حدث عن لوين محمد ابن سليمان المصيصي بجزء [1] ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وسهل بن أحمد بن العباس الأبهري، وكذلك يروى عن يعقوب وأحمد الدورقيين [2] وأبى عمر الدوري وعلى بن مسلم [3] وغيرهم وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبى الحزور الوراق الحزورى من أهل بغداد، حدث عن بشر بن موسى وأبى زيد [4] أحمد بن [محمد بن-[5]] طريف الكوفي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين
1145 - الحزيبى
وثلاثمائة ووالد السابق ذكره إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الأبهري الحزورى مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، يروى عن أبى داود الطيالسي وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الحزوّرى وجماعة عرفوا بالحزوّر وهو أبو غالب حزور الباهلي [البصري-[1]] ، روى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه أشعث بن عبد الله وعلى بن مسعدة والربيع بن صبيح وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وسلام بن مسكين وحسين بن واقد وغيرهم وعلى بن الحزور الكوفي هو [2] على بن أبى فاطمة، يروى عن أبى مريم الحنفي [3] ، روى عنه يونس بن بكير وسعيد بن محمد الوراق ومصعب بن سلام وغيرهم، وليس بالقوى في الحديث والنضر ابن حزور، يروى عن الزبير بن عدي، روى عنه/ أبو حنيفة كثير بن الوليد الحنفي وحزور ساكنة الزاى مخففة الواو هو حزور وكيل القاسم بن عبيد الله، كان وكيلا على مطبخه وغيره وفيه يقول ابن الرومي يصف دجاجة: وسميطة صفراء دينارية ... ثمنا ولونا زفّها لك حزور 1145- الحُزَيبى بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حزيب [وهو اسم لوالد محرز بن حزيب-[4]] بن مسعود بن عدي بن هذيم بن عدي بن جناب
1146 - الحزيزى
الكلبي الحزيبى، هو الّذي استنقذ مروان بن الحكم يوم [1] مرج راهط هو والحراق. 1146- الحِزيَزِى بكسر الحاء المهملة وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المنقوطتين أولاهما ساكنة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى قرية باليمن يقال لها حزيز، والمشهور بالانتساب إليها يزيد ابن مسلم الجرتى ثم الحزيزى من أهل جرت وهي قرية باليمن ثم انتقل إلى أخرى يقال لها حزيز فنسب إليها، روى عنه مسلّم بن محمد الصنعاني- هكذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقد ذكرته في حرف الجيم في ترجمة الجرتى [2] . 1147- الحَزِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حزيمة، وهو بطن من قضاعة [ثم-[3]] من نهد، وهو حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود] ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة- ذكر ذلك ابن حبيب [وقال أيضا: في أمر حزيمة وقعت الحرب في بنى معد قال ابن حبيب-[4]] وفي بجيلة حزيمة ابن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر قال وفي قيس عيلان حزيمة بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد [5] بن ذبيان
1148 - الحزى
1148- الحُزّىّ بضم الحاء المهملة [1] والزاى المشددة، هذه النسبة إلى حزّة وهي مدينة عند الموصل بالجزيرة بناها أردشير بن بابك، منها ... [2] . باب الحاء والسين 1149- الحَسّابُ بفتح الحاء وتشديد السين المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة اختص بها محمد بن إبراهيم بن حمدويه الحساب البخاري الفرائضى، قيل له الحساب لمعرفته بالحساب والمقدرات، روى [3] عن موسى بن أفلح وصالح بن محمد وحامد بن سهل وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال ابن ماكولا: كذلك أخبرت به عن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ في تاريخ بخارا وكذلك وجدته مضبوطا بخطه. [4] 1150- الحَسّانِى بفتح الحاء والسين المشددة المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،
والمشهور بهذه النسبة أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، سمع محمد ابن أبى عدي ومالك بن سعير وبشر بن المفضل وغيرهم، روى عنه البخاري ومطين ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وخلق كثير آخرهم أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزانى وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي الحسانى الضرير، سكن سامرّا، يروى عن وكيع وأبى معاوية الضرير ومحمد بن الحسن الواسطي [ومحمد بن يزيد الواسطي-[1]] وجنيد الحجام وغيرهم [2] ، روى عنه محمد بن [محمد بن-[1]] سليمان الباغندي وابن صاعد والقاضي المحاملي وابن مخلد، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أدركته بسامرّا ولم يقض لي السماع منه وسئل أبى عنه فقال: صدوق وأبو القاسم عمرو بن عمرو بن عثمان الحسانى، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[1]] عمر اليمامي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن على الحسانى الخوارزمي، حدث عن عبد الله بن أبى القاضي الإمام، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ. [3]
1151 - الحسحاسى
1151- الحَسحَاسِى بالسين الساكنة بين الحاءين والحاء والألف بين السينين المهملات، هذه النسبة إلى الحسحاس بن هند من بنى سواد بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، والمنتسب إليه ولاء سحيم الحسحاسى المعروف بعبد بنى الحساس، كان شاعرا جيد القول مليحه، وكان أسود، عرض على عثمان بن عفان رضى الله عنه ليبتاع فقال: لا خير في الأسود، ومن جيد شعره قصيدته التي أولها: عميرة ودع أن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا والحسحاس بطن من الأزد وهو الحسحاس بن بكر بن عوف بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد- ذكره أحمد بن الحباب الحميري وعامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس النجاري الحسحاسى من بنى النجار، نسب إلى جده الأعلى، شهد بدرا وقتل يوم أحد. 1152- الحِسلِى بكسر الحاء وسكون السين المهملتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حسل وهو بطن من مازن، منها مالك بن الزيب المازني ثم الحسلى، كان أديبا فاضلا عاقلا، ورد مرو غازيا في جيش سعيد بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قيل إنه توفى بمرو عند مصلاها وقال جماعة إنه توفى بالطبسين منصرفه من خراسان فلما حضره الموت قال قصيدته التي يرثى بها نفسه: لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا تذكرت من يبكى عليّ فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرديني باكيا وأشقر محذوف بجر عنانه ... إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا
ولكن بأطراف السمينة نسوة ... عزيز عليهنّ العشية ما بيا فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا وقوما إذا ما استل روحي فهيئا ... لي السدر والأكفان عند وفاتيا وخطا بأطراف الاسنة مضجعي ... وردّا على عينىّ فضل ردائيا ولا تحسدانى بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا خذانى فجرانى ببردي إليكما ... فقد كنت قبل الموت صعبا قياديا يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى ... وأين مكان البعد إلا مكانيا وأصبح مالي من طريف وتالد ... لغيري وكان المال بالأمس ماليا. [1]
1153 - الحسناباذى
1153- الحَسنَابَاذِى بفتح الحاء المهملة وسكون السين [1] وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان إن شاء الله [2] . والمشهور بالنسبة إليها جماعة، منهم أبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد [بن عبد الرحمن بن محمد-[3]] بن سليمان [الرفّاء-[4]] الحسناباذى، يروى عن أبى عبد الله بن مندة وأبى إسحاق بن خرشيد قوله وأبى عمر بن [5] الطلحي وغيرهم، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة، وقال: رأيته ولم أرزق السماع منه، والحمد للَّه رب العالمين، كان ينتحل مذهب أبى الحسن فيما قيل، ومات في ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وأخوه أبو الفتح ظفر ابن عبد الرحيم الحسناباذى، حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن
خرشيد قوله التاجر ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد [1] بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الحسناباذى من بيت التصوف والحديث، سمع الكثير بأصبهان من أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز، وبالكوفة أبا محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي وغيرهم [روى لنا عنه بأصبهان أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ، وببغداد أبو نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبدمشق أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقري-[2]] وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربعمائة بأصبهان وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى، كان من المعروفين بالخصال الحميدة والأخلاق المرضية، سمع أباه وأبا الحسن على بن القاسم المقري وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان [3] . وأبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ببغداد، روى لنا عنه جماعة منهم أبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى (؟) بطبرستان: وتوفى بعد سنة خمسمائة وأبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى المعروف
1154 - الحسنى
بابن أبى عيسى، من أهل أصبهان، كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، يرجع إلى فضل ودراية، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وغيرهما، روى لنا عنه ابن عمه أبو الخير عبد السلام بن محمود الحسناباذى وأبو بكر محمد بن الفضل بن على الخاني بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن محمد الدقاق الحافظ بمرو، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله وأبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى، شيخ فاضل سديد السيرة لازم منزله، من بيت العلم والحفظ [1] حسن المحاورة كثير المحفوظ، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا الحسن بن ابى عيسى الحسناباذى السابق ذكره وأبا على الحسن ابن محمد بن يونس الحافظ وغيرهم، لقيته بجيران [2] أصبهان إحدى محالها، وسمعت منه أجزاء، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة وتوفى.... [3] 1154- الحَسَنِى بفتح الحاء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين وامرأة وقرية، أولهم أبو محمد الحسن بن على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، واشتهر بالانتساب إليه جماعة من السادة
العلوية. وفيهم شهرة وأما جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن البصري الحسنى، اشتهر بهذه النسبة لأنه من أولاد الحسن البصري [1] إمام التابعين، وجعفر هذا ولى القضاء بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المأمون والمعتصم، وكان يروى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وغيرهما، قال أبو زرعة الرازيّ: ولى القضاء بالري وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو جهمي ضعيف، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائتين وجماعة أخرى انتسبوا بهذه النسبة وهم من رهط حسنة أم شرحبيل بن حسنة، منهم جعفر بن ربيعة الحسنى منسوب إلى جده شرحبيل بن حسنة- ذكره عبد الغنى بن سعيد في كتاب مشتبه النسبة وأما جميل [2] بن شرحبيل الحسنى مولى آل شرحبيل بن حسنة، قال أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين..... [3] وأبو يزيد نافع بن يزيد الحسنى مولى بنى كلاب، يقال له الحسنى لأن ديوانه كان مع [بنى-[4]] شرحبيل بن حسنة، آخر من حدث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسي [5] في سنة ثمان وستين ومائة [6] وأما إسحاق بن بكر بن مضر الحسيني فهو مولى
1155 - الحسنويى
شرحبيل بن حسنة القرشي، يروى عن أبيه، عداده في أهل مصر، روى عنه مالك بن سيف التجيبي وأهل بلده والحسن [1] بن مكرم الحسنى، من أهل بغداد وولد بها، غير أن أصله من بيضاء إصطخر من قرية يقال [لها-[2]] حسنة، [وهو-[2]] من مشاهير المحدثين ببغداد، مات في شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين وأما حسنة فهي أم شرحبيل، هي امرأة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فزوجها ابنه سفيان بن معمر فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمه وهما من مهاجرة الحبشة، وأمه حسنة كان ولاؤها لمعمر بن حبيب فزوجها ابنه سفيان. 1155- الحَسنويى بفتح الحاء وسكون السين المهملتين وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى حسنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة منهم أبو سهل بن أبى بشر- واسمه [4] محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه الحسنويى من أهل نيسابور،
وكان أبوه من العباد المجتهدين كما تقدم ذكرى له [1] وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعيّ، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآبادي وغيرهم طبقة [2] قبل الأصم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيه المشتغلين بأسباب نفسه، خرج منها متوجها إلى الحج في شهر رمضان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد ومكة وسائر المدن [3] وحج وانصرف إلى بغداد فتوفى [4] بها ليلة الإثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو ابن تسع وخمسين سنة: وقال غيره ودفن بمقبرة الخيزران وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن حسنويه العارف الزاهد الحسنويى كان فاضلا عالما زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأقرانهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو أحمد الحسنويى من كبار مشايخ التصوف ذا لسان وبيان، وكان ختن
أبى أحمد الحافظ على أخته وكان مقدما في معاني القرآن، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [1] وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهنبر [2] وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه الزاهد الوراق [الحسنويى-[3]] ، وكان من البكاءين من خشية الله حتى عمى من كثرة البكاء، وكان صالحا سديدا. سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد [بن-[3]] سوار وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقائق [4] إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء. وكان عاشر أفاضل [5] شيوخ أهل علوم الحقائق، وكانت سماعاته قبل التسعين، توفى أبو بكر البكاء في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [6] وأبو حامد أحمد بن على بن الحسن بن شاذان المقري التاجر، ويعرف بالحسنويى، من أهل نيسابور، وكان شيخا صالحا مكثرا من الحديث رحالا في طلبه إلى العراق والشام ومصر ولكن ادعى أنه سمع الحديث من المتقدمين، قيل إنه لم يلحقهم، سمع، بنيسابور
أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا محمد السري بن خزيمة الأبيوردي، وبالري أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظليّ، وببغداد أبا محمد الحارث بن أبى أسامة التميمي، وجماعة سواهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة سواه، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو حامد [1] الحسنويى، كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكاءين من الخشية [2] والملازمين مسجد محمد بن عقيل الخزاعي، رحل إلى أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وكتب عنه جملة مصنفاته، ولو اقتصر على هذه السماعات الصحيحة كان أولى غير أنه لم يقتصر عليها وحدث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد باللَّه أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت فكنت أسأله عن لقي أولئك الشيوخ. ثم قال: قصدت أبا حامد الحسنويى للنصف من المحرم [من-[3]] سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فسألته عن سنّه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة، قلت: في أي سنة أدخلت [4] الشام؟ قال: أدخلت الشام سنة ست وستين ومائتين، قلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة [5] . وقد كنت سمعت أبا حامد يذكر مولده سنة ثمان
وأربعين ومائتين. قال وسمعت أبا حامد يقول: ما كنت رأيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بنيسابور، إنما [1] رأيته أول ما رأيته بمصر ومعه محبرة كبيرة وله شعر وافر [وكان-[2]] يعرف بالشعراني. قال: ودخلت على أبى حامد يوما فوجدته ضيق الصدر فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصاب الشيخ، فقال جاءني أبو على المعروف بالحافظ وأنكر عليّ روايتي عن أحمد بن أبى رجاء المصيصي وهذا كتابي وسماعي منه، ثم قال: قد رأيت والله أكبر من أحمد بن أبى رجاء فقد كتبت عن ثلاثة عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان بن معاوية الفزاري، وهذا حفيدى- وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد يقول يوما: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد فخرجت [3] مائة وعشرين. شيخا. قال الحاكم سمعت أبا حامد الحسنويى يقول ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان وكان منزل ياسين بن عبد الأحد القتباني [4] لزيق منزل الربيع ولم يسمع منه الأصم. فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم فصاح وقال: يا معشر المسلمين! يبلغني أن ابن حسنويه يروى
عن الربيع وابن عبد الحكم وغيرهما [من شيوخي من أهل مصر-[1]] ويذكر أنه كان معى بمصر، والله ما التقينا بمصر، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر. فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون يقول: كان أحمد بن على بن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة وأقرانه ثم شيعناه يوم خروجه إلى أبى حاتم الرازيّ، وكتب إلينا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ يذكر أن أحمد بن على بن حسنويه البزاز حدثهم بنيسابور سنة أربع عشرة وثلاثمائة ثنا أبو حاتم عن قبيصة- بحديث الثوري عن عبيد الله بن عمر. قال وسمعت طاهر بن أحمد الوراق يذكر أنه حمل فوائد أبى أمية الطرسوسي وفوائد سليمان بن سيف الحراني إلى الشيخ أبى بكر ابن إسحاق وأنه قابلهما وأمرهم بالسماع منه. قال الحاكم قد ذكرت بعض ما انتهى إليّ من أحوال أبى حامد الحسنويى ليستدل بذلك على أنه رجل من أهل الصنعة طلب الحديث ورحل فيه وصنف الشيوخ فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثا وضعه أو أدخل إسنادا في إسناد، وإنما المنكر [من حاله-[2]] روايته عن قوم تقدم موتهم، حدث عن المصريين عن محمد بن أصبغ بن الفرج وأزهر بن زفر، ومن الشاميين عن على بن بكار المصيصي ويوسف بن سعيد [3] بن عمران البراد [4] ومن
النيسابوريين عن أبى الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد وأقرانهم، وقد كان يخرج أصولا عتيقة عن هؤلاء الشيوخ، ويقال إنها كانت أصول أبى بكر [1] أحمد بن محمد بن عبيدة الوبرى رحمه الله، وهو في الجملة غير محتج بحديثه غير أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان. هذا جميعه ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه العابد الحسنويى من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق/ الثقفي وأبا أحمد محمد ابن سليمان بن فارس وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بشر الحسنويى كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنه، وكان كثير الاجتهاد في العبادة، سألته غير مرة فلم يحدث، وسمعته يقول: سمعت العبد الصالح أبا على الثقفي يقول: مجالسة الفقراء أنس من وحشة الفقر. قال وسمعته يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله! يروى عنك أنك [كنت-[2]] لا تنام حتى تقرأ سورة الزمر فقال صلى الله عليه وسلم: اقرأ عند منامك [سورة-[3]]
1156 - الحسينى
والسماء ذات البروج. ثم قال: توفى في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور. 1156- الحَسِينِى بفتح الحاء وكسر السين المهملتين بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسين وهو بطن من طيِّئ قال ابن حبيب: في طيِّئ حسين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ. 1157- الحُسَينى بضم الحاء وفتح السين المهملتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة من العلوية السادة نسبوا إلى الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، ولهم شهرة. باب الحاء والشين [1] 1158- الحِشّانى بكسر الحاء المهملة والشين المعجمة المشددة بعدهما
1159 - الحشمى
الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حشان وهو بطن من تميم، قال ابن حبيب: في تميم حشان وهم زبينة بن مازن بن مالك، وغيلان ابن مالك وعبد الله بن مالك وغسان والحرماز بنو مالك بنو عمرو بن تميم، هؤلاء القبائل يقال لها الحشان. 1159- الحَشمِى بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة أو المفتوحة [1] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حشم وهو بطن من جذام منهم السلم بن مالك بن تديل بن حشم بن جذام الحشمى وقال هشام ابن الكلبي في نسب حضر موت: عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة- وذكر نسبه إلى الصدف، وهو الّذي يروى عن على وعمار والحسين بن على رضوان الله عليهم أجمعين. [2]
1160 - الحشيشى
1160- الحُشيشى بضم الحاء المهملة [1] والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين لمعجمتين، هذه النسبة إلى حشيش وهو اسم لبطون من العرب ففي تميم حشيش بن نمران بن سيف بن حمير بن رياح بن يربوع بن حنظلة وفيها أيضا حشيش بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. منهم قطري بن الفجاءة الخارجي، واسم الفجاءة جعونة، وقطري يكنى أبا نعامة ويقال إن قطريا من ولد كابية [2] بن حرقوص أخى حشيش [وفي بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح [3] وفي كنانة بن خزيمة حشيش-[4]] ابن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة- قال ذلك كله ابن حبيب وقال: وليس في العرب خشيش بالخاء ولا تسمى به.
باب الحاء والصاد [1]
باب الحاء والصاد [1] 1161- الحصرمى بكسر الحاء وسكون الصاد وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى الحصرم، وهو اسم والد غورك بن الحصرم السغدى الحصرمى، ويقال له السعدي أيضا. يروى عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الخيل: لكل فرس درهم. وكان أبو مسعود البجلي يقول: غورك السعدي، هو من بنى سعد، ومن نسبه إلى سغد سمرقند فقد غلط. روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب أبى حنيفة رحمهم الله. 1162- الحصرى بضم الحاء وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحصر وهي جمع الحصير، نسب جماعة إلى عمل
الحصير منهم سعيد بن أيوب [1] بن ثواب الحصرى من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إسماعيل وأزهر بن سعد السمان وأبى عتّاب الدلال ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه إسماعيل [بن الفضل-[2]] البلخي وعبد الله بن محمد [3] بن ياسين ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن أحمد البورائي [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وعلى بن محمد الحصرى وأحمد بن هشام بن حميد الحصرى، سمع محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو على بن الليث الشيرازي الحافظ وأما أبو الحسن على بن إبراهيم الصوفي الحصرى- بغدادي، والرباط الّذي على باب جامع المنصور إليه ينسب وهو الآن [5] يعرف برباط الزوزنى و [الزوزنى-[6]] كان من
أصحابه سمعت [أبا العلاء الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن نصر الأبهري الصوفي يقول سمعت-[1]] أبا الحسن الزوزنى يقول: صحبت ألف شيخ أحدهم [2] الحصرى، أحفظ عن كل شيخ حكاية ولقب جعفر بن أحمد الحافظ بالحصري من غير أن يبيع الحصير، والقصة فيه ما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم محمود بن [عبد الرحمن البستي بنيسابور، قالوا أنا أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن-[3]] عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسين أحمد بن الخضر الشافعيّ يقول سمعت جعفر بن أحمد الحافظ يقول: كنا في مجلس محمد بن رافع في منزله قعودا تحت شجرة وهو مستند إليها يقرأ علينا وكان إذا رفع أحد في المجلس صوته أو تبسم قام فلا يقدر أحد منا على مراجعته، قال: فوقع ذرق طائر على يدي وقلمي وكتابي فضحك خادم من خدم طاهر بن عبد الله، وأولاده معنا في المجلس فنظر إليه محمد بن رافع فوضع الكتاب، فانتهى ذلك الخبر إلى السلطان فجاءني الخادم عند السحر ومعه حمال على ظهره ثبت سامان فقال: والله ما كنت أملك في الوقت شيئا أحمله إليك غير هذا، وهو هدية لك، فان سئلت عنى فقل: لا أدرى من
1163 - الحصكفى
تبسم، فقلت: أفعل، فلما كان عند الغداة حملت إلى باب السلطان فبرأت الخادم مما قيل ثم بعت السامان بثلاثين دينارا واستعنت به في الخروج إلى العراق وبارك الله لي فيه فلقبت بالحصري وما بعت الحصير ولا باعه 129/ ألف أحد من آبائي وأبو القاسم عبد الله/ بن عثمان بن زيدان الحصرى سمع أحمد بن سندي الحداد وأبا أحمد [محمد بن أحمد-[1]] بن المطلب الهاشمي وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الغالب الضراب، وكان من أهل بغداد، وكان صدوقا، توفى نحو سنة عشر وأربعمائة. 1163- الحَصكَفى بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حصن كيفا وهي مدينة من ديار بكر ويقال لها بالعجمية حصن كيبا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الحصكفى الخطيب بميافارقين أحد أفاضل الدنيا، وكان إماما بارعا في قول الشعر جواد الطبع رقيق القول، اشتهر ذكره في الآفاق بالنظم والنثر والخطب، وعمّر العمر الطويل، وكان غاليا في التشيع ويظهر ذلك في شعره، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وروى لي عنه أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد، وأبو الحسن على بن مسعود الإسعردي بالرقة، وأبو الخير سلامة بن قيصر الضرير بقلعة جعبر، والخضر بن ثروان الضرير الأديب ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور وغيرهم، وكانت
1164 - الحصنى
ولادته في حدود الستين وأربعمائة وتوفى بعد سنة 551 [1] بميافارقين. 1164- الحِصنى بكسر الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حصن مسلمة بن عبد الملك، وهو موضع بالجزيرة، ومن هذا الموضع إسماعيل بن رجاء الحصنى، يروى عن موسى بن أعين، روى عنه أهل الجزيرة مثل محمد بن على الرافقي وغيره، وهو منكر الحديث يأتى عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات- هكذا ذكره أبو حاتم البستي في كتاب المجروحين أخبرنا [أبو-[2]] الفتح أحمد بن الحسين الفرابى [3] بسمرقند أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلويّ إجازة أنا أبو الحسن على ابن محمد بن أحمد بن عتاب [4] العطار بجرجان ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الطلقي ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى الحراني ثنا إسماعيل بن رجاء [5]- وأخبرنا أبو سعد [6] الصيرفي بنيسابور أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن [7] عبد الله ابن محمد الدقاق ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم هو الطرسوسي، ثنا إسماعيل بن رجاء ثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاع أو احتاج فكتم [1] الناس وأفضى به إلى ربه عز وجل كان حقا على الله أن يفتح له رزقا حلالا- اللفظ للحرانى. ذكره ابن حبّان في كتاب المجروحين عقيب هذا الحديث ورواه قال ثنا أحمد بن موسى المكيّ بواسط ثنا محمد بن على الرافقي عنه- يعنى إسماعيل بن رجاء، ثم [2] قال: وهذا خبر باطل لا الأعمش حدث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله. قلت: والعجب أن جعفرا الرقى المعروف بسنجة [3] [4] ألف روى هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء ووثقه [5] أخبرنا أبو عمر [6] البخاري بها ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين الإمام ثنا أبو حامد بن ماما الحافظ [ثنا-[7]] السيد أبو الحسن الحسنى ثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأنا سألته ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج [8]
الرقى ويلقب بسنجة [1] ثنا إسماعيل بن رجاء- وكان ثقة- ثنا موسى بن أعين- وذكر الحديث، والحق مع أبى حاتم بن حبان وأما ثعلبة الحصن [2] فنسب إليه جماعة من الشعراء وغيرهم من رجالات بنى شيبان وأكثرهم يجيء في أسامى الشعراء، وإنما سمى ثعلبة حصنا لمنعته وأبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى من حصن منصور، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [وقال حدثنا أبو عمر الحصنى بحصن منصور وأبو محمد القاسم بن عبد الله بن محمد ابن خليد الحصنى من حصن منصور، ولى القضاء بها، يروى عن أبى داود سليمان بن سيف الحراني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ-[3]] في معجم شيوخه ومحمد بن حفص الحصنى، وحصن موضع بين الرقة وحلب [4]- هكذا ذكر ابن أبى حاتم روى عن معمر وأبى حنيفة النعمان بن ثابت، قال ابن أبى حاتم سألت أبا زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق. [5]
1165 - الحصيبى
1165- الحُصيبى بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الحصيب وهو اسم لوالد بريدة بن الحصيب الأسلمي، ومن ولده أبو بريدة محمد بن الحصيب [بن........ [1]] الحصيبي من أهل مرو يروى عن الفضل ابن موسى السينانى، روى عنه [......... [2]] . [3]
1166 - الحصيني
1166- الحصيني بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الحصين، والمشهور بهذا الانتساب على بن محمد الحصيني الحراني المحدث قال عبد الغنى هو أبو محدث [وجد محدث-[1]] كتبنا عن ابنه صالح بن على الحصيني وحدث ابن ابنه جعفر بن صالح عن عبيد الله بن الحسين الصابوني. [2] باب الحاء والضاد [3] 1167- الحَضرمى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المنقوطة وفتح
الراء، هذه النسبة إلى حضر موت وهي من بلاد اليمن من أقصاها، والمشهور بها أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرميّ [1] الكندي، كان ملكا عظيما (؟) بحضرموت، بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فترك ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه الناس قبل أن يقدم بثلاثة أيام، فلما قدم قرب مجلسه وأدناه ثم قال: هذا وائل ابن حجر أتاكم من أرض/ بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك، اللَّهمّ بارك في وائل وفي ولده. ثم أقطعه أرضا. وله قصة مع معاوية رضى الله عنهما، وعاش إلى إمارة معاوية حتى قدم عليه ومات في إمارته وابناه علقمة وعبد الجبار وبنوهم حدثوا ومن الحضارمة جماعة تفرقوا في البلاد وسكنوها وظهر لهم بها أولاد مثل مصر والشام والكوفة وغيرها من البلاد، ويقال
لهم الحضارمة كأهل الموصل يقال لهم المواصلة وجماعة هذه النسبة لهم اسم منهم العلاء بن الحضرميّ وهو العلاء بن عبد الله بن عمار بن الحضرميّ الصدفي من الصدف عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين ومات بها سنة [إحدى وعشرين-[1]] وكان [حليفا-[2]] لحرب [3] بن أمية والحضرميّ بن لاحق والحضرميّ بن عجلان وحضرمى روى عنه سليمان التيمي وحضرمى بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ، يكنى بأبي الحسين، وسمى نفسه عليا، ويقال له الحضرميّ والمنتسب إليهم ولاء يحيى بن أبى إسحاق الحضرميّ مولى الحضارمة يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أخو عبد الله [4] [5] بن أبى إسحاق، روى عنه شعبة والثوري، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان يحيى وعبيد الله [6] عمى أبى يعقوب القاري [7] وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وأوس بن ضمعج
1168 - الحضرى
الحضرميّ من التابعين، يروى عن ابن مسعود وعائشة رضى الله عنهما، عداده في أهل الكوفة، روى عنه [1] إسماعيل بن رجاء وأبو إسحاق، مات سنة أربع وسبعين [2] في ولاية بشر بن مروان على العراق وأبو الحسين [3] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله النخعي وعمر بن مسافر البصري وخالد بن عبد الله الواسطي ومصعب بن سلام الكوفي وأنا معشر المدني وعبد الله بن وهب المصري، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعيسى بن عبد الله زغاث، أثنى عليه يعقوب بن شيبة قال: محمد بن بكير [4] الحضرميّ شيخ ثقة صدوق وحفيده أبو الحسين [5] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ، سمع محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ومحمد بن يزيد المحاربي وعثمان بن عبد الله القرشي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري، ومات في شوال سنة اثنتين وستين ومائتين. 1168- الحَضرى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة قديمة مذكورة في شعر
القدماء، ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه قال: كان بحيال تكريت بين دجلة والفرات مدينة يقال لها الحضر، وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون، وهو الّذي يقول فيه أبو دواد [1] الأيادي: وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون قال والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمى. وزعم هشام ابن الكلبي أنه من العرب من قضاعة، وأنه الضيزن بن معاوية ونسبه إلى قضاعة. قال الأعشى: ألم تر للحضر إذ أهله ... بنعمى وهل خالد من نعم؟ أقام به شاهبور الجنود ... حولين تضرب فيه القدم وفي قصة وفادة خالد بن صفوان بن الأهتم على هشام بن عبد الملك مع أهل العراق حين بعثه يوسف بن عمر قال قدمت عليه وخرج متبديا بقرابته- وذكر القصة [2] إلى أن قال: وهو حيث يقول أخو بنى تميم عدي بن سالم [3] المرئي العدوي [4] : أيها الشامت المعيّر بالدهر ... أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأيّام ... بل أنت جاهل مغرور أين كسرى كسرى الملوك أبو ساسان ... أم أين قبله سابور
1169 - الحضرى
وبنو الأصفر الملوك ملوك ... الروم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ ... دجلة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلّله كلسا ... فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ... الملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ ... أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك ... والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه فقال وما ... غبطة حي إلى الممات يصير ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... فألوت به الصبا والدبور ثم بعد الفلاح والملك ... والأمة وارتهم هناك القبور والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر [1] [2] . ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري. 1169- الحَضَرى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة [3] من ديار بكر بناها
1170 - الحضنى
الساطرون، وقيل الحضر بناحية الثرثار بناه الساطرون الّذي دعا عليه أرميا وكان غزا بنى إسرائيل بالأردن في أربعة آلاف من الجرامقة فمسخوا على دوابهم، ومكتوب على باب الحضر لا يهدم تلك المدينة شيء إلا حمامة ورقاء مطوقة بحيض جارية زرقاء بكر ترسل فتقع على حائط المدينة، وقيل إن قضاعة نزلت بالحضر في عدد كثير وملكهم الضزن بن جهلة [1] التزيدي وكانت قضاعة قد أغارت على فارس فأصابت أخت سابور بن سابور بن أردشير فسار سابور حتى أقام على الحضر أربع سنين ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت فأخرجت إلى الربض وكانت من أجمل أهل زمانها وسابور من أجمل أهل زمانه فعشقته فاحتالت في أبيها- والقصة طويلة- وقيل سارت سليح مع ضجعم بن حماطة وجماعة من قضاعة إلى مشارف الشام وأطرافها وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي عاملة العماليق. [2] 1170- الحَضَنى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة بعدهما النون، هذه النسبة إلى حضن، وهو بطن من قضاعة وهو حضن بن أسنان بن
1171 - الحضيرى
هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان ابن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة- قاله ابن حبيب عن ابن الكلبي فيما ذكره الدار قطنى والنسبة إلى هذا البطن/ حضني. وحضن جبل من جبال العرب بنجد يضرب به المثل يقال: أنجد من رأى حضنا. [1] [2] 1171- الحَضيرِى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضيرية [3] وهي محلة ببغداد من الجانب الشرقي [4] منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن
1172 - الحضينى
موسى الصباغ الحضيرى من أهل بغداد كان صدوقا حدث عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف ابن خلاد ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذانيّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ في التاريخ، وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا. ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 1172- الحُضينى [1] بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون هذه النسبة..... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني واسطي من أهل المعرفة بالنحو واللغة والشعر، يروى عن أبى الحريش
باب الحاء والطاء
أحمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن سوار وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي وعمر بن إسماعيل بن أبى غيلان ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم، روى عنه الصحنائى وأبو العلاء الواسطي القاضي وغيرهما. باب الحاء والطاء 1173- الحَطّاب بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا هو الّذي يحمل الحطب من الصحراء ويبيعه، والمشهور به زيد بن عبد الحميد الحطاب، قال أبو حاتم بن حبان: هو رجل من الحطابين [1] ، يروى عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه الأوزاعي، قلت هو من الأتباع وأبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الخالق الحطاب، روى عنه خلف بن قاسم بن سهل الأندلسى وأبو على الحسن [2] بن علان بن إبراهيم بن مروان بن يحيى الحطاب القاضي [3] من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد الفيريابى وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [4] بن عمر ابن البقال وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ووثقه، وكانت ولادته سنة أربع وثمانين ومائتين، ووفاته في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
1174 - الحطابى
والخضر بن محمد بن المرزبان بن الحطاب الجوهري من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الحسن على بن عمر السكرى ومحمد بن عبد الله الحطاب من أهل بغداد، حدث عن على بن عبد الله القراطيسي، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ونصر بن أحمد الحطاب، حدث عن على بن يعقوب بن عمرو الرقى، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ النيسابورىّ، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله [1] الرقى الحطاب من أهل الرقة، روى عن عبيد الله بن عمرو وأبى المليح، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، قال ابن أبى حاتم: وسمع منه أبى بالكوفة وهو يريد مكة سنة خمس عشرة ومائتين، سمعت أبى يقول ذلك وسألت أبى عنه فقال: ما رأينا إلا خيرا، صدوق. [2] 1174- الحَطّابى بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى الحطاب وهو الّذي يجمع الحطب، ولعل واحدا من أجداد المنتسب إما كان يجمعه أو يبيعه، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحطابى الأديب من أهل نيسابور، حدث عن أبى محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ومحمد بن أحمد بن عبدوس النيسابوريين، قال ابن ماكولا حدثني عنه أبو الحسن هبة الله بن أحمد البروي النيسابورىّ إمام المسجد
1175 - الحطرانى
العتيق وكان من خيار عباد الله. [1] 1175- الحِطرَانى بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، عرف بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر ابن عيسى بن يحيى بن الحطرانى البلدي، سكن بغداد وصاهر أبا الحسين ابن بشران على ابنته، وكان من أهل القرآن والعلم والصدق، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب على بن حرب وعن محمد ابن العباس بن الفضل الخياط الموصلي وغيرهما، سمع أبو بكر الخطيب الحافظ منه وقال: كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا كثير الدرس للقرآن، بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 1176- الحَطَمِى بفتح الحاء والطاء المهملتين بعدهما الميم، هذه النسبة إلى حطمة وهو بطن من جذام، قال ابن حبيب: وفي جذام حطمة-
1177 - الحطمى
ذكره بفتح الطاء [1]- ابن عوف بن السلم بن مالك بن سود بن تديل بن جشم ابن جذام. قال الدار قطنى ورأيته في نسخة أخرى عن ابن حبيب: بن تذيل، والله أعلم. 1177- الحُطمى بضم الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الميم، هو حطمة بن محارب بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس وإليهم تنسب الدروع الحطيمة [قال ابن حبيب: وفي عبد القيس حطمة بن محارب الّذي تنسب إليه الدروع-[2]] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه حين زوّجه ابنته فاطمة رضى الله عنها: أين درعك الحطيمة. 1178- الحِطّينى بكسر الحاء والطاء المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حطين وهي قرية بين أرسوف وقيسارية [3] بالشام دخلها وأقمت بها ساعة وزرت بها قبر شعيب صلوات الله عليه. والمشهور بهذه النسبة الإمام الزاهد أبو محمد هياج بن محمد بن عبيد الحطينى المقيم بالحرم، جاور بمكة وكان إماما زاهدا/ عالما مفتيا، وكان يصوم ويفطر بعد ثلاث، ويعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويدرس عدة من الدروس ولم يكن يدخر شيئا ولا يملك غير ثوب واحد، وكان قد نيف على الثمانين، وكان يزور رسول الله صلى الله عليه وسلم كل
باب الحاء والفاء
سنة حافيا ماشيا، وكذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف، كان يأكل بمكة أكلة ويأكل بالطائف أخرى، سمع من أبى الفرج النحويّ ببيت المقدس وجماعة من مشايخ الشام ومصر والعراق وانتخب له أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ، ومات في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بمكة وكان سبب وفاته أنه استشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن [أبى-[2]] هاشم وضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله بمكة فمات رحمه الله. وحطين [أيضا] موضع بالقرب من تنيس يقال له حطين أيضا ينسب إليه جماعة. والمقصود أن يعرف أن ثم قريتين بهذا الاسم حطين الشام وحطين التنيس. [3] باب الحاء والفاء 1179- الحَفّار بفتح الحاء المهملة والفاء المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذا الاسم لمن يحفر القبور، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر
1180 - الحفري
محمد بن على بن عمرو الحفار الضرير من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد النرسي وداود بن رشيد وعثمان بن أبى شيبة وأبى همام السكونيّ ولوين وأبى هشام [1] الرفاعيّ، روى عنه على بن محمد بن سعيد الرزّاز وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى [2] وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ابن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان الحفار، من أهل بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا جعفر محمد بن عمرو الرزاز وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة آخرهم أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وولادته كانت في شهر ربيع الآخر منه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة [3] . 1180- الحَفري هذه النسبة إلى محلة بالكوفة يقال لها الحفر، بفتح الحاء والفاء، ولما دخلت الكوفة في أول نوبة دخلتها كان وقت الظهر فطلبت الماء لأتطهر فلم أجده فرأيت رجلا في محلة ومعه جرة من ماء
1181 - الحفصاباذى
فاشتريتها منه بقطعة من الذهب وقعدت على دكة في المحلة أتوضأ بها فلما فرغت قلت لصاحب الجرة أيش يقال لهذه المحلة؟ قال: الحفر، ففرحت وقلت ما خرجت القطعة إلا بفائدة علمية، وقلت لعل أبا داود الحفرى كان منها. قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان: أبو داود الحفرى اسمه عمر بن سعد، وحفر موضع بالكوفة كان يسكنه، يروى عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن، قال عثمان بن أبى شيبة كنا عند أبى داود الحفرى في غرفته وهو يملى فلما تمت الصحيفة قلت يا أبا داود أترب الكتاب، قال: لا، الغرفة بكراء، وكان على بن المديني يقول ما [أعلم أنى-[1]] رأيت بالكوفة أعبد منه- يعنى أبا داود الحفرى. [2] 1181- الحَفصَاباذِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن
1182 - الحفصويى
أبى نصر الحفصاباذى، كان شيخا صالحا حسن السيرة مستورا [1] سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري [2] قرأت عليه أوراقا بسرخس في طريق الزيارة لأبى على زاهر بن أحمد الفقيه، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وبمرو قرية يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال. 1182- الحَفصُويى بفتح الحاء [وسكون الفاء وضم الصاد-[3]] المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الحسين [4] عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن مسلم المؤذن الحفصويى من أهل أصبهان وهو ابن [عم-[5]] همام القاضي، يعرف بابن حفصويه، يروى عن محمد ابن العباس بن أيوب، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى المروزي كان مقدم [أهل المدينة-[3]] الأئمة بمرو، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبره مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين،
1183 - الحفصي
سمع الحديث الكثير بنفسه وحدث بالشيء النزر اليسير ومولاه أبو عبد الله محمد بن فرح [1] بن عبد الله الحفصويى الزاهد، وفرح كان مولى أبى الحسن الحفصويى، وعرف محمد بذلك حتى كان يقال له الحفصويى، كان من أهل مرو، وكان شيخا صالحا من أهل الخير سليم الجانب، نفق سوقه على السلطان سنجر بن ملك شاه حتى كان يزوره ويتبرك به، سمع أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن حاضر الفاسانى [2] والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وجماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، سمعت منه في مسجد القفال بسكة القصارين وما ظفرت مما سمعت منه إلا بالدعوات الصغير لأحمد بن الحسين البيهقي، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله أو قبلها، ومات في حدود سنة خمس عشرة وخمسمائة. 1183- الحفصي بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى حفص وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن سعد بن حفص بن هاشم/ الحفصي الكشميهني المروزي، شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئا من الحديث غير أنه
صحيح السماع سمع [1] الجامع الصحيح عن أبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وحمله نظام الملك أبو على الوزير إلى نيسابور حتى حدث بهذا الكتاب بها وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي جميع صحيح البخاري وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وأبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر الشحامي وجماعة سواهم وآخر من حدثنا عنه أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى فيما أظن سنة ست وأبو بكر أحمد بن عمرو بن الخليل ابن جعفر بن إبراهيم بن حفص الحفصي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل جرجان، يروى عن أبى حاتم [2] محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن [أحمد بن-[3]] إبراهيم الإسماعيلي وأما الحفصية فهم طائفة من الخوارج من أصحاب حفص بن [أبى-[4]] المقدام الإباضي، كان حفص يرى رأى الإباضية إلى أن زعم أن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار [أو-[5]] ارتكب الكبائر من زنا أو سرقة أو شرب خمر ونحوها
1184 - الحفناوى
فهو كافر ولكنه بريء من الشرك فبرئت الإباضية منه في ذلك وتبعه قوم. 1184- الحفناوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى حفنا وهي قرية من قرى مصر منها أبو محمد عبيد الله [1] بن معاوية بن حكيم الحفناوى جليس أصبغ بن الفرج ويروى عنه، كان فقيها عابدا زاهدا. توفى في جمادى الآخرة آخر يوم منه سنة خمسين ومائتين، ودفن أول يوم من رجب- قاله ابن يونس. 1185- الحفيد بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، عرف بهذا أبو بكر [محمد بن-[2]] عبد الله [بن محمد-[3]] بن يوسف النيسابورىّ الحفيد، عرف بهذا لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ من نيسابور، كان محدث أصحاب الرأى في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين وغاب عن بلده أربعين سنة، سمع جده العباس بن حمزة والحسين بن الفضل البجلي- وأكثر عنه لمحل جده، وأحمد بن نصر وأبا على الحرشيّ وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد أبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأبا على بشر ابن موسى الأسدي وأبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال كان محدث أصحاب الرأى كثير الرحلة والسماع والطلب لولا مجون كان فيه، وذلك
أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابورىّ، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن الناس من يجرحه ويتوهم أنه في الرواية، فليس كذلك فان جرحه كان بشرب المسكر فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور وبالعراق وأكثر بالكوفة بانتقاء أبى العباس ابن سعيد على الشيوخ وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور [1] تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجها إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارا وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفى بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وتوفى بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة [2] . قال الحاكم سمعت أبا بكر الحفيد يقول تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة وهو يخبز الأرز فقلت يا أبا القاسم أنشدنا من شعرك، فقال كيف أنشد وأنا كما ترى: نار شوق ونار خبز وحر ... أي عيش يكون من ذا أمر وأبو النضر [3] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى [الأنماطي الحفيد قيل
باب الحاء والقاف
له-[1]] الحفيد لأنه ابن ابنة أبى يحيى البزاز [2] من أهل نيسابور، كان سمع الكثير وحدث عن أبى محمد عبد الله وأبى حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان التميمي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبى يحيى البزاز، ما علمت في أصحاب الرأى بنيسابور أكثر سماعا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل بن الحسن وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. باب الحاء والقاف 1186- الحَقلى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حقل وهي [3] قرية بجنب أيلة على البحر، منها أبو محمد عبد الله ابن عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى مولى رافع مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقد قيل في ولائهم غير ذلك، وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر سكن الإسكندرية فولد له بها عبد الحكم فكسب مالا وأثرى وولد لعبد الحكم عبد الله فعنى به أبوه وطلب العلم وتفقه وكان فقيها وكان حسن العقل وكانت له منزلة عند السلطان، وتوفى ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة
1187 - الحقلاوى
أربع وخمسين ومائة وأبوه أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى، يروى عن ابن وهب وكان فقيها عاقلا، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وسبعين ومائة [1] . 1187- الحَقلاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى حقلا وهو ذو قتاب [2] بطن من حمير، وهو حقلا بن مالك بن زيد بن سهل. وحقلا ضيعة بنواحي حلب، صحبت [3] جماعة من أهلها في توجهي من الرقة إلى بالس. [4] باب الحاء والكاف [5] 1188- الحكَمى بفتح الحاء المهملة والكاف، هذه النسبة إلى الحكم
وهي قبيلة من اليمن، وقد ورد في الحديث/ حا وحكم، وهما قبيلتان من أقصى اليمن [1] والحكم هو ابن سعد العشيرة بن مالك [2] بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ
ابن أدد [1] بن شبيب بن عمرو بن شبيع [2] بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف ابن زيد بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان وأبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي [3] [4] هو من سعد العشيرة، أصله من اليمن، سكن الشام، شامي الأصل، حمصى، كان واليا على خراسان والبصرة، ولاه يزيد بن المهلب على خراسان، يروى المراسيل، روى عنه ابن سيرين ويحيى بن عطية وصفوان بن عمرو
وبعضهم نسب إلى جد لهم اسمه الحكم مثل عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم [1] الحكمي، له صحبة ورواية، روى عنه عبيد الله بن حليل [2] الحكمي، وعبيد الله هذا روى عنه خطاب بن نصير [3] الحكمي حديثا [4] ، وروى عن خطاب، خلف بن المنهال المصطلقي، وروى عن خلف [5] سعيد بن كثير بن عفير، ما حدث بالحديث عنه غير سعيد بن عفير- قاله ابن يونس وأبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الشاعر، كان يعرف بذلك، مشهور- قاله ابن ماكولا. كان أبو نواس ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث، سمع حماد بن زيد وطبقته واختلف إلى أبى زيد النحويّ وأبى عبيدة، وهو منسوب إلى جده الأعلى حكم بن سعد العشيرة، وقيل هو الحسن بن هانئ [6] بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى
خراسان، وبعضهم [1] ذكر نسبه: أبو على الحسن بن هانئ بن جناح [2] بن عبد الله ابن الجراح بن هنب [3] بن ذؤه [4] بن غنم بن سلهم [5] [بن حكم-[6]] بن سعد العشيرة [7] الحكمي، ولد سنة خمس وأربعين ومائة [بالأهواز-[6]] ، ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة، ودفن بالشونيزية وأما سليمان بن عبد الحميد بن رافع [8] الحكمي البهراني الحمصي هو منسوب إلى الحكم بن بهراء، سمع يحيى بن صالح [9] ، الوحاظى، روى عنه جماعة [10] وجماعة منهم نسبوا
إلى أجدادهم منهم أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على بن عيسى [1] بن رافع [2] الحكمي [3] الأنصاري، سكن النهروان، روى عنه ونسبه أبو القاسم البغوي وأما أبو على ناصر بن إسماعيل بن عامر [4] بن محمد بن أحمد بن الحكم الحكمي القاضي بنوقان [5] طوس، روى عن أبى حفص عمر بن أحمد ابن مسرور سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وأبو معاذ سعد [6] بن عبد الحميد [7] بن جعفر بن الحكم- وقيل جعفر بن عبد الله بن الحكم [8] ابن رافع بن سنان الأنصاري الحكمي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن بغداد في ربض الأنصار، وحدث بها عن مالك بن أنس وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وكان عنده عن مالك
1189 - الحكيم
الموطأ، روى عنه حجاج بن الشاعر وأبو يحيى صاعقة [1] وعباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: كان هاهنا في ربض الأنصار يدعى أنه سمع عرض [2] كتب مالك بن أنس، وقال لي [3] أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك، هو هنا ببغداد لم يحج فكيف سمع عرض مالك؟ وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، قد كتبت عنه، وقال أبو على صالح بن محمد البغدادي جزرة: عبد الحميد بن جعفر سيء الحفظ، وذكر عن الثوري أنه رآه يفتى في مسائل ويخطى فيها فتكلم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت منه: وقال يعقوب بن شيبة: أبو معاذ الحكمي المدني ثقة صدوق. [4] 1189- الحَكيم بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها الياء المعجمة [5] [باثنتين من تحت [6] وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد الحكيم السمرقندي، كان من عباد الله الصالحين. وممن يضرب به المثل في الحلم والحكمة وحسن
1190 - الحكيمى
العشرة، تولى قضاء سمرقند أياما طويلة، وكانت سيرته محمودة، قد دونت حكمته وانتشر ذكره في شرق الأرض [1] وغربها بأبي القاسم الحكيم، لكثرة حكمه ومواعظه، يروى عن عبد [2] بن سهل الزاهد ومحمد بن خزيمة القلاس [3] وعمرو بن عاصم المروزي وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن منيب السمرقندي [ومحمد بن عمران بن المشهى (؟) الأسحى (؟) وعبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي-[4]] وجماعة، وتوفى في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بسمرقند، ودفن بمقبرة جاكرديزه، وزرت قبره غير مرة وأبو سفيان صالح بن مهران الحكيم مولى زكريا بن مصقلة الشيباني من أهل أصبهان، سمع النعمان بن عبد السلام وأبا يحيى زرارة، روى عنه أسيد بن عاصم وعمر بن شبة وعبد الرحمن بن عمر ورسه [5] . 1190- الحَكِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش [6]
ابن حازم بن صبح [1] بن صباح الحكيمي الكاتب، من أهل بغداد، حدث عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عبد النور المقرئ ومحمد بن إسحاق الصغاني [2] والعباس بن محمد الدوري وجماعة سواهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز و [3] محمد ابن عمران [4] المرزباني [5] وغيرهم. وكان ينزل ببغداد درب الأعراب، وكان بلخى الأصل، وثقه أبو بكر البرقاني غير أنه قال: في حديثه مناكير، وقال أبو بكر الخطيب عقيبه: قد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا. وكانت ولادته في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن حكيم المديني الحكيمي مولى بنى هاشم، يعرف بابن ممك من أهل مدينة أصبهان، كانت له رحلة إلى الشام والعراق والري أكثر فيها الحديث
والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونا حافظا حسن المعرفة، كتب مع أخيه إسحاق [1] ، سمع أبا عيسى موسى بن الهروي بعسقلان وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبا عبد الله محمد بن مسلم [2] بن وارة الرازيّ وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأبا على أحمد بن محمد بن أبى الحناجر الأطرابلسي، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد [بن أحمد-[3]] بن إبراهيم العسال وأبو إسحاق إبراهيم ابن/ محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد [4] بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وغيرهم، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حكيم القاضي الحكيمي من أهل شيراز، ولى القضاء بها، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين ومحمد بن مسلمة الواسطي ومحمد بن غالب تمتام وعبد الرحمن بن خلف الضبيّ وهشام بن على السيرافي، واستقضى بشيراز بعد وفاة عبد الله بن الفضل، وكان صدوقا، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني بصيداء وذكر أنه سمع منه بشيراز، ومات ليلة الثلاثاء سلخ شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب إصطخر.
باب الحاء واللام [1]
باب الحاء واللام [1] 1191- الحَلَبِى بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها الباء الموحدة، حلب بلدة كبيرة بالشام من ثغور المسلمين توصف برقة الهواء، أقمت بها عشرة أيام وسمعت [بعضهم يقول-[2]] ان هذا الموضع كان يحلب الخليل إبراهيم صلوات الله عليه نعمه به أيام الجمعات و [كان-[2]] يتصدق بما يحلب على الناس فكان الفقراء يقولون حلب، حلب، ويسأل بعضهم بعضا، فعرف الموضع بذلك وبقي الاسم عليه فسمى البلد بذلك، وقيل إن حلب وحمص ابني مهر بن حيص [3] بن حاب [4] بن مكنف من بنى عمليق [5] هو الّذي بنى حلب فنسب اليه، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا منهم محمد ابن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبي، يروى عن هشيم وأبى يوسف، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى وابن بنته يحيى بن على بن هاشم الحلبي وغيرهما ومن القدماء أبو بشر عمران الحلبي، يروى عن الحسن البصري، روى عنه وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى وأبو حفص محمود بن محمد
1192 - الحلسى
ابن عنبسة بن ابى المضاء الحلبي، ورد بغداد، وحدث بها عن أبى صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وكان ثقة صدوقا ومات بحلب في آخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين. [1] 1192- الحِلسِى بكسر الحاء والسين المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى حلس وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم.... [2] . 1193- الحَلبَسِى [3] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حلبس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس المروزي الحلبسى المعروف بالأعمش، سكن سمرقند، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن على الأبار وبكر بن مفتونة [4] ومحمد بن إسحاق الحافظ ومحمد
1194 - الحلفى
ابن طاهر السمرقنديين ومحمد بن عبد بن حميد الكشي ويحيى بن بدر القرشي [ومحمد بن الضوء الكرميني-[1]] ومحمد بن حبال الصغاني وغيرهم، كتب الكثير، قال أبو سعد الإدريسي: وحدثنا عنه جماعة من الشيوخ والكهول. [2] 1194- الحَلفِى بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حلف وهو بطن من خثعم، هو حلف بن أفتل وهو خثعم ابن أنمار- قال ذلك ابن حبيب [3] . [4] 1195- الحُلوَانى بضم الحاء المهملة وسكون اللام والنون بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى بلدة حلوان وهي آخر حد عرض سواد العراق
مما يلي الجبال وهي بلدة كبيرة وخمة الهواء خرب أكثرها، دخلتها نوبتين وبت بها، والمشهور بالنسبة إليها [أبو-[1]] محمد الحسن بن على الخلال الحلواني صاحب كتاب السنن، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن نمير وأبى عاصم النبيل وعفّان بن مسلم ومحمد بن عيسى [بن-[2]] الطباع وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى [محمد بن عيسى-[3]] [بن سورة-[4]] الترمذي وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني وغيرهم، وكان ثقة حافظا، وروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يحمده أبى ثم قال- يعنى أباه-: يبلغني عنه أشياء أكرهها. ثم قال لي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه. وكان أبو داود السجستاني يقول: كان الحسن بن على الحلواني لا ينتقد [5] الرجال ثم [قال-[2]] : كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه. وقال يعقوب ابن شيبة: الحلواني كان ثقة ثبتا متقنا. وقال النسائي: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ومن المتأخرين شيخنا
أبو سعد يحيى بن على [بن-[1]] الحلواني، قدم علينا مرو رسولا من جهة المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان، وروى لنا عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل البغدادي جزءا من حديث القاضي أبى محمد بن معروف وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة عشرين وخمسمائة وأبو محمد بدل ابن الحسين بن على الحلواني، كان فقيها صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد المقدسي، كتبت عنه حديثين على باب داره بحلوان، ومات سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسين محمد بن الفضل بن لؤلؤ الحلواني نزيل نيسابور، كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحلوان ومنشؤه مدينة [2] السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين، فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا [3] سنتين، ثم خرج إلى مرو وبخارا واخرة بنسا [4] ، وتوفى بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد ابن مهران بن البختري [5] الحلواني والد أبى القاسم بن الثلاج الشاهد، ولد
1196 - الحلوانى
بحلوان سنة سبعين ومائتين ونزل بغداد وحدث عن إبراهيم بن زهير الحلواني ويوسف بن يعقوب وأبى خليفة الفضل/ بن الحباب البصري وزكريا بن يحيى الساجي، ذكر ابنه أنه سمع منه وقال غرق باسكاف البصل على دجلة وهو خارج إلى واسط في آخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وحلوان من أعمال مصر قيل لها حلوان لأنها بناها حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [1] 1196- الحَلوَانى [2] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، وهذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [3] عبد العزيز بن أحمد ابن نصر صالح الحلوائى الملقب بشمس الائمة، من أهل بخارا امام أهل الرأى بها في وقته، حدث عن صالح بن محمد السجارى [4] وأبى عبد الله الغنجار وأبى سهل أحمد بن محمد بن مكي بن عجيف الأنماطي البخاريين وغيرهم،
وتوفى بكس [1] وحدث، هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال. قلت وظني أنه أبو محمد [2] عبد العزيز، تفقه على القاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي، روى عنه أصحابه مثل أبى بكر محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى- وهو آخر من روى عنه، وتوفى سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة بكس [1] وحمل إلى بخارا فدفن بكلاباذ وزرت قبره، ذكر أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه: ومنهم شمس الأئمة [أبو-[3]] محمد الحلوائى شيخ عالم بأنواع العلوم معظم للحديث وأهل الحديث، لم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله من تعظيمه للحديث غير أنه يفتى على مذهب الكوفيين، سمع أبا إسحاق الرازيّ وإسماعيل بن محمد الزاهد وعبيد الله [4] بن محمد الكلاباذي وصالح بن محمد السجارى [5] وجماعة ومات بكس [1] في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة غير أنه يتساهل في الرواية، كان أخرج إليّ أصوله لأخرج له الأمالي فكان من جملة ما دفع إليّ أمالى بخط القاضي أبى على النسفي مما أملاها
1197 - الحلولى
ببخارا لم يكن فيه [1] سماعه فأمرنى أن أخرج له منها وقال قد سمعت أماليه كلها، فأبيت عليه أن أخرج له منها إلا أن أرى سماعه فيها أو يكون مكتوبا بخطه عن شيوخه، والله أعلم وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ابن..... [2] الحلوائى من أهل مرو، كان يكتب لنفسه: البزاز، فقيه عالم حافظ، تفقه بنيسابور أوّلا على الخوافي ثم بمرو على جدي الإمام، وصحب والدي إلى الحجاز، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور شيوخا لم يدركهم والدي مثل أبى المظفر بموسى بن عمران الأنصاري وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه الكثير، وتوفى في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسنجدان وولده أبو المحاسن عبد الكريم [3] بن عبد الله الحلوائى صديقنا القديم، سمعه جده بنيسابور عن الحاكم أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويى، وسمع بمرو أبا منصور محمد بن محمد [بن-[4]] حوتكين [5] المشهورى وأبا الفضل عبد الله بن أحمد النيسابورىّ وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه بمرو وبلخ وبالفارياب. 1197- الحُلولى بضم الحاء المهملة والواو بين اللامين، هذه النسبة
إلى طائفة يقال لهم الحلولية [وهم أصناف وقيل لهم الحلولية-[1]] لأنهم يعتقدون أن روح الإله يحل [2] في آدم ثم صارت إلى الأنبياء والأئمة في أزمانهم إلى أن انتهت إلى على رضى الله عنه وأولاده، وافترقت هذه الطائفة، فمنهم من زعم أنها انتهت إلى بيان بن سمعان، وادعى له بذلك الإلهية، واستدل على ذلك بوصية أبى هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتهت إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، وعبده أتباعه وزعموا أنه إله وكفروا بالجنة والنار والقيامة واستحلوا جميع المحرمات من الميتة والخمر وذوات المحارم وتأولوا فيها قول الله عز وجل «لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا [3] » 5: 93. وهكذا قول المنصورية في أبى منصور العجليّ وفي إسقاط الفرائض واستحلال المحرمات. والصنف الثاني من الحلولية قوم من الخطابية قالوا بإلهية الأئمة وإلهية جعفر ثم إلهية أبى الخطاب وحلول الروح فيه، وقالوا في أنفسهم مثل ذلك، وزعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وتأولوا على ذلك قول الله عز وجل للملائكة في آدم عليه السلام «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي [4] » 15: 29- الآية، قالوا هو آدم ونحن ولده وفينا روحه المنفوخة من روح الإله. وهم أصناف عدة اتفقوا على حلول
1198 - الحليفى
الروح، ولكن بعضهم قال في أشخاص معينة. [1] 1198- الحُلَيفى بضم الحاء المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حليف، قال ابن حبيب كل شيء في العرب خليف بالخاء المعجمة إلا في خثعم بن أنمار وهو حليف ابن مازن بن جشم [2] بن حارثة بن سعد بن عامر بن تميم الله بن مبشر، فإنه بالحاء غير المعجمة. 11990- الحُليلى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين اللامين، هذه النسبة إلى حليل، وهو بطن من خزاعة وهو حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، وهو جد كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة [3] ابن عبد نهم [4] بن حليل، هو حليلى، وكرز له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة [بن-[5]] الزبير- ذكر نسبه أبو جعفر الطبري.
1200 - الحليمى
1200- الحلِيمى بفتح الحاء المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حليمة وحليم، أما الأولى [1] فهو أبو عمر [2] محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم، كان بالأنبار وحدث عن آدم بن أبى إياس أربعة أحاديث مناكير باسناد واحد، والحمل عليه فيها لا على [3] الراويّ لها عنه، [روى عنه-[4]] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقرئ وأبو الفتوح الحسن بن محمد بن أحمد الحليمي من أهل نيسابور كان في ديوان الاستيفاء مدة للسلطان ثم/ أعرض عنه و [جعل-[4]] داره مجمعا لأهل القرآن والخير، سمع أبا على الخشنامى، سمعت منه أحاديث، وكان يعرف بأبي الفتوح حليمة ولعله [5] اسم والدته أو جدته، توفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة بنيسابور [6] وأما النسبة إلى حليم فأبو محمد الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ الحليمي المروزي، نسب إلى جده [حليم] ، حدث بمسند أبى الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه الفزاري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وإنما
قيل له الحليمي لنسبته إلى جده والإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي الفقيه الشافعيّ الجرجاني، ولد بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارا، وكتب بها الحديث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين الجبّاخانى، وتفقه على أبى بكر الأودنى حتى صار إماما معظما [1] مرجوعا إليه [صاحب التصانيف الحسان-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [في تاريخ-[3]] نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبى محمد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاديه أبى بكر القفال وأبى بكر الأودنى، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الإملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل توفى في شهر ربيع الأول من السنة. قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين [4] وثلاثمائة وحمل إلى بخارا وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا [5]
1201 - الحلى -[5]
ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر الأودنى يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال الحليمي: علق عنى [1] القاسم بن أبى بكر القفال صاحب التقريب أحد عشر جزءا من الفقه. وورد جرجان رسولا من أمير خراسان إلى قابوس بن وشمكير [2] في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان أبو نصر الإسماعيلي محبوسا في يد قابوس مصادرا فأطلق عنه وسلمه إلى أبى عبد الله الحليمي حتى رده [إلى داره-[3]] ، وحدث بجرجان في هذه السنة. [4] 1201- الحُلِى-[5] بضم الحاء المهملة ثم اللام المخففة، هذه النسبة إلى الحلي وهو جمع حلية [6] ، عرف بهذا زائدة بن أبى الرقاد صاحب الحلي، يروى عن زياد النميري [7] . روى عنه المقدمي والقواريري قال عبيد الله بن
باب الحاء والميم
عمر [1] القواريري لم يكن بزائدة بن أبى الرقاد بأس وكتبت كل شيء عنده، وأنكر هذا الحديث الّذي حدثنا به [ابن-[2]] سلام- هكذا قال ابن أبى حاتم، ثم قال سألت أبى عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: حدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة فلا يدرى منه أو من زياد؟ [3] ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. [4] باب الحاء والميم 1202- الحمّادِى بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حماد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على الحسن بن على بن المكيّ بن عبد الله بن إسرافيل
ابن حماد الحمادي النخشبى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، وكان حنفي المذهب فصار شافعيا، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الله بن عمرو الطرسوسي بنخشب وأبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [1] الحاجبي بالكشانية مع أبى سهل الأبيوردي، وببخارا أبا عبد الله الحسين بن الحسن [2] [بن محمد-[3]] الحليمي وأبا مروان عبد الملك ابن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي، وبمرو أبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وبنيسابور أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري- سمع منه كتاب أبى عوانة الأسفراييني الصحيح، سمع منه جماعة من القدماء مثل عبد العزيز [ابن-[4]] محمد بن محمد الحافظ النخشبى وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وعبد السيد بن أحمد بن محمد النسفي البلدي، وآخر من حدث عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين [5] بن الخليل النسفي الإمام، وسمعت منه وضاع سماعي عنه ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه فقال: الإمام أبو على الحمادي، سمع بنيسابور كتاب أبى عوانة على ما ذكر، سألني عنه أبو على الحسن بن على الحمشاذى فقلت: لا أدرى هل يعيش أم لا؟ أدركته حيا، وهو بعد في الأحياء، انتقل من مذهب أهل
1203 - الحمار
الكوفة [1] إلى مذهب الشافعيّ وعمر عمرا طويلا، فغلب [2] عليه الهزل حسن السيرة [3] حسن المعرفة، تفقه للشافعي درس في سنة أربعمائة بعد ما رجع من السفر، وعامة كهول أصحاب الشافعيّ بنخشب قرءوا عليه فقه الشافعيّ في شبابه. قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: توفى أبو على الحمادي بنسف في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ستين وأربعمائة وابنه أبو سعد محمد بن الحسن الحمادي، يروى عن أبيه وأبى [4] نصر محمد بن يعقوب السلامي، روى عنه أبو حفص [عمر-[5]] بن محمد النسفي، ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وتوفى بنسف بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة [6] فإنه حدث في هذه السنة. [7] 1203- الحَمّار بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدلالة في بيع الحمير أو كثرة بيعها، والمشهور بها أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار الأسدي الكوفي، يحدث عن وضاح
1204 - الحمازى
ابن يحيى ومخول بن إبراهيم وأبى نعيم الملائى وغيرهم، قال الدار قطنى حدثنا [1] عنه جماعة من شيوخنا وسعيد [2] بن إسحاق بن الحمار المصري، يروى عن الليث بن سعد، روى عنه علّان بن المغيرة ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، قال [3] ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: [4] مجهول/ لا أعرفه. قال وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا أعرفه: فقيل له لعله كان شيخا بمصر في زاوية؟ فقال: قد يكون. [5] 1204- الحِمَازى بكسر الحاء المهملة والميم المخففة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حماز وهو اسم لوالد حبيب ابن حماز الحمازى، يروى عن على بن أبى طالب وأبى ذر الغفاريّ وأبى سريحة [6] حذيفة بن أسيد رضى الله عنهم، روى عنه سماك بن حرب وعبد الله بن الحارث، وقال حبيب بن حماز: قيل لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه كيف بلغ ذو القرنين المشرق؟ قال [7] : سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب. [8]
1205 - الحمال
1205- الحَمّال بالحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى حمل الأشياء، والمشهور بها مشكان الحمال، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه زياد بن جيل. قال أبو زيد البلخي يقال شر الناس الحمالون لأنهم يحملون أحمال الحمر والدواب. قال أبو زيد وأنا أقول: شر [1] منهم الّذي [2] يحمل احمال الغير [3] ويجعل لنفسه الخصوم وهو عاجز عن حمل بطن نفسه قال الله تعالى «وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ [4] 29: 13 فهذا وعيد من الله تعالى للظلمة وأعوانهم. والمشهور بهذه النسبة من المحدثين أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان [4] الحمال وابنه موسى ابن هارون الحمال، وهارون كان بزازا فتزهد فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها، وقيل إنه لقب بالحمال لكثرة ما حمل من العلم وبقي على [5]
ابنه الحافظ الكبير موسى بن هارون، سمع سفيان بن عيينة وسيار بن حاتم ومعن بن عيسى وروح بن عبادة وأبا عاصم النبيل وأبا عامر العقدي وعبد الله بن نمير وأبا أسامة الكوفي، روى عنه ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، روى عنه الحسن بن سفيان، ذكر هارون الحمال قال جاءني أحمد ابن حنبل بالليل فدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمسانى ومسيته قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم شغلت اليوم، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى إذا قعدت فاقعد مع الناس. وكان إبراهيم الحربي يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا، لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها. ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأما أبو عمران موسى بن هارون الحمال إمام في علم الحديث، قال ابن ماكولا: سمعت أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى ابن هارون [1] في وقته وعلى بن عمر في وقته. وموسى سمع أباه وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن جعفر الوركانى ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى ابن الجعد وخلف بن هشام ومحرز بن عون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن
راهويه، روى عنه أبو سهل بن زياد وجعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى، وكان ثقة أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال، مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه الفيريابى ورافع الحمال الفقيه المجاور بمكة، وبها مات، وكان أحد الزهاد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول سمعت أبا محمد هياج بن عبيد الحطينى [1] يقول: كان لرافع الحمال في الزهد قدم. وسمعته يقول: إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما، لأنه كان يحمل وينفق عليهما [2] وإبراهيم بن بشار الحمال [3] كان زاهدا متعبدا، يروى عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وبنان الحمال [4] ، هو أبو الحسن بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، وقيل حمدان [5] بن سعيد، نزل مصر، وكان صاحب كرامات وآيات، وإنما قيل له الحمال لأنه خرج إلى الحج سنة من السنين وحمل
على رقبته زادا وكان يتوكل فرأته عجوز في البادية وقالت: أنت حمال، ما أنت متوكل، ما ظننت أن الله يرزقك حتى حملت الزاد إلى بيته ومائدته؟ فرمى ما على رقبته! وكان يقال له الحمال بسبب هذه الحكاية، ومن كراماته إن ابن طولون غضب عليه فرماه بين يدي السبع فجعل يشمه ولا يضره فلما أخرج من بين يدي السبع قبل له: ما الّذي كان في قلبك حين شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها، توفى بنان الحمال سنة سبع أو ست عشرة وثلاثمائة. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، وقال: من أهل واسط، قدم مصر قديما، يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند الخاصة والعامة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلاطين شيئا، وكان صالحا متحليا، حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة، توفى بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة، وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا وأبو سليمان أيوب الحمال [1] أحد الزهاد وكان صاحب كرامات، حكى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وغيره، وهو بغدادي، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أيوب الحمال من أجل المشايخ وأورعهم ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله. وقال محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب/ الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك، قال: إذا أردتنى فحرك شفتيك، قال: فكنت
1206 - الحمامى
إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه [كارته-[1]] فأسأله [فيجيسنى-[1]] . وقال أيوب الحمال عقدت على نفسي أن لا أمشى غافلا ولا أمشى إلا ذاكرا فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة فعلمت من أين أتيت فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة ورجعت إلى الموضع الّذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما. [2] 1206- الحَمّامى بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى الحمام الّذي يغتسل فيه الناس ويتنظفون، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسن على بن أحمد بن عمر [3] الحمامي مقرئ أهل بغداد ومحدثهم في عصره، حدث عن أبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ومن دونهما، توفى في حدود سنة عشرين وأربعمائة إن شاء الله وقال ابن ماكولا حمامي [4] في نسب أبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أجداده وفد على
1207 - الحمامى
النبي صلى الله عليه وسلم وقال في موضع آخر هو حمامي بالتخفيف وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، يعرف بابن الحمّامى، يروى عن ابن لؤلؤ الوراق وطبقته. [1] 1207- الحَمامى مثل الأول غير أنه مخفف، وهذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى الحمام التي هي الطيور واقتنائها [2] ، وببغداد جماعة يقال لهم أصحاب الحمام [3] التي يطيرونها ويرسلونها إلى البلاد، منهم أبو النجم بدر الحمامي وهو بدر الكبير مولى المعتضد، كان أميرا على فارس، وحدث عن عبيد الله ابن رماحس العسقلاني، روى عنه ابنه أبو بكر، وكان له من السلطان منزلة كبيرة يتولى الأعمال الجليلة بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، قدم بدر بغداد وولاه السلطان بلاد فارس، وخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفى، وذكر أبو نعيم الحافظ [أنه-[4]] كان مستجاب الدعوة، ومات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بدر الحمامي، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وحماد بن مدرك. الفارسي وأبى عبد الرحمن النسائي. روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو نعيم الأصبهاني وبشرى [5] بن عبد الله الفاتنى [6] ، قام مقام أبيه، وولى
بلاد فارس بعد موته وضبط الولاية، وفوض إليه من السلطان وأطاعه الناس، وقال أبو نعيم الحافظ: كان ثقة صحيح السماع، وقال أبو الحسن ابن الفرات: مات محمد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة إن شاء الله ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن [1] قال ابن ماكولا وصديقنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي، سمع أبا على بن شاذان وخلقا كثيرا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح. قلت روى لنا عنه كثير بن سعيد الوكيل بمكة وعبد الله بن أحمد الحلوائى [2] بمرو وأبو طاهر السنجى ببلخ وجماعة كثيرة سواهم وأبو الكرم يحيى بن الحسين بن المبارك الحمامي من أهل بغداد، كان يلعب بالحمام، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، كتبت عنه أحاديث يسيرة وتوفى [3] ... والثاني الأشتر الحمامي، قال ابن ماكولا: هو من بنى حمامة من أزد عمان. وهو شاعر ذكره الآمدي وأبو محمد إبراهيم بن سعيد [4] بن إبراهيم الزهري الحمامي والد أبى طالب الفقيه يعرف بابن حمامة، روى عن يحيى بن محمد بن [صاعد وغيره،
1208 - الحمامى
روى عنه ابنه أبو طالب-[1]] وذكر أنه إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن-[2]] [بجاد بن موسى بن سعد بن أبى وقاص، قال أبو بكر الخطيب قال لنا أبو طالب:-[1]] أهل المعرفة بالنسب يقولون: نجاد بن موسى- بالنون، وأصحاب الحديث يقولون، بجاد- بالباء. وذكر أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم السعدي في كتاب نسب ولد سعد بن أبى وقاص بجاد- بالباء، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد. وقد ذكرت ابنه أبا طالب في البجادى بالباء الموحدة. [3] 1208- الحمَامى بضم الحاء المهملة والألف بين الميمين مخففة هذا اسم يشبه النسبة، وهو حمامي بن فحور [4] بن وهب بن عمرو بن الفاتك بن خمام [5] بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ [وذكر أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لوى ... -[6]] . 1209- الحِمّانى بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة [وفي-[7]]
آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى عبد الحميد [بن-[1]] عبد الرحمن بن ميمون الحماني، حدث عن الأعمش وسفيان الثوري وغيرهما، روى عنه ابنه أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عن أبيه، وروى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي والقاسم بن عباد الترمذي وغيرهم وسأذكره فيما بعد ومن التابعين [أبو محمد-[2]] راشد بن نجيح الحماني، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى نضرة والحسن البصري وأبى هارون [3] ، عداده في البصريين، روى عنه ابن المبارك والربيع بن بدر والحسن بن حبيب بن ندبة [4] وعبد الوهاب بن عطاء، وربما أخطأ- قاله أبو حاتم بن حبان وعتاب بن عبد العزيز الحماني، يروى المقاطيع عن الرّحال القريعي، روى عنه يزيد بن هارون وأبو بشر جابر بن نوح الحماني إمام [5] مسجد بنى حمان بالكوفة، يروى عن الأعمش وابن أبى خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من يسقط [6] الاحتجاج بهم إذا انفردوا، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي وغيره
وأبو محمد جبارة بن مغلّس الحماني من أهل الكوفة. يروى عن القاسم ابن معن وشريك وغيرهما، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا عنه شيوخنا، مات بالكوفة سنة إحدى وأربعين ومائتين، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح وأبو شعيب حماد بن شعيب التميمي الحماني، يروى عن أبى الزبير وأبى يحيى القتات، سكن البصرة، يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها [1] ، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، وميمون لقبه بشمين، من أهل الكوفة، حدث عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وأبى عوانة وشريك بن عبد الله وحماد بن زيد وقيس بن الربيع وسفيان بن عيينة وأبى بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وهشيم ووكيع وأبى معاوية الضرير، روى عنه حمدان بن على الوراق وأحمد بن يحيى الحلواني وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي، قال أبو حاتم الرازيّ سألت يحيى بن معين عن الحماني فأجمل القول فيه، وقال. ما له؟ وكان يسرد مسندة أربعة آلاف سردا، وشريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل، وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف، وقال كان أحد المحدثين. قال يحيى بن معين: يحيى الحماني صدوق مشهور [ما-[2]] بالكوفة مثل ابن
الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد. ومات بسر من رأى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان أول من مات من المحدثين الذين أقدموا وجده الأعلى بشمين الحماني يحدث عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، روى عنه عمار بن رزيق وعمه محمد بن عبد الرحمن بن بشمين الحماني يحدث عن أبى إسحاق الحميسى وحبيب بن أبى عمرة الحماني مولى بنى حمان [قاله يحيى بن معين ومنهم على بن محمد العلويّ الحسيني الشاعر الكوفي يعرف بالحمانى وعمرو بن سفيان بن حمان-[1]] البارقي الحماني الشاعر، نسب إلى جده، وهو المعروف بالمعقر، سمى بذلك لقوله: لها ناهض في الجو [2] قد مهدت ... [له كما مهدت-[3]] للبعل حسناء عاقر قال ذلك ابن دريد وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وأبو حاتم الرازيّ وموسى بن إسحاق وهو يحدث عن أبى إسرائيل الملائى وطعمة بن عمرو ويعلى بن الحارث وسعير بن الحمس [4] وصفوان بن أبى الصهباء وقيس بن الربيع وغيرهم، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى إن ابني أبى شيبة ذكر أنهما يقدمان بغداد فقال قد جاء [5] ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس
وكان يكذب جهارا، قلت لأبى: ابن الحماني حدث عنك عن إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن [النبي صلى الله عليه وسلم-[1]] أنه قال: أبردوا بالصلاة [2] ، فقال: كذب، ما حدثته به، فقلت إنهم حكوا عنه أنه قال: سمعت منه في المذاكرة على باب إسماعيل بن علية، فقال: كذب، إنما سمعته بعد ذلك من إسحاق الأزرق، أنا لم أعلم تلك الأيام إن هذا الحديث غريب حتى سألوني [3] عنه بعد ذلك هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث، وقال أبى وقت التقينا على باب ابن علية إنما كنا نتذاكر الفقه والأبواب لم نكن تلك الأيام نتذاكر المسند، وما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث- أو يلتقطها [4] أو يتلقفها [5] . وقال عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي: خلفت عند يحيى الحماني كتبا فيها أحاديث عن سليمان بن بلال وغيره فرأيته قد أخرج ذلك في الزيادات. وقال إسماعيل بن موسى نسيب السدي جاءني [6] يحيى الحماني وسألني عن أحاديث عن شريك فذهب ورواها عن شريك، قال: وهو كذاب. وقال العباس الدوري لم يزل يحيى بن معين يقول: يحيى ابن عبد الحميد ثقة- حتى مات، وروى عنه قال أبو حاتم الرازيّ: كتب
1210 - الحمايى
معى يحيى الحماني إلى أحمد بن حنبل فقرأ أحمد كتابه وسألته أن يكتب جوابه فأبى وقال أقرئه السلام. وكان يحيى بن معين يحسن القول في يحيى الحماني. وقال أبو حاتم الرازيّ: لم أر أحدا من المحدثين ممن يحفظ يأتى بالحديث على لفظ واحد سوى يحيى الحماني في شريك. قال ابن أبى حاتم الرازيّ: ترك أبو زرعة الرازيّ الرواية عن يحيى الحماني، وكان أبى- يعنى أبا حاتم- يروى عنه. 1210- الحَمَايى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حماة وهي مدينة من مدن الشام، بت بها ليلة، والنسبة الصحيحة إليها حموى، وسأعيد ذكره، غير أنى رأيت في معجم أبى بكر بن ابن المقرئ وقال: حدثنا أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحمايى بحماة حمص- مدينة من مدن حمص. يروى عن المسيب بن واضح، روى عنه محمد بن إبراهيم بن على المقرئ الأصبهاني. [1]
1211 - الحمدونى
1211- الحَمدُونى بفتح الحاء وسكون الميم وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [1] حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد، والمنتسب إليه محمد بن يوسف بن الصباح الحمدونيّ الغضيضى، ذكرته [2] في حرف الغين. [3] 1212- الحَمدُويى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال
المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى حمدويه [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن حمدويه الحمدوييّ الكشميهني، من أهل قرية كشميهن، كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا صالحا ورعا متقيا، تفقه على جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وسمع الحديث الكثير، وأملى، وكتبوا عنه، سمع أباه أبا الحسن وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [3] وأبا سعد [4] أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق بمرو/ وأبا على الحسن ابن أبى بكر بن شاذان البزاز ببغداد وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ بأصبهان وأبا الحسين عبد الله بن الحسين الكوفي بالكوفة وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر الجوبانى وأبو الحسن على بن أبى القاسم الصباغ وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في صفر سنة تسع وستين [5]
وأربعمائة، ودفن بقبور كران وأبو الفتح محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله الحمدوييّ من أهل بنج ديه، كان فقيها ورعا حسن السيرة، تفقه على والدي رحمه الله، وسمع جامع أبى عيسى ببغشور من أبى سعيد [1] محمد بن على بن أبى صالح القاضي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمعت منه ذلك، وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا أحمد الحسن [2] بن أحمد بن يحيى الكاتب وأبا بكر عبد الغافر [3] بن محمد الشيرويى وغيرهم، كانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس والخطيب أبو الحسن على بن أحمد بن نصر بن محمد بن إبراهيم بن حمدويه بن قطن بن فرزدق بن طرخان السلمي الحمدوييّ الإشتيخني، نسب إلى جده الأعلى حمدويه، وهو من أهل إشتيخن، وكان لقطن إخوة أحدهم عبد الرحمن السلمي معلم الحسن والحسين؟، وهو بسغد، ومحفوظ السلمي، وهو ببلخ، ومحمد، وهو بخانقين في العراق- ذكره أبو عبد الله ابن مندة الحافظ الأصبهاني في تاريخه، وتوفى أبو الحسن الخطيب بأشتيخن غرة ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، عاش مائة وثلاث عشرة سنة، يروى عن أبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسيرى [4] سمع منه عمر
1213 - الحمرانى
ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. [1] 1213- الحُمرَانى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفتح [2] الراء هذه النسبة لقوم [3] ينتمون إلى حمران بن أعين، منهم إبراهيم بن معدان النيسابورىّ صاحب عبد الله بن المبارك- قاله الحاكم أبو عبد الله البيع وأبو هانئ أشعث ابن عبد الملك الحمرانى من أهل البصرة وظني أنه ليس بمنسوب إلى حمران ابن أعين [4] ، يروى عن الحسن وابن سيرين وكان فقيها متقنا، روى عنه معاذ ابن معاذ العنبري البصري وغيره، مات سنة ست وأربعين ومائة، وكان يحيى ابن سعيد القطان يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث الحمرانى وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد [بن-[5]] بقية السامري،
1214 - الحمراوى
يعرف بالحمرانى، قدم بغداد، وحدث بها عن أبى الحسن على بن حرب الموصلي وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو الحسين [1] محمد ابن المظفر الحافظ. 1214- الحمرَاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء، هذه النسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر، والمشهور بهذه النسبة إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراويّ، قال ابن ماكولا: هو مولى لخم، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد، وكان يحضر مجالس الذكر، كتب الحديث [2] عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته [3] بعده، كتب [4] عنه مذاكرة، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. وكان دينا زاهدا وأبو جوين زبان بن فائد الحمراويّ كان على المظالم [بمصر [5]] في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر [لمروان بن محمد، وهو آخر من ولى لبني أمية بمصر-[5]] وكان من أعدل ولاتهم، يروى عن سهل بن معاذ بن أنس، روى عنه الليث ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد،
1215 - الحمرى
وكان أحمد بن حنبل يقول: أحاديثه مناكير، وقال يحيى بن معين: هو شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. توفى سنة خمس وخمسين ومائة، وكان فاضلا وأبو الربيع سليمان بن أبى داود الأفطس الحمراويّ الفقيه، كان يأخذ عطاءه في دعوة بنى زوشل [1] من الحمراء [2] ، وقد قيل إنه كان مولى [مولى-[3]] لهم، كان فقيها ورعا، وقد أدرك التابعين وروى عنهم، وهو معلم ابن القاسم صاحب مالك الفقيه، روى عنه ابن القاسم وإدريس بن يحيى، توفى سنة ثمان وستين ومائة. 1215- الحُمرِى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وبعدهما الراء، هذه النسبة إلى حمرة، وهو اسم لبطون من العرب، منهم قال ابن حبيب: وفي همدان حمرة بن مالك بن منبه بن سلمة. قال: وفي تميم حمرة بن جعفر ابن ثعلبة بن يربوع [4] وحمرة وأبو حمرة في الأسماء كثير وحجاج بن عبد الله بن حمرة بن شفى بن رقى الرعينيّ الحمرى نسبة إلى جده، يحدث عن بكير بن الأشج، روى عنه الليث وابن وهب- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. [5]
1216 - الحمزى
1216- الحَمزِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما إلى حمزة- وقيل هي حمزى- وهي من بلاد المغرب [1] ، والمنتسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزى المغربي من هذه البلدة، كان فقيها صالحا ورد بغداد وسمع بها أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري وطبقتهما، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ، وذكر لي بصنعاء أنه توفى ببغداد يوم الجمعة سابع شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأما أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقري الضرير، يعرف بابن أبزون الحمزى ينسب إلى حمزة الزيات لأنه كان يقرأ بقراءته، من أهل الأنبار، كان ضرير البصر مقرئا، روى عن بهلول بن إسحاق التنوخي وسعيد بن عبد الله الحدثانى ويموت بن المزرع البصري وأبى عمر محمد بن أحمد الحليمي [2] ،
1217 - الحمشاذى
روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو الفرج بن سميكة البغدادي، وقال محمد بن العباس بن الفرات: ابن أبزون لم يكن في الرواية بذاك، كتبت عنه، وكانت معه كتب طرية غير أصول، وكان مكفوفا، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب 135/ ب وقال أبو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفى أبو عبد الله بن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب وأما الحمزية ففرقة من الخوارج، وهم أصحاب رجل يقال له حمزة، وكانوا مع الميمونية في القول بالقدر وفي وجوب قتال السلطان، وخالفوا الميمونية في الأطفال فقالوا إن أطفال المشركين في النار، وهم عند الميمونية في الجنة، وكل واحد من الفريقين يكفر الآخر. 1217- الحَمشاذِى بفتح الحاء المهملة والميم الساكنة والشين المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حمشاذ، وهو اسم لبعض أجداد أبى على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ بن سختويه بن مهرويه [1] بن كثير بن أحمد الحمشاذى النيسابورىّ من أهل نيسابور، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ. 1218- الحِمصِى حمص بكسر الحاء وسكون الميم والصاد غير المنقوطة
بلدة من بلاد الشام، أقمت بها أربعة أيام، وكتبت بها عن جماعة. وبها قبر خالد بن الوليد سيف الله رضى الله عنه وسميت حمص وحلب بحمص وحلب ابني مهر [1] بن حيص بن حاب [2] بن مكنف من بنى عمليق لأنهما بنيا البلدين فنسبا إليهما، والمحدثون من هذه البلدة عالم لا يحصون، فمنهم أبو عبد الله محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي، يروى عن سفيان بن عيينة وجماعة، ذكر ابن فضيل يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين- يعنى ومائتين- فاعتل بالجحفة ودخل مكة وهو لما به، ومات بمنى فدخل أصحاب الحديث عليه وهو في النزع فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك وحديث ابن حرب عن عبيد الله بن عمر فما عقل ما قرئ عليه. وقال محمد بن عوف الحمصي رأيت محمد بن المصفى في النوم وكان مات بمكة فقلت: أبا عبد الله أليس قد متّ؟ إلى ما صرت؟ قال: إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين. فقلت يا أبا عبد الله صاحب سنة في الدنيا وصاحب سنة في الآخرة؟ قال فتبسم وأبو بشر شعيب بن أبى حمزة الحمصي مولى بنى أمية، من أهل حمص، واسم أبى حمزة دينار، يروى عن الزهري ونافع [روى عنه-[3]] الوليد بن مسلم وعثمان ابن سعيد القرشي [4] ، مات سنة اثنتين وستين ومائة وأبو اليمان الحكم
ابن نافع الحمصي، يروى عن شعيب بن أبى حمزة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأما معاوية بن صالح الحمصي المحدث المعروف كنت أظن أنه من حمص [1] نزل بلاد الأندلس، حتى قال لي صاحبنا أبو محمد عبد الله بن عيسى ابن أبى حبيب الإشبيلي [الحافظ-[2]] إن عبد الله بن معاوية الحمصي من حمص الشام البلد المعروف، ونزل حمص الأندلس وبها مات، ثم قال يقال لمدينة إشبيلية بالأندلس مدينة حمص، وسكن عبد الله بن معاوية حمص الأندلس، وهو من حمص الشام، وتوفى بإشبيلية التي يقال لها حمص وقبره [3] معروف بالخولانية، وهي محلة بإشبيلية معروفة [4] وأبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرميّ الحمصي من أهل حمص، كان جوّالا، حدث في عدة مواضع عن يحيى ابن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد الحذّاء ومحمد بن عوف الطائي ومزداد [5]
1219 - الحمصى
ابن جميل البهراني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن حمة الخلال ومحمد بن عبد الله ابن جامع الدهان ويوسف بن عمر القواس والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري- وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها، وكان ثقة، ومات بالبصرة في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1219- الحمصِى بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحمّص وهو من الحبوب، والمشهور بها إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي، هذا الرجل كان يقلى الحمص [1] ويبيعه- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي صاحب كتاب تاريخ المصريين، قال وكان يعرف بالقلاء، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا وعبد الله بن منير الحمّصى، مصرى ذكره ابن يونس أيضا، قال وكان يسكن دار الحمص التي في المربعة فنسب إليها [1] وهو مولى بعض موالي أبى عثيم [2] مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، كان هو وأخوه حجاج موثقين عند القضاة، وقد حدثا جميعا، ويقال إنهما موليا [3] الأصبحيين، توفى حجاج بعد سنة سبعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الحراني الصواف الحمصي وإنما قيل له الحمصي لأنه يعرف بابن حمصة، وكان من ثقات المصريين، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن
1220 - الحمكانى
العباس الكناني [1] الحافظ، روى عنه أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر الشيحى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الرازيّ نزيل الإسكندرية، قال عبد العزيز النخشبى: ابن حمصة سمع حمزة بن محمد بن على الكناني سنة سبع وخمسين، سمعته يقول سمعت منه [المجالس السبعة-[2]] التي أملاها إلا أنها ضاعت وبقي معى مجلس واحد، سمعناه [منه-[3]] ، وكانت وفاته في حدود سنه أربعين وأربعمائة. [4] 1220- الحَمَكانى بفتح الحاء المهملة والميم والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمكان وهو اسم لجد أبى على الحسن بن الحسين ابن حمكان الهمذانيّ [5] الحمكانى من أهل بغداد أحد الفقهاء الشافعيين، حدث عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ومحمد بن هارون الزنجاني والزبير ابن عبد الواحد الأسدآباذي [6] وجعفر بن محمد الخلدى ومحمد بن الحسن بن
1221 - الحمكى
زياد النقاس وغيرهم من البغداديين والبصريين، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسين أحمد بن على التوزي، وكان طلب الحديث في شبيبته وعنى/ بالحديث، ثم درس الفقه على أبى حامد المروروذي، وتكلم فيه الأزهري فقال: هو ضعيف ليس بشيء ومات في جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة. [1] 1221- الحَمَكى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الكاف [هذه النسبة إلى حمك-[2]] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفتح مسعود بن سهل بن حمك النيسابورىّ [الحمكى-[2]] ، سكن مرو، وكان أحد الرؤساء المعروفين، كانت له ثروه ومال، اشتغل في عنفوان شبابه بما لا يعنيه، ثم أدركه الله بفضله ومن عليه بكرمه ورجع إلى الله وتاب، وأنفق أمواله في الرباطات والمساجد وأعمال الخير والبر، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عبدان الأهوازي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو القاسم الحمكى المروزي سكن بيكند، قال
أبو كامل البصيري سمعنا منه كتاب الوتر لعبد الله بن المبارك يرويه عن أبى الحسن الكراعي [1] سمع منه بمرو وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد بن [أحمد-[2]] الحكمي الأستراباذي من القدماء، يروى عن حنبل بن إسحاق، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، قال ابن عدي: ومات الحمكى في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- قاله حمزة ابن يوسف السهمي [3] وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد [4] بن أحمد بن صالح ابن عبد الله البجلي الخطيب الأستراباذي، يعرف بابن الحمكى من أهل أستراباذ كان يتهم بالكذب والرواية عمن لم يره، وكان يروى عن أحمد ابن منصور الرمادي وسعدان بن نصر وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري وإبراهيم بن هاني النيسابورىّ وموسى بن نصر الرازيّ ومسلم ابن أبى إدريس المقري وسهل بن دهقان [5] وعلى بن شهريار وعمار ابن رجاء وغيرهم، مات بعد العشرين والثلاثمائة، ومحمد [6] بن أحمد بن صالح
1222 - الحملى
ابن عبد الله البجلي المعروف بالحمكى، يروى عن إسماعيل بن سعيد الكسائي [1] ، روى عنه ابنه إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحمكى، وهو من أهل أستراباذ. [2] 1222- الحَمَلى بفتح الحاء المهملة والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى حمل وهم بطون من العرب، منهم حمل بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن لؤيّ، قال ابن حبيب: في بنى الحارث بن لؤيّ حمل بن عقيدة. وقال الدارقطنيّ: حمل بن عقيدة قبيلة وحمل بن خالد بن عمرو بن معاوية في بنى عامر بن صعصعة، منهم موءلة [3] بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو ابن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحملى، أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فأسلم-[4]] وهو ابن عشرين سنة
ومسح يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس إبله على رسول الله فصدق إبله قلوصا بنت لبون، ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يسمى ذا اللسانين من فصاحته وابنته [1] ظمياء بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف الحملى، حدثت عن أبيها [2] روى عنها الزبير بن بكار [3] قاضى مكة وغيره وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى مولى على بن أبى حملة فقيل له الحملى نسبة إليه، [و] على بن أبى حملة مولى آل عتبة بن ربيعة [4] ، يروى [5] عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى [6] والأوزاعي ورجاء بن أبى سلمة وإبراهيم بن أبى عبلة وابن شوذب [7] ، روى عنه الحكم [8] بن موسى وهارون بن معروف ونعيم بن حماد وبكير [9] بن محمد [بن-[10]] أسماء ومهدي بن جعفر وسعيد بن
1223 - الحمننى
أسد [1] ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن ضمرة [2] بن ربيعة فقال: من الثقات المأمونين، رجل صالح صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه، فقلت أيما أحب إليك ضمرة [2] أو بقية؟ قال: ضمرة [2] أحب إلينا. [3] 1223- الحمننى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم والنونين في آخرها أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى حمنن بن عوف وهو أخو عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما، أسلم وأقام بمكة ولم يهاجر وعاش في الجاهلية ستين سنة [وفي الإسلام ستين سنة-[4]] وأوصى حمنن وأخوه الأسود ابن عوف إلى عبد الله بن الزبير، وفي وفاة حمنن يقول القائل: فيا عجبا إذ لا تفتق عيونها ... نساء بى عوف وقد مات حمنن ومن ولده الّذي نسب إليه القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف الزهري الحمننى، كان من وجوه القرشيين، وفيه يقول الشاعر: إن المكارم أحرزت أسباقها ... للقاسم بن محمد بن المعتمر حدث القاسم عن [5] حميد [6] بن معيوف، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة.
1224 - الحموى
1224- الحَمَوِى هذه النسبة إلى حماة، بلدة مليحة من بلاد الشام بين حلب وحمص، أقمت بها يومين، وقاضى القضاة أبو بكر محمد بن المظفر ابن بكران [1] بن عبد الصمد بن سلمان [2] الحموي المعروف بالشامي [3] قاضى القضاة ببغداد، كان منها، ولد بحماة سنة أربعمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، جرت أموره في قضاياه وأحكامه على أحسن........ [4] ، سمع الحديث من أبى القاسم بن بشران وأبى طالب بن غيلان وأبى عمرو بن دوست العلاف وغيرهم، روى لنا عنه كثير بن سعيد [5] بمكة وعبد الوهاب بن المبارك ببغداد وغيرهما وخالد بن عمرو السلفي الحموي، كان يسكن حماة، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهم، ذكره أبو محمد ابن أبى حاتم/ الرازيّ- قال: خالد بن عمرو السلفي، كان ينزل حماة على مسيرة يومين من حمص، سمع منه أبى في الرحلة الأولى ومحمد بن نعيم الجرمي
1225 - الحمويى
الحموي نزيل [حماة-[1]] يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع وأحمد بن شبّويه [2] المروزي، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نعيم سكن حماة على مرحلة من سلمية، شامي، كتب عنه أبى. 1225- الحَمُويى هذه النسبة إلى الجد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي الحمويى نزيل فوشنج وهراة، كان رحل إلى [بلاد-[4]] ما وراء النهر [و-[4]] سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري رواية الصحيح، وبسمرقند أبا عمر العباس ابن عمر السمرقندي رازي الدارميّ وبخرشكت [5] أبا إسحاق إبراهيم بن خزيم [6] الشاشي راوي عبد بن حميد وغيرهم، سمع منه أبو بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي المروزي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوديّ الفوشنجى وغيرهما، وتوفى في [سنة إحدى-[7]] وثمانين وثلاثمائة والإمام أبو عبد الله محمد بن حمويه الجويني، أولاده يكتبون لأنفسهم: الحمويى- أيضا. ينتسبون إلى جدهم، وأبو عبد الله أدركته حيا وكان بجوين، وكنت
1226 - الحميدى
على عزم أن أخرج إليه فتوفى وأنا بنيسابور [1] [في سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن محمد الحمويى، روى لنا عن عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات في سنة تسع [2] وثلاثين وخمسمائة بنيسابور-[3]] وحمل إلى جوين فدفن بها. [4] 1226- الحَميدى بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها في آخرها دال مهملة، وبهذه النسبة إسحاق بن تكينك الحميدي مولى الأمير الحميد الساماني، سمع الحديث من أبى إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سلم الشكانى [5] وأبى نصر أحمد بن المراجلي البخاريين وغيرهما، حدث باليسير، ذكره- البصيري في كتاب المضافات. 1227- الحمَيدى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة وفي آخره دال مهملة، هذه النسبة إلى حميد، وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان مذاكرة وحكى مناظرة جرت بينه وبين أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [6] الحافظ في مجلس غاص بأهله،
قال فقلت له عمن روى البخاري الحديث الأول في الصحيح؟ فقال: عن الحميدي، قلت لم قيل له الحميدي؟ فسكت ولم يجب. فانتقضت الحلقة على هذا، فسألت شيخي وأستاذى إسماعيل الحافظ عن هذه النسبة، فقال: الحميدي الّذي يجيء ذكره وهو أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي منسوب إلى الحميدات [1] ، وهي قبيلة، وهي القبيلة التي قال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن ابن الزبير آثر الحميدات والأسامات والتويتات- يعنى فضلهم على غيرهم من سائر القبائل مع قلتهم وكثرة غيرهم. قال الشيخ وهذا الجمع- يعنى بالألف والتاء- يقتضي القلة، قيل لما قال الشاعر: (لنا الجفنات الغرّ) فقيل هلّا قال: لنا الجفان- يعنى الجفنات جمع القلة، وعيب عليه ذلك. قال أبو محمد القتبى في كتاب غريب الحديث في حديث ابن عباس أنه قال لما بايع الناس عبد الله بن الزبير قلت أين المذهب عن ابن الزبير؟ أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وجده صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأمه ذات النطاقين، فشددت على عضده، ثم آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فبأوت بنفسي ولم أرض بالهوان، إن ابن أبى العاص مشى اليقدمية- ويقال القدمية-
وإن ابن الزبير مشى القهقرى. قال القتبى قوله [مشى-[1]] اليقدمية- أي يقدم بهمته وأفعاله، يقال مشى فلان اليقدميه والقدمية. وإن ابن الزبير مشى القهقرى أي نكس على عقبيه وتأخر عما تقدم له الآخر. وقوله فبأوت بنفسي أي رفعتها وعظمتها وأصل البأو التعظم والكبر. وأما قوله آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فإنه أراد آثر قوما من بنى أسد [بن عبد العزى من قرابته، وكأنه حقرهم وصغرهم، قال الأصمعي الحميديون من بنى أسد-[2]] من قريش، قال عبد الله بن الزبير لحميدى [3] في هذا المعنى: مشى ابن الزبير القهقرى وتقدمت ... أمية حتى احرزرا القصبات ويريد السبق. فالمنتسب إليه أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي [4] القرشي، من أهل مكة، يروى عن فضيل بن عياض، وجالس [5] سفيان بن عيينة عشرين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وبشر بن موسى الأسدي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: مات أبو بكر الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان صاحب سنة وفضل ودين وأما أبو عبد الله محمد بن أبى نصر
فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل [1] الحميدي المغربي الأندلسى أحد حفاظ عصره صنف التصانيف وجمع الجموع، نسب إلى جده الأعلى، سمع بالأندلس أبا محمد [2] على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى الحافظ، وبمصر أبا محمد عبد العزيز بن الحسن الضراب، وبدمشق أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي وبواسط أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي القاضي، وببغداد أبا الغنائم محمد بن على بن على بن الدجاجيّ [3] وجماعة كثيرة، روى لنا عنه جماعة من الشيوخ بالعراق، وكانت وفاته ببغداد في سنة [ثمان-[4]] وثمانين وأربعمائة، وأرقف [5] كتبه بها، وسمع مشايخنا بقراءته الكثير. قال ابن ماكولا: وصديقنا أبو عبد الله محمد بن أبى نصر عبد الله بن فتوح ابن حميد بن يصل الحميدي، أندلسى من أهل الخير والفضل، سمع ببلده الكثير وسمع بمصر أصحاب [ابن-[6]] المهندس والأدمي وابن أبى غالب وابن الرحيل، وبمكة أصحاب ابن فراس وغيره وسمع بالشام أصحاب ابن جميع وابن أبى الحديد/ وابن أخى تبوك، وورد بغداد فسمع [7]
1228 - الحميرى
أصحاب الدار قطنى وابن شاهين وابن حبابة وابن عبدان وعلى بن عمر الحربي وطبقتهم، وصنف تاريخا لأهل الأندلس، ولم أر مثله في نزاهته وعفته وورعه وتشاغله بالعلم، والله يزيدنا وإياه من كل خير بمنه ورحمته. [1] 1228- الحِمْيَرِى بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى حمير وهي من أصول القبائل، نزلت أقصى اليمن، قال الدارقطنيّ حمير القبيل الّذي ينسب إليه الحميريون من اليمن، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن هذا لأمر كان في حمير فنزعه الله منهم وصيّره في قريش» والمثل المعروف من دخل ظفار حمر- يعنى من دخل بلدة ظفار تكلم بالحميرية، وأصل هذا المثل ما سمعت أبا الفضل جعفر بن الحسن الكثيري [2] ببخارا مذاكرة يقول دخل بعض الأعراب على ملك من ملوك ظفار وهي بلدة من بلاد حمير باليمن فقال الملك للداخل ثب! فقفز قفزة، فقال له مرة أخرى ثب! فقفز، فعجب الملك وقال ما هذا؟ فقال [3] ثب بلغة العرب هذا، وبلغة حمير ثب- يعنى اقعد، فقال الملك أما علمت أن
من دخل ظفار حمّر. والمشهور بالنسبة إلى هذه القبيلة أبو إسحاق كعب ابن ماتع الحميري وهو الّذي يقال له كعب الأحبار، يروى عن عمر وابن عباس رضى الله عنهم وكان قد قرأ الكتب، روى عنه الناس، سكن الشام، مات سنة أربع وثلاثين قبل [قتل-[1]] عثمان بن عفان رضى الله عنه بسنة. [وقد قيل-[2]] ومات سنة اثنتين وثلاثين، وقد بلغ مائة سنة وأربع سنين، أسلم في خلافة عمر رضى الله عنه وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، [من أهل البصرة، يروى عن الشعبي، روى عنه هشام الدستوائى وأبان بن يزيد العطار وأبو الحسن على بن محمد بن هارون بن زياد الحميري-[3]] الكوفي من أهل الكوفة فقيه سديد نبيل حدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين الجعفي الهروانى وغيرهما، وكان ولى قضاء الكوفة وذهبت عامة كتبه وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة حسن المذهب، ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالكوفة ويعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن شرحبيل الحميري من أهل بغداد، وحدث عن شبابة بن سوار ويونس ابن محمد المؤدب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات سنة
1229 - الحميسى
ثلاث وستين ومائتين. [1] 1229- الحُمَيْسِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى حميس [2] ، والمشهور بالنسبة إليهم أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسى، يروى عن مالك ابن دينار، منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف
1230 - الحميلى
إذا انفرد بأوابد وطامات؟، روى عنه الحسن بن الربيع وجبارة. 1230- الحُمَيْلِى بضم الحاء المهملة والميم المفتوحة والياء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حميل بن شبث وإليه ينسب الخيل الحميلية وهو حميل بن شبث [1] بن إساف بن هذيم بن عدي بن جناب بن هبل وابنه سعد بن حميل الحميلى. 1231- الحُمَيْنِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمين وهو اسم لجد سماك ابن مخرمة بن حمين بن بلث بن الهالك الأسدي الحمينى صاحب مسجد سماك بالكوفة، وسماك هذا خرج هاربا من على بن أبى طالب رضى الله عنه وقصد الجزيرة- قال ذلك كله ابن الكلبي. 1232- الحَمّي بفتح الحاء المهملة والميم المشددة، هذه النسبة [إلى-[2]] حمة [و-[3]] هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد المعدل الخلال البغدادي المعروف بابن حمة، سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم
باب الحاء والنون
الأزهري وعبد العزيز الأزجي [1] وأحمد بن سليمان [2] المقرئ، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الأولى- أو الآخرة- من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. [3] باب الحاء والنون 1233- الحَنّاط بفتح الحاء المهملة [والنون-[4]] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى بيع الحنطة، والمشهور بها أبو شهاب موسى بن نافع الهذلي [الحناط-[5]] وقد قيل اسمه عبد ربه بن نافع، وقيل هما اثنان [6] ، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء روى عنه
أبو الربيع الزهراني [1] وأهل العراق وأبو شهاب الحناط المدائني [2] ، أصله كوفى، سمع محمد بن سوقة وأبا إسحاق الشيباني والحسن بن عمرو الفقيمي وإسماعيل بن [أبى-[3]] خالد وسليمان الأعمش ويونس بن عبيد وداود ابن أبى هند وعاصم الأحول ومحمد بن أبى ليلى وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج، روى عنه زافر بن سليمان وأبو داود الطيالسي والحسن بن موسى الأشيب وأبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس وداود بن عمرو الضبيّ، قال يحيى بن سعيد: لم يكن أبو شهاب [4] الحناط بالحافظ. ولم يرض [5] يحيى [6] أمره. وقال في موضع آخر هو ثقة [7] ومات بالموصل سنة إحدى وسبعين- أو اثنتين وسبعين- ومائة، وقيل إنه مات ببلده.
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: موسى بن نافع [أبو شهاب الحناط الأسدي الكوفي الأكبر، وليس بأبي شهاب الأصغر عبد ربه بن نافع-[1]] روى عن عطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس ومحمد بن عبيد وأبو نعيم، قال/ على بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن موسى بن نافع فقال: أفسدوه علينا. وأثنى أبو نعيم على موسى بن نافع خيرا، وقال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع الحناط منكر الحديث وأبو بكر بن عياش الكوفي الحناط من علماء الكوفة وقرائها، وكان مولى لبني أسد مولى كاهلة [2] ، يبيع الحنطة بالكوفة، وأبو داود الطيالسي كذا كان ينسبه ويقول: أبو بكر بن عياش الحناط، وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين [3] ومائة، وكان شريك يقول: رأيت أبا بكر بن عياش عند أبى إسحاق السبيعي يأمر وينهى كأنه رب بيت ومن المتأخرين [أبو-[4]] على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعيّ المكيّ الحناط، كان يبيع الحنطة بمكة، وكان ثقة عالى السند، يروى عن أبى الحسن [5] أحمد
ابن إبراهيم بن فراس وأبى القاسم عبيد الله [1] بن أحمد الصيدلاني وغيرهما، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو العباس المكيّ الهاشمي بأصبهان، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور وتوفى بعد سنة سبعين [2] وأربعمائة بمكة: سمعت محمد بن أحمد الميهنى بمرو يقول سمعت جدك الإمام أبا المظفر السمعاني يقول: كان شيخي أبو على الشافعيّ بمكة يبيع الحنطة والحسن بن سهل الحناط، روى عنه مطين وأبو ثمامة الحناط، يروى عن كعب بن عجرة وأبو بكر فطر بن خليفة الحناط وسعيد بن محمد الحناط ومن المتقدمين [أبو إسحاق-[3]] إسماعيل بن أبان الغنوي الحناط من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد والثوري، وكان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة [4] ، وكان أحمد بن حنبل شديد الحمل عليه ومحمد بن مغفور [5] الحناط، كوفى وأبو عبد الله محمد بن سليمان الرعينيّ البصير، يعرف بابن الحناط، حسن المكان من الأدب والشعر والبلاغة
وكان يناوئ ابن شهيد وله معه أخبار مشهورة [و-[1]] مناقضات معروفة كان حيا قبل سنة ثلاثين وأربعمائة ومحمد بن عبد الله بن المبارك الحناط النيسابورىّ والد أبى الطيب، سمع إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد الله بن مسلم الدمشقيّ وأيوب بن الحسن، حدث عنه ابنه أبو الطيب محمد قال ابن ماكولا قرأت على ابن المذهب في إسناد حدثكم محمد بن أحمد بن محمد الحناط [2] فقال: الحناط وهو ابن رزق [3] ولم أسمع من حناط [4] شيئا وأبو [5] محمد بن محمد [بن محمد-[6]] الحناط، شيخ [صالح-[6]] مستور من أهل مرو، وكان يأوى إلى مدرستنا ويقعد أكثر النهار فيها، وجدت سماعه من [7] الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وقرأت عليه أوراقا يسيرة، وما قرأ عليه أحد الحديث قبلي ولا بعدي، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو أحمد حامد بن محمد بن عبد الله الحناط، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس [8] الحسن بن سفيان النسوي والحسين ابن محمد بن زياد القباني وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
1234 - الحناطى
وقال حدث حامد بن محمد الحناط عن القباني بالمصنفات، وتوفى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وأبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن الحناط، ويقال الدقاق، من أهل بغداد، سمع يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن الوليد البسري وحميد [1] بن الربيع ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير بن محمد بن قمير [2] وسلم بن جنادة ومحمود بن خداش ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ وأبو القاسم بن النخاس [3] وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة، ومات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. [4] 1234- الحَنّاطى بفتح الحاء المهملة والنون المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لجماعة من أهل طبرستان: لعله كان بعض أجداده [5] يبيع الحنطة، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري، يعرف بالحناطى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عدي وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيين ونحوهما، روى عنه أبو منصور محمد بن
1235 - الحنانى
أحمد بن شعيب الروياني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهما وأبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحناطى الوراق، من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، [وكان-[1]] يحفظ، حدث عن أبى نعيم عبد الملك بن [محمد بن-[1]] عدي الجرجاني وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأقرانهم من مشايخ الدنيا- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال توفى آخر ذلك بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1235- الحَنَانى بفتح الحاء المهملة والنون المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حنان [2] ، وهو اسم لجد أبى [....] محمد بن عمرو بن حنان الحمصي، هو حنانى، يحدث عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [3] بن ربيعة، قال الدارقطنيّ حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو محمد [بن-[4]] صاعد و [ابنا-[4]] المحاملي وفي الحديث كان ورقة بن نوفل يمر ببلال [وهو-[1]] يعذب على [5] الإسلام وهو يقول: أحد [أحد-[1]] فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل
1236 - الحنائى
على من يفعل ذلك [به-[1]] من بنى جمح وعلى أمية بن خلف فيقول: أحلف باللَّه لئن قتلتموه على هذه [2] لأتخذنه حنانا. والحنان مشدد النون فهو الحنان الجهني الشاعر سمى بقوله: حننت على عدي يوم ولّوا ... لعمرك ما حننت على نسيب [3] 1236- الحِنّائى بكسر الحاء المهملة وفتح النون المشددة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن هارون بن مسلم بن هرمز البصري، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب الحناء يروى عن أبان بن يزيد العطار والبصريين، روى عنه/ قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغيرهما وأبو موسى هارون [4] بن [زياد بن-[5]] بشير [6] الحنائى من أهل
المصيصة، يروى عن الحارث بن عمير عن حميد، روى عنه محمد بن القاسم الدقاق بالمصيصة وغيره وأبو الحسن جابر بن ياسين محمويه الحنائى من أهل بغداد [1] ، شيخ ثقة كان يبيع الحناء، وكان عطارا، سمع أبا طاهر المخلص سمع منه أبو بكر الخطيب وجدي وجماعة سواهما، حدثني عنه أبو الفضل ابن الأرموي وأبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق [2] وأبو سعد بن الزوزنى وأبو عبد الله [بن-[3]] السلال ببغداد، توفى سنة [أربع-[4]] وستين وأربعمائة [5] وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائى من أهل دمشق، توفى في حدود سنة خمسين [6] وأربعمائة، يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي [7] وأبى بكر بن أبى الحديد [8] السلمي، قال ابن ماكولا: كتبت عنه وكان ثقة. قلت روى لي عنه الفضل بن عمر بن ليلى (؟)
النسوي بمرو وولده محمد بن الحسين الحنائى حدثني عنه أصحابنا بدمشق والعراق ومن القدماء أيضا يحيى بن محمد بن البختري الحنائى، يروى عن هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ وإبراهيم بن على الحنائى، حدث عن أبى مسلم الكجي وغيره، سمع منه عبد الغنى بن سعيد وأبو الحسن [1] محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد [3] [بن يوسف-[4]] بن الحجاج البغدادي الحنائى، سمع أبا على الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا بكر النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبا جعفر بن البختري الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله بن طلحة النعالى، وأثنى عليه الخطيب فقال: كان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته. وحكى عنه أنه قال ما لمس كفى كف امرأة قط [5] إلا والدتي. وكانت وفاته في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة وأبو العباس محمد بن أحمد بن الحسن بن بابويه [6] الحنائي، حدث بكتاب الرهبان عن أبى بكر عبد الله بن أبى الدنيا
القرشي، روى عنه على بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري وأبو العباس محمد بن سفيان [1] بن عنويه الحنائى، ويعرف بحبشون [2] من أهل بغداد، حدث عن أبى يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز [وعلى بن شعيب السمسار والحسن بن عرفة-[3]] وأبى [يحيى-[4]] محمد بن سعيد العطار ومحمد بن عمرو بن حنان [5] الحمصي وأبى عتبة [6] أحمد بن الفرج الحجازي، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي [7] وعبيد الله [8] بن العباس الشطوى [9] وعلى بن محمد ابن لؤلؤ [10] الوراق وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الضبيّ
1237 - الحنبلى
الحنائى، نزل دمشق، وكان ثقة صدوقا، حدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبى [1] الحسين [بن-[2]] الأشناني وأبى عمرو ابن السماك وعبد الصمد بن على الطستى [3] روى عنه أبو على الحسن بن على بن إبراهيم المقري وأبو القاسم الحنائى وغيرهما، وكانت وفاته في سنة إحدى وأربعمائة. [4] 1237- الحَنْبَلى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة
وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة كثيرة من العلماء [في كل فن-[1]] ممن ينتحل مذهب الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي إمام المحدثين والناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في المحنة، مروزى الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها وطلب العلم وسمع الحديث [من شيوخها-[1]] ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة فكتب عن علماء عصره، وكان من يتعلم منه يفتخر به ويحترمه لورعه وصيانته، وشيوخه أكثر من أن يذكر، وأصحابه فيهم كثرة وشهرة، ولعل ببغداد ونواحيها والجزيرة من أصحابه من لا يدخل تحت الحصر والعدد، كان بعض الأئمة يقول: لولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان علينا عارا إلى يوم القيامة إن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد. وقيل: رجلان ما لهما ثالث أبو بكر الصديق رضى الله عنه وقت الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال قائلهم فيه: أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك ولد سنة أربع وستين ومائة وصرب بالسياط في الله فقام مقام الصديقين في العشر الأواخر [2] من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان ابن سبع وسبعين سنة،
وحرز من حضر جنازته [من الرجال-[1]] ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفا، وكان دفنه يوم جمعة ولم ير للمسلمين جمع أكثر ممن حضر جنازته، قيل اجتمع في جنازة في بنى إسرائيل مثل ذلك. وقال الوركانى جار أحمد: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس [2] . ومناقبه أكثر من أن تحصى [3] وصنف فيها الكتب. واشتهر بهذه النسبة [جماعة، منهم-[4]] أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [بن حمدان-[4]] بن بطة العكبريّ الحنبلي، من أهل عكبرا، صنف التصانيف، وكان فاضلا زاهدا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البرمكي وغيرهما، زرت قبره بعكبرا وأحمد بن هارون الحنبلي الخلال، حدث عنه أبو سعيد بن عبدويه. [5]
1238 - الحندرى
1238- الحُندُرى بضم الحاء [1] والدال المهملتين بينهما النون الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حندر [2] ، وظني أنها من قرى عسقلان بالشام، منها سلامة بن جعفر الرمليّ الحندرى، يروى عن عبد الله بن هاني النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن أحمد بن يوسف الحندرى [3] من أهل عسقلان، يروى عن عبد الله/ بن أبان وأبى نعيم محمد بن جعفر الرمليّ [4] وغيرهما [5] ، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ [6] . [7]
1239 - الحنشى
1239- الحَنَشِى بفتح الحاء المهملة والنون وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حنش وهو بطن من بنى ربيعة بن مالك [1] ، والمشهور بالنسبة
1240 - الحنطبى
إليهم أبو الحسن معشر بن منصور بن عطية الحنشى، شاعر [1] ، روى عنه الرياشي شعرا له وابن عمه أبو عيسى الحنشى [2] وعطاء بن عبس [أبو عبس-[3]] الحنشى، شاعر، قال الصولي عن محمد بن يزيد الرياشي قال كان أبى يستفصحه ويستنشده شعره. 1240- الحَنْطَبِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بها أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث ابن عبيد بن عمر بن مخزوم الحنطبى الشاعر المعروف بالببغاء، وقد ذكرته في حرف الباء الموحدة فيما تقدم. 1241- الحَنْظَلِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة هذه النسبة إلى بنى حنظلة، وهم جماعة من غطفان [4] فأ [ما أ-[5]] لإمام
أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظليّ، هو مولى بنى حنظلة، من أهل مرو، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وحميد الطويل وعاصم الأحول، روى عنه أهل البلاد، وهو من أهل مرو، كان مولده بها سنة ثماني عشرة ومائة ومات في شهر رمضان منصرفا من طرسوس سنة إحدى وثمانين ومائة، وقبره بهيت- مدينة على الفرات مشهور يزار، والأخبار في مناقب ابن المبارك وشمائله أشهر وأكثر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كانت فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الدنيا كلها، كان فقيها، ورعا عالما، بالاختلاف حافظا، يعرف السنن، رحالا في جمع العلم، شجاعا، ينازل الأقران ويكاشف الأبطال، أديبا يقول الشعر فيجيد، سخيا بما ملك من الدنيا- والله يرحمه وبالري درب مشهور يقال له درب حنظلة منها أبو حاتم محمد بن إدريس ابن المنذر [بن داود بن مهران-[1]] الرازيّ الحنظليّ إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث، وهو من هذا الدرب، وكان من مشاهير العلماء ومن مذكورى العلماء الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة ولقي العلماء، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحويّ وعبيد الله بن موسى وهوذة ابن خليفة وأبا مسهر الدمشقيّ وعثمان بن الهيثم المؤذن وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم، وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين، روى عنه الأعلام الأئمة مثل يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريين وهما أكبر منه سنا وأقدم سماعا وأبوا زرعة- الرازيّ والدمشقيّ
ومحمد بن عوف الحمصي- وهؤلاء من أقرانه، وعالم لا يحصون، وذكر أبو حاتم وقال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، وقال أبو حاتم قلت على باب أبى الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به فله عليّ درهم بتصدق به- وقد حضر على باب أبى الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادى أن يلقى عليّ ما لم أسمع به فيقول هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادى إن أستخرج منهم ما ليس عندي فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا. وكان أحمد بن سلمة يقول ما رأيت بعد إسحاق- يعنى ابن راهويه- ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبى حاتم محمد بن إدريس. قال أبو حاتم قال لي هشام بن عمار يوما أي شيء يحفظ على الأذواء قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي- وعددت له ستّة، فضحك وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. مات أبو حاتم بالري في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين [1] وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم من كبار الأئمة، صنف التصانيف الكثيرة، منها كتاب الجرح والتعديل، وثواب الأعمال، وغيرهما، سمع جماعة من شيوخ البخاري ومسلم، وتوفى سنة نيف وثلاثمائة بالري. سمعت أبا العلاء أحمد [بن محمد-[2]] بن الفضل
الحافظ بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة قال: أبو حاتم الرازيّ الحنظليّ منسوب إلى درب حنظلة بالري وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم قال سمعت أبا على الشافعيّ [1] يقول أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزاز في المسجد الحرام ثنا أبو الحسين على بن إبراهيم الرازيّ سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ يقول قال أبى: نحن من موالي تميم بن حنظلة من غطفان [2] قال المقدسي: والاعتماد على هذا أولى والله أعلم [3] وأبو محمد عبد الصمد بن إبراهيم بن الفضل الحنظليّ البخاري، من أهل بخارا، سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني وأبا عبد الله محمد بن أحمد ابن محمد الغنجار وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [4] وأبا القاسم على بن أحمد القضاعي وأبا إسحاق الحضرميّ وجماعة كثيرة ببخارا روى [5] عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشى وأبو بكر محمد بن على بن حيدرة [6] الجعفري، وقال عبد العزيز: أبو محمد الحنظليّ هذا يدعى الحفظ والمعرفة وله شيء من
1242 - الحنفى
الفهم، مشتغل بأعمال السلطان يتعصب لأهل الرأى ويشنع على أهل الأثر والسنة، تاب الله علينا وعليه، رأيته بسمرقند يقرأ كتاب ذكر الصالحين لأبى عبد الرحمن بن أبى الليث من كتابه الّذي سمعة ببخارا، ومع القوم نسخة كتبت بسمرقند فما نقص من رواية البخاريين قرأ من نسختهم التي زادها المصنف بسمرقند ولم يسمعها هو، فعلمت أنه ليس بثقة. [1] 1242- الحَنَفى بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بنى حنيفة، وهم قوم أكثرهم نزلوا اليمامة وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي ثم أسلموا زمن أبى بكر رضى الله عنه وقتل مسيلمة، فالمشهور بالنسبة إليها جماعة كثيرة منهم سراج بن عقبة بن طلق بن على الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن عمته خلدة بنت طلق، روى عنه ملازم ابن عمرو، وقد قيل أن اسم عمته جعدة وعبد الله [2] بن بدر بن عميرة ابن الحارث بن شمر الحنفي اليمامي، جد ملازم بن عمرو، يروى عن قيس ابن طلق بن على [وعبد الرحمن بن على-[3]] بن شيبان، روى عنه ملازم ابن عمرو وعبد الحميد بن عقبة بن قيس بن طلق بن على الحنفي من أهل
اليمامة، يروى عن قيس بن طلق، روى عنه ملازم بن عمرو وعبد الحميد ابن عبد الحميد/ الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن هوذة بن قيس، روى 139/ ألف عنه ملازم بن عمرو والسري بن هوذة وأثال بن قرة بن حوشب [1] الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن أم سلمة [2] رضى الله عنها، روى عنه عكرمة ابن عمار وجماعة سواهم مثل إسماعيل بن سميع الحنفي [وأيوب بن النجار الحنفي. وأبى سليمان خليد بن جعفر الحنفي. وأبى زميل سماك بن الوليد الحنفي-[3]] وغيرهم وأبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أبى رجاء الحنفي الهروي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عبيد الكوفي، قال ابن أبى حاتم سمعت أبا زرعة يقول: يعد في الهرويين وكتبت عنه. قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى على باب إبراهيم بن موسى، سئل أبى عنه فقال: صدوق وأما أبو عبد الله محمد ابن الحنفية، ابن أمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه نسب إلى أمه واسمها خولة، وسميت الحنفية وغلب عليها لأنها كانت من سبى بنى حنيفة أعطاها إياه الصديق أبو بكر [رضى الله عنه، ولو لم يكن إماما لما صح قسمته-[4]] وبهذا [5] يستدل
1243 - الحنوطى
أهل السنة على الشيعة أن خولة كانت من سبى بنى حنيفة وقسمها أبو بكر رضى الله عنه ولو لم يكن إماما لما صح قسمته وتصرفه في خمس الغنيمة، وعلى رضى الله عنه أخذ خولة وأعتقها وتزوج [بها-[1]] . [2] 1243- الحَنُوطى بفتح الحاء المهملة وضم النون وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء من الطيب يذر على الميت ويستعمل فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين [3] الحنوطي المصري [4] ، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان الجرجاني شيخ أبى القاسم التنوخي. 1244- الحَنوِى [5] بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الواو المكسورة، هذه النسبة إلى حنا وهي بلدة من آخر ديار بكر عند
1245 - الحنيفى
خلاط وحصن كيفا على ما ذكر لي شيخنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس بن عبد السلام الحنوى الضرير وسألته عن نسبته فذكر هذا، كان شيخا سديد السيرة عالما يسكن المدرسة النظامية ببغداد، وسمع منه والدي رحمه الله بالمدينة، وأدركته حيا، وروى [لنا-[1]] عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد [بن-[1]] الأخضر الأنباري وأبى القاسم الفضل بن أبى حرب الزجاجي وغيرهما، وكانت ولادته بحنا في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في رجب سنة أربعين وخمسمائة. [2] 1245- الحُنَيْفى بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عثمان بن حنيف، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز الحنيفي. أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري ثنا محمد بن العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب [3]- ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة
1246 - الحنينى
ثنا محمد بن سعد في ذكر طبقات أهل المدينة قال: عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عثمان بن حنيف [1] بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث ابن مجدّعة بن عمرو وهو بخرج بن حنش [2] بن عوف بن عمرو بن عوف، من الأوس، كان يكنى أبا محمد، وهو الّذي يقال له الحنيفي، وكان ذاهب البصر، وكان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث، مات سنة اثنتين وستين ومائة وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنة. [3] 1246- الحُنَيْنى بضم الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى الجد وهو حنين أو أبو الحنين، والمشهور بها أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبى الحنين الكوفي الخزاز الحنينى، من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن موسى ومالك ابن إسماعيل النهدي وعمر بن حفص بن غياث النخعي ويحيى بن يعلى المحاربي وأبى نعيم الفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة القعنبي- وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو [4] عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك
ومكرم بن أحمد القاضي وأبو سهل بن زياد القطان وغيرهم، وقال أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ [الحافظ-[1]] : ابن أبى الحنين الكوفي الخزاز، صنف مسندا حدث به، وكان ثقة صدوقا، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. ومات بالكوفة في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنينى و [2] يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه رباح بن عبيد الله [3] وأبو محمد يحيى بن الشبل بن العباس بن سليمان بن عبد الله ابن يحيى بن الشبل بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى العباس بن عبد المطلب، من أهل بغداد، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وأبى الفضل العباس بن أحمد بن أبى شحمة الختّليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقري، ومات في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو يحيى فليح بن سليمان بن أبى المغيرة بن حنين المديني الحنينى الخزاعي، ويقال الأسلمي، نسب إلى جده الأعلى، وعبيد بن حنين عم أبيه وكان يسمى فليح عبد الملك فغلب عليه فليح، لقب، روى عن الزهري وعامر ابن عبد الله بن الزبير وهلال بن على وسهيل بن أبى صالح، روى عنه
1247 - الحنى
ابن وهب والحسن بن محمد بن أعين الحراني وسعيد بن منصور ومحمد ابن الصلت ويحيى بن صالح الوحاظى وسليمان بن داود العتكيّ ومحمد بن بكار ومنصور بن أبى مزاحم ومعافى بن سليمان، قال يحيى بن معين: فليح ابن سليمان ليس بالقوى [ولا يحتج بحديثه، وهو دون الدراوَرْديّ. وقال أبو حاتم الرازيّ: فليح بن سليمان ليس بالقوى-[1]] . 1247- الحُنّى بضم الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى حنّ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جميل بن عبد الله، وهو جميل بن معمر الشاعر الحنى، وهو جميل بن عبد الله/ بن معمر بن الحارث ابن ظبيان بن حن بن ربيعة بن ضنة بن عبد [بن-[1]] كبير بن عذرة، وقال الزبير: [و-[1]] عن عثمان بن عبد الرحمن الجهنيّ: هو جميل بن عبد الله [بن-[1]] حميرى بن ظبيان وساق بقية نسبه- هكذا ذكر ابن ماكولا في الإكمال [2] ، وقال الدار قطنى: هو حن بن ربيعة بن حرام بن ضنة [بن-[1]] عبد بن كبير ابن عذرة بن سعد هذيم، وهو أخو قصي بن كلاب لأمه، أمهما فاطمة بنت سعد بن سيل. وقال حن بن ربيعة العذري: أخذت الحج من عدوان غصبا ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت وظبيان وهو ضبيس [3] بن حن بن ربيعة وبثينة صاحبة جميل، هي بنت
1248 - الحنى
حيي [1] بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة. 1248- الحِنّى بكسر الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة [2] ، هو أبو الحسن على بن أبى بكر أحمد بن على بن يحيى البيّع البغدادي يعرف بابن حنى، يروى عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال ابن ماكولا وذكر أن مولده سنة ست وثمانين وثلاثمائة. ولعله سمع منه. وأبو الحسن على بن محمد بن حنى البيع [3] من أهل بغداد، حدث، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ودفن في باب حرب. باب الحاء والواو [4] 1249- الحَوَارى هذا [إنما-[5]] يشبه النسبة وهو اسم، وهو
1250 - الحوارينى
عبد القدوس بن الحواري الأزدي من أهل البصرة، يروى عن يونس بن عبيد وغالب القطان البصريين [1] ، روى عنه العراقيون، منهم محمد بن زياد الزيادي وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن وكيع بن الجراح الكتب، وعن الوليد بن مسلم وعبد الله ابن وهب وجعفر بن عون، وصحب أبا سليمان الدارانيّ وحفظ عنه الدقائق [2] ، روى [عنه-[3]] عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقى وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم كان أبى يحسن الثناء عليه ويطنب فيه. وذكر يحيى بن معين أحمد بن أبى الحواري فقال: أهل الشام به يمطرون [وغيرهما-[4]] ، مولده سنة أربع وستين ومائة، ومات سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 1250- الحُوَارِيْنى بضم الحاء المهملة والراء بعد الألف ثم الياء
1251 - الحوالى
المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حوارين، وهي بلدة من بلاد البحرين، والمشهور بها زياد حوارين لأنه كان افتتحها وهي من البحرين، قال ابن ماكولا: خلاس بن عمرو [بن المنذر بن عصر-[1]] ابن أصبح بن عبد الله كان فقيها من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأخوه زياد كان يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتحها، وأخوه نافع ابن عمرو. [2] 1251- الحَوَالى بفتح الحاء المهملة والواو وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي [3] وورد في حديث فيه فضيلة [الشام فقال الحوالى أو الحولي: خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله أحمد بن الوليد ابن إبراهيم بن العباس بن الوليد-[4]] بن راشد [5] بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي، وعبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد ابن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائى وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردى وشعيب
1252 - الحوأبي
ابن أيوب الصريفيني وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [2] وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة. [3] 1252- الحَوْأَبي بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوأب على وزن فيعل (؟) هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوأب في طريق البصرة إذا خرجت من مكة [قال ابن الكلبي: هي الحوأب بنت كلب بن وبرة-[4]] إليها ينسب ماء الحوأب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه: ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر- ينبحها كلاب الحوأب. وروى إسماعيل بن أبى خالد كذلك عن قيس بن أبى حازم عن عائشة رضى الله عنها أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوأب، والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة على خرجا إلى مكة وكانت
1253 - الحوتكى
عائشة رضى الله عنهم حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعيث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان رضى الله عنه خرجت عائشة رضى الله عنها هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من على رضى الله عنهم وكان ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة رضى الله عنها معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوأب فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه- والله أعلم، ويممت عائشة رضى الله عنها إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة. [1] 1253- الحَوْتَكى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى..... [2] أبو الوليد هاشم بن أحمد بن إسحاق بن يزيد بن أبى خلف الحوتكى من أهل مصر، توفى سنة تسع [3] عشرة وثلاثمائة. [4]
1254 - الحوتى
1254- الحُوْتى بضم الحاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حوت وهو بطن من كندة وهو حوت ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور وهو كندة بن عفير قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري/ في نسب كندة، وقال ابن حبيب: في كندة بنو حوت، وهو الحارث بن الحارث بن معاوية بن ثور وهو كندى [1] . قال: وفي همدان حوت [2] بن سبع [3] بن صعب بن معاوية
ابن كثير بن مالك بن جشم قال الدار قطنى ورأيت هذا الحرف في نسخة أخرى عن ابن حبيب حوث [1] بن سبع [2] بالثاء. والله أعلم. [3]
1255 - الحورى [1]
1255- الحَوْرى [1] بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى حورة وهي من قرى الرقة قريبة منها، والمشهور بهذه النسبة صالح [2] الحورى، حدث عن أبى المهاجر سالم بن عبد الله الكلابي الرقى، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي ذكره محمد بن سعيد [3] الحراني في تاريخ الرقة، وهو منسوب إلى حورة قرية بين الرقة وبالس [4] . 1256- الحَوْرَانى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء، هذه النسبة إلى حوران وهي ناحية كبيرة واسعة كثيرة الخير بنواحي دمشق، ومنها يحصل غلات أهل دمشق وطعامهم، أقمت بها أياما في توجهي وانصرافي عن بيت المقدس، والمشهور بالنسبة إليها إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني، كان من عباد الله الصالحين، حدث عن الوليد بن مسلم
1257 - الحوزى
والهيثم بن عمران وأبى سليمان الدارانيّ، روى عنه سعد [1] بن محمد البيروتي وعبد الله بن هلال الربعي وأحمد بن على الأبار وأحمد بن سليمان بن زبان [2] الدمشقيّ وغيرهم وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الحوراني، حدث عن أبى بدر الغبرى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهما، روى عنه تمام ابن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ ثم الدمشقيّ رأيت في بادية السماوة موضعا قد خرب [3] قريبا من هيت من نواحي العراق يقال له حوران، ولا أدرى هل ينسب إليها أحد أم لا؟ أما حوران المعروف ما ذكرناه. 1257- الحَوْزى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى [4] (حويزة بنواحي البصرة، قرية معروفة، وهي بين سوق الأهواز والبصرة والنسبة إليه [5] حويزى) خرج منه [6] جماعة من المحدثين والشعراء، وأبو الكرم خميس بن على بن أحمد الحوزى، من فضلاء واسط
1258 - الحوشبى
ومحدثيها من المتأخرين، أدركت جماعة من أصحابه [بها-[1]] وكتب عنه أقراننا، وظني أنه منسوب إلى هذه القرية والله أعلم [2] . [3] 1258- الحَوْشَبى بفتح الحاء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حوشب، وهو جد أبى الصلت شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن محمد بن زياد والثوري، روى عنه يزيد بن موهب وقتيبة بن سعيد، كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاعتداد [4] به إلا عند الاعتبار وطلاب بن حوشب [بن يزيد بن رويم الشيباني
الحوشبى-[1]] أخو العوام وخراش وثمامة وبريدة ويوسف [2] والحارث ومنير بنى حوشب، وهم واسطيون، حدت طلاب عن جعفر بن محمد بن على، روى عنه قيس بن نصر [3] الأسدي وأبو الحسين عبيد الله [4] بن محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[5]] أحوى بن العوام بن حوشب الشيباني المعروف بالحوشبي، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا مستورا أمينا، سمع عبد الله بن إسحاق [6] المدائني وإسحاق بن الخليل الجلاب والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن عبد الله بن سابور [7] الدقاق وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن عمه وواسط بن الحارث، روى عنه محمد ابن صدران البصري ومسعود بن جويرية الموصلي، عداده في أهل واسط.
1259 - الحوشى
1259- الحَوْشى بفتح الحاء المهملة إن شاء الله [1] وسكون الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حوش، وهي قرية من قرى أسفرايين فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة بدل [2] بن محمد بن أسد الحوشى [3] الأسفرايينى، سمع أباه وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وبشر بن عبد الملك البصري، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الأسفرايينى. [4] 1260- الحَوْصَلى بفتح الحاء والصاد المهملتين بينهما الواو وفي آخر اللام، هذه النسبة إلى حوصلة وهو اسم رجل من الكوفة، قدم بخارا غازيا مع قتيبة بن مسلم وسكنها وولد له بها الأولاد، منهم أبو الأسد [5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد بن عبد الملك بن حوصلة الكوفي الحوصلى، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وإبراهيم بن معقل النسفي وحامد بن سهل، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين
1261 - الحوضى
وثلاثمائة ببخارا. [1] 1261- الحَوْضى بالحاء المفتوحة المهملة وسكون الواو والضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحوض..... [2] المشهور بهذه النسبة أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن عمر بن سخبرة النمري المعروف بالحوضي، من أهل البصرة، يروى عن شعبة وأبان وهشام الدستوائى وهمام ويزيد ابن إبراهيم والمبارك بن فضالة، روى عنه جماعة آخرهم إن شاء الله أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وسئل أحمد بن حنبل [عنه-[3]] فقال: ثبت ثبت متقن متقن [4] لا تأخذ عليه حرفا واحدا. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق متقن وكان على بن المديني جعله من أصحاب شعبة وهو أعرابى فصيح. 1262- الحَوْطى بفتح الحاء والطاء المكسورة المهملتين بينهما الواو الساكنة، هذه النسبة إلى حوط وظني أنها من قرى حمص أو جبلة- مدينتان بالشام، فان أكثر الحوطيين حدث بجبلة وسمع الحديث بحمص
1263 - الحوفى
والله أعلم [1] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، من أهل جبلة مدينة بالشام، من مشاهير المحدثين، يروى عن جنادة بن مروان الأزدي الحمصي،/ روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . 1263- الحَوْفى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حوف، وظني أنها قرية بمصر [3] حتى قرأت في تاريخ البخاري: الحوفى [4] ناحية عمان. والمشهور بالانتساب إليه [5] هو قسيم [6] بن أحمد ابن مطير [7] الحوفى المقرئ وأبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف
الحوفى النحويّ، حدث عن ابن رشيق وغيره، وكان عنده من تصانيف النحاس أبى جعفر المصري قطعة كبيرة، وسمعت المعاني له بدمشق عن أبى طالب ابن أبى عقيل الصوري عن ... [1] أبى الحسن [2] الحوفى هذا وأبو القاسم خلف ابن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب الحوفى الحنفي، قال ابن ماكولا: هو شيخ لقيته بمصر، ثقة، سمع ابن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن [3] خرشيد قوله الأصبهاني أبا على، وكان مكثرا، سمعت منه وسمع منى، ويعرف بالزجاجى. قلت: لنا روى [4] ببغداد أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي بالإجازة عنه، وسمع منه عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وجابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدى الحوفى [5] ناحية عمان، قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين- هكذا ذكره البخاري في تاريخه وأثنى على أبى الشعثاء.
1264 - الحولى
1264- الحَوْلى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها اللام، فهو عبد الله بن حولي، ويقال هو ابن حوالة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه مشهور في فضيلة الشام: خر لي يا رسول الله. [1] 1265- الحُوَيْزى بضم الحاء المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين [2] [3] من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حويزة وهي قرية كبيرة بنواحي البصرة في وسط طريق الأهواز، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن الحسن بن إدريس الحويزي، حدث بالأهواز عن أحمد بن الحسن المضري [4] البصري وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، روى [عنه-[5]] أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وأبو طالب الحويزي منها، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب
أنشدنى عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي أنشدنى أبو طالب الحويزي لأبى الحسن [1] بن لنكك الكاتب: أشياء لما قصروا عن نيلها ... ذمّوا وقالوا ما يقول مباغض كالثعلب المحتال لما لم ينل ... عنقود كرم قال هذا حامض وأحمد بن العباس الحويزي، شيخ كان ببغداد، يروى عن أبى بكر محمد ابن محمد بن سليمان الحويزي [2] ، سمع منه أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي. [3]
باب الحاء واللام ألف [1]
باب الحاء واللام ألف [1] 1266- الحَلّابى بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها
1267 - الحلاج
الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لأبى الحسن على بن أبى ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم بن بندار القطان الحلابى، وإنما قيل له الحلابى لأن أحد أجداده عرف بالشاة الحلابة فقيل له: الحلابى وهو شيخ تاجر متميز من أولاد المحدثين وبيت الحديث، سمع ببغداد أباه وعمه أبا المعالي ثابت ابن بندار المقري، قدم علينا مرو، وقرأت عليه كتاب الغرباء لأبى بكر الآجري، وغيره من الفوائد، وخرج إلى بلاد الهند، وتوفى بغزنة في صفر سنة أربعين وخمسمائة. 1267- الحَلَّاج بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى حلج القطن، والمشهور بها أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج، وقيل أبو عبد الله، وقيل له الحلاج حلاج الأسرار- يعنى يخبر عن أسرار الناس، وبعضهم قال إنما قيل له الحلاج لأنه جلس على حانوت حلاج واستقضاه شغلا فقال الحلاج: أنا مشتغل بالحلج، فقال امض في شغلي حتى أحلج أنا عنك، فمضى الحلاج وصار قطن الحلاجة محلوجا إلى أن رجع الحلاج فسمى الحلاج، وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس، نشأ الحسين بواسط وقيل بتستر وقدم بغداد فخالط
الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد وأبا الحسين النوري وعمرو ابن عثمان المكيّ، والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصرآباذي النيسابورىّ وصححوا له حاله ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني (؟) . ومن نفا منهم نسبه إلى الشعبدة في فعله وإلى الزندقة في عقده، وكان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف وروى عن ابن باكويه الشيرازي عن ابنه حمد [1] بن الحسين بن منصور الحلاج بتستر قال: مولد [2] والدي [3] الحسين بالبيضاء في موضع يقال له الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد الله سنين [4] ، ثم صعد إلى بغداد وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشى بخرقتين مصبغ ويلبس بأوقات الدراعة والعمامة، ويمشى بالقباء أيضا على زي الجند، وأول ما سافر من تستر إلى البصرة كان له ثمان عشرة [سنة-[5]] ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكيّ وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو [بن عثمان-[6]]
ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي بنت أبى يعقوب الأقطع وتغير عمرو [ابن عثمان-[1]] من تزويجه، وجرى بين عمرو وأبى يعقوب وحشة [عظيمة-[1]] بذلك السبب، ثم رجع إلى بغداد مع جماعة من الفقراء، ثم عاد إلى مكة وجاور سنة ورجع إلى بغداد وقصد الجنيد وسأله عن مسألة فلم يجبه ونسبه إلى أنه بدع [2] فيما يسأله فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إلى تستر وأقام نحو سنة ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته، ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب في أمره [3] إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى ساب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين إلى خراسان وما وراء النهر ورحل إلى سجستان وكرمان، ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس ويتخذ المجلس ويدعو الخلق إلى الله، وكان يعرف بفارس بأبي عبد الله الزاهد، وصنف لهم تصانيف ثم صعد من فارس إلى الأهواز 141/ ألف وأنفذ من حملني/ إلى عنده وتكلم على الناس وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم ويحبر عنها فسمى بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إلى البصرة وأقام مدة يسيرة، وخرج
ثانيا إلى مكة ولبس المرقعة والفوطة وخرج معه في تلك السفرة خلق كثير وحسده أبو يعقوب النهرجورى فتكلم فيه فرجع إلى البصرة وأقام شهرا وجاء إلى الأهواز ورجع إلى بغداد ومكة، ثم وقع له أن يدخل بلاد الشرك ويدعو الخلق إلى الله فقصد الهند والصين وتركستان ورجع وحج وجاور ثم رجع إلى بغداد واقتنى العقار وبنى دارا، وخرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهل العلم وقبحوا صورته ووقع بين على ابن عيسى وبينه لأجل نصر القشوري ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية، وكان يقول قوم إنه ساحر وقوم يقولون إنه مجنون، وقوم يقولون له الكرامات واختلفت الألسنة في أمره حتى أخذه السلطان وحبسه وقصده حامد بن العباس الوزير وأحضر قاضى القضاة أبا عمرو محمد ابن يوسف والأئمة وتكلموا معه فقال له القاضي: أنت مباح الدم وكتب خطه والجماعة بذلك بأمر الوزير ورفع إلى الخليفة فبرز التوقيع بعد يومين بضربه ألف سوط، فان مات وإلا جزّ رأسه [فأخرج إلى رأس الجسر وضرب ألف سوط فما تأوه وقطعت يده ثم رجله وجز رأسه-[1]] وصلب وأحرقت جثته. وآخر ما تكلم به وهو يقتل: حسب الواجد افراد الواحد له. فما سمع كلامه أحد من المشايخ إلا رق له. وقال قبل ذلك: يا معين الضنا على أعنى على الضنا، ثم خرج يتبختر في قيوده ويقول: نديمى غير منسوب إلى شيء من الحيف ... سقاني مثل ما يشرب كفعل الضيف بالضيف
فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف ... كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف ثم قال «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» 42: 18 ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. ومن شعره لما أخرج ليقتل أنشد: طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرا أطعت مطامعى فاستعبدتنى ... ولو أنى قنعت لكنت حرا ولما صلب قال أبو إسحاق الرازيّ وقفت عليه فقال وهو مصلوب: إلهي! أصبحت في دار الرغائب انظر إلى العجائب. إلهي! إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك. وكان يقول مع كل سوط إذا ضرب: أحد أحد. ومن لطيف شعره قوله: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت وحكى القناد عنه أنه قال: دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها ... حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها
1268 - الحلاوى
فوجدتها محتاجة فوهبت لذتها لها وأمر المقتدر باللَّه بقتله وإحراقه بالنار ففعل به ذلك يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد على رأس الجسر. [1] 1268- الحَلاوى بفتح الحاء المهملة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى بيع الحلاوة وقد ذكرنا ترجمة الحلوائى [2] فيما تقدم، وذكر ابن ماكولا في هذه الترجمة: عبد العزيز بن أحمد الحلاوى وهو يعرف بالحلوائى [3] على ما ذكرنا، فأما الحلاوى فهو إلى بيع الحلاوة وإلى بطن يقال له الحلاوة، فأما المنسوب إلى بيع الحلاوة فهو أبو الفضل محمد بن الفضل الحلاوى الحافظ من أهل أصبهان، كان يعرف الحديث ويفهمه، سمع أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة من أصحاب الطبراني، روى عنه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه العدل [4] ، وتوفى سنة نيف
1269 - الحلاوي
وسبعين وأربعمائة وأبو المحاسن أحمد بن عبيد الله [بن-[1]] الحلاوى، من أهل أصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، كتبت عنه شيئا يسيرا بأصبهان وأما المنتسب [إلى الحلاوة-[2]] وهو بطن في [3] بنى سعد بن تجيب [4] ، فمنهم أبو عمر [5] سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الحلاوى [6] النحاس، ولأبيه مالك أخ يقال له الحلاوة [7] كتب [8] مع يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال أبو سعيد بن يونس أبو عمر [9] الحلاوى، كتبت عنه حكايات من حفظه، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. 1269- الحِلَّاوي مثله غير أنه بكسر الحاء وتشديد اللام ألف، هذه
باب الحاء والياء
النسبة إلى بلدة على طرف الفرات يقال لها الحلة [1] وهي مختصة بأولاد صدقة ابن مزيد، خرج منها جماعة وسمعت بها الحديث. باب الحاء والياء 1270- الحَيَاوى بفتح الحاء المهملة [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الحيا إن شاء الله وهو بطن من خولان [3] والمنتسب إليه السمح بن مالك الخولانيّ ثم الحياوى أمير الأندلس، قتلته
1271 - الحيانى
الروم بالأندلس في ذي الحجة يوم التروية سنة ثلاث ومائة [1] . [2] 1271- الحَيّانى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب [3] وهو حيّان، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن [محمد بن-[4]] جعفر ابن حيّان الأصبهاني [الحافظ-[5]] الحيانى المعروف بأبي الشيخ، حافظ كبير ثقة، صنف التصانيف الكثيرة، وأكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب
بأصبهان وأبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحيانى البوشنجي، يروى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد الهروي وأبو بكر البرقاني قال ابن ماكولا [و] شاب كان يكتب معنا الحديث بصور، وكان من أهل الخير، يعرف بالحيانى، واسمه الحسن ابن عبد الحسن [بن الحسن-[1]] الحيانى وكنيته أبو محمد وأبو محمد أسعد ابن عبد الله بن حيان النيسابورىّ الحيانى، كان سديد السيرة مكثرا، حدث عن أبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأفاد مشايخنا عن جماعة من شيوخ نيسابور [2] ، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه أبو سعد عبد الله بن أسعد الحيانى، شيخ صالح ثقة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وطبقتهم/ كتب [3] عنه الكثير بنيسابور في الرحلة التي عرجت [4] منها إلى العراق وتوفى. [5]
1272 - الحيدى
1272- الحَيْدى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيدة، وهو حيدة بن معاوية القشيري [وابنه معاوية بن حيدة، وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري-[1]] ، الحيدى نسب إلى جده الأعلى، ولمعاوية صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه حكيم وقال الطبري وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم [2] . [3] 1273- الحِيْدى بكسر الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيد، وهو اسم لجد أبى منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي التاجر الحيدى من أهل نيسابور، الملقب بالشيخ المؤتمن، سافر في الرواية، وعمر حتى حدث بالكثير، وكان محبا لأهل العلم والخير، مائلا إليهم، منفقا عليهم، سمع بنيسابور أباه وأبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر
1274 - الحيرى
الخفاف وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والسيد أبا الحسن محمد ابن الحسين العلويّ الحسيني وغيرهم، سمع منه جدي الإمام [و-[1]] أبو بكر الخطيب الحافظ، [و-[1]] روى لي عنه أبو بكر الأنصاري ببغداد وأحمد بن سعد العجليّ بهمذان وإسماعيل بن على الحمامي بأصبهان وجماعة سواهم، وكانت ولادته بنيسابور في سنة خمس أو ست وثمانين وثلاثمائة، ووفاته بالري في صفر سنة أربع وستين وأربعمائة. 1274- الحِيْرى بكسر الحاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة وهي بالعراق عند الكوفة، وبخراسان بنيسابور، فأما حيرة الكوفة أول من نزل بها مالك بن زهير [2] ابن عمرو [3] بن [فهم بن-[4]] تيم الله بن أسد بن وبرة [5] ، وبه سميت [6] ، وقيل هو بناها وقيل [هو بنى بها-[7]] بيعة ونزلها، وقبل سمى [8] الحيرة
لأنهم تحيروا في بقائهم [1] المنزل، وقيل إن بخت [نصر-[2]] حبس جماعة من العرب وبنى لهم حيرا حبسهم فيه في هذا الموضع، وقيل إن تبعا لما غزا اليمامة وقتل جديساسا من [3] بلاد العجم فانتهى إلى موضع الحيرة فخلف بها ضعفاء العسكر والعبيد وقال لهم حيروا هاهنا- وهي بالحميرية: انزلوا- فسمى الموضع حيرة، وقيل بل تحير تبع وأصحابه في نواحيها وهي [4] محلة مشهورة بنيسابور إذا خرجت منها على طريق مرو، خرج منها [5] جماعة من المحدثين والأئمة، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد الحيريّ، [يروى عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو عمرو بن نجيد السلمي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن مرشد الحيريّ-[6]] المعدل، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي ويوسف القاضي، روى عنه أبو محمد الشيباني وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة [7] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان بن على [8] بن سنان الحيريّ، من الثقات الأثبات، سمع
أبا يعلى الموصلي والحسن بن سفيان والبغوي والباغندي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو نعيم الأصبهاني، وآخر من روى عنه أبو سعد الكنجروذي، توفى في سنة ثمانين وثلاثمائة [1] وإسماعيل بن أحمد المفسر الضرير الحيريّ، يروى عن. بى عمرو بن حمدان وأبى الهيثم الكشميهني، ورد بغداد وقرأ عليه أبو بكر الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الحيريّ الحرشيّ، ذكرت نسبه عند الحرشيّ، قاضى نيسابور، فاضل عزيز العلم، رحل إلى العراق والحجاز، وحدث عن الأصم وابن عدي وابن دحيم وبكير الحداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو صالح المؤذن الحافظان في جماعة من الغرباء وأهل نيسابور، وآخر من روى عنه بقية المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وأحضرت مجلسه [2] وسمعت منه عنه، وكانت وفاة أبى بكر الحيريّ في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو مشهور يزار وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيريّ، ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفى بها، وكان أحد المشايخ المشهورين
بصدق الحالة وحسن الكلام، وكان مستجاب الدعوة، سمع بالري محمد ابن مقاتل وموسى بن نصر، وبالعراق محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد ابن الربيع اللخمي وغيرهم، وكان من مريدي أبى حفص [1] الحداد، وكانت له أصحاب مثل أبى عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وكان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وكان أبو عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامنى الله في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته. وقعد يوما أبو عثمان على منبره للتذكير فأطال القعود والسكوت فناداه رجل يعرف بأبي العباس: ترى ما تقول في سكوتك؟ فأنشأ يقول: وغير تقى يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن [2] حاتم الزاهد العابد الحيريّ المعروف بأبي إسحاقك الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[3]] في تاريخه وقال: قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيف وتسعين سنة على الورع والزهد، يخفى شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد سرا إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر و [هو-[4]] من أكابر [5]
أصحاب أبى عثمان الزاهد، سمع بنيسابور أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الصمد، وسمع الأمالي من الفوشنجى والفضل بن محمد الشعراني، وسمع بصنعاء اليمن من إسحاق بن إبراهيم الدبرى، ومحمد بن إسحاق [بن-[1]] الصباح الصنعاني عن محمد بن جعشم [2] جامع الثوري وترك الرواية عن محمد بن عبد الوهاب،/ كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط، وتوفى في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته وأبو طالب على [3] بن عبد الرحمن ابن أبى الوفاء الحيريّ المعروف بحرناران [4] ، إمام فاضل زاهد، من بيت العلم [تفقه-[5]] على أبى المعالي الجويني، وكان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبى الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي والإمام أبى إسحاق إبراهيم ابن على الشيرازي وأبى القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وجماعة سواهم، سمعت منه [أكثر-[5]] كتاب السنن لأبى داود وغيرها من الأجزاء المنثورة [6] في صومعته بالحيرة، ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة،
والله يرحمه وأما الحيريّ المنسوب إلى حيرة الكوفة التي ورد ذكرها في الحديث [كعب بن عدي الحيريّ، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن [1] كعب بن عدي الحيريّ وذكرها [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم-[3]] ، وإنما سميت الحيرة بهذا الاسم أن الله تعالى أوحى إلى برخيا بن أختيا بن زربابل بن شلثيل [4] وهو الّذي [سميت-[5]] الطفشيل [6] [به-[5]] كانت تجعل [له-[7]] وكان من ولد يهوذا بن يعقوب- أن ائت نصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأعلمه كفرهم واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائى فأقبل برخيا من نجران حتى قدم [8] على نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحى الله إليه وذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب نصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيرا على النجف وحصّنه ثم ضمهم فيه وكل بهم
1275 - الحيزانى
حرسا، ثم نادى للناس بالغزو، فتأهب لذلك وانتشر الخبر في من يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار نصر فيهم برخيا، فقال: خروجهم إليكم قبل نهوضكم إليهم رجوع عما كانوا عليه، فأقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم نصر السواد على شاطئ الفرات، وابتنوا موضع عسكرهم بعد فسموه الأنبار، وخلى عن أهل الحيرة فاتخذوه منزلا حياة نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا. قال هذا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في حديث جذيمة والزباء. وقال أبو المنذر قال الشرقي سميت الحيرة لأن تبعا تحير فيها. والمنتسب إليه (؟) كعب بن عدي الحيريّ له صحبة. 1275- الحِيْزَانى بكسر الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها ثم بعدها الزاى المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيزان، وهو موضع من ديار بكر، وظني أنها من قرى أسعرد، قال ابن الخاضبة: أبو الحسن حمدون بن على الحيزانى الأسعردي، روى عن سليم [1] بن أيوب الرازيّ الفقيه الشافعيّ، روى عنه [شيخنا-[2]] أبو بكر محمد ابن أحمد [3] بن الحسين الشاشي الفقيه، وذكر أن الحيزانى منسوب إلى موضع بديار بكر. 1276- الحَيْشَمى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف
1277 - الحيكانى
والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حيشم [وهو بطن من كلب وهو حيشم-[1]] بن عبد مناة بن هبل- قاله ابن حبيب. [2] 1277- الحَيكانى بفتح الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيكان، وهو لقب يحيى بن محمد بن يحيى، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن زيد الحيكانى المعدل، وإنما عرف بأبي على حيكان لأنه ختن أبى زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولى [3] خطبة النكاح محمد بن يحيى الذهلي، [وكان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمع [4] أبا عبد الله
1278 - الحيوانى
محمد بن يحيى الذهلي-[1]] وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وصهره أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، سمع [2] منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[3]] الحافظ و [قال-[1]] : سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبى على وتقدمه [4] في السن والعدالة، وقال: توفى غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة. [5] 1278- الحَيَوانى بفتح الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الحيوان، وهذا يختص [6] ببيع الدجاج والطيور [ببغداد-[7]] ، والمنتسب إليها أبو الحسن سعد الله بن نصر بن سعيد الحيواني الدجاجيّ، شيخ فاضل واعظ
1279 - الحيويى
حسن [السيرة وحسن-[1]] الكلام، يعظ بجامع المدينة، سمع الرئيس أبا الخطاب على بن عبد الرحمن بن الجراح المقري وغيره، كتبت عنه أحاديث ببغداد، وكانت ولادته في رجب سنة ثمانين وأربعمائة [2] . [3] 1279- الحَيّويى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء الأولى المضمومة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة إلى حيويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن [5] محمد بن عبد الله ابن زكريا بن حيويه النيسابورىّ الحيويى، أصله من نيسابور، ومولده ومنشؤه بمصر [6] كان أحد الثقات، روى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهما، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان
الحافظ: سمعت منه، وتوفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز الحيويى، بغدادي. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1384 هـ 27/ مارس سنة 1965 م ويليه الجزء الخامس إن شاء الله تعالى من حرف الخاء المعجمة
المجلد الخامس
[المجلد الخامس] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الخاء باب الخاء والألف [1] 1280- الخَابِطى بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخابطية وهم فرقة [2] من المعتزلة، وهم أصحاب أحمد بن خابط، وله مقالة في التناسخ وغيره [3] ومثلهم الحدثية وهم أصحاب فضل الحدثى، وهما من أصحاب النظام، وكانا يزعمان [ان [4]] للعالم إلهين خالقين، أحدهما محدث والآخر قديم والمحدث المسيح، هو الّذي يحاسب الخلق في الآخرة، وأنه هو المراد بقوله «وجاء ربك والملك
1281 - الخابوري
صفا صفا» وهو الّذي يأتى في ظلل من الغمام. وهو الّذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله خلق آدم على صورته، وبقوله: يضع الجبار قدمه في النار. 1281- الخَابُوري بفتح الخاء المعجمة والباء المضمومة المنقوطة بواحدة بعد الألف وبعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخابور وهو [1] نهر كبير بنواحي الجزيرة/ بين الموصل والرقة عليه [2] قرى كثيرة وبليدات، وعرابان من جملتها [3] قال بعض الشعراء [4] في شعره: أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تحزن على ابن سعيد [5] نزلت بهذه البلاد، ومنها ركبت البرية إلى الرقة، ومنها أبو الريان سريح [6] ابن ريان بن سريح [7] الخابورى، شيخ صالح من أهل عرابان [8] ، كتبت عنه
1282 - الخاخسرى
شيئا يسيرا بها وتركته حيا في أواخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1] 1282- الخَاخْسَرى بفتح الخاء وسكون الخاء الأخرى وهي منقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خاخسر، وهي من قرى درغم- ناحية على فرسخين من سمرقند، لم أدخلها واجتزت قريبا منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى وهو خال أم [2] أبى على الترباني [3] الفقيه، يروى عن أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روى عنه ابن [بنت] أخته [4] أبو على محمد بن يوسف الفقيه الترباني [4] والقاضي عبد القادر بن أحمد بن القاسم بن نصر [5] بن الفضل الفضلى الذرعينى [6] الخاخسرى، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني
1283 - الخادم
وأباه المعالي محمد بن نعمة الحسيني البلخي وغيرهم، ولد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة. [1] 1283- الخادم بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الدار، فيقال لكل واحد منهم: الخادم، وفيهم يقول صاحبنا وصديقنا أبو على الحسن بن على الآبي [2] فيما أنشدنى لنفسه: أفي [3] ؟ الحق؟ أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد
خنافس في وشى العراق كأنهم [1] ... قرود [يزيد في-[2]] برود تزيد [3] حدث منهم جماعة، وسمعت أنا منهم بالحجاز والعراق وخراسان، وسأذكرهم، وأبو الهواء نسيم بن عبد الله الخادم [ذكره أبو زكريا بن على الطحان الحافظ في زيادات تاريخ المصريين وقال: نسيم-[4]] مولى جعفر المقتدر باللَّه، وقال: حدثنا عنه ابن رشيق وأبو الحسن نظر [5] بن عبد الله الكمالي الخادم أمير الحاج المشهور في الشرق والغرب، حج أميرا على الحاج نيفا وثلاثين حجة [6] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه بمكة والمدينة وبغداد، وتوفى [سنة أربع وأربعين-[7]] وخمسمائة وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى [8] الخادم، خادم صالح سديد السيرة، سمع أبا الخطاب بن البطر القاري، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد
ابن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه بمكة والنجد [1] ، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين، وخمسمائة بالأبطح وأبو الحسن [2] مرجان ابن عبد الله المقتدوى [3] الخادم، خادم صالح، جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفى بها، روى لنا [4] الدعوات لأبى [عبد الله-[5]] المحاملي عن أبى الخطاب ابن البطر عن أبى محمد بن يحيى البيع عنه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمكة وأبو الندى طل بن عبد الله الأرجواني الخادم، شيخ صالح عفيف مسن، كان يسمع معنا الحديث ببغداد من أبى توبة العكبريّ فوجدت سماعه في جزء عن أبى الفضل [6] محمد بن محمد [7] بن الطيب البغدادي فقرأت عليه منه أحاديث، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفى بعد ذلك وأبو الدر جوهر بن عبد الله الحبشي التاجي الخادم، خصى [8] سديد السيرة عتيق [9] تاج الحضرة بن عميد خراسان، سمع أبا المظفر موسى بن عمران
1284 - الخارجى
الأنصاري، سمعت منه جزءا من انتقاء السيد أبى الحسن العلويّ الّذي انتقاه عليه الحاكم أبو عبد الله، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي الخادم، شيخ صالح، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي سمعت منه بمرو، وكان يواظب الجمعة والجماعات ويصلى في مدرستنا، وتوفى في سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة. 1284- الخَارِجِى بفتح الخاء المعجمة والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخوارج، وهو اسم لجماعة خرجوا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه واختلفوا فيه لما حكم الحكمين، وامتد أيامهم إلى أن أخرجهم مهلب بن أبى صفرة من البصرة وفارس وقتل أكثرهم وطردهم، ويقال لهم الأزارقة أيضا، يقال لكل واحد منهم خارجي ومحمد بن بشير الشاعر الخارجي له شعر كثير في الحكمة والزهد، هو من خارجة عدوان- بطن منها وليس من الخوارج، مدينى. 1285- الخَارْزَنْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خارزنج، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت، والمشهور من هذه القرية [أبو-[1]] حامد أحمد بن محمد الخارزنجى إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة فاق فضلاء عصره، ولما حج بعد الثلاثين وثلاثمائة
شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آداب الناس! فقال: أنا بين عربين- بشت وطوس، سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وشاب من أهل نيسابور يقال له الفقيه الخارزنجى، كتب قبلنا [و-[1]] عن شيوخنا، وكان يلازم شيخنا زاهر بن طاهر ولقيت [2] اسمه في كتبه وكتب غيره، وتوفى وهو شاب في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجى، أحد الأفاضل، وكان من أصحاب أبى عبد الله، أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه ثم اختلف إلى درس إمام الحرمين أبى المعالي الجويني وعلق عنه الكثير، ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأقام بها مدة يختلف إلى الإمام أبى المظفر السمعاني جدي وأبى محمد عبد الله/ بن على الصفار وأبى الحسن البستي، ثم عاد إلى نيسابور وبالغ في الإفادة وصنف في غير نوع، وذكر في تصانيفه جملة من أشعاره، ولم يسمع في مبادي أمره اشتغالا بالتعلم، ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي إمام بغداد وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب وغيرهما، وكانت
1286 - الخارزنكى
ولادته بقرية خارزنج- وله بها سلف صالحون- سنة خمس وأربعين وأربعمائة وتوفى.... [1] . 1286- الخَارْزَنْكى هي القرية السابقة فعرب وقيل بالجيم وقد ذكرته ليعرف ولا يظن أن هذه القرية غير تلك القرية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الخارزنكى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأقرانهما، روى عنه أبو أحمد محمد ابن الفضل الكرابيسي. 1287- الخَارَفى بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء، هذه النسبة إلى خارف وهو بطن من همدان نزل الكوفة، والمشهور بها عبد الله بن مرة الهمدانيّ الخارفي، يروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور والعلاء بن ازداذ [2] الخارفي، يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وفراس بن يحيى الهمدانيّ الخارفي المكتب من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطية، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو زهير الحارث بن عبد الله الهمدانيّ الخارفي الأعور من أهل الكوفة، وقد قيل إنه الحارث بن عبيد، فان كان فهو تصغير عبد الله، يروى عن على رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وكان غاليا في التشيع واهيا
1288 - الخاركى
في الحديث، قال الشعبي: حدثنا الحارث بن [عبيد الله-[1]] وأشهد أنه أحد الكذابين. روى حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمدانيّ من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له أقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه وحس الحارث بالشر فذهب والعلاء بن عرار [2] الخارفي، من التابعين، روى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال يحيى بن معين: هو ثقة ومحمد بن عبد الله بن نمير الخارفي الهمدانيّ الكوفي، يروى عن ابن علية وعبد السلام بن حرب وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية وسلمة [3] بن رجاء وعيسى بن يونس ومروان بن معاوية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى سنة خمس عشرة ومائتين أيام عبيد الله بن موسى وأبى نعيم، وقال أحمد بن حنبل: ابن نمير درة العراق، وكان أحمد ويحيى يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم، وقال أبو حاتم الرازيّ: ابن نمير ثقة يحتج بحديثه، وقال على بن الحسين بن الجنيد: ما رأيت مثل ابن نمير بالكوفة، كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد. 1288- الخَارَكى بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى جزيرة في البحر قريبة من عمان [وهي بليدة بها-[4]] يقال لها
1289 - الخازمي
خارك- هكذا سمعت محمد بن قحطان الأرموي [1] ببخارا ومحمد بن السمهينى [2] بسمرقند يقولان قال أبو عبيد القاسم بن سلام: خارك وراس هر موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما [3] . ومن المحدثين منها أبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى المغيرة الخاركى، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة ومهدي بن ميمون، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأهل البصرة وأبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى، سمع أبا سليمان محمد بن المنذر القزاز، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن داسه البصري. قال أبو حاتم الرازيّ: صلت بن محمد الخاركى صالح الحديث، رأيته مرارا أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه. 1289- الخازمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى، هذه النسبة إلى والد عبد الله بن خازم أمير خراسان، وهذا البيت من أقدم بيت بخراسان سكنوا قرية خرق، وأولادهم وأعقابهم بها منهم أبو محمد محمد بن ... [4] »
وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن خازم الفقيه الشافعيّ الخازمي من أهل جرجان، كان إماما بارعا فاضلا كان يروى عن أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبى عمران إبراهيم بن هانئ وأبى عبد الله بن أبى بكر بن أبى خيثمة، روى عنه على بن أحمد بن موسى الجرجاني، وكان ابن سريج يقول: لم يعبر جسر النهروان أفقه من أبى جعفر بن [1] خازم، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو المظفر منصور بن محمد بن أبى سوار أزهر بن أحمد بن [عبد الرحمن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن-[2]] عبد الله بن خازم الحازمي السلمي الخرقى [3] كان معلمي الّذي علمني القرآن وكان من خير الرجال رفيقا حسن السيرة جميل الأمر كان ينصحني ويحملني على الخير ويأمرني به [سمع-[4]] الشريف أبا نصر أحمد بن على الواسطي الهبارى وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ [5] الدندانقانى وغيرهما، سمعت منه كثيرا من الحكايات واللطائف ولم أجد [6] عنه ثبتا بمسموعاتى [7] وكانت وفاته في شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمرو ودفن بسجدان [8] وأما
1290 - الخازن
الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة [1] في أن الله عز وجل خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضا بالموافاة وإن الله عز وجل يتولى العباد على ما هم صائرون اليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محبا لأوليائه مبغضا لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما أكفروهم أهل السنة بما أكفروا به جميع الخوارج من تكفيرها [2] عليا وعثمان رضى الله عنهما وخيار المسلمين. 1290- الخَازِن بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى والنون، هذه النسبة لجماعة، منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال، فأما أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى [الخازن الرازيّ القاضي ابن أخى على ابن موسى-[3]] القمي أظن أنه أو أباه كان/ خازنا لبعض الأمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأى، وكان أحمد بن موسى قاضى الرأى فوق العشر سنين كرة واحدة، فأما أبو عبد الله [فإنه-[4]] سمع بالري أبا عبد الله محمد بن أيوب وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأى وكان من أفصح من رأينا وآدبهم وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان على بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد أيضا إليه وكذلك
1291 - الخاستى
بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين وانتقيت عليه ببخارا نيفا وعشرين جزءا للأمالى فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فانتقيت عليه أيضا بنيسابور، وتوفى بفرغانة وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة وكنت بنسا وأبو منصور محمد بن على بن إسحاق بن يوسف الكاتب الخازن خازن دار العلم ببغداد، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن الحسن [بن-[1]] الصواف ومحمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، وروى عن أحمد بن بشر الخرقى [2] عن أبى روق الهزانى [3] كتاب المعمرين لأبى حاتم السجستاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4] 1291- الخَاستى بالخاء المعجمة وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، وظني أنها خوشت بليدة عند اندراب بنواحي
1292 - الخاسر
بلخ ومنها [أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستى مولى باهلة- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: أبو-[1]] صالح الخاستى مولى باهلة من أهل بلخ، وخاست ناحية المصلى [2] بها، يروى عن حماد بن زيد ومالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأهل بلده، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. 1292- الخَاسِر بفتح الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذا لقب الشاعر المعروف وهو سلم [3] الخاسر، وإنما قيل له الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه دفترا فيه شعر أبى نواس [4] وقيل بل سمى سلم الخاسر لأنه ملك مالا كثيرا فأتلفه في معاشرة الأدباء والفتيان والله أعلم، وهو سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر الخاسر- هكذا نسبه أحمد بن أبى طاهر، وقال غيره: هو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان [5] ، بصرى قدم بغداد ومدح المهدي والهادي والبرامكة، وكان على طريقة غير مرضية من المجون والتظاهر بالخلاعة والفسوق، ثم تقرّ أو مكث مدة يسيرة على
1293 الخاشتى
حال جميلة فرّقت حاله فاغتم لذلك ورجع إلى شرّ مما كان عليه، وكان من الشعراء المجيدين المطبوعين، وقال أبو عبد الله محمد بن عمرو الجماز قال: سلم الخاسر ابن عمى لحا وأنا ورثته، وهو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان، وأنا محمد بن عمرو بن عطاء بن زبان الحميري، ونحن صلبية من حمير، ثم سبينا في الردّة، وأعتقنا أبو بكر الصديق فنحن مواليه، وهو أحب من نسبي في حمير. ومدح سلم المهدي بقصيدة أولها: حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمّر مزعاج وقال فيها: شربت بمكة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج وكان المهدي أعطى ابن أبى حفصة مائة ألف درهم بقصيدته: طرقتك زائرة فحي خيالها فأراد أن ينقص سلما من هذه الجائزة فحلف أن لا يأخذ إلا مائة ألف درهم وألف درهم، وقال: تطرح القصيدتان إلى أهل العلم حتى يخبروا بتقدم قصيدتي، فأنفذ له المهدي ما طلب، ولما بلغ زمن الرشيد قال قصيدة فيها: قل للمنازل بالكثيب الأعفر ... أسقيت غادية السحاب المطر قد بايع الثقلان مهدي الهدى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر فحشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار، ومات في زمن الرشيد وقد اجتمع عنده من المال قيمة ستة وثلاثين ألف دينار. 1293 الخَاشْتى بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خاشت فهي قرية
1294 - الخاصة
من قرى بلخ، وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة [1] ، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى [2] من أهل بلخ، كان من الحفاظ، رحل إلى خراسان، وخرج إلى الحجاز ثم خرج حاجا فتوفى بالري، حدث عن مالك بن أنس وأبى عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحماد بن زيد ومحمد بن سلمة [3] وغيرهم، روى عنه عبد الرحيم [4] بن خازم وزكريا اللؤلؤي البلخيان وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو عندنا ثقة، فقيل له: في مالك [5] ؟ [فقال: في مالك وغير مالك-[6]] وكانت وفاته بالري سنة ثلاث عشرة ومائتين أو نحوها. 1294- الخَاصّة بفتح الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة، عرف بهذه الصفة الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسى الرومي الخاصة، وإنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبى [صالح-[7]]
منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين والى خراسان، فإنه ربّاه وكان مختصا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولى أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والحير راغبا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [1] ، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين النضري [2] ، وبالكوفة أبا بكر أحمد بن محمد بن أبى دارم الحافظ، وبمكة أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وغيرهم، روى عنه الحافظ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ومحمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفى ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. [3]
1295 - الخاقانى
1295- الخَاقَانى بفتح الخاء المعجمة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خاقان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو على عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان/ الخاقانيّ من أهل بغداد، عم أبى مزاحم الخاقانيّ، روى عن أحمد بن حنبل مسائل، روى عنه ابن أخيه أبو مزاحم وكان يقول: عمى كان كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد انحله كثرة الجماع، وابن أخيه أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقانيّ، يقال إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبوه وزير جعفر المتوكل على الله، سمع أبا الفضل عباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه والمعافى بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة دينا فاضلا من أهل السنة، وذكره أبو الفتح يوسف بن عمر القواس في شيوخه الثقات، وكان نقش خاتمه: دن بالسنن، موسى تعن، وكانت وفاته في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو الطيب المطهر ابن محمد بن الحسين بن خاقان [بن-[1]] أسد بن سعيد بن زهير بن عبيد ابن قيس بن عاصم المنقري الخاقانيّ البغوي، وقيس بن عاصم صاحب
1296 - الخالبرزنى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: هذا سيد أهل الوبر، وقيل له الخاقانيّ نسبة إلى جده خاقان بن أسد، وهو من أهل بغشور، سمع أبا على زاهر [بن-[1]] أحمد الفقيه السرخسي وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس المذكر السجزى وأبا أحمد عبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبا الليث نصر بن منصور المقري، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أبى الفضل السجزى الخطيب..... [2] ، ومات بعد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [3] فإنه حدث في هذه السنة. [4] 1296- الخَالبَرْزنى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف واللام وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[1]] إلى خالبرزن، وهي قرية من قرى سرخس على فرسخ منها، اجتزت بها غير مرة متوجها ومنصرفا من قريتنا؟ الزندخان منها جعفر ابن عبد الوهاب الخالبرزنى خال عمر بن على المحدث، يروى عن يحيى بن بكير ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن يزيد وغيرهم. 1297- الخَالِداباذى بفتح الخاء والدال المفتوحة المهملة بعد الألف
1298 - الخالدى
واللام والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خالدآباد وهي قرية بمرو عند كوحج [1] ، وخربت الساعة، والمشهور من هذه القرية إمام الدنيا في زمانه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالدآباذي المروزي [2] ، صنف الأصول وشرح المختصر للمزنى وضرب الناس إليه أكباد الإبل من البلاد وانتشر عنه علم الفقه وتخرج عليه سبعون من مشاهير العلماء في البلدان، وكان يدرس ببغداد، ثم خرج عنها إلى مصر سنة القرامطة وأقعد في مجلس الشافعيّ رحمه الله وحلقته، واجتمع الناس عليه، ومات بمصر سنة أربعين وثلاثمائة والله يرحمه. 1298- الخَالِدى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خالد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد المروزي الخالديّ، سمع على بن خشرم المابرسامي، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وأبو على زاهر بن أحمد السرخسي وغيرهما، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو على منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام [3]
ابن مالك [1] بن الحارث بن حملة بن أبى الأسود بن عمرو [2] بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل [3] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان الخالديّ الذهلي، من أهل هراة، له رحلة إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، حدث عن أبى العباس محمد
ابن يعقوب الأصم وأبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-[1]] الأعرابي وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري وأبى على إسماعيل ابن محمد بن إسماعيل الصفار وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من أقرانه، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويى وأبو سعد الحسين [2] بن عثمان الشيرازي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال في جماعة كثيرة آخرهم أبو سهل نجيب بن ميمون الوسطى الهروي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير [و-[3]] قال أبو القاسم ابن الثلاج: أبو على الخالديّ قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا [4] عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد الإدريسي: منصور بن عبد الله كذب، لا يعتمد على روايته. قلت بلغني أن الخالديّ كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ، وكانت وفاته.... [5] وأبو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالديّ من أهل شيراز شيخ
1299 - الخالع
مسن [جلد-[1]] خدم أبا إسحاق الشيرازي إمام العراق وصحبه مدة، وسافر إلى الشام، وسكن في آخر عمره مرو، وكان ينتسب إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه، وتوفى بمرو في شعبان سنة أربعين وخمسمائة وأما محمد بن أحمد الخالديّ هو من سكة خالد إحدى سكك نيسابور، سمع الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وضعفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه حدث عن قوم لم يرهم، وأبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد الخالديّ المروزي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مرو [و-[2]] حدث بنيسابور عن على بن خشرم ومحمد بن حرب ومحمد بن عبدة المروزيين، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو العباس القاسم بن قاسم السياري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [3] 1299- الخَالِع بفتح الخاء المعجمة والألف واللام المكسورة وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة عرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن/ عبد الباقي الشاعر المعروف بالخالع، رافقى الأصل، سكن الجانب الشرقي من بغداد، حدث عن أحمد بن الفضل بن
1300 - الخامرى
خزيمة وأبى بكر أحمد بن كامل القاضي وأبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال الخطيب كتبت عنه ورأيت بخطه جزءا ذكر أنه سمع من أبى بكر الشافعيّ أحاديث عن الشافعيّ عن أبوي العباس ثعلب والمبرد وعن الحسين بن فهم وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشافعيّ روى عن واحد من هؤلاء شيئا، وقال لي أبو الفتح الصواف المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو عبد الله الخالع، قلت، كتبت جزءا ببغداد فيه حكايات وأشعار رواها الخالع عن شيوخه وقرأته على أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الفضل بن المهتدي باللَّه بروايتهما عن عبد الملك بن أحمد التبوكي (؟) الخطيب بالمحول عنه. وذكر الخطيب أنه ولد في يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ببغداد. 1300- الخَامرى بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وفي آخرها الراء المكسورة، هذه النسبة إلى الأخمور- قاله ابن ماكولا، وقال: هم بطن من المعافر، يأتى ذكره في حرف الراء، قال وهو زين [1] [2] بن شعيب بن كريب [3] المعافري ثم الخامرى من الأخمور، قال ابن ماكولا: كذا ذكر ابن يونس:
1301 - الخانقاهى
الخامرى، ويجب أن يكون بمقتضى القياس الأخموري [1] . [2] 1301- الخَانْقاهى بفتح الخاء المعجمة والنون بينهما الألف وفتح القاف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهى من أهل سرخس،
كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم [1] القرآن ويلقنهم في هذه البقعة [2] وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهى من أهل سرخس، كان واعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهى، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه [فنسب إليه-[3]] ، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رءوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية [4] ، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبى زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبى الحسن الخانقاهى فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره [في سكة الباغ-[5]] فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث
1302 - الخانقيني
عسكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما ذا تجشموا؟ [1] قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم قلتم نذهب نسخر بلحية أبى الحسن العاصي، لا والله أو تبكرون إلى كما كنت أبكر إلى المشايخ، وردّ الباب في وجوهنا وغضب، ثم إنا بكرنا إليه ذات يوم فأملى علينا مجلسا من أصوله، ومات بنيسابور في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر مقابل الخانقاه القديم [2] وأبو سعيد محمد بن الحسن بن [منصور-[3]] المولقاباذى الخانكاهى [4] من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأقرانهما، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 1302- الخانِقِيني بفتح الخاء المعجمة والنون المكسورة بينهما الألف والقاف المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خانقين، وهي قرية كبيرة شبه بليدة في طريق بغداد، وأول ما يرى النخل بها، ومنها يتكلم الناس بالعربية، وهي أول حد العرب إلى مغرب الشمس ومنها [حد-[5]] العجم إلى مشرق الشمس، بت بها
1303 - الخانوقى
ليلتين [1] ، منها أبو أحمد [2] محمود بن خالد الخانقينى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو أحمد الخانقينى بخانقين، روى عن أحمد بن حنبل ومحمد بن سلام الجمحيّ وعبيد الله القواريري [3] كتبت عنه، وكان صدوقا. 1303- الخَانُوْقى بفتح الخاء المعجمة بعدها الألف ثم النون المضمومة بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خانوقة، وهي مدينة على الفرات بناحية الرقة منها ... [4] . 1304- الخَانى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مدينة بنواحي أصبهان يقال لها خان لنجان، وقد نسب بعض الشيوخ إلى سكنى الخان وحفظه، فالمنسوب إلى خان لنجان من القدماء أبو [.. ... -[5]] أحمد [بن محمد-[6]] بن عبد كويه بن محمد [7] بن عبد كويه الخاني
الأصبهاني من وجوه هذه البليدة، ورد أصبهان، وحدث بها عن البغداديين [والأصبهانيين-[1]] ، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان، وقال: كان من وجوه خان لنجان، وكان قليل الكلام كثير الصلاة، مات في شعبان سنة ست وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الفضل ابن على الخاني، شيخ سديد حافظ للقرآن تال له، من أهل الخير والعبادة من خان لنجان أيضا لقيته بأصبهان وكتبت عنه أجزاء، روى لنا عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد [2] النحويّ الأديب وأبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وطبقتهم، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو منصور يحيى بن هبة الله بن أحمد بن على الخاني، إنما قيل له الخاني لأنه قيم خان [أبى-[3]] عبد الله بن جردة بدرب الدواب ببغداد، وكان شيخا أمينا مستورا، سمع أبا الحسن محمد بن على بن أبى الصقر الواسطي، قرأت عليه أحاديث، وما أظن أن أحدا سمع منه قبلي، وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين
1305 - الخاوسى
وثمانين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد [1] . 1305- الخَاوَسى بفتح الخاء المعجمة والواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خاوس، وهي من أعمال أسروشنة [2] إحدى بلاد المشرق بين النهرين جيحون وسيحون/ خرج منها جماعة من العلماء والزهاد، وفي الوقت الّذي كنت بسمرقند كان بها فقيه يقال له الزاهد الخاوسى، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويضرب الناس على ذلك وأبو أحمد الزاهد السمرقندي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان وهو إليه ينسب بعده [على-[3]] سبعة فراسخ من سمرقند، وقيل إن اسمه موسى، يحكى عن أبى مقاتل حفص بن سلم الفزاري واجتمع مع شقيق بن إبراهيم البلخي، حكى عنه أبو حفص عمر بن أحمد السمرقندي، ويقال إن أصله كان من بخارا، ومات بخاوس من عمل أسروشنة منصرفه من الغزو فقبر ببورنمذ، وهي من عمل سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، قاله أبو سعد الإدريسي الحافظ. 1306- الخَاوُصى بفتح الخاء المعجمة والواو المضمومة بينهما الألف
باب الخاء والباء
وفي آخرها الصاد، هذه النسبة إلى خاوص، وهي بليدة فوق سمرقند، منها أبو بكر محمد بن أبى بكر بن عبد الرحمن الخاوصى الخطيب، حدث بسمرقند، يروى عن أبى الحسن على بن سعيد المطهري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. باب الخاء والباء 1307- الخَبَّاز بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه، واشتهر بها جماعة كثيرة، منهم أبو إسحاق إبراهيم [بن-[1]] محمد بن عبد الله بن يزداذ المذكر المطوعي الخباز الرازيّ من أهل الري [أما أبوه أبو بكر بن يزداذ الخباز فمن أهل الري-[2]] ، سكن بخارا، وحدث بها، وسمع منه جماعة. وأبو إسحاق سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن قارن ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغانيّ، وله رحلة إلى البلاد النائية، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد [بن محمد-[3]] الغنجار الحافظ البخاري وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: أبو إسحاق الخباز، قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس وأميرهم عبد الله بن الأشكم
1308 - الخباشى
الخوارزمي، وكان أبو إسحاق فقيههم وواعظهم فانتخبت عليه وكتبت عنه بنيسابور وهو شاب. [1] 1308- الخُبَاشى بضم الخاء المعجمة [والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة-[2]] ، هذه النسبة إلى خباشة وقد قيل بالسين المهملة وهو شريك بن خباشة الخباشى، روى عنه إبراهيم بن أبى عبلة. 1309- الخَبّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الخبط وهو ما يخبط من الشجر من [3] الأوراق، وهذه من عادات العرب فإنهم يضربون بعصيهم أغصان أشجار [4] السدر حتى يتساقط منها [5] الورق فيعلفونها جمالهم، وكنت كثيرا ما أسمع الأعراب ينادون في البادية إذا نزلت الحجيج: يا شارى الخبط، والمشهور بهذه النسبة عيسى بن أبى عيسى الخباط من أهل الكوفة يروى عن الشعبي ونافع. قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت أبا الحسن على بن أبى نعيم الجرجاني الزاهد يقول: سمعت أبا سليمان
1310 - الخباقى
حمد بن محمد الخطابي البستي الأديب يقول بلغني أن عيسى بن أبى عيسى [خاط الثوب فهو خياط، وباع الحنطة فهو حناط، وباع الخبط وهو شجرة يتخذ منها القسي فهو خباط. قال أبو حاتم بن حبان: عيسى بن أبى عيسى-[1]] الخباط، من أهل الكوفة، أخو موسى بن أبى عيسى، واسم أبى عيسى ميسرة، أصله من الكوفة انتقل إلى البصرة، يروى عن الشعبي ونافع، روى عنه وكيع والكوفيون، وهو الّذي يقال له الخياط والحناط، وكان خياطا في أول أمره، ثم ترك الخياطة وصار حناطا، ثم ترك وصار يبيع الخبط، وكان سيّئ الفهم والحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ استحق الترك بكثرته مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وروى عن نافع وأبى الزناد وغيرهما، روى عنه عمر بن شبيب المسلى وعبيد الله بن موسى وحميد بن الأسود وابن أبى فديك ومن التابعين مسلم الخباط من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر، روى عنه ابن أبى ذئب قال يحيى بن معين: وكان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا فقد اجتمع فيه الثلاثة وسمية بنت خباط أمة لأبى حذيفة [بن-[2]] المغيرة بن عبد الله بن عمر [3] بن خزوم، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري. 1310- الخَبَاقى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خباق وهي قرية من قرى مرو عند
1311 - الخبائرى
جيرنج على ستة فراسخ من البلد، خرجت إليها نوبا عدة، وكان منها شيخنا أبو الحسن على بن عبد الله [بن على-[1]] الخباقى الصوفي من أهل قرية خباق، كان شيخا صالحا دينا خيرا سديد السيرة كثير العبادة صحب المشايخ الكبار وسافر إلى بلاد الشام، سمع بمرو أبا سعد [2] إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار يعرف بابن أبى عمران، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في السادس من ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بمرو، ودفن بأقصى سجدان؟ إحدى مقابر مرو. 1311- الخَبَائرِى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الخبائر، وهو بطن من الكلاع، وهو خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل [3] ، والمشهور بالانتساب إليه يونس بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير في الأخبار، توفى سنة أربع ومائتين، وكان ثقة قاله ابن يونس وأخوه أياد بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير أيضا، توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر
1312 - الخبذعى
ومائتين- قاله ابن يونس وأبو أيوب سليمان [بن-[1]] سلمة الخبائرى [الحمصي ابن أخت عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى-[1]] من أهل حمص، روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب، روى عنه محمد بن عزيز [2] وعلى بن الحسين بن الجنيد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته فقال: متروك الحديث لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن [3] الجنيد فقال: صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. [4] 1312- الخِبْذَعِى بكسر الخاء المعجمة/ وسكون الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى بطن من همدان، وهو خبذع بن مالك بن ذي بارق- قاله ابن ماكولا، والمنتسب إليها إسماعيل بن بهرام الخِبْذَعِيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، حدث عنه على بن سعيد الرازيّ وغيره والقاسم بن الوليد الخِبْذَعِيّ. وابنه الوليد ابن القاسم، حدثا ومحمد بن مساور بن سلمة الخِبْذَعِيّ، كوفى، سمع القاسم
1313 - الخبرينى
ابن الوليد والحارث [1] بن حصيرة، يروى عنه الهذيل بن عمير [2] بن أبى الغريف وإسماعيل بن إسحاق بن عرق [3] الخزار. 1313- الخَبْرِينى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة الساكنة والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبرين، وهي قرية من قرى بست إن شاء الله، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن الليث [4] بن مدرك [5] الخبرينى البستي، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز، وقال قدم علينا حاجا في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وقرئ [6] [عليه-[7]] اعتقاد أبى حاتم محمد ابن حبان البستي، ومات في طريق الحج في هذه السنة. 1314- الخَبْرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس، بها قبر سعيد أخى الحسن بن أبى الحسن البصري، والمشهور
بها [أبو العباس-[1]] الفضل بن حماد الخبرى الحافظ [قال الدار قطنى-[2]] يكنى بأبي عبد الله، يروى عن سعيد بن أبى مريم وسعيد [3] بن عفير، روى عنه أبو بكر بن عبدان الشيرازي وأبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهما، وكان أحد الحفاظ رحل وكتب وجمع [4] وصنف المسند، وكان يعد من الأبدال، وهو ورع تقى، وسئل يعقوب بن سفيان [5] عنه فقال: ثقة، كان معى بالشام، مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائتين وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى ابن بنت الفضل بن حماد، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعدان الشيرازي عن جده الفضل المسند، سمع منه أبو سعد الماليني وأم الخير فاطمة بنت أبى حكيم عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله المعلم الخبرى، أما أبو حكيم كان فاضلا معلما ببغداد من أهل قرية خبر، سكن بغداد [6] . وابنته الكبرى رابعة سمعت أبا محمد الجوهري،
1315 - الخبزارزي
روى عنها ابنها أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على السلامي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: فارسي الأصل، لهذا، لأن والدته رابعة كانت بنت أبى حكيم الخبرى، وأم الخير فاطمة البنت الصغرى لأبى حكيم، سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبا الحسن على بن [الحسن بن-[1]] الفضل الكاتب وأبا الفضل عمر بن عبيد الله المقري وأبا نصر محمد بن محمد [ابن-[1]] على الزينبي وغيرهم، سمعت منها ببغداد في دار ابن أختها ابن ناصر الحافظ وقرأت عليها أكثر كتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وماتت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [ببغداد وكانت ولادتها سنة إحدى وخمسين وأربعمائة-[1]] وأما أبو محمد الحسن بن الحسين بن على الشيرازي قيل له الخبرى وعرف به ولم يكن خبريا، وإنما اشتهر به لصحبة أبى العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى. [2] 1315- الخُبْزَارزِي بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وبعدها الألف ثم الراء ثم الزاى، هذه النسبة إلى خبز الأرز وخبزها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن أحمد البزار المعروف بابن الخبزرزى من أهل بغداد، حدث بكتاب التفسير عن محمد بن جرير الطبري، روى عنه يوسف بن عمر القواس وإبراهيم بن مخلد الدقاق، وكان
ثقة، توفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر [ابن أحمد بن نصر-[1]] البصري المعروف بالخبز أرزى الشاعر، كان شاعرا مليح الشعر حسن القول، أقام ببغداد دهرا طويلا وقرئ عليه ديوان شعره، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريريّ وأحمد ابن منصور النوشرى وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، ذكر أبو محمد بن الأكفاني البصري قال: خرجت مع عمى أبى عبد الله الأكفاني الشاعر وأبى الحسين [2] [ابن لنكك وأبى عبد الله المفجع وأبى الحسن الساكر في بطالة عيد وأنا يومئذ صبي أصحبهم فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد-[3]] الخبزرزى وهو جالس يخبز على طابقه فجلست الجماعة عنده يهنئونه بالعبد ويتعرفون خبره وهو يوقد السعف تحت الطابق فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان فقال نصر بن أحمد لأبى الحسين بن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال: إذا اتسخت ثيابي. وكان ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون للتجمل بها في العيد فمشينا في سكة بنى سمرة حتى انتهينا إلى دار أبى أحمد بن المثنى فجلس ابن لنكك وقال: يا أصحابنا إن نصرا لا يخلى هذا المجلس الّذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا! واستدعى دواة وكتب:
1316 - الخبزى
لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب فقمت مبادرا وظننت نصرا ... يريد بذاك طردي أو ذهابي فقال متى أراك أبا حسين؟ ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي. وأنفذ الأبيات إلى نصر فأملى جوابها فقرأته فإذا هو قد أجاب: منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبنى بألفاظ عذاب أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب [1] فقلت متى أراك أبا حسين؟ ... فجاوبني: إذا اتسخت ثيابي فان كان التقزز فيه فخر ... فلم يكنى الوصي أبا تراب؟ 1316- الخُبْزى بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بيع الخبز وخبزها وفيهم كثرة ويقال لها [2] الخباز أيضا. وأما أحمد بن عبد الرحيم بن أبى خبزة واسمه يوسف بن الزبير الأسدي الكوفي التيمي [3] الخبزى، نسب إلى جده، شيخ من أهل الكوفة
1317 - الخبشى
حدث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبى خبزة/ البزاز الخبزى من أهل الرقة، نسب إلى جده، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، وروى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني، وقال أنا أبو بكر ابن أبى خبزة البزاز الشيخ الصالح، وروى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني 1317- الخَبَشى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى..... [1] وهو عبد الله بن شهر الخَبَشيّ- قاله البخاري، روى عن أبى أيوب، روى عنه أبو قبيل. 1318- الخُبُوشانى بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الأثري الخبوشانيّ الأستوائي، كان قد رحل وسمع الكثير، وكان فيما صاحب حديث، طاف في أكناف خراسان وحصل الكثير، وعندي كتاب المسند لأبى عوانة الأسفرايينى بخطه في مجلدين منصفين ضخمين، سمع أبا على زاهر بن أحمد السرخسي وأبا الفضل محمد ابن الحسين الحدادي وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وأبا عمرو أحمد بن أبى الفراني وغيرهم، روى عنه أبو سعد
باب الخاء والتاء
إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبو عمر وظفر بن إبراهيم الخلالى وغيرهما، وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة وأبو موسى عمران بن موسى ابن الحصين بن نوشان الفقيه الخبوشانيّ ذكرته في النوشانى في حرف النون [1] [2] . باب الخاء والتاء 1319- الخَتّلى اختلف مشايخنا في هذه النسبة، بعضهم كان يقول هي إلى ختلان بلاد مجتمعة وراء بلخ، وبعضهم يقول هي بضم الخاء والتاء المنقوطة باثنتين مشددة- حتى رأيت أن الختّليّ بضم الخاء والتاء المشددة قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة [3] وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات أبا على مجاهد بن موسى المخرمي، قال: من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه محمد ابن الحسين بن مكرم البزاز بالبصرة وغيره من شيوخنا، مات يوم الجمعة
لسبع [1] بقين من رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عسير الحفظ، وهو الّذي يقال له مجاهد بن موسى الختّليّ، كان أصله من ختل خراسان وعباد بن موسى الختّليّ وابنه إسحاق بن عباد ومحمد بن على بن الحسن ابن طوق الختّليّ [2] ، يروى عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما وأبو عيسى موسى بن على الختّليّ، يروى عن رجاء بن سعيد وداود بن رشيد وعبد الله بن عمر بن أبان وأبى يعلى المنقري صاحب الأصمعي، حدث عنه أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم وأبو على بن الصواف، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، يحدث عن ابني أبى شيبة وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه ابن مخلد وأبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، يروى عن أبى العباس البرتي وأبى إسماعيل الترمذي وأبى جعفر محمد بن غالب وغيرهم وعلى بن أحمد بن محمد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختّليّ، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وأبو القاسم عمر
ابن جعفر بن أحمد بن سلم [1] الختّليّ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وإسماعيل القاضي وإبراهيم الحربي، وكان من الصالحين ولد سنة إحدى وستين ومائتين [2] ومات في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد [1] بن سلم الختّليّ، يروى عن أحمد بن على الأبار وأبى مسلم الكجي وأبى خليفة القاضي وغيرهم وأخوهما محمد بن جعفر ابن محمد بن سلم [3] بن راشد الختّليّ أخو عمر وأحمد- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [4] ، سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ومحمد بن غالب التمتام وطبقتهما، وأحسبه لم يحدث ولكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الختّليّ الصيرفي الحربي [5] ، يروى عن القاسم المطرز والهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومات وعنده عن عدة من المشايخ لم يبق من سمع من واحد منهم سواه وأبو أحمد محمد بن جعفر بن سهل الختّليّ، حدث عن عبد الله
ابن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطى، روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الخربى [1] الختّليّ الحميري، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: أصله [نافلة-[2]] من حضر موت إلى ختل، ويعرف بالسكري- ذكرته في الحاء المهملة ومحمد بن على بن الحسن بن طوق الختّليّ [3] ، يحدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما، قال الدار قطنى حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو بكر أحمد ابن عبد الله بن زيد الختّليّ [4] ، يحدث عن ابني أبى شيبة، وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وابنه أبو عبد الله [5] عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله الختّليّ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، حدث عن أبى العباس؟ البرتي؟ وأبى جعفر التمتام وأبى إسماعيل الترمذي [6] .
1320 - الختن
1320- الخَتَن بفتح الخاء المعجمة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها النون، [هذا لقب أبى-[1]] عبد الله الختن وهو أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن إبراهيم الفارسي ثم الأستراباذي الفقيه الختن ختن الإمام أبى بكر الإسماعيلي، كان من الفقهاء، المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعيّ رحمه الله مسطورة منشورة [2] وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيد الله، وأبو عمرو عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الواسع، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز وأصبهان، سمع ببلده أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وبأصبهان أبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا أحمد محمد بن أحمد العسال/ القاضي، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وطبقتهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان يملى الحديث من سنة سبع [3] وسبعين وثلاثمائة إلى أن توفى يوم عرفة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو معاوية سلمة بن مسلمة [4] الختن ختن عطاء، مغربي،
روى عن عطاء، روى عنه معن بن عيسى والهيثم بن يمان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، عنده مناكير، يدل حديثه على ضعفه، يسند كثيرا مما [1] لا يسند وأبو بشر بكر بن خلف الختن، هو ختن المقري المكيّ، يروى عن خالد بن الحارث ومعتمر بن سليمان وعبد الوهاب الثقفي والنضر بن كثير وإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وذكر يحيى بن معين أبا بشر ختن المقرئ فقال: ما به بأس. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان ثقة وأبو حمزة سعد بن عبيدة الختن وهو ختن أبى عبد الرحمن السلمي، [يروى عن ابن [2] عمر وأبى عبد الرحمن السلمي-[3]] روى عنه منصور والأعمش وعلقمة بن مرثد وفطر بن خليفة، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [4] سمعت أبى يقول: سعد بن عبيدة يكتب حديثه، كان يرى [5] رأى الخوارج ثم تركه وأبو عبد الله محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقيّ السلمي الختن ختن أحمد بن أبى الحواري من أهل دمشق، يروى عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ومروان بن محمد ومحمد ابن شعيب بن شابور وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، قال ابن أبى حاتم سمع منه أبى وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: ثقة
1321 - الختنى
وأبو جعفر محمد بن على بن صالح الأشج الختن، وكان ختن المرار على أخته يلقب حمدان، يروى عن عبد الصمد بن حسان [وداود بن إبراهيم العقيلي وعبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وقتيبة بن سعيد وأحمد بن الحسن الترمذي، روى عنه أبو على الحسن بن يزيد الدقاق-[1]] وعلى ابن محمد القزويني وحامد بن محمد الهروي ومحمد بن على الصيداني [2] . 1321- الخَتَنى بضم الخاء المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ختن وهي بلدة وراء يوزكند من بلاد الترك دون كاشغر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم [أبو-[3]] داود [4] سليمان بن داود بن سليمان الختني، كان فقيها، سمع أبا على الحسن ابن على بن سليمان المرغيناني. ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي في كتاب القند، وقال: الحجاج سليمان بن داود قصدني متميزا من مجموعاتي ومسموعاتي في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة [5] . 1322- الخَتّى بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المكسورة المعجمة
باب الخاء والثاء
باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خت وهو لقب رجل، والمشهور بهذا الانتساب يحيى بن موسى بن خت البلخي الختى، يروى عن عبد الله ابن نمير وأبى أسامة الكوفيين وعبد الرزاق وغيرهم، وهو ثقة، روى عنه موسى بن هارون وأبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن محمد الفريابي. باب الخاء والثاء 1323- الخَثْعمى بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثعم [1] . منهم أبو عبد الله مصعب بن المقدام الخثعميّ الكوفي، من أهل الكوفة، سمع مسعرا وسفيان الثوري وزائدة بن قدامة والحسن بن صالح وإسرائيل بن يونس وداود الطائي، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن راهويه، أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة، وغيره من الأئمة، ومات في سنة ثلاث ومائتين وأبو جعفر محمد بن على بن الحسين الطحان الأنباري، من أهل الأنبار، يروى عن إبراهيم بن دنوقا وأبى الأحوص القاضي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر
1324 - الخثمى
الخثعميّ الكوفي المعروف بالأشناني، ذكرته في الألف. 1324- الخُثَمى بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثم، وهو اسم لجد حميد بن مالك بن خثم الخثمى، يروى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: الغنم من دواب الجنة. 1325- الخثَيْمي بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المنقوطة بثلاث والياء المعجمة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى خثيم [1] ، والمشهور بها أبو محمد عطاء ابن أبى رباح القرشي مولى أبى خثيم الفهري القرشي، واسم أبى رباح أسلم، مولده بالجند من اليمن ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشل أعرج ثم عمى في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما ورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة، وقيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة، وكان مولده سنة سبع وعشرين. [2]
باب الخاء والجيم
باب الخاء والجيم 1326- الخُجَادى بضم الخاء المعجمة والجيم المفتوحة، بعدهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خجادى وهي قرية كبيرة ببخارا للأصحاب بها الجامع إن شاء الله، منها أبو على محمد بن على بن إسماعيل الخجادى، كان ثقة فهما، سمع أحمد بن على الأستاذ وإسماعيل بن محمد المستملي ومنصور بن نصر الصهيبى وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: صديقنا أبو على الخجادى، يفهم ويحفظ، ثقة، سمع من شيوخنا ببخارا، ولد سنه سبع عشرة وأربعمائة. [1] 1327- الخُجَنْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا، فتحت خجند سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجنديّ، كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال، حدث
عن أبى النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزاز السمرقندي بكتاب التفسير للكلبي، ذكره أبو سعد/ الإدريسي في كتاب تاريخ سمرقند وقال: أبو عمران المؤدب الخجنديّ، كنت في مكتبه بسمرقند، وكان حكيما- كتب عنه من حكمته شيء غير قليل، ودوّن عنه كتب كثيرة، لم أسمعه يذكر من حكمه ولم أعلقها عنه فلما مات سمعت جملة من حكمه من محمد ابن عبد الكريم بن على الطبري، أظنه مات بها- يغنى بسمرقند- قبل الستين والثلاثمائة وأبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق الخجنديّ، كان من كبار الناس، ممن جمع الآثار وجمع وخرج وسمع الكثير ورحل، وصنف كتابا في الصحابة وجوّد، يروى عن هارون بن سعيد القرشي وسعيد بن هاشم الكاغذي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهم، [وفي الرحلة-[1]] من قتيبة بن سعيد وصالح بن مسمار الكشميهني وعبد الله بن سلام وعبد الله بن أبى عرابة الشاشيان، روى عنه محمد بن حمدويه الشاشي وأبو سلمة أحمد بن حامد [2] السمرقندي وأبو حفص عمر بن هارون بن طالب الخجنديّ، شيخ صالح، مليح الشيبة، حسن السيرة، من مشايخ الصوفية، من أهل خجند، سكن حلب بالشام، سمع ببغشور القاضي أبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح الدباس، وببغداد أبا سعد عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، وبمكة أبا محمد عبد الملك [بن الحسن-[3]] بن بتنّة الأنصاري، وغيرهم، ولم يكن
له أصل بما سمع- على ما جرت به عادة الصوفية- رأيته أوّلا ببغداد، ثم بحلب في سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه أبياتا من الشعر وأبو عبد الله سلمان [1] بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبى حبيب الخجنديّ سمع عبد بن حميد الكشي وفتح بن عمرو الوراق وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمدانيّ وغيرهم، قدم بغداد وحدث بها فروى عنه على بن عمر السكرى، وحدث بنيسابور أيضا، وروى عنه من أهلها أبو الحسين أحمد بن الخضر [2] الشافعيّ، فأما على بن بندار الزاهد فإنه كتب عنه بخجند، قال الحاكم: وحدثنا عنه بعجائب من الحكايات والأخبار وأبو الفضل أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد ابن موسى التميمي الخجنديّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الفضل الخجنديّ، شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة حرسها الله سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبى [مسرة وعلى بن عبد العزيز وإن كتبه [3] ذهبت-[4]] فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه وذكر حديث «الحياء والإيمان في قرن واحد» بروايته عن أبى سعيد الحسن بن على البصري عن خراش
باب الخاء والدال
عن أنس رضي الله عنه، ثم قال حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه والقاضي أبو المنور بدر [1] بن زياد بن عبد الله [بن-[2]] محمد بن محمد [بن محمد-[3]] الخجنديّ، أقام بسمرقند مدة، وحدث بها عن أبى حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وخمسمائة- وقد قارب ثمانين سنة. باب الخاء والدال 1328- الخُداباذى بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف [3] البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكى [4] بن محمد بن على الخداباذى، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة وركب البادية من طريق البصرة وقطع عليهم الطريق وحصلوا بمكة وجاور هو وابنه
1329 - الخدامى:
أبو المكارم حمزة بن إبراهيم وخرج إلى المدينة وتوفى بها في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذى إلى خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة، سمع ببخارى أبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وأبا بكر محمد بن الحسن بن حفصويه السوسقانى وأبا على طاهر بن أحمد الإسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني وأبا يعقوب يوسف ابن أيوب الهمذانيّ، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن بستنّة الأنصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى. [1] 1329- الخِدامى: بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة، وهذه النسبة إلى جده خدام، والمشهور بهذه النسبة بيت كبير بسرخس، منهم أبو نصر زهير بن الحسن بن على بن محمد بن يحيى بن خدام بن غالب الخدامى [2]
السرخسي، كان فقيها فاضلا، يروى عن أبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيره، روى عنه جماعة، ووفاته في سنة نيف وخمسين وأربعمائة وحفيده أبو نصر زهير بن على بن زهير الخدامى، حدث بكتاب «تحفة العالم وفرحة المتعلم» للسيد أبى المعالي محمد بن زيد البغدادي عن مصنفه، قرأت عليه جميعه بميهنة وكان يسكنها [1] ، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [2] . وجماعة إلى الساعة بسرخس ينتسبون بهذه النسبة [3] ، و [4] ببخارى أبو [4] الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى، [5] ينسب إلى جده، وسمعت أنه من هذا البيت أيضا، حدث عن جده لأمه أبى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما وتوفى [في-[6]]
سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وروى لي عنه صاعد بن مسلم الخيزراني بسارية وأبو جعفر الخلمى ببلخ وأبو المعالي بن أبى اليسر القاضي بمرو وأبو ثابت البزدوي بسمرقند وأبو العباس السقنائى [1] ببخارى- في جماعة كثيرة سواهم وبهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الفقيه من سكة خدام- كذا قال ابن ماكولا [2] ، وسكة خدام [3] بنيسابور بمحلة باب عزرة [4] ، وهو يعرف بالخدامى من أعيان فقهاء أهل الرأى وأبو بشر [5] الخدامى أخوه، سمع بالعراق والشام وخراسان الكثير عن أحمد بن نصر اللباد وأبى بكر بن ياسين وأبى يحيى البزاز وموسى بن
1330 - الخدانى
هارون وعمر بن سنان المنبجى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون/ الشعيبي وأبو إسحاق [1] الخدامى من أجلة فقهاء أصحاب الرأى ومن أزهدهم، ومات في شهر ربيع الأول سنة أحدى وعشرين وثلاثمائة. [2] 1330- الخَدَّانى بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدان، وهو بطن من أسد بن خزيمة، وهو خدان بن عامر بن مالك بن هرّ [3] بن مالك بن الحارث [4] بن سعد [5] بن ثعلبة بن دودان بن أسد- هكذا قاله ابن الكلبي. 1331- الخُدرى بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، قبيلة من الأنصار منهم أبو سعيد سعد بن مالك الخدريّ، من مشهوري الصحابة قال ابن ماكولا: وفي بلى خدرة بن كاهل بن رشد بن أفرك بن هرم بن هني بن بلى- قاله ابن حبيب.
1332 - الخدرى
1332- الخِدْرِىّ بكسر الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة بعدهما الراء، هذه النسبة إلى خدرة، وهو بطن من ذهل بن شيبان [1] ، وخدرة بالضم في الأنصار فأما خدرة بالكسر فذكر ابن حبيب قال: في ربيعة بن نزار خدرة [1] ، وهو عمرو بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة. [2] 1333- الخُدْفِرانى بضم الخاء المعجمة والدال الساكنة المهملة والفاء المكسورة والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدفران، وهي قرية من قرى السغد من سمرقند، منها الدهقان الإمام الحجاج محمد بن أبى بكر بن أبى صادق بن المفتى الخدفرانى، كان فقيها مدرسا، يروى بالإجازة عن جده [لأمه-[3]] أبى بكر محمد بن محمد ابن المفتى القطواني، ولد في شوال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [4] 1334- الخدُويي بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المضمومة [5] بعدهما
1335 - الخديجى
الواو [1] ، هذه النسبة إلى خدويه، وهو اسم لجد سهل بن حسان بن أبى خدويه الخدويى الحافظ، قال ابن أبى حاتم: وكان من الحفاظ، تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره. 1335- الخَدِيْجِى بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خديج وهو اسم لبعض آباء المنتسب إليه، منهم زمل. بن عمرو بن العتر [2] بن خشاف [3] بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة [4] العذري، وهو خديجى نسبة إلى جده [الأعلى-[5]] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية رضى الله عنهما- قال ذلك ابن الكلبي وأبو زعنة [6] الشاعر عامر بن كعب بن عمرو بن
1336 - الخديسرى
خديج [1] هو خديجى، شهد أحدا- قاله الطبري وخبيب [2] بن يساف بن عنبة [3] ابن عمرو بن خديج، هو خديجى، شهد بدرا وما بعدها وهو جد خبيب [2] ابن عبد الرحمن، وليس في الأنصار خديج [4] وإنما فيهم خديج. 1336- الخُدِيْسَرى بضم الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خديسر، وهي من ثغور سمرقند من عمل أسروشنة، منها أبو الفارس [5] حمد [6] بن حميد الخديسرى، يروى عن عبد بن حميد الكسى وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وعبد الرحيم بن حبيب البغدادي وغيرهم، روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه وعبد بن سهل الزاهد السمرقنديان [7] .
1337 - الخديمنكنى
1337- الخُدِيَمَنْكَنى بضم الخاء المنقوطة وكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون النون وفتح الكاف، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خديمنكن، وهي إحدى قرى كريمنية، على فرسخين منها، تختص بأصحاب الحديث، وبها الجامع والمنبر، رأيت رجلا صالحا من هذه القرية دخل عليّ سمرقند مسلما وقال [لي-[1]] أنا من قرية تتعلق بأصحابكم، وذكر لي حال هذه القرية، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم الخطيب أبو نصر أحمد بن أبى بكر محمد يعرف بنيارك [2] بن أبى عبيد أحمد ابن عروة بن أحمد بن إبراهيم الخديمنكنى، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا أحمد أحمد بن محمد [3] بن أحمد ابن محفوظ الورقودى عن الفربري صحيح البخاري، وسمع أباه، سمعنا منه بخديمنكن، وانتخبت عليه شيئا من سماعه من أبيه من كتاب الرقاق لمحمد بن إسماعيل، رأيت عنده كتب جده عن أصحاب البخاري، ثم دخلت كرمينية في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربعمائة وإذا هو يقرأ عليه الصحيح للبخاريّ بسماعه عن الورقودى في سنة ثمان أو ست أو سبع وسبعين، وكنت لم أعلم قديما أن عنده الورقودى وأبو عمر سليم بن مجاهد
باب الخاء والذال [2]
ابن يعيش الخديمنكنى، جالس محمد بن إسماعيل البخاري، يروى عن صالح ابن محمد بن مرزوق البصري ومحمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسويد بن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه صهيب بن سليم الخديمنكنى أبو حسان وغيره وحفيده أبو سعيد يحيى بن معن بن سليم بن مجاهد الخديمنكنى، يروى عن محمد بن نصر المروزي ونصر بن سيّار السمرقندي وغيرهما، حدث بخشوفغن [1] سغد، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن محمد البجيري وأبو هشام عروة بن أحمد بن إبراهيم بن على الخديمنكنى الكرميني، يروى عن محمد بن الضوء ومحمد بن نصر المروزي، روى عنه ابنه أبو عبيد أحمد بن عروة، وتوفى في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. باب الخاء والذال [2] 1338- الخُذَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الذال المعجمة والنون
باب الخاء والراء
الساكنة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خذاند من قرى سمرقند على فرسخ ونصف منها، والمنتسب إليها أحمد بن محمد المطوعي الخذاندى الدهقان والد سلمة، وقيل محمد بن أحمد، يروى عن عتيق ومشتمل [1] ابني إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي فإنه كذاب وضاع. باب الخاء والراء 1339- الخَرّابى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يعرف بخراب المعتصم، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر محمد بن الفرج المقرئ الخرابى البغدادي، حدث عن محمد بن الفرج الرقيقى ومحمد بن إسحاق المسيبي، حدث عنه ابن مجاهد وأبو الحسين المنادي/ قاله ابن ماكولا. [2] 1340- الخَراجَرى بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة والجيم المفتوحة بعد الألف بعدها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى قرية خراجرى من عمل فراوز العليا على فرسخ من بخارى، كان منها جماعة من الفقهاء تلمذوا لأبى حفص الكبير.
1341 - الخرادينى
1341- الخرَادِينى بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما الألف ثم الدال المكسورة المهملة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرادين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازيّ الحافظ يعرف بالخرادينى، من أهل بخارى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف وأحمد بن عمير بن حوصا، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ببخارى. 1342- الخَرّاز بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة المشددة وفي آخرها زاي معجمة، هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها، المشهور بهذه النسبة مقاتل بن دوال دوز الخراز وهو مقاتل بن حيان. [ومنهم أبو يزيد خالد بن حبان-[1]] الخزار الرقى وهو جد أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان [المقرئ-[2]] الّذي كان بمصر ومنهم الشيخ العارف أبو سعيد أحمد بن عيسى الجزاز الصوفي، يقال له قمر الصوفية، له تصانيف في علم القوم ومجاهدات ورياضات، وقال الجنيد: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز لهلكنا. قال عليّ بن عمر الدينَوَريّ قلت لإبراهيم بن شيبان راوي الحكاية عن الجنيد: وأيش كان حاله؟ فقال: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته الحق بين الخرزتين. قيل إنه مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين
وقيل [إنه-[1]] مات سنة ست وثمانين ومائتين ومنهم محمد بن خالد الخراز الرازيّ وأبو مالك عبيد الله [2] بن الأخنس [3] البصرى الخراز مولى الأزد، قيّده أبو الوليد بن الفرضيّ [يروى] عن ابن أبى مليكة، روى عنه يحيى القطان وأبو يزيد خالد بن حيان [3] الخراز الرقى، من أهل الرقة، سمع جعفر بن برقان وفرات بن سلمان وسليمان بن عبد الله [4] بن الزبرقان وبدر بن راشد وكلثوم بن جوشن وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد النفيلى ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وروى عنه من أهل بغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والحسن بن عرفة، وكان بعض الناس يحمدونه ويوثقونه، وبعضهم يضعفونه، وقيل إنه مات سنة إحدى وتسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن إسحاق ابن أسد الخراز يعرف بزريق، وهو هروي الأصل، حدث عن محمد بن معاوية النيسابورىّ وداود بن رشيد الخوارزمي وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو مزاحم الخاقانيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال الخطيب: وما علمت من حاله إلا خيرا،
قال: وتوفى في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو العباس محمد ابن أحمد بن عباد الخراز من أهل بغداد، سمع أبا هشام الرفاعيّ والحسن ابن عرفة العبديّ وغيرهما، وحدث بمكة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وذكر أنه سمع [منه-[1]] بمكة وأبو محمد عبد الله بن عون الهلالي الخزاز، من أهل بغداد، سمع مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله العمرى، وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان وخلف بن خليفة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة وعباس بن محمد الدوري وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو يعلى الموصلي، وكان ثقة، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ما به بأس، أعرفه قديما، وجعل يقول فيه خيرا، وقال صالح بن محمد جزرة الحافظ: عبد الله ابن عون الخراز ثقة مأمون، وكان [يقال إنه من الأبدال، وكان أبو القاسم البغوي يقول ثنا عبد الله بن عون الخراز وكان-[2]] من خيار عباد الله [3] [ومات في شهر رمضان سنة ثنتين وثلاثين ومائتين-[4]] وعبد الرحمن بن خالد الخزاز من أهل أصبهان، سمع من النعمان بن عبد السلام،
1343 - الخراسانى
لا نعلم [1] أنه حدث إلا ما ذكر عنه ابنه موسى بن عبد الرحمن وجودا في كتابه وأحمد بن الحارث الخراز، يروى عن أبى الحسن المدائني [2] تصانيف [3] . [4] 1343- الخُراسَانِى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسان وهي بلاد كبيرة، فأهل العراق يظنون أن من الري إلى مطلع الشمس خراسان، وبعضهم يقولون: إذا جاوزت حد سواد العراق وهو جبل حلوان فهو أول حد خراسان إلى مطلع الشمس، وهو اسم مركب بالعجمية [ومعناه-[5]] بالعربية موضع طلوع الشمس لأن حور بالعجمية الدرية اسم الشمس وأسان موضع الشيء ومكانه، وسمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن خراسان أصل هذه الكلمة خورآسان- يعنى كل بالرفاهية، والصحيح هو الأول، والعلماء في كل فن منها بحيث لا يدخل تحت الحصر، وقد صنف التواريخ في ذلك غير أن جماعة عرفوا بالانتساب إليها، فمنهم أبو الحسن مقاتل بن سليمان الخراساني مولى للأزد، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، وبها مات بعد قدوم الهاشمية، وكان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الّذي
يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث، وكان أبو يوسف القاضي يقول قال أبو حنيفة رحمه الله: يا أبا يوسف! احذر صنفين من خراسان: الجهمية والمقاتلية وأبو أيوب- وقيل أبو مسعود- عطاء بن أبى مسلم الخراساني، واسم أبيه عبد الله، وقيل ميسرة، يروى عن سعيد بن المسيب، والزهري، روى عنه مالك ومعمر، أصله من بلخ، مولى المهلب بن أبى صفرة، عداده في البصريين، وإنما قيل له الخراساني لأنه دخل خراسان فأقام بها مدة طويلة ثم رجع إلى العراق فنسب إلى خراسان لطول مكثه بها، وكان متولده سنة خمسين، ومات سنة خمس وثلاثين ومائة بأريحا فحمل ودفن ببيت المقدس،/ وكان من خيار عباد الله غير أنه كان رديء الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عنه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وأصرم بن حوشب الهمدانيّ الخراساني، يروى عن زياد بن سعد وغيره، روى عنه الحسن بن أبى الربيع، كان يضع الحديث على الثقات، والدارميّ يقول قلت ليحيى بن معين وأصرم بن حوشب: تعرفه؟ فقال: كذاب خبيث وأبو أيوب سليمان بن بشار [1] الخراساني، شيخ كان يدور بالشام ومصر، يروى عن الثقات مثل ابن عيينة وغيره ما لم يحدثوا به، ويضع على الأثبات ما لا يحصى كثرة، ليس يعرفه كل إنسان من
1344 - الخراسكانى
[أصحاب-[1]] الحديث لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه أبو عبد الله النقال [2] بالرملة والشاه بن شير باميان الخراساني، قال أبو حاتم بن حبان: حدث ببغداد، يروى عن قتيبة بن سعيد، يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب، وإنما ذكرته وإن لم يشتهر عند أصحابنا ذكره ليعرف فيجانب حديثه، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو شيخ عبد الله ابن مروان الخراساني، يروى عن ابن أبى ذئب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به وأبو عبد الله نهشل بن سعيد بن وردان الخراساني، من أهل نيسابور، كان أصله من البصرة، يروى عن داود بن أبى هند والضحاك بن مزاحم، روى عنه محمد بن معاوية النيسابورىّ، كان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب، كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرميه بالكذب. 1344- الخَرَاسْكانى بفتح الخاء المعجمة والراء والسين المهملة والكاف بينهما الألف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسكان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل [3]
1345 - الخراط
المؤدب الخراسكانى الأصبهاني، يروى عن حيان [1] بن بشر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 1345- الخَرّاط بفتح الخاء وتشديد الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هو الّذي يخرط الخشب ويعمل منه الأشياء المخروطة، والمشهور بالنسبة إليه [2] أبو صخر حميد بن زياد الخراط، وهو حميد بن أبى المخارق القتبى [3] ، من أهل المدينة، مولى بنى هاشم، يروى عن نافع ومحمد بن كعب وابن قسيط وعمار الدهني [4] ، و [روى عنه-[5]] المفضل و [فضالة و [6]] حاتم بن إسماعيل وابن لهيعة وصفوان بن عيسى وحيوة بن شريح وابن وهب، وقال أحمد ابن حنبل: أبو صخر ليس به بأس، وقال يحيى بن معين: هو ضعيف وأبو يوسف يعقوب بن معبد بن صالح بن عبد الله الخراط، ولد ببمجكث [7] ونشأ بالبصرة، وروى عن أبى نعيم ومكي بن إبراهيم ومسدد
ابن مسرهد وابن أخى جويرية وحجاج بن منهال ومطرف بن عبد الله وعبيد الله [1] بن موسى وقبيصة وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمدان وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد، وتوفى سنة احدى وستين ومائتين وأبو على الحسن بن علان الخراط، من أهل بغداد، أملى في الكرخ حديثا منكرا من حفظه عن محمد بن عبد الملك الدقيقي [2] ولا يدرى الحمل فيه عليه أو الراويّ عنه أبو القاسم بن الثلاج؟ ومن المتأخرين الإمام أبو الحسن على بن عثمان الخراط من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا ورعا يأكل من كدّ يده وكسبه وكان يعمل الخشبة التي تصلح للحلاجين التي يقال لها مشته، وكان لا يعمل أحد من الخراطين هذه الخشبة [3] بسمرقند إلا هذا الإمام، وكان إذا طلب من الخراطين أن يعملوها امتنعوا وقالوا: الإمام يعملها- كرامة له. سمع الحديث من أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى [4] وغيره، وأملى، وحضر الأئمة مجالس إملائه، وكتبت عن قريب من عشرين نفسا من أصحابه بسمرقند، وكانت وفاته في سنة..... [5] وخمسمائة بسمرقند. [6]
1346 - الخرائطى
1346- الخَرائِطى بفتح الخاء المعجمة والراء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة.... [1] واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطى.... [1] وأخوه أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطى من أهل سرمن رأى، كان حسن التصانيف أخباريا جمع الملح والنوادر، وكان مكثرا منها، سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعباد بن الوليد الغبرى [3] وحماد بن الحسن بن عنبسة والحسن بن [عرفة وعمر بن-[4]] ، شبة وطاهر بن خالد بن نزار [5] وعباس ابن عبد الله الترقفي [6] وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن على الكندي وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي وغيرهما، ذكره الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الخرائطى كان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب [7] ، كان على وعبد الملك ابنا بشران
1347 - الخربانى
يرويانه عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطى. قلت وله كتاب هواتف الجان كان يروى بدمشق عاليا في أيامنا ولم ألحق [1] الشيخ الّذي حدث به، وهو أبو الحسن على بن المسلم بن الشهرزوريّ. قال عبد العزيز الكناني: قدم الخرائطى دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بعسقلان. وقال أبو سليمان بن زبر: سنة سبع وعشرين- يعنى وثلاثمائة- فيها توفى أبو بكر الخرائطى في شهر ربيع الأول. 1347- الخَرْبانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خربان، [2] وهو اسم جد أبى عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان [3] البصري الخربانى، أصله من نهاوند، وكان فقيها مبرزا فاضلا، من أهل البصرة، سمع محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقى [4] وأبا بكر محمد بن بكر بن دأسة التمار وأحمد بن الحسين المعروف
بشعبة الحافظ والقاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ ونحوهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو الحسن على بن محمد [1] الفالى [2] / وأبو الحسن على بن محمد بن نصر [3] اللبان الدينَوَريّ وغيرهم، ودرس فقه الشافعيّ على القاضي أبى حامد المروروذي، وكانت وفاته بالبصرة [في-[4]] حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن خربان [5] الصفار الخربانى، من أهل بغداد، حدث عن الهيثم بن سهل التستري وأيوب ابن سليمان الصغدي، روى عنه أبو زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ساكن مصر والسري بن سهل بن خربان الجنديسابوري الخربانى، يحدث عن عبد الله بن رشيد بنسخة مجاعة
1348 - الخربى
ابن الزبير وغير ذلك، روى عنه جماعة منهم عبد الصمد بن على المكرمي وأبو عبد الله الأبلّي [1] محمد بن على بن إسماعيل وعبد الباقي بن قانع. [2] 1348- الخَرِبى بفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخرب، وهو اسم لجد المنتسب وهو عمرو بن سلمة بن الخرب الهمدانيّ الخربى، من أهل الكوفة، من التابعين، سمع عبد الله بن مسعود وسلمان بن ربيعة، روى عنه ابنه يحيى والشعبي ويزيد ابن أبى زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، روى الشعبي عنه أن عليا كان يوقف المؤلي. 1349- الخُرْبى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى خربة، وهو في نسب إيماء بن رحضة بن خربة الغفاريّ الخربى، له صحبة، ولابنه أيضا خفاف بن ايماء صحبة، وابن ابنه
1350 - الخرتنكى
الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الخربى له رواية أيضا وروى عنه، نسبه الطبري في تاريخه. 1350- الخَرْتَنْكى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خرتنك، وهي من قرى سمرقند على ثلاث فراسخ منها، وبها كان موت الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، خرجت إليها أربع مرات للزيارة، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور غالب بن جبريل [1] الخرتنكى، نزل عليه محمد بن إسماعيل بخرتنك، ومات في داره، وهو تولى أسباب دفنه، ويقال إنه كان من أهل العلم، حكى عنه حكايات في مناقب البخاري، ومات بعده بقليل، وأوصى أن يدفن بجنبه، وكانت وفاة البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين. 1351- الخَرْتِيري [2] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء [3] وكسر التاء ثالث الحروف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [4] ، هذه النسبة إلى خرتير، وهي قرية من قرى دهستان فيما أظن، منها أبو زيد حمدون
1352 - الخرجانى
ابن منصور الخرتيرى الدهستاني، روى عن أبى جرير [1] الباباني وعلى بن سعيد العسكري، روى عنه إبراهيم بن سليمان القومسي. 1352- الخَرْجَانى بفتح الخاء المنقوطة بنقطة وسكون الراء المهملة وفتح الجيم وكسر النون، هذه النسبة إلى خرجان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، اجتزت بها غير مرة، وأهل أصبهان يقولون لها خورجان إلى الساعة، وقال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ: خرجان قرية من قرى أصبهان [2] . والمشهور بالانتساب إليها أبو حامد على بن أحمد بن محمد بن الحسين [3] الخرجانى الأصبهاني، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن فراس المكيّ وأبى أحمد محمد بن محمد بن مكي الخرجانى، يروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الخرجانى وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب على سبيل الإجازة وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم وأقدم منه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو العباس زياد بن محمد بن زياد بن الهيثم الخرجانى الأصبهاني
من أهل أصبهان، يروى عن الحسن بن محمد الداركى ومحمد بن حمزة بن عمارة وجماعة، وتوفى بأصبهان فيما يظن حمزة بن يوسف سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وشيخنا أبو بكر محمد بن أبى نصر شجاع [بن محمد-[1]] بن إبراهيم اللفتواني الحافظ، كان يسكن محلة خرجان فيقال له الخرجانى، سمع أبا منصور ابن شكرويه القاضي وسليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهم، كتبت عنه الكثير وكان حافظا ورعا كثير الخير والعبادة، وكانت ولادته..... [2] وستين وأربعمائة وتوفى في سنة.... [3] وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الحسين [3] بن كوشيد [4] الخرجانى المعافري، من أهل أصبهان، له رحلة وفيه لين، حدث عن عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ عبدان وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد [5] بن يحيى بن زهير التستري وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله أحمد بن الحسين بن محمود الخرجانى، هو ابن أبى على الخرجانى المذكور، يروى عن ابن أخى أبى زرعة الحافظ وأبى الأسود وغيرهما وأبو سعيد جبير بن هارون بن عبد الله الخرجانى المعدل، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: هو من محلة
1353 - الخرجردى
خرجان، روى عن على بن محمد الطنافسي ومحمد بن حميد، روى عنه عبد الله ابن محمد الأصبهاني، ومات سنة خمس وثلاثمائة [1] وضرار بن أحمد بن ضرار الخرجانى، ويروى عن أحمد [بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد-[2]] الطبراني، وفي مسجد جامع أصبهان موضع يعرف بضراراباذ، وهو بناها [3] وأبو محمد طاهر بن إبراهيم بن يزيد الوراق الضبيّ الخرجانى، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس، الرازيّ، روى عنه محمد [4] [بن أحمد بن إبراهيم وأبو جعفر محمد بن يحيى بن يزيد بن مالك الضبيّ الخرجانى مولى بنى ضبة، ثقة، سمع محمد بن أبان البلخي [5] المستملي، روى عنه محمد بن أحمد-[6]] بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين، 1353- الخَرْجِرْدِى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون الراء الأخرى وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى خرجرد، وهي بلدة من بلاد فوشنج هراة، سمعت أبا نصر عبد الرحمن بن محمد
الخرجردى يقول غير مرة: ذكر صاحب كتاب المسالك والممالك فيه: مدائن فوشنج أربع: خرجرد، وفلجرد، وفوشنج- وذكر أخرى نسيتها. والمشهور بالنسبة إليها شيخنا الإمام أبو سعد [1] إسماعيل بن أبى القاسم [2] عبد الواحد ابن إسماعيل الخرجردى نزيل هراة، كان من العلماء العاملين بعلمه، كثير العبادة، غزير الفضل، سمع أبا صالح المؤذن وأبا عمرو اللخمي وأبا بكر ابن خلف الشيرازي وأبا القاسم الواحدي وغيرهم، سمعت منه أجزاء بمرو، وسكن هراة، وتوفى بها في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وابن عمته الإمام أبو بكر أحمد بن محمد [3] بن بشار الخرجردى مثل ابن خاله في الزهد والعلم ولزوم البيت، تفقه على الفقيه الشاشي بهراة، وعلى جدي الإمام وعبد الرحمن السرخسي بمرو، وبرع في الفقه، ولزم منزله بنيسابور في مدرسة البيهقي، يروى عن جماعة كثيرة من هذه الطبقة الحديث سمعت [منه-[4]] بنيسابور في النوبتين جميعا في توجهي وانصرافي من العراق، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأما قرابتهما فهو صاحبنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبيّ الخرجردى، كان فقيها، تفقه على إسماعيل الخرجردى، وسمع
1354 - الخرجوشي
الكثير بنيسابور، وكان كثير المحفوظ صالحا مواظبا على الجماعات، كنت قد أستأنسه (؟) في المدرسة التميمية بمرو واحترق في وقعة الغز بمرو في المنارة بأسفل الماجان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [1] والله يرحمه. 1354- الخَرْجُوشي بفتح الخاء وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خرجوش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو [.....-[2]] محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد ابن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع الخرجوشى الشيرازي، من أهل شيراز، يروى عن أبى بكر محمد بن يحيى الفارسي، روى عنه ابنه أبو الحسين الخرجوشى، ولم يحدث عنه غير ابنه- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد [3] بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس [4] وابنه أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن
أحمد بن خرجوش المعدل الشيرازي الخرجوشى، رحل إلى العراق، وسمع أبا الحسن على بن عبد الله بن مبشر [1] الواسطي وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وجماعة، وتوفى في السادس عشر من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة، وكان ثقة نبيلا وحافده أبو الفرج [2] محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن جعفر بن أحمد بن خرجوش [المعروف بالخرجوشى، سكن بغداد وكان دينا ثقة صدوقا، سمع أبا عبد الله بن خفيف-[3]] الشيرازي وأبا العباس الحسن بن سعيد [4] المطوعي وإسحاق بن أحمد القائني [5] وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وأثنى عليه الخطيب قال: كان فاضلا صالحا دينا ثقة، كتبنا عنه بانتفاء أبى الفتح بن أبى الفوارس [6] مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأما أبو سعد عند الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشى [7] من أهل نيسابور، كان إماما زاهدا
1355 - الخرجى
فاضلا عالما، له البر وأعمال الخير والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده أبا عمرو بن نجيد السلمي وجماعة كثيرة سواه، ورحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فقال: أبو سعد الخرجوشى، ويقال بالكاف بالفارسية، منسوب إلى قرية بخراسان. هكذا قال المقدسي، وأما قبر أبى سعد [1] هذا في خانقاهه بسكة خركوش ولا أدرى أبو سعد هذا نسب إلى هذه السكة أو السكة نسبت إلى أبى سعد، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة. 1355- الخُرْجى بضم الخاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خرجة وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن أحمد بن خرجة [2] الفقيه الخرجى النهاوندي، من أهل نهاوند، كان فقيها عالما، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسن الأبلّي [3] صاحب أبى عاصم النبيل، روى عنه القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن أحمد بن زنبيل النهاوندي. 1356- الخَرْخانى بالراء المهملة بين الخاءين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرخان وهي قرية من قرى قومس بلاد بين نيسابور والري، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الخرخانى، كان فقيها فاضلا، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وحدث
1357 - الخردلى
بخرخان عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي. 1357- الخرْدَلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخردل، وهو نوع من البزور، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم الفضل بن محمد [1] بن على بن يزيد الخردلى الوراق البغدادي، حدث عن أبى على محمد بن سليمان المالكي البصري، ذكر أبو الفتح بن مسرور [2] أنه حدثه ببغداد وقال: كان ثقة. 1358- الخَرْزى بفتح الخاء المعجمة والراء وبعدها الزاى، هذه النسبة إلى الخرز وبيعها، وهم جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن نصر بن محمد الزهيرى الخرزي البغدادي، من أهل بغداد، نزيل نيسابور في المدينة الداخلة [ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال أبو الحسن الخرزي البغدادي نزيل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة-[3]] يذكر سماعه من أبى عبد الله بن مخلد وأبى عبد الله المحاملي، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي من أهل بغداد، ولى القضاء بالجانب الشرقي
1359 - الخرسى
بها، وكان فاضلا فقيه النفس حسن النظر جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن على الظاهري، وكان أبو بكر الخوارزمي يقول ما رأيت الخرزي كلم خصما له وناظره قط فانقطع، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة [1] . 1359- الخُرْسى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء بعدهما السين،
1360 - الخرشكتى
هذه النسبة إلى..... [1] منها الحسين بن نصر الخرسى، يروى عن سلام ابن سليمان المدائني وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، قال الدار قطنى: الخرسى صاحب شرطة كان ببغداد، وهو الّذي ينسب إليه مربعة الخرسى [2] . 1360- الخَرَشْكَتى بفتح الخاء المعجمة والراء وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين/ من فوقها، هذه النسبة إلى خرشكت، وهي من بلاد الشاش، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتى، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو سعيد [3] الحسن ابن محمد بن سهل الفارسي، ومات سنة أربعين وثلاثمائة [4] . 1361- الخَرْشنى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرشنة، وهي من بلاد الشام أظن على الساحل [5] وذكرها الأمير أبو فراس في شعره: إن زرت خرشنة أسيرا ... فلكم حللت بها أميرا من كان مثلي لم يبت ... إلا أميرا أو أسيرا
1362 - الخرشى
والمشهور بالانتساب إليها عبيد الله [1] [بن عبد الرحمن-[2]] الخرشنى، حدث بمكة عن مصعب بن ماهان صاحب الثوري، روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذانيّ بحران. [3] 1362- الخَرَشى بفتح الخاء والشين المعجمتين بينهما الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خرشة، وهو اسم لجد خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد [بن سماك-[4]] بن خرشة الخرشى، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن طلحة التيمي. 1363- الخَرْطَطى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة الأولى وكسر الأخرى، هذه النسبة إلى خرطط، وهي إحدى قرى مرو، قريبة من شاوان في الرمل، على ستة فراسخ منها، ويقول الناس لها: خرطة، ومنها حبيب بن أبى حبيب الخرططى، من أهل مرو، يروى عن أبى حمزة محمد بن ميمون السكرى وإبراهيم بن ميمون الصائغ وعبد الله ابن المبارك، روى عنه أهل مرو، وكان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر الخرططى، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن إبراهيم الكرابيسي، روى عنه محمد بن
1364 - الخرعانكثى [3]
عيسى [1] بن موسى السرخسي وغيره والقاسم بن جعفر الخرططى، سمع على بن خشرم- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . 1364- الخَرْعَانْكَثى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة [3] وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خرعانكث وهي قرية من قرى بخارا [4] ، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه بن سلم [5] الخرعانكثى، سمع أبا حفص عمر بن محمد بن بجير الحافظ وحامد بن محمد بن شعيب [6] البلخي وعبد الله بن محمد البغوي [7] والطيب بن محمد بن إبراهيم الإشتيخني وأبا حامد جبريل بن مجاع الكشاني وغيرهم، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار، وتوفى بقرية خرعانكث في رجب سنة
1365 - الخرعونى
سبع وخمسين وثلاثمائة. 1365- الخَرْعُونى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرعون، وهي قرية من قرى سمرقند من ناحية أبغر، ومن هذه القرية الأخوان أبو عبد الله [1] محمد بن حامد بن حميد الخرعونى، يروى عن على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] وأبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني والجارود بن معاذ الترمذي وسويد بن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أعين بن جعفر بن الأشعث- وحافده إسماعيل بن عمرو بن محمد بن حامد بن الخرعونى، تكلموا فيه وفي رواياته، ومات سنة إحدى وثلاثمائة- وأخوه أحمد بن حامد الخرعونى، سمع مع أخيه محمد كتاب التفسير لأبى الحسين على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي، وكان أبو عبد الله محمد يقول سمعت الكتاب- يعنى التفسير- والمشافهات مع أخى أحمد بن [حامد من-[3]] على بن إسحاق سنة مائتين وثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين، وخمس وثلاثين، فارتفع لنا في ثلاث سنين، وتوفى على بن إسحاق سنة مائتين وسبع وثلاثين، وجهنا والدنا إلى سمرقند والوالدة معنا، كانت تغزل الصوف وتنفق علينا وأبو عمران موسى بن الحارث الخرعونى، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، وقال: دخل نسف مرارا في صغره وكبره، وكان يختلف معى في كتاب الأدب
1366 - الخرقانى
إلى أبى على المؤدب، وكان يتعلم منى الأدب، رحل إلى بلخ، وسمع من أبى نصر بن [أبى-[1]] شداد وغيره، يروى عنه اليوم أبو بكر محمد بن عبد الله النجار خطيب سمرقند، شاب. [2] 1366- الخَرَقانى بفتح الخاء المعجمة والراء والقاف المفتوحات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرقان [3] ، وهي قرية في جبال بسطام كبيرة كثيرة الخير على طريق أستراباذ إن شاء الله، منها شيخ عصره وفريد وقته أبو الحسن على بن أحمد الخرقاني، له الكرامات الظاهرة والأحوال السنية، كان قد راض نفسه وأجهدها، وكان ابتداء أمره أنه كان خربنده جايكرى الحمار ويحمل الأثقال عليه، وكان يقول وجدت الله في صحبة حمار- يعنى كنت خربنده جا لما فتح لي هذا الأمر وسلك لي في هذا الطريق. قصده السلطان محمود وجرت [4] بينه وبينه حكايات عجيبة، وهو أنه لما أراد أن يدخل عليه مسجده قدم بعض أقربائه ليتقدم إلى الشيخ وهل يعرف الشيخ أنه محمود أم لا؟ فلما رآه الشيخ أبو الحسن نادى: يا محمود! قدم من قدمه الله [5]-
1367 - الخرقانى
قال بالعجمية: آن را كه خداى فراپيش كرده است بگويدت [1] كه فراپيش آيد. ثم جلس محمود بين يديه ووعظه ونصحه، وكان على باب المسجد غلام هندي [2] ينظر إلى الشيخ فقال الشيخ له: تقدم يا غلام! فتقدم، فقال: يا محمود! تعرف هذا الغلام؟ فقال: لا، ثم قال: كم يكون في عسكرك مثل هذا الأسود؟ قال: لعل يبلغ عددهم عشرة آلاف، فقال: ليس فيهم من الله تعالى نظر إلى قلبه إلا هذا، فقام محمود وعانقه وقال: آخ بيني وبينه، ثم قدم إليه صررا من الدنانير فما قبلها، فقال محمود: فرقها على أصحابك، فقال: ما لشكر را بيستكانى داده ايم وتو اين به لشكر خويش ده- يعنى أرزاق عسكرنا وأصحابنا أعدت لهم ووصلت إليهم، فأعد أنت هذا لعسكرك. مات الشيخ أبو الحسن الخرقاني [في-[3]] يوم الثلاثاء وهو يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وأربعمائة [4] وكان له يوم وفاته ثلاث/ وسبعون سنة. 1367- الخَرْقَانى بفتح الخاء المعجمة والراء الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف ثم النون، هذه النسبة إلى خرقان، وهي من قرى سمرقند، وبها رباط معروف يقال له رباط خرقان، منها القاضي أحمد بن الحسين ابن يوسف الخرقاني يعرف بماه اندرجبه [5] ، كان واعظا، سمع الحديث من
السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه [1] عمر بن محمد النسفي إن شاء الله، وتوفى بالفارياب من نواحي جوزجانان [2] في أواخر شهر رمضان سنة تسع وتسعين وأربعمائة وبكر بن عبد الله بن عبد الرحيم الخرقاني أحد الأئمة، ذكره عمر النسفي في كتاب القند [3] وقال: توفى [في-[4]] عصر يوم الثلاثاء [الثامن-[4]] عشر من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزة، قال: وأنا صليت عليه ولى منه أحاديث (؟) والحسين بن أبى شهاب بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن على بن عبيد الله [بن الحسن بن عبيد الله-[5]] بن العباس بن على ابن أبى طالب العلويّ الخرقاني، أبوه أبو شهاب أخو السيد أبى شجاع، يروى عن الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى بسمرقند في رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وهو ابن ست وسبعين سنة ودفن قبالة جامع سمرقند وأبو على الحسين بن يوسف بن أبى يعقوب الخرقاني الإمام الخطيب، كان فقيها فاضلا، وكان يدرس بسمرقند في مدرسة رأس سكة عمور، يروى عن الإمام الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني، سمع منه
عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن جبريل بن يحيى بن جبريل ابن صالح [1] بن يوسف الخرقاني الخطيب، [يروى عن أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني الخطيب-[2]] ، روى عنه عمر بن محمد [3] النسفي، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو محمد مسعود بن محمود بن أحمد الخرقاني الزهري، كان عالما فاضلا، وكان خطيب خرقان بعد أبيه، وأراد قاضى القضاة أحمد بن سليمان في زمن أحمد [4] خان أن يكون نائبة في القضاء بخرقان [فأبى-[5]] فقصده فهرب إلى كاشغر ومات بها وقد اكتهل. [6]
1368 - الخرقى
1368- الخَرَقى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خرق، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، بها سوق قائمة وجامع كبير حسن، والمشهور بالنسبة إليها أبو قابوس محمد بن موسى الخرقى، يروى عن المقرئ وغيره، لا بأس به وعبد الرحمن بن بشير [1] الخرقى يعرف بمردانه، يروى عن حدير [2] وغيره، وكان فاضلا، روى عنه [3] أحمد ابن سيار الإمام، أثنى عليه أبو زرعة السنجى [4] ، وقال: عبد الرحمن بن بشير [1] الرجل الصالح يعرف بمردانه، من قرية خرق، سمع جريرا وابن عيينة وأبو مذعور محمد بن عبيد الله الخرقى المروزي، حدث عن إسحاق ابن منصور وعلى بن حجر [5] وعلى بن خشرم وغيرهم وإسحاق بن الليث
1369 - الخرقى
الجدي [1] الخرقى، سكن قرية خرق، حدث عنه ابنه والحسن بن رشيد الخرقى، من القدماء، يروى عن عبد الملك بن جريج، روى عنه جماعة- ذكره أبو زرعة السنجى [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن قطن الخرقى، كان عالما بالعربية ومسائل مالك، من قرية خرق- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] وجماعة كثيرة من أهل هذه القرية سمعت منهم وهم أبو بكر محمد بن أحمد [3] بن أبى بشر الخرقى، فقيه فاضل متكلم يعرف الأصول، أقام بنيسابور مدة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني، سمعت منه بقرية خرق، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو [محمد-[4]] عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت [5] الخرقى قاضى خرق، من أولاد العلماء، سمع أباه وجدي [الإمام-[6]] أبا المظفر السمعاني، كتبت عنه بقريته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. [7] 1369- الخِرَقى بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [بيع الثياب والخرق-[8]] ، منهم جماعة ببغداد
وأصبهان، وأبو على الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقى الحنبلي، والد عمر ابن الحسين صاحب المختصر الفقيه على مذهب أحمد بن حنبل، حدث عن أبى عمر الدوري المقرئ وعمرو بن على البصري والمنذر بن الوليد الجارودي ومحمد بن مرداس الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو على ابن الصواف وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي وأبو طاهر عمر [بن عمر-[1]] ابن محمد بن على بن عمر بن يوسف بن محمد بن عمرو بن زاده الدلال الخرقى، من أهل أصبهان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وروى عنه نسخة جويرية بن أسماء ونسخة ورقاء، روى لنا عنه الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، ولم يحدثنا عنه سواه، ومات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وكان أميا وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [2] الخرقى، من أهل أصبهان، حدث عن أبى على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ الأصبهاني، سمعت منه بأصبهان، وقرأت عليه الأربعين التي جمعها أبو [3] عبد الرحمن السلمي بروايته عن ابن يونس عنه وأبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد [4] الخرقى، المعروف بابن حمدي، من أهل بغداد، سمع القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن طاهر بن أبى الدميك وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعلى بن إسحاق بن زاطيا والهيثم
ابن خلف الدوري وعمر بن الحسن الحلبي وبشر بن أنس الموصلي وشعيب ابن محمد الذارع وأحمد بن مكرم بن خالد البرتي وعبد الله بن يزيد الدقيقي ومحمد بن الحسن الخواتيميّ ومحمد بن هارون الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ومحمد بن الفرج البزاز/ وعلى ابن أحمد بن عبد السلام المقري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري في آخرين، وكان ثقة أمينا، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقى من أهل بغداد، صاحب الكتاب المختصر في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وكان فقيها صالحا سديدا شديد الورع، قال القاضي أبو يعلى بن الفراء: كانت له مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سبب الصحابة، وأودع كتبه، قال فحكى لي عن أبى الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب سليمان، واخترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد، ومات الخرقى بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. [1]
1370 - الخركنى
1370- الخَرْكَنى بفتح الخاء المعجمة والكاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خركن، وظني أنها قرية من قرى نيسابور [1] منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركنى النيسابورىّ، حدث عن محمد بن صالح الأشج، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الحيريّ. 1371- الخَرْكُوشي بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور كبيرة، كان بها جماعة من المشاهير مثل أبى سعد [2] عبد الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ أحد المشهورين بأعمال البر والخير، وكان عالما زاهدا فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك العلماء والشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، سمع القاضي أبا محمد [3] يحيى بن منصور بن عبد الملك وأبا عمرو إسماعيل بن بجيد السلمي وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبا سهل بشر بن أحمد الأسفرايينى وعلى بن بندار الصوفي وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني وأقرانهم، روى عنه أبو محمد الحسن [4] بن محمد الخلال والحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي
وأبو القاسم التنوخي وجماعة سواهم آخرهم أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، تفقه في حداثة السن وتزهد وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزهاد القانعين، وتفقه للشافعي على أبى الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأمنه مكة صحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها والواردين، وانصرف إلى نيسابور ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم وبنى دارا للمرضى بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، وكلّ جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم وحمل مياههم إلى الأطباء وشراء الأدوية، وصنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة وفي سير العباد والزهاد، كتب نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وسارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره غير مرة وأبو الفتوح عبد الله على بن سهل بن العباس الخركوشي من أهل هذه السكة شيخ صائن عفيف، مليح الشيبة، ثقة صدوق، سمع أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وأبا عمرو عثمان بن محمد ابن عبد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله [1] الصرام وغيرهم، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الأولى، ورحلت بابني إلى نيسابور في الكرة الثالثة وأكثرت عنه، وقرأت عليه
1372 - الخرماباذى
أكثر التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة [1] ووفاته في شوال سنة أربع وأربعين وخمسمائة بنيسابور. 1372- الخُرَّمَاباذِى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء وفتح الميم والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ يقال لها خرماباذ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذى الفقيه العابد، كان فقيها زاهدا عابدا، ورد خراسان، وخرج إلى العراق والحجاز وديار مصر، وحدث بها، ذكر عيسى بن أحمد العسقلاني البلخي أنه كتب عنه بمصر. [2] 1373- الخُرْمِيْثَنى بضم الخاء المعجمة والراء الساكنة ثم الميم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرميثن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الفضل داود [3] بن جعفر بن الحسين [4] الخرميثنى، من أهل بخارا، يروى عن أحمد
1374 - الخرمى
ابن الجنيد الحنظليّ وحفص بن داود الربى ونصر بن الحسين [1] وسعيد ابن جناح، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري وأبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر بن بكار الزاهد. 1374- الخُرَّمى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى طائفة من الباطنية يقال لهم الخرّمدينية يعنى يدينون بما يريدون ويشتهون، وإنما لقبوا بذلك لإباحتهم المحرمات من الخمر وسائر اللذات ونكاح ذوات المحارم وفعل ما يتلذذون به، فلما شابهوا في هذه الإباحة المزدكية من المجوس الذين خرجوا في أيام قباذ وأباحوا النساء كلهن وأباحوا سائر المحرمات إلى أن قتلهم أنوشروان بن قباذ قيل لهم بهذه المشابهة [خرمدينية، كما قيل للمزدكية خرمدينية-[3]] وأما الحسين ابن إدريس الأنصاري الهروي الخرمى المعروف بابن خرم، يروى عن خالد بن الهياج بن بسطام، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ، وقال: كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل وحديث [4] الثاني باطل وحديث [4] الثالث ذكرته لعلى بن الحسين بن جنيد فقال لي: أحلف بالطلاق على أنه حديث ليس له [أصل-[5]] وكذا هو عندي،
1375 - الخروري
فلا أدرى منه أو من خالد بن هياج بن بسطام. [1] 1375- الخَرُوري / بفتح الخاء المعجمة وواو بين الراءين المهملتين أولاهما مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى خرور، وهي من قرى خوارزم بنواحي ساوكان، سألت عبد الكريم [بن خواجه كل بن حميد-[2]] [بن جعفر-[3]] بن أبى طاهر الخيوقى [4] بها عن ذلك؟ فقال: لي: رأيت ذكره فيما أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها [5] أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أنشدنى أبو الحسين عاصم بن الحسن بن [محمد بن على بن-[6]] عاصم العاصمي أنشدنى أبو طاهر محمد بن الحسين الخرورى الخوارزمي لنفسه: هذا هلال الفطر حالي حاله ... والناس في ملهى لديه وملعب
1376 - الخروزنجي
هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى ... ولهم به كمسرة الواشين بى 1376- الخَرُوزَنْجي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء وفتح الزاى، بينهما واو، وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خروزنج [1] ، وهي قرية من قرى بلخ أظنها من نواحي خلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن الوارث [2] بن الحارث بن عبد الملك، أنصارى، يعرف بابن ولوى، يروى عن أبى أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الأنصاري النهرواني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] الوراق، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين، وجاءه رجل قبل موته فقال: [له-[4]] رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقال لي قل لمحمد بن ولوى: تعال فانى انتظرك، فقال محمد: قد أجبت، فحم من يومه وتوفى بالعشي وأبو محمد حم بن نوح الخروزنجى البلخي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل خروزنج- قرية من قرى بلخ، يروى عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب. [5] 1377- الخَرُوفي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء بعدهما الواو وفي
1378 - الخرهى
آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خروف وهو جد صدقة [1] بن محمد بن خروف المصري الخروفى من أهل مصر، يروى عن محمد بن هشام السدوسي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1378- الخَرْهى أبو الفتح عبد السلام بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن خدانماه الخرهى القاضي الشيرازي الشافعيّ الكازروني، من أهل العلم والفضل، يروى..... [2] ، حدث بأصبهان، وروى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد وغيره، وكانت وفاته بعد سنة تسع وستين وأربعمائة [3] فإنه حدث بأصبهان في هذه السنة. [4] 1379- الخُرَيْبى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخريبة، وهي محلة مشهورة بالبصرة، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ، أصله من الكوفة نزل خريبة البصرة فنسب إليها- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن
1380 - الخريمى
الأعمش وسلمة بن نبيط بن شريط، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأهل العراق، مات في سنة إحدى عشرة ومائتين، قال أبو على الغساني: ابن [1] داود سكن الخريبة من البصرة فنسب إليها، سمع الأعمش وهشام بن عروة وابن جريج وفضيل بن غزوان، قال ابن الكلبي: الخريبة سكنها الخرب بن مسعود من [2] كندة فنسبت إليه. [3] 1380- الخُرَيْمى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى خريم، وهو اسم رجل، والمنتسب إليها أبو يحيى محمد بن سعيد بن عمرو بن خريم الدمشقيّ الخريمى من أهل دمشق، حدث عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم وغيرهما، روى عنه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد الصابوني وأبو على الحسين بن منير الدمشقيّ وأبو جحوش محمد بن أحمد بن أبى جحوش الخريمى الدمشقيّ، كان خطيب الجامع بها، حدث عن أحمد بن أنس بن مالك ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقيين وأبى بكر [4] بن خزيمة
وأبى العباس السراج وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ [1] وعبد الوهاب ابن الميداني وأبو يعقوب الخريمى الشاعر اسمه إسحاق بن حسان بن قوهي من شعراء الدولة العباسية المجيدين القيمين بصنعة الشعر- هكذا ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال أبو بكر الخطيب في التاريخ: أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي خورى [2] نزل بغداد، وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم وكان قائدا جليلا وسيدا شريفا، وأبوه خريم الموصوف بالناعم [3] ، فأما أبو يعقوب [4] الخريمى فشاعر محسن وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد ويحيى بن خالد وغيرهما ومراث لعثمان بن خريم، وكان يتأله ويتدين. وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمى أشعر المولدين. وروى عنه شيئا من شعره الجاحظ وأحمد بن عبيد بن ناصح. [5]
1381 - الخرى
1381- الخُرّى بضم الخاء المعجمة والراء المشددة، هذه النسبة إلى خرة، وهو اسم لوالد يعقوب بن خرة الدباغ الخرى، من أهل فارس، حدث عن أزهر بن سعد السمان وسفيان بن عيينة، قال الدار قطنى: لم يكن بالقوى في الحديث، حدثنا عنه أبو بكر البربهاري محمد [1] بن موسى ابن سهل يعرف بابن عجبة والأمير أبو نصر بهاء الدولة وضياء الملة [2] ، اسمه خرة فيروز بن عضد الدولة، ينسب مواليه إليه بالخرى- والله أعلم. باب الخاء والزاى 1382- الخُزارى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خزار وهي ناحية بما وراء النهر قريبة من نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو هارون موسى بن جعفر [3] بن نوح ابن محمد بن موسى الخزارى الكسى، من أهل خزار، رحل إلى العراق والحجاز وورد خراسان [4] ، سمع أحمد بن صالح ومحمد بن زنبور المكيين
1383 - الخزاز
ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسين بن الحسن بن حبيب وغيرهم، روى عنه حماد بن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وجماعة وأبو عجيف هشيم [1] بن شاهد بن بريدة الخزارى، رجل صالح، روى/ عن أبى الليث عبد الله بن شريح البخاري ومحمد بن الأزهر البلخي، روى عنه محمد بن زكريا النسفي. 1383- الخَزَّاز بفتح الخاء وتشديد الزاى الأولى، اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، فأما من أهل الكوفة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مع تبحره في العلم وغوصه على دقائق المعاني وخفيها كان يبيع الخز ويأكل منه طلبا للحلال، وقيل كان ذلك في ابتداء أمره [ثم ترك-[2]] ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، ولد سنة سبعين [3] ، وتوفى سنة خمسين ومائة ومن أهل البصرة أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار الخزاز، وكنية سلمة أبو صخرة، الحنظليّ مولى حميرى [4] بن كراثة [5] من تيم [6] ، ويقال مولى قريش، وقد
قيل إنه حميرى، يروى عن ثابت وقتادة، روى عنه شعبة والثوري وأهل البصرة، مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت [1] منه سنة سبع وستين ومائة، وكان من العباد المجابي الدعوة في الأوقات، وكان حماد ابن أخت حميد الطويل، حميد خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر ابن عياش في كتابه وبابن أخى الزهري وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فان [2] كان تركه إياه لما كان يخطئى فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فان زعم أن خطاءه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبى بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أبو بكر [حماد بن سلمة، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة [3] والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن مثله في أيامه معتزلي [4] قدري جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر-[5]] بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه، أم في جمعه أم في علمه، أم في ضبطه، هذا [كله-[6]] كلام أبى حاتم بن حبان البستي. ثم قال: وإنا نشبع الكلام في هذا الفصل
[في كتاب الفصل-[1]] بين النقلة عند ذكرنا إياه إن شاء الله وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز من أهل البصرة، يروى عن ابن [أبى-[2]] مليكة والحسن [البصري وغيرهما-[3]] ، روى عنه هشيم ويحيى القطان وابنه عامر بن صالح، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن محمد التميمي الخزاز [4] الرمليّ، أصله من الكوفة انتقل إلى الرملة وسكنها، وكان خزازا، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه الشاميون، مات سنة إحدى ومائتين، وكان ممن ساء حفظه وكثر وهمه حتى جعل يخالف الأثبات فيما يروى عن الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وإسماعيل بن الخليل الخزاز، يروى عن على بن مسهر وعبد الرحيم [5] بن سليمان وحماد بن سلمة، يروى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وعلى بن هاشم [6] بن البريد الخزاز العائذى مولاهم الكوفي [7] وأبو الحسين هارون بن إسماعيل الخزاز، يروى عن على بن المبارك
روى عنه البخاري وأبو الحسن الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، يروى عن هشيم، روى عنه على بن [1] المديني ويحيى بن سليم الطائفي القرشي الخزاز وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، يعرف بالسوسى، سمع سوار بن عبد الله القاضي ومحمد بن يزيد الأدمي والحسن بن الجنيد وأحمد بن منيع [2] والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كان من ثقات المسلمين، ومات في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ الخزاز المعروف [3] بابن حيويه، من أهل بغداد، كان جميل الأمر صالحا حسن السيرة من أهل المروءة، أكثر من الحديث، وبالغ في الطلب، حتى سمع الكتب الكبار، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد ابن صاعد وطبقتهم، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبى الفوارس والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي، وآخر من حدث عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ذكره أبو بكر الخطيب
الحافظ في التاريخ فقال: أبو عمر بن حيويه الخزاز، كان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري ومغازي سعيد الأموي وتاريخ ابن أبى خيثمة وغير ذلك، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وذكر أبو الحسن العتيقى ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ذكرا جميلا وبالغ في ذلك، وقال: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة، وقال سمعت ابن حيويه يقول كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور فربما أخذنى البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس، ولا أحل سراويلي في غير منزلنا. وقال البرقاني: هو ثقة ثبت حجة. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] حميد بن الربيع بن حميد الخزاز اللخمي، حدث [2] عن هشيم وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث والقاسم بن مالك المزني وغيرهم [وأبو عامر صالح ابن رستم البصري الخزاز، يحدث عن ابن أبى مليكة والحسن البصري وغيرهما، روى عنه ابنه عامر بن أبى عامر والمعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وغيرهم-[3]] وأبو عمر النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز، يحدث عن عكرمة، حدث عنه إسماعيل بن زكريا وأبو يحيى
1384 - الخزاعى
الحماني والمشمعل بن ملحان وغيرهم. 1384- الخُزاعى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى/ وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى خزاعة، منها أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك ابن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزى بن قمير بن حبشية [1] بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، وسويقة نصر ببغداد تنسب إلى أبيه، ومالك بن الهيثم جده كان أحد نقباء بنى العباس في ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الّذي سقنا نسبه إليه هو عمرو بن لحي ابن قمعة بن خندف الّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت عمرو ابن لحي أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار لأنه أول من بحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامى [2] وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. و [كان] أحمد بن نصر هذا من أهل الفضل والعلم مشهورا بالخير أمّارا بالمعروف قوالا بالحق، سمع الحديث من مالك بن أنس وحماد بن زيد ورباح بن زيد وعبد الصمد بن معقل وهشيم بن بشير ومحمد بن ثور وعبد العزيز بن أبى رزمة وعلى بن الحسين بن واقد، ولم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي ومحمد بن يوسف بن الطباع وغيرهم، قتله الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن، قتله الواثق بيده في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين
ومائتين. وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر فحكى بعضهم أنه رأى الرأس مصلوبا يقرأ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ 29: 1- 2 وبقي رأسه ببغداد وجثته بسر من رأى مصلوبا ست سنين إلى أن حط وجمع بينهما ودفن في الجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية، وكان الدفن يوم الثلاثاء لثلاث من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري ذكرته في البديلي في الباء الموحدة وأبو محمد عقيل بن خويلد ابن معاوية بن سعيد بن أسد الخزاعي وابنه محمد بن عقيل من أكابر العلماء، وإلى عقيل هذا ينسب المسجد المشهور بمسجد عقيل بنيسابور لأصحاب الحديث، سمع مروان بن معاوية الفزاري والمسيب بن شريك، روى عنه ابنه محمد ابن عقيل وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي وأبو القاسم على بن أحمد ابن محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن المراغي، سأذكره في الميم. [1]
1385 - الخزاف
1385- الخَزَّاف بفتح الخاء المعجمة والزاى المشددة، بعدهما الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأواني الخزفية أو بيعها، ويقال له الخزفى أيضا، واشتهر بالخزاف سعيد بن زرعة الخزاف، يروى عن ثوبان أبى عبد الله في حب الدنيا، روى عنه حسن بن همام، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هما مجهولان [1] . 1386- الخُزَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون النون إن شاء الله وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خزاند، وهي قرية من قرى سمرقند إلى فرسخين أو أقل، منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندى السمرقندي، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال [2] وأبو نصر محمد بن عبد الله بن عمر [3] بن جبريل بن تاج الخزاندى المقري، سكن خزاند، يروى عن أبى شمر محمد بن أحمد بن عدي الطائي ومحمد بن عثمان بن سلم الجهنيّ وعلى بن الحسن المقري، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان
1387 - الخزجى
شيخا صالحا إلا أنى لم أرض بعض أصوله، لم يكن صنعته الحديث والرواية، وما أراه كان يتعمد الكذب أو رواية ما لم يسمع، كتبنا عنه في قريته بسمرقند، مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 1387- الخَزْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خزج، وهو بطن من عامر بن عوف من قضاعة، وهو الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف، قال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي: واسم الخزج زيد، سمى بذلك لعظم لحمه. ومن ولده دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج الكلبي الخزجى، صحب دحية النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسوله إلى قيصر، وكان جبرئيل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، وفيه نزلت: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها 62: 11. 1388- الخَزْرَجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخزرج وهو بطن من الأنصار، وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [1] بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث [بن نبت-[2]] بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي اللغة: الخزرج: الريح الباردة، قال ابن فارس: وبها سمى الرجل. قال الفراء: خزرج: الجنوب،
غير مجرى [1] بوسيد الخزرج أبو ثابت، وقيل أبو قيس، وقيل أبو الحباب سعد بن عبادة بن دليم [2] بن أبى حزيمة [3] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا ومات لسنتين ونصف من خلافة عمر رضى الله عنه بحوران [4] من أرض الشام، وهو الّذي يقال له سعد الخزرج وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عيسى الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن [عمرو بن-[5]] حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، من أهل بغداد سكن مصر، وحدث بها عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو محمد بن النحاس المصري، وكانت ولادته بحربية بغداد في المحرم من سنة ثمانين ومائتين، وتوفى بمصر في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال أبو الفتح بن مسرور: ما علمت من أمره إلا خيرا وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن [بن-[5]] سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ثم الأنصاري،/ من أشرف بيت للأنصار، ومن أوجه مشايخ نيسابور في
1389 - الخزرى
الثروة والعدالة والورع والقبول والإتقان في الرواية، وأكثرهم طلبا للحديث بالفهم والمعرفة، سمع بنيسابور محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وبالعراق عمر بن شبة النميري والحسن ابن محمد بن الصباح ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد بن سنان القطان، وبالحجاز بحر بن نصر الخولانيّ، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ومحمد بن شريك الأسفرايينى وأبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بنيسابور. 1389- الخَزَرى بفتح الخاء والزاى المعجمتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجلد لبعضهم، ولبعضهم إلى موضع من الثغور عند السد لذي القرنين يقال له [1] دربند خزران، ونسب الخزر إلى خزر بن يافث ابن نوح وقيل الخزر [وجلان وموقان وجماعة بنو كاشح بن يافث بن نوح وقيل الخزر-[2]] والصقالبة ولد ثوبال (؟) بن يافث فأما المنسوب إلى الجد فهو أبو بكر محمد بن عمر بن خزر الصوفي الخزري العالم بهمذان، كان يروى تفسير السدي عاليا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرئ عليه شيء يتغير ويغشى عليه، روى عنه أبو جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري [3] وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو نصر الحسن بن عبد الواحد
1390 - الخززى
الشيرازي وغيرهم، وروى عن إبراهيم بن محمد بن فيرة الطيان عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين، وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم، وروى عنه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وكان سماعه منه بهمذان والمشهور بالانتساب اليها- يعنى إلى دربند خزران عبد الله [بن-[1]] عيسى الخزري، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه الطستى، كانوا يضعفونه وأحمد بن موسى البغدادي يعرف بأخي خزرى، حدث عن على بن حرب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعياش بن الحسن ابن عياش أبو القاسم البغدادي، يعرف بالخزرى، حدث عن النيسابورىّ أبى بكر بن زياد والقاضي المحاملي وابن مخلد وابن الأنباري، حدث عنه الدار قطنى وجماعة من مشايخنا [2] وأبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن على بن محمد المؤدب الحربي، يعرف بابن الخزري، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي والحسين بن أحمد الشماخي الهروي. [3] 1390- الخُزَزى بضم الخاء المعجمة والزايين بعدها أولاهما مفتوحة، هو اسم لوالد محمد بن خزز الطبراني الخززى، من أهل طبرية، قال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن خزز له تاريخ كبير كتبته بطبرية. [4]
1391 - الخزفى
1391- الخَزفى بفتح الخاء المعجمة والزاى وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الخزفية واشتهر بهذه النسبة الإمام أبو بكر محمد بن على الراشدي الخزفى، من أهل سرخس، ولعل بعض أجداده كان يعملها ويبيعها، كان فقيها فاضلا دينا خيرا مرجوعا إليه في الفتاوى، وكان عالما بالنحو والأدب، تفقه أولا على محمد بن أحمد السانواجردى وأدرك آخر عهده، ثم تفقه على أبى محمد الزيادي، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، حج سنة أربع وثلاثين، وتصاحبنا في الطريق وظني أبى سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة في العشر الأواخر [1] وأما أبو الحسن محمد ابن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان [2] [بن جعفر الناقد-[3]] الحربي الخزفى، كان ينزل ساباط الخزف موضعا ببغداد، حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، قال أبو بكر الخطيب: حدثني عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه فقال: ثقة. وقال أحمد بن محمد العتيقى إن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، قال: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدار قطنى. [4]
1392 - الخژوانى
1392- الخَژَوانى بفتح الخاء المعجمة والزاى غير الصافية المنقوطة بثلاث والواو ثم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خژوان. وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو العلاء محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الخزوانى البخاري، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد ابن سعيد المستملي وأبا الحسين على بن أحمد بن جناح التميمي وغيرهما، روى لي عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة 1393- الخُزَيمى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر النيسابورىّ الخزيمي [إمام الأئمة-[1]] ، اتفق أهل عصره على تقدمه في العلم، حدث عن إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر وعلى بن خشرم المروزيين، ورحل إلى العراق والشام ومصر، وجماعة ينسبون إليه يقال لكل واحد منهم الخزيمي، وكان أدرك أصحاب الشافعيّ وتفقه عليهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في داره ثم جعلت مقبرة وعلى بن محمد
الخزيمي، سمع سريا السقطي، روى عنه العباس بن يوسف الشكلى وحفيد أبى بكر بن خزيمة هو أبو طاهر محمد بن الفضل [بن محمد-[1]] بن إسحاق ابن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الخزيمي، من أهل نيسابور من أولاد الأئمة، سمع جده وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي وأبو بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو طاهر [حفيد] إمام المسلمين أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة كاتبوه للتزكية [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير/ من جده أبى بكر وأبوي العباس السراج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده وأخرجت [3] له مائتين وخمسين جزءا من سماعاته الصحيحة وحملت إلى منزلي فخرجت له الفوائد في عشرة أجزاء، وقلت دع الأصول [عندي-[4]] صيانة لها وحدث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفرقها على الناس وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها،
باب الخاء والسين
ثم إن أبا طاهر مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فانى قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين، وتوفى في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في بيت جده بقربة [وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على بن خزيمة العطار الخزيمي، من أهل نساء، كان شيخا دينا فقيها صالحا، من المشاهير، وكانت إليه التزكية، سمع جده محمد بن على الخزيمي وأبا عامر الحسن بن محمد النسوي وغيرهما، حدث ببلده وبنيسابور، وكتب إلى بالإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفتح سعد بن محمد ابن على الخزيمي وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق التميمي وأبو عمرو عثمان بن الفرج الطاهري، بنسا وغيرهم، توفى بنسا في رجب سنة عشر وخمسمائة-[1] . باب الخاء والسين 1394- الخُسْرَوْجِرْدى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خسروجرد، وهي قرية من ناحية بيهق وكانت قصبتها ثم صارت القصبة سبزوار، خرج منها جماعة من الأئمة [مثل أبى سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردى البيهقي-[2]]
كان شيخا مكثرا رحالا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى التميمي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببلخ قتيبة بن سعيد، وبالعراق عبد الله بن معاوية الجمحيّ ونصر بن على الجهضمي، وبالحجاز أبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويعقوب بن حميد ابن كاسب، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي ومحمد بن رمح وحرملة بن يحيى، وبالشام أبا التقى اليزني ومحمد بن خلف العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو بكر بن على الحافظ وبشر بن أحمد الأسفرايينى وعبد الله بن محمد بن سلم وغيرهم، ومات بقريته سنة ست وتسعين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر الخسروجردى البيهقي، كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن [الحسين الخسروجردى وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور جعفر بن محمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند احتيازه به، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخطيب الخسروجردى، سمع أبا سليمان داود بن الحسين وعبدان بن عبد الحليم الخسروجرديين بخسروجرد، وإبراهيم بن على الذهلي بنيسابور، وأبا عبد الله محمد بن-[1]] أيوب. الرازيّ بالري، وعيسى بن محمد بن عيسى المروزي بمرو، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ، فقال: أبو حامد الخسروجردى
شيخ كبير السن حسن المعرفة بالأدب وقلما كان يرد البلد، إنما كان ملازما لوطنه بخسروجرد يخطب بها، وهناك كتبنا عنه، وتوفى بخسروجرد في شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- كذلك قاله أبو أحمد التميمي وأبو بكر عبد الملك بن عبد الحليم بن عبد الملك الخسروجردى البيهقي الملقب بعبدان، سمع بخراسان يحيى بن يحيى وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبالعراق أحمد بن حنبل وخلف ابن هشام، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ويعقوب بن حميد وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد بن الشرقي، ومات في النصف من شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [1]
1395 - الخسروشاهى
1395- الخُسْرَوْشاهى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خسرو شاه، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين مشهورة، منها أبو سعد محمد بن أحمد بن على بن مجاهد بن على الخسروشاهيّ، كان شيخا صالحا عفيفا تقيا سليم القلب، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي، كتبت عنه قبل الرحلة، وبعد رجوعي عنها، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ووفاته [في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة-[2]] . باب الخاء والشين 1396- الخَشَّاب بفتح الخاء والشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يبيع الخشب، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سليم بن مسلم الخشاب من أهل مكة، يروى عن [ابن جريج وسعيد ابن بشير، روى عنه محمد بن أبان ومخلد بن مالك والناس، يروى عن-[3]] الثقات الموضوعات التي يتخايل إلى المستمع لها وإن لم يكن الحديث صناعته أنها موضوعة، وكان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميا خبيثا- قاله أبو حاتم بن حبان وإبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنى الأزرق الخشاب أبو إسحاق، مصرى، روى عن يونس بن عبد الأعلى والحسن بن
سليمان وغيرهما، توفى في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة وأحمد بن عيسى اللخمي الخشاب، حدث عن عمرو بن أبى سلمة وغيره، توفى بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كان مضطرب الحديث جدا وسعيد بن يحيى الخشاب، أندلسى وشقي، توفى بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الله بن مزيد الخشاب، [1] أصبهاني، يروى عن أحمد ابن يوسف الرقام، غيره، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، أبو بكر ابن أبى على الأصبهاني وأبو سعيد محمد بن على بن محمد الخشاب، من أهل نيسابور، صاحب أبى عبد الرحمن السلمي وخادمه كتب الكثير من كتبه، وروى عن أبى طاهر بن خزيمة والمخلدي، والخفاف وأبى نعيم الأزهري وغيرهم، روى لنا عنه محمد بن الفضل الفرازي وهبة الله بن سهل السيدي وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي بخسروجرد، وكان فيه لين، وتوفى سنة نيف وخمسين وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشاب الكاتب، ووالده أبو الفضل، كانا من الكتبة الفضلاء، وأبو الفضل كان له شعر رائق: خط فائق، سمع الحديث بنيسابور من أبى القاسم القشيري وفاطمة بنت أبى على الدقاق وأبى القاسم/ الفضل بن عبد الله بن المحب، بأصبهان من أبى منصور محمد بن أحمد [2] بن على بن
1397 - الخشابى
شكرويه القاضي وغيرهم، لقيته بمرو غير مرة وكتبت عنه بأصبهان في دار شيخنا الحسين الخلال الأديب، وتوفى بكشانية في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وحمل إلى مرو ودفن بها وأما الخشاب لقب أبى حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، قيل له الخشاب لا لبيعه الخشب، بل لأنه كان يسكن الخشابين بنيسابور، وكان يكره هذه النسبة، وكان من الثقات الأثبات المكثرين، سمع أبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وعبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وطبقتهما، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى وغيرهم، وتوفى بنيسابور يوم الأضحى سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عيسى بن مزيد [1] الخشاب المديني من أهل أصبهان، ثقة مأمون، حدث عن أحمد بن مهدي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى خالد القرشي وهشام السيرافي وغيرهم من البصريين، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 1397- الخُشّابى بضم الخاء وفتح الشين المشددة [2] المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة...... [3] والمشهور بهذه النسبة حجاج بن
1398 - الخشانى
محمد الخشابي الرازيّ، حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، روى عنه صالح بن محمد الأسدي [1] الحافظ يعرف بجزرة. [2] 1398- الخَشّانى بفتح الخاء والشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من قيس عيلان، وهو خشان بن لاى بن عصم بن شمخ بن فزارة. 1399- الخِشّانى بكسر الخاء وتشديد الشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من مذحج وهو خشان بن عمرو بن صداء، منهم عبد العزيز [3] بن بدر بن زيد [4] بن معاوية
1400 - الخشاورى
ابن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم [1] بن الربعة، هو خشانى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه وسماه عبد العزيز- قاله ابن الكلبي في نسب قضاعة. [2] 1400- الخَشَاوَرى بفتح الخاء والشين المعجمتين والواو بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشاورة وهي سكة بنيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاورى من أهل نيسابور، وكان على رأس سكة خشاورة- ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: إبراهيمك القاري، كان من الصالحين حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا ولا نذكره إلا شيخا هرما كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وبلغني أنه كان كتب عن على بن الحسن الدرابجردى ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبى عمرو الحيريّ إلى هراة فسمع المسند الكبير من عثمان بن سعيد الدارميّ وعقد عليه مجلس لقراءة
1401 - الخشبى
المسند، وكان أبو عبد الرحمن ابن الشيخ أبى بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبى عمرو الحيريّ ويقرأ عليه، وتوفى يوم الجمعة الخامس [عشر-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، وشهدت الصلاة عليه، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقد احدودب حتى أنه كان يقع رداؤه فوق العمامة على الأرض رضى الله عنه. [2] 1401- الخَشَبى بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى جماعة من الخشبية، وهم طائفة من الرافضة يقال لكل واحد منهم الخشى، ويحكى عن منصور بن المعتمر قال: إن كان من يحب على بن أبى طالب يقال له الخشبي فاشهدوا أنى ساجه. [3] 1402- الخَشْتِيارى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر التاء
1403 - الخشخاشى
المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشتيار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسين طاهر بن محمود بن النضر بن خشتيار النسفي الخشتيارى، إمام جليل القدر فاضل من أهل نسف، له رحلة إلى العراق والشام، يروى عن هشام بن عمار ومحمد بن المصفى وعبد الوهاب بن الضحاك وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي وعيسى بن يونس الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر [1] ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفيون وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري وغيرهم، ومات بنسف سنة تسع وثمانين ومائتين. 1403- الخَشْخاشى بالشين الساكنة بين الخاءين المفتوحتين والخاء والألف بين الشينين المعجمات، هذه النسبة إلى الجلد وهو الخشخاش بن جناب بن الخشخاش الخشخاشى العنبري، من أهل البصرة، روى عنه الأصمعي، وقد ذكرت والده في حرف الميم مع الياء آخر الحروف [2] . [3] 1404- الخَشْرَمى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الراء
1405 - الخشكى
وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو خشرم، [وقدامة بن محمد ابن خشرم-[1]] الخشرمى، من أهل المدينة، يروى عن أبيه ومخرمة بن بكير ابن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها، روى عنه عبد الله ابن هارون بن موسى الفروى وسعد بن عبد الله [2] [بن عبد الحكم وأهل المدينة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ويحيى بن عبد الرحيم أبو زكريا الخشرمى البغدادي من أهل بغداد نزل مصر، روى عن عبد الله-[3]] بن عثمان [4] بن سعد بن أبى وقاص المديني الزهري والفضل بن عبد الحميد الموصلي وغيرهما، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بمصر في الرحلة الثانية. [5] 1405- الخُشْكى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خشك، وهو لقب إسحاق بن عبد الله بن محمد ابن رزين السلمي النيسابورىّ الخشكى، هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي، ولقبه خشك، سمع/ حفص بن عبد الله السلمي، روى عنه أبو الفضل العباس بن
1406 - الخشوفغنى
محمد بن قوهيار والحسن بن إسماعيل الربعي وأبو أحمد محمد بن عمرو ابن هشام [1] 1406- الخُشُوْفَغْنى بضم الخاء والشين المعجمتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشوفغن، وهي قرية من قرى السغد بين إشتيخن وكشانية، كبيرة كثيرة الخير، وهي الآن يقال لها رأس القنطرة، وهي أطيب موضع بالسغد، وكان أبو حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري السغدى يوما جالسا في داره بخشوفغن تحت شجرة كبيرة فقال لأصحابه: أنتم جلوس في أطيب موضع وأنزهه في الدنيا،
1407 - الخشوننجكثي [3]
فقيل [له-[1]] : لم؟ قال: لأنه ليس في الدنيا مثل سغد سمرقند نزهة وخضرة وهواء، وليس في السغد مثل خشوفغن، وليس في خشوفغن أنزه من بستاني، وليس في بستاني موضع أنزه من ظل هذه الشجرة. ومنها الإمام المعروف أبو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد البجيري [الهمدانيّ-[1]] الخشوفغنى الإمام الحافظ المتقن، وقد سبق ذكره في حرف الباء وحفيده أبو العباس أحمد بن أبى الحسن محمد بن أبى حفص عمر ابن محمد بن بحير السغدى الخشوفغنى، سمع من جده كتاب الجامع الصحيح تصنيفه وكتاب السفينة من جمعه أيضا، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: قصدت داره بخشوفغن في السغد فصادفته غائبا إلى بخارى وخرجت أنا إلى أستراباذ فحمل بعد ذلك في غيبتي إلى سمرقند، وقرئ عليه الجامع، وأكثر أصحابنا [سمع-[2]] بها عنه، ولم أرزق السماع منه، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 1407- الخُشُونَنْجَكَثي [3] بضم الخاء والشين المعجمتين واجتماع النونين بفتح الأولى وسكون الثانية وفتح الجيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خشوننجكث، هذه القرية من قرى كس، وهي متصلة بقرى سمرقند، وكانت في القديم من أعمال سمرقند، منها أبو أحمد الخشوننجكثى [بهذه القرية-[1]] لا يعرف اسمه ونسبه، يروى عن ابن الحكم
1408 - الخشنى
العرني البجلي، كتب عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي. [1] 1408- الخُشَنى بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قبيلة وقرية، أما القبيلة فهي بطن من قضاعة وهو خشين بن النمر بن وبرة [بن تغلب-[2]] بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، منهم أبو ثعلبة الخشنيّ وسأذكره. وأما النسبة إلى القرية- قرأت على حاشية كتاب الإكمال للأمير ابن ماكولا وأظنه من فوائد صاحبنا أبى محمد بن أبى حبيب الأندلسى: محمد بن عبد السلام الخشنيّ، هو موضع بإفريقية [3] ، ومحمد هذا روى عنه محمد بن القاسم البياني، وربما يعود ذكره فيما بعد وأما أبو ثعلبة الخشنيّ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة الأشق [4] بن جرهم، بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيعة الرضوان وضرب له بسهم يوم حنين
فأرسله إلى قومه فأسلموا وأخوه عمرو بن جرهم الخشنيّ، أسلم على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهما من ولد لبواق بن مر بن خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب، وقال غيره: اسم أبى ثعلبة الخشنيّ جرهم بن ناشم، ويقال: جرثوم، وقال الدارميّ: اسم أبى ثعلبة لاس بن حمير. وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما: قدم نفر من خشين على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكة فأسلموا وبايعوا. وقال ابن حبيب: في قضاعة خشين بن النمر بن وبرة، وفي فزارة خشين بن عصيم [1] بن لاى بن شمخ ابن فزارة ومن خشين قضاعة أبو عبد الملك [2] الحسن بن يحيى الخشنيّ من أهل دمشق، يروى عن هشام بن عروة وزيد بن واقد وبشر بن حيان روى عنه الهيثم بن خارجة وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وهشام ابن خالد والهيثم بن خارجة. منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد سمعت ابن جوصا يوثقه ويحكيه عن أبى زرعة أن عندنا خشنيان أحدهما ثقة، والآخر ضعيف، يريد الحسن بن يحيى ومسلمة بن على، وكان الحسن ابن يحيى رجلا صالحا، يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير [3] في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان
المتعمد لها، فلذلك استحق [الترك-[1]] وبشر بن حيان الخشنيّ الفرشى، يروى عن واثلة بن الأسقع، روى عنه الحسن بن يحيى الخشنيّ- هكذا ذكر أبو حاتم الرازيّ وبشير بن طلحة الخشنيّ، شامي، يروى عن خالد بن دريك وعطاء الخراساني والعباس بن عبد الله بن معبد وأبيه، روى عنه بقية وسعيد بن عبد الجبار وضمرة [2] ومنصور بن عمار وأبو توبة الربيع بن نافع والهثيم بن خارجة، وقال أبو حاتم الرازيّ: بشير بن طلحة ليس به بأس وأبو سعيد مسلمة [3] بن على الخشنيّ الشامي، من أهل دمشق، يروى عن ابن جريج ويحيى بن الحارث والأوزاعي [وزيد بن واقد والزبيدي-[4]] ، روى عنه أهل الشام مثل فديك بن سليمان القيسارى وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وأبو صالح كاتب الليث وهشام بن عمار، كان ممن يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهما، فلما فحش ذلك [منه-[5]] بطل الاحتجاج به. قال ابن أبى حاتم الرازيّ سألت أبى عن مسلمة بن على، فقال: ضعيف الحديث
لا يشتغل به. قلت هو متروك الحديث؟ قال هو في حد الترك، منكر الحديث. قال وقال أبو زرعة: هو منكر الحديث وأبو ثعلبة جرثوم ابن عمرو الخشنيّ [1] ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، يختلف في اسمه ونسبه، نزل الشام، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ وأبو أسماء الرحبيّ وجبير بن نفير وبشر بن حيان الخشنيّ [2] ، يروى عن واثلة بن الأسقع ومحمد ابن الخليل الخشنيّ، يروى عن [أيوب بن حسان الجرشى وغيره، روى عنه أبو على المعمري وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن-[3]] [الحسن ابن كليب- أو كلب الخشنيّ الأندلسى القرطبي، روى عن-[4]] [محمد بن يحيى ابن أبى عمر-[5]] العدني ومحمد بن بشار وسلمة بن شبيب وإسماعيل بن يحيى المزني، روى عنه من أهل الأندلس أسلم بن عبد العزيز القاضي/ وأحمد بن خلف وابنه محمد بن محمد بن عبد السلام الخشنيّ، مات سنة ست وثمانين [ومائتين-[5]] ومحمد بن حارث الخشنيّ، أندلسى قرطبى فقيه محدث، روى عن محمد بن وضاح وطبقته، وجمع كتابا في أخبار القضاة والمحدثين بالأندلس، كان حيا في حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة. [6]
1409 - الخشنى
1409- الخَشِنى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخشن، وهو محمد بن أحمد البغدادي الخشنيّ المعروف بابن الخشن، من أهل بغداد، حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمدانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي. 1410- الخُشْنامى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشنام، وكنت أظن أن هذا الاسم بفتح الخاء- أعنى هو خوشنام بالعجمية [1] فعرب حتى رأيت بخط والدي رحمه الله في اسم أبى على الخشنام النيسابورىّ بضم الخاء، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان الخشنامى أخو منصور بن باذان [كان-[2]] أمير خراسان، من أهل نيسابور، [و-[3]] كان أديبا شاعرا معروفا فاضلا، له الشعر الأنيق السائر، والتصرفات الحسنة في كل فن، سمع مع ابنه أبى على نصر الله الكثير من مشايخ عصره مثل أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي، روى عنه ابنه أبو على، وتوفى في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وابنه أبو على
نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، ثقة صالح معمر مكثر مسند، سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن أحمد بن عبدان وجماعة سواهم، سمع منه القدماء مثل والدي رحمه الله، وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفسا، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ووفاته في غرة شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو على محمد بن محمد بن خشنام ابن الحسين بن معروف بن شجاع بن كدام الخشنامى، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمرو وأبا [1] سهل هارون بن أحمد بن الأستراباذي وأبا عمرو محمد [بن محمد-[2]] بن صابر وغيرهم، سمع منه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن طاهر بن محمد بن محمد بن خشنام الخشنامى، من أهل نسف، رحل إلى خراسان وهراة وسجستان في شهور سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأقام بها سنين، وعمل مع الصوفية أعمالهم، وكتب ما كتب، ثم عاد إلى بلده وأظهر ... [3] ثم رحل إلى الشاش وبلاد السغد وسمرقند، وسمع من أبى على إسماعيل بن أحمد الحاجبي الجامع وغيره، وكتب عن مشايخ
1411 - الخشمنجكثى
الوقت، ورجع إلى بلده، ومات شابا ليلة الجمعة سلخ جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وثلاثمائة والإمام عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام البخاري الخشنامى عرف بخوشنام بفتح الخاء، كان إماما فاضلا [1] مناظرا، له يد باسطة في الفقه والنظر وكان من أهل الدين والورع، سمع أبا بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري البخاري، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وتوفى ببخارى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وابنه الفقيه الزاهد، ركب الأخطار وقطع البوادي على التجريد والانفراد، وراض نفسه حتى ما كان يأكل كل ثلاثة أيام إلا شيئا يسيرا، جاور بمكة وتزهد وكان من أصحاب شيخنا الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ رحمه الله. 1411- الخُشْمِنْجَكثى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم والكاف، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من قرى كس إحدى بلاد ما وراء النهر، يقال لها خشمنجكث، منها يحيى بن هارون بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن ميكال بن جعفر بن حم الميكالى الخشمنجكثى الصرام، شاب صالح فتى يكتب الحديث عن أهل السنة مناطحة أهل البدعة، دخل نسف مرتين أو ثلاثا- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري وقال، سمع منى في الرحلة الأخيرة تفسير الكلبي وكتاب الدلائل والمعجزات من تأليفي وغيرهما، وسمع الحديث من أبى عبد الله
1412 - الخشيشى
وأبى الحسين محمد وأحمد ابني عبد الله بن إدريس الأستراباذيين وأبى جعفر محمد بن أحمد المقري وأبى الفضل منصور بن نصر الكاغذي. روى عنه شيخه أبو العباس المستغفري، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وأربعمائة وأبو على الحسن [1] بن أحمد بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الخشمنجكثى الكسى، كان من أمناء القاضي بسمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد البغدادي العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النخشبى الحافظ، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة ووفاته..... [2] . 1412- الخُشيْشى بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى خشيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي الخشيشى، من أهل بغداد إن شاء الله، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ويعقوب بن أحمد الدورقي ويوسف بن موسى القطان وغيرهم، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه حديثا كثيرا. 1413- الخَشِينانى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم النون المفتوحة بعدها الألف ونون أخرى، هذه النسبة إلى خشينان وهي محلة معروفة بأصبهان، ويزيدون فيها الواو فيقولون: خوشينان، منها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشينانى الأصبهاني، يروى
1414 - الخشينديزى
عن مبارك بن فضالة وعمر بن صبح، حدث عنه روح بن حبّر وعقيل ابن يحيى وإسماعيل بن يزيد وغيرهم. 1414- الخَشْيَنْديزى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وسكون النون وياء أخرى بين الدال المهملة والزاى، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها خشينديزه، منها إسماعيل بن مهران الخشينديزى/ ختن أبى الحسن العامري، كان سمع زهد أبى معاذ كله أو بعضه من أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف. 1415- الخُشّى بضم الخاء المنقوطة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى خش [1] وهي قرية من قرى أسفرايين، والمشهور به محمد بن أسد بن أحمد الخشى، يروى عن الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه الليث بن عبدة والحسن بن سليمان المصري قبيطة- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: محمد بن أسد أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشى، نسب بذلك إلى قرية من قرى أسفرايين، سمع عبد الله بن المبارك وعمر بن هارون البلخي وفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عليّة ووكيع بن الجراح، وقدم بغداد وحدث، فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإبراهيم الحربي- إلا أنه سماه أحمد- وغيرهم، وكان
باب الخاء والصاد
ثقة، وذكر أبو عوانة الأسفرايينى محمد بن أسد فقال: حدث ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. وذكر ابن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي [1] . يقول: محمد بن أسد الخشى كان ثقة جيد الفهم [2] . باب الخاء والصاد 1416- الخَصَّاص بفتح الخاء المعجمة والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخص وهو شيء يعمل من القصب والمشهور بهذا الانتساب [3] هارون الخصاص، يروى عن مصعب بن سعد، روى عنه القاسم بن الفضل الحدانى [4] .
1417 - الخصاف
1417- الخَصّاف بفتح الخاء المنقوطة والصاد المهملة وفي آخرها الفاء، والمشهور بهذه الحرفة والاسم أبو الخليل بزيع بن حسان الخصاف من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه عبد الرحمن بن المبارك، يأتى عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمد لها. [1]
1418 - الخصيبي
1418- الخَصِيبي بفتح الخاء المنقوطة وكسر الصاد المهملة وسكون
1419 - الخصى
الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطيب وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن الخصيب القاضي الخصيبى قاضى مصر، يروى عن..... [1] حدث عنه عبد الغنى بن سعيد الحافظ وأبو الحسين [2] عبد الواحد بن محمد الخصيبى، يروى عن ميمون بن هارون الكاتب، روى عنه المرزباني وأبو العباس الخصيبى الوزير هو [3] أحمد ابن عبيد الله بن أحمد بن الخصيب- ذكره ابن ماكولا في كتاب الوزراء. 1419- الخَصى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الصاد المهملة والياء، هذا الاسم لجماعة من الخدام الخصيان، وقد سمعت عن جماعة كثيرة منهم بخراسان والعراق والحجاز، كأبى العذارى [4] صواب بن عبد الله الجمالي بمرو وأبى الحسن كمشتكين بن عبد الله الرومي وأبى الدر جوهر بن عبد الله التاجي بنيسابور وأبى المسك عنبر بن عبد الله السترى [5] بالحاجر وأبى الحسن مرجان بن عبد الله المقتدري بمكة وأبى الحسن نظر بن عبد الله الكمالي أمير الحاج بالمدينة وكلهم خصيان سود حبوش إلا كمشتكين ومن القدماء أبو الحسن دجى بن عبد الله الخادم الأسود الخصى مولى أمير المؤمنين الطائع للَّه وكان قريبا منه وخصيصا، يسفر بينه وبين الملوك، وسمع أحمد
1420 - الخصيفى
ابن محمد بن عمران الجندي ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وغير واحد ممن بعدهم، كتبت عنه [1] ، وكان سماعه صحيحا، وتوفى يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [2] 1420- الخُصَيْفى بضم الخاء المنقوطة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عمرو مروان بن شجاع الخصيفى الجزري القرشي الأموي مولاهم، نسب إلى خصيف بن عبد الرحمن الجزري لكثرة روايته عنه، سمع سالم الأفطس وإبراهيم بن
باب الخاء والضاد [1]
أبى عبلة وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام، مات بحران سنة تسعين ومائة، وحديثه مخرج في الصحيحين، يروى عنه أحمد بن منيع وغيره، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبى: أيما أحب إليك في خصيف عتاب بن بشير أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه مناكير، [و] مروان حدث عنه الناس. قال عبد الله: وقد حدثنا أبى عنه، وعن وكيع عنه. وقال الدار قطنى: هو ثقة جزرى. وقال محمد بن سعد: مروان بن شجاع الخصيفى كان من أهل الجزيرة من أهل حران، مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة. وقال أبو عروبة الحراني: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران كنيته أبو عمرو، وكان يعلّم ولدى المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة، وحديثه ببغداد. باب الخاء والضاد [1] 1421- الخِضْرِمى بكسر الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة
1422 - الخضرى
وبعدها الراء، هذه النسبة إلى خضرمة...... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو عبد الرحمن خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصاف وعباس بن الحسن الخضرمي، يروى عن الزهري، حدث عنه ابن جريج ومحمد بن سلمة الحراني وهبّار بن عقيل بن هبيرة الحراني الخضرمي، جزرى أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري. فهؤلاء كلهم خضرميون. [2] 1422- الخِضْرى بكسر الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، والصحيح [3] في هذه النسبة الخضرى، بفتح الخاء وكسر الضاد، ولكن لما ثقل عليهم قالوا: الخضرى، وهذه النسبة إلى الجد والمشهور بها [4] أبو عبد الله محمد بن أحمد الخضرى المروزي إمام مرو وحبرها ومقدم
1423 - الخضري
أصحاب الشافعيّ، وكان ختن أبى على الشبويى، تفقه عليه جماعة من الأئمة وتخرج عليه، منهم حكيم بن محمد الذيمونى البخاري، وأملى وحدث/ [عن جماعة، منهم القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الحضر بن موسى بن حباش العدل الكرابيسي الخضرى، من ثقات أهل بخارى وعلمائها، أملى-[1]] وحدث عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي والحاكم الشهيد أبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وأبى عبد الله الأزهري، روى عنه أبو كامل البصيري والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، مات في حدود سنة أربعمائة. 1423- الخُضْري بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خضر، وهي قبيلة من قيس عيلان وبطن من محارب [2] [ابن خصفة، وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب-[1]] بن خصفة ابن قيس عيلان، يقال لهم الخضر، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري النسابة، منهم عامر الرام أخو الخضر، يروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار عن أبى منظور عن عامر الرام أخى الخضر قال: إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصخر بن الجعد
1424 - الخضيب
الخضرى من خضر محارب بن خصفة أحد الشعراء المجودين، ومن قوله [1] : هنيئا لكأس جذّها الحبل بعد ما ... عقدنا لكأس موثقا لا نخونها وإشماتها الأعداء لما تألّبت ... حوالىّ واشتدت عليّ ضغونها فان تصحبى [2] وكلت عيني بالبكاء ... وأشمت أعدائى فقرت عيونها ومنهم شيبة الخضرى، يروى عن عروة بن الزبير، روى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة. [3] 1424- الخَضِيب بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة، وهو أبو الحسن محمد بن أبى سليمان الزجاج الخضيب، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام الجرجاني ومحمد بن شاذان بن درست الخضيب، حدث عن عمرو بن مرزوق وبشر بن أبى الوضاح، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن عبد الله بن سفيان الخضيب يعرف بزرقان
باب الخاء والطاء
الزيات، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومسدد بن مسرهد، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد القطان، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار [الخضيب-[1]] القاضي، يعرف بالخلال، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه ابن بنته عمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي وغيرهم، ومات سلخ جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو عيسى يحيى بن محمد بن سهل الخضيب من أهل عكبرا، حدث عن خلف بن عمرو ومحمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ، روى عنه أبو على الحسن بن شهاب بن الحسن العكبريّ. [3] باب الخاء والطاء 1425- الخَطّابى بفتح الخاء المنقوطة وتشديد الطاء المهملة وكسر الباء الموحدة [4] ، منهم من نسب إلى عمر بن الخطاب، وإلى أخيه زيد بن الخطاب
رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، منهم إسحاق بن زيد بن عبد الكبير [1] بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي الخطابي، ينسب إلى والد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سكن حران، يروى عن محمد بن يزيد ابن سنان الرهاوي وأبى نعيم الكوفي، روى عنه ابنه عبد الكبير الحراني الخطابي وأبو عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي الحراني وأبو حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر بن عبد الرحمن [بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن-[2]] بن عبد الحميد بن زيد ابن الخطاب الخطابي، من أهل البصرة، رواية السنن لأبى مسلم الكجي، وحدث عن أبى الفضل العباس بن الفضل بن بشر الأسفاطي وأبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن أبى قريش الثقفي وبكار بن عبد الله الذمارى [3] وغيرهم، حدث عنه على بن عمر بن بلال بن عبدان الدقاق وأبو الحسين عبد الرحمن ابن محمد الدهان المروزي وأبو الحسن على بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الإمام وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهانيان وأبو سليمان حمد [4]
ابن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي الخطابي، إمام فاضل كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، ومعالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن، وكتاب غريب الحديث، والعزلة. وغيرها، سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر محمد بن بكر بن داسه التمار بالبصرة وإسماعيل بن محمد الصفار ببغداد وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وجماعة كثيرة، وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ فقال: الفقيه الأديب البستي أبو سليمان الخطابي أقام عندنا بنيسابور سنين [1] وحدث بها وكثرت الفوائد من علومه وتوفى [سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده سنة سبع عشرة-[2]] وثلاثمائة ببست وأبو الحارث على بن القاسم بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن محمد بن حسان بن بشير بن إبراهيم بن عبد الله بن دينار بن غتيبة بن غزوان الخطابي وعتبة [هذا-[3]] هو الّذي بصر البصرة وبناها، وأبو الحارث انتسب إلى جده الخطاب، وهو من أهل مرو [و-[3]] حدث بها وببلاد ما وراء النهر، وكثرت الرواية عنه، حدث عن أبى العباس [عبد الله-[4]] بن الحسين بن ابن الحسن بن أحمد بن النضر بن حكيم النضري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم ابن غالب البيكندي وأبى العباس [5] محمود بن عنبر بن نعيم النسفي ومحمد بن
الفضل البلخي نزيل سمرقند وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن سليمان الغنجار الحافظ وجماعة سواه، مات بمرو وأبو الحسن محمد ابن أحمد بن-[1]] محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث ابن زيد بن عبد الله البزاز الخطابي مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قيل له الخطابي نسبة إلى الجد وإلى ولاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمع محمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأحمد بن على البربهاري وموسى بن إسحاق الأنصاري والحسين بن عمر بن أبى الأحوص الثقفي والحسن بن على المعمري ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، روى عنه أبو أحمد عبيد الله ابن محمد بن أبى مسلم الفرضيّ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسن على بن أحمد بن/ عمر بن الحمامي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي، وزيد أخو عمر رضى الله عنهما قتل يوم اليمامة، وكان عمر يقول: زيد خير منى أسلم قبلي وهاجر قبلي، ما هبّت الريح من تلقاء اليمامة إلا تذكرت أخى زيدا. وقيل إن كنية عبد الله بن عمر هذا أبو عمر، كان ثقة صدوقا، حدث عن عبد العزيز ابن محمد الدراوَرْديّ ومسلمة بن علقمة ويزيد بن زريع ومحمد بن يزيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الأثرم وموسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي، ومات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومائتين [وأبو محمد الحسن
1426 - الخطبى
ابن أسباط بن محمد بن سختويه بن يزيد بن حشمرد الخطابي-[1]] من أهل جرجان، يروى عن عمران بن موسى بن مجاشع السختياني وأبى نعيم بن مخلد وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو سعد الإسماعيلي وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الخطابية، وهم أصحاب أبى الخطاب الأسدي وكان يقول بإلهية جعفر الصادق، ثم ادّعى الإلهية لنفسه، يقال لكل واحد منهم: الخطابي. [2] 1426- الخُطَبى بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل [بن يحيى-[3]] بن بيان [4] الخطبيّ من أهل بغداد، ظني أن هذه النسبة إلى الخطب
1427 - الخطفى
وإنشائها، وإنما ذكر هذا لفصاحته، كان فاضلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار [الخلفاء-[1]] ، وصنّف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين، وكان صدوقا ثقة عاقلا لبيبا فطنا، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وإدريس بن جعفر العطار ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وبشر بن موسى الأسدي والحسن بن على المعمري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وجماعة آخرهم أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز. وقال إسماعيل الخطبيّ وجّه إليّ الراضي باللَّه ليلة عيد فطر فحملت إليه راكبا بغلة ودخلت عليه وهو جالس في الشموع فقال: يا إسماعيل! إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الّذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يا أمير المؤمنين! «ربّ أوزعني ان اشكر نعمتك الّتي أنعمت عليّ وعلى والديّ وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك في عبادك الصالحين» فقال لي: حسبك. ثم أمر لي بالانصراف وأتبعني بخادم فدفع إليّ خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة فأخذ الخادم لنفسه منها مائة دينار أو كما قال. وكانت ولادة الخطبيّ في المحرم سنة تسع وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة. 1427- الخَطَفى بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة والفاء وفي آخرها الياء
1428 - الخطمى
آخر الحروف [1] ، هذه اللفظة لقب جد جرير بن عطية بن الخطفى، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانحة [بن إلياس بن مضر-[2]] بن نزار ابن معد بن عدنان التميمي، أحد الشعراء المعروفين، أدرك الصحابة، ومدح الخلفاء، واجتمع جماعة منهم على باب عمر بن عبد العزيز فما أذن لواحد منهم إلا لجرير، وكان حسن القول متين الشعر جيد النظم ومن أولاده عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى الشاعر، من أهل البصرة كان واسع العلم غزير الأدب، وقدم بغداد فأخذ أهلها عنه، وروى عنه أبو العيناء محمد بن القاسم وأبو العباس المبرد وقال [عمارة كنت امرأ دميما داهيا فتزوجت امرأة حسناء رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي فجاءوا في رعونتها ودمامتى. 1428- الخَطْمى بفتح الخاء المنقوطة بواحدة وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة، وقال ابن حبيب: في طيِّئ خطمة وخطيمة ابنا سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان. فأما خطمة بن جشم من الأنصار ينسب إليها جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن يزيد الخطميّ،
له صحبة، ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن البراء بن عازب رضى الله عنهم وأبو الأسود عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ الأنصاري وهو أخو أحمد والعباس ابني موسى من أهل بغداد [حدث عن محمد بن سعد العوفيّ-[1]] وجعفر بن محمد بن أبى عبد الله الشيرازي وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ الكوفي وأحمد بن سعيد الجمال، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن، الدار قطنى وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، ومات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعمه أبو العباس عيسى بن إسحاق بن موسى الخطميّ الأنصاري، وهو أخو موسى، وكان أسن منه، سمع أباه [وعبد المنعم بن إدريس وخلف بن هشام-[1]] وأبا الربيع الزهراني وسعيد بن محمد الجرمي وأبا عقيل محمد بن حاجب المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الأدمي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وأبو سهل بن زياد ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا [2] صالحا عابدا، وذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أنه كان يمشى حافيا ويلبس ما يباف [3] تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين. وقال أبو عمر
الزاهد: كان يقال إن عيسى بن إسحاق من الأبدال في زمانه وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري الخطميّ أخوه، سمع أباه وأحمد بن يونس اليربوعي وعلى بن الجعد الجوهري ومحمد بن جعفر الوركانى وأبا نصر التمار وأبا الربيع الزهراني وعلى بن المديني وأحمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن الأنباري ومحمد بن مخلد وأحمد بن كامل وحبيب بن الحسن القزاز، وكان فصيحا ثبتا/ في الحديث كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر [انتحال مذهب الشافعيّ، وكان لا يرى مبتسما قط، فقال له امرأة: أيها القاضي لا يحل لك أن تحكم بين الناس-[1]] [فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للقاضي-[2]] [أن يحكم بين اثنين-[3]] وهو غضبان» فتبسم. قال أبو عبد الله [محمد بن أحمد-[4]] بن موسى القاضي: حضرت مجلس موسى ابن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقالوا للمرأة: قومي، فقال الزوج: [تفعل ماذا؟ قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتهم،
1429 - الخطيب
فقال الزوج-[1]] : فانى أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الّذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فانى أشهد القاضي أنى قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ومات بالأهواز في المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان على قضاء الأهواز. [2] 1429- الخَطِيب بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدثين، والمشهور منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ، من أهل بغداد، وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة، صنف قريبا من مائة مصنف صارت عمدة لأصحاب الحديث، منها التاريخ الكبير لمدينة السلام بغداد، سمع ببلده، ثم رحل إلى البصرة وأصبهان وخراسان والحجاز والشام، وشيوخه أكثر من أن يذكروا، وأدركت من أصحابه قريبا من خمسة عشر نفسا، وكانت ولادته في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بجنب بشر ابن الحارث الحافى رحمهما الله وقد كتبت عن جماعة منهم ربما تزيد على
أربعين نفسا من الخطباء. وأما شبيب بن شيبة الخطيب البصري، يروى عن الحسن وعطاء وابن المنكدر وغيرهم، ضعفه يحيى بن معين، قيل له الخطيب لا لأنه خطب على المنابر بل لفصاحته وحسن منطقه وبلاغته، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم [إسماعيل ابن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم-[1]] حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان يقول: شبيب بن شيبة إنما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بنى أمية وأبو محمد عقيل بن عمرو ابن [بكر بن-[1]] سليمان [بن-[1]] المسيب بن المنذر بن عقبة بن قشير ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الخطيب، من أهل نيسابور، وأول من خطب [2] منهم، بكر، ثم عمرو، وكان والى نيسابور، وليها غير مرة، فكان يخطب بنفسه، وإذا ولى الإمارة غيره كان هو الخطيب، سمع يزيد ابن هارون الواسطي، وكان خطب في أيام عبد الله بن طاهر إلى أيام عمرو ابن الليث، وحبس في أيام أحمد بن عبد الله الخجستانى [ونكب-[3]] ثم أفرج عنه، وله في ذلك قصة، وحكى عنه أنه قال في خطبته: إخواني! لا بد من الفناء [4] فليت شعرى أين الملتقى؟ ومات في شهر ربيع [الأول-[4]] من سنة ست وثمانين ومائتين.
1430 - الخطيبي
1430- الخَطِيبي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخطيب، ولعل أحدا من أجداد المنتسب [إليه-[1]] كان يتولى الخطابة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام [2] بن هرثمة بن إسحاق ابن عبد الله بن أسكر بن كاكجه [3] العربيّ الخطيبيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أخو الإمام أبى..... [4] إسحاق بن إبراهيم الخطيب صهر السيد الإمام أبى شجاع العلويّ وأستاذه في الأصول، وكان من مشاهير العلماء، ورد خراسان وحدث بها وسمع منه، وروى عنه جدي الإمام أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني والقاضي أبو محمد [عبد الرحمن-[5]] بن عبد الرحيم المروزي، ذكر عمر بن محمد [بن أحمد-[6]] النسفي أن الإمام أبا الحسن الخطيبيّ مات في طريق الحج بقرب كربلا بسقوطه عن البغل سنة أربعين وأربعمائة أو بعدها. [7]
1431 - الخطيمي
1431- الخَطِيمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء اخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخطيم، وهو اسم جماعة أو لقب، منهم عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث- وهو جشم بن لؤيّ بن غالب، يقال له: الخطيم، ومن انتسب إليه من أولاده [يقال لكل واحد منهم الخطيمى-[1]] ، وإنما قيل له الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل فلقب بالخطيم- ذكر ذلك هشام بن الكلبي وقيس بن الخطيم الشاعر الخطيمى يكنى أبا يزيد، كان شاعرا محسنا، وهو الّذي كان يشبب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، وهي زوجة بشير وأم النعمان بن بشير وفيها يقول:
باب الخاء والفاء
أتعرف رسما كاطراف المذاهب ... لعمرة وحشا وغير موقف راكب ويقول فيها: تبدّت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب باب الخاء والفاء 1432- الخَفَاجى بفتح الخاء المنقوطة والفاء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، هكذا ذكر لي أبو أزيد الخفاجي في برية السماوة، وولد لها أولاد وكثروا، [1] وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وكان أبو أزيد يقول: يركب منا على الخيل أكثر من ثلاثين ألف فارس سوى الركبان والمشاة. ولقيت منهم جماعة كثيرة وصحبتهم، والمشهور بالانتساب إليهم الشاعر المفلق أبو [محمد عبد الله بن محمد بن-[2]] سعيد بن [سنان-[3]] الخفاجي، كان يسكن حلب وشعره مما يدخل الأذن بغير إذن [4] . 1433- الخَفّاف بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى، هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس، والمشهور بالانتساب إليها أبو مخلد عطاء ابن مسلم الخفاف من أهل حلب، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه
العراقيون وأهل الشام، كان شيخا صالحا دفن كتبه ثم جعل يحدث/ فكان يأتى بالشيء على التوهم فيخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخفاف مولى تجيب، مصرى، يحدث عن عمران بن عبد الله عن بكير مولى عمرة، حدث عنه يحيى بن عبد الله بن بكير، توفى في جمادى الأولى سنة خمس [1] ومائتين وأبو [يعقوب-[2]] إسحاق بن إبراهيم الخفاف، نسبوه في موالي تجيب، يروى عن ابن وهب وإدريس بن يحيى، مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمرو الخفاف، من أهل نيسابور، كان من الحفاظ، يروى عن أبى زرعة، حدث عنه عبد الله ابن عدي الحافظ وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المؤذن المقري الخفاف، جرجانى، توفى في شوال سنة إحدى وأربعمائة، حدث عن أبى أحمد بن عدي وأبى بكر الإسماعيلي وغيرهما وأبو [عبد الله-[3]] عبد الوهاب ابن محمد بن الحسين الخفاف المقري، شيخ من أهل القرآن، سديد السيرة، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة ومن دونهما، كتبت عنه ببغداد، وكان له دكان بدرب الدواب يعمل الخفاف ويقرأ عليه القرآن وأبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفاف، كان شيخا صالحا كثير العبادة، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، سمع منه
جماعة كثيرة مثل الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد بن البحيري وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- في جماعة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى نصر الخفاف، مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبى العباس وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو [1] الإسناد، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وصليت عليه [أنا-[2]] في السوق أسفل المربعة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن بندار الخفاف الكرجي، سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاف النصيبي، روى عنه ابنه عبد الله الخفاف، وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعمائة ومن القدماء أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري، مولى بنى عجل سكن بغداد، وحدث بها عن يونس بن عبيد وسليمان التيمي وحميد الطويل وعمرو بن عبيد وخالد الحذاء وداود بن أبى هند وعبد الله بن عوان وابن جريج وسعيد ابن أبى عروبة وشعبة وإسرائيل وغيرهم، روى عنه خلف بن هشام البزار وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن محمد الناقد والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحارث بن محمد بن أبى أسامة، قال زكريا بن يحيى الساجي: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف صدوق ليس بالقوى عندهم، خرج إلى بغداد
من البصرة فكتبوا عنه فكتب إلى أخيه أنى قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك. قال الزعفرانيّ: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخى! احمد الله أن أخاك حدث وصدّق. وروى أنه ما كان يقوم من مجلسه حتى يبكى وكان ثقة، ومات في شوال سنة أربع ومائتين في آخرها وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورياسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكونيّ، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبى عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد بن الشرقي، وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرئاسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب..... [1] فلم يرزق ولدا فلما أيس من ذلك تصدق بأموال- كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم- على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفى بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفا وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع [وتسعين-[2]] ومائتين وأبو يحيى زكريا ابن داود بن بكر [3] بن عبد الله الخفاف، من أهل نيسابور والمقدم في عصره
1434 - الخفافى
صاحب التفسير الكبير، سمع بخراسان يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح وإسحاق بن إبراهيم، وبالعراق أبا بكر بن أبى شيبة وعلى بن الجعد وأبا الربيع الزهراني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وعبد الجبار بن العلاء، وغيرهم، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج وأبو حامد أحمد بن [محمد بن-[1]] الشرقي وغيرهما، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وله عقب، منهم أبو يحيى المعدل. 1434- الخَفّافى بفتح الخاء المعجمة والفاء المشددة وفي آخرها فاء أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخفاف ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعمل الخف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمران [2] الخفافى الأستراباذي، حدث عن نصر بن الفتح السمرقندي- قاله حمزة ابن يوسف [السهمي-[3]] الحافظ وأبو هاشم محمد بن الحسين الخفافى، من أهل جرجان، حدث عن أبى القاسم حمزة بن يوسف السهمي، روى عنه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وأبو جعفر محمد بن أبى على الهمذانيّ وغيرهم، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة بجرجان [4]
1435 - الخفيفي
1435- الخفَيْفي بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الفاءين، هذه النسبة إلى خفيف، وهو بطن من قضاعة، وهو خفيف ابن مسعود بن حارثة بن معقل، وابنه أقيسر خفيفى، وكان فارسا في الجاهلية، وهما من بنى كعب بن عليم بن جناب، من قضاعة، ذكره هشام بن الكلبي، وسائر الأسماء خفيف- بفتح الخاء. باب الخاء واللام 1436- الخُلَّبى بضم الخاء المنقوطة وتشديد اللام وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة....... [1] والمشهور بالانتساب إليه الحسن بن قحطبة الخلبى، حدث عن أبى داود الوراق عن محمد بن السائب الكلبي، روى عنه على بن محمد بن الحارث الهمدانيّ- قاله ابن ماكولا [2] . [3]
1437 - الخلدى
1437- الخُلْدى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الخلد وهي محلة ببغداد، والمشهور بالنسبة إليها [صبيح-[1]] بن سعيد النجاشي الخلدى، قال أبو حاتم بن حبان: كان ينزل الخلد ببغداد وكان يزعم أنه مولى عائشة، يروى عن عثمان بن عفان وعائشة رضى الله عنهما، روى عنه العراقيون، يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس من حديثهم، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأما جعفر بن [محمد بن-[2]] نصير بن القاسم الخواص الخلدى أبو محمد أحد المشايخ الصوفية، صاحب الأحوال والمجاهدات والكرامات الظاهرة، صحب الجنيد بن محمد، وقيل له الخلدى في حكاية بلغتني وهي ما حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ [ح] وأنا عبد الرحمن بن أبى غالب بقراءتي ببغداد أنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال الخطيب: ثنا،
وقال المقدسي أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزى الحافظ بنيسابور سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الصوفي يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الهاشمي بسمرقند يقول سمعت جعفر الخلدى يقول كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه فسألوه عن مسألة، فقال لي: يا با محمد! [أجبهم-[1]] ، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي! من اين لك هذه الأجوبة؟ فجرى عليّ اسم الخلدى إلى يومى هذا، والله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي. فسألته عن السؤال فقال قالوا: نطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل على الله، فقلت: أتجربون الله بالتوكل؟ فهذا شك، قالوا: كيف الحيلة؟ فقلت: ترك الحيلة. قال المقدسي قال لي شيخنا أبو سعيد: كتب عنى هذه الحكاية أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي. سمع الحديث من الحارث ابن أبى أسامة وبشر بن موسى الأسدي وعلى بن عبد العزيز البغوي وأبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأبى مسلم الكجي ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه أبو عمر ابن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن الدار قطنى وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان وأبو الحسن بن مخلد البزاز، وكان ثقة صادقا دينا فاضلا، سافر الكثير إلى الشام والحجاز ومصر ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية، وكان يقول: لو تركني الصوفية جئتكم بإسناد الدنيا،
وكان يقال: عجائب بغداد ثلاث: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر الحلدى. توفى في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [1]
1438 - الخلقانى
1438- الخَلْقَانى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها، والمشهور بها من القدماء الربيع بن سليم [1] الأزدي الخلقاني، من أهل البصرة، يروى عن لمازة [2] ، روى عنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، سمع عاصم الأحول ومحمد بن سوقة وغيرهما، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن خلف بن سليمان الأستراباذي
1439 - الخلمى
[المعروف بالخلقاني من أهل جرجان-[1]] كان يحدث في مسجد عمران السختياني [2] من حفظه عن محمد بن عبد الملك البصري الأسامي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وحدث عنه في معجم شيوخه أبو عبد الله موسى بن داود الضبيّ الخلقاني، كوفى قاضى طرسوس، يروى عن سفيان الثوري ومحمد بن مسلم وحسام بن المصك، روى عنه إبراهيم بن دينار ومحمد بن أبى عتاب والمنذر بن شاذان وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن نمير: قاضى طرسوس ثقة. قال ابن ابى حاتم: سألت أبى عن موسى ابن داود، فقال شيخ أدركته فطال مقامي بدمشق، فورد عليّ نعيه، قال: ذكر حديث لأبى رواه موسى بن داود، فقال: في حديثه اضطراب. 1439- الخُلْمى بضم الخاء المنقوطة بواحدة وسكون اللام، هذه النسبة إلى بلدة [بنواحي-[1]] بلخ على عشرة فراسخ منها، يقال لها خلم، وهي من بلاد العرب، نزلها الأزد وبكر وتميم وقيس، وبها فتى العرب كعب بن أحمد الّذي يقول فيه الشاعر: إذا ذكرت يوما خراسان بالندى ... يقال لهم قولوا نعم منكم كعب وهي مدينة صغيرة فيها قرى ورساتيق وشعاب، وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ونهارا في الصيف، والمشهور بهذه النسبة عبد الملك ابن خالد الخلمى، روى عن سلم [3] بن حذيم عن ابن عمر رضي الله عنهما،
روى عنه المعتمر بن سليمان، ولا أدرى كيف وقع بالعراق أو نسب إلى موضع آخر، وأما المنتسب إلى هذه البلدة فهو أبو بكر محمد بن محمد.. [1] الخلمى الحاج الملقب بشيخ الإسلام، ويعرف بدهقان خلم، فقيه فاضل مفت مناظر، حسن السيرة، وكتب بأصبهان وبغداد عن جماعة من مشايخنا وعن لم ندركهم مثل أبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء البغدادي وغيره، حضرت مجلس إملائه غداة يوم الجمعة بجامع بلخ، وكتبت عنه، وتوفى [في شعبان-[2]] سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بداره بسكة حوران [3] لينقل إلى خلم وأبو العوجاء [4] سعيد بن سعيد [بن سعيد-[5]] الخلمى [البلخي-[6]] المعروف بسعدان [7] . من القدماء، يروى عن سليمان بن طرخان
التيمي ومقاتل بن سليمان، حدث عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح والعباس ابن رجاء [1] وغيرهما وأبو الحسن على بن الحسين بن الفرج الخلمى المعروف بعلويه من أهل بلخ،/ يروى عن حميد بن حماد وسفيان بن عيينة والفضيل ابن عياض وعيسى بن يونس وأبى يوسف وإبراهيم بن أبى يحيى وعمر بن هارون الثقفي، روى عنه أبو الحسين محمد بن عبيد الباهلي ومحمود بن عنبر
1440 - الخلنجي
ابن نعيم [1] قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان سعدان [2] بن أبى العرجاء [3] الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان [4] بن أبى العرجاء [5] الخلمى. [6] . 1440- الخَلَنْجي بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن أبى يزيد الخلنجي أحد أصحاب الرأى، ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان ممن يعلن بخلق القرآن ويظهر ذلك، وكان من أصحاب أبى عبد الله بن أبى داود حاذقا بالفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله واسع العلم ضابطا، وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالم بالجبل فأخبر ابن أبى داود أنه مستقل عالم بالقضاء ووجوده فسأل عنه ابن سماعة فشهد له فكلم ابن أبى داود المعتصم فولاه قضاء همذان فأقام نحوا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له محمد بن الجهم في مال عظيم فلم يقبله،
لما ولى الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد وكان فيه كبر شديد ولم يذكر عنه أنه أخذ حبة واحدة وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن زكريا التغلبي يعرف بابن أبى شيخ الخلنجي، ظني أنه من أهل بغداد، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن إسحاق وأبى رجاء محمد بن حمدويه السنجى وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن البرمكي وأبو منصور نصر بن داود بن منصور بن طوق الصغاني المعروف بالخلنجي، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن الصلت الأسدي وسليمان بن داود الهاشمي وعفان بن مسلم وحرمي ابن حفص وسعيد بن منصور ويحيى بن يوسف الزمى وخالد بن خداش، روى عنه موسى بن إسحاق القاضي وقاسم بن محمد الأنباري وعمر بن محمد الجوهري ومحمد بن جعفر الخرائطى، وهو من أهل الصدق [ومات سلخ صفر أو مستهل شهر ربيع الأول-[1]] سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأبو جعفر أحمد بن آدم الخلنجي الملقب بغندر من أهل جرجان، صاحب حديث مكثر ثقة، روى عن عبد الرزاق [و-[2]] جعفر الفريابي والفضل ابن دكين وعثمان بن عبد الحميد وجماعة من أهل اليمن وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان وعمران بن موسى وأبو جعفر المقري الحرجانى وجماعة وأبو العباس الفضل بن العباس الخلنجي، جرجانى، روى عن عفان ابن سيار الجرجاني، روى عنه معروف بن أبى بكر الجرجاني ثم الرازيّ.
1441 - الخلوقى
1441- الخَلُوقى بفتح الخاء المعجمة وضم اللام، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خلوق أو خلوقه وهو بطن من العرب [هكذا-[1]] سمعتهم يقولون، والمنتسب إليها جماعة من بوزنشاه [2] مرو، منهم أبو عبد الله محمد ابن يوسف بن محمد بن يوسف الخلوقى، إمام فاضل، عارف بالمذهب، وله ابنان عبد الرحمان وعبد الواحد، فأما أبو محمد عبد الواحد بن محمد الخلوقى كان أصغر من أخيه عبد الرحمن، وكان فقيها صالحا، يعظ في القرى، سمع أباه وأبا محمد عبد الله بن أحمد السربحشرى [3] وأبا محمد الملكي بن عبد الرزاق الكشميهني وغيرهم، قال والدي رحمه الله رأيته غير مرة وجالسته ولم أسمع منه شيئا، وتوفى بنيشابور في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. [4] 1442- الخَلُّويى بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة المضمومة وفي آخرها الواو ثم الياء آخر الحروف، واشتهر بهذه النسبة أبو المظفر طاهر
1443 - الخليع
ابن محمد بن........ [1] الخلويى نسب إلى جده خلّويه إن شاء الله، يروى عن جماعة من العلماء وجمع الأربعين لنفسه، روى عنه أبو الفضل محمد ابن عبد الرزاق [2] الماخوانى. [3] 1443- الخلِيع بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنين وفي آخرها العين، هذا [لقب-[4]] أبى على الحسين بن ابن الضحاك بن [ياسر-[4]] البصري الخليع الشاعر الباهلي، سمى بذلك لخلاعته ومجونه وهزله، وهو مولى باهلة، خراسانى الأصل من البصرة سكن بغداد [وكان ينادم-[4]] الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أبى نواس أخبار معروفة، وذكره أبو عبد الله المرزباني [فقال أبو على الخليع-[4]]
1444 - الخليعي
الباهلي البصري، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي وهو شاعر [ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب-[1]] الشعر وأنواعه وبلغ سنا [عالية-[1]] يقال إنه ولد سنة [اثنتين وستين-[1]] ومائة ومات [في-[1]] سنة خمسين ومائتين، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساراه، صحب الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام [المستعين-[1] ] . 1444- الخُلَيْعي بضم الخاء وفتح اللام والياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، رجل نسب إلى جده الأعلى وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع البغدادي الخليعي، بغدادي سكن مصر، وحدث بها عن بشر بن موسى، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وقال: توفى بمصر في أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان من الثقات المجودين. [2] 1445- الخَلِيلي بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة [3] المنقوطة، هذه النسبة إلى رجال أولهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وجماعة من
أهل بيت المقدس ينسبون إلى سكناهم مسجد إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وخدمتهم إياه وأما أبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الخليلي الدهقان الزيادي من أهل بلخ شيخ، صدوق ثقة، قيل له: الخليلي، لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن أحمد السجزى شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له، فقيل له: الخليلي- لهذا، هكذا سمعت عبد الرشيد ابن أبى حنيفة الولوالجى يقوله بقطوان. سمع الخليلي أبا القاسم على بن أحمد/ بن محمد بن الحسن الخزاعي، وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسند الهيثم بن كليب، وبغريب الحديث لأبى محمد القتبى، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام بمرو، وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الأديب بهراة، وأبو المعالي فضل الله ابن المكيّ العلويّ بمروالروذ وأبو حفص عمر بن على السنجى الأديب ببلخ وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي بالخورنق وأبو على الحسن ابن بشير النقاش بعسقلان، وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الإربلي بالموصل، وأبو.... [2] عبد الرشيد بن أبى حنيفة الولوالجى بسمرقند، وأبو.... [3] محمد بن محمد بن عبد السلام [4] الصلواتى ببخجرمان، وجماعة سواهم، وتوفى ببلخ في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة في صفر وأبو سعد
1446 - خلى
محمد بن أبى العباس أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبى حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي النوقاني، نسب إلى جده الخليل، من أهل نوقان، كان إماما فاضلا متفنّنا وافر العقل غزير الفضل، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزادى وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير بنوقان، وقدم علينا بنيسابور فسمعت منه هناك أيضا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وأخواه أسعد والموفق، سمعت منهما يسيرا أيضا- والله يرحمهم. [1] 1446- خَلِىّ بفتح الخاء واللام المخففة، هذه تشبه النسبة، وهو اسم لجد محمد بن خالد بن خلى الحمصي، يروى عن بشر بن شعيب، روى عنه ابنه أحمد بن محمد بن خالد بن خلى الحمصي وأحمد هذا روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2]
باب الخاء والميم [1]
باب الخاء والميم [1] 1447- الخُماشى بضم الخاء وآخرها الشين المعجمتين بينهما الميم والألف، هذه النسبة إلى خماشة وهو اسم رجل انتسب إليه أبو جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الأنصاري الخطميّ الخماشى، ومن قال بالحاء المهملة المفتوحة فقد وهم، يروى عن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه يحيى بن أبى عطاء الأزدي. 1448- الخُمامى بضم الخاء المعجمة والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى خمام [2] ، وهو بطن من دوس [وهو خمام بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس-[3]] وإخوته سليمة ونوى والحارث بنو مالك- ذكره ابن الحباب
1449 - الخمانى
الحميري في نسب دوس، وقال وهب بن جرير بن حازم: بنو خمام بن لخوة ابن جشم بن ربيعة لهم خطة بالبصرة ومسجد فيه منارتان وهم من جشم ابن ربيعة بن راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وخمام بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسبهم. 1449- الخَمانى بفتح الخاء المعجمة والميم المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمانة، وهو اسم لجد أبى على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن محمد بن أحمد بن خمانة الكشاني الحاجبي، آخر من روى الجامع الصحيح للبخاريّ في الدنيا عن محمد بن يوسف الفربري، ذكرته في الحاجبي والكشاني، مات بعد سنة تسعين وثلاثمائة بالكشانية. 1450- الخمّانى بضم الخاء المنقوطة وتشديد الميم ونون في آخرها قبلها ألف، ظني أن هذه النسبة إلى قرية.... [1] ومنها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله الخمانى الفقيه- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] . 1451- الخُمَايْجانى بضم الخاء المعجمة وفتح الميم بعدهما الألف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الجيم بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمايجان، وهي قرية من قرى كارزين من نواحي فارس، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن على بن سفيان
1452 - الخمخيسري
الخمايجانى الفقيه، من أهل هذه القرية، حدث عن الحسن بن على بن الحسن ابن حماد المقري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 1452- الخُمْخِيسَري خمخيسرة بضم الخاء المعجمة بنقطة وسكون الميم وكسر الخاء الثانية والياء المنقوطة بنقطتين من تحت والسين المفتوحة المهملة والراء المهملة. قرية من قرى بخارى، والفقيه أبو سهل بأحمد بن محمد بن الحسين [1] بن بهىّ بن النضر الخمخيسرى من درب الريو [2] ، يروى عن أبى عبد الله وأبى بكر الرازيين، سمع منه أبو كامل البصيري الحافظ، وذكره في كتاب المضاهاة. 1453- الخَمْرَكى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدها الراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خمرك وهي من بلاد الشاش والمشهور منها أبو رجاء المؤمل بن مسرور الشاشي الخمركى، يروى عن جدي الإمام أبى المظفر والإمام أبى بكر محمد بن على بن حامد الشاشي وعطاء ابن أبى عطاء الهروي وأبى طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصّاري الخوارزمي وغيرهم، لقيته، وظني أنى سمعت منه، ولم أظفر بشيء عنه [3] ، سمع منه أصحابنا، وتوفى بمرو في سنة ست عشرة وخمسمائة- ودفن على نهر الرزيق وكان يسكن الرباط الّذي عليه رحمه الله. 1454- الخَمَرى بفتح الخاء المعجمة والميم [4] وبعدهما الراء، هذه
النسبة إلى خمر وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران [2] بن نوف بن همدان وهم رهط أبى كريب محمد بن العلاء
1455 - الخمرى
البكيلي الهمدانيّ، وهو خمرى، وقد ذكرناه في غير موضع. [1] 1455- الخُمْرى بضم الخاء المنقوطة وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الخمر [وهي جمع خمار-[2]] وهو شيء، تجعله النساء على رءوسهن يقال له [3] المقنعة، والمشهور بها أبو على بن العباس المقانعي الخمري....... [4] ومنصور بن دينار الخمري، حدث عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما ويزيد بن أبى زياد، روى عنه أبو عاصم النبيل وعمر ابن عبيد الخمري، حدث عن هشام بن عروة/ ومحمد بن مروان الخمري، حدث عن أشعث بن سعيد السمان، روى عنه الوليد بن حماد الكوفي وزيد بن موسى الخمري وأبو معاذ الخمري، هو أحمد بن إبراهيم الجرجاني، يعرف بالتنورى، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم، لم يرتضه أبو بكر الإسماعيلي- ذكر هؤلاء كلهم ابن ماكولا [5] .
1456 - الخمقاباذى
1456- الخِمْقاباذى بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خمقاباذ، وهي قرية من قرى مرو، على طرف كوال حفصاباذ ويقال لها خنقاباذ- بالنون اجتزت بها غير مرة، منها إسحاق بن إبراهيم [1] بن الزبرقان، خمقاباذى، شيخ لا بأس به، كتب الحديث، روى عن الحسن [2] بن زياد الزاهد- هكذا ذكره المعداني وأبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران الخمقاباذى، سمع محمد بن مشكان وأبا حذافة السهمي وإسحاق بن إبراهيم البغدادي وغيرهم وأبو نصر أحمد بن مأمون الخمقاباذى كان كبيرا في الأدب، كتب عن على بن خشرم. 1457- الخَمْقَرى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خمس قرى، ويقال لها بنج ديه، وهي خمس من القرى مجتمعة، وهي أيفان، ومرست، ومدو [5] وكريكان
1458 - الخملى
وبهونة، فقيل له: خمس قرى، والنسبة إليها [1] خمقرى، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا وكتبت عن جماعة منهم بها، منهم أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن سعيد [2] بن محمد بن محمد بن موسى ابن سهل بن موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى الخمقرى كان من المشهورين بالفضل والتقدم، وكانت له معرفة بالتأريخ، وكان ذا رأى وحزم وعقل، سمع أبا القاسم هبة للَّه بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، كتبت عنه بمرو ثم لقيته بخمس قرى، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 1458- الخُمْلى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى خمل، قال السكرى عن ابن حبيب في كتابه: خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة، ثم قال: وخمل هذا رجل وهو جد مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية. هذا كله قول ابن حبيب، ويقال خمل بالفتح وقال الزبير بن بكار: بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة، من بنى مالك بن كنانة، هي أم عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا. قال ابن الكلبي: علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن
1459 - الخميثني
خمل بن شق بن رقبة [1] بن مخدج، من بنى مالك بن كنانة هو جد مروان ابن الحكم أبو أمه وقال أبو الحسن الدار قطنى: خمل بن وهب بن الحارث ابن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ. 1459- الخُمِيثَني بضم الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خميثن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثنى من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا عالما بالفرائض والحيض، وكان مرجوعا إليه في هذا العلم، سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزاز وغيره، روى عنه ابنه محمد بن يوسف الخميثنى وأبو محمد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الملك بن داود [2] بن أحمد الخميثنى السمرقندي، يروى عن أبى محمد الحسن بن محمد [بن محمد-[3]] بن أحمد السرخسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 1460- الخَمِيرويي بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى خميرويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد
1461 - الخمى
ابن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيار الخميرويى الكرابيسي الهروي، من أهل هراة، كان ثقة فاضلا عالما سمع...... [1] . 1461- الخُمّى بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم، هذه اللفظة [2] لقب لجد أبى بكر محمد بن على بن إبراهيم بن خمى البغدادي الخمى، سمع محمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن يحيى الحلواني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز. باب الخاء والنون 1462- الخُنَاجِنى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وكسر الجيم وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خناجن، وهي قرية من المعافر باليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله [3] ابن أبى الصقر الدوري الخناجنى، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الأموي [روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ. قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث
1463 - الخنازيري
الشيرازي في معجم شيوخه-[1]] أنشدنى [2] أبو عبد الله الدوري الخناجنى- قرية من المعافر باليمن قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأموي أنشدنا أبو الطاهر إسماعيل بن خلف [3] بن سعيد بن عمران المقرئ الأنصاري لنفسه: بأي لبّ علقا ... وأي شمل فرقا ففضّ قلبي فرقا ... وفاض دمعي فرقا لما رآني فزعا ... أبرز كفا فرقا فعاد حزني فرحا ... وكف دمعي فرقا 1463- الخَنَازِيري بفتح الخاء المعجمة والنون والزاى المكسورة بعد الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد وأبو إسحاق إبراهيم ابنا محمد بن إبراهيم ابن جعفر الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيرى، فأما أبو بكر أحمد فكان الأكبر سمع الهيثم بن صفوان بن هبيرة/ وزيد بن أخزم الطائي والفضل بن يعقوب الخوزي وعلى بن الحسين الدرهمى وعبدة بن عبد الله الصفار والمؤمل بن هشام ومحمد بن الحسن بن تسنيم وطبقتهم، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأبو محمد بن السقاء الواسطي وغيرهما، ومات في سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الخنازيرى أخو أبى بكر،
1464 - الخناسى
وكان الأصغر، حدث عن عمرو بن على الفلاس وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن والفضل بن يعقوب الجزري والحسين بن بيان الشلاثائى وغيرهم، روى عنه أحمد بن قاج [1] الوراق وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير وجماعة، وكان ثقة، مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1464- الخُناسى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى خناس وهو اسم رجل من الأنصار، والمنتسب إليه يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس الأنصاري الخناسى، ذكره محمد بن إسحاق بن يسار فيمن شهد بدرا. 1465- الخُناصِرى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف والصاد المهملة المكسورة في آخرها الراء، هذه [النسبة-[2]] إلى خناصرة، وهو موضع بالشام قريب من حلب، وخناصرة بناها خناصرة بن عمرو ابن الحارث بن كعب بن الوغا بن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة الكلبي. وقيل: الخناصر بن عمرو [3] خليفة أبرهة الأشرم صاحب الفيل خلفه باليمن بصنعاء إذ سار إلى كسرى أنوشروان ويوم خناصرة أجاروا على العجم.
1466 - الخناعى
وقيل بناها أبو شمر بن جبلة بن الحارث. ورد في الآثار: خطبنا عمر بن عبد العزيز بخناصرة فقال كذا وكذا. منها أبو يزيد [1] خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد الأسدي الخناصرى، حدث بحلب عن المسيب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب. 1466- الخُناعى بضم الخاء المعجمة وفتح النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الخناعة، وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه أبو طلحة عطاء بن دينار الخناعي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: هو مولى هذيل ثم لبني خناعة، وخناعة بطن من هذيل [2] ، روى عنه عمرو بن الحارث وسعيد بن أبى أيوب وابن لهيعة وحيوة بن شريح وابن جابر [3] . وقد روى الأوزاعي عن عطاء بن دينار إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر- قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري في التاريخ، ثم قال: ثم وقفنا بعد هذا أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر مولى لقريش وهو يكنى أبا طلحة أيضا، وهو الّذي روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وهو منكر الحديث، وعطاء بن دينار المصري مستقيم الحديث ثقة معروف بمصر، وداره بمصر بالحمراء في بنى بحر نحو دار الليث بن داود لها بابان
1467 - الخناق
عظيمان، رأيت في كتاب ربيعة الأعرج: توفى عطاء بن دينار مولى هذيل أول سنة ست وعشرين ومائة. 1467- الخَنّاق بفتح الخاء المعجمة وتشديد النون وفي آخرها القاف، هذه اللفظة إنما تستعمل لمن يبيع السمك في جميع بلاد الأندلس، قال ذلك صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الإشبيلي الحافظ فيما روى عنه أبو الفضل بن ناصر السلامي الحافظ، والمشهور بهذه النسبة عثمان بن أبى مروان، واسمه ناصح، يعرف بالخناق، مصرى، توفى سنة ست وثمانين ومائة، روى عنه عثمان بن صالح. 1468- الخَنَامَتى بضم الخاء المعجمة والنون والميم المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى خنامتى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد الخنامتى، من أهل بخارى، يروى عن إبراهيم بن الأشعث وأحمد بن حفص، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه البخاري. [1] 1469- الخَنْباجى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنباج، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن خنباج بن يونس بن عبيد بن حسان التميمي الخنباجى، من أهل بخارى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي
1470 - الخنبسى
[فمن دونهم-[1]] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، قال: ابن خنباج حدث عن القاضي أبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى حامد الصائغ وغيرهما ولم نر له أصل سماع عتيق من هؤلاء [2] ، غير أنى رأيت له إجازة صحيحة بخط القاضي أبى سعيد. وروى عنه الحديث، وقال: أنا ابن خنباج من كتابه بخطه الجديد. [3] 1470- الخَنْبِسى بفتح الخاء المعجمة وكسر [4] الباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة فيما ذكر ابن الكلبي وقال: دعجة [بن] خنبس بن ضيغم بن جحشنة ابن الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل، وكان الربيع فارسا
1471 - الخنبسى
شاعرا يقال له: فارس العرادة، قتل في [1] زمن عثمان رضى الله عنه. 1471- الخِنْبِسى بكسر الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة أيضا فيما ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي، قال: فولد [2] الحارث بن سعد هذيم أخى عذرة بن سعد، منهم ربعي بن عامر بن ثعلبة ابن قرة بن خنبس، هو خنبسى وحجّار بن مالك بن ثعلبة بن قوة بن خنبس، ولهما يقول الذبيانيّ في شعر له (من رهط ربعي وحجار) وكانا سيدين في زمانهما ومنهم زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة ابن خنبس الشاعر وهو خنبسى أخو الّذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز ابن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة بن قرة بن خنبس [3] ، ولهدبة
1472 - الخنبشى
ولزيادة خبر طريف في مقتل زيادة وحبس هدبة إلى أن بلغ [ابن زيادة-[1]] الحلم فأقيد به. 1472- الخَنْبَشى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رجل اسمه خنبش، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الصمد/ بن أحمد بن خنبش بن القاسم ابن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشى الحمصي، من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث عن خيثمة بن سليمان وأحمد بن بهزاد، روى
1473 - الخنبى
عنه أبو على محمد بن وشاح الزينبي. 1473- الخَنْبى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون في آخرها باء معجمة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ابن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماخك بن فرماى [1] الدهقان الخنبى، أبوه بخارى، وولد هو ببغداد، وكتب الحديث بها، ثم عاد إلى بخارى وسكنها إلى وفاته، وحدث بالكثير، مات سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شافعيّ المذهب، قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلسه- يعنى مجلس أبى بكر بن خنب- فأملى أحاديث في فضائل على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد فراغه من ذكر فضائل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم إذ قام أبو الفضل السليماني على رءوس الناس على الملأ وصاح: أيها الناس إن هذا دجال من الدجاجلة فلا تكتبوا عنه، وخرج من المجلس لأنه ما سمع منه فضل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم أجمعين. حدث أبو بكر الخنبى عن يحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأبى قلابة الرقاشيّ وجعفر بن محمد الصائغ وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن محمد بن بكر القصير وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل ومحمد بن مسلمة الواسطي وموسى بن سهل بن كثير الوشّاء وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو محمد إسماعيل ابن الحسين الزاهد البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ وعلى بن القاسم بن شاذان الرازيّ وأبو العباس أحمد بن الوليد
1474 - الخنبونى
الزوزنى وجماعة كثيرة سواهم، وذكره أبو الحسن الدار قطنى الحافظ فقال: ابن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى يروى عن البغداديين، وحدث ببخارى بحديث كثير وبكتب عبد الوهاب بن عطاء عن يحيى بن أبى طالب، وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة. وذكر أبو عبد الله الغنجار قال: ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين، ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة، وصليت على جنازته وأبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور بن موسى بن أفلح بن عمران البزاز الحافظ الخنبى، هو ابن بنت أبى بكر بن خنب، شيخ عارف بالحديث، مكثر منه سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأخاه أبا العباس الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد ابن موسى الملاحمى وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى والقاضي أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وجماعة سواهم، ذكره عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ابن بنت أبى بكر ابن خنب، بكر به فسمّع من أبى على الحاجبي وهو صغير، وسمع بعد ذلك من القاضي أبى نصر العراقي وجماعة، مكثر، صحيح السماع، فيه هزل، قلت ومات بعد سنة ستين وأربعمائة. 1474- الخُنْبُونى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الباء
الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خنبون، وهي قرية من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، على طريق خراسان، بت بها ليال، منها أبو القاسم واصل بن حمزة بن على بن أحمد بن نصر الصوفي الخنبونى، أحد الرحالين في طلب الحديث، وكان ثقة صالحا خيرا، يعرف الحديث ويفهمه، سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا حامد أحمد بن محمد بن ماما الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن سلم [1] بن محمد الشكانى، وأبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وبنسف أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبأصبهان أبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه التاني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبجرجان أبا معمر المفضل [2] بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الدوغى [3] وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة الأصبهاني، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: واصل بن حمزة الصوفي البخاري، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الكريم ابن عبد الرحمن بن محمد وأبى حامد أحمد بن محمد بن الحافظ البخاريين، كتبت عنه ولم يكن به بأس. وذكر عنه حديثا سمعه منه في سنة خمسين وأربعمائة روى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ولم يحدثنا عنه [أحد-[4]]
1475 - الخنجى
سواه، وتوفى في سنة سبع وستين وأربعمائة بقريته ومن القدماء أبو رجاء أحمد بن داود بن محمد الخنبونى، قال غنجار: هو من قرية خنبون العليا، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد السلمي وإبراهيم بن إسماعيل وعلى ابن الحسين بن عاصم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي. 1475- الخُنْجى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنجة وهو اسم لوالد أبى حفص عمر بن أبى الحارث خنجة ابن عامر السغدى البخاري ثم البصري الخنجى، سكن البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن معلى بن أسد العمى وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد ابن عمرو بن جبلة بن أبى رواد ومحبوب بن عبد الله النميري، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن حريث البخاري وسعدان بن عبيد الله التستري، ومات ببغداد في سنة خمسين ومائتين. 1476- الخِنْدِفى بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وكسر الدال المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خندف، قال أبو الحسين بن فارس في مجمل اللغة: الخندفة: مشى تبختر، وبه سميت خندف [1] . 1477- الخَنْدَقى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال
المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان، ومحلة كبيرة [بها-[1]] حوالي وهدة، وهذه النسبة إليها والمشهور/ بالانتساب إليها أبو محمد أحمد بن سعيد بن عمران الخندقي الجرجاني المعروف بابن سعيدك [2] الذارع [3] ، روى عن أبى نعيم الأستراباذي وجماعة، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السمان الخندقي الجرجاني، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى، وتوفى سلخ شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة- ذكره حمزة بن يوسف وأبو تميم كامل بن إبراهيم ابن [....... [4]] الخندقي، من أهل جرجان شيخ ثقة، يروى عن أصحاب أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي، منهم أبو القاسم حمزة بن يوسف
1478 - الخندعى
السهمي الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني بالدامغان، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي [1] لا أدرى هو من خندق جرجان أو غيره؟ يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي وعبد الله بن عبد الله قاضى الري، روى عنه هاشم ابن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال أبو حاتم الرازيّ: هو ليس بقوى الحديث يكتب حديثه. وقال على بن المديني: هو ليس بمعروف، قلّ من روى عنه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: شيخ. [2] 1478- الخُنْدُعى بضم الخاء والذال المعجمتين [3] وسكون النون بينهما وفي آخرها العين المهملة، قال أبو نصر بن ماكولا قال لنا النسابة العمرى عن ابن أخى اللبن النسابة: في طيِّئ بنو خنذع. 1479- الخُنَلِيقِي بضم الخاء المعجمة وفتح النون وكسر اللام وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة إلى خنليق، وهي بلدة من بلاد دربند خزران، والمشهور بالنسبة إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزى الخنليقى الدربندي، كان فقيها فاضلا صائنا جلدا شهما، تفقه ببغداد على الإمام أبى حامد الغزالي، وبمرو على الإمام الموفق بن
باب الخاء والواو
عبد الكريم الهروي، سمع الحديث الكثير وكتب بخطه وسكن بخارى سنين إلى أن توفى في الثاني عشر من شوال سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة رحمه الله. [1] باب الخاء والواو 1480- الخَوَاتِيمي بفتح الخاء المعجمة والواو والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها المكسورة بعد الألف وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخواتيم، وهي جمع خاتم، وهو أبو العباس محمد ابن جعفر بن محمد الخواتيميّ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة العبديّ ومحمد بن على بن مهران الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن الحسن [2] بن العلاء السمسار المعروف بالخواتيمي وهو أخو على بن الحسن [3] السمسار، كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن [4] الصوفي ببغداد، وحدث عن أبى بكر وعثمان ابني
1481 - الخوارزمي
أبى شيبة ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن رشيد والزبير بن بكار وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة. 1481- الخوارزمي هذه النسبة إلى بلدة خوارزم، لها ذكر في الفتوح على حدة، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، وكان بها ومنها جماعة كثيرة من العلماء والأئمة، فمن المتقدمين أبو يوسف يعقوب بن الجراح الخوارزمي، يروى عن أحمد بن أبى طيب والمغيرة بن موسى، روى عنه أهل خوارزم وأبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي، أصله منها، وسكن بغداد، يروى عن هشيم بن بشير وأبى المليح، روى عنه الحسين بن إدريس الأنصاري، مات بعد [ما-[1]] عمى، سنة تسع وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله صالح بن مالك الخوارزمي، سكن بغداد، يروى عن إبراهيم ابن سعد والناس، روى عنه أبو يعلى الموصلي، وهو مستقيم الحديث وأبو إسحاق [إبراهيم-[2]] بن بيطار الخوارزمي، كان على قضاء خوارزم، قدم بلخ أيام على بن عيسى فحدث بها، يروى عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها يرويها على قلة، شهرته بالعدالة وكتبه الحديث والشاعر المعروف أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الأديب، وقيل له: الطبري، لأنه ابن أخت محمد بن جرير بن يزيد الطبري، وإنما ينتسب إليه عرضا وكان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان قريضة يقصر عن
1482 - الخوارى
شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس الصاحب ابن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزراه الحاضرون، فقال واحد منهم ظنا منه أنه لا يعرف العربية: من هذا الكلب؟ فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الّذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب فسكت الحاضرون وأقرّوا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور، وقال: أبو بكر الخوارزمي اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نساء ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معى إلا ذاكرني بالأسامي والكنى والأنساب حتى يحيّرنى في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار وأقرانه ببغداد، وتوفى للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وروى عنه حكاية عن القاضي أبى بكر أحمد بن كامل بن خلف السجزى وأبو على مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، سكن ببغداد، وحدث بها عن ابن عيينة ويحيى بن سليم الطائفي وهشيم بن بشير وعبد الله بن إدريس والقاسم بن مالك المزني وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية الضرير وإسماعيل ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو القاسم البغوي، وثقه يحيى بن معين وأثنى عليه، وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين ومائتين. 1482- الخُوارى بضم الخاء المنقوطة والراء بعد الواو والألف،
هذه النسبة إلى خوار الرىّ، وهي مدينة على/ ثمانية عشر فرسخا من الرىّ أقمت بها يوما [1] في توجهي إلى أصبهان، والمنتسب إليها جماعة، فمن المتقدمين أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار التميمي الخواريّ من أهل خوار الرىّ، يروى عن أبى إسحاق وشعبة والثوري وابن جريح ومحمد بن إسحاق ابن يسار وعنبسة بن الأزهر، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وهشام ابن عبد الله الرازيّ وعمرو بن رافع [2] بين موته وموت ابن المبارك سنة، يتّقى حديثه من رواية ابن حميد عنه [3] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث وطاهر بن داود الخواريّ من جلة [4] مشايخ الصوفية، من خوار الرىّ، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة بخوار الرىّ، [وروى لي عنه أبو الفوارس الطبري بآمل وقرية ببيهق يقال لها: خوار- مثل ما تقدم-[5]] خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ، كان إماما فاضلا مفتيا متواضعا ساكنا، سمع أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي الإمام وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، كتبت عنه
الكثير بنيسابور، وقرأت عليه الكتب، وتوفى في سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأخوه الحاكم أبو على عبد الحميد بن محمد الخواريّ، رأيته بخسروجرد قصبة بيهق، كان من أهل العلم والفضل، روى لنا عن الإمام أبى بكر البيهقي وأبى القاسم القشيري وغيرهما، توفى في الحدود التي توفى فيها أخوه بيهق وأما عمر بن عطاء بن وراز بن أبى الخوار الخواريّ، هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى، يروى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير وغيرهما، روى عنه ابن جريح وحميد بن حماد بن خوار [1] الخواريّ، نسبة إلى جده، يروى عن مسعر وحمزة الزيات وعمته تغلب بنت الخوار وأخوه حماد بن حماد بن خوار [2] الخواريّ، يروى عن فضيل ابن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما وقال الدار قطنى: خوار بن الصدف قبيلة من حضرموت. فهذه النسبة إلى أربعة: إلى قريتين وبطن من الصدف والجد [وأبو محمد آدم بن محمد بن آدم الخواريّ، هو من خوار الرىّ، حدث بجرجان عن على بن الحسين بن بيان المقرئ ببغداد، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [3]] ومن خوار الري أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر بن كرمان الخواريّ، نزل ما وراء النهر وسكنها، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه لنيسابور: هو من أهل خوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنا من عقله، قد كان
انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبى بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبى أحمد بن أبى بكر بن منصور، ولم يتلبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الري، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها، كتب بجرجان وطبرستان وتلك الديار، وأكثر عن عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال: كتبت عنه بالري وبخوار الري وبنيسابور وببخارى، حدث عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ومحمد بن صالح الصيمري وإبراهيم بن [محمد بن-[1]] عبد الله بن يونس [2] السمناني، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن يزداذ القاري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأحمد بن على بن منجويه اليزدي وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وغيرهم، وتوفى ببخارى في سنة سبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن محمد بن جرير الخواريّ، يروى عن أحمد بن صالح السواق المكيّ، روى عنه يوسف بن إسحاق ابن الحجاج وحميد بن حماد بن خوار التميمي الكوفي الخواريّ، نسب إلى جده، يروى عن سماك بن حرب وحماد بن أبى سليمان، روى عنه ابنه حماد ابن حميد، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن حميد بن حماد، فقال: هو شيخ يكتب حديثه، وليس بالمشهور. وروى حميد [عن الأعمش وعائذ بن شريح، روى عنه محمود بن غيلان المروزي، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: شيخ وابنه حماد بن حميد بن حماد [4] بن خوار التميمي الخواريّ الكوفي الضرير،
1483 - الخواشتي
وقال ابن حاتم حماد بن حماد بن خوار-[1]] يروى عن أبى بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق، سمع منه أبى بالكوفة سنة أربع عشرة ومائتين- هكذا قال ابن أبى حاتم، وحماد بن خوار والد حميد، يروى عن عبد الملك ابن ميسرة، روى عنه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكناسي، [و] روى عنه ابنه حميد. 1483- الخَوَاشَتي بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن على الخواشتيّ، من أهل بلخ، فقيه محدث، صاحب حديث، رحل إلى الحجاز، وكتب الكثير بمكة عن على بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن على بن زيد الصائغ المكيين، وببلخ عن عبد الصمد بن الفضل وأبى سليمان محمد بن الفضيل، حمدان ابن ذي النون البلخيين، وذكره في الزيادات على طبقات العلماء [ببلخ-[2]] . 1484- الخَوَّاص بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو، في آخرها الصاد المهملة، هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوض، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل والمكنل، والمشهور بهذه النسبة سلم بن ميمون الخواص،
1485 - الخوافى
من عباد أهل الشام وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا، فبطل الاحتجاج بما يروى إذا لم يوافق الثقات، روى عن أبى خالد الأحمر، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملاس وأبو سلمة عيسى بن ميمون الخواص الواسطي، يروى عن السدي وغيره العجائب، روى عنه أحمد بن سهل الوراق، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عتبة عباد بن عباد الخواص، أصله من فارس، سكن أرسوف من فلسطين، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أهل الشام، كان [ممن-[1]] غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتى بالشيء على حسب التوهم حتى كثر المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك. 1485- الخَوَافى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى خواف، وهي ناحية من نواحي نيسابور، كثيرة القرى والخضرة، وهي متصلة بحدود الزوزن، وفيها أودية كثيرة وكروم، كان منها جماعة من العلماء/ والمحدثين، منهم أبو الحسن [2] على بن القاسم بن على الأديب الخوافي، كان شاعرا فاضلا، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي وأبو بكر محمد بن
جعفر المزكي، وله ديوان شعر وأبو [المظفر-[1]] [أحمد بن محمد بن المظفر-[2]] الخوافي، إمام مبرز فاضل، له يد في النظر والأصول، تفقه على أبى المعالي الجويني وتخرج عليه جماعة من الأئمة مثل عمر السلطان ومحمد بن يحيى، وتوفى بطوس وابناه أبو القاسم عبد الله بن أحمد الخوافي، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الرابعة [3] وأخوه أبو [المعالي-[1]] مسعود بن أحمد الخوافي، إمام فاضل مناظر ثابت ساكن، سمع أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العبسيّ [4] وغيرهما، كتبت عنه بنيسابور ومرو وأبو الحسن على بن القاسم بن على الخوافي الأديب الشاعر [5] ، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وببغداد العباس بن محمد الدوري، وكان أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد رئيس نيسابور وفقيهها يقدمه وينادمه ولا يدعه يرجع إلى قريته محبة له وأبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي الكاتب، من أهل خواف، سكن بغداد، وكان أديبا [كاتبا-[6]] فاضلا [موصيا-[7]] حاسبا شاعرا ذا مروءة تامة، دخل بغداد مع العميد الكندري،
1486 - الخواقندى
واستوطنها إلى أن توفى، حدث عن أبى يحيى خالد بن الحسين الأبهري الأديب بشيء يسير، وكان أكثر رواياته الكتب الأدبية، وكان قد جمع كتبا وجموعا من كل جنس روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة. 1486- الخُوَاقنْدى بضم الخاء المعجمة والقاف المفتوحة بينهما الواو والألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خواقند، وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر ابن محمد بن جعفر بن نصر بن نصرة بن عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الخواقندى المخزومي، سكن سمرقند، روى عنه ابنه محمد بن طاهر، وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه قبالة مشهد السادات. [1] 1487- خواهَرْزَاذَه بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما الألف والراء الساكنة والزاى المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها الذال المعجمة والهاء، هذه قيل الجماعة من العلماء كانوا [2] ابن [3] أخت عالم فنسب إليه بالعجمية منهم الإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري القديدي [4] وقيل الحسن بن الحسين، يعرف ببكر خواهرزاده،
هو ابن أخت القاضي الإمام أبى ثابت محمد بن أحمد البخاري، كان إماما فاضلا [بحرا-[1]] في مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وطريقته أبسط طريقة لهم، جمع فيها من كل جنس، وكان يحفظها، أملى ببخارى، سمع أباه أبا على وأبا الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وأبا نصر أحمد ابن [على الحازمي والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سعد سعيد بن أحمد-[2]] الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على بن محمد البيكندي، ولم يحدثنا [عنه سواه-[2]] ، ومات ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببخارى وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوارث ابن عبدان بن عبد الوارث العبدانى الريكنزى المعروف بخواهرزاده، من أهل ريكنج عبدان إحدى قرى مرو، كان فاضلا مائلا إلى الحديث وأهله، سمع الكثير بخطه، ولم يكن بمرو ممن يجرى مجراه من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الرغبة في الحديث وكتابته، وقيل له خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي أبى الحسن على بن الحسين الدهقان، روى عن خاله وأبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى والخطيب أبى الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني وغيرهم، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة بمرو، ودفن بتبور كران.
1488 - الخوجانى [1]
1488- الخَوَجّانى [1] بفتح الخاء المعجمة والواو مع الجيم المشددة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجّان وهي قرية من قرى مرو يقال لها خجّان، منها أبو الحارث أسد بن محمد بن عيسى الخوجّانى، قال أبو زرعة السنجى [2] أبو الحارث هذا من قرية خجّان، سمع ابن المقري، وكان فاضلا مجتهدا عابدا. 1489- الخُوجاني بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجان، وهي قصبة استوا بنواحي نيسابور، أقمت بها ليلة في توجهي إلى نسا من نيسابور، وخوجان قرية من بلاد المغرب (؟) . وبعض الناس يقول لقصبة استوا: خوجان بالخاء المفتوحة والجيم المشددة، والقرية التي من بلاد المغرب الجيم مخففة، فأما قصبة استوا فالمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي، يروى عن أبى العباس السراج والهيثم ابن كليب وأبى العباس الأصم، روى عنه.... [3] وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسين، العلويّ الحسيني، علوي مسن صالح من أهل خوجان، صحب أبا على الفارمدى وسمع منه بطوس ومن أبى بكر محمد بن عبد الجبار الأسفرايينى بنيسابور، كتبت عنه بخوجان، وتوفى في سنة خمس وأربعين وخمسمائة والأمير أبو.... [3] سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى، كان من بيت العلم والرئاسة، وهو فاضل، مليح الشعر، بهىّ المنظر، سمع
1490 - الخورسفلقي
أبا عبيد الله [1] بن عمرو البحيري [2] وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي كتبت عنه بنيسابور وأنشدنى أقطاعا من شعره، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بخوجان وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى ولى القضاء بها، سمع أبا بكر بن خلف عبيد الله البحيري [2] وكانت له إجازة عن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي/ كتبت عنه في داره بخوجان، وتوفى في أواخر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة بخوجان، وصل نعيه عقب كتابتى عنه بنسا [3] . 1490- الخُورسَفْلَقِي ظني أنها بالخاء المعجمة [4] والراء بعد الواو وفتح السين المهملة والفاء الساكنة بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خورسفلق، وهي قرية من قرى أستراباذ، هكذا رأيت في تاريخ أستراباذ لأبى سعد الإدريسي الحافظ- منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، يروى عن أبى عبيدة أحمد بن جواس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.
1491 - الخورنقى
1491- الخَوَرْنَقى بفتح الخاء لمعجمة والواو والراء الساكنة والنون المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخورنق، وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، والخورنق المعروف بالعراق الّذي قال فيه المنخل اليشكري موضع آخر: فإذا صحوت فاننى ... رب الشويهة والبعير وإذا سكرت فاننى ... رب الخورنق والسدير يا رب يوم للمنخّل ... ناعم فيه قصير وقال غيره لهفي على الزمن القصير ... بين الخورنق والسدير فأما خورنق بلخ فمنها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقى [أخو شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن وأكبر منه سنا، كان يسكن الخورنق-[1]] وكان شيخا صالحا ثقة ورعا سليم الجانب كثير الخير، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي ونظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[2]] الخليلي [3] وغيرهم، وله إجازة عن أبى على الحسن بن على الوخشى الحافظ، قرأت عليه وسمعت منه الكثير بالخورنق وكان يحضر أيام الجمعات جامع
بلخ فأقرأ عليه أيضا وكانت ولادته..... [1] وابنه أبو القاسم أحمد بن أبى الفتح الخورنقى، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمعت منه جزءا ببلخ والخورنق الّذي بحيرة الكوفة بناه النعمان بن امرئ القيس [ابن-[2]] عمرو بن امرئ القيس البدي بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن شعوذ [3] بن عمم [4] بن نمارة بن لخم، والنعمان هو ابن الشقيقة وهي بنت أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان، وذلك أن يزدجرد الّذي يسميه العرب الأثيم كان لا يبقى له ولد، فأصاب بهرام جور، فسأل عن منزل امرئ صحيح برىّ من الأدواء، فدل على ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان، و [أمره-[2]] أن يبنى له الخورنق [مسكنا له وأن يخرجه إلى بوادي العرب فبنى له النعمان الخورنق-[3]] وكان الّذي بناه رجل من أهل الروم يقال له سنمار، فلما فرغ من بنائه تعجب من إتقان عمله وحسن بنائه، فقال لو علمت أنكم توفوننى أجرى وتصنعون بى ما أستأهل بنيته بناء يدور مع الشمس حيث ما دارت، فقال: وإنك لتقدر على ذلك مم لم تبنه؟ فأمر به فطرح من رأس الخورنق، وقيل
1492 - الخوري
أسس الخورنق سنمار لامرئ القيس أبى النعمان، ثم هرب سنمار فغاب عشرين سنة، ثم جاء وقد مات امرؤ القيس، فقال له النعمان: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: أردت أن يتمكن البناء وعرفت أنه لا يتمه غيري، فأتمه وفرغ منه، فلما استتم صعد هو والنعمان، فلما علاه أعجبه وقال له سنمار: إني لأعرف منه حجرا لو قلع لتقوّض البنيان كله، قال: فأرنيه، فأراه إياه فقتله [1] الملك من فوق [رأس-[2]] الخورنق فتقطع وأما العجم فتقول: خرنكاه، يعنى: مجلس الشراب بالعربية. وسمى السدير لأن العرب حين أقبلوا نظروا إلى سواد النخل فسدرت فيه عيونهم فقالوا: ما هذا إلا سدير. وقالت العجم: السدير إنما هو سه دلى [3] يعنى بيتا في جوف بيتين. 1492- الخُوري بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خور، وهي إحدى قرى بلخ، المشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري، وكان ختن يحيى [4] بن محمد بن حفص، وكان به صمم، يروى عن أبى الحسن على بن خشرم المروزي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وذكر أنه توفى في شعبان أو قبل ذلك سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد
1493 - الخوزاني
ابن بحر الخوري- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا [1] من أهل البصرة حدث عن محمد بن خالد بن خداش، حدث عنه أبو القاسم الآبندوني الجرجاني. 1493- الخُوزاني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بنواحي پنج ديه. كثيرة الخضرة واسعة الفضاء، وبها حصن، وكان منها جماعة من المتأخرين، ولا أدرى هذا الشاعر كان منها أم لا والله أعلم. أخبرنا أبو الحسن الصائغ إذنا شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن على الشيرازي أنشدنى أحمد بن محمد الخوزانى لنفسه: خذ في الشباب من الهوى بنصيب ... إن المشيب إليه غير حبيب ودع اغتراك بالخضاب وعاده ... فالشيب أحسن من سواد خضيب [2] 1494- الخُوزِياني بضم الخاء المعجمة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوزيان، وهي قصر من رستاق غوبدين بنواحي نسف مما وراء النهر، منها أبو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الزاهد الخوزيانى الأباعرى (؟) من كتبه شجاع [3] كان يقيم بقصر خوزيان من رستاق غوبدين، وكان يتكلم بكلام الزهاد، ولم يكن عنده من الحديث شيء، مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس قبل الزوال الثالث عشر من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة،
1495 - الخوزي
قال المستغفري: وأنا صليت عليه. 1495- الخُوزي هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى خوزستان، وهي كور الأهواز، ويقال لها بلاد الخوز والنسبة إليها خوزي والثاني إلى شعب الخوز وهي محلة بمكة، أما الانتساب إلى الخوز وهي بلاد خوزستان بين فارس والبصرة: سليمان الخوزي، يروى عن أبى هاشم الرماني وخالد الحذاء، روى عنه عبيد الله بن موسى وعمرو [1] بن سعيد الخوزي [حدث-[2]] عن عباد بن صهيب وغيره وأما أبو طالب محمد بن على بن دعبل الخوزي قدم أصبهان ونزل [3] سكة الخوز/ يقال لها [كوى خوزيان-[4]] لنزول أهل [الخوز-[4]] بها فنسبت السكة إليهم، حدث عن سويد بن سعيد الحدثانى، روى عنه عمر بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وأما النسبة الثانية فهو أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي، من أهل مكة، كان مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ينزل شعب الخوز بمكة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ ومحمد بن عباد ابن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومؤمل بن إسماعيل،
1496 - الخوستى
وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة وأبو أيوب المورياني الوزير، يعرف بالخوزي، قال محمد بن الجراح: سمى بذلك لشحّه، وقال غيره لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة [1] ، قال ابن ماكولا: ذكرناه في كتاب الوزراء [2] . 1496- الخَوْستى بفتح [3] الخاء المعجمة وسكون الواو والسين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خوست يقال لها خست، وهي بين اندرابة وطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة يفضي إليها أربعة شعاب نزهة كثيرة الشجر وبها تحصّن نيزك [4] طرخان في ابتداء الإسلام من قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان فلم يقدر عليها لحصانتها حتى استنزلوه بالمكر، وبها قوم من العرب أشراف- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان، منها أبو على الحسن بن أبى على بن الحسين الخوستى الفراء الطخارستانى سكن سمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [5]
1497 - الخوشي
العلويّ البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 1497- الخُوشي بضم الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خوش، وهي من قرى أسفراين........ [1] سمع سفيان ابن عيينة وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وإسماعيل بن علية وغيرهم، روى عنه على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ومحمد بن إسحاق الطالقانيّ. 1498- الخَوْصى بفتح الخاء المعجمة والواو الساكنة بعدهما الصاد المهملة، هذه النسبة إلى أبى الخوصاء وهو والد القاسم بن أبى الخوصاء الحمصي، الخوصى [2] من أهل حمص ذكره محمود بن إبراهيم بن سميع في كتابه التاريخ. [3]
1499 - الخوميني
1499- الخُومِيني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وياء أخرى بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خومين، وظني أنها قرية من قرى الري، منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخومينى الرازيّ- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا وهو شاب، وكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وحدثني عن عبد الله بن محمد بن أحمد السماك الرازيّ وغيره، وكان صدوقا، وذكر لي أنه مات [بعد-[1]] سنة عشرين وأربعمائة. 1500- خَوْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها اللام، هذا يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو أبو ليلى أوس بن خولى [2] بن عبد الله ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري، له صحبة ممن شهد بدرا، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
1501 - الخونجانى
على بن أبى طالب والفضل بن العباس وقثم وشقران- هكذا ذكر أبو حاتم ابن حبان وسعد بن حميل الخولي [1] ، كان على الحمى أيام معاوية رضى الله عنه، وكان خوليّا [1] له، والخولي [1] الّذي يلي حمى الخيل والإبل للملوك والخلفاء [2] . [3] 1501- الخُوِنْجانى بضم [4] الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خونجان وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو.... [5] محمد بن أبى نصر [بن-[6]] الحسن بن إبراهيم [7] الخونجانى، شاب فاضل عارف باللغة، يؤدب الصبيان، كان تلميذ شيخنا وأستأذنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وكان يواظب على كتابة أماليه والاستفادة منه، سمع الحديث من جماعة مثل أبى نصر الحسن ابن إبراهيم اليورنارتى وأبى عاصم قيس بن محمد بن إسماعيل الصوفي وأبى القاسم
1502 - الخولانى
إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد السرّاج وغيرهم كتب لي جزءا من حديثه، وسمعت منه، وتركته حيّا في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] . [2] 1502- الخَوْلانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خولان، وعبس [3] وخولان قبيلتان نزل أكثرهما الشام [4] ، كان منها جماعة من الزهاد والعلماء منهم أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولانيّ، أسلم على عهد معاوية ورأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم
أجمعين وكان من عباد أهل الشام [وزهادهم ولأبيه صحبة، روى عنه أهل الشام-[1]] ، توفى في زمن معاوية رضى الله عنه قبل بسر بن أبى أرطاة وأما أبو إدريس الخولانيّ فهو عائذ الله بن عبد الله، ولد عام حنين، عداده في أهل الشام، يروى عن شداد بن أوس وابن مسعود والمغيرة بن شعبة، ولم يسمع من معاذ بن جبل رضى الله عنه شيئا، روى عنه الزهري وأهل الشام، ولاه عبد الملك القضاء بدمشق، وكان من عباد أهل الشام وقرائهم وفقهائهم، مات سنة ثمانين، وأبو محمد عبد الله بن طاوس بن كيسان الهمدانيّ الخولانيّ، من أهل اليمن من ولد النمر بن قاسط [2] ، يروى عن أبيه وعكرمة بن خالد، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا وأبو القاسم [3] عبد الصمد ابن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخولانيّ الحمصي من أهل حمص،/ ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة وحدث عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد بن بهزاد السيرافي، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو على محمد بن وشاح الزينبي،
1503 - الخويى
وكانت ولادته بحمص في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه بالشام سنة أربعين وثلاثمائة، ومات بعد شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [1] 1503- الخُوَيّى بضم الخاء المنقوطة وفتح الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى خوىّ وهي إحدى بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من القدماء، والناس يفتحون الخاء ويخففونها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو معاذ عبدان الخويى المتطبب، يروى عن الجاحظ، روى عنه أبو على القالي وأبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخويى، يروى عن جعفر بن
باب الخاء واللام ألف
إبراهيم المؤذن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد الشافعيّ الرازيّ ومحمد ابن عبد الحي بن سويد الخويى، حدث عن عمران بن موسى الجنديسابوري، روى عنه أبو الفضل الشيباني الكوفي وصاحبنا أبو يعقوب يوسف بن محمد ابن الخويى، من أهل خويى، سكن طوس، كان حسن السيرة فاضلا، كتبت عنه أقطاعا من شعره بنوقان، وكان ينوب عن القاضي [1] ومحمد بن عبد الرحيم الخويى، يروى عن محمد بن عبد الله النيسابورىّ، ذكر أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه أنه كتب عنه في مجلس ابن قتيبة- يعنى أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني. [2] باب الخاء واللام ألف 1504- الخَلّادى بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خلاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد بن منصور بن أحمد بن خلاد العطار الخلاديّ النصيبي، أصله من نصيبين، كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام، وكان ثقة صدوقا، ولكن لم يكن يعرف شيئا من العلم، وحضر أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى عند أحمد بن يوسف الخلاديّ فجرى ذكر الصاع والمد، [فقال ابن خلاد لأبى الحسن: أيما أكبر الصاع
1505 - الخلاسى
أو المد؟ -[1]] فقال أبو الحسن: انظروا إلى شيخكم الّذي تسمعون منه وإلى ما سأل عنه. سمع الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وإسماعيل ابن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام وعبيد بن شريك البزاز وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق وأبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ وأبو الفتح هلال ابن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن [2] بن أبى بكر بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ [وجماعة-[3]] ومات في [شهر-[4]] صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 1505- الخلّاسى بفتح الخاء المعجمة واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خلاس، فأما أبو خلاس فهو ابن مالك ابن امرئ القيس بن عميت بن كعب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن نور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان شاعرا سيدا ورأس [قومه-[5]] ، وهو الّذي أراد أن يكسر السعير صنم عنزة، كان مر به ففرت قلوصه منه، فهم بكسره، وقيل له إنه إله، فتركه قال ذلك كله
1506 - الخلال
ابن الكلبي ومن ولده زبار [1] بن على بن عبد الواسع بن الورّام [2] بن زر بن غادية بن يزيد بن أبى الخلاس الخلاسى، وكان مع بنى العباس، وهو الّذي كان يستخرج بنى أمية أيام عبد الله بن على بن محمد بن عبد الله بن عباس فيقتلون بالشام، وكان ابنه خالد بن زبار [3] الخلاسى في صحابة أبى جعفر وقال محمد بن جرير الطبري: بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس زيد بن مالك الأغر. هو خلاسى نسبة إلى الجد الأعلى- من الصحابة شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد، وقتل يوم عين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنه. [4] 1506- الخَلّال بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه والمشهور بهذا الانتساب أبو على الحسن [5] بن على الخلال الحلواني صاحب السنن، ذكرته في الحلواني فاستغنيت عن إعادته
وأبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن جيان [بالجيم-[1]] بن الطيب بن زرعة، الفقيه المقرئ الخلال، من أهل بغداد، سمع عمر بن أيوب السقطي وقاسم ابن زكريا المطرز وعبد العزيز بن محمد [2] بن دينار الفارسي [3] وعلى بن إسحاق ابن زاطيا وأحمد بن سهل الأشناني وأبا بكر بن المجدر وحامد بن شعيب البلخي، يروى عنه أبو بكر البرقاني والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة ويزيد بن مروان الخلال، شيخ من بغداد، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يزيد بن مروان الخلال كذاب وأبو الحسن على بن منير بن أحمد بن الحسن بن على بن منير الخلال الخشاب المصري، من أهل مصر، سمع أبا أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح المقدسي وأبا الحسن [4] محمد ابن عبد الله [5] بن زكريا [بن-[6]] حيويه النيسابورىّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري
1507 - الخلالى
وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: شيخ لا بأس [به-[1]] ، ولد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات ليلة الأحد سحر الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة بمصر وأبو محمد الحسن بن أبى طالب محمد ابن الحسن بن على الخلال الحافظ، من أهل بغداد كان يسكن نهر القلائين أولا، ثم باب البصرة في آخر عمره، كان حافظا جليل القدر واسع الرواية مكثرا من الحديث فهما، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا عبد الله [2] الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب/ وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، له معرفة وتنبه، وخرج المسند على الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة [ودفن بباب حرب-[3]] . 1507- الخَلّالىّ بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخل وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم، وأبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالى الجرجاني من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد، وبها
1508 - الخلاوى
مات، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث والوراقين في بلاد الدنيا والمفيدين، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، وببغداد الهيثم بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب، وبالبصرة محمد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن محمد بن زيدان البجلي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبالرقة الحسين ابن عبد الله الرقى، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [وذكره] في التاريخ، وقال: انتقى عليه أبو على الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته غداة الأحد، وكان يملى من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم فإنه صار بتجارته موسعا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة، وتوفى في صفر سنة أربع، وستين وثلاثمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة ودفن بمقبرة باب معمر. [1] 1508- الخَلاوى بفتح الخاء المنقوطة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى خلاوة، وهو بطن من بنى سعد بن تجيب، وهو خلاوة بن جد ابن حنين، من ولد سعد بن تجيب [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عمرو سعد
باب الخاء والياء [2]
ابن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الخلاوى النحاس، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه حكاية من حفظه، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ يقال له خلاوة بن عبد الله، كتب مع يونس بن عبد الأعلى، رأيت سماعه في كتاب جدي من ابن وهب- قال ذلك ابن يونس وقيس بن الأشعث بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبي الخلاوى وكان مرابطا بالإسكندرية، وولى الشرط بالفسطاط، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين ومائة [1] . باب الخاء والياء [2] 1509- الخِيارى بكسر الخاء المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخيار، وهو ابن مالك
1510 - الخيابرى
ابن زيد بن كهلان بن سبإ، من ولده [1] همدان وألهان ابنا مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار، قبيلة ينسب إليهما الهمدانيون والألهانيون. 1510- الخَيابِرى بفتح الخاء المعجمة والياء آخر الحروف بعدها الألف والباء المكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيبر، والخيبر بلسان اليهود الحصن، وهي سبعة حصون لكل واحد اسم، فجمع وقيل الخيابر يعنى الحصون واسمها شق، ووطيح، ونطاة، وقموص، وسلالم، وكتيبة، وناعم، والعرب تقول لهذه الحصون: الخيابر، فتحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سنة ست من الهجرة. [2] 1511- الخَيّاش بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن يبيع الخيش، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتان الخشن، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم حديد [3] ابن موسى بن كامل الخياش، من أهل مصر، يروى عن أبى أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكار بن قتيبة القاضي ونحو هذه الطبقة، قال أبو سعيد بن يونس: كتبت عنه وكان ثقة
1512 - الخياط
صدوقا، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخياش المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن المقدام بن داود وأحمد بن محمد بن رشدين ومحمد بن عبد الله بن حكيم [1] وغيرهم من المصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى ومحمد بن عبد الله الأبهري [2] وكان من الثقات [3] . 1512- الخَيّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، يقال لمن يخيط الثياب: الخياط، والمشهور به أبو عبد الله [4] صالح بن راشد الخياط من أهل البصرة، يروى عن الحسن ومالك بن دينار، يروى عنه حرمي بن عمارة والتبوذكي وأبو سليمان الخياط الحجازي، حدث عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يزيد بن عياض بن جعدبة، وأبو غالب [5] نافع الخياط، روى عن أنس ابن مالك وسالم الخياط، روى عن الحسن وابن سيرين وعمران الخياط،
روى عن زيد بن وهب وإبراهيم بن.... [1] روى عنه عبد الله بن عون وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى [2] الخياط، مصرى، يعرف بابن العسراء ومحمد بن ميمون الخياط المكيّ، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد مولى بنى هاشم وغيرهما، حدث عنه أبو يحيى الساجي [3] ويحيى بن صاعد وأحمد بن موسى بن أبى عمران الخياط المعدل، روى عن سورة [4] بن الحكم ومحمد بن عباد بن معاذ العنبري وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروي، سمع السامي والحسين بن إدريس وأبا زكار أحمد بن معاذ وغيرهم، روى عنه محمد بن حامد وأبو على الحسين [5] بن بشار بن موسى الخياط البغدادي، حدث عن أبى بلال الأشعري ونصر بن حريش، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الحسن [6] بن مهران الخياط الرجل الصالح، سمع على بن حجر/ وإسحاق بن منصور وغيرهما وأبو سعيد
جابر بن عيسى الخياط البخاري، حدث عن عيسى بن موسى وأبو بشر عبد الله بن محمد بن أحمد [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن محمويه الزاهد الخياط، من أهل نيسابور، وكان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمع في حانوته على طرف أصل الميل [2] يزار ويترك بدعائه، ولا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ أغنى بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت وزرت قبره بنيسابور وخياط السنة هو أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزى، لقب بخياط السنة [3] ، من أهل سجستان، حدث عن محمد بن عبيد بن حساب ومحمد بن عبد الأعلى، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر ومحمد بن إبراهيم بن زوزان وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط الفوجاباذى [4] ، حدث عن إسحاق بن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي، حدث عنه أحمد بن محمد ابن عمر المقرئ وغيره، توفى في المحرم سنة [5] إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن صباح الخياط من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن
إبراهيم الحنظليّ وبشر بن الحكم وغيرهما، حدث عنه أبو بكر بن على الحافظ وعلى بن عيسى، توفى سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن على القاضي الزاهد الخياط، أحد العباد المجتهدين، سمع على بن خشرم ومحمود بن آدم، لم يحدث إلا في المذاكرة، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [1] وأبو عبد الله محمد بن موسى الخياط البخاري الواعظ، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى سهيل سهل بن بشر وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني الخياط، روى عن أبى إسحاق عمران بن موسى السختياني وجماعة سواه، وكان شيخا صالحا، توفى في جمادى [الأولى-[2]] سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز ابن على بن أحمد بن الفضل القرميسيني الخياط الأزجي، نزل أبوه بغداد [و-[3]] سمع ابنه الحديث بعد كبره، وكتب أبو القاسم هذا عن أبى بكر المفيد ومن بعده، وكان من خيار عباد الله تعالى ثقة وزهدا وتواضعا وتحريا، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وجماعة وأبو بكر محمد بن على [4] بن موسى الخياط المقرئ أحد الثقات المشهورين بعلم القرآن،
يروى عن أبى الحسين بن بشران، روى لي عنه ابن البدن [1] وابن زريق [2] وغيرهما ببغداد، وفاته سنة نيف [3] وستين وأربعمائة وجماعة من شيوخنا يعملون عمر الخياطة كتبنا عنهم، منهم أبو عبد الله [4] الحسين بن على بن أحمد الخياط المقرئ، يعرف بابن بنت الشيخ أبى منصور محمد بن أحمد بن على الخياط، كان مقرئا فاضلا حسن السيرة، من بيت الحديث، يخيط الثياب، من أهل بغداد، وهو أخو الشيخ أبى محمد ابن بنت الشيخ إمام مسجد ابن جردة [5] ببغداد، روى أبو عبد الله عن أبى الغنائم بن المأمون وأبى الحسين بن النقور وأبى منصور العكبريّ وغيرهم، قرأت عليه الكثير في مسجد ابن جردة ببغداد وتوفى..... [6] وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد له دكّان للخياطة بين الدربين، روى لنا عن أبى الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبى
1513 - الخياطى
الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما وقد جاء خياط اسما لا نسبا وهو أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، يعرف بشباب، صاحب كتاب الطبقات، والتاريخ الحسن المفيد، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه مفردا ومقرونا بغيره، تفرد به، وكثيرا ما يذكر في التاريخ: قال شباب كذا ومحمد بن صالح الفزاري الخياط من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد، روى عنه جعفر ابن محمد بن كزال وصالح بن محمد جزرة وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وأحمد بن الحسن الصوفي وغيرهم، وكان من الثقات المشهورين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين وأما الخياطية ففرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبى الحسين الخياط أستاذ الكعبي، وهو الّذي شارك المعتزلة في ضلالة القدر وفي تسمية العدم شيئا، وشارك البصريين في تسمية المعدوم جوهرا وعرضا، وزاد عليهم أن قال: إن الجسم كان قبل وجوده جسما. وهذا هو القول بقدم الأجسام؟. 1513- الخَيَّاطى بفتح الخاء المعجمة والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخياط وهو أن جد المنتسب إليه يكون خياطا لا هو مثل هذا الانتساب يكون بطبرستان وبلاد مازندران، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الحسين [1] الجرجاني الحافظ يعرف بالخياطي من أهل جرجان، سكن ما وراء النهر، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن
1514 - الخيام
عبد الكريم الوزان وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، قال: وتوفى بسمرقند في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. [1] 1514- الخَيّام بفتح الخاء والياء المشددة المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخيمة وخياطتها، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن الخيام البخاري، من أهل بخارى، كان مكثرا من الحديث من غير أن رحل في طلبه، وكان بندارا لحديث البخاريين، وقيل إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي الحافظ، روى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي جزرة ونصر بن أحمد بن نصر الكندي ومحمد بن على بن عثمان الأنصاري وموسى بن أفلح بن خالد وعمر بن هناد المؤذن ونوح بن أيوب القصار ومحمد بن الفضل المفسر وحامد بن سهل بن محمد بن حريث الأنصاري وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد/ الإدريسي الأستراباذي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وجماعة كثيرة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى عن ست وثمانين سنة. 1515- الخَيْبَرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذا اسم لقلعة حصينة على منازل من المدينة على طريق الشام فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست
1516 - الخيدشترى
من الهجرة والخيبر بلغة اليهود الحصن، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري اللخمي الدمشقيّ، ولا أدرى الخيبري اسم لجده، أو نسبة إلى خيبر؟ يروى عن منبه [1] بن عثمان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . [3] 1516- الخَيْدَشْتَرى بالخاء المعجمة وبعده لا أدرى الياء أو النون؟ ثم بعده الدال إما المعجمة أو غير المعجمة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيدشتر وهي قرية من قرى إشتيخن من بلاد السغد بنواحي سمرقند، ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال [4] في معرفة الرجال بسمرقند، وأستوضح عن بعض السمرقنديين بعد هذا إن شاء الله، والمنتسب إليها
1517 - الخيراخرى
أبو بكر بلال بن رضار [1] بن ربانة [2] الإشتيخني الخيدشترى، يروى عن الحسين ابن عبد الله الرينجنى [3] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي، ليست روايته بالقوية كأنه لم يكن من أهل الصنعة. 1517- الخَيْراخَرى [4] بفتح الخاءين المعجمتين والياء المسكونة [5]
المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء [1] الأولى وكسر الأخرى [2] [هذه النسبة إلى قرية خيراخرى على خمس فراسخ من بخارى بقرب الزندنى، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيراخرى، كان مفتى بخارى، يروى عن أبى بكر محمد بن خنب وأبى بكر بن مجاهد القطان البلخي وأبى بكر أحمد بن سعد [3] الزاهد وأبى بكر بن يزداذ الرازيّ المفسر، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل قلد الإمامة في الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها، يروى عن أبيه وأبى الحسن بن فراس [4] المكيّ وأبى بكر بن زنبور البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وغيرهم، قال أبو كامل البصيري سمعت أبا نصر بن الخيراخرى يقول: كان بى عرامة شديدة في حال صباي وكان من يتصل إلى شيخي يغريه عليّ فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى فهو خير له منى، إن أراد الله به خيرا يكون، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء سوى الدعاء، فتوفى شيخي ولم يصل إليّ من ميراثه كثير شيء، وأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله عز وجل-[5]] ببركة تسليم الشيخ إياي
1518 - الخيرانى
إلى الله تعالى فأصلح الله شأنى وأغنانى وصبّ الله عليّ الدنيا صبّا وصرت وجيه البلد ومدرس المتفقهة ومملى الكتبة وإمام العامة وابنه أبو بكر محمد بن أبى نصر، حدث عن أبيه وابن ابنه أبو بكر محمد بن محمد بن أبى نصر، حدثونا عنه جماعة ببخارى وكلهم خيراخريون، وبقي عقبهم [1] إلى الساعة وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى، يروى عن الإمام أبى عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفى بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة [2] فإنه حدث في هذه السنة. 1518- الخَيْرانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيران وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو إلى قرية من قرى بيت المقدس يقال لها [بيت-[3]] خيران بت بها ليلة في انصرافي من زيارة الخليل صلوات الله على نبينا وعليه، وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ بغداد في ترجمة أبى نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبيد الله [4] بن طوق بن سلّام ابن المختار بن سليم الربعي الخيراني، من أهل الموصل، قال: قدم بغداد بعد سنة [أربع و [5]] أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد
1519 - الخيري
ابن المرجى وأبى الحسين عبد الله بن القاسم بن الصواف الموصليين، كتبت عنه، وكان ثقة- هكذا قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، روى عنه حديثا. وروى عنه أيضا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو نصر محمد بن محمد بن خميس [1] الجهنيّ الموصلي وغيرهم، وكانت الرحلة إليه لسماع أجزاء من مسند أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: سألت ابن طوق عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات بالموصل في شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة. [2] 1519- الخِيري بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيرة، وهو جد محمد بن عبد الرحمن بن
1520 - الخيزرانى
خيرة الطبري الخيريّ، نسب إلى جدّه، حدّث ببغداد عن مقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبى مريم عنه، رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل ابن خالد الطبري، شيخ ثقة، روى عنه محمد بن الحسين بن حاتم. [1] 1520- الخَيزُرانى بفتح الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخيزران.... [2] وأبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن سلم [3] بن عبد الجبار بن محمد ابن على [بن محمد-[4]] الخيزراني قاضى سارية مازندران، تفقه ببخارى على القاضي أبى سعد بن أبى الخطاب، وكان شيخا ظريفا سخى النفس حسن الجملة [5] ، سمع ببخارى أبا سهل محمود بن محمد بن إسماعيل الخطيب البراني..... [2] [وغيرهما-[6]] [7] كتبت عنه جزءا بسارية عن شيوخه،
1521 - الخيشانى
وكانت ولادته في صفر سنة تسع وستين وأربعمائة بسارية ووفاته [1] بها. [2] 1521- الخَيْشَانىّ بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة [إلى-[3]] .......... [4] والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسن الخيشانى السمرقندي، الّذي روى جامع أبى عيسى الترمذي عن أبى بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي. 1522- الخَيْشِىّ بفتح الخاء المنقوطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الخيش، وهو نوع من الكتان الغليظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى، من أهل بغداد، رحل إلى مصر، وحدث بها، روى عنه حمزة ابن محمد وغيره، وهو يروى عن أبى همام الوليد بن شجاع السكونيّ، وسأذكره في الدلانى، ومات حول [5] سنة ثلاثمائة- هكذا قال الدار قطنى
وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخيشى، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وعبيد بن رجال ويحيى بن أيوب الحلاف وعبدان الأهوازي وأبى يحيى [1] الساجي وإسحاق بن خالويه وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهم، وكان من الصالحين الثقات، وربما قيل فيه: الخياش، وقال الدارقطنيّ: الخيشى شيخ من أهل مصر، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا كتب عن المصريين والبغداديين والبصريين، وكان من الصالحين الثقات وقال ابن ماكولا: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشى النحويّ البصري شيخنا وأستاذنا، سمعته يقول: اجتاز بنا المتنبي وكنا نتعصب للسرى الرفّاء فلم نسمع منه. سمع أبا عبد الله بن الأعرابي، وتفسير الزجاج من الفارسي، والموازنة بين الطائيين منه، وكتاب الكامل منه عن الأخفش عن المبرّد، وسمع النمري والأزدي وخلقا كثيرا، وكتب إليّ إجازة بخطه وذكر فيه شرح ما سمعه. ذهب بعضها وبقي بعض، وكان إماما في حل التراجم، ولم أر شيخا من أهل الأدب يجرى مجراه. [2]
1522 - الخيل
1522- الخَيْل بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها لام والمشهور بها سلمان بن ربيعة التميمي الباهلي أول قاض استقضى بالكوفة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم، وهو الّذي يقال
1523 - الخيليلى
له: سلمان الخيل، كان يلي الخيول في خلافة عمر بالكوفة، وكان رجلا صالحا يحج في كل سنة [روى عنه أبو وائل، قتل ببلنجر من نواحي ارمينيّة غازيا، كان على مقدمة سعيد بن العاص في سنة-[1]] خمس وعشرين في خلافة عثمان. 1523- الخَيْلِيْلى بفتح الخاء المعجمة وبالياءين آخر الحروف بينهما اللامان هذه النسبة إلى خيليل وهو بطن من غسان، ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة فقال: سحمة بنت كعب بن عمرو بن خيليل، من غسان أم ولد عوف بن عامر بن عوف بن بكر [2] . 1524- الخَيْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى الخيل وقودها، قال الدار قطنى: وأما الخيلى فهو قائد من قواد السلطان، يعرف بغريب الخيلى. [3]
1525 - الخيني
1525- الخِيني بكسر الخاء المعجمة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خين، وهي قرية من قرى طوس، خرج إليها شيخنا أبو سعد محمد بن العباس النوقاني مستزيدا [1] من فقهاء ناحيته، فمضينا إليه وبتنا في هذه القرية ليلة وسمعت من خطيبها الحديث وانصرفت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الطوسي الخينى، قال أبو سعد الإدريسي: الفقيه أبو الفضل الطوسي من أهل خين- بلدة من بلاد طوس، سكن سمرقند، وكان فقيها فاضلا أديبا شاعرا، كتبنا معا في الكتب، وتفقه بسمرقند، وسمع معنا كتاب المشافهات من أعين بن جعفر بن الأشعث السمرقندي عن على بن إسماعيل الخجنديّ عن على بن إسحاق السمرقندي وسمع من كتب محمد بن نصر المروزي من أبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم، وسمع كتاب تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله من أبى الفضل القراب الهروي عن محمد بن سليمان
1526 - الخيوانى
ابن فارس مقدار ما كان له سماع، وخرج من سمرقند قبل الثمانين والثلاثمائة، وأقام بجرجان، وتولى قضاء آبسكون وأوقاف أستراباذ، وخرج منها إلى جبال طبرستان فمات بها، كتب عنا وكتبنا عنه من الحكايات والأشعار. 1526- الخَيْوانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم [بن حاشد بن جشم-[1]] بن خيوان [2] بن نوف بن أوسلة وهو همدان، واسم خيوان مالك بن زيد بن مالك وإليه ينسب الخيوانيون، والمشهور بهذه النسبة عبد خير بن يزيد الخيوانى، [يروى-[3]] عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، حدث عنه الشعبي وأبو إسحاق الهمدانيّ وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن وخالد بن علقمة وأبو كيران الحسن بن عقبة وعبد الملك بن سلع وابنه المسيب بن عبد خير الخيوانى وسعيد بن وهيب الخيوانى وإبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد الهمدانيّ الخيوانى عم هارون بن إسحاق، يروى عن زياد بن علاقة والسدّى وعبد الملك بن سلع وأبيه محمد بن مالك وخالد بن علقمة وابن أبى ليلى وعلى بن الأقمر وعدي ابن ثابت، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشجع وهارون ابن إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به.
1527 - الخيوطي
1527- الخُيُوطي بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من [تحتها ثم الواو-[1]] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخيوط.. [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو العباس أحمد بن على بن مسلم الخيوطى الأبار، يروى عن على بن عثمان اللاحقي ومسدد بن مسرهد وعبيد الله بن محمد العيشى، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى وأحمد ابن سلمان النجاد وغيرهم وأبو حامد أحمد بن عيسى بن العباس الخيوطى، بغدادي، سمع عمر بن محمد بن الحسن الكوفي والحسن بن عرفة وأبا إسماعيل الترمذي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وعلى بن عمر/ الحربي إلا أن ابن الشخير سمى أباه موسى وأبو الحسن على بن الفضل بن العباس بن الفضل الفقيه البغدادي، يعرف بالخيوطي، حدث بأصبهان عن أبى القاسم البغوي وعمر بن الحسن بن الأشناني، روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وتوفى في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة والقاضي أو جعفر أحمد بن محمد بن على بن جعفر الخيوطى، [روى عن على بن محمد بن سعيد الموصلي، روى عنه أبو الحسن [3] على بن أحمد النعيمي وأبو الفرج أحمد ابن على الخيوطى-[1]] القاضي، روى عن يوسف بن سهل البادرائي حكاية، روى عنه أبو العلاء الواسطي، قال ابن ماكولا: وأنا أخشى أن يكون
1528 - الخيوي
هو الّذي قبله. [1] 1528- الخِيوي بكسر الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى خيو [2] ، هو اسم لجد أبى القاسم يونس بن طاهر بن محمد بن يونس، بن خيو [2] النضري الخيوى البلخي من أهل بلخ الملقب بشيخ الإسلام، سمع أبا القاسم الشابادى؟ ومحمد بن على الجباخانى
1529 - الخيلامى
وأبا شهاب محمد بن محمد الجباخانى، روى عنه..... [1] ومات ببلخ سنة إحدى عشرة وأربعمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي. 1529- الخَيْلامى بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بعدها اللام ألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خيلام وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الشريف الإمام حمزة بن على بن المحسن [2] بن محمد بن جعفر ابن موسى بن عيسى بن طلحة بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق الخيلامى، كان فقيها فاضلا، وكان من خلفاء الدار الجوزجانية، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. [3] حرف الدال باب الدال والألف 1530- الدّابُويى بفتح الدال المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء المعجمة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دابويه، وهو اسم البعض أجداد المنتسب إليه، هو أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن روزبه [4] الفارسي
1531 - الدابى
المعروف بابن دابويه، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كان فاضلا من أهل السنة متثبتا، صحب المتصوفة، عاش أكثر من تسعين سنة، وكان كتب الحديث وسمع على كبر سنه، يروى عن [محمد بن-[1]] أبى الفتح الكرميني، كتب [2] عنه بها، وحفظ عن أبى أحمد [الزاهد-] الضرير الفارسي من أشعاره [وكان-[3]] ينشدنا عنه، مات بسمرقند أول المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 1531- الدّابى بفتح الدال المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بينهما الألف هذه النسبة إلى داب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله ابن يعمر- هو الشدّاخ- بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر، المديني الدأبي أحد بنى ليث بن بكر، المعروف بابن داب، من أهل المدينة، كان أخباريا راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها، روى عن عبد الرحمن بن أبى يزيد المدني وصالح بن كيسان، روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ذكره نفطويه وقال: كان عيسى بن داب أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي ويدعو له بمتكإ،
1532 - الداجونى
وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما و [لا-[1]] ليلة قط ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار. 1532- الداجُونى بفتح الدال المهملة وضم الجيم وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى داجون، وظني أنها قرية من قرى الرملة من أرض فلسطين منها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرمليّ الداجونى المقرئ، من أهل العلم والقرآن، وكان قرأ بالروايات وأقرأ بها، يروى عن أبى بكر أحمد بن عثمان [بن-[2]] شبيب الرازيّ، قرأ عليه بمصر، روى عنه أبو القاسم زيد بن على الكوفي بالكوفة. [3]
1533 - الدارابجردى
1533- الدَارَابْجِرْدى بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملتين، هذه
النسبة إلى دارابجرد [1] ، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو على الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردى، حدث عن إبراهيم بن الحسين الصوفي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن محمد بن يوسف الدارابجردى الخطيب، وروى عن أبى محمد الخطيب هذا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع [منه بدارابجرد-[2]] وأما أبو الحسن على بن الحسن بن موسى ابن ميسرة الدارابجردي، فهو منسوب إلى محلة من محال نيسابور يقال لها دارابجرد، وظني أن أهل دارابجرد فارس كانوا ينزلون بها فنسبت المحلة إليهم، وعلى بن الحسن هذا من هذه المحلة، وهي من محالها بالصحراء من أعلى البلد، رأى سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد [الشرقي الحافظ-[3]] ومن ولده الحسن بن على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي النيسابورىّ أبو على الدارابجردى، وهو المحدث ابن المحدث، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقومي، سمع منه أبو عمرو المستملي وجعفر بن سوار وغيرهما، ومات في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو حامد أحمد بن جعفر بن سليمان البزاز الدارابجردى، من دارابجرد، ولا أدرى من فارس هو أو نيسابور؟ وظني
1534 - الدارانى
أنه من دارابجرد محلة بنيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وطبقته، وكان من الزهاد وله حظ وافر من الأدب. 1534- الدَارانى هذه النسبة إلى داريا، وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبى سليمان، كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، حدثنا أبو القاسم على بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق [1] / والنسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها وأذكر أن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين، وجلس في خان البزازين للوعظ، فجرى على لسانه في أثناء الكلام: قال أبو سليمان الدارائى. فقال عمى الإمام أبو القاسم السمعاني رحمه الله: الدارانيّ، فقلت أنا وكنت بين يديه: يقال ذا وهذا فان في آخر الموضع إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار [2] بين إثبات النون وإسقاطها كالدارانى والدارائى والصنعاني والصنعائى. فسكت عمى ولم يقل شيئا. والمشهور من هذه القرية أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الدارانيّ، كان من أفاضل أهل زمانه وعبادهم وخيار أهل الشام وزهادهم، روى الحديث اليسير عن الربيع بن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبى الحواري والقاسم بن عثمان الجوعى وغيرهما وكتبت أنا بهذه القرية عن شيخين شيئا من الشعر. 1535- الدارَزَنْجى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف
1536 - الدارسى
وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دارزنج، وهذه القرية من قرى الصغانيان، منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجراح الدارزنجى الصغاني، يروى عن أبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني ومحمد بن شجاع وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ومحمد بن زكريا النسفي وجعفر بن محمد بن جديرة [1] وجماعة، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة أو في حدودها. 1536- الدّارِسى بفتح الدال المهملة، وكسر الراء والسين المهملتين، هذه النسبة إلى درس العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن عبيد الدارسى من أهل البصرة، ويقال له الدارس أيضا- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وسعيد بن عبد الحميد بن قيس الدارسى التميمي المقري الرازيّ، وهو ابن عبد الحميد بن أنس [2] المعروف بسعدويه الأردانى [3] وكان جده قيس مع على ابن أبى طالب، روى عن يعقوب القمي، روى عنه أبى يعنى أبا حاتم الرازيّ [هكذا-[4]] ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم. قلت ولا أدرى لم قيل له الدارسى. [5]
1537 - الدارقطنى
1537- الدارَقُطْنى بفتح الدال المهملة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة والطاء المهملة الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دار القطن، وهي كانت محلة ببغداد كبيرة خربت الساعة، كنت أجتاز بها بالجانب الغربي، وأراني صاحبنا الشيخ سعد الله بن محمد المقري، مسجده في دار القطن، منها أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله الحافظ الدار قطنى، من أهل بغداد، كان أحد الحافظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي [وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي-[1]] الأزدي وخلقا كثيرا من هذا الطبقة، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري
والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو طالب بن العشاري وآخرهم الشريفان أبو الحسين بن المهتدي باللَّه وأبو الغنائم بن المأمون الهاشميان، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الحسن الدار قطنى كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها [علم] القراءات جمع فيها كتابا مختصرا موجزا، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه. ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتاب السنن الّذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، وبلغني أنه درس فقه الشافعيّ على أبى سعيد الإصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبى سعيد وكتب الحديث عن أبى سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبو الحسن الدار قطنى يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك، قال وحدثني لأزهرى أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ
1538 - الداركانى
عربي من أهل المدينة يقال له مسلم بن عبد الله، وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك، واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبى الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا؟ وكان عبد الغنى بن سعيد يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلى بن عمر الدار قطنى في وقته. [و-[1]] قال أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدار قطنى وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث. ولد الدار قطنى سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي. 1538- الدَارَكانى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة إلى دار كان وهي [إحدى-[2]] قرى مرو على فرسخ منها، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمرو يعمر بن بشر الداركانى الخراساني، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك، حدث عنه وعن أبى حمزة
1539 - الداركى
محمد بن ميمون السكرى والحسين بن واقد والنضر بن محمد الشيباني وأبى النضر معاذ بن المساور وغيرهم، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأحمد بن محمد بن حنبل وعلى بن المديني وأحمد بن سنان القطان والفضل ابن سهل الأعرج وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبدة وغيرهم، وكان أحمد الثقات المتقنين، وروى عنه جماعة من أقرانه، وجاور بمكة مدة وانصرف إلى مرو ومات بها بعد سنة مائتين وأبو الحسن على بن إسحاق السلمي المروزي الداركانى صاحب عبد الله بن المبارك، قدم بغداد وحدث بها عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى والنضر بن محمد الشيباني وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري ويعقوب ابن شيبة وأحمد بن الخليل البرجلاني، وثقه يحيى بن معين وسئل عنه فقال: ثقة صدوق. وقال محمد بن سعد الزهري على بن إسحاق الداركانى- هي قرية بمرو [1] وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بغداد فسمعوا منه. ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] . 1539- الدَارَكى بفتح الدال المهملة المشددة [3] والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دارك وظني أنها قرية من قرى
أصبهان، منها أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن أحمد [1] الداركى الفقيه الأصبهاني، كان أبوه [1] محدث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة [2] ، وتقلد أوقاف أبى عمرو الخفاف، ثم إنه خرج إلى بغداد فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود فانى [3] دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبى خلف، وقد حدث بنيسابور وببغداد، وتوفى ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- هذا كله ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ. وأما أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ فقال: هو أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركى الفقيه الشافعيّ، نزل نيسابور عدة سنين، ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد السجزى، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعلى بن محمد بن الحسن الحربي وعبد العزيز الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وكان أبو حامد الأسفرايينى يقول:
1540 - الدارمى
ما رأيت أفقه من الداركى. وقال غيره: وكان يتهم بالاعتزال، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعيّ، وتوفى عن نيف وسبعين سنة في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد الداركى التاجر الأصبهاني من أهل أصبهان، كان ثقة، روى عن محمد ابن حميد وصالح بن مسمار وسعيد بن عنبسة وشاذان الفارسي والرازيين، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن محمود الطبراني، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على بن مخلد الداركى، يروى عن إسماعيل بن عمرو، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو جعفر الداركى بدارك. 1540- الدّارِمى بفتح الدال المهملة وكسر الراء، هذه النسبة إلى بنى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، منها [1] أبو عبد الرحمن محمد بن أبى الحسن على بن أبى عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك الدارميّ التميمي، من أهل نيسابور، صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو طيبة عيسى ابن سليمان بن دينار الدارميّ من أهل جرجان، يروى عن الكوفيين الشيباني
والأعمش ودونهما، روى عنه ابنه أحمد بن أبى طيبة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: كان يخطئ وأبو جعفر أحمد ابن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس، ويقال إن جده صخر بن عكيم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارميّ، ولد بسرخس، ونشأ بنيسابور، وكان أكثر أوقاته في الرحلة لسماع الحديث، وكان أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ له، سمع النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وجعفر ابن عون وأبا عاصم النبيل وعبد الصمد بن عبد الوارث وحبان بن هلال، وكان ثقة ثبتا، روى عنه عمرو بن على الفلاس وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ومات بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين وجعفر [1] بن يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عثمان بن سعيد ابن عثمان بن عبد الله بن دارم الدارميّ أخو إبراهيم السراج الدارميّ، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان، وقال: توفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون الدارميّ الفقيه على مذهب الشافعيّ، كان أحد الفقهاء موصوفا بالذكاء والفطنة، يحسن الفقه/ والحساب، ويتكلم في دقائق المسائل، ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها، ذكر الدارميّ أنه سمع الحديث من أبى محمد بن
ماسى وأبى بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيّويه وأبى بكر بن شاذان وأبى الحسن الدار قطنى وغيرهم، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه ووصفه بمعرفة الفقه واللغة والحساب، وقال: لقيته بدمشق في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء. وكانت ولادته في شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد السمرقندي الدارميّ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة، من أهل سمرقند، كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضى على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى ابن عبيد وجعفر بن عون وأبى المغيرة الحمصي وأبى اليمان الحكم بن نافع النهرانى وعثمان بن عمر بن فارس وأشهل بن حاتم وغيرهم من أهل العراق والشام ومصر، روى عنه بندار ومحمد بن يحيى الذهلي ورجاء بن مرجّى الحافظ ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وجعفر بن محمد الفريابي قاضى الدينور وجماعة سواهم، وقال رجاء بن المرجى رأيت أحمد بن حنبل
1541 - الدارى
وإسحاق بن راهويه وعلى بن المديني والشاذكوني فما رأيت أحفظ من عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ. وكانت ولادته سنة موت عبد الله بن المبارك وهي سنة إحدى وثمانين ومائة، ومات بسمرقند يوم عرفة وهو من سنة خمس وخمسين ومائتين. [1] 1541- الدّارى بفتح الدال المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه
النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة [1] فراسخ من هراة يقال لها دار واشكيذبان ولها يقول الشاعر: يا قرية الدار هل لي فيك من دار فأما النسبة إلى الجد فمنهم أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة [2] بن سواد [3] ابن جذيمة بن ذراع [4] بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبإ [5] بن يعرب بن يشجب بن قحطان الداريّ، كان تميم يختم القرآن في ركعة، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح، وكان يشترى الرداء بالألف ليصلي فيه صلاة الليل، سكن الشام، وبها مات، وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين، وكان من عباد الصحابة وزهادهم، ممن جانب أسباب الغزو ولزم التخلي بالعبادة إلى أن مات وأخوه لأمه أبو هند الداريّ هو بر بن بر بن عبد الله بن رزين [6] بن
عميت [1] بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار، سكن فلسطين أيضا، وهو من الصحابة، مات ببيت جبرين، حديثه عند أولاده وهو أخو الطيب بن بر الّذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد قيل إن اسم أبى هند برير ابن عبد الله، والصحيح بر بن بر- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة من كتاب الثقات وأحمد بن يزيد بن روح الداريّ، يروى عن محمد بن عقبة، روى عنه أبو عمير الرمليّ، يعد في أهل فلسطين، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: سكن بيت المقدس، وهو من رهط تميم الداريّ وسعيد بن زيّاد بن فائد بن زيّاد بن أبى هند الداريّ، يروى عن أبيه زياد عن جده زياد [2] بن أبى هند عن أبيه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قال الله عز وجل من لم يرض بقضائي- الحديث. وبهذا الإسناد حديث في فضل الزبيب، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا بهما ابن قتيبة ثنا سعيد بن زياد في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، تفرد بها سعيد، فلا أدرى البلية فيها منه أو من أبيه أو من جده؟ لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به لأن
رواية الضعيف لا تخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان وأما عبد الله بن كثير المقرئ الداريّ مقرئ أهل مكة- قرأت بنخشب في كتاب علل القراءات لأبى نصر منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ العراقي: إنما قيل لعبد الله بن كثير: الداريّ، لأن الداريّ بلغة أهل مكة العطار، فكان له أصحاب يضاربون عنه ويخلفونه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ. وقال الشاعر: إذا التاجر الداريّ جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجرى وإنما سمى داريا لأنه نسب إلى دارين وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب، ومن الناس من يقول: إنما سمى داريا لأنه كان عالما في هذه الصناعة وفي كلام العرب و [في-[1]] أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، والداريّ في كلام العرب مأخوذ من دري يدرى دراية فهو دار، ومنهم من قال: إنما قيل له الداريّ لأن الداريّ في كلام العرب صاحب مال ورب النعم كما قال الشاعر: لبث رويدا يلحق الداريون ... سوف ترى ان لحقوا ما يبلون أهل الحباب [2] البدن المكفيون فقال وإنما سموه داريا لأنه مقيم في داره/ ومسجده في طاعة ربه عز وجل فنسب إلى الدار، لأنه كان مكفيا غير محتاج إلى تجارة أو إلى صنعة أو إلى
عمل، وكان رب مال، وكان عمله الأخذ بالمسلمين كلام رب العالمين، وكان قد تصدق بجميع ماله مرارا، ولم يكن له شغل إلا العبادة، وكان يؤم بالصلوات الخمس في المسجد الحرام بالمسلمين حتى أتاه اليقين، مات سنة عشرين ومائة وأما أبو طاهر ويقال أبو محمد عبد الرحيم [1] بن زيد ابن أحمد بن يوسف الداريّ النسفي هو من دار أبى عبد الرحمن معاذ بن يعقوب الزاهد، [و-[2]] كان رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان. سمع بنسف أبا أحمد القاسم بن محمد بن القنطري، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبالكشانية أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وببخارى أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وبأشتيخن أبا بكر محمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني وطبقتهم، قال أبو العباس المستغفري: مات شابا قبل أن يحدث في رجب سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وسنة فوق الثلاثين، كنت علقت عنه حديثا واحدا. قلت رأيت خطه على حائط القبة القديمة لأبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني بكشميهن مع أبى العباس المستغفري وجماعة من أهل مكة نسبوا إلى عبد الدار بن قصي بن كلاب، وقيل له عبد الدار لأن أم ولد قصي حبّى بنت حليل الخزاعية، قيل لما نكح قصي بن كلاب حبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو من خزاعة- وأمها ناهية بنت حرام بن نصر بن عوف بن عمرو
1542 - الداسى
من خزاعة- ولدت له عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا فسمى عبد الدار بداره تلك ثم سمى عبد مناف بمناف وعبد العزى بالعزى. والمنتسب إلى عبد الدار هذا عبد الحميد بن عبد الله بن كثير الداريّ المكيّ القرشي، من بنى عبد الدار، يروى عن سعيد بن ميناء، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي، وأحسبه أخا صدقة بن عبد الله والله أعلم. [1] 1542- الدّاسى بفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف، هذه النسبة إلى داسه، وهو اسم لبعض البصريين أو لقب، عرف بذلك أبو بكر محمد بن بكر بن [محمد بن-[2]] عبد الرزاق بن داسه التمّار الداسى البصري من أهل البصرة، شيخ ثقة صالح مشهور، رواية كتاب السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني عنه وفاته شيء يسير أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة، وروى أيضا عن أبى إسحاق إبراهيم بن فهد ابن حكيم الساجي البصري وأبى رويق [3] عبد الرحمن بن خلف البصري وأبى جعفر محمد بن الحسن بن يونس الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد
ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد الروذبارى وأبو على الحسن بن محمد بن بشار السابوري وأبو على الحسن ابن داود بن رضوان السمرقندي والإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها [1] ، وذكره ابن المقرئ الأصبهاني في معجم شيوخه وقال ثنا أبو بكر بن داسه البصري الشيخ الصالح. وروى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الحافظ ومن أقرانه [2] أبو على الحسن ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسه الحنيفي [3] الداسى البصري، كان حنيفى المذهب، من أهل البصرة، سمع جده عبد الله ابن أحمد وأبا بكر بن زحر وعلى بن محمد التمار، ودخل بغداد فسمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي وغيره، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته بالبصرة وحدثنا بأحاديث عدة من حفظه، يدعى حفظ الحديث وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن داسه المعدل البصري الداسى، من أهل البصرة، يروى عن أبى العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى وجده أبى محمد، روى عنه
1543 - الداغونى
أبو يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن على السعيدي البصريان، توفى بعد سنة أربعمائة. [1] 1543- الدّاغُونى بالدال [2] المهملة والغين المعجمة [3] المضمومة وفي آخرها النون [بعد الواو-[4]] ، هذه النسبة اختص بها أهل مرو، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات: الداغونى، وإلى الساعة يسمونه الداغونى، والمشهور بهذه النسبة من أهل العلم أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن يزيد الداغونى، كان شيخا فاضلا ثقة، له أنس بالحديث ومعرفة، سمع محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي وأبا على صالح بن محمد البغدادي المعروف بجزرة، روى عنه أبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني الأديب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي. 1544- الدّامانى بفتح الدال [المشددة المهملة-[5]] والميم بين الألفين
1545 - الدامغاني
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دامان، وهي قرية بالجزيرة، يقال لها دامان، كان ينزل بها [1] أبو أحمد فهر [2] بن بشر الدامانى مولى بنى سليم الّذي يقال له فهير [3] الرقى [4] ، يروى عن جعفر بن برقان والفرات بن سلمان القزاز [روى عنه أيوب-[5]] الوزان وأهل الجزيرة، مات بعد المائتين. 1545- الدَّامَغَاني بالدال المفتوحة المشددة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة- بلدة من بلاد قومس، أقمت بها يوما واحدا، ومن المحدثين القدماء بها إبراهيم بن إسحاق الزرّاد الدامغانيّ، يروى عن سفيان
ابن عيينة روى عنه أحمد بن سيار وأبو محمد عبد العزيز بن محمد البحتري [1] الدامغانيّ التاجر يزيل نيسابور، سمع إبراهيم بن يوسف [الهسنجاني-[2]] والحسن بن سفيان وأقرانهما ومن المتأخرين قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الدامغانيّ، ولى القضاء ببغداد مدة،/ وكان [3] إليه القضاء والرئاسة والتقدم، وكان فقيها فاضلا، تفقه على أبى عبد الله الصيمري، وسمع منه الحديث ومن أبى عبد الله محمد بن على الصوري، روى لي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة، ووفاته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد، وعقبه وأولاده باقون [4] إلى الساعة ببغداد وكتبت عن أبى الحسين أحمد بن على بن محمد بن على [بن محمد-[5]] الدامغانيّ أحاديث يسيرة بنهر القلائين ووالده أبو الحسن ولى القضاء مدة ببغداد أيضا وأبو بكر أحمد بن [محمد بن-[6]] منصور الأنصاري الدامغانيّ، أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأى، درس على أبى جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي بمصر، ثم قدم بغداد فدرس بها على أبى الحسن الكرخي، ولما فلج الكرخي
جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتى، روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره وأبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ يزيل نيسابور، شيخ مفيد [1] كثير الرحلة، سكن نيسابور، سمع ببغداد داود بن رشيد وعبيد الله القواريري، وبالبصرة نصر ابن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي والحارث بن مسكين، وبالشام محمد بن مصفى وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه أبو العباس الكوكبي وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب بن الأخرم الحفاظ، ومات سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم عبيد الله بن على بن [عبيد الله بن على ابن-[2]] أحمد العالمى؟ الدامغانيّ، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر والحجاز، حدث عن فيمون بن حمزة العلويّ وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم ابن فراس المكيّ وغيرهما بجرجان في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، [ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[2]] ، ودفن ليلة الجمعة يوم عاشوراء في مقبرة سكة القومسيين ومن القدماء بكير بن شهاب الدامغانيّ، [يروى عن سفيان الثوري، روى عنه ابن المبارك. وأبو معاذ بكير بن معروف الدامغانيّ-[3]] قاضى نيسابور، سكن دمشق، يروى عن مقاتل بن حيان، روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية الطاطري
1546 - الداناج
وأبو وهب محمد بن مزاحم. قال هشام بن عمار الدمشقيّ: نزل عندنا أبو معاذ ولم أسمع منه. 1546- الدّاناج بفتح الدال المهملة والنون وفي آخر الكلمة جيم، وهذا معرب الدانا بالفارسية- يعنى العالم، والمشهور بها عبد الله [1] بن فيروز الداناج، يروى عن أبى برزة [2] الأسلمي رضى الله عنه، عداده في أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي يقال له الدانا- بلا جيم، روى عنه حماد بن سلمة وابن أبى عروبة وأبو محمد [3] عبيد بن الداناج [4] محمد بن موسى السرخسي، من أهل سرخس، وهذا لقب والده، يروى عن صالح بن مسمار الكشميهني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهما، وتوفى بعد الثلاثمائة. 1547- الدَانُويى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وهو اسم جد أحمد بن عبد الرحمن بن دانويه البغدادي الدانويى، وهو خال أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، حدث عن أبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ نفطويه، روى عنه ابن أخته ابن رزقويه. [5]
1548 - الداودانى
1548- الداودانى بفتح الدال والألف والواو بين الدالين المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى داودان-[1]] وهي مدينة من أعمال البصرة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، ومحمد ابن عبد العزيز الداودانى منها، يروى عن عيسى بن يونس الرمليّ، روى عنه أبو عبيد الله محمد بن [عبيد الله بن-[1]] أحمد الرصافيّ وغيره، وهو شيخ النسوي- أعنى الرصافيّ. [2]
1549 - الداودى
1549- الدَّاوُدى بفتح الدال المهملة والألف والواو المضمومة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى مذهب داود وإلى اسم داود، فأما المذهب جماعة انتحلوا مذهب أبى سليمان داود بن على الأصبهاني إمام أهل الظاهر وفقيههم وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم عبيد الله بن على [1] بن الحسن ابن محمد بن عمر [2] بن حزم بن مالك بن كامل [3] بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك [4] بن النخع الكوفي [5] النخعي القاضي الداوديّ، كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق ومصر، سمع
ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وبالكوفة أبا العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الحافظ، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وبدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقيّ، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد، وكتبها الناس، روى عنه أبو عبد الله الغنجار وأبو العباس المستغفري الحافظان، وتوفى ببخارى، وكان قد سكنها إلى أن توفى في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو على سليمان ابن محمد بن داود الأديب الفقيه الداوديّ ينسب إلى جده داود، من أهل هراة، كان فقيها أديبا بارعا سمع أبا الحسن بن عمران الحنظليّ وطبقته، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين والإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداوديّ الفوشنجى وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب [1] إلى جده الأعلى داود بن أحمد، قرأ الأدب على أبى على الفنجكردي [2] وقرأ الفقه بمرو على أبى بكر القفال، وبنيسابور على أبى سهل الصعلوكي، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وبفوشنج على أبى سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه/ يحمل ما يأكله من بلاده احتياط وتورعا، صحب الأستاذ أبا على الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد أبا الحسن ابن الصلت المجبّر، وبنيسابور أبا عبد الله الحافظ، وبهراة أبا محمد بن
أبى شريح، وبفوشنج أبا محمد الحمويى، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى لنا عنه أبو الحسن مسافر وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن على البسطامي بنيسابور، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى بهراة، وأبو المحاسن أسعد [1] بن على الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبى بكر بن بحر البلخي بفوشنج وغيرهم أخبرنا أبو الحسن الفارسي كتابة أنشدنا أبو القاسم أسعد بن على البارع لنفسه في أبى الحسن الداوديّ: أئمة العالم جربتهم ... من بين مذموم ومحمود سيرة داوديهم خيرهم ... وخير درع درع داود ولد أبو الحسن الداوديّ في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وتوفى بفوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وزرت قبره بظاهر فوشنج ومن الداودية الذين هم على مذهب داود بن على أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه الداوديّ النهرواني من أهل النهروان، سكن بغداد، كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن على، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا سعيد الحسن بن على العدوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وابن بنته أبو الحسن أحمد بن عمر ابن روح النهرواني، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا بكر البرقاني عنه: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته- أو كما قال، ثم قال البرقاني: علقت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو المظفر سليمان بن داود بن محمد بن داود
1550 - الداهرى
الصيدلاني المعروف بالداودى، نسبة إلى جده الأعلى، وهو نافلة الإمام أبى بكر الصيدلاني صاحب أبى بكر القفال، من أهل مرو، وهو من بيت العلم والصلاح، تفقه على أبى القاسم الفورانى، وكان من عباد الله الصالحين والمشتغلين بالعبادة، وكان يعقد المجلس على رأس سكة عمار ثم لزم بيته في آخر عمره سنين، سمع أستاذه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي وأبا الرشيد عبد الملك بن طاهر السجزى وأبا الحسن [1] عبيد الله بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لنا عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى وأبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي وعمه المظفر بن أبى العباس المسعودي وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة. 1550- الدّاهرى بفتح الدال المهملة وكسر الهاء والراء هذه النسبة إلى داهر.... [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهرى، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والثوري، روى عنه عمرو بن عون، كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. 1551- الدَّالانى بفتح الدال المشددة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [بنى-[3]] دالان، وهي قبيلة [4] من همدان، وهو دالان بن
سابقة بن ناشح [1] بن دافع [2] من همدان، ذكره ابن حبيب وابن الحباب في نسب همدان، وبنو دالان قبيل من نازلة الكوفة- قاله ابن ماكولا في الإكمال. قال الدار قطنى: وبنو دالان قبيل بالكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو خالد يزيد ابن عبد الرحمن بن [أبى-[3]] سلامة الدالاني الواسطي، قال أبو حاتم بن حبان: أبو خالد كان نازلا في بنى دالان فنسب إليهم ولم يكن منهم، يروى عن إبراهيم السكسكي وعمرو بن مرة وقتادة ومنهال بن عمرو وأبى العلاء الأودي والحكم بن عتيبة، روى عنه عبد السلام بن حرب وأبو بدر شجاع بن الوليد وغيرهما من أهل العراق، وكان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصنعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات وعبد الرحمن بن أبى عاصم الدالاني من أهل الكوفة، روى عنه موسى بن [أبى-[4]] عائشة وأبو أيوب حمزة بن سلمة [5] الدالاني إمام مسجد دالان، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن ربيعة وأبو نعيم،
باب الدال والباء [1]
باب الدال والباء [1] 1552- الدَبّاس بفتح الدال المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين [المهملة-[2]] هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن يوسف الدباس البصري، متأخر، يروى عن عبد الله بن شبيب [3] المعروف بابن البيروتي [4] عن أبى بكر بن
1553 - الدباغ
أبى الدنيا، روى عنه محمد بن على بن حبيب المتوثي البصري وإبراهيم بن سليمان الدباس، بصرى، يروى عن بكر بن المختار بن فلفل ومحمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن أم مكتوم، روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي. 1553- الدَبّاغ بفتح الدال وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى دباغة الجلد، والمشهور بالانتساب إليها أبو حبيب يزيد بن أبى صالح الدباغ من أهل البصرة، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه وكيع وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله الدباغ الكوفي، يروى عن أبى بكر، بن عياش وعثمان بن زفر، روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري قال ابن أبى حاتم وسمعته [1] يقول: كان من أهل السنة الخشن هو وهناد- وجماعة ذكرهم وعبد العزيز بن المختار الأنصاري الدباغ، من أهل البصرة، يروى عن ثابت، روى عنه معلى بن أسد والعراقيون، كان يخطئ وأبو سليمان داود بن مهران الدباغ، من أهل بغداد، كان دباغ الأدم، يروى عن عبد الجبار بن الورد وهشيم/ وفضيل بن عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن سليم وداود بن عبد الرحمن العطار ومحمد ابن الحجاج اللخمي وعبد العزيز بن أبى رواد وسفيان بن عيينة وداود بن الزبرقان ومعاذ بن هشام وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الرحيم صاعقة وإبراهيم بن راشد الأدمي والحسن بن محمد بن الصباح وأبو حاتم الرازيّ وعباس الدوري وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين وأبو عزة الحكم بن طهمان
الدباغ، يروى عن أبى الرباب مولى معقل بن يسار وشهر بن حوشب والحسن، روى عنه أبو نعيم وأبو الوليد ومحمد بن عون الزيادي [1] وموسى بن إسماعيل، وقيل إن كنيته أبو معاذ، ويرون أنه غلط، وهو صالح الحديث وأبو جعفر محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الدباغ، فارسي الأصل، سمع على ابن عثمان اللاحقي وعيسى بن إبراهيم البركي وعلى بن المديني ومحمد بن عقبة السدوسي، روى عنه حمزة بن محمد الدهقان وأبو سهل بن زياد القطان، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ليس بالقوى. وقال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن حماد بن ماهان الدباغ، كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبى الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن على القائني الدباغ والد شيخنا أبى القاسم الجنيد، كان شيخا صالحا سديدا عالما، أدرك أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري وطبقتهم وسمع منهم، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه الجنيد بهراة وأما ولده الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الدباغ فهو من العلماء الورعين المستورين ممن حسن خلقه ولانت عشرته، عمر العمر الطويل في عبادة الله والتهجد والانفراد، وله الرباط الحسن بباب فيروزآباد هراة، سمع بالطبسين أبا الفضل الطبسي، وبأصبهان أبا منصور بن شكرويه وأبا بكر بن ماجة، وبخراسان جماعة كثيرة، سمعت منه الكثير في الرحلتين إلى هراة، وتوفى في الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة [بهراة-[2]] وأبو حبيب يزيد بن أبى صالح
1554 - الدباوندى
الدباغ، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وعبد الصمد بن عبد الوارث وعلى بن نصر الجهضمي وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وثقه يحيى بن معين، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن يزيد بن أبى صالح؟ فقال: ليس بحديثه بأس، وكان أوثق من بقي بالبصرة من أصحاب أنس. 1554- الدُباوَنْدى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والواو بينهما الألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى دباوند، ويقال لها دنباوند، وهي ناحية في الجبال بالري مما يلي طبرستان، منها أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، كان أصله من دباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه يصلى، ولم يسمع منه، ولم يسمع من ابن أبى أوفى، وروايته مرسل، ولم يسمع من عكرمة، وروى عن جماعة من مقدمي التابعين، وكان جرير بن عبد الحميد يقول: ولد الأعمش بدباوند، وكان إذا حدث عنه قال: هذا الديباج. وهو أستاذ الكوفة. وكان الأعمش يقول: ما كان إبراهيم يسند لأحد الحديث إلا لي لأنه كان يعجبني. وقد ذكرته وشيوخه في الدنباوندى. 1555- الدِبْثائى بكسر الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف في آخرها، هذه النسبة إلى دبثا، وهي قرية من سواد بغداد إن شاء الله أو واسط [1] ، منها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد بن الروزبهان المعروف بابن الدبثائى خال أبى
القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه، فقال: يحيى بن محمد [بن-[1]] الدبثائى [2] ، كان من أهل واسط، قدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبى القاسم، وكان شيخا لا بأس به، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن عثمان بن الدبثائى [3] المعروف بالأزهري، ذكرناه في الألف ووالد السابق ذكره أبو زكريا يحيى بن محمد بن الروزبهان، يعرف بالدبثائي، جد عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي لأمه [4] ، من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها شيئا يسيرا عن أحمد بن عيسى بن السكين [5] البلدي وأبى على الحسن بن إبراهيم الخلّال الواسطي، وكان يذكر أنه سمع من على بن عبد الله بن مبشر، روى عنه ابن بنته أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، وكان يحيى بن محمد الدبثائى يقول: ما رفعت ذيلي على حرام قط.
1556 - الدبرى
قال: ومات بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. 1556- الدَبَرى بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي [قرية-[1]] من قرى صنعاء اليمن، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبرى راوي كتب عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن زكريا العذافرى [3] السرخسي وأبو القاسم سليمان ابن أحمد بن [أيوب-[1]] الطبراني وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وغيرهم. 1557- الدُبْزَنى بضم الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون هذه النسبة إلى دبزن [4] ، والصحيح دبزند، وهي قرية من قرى مرو عند كمسان على خمسة [5] فراسخ من البلد، منها أبو عثمان قريش ابن محمد بن قريش الدُبْزَني المروزي، كان شيخا ثقة صدوقا، وأديبا فاضلا، حدث بكتاب المغازي عن عمار بن الحسن، وأخذ الأدب [واللغة-[6]] عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، وقال أبو العباس المعداني: رأيت أبا جعفر محمد بن مجاهد الكمسانى يفتخر بالرواية عنه، قال وسمعت العباس
1558 - الدبسانى
ابن عبد الرحيم يقول: كان قريش بجمع المشكلات لي فإذا التقى معى سألني عنها. وقال أبو زرعة السنجى [1] : أبو عثمان/ قريش بن محمد بن قريش من قرية دبزند، كان أديبا نحويا، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين. 1558- الدِبْسانى بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها النون [بعد الألف-[2]] هذه النسبة إلى دبسان، وهو اسم لبعض أجداد أبى موسى عيسى بن يحيى بن محمد [3] البيطار الدبسانى، من أهل بغداد، يعرف بابن دبسان، حدث عن مهنأ [4] بن يحيى الشامي، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي ومات مستهل المحرم سنة عشر وثلاثمائة. 1559- الدَبُوسى بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بنقطة واحدة [5] وفي آخرها سين مهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى الدبوسية، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، خرج منها من المحدثين جماعة منهم أبو الغشيم [6]
ظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي، قال أبو حاتم بن حبان: ظليم من أهل دبوسية من العرب من المواظبين على لزوم السنن، يروى عن أبى نعيم الفضل ابن دكين وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن محمد الهمدانيّ قال سمعته يقول: إنما المرجئ تيس فاعلفوا التيس نخالة ... واقطعوا الأسباب عنه كلها بالداسكاله ومنها القاضي أبو زيد عبد الله [1] بن عمر بن عيسى الدبوسي صاحب الأسرار، والتقويم للأدلة، والأمد الأقصى، وكان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأى، كان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفى ببخارى في سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله، ودفن بقرب الإمام أبى بكر بن طرخان، وزرت قبره غير مرة وأبو عثمان سعيد بن الأحوص الأزدي الدبوسي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن عزيز الأيلي ومحمد بن المثنى البصري والربيع بن سليمان [المرادي وغيرهم من أهل خراسان والعراق والشام ومصر، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي وأبو حسان مهيب بن سليم الكرميني وغيرهما وأبو سليمان-[2]] ظليم بن حطيط بن داود بن سليمان بن مهنى [3] بن عبد الله بن
شجاع بن دحى [1] بن سيف بن أنمار بن عبدة بن أبى كعب الأزدي الجهضمي الدبوسي، وقد قيل كنيته [2] أبو الغشيم، من أهل الدبوسية، كان فاضلا خيرا ثقة من أهل السنة، رحل إلى العراق وكتب الكثير، يروى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وسلم بن سليم [3] الضبيّ والمنهال بن بحر القشيري وعبد الله ابن رجاء الغداني وجماعة يكثر عددهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وجماعة من الأئمة، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] بالدبوسية وأبو عمرو عثمان بن الحسين بن محمد بن الحسن بن محمد بن رميح بن سهل ابن رجاء بن تبّع الدبوسي سمع أبا إسحاق الرازيّ بثغر نور [5] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن عمرو العراقي وأبا حنيفة محمد ابن زكريا الإسكارني بها وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بالدبوسية وأبو الفتح ميمون ابن محمد بن عبد الله بن بكر بن مج الدبوسي، من أهل دبوسية، سكن مرو، شيخ صالح ورع صدوق، تفقه على جدي وعبد الرحمن بن محمد [6] السرخسي،
وسمع منهما الحديث ومن أبى القاسم إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ [2] وأبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيرهم، سمعت عنه [3] أجزاء، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن بشجدان مرو وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون الدبوسي، كان فقيها فاضلا، وكان شريكي في الدرس وفي الرحلة إلى نيسابور، وتفقهنا على الإمام عمى، وسمعنا منه الحديث ومن يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي، وبنيسابور سمعنا من أبى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبى المظفر عبد المنعم وأبى القاسم القشيري وخرجت إلى الرحلة وتركته مريضا بنيسابور، وخرج بعد ذلك إلى مرو ومات في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو القاسم على بن أبى يعلى بن زيد بن حمزة بن زيد بن حمزة [4] ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب [5]
العلويّ الحسيني الدبوسي، كان متوحدا في الفقه والأصول واللغة والعربية، وولى التدريس بالمدرسة النظامية، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله، وكان عفيفا كريما جوادا، سمع أبا عمرو [1] محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سهل أحمد ابن على الأبيوردي أستاذه وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي والحاكم أبا الحسن على بن أحمد الأنصاري الأستراباذي وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر السلامي بمرو، وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي ببنج ديه، وأبو جعفر محمد بن على بن محمد المؤدب بالدزق السفلى وأبو العباس أحمد بن الفضل المميز بأصبهان وأبو غانم [2] المظفر بن الحسين المفضلى ببروجرد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد وغيرهم، وتوفى ببغداد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وأما أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد [3] بن فنويه بن دبوسة الدبوسي، نسب إلى جده دبوسة، وليس هو من الدبوسية، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وذكرته في الفنويى وأما أبو حميد محمد بن إبراهيم المروزي الماهياني الدبوسي من ماهيان مرو
[و-[1]] قيل له الدبوسي لأنه كان على مسلحة الدبوسية أيام بنى أمية فنسب إليها وهو أول من بايع أبا العباس السفاح بالكوفة وسلم عليه بالخلافة، فكان السفاح يقضى [له-[1]] كل يوم حاجتين وأقطعه السيلحين عشرة آلاف جريب. [2]
1560 - الدبيري
1560- الدَّبِيري بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها/ الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهي قرية على فرسخ من نيسابور، ويقال لها دوير بت بها ليال وقت نزول السلطان سنجر بها، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيرى، ويقال الدويرى أيضا، رحل إلى بلخ ومرو وكتب عن جماعة مثل قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت البلخيين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن أبان المستملي وعثمان بن عبد الله الأموي وجماعة سواهم، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد وأبو الوليد حسان بن محمد القرشي في جماعة آخرهم أبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان الحيريّ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن سليمان بن بلال المقرئ الدبيرى من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[1]]
1561 - الدبيرى
الحافظ وذكره في التاريخ، وقال: كان من الصالحين الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبى بكر بن إسحاق وغيره، وتوفى بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى، ذكرته في الدويرى بالدال والواو ودبير [1] اسم لجد محمد بن سليمان بن دبير القطان الدبيرى البصري من أهل البصرة، حدث [2] عن عبد الرحمن بن يونس [3] السراج وأبى بكر بن خلاد، وغيرهما، توفى بعد الثلاثمائة، كان ضعيفا في الحديث. 1561- الدُّبَيْرى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهو بطن من أسد، ولقب كعب بن عمرو [4] بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، يعرف بدبير، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري [5] . 1562- الدَّبِيْلى بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية
من قرى الرملة فيما أظن إن شاء الله من الشام [1] ، منها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان [2] البزاز الدبيلي [3] العبديّ الفقيه المعروف بابن أبى قطران، قدم أصبهان، قال عبد الله بن محمد الأصبهاني [4] : قدم شعيب بن محمد أصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان [5] ، يروى عن أبى زهير أزهر بن المرزبان المقرئ وعبد الرحيم [6] بن يحيى [7] الدبيلي [8]
وغيرهما [1] ، روى [لنا-[2]] عنه القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد [3] بن إبراهيم العسال ومحمد بن جعفر بن يوسف ومحمد بن أحمد بن إبراهيم [4] الأصبهانيون [5] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [6] الدبيلي، كان من مجودي القراء، حدث عن إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي وأحمد بن عقبة الواسطي [7]
وغيرهما [1] روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على [بن-[2]] المقرئ، وكان يقول أنا أبو عبد الله الدبيلي مقرئ أهل الشام بالرملة [3] .
باب الدال والثاء
باب الدال والثاء 1563- الدَّثِيني بفتح الدال المهملة وكسر الثاء المثلثة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدثينة، وظني أنها من قرى اليمن، منها عروة بن غزيّة الدثينى، يروى عن الضحاك بن فيروز، ذكره سيف بن عمر في الفتوح. باب الدال والجيم 1564- الدَّجاجى بفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى بيع الدجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن على [بن على-[1]] بن الدجاجيّ، من أهل باب الطاق، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي وأبا طاهر المخلص وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وجماعة، روى لنا عنه أبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق القزاز، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة [قال ابن ماكولا: ابن الدجاجيّ كان ثقة في الحديث-[2]] . 1565- الدُّجاكَنى بضم الدال المهملة وفتح الجيم بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دجاكن، وهي قرية من قرى نسف، منها الشيخ المقرئ إسماعيل بن يعقوب الدجاكنى النسفي، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبد الله الكشاني، ودخل
1566 - الدجيلى
سمرقند وسمع مر شيوخها، وتوفى بنسف في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 1566- الدُّجَيْلى بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلى بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذى طول ليله ويقول: ذكرت أهل دجيل [1] ... وأين منى دجيل [أزيد في الليل ليل] ... أم سال بالصبح سيل وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلى الوراق من أهل الشارسوك [2] محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولى القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضى القضاة أبى القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبى العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبى غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه [3] الآجريّ وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.
باب الدال والحاء
باب الدال والحاء 1567- الدُّحرُوجي بضم الدال وسكون الحاء المهملتين وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دحروج وهو اسم لبعض [أجداد-[1]] المنتسب إليه، وهو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دحروج القزاز الدحروجى، من أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وأبا الحسين/ أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[2]] النقور البزاز وغيرهما، سمع منه أصحابنا، وتوفى قبل دخولي بغداد في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن عبيد الله الدحروجى القزاز أخوه، من أهل الحريم الطاهري، كان شيخا صالحا، سمع أبا محمد ابن هزارمرد وأبا الحسين بن النقور وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1568- الدّحْنى بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دحنة وهو اسم رجل من الفرسان، وهو دحنة بن سويد ابن الحارث بن حصن بن ضمضم كان فارسا قال فيه أبوه: أما ترضى بدحنة دون زيد ... وعز على لو غلق الرهين ومن ولده الأحمر بن شجاع بن دحنة بن سويد الدحنى، كان شاعرا، ذكر ذلك هشام بن الكلبي فيما روى ابن حبيب عنه.
1569 - الدحيم
1569- الدُّحَيْم بضم الدال وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذا لقب القاضي أبى سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي الدمشقيّ المعروف بدحيم، وكان يغضب من هذا اللقب، ودحيم هو تصغير دحمان، ودحمان بلسانهم الخبيث. ويقال له دحيم بن اليتيم، واليتيم [2] هو مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن ابن أبى فديك والوليد بن مسلم وغيرهما، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو بكر بن الباغندي ودحيم لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الضراب [3] ودحيم لقب أبى إسماعيل
عبد الرحمن بن عباد بن إسماعيل المعولي، روى عن أبى سهل قرط بن حريث [1] البلخي وعبد القاهر بن شعيب وغيرهما، روى عنه محمد بن عبد [2] بن حميد الكشي وعبد الله بن محمد بن ناجية [3] .
1570 - الدحيمى
1570- الدُّحَيْمى بضم الدال وفتح الحاء المهملتين والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة عرف بها أبو جعفر عبد الله ابن أحمد بن زياد بن زهير الهمذانيّ الدحيمى، من أهل همذان، وإنما قيل له الدحيمى لكثرة ما كان عنده من الحديث عن دحيم بن اليتيم الدمشقيّ، وكانت له رحلة إلى العراق والشام، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيّ المعروف بابن اليتيم وأبا خيثمة زهير بن حرب النسائي ومحمد بن عباد المكيّ وعبيد الله بن عمر القواريري وغيرهم، روى عنه الحسن بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وجماعة [1] .
باب الدال والخاء
باب الدال والخاء 1571- الدُّخانى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخان وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عمر بن أحمد بن جعفر بن حمدان بن دخان الدخاني البغدادي مولى العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، من أهل بغداد، حدث عن حمويه [1] بن القاسم الهاشمي وأبى عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد بن الخلدى وأحمد بن سلمان النجاد، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين بن التوزي أحاديث مستقيمة،
1572 - الدخفندونى
ومات عن نيف وثمانين سنة في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة، وكان عنده مجلس عن حمزة بن القاسم الهاشمي، ومجلس عن أبى الحسن المصري. 1572- الدَّخْفَنْدُونى بفتح الدال المهملة إن شاء الله وسكون الخاء المعجمة والفاء المفتوحة وسكون النون ثم دال مهملة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخفندون وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم عبد الله ابن خنجة الدخفندونى ولقبه جموك [1] ، قال أبو إبراهيم سمتني أمى جموك وسماني بديل بن نهشل عبد الله، يروى عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر وأحمد ابن حفص ومحمد بن سلام وأبى جعفر المسندي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب ومحمد بن صابر والد أبى عمرو بن صابر، ومات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن حاضر الوراق الدخفندونى، من قرية دخفندون، يروى عن سهل بن المتوكل وابن عمه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إبراهيم بن حاضر الدخفندونى، يروى عن سهل بن المتوكل وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد ابن إسحاق بن حاضر الدخفندونى البخاري، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد [2] وإسحاق بن أحمد بن خلف، وتوفى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة [3] .
1573 - الدخمسينى
1573- الدُّخَمْسِيْنى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، اشتهر بهذه النسبة أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال الصيرفي الدخمسينى [وإنما لقب به لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدوخمسين-[1]] ، كان من أهل مرو وكان فاضلا عالما مسنا، وكان مختصا بالأمراء السامانية يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، سمع بمرو عبد العزيز بن؟ حاتم؟ العدل وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وإبراهيم ابن هلال، وببلخ عبد الصمد بن الفضل وأحمد بن الحسين وعبد الصمد ابن غالب البلخيين، وببغداد أبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ، والحارث ابن محمد بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن عبيد الله [2] النرسي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بالري أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ- وضاع سماعه عنه، سمع منه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبو على الحسين ابن محمد الماسرجسي وجماعة سواهم، وكان/ الدخمسينى خرج إلى العراق
وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وكان سمع التاريخ الكبير لأبى بكر أحمد ابن أبى خيثمة عنه مع أبى أحمد بن قريش المروروذي، وآخر من حدث عنه فيما أظن بسمرقند أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو أحمد الصيرفي المعروف بالدخمسينى محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبى حاتم الرازيّ وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من ابن أبى خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه، ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد وسمع منه مشايخنا أبو على الحسين بن محمد الماسرجسي وأبو أحمد محمد بن على الزراري وغيرهما، سمعتهما جميعا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فانى أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له، مات بسمرقند ميراثا وتأهب للخروج بنفسه في طلب [ذلك-[1]] الميراث فشيعته إلى كشميهن، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليّ، وخرج إلى بخارى وقضيت حوائجه وسئل المقام بها، ثم بلغني أنه توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قلت هذا وهم من الحاكم فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2]
باب الدال والراء
باب الدال والراء 1574- الدَّرابجِرْدى بفتح الدال والراء وبعدهما الألف والباء الموحدة المفتوحة أو الساكنة والجيم المكسورة وراء أخرى ساكنة في آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى درابجرد، وهي محلة بنيسابور، وقد ذكرتها في دارابجرد، بإثبات الألف، وقد يسقطون الألف عنها فأعدت ذكرها هاهنا، خرج منها جماعة ذكرتهم في تلك الترجمة، ومنهم عيسى بن أبى عيسى الدرابجردى- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه ثم قال: وهو عم على بن الحسن بن أبى عيسى وأبو عيسى: موسى بن ميسرة، وبيتهم بيت العلم والزهد والورع، سمع سفيان بن عيينة ومعمر [1] بن عيسى القزاز وعبد الرزاق ووكيع بن الجراح، روى عنه على بن الحسن وأحمد بن حرب الزاهد ومحمد بن يزيد السلمي، وتوفى سنة عشر ومائتين. 1575- الدَّرَّاج بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي، أظنه ممن نزل الشام، سافر الكثير وقطع البوادي على التجريد، وله عند الصوفية ذكر كثير ومحل خطير، ويحكى عنه أنه قال: بقيت أنا وأخى سنين يحفظ هو عليّ [وأحفظ أنا عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه؟ فلم يجد هو عليّ-[2]] مغمزا ولا أنا عليه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين الدراج البغدادي اسمه سعيد بن الحسين [كان-[2]] من ظراف المتصوفة، وكان يصحب إبراهيم
1576 - الدراجى
الخواص، توفى سنة عشرين أو نيف وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن عمر بن خفيف المقرئ المعروف بالدراج، من أهل بغداد، كان ثقة، حدث عن هارون بن على المزوق وعلى بن حماد بن هشام العسكري وأحمد بن حبيب النهرواني وأبى بكر بن أبى داود ومحمد بن هارون المجدّر وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم، وكان من الأبدال، قال يوما في مرضه الّذي توفى فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم ارجع سريعا فإنك تجدني قدمت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه مسرعا فوجده قد مات، وكان من أهل القرآن والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 1576- الدَرّاجى بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دراج، وهو اسم لجد أبى جعفر أحمد بن محمد بن دراج القطان الدراجى، من أهل بغداد، رازي الأصل، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضرير العطار [1] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين الواعظ وعبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار. [2]
1577 - الدربى
1577- الدَرْبى بفتح الدال وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى موضع ببغداد، والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى، من أهل بغداد، كان من الثقات، سمع محمد بن إسماعيل الحسانى ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. والموضع الثاني موضع بنهاوند إحدى بلاد الجبل، خرج منها أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي النهاوندي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: حدثنا عنه بعض المتأخرين. [1]
1578 - الدراوردي
1578- الدَّرَاوَرْدي بفتح الدال المهملة والراء والواو وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى هذه النسبة لأبى محمد عبد العزيز بن محمد ابن عبيد [بن أبى عبيد-[1]] الدراوَرْديّ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى [بن-[1]] سعيد الأنصاري وعمرو بن أبى عمرو، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، مات في صفر سنة ست وثمانين ومائة، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان يخطئ، وكان أبوه من دارابجرد- مدينة بفارس، وكان مولى لجهينة، فاستثقلوا أن يقولوا دارابجردى فقالوا: الدراوَرْديّ، وقد قيل إنه من اندرابة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وقال البخاري: دارابجرد موضع بفارس كان جده منها/ مولى جهينة المديني، مات سنة ست وثمانين ومائة. وقال أحمد بن صالح: كان الدراوَرْديّ من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل
1579 - الدربيقاني
اندراور فلقبه أهل المدينة الدراوَرْديّ [1] . 1579- الدُّرْبِيقاني بضم الدال المهملة وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دربيقان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ، والمشهور بالنسبة إليها حريث الدربيقانى، سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقانى، ووفاته قبل الثلاثمائة وأحمد بن محمد بن خشنام الدربيقانى، المعروف بابن أبى عصمة، سمع على ابن حجر وأحمد بن مصعب وغيرهما- ذكره أبو زرعة السنجى [2] في تاريخه. [3] 1580- الدُّرْدائى [4] بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دردا [5] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسن على بن المبارك بن على بن أحمد الدردائى، كان رئيسا متمولا، سمع أبا القاسم على بن أحمد البسري البندار وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصاري بالعراق، وأبو القاسم الحافظ بالشام، وأبو الحسن بن الفاروزى بخراسان، وتوفى قبل سنة ثلاثين وخمسمائة
وأبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان لدردئى، من أهل الكوفة، ولعل أصله من أهل هذه القرية والله أعلم، وأبو المثنى كان فقيها فاضلا صالحا، سمع الحسن بن على بن عفان العامري، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى العلويّ، وكان سمع منه بالكوفة، ذكر أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال حدثنا أبو المثنى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه [1] إملاء في منزل [2] أبى الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان ثقة. وذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ فقال: مات أبو المثنى الدردائى الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان رجلا صالحا أحد من يفتى في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقا، وكان يرمى بالقدر وقد جالسته الطويل فما سمعت منه في هذا شيئا [3] .
1581 - الدرزدهى
1581- الدِرِزْدهى بكسر الدال والراء المهملتين وبعدهما الزاى الساكنة وبعدها الدال الأخرى وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى قرية درزده، وهي من قرى نسف، منها أبو على الحسين بن الحسن بن على أبى [1] الحسن بن مطاع بن عبّاد الفقيه الدرزدهى، سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر بن جبلة العصفري وأبا سلمة محمد بن محمد بن بكر الفقيه، وعليه درس الفقه، سمع منه إبراهيم بن على بن أحمد النسفي وأبو سعيد خلف بن سليمان ابن عبد الله بن عبد الرحمن الدرزدهى النسفي، من قرية درزده، شيخ ثقة جليل له رحلة إلى العراق والشام، سمع هشام بن عمار الدمشقيّ ودحيم ابن اليتيم وسفيان بن وكيع وعثمان بن أبى شيبة ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وسويد بن سعيد وجبارة بن مغلس وأحمد بن عبدة وجماعة من هذه الطبقة، وهو من أقران إبراهيم بن معقل، صنف المسند، روى عنه أهل بلده والغرباء، مات في صفر سنة ثلاثمائة. [2]
1582 الدرزيوى
1582 الدَّرْزِيْوى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درزيوه، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها على طريق قطوان، ويقال في النسبة إليها: الدرزيونى- بالحاق النون، والمنتسب إليها أبو الفضل العباس بن قصر [1] بن جرى [2] الدرزيونى، يروى عن نعيم بن ناعم السمرقندي، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي. 1583- الدَّرْزِيْجانى [3] بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى [4] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى درزيجان، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد وهي من مشاهير القرى اجتزت بها منصرفي من البصرة، منها أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن الحسن الدرزيجانى ولى القضاء بدرزيجان، وكان أبوه أحد المقرءين للقرآن، سمع أبو الحسين من أبى حفص بن الزيات ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ والقاضي الجراحي ولم يكن له كتاب [قاله أبو بكر الخطيب الحافظ، وقال:
سمعت منه ولم يكن له كتاب-[1]] وإنما وقع إلى بعض أصول ابن المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عليه، ولا أعلم سمع منه غيري، وذكر لي أنه سمع من ابن مالك القطيعي فسألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبى محمد [بن-[1]] المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجانى، ولى الخطابة بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولى القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروى من حفظه حكايات عن محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا، ثم قال الخطيب: أنشدنا لطف الله بن أحمد أنشدنا أبو الحسن على ابن محمد بن محمد النوقاني السجزى بسجستان لنفسه: وإني لأعرف كيف الحقوق ... وكيف يبرّ الصديق الصديق وكم من جواد وساع الخطى ... ويقصر عنه خطاه مضيق ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق ومات لطف الله في صفر سنة ثمان، وعشرين وأربعمائة وأبو المجد وشاح/ ابن جواد ابن أحمد بن الحسن بن جواد الضرير المقرئ الدرزيجانى، شاب صالح قيم بكتاب الله، يصلى بالوزير أبى القاسم على بن طراد الزينبي، علقت عنه ببغداد مقطعات من الشعر وسمع بقراءتي الكثير من الوزير، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
1584 - الدرستويى
1584- الدُرُسْتُوْيى بضم الدال المهملة والراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درستويه، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله الدرستويى السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه، وهو بلخى الأصل، سكن بغداد، سمع عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسوار بن عبد الله العنبري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه محمد بن إسماعيل القطيعي ويوسف بن عمر القوامس وأبو القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، وكان بأذنه ثقل، ومات سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 1585- الدَّرْسِيْنانى بفتح الدال وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى درسينان وهي قرية بمرو على أربعة فراسخ منها بأعالي البلد، والمنتسب إليها عبدان بن سنان الدرسينانى. [1]
1586 - الدرغمى
1586- الدَرْغَمى بفتح الدال المهملة والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درغم وهي ناحية بسمرقند على فرسخين منها مشتملة على قرى عدة، نزلت بها وأقمت ساعة وقت توجهي إلى سمرقند، منها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن على بن إسماعيل الدرغمى اليشكديزوى [1] ، يروى عن أبى نصر أحمد بن الفضل بن يحيى البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأربعاء سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بيشكديزه [2] من أعمال درغم. 1587- الدُّرَفْسبى بضم الدال المهملة والراء المفتوحة والفاء الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الدرفس، وهو اسم لجد عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الدمشقيّ الدرفسى، من أهل دمشق، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. 1588- الدَّرْقَزى بفتح الدال المهملة [وسكون الراء المهملة-[3]]
1589 - الدركى
وفتح القاف والزاى المعجمة بعده، هذه النسبة إلى دار القز، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد عند النصرية من مجال باب الشام، منها أبو نصر عبد المحسن بن غنيمة بن قاجة الدرقزى، شيخ صالح عفيف مستور مقرئ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، قرأت عليه كتاب الديباج لابن سنين الختّليّ. [1] 1589- الدُّرَّكى بضم الدال وفتح الراء المشددة المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى درّك، وعرف [به] بعض أجداد أبى عبد الله
1590 - الدروازقى
الحسين بن طاهر بن درك المؤدب الدركى، من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال نزيل صور وأبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي وقالا سمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة. 1590- الدَّرْوَازقى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وفتح الواو والزاى بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دروازق [1] إحدى قرى مرو ويقال لها دروازه [2] ماسرجستان عند الدنوقان (؟) على فرسخ من مرو، وهي من القرى القديمة التي نزل بها عسكر الإسلام أول ما وردت مرو منها أبو المنيب [3] عيسى بن عبيد بن أبى عبيد الكندي الدروازقى، حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جوّاس والحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز والربيع بن أنس، روى عنه نافلته أبو صالح بلج بن زياد النمكبانى [4] والفضل بن موسى السينانى وهاشم بن مخلد والعلاء بن عمران المروزيون وغيرهم وأبو محمد
1591 - الدرهمى
الهمدانيّ [1] الدروازقى من دروازق ماسرجستان، روى عن أبى أحمد الزبيري، كان إسحاق بن منصور يزكيه [2] . [3] 1591- الدَّرْهَمى بكسر الدال المهملة وسكون الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عمر بن محمد [4] بن عمر بن درهم النزاز الدرهمى، من أهل بغداد، كان شيخا ثقة صدوقا، حدث بكتاب ذم الدنيا لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وسمع أبا الحسن على بن أحمد ابن عمر الحمامي وأبا الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ وغيرهما، سمع بعد الأربعمائة، وحدثنا عنه أبو منصور عبد الرحمن بن أبى غالب القزاز، ولم يحدثا عنه أحد سواه، وكانت ولادته سنة ثمانين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة ووالده أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر بن حامد الدرهمى الخرقى [5] يعرف بابن درهم، سمع
1592 - الدريجقي
أبا بكر بن خلاد النصيبي وعمر بن محمد الترمذي ومحمد بن حميد المخرمي وأبا بكر بن سلم الختّليّ وأبا بكر بن مالك القطيعي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكان [مولده] في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. [1] 1592- الدَّرِيجَقي بفتح الدال وكسر الراء المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الجيم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دريجق، وهي قرية على فرسخ من مرو، يقال لها دريجه كان نزل بها عبد العزيز بن حبب الأسدي الدريجقى فنسب إليها، وكان من قدماء التابعين، لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبا سعيد الخدريّ وجابر ابن عبد الله رضى الله عنهم، وروى عنهم،/ شهد الوقائع بمرو مع عبد الرحمن بن سمرة ثم اتخذ بمرو دارا فسكنها وأبو محمد خروف بن أبى الفضل الدريجقى شيخ صالح كثير التهجد والعبادة رغاب في مجالس [2] الذكر، سمع والدي رحمه الله الكثير، وكان يحفظ أشعارا غير موزونة من شعر النسائي (؟) وغيره ويطيب وقته بها، وكان يحفظ كثيرا من حكايات المشايخ، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
1593 - الدريدى
1593- الدُّرَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر [1] محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن [2] بن حمامي بن جرو [3] ابن واسع [4] بن سلمة [5] بن حاضر [6] بن أسد بن عدي [7] [بن عمرو-[8]] بن مالك بن فهم- قبيل [9]- بن غانم [10] بن دوس- قبيل- بن عدثان بن عبد الله
ابن زهران [1] بن كعب بن الحارث بن كعب [2] بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد- قبيل- بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان- الدريدى الدوسيّ الأزدي، بصرى المولد، ونشأ بعمان، وتنقل في جزائر البحر والبصرة وفارس، وطلب الأدب، وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوى اليسار، ورد بغداد بعد أن أسنّ فأقام بها إلى آخر عمره، حدث عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي، وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير رائق، روى عنه أبو سعيد السيرافي وعمر بن محمد بن سيف وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهم، وكان يقال هو أعلم الشعراء وأشعر العلماء، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وكان أبو منصور الأزهري الهروي يقول: دخلت على ابن دريد فرأيته سكران فلم أعد إليه. وكان أبو حفص بن شاهين يقول: كنا ندخل
باب الدال والزاى
على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة. وحكى إسماعيل بن سويد قال: جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ فوهبه له فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ؟ فقال: أيش أعمل لم يكن عندي غيره، فما تم اليوم حتى أهدى له عشر دنان، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة. مات ابن دريد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وحملت جنازته إلى مقبرة الخيزران وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق فنظرنا فإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائي، فقال الناس: مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزران. [1] باب الدال والزاى 1594- الدّزقى بكسر [2] الدال المهملة والزاى المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الدزق [3] وهي عدة قرى في بلدان شتى، منها دزق حفص بمرو، ودزق بادان [4] بمرو أيضا، ودزق مسكين بمرو أيضا، والدزق العليا بمروالرود عند عربستان، والدزق السفلى عند بنج ديه،
والدزق قرية كبيرة في طريق الشاش فوق سمرقند يقال لها دزق وساباط، خرج منها جماعة كثيرة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن خلف الدزقى المعروف بابن أبى شعيب. من دزق حفص، سمع على بن خشرم المابرسامي وغيره [1] وعبد المجيد الدزقى من دزق حفص كتب الحديث- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . [3]
باب الدال والسين
[1] باب الدال والسين 1595- الدَّسْتَجِرْديّ بفتح الدال وسكون السين المهملتين وكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القرى اسمها دستجرد، منها بمرو قريتان، ومنها بطوس قريتان [أيضا-[3]] ، ومنها ببلخ، والمنتسب إلى دستجرد بلخ أبو عمرو محمد ابن حامد بن محمد بن عبد الرحمن الدستجردي، وهي قرية كبيرة مشهورة [ببلخ-[4]] يقال لها دستجرد جموكيان، وهو ابن أخى أبى عمران موسى بن محمد بن المؤدب، يروى عن حم [4] بن نوح وعيسى بن أحمد ومحمد بن الفضل [5] وسعيد بن ريحل [6] ومحمد بن مردويه [7] الترمذي وغيرهم، وكان شيخا ثقة متقنا، توفى بدستجرد جموكيان ودفن بها حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة إن شاء الله. [8]
1596 - الدستوائى
1596- الدَّسْتُوَائى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وضم التاء ثالث الحروف وفتح الواو وفي آخره الألف [ثم الياء آخر الحروف-[1]] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلا الأهواز يقال لها دستوا، وإلى ثياب جلبت منها، فالمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائى، البزاز الحافظ التستري، من أهل دستوا، سكن تستر، وحدث بها عن الحسن ابن على بن عفان، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني الحافظ والمشهور بهذه النسبة أبو بكر هشام بن أبى عبد الله- واسمه سنبر- المعروف بالدستوائى، وهو ربعي، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن قتادة بن دعامة وأبى الزبير الملكي، روى عنه شعبة ويحيى القطان، ودستوا
1597 - الدسكرى
الموضع الّذي ذكرناه من كور الأهواز، وهشام كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها، مات سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة وابنه معاذ بن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، كان من سادات المتقنين وسيد المحدثين بالبصرة، ممن لم يكن يحدث إلا من كتابه، حتى لا يكاد يوجد له خطأ في حديثه، لما كان فيه من الضبط والإتقان، انتقل في آخر عمره إلى اليمن، ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة مائتين وإبراهيم بن معاوية الدستوائى، يروى عن هشام بن يوسف صاحب معمر باليمن، روى عنه عبدان بن أحمد ابن موسى العسكري الحافظ. 1597- الدَّسْكَرى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف [و-[1]] في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدسكرة، وهي قريتان، إحداهما على طريق خراسان، يقال لها دسكرة الملك، وهي قرية كبيرة تنزلها القوافل، نزلت بها في التوجه والانصراف وبتّ بها ليلتين، منها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكرى، سمع القاضي محمد بن أحمد الهاشمي المصيصي وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب: كتبت عنه بدسكرة الملك في رحلتي إلى خراسان وذلك في رجب من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وما علمت به بأسا، ثم قال سألت بعض أهل الدسكرة [بطريق خراسان-[1]] عن ابن [2] بكرون في المحرم من سنة
أربع وثلاثين وأربعمائة فقال: مات منذ سنتين [1] أو ثلاث شك في ذلك وأبو الخطاب هبة الله بن محمد بن عبد العزيز الدسكرى، من أهل الدسكرة بطريق خراسان، شيخ صالح حسن السيرة سديد مذكور بالصلاح والعفاف والخيرية عند أهل قريته، كتبت عنه شيئا يسيرا بالدسكرة أول ما وردت العراق، وتوفى في حدود سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [2] أو قبلها أو بعدها بسنة وقرية أخرى من أعمال نهر الملك ببغداد، على خمسة فراسخ، يقال لها الدسكرة أيضا، خرجت إليها وبتّ بها ليلتين أو ثلاثا، منها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين [3] بن منصور الدسكرى، أحد الرؤساء المعروفين بهذه القرية، وله آثار جميلة بها، وذكر حسن، وكان من الأخيار، كتبت عنه شيئا يسيرا من الشعر وابنه أبو الفضل..... [4] وأبو الفضل محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن صالح بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الدسكرى المصيصي، من أهل المصيصة، ولى القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان، حدث عن على بن عبد الحميد الغضائري ومحمد بن سعيد الترخمي [5] الحمصي وأبى عروبة الحراني وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي وأحمد بن الحسين
باب الدال والشين
ابن طلاب [المشعراني وأحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم-[1]] الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي والحسن بن على الجوهري وأحمد بن بكرون العطار الدسكرى، قال أبو بكر الخطيب: وكان سيّئ الحال في الحديث وقد حدث عن ابن جوصاء عن هشام بن عمار، ولم يسمع ابن جوصاء منه شيئا [2] . [3] باب الدال والشين 1598- الدَّشْتَكى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان [4] ، ومحلة بأستراباذ، فأما دشتك إحدى قرى الري فمنها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، قال أبو حاتم بن حبّان: عبد الله بن سعد الدشتكي- ودشتك قرية بالري،
يروى عن أبيه [سعد-[1]] ، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وابنه عبد الرحمن ابن عبد الله وأحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي الرازيّ المعروف بحمدون، حدث عن أبيه عن جده [عن] خارجة بن مصعب، وعن عبد الله بن أبى جعفر، روى عنه على بن سعيد الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول كتبت عنه وكان صدوقا وأما القرية التي بأصبهان يقال لها دشتك فمنها أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد المديني- مدينة أصبهان، يعرف بالدشتكي [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله [3] ابن أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني ودشتك محلة من أستراباذ، منها زكريا بن ريحان [4] الدشتكي يقال إنه كان يروى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وينزل بمحلة دشتك وأبو عبد الله محمد بن هارون الدشتكي الرازيّ، من دشتك الري، قال أبو محمد بن أبى حاتم: محمد بن هارون يروى عن عمرو بن صفوان، روى
1599 - الدشتى
عنه أبو زرعة هو الرازيّ. وقال: كتبت عنه حديثا واحدا، وكان ينزل بدشتك، شيخ مستور، سألت أبى عنه فقال: شيخ وأبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الدشتكي الرازيّ، روى عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وأبى يحيى الحماني وعبادة بن كليب وإسحاق بن سليمان، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما، 1599- الدَّشْتى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الجد وإلى قرية، فأما النسبة [1] إلى الجدّ فهو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد الدشتى، من أهل نيسابور، كان شيخا مستورا من أهل العلم وبيته بيت الصلاح والتصوف والمروءة والثروة، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم [2] ، روى عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وإسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم وأبوه أبو القاسم عبد الله بن محمد الدشتى، ورد أصبهان، وحدث بها، وروى عنه أهلها، وإنما قيل له الدشتى لأنه من ولد دشت بن قطن، سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي
يقول سمعت أبا نعيم عبد الله بن أبى على الحداد الحافظ يقول سألت أبا سهل الدشتى عن هذه النسبة فقال: نحن من ولد دشت بن قطن. وقال لي أبو العلاء: هو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن دشت بن قطن الدشتى. قلت وكان أبو سهل الدشتى خازنا ومشرفا على حمل [1] السلطان، وكان ممن يعتمد عليه، ولد سنة ست وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتى، نسب إلى قرية بأصبهان يقال لها دشتى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن دحيم الشيباني الكوفي وغيره، وآخر من حدث عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] الأصبهاني، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن مندة الدشتى المقرئ، شيخ صالح عالم مقرئ فاضل، حسن الظاهر والباطن متميز، من أهل قرية دشتى [4] ، سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة لأبهرى وأبا طاهر واضح
ابن محمد المديني وغيرهم، سمعت منه بأصبهان على دكان المرجى (؟) الحسين ابن محمد بن الفضل السكرى أخى الحافظ إسماعيل، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] فانى سمعت منه في هذه السنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن على بن شعيب الدشتى الكرابيسي، من أهل نيسابور من خان الدشتى، كان يفعل فيه [2] سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن محمد ابن سعدويه وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو المعصوم محمد بن أبى شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح [3] الدشتى [4] السوسي، من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاثمائة، وحدث عن أبيه عن اليزيدي قراءة أبى عمرو ابن العلاء، روى عنه عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز وأما أبو مسلم عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه المذكر الدشتى، هو من محلة بأصبهان يقال لها در دشت [5] ، سمع إبراهيم بن زهير الحلواني، روى عنه أبو بكر أحمد بن
موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سلخ رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن مهران الدشتى من باب دشت [1] إحدى محال أصبهان، يروى عن هارون بن المغيرة، روى عنه عبد الباقي بن قانع وابناه أحمد ويعقوب وعبد الله بن محمد بن يعقوب [2] وغيرهم. [3]
باب الدال والعين
باب الدال والعين 1600- الدَّعَّاء بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعاء، كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة، وقيل إنه كان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان حسن التلاوة للقرآن، وكان يقص ويدعو قائما في المسجد، وربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد الله ابن المبارك، روى عنه جعفر بن أحمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد ابن نصر الصائغ وغيرهم، ذكره محمد بن سعد الزهري قال: محمد بن مصعب كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة ان شاء الله تعالى، مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو شعيب صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد الله الدعاء، بخارى الأصل، سمع سعيد بن داود الزنبرى وأبا نعيم الفضل بن دكين وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد ابن كامل القاضي وأبو بكر الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به. وقال غيره: لم يكن بذلك القوى، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بشير [1] بن مروان بن عطاء الكندي الواعظ،
يعرف بالدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن صبيح بن السمّاك وإسماعيل ابن علية وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وأبى حفص الأبار ويحيى ابن يمان وقران بن تمام وعلى بن مجاهد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبى خيثمة وصالح بن عمران الدّعّاء وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن محمد ابن مسروق الطوسي ويوسف بن الحكم بن شعيب وأحمد بن زبحويه القطان ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وأبو يعلى أحمد بن على الموصلي، وكان صدوقا، وقيل إنه ليس بالقوى، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار الدّعّاء، ويعرف بابن المصري [1] ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال:/ كتبت عنه، وكان عبدا صالحا مستورا صدوقا، وكانت ولادته في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة أو رجب من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن يحيى بن عمر ابن أحمد بن على المقرئ الدّعّاء يعرف بالشارب، من أهل بغداد، سمع حامد بن محمد الهروي وعبد الباقي بن قانع القاضي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: كتبت عنه، وكان ثقة صالحا مشهورا بالسنة، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربعمائة [2] وأبو يوسف يعقوب
باب الدال والغين
ابن إسحاق الدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن كثير الصنعاني وأبى اليمان الحكم بن نافع الحمصي ويزيد بن عبد ربه الجرجسى [1] وعمرو بن عون وعلى بن المديني وعبيد الله بن عمر [2] ، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين. باب الدال والغين 1601- الدُغانى بضم الدال المهملة والغين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دغان وهو اسم لجد أبى نصر أحمد ابن عفو الله بن نصر بن دغان الشيرازي الكاتب الدغانى، من أهل شيراز، يروى عن الفرات بن سعيد وجعفر بن محمد بن رمضان [3] ويحيى بن يونس، كان ثقة نبيلا، مات بعد سنة أربعين وثلاثمائة. [4] 1602- الدَّغُولِى بفتح الدال المهملة و [ضم-[5]] الغين المعجمة
باب الدال والفاء
وفي آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل- هكذا سمعت بعض السرخسيين، ويقال للخبز الّذي لا يكون رقيقا بسرخس شبه الجرادق الغلاظ: دغول، ولعل [1] بعض أجداده كان يخبز ذلك والله أعلم، وهو بيت كبير بسرخس لأهل العلم، وكانوا رؤساء أصحاب الحديث بها، منهم أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى أحد أئمة المسلمين، وكان شيخ خراسان في عصره وحفيده أبو العباس محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولى، كان زعيم سرخس سمع جده أبا العباس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس الدغولى، صحبنا [2] ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفى بسرخس سنة خمس وستين وثلاثمائة وعمه أبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى السرخسي، عم أبى العباس الدغولى- هكذا ذكره غنجار في تاريخ بخارى [وقال: قدم بخارى-[3]] وحدث بها، روى عن محمد بن يحيى بن ضريس العبديّ وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي. باب الدال والفاء 1603- الدَّفَنى بفتح الدال المهملة والفاء وفي آخرها النون، هذه
النسبة إلى الدفينة، وهي بليدة بالشام [1] ، منها مخارق بن عبد الرحمن السلمي
باب الدال والقاف
الدفنى، كان ينزل الدفينة، روى عن عمه حبان [1] بن جزى، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل. [2] باب الدال والقاف 1604- الدَّقّاق بفتح الدال المهملة والألف بين القافين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى الدقيق وعمله، وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عيسى الدقاق، قال أبو بكر الخطيب: هو بيّع الدقيق، حدث عن أحمد بن يوسف بن خلّاد النصيبي روى عنه
أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي. [1]
1605 - الدقيقي
1605- الدَّقيقي بفتح [1] الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى الدقيق وبيعه وطحنه، اشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي الواسطي، من أهل واسط، سكن بغداد، [و-[2]] كان من أهل العلم صدوقا ثقة وهو أخو يوسف بن عبد الملك، سمع يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وأبا أحمد الزبيري والخليل بن عمر العبديّ، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد ونفطويه النحويّ وأبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى بواسط وسئل أبى عنه فقال: صدوق. ووثقه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة ست وستين ومائتين وله إحدى وثمانون سنة وأبو بكر إسماعيل بن عبد الحميد العطار العجليّ الدقيقي المعروف بصاحب الدقيق، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سليم وعبد الله بن محمد الهذلي وأبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وخالد الواسطي وحماد بن سلمة
1606 - الدقى
وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1] 1606- الدُّقّى بضم الدال المهملة وتشديد القاف.... [2] وهو أبو بكر محمد بن داود الصوفي الدُّقّى، دينورى الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن قرأ القرآن على أبى بكر ابن مجاهد، وسمع من محمد بن جعفر الخرائطى وصحب أبا بكر الدقاق [وأبا عبد الله بن الجلاء، وحكى عنه أنه قال: كنت مارا ببغداد وإذا ببعض الفقراء بالطريق وإذا مغنّ يغنى وهو يقول: أمدّ كفّى بالخضوع ... إلى الّذي جاد بالصنيع قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا. قال أبو بكر الدقى سألت الدقّاق-[3]] لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك [4] .
باب الدال والكاف [1]
ومات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الدّقّى المؤدب المعروف بابن الدّق، قيل له الدقى لهذا، كان من أهل أصبهان، توفى سنة أربع/ وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. باب الدال والكاف [1] 1607- الدَّكّيّ بفتح الدال المهملة والكاف المشددة، هذه النسبة إلى دكّة، وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن الحسن بن محمد بن دكة المعدل الدّكّى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وغيره، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [الحافظ-[2]] ووالده الحسن بن محمد بن دكّة، سمع سلمة بن شبيب وعمرو بن على الفلّاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان
باب الدال واللام
ابن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال واللام 1608- الدُّلَجى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل وهو حبيش بن دلجة الدلجى، قال ابن دريد: هو أول أمير أكل على المنبر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل بالزبدة أيام ابن الزبير رضى الله عنهما قتله الحنتف بن السجف التميمي. [1] 1609- الدلغاطانى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الغين المعجمة والطاء المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلغاطان وقد تبدل الطاء تاء: دلغاتان، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطانى، ويسمى أحمد أيضا، وأبوه يكنى بأبي العباس، كان أوه حدث عن أبى جعفر الهمدانيّ، روى عنه ابنه وأبو بكر كان أحد الزهاد المتقشفين، [و-[2]] كان متقللا متزويا في قريته، وكان يزرع الشعير بيده، وكان
يطحنه ويأكل منه، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، حدث بشيء يسير عن أبيه، روى عنه جماعة من مشايخنا، وحدثني عنه أبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقرية دلغاطان وصاحبنا [و-[1]] صديقنا أبو بكر فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الدلغاطانى الباري [2] ، من هذه القرية، كان من أهل العلم والفضل راغبا في تحصيل [العلم-[1]] محبا له، أفنى عمره في طلبه، يعرف اللغة والأصول والفقه، ورغب في طلب الحديث، وبالغ فيه على كبر السنّ ومعرفته [3] ، وكان يحثني على إتمام هذا الكتاب ويعجبه هذا المجموع، وهو عازم على كتابته نفعه الله وإيانا بالعلم، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة- قاله ظنا [4] ومن القدماء أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الطهمانى الدلغاطانى، سمع قتيبة بن سعيد وسعيد بن هبيرة وغيرهما- هكذا
1610 - الدلفى
ذكره أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه، وقال: دلغاتان بالتاء ثالث الحروف، 1610- الدُّلْفى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى دلف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه إن شاء الله، منهم أبو على الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفى المقدسي، سكن كرخ بغداد، وكان فقيها فاضلا ورعا، تفقه على أبى نصر بن الصباغ، واشتغل بالعبادة، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيره، سمع منه أبو محمد بن السمرقندي الحافظ وغيره، وتوفى [في-[2]] سلخ ذي الحجة سنة أربع وثمانين وأربعمائة ببغداد ودفن بالشونيزية. 1611- الدَّلَوى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفي آخرها الواو هذه النسبة إلى الدلو، وهو لقب بعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن قرعة [3] النجار [4] الدلوى المعروف بابن الدلو [5] ، من أهل
1612 - الدلويي
بغداد، وكان صدوقا، سمع محمد بن جعفر [1] زوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبا عبد الله بن العسكري وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأخوه أبو طالب عمر بن محمد [3] الدلوى، من أهل بغداد أيضا، كان ثقة صدوقا، سمع أبا عمر بن حيّويه الخزّاز وأبا بكر بن شاذان البزاز وأبا حفص الكتاني وأبا الحسن الدار قطنى وأبا حفص بن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأثنى عليه ووصفه بالصدق، قال ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير. 1612- الدِّلُويي بكسر الدال المهملة وتشديد اللام المرفوعة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى دِلّويه، وهو اسم لجدّ أبى حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [بن-[4]] دلّويه الأستوائي المعروف بالدلويى [5] ، وأستوا من نواحي نيسابور، ذكرناها في الألف،
سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبى بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعيّ، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وحدث شيئا يسيرا، كتبت عنه، وكان صدوقا. وقال: سألت الدلوى عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق الدلويى/ من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع أحمد بن حفص السلمي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يزيد وغيرهم، [روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى وأبو على الحسين بن على الحافظ وعبد الله بن سعد الحافظ وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيرهم-[1]] وكانت وفاته في
1613 - الدلهاثى
جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور. 1613- الدِّلهاثى بكسر الدال المهملة وسكون اللام وفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى أبى الدلهاث، وعرف بهذه الكنية بعض أجداد أبى القاسم النعمان بن هارون بن محمد ابن هارون بن جابر بن النعمان الشيباني البلدي الدلهاثى، يعرف بابن أبى الدلهاث من أهل بلد، قدم بغداد، وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكونيّ [1] الحمصي ومحمد بن خلف العسقلاني وعلى بن سهل الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وما عرف منه إلا الخير. 1614- الدُّلِيجانى بضم الدّال المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دليجان، وهي بلدة بنواحي أصبهان، ويقال لها دليكان، خرج منها جماعة من العلماء، والمحدثين، منهم أبو العباس أحمد بن الحسن بن المطهّر الدليجانى، كان راغبا في سماع الحديث وطلبه، وعرف بالخطيب وسمّع بناته لامعة بنت أبى العباس الدليجانى، كنيتها أم البدر، سمعت أبا منصور محمد ابن أحمد بن على الخياط، لم ألحقها، وسمع منها أبو حفص عمر بن محمد النسفي حافظ سمرقند، روى لنا عنها أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، وتوفيت قبل سنة ثلاثين وخمسمائة وأختها ضوء الصباح بنت أبى العباس الدليجانى، امرأة صالحة، ولدت ببغداد، ونشأت بها، وكانت من الصالحات، سمعت أبا منصور الخياط المقرئ وأبا الفوارس عمر بن المبارك
1615 - الدليلى
الخرقى وغيرهما، كتب عنها أصحابنا أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقيّ، وغيرهما من الطلبة، ومن القدماء أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ولما كنت ببغداد أخبرت أنها في الأحياء فبالغت في طلبها في كل موضع وزاوية إلى أن قيل لي إنها تسكن الصاغة محلة بدار الخليفة في جوار ابن الطاهر بقية العلويين أبى الحسين رحمه الله، فسألته أن يحصلها، فنفذ من طلبها فصادفها في دارها بالصاغة، فمضيت إلى باب الدار وقرأت عليها حديثين لا غير، خرّجت أحدهما في الذيل والثاني في معجم الشيوخ. [1] 1615- الدُّلَيْلى بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف بعدها لام أخرى، هذه النسبة إلى دليل، وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلى الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا عدلا مقبول القول، وأمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، كان يسأل عن الشهود بأصبهان ستين سنة ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبى عاصم وله بضعة عشر (؟) سنة، ولى القضاء سنين مع أبى جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، يروى عن أحمد بن يونس [2] الضبيّ وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري ويعقوب بن أبى يعقوب وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن دليل الدليلى، من أهل أصبهان، روى عن أبى عمرو بن ممك وأبى على بن الصحاف والمظالمي وغيرهم.
باب الدال والميم [1]
باب الدال والميم [1] 1616- الدَّمائى بفتح الدال المهملة والميم بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى دما وظنّى أنّها قرية من قرى عمان منها أبو شداد الدمائى، رجل من أهل دما قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان. روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد الحبطى ثنا أبو شداد. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول ذلك. [2] 1617- الدِمَشْقى بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة
الساكنة [و-[1]] في آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلا، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قانى بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بنى مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم عليه السلام على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الّذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين [2] . جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ [الشافعيّ-[3]] الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الاسم ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقيّ مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر [4] وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبى الحواري سمعت مروان ابن محمد الطاطري- ومر بنا الوليد- فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من أصحاب الأوزاعي، وأبد
1618 - الدمكانى
بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس- يعنى الوليد بن مسلم- كان معنيا بالعلم. وقال أبو حاتم الرازيّ: الوليد بن مسلم صالح الحديث. 1618- الدّمكانى بفتح الدال المهملة والكاف وبينهما الميم الساكنة بعدها الألف/ وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدمكان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن محمد الصيرفي المعروف [1] بابن الدمكان، من أهل بغداد، حدث عن داود بن صغير وعبد الأعلى بن حماد وأبى عمار الحسين بن حريث ومحمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البوّاب وعبيد الله بن أبى سمرة وعلى بن عمر السكرى وغيرهم، وكان صدوقا، [وتوفى-[2]] في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1619- الدِمَّمى بكسر الدال المهملة وفتح الميم المشددة وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى دمّما وهي قرية [كبيرة-[3]] عند الفلوجة على الفرات، دخلتها في رحلتي إلى الأنبار، ثم دخلتها وقت خروجي من برية السماوة، منها أبو البركات محمد بن محمد بن رضوان الدمّمى صاحب أبى محمد التميمي، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي حديثا واحدا، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد ومن القدماء أبو الحسن على بن حسان [بن القاسم بن الفضل بن حسان-[1]] بن سليمان بن الحسن بن سعد ابن قيس بن الحارث الجدلي الدمّمى، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد ابن عبد الله بن سليمان الكوفي مطين، روى عنه تمام بن محمد الخطيب وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء [والقاضيان أبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري. قال أبو بكر الخطيب سألت عنه أبا خازم الفرّاء-[2]] فقال: تكلّموا فيه. وولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وحدث ببغداد سنة ثلاث وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن العباس الدمّمى الخطيب، حدّث عن أبى بكر محمد بن القاسم بن بشّار النحويّ الأنباري، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد [4] بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمّما. [5]
1620 - الدمياطى
1620- الدِمْياطى بكسر الدال المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] إلى دمياط، وهي بلدة من بلاد مصر مشهورة معروفة، وكان صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ يقول: هو بالذال المعجمة. وما عرفناه إلا بالمهملة [2] وأخرجه الناس في معجم البلدان في المهملة مثل أبى سعد السمان وأبى الفضل المقدسي وغيرهما، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم خالد بن محمد بن عبيد بن خالد الدمياطيّ، يعرف بابن عين الغزال، ويقول أهل بيته إنه من تجيب من أنفسهم، كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس، وكانت له حلقة بدمياط في جامعها، حدث عن عبيد الله بن أبى جعفر الدمياطيّ وعبيد بن خنيس [3] وبكر بن سهل الدمياطيّ وكان
1621 - الدميكى
موثقا [1] ، توفى في دمياط سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن خالد ابن محمد [بن عبيد الدمياطيّ، يروى عن محمد-[2]] بن على الصائغ المكيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمياط وأبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطيّ صاحب التفسير وهو من مشاهير المحدثين بدمياط، يروى عن إبراهيم بن البراء بن النضر الأنصاري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن جعفر بن الإمام الدمياطيّ، يروى عن على بن المديني البصري، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة دمياط. [3] 1621- الدُّمَيكى بضم الدال المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف والكاف في آخرها هذه النسبة إلى الدميك وهو جد أبى العباس محمد بن طاهر بن خالد بن البختري الدميكى، المعروف بابن أبى الدميك، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وإبراهيم بن زياد سبلان وعلى ابن المديني وسليمان بن الفضل الزيدي، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وعمر بن نوح البجلي ومخلد بن جعفر الباقرحى ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، توفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة. 1622- الدَمِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دميرة، وهي
باب الدال والنون [1]
قرية بأسفل أرض مصر، والمنسوب إليها أبو أيوب عبد الوهاب بن خلف ابن عمر بن يزيد بن خلف الدميري، المعروف بالخلف، مولى بنى زميلة من تجيب، محدث توفى بدميرة بعد سنة سبعين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو غسان مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمدانيّ السوسي الدميري الكوفي، هو همداني ويعرف بالسوسى لأنه أصله من السوس، وقيل له الكوفي لأنه سكن الكوفة، ثم انتقل إلى مصر وسكن دميرة، وكان يقدم فسطاط مصر أحيانا فيحدث بها، يروى عن عبد الوهاب بن عطاء ويزيد ابن هارون وحدث بكتاب سفيان في الفقه عن أبى النضر عن الأشجعي عن سفيان، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن على بن المثنى بن زياد الدميري المعروف بقرقور، بغدادي، قدم مصر، وتوفى بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين وأحمد بن إسحاق الدميري المصري، يروى عن زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال والنون [1] 1623- الدُنباوَنْدى بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح
الباء الموحدة والواو [بعد الألف-[1]] وسكون النون وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، وبعض الناس يقولون دماوند- بالميم، والصواب الأول، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو محمد سليمان بن مهران الدنباوندى/ الكاهلي المعروف بالأعمش مولى بنى كاهل، ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، ويقال كان من أهل طبرستان، وسكن الكوفة، ورأى أنس ابن مالك ولم يسمع منه شيئا مرفوعا، وروى عن عبد الله بن أبى أوفى مرسلا، وسمع المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وأبا صالح ذكوان وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وسليمان التيمي والحكم بن عتيبة وزبيد اليامى وسهيل بن أبى صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان ابن عيينة وأبو معاوية وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد وجماعة كثيرة سواهم، وكان من أقرإ الناس [للقرآن-[2]] ، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، قال العباس ابن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان من قرية يقال لها دباوند جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من كاهل من بنى
1624 - الدندانقانى
أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بنى أسد. وكان هشيم يقول ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. وما اشتهر الأعمش بهذه النسبة [1] غير أنه لما كان من هذه الناحية ذكرت لتعرف الناحية والنسبة. ولد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري [وقتادة-[2]] والأعمش ليالي قتل الحسين بن على رضى الله عنهما، وقتل سنة إحدى وستين. ومات سنة ثمان وأربعين ومائة عن سبع وثمانين سنة. [3] 1624- الدَّنْدَانْقانى بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو [في الرمل-[2]] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله بن صالح الخطيب الدندانقانى، خرج إلى بلاد ما وراء النهر وحدث بتلك البلاد عن أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الخضرى الإمام وغيرهما، روى عنه أبو العباس
جعفر بن محمد لمستغفرى الحافظ، ومات قبل الأربعمائة إن شاء الله ومن القدماء أبو السري منصور بن عمّار بن كثير السلمي الواعظ الدندانقانى ومسجده في الرمل إلى الساعة مشهور يتبرك به، كان من القصاص المحسنين، ولم يكن له نظير في وقته في حسن الوعظ، حدث عن معروف أبى الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وعن ليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة ومنكدر بن محمد بن المنكدر وبشير بن طلحة، روى عنه ابنه سليم وعلى بن خشرم ومحمد بن جعفر لعلوق [1] وغيرهم، قال أبو عبد الرحمن السلمي: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد، ويقال من أهل بوشنج. وكتب بشر الحافى إلى منصور بن عمّار: اكتب إليّ بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخى فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه، في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين لا أدرى كيف أشكره؟ لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وكأنه تفل في فىّ وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت [2] باذن الله وأبو القاسم أحمد [بن أحمد-[3]] بن إسحاق بن موسى الدندانقانى شيخ صالح، كثير الخير، سافر إلى الشام وديار مصر في صحبة أبى طاهر بن سلفة الحافظ الأصبهاني،
1625 - الدندانى
وسكن مكة وجاور بها أكثر من ثلاثين سنة، سمع بالإسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ وأبا الحسن على بن المشرف ابن المسلم الأنماطي وغيرهما، سمعت منه جزءين انتخبت عليه بمكة وقرأتهما عليه ومن القدماء أحمد بن خشنام [1] الدندانقانى، كان محدثا فاضلا وأحمد بن القاسم الدندانقانى، كان حسن الصوت كثير الحديث- هكذا ذكرهما [2] أبو زرعة السنجى [3] . 1625- الدَّنْدانى بالنون بين الدالين المهملتين المفتوحتين بعدهما الألف وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى..... [4] والمشهور بهذه النسبة أبو صالح الهذيل بن حبيب الدندانى من أهل بغداد، [روى-[5]] عن حمزة بن حبيب الزيات، وروى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفسير، حدث عنه ثابت بن يعقوب التوّزي، ومات بعد سنة تسعين ومائة وأبو بكر محمد [6] بن سعيد [7] بن بسام الطرسوسي المعروف بالدندانى [8] يروى
1626 - الدنقشي
عن موسى بن داود الضبيّ و [1] أبى حذيفة موسى [1] بن مسعود النهدي، روى عنه إبراهيم الفرائضى ومحمد بن إبراهيم الفرامغانى [2] ، ويختلف في اسمه، فقيل: موسى بن سعيد بن النعمان بن حبان [3] أبو بكر الطرسوسي. [4] 1626- الدَّنَقْشي بفتح الدال والنون وسكون القاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الدنقش، وهو لقب لبعض أجداد أبى طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد الدَّنَقْشي، ودنقش لقب حماد جده الأعلى، وهو مولى المنصور وصاحب حرسه، وكان محمد بن حماد يحجب الرشيد، ثم حجب المعتصم، وأحمد
1627 - الدنوقى
ابن محمد بن حماد أحد القواد بسر من رأى مع صالح بن وصيف، ثم ولى الشرطة بها للمهتدى باللَّه، وكان أبو عيسى أحمد بن محمد أمينا من أمناء القاضي، وأبو طالب الدَّنَقْشي من أهل بغداد، حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم على ابن المحسّن التنوخي، وولى القضاء برامهرمز، ومات بعد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 1627- الدَّنُوقى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها القاف/ هذه النسبة إلى دنوقا وهو لقب لجد ابى إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا الدنوقى، من أهل بغداد، سمع محمد بن سابق وسهل بن عامر البجلي وعباس بن الفضل الأزرق والحارث بن خليفة وأبا معمر الهذلي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار، وثقه أبو الحسن الدارقطنيّ، وقال أبو الحسين بن المنادي: ابن دنوقا ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا، مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين. [1]
باب الدال والواو [1]
باب الدال والواو [1] 1628- الدُّوادِى بالواو والألف بين الدالين المهملتين الأولى
مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى دواد وأبى دواد، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن على بن أبى دواد [1] بن أحمد بن أبى دواد الإيادي الدوادي البصري، من أولاد أحمد بن أبى دواد، كان فقيها فاضلا مكثرا من الحديث، سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد ابن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق الذهبي وعبد الكبير بن عمر الخطابي وسليمان بن عيسى الجوهري وبكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز والزبير بن أحمد الزبيري وعلى بن أحمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم ابن أبى الحجيم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائى [1] وغيرهم، روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي وأثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى وروى عنه، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو بكر بن أبى دواد الإيادي كان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعيّ، سكن بغداد إلى حين وفاته. قال وسألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر بن أبى دواد فقال: كان الدار قطنى
يثنى عليه ويذكره بالفضل [1] . [2]
1629 - الدوداني
1629- الدُّوداني بالواو الساكنة بين الدالين المهملتين ... أولاهما مضمومة والأخرى مفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دودان، وهو اسم لبعض الناس والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [على-[1]] بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الدودانى صاحب أبى الفضل بن دودان الهاشمي العباسي، من أهل بغداد، سمع إسماعيل [بن سعيد-[1]] ابن سويد وعلى بن الحسن بن على الرازيّ وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وعبد الرحمن بن عمر بن حمّة الخلال- ذكره الخطيب أبو بكر
1630 - الدورقى
الحافظ [1] ، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودودان بطن من أسد وهو دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منها أبو أسامة والبة بن الحباب الدودانى الشاعر من بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان، كان من الفتيان الخلعاء المجّان، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أبو نواس، وكان والبة أستاذه، وكان أبو نواس يقول سبقني والبة إلى بيتين من شعره قالهما، وددت أنى كنت سبقته وإن بعض أعضائى اختلج منى وهما: وليس فتى الفتيان من راح أو غدا ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا ... لضرّ عدو أو لنفع صديق [2] 1630- الدَّوْرَقى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [شيئين أحدهما إلى-[3]] بلدة بفارس وقيل بخوزستان، وهذا أشبه، يقال لها دورق والثاني [4] إلى لبس القلانس التي يقال لها الدورقية، فأما المنسوب إلى دورق أبو عقيل بشير بن عقبة
الأزدي [1] الدورقي، من دورق، سكن البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة وأبى المتوكل والحسن ويزيد بن عبد الله بن الشخير، روى عنه مسلم بن إبراهيم وهشيم ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم الملائى وأبو الوليد الطيالسي. قال أبو حاتم الرازيّ: أبو عقيل صالح الحديث وميسرة بن عبد ربه الفارسي الدورقي، قال أبو حاتم بن حبان من أهل دورق، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويضع المعضلات على الثقات في الحث على الخير والزجر عن الشر، لا يحل كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، يروى عن عمرو بن سليمان الدمشقيّ، روى عنه على بن قتيبة، ويروى حميد بن زنجويه عن واحد عن [على-[2]] ابن قتيبة وأبو عقيل الدورقي الأزدي الناجي [3] من دورق بلاد الخوز وأبو الفضل الدورقي سمع سهل بن عمّار وغيره، وهو أخو أبى على الدورقي، وكان أبو على أكبر منه ومحمد بن أحمد بن شيرويه التاجر الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني والدورقيان أبو يوسف يعقوب وأبو عبد الله أحمد ابنا إبراهيم بن كثير ابن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبديّ النكرى الدورقي، من أهل بغداد، أصلهما من فارس، فيعقوب يروى عن هشيم بن بشير، روى عنه
جماعة مثل الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: كان السّراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأما أخوه أبو عبد الله يروى عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتى وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الدشتى [1] ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري [2] سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول قلت/ لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقى؟ فقال: كان الشاب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبى منهم. وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن [على بن ثابت-[3]] الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال: أحمد بن إبراهيم العبديّ- وساق نسبه كما ذكرناه أولا ثم قال: المعروف
بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكا في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقيا، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما [1] القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالي عبد القيس- قلت: لهذا قيل لهم العبديّ وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبديّ، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وكان يسكن سامرا، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين، وكان زلق من الدرجة ومات و [أما-[2]] المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن [3] بن محمد بن شاذان بن حرب ابن مهران البزاز الدورقي، أصله من دورق، وهو والد أبى على بن شاذان المحدث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود والحسين [4] بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم، وكان يجهّز البزّ إلى مصر فسمع من شيوخها [5] ، وكتب عن الشاميين الذين
1631 - الدوري
أدركهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وابناه أبو على الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، ثبتا، صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو على الحسن بن أبى بكر [1] الدورقي البزاز، من أهل بغداد، كان صدوقا، صحيح الكتاب، وكان يفهم [2] الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرا [3] بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة، سمع أبا عمرو ابن السماك وأبا بكر النجاد وأحمد بن سليمان العبادانى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وسليمان بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن زيد الحسيني وجماعة كثيرة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته مستهل [4] المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو مسلم محمد بن أحمد بن شيرويه الدورقي التاجر، من أهل دورق، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا باليسير، حدث عن أحمد بن محمد بن يعقوب، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ. 1631- الدوري بالدال والراء المهملتين، هذه النسبة إلى مواضع وحرفة
والدور محلة، وقرية أيضا- ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو حفص ابن عمر بن عبد العزيز بن صهبان [1] الدوري الضرير المقرئ الأزدي، من أهل بغداد، يروى عن إسماعيل بن جعفر وأبى تميلة يحيى بن واضح [2] ، ومال إلى الكسائي من بينهم [3] وكان يقرئ بقراءته، روى عنه محمد بن إسحاق أبو العباس السرّاج ومات في شوال سنة ست وأربعين ومائتين. وابناه أبو جعفر محمد [وأبو بكر محمد ابنا-[4]] أبى عمر الدوري، [أما-[5]] أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ، سمع أباه وقبيصة بن عقبة وأبا بكر بن أبى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد ابن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه والده أبو عمر أحاديث كثيرة في [كتاب-[6]] قراءة
النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث مذكورة في كتاب [الآباء عن-[1]] الأبناء عن أبى بكر الخطيب وابنه الآخر أبو بكر محمد بن حفص الدوري- وقيل أحمد بن حفص-، سمع الأسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرميّ ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج ابن محمد والحكم بن موسى وأبا عبيد القاسم بن سلّام، روى عنه عبد الله ابن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري، وسمّاه حاجب بن أركين أحمد، ومات في سنة تسع وخمسين ومائتين [2] وأما أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار، من أهل بغداد، كان ينزل الدور، وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، وكان من أهل الفهم موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة، سمع أبا السائب سلم بن جنادة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والزبير بن بكار والفضل بن يعقوب الرخامى والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج القشيري وخلقا يطول ذكرهم، [روى عنه أبو العباس بن عقدة ومحمد بن الحسين الآجري وأبو بكر بن الجعابيّ وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وغيرهم، قال له يوما بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فان موضعك بعيد منا،
ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين وأسمع منهم. وكان الدارقطنيّ يقول: محمد بن مخلد ثقة مأمون. ولد قبل أبى عبد الله المحاملي بسنة، ومات بعده بسنة. ولد في شهر رمضان سنة 233 في السنة التي مات فيها يحيى بن معين، ومات في جمادى الآخرة سنة 331-[1]] . وأما الهيثم [بن خلف-[2]] بن محمد ... [3] الدوري، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وعثمان ابن أبى شيبة، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعلى بن محمد بن لؤلؤ، وتوفى في صفر سنة سبع [4] وثلاثمائة، وكان أبو بكر بن المقرئ إذا حدث عنه قال: حدثنا هيثم [5] ببغداد في الدور وأما أبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه [6] الدوري، انتسب إلى دور سرمن رأى- موضع بها، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ أحاديث منكرة لا يتابع عليها [وروى عن الجنيد حكايات في الزهد والتصوف، مات قبل الثلاثمائة-[7]] وأما شيخنا
أبو الفرج سعيد بن أبى الرجاء [1] بن بكر بن منصور [2] الصيرفي، يقال له الدوري فإنه كان يبيع الدور، وكان دلالا في بيعها، وكان أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الأخوّة البغدادي قال له: الدوري/ واشتهر بذلك، وكان شيخا صحيح السماع مكثرا مسندا سديدا، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر ابن المقرئ مثل أبى طاهر الثقفي وأبى الطيب بن شمة [3] وأبى مسلم [4] بن مهريزد وسبط بحرويه أبى القاسم السلمي [5] وغيرهم، سمعت منه الكثير والمصنفات الطوال، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين [6] وأربعمائة، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان- وصل نعيه إليّ وأنا ببغداد وأما الدور فمحلة بنيسابور خرج منها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية [7] لأحمد ابن سلمة النيسابورىّ وأبو عبد الله أحمد بن على بن سهل [8] بن عيسى بن
نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون الدوري، أخو سهل بن على، مروزى الأصل، نزل مصر، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحرز ابن عون وعلى بن الجعد وسريج [1] بن يونس وخلف بن هشام ويحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم روى عنه عبد الله بن جعفر ابن الورد المصري وأحمد بن إبراهيم بن الحداد [2] ومحمد بن إسماعيل الطائي قاضى تنيس أحاديث مستقيمة، وقال قاضى تنيس: أنا أحمد بن على بن سهل المروزي من ساكني الدور ببغداد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه: وليس لأهل العراق عن أحمد بن على الدوري رواية، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية: ببغداد- أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد- لا أنه سمع منه بها وأبو جعفر محمد بن أحمد [3] بن الهيثم ابن منصور الدوري، من أهل بغداد، سمع أباه وهارون بن إسحاق وأحمد ابن منصور زاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، وتوفى في المحرم سنة أربع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق [4] الدوري البغدادي، حدث بديار مصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن محمد
ابن شعيب البلخي ومحمد بن خريم [1] الدمشقيّ وأبى نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأما أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري من أهل بغداد، وهو من دور بغداد، مولى بنى هاشم سمع الكثير وعمر حتى حدث، وكان صاحب يحيى بن معين وكان يحيى إذا ذكره قال: عباس الدوري صديقنا وصاحبنا. سمع شبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وعبد الوهاب بن عطاء ويونس بن محمد ويعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسن بن موسى الأشيب وعبيد الله بن موسى وعفان بن مسلم وغيرهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي ويحيى بن صاعد وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وخلق يطول ذكرهم، وكان يشرب النبيذ متأولا [2] إلى أن تركه، حكى أنه قال: جاءني غلام نصف النهار وبين يدي نبيذ وأنا قاعد، فقال لي: يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قال قلت: حلال، قال أيما خير قليله أو كثيره؟ قال قلت: قليله، فقال لي: يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت اللباب واطلعت فلم أر أحدا فتركت النبيذ من ذلك الوقت [3] . ووثقه النسائي. وكانت ولادته سنة
1632 - الدوسى
خمس وثمانين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وكان الأصم يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عباس الدوري. [1] 1632- الدَّوْسى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى دوس، أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقى بنيسابور قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيريّ أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم- هو ابن علية- ثنا الحجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسيّ رضى الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة [و-[2]] قال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة- قال أبو الزبير: الدوس [3] حصن في رأس جبل لا يؤتى
إلا في مثل الشراك- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعك من وراءك؟ - وذكر الحديث بطوله- قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن ودوس عمران بن عمرو يقال له دوس بأمة حصنته يقال لها دوس، وهو أبو أزد عمان تخلفوا بها عن جماعة من شخص من قومهم إلى عمان. فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وعمرو هو التنوخي ثم الفهميّ إذا نسب [1] وأبو هريرة الدوسيّ فقد اختلفوا في
اسمه ونسبه [1] ، منهم من زعم أن اسمه عمير أو عامر بن عبد [2] ، ومنهم من قال سكين [3] بن عمرو، ومنهم من قال عبد الله بن عمرو، وقيل عبد الرحمن ابن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم [عبد الله-[4]] وهو أشبه شيء فيه، وكان [5] من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة [6] وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها [7] والنبي صلى الله
1633 - الدوشابي
عليه وسلم بخيبر وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فصلى أبو هريرة خلفه صلاة الغداة وسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 83: 1 ثم لحق بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وحسن إسلامه، وكان من حفاظ الصحابة [1] ممن كان يواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ليلا ونهارا على ملء بطنه لا يشغله عن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتناء الضرع ولا الاشتغال بالزرع. وكان يدعو فيقول: اللَّهمّ لا تدركني سنة ستين. فمات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وأبو يونس سليم بن جبير الدوسيّ [من أهل المدينة-[2]] يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وكان مولاه، روى عنه عمرو بن الحارث وحرملة ابن عمران وابن لهيعة. 1633- الدُّوشَابي بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة إلى دوشاب، وهو الدّبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابى الهراس، من أهل باب الأزج شرقى بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم بن البسري، كتبت عنه حديثين بإفادة أبى المعمر الأنصاري ببغداد. 1634- الدُّوغي بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى الدوغ وهو اللبن الحامض الّذي نزع منه السمن،
1635 - الدؤلي
وعرف بهذه النسبة جماعة، منهم أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى البيّع، من أهل جرجان، له رحلة إلى العراق، سمع ببلده جرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد دعلج بن أحمد السجزى وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبا بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة [1] . [2] 1635- الدُّؤَلي بضم الدال المهملة وهمز الواو المفتوحة [وفي آخرها اللام-[3]] ، هذه النسبة [إلى دؤل-[4]] ، قال أبو العباس المبرد: الدؤلي مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدئل بضم الدال وكسر الياء [5]
قال المبرد: والدّئل الدابة، ويقال لرهط أبى الأسود: الدّؤلى، وامتنعوا أن يقولوا الدئلي لئلا يوالوا بين الكسرات [1] فقالوا: الدؤلي، كما قالوا في النمر: النّمرى وأبو الأسود الدؤلي قال أبو حاتم بن حبان: اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان. وقد قيل إن اسمه عمرو بن ظالم، و [قد-[2]] قيل عمرو بن سفيان، من أهل البصرة، ومسجده إلى الساعة باق، قرأت فيه الحديث على شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ، وهو في محلة الهذيل (؟) . وأبو الأسود يروى عن على وأبى موسى وأبى ذر وعمران بن حصين رضى الله عنهم، ويقال إنه [3] أول من تكلم في النحو، روى عنه الناس، قال أبو على الغساني فالدؤلى [4] بضم الدال وبعدها همزة مفتوحة هو أبو الأسود الدؤلي على مثال العمرى- هكذا يقول البصريون، وأصله عندهم الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدئل [بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقال يونس بن حبيب النحويّ وغيره من أهل البصرة: هم ثلاثة، الدّول-[5]] من حنيفة، ساكن الواو، والديل في عبد القيس، ساكن
الياء، والدّئل في كنانة رهط أبى الأسود الواو مهموزة [1] . وحكى أبو على البغدادي في كتاب البارع [2] من جمعه قال الأصمعي يقال هو أبو الأسود الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة منسوب إلى الدئل [3] من كنانة- بضم الدال وكسر الهمزة، وفتحت في النسب كما فتحت ميم نمرى في نمر، ولام سلمى في سلمة [4] . قال أبو على البغدادي: وهكذا قال عيسى بن عمر وسيبويه وابن السكيت والأخفش وأبو حاتم ومحمد بن سلام وأبو عبد الله العدوي النّسابة. قال أبو عليّ البغدادي: وقال الأصمعي. وكان عيسى بن عمر يقول أبو الأسود الدئلي بكسر الهمزة على الأصل، والقياس فتحها، وحكاه أيضا عن يونس وغيره عن [5] العرب، قال يدعونه في النسب على الأصل،
1636 - الدومانى
وهو شاذ في القياس، وكان محمد بن إسحاق والكسائي وأبو عبيد القاسم ابن سلام ومحمد بن حبيب وصاحب كتاب العين يقولون: في كنانة بن خزيمة الديل- بكسر الدال وسكون الياء- بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبى الأسود الديليّ- واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر ابن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل، قال ابن حبيب: والدئل- مضموم الدال على مثال فعل الدئل بن محلم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة ابن مدركة. [1] 1636- الدُّوْمانى بضم الدال المهملة والميم المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دومان- بطن من همدان، وهو دومان
1637 - الدومى
ابن بكيل بن جشم بن خيران [1] بن نوف بن همدان- ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسبه. 1637- الدُّوْمى بضم الدال المهملة والميم بينهما الواو، هذه النسبة إلى دومة الجندل، وهو موضع فأصل بين الشام والعراق، سميت بدوم ابن إسماعيل بن إبراهيم، وهي على سبع مراحل من دمشق منها.... [2] . 1638- الدُّوْنَقى بضم الدال [3] المهملة وفتح النون بعد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دونق [4] وهي قرية من قرى نهاوند حسنة طيبة الهواء كثيرة الماء، على نصف فرسخ منها، اجتزت بها وقت خروجي إلى زيارة عمرو بن معديكرب رضى الله عنه بجنديسابور، ويقال لهذه القرية بلسانهم دونه، [وبهمذان دونه أخرى من أعمالها يقال لها دونه وبألوان، والنسبة إليها دوني، وأما الدونقى فهو عمير [5] بن مرداس الدونقى،
حدث عن عبد الله بن نافع صاحب مالك بن أنس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره. [1] .
1639 - الدولابي
1639- الدُّولابي بضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى الدولاب، والصحيح في هذه النسبة فتح الدال، ولكن الناس يضمونها، وأنشد الأصمعي: ولو أبصرتنى يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى في الحرب غير ذميم وضاربة خدا كريما على فتى ... أغر نجيب الأمهات كريم
وهذه النسبة إلى عمله أو إلى من كان له الدولاب [وجماعة ينسبون إلى قرية من قرى الري يقال لها: الدولاب-[1]] فأما الأول فجماعة من أهل بغداد يعرفون بهذه النسبة، منهم إسماعيل بن زياد الدولابي، حدث عن مالك بن أنس وأبى يوسف القاضي، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل، قال ابو الحسن الدار قطنى: هو بغدادي وأبو جعفر محمد بن الصباح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد [وإسماعيل-[2]] بن جعفر وشريكا وغيرهم [3] ، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله/ وإبراهيم الحربي وجماعة آخرهم أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، كان أصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكانت وفاته في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين [4] وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي المزني، حدث عن أبيه وعن روح بن عبادة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأما المنتسب إلى دولاب الري- وهي قرية بالقرب من الري خرج منها جماعة من المشاهير، منهم القاسم الرازيّ من جلة المشايخ وأكابرهم- أخبرنا أبو نصر محمد بن نصر [5] الأشناني [6]
بنيسابور أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي إجازة سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قاسم الرازيّ من قدماء مشايخ الري، وكان يقال له قاسم الدولابي من دولاب الري، دخل مكة ومات بها، وقال سمعت جعفر ابن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: قاسم الدولابي خير بلا شر. قال السلمي سمعت الحسين بن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: منذ ثلاثين سنة ما دخل مكة فقير يشبه القاسم الرازيّ في صدقه وتجريده، قال السلمي سمعت أبا سعيد بن أبى حاتم [1] يقول: جاور قاسم الرازيّ بمكة أربعين سنة، ومات قبل دخول القرمطى مكة بسنة وأما أبو إسحاق الدولابي فمن دولاب الري أيضا كان من المشايخ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب ببغداد أنا أحمد بن على بن ثابت أنا [2] محمد بن أحمد بن رزق إجازة ثنا جعفر الخلدى ثنا أحمد بن محمد بن مسروق سمعت محمد بن منصور الأوسي [3] يقول: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ على أنامله وقال: هاه، لو لحقت أبا إسحاق الدولابي، كان هاهنا الساعة يسلم عليّ، فذهبت أقوم، فقال لي: اجلس، لعله قد بلغ منزله بالري. قال قال أبو العباس: وكان أبو إسحاق الرازيّ من جلة الأبدال وأما أبو بشر محمد بن أحمد ابن حماد بن سعد الرازيّ الدولابي الوراق الأنصاري مولى الأنصار وظني
أنه نسب بعض أجداده إلى عمل الدولاب، وأصله من الري، فيمكن أن يكون من قرية الدولاب. ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: أبو بشر الدولابي قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين، وكان يورق على شيوخ مصر في ذلك الزمان، وحدث بمصر عن شيوخ بغداد والبصرة والشام، وكان من أهل صنعة الحديث يحسن التصنيف، ولد بالري [1] ، يغرب وكان يصنف [2] ، [و-[3]] توفى وهو فاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشرين [4] وثلاثمائة، سمع محمد بن بشار بندار البصري وأحمد بن أبى شريح الرازيّ وأبا أسامة عبد الله بن محمد بن أبى أسامة الحلبي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وعثمان
1640 - الدويدى
ابن عبد الله بن خرزاد وأبا جعفر أحمد بن يحيى الأودي وأبا جعفر محمد ابن عوف بن سفيان الطائي وإبراهيم بن يعقوب البصري نزيل مصر وجماعة كثيرة سواهم من أهل العراقين والحجاز والشام وديار مصر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبو حاتم محمد بن حبّان التميمي البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم [وقد ذكرنا وفاته-[1]] وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن زياد الدولابي- وقيل أبو عبد الله، من أهل بغداد، سمع منصور بن سلمة الخزاعي وأبا النضر هاشم بن القاسم وأبا مسهر الدمشقيّ وأبا اليمان الحمصي، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي وأبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، وتوفى سنة أربع وسبعين ومائتين. 1640- الدُّوَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دويد، وهو جد أبى بكر محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد الدويدي البخاري، مولى بنى تميم، من أهل بخارى، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرزاق ابن همام وآدم بن أبي إياس وعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن أبى مريم المصري وأشباههم، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى [بن محمد-[2]] بن
1641 - الدويرى
صاعد وغيرهم، حكى عن محمد بن سهل بن عسكر أنه قال: كنت أمشى في طريق مكة إذا سمعت رجلا مغربيا على بغل وبين يديه مناد ينادى من أصاب هميانا له ألف دينار! قال: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربى: أيش علامة الهميان؟ فقال: كذا وكذا، وفيه بضائع لقوم وأنا أعطى من مالي ألف دينار! فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قال ابن عسكر فقلت: أنا أقرأ. اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وجبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعدّ فإذا هو كما قال، فحل المغربي هميانه وقال: خذ ألف دينار الّذي وعدت، فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان عندي بعرتين ما كنت تراه فكيف آخذ منك ألف دينار؟ وقام ومضى، ولم يأخذ منه شيئا. ومات ابن عسكر في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين. 1641- الدَّوِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية على فرسخين من نيسابور مضيت إليها [1] غير مرة وقت حلول السلطان بها متوجها إلى الري، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدويرى النيسابورىّ، حدث عن قتيبة بن سعيد البلخي ومحمد ابن رافع الطوسي ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه، روى [عنه-[2]]
1642 - الدويرى
أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ [1] وأبو حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. 1642- الدُوَيْرى / بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال لها الدويرة، نسب إليها أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب [ابن-[2]] حرمي [بن-[3]] أيوب الفزاري الأزرق الدويرى، من أهل الكوفة سكن ببغداد في الموضع المعروف بالدويرة، حدث عن محمد بن طلحة بن مصرف ومقاتل بن سليمان وأيوب بن عتبة وسوار بن مصعب والمبارك بن فضالة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وجعفر بن محمد بن كزال وأبو بكر بن أبى الدنيا وإسحاق بن إبراهيم بن سنين وصالح بن محمد جزرة وعبد الله بن محمد البغوي. وقال جزرة: حماد وجبارة ضعيفان. وقال البغوي مات حماد سنة ثلاثين ومائتين وأبو على حسنون [4] بن الهيثم المقرئ الدويرى البغدادي، حدث عن محمد بن كثير الفهري وغيره،
1643 - الدويني
روى عنه أبو بحر [1] محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وتوفى في سنة تسع [2] ومائتين وأبو جابر القاسم بن عقيل الدويرى من أهل بغداد، حدث عن حبيب بن أبى حبيب كاتب مالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أعين البزاز وقال حدثنا أبو جابر في الدويرة. [3] 1643- الدُّوِيني بضم الدال [4] المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دوين وهي بلدة من آخر بلاد أذربيجان مما يلي الروم، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الذوينى الحيريّ [5] الملقب بالكمال، كان فقيها صالحا مستورا، تفقه ببغداد على أبى حامد الغزالي وانتقل إلى خراسان، وسكن نيسابور، ثم مرو، ثم بلخ، إلى أن توفى بها، سمع بنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا بكر أحمد بن سهل
باب الدال والهاء
السراج وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهم، كتبت عنه ببلخ وانتخبت عليه جزءين من الأمالي [التي-[1]] كتبتها، وسألته عن مولده ووقته فيما عرف، وتوفى ببلخ في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [من-[2]] صدمة فارس في الطريق فحمل إلى منزله بالمدرسة النظامية ومات من ليلته. باب الدال والهاء 1644- الدَّهَاسى [3] بفتح [4] الدال المهملة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها السين هذه [النسبة-] إلى دهاس...... [5] والمنتسب اليه [6] أبو نصر عبد الوهاب بن أبى الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق الخياط الدهاسى، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفقه والأصول، سمع أبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو نصر الفقيه الدهاسى، شافعيّ
1645 - الدهان
[المذهب-[1]] يتكلم بكلام ابن فورك، سماعه صحيح، سمع منه ببلخ وأبو...... [2] محمد بن عمر بن....... [3] الدهاسى من أهل بلخ، كان يرجع إلى فضل وعقل وعلم، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله الخليلي، سمعت منه جزءا ببلخ في مسجده انتخبت عليه [وكانت ولادته-[1]] ....... [5] . 1645- الدَّهّان بفتح الدال المهملة والهاء المشددة وفي آخرها النون، هذا [يقال-[1]] لمن يبيع الدهن، والمشهور به أبو الأزهر صالح ابن درهم الدهان..... أهل البصرة، وقد قيل أبو روح، يروى عن العراقيين، روى عنه شعبة بن الحجاج وأبو على محمد بن حمزة بن أحمد ابن جعفر بن حرب الدهان، من أهل بغداد، سمع أبا بكر الطلحي [6] وعلى ابن عبد الرحمن بن أبى السري [7] لكوفيين وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك
1646 - الدهجى
القطيعي وعمر بن محمد بن سيف الكاتب، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ، وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته، ببغداد في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا ثقة، حريصا على طلب الحديث، سمع أبا رجاء محمد ابن حمدويه السنجى وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني والقاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفضل بن دودان [1] الهاشمي والحسن بن محمد بن عمر النرسي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ سألت البرقاني عن أبى أحمد بن جامع فقال: كان شيخا كما سرّ صالحا، سمع من المحاملي ونحوه ولم [يزل-[2]] يسمع معنا الحديث إلى أن مات. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة. ومات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1646- الدِّهَجى [3] بكسر الدال المهملة وفتح الهاء وفي آخرها
1647 - الدهرانى
الجيم، هذه النسبة إلى دهجية، وهي قرية بباب مدينة أصبهان، منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجى، من أهل دهجية- قرية بباب المدينة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه. قال روى عن أبى على الثقفي سمع منه السريجانى. 1647- الدَّهْرانى بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهران، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو يحيى محمد بن أحمد بن محمد الدهرانى المقرئ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر المعروف بخرجية [1] ، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث بن على الشيرازي الحافظ وقال سمعت أبا يحيى المقرئ بدهران- قرية من قرى اليمن- من لفظه. [2] 1648- الدِّهِسْتانى بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهستان، وهي بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان، بناها
1649 - الدهشوري
عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الملك الدهستاني سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي الفقيه وأقرانه، وسمع معه الحديث بنيسابور، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 1649- الدِهْشُوري بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وضم الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دهشور وهي [2] قرية بقبلي الجيزة من مصر، منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله ابن مهاجر الرعينيّ الدهشورى وأهله ينتسبون في رعين يزعمون أنهم من الأحمور (؟) ، ويقول أهل مصر: بل هم من الموالي من أهل دهشور، يروى عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 1650- الدِّهْقان بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى، ومن يكون صاحب الضيعة والكروم، واشتهر به [3] جماعة بخراسان والعراق،
1651 - الدهكى
منهم أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن ابن عبد الله الأسفرايينى الدهقان، من أهل أسفرايين، له رحلة إلى العراق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء وأحمد بن سهل بن مالك الأسفرائيين، جعفر الساماني وإبراهيم بن على الذهلي، وسمع الناس مسند الحسن بن سفيان بقراءته عليه، وسمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى ابن سليمان المروزي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وسمع منه المسند له، سمع [منه-[1]] / الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ، وآخر من روى [عنه-[2]] أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو سهل الدهقان الأسفرايينى كان شيخ الناحية في عصره، وأحد الرحالة المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، وقد كان له مجلس الإملاء بنيسابور، انتخبت عليه غير مرة، وتوفى ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. 1651- الدَّهَكى بفتح الدال المهملة والهاء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دهك [وهو إحدى قرى الري-[3]] ، والمشهور بها السندي
1652 - الدهمانى
ابن عبدويه الدهكى، من أهل الري، يروى عن أبى أويس وأهل المدينة والعراق، روى عنه محمد بن حماد الطهراني وعلى بن حميد الدهكى، يروى عن شعبة، روى عنه أبو بدر الغبرى وهارون بن حميد الدهكى. [1] 1652- الدُّهْمانى بضم الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الميم [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهمان، وهو بطن من أشجع [3] ، قال الدار قطنى: غفيرة امرأة من أشجع ثم من بنى دهمان وأبو العباس الوليد بن المغيرة بن سلمان [هو-[4]] الدهمانى مولاها [5] يعنى مولى غفيرة. [6]
1653 الدهنى
1653 الدُّهْنى هذه النسبة إلى دُهْن مضموم الدال [المهملة-[1]] مجزوم الهاء، وقال بعضهم مفتوح الهاء وهي [2] قبيلة من بجيلة- قرأت
بخط أبى بكر الأودنى ببخارى على وجه الجزء التاسع والعشرين من كتاب الغريب لأبى سليمان الخطابي سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا سعيد بن الأعرابي يقول سمعت عباسا الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: عمار الدهني، دهن قبيلة من بجيلة. ودهن في عبد القيس- بطن منه [1] وهو دهن بن عذرة بن منبه بن زكرة [2] بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وأما دهن بجيلة فهو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار- ذكر ذلك ابن حبيب. وأما المشهور بالنسبة إلى دهن بجيلة معاوية بن عمار بن أبى معاوية الدهني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن أبيه عمار ابن معاوية الدهني وأبى الزبير وجعفر بن محمد [الصادق-[3]] ، روى عنه يحيى بن يحيى [التميمي-[3]] وأحمد بن المفضل الكوفي ومحمد بن عيسى الطباع ويوسف بن عدي وسويد بن سعيد وقتيبة بن سعيد وأبوه أبو معاوية [عمار بن معاوية-[4]] الدهني البجلي، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أبى الطفيل رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
1654 - الدهنى
1654- الدِّهْنى بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهنة، وهي بطن من غافق، والمشهور بهذه النسبة خالد بن زياد بن خالد الغافقي الدهني [1] من بطن منهم يقال لهم دهنة، يكنى أبا رباح، له ذكر في أخبار أحمد بن يحيى بن وزير- قاله ابن يونس وحكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، ذكره ابن يونس، قال: كان عريفا عليهم، وكان فصيحا عالما وقال: كان من ولد حكيم غير واحد له محل ومنزلة وقبول [2] وعبد الله بن محمد بن حكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، كان مقبولا عند القضاة ابن لهيعة وغيره [و-[3]] كان عريف دهنة هو وأبوه وجده حكيم، حدث [4] يحيى بن عثمان بن صالح عن [أبيه عنه-[5]] قاله ابن يونس وأبو عبيد عفيف [ابن عبيد بن عفيف-[6]] بن حبان الغافقي الدهني، يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة وغيره، توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين في شوال، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قرأت على بلاطة قبره.
1655 - الدهى
1655- الدَّهِى بفتح الدال المهملة بعدها الهاء [1] ، هذه النسبة إلى بطن من مذحج يقال له دهى [2] ، وهو دهى بن كعب بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد- ذكر ذلك [كله-[3]] محمد بن حبيب [4] . [5]
باب الدال واللام ألف
باب الدال واللام ألف 1656- الدَّلاصِى بكسر الدال [1] المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن بحيح الدلاصى مولى أيمن [2] بن مرسوع الرعينيّ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الله بن سويد ابن حيان والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة المصريين وغيرهم، وكان ثقة، توفى بدلاص في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 1657- الدَّلَّال بفتح الدال المهملة وتشديد اللام ألف، هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس. وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق بن حميد الدلال في البزّ [3] ، من أهل بغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن محمد الرزنى [4] وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبا على محمد بن سعيد الحراني
وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وبكر بن أحمد التنيسي وجعفر بن محمد الهروي وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشيدين المصري، وانتقل عن بغداد إلى مصر فنزلها، وحدث بها عنه ابن بنته محمد بن مكي الأزدي ويوسف بن رباح البصري، وسمعا منه [بمصر، وعبد العزيز بن على الأزجي وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحذاء المكيّ وسمعا منه-[1]] بمكة، وأثنى عليه أبو عبد الله محمد بن على الصوري، وقال: كان ثقة مأمونا. وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، من أهل نيسابور، كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة، سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق والحسين [2] بن عيسى البسطامي، وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري يزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ، من أوله إلى باب فضيل، وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبّة وغيرهم،/ روى عنه أبو بكر بن على الحافظ فمن بعده من شيوخنا [3] ، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وسئل أبو عبد الله
محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ عن محمد بن سليمان بن فارس، فقال: ما أنكرنا عليه إلا لسانه فإنه كان فحاشا وأما أبو الحسن [1] عبيد الله بن الحسين ابن دلال بن دلهم الفقيه الكرخي [2] من كرخ جدان، سكن بغداد، ودلال اسم جده، وكان فقيها، درس فقه أبى حنيفة رحمه الله مدة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج وأبو محمد بن الأكفاني القاضي، وكان يرمى بالاعتزال، هجره الناس، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ستين ومائتين [3] وأبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن خلف الدلال الغازي، وكان دلال الكتب، وكان يقرأ كل يوم ختمة، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعلى بن محمد بن حاتم الجرجاني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وهو من أهل جرجان. [4]
1658 - الدلانى
1658- الدَّلّانى بكسر الدال المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلّان وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى [1] الدلانى، من أهل بغداد، حدث بالعراق ومصر [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وأبا بكر بن أبى شيبة وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا خيثمة زهير بن حرب وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسحاق بن محمد النعالى، قال الدار قطنى لما سئل عن ابن دلان فقال: لا بأس به. قال غيره: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن عليّ بن دلّان الجرجاني الدلانى، من أهل جرجان، كانت له رحلة إلى مصر في سنة ثلاث وخمسين [3] . قال حمزة بن يوسف السهمي: أبو جعفر بن دلان، روى عن أبى العباس بن عتبة [4] الرازيّ وغيره من أهل مصر، وقد رحل رحلات إلى العراق،
1659 - الدلايى
وآخر ما رحل في سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبد الله النقوى ليسمع منه، ثم رأيته بمكة في سنة ثمان وستين وقد رجع من اليمن وحجّ، وكان معنا في الطريق إلى المدينة واعتلّ [1] بها فجاءنا نعيه وأنا ببغداد أنه توفى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة تسع وستين [2] وثلاثمائة وكان قد تفقه، وكتب الكثير عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر ابن خلاد النصيبي وأبى على بن الصواف [وأبى بكر الشافعيّ وغيرهم-[3]] . 1659- الدَّلايى بفتح الدال المهملة وبعدها اللام ألف، هذه النسبة إلى دلايه، وهي بلدة قريبة من المرية، وهي بلدة على ساحل من سواحل بحر الأندلس، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمر ابن أنس [4] العذري، ويعرف بابن الدلايى، رحل إلى مكة مع أبيه [5] ،
باب الدال والياء [3]
وسمع من أبى العباس أحمد بن الحسن الرازيّ وطبقته، وبمصر جماعة، وهو مكثر، سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ، [وقال-[1]] كان حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة [2] . باب الدال والياء [3] 1660- الدِّيْباجى بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما لقب [ابن-[4]] المطرف، واسمه محمد بن [عبد الله-[5]] بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب بالديباج وابنه محمد بن المطرف بن عبد الله الديباجي وكان أبوه يقال له الديباج
لحسن وجهه فنسب الابن الديباجي وهو [أبو-[1]] عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي ثم الأموي، وهو أخو القاسم بن عبد الله، حدث [2] عن أبيه وعن نافع مولى ابن عمر وأبى الزناد، روى عنه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ، وقتله المنصور سنة خمس وأربعين ومائة، وبعث برأسه إلى خراسان وجماعة كثيرة من المحدثين والعلماء نسبوا إلى صنعة الديباج وشرائه وبيعه
إمّا هم [1] [وقد-[2]] عملوا ذلك، أو أحد من آبائهم وأجدادهم [3] ، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب الديباجي، سمع يعقوب الدورقي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعباد بن الوليد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ البغدادي وغيره، وكان ثقة وعلى بن أحمد بن نوح التستري الديباجي، حدث عن على بن بكار المجاشعي وأحمد بن ملاعب، روى عنه [محمد بن] إسماعيل الوراق [4] وغيره وأبو الحسن أحمد بن محمد بن على بن الحسن الديباجي، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] ابن زياد التستري وغيره، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأثنى عليه وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني وغيرهما والمنتسب إلى الديباج من أولاد عثمان بن عفان رضى الله عنه أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن نوفل ابن عبد الله بن محمد الديباج بن عبد الله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان الديباجي العثماني، كان جوّالا في الآفاق، حدث بمدينة رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وبالإسكندرية وبساحل الشام بمدينة بيروت وغيرها من البلاد، عن أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة إن شاء الله وأما أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يحيى [بن حي-[1]] المقدسي العثماني الديباجي، إمام فاضل ورع كثير العبادة، من أهل نابلس- بلدة من بلاد فلسطين، تفقه بالشام على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وسمع منه الحديث ومن أبى عيسى مكتوم ابن أبى ذر الهروي وأبى عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسن [بدر بن الحسين-[2]] الحلواني بحلوان وأبو زكريا يحيى بن عبد الملك المكيّ بأصبهان وغيرهما،/ وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد، وهو من أولاد الديباج [وأما المنتسب إلى صنعة الديباج-[3]] وعمله فهو أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، ويموت بن المزرع العبديّ ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي يزيل مصر ومحمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي
1661 - الديبلى
وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذابا رافضيا زنديقا. قال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: الديباجي كان آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت من فرع [1] ولم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح وقال العتيقى: كان رافضيا ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري: رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبى بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى على رضى الله عنهم. وكانت ولادته سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبيد الله بن المعلم شيخ الرافضة. 1661- الدَّيْبُلى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى ديبل، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى ساكن مكة، يروى كتاب التفسير لابن عيينة عن أبى عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه، وكتاب البر والصلة لابن المبارك عن أبى عبد الله الحسين ابن الحسن المروزي عنه، ويروى عن عبد الحميد بن صبيح أيضا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
على بن المقرئ وأما ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى فهو يروى عن موسى بن هارون ومحمد بن على الصائغ الكبير وغيرهما وأبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سوّار الديبلى [1] المعروف بابن أبى قطران الديبلى [1] ، قدم مصر وحدث بها، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه وخلف بن محمد الموازينى الديبلى، نزل بغداد، وحدث بها عن على بن موسى الديبلى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران [ابن-[2]] الجندي وأبو العباس محمد بن أحمد [3] ابن عبد الله الوراق الديبلى الزاهد، كان صالحا عالما، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبدان [4] بن أحمد ابن موسى العسكري ومحمد بن عثمان بن أبى سويد البصري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن سعيد الديبلى من الغرباء الرحالة المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العبّاد، سكن نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو [يسكن-[5]] خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد [6] [ثم-[7]] تزوج في
1662 - الديرعاقولى
المدينة الداخلة وولد له وكان [1] البيت في الخانقاه [2] برسمه، ويأوى إلى أهله في المدينة بعد أن يصلى الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف وربما مشى حافيا، سمع بالبصرة أبا خليفة القاضي، وببغداد جعفر ابن محمد الفريابي وبمكة المفضل [3] بن محمد الجندي [4] ومحمد بن إبراهيم الديبلى، وبمصر على بن عبد الرحمن ومحمد بن زبان وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير ابن جوصا، وببيروت أبا عبد الرحمن مكحولا، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر، وبتستر أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الحيرة. [5] 1662- الدَّيْرعاقُولى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم العين المهملة وفيها قاف بعد الألف،
هذه قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخا من بغداد يقال لها دير العاقول، والنسبة إليها دير عاقولى وعاقولى أيضا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقال له [1] قاضى دير العاقول لأنه كان ولى بها القضاء مدة ومن المحدثين المعروفين من هذا الموضع أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولى، روى عن جماعة من الأئمة، منهم أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات: عبد الكريم بن الهيثم حدثني [عنه-[2]] ابنه محمد بن عبد الكريم في قريته [3] . وكان سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي وسليمان ابن حرب وإبراهيم بن بشار وأبا نعيم الفضل بن دكين وأبا الوليد الطيالسي ومسدد بن مسرهد وأحمد بن صالح المصري وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وموسى بن هارون الحافظ وقاسم ابن زكريا المطرّز وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة ثبتا صدوقا مأمونا، ومات بدير العاقول في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين وبلبل بن هارون الدير عاقولى، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي ومحمد بن عبدك القزاز، روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي وأبو الطيب يوسف بن أحمد بن سليمان الدير عاقولى الصوفي/ نزيل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله
1663 - الديرى
الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبى يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة إحدى وأربعين [وثلاثمائة-[1]] ، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد [له ابن-[1]] بنيسابور رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. [2] 1663- الدَّيْرى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دير، وهو موضع بالبصرة يقال له نهر الدير، وهي قرية كبيرة، بتّ بها ليلة في انحدارى إلى البصرة، والمشهور منها مجاشع الديري أظنّه من أهل هذا الموضع لأنه بصرى، كان عبدا صالحا، حكى عن أبى محمد حبيب العابد وغيره، روى عنه العباس ابن الفضل الأزرق وعمار بن عثمان الحلبي [3] وعبد الكريم بن الهيثم الّذي
1664 - الديزكى
تقدم ذكره، يقال له الديري أيضا في انتسابه إلى دير العاقول. [1] 1664- الدَّيْزَكى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ديزك [2] ، وهي
من قرى سمرقند، منها عبد العزيز بن محمد الديزكى [1] المذكر، كان يعظ الناس بسمرقند، وكان فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري الواعظ، خرج إلى الحج قبل الثمانين والثلاثمائة، ومات في منصرفه- قاله أبو سعد الإدريسي، وقال: كتبنا عنه بديزك وأبو المحامد محمد بن على بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الديزكى- ويقال له الديزقى- المعروف بالحجاج الكرابيسي من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا صالحا عفيفا نظيفا شديد الرغبة إلى الخيرات، سمع أبا الحسن على بن عمر بن عثمان الخرّاط، كتبت عنه شيئا يسيرا بسمرقند، وكان يواظب على حضور مجالسي بمسجد المنارة، ولادته في صفر سنة تسع وثمانين وأربعمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد [بن شبيب-[2]] الديزكى، يروى عن أبى حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ومات يوم النصف من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وأما أبو الطيب أحمد بن محمد بن عمر بن إسحاق بن ديزكه التاني الديزكى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن المقرئ الحافظ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقاضى الحضرة عمر بن شعيب بن [أبى-[2]] القاسم الصّمام الديزكى من أهل الديزك كان
1665 - الديزيلي
قاضى المعسكر [1] في جميع مدة الخاقان محمد بن سليمان بن داود، كان يروى الصحاح عن عبد الجبار النحويّ، ومعاني الأخبار للكلاباذي عن الحافظ أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن صالح القصار، ومات بباركث في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ليلة الجمعة الثالث عشر منه. 1665- الدَّيْزِيلي بفتح الدال المهملة، سكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وكسر الزاى وبعدها ياء أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو منصور محمد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسي الديزيلي، من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفى شخصه عن الناس تجملا وكان أبو نصر ابنه يسمع معنا الحديث قديما. هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثم قال: فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ ومحمد بن شاذان الجوهري وموسى بن الحسن الجلاجليّ [2] وأقرانهم وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [3]
1666 - الديلمانى
1666- الدَّيْلَمانى بفتح الدال المهملة واللام والميم بينهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ديلمان وهي قرية من قرى أصبهان بناحية خرجان [1] ، والمنتسب [إليها-[2]] أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلمانى، من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. [3] 1667- الدَّيْلَمى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة إلى الديلم، وهو [4] بلاد معروفة، وجماعة من أولاد الموالي ينسبون إليها، منهم الضحاك بن فيروز [ابن-[5]] الديلميّ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو وهب الجيشانيّ وأبو محمد الحسن بن موسى بن بندار بن خرّشاذ الديلميّ، كان شابا فاضلا،
له معرفة بالحديث، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن سليمان المالكي وأحمد بن الحسين البصري شعبة [1] ومحمد بن إسحاق بن دارا الأهوازي، روى عنه أبو بكر البرقاني الحافظ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شابا حافظا وأبو سعد عبد الله بن الحسين بن أبى الفضل بن شنيف [2] الديلميّ فقيه من أصحاب أحمد ابن حنبل، سكن دار القزّ- إحدى المحال الغربية ببغداد، قال لي: أنا من ديلم العرب. ولا أعرف أنا هذا والله أعلم، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه أحاديث يسيره على باب داره وأبو يعلى عثمان بن الحسن بن على [بن محمد-[3]] بن عزرة بن ديلم الوراق الديلميّ المعروف بالطوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ذا معرفة وفضل، له تخريجات وجموع وهو ثقة [4] ، [وكان-[5]] صالح
1668 - الديلى
الأمر على ما قيل [1] ، سمع جعفر بن أحمد بن المغلس والحسين بن محمد بن عفير وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن يحيى السكرى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة. 1668- الدَّيْلى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بنى الديل بن هداد [2] بن زيد مناة بن الحجر، من الأزد. وقال محمد بن حبيب: في/ عبد القيس الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس. وفي تغلب أيضا الديل. وفي إياد بن ربيعة الديل أيضا. وقد ذكرنا الاختلاف في الديل والدول [والدئل-[3]] ونوفل بن معاوية الديليّ الكتاني، له صحبة، وقال الواقدي فيه: الدئلي، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنان بن أبى سنان يزيد بن أمية الدؤلي ويقال الديليّ، روى عنه الزهري عن جابر بن عبد الله وأبى هريرة وممن انتسب إليها ولاء [4] أبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك الديليّ مولى بنى الديل، واسم أبى فديك دينار،
1669 -[2] الديماسى
يروى عن عبد الرحمن [1] بن حرملة وابن أبى ذئب، روى عنه الحميدي، مات سنة مائتين، وقيل مات سنة تسع وتسعين ومائة، بالمدينة وثور ابن زيد الديليّ المدني عن سالم أبى الغيث، روى عنه مالك بن أنس وسليمان ابن بلال ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديليّ ويقال الدؤلي- قاله محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، روى عنه مالك وسعيد بن أبى هلال ويزيد بن أبى حبيب. 1669-[2] الدِّيْماسى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديماس وهو الحمام، وفي الحديث: كأنما خرج من ديماس. يعنى الحمام، والديماسى الحمامي، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى العسقلاني من أهل عسقلان، يروى عن أبى الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى الإمام وأبى عمير بن النحاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. ورأيت في المعجم الصغير للطبراني: محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ديماس الرمليّ. لعله نسب إلى جده الأعلى [3] . فعلى هذا ليس من الحمام في شيء، روى عنه أبو القاسم سليمان
ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [1]
1670 - الديمسي
1670- الدِّيمَسي بكسر الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديمس وهي قرية من قرى بخارى على [ثلاثة-[1]] فراسخ، منها الحاكم أبو طاهر محمد ابن يعقوب الديمسى البخاري، يروى عن أبى بكر محمد بن على الأبيوردي، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام البخاري الخدامى، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة. 1671- الدِّيْمِيرتي بالياء الساكنة بين الدال المهملة والميم المكسورتين ثم ياء أخرى ساكنة وفي آخرها الراء والتاء ثالث [2] الحروف، هذه النسبة إلى ديميرت، منها أبو محمد القاسم بن محمد الديميرتى الأديب [3] ، يروى عن [4] إبراهيم بن متويه [5] من أهل أصبهان. [6]
1672 - الديناري
1672- الدِّيناري بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين [من تحتها وفتح النون وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى ثلاثة: إلى اسم الجدّ، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف، أما النسبة إلى الجد فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن [دينار-[2]] النيسابورىّ وكذلك أبو الفتح محمد بن [محمد بن-[3]] الحسن الديناري من ولد دينار بن عبد الله، مات سنة [453 وابنه أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري النحويّ، مات سنة-[2]] ثلاث وستين وأربعمائة وأما المنسوب إلى القرية فجماعة من أهل همذان والجبال، نسبوا إلى قرية ديناراباذ، وهي بالقرب من أستراباذ، خرج منها جماعة [4] وأما المنسوب إلى الدينار الّذي
يتعامل به الناس فهو أبو العباس أحمد بن بنان [1] بن عمرو بن عوف بن بهرام الديناري، من أهل سمرقند، يروى عن أحمد بن حازم بن أبى غرزة الكوفي ومحمد بن الحسين بن موسى الحنينى وأبى صالح الهيثم بن خلف الوراق الكوفيين وغيرهم أخبرنا [أبو بكر-[2]] الخطيب بقصر الريح [3] أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون [4] ثنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني محمد بن على بن النعمان أبو بكر ثنا أبى ثنا أبو العباس أحمد بن بنان [5] بن محمد الديناري- وزعم أنه ولد بالري ونشأ بسمرقند، قال وقال أبو العباس الديناري: أحدث الدينار بما وراء النهر
1673 - الدينمزداني
جدي أبو أمى [محمد بن-[1]] الحارث بن أسد بن مازن للأمير نصر ابن أحمد وأما أبو الفتح....... [2] الديناري شاب، من أهل بغداد فقيه سديد السيرة حريص على سماع الحديث، سمع معنا من مشايخنا أبى عبد الله الفراوي وأبى بكر الشحامي وغيرهما، وظني أنه ينتسب إلى، درب دينار آخر الدروب الخارجة إلى الشط من الجانب الشرقي- والله أعلم بذلك. [3] 1673- الدِّينَمَزْدَاني بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون والميم وسكون الزاى وفتح الدال الأخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دينه مزدان وهي قرية من قرى مرو، عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم الدينمزدانى الزاهد، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي.
1674 - الدينورى
1674- الدَّيْنَوَرى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، كان بها جماعة من العلماء المحدثين والمشايخ المشاهير، منهم أبو بكر [1] محمد بن على بن الحسن بن على الدينَوَريّ، يعرف ببرهان، من أهل الدينور، كان أحد الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، قدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبى شعيب الحراني وعبد الله بن محمد بن بيان وإبراهيم بن زهير الحلواني وأبى مسلم الكجي النصري وعمير بن مرداس الدونقى [2] ومحمد بن عبد الله ابن سليمان [3] ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن صالح بن ذريح وجعفر ابن محمد الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن أحمد بن عمر المقرئ وعلى بن أحمد ابن الرزاز [4] وطاهر بن عبد الله بن عمرو والقاسم بن محمد السراج وأبو عبد الله ابن فنجويه الدينَوَريّ وطبقتهم. ذكره صالح بن أحمد الحافظ في طبقات: الهمذانيين فقال: برهان الدينَوَريّ ذاكرته، وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ولم يقض لي السماع منه وكان يشبه أهل العلم باللَّه صدوقا رحمنا الله وإياه وأبو أنس محمد بن أنس الكوفي ثم الدينَوَريّ مولى عمر بن الخطاب
1675 - الدينويي
رضى الله عنه، كوفى الأصل، سكن دينور، روى عن عاصم بن كليب وحصين وسهيل بن أبى صالح والأعمش ومطرف بن طريف، روى عنه إبراهيم بن موسى [1] ، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صحيح الحديث. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: كوفى سكن دينور، ثقة، كان إبراهيم بن موسى [2] يثنى عليه. وقال أبو حاتم قال إبراهيم بن موسى: لقيته بدينور. 1675- الدَّيْنُويي بفتح الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وضم النون بعدها الواو [3] وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة/ إلى دينو، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن دينو [5] السوسي الدينويى من أهل السوس، يروى عن محمد بن الفضل العتابى وابن عمه أبو محمد القاسم بن أحمد بن دينو السوسي [الدينوى-[6]] من أهل السوس أيضا، يروى عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى، روى
1676 - الديواني
عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ [2] . 1676- الدِّيواني بكسر الدال المهملة والواو المفتوحة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ديوان وهي سكة بمرو، منها أبو العباس جعفر بن وجيه بن [حريث بن عبدان بن إبراهيم النجار الديواني، من أهل مرو، قال أبو زرعة السنجى: جعفر بن وجيه-[3]] سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد ومحمد بن إسماعيل، مات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان يسكن سكة [4] ديوان. 1677- الدِّيوَرِي بكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفتح الواو وكسر الراء، هذه النسبة إلى ديورة، قرية من رستاق نيسابور منها أبو على أحمد بن حمدويه بن مسلم البيهقي الديورى، كان من أهل العلم والفضل كثير الرحلة، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه الحنظليّ ومحمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببغداد خلف بن
1678 - الديوكش
هشام المقرئ وسعيد بن يحيى الأموي، وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن ابن عيسى ويحيى بن منصور القاضي وجماعة سواهما، ومات في قريته بالديورة في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين. [1] 1678- الدِّيوَكُشْ بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وضم الكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة لبيت مشهور لبعض العلماء بمرو وإنما قيل لهم هذا الاسم لأنهم يشتغلون بالإبريسم ويعملونه يشترون القز ويقتلون الدود الّذي فيه بالشمس، فقيل لهم: الديوكش، يقال للدود بالعجمية: ديوه [2] فنسبوا إلى ذلك، منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله [3] بن الديوكش، كان فقيها عالما صالحا سديد السيرة، سمع أبا أحمد عبد الرحمن وأبا محمد عبد الله ابني أحمد بن عبد الله الشيرنخشيرى، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله
السنجى [1] وأبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ وغيرهما، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة- هكذا سمعت ابنه محمد بن عبد الله الديوكش بنوس كارنجان [2] . تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الخامس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الثلثاء الثامن والعشرين من شهر رجب سنة 1385 هـ- 23/ نوفمبر سنة 1965 م ويليه الجزء السادس إن شاء الله تعالى من حرف الذال المعجمة
المجلد السادس
[المجلد السادس] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الذال باب الذال مع الألف 1679- الذّارع بفتح الذال [المشددة [1]] المنقوطة والراء المهملة بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الذرع للثياب والأرض....... [2] والمشهور بهذه النسبة عدي بن أبى عمارة الذارع الجرمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وزياد النميري، روى عنه القاسم بن عيسى الطائي- روى عنه البصريون وإسماعيل بن صديق الذارع، كنيته أبو الصباح، روى عنه إبراهيم بن عرعرة وأبو [بكر-[3]] أحمد بن نصر الذارع النهرواني، يروى عن هاشم بن القاسم أبى الحسن العصفري، ويقال كان غير ثقة، روى عنه أبو على بن دوما النعالى وأبو عبد الله محمد بن صالح بن شعبة الواسطي، يعرف بكعب الذارع، قد بغداد وحدث
بها عن عاصم بن على وعمر بن حفص بن غياث وأبى سلمة التبوذكي وعباد بن موسى القرشي وداود بن شبيب، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عمرو الرزاز ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب وأبو بكر بن مالك الإسكاف، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة سنة ست وسبعين ومائتين [1] وأبو الحسن [2] شعيب بن محمد الذارع، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن أبى إسرائيل وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي [3] ومحمد بن سهل ابن عسكر ويعقوب بن إبراهيم [4] الدورقي وأبا كريب محمد بن العلاء وسفيان ابن وكيع وأبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات [في شوال-[5]] سنة ثمان وثلاثمائة وسعيد بن محمد الذارع البصري، يروى عن أبى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وإبراهيم بن الفضل بن أبى سويد الذارع، بصرى، يروى عن حماد بن سلمة وعمارة بن زاذان وأبى عوانة وعبد الواحد ابن زياد، روى عنه بندار وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وذكره يحيى
باب الذال والباء [1]
ابن معين فقال إنه كثير التصحيف لا يقيمها. وقال أبو حاتم الرازيّ: إبراهيم بن أبى سويد من ثقات المسلمين رضا والحسين بن محمد الذارع، يروى عن خالد بن الحارث وفضيل بن سليمان النميري ومحمد بن حمران، سمع منه أبو حاتم الرازيّ و [قال] كتبت عنه في الرحلة الثالثة./ هكذا ذكره ابنه أبو محمد عبد الرحمن. باب الذال والباء [1] 1680- الذُّبْحانى بضم الذال المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبحان [هو بطن من رعين فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليه عبيد [2] بن عمرو بن صالح بن ذبحان [3]] الرعينيّ ثم الذبحانى من الصحابة، شهد فتح مصر، ذكره في كتبهم وعبد الملك بن عمر بن جابر الرعينيّ ثم الذبحانى، حدث عنه سليمان بن عبد الله بن أبى فاطمة، مات سنة خمس وسبعين ومائة- قاله ابن يونس وأبو عمر [4] طاهر بن [أبى معاوية واسمه إياد بن الحمير [5] الذبحانى، حكى عنه ابنه أبو حمير، وهو يروى عن المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس وإياد بن طاهر بن-[6]] إياد الرعينيّ ثم الذبحانى، يكنى أبا حمير، كتبت عنه من حفظه،
1681 - الذبياني
توفى سنة أربع وثلاثمائة، وهو من ولد بنات المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس. 1681- الذُّبْيَاني بضم الذال المعجمة وسكون الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبيان قال الدار قطنى: ذبيان [وذبيان-[1]] واحد وقال [قال-[2]] ابن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر. وهو اسم لبطون، فأما ذبيان بطن من غطفان وهو ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان [بن سعد بن قيس-[3]] منهم النابغة الذبيانيّ الشاعر، ذكر ذلك ابن حبيب في كتاب مختلف القبائل. واسم النابغة هو زياد بن معاوية بن جابر ابن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض، سمى النابغة بقوله: وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون ويكنى النابغة أبا أمامة، ذكر هذا كله الدار قطنى وقال أيضا: وفي الأزد ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد قال: وفي بجيلة ذبيان ابن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار قال: وفي ربيعة ذبيان بن كنانة بن يشكر قال: وفي همدان ذبيان بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان وفيها أيضا ذبيان بن عليان بن أرحب بن دعام بن مالك قال: وفي
باب الذال والخاء
بلىّ ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلىّ قال وذبيان بن سعد بن عذرة [1] من ولده عصام بن شهبر [2] بن الحارث بن ذبيان الذبيانيّ، كان عصام من فرسان العرب وفصحائهم وأحزمهم رأيا وله يقول الشاعر: نفس عصام سودت عصاما ... وعلّمته الكرّ والإقداما ومنه المثل المعروف «كن عصاميّا ولا تكن عظاميّا» . باب الذال والخاء 1682- الذَّخْكَتي بفتح الذال المعجمة والكاف بينهما الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف هذه النسبة إلى ذخكت وهي مدينة بالروذبار وراء نهر سيحون من وراء بلاد الشاش، منها أبو نصر أحمد بن عثمان بن أحمد المستوفي الذَّخْكَتي أحد الأئمة، سكن سمرقند وحدث بها عن الشريف أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى سنة ست وخمسمائة بسمرقند. 1683- لذُخيْرى بضم الذال وفتح الخاء المعجمتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذخير وهو بطن من الصدف، قال ابن الكلبي: هو ذخير بن غسان بن جذام بن الصدف، قال
1684 - الذخينوي
قرأت ذلك في نسب حضرموت. 1684- الذَّخِينَوي بفتح الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية ذخينوى، على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها أبو محمد عبد الوهاب ابن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة بن سيار [1] الحنفي الذخينوى، رحل في طلب العلم إلى العراق، وكتب عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وعلى بن داود القنطري والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، روى عنه محمد ابن جعفر بن الأشعث وعلى بن النعمان الكبوذنجكثيان وأبو عمرو محمد ابن إسحاق العصفري، مات قبل الثلاثمائة. باب الذال والراء 1685- الذَّرَّاع بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء المهملة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ذرع الأشياء ومعرفتها بالذراع، والمشهور بها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي الذرّاع القسام، وظني أنه يذرع الأرض ويقسمها بين الشركاء، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي. 1686- الذَّرْعَيْنى بفتح الذال المعجمة والعين المهملة بينهما الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذرعينة
باب الذال والكاف
وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو زيد عمران بن موسى بن غرامش [1] الذرعينى البخاري، يروى عن دران بن سفيان بن معاوية وإبراهيم بن فهد، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر الزاهد [3] . باب الذال والكاف 1687- الذَّكوانى بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذكوان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب [إليه-[4]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الرحمن [بن محمد-[5]] بن عمر [بن عبد الله-[5]] [6] بن
ذكوان الذكوانيّ المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل أصبهان، كان من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر أحمد [1] بن موسى التميمي...... [2] وحفيده أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكوانيّ، من أهل أصبهان، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان مكثرا صاحب أصول، صدوقا في الروايات ثقة، أفاده أبوه أبو القاسم بن أبى بكر بن أبى على عن جماعة من الثقات، سمع أبا الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجده أبا بكر بن أبى على وأبا طاهر السريجانى وطبقتهم، روى لي عنه الحفاظ إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي وأبو سعد أحمد بن أبى الفضل البغدادي وأبو بكر محمد بن أبى نصر اللفتواني وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد ابن كوتاه [3] الأصبهانيون وجماعة سواهم وأبو جعفر
باب الذال والميم
أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الذكوانيّ الهمدانيّ، يلقب بأحمولة، ثقة من أهل أصبهان، يروى عن جده الحسين [وخلاد بن يحيى وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الأصبهاني، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين وابن عمه [1] أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى ابن ذكوان الهمدانيّ الذكوانيّ ابن أخى الحسين-[2]] بن حفص، روى عن عمه وبكر بن بكار، وكان مقدّم البلد، وإليه التزكية وتعديل الشهود، عاش سبعا وسبعين سنة، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله، وتوفى ليلة السبت النصف من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [3] باب الذال والميم 1688- الدِّمارى بكسر الذال المشددة المعجمة و [فتح [4]] الميم بعدها
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية باليمن على ستة عشر فرسخا من صنعاء، وحكى أن الأسود العنسيّ كان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس فساد الأسود حتى أخذ ذمار وكان باذان إذ ذاك مريضا بصنعاء فجاءه الرسول فقال له [بالفارسية-[1]] : خدايكان تازيان ذمار كرفت: قال باذان: وهو في السوق: اسب زين واشتر بالان وأسباب بى درنك، فكان ذلك آخر كلام تكلم به حتى مات، فجاء الأسود شيطانه في أعصار من الريح فأخبره بموت باذان وهو في قصر ذمار، فنادى الأسود في قومه: يا آل يحابر- ويحابر فخذ من مراد- إن سحيقا قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا وعجلوا، فسار الأسود ومن معه من عبس وبنى عامر (؟) وحمير حتى نزل بهم. والمشهور من هذه القرية أبو هشام [2] عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عبد الملك ابن عبد الرحمن الذمارى من أهل اليمن، وذمار قرية على مرحلتين من صنعاء، يروى عن سفيان الثوري، روى عنه إبراهيم بن محمد بن عرعرة ونوح بن حبيب البذشى ويحيى بن الحارث الغساني البصري الذمارى، منسوب إليها، وهو من أهل الشام قال: قلت لواثلة بن الأسقع رضي الله عنه: بايعت بيدك هذه رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم! قال: فأعطنيها حتى أقبلها فأعطاه فقبلها، روى عنه أهل الشام، مات بدمشق
وهو ابن تسعين سنة خمس وأربعين ومائة، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ وأبى الأشعث الصنعاني وعبد الله بن عامر اليحصبي وسالم بن عبد الله بن عمر وسالم والقاسم ابني عبد الرحمن ورأى واثلة ابن الأسقع، روى عنه صدقة بن خالد والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة وإسماعيل بن عياش ومحمد ابن شعيب بن شابور وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم، وثقه يحيى ابن معين وأبو حاتم الرازيّ ونمران بن عتبة [1] الذمارى، يروى عن أم الدرداء، روى عنه حريز بن عثمان وأبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل ابن سيج بن سبسجان [2] الذمارى من أبناء فارس، كان ينزل ذمار، يروى عن جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهم وأخيه همّام بن منبّه، وكان عابدا فاضلا، قرأ الكتب ومكث أربعين سنة يصلى الصبح بوضوء العشاء الآخرة، وهم إخوة خمسة: وهب وهمام وغيلان وعقيل ومعقل والد عقيل ابن معقل، روى عنه عمرو بن دينار والمغيرة بن حكيم وعوف الأعرابي وسماك بن الفضل والمنذر بن النعمان وبكار وعبد الصمد بن معقل، وسئل أبو زرعة عن وهب بن منبّه فقال: يماني ثقة. ومات وهب في المحرم
1689 - الذمى
سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائة وهو ابن ثمانين سنة، وقد قيل إنه [مات سنة عشر ومائة [1]] ورباح بن الوليد الذمارى من أهل الشام، وممن سكنها، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه مروان بن محمد الطاطري وأبو أمية عمر بن عبد الرحمن [2] الذمارى، من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى ووهب الذمارى سكن ذمار، وقد قرأ الكتب، روى عنه زيد بن أسلم، قال ابن أبى حاتم: سمعته من أبى. 1689- الذَّمّى بفتح الذال المعجمة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها ذمّي، منها أحمد بن محمد ابن سقر الدهقان الذمي كان دهقان ذمّي، كان حسن الرواية لا بأس به، يروى عن محمد بن الفضل البلخي روى عنه محمد بن المكيّ الفقيه، مات قديما وأما الفرقة الذمّية وهم جماعة من غلاة الشيعة ذموا النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا أن عليا رضي الله عنه أرسله ليدعو إليه فادّعى الأمر لنفسه. باب الذال والنون 1690- الذَّنَبي بفتح الذال المعجمة والنون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ذنب بن حجن الكاهن، والمشهور بالنسبة
باب الذال والواو [3]
إليه سطيح الذنبى الكاهن وقصته معروفة [1] . [2] باب الذال والواو [3] 1691- ذُو الْبِجادَيْن هذه اللفظة لقب عبد الله بن عبد نهم، لقب بذي البجادين لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا له- وهو كساء- باثنين فانزر بواحد وارتدى بآخر، وله صحبة، ومات قبل النبي صلّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره وسوّاه. 1692- ذُو البَيَانَين هذه اللفظة لقب الأديب أبى عبد الله الحسين بن إبراهيم النطنزي الأصبهاني لفصاحته وفضله/ وبيانه للنظم والنثر بالعربية
1693 - ذو الجوشن
والعجمية [1] صاحب التصانيف الحسنة في اللغة، سمع أصحاب أبى الشيخ عبد الله ابن محمد بن جعفر، روى لي عنه حفيده أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو، وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن بأصبهان، وغيرهما، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة بأصبهان. 1693- ذُو الْجَوْشَن هذا اللقب [2] لشرحبيل الضبابي الكلابي، يكنى أبا شمر، عداده في الصحابة، ولقّب بذلك لأنه كان ناتىء الصدر، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، مرسل. 1694- ذُو الرُّمَّة بضم الذال المعجمة والراء والميم المشددة وفي آخرها الهاء، هذا لقب أبى الحارث غيلان بن عقبة بن بهيش [3] بن مسعود [4] ابن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة ابن ملكان بن جل [5] بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة الحارثي الشاعر المعروف بذي الرمة، صاحب مية، من التابعين، يروى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، روى عنه أبو محارب، ولقب بهذا اللقب لقوله:
1695 - ذو الرئاستين
«أشعث باقي رمة التقليد» وكان صاحبنا أبو أربد [1] الخفاجي يسميه رميم- تصغير ذي الرمة، وينشدنا كثيرا من شعره. 1695- ذُو الرِّئاسَتَيْن هذا لقب وزير المأمون واسمه الحسن بن سهل، كان نصرانيا أسلم على يده، وكان من دهاة الرجال وكفاتهم رتب أمور الخلافة بخراسان والعراق، [تمكن من المأمون حتى نقم عليه وأمر بقتله بسرخس في توجهه إلى العراق-[2]] وإنما لقب بذي الرئاستين ... [3] . 1696- ذُو الشِّمالَيْن هذا لقب عبد الله بن عمرو بن نضلة الخزاعي المكيّ، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له ذو الشمالين لأنه كان يعمل بيديه، روى قصته أبو هريرة رضي الله عنه، وروى عنه مطير أيضا [4] . 1697- ذُو الْقَرْنَيْن هذه اللفظة لقب الإسكندر الرومي [5] ، وسمى ذا القرنين لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس، وقيل كان له قرنان صغيران تواريهما العمامة، وقيل سمى بذلك لأنه بلغ من المشرق إلى المغرب، وقيل غير ذلك، ويقال إن اسمه الصعب بن جابر بن القلمّس عمّر ألفا وستمائة سنة، وقيل بل اسمه مرزبان بن مروية اليوناني من ولد يون بن يافث ابن نوح.
1698 - ذو القلمين
1698- ذُو الْقَلَمَيْن هذا اللقب لعلى بن أبى سعيد الكاتب أحد الكتاب، لقب بذلك لحسن قلمه في الكتابة. 1699- ذُو اللِّسانَيْن هذه اللفظة لقب موءلة [1] بن كثيف [2] وقيل ابن كثيف مولى الضحاك بن سفيان [3] والد عبد العزيز، وسمى ذا اللسانين لفصاحته، يقال إنه عاش في الإسلام مائة سنة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه ابنه عبد العزيز. 1700- ذُو النُّورَيْن بضم الذال المعجمة والنون بينهما الواو ثم واو أخرى والراء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها نون أخرى، هذا لقب أمير المؤمنين أبى عمرو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية القرشي، ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو ليلى، من المهاجرين الأولين، وكانت له هجرتان، وكان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه رقية وأم كلثوم، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى ذا النورين لأنه لم يجتمع ابنتا نبي عند أحد غيره [4] ، وقيل غير ذلك، روى عنه ابن
1701 - ذو اليدين
عباس وابن عمر وزيد بن ثابت وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وطبقتهم. 1701- ذو اليدين هذا لقب الخرباق وله صحبة، روى حديثه محمد ابن سيرين ويقال إن ذا اليدين وذا الشمالين واحد، وسمى ذا اليدين لأنه كان يعمل بيديه جميعا [1] . 1702- ذو اليمينين هذا لقب الأمير طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، لقب بهذا لأنه كان أعور العين اليسرى لقبه المأمون بذي اليمينين لأن كلتا عينيه يمين [2] وهو الّذي كسر عسكر على بن عيسى بن ماهان بكستانة الري، وقصته مشهورة في الفتوح، ثم بعد ذلك قتل الأمين محمد
1703 - الذويدى
ابن الرشيد، حدث عن هارون الرشيد، [روى عنه ابنه طلحة-[1]] . [2] 1703- الذُّوَيْدى بضم الذال المعجمة والواو المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ذويد بن سعد بن عدي بن عثمان ابن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، ومن ولده عبد الله بن المغفل ابن عبد نهم بن عفيف بن أسحم- وقال ابن الكلبي ابن سحيم- بن ربيعة
باب الذال والهاء
ابن عدي بن ثعلبة بن ذويد الذويدى، مات المغفل بطريق مكة سنة ثمان قبل الفتح بقليل- ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري في كتابه والذويد ابن مالك بن منبّه بن غطيف المرادي- ذكر ذلك محمد بن جرير، من ولده فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث [1] بن الذويد، هو الذويدى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. باب الذال والهاء 1704- الذُّهبانى بضم الذال المعجمة وسكون الهاء والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذهبان وهو بطن من حضرموت وهو ذهبان بن مالك ذي المنار بن وائل ذي [2] طوّاف ابن ربيعة [3] بن النعمان سيار ذي ألم بن زيد نوسع [4] ذي اجماد [5] بن مالك ذي جدن [6]- هكذا ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي. من ولده المعلى بن القاسم ابن موسى بن ميسرة [7] بن بحير بن عبيد بن ذهبان الذهبانى، كان ولى الفلّوجتين
1705 - الذهبي
لأبى جعفر المنصور، ومالك ذو المنار هو الأملوك. 1705- الذهبي بفتح الذال المعجمة والهاء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الذهب وهو تخليصه من النار وإخراج الغش منه، وبعضهم كان يعمل خيوط الذهب التي يقال لها زررشته، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عثمان بن محمد الذهبي، حدث بمصر ودمشق عن الحارث بن أبى أسامة، وكتب [1] من جمعه كتاب المروة بدمشق عن ابن البنّ [2] وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي البلخي، يروى عن على بن خشرم والحسن بن محمد الذهبي البلخي، روى عن يحيى بن الفضل البخاري، روى أبو عمر عبد الواحد بن أحمد التيمي عن أبيه [3] عنه ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الذهبي، يروى عن عباس بن محمد الدوري، حدث عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد القرشي المعيطي بالبصرة وعبد الرحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار الذهبي البغدادي، حدث عن إبراهيم بن هانئ النيسابورىّ، حدث عنه أبو الفضل الزهري وأبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن زكريا المخلّص الذهبي، يروى عن البغوي وابن صاعد وابن أبى داود وغيرهم، وهو ثقة مأمون، روى عنه جماعة
1706 - الذهلى
كثيرة، آخرهم أبو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبو الحسين [1] عثمان ابن محمد بن على بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله الذهبي المعروف بابن علان، حدث بالشام وبمصر عن عبد الله بن روح المدائني ومحمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو الجيزى [2] وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، وتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب، وقيل بدمشق. 1706- الذُّهْلى بضم الذال المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قبيلة معروفة وهو ذهل بن ثعلبة، وإلى ذهل بن شيبان كان منها جماعة كثيرة من العلماء والكبراء، منهم أبو المغيرة سماك بن حرب ابن أوس [3] بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل ابن ثعلبة الذهلي البكري وهو أخو محمد وإبراهيم ابني حرب، رأى المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وسمع النعمان بن بشير وجابر بن سمرة وسويد بن قيس وأنس بن مالك ومحمد بن حاطب وثعلبة بن الحكم وغيرهم، روى عنه داود بن أبى هند وإسماعيل بن أبى خالد وسفيان الثوري وشعبة وزائدة بن قدامة وزهير بن معاوية وشريك بن عبد الله وحماد بن سلمة
وأبو عوانة في آخرين، وكان من أهل الكوفة، وثقه يحيى بن معين، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا والأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك بن الخمخام [1] ابن الحارث بن حملة بن [أبى-[2]] الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس ابن ذهل بن شيبان [3] الذهلي، ولى الإمارة مدة بهراة ومرو غير مرة ثم صار والى خراسان قبل آل الليث، وسكن بخارى، وله بها آثار مشهورة محمودة كلها إلا موجدته على إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، فإنها زلة وسبب لزوال ملكه، وحمل بعد ذلك الحفاظ صالح بن محمد جزرة ونصرك بن أحمد ومحمد بن صالح كيلجة وصنف له نصر بن أحمد المسند على الرجال، وهو والى بخارى، وحمل محمد بن نصر المروزي من نيسابور إلى بخارى قبل أن يسكن سمرقند. وكان الأمير أبو الهيثم يختلف معهم إلى أبواب المحدثين برداء ونعل، ويحسن إليهم، ويتواضع لهم حتى روى
[باب الذال والياء -[2]]
أنه كتب عن ستمائة نفر من المحدثين ببخارى، وكان قد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب بن الليث القائم بسجستان، فلما حمل محمد بن طاهر إلى سجستان كان خالد بهراة فتكلم في وجهه بما ساءه ثم اجتاز خالد ببغداد حاجا فحبس حتى مات بها في الحبس سنة تسع وستين ومائتين. وسمع بخراسان الحنظليّ وأباه أحمد بن خالد الذهلي وأبا داود السنجي، وبالعراق عبيد الله بن عمر القواريري والحسن بن على الحلواني وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه سهل ابن شاذويه ونصرك بن أحمد الحافظ وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو العباس بن عقدة الكوفي وأبو حامد الأعمشي وغيرهم من حفاظ الدنيا، وكان حدث بخراسان والعراق [1] . [باب الذال والياء-[2]] 1707- الذَّيّالى بفتح الذال المعجمة والياء المشددة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الذيال، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد المروزي المعروف بابن أبى الذيال، مروزى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، حدث عن محمد بن الصبّاح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد الجوهري
1708 - الذيبدواني
والحسين بن على بن مرزبان النحويّ وأبو العباس الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال الزبيدي الذيالى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد وأحمد بن حنبل وزياد بن أيوب، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس، وكان ثقة مأمونا، ضرير البصر، [مات-[1]] بعد سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [2] . 1708- الذِّيبَدْواني بكسر الذال المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف والباء الموحدة المفتوحة [والدال المهملة الساكنة والواو المفتوحة-[3]] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ذيبدوان، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو محمد [4] عبد الوهاب بن عبد الواحد بن أحمد بن أنوش [5] الذيبدوانى البخاري، شيخ فاضل صالح، سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم ابن محمد بن محمد الفضلى، قرأت عليه وكتبت عنه جزءا. [6]
1709 - الذيمونى
1709- الذَيْمُونى بفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذيمون، وهي [قرية-[1]] على فرسخين [ونصف-[2]] من بخارى، أكثرها أصحاب الحديث، وهي قرية قديمة كثيرة الماء، بتّ بها ليلة في توجهي إلى الزيارة ببيكند، والمشهور من أهلها أبو محمد حكيم بن محمد بن على بن الحسين بن أحمد بن حكيم الذيمونى، قرأت هذا النسب [3] بخطه على وجه السادس من كتاب الصلاة، نقلتها [4] من تعليقه، [فقيه-[5]] أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، تفقه بمرو على الإمام أبى عبد الله الخضرى [6] وعلق عليه الفقه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودرس الكلام على الأستاذ أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفراييني، وتوفى
ببخارى في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة [1] وأربعمائة ودفن برأس سكة الصفة مقابلة الخانقاه ومشهده معروف يزار [ويتبرك-[2]] ، زرته غير مرة، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: وحكيم اسم شيخنا أبى محمد حكيم بن محمد الذيمونى، إمام أهل الحديث، بصير بعلم كلام الأشعري، يدرس به، المقدم في شأنه فحدثنا عن أبى عمرو بن صابر من لفظه فغلط في اسم من أسماء الرجال، فرددت عليه فقربني وأكرمى وأجلسنى قدامه، وكنا يوما في جنازة الحافظ أبى بكر الجرجرائى رحمه الله وحضر هناك الأئمة من الفريقين وأهل بخارى بدرب ميدان، وحضر هناك القاضي أبو على النسفي فقدم القاضي أبو على في الإمامة حكيم بن محمد الذيمونى فصلينا على الجنازة بإمامته رحمهم الله وأبو القاسم عبد العزيز بن أبى نصر أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن مرثد بن مقاتل بن حيان [3] الذيمونى البخاري مولى حيان النبطي [4] من أهل بخارى، فقيه فاضل، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا حامد أحمد بن عبد الله الصائغ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ شافعيّ لمذهب لا بأس به، لا يعرف الحديث، وسماعه صحيح، بكّر به فسمعه من أبى عمرو بن صابر وهؤلاء الشيوخ.
حرف الراء
حرف الراء باب الراء والألف 1710- الراجِياني بفتح الراء بعدها الألف وكسر الجيم بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الراجيان البغدادي [الراجيانى-[1]] ، حدث عن الفتح بن شخرف العابد، روى عنه أبو عبد الله [عبيد الله] بن محمد بن بطة العكبريّ. 1711- الراذانى بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راذان، وهي قرية من قرى بغداد وبالمدينة قرية يقال لها راذان، وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا» ثم قال: وبراذان ما براذان، يعنى أنه اتخذ الضياع بها وأما المنتسب إلى راذان بغداد فهو أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الراذانى، كان أحد الزهاد المنقطعين إلى الله، وكانت له كرامات ظاهرة، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الراذانى، فقيه صالح من أصحاب أحمد، وكان يعظ الناس، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن
1712 - الراذكانى
الطيوري وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز [2] وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بغداد، وتوفى بها فجاءة يوم الأربعاء بعد الظهر السادس من صفر سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حزب وأما المنسوب [3] إلى راذان المدينة فهو أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذانى [4] ، مدينى الأصل سكن الكوفة، روى عن ربيعة ابن [أبى-[5]] عبد الرحمن والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر العمرى، روى عنه زكريا ابن عدي ويوسف بن عدي وعبد الله بن سعيد الأشج الكندي، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: كان يسكن خارجا من الكوفة، هو شيخ يكتب حديثه. 1712- الراذَكانى هي بليدة بأعالي [6] طوس يقال لها الراذكان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، وسمعت [بعضهم-[7]] أن أبا على الحسن بن على بن إسحاق [الطوسي-[7]] الوزير الملقب بنظام الملك
1713 - الرارانى
كان من نواحيها [والله أعلم-[1]] ومن العلماء [المعروفين-[1]] المتقدمين منها أبو محمد عبد الله بن هاشم الطوسي الراذكانى سكن بنيسابور، يروى. عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وإبراهيم بن عيينة وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة مثل عبد الله بن محمد بن شيرويه، وكان من الثقات المتقنين، ظني أن مسلم بن الحجاج أخرج عنه [2] [3] وأبو الأزهر الحسن ابن أحمد [بن محمد-[4]] الراذكانى، من أهل طوس، كان فقيها صالحا سديد السيرة منزويا مشتغلا بالعبادة لا يخرج من داره، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد ابن أبى الحسن العارف الميهنى [5] ، سمعت منه ثلاثين حديثا بجهد جهيد في آخر سنة تسع وعشرين، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة بطابران طوس. 1713- الرارانى راران بالراءين المفتوحتين المنقوطتين من تحتهما بنقطة واحدة [6] قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها
أبو طاهر [1] روح بن محمد بن عبد الواحد بن العباس بن جعفر بن الحسن [2] بن ويدويه [3] الصوفي الرارانى، سمع أبا الحسن على بن أحمد الجرجاني [4] ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لنا عنه جماعة بأصبهان وبغداد، وتوفى غرة شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [5] وأخوه أبو الفضل العباس بن محمد بن عبد الواحد الرارانى الضرير، سمع أبا بكر بن أبى على ومعمر بن أحمد بن زياد وقرأ القرآن على مشايخ
وقته، ومات في صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة وابنه أبو روح ثابت ابن روح الرارانى أيضا، حدث بأصبهان وسمع منه جماعة وأما حفيداه فأبو رجاء بدر بن ثابت بن روح الرارانى، شيخ صالح مقدم للصوفية بأصبهان، سمعت منه جزءين وفوائد أبى بكر النيسابورىّ في سبعة أجزاء بروايته عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان [1] عن إبراهيم بن عبد الله التاجر عنه وأخوه [أبو-[2]] القاسم عبد الواحد بن ثابت الرارانى، سمعت منه بأصبهان، ثم قدم علينا بغداد وكتبت عنه بها [شيئا يسيرا-[3]] وأبو الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون الرارانى الفقيه الواعظ والد أبى الخير محمد/ إمام جامع أصبهان، ولا أدرى هو من هذه القرية أو اسم جده الأعلى ررا فنسب إليه؟ لأن ابنه أبا الخير يعرف بابن ررا، وأبو الحسين حدث عن أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وكان غاليا في الاعتزال، مات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وابنه أبو الخير محمد بن أحمد، يروى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني (؟) وأبى الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبى سعيد محمد بن على بن عمر النقاش [4] وغيرهم، روى لي عنه جماعة كثيرة،
1714 - الرازانى
وكانت وفاته في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان ومن القدماء أبو عمرو خالد بن محمود [1] الرارانى نزيل الخان- يعنى خان لنجان، يروى عن محمد بن شيبة والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه على بن يعقوب ابن إسحاق القمي وأبو محمد عبد الله بن خالد بن محمد [2] بن رستم التيمي الرارانى نزيل خان لنجان، كان ثقة، يروى عن محمد بن إسماعيل الصائغ وابن أبى مسرّة وعلى بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الحافظ. [3] 1714- الرازانى هذه النسبة بالراء المفتوحة والزاى المنقوطة [المفتوحة [4]] إلى رازان، وهي محلة كبيرة بروجرد، وهي من بلاد الجبل وأبو النجم
1715 - الرازي
بدر بن صالح بن عبد الله الرازانى الصيدلاني، فقيه صالح عفيف، سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ البغدادي صاحب الشامل في المذهب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة [1] البروجردي وغيرهما، سمعت منه ببروجرد وأخوه أبو نصر حامد بن صالح الرازانى، رحل إلى أبى حامد الغزالي بطوس وتفقه [عليه-[2]] وكان رجلا كافيا منطيقا [3] صالحا، سمع بأصبهان أبا على الحسن بن أحمد الحداد وببغداد أبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما، كتبت عنه ببروجرد ثم بالكوفة منصرفه من الحجاز، ثم لقيته ببغداد. 1715- الرَّازِي بفتح الراء والزاى المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال وألحقوا الزاى في النسبة تخفيفا، لأن النسبة على الياء مما يشكل ويثقل على اللسان والألف لفتحة الراء على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين في كل فن قديما وحديثا وأقمت بها قريبا من أربعين يوما في انصرافي من العراق وكتبت بها عن جماعة من الرازية تقرب من الثلاثين نفسا، فمن قدماء الأئمة بها أبو عبد الله [4] جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط [5] بن هلال
ابن أبى قيس [1] بن وحف [2] بن عبد غنم [3] بن عبد الله [4] بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد الضبيّ الرازيّ، أصله من الكوفة، رازي المولد والمنشأ، رأى أيوب السختياني بمكة وجماعة من طبقته، سمع الأعمش ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة وسهيل بن أبى صالح ومغيرة بن مقسم وحصين بن عبد الرحمن وليث بن أبى سليم، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو داود الطيالسي، سليمان بن حرب وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة زهير بن حرب وغيرهم من مشاهير الأئمة والأعلام، مات بالري في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين ومائة عن ثمان وسبعين سنة
وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ الرازيّ مولى عيّاش ابن مطرّف القرشي، من أهل الري، سمع خلاد بن يحيى وأبا نعيم وقبيصة ابن عقبة ومسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وأبا سلمة التبوذكي والقعنبي وأبا عمر الحوضيّ وإبراهيم بن موسى الفرّاء ويحيى بن بكير المصري، وكان إماما ربانيا متقنا حافظا مكثرا صادقا، وقدم بغداد غير مرة وجالس أحمد بن حنبل وذاكره وكثرت الفوائد في مجلسهما، روى عنه مسلم بن الحجاج وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وقاسم بن زكريا المطرز وأبو بكر محمد بن الحسين القطان [وابن أخيه-[1]] وابن أخته (؟) أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ، وحكى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبى وكان كثير المذاكرة له فسمعت أبى يوما يقول: ما صليت غير الفرض استأثرت بمذاكرة أبى زرعة على نوافلي، وذكر عبد الله بن أحمد قال قلت لأبى: يا أبة! من الحفاظ؟ قال: يا بنى! شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم؟ يا أبة! قال: محمد ابن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازيّ، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي. وحكى عن أبى زرعة الرازيّ أنه قال: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبى شيبة عبد الله مائة ألف حديث، ذكر أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور فقال رجل من أهل العراق: سمعت أحمد بن حنبل
1716 - الراسبى
يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعنى أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف حديث. وكان إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل ... وكانت ولادته سنة مائتين وتوفى سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين بالري وزرت قبره وابن أخيه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازيّ من أهل الري، كان ثقة كثير الحديث صاحب أصول، روى عن عمه أبى زرعة ويونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر والربيع بن سليمان ومحفوظ بن بحر الأنطاكي وغيرهم، روى عنه محمد بن حمدان بن محمد الأصبهاني، وكان أبو القاسم قدم أصبهان وحدث بها، وأكثر أهل أصبهان عنه، وتوفى بها سنة عشرين وثلاثمائة قال أبو الحسن الدار قطنى: وحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ [أهل-[1]] الري وعدولهم، وهو حمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن بن أيوب [بن-[2]] شريك الأصبهاني./ ثم الرازيّ، يحدث عن ابن أبى حاتم وأحمد بن محمد بن الحسين الكاغذي وغيرهما. 1716- الراسِبى بكسر السين والباء [الموحدة-[3]] منسوب إلى بنى راسب، وهي قبيلة نزلت البصرة، واتفق أن رجلا اختلف فيه بنو راسب وبنو طفاوة وبالبصرة كل واحد من القبيلتين كانت تقول: هو منا، فقال واحد: نشده ونرميه في الماء فان طفا هو (؟) من بنى طفاوة، وإن رسب هو (؟)
من بنى راسب، فتركوه [1] . ومنها أبو شعبة نوح الراسبي، يروى عن يونس ابن عمرو عن الحسن، روى عنه زيد بن حباب وأبو بكر الأزهر بن القاسم الراسبي، من أهل البصرة، سكن بمكة، يروى عن المثنى بن سعيد وهشام ابن أبى عبد الله الدستوائى، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبو بشر جابر بن صبح الراسبي، من أهل البصرة، روى عنه يوسف بن يزيد البراء ويحيى القطان ومن التابعين أبو الوازع جابر بن عمرو الراسبي، بصرى، يروى عن أبى برزة الأسلمي رضي الله عنه، روى عنه شداد بن سعيد وأبان [2] بن صمعة وعبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي القرشي، كان ينزل البصرة في بنى راسب وليس منهم فقيل له: الراسبي، لسكناه محلتهم، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن عقبة منكر الحديث يجب التنكب عن روايته إلا فيما وافق [3] الأثبات والاعتبار بروايته فيما لم يخالف الثقات وأبو هلال محمد ابن سليم الراسبي السامي من أهل البصرة مولى سامة بن لؤيّ ولم يكن من بنى راسب إنما كان نازلا فيهم فنسب إليهم، استشهد به البخاري في الجامع
1717 - الرءاس
الصحيح- قاله أبو على الغساني، ويروى أبو هلال عن قتادة وطبقته. [1] 1717- الرءّاس بفتح الراء المهملة وتشديد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بيع الرءوس المشوبة ويقال بالواو الرواس، والمشهور بها سفيان بن زباد الرءّاس من أهل البصرة، كتب عن حماد بن زيد وعامة أهل البصرة وكان [ثقة [2]] من الحفاظ، عاجله الموت فلم ينتفع به، مات قبل المائتين بدهر، وكان صديقا لقتيبة بن سعيد وأبو سالم العلاء بن مسلمة الروّاس من أهل بغداد، يروى عن العراقيين المقلوبات وعن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به بحال، يروى عن هاشم بن القاسم أبى النضر وإسماعيل بن مغراء الكرماني، قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن يحيى ابن زهير التستري وأبو حاتم عبد الرحمن بن على بن يحيى بن محمد بن الروّاس النشوي بالشين المعجمة، يروى عن يحيد بن محمد بن يحيد [3] الشرقي [4] ، روى عنه خذاداذ بن عاصم شيخ أبى نصر بن ماكولا، قال أبو عبد الله الحميدي
1718 - الراسى
قال لي القاضي أبو طاهر إبراهيم بن أبى بكر أحمد بن محمد السلماسي إنه سمع من هذا الشيخ أبى حاتم عبد الرحمن بن على بنشوى وسمعته يقول في نسبة رواس بضم الراء وتخفيف الواو، وأنه أنكر تشديد الواو. 1718- الراسى بالراء المهملة و [تليين-[1]] الألف والسين المهملة بعدها، هذه النسبة إلى رأس العين [2] ، وهي بلدة من ديار بكر، والنسبة المشهورة إليها الرسعني، وسنذكر هذه النسبة في موضعها، والمشهور بالراسى أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل رأس العين [3] ، يروى عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو يعلى أحمد ابن على الموصلي وأهل الجزيرة، وهو مستقيم الحديث. [4] 1719- الراشِدى بفتح الراء وكسر الشين المعجمة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الراشدية، وهي قرية من نواحي بغداد- فيما أظن، منها أبو جعفر محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف
1720 - الراغسرسني
الراشدي من أهل بغداد، كان شيخا ثقة، سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وحدث عن أبى بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن نصر بن عبد الله الذارع، قال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية، مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وقال غيره: مات سلخ ذي القعدة. [1] [2] 1720- الرَّاغْسَرْسَني بالراء المفتوحة والغين المعجمة [الساكنة-[3]] والراء الساكنة بين السينين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغسرسنة، وهي قرية من قرى نسف على نصف فرسخ، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن موسى النسفي الراغسرسنى، سمع السيد أبا الحسن [3] محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأبو بكر كان ممن سكن سمرقند ودخلها كثيرا. 1721-[4] الراغِنى بفتح الراء والغين المعجمة المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغن، وهي قرية من قرى سغد سمرقند من الدبوسية،
1722 - الرافعى
منها أبو محمد أحمد بن محمد بن على الدبوسي، أملى وحدث، سمع أبا بكر محمد ابن أحمد [1] بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزنى [2] وأبا نصر منصور بن محمد الحرلاسى [3] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد ابن الفضل الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، ذكره في معجم شيوخه قال: أقمنا عليه بالدبوسية خمسة عشر يوما حتى سمعنا منه مغازي الواقدي أكثره ما كان عنده مكتوبا وكتبنا من أماليه بخطه أيضا، روى مغازي الواقدي عن أبى بكر الكاغذي عن أبيه عن والده عن محمد بن شجاع عنه. 1722- الرافِعى بفتح الراء وكسر الفاء بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أبى رافع وهو جد إبراهيم بن على بن حسن بن على ابن أبى رافع الرافعي [المديني-[4]] من أهل المدينة، حدث عن أبيه وعمه أيوب بن الحسن الرافعي وكثير بن عبد الله المزني [5] وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن حمزة الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن إسحاق المسيبي وأبو ثابت محمد بن عبيد الله [6] المديني ويعقوب بن حميد بن كاسب، وكان نزل بغداد
1723 - الرافقى
بأخرة ومات بها، وحكى عثمان بن سعيد الدارميّ قال قلت ليحيى بن معين: فإبراهيم بن على الرافعي من هو؟ قال: شيخ مات بالقرب، كان هاهنا ليس به بأس، [قلت يقول حدثني عمى أيوب بن حسن: كيف هو؟ قال: ليس به بأس-[1]] وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم ابن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقيّ الرافعي، نسب إلى جده الأعلى، ورفاعة بن رافع أحد النقباء، كان عقبيا وشهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد، وحدث عن الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الله بن محمد البغوي/ روى [عنه-[2]] أحمد بن عمر البقال، وقال محمد بن أبى الفوارس: كان ثقة ولم أسمع منه. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان محمد بن إسحاق الزرقيّ ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا، وذكر لي أن كتبه تلفت، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه. 1723- الرافِقِى بفتح الراء وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى الرافقة، وهي بلدة كبيرة على الفرات يقال لها الرقة [الساعة، والرقة كانت بجنبها فخربت، فقالوا للرافقة: الرقة-[2]] ، أقمت بها ليلتين في توجهي إلى حلب وكتبت بها عن جماعة، والمشهور بالانتساب إليها محمد بن خالد بن جبلة الرافقي، كان ينزل الرافقة، يقال إن البخاري حدث عنه في الجامع عن عبيد الله
1724 - الرامرانى
ابن موسى و [محمد بن-[1]] موسى بن أعين وغيرهما، ذكره أبو أحمد بن عدي، ويقال إنه [2] محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي [3]- انّ أعلم وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد القاضي الرافقي يعرف بابن الصابوني من أهل الرافقة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي وعن الحسن بن جرير الصوري وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى. 1724- الرَّامَرانى بفتح الراء والميم بينهما الألف وبعدها راء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامران وهي إحدى قرى نسا على فرسخ منها، خرج منها جماعة من الأفاضل والفقهاء، منهم أبو على الحسن ابن على النسوي الرامرانى، كان إماما فاضلا، سمع أبا عمرو محمد بن أحمد ابن حمدان المقري، سمع منه أبو الفضل محمد بن أحمد بن على التميمي، ووفاته بعد سنة أربعمائة وأبو جعفر محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى النسوي الفقيه من أهل الرامران، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق والشام والحجاز وديار مصر، وعمّر حتى حدث، سمع [بنسا-[4]] أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني وعبد الله بن محمد الفرهاذانى، وببغداد أبا جعفر محمد بن جرير الطبري
1725 - الرامشى
وأبا بكر محمد بن [محمد ابن-[1]] الباغندي، وبالحجاز أبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وعلى بن أحمد ابن سليمان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ وبحرّان أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره فقال: أبو جعفر الفقيه من أهل الرامران [2] من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع [3] وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبى بكر ابن أبى الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيا وكتبت عنه بها، وكان حسن الحديث صحيح الأصول، وتوفى في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة. 1725- الرامُشى بفتح الراء وضم الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رامش [وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماة الرامشى، هو ابن بنت أبى نصر منصور ابن رامش-[4]] رئيس نيسابور، وأبو نصر بن هميماة كان مقرئا فاضلا عارفا بعلوم القرآن، وله حظ صالح من النحو والعربية، سمع الحديث
أولا مع أخواله من أصحاب أبى العباس الأصم، ثم سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك المشايخ وقرأ بمعرّة النعمان على أبى العلاء أحمد بن عبد الله المعرى، وانصرف، وارتبطه نظام الملك الوزير في مدرسته بنيسابور ليقرئ الناس ويحدث فلم يزل يفيد ويقرئ ويحدث ويقرأ عليه الأدب إلى أن مات، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله السراج وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن [الحسن بن عليك الحافظ، وبمكة أبا الحسن محمد ابن على بن محمد بن صخر الأزدي، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الترجمان الصوفي، وبتنيس أبا الحسن-[1]] على بن الحسين بن عثمان ابن جابر المصري وطبقتهم روى لنا عنه أبو حفص عمر بن على بن سهل السلطان وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار بمرو، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدى بسنج، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وزوجته أم سلمة ستّيك [2] بنت أبى الحسن الفارسي وناصر بن أبى القاسم الواعظ وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الملقاباذى وغيرهم، ولد سنة أربع وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة باب معمر وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن حماد بن قطن بن منصور بن صالح
1726 - الرامكى
ابن رفيد بن بحيح بن عبد العزيز المصري (؟) الرامشى- ورامش قرية من سواد بخارى، يروى عن أبى عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبى أحمد محمد [بن محمد-[1]] ابن الحسن البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى. [2] 1726- الرامَكى بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها الكاف هذه النسبة إلى رامك، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن موسى بن رامك النيسابورىّ الرامكى، نزيل بغداد، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ابن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأقرانهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وقال: توفى ببغداد [في-[1]] سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1727- الرّامَنِيّ بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامني، وهي قرية من بخارى على فرسخين عند خنبون خربت الساعة، منها أبو أحمد حكيم بن لقمان الرّامَنِيّ، يروى عن أبى عبد الله بن
1728 - الرامهرمزى
أبى حفص/ والفتح بن أبى علوان البخاريين، روى عنه أبو الحسن على ابن الحسن بن عبد الرحيم القاضي. 1728- الرَّامَهُرْمُزى بفتح الراء والميم [بينهما الألف-[1]] وضم الهاء وسكون الراء الأخرى وضم الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رامهرمز وهي إحدى كور الأهواز من بلاد خوزستان، قيل إن سلمان الفارسي رضي الله عنه كان [منها، والمشهور بالنسبة إليها القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ كان-[2]] فاضلا مكثرا من الحديث، ولى القضاء ببلاد الخوز، ورحل قبل التسعين ومائتين وكتب عن جماعة من أهل شيراز، [ثم رجع إليه في سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة، يروى عن أحمد بن حماد بن سفيان، كتب عنه جماعة من أهل شيراز-[3]] ، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال بلغني أنه عاش برامهرمز إلى قرب الستين وثلاثمائة وأبو عاصم عبد السلام بن أحمد الرامهرمزيّ، يروى عن القاسم بن نصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن [أحمد بن-[3]] جميع الغسّانى وذكر أنه سمع منه برامهرمز وأبو عمرو سهل بن موسى بن البختري القاضي الرامهرمزيّ المعروف بشيران، يروى عن أحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن يحيى بن على بن عاصم وغيرهما، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
1729 - الراميثنى
وعلى بن محمد بن لؤلؤ البغدادي وعبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزيّ، يروى عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ الكوفي، روى عنه سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [وأبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن مهدي القاضي الرامهرمزيّ يروى عن محمد بن مرزوق، روى عنه سليمان الطبراني-[1]] . 1729- الرامِيْثَنى بفتح الراء والميم المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الثاء المفتوحة لمثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راميثنة [2] وقيل أرميثنة [3] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم روح بن المستنير الراميثني البخاري، يروى عن المختار بن سابق وأبى حفص الكبير والمسيب بن إسحاق وغيرهم، روى عنه محمد بن هاشم ابن نعيم الزمن [4] وأبو عبد الله محمد بن أبى هاشم صالح بن رفيد بن عبد السلام الراميثني، يروى عن النضر بن شميل وعفان [5] بن عبد الجبار، روى عنه حفيده أبو عمرو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أبى هاشم وغيره. 1730- الرامي بفتح الراء وفي آخرها الميم [بعد الألف-[6]] ،
1731 - الرانى
هذه النسبة إلى صنعة الرمي بالقوس والنشاب، اختص بها جماعة من العلماء المطوعين منهم أبو سعيد [1] محمد بن العباس الغازي الرامي، ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في كتاب تاريخ سمرقند وقال: محمد بن العباس الغازي الرامي الأستاذ الفاضل الورع المتبع في علوم الرمي على مذهب طاهر البلخي، كنيته أبو سعيد الخياط، كان ناسكا صائنا [2] من أصحاب الرمي [3] ، شديد المحبة لأهل العلم والفضل، تلمذت له في الرمي سنين كثيرة وبه تخرج رؤساء الغزاة بسمرقند، سمع من أبى الحسن [4] محمد بن [أبى-[5]] الفضل السمرقندي أحاديث في فضل [6] الرمي والجهاد، كتبنا عنه، مات أول سنة أربع وسبعين أو آخر سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 1731- الرانى بفتح الراء وفي آخرها النون [بعد الألف-[7]] ، هذه النسبة إلى ران، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد [8] الوليد بن كثير
1732 - الراوسانى
الرانى [1] ، يروى عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن الرأى والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه سليمان بن أبى شيخ وأبو سعيد الأشج ويوسف بن عدي وغيرهم وسعيد بن الوليد [2] الرانى، حدث عن ابن المبارك، روى عنه عبد الله ابن المبارك [3] . [4] 1732- الراوسانى بفتح الراء والواو بعد الألف ثم السين المهملة المفتوحة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راوسان، وظني أنها من قرى نيسابور ونواحيها، فان المنتسب إليها نيسابوري، والمشهور بهذه النسبة صديق بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بمصر خير بن عرفة ومقدام بن داود المصريين، حدث عنه أحمد بن الخضر الشافعيّ وأبو عبد الله محمد [بن عبد الله-[5]] بن شاذان [6] بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وأبا سعيد الأشج والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله
1733 - الراوندى
ابن سعد [1] وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ [2] وغيرهم. 1733- الراوَنْدى بفتح الراء والواو بينهما الألف وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى راوند، وهي قرية من قرى قاسان [3] بنواحي أصبهان، وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن الضحاك بيوراسب، منها أبو [بشر-[4]] حيان بن بشر بن المخارق الضبيّ الأسدي الراونديّ القاضي، وكان بشر بن المخارق من قرية راوند- هكذا قال حفيده أكثم [5] ، وحيان ولى القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ثقة دينا، روى عن أبى يوسف القاضي وهشيم ويحيى بن آدم، ثم رجع من أصبهان إلى بغداد وولى القضاء بها سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، روى عنه الهيثم بن بشر ابن حماد وصاحبنا أبو [الرضا-[6]] فضل الله بن على الحسيني العلويّ، يعرف بابن الراونديّ، لعل أصله كان من هذه القرية، كتبت عنه بقاسان [7] وذكرته في حرف القاف [8]
1734 - الراونيرى
1734- الرَاوَنِيرى بفتح الراء والنون المكسورة بعد الواو والألف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى راونير، وهي إحدى قرى أرغيان، بت بها ليلة منصرفي من العراق وكانت قرية كبيرة حصينة، خرج منها أبو نصر محمد بن عبد الله [بن أحمد بن محمد بن عبد الله-[1]] الأرغياني الراونيرى مفتى نيسابور في عصره وإمام مسجد عقيل، وكان سديد السيرة جميل الأمر تاركا لما لا يعنيه، تفقه على أبى المعالي الجويني، وسمع الحديث الكثير من أبى سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي وابى الحسن على بن أحمد الواحدي وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة وما أدركته [2] ، وتوفى في أوائل سنة تسع وعشرين وخمسمائة [3] ، ودخل نيسابور في أواخر هذه السنة وأدركت أخاه الأكبر
منه أبا العباس عمر بن عبد الله بن الراونيرى وكان أكبر [منه-[1]] بنيف عشرة سنة [2] ، وكان شيخا صالحا عفيفا، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن على بن أحمد الواحدي وأبا سعد عبد الرحمن ابن منصور بن رامش وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وطبقتهم، سمعت منه أسباب النزول للواحدي وغيره من الأجزاء المنشورة، وتوفى.... [3] وثلاثين وخمسمائة وابنه أبو شجاع محمد بن عمر بن عبد الله الراونيرى، شاب صالح فقيه فاضل سديد [السيرة-[1]] جميل الأمر ورع، سمع معنا الكثير بمرو وسمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور وكان [قد سمع-[1]] من أبى سعد على بن عبد الله بن أبى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغافر ابن محمد الشيرويى وهو باق [4] يصلى بالناس في مسجد عقيل وأخوه أبو المعالي عبد الملك الراونيرى، سمع معنا بمرو، وحدث عن صاعد بن سيار الهروي، سمعت منه حكايتين [أو-[1]] ثلاثة (؟) وتوفى في أواخر سنة تسع [5] أو أوائل سنة خمسين [6] وخمسمائة بنيسابور بعد وقعه الغزّ.
1735 - الراونى
1735- الراوَنىّ بفتح الراء والواو وفي آخره النون، هذه النسبة إلى راون، وهي مدينة من طخارستان بلخ ليست بكبيرة، كانت ليحيى ابن خالد بن برمك، وهي اليوم خيرها كثير، وكذلك صيدها [1] وليس يسلم على أهلها وال [2] ونحن ممن ابتلى بهم [ثم سلم الله- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان-[3]] منها أبو.... [4] عبد السلام بن.... [4] الراونى، ولى القضاء بها، وكان فقيها مناظرا شهما من الرجال، سمع الحديث من أبى سعد أسعد بن.... [5] الظهيرى [6] قرات عليه ببلخ مجالس من أمالى أبى بكر بن العباس إمام جامع بلخ، يرويها عن أبى سعد عنه، وكان قدم بلخ متظلما إلى السلطان من نهب الغزّ وإغارتهم عليه ومعاقبتهم لهم [7] .
1736 - الراهبى
1736- الراهِبى بفتح الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى راهب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل الراهبي الفرائضى [1] وهم جماعة كثيرة بنسف، وقال لي بعضهم إن الراهبي من أهل بيت بنسف [2] ، وأبو الحسن هذا منهم، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن طالب ومحمد بن محمود بن عنبر النسفيين وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وابنه أبو نصر أحمد بن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب الراهبي الأديب الشاعر من مفاخر بلدة نسف، سمع جده أبا عمرو الراهبي وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى وأبا بكر إسماعيل بن محمد الفراتي [3] ، روى عنه أبو العباس جعفر ابن محمد المستغفري، وكانت ولادته غرة شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل البزاز الراهبي أخو أبى عمرو المؤذن، شيخ صدوق، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، روى عنه
1737 - الراهويى
أبو العباس المستغفري، ومات يوم الاثنين وقت العصر غرة ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 1737- الراهُويى بفتح الراء وضم الهاء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ويقال: ابن راهويه، والمنتسب إليه [1] ابنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة [2] بن تميم الحنظليّ المروزي الراهويى، كان إماما مذكورا مشهورا من أهل مرو، سكن نيسابور، وكان متبوعا له أقوال واختيارات، وهو من أقران أحمد بن حنبل، وذكره أحمد فقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وكره أن يقول: راهويه، وقال: لم يعير الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فان الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا، سمع النضر بن شميل وعبد الرزاق بن همان، روى عنه البخاري، ومسلم وأبو عيسى الترمذي وجماعة كثيرة من الأئمة، ذكر إسحاق بن راهويه وقال قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك: ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال: اعلم أيها الأمير أن أبى ولد في طريق
فقالت المراوزة راهوى، بأنه ولد في الطريق، وكان أبى يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه. ولد إسحاق سنة إحدى وستين ومائة، وخرج إلى العراق وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، ومات بنيسابور ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وزرت قبره غير مرة وابنه أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الراهوى، ولد بمرو، ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان وبالعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر المروزيين ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي النيسابوريين وأحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الأعلى المصري، وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها محمد ابن مخلد الدوري وإسماعيل بن على الخطبيّ وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الباقي بن قانع، وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث، قال محمد بن المأمون الحافظ: انصرف أبو الحسن بن راهويه إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن [أحمد بن خالد بن حماد الذهلي-[1]] فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفى بها سنة تسع وثمانين ومائتين وهذا القول خطأ إنما قتله القرامطة في طريق مكة حاجّا سنة أربع وتسعين ومائتين، وكانت ولادته بمرو ونشأ مع والده الإمام بنيسابور ثم أذن له في الخروج لطلب العلم فغاب وتوفى أبوه وهو غائب، سمع بخراسان أباه وعلى بن حجر، وبالعراق أحمد بن حنبل وعلى بن المديني، وبالحجاز
أبا مصعب ويعقوب بن حميد، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام أبا عمير بن النحاس وعصام بن روّاد بن الجراح وغيرهم، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عمرو الحيريّ، وانصرف بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم [خالد بن أحمد-[1]] فقلده قضاء مرو أولا [ثم-[2]] نيسابور، [ثم انصرف إلى مرو-[1]] وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين وابنه أبو الطيب محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظليّ المعروف جده بابن راهويه، مروزى الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكرى الهمدانيّ، روى عنه أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ومات بالرملة في سنة تسع [3] وثلاثين وثلاثمائة وابنه الآخر أخو أبى الطيب أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن راهويه الحنظليّ المروزي الراهويى، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ وأحمد بن الخضر المروزي، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ [4] وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع [5]
1738 - الرالانى
1738- الرالانى بفتح الراء بعدها الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رالان [وهو بطن من بنى مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وهو رالان-[1]] بن مازن- ذكره ابن حبيب. [2] 1739- الرائِشى بفتح الراء بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى بنى رائش قبيل نزل الكوفة، منهم شريح القاضي وهو الرائشى، وهو أبو أمية شريح بن الحارث الكندي حليف لهم من بنى الرائش [3]- هكذا ذكره الدار قطنى، وكان من علماء التابعين، وكان أعلم بالقضاء من علقمة، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه الشعبي وشريح بن الحارث الكوفي، ومات سنة ثمان وسبعين. 1740 الرائِض بفتح الراء بعدها [الألف-[1]] ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى رياضة الخيل وتقويمها إن شاء الله، واشتهر بها حماد الرائض من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما، روى عنه بشر بن الحكم، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.
1741 - الرايى [1]
1741- الرايى [1] بتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء، عرف بهذا الاسم هلال بن يحيى بن مسلم الرايى [1] من أهل البصرة، وإنما قيل له: الرايى لأنه كان ينتحل مذهب الكوفيين ورأيهم فعرف بالرايى، وكان عالما بالشروط [2] ، يروى عن أبى عوانة وأهل البصرة، روى عنه أهل بلده كان يخطئ كثيرا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [و-[3]] لم يحدث بشيء كثير وإنما ذكرته ليعرفه العوام وأبو عثمان [4] ربيعة ابن أبى عبد الرحمن الرايى [1] واسم أبى عبد الرحمن فروخ مولى آل المنكدر التيمي تيم قريش، وقيل: كنية ربيعة أبو عبد الرحمن، وإنما قيل له: الرايى لعلمه به، وكان عارفا بالسنة وقائلا بالرأي وهو مدينى، سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين من أهل المدينة، روى عنه مالك [بن أنس [5]] وسفيان الثوري وشعبة [بن-[6]] الحجاج والليث بن سعد
وسليمان بن بلال وسعيد بن أبى هلال وعبد العزيز الدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث، وقدم على أبى العباس السفاح الأنبار وكان أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفى بالأنبار، ويقال بل توفى بالمدينة، وحكى [1] أن فروخا أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان
أيام بنى أمية غازيا وربيعة حمل في بطن أمه وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرسا بيده رمح فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال له: يا عدو الله! أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وقال فروخ [1] : يا عدو الله! أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه، حتى اجتمع الجيران فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ [لك سعة في غير هذه الدار، فقال الشيخ [2]] هي
داري وأنا فروخ مولى بنى فلان، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت فقالت: هذا زوجي وهذا ابني الّذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وبكيا فدخل فروخ المنزل وقال: هذا ابني؟ قالت: نعم، قال: فأخرجى المال الّذي لي عندك وهذه معى أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام، فخرج ربيعة إلى المسجد وجلس في حلقته فأتاه مالك بن أنس والحسن بن زيد وابن أبى على اللهبي والمساحقي وأشراف أهل المدينة وأحدق الناس به، فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافرة فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا له: هذا ربيعة بن أبى عبد الرحمن، فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابني، فرجع إلى منزله فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الّذي هو فيه من الجاه؟ قال لا والله إلا هذا، قالت: فانى قد أنفقت/ المال كله عليه، قال: فو الله ما ضيعته. وقال بعضهم: مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلى الليل والنهار صاحب عبادة، ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم فجالس القاسم فنطق بلب وعقل، قال: فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا- ربيعة، قال: فان كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه وإلا قال: سلوا هذا- لربيعة أو سالم، وكان يحيى بن سعيد كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه وكان كل
واحد مجلا لصاحبه، ومات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة، وقال مالك ابن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبى عبد الرحمن وأبو حنيفة النعمان بن ثابت [بن-[1]] النعمان بن المرزبان التيمي الكوفي صاحب الرأى وإمام أصحاب الرأى وفقيه أهل العراق، رأى أنس بن مالك وسمع عطاء ابن أبى رباح وأبا إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار وحماد بن أبى سليمان والهيثم بن حبيب وقيس بن مسلم ومحمد بن المنكدر ونافعا مولى ابن عمر رضي الله عنهما وهشام بن عروة وسماك بن حرب، روى عنه هشيم بن بشير وعباد بن العوام وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وأبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني وعمرو بن محمد العنقزى وهوذة بن خليفة وأبو عبد الرحمن المقرئ وعبد الرزاق بن همان وغيرهم، وهو كوفى تيمى من رهط حمزة بن حبيب الزيات، ولد بالكوفة ونقله أبو جعفر المنصور إلى بغداد فسكنها إلى حين وفاته، قيل إن أباه ثابت [بن-[2]] النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار ذهب إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، وقيل إن جده النعمان بن المرزبان هو الّذي أهدى لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه الفالوذج في يوم النيروز فقال: نوروزنا (؟) كل يوم، وفي رواية: كان في يوم المهرجان فقال: مهرجونا كل يوم، وكلمه ابن هبيرة على أن بلى القضاء
فأبى فضربه مائة سوط وعشرة أسواط [كل يوم عشرة أسواط-[1]] فصبر وامتنع، فلما رأى ذلك خلى سبيله، واشتغل بطلب العلم وبالغ فيه حتى حصل له ما لم يحصل لغيره، ودخل يوما على المنصور وكان عنده عيسى بن موسى فقال للمنصور: هذا عالم الدنيا اليوم، ورأى أبو حنيفة في المنام أنه ينبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لمحمد بن سيرين فقال: صاحب هذا الرؤيا رجل يثوّر علما لم يسبقه إليه أحد قبله، وكان مسعر بن كدام يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أبو حنيفة في فقهه والحسن بن صالح في زهده، وقال مسعر: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرّط في الاحتياط لنفسه، وقال الفضيل بن عياض: كان أبو حنيفة رجلا فقيها معروفا بالفقه مشهورا بالورع، واسع المال معروفا بالإفضال على كل من يطيف به صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار حسن الليل [2] كثير الصمت قليل الكلام حتى ترد [3] مسألة في حرام أو حلال [4] وكان يحسن يدل على الحق هاربا من مال السلطان، وإذا أوردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين، وإلا قاس فأحسن القياس. وكانت ولادته سنة ثمانين، ومات في رجب سنة خمسين ومائة، ودفن بمقبرة الخيزران بباب الطاق وصلى عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلى عليه ابنه حماد وغسله
الحسن بن عمارة ورجل آخر، قلت: وزرت قبره غير مرة وسورة ابن الحكم صاحب الرأى، كوفى سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله ابن حبيب بن أبى ثابت وشيبان بن عبد الرحمن وسليمان بن أرقم وسويد [1] أبى حاتم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي والحسن بن داود بن مهران المؤدب وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن [أبى-[2]] عمران الخياط وغيرهم وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي مولى قريش، صاحب الرأى، يروى عن هشام بن حسان وابن جريج وإسرائيل وابن أبى عروبة [و-[2]] الثوري وإبراهيم بن طهمان وغيرهم، روى عنه هشام بن عبد الله الرازيّ وسلمة ابن بشير النيسابورىّ وعلى بن هاشم بن مرزوق وسهل بن زياد وعبد الله ابن الوليد بن مهران المدائني الرازيّ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن الحكم [3] أبى مطيع البلخي؟ قال: لا ينبغي أن يروى عنه، وقال يحيى ابن معين: أبو مطيع الخراساني ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو مطيع كان قاضى بلخ مرجئي ضعيف الحديث، وانتهى في كتاب الزكاة إلى حديث له فامتنع من قراءته، وقال: لا أحدث عنه وزفر بن الهذيل العنزي الكوفي ثم البصري صاحب الرأى والقياس، يروى عن حجاج بن أرطاة، روى عنه أبو نعيم [وحسان بن إبراهيم وأكثم-[4]] بن محمد وغيرهم،
باب الراء والباء
قال أبو نعيم الفضل بن دكين- وذكر زفر بن الهذيل فقال: كان ثقة مأمونا وقع إلى البصرة في ميراث أخته [1] فتشبث به أهل البصرة فلم يدعوه يخرج من عندهم، قال يحيى بن معين: زفر بن الهذيل صاحب الرأى ثقة مأمون. باب الراء والباء 1742- الرِبابى بكسر الراء والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى الرباب [2] ، والناس يقولون بفتح الراء وهو غلط، وهو بالكسر وهي القبيلة المنسوب إليها تيم الرباب، قال أبو عبيدة: تيم الرباب ثور وعدي وعكل ومزينة بنو عبد مناة بن أدّ وضبة بن أدّ، وإنما سموا/ الرباب [لأنهم ترببوا أي تحالفوا على بنى سعد بن زيد مناة. وقال ابن الكلبي في كتاب الألقاب قال: إنما سموا الرباب-[3]] من بنى عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر وهم تيم وعدي وعوف والأشيب وثور اطحل وضبة ابن أدّ أنهم غمسوا أيديهم في ربّ فتحالفوا على بنى تميم فسموا الرباب جميعا، وخصّت تيم بالرباب [4] . [5]
1743 - الرباحى
1743- الرَباحى بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى قلعة ببلاد المغرب من الأندلس يقال لها قلعة رباح، ولعل الّذي بناها اسمه رباح، والمشهور بالنسبة إليها الفقيه المحدث محمد بن أبى سهلويه [1] الرباحي والقاسم [2] بن السائب [3] الرباحي كان فقيها محدثا من هذه القلعة ومسعود بن خلصة الرباحي الكلبي وأحمد بن محمد بن عافية [4] الرباحي، قال عبد الغنى: سمع مناه ومحمد بن سعد الرباحي، ويقال له الجيّانى [5] أيضا، ينسب إلى مدينة جيان [6] ، صاحب حديث ولغة وشعر. وقاسم [7] بن الشارب [8] الرباحي المحدث الفقيه ومحمد بن يحيى الرباحي نحوي مشهور بالأندلس. [9]
1744 - الرباطى
1744- الرِباطى بكسر الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الرباط وهو اسم لموضع يربط فيه الخيل وعرف بالغزاة لأنهم إذا نزلوا في ثغر وأقاموا في وجه العدو دفعا لكيدهم وفتكهم بالمسلمين يقال لذلك الموضع الرباط قال الله تعالى بن بن وَمن رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ به عَدُوَّ الله 8: 60،، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد ابن سعيد بن إبراهيم الرباطي من أهل مرو، قال أبو على الغساني: عرف بالرباطي لأنه كان تولى على الرباط، قلت: ولعله يتولى عمارة الرباط حتى لا تضيع الأوقاف التي لها، أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي إجازة أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا عبد الله محمد ابن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم بن أبى طالب يقول سمعت أحمد ابن سعيد الرباطي يقول: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إليّ، فقلت: يا با عبد الله! إنه يكتب عنى بخراسان وإن عاملتنى بهذه المعاملة رموا بحديثي، فقال: يا أحمد! هل بدّ يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ انظر أنى تكون أنت منه؟ قال قلت: يا با عبد الله! إنما ولانى أمر الرباط، لذلك دخلت فيه، قال: فجعل يكرر على: يا أحمد! هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أنى [1] تكون أنت منه؟ سمع وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى ووهب بن جرير وسعيد ابن عامر وعبد الرزاق بن همام، روى عنه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما والحسين ابن محمد القبّاني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما
عالما صدوقا، له رحلة، مات بعد سنة الرجفة- سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن سعيد الرباطي مروزى ثقة وأبو محمد عبد الله بن أحمد الرباطي المروزي من أكابر شيوخ الصوفية، سافر مع أبى تراب النخشبى، وقدم بغداد، وكان [الجنيد بن محمد يمدحه ويبالغ في وصفه، ويقال إنه عبد الله بن أحمد بن سعيد الرباطي، وهو من أستاذى يوسف بن الحسين، وكان-[1]] عالما بعلوم الظاهر وعلوم الحقائق، وكان من رفقاء أبى تراب الشافعيّ [2] في أسفاره، وكان الجنيد يقول: عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان، وذكره أبو العباس المعداني فقال: هو عبد الله بن أحمد بن شبويه، كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء وحسن الخلق وأبو مضر محمد بن مضر [3] بن معن المروزي الرباطي من أهل مرو صاحب الأخبار والحكايات، قيل له الرباطي لأنه سكن [4] بمرو في رباط عبد الله بن المبارك، سمع بخراسان عتبة بن عبد الله اليحمدى وعلى بن حجر وبالعراق محمد بن سهل بن عسكر وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه مشايخ مرو وأبو عمرو الضرير، ومن أهل نيسابور أبو بكر بن على الحافظ وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، قال أبو مضر [5] الرباطي: سأل رجل ونحن ببغداد امرأة عن اسمها، فقالت: اسمى مكة، قال: أفتأذنين لي أن أقبل الحجر الأسود؟ قالت: نعم،
1745 - الربالى
وكرامة بالزاد والراحلة. قال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو مضر الرباطي رأيت أعقابه بمرو في رباط عبد الله بن-[1]] المبارك وأبو عبد الله جبريل بن على بن أحمد بن محمد الرباطي، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي. 1745- الرَبالى بفتح الراء والباء الموحدة [2] واللام بعد الألف، هذه النسبة إلى ربال وهو الجد [3] لأبى عمر حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان المجاشعي [4] الربالى الرقاشيّ من أهل البصرة، يروى عن عمر ابن على المقدمي وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي والبصريين، روى عنه جماعة من الشيوخ مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وهو ثقة مأمون صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وجعفر بن محمد الربالى، يروى عن أبى عاصم والحسين بن حفص الأصبهاني، روى عنه الحسن [6] بن محمد بن
1746 - الربذى
شعبة البغدادي. [1] 1746- الرّبَذى بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها قال منقوطة هذه النسبة إلى الرَّبَذَة وهي من قرى المدينة على طريق الحجاز، إذا رحلت من فيد إلى مكة نزلت بها غير مرة، وبها [2] قبر أبى ذر الغفاريّ رضي الله عنه، وكان يسكنها وتوفى بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله ابن عبيدة بن نشيط الرَّبَذيّ، يروى عن جابر وعقبة [3] بن عامر، روى عنه أخوه موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، قال أبو حاتم بن حبان: عبد الله بن عبيدة منكر الحديث جدا، فلست أدرى السبب الواقع في أخباره منه أو من أخيه؟ لأن أخاه موسى ليس بشيء في الحديث، وليس له راو غيره فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه. وقال أبو على الغساني: عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ
أخو مسلم [1] بن عبيدة ويقال [إن-[2]] بينهما في المولد ثمانين سنة ولا [3] أدرى وهم الغساني؟ أو لهما أخ ثالث اسمه مسلم [4] ؟ وقال: سمع عبيد الله [بن عبد الله-[2]] بن عتبة بن مسعود، حدث عنه صالح بن كيسان [5] قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة ومن التابعين مهاجر بن حبيب الرَّبَذيّ، يروى عن أسد بن كرز رضي الله عنه، [روى عنه-[6]] أرطاة بن المنذر وأبو المختار أيمن بن عبد الله الرَّبَذيّ، من ساكني الرَّبَذَة، أدرك أبا ذر الغفاريّ رضي الله عنه، روى عنه عقبة بن وهب و [7] سلمة بن عمرو بن الأكوع الرَّبَذيّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: [والرواة-[8]] تقول في المجاز: سلمة بن الأكوع، ينسبونه إلى جده، ويكنى بأبي مسلم، الأسلمي، له صحبة
1747 - الربضى
سكن الرَّبَذَة وعداده في أهل المدينة، روى عنه إياس بن سلمة ابنه ومولاه يزيد بن أبى عبيد ويزيد بن خصيفة وبكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ابن أخى موسى بن عبيدة، يروى عنه عمه أشياء [1] مناكير لا يدرى التخليط في حديثه منه أو من عمه أو منهما؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه، قال أبو حاتم بن حبان: فاحترزنا لما مر من أن نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة نعوذ باللَّه من ذلك، روى عنه ابن نفيل ومحمد بن مهران وحفص بن عمر الجدي وأبو حصين الرازيّ وأما عمه أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نسطاس الرَّبَذيّ، وقيل: عبيدة بن نشيط، يروى عن عبد الله بن دينار وأهل المدينة، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات بالربذة، وقد قيل بالمدينة، سنة ثلاث وخمسين ومائة، وجعلوا يجدون المسك يفوح من قبره، وكان من خيار عباد الله نسكا وفضلا وعبادة وصلاحا، إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ حتى يأتى بالشيء الّذي لا أصل له متوهما، يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات من غير تعمد له فبطل الاحتجاج به من جهة النقل وإن كان فاضلا في نفسه. 1747- الرَبَضى بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى قبيلة وموضعين. أما المهاجر بن غانم الربضى فهو منسوب إلى الربض وهو حي من مذحج، سمع أبا عبد الله الصنابحي
روى عنه محمد بن حسان والحسن بن عبد الرحمن بن شفطان [1] الرقى البزاز الربظى- هكذا رأيت بالظاء في معجم ابن المقري، والصواب بالضاد لأنه من ربض الرقة والرافقة، وهو الحائط الدائر حواليهما فيما أظن، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[2]] المقري وأما أبو بكر [3] أحمد بن محمد بن على الربضى منسوب إلى ربض أصبهان، سمع الأصبهانيين، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني وأما أبو بكر أحمد بن بكر بن يونس بن الخليل المؤدب الربضى، مروزى الأصل منسوب إلى ربض مرو، وهو حائطها [4] ، يروى عن على بن الجعد الجوهري وغيره وأبو أيوب سليمان الربضى [الضرير-[5]] نسب [6] إلى ربض [بغداد والله أعلم-[7]] ، حدث عن داود بن المحبر، روى عنه إبراهيم بن الوليد الحشاش [8] ، وكان سليمان
1748 - الربعى
من الصالحين. [1] 1748- الرَبَعى بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ربيعة بن نزار، وقلما يستعمل ذلك لأن ربيعة ابن نزار شعب واسع فيه قبائل عظام وبطون وأفخاذ استغنى بالنسب إليها عن النسب إلى ربيعة، وينسب إليه بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب [2] إلى ربيعة [3] الأزد، منهم أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، روى عنه عمرو بن مالك النكرى، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكان عابدا فاضلا، وكان يواصل أياما ثم يأخذ على يد الشاب فيكاد يحطمها، وكان عمرو بن مالك يقول إن أبا الجوزاء لم يكذب قط وربعة الأزد هو ابن الغطريف الأصغر [4] بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن يشكر بن
بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران. وقال أبو بكر بن دريد: الربعة حي من الأزد [1] . وقال حامد بن عمر البكراوي: ربعة قوم بالبصرة هم إلى اليمن. وقال أبو قتيبة: بلى مصحف لأبى الجوزاء فدسّه في مسجد الربعة وسليمان بن على الربعي أبو عكاشة، من ربعة الأزد، حديثه في صحيح مسلم [وعبد الله بن العلاء بن زبر الربعي الشامي، من ربعة الأزد (؟) ، يكنى أبا زبر، سمع بسر بن عبيد الله الحضرميّ، روى عنه الوليد بن مسلم، حديثه في صحيح البخاري ومسلم-[2]] وقرابته أبو محمد عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي [الزبري-[3]] سأذكره [4] في الزاى وأبو عيسى العوام بن حوشب الشيباني الربعي [5] ، من أهل واسط، سمع مجاهدا، حديثه في صحيح البخاري. [6]
1749 - الربنجنى
1749- الرَبِنْجَنى بفتح الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة والجيم
بين النونين [1] [الساكنة والمكسورة، هذه النسبة إلى ربنجن-[2]] ، وقد يثبتون الألف في أولها ويقال: أربنجن، وقد ذكرناها في الألف [3] وهي بليدة [4] من بلاد السغد بسمرقند استولى عليها الخراب [5] ونهبها صاحب خوارزم، أقمت [بها-[6]] يوما في صحرائها واستظللت بأشجارها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبى توبة سعيد بن هاشم الكاغذي وأحمد بن أيوب البذشى وغيرهم، روى عنه أبو على السيروانى [7] وطبقته وأبو سعد [8] / محمد ابن هشام بن إسحاق الرَّبِنْجَنيّ ثم البخاري يعرف [9] بنون، يروى عن محمد بن سلام وحسن بن حرب وأحمد بن أبى عبد الله التيمي والفضل بن داود وغيرهم، روى عنه يوسف بن ريحان. [10]
1750 - الربيعي
1750- الرَبِيعي بفتح الراء وكسر الباء الموحدة وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الربيع
.... [1] وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [2] الشاهد [3] المعروف بالربيعي من أهل بغداد، حدث عن الحسن [4] بن محمد بن عنبر [5] الوشاء ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد بن ياسين وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد ابن ضوء الرامهرمزيّ ومحمد بن محمد بن عقبة الكوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [6] بن عمر [بن-[7]] البقال [8] وأبو بكر محمد [بن عمر-[9]] بن بكير النجار [10] ، وكانت وفاته في سنة أربع وستين وثلاثمائة، وفيه نظر- هكذا قال أبو بكر الخطيب [11] الحافظ وأبو العباس عبد الله بن العباس بن الفضل
ابن الربيع مولى [1] المنصور ويعرف بالربيعي [- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: شاعر حسن الشعر كان في عصر المعتصم وكان أديبا راوية حسن العلم بالغناء، روى عنه عون بن محمد الكندي-[2]] . [3]
باب الراء والجيم
باب الراء والجيم 1751- الرِجالى بكسر الراء والجيم المفتوحة وفي آخرها اللام بعد الألف هذه النسبة إلى أبى الرجال، وهو كنية جد أبى عبد الرحمن [1] محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- بن حارثة [2] من بنى حارثة ابن النجار [3] وكان جده حارثة بدريا، ويعرف [4] بأبي الرجال، وإنما كنى بأبي الرجال بأولاده وكانوا عشرة رجال وأمه عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، يروى عن أنس بن مالك وأمه عمرة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وسفيان الثوري ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى هلال والضحاك بن عثمان وبنوه عبد الرحمن وحارثة ومالك بنو أبى الرجال، قال ابن أبى حاتم: روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء وأبو سعيد مولى بنى هاشم، وقال يحيى بن معين: أبو الرجال ثقة، وقال أبو حاتم: هو ثقة. [5]
1752 - الرجانى
1752- الرّجانى بفتح الراء والجيم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة...... [2] والمشهور بهذه النسبة سعيد الرجانى، يروى عن على رضي الله عنه أنه اشترى قميصين، روى عنه أبو أسامة [3] زيد وأحمد بن الحسن الرجانى، يروى عن عفان بن مسلم، روى عنه على بن الحسين بن جعفر [4] القطان البصري وعبد الله بن محمد بن شعيب الرجانى، [روى عن يحيى ابن حكيم المقوم، روى عنه الطبراني وأحمد بن محمد بن شعيب الرجائى-[5]] يروى عن محمد بن أبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أبو القاسم الطبراني- قال ابن ماكولا، ولعله أخو الّذي قبله والله أعلم وأحمد بن أيوب الرجانى يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي [6] ، روى عنه أبو الحسين بن المظفر الحافظ. 1753- الرَّجائى بفتح الراء والجيم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى رجاء وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد [بن محمد-[7]] بن أحمد بن رجاء الرجائى، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه إسماعيل الحجاجى
وغيره وأما القاضي أبو الفضل الرجائى السرخسي قال أبو الفضل [1] محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ: أبو الفضل الرجائى، منسوب إلى قرية من رستاق سرخس، سمع معنا الحديث وكتب [2] . قلت وسألت جماعة من أهل سرخس عن هذه القرية فما عرفوها، ولعل هذه النسبة إلى موضع يقال له مسجد أبى رجاء والله أعلم. [3]
1754 - الرجوعى
1754- الرُجُوعى بضم الراء والجيم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رجوعة، وهي لقب بيت من أهل الثروة والحديث بهراة، منهم أبو منصور عبد الرشيد بن أبى [القاسم بن أبى-[1]] يعلى بن أبى القاسم الرجوعى، من أهل هراة، كان يتجر، وكان راغبا في أهل العلم متقربا إليهم حسن الأخلاق، سمع أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكتبت عنه بهراة شيئا يسيرا. باب الراء والحاء 1755- الرَحال بفتح الراء والحاء المهملة المشددة [2] ، هذه النسبة إلى المبالغة في الرحلة وكثرة الأسفار في طلب الحديث، وفيهم كثرة، والمشهور به أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد بن يونس الكاغذي السمرقندي
1756 - الرحائى
المعروف بالرحال الأعين، من أهل سمرقند. خرج في طلب العلم سنين كثيرة وتحمل المشقة في جمع الأخبار والحكايات فسمى رحالا على ما حكى لي عنه- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند، ثم قال: كان صاحب الحكايات والنوادر، يرتفع في الإسناد تارة وينزل أخرى، كتب في صغره وشيخوخته، يروى عن أبى حفص عمر بن عبد الوهاب الرياحي وإبراهيم بن عبد السلام ومحمد بن زكريا الغلابي [1] ومحمد بن موسى بن حماد البربري والحارث بن أبى أسامة وجماعة غيرهم من المجهولين والمعروفين يطول الكتاب بذكرهم، مات قديما، روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكثي وإبراهيم بن يزيد المروزي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهم والقاسم بن يزيد الرحال من الرّحل لا من الرحلة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وابن عيينة، قال يحيى بن معين. القاسم الرحال ثقة. [2] 1756- الرَحائى بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى الرحا وأبو الرضا أحمد بن العباس بن محمد [بن على-[3]] بن إسماعيل بن أبى طاهر الهاشمي الرحائى، عرف بابن الرحا فنسب [4] إليه، شريف مستور صالح، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن
1757 - الرحبى
على الزينبي، وهو من أهل باب البصرة من بغداد، قرأت عليه كتاب البعث والنشور لأبى بكر/ عبد الله بن أبى داود السجستاني، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وتوفى..... [1] [2] ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الرحائى السجستاني من أهل سجستان، لعله نسب إلى الرحا الّذي يدار [3] ، يروى عن أبى بشر أحمد بن محمد المروزي وهارون ابن الحسن والحسن بن نفيس بن زهير السجزى، روى عنه القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد الرشيديّ [4] . 1757- الرَحْبِى بفتح الراء وسكون الحاء [5] المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الرحبة [6] ، وهي بلدة من بلاد الجزيرة في آخر حد هساب [7] على أول حد الشام يقال لها رحبة مالك بن
طوق [على شط الفرات-[1]] والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين [2] بن قيس ويقال حنش [3] الرحبيّ [4] ، واسطي، يروى عن عطاء وعكرمة، روى عنه سليمان التيمي ومستلم بن سعيد وخالد الواسطي [5] وحصين بن نمير [6] وعلى ابن عاصم قال أحمد بن حنبل وذكره فقال: ليس حديثه بشيء، لا أروى عنه شيئا. وقال يحيى بن معين: هو ضعيف. قال ابن أبى حاتم [سألت
أبى-[1]] عن حنش الهمدانيّ فقال: هو حسين بن قيس، وحنش لقب، وهو ضعيف الحديث منكر الحديث. قيل له: كان يكذب؟ قال: أسأل الله السلامة، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربان [1] ، قلت: هو مثل ابن [ضميرة؟ قال: شبيه-[2]] وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ من رحبة حمص جزرى وليس بالشامي. قال أبو الفضل المقدسي الحافظ: هذا كلام متناقض، وإنما أوردته لأنه ذكره في كتابه فلا يستدركه ما لا علم له فان كان جزريا فكيف يكون حمصيا وحمص بالشام؟ وعندي أن هذا لا يدخل في كتابنا فإنه الرحبيّ بالتخفيف محرك وهو قبيلة من اليمن وفي أهل الشام منهم جماعة من المحدثين فظن أبو عبد الله أنه يحمص كما يقال رحبة الكوفة ورحبة البصرة وليس هذا من وهم الحاكم [3] بمستنكر [4] أبو على الحسين بن قيس الرحبيّ ولقبه حنش من أهل الرحبة، يروى عن عكرمة، روى عنه سليمان التيمي وعلى بن عاصم وإسماعيل بن عياش كان يقلب الأخبار ويلزق رواية الضعفاء بالثقات كذبه أحمد بن حنبل وتركه يحيى بن معين. [5]
1758 - الرحبى
1758- الرَحَبى بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة الى بنى رحبة [1] بفتح الراء والحاء بطن من حمير وهو
رحبة بن زرعة أخو سدد- بسين مهملة على وزن حمل- بن زرعة بن [1] سبإ الأصغر، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء [2] عمرو بن مرثد الرحبيّ [الشامي-[3]] وقيل عمرو بن مزيد بالزاي والياء آخر الحروف، يروى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو الأشعث الصنعاني [و-[4]] حمزة بن هانئ الرحبيّ، يروى عن أبى أمامة رضي الله عنه، روى عنه حريز بن عثمان، وقد وهم من زعم أنه حمرة [5] وأبو فراس مؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبيّ، من أهل الشام، يروى عن أبيه وأسد ابن وداعة، روى عنه سليمان بن سلمة، منكر الحديث جدا، فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من سليمان [بن سلمة-[6]] راويته، لأن سليمان كان يروى الموضوعات عن الأثبات، فان كان منه أو من المؤمل أو منهما معا بطل الاحتجاج برواية يرويانها وأبو عثمان حريز بن عثمان الرحبيّ الحمصي، يروى عن عبد الله بن بسر وراشد بن سعد وأهل الشام، روى عنه بقية، ولد سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، وكان يلعن
على بن أبى طالب رضي الله عنه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة [1] ، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رءوس آبائي وأجدادى بالفردوس (؟) وكان داعية إلى مذهبه، وكان على بن عياش يحكى رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه [2] ، وقال أبو رافع ابن بنت يزيد بن هارون: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال [3] : غفر لي وشفعنى وعاتبني، فقلت له: أما قد غفر لك فقد علمت، ففيما عاتبك؟ قال قال لي [لي-[4]] : يا يزيد بن هارون! كتبت عن حريز بن عثمان؟ قال قلت: يا رب! ما رأيت منه إلا خيرا، قال: إنه كان يشتم على بن أبى طالب رضي الله عنه. وقال إسماعيل بن عياش: خرجت مع حريز بن عثمان وكنت زميله فسمعته يقول في على رضي الله عنه، فقلت: مهلا يا با عثمان! ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، [فقال: اسكت يا رأس الحمار! لا اضرب صدرك فألقيك عن الجمل-[5]] [6] وأبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ الكلاعي الحمصي، سمع خالد بن معدان، حدث عنه الثوري وعيسى بن يونس وأبو عاصم النبيل وغيرهم وأبو عمر يزيد بن خمير الرحبيّ شامي، يروى
عن عبد الله بن بسر وأبو حفص حبيب بن عبيد الرحبيّ، يروى عن جبير ابن نفير الحضرميّ، روى عنه يزيد بن خمير وأبو عثمان وقيل أبو عون حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر [1] بن أسعد الرحبيّ الحمصي من أهل حمص، سمع عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن ميسرة وعبد الواحد بن عبد الله النصري وعبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى وحبان بن زيد الشرعبى وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وعيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان الرازيّ ومعاذ ابن معاذ العنبري وعثمان بن كثير بن دينار ويزيد بن هارون وشبابة بن سوّار وعلى بن الجعد وآدم بن أبى إياس وأبو اليمان الحكم بن نافع وعلى ابن عياش وجماعة سواهم، وكان يحفظ كتابه، وكان ثقة ثبتا، وحكى عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه [2] وقال أحمد بن عبد الله العجليّ/: حريز بن عثمان شامي ثقة وكان يحمل على عليّ رضي الله عنه. وقال يحيى بن المغيرة: [ذكر-[3]] أن حريزا كان يشتم عليا على المنبر. وروى عن يزيد ابن هارون أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا يزيد! لا تكتب منه- يعنى من حريز [4] بن عثمان، فقلت: يا رب! ما علمت منه إلا خيرا، فقال لي:
باب الراء والخاء
يا يزيد! لا تكتب منه، فإنه يسب عليا. وحكى على بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما خفت الله؟ حكيت عنى أنى أسب عليا، والله ما أسبّه، ولا سببته قط. وقال شبابة سمعت حريز بن عثمان وقال له رجل: يا با عمرو [1] ! بلغني أنك لا ترحم على عليّ، قال فقال له: اسكت ما أنت وهذا؟ ثم التفت إليّ فقال: رحمه الله مائة مرة. ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وكان مولده سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة ومن سادات التابعين أبو أسماء الرحبيّ [2] واسمه عمرو بن أسماء، كان من الأخيار الصالحين بالشام، ومات في ولاية عبد الملك ابن مروان. [3] باب الراء والخاء 1759- الرُخامى بضم الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الرخام وهو حجر أبيض يعمل منه بلاط وأوان، والمشهور بهذه النسبة
1760 - الرخانى
أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامى من أهل بغداد، سمع حجاج بن محمد والفريابي وإدريس بن يحيى الخولانيّ وأسد [1] بن موسى وعبد الله بن جعفر الرقى ومحمد بن سابق وزيد بن يحيى بن عبيد ووهب الله بن راشد ومحمد ابن سليمان بن أبى داود الحراني وسعيد بن مسلمة بن عبد الملك والحسن ابن بلال الرمليّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وكان صدوقا ثقة، قال: [و-[2]] سئل أبى عنه فقال [3] : صدوق. قلت: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. 1760- الرَخانى بفتح الراء والخاء المعجمة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رخان، وهي قرية من قرى مرو على ستة [5] فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الخطاب الرخانى، قال المعداني: هو من سكة سلمة [كتب الحديث الكثير عن عبدان بن محمد وأشباهه. وقال أبو زرعة السنجى: هو من سكة سلمة-[6]] وأبو على الحسن [7]
1761 - الرخجى
ابن [القاسم-[1]] الرخانى، فقيه فاضل من أهل هذه القرية، يروى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، روى لنا عنه سعيد بن محمد البغوي، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة. 1761- الرُخَّجى بضم الراء وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها الجيم هذه النسبة إلى الرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج، منها أبو الفضل عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون بن الفقاعى [2] الرخجي، من أهل بغداد، تولى الخطابة بالرخجية وسكنها إلى حين وفاته، وكان صالحا صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن إبراهيم بن نيظر [3] العاقولي وأبا على الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذانيّ الفقيه وغيرهم، روى [4] عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ، وكانت ولادته ببغداد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات بالرخجية في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ودفن بها وأبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي القاضي يعرف بابن بنت القنبيطي، لا أدرى هو من
هذه القرية أو من قبيلة [1] يقال لها الرخج، قال أبو بكر الخطيب: رخجى الأصل [2] ويعرف بابن بنت القنبيطي، سمع جده محمد بن الحسين القنبيطي ومحمد بن جعفر القتات وإبراهيم بن شريك الأسدي وجعفر بن محمد الفريابي والحسين بن أبى الأحوص الثقفي وقاسم بن زكريا المطرّز والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن جرير الطبري، وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير، يروى عنه أبو الحسن على بن عبد العزيز الطاهري وأبو طالب عمر ابن إبراهيم بن سعيد الفقيه ومحمد بن محمد بن عثمان السواق وأبو العلاء محمد ابن على الواسطي، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ثقة جميل الأمر وعمه أبو الفضل العباس بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي، كان ثقة صالحا، يسكن الجانب الشرقي ببغداد، حدث عن أبى حذافة السهمي ويعقوب الدورقي ومحمد بن سهل بن عسكر وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى ويوسف بن عمر القواس وجماعة، أثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة عشرين وثلاثمائة، [ودفن [3]] في المالكية وأبو يعلى العباس بن محمد بن فرج الرخجي، يروى عن يوسف بن موسى القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن
1762 - الرخشبوذي
أيوب الطبراني. [1] 1762- الرُخْشَبُوذي بضم الراء وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وضم الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى رخشبوذ وهي قرية من قرى الترمذ، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسين محمد بن إسحاق الكرابيسي الرخشبوذى، روى عن أبى عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق. 1763- الرَخْشى بفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى خان رخش وهو خان نيسابور، كان يقعد فيه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرويه التاجر الرخشى من أهل نيسابور، كان رفيق أبى الحسين الحجاجى ببغداد،/ وسمع معه [2] الكثير بالثروة واليسار والنفقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق
1764 - الرخينوى [3]
السرّاج، وببغداد أبا بكر بن أبى داود وأبا القاسم ابن [بنت-[1]] منيع البغوي وأبا بكر [بن-[2]] الباغندي وأقرانهم، ولم يحدث إلا باليسير من حديثه، وتوفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 1764- الرَخِيْنَوى [3] بفتح الراء وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [وفتح النون-[4]] وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها رخينوى [5] ملاصق أنداق، منها عبد الوهاب بن الأشعث الحنفي الرخينوى، يروى عن أبى على الحسن بن على بن سباع الأنداقى السمرقندي، حدث عنه وسمع منه. 1765- الرُخّى بضم الراء [وقيل كسرها وهو الأصح-[6]] وتشديد الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الريخ فيها أظن وهي ناحية بنيسابور وهي أحد أرباعها [7] والصحيح الرخ فجعلها العوام الريخ، وهي ناحية عامرة
باب الراء والدال
بأكابر الناس والقرى العامرة المغلة، وكان عبد الله بن عامر بن كريز نزلها في جملة الصحابة ولما ورد [1] سفيان بن سعيد الثوري خراسان نزل بيشك [2] إحدى قراها، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى هارون بن عبد الصمد بن عبدوس بن حسان الرخى النيسابورىّ، كان من الصالحين، سمع يحيى بن يحيى وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ومحمد بن أبى السري وهشام بن عمار، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الخياط وأبوالطيب محمد بن عبد الله الشعيري [3] ، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عصام الرخى الحيريّ ختن أبى بكر بن أبى عثمان على ابنته، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، روى عنه الحاكم [أبو عبد الله الحافظ-[4]] وقال: توفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. باب الراء والدال 1766- الرَدّادى بفتح الراء ثم الألف بين الدالين المهملتين أولاهما
1767 - الردمانى
مشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن عبد الله بن شريح بن مالك [1] القرشي الردادى المديني العامري [2] ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن دينار وسهيل بن أبى صالح، روى عنه عبد الله بن نافع الصائغ ومعاوية بن هشام ويعقوب بن حميد وإسماعيل بن أبى أويس، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، ذاهب الحديث، ولم يقرأ علينا حديثه. وسئل أبو زرعة عنه فقال: مدينى لين. [3] 1767- الرَدْمانى بفتح الراء وسكون الدال المهملتين [ثم الميم
1768 - الردينى
والألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ردمان، وهو بطن من رعين [ثم لخارجة بن عوّال-[2]] وهو ردمان بن وائل بن رعين [3] ، والمنتسب إليه إسماعيل [بن المنتظر بن إسماعيل-[4]] بن زياد بن ثمامة الردمانى مولاهم [5] ، من أهل مصر، توفى يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين [6] . 1768- الرُدَيْنى بضم الراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه اللفظة لها صورة النسبة غير أنها اسم
باب الراء والذال
الرديني بن أبى مجلز- وهو لاحق بن حميد بن المثنى [1] السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن يعمر القاضي عن ابن عمر [2] رضي الله عنه، روى عنه عمران بن حدير. وردينة اسم امرأة في الجاهلية كانت تعمل الرماح الجيدة فنسب إليها الرمح الرديني. باب الراء والذال 1769- الرَذانى بفتح الراء والذال المعجمة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رذان، وهي قرية من قرى نسا، ويقال لها ريان بالياء [3] أيضا، منها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرذانى، من أهل نسا، كان ثقة صدوقا، سمع على بن حجر السعدي [4] وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وحميد بن زبحويه وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
باب الراء والزاى
وأبو محمد [1] عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي وغيرهم، وكان حدث بخراسان وبغداد، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. باب الراء والزاى 1770- الرَزاباذى بفتح الراء والزاى والباء الموحدة [المفتوحة-[2]] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سكة بمرو، يقال لها سكة رزاباذ، منها أبو الوفاء إسماعيل بن أحمد الرزاباذى المروزي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد العزيز الجنوجردى، سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر ابن الحسين الكاشغري الألمعي الحافظ. [3] 1771- الرَزَّاز بفتح الراء وتشديد الزاى المفتوحة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى الرزّ وهو الأرز، وهو اسم لمن يبيع الرز [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد بن علوية الرزاز الجرجاني، يروى عن إسماعيل القاضي ومحمد بن غالب تمتام وأبى بكر الباغندي [5] وصالح بن عمران الدعاء وسليمان بن أيوب وجماعة، روى عنه
إسماعيل بن سويد الخياط وابو إسحاق المؤدب وابن أبى عمران وأبو طالب محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان الرزاز ابن أخى على بن أحمد الرزاز، سمع الحسين بن أحمد [1] بن فهد الموصلي وعلى بن عمر السكرى وأحمد بن عبد الله بن جلّين [2] الدوري، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا [3] ، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع [4] / وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم على بن أحمد [بن محمد-[5]] بن بيان [6] الرزاز [من أهل بغداد-[7]] ثقة صالح، سمع أبا الحسن محمد بن محمد [بن محمد-[8]]
ابن مخلد البزاز وأبا القاسم [بن بشران-[1]] كتب إليّ [2] الإجازة بجميع مسموعاته وروى لي عنه أبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القصري بحلب وأبو جعفر محمد بن الحسن بن محمود البيع بسمرقند وأبو عاصم الضحاك ابن على النبيل [3] بآمل وجماعة كثيرة قريبة من أربعين نفسا أو أكثر، وتوفى سنة عشر وخمسمائة [4] وأبو عامر سعد بن على بن أبى سعد الرزاز من أهل جرجان، إمام ثقة صدوق ساكن حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري بأصبهان وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الحلالى [5] بحرجان وأبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السّراج ببغداد وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد [6] بن الحسن الدونى [7] بهمذان، قدم علينا مرو نوبتين
وكتبت عنه الكثير في النوبتين جميعا، وكتبت عنه بجرجان في انصرافي عن العراق وأبو جعفر محمد بن عمرو [بن-[1]] البختري بن مدرك بن أبى سليمان الرزاز، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا، سمع سعدان بن نصر البزاز وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا البختري عبد الله ابن محمد بن شاكر العنبري ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرّم ويحيى بن أبى طالب ومن في طبقتهم، كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري، وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة من المتقدمين، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف ابن سليمان الرزاز، من أهل بغداد، حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعبيد الله بن الحسين بن جعفر الموصلي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبى الحسن الدارقطنيّ وأبى حفص بن شاهين وأبى عبد الله بن بطة العكبريّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك، رأيت له أصولا محككة وسماعاته [منها-[2]] ملحقة، وكانت ولادته في سنة ستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
وعمّ الّذي سبق ذكره [1] أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى ابن بيان الرزاز المعروف بابن طيب، سمع أبا عمرو بن السماك وأبا بكر [2] النجاد وجعفر [2] الخلدى وعبد الصمد [2] الطستى وأبا بكر [2] النقاش ودعلج ابن أحمد السجزى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وذكره الخطيب في التاريخ فقال: كتبنا [3] عنه وكان [قد-[4]] قرأ القرآن على ابن [5] مقسم بحرف حمزة وكف بصره في آخر عمره، وكان يسكن بالكرخ وله دكان في سوق الرزازين: قال: وحدثني بعض أصحابنا قال دفع إليّ على بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزءا [6] بخط أبيه فيه أمالى عن بعض الشيوخ وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي فيه تسميع له بخط طرى، وقال: انظر سماعي العتيق فاقرأه عليّ، وما كان فيه تسميع بخط طرى فاضرب عليه فإنه كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه- أو كما قال، قال وحدثني الخلال قال: أخرج إليّ الرزاز شيئا من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط جديد
1772 - الرزامى
فرددته عليه. قال: وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ وإلى الصدق ما هو. كانت ولادته في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو عبد الله محمد بن على بن علوية الجرجاني الفقيه الرزاز، ذكرته في حرف العين في العلّويى. 1772- الرِزامى بكسر الراء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى محلة بمرو يقال لها حوض رزام وإلى الساعة المحلة بهذا الاسم تعرف، وهذه المحلة منسوبة إلى رزام بن أبى رزام المطوعي الرزامي، غزا مع عبد الله ابن المبارك، واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنين وكان حوض رزام قبل ذلك مزارع فاتخذ رزام بها الحوض والمسجد والرزامية جماعة من غلاة الشيعة وهم طائفة من الروندية [1] الذين ساقوا الإمامة من على إلى محمد ابن الحنفية ثم إلى ابنه ثم إلى على بن عبد الله بن العباس بالوصية ثم ساقوها في ولده إلى المنصور، ثم افترق هؤلاء في أبى مسلم فمنهم من قال: إنه لم يقتل وادّعوا حلول روح الإله فيه واستحلوا المحرم [2] والمحرمات، ومنهم كان المقنع ثم ادّعى لنفسه الإلهية بكش ونخشب وعلى دينه اليوم مبيضّة ما وراء النهر بايلاق. 1773- الرَزْجاهى بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى رزجاه، وهي فرية من قرى بسطام، وهي مدينة
بقومس، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن موسى الشافعيّ الرزجاهى الأديب البسطامي، كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجانيين وأبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن الحيريّ وأبو عبيد القاسم بن الخليل بن أحمد الرزجاهى وغيرهم،/ أقام بنيسابور مدة وحدث بها بالكتب، وقرأ الأدب عليه بها جماعة إلى سنة خمس وأربعمائة، ورجع إلى وطنه بسطام وتوفى [1] بها يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول [من-[2]] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد أيضا من هذه القرية، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي الحافظ. [3]
1774 - الرزمازى
1774- الرّزمازى بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الميم وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى رزماز، وهي [قرية-[1]] من قرى السغد بناحية سمرقند بين إشتيخن وكشانية على سبعة [2] فراسخ من سمرقند، والمشهور منها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن قرقان [3] بن وادع الدهقان الرزمازي السغدى، يروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي وزاهر بن عبد الله بن خصيب السغدى وغيرهم، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وقال: لم يكن به بأس [و-[4]] كان حسن السماعات، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [5] وأبو إسحاق إبراهيم بن ذنون [6] الدهقان الرزمازي، يروى عن أبى سالم العلاء ابن مسلمة ومحمود بن خداش الطالقانيّ، روى عنه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وطبقتهما وأبو محمد الرزمازي السغدى، يروى عن أبى إسحاق الكسى، روى عنه محمد بن كرام
1775 - الرزماناخى [3]
وأبو عبد الله الرزمازي السغدى، يروى عن الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ [1] ، روى عنه يوسف بن معروف [2] الإشتيخني. 1775- الرَزْماناخى [3] بفتح [4] الراء والميم بينهما الزاى الساكنة والنون المفتوحة بين الألفين والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى [على فرسخ-[5]] ، منها أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن ردام بن حنش [6] الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى حاتم داود بن أبى العوام وأبى صالح خلف بن عامر [و-[7]] جيهان بن أبى الحسن الفرغاني، ومات في المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [8] 1776- الرَزِيقي بفتح الراء وكسر الزاى وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الرزيق، قال
ابن ماكولا [1] وهو نهر كان بمرو عليه محلة كبيرة وهو الآن خارجها وليست عليه عمارة منها أحمد بن حنبل وجماعة كثيرة. قلت وقرية كبيرة على هذا النهر يقال لها الرزيق، ينزلها وزراء آل سلجوق، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن عيسى الحمال الرزيقى المروزي [ثقة-[2]] من أصحاب ابن المبارك الكبار، حدث عن [3] الفضل بن موسى ويحيى بن واضح والنضر ابن محمد وعيرهم وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن حبيب الرزيقى المروزي، كان حافظا لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارفا بالرجال، مميزا ناقدا للحديث جهبذا فصيح اللسان جيد العبارة، ولد ببغداد ونشأ بها، ثم قدم وطن سلفه، وسكن أسفل الرزيق واعتمر ضيعة لهم بنوس [4] كنارنجان [5] في قواصي مرو، وكان يخرج إليها الكثير ويقيم بها الأيام، وكان بها قوم من الدعار [6] يتلصصون فنهاهم وهددهم بالسلطان فدخل عليه واحد [7] يقال له عبد الصمد المسجد وهو يسبح دبر الغداة وقد صلى الفجر فذبحه في المحراب، رحمه الله.
1777 - الرزي
1777- الرُزِّي بضم الراء وتشديد الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى الرز وهو الأرز، [وقد ذكرنا في حرف الألف-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزى شيخ مسلم بن الحجاج، يقال له الأرزي والرزى، سمع عاصم بن هلال وروح بن عطاء بن أبى ميمونة وإسماعيل بن علية ومعتمر بن سليمان وأبا تميلة يحيى بن واضح وعبد الوهاب ابن عطاء، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة وجعفر بن محمد الطيالسي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وكان شيخا من أهل الصدق والأمانة وكان ثقة، مات ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو بكر محمد ابن عيسى بن هارون الرزى، من أهل بغداد، حدث عن أبى الوليد الطيالسي وعلى بن بحر بن برّى والحكم بن موسى وسليمان الشاذكوني، روى عنه أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وذكر أبو عبد الله ابن مندة أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة وحدث عن مسلم ابن إبراهيم، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال: هو محمد ابن هارون بن عيسى. باب الراء والسين [2] 1778- الرَسْتَغْفَرى بفتح الراء وسكون السين وفتح التاء المنقوطة
1779 - الرستفغنى
باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رستغفر- قرية من قرى إشتيخن من سغد سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها داود بن عمرو الرستغفرى الإشتيخني، يروى عن أحمد ابن هشام الإشتيخني، روى عنه محمد بن إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني. 1779- الرُسْتُفَغْنى بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رستفغن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الحسن على ابن سعيد الرستغفني، حكى أن رجلا من الصالحين رأى [أبا نصر [1]-] العياضي [2] في منامه كأن بين يديه طبقا من الورد وطبقا آخر من الفانيد فدفع طبق الورد إلى أبى القاسم الحكيم وطبق الفانيد إلى أبى منصور الماتريدي، وكان [3] من تلامذته، فرزق أبو منصور علم الحقيقة، ورزق أبو القاسم
1780 - الرستمى
الحكيم الحكمة. 1780- الرُسْتَمى بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رستم وهو اسم بعض [2] أجداد المنتسب، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أهل أصبهان قديما وحديثا، منهم الشاعر النحرير أبو سعيد الرستمي وإذا ذكرت نسبهم فتعرف نسبه، ومنهم أبو محمد هارون بن على بن الحسن بن محمد ابن الحسن بن على بن رستم الرستمي [3] الأصبهاني أخو محمد بن عمر بن عزيزة لأمه كان أحد العدول بأصبهان، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة وابن أخيه [4] أبو على [الحسن ابن-[5]] العباس بن أبى الطيب بن على [6] بن الحسن الرستمي، فقيه فاضل ورع صار مفتى أهل أصبهان في زمانه ويقعد في الجامع ويدرس الناس حسبة،
سمع أبا عمرو بن أبى عبد الله بن مندة والمطهر بن عبد الواحد البزاني وجماعة، كتبت عنه بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمائة، أنشدنى أبو على الحسن بن العباس الرستمي إملاء من حفظه بجامع أصبهان أنشدنى عمى أبو محمد هارون بن على بن الحسن الرستمي من لفظه لأبى سعيد [1] الرستمي وهو جد أبيه وعمه من قصيدة له [2] : للَّه عيش بالمدينة فاتنى ... أيام لي قصر المغيرة مألف حجى إلى باب الجديد [3] وكعبتى ... باب [4] العتيق وبالمصلى الموقف والله لو عرف الحجيج مكاننا ... من زندروذ وجسره ما عرفوا أو شاهدوا زمن الربيع طوافنا ... بالخندقين عشية ما طوفوا زار الحجيج منى وزار ذوو الهوى ... جسر الحسين وشعبه فاستشرفوا [5] ورأوا ظباء الخيف في جنباتها [6] ... فرموا هنالك بالجمار وخيفوا
أرض حصاها جوهر وترابها ... مسك وماء المدّ منها [1] قرقف وضعيفة الألحاظ واهية القوى ... توهي قوى جلد الجليد وتضعف معشوقة الحركات مثنى ازرها ... دعص ومهوى القرط منها نفنف في إسناد هذه الأبيات الحسنة اجتمع جماعة من الرستميين، وأما أبو طاهر فطبّان [2] بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن زياد بن خرّزاذ بن زيدان الرستمي، إنما قيل له الرستمي لأنه سبط أبى على الرستمي المديني، كان يعظ الناس بالمدينة والرساتيق بأصبهان، وكان يرجع إلى فنون من العلم من النحو والاعراب وحفظ الآثار والأخبار، سمع جماعة من أصحاب أبى القاسم الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني، توفى سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني الحافظ، أخبرنا يحيى بن أبى عمرو الحافظ كتابة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الخياط يقول سمعت أبا القاسم الفضل بن الفرج الأحدب الصوفي يقول سمعت مطيّار [3] بن أحمد يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له: يا نبي الله! أشتهى لحية كبيرة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لحيتك جيدة وأنت تحتاج إلى عقل تام وأبو سعد أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله الهروي الرستمي من أهل هراة، كان من فضلائها المبرزين، سمع الحسن بن عمران الحنظليّ
وأبا نصر منصور بن محمد المطرفي وأبا على أحمد بن محمد بن خالد العطار الهرويين وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو سعد الرستمي الهروي من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الّذي قد كان أبو عبد الله الوضاحى أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة: (أقسمت بالنرجس والورد) أبيات له يقول في آخرها: ما خلق الرحمن في خلقه ... أكمل ظرفا من أبى سعد فقدم أبو سعد الرستمي بنيسابور حاجا سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحدث عندنا [و-[1]] بالعراق. [2]
1781 - الرستى
1781- الرُسْتى بضم الراء وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى رسته، واسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو حامد أحمد بن محمد بن على بن رسته الصوفي الرستى الأصبهاني يعرف بالحمّال [1] من أهل أصبهان، كان شيخا صالحا، سمع محمد بن إبراهيم ابن عامر بن إبراهيم المديني الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني الحافظ وعبد الرحمن بن عمر الزهري [يلقب برسته من أهل أصبهان صنف كتاب الإيمان روى عنه ابن أخيه عبد الله بن محمد ابن عمر الزهري-[2]] الرستى، سمعت الكتاب ببغداد عن أبى سعد بن أبى الفضل الأصبهاني عن المطهّر [3] البزاني عن أبى عمر بن عبد الوهاب عن عبد الله الرستى عن عمه. 1782- الرَسْعَنى بفتح الراء المهملة وسكون السين وفتح العين المهملة وكسر النون، هذه النسبة إلى بلدة من ديار بكر يقال لها رأس عين [4] وماء دجلة منها يخرج [5] ، والنسبة إليها رسعنى، وإسحاق بن رزيق
الرسعنى من أهل رأس عين [1] ، يروى عن أبى نعيم الملائى، وكان راويا لإبراهيم بن خالد، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات سنة تسع وخمسين ومائتين وأبو يحيى زكريا بن الحكم الأسدي الرسعني، قال ابن حبان: هو من أهل رأس عين [1] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وأهل العراق، حدثنا عنه أبو عروبة، مات برأس عين سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكان يخضب رأسه ولحيته وأبو الفضل جعفر بن محمد بن فضيل الرسعنى، من أهل رأس عين، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حمير الحمصي وإسحاق بن إبراهيم الحنينى وسعيد بن أبى مريم المصري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وثقه بعضهم، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بالقوى وأبو سعيد الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد الخفاف الرسعنى،/ قدم بغداد وحدث بها عن المعافى بن سليمان وسعيد بن عبد الملك الحراني وعقبة بن مكرّم الضبيّ، روى عنه محمد بن خلف بن حيّان وكيع [2] ويحيى ابن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو ذر القراطيسي وأبو الحسن على بن محمد ابن عجيف الرسعنى ينسب إلى رأس العين [3] وهي قرية من قرى فلسطين، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، سمع منه أبو بكر
1783 - الرسولي
أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه برأس عين- قرية بفلسطين [1] في مسجد أبى بكر الحشيشى [2] الزاهد. [3] 1783- الرَسُولي بفتح الراء وضم السين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الرسول وهو الّذي كان يترسّل إلى الملوك ويكون سفيرا بينهم وكأن واحدا من أجداد المنتسب يعمل هذا العمل، منهم أبو نصر عبيد الله بن..... [4] وأبو السعادات محمد بن محمد بن أحمد بن القاسم [5] الرّسولى البغدادي، تفقه ببغداد على الكيا الهراسي وكان يتكلم في المسائل الخلافيات ويقول الشعر، وله يد باسطة فيه، وكان يمدح الأكابر والوزراء بخراسان ويتردد اليهم ويبرمهم ويأخذ عنهم (؟) الجوائز والصلات، وكانوا
1784 - الرسى
يتقون لسانه لأنه [كان-[1]] يقع في أعراض الناس ويهجوهم، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي وغيرهم على ما ذكر، سمعت [منه-[1]] نسخة الحسن بن عرفة بمرو، ولما وافيت [2] نيسابور كان يسكن مدرستنا المنسوبة إلى الأمير أبى نصر بن أبى الخير رحمه الله فيدخل الليالي الشتوية [3] منزلي ويحكى الحكايات وينشدنى الأشعار وكتبت عنه شيئا كثيرا باقتراحه، ولقيته بعد رجوعي من الرحلة بمرو وخرج عنها، وتوفى بأسفراين في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا بنيسابور. 1784- الرَسّى بفتح الراء وفي آخرها السين المشددة المهملة، هذه النسبة لبطن من السادة العلويّة، [....-[4]] منهم محمد بن [5] إسماعيل [6] الرّسى العلويّ، مصرى، حمّامه بكرم جعشم- قاله ابن ماكولا.
باب الراء والشين
باب الراء والشين 1785- الرَشادى بفتح الراء والشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو النضر محمد بن إسحاق بن رشاد بن بور بن عبيد الله الرشادى السمرقندي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ومحمد بن الضوء الكرميني ومحمد ابن نصر المروزي وجماعة سواهم. قال أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثنا عنه جماعة من الكهول، كان من الثقات ومن أهل الفضل والورع مشهور بالطلب، ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. [1]
1786 - الرشك
1786- الرشْك بكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الرشك (؟) ، والمعروف بهذه اللفظة يزيد الرشك، وهو يزيد بن أبى يزيد، ولا يسمى أبو يزيد، وكان غيورا، ويسمى بالفارسية ارشك، فعرّب، فقيل الرشك، ويقال القسام يقسم الدور، ومسح مكة قبل أيام الموسم فبلغ كذا ومسح أيام الموسم فإذا قد زاد كذا وكذا، وكنيته أبو الأزهر الضبعي، روى عن سعيد بن المسيب ومطرف ومعاذة العدوية وخالد الأثبج، روى عنه شعبة ومعمر
1787 - الرشيدي
[وعبد الله-[1]] وعبد الوارث وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية وجعفر ابن سليمان الضبعي وعبد الله بن شوذب، سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صالح الحديث [شعبة-[2]] يروى عنه. وقال يحيى بن معين: هو صالح. وقال يحيى مرة أخرى: يزيد الرشك هو يزيد القاسم ليس به بأس. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: يزيد الرشك ثقة، وسئل أبو زرعة عن يزيد الرشك فقال: ثقة. 1787- الرَشِيدي بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى بلدة من نواحي مصر يقال لها رشيد على ساحل الإسكندرية من الثغر، والمشهور بالانتساب إليها سعيد بن سابق الرشيديّ، حدث عن عبد الله بن لهيعة، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان الكوفي ساكن مصر، قال الدار قطنى: وأما رشيد فهو شيخ يروى عنه المصريون يقال له سعيد بن سابق من أهل رشيد فيقال سعيد بن سابق الرشيديّ، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، ورشد قرية على ساحل إسكندرية ومحمد ابن عيسى بن جابر بن يحيى بن مالك الرشيديّ أبو عبد الله مولى قريش، كان قاضى رشيد، حدث عن أبى عبد الرحمن المقري وهانئ بن المتوكل،
روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وإبراهيم بن سليمان الرشيديّ، حدث عن على بن معبد بن شداد، روى عنه محمد بن يوسف الهروي قاطن [1] دمشق وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جابر الرشيديّ أبو إسحاق، يروى عن مطروح بن شاكر وغيره، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخه وقال: هو مولى القارة حلفاء بنى زهرة كان يكون برشيد من مواحيز مصر، ذكر بفضل وصلاح، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، هؤلاء وغيرهم من أهل قرية رشيد وأما القاضي أبو الفضل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون [بن محمد بن هارون-[2]] الرشيد بن المهدي أمير المؤمنين، المعروف بالرشيدي، من أولاد هارون الرشيد، وقيل له الرشيديّ لذلك، وهو مروروذى، ولى القضاء بسجستان وكان من الفضلاء، وكان يخرج في الرسالة من دار الخلافة إلى الملوك، سمع محمد بن [أحمد بن-[3]] عبد الرحيم [4] الرحائى [5] السجستاني وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى ومنصور بن
محمد/ الحاكم المروزي وأبا أحمد الغطريفى وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وأبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو أحمد [الموفق-[1]] بن عبد الواحد بن محمد المروروذي وجماعة سواهم، وكان يروى عن أمير المؤمنين القادر باللَّه أيضا. أنشدنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ لفظا بأصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ قال أنشدنا أبو الفضل العباس ابن الحسين وجماعة قالوا أنشدنا القاضي أبو الفضل الرشيديّ أنشدنى أمير المؤمنين وإمام المسلمين القادر باللَّه متمثلا: ورافضة تقول بشعب رضوى ... إمام خاب ذلك من إمام إمامي من له سبعون ألفا ... من الأتراك مشرعة السهام والشعر لعلى بن الجهم. توفى أبو الفضل الرشيديّ في حدود سنة سبع أو ثمان وثلاثين وأربعمائة بنواحي بست أو غزنة وأما أبو العباس محمد ابن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن على بن هارون الرشيد الرشيديّ، بغدادي، من أولاد هارون الرشيد، يروى عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقته، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ. أخبرنا أبو بكر الخطيب [2] بقصر الريح أنا أبو محمد [3] السمرقندي
أخا بشر بن هارون [1] أنا أبو سعد الإدريسي حدثني محمد بن محمد الرشيديّ ثنا أحمد بن محمد بن يحيى [2] العسكري سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا تقلدون [3] ، ليس لأحد أن يقلد واحدا [4] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون عبد الله بن هارون الرشيد الرشيديّ، ولد بمكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين، قدم مصر قديما وكف بصره قبل وفاته في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حدث بمصر عن على بن عبد العزيز بالموطأ عن القعنبي عن مالك، وعن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني وطبقة نحوهما، وعن جماعة من أهل مصر أيضا، منهم أحمد بن شعيب النسائي، توفى بمصر في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة مأمونا وأما أبو عبد الله محمد بن محمود بن أحمد بن القاسم الرشيديّ من أهل نيسابور أحد التجار المثرين وممن له الخير الكثير سمع بنيسابور....... [5] وببغداد أبا طالب محمد بن محمد ابن غيلان البزاز وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه
أبو طاهر السنجى بمرو ومحمد بن يحيى الحيريّ [الإمام-[1]] بنيسابور، ومحمد ابن الحسين الطبري بأهلم، وجماعة، وإنما قيل له الرشيديّ فيما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول سمعت عبيد الله بن الحسن- هو أبو نعيم بن أبى على الحداد الحافظ- يقول: سألت محمد بن على العطرى [2] التاجر عن سبب لقب أبى عبد الله الرشيديّ؟ فقال سمعت أبى يقول: كان أبوه متوجها مجدودا في الأمور، وكان الناس يقولون له إنه رشيد، فوقع عليه هذا الاسم، ولقب بالرشيدي. وكانت ولادته سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بأعلى [3] محلة ميدان زياد. وأما ابنه أبو المعالي محدود [4] بن محمد بن محمود الرشيديّ، شيخ فاضل عارف بالأدب [واللغة-[5]] وكان قد نظر في كتب [6] الأوائل ووقع في ضلالتهم ووقف [7] كتبه في الجامع المنيعى واحترق جميع كتبه
1788 - الرشيدى
في الخزانة التي في الجامع في فتنة الغز، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمي بروايته عنه وكانت ولادته...... [1] . 1788- الرُشَيْدى بضم الراء وفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشيد وهو رجل من الخوارج والفرقة التي تنتسب إليه يقال لهم الرشيدية، وأصلهم أن الثعالبة كانوا يوجبون فيما سقى بالقنى والأنهار الجارية نصف العشر فأخبرهم زياد بن عبد الرحمن أن فيه العشر ولا يجوز البراءة [ممن قال: فيه نصف العشر، فقال رشيد: إن لم تجز البراءة-[2]] منهم فانا نعمل بما عملوا به، فافترقوا في ذلك فرقتين أكفرت كل واحدة منهما الأخرى وإبراهيم بن سعيد الرشيديّ، يروى عن أبى عوانة، روى عنه محمد بن وهب الواسطي، ظني أنه من أهل واسط. 1789- الرَشِيقي بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى رشيق، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد [3] عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[2]] بن يوسف الرشيقى خال أبى نصر الحسن بن أبى المبارك الشيرازي من أهل شيراز، ورد خراسان وخرج منها إلى بخارى، وسمع الحديث الكثير، وانصرف
إلى فارس، وحدث بها، سمع بكور الأهواز القاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وبهراة أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي، وببخارى أبا على إسماعيل بن أحمد بن حاجب الكشاني، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن أحمد الأصم السجزى، وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازي، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [1]
باب الراء والصاد [1]
باب الراء والصاد [1] 1790- الرُصافى بضم الراء المهملة والصاد المهملة والفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الرصافة وهي بلدة بالشام، كان ينزلها هشام بن عبد الملك فنسب البلد [2] إليه فيقال: رصافة هشام، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن يوسف بن أبى منيع- واسمه عبد الله [3] بن [أبى-[4]] زياد الرصافيّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل الشام، سكن حلب، يروى عن جده عبيد الله [5] بن [أبى-[6]] زياد عن الزهري، روى عنه الحسين [7] بن
الحسن المروزي وأيوب بن محمد الوزان وأبو أحمد [1] عبيد الله بن أبى زياد الرصافيّ، يروى عن ابن شهاب/ الزهري وقال محمد بن الوليد الزبيدي: أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين وبلدة [2] ببلاد المغرب عند القيروان [3] يقال لها الرصافة منها أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون [4] الرصافيّ، من رصافة قرطبة، يروى عن أبى سعيد بن الأعرابي، حدث عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ القرطبي وقال لي أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ: الرصافة محلة معروفة من محال مرطبة، فيها قصر لبني أمية، ينسب إليها جماعة من أهل العلم [5] وسوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة الرصافيّ قاضى الرصافة يعنى رصافة هشام [إن شاء الله-[6]] يروى عن المعتمر بن سليمان وببغداد محلة كبيرة يقال لها الرصافة عند باب الطاق، وبها الجامع الحسن
الكبير للمهدي، وإياها عنى على بن الجهم الشاعر من القصيدة المشهورة التي أولها: عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى ولهذا البيت حكاية أستحسنها، سمعت أبا البركات بن الاخوة الطاهري ببغداد مذاكرة يقول كان واحد قاعدا على الجسر فاجتازت عليه امرأة حسناء مليحة فاستقبلها شاب ظريف فقال الرجل: رحم الله على ابن الجهم، فقالت المرأة على الفور: رحم الله أبا العلاء المعرّي- ومضيا، فقلت: أيش مقصودهما من هذا الكلام؟ فترددت بين أن أتبع الرجل أو المرأة، فقلت: الأولى أن أتبع المرأة فإنها لو لم تفهم كلامه ما أجابته، فاتبعتها، فقلت لها: يا ستّي باللَّه عليك وبحياتك تقولين لي ما أردتما بالترحم على على بن الجهم وأبى العلاء المعرى؟ فضحكت وقالت: أراد هو بالترحم على على بن الجهم لمّا رآني قوله: عيون المهابين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى وأراد أن يطايب معى فأجبته وقلت: رحم الله أبا العلاء المعرى وأردت بالترحم عليه أنه قال: فيا دارها بالحزن ان مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال والمنتسب إلى هذه الرصافة جماعة منهم سفيان بن زياد الرصافيّ المخرّمي، حدث عن عيسى بن يونس وإبراهيم بن عيينة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وغيره وأبو عبد الله محمد بن بكار بن الريان الرصافيّ مولى بنى
هاشم، سمع الفرج بن فضالة وقيس بن الربيع وعبد الرحمن بن أبى الزناد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن أبى خيثمة وغيرهما، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وأبو الحسن محمد بن على الرصافيّ السمسار، حدث عن بكر بن محمود القزاز وحمدان بن على الوراق وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن شاهين وغيره، وكان ينزل سوق يحيى من باب الطاق ببغداد وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن الرواس البزاز الرصافيّ البغدادي، سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري وسوّار بن عبد الله العنبري، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ وأبو البركات القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن رشيق الرصافيّ، شاعر مجود حسن الارتجال من رصافة بغداد، سمع أبا محمد بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وبواسط رصافة أخرى، خرج منها حسن بن عبد المجيد الرصافيّ، سمع شعيب بن محمد الكوفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي وقال فيه: الرصافيّ رصافة واسط ولما روى حديث المعراج أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي بمرو في مسجد أبى الحسن الطيسفونى قال ثنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [1] بن أحمد الرصافيّ قال: وهي مدينة بالعراق بناحية البصرة، ويروى الرصافيّ عن محمد بن عبد العزيز الراودانى [2] ، قال
باب الراء والضاد
وهي مدينة من أعمال البصرة وأبو القاسم الحسن بن على بن إبراهيم المقري الرصافيّ، يروى عن إبراهيم بن الحجاج بن هارون الكاتب الموصلي، سمع منه بالموصل، روى عن الرصافيّ أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ في ذكر شيوخ البلدان وقال: رصافة الميمون مدينة بالعراق. [1] باب الراء والضاد 1791- الرضا بكسر الراء وفتح الضاد المعجمة، هذا لقب أبى الحسن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي المعروف بالرضا، قال أبو حاتم بن حبان البستي: يروى عن أبيه العجائب [2] ، روى عنه أبو الصلت وغيره، [كأنه-[3]] كان يهم ويخطئ، ومات على بن موسى الرضا بطوس [يوم السبت-[4]] آخر يوم من [5] سنة ثلاث ومائتين وقد سم في ماء الرمان وأسقى، قلت: والرضا كان من
1792 - الرضائى [1]
أهل العلم والفضل مع شرف النسب، والخلل في رواياته من رواته، فإنه ما روى عنه ثقة إلا متروك، والمشهور من رواياته الصحيفة، وراويها عنه مطعون. 1792- الرُضائى [1] بضم الراء وفتح الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الرضا، وهو بطن من مراد، هكذا ذكره الدار قطنى، والمنسوب إلى هذا البطن هو أبو عبد الملك عبد الله بن كليب بن كيسان بن صهيب المرادي الرضائى، يقال إنه مولى رضا من مراد، كان فقيها لقي ربيعة ابن أبى عبد الرحمن وأخذ الفقه عنه، يروى عن يزيد بن أبى حبيب وسليمان بن زياد [2] ، وكان قليل الرواية، توفى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان مولده سنة مائة، وكان امّيا. وهو أخو عبد الجبار، وله أخ آخر يقال له إسحاق بن كليب وأبو حفص عمرو بن ثور بن عمران الرضائى، قال أبو سعيد بن يونس: هو مولى مراد ثم لبطن منهم يقال لهم رضا، كذا كان يقول عمرو بن ثور، وكان أبو قرة الرعينيّ يطعن عليه في ولائه، ويقال إنما هم موالي العبل [3] ابن [4] حمير، وكان مقبولا عند القضاة هو وابناه أحمد ومحمد، وتوفى يوم الاثنين/ لست بقين من جمادى الأولى سنة سبع ومائتين وفي نسب
1793 - الرضراضى
قضاعة قال ابن الكلبي: ومن ولد عامر بن نعمان [بن عامر-[1]] الأكبر عبد العزى وكعب وعمرو بنو امرئ القيس بن عامر أمهم ليلى بنت عريج ابن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف بن كنانة وأما زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة، هو رضائي لأنه من ولد عبد رضا، وهو من بنى نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، أسلم وله صحبة. 1793- الرَّضْراضى بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بين الراءين المفتوحتين وفي آخرها ضاد أخرى، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند يقال لها الرضراضة وبالعجمية يقال له سنكريزه ستان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبيد الله الرضراضى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من رضراضة سمرقند، يروى عن معاذ وأحمد ابني [3] نجدة الهرويين وأحمد بن حيويه [4] ، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف ومحمد بن أحمد الذهبي، كأنه مات قديما. 1794- الرَضَوى بفتح الراء والضاد وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الرضا وهو لقب على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين
باب الراء والعين [3]
ابن على بن أبى طالب أبى الحسن المعروف بالرضا المدفون بطوس، يروى صحيفة عن آبائه وجماعة من أولاده نسبوا إليه، يقال لكل واحد منهم الرضوى منهم..... [1] . [2] باب الراء والعين [3] 1795- الرِعْلى بكسر الراء وسكون العين المهملة وفي آخرها اللام،
1796 - الرعيلى
هذه النسبة إلى رعل، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان وهما حيّان من سليم، والنسبة إليها رعلي وأما رعل فهم بنو رعل [1] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة- هكذا قال أبو عبيدة، وأم مطعم بن عدي جده جبير بن مطعم من رعل، هي فاختة بنت عباس بن عامر بن حي [2] بن رعل [3] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور. 1796- الرُعَيْلى بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى رعيل وهو بطن من الصدف من حضر موت، وهو الرعيل بن أبد [4] بن الصدف من حضرموت. 1797- الرُعَيْنى بضم الراء وفتح العين المهملة وبعدها الباء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي رعين من اليمن وكان من الأقيال، وهو قبيل من اليمن، نزلت جماعة منهم مصر، وهو إسماعيل بن قيس بن عبد الله بن غنىّ [5] بن ذؤيب بن الحكيم الرعينيّ، كان يدعى البليغ اللسان، حدث عنه عبد الرحمن بن شريح المعافري [6] وهو ابن
باب الراء والغين
عم وهب بن أسعد بن غنى بن ذؤيب صاحب مسجد وهب برعين- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. باب الراء والغين 1798- الرُغْبانى بضم الراء وسكون الغين [المعجمة-[1]] وفتح الباء [الموحدة-[1]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفوارس عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله بن رغبان الحمصي الرغبانى، من أهل حمص، يروى عن عمرو بن عثمان، وقدم أصبهان وحدث بها سنة خمس وتسعين ومائتين، ورجع إلى حمص ومات بها، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. باب الراء والفاء 1799- الرَفّاء بفتح الراء وتشديد الفاء، هو لمن يرفو الثياب، والمشهور به عقبة بن عطيّة الرفّاء، يروى عن قتادة، روى عنه زيد بن الحباب وأبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفّاء الموصلي، شاعر مجوّد حسن المعاني رقيق الطبع، له مدائح في سيف الدولة وغيره من أمراء بنى حمدان، وكان بينه وبين أبى بكر وأبى عثمان محمد وسعيد ابني هاشم الخالديين حالة غير جميلة ولبعضهم في بعض أهاج كثيرة فآذاه الخالديان أذى شديدا وقطعا رسمه من سيف الدولة وغيره فانحدر إلى بغداد ومدح بها الوزير
أبا محمد المهلبي فانحدر الخالديان وراءه ودخلا إلى المهلبي ونكبا سريا عنده فلم يحظ منه بطائل، وحصلا في جملة المهلبي ينادمانه وجعلا هجيراهما ثلب السري والوقيعة فيه ودخلا إلى الرؤساء والأكابر ببغداد يفعلان به مثل ذلك عندهم وأقام ببغداد يتظلم منهما ويهجوهما، ويقال إنه عدم القوت فضلا عن غيره ودفع إلى الوراقة فجلس يورق شعره ويبيعه ثم نسخ لغيره بالأجرة وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال بعد سنة ستين وثلاثمائة، وكان الحسين بن محمد بن جعفر الخالع يزعم أنه سمع منه ديوان شعره، وقد روى عنه أحمد بن على المعروف بالهائم وغيره- ذكر هذا كله أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وأبو على حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي الواعظ الرفّاء، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث مقبولا، سمع ببلده هراة عثمان بن سعيد الدارميّ والفضل بن عبد الله اليشكري، وبالعراق إبراهيم بن إسحاق الحربي وإسحاق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وبمكة على ابن عبد العزيز البغوي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز وأبو بكر أحمد بن الحسن الحرشيّ الحيريّ، وآخر من حدث عنه فيما أظن أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الواعظ الرفّاء محدث خراسان في أواخر عمره فقدم نيسابور قد مات أولها في شعبان لثلاث بقين منه من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وأكثرنا عنه وأفدت أبا على الحافظ عنه أحاديث، ثم قدم بعدها قدمات آخرها
سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة،/ نزل دار أبى إسحاق المزكي [1] وأقام بنيسابور مدة ثم انصرف إلى هراة حتى مات بها يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بهراة وأبو الحسن على بن أحمد بن على الرفّاء المقرئ المعروف بابن أبى قيس، من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر بن أبى الدنيا ببعض كتبه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وكان يقال إنه- يعنى أبا بكر بن أبى الدنيا القرشي زوج أمه، وكان ضعيفا جدا، وقال محمد بن أبى الفوارس: توفى أبو الحسن ابن أبى قيس [2] الرفّاء مفسر المنامات- وكان يقرئ بداره ويحدث بكتب ابن أبى الدنيا- في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحفص بن عمر الرفّاء، يروى عن شعبة [حديثا-[3]] ، روى [4] عنه أبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: هو ذاهب الحديث، كان يكذب، روى عن شعبة حديثا واحدا كذب فيه وأبو حفص عمر بن محمد بن على الرفّاء المروزي، فقيه صالح واعظ من أصحاب الإمام والدي رحمه الله، سمع منه ومن أبى نصر [5] محمد بن محمد بن محمد الماهاني
1800 - الرفاعى
وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني الحافظ وغيرهما، سمعت منه مجالس من أمالى الدقاق، وسمعت بقراءته الحديث، وتوفى في الثامن عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجذان. 1800- الرِفاعىّ بكسر الراء وفتح الفاء وفي آخرها لعين المهملة منسوب إلى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد ابن كثير بن رفاعة بن سماعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر ابن عياش ووكيع وأبى معاوية وعبد الله [بن نمير وعبد الله-[1]] بن إدريس وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل وأبى خالد الأحمر وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله المحاملي وأبو القاسم البغوي، ومن الأئمة محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو بكر بن أبى خيثمة وغيرهم، وولى القضاء ببغداد بعد أبى حسان الزيادي القاضي، مات ببغداد يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة أربعين ومائتين وأبو سهل سابق الرفاعيّ مولى بنى رفاعة، يروى عن الحسن، روى عنه يحيى بن اليمان وأبو إسماعيل على بن على بن نجاد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى المتوكل الناجي، روى عنه وكيع وأبو نعيم، كان ممن يخطئ كثيرا على قلة روايته وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، قال أبو حاتم ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ومن الأتباع [2] عقبة الرفاعيّ،
1801 - الرفنى
يروى عن أبى الزبير [1] ، روى عنه ابنه محمد بن عقبة وعقبة بن عبد الله الرفاعيّ، يروى عن سالم وابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وسليمان ابن سليمان الرفاعيّ، يروى عن سوار [2] أبى حمزة، روى عنه محمد بن عقبة السدوسي وعلى بن قتيبة الرفاعيّ، حدث عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأبو أحمد كثير بن أحمد بن أبى هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، حدث عن أبى سعيد عبد الله ابن سعيد الأشج الكندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في مشيخته، وذكر أنه سمع منه ببغداد في دار القاضي أبى عبد الله بن المحاملي، ذكره الدار قطنى قال: وكان ثقة. [3] 1801- الرَفَنِى بفتح الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الرفنية وهي بليدة عند أطرابلس من ساحل الشام، منها محمد بن أبى النوار الرفنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي
1802 - الرفوني
صاحب الرفنية [1] سمع ابن عمر، سمعت أبى يقول ذلك ويقول: لا أعرفه. 1802- الرُفُوني بضم الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رفون، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الليث نصر بن محمد بن بوك الرُفُوْني، يروى عن محمد بن بجير بن خازم البحيري والد عمر، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي السمرقندي. باب الراء والقاف [2] 1803- الرَقاشى بفتح الراء والقاف المخففة وفي آخرها شين معجمة، هذه النسبة إلى امرأة اسمها رقاش كثرت أولادها حتى صاروا قبيلة، وهي من قيس عيلان، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم حماد بن مسعدة [3] الرقاشيّ
قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى قيس عيلان، يروى عن سنان بن سلمة بن المحبّق، روى عنه عبد الكريم بن أبى المخارق وأبو المعتمر يزيد ابن طهمان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه وكيع بن الجرّاح ومن التابعين أبو حسان فضيل بن زيد الرقاشيّ، من أهل البصرة وقرائهم، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه عاصم الأحول، مات سنة خمس وتسعين وأبو إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشيّ، من أهل البصرة، مولى بنى رقاش، يروى عن حميد الطويل ومحمد بن المنكدر وداود بن أبى هند، روى عنه أهل العراق، مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين بعد المعتمر بشهرين، ومات المعتمر في المحرم وأبان بن عبد الله الرقاشيّ والد يزيد الرقاشيّ، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه، روى عنه ابنه يزيد، قال أبو حاتم بن حبان: زعم يحيى بن معين أنه ضعيف، وهذا شيء لا يتهيأ لي الحكم به لأنه لا راوي له عنه إلا ابنه يزيد ويزيد ليس بشيء في الحديث فلا أدرى التخليط في خبره منه أو من ابنه؟ على أنه لا يجوز الاحتجاج بخبره على الأحوال كلها لأنه لا راوي له غير ابنه وابنه أبو عمرو يزيد بن أبان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه أهل البصرة والعراقيون، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان من خيار عباد الله من البكاءين بالليل في الخلوات، والقائمين بالحقائق في السيرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة/ وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس في حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا يحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكى الناس وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم، قال الفضل بن موسى السينانى عن الأعمش قال: أتيت يزيد الرقاشيّ وهو يقص، فجلست في ناحية أستاك فقال لي: أنت هاهنا؟ قلت: أنا هاهنا في سنّة، وأنت في بدعة. وكان يحيى بن سعيد القطان [لا-[1]] يحدث عن يزيد الرقاشيّ ويقول: رجل صالح ولكن حديثه ليس بشيء وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشيّ والد أبى قلابة، من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقا، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وبشر بن المفضل، روى عنه ابنه أبو قلابة عبد الملك ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وحنبل بن إسحاق ويعقوب بن شيبة ومحمد بن الحسين البرجلاني وأبو إسماعيل الترمذي، وكان أبو حاتم يقول: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشيّ الثقة الرضا، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو عبد الله الرقاشيّ بصرى ثقة متعبد عاقل، يقال إنه [كان-[2]] يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين وابنه أبو محمد عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشيّ، كان يكنى أبا محمد فكنى بأبي قلابة وغلبت عليه، سمع أباه ويزيد بن هارون
1804 - الرقاعى
وعبد الله بن بكر السهمي وأبا داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث وروح بن عبادة وبشر بن عمر الزهراني وأبا عامر العقدي وأشهل بن حاتم وحجاج بن منهال والقعنبي ومعلى بن أسد [1] وأبا نعيم الكوفي ومسلم ابن إبراهيم وأبا زيد الهروي وأبا عاصم النبيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو [أحمد-[2]] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي المروزي وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة آخرهم ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ إن شاء الله، وكان من أهل البصرة فانتقل عنها وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير وكان سمج الوجه، وقال الدار قطنى: هو صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه، وكانت ولادته سنة تسع ومائة، وحكى أن أمه قالت: لما حملت به رأيت في المنام كأنى ولدت هدهدا فقيل لي: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصلاة، فكان يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، وحدث من حفظه ستين ألف حديث، ومات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين ودفن ببغداد بباب خراسان. 1804- الرِقاعى بكسر الراء وفتح القاف وفي آخرها العين المهملة،
هذه النسبة إلى الجد وإلى من يكتب الرقاع مثل الفتاوى إلى العلماء وغيرها والرقاع أيضا بطن من جشم بن قيس، قال هشام بن الكلبي في كتاب الألقاب: إنما سمى بنو زيد بن ضباث بن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر ابن [عمرو بن-[1]] بكر [2] ومنجّى بن ضباث وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث، فقيل لهم: الرقاع تلفقوا [3] كما تلفق الرقاع، والمشهور بها على بن سليمان الرقاعى ويعرف بابن أبى الرقاع من أهل اخميم إحدى البلاد بديار مصر، وكان يروى الأباطيل عن عبد الرزاق وعبد الملك بن مهران الرقاعى، يروى عن سهل بن أسلم العدوي، حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ ويزيد بن إبراهيم الرقاعى الأصبهاني، حدث عن أحمد بن يونس بن المسيب الضّبى، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعمرو بن محمد [بن إبراهيم أبو حفص-[4]] الرقاعى الأصبهاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الجيراني عن بكر بن بكار، روى عنه الطبراني وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد الرقاعى، قال ابن ماكولا: هو أصبهانيّ قدم علينا بغداد، وكان قد سمع من أبى بكر بن مردويه ونحوه، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: أبو القاسم الرقاعى سمع بأصبهان أحمد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر بن عبد الواحد [5]
1805 - الرقام
الهاشمي، وببغداد جماعة من هذه الطبقة، وأقام ببغداد وحدث بها شيئا يسيرا، علقت عنه أحاديث، وكان لا بأس به، ومات ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت [1] إذ ذاك في برية السماوة قاصدا دمشق لما خرجت إلى الحج- هذا كله ذكر الخطيب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد [بن إبراهيم-[2]] الرقاعى أخو أبى حفص الرقاعى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وأبى بكر بن أبى عاصم، روى عنه أبو بكر [أحمد بن موسى-[2]] بن مردويه الحافظ وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الرقاعى من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله بن المحاملي وأبى العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن مردويه، وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. [3] 1805- الرَقّام بفتح الراء والقاف المشددة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الرقم على الثياب النوزية التي تجلب من فارس، والمشهور أبو حفص محمد بن أحمد بن حفص التستري الرقام من أهل تستر، يروى عن أحمد بن روح وعمرو بن على الفلاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ وسمع منه بتستر ومن القدماء أبو الوليد عياش ابن الوليد الرقام القطان أبو الوليد، روى عن عبد الأعلى ومحمد بن يزيد
1806 - الرقيقي
الواسطي ومسلمة [1] بن علقمة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم: وسألت أبى عنه فقال: هو من الثقات. [2] 1806- الرَقِيقي بفتح الراء والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى بيع الرقيق يعنى العبيد، والمشهور به أبو همام محمد بن محبّب الرقيقى الدلال، يقال له صاحب الرقيق، كان دلالا في بيعهم، روى عن سفيان الثوري وإبراهيم بن طهمان، روى عنه أبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ. وببغداد محلة معروفة متصلة بالحريم الطاهري يقال لها شارع دار الرقيق، والنسبة إليها رقيقي وحنان [3] الأسدي الرقيقى صاحب الرقيق، قال ابن أبى حاتم: حنان الأسدي من بنى أسد بن شريك وهو حنان صاحب الرقيق عم والد مسدد، روى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه الحجاج بن أبى عثمان الصواف. [4]
1807 - الرقى
1807- الرَقّى بفتح الراء وفي آخرها القاف المشددة، هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات مشهورة من الجزيرة، بت بها ليلة وإنما سميت الرقة لأنها على شط الفرات، وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة، ولهذا قيل لبستان الخليفة على شط الدجلة الرقة، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن وقد صنف تاريخها ابن الحراني الحافظ، وذكر رجالها وعلماءها، وقرأته على أبى إسحاق إبراهيم بن محمد ابن نبهان الرقى برقة بغداد، وهي بلدتان: الرقة والرافقة، والرقة حربت والتي يقال لها الرقة الساعة هي الرافقة- هكذا سمعت بعض أهل المعرفة بالشام، منها الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان الرقى، يعرف بابن الحراني، كان فقيها شافعيا، درس فقهه على أبى حامد الأسفراييني، وسمع الحديث بالموصل من أبى القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى وعبد الله بن القاسم بن سهل الصواب، وبالرقة من أبى القاسم يوسف بن موسى الطرادى [1] وببغداد من موسى بن عيسى السراج وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب ووثقه، وسمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى، وقال: أبو القاسم الحراني الرقى حرانى الأصل رقى المولد، نزل رحبة [2] الفرات، شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ متقن، سمع جماعة من شيوخ الرقة والرحبة وسنجار وسميساط، كتبت عنه قطعة من مسند أبى يعلى
الموصلي برحبة [1] الفرات، سمعته يقول كنت: كتبت شيئا من مسند أبى يعلى فلم أعارض فلم تطب نفسي أن أروى عنه حتى بعثت بها إلى الموصل فعورضت لي مرة أخرى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كانت ولادة الرقى في ربيع الأول سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودخل بغداد سنة ست وثمانين، ومات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبيد الله ابن على بن عبيد الله الرقى من أهل الرقة، سكن بغداد، وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث، حدث بشيء يسير عن أبى أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضيّ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب وأبو زكريا يحيى بن على الشيباني، قال الخطيب: وكان صدوقا، وولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو سابق مبادر بن عبيد الله الرقى، من أهل الرقة، كان صاحب أبى سعد الماليني، صحبه في الغربة وسافر معه إلى العراق وخراسان وتأدب به، وسمع محمد بن إسحاق ابن مندة الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وأثنى عليه، وقال: قدم بغداد وحدث بها، فسمعت منه حديثا واحدا عن السلمي، وكان صدوقا، ومات بالرقة في شعبان سنة أربع وأربعمائة وأبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم ابن عيسى بن مرزوق القشيري الرقى الحافظ، يعرف بابن الحراني، كان إماما فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، صنّف كتاب التاريخ للرقيين،
باب الراء والكاف [4]
يروى عن عبد الله بن محمد بن عيشون وهلال بن العلاء الرقى وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن جامع الدهان وغيرهما، وكان ابن المقرئ إذا روى عنه قال: حدثنا أبو على [1] الرقى بالرقة الحافظ الشيخ الجليل الفاضل الثقة الأمين، ومات بعد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [2] ، فإنه حدث بكتاب التاريخ في هذه السنة، وأبو عبد الله معمّر بن سليمان الرقى، من مشاهير أهل الرقة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وخصيف وحجاج بن أرطاة وعبد الله بن بشر، روى عنه ابن نفيل وأحمد بن حنبل وابن الطباع والحكم بن موسى وأيوب بن محمد الرقى وعلى بن ميمون الرقى وعمرو بن محمد الناقد وإبراهيم بن موسى وعلى بن حجر ومحمد بن مهران الجمال الرازيّ ومحمد بن سلام وغيرهم، مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة [3] . باب الراء والكاف [4] 1808- الرَّكُنْدى بفتح الراء وضم الكاف والنون الساكنة وفي
آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الرَّكُنْد وهي قرية بنواحي سمرقند [إن شاء الله-[1]] منها الإمام الحجاج أبو بكر محمد بن عبد المنعم بن الحسن ابن الحسين بن أنس الرَّكُنْدي، كان من أصحاب السيد أبى شجاع، يروى عن أبى عمارة بن أحمد، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد النسفي، وتوفى عن أربع وسبعين سنة يوم الأربعاء الرابع عشر من رجب سنة
باب الراء والميم
عشر وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزة [1] . باب الراء والميم 1809- الرَمّاح بفتح الراء وتشديد الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صنعة الرماح، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها يعمل ذلك، وأبو جعفر أحمد بن/ محمد بن عبد الوارث الرماح من أهل مصر، يروى عن المهرانى وأبى جعفر الطحاوي، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على ابن محمد الطحاوي وقال: توفى في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو على عمر بن ميمون بن الرماح القاضي، من أهل بلخ، يقال إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة [2] وكان محمودا في ولايته مذكورا بالحلم والعلم والصلاح والفهم، وعمى في آخر عمره، وحدث عن سهيل بن أبى صالح والضحاك بن مزاحم وكثير بن زياد العتكيّ وخالد بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة من أهل خراسان، وقدم بغداد فروى عنه من العراقيين يحيى بن آدم، أبو يحيى الحماني وشبابة بن سوّار وزيد بن الحباب ويحيى بن أبى بكير وسريج بن النعمان وداود بن عمرو الضّبى، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين، ومات ببلخ في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة والوليد الرماح [3] ، روى [4] عن ابن [5] عباس ومحمد بن على، روى عنه
1810 - الرماحسى
جعفر [1] بن برقان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 1810- الرُمَاحِسى بضم الراء والميم المفتوحة والحاء المكسورة ثم السين في آخرها، هذه النسبة إلى رماحس وهو والد عبيد الله بن رماحس القيسي الرماحسى من أهل الرملة، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني. 1811- الرَمّاحى بفتح الراء والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الرّماح بطن من كلب، ذكر ابن حبيب: ان في كلب بنى عدسة وهي أم مالك الرماح والمشظ- وهو عوف- ابني عامر المذمّم بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة كان طويل الرجلين فسمى الرّماح، ففي كلب بنو الرماح هذا وأبو على قرّة بن حبيب القشيري الرماح البصري يقال له صاحب القنا، يروى عن شعبة والحكم بن عطية وصخر بن جويرية والبراء [2] بن عبد الله وأبى الأشهب وعمار بن عمارة وعبد الواحد بن زيد والمسعودي، روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: كان صدوقا ثقة غزا مع الربيع بن صبيح ثم قال كتبنا- يعنى أباه وأبا زرعة- عنه [3] أيام الأنصاري ثم بقي
1812 - الرمادى
حتى كتبنا عنه أيام أبى الوليد. 1812- الرّمادى بفتح الراء والميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى رمادة اليمن قرية بها، والثاني منسوب إلى رمادة فلسطين، فمن رمادة اليمن أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار ابن معارك الرمادي، سمع عبد الرزاق وهاشم بن القاسم وأبا داود الطيالسي، روى عنه البغوي وابن صاعد والمحاملي، وكان ثقة صدوقا مكثرا، رحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام ومصر، وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند، وتوفى في [شهر-[1]] ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين [2] وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وكان أبى يوثقه والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن بشار الرمادي، من أهل البصرة، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه أهل العراق [و-[3]] إسماعيل بن محمد الصفار وأبو خليفة الفضل بن الحباب البصري، قال أبو حاتم بن حبان: إبراهيم بن بشار كان متقنا ضابطا، صحب ابن عيينة سنين كثيرة وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل لهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستئناس لا للسماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه،
1813 - الرزماناخى
قال أبو حاتم: ولقد حدثنا أبو خليفة قال حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال حدثنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعون سنة وأما من رمادة فلسطين عبيد الله بن محمد بن رماحس القيسي الرمادي، من أهل رمادة الرملة، والرملة من فلسطين، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق وكان من المعمرين- يعنى أبا عمرو، أتى عليه مائة وعشرون سنة، روى عن ابن رماحس سليمان بن أيوب الطبراني. [1] 1813- الرَزْماناخى بفتح الراء وسكون الزاى والميم المفتوحة والنون المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى على فرسخ، منها أبو سعيد حاتم بن محمد بن منصور الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى محمد عبد الله بن محمد ابن النضر الهروي وخلف بن عامر وسهل بن المتوكل وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2]
1814 - الرمانى
1814- الرَمانى بفتح الراء والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رمان وهو بطن من مذحج، وهو رمان بن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة وفي السكون رمان بن معاوية بن ثعلبة ابن عقبة بن السكون، وهذا يشتبه مع الرماني بضم الراء. [1] 1815- الرُمّانى بضم الراء وتشديد الميم وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الرمان وبيعه، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان كان أبو هاشم ينزل به، والمشهور بها أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني، واسطي، رأى أنس بن مالك، روى عن زاذان أبى عمر وأبى مجلز وسعيد بن جبير وأبى صالح السمان وغيرهم، روى عنه الثوري وشعبة وخلف بن خليفة، وهو ثقة صدوق ومحمد بن إسماعيل الرماني، نيسابوري، سمع ابن المبارك وخارجة، روى عنه زكريا بن داود الخفاف ومكي بن عبدان وأبو الحسن على بن عيسى بن على ابن عبد الله الرماني النحويّ المتكلم صاحب التصانيف، يروى عن/ أبى بكر ابن دريد وأبى بكر [بن-[2]] السراج وغيرهما، روى عنه أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، وكان من أهل المعرفة مفتنا في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائتين، ووفاته في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الرماني، يروى عن
1816 - الرمجارى
يوسف بن يعقوب القاضي، حدث بمصر، كتب عنه عبد الغنى بن سعيد بمصر وغيره وشيخنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور الرماني من أهل الدامغان، كان من أهل الفضل والإفضال، عمر العمر الطويل، وكان كتب بنيسابور عن أبى القاسم بن زاهر النوقاني وأبى بكر بن خلف الشيرازي، وبجرجان عن أبى تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبى الفرج المظفر بن حمزة التميمي وجماعة سواهم، كتبت عنه بالدامغان في توجهي إلى أصبهان، وكانت ولادته في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بالدامغان غرة ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة، والله يرحمه وعمرو بن تميم الرماني من الأتباع، قال أبو حاتم ابن حبان: هو مولى رمانة، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه كثير بن زيد ورزين [1] بن حبيب الرماني الجهنيّ، بيّاع الرمان، كوفى، ويقال القزاز [2] ، ويقال التمار، روى عن الشعبي وأبى جعفر وأبى الرقاد العبسيّ، روى عنه الثوري وإسماعيل بن زكريا وأبو خالد الأحمر ووكيع وأبو نعيم، قال أحمد بن حنبل وسئل عن رزين بياع الرمان، قال: ثقة. [3] 1816- الرَمْجارى بفتح الراء وسكون الميم وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى رمجار، وهي محلة كبيرة بنيسابور، يقال لها بالعجمية جهار راهك الآن، واشتهر بالانتساب إليها جماعة من أهل
نيسابور منهم أبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن إسحاق الرمجارى الزاهد الأنماطي، وكان من العباد، ومن قدماء أصحاب أبى على الثقفي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان بيننا مصاهرة، وكنت كثير [2] الاجتماع معه، وكان عالما بعلوم الشريعة وعلوم الخواص من أهل الحقائق، وكان صاحب إبل [3] ، سمع إبراهيم بن إسحاق الأنماطي وأقرانه مثل أبى بكر بن خزيمة، وتوفى في رجب من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد الصيدلاني الرمجارى، من أهل نيسابور، من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقين [4] ، وسمع [الحديث-[5]] الكثير، سمع...... [6] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة، روى لنا عنه أبو العلاء عبيد [7] ابن محمد بن مهدي القشيري، ولم يحدثنا عنه سواه وأبو الحسن على بن محمد بن على بن الخليل الرمجارى ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
قد كتبنا [1] عن أبيه، وكان أبو الحسن يشتغل بالتجارة، ثم قعد ولزم شيخنا أبا عمرو بن بجيد والعبادة إلى أن مات رحمه الله، سمع أبا بكر محمد ابن حمدون بن خالد، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [2] وأبوه أبو بكر محمد بن على بن الخليل الرمجارى التاجر، شيخ من الصالحين، سمع الحديث بخراسان والعراقين، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسن الرمجارى، سمع سعد [3] بن يعقوب الطالقانيّ، روى عنه أبو سعيد بن يعقوب وغيره وأبو رجاء حمدون بن رجاء بن شجاع بن المهدي العامري الرمجارى، هو ابن أخى عبد الله بن مهدي العامري صاحب خارجة، سمع سعيد بن منصور وسهل بن عثمان العسكري ومحمد بن مهران الجمّال ومحمد بن حميد، حدث عنه أبو عمرو المستملي وأبو حامد بن الشرقي وعبد الله بن الشرقي، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين، وصلى عليه الحسين بن الفضل البجلي [4] وكبّر عليه أربعا، قال حمدون بن رجاء: قلت لأبى جعفر محمد بن مهران الجمّال إنه لا يحل لك أن لا تحدث [5] قال: كيف لا يحل لي انهم إذا اجتمعوا، يقول بعضهم لبعض:
1817 - الرمقى
والله! لولا هؤلاء الغلمان صباح الوجوه ما جئنا إلى هذا المجلس، فوليت وجهي عنهم وحلفت أن لا أحدثهم سنتين. [1] 1817- الرَمَقى بفتح الراء والميم وفي آخرها القاف، والمشهور بهذه النسبة شعيب بن [2] شعيب بن إسحاق الرمقى [3] ، يروى عن أبى المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال ابن ماكولا: روى حفص بن عمر الأردبيلي المعروف بزيلة عن سعيد بن عمرو عنه ثبتني فيه أحمد بن يوسف الأردبيلي الكسائي ولم أر بأردبيل ولا بأران أعرف منه بالحديث. 1818- الرَمْلى بفتح الراء وسكون الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين وهي قصبتها يقال لها الرملة، كان بها جماعة من العلماء والصلحاء، وكان بها الرباط للمسلمين، وكان يسكنها جماعة من العلماء الصالحين للمرابطة بها. وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الرمليّ، أصله من واسط، سكن الرملة، يروى عن شعيب بن إسحاق ومروان بن معاوية، روى عنه على بن داود القنطري وأهل الشام وأبو خالد يزيد بن خالد ابن يزيد بن عبد الله بن موهب الرمليّ الهمدانيّ، يروى عن الليث بن سعد وبكر بن مضر والمفضل بن فضالة وسليمان بن ميمون، روى عنه
أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازيّ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ويزيد بن خالد بن مرشّل الرمليّ، من أهلها، يروى عن ابن/ ثوبان، روى عنه أبو العباس بن قتيبة أيضا وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن الرمليّ، أصله من الكوفة، وإنما أقام بالرملة يجهز الزيت إلى الكوفة وإلى غيرها فقيل: الرمليّ، مات سنة اثنتين ومائتين ويونس [1] بن عبد الرحيم بن سعد [2] بن أبى أيوب الرمليّ، يروى عن الليث بن سعد ورشدين بن سعد، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو مسعود أيوب بن سويد الرمليّ السيبانى الحميري، يروى عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى ويونس بن يزيد الأيلي، روى عنه ابن أبى السري وأهل بلده، وحج أيوب ثم رجع وركب البحر فلما أشرف على الرملة غرق وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان رديء الحفظ يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب لأن رواياته من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة وأما يحيى بن عيسى الرمليّ من أهل الكوفة، يكنى أبا زكريا، حدث بالرملة فقيل له: الرمليّ فنسب إليها، وهو من بنى تميم من بنى نهشل، سمع الأعمش وغيره والرملة محلة بسرخس يقال لها بالعجمية ريك آباد كان بها جماعة من شيوخنا منهم أبو القاسم صاعد بن
عمر [1] بن..... [2] الخوشى [3] الرمليّ، شيخ عالم صالح سديد، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وغيرهما، سمعت منه سنة ثمان وعشرين وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو جعفر أحمد بن عبد الواحد بن سليمان الرمليّ، من رملة فلسطين، يروى عن الهيثم بن جميل ومحمد بن كثير الصنعاني وعبد الملك بن الحكم الرمليّ ويوسف بن شعيب الخولانيّ، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ: كتبنا عنه بالرملة ومحله الصدق ومحمد بن أحمد بن شيبان الرمليّ الخلال من رملة فلسطين، يروى عن الحسن بن أبى يحيى الأصم، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وأبو عبد المؤمن أحمد بن شيبان الرمليّ، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز والمؤمل بن إسماعيل وعبد الملك بن إبراهيم الجدّى، روى عنه يوسف بن موسى المروالروذي وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد واسمه عبد الله بن ذكوان المديني الرمليّ، أبو الزناد مولى رملة بنت شيبة من أهل المدينة، كان يطلب الحديث مع أبيه ولقي عامه شيوخه، وكان بينهما في السنّ سبع عشرة سنة، سكن بغداد ومات
بها، وحديثه قليل لا أعلم، روى عنه غير محمد [1] بن عمر الواقدي وقال محمد ابن سعد الزهري: محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد، يكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرون ليلة، ودفنا في مقبرة باب التين، وكان قد لقي رجال أبيه [علقمة بن أبى علقمة وشريك بن عبد الله بن أبى نمر وكل رجال أبيه-[2]] غير أبى الزناد، وكان يسأل أن يحدث فيأبى ويقول: أحدث وأبى حي؟ إلا الخاصة به والحديث بعد الحديث وكان بارا بأبيه معظما هائبا له، وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن، الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكملة، قراءة القرآن، قراءة السنة، والعربية، والعروض، والحساب، ووضع الكتب في البردات والسجلات وادّكار الحقوق، وكان أعلم الناس بحساب القسم والفرائض وبحسابها، وبالحديث إتقانا له ومعرفة به، ومات عبد الرحمن بن أبى الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين يوما وهو ابن أربع وخمسين سنة وأما سعيد بن يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، هو مولى رملة بنت عثمان بن عفان رضي الله عنه، توفى بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين و [أبوه-[3]] يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، قال أبو سعيد بن يونس: نسبوه إلى ولاء رملة ابنة عثمان بن عفان رضي الله عنه،
1819 - الرميلى
يروى عن مطرف بن عبد الله والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين. 1819- الرُمَيْلى بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلى، كان حافظا مكثرا، رحل إلى مصر والشام والعراق والبصرة، وأكثر عن الشيوخ، سمع ببغداد أصحاب المخلص وعيسى بن الوزير، ورجع إلى بيت المقدس وسكنها إلى أن قتل بها شهيدا متقدما محاربا غير فارّ وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس والله تعالى يرحمه، قال ابن ماكولا: وأما الرميلى فهو حدث، ورد إلينا بغداد يطلب الحديث وسمع من ابن النقور وغيره وسمع بمصر من ابن فارس وابن الضراب وجماعة. قال أبو الفضل محمد ابن ناصر الحافظ: وحدث ببغداد وسمع منه أبى أحاديث كتبها له بخطه، وصنف كتابا في تاريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وببغداد، وكان فاضلا صالحا ثبتا، وعاد إلى بيت المقدس فأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعيّ ويروى الحديث إلى أن غلبت الإفرنج على بيت المقدس فحكى لي من رآه وهو يحمل عليهم حتى يخرجهم من المسجد وقتل منهم ثم قتل شهيدا في سنة تسعين وأربعمائة. قلت: وهم في التاريخ كان استيلاء الإفرنج على بيت المقدس سنة اثنتين وتسعين، وروى لي عن مكي بن عبد السلام الرميلى أبو عبد الله محمد بن على الأسفراييني بمرو، وأبو سعد [1]
باب الراء والنون [3]
عمار [1] بن [طاهر-[2]] التاجر بهمذان، ولم يحدثنا عنه سواهما. باب الراء والنون [3] 1820- الرُنانى بضم الراء وفتح النون ونون أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى رنان وهي إحدى قرى/ أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين ولقراء. وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن هالة [4] الزنانى المقرئ، كان مقرئا فاضلا عالما حسن التلاوة، قرأ القرآن على أبى على الحدّاد وأبى العزّ الواسطي وغيرهما وختم خلق كتاب الله عليه، وسمع الحديث الكثير بأصبهان وبغداد من غانم بن أبى نصر البرجي وغيره، وكان يحضر مجلس أستاذنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ويلازمه ويتلمذ له، وخرج له إسماعيل الفوائد في عشرة أجزاء وأشار إليّ حتى قرأتها عليه في مجلسه بجامع أصبهان، وسمعها أصحابه، ثم قدم علينا بغداد سنة أربع وثلاثين وخرجنا إلى الحجاز في هذه السنة، وكان يستملى بمكة لأبى سعد بن البغدادي، وكتبنا عنه باستملائه، وتوفى بالحلّة بلدة
باب الراء والواو
على الفرات في انصرافه من الحجاز في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1] باب الراء والواو 1821- الرَواجِنى بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة سألت عنها أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة فقال: هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب
شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمّن في الدار، فجعلها الناس الرواجن بالراء، ونسب عباد إلى ذلك هكذا، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم، قال أبو حاتم بن حبان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروى عن شريك، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروى المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الّذي روى عن شريك عن عاصم عن زرّ عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه، وروى عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال: لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك وإبراهيم بن حبيب الرواجني الكوفي، يعرف بابن الميّتة، يروى عن عبد الله بن مسلم الملائى وموسى بن أبى حبيب، روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله وأحمد بن موسى الحمّار. [1]
1822 - الروادى
1822- الرَوّادى بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روّاد وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وعرف بهذه النسبة أبو حامد محمد بن إبراهيم الروادى، من أهل مرو، كان أحد الأدباء الفضلاء، وكانت له معرفة بالحديث وحفظ لأيام الناس أكثر عن سلمويه بن صالح، وقرأ عليه أحمد بن سيّار أكثر كتاب فتوح خراسان لسلمويه، ثم كان يروى ويقول: قرأت على محمد بن إبراهيم تدليسا (؟) ، وروى عنه غير أحمد بن سيار مثل محمد بن عبد الله بن قهزاذ وأحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى. 1823- الرَوّاس بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها السين وقد تقدم الرأس بحذف الواو [وهو مثل هذا غير أن هذا بالواو-[1]] وفي المنتسبين بهذه النسبة جماعة قد ذكرنا بعضهم في الرأس، وبعضهم في الرواسي، ومن لم أذكرهم منهم أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر
1824 - الرواسى
بن صالح الرواس المفسر يعرف بميرك الروّاس البلخي صاحب التفسير الكبير. يروى عن أبى القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى [1] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن نافع الضرير ومحمد بن على بن عنبسة بن قتيبة [الآجري-[2]] وأبى عبد الله محمد بن [على بن-[3]] الحسين الجباخانى وطبقتهم، روى عنه على بن محمد بن حيدر وغيره، وكانت وفاته سنة خمس أو ست عشرة وأربعمائة وأبو سالم العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق الروّاس مولى بنى تميم. حدث عن أبى حفص عمر بن حفص الأسدي وعبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد وجعفر بن عون ومحمد بن مصعب، روى عنه أبو عيسى الترمذي وإسحاق بن سنين الختّليّ وإبراهيم بن نصر المنصوري وأحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى ويحيى بن محمد بن صاعد وعمر ابن محمد السذابى. 1824- الرّوّاسى هذه النسبة بالراء المفتوحة وتشديد الواو وهو أبو [سلمة-[4]] مسعر بن كدام الرواسي من أئمة أهل الكوفة، وإنما سمى بذلك لكبر رأسه والصحيح في ذلك الرأسى بالهمزة لكن أصحاب الحديث يذكرونه بالواو- هكذا ذكره أبو محمد عبد الغنى بن سعيد في مشتبه النسبة وأحمد بن إسماعيل بن عمر الرواسي البغدادي، روى عن موسى
ابن إسماعيل وغيره، قال أبو العباس بن عقدة: سمعت أحمد بن يحيى يقول: ليس هو من بنى رؤاس يعنى أنه [كان-[1]] كبير الرأس وأبو الفتيان عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرواسي من أهل دهستان أحد حفاظ عصره ممن رحل وجمع وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر، وقيل له الرواسي لأن والده كان يبيع الرءوس بدهستان، فاتفق دخول أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ دهستان، واشترى من والده أبى الحسن رأسا ليأكله فقال له أبو الحسن: أراك رجلا من أهل العلم ويقبح أن تجلس في دكاني فادخل المسجد حتى يجيئك الرأس، فلما قعد في المسجد نفذ إليه رأسا حسنا مشويا مع الخبز النظيف والخل والبقل على يد ابنه عمر، وكان صبيا صغيرا، فنظر أبو مسعود إلى تلك الحالة فاستحسن من الرواس ذلك، فلما فرغ من الأكل شكر الرواس وقال: أحسنت إليّ وليس معى شيء أكافئك فهل لك في أن تسلّم ابنك إليّ حتى أسمعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ففرح أبوه بذلك وحمل عمر معه إلى شيوخ دهستان وسمعه الحديث وأسمعه من نفسه أيضا شيئا وانفتح عينه وطاب له هذه الصنعة ورحل بنفسه بعد ذلك وأكثر من الحديث حتى سمع ما لم يسمع أقرانه وتوفى بسرخس في سنة ثلاث وخمسمائة، وزرت قبره غير مرة في المقبرة التي في وسط البلد عند مدرسة السره مرد [2] ، وكان خرج من طوس متوجها إلى والدي رحمه الله
1825 - الرواسى
فأدركته منيته في الطريق، روى لي عنه جماعة من الأحداث والكهول. [1] 1825- الرُوَاسى بضم الراء وتخفيف الواو وفي آخرها السين المهملة فهو منسوب إلى [بنى-[2]] رؤاس وهو الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [وهم من قيس عيلان-[2]] والمنتسب إليها جماعة، منهم زهير بن عباد [3] الرواسي وأبو معشر عمارة بن صدقة الرواسي، يروى عن شعبة بن الحجاج وأبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة [4] الرواسي إمام أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وسليمان الأعمش وابن جريج والأوزاعي وسفيان الثوري وإسرائيل
وشعبة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقتيبة بن سعيد وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ويعقوب الدورقي وغيرهم، قال وكيع بن الجراح: أتيت الأعمش فقلت: حدثني، فقال: ما اسمك؟ فقلت: وكيع، قال: اسم نبيل، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بنى رواس، قال: أين [من] منزل الجراح بن مليح؟ قال قلت: ذاك أبى- وكان أبى على بيت المال، قال فقال لي: اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئت إلى أبى فأخبرته، فقال: خذ نصف العطاء واذهب به، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر واذهب به حتى تكون عشرة، قال: فأتيته بنصف عطائه فأخذه فوضعه في كفه وقال: هكذا ثم سكت فقلت: حدثني، قال: اكتب، فأملى عليّ حديثين، قال قلت: وعدتني خمسة، قال: وأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ولم يعلم أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامها وتعال أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئته فحثنى بخمسة أحاديث، قال: وكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني خمسة أحاديث. قال يحيى بن أكثم القاضي: صحبت وكيعا في السفر والحضر فكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة. وكان وكيع يقرأ جزأه في كل ليلة ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر فيصلي ركعتين، وكان يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحدا يحدث للَّه تعالى غير وكيع بن الجراح وما رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، ووكيع
في زمانه كالأوزاعى في زمانه، وكان إسحاق بن راهويه يقول: إن حفظ وكيع طبيعي وحفظنا تكلف، وكان مولده سنة تسع وعشرين ومائة، ومات سنة ست أو سبع وتسعين ومائة بفيد في طريق مكة ومن القدماء عمرو بن مالك الرواسي، ومالك والده هو ابن قيس بن بجيد بن رواس وهو الحارث بن كلاب وإبراهيم بن حميد الرواسي من قيس عيلان، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة، روى عنه يحيى بن آدم والحسن بن الربيع البوراني ووالد حميد أبو حميد عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرواسي، من قيس عيلان، من أهل الكوفة، يروى عن جماعة من أهل بلده، روى عنه مالك بن إسماعيل وأهل الكوفة وأبو عبد الرحمن فضيل بن مرزوق الرواسي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وعطية، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو وكيع الجراح بن مليح بن عدي بن فرس ابن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس الرواسي، من قيس عيلان، هو والد وكيع بن الجراح السابق ذكره، يروى عن الأعمش وابى إسحاق، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضّاعا للحديث [1] ومن الصحابة عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم وكيع أبو عبد الله محمد بن ربيعة الكلابي، ويقال الرؤاسى، سمع إسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وابن أبى ليلى وسفيان الثوري وابن جريح، وهو من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع ويحيى بن معين وسريج بن يونس وأبو كريب، وكان ثقة مات ببغداد.
1826 - الروبانجاهي
1826- الرُوبانْجاهي بضم الراء وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، وقد ينسب إليها فيقال الروبانشاهى [1] أيضا والرومنشاهى أيضا، هذه النسبة إلى روبنجاه [2] ، وهي من نواحي بلخ، منها محمد بن الحسين [3] الروبانجاهى يعرف بالأمير الإمام كان غزير الفضل [4] مليح الخط، كان في ديوان الإنشاء للسلطان سنجر بن ملك شاه، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكان بيني وبينه مكاتبة ومصادقة، خرج إلى غزنة وسكنها وهو إلى الآن بها، ومن جملة أشعاره ما مدح بها الجمال العمراني مستوفى الممالك: الدين صار مشيد البنيان ... والملك عاد موحّد الأركان وتجلت البلدان في عمرانها ... بأغرّ أبيض من بنى عمران. [5]
1827 - الروبجي
1827- الرُوبَجي بضم الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الرّوبَج وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر [أحمد بن-[1]] عمر بن أحمد بن/ يحيى بن عبد الصمد الفامي [2] الرّوبَجي، يعرف بابن الرّوبَج، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد، روى عنه أحمد بن على التوزي وأحمد بن محمد العتيقى، وقال العتيقى: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر بن الرّوبَج البقال، وكان فيه تساهل في الحديث. [3]
1828 - الروحى
1828- الرَوْحى بفتح الراء وسكون الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى روح بن القاسم، واشتهر بهذه النسبة أبو حمد عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد بن الشمّاخ السعدي الروحي، من أهل البصرة، ولى قضاء الدينور، ولم يكن موثوقا به في نقله، ويتهم بوضع الحديث وقيل له الروحي لإكثاره الرواية عن روح بن القاسم وحدث عن معلى بن أسد العمّى وعبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن سنان العوفيّ ومسلم بن إبراهيم وأبى الوليد الطيالسي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعيسى بن عبد الرحيم القطان والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وجماعة، ويروى برهان الدينَوَريّ عن الروحي قال: لحقني ضعف في بصرى فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ضعف بصرى فقال له: خذ قشر اللوز الحلو فأحرقه وأسحقه مع الإثمد واكتحل به، ففعلت ذلك فرد الله عليّ ضوء بصرى، قال برهان: وهو القشر الغليظ اليابس. وقال أبو سعد الإدريسي سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يقول: عبد الله بن محمد بن سنان يقال له الروحي يحدث بما يستفيده من روح بن القاسم. وقال الدار قطنى: عبد الله بن محمد بن سنان بصرى متروك. وقال عبد الغنى بن سعيد الحافظ: الروحي متروك الحديث. وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ: وأبو محمد الروحي كان يضع الحديث، ولقب بالروحي لأنه أكثر الرواية عن روح بن القاسم، روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها. وقال أبو بكر البرقاني: الروحي ليس بثقة. وقال أبو بكر أحمد بن موسى
1829 - الروذبارى
ابن مردويه الحافظ: عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد البصري يكنى أبا محمد يعرف بالروحي، قدم أصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وحدث بأحاديث لم يتابع عليها وبنسخة لروح بن القاسم لم يتابع عليها فلذلك سمى الروحي. [1] 1829- الرُوذبارى بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار، وهي في بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال لها الروذبار، وكنت قد نزلت مرة من المرار بباب الروذبار، منها أبو على الحسين بن محمد بن محمد بن على الروذبارى الطوسي، كانت له رحلة إلى العراق سمع فيها السنن لأبى داود من أبى بكر محمد ابن بكر بن عبد الرزاق بن داسه التمار بالبصرة، وسمع بطوس أبا الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[2]] الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو الفتح [3] نصر بن الحسن الحاكمى، وهو آخر من حدث عنه [إن شاء الله-[2]] ، وذكره الحاكم في التاريخ
لنيسابور فقال: أبو على بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الروذبارى الطوسي، كتبنا عن جده أبى عبد الله وعن أبيه أبى الحسن، ورد أبو على نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليسمع منه كتاب السنن لأبى داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردّ إلى وطنه بالطابران، فتوفى في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعمائة رحمة الله عليه [1] وأبو على محمد بن أحمد بن القاسم الروذبارى [2] من كبار الصوفية، سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه، واختلف في اسمه، بعضهم قال: الحسن بن همام، وبعضهم قال: أحمد ابن محمد، والأصح ما ذكرناه أولا، وهو بغدادي، كان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة، لزم الجنيد وصحبه وصار أحد أئمة الزمان، وأقام بمصر وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها، وكان يتفقه بالحديث ويفتى بالمقاطيع، وكان أبو على الروذبارى يقول: أستاذى في التصوف الجنيد، وأستاذى في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذى في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وكان ابن الكاتب إذا ذكر الروذبارى يقول: سيدنا أبو على، فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى
علم الحقيقة ونحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة. ومن شعره اللطيف قوله: ولو مضى الكل منى لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقي أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق وقيل لأبى على الروذبارى: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا. وتوفى الروذبارى سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وأبو عبد الله محمد بن أبى حامد أميركا بن فيركا [1] الجيلي الروذبارى القاضي، من أهل مرو، أصله من جيلان طبرستان، ووالده ولى القضاء بالروذبار بنواحي مرو وهي الدواليب بين تركدر [2] وجيرنج، ثم ولى القضاء بها بعده أبو عبد الله هذا أكثر من ثلاثين سنة، وكان قد رأى جدي الإمام وتفقه على والدي رحمهما الله، وكان حسن الخط مليحه شدا طرفا من الأدب وقليل من الفقه وكان مشتغلا بما يعنيه من نسخ الكتب بخطه ومطالعتها، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا الفتح محمد بن عبيد الله [3] الأديب وغيرهما، كتبت عنه بمرو وبالروذبار بدولاب الخازن، ومات بها في سنة نيف وأربعين وخمسمائة/ قبل سنة ست وأما أبو محمد أحمد بن يعقوب ابن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الروذبارى المفسر، من أهل روذبار، وهي
1830 - الروذراورى
ناحية فوق الشاش وراء نهر سيحون، وأبو محمد هذا سكن سمرقند، كان إماما مفسرا بارعا، وكان تلميذ الشيخ الهروي المفسر روى تفسيره عنه، وحدث عن أبى عبد الله طاهر بن محمد بن أحمد الحدادي الواعظ، روى عنه أبو الحسن على بن الحسن بن محمد الماتريدي، ومات سنة خمس وستين وأربعمائة وقبره بكنديكت. 1830- الرُوذْراوَرى بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة والألف والواو بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى بلدة بنواحي همذان، يقال لها روذراور، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم من المتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين [بن سعيد-[1]] بن على بن الفضل الروذراوريّ الصوفي الحافظ، سمع [الحديث-[2]] الكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلة إلى أصبهان، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن السري التفليسي وأبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله [3] بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على العميري [4] وطبقتهم، كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا، وتوفى سنة نيف عشرة وخمسمائة.
1831 - الروذدشتي
1831- الرُوذَدَشتي بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة والدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قرية من قرى أصبهان يقال لها روذدشت، وظني أنها القرية التي يقال لها روى دشت وقد ذكرناها بعد هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شاذه [1] بن جعفر الروذدشتى الأصبهاني من أهل أصبهان من هذه القرية، خرج إلى بغداد وسكنها، وولى القضاء بناحية الدجيل، وكان عالما ثقة مرضى السيرة، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الماليني وأبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز وعمر بن أحمد ابن أبى عمرو البزاز وغيرهم، سمع منه القدماء مثل هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وعمر بن أبى الحسن الروّاسى، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو الفتح مفلح بن أحمد الوراق، توفى مستهل ذي القعدة من سنة أربع وستين وأربعمائة، ودفن بالقرية المعروفة بواسط من أعمال الدجيل. 1832- الرُوذَفَغْكَدي بضم الراء بعدها الواو وفتح الذال المعجمة والفاء والكاف بينهما الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روذفغكدى [2] ، وهي قرية بنواحي سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد
1833 - الروذكى
ابن أبى حنيفة بن عمران بن على بن عبد الكريم الأسروشني الروذفغكدى، كان قد سكن سمرقند بمحلة درب غذاوذ، يروى عن القاضي عبد الرحمن ابن عبد الرحيم القصار الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسمائة. 1833- الرُوْذَكى بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى روذك، وهي ناحية بسمرقند، وبها قرية يقال لها بنج، وهذه القرية قطب روذك، وهي على فرسخين من سمرقند، والمشهور منها الشاعر المليح القول بالفارسية السائر ديوانه في بلاد العجم أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حكيم بن عبد الرحمن بن آدم الروذكى الشاعر السمرقندي، كان حسن الشعر متين القول، قيل إن أول من قال الشعر الجيد بالفارسية هو، وقال أبو سعد الإدريسي الحافظ: أبو عبد الله الروذكى كان مقدما في الشعر بالفارسية في زمانه على أقرانه، يروى عن إسماعيل ابن محمد بن أسلم القاضي السمرقندي حكاية حكاها عنه أبو عبد الله بن أبى حمزة السمرقندي لا نعلم له حديثا مسندا، وبعد أن رأيت له رواية لم أستحسن ترك ذكره، قال وكان أبو الفضل البلعمي وزير إسماعيل بن أحمد والى خراسان يقول: ليس للروذكى في العرب ولا في العجم نظير. ومات بروذك سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وموسى بن فضلويه الروذكى، يروى عن قبيصة بن عقبة السوائى وعبد المنعم بن إدريس ويحيى بن معين ويحيى بن معاد الرازيّ ومحمد بن حميد الرازيّ وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي حدثني عنه من لا أثق به ولا أعتمد روايته أحمد بن حامد أبو سلمة السمرقندي.
1834 - الروذى
1834- الرُوْذِى بضم الراء والذال المعجمة المكسورة بينهما الواو، هذه النسبة إلى محلة بالري يقال لها روذة وسرروذة، منها أبو على الحسن ابن المظفر بن إبراهيم الرازيّ الروذي [1] ، يروى عن أبى سهل موسى بن نصر الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وقال في معجم شيوخه: حدثنا أبو على الرازيّ الروذي بالري وأبو أحمد إدريس بن محمد الروذي الرازيّ، يروى عن سفيان الثوري وعبد العزيز بن أبى روّاد ووهيب ابن الورد وعثمان بن زائدة وزرارة، روى عنه محمد بن عبد الله بن أبى جعفر الرازيّ ومحمد بن عمرو زنيج وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وسلمة بن شبيب وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني وعبد الله بن محمد بن الحسن بن المختار، وثقه أبو حاتم الرازيّ والحارث بن مسلم الروذي الرازيّ المقرئ، يروى عن الثوري والربيع بن صبيح والمبارك وعبد الحكم وعثمان بن زائدة، روى عنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير وعثمان بن مطيع وعلى بن ميسرة وإبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال ومحمد ابن حماد الطهراني، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو شيخ عابد [ثقة صدوق. وقال أبو زرعة-[2]] صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا. [3] 1835- الرُوزُويي بضم الراء والزاى [بينهما الواو، والزاى أيضا-[4]]
1836 - الروزجاري
بين الواوين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى روزويه/ وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور الشيرازي الروزويى المعروف بابن روزويه، أصله من فسا [2] إحدى بلاد فارس، وهو شيرازى، يروى عن شاذان أشياء لا يرويها عنه غيره، وروى عن على بن محمد الزياداباذى والفضل بن العباس الرازيّ وغيرهما، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 1836- الرُوزْجارِي بضم الراء وسكون الزاى بينهما الواو والجيم المفتوحة ثم الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الروزجار، وهو روزكار، يعنى الّذي يعمل بالنهار، ويقال ببغداد لمن يعمل بالنهار الروزجارية، واشتهر بهذه النسبة أبو على الحسن بن ثابت الثعلبي الروزجارى الأحول، وهو ابن الروزجار، وعرف بذلك، يروى عن الأعمش وهشام بن عروة والوليد بن عبد الله بن جميع، روى عنه يحيى بن آدم وإبراهيم بن موسى وأبو سعيد الأشج، وكان ثقة، أثنى عليه ابن نمير. [3]
1837 - الروقى
1837- الرَوَقى بفتح الراء والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية بنواحي طوس يقال لها روه [1] ، والمشهور بهذه النسبة..... [2] . 1838- الرَوْقى بفتح الراء وسكون الواو إن شاء الله [3] ، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى روق، وهو اسم جد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة محمد بن الحسن بن عبد الله بن روق الراسبي الروقى، قال ابن ماكولا: هو مروزى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق ويحيى بن آدم ويعلى بن عبيد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البسطامي وعلى ابن محمد بن مقاتل ومات أول المحرم سنة ثمان وستين ومائتين [4] . 1839- الرُوْمى بضم الراء المهملة والميم بعد الواو، هذه النسبة إلى بلاد الروم، هذه النسبة لجماعة من أهلها أسلموا إما بطريق السبي أو اختيارا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد رب الزاهد الرومي، اسمه عبد الرحمن مولى لابن أبى غيلان الثقفي، وكان روميا اسمه قسطنطين فلما أسلم سمى عبد الرحمن،
يروى عن معاوية، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها، وكان من أيسر أهل دمشق مالا فتصدق بماله كله وكان يقول: لو أن بردا [1] سالت ذهبا وفضة ما أتيتها لآخذ منها شيئا، ولو قيل من مسّ هذا العمود مات لقمت إليه حتى أمسّه وعبد الملك بن عبد الله بن فيروز الرومي أخو عمر بن عبد الله من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وعمر بن عبد الله الرومي، شيخ يروى عن شريك، يقلب الأخبار ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو الفرح- بالحاء المهملة- سرور بن عبد الله الرومي، [هو أخو بشرى بن عبد الله الفاتنى، حدث عن محمد بن على السلمي الحبري وعبد الله بن محمد بن السقاء الواسطي، روى عنه محمد بن أحمد بن على الأشناني وأبو نصر رشيق بن عبد الله الرومي-[2]] من أهل طوس، مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في ترجمته: رشيق بن عبد الله الرومي، كان شيخا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته وثروته ومروءته وإحسانه إلى أهل العلم، وكان مسكنه الطابران من طوس قدم نيسابور غير مرة غير أنى لم أكتب عنه بنيسابور سمع الحديث بهراة من أحمد بن نجدة القرشي والحسين بن إدريس الأنصاري وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: ومات بطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الدرّ ياقوت بن عبد الله الرومي التاجر
عتيق عبد الله بن أحمد البخاري أحد التجار المعروفين، وكان يسافر إلى بلاد اليمن والشام ومصر، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه ببغداد أمالى أبى طاهر المخلص بروايته عن ابن هزارمرد عنه، وكان شيخا مليح الشيبة نظيفا ظاهره الخير والصلاح، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بمصر وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرومي من أهل نيسابور، لعل أحد آبائه من الروم، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وادعى أنه سمع من أبى بكر بن خزيمة عمر حتى حدث بالكثير، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو محمد بن الرومي الحيريّ كان أبوه أبو عبد الله الرومي محدثا مذكورا ثقة، ثم إن أبا محمد ابنه كان من المجتهدين في العبادة إلا أنه لم يقتصر على سماعاته في كتاب أبيه وزاد فيها، وكان سماعه من أبى العباس السراج فارتقى إلى أبى بكر ابن خزيمة. قال: توفى في السادس عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي مولى أبى جعفر المنصور وهو المستملي سأذكره في الميم، وكان يستملى لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وأبو الحسن [2] على بن العباس بن جريج الرومي مولى عبيد الله بن عيسى بن جعفر أحد الشعراء
1840 - الرويانى
المكثرين المجودين في الغزل والمديح [1] والأوصاف والتشبيهات، وكان محسنا، روى عنه جماعة كثيرة من أهل الأدب، ومن مليح شعره قوله: إذا دام للمرء الشباب وأخلقت ... محاسنه ظنّ السواد خضابا فكيف يظن الشيخ أن خضابه ... يظن سوادا أو يخال شبابا وكان يتطير، ومات في سنة ثلاث أو سنة أربع وثمانين ومائتين وجناح الرومي النجار المديني مولى ليلى بنت سهيل القرشية،/ يروى عن عائشة بنت سعد، روى عنه حسين بن صالح السواق وعبد الله بن عثمان بن إسحاق ابن سعد بن أبى وقاص وعمر بن زياد، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 1840- الرُوْيانى بضم الراء وسكون الواو وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة بنواحي طبرستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني من أهل آمل طبرستان، كان من رءوس الأئمة والأفاضل لسانا وبيانا، له الجاه العريض والقبول التام في تلك الديار وحميد المساعي والآثار والتصلّب في المذهب والصيت المشهور في البلاد والإفضال على المنتابين والقاصدين إليه، سمع أبا منصور محمد بن عبد الرحمن الطلاس وأبا محمد عبد الله بن جعفر الخبّازى [2] بآمل، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المطهري بسارية، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي
وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي بنيسابور، وأبا عمرو محمد ابن عبد العزيز القنطري بمرو، وأبا عبد الله محمد بن بيان بن محمد الكازروني بميافارقين وعليه تفقه، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو سعد سليمان بن محمد الكرجي ببلد الكرج، وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن يوسف التميمي بمكة والمدينة، وأبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى بسارية، وتركانشاه بن محمد الحاجب ببغداد، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار الفوشنجى بنيسابور، وابن بنته [1] هبة الله بن سعد الطبري بآمل، ورستم بن هاشم القاضي بخوار الري، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وجماعة كثيرة سواهم، ولد في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة وقتل شهيدا بآمل يوم الجمعة في الجامع عند ارتفاع النهار الحادي عشر من المحرم سنة اثنتين وخمسمائة وأبو منصور محمد بن أحمد ابن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة الروياني صاحب أبى حامد الأسفراييني، سكن بغداد وحدث بها عن على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وأبى حفص عمر بن أحمد بن الزيّات ومحمد بن إسماعيل الوراق وسهل بن أحمد الديباجي وأبى بكر محمد بن أحمد المفيد ومن في طبقتهم كتبنا عنه،
1841 - الرويدشتى
وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع ببغداد، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وأبو الحسن على بن أحمد [1] بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسين [2] الطبري الروياني سكن بخارى، كان إماما فاضلا عارفا بمذهب الشافعيّ كان تفقه على الإمام أبى القاسم الفورانى وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وغيرهما، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ومات ببخارى في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [3] 1841- الرُوَيْدَشْتِى بضم الراء وبفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى رويدشت وهي من قرى أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر الحسين بن محمد بن الحسين
1842 - الرويطي
الرويدشتي من أهل أصبهان، كان شابا مكثرا من الحديث، حريصا على طلبه، مبالغا فيه، سمع أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبا القاسم عبد الرحمن ابن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهما، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: كان حسن الخط كثير السماع قليل الرواية إلا أنه ترك الحديث وخرج مع ابن الجنيدي الصوفي، كان يختلف معنا إلى الحديث إلى أن توفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة يوم الجمعة في جمادى الآخرة وأبو حذيفة بشر بن أبى موسى الرويدشتي من أهل رويدشت من قرى أصبهان، يروى عن أحمد بن حفص وأبى الأزهر، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، مات قبل سنة ثلاثمائة. 1842- الرُوَيْطِي بضم الراء وبفتح الواو والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى رويط وهو اسم لجد أبي أيوب سليمان ابن محمد بن إدريس بن رويط الحلبي الرويطى، من أهل حلب، يروى عن حاجب بن سليمان، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بحلب. باب الراء والهاء [1] 1843- الرُهَامِى بضم الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة
1844 - الرهاوى
إلى رهام وهو جد أبى بكر موسى بن الحسن بن رهام الأصبهاني الرهامى، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وأحمد بن مهدي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني. 1844- الرَهَاوِى بفتح الراء [1] والهاء وفي آخرها الواو، منسوب
1845 - الرهاوي
إلى قبيلة رهاء وهو بطن من اليمن من مذحج هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس رأيت في كتابي [1] في تاريخ مصر بخطي بفتح [2] الراء، والمنتسب إليها مالك بن مرارة الرهاوي، له صحبة، مذكور في مسند [3] عبد الله بن مسعود [4] وعمارة ابن عبد المؤمن الرهاوي هكذا ذكرهما عبد الغنى بن سعيد المصري في كتاب مشتبه النسبة وأبو هزان [5] يزيد بن سمرة المذحجي، يعرف بالرهاوى، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، روى عنه إدريس بن يحيى وعبد الله بن يوسف وعبد الله بن صالح ويحيى بن بكير والرهاء- هكذا رأيت بخطي مضبوطا بضم الراء- قال: بطن من اليمن من مذحج، فلعله أن يكون رهاوي النسب والله أعلم، وقيل إنه من أهل دمشق- هكذا ذكره ابن يونس. 1845- الرهاوي بضم الراء وفتح الهاء وهي بلدة من/ بلاد الجزيرة بينها وبين حرّان ستة [6] فراسخ يقال لها الرها [7] وكان الأفرنج استولوا
عليها مدة والساعة ظفر عليهم المسلمون وخلص الله تلك البلدة من يدهم وهي في يد المسلمين، وإنما سميت الرهاء بالرها بنت السندي بن مالك بن دغر [1] بن بويبه بن غيفا [2] بن مدين بن إبراهيم وقيل مانى الزنديق [3] من بنى الرها، وقيل سميت الرها بالرهاء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج، ويقال بناها بعض ملوك الروم، وبناؤها عجيب وهي من أكبر كائس النصارى [ويقال إن ارتفاع..... ثمانون ذراعا-[4]] وهي على أساطين من رخام، وكانت الرها مقصد أهل العلم بسبب أبى عبد الله محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي من العلماء المشهورين وكان أحمد بن حنبل يشتهي أن يراه، روى عن أبيه، روى عنه ابنه أبو فروة، وكانت ولادته سنة ثنتين وثلاثين ومائة، ومات سنة عشرين ومائتين وأما أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد يروى [5] عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو عروبة الحرّانى، مات بالرها في شهر رمضان سنة تسع وستين ومائتين وهشام ابن قتادة الرهاوي منها، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه الفضل بن هشام
ومنها أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبى شيبة الرهاوي، يروى عن يزيد ابن هارون وعبد الجبار بن محمد الخطابي، روى عنه أبو عروبة الحراني، وكان أبو عروبة يقول: ما رأيت أثبت منه وهو عندي في عداد ابن أبى شيبة في الثبت، وكان يحفظ، مات بضيعة له إلى جانب الرها لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائتين ومن التابعين أبو شجرة كثير بن مرة الحضرميّ الرهاوي، أدرك سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي، يروى عن زيد بن أبى أنيسة، روى عنه أهل الجزيرة، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات و [كان-[1]] يأتى عن أقوام ثقات بأشياء معضلات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به ويحيى بن أبى أنيسة الرهاوي أخو زيد، كان ينزل الرها، يروى عن عمرو بن شعيب والزهري، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ست وأربعين ومائة [و-[1]] كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة لم يشك أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان أخوه زيد يقول لعبيد الله بن عمرو: لا تكتب عن أخى فإنه كذاب وأبو محمد الحسن بن أحمد بن سعيد ابن محمد بن يحيى بن خالد السلمي الرهاوي، من أهل الرها، قدم بغداد، وحدث بها عن جده سعيد بن محمد الرهاوي، وعبد الله بن الزبير بن محمد
الرهاوي وجعفر بن محمد الفقاعى [1] وإبراهيم بن عبد السلام وعبد الرحمن ابن عبد الله بن مسلم الجزريين، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وإسماعيل بن سعيد [2] بن سويد وغيرهم، وتوفى في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالرها وأبو طالب على بن محمد بن يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي حفيد أبى فروة يزيد بن محمد بن سنان، يروى عن جده، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى. [3]
1846 - الرهيني
1846- الرَهِينِي بفتح الراء وكسر الهاء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رهين، وهو لقب الحارث ابن علقمة ويلقب بالرهين، ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهينى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه سفيان بن عيينة فأما جده النضير ابن الحارث فكان من المهاجرين، وكان يعد من حلماء قريش، قتل يوم اليرموك شهيدا، وهو أخو النضر بن الحارث الّذي قتله على بن أبى طالب بالصفراء صبرا يوم بدر وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» 70: 1 وقالت بنته أبياتا من الشعر وعرضتها على النبي صلى الله عليه وسلم: يا راكبا إن الأثيل مظنة ... عن صبح خامسة وأنت موفّق فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه شعرها: لو سمعت بهذا قبل ذلك لوهبته لها. باب الراء والياء 1847 الرِياحِى بكسر الراء وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء منها إلى القبيلة وهي رياح
بطن من تميم بن مر، وأبو العالية الرياحي ينسب إليها ولاء واسمه رفيع من بنى تميم، بصرى، وهو ابن مهران- وقيل ابن فيروز، مولى امرأة من يربوع، من بنى رياح بن يربوع، أسلم لسنتين خلتا من خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه، قيل إنه يروى عن أبى بكر، وهو غير محفوظ، ويثبت له عن عمر وعلى وابن مسعود وأبى أيوب وابن عباس رضي الله عنهم، روى أنه قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع سنين، قدم مع أبى موسى الأشعري أصبهان، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وغيرهما، وكان الشافعيّ مسيّئ الرأى [1] فيه وفي روايته [2] ، ومات يوم الاثنين في شوال سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وحصين بن قيس الرياحي، قال أبو حاتم بن حبان: وهو الّذي يقال له: اليربوعي، ويربوع من تميم، يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه ابنه زياد بن حصين وأبو بكر محمد بن أحمد بن أبى العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي، من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وقريش بن أنس وأبا عامر [3] العقدي وعبد العزيز بن أبان القرشي وغيرهم،
1848 - الرياشي
روى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو العباس بن عقدة الكوفي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأبو بكر الشافعيّ ومحمد ابن جعفر بن الهيثم وهو آخر من حدث عنه،/ وقال أبو الحسن الدار قطنى: هو صدوق، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين [والثاني منسوب إلى الجد الأعلى وهو أبو حفص عمر بن عبد الوهاب بن رياح ابن عبيدة الرياحي البصري. والثالث منسوب إلى درب رياح من دروب الكرخ بغربي بغداد-[1]] . [2] 1848- الرياشي بكسر الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رياش وهو اسم رجل من جذام، وكان والد المنتسب إليه عبدا له فنسب إليه، وهو أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي النحويّ اللغوي، كان من أهل السنة قتل في المسجد الجامع بالبصرة في أيام العلويّ صاحب الزنج وهو مولى محمد ابن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب من أهل البصرة،
سمع الأصمعي وأبا معمر المقعد وعمرو بن مرزوق وأبا عاصم النبيل ومحمد ابن سلام ومحمد بن خالد بن عثمة [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر محمد بن [أبى الأزهر النحويّ وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبو بكر محمد بن-[2]] إسحاق ابن خزيمة السلمي وأبو روق الهزّانى وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها. وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال، وكان يحفظ كتب أبى زيد وكتب الأصمعي كلها، وقرأ على أبى عثمان المازني كتاب سيبويه، وكان المازني يقول: قرأ عليّ الرياشي الكتاب وهو أعلم به منى، وكان ثقة، وقتله الزنج بالبصرة في سنة سبع وخمسين ومائتين في شوال ودخلت الزنج عليه المسجد والرياشي [قائم يصلى الضحى فضربوه بالأسياف وقالوا: هات المال، فجعل يقول: أي مال؟ أي مال؟ حتى مات، فلما خرج الزنج عن البصرة دخل الناس بعد مدة مسجده فإذا بالرياشى-[3]] ملقى مستقبل القبلة كأنما وجه إليها وشملته تحركها الريح وقد تمزقت وإذا جميع خلقه صحيح سويّ لم ينشق له بطن ولم يتغير له حال إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس وذلك بعد مقتله بسنتين. [4]
1849 - الريانى
1849- الرَيّانى بفتح الراء وتشديد الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريان، وهي إحدى قرى نسا، ولا يعرفها أهل نسا إلا مخففا وذكرها أبو بكر الخطيب في المؤتلف وأثبت التشديد وأهل البلد أعرف، وربما عرّبوها وقالوا: الرذانى- بالذال المعجمة المخففة، والمشهور بالانتساب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرياني، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري
1850 - الريحانى
وغيره، روى عنه محمد بن محمود المروزي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الجبار الرياني النسوي راوية كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه عنه، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الأنصاري وغيره، 1850- الرَيْحانى بفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الريحان وبيعها، وإلى رجل اسمه ريحان، فأما الريحان الّذي يشم فالمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الريحاني، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وأحمد بن إسحاق بن بهلول، روى عنه أبو طالب محمد ابن على بن الفتح العشاري الحربي، قال ابن ماكولا: روى عنه جماعة من شيوخنا أظن آخرهم ابن العشاري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الريحاني الهمذانيّ، يروى عن الحسين بن على النيسابورىّ وإسحاق بن سعد وإبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهري وغيرهم والنسبة إلى ريحان اسم الرجل وهو والد يوسف بن ريحان الأزدي. فجماعة ينسبون إليه منهم أمير الماء ببخارى أبو الفضل محمد بن يوسف الريحاني وأولاده أبو الحسن وأبو الحسين، وأحد ولديه يروى عن أبى أحمد الحسيني [1] المروزي، قال البصيري: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبى إسحاق النوقدى ومسجده بالشارستان وأبو الحسن على بن محمد بن يوسف هو القسام [2] الريحاني، يروى عن أبى محمد المزني وجماعة، قرأت عليه حديث صالح بن
1851 - الريخشني
محمد [1] البغدادي في جمع على بن الجعد عن شعبة وله ابن أكبر من هذين سمى أبا الحسين [أحمد-[2]] أيضا، سمعنا حديثه من أبى مقاتل النسفي وابن ابنه [3] أبو على الحسين بن أبى الحسين بن أبى الفضل الريحاني وأبو الفضل محمد بن يوسف [4] بن ريحان الأزدي الريحاني، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى حسان [5] مهيب بن سليم، وتوفى في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وأما أبو الحسن على بن عبيدة الريحاني الكاتب نسب بعض أجداده فيما أظن إلى بيع الريحان، وهو من أهل بغداد، كان أحد البلغاء الفصحاء وافر الأدب كثر الفضل مليح اللفظ حسن العبارة، وله كتب حسان في الحكم والأمثال، وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة، ومن كلماته الرائقة قوله: المودة قرابة مستفادة. وقال أحمد بن أبى الذيال قلت لأبى الحسن الريحاني القول: زر غبا تزدد حبا، فقال لي: يا با على هذا مثل للعامة تجفو عنه الخاصة، قال الحكيم: بكثرة زيارة الثقة تحرز المقة، قال ابن أبى الذيال فحدثته إبراهيم بن الجنيد فقال: أحسن والله، وكتبه عنى. 1851- الرِيْخشني بكسر الراء والياء الساكنة آخر الحروف والخاء الساكنة المعجمة والشين المنقوطة المعجمة [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة
1852 - الريسانى
إلى ريخشن، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها الإمام على بن أبى الطيب [1] ابن عبد الله بن أبى حفص الرِيْخشني المباركي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى على الحسين بن سلمان [2] بن محمد البلخي نزيل سمرقند، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال: توفى في المحرم من سنة عشرين وخمسمائة. [3] 1852- الريْسانى بكسر الراء [4] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى ريسان [5] ،
1853 - الريغدموني [1]
وهو اسم لبعض أجداد محمد بن عبد الرحيم بن يحيى بن عبد الله بن معاوية ابن بحير بن ريسان الحميري المصري الريسانى، من أهل مصر، يروى عن عمرو ابن الربيع بن طارق، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1853- الرِيْغْدَمُوني [1] بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة الساكنة [1] والدال المهملة المفتوحة [2] والميم المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريغدمون، وهي قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ، منها القاضي أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله الرِيْغْدَمُوني البخاري المعروف بالقاضي الجمال، كان إماما فاضلا عاقلا ساكنا كريما، يقدم على العلماء ببخارى في وقته، ولى القضاء وأملى وكتبوا عنه، سمع أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزى ووالده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وجماعة، روى لي عنه أبو القاسم صاعد ابن عبد الرحمن [بن مسلم-[3]] الخيزراني بسارية، وأبو بكر عبد الرحمن ابن محمد النيسابورىّ بقرية خرق وأبو القاسم محمود بن أبى توبة [4] الوزير [5]
1854 - الريكنزي
بمرو [إن شاء الله [1]-] وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي [ببخارى-[2]] وأبو الفتح أحمد بن محمد [3] بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ وغيرهم وكانت ولادته في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببخارى وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني، من أفاضل الناس، ممن تفرد في وقته بالسكون والوقار والمحافظة على الصيانة والديانة، فوض إليه الإمامة في الجامع ببخارى والخطابة فتولاها على أحسن ما يكون سمع جده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وأبا سعد سليمان بن إبراهيم بن أحمد السرخسي ومن دونه، روى لي عنه جماعة منهم أبو عمرو عثمان بن على البيكندي [4] ، وتوفى في بخارى في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة. [5] 1854- الرِيكَنْزي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الكاف وسكون النون وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى ريكنز،
وهي قرية بمرو يقال لها ريكنج [1] عبدان، منها منصور بن عبد الله بن منصور ابن عبد الله بن الحسن بن هلال الريكنزى- هكذا قرأت هذا النسب بخط أبى سعد محمد بن عبد الحميد العبدانى [2] الريكنزى. [3]
1855 - الريوددى
1855- الريْوْدَدِى بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وبعدها الدالان المهملتان مفتوحة ومكسورة، هذه النسبة إلى ريودد، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخ منها، ينزل بها عسكر سمرقند في بعض الأوقات، والمشهور منها أبو منصور نعيم بن محمد ابن بكر بن إسحاق الريوددى، يروى عن إسحاق بن نصر الشاوذارى [1] ،
1856 - الريودي
قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه، مات بسمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، كان صحيح السماعات. 1856- الرِيوْدِي بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف ثم الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ريودي [1] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودى، من أهل [2] ريودي، يروى عن حامد بن شبيب الأزدي وطيب بن مقاتل وغيرهما. 1857 الرِيودي بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ريوذ، وهي قرية من قرى بيهق من ناحية نيسابور، منها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان [3] الشعراني الريوذى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [قال-[4]] : وكان يرسل شعره وينزل قرية من بيهق تدعى الريوذ. وكان أديبا فقيها عابدا أكثر الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال، سمع بمصر سعيد بن أبى مريم وعبد الله بن صالح
1858 - الريورثوني
الكاتب، وبالحجاز هشام بن إسماعيل المخزومي وقالون المقرئ وإسماعيل ابن أبى أويس، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع وسنيد بن داود وحيوة ابن شريح، وبالعراق أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، وسأل يحيى بن معين عن الرجال، روى عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو العباس السراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وقد تفرد برواية كتب بنيسابور عن أئمة لم يروها بعده أحد، فمنها التاريخ الكبير عن أحمد بن حنبل، وكان من الملازمين له، والتفسير عن سنيد ابن داود، والقراءات عن خلف بن هشام، والتنبيه [1] عن يحيى بن أكثم، والمغازي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، وكتاب الفتن عن نعيم بن حماد، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وسأذكره في الشعراني لأنه عرف بهذه النسبة، وذكرته في الراء حتى لو نسبه أحد إلى هذه القرية عرف. 1858- الرِيوَرْثُوني بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وسكون الراء الأخرى وضم الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريورثون، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عيسى بن حنباج [2] بن منصور الريورثونى البخاري،
1859 - الريوقاني
وكان يعرف بديباج الوجه، ورد خراسان وسافر إلى العراق وانصرف، وحدث عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وأبى القاسم عبيد الله ابن محمد بن حبابة المتوثي وجماعة سواهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلى. [1] 1859- الرِيوْقاني بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريوقان، وهي قرية من قرى مرو عند زولاه [2] حتى قيل إنها محلة منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو محمد عبيد الله [3] بن عقبة الريوقانى، يقال إن إسحاق بن راهويه الحنظليّ مولى لهم. [4] 1860- الرِيوَنْجي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة.... [5] وأبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش الوراق/ الريونجى، وكان من أهل العلم
1861 - الربوندى
والصدق، سمع الحسن بن سفيان ومسدد بن قطن وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الريونجى، كان كثير الحديث، حسن الخط، صدوقا في الرواية، سمع قبل الثلاثمائة وأكثر عن الطبقة الثانية، قرأت عليه مسند الحسن بن سفيان في المسجد الجامع سنة إحدى واثنتين [1] وخمسين وثلاثمائة، وسمع خلق كثير بقراءتي عليه وعندي بخطه جمله، توفى يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 1861- الرِبوَنْدى بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ربوند وهي اسم لأحد أرباع نيسابور، وهي قرى كثيرة، قيل هي أكثر من خمسمائة قرية، وربما زاد، من الجامع القديم إلى أحمداباذ وهو أول حد بيهق، وهو كما قدّر ثلاثة عشر فرسخا، والعرض من حدود طوس إلى حدود بشت، وهو خمسة عشر فرسخا، وقيل إن أول من تولى ما وراء النهر بعد سعيد بن عثمان بن عفان الّذي فتحه: محمد والغطريف والمسيب إخوة ثلاثة من فتاة [2] محمد [من-[3]] ربع الريوند ملكوا بخارى فنقشت [4] السكك وضربت الدراهم بأسمائهم، وهي الغطريفية والمحمدية والمسيبية،
وبقيت آثارهم بها. منها أبو سعيد [1] سهل [2] بن أحمد بن سهل الريوندى المذكر [3] من أهل نيسابور، سمع بخراسان أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن هارون بن محمد الريوندى المعروف بالشافعي، من أهل نيسابور، سمع مع الشيخ أبى بكر بن إسحاق من أبى عبد الله محمد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك وخلط، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر فلينظر إلى أبى بكر الشافعيّ، فقد كان معنا على باب محمد بن أيوب، وسمع المسند فصار أهل الريوند يستغيثون منه. وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه فلما كان بعد سنين عرض على من حديثه المناكير الكثيرة، وروايته عن قوم لا يعرفون مثل أبى العكوك الحجازي وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة فقال: كأنى قلت له زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
1862 - الريوي
1862- الرِيوِي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ريو وهي محلة ببخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الزاهد الريوى السرخسي، كان داره بدرب الريو، سمع أبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر محمد ابن عبد الله الرازيّ وأبا بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وجماعة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وأربعمائة ببخارى. 1863- الرَيّيّ بفتح الراء وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى ريّة، وهي من بلاد الأندلس، منها أبيض بن مهاجر الريىّ الأندلسى العامل [1] ذكره الخشنيّ في كتابه، وقال: كان على أحسن طريقة وأجمل مذهب- هكذا قاله أبو سعيد بن يونس. [باب الزاى] باب الزاى والألف 1864- الزَابى بفتح الزاى وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزاب وهي ناحية بواسط فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه النسبة موسى الزابي من أهل الكوفة، [له-[3]] رواية وأحاديث في القراءات [4] في كتاب حفص عن
1865 - الزاذانى
عاصم وجعفر بن عبد الله بن الصباح الزابي، حدث عن مالك بن خالد الأسدي، روى عنه أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي والزاب ناحية في عدوة الأندلس مما يلي المغرب، ومنها محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبنى الزابي، شاعر مكثر أديب مفنن [1] ، كان في أيام الحكم بن عبد الرحمن المستنصر من بنى أمية، ومن بيت أدب ورياسة وشعر وابن ابنه محمد بن يحيى ابن محمد بن الحسين الطبنى، من أهل بيت أدب وشعر، وكان شاعرا رئيسا كان [2] قريبا من سنة أربعمائة وأخوه أبو بكر إبراهيم بن يحيى بن محمد الطبنى [3] شاعر وزير أندلسى أيضا. 1865- الزاذانى بفتح الزاى والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زاذان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان بن عبد الله بن زاذان القاضي الزاذانى القزويني، من أهل قزوين، وكان من ولد أبى عمر زاذان الكندي، من بيت العلم وأهله، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن هارون بن الحجاج المقري ومحمد بن قارن [4] بن العباس وعلى بن محمد بن [أبى-[5]] سهل الرازيين وعلى بن عمر بن محمد الصيدلاني وعلى بن إبراهيم بن سلمة القطان، روى عنه
محمد بن إسماعيل بن عمر [1] بن سبنك [2] وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي وغيرهم، وكانت وفاته قبل الأربعمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم بن زاذان ابن المقري الزاذانى العاصمي، من أهل أصبهان، وكان فاضلا عالما ورعا، ظهر [3] له معرفة وأنس بالحديث لكثرة ما سمع بقراءة الحفاظ، وكان صحب أبا على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وغيره، وله رحلة إلى الشام/ وديار مصر والثغور واليمن، وأدرك الشيوخ والعلماء، سمع بمكة المفضل بن محمد الجندي، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الباغندي، وبالأهواز عبدان بن أحمد الجواليقيّ، وبمصر أبا بكر محمد بن زبّان [4] بن حبيب، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وبالشام أصحاب هشام بن عمار الدمشقيّ، وطبقتهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو الطيب يحيى بن على الدسكرى الحلواني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان الفضاض، وجماعة آخرهم أبو مسلم محمد بن على بن مهريزد الأصبهاني، وكانت ولادته قبل الثلاثمائة، ووفاته في يوم الاثنين في شهر شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة بأصبهان أبو عامر سرور [5] بن المغيرة بن زاذان الزاذانى ابن أخى منصور بن زاذان،
1866 - الزاذبهى
أصله بصرى سكن واسط، يروى عن عباد بن منصور، روى عنه أبو سعيد [1] أحمد بن داود الحداد، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. 1866- الزاذبهى بفتح الزاى والذال المعجمة بعد الألف والباء الموحدة [المكسورة-[2]] وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاذبه وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن أحمد بن عمرو بن زاذبه النسوي الزاذبهى، حدث بجرجان عن أبى الحسن على بن حجر السعدي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. [3] 1867- الزاذَكى بفتح الزاى والذال المعجمتين وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى زاذك، وهي قرية من قرى كس من بلاد ما وراء النهر. وبطوس قرية أيضا يقال لها زاذك، وبالعجمية يقال لها زايك، فمن زاذك كس
1868 - الزاريانى
أبو سعيد مسعود بن ليثويه [1] بن عاصم بن نصر الزاذكى، يروى عن طفيل ابن زيد النسفي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وغيره. [2] 1868- الزارِيانى بفتح الزاى بعدها الألف وبعدها الراء المكسورة ثم الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بمرو يقال لها زاريان، على فرسخ من مرو، منها أبو..... المرجّى [3] ابن رجاء الزاريانى المروزي، من أتباع التابعين، يروى عن عكرمة وعبد الله ابن بريدة وغيرهما. 1869- الزاري [4] بفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الراء [5] هذه النسبة إلى زار [6] ، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد من سمرقند، منها يحيى بن خزيمة الزاري [7] الإشتيخني، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي،
1870 - الزاز
روى عنه الطيب بن محمد خشّويه [1] السمرقندي. [2] 1870- الزاز بالألف بين الزايين المنقوطتين، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الزاز- هكذا سمعت أبا سعد الزاز، والمشهور بهذه النسبة إمام عصره بلا مدافعة علما وزهدا وورعا أبو..... [3] عبد الرحمن بن..... [4] وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن
1871 - الزاطى
أحمد بن محمد الزاز، من أهل سرخس، شيخ صالح سديد، من بيت العلم والحديث، سمع عمه أبا الفضل عبد الرحيم وأبا على عبد الصمد بن محمد ابن الحسن الصوفي وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب السرخسيين وغيرهم سمعت منه بسرخس ومرو، وكانت ولادته في أحد الربيعين من سنة سبعين وأربعمائة. 1871- الزَاطى بفتح الزاى وكسر الطاء المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى زاطيا [وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن إسحاق ابن عيسى بن زاطيا-[1]] المخرّمي، من أهل بغداد. كان صدوقا [2] وكف بصره في آخر عمره، سمع عثمان بن أبى شيبة وداود بن رشيد وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ، وسئل أبو بكر بن السنى الدينَوَريّ عن ابن زاطيا وذكر أنه كذاب؟ فقال: لا بأس به. وقال ابن المنادي: كتب عنه ولم يكن بالمحمود. وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة. 1872- الزَاغَرْسَرْسَنِى [3] بفتح الزاى والغين المعجمة بينهما الألف ثم السين المفتوحة المهملة بين الراءين والراء بين السينين [4] ، هذه النسبة إلى زاغرسرسن [5] ،
1873 - الزاغولي
وهي قرية من قرى سمرقند أو نسف. منها أبو على بكر بن عبد الله بن موسى ابن على الزاغرسرسنى [1] النسفي، سمع بسمرقند أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، عاش والده ستا [2] وتسعين سنة وجده [موسى-[3]] مائة وأربع عشرة سنة، ومات أبو على بكر بن عبد الله هذا عن ثمان وثمانين سنة سلخ شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 1873- الزَاغُولي بفتح الزاى بعدها الألف والغين المعجمة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قرية من قرى بنج ديه من مروالروذ مدينة بخراسان، بهذه القرية قبر أمير خراسان المهلب بن أبى صفرة الأزدي العتكيّ، ومات بهذه القرية في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. من هذه القرية أبو عبد الله محمد بن الحسين...... [4] الأرزي [5] الزاغولى، من هذه القرية، سكن مرو ثم انتقل إلى قرية يقال لها نوس كارنجان واختط بها تفقه بمرو على والدي والموفق بن عبد الكريم
الهروي رحمهما الله تعالى، وكان صالحا فاضلا سديد السيرة خشن العيش قانعا باليسير، عارفا بالحديث وطرقه، اشتغل بطلبه وجمعه طول عمره، ونظر في الأدب والكتب وجمع مجموعا [1] لعلها [بلغت-[2]] أربعمائة مجلدة [3] سماها قيد الأوابد، جمع فيها العلوم ورتبها، وكان قد سافر إلى هراة ونيسابور، وسمع بها الحديث، سمع بهراة أبا الفتح [نصر بن أحمد ابن إبراهيم-[2]] الحنفي وأبا عبد الله [4] عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزى وأبا سعد محمد بن [5] الربيع الجبليّ [6] ، وبمروالروذ أبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وبمرو الإمام والدي وأبا سعيد محمد بن على بن محمد الدهان. وجماعة كثيرة سواهم، كتبت عنه وسمعت بقراءته وإفادته/ الكثير عن الشيوخ، وكان حريصا على طلب العلم والنسخ مع كبر السن، سألته عن مولده غير مرة فقال: لا أحق، وولد بهذه القرية أعنى زاغول قبل سنة ثمانين وأربعمائة. [7]
1874 - الزاميني
1874- الزَامِيني بفتح الزاى وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، ويقال في هذه النسبة الجيم بدل النون الزاميجى، هذه بليدة بنواحي سمرقند، يقال لها زامين من أعمال أسروشنة، منها الطرنجبين الّذي مثل السكر المدقوق، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم إسرافيل الزاهد الزامينى، شيخ صالح [زاهد-[1]] ، حدث عن محمد
ابن حمدويه السمرقندي، روى عنه عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي الفقيه وأبو بكر جماهر بن على الزامينى شيخ كان على قضاء زامين من أعمال أسروشنة، دخل سمرقند، وروى عن شيخ يسميه بشر بن موسى، [إن لم يكن بشر بن موسى-[2]] بن صالح بن شيخ بن عميرة فغيره، روى [عنه-[2] .] عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي وسمع منه وكتب عنه بزامين وأبو سهل أحمد بن محمد بن يزداذ الرازيّ ثم الزامينى، من أهل الري سكن زامين [ومات بها، يروى عن محمد بن أيوب والحسين ابن أحمد بن الليث وتوفى بزامين في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أسد بن طاوس الزامينى-[2]] رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان، وتركه وخرج إلى العراقين والحجاز والموصل، قال المستغفري وحصل لي الإجازة عن ابن المرجى صاحب أبى يعلى الموصلي، سمع ببلده زامين أبا الفضل إلياس بن خالد [3] بن حكيم الزامينى، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا الهيثم المثنى بن محمد الأزدي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد السرخسي، وبالموصل أبا القاسم نصر بن [أحمد بن-[4]] محمد بن الخليل المرجى وغيرهم، سمع منه رفيقه أبو العباس المستغفري، وقال: مات ببخارى في أول سنة خمس عشرة وأربعمائة
1875 - الزامى
وأبو الحسن على بن أبى سهل بن حمزة بن منصور الزامينى، كان إماما زاهدا فاضلا، ولى التدريس بسمرقند، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، وتوفى في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة بسمرقند، ودفن بجاكرديزه. 1875- الزَامِىّ بفتح الزاى وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى زام وهي من ناحية نيسابور قصبتان معروفتان يقال لها جام [1] وباخرز [2] فعربت فقيل: زام، كان بها جماعة من أهل العلم منهم [أبو جعفر محمد بن موسى الزَامِيّ الأديب النحويّ الشاعر-[3]] . [4] 1876- الزَاوَرى بفتح الزاى والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زاور، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد، منها أبو الليث نصر ابن سيار [5] بن الفتح الزاوري السمرقندي كان قد عنى بطلب العلم وأكثر منه
1877 - الزاوهى
حتى حصل وجمع الجموع، وكانت له تصانيف، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر وغيرها من البلاد، حدث عن أبى محمد عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وعبد بن حميد الكسى وسعيد بن أبى زيدون وأحمد بن سنان القطان ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وغيرهم، روى عنه جماعة مثل أبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم الكرابيسي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة أربع وتسعين ومائتين. [1] 1877- الزَاوَهى بفتح الزاى والواو بينهما الألف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاوه [2] وهي قرية من قرى فوشنج عند البوزجان بين هراة ونيسابور، منها أبو الحسين [3] جميل بن محمد بن جميل الزاوهى، سمع حاتم بن محبوب السامي وغيره من شيوخ هراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال ثنا على باب أبى العباس الأصم. 1878- الزاهِد بفتح الزاى المشددة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من الورعين الصادقين الزاهدين
في الدنيا الراغبين في الآخرة، واشتهر منهم بهذا الاسم أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد النيسابورىّ، شيخ عالم سديد السيرة ورع متعبّد متزهد، سافر الكثير وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن ابن سفيان، وبمرو حماد بن أحمد القاضي السلمي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد جعفر بن محمد الفريابي، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبالشام الفضل بن عبد الله الأنطاكي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وغيرهم، روى عنه أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو بكر بن داود الزاهد، كان كتب عن كل شيخ، كتب عنه أكثر حديثه، وصنف أكثر الشيوخ والأبواب وجمع أخبار المتصوفة والزهاد وعقد له الإملاء عند منصرفه إلى نيسابور، وكان لا يتخلف عنه كبير أحد، روى عنه أبو العباس بن عقدة ومشايخ العراق وسمع منه أبو بكر ابن أبى داود وأبو محمد بن صاعد والمتقدمون من المشايخ، وتوفى في يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل الزاهد، من أهل نيسابور، كان يصوم النهار
ويقوم الليل ويصبر على الفقر ولا يأكل إلا من كسب يده ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأى أعبد ولا أكثر اجتهادا منه [كان-[1]] يحج في كل عشر سنين ويغزو [في-[1]] كل ثلاث سنين، وكان عارفا بمذهب أبى حنيفة رحمه الله، ولا يرغب في الفتوى والرئاسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه/ من الكتب، سمع الحسين ابن الفضل والسري بن خزيمة ومحمد بن أحمد بن أشرس وأحمد بن محمد بن نصر والعباس بن حمزة وأقرانهم وكان [قد-] سمع المسند من أحمد ابن سلمة والتفسير من أحمد بن نصر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في تاريخ فقال: سمعت العبد الصالح محمد بن الفراء يقول: دخلت يوما على أبى عبد الله بن دينار فبينا أنا عنده إذ دخل ابنه أبو محمد فقلت: يا أبا محمد اسقنا ماء باردا فعدا وجاء بكوز جديد ملآن جمدا فناولني فشربت، فقلت: يا أبا عبد الله أبو محمد ابنك من نبلاء الرجال أتحبه؟ فسكت ولم يجبني واشتغل [2] بعمله حتى خرج ابنه، ثم قال [لي-[1]] يا أبا محمد كدت أن توقعني في شغل [قلب-[1]] ، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأن أبا محمد ولدى يحب الدنيا والله تعالى يبغضها، وأنا لا أحب من يحب ما يبغضه الله والله تبارك وتعالى يبغض الدنيا. توفى أبو عبد الله بن دينار الزاهد منصرفه من الحج ببغداد نمرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلثاء في مقبرة الخيزران، وصلى عليه ابنه أبو محمد، وكان معه، ودفنه
بقرب أبى حنيفة رحمه الله وقد زرت قبره غير مرة وأبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله الزاهد الهروي أبو الفضل ابن أبى سعد، من أهل هراة، كان عالما فاضلا من بيت العلم والزهد، وبيت أبى سعد بيت [1] مشهور بالزهد والفضل [والتقدم-[2]] سمع أبا الفضل ابن خميرويه وأبا حاتم محمد بن يعقوب الهرويين، وأبا منصور محمد بن أحمد الأزهري وبشر بن محمد المزني وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد محمد بن أحمد الغطريفى الجرجانيين، ومحمد بن محمود المحمودي وأبا الحارث على بن القاسم المروزيين، وأبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ وأبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري وعلى بن عبد الرحمن البكائي الكوفي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعبد العزيز بن جعفر الخرقى، وطبقة سواهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتوفى بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة. [3]
1879 - الزاهرى
1879- الزاهِرى بفتح الزاى وكسر الهاء [وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى زاهر، وهو أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، عرف بالنسبة إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يوسف الدندانقانى المعروف بالزاهرى، لأنه رحل إلى أبى على زاهر وتفقه عليه وتلمذ له، وسمع منه الحديث الكثير، وحدث عنه وعن جماعة من المراوزة سواه مثل أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر النيسابورىّ وغيرهما، روى عنه ابنه أبو القاسم الزاهريّ وأبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر
الطبسي وغيرهم، وكانت ولادته سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى بقريته دندانقان سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وكان واعظا عالما زاهدا وابنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهريّ من أهل الدندانقان أيضا، شيخ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، حدث بقريته، وكان يدخل البلد أحيانا ويحدث، سمع أباه وأبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا أحمد [1] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيرى وأبا بكر عبد الله بن أحمد القفال وأبا منصور أحمد بن الفضل البرونجردى [2] وأبا بكر محمد بن الحسن [3] بن عبويه [4] الأنباري وأبا مسلم غالب بن على الرازيّ، سمع منه جماعة من القدماء مثل جدي أبى المظفر السمعاني ووالدي رحمهما الله، وروى لي عنه عمى الشهيد وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار [5] الحرجردى [6] وأبو الفتح ميمون بن عبد الله
1880 - الزاهى
الدبوسي وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب السنخى وأبو الفضل محمد بن على بن منصور الغازي [1] وغيرهم، وتوفى.... [2] وأبو على الحسن بن يعقوب بن السكن بن زاهر البخاري الزاهريّ، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارى، سمع أبا ذر عمار بن مخلد البغدادي وأبا بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ببخارى، ومات في سنة تسع وأربعين أو خمسين وأربعمائة أو بعدها. [3] 1880- الزاهىّ بفتح الزاى وبعدها الألف والهاء، هذه النسبة إلى قرية أزاه، ويقال لها الزاه [4] أيضا، من قرى نيسابور، ومن هذه القرية [أبو جعفر-[5]] محمد بن إسحاق بن بشرويه الزاهد الزاهي، ذكره الحاكم
باب الزاى والباء
أبو عبد الله الحافظ، وقال: كان من الصالحين، سمع العباس بن منصور وأقرانه، وقال: توفى أبو جعفر الزاهي رحمه الله يوم الجمعة [السابع-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة ودفن في قريته وأبو الحسن [2] على ابن إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بالزاهي [3] لا أدرى هو من هذه القرية أم لا غير أنه بغدادي، وكان حسن الشعر في التشبيهات وغيرها، قال أبو بكر الخطيب: وأحسب شعره قليلا، وكان له دكان في قطيعة الربيع، روى عنه محمد بن عبيد الله [4] بن حمدان الكاتب النصيبي، وتوفى بعد ستين وثلاثمائة [إن شاء الله-[5]] ببغداد. باب الزاى والباء 1881- الزَبادى بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب [6] ، والمشهور بهذه النسبة مالك بن خير الزبادى الإسكندراني، قال أبو حاتم بن حبان:
1882 - الزبارى
زباد موضع بالمغرب [1] وزبيد موضع باليمن، يروى عن مالك بن سعد وأبى قبيل، روى عنه حيوة بن شريح وعبد الله بن وهب- هذا كلام أبى حاتم ابن حبان وقال عبد الغنى بن سعيد الأزدي: زباد بطن من ولد كعب ابن حجر بن الأسود بن الكلاع [2] فمنهم خالد بن عامر الزبادى/ وخالد بن عبد الله الزبادى، يروى عن عراك بن مالك ومشكان أبى عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث، وقيل له الزيادي بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها أيضا ويزيد بن خمير الزبادى، يروى عن أبيه خمير بن يزيد، حدث عنه حيوة بن شريح، وهو مصرى وخمير بن زياد بن يزيد بن معديكرب الزبادى وخثيم بن سنبتى الزبادى- كذا كان أبو سعيد بن يونس يقول بتقديم النون على الباء المعجمة من تحتها بواحدة، قال عبد الغنى ابن سعيد وكنت أسمع أبا يوسف يعقوب بن المبارك يقول فيه: سبنتى- بتقديم الباء المعجمة بواحدة على النون [3] وأبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن عجنس بن أسباط الزبادى- ذكره أبو سعيد بن يونس، وقال: أبو الفضل الزبادى، أندلسى، والزباد ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع، توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، حدث وهو أخو عبد الرحمن. [4] 1882- الزَبارى بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها
الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،
علوي أديب فاضل فصيح، راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، سمع أبا بكر بن خزيمة وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، روى عنه ابنه أبو منصور، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وهم جماعة كثيرة من السادة العلوية، وإنما قيل لهم ولجدهم زبارة، لما أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر الحيريّ الحافظ إجازة سمعت [الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن [1] بن أبى منصور العلويّ يقول سمعت أبا محمد بن أبى الحسين العلويّ يقول سمعت-[2]] أبا على العلويّ عمنا وقيل له: لم لقّبتم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين [3] محمد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة وأبو إبراهيم جعفر بن محمد بن الظفر [4] بن محمد بن أحمد بن محمد الزبارى- ومحمد الّذي انتهى نسبه إليه يعرف بزبارة، وهو محمد بن عبد الله الّذي سقنا نسبه أولا، من أهل نيسابور، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن
أبى الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والحاكم أبى عبد الله بن البيّاع وأبى عبد الرحمن السلمي وعن جده الظفر [1] بن محمد العلويّ الزبارى، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة فسمعت منه أيضا هناك وسألته عن مولده فقال: ولدت في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو منصور ظفر بن محمد ابن أحمد بن زبارة واسمه محمد بن أبى عبد الله العلويّ الحسيني الزبارى، كان صالحا عابدا زكيا فارسا جوادا سمع بنيسابور عمه السيد أبا على بن زبارة، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة أبا الحسين على بن عبد الرحمن بن ماتى الكوفي وطبقتهم، وأكثر سماعاته معى [2] ، وقد حدث وحمل عنه العلم وصحبته في السفر والحضر والأمن والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة ويصعد بجهد ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده بل كان يبذل ما في يده
ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده كما قال الفرزدق في آبائه الطاهرين: لا يقبض العسر بسطا من أكفهم ... سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن [1] ابن على [بن على-[2]] بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الزبارى والد السيد أبى محمد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خط حسن ولسان فصيح، تابعه بنيسابور خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الرعية، وذلك في ولاية الأمير السعيد أبى الحسن نصر بن أحمد فأشخص إلى بخارى مقيدا وحبس بها ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه كل شهر ورده إلى نيسابور، وكان أول علوي أثبت رزقه بخراسان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانهم، وحدث عن على بن قتيبة عن الفضل بن شاذان بالكتب، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه أبو محمد يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن [3] الزبارى، كان فاضلا زاهدا عالما، سمع بنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
1883 - الزبارى
وذكره في التاريخ. وقال: أبو محمد بن أبى الحسين [1] بن زبارة العلويّ السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الديّن، نشأ معنا وبلغ المبلغ الّذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها وقد كنت خرّجت له الفوائد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرّجت له فوائد نيفا وعشرين جزءا وحدث تلك البلاد وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبى محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها: باللَّه قل لي أقرطاس تخط به ... من حلة هو أم ألبسته حللا باللَّه لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صبت على ألفاظك العسلا وتوفى بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة. 1883- الزَبّارى بفتح الزاى والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى زبّار وهو جد أبى عبد الله محمد بن زياد بن زبار الكلبي الزبارى من أهل بغداد، حدث عن أبى مودود المديني وشرقى بن القطامي، روى عنه زهير بن محمد بن قمير وأحمد بن منصور الرمادي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأحمد بن على الخزاز ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن عبيد بن ناصح، قال أبو حاتم الرازيّ: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا فقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا فجاءنا فذكر أنه قد ضجر فلما نظرنا إليه علمنا
1884 - الزبالى
أنه ليس من البابة [1] فذهبنا ولم نرجع إليه. قال صالح بن محمد جزرة الحافظ: محمد بن زياد بن زبار قال يحيى بن معين: لا شيء، قال صالح: وكان يكون ببغداد يروى الشعر وأيام الناس ليس بذاك. [2] 1884- الزَبالى بفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه نسبة محمد بن الحسن بن عياش الزبالي [3] وظني أن زبالة اسم أحد أجداده [3] ، وقال أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي: النصب في الزاى هاهنا والضم في زبالة التي في ممر الحاج. وقال أحمد بن على بن ثابت هو الزبالي [4] يروى عن القاسم بن الضحاك بن المفضل [5] بن المختار بن فلفل بن زياد مولى عمرو ابن حريث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ، حدث بحديث محمد بن الحنفية عن على رضي الله عنه: ليس منا من لم يرحم صغيرنا. والصواب أنه الزبالي بالضم، هكذا ذكره الخطيب في المؤتنف وعبد العزيز ابن محمد [6] بن زبالة الزبالي من أهل المدينة، ينسب إلى جده، يروى عن
1885 الزبالى
المدنيين الثقات الأشياء المعضلات، كان ممن يتصور له الشيء فيقعد [1] عليه ويخيل له فيحدث به حتى بطل الاحتجاج بأخباره ومحمد بن الحسن بن أبى الحسن بن زبالة المخزومي الحجازي الزبالي، من أهل المدينة، يروى عن مالك والدراوَرْديّ، روى عنه أبو خيثمة وأهل العراق، وكان ممن يسرق الحديث ويروى عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم، وكان يحيى بن معين يقول: ابن زبالة المديني ليس بثقة، يسرق الحديث. 1885 الزُبالى مثل الأول غير أنه بضم الزاى وفتح الباء، وهذه النسبة إلى منزل من منازل البادية يقال له زبالة، قال بعض الأعراب: ألا هل إلى نجد وماء بقاعها ... سبيل وأرواح بها عطرات وهل لي إلى تلك المنازل عودة ... على مثل تلك الحال قبل مماتي فأشرب من ماء الزلال وأرتوى ... وأرعى [2] مع الغزلان في الفلوات وألصق أحشائى برمل زبالة ... وآنس بالظلمان والظبيات نزلت بها غير مرة وسمعت بها الحديث، والمنتسب إلى هذا المنزل يقال له الزبالي [3] وأما مالك بن الحويرث الزبالي فاسم أحد أجداده وهو أبو سليمان مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة [4] بن خشيش بن عبد ياليل
1886 الزببيى
ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الزبالي، له صحبة، ذكره خليفة بن خياط، وقال في نسبه: حشيش- بفتح الحاء [المهملة-[1]] وحسان الزبالي، حدث عن زيد بن حباب العكلي، روى عنه أحمد بن يحيى الأودي الكوفي وأبو بكر محمد بن الحسن بن عياش الزبالي، حدث عن عياض بن أشرس، روى عنه أبو العباس بن عقدة الحافظ وقد ذكرته في الترجمة التي قبل هذه وأما أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير [الزبير-[2]] ى الزبالي قال يحيى ابن معين كان يبيع القت بزبالة وسماه أهل بغداد: الزبيري. قلت يمكن أن يقال في نسبته الزبالي في الانتساب إلى زبالة إحدى المنازل. 1886 الزِبِبْيى بكسر الزاى واجتماع الباءين المنقوطة بواحدة أولاهما مكسورة والثانية ساكنة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن طالب بن محمد بن الخرقى [3] الحنبلي [4] الزببي، وهو يعرف بابن زببيا، فنسب إليه كان شيخا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران القرشي، وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهما، وهو من أهل بغداد، روى لنا عنه أبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي ببغداد، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
1887 - الزبحى
1887- الزَبَحى بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الزَبَح، وظني أنها قرية من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن زكريا الزَبَحي الجرجاني، حافظ ثقة صدوق، سديد السيرة كثير السماع، عارف بطرق الحديث، دخل نيسابور مع ابن أخته [1] أبى محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى ابن الفضل الصيرفي، وبجرجان أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وطبقتهم، وصنف وجمع، وعاد إلى جرجان وحدث بها، ثم رجع إلى خراسان، وخرج إلى هراة وتوفى بها سنة ثمان وستين وأربعمائة. [2]
1888 - الزبرقانى
1888- الزِبْرِقانى بكسر [1] الزاى وسكون الباء الموحدة وكسر الراء وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الزبرقان/ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو مخلد بن الزبرقان الزبرقاني [وهو والد محمد بن مخلد بن الزبرقان الزبرقاني-[2]] ، كان أصله من العرب، يروى عن أبى مطيع الحكم بن عبد الله القاضي البلخي، روى عنه أبو سعد الوضاح ابن مخلد الضراب السمرقندي. 1889- الزِبْرِيقي بكسر الزاى وسكون الباء الموحدة وبعدها الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زبريق، وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر الحمصي الزبيدي الزبريقى المعروف بابن زبريق، من أهل حمص، يروى عن
1890 - الزبرى
إسماعيل بن عياش وعمر بن بلال وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي [وأبو زرعة-[1]] . 1890- الزُبَرى بضم الزاى وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو زبر بن وهب ابن وثاق بن وهب بن سعد بن شطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ- هكذا ذكره أبو فراس السامي ومن ولده إبراهيم بن عبد الله ابن العلاء بن زبر الزبري [2] ، يروى عن أبيه. 1891- الزَبْرى بفتح الزاى وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو القاضي أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ [3] بن أسامة بن الجعيد [4] بن صبرة
ابن الديل بن شنّ بن أفصى بن عبد القيس بن لكيز [1] بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الدمشقيّ الزبري الربعي، من أهل دمشق، كان مكثرا من الحديث، ولم يكن موثوقا به، حدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن سليمان المنقري ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن أحمد [بن سلمة-[2]] المديني وأبى سلمة عبد الرحمن ابن محمد الألهاني الحمصي وأحمد بن عبد الله بن زكريا الأيادي الجبليّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي وابن شاهين والدار قطنى وعبد الله ابن أحمد بن مالك البيع وغيرهم، قال أبو الحسن الدار قطنى: دخلت على أبى محمد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث وبين يديه كاتب له وهو يملى عليه الحديث من جزء والمتن من آخر، وظن أنى لا أنتبه على هذا [3] وقال عبد الغنى بن سعيد المصري: كنت لا أكتب حديثه عن ابنه [4] إذا جاء منفردا
إلا أن يكون مقترنا بغيره [1] . ومات بفسطاط مصر في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الزبري، حدث عن أبيه وقرابته أبو زبر [2] عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد الربعي الدمشقيّ الزَّبْريّ [3] ، حدث عن القاسم بن محمد بن أبى بكر وسالم ابن عبد الله بن عمر ونافع مولاه وأبى سلام ممطور وبسر بن عبيد الله الحضرميّ وأبى عبيد الله [4] مسلم بن مشكم ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومكحول الشامي وغيرهم، روى عنه ابنه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء الزبري [3] ومحمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي وشبابة بن سوار الفزاري وزيد بن يحيى ابن عبيد [5] وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، وكانت ولادته سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين [ومائة-[6]] . [7]
1892 - الزبغدوانى
1892- الزَبَغْدُوَانى بفتح الزاى والباء الموحدة والغين المعجمة الساكنة وضم الدال المهملة وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبغدوان، وقيل سبغدوان بالسين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو محمد أفلح بن بسام الشيباني الزَبَغْدُوَاني، كان من أهل الخير، وكان مجاب الدعوة، يروى عن القعنبي وسعيد بن منصور ومحمد بن سلام، روى عنه محمد بن منجاب [1] بن خزيمة وقال أفلح بن بسام: كنت عند القعنبي وكتبت عنه فقال لي: كتبت؟ فقلت: نعم، قال: عارضت؟ قلت: لا، قال: لم تصنع شيء [2] . [3]
1893 - الزبوري
1893- الزَبُوري بفتح الزاى وضم الباء والراء في آخرها، [النسبة-[1]] إلى زبور [2] وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن عبيد الله بن زياد ابن زبور [3] الزبورى، من أهل بغداد، سمع محمد بن غالب التمتام وأبا بكر عبد الله بن أبى الدنيا وجعفر بن محمد بن كزال وأحمد بن موسى النجار، روى عنه أبو عمرو بن السماك والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1894 الزَبُوْيي بفتح الزاى وضم [4] الباء الموحدة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [5] ، هذه النسبة إلى زبوية وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها كانت لجدنا الأعلى بها ضيعة ورثناها، وهو القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمه الله، منها أبو حامد أحمد بن سرور الزَبُوْيي
1895 - الزبيبسي
كان صاحب أقاصيص، كثير الكتابة والأصول، حدث عن إبراهيم بن الحسين وإسحاق بن إبراهيم السرخسي، روى عنه أبو إسحاق المذكر المعروف بالعبد الذليل، وذكره أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني فقال: لم يكن به بأس. 1895- الزَبِيبِسي هذه النسبة إلى بيع الزبيب ولعل واحدا من آبائه [1] كان يبيع الزبيب، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي، من عسكر مكرم إحدى كور الأهواز، يروى عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار بندار وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن وجماعة سواهم من أهل البصرة، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين [2] وأبو على عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب الأصبهاني وغيرهم، وتوفى في سنة....... [3] وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عمر بن....... [3] / الزبيبي بالزاي والباءين المنقوطتين بنقطة واحدة من تحتها بينهما ياء منقوطة باثنتين من تحت مثل ما تقدم، من أهل سمرقند، كتب الكثير وجمع عن مشايخ خراسان وبخارى وبلده سمرقند وكتب في حدود سنة أربعمائة. قال البصيري في المضافات: وفتى من أهل سمرقند يكتب معنا الحديث يقال له على بن عمر الزبيبي
1896 - الزبيدي
وأبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بتان الزبيبي- وفي كتاب ابن ماكولا: ابن بيان- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها- بغدادي، يروى عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريّ وأحمد ابن أبى عوف البزوري والفريابي، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقري، قال البصيري حدثنا عنه الحافظ أبو مسعود البجلي [في-[1]] كتاب التفسير [له-[1]] وأبو نعيم الزبيبي من المتقدمين، يروى عن محمد ابن شريك بن عبد الله النخعي عن أبيه، [روى عنه-[2]] سهل بن محمد السكرى. 1896- الزَبِيدِي بفتح الزاى وكسر الباء وسكون الياء والدال غير المنقوطة- بلدة من بلاد اليمن من مشاهير البلاد، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء منهم أبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي [3] من أهل اليمن، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا لأبى قرة موسى بن طارق الزبيدي، روى عنه المفضل بن محمد الجندي وأبو قرة كان يروى عنه أحمد بن حنبل ويقول ثنا أبو قرة موسى بن طارق، وكان قاضيا لهم بزبيد، وسئل عنه [4] أحمد فأثنى عليه خيرا، وقال أبو حاتم: محله [4] الصدق، موسى بن طارق اليماني الزبيدي، يروى عن موسى بن عقبة وابن جريج والثوري وزمعة، روى عنه إسحاق
1897 - الزبيدى
ابن راهويه وأحمد ومحمد [1] بن عيسى الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [في المعجم الصغير-[2]] ومحمد بن سعيد [3] بن الحجاج الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [أيضا-[2]] وأبو عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي النحويّ الواعظ، لقيته ببغداد وكتبت عنه شيئا من الشعر بجامع المنصور [ومحمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي، وموسى ابن عيسى الزبيدي، يرويان عن أبى حمة محمد بن يوسف الزبيدي، روى عنهما أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في المعجم الصغير-[4]] . [5] / 1897- الزُبَيْدِى بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زبيد وهي قبيلة قديمة [من مذحج أصلهم من اليمن نزلوا الكوفة-[6]] واسمه منبه بن صعب، وهو زبيد الأكبر، وإليه ترجع قبائل زبيد، ومن ولده منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة
ابن مالك بن أدد، وهو [1] زبيد الأصغر، قال ابن الكلبي إنما قيل لهم زبيد لأن منبها الأصغر قال: من يزبدنى رفده؟ فأجابه أعمامه كلهم من [2] زبيد الأكبر، فقيل لهم جميعا: زبيد، فمن الصحابة أبو ثور عمرو بن معديكرب الزبيدي شجاع العرب استشهد بنهاوند زمن عمر رضي الله عنه ومحمية بن جزء الزبيدي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله على الأخماس ومحمد بن الوليد الزبيدي صاحب الزهري [3] وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يعد في الصحابة وأبو كثير الزبيدي ورجاء ابن ربيعة الزبيدي وابنه إسماعيل، كوفيان تابعيان و [4] زرعة بن إبراهيم الدمشقيّ الزبيدي، يروى عن عطاء وخالد بن اللجلاج، روى عنه سعيد ابن [أبى-[5]] هلال ومحمد بن شعيب بن شابور، وهو الّذي يروى عنه بقية ويقول: حدثني الزبيدي- في أشياء يرويها يوهم أنه محمد بن الوليد ابن عامر الزبيدي، يجب أن يعتبر حديثه من غير رواية بقية عنه [6] وأبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، من أهل حمص يروى عن الزهري، روى عنه عبد الله بن سالم وأهل بلده، وكان من الحفاظ المتقنين
1898 - الزبيرى
والفقهاء في الدين، أقام مع الزهري عشر سنين بالرصافة حتى أتى على أكثر علمه، وهو من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، مات سنة ست- أو سبع- وأربعين ومائة ومحمد بن الحسن الزبيدي النحويّ، من الأئمة في العربية واللغة، اختصر كتاب العين للخليل، وصنف في الأبنية، وفي لحن العامة، وفي أخبار النحويين، وكان كثير الشعر، يروى عن أبى على القالي، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري، توفى قريبا من سنة ثمانين وثلاثمائة وابنه [أبو الوليد-[1]] محمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والرئاسة، قال الحميدي: تركته حيا بعد الأربعين وأربعمائة، كان يروى عن أبيه وأخوه أبو القاسم أحمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والفضل، ولى القضاء بإشبيلية بعد أبيه، ذكره أبو محمد بن حزم. [2] 1898- الزُبَيْرى بضم الزاى وفتح الباء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة معروفة إلى الزبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انتسب جماعة كثيرة من أولاده إليه، منهم أبو عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الزبيري، من أهل المدينة، يروى عن مالك بن أنس وعبد العزيز الدراوَرْديّ والضحاك بن عثمان وإبراهيم ابن سعد، [روى عنه أبو يعلى الموصلي والزبير بن بكار وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل-[1]] وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، وكان من علماء الناس [2] بالأنساب وأيام الناس وما كان فيهم من الحوادث، وتوفى ببغداد وهو ابن ثمانين سنة في شوال [من-[3]] سنة ست وثلاثين ومائتين وإبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب [بن-[1]] الزبير بن العوام، يروى عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي الزبيري، من أهل المدينة، سمع محمد بن عباد بن عبد الله ابن الزبير، روى عنه معن بن عيسى وكان أحد فضلاء قريش [وكان-[3]] ممن يذكر بالعبادة، وقدم بغداد/ مرتين إحداهما في زمن المهدي والأخرى في زمن الرشيد، وكان أقام في ضيعة له بالمدينة بالمريسيع سنين لا يخرج منه إلا لوضوء، وتوفى بوادي القرى في ضيعة له وهو ابن أربع وسبعين سنة وصاحب كتاب النسب أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي الزبيري المديني العلامة، كان ثقة صدوقا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين، وله الكتاب المصنف [4] في نسب قريش وأخبارها، وكتاب الموفّقيات، وغيرهما، وولى القضاء بمكة، وحدث بها وببغداد، سمع
سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى روّاد وأبا صمرة أنس ابن عياض وأبا غزية محمد بن موسى والنضر بن شميل وإسماعيل بن أبى أويس في أمثالهم، روى عنه عبد الله بن شبيب الربعي وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد بن ناجية وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سعيد الدمشقيّ وأحمد بن سليمان الطوسي وأبو عبد الله بن المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وغيرهم، وقال أبو على الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال: اعرضوا عليّ مستمليكم، فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي قال له: من ذكرت يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه، وقال أحمد بن أبى خيثمة: وابن أخى مصعب الزبير بن بكار يكنى أبا عبد الله، من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ- يعنى الزبير بن بكار، ولقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا با عبد الله عملت كتابا [سميته النسب وهو كتاب الأخبار، قال: وأنت يا با محمد أيّدك الله عملت كتابا-[1]] سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني. وقال أبو العباس الصيرفي سألت الزبير بن بكار وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسألنى، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحّيت عنها سبعين كبشا. وقال أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي: توفى أبو عبد الله الزبير قاضى مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين،
وتوفى وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته وصلى عليه ابنه [1] مصعب، وكان سبب وفاته أنه وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات، وتوفى الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عليه بثلاثة أيام وأبو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي [الزبيري البصري كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعيّ-[2]] وله تصانيف في الفقه، منها كتاب الكافي وغيره، وقدم بغداد وحدث بها عن داود بن سليمان المؤدب [3] ومحمد بن سنان القزاز وإبراهيم بن الوليد الجشاش ونحوهم، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وعمر بن بشران السكّرى وعلى بن هارون السمسار وعلى بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، وكان ثقة وكان ضريرا وأبو ذر عبد الصمد بن أحمد بن الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبدة (؟) بن عبد الله بن الزبير القاري الزبيري المديني من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، وكان أبوه محدثا فسمّعه من هؤلاء الشيوخ في صغره، وتوفى بعد الخمسين والثلاثمائة [4] والّذي انتسب إلى جده واشتهر بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن عبد الله [بن [2]-] الزبير بن
عمر بن درهم الأسدي الزبيري من أهل الكوفة، وقيل هو من ولد الزبير بن العوام [1] ولا يصح، محدث كبير مكثر، يروى عن مسعر ومالك بن مغول ومالك بن أنس وبشير بن سلمان وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو خيثمة وعبيد الله ابن [عمر] القواريري وأحمد بن منيع وعامة أهل العراق، وقال يحيى بن معين: الزبيري كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد: الزبيري، وليس هو من الزبيريين. وكان يقول: لا أبالى أن يسرق منى كتاب سفيان، إني أحفظه كله. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد ابن أبى الربيع الأستراباذي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا العباس بن محمد الدوري سمعت [2] يحيى ابن معين يقول: الزبيري [3] كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد: الزبيري، هو محمد بن عبد الله بن الزبير وليس من الزبيريين. وقال أحمد ابن حنبل: أبو أحمد الزبيري كان كثير الخطأ في حديث سفيان. وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو أحمد الزبيري كوفى ثقة وكان يتشيع، وحكى أنه كان يصوم الدهر، وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع [4] وإذا تسحّر
بنصف رغيف صدع [1] من نصف النهار إلى آخره فان لم يتسحر صدع [1] يومه أجمع، وتوفى بالأهواز في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين وأما محمود بن أحمد بن الفرج المديني الزبيري من ولد الزبير بن مشكان، أصبهانيّ من مدينتها، يروى عن إسماعيل بن عمرو البجلي ومحمد بن المنذر البغدادي ويحيى بن حكيم وغيرهم، وهو ثقة مأمون، توفى سنة أربع وتسعين ومائتين [2] ، ذكره أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني [في كتابه-[3]] وجماعة من الزبيرية بأصبهان ينتسبون إلى حبيب بن الزبير ابن مشكان الهلالي الأصبهاني، بصرى الأصل، روى عنه شعبة وعمرو ابن فروخ، قال ابن مردويه: وله بأصبهان عقب يقال لهم الزبيرية وحبيب ابن هوذة بن حبيب بن الزبير الهلالي وهذا [هلالي-[4]] ، روى عنه شعبة [5] ، يروى عن مندل بن على وقيس بن [الربيع-[6]] وهو جد يونس بن حبيب صاحب أبى داود/ الطيالسي، روى عنه يونس درهم [7] بن مظاهر الزبيري [المديني من-[8]] ولد حبيب بن الزبير بن مشكان، يقال إنه حج ثلاثين
1899 - الزبيلاذانى
أو أربعين حجة، كان على المسائل بالبلد، روى عن عبد العزيز بن مسلم القسملي، روى عنه عقيل بن يحيى الطهراني ويحيى بن مطرف وحجاج بن يوسف وسمويه. 1899- الزُبِيلاذانى بضم الزاى وكسر الباء الموحدة بعدها الياء آخر الحروف ثم بعدها اللام ألف والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبيلاذان، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب الزبيلاذانى، حدث بكتاب الطبقات لعلماء أهل بلخ وفقهائها أو من قدمها من السلف- عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن جعفر بن محمد بن غالب الوراق البلخي، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحسن الرزاز وأبو سهل [عبد الرحمن بن محمد-[1]] بن محمد بن يحيى البلخي أمير الماء وغيرهما، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة بقريب. 1900- الزَبِيني بفتح الزاى والباء المكسورة الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبينة، وهو [2] كلاب وأخوه أبىّ ابنا أمية بن حرثان بن الأسكر بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر الزبينى، نسب إلى جده الأعلى وأوس ابن مالك [بن زبينة بن مالك-[3]] بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الزبينى،
باب الزاى والجيم
نسب إلى جده، كان شريفا، وهو الّذي قضى دين ابن الغريرة النهشلي [في زمن معاوية-[1]] . باب الزاى والجيم [2] 1901- الزَجّاجِى بفتح الزاى وتشديد الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة اشتهر بها أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحويّ، تلمذ لأبى إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج ولازمه وأخذ عنه الأدب والنحو حتى عرف به، وهو من أهل بغداد، سكن دمشق، ويروى عن محمد بن العباس اليزيدي وعلى بن سليمان الأخفش وأبى بكر بن دريد وأبى عبد الله نفطويه وأبى بكر بن الأنباري، روى عنه أحمد بن محمد ابن سلامة وأبو محمد بن أبى نصر الدمشقيان وغيرهما، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة شفاها أنا أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أخبرنى أبو الحسن على بن الحسين بن أحمد الثعلبي بدمشق أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقيّ أنا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي نا الأخفش حدثني أبى عن أبيه قال
1902 - الزجاج
خرجت إلى سرمن رأى في بعض حاجاتي فصحبني رجل في الطريق فقال: ألا أنشدك شيئا من شعرى؟ قلت: بلى، فأنشدني: ويلي على ساكن شط الصراة ... مرّر حبيه عليّ الحياة ما تنقضي من عجب فكرتي ... في خلة فرط فيها الولاة ترك المحبين بلا حاكم ... لم ينصبوا للعاشقين القضاه أما ومن أصبحت عبدا له ... ومن له في كل أفق دعاه لو أننى ملّكت أمر الهوى ... ملأت بالضرب ظهور الوشاة حتى إذا قطعت أبشارهم ... قعدت أقضى للفتى بالفتاه لقد أتانى عجب راعني ... مقالها للقوم يا ضيعتاه أمثل هذا يبتغى وصلنا ... لم ير هذا وجهه في المرآه فقلت له من أنت؟ قال: أنا العصامي الشاعر. [1] 1902- الزَجّاج بفتح الزاى والألف بين الجيمين الأولى مشددة، هذا الاسم لمن يعمل الزجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن السري بن سهل النحويّ الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب، روى عنه على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري وغيره،
1903 - الزجاجى
قال أبو إسحاق الزجاج: كنت أخرط الزجاج [فاشتهيت النحو فلزمنا المبرد وكان لا يعلم مجانا ولا يعلم بأجرة إلا على قدرها فقال: أي شيء صنعتك؟ قلت: أخرط الزجاج-[1]] وكسبي في كل يوم درهم ودانقان أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك في كل يوم درهما، وأشرط لك أن أعطيك إياه أبدا إلى أن يفرق الموت بينا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه، قال: فلزمته- وذكر باقي الحكاية بطولها، وهي مذكورة في تاريخ أبى بكر الخطيب رحمه الله، ومات الزجاج ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو موسى عيسى بن يعقوب ابن جابر الزجاج، كان قد كف بصره، وهو من أهل بغداد وحدث عن أبى مكيس دينار، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز. 1903- الزُجاجى بضم الزاى وفتح الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى عمل الزجاج وبيعه [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل ابن محمد الزجاجي، يروى عن يوسف بن موسى، روى عنه أحمد بن على ابن إبراهيم الآبندوني ومحمد بن سعيد بن حمزة [3] الزجاجي السرخسي، روى عن إسحاق بن إبراهيم المروزي المعدّل، حدث عنه أحمد بن على بن محمد الأصبهاني الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد الزجاجي المروزي، من أهل مرو، حدث ببغداد عن أبى حامد أحمد بن
باب الزاى والراء [5]
محمد بن العباس السوسقانى [1] وأبى أحمد على بن محمد الحبيبي [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران العبديّ وأبو بكر أحمد بن على بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري المؤدب، سكن بغداد وحدث بها عن أبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني المقري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو القاسم خلف بن أحمد الحوفى المصري، قال ابن ماكولا: سمع أبا الحسن بن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن خرشيد قوله ومن بعدهم، وكان ثقة مكثرا ويعرف بالزجاجى لأنه كان يسكن الزجاجين بمصر، رأيت تسميعا له من ابن يزيد الحلبي: وسمع خلف الزجاجي سمعت منه وسمع منى قال ابن ماكولا: وعبد الرحمن بن أبى بكر أحمد بن على بن عبد الله الزجاجي، سمع أبا أحمد الفرضيّ وابن بكران ومن بعدهما، سمعت منه [3] ./ قلت روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو بكر الأنصاري وغيرهما، وتوفى في حدود سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [4] باب الزاى والراء [5] 1904- الزَرّاد بالزاي المفتوحة والراء المهملة المشددة والدال المهملة
في آخره، منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن إسحاق الزرّاد من أهل منبج، كان فاضلا صالحا، يروى عن أبى شعيب صالح بن زياد السوسي وعثمان بن يحيى القرقساني وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد البزاري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد الهلالي، من التابعين، يروى عن بن عمر وجابر رضى الله عنهم، روى عنه شعبة ومسعر، مات في إمارة خالد ابن عبد الله القسري على العراق وأبو محمد أحمد بن إبراهيم الزراد السلمي، يروى عن ابن عيينة ووكيع ويحيى بن سليم والنضر بن شميل وعيسى الغنجار، روى عنه أبو إبراهيم عبد الله بن خنجة ولقبه جموك وأبو حكيم شداد بن سعيد الشرغى وأبو عبد الله محمد بن على [بن-[1]] الزراد البصري نزيل نيسابور، سمع الحديث بالعراقين وخراسان، كان [2] حافظا للأخبار والأشعار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن
1905 - الزرارى
عبد الأعلى بن سليمان الزراد العبديّ، من أهل بغداد، سمع هشام بن حسان وهشاما الدستوائى وغالبا القطان وصالحا المري، روى عنه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي ويعقوب بن شيبة السدوسي ومحمد ابن سعد العوفيّ ومن المتأخرين قال أبو كامل البصيري في كتاب المضاهاة: وأما بويه [1] فهو شيخنا أبو الحسن على بن [محمد بن-[2]] بويه الزراد في سوق السراجين- يعنى ببخارى- صاحب حديث، كتبنا عنه وابنه محمد بن على، كتب الحديث الكثير بالشام، توفى شيخنا على بن محمد بن بويه الزاري [3] الزراد ببخارى في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4] 1905- الزُرارى بضم الزاى والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى زرارة، وهو جد أبى أحمد محمد بن على بن عبد الله بن على بن عمرو بن زرارة الكلابي الزراري، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: كان من جملة مشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه أبى الحسن، فأما أبو أحمد الزراري فإنه سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه، توفى أبو أحمد الزراري سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وطائفة من غلاة
الشيعة يقال لهم الزرارية، وهم أصحاب زرارة بن أعين الّذي قال بحدوث علم الله وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وإنه لم يكن قبل خلق هذه الصفات عالما ولا قادرا ولا حيا ولا سميعا ولا بصيرا ولا مريدا- سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وأبو العباس عبيد الله [1] بن أحمد بن محمد بن محمد ابن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الكاتب الزراري، نسب إلى زرارة بن أعين وذكر أبو العباس الزراري أن بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به. قلت حدث عن أبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم التنوخي. [2]
1906 - زربى
1906- زَرْبىّ بفتح الزاى وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة من تحتها بنقطة، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم، زربى، يروى عن أنس ابن مالك رضي الله عنه وسعيد بن زربى. 1907- الزَرْجَّيْنى بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الجيم [1] المشددة [2] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى زرجين وهو محلة كبيرة بمرو معروفة منها رزين بن أبى رزين محمد بن أبى درين السراج [3] الزرجينى، وكان ينزل درين [4] رأس سكة زرجين [5] بالسوق العتيقة بحذاء مسجد الجامع بباب المدينة حيث تباع الحنطة،
1908 - الزرخشى
وكان مقبول الشهادة عند قضاة مرو، وكان عكرمة صاحب ابن عباس رضي الله عنهما يجلس في دكانه، وروى عن عكرمة أحاديث، روى عنه عبد الله بن المبارك أحرفا في النساء وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد الزرجينى، يروى عن محمد بن أحمد بن معدان [1] الشافسقى [2] عم أبى العباس المعداني، روى عنه أبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني. 1908- الزَرَخْشى بفتح الزاى والراء وسكون الخاء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زرخش وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر بن يونس بن طلحة الزرخشى البخاري، من قرية زرخش، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، وتوفى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سعيد بن حم بن داود ابن سليمان الزرخشى، يروى عن الهيثم بن كليب وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وبنى حفص [3] العجليّ، توفى في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1909- الزَرْدى بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى إسفرائين من رساتيق نيسابور، يقال لها زرد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله اللغوي الزردى الأديب العلامة، كان أوحد عصره بلاغة وبراعة وتقدما في
1910 - الزرزمى
معرفة أصول الأدب، وكان رجلا ضعيف البنية مسقاما، يركب حميرا ضعيفا، ولكن إذا تكلم تحير العلماء والفضلاء في براعته وفصاحته، سمع الحديث الكثير من أبى عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبى عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ [وأملى في دار السنة بنيسابور، يروى عنه الحاكم أبو عبيد الله الحافظ-[1]] النيسابورىّ البيع،/ وتوفى في شعبان من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن سفيان بن يعقوب بن أبى الزرد الزردى، نسب إلى جده الأعلى، يروى عن أحمد بن عبيد بن ناصح، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. 1910- الزَرَزْمى بالراء المفتوحة بين الزايين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخره الميم، هذه النسبة إلى زرزم، وهي قرية معروفة من قرى مرو على ستة [2] فراسخ عند كمسان خربت الساعة وبقيت مزرعتها، منها أبو الحسن على بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن المشمرج السعدي الزرزمى، وقيل في نسبه بلا سعد ولا مخادش، كان يسكن هذه القرية، وبها قبره إلى الساعة مشهور يزار ويتبرك به، كان من أئمة مرو وعلمائها المبرزين المتقنين، وكان ورعا ناسكا ثقة حجة أديبا فاضلا عارفا باللغة، خرج إلى العراق وأدرك علماءها وعلماء الحجاز، سمع أباه وإسماعيل ابن جعفر والفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب ابن بشير وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك والوليد
ابن مسلم وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وحدثا عنه في صحيحيهما وأكثرا، وكذلك أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي والحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة وعامة الخراسانيين، ورحل إليه الأئمة من الأمصار، وكان يسكن قديما بغداد ثم انتقل إلى وطنه مرو وسكنها إلى حين وفاته، وكان يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد عشت بعده ثلاثا وثلاثين [1] وأخرى وأنا أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق. ولد على بن حجر سنة أربع وخمسين ومائة، ومات في النصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين، ودفن بقرية زرزم ومن هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى تميلة عبد ربه بن سليمان الزرزمى، يروى عن الفضل بن موسى السينايى وأبى بكر بن عياش المقري، وخالد ابن صبيع، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن سليمان بن عبد ربه بن أبى تميلة المروزي، حدث عن أبى بكر بن عياش، روى عنه
1911 - الزرقانى
محمد بن فور [1] بن عبد الله الغازي [2] . [3] 1911- الزَرْقانى بفتح الزاى وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرقان، والمنتسب إليها
1912 - الزرقى
أبو على أحمد بن جعفر الزرقانى المعروف بحمكان، يروى عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه القاضي عبيد الله [1] بن سعيد البروجردي. [2] 1912- الزَرَقى بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها زرق، على ستة فراسخ منها بأعالي البلد، وحكى أن رجلا من الزراقين الذين يأخذون أموال الناس بالشعبذة كان معه جراب فيه من آلات الزرق فوصل إلى هذه القرية فسأل عن اسمها فقيل له اسمها زرق فانصرف الرجل وقال: هاهنا الزرق بالقرى، فأيش يظهر فيما بينهم جراب من الزرق. وقتل بهذه القرية يزدجرد بن شهريار آخر ملوك العجم في سنة إحدى وثلاثين من الهجرة وهي السنة الثامنة من خلافة عثمان رضي الله عنه، والمشهور منها أبو أحمد
1913 - الزرقى
محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ المروزي، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله ابن محمود السعدي وأبى حامد أحمد بن عيسى بن مهدي بن عيسى بن رزام [1] المروزي [2] ، روى عنه أبو سهل الأودنى، وأبو مسعود البجلي الحافظ ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن يوسف [بن-[3]] المثنى الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، وكان من أهل العلم والفضل وأبو بكر أحمد بن يعقوب ابن داود بن عمار الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل ومن القدماء حبيب الزرقيّ، يروى عن حامد بن آدم، ذكره أبو زرعة السنجى [4] في كتابه وعمار بن نصر [5] الزرقيّ، يروى عن الوليد بن مسلم والفضل بن موسى. 1913- الزُرَقى بضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بنى زريق وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زريق ابن عبد حارثة [6] بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، والمشهور منها أبو عياش الزرقيّ- واسمه عبيد بن معاوية بن الصامت، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه
1914 - الزركرانى
والحارث بن مخلد الزرقيّ الأنصاري المدني، [يروى عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه سهيل بن أبى صالح وبسر بن سعيد وحنظلة بن قيس الزرقيّ الأنصاري المدني-[1]] ، يروى عن رافع بن خديج وأبى هريرة رضي الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبى عبد الرحمن وعلى بن يحيى ابن خلاد بن رافع الزرقيّ الأنصاري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع، روى عنه ابن عجلان وابنه يحيى بن على بن يحيى، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو الحسين أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود [2] بن عبادة [بن أبى عبادة-[1]] واسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلّد بن عامر بن زريق [بن عامر-[3]] ابن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الزرقيّ، ذكر أنه ولد ببغداد في قنطرة الأنصار في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة،/ وسكن مصر، وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح الأنصاري، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قال: وكان ثقة. 1914- الزَرْكرانى بفتح الزاى والراء الساكنة والكاف المفتوحة والراء وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى زركران وهي قرية
1915 - الزرمانى
من قرى سمرقند من عمل بوزماخر [1] ، منها أبو على الحسن بن الحسين الزركرانى الحافظ المعروف بألب أرسلان ذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال إمام سمرقند [2] في آخر عمره وتوفى في قرية زركران ليلة السبت التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وهو ابن مائه وتسع وثلاثين، وخرجت الحيات من المقبرة التي دفن فيها، روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن نصر السمرقندي. [3] 1915- الزَرْمانى بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرمان وهي من قرى السغد [4] على سبعة [5] فراسخ
1916 - الزرنجرى
من سمرقند، منها أبو بكر محمد بن موسى الزرمانى، يروى عن محمد بن المسبح الكسى، روى عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى السغدى بزرمان. 1916- الزَرَنْجَرى بفتح الزاى والراء وسكون النون والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زرنجرى، ويقال لها زرنكرى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سليمان داود بن طلحة بن قابوس الزرنجرى، قال غنجار: من أهل زرنكرى، يروى عن أبى عمران موسى بن نصر الثقفي البغدادي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق بن المهتدي بن يونس البخاري وأبو الفضل بكر بن محمد بن على بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن عثمان بن جعفر [بن عبد الله بن جعفر-[1]] بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجرى إمام فاضل عارف بروايات مذهب أبى حنيفة رحمه الله، حافظ لها مرجوع إليه في الفتاوى والوقائع عمر العمر الطويل حتى انتشر عنه العلم، وحدث بالكثير وأملى وسمعوا منه، سمع أستاذه الشمس أبا محمد [2] عبد العزيز بن محمد الحلوائى [3] وأبا سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب الحافظ وأبا مسعود أحمد بن محمد بن
عبد الله البجلي الحافظ وأبا القاسم ميمون بن على [بن ميمون-[1]] الميموني وأبا عبد الله إبراهيم بن على الطبري وأبا يعقوب يوسف بن منصور السيّارى الحافظ وأبا بكر محمد بن سليمان الكاخشتوانى وأبا عمرو [2] [محمد-[3]] بن عبد العزيز القنطري وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى [4] ، وتفرد في وقته بالرواية عن أكثر من ذكرناهم من الشيوخ، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصل ذلك أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الفرغاني بقاسان، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب الكاشاني بسرخس، وأبو الفضل محمد بن على الزمى بسمرقند، وأبو محمد عبد الحليم بن محمد البرّاني ببخارى، وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ومات صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من شهر ربيع الأول وقيل من شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ببخارى ودفن بمقبرة كلاباذ وزرت قبره وأبو يعقوب يوسف ابن طلحة بن قابوس الزرنجرى، يروى عن أبى أحمد بحير بن النضر، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه [5] .
1917 - الزرنجى
1917- الزرنجى بفتح الزاى والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى زرنج، وهي ناحية بسجستان، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو عبد الله محمد بن كرام العابد السجزى الزرنجى، وقيل إنه من بنى نزار مولده بقرية من قرى زرنج ونشأ بسجستان وذكرته في الكاف في الكرامي لأن المسمّين من أصحابه يعرفونه به. [1] 1918- الزَرَنْدى بفتح الزاى والراء وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى زرند وهي بليدة بنواحي أصبهان، أكثر أهلها صاحب جمال وجمالون، ومنها أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد ابن محمد بن خالد بن يزيد الزرندي الشيرازي الأديب النحويّ، حدث بشيراز عن أبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن فراس العبقسيّ المكيّ، سمع منه بمكة، وسمع بشيراز أبا الحسين عبد الله بن محمد الخرجوشى، وبالأبلة أبا الحسن محمد بن الحسن الشطى [2] ، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظان
1919 - الزروانى
وذكره النخشبى في معجم شيوخه وقال: أبو عبد الله الزرندي النحويّ عالم باللغة ثقة في الرواية، سمع بشيراز، ورحل إلى البصرة وبشاطئ عثمان بالأبلة وببغداد. [1] 1919- الزُرْوانى بضم الزاى وسكون الراء والواو المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زروان وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن إبراهيم بن زروان الأنطاكي الزروانى، من أهل أنطاكية، يروى عن الحسين بن إسحاق، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وحدث عنه في معجم شيوخه. 1920- الزَرُودِيزَكي بفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى قرية بسمرقند على
1921 - الزريقى
أربعة [1] فراسخ منها عند الجبل من عقبة كس يقال لها زورديزه، منها أبو يحيى أحمد بن سعيد [2] بن نوح التميمي الخياط الزروديزكى، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي كان في عصرنا لم نرزق السماع منه، يروى عن محمد بن معاذ الخزاعي السمرقندي، ذكر لي عنه محمد بن بكر بن محمد الفقيه السمرقندي. [3] 1921- الزُرَيْقى بضم الزاى وفتح الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب
1922 - الزرى
وهو..... [1] يعرف بالزريقى، قال ابن ماكولا: هو شاعر شامي يعرف بالزريقى مشهور بأبيات منها: وكم تشفع بى أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه قلت وأولها: لا تعذليه فان العذل يولعه ... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه وشيخنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني الزريقى القزاز يعرف بابن زريق وبهذا كان يعرف، فلو قال له أحد: الزريقى لا يبعد حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة لا يخفى، سمع أبا الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الغنائم بن الدجاجيّ [2] وأبا جعفر ابن المسلمة وأبا بكر الخطيب الحافظ وأبا بكر الخياط المقري وجماعة من هذه الطبقة، سمعت منه الكثير وكتاب تاريخ بغداد للخطيب إلا الجزء السادس والثلاثين، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب. 1922- الزَرِّى بفتح الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زرّ وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر الخواريّ الزرى من خوار الري، ذكرته في الخاء إن شاء الله تعالى [3] واسم بعض أجداده زر فنسب إليه سكن بخارى ومات بها وكان مكثرا، يروى عن آدم
1923 - الزرى
ابن موسى الخواريّ وأبى العباس أحمد بن جعفر بن نصر الرازيّ الجمال، روى عنه غنجار وأبو عبد الله المستغفري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات ببخارى في صفر سنة أربع وسبعين [1] وثلاثمائة. 1923- الزِرّى بكسر الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زر وهو زر بن عبد الله، كوفى قدم بخارى مع قتيبة بن مسلم الباهلي وسكنها، وولد له بها الأولاد، منهم أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة بن السكن ابن أمية بن زر بن عبد الله النسفي الزرى، سمع إبراهيم بن معقل النسفي ومحمد ابن إبراهيم البوسنجي، وتوفى بنسف في شهور سنة ست وستين وثلاثمائة. [2]
باب الزاى والطاء
باب الزاى والطاء 1924- الزَطَّني بفتح الزاى والطاء المهملة المشددة [1] وفي آخرها النون هذه النسبة إلى زطّن......... [2] منها أبو الحسن عبد الله بن محمد ابن الفرج الزطنى المكيّ، يروى عن بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري [4] وقال أنا أبو الحسن الزطنى المكيّ بمكة في دار الندوة [5] . باب الزاى والعين 1925- الزَعَافِرى بفتح الزاى والعين المهملة وكسر الفاء والراء
1926 - الزعبلي
[المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الزعافر...... [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو والد عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه ابنه عبد الله بن إدريس وهو أخو داود الأودي وأبو محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، كان مولده سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى أو ثنتين وتسعين ومائة، وكان صلبا في السنة، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأهل العراق وأبو يزيد داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو عم عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه والشعبي، روى عنه وكيع والمكيّ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لا أجد إلا إبرا لسبكتها ثم غللتكما بها. 1926- الزَّعْبَلي بفتح الزاى وسكون العين والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل وهو بطن من سامة بن لؤيّ هو زعبل بن الوليد بن عبد الله بن أذينة بن كراز بن كعب من ولد سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لؤيّ.
1927 - الزعبلي
1927- الزَّعْبَلي بكسر الزاى والباء الموحدة بينهما العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل، وهو اسم لبعض أجداد المرأة المعمرة الصالحة العالمة أم الخير فاطمة بنت أبى الحسن على بن المظفر [1] بن زعبل [2] ابن عجلان البغدادية الزعبلية [3] هكذا كنت أرى مقيدا بخطها وخط غيرها، كانت من أهل القرآن، عاشت أكثر من مائة سنة حدثت عن عبد الغافر [بن محمد بن عبد الغافر-[4]] الفارسي، سمعت منها وتوفيت سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [5] بنيسابور وكانت تسكن خان الفرس بنيسابور. [6]
1928 - الزعفرانى
1928- الزَعْفَرانى بفتح الزاى المنقوطة وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد بن الصّباح الزعفرانيّ البزار، وانتسابه إلى الزعفرانية وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلوذا وليس هي إلى بيع الزعفران، وهو أحد الأئمة المعروفين وإلى الساعة بكرخ بغداد درب ينسب إليه يقال له درب الزعفرانيّ، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعيّ رحمهم الله وهو الّذي يتولى القراءة عليه فلما فرغ من قراءة كتاب الرسالة قال له الشافعيّ: من أي العرب أنت؟ [قال] فقلت: ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال فقال لي: أنت سيد هذه القرية، وقال أبو بكر الخطيب: القرية تحت كلوذا، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وغيرهما من الأئمة، ومات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة والبصريين، روى عنه أهل البصرة/ كان ممن يقلب الأسانيد، ويتفرد من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل، روى عنه
أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأبو القاسم بنان بن محمد بن بنان الزعفرانيّ خطيب قرية الزعفرانية قرية أسفل من كلوذا، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين، قال الخطيب: كتبت عنه في قريته الزعفرانية وقت انحدارى إلى البصرة، وكان صدوقا، وكان ذلك في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وممن انتسب إلى بيع الزعفران- وهو الشيء الّذي يصفّر به الثياب وغيرها- أبو هاشم [1] عمار بن عمارة [2] الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه روح بن عبادة وقرة بن حبيب وبين همذان وأستراباذ قرية يقال لها الزعفرانية، خرج منها جماعة من المعروفين، وحدث أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين عن أبى أحمد القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد ابن بلبل [3] الزعفرانيّ الهمذانيّ، وهو أخو أبى
عبد الله [1] سمع أبا زرعة الرازيّ وأحمد بن محمد بن سعيد التّبعي وغيرهما من البغداديين، فلا أدرى هو من هذه القرية أم لا؟ ومنها الشاعر الزعفرانيّ الّذي يقول: إذا وردت ماء العراق ركائبي ... فلا حبذا أروند من همذان وأبو الحسين محمد بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن محمد بن عبدوس بن كامل الدلال المعروف بالزعفراني، من أهل بغداد، وكان فقيها صالحا ثقة، ذكره أبو القاسم التنوخي وقال: كان أبو الحسين الزعفرانيّ ثقة، وكان يختلف إلى أبى بكر الرازيّ ويأخذ عنه الفقه، سمع الحسن بن على بن محمد المصري وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزّاز وغيرهم، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وكانت وفاته في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفرانيّ الواسطي، من أهل واسط وظني أنه منسوب إلى بيع الزعفران، سمع أحمد بن الخليل البرجلاني وأبا بكر أحمد بن أبى خيثمة النسائي وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ومحمد بن زكريا الغلابي وزكريا بن يحيى الساجي، وكان عنده عن ابن أبى خيثمة كتاب التاريخ وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعيّ تصنيف
1929 - الزعلى
زكريا الساجي، وروى عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة، وكان ثقة، ومات في شوال من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن [إسماعيل بن إبراهيم البصري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وعلى بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن-[1]] عمه إبراهيم بن بسطام، روى عنه الطبراني أيضا وأما الزعفرانية فهم فرقة من النجارية، ينتمون إلى مقدم لهم يقال له الزعفرانيّ، وهذه الفرقة كانت تقول بحدوث كلام الله، وإن كلامه غيره، وإن كل ما هو غيره فهو مخلوق، ويقولون مع ذلك إن القول بأن القرآن مخلوق كفر، وكانت الزعفرانية بالري يقولون في دعائهم [2] : يا رب أهلك من يقول بأن القرآن مخلوق، فيجمعون بين المتناقضين. 1929- الزِعْلى بكسر الزاى وسكون العين المهملة بعدهما اللام، هذه النسبة إلى زعل، وهو [3] من بنى سامة أيضا، وهو الزعل بن كعب ابن حجية بن عمرو بن جشيبة بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ. 1930- الزَعِلى بفتح الزاى وكسر العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعل وهو الزعل بن صيرى بن يزيد بن كعب بن شراحيل ابن عبد العزى، وكان شريفا، وهو من ولد المدنيّة الحبشية، من رهط
1931 - الزعوري
زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والزعل بطن من بنى سامة بن لؤيّ وهو الزعل بن عمرو بن حيّان بن جابر، من بنى سامة ابن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي وقال أيضا: والزعل بن النعمان ابن الأشرف بن عمرو بن حيان وقال أيضا: والزعل بن صعب ابن النعمان بن الأشرف بن عمرو بن حيان بن جابر، من بنى سامة بن لؤيّ. 1931- الزَّعُورِي بفتح الزاى وضم العين المهملة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى زعورا-[1]] [وهو اسم لجد أبى زيد قيس ابن السكن بن قيس بن زعورا-[2]] الأنصاري الزعورى، من الأنصار، عم أنس بن مالك رضى الله عنه، جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ. 1932- الزَعْلانى بفتح الزاى وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى زعلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى، وهو يلقب بإشكاب، وهو والد محمد وعلى ابني إشكاب، سمع محمد بن راشد المكحولي وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وحماد بن زيد وعدي بن الفضل وشريك بن عبد الله، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن عبد الله ابن المبارك المخرّمي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء التميمي، وكان ثقة، ذكر نسبه محمد
ابن سعد، مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة وابنه أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر ابن زعلان العامري، أصلهم من نسا، وكان حافظا فهما، سمع أبا المنذر إسماعيل بن عمر وأبا النضر هاشم بن القاسم ومصعب بن المقدام ومحمد ابن أبى عبيدة المسعودي ومعاوية بن هشام وعبد الصمد بن عبد الوارث، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه حديثين، وحدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وابنه الحر [1] بن محمد بن إشكاب ويحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو ثقة،/ سئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم البغدادي بن إشكاب، كان من أهل العلم والأمانة، وقال غيره: مات في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة وذكر لنا عنه أن ميلاده في سنة إحدى وثمانين ومائة وقد يغلط في تاريخ موته فيقال: في آخر سنة ستين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى المعروف بابن إشكاب أخو محمد، وكان الأكبر، سمع إسماعيل بن علية وحجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وعمر بن شبيب المسلى، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو ذر بن الباغندي ويحيى بن صاعد، وكان ثقة صدوقا، ومات في شوال سنة إحدى
1933 - الزعيمي
وستين ومائتين. [1] 1933- الزَّعِيمي بفتح الزاى وكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى زعيم الدولة ابن المعوج، وأبو الخير مسرة بن عبد الله الزعيمى مولاه شيخ صالح فقير من أهل بغداد، سمع أبا نصر محمد [بن محمد-[2]] بن على الزينبي الهاشمي، سمعت منه أحاديث بإفادة أبى بكر بن كامل. باب الزاى والغين [3] 1934- الزَغْرِيْماشى بفتح الزاى والراء المكسورة بينهما الغين المعجمة
1935 - الزغبى
ثم الياء آخر الحروف والميم المفتوحة، في آخرها الشين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة كبيرة من محال سمرقند، منها الإمام عمر [بن محمد-[1]] ابن أحمد بن أبى بكر بن الحسين بن عبد الله الخباز [2] الزغريماشى، ويقال بالجيم بدل الشين، من أهل سمرقند يسكن سكة عبدك، كان خليفة إبراهيم بن إسماعيل الصفار في الخطابة بسمرقند، يروى عن طاهر بن عبد الواحد النسفي، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 1935- الزِغْبى بكسر الزاى وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلى زغب وهو بطن من سليم [3] ، منها يزيد بن الأخنس ابن حبيب بن جرة بن زغب [3] بن مالك الزغبى [3] من بنى بهثة بن سليم بن منصور وهو أبو معن بن يزيد السلمي، روى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم [4] . [5]
1936 - الزغندانى
1936- الزَغَنْدانى بفتح الزاى والغين المعجمتين وسكون النون وبعدها الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زغندان وهي قرية بمرو على ستة فراسخ [قريبة-[1]] من سنج، اجتزت بها نوبا عدة، كان منها أبو محمد سليمان بن عبد الله الزغندانى، كان أحد الفقهاء، رحل إلى محمد ابن إدريس الشافعيّ رحمه الله وحصّل كتبه ولما مات تزوج إسحاق بن
1937 - الزغوري
راهويه بابنته بسبب كتب الشافعيّ حتى حصلت عنده، ومات سليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين، سمع الوليد بن مسلم ويحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وغيرهم. 1937- الزَغُوري بفتح الزاى وضم الغين المعجمة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى زغورة.... [1] وهو أبو على محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح البزاز المعروف بابن الزغورى [2] من أهل نيسابور، كان ثقة صدوقا صالحا، وممن تعب في طلب الحديث وجمعه، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال والعباس بن محمد بن قوهيار [3] وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وبالري أبا حاتم الوسقندي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على [بن-[4]] الزغورى، كان من أولاد الثروة ومن المجدين للحديث المجتهدين في طلبه وجمعه، وممن يذاكر بسؤالات الشيوخ، وكان يطلب على كتاب مسلم بن الحجاج ويتعب في جمعه [5] ، سمع معنا [6]
1938 - الزغيثى
جملة من الحديث وسمع من جماعة لم أسمع منه [1] ، وحدث بنيسابور وبغداد وتوفى في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بز.... [2] [3] . 1938- الزُغَيْثى بضم الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى زغيث، وهو بطن من.... [4] والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن عثمان ابن الحارث بن مسرة [5] الزغيثى، حمصى، يروى عن عطية بن بقية وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وإبراهيم بن سعيد الجوهري [وغيرهم-[6]] ، روى عنه الحسين بن أحمد بن عتّاب وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة.
باب الزاى والفاء [1]
باب الزاى والفاء [1] 1939- الزِفْتى بكسر الزاى وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الزفت، وهو شيء أسود مثل القير، وقال صاحب المجمل: الزفت والزفت لغتان. والمشهور بهذه النسبة أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتى الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري وهشام بن عمار الدمشقيين، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على بن المقري وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب الزاى والقاف [1]
باب الزاى والقاف [1] 1940- الزَقّاق بفتح الزاى [والقاف-[2]] المشددة والألف بين القافين، هذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عبد الله الزقاق أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات والرياضات، وله أحوال عجيبة وكرامات ظاهرة، وكان يحكى [3] أنه خرج في وسط السنة إلى الحج قال: وأنا حدث السن وفي وسطى نصف جل وعلى كتفي نصف جل فرمدت، عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم وذهبت عيني في تلك الحجة، وكانت الشمس إذا أثرت في يد قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا منى بالبلاء، قال الجنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: باللَّه هؤلاء عندك من الناس، لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن
1941 - الزقيقى
الناس غير هؤلاء، فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزى قد أضنوا [قلبي] وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله أكاد أحترق، قال جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزى وعليّ ليل، فلما دخلت المسجد إذا أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بى دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وقال: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل، وحكى أبو الأديان قال: كنت مع أستاذى أبى بكر الزقاق فمر حدث فنظرت إليه فرآني أستاذى فقال: يا بنى لتجدن غبه ولو بعد حين، فبقيت عشرين سنة [وأنا أراعى ما أجد ذلك الغب-[1]] فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله. [2] 1941- الزُقيقى بضم الزاى والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى زقيق وهو اسم لجد يزيد بن محمد بن زقيق الأيلي الزقيقى من أهل أيلة، حدث عن الحكم بن عبد الله، روى عنه هارون بن سعيد ابن الهيثم. باب الزاى والكاف 1942- الزَكّارى بفتح الزاى والكاف المشددة وفي آخرها الراء
1943 - الزكانى
[بعد الألف-[1]] ، هذه النسبة إلى زكار وهو اسم الجد لأبى حفص عمر ابن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار التمار الزكارى، من أهل بغداد، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعثمان بن جعفر [بن-[2]] اللبان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبى الحسين ابن الأشناني وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه أبو القاسم الأزجي وأبو القاسم الأزهري وهبة الله بن الحسن الطبري وغيرهم، وكان ثقة مأمونا، وآخر من روى عنه أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه الحنائى، ومات في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وابنه أبو الحسن محمد بن عمر ابن زكار الزكارى، كان صدوقا، سمع عبد الله بن أحمد الوزان العطار، سمع منه أبو عبد الله الصوري وأبو بكر الخطيب الحافظان، وكانت ولادته في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير وأخوه أبو القاسم على بن عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار الزكارى، سمع عبد السلام بن على بن عمر الجذاع، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 1943- الزَكانى بفتح الزاى والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زكان وهي قرية من قرى سغد سمرقند بين رزماز وكمرحه،
باب الزاى واللام [2]
منها أبو بكر محمد بن موسى الزكانى، يروى عن محمد بن المسيح الكسى، حدث عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى. [1] باب الزاى واللام [2] 1944- الزُلَيْقى بضم الزاى وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زليقة وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه عطاء بن رافع الزليقى، ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان، قرأت في بعض الكتب القديمة: أصيب عطاء بن رافع سنة خمس وثمانين-
باب الزاى والميم [1]
قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس. باب الزاى والميم [1] 1945- الزِمّانى بكسر الزاى وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زمان وهو ابن مالك بن صعب بن على بن بكر ابن وائل من ربيعة وفي الأزد زمان بن مالك بن جديلة [2] وفي الأزد أيضا زمان بن تيم الله بن حقال [3] بن أنمار وفي قضاعة زمان بن حزيمة ابن نهد وفي هوازن زمان بن عدي بن جشم بن معاوية بن بكر والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن معبد الزمانى، يروى عن أبى قتادة حديث صوم عرفة، روى عنه غيلان بن جرير، والحديث مخرج في الصحيح لمسلم بن الحجاج ومحمد بن يحيى بن فياض الزمانى، يروى عن أبيه يحيى بن الفياض
1946 - الزمخشرى
ويحيى بن سعيد القطان وعبد الأعلى [بن عبد الأعلى-[1]] وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية وأبو بكر عبد الله [2] بن سليمان ابن الأشعث وأحمد بن عمير بن جوصاء ويحيى بن محمد بن صاعد. 1946- الزَمَخْشَرى بفتح الزاى والميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زمخشر، وهي قرية من قرى خوارزم كبيرة مثل بليدة، بت بها ليلتين في توجهي إلى خوارزم وانصرافي عنها، والمشهور من هذه القرية أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشريّ اللغوي، كان يضرب به المثل في علم الأدب والنحو، لقي الأفاضل والكبار وصف تصانيف في التفسير وشرح الأحاديث وفي اللغة، سمع الحديث من المتأخرين، وديوان شعره سائر، ورد مرو في زماني ولم يتفق لي رؤيته والاقتباس منه، وخرج إلى العراق، وجاور بمكة سنين، وله يقول السيد أبو الحسن على [3] بن عيسى بن حمزة الحسنى: جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوّأها دارا فداء زمخشرا وأحر بأن تزهى زمخشر بإمرئ ... إذا عد في أسد الشري زمخ الشري
1947 - الزمزمى
وظهر له جماعة من الأصحاب والتلامذة، وروى لي عنه أبو المحاسن إسماعيل ابن عبد الله الطويلى [1] بطبرستان وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله البزاز بأبيورد، وأبو عمرو عامر بن الحسن السمسار بزمخشر، وأبو سعد أحمد ابن محمود الشاشي بسمرقند، وأبو طاهر سامان بن عبد الملك الفقيه بخوارزم، وجماعة سواهم، وكانت ولادته بزمخشر في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. [2] 1947- الزَمْزَمى بالميم الساكنة بين الزايين المفتوحتين والزاى بين الميمين، هذه النسبة إلى الجد، وإلى زمزم البئر المعروف [3] في المسجد الحرام،
1948 - الزمعى
وبها جماعة ينسبون إليه (؟) وأما الجد فهو عبادة بن الخشخاش بن عمرو ابن زمزمة الزمزمى، له صحبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد، اختلف في نسبته [1] ، وقال ابن إسحاق وأبو معشر: هو عبادة بن خشخاش [2] بالخاء والشين، وقال الواقدي: هو عبادة بن الحسحاس [3] وهو ابن عم [4] المجذر بن ذياد، وهو أخوه لأمه قتل يوم أحد. 1948- الزَمْعى بفتح الزاى وسكون الميم [5] وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله ابن وهب بن زمعة القرشي الزمعى الأسدي الزهري، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم الأعرج و [محمد] بن أبى حرملة وأبى الحويرث، روى عنه أهل الحجاز وابن أخيه يحيى بن المقدام الزمعى ومعن بن عيسى القزاز ومحمد بن عثمة وخالد بن مخلد القطواني وسعيد بن أبى مريم، قال يحيى ابن معين: موسى بن يعقوب الزمعى ثقة. 1949- الزِملِقى بكسر الزاى وسكون الميم وكسر اللام والقاف [6] ، هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زملقى، ورأيت هذه النسبة في كتاب
1950 - الزملكانى
ابن ماكولا في ما أظن والصحيح أن هذه النسبة إلى زملق بضم الزاى والميم وهي قرية بالقرب من سنج خربت الساعة من قرى مرو، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن حباب الزملقى [1] ، سمع عبد الله بن أحمد بن شبّويه وعبد الله بن عمر الزملقى ومنصور بن الشاه الفندينى وعمير بن أفلح السنجى وغيرهم- هكذا ذكره ابن ماكولا في ترجمة حباب وعبد الله بن عمر الزملقى راوية كتب النضر بن شميل، يروى عن رجاء بن محمد المروزي والفضل بن حازم ونعيم بن عمير [2] القديدي وأبى غسان عبد الله بن محمد بن مهاجر وأبى محمد الحسن بن محمد البلخي القاضي، روى عنه أبو على الحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وأبو رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى وأبو عبد الله محمد بن عقيل الفقيه البلخي وغيرهم، أثنى عليه أبو العباس المعداني ووثقه. 1950- الزَمْلكانى بفتح الزاى واللام والكاف بينهما الميم الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بدمشق والثانية ببلخ، فأما التي ببلخ مضيت إليها يوما من الخورنق مع شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن البسطامي وسمعت منه بها شيئا، وأما التي بدمشق فمنها أبو الأزهر جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة الزملكانى الدمشقيّ، يروى عن هشام ابن عمّار وعمرو بن الغاز وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
1951 - الزمن
1951- الزَمِن بفتح الزاى المنقوطة وكسر الميم وفي آخرها نون، هذه الصفة من الزمانة وهي العلة من الرجلين أو بعض الأعضاء فيزمن الآدمي، والمشهور بها أبو عمرو صدقة بن سابق الزمن، قال أبو حاتم بن حبّان: هو الّذي يقال له صدقة المقعد مولى بنى هاشم، يروى عن ابن إسحاق، روى عنه الفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن يحيى بن عبد الرحيم صاعقة. [1] 1952- الزُمَيلى بضم الزاى وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى زميلة، وهو بطن من تجيب [والمنتسب إليه عمرو بن خلف بن عمرو بن يزيد الزميلى يقال مولى سويد بن قيس مولى بنى زميلة من تجيب-[2]] وهو أخو عبد الوهاب، وأبو هما هو خلف الخف، كان مقبولا عند الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة القاضيين ومن القدماء أبو سعيد مسلمة بن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبي الزميلى، شهد فتح مصر، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضى الله عنهما، روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبي وابنه سعيد بن سلمة الزميلى، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان [بن أبى زينب وعمرو بن الحارث- قاله ابن يونس وسكن بن أبى كريمة بن زيد بن عبد الله بن قيس بن الحارث
التجيبي ثم-[1]] الزميلى أبو عمر [2] ، روى عنه حيوة بن شريح وابن لهيعة ومحمد بن إسحاق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين ومائة [3] وأبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد الزميلى التجيبي من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب ومحمد بن إدريس الشافعيّ وكان فقيها فاضلا، وكتاب حرملة للشافعي منسوب إليه لأنه من تلامذته، واشتهر بروايته عنه وهو مولى بنى زميلة من تجيب، هكذا قال الدار قطنى، قال: وكان فقيها ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه وذاك أن ابن وهب أقام في منزله سنة وأشهرا مستخفيا من عباد لأنه طلبه ليوليه قضاء مصر، وكان مولده سنة ست وستين ومائة.
1953 - الزمى
1953- الزَمّى بفتح الزاى وبعدها الميم المشددة، هذه النسبة إلى زم وهي بليدة على طرف جيحون منها أبو أحمد المعتزّ [1] بن أحمد بن يحيى الزمى [الحاجي [2] ، سمع أحمد بن الحسين الفريابي [3] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: معتز [4] بن أحمد بن يحيى الزمى-[5]] من زم جيحون أبو أحمد الحاجي [6] ، قدم نيسابور في أيامى ولم أسمع منه وأبو جعفر محمد بن حاتم بن سليمان الزمى المؤدب سمع هشيم بن بشير وعبيدة بن حميد والقاسم بن مالك المزني وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأبو عيسى الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن هشام بن أبى الدميك وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وسئل أبو حاتم عنه فقال: بغدادي [صدوق-[7]] ، وقال غيره: كان ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو يوسف يحيى بن يوسف بن أبى كريمة الزمى،
باب الزاى والنون [4]
سكن بغداد، سمع [من-[1]] شريك/ بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو وأبى المليح وضمام [2] بن إسماعيل وبحيح أبى معشر وأبى بكر بن عياش وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وأبو بكر بن أبى الدنيا، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: كتبنا عنه بالري قديما، ثم كتبنا عنه ببغداد، وسألت أحمد بن حنبل عنه فأثنى عليه، قلت لأبى: ما قولك فيه؟ قال: هو عندي صدوق، قال ابن أبى حاتم: وسئل أبو زرعة عنه فقال: هو ثقة، وهو من قرية بخراسان يقال لها زم، ومات في رجب من سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل مات ببغداد سنة تسع وعشرين [3] ومائتين. باب الزاى والنون [4] 1954- الزَنْبَرى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة من
تحتها بنقطة وفي آخرها الراء [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو عثمان سعيد بن داود بن سعيد بن أبى زنبر [المديني-[1]] الزنبرى، يروى عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن قارن الرازيّ وغيره، قال أبو حاتم بن حبان: سعيد بن داود بن زنبر الزنبرى، أصله من المدينة سكن بغداد، وكان أبوه وصى مالك، يروى عن مالك أشياء مقلوبة انقلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبى الزناد فحدث بها كلها عن مالك عن أبى الزناد لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة الاعتبار، روى عنه مصعب الزبيري وأهل العراق وأبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سعيد بن داود بن أبى زنبر، روى عن مالك بن أنس، سكن بغداد، وقدم الري، روى عنه خالي أبو جعفر الأحدب، سمعت أبى يقول ذلك، قال وسألت أبى عنه فقال: روى الموطأ عن مالك، سألت ابن أبى أويس عنه فقال: قد لقي مالكا، وكان أبوه وصى مالك، وأثنى على أبيه خيرا، فقلت لأبى: ما تقول أنت فيه؟ قال: ليس بالقوى، قلت: هو أحب إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الّذي قدم الري؟ فقال: ما أقرب بعمهم من بعض وأبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبرى،
1955 - الزنبقى
مصرى، يروى عن الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي نزيل بخارى وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 1955- الزَنْبَقى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زنبق، وظني أنه نسبة إلى بيع دهن البنفسج أو الأدهان الطيبة [1] ، والزنبق الزمّارة وتكنى الخمر: أم زنبق- هكذا قال المؤتمن بن أحمد الساجي، والمشهور بهذه النسبة عمرو ابن محمد بن جعفر الزنبقى، بصرى، يروى عن أبى عبيدة معمر بن المثنى، روى عنه البخاري، قال الخطيب: رأيته بخط غنجار مضبوطا والحسن ابن جرير الصوري الزنبقى، يروى عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسماعيل ابن أبى أويس، روى عنه خيثمة بن سليمان وغيره وأبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى من أهل عرفة بلد يقارب طرابلس الشام، يروى عن سعيد ابن منصور وجماعة، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ. 1956- الزَنْبى بفتح الزاى والنون الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زنب وهي قرية على ساحل بحر الروم قرية من مدينة عكّا ولا أدرى بالنون أو الياء، وأعدت ذكره في الزاى والياء [2] ، منها القاضي
1957 - الزنجانى
الحسن بن الهيثم بن الحسن بن على التميمي الزنبى [1] ، سمع الحسن بن الفرج الغزى بغزة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، ذكر أنه سمع منه بزنب [1] . 1957- الزَنْجانى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل، منها يتفرق القوافل إلى الري وقزوين وهمذان وأصبهان، والمشهور منها أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، يروى عن نصر بن على وأبى بكر الأثرم وزياد بن أيوب وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، روى عنه يوسف ابن القاسم الميانجى ومكي بن بندار الزنجاني، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالكوفة مع أبى وأبو عبيد الله الحسين بن أحمد بن محمد الزنجاني، أظن هو [2] المعروف بالفلاكى، روى عنه القاضي أبو ثابت البخاري، وإن كان الفلاكى فروى [3] عنه أبو القاسم يوسف بن محمد التفكري [4] الزنجاني وأبو القاسم سعد بن على بن محمد الزنجاني شيخ الحرم في عصره، كان جليل القدر
عالما زاهدا، كان الناس يتبركون به حتى قال حاسده لأمير مكة: إن الناس يقبّلون يد الزنجاني أكثر مما يقبلون الحجر الأسود، حدث عن جماعة من أهل الشام ومصر، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو الفضل المقدسي وأبو جعفر الهمدانيّ، ولم يرو لنا عنه إلا الأستاذ أبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري، وتوفى بمكة [بعد-[1]] سنة سبعين [2] وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن موسى الزنجاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الزنجاني [3] ، روى عنه على بن إبراهيم القطان القزويني وأبو حفص [عمر-[4]] ابن..... [5] الزنجاني، وصل بغداد، وسمع الحديث من أبى محمد الجوهري وغيره، ودرس الفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، والكلام على أبى جعفر السمناني وحدث، وأبو جعفر محمد بن منصور بن محمد الزنجاني منها، كان أحد الجوالين في الآفاق، وكان فقيها فاضلا [متدينا-[6]] سكن [في [6]] آخر عمره أستراباذ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر القضاعي وأحمد بن إبراهيم بن موسى الدقاق وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن الفارسي وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن
1958 - الزنجفرى
الفرغولى [1] بمرو وأبو نصر عبد الوهاب بن أحمد بن عبد السلام الخطيب بأستراباذ، وتوفى بها في حدود سنة ثمانين [وأربعمائة-[2]] وأبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي بن عاصم الزنجاني، قدم بغداد وحدث بها عن أسامة ابن على بن سعيد الرازيّ ومحمد بن زنجويه القزويني وعرس بن فهد الموصلي وأبى العباس بن عقدة ومحمد بن [الحسين الزعفرانيّ صاحب ابن أبى خيثمة، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن محمد بن-[3]] أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وغيرهم، وذكره أبو بكر في تاريخه لأصبهان فقال: مكي بن بندار الزنجاني، قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، كتب الحديث الكثير بالشام ومصر والعراق وأبو سهل السري بن مهران الرازيّ ثم الزنجاني من أهل الري، يروى عن حسين الجعفي ومحمد بن عبيد وأبى أحمد الزبيري، قال ابن أبى حاتم: رأيته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. 1958- الزِنْجَفْرى بكسر الزاى وسكون النون وفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزنجفر وعمله، وهو شيء أحمر ينقش به الأشياء، اشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن أحمد ابن عبد الملك الزنجفرى، من أهل بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: أبو عبد الله الزنجفرى، شاعر صالح القول، علقنا عنه
1959 - الزنجونى
مقطعات من شعره في مجلس القاضي أبى القاسم التنوخي فمن ذلك ما أنشدنا لنفسه: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرمي [1] بفنا الحريم للَّه در كريمة ... يقتضها طرب [2] النسيم في ليلة خلع الهوى ... خلع السرور على النديم وعناق دجلة والصراة ... [3] عناق مشتاق حميم نعم علينا للهوى ... روين من ماء النعيم واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم فكأنما اللحظات منه ... إذا رنا لحظات ريم ثم قال: مات الزنجفرى بعد سنة أربعين وأربعمائة. 1959- الزَنْجُوْنى بفتح الزاى وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زنجونة [4] ، وهو من أجداد المنتسب إليه، وهو
1960 - الزنجى
أبو بكر أحمد بن محمد [بن أحمد بن محمد-[1]] بن زنجونة الزنجونى، من أهل بلدة زنجان، كان فقيها صالحا عالما، سمع ببغداد أبا على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وبزنجان أبا عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكى الحافظ، روى لنا عنه أبو الخير شعبة بن أبى سكن [2] الصباغ بأصبهان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة والله أعلم. 1960- الزَنْجى بفتح الزاى [والنون الساكنة-[3]] وفي آخرها الجيم، بلاد الزنج معروفة، وهي بلاد السودان، والزنج هو ابن حام وقيل الزنج والحبش ونوبة وزعاوة [4] وفران [5] هم أولاد رغيا [6] بن كوش بن حام، وقيل السودان من بنى صدقيا بن كنعان بن حام، ولا أعرف منها أحدا من أهل العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله- ويقال أبو خالد- مسلم بن خالد بن مسلم بن سعيد بن قرقرة القرشي المخزومي مولاهم المعروف بالزنجي مولى عبد الله بن سفيان المخزومي، ويقال مسلم بن سعيد بن جرجة، وأصله من الشام، وكان أبيض مليحا محصونا [7] ، فلقب بالزنجي على الضد لبياضه كما يقال للزنجى كافور، إمام أهل مكة، كان من فقهاء أهل الحجاز
وعلمائهم [1] ، ومنه تعلم الإمام أبو عبد الله [محمد بن إدريس-[2]] الشافعيّ العلم والفقه، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس، يروى عن عمرو بن دينار والزهري وابن أبى مليكة وهشام بن عروة وابن جريج، روى عنه ابن المبارك والشافعيّ والحميدي وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإنما قيل له: الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة فلذلك قيل له: الزنجي- على الضد [لأن أهل الحجاز فيهم سمرة فلما غلب عليه البياض قيل له: الزنجي على الضد-[2]] ، قال على بن المديني: مسلم بن خالد الزنجي ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: الزنجي ليس بذاك القوى، منكر الحديث، يكتب حديثه وأما ميمون بن أفلح الزنجي، لقب بالمشير لطول أصابعه، كان طول كل إصبع شبر ورباح بن سنيح الزنجي مولى بنى ناجية، كان أحد الشعراء الفصحاء، لما بلغه قول جرير: لا تطلبن خؤلة في تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا قال في قصيدته المشهورة: فالزنج إن لاقيتهم في صفهم ... لاقيت ثم جحاجحا أبطالا ما بال كلب بنى كليب سيّهم ... إن لم يوارث [3] حاجبا وعقالا إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس تنالها الأجبالا. [4]
1961 - الزندخانى
1961- الزَنْدَخانى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة و [في-[1]] آخرها النون، هذه النسبة إلى زندخان، وهي قرية على فرسخ من سرخس، قلعة [2] حصينة، كانت أخوالى منها، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد ابن أحمد بن [سهل بن محمد بن عمر بن العباس بن عميس بن خالد بن مخلد ابن هاشم بن أبى صالح بن حفص بن أحمد-[1]] الحنيفي الزندخانى أخو أبى الحارث عبد الحميد، من أهل زندخان، كان فقيها ورعا واعظا، ولحقوق الله تعالى حافظا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الله العياضي صاحب أبى على [3] الفقيه وغيره، سمع منه الأحاديث، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة وحفيده أبو حنيفة محمد بن محمد بن أبى حنيفة الزندخانى، سمع السيد أبا الحسن
1962 - الزندرميثني
محمد بن محمد بن زيد الحسيني [1] كتبت عنه أحاديث بسرخس وهي [مجلس-[2]] من إملاء السيد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات في حدود سنة أربعين وخمسمائة وخالي أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد ابن أبى الحسن الزندخانى، قدم مرو وكان يتفقه على والدي رحمه الله ثم ترك واشتغل بغيره، سمع أبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سمعت منه حديثا من البيتوتة (؟) لأبى العباس السراج وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وقيل في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسرخس، قتله الغز. [3] 1962- الزَنْدَرِمِيثَني بفتح الزاى والدال المهملة بينهما النون الساكنة بعدها الراء والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زندرميثن وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو عمرو معبد بن عمرو الزندرميثنى البخاري، يروى عن محمد بن زياد بن مروان، روى عنه ابنه حمدان بن معبد.
1963 - الزندرودي
1963- الزَنْدَرُودي بفتح الزاى وسكون النون، والراء والواو بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى زندرود، وهي قرية ببغداد- هكذا ذكره الحسن بن محمد المقري [1] ، وزندروذ آخر بالذال المعجمة نهر كبير على باب أصبهان، وأما الّذي كان قرية ببغداد منها بقية بن مهران الزندرودى [2] ، حدث عن مروان بن معاوية وعثمان بن عبد الرحمن وعلى ابن ثابت الجزري وعبد العزيز [3] بن الحصين وعدي بن الفضل وسليمان بن عمرو النخعي، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وعلى بن إسحاق
1964 - الزندنيائى [2]
ابن زاطيا وغيرهما. [1] 1964- الزَنْدَنيائى [2] بفتح الزاى والدال المهملة المفتوحة بين النونين والألف بين اليائين آخر الحروف، هذه النسبة إلى زندنيا [3] وهي قرية من قرى نسف، منها الحاكم أبو الفوارس عبد الملك بن محمد بن زكريا بن يحيى بن بكر بن حبيب النسفي الزندنيائى [4] من قرية زندنيا، أقام بسمرقند، سمع القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن أبى نصر البلدي، روى عنه عمر بن [محمد بن-[5]] أحمد النسفي، وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. 1965- الزنْدَنى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة
وفي آخرها النون هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زندنه [1] والزندنى والثياب الزندنجيه [2] تنسب إليها، وهي على أربعة [3] فراسخ من البلد، ومنها غارم الزندنى والد حمدان بن غارم وله بها عقب فيهم [4] من أهل العلم وأبو إسحاق إبراهيم بن..... [5] الزندنى الكرابيسي [6] [حدث-[7]] عن هارون- هو الأستراباذي إن شاء الله وأبى الحارث الخطّابي وأبو صادق أحمد بن الحسين بن.... [5] الزندنى خطيب تلك القرية، أملى ببخارى عن جماعة، حدثني عنه جماعة من مشايخنا بسارية وبخارى، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة- أظنه في سنة ثلاث وأبو جعفر محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن بن شعيب البخاري الزندنى، قال ابن ماكولا: هو من قرية زندنه، حدث عن سعيد بن مسعود وعبيد الله [8] بن واصل وأبى صفوان إسحاق بن أحمد البخاريين وعن عبد الصمد بن الفضل وحمدان ابن ذي النون وأحيد بن الحسين البلخيين، حدث عنه محمد بن حم بن
1966 - الزندى
ناقب [1] البخاري، وقال: توفى في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن موسى بن حاتم بن عطية البزاز الزندنى، ابن عم أبى جعفر، يروى عن سهل بن المتوكل وحمدان بن غارم وعلى بن الحسين وخلف بن عامر ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وصالح بن محمد البغدادي. [2] 1966- الزَنْدى بفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية ببخارى، وإلى كتاب جمعه مانى سماه الزند، فأما الأول فالمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان بن غارم البخاري الزندى من أهل بخارى، يروى عن حاتم بن أحمد البيكندي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار ولا أدرى هذه النسبة إلى زندنى [3] القرية المعروفة ببخارى أم قرية سواها والله أعلم، ثم ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات حمدان بن غارم الزندنى يعنى من قرية زندنى وله بها عقب فيهم من أهل العلم. قلت: وأبو بكر هذا منهم ولما ذكر الأمير أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا في كتاب الإكمال في ترجمة الزندى ابن غارم هذا ثم ذكر بعده ترجمة الزندنى من قرية زندنى ذكرت هاهنا، والظاهر أنه وهم فان البصيري وإن لم يكن في طبقة ابن ماكولا ودرجته في الحفظ
والإتقان والرحلة ولكن هو أعرف بأهل بلده لأنه بخارى وابن غارم من أهل بخارى والزندى من الزندية وهم طائفة من الزردشتيه والزند كتاب له والزنديق نسب إلى ذلك، وأول من سمى بهذا الاسم مانى بن فائق (؟) بن مانان وكان في زمان بهرام بن هرمز بن سابور قد قرأ كتب الأوائل وكان مجوسيا فأراد أن يكون له صيت وذكر فوضع طريقة وجمع كتابا سماه سابرقان وقال: هذا زند كتاب زردشت، وزند بلغتهم التفسير، يعنى هذا تفسير كتاب زردشت. وأصحابه كانوا يقولون لكتابه: مصحف مانى، وزينه بالنقوش والألوان ومهد فيه النور والظلمة، [وقال بإلهين. اثنين أحدهما يخلق النور والآخر يخلق الظلمة-[1]] وقد ذكرتهم في المانوى (؟) وقال: إن الخير من النور والشر من الظلمة، وحرم إتيان النساء لأن أصل الشهوة من الشيطان وإذا كان الولد من الشهوة لا يتولد إلا الخبيث العفريت وأباح اللواطة لانقطاع النسل وحرم ذبح الحيوانات فإذا ماتت حل أكلها وادعى في الظاهر متابعة عيسى عليه السّلام وكان في الباطن زنديقا، وكان يوافق النصارى والمجوس إذا خلا بفرقة منهما، فلما سمع بهرام الملك خبره أمر بسلخ إهابه حيا على باب بلد جنديسابور، وحشي التبن وعلق، وبقي قوم من أتباعه في نواحي الصين والترك وأطراف العراق ونواحي كرمان إلى أيام هارون الرشيد فاستدعى بكتابه المعروف بالزند وأحرقه وأخذ قلنسوة
1967 - الزندوردى
بقيت في يد أصحابه أخذها وأمر بإحراقها وانقطعوا [إن شاء الله-[1]] ، وقيل كان في زمان الرشيد رجل متطفل مبالغ في ذلك، وكان يستعير ثيابا فاخرة وكان يدخل بين الناس في الضيافات وبيوت الأكابر واتفق أن المانوية الزنادقة أخذهم الرشيد ليقتلهم، وكان معهم كتاب الزند وقلنسوة مانى، وظن الطفيلي أنهم يحضرون مأدبة فدخل في غمارهم وسأل واحدا أن هؤلاء في دعوة واجتماع؟ فقال: نعم، على سبيل الطنز/ فلما حضروا وقعدوا جيء بالنطع والسيف وأحضروا الكتاب الّذي لهم مع قلنسوة مانى وقالوا لكل واحد: ابزق عليه، فإذا امتنع كان يقتل إلى أن وصلت النوبة إليه فقام وحل السراويل وقصد أن يبول عليه فقيل له في ذلك فحكى قصته وتطفيله، فضحك الرشيد ووصله بمال وخلى سبيله، وقيل للمانوية: الزندية. 1967- الزَنْدَوَرْدى [2] بفتح الزاى وسكون النون والدال المهملة وفتح الواو [وسكون الراء-[3]] وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد، منها أبو الحسن حيدرة بن عمر الزندوردى أحد الفقهاء على مذهب داود بن على الظاهري، أخذ العلم عن عبد الله بن أحمد بن المغلس، وأخذ البغداديون عن حيدرة علم داود، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن عمر بن الحسين
ابن الخطاب بن الريّان بن حبيب الحنفي الفقيه الزندوردى، من أهل بغداد، حدث عن جعفر بن على الحافظ البغدادي، وروى عنه أبو القاسم على بن الحسين العرزميّ [1] ومات بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. [2]
باب الزاى والواو [1]
باب الزاى والواو [1] 1968- الزُوَالْقَنْجى بضم الزاى وفتح الواو وسكون اللام بعد الألف والقاف المفتوحة ثم النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى
1969 - الزورابذي
زوالقنج وهي محلة معروفة بقرية السنج من قرى مرو، لنا بها ضيعة، منها أحمد بن عمر الزوالقنجى، قال أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه لمرو: أحمد بن عمر من قرية السنج سكن زوالقنج. [2] 1969- الزُورَابَذي بضم الزاى بعدها الواو وفتح الراء والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زورابذ، وهي ناحية بسرخس مشتملة على عدة من القرى، وزورابذ قرية بنواحي نيسابور ظني أنها من طريثيث التي يقال لها ترشيز [3] ، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن زياد التميمي الزورابذى النيسابورىّ، وهو ابن بنت الحسن بن بشر بن القاسم، وخطتهم باب معاد، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق أبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم وعبد الله بن سعد الحفاظ وغيرهم، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة.
1970 - الزوزنى
1970- الزَوْزَنى بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور، وكان بعض الكبراء قال: زوزن هي البصرة الصغرى- لكثرة فضلائها وعلمائها، قيل إن إمارتها تعدل إمارة مدينة كبيرة بخراسان وكذلك القضاء بها وحدودها متصلة بحدود البوزجان و [1] من الناحية الأخرى بقهستان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو العباس الوليد بن أحمد بن محمد ابن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم العارف الواعظ الزوزنى ساكن نيسابور [2] كان عالما زاهدا متعبدا صوفيا [واعظا مذكرا-[3]] ، له رحلة إلى العراق والشام، أدرك فيها جماعة من الزهاد والمحدثين، سمع بنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا عبد الله بن مخلد الدوري، وبالجزيرة أبا بكر محمد بن الحسين الحلبي، وبالشام أبا الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، وبمصر محمد بن إبراهيم بن شيبة، وبالحجاز أبا سعيد أحمد بن محمد [بن زياد-[4]] بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وقال: كان من علماء الحقائق وعباد المتصوفة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين
وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب معمر وابنه أو ابن أخيه أبو حامد أحمد ابن الوليد [1] الزوزنى، حدث بجرجان عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر الشافعيّ وتوفى بنيسابور سنة ثمان عشرة وأربعمائة [روى عنه طاهر الشحامي إن شاء الله-[2]] وأبو القاسم أسعد بن على بن أحمد البارع الزوزنى الأديب، كان شاعر عصره وواحد دهره بخراسان، له القصائد الحسنة والمعاني الدقيقة الغريبة وقد شاع ذكره وسار شعره، وكان على كبر سنه يكتب الحديث [ويسمع-[2]] ويحضر مجالس الإملاء إلى اخر عمره، سمع أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ، [روى لي-[3]] عنه أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو سعد محمد بن أحمد بن محمد الخليلي بنوقان، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور البياري بسمرقند، وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وغيرهم، وكانت وفاته يوم الأضحى [من-[4]] سنة اثنتين وتسعين واربعمائة بنيسابور وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم الزوزنى الكاتب كان قد تفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله،
سمع أباه وأبا قريش الحافظ وغيرهما، وكان يسكن باب عزرة [1] سنين ثم تحول إلى الزوزن ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محمود بن إبراهيم بن ماخرّة الزوزنى الصوفي، سكن بغداد، وكان جده ماخرة مجوسيا، حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقيّ وعلى ابن المثنى الأستراباذي وغيرهما، ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان لا بأس به، كانت ولادته في سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ودفن بباب الرباط وابنه أبو بكر محمد بن على بن محمود الزوزنى، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن ابن أحمد بن شاذان البزاز وابنه أبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى الصوفي، شيخ ظريف كيس خفيف/ الروح مسن، سمع الكثير من أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبى بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، كتبت عنه ببغداد وكان أكثر سماعاته بقراءة جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وأربعمائة ووفاته..... [2] وابنه أبو الفتوح محمد بن أحمد بن محمد الزوزنى، سمع أبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وأبا محمد
1971 - الزوشي
جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وغيرهما، كتبت عنه، وكان سماعه عن الشيوخ بقراءة والدي رحمه الله، وكانت ولادته..... [1] . 1971- الزُوشي بضم الزاى غير الخالصة وهو الزاء بعدها الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زوش، وهي قرية من قرى بخارى فيما أظن بقرب النور، منها أبو بكر محمد بن عبد السيد [2] بن يوسف بن الحسن بن محمد [3] الجلاب السرمارى الزوشى النوري، حدث بسمرقند عن أبى أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. 1972- الزَوْفى بفتح الزاى وسكون الواو وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى زوف وهو بطن من مراد، ويقال له أيضا مولى رضا.... [4] [5] أخوه بنو زاهر بن عامر بن عوبثان بن مراد، وفي حضرموت زوف بن حسان بن الأسود بن مجلاة بن زاهر بن حمية بن زهرة بن كعب بن أيدعان ابن الحارث بن زيد بن حضرموت [قاله ابن الكلبي-[6]] ، والمنتسب إليها
الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،
1973 - الزولهى
ابن فضالة ومالك، توفى بعد الستين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو الزوفى الوراق، يروى عن عبد القاهر بن رشدين بن سعد، روى عنه أحمد بن على ابن صالح المعروف بقطوة وأحمد بن سواد المرادي ثم الزوفى، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وتميم بن يونس الزوفى مولى زوف، يكنى أبا الأخنس، يروى عن ابن لهيعة، زعم ذلك يحيى بن عثمان بن صالح- قاله ابن يونس وأما أبو [محمد-[1]] القاسم بن الفرج بن مقسم الوراق المعروف بالزوفى، يقال إنه مولى خولان، وإنما قيل له الزوفى لسكناه زوفا، توفى سنة سبع وستين ومائتين وأبو عابد حبيس بن عابد بن يحيى بن صالح الزوفى، قال الدار قطنى: مولى زوف من مراد، شيخ من أهل مصر، يحدث عن أبى الأسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن بكير وغيرهما، يكنى بابي عابد، كان فقيها، وكان عسرا في الحديث وابنه على بن حبيس بن عابد الزوفى، يحدث عن عيسى بن زغبة ونظرائه. [2] 1973- الزُولهى بضم الزاى وفتح اللام، هذه النسبة إلى قرية بمرو على ثلاثة [3] فراسخ يقال لها زولاه، منها عمرو [4] بن عمران بن الفتح الزولهى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الرحمن الحصين [5] بن المثنى البوينجى ومحمد
1974 - الزولاقي
ابن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه أبو على الحسين بن محمد الصغاني وأبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف البزاز وغيرهما، ومات سنة سبع وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن على بن محمود [1] الكراعي الزولهى، شيخ صالح مسن، سمع جده لأمه أبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، سمعت منه بمرو، وكان يسكن قرية زولاه، ولم يكن في عصره من هو أعلى إسنادا منه، وكانت ولادته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة [2] ووفاته في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة [3] بقرية زولاه. 1974- الزُولاقي بضم الزاى بعدها الواو [واللام ألف-[4]] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زولاق، وهو اسم لجد الحسن بن على بن زولاق المصري الزولاقى، من أهل مصر، يروى عن يحيى بن سليمان [الجعفي، روى عنه سليمان] بن أحمد بن أيوب الطبراني. [5]
باب الزاى والهاء
باب الزاى والهاء 1975- الزَهْرَانى بفتح الزاى وسكون الهاء [وفتح الراء-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى زهران، هكذا ذكره ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة جنادة بن أبى أمية الأزدي ثم الزهراني من بنى زهران، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، وولى البحر لمعاوية، حدث عنه من أهل مصر مرثد بن عبد الله اليزني وأبو قبيل المعافري وشييم بن بيتان القتباني ويزيد بن صبح وغيرهم، توفى في الشام سنة ثمانين وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني العتكيّ من أهل البصرة، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وعبد الله بن جعفر المديني وفليح بن سليمان وشريك بن عبد الله ويعقوب القمي وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد
1976 - الزهرى
ابن حنبل وقال: كتبنا عنه في أيام ابن مهدي، وحدث عنه على بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن معمر البحراني ومحمد بن يحيى الذهلي ومسلم ابن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وأبو داود السجستاني وإدريس بن عبد الكريم المقري وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وحدث أبو الربيع ببغداد ووثقه يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ومات بالبصرة في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين. [1] 1976- الزُهْرى بضم الزاى وسكون الهاء وكسر الراء، هذه النسبة إلى زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ [وهي من قريش-[2]] ، والمشهور بها أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة القرشي المعروف بالزهري، من تابعي المدينة، رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار، وكان فقيها فاضلا، روى عنه الناس، مات ليلة الثلثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة في ناحية الشام وقبره ببدا وشغب مشهور يزار وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
القرشي، يروى عن أبيه، روى عنه الزهري، وهو أخو حميد بن عبد الرحمن، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، مات إبراهيم سنة ست وتسعين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، من أهل المدينة، وهو الّذي يقال له ابن أبى ثابت، يروى عن أبيه، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي تفرد [1] بأشياء لا تعرف [1] حتى خرج عن حد الاحتجاج به على قلة تيقظه، والحفظ الإتقان وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص الزهري المدني، يروى عن أبيه وأسامة بن زيد، روى عنه حبيب بن أبى ثابت وزهرة النجار [2] من الأنصار منها أبو تميم الزهري، سمع أبا هريرة رضى الله عنه، روى عنه عياش القتباني فقال عن أبى تميم الزهري النجاري وجماعة نسبوا إلى زهرة جهينة [3] منهم عمرو بن ثعلبة الجهنيّ ثم الزهري مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه ورأسه وأما الإمام أبو عبد الله محمد بن يحيى بن خالد الذهلي إمام أهل نيسابور في عصره ورئيس العلماء ومقدمهم، لقب بالزهري لجمعه الزهريات وهي أحاديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري البغدادي، كان ثقة، من أولاد المحدثين، سمع جعفر بن محمد الفريابي
وعبد الله بن إسحاق المدائني وإبراهيم بن شريك الأسدي وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي في جماعة كثيرة آخرهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، وكان يقول: حضرت مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكى، وكان يقال إنه مجاب الدعوة، وسئل أبو الحسن الدار قطنى عن أبى الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومن التابعين أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر الزهري، والنضر هو قريش، واسم أبى سلمة كنيته، وقد قيل إن اسمه عبد الله، ولا يصح ذلك وإن كان الناس كلهم عبيد الله، وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن [1] بن ضمضم بن عدي، من كلب، وهي أول كلبية تزوجها قرشي، وكان أبو سلمة من أفاضل قريش وعبادهم وفقهاء أهل المدينة وزهادهم، مات بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقد قيل إنه مات سنة أربع ومائة، والأول أشبه. [2]
1977 - الزهمويي
1977- الزَهْمُويي بفتح الزاى وسكون الهاء وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى زهمويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن هبة الله بن على بن إبراهيم ابن القاسم بن زهمويه الأزجي الزهمويى، من أهل بغداد، كانت له ثروة ووجاهة وتقدم، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن أبى حامد البخاري
1978 - الزهيرى
قاضى حلب وغيرهم، سمعت منه ببغداد، وولد في المحرم سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن على بن هبة الله الزهمويى، شيخ متودد كيس له نعمة ودقة نظر في الأمور الدنياوية، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قرأت عليه جزءا من انتقاء ابن فنون التغلبي على ابن البطر. 1978- الزُّهَيْرِى بضم الزاى وفتح الهاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زهير.... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو ذر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن ابن إسحاق الزهيرى المؤدب من أهل بغداد، كان يعبر الرؤيا، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عن موسى بن سهل الوشاء وغيره في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة/ في جامع المدينة، وروى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: وكان ثقة- هذا كله ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيرى، من أهل بغداد، جار أحمد بن حنبل، كان أحد الصالحين، وحدث عن الهيثم بن جميل وعمرو بن عاصم وعلى بن قادم وإسماعيل بن أبى أويس وأبى بلال الأشعري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خلف وكيع والعباس ابن العباس الجوهري والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وقال الدار قطنى: محمد
باب الزاى والياء
ابن عبد الله الزهيرى بغدادي ثقة. ومات في شوال من سنة خمس وستين ومائتين، قيل إنه كان قائما يصلى فخر ميتا. [1] باب الزاى والياء 1979- الزَيّات بفتح الزاى وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى بيع الزيت وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد، والمشهور بالنسبة إلى جلبه ونقله أبو صالح ذكوان الزيات، وسنذكره في السمان [2] وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات المقرئ، من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومنصور وغيرهما وأبو إسحاق محمد بن سويد بن محمد بن زياد الزيات، حدث عن محمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد ابن الحجاج بن الصلت، روى عنه ابن لؤلؤ الوراق وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة وإبراهيم بن سليمان الزيات، بلخى، يروى عن
الثوري ومالك وغيرهما وسفيان الزيات، يروى عن الربيع بن أنس وموسى بن رئاب الزيات الكوفي، يروى عن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة الكندي وأبو خلف ياسين بن معاذ الزيات، من أهل الكوفة، انتقل إلى اليمامة وأقام ثم سكن الحجاز، يروى عن أبى الزبير والزهري، روى عنه عبد الرزاق، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال وكل ما وقع في نسخة ابن جريج عن أبى الزبير [من المناكير كان ذلك مما سمعه ابن جريج عن ياسين الزيات عن أبى الزبير-[1]] فدلس عنه وابنه خلف بن ياسين الزيات، يروى عن أبيه وشعبة وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سفيان الزيات، يعرف بزرقان، حدث عن عبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ ومسدد، يروى عنه أبو سهل بن زياد وأبو العباس عبد الملك ابن أحمد بن عبد الرحمن بن أبى حمزة الزيات، يروى عن الحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وقاسم بن عباد وغيرهم [وأبو حفص عمر بن محمد بن على الناقد الصيرفي، يعرف بابن الزيات-[2]] كان ثقة مكثرا، سمع الفريابي وابن ناجية وعلى بن يعقوب الزيات، مصرى، قال أبو سعيد ابن يونس: هو كذاب يضع الحديث وأما أبو جعفر محمد بن عبد الملك ابن أبان بن أبى حمزة البغدادي المعروف بابن الزيات، كان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر حسن الترسل والبلاغة، اتصل بالمعتصم باللَّه وخص به فرفع
من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق والمتوكل إلى أن قبض عليه المتوكل وقتله، وكان [1] يرى رأى الاعتزال، وهو الّذي بالغ في ضرب أحمد بن حنبل رحمه الله وحث المعتصم على ذلك، وكان بينه وبين أحمد ابن أبى دواد القاضي عداوة شديدة فأغرى ابن أبى دواد المتوكل عليه حتى قبض عليه وطلبه الأموال وقد كان صنع محمد بن الزيات تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب به من كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكل به وعذب إلى أن مات وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك الزيات تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت: يعزّ عليّ بما أرى، فقال: سل ديار الحي ما غيّرها ... وعفاها ومحى منظرها وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها إنما الدنيا كظل زائل ... نحما الله كذا قدّرها ولما أخرج من التنور ميتا وجد مكتوبا على التنور بدمه: هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنها ما تريك العين في النوم [لا تخدعنك رويدا إنها دول] ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم وأبو حفص عمر بن محمد بن على بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش الناقد الصيرفي المعروف بابن الزيات، كان شيخا عالما فاضلا [ثقة-[2]]
مكثرا من الحديث، أملى مدة، سمع جعفر بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وهو آخر من حدث عنه إن شاء الله، قال البرقاني: ابن الزيات كان ثقة قديم السماع مصنفا، وكانت ولادته سنة ست وثمانين ومائتين، ووفاته في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن بالشونيزي وأبو صالح ذكوان الزيات والسمان مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانيّ، وإذا روى عنه العراقيون وأهل المدينة قالوا: أبو صالح السمان، وإذا روى عنه عطاء بن أبى رباح وأهل مكة قالوا: أبو صالح الزيات، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يجلب السمن والزيت من المدينة إلى الكوفة فنسب إليهما، ومات أبو صالح سنة إحدى ومائة وله ابنان سهيل بن أبى صالح وعباد بن أبى صالح، فأما سهيل فهو من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين ممن كان يعتمده مالك بن أنس وغيره من الأئمة في الرواية لضبطه وإتقانه وعباد بن أبى صالح ليس بذاك في الروايات لما يأتى فيها بالطامات. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى: أبو صالح ذكوان فوق عبد الرحمن بن يعقوب/ والد العلاء؟ فقال: أبو صالح من أجلة الناس وأوثقهم ومن أصحاب أبى هريرة وقد شهد الدار- يعنى زمن عثمان، وهو ثقة. قال ابن أبى خيثمة سألت يحيى بن معين عن أبى صالح الّذي
1980 - الزياداباذى
يروى عنه الأعمش؟ فقال: اسمه ذكوان السمان، مدينى، مولى غطفان، ثقة. قال أبو زرعة الرازيّ وسئل عن أبى صالح السمان فقال: مدينى ثقة مستقيم الحديث. 1980- الزِيَادَابَاذِى بكسر الزاى والياء المفتوحة آخر الحروف والدال المهملة بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زياداباذ وظني أنها من قرى شيراز- بلدة بفارس، منها على بن محمد الزياداباذى الشيرازي، روى عن سلمة بن نوح، روى عنه عبد الله بن محمد [1] بن.... [2] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور وأحمد ابن سمعان بن عبد الله وأحمد بن حمدان بن وثاب المعدل الشيرازيون. 1981- الزِيَادِى بكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو يحيى بن كثير الزيادي، يروى عن محمد بن مسلم الطائفي، يروى عنه يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن زياد الزيادي، بصرى وإبراهيم ابن سفيان الزيادي صاحب الأصمعي وأبو حسان الحسن بن عثمان القاضي الزيادي، يروى عن حماد بن زيد وشعيب بن صفوان والمعتمر ابن سليمان، روى عنه يعقوب بن شيبة وأحمد بن يونس الضبيّ ومحمد
ابن محمد بن الباغندي وغيرهم، وكان من أهل المعرفة وله تاريخ على السنين وجعفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري، يروى عن عارم- هو محمد بن الفضل، روى عنه الطبراني وعبد الباقي بن قانع وأبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش بن على بن داود بن أيوب بن محمد الزيادي، يروى عن أبى بكر ابن القطان وأبى طاهر المحمداباذي وأبى عبد الله الصفار والعباس بن قوهيار وأبى حامد بن بلال وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن عليك وأحمد ابن خلف وعبد الجبار بن برزة وأحمد بن الحسين البيهقي، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وتوفى قبله وأثنى عليه [وقال] : أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وأبوه كان من أعيان العباد المتبرك به وبدعائه، وتوفى بعد سنة أربعمائة وأبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الزيادي الخليلي، من أهل بلخ، يروى عن أبى القاسم الخزاعي، روى لنا عنه عمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وعمر بن على السنجى ببلخ، ومحمد بن محمد الصلواتى بمرو، وأبو بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأبو عون محمد بن عون الزيادي من أهل البصرة، إنما قيل له الزيادي لأنه كان من موالي زياد بن أبى سفيان أمير العراقين، يروى عن أبى عزة، روى عنه البصريون
1982 - الزيبقى
وأبو محمد الفضل بن محمد بن..... [1] الزيادي إمام سرخس في عصره كان مسنا كبيرا جليل القدر فقيها [2] ، يروى عن أبى منصور محمد بن عبد الملك المظفري وجماعة، كتبت عنه شيئا يسيرا بسرخس، وحضرت مجلس إملائه في مسجد المربعة [3] ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بسرخس وأما الزيادية ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى أصحاب زياد بن الأصفر وقد ذكرنا في الصفرية. [4] 1982- الزِيبَقى بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر القاف، هذه النسبة إلى الزيبق وبيعها،
والمشهور بهذه النسبة أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك بن سوار [1] البناني [2] الزيبقى، من أهل البصرة، حدث عن إبراهيم بن طهمان والثوري ومعروف ابن واصل وحماد بن سلمة وإبراهيم بن نافع، روى عنه حنبل بن إسحاق الشيباني وأبو أمية الطرسوسي ويعقوب بن سفيان الفارسي ومحمد بن سليمان الباغندي، أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو سعد [3] محمد بن على الرستمي وأبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا أنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزيبقى البصري وكان ثقة [وكان-[4]] أمينا وكان يعقل الحديث، إلا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق [5] ، قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية: كذا رأيته بضبط الشيخ الخطيب وقد أخرجه في الزيبقى، وينبغي أن يكون الزنبقى [6] لأن الزنبق [6] الزمارة وتكنى الخمر أم زنبق [6] ، فيتحقق العيب ببيعه وإلا فليس في بيع الزيبق عيب [7] وأبو الحسين أحمد بن عمرو بن أحمد البصري الزيبقى، من
1983 - الزيبى
أهل البصرة، حدث عن عبدة بن عبد الله الصفار وأبى يعلى المنقري وأبيه، روى عنه محمد بن على الكاغذي وأحمد بن محمد الأسفاطي البصريان وأبو القاسم الطبراني وأما ابن المذكور وهو محمد بن أحمد بن عمرو الزيبقى، حدث عن يحيى بن أبى طالب، روى عنه القاضي أبو عمر بن أشيافنا [1] البصري. 1983- الزَيْبى بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زيب وهي قرية على ساحل بحر الروم عند عكا المعروفة بسارشان [2] عكا، منها القاضي أبو على الحسن بن الهيثم بن على التميمي الزيبى، من هذه القرية، سمع بغزة فلسطين الحسن بن الفرج الغزى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر في شيوخ البلدان من جمعه أنه سمع منه بزيب. 1984- الزَيْتُوني بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم الجد وهو أبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون/ البريدي البغدادي الزيتوني، ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد الثلاج أنه حدثه عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وشاب متنسك متزهد صحبنا إلى مكة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة يقال له ابن الزيتوني، سمع معى بمكة من كثير بن سعيد
1985 - الزيدانى
ابن شماليق [1] وغيره، ولا أدرى هو منسوب إلى الجد أو أحد أجداده يبيع الزيتون- والله أعلم. [2] 1985- الزَيْدَانى بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضع بالكوفة يقال لها صحراء زيدان مشهور، منها أبو الغنائم محمد بن محمد بن على بن جناح الهمدانيّ الزيدانى من أهل الكوفة، كان أحد الشهود المعدلين، وكان من خير الرجال، كانت الألسنة متفقة بالكوفة على الثناء عليه، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، وببغداد أبا الحسن على بن محمد بن على العلاف وغيرهما، كتبت عنه بالكوفة في الرحلة الثالثة إليها، وكانت ولادته في رجب سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بعد أن خرج من الاعتكاف ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الزيدانى، يروى عن إبراهيم بن الحسين الكسائي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ولا أدرى نسب إلى هذا الموضع أو موضع آخر؟. 1986- الزَيْدَاوَنى بفتح الزاى والدال المهملة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الواو المفتوحة بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيداون، وظني أنها من قرى السوس من كور الأهواز. منها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الزيداونى السوسي، يروى عن الحسن بن سلام،
1987 - الزيدى
روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [1] 1987- الزَيْدى بفتح الزاى وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضي الله عنهم والجماعة من الزيدية ينتسبون إليه إما نسبا أو مذهبا، وسمى الروافض بهذا الاسم في زمانه لأنه كان يرى الإمامة لأبى بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما سمع غلاة الشيعة منه هذا القول رفضوا قوله أي تركوا فسموا الرافضة. والزيدية والإمامية ضدان فأما الزيدية خيرهم لأنهم يجوزون إمامة المفضول على الفاضل ويصححون إمامة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ويقولون بأن عليا رضي الله عنه أفضل منهما، والإمامية تقول باستحقاق الإمامة لعلى رضي الله عنه ولا يرون للمفضول شيئا ولا يصححون إمامة الشيخين رضي الله عنهما، واجتمعت الإمامية على تضليل الصحابة [حيث جعلوا الإمامة لغير على، واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة-[2]] وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم، وأكثر العلماء على أن الزيدية مبتدعة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الحسين بن على بن عمر
ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي مذهبا وأبو الفضل سليمان بن الفضل الزيدي، يروى عن ابن المبارك وأبو سعيد [أحمد بن محمد ابن-[1]] رميح بن وكيع الحافظ الزيدي مذهبا، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وعبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان الزيدي أبو القاسم المصنف على مذهب الزيدية، قال ابن أبى الفوارس: لم يكن في الرواية بذاك ومن المتأخرين شيخنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن على [بن الحسين بن على-[2]] بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على [بن الحسين بن على-[2]] بن أبى طالب الحسيني الزيدي نسبا ومذهبا، من أهل الكوفة، كان زيدي النسب والمذهب، وكان كثير الفضل وافر العقل، عمر حتى كتب عنه الآباء والأبناء، سمع منه والدي رحمه الله ثم سمعت منه الكثير، سمع بالكوفة أبا الفرج محمد بن أحمد بن علان الخازن ومحمد بن الحسن ابن داود الخزاعي، وببغداد أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم وأكثر من الحديث، وكان علّامة في النحو واللغة، سمعت منه الكثير في مسجد أبى إسحاق السبيعي بالكوفة، وكان يقول: أنا زيدي النسب زيدي المذهب، ولكنى أفتى على مذهب السلطان- يعنى أبا حنيفة رحمه الله [3] وابناه أبو الحسن على وأبو المناقب حيدرة، زيديان أيضا، سمعت منهما عن طراد بن محمد بن على الزينبي
وأبى البقاء المعمر بن محمد الحبال وابن أخته أبو الغنائم مهذب بن معدّ ابن إبراهيم الزيدي، سمعت منه أحاديث عن أبى البقاء بن الحبال، وكانت ولادة السيد أبى البركات عمر بن إبراهيم الزيدي في سنة اثنتين وأربعين بالكوفة ووفاته في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وأما زيد بن عبد الله الزيدي المديني [1] ، من ولد زيد بن ثابت رضي الله عنه، يروى عن إسحاق بن عبد الله ابن خارجة، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي [2] وسليمان بن الفضل الزيدي أبو الفضل، روى عن عبد الله بن المبارك وأبو أحمد حامد ابن أحمد بن محمد بن أحمد [3] الزيدي المروزي الحافظ، إنما قيل له الزيدي لأنه كانت له عناية بجمع حديث زيد بن أبى أنيسة وطلبه فنسب إليه، وكان فقيها حافظا، سمع أبا وجاء محمد بن حمدويه السنجى، روى عنه محمد ابن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدار قطنى وغيرهما، ومات ببغداد [في شهر رمضان-[4]] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وولادته سنة اثنتين
وثمانين ومائتين وجماعة ينتسبون إلى زيد الله بن مذحج [1] منهم عمار بن عمران الزيدي، يروى عن سعيد [بن جبير-[2]] ، روى عنه العلاء بن عبد الكريم وأما أبو بكر محمد [3] بن يحيى بن محمد الشوكى الزيدي من قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [4] ، قلت:/ وأظن أنى اجتزت بهذه القرية وهي من نهر الملك والله أعلم، وكان أبو بكر الزيدي هذا من أهل القرآن والعلم عالما بالفرائض وقسمة المواريث، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه ومسكنه في قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا وهناك سمعت منه، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة والسيد أبو يعلى [5] حمزة بن محمد بن [أحمد بن-[6]] جعفر بن محمد [بن محمد-[7]] بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي، من أهل قزوين إن شاء الله، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو يعلى الزيدي نجم أهل بيت النبوة في زمانه،
الشريف حسبا ونسبا، والجليل همة وقولا وفعلا وسلفا وخلفا، وما أعلمنى رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيها ومثلا ونظيرا وقرينا جلالة ومنظرا وعقلا وكمالا وثباتا وبيانا وميلا إلى الحديث وأهله ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار وذبّا عنهم وإنكارا للوقيعة فيهم. قال الحاكم: وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت الله أن لا يسلط على أمتى أحدا من غيرهم فأعطانى ذلك. ثم قال الحاكم: ورد أبو يعلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين ثم خرج إلى الري واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متوجه ابى على بن أبى بكر بن أبى المظفر أبى الجيش إلى الري فقبض عليه أبو على وبعث به إلى بخارى وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه من تركي جاف جلف فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي ووعظه في أمره فقال: قد تبت إلى الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلى بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فخرج وبقي ببخارى مدة، ثم استأذن في الرجوع إلى وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين فحينئذ أدمنا الاختلاف إليه إلى وقت وفاته بنيسابور، وتوفى للنصف من رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلى قزوين وشهدت
1988 - الزيقي
جنازته، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها. [1] 1988- الزِيقِي بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف هذه النسبة...... [2] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أبى على الزيقى، سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، حدث عنه أبو محمد الشيباني، ذكر أنه توفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد الزيقى. [3]
1989 - الزينبى
1989- الزَيْنَبى بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى زينب بنت سليمان بن على- وظني أنها زوجة إبراهيم الإمام أم محمد بن إبراهيم ابن محمد بن على، والمنتسب إليها بيت قديم ببغداد، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي الزينبي الإمام، يروى عن أبى موسى الزمن، روى عنه أبو على بن حبش المقري وأبو منصور محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله
ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن عيسى بن على الوزير وأخوه أبو نصر محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن أبى طاهر المخلص وأبى بكر بن زنبور الوراق، روى لنا عنه أبو نصر الغازي بأصبهان، وإسماعيل بن أبى سعد ببغداد، وشبيب بن الحسين القاضي ببروجرد وأبو القاسم بن قشامى [1] بمكة وجماعة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأخوهما أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي نقيب النقباء يلقب بالكامل، يروى عن هلال بن محمد الحفار وأبى الحسين بن بشران وغيرهما، روى لنا عنه ابناه أبو الحسن محمد بن طراد الزينبي النقيب وأبو القاسم على بن طراد الزينبي الوزير، وسمعت منهما ببغداد، وكان مولده في النصف من شوال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأخوهم الرابع نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي، يروى عن ابن المقتدر باللَّه وأبى على الشافعيّ، روى لنا عنه جماعة بالشام والعراق وخراسان وأبو العباس أحمد بن ... ... [2] الهاشمي الزينبي، من أهل باب البصرة، يروى عن أبى نصر الزينبي، كتبت عنه ببغداد، ومات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وجماعة بهذه النسبة لا أدرى نسبوا إلى أبى الزيانب؟ منهم على بن هارون
1990 - الزينى
الزينبي، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم وأبو العباس الوليد بن [الزينبي، روى عن عبدة بن سليمان، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو نصر اليسع بن زيد بن سهل-[1]] الزينبي، روى عن سفيان بن [عيينة-[2]] وهو آخر من حدث عنه، وعن هوذة بن خليفة، روى عنه عبد الله بن محمد بن موسى الكعبي النيسابورىّ وذكر أنه سمع منه بمكة ومحمد بن موسى الزينبي. [3] 1990- الزَيْنى / بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو أحمد واصل بن عبد الشكور بن زين البخاري الزينى، من أهل بخارى والد عبيد الله بن واصل، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم وعبد الله بن وهب [4] وعمر بن هارون البلخي وإسحاق بن إبراهيم القاضي السمرقندي، روى عنه ابنه عبيد الله وابنه أبو الفضل عبيد الله بن واصل الزينى المطوّعي، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبيه واصل وعبدان [5] بن عثمان المروزي، روى عنه أبو على [الحسن بن الحسين البزاز، وكان من الشجعان، قيل كان عرض كل إصبع منه عرض إصبع [6] لغيره فكان يأخذ عنق التركي فيكسره-[7]]
1991 - الژيكوني [1]
وقتل في حرب خوكنجه- موضع بين بيكند وفربر، حاربوا الترك، واستشهد بها، وكانت ولادته في سنة إحدى ومائتين، وقتل يوم حرب خوكنجه في شوال سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 1991- الژِيكُوني [1] بكسر الزاى [2] [المثلثة-[3]] وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ژيكون وهي قرية من قرى نسف منها أبو جعفر حم بن مستغفر الژيكونى، من قرية ژيكون سمع رجاء بن سويد المودوى [4] البلخي وأبا سهيل [5] عمران ابن أبى عمران وغيرهما، روى عنه ابنه محمد بن حم بن مستغفر الژيكونى ومحمد بن قارة النسفي، مات بعد سنة ست وعشرين وثلاثمائة. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء السادس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الخامس من شهر جمادى الآخرة سنة 1386 هـ 21/ سبتمبر سنة 1966 م ويليه الجزء السابع إن شاء الله تعالى من حرف السين المهملة.
المجلد السابع
[المجلد السابع] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف السين باب السين والألف 1992- (الساباطي) بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ساباط [1] ، وهي بليدة [2] معروفة بما وراء النهر عند أسروشنة [3] على عشرين فرسخا من سمرقند،
1993 - (السابح)
والمنتسب إليها أبو الحسن [1] بكر [2] بن أحمد الفقيه الساباطي الأسروشني، دخل سمرقند وكتب بها عن الفتح بن عبيد السمرقندي، روى عنه أبو ذر عمار ابن محمد بن مخلد التميمي البغدادي. [3] وساباط قرية على فرسخين من المدائن على طريق الكوفة، ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل [3] الحميري [4] الساباطي، وقيل: أحمد بن عبيد الله، حدث عن على بن عاصم ويزيد ابن هارون ومحمد بن كناسة ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه على ابن محمد بن يحيى بن مهران السواق ومحمد بن مخلد العطار ويزيد بن الحسن البزاز المعروف بابن المسلمة. 1993- (السابح) بفتح السين المهملة وكسر الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى السباحة في الماء، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له: السابح، والمشهور بهذا الانتساب [5] أبو عبد الله أحمد بن خلف بن أيوب بن شمس السابح [6] ، من أهل بغداد، حدث عن عبد الكريم ابن الهيثم العاقولي [7] وأحمد بن يحيى الحلواني وأحمد بن محمد بن عبد الله
1994 - (السابري)
المنقري [1] البصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبو أحمد عبد الله [2] بن محمد الفرضيّ [3] وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم ابن الأخوين السابح من أهل الدرق العليا [4] ، سمع أجزاء [5] من مسند يحيى ابن عبد الحميد الحماني عن القاضي أبى بكر محمد [6] بن أحمد بن [6] على الدرقى [7] ، كتبت عنه أحاديث بمروروذ والدرق [8] العليا، ومات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة [9] . 1994- (السابري) بفتح السين المهملة بعدها الألف ثم الباء الموحدة
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابري [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد إسماعيل بن سميع الحنفي الكوفي بياع السابري من أهل الكوفة، يروى عن أبى رزين وأبى مالك [2] ومالك بن عمير وغيرهم [3] ، روى عنه إسرائيل وعبد الواحد بن زياد وحفص بن غياث [4] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين: هو ثقة مأمون كوفى، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق صالح [5] وأبو الخطاب خزرج بن عثمان
السعدي بياع السابري، روى عن سليمان أبى أيوب [1] مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، روى عنه أبو عبيدة [2] الحداد وموسى بن إسماعيل، أثنى عليه يحيى بن معين وقال: هو صالح وعبدوس [3] بن حبيب القيسي، بياع السابري، بصرى، روى عن الحسن وابن عون وابن سيرين، روى عنه أبو داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم [4]
العدوي الفرسى [1] [2] مولاهم السابري [2] المعروف بصاعقة، من أهل بغداد [3] ، روى عن روح بن عبادة ورويم بن يزيد المقرئ وداود بن رشيد [4] ومعلى ابن منصور وشبابة [5] وأبى المنذر إسماعيل بن عمر [6] ، قال ابن أبى حاتم: كتب [7] عنه أبى بمكة سنة اثنتين وأربعين، سئل أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسين بن إسماعيل المحاملي
1995 - (السابوري)
[1] وأبو بكر القاسم [1] بن زكريا المطرز وأبو على محمد بن المغيرة، البصري [2] بياع السابري، يروى عن حوشب عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعت أبى يقول ذلك. 1995- (السابوري) بفتح السين المهملة والباء الموحدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سابور وهي بلدة من بلاد فارس قريبة من كازرون، وظني أنها جنديسابور الّذي [4] يقولها الناس بالعجمية نشاوور [5]- والله أعلم، كان بها جماعة من أهل العلم منهم أبو عبد الله
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن [1] بن حمدان، الفقيه النيسابورىّ [2] ، حدث بشيراز [3] عن أبى عبد الله محمد بن على بن عبد الملك الرواسي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن [عبد الله بن-[4]] عبد الوارث الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وسابور في ملوك الفرس، قال الشاعر: منهم أخو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وسابور وشاپور 217/ ب/ وعبد الله بن زياد بن سابور، السابوري يروى عن حجاج بن دينار وغيره، نسب إلى جده، روى عنه أحمد بن عبد الله السابوري وأحمد بن عبد الرحمن بن سراج وغيرهما ووهب بن بقية [5] بن عبيد بن سابور الواسطي السابوري، واسطي [6]
يروى عن خالد الطحان وهشيم بن بشر [1] وغيرهما [2] وأبو العباس أحمد ابن عبد الله بن سابور الدقاق السابوري، بغدادي، يروى عن أبى نعيم عبيد بن هشام الحلبي ومحمد بن أبى نوح قراد وغيرهما وفي الأسماء زياد بن سابور سمع الحسين بن على يقول: [3] من أتى مسجدا لا يأتيه إلا للَّه [3] فذاك [4] ضيف الله
1996 - (الساجي)
عز وجل. وهو عم بقية بن عبيد بن سابور وسلمة بن سابور يروى عن عطية عن ابن عباس في التفسير [1] . 1996- (الساجي) بفتح السين المهملة وبعدها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى الساج وهو خشب [3] يحمل من البحر إلى البصرة يعمل منه الأشياء، انتسب إلى بيعه أو عمله جماعة قديما وحديثا، منهم أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي البصري، من أهل البصرة نزيل بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن داود الخريبى [5] وزياد بن سهل الحارثي وعبد الملك بن قريب الأصمعي والحكم بن مروان الضرير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن خلف ابن المرزبان [6] وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى والقاضي أبو عبد الله المحاملي [7]
1997 - (الساحلى)
ومحمد بن مخلد وغيرهم [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم بن ماهان الساجي البصري، من أهل البصرة، ولما سمعت جزءا من حديثه بالبصرة عن شيخنا أبى محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ قال لي إبراهيم بن فهد: كان يقال له «رئيس [2] المحدثين» سمع قيس حفص الدارميّ ومحمد بن عباد الهنائى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل [2] المعدل وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ومحمد بن إسحاق بن حاتم البصري وغيرهم، وكان قدم أصبهان وحدث، وتوفى بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 1997- (الساحلى) بفتح السين وكسر الحاء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الساحل [3] وهي بلاد ومواضع [4] على أطراف البحار، نسب جماعة إليها، منهم صالح بن بيان الثقفي [5] ويقال العبديّ ويعرف بالساحلي، من أهل الأنبار، ولى قضاء سيراف، وإنما قيل له الساحلى
لأنه ولى القضاء بسيراف [1] وهي على طرف البحر أو لأنه من أهل الأنبار [1] وهي على طرف الفرات، والأول أشبه، والساحلى هذا حدث عن شعبة وسفيان الثوري وفرات بن السائب وعبد الرحمن المسعودي، روى عنه الفضل بن سخيت [2] ومحمد بن خلف الحداد وأحمد بن مطهر العبديّ ومحمد ابن أبى سمينة [3] التمار وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار، وكان ضعيفا يروى المناكير عن الشيوخ الثقات، وقال البرقاني: رأيت بخط الدار قطنى: صالح بن بيان متروك [4] وأبو عبد الله محمد بن على بن [عبد الله بن-[5]] محمد الصوري الحافظ الساحلى، كان إذا روى أبو بكر أحمد بن على الخطيب عنه الحديث قال في بعض الأوقات: أنا محمد ابن أبى الحسن الساحلى- لأنه من صور وهي بلدة على ساحل بحر الروم، كان حافظا فاضلا [6] عالما مكثرا من الحديث
1998 - الساربان
رحل إلى ديار مصر وأطراف الشام وورد العراق وسكن بغداد إلى حين وفاته [1] . 1998- السَارَبان بفتح السين المهملة والراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها النون [2] ، هذا الاسم لمن يحفظ الجمال ويراعيها، واشتهر
بهذه الحرفة أبو الحسن على بن أيوب بن الحسين [1] بن أيوب بن [1] أستاذ [2] القمي المعروف بابن الساربان الكاتب، من أهل شيراز سكن بغداد، وكان رافضيا غاليا [3] ، سمع على بن هارون القرميسيني [4] وأبا سعيد السيرافي [5] وأبا بكر بن الجراح الخزاز وأبا عبيد الله [6] المرزباني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [7] في التاريخ وقال: أبو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان.... كتبنا عنه ولم يكن له كتاب وإنما وجدنا سماعاته [8] في كتاب غيره وحدثنا من حفظه عن أبى عمر بن حيويه وأبى بكر بن شاذان وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت [9] عليه جميع الديوان [10] وكان رافضيا [10] وكان يذكر أن [11] مولده بشيراز في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة.
1999 - الساركونى
1999- السارَكونى بفتح السين المهملة والراء بعد الألف وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى ساركون وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن حاتم الساركونى، يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [2] ، روى عنه أبو عبيد الله [3] بن مالك الخنامتى [4] ببخارى. 2000- الساري بفتح السين المهملة في آخرها الراء، هذه النسبة إلى سارية وهي بلدة من بلاد مازندران، أقمت بها عشرة أيام، وكنت أظن أن النسبة إليها السروي حتى رأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا الساري جماعة من طبرستان [5] .
2001 - الساسجردى [1]
2001- الساسُجِرْدى [1] بالألف بين السينين المهملتين وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ساسجرد [2] وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف الرمل، دخلتها غير مرة لزيارة محمود بن والان الساسجردى [3] ، منها بسام بن أبى بسام [4] الساسجردى [3] ، كان سمع كتب ابن المبارك منه ولقي أبا حمزة محمد بن ميمون السكرى ونوح بن أبى مريم، وكان من العرب، أدركه على بن الحسن بن شقيق وروى عنه إبراهيم بن طهمان والفضل بن موسى السينانى [5] ومحمود بن والان [6] ابن موسى [6] الساسجردى [3] ، كان [7] من مشاهير الأئمة والعلماء، قال أبو زرعة السبخى: محمود بن والان من قرية ساسجرد [8] ، مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه حامد بن محمود بن والان الساسجردى [3] من هذه القرية- هكذا ذكره أبو زرعة السبخى وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن
2002 - الساسيانى
أبى مسعود الساسجردى [1] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعبدان بن عبد الله ابن عثمان. 2002- الساسِيانى بالألف بين السينين المهملتين الثانية منهما 218/ ألف مكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة بمرو خارجة عنها عند المصلى يقال لها سكه ساسيان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد الناقدى الساسيانى الجراحي، شيخ صالح سديد راغب في الخير، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران موسى بن عبد الله الصفار، قرأت عليه جميع كتاب الصحيح للإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة ووفاته في سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة [3] .
2003 - الساغرجى
2003- الساغرجى بفتح السين المهملة والغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، وقد يقال بالصاد بدل السين وسنذكره في الصاد [أيضا-[1]] لأنه يقال لها «ساغرج» و «صاغرج» [2] ، وهي من قرى السغد على خمسة فراسخ من سمرقند وهي من نواحي إشتيخن، منها أبو النضر محمد بن حاتم بن سعيد [3] الساغرجى السغدى، يروى [4] عن أبيه، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي ويعلى بن أنس بن ماجد [5] الساغرجى، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان صديقي، وكان يسمع معنا من أبى جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرخانى [6] ، وسمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه محمد بن عبد الله المستملي وأبو نصر أحمد بن الفرج بن عبد العزيز ابن أبى الهيثم الساغرجى، فقيه فاضل صالح، رزق أولادا علماء، حدث عن
يوسف بن صالح الخطيبيّ [1] وغيره، روى عنه ابنه، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن بجاكرديزه [2] وابنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى، صار شيخ الإسلام بسمرقند، وكان فاضلا مفتنّا مصيبا عارفا بالمتفق والمختلف كثير العبادة، تفقه [3] على البرهان ببخارى وسمع الحديث منه ومن جماعة ببخارى [4] وسمرقند [5] مثل أبى المعين [6] مكحول بن محمد النسفي ومحمد بن أبى بكر العتابى وغيرهما، سمعت منه الكثير بسمرقند مثل [7] كتاب تنبيه الغافلين للفقيه أبى الليث [8] السمرقندي بروايته عن الخطيب النوحى [9] عن حفيد الترمذي عنه، وكان بيني وبينه أنس شديد وألفة ومودة لا إلى غاية، وكانت ولادته في جمادى الأولى [10] سنة ثمانين وأربعمائة ويوسف بن صالح بن محمد بن عبيد الله الساغرجى الخطيب، يروى عن أبى الحسن على بن أحمد
2004 - السافردرى
السنكباثى [1] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند ودفن في مقبرة الإمام الفراء وأبو يعقوب يوسف بن بختيار بن محمد الساغرجى، كان يسكن بسكة صالح [2] برأس قنطرة غانفر [3] من سمرقند ويدرس في مدرسة رأس سكة حائط حيان، توفى ليلة الجمعة الثالث من صفر سنة اثنتين وخمسمائة ودفن بمقبرة رأس قنطرة غانفر [3] . 2004- السافَردَرى بفتح السين المهملة والفاء بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [4] سافر در [5] وهي قرية من نواحي جيحون قريبة من آمل على طريق خوارزم، منها أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام السافردزي، يروى [6] عن محمد بن أبى إلياس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الحافظ. 2005- السافِرى بفتح السين المهملة وكسر الفاء بينهما الألف وفي
2006 - الساكبديازوى [4]
آخرها الراء، هذه النسبة إلى سافري وهو اسم وليس [1] بنسبة، وهو أبو سليمان أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي نزيل الرملة، يروى عن معلى بن منصور الرازيّ وأبى الجواب و [2] الأنصاري وأبى حذيفة موسى ابن مسعود وزكريا بن عدي وموسى بن داود وخالد بن مخلد ومعاوية ابن عمرو وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبى فعرفه، وكان صدوقا [3] . 2006- الساكَبديازوى [4] بفتح السين المهملة والكاف والباء الموحدة والياء آخر الحروف والزاى بينهما الواو ساكنتان [5] ودال مهملة
2007 - السالحينى
ساكنة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ساكبدياز [1] وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الأديب محمد بن عطاء النسفي الساكبديازوى [2] ، و [3] كان يؤدب بقرية خاخسر من قرى درغم، سمع أبا رجاء قتيبة بن محمد العثماني النسفي، وتوفى بنسف في شهر ربيع الأول [4] سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة [5] . 2007- السالَحينى بفتح السين واللام وكسر الحاء، هذه قرية قديمة على طريق الأنبار قريبة من تل عقرقوف [6] ، أقمت بها يوما في توجهي إلى الأنبار في النوبة الثانية، ويقال لها سيلحين [7] أيضا- وسأعيد ذكرها [8] ، ومنها
2008 - السالمي
أبو زكريا يحيى بن إسحاق السالحيني البجلي، يروى عن الليث بن سعد وابن لهيعة ويحيى بن أيوب، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات ببغداد في شعبان سنة عشر ومائتين [1] . 2008- السالمي بفتح السين المهملة، وهذه النسبة إلى ثلاثة: منهم [2] إلى سالم بن عوف منهم كعب بن عجرة [3] السالمي أبو محمد، له صحبة وعبد الله ابن خيثمة السالمي الخزرجي، له صحبة أيضا [4] وجماعة ينتسبون إلى مذهب
2009 - الساماني
أبى الحسن محمد بن أحمد [1] بن سالم في الأصول [2] وإلى مذهب ابنه [3] أبى عبد الله في التصوف وأكثر ما يكون بالبصرة وسوادها منهم فقهاء ومحدثون ينتسبون [4] إليه وأما أبو أحمد أحمد [5] بن محمد بن سالم بن على بن عبد الله بن سيار السالمي من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وغيرهما، روى عنه أبو حامد بن الشرفى [6] الحافظ وجماعة، وهو ينسب إلى جده سالم. 2009- الساماني بفتح السين المهملة، هذه النسبة إلى جماعة من ملوك سامان [7] ، والمشهور منهم الأمير الماضي العالم العادل الناصح للرعية أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان بن حيا بن نيار مولى أمير المؤمنين [8] ، ومن نسب [9] إليه وإلى أقربائه وأولاده من مواليه وأتباعه يقال لهم:
«السامانية» كتب الحديث وقصصه في الغزو والعدل وحرمة أهل العلم وتقويتهم مشهورة/ معروفة، ومات إسماعيل ببخارى في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين [1] ووالده الأمير أحمد بن أسد بن سامان [بن] حيا بن نيار بن نوشرك بن طهمان بن بهرام جوبين الساماني، يروى عن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ومنصور بن عمار، روى عنه ابنه الأمير إسماعيل، ومات بفرغانة سنة خمسين ومائتين وابنه أبو يعقوب إسحاق بن أحمد الساماني، كان على مظالم بخارى [1] ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن، روى عنه صالح بن أبى رميح [2] وعبد الله بن يحيى بن موسى القاضي، توفى في فهيد [3] بخارى محبوسا لتسع [4] بقين من صفر سنة إحدى وثلاثمائة وأخوه الآخر أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد ابن نوح الساماني- كذا قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخو الأمير إسماعيل، سمع أباه وسالم بن غالب السمرقندي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه سهل بن مادويه [5] ، ومات نصر [6] لسبع بقين من جمادى الآخرة [7] سنة تسع وسبعين ومائتين. وقرابته وعشيرته فيهم كثرة وشهرة
قد ذكرت في هذه الورقة وفاة الأمراء السامانية. ذكر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار [1] الحافظ فيما ذكر عنه أبو العباس المستغفري أن فتح أسبيجاب [2] كان على يدي نوح بن أسد بن سامان في سنة خمس وعشرين ومائتين. [ومات أبو محمد نوح سنة 227-[3]] ومات أخوه أبو العباس يحيى بن أسد يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين. ومات أبو الفضل إلياس بن أسد بهراة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ومات أبو نصر أحمد بن أسد والد الأمير أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بفرغانة في سنة خمسين ومائتين. ومات أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد أخو إسماعيل [بن أحمد-[3]] ليلة الاثنين بعد المغرب ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة [4] سنة تسع وسبعين ومائتين. ومات أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين وكانت ولادته بفرغانة في شوال سنة أربع وثلاثين ومائتين [5] . وقتل أبو نصر أحمد بن
إسماعيل الشهيد، قتله غلمانه بفربر على شط جيحون ليلة الأحد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة. ومات أبو الحسن نصر ابن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد ليلة الخميس لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكانت ولايته ثلاثين [1] سنة وشهرا وأربعة أيام. ومات أبو محمد نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد [2] يوم الاثنين [2] لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ومات أبو الفوارس عبد الملك بن نوح بن نصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال [3] سنة خمسين [4] وثلاثمائة. ومات أبو صالح منصور ابن نوح في شوال سنة خمس وستين وثلاثمائة. قال المستغفري: وقلت: مات أبو القاسم نوح بن منصور [5] بن نوح [5] في العشر الأوائل [6] من رجب وصلى عليه بالسهلة يوم الخميس لثمان خلون من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وتسعة أشهر إلا أياما [7] ، وبويع لابنه أبى الحارث منصور بن نوح على كور ما وراء النهر
2010 - السامرى
في ذي القعدة، وخطب له بنسف يوم الجمعة في العشر الأوسط [1] من [2] ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 2010- السَّامرّى بفتح السين المشددة والميم والراء المشددة أيضا [3] ، هذه النسبة إلى بلدة على دجلة [4] فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سرمن رأى [5] فخففها الناس وقالوا سامراء [6] ، وبها السرداب المعروف في جامعها الّذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسرّمرّى أيضا، وقيل إنها مدينة [7] بناها سام فقيل بالفارسية سام را [8] أي هي لسام، وقيل بل هو موضع وضع عليه الخراج فقالوا بالفارسية: سآامره [9] ، أي هي موضع الحساب،
وخربت هذه البلدة، ثم بناها المعتصم لما ضاق [1] بغداد عن عسكره، وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها [2] ووطئها [3] ، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إما أن تخرج من بغداد فان الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك! فقال: كيف تحاربونى؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر- يعنى الدعاء [4] ، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك! وخرج من بغداد وبنى سرمن رأى وسكنها [5] ، وكان الخلفاء بعده يسكنونها إلى أن انتقلوا [6] بعد ذلك إلى بغداد [7] ، والساعة قد خرب أكثرها ولم يبق بها إلا جمع يسير [8] ، منها أبو العباس محمد بن أحمد بن هارون الدقاق السامري، حدث عن محمد بن عبد الله المخرمي [9] وعباس بن عبد الله الترقفي [10] ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى
2011 - السامي
وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وعمر بن إبراهيم الدعاء [1] وحمزة بن القاسم الهاشمي [2] ، روى عنه ابن بنته أبو الحسين [3] محمد بن أحمد [4] بن محمد [4] بن حسنون النرسي وغيره، [4] وكان ثقة [4] ، وكان ابن النرسي يقول: كان عند جدي عن إبراهيم بن عبد الصمد [عن-[5]] [4] أبى مصعب [4] عن مالك قطعة كبيرة [6] من كتاب الموطأ [7] ، وقال [8] : ما رأيت جدي [9] مفطرا بنهار [10] قط، ومات في سنة اثنتين وأربعمائة بسامرة، قال أبو القاسم اللالكائي: وكان رجلا صدوقا صالحا [11] . 2011- السامي هذه النسبة إلى سامة بن لؤيّ بن غالب، والمشهور بها
أبو عمرو عرعرة بن البرند [1] بن النعمان بن علجة [2] ابن الأفقع بن كزمان [3] ابن الحارث بن حارثة [4] بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث ابن لؤيّ بن غالب، ويقال: عبيدة [5] بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب الناجي السامي [6] ، من أهل البصرة، يروى عن روح بن القاسم وشعبة ابن الحجاج، روى عنه على بن عبد الله ابن المديني وأهل العراق [7] وولده [8] وولد ولده أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، من أهل البصرة، كان ثقة معروفا بالطلب حافظا، يروى عن معاذ بن هشام [9] ، روى
عنه الحسن بن سفيان/ وأبو يعلى الموصلي، ومات في شهر رمضان [1] سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج السامي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ولد سامة بن لؤيّ، يروى [2] عن الحمادين، روى [2] عنه الحسن [3] وأبو يعلى أيضا، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [4] وعلى بن الحسن السامي، يروى عن الثوري المناكير وعمر بن موسى السامي، عم محمد بن يونس الكديمي، يروى عن حماد بن سلمة ومحمد بن عبد الرحمن السامي الهروي، يروى عن خالد بن هياج ويحيى بن حجر بن النعمان السامي، يروى عنه أبو صالح القاسم بن الليث وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي، من أهل سرخس، روى عن سويد ابن سعيد الحدثانى وأهل العراق، [5]
2012 - السانجنى
روى عنه أبو على [1] زاهر بن أحمد الفقيه وغيره، سمعت أربعة أجزاء من حديثه يعلو عن أبى القاسم زاهر بن طاهر الشهامى [2] بنيسابور وأبو سلمة عباد ابن منصور السامي الناجي قاضى البصرة، يروى عن أيوب السختياني وأبو هلال محمد بن سليم الراسى السامي، بصرى- ذكرناه في الراسبي [3] وأبو المتوكل على بن داود السامي الناجي وأبو بكر محمد بن على بن العباس ابن سام السامي، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي، روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج، وتوفى سنة [4] تسع وعشرين وثلاثمائة. 2012- السانَجنى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانجن وهي قرية من قرى نسف، منها الإمام المشهور أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش [5] بن يزيد [6] ابن نوشبيب [7] السانجنى النسفي، إمام أهل نسف وقاضيها بعد طفيل بن زيد [8] ،
أصله من قرية سانجن، كان إماما جليلا عارفا بالفقه والحديث عفيفا صائنا، عنى بجمع الأحاديث وتصنيفها، صنف كتاب التفسير وكتاب المسند وغيرهما، وانتشرت رواياته [1] ، له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر، لقي فيها الأئمة مثل أبى رجاء [2] قتيبة بن سعيد [3] البغلاني [4] وأبى الحسن على بن حجر السعدي [5] وأبى الوليد هشام بن عمار الدمشقيّ ومحمد بن مصفى الحمصي [6] وهناد بن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي وأبى موسى محمد بن المثنى [7] البصري، ولقي أحمد بن حنبل بعد المحنة ولم يسمع منه لأنه كان قد امتنع من الرواية وحدث بكتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عنه وهو آخر [8] من روى ذلك الكتاب عنه، روى عنه جماعة
2013 - السابحى
كثيرة منهم ابنه [1] سعيد بن إبراهيم، ومات عن خمس وثمانين سنة في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين. 2013- السابحى بفتح السين المهملة وسكون النون بعد الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سان وهي قرية بنواحي بلخ في حضيض الجبل وبها المعدن للنحاس [2] ويقال لها «سان» و «چهاريك» وهما قريتان، والمنتسب إليها [3] جماعة منهم الفقيه حسن [4] السانجى المكنى بأبي زكريا، من أصحاب أبى معاذ [5] ، وكانت له رحلة إلى العراق وإلى مصر، كتب فيه عن أبى محمد عبد الله بن وهب المصري، وذكروا أن إبراهيم بن يوسف إذا أشكل عليه شيء من الفتيا سأله عنه [6] ، وكان قد كتب عن ابن وهب وغيره والحسن بن على السانجى [7] ، وكان عابدا، روى عن الحجاج الأعور وغيره، روى عنه محمد بن على البلخي. 2014- السانقانى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح القاف
2015 - السانواجردى
بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانقان وهي قرية من قرى مرو، على خمسة فراسخ منها، ويقال لها: صانقان- بالصاد أيضا، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء منهم أبو بشر الأشعث بن حسان السانقانى، شيخ ثقة صدوق، روى عن عمه، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى [1] ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة وأبو حمزة السانقانى، كان أديبا [2] شديدا على الجهمية [2]- ذكرته في الصاد [3] وأبو جعفر عمر بن عبد الله بن غالب الصانقانى، كتب على على بن داود القنطري، خرج إلى الحج فقتل في الطريق. 2015- السانُواجِردى بفتح السين وضم النون [4] وفتح الواو [4] وكسر الجيم وبعدها الراء وفي آخرها الدال المهملة [5] ، هذه النسبة إلى
2016 - الساوكانى
سانواجرد [1] وهي إلى عدة قرى بهذا الاسم بمرو وسرخس، وأما أبو النضر أحمد بن محمد بن إبراهيم السانواجردى من سانواجرد كارق [2] قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، سمع أبا الحسين الكازجى [3] ، روى عنه الأستاد إسماعيل ابن عبد الله وأبو محمد عبد الله بن محمد بن شوكران [4] السانواجردى، سمع زهير ابن سالم وسليمان بن معبد [5] السنجى، من سانواجرد بمرو- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو محمد عبد الرحيم بن الحسين [6] السانواجردى، من قرية سانواجرد مرو، له علم وصلاح- ذكره أبو زرعة السنجى. 2016- الساوكانى بفتح السين وسكون الواو بعد الألف وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ساوكان وهي قرية من قرى خوارزم عند هزاراسب [7] ، منها أبو سعيد أحمد بن على بن أحمد الحلالى [8] الساوكانى،
2017 - الساوي
كان إماما فاضلا سديد السيرة متواضعا، سكن حيوة، سمع أبا على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين [1] البيهقي، سمعت منه شيئا يسيرا بحياة، وكانت ولادته بقريته [2] ساوكان في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة في العاشر منه. 2017- الساوي بفتح السين المهملة وفي آخرها الواو بعد الألف، ساوة [3] بلدة بين الري وهمذان [4] ، [5] دخلتها في انصرافي من العراق وصليت بها الجمعة وكتبت عن جماعة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن القدماء أبو أحمد محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي الأموي الساوي [6] ، مولى عقبة بن أبى معيط، يروى عن وكيع وسلمة بن الفضل/ وعبد الله بن إدريس وعثمان [7] بن مخارق والغنجار [8] ، روى عنه الحسين بن عيسى
البسطامي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأهل بلده، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق والقاضي أبو هاشم محمد بن [1] محمد بن [1] على [2] الساوي، رفيقنا في سفر الحجاز، كتبت عنه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وبساوة، روى لنا عن أبى عبد الله محمد بن أحمد الكامخي الساوي و [3] عن أبيه، وتوفى سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي، و [4] كان شيخا صالحا راغبا في الحديث صوفيا نظيفا، سكن مرو، و [5] سمع ببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري الرزاز، وبدمشق الحسين [6] بن حبيب الدمشقيّ، وبأطرابلس خيثمة ابن سليمان القرشي وطبقتهم [7] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو يعقوب الساوي كان من الصالحين، أول ما التقينا
2018 - الساهرى
ببغداد سنة إحدى وأربعين، ثم إنه ورد خراسان سنة ثلاث وأربعين وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج إلى مرو ولزم أبا العباس المحبوبي وأكثر عنه، واختصه أبو العباس لصحبة ولده أبى محمد رفيقي بمرو على بابه إلى أن مات بها سنة ست وأربعين وثلاثمائة، سمع بالشام وببغداد، ودخل أصبهان فسمع مسند أبى داود، وكان مع ذلك يختص صحبة [1] الصالحين من الصوفية ومحمد بن أحمد بن جعفر الساوي المقرئ، حدث بمكة عن محمد بن صالح بن على الأشج، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه. 2018- الساهِرى بفتح السين المهملة وكسر الهاء وفي آخرها الراء، هذه الكلمة صورتها [2] صورة النسبة ولكنها اسم القطامي [3] الضبيعي [4] من ضبيعة بن نزار [5] ، أحد ولد الساهرى بن وهب بن جلى ابن أحمس صاحب سراب [6] ، وكان أبوه من أصحاب خالد القشيري. 2019- السايح بفتح السين المهملة وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة، إلى السياحة والتجوال في
باب السين والباء
البلاد وكثرة السفر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر السايح أحد الزهاد، روى عنه جعفر بن أبى جعفر الرازيّ وأحمد [2] بن إبراهيم السايح، حدث عن يحيى بن عبد الله البابلتي [3] ، روى عنه يحيى بن عبد الباقي الأذني [4] ومحمد ابن إبراهيم السايح، حدث عن جعفر بن برقان، روى عنه محمد بن منصور الطوسي وأحمد بن الحسن بن منصور السايح، حدث عن أبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [5] . باب السين والباء 2020- السبارى [6] بكسر السين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى [1] يقال
2021 - السباعى
لها سبيرى [1] ، ويقال: اسبيرى- بالحاق الألف، ويقال: سبارى [2]- أيضا، خرج منها الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين ابن [3] محمد بن فضالة [3] السبارى، من أهل بخارى [1] ، حدث بكتاب تاريخ بخارى [1] عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن أحمد بن [4] محمد بن [4] [سليمان بن-[5]] كامل الغنجار الحافظ، وسمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي، روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى [6] وأبو الفضل محمد بن على ابن سعيد المطهري وغيرهما، ولى عنهما إجازة. 2021- السِباعى بكسر السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سباع، والمنتسب إليهم ولاء أبو سعيد نافع بن سرجس الحجازي، قال أبو حاتم بن حبان، هو مولى بنى سباع [7] ، يروى عن أبى واقد الليثي، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم [8]
2022 - السباك
والحارث [1] مولى بنى سباع، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن معاوية و [2] أبو على الحسن بن [3] على بن [3] سباع ابن [4] النضر بن مسعدة بن بحير [4] البكري السمرقندي، يعرف بابن أبى الحسن السباعى الأنداقى [5] ، نسب إلى جده، يروى عن أحمد بن هشام الإشتيخني وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهما، روى عنه نصر بن الفتح وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديان [6] . 2022- السَبّاك بفتح السين المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة [7] لمن يسبك الأشياء. واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المستملي المعروف بابن السبّاك من أهل جرجان، يروى عن أبى يعقوب البحري [8] وأبى حاجب
2023 - السباكى
الجهنيّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ وأبى بكر الإسماعيلي الإمام وغيرهم، روى عنه جماعة. 2023- السِباكى بكسر السين وبعدها الباء ثانى الحروف وفي آخرها الكاف بعد الألف، هذه النسبة إلى السباكة وهي بطن من يحصب [1] ثم من حمير- هكذا ذكره البخاري في تاريخه، منها سعد بن أحكم [2] السباكى- من السباكة، سمع أبا أيوب- قاله يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن يزيد ابن أبى حبيب عن مرة، وقال وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق [3] سعد بن أحكم [4] في الصلاة الوسطى [5] . 2024- السبئي هذه النسبة بفتح السين المهملة والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وفتحها إلى سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهم رهط ينتسبون [6] إليه، عامتهم مصريون، منهم [7] أبو هبيرة عبد الله
ابن هبيرة بن أسعد بن كهلان [1] السبئي، يروى عن مسلمة بن مخلد وأبى تميم الجيشانيّ [2] ، روى عنه عبد الكريم بن الحارث وبكر [3] بن نعيم [4] وغيرهما، [مات سنة ست وعشرين ومائة-[5]] وعمارة بن شبيب السبئي [6] ، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى وحنش [7] بن عبد الله الصنعاني السبئي وعبد الله
ابن وهب السبئي رئيس الخوارج، فظني أن ابن وهب هذا منسوب إلى عبد الله بن سبإ/ فإنه من الرافضة وجماعة منهم ينتسبون [1] إليه يقال لهم: السبئية، وعبد الله بن [2] سبإ هو الّذي قال لعلى رضى الله عنه: أنت الإله، حتى نفاه إلى المدائن [3] ، وزعم أصحابه أن عليا رضى الله عنه في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه [4] ، وفي هذا قال قائلهم: ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يصلون الصلاة على السحاب وأبو سريرة [5] جبلة بن سحيم، الكوفي السبئي [6] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسعر وشعبة، مات في ولاية هشام ابن عبد الملك حين
ولى يوسف بن عمر على العراق [1] ، وهو الّذي يقال له جبلة بن صهيب، وجبلة بن زهير والصحيح سحيم [2] وفرج [3] بن سعيد بن علقمة بن [سعيد] ابن-[4]] أبيض بن حمال [5] السئى، من أهل اليمن، يروى عن عمه ثابت ابن سعيد [6] ، روى عنه الحميدي عبد الله بن الزبير المكيّ [7] وأبو سعيد سلمة ابن سعيد بن منصور بن حنش [8] السبئي، روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو الربيع
سليمان بن بكار بن سليمان بن أبى زينب [1] السبئي، مولى، يلقب المنقار، يروى عن ابن وهب، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وغيره، توفى سنة ست وعشرين ومائتين، وقد حدث يحيى بن عثمان [أيضا-[2]] عن أبيه محمد بن سليمان [3] عن جده بكار بن سليمان [3] عن الأوزاعي بحديث ولم أعلم له حديثا من جهة غيره [4] وعبد الرحمن بن أسميفع [5] بن وعلة السبئي، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني وجعفر بن ربيعة وزيد بن أسلم وجماعة، وكان شريفا بمصر وعلقمة بن أسميفع السبئي أخوه، يروى عن ابن عباس، روى عنه عبد الله ابن هبيرة [6]- قاله ابن يونس وأخوهما شرحبيل بن أسميفع السبئي، يروى
عن ابن شهاب، روى عنه ابن لهيعة وهرار [1] بن سعيد [2] وأبو المغيرة [3] عبد الله ابن المغيرة [3] بن معيقيب السبئي، يروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء [و] عن أبى الهيثم [4] عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه محمد بن إسحاق ونافع ابن يزيد وابن لهيعة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة [5] وعبد الرحمن ابن مالك السبئي، قديم، يروى عن عبد الله بن عمرو [6] ومعاوية بن حديج [7] ومسلمة [8] بن مخلد، [9] روى عنه أبو هانئ الخولانيّ ولم يحدث عنه
غيره بحديث واحد- قاله ابن يونس وعبد المؤمن بن عبد الله بن هبيرة السبئي، ولى إمرة برقة ليزيد [بن حاتم-[1]] ، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه عقبة بن نافع المعافري- قاله ابن يونس وأبو هاشم عمرو بن بحر [2] السبئي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه سعيد بن عفير وزيد بن بشر، كان حيا في سنة ثمانين ومائة وعمار- ويقال عمارة- بن شبيب السبئي، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى، والحديث معلول- قاله ابن يونس [3] وأزهر ابن عبد الله بن يزيد السبئي، مصرى، يكنى أبا عبد الله، حدث عنه أحمد ابن يحيى بن وزير، توفى سنة خمس ومائتين- قاله ابن يونس، لا أعرفه بغير هذا [4] وأسد بن عبد الرحمن [5] السبئي، أندلسى، يروى عن مكحول والأوزاعي- ذكره الخشنيّ في كتابه وأبو رشدين حنش بن عبد الله
ابن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبئي، هو حنش الصنعاني [1] ، يروى عن فضالة بن عبيد وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم [2] ، وقال أبو سعيد بن يونس: كان حنش السبئي أبو رشدين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل على رضى الله عنه وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، حدث عنه الحارث بن سويد وسلامان بن عامر وعامر بن يحيى وسيار بن عبد الرحمن وأبو مرزوق
2025 - السبتي
مولى تجيب [1] وقيس بن الحجاج وربيعة بن سليم وغيرهم، وتوفى بإفريقية [2] سنة مائة [3] ، وولد بمصر سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش وقد تقدم ذكره. 2025- السبتي بفتح السين المهملة وسكون [4] الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السبت وهو أول يوم من الأسبوع، و «سبتة» مدينة [5] من بلاد المغرب [5] من بلاد العدوة على ساحل البحر [6] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن المتقن [5] بن إبراهيم [5] اللخمي السبتي، حدث بالحجاز، كتب عنه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عتيق ابن عمران الربعي القاضي السبتي، قدم بغداد وتفقه بها سنين كثيرة، وكان مشتغلا بالعلم وطلبه، وبرع في الفقه والأدب، وكان ورعا دينا خيرا، أنفق عمره في طلب العلم، وخرج من بغداد صادرا إلى وطنه
2026 - السبحى
بالمغرب مع رفيق له اسمه عمار المقرئ فأخذا بالإسكندرية وقتلا ظلما من غير جرم، والله تعالى بكرمه يكافئ من ظلما ويرحمهما، حدث عتيق السبتي ببغداد بأحاديث يسيرة عن الحسن بن محمد بن عمران الإشبيلي، كتب عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي. 2026- السُبَحى بضم السين المهملة وفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة ظني أنها إلى السبحة وهي الخرز المنظومة التي يسبحون بها ويعدونها عند الذكر- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن خلف بن محمد [2] السبحى وهو شيخ يروى عن أبيه خلف بن محمد [2] [3] وزكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، كتب عنه أبو بكر محمد بن عقيل بن محمد المقدسي وأبو [4] منصور بن محمد الوليدى البخاري وأبو سعد سعيد بن أحمد [5] الأصبهاني وغيرهما، كتبت حديثه عن الأديب محمود ابن على النسفي بسمرقند [6] وأبو بكر السبحى [7] ، شيخ حدث ببيت المقدس،
قال عبد الغنى بن سعيد: كتبنا عنه ببيت المقدس ومحمد بن سعد [1] السبحى [المقدسي-[2]] ، يروى عن ابن لهيعة ورديح بن عطية وابن المبارك والفضيل ابن عياض، روى عنه عمر بن أحمد [3] السنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: روى عنه صفوان بن صالح [5] ولا أعلم روى عنه/ غير صفوان فسألت أبى عنه فقال: شيخ مجهول وأبو سعيد [6] عبد الرحمن بن سلم السبحى، يروى عن
2027 - السبختى
مؤمل بن إسماعيل، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] عبد الوارث المصري. 2027- السَبُختى بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سبخت وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن يوسف بن ديزويه ابن سبخت [2] الدينَوَريّ السبختى [2] [من-[3]] الدينوريين [4] ويعرف بسقلاب، يروى عن أحمد بن محمد بن سليمان البرذعي، حدث عنه عيسى بن أحمد بن زيد الدينَوَريّ، ومات في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب. 2028- السَبَخى بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى السبخة [5] وهي التراب المالح الّذي [6] لا ينبت فيه النبات [6] ، وقد يستعمل هذه النسبة في الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة، والمشهور بهذه النسبة [7] أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخى العابد من أهل أرمينية وانتقل إلى البصرة وسكنها،
ينسب إلى سبختها [1] كان يأويها، يروى عن الحسن وسعيد بن جبير [2] ، روى عنه العراقيون [3] ، مات قبل الطاعون، وكان ذلك [4] سنة إحدى وثلاثين ومائة. وكان فرقد حائكا من عباد أهل البصرة وقرائهم، وكان فيه غفلة ورداءة حفظ، فكان يهم فيما يروى، يرفع المراسيل وهو لا يعلم ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فلما كثر ذلك منه وفحش مخالفته الثقات بطل الاحتجاج به، وكان يحيى بن معين يعرض القول فيه علما منه بأنه لم يكن يتعمد ذلك والّذي كتبنا عنه ببخارا أبو عبد الله محمد وأبو حفص [5] عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان، وهذه النسبة إلى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن
2029 - السبدى
الزبيري وأبى [1] الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي أبى اليسر [2] محمد بن [محمد بن] الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء، وكانا من أهل الخير والصلاح والعفاف، يسكنان مدينة بخارى [3] . 2029- السُبَدِىُ بضم السين وكسر الدال المهملتين بينهما الباء الموحدة المفتوحة، هذه النسبة إلى سبد وهو بطن من قيس، قال أبو جعفر محمد بن حبيب: وفي قيس سبد بن رزام [4] ابن مازن [4] بن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان. 2030- السُّبَذْمُونِىُ [5] بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى على نصف فرسخ منها، والمشهور منها أبو محمد عبد الله
ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الكلاباذي الفقيه الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاذ، وقد ذكرته في الألف في الأستاذ [1] ، كان شيخا مكثرا من الحديث غير أنه كان ضعيفا في الرواية غير موثوق به فيما ينقله، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وأدرك الشيوخ [2] ، وإنما قيل له «الأستاذ» لأنه كان فقيه دار السلطان السعيد، حدث عن أبى الموجه محمد بن الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين ومحمد بن الفضل البجلي [3] والفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي [3] النيسابوريين [4] ومحمد بن يزيد الكلاباذي وعبيد الله [5] بن واصل وسهل بن المتوكل وحمدويه بن الخطاب وعلى ابن الحسين بن الجنيد الرازيّ وموسى بن هارون الحافظ ومحمد بن على ابن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن أبى دارم [6] وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأحمد بن محمد بن يعقوب الكاغذي وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني وجماعة سواهم [7] ، ذكره
2031 - السبرى
أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب ومناكير وغرائب و [1] ليس بموضع الحجة، وقال أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازيّ: عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ضعيف، و [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب وأفراد عن الثقات، سكتوا عنه، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة ومن القدماء أبو صالح معروف ابن منصور السبذمونى، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن سفيان بن عيينة وبشر بن السري ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الله ابن الوليد وغيرهم، روى عنه [2] أبو حفص أحمد بن يونس بن الجنيد البخاري وأبو بكر أحمد بن أسد بن عبد الله السبذمونى، يروى عن [3] أبى عبد الله بن [3] أبى حفص وأسباط بن اليسع وأحمد بن الليث وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن رزام. 2031- السَبْرى بفتح السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وقيل بضمها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة [4] السبرى من أهل المدينة، روى عن
2032 - السبط
هشام بن عروة، ولاه المنصور القضاء ببغداد، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال، كان أحمد ابن حنبل يكذبه، وروى صالح بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبى سبرة يضع الحديث، وكان ابن جريج يحدث عن أبى بكر بن أبى سبرة، قال الحجاج بن محمد: فكتبتها وذهبت إليه فعرضتها عليه فقال: عندي سبعون ألف [حديث-[1]] في الحلال والحرام، وقال يحيى بن معين: السبرى ليس حديثه بشيء، وقال غيره [2] : هو مدينى مات ببغداد [3] وإبراهيم ابن سبرة بن عبد الله بن الربيع بن سبرة السبرى من أهل مصر إن شاء الله، يروى عن عمه حرملة [4] بن عبد العزيز، روى عنه عثمان بن خرزاد الأنطاكي. 2032- السِبْط بكسر السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة
وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الحرف عرف به أبو سعد المظفر بن الحسن ابن [المظفر-[1]] ، يعرف بالسبط، وإنما قيل له ذلك لأنه سبط أبى بكر أحمد بن على بن لال/ الهمذانيّ سكن بغداد، يروى عن جده لأمه أبى بكر وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن أحمد بن فراس المكيّ وأبى محمد الحسن ابن عمر [2] بن إبراهيم البزاز المصري وجماعة، روى لنا عنه أبو القاسم ابن [3] السمرقندي بالإجازة عنه، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة [4] وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن الذكوانيّ [5] ، يعرف بالسبط أحد الثقات المشاهير [6] من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله الجرجاني وغيرهما [7] ، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد
2033 - السبعى
ابن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادي [1] بمكة وجماعة كثيرة، وتوفى [في-[2]] سنة نيف وثمانين وأربعمائة [3] . وعامر بن السبط، من القدماء، روى عنه إبراهيم بن هاشم الطائي الكوفي، كذلك قيده الخطيب- قاله ابن ماكولا [4] . 2033- السُبْعى بضم السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أشياء، فأما أبو على بكر بن أبى بكر محمد ابن سهل [5] النيسابورىّ السبعي الصوفي من أهل نيسابور، ورد بغداد [6] وحدث
بها جزءا من فوائد الفقيه أبى عثمان سهل بن الحسين النيسابورىّ سنة خمس وستين وأربعمائة، قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: قرأت بخط أبى: سألت أبا على بكر بن أبى بكر السبعي عن مولده، فقال: في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وذكر أنه سمع من أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي ونظائرهما [1] ، قال أبى: [2] وسألته: لم سميت السبعي؟ فقال: جدة لنا أوصت بسبع مالها فبها سمّينا [3] السبعية [4] وابنه عمر بن أبى على السبعي، سمع أباه، سمع منه شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ وأبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبى القاسم السبعي المسجدي من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح [5] ، سمع أبا محمد الجويني وأبا حفص بن سرور وعبد الغفار [6] الفارسي وأبا عبد الرحمن الشاذياخى [7] ، سمع منه جماعة من
شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه [1] بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا [2] ، وإنما قيل له السبعي لأن والده كان يقرأ كل يوم سبعا من القرآن في مسجد المطرّز ولمن يقرأ القرآن [3] في هذا المسجد وقف يستحقه، وتوفى سنة نيف وعشرين وخمسمائة وابناه أبو بكر أحمد بن سهل السبعي، يروى عن أبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبى المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني وغيرهما [4] ، سمعت منه [5] وهو أول شيخ سمعت منه بنيسابور، وتوفى في [6] سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [7] وأخوه أبو إسحاق إبراهيم بن سهل السبعي، كان صالحا يروى عن أبى الحسن على بن أحمد المديني وطبقته، سمعت [8] منه شيئا يسيرا بنيسابور [9] وأما أبو على الحسن بن على بن وهب
2034 - السبعى
ابن أبى مضر السبعي [1] ، قال ابن ماكولا [2] : شيخ صالح، سمعنا منه بدمشق عن أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن يحيى القطان، قلت: ولا أدرى هذا السبعي إلى أي شيء ينسب [3] وأما على بن محمد بن محمد بن جعفر السبعي حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم وكانت لهم جدة وقفت عليهم سبع عقارها فعرفوا بذلك وأما طلحة السبعي دمشقي، حدث ببغداد وكان صوفيا وبها توفى، قال أبو الفضل المقدسي: وبها توفى، وقد رأيته ولم أسمع منه شيئا، وهو منسوب إلى قراءة السبع بمسجد دمشق [4] . 2034- السَبْعى بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة والعين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى السبعية وهم طائفة من الفرق وهم
يقولون: الأشياء العلوية والسفلية كلها سبعة، وعدوا وقالوا: السماوات سبع، والأرضون سبع، والكواكب سبعة، والأقاليم سبعة، [1] والبحار سبعة، والجزائر سبع، والألوان سبعة، والطعوم سبعة، والأيام سبعة [1] ، والأعضاء الظاهرة للآدمي سبعة، والأعضاء الباطنة سبعة، وتركيب الآدمي من سبعة: من المخ والعظم واللحم والدم والعرق والجلد والشعر، ومنافذ رأسه سبعة، والطواف سبعة، والجمار سبعة، وطول الآدمي سبعة أشبار، وعرضه سبعة أشبار، والأشبار سبعة عقود، والمثاني سبع، وركب الآدمي من [2] أربع عقود وثلاث فواصل [2] ، و «لا إله إلا الله» [3] سبع مقاطع وفواصل، «ولا إله إلا الله محمد رسول الله سبع، كلمات، وبسم الله سبعة أحرف [4] ، وتكبيرات العيد سبعة [5] ، والأنبياء سبعة: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام [6] ، والأوصياء سبعة: شيث وسام وإسماعيل ويوشع وشمعون وعلى والقائم [7] ، وأئمة الخلفاء سبعة: على المرتضى والحسن المجتبى والحسين سيد الشهداء وعلى زين العابدين
2035 - السبيذغكي
ومحمد بن على [1] باقر العلوم وجعفر الصادق وموسى الكاظم، والأعداد التامة [2] سبعة ولهذا إذا ضم إليها الثامن يلحق فيه الواو، قال الله تعالى «سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» 18: 22 ألحق الواو في الثامن، وقال عز من قائل في أبواب جهنم «فُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 71 بلا واو وفي أبواب الجنة «وَفُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 73 وقال جل جلاله «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ» 9: 112 ألحق الواو في الناهين، وقال تعالى «أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً» 66: 5 عد سبعة وألحق الواو في «أَبْكاراً» 66: 5 [3] وقال عز وجل «سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» 69: 7 والعرب يقول لهذا الواو واو الثمانية [4] ويعدون من هذه الأشياء ويثبتون على هذا مذهبهم أن الأئمة سبعة على ما ذكرنا. 2035- السُبِيذَغُكي بضم السين المهملة والباء الموحدة المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الذال المعجمة والغين المعجمة المضمومة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سبيذغك [5] ، وهي قرية من قرى
2036 - السبيعي
بخارى، منها محمد بن حاتم بن سنباد [1] السبيذغكى،/ يروى عن أبى وهب محمد بن مزاحم [2] و [3] خاقان وأحمد بن حفص وغيرهما [4] ، وكان من أهل السنة، روى عنه سهل بن شاذويه. 2036- السَبِيعي بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان، وهو سبيع [5] بن صعب بن معاوية بن كثير [6] ابن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [7] بن نوف [8] بن همدان، قاله أحمد بن الحباب النسابة، وبالكوفة محلة معروفة يقال لها السبيع لنزول هذه القبيلة بها، ومسجد أبى إسحاق في المحلة معروف كنت أقيم فيه إذا
دخلت الكوفة، والمشهور من العلماء المنسوبين إلى هذه المحلة أبو إسحاق [1] السبيعي ومسجده باق إلى الساعة، وشيخنا السيد أبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني كان إمام هذا المسجد، وكنت أقيم فيه إذا دخلت الكوفة لأقرأ على الشريف ويونس بن أبى إسحاق السبيعي، كنيته أبو إسرائيل، يروى عن أبيه، روى عنه [المحدث-[2]] عيسى بن يونس [3] وقراد، مات سنة تسع وخمسين ومائة [4] وعيسى بن يونس المحدث المشهور أخو إسرائيل وقد حدثا بالكثير [5] وابن عيسى عمرو، روى عنه جماعة
من أهل الجزيرة وجماعة من شيوخنا بالكوفة كانوا يسكنون السبيع فنسبوا إليها ويوسف بن أبى إسحاق [1] قائد ابنه، وكان أحفظ ولد أبى إسحاق مستقيم الحديث على قلته، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه إبراهيم بن يوسف ابن أبى إسحاق وأما أبو إسحاق السبيعي [1] فاسمه عمرو بن عبد الله بن على [2] بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد السبيعي والهمدانيّ، مولده سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان [3] ، رأى عليا وأسامة بن زيد وابن عباس والبراء بن عازب وزيد ابن أرقم وأبا جحيفة وابن أبى أوفى رضى الله عنهم [4] ، روى عنه الأعمش ومنصور والثوري، مات سنة سبع وعشرين ومائة يوم ظفر الضحاك ابن قيس بالكوفة، وكان الشعبي أكبر منه بيسير [5] وأبو على الحسن بن عثمان بن الفضيل [6] بن يزيد بن حسان بن عمرو السبيعي القاضي البخاري، وكان مولده بإفريقية ومنشؤه بالعراق، روى عنه ابن ابنه أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن ويعقوب بن إبراهيم بن أبى حيران [7] ، مات ببخارى [1]
سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانيّ، كوفى، سمع أبا إسحاق وسماك بن حرب ومنصور ابن المعتمر وإبراهيم بن المهاجر والأعمش، روى عنه إسماعيل بن جعفر ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن موسى وأبو نعيم، مات سنة اثنتين وستين ومائة [1] ، وقال يعقوب بن شيبة: إسرائيل بن يونس صالح الحديث وفي حديثه لين، وقال في موضع آخر: إسرائيل ثقة صدوق وليس بالقوى في الحديث ولا بالساقط، وكان يقول: أحفظ حديث أبى إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن، وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: إسرائيل ثقة متقن من أتقن أصحاب أبى إسحاق [2] وأبو عمرو [3] عيسى بن يونس ابن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي الهمدانيّ، أخو إسرائيل، رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا، وسمع إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر [4] وسليمان الأعمش والأوزاعي وعوفا الأعرابي وشعبة ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه أبوه يونس وإسماعيل بن عياش والقعنبي وداود بن عمرو الضبيّ وأحمد بن جناب [5] ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبى شيبة
2037 - السبنى
ويعقوب الدورقي والحسن بن عرفة، وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها، وكان زاهدا ورعا ثقة صدوقا مأمونا، ولما دخل على ابن عيينة قال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه! ومات بالحدث [1] في أول سنة [2] إحدى وتسعين ومائة [2] في خلافة هارون. 2037- السَبَنى بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[3]] ...... [4] والمشهور بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبنى، يروى عن زيد بن الحباب، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني.
2038 - السبيري
وأبو جعفر السبنى [1] ، قال: سمعت [2] محمد بن عثمان بن أبى شيبة يسأل يحيى بن معين عن مسائل. 2038- السَبِيري بفتح السين المهملة بعدها باء منقوطة [3] بواحدة ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من سواد بخارى يقال لها سبيرى [4] وقد ذكرته في ترجمة السبارى قبل [5] هذه الترجمة وهما قرية واحدة، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن حفص بن عمر ابن عثمان بن عمر بن الحسن بن عثمان الهمدانيّ، قال ابن ماكولا [6] : هو [7] من
2039 - السبيى
قرية سبيرى من سواد بخارى، يروى عن على بن حجر ويوسف بن عيسى ومحمد بن حميد الرازيّ وسلمة بن شبيب ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه محمد بن صابر، وهو يعرف أيضا بالرباطي، توفى غرة صفر سنة أربع وتسعين ومائتين. وأبو سعيد بجماك السبيرى، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري [1] ، روى عنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد السلمي. 2039- السِبْيى بكسر السين المهملة والباء المجزومة المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وبعدها [2] ياءان منقوطتان من تحتهما باثنتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى الرملة يقال لها سبية [3] ، والمنتسب إليها أبو طالب السبيى، يروى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي الرمليّ نسخة عن القاسم بن غصن [4] .
2040 - السبيلى
2040- السُبَيْلى بضم السين المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سبيلة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن الكلبي في نسب قضاعة: ومن بنى سبيلة بن الهون وعلة بن عبد الله بن الحارث بن بلغ بن هبيرة بن سبيلة الشاعر، جاهلى فارس [1] ، وهو الّذي قتل الحارث بن [2] عبد المدان. باب السين والتاء 2041- السِتَرى بكسر السين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحمل أستار الكعبة إليها، واشتهر بها [3] أبو المسك عنبر بن عبد الله النجمى الحبشي السترى، ويكنى أيضا أبا الحسن،
2042 - الستورى
وعرف بعنبر السترى، لأنه كان يحمل أستار الكعبة من بغداد إلى مكة، وكان عبد صالحا كثير الخير راغبا إلى فعل المعروف، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [1] القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى [2] وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف المقرئ وغيرهم، سمعت منه في الحجتين جميعا، وخرج له شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر [3] الحافظ السلامي الفوائد في جزءين، وقرأت عليه بالحاجر وبمكة، وتوفى عشية يوم السبت وقت رحيل الحاج من الأبطح، ودفن ليلة الأحد لخمس ليال بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بمنزل يقال له «بئر على» بين [4] الأبطح والنخلة [5] ، وما اتفق لي الصلاة عليه لأنه دفن ليلا- والله يرحمه. 2042- السُتُورى بضم السين المهملة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها [6] ، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الستر وجمعه الستور، وهذه النسبة إما إلى حفظ الستور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك، أو حمل
2043 - الستيتى
أستار الكعبة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [1] على بن الفضل بن إدريس ابن الحسين بن محمد السامري الستورى، حدث عن الحسن بن عرفة وأحمد ابن الهيثم العسكري، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر ابن الفضل بن إدريس الستورى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد بن نصير [2] الخلدى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] وأبو بكر أحمد بن [4] محمد بن [4] حمدويه الرزاز وغيرهما، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة [5] . 2043- السُتَيتى بضم السين المهملة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة وياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها ثم تاء مثل الأولى مكسورة، هذه النسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن [6]
2044 - الستيفغني
أحمد بن محمد بن سلامة الستيتى [1] ، من أهل دمشق، يروى عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي [2] ، روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة [3] . 2044- السُتِيفَغْني بضم السين المهملة وكسر التاء ثالث الحروف بعدها [4] الياء الساكنة آخر الحروف وفتح الفاء وسكون الغين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستيفغنة وهي قرية من قرى بخارى [1] ، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عجيف بن خازم [5] ابن شاوجة المعلم السُتيَفَغني، يروى عن أبى طاهر أسباط ابن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم المنجكثى [6] المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري الخيام،
2045 - الستيكنى
ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2045- السُتيكنى بضم السين المهملة والتاء المكسورة ثالث الحروف بعدها [1] الياء آخر الحروف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستكين وهي قرية من قرى بخارى [1] ، [2] منها أبو الضحاك [2] الفضل بن حسان السُتيكني، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى حفص أحمد بن حفص الكبير ومحمد بن سلام وعبد الله بن باناج وبحير بن النضر وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن شاهويه الحذاء. باب السين والجيم 2046- السِجارى هذه النسبة بالسين المكسورة المهملة والجيم والراء بعد الألف، [[3] هذه النسبة إلى [3]] سجار وهي قرية من قرى النور وهي على عشرين فرسخا من بخارى [1] ويقال لها ججار [4] بالجيمين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو شعيب صالح
2047 - السجزى
ابن محمد [1] السجارى [2] ، كان شيخا [3] صالحا زاهدا فاضلا، رحل إلى خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على المصري وهارون بن محمد القشيري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم ميمون بن على الميموني، وكانت وفاته في سنة أربع وأربعمائة ببخارى [1] ، وقبره بكلاباذ مشهور يزار. 2047- السِجْزى بكسر السين المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سجستان [4] ، قال ابن ماكولا [5] : هذه النسبة على غير قياس، منهم أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث [6] السجزى الأزهري، سمع سعيد بن يعقوب الطالقانيّ وعلى بن حجر وخالد بن سليمان السجزى ومحمد بن رافع وبالحجاز والعراق، روى [7] عنه أبو بكر بن على الحافظ
وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، توفى سنة اثنتي عشرة [1] وثلاثمائة ومحمد بن إسحاق بن الأشعث السجزى، نيسابوري [2] ، سمع محمد بن حميد وسليمان بن أحمد القزاز الرازيّ، حدث عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو قبيصة سكين بن يزيد السجزى وزكريا بن يحيى السجزى خياط السنة وأبو يحيى سليمان بن عيسى بن نجيح [3] السجزى، يضع الحديث، روى عن سفيان الثوري والليث بن سعد [4] والأمير ابن الأمير أبو أحمد خلف ابن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد السجزى، وكان من أهل الفضل والعلم والسياسة والملك، وكان قد سمع الحديث وحدث، وسمع بخراسان أبا عبد الله محمد بن على الماليني وعلى بن بندار الصوفي وأبا بكر محمد بن محمد بن إسماعيل المذكر، وبالعراق أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وابن أبى حصين الوادعي [5] وأبا القاسم الحسن بن محمد السكونيّ وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، وبالحجاز أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأبا الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ
وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: خلف بن أحمد الأمير ابن الأمير من بيت ولاة خراسان وأوحد الأمراء في إجلال [1] العلم وأهله والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ونزل دار أبى منصور بن محبس [2] ، وجماعة أهل العلم يغدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن على بن عمر الحافظ الدار قطنى الفوائد، وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى وقرأت عليه انتقاء أبى الحسن الدار قطنى، وحملنا أبو الفوارس النسفي إلى منزله حتى قرأت عليه الموطأ عن أبى عبد الله البوشنجي عن يحيى بن بكير عن مالك، ثم قال: سمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازيّ ببخارى [3] يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابا [4] لأهل العلم من أبى أحمد الأمير خلف بن أحمد، قال: وسمعت أبا الحسن على بن أحمد السلامي يقول ونحن ببخارى مع الأمير أبى أحمد [5] . رأيت أبا بكر الصديق رضى الله عنه في المنام كأنه يقول: قل لخلف بن أحمد: لا تضيق [6] صدرك بانجلائك عن الملك والوطن فان رسول الله صلّى الله عليه وسلم المتكفل بردها إليك،
وكانت ولادته للنصف من المحرم من سنة ست وعشرين وثلاثمائة، واستشهد في المحبس ببلاد الهند في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [1] والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله ابن عاصم [2] السجزى، كان إماما فاضلا جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز وأدرك الأئمة والعلماء، وكتبت عنه، وصنف التصانيف وناظر الخصوم ونظم الشعر، وولى القضاء ببلدان شتى من ما وراء النهر، وولى المظالم أيضا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [3] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود
2048 - السجستانى
السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحران أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير [1] بن جوصا الدمشقيّ، وبمكة أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي وطبقتهم، روى عنه الحافظ [2] أبو عبد الله بن البيع الحاكم وأبو عبد الله الغنجار [و-[3]] الوراق وغيرهما [4] ، وكانت ولادته في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان ووفاته بفرغانة، وكان على المظالم بها في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [5] . 2048- السِجِسْتانى بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، هذه النسبة إلى سجستان وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل كان بها، ومنها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وممن سكن البصرة من أهل سجستان أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران السجستاني، صاحب كتاب السنن، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، ممن
جمع وصنف، وذب عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدها، وتوفى بالبصرة في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وابنه أبو بكر عبد الله ابن أبى داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني [صاحب كتاب السيرة-[1]]- وقتل عمران [2] يوم صفين بين يدي أمير المؤمنين على رضى الله عنه- كان محدث العراق وابن إمامها في عصره، ورد خراسان بعد انصرافه من مصر، سمع ببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة محمد بن بشار، وبمصر أحمد بن صالح الطبري، وبالشام محمد بن عون الحمصي، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبمرو أبا داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم، وأدرك جماعة كثيرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببغداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإتقان، وقيل إنه لما ورد أصبهان حدث من حفظه نيفا وثلاثين ألف حديث، ما غلط فيها إلا في خمسة [3] أحاديث، روى عنه أبو على الحسين بن على النيسابورىّ وعيسى بن على الوزير وجماعة آخرهم أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر [4] وابنه أبو أحمد عبد الأعلى
ابن أبى بكر بن أبى داود السجستاني، حدث عن أبيه عبد الله بن سليمان، كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي وغيره، وذكر الصوري الحافظ أنه عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ممن سكن البصرة، يروى عن يزيد بن هارون وأبى جابر الأزدي، روى عنه أبو عروبة الحراني، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي صنف القراءات وكان فيه دعابة، غير أنى اعتبرت حديثه فرأيته مستقيم الحديث وإن كان فيه ما لا يتعرى منه أهل الأدب [1] ومن القدماء أبو الهيثم عبيد الله بن عبد الله السجزى، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه ابنه حسين بن عبيد الله [2] من حديث البخاريين الحسن بن عثمان وغيره [3] وأبو مسعود مسعود بن [3] نافع بن أبى زيد السجزى الركاب، كان حافظا متقنا فاضلا، رحل إلى خراسان والجبال والعراقين والحجاز، وأكثر من الحديث وجمع الجمع، روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو وبنيسابور وأصبهان، وتوفى.... [4] وسبعين وأربعمائة وأبو عبد الله عيسى بن شعيب بن إسحاق
السجزى، سكن هراة، كان صالحا راغبا في طلب الحديث، [1] سمع أبا الحسن على بن بشر بن الليثي [1] وغيره، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات سنة.... [2] عشرة وخمسمائة [3] وابنه شيخنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى، من أهل القرآن والخير والصلاح، اشتهر بذلك، وكان مكثرا من الحديث، سمعت منه الصحيح للبخاريّ ومسند عبد ابن حميد الكسى وكتاب المسند لأبى محمد الدارميّ السمرقندي برواته [4] عن أبى الحسن الداوديّ، وسمع من جماعة من الهرويين، وكان يسكن الآن بنواحي هراة/ وأبو الحسن على بن [5] الحسين بن [5] الحسن السجزى، سافر الكثير وسمع بأصبهان وببغداد، روى لي عنه ابنه حنبل [6] وتوفى...... [7] وابنه أبو جعفر حنبل بن على السجزى، شيخ ظريف، ساكن صبور على القراءة عليه، خرج إلى خراسان والعراق، وسمع بسجستان عبد الله بن عمر ابن مأمون، وبهراة عبد الله بن محمد الأنصاري، وبنيسابور أبا سهل الدستى،
2049 - السجلينى
وبالري ماهودار الديلميّ [1] ، وببغداد أبا الخطاب [بن-[2]] النضر [3] ، وبالبصرة أبا عمر [4] بن النهاوندي، سمعت منه بمرو وهراة، ومات بهراة سنة [5] إحدى وأربعين وخمسمائة وأبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، يروى عن يعقوب الحضرميّ وأبى عامر العقدي [6] وأبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه الحسين بن تميم. 2049- السِّجِلّينى بكسر السين المهملة [7] والجيم وبعدها اللام المشددة [7] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سجلين، وهي قرية من قرى عسقلان الشام [8] ، منها عبد الجبار بن أبى عامر [9]
باب السين والحاء
الخثعميّ السجلينى، قدم مصر وحدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب، كتب عنه أبو سعيد بن يونس المصري الحافظ، وروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب السين والحاء 2050- السَحْتَنى بفتح السين وسكون الحاء المهملتين والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سحتن، وهو لقب جشم ابن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز [1] ، لقب بالسحتن لأنه أسر أسارى فسحتنهم، والسحتنة: الذبح، يعنى ذبحهم، هكذا ذكر هشام بن الكلبي في الألقاب- قاله الدار قطنى. 2051- السِحْرى بكسر السين وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى [2] ... [وينسب إليها-[3]] عبد الله بن محمد السحرى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن أبى الخصيب المصيصي [4] . 2052- السُحْمى بضم السين وسكون الحاء المهملتين بعدهما [5] الميم، هذه النسبة إلى سحمة [6] ، وهو بطن من ثعلبة بن معاوية ومن أحمس
وهو ثعلبة، وهو سحمة بن سعد بن عبد الله بن قراد [1] بن ثعلبة بن معاوية ابن زيد بن الغوث بن أنمار بن أراش، من ولده سعد بن حبتة [2] [3] وهي أمه، وهو سعد بن عوف بن بجير بن معاوية، له صحبة ومن ولد سعد بن حبتة [3] خنيس بن سعد، هو السحمى، وهو الّذي نسب إليه «شهارسوج خنيس» [4] بالكوفة ومن ولد خنيس أبو يوسف القاضي صاحب أبى حنيفة رحمه الله، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن خنيس بن سعد [5] بن حبتة، ويقال:
2053 - السحولي
إن خنيس بن سعد هذا كان له عشرة من الولد ذكور، وكان عم أربعين وخال أربعين رجلا وجد أربعين رجلا، وأبا عشرين: عشرة بنين وعشر بنات، وذلك لدعوة النبي صلّى الله عليه وسلم لأبيه سعد بن حبتة، يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال «اللَّهمّ أكثر [1] نسله وولده وماله» ومسح على رأسه- قال ذلك كله هشام بن الكلبي عن أبيه، وقال أحمد ابن الحباب الحميري النسابة: هو سحمة- بفتح السين- ابن سعد بن عبد الله ابن قراد [2] بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار والقتال البجلي ثم السحمى، شاعر فارس جاهلى. 2053- السَحُولي بفتح السين وضم الحاء المهملتين بعدهما الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سحول وهي قرية فيما أظن باليمن [3] ، وإليها ينسب الثياب السحولية- يعنى البيض، اشتهر بهذه النسبة بحير بن سعد [4] السحولى الحمصي [5] ، لعله عرف بهذه النسبة لبيعه هذه الثياب، يروى عن خالد
2054 - السحيتى
ابن معدان، روى عنه معاوية بن صالح وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عياش، قال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير بن سعد، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث. 2054- السُحَيتى بضم السين وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سحيت وهو اسم لجد مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد [1] بن سحيت الرعينيّ، أحد وفد رعين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطته بجيزة الفسطاط [2] ، وكان على ميسرة عمرو بن العاص يوم دخل مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. 2055- السُحَيْمى بضم السين وفتح الحاء المهملتين [3] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سحيم، وهو بطن من بنى حنيفة نزل اليمامة، والمنتسب إليه أبو سليمان أيوب بن جابر بن سيار بن طلق [4] السحيمى من بنى حنيفة من أهل اليمامة، وهو أخو محمد بن جابر، يروى عن عبد الله بن عاصم وبلال بن المنذر، روى عنه على بن إسحاق السمرقندي، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه- قاله أبو حاتم بن حبان وأبو عبد الله محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمى اليمامي، من
باب السين والخاء
بنى حنيفة، أصله من اليمامة انتقل إلى الكوفة، يروى عن حماد بن أبى سليمان وطلق بن على [1] ، روى عنه هشام بن حسان وأيوب [2] وأهل العراق، وكان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به [3] وأحمد بن محمد السحيمى، قدم همذان على قضائها، يروى عن على بن عبد العزيز وإسماعيل بن إسحاق القاضي والمقدام بن داود المصري وإسحاق بن إبراهيم الديري وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن محمد البرتي وأحمد بن داود السمناني وأحمد بن إبراهيم بن قنبل وجعفر بن محمد الصائغ، روى عنه أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ صاحب كتاب الطبقات وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة السحيمى، ويقال «ابن غفيلة [4] » بدل أذينة، روى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن أبى كثير/ والأوزاعي وعكرمة بن عمار وكلثوم بن زياد وعمر ابن راشد وأيوب بن عتبة وابنه [5] . باب السين والخاء 2056 السَخْبَرى بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء
2057 - السختانى
الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سخبرة، وهو جد أبى القاسم يحيى بن على بن يحيى بن عوف بن الحارث بن الطفيل بن أبى معمر عبد الله ابن سخبرة البغدادي السخبرى [1]- وأبو معمر عبد الله هو صاحب عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه- من أهل قصر ابن هبيرة، نزل بغداد وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى عبيد القاسم ابن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو محمد الخلال، وكان ثقة عدلا يشهد عند الحكام، وهو أخو أحمد بن على بن أبى معمر، ومات في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 2057- السَخْتانى بفتح السين المهملة والتاء ثالث الحروف بينهما الخاء المعجمة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سختان وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن محمد بن سختان [2] الشيرازي السختانى المعدل، من أهل شيراز، يروى عن على بن محمد الزيادآبادي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وجعفر بن محمد بن رمضان ويعقوب بن سفيان الفسوي ويحيى ابن يونس والفضل [3] بن حماد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وكان قد عدل في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات سنة خمس وثلاثمائة.
2058 - السختويى [1]
2058- السَخْتُويى [1] بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف [وسكون الواو-[2]] ثم الياء [3] في آخرها [3] آخر الحروف، هذه النسبة إلى سختويه، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن عمرو ابن سختويه الكندي الشيرازي السختويى [4] ، نسب إلى جده، وإليه ينسب سكة [5] سختويه بشيراز، وهذا الرجل من أهل شيراز، يروى عن إسماعيل [6] ابن الصلت، روى عنه محمد بن شاذان، ومات في آخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وبيت من المحدثين بسرخس يقال لهم السختويى، منهم أبو الحسن [7] على بن عبد الرحمن بن على بن أحمد بن منصور السختويى من أهل سرخس، يروى عن أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، لي عنه إجازة حصلها والدي، وتوفى بعد سنة عشر وخمسمائة والحاكم أبو الحارث محمد بن.... [8] السختويى، سمعنا بقراءته الحديث من أصحاب والدي، سمع الكثير، ومات
2059 - السختيانى
في حدود سنة عشرين وخمسمائة. 2059- السَخْتِيانى بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة بواحدة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل السختيان وبيعها [2] وهي الجلود الضأنية ليست بأدم [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أيوب بن أبى تميمة [4] السختياني، واسم [5] أبى تميمة كيسان مولى لعنزة [6] من أهل البصرة، وكان ينزل في بنى حريش بها [وكان ممن اشتهر بالفضل والعلم والفقه والنسك والحفظ والإتقان والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع-[1]] ، يروى [7] عن ابن سيرين وأبى قلابة، وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه، قال أبو حاتم بن حبان: ولا يصح ذلك عندي، كان مولده قبل الجارف سنة ثمان وستين [8] ، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة [9]
يوم الجمعة في شهر رمضان سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة، كان الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة، ولعمري كان من ساداتها فقها وعلما وفضلا وورعا! أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ببغداد أنا أبو الحسن أحمد بن الحديد [1] الخطيب بدمشق أنا جدي أبو بكر السلمي أنا أبو محمد بن زبر الربعي ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي قال: أتى أعرابى باب معن بن زائدة باليمن وفي يده عرصة- والعرصة جلد كالنطع الصغير يعمل للصبيان وهي تجارة [2] أيوب السختياني- وفيها صبي فاستأذن على معن فجعل حجابه يبعثون به إلى أن بلغ معنا مكانه فأذن له فلما دخل عليه دهدَه الصبى بين يديه ثم أنشأ يقول: سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سمى فتى في الناس محمود أنت الجواد ومنك الجود أوله ... فان هلكت فما جود بموجود [3] أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صوّر [4] الجود فقال معن: يا غلام! أعطه ثلاثمائة دينار لهذه الثلاثة الأبيات [5] ، ولو كنت زدتنا لزدناك! فقال: حسبك ما سمعت وحسبي ما أخذت وأبو الفضل محمد بن
عبد الله بن على بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمرو السختياني من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحدث عن أبى عصمة محمد بن أحمد [1] بن عباد المروزي عن أبى رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى كتاب تاريخ المراوزة، روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان وأبو عبد الله أحمد [1] بن محمد الأشوش وأبو بكر محمد بن الفرج البزار، وكان ثقة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الفضل السختياني النيسابورىّ من أهل نيسابور، رفيق الشيخ أبى بكر ابن إسحاق الصبغى في السماع بخراسان والعراق والحجاز وفروع أبى بكر ابن إسحاق أكثرها بخطه، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق محمد بن غالب ومعاذ بن المثنى، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد، وصنف الكثير، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الجيرى، أخرج من سماعاته نيفا [2] وثلاثين مسندا مسموعة له منها مسند مسدد سماعه من أبى المثنى، ومسند الحميدي سماعه من بشر بن موسى، ومسند يحيى [3] بن يحيى سماعه من إسماعيل بن قتيبة، ومسند محمد بن أيوب سماعه منه، ومسند على بن عبد العزيز سماعه منه، ومسند الهجانى سماعه منه، ومسند أحمد بن محمد بن عاصم سماعه [منه] ، ومسند إسحاق سماعه من جماعة، ومسند احمد بن سلمة [4] سماعه منه، ومسند الحسن بن سفيان سماعه منه، كلها
مسموعة [1] بالتمام حتى بلغ نيفا [2] وثلاثين مسندا، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [3] وأبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، محدث جرجان في عصره [4] ، سمع أبا الربيع الزهراني وهدبة بن خالد القيسي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد، وأبا بكر وعثمان ابني أبى شيبة ومحمد بن مهران الجمال وشيبان بن فروخ، وهو محدث ثبت [5] مقبول، كثير الرحلة والتصنيف [6] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ [7] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني-[8]] والحاكم أبو عبد الله [9] الحافظ وأبو عمرو بن حمدان الجيرى، قدم نيسابور قديما سنة أربع وثمانين ومائتين، فسمع منه أكابر الشيوخ، ثم عاش بعد ذلك بضع عشرة سنين [10] يحدث بجرجان
2060 - السخلى
حتى سمع منه أولاد الذين سمعوا منه بنيسابور، وخرج إليه أبو على الحافظ وأبو الحسين الحجاجى [1] سنة تسع وتسعين وكتبوا [2] عنه، وكان قد صنف المسند، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو إسحاق السختياني جرجانى صدوق محدث البلد في زمانه، مات بجرجان يوم الخميس [3] النصف من رجب سنة خمس وثلاثمائة، وصلى عليه على بن أحمد الكردي القاضي بباب الخندق في الميدان وابنه عمرو بن عمران السختياني [4] ، روى عن هارون بن سهل بن شاذويه البخاري، روى عنه أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني. 2060- السَخْلى بفتح السين [المهملة] وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سخلة وهو [5] اسم لأم قيس بن عبد الله السخلى المعروف بابن سخلة، قال هشام بن الكلبي: إنما سمى قيس بن عبد الله ابن غنم بن صبح بن عبد الله بن العمير بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد بن سخلة وهي أمه. 2061- السَخَوى بفتح السين المهملة والخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سخا وهي قرية بأسفل أرض مصر [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد زياد
باب السين والدال
ابن المعلى السخوى [1] ، توفى بسخا سنة خمس وخمسين ومائتين- ذكره ابن يونس في تاريخ أهل مصر ولم يزد على هذا. باب السين والدال 2062- السِدْرى بكسر السين وسكون الدال وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى السدر وهو ورق شجرة النبق يغسل به الشعور في الحمامات ببغداد، ويقال لمن يبيعه ويطحنه السدري، واشتهر بهذه النسبة أبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب السدري، شيخ صالح سديد كثير الخير والعبادة، من أصحاب الشيخ حماد الدباس، ولد بحلب ونشأ ببغداد، سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا على التككي وغيرهما، كتبت عنه شيئا، وكان كثير الزيارة لصديقنا [2] عبد الرحيم بن إسماعيل [2] شيخ الشيوخ، وفي رباطهم كتبت عنه، وكانت ولادته بحلب سنة ست وسبعين وأربعمائة وأبو نصر أحمد بن أحمد بن الحرم السدري، من أهل بغداد، سمع أبا طالب محمد بن على ابن الفتح الحربي المعروف بالعشاري، سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
2063 - السدوسى
2063- السَدُوسى بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى جماعة قبائل، منها سدوس بن شيبان [بن بكر-[1]] وهو في ربيعة، وهو [2] سدوس بن [شيبان بن-[3]] ذهل بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل [4] وقال ابن حبيب: في تميم سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة [5] ، منها بشير بن معبد ابن الخصاصية السدوسي سدوس شيبان من بكر بن وائل [6] من الصحابة المهاجرين، كان اسمه زحم بن معبد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في [7] الصحابة من كتاب [7] الثقات [8] ومنها أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على، ويقال على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن [دعمي بن-[9]] جديلة بن أسد بن ربيعة بن
نزار بن معد بن عدنان البصري السدوسي، وقيل هو قتادة بن دعامة بن قتادة ابن عزيز بن كريم بن عمرو بن [ربيعة بن عمرو بن-[1]] الحارث السدوسي، وكان أعمى، وكان من علماء الناس بالقرآن والفقه، وكان ولد ضريرا فلما ترعرع شرع في تحصيل العلم وصار من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما، فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد أنزفتنى [2] ! وجالس الحسن اثنتي عشرة سنين [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة [4] والناس، قال أبو حاتم بن حبان: مات بواسط على قدر فيه سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ست وخمسين سنة وكان مدلسا [5] وأبو مجلز لا حق بن حميد بن شيبة بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله ابن سدوس السدوسي [6] من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس وأنس رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وسليمان التيمي، قدم خراسان وأقام بها مدة مع قتيبة بن مسلم، ومات بالكوفة قبل الحسن بقليل، والحسن مات سنة عشر ومائة، وروى أن أبا مجلز كان يوم
بالحى في رمضان، وكان يحتم في سبع وأبو الفضل على بن سويد ابن منجوف السدوسي، من سدوس ابن شيبان بن ذهل بن ربيعة، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه حماد بن زيد والنضر ابن شميل وأبو خالد مرة بن خالد السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وعمرو بن دينار، روى عنه يحيى القطان وعبد الرحمن ابن مهدي، وكان متقنا، مات سنة أربع وخمسين ومائة وأبو عبد الرحمن [1] حنظلة بن عبد الله [2] السدوسي، كان إمام مسجد بنى سدوس في مسجد قتادة وهو الّذي يقال له حنظلة بن أبى صفية، يروى عن شهر وأنس، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، اختلط بآخره حتى كاد لا يدرى ما يحدث فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعارم من أهل البصرة/ يروى عن ابن المبارك والحمادين، اختلط في آخر عمره وتغير حتى لا يدرى ما يحدث به فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم منه قبل تغيره قال فان احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لم يخرج في فعله ذلك، وأما رواية المتأخرين عنه فلا يجب إلا التنكب عنها على الأحوال، وإذا لم يعلم بين سماع المتأخرين والمتقدمين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه، هذا حكم كل من تغير في آخر عمره
واختلط إذا كان قبل الاختلاط صدوقا لمن يعرف بالثقة والإيقان، ومات عارم سنة أربع عشرة ومائتين، روى عنه الإمام أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه، وسمع منه قبل الاختلاط وأبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هميان [1] السدوسي مولاهم، سمع جده يعقوب بن شيبة ومحمد بن شجاع الثلجي وعبيد الله بن جرير بن جبلة وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم [2] المقرئ والقاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال وأبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وغيرهم، وكان ثقة، يسكن في دولاب مبارك بالجانب الشرقي، وقال: سمعت المسند من جدي يعقوب بن شيبة في سنة ستين أو إحدى وستين ومائتين بسامراء، وتوفى في ربيع الأول سنة اثنتين وستين [ومائتين-[3]] ، وكان قد سمعه [4] إبراهيم الأصبهاني وأبو مسلم الكجي فيسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه منى، ومات جدي وهو يقرأ على والدي، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين [5] لأنه كان وجه إليّ فجاء بى
إلى سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا، فلما ثقل جاء [بى-[1]] إلى بغداد وتوفى ببغداد، وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين، وذكر أبو بكر بن يعقوب بن شيبة قال: لما ولدت دخل أبى على أمى فقال [لها-[1]] : إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبى وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا، ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السقطي، وقد حسبتها أياما وقد عزمت [2] أن أعد له كل يوم دينارا مدة عمري [3] فان ذلك يكفى الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدى لي حبا! فأعدته، وتركه في الأرض وملأه بالدنانير، ثم قال لها: أعدى حبا آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع. قال الشيخ: وما نفعني [4] ذلك مع حوادث الزمان، فقد احتجت إلى ما ترون، قال أبو بكر بن السقطي: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار، ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأبو فيد مؤرج [5] بن عمرو بن الحارث
ابن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان السدوسي، صاحب العربية، وكان بخراسان ثم قدم بغداد مع المأمون، وله كتاب في غريب القرآن رواه عنه [أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، وقد أسند الحديث عن-[1]] شعبة بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء وغيرهما، روى عنه من العراقيين [2] أحمد بن محمد بن أبى محمد اليزيدي، قال مؤرج: اسمى وكنيتي غريبان، اسمى مؤرج والعرب تقول: أرّجت بين القوم [3] وأرّشت- إذا حرشت [4] ، وأنا أبو فيد، والفيد ورد الزعفران [5] ، ويقال: فاد الرجل يفيد فيدا- إذا مات، وقيل [6] : إن مؤرجا قدم من البادية، ولا معرفة له بالقياس في العربية، وإنما كانت معرفته بالعربية
2064 - السدوسي
قريحة، قال: فأول ما تعلمت القياس في حلقة أبى زيد الأنصاري بالبصرة. 2064- السُدُوسي بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى سدوس- بضم السين الأولى، قال ابن حبيب: كل سدوس في العرب فهو مفتوح إلا سدوس بن أصمع [1] بن أبىّ بن عبيد بن ربيعة بن نصر ابن سعد بن نبهان [الطائي-[2]] ، وقال ابن الكلبي: كل سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع [3] من [4] ظني فهو مضموم السين- قاله الدار قطنى. 2065- السَدِيوَرى بفتح السين وكسر الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سديور ويقال لها سدوّر [5] وهي إحدى قرى مرو، بها قبر الربيع ابن أنس صاحب أبى العالية، منها أبو المنذر سلام [6] بن سليمان السديورى البادي، أدرك التابعين وروى عنهم وأبو معاذ أحمد بن معاذ بن حمدويه الصيدلاني السديورى [7] ، كان ممن رحل إلى العراق مع عبدان بن محمد
2066 - السدى
ابن عيسى المروزي. 2066- السُدّى بضم السين المهملة وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى سدة الجامع، قال أبو عبيد: في غريب الحديث [1] : إنما سمى السدي لأنه كان يبيع الخمر- يعنى المقانع [2]- بسدة المسجد، يعنى باب المسجد، قال أبو الفضل الفلكي: إنما لقب بالسدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد، والمشهور بهذه النسبة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى ذؤيب، وقيل: ابن أبى كريمة، السدي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، من بنى عبد مناف، حجازي الأصل سكن الكوفة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعبد خير وأبى صالح، وقد رأى ابن عمر رضى الله عنهما، وهو السدي الكبير، ثقة مأمون، روى عنه الثوري وشعبة وزائدة وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان التيمي، ومات سنة سبع وعشرين ومائة في إمارة ابن هبيرة، وكان إسماعيل بن أبى خالد يقول: السدي أعلم بالقرآن من الشعبي، قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى [3] أبا محمد صاحب التفسير، وإنما سمى السدي لأنه نزل بالسدة،/ وكان أبوه من كبار أهل أصبهان، توفى سنة سبع وعشرين ومائة في ولاية بنى مروان، روى عن أنس بن مالك، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم سعد بن أبى وقاص
وأبو سعيد الخدريّ وابن عمر وأبو هريرة وابن عباس، حدث عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة والحسن بن صالح، قال ابن أبى حاتم [1] : إسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، أصله حجازي، بعد في الكوفيين، وكان شريك يقول: ما ندمت على رجل لقيته أن لا أكون كتبت كل شيء لفظ به إلا السدي، قال يحيى بن سعيد: ما سمعت أحدا يذكر السدي إلا بخير، وما تركه أحد ومحمد بن مروان السدي من أهل الكوفة، يروى عن الكلبي صاحب التفسير وداود بن أبى هند وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون [2] ، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار لا الاحتجاج به بحال من الأحوال، والسدي هذا هو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسدي [الصغير-[3]] ، روى عنه ابنه على ويوسف بن عدي والعلاء بن عمرو [4] وأبو إبراهيم الترجماني وأبو عمرو [5] الدوري المقرئ والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول: السدي الصغير محمد بن مروان صاحب التفسير ليس بثقة، وقال يعقوب بن سفيان: السدي ضعيف غير ثقة،
باب السين والذال
وقال البخاري: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتة [1] ، وسئل أبو على صالح بن محمد جزرة عنه فقال: كان ضعيفا وكان يضع الحديث أيضا، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن مروان يروى عن الكلبي، متروك الحديث وأبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري المعروف بابن بنت السدي، من أهل الكوفة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: نسيب السدي، روى عن مالك وشريك وابن أبى الزناد [2] ، وقال سمعت أبى يقول: سألت إسماعيل بن موسى عن قرابته من السدي فإذا [3] قرابته منه بعيدة، قال: وسألت أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه أبى وأبو زرعة. باب السين والذال 2067- السَذَابى بفتح السين المهملة والذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى السذاب- وهو نوع من البقول- وبيعه، واشتهر بهذه النسبة [4] أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى
باب السين والراء
ابن سعيد الجوهري المعروف بالسذابى، حدث عن العلاء بن مسلمة [1] الرواس ومحمود بن خداش وأبى بكر الأثرم والحسن بن عرفة وحمدون بن عباد [2] الفرغاني ومحمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه عمر [3] بن جعفر بن سلم وأبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد العزيز الصريفيني وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن عبيد الله [4] بن الشخير الصيرفي وغيرهم، وفي بعض حديثه نكرة [5] . باب السين والراء 2068- السَرّاج بفتح السين وتشديد الراء في آخرها الجيم، هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الّذي يوضع على الفرس، والمشهور بهذه الصنعة [6] عبد الرحمن بن عبد الله السراج من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه حماد بن زيد وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران ابن عبد الله السراج الثقفي مولى ثقيف من أهل نيسابور، كان من أجداده
من يعمل السروج، وكان محدث عصره بخراسان، رأى يحيى بن يحيى، وهو إمام الحديث بعد محمد بن إسماعيل البخاري، سمع بخراسان أبا رجاء قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف الماكاني [1] وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة الكلابي، وبالري محمد بن مهران الجمال ومحمد بن حميد الرازيّ، وببغداد رأى عبيد الله [2] بن عمر القواريري الجشمي [3] وسمع بكار ابن الريان ومحفوظ بن أبى توبة وعيسى بن المساور الجوهري، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وأقرانهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [4] وأبو حاتم الرازيّ ومسلم ابن الحجاج القشيري [4] وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو حامد الشرقي، آخرهم أبو الحسين بن الخفاف، وكان يقول: ختمت القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف أضحية [5] ، وكانت له أموال كثيرة من الضياع والعقار، ومات عن ست أو سبع وتسعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وقبره مشهور يزار بمقبرة الحسين [6] ، وكان الأستاذ أبو سهل
الصعلوكي يقول: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الشيخ الأوحد في فنه الأكمل في وزنه، وكنا نقول في مكاتبنا: السراج كالسراج [1] وأبو بكر محمد بن السري النحويّ المعروف بابن السراج، كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العباس المبرد وأخذ عنه العلم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي وأبو سعيد السيرافي وعلى بن عيسى الرماني، وكان ثقة، وحكى الرماني عنه قال: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب الأصول الّذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب! فأنكر عليه أبو بكر ذلك وقال: لا تقل هذا! وتمثل ببيت، وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجرى له من الأمور بأبيات حسنة فأنشد حينئذ: ولكن بكت قبلي فهيج [2] لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم قال: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه والمحبة له ما يكثر من ذلك، فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا: أحبه حب الشحيح ما له ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله مات في ذي الحجة سنة [ست-[3]] عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن عبد الله بن بكر بن واقد السراج،/ نزل الأهواز، من أهل بغداد، حدث
2069 - السراقوسى:
بالأهواز عن مردويه- صاحب فضيل [1] بن عياض- وعن محمد بن عباد المكيّ ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أهل فارس، وكان مستقيم الحديث، وكانت وفاته بسوق الأهواز في [2] جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين [3] وأبو سلمة المغيرة بن مسلم الخراساني السراج، أخو عبد العزيز، مولى القساملة [4] ولدا بمرو وسكنا البصرة، روى عن جماعة من التابعين مثل عكرمة والربيع بن أنس، روى عنه سفيان الثوري وابن المبارك وأبو خالد الأحمر ومروان بن معاوية وأبو معاوية الضرير، وقال أبو داود الطيالسي: المغيرة بن مسلمة كان صدوقا مسلما، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن المغيرة فقال: ما أرى به بأسا روى عنه الثوري، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: صالح، وسئل أبو حاتم: [5] ما حاله [5] ؟ فقال: صالح الحديث صدوق. 2069- السَراقُوسى: بفتح السين المهملة والراء بعدهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى سراقوس،
2070 - السراقي
وهي مدينة بالشام [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو على الحسن بن محمد بن الحسن ابن أحمد بن جواد الكندي السراقوسى، يروى عن كتاب جده الحسن ابن أحمد بن جواد السراقوسى الكندي بالوجادة، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بهذه المدينة. 2070- السُراقي بضم السين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سراقة، [2] وهو اسم سراقة [2] بن مالك بن جعشم الّذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم وقت الهجرة وغاصت قوائم فرسه في الأرض، والمشهور بها هو الزبير بن عثمان بن عبد الله [3] بن عبد الله [3] بن سراقة ابن مالك القرشي السراقي، من بنى عدي بن كعب، يروى عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان، روى عنه موسى بن يعقوب الزمعى، قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة [4] . 2071- السَرْجِسى بالراء الساكنة والجيم المكسورة بين السينين المهملتين [5] ، هذه النسبة إلى سرجس، [2] وهو اسم لجد شيبة بن نصاح [2] ابن سرجس بن يعقوب السرجسى، مولى أم سلمة [6] ، قارئ أهل المدينة،
2072 - السرحى
يروى عن القاسم بن محمد وأبى سلمة وأبى بكر بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه إسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق [2] وعبد الرحمن بن إسحاق [2] وعبد الرحمن ابن أبى الموالي وأبو ضمرة ويحيى بن محمد بن قيس الزيات، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك. 2072- السَرْحِى بفتح السين وسكون الراء وكسر الحاء المهملات، هذه النسبة إلى سرح وهو جد عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري [3] وهو أخو عثمان رضى الله عنه من الرضاعة وجماعة من أولاده انتسبوا إليه، منهم أبو الغيداق إبراهيم بن عمر بن عمرو بن سواد بن الأسود بن عمر [4] ابن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح السرحى، يروى عن جده عمرو ابن سواد السرحى [5] ، توفى يوم السبت لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله ابن عمرو بن السرح السرحى مولى نهيك مولى عتبة [6] بن أبى سفيان بن حرب ابن أمية، كان فقيها حدث عن رشد [7] بن سعد وابن عيينة وابن وهب، وكان من الصالحين الأثبات، قال أبو سعيد بن يونس: قال لي على بن الحسن ابن خلف بن قديد: كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لا يحفظ،
2073 - السرخسى
وكان ثقة ثبتا صالحا، توفى في ذي القعدة سنة خمسين [1] ومائتين، وصلى عليه بكار ابن قتيبة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر [2] وأبو عبد الله سعد بن عمر بن عمرو [3] بن سواد [3] السرحى، روى [عن-[4]] جده عن ابن وهب، روى عنه أخوه أبو عبد الله سعيد [5] بن عمر بن عمرو بن سواد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وعمرو بن أبى طاهر السرحى السابق ذكره، مصرى، روى عنه أبو طالب الحافظ وأبو عبد الله الأيلي وغيرهما وعمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحى، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وغيره، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عبد الرحمن النسائي. 2073- السَرْخَسى هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها سرخس وسرخس [6] ، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره وأتم بناءه، و [أحكم-[7]] مدينته ذو القرنين،
وقد ذكرت قصته وسبب بنائه في كتاب النزوع إلى الأوطان [1] ، وفتحها عبد الله بن حازم السلمي الأمير من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه، [2] دخلتها غير مرة وكتبت بها عن جماعة [2] ، ومن مشهوري المحدثين منها أبو عبد الله [3] محمد بن المهلب السرخسي، يروى عن يعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى وأبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو العباس محمد بن عبد الرحمن السرخسي الدغولى [4] ، مات سنة ستين ومائتين في شهر ربيع الآخر، وكان صاحب الحديث ممن جمع وصنف وأبو العباس [5] الدغولى من أئمتها وأول من حمل كتب الشافعيّ إليها، روى عنه [6] أبو على زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه السرخسي إمام عصره، كتب بالعراق الكثير عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والمحاملي، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة والوليد بن عصام بن الوضاح
2074 - السرخكتى
السرخسي، يروى عن أبيه، يروى عنه أهل بلده قبل سنة ثمان وستين ومائتين، قال أبو حاتم ابن حبان: سمعت الدغولى يقول: لا يجوز الرواية عنه [1] . 2074- السُرْخَكتى بضم السين المهملة والراء الساكنة والخاء المعجمة والكاف المفتوحتين وفي آخرها التاء ثالث الحروف، [ذكر صدر الأفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي في صلاة الرياحين سرخكت اسم لقريتين من قرى ما وراء النهر إحداهما بناحية خزار والأخرى بناحية أسروشنه- كذا سمعته من الوزير/ محمد بن العميد النسفي رحمه الله، وكان الإمام مجد الدين السرخكتى من سرخكت خزار وكان مات [2] المستوفي بما وراء النهر سرخكت أسروشنه، يكتبه أهل الديوان بالصاد للتفرقة-[3]] هذه النسبة إلى سرخكت وهي بليدة بغرجستان سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله ابن فاعل السرخكتى، تفقه أولا بسمرقند ثم ببخارى وسكنها، وكانت له يد قوية في النظر وباع طويل، وكان من خصوم البرهان، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى لي عنه جماعة كثيرة، ومات بسمرقند يوم الجمعة أول [يوم-[4]] من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة،
2075 - السرخكى
وصلى عليه بمصلى العيد، وحمل إلى بخارى [1] فدفن بها [1] . 2075- السُرْخَكى بضم السين المهملة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سرخك وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابورىّ السرخكى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: هو من فقهاء أهل الرأى، سمع أبا الأزهر العبديّ [2] ومحمد بن يزيد [3] السلمي، وقد روى كتب حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن يزيد، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه فمن بعده، ثم قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: توفى أحمد السرخكى صاحب كتب حفص و [4] القراءات في شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة [5] . 2076- السَرْدَرى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى سردرى [6] وهي قرية من قرى بخارى [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عبيدة أسامة
2077 - السرفقانى
ابن محمد السردرى الكندي البخاري من قرية سردرى، يروى عن صالح ابن حمدان البخاري وعبد الله بن محمد [1] المروزي وغيرهما، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [2] ، قال لي أبو محمد الباهلي: كتبت عنه بسمرقند، ولا أدرى صدق فيه أم كذب! مات بخارى وأبو الحسين على بن الحسين بن عبد الرحيم بن هود بن معاذ ابن محمد بن إبراهيم الكندي الحاكم السردرى، كان على قضاء نسف مدة، وكان من أهل ببخارى، سمع أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وبكر ابن مبشر وأبا العباس محمود بن عنبر وأبا نصر محمد بن أبى سهل الرباطي وعبيد [الله-[3]] بن محمد الداناج وغيرهم، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وثلاثمائة. 2077- السُرْفُقانى بضم السين وسكون الراء المهملتين وضم الفاء [4] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سرفقان، وهي قرية من قرى سرخس على ثلاثة [5] فراسخ منها، [6] خرج منها [6] جماعة من العلماء، ويقول أهل سرخس لها: سلفكان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
2078 - السرقسطى
السرفقانى، يروى عن عبد الرحمن بن رجاء النيسابورىّ وغيره- هكذا ذكره أبو الفتح ناصر بن أحمد العياضي في كتاب الرسالة. 2078- السَرَقُسْطى بفتح السين والراء المهملتين وضم القاف بعدها سين أخرى ساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سرقسطة، وهي بلدة على ساحل البحر من بلاد الأندلس، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم عمر بن مصعب بن أبى عزيز [1] بن زرارة بن عمرو ابن هاشم العبادي السرقسطي، أندلسى- قاله ابن يونس وإبراهيم بن هارون ابن سهل السرقسطي قاضى سرقسطة، وهي من أقصى ثغور الأندلس في شرقها [2] ، توفى بالأندلس سنة ست وتسعين ومائتين، كتب عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي وأبو الربيع سليمان ابن أحمد بن محمد السرقسطي، ورد العراق وسكن بغداد، وكتب الكثير عن أبى القاسم بن سرار [3] وأبى العلاء بن يعقوب الواسطي وأبى القاسم الأزهري [4] وأبى محمد الجوهري وأبى القاسم التنوخي وغيرهم، ولم يكن ثقة في الحديث على ما سمعت أبا الفضل بن ناصر الحافظ يذكر ذلك، روى لنا عنه جماعة ببغداد وابنه أبو منصور محمد بن سليمان السرقسطي الأدمي، يروى عن أبيه، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد [5] وأبو الحسن
2079 - السركى
على بن إبراهيم [1] بن هرودس [2] الأنصاري السرقسطي الفقيه، [لقيته-[3]] بمكة وكتبت عنه شيئا يسيرا عن أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة الأصبهاني الحافظ، كتبت [4] عنه بالإسكندرية. 2079- السَرْكى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سرك وهي من قرى طوس، منها أبو عبد الله محمد ابن [5] أحمد بن [5] إسحاق بن موسى المخزومي السركى، شيخ عالم فاضل صالح، سمع [جماعة-[6]] من المتأخرين، وأكثر من الأشعار والطرف [7] ، كتب عنه والدي رحمه الله، وروى لي عنه عمى [8] الإمام أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني بمرو وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد وغيرهما، وتوفى في حدود سنة عشرين وخمسمائة [9] .
2080 - السرمارى
2080- السُرمارى بضم السين المهملة والميم المفتوحة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سرمارى [1] على ثلاثة [2] فراسخ، خرجت إليها قاصدا لزيارة الشيخ أحمد السرمارى، منها أبو أحمد غالب بن شعبة بن عمرو [3] السرمارى البخاري من أهل هذه القرية، سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وحبان ابن أغلب بن تميم وعازم بن الفضل وعمر [4] بن عون وعمر [4] بن منصور القيسي والربيع بن نافع وأصبغ بن الفرج ومعاوية بن عمرو وغيرهم، روى عنه أبو كثير سيف بن نصر وجماعة والإمام الشجاع البطل المعروف أبو إسحاق أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل بن خندف بن قيس غيلان [5] السلمي المطوعي السرمارى الزاهد، الّذي فاق أهل زمانه في الشجاعة وقتل الكفار حتى قيل: لم يكن في الإسلام له نظير في هذا المعنى، وقصته في الغزو وقتل الأتراك شائعة مستفيضة، سمع عثمان بن [6] عمر بن [6] فارس وعبيد الله [7] بن موسى وعمرو بن عاصم ويعلى بن عبيد وأبا نعيم
الفضل بن دكين/ وطبقتهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد ابن إسماعيل الميداني وعبيد الله بن واصل وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد ابن إسحاق السرمارى وغيرهم، وحكاياته في الشجاعة تنقل في تاريخ بخارى إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق، ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وزرت قبره وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق السرمارى السلمي، كان ثقة في الحديث، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير، وسمعه من أبى عاصم الضحاك بن مخلد وعمرو بن عاصم ومكي ابن إبراهيم وسعيد بن عامر وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ وعمر بن محمد بن بجير الحافظ في الجامع الصحيح، وكان يقول: رأيت المقرئ يحدث على الجبل فقام إليه رجل فقال: إن عندنا ببخارى رجلا [2] يقال له أحمد بن حفص يقول: الإيمان قول [3] ! فقال: هو مرجئي، وكنت أنا قائما بين يديه فقلت: وأنا أقول: الإيمان قول [3] ! فأخذ [4] برأسى ونطحنى [5] برأسه نطحة ثم قال لي: وأنت مرجئي [6] يا خراسانى! ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين وأبو طلحة منصور ابن سليم بن عبد الله السلمي السرمارى من هذه القرية، يروى عن أبى صفوان
2081 - السرمدى
إسحاق بن أحمد السرمارى، روى عنه أبو الحسين محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني [1] . 2081- السَرْمَدى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سرمد وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد [2] بن عبد الله بن محمد بن سرمد الكرابيسي [السمرقندي، من أهل نيسابور، وهو ختن أبى الحسن محمد بن إسحاق الكرابيسي-[3]] والد أبى أحمد الحافظ وأبو أحمد الحافظ خال ولده، وسمع عبد الله بن شيرويه وجعفر بن أحمد الحافظ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين الكرابيسي كان يسكن سكة الخندق، ويجمع الصوفية ويعاشرهم، وتوفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ. 2082- السَرُوجى بفتح السين المهملة وضم الراء [4] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها سروج، وهي بنواحي حران من بلاد الجزيرة [5] ، منها أبو الفوارس إبراهيم بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن برية السروجي
2083 - السروى
الخطيب من أهل سروج [و] خطيبها، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد ابن حماد البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه وأبو العباس محمد بن عبد السلام السروجي عنده [1] هلال بن العلاء الرقى، وكان يزعم أن أبا سفيان عبد الرحيم بن مطرف السروجي [1] عن أبيه [1] ، مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الرحمن معمر بن مخلد السروجي، محدث، مات بملطية سنة إحدى وثلاثين ومائتين- هكذا ذكره ابن الحراني الرقى [2] وأبو زيد السروجي الّذي نسب أبو محمد القاسم بن على الحريري مقاماته إليه منها. 2083- السَرَوى بفتح السين المهملة والراء، وقد قيل بسكون الراء أيضا [3] ، هذه النسبة قد ذكرتها في ترجمة الساري [4] وقلت بأن النسبة الصحيحة إلى سارية مازندران السروي، وظني أن الجماعة الذين أذكرهم ينسبون إلى سارية- والله أعلم، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسين محمد ابن صالح السروي، يروى عن محمد بن حرب النشائى والقاسم بن محمد ابن عباد البصري، روى عنه أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد الحافظ والحسين ابن على التميمي [5] وأبو عبد الله [6] محمد بن الحسن بن محمد بن برد خرشاد
السروي السراجى الرازيّ الخزاز السوسي، هو دلال الخز، من ساكني بغداد، يروى عن أحمد بن خالد [1] الحروري [2] وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعمر بن أحمد بن على الجوهري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن على الأسترابادي [3] ، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه وعلى بن عبد العزيز الطاهري وأبو بكر البرقاني والحسن ابن محمد الخلال، قال أبو بكر الخطيب: وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، وقال العتيقى: السراجى كان ثقة أمينا مستورا، وتوفى ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع [وسبعين-[4]] وثلاثمائة [5] ومحمد بن حفص السروي، روى عنه سعد [6] بن سعيد الجرجاني وأبو بكر أحمد بن الحسين السروي المقرئ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بكر السروي من الغرباء الذين وردوا أيام أبى العباس الأصم وأقام [7]
أبو بكر السروي عندنا سنين يقرئ، [1] وكان [1] من الصالحين، سمع بالري أبا محمد بن أبى حاتم وأحمد بن خالد الحروري وبالعراق أبا عبد الله بن المحاملي وأبا العباس الحافظ وطبقتهم وأبو محمد الحسن بن حمويه بن إيران [2] السروي، كان أصله سرويا [3] انتقل إلى جرجان وحدث بها ومات بها وأبو الحسن [4] عبد الجبار بن محمد بن على السروي [5] الخيزراني، كان إماما في الفقه والأدب والشروط، تفقه بسارية على أبى محمد بن أبى يحيى [6] ، وكان فصيحا مناظرا، لقيت [7] بها جماعة من أولاده، وذكر ابنه أبو يحيى أنه مات في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، عاش ثلاثا وسبعين سنة وأبو الحسن على ابن إسماعيل بن على بن إبراهيم بن أحمد الفقاعى السروي من أهل سارية، كان شيخا صالحا حسن السيرة، يرجع إلى فضل وتميز، جاور بمكة مدة وانصرف إلى بلده، سمع بآمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وبسارية أبا سعد محمد بن عبد الجبار بن محمد الخيزراني، وبمكة
2084 - السروى
أبا الوفاء محمد بن عبد الله المقدسي وأبا سعيد أحمد بن أبى الحسن الطوسي وغيرهم، كتبت [1] عنه شيئا يسيرا بسارية، [2] وقال لي: ولدت بسارية [2] في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتركته حيا في آخر سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 2084- السَرْوى بفتح السين المهملة وسكون الراء، وقد قيل إن هذه النسبة إلى سارية مازندران، والصحيح أن النسبة إليها بتحريك الراء وهذه النسبة بتسكينها إلى سرو، وهي مدينة ببلاد أردبيل، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم نصر السروي/ الأردبيلي وأبو عبد الله نافع ابن على بن يحيى السروي الفقيه الأذربيجاني، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [3] ، وقال أبو الفضل المقدسي: نافع بن على بن بحر بن عمرو ابن حازم أبو عبد الله السروي الفقيه من أذربيجان، حدث عن أبى عياش الأردبيلي وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى الحسن على بن إبراهيم ابن سلمة القطان وغيرهم، روى عنه أبو الحسن [أحمد بن-[4]] محمد بن أحمد العتيقى والطبقة، وتوفى قبل الأربعمائة، وسرو ناحية باليمن مما يلي مكة، وهي قريات كثيرة مجتمعة يحضر منها جماعة كثيرة يحملون الميرة إلى مكة
2085 - السريجانى [1]
من الطعام والسمن والعسل في وقت الموسم وغيره، ويقال لهم السروية وأهل سرو، ولا أدرى هل كان فيهم من يعرف شيئا من العلم أو حدث غير أنى ذكرتهم ليعرفوا. 2085- السُرَيجانى [1] بضم السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف [2] وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سريجان [3] ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو طاهر عمر بن إبراهيم
ابن محمد بن الفاخر [1] السريجانى من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى [2] الخواص وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعيّ وأبا نصر منصور بن محمد الأصبهاني وغيرهم وسمع منه، روى عنه أبو بكر أحمد بن [الفضل الباطرقاني وأبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن أحمد الحروانى والد أبى عبد الله الدقاق وأبو القاسم وأبو الحسين أحمد بن-[3]] عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة، ومات بعد سنة أربعمائة وأبو نصر [4] زفر بن حمزة بن على السريجانى، كان من أهل العلم والخير، سمع منه جماعة من الكهول قبلنا، وأوقف [5] كتاب معالم السنن لأبى سليمان الخطابي في مجلدتين بخط مليح على أصحاب الحديث ووضعهما في يدي والدي رحمه الله لينتفع بهما الناس وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن [6] الفاخر السريجانى المدني [7] الفقيه والد [8] السابق ذكره، كان فقيها، حدث عن العراقيين والأصبهانيين مثل عبد الله بن إسحاق المدائني، روى عنه أبو بكر
2086 - السريجى
أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر من [1] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 2086- السُرَيجى بضم السين المهملة [2] وفتح الراء [2] ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سريج، والمشهور بهذه النسبة الهيثم بن خالد السريجى، يروى عن هانئ بن يحيى والهيثم بن جميل [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي [4] والمسألة السريجية- وهي طلاق الدور الّذي لا يقع- منسوبة إلى الإمام أبى العباس أحمد ابن عمر بن سريج البغدادي القاضي [5] إمام عصره بلا مدافعة، نسبت إليه لأنه هو الّذي استخرجها. 2087- السَريعى بفتح السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سريع، وهم [6] من المعافر [7] ، والمنتسب إليهم أبو قبيل حيي [8] بن هانئ
2088 - السرينى
ابن ناصر [1] بن يمنع السريعي المعافري، عمل مقتل عثمان بن عفان وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية وغزا رودس مع جنادة بن أبى أمية [2] والمغرب مع حسان بن النعمان [3] ، وروى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد ويحيى بن أيوب وابن لهيعة والليث ورجاء بن أبى عطاء وغيرهم، وتوفى بالبرلس [4] سنة ثمان وعشرين ومائة [5] . 2088- السِرَّينى بكسر السين المهملة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها النون [6] ، هذه النسبة إلى سرين [6] ، وهي بلدة [7] عند جدة، قرأت على طرق كتاب الإكمال: جدة والسرين [بنواحي مكة-[8]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو هارون موسى بن محمد
2089 - السرى
[1] ابن محمد [1] بن كثير السرينى، قال أبو بكر الخطيب: هو من أهل السرين، حدث عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني. 2089- السُّرِّى بضم السين المهملة وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى سر، وهي قرية من قرى الري [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحفص عبد الجبار بن خالد بن عمران السري، ولعل أصله كان من هذه القرية- والله أعلم، وعبد الجبار كان بإفريقية، يروى عن سحنون بن سعيد، توفى بالمغرب سنة إحدى وثمانين ومائتين [3] ، قاله ابن يونس والحسن بن على ابن زياد السري، يروى عن أحمد بن الحسن اللهبي- حدث عنه أبو بكر ابن إسحاق الصبغى [4] النيسابورىّ وزياد بن على الرازيّ السري [5] ، خال ولد محمد بن مسلم [6] ، ورفيقه بمصر، روى عن أحمد بن صالح، سمعت منه بالري، وكان صدوقا ثقة ومحمد بن نباتة السري، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نباتة السري- قرية من قرى الري يقال لها سر [7]- روى عن أبى عاصم النبيل،
باب السين والعين
سمع منه أبى في المذاكرة حديثا فاستحسنه فكتبه، روى عنه يوسف ابن إسحاق بن الحجاج وأبو يعقوب الطاحونى [1] الرازيّ السري، يروى عن أبى الربيع الزهراني وشيبان بن فروخ وبشر بن هلال الصواف وعبد الله ابن غياث، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالسر وهو صدوق. باب السين والعين 2090- السَعْتَرى بفتح السين وسكون العين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السعتر وهو شيء من البقول يجف ويدق ويذر على الأطعمة ويؤكل، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي [3] ، المعروف بالسعتري، من أهل البصرة، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد ابن حيان المازني، روى عنه يوسف بن يعقوب بن خرذاز النجيرمي [3] ساكن مصر وأبو الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي نزيل مكة، وهما بصريان. 2091- السَعْدانى بفتح السين وسكون العين وفتح الدال المهملات
2092 - السعدونى
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدان، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن سعدان بن وردان السعداني البخاري [1] ، من أهل بخارى، يروى عن عبيد الله بن واصل،/ روى عنه أبو عمرو أحمد ابن محمد بن عمر المقرئ وأبو منصور عتيق بن أحمد [1] بن حامد السعداني، روى عنه أبو صالح النضر بن موسى بن هارون الأديب. 2092- السَعْدُونى بفتح [2] السين وسكون العين وضم الدال المهملات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدون، وهو اسم لجد أبى طاهر محمد ابن الحسين [3] بن محمد بن سعدون البزاز الموصلي السعدونى، ولد بالموصل ونشأ ببغداد ومات بمصر، وكان من أهل الصدق، سمع أبا عمر ابن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبا عبد الله بن بطة العكبريّ وطلحة بن محمد بن جعفر وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الزعفرانيّ حذاء مسجد البصريين، وكانت ولادته بالموصل في ليلة النصف من شعبان سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات بمصر في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 2093- السَعْدى بفتح السين وسكون العين وفي آخرها الدال
المهملات، هذه النسبة إلى عدة قبائل، منهم إلى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وإلى سعد تميم، وإلى سعد الأنصار، وإلى سعد جذام، وإلى سعد خولان، وإلى سعد تجيب [2] ، وإلى سعد بن أبى وقاص، وإلى سعد [3] من بنى [3] عبد شمس [4] ، وإلى سعد هذيم [5] من [6] قضاعة. فأما سعد بن بكر بن هوازن منهم عبد الله بن وقدان، يعرف بابن السعدي، لأنه استرضع في بنى سعد بن بكر، له صحبة، وهو من بنى مالك بن حسل ابن عامر بن لؤيّ بن غالب، من قريش [7] . وأما سعد تميم فهو سعد بن زيد مناة بن تميم [8] ، منهم سهم بن منجاب السعدي وأبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم [9] ، يروى عن الأعمش،
روى عنه الأئمة مثل أبى بكر وعثمان ابني أبى شيبة وأبى خيثمة وغيرهم ومن التابعين أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين [بن حفص-[1]] بن عبادة ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة السعدي البصري، كان اسمه صخر، وقيل اسمه الضحاك، والأحنف لقب، لأنه ولد أحنف [2] ، وكان من عقلاء الناس وفصحائهم وحكمائهم، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه الحسن وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين [3] بالكوفة في إمارة ابن الزبير، وصلى عليه مصعب بن الزبير، ومشى في جنازته بغير رداء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي الهروي سعد تميم، رأيت في [4] تصنيفه كتابا حسنا ببخارى أظنه لم يسبق إلى ذلك، سماه كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين [5] ، روى عن أبى داود سليمان
ابن سعيد [1] السنجى وعلى بن حشرم المابرسامي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن إسكاب وعمر بن شبة [2] النميري [3] ومحمد بن إسحاق الصغاني وعلى ابن حرب وغيرهم وأبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل بن زياد بن عيسى ابن مردان [4] بن هبيرة بن مرة بن تميم بن سعد السعدي التميمي، من أهل نيسابور، الملقب بصغويه [5] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وأبا عمار الحسين بن حريب [6] وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن الفضل النيسابورىّ. وأما سعد الأنصار فمنهم [7] الحارث بن زياد الأنصاري السعدي، شهد بدرا- هكذا نسبه أبو عبد الله ابن مندة في كتابه. وأما سعد جذام فمنهم [7] عبد الملك بن محمد بن العاص السعدي، أندلسى، توفى بالأندلس [8] سنة ثلاثين وثلاثمائة وعبد الملك بن العباس بن محمد بن سعد الأندلسى [8]- ذكرهما أبو سعيد بن يونس في كتابه، [9] توفى سعد جذام أيضا بالأندلس [9] سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان فقيها.
وأما سعد خولان فمنهم [1] أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ ثم السعدي، مولى بنى سعد من [2] خولان، كان من أهل الفضل، توفى بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين [3] ومائتين، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر، وذكر يونس بن عبد الأعلى بحر بن نصر فقال: [4] الا تنطق رايته عبد بن وهب [4] ، ووثقه. وأما سعد تجيب فمنهم إسحاق بن يحيى الصيرفي السعدي مولى لبني سعد من [5] تجيب، أخو عيسى بن يحيى المعروف بملول [6] ، روى عنه ابن أخيه هارون بن عيسى، وروى هو عن ضمرة بن ربيعة. وأما سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه فجماعة من ولده كانوا أئمة علماء انتسبوا إليه، منهم أبو بكر سعد بن حفص السعدي، سمع عبد الله ابن إدريس وغيره، روى عنه تمتام وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهري السعدي، حدث عن جده إبراهيم والقعقاع بن زكريا وجبارة بن المغلس وسلم بن جنادة
وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعيّ، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثمانين يعنى ومائتين. وأما سعد يعنى من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، فمنهم أبو الحسن على بن حجر بن إياس ابن مشموح بن مقاتل [1] السعدي، إمام أهل مرو في عصره، كان ينزل [2] بغداد ثم تحول إلى مرو وانتشر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا ضابطا، سمع إسماعيل بن جعفر وفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب بن بشير ويحيى بن حمزة وسفيان بن عيينة، روى عنه الأئمة مثل البخاري ومسلم وأبى داود وأبى عيسى وأبى عبد الرحمن وأبى بكر ابن خزيمة وغيرهم، وقال على بن حجر [3] : انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد بقيت [4] بعده ثلاثا وثلاثين [5] وثلاثا وثلاثين [5] أخرى وإنما أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وتوفى سنة أربع وأربعين ومائتين [6] ، وقبره
مشهور بقرية زرزم عند كمسان [1] يزار، وزرته غير مرة [2] . وأما سعد هذيم من [3] قضاعة أخبرنا أبو البركات الأنماطي ببغداد أنا أبو سعد الرستمي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال أبو حزامة [4] السعدي سعد هذيم من [3] قضاعة. [5]
2094 - السعيدي
2094- السَعِيدي بفتح السين المهملة وكسر العين المهملة أيضا وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سعيد، والمشهور بها خالد بن عمرو الأموي السعيدي من ولد سعيد ابن العاص، من أهل الكوفة، ابن عم عبد العزيز بن أبان، يروى عن الثوري وهشام الدستوائى ومالك بن مغول، روى عنه أبو عبيد وغيره، كان ممن ينفرد [1] عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره، تركه يحيى ابن معين ونعيم بن يحيى السعيدي من ولد سعيد بن العاص، يروى عن الأعمش، روى عنه زيد بن حباب [2] وأحمد بن عبد الله بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني. باب السين والغين 2095- السُغْدى بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السغد، وهي ناحية كثيرة المياه حسنة الأشجار نزهة الخضر والبساتين، يضرب بحسنها المثل، وهي من نواحي
باب السين والفاء
سمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء منهم القاضي أبو الحسن على ابن الحسين [1] بن محمد السغدى، ممن سكن بخارى، كان إماما فاضلا مناظرا، سمع جماعة من العلماء [2] وتوفى ببخارى، سنة إحدى وستين وأربعمائة [3] . باب السين والفاء 2096- السِفالى بكسر السين [4] المهملة وفتح الفاء بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ذي سفال، وهي قرية من اليمن، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد بن بلاوة [5] السفالى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه بإثبات [6] . 2097- السُفْرَادَنى بضم السين المهملة والفاء الساكنة وفتح الراء والدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى
2098 - السفرجلى
سفرادن، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو الحسن على بن المهدي السفردانى البخاري، من أهل سفرادن، يروى عن أبى أحمد المنيب بن نصر البخاري، روى عنه أبو حفص عبدان بن يوسف البخاري وأبو على الحسين بن جميل بن غالب الأديب السفرداني، يروى عن أبى عمر [1] قيس ابن أنيف والحسين بن حامد الطواويسى وصالح بن محمد البغدادي، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2098- السَفَرْجَلى بفتح السين المهملة والفاء والجيم بينهما الراء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سفر جله، [2] وهو اسم لجد أبى على أحمد بن محمد بن على بن سفر جلة [2] الهمدانيّ الكوفي [3] السفرجلى، من أهل الكوفة، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وسمع منه بالكوفة. 2099- السَفَرْمَرْطي بفتح السين المهملة والفاء وسكون الراء والميم المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى سفرمرطا، وهي قرية من قرى حران [4] إن شاء الله [4] ، منها أبو بدر أحمد بن خالد ابن عبد الملك بن مسرح الحراني السفر مرطى، يروى عن أبى وهب الوليد [5]
2100 - السفطي
ابن عبد الملك، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا أبو بدر الحراني [1] بقرية سفر مرطا. 2100- السَفْطي بفتح السين المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سفط القدور، وهي قرية بأسفل أرض مصر، ورأيت في تاريخ مصر بخط مقيد [2] مضبوطا من أهل سقط القدور بالقاف المحركة، والمنتسب إليها عبد الله بن موسى السفطى، مولى قريش، يروى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، روى عنه ابنه وهب [3]- ذكره ابن يونس. 2101- السُفْيانى بضم السين المهملة وسكون الفاء بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة على مذهب سفيان الثوري، وهم عدد كثير لا يحصون، وإلى الساعة أهل الدينور أكثرهم على مذهبه وأبو يحيى زياد السفياني كوفى، يروى عن سفيان ابن سعيد [4] ، روى عنه إسحاق بن جعفر بن محمد العلويّ وببلدة نسا جماعة من أولاد الحسن بن سفيان بن عامر بن العباس الشيباني [5] النسوي يكتبون لأنفسهم «السفياني» لانتسابهم إلى الحسن بن سفيان، منهم صاحبنا أبو بكر
2102 - السفياني
أحمد بن على بن محمد السفياني البشخواني [1] ، سمع معنا الكثير، سمعت منه أحاديث رواها عن الخطيب الإمام محمد بن عمر البغوي، [2] والسفياني المشهور المذكور في الملاحم وجماعة ينسبون إلى أبى سفيان بن حرب يعرف كل واحد منهم بالسفياني [2] . 2102- السفياني مثل الأول غير أن السين مكسورة- قاله الخطيب، وقال ابن ماكولا [3] : بالسين المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى سفيان، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد ابن إسماعيل بن الصباح السفياني، من أهل هراة، يروى عن الحسين بن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الحافظ، وتوفى في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة. باب السين والقاف 2103- السَقَّاء بفتح السين المهملة والقاف المشددة [4] ، وهذا [5] لمن يسقى الناس الماء، واشتهر به أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المختار المزني الواسطي المعروف بابن السقاء، من أهل واسط، كان من أهل
الفهم والحفظ والمعرفة بالحديث، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبدان بن أحمد الأهوازي وأبا يعلى أحمد ابن على الموصلي ومحمود بن محمد الواسطي [1] / وجعفر بن أحمد بن سنان والفضل بن محمد الجندي وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطي [2] وأحمد بن يحيى ابن زهير التستري وموسى بن سهل الجونى وعلى بن العباس المقانعي وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني وخلقا كثيرا من الغرباء، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو القاسم ابن الثلاج وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد ابن على بن يعقوب الواسطي وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كَنيز السقاء الفلاس- ذكرته في الفاء، وكان أحد أئمة المسلمين من أهل البصرة، وقدم أصبهان سنة ست عشرة وأربع وعشرين وست وثلاثين ومائتين، وحدث بها، روى عنه عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث، وقال حجاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ عن عمرو بن على من حفظه أو من كتابه، وكان أبو مسعود الرازيّ يقول: لا أعلم أحدا قدم هاهنا أتقن من أبى حفص [4] وأحمد
2104 - السقطى
ابن سلم [1] المقرئ الشامي [2] السقاء، يروى عن سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وشبابة بن سوّار، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو عامر الإمام الحمصي. 2104- السَقَطى بفتح السين المهملة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبه والحديد وغيرها، والمشهور بهذه النسبة من القدماء أبو يحيى رجاء بن صبيح الحرشيّ السقطي من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب السقط، يروى عن مسافع بن شيبة عن عبد الله [3] بن عمرو [3] رضى الله عنهما، روى عنه يزيد بن زريع التبوذكي، قال ابن أبى حاتم: أبو يحيى صاحب السقط [روى عن مسافع ويحيى ابن أبى كثير، روى عنه يحيى بن حماد وموسى بن إسماعيل وهدبة بن خالد، قال يحيى بن معين: أبو يحيى صاحب السقط-[4]] ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] ليس بقوى وأحمد بن عبد الرحمن السقطي تفرد بالرواية عنه
أبو بكر المفيد الجرجرائى، عن يزيد بن هارون [1] ومحمد بن الفضل ابن جابر السقطي، سمع سعيد بن سليمان الواسطي وعبد الأعلى بن حماد النرسي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وطبقتهم، روى عنه ابنه إسحاق ومحمد بن مخلد العطار وأبو سهل بن زياد القطان [2] وأبو محمد عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن أبى روبا السقطي، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وإسحاق الحربي وتمتام وأبى شعيب، روى عنه غيلان بن محمد وأبو على بن شاذان وغيرهما وأبو عمرو عثمان بن محمد بن بشر بن شنقة السقطي، يروى عن إسماعيل القاضي والكديمي وإبراهيم الحربي، روى عنه أبو على بن شاذان ومحمد بن طلحة النعالى ووشاح مولى أبى تمام الزينبي وأبو عمرو عبد الملك ابن الحسن بن يوسف السقطي، سمع أبا مسلم الكجي ويوسف القاضي وأحمد ابن يحيى الحلواني، روى عنه أبو على بن شاذان [3] وأبو نعيم الأصبهاني وأبو سهل حاتم بن ميمون السقطي، قال ابن أبى حاتم [4] : صاحب السقط، يروى عن ثابت، سمعت أبى يقول ذلك وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي من أهل البصرة، روى عن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن المثنى العنبري، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، ختن الصرصرى، حدث
عن جعفر الفريابي، روى عنه الحسين [1] بن شجاع الصوفي وأبو عمر [2] ابن الفلو الواعظ وإسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر السقطي [حدث عن أبيه وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي-[3]] من أهل واسط، سكن بغداد ورحل إلى البصرة والكوفة وأصبهان، وأدرك الشيوخ الكثيرة، وجمع لنفسه وشيوخه معجما، أدرك أصحاب أبى طاهر المخلص، ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: أبو البركات السقطي من سقط المتاع، سمع مشايخنا بقراءته، وتوفى سنة نيف وخمسمائة وابنه أبو ... [4] وجيه بن هبة الله السقطي، سمع أصحاب أبى على بن شاذان بإفادة [5] والده، سمعت منه أحاديث ببغداد.... [6] السقطي الهروي، يروى عن أبى الفضل الجارودي، روى لنا عنه أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار القاضي وأبو سعيد الحسن بن على [بن أحمد-[7]] بن إبراهيم بن بحر التستري السقطي الأصم، نزيل البصرة، وهو من تستر، سمع أبا أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد التستري بها، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، قال: وكان قد ضعف
باب السين والكاف
سمعه فقرأ علينا مجلسين بالبصرة ومات بعد أيام، [1] مات ودفن [1] يوم السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وأفاد [2] لنا مسموعاته في كتاب ابن الصيرفي سمع منه بالبصرة. باب السين والكاف 2105- السَكانى بفتح السين المهملة والكاف [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكان، وهي قرية من قرى أربنجن من السغد، وقد يلحق في أوله [4] الألف، وقد ذكرته في الألف [5] ، فأما بإسقاط الألف أبو على السكاني [6] غير مسمى ولا منسوب [6] ، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني. 2106- السَكبياني [3] [7] هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سكبيان [بجنب سكجكث، منها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق
2107 - السكجكثى
الزاهد السكبيانى-[1]] من أهل بخارى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم ابن أبى حيوان [2] وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه أبو يوسف يعقوب ابن يوسف بن أحيد الصفار. 2107- السِكِجِكَثىّ بكسر السين المهملة، والجيم بين الكافين أولهما بالكسر والثانية [3] بالفتح، وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث [4] ، هذه النسبة إلى قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرع، بتّ بها ليلة، والمشهور بالانتساب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد ابن [5] الصفار السكجكثى، يروى عن أبى سعيد سفيان بن أحمد بن أسحت البخاري، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ/ وأبو حفص أحمد بن [6] حاتم بن [6] حماد بن عبد الرحمن السكجكثى البخاري، يروى عن محمد بن حاتم بن المظفر المروزي وأبى عبد الله بن أبى حفص ومحمد بن أسلم السمرقندي ومحمد بن عباد بن عمرو السمرقندي، كان يحفظ الحديث وكتب الكثير مع الإتقان، ويروى أيضا عن يحيى بن سهيل وأسباط ابن اليسع، روى عنه أبو نصر أحمد بن [7] أحمد بن [7] عبد الرحمن الباهلي
2108 - السكرى
[1] وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم [1] ، وتوفى في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2108- السُكْرى بضم السين المهملة وفتح الكاف المشددة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السكر وشرائه وعمله، وفيهم كثرة: منهم بشر بن محمد السكرى المروزي من أهل مرو، يروى عن ابن المبارك، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [2] وأبو حمزة محمد بن ميمون السكرى، من أهل مرو، كثير الحديث، يروى عن عاصم الأحول والأعمش وعثمان ابن وهب وقيس بن وهب [2] ، وإنما قيل له السكرى لحلاوة منطقه، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا أبو الفضل بن أبى منصور البيع بقراءتي عليه من أصل سماعه أنا أبو منصور عبد الرزاق بن عبد الرحمن الخطيب أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان ثنا الحسن بن محمد ثنا سعيد بن عنبسة ثنا على بن الحسن بن شفيق، سمعت ابن أخى السكرى يقول: إنما سمى السكرى لحلاوة منطقه، أخبرنا
عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أحمد بن على بن ثابت أخبرنى محمد بن جعفر ابن علان الشروطي أنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ثنا معروف ابن محمد الجرجاني قال قلت لعباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حمزة السكرى من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية فيأمر بالقيام به، واسمه محمد بن ميمون، ولم يكن يبيع السكر وإنما سمى السكرى لحلاوة كلامه؟ قال: نعم، ومات أبو حمزة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة، وقال أبو زرعة السنجى: قيل لأبى حمزة «السكرى» لأنه كان يتخذ السكر وأبو الحسن على ابن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق بن على بن إسحاق السكرى الحميري [1] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [2] ، وقال: أبو الحسن الحميري [1] : أصله ناقلة من حضرموت إلى ختل، ويعرف بالسكري وبالصيرفي وبالكيال وبالحربي، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي [وعلى بن الحسين بن حبان-[3]] وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى [وعلى بن سراج المصري-[3]] والهيثم بن خلف الدوري [وعلى ابن إسحاق بن زاطيا ومحمد بن صالح بن ذريح والحسين بن الطيب الشجاعي وأبا صخرة الشامي وعباد بن على السيرينى-[3]] ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي [وأبا خبيب البرتي ومكي بن عبدان النيسابورىّ وشعيب بن محمد
الذارع-[1]] وأبا القاسم البغوي [وعيسى بن سليمان القرشي-[1]] وغيرهم، روى عنه [2] القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو الحسن [3] بن حسنون النرسي في جماعة آخرهم أبو الحسين بن اليغور [4] البزاز [5] ، وتكلم فيه أبو بكر البرقاني وقال: لا يساوى فلسا [6] ، وقال أبو القاسم الأزهري: هو صدوق وكان سماعه في كتب أخيه لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه وألحق فيه السماع وجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة، وقال عبد العزيز الأزجي: [ذكر-[1]] الحربي [على بن عمر فقال-[1]] كان صحيح السماع ولما أضر قرأ عليه بعض الطلبة شيئا لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقال العتيقى: كان ثقة مأمونا، وكانت ولادته مستهل المحرم من سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة ببغداد وأبو غسان أحمد بن سهل بن الوليد السكرى الأهوازي من أهل الأهواز، يروى عن خالد بن يوسف بن خالد
2109 - السكرى
التيمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ. 2109- السِكْرِى بكسر السين المهملة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سكر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الواعظ الدير عاقولى السكرى، من أهل العراق، بغدادي، إلا أنه خرج إلى الشام وسكن دمشق وانتشرت عنه الرواية بها، وكان شيخا صالحا صدوقا، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا القاسم على بن المحسن التنوخي وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي فقيه أهل الشام بدمشق، وتوفى بصور في شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 2110- السَكْسَكى بالكاف الساكنة بين السينين المفتوحتين المهملتين وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى السكاسك وهو [1] بطن من كندة [2] ، ووادي السكاسك موضع بالأردن نزلته السكاسك حين قدموا الشام زمن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، كان منها جماعة من المحدثين منهم أبو قرة موسى ابن طارق السكسكي من أهل اليمن، كان ينزل زبيد [3] ، يروى عن ابن جريج
ومالك وربيعة بن صالح، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم [1] وأهل اليمن، وكان ممن جمع وصنف وتفقه وذاكر، واشتهر السنن التي جمعها ومن التابعين مالك بن يخامر السكسكي [2] ، يروى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، وأصله من اليمن انتقل إلى الشام، روى عنه أهلها، مات في ولاية عبد الملك حيث سار إلى مصعب بن زبير وأبو عمرو صفوان ابن عمرو بن هرم السكسكي الحمصي [3] ، من أهل الشام، وأمه بنت عوسجة ابن أبى ثوبان، يروى عن راشد بن سعد، وقد قيل إنه أدرك أبا أمامة رضى الله عنه وهو صغير، روى عنه ابن المبارك والوليد بن مسلم، مات سنة خمس وخمسين ومائة وأبو إسماعيل إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، كوفى، يروى عن ابن أبى أوفى، روى عنه مسعر بن كدام ويزيد [4] بن عبد الرحمن الدالاني والعوام بن حوشب والمسعودي، وكان شعبة يضعف إبراهيم السكسكي و [قال-[5]] كان لا يحسن يتكلم [6] وأبو روح حوشب بن سيف
السكسكي الشامي، وهو الّذي يقال له/ المعافري، يروى عن معاوية، روى عنه صفوان بن عمرو وشداد بن أفلح [1] وعمرو بن بكر السكسكي، من أهل الرملة، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشان صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [2] وابنه إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي، يروى عن أبيه الأشياء الموضوعة التي لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضا لا شيء في الحديث، فلست أدرى أهو الجافي على أبيه أو أبوه الّذي كان يخصه بهذه الموضوعات- قاله أبو حاتم بن حبان أيضا [3] وحوشب بن يوسف السكسكي وأطفل ابن زياد السكسكي مولاهم، سمع الأوزاعي، روى عنه الليث، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر، وروى عنه الناس بعده وأما الحسن ابن الأزهر بن الحارث [4] بن سكسك النيسابورىّ السكسكي نسب إلى جده الأعلى، سمع إسحاق بن إبراهيم [5] ومحمد بن يحيى وأحمد بن حفص وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وغيره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
2111 - السكشى
ودفن بباب معمر وأبو كبشة السكسكي، وكان عريف السكاسك، روى عن أبى الدرداء، روى عنه ابنه يزيد، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 2111- السِكِشى بكسر السين المهملة والكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سكة سكش وهي محلة بنيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس حامد بن محمود بن محمد السكشى النيسابورىّ الشاهد المعروف بأبي العباس بن كلثوم، وكان له نسب في بنى تميم، وكان يشهد بنيسابور نيفا وخمسين سنة، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور المروزي [2] وأحمد بن يوسف السلمي وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عبد العزيز بن محمد الخشاب السكشى، وكان من الزهاد، وهو والد أبى القاسم، خرج إلى العراق ودخل الشام ومصر وحج [3] من مصر فغرق في البحر، وكان كثير الطلب. 2112- السِكِلِكَندى بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولهما بالكسر والثاني بالفتح وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة [4] ، هذه النسبة إلى سكلكند، وهي من نواحي طخارستان، وهي بليدة صغيرة،
2113 - السكندانى
ولكنها كثيرة الرساتيق والخير من ناحية بلخ، منها أبو على عصمة ابن عاصم السكلكندى الحافظ، كان فاضلا عالما، رحل إلى مصر وسمع بها ابن أبى مريم وعبد الله بن صالح كاتب الليث المصريين، وكان نزل سكلكند وأبو الحسن على بن الحسن [1] الحنفي السكلكندى المعروف البلخي [2] من أهل هذه القرية، كان فقيها فاضلا زاهدا، تفقه على البرهان بما وراء النهر، وسكن دمشق، وروى بها الحديث عن أبى المعين المكحولي وأبى بكر محمد بن الحسن النسفي وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بدمشق سنة خمس وثلاثين، وتوفى قبل سنة خمسين وخمسمائة بحلب [3] . 2113- السُكَنْدانى بضم السين المهملة والكاف المفتوحة [4] والنون الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكندان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند النسح [5] ، منها أبو يحيى أشعث بن بريدة السكندانى الحماني، قال أبو زرعة السنجى:
2114 - السكنى
من قرية سكندان، مات سنة ستين ومائتين. 2114- السَكَنِى بفتح السين المهملة والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى السكن، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [1] وهو أبو الحسن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن الأسدي السكنى البخاري، محدث عصره وشيخ العرب ببلده ومن أكثر الناس تفقدا لأهل العلم، سمع ببخارى أبا على صالح بن محمد البغدادي جزرة وأبا هارون سهل بن شاذويه الحافظ، وبمرو أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد الميرماهانى وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله ابن زيدان البجلي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [2] وحججت أنا في تلك السنة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة وقبولا تاما في العلم والأخذ عنه، وتوفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة ابن [3] الحكم بن السكن بن أخنس [3] بن كوز السكنى من أهل بخارى، سأذكره في الكوزي- إن شاء الله تعالى. 2115- السَكُوني بفتح السين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه
النسبة إلى السكون، وهو بطن من كندة [1] ، والمنتسب إليها أبو بدر شجاع ابن الوليد بن قيس السكونيّ، من أهل الكوفة، سكن بغداد، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، مات سنة أربع أو خمس ومائتين [2] ، روى عنه ابنه أبو همام الوليد بن شجاع وأهل العراق، وروى عن أبى همام مسلم بن الحجاج وأبو القاسم البغوي [3] وأبو المنذر عمرو بن مجمع السكونيّ الكندي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن أبى خالد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ [4] وضحاك بن قيس السكونيّ الكندي، والسكون قبيلة من كندة، روى عن أبى عمر [5] ، روى عنه المسعودي والوليد بن قيس [6] السكونيّ، وكان ثقة صاحب سنة [6] وأبو مسعود عقبة ابن خالد السكونيّ من أهل الكوفة، يروى عن عبيد الله بن عمر، روى عنه أبو سعيد الأشج وسهل بن عثمان وغيرهما [7] وابن السابق ذكره أبو همام الوليد
ابن شجاع بن الوليد بن قيس السكونيّ، كوفى الأصل، سمع على بن مسهر ويحيى ابن زكريا بن أبى زائدة وشريك بن عبد الله وإسماعيل بن جعفر وعبد الله ابن المبارك وعبد الله بن وهب، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [1] وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وقيل هو شامي نزل الكوفة وهذا وهم لأن أبا بدر [2] من أهل الكوفة وأبو همام سافر إلى الشام من الكوفة، وسكن بغداد، وكان من الثقات، [أمر أحمد بن حنبل بالكتابة عنه، وكان يحيى بن معين يقول: عند أبى همام مائة ألف حديث عن الثقات-[3]] ولم يقل فيه سوء قط، وكان يقول: ليس له بخت [4] ، ذكره أبو كريب وقال: أبو همام أقدم سماعا منى، كان يمر بنا ونحن نلعب بالخشب وعليه صالحية وهو يكتب الحديث، وكان مذهبه مذهب المشايخ، فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له: كتب عنك؟ إلا قال: ما زال يختلف السكونيّ إلى، وما أخرجوا إلى كتابا إلا فيه «فرغ أبو همام» « [5] فرغ أبو همام [5] » ، ويوقفنى على علامته، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
باب السين واللام
باب السين واللام 2116- السَلْسَبِيلى بفتح السينين المهملتين بينهما اللام مجزومة [1] بعدها باء مكسورة منقوطة بواحدة [1] وبعدها ياء منقوطة بنقطتين [2] من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سلسبيل، وهو اسم بعض الخصيان إن شاء الله تعالى في دار الخلافة، والمنتسب إليه سلم [3] بن قادم السلسبيلى من أهل بغداد [4] ، مولى سلسبيل، يروى عن بقية بن الوليد وأهل العراق، قال أبو حاتم ابن حبان: حدثنا عنه الطبري. 2117- السَلْطِيسي بفتح السين المهملة وسكون اللام وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها سين أخرى [5] ، هذه النسبة إلى سلطيس وهي قرية من قرى مصر، منها أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة [6] بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس ابن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن تجيب التجيبي السلطيسى، قاضى مصر، وأمه قبطية، يروى عن عبد الله بن عمر [وعبد الله بن عمرو-[7]]
2118 - السلعى
وأبى بصرة الغفاريّ وأبيه معاوية، روى عنه يزيد بن أبى حبيب، جمع له عبد العزيز بن مروان القضاء والشرط، توفى سنة خمس وتسعين. 2118- السَلْعى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها العين، هو أبو يعقوب يوسف بن يعقوب السلعى السدوسي، من أهل البصرة، وهو صاحب السلعة وبهذا عرف فنسب إليها- قاله أبو حاتم البستي، [1] يروى عن حميد الطويل وشعبة وبهز بن حكيم وعيسى بن سيار والبصريين [1] ، روى عنه جماعة من أهل بلده عبيد الله القواريري وأحمد ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازيّ، وقال أبو على الغساني: هو يوسف السلعى السدوسي يقال له صاحب السلعة، لسلعة كانت بقفاه، يكنى أبا يعقوب، بصرى، سمع سليمان التيمي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] . 2119- السَلَفى بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذهبهم على ما سمعت، منهم أبو......... [3] السلفي فقيه فاضل شهم جلد متعصب عن الأصحاب، سمع........ وابنه [4] ............... ..............
2120 - السلفى
2120- السُلَفى بضم السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى سلف، وهو بطن من كلاع، والكلاع [1] من حمير، اشتهر بهذه النسبة أبو الأخيل قيس بن الحجاج الحمصي السلفي [2] وخلى بن معديكرب السلفي، شهد فتح مصر وأخوه خولى، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين [3] وجابر بن غانم الكلاعي السلفي، من أهل حمص، يروى عن سليم بن عامر وأسد بن وداعة وشبيب بن نعيم وغيرهم، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظى وبقية بن الوليد وعثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار وعصام [4] بن خالد الحمصي وخالد بن عمرو [الحمصي-[5]]
السلفي، [1] كان ينزل جماة [1] ، يروى عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفى الحراني وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان الفزاري ويحيى بن سليم، روى عنه محمد بن على الصائغ وأبو حاتم الرازيّ وغيرهما [2] وعبد الله ابن عبد الأعلى بن الحجاج السلفي، يروى عن قباث بن رزين، روى عنه يحيى ابن بكير- قاله ابن يونس وأبو يزيد عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي السلفي، يعرف بمرة، يروى عن ضمام بن إسماعيل وزين بن شعيب وابن وهب، يقال: توفى بالبرلس سنة ثلاثين ومائتين [3] وأبو عمرو أحمد بن أبى الأخيل خالد بن عمرو بن خالد السلفي، من أهل حمص، ورد بغداد وحدث بها [4] أحاديث غرائب كتبها عنه الحفاظ، وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن ابن مقسم المقرئ وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبو بكر محمد ابن عمر الجعابيّ وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم [بن-[5]] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وقال الدار قطنى: عثمان وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف وعثمان بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي، يروى عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي،
2121 - السلفى
روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن [أيوب الطبراني. 2121- السِلَفى بكسر السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء هو أبو طاهر أحمد بن-[1]] محمد بن [2] أحمد بن إبراهيم بن [2] سلفة الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا مكثرا رحالا، عنى بجمع الحديث وسماعه [3] وصار من الحفاظ المشهورين، صحب والدي رحمه الله مدة ببغداد، وكانا يسمعان معا بها وبالكوفة والحجاز، وسمع هو بأصبهان أصحاب أبى بكر بن مردويه وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، ولما كتب الكثير بالعراق والجبال والشام خرج إلى ديار مصر وسكن الإسكندرية وهو من المقيمين بها، وهذه النسبة إلى جده سلفة وهو يعرف بالحافظ السلفي، ومن شعره المليح الحسن ما أخبرنا به أبو الحسن على بن إبراهيم بن هرورس [4] الأنصاري بمكة، وأبو بكر يحيى بن سعدون ابن تمام الأزدي بدمشق، وأبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك البلدي بواسط، وأبو العز محمد بن على بن محمد الصوفي بنيسابور قالوا: أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الحافظ لنفسه:/ دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتنى آثاره من كان مشتغلا بها وبنشرها ... بين البرية لا عفت آثاره [5]
2122 - السلقى
2122- السِلْقى بكسر السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى درب السلق وهي محلة ببغداد، منها أبو على إسماعيل بن عباد بن [1] القاسم بن عباد بن [1] عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله القطان السلقى، مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ذكره أبو بكر الخطيب [2] وقال: كان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع، وحدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الرواجني [3] ويوسف بن موسى القطان وإسحاق بن البهلول التنوخي وأبى الأشعث العجليّ وعلى بن حرب الطائي، روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس وأبو القاسم بن الثلاج وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. 2123- السَلمَاسى بفتح السين المهملة واللام والميم وبعدها الألف وفي آخرها سين أخرى مهملة، هذه النسبة إلى سلماس [4] ، وهي من بلاد
أذربيجان على مرحلة من خوى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو القاسم حريز بن أحمد بن حريز السلماسي، أحد الأئمة المشهورين بالفضل، وكان حسن الاعتقاد وفصيح اللسان، حدث عن مظهر [1] بن محمد [2] بن محمد [2] الأصبهاني، سمع منه بسلماس، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي المفيد [3] وأبو حفص عمر بن يوسف بن الحسن السلماسي، روى عن أحمد بن محمد ابن عمر، روى عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الحسن المظفر بن الحسن ابن المهند السلماسي، قدم أصبهان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [4] ، حدث عن العراقيين مثل عثمان بن إسماعيل السكرى البغدادي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر بن داود السلماسي، عم أبى عبد الله ابن السلماسي [5] ، حدث عن الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري، سمع منه على بن أحمد السعترى، ومات في صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو عبد الله الحسين ابن جعفر [6] بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن ابن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وعبد العزيز بن جعفر [6]
الخرقى [1] وأبا حفص بن الزيات [2] وأبا بكر بن محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى [3] ومن بعدهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [وقال-[4]] كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر وفعل الخير وافتقاد الفقراء وكثرة الصدقة، وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك، ومات [في ليلة الثلاثاء ودفن في يوم الثلاثاء الثاني من-[5]] جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة. وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج وأبو نصر محمد ابن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود [بن الحسن-[6]] السلماسي ابن عم أبى عبد الله ابن السلماسي، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ومحمد بن على ابن نصر [7] الديباجي، كتبت عنه، وكان صدوقا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [الحافظ وقال: روى شيئا يسيرا، ومات في شهر ربيع الآخر [8] سنة أربع وأربعين وأربعمائة [9] وأبو طاهر المحسن بن جعفر بن محمد
2124 - السلمانانى
ابن جعفر بن داود بن الحسن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن عمر الحربي وأبا حفص بن شاهين وأبا طاهر المخلص ونحوهم، ذكره أبو بكر الخطيب-[1]] وقال [2] : كتبت عنه وكان ثقة، صحب أبا حامد الأسفرايينى مدة وعلق عنه الفقه، وكان يفهم، وقيل: إنه كان أصغر من أخيه الحسن بعشر سنين، ومات في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه أخوه أبو عبد الله. 2124- السَلْمانانى [3] بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم والنون بين الألفين بعدها نون أخرى، هذه النسبة إلى سلمانان، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها الحسين بن أحمد السلماناني، حدث عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [4] ، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي [5] ، وتوفى بعد [6] سنة سبعين وأربعمائة. 2125- السَلْمانى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم وفي آخرها [7] النون، هذه النسبة إلى سلمان [8] ، وسلمان حي من مراد، ويقال:
سلمان في قضاعة- قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام، وأصحاب الحديث يحركون اللام، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: لم يكن عيسى ابن يونس يقول: عبيدة السلماني، كأني قول: السلماني- يعنى بفتح اللام، والمشهور بهذه النسبة عبيدة بن عمرو السلماني [1] ، وقال على بن المديني: هو عبيدة بن قيس بن مسلم [2] السلماني، هو من أصحاب على وابن مسعود رضى الله عنهما، حديثه مخرج في الصحيحين، وقيل هو عبيدة بن قيس ابن عمرو السلماني المرادي الهمدانيّ، ويكنى أبا مسلم، ويقال أبا عمرو، أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وسمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهم، ونزل الكوفة فروى عنه عامر الشعبي وإبراهيم النخعي وأبو حصين والنعمان بن قيس ومحمد بن سيرين وسعيد بن أبى هند وغيرهم، قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل فقال: عليك بالسواد [3] فقد ذهب الذين يعلمون فيما نزل القرآن، قال هشام: وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتين ولم يره، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: عبيدة السلماني كان أعور، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء يقول: إن هاهنا رجلا
2126 - السلمسينى
في بنى سلمة فيه جراءة، فيرسل إلى عبيدة، وكان ابن سيرين [من أروى الناس عنه، وكل شيء روى محمد بن سيرين-[1]] عن عبيدة سوى رأيه فهو عن على، ومات سنة اثنتين وسبعين [2] أو ثلاث من الهجرة [3] . 2126- السَلَمْسِينى بفتح السين واللام وسكون الميم وكسر السين الأخرى ثم الياء الساكنة آخر الحروف [4] والنون في آخرها، هي [4] قرية
على فرسخ من حران، وهي من الجزيرة من ديار ربيعة، والمحدث المعروف منها وهو أبو محمد مخلد بن مالك بن جابر بن سنان [1] / القرشي السلمسينى، يروى عن عيسى بن يونس وأبى خالد الأحمر، روى عنه أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني، سمعت [جزءا من حديثه على أبى القاسم الشحامي عن أبى سعد الكنجرودي [2]] عن الحاكم أبى أحمد الحافظ [3] عن أبى عروبة الحراني عنه، ومات مخلد بحران سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأحمد ابن عياش بن محمد الرافقي من أهل الرافقة، وكان يتوكل بسلمسين، وقيل السلمسينى، يروى عن حكيم بن سيف الرقى، روى عنه أبو الفتح [4] الموصلي وأبو الحسين بن المظفر وأبو الحسن أحمد بن عياش [5] السلمسينى، يروى عن عامر بن سيار، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ [6] .
2127 - السلمقانى
2127- السَلْمُقانى بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم [1] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سلمقان، ويقال بالعجمية سلمكان، وهي قرية من قرى سرخس، منها عكرمة بن طارق السلمقانى [2] من القدماء، وكان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد في أيام المأمون، يروى عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وعبد الله بن إدريس وخالد ابن خداش وغيرهم، وكان من أصحاب القاضي أبى يوسف، روى عنه مزاحم بن سعيد المروزي، [3] وقال محمد بن سعد صاحب الطبقات في سنة ثمان ومائتين: فيها استعفى محمد بن سماعة القاضي من القضاء فأعفى وأقره المأمون في صحابته، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بن حماد ابن أبى حنيفة وولى مكان إسماعيل بن حماد القضاء بالشرقية والكرخ عكرمة بن طارق وكسى خلعتين، وعزل عكرمة بن طارق عن قضاء الشرقية يوم الاثنين لغرة شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائتين. 2128- السَلْمى بفتح السين المهملة وسكون اللام، هذه النسبة إلى الجد، وهو كان من آبائه وأجداده سلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم
2129 - السلمى
ابن سلم [1] بن محمد الشكانى [2] السلمي، قال أبو كامل البصري [3] : يروى عنه فقيهنا طاهر بن الحسين الحريثى فيقول بالتدليس: ثنا [4] أبو إسحاق السلمي، لئلا يعرف أنه الشكانى، قلت: يروى عن.... [5] وروى عنه السيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وأبو الحسن على بن محمد بن خذام [6] البخاري وأبو خلف محمد بن عبد الملك بن خلف السلمي الطبري، هكذا سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ يقول عن أستاده أبى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي وهو يروى عنه وسمع منه بغزنة، وكان فقيها إماما فاضلا، صنف مجموعا حسنا في المذهب لنا [7] ، يقال له الكناية [8] لأبى خلف الطبراني [9] ، استحسنه كل من رآه، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة. 2129- السُلَمى هذه النسبة بضم السين المهملة وفتح اللام إلى سليم [10] ،
وهي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها سليم بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان بن مضر [1] تفرقت في البلاد، وجماعة كثيرة منهم نزلت حمص، منهم مجاشع بن مسعود السلمي وأخوه معبد، وذكرهما في فتوح الشام [2] ومعن بن يزيد [3] السلمي [أحد أمراء الشام في زمن عمر ابن الخطاب وكان مع معاوية في صفين [4] والعرباض بن سارية [5] السلمي-[6]] أحد من نزل فيه «وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً» 9: 92 [7] وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي [7] والعباس بن مرداس السلمي، له صحبة، أحد شجعان العرب [8] وعمرو بن عنبسة السلمي، وجماعة كثيرة سواهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، روى عن عثمان وعلى رضى الله عنهما
وعبد القاهر ابن السري السلمي وأحمد بن يوسف السلمي وأخوه عبد الله بن يوسف، من أهل نيسابور، روى عن أحمد ومسلم بن الحجاج وأبو عوانة الأسفرايينى وأبو عمرو إسماعيل بن بجيد بن أحمد بن يوسف ابن خالد السلمي [1] ، من مريدي أبى عثمان الحيريّ، أحد المشايخ الكبار، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب، وبالري محمد ابن أيوب وعلى بن الحسين بن الجنيد، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي، وآخر من حدث عنه أبو حفص بن مسرور، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عمرو شيخ عصره في التصوف والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وقد كان ورث من آبائه أموالا كثيرة حبس لنفسه البيوت [2] الّذي يتعيش به من وراءه وأنفق سائرها على مشايخ الزهد والعلماء حتى لقد بلغني أنه أجلس بعض المشايخ في كنيسة في البادية ومشى راجلا واتفق أن أبا عثمان الحيريّ طلب شيئا لبعض الثغور فتأخر ذلك فضاق به ذرعا وبكى على رءوس الناس فجاء أبو عمرو ابن نجيد بعد العتمة ومعه كيس فيه ألفا درهم فقال: تجعل هذا في الوجه الّذي تأخر اليوم وصوله [3] وهو له [3] ، ففرح أبو عثمان ودعا له، فلما جلس أبو عثمان للمجلس قال: أيها الناس!
لقد رجوت لأبى عمرو بما فعل فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر وحمل كذا وكذا فجزاه الله خيرا! فقام أبو عمرو على رءوس الناس وقال: إنما حملت [1] ذلك عن مال أمى [2] وهي غير راضية فينبغي أن يرد عليّ لأردها إليها! فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج [3] ورده إليه [3] ، فلما جن عليه الليل جاء إلى أبى عثمان في مثل ذلك الوقت وقال: يمكن أن يجعل [4] هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا! قال: فبكى أبو عثمان، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همة أبى عمرو، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاه هنبر [5] وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وسبطه ابن بنته أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي الصوفي، ونسب إلى جده لأنه صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرا من الحديث، وله رحلة إلى العراق والحجاز، وشيوخه أكثر من أن يذكر، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ومات قبله بسبع سنين، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو الحسن على بن أحمد المديني المؤذن، وكانت وفاته في الثالث من شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره بها [6] وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي- الترمذي ذكرته في التاء [6] .
2130 - السلمى
2130- السَلَمى - بفتح السين المهملة وفتح اللام، [هذه النسبة-[1]] إلى بنى سلمة حىّ من الأنصار، منها [2] جماعة وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف/ القياس كما في سفرة سفري، [3] وفي تمرة تمرى [3] ، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج [4] . ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي [5] وعبد الله بن عمرو بن حرام السلمي [6] [7] وابنه جابر بن عبد الله [7] وبنو جابر بن عبد الله سلميون وكعب بن مالك السلمي، شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم [8] ، وهو أحد الثلاثة الذين [نزلت فيهم، «وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ-[9]] خُلِّفُوا» 9: 118 وبنوه وبنو بنيه، منهم عمرو بن [عبد الله بن-[9]] كعب السلمي. وأما أيوب بن سليمان السلمي القرشي منسوب إلى سلمية [10] وهي قرية
بحمص، وكان أيوب إمام مسجدها، يروى عن حماد بن سلمة البصري، روى عنه الحسين بن إسحاق التستري، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: سلمية بين حماة ورقية، وقال: سلمية بلدة من مدن الشام وأبو ثور هاشم بن ناحية السلمي، سمع أبا مخلد [1] عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، روى عنه أبو بكر بن الباغندي وأبو عروبة الحراني [2] . قال ابن أبى حبيب: وفي جعفي سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي [3] . قال: وفي جهينة سلمة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة [4] .
2130 - سلمويه
2130- سَلَمويه بفتح السين المهملة واللام الساكنة والميم المضمومة بعدها الواو ثم الياء المفتوحة آخر الحروف والهاء، هذه اللفظة لقب جماعة اسمهم سليمان أو سلمة، منهم أبو صالح سليمان بن صالح النحويّ، ولقبه سلمويه [1] ، عداده في أهل مرو، وكان من أهل العلم، له التصانيف [2] في أخبار مرو، ويروى عن محمود [3] بن الوضاح وفياض بن غزوان وعبد الله ابن المبارك ومحمد بن الفضل بن عطية، يحدث عنه سيف بن قيس وأحمد ابن شبويه وأبو عبد الله محمد بن على الشقيقى وإسحاق بن راهويه [4] وسليمان ابن صدقة بن على بن غسان التميمي القزويني، لقبه سلمويه، يروى عن أبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل وثابت بن موسى وغيرهم وسلمة بن النجم بن محمد بن عبد الرحمن النحويّ من أهل بخارى، وكان من أهل الأدب، سمع أبا حاتم الرازيّ وهلال بن العلاء الرقى وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي [5] .
2131 - السلمويى
2131- السَلْمويى بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سلمويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن محمد ابن أحمد بن سلمويه الصوفي السلمويى التاجر، من أهل نيسابور، كان صوفيا ظريفا خفيفا [1] حسن السيرة من جملة مريدي الأستاذ أبى القاسم القشيري، وكان والده من التجار المياسير فأنفق أبو الحسن ما ورثه منه على الصوفية، وعاش عيشا نظيفا، وكان له شعر فائق بالفارسية، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن محمد بن محمد الطرازي [2] وأبا سعد عبد الرحمن ابن حمدان البصروي وأبا عبد الله محمد بن عبدان الكرماني وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وتوفى في شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وابنه أبو ... [3] أحمد بن أبى الحسن السلمويى، شيخ صالح سديد، سمع أبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا حفص عمر ابن أحمد بن مسرور الزاهد- إن شاء الله- وغيرهما، سمعني والدي رحمه الله عنه
2132 - السلولى
جزءين أو ثلاثة بنيسابور سنة تسع وخمسمائة، وتوفى [سنة-[1]] .... [2] عشرة وخمسمائة وأبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد بن [3] ... [4] السلمويي الأستاذ [5] من أهل نيسابور، إمام ورع زاهد جامع بين العلم والزهد، شديد الاحتياط في الوضوء وغسل الثياب، سمع أبا بكر عبد الغفار ابن محمد بن الحسين الشيرويى [6] وغيره، قدم علينا مرو ولقيته غير مرة في مدرستنا، وكان يسمع معنا حديث الحارث بن أبى أسامة وغيره من شيخنا أبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي في خانقاه شيخنا أبى الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وخرج إلى كرمان وأقام بها مدة، ثم خرج عنها إلى حد أصبهان، وتوفى بمدينة حي [7] عقيب وصوله في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 2132- السَلُولى بفتح السين المهملة وضم اللام الأولى [8] ، هذه النسبة
إلى بنى سلول [1] ، وهي قبيلة [2] نزلت الكوفة فصارت محلة معروفة بها لنزولهم إياها، وكانت وقت حلولي بالكوفة عامرة مسكونة، وعامر بن الطفيل لما رجع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله لأملأنها- يعنى المدينة- عليك خيلا ورجالا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اكفنيه بما شئت! فنزل في الطريق على امرأة سلولية فأصابته الغدة فقام وخرج وركب فرسه وكان يقول: أغدّة كغدة البعير وموت في بيت سلولية! حتى مات على فرسه، والمشهور بالنسبة إليها الصبى بن أشعث بن سالم السلولي من أهل الكوفة، يروى عن عطية العوفيّ والمنهال ابن عمرو والحاكم بن عتيبة وأبى إسحاق الهمدانيّ وعبيد المكتب، روى عنه يزيد بن الحباب وخالد بن مخلد القطواني وعثمان بن أبى شيبة، ذكره أبو حاتم الرازيّ وقال: شيخ يكتب حديثه [3] وبريد بن أبى مريم السلولي واسم أبى مريم مالك بن ربيعة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق وشعبة [وغيرهما-[4]] والصعق بن حبيب السلولي شيخ من
2132 - السلهمى
أهل البصرة، يخالف الثقات في الروايات، ويأتى بالمقلوبات عن الأثبات، يروى عن أبى رجاء العطاردي [1] وأبو عبد الرحمن إسحاق بن منصور السلولي من أهل الكوفة، يروى عن داود الطائي وإبراهيم ابن سعد، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، مات سنة أربع ومائتين [2] وأبو محمد عبد السيد بن محمد بن الطرب النداف السلولي، كان ينزل في بنى سلول، شيخ صالح، سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، سمعت منه أحاديث في الرحلة الثالثة [3] إلى الكوفة، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكان يحضر مجلس شيخنا الشريف عمر بن حمزة فوجدت اسمه في جزء عن أبى البقاء فقرأت عليه منه شيئا، وكان ذلك في سنة أربع وثلاثين، وظني أنه مات في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالكوفة. 2132- السَلْهمى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الهاء وكسر الميم، هذه النسبة/ إلى سلهم، وهو بطن من مراد [4] ، والمشهور بالانتساب إليها عمار بن سعد السلهمي [5] ، يروى عن أبى فراس، عداده
2133 - السليحى
في أهل مصر، روى عنه حيوة بن شريح [1] وأبو العربان [2] ، ويقال أبو محمد حجاج بن زبان [3] بن حجاج بن مقبل [4] السلهمي من أهل مصر من موالي سلهم، يروى عن هران بن سعيد النسائي، روى عنه أحمد بن عمرو ابن السرح، وتوفى في صفر سنة خمس ومائتين وعبد الكريم بن عمار ابن سعد السلهمي، حدث، قال أبو سعيد بن يونس: لم يقع إلى له رواية، وقرأت في قضية لعبد الله بن لهيعة: فلان وفلان وعبد الكريم بن عمار السلهمي، وتاريخ الكتاب سنة ثمان وخمسين ومائة. 2133- السَلِيحى بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سليح،
وهو بطن من قضاعة، والمشهور بها عبد الملك بن مليل السليحي، [يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه عبد العزيز بن عبد الملك، قال أبو حاتم بن حبان: عبد الملك بن مليل السليحي-[1]] وسليح من قضاعة، عداده في أهل مصر وأبو عبد الحميد محمد بن حمير الحمصي السليحي، يحدث عن ثابت ابن عجلان وإبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه بقية بن الوليد ويزيد بن عبد ربه ومحمد بن مصفى وأبو عتبة أحمد بن الفرح الحمصي ومحمد بن عمرو بن حنان [2] .
2135 - السليحى
2135- السُلَيحى بضم السين المهملة وفتح اللام بعدها ياء منقوطة بنقطتين من تحت وفي آخرها حاء مهملة، وقد قيل بفتح السين وكسر اللام، هكذا رأيت مضبوطا مقيدا بخطي في تاريخ مصر ونقلت من نسخة قديمة، [1] هذه النسبة إلى سليح، وهي بطن من قضاعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حمير السليحي من أهل حمص، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عمرو بن عثمان وأهل الشام، ومات في صفر سنة ثمانين [2] وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي من قضاعة، يروى عن أبيه، روى عنه سعيد بن أبى أيوب والعباس بن محمد السليحي الأندلسى الإشبيلي [3] ، من أهل إشبيلية من بلاد المغرب، يروى عن عبيد الله ابن يحيى [4] بن يحيى [4] ومحمد بن جنادة وغيرهما، توفى بالأندلس سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الحميد محمد بن حمير السليحي، قال أبو سعيد ابن يونس: وسليح بطن من قضاعة، حمصى، قدم مصر وكتب بها وكتبت عنه، توفى بحمص في صفر سنة مائتين. 2136- السَلِيطى بفتح السين المهملة وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سليط وهو اسم لجد المنتسب، إليه، وهو أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن
[1] محمد بن [1] إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا حسن السيرة، سمع أبا بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم وأبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني أحمد بن الحسن الشرقي وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن حمدون وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخه وقال: أبو العباس بن أبى الحسن السليطي، من أعيان مشايخ نيسابور وابن مشايخنا وممن لزم العبادة والاجتهاد في حال مشيته، وقال: توفى أبو العباس السليطي يوم الخميس السابع من ذي القعدة، وسقط على النساخ، ودفن عشية في داره، وصلى عليه أبو سعد الزاهد في ميدان عبد الله بن طاهر وأخوه أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ابن عبدة، وهو عبدة بن قطن [2] بن سليط السليطي التميمي، كان من بيت الحديث وأهله، سمع الشرقيين ومكي بن عبدان وأبا بكر الأسفرايينى وعمر بن على الجوهري، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ أيضا في التاريخ وقال: أبو جعفر بن أبى الحسن السليطي من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له الفوائد، وحدث بنيسابور وبغداد ومكة والري، وتوفى في ضحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية السبت من سنة أحد وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو العباس،
2137 - السليعى
ودفن في القبة التي بناها بجنب [1] المدرسة لأهل الحديث وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، شيخ من أهل السوبان [2] والثروة القديمة، قديم السماع كثير الحديث، سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد بن الحسين الترك وخشنام بن بشر وإبراهيم بن على الذهلي وعيسى بن محمد بن عيسى الضبيّ، وحج على كبر السن فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار، وتوفى في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأبو العباس محمد بن العباس بن يوسف بن القاسم ابن سليمان بن سليط النيسابورىّ السليطي من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع بخراسان إسحاق [3] بن إبراهيم الحنظليّ [3] ومحمد بن رافع، وبالعراق هناد ابن السري وأبا كريب، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم وعبد الله [4] بن سعد والمشايخ. 2137- السُلَيعى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سليع، وهو اسم لجد حيان بن الأعين بن يمين بن سليع الحضرميّ السليعى، حدث حيان عن عبد الله بن عمر، وحدث عنه ابنه خالد بن حيان وعقبة بن عامر الحضرميّ-
2138 - السليمان آباذى
قال ذلك أبو سعيد بن يونس. 2138- السليمان آباذى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وبعدها النون المفتوحة بين الألفين ثم الباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية أو محلة، منها أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان عزيز الحديث جدا، وكان مشتغلا بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: لم أر مثل إسحاق بن حنيفة ولا رأى إسحاق مثل نفسه، وكان يأكل من كسب يده يورق ويشارط من يكتب له من الطرف إلى الطرف من البياض وعدد الأسطر، وحكى أن بعض الزهاد حمل من بسطام إلى إسحاق بن حنيفة شيئا من الفواكه فخلع قميصه ورد الموضع الّذي كان فيه الفواكه مع قميصه وبقي [في-[1]] سراويله مدة لم يكن له قميص يلبسه، وكان إذا خرج إلى [2] الجامع يوم الجمعة شد سراويله إلى صدره وخرقة على كتفه، وقيل: إن امرأة إسحاق بن حنيفة لما وضعت ولدها لم يكن في بيتها شيء ولا سراج فأخذ إسحاق يدور في داره ويقول: هذا فعلك مع الأنبياء والأولياء، من أنا! وهذه المرأة ضعيفة لا تصبر! فإذا بواحد يدق الباب في ظلمة الليل ويقول: خذوا هذا! فإذا بسلة
فيها الخبز واللحم والسمن والسكر والعسل والبيض وجميع ما يحتاج إليه من المأكول وآلة القدر [1] حتى الكبريت، فأخذها إسحاق وأسرج لها وأصلح لها شيئا مما تتقوى بها، وقال: قد رحمك! قال حمزة بن يوسف السهمي [2] : رأيت بخط أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: قد أجزت لإسحاق ابن حنيفة ولعمران وأحمد ابني موسى بن مجاشع ولمحمد بن موسى بن الحسن الجرجاني جميع ما في هذا الكتاب، وذلك في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ولما مات وحملت جنازته فكانت الخطاطيف قد حجبت الشمس عن جنازته وسترتها عنهم بأجنحتها في غير أوانها، وقال أبو عمران ابن هانئ: رأينا [3] يوم مات إسحاق بن حنيفة طيورا خضرا مصطفين فوق الجنازة وفوق القبر إلى أن دفن، لم أر مثله [4] قبله ولا بعده [4] وأبو الفضل جعفر بن غالب السليمان آباذى الجرجاني، [5] يروى عن أحمد بن أبى طيبة الجرجاني و [6] هيثم بن بشر [6] وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو الحسن [7] محمد بن أحمد الجرجاني.
2140 - السليمانى
2140- السُليمانى بضم السين وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سليمان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل أحمد بن على بن عمرو بن أحمد ابن إبراهيم بن يوسف بن عنبر السليماني الحافظ البيكندي، من أهل بيكند، وإنما قيل له السليماني انتسابا إلى جده أبى أمه أبى حامد أحمد بن سليمان البيكندي، كانت له رحلة إلى الآفاق والكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسنادا وحفظا ودراية بالحديث وضبطا وإتقانا [1] ، سمع محمد بن صابر بن كاتب وأبا نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي [2] وأبا الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائي البصري [3] وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس الأصبهاني وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، صنف التصانيف الكثيرة [3] الكبيرة والصغيرة، وكان يصنف كل أسبوع شيئا ويحمله إلى جامع بخارى من بيكند ويحدث به، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز [4] النسفي وابنه أبو ذر محمد بن جعفر وغيرهما، ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة [5] ببيكند وابنه
2141 - السليمى
أبو عبد الله الفضل بن أبى الفضل السليماني البيكندي، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: دخل نسف في شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة فكتب عنى وكتبت عنه حديثين وحكاية، مات ببيكند في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وأحمد بن القاسم بن سليمان بن محمد الأعين المعروف بالسليماني، نسب إلى جده، حدث عن عبد الرحمن ابن صالح والحسن بن حماد سجادة، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ. وأما السليمانية إحدى طوائف الزيدية الثلاث وهم جماعة من الشيعة نسبوا إلى سليمان بن جرير، وكان يعتقد أن امامة شورى، وأنها تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها تصلح في المفضول مع وجود الأفضل، وأثبت إمامة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وزعم أن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود على رضى الله عنه خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وأقدم على عثمان فأكفره وطلحة والزبير وعائشة، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم للعشرة بالجنة، ومن أكفر أهل الجنة فهو كافر [1] . 2141- السَليمى بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سليم وهو درب من الجانب الشرقي ناحية الرصافة ببغداد، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد السليمي المؤدب، من
2142 - السليمى
أهل بغداد من درب سليم، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن أحمد الصواف وأبى منصور أحمد بن شعيب البخاري وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومحمد بن على بن أحمد بن المحرم [1] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال: وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه، وكانت ولادته في ذي الحجة [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، [3] ووفاته في شهر ربيع الأول [4] سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 2142- السُلَيمى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهذه النسبة إلى قبيلة بنى سليم، وفيهم كثرة، منهم.... [5] وأبو محمد بشر بن منصور السليمي، يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون، وكان من خيار أهل البصرة وعبادهم، وهذه النسبة إلى سليمة، وهي من ولد مالك ابن فهر من الأزد، مات سنة ثمانين ومائة [6] .
2143 - السلي
2143- السَلّي بفتح السين المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بنى سلى، والمشهور بالانتساب إليهم أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي السلى [1] ، سمع جندب بن عبد الله وأبا عثمان النهدي، روى عنه سليمان التيمي والجريريّ، قال أبو على الغساني في كتاب «تقييد المهمل وتمييز المشكل» : بنو سلى من جرم وهم باليمامة من بنى هزان من عنزة- هكذا قال ابن الكلبي [2] ، وقال عمرو بن على: كان أبو تميمة رجلا من أهل اليمن من
باب السين والميم
العرب فباعه عمه فأغلظت له مولاة فقال لها: ويحك إني رجل من العرب! فلما جاء زوجها قالت له: ألا ترى ما يقول طريف؟ فسأله فأخبره، فقال له: خذ هذه الناقة فارتحلها وخذ هذه النفقة والحق بقومك! فقال: والله لا ألحق بقوم باعوني أبدا! فكان ولاءه لبني الهجيم، ومات سنة خمس وتسعين [1] ، ذكر أبو على البغدادي عن ابن دريد عن أبى حاتم قال: قال أبو تميمة وأسرته الترك: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وسادي كف في السوار خضيب وبين بنى سلى وهمدان مجلس ... على ناية منى إليّ رحيب كرام المساعي يا من الخير [2] فيهم ... وقائلهم يوم الخطاب مصيب قال أبو على الغساني: هكذا وقع «وبين بنى سلى وهمدان» ولعله «وبين بنى سلى وهزّان» باب السين والميم 2144- السَماعى بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى سماعة، وهو اسم لجد أبى الحسين، وقيل: أبو [4] الحسن [5] محمد بن الحسن [5] بن سماعة بن [6] حيان، وقيل: ابن سماعة بن [6] مهران الحضرميّ
2145 - السماقي
السماعي، وقيل غير هذا- والله أعلم، من أهل الكوفة، ولم يكن بالقوى، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو بكر الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [1] وأبو بكر بن الجعابيّ وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاثمائة ببغداد [2] . 2145- السُمَّاقي بضم السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها القاف بعد الألف، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد السماقى، يروى عن أحمد بن أبى الحواري، روى عنه أبو سعيد دحيم بن مالك وإسحاق ابن إبراهيم السماقى، يروى عن محمد بن الحجاج بن ندير، روى عنه القاضي أبو طاهر بن بجير. 2146- السَمّاك بفتح السين المهملة وتشديد الميم [3] ، هذه النسبة إلى بيع السمك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو محمد- ويقال: أبو حماد- سعيد بن راشد السماك، من بنى مازن من أهل البصرة، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه معلى بن مهدي والعراقيون، يتفرد عن الثقات بالمعضلات، وقال يحيى بن معين: سعيد السماك ليس بشيء [4] وأبو العباس محمد بن صبيح المذكر، مولى بنى عجل، المعروف بابن السماك، كان زاهدا عابدا حسن الكلام في الوعظ صدوقا، من أهل الكوفة، روى عنه
كلامه وأثبت في الدفاتر [1] ، سمع هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وسفيان الثوري، روى عنه الحسين بن على الجعفي وعمر ابن حفص بن غياث ويحيى بن يحيى النيسابورىّ وأحمد بن حنبل، وهو من أهل الكوفة [2] ، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة وأبو عمرو عثمان ابن أحمد بن عبد الله بن يزيد [3] الدقاق المعروف بابن السماك، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، وكان يقال له: الباز الأشهب، يروى عن محمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن الفضل القطان وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار [4] وغيرهم، وقد روى عنه أبو الحسن الدار قطنى، وقال أبو على ابن شاذان: حضرت عند أبى عمرو بن السماك أسمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة فنظر إلى [5] صغر سنى فبكى وقال: حضرت مع أبى وأنا صبي في سنة عند الحسن بن صباح الزعفرانيّ [6] ! وكان ابن السماك قد كتب
الكتب الطوال [و] المصنفات بخطه، وكان يقول: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد، وكان كل ما [1] عنده بخطه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير وابنه أبو الحسين [2] محمد بن عثمان بن السماك، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا العباس بن عقدة، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان يفتى، توفى في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة [3] وأبو الحسين أحمد ابن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ من أهل بغداد، كانت له حلقة في جامع المنصور وفي جامع المهدي للوعظ، يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف، وحدث عن جعفر بن محمد الخالديّ والحسن بن رشيق المصري وأبى بكر بن المقرئ الأصبهاني وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] : كتبت عنه شيئا يسيرا، وقد حدثنا عن أبى عمرو [5] ابن السماك حديثا مظلم الإسناد منكر المتن، فذكرت روايته عن ابن السماك لأبى القاسم الأزهري [6] فقال: لم يدرك أبا عمرو، وهو أصغر [7] من ذاك [8] ، لم يدرك
2147 - السمالى
الخالديّ أيضا ولا عرف بطلب العلم، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا كبيرا ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك، ومات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو ... [1] هبة الله بن أحمد بن محمد بن [السماك، شيخ من ذوى الهيئات، من أهل بروجرد، سمع الإمام أبا نصر-[2]] عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الصباغ، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بجامع بروجرد، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن ... [3] ابن السماك من أهل بغداد، كان شيخا ممتعا بإحدى عينيه، وكان من الحنابلة، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي الهاشمي وأبا الحسن على بن محمد ابن محمد بن الأخضر الأنباري وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى ... [4] وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 2147- السَمَّالى بفتح السين المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سمال [5] وهو بطن من سليم، وهو سمال بن عوف
ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، منهم عبد الله بن خازم السلمي، هو سمالى، أمير خراسان- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري، والّذي قتل دريد بن الصمة ربيعة بن رفيع [1] بن أهبان بن ثعلبة بن [ضبيعة بن-[2]] ربيعة ابن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس يوم هوازن [3] وأما أبو عبد الرحيم خالد بن أبى يزيد بن سمال بن رستم السمالى مولى عثمان ابن عفان رضى الله عنه يروى عن زيد بن أبى أنيسة [4] ، نسبه لنا أبو بكر الأبهري عن أبى عروبة في تاريخ الجزيريين [5] ، وهو خال محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن سلمة أكثر روايته عن أبى عبد الرحيم خاله قال هلال ابن العلاء: أبو بكر حسين بن عياش بن حازم هو سمالى الباجدّائى [6] ، مولى بنى سمال، يروى عن زهير وجعفر بن برقان ومجاشع بن مسعود من
2148 - السمان
بنى يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه مجالد بن مسعود، وقبراهما بالبصرة معروفان: قبر مجاشع ومجالد، كانا ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود. 2148- السَمَّان بفتح السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع السمن، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان- ويقال له الزيات أيضا- صاحب أبى هريرة رضى الله عنه مولى جويرة بنت الأحمس الغطفانيّ، من أهل المدينة،/ كان يجلب السمن إلى الكوفة من المدينة ويبيعه والزيت أيضا فنسب إلى ذلك، وكان من ثقات التابعين، يروى عن أبى هريرة وسعد بن أبى وقاص [1] رضى الله عنهما، روى عنه الأعمش وابنه سهيل [2] وجماعة وابنه سهيل [2] يروى عن أبيه وسعيد ابن المسيب، روى عنه مالك والثوري وشعبة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : وكان يخطئ وأخوه صالح بن أبى صالح، يروى عن أبيه أيضا [4] ، روى عنه هشام بن عروة ولهما أخ ثالث اسمه عباد [5] وأبو بكر أزهر بن سعد
السمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، ولد سنة إحدى عشرة ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة سبع ومائتين، روى عنه أهل العراق وحماد السمان، شيخ يروى عن [1] شيخ عن [1] على رضى الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وأبو شعيب راشد بن السمان [2] ، يروى عن ابن أبى ليلى، روى عنه العلاء بن صالح وسنة [3] بن شماس السمان، يروى عن عطاء وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وصالح بن ذوبة السمان، روى عنه عثمان بن أبى زرعة وعبد الحميد بن أبى جعفر الفراء وأبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، والد سعيد بن أبى الربيع، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة وذويه، حدث عنه وكيع وأبو نعيم، يروى عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات وخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الأخبار عليه [4] وأبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين السمان الحافظ، من أهل الري، كان حافظا رحالا، سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك الشيوخ، وانصرف إلى الري، وجمع المجالس المائتين ومعجم البلدان، وكان شيخ المعتزلة بها في عصره، توفى سنة خمسين وأربعمائة أو قريبا منها، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو سعد السمان الرازيّ قدم علينا
أصبهان، سمع أصحاب ابن أبى حاتم بالري وأبا الحسن بن فراس العبقسيّ [1] بمكة وأبا طاهر بن المخلص [2] ببغداد وأبا محمد بن النحاس بمصر وابن أبى أسامة بجلب، سماعه بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، شيخ ثقة في الرواية، حافظ يفهم، ولكنه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد وينكر القدر، رأيت بخطه مع تلميذ كان معه من أهل الري يقال له أبو عبد الله الطاحونى جزءا قد صنف في نفى القدر فعلمت أنه قدري خبيث، مات قبل سنة خمسين وأربعمائة، ثم حدث عنه بحديث سمعه منه بأصبهان وقال: ثنا أبو سعد السمان الرازيّ لفظ بأصبهان مع براءتي من بدعته قال ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن عمر بن العباس إملاء بالري [3] وابن أخيه أبو بكر طاهر ابن الحسين بن على بن الحسين السمان من أهل الري، يروى عن عمه المجالس المائتين التي جمعها عمه، روى لي عنه ابنه أبو سعيد يحيى ابن طاهر وأبو الفتح نصر بن مهدي بن نصر الحسيني بالري وأبو العباس أحمد بن الحسن بن بابا القصراني مأذون، ومات بعد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بالري وابنه أبو سعد [4] يحيى بن طاهر بن الحسين بن على بن الحسين السمان، من أهل الري، يروى عن أبيه والكيا [5] أبى الحسين يحيى بن الحسين
2149 - السمتى
ابن إسماعيل الشجري العلويّ الحسنى، وكان يعلم الصبيان بباب رامهران، سمعت منه وكتبت عنه بالري في مكتبه، وتركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، يروى عن هشام بن عروة وأبى هاشم وابن أبى نجيح وعاصم بن عبيد الله وأبى بشر، روى عنه وكيع وأسد بن موسى وأبو نعيم وقبيصة وموسى بن إسماعيل، وقال أحمد بن حنبل: أبو الربيع السمان مضطرب، ليس بذاك، كان ابن أبى عروبة حمل عنه، وقال عمرو بن على: هو متروك الحديث، وكان لا يحفظ، وقال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث منكر الحديث سيء الحفظ يروى المناكير عن الثقات [2] . 2149- السَمْتى بفتح السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السمت والهيئة، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ [3] : قيل ليوسف بن خالد: السمتى للحيته وسمته، وكان صاحب رأى، والمشهور بالانتساب إليها أبو خالد يوسف بن خالد بن عمر السمتى، من أهل البصرة، يروى عن زياد بن سعد والأعمش وأهل بلده، روى عنه العراقيون وابنه خالد بن يوسف والعباس بن الوليد النرسي وأبو كامل وعبد الله بن عاصم الحماني، مات سنة تسع [4] وثمانين ومائة
في شهر رجب [1] ، وكان مرجيا من علماء أهل زمانه بالشروط، [2] وكان يضع الحديث على الشيوخ [3] ويقرأ [4] عليهم ثم يرويه [5] عنهم، لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يوسف السمتى يكذب، وقال مرة أخرى: هو كذاب خبيث عدو الله رجل سوء، رأيته بالبصرة ما لا أحصى، لا يحدث عنه أحد فيه خير، وقال يحيى مرة أخرى: هو كذاب زنديق لا يكتب حديثه، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عن يوسف بن خالد، فقال: أنكرت قول يحيى بن معين فيه أنه زنديق حتى حمل إلى كتابه قد وضعه في التجهم بابا بابا ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين لا يتكلم إلا على بصيرة وفهم، قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث، قال: وسمعت أبا زرعة يقول: اضرب على حديثة [7]
وابنه أبو الربيع خالد بن يوسف السمتى من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحماد بن زيد، قال أبو حاتم بن حبان [1] : يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه، حدثنا عنه شيوخنا إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي وغيره، مات سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتى، سمع يوسف بن يعقوب الماجشونى وهشيم بن بشير وعباد بن عباد المهلبي وسيف بن محمد الثوري وسفيان بن عيينة [2] ، روى عنه محمد بن على الوراق المعروف بحمدان [3] وأحمد بن أبى خيثمة والحسن بن على بن الوليد الفارسي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن محمد البغوي، قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن محمد بن حسان السمتى فقال: ما لي به ذاك الخبر [4]- وتكلم بكلام كأنه رأى الكتاب [5] عنه،/ وذكر ليحيى
2150 - السمحى
ابن معين: شيخ يحدث عنه القواريري يقال له السمتى، فقال: كذاب رجل سوء، فقال له رجل: يا أبا زكريا! السمتى الّذي كان هنا بالمدينة؟ فقال: لا، هذا رجل لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا، وقال الدار قطنى: محمد بن حسان السمتى ثقة يحدث عن الضعفاء، ومات ببغداد في ذي الحجة [1] سنة ثمان وعشرين ومائتين [2] ، وكان لا يخضب وأبو على زيد بن واقد البصري السمتى، نزيل الري، روى عن حميد الطويل والسدي وداود بن أبى هند وأبى هارون العبديّ، روى عنه سهل ابن زنجلة وأبو حاتم الرازيّ. 2150- السُمْحى بضم السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمح وهو بطن من بجيلة، قال ابن حبيب: سمح ابن سعد بن عبد الله بن قداد بن لؤيّ بن رهم بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار [3] .
2151 - السمحى
2151- السَمَحى بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمحة بفتح الحروف الأربعة، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب: في كلب سمحة بنت كعب بن عمرو بن خيليل بن عمرو بن غسان، وبها يعرف ولدها وهم كعب وبكر والعكامس بنو عوف بن عامر [1] الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب- قاله الدار قطنى [2] . 2152- السَمْحى بفتح السين المهملة وسكون الميم وكسر الحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى سمح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم هبة الله بن نصر بن سهل بن سمح الخباز السمحى، شيخ صالح كثير الخير راغب في سماع الحديث، وكان يلازم مسجد خالويه [3] ، ويحضر معنا مجالس الحديث عند شيخنا أبى القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي الحافظ ويسمع [معنا-[4]] ويبالغ في ذلك، وكان يحفظ أشعارا كثيرة، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، ومن جملة ما أنشدنيه والله تعالى يرحمه: أخلو به وأعف عنه كأننى ... حذر الديانة لست من عشاقه
2153 - السمذي
كالماء في يد صائم يلتذه ... حملا ويصدف عن لذيذ مذاقه وأنشدنى إملاء لبعضهم: يغدو [1] في سفر الضيوف مطفّلا ... فنبيذها بالرغم من آنافهم حتى إذا رحلوا يغنى بعدهم [2] ! ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم 2153- السِمَّذي بكسر السين المهملة [3] وفتح الميم المشددة وقيل بكسرها [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى السمذ [4] ، وهو نوع من الخبز الأبيض الّذي يعمله الأكاسرة والملوك، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [5] عبد الله بن محمد بن على بن زياد السمذى العدل، وجده على بن زياد من أهل دورق [6] ، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور، وكان يتخذ لهم السمذ البغدادي من الحنطة فبقي الاسم على الورثة، فسكن نيسابور، وولد محمد بن على بنيسابور، وصار من المعدلين والمحدثين، ثم صار أبناؤه أبو على وأبو محمد من أجل العدول، وأبو محمد كان من العباد المجتهدين
المحسنين إلى المستورين الراغبين في صحبة الزهاد والصالحين، وكان من جهة أمه ابن [ابنة-[1]] أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد ابن بنت نصر بن زياد، وكان كريم الطرفين رحمه الله، سمع عبد الله بن شيرويه ومسدد بن قطن وغيرهم [2] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى عشية [3] الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الأربعاء بين الصلاتين، وصلى عليه ابنه أبو سعيد في مصلى مقبرة الحيرة، ودفن على رأس المقبرة عند سلفه رحمهم الله وأبو القاسم عبد الله بن محمد [4] بن عبد الله بن [5] على ابن زياد بن عيسى السمذى، وهو ابن بنت أبى الفضل بن زياد والد أبى محمد، سمع أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد وأبا حامد بن الشرقي [6] وأقرانهما، وخرج له الفوائد، وحدث من أصول صحيحه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بالنهروان متوجها إلى الحج لثلاث بقين من شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو المكارم المبارك [7] بن على بن عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبدوس السمذى الخباز من أهل بغداد، شيخ صالح مستور
راغب إلى الخير وأهله، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزاز المقرئ وأبا القاسم على بن أحمد ابن السري [1] وغيرهم، وأكثر ما سمعه إملاء من لفظ الشيوخ، سمعت منه، وكان مولده سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم عاشوراء من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن على بن زياد السمذى ابن عم أبى محمد بن زياد، شيخ صدوق صحيح السماع من أبى عبد الله البوشنجي وغيره وابنه أبو القاسم أيضا قد سمع من الشرقي [2] ومكي [3] وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن السمذى حدث في آخر عمره، وكان جدهم على بن زياد من أهل الدورق، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور وكان يعمل له السمذ العراقي ثم بعده كانوا عدولا وزهادا ومحدثين [4] ، وتوفى أبو الحسن السمذى في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [5] .
2154 - السمرى
2154- السَمُرى بفتح السين المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمروان بن جعفر السمري، وهو من ولد سمرة بن جندب رضى الله عنه، حدث عن محمد بن إبراهيم بن حبيب ورافع بن أبى الحسن مولى بنى هاشم [1] وعثام بن على وداود بن المحبر، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني [2] ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ [3] وجماعة ومحمد ابن إسحاق السمري من ولد سمرة أيضا، حدث عن أبيه، روى عنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأبو عمرو محمد بن عمرو السمري من ولد عبد الرحمن بن سمرة، حدث عن عثمان بن الهيثم المؤذن، روى عنه أحمد ابن عمرو بن عبد الخالق البزاز ومن الموالي أبو الحسن على بن محمد [4] المدائني السمري، مولى [5] عبد الرحمن بن سمرة، وهو صاحب التصانيف الكثيرة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وغيرهما [6] . 2155- السِمَّرى بكسر السين المهملة وتشديد الميم المفتوحة وفي
2156 - السمسطايى
آخرها الراء، هذه النسبة [إلى سمر بلد من أعمال كسكر بين واسط والبصرة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الجهم بن هارون السمري [البصري-[2]] ، سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد [3] وغيرهما، روى عن الفراء أشياء من كتبه، روى عنه قاسم الأنباري وأبو بكر بن مجاهد ونفطويه والمادرائى والصفار والأصم و [أبو بكر-[2]] الشافعيّ [4] وعبد الله بن محمد السمري، يروى عن الحسين بن الحسن الشيلمانى [5] ، روى عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي/ وأبو الوليد خلف بن أحمد بن خلف السمري، يروى عن عمر [6] بن محمد الزيات. 2156- السِمِسْطايى بكسر السين المهملة والميم المكسورة بين السينين آخرهما مجزومة ساكنة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها [7] الياء المنقوطة
2157 - السمسمى
باثنتين من تحتها وقيل الواو، [1] هذه النسبة إلى سمسطا، وهو قرية من صعيد مصر الأدنى يعرف بسمسطا النيدة [2] ، منها أبو عبد الله عمران بن أيوب [3] بن يزيد السمسطايى الخولانيّ، مولى خولان، كان فاضلا، توفى يوم الثلاثاء لعشرين ليلة خلت من رجب سنة أربع وثلاثمائة. 2157- السِمْسِمى بسكون الميم بين السينين المهملتين المكسورتين بعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى السمسم [4] وبيعه وعصره [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف السمسمى
2158 - السمعانى
البلخي من أهل بلخ، قدم أصبهان طالبا للحديث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن الحسن بن محمد بن نصر الرازيّ، وذكر أنه حدثهم ببلخ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ حديثا واحدا في تاريخه. 2158- السَمْعانى بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سمعان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وأما سمعان الّذي ننتسب إليه فهو بطن من تميم [2] ، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك، فأول من حدث من [3] سلفنا.... [4] ثم القاضي الإمام أبو منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر [5] بن أحمد [5] ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان إماما فاضلا ورعا متقنا، أحكم العربية واللغة، وصنف فيها التصانيف المفيدة [6] وولداه أبو القاسم [7] على وأبو المظفر منصور جدي، أما أبو القاسم [7]
على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي-[1]] فكان إماما فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ، خرج إلى كرمان وحظي عند ملكها، وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل أخوه جدنا الإمام أبو المظفر من مذهب أبى حنيفة إلى مذهب الشافعيّ رحمهما الله حجره [2] أخوه أبو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا إلى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم إلى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه إليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه أبا العلاء على بن على السمعاني إليه للتفقه عليه، فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه، وسمع الحديث من أبى الخير محمد ابن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن أبى عمران رواية صحيح البخاري عن أبى الهيثم الكشميهني ورجع إلى كرمان، ولما مات والده فوض إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها، ورزق أبو العلاء الأولاد، وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، إمام عصره بلا مدافعة، وعديم النظير في وقته [3] ، ولا أقدر على [4] أن أصف بعض مناقبه، ومن طالع تصانيفه
وأنصف عرف محله من العلم [1] ، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث، وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل: منهاج أهل السنة، والانتصار، والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع، وهو مغن [2] عما صنف في ذلك الفن، وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية، والأوساط، والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام ورد فيه على أبى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة إلى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك، وما أظهره إلى أن وصل إلى مرو، وجرى له [3] في الانتقال محن ومخاصمات، وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، [4] وكان مجالس وعظه كثير النكت [4] والفوائد، سمع الحديث الكثير في صغره وكبره، وانتشرت عنه الرواية، وكثر أصحابه وتلامذته، وشاع ذكره، سمع بمرو أباه وأبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن أبى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والجرجان والحجاز،
وقد [1] جمع الأحاديث [1] الألف الحسان من [2] مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه: أبى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمد [بن إبراهيم-[3]] المروروذي- والله يرحمهما! وروى لي عنه الحديث أبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الفاشانى [4] بمرو، وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة، وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار الخرجردى بنيسابور، وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس، وأبو منصور محمود [5] بن أحمد ابن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد [6] على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين [7] من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة
ودفن بأقصى سنجدان [1] إحدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: أبو بكر محمد والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم، أحمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة فأما والدي الإمام أبو بكر محمد ابن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه [2] ، ابن أبيه، وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد أعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح وعسله [3] في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات [4] ما تمم شيئا منها لأنه لم يتمتع [5] بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها [6] ، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن أبى عمران
الصفار وأبا سعيد الطاهري، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد [1] المؤذن المديني، وبهمذان أبا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وبالكوفة أبا البقاء المعمر بن [1] محمد بن على الكوفي الحبال، وبمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني،/ وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث [2] من صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن عند والده، وكان شيخنا أبو الفتح محمد بن على النطنزي [3] إذا ذكره أنشد: زين الشباب أبو فراس ... لم يمتّع بالشباب وعمى الأكبر أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني، كان إماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق، قلّما يخرج عن داره إلا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده، وكان تلو والدي رحمهم الله، وسمع معه الحديث، وظني أنه ولد بعده بسنتين، وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ ورحل معه إلى نيسابور، سمع بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري [4] وأبا القاسم إسماعيل بن محمد ابن أحمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر
ابن إسماعيل التميمي الجرجاني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير، وكان يكرمني ويحبني، وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى أبى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن أبى الحسن المديني وأبى العباس [1] عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره، دخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... [2] سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه! ووصل إليّ نعيه وأنا بأصبهان وولده ابن عمى أبو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير أنه اشتغل بما لم يشتغل به سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه! سمعت من شعره الكثير، وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية [3] في حال شبابه [4] وما استكمل الأربعين [4] ، وذلك ليلة
عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذى ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض المذهب: أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني، كان إماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا [1] صبورا، تفقه على والدي رحمهما الله وأخذ عنه العلم، وخلفه بعده فيما كان مفوضا إليه، سمع بمرو أخاه والدي وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر [2] محمد بن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه أوراقا وقرأت عليه عن شيوخه، وخرجت معه إلى سرخس [2] وانصرفنا إلى مرو، وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين إلى نيسابور، وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح، وعزم على الرجوع إلى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه، فصبر إلى أن ظهرت ورجعت معه إلى طوس، وانصرفت باذنه إلى نيسابور ورجع هو إلى مرو، وأقمت أنا بنيسابور سنة، وخرجت منها إلى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا ببغداد، وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختى امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير
وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة- فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا، والله تعالى يرحمهم. وأما أبو العباس محمد بن سمعان بن إسماعيل بن الحكم بن سعيد الفقيه السمعاني- وإنما قيل له السمعاني نسبة إلى أبيه سمعان فيما أظن من أهل سمرقند- كان من الفقهاء المشهورين صاحب نوادر ومزاح، يروى عن محمد ابن الضوء الكرميني وسهل بن المتوكل البخاري ويوسف بن على الأبار ونعيم بن ناعم السمرقندي [1] وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدث في عصرنا ولم ارزق السماع منه، حدثني عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومحمد بن صالح المالكي [2] من أصحابنا، مات رحمه الله في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو على نصر بن عثمان بن سعيد بن سمعان ابن مسعود بن سعد بن [3] عمر بن [3] حجاج بن قتيبة بن مسلم الباهلي السمرقندي المعروف بالسمعاني، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبو على يعرف بالسمعاني، كان فاضلا ثقة من أصحاب الرأى [4] حسن العشرة محبا لأهل الفضل مائلا إليهم، يروى عن أبى منصور محمد بن نعيم
ابن ناعم الفرائضى السمرقندي ومحمد بن هارون بن عيسى وغيرهما، مات بسمرقند في ربيع الآخر لعشر بقين منه يوم الجمعة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن محمد بن سمعان الحيريّ المذكر السمعاني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو منصور المذكر المعروف بابن سمعان كان من جملة المختلفة [1] إلى أبى بكر بن إسحاق الإمام، ولما بنى دار السنة عقد له مجلسا للذكر فكتبنا [2] عنه أحاديث قبل الأربعين، ولما توفى الشيخ أبو بكر خرج إلى هراة وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره فانصرف وقد صار إسناده عاليا، وسمع الناس منه الكثير، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في السنة التي انصرف [3] فيها [4] يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. وفي الأسماء جماعة تسموا بهذا الاسم، منهم أبو يحيى سمعان الأسلمي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ [5] ، روى عنه ابناه أنيس ومحمد، هو جد
إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى وسمعان بن مالك [1] ، روى عن أبى وائل شقيق ابن سلمة، روى عنه أبو بكر بن عياش وسمعان بن مشنج العمرى [2] ، روى عن سمرة بن جندب، روى عنه عامر الشعبي وسمعان بن هبيرة ابن مساحق بن بحير بن أسامة بن نصر بن قعير الأسدي، أبو شمال الشاعر وعبد الله بن زياد بن سمعان المديني [3] ، يروى عن الزهري والعلاء ابن عبد الرحمن، وروى عن مجاهد ومحمد بن المنكدر وغيرهم، كان ضعيفا في الحديث، رماه مالك بالكذب وأبو السمح دراج بن سمعان، يقال اسمه عبد الرحمن، مصرى [4] ، يروى عن أبى الهيثم عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه نسخه، ويروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء وعبد الرحمن ابن حجيرة وغيرهم، روى عنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة وسالم بن غيلان وجماعة من المحدثين اسمهم إسماعيل لقبوا بسمعان، منهم إسماعيل ابن عبد الله الشيرازي المعروف بسمعان، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ
وموسى بن إسماعيل التبوذكي وعبد الله بن صالح العجليّ وقلاد بن يحيى وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أحمد بن إسماعيل، ولم يرو غيره عنه وإسماعيل بن حبان [1] بن واقد الواسطي القيسي، المعروف بسمعان، روى عن عبد العزيز بن أبان وإسماعيل بن [أبى-[2]] عبد الرحمن البصري الملقب بسمعان، يعرف بابن أبى مسعود الدينَوَريّ، يروى عن المضاء بن الجارود، حدث عنه محمد بن هارون بن محمد الدينَوَريّ وأبو على إسماعيل بن بحر العدل العسكري، المعروف بسمعان، من أهل عسكر مكرم، حدث بأصبهان عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمى وعبيد الله [3] بن عائشة وسهل بن عثمان، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الصفار وأبو محمد القاسم ابن هارون بن جمهور المؤدب وأبو على إسماعيل بن أحمد بن النضر، الملقب بسمعان، سمع أبا سعيد الأشج ويونس بن عبد الأعلى المصري والعباس ابن [4] الوليد بن [4] مزيد [5] البيروتي وغيرهم وإسماعيل بن إبراهيم الصيرفي، المعروف بسمعان، يروى عن أبى غسان مالك بن خالد الواسطي، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني
2159 - السمعونى
2159- السَمْعُونى بفتح السين المهملة وسكون الميم وضم العين المهملة وفي آخرها النون بعد [1] الواو، هذه النسبة إلى سمعون، وهو اسم لجد أبى الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل الواعظ السمعونى، المعروف بابن سمعون، من أهل بغداد، قيل: إن جده إسماعيل كسر [2] اسمه وقيل له سمعون وعرف هذا الشيخ بذلك، وهو من أهل بغداد، كان واحد دهره وفريد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات [3] ولسان الوعظ، دوّن الناس كلامه وحكمه وجمعوا ألفاظه ونكتة، سمع الحديث ببغداد والشام، وعمر حتى أملى عشرين مجلسا أو قريبا منه، وحضر الناس مجالسه وسمعوا منه وكتبوا عنه، أدرك أبا بكر الشبلي [4] ، وسمع الحديث ببغداد من عبد الله بن أبى داود السجستاني وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [5]
وعمر بن الحسن الشيباني، و [1] بدمشق أحمد بن سليمان بن زيان الكندي ومحمد بن محمد بن أبى حذيفة الدمشقيّ [2] وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وحمزة بن محمد ابن طاهر الدقاق والقاضي أبو على بن أبى موسى الهاشمي وأبو بكر الطاهري وغيرهم، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون، وحكى أبو بكر الأصبهاني قال: كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم الجمعة فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي وعلى رأسه قلنسوة شفاشك مطلس بفوطة فجاز علينا وما سلم فنظر الشبلي إلى ظهره وقال: يا با بكر! تدري أيش للَّه في هذا الفتى من الذخائر؟! وكان ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة، وحكى أبو الفتح يوسف ابن عمر القواس قال: لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت و [قد-[3]] عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبى الحسين بن سمعون، فقلت [في نفسي] : أحضر المجلس ثم أنصرف فأبيع الخف والقوس- وقلما كان [4] يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون- فحضرت المجلس، فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح! لا تبع الخفين ولا تبع القوس، فان الله
سيأتيك برزق من عنده- أو كما قال، وحكى أبو طاهر العلاف قال: حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم، وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس ونام، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه، فقال له أبو الحسين: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك؟ قال: نعم، فقال أبو الحسين: لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه- أو كما قال: وقال أبو محمد الخلال: قال لي ابن سمعون: ما اسمك؟ فقلت: حسن! فقال: قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى، وكانت وفاته في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة- هكذا قال أبو نعيم الحافظ، وقال أبو الحسن العتيقى: إنه توفى في النصف من ذي القعدة، ودفن بشارع العتابيين [1] ، فلم يزل هناك حتى نقل في الحادي عشر من رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة [2] ودفن بباب حرب، وقيل: إن أكفانه لم يكن بليت بعد.
2160 - السمعى
2160- السِمَعى بكسر السين المهملة وفتح الميم- وقيل بسكونها- وفي آخرها العين المهملة [1] ، والسمع ولد الذئب من الضبع، وظني أنه بطن من طهيّة [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو رهم أحزاب بن أسيد- ويقال له أسد- السمعي الطهوي، من التابعين، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، روى عنه مكحول وخالد بن معدان، وذكر الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال [3] في هذه الترجمة: السمعي بفتح السين المهملة [4] والميم المفتوحة أيضا، ثم قال: هو أبو رهم السمعي، واسمه أحزاب بن أسيد [5] الظهرى [6] بفتح الظاء، ومن قال بكسرها فهو خطأ [7] ، وقال البخاري: ابن أسيد، ويقال فيه السماعي، سمع أبا أيوب رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام ومصر [8] ، قال ابن أبى حاتم: أحزاب بن أسد أبو رهم السمعي- ويقال أبو راشد، وابن راشد أصح، ويقال السماعي- روى عنه أبو الخير
ومكحول وخالد [بن معدان-[1]] وشفعة/ السمعي، شامي، يروى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه، روى عنه شرحبيل بن مسلم، يقال فيه السمع بكسر السين، ويقال السمع بفتح السين والميم، وهو السمع بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس [2] ذكر هذا كله ابن ماكولا [3] ، قلت: والّذي ذكرته أولا [4] أنه بطن من طهية غلط، وكان في الكتاب كذلك فتبعته، وهو الظهرى [5] ، كما ذكره ابن ماكولا ومحمد بن عمرو السمعي، يروى عن أبى الزبير المكيّ، روى عنه الواقدي وذكر أنه بطن من الأنصار [6] .
2161 - السمنانى
2161- السِمَنانى بكسر السين المهملة وفتح الميم والنون [1] ، بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها سمنان، أقمت بها يوما في توجهي إلى أصبهان، وسمنان قرية من قرى نسا، وأما الأول [ف] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم الخليل [2] بن هند السمناني، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعمرو بن حكام، روى عنه عمران بن موسى السختياني وأبو جعفر محمد بن على بن محمد بن السمناني، أصله منها وولد ببغداد، وكان شيخا مكثرا من الحديث، من أولاد المحدثين، سمع أبا محمد عبد الله ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو الفتح على بن محمد بن على بن محمد بن السمناني، ابنه، سمع أبا الحسن هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد. وأما سمنان قرية من نواحي نسا، ولها نهر كبير يقال لها نهر سمنان، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني، شيخ جليل عالم ثقة، حدث عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ وأبى بكر عبيد الله بن أحمد الرامرانى وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبى أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف وطبقتهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة أربعمائة- إن شاء الله.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود القاضي السمناني [فهو-[1]] من سمنان العراق، سكن بغداد، وكان فقيها متكلما [2] عالما، سمع بالموصل [3] نصر بن أحمد بن الخليل المرجى [4] وببغداد أبا الحسن على بن عمر الحربي [5] وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة الرازيّ وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، وكان ثقة عالما فاضلا سخيا، حسن الكلام، عراقي المذهب ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري، وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون، وكانت ولادته في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ووفاته بالموصل وهو على القضاء بها في شهر ربيع الأول من سنة أربع، وأربعين وأربعمائة وأبو الحسين [6] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله [7] السمناني، من أهل سمنان، من أعيان المحدثين، أقام بنيسابور مدة يحدث، سمع بخراسان إسحاق
2162 - السمنجانى
ابن راهويه، وبالري محمد بن حميد الرازيّ، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبمصر ابن زغبة، وبالشام المسيب بن واضح وهشام بن عمار [1] ، روى عنه أبو عبد الله الأخرم [2] الحافظ و [3] على بن جمشاد [3] وأبو عمرو بن حمدان، وتوفى بسمنان بعد منصرفه من نيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة [4] . 2162- السِمِنْجانى سمنجان- بكسر السين والميم وسكون النون و [فتح] الجيم- بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة وثمار وأشجار، وبها من العرب تميم، وكان دعبل بن على الخزاعي الشاعر وليها للعباس بن جعفر ومحمد بن الأشعث بن مكلم الذئب، والمشهور
من القدماء من هذه القرية واصل بن إبراهيم السمنجاني، [1] يروى عن شريك وخارجة، روى عنه أحمد بن سيار المروزي ومن المتأخرين جماعة منهم: أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني [1] أحد الأئمة، سكن أصبهان، وكان تفقه ببخارى على أبى سهل [2] الأبيوردي، وسمع الحديث من أبى عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبى عبد الله البرقي وغيرهما، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل بأصبهان وأبو الصفاء ثامر بن على الصوفي بالكرخ، مات في شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة [3] [4] بأصبهان، وقبره بدولكاباد [4] وأبو جعفر محمد بن الحسين السمنجاني إمام مسجد راعوم، تفقه على الإمام أبى سهل الأبيوردي ببخارى والقاضي الحسين المروروذي بها، وأملى ببلخ، حدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، وتوفى [5] سنة أربع وخمسمائة ببلخ، وزرت قبره وأبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ابن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني، من أهل بلخ، سكن بغداد إلى حين وفاته، كان شيخا ثقة مشهورا، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وتوفى
2163 - السمنكى
في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير [1] . 2163- السِمْنَكى بكسر السين المهملة وسكون الميم [وفتح النون-[2]] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى بليدة متصلة بسمنان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكى، كان شيخا صالحا صوفيا نظيفا كثير العبادة، سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة في رباطه بسمنك، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، فانى رأيته في أوائل هذه السنة. 2164- السَمّويى بفتح السين المهملة والميم المضمومة المشددة ثم الواو و [في آخرها-[3]] الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى اللقب،
2165 - السميجنى
والمشهور بهذه [1] أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبديّ السمويى الأصبهاني المعروف بسمويه [2] ، يروى عن الحسين بن حفص وسعيد ابن عبد الحميد بن جعفر وبكر بن بكار والفضل بن دكين وعثمان بن الهيثم المؤذن وعلى بن عياش ويحيى بن يعلى المحاربي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعنا منه وهو ثقة صدوق. 2165- السَمِيجنى بفتح السين المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سميجن، وهي قرية من قرى سمرقند [4] بقرب مزن [4] ، والمنسوب إليها الحسن ابن الحسين بن جعفر بن مشرف [5] بن رغزند [6] الوراق السميجنى المزني، يروى عن الفضل بن الحسين [7] بن سلمة الأزدي، روى عنه أبو محمد الباهلي، وهو
2166 - السميرمى
لا يعتمد على رواياته [1] . 2166- السُمَيْرَمى بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سميرم، وهي بلدة بين أصبهان وشيراز في منتصف الطريق، وهي آخر حدود [2] أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى، أحد المشاهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، نزيل سمرقند، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن كشويه السميرمى، يروى عن أبى منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى [3] ، كان حريصا في طلب الحديث، وكان يلازم الكتابة والسماع إلى أن مات في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بسميرم وأبو عبد الله محمد بن أبى على الحسن بن محمد بن أحمد [4] السميرمى الخطيب، كان أديبا فاضلا ورعا كثير التهجد والعبادة، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني، ومات بسميرم [في-[5]] سلخ المحرم من سنة ثلاث وخمسمائة وهو ابن خمس
2167 - السميساطى
وخمسين سنة على ما قيل والوزير المشهور للسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه بالعراق المعروف بالكمال من سميرم، قتل ببغداد في الطريق فتكا [1] ، وفيه يقول الأديب إبراهيم بن عثمان الغزى: كمال سميرم في الملك نقص ... كما سميت مهلكة مفازة ولو رفعت بحليه [2] الليالي ... فكم رفعت على كتف جنازة [3] 2167- السُمَيْساطى بضم السين المهملة بعدها ميم [4] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها سين أخرى مفتوحة وفي آخرها [5] الطاء، هذه النسبة إلى سميساط، وهي من بلاد الشام [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي السميساطى، من أهل دمشق [7] ، وظني أن الخانقاه الّذي [8] في دهليز جامع دمشق من بنائه [9] والأوقاف التي بها
2168 - السميكى
هو أوقفها على الصوفية والعميان من أهل القرآن، حدث عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي [1] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ، قال ابن ماكولا [2] : أبو القاسم [3] السميساطى كان متقدما في الهندسة وعلم الهيئة وضباب بن زحمس [4] السلمي السميساطى، يروى عن حفص بن عمر سنجة [5] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ ومعاذ بن إسماعيل بن معاذ السميساطى، يروى عن إبراهيم بن عبد الله العبسيّ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بسميساط [6] . 2168- السُمَيكى بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سميكة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طاهر محمد بن أبى الفرج محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار السميكى البغدادي، المعروف
بابن سميكة، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا الفضل عبد الله [1] بن عبد الرحمن الزهري [2] وأبا الحسن على بن عمر الحربي [2] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، [3] وكانت ولادته في سنة سبع وستين وثلاثمائة، ووفاته في آخر شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ووالده أبو الفرج محمد بن أحمد السميكى القاضي الشافعيّ، كان ثقة صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا على محمد بن أحمد ابن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز ومحمد ابن على بن حبيش وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] وقال [4] : كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبى الفوارس، [5] وكان ثقة [5] توفى في شهر ربيع الأول [6] سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
2169 - السمين
2169- السَمِين بفتح السين المهملة وكسر الميم بعدها ياء منقوطة باثنتين [1] ، هذه الصفة لمن له السمن والخصب في الجسم والأطراف، واشتهر بهذه الصفة أبو معاوية صدقة بن عبد الله السمين القرشي، من أهل دمشق، يروى عن ابن المنكدر وموسى بن يسار [2] وأهل بلده، روى عنه الوليد بن مسلم [وأهل الشام-[3]] ، كان ممن [4] يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يشتغل بروايته [إلا-[5]] عند التعجب، وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن صدقة بن عبد الله السمين فقال: ضعيف، قال أبو حاتم بن حبان: مرض أبو زكريا القول في صدقة حيث لم يسير مناكير حديثه، وهو الّذي يروى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله عنه بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها! وصدقة بن عبد الله السمين قال أحمد بن حنبل فيه: ما كان من حديثه مرفوع فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدا، قال أبو حاتم الرازيّ [6] : قلت لدحيم: صدقة السمين؟ قال: محله الصدق غير أنه كان يشوبه القدر
وقد حدثنا بكتبه عن ابن جريج وسعيد بن أبى عروبة وكتب عن الأوزاعي ألفا وخمسمائة حديث، وكان صاحب حديث، كتب إليه الأوزاعي في رسالة القدر رسالة يعظه فيها، قال ابن أبى حاتم، [سمعت أبى يقول-[1]] : صدقة السمين محله الصدق، وأنكر عليه رأى القدر فقط [2] و [3] أبو عبد الله محمد بن حاتم/ بن ميمون السمين، المروزي الأصل، سكن بغداد [4] ، حدث عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد ابن هارون ووكيع بن الجراح وشبابة بن سوار وإسحاق بن منصور وعمرو ابن محمد العنقرى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وقال يحيى بن معين: محمد بن حاتم بن ميمون كذاب، وقال عمرو بن على: محمد بن حاتم السمين ليس بشيء، وقال الدار قطنى: محمد بن حاتم السمين بغدادي ثقة، أصله مروزى، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين [5]
باب السين والنون
ومحمد السمين من مشايخ الصوفية، حكى عنه الجنيد بن محمد وكان أستاذه، قيل إنه كان مجاب الدعوة، وقال مؤمل المغازلي: كنت أصحب محمدا السمين فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل فبينا نحن في برية نسير إذ زار السبع من قريب فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي وهممت أبادر فضبطني وقال: يا مؤمل! التوكل هنا ليس في المسجد الجامع وأبو المعالي أحمد بن على بن السمين الخباز، شيخ من أهل بغداد، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد [1] بن ناصر الحافظ [1] يرميه بالكذب، وما رأيت أنا من حاله إلا الخير، وتوفى سنة [نيف-[2]] وأربعين وخمسمائة ببغداد، وصل إليّ نعيه وأنا ببخارى. باب السين والنون 2170- السَنَاجى بفتح السين المهملة والنون بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سناجية [3] وهي قرية من قرى عسقلان الشام، منها أبو إبراهيم روح بن يزيد السناجى، قال ابن أبى حاتم [4] :
من أهل سناجية قرية أبى قرصافة [1] ، وهي من قرى عسقلان، روى عن أبى شيبة البقيتى [2] ، روى عن أبى قرصافة وحكى عنه حكايات، سمع منه أبى بالرملة في سنة سبع عشرة ومائتين وروى عنه وأبو زيان طيب ابن زيان [3] الفلسطيني السناجى العسقلاني [4] ، من أهل قرية سناجية قرية أبى قرصافة، يروى عن زياد بن سيار الكناني عن أبى قرصافة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبا زرعة يقول: أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت: يا با زيان حدثكم زياد ابن سيار؟ فقال [6] : «يا با زيان! حدثكم زياد بن سيار» ؟ فقلت: أبا زيان أنت هو؟ فقال «أبا زيان أنت هو» ؟ فكنت كلما قلت شيئا قال مثله، فوضعت كفى على «بسم الله الرحمن الرحيم» وعلى «حدثنا الطيب بن زيان» وأريته «حدثنا زياد بن سيار» فقال: «حدثنا زياد بن سيار» فقلت لأبى زرعة:
2171 - السنانى
فهل [1] تحل الرواية عنه؟ قال: نعم، هو عندي صدوق. 2171- السِنَانى بكسر السين المهملة وفتح النون وفي آخرها [2] نون أخرى، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب [إليه-[3]] ، قال ابن ماكولا [4] : هو محمد بن يعقوب [5] السناني، يروى عنه أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي وهو الأصم، كان يدلسه، وهو أبو العباس محمد بن يعقوب [5] ابن يوسف بن معقل بن سنان الأصم الأموي، عمر الطويل وألحق الأحفاد بالأجداد، رحل به أبوه إلى العراق ومصر والشام، وهو أشهر من أن يذكر [6] ، وتوفى سنة [7] ست وأربعين وثلاثمائة [7] . 2172- السِنْبِسي بالنون الساكنة والباء الموحدة المكسورة بين السينين المهملتين المكسورتين، هذه النسبة إلى سنبس، وهي قبيلة معروفة من طيِّئ، منها شعراء وفضلاء وجماعة من أهل العلم [8] .
2173 - السنبلانى
2173- السُنْبُلانى بضم السين المهملة وسكون النون والباء الموحدة المضمومة بعدها [1] اللام ألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنبلان، وهي محلة كبيرة ببلدة أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سعيد بن جرير ابن يزيد الأصبهاني، كان ثقة، حدث عن جرير بن عبد الحميد وأبى ضمرة أنس بن عياض وعبد الرحمن بن مغرا وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني [2] ومن التابعين داود بن سليمان السنبلاني، قال [3] أبو بكر بن مردويه: من قرية سنبلان، وهي محلة من محال أصبهان، رأى على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم ابن جرير وعبد الله بن زكريا بن بهران [4] وعبد العزيز بن صبيح، ذكره حمزة ابن الحسن في كتاب أصبهان ودليل السنبلاني، قديم، ذكر أنه رأى سعيد ابن جبير بأصبهان، وزعم أنه أتت عليه عشرون ومائة سنة وأبو على
2174 - السنجارى
محمد بن [1] سليمان بن [1] عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، من أهل أصبهان، سكن الكوفة وانتشر حديثه بها، وهو عم محمد بن سعيد [2] الأصبهاني، يروى عن عطاء بن السائب وسهيل [3] بن أبى صالح وأبى إسحاق الشيباني ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وغيرهم، روى عنه محمد بن بكير وابن أخيه محمد بن سعيد الأصبهاني وجماعة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة وابن أخيه محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، يعرف بحمدان، من هذه المحلة أيضا، سكن الكوفة وبها حدث، وكان يقول: نحن من أهل/ سنبلان، ومسجد السبائين مسجدنا وأبى سبى منها، وحدث عن إبراهيم بن الزبرقان ومحمد بن شرحبيل الشيباني وأبى الأحوص وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وأبو مسعود الرازيّ وسمويه وأبو بكر بن النعمان وغيرهم، مات سنة عشرين ومائة. 2174- السِنْجارى هذه مدينة بالجزيرة يقال لها: سنجار- بكسر السين وسكون النون وفتح الجيم والراء [4] ، أقمت بها يومين في توجهي إلى حلب، والسلطان سنجر بن ملك شاه ولد بهذه البلدة [5] وقت توجه
والده إلى غزو الروم فقيل له سنجر باسم هذا البلد على ما جرت [به-[1]] عادة الأتراك، فإنهم [2] يسمون أولادهم باسم المواضع [2] ، وهذه المدينة سميت [3] باسم بانيها، وهو سنجار بن [أسرور بن-[1]] مالك بن ذعر [4] ، وهو أخو آمد الّذي بنى آمد، خرج من هذه البلدة جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم مروان بن محمد السنجاري، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، قال أبو حاتم بن حبان [5] : مروان بن محمد السنجاري مستقيم الحديث، روى عنه أهل الجزيرة منهم محمد بن عيسى النصيبي الدارميّ وأبو سعد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله السنجاري المؤذن، سكن ميافارقين، يروى عن جده محمد بن جبير أبى بكر السنجاري، روى لنا عنه أبو العز محمد ابن على بن محمد البستي بمرست، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة، وكان يؤذن بجامع ميافارقين وأبو سعيد عمرو بن [6] الحسين بن عمرو ابن يعمر السنجاري الجزري، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر وحدث بها عن عمرو بن [6] هاشم البيروتي وعبد الله بن صالح وعمار بن مطر
الرهاوي ومحمد بن إسحاق بن زياد السهمي، روى عنه جماعة من أهل بخارى مثل سهل بن شاذويه ومكي بن خلف بن عفان [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين وأبى مسلم مؤمن بن عبد الله النسفي وغيرهم ونصر بن على ابن عبد الملك السنجاري، يروى عن [2] معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة سنجار سنة [3] ثمان وسبعين ومائتين وعبيدة بن حسان بن عبد الرحمن العنبري السنجاري، قال أبو حاتم بن حبان [4] : هو من أهل سنجار، مدينة بالجزيرة، يروى عن الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وقتادة، روى عنه خالد بن حبان الرقى وابن أخيه عمرو بن عبد الجبار بن حسان، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، كتبنا من حديثه نسخة عن هؤلاء شبيها بمائة حديث كلها موضوعة، فلست أدرى أهو كان المعتمد لها أو أدخلت عليه فحدث [5] بها؟ وأيما كان من هذين فقد بطل الاحتجاج به في الحالين- ونسأل الله كمال إسبال الستر [6] .
2175 - السنجانى
2175- السَنْجانى بفتح السين المهملة [1] وسكون النون وفتح الجيم والألف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب سنجان، وهي قرية على باب مدينة مرو، يقال لها درستكان [2] ، وبها كان عسكر الإسلام أول ورودهم مرو، خرج منها جماعة من العلماء والمعروفين، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن محمد بن حمدويه [3] السنجاني القاضي من أهل مرو، وكان أحد الفقهاء الشافعية، تفقه ببغداد على القاضي أبى العباس أحمد بن عمر بن شريح [4] وولى القضاء بنيسابور مدة، وسمع بمرو أبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو الحسن على بن أحمد العروضي وغيرهما، وحكى [5] أبو الوليد عن السنجاني أنه قال: عرض عليّ بنيسابور
2176 - السنجانى
في حكومة واحدة مائة ألف درهم فرددتها وتعجبت من أمر نيسابور ثم قمت وصليت ركعتين وشكرت الله تعالى على ما وفقني له، وكان على القضاء بنيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة ووالده الحسن بن محمد ابن حمدويه بن سنجان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى، سمع على بن عبد العزيز وإسحاق الصغاني، مات سنة عشرين وثلاثمائة. 2176- السِنْجانى بكسر السين المهملة والنون الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجان، وهو اسم لجد أبى رجاء محمد بن حمدويه بن سنجان الهورقانى السنجاني، و «السنجاني» بالفتح نسب إلى قرية بمرو، ويقال لها باب سنجان، وذكرت أبا رجاء في الهاء [1] ، وقال الدار قطنى: محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي يكنى أبا رجاء، يروى عن على بن حجر وغيره، حدثنا عنه أبو بكر النقاش المقرئ. 2177- السَنْجَبَسْتى بفتح السين [2] المهملة وسكون النون وفتح الجيم والباء الموحدة وسين أخرى [3] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى سنج بست وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس، يقال لها «سنگ بست» ، ويقال في النسبة إليها السنجبستى، نزلت بها نوبتين: نوبة في انصرافي من العراق، ونوبة في استقبال جماعة
وتلقيهم، خرجت إليها من نوقان طوس وبت بها ليلة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن حمدون الفرائضى القاضي السنجبستى، شيخ/ مشهور فاضل ثقة، من مشاهير مشايخ ناحية نيسابور، كان ذا مروءة وتحمل وثروة، عمر العمر الطويل حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد ولحقت بركة عمره الطويل في الطاعة أخلاقه، سمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا على الحسن بن الطيب البلخي [1] ، روى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو وأبو المحاسن الواعظ ببلخ وأبو شجاع الإمام ببخارى ومحمد بن الحسين الواعظ بواسط وأحمد بن عبد الغافر الفارسي بنيسابور في جماعة كثيرة، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، ومات بسنجبست في أواخر صفر سنة ست وخمسمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستى، كان شيخا عالما صالحا، صحب والدي رحمه الله مدة بمرو ونيسابور، سمع بفوشنج أبا منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عفيف الفوشنجى وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم [2] ، كتبت عنه بنيسابور، وعمر العمر الطويل، حتى سمع منه ابني أبو المظفر، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة بسنجبست، ووفاته بنيسابور في ... [3] وأربعين وخمسمائة [4] .
2178 - السنجديزكى
2178- السَنْجَدِيزَكى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح [1] الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنجديزه، ويقال بدل الجيم الكاف- يعنى سنكديزه- وسأذكره في ما بعد، وهي محلة من محال سمرقند، فأما المشهور بالجيم هو أبو حفص عمر بن يعقوب العامري السنجديزكى القاضي، كان من جملة الزهاد والمتورعين، لما مات عمر بن أبى مقاتل أجلس للقضاء مكانه، يروى عن سالم وعمر ابني أبى مقاتل وعيسى بن يزيد الفراء وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن أبى أويس وصالح بن عبد الله الترمذي وغيرهم، وروى عنه محمد بن جناح السنجديزكى القاضي السمرقندي [2] ، وتوفى في شعبان سنة أربعين ومائتين، وقيل في الشوال وأبو عبد الله محمد بن جناح السنجديزكى هو ابن أخت أبى أحمد الزاهد المطوعي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان [3] ، يروى عن أبى حفص عمر بن يعقوب السنجديزكى والهيثم بن الجنيد القاضي ومحمد بن تميم الفاريابي الكذاب وصالح بن مسمار الكشميهني وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدثنا عنه
2179 - السنجفينى
جماعة، ومات سنة خمس وثلاثمائة في [1] صفر لثلاث بقين منه [1] . 2179- السَنْجُفِينى بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم [2] وكسر الفاء وبعدها الياء الساكنة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجفين، وهي من قرى أسروشنة [3] بقرب سمرقند، منها أبو على إسماعيل بن عبد الرحمن السنجفينى الفقيه، كان من فقهاء سمرقند، وكان يستملى بسمرقند للحسين بن محمد البزار، وقيل: هو إسماعيل بن أبى عبد الرحمن، وهو الصواب، واسمه فرهمانه [4] ، يروى [5] عن أبى إبراهيم إسحاق [5] بن إسماعيل البابكسى [6] وأبى يعقوب الأبار وسعيد بن خشنام وأبى بكر الجوزجاني وغيرهم، روى عنه محمد بن أحمد بن هاشم الدهني ومحمد بن عصام القطواني وعبد الله بن مسعود بن كامل السمرقنديون. 2180- السَنْجُوَردى بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محلة مشهورة من محال بلخ، يقال لها سنگوردى، والمشهور بالنسبة إليها
2181 - السنجى
أبو جعفر محمد بن مالك [1] البلخي السنجوردى، رحل إلى العراق والحجاز، وسمع بها جعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبد الملك بن إبراهيم الجدي [2] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق الحافظ. 2181- السِنْجى هذه النسبة إلى سنج- بكسر السين المهملة وسكون النون وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسوق، وقيل إن طولها فرسخ واحد، ونزل عسكر الغز لمحاصرة حصن بها شهرا كاملا، وكانوا يحاربون أهل الحصن فلم يقدروا عليها في رجب سنة خمسين وخمسمائة، ثم حاصروها غير مرة شهرين وثلاثة إلى أن صالحوها بعد جهد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة [3] ، وكتبت المتوسط فيه، كان بها ومنها جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمن القدماء أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجى [4] : يروى عن يزيد بن هارون وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعمرو بن عاصم الكلابي وأبى النعمان عامر بن الفضل السدوسي ومعلى بن أسد وعبد الرزاق ابن همام، وكان أديبا شاعرا عالما برواة الأخبار- هكذا ذكره أبو زرعة
السنجى، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين بقرية سنج وأنا أمرت أهل تلك القرية بتجديد [1] قبره، وكتبت على آخر اسمه ووفاته ونفذته إلى القرية ليوضع على لوح قبره، وهو في صحراء محلة يقال لها تزن [2] وإبراهيم بن عصام السنجى، سمع سليمان ابن معبد وسويد بن سعيد وأبو على الحسين بن شعيب السنجى، فقيه أهل مرو في عصره [3] ، وهو صاحب أبى بكر القفال/ وأكبر [4] تلامذته، وأول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان، كتب [5] بنيسابور عن السيد أبى الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبى عبد الله [محمد بن عبد الله-[6]] الحافظ، وببغداد عن أصحاب المحاملي [7] ، وتوفى سنة [نيف-[8]] وثلاثين وأربعمائة، وقبره بجنب أستاذه القفال بسنجدان مرو إذا خرجت من
المصلى على يسار المنحدر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج السنجى الطحان، راوي كتاب أبى عيسى الترمذي عن أبى العباس المحبوبي [1] ، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور السمعاني وأبو على السنجى وأبو الخير ابن أبى عمران الصفار وجماعة، مات بعد الأربعمائة، وقبره بقرية سنج على طريق [2] المسجد بمحلة بشاخ [3] ، زرته غير مرة وشيخنا أبو طاهر محمد ابن محمد بن عبد الله بن أبى سهل بن أبى طلحة السنجى، فقيه صالح، صحب والدي رحمه الله، وسمع معه بخراسان والحجاز والعراق والجبال، وشاركه في شيوخ الرحلة، وعمر حتى سمعنا منه الكثير، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين وأربعمائة بقرية سنج، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو [4] وأبو رجاء مسلم بن أيوب السنجى، حدث عن عقبة الرفاعيّ [5] ، روى عنه محمد بن مسعدة، ومات سنة أربع وخمسين
ومائتين وأبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن سليمان بن ضرارة المطلبي السنجى، يروى عن محمد بن غالب البخاري، روى عنه عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الداغونى وأبو على الحسين بن محمد بن [1] مصعب بن رزيق السنجى الإسكاف، يروى عن محمد بن الوليد البسري ومحمد بن [2] عبد الله ابن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وأحمد بن سيار المروزي وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ومحمد ابن [2] إسماعيل بن سمرة الأحمسي وطبقتهم، وله رحلة إلى العراق ومصر، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي، ومات في رجب سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد ابن سريج الخطيب السنجى، يروى عن الحسين بن محمد بن مصعب السنجى وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد بن شعبة السنجى، ورد بغداد، وحدث بجامع أبى عيسى الترمذي [3] عن أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، سمع منه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر المعروف بابن الروح الحرة [4] ، قال أبو بكر الخطيب [5] : سكن بغداد، وروى عن إسماعيل
2182 - السنحى
ابن محمد الصفار ومحمد بن على بن حبيش الناقد وأبى بحر [1] محمد بن الحسن ابن كوثر البربهاري [2] ، ثنا عنه العتيقي، قال: وقال لي أبو القاسم الأزهري: سمعت من هذا الشيخ بعض كتاب الجامع لأبى عيسى، وكان شيخا فهما ثقة، له هيبة، وقال غيره: مات في ذي الحجة [3] سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو داود سليمان بن أحمد بن سليمان السنجى، يروى عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، ذكره أبو زرعة السنجى في كتابه وعمير [4] بن أفلح السنجى، روى عنه محمد بن أحمد بن حباب التوتى وأبو على الحسين بن أحمد بن بندار بن عبد الله بن نافع الجرجاني [5] السنجى، الخطيب بسنج، يروى عن أبى الأحرز محمد بن جميل الأزدي والحسين ابن مصعب السنجى وغيرهما وأحمد بن العباس بن مسعود السنجى، رحل إلى عراق، وسمع أبا كريب الكوفي وعلى بن خشرم [6] . 2182- السُنحى بضم السين المهملة وسكون النون وفي آخرها الحاء
2183 - السندوانى
المهملة، هذه النسبة إلى السنح، وهي محلة على طرف من أطراف المدينة [1] ، كان يسكنها أبو بكر الصديق رضى الله عنه، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفى أقبل أبو بكر رضى الله عنه من السنح حتى دخل الحجرة، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحارث خبيب [2] بن عبد الرحمن ابن خبيب [2] بن يساف الأنصاري السنحى، من ثقات التابعين [3] ، يروى عن حفص بن عاصم [4] ، روى عنه مالك بن أنس [5] ، وحسبه شرفا أن يروى عنه مالك إذ كان لا يروى إلا عن الثقات العلماء الحفاظ. 2183- السِنْدِوانى بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال
2184 - السندى
المهملة أيضا [وفتح الواو-[1]] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى السندية فيما أظن، وهي قرية على الفرات بنواحي بغداد [3] ، اجتزت [4] بها في توجهي إلى الأنبار وانصرافي عنها، والمشهور بهذه النسبة أبو طاهر محمد ابن عبد العزيز السندوانى، من أهل نهر الدجاج- محلة بغربي بغداد [5] ، شيخ صالح، سمع أبا الحسن على بن محمد القزويني الزاهد، روى لنا عنه أبو طالب محمد بن على بن حصين [6] الصيرفي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة [7] ببغداد. 2184- السِنْدى بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال المهملة [8] ، هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند، والمشهور بالانتساب إليها أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، مولى أم موسى [9] ،
من أهل المدينة، وأم موسى هي أم المهدي، يروى عن محمد بن كعب [1] ونافع وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديا، وكان رجلا ألكن فكان يقول: حدثنا محمد بن قعب [2] ، مات سنة سبعين ومائة في شهر رمضان، وصلى عليه هارون الرشيد في السنة التي استخلف فيها، ودفن في المقبرة الكبيرة ببغداد، وكان ممن اختلط [3] في/ آخر عمره، وبقي قبل أن يموت سنين في تغير شديد لا يدرى ما يحدث به، وكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به وأبو عطاء السندي شاعر معروف [4] ، ذكره أبو تمام في الحماسة واسم على وزان هذه النسبة وهو السندي بن شاهك صاحب الحرس- قاله ابن ماكولا وكذلك رجاء السندي ومن ولده أبو بكر محمد بن محمد
ابن أحمد بن رجاء السندي، يروى عن عمرو بن على البصري وطبقته [1] ، أظنه من أهل نيسابور، روى عنه يحيى بن منصور وأبوه أبو عبد الله محمد ابن رجاء بن السندي [2] النيسابورىّ، والد محمد بن محمد [3] ، وهو من أسفرايين، سمع النضر بن شميل ومكي بن إبراهيم، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن على الذهلي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجا وحدث بها بحديث «كلكم راع» ولم يكن في روايته «عن عائشة رضى الله عنها» فلما رجع إلى نيسابور نظر في كتابه ولم يجد فيه ذكر عائشة فكتب إليهم بذلك، وكان رجاء [4] وابنه أبو عبد الله [4] وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقاتا أثباتا، وابنه أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظليّ قال ابن أبى حاتم [5] : قدم علينا حاجا، روى عن إبراهيم بن محمد [6] الشافعيّ وإسحاق بن راهويه وأبى عمار الحسين بن الحريث، كتبت عنه بمكة [7] ، وهو صدوق ثقة وأما الفقيه أبو نصر الفتح بن عبد الله السندي كان فقيها متكلما، وكان مولى لآل [8] الحسن بن [8] الحكم ثم عتق، وقرأ الفقه والكلام على أبى على الثقفي،
حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان: أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني عبد الله بن الحسين قال: كنا يوما مع أبى نصر السندي وفينا كثرة حواليه ونحن نمشي في الطين فاستقبلنا شريف سكران وقد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر [1] وقال: يا قنّ! يا عبد! أنا كما ترى وأنت تمشى وخلفك هؤلاء، فقال له أبو نصر: أيها الشريف تدري لم هذا! لأني متبع آثار جدك [وأنت متبع آثار جدي-[2]] ، قلت: روى أبو نصر السندي عن الحسن بن سفيان وغيره وأما أبو الهيثم سهل بن عبد الرحمن [3] الرازيّ عرف بالسندي بن عبد ربه الرازيّ، وقيل: السندي بن عبد ربه، واسمه عبد الرحمن [3] الذهلي، يروى عن زهير بن معاوية وشريك وجرير بن حازم ومندل [4] بن على وابن أبى أويس وغيرهم، وكان من علماء أهل الحديث، وكان قاضى همذان وقزوين، وهو أول من جمعنا له، روى عنه عمرو بن رافع ومحمد بن حماد الطهراني وحجاج بن حمزة [5] ومحمد بن عمار وجماعة وأما السندي بن شاهك فهو كشاجم الشاعر [6] ، يقال له السندي لأنه من ولد السندي ابن شاهك
الّذي كان على الجسر في أيام الرشيد ببغداد وهو القائل: والدهر حرب للحمى ... وسلم ذي الوجه الوقاح وعليّ أن أسعى وليس ... عليّ إدراك النجاح وأحمد بن سندي بن فروخ المطرز البغدادي [1] ، حدث عن [2] يعقوب بن [2] إبراهيم الدورقي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالبصرة وأحمد بن سندي بن الحسن [3] بن بحر، الحداد، أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار، ذكرته في الجداري [4] وأبو عبد الملك محمد بن أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن، المدني السندي، سبق ذكر والده [5] ، ومحمد هذا أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، رأى ابن أبى ذئب وأبا بكر الهذلي، وسمع من أبيه كتاب المغازي وغيره، روى عنه ابناه داود والحسين وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن الليث الجوهري وأبو يعلى الموصلي، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق [6] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال:
2185 - السنقى
أبو عبد الملك قدم علينا المصيصة على بناء مسجدها، فسألت حجاجا عنه، فسكت، ثم قال لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا، فأما إذا سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب [1] منى كتبا مما سمعت من أبيه فأخذها ونسخها وما سمعها منى، وقال غيره: مات في سنة أربع وأربعين ومائتين [2] وهو ابن تسع وتسعين سنة. 2185- السَنْقى بفتح السين المهملة وسكون النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سنقة، وهو لقب لبعض أجداد أبى عمرو عثمان [بن محمد-[3]] ابن بشر السنقى السقطي، المعروف بابن السنقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطنى، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبى العباس الكديمي وأحمد بن على البربهاري وعبيد العجل وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز ومحمد بن أبى الفوارس وعبد الله بن يحيى السكرى وعلى بن أحمد الرزاز ومحمد بن طلحة النعالى وطلحة بن على الكتاني، وكانت ولادته في سنة تسع وستين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. 2186- السَنْكَباثى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الكاف والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها [4] الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى
سنكباث، وهي قرية من قرى أربنجن من سغد سمرقند، والمشهور منها أبو الحسن أحمد بن/ الربيع بن شافع [1] بن محمد بن مؤمن السنكباثى، يروى عن عمرو بن شبيب وأحمد بن حمد [2] بن سعيد السنكباثيين وعبد الصمد ابن عبد العزيز النسفي الفقيه، روى عنه ابنه [3] ، مات سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند، سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأستراباذي الحافظ، روى عنه أبو القاسم عبد الله [4] بن عمر الكشاني [5] الخطيب وأبو الحسن على بن عثمان الخراط وغيرهما، وتوفى في التاسع من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة بسمرقند وابنه أبو على الحسن ابن على بن أحمد السنكباثى، حدث عن أبيه، سمع منه شيخنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ البيهقي بنيسابور وعمرو بن شبيب السنكباثى، كان من أهل السنة، يرجع إلى فقه وفضل، يروى عن محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن معقل النسفي وغيرهما، روى عنه
2187 - السنكديزكى
عبد الملك بن كعب السنكباثى [1] حاكم أربنجن وأبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع السنكباثى وأبو على مضاء بن حاتم بن عبد الله [2] بن زحر بن تخارة السنكباثى، يروى عن أبى محمد الحسن بن مطيع، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي. 2187- السَنْكدِيزَكى بفتح السين وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنكديزه، وهي قرية من قرى سمرقند [3] ، منها أبو عبد الرحمن عبد الله [4] بن خالد بن عبد الله [4] الأزدي الجهضمي السنكديزكى، من أهل مرو، وسكن قرية سنكديزه مرابطا فنسب إليها، يروى عن محمد بن جيهان [5] المروزي وخارجة بن مصعب السرخسي ومنصور بن عبد الحميد وعبد الله بن المبارك وأبى عصمة نوح بن أبى مريم الجامع المروزي وغيرهم، روى عنه الليث بن الطيب وعاصم ابن عبد الرحمن الخزاعي وأحمد بن هشام الإشتيخني وغيرهم، مات بسنكديزه وقبره بها [6] ، وله آثار جميلة. 2188- السَنُوط بفتح السين المهملة وضم النون وفي آخرها [7] الطاء المهملة،
2189 - السنة
واشتهر بهذا [1] أبو العباس أحمد بن الحجاج السنوط البزار، [من أهل بغداد، قال ابن المنادي: أحمد بن الحجاج البزار كان سنوطا مثل-[2]] المروزي، توفى في شهر رمضان [3] سنة خمس وثلاثمائة، ما أقل من كتب عنه! وكان عنده مسائل الفضل بن زياد القطان و [4] أحمد بن حنبل ونزر من الحديث، مشهور بالصلاح، قلت: والسنوط والسناط الّذي له على ذقنه شعيرات قليلة متفرقة [5] . 2189- السُنّة بضم السين المهملة وتشديد النون، عرف بهذه اللفظة [6] ... أسد بن موسى [7] المصري المعروف بالسنة، [8] إنما قيل [له] السنة [8] لكتاب صنفه في السنة، أصله من البصرة، سكن مصر، يروى عن معاوية بن صالح والليث بن سعد والحمادين وأبى الأشهب، روى عنه
2190 - السنيجي
الربيع بن سليمان المرادي وابنه سعيد بن أسد وهشام بن عمار السلمي ودحيم بن اليتيم وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم. 2190- السَنِيجي بضم السين [1] المهملة والنون المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سنيج.... [2] والمنتسب إليها محمد بن عبد الله السنيجى، يروى عن أبى إسحاق الهمذانيّ وعاصم بن بهدلة، روى عنه موسى بن سليمان بن مسلم العجليّ البصري. 2191- السُنِّى بضم السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى السنة التي هي ضد البدعة، ولما كثر أهل البدع خصوا جماعة بهذا الانتساب، والمشهور بهذه النسبة [3] العلاء بن عمرو السنى، يروى عن إسماعيل بن يحيى، روى عنه أبو شيبة داود بن إبراهيم البغدادي وأبو زكريا يحيى بن زكريا السنى، يروى عن محمد بن الصباح الدولابي واليسع ابن إسماعيل الضرير وفضل بن سهل، روى عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن قارن الرازيّ وعمر بن أحمد السنى، بغدادي سكن أصبهان، يروى عن أحمد بن عبده وهارون بن سعيد الأيلي وعبد الحميد بن بيان وغيرهم، روى عنه أحمد بن جعفر بن معبد وأبو الحسن على بن يحيى ابن الخليل بن زكريا بن عبد الله السنى العطار البغدادي المفلوج، يروى عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، روى عنه موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة
وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السنى التاجر، من أهل مرو، نافلة يحيى بن زكريا السنى، يروى عن أبى الموجه وعبدان بن محمد، وكان ثقة في الحديث كذوب اللهجة في المعاملات وحديث الناس، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا وقال: ذكر ذلك [1] ابن أبى معدان، قلت: روى عنه أبو عبد الله الحافظ البيع وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو الحسن على بن محمد بن منصور بن قريش السنى/ الكرابيسي البخاري، حدث عن عبيد الله بن واصل ومحمد بن عيسى الطرطوسي وأبو العباس أحمد بن محمد السنى الزيات البصري، يروى عن السري بن عاصم الهمذانيّ، روى عنه محمد بن على بن العلاء القاضي [الواسطي-[2]] شيخ القاضي أبى العلاء الواسطي وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى الحافظ الدينَوَريّ، مولى عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب، ولعل بديح مولاه- يروى عن أبى عروبة وابن جوصا والنسائي، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر أحمد بن عبد الله بن على ابن شاذان القاضي الدينَوَريّ وحفيده أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى، يروى عن جعفر بن عبد الله بن [يعقوب-[3]] الفناكى وأحمد بن فارس اللغوي، وقد ذكرتهما في الباء الموحدة في البديحى وأبو محمد بن أبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وعلى بن أحمد
ابن محمد بن إسحاق بن محمد بن عثمان السنى الدينَوَريّ، يروى عن عبد الرحمن ابن الحسن القاضي الهمذانيّ وعبد الجواد بن محمد الدينَوَريّ وحامد بن عبد الله ابن الحسن الحلواني [الهمذانيّ-[1]] ، روى [عنه-[1]] أبو بكر أحمد بن على اليزدي وغيره، وتوفى ببخارى يوم الجمعة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وإسماعيل بن محفوظ السنى، كان بالرملة [2] وأبو سلمة أحمد بن محمد ابن عبد العزيز السنى، من أهل نسف، كان بها شيخ يقال له أحمد ابن محمد بن عبد العزيز وكان معتزليا فلقب هذا بالسني، يروى....... [3] [وأدركت أنا من أولاده شيخا يقال له أبو سلمة الحسين بن محمد بن-[4]] أبى سلمة السنى، يعرف بالدهقان، سمع أجزاء من كتاب السنن للبجيرى [5] المعروف بالصحيح، وكان يرويها عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلوى، قرأت عليه أجزاء بنسف، وكانت ولادته.... [6] وأبو عبد الله عبد الكريم بن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عبد الله التميمي، يعرف بابن السنى، من قصر ابن هبيرة [7] ، سكن بغداد ومات بها، وكان يروى
يروى عن أبى بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق والقاضي أبى محمد ابن الأكفال، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه وكان صدوقا دينا كثير الدرس للقرآن [2] ، وكانت ولادته بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم [3] سنة تسع وخمسين وأربعمائة [4] ، ودفن بباب حرب وأبو محمد جعفر بن أحمد بن يوسف بن إسحاق [5] السنى، حدث عن أحمد ابن بديل [6] وأبى حاتم وأبى زرعة الرازيين وعبد الحميد بن عصام ويحيى ابن عبدك القزويني ومحمد بن يزيد بن ماجة، روى عنه أبو الفضل صالح ابن أحمد الهمذانيّ الحافظ وهشام بن عبيد الله الرازيّ السنى [7] ، يحدث عن بشير [8] بن سلمان ومالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة وحماد ابن زيد وأبى عوانة وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه بقية بن الوليد
2192 - السنى
والحسن بن عرفة وأبو مسعود أحمد بن الفرات وأبو حاتم الرازيان [1] ومحمد بن المغيرة وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار البغدادي. 2192- السِنّى بكسر السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى سنّ، وهي من قرى بغداد [2] ، قال أبو كامل البصيري: هشام بن عبيد الله الرازيّ السنى، وسنّ قرية بالري، يروى عن محمد ابن الحسن رحمه الله، صاحب فقه وأدب، وقال أبو بكر الشبلي في أبيات أنشدها: خرجنا السن نستن ... وفينا من ترى من وغنى العود فاشتقنا ... إلى الأحباب إذ غنّ ولما جنّنا الليل ... بذلنا بيننا دنّ [3] قرأت على حاشية. معجم شيوخ أبى الحسين بن جميع عند قول الشبلي «خرجنا السن نستن» السن موضع عند البوازيج في طريق الموصل، وقال أبو حاتم بن حبان [4] : هشام بن عبيد الله السنى الرازيّ، والسن قرية من قرى، الري يقال لها السن، كان ينتحل مذهب الكوفيين، يروى عن
باب السين والواو
مالك وابن أبى ذئب، وكان يهم من الروايات ويخطئ إذا روى عن الأثبات، فلما كثر مخالفته الأثبات بطل الاحتجاج به، روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد محمش وغيرهما قال ابن ماكولا [1] : إبراهيم ابن عيسى السنى رازي، روى عن نوح بن أنس، روى عنه النقاش البغدادي وأبو محمد السنى الفقيه [2] . باب السين والواو 2193- السُوَادى بضم السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها [3] الدال المهملة، هذه النسبة إلى سواديزه، وهي قرية من قرى نخشب، وكان [4] أهل نسف ينسبون إليها ويقولون «السوأى» والنسبة الصحيحة «السوادى» ، والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان ابن رياح بن فكة [5] السوادى-/ وقيل: السوأى، يروى عن محمد بن عقيل البلخي وأحمد بن حم بن عصمة بن أبى القاسم الصفار وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن على بن طرخان الباهلي وصالح بن أبى رميح الترمذي وأبى زيد الحكيم [6] البلخي، وكان ثبتا ثقة في الحديث غير أنه كان يعتقد مذهب
2194 - السوادى
النجارية- نسأل الله العصمة من الزيغ والزلل! حدث بكتاب الجامع لأبى عبد الله محمد بن عقيل البلخي عنه في سنة إحدى وسبعين، ومات في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المعتز النسفي الحافظ. وأما سواد فهو سواد بن مري بن أراشة، بطن من الأنصار- إن شاء الله [1] ، فمنه جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد، يقال له السوادى، له صحبة [2] ، وعداده في الأنصار ومن بنى سواد أيضا كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد، هو السوادى، صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم انتسب في الأنصار في بنى عمرو بن عوف، فهو من بنى فرّان بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. 2194- السَوادى مثل الأول غير أن السين هاهنا مفتوحة، هذه النسبة إلى السواد [3] ، والأصل فيه سواد العراق، وإنما قيل لها [4] السواد
لأن العرب في ابتداء الإسلام لما وصلت إلى العراق رأت خضرة الأشجار [1] من النخيل وغيرها في العراق فقالت: ما ذلك السواد! فبقي اسم السواد عليها، وقيل: سواد الكوفة نسب إلى سواد بن زيد بن عدي بن زيد العبادي، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبيد الله بن أبى الفتح أحمد ابن عثمان بن الفرج [2] بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو [3] بن مسكيا ابن كيانوا بن الزاذ فروخ، صاحب كسرى، الصيرفي، وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادى، قال أبو بكر الخطيب: ذكر لي أبو القاسم ابن السوادى أن جده عثمان من أهل إسكاف، قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي [4] ، وجده لأمه عرف بالدبثائي [5] ، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسى والحسين بن محمد بن عبيد العسكري [وأبا سعيد الحرقى-[6]] وأبا حفص بن الزيات [وعلى بن محمد بن لؤلؤ-[6]] ومحمد بن المظفر وعلى
2195 - السوارقى
ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي ومن يطول ذكره من أمثالهم، وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعينين به والجامعين له مع صدق وأمانة [وصحة-[1]] واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد ودوام درس للقرآن، وسمعنا منه المصنفات الكبار والكتب الطوال، وكانت ولادته في صفر [2] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في صفر [3] سنة خمس وثلاثين وأربعمائة [4] . 2195- السُوارِقى بضم السين المهملة [5] وفتح الواو وكسر الراء [6] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى السوارقية وهي قرية من قرى المدينة [7] يقال لها: قرية أبى بكر الصديق- رضى الله عنه، وكانت له بها ضياع، بتّ بها ليلتين في الزورة الثانية، منها أبو بكر محمد بن عتيق بن نجم ابن أحمد السوارقى البكري، شريف، فقيه، فاضل، فصيح، حسن العبارة،
2196 - السواق
ومن أهل هذه القرية، وكان كريما، سخى النفس، حسن الصداقة، لقيته بمرو أولا وكان ينشد قصيدة له رأيته في محمود بن أبى توبة الوزير، ثم لقيته بنيسابور ثم بنوقان طوس، وصارت بيني وبينه صداقة أكيدة ومودة واختلاط وامتزاج، ومن مليح شعره قوله: على يعملات كالحنايا ضوامر ... إذا ما أنيخت فالكلال [1] عقالها توفى بطوس في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء القاسم بن نافع السوارقى المديني [2] ، يروى عن هشام بن سعد، روى عنه يعقوب بن حميد ابن كاسب المديني. 2196- السَوَّاق بفتح السين المهملة وتشديد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان ابن السواق، من أهل بغداد، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا الحافظ [3] وعلى بن أحمد بن سريج السواق الرقى، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسهر الدمشقيّ وآدم بن أبى إياس وإسماعيل بن أبى أويس وأسد ابن موسى وزكريا بن عدي، روى عنه محمد بن إسحاق السراج والقاضي
2197 - السوائى
أبو عبد الله المحاملي [1] ، وكانت وفاته ببغداد في صفر سنة إحدى وستين ومائتين وأحمد بن صالح المكيّ السواق، روى عن المؤمل بن إسماعيل ونعيم بن حماد، روى عنه الحسن بن الليث، سئل أبو زرعة عنه فقال: هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين والضعفاء، روى عن المؤمل ابن إسماعيل عن الثوري أحاديث مناكير في الفتن يدل على توهين أمره- قاله ابن أبى حاتم [2] . 2197- السُوائى [بضم السين والواو وفي آخرها الياء آخر الحروف-[3]] هذه النسبة إلى بنى سواءة بن عامر بن صعصعة، والمشهور منهم أبو عامر قبيصة بن عقبة [4] بن محمد بن سفيان بن عقبة [4] بن ربيعة بن جندب ابن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة الكوفي السوائى، من بنى عامر بن صعصعة [5] ، يروى عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام وشريك ويونس بن أبى إسحاق وابنه إسرائيل، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة الشاشي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما [6] ، قال أبو حاتم بن حبان: قبيصة بن عقبة من بنى عامر
ابن صعصعة/ من أهل الكوفة، وقال غيره: كان ثقة صالحا مكثرا من الحديث، وحكى أن دلف بن أبى دلف العجليّ جاء إلى باب قبيصة ومعه الخدم والغلمان لكتابة الحديث، فدق عليه الباب، فأبطأ قبيصة بالخروج، فعاوده الخدم وقيل له: إن ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج إليه! فخرج [1] وفي طرف إزاره كسر من الخبز فقال: رجل قد رضى من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل! والله لا أحدثه! فلم يحدثه، مات ليلة الجمعة في شهر المحرم- وقيل: في صفر- سنة خمس عشرة ومائتين ومنهم أبو الحكم جنادة بن سلم العامري السوائى، وابنه أبو السائب سلم ابن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السوائى، من أهل الكوفة، يروى [2] عن أبى [عروبة و [3]] عبيد الله بن عمرو الكوفيين، [روى عنه سلم بن جنادة وسهل بن عثمان العسكري-[4]] روى عنه ابنه سلم بن جنادة فحدث [5] عن عبد الله بن إدريس ومحمد [6] بن فضيل ووكيع وأبى معاوية الضرير وحفص بن غياث وأبى نعيم وغيرهم، روى عنه المطين وموسى ابن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر [6] بن أبى الدنيا [7] والقاضي أبو عبد الله
2198 - السوبخى
المحاملي، وهو ثقة حجة ثبت، مات في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان يخضب، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين [1] ومائة ومن التابعين جابر بن يزيد بن الأسود السوائى، يروى عن أبيه [2] روى عنه يعلى بن عطاء وخالد بن جابر بن سمرة العامري السوائى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه حرب بن خالد. 2198- السُوبَخى بضم السين المهملة والباء المفتوحة الموحدة بينهما الواو وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سوبخ وهي قرية من قرى حرار بنواحي نسف، وكان بها شيخ يعرف بعلي السوبخى، سمع كتاب الجامع للبجيرى من أبى بكر البلدي، فأردت أن أخرج من نسف إليها فلم يتفق ذلك وحالت الوحول والأمطار والشتوة الشديدة عن ذلك، فكتبت إليه رقعة ونفذت من استجاز لي عنه، وكان على ستة فراسخ من نسف، منها الإمام الزاهد محمد بن على بن حيدر السوبخى [الكسى-[3]] سكن كس، وكان يدرس في المدرسة التي بها، وكانت إليه الرحلة من أهل فرغانة وما وراء النهر، فكان قد تلمذ للقاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي وقرأ عليه، روى عنه الحاكم الإمام عبد الخالق ابن محمد الشكانى، وتوفى السوبخى بسمرقند، ودفن على باب المشهد بجاكرديزه، قيل: وفي فمه شعرات النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بزيارته
2199 - السوتخنى
ويستشفى برؤيته والفقيه محمد بن أحمد السوبخى المعروف باللؤلئي، ذكرته في اللام، سمع أبا بكر محمد بن أحمد [1] بن محمد [1] البلدي، قرأت عليه أحاديث، وتوفى سنة ثلاث أو أربع وخمسين وخمسمائة ببخارى، وكان داره مجمع التجار. 2199- السُّوتُخَنى بضم السين المهملة والتاء الساكنة [2] ثالث الحروف بينهما الواو والخاء المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوتخن، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو كبير [3] سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخنى، سكن بخارى بقرية سوتخن [فنسب إليها] ، يروى عن أبى محمد [4] حبان بن موسى الكشميهني وعلى بن إسحاق الحنظليّ وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف الشرعي. 2200- السُوذانى بضم السين المهملة وبعدها الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذان، وهي قرية من قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن حمد بن محمد السوذانى، من أهل هذه القرية، سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازيّ وأبا المظفر عبد الله بن شبيب المقرئ وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني [5]
2201 - السوذرجانى
وغيرهم، وكان شيخا صالحا فقيها مقرئا محدثا مستورا، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان، قرأت بخط أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ: أبو بكر السوذانى، سوذان قرية على باب أصبهان، كان فقيها مقرئا محدثا، من عباد الله الصالحين، سمع أصحاب أبى الشيخ [1] وجماعة أبى الشيخ الأصبهاني [1] . 2201- السُوذرْجانى بضم السين المهملة والذال المفتوحة المعجمة وسكون الراء وفتح الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذرجان، وهي من قرى أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم...... [3] وأبو سعد محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن على ابن عباس المؤذن السوذرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن الفقيه أبى الحسن على بن ماشاذة ومن بعده، ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ومات في السابع عشر من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 2202- السُورابى بضم السين المهملة وبعدها الواو ثم الراء وفي
آخرها [1] الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سوراب، وهي [2] من قرى أستراباذ [3] ، منها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن [4] محمد بن [4] الحسن السورابى الأستراباذي، كان فقيها، درس الفقه على أبى منصور بن إسماعيل الفقيه المصري، روى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبد الله ابن محمد بن ناجية وعبد الله بن [5] محمد بن مسلم ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبدان بن أحمد الأهوازي وهميم بن همام وعمران بن موسى الأزدي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو نعيم/ الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وجماعة، ومات بأستراباذ بعد صلاة الفجر يوم [6] الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت [7] من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [8] ووالده أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن السورابى، يروى عن عمار بن رجاء والحسين ابن على السمسار، روى عنه ابنه أبو أحمد الفقيه ومحمد بن إبراهيم بن ابرويه،
2203 - السوريانى
ومات بأستراباذ سنة ثلاث وثلاثمائة والحسين بن محمد بن الحسن أخو أحمد السورابى الأستراباذي، كان ثقة، يروى عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ، روى عنه عمر بن أحمد بن الحسن السورابى. 2203- السُورِيانى بضم السين المهملة والراء المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون [1] بعد الألف [1] ، هذه النسبة إلى سوريان وظني أنها قرية من قرى نيسابور، منها إبراهيم بن نصر السوريانى النيسابورىّ، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو العنقرى وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام. 2204- السُورِينى بضم السين المهملة بعدها الواو ثم الراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سورين وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن الحسين بن سورين الديرعاقولي السورينى من أهل دير العاقول، يروى عن محمد بن سعيد بن غالب [2] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بدير العاقول [3] .
2205 - السورى
2205- السَورى [1] بفتح السين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سورة وهو اسم رجل وصار ثبتا معروفا بنيسابور، بينهم وبين الإمام أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني مصاهرة. 2206- السُورى بضم السين المهملة وسكون الواو [وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى السور وهو موضع ببغداد يقال له-[2]] «بين السورين [3] » كان فيها [4] جماعة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [5] وقال: كان ينزل بين السورين، حدث عن أبى العيناء محمد بن القاسم والعباس ابن الفضيل بن رشيد الطبري ومحمد بن إبراهيم بن كثير [السوري [6] وإبراهيم-[7]]
ابن مهد البصري، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله المرزباني، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن سهل ابن الفيرزان الأشناني السوري، كان ينزل بين السورين، وهو أحد القراء المجودين، قرأ على عبيد بن الصباح روايته عن حفص بن سليمان حرف عاصم ابن أبى النجود، واشتهر بهذه القراءة، وحدث عن بشر بن الوليد وأبى بكر بن أبى شيبة وعبد الأعلى بن حماد [وعبد بن عمر بن أبان الجعفي-[1]] والحسين بن على بن الأسود، روى عنه إبراهيم بن أحمد البزوري وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، [وعثمان بن أحمد المجاشي ومحمد بن خلف ابن جيان ومحمد بن على بن سويد المؤدب وغيرهم-[2]] وكان ثقة [3] ، مات في المحرم سنة سبع وثلاثمائة وأبو عمرو سعيد بن سلمة بن كيسان السوري التوزي، سكن بغداد بين السورين، وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي وعبيد الله بن عمر القواريري والصلت بن مسعود وعثمان ابن أبى شيبة وسويد بن سعيد الحدثانى وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وغيرهم، روى عنه أبو على محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، وكان ثقة.
2207 - السوسقانى
2207- السَوْسَقانى بفتح السينين المهملتين بينهما الواو الساكنة وفتح القاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سوسقان، وهي من قرى مرو على أربعة [2] فراسخ منها على طرف البرية يقال لها شاوشكان، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن ابن حفصويه [3] السوسقانى، كان من المتمردين، سمع ببغداد الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبمرو محمد بن أبى بكر الحلال وغيرهما، أجاز لي جميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، منهم أبو محمد حمزة بن إبراهيم الخذاباذى، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة. 2208- السُوسَنْجِرْدي بالواو بين السينين المهملتين [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها سوسنجرد، والمنتسب إليها أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الخضر بن مسرور المعدل المعروف بابن السوسنجردى [5] ، كان ثقة مأمونا دينا ورعا مستورا حسن الاعتقاد شديدا في السنة، وحكى عنه أنه اجتاز يوما في سوق الكرخ فسمع سب بعض الصحابة فجعل على نفسه
2209 - السوسي
أن لا يمشى قط في الكرخ، وكان يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الصراط حتى مات، سمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن السلمان النجاد وعلى بن محمد بن الزبير الكوفي ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ وإسماعيل ابن على الخطبيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وروى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه، وكانت ولادته في جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وحكى عبد القادر بن محمد بن يوسف/ يقول: رأيت أبا الحسن ابن الحماني [1] المقرئ في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أنا في الجنة! قلت: وأبى؟ قال: وأبوك معنا، قلت: وجدنا- يعنى أبا الحسين بن السوسنجردى؟ فقال: في الحظيرة، قلت: حظيرة القدس؟ قال: نعم- أو كما قال. 2209- السُوسِي بالواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى السوس والسوسة [2] ، أما السوس فهي بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، بها قبر دانيال النبي عليه السلام، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، فمن المشهورين
أبو شعيب صالح بن زياد السوسي، سكن الجزيرة، وكان من القراء، يروى عن عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات بالرقة في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وأبو العلاء على بن عبد الرحمن الخراز [1] السوسي اللغوي، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو نصر السجزى الحافظ وأحمد بن يحيى السوسي، سمع أسود بن عامر، روى عنه أبو بكر بن أبى داود وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن غيلان الخراز، يعرف بالسوسى، سمع سوار ابن عبد الله، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وغيرهما وأبو بكر [2] محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، روى عن الحسين ابن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد ابن نصر الرمليّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه البزاز وغيرهما وأبو القاسم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف السوسي المعدل من أولاد المحدثين، كان شيخا مهيبا حسن السيرة، سمع أحمد بن [عمر اللبقي وأحمد بن-[3]] محمد بن نصر وأبا على محمد ابن عمرو الحرشيّ [4] وأحمد بن مسلمة [5] وأبا على القباني، روى عنه الحاكم
أبو عبد الله الحافظ، وخرج له أبو على الحافظ الفوائد، وتوفى في رجب سنة أربعين وثلاثمائة. وقال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو-[1]] القاسم السوسي حسن البيان والبنان، لا يصطلى بناره من شهامته. وجماعة ينتسبون إلى بلدة سوسة، وهي بلدة بالغرب وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة، ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ، يخرج الحاج من السوس الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف، ويرجع في مثلها [2] ، خرج منها محدثون وأدباء وفقهاء، منهم يحيى بن خالد السوسي، مغربي، يحدث عن عبد الله بن وهب- كذا ذكره ابن يونس وظني أن أبا القاسم نصر ابن أحمد بن مقاتل بن مطكود [3] السوسي شيخنا الّذي كتبنا عنه بدمشق
وروى لنا عن أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي من سوسة المغرب فان مطكود [1] اسم مغربي- والله أعلم وأبو بكر محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، من أهل السوس، قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن الحسن بن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد بن نصر الرمليّ أحاديث مستقيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، وقد سمع منه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وروى عنه [2] ومحمد بن أحمد بن المبارك السوسي [3] البزار من أهل السوس، يروى عن سهل بن بحر، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو عبد الله الحسين ابن محمد بن شهريار السوسي [3] ، يروى عن محمد بن جعفر بن إياس بن نذير الضبيّ ومحمد بن الحجاج وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال في معجم شيوخه: حدثني أبو عبد الله بن شهريار [3] السوسي وما رأت عيناي أجمل وجها منه قط- رحمه الله. وأما أبو أحمد محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد البزار [3] السوسي [4] ، وكان يعرف بابن أخى سوس وقيل له السوسي لهذا، حدث عن قتيبة بن سعيد وعبد الملك بن عبد ربه [5] الطلل،
2210 - السوطى
روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي. وأبو حفص وقيل أبو القاسم عمر بن محمد بن موسى بن سوس البغدادي السوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن أبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد بن أبى الأزهر الخزاعي، روى عنه على بن عبد العزيز الطاهري وابن بكير النجار وغيرهما [1] . 2210- السَوْطى بفتح السين وسكون الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى السوط وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم الحسين ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أبان البغدادي المعروف بابن السوطى، كان كثير الغلط، حدث عن محمد بن إسماعيل بن موسى الرازيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وحامد بن محمد بن عبد الله الهروي وأبى بكر بن عبد الله الشافعيّ ونحوهم، روى عنه أبو الفتح هلال بن محمد ابن جعفر الحفار والحسن بن محمد [2] بن إسماعيل البزاز وأبو طالب محمد ابن على بن الفتح الحربي [3] ، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [4] : ابن السوطى كان كثير الوهم شنيع الغلط وقد رأيت له أوهاما كثيرة تدل على غفلته، وسألت عنه محمد بن على بن الفتح الحربي فقال: كان يستملى لابن شاهين
2211 - السومى
وما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 2211- السَوْمى بفتح السين المهملة وسكون الواو، هذه النسبة إلى بنى سوم بن عدي [1] وهو [2] وابدا وعامر [2] أخوه ابنا عدي بن تجيب، والمشهور بهذا الانتساب خيثمة بن خيوان التجيبي ثم السومى، قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان من رؤساء بنى سوم بن عدي وأبو عبد الله أحمد ابن يحيى بن الوزير بن سليمان بن المهاجر السومى، مولى بشر [3] بن كلثوم، يروى عن عبد الله بن كليب وعبد الله بن وهب، كان فقيها من جلساء ابن وهب، وكان عالما بالشعر والأدب والأخبار وأيام الناس والأنساب، يقال: كان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة، وتوفى في شوال سنة خمسين ومائتين، وتوفى في حبس ابن المدبر صاحب الخراج لخراج كان عليه [4] . 2212- السُوَيْدائى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها [5] ياء أخرى، هذه النسبة إلى السويداء من ضياع حوران بناحية دمشق، والمنسوب إليها
2213 - السويدى
أبو محمد عامر بن دغش بن حصن بن دغش الحوراني السويدائى، كان شيخا صالحا خيرا من أهل هذه القرية، ورد بغداد وتفقه بها على أبى حامد الغزالي، وسمع الحديث من أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري البصري الصيرفي، سمع منه صاحبنا أبو القاسم على بن [الحسن بن-[1]] هبة الله الدمشقيّ الحافظ [2] وسألته عنه فأثنى عليه خيرا، وكان ولادته في سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بدمشق. 2213- السُوَيْدى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سويد، واشتهر بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن نوشجان السويدى، من أهل بغداد [3] ، وإنما قيل له السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز الحدثانى وكتب عنه، وكان صدوقا ثقة محتاطا في الأخذ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ والوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ووكيع بن الجراح وعبيد الله بن عدي [4] الكندي، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، وقال البخاري [5] : محمد بن النوشجان السويدى البغدادي،
2214 - السويقي
وإنما قيل السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن أبى جعفر السويدى فقال: ثقة، حدثنا عنه أحمد، كان صاحب شكوك في الحديث رجع الناس من عند عبد الرزاق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف. 2214- السَوِيقي بفتح السين المهملة وكسر الواو وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق وهو دقيق الشعير، والمشهور بهذه أبو منصور محمد بن محمد ابن عثمان [1] ... السوبقى، وقيل له: السواق أيضا، هكذا ذكره ابن ماكولا في هذه الترجمة [2] ثم قال: وعبد الله بن مكي السويقى. 2215- السُوَيْقى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سويقة الصغد بالرزيق، وهو موضع بمرو [3] ، والسويقة تصغير السوق، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقى المروزي، يروى عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني. باب السين والهاء 2216- السُهْرُبى بضم السين المهملة وسكون الهاء وضم الراء وفي
2217 - السهرجى
آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سهرب وهو اسم لجد أبى على الحسن ابن حمدون [1] بن الوليد بن غسان [1] بن الوليد بن عبيد الله بن سهرب النيسابورىّ السهربى الأديب، مولى عبد القيس، من أهل نيسابور، كان أديبا بليغا فاضلا حافظا، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله ابن هاشم، روى عنه أبو عمرو بن إسماعيل وأبو محمد الشيباني، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وروى عن السهربى بعض الفضلاء: إني بلوت الناس ثم سبرتهم ... وعرفت [2] ما فعلوا من الأسباب فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب 2217- السُهْرِجى بضم السين المهملة وسكون الهاء وكسر الراء وفتحها [3] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سهرج وهي من قرى بسطام، خرج منها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة/ بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي، شيخ تفهم الحديث وبالغ في طلبه وأكثر عن أصحاب أبى طاهر الزيادي وأبى عبد الله الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي بنيسابور، وخطه على الأجزاء الحديثية بنيسابور مما يكثر وجوده، ورجع إلى بلده وجمع الأجزاء، لم أدركه، وكتب عنه أصحابنا، وظني أن لي عنه إجازة ولم أظفر بها بعد وفاته، وتوفى في سنة نيف وعشرين وخمسمائة [4] .
2218 - السهروردى
2218- السُهْرَوَردى بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سهرورد، وهي بلدة عند زنجان، خرج منها جماعة، منهم أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه، وهو عبد الله بن سعد بن الحسن ابن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن [1] بن القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق السهروردي، نزل بغداد وسكنها، وتفقه في النظامية [زمانا على أسعد بن أبى نصر الميهنى، ثم انقطع عن الناس وأثر العزلة والخلوة وظهر له جماعة من المريدين، وبنى-[2]] رباطا لنفسه على شط دجلة وأسكنه جماعة من الصالحين، حضرت عنده نوبا عدة، وسمعت كلامه وتبركت به، سمع أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيره [3] ، وسمع بقراءتي على شيخنا أبى سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن مولده فقال: تقديرا لا تحقيقا في سنة تسعين وأربعمائة بسهرورد [4] وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن عمويه
السهروردي، نزيل بغداد أيضا، كان جميل الأمر مرضى الطريقة، وتفقه على السيد أبى القاسم الدبوسي، وقرأ طرفا من العلم ثم تصوف وأعرض عن ذلك، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم الكوفي وغيرهما، توفى في الأسبوع الّذي دخلت بغداد، سمع منه شيخنا عمر بن أبى الحسين البسطامي وجماعة من أصحابنا، وكانت ولادته سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى في الثامن من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو شجاع فارس بن الحسين [1] بن غريب بن بشير الذهلي السهروردي، سكن بغداد، وهو أبو شجاع فارس، كان شيخا ثقة فاضلا صالحا صدوقا، له معرفة باللغة والأدب، وكان يقول الشعر ويحفظ اللغة، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وغيرهما وجماعة من أهل الأدب، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي [2] وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد اليوسفى
2219 - السهلوى [3]
وأبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وغيرهم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [1] وابنه أبو غالب شجاع بن فارس السهروردي المعروف بالذهلى، مفيد بغداد في عصره، سمع الكثير وبالغ في الطلب، وكان يورق وينسخ بخطه ما لا يدخل تحت العد، سمع أبا طالب محمد بن محمد بن عبدان البزار وأبا محمد الحسين بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري [وطبقتهم، حدث بشيء يسير، سمع منه والدي رحمه الله وأخوه أبو حامد بن فارس الذهلي-[2]] . 2219- السَهْلُوى [3] بفتح السين المهملة وسكون الهاء وضم اللام، هذه النسبة إلى سهل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد بن الحسين بن على بن أحمد بن سهل السهلوى، من أهل سرخس،
إمام لطيف الطبع عفيف خير حسن السيرة مليح الوعظ، اشتهر ببلاد خراسان، وظهر له أصحاب وأتباع، سمع الحديث الكثير مع أولاده من جماعة من الشيوخ المتأخرين بمرو وسرخس [وما أظن أنه حدث بشيء-[1]] ، وكان آخر أمره أن حضر السماع في دعوة جمع بنيسابور فأنشد القوال: يا ديار الأحباب عندك خبر ... فتردى على المحب جوابا [2] قال: فتواجد وبكى فقام [ورفع من-[1]] وسط الجمع مطروحا ومات من الغد وكان يوم الجمعة، تفقه على القاضي أبى القاسم العبدوسى، ثم صار من مشاهير الوعاظ، وسمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي، ومات يوم الجمعة الثامن من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة بنيسابور وابنه الأكبر أبو القاسم صاعد بن محمد بن الحسين السهلوى، كان شيخا عالما فاضلا من بيت العلم والورع، سمع بمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد ابن زيد الحسيني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيرهم، سمعت منه الحديث بسرخس سنة ثمان وعشرين ثم منصرفي من العراق سنة ثمان وثلاثين، سمعت منه أيضا، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وخمسين وأربعمائة بسرخس، ووفاته بها في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة
وأخوه أبو يعقوب يوسف بن محمد السهلوى، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري وغيرهما، كتبت عنه بسرخس شيئا يسيرا، وتوفى........... [1] وأخوهما أبو سعد [أسعد-[2]] بن محمد السهلوى، كان حسن الخط، سمع أبا منصور [3] محمد بن [3] عبد الملك المظفري المعروف برافوكه [4] ، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة [5] ، ووفاته في رجب سنة أربع وأربعين [6] وخمسمائة. ومن القدماء أبو الحسين طاهر بن محمد بن/ سهلويه بن الحارث [7] السهلوى العدل، ينسب إلى جده، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: كان يلقى الشيخ أبا بكر بن إسحاق لما كف وكتب حديثا كثيرا، سمع الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، بقي عندنا على القبول في الشهادة سنين ثم خرج إلى الحج في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد والطريق............... [8]
2220 - السهمى
وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن سبعين سنة. 2220- السَهْمى بفتح السين المهملة وسكون الهاء [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذه النسبة إلى سهم، [وهو سهمان: سهم جمح وهما أخوان ابنا عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ منهم عمرو بن العاص بن وائل ابن سهم [2] وولده ومواليده، والثاني سهم باهلة منهم الحارث بن عمرو [3] السهمي له صحبة وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي أبو وهب [4] وأبو أمامة الصدى بن عجلان السهمي الباهلي [5] من الصحابة-[1]] . وأما سهم قريش فمنهم أبو إبراهيم [6] عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
القرشي، يروى عن أبيه وسعيد بن المسيب وطاوس، روى عنه أيوب وابن جريج وإلياس، وأم عمرو بن شعيب حبيبة بنت مرة [1] بن عمرو ابن عبد الله، وكان أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديثه، وتركه يحيى بن سعيد القطان، وأما يحيى بن معين فمرض القول فيه، قال أبو حاتم بن حبان [2] : عمرو بن شعيب إذا روى عن طاوس وابن المسيب [وغيرهما-[3]] من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج بما يروى عن هؤلاء، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، لا يجوز الاحتجاج عندي بشيء روى عن أبيه عن جده، لأن هذا الإسناد لا يخلو من أن يكون مرسلا أو منقطعا، فإذا روى عن أبيه فأبوه شعيب، وإذا قال: عن جده- وأراد عبد الله بن عمرو جد شعيب، فان شعيبا لم يلق عبد الله بن عمرو والخبر بنقله هذا يكون منقطعا، وإن أراد بقوله: عن جده، جده الأدنى جد عمرو فهو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله لا صحبة له، فالخبر بهذا النقل يكون مرسلا أو منقطعا، والمنقطع والمرسل من الأخبار لا يقوم بهما الحجة لأن الله عز وجل لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمنقطع والمرسل ليس يخلو ممن لا يعرف، قال أبو حاتم: وقد كان بعض شيوخنا يقول: إذا قال عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو- ويسميه فهو صحيح، وقد اعتبرت ما قاله
فلم أجد من رواية الثقات المتقنين عن عمرو فيه ذكر السماع عن جده عبد الله بن عمرو، وإنما ذلك شيء يقوله محمد بن إسحاق، وبعض الرواة سموه ليعلم أن جده اسمه عبد الله بن عمرو، فأدرج في الإسناد، فليس الحكم عندي في عمرو بن شعيب إلا مجانبة ما روى عن أبيه عن جده، والاحتجاج بما روى عن الثقات عن غير أبيه، ولولا كراهية التطويل لذكرت من مناكير أخباره التي رواها عن أبيه عن جده أشياء يستدل [بها على وهن هذا الإسناد....-[1]] من الحديث صناعته بها على صحة ما ذهبنا إليه [في كتاب «الفصل بين النقلة» بعد أن قضى الله عز وجل ذلك وشاءه-[1]] وأبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي [2] من سهم باهلة [2] من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات ببغداد ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت [3] من المحرم سنة ثمان ومائتين وأبو القاسم حمزة بن يوسف بن ثابت السهمي القرشي [4] ، من أهل جرجان، أحد الحفاظ
المكثرين، رحل إلى العراق وكور الأهواز وأصبهان والشام ومصر وأدرك الشيوخ، وتلمذ ببلده لأبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وصنف التصانيف، وله أقرباء ينسبون إلى بنى سهم أيضا ذكرهم في تاريخ جرجان، وتوفى [سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[1]] وأبوه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن [2] محمد بن أحمد [2] ابن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل بن [هاشم بن سعيد بن-[3]] سهم السهمي القزاز، من أهل جرجان، كان ثقة فاضلا، سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن نعيم بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد بن مسلم الأسفرايينى ومعبد بن على بن جمعة الروياني وعلى بن إسحاق الموصلي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعبد الله بن على بن بشران، ذكر ابنه حمزة بن يوسف السهمي [4] فقال: والدي، حدث بمكة وبغداد والكوفة والري وهمذان وجرجان، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وكنت غائبا ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر يوما ووالده أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد
ابن عبد الله بن هشام بن العاص السهمي الجرجاني، كان قد كتب الكثير من الأخبار، وتفقه للشافعي على إبراهيم بن هاني، روى عن أبى زرعة محمد ابن عبد الوهاب الأنصاري وعمران بن موسى السختياني [1] والحسن بن سفيان وغيرهم، وحدث عنه ابناه أسهم ويوسف [2] ، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو نصر أسهم بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله السهمي القرشي، كان من صباه إلى وقت وفاته مشتغلا بالعلم والزهد والعبادة، وكتب الحديث، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي وموسى بن العباس، قال حمزة بن يوسف السهمي [3] : كان أبو الحسن الدار قطنى يقول: لا أعرف من اسمه أسهم في/ جميع المحدثين إلا عمك، وقد أثبت اسمه في كتابه الّذي سماه «المؤتلف والمختلف» ، روى عنه جماعة بجرجان وسجستان، روى عنه أبو بكر محمد بن يوسف القاضي، وحدث عنه حمزة السهمي بالوجادة، ومات في سنة ستين وثلاثمائة وأبو الفضل ثابت بن يوسف بن إبراهيم السهمي، أخو حمزة السابق ذكره [4] ، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى بكر أحمد بن إسماعيل وأبى العباس بن حمزة الهاشمي وأبى الحسن على بن عبد الرحمن البكائي وأبى زيد بن عامر وأبى على
ابن المغيرة وغيرهم وأبو غانم محمد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي الصائغ، عم ثابت السابق ذكره [1] ، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وعبد الرحمن السجزى وأبو أحمد الباخرزي وغيرهم، توفى سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد وقيل أبو نصر [2] عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل ابن هاشم بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر القرشي السهمي، وقد قيل العاص بن وائل ابن هاشم بن سعيد بن سهم، وكان بينه وبين أبيه ثلاث عشرة سنة فقط، مات بمصر سنة ثلاث وستين ليالي الحرة، وكان له يوم مات ثنتان وسبعون سنة، وقيل إنه مات بقرية عجلان قرية من قرى فلسطين بالقرب من غزة سنة خمس وستين من الهجرة [3] وأبوه أبو عبد الله عمرو بن العاص ابن وائل السهمي، من متأخري الصحابة، أسلم في الهدنة بعد منصرف الأحزاب، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ابنا العاص مؤمنان، روى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن عمر وقيس بن أبى حازم، وكان من دهاة الناس، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل، وكان في تلك السرية أبو بكر وعمر رضى الله عنهم، ثم ولاه عمر على جيش بالشام، وفتح
باب السين واللام
بيت المقدس وعدة من بلاد فلسطين، اختلف في وفاته [1] ، قيل إنه توفى سنة إحدى وثمانين، والصحيح أنه مات قبل ابنه عبد الله بن عمرو، وسأله ابنه في وقت النزع: كيف ترى؟ فقال: أرى كأن السماء أطبقت على الأرض وكأن نفسي تخرج من خرق إبرة- ومات [2] . باب السين واللام 2221- السِلَاحى بكسر السين المهملة واللام ألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة لجماعة يحملون السلاح [3] ، فأما أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله الدقاق السلاحى المعروف بابن السراج البغدادي هذا شيخ من أهل بغداد، سكن سوق السلاح من الجانب الشرقي ببغداد فنسب إليه، سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وعلى بن عمر الحربي وأبا القاسم بن حبابة
2222 - السلاقى
المتوثي وأبا عبيد الله المرزباني، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ولد في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [2] ، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبوه أبو الحسن محمد بن المظفر بن عبد الله السلاحى المعدل المعروف بابن السراج أيضا من أهل سوق السلاح، حدث عن جعفر بن محمد بن نصر الخلدى وأبى بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد ومحمد بن جعفر الأدمي القاري وغيرهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [4] ، وقال: حضرت يوما عند أبى الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره- وذكر حكايات وأبياتا من الشعر عن أبى إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ، ومات في جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة. 2222- السُلاقى بضم السين بعده اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سلاقة وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو سلاقة ابن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن المجزم، من بنى سامة بن لؤيّ. 2223- السَلَّال بفتح السين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عمل السلة وبيعها، وهو شيء يعمل من الحلفاء [5]
والخوص، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعملها، منهم [1] أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن السلال الوراق من أهل كرخ بغداد، وكان له دكان عند باب النوبي يبيع فيه الحبر [2] وينسخ ويكتب الرقاع، وكان شيخا مسنا جلدا غير أنه كان متشيعا قليل الصلاة على ما قيل، سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: كنت أمشى إلى صلاة الجمعة وقد أغلقوا باب النوبي وضاق الوقت وأبو عبد الله بن السلال قاعد على دكانه فارغ البال ما على قلبه من صلاة الجمعة شيء، سمع أبا جعفر محمد ابن أحمد بن المسلمة وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا الحسن [3] جابر بن بسر المحبوبي [3] ، وتفرد بالرواية عن أبى على محمد بن وشاح الزينبي [4] وأبى بكر أحمد بن محمد بن سيار بن الكازروني [4] ، كتبت عنه، وكنت أقرأ على دكانه بباب النوبي، وكان عسرا سيئ الأخلاق، كنا نسأله أن يدخل المسجد لنقرأ عليه، فما كان يجيب إلى ذلك فكنا نقرأ على باب دكانه بالشارع ويقفون [5] أصحابنا وأقف أنا في بعض الأوقات وفي بعضها يجلسني بين يديه،
2224 - السلامانى
والله تعالى يرحمنا وإياه ويتجاوز عنا وعنه، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين/ وأربعمائة بالكرخ، وتوفى في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش بالقرب من قبر أبى يوسف القاضي وأبو جعفر محمد بن الخليل [1] بن محمد السلال الحبري [2] ، فقيه، سديد السيرة، من أصحاب والدي رحمه الله وعليه تفقه، وكان نزه النفس يتعيش بالتجارة، يعرف بمدعنا [3] ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة، وقتل في وقعة الحوار ومشاهده بمرو في شهر ربيع الأول سنة [ست-[4]] وثلاثين وخمسمائة، وكان قد جاوز الستين وأبو العباس محمد بن الحسن بن إسحاق السلال الأستراباذي، من أهل أستراباذ، رحل إلى العراق في طلب العلم، وكان ثقة صدوقا، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى عبد الله محمد بن الحارث [5] الرازيّ وغيرهما، مات بعد الخمسين وثلاثمائة. 2224- السَلامانى بفتح السين المهملة والميم بين الألفين وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى سلامان وهو بطن من الأزد، منهم أبو القاسم
على بن الحسن بن خلف بن قديد بن خالد بن سنان [1] السلاماني، مولى عبد الملك بن أبى الكنود سعد بن مالك بن النضر الأزدي ثم السلاماني، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قال في سنه وولادته وإملائه على أهل مصر [2] ، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى وغيرهما، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة [اثنتي-[3]] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده فيما قال لي سنة تسع وعشرين ومائتين في آخرها وحبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: هو مجهول [5] .
2225 - السلامى
2225- السَلامى بفتح السين المهملة واللام ألف المخففة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجل وموضع، أما الرجل فهو منسوب إلى بنى سلامان وهو بطن من قضاعة وفيهم كثرة من الصحابة فمن بعدهم، منهم خليد بن سعد السلامي من سلامان من قضاعة- ذكر ذلك أبو الحسن ابن سبيع في تاريخه. وأما المنسوب إلى موضع فهو مدينة السلام بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم ابن كريد [1] السلامي الشاعر [1] ، كان محدثا فاضلا حافظا حسن الشعر مليح النادرة غير أنه ضعيف في الرواية، روى عن أبى عبد الله المحاملي وأخيه أبى عبد الله القاسم بن إسماعيل وعبد الله بن محمد بن زياد وأبى بكر بن مجاهد المقرئ ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو العباس المستغفري، سمعت وجيه بن طاهر سمعت الحسن ابن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر بن هارون سمعت أبا سعد الإدريسي الحافظ يقول كان أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ سيئ الرأى فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله إلا أنه كتب عمن [1] دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، ومات في المحرم سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة [1] وابنه أبو روح عبد الحي بن عبد الله السلامي، ذكرته في حرف الباء في البغدخزرقندي [2] وجماعة انتسبوا بهذه النسبة إلى بغداد قديما وحديثا، منهم شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على البغدادي الحافظ، وكان يكتب لنفسه الفارسي الأصل السلامي المولد والدار، وكان حافظ بغداد في عصره، وكان عارفا بمتون الحديث وأسانيده، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد ابن أبى الصقر الأنباري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي ومن بعدهم، كتبت [3] عنه الكثير، وقرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في سنة نيف وستين- إما سنة سبع أو ثمان- وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب عند إمامه أحمد بن حنبل [4] والشاعر المعروف أبو الحسن السلامي هو محمد بن عبيد الله [5] بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله
ابن يحيى [1] بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن [1] الحارث بن عبد الله بن [2] الوليد ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله [2] بن عمر [3] بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب، المعروف بالسلامي، الشاعر، من أهل بغداد، كان حسن الشعر جيدة، وأظنه صاحب كتاب النيف والطرف [4] ، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومن مليح شعره قوله: ظبى إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله [5] رشقه بدائع الحسن فيه مفترقه ... وأنفس العاشقين [فيه-[6]] متفقه قد كتب الحسن فوق عارضه [7] ... هذا مليح وحق من خلقه
ومن مليح قوله أيضا: / الحمد للَّه قد وطنا ... لولا حذار العدي لقلنا لو كان من زار عاشقيه ... أثر في وجهه افتضحنا وأما أبو نصر محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن موسى بن سلام السلامي النسفي من أهل نسف، كان شيخا ثقة صدوقا عالما مكثرا من الحديث، وبرج السلامي في ربض نسف [1] منسوب إليه، وسمعت أن أبا نصر السلامي هذا لم يكن له ولد ولم يرزق ذلك فبنى برجا على حائط نسف وكان يكثر القعود عنده حتى نسب إليه، وكان يقول: هذا البرج لي بمنزلة الولد، رحل إلى خراسان، وسمع بنسف أباه وأبا عمرو بكر ابن محمد بن جعفر النسفي، وببخارى أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصايغ، وبكرمينة أبا نصر محمد بن أحمد بن على بن حسنويه الحافظ، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، حدث بالجامع الصحيح للبجيرى [2] عن الكرميني، وكانت وفاته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة بنسف وأخوه الأكبر منه أبو سهل أحمد بن يعقوب السلامي، سمع أباه وأبا أحمد القاسم ابن محمد القنطري وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وأبا الحسن أحمد
ابن إبراهيم بن فراس المكيّ بها، وتفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وكتب الحديث بها وبخراسان، وجمع من الآداب والنيف والأشعار حتى صار ركنا من الأركان ثم دخل جرجان منصرفا من العراق، ومات بها في شعبان سنة خمس وأربعمائة، ومن جملة فوائده ما ذكره أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في كتاب التاريخ: وجدت في كتابه بخطه- يعنى أبا سهل السلامي- أنشدنى أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي من قبله لنفسه في صباه: ولما أثقلت [1] للرواح حمولهم ... فلم يبق إلا شامت وغيور وقفنا فمن باك يكفكف دمعه ... وملتزم قلبا يكاد يطير وقال المستغفري: أنشدنى أحمد بن يعقوب بن إسحاق للعباس بن الأحنف: أيها الراقدون حولي أعينوني ... على الليل حسبة واقتدارا حدثوني عن النهار حديثا ... وأوصفوه فقد نسيت النهارا قال [2] : وأنشدنى ابن نباتة لنفسه: في كل يوم لنا يا دهر معركة ... [3] هام الجواد وفي أرقابها قلق [3] حظي من العيش أكل كله غصص ... من المذاق وشرب كله شرق [4] .
باب السين والياء
باب السين والياء 2226- السَيّارى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الأجداد منهم نصر بن سيار أمير خراسان من قبل المروانية هزمه أبو مسلم صاحب الدولة العباسية، والمشهور بالنسبة إليه أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري، ذكر لي القاضي التاج الحرقانى أن نسبته إلى نصر بن سيار وهذا وهم لأني قرأت في معجم شيوخ أبى محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ: ومنهم أبو يعقوب يوسف [2] بن منصور بن إبراهيم بن الفضل بن محمد بن شاكر ابن نوح بن سيار السياري، كأنه نسب إلى جده الأعلى، قال النخشبى: سمع أبا الحسن على بن أحمد الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الشيرازي [3] وجماعة، [إذا كتب سماعه جديد فما لم يسمع على ما ظهر لي والله أعلم-[4]] ، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه الحديث قديما، يروى عن العلويّ الهمدانيّ والحافظ أبى الفضل السليماني، [وقال: كنت على استفادة وإفادة، وهو بقية حفاظنا بما وراء النهر، تلمذ-[4]] للحاكم أبى إسحاق النوقدى وتلقف
عنه المختلف، [وشى على المشايخ أيام كنا في المدرسة-[1]] وسمعت منه كتاب المختلف لأبى القاسم الصفار يرويه عن أبى جعفر الهندواني، وسمعت منه كتاب فضائل مكة يرويه عن هارون بن أحمد [الأستراباذي-[1]] ، ويروى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة وأبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي بن معاوية السياري المروزي [2] ، كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه، [3] وله كتاب في التوحيد، كان في الطريقة تلميذ أبى بكر الواسطي، ومن مفاخر مرو، وجمع بين الشريعة والطريقة، وسئل أبو العباس عن معرفة الله قال: معرفة الله تعالى ترك معرفة غيره، والّذي لم يهجس به قلبك إلا الله [3] ، حدث عن أبى الموجه المروزي ومحمد بن جابر وعبد العزيز بن حاتم ومحمد بن أيوب، كان يجهر بمذهب الجبر ويدعو إليه [3] وولادته في سنة اثنتين وستين ومائتين [3] ، ووفاته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، [3] وقبره بجنب قبر جده أحمد بن سيار مع/ أبى القاسم الكشميهني بمرو بمقبرة سوركران مقابل باب مسكن سراموزان [3] ، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله البيع الحافظان [4] . وأبو الحسن أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي [5] ، أصله من بسرادق
- قرية من قرى مرو- ومسكنه أعلى الماجان [1] ، كان من مشاهير أهل مرو ومن محدثيهم، وفي الحديث للشيخ الإمام عبدان بن عثمان بن محمد العتكيّ تلمذ، وقال الربيع بن سليمان تلميذ الشافعيّ: ما رأيت على وجه الأرض عالما فاضلا من أحمد بن سيار، وروى أن نصرانيا أسلم في عهده فعجز [2] عن حياته [3] لكبر سن ذلك النصراني فاهتم بذلك الإمام أحمد فدعا له فظهر على نفس النصراني وجع فإنما تكرر إليه قد حصل للنصراني [4] بسببه الحياة [4] ببركة دعائه- رحمه الله! وله تصانيف مثل كتاب المواقيت ومسائل البلدان وكتاب الإيمان وكتاب الرد على الجامع الأصغر وكتاب فتوح خراسان وكتاب المختصر [5] به الفقه، وقيل إن فيه شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم 5، وتوفى في منتصف ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين وهو ابن سبعين سنة، وقبره بجنب حفيده [6] أبى العباس السياري السابق ذكره بمرو بسوركران وعمر بن يزيد السياري [7] ، يروى عن عبد الوارث بن سعيد وعباد بن العوام ويوسف بن عطية العطار [8] ، روى عنه أبو داود السجستاني والمعمري وابن فيل الأنطاكي [وخالد بن يزيد السياري، يروى عن زياد ابن ميمون، روى عنه أبو سعيد العدوي وأبو بكر حفص بن عمر السياري،
2227 - السيازى
سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا على الحنفي، روى عنه أبو الحسن المادرائى ومحمد بن مخلد وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم السياري، خال أبى عمر الزاهد، يروى عن الناشي، روى عنه أبو عمر الزاهد أخبارا وأشعارا-[1]] وأبو بكر السياري النحويّ، يروى عن الحسن بن عثمان بن زياد، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على السياري البصري، يروى عن أبى الخطاب الحسّانى، روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ الوراق وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه البيع يعرف بالسياري، يروى عن على بن محمد الجكّانيّ وأحمد بن نجدة القرشي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو ذر الهروي وأبو الفتح بن أبى الفوارس الحافظ وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف الدلال السياري، بغدادي، يروى عن ابن معروف القاضي [وأحمد بن محمد بن أحمد بن سيار، سمع الميكالى، ونسب إلى جده-[1]] . 2227- السِيازى بكسر السين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الزاى [2] المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى، يقال لها سيازه، وقيل: «سيازى» - وهو أشبه، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر السيازى، قال أبو كامل البصيري: حدثونا عنه وأبو الحسن على ابن الحسين بن الحسن السيازى يعرف بعليّك الطويل، حدث عن المسيب ابن إسحاق وأسلم [بن سندي، روى عنه أحمد بن عبد الواحد بن رفيد
2228 - السيالى
البخاري وأبو أحمد حميد-[1]] بن موسى بن عبيد الله بن نعيم بن عبد العزيز ابن حبيب بن عبيد البخاري السيازى، وحبيب كوفى قدم بخارى مع قتيبة ابن مسلم الباهلي، يروى حميد عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير البخاري وأبى طاهر الذهلي، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار الزاهد السميثى [2] . 2228- السَيّالى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [3] اللام، هذه النسبة إلى سيال وهو جد ازداذ بن جميل ابن موسى بن السيال ابن اسيبه [4] السيالى، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حسن [5] وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن أيوب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني. 2229- السَيْبانى بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى سيبان وهو بطن من حمير، قال محمد بن حبيب: كل شيء في العرب سيبان [6] إلا في حمير، فان فيها سيبان بن الغوث بن سعد بن عوف
ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس [1] بن وائل [1] بن الغوث [2] بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو السيبانى [3] ، تابعي من أهل الشام، يروى عن عقبة بن عامر الجهنيّ، حدث عنه ابنه يحيى وابنه أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى الرمليّ [4] ، من أهل رملة، يروى عن عبد الله بن الديلميّ وعمرو بن عبد الله الحضرميّ وابن محيريز، روى عنه الأوزاعي وضمرة بن ربيعة وعباد أبو عتبة الخواص وعاصم بن حكيم ورديح بن عطية وصدقة بن المنتصر [5] وإسماعيل بن عياش [5] وابن المبارك وأيوب بن سويد، وكان أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن أبى عمرو السيبانى
2230 - السيبي
بخ بخ! ثقة ثقة [1] ، و [2] عداده في أهل الشام [2] ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة وأبو العجماء [3] عمرو بن عبد الله السيبانى، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعوف بن مالك [4] وأبى أمامة الباهلي، يروى عنه يحيى بن أبى عمرو. 2230- السِيبي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى سيب، وظني أنها قرية [5] بنواحي قصر ابن هبيرة، والمشهور بالنسبة إليها صباح ابن مروان السيبي [6] ، يروى عن الحكم بن ظهير، روى عنه أبو محمد بن ناجية وعلى بن عبد الله الحافظ وأحمد ومحمد ابنا محمد بن على السيبي، يرويان عن عبد الله بن إبراهيم الأزدي ومحمد بن جعفر بن رميس، وكانا من قصر ابن هبيرة، روى عنهما أحمد بن [7] أحمد بن [7] محمد السيبي وأبو عبد الله
/ أحمد بن [1] أحمد بن [1] محمد بن على القصري، يعرف بابن السيبي [2] ، نزل بغداد، يروى عن أبى محمد بن ماسى [3] ومحمد بن أحمد بن سفيان الكوفي وأبيه وعمه وأبو الحسن هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن على [4] ابن الحسن السيبي [4] ، قرأ طرفا من الأدب، وسمع الحديث من أبى الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى، روى لي عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله الكاتب ببغداد وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي بأصبهان، وولى القضاء [ببلاد ابن مزيد-[5]] ، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد وأبو القاسم يحيى بن أحمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن على بن الحسن السيبي القصري، من أهل بغداد، روى عن أبى الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي وأبى الحسين محمد بن الحسين القطان وغيرهما، روى لنا عنه أبو الفرح عبد الخالق بن [أحمد بن-[5]] يوسف الحافظ وجماعة سواه، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بقصر ابن هبيرة، وتوفى في شهر ربيع الأول [7] سنة تسعين
2231 - السيجي
وأربعمائة ببغداد [1] . 2231- السِيجي بكسر السين المهملة وفتح الياء [2] ، آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيج وهو اسم لجد وهب بن منبه ابن كامل بن سيج السيجى [3]- قاله الدار قطنى، كذا قال: سيج- بالفتح- وهو الأسوار، ووضع الترجمة بكسر السين [4] . 2232- السِيحاني بكسر السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والحاء المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد، قال الدار قطنى: وأما سيحان بالياء فقال ابن الكلبي في نسب الأخطل الشاعر النصراني: فهو الأخطل اسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارق [5] ابن سيحان بن عمرو [6] بن السيحان [6] بن فدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم.
2233 - السيدى
2233- السَيِّدى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السيّد، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي [1] ، وهو من أحفاد السيد أبى الحسن محمد بن على الهمدانيّ المعروف بالوصي، فنسب إليه فقيل له: السيّدى، كان من أهل العلم ببيت الإمامة، سمع جماعة كثيرة مثل أبى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبى عثمان البحتري وأبى سعد الكنجرودي وأحمد بن منصور المعدلى [2] وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته سنة خمس وأربعين وأربعمائة [ووفاته في يوم السبت وقت صلاة الصبح الخامس والعشرين من صفر سنة 533-[3]] وقرابته أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله السيدي، من أهل خسروجرد، كان فاضلا ظريفا حسن الأخلاق، سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله ابن المحب وأبا بكر محمد بن محمود بن سورة الترمذي [4] وغيرهما، [سمعت منه بنيسابور أولا ثم بقريته خسروجرد-[3]] . 2234- السِيدي بكسر السين والدال المهملتين بينهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] والدال المكسورة، هذه النسبة إلى السيد وهو اسم للذئب، وهو بطن من ضبة، وهو جد حبيش بن دلف بن عبس
2235 - السيرافي
ابن ذكوان بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أدّ بن طابخة ابن إلياس بن مضر السيدي، كان لم يزل يغير على ملوك غسان وحفنة حتى أعطوه خرجا من أموالهم على أن يكف عنهم، ومن أولاده أبو زفر الهذيل بن عبد الله بن قدامة بن عامر بن حشرج بن زهير بن حولي بن نضلة ابن ظالم بن غضبان بن تميم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك بن بكر السيدي الضبيّ، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ. [1] 2235- السِيرافي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة إلى سيراف وهي من بلاد فارس مما يلي حد كرمان على طرف البحر [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء، فمنهم أبو الطيب [4] حماد بن [5] محمد بن [5] الحسين الفقيه السيرافي القاضي، يروى عن [جعفر بن-[6]] محمد بن الحسن السيرافي، صاحب يونس بن حبيب، ورحل إلى العراق وكتب عن أبى بكر أحمد ابن كامل بن شجرة القاضي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الهجيمي وغيرهما،
روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، وتوفى بعد [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان القاضي السيرافي النحويّ [2] ، سكن بغداد [3] ، وكان يدرس القرآن والقراءات وعلوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والكلام والشعر والعروض والقوافي والحساب وعلوما سوى هذه، وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق، وقرأ على أبى بكر ابن دريد اللغة وعلى أبى بكر بن مجاهد القرآن [ودرسا جميعا عليه النحو-[4]] ، وقرأ على أبى بكر بن السراج [وعلى أبى بكر بن المبرمان النحو وقرأ أحدهما عليه القرآن ودرس الآخر عليه الحساب-[4]] ، وكان زاهدا لا يأكل إلا من كسب يده، وكان لا يخرج إلى مجلس الحكم ولا إلى مجلس التدريس في كل يوم إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم يكون قدر مؤنته ثم يخرج إلى مجلسه، سمع الحديث من محمد ابن أبى الأزهر البوشنجي وأبى عبيد بن حربويه الفقيه وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه الحسين بن محمد بن جعفر الخالع ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة [5] وعلى بن أيوب العمى، وولى القضاء
ببغداد، وكان أبوه مجوسيا اسمه بهزاد فسماه أبو سعيد عبد الله، وكان يذكر عنه الاعتزال، ولم يكن يظهر من ذلك شيئا، وكان نزها عفيفا جميل الأمر حسن الأخلاق، وتوفى في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة ببغداد عن أربع وثمانين سنة وأبو بكر أحمد بن سالم السيرافي، يروى عن صالح بن محمد بن شاذان، روى عنه/ أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه بسيراف وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني ثم السيرافي، يروى عن هارون بن سليمان الخزاز، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وسمع منه بسيراف وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن معروف بن ماهر [1] السيرافي، يروى عن أبى الطيب أحمد بن على الهاشمي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه ومحمد بن يوسف السيرافي، [2] يروى عن ابن المثنى، روى عنه ابن جميع أيضا والقاضي أبو الحسين عبد الوهاب بن على بن أحمد بن محمد السيرافي [2] ، سكن مصر، كان شيخا صدوقا صحيح السماع، سمع القاضي أبا الحسن على بن الحسين بن بندار الأذني [3] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: القاضي أبو الحسين السيرافي المقيم بمصر، كان قاضيا [بثغر تنيس-[4]] صحيح
2236 - السيرجانى
السماع ثبتا، وسمعته يذكر في إثبات خلافة بنى العباس قوله تعالى في ذكر موسى وفرعون «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ» 28: 5 وقال في هذه الآية «وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ-[1]]- 24: 55 الآية» ، قال ابن عباس في تفسير هذه الآية «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجالِ وَالنِّساءِ» 4: 98: كنت أنا وأمى [2] من المستضعفين، فاستخلفهم الله تعالى كما استخلف المستضعفين في بنى إسرائيل. [3] 2236- السِيرجانى بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفتح الجيم وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى سيرجان وهي بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان ابن محمد بن المرزبان السيرجانى الكرماني، كان حافظا عارفا بالحديث فهما، رحل إلى خراسان [ومنها إلى-[1]] ما وراء النهر، وصحب العلماء، سمع
أبا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ والحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع وأبا الحسن محمد بن على الهمدانيّ وأبا عمر محمد بن أحمد ابن سليمان النوقاني وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسين [1] الكلاباذي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وجماعة كثيرة آخرهم أبو [بكر-[2]] عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى شيخنا، ذكره المستغفري في التاريخ وقال: أبو عبد الله السيرجانى قدم علينا مرارا وأقام معنا سنين، وكتب عن شيوخنا وعنى كثيرا، وكتبت عنه، كان ممن يفهم ويحفظ وهو اليوم مقيم بنيسابور، [3] وتوفى بسمرقند [3] في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو على الحسن بن الصوفي السيرجانى، سكن بغداد ورحل إلى الشام والحجاز، وكان حريصا على طلب العلم والحديث زاهدا متقللا، غير أنه ما كان ثقة في النقل صدوقا في القول، أجمع أهل بغداد وحفاظها على ذلك، وكان أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الخاصة الحافظ يقول: أعرف من قطع بأذنه بتبوك بقليل من الزاد، ولا يسمع منه شيء [وليس بشيء في الحديث، وأشار إلى أنه أبو على السيرجانى، أكثر عن الحافظ [4] أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وخطه على كتبه-[2]] وابنته سعدى بنت السيرجانى، سمعت منها ببغداد، صالحة
2237 - السيرواني
فقيرة، روت عن أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، قرأت عليها كتاب البعث لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، وتوفى أبو على سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وسعدى كتبها [1] في الأحياء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن على بن عمران السيرجانى الكرماني الحنبلي، ذكره المستغفري في تاريخه وقال: قدم علينا في أواخر [ربيع الأول-[2]] سنة أربع وأربعمائة فكتب عنا وكتبنا عنه، ثم لقيته ببخارى في [أواخر-[2]] سنة تسع [وأول سنة عشر-[2]] وأربعمائة. [3] 2237- السِيرواني بكسر السين المهملة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيروان [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن إبراهيم
2238 - السيريني
ابن معاذ [1] السيروانى [2] ، الملقب بالغريب، سكن نسف ومات بها سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن المبارك الصنعاني وبشر بن موسى الأسدي ومحمد بن عبد الرحمن السامي [3] وعلى ابن عبد العزيز وعبيد بن محمد الكشوري وبكر بن سهل الدمياطيّ- قاله ابن ماكولا، ثم قال: وشيخ لقيته طيب الفكاهة، حدثني [4] عن جماعة كثيرة يقال له محمد بن السيروانى. [5] 2238- السِيرِيني بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين بعدها راء وياء أخرى [وفي آخرها نون-[6]] ، هذه النسبة إلى والد محمد بن سيرين، والمشهور بهذه النسبة بكار بن [محمد بن-[7]] عبد الله بن محمد بن سيرين السيرينى، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والعمرى أشياء مقلوبة لا يتابع عليها، قال أبو حاتم بن حبان: لا يعجبني الاحتجاج
2239 - السيسرى
بخبره إذا انفرد، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري [1] وأقدم منه عبد الله بن الحارث السيرينى، نسيب محمد بن سيرين [2] ، حدث عن عبد الله ابن عباس وعائشة رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وأيوب السختياني وخالد الحذاء وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق السيرينى الثقاب، يروى عن بكار السيرينى السابق/ ذكره ومحمد بن جعفر المدائني، روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب [وسليمان بن أحمد الطبراني-[3]] ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وعباد هذا منسوب إلى خالد بن سيرين لا إلى محمد بن سيرين، وذكرته في حرف الثاء المثلثة [4] . 2239- السَيْسَرى بالياء المنقوطة من تحتها باثنتين الساكنة بين السينين المهملتين المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفضل
2240 - السيسمراباذي
أحمد بن إبراهيم بن مهران بن سيسر البوشنجي السيسرى، سكن بغداد [1] وحدث بها عن سفيان بن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض [2] ، روى عنه وكيع القاضي وعلى بن محمد بن يحيى السواق والقاضي أبو عبد الله الحسين المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، وقال الدار قطنى: لا بأس به. 2240- السِيسَمَراباذي بالياء الساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفتح [الميم و [3]] الراء والباء الموحدة بينهما الألف بعدها ألف آخر وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سيسمراباذ، وهي قرية من قرى نيسابور، والمنتسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبدوس السيسمرآباذي النيسابورىّ، سمع أحمد بن حفص بن عبد الله وقطن بن إبراهيم ومحمد بن يزيد السلمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن أحمد الربعي [4] ، وتوفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 2241- السِيسنى بالياء ساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيسن، وهو جد محمد بن كثير بن سيسن السيسنى، من أهل البصرة، يروى عن مالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد، روى عنه إسماعيل بن نصر
2242 - السيفى
العذري [1] ، أدركه أبى ولم يكتب عنه- هكذا ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ. 2242- السَيْفى بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى سيف وهو اسم للرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سيف التميمي السيفي، من أهل مرو، كان شيخا ثقة قليل الحديث، وهو والد أبى بكر السيفي وخال أبى على وأبى الهيثم السوسيين، وأبو العباس السيفي سمع أبا الموجه محمد بن عمرو [2] بن الموجه [2] الفزاري وأبا سهل محمد بن إبراهيم بن يزيد [3] ومحمد بن جابر وأحمد بن عتيق المروزيين، سمع منه أبو عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهانيان وغيرهما. 2243- السِيقَذَنجي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها و [فتح-[4]] القاف والذال المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيقذنج [5] ، وهي قرية من قرى مرو
على أربعة فراسخ [من مرو-[1]] ، منها أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة ابن أحمد بن عباس بن خلف بن برد بن صخر بن [أوس بن-[2]] عبد الله ابن بريدة بن الحصيب الأسلمي السيقذنجى، كان شيخا مستورا صالحا متعبدا [3] ، سمع أبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا بكر محمد بن [4] الحسن بن زنجويه [4] الأديب [وغيرهما-[2]] ، وروى عنه عمى أبو محمد السمعاني وأبو طاهر محمد بن محمد [5] السنجى [بمرو وأبو الفتح محمد بن أحمد بن معاوية الخطيب بإجازة، ولد سنة 416 وتوفى في ذي الحجة سنة 493-[2]] ، وكف بصره في آخر عمره قريبا من عشرين سنة وأبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد بن الشاه السيقذنجى- هكذا قرأت بخط أبى القاسم الشيرازي الحافظ وهو يعرف بفقيه الشاه، كان صالحا حسن السيرة، أدرك الإمام أبا بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وسمع منه الحديث ومن أبى أحمد [6] بن عبد الله بن [6] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشرى وأبو الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المروزي وغيرهم، روى عنه أبو طاهر السنجى
ومحمد بن سعيد [1] وأبو حنيفة محمد بن [النعمان البالقانى-[2]] وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة [فإنه حدث في هذه السنة-[3]] ومن القدماء [4] أبو داود [4] سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد ابن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أقصى الخزاعي السيقذنجى، كان أحد النقباء الاثني عشر [5] ، وابنه حمزة بن سليمان كان أحد السبعين الذين بايعوا، وكان الصدر لسليمان بن كثير مسلما إذا اجتمع النقباء، وكان جده أمية بن أسعد ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وصحبه أبو داود، كان مقدما إلى أن قدم أبو مسلم بمرو ومعه كتاب إبراهيم ابن محمد الإمام بتولية الإمارة عليهم فاشتد ذلك على سليمان وحذف أبا مسلم بالرواة فشجه ثم ترضاه ونقم عليه أبو مسلم إلى أن قتله في سنة-[6] ثلاثين ومائة و [4] من القدماء [4] أبو عمار [4] أيضا وهو [4] الحسين
2244 - السيلحينى
ابن الحريث الخزاعي السيقذنجى [1] ، من مشاهير المحدثين كان من هذه القرية، سمع الفضل بن موسى السينانى والنضر بن إسماعيل وعبد العزيز الدراوَرْديّ وغيرهم، مات بقصر اللصوص راجعا من الحج سنة خمس [أو ست-[2]] وأربعين [ومائتين-[2]] . 2244- السَيْلَحِينى بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام بعدها الحاء المهملة المكسورة ثم بعدها ياء اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية معروفة من سواد بغداد قديمة [3] ، منها أبو زكريا [4] يحيى بن إسحاق البجلي السيلحينى، سمع حماد ابن سلمة وعبد الله بن لهيعة وفليح بن سليمان ويحيى بن أيوب وشريك ابن عبد الله/ وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ومحمد بن سعد كاتب الواقدي [5] ، وكان عبد الرحمن بن مهدي ينكر
2245 - السيمجورى
على السيلحينى حديث مبارك عن الحسن في حل العقد في القبر، وقال أحمد بن حنبل: أبو زكريا السيلحينى شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين ومن ابن لهيعة وهو صدوق، وكان ثقة حافظا، ومات [1] سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون. 2245- السِيمجَورى بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والجيم بعد الميم وفي آخرها [2] الراء المهملة، هذه النسبة إلى سيمجور وهو غلام للسامانية، وأولاده أمراء فضلاء [3] ، منهم الأمير أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن أبى عمران السيمجورى الملقب بناصر الدولة، وأبو عمران هو سيمجور، كان من فضلاء الأمراء وعقلاء الرجال [4] ووالده الأمير إبراهيم بن أبى عمران [5] السيمجور، كان أميرا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة الفهستانى ومحمد بن حريث الأنصاري، ذكره الحاكم في التاريخ وقال: إبراهيم بن سيمجور الأمير بن الأمير أبو إسحاق ابن أبى عمران [5] ، الأديب العالم العادل الّذي آثاره ببلاد خراسان من الري
إلى بلاد الترك ظاهرة، وقد كان ولى إمارة بخارى غير مرة وله بها آثار مذكورة، [1] وكذلك ولى مرو ونيسابور [1] وهراة، فأما بلاد قهستان فلم يزل يرسمه، وتوفى في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان الإمام أبو بكر بن خزيمة قال له: هذا الفتى- يعنى إبراهيم بن سيمجور- يجمع إلى هيبة الملك سياسة الدين. وأما الأمير أبو الحسن هذا كان يذكر أنه سمع من أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ وأبى تراب محمد بن سهل الواعظ القهستانيين وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الأمير ابن الأمير [بن الأمير-[2]] ناصر الدولة [3] [كان من الحكماء ذوى الألباب لفطنته وممارسته الأمر بيده ولسانه وقلمه وسيفه، ولى نيسابور وهراة وسجستان نيفا وثلاثين سنة على السداد والاستقامة، والسلطان ورعاياه عنه راضون، والمسلمون في أمن ودعة، وكان يقول: قلوب الأحرار قبور الأسرار، وروى حديثا عن السيد أبى الحسن محمد ابن على بن الحسين إملاء عن الأمير أبى الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور عن أبى العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثم قال الحاكم: وسمعت أبا الحسن الهاشمي واحد عصره بمكة يقول: لقد من الله عليكم يا أهل خراسان بالأمير العادل أبى الحسن محمد بن إبراهيم وجعل لنا فيه أوفر الحظوظ
فيما يذكر به في كل موسم، وكان أبو بكر القفال الشاشي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش، قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد الجليل بن أحمد القاضي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما سلم إلى روحي عند خروجي من سجستان ولما وصلت إلى بخارى وابنه الأمير أبو على المظفر بن ناصر الدولة أبى الحسين محمد بن إبراهيم بن سيمجور، واسمه محمد، وكان من أكملهم عقلا وأحسنهم مذهبا وأشهمهم عند الناس وأتمهم تمكنا من نفسه، فلا ينطق إلا عند التعجب ولا يغضب إلا عند المكافحة، وحكى أنه ما شتم أحدا قط، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخه وقال: لقد عهدت الأمير بن الأمير العادلين أبا على المظفر بن ناصر الدولة] صائم النهار قائم الليل، ما أعلم أنه ترك قيام الليل، ولم يزل [أكثر-[1]] ميله من صباه إلى أن بلغ إلى الزهاد والعباد المعروفين بالزهد، وأكثر انتمائه كان إلى أبى العباس عبد الله بن محمد الزاهد، وسمعت أبا العباس غير مرة يقول: لي صدقة من قولي كل يوم على نية الأمير أبى على أن يكفيه الله مهماته، وإنما نكب بعد وفاة عبد الله، قال: وقرأ القرآن على أبى الحسين محمد بن الحسن [2] المقرئ واحد خراسان في وقته وختم عليه غير مرة وكذا يصلى به إذا حضرناه، ثم سألته أن لا يقدم أحدا في الإمامة ويصلى بالناس، وكان يصلى بنا بنفسه ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الركوع، ولما سئل
عقد المجلس للاملاء أمر بأصوله المسموعة فحملت إليّ وانتفيت منها مجالس، فكان يحضر الأشراف والرؤساء والقضاة وكافة أهل العلم من الفريقين والزهاد والمتصوفة [1] وطبقات الناس، فيلبس البياض ويقعد على الكرسي [ويحدث-[2]] حتى تحير الناس في حسن آدابه وعذوبة ألفاظه وما رددت أنا ولا غيري عليه حرفا قط، ولقد سمعته غير مرة يقول: ما يخطئ بحضرتي أحد من العلماء لا يعرف الأسانيد ولا يحفظها فان هذا سلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميزان بين الحق والباطل، ولما نكب ما كان إلا كما قال القائل [3] : إذا أراد الله أمرا بامرئ ... وكان ذا رأى وعقل وبصر وحيلة يعملها في كل ما ... يأتى به مختوم أسباب القدر [4] أغراه بالجهل وأعمى عينه ... وسلّه عن عقله سل الشعر حتى إذا اشتد فيه حكمة ... ردّ عليه عقله ليعتبر [4] ثم قال: تحدث الناس بمقتل الأمير أبى على غير مرة في سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة، واستقر ذلك في أفواه الناس [ولم-[5]] تظهر حقيقته إلى رجب من سنة ثمان وثمانين فحملت التوابيت الخمسة إلى قاين
2246 - السيناني
وتواترت كتب الثقات أن تابوت تلمنكى الحاجب قدم للحجابة [1] ثم الأمير أبو على ثم ابنه أبو الحسين ثم أميرك الطوسي ثم رجل كان يخدمهم، ولما فتح تابوت الأمير أبى على وجدوه لم يتغير منه شيء وعليه قميص صوف أبيض وقد أرسل شعره إلى عاتقيه والقيد على [رجله-[2]] ، ثم قال الحاكم: حدثني الوليد بن بكر العمرى أنه قرأ على قبر كافور بمصر: انظر إلى غير الأيام ما صنعت ... أفنت أناسا بها كانوا وما فنيت دنياهم ضحكت أيام دولتهم ... حتى إذا فنيت ناحت لهم وبكت 2246- السِيناني بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها [3] نون أخرى، هذه النسبة إلى سينان وهي إحدى قرى مرو على خمسة فراسخ منها [على فرسخ من قرية سنج-[2]] اجتزت بها غير مرة، والمشهور [منها-[2]] أبو عبد الله الفضل/ ابن موسى السينانى المروزي [4] ، مولى بنى قطيعة من بنى زبيد ثم من مذحج، من أهل مرو [5] من قرية يقال لها سينان، ثم انتقل منها إلى قرية يدعى راماشاه وهي قرية محفوفة بالرمل الآن وتوفى بها، وقد ذكرت في حرف
الراء في ترجمة الراماشاه [1] ، كان إماما من أئمة عصره، كثير الحديث، ثقة، صاحب سنة، أدرك جمهور التابعين فمنهم إسماعيل بن أبى خالد والأعمش وداود بن أبى هند وعبد الله بن سعيد بن أبى هند وهشام بن عروة وهشام ابن حسان وعبيد الله بن عمر العمرى [2] وفضيل بن غزوان والحسين بن واقد وأبو حمزة السكرى وعبد المؤمن بن خالد الحنفي وأبو حنيفة [3] النعمان ابن ثابت وسفيان الثوري وعثمان بن مطر وناسك بن معزل وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله القاضي وأسند عنهم وحدث منهم [3] ، روى عنه على ابن حجر السعدي وإسحاق بن راهويه المغازلي ومعاذ بن أسد ومحمود ابن غيلان وأبو عمار الحسين بن حريث [4] وصدقة بن الفضل المروزي ونعيم ابن حماد وإبراهيم بن شماس وبشير بن الحكم وحامد بن آدم وعامر بن خداش [4] ، وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم [5] والحكمة لأنه كان أسن منه بسنتين، وكان عند الفضل من الشيوخ ولم يكن عند عبد الله، منهم داود بن أبى هند، وعن محمد بن أبى..... [6] عن الفضل بن موسى قال: كنت أساير مع ابن المبارك فدفعنا إلى فقال لي: تقدم! فقلت: نعم،
لي داود بن أبى هند وليس ... [1] وعن ابن رجاء محمد بن حمدويه الهوزمانى عن على بن خشرم قال: أفتى السينانى في مسألة فأخطأ فبلغ يزيد بن سعد فكتب إليه أنك أخطأت في فتياك! فكتب إليه السينانى: تدري ما مثلي ومثلك إلا كمثل التيس والنعجة، قوبلت النعجة النهر فظهرت استها فقال التيس: ظهرت استك! [2] فأنت تلوث [2] أبدا في الخطأ فان أخطأت أنا مرة فتعجب منه! وكان مولد الفضل سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى [أو اثنتين-[3]] وتسعين ومائة، [4] وقال المحدثون له رحمه الله «أمير المؤمنين» لفطنته ووقاره، وهذا اللقب أعطاه يحيى ابن معين، وقال الفضل: عجائب الدنيا ثلاث: سراج في مقابلة الشمس، والسلام في مفازة، والعجوز به الخلخال، وسكن في آخر عمره إلى راماشاه إلى وقت وفاته، وقبره بها [4] ، وذلك لأنهم اتهموه بشيء وهو منه بريء [5] حتى أهل قريته سينان، والقصة [5] في ذلك أن القرية ضاقت عمن كان يقصده من الغرباء [6] من البلاد [6] لطلب العلم فنسبوه إلى الاجتماع بامرأة وأعطوا المرأة شيئا حتى أقرت على نفسه بذلك، وانتقل الفضل
من قريتهم إلى راماشاه فيبس زرع قرية سينان وقل ارتفاعهم فمضوا وسألوه أن يرجع فقال: لا أرجع حتى تجهروا بأنكم كذبتم عليّ ولست كما قلتم! فلما أقروا بذلك صرفهم وقال: لا أسكن قرية أهلها كذبة [1] وأخوه أحمد بن موسى السينانى غزير الحديث جدا [2] ومحمد بن مكي السينانى المروزي نزل [3] قرية سينان، يروى عن محمد بن بشار بندار، روى عنه أبو سهل الأنباري ومن القدماء مغلس بن عبد الله الضبيّ السينانى المروزي [4] من التابعين، روى عنه أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي [4]- قاله ابن ماكولا، قال أبو زرعة السنجى: [بسطام-[5]] من قرية سينان، كان كثير الأدب والعلم [6] .
2247 - السيني
2247- السِيني بكسر السين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سين وهي قرية على باب أصبهان على أربعة فراسخ منها [أقمت بها يوما-[2]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو منصور محمد بن زكريا بن الحسن بن زكريا بن ثابت بن عامر ابن حكيم [3] بن حكويه [4] بن جنيد السينى الأديب، مولى الأنصار، أصبهانيّ، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرّشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ وغيرهم [5] وأبو الحسن بن إسحاق بن ماقوله السينى، سمع الحديث الكثير بأصبهان، وروى عن أحمد بن موسى بن [إسحاق، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن-[6]] مردويه الحافظ. [7]
2248 - السينيزي
2248- السِينيزي بكسر السين المهملة والنون المكسورة بين اليائين المنقوطتين من تحتها باثنتين [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سينيز، وهي أظن من قرى الأهواز [2] ، منها أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا ابن خرزاذ القاضي الأهوازي السينيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي وجماعة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست، وكان ثقة، ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [3]
2249 - السيوري
2249- السُيُوري بضم السين المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عمل السيور، وهي جمع السير، وهو أن ينقطع الجلود الرقاق [2] ويخاط بها السروج، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن محمد بن على بن إبراهيم/ السيوري، من أهل نيسابور، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسين القطان، روى [لي-[3]] عنه أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى الصاغاني [4] . 2250- السَيُّويى بفتح السين المهملة والواو بين اليائين [آخر الحروف-[3]] أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى سيويه وهو اسم جد أبى أحمد محمد بن على بن محمد بن عبد الله بن سيويه المكفوف الأصبهاني السيويى، من أهل أصبهان، كان أبوه مكفوفا، سمع أبا محمد عبد الله [5] بن محمد [5] بن حيان
2251 - السيلانى
الحافظ المعروف بأبي الشيخ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ عامي رجل صالح، قلت: وآخر من روى عنه حمزة بن العباس بن محمد الهاشمي. 2251- السَيْلانى بفتح السين المهملة والياء [آخر الحروف-[1]] واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان [2] ، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : موسى السيلانى، قال يحيى بن معين: هو ثقة. ثم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء السابع من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين الثاني من شهر المحرم سنة 1396 هـ هـ يناير سنة 1976 م. ويليه الجزء الثامن إن شاء الله تعالى وأوله «الشابجنى» من حرف الشين المعجمة.
ملاحظة
ملاحظة لا يخفى أن هذا الجزء السابع- الّذي نقدمه إلى القراء الكرام- قد جاء كمجهود متواضع لاستئناف ما قام به العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى من تصحيح الأجزاء الستة من هذا الكتاب، متوخيا في ذلك كل ما يلزم من مبادئ التحقيق والتعليق والاستدراك وما على شاكلتها، ولكن المنية قد عاجلته من أن يواصل هذه المهمة التحقيقية، فترتب على هذا أن انقطع العمل على هذا الكتاب وتوقف طبعه، ولعل الخطورة العلمية التي يحملها هذا الكتاب كانت هي السبب الرئيسى لأن لم يعرّج أحد على الاضطلاع بتحقيقه، ولكن مديرنا الراحل الدكتور محمد عبد المعيد خان رحمه الله كان قد عقد عزمه على المضي في نشر بقية أجزاء هذا الكتاب مهما كلفه ذلك، وقد أشرت عليه بتوسيد هذه المهمة إلى رفيقي العزيز مصحح الدائرة أبى بكر محمد الهاشمي (فاضل كلكتة وديوبند) ، وكمرحلة أولى من هذه المهمة عكف هو على دراسة مستفيضة لمناهج هذا الكتاب ومقوماته آخذا بالاعتبار- حسب مستطاعه- الأساليب التحقيقية التي كان يلتزمها الأستاذ اليماني، وبالتالي بدأ في تصحيح المتن بعد المراجعة الشاملة للنسخ الأخرى، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع من رفقائنا المصححين محمد غوث محيي الدين الصديقى (كامل الجامعة النظامية) ، واعتنى بتنقيحه خادم العلم والعلماء راقم هذه الملاحظة- كان الله له ولوالديه!
وفي الختام ندعو الله سبحانه أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه، وهو المسئول لحسن الخاتمة، ونصلي ونسلم على من علّم فواتح الخير وخواتمه، سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. الفقير إلى رحمة الله الغنى الحميد السيد محمد حبيب الله القادري الرشيد (كامل الجامعة النظامية) رئيس قسم التصحيح من دائرة المعارف العثمانية
المجلد الثامن
[المجلد الثامن] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الشين باب الشين والألف 2252- الشَّابْجَني بفتح الشين المعجمة وسكون الباء الموحدة [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شابجن وهي قرية من قرى السغد بنواحي سمرقند، منها أبو على الحسن بن منصور الشابجنى المحتسب الكوسج، ولقبه جانان [2] واشتهر به، سمع حفص بن أبى حفص الفريابي [3] الكسى، وكان من أصحاب سعيد بن إبراهيم بن مغفل النسفي. 2253- الشَابَراباذي بفتح الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين [4] وباء أخرى بين الألفين [4] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه
2254 - الشابرنجي
النسبة إلى شابراباذ وهي قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو القاسم على بن أبى النضر أحمد بن أبى عبد الله عبد الرحمن [1] بن أبى الليث محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[2]] أحمد الشابراباذى المروزي، كان من رؤساء هذه القرية والمقدمين بها، وكان شيخا صالحا سليم الجانب، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق بن محتاج المروزي [3] ، لأنه قرأ عليه شيئا من الأدب على الرسم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقريته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 2254- الشَّابْرِنْجي بفتح الشين المعجمة وسكون الباء [4] الموحدة وكسر الراء وسكون النون وكسر الجيم، هذه النسبة إلى شابرنج [5] وهي قرية بمرو في الرمل على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة [من العلماء-[2]] قديما وحديثا، منهم أبو الوفاء داود بن محمد بن نصر الشابرنجى، يروى عن محمد بن عبد الكريم وعلى بن خشرم وأبى حمزة يعلى بن حمزة ومحمد ابن عبدة وأحمد بن عبد الله [بن-[6]] الحكيم الفريانانى وغيرهم، روى عنه
2255 - الشابورتزي
أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو الحسن على بن الحسين الكراعي وأبو الحارث على بن القاسم الخطابي وغيرهم، [1] وكان رجلا محدثا ثقة [1] وأبو العباس أحمد بن محمد بن العباس الشابرنجى، يروى عن أبى عيسى محمد ابن عباد بن سلم- ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه وأبو سوار محمد بن أحمد ابن محمد بن عاصم الشابرنجى [2] ، شيخ ثقة صدوق زاهد عابد، سمع الحديث من أبي واثلة عبد الرحمن بن الحسين بن محمد الفيروزآبادي ومحمد بن عصام بن سهل المعروف بحمك، وسمع في الرحلة أيضا، توفى قريبا من السبعين والثلاثمائة بقرية شابرنج- رحمه الله، روى عنه الشيخ الإمام أبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد الشيرنخشيرى وغيره. 2255- الشَّابُورْتَزي بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة [3] وسكون الواو والراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شابورتزه وهي قرية من قرى مرو، منها أبو هريرة سلم بن أحور الشابورتزى، شيخ من هذه القرية من المتأخرين، لا بأس به، حكى عنه أنه قال: صليت مع سفيان بن وكيع في مسجد عثمان بن أبى شيبة فرفع يديه في أول التكبير ثم لم يعد، [فسئل عن ذلك فقال: صليت مع أبى فرفع يده في أول التكبير ثم لم يعد-[4]] قال: صليت خلف حماد- هكذا إلى عبد الله بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2256 - الشابوري
2256- الشَّابُورِي بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة المضمومة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو شاهپور بالعجمية فقيل شابور تخفيفا، وهو محمد بن شعيب بن شابور الشابورى [2] ، من أهل دمشق، يحدث عن الأوزاعي وغيره من الشاميين، روى عنه دحيم بن اليتيم والعباس بن الوليد بن مزيد وغيرهما وفي الأسماء عثمان بن شابور، يروى عن أبى وائل شقيق بن سلمة وأبو سليمان داود بن شابور المكيّ، سمع مجاهدا وعطاء، روى عنه ابن عيينة وداود بن عبد الرحمن. 2257- الشَّابُهَاري [بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة والهاء وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى شابهار وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان شداد بن معاذ الشابهارى، يروى عن عبد العزيز الأويسي [4] وإبراهيم الفراء وغيرهما. 2258- الشَّاذَاني -[5]] بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الغنائم الحسين بن محمد بن الحسين السراج [6] الشاذاني، من
أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، وتوفى في شهر الله الأصم رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة [والحسن بن إبراهيم بن أحمد ابن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو على البزاز-[1]] الدورقي [2] ، من أهل بغداد، كان صدوقا مكثرا صحيح الأصول أصوليا متكلما، سمع الخلدى وابن درستويه والنقاش وابن كامل، كتب عنه جماعة من القدماء والحفاظ مثل أبى بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى والخلال والأزهري والأزجي، ولد رحمه الله ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى ليلة السبت مستهل المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير، وذكرته في حرف الدال في الدورقي [3] . [4]
2259 - الشاذكوني
2259- الشَّاذَكوني بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الألف وضم الكاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شاذكونة، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني في تاريخه: إنما قيل له الشاذكوني لأن أباه كان يتجر إلى اليمن وكان يبيع هذه المضربات الكبار وتسمى «شاذكونة» فنسب إليها، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن داود ابن بشر بن زياد المنقري البصري المعروف بالشاذكوني [2] ، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا جالس الأئمة والحفاظ ببغداد وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها وانتشر حديثه بها، حدث عن عبد الواحد بن زياد وحماد
ابن زيد [وغيرهما-[1]] ، روى عنه أبو قلابة الرقاشيّ وأبو مسلم الكجي ومحمد بن يونس الكديمي وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار وغيرهم، وكان ذا هيئة حسنة، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام [2] : انتهى العلم- ويعنى علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل وعلى بن عبد الله بن المديني ويحيى ابن معين وأبى بكر بن أبى شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبى شيبة أحفظهم له، [قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له-[3]] سليمان بن داود الشاذكوني، وكان الشاذكوني يتهم بشرب النبيذ وغير ذلك، وكان يتهم بوضع الحديث، وذكره البخاري فقال له: هو عندي أضعف من كل ضعيف، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بثقة، وكان عباس العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم
انسلاخ الحية من قشرها [1] ، ومات بالبصرة [2] ، وقيل: مات بأصبهان [3] في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وحكى إسماعيل بن الفضل ابن طاهر قال: رأيت سليمان الشاذكوني في النوم فقلت: ما فعل الله بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمرّ إليها فأخذني مطر وكان معى كتب ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهدأ المطر فغفر الله لي بذلك، [قال أبو بكر بن مردويه الحافظ:-[4]] وأبو أيوب الشاذكوني من بنى منقر بن عبيد من قيس عيلان [5] قدم أصبهان [ست قدمات، أول ما قدم سنة 222-[4]] ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين.
2260 - الشاذكوهي
2260- الشَّاذكُوهي بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة بعد الألف [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى شاذكوه، وظني أنها ناحية بجرجان [2] أو قرية [2]- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد بندار ابن أحمد [2] بن إبراهيم بن أحمد [2] الشاذكوهى الجرجاني، التاجر يروى عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبى الحكم الختّليّ البغدادي، مات في شوال سنة إحدى وأربعمائة [3] . 2261- الشَّاذْمَاني بفتح الشين المعجمة بعدها الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الميم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذمانه وهي قرية على نصف فرسخ من هراة، منها أبو سعد عبيد الله ابن أبى أحمد عاصم بن محمد الشاذمانى الحنيفي [4] ، سمع أبا الحسن على بن الحسن
2262 - الشاذياخي
الداوديّ وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومات بعد سنة ثمانين وأربعمائة. 2262- الشَّاذْياخي بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين [1] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما على باب نيسابور مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان، ومنها أبو بكر شاه بن أحمد بن عبد الله الشاذياخى الصوفي، من أهل الخير والدين، وكان من المختصين بخدمة أبى القاسم القشيري، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري [وغيرهما-[2]] ، سمع منه أبو الحسن [3] عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة [4] في أيام الغلاء والقحط وابنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه الشاذياخى، شيخ صالح سديد السيرة، يسكن باب عزرة بنيسابور، سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي [وغيرهم-[5]] ،
2263 - الشاربي
سمعت منه سنة ثلاثين بالكثير [1] ، منها كتاب البستان لأبى الفضل الطبسي [2] . [3] وشاذياخ قرية ببلخ على خمسة فراسخ منها، والنسبة إليها الشاذياخى أيضا، خرج منها جماعة من العلماء [3] . ومن القدماء أبو على الحسن بن على ابن القاسم بن عباس بن عبد الصمد الشاذياخى من نيسابور، سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ، روى عنه أبو عبد الله ابن دينار ويحيى بن منصور القاضي، [ورأيت في شعر أبى محلّم حيث قال لعبد الله بن طاهر: سقى قصور الشاذياخ الحياء ولعله موضع بنواحي الرقة، لأنه ذكر حسين (كذا) وهو من ملك البلاد-[4]] . 2263- الشَّارِبي بفتح الشين المعجمة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشارب، ويقال ببغداد للسقّاء: الشارب، وهذا مما يلحن فيه العامة، لأن الشارب هو الّذي يشرب لا الّذي يحمل الشراب
2264 - الشاركى
والماء [1] ، وهو أبو بكر [2] أحمد بن محمد بن بشر بن على بن محمد بن جعفر المقرئ الشاربى، المعروف بابن الشارب، مروزى الأصل، وهو من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد [3] بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني [4] . 2264- الشاركى بفتح الشين المعجمة والراء المهملة [5] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى [6] شارك وهي بليدة بنواحي بلخ، خرج منها جماعة من أهل الفضل، منهم أبو منصور نصر بن منصور [6] الشاركى المعروف بالمصباح، من الأفاضل المذكورين، اتصل بالوزير نظام الملك فلم يرتبطه فانقطع عنه وآثر العزلة مدة ثم دوّخ البلاد وجال في أطراف خراسان والعراق، وخرج إلى مصر وسكنها إلى حين وفاته وأكرم مورده، ومما يقول في الحنين إلى وطنه: [لم يطلع البدر في إيوان [7] مبتسما ... إلا وجدت رسيس الشوق في كبدي-[8]]
2265 - الشاري
2265- الشَّارِي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى الشراة وهم الخوارج، والنسبة إليهم الشاري [2] . 2266- الشَّاشِي [3] بالألف الساكن بين الشينين المعجمتين [3] ، هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من ثغور الترك [4] ،/ خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين، منهم عبد الله بن أبى عرابة [5] 249/ ب الشاشي، سمع منه محمد بن إسماعيل البخاري وجعفر بن محمد الفريابي وغيرهما وابن أخيه أبو على الفضل بن العباس بن أبى غراب [6] الشاشي،
رحل إلى مرو والعراق، وسمع على بن حجر وأحمد بن حنبل، روى عنه أهل بلده، مات سنة ست وثمانين ومائتين والإمام أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي، أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات سنة ست وستين وثلاثمائة [1] [ومن المتأخرين جماعة حدثونا عنهم وسمعنا منهم-[2]] وقبله أبو موسى هارون بن حميد الشاشي، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وسليمان ابن حرب، روى عنه أهل الشاش، مات سنة ست وستين ومائتين، [قال أبو حاتم بن حبان: فقيه البدن-[3]] وأبو على الحسن بن صاحب [4]
ابن حميد [1] الشاشي، أحد الرحالين [في طلب العلم، رحل-[2]] إلى خراسان والجبال والعراق والحجاز والشام، كثير السماع، [كتب ببلاد خراسان والجبال والحجاز والعراق وكور الأهواز والجزيرة والشام، و [3]] حدث عن على بن خشرم وإسحاق بن منصور والحسن بن محمد بن الصباح وعمرو بن عبد الله الأودي وأبى زرعة الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم، روى عنه أبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو على النيسابورىّ وإبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، وتوفى بالشاش سنة أربع عشرة وثلاثمائة و [4] جعفر بن شعيب، أبو محمد الشاشي، حدث بنيسابور سنة سبع وثمانين ومائتين عن أبى أحمد [5] محمد بن يوسف اليمامي وأبى الربيع خالد بن يوسف السمتى ويعقوب بن حميد بن طالب [6] وعيسى بن حماد [زغبة وأبى طاهر أحمد بن عمرو بن السرح-[7]] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو بكر أحمد بن على الرازيّ الحافظان، وقال الشاشي هذا: سمعت الجاحظ وسأله رجل [فقال له-[7]] : يا با عثمان!
2267 - الشاصوني
الصفع حار أو بارد؟ فقال: ما دام في الكف فبارد [1] وإذا وقع على القفا فهو حار وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح [2] بن معقل الشاشي الأديب، كان أصله من مرو، قدم بخارى وحدث بها في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة عن عيسى بن أحمد العسقلاني وإسحاق بن إبراهيم ابن حبلة الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وجماعة من أهل العراق، روى عنه جماعة كثيرة، منهم أبو القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر ابن بنت الكاغذي السمرقندي، وانصرف إلى الشاش ومات بها في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [3] . 2267- الشَّاصُوني بفتح الشين المعجمة وضم الصاد المهملة [4] والواو الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاصونة وهو اسم [5] لجد أبى الفضل العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد الشاصونى، وشاصونة لقب عثمان [بن عبيد-[6]] فيما أظن، وهو شاصونة بن عبيد بن معرض
2268 - الشاطري
ابن عبد الله بن معيقيب اليمامي، وذكر قصته [1] أنه كان صبيا صغيرا ملفوفا في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنا؟ قال: أنت رسول الله! ولم يتكلم الغلام بعدها، ورفع هذا الحديث لنا بأسانيد أكثرها واهية، يروى العباس عن أبيه محبوب وهو من أهل اليمامة، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني [2] في معجم شيوخه [2] وذكر أنه سمع منه [بمكة-[3]] حرسها الله. 2268- الشَّاطِري بفتح الشين المعجمة وكسر الطاء المهملة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشاطر، وهو اسم لبعض أجداد أبى طاهر محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على بن المتوكل بن عمر الكاتب الشاطرى، المعروف بابن الشاطر [5] ، من أهل بغداد، كان صدوقا، سمع أبا الحسن على بن عمر السكرى [6] وأبا حفص بن شاهين وأبا الطيب بن المنتاب وأبا أحمد بن جامع الدهان، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، يسكن في سكة النعيمية، بباب البصرة،
2269 - الشاعر
وكانت ولادته في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات [1] في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 2269- الشَّاعِر بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وفي آخرها الراء، [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء [3] قالوا الشعر [3] ، وجماعة من الشعراء كانوا سمعوا الأحاديث ورووها، والمشهور بهذا الاسم القاسم ابن أبى العباس الشاعر، واسم أبى العباس السائب بن فروخ، من أهل مكة، يروى عن أبى جعفر محمد بن على، روى عنه سعيد بن حسان ولبطة بن الفرزدق المجاشعي التميمي الشاعر، يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ وأبى هريرة رضى الله عنهما، روى عنه سفيان بن عيينة والقاسم بن الفضل [4] وأبوه أبو فراس الفرزدق بن غالب الشاعر التميمي، من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب [5] ، والفرزدق لقب [6] ، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة
رضى الله عنهم، روى عنه [1] ابن أبى نجيح إبراهيم ومروان الأصفر [1] ، روى أحاديث يسيرة، وكان ظاهر الفسق هتاكا للحرم وقذافا للمحصنات، ومن كانت فيه خصلة من هذه الخصال استحق مجانبة روايته على الأحوال، مات سنة عشر ومائة هو وجرير الخطفى الشاعر [2] خصمه في سنة واحدة ومحمد بن مناذر الشاعر، من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الحجازيون، كان ماجنا مظهرا للمجون، لا يجوز الاحتجاج به، وذكره يحيى بن معين فقال: كان يرسل العقارب في المسجد الحرام كيما تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضئون منها كيما يسود وجوه الناس، ليس يروى عنه رجل فيه خير [3] ومن مشهوري المحدثين أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الشاعر الثقفي [4] ، كان أبوه يوسف- الملقب بلقوة- شاعرا، صحب أبا نواس وكان منشؤه بالكوفة، وأما حجاج فبغدادي المولد والمنشأ، سمع يعقوب بن إبراهيم ابن سعد وأبا أحمد الزبيري وشبابة بن سوار وعبد الرزاق بن همام ويزيد ابن أبى حكيم وعثمان بن عمر بن فارس وأبا نوح قرادا وعبد الصمد ابن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني [5] وأبو داود السجستاني ومسلم بن الحجاج وصالح بن محمد جزرة وجماعة كثيرة وآخرهم
2270 - الشافعي
أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة فهما حافظا، قال ابن أبى حاتم [1] : كتبت عنه وهو ثقة [قال أبو محمد: كان-[2]] من الحفاظ ممن يحسن الحديث، وسئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال حجاج بن الشاعر: 250/ ألف/ جمعت لي أمى مائة رغيف فجعلتها في جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم كل يوم أجيء برغيف فأغمسه في دجلة فآكله، فلما نفدت [3] خرجت، وسئل أبو داود السجستاني: أيما أحب إليك الرمادي أو حجاج بن الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مائة مثل الرمادي، وقال النسائي: حجاج بن يوسف يقال له ابن الشاعر بغدادي ثقة، وقال غيره [4] : مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين. 2270- الشَّافِعي بفتح الشين المعجمة المشددة وكسر الفاء [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن [6] كعب بن [6]
لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، المطلبي الشافعيّ، وهو منسوب إلى جد جده شافع بن السائب، ولد بغزة من بلاد فلسطين بنواحي بيت المقدس سنة خمسين ومائة، [1] لعله مات في يومها الإمام الأعظم أبو حنيفة رضى الله عنه [1] ، وقيل باليمين، ونشأ بمكة وبها تعلم العلم [2] وبالمدينة، وسكن مصر، وتوفى بها في رجب [3] سنة أربع ومائتين، حدث عن مالك ابن أنس [4] ومحمد بن الحسن الشيباني وابن عيينة، روى عنه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، وقال الشافعيّ: حفظت من كتاب محمد ما تحمل بختي، وجماعة من أقربائه [5] انتسبوا بهذه النسبة، منهم ابن عمه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع [6] ، من أهل مكة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الشافعيّ وأبو يعقوب البرمكي [7] وأحمد بن حنبل، روى المزني عن الشافعيّ أنه قال: رأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه
في النوم فسلم على وصافحنى وخلع خاتمه وجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال: أما مصافحتك لعلى فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه وجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم عليّ في الشرق والغرب، وكان يفتى وله خمس عشرة سنة، وكان يحيى الليل إلى أن مات، وقال له مسلم بن خالد الزنجي- ومر على الشافعيّ وهو يفتى وهو ابن خمس عشرة سنة فقال: يا أبا عبد الله! أفت فقد آن لك أن تفتي [1] ، وكتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعيّ وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب الرسالة، قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها، وحكى أن بشرا المريسي لما حج فرجع فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه- يعنى الشافعيّ، وروى أن إسحاق بن راهويه أخذ بيد أحمد بن حنبل وقال: تعال حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بى إلى الشافعيّ، وذكر أحمد بن حنبل قال: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم الشافعيّ، وذكر صالح بن أحمد بن حنبل قال: مشى أبى مع بغلة الشافعيّ فبعث إليه يحيى بن معين فقال له: يا أبا عبد الله! أما رضيت إلى أن تمشى مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا! لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: يا أبت! أي رجل [2] كان
الشافعيّ؟ فانى سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال لي: يا بنى! كان الشافعيّ كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض! وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعيّ منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه، وقال أبو الوليد بن أبى الجارود: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعيّ فان لسانه أكثر من كتابه، وكان أبو بكر الحميدي إذا ذكر الشافعيّ عنده يقول: حدثنا سيد الفقهاء، ورئي الشافعيّ بعد وفاته في المنام [1] فقيل له [1] : يا با عبد الله! ما صنع الله بك؟ قال: أجلسنى على كرسي من ذهب ونثر عليّ اللؤلؤ الرطب ومن أولاد عمه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ، من أهل مكة، يروى عن يوسف بن يعقوب النجاحى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ، مكي، يروى عن الحارث بن عمير والمنكدر وعبد الله بن رجاء، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه [2] وجماعة من أصحابه [3] ومنتحلي مذهبه من المتأخرين انتسبوا بهذه
النسبة لاتباعهم مذهبه، والنسبة الصحيحة إلى مذهبه «الشافعيّ» [أيضا-[1]] ، ومن قال «الشفعوى» فقد وهم، هكذا سمعت إمام أهل اللغة أبا منصور ابن الجواليقيّ، ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه ابن موسى بن بيان الجبليّ [2] الشافعيّ، من أهل بغداد، [3] شيخ ثقة صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدث عن عامة شيوخ بغداد [3] مثل محمد بن الجهم السمري وأبى قلابة الرقاشيّ ومحمد ابن شداد المسمعي ومحمد بن غالب بن حرب، وعمر حتى كتب عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد الدار قطنى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو على بن شاذان، وآخر من روى عنه أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز [4] ، وكانت ولادته بجبّل وسكن بغداد، وجمع أبوابا وشيوخا وكتب عنه قديما وحديثا، قال بعض الناس [5] : رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة 318، وبعده مجلس كتب عن أبى بكر الشافعيّ في ذلك الوقت، ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة وكتبت سبّ السلف على المساجد كان أبو بكر الشافعيّ يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل
في جامع المدينة وفي مسجده بباب الشام ويفعل ذلك حسبة ويعده قربة-[1]] ، وكان الدار قطنى يقول: أبو بكر الشافعيّ [2] ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة، وقد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط، ولد في جمادى ... [3] سنة ستين ومائتين بجبّل، ومات في ذي الحجة [4] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وبعده أبو على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن عبد الله بن العباس بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي الشافعيّ المكيّ، من أهل مكة، كان من الثقات المكثرين، حدث عن أبى الحسن/ أحمد بن إبراهيم بن فراس 250/ ب العنبسى [5] ، [سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو القاسم الشيرازي الحافظ وجماعة كثيرة-[6]] حدثنا عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكيّ بأصبهان وأبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري بنيسابور
2271 - الشافسقي
ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى بمكة سنة نيف وسبعين وأربعمائة، [وإنما قيل له الشافعيّ بما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سئل أبو على الشافعيّ المكيّ عن هذه النسبة فقال: كان أبى يسمع الحديث وكان في القوم رجل يسمى الحسن بن عبد الرحمن المالكي فكتب لنفسه «الشافعيّ» ليقع الفرق بينهما، فثبت علينا هذا النسب-[1]] . 2271- الشَّافسَقي بفتح الشين المعجمة وسكون الفاء بعد الألف وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شابسه إحدى قرى مرو على فرسخين منها، ويعرب فيقال شافسق [2] ، منها أبو أحمد سعيد ابن أحمد بن محمد بن معدان الشافسقى، والد أبى العباس المعداني الفقيه صاحب كتاب تاريخ المراوزة، مولده بقرية شافسق ثم انتقل إلى البلد وسكن سكة عسكر، رحل إلى العراق وأدرك الشيوخ، وسمع أبا حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وسعيد بن مسعود السلمي المروزي وغيرهم، ثم اشتغل بالكتب، روى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [وغيره-[3]] ، ووفاته في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 2272- الشَّاقْلايي بفتح الشين المعجمة والقاف الساكنة بين الألف
2273 - الشاكري
واللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب إليه وهو شاقلا، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان الفقيه الشاقلايى، من أهل بغداد، كان فقيها حنبليا، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] فقال: أبو إسحاق الفقيه المعروف بابن شاقلا، أحد شيوخ الحنابلة، قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء: كان رجلا جليل القدر [حسن الهيئة كثير الرواية-[3]] حسن الكلام في الفقه غير أنه لم يطل له العمر [4] . 2273- الشَّاكُري بفتح الشين المعجمة والكاف المضمومة بعد الألف- هكذا رأيت بضم الكاف في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم مقيدا مضبوطا- ثم الراء، هذه النسبة إلى شاكر وهو بطن من همدان، منها حامد بن أحمد الصائدي ويقال: الشاكري، حي من همدان- كذا قال ابن أبى حاتم [5] ، ثم
2274 - الشالنجي
قال: [1] روى عن سعد بن أبى الوقاص [1] ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي. 2274- الشَّالَنْجي بفتح الشين المعجمة واللام بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر كالمخلاة والمقود والحبل، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إسماعيل بن سعيد الشالنجى الكسائي الجرجاني، إمام فاضل جليل القدر، طبرى الأصل، صنف كتبا كثيرة، منها كتاب البيان وغيره، وكان أحمد بن حنبل يكاتبه، وكان إسماعيل الشالنجى ينتحل مذهب [3] الإمام الأعظم أبى حنيفة [3] ، وكتب الحديث ورأى الحق في اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رد عليهم في كتاب البيان، وكان من أصحاب محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة رضى الله عنهما، كل مسألة يحكى عنه ثم يرد عليه، وحكى عنه أنه قال: كنت أربعين سنة على الضلالة فهداني الله عز وجل فأى رجال فاتتنى! سمع سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس وجرير بن عبد الحميد الضبيّ وعباد بن العوام وأبا معاوية الضرير وجماعة،
2275 - الشالوسي
روى عنه الضحاك بن الحسين الأزدي والحسين بن على الأيلي [1] وأبو عوانة بن معلى بن منصور وأحمد بن العباس العدوي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قيل: إنه مات سنة ثلاثين ومائتين بأستراباذ، وقيل: إنه مات بدهستان في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين وأبو إبراهيم إسماعيل ابن الفضل الشالنجى، كان قاضى جرجان [2] ، يعرف بالشالنجي، روى عن يحيى ابن عقبة بن أبى العيزار وإسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة، روى عنه سعيد بن يزيد الجرجاني وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن أحمد بن شيرين وإسحاق بن إبراهيم الشالنجى الجرجاني [3] ، يروى عن يعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن موسى وأبو الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الحميد الشالنجى الجرجاني، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد ابن حمزة [4] ، ومحمد بن علوية وغيرهم. 2275- الشَّالُوسِي بفتح الشين المعجمة واللام المضمومة بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شالوس، وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان [5] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله
عبد الكريم بن أحمد بن الحسن بن محمد الشالوسى الطبري، فقيه عصره بآمل ومدرسها ومفتيها، وكان واعظا زاهدا، من بيت الزهد والعلم [1] ، ورد بغداد وخرج إلى الحجاز، وسمع أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري إما بمكة أو بمصر، وغالب ظني أنه سمع منه بمكة، سمع منه أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، توفى سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو يعلى الحسين بن [عبد العزيز بن محمد الشاعر، المعروف بالشالوسى، من أهل بغداد، وحدث عن-[2]] أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [3] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال لي: سمعت من على بن عمر السكرى وأبى الحسين بن سمعون قال- وذكر لي الشالوسى: إنه الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحزن التيمي من تيم الرباب، وقال لي: ولدت في يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربعمائة، وكان يسكن قطيعة الربيع [وسمعت من يقول: لم يكن في دينه بذلك-[4]] . [5]
2276 - الشالي
2276- الشَّالِي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها اللام [1] ، هذه النسبة إلى الشال، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد ابن عميرة الشالى، يروى عن على بن خشرم المابرسامي وغيره، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة. 2277- الشَّامَاتي بفتح الشين المعجمة وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى الشامات [2] ، وهي اسم لموضعين أحدهما اسم لأحد أرباع نيسابور وهو من الجامع إلى حدود بشت طولا وهو على القبلة ستة عشر فرسخا، وعرضه من حدود بيهق إلى حدود الرخ وهو
على القبلة أربعة عشر فرسخا، وفيها من القرى ما يزيد [1] عدده [1] على 251/ ألف ثلاثمائة/ قرية [2] ، وخرج منها جماعة من الفقهاء والأدباء، منهم أبو الحسن ابن أبى الحسين [3] القطان الشاماتي، قال أبو كامل البصيري: أبو الحسن القطان هو الناقد [4] المناظر من شامات نيسابور، سمعت منه كتاب المدخل في التفسير يرويه عن أبى القاسم بن حبيب وقال: كان أبو القاسم بن حبيب عندنا بنيسابور كرامي المذهب أولا ثم تحول إلى أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وكان في داره بستان وبئر، وكان إذا قصده إنسان من الغرباء إن كان ذا ثروة طمع في ماله ويأخذ منه حتى يقرأ له، وإن كان فقيرا أمره بنزح الماء من البئر لبستانه بقدر طاقته حتى يفيده، وكان لا يفعل بأهل بلده ذلك وكنا نستفيد منه مجانا، قال أبو الحسن: وشامات ناحية بأعلى نيسابور كان والدي أبو الحسين منها، كان يتفقه في مسجدها ويتزهد فيها [5] وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الأديب الشاماتي منها [6] ، شيخ ثقة أديب فاضل عفيف، من أهل نيسابور، روى عن الأستاذ أبى طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبى محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه [7] الأصبهاني
وغيرهما- روى لنا [1] عنه أبو نصر الغازي الحاكم [2] بأصبهان وأبو سعد ناصر ابن سهل البغدادي بنوقان وعبد الله بن أبى القاسم الجصاص بنيسابور وغيرهم، مات في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة ومن القدماء أبو حامد أحمد بن الفضل بن منصور الشاماتي [3] ، يروى عن محمد بن رافع وأيوب بن الحسن، روى عنه أبو عبد الله الديناري وأبو الطيب الذهلي وأبو بكر [4] جعفر بن أحمد بن [أبى-[5]] عبد الرحمن الشاماتي، من أهل نيسابور، تفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، ويروى الحديث عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور وأبى كريب ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبدة الضبيّ وأبى موسى وبندار، روى عنه أبو عبد الله بن يعقوب [6] ، توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين ومائتين [7]
وحامد بن محمود بن معقل الشاماتي القطان النيسابورىّ [1] ، والد أبى العباس، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف وعبد الله بن هاشم، توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو عبد الله بن دينار العدل والفقيه أبو العباس الشاماتي وأما ابنه أبو العباس محمد بن حامد الشاماتي يروى عن أبى العباس محمد بن يونس الكديمي والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل البجلي وأحمد بن نصر اللباد ومحمد ابن أيوب الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو العباس الشاماتي كان من مشايخ أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وقد حدث عن أبى بكر بن أبى العوام الرباحي وابن الوليد بن برد الأنطاكي [وأقرانهما-[2]] في أواخر عمره، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم. وبالسيرجان من نواحي كرمان قرية [3] يقال لها الشامات أيضا على ستة فراسخ من السيرجان، خرج
2278 - الشاموخي
منها محمد بن عمار الشاماتي، سمع يعقوب بن سفيان الفسوي [1] . 2278- الشَّامُوخي بفتح الشين المعجمة وضم الميم [2] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شاموخ، وهي قرية بنواحي البصرة [3] ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الباقي بن الحسن بن على بن محمد الشاموخى، من أهل البصرة، من أولاد المحدثين، ورد بغداد وحدث بها وبالبصرة، ورأيت شيخا مظلما ببغداد من أولاده، حدث عن أبى محمد طلحة بن يوسف ابن أحمد بن رمضان المواقيتى، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي، سمع منه بالبصرة وقال: توفى ببغداد عاشر شهر [4] ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة ودفن بباب يورد [5] وأبو بكر محمد بن إسحاق
2279 الشامي
ابن مهران المقرئ الشاموخى، يعرف بشاموخ [1] ، وهذا لقبه، من أهل بغداد، شيخ منكر الحديث، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد البراتى والحسن بن الحباب الدقاق وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه وعلى ابن حماد الخشاب، وحديثه كثير المناكير- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] ، روى عنه يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن أحمد بن حمويه المؤدب وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار وغيرهم، قال أبو الفتح القواس: مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن على بن محمد بن موسى الشاموخى المقرئ البصري، من أهل البصرة، سمع أبا بكر الأسقاطي وعمر بن محمد ابن سيف [3] والحسن بن على القطان وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته حيا في الرحلة الثالثة [4] في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 2279 الشَّامي بتشديد الشين المعجمة وفتحها وفي آخرها ميم، هذه النسبة إلى الشأم بالهمزة فليّن وقيل: الشامي، وهي بلاد بين الجزيرة والغور إلى الساحل، وإنما سميت الشام بسام بن نوح، وسام اسمه بالسريانية شام وبالعبرانية شيم، وقيل لأنها على شمال الأرض كما أن اليمن يمين الأرض، وقيل إن اسم الشام سوريه [5] وكانت أرض بنى إسرائيل
قسمت على اثنى عشر سهما فصار لكل سبط قسم فنزل تسعة أسباط [ونصف-[1]] منهم في مدينة يقال لها الشاورين [2] وهي من أرض فلسطين [3] فصار إليها متجر العرب في ذلك الدهر ومنها كانت ميرتهم، وسموا الشام بشامر بن [نمر] وحذفوا فقالوا: الشام، كان بها عالم من الصحابة [4] والتابعين حتى قال أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني: بالشام عشرة آلاف عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله مكحول بن عبد الله الشامي، كان من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها، يروى عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبى أمامة رضى الله عنهم، وكان من فقهاء الشام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة بالشام، وقد قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة [5] . وببخارى مسجد يقال له: مسجد الشام-
هكذا ذكره أبو كامل البصيري وقال: يدعى فقهاؤها «شامي» ، منهم أبو سعيد الشامي الفقيه، يلقب بحجى، أدركته وأخاه وكانا مليحين، قال: سمعت عبد الله بن الغزال مستملى قاضى أبى جعفر الأسروشني يحكى بين يدي الفقيه الإمام شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائى ويقول: كنا يوما مع أبى سعيد الشامي بقرية خجادة وفيها أصحاب الشافعيّ فمررنا على مسجد [1] فإذا المؤذن يقيم فقال أبو سعيد الشامي: تعالوا نصلي معهم، فدخلنا وصففنا خلف الإمام وجعلوا يقرءون في صلاتهم ويولولون 251/ ب ونحن نتعجب من ولولتهم في الصلاة/ وكنا نسكت خلف الإمام فلا نقرأ بشيء [2] من القرآن وينظرون إلينا نظرا شزرا، فلما فرغ الإمام حملوا علينا وقالوا: ما هذا الكسل الّذي أنتم فيه [3] فلم لا تقرءون الفاتحة؟ فمن الكسل تركتم الفاتحة خلف الإمام؟ فقلت أنا لهم: حتى يجيبكم عن [4] هذه المسألة فقيهنا فإنه كبيرنا [5] ، فسمع الفقيه أبو سعيد الشامي مناظرتنا، فقال: اسمعوا حتى أجيبكم فانا لسنا بكسالى ولكن الساعة كسل إمامكم في إفراد الإقامة حملنا على هذا الكسل الّذي تركنا القراءة خلف الإمام، وإنما تعلمنا الكسل منكم، ولو ثنيتم الإقامة
ولم تكسلوا فيها لما اجترأنا على هذا الكسل الّذي تعيروننا به، فأسكتهم بهذا الجواب ونجونا، قال: وله مثل هذه الحكايات العجيبة المليحة، وحكى في مجلسه ذلك عنه أيضا فقال: كنا معه بالنور فدخلنا كرمينية يوم الجمعة، فصلى مع الناس الجمعة، وأمرناه بارتقاء المنبر للوعظ فارتقاه، فسألوه عن جواز الجمعة بكرمينية: هل تجوز أم لا؟ فقال: إن قلت: تجوز، فقد خالفت السلف فإنهم كانوا لا يجيزون، فقلت لا أخالف سلفي وقلت: لا تجوز، فقالوا: لم؟ قال: لأنها ليست ببلدة وهي قرية والقرى لا تجمع فيها، والدليل على أنها قرية أن العريس يقبل في باب الجامع وعندنا العريس يقبل على أبواب القرى فلو لم يكن هذه البقعة قرية [1] لما فعلتم هذا الفعل على باب جامعكم، فأسكتهم بهذه الحجة، قلت: هذه الحجة من الحجج التي قال فيها الشاعر: حجج تكاسر كالزجاج محالها [2] ... حقا وكل كاسر مكسور وجماعة سوى هؤلاء ينسبون بهذه النسبة. وشامة اسم بعض أجدادهم، منهم [3] يحيى بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك الثقفي الشامي، يعرف بابن الشامة، أندلسى، توفى سنة خمس وسبعين ومائتين [3] ويحيى بن زكريا ابن الشامة الأموي الشامي، محدث أندلسى، مات بها سنة سبع [4] وعشرين وثلاثمائة، يروى عن خاله إبراهيم
2280 - الشاواني
ابن قاسم بن هلال عن فطيس السبئي عن مالك بن أنس، روى عنه ابنه أحمد بن يحيى وابنه هذا روى عنه أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهل وأبو القاسم هبة الله بن على بن عبد الرحمن بن يعقوب بن شامة المعافري المصري، شيخ صالح، يروى عن حمزة بن محمد بن على بن العباس الكناني- قاله ابن ماكولا. قلت: روى عنه [1] أبو عبد الله محمد بن سلام القضاعي وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الصفر الأنباري [1] . و [2] أبو عبد الله محمد ابن العباس الشامي، مولى بنى هاشم، يعرف بصاحب الشامة، حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي ومبشر بن إسماعيل الحلبي وشام بن نوح العطار وسعيد بن حرب المدائني ومحمد بن بشر العدوي ومنصور ابن سفير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وعمر بن حفص السدوسي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وعبد الله بن محمد بن ناجية والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين [3] . 2280- الشَّاوَاني [4] بفتح الشين المعجمة والواو بين الألفين بعدها
النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو، يقال لها شاوان على ستة فراسخ قريبة بالرمل [1] [بت بها ليلتين-[2]] كان منها [3] أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر [4] الشاوانى، [5] يعرف بسياه مرد، وقد ذكر في السين والياء [5] وحفيده أبو الحسن على بن محمد بن عبد العزيز بن أبى حامد الشاوانى، تفقه [1] على جدي [1] الإمام أبى المظفر، وكان لا يعرف شيئا بل صحب الأئمة، وكان مزاحا مطايبا، وعمر العمر الطويل حتى صار بحيث لا يتماسك [6] ، [وكنت آنس به، وكان يحضر معى السواد والرساتيق-[7]] ويبدو منه ما يقبح ذكره، قرأت عليه مجالس من أمالى جدي في البلد وبقرية كوردر وقوت [8] ،
2281 - الشاوجي
وكانت ولادته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة [1] . 2281- الشَّاوْجي بفتح الشين المعجمة بعدها الألف والواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة [2] إلى شاوجه وهو جد أبى إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم بن شاوجه [3] بن أحمد [3] المعلم الشاوجى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله ابن إبراهيم البمجكثي المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام، ومات [لانسلاخ-[4]] شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2282- الشَّاوْخَراني بفتح الشين وسكون الواو [5] ، وفتح الخاء المعجمتين والراء المهملة وفي آخرها [6] النون [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها: شاوخران، كانت عامرة فخربت ولم يبق منها إلا الرسم، منها أبو الحسين محمد بن جعفر الشاوخرانى، كان من أصحاب أبى عمرو بن أبى كامل، مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين [7] وثلاثمائة.
2283 - الشاوشاباذي
2283- الشَّاوْشَابَاذي [1] بسكون الألف والواو بين الشينين المعجمتين والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شاوشاباذ وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، خرج منها أحمد بن على الأشقر الشاوشاباذى المروزي، من هذه القرية، كان إمام الفقه، تعلق بأبي العباس أحمد بن سعيد بن المعداني صاحب تاريخ المراوزة وانخرط في سلكه. 2284- الشَّاوْغَري بفتح الشين المعجمة وسكون الألف والواو [2] وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناحية من ثغر الترك يقال لها الشاوغر، خرج منها جماعة من أهل العلم [ولقينا جماعة-[3]] منهم القاضي أبو الحسن على بن الحسن الشاوغرى، كان من الأفاضل، روى عنه أبو الربيع الحسن بن عبد الكريم اليماني [4] الساحلى وأبو محمد عبد الله بن محمد الشاوغرى المستملي، سمع أبا عبد الله الحسن [5] بن إسماعيل الشيباني، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو محمد الشاوغرى أقام عندنا بنيسابور سنين ثم خرج إلى العراق ولم أسمع له خبرا.
2285 - الشاوكتي
2285- الشَّاوْكَتي بفتح الشين المعجمة والكاف بينهما الألف والواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى شاوكت، وهي بلدة من بلاد الشاش من أعمالها، منها الإمام الخطيب أبو القاسم عبد الواحد ابن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم بن [2] حميد بن حرب [2] الخطيب، المعروف بالحكيم الشاوكتى، من أهل سمرقند سكن شاوكت، سمع أبا بكر محمد ابن عبيد الله [3] الخطيب، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز البخاري المعروف بكاك [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة [أو أكثر-[5]] . 2286- الشَّاهِدي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شاهد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أحمد بن خلف بن شاهد بن الحسن بن هاشم النسفي الشاهدى، من أهل نسف- كذا ذكره أبو العباس المستغفري الحافظ، سمع أباه عبد الوهاب الشاهدى وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى
2287 - الشاهنبري
وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي وغيرهم، روى عنه جعفر ابن المعتز المستغفري [1] وقال: مات بكس [2] في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وحمل تابوته [3] إلى نسف فدفن بها. [4] 2287- الشاهَنْبَرِيّ بفتح الشين المعجمة والهاء وسكون النون [5] وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شاهنبر، وهي محلة بأعلى البلد بنيسابور، وسمعت بعضهم يقول: قتل بهذه المحلة جمع من المسلمين أول ما ورد عسكر المسلمين بنيسابور فسمى الموضع «شهيد أنبار [6] » ثم نقص فقيل: شاهنبر، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر فتح بن نوح ابن سنان بن راشد [7] بن عبد الله العامري الشاهنبرى، من أهل نيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، سمع بخراسان يحيى بن يحيى
2288 - الشاهويى
وعبدان [1] بن عثمان وسعيد [2] بن يعقوب، وبالكوفة أبا نعيم الفضل ابن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس، وبالبصرة عفان بن مسلم وأبا الوليد الطيالسي، وبالحجاز عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد بن منصور وإسماعيل بن أبى أويس ومحمد بن عبد الله [3] المديني وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق الثقفي، ومات سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور [4] . 2288- الشاهُويى بفتح الشين المعجمة وضم الهاء [5] وفي آخرها [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى شاهويه وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن على بن شاهويه، القاضي الفارسي الفقيه الشاهويى، من أهل فارس، سمع أبا خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ القاضي وأبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: قد كان أقام بنيسابور زمانا ثم خرج إلى بخارى فكان
2289 - الشاهيني
يدرس في مدرسة أبى حفص الفقيه، ثم انصرف إلى نيسابور [ورجع إلى بلاده بفارس فولى بها القضاء ثم أخرج في جملة الرسل مع عابد الرسول للمصاهرة فدخل بخارى وأنا بها ثم انصرف إلى نيسابور-[1]] وحدث بها، ومات بنيسابور في ذي القعدة من [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومحمد ابن إبراهيم الشاهويى السمرقندي، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعلى بن حرب الطائي [3] وأحمد بن منصور/ الرمادي، روى عنه أبو عمرو 252/ ب العصفري وسعد [4] بن صالح بن عجيف السمرقنديان، توفى في سنة سبع وتسعين ومائتين. 2289- الشَّاهِينيّ بفتح الشين المعجمة والهاء المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاهين وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد ابن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن الواعظ الشاهينى، المعروف بابن الشاهين [5] ، وكان أصله من مروالروذ، ونسب إلى جده لأمه [6] أحمد بن [6] محمد بن يوسف بن شاهين الشيباني، من أهل بغداد، كان
ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، له رحلة إلى العراقين والحجاز، سمع أبا القاسم البغوي وأبا خبيب البرتي وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن أبى داود وأبا عبد الله بن عفير وطبقتهم، روى عنه ابنه عبيد الله وهلال ابن محمد الحفار وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعبد العزيز الأزجي وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، آخر من حدث عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال: كتبت الحديث وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وكانت ولادته في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة، وصنف ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وخمسمائة جزء [1] ، والتاريخ مائة وخمسون جزءا، والزهد مائة جزء، وأول ما حدث بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وقال: كتبت بأربعمائة رطل حبرا، وقال: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم، قال الراويّ- وهو أبو بكر محمد بن عمر الداوديّ: وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم [2] ، قال: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا، وكان لحانا، وكان لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الشاهينى، كان صدوقا صالحا، سمع أباه ومحمد بن ماسى [3]
وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا بحر [1] محمد بن كوثر البربهاري ومحمد ابن المظفر وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز بن محمد النخشبى، وكانت ولادته في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة [2] ، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى ثم السمرقندي، أصله من فارس وولد بسمرقند ونشا بها، سمع أبا بكر محمد بن جعفر بن محمد بن جابر الرزمازي وأبا على إسماعيل بن محمد ابن أحمد الكشاني وأبا بحر الكاغذي وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وجماعة من أهل سمرقند، وكانت له بسمرقند خيرات كثيرة من الأوقاف على الفقراء في أيام عاشوراء وغيرها، مات في عشر الأواخر من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأخوه/ أبو الحسن على بن أحمد 252/ ألف ابن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى، أخو الحافظ عمر، روى عنه أخوه. شامي البزار» .
باب الشين والباء
باب الشين والباء 2290- الشَّبَابي بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى سراة بنى شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبى ذر عبد [1] بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي الشبابى، حدث بهذا الموضع عن أبيه أبى ذر الحافظ، روى عنه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي الحافظ، وكان يحدث [2] سنة نيف وستين وأربعمائة. 2291- الشَّبَابي بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبابة وهو بطن من فهم [3]- قاله ابن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو هاشم هانئ بن المتوكل بن إسحاق بن إبراهيم ابن حرملة الشبابى الإسكندراني، مولى بنى شبابة من فهم، كان فقيها، ونزل الإسكندرية- ذكره الكندي في الموالي من أهل مصر. 2292- الشِّبامي بكسر الشين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى شبام، وهي مدينة باليمن [5] ، والمشهور بهذه النسبة عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمدانيّ، من أهل
الكوفة، يروى عن عون ابن أبى جحيفة [1] وعطاء بن السائب، روى عنه ابن أبى زائدة [2] والكوفيون، كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع، وكان أبو نعيم يقول: لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبى إسرائيل وإبراهيم بن سويد الشبامي، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [3] وذكر أنه سمع منه بمدينة شبام باليمن، وحكى عن الطبراني أنه قال: كنت مريضا ملقى في بعض الحوانيت بمدينة شبام فسمعت واحدا يقرأ بهذه الآية «انّ عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأناه فاتّبع قرانه» وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا سعيت في إراقة دمك، الزم السكوت وسوار الشبامي ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل [4] وقال: روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، سألت أبى عنه فقال: لا أدرى [من هو-[5]] . [6]
2293 - الشباني
2293- الشُّبانيّ بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبانة وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عبد الملك بن شبانة الدينَوَريّ الشبانى، كان شيخا صالحا من أهل الصدق، سمع أبا الحسن حمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ بها وأبا العباس أحمد بن محمد الرازيّ، سمع منه أبو بكر الخطيب وأثنى عليه وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات بشهرزور [1] في سنة ثلاثين وأربعمائة. 2294- الشِّبْلِيّ بكسر الشين المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [وفي آخرها لام-[2]] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى أسروشنة يقال لها الشبلية [3] ، منها شيخ الصوفية أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، اختلف في اسمه واسم أبيه أيضا فقيل: اسمه جعفر بن يونس، [4] وقيل: ابن يوسف [4] ، وقيل: جحدر بن دلف، وقيل: دلف بن جبغويه [5] ، وقيل: دلف بن جعبرة [6] ،
أخبرنا عبد الرحمن بن [أبى-[1]] غالب ببغداد أنا أبو بكر الخطيب أنا إسماعيل الحيريّ أنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: الشبلي من أهل أسروشنة، بها قرية يقال لها شبلية أصله منها، وكان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية، وكان قد تاب في مجلس خير النسّاج، وكان أبوه حاجب الحجاب للموفق وكان جعل له عملا بدماوند، فلما تاب مضى إليهم ورد المظالم واستحل منهم، فعرضوا عليه مالا فأبى أن يقبل، وكان من أحسن المشايخ حالا، وذكره أشهر من أن يذكر، وتوفى ببغداد في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقبره مشهور يزار، زرته غير مرة، وقيل في نسبه غير ما ذكرناه من القرية المعروفة بالشبلية، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان [2] أنا أبو بكر أحمد بن [3] على بن محمد [3] بن موسى المقرئ فيما قرأت عليه [4] من أصل سماعه [4] أنا أبو منصور شجاع بن على المصقلي أنا والدي على بن الشجاع سمعت أبا على الأكافى الصوفي صاحب بندار بن الحسين حين قدم علينا بأصبهان يقول سمعت الشبلي يقول: نوديت في سرى يوما «شب لي» أي احترق فىّ، فسميت نفسي بذلك فقلت في معنى ذلك: [5] رآني فأدرانى [5] عجائب لطفه ... فهمت وقلبي بالأنين يذوب فلا غائبا عنى فاسلو بذكره ... ولا هو عنى معرض فاغيب
[وابنه أبو الحسن يونس بن أبى بكر الشبلي حكى عن أبيه قال: قام ليلة فنزل فرد رجل على السطح والأخرى على البادر وسمعته يقول: لئن أطرقت لأرمين بك إلى الدار! فما زال على تلك الحال فلما أصبح قال لي: يا بنى! ما سمعت الليلة ذاكرا للَّه إلا ديكا ويسوى دانقين-[1]] ومجاهداته في حياته فوق الحد، وقال أبو على الدقاق: اكتحل الشبلي بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم، وكان إذا دخل شهر رمضان جدّ في الطاعة ويقول: هذا شهر عظّمه ربى وأنا أولى من يعظمه، وكان رحمه الله يقول في آخر أيامه: وكم من موضع لو مت فيه ... لكنت به نكالا في العشيره [أما أبو على محمد بن الحسين بن عبد الله بن الشبل، الشاعر المعروف بابن الشبلي، وكان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلويّ إمام زيدية إذا روى عنه قال: أنشدنا أبو على الشبلي، وكان من الشعراء المجودين، سمع الحديث من أبى الحسين بن المقتدر باللَّه الهاشمي وغيره، روى عنه جماعة ببغداد مثل أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الحسن بن عبد السلام وأبى سعد الزوزنى، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين وأربعمائة ببغداد-[2]] .
2295 - الشبويي
2295- الشَّبُّويي بفتح الشين المعجمة وضم الباء المشددة المنقوطة بواحدة من تحت [1] ، هذه النسبة إلى شبويه [2] ، وشبوة [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على محمد [4] بن عمر بن شبويه المروزي الشبويى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بسر الفربري، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن [محمد بن ثابت بن-[5]] شبويه المروزي الشبويى، من أهل مرو، من أئمة أهل الحديث، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر، وبالعراق إبراهيم بن بشار الرمادي وأبا كريب الكوفي، روى عنه إبراهيم بن أبى خالد وجعفر بن محمد بن سوار ويحيى بن محمد ابن صاعد، ومات سنة خمس وتسعين ومائتين ووالده أحمد بن شبّويه،
2296 -/ الشبيبي
هو أحمد بن محمد بن ثابت المروزي الشبويى، يروى عن على بن الحسين ابن واقد وغيره، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وجماعة. وشبوة بن ثوبان بن عبس العكي، من ولده بشير بن جابر ابن عراب بن عوف بن ذوالة بن شبوة الشبويى [1] ، شهد بشير فتح مصر، وله صحبة ولا رواية له [2] . 253/ ألف 2296-/ الشَّبِيبيّ بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو خازم معلى بن سعيد التنوخي البغدادي، يعرف بالشبيبي [3] ، سكن مصر، يروى عن بشر بن موسى وأبى خليفة وابن جرير، يروى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو القاسم ابن الثلاج [4] وجماعة من المصريين [5] .
2297 - الشبيلى
وأما الشبيبة فهم فرقة من المرجئة، تنتمى إلى محمد بن شبيب المرجئ، وهو يزعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة باللَّه عز وجل أنه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة برسله وبجميع ما جاء من عند الله مما لا اختلاف فيه بين المسلمين، والخضوع [1] للَّه تبارك وتعالى وترك الاستكبار عليه، وأن الخصلة من الإيمان طاعة وبعض إيمان، ومن ترك خصلة منها كفر، ولا يؤمن إلا من أصاب جميعها، وأن الفاسق من موافقيه [2] في القدر مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته. [3] 2297- الشُّبَيلى بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شبيل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين محمد بن شبيل بن
2298 - الشبيني
أحمد بن شبيل بن رياش بن رزاح بن سعد بن زاهر، اليمامي البصري المعروف بالشبيلى، كان شيخا فاضلا أديبا [1] فصيحا جيد الشعر صحيح السماع، يروى عن أحمد بن محمد بن إبراهيم السكرى وإسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن حراب المصريين، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند ومات بها في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 2298- الشَّبِّيني بفتح الشين المعجمة وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبين وهو شجر الصنوبر، والغالب على جبال بالس [2] وسهلها الشبين، ومنها ينشأ المراكب وبه عيشهم- يعنى أهل بالس، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن بكر البالسي الشبينى- قاله ابن ماكولا الأمير الحافظ [3] . 2299- الشَّبّي بفتح الشين المعجمة وبعدها الباء المشددة المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الشب وهو شيء [4] يدبغ به الجلد، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن القاسم [5] الشبى، يروى عن الحارث بن أبى أسامة،
روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو محمد الحسن بن محمد بن أبى ذر الشبى، بصرى، يروى عن مسبح بن حاتم العكلي، روى عنه أبو إسحاق الطبري ومحمد بن هلال بن بلال الشبى، مصرى، سمع أبا قمامة جبلة بن محمد وجعفر بن عبد السلام وبكر بن أحمد الشعراني. وهذه النسبة إلى شبة أيضا وهو لقب والد أبى زيد عمر بن شبة ابن عبيدة بن زيد النميري البصري الشبى [1] ، واسم والده زيد، وإنما قيل له شبة وعرف به لأن أمه كانت ترقصه وتقول: يا بأبي وشبّا ... وعاش حتى دبّا شيخا كبيرا خبّا سمع محمد بن جعفر غندرا [2] وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن أبى عدي ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وعلى بن عاصم وعمر بن شبيب المسلى وحسينا الجعفي وعبد الوهاب بن عطاء وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن الصاعد ومحمد بن زكريا الدقاق والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة،
باب الشين والتاء
وكان قد نزل سرمن رأى في آخر عمره، وبها توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، قال [1] : وكان [قد] جاوز التسعين، وقال بعضهم [2] : وكان ابن تسع وثمانين سنة. باب الشين والتاء 2300- الشَّتّويي [3] بفتح الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها المشددة [4] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى شتوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو عمر بن السكن بن شتوية الواسطي الشتويى [5] ، يروى عن أبى عبد الله الضرير عن أبى شبيبة القاضي، روى عنه العباس بن إسماعيل مولى بنى هاشم. 2301- الشُّتَيْمى بضم الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شتيم، وهو بطن من بنى ضبة، واختلفوا فيه فقال بعضهم: شييم بالياءين، وبعضهم قال: بالتاء والياء، قال: أبو بكر بن دريد في كتاب الاشتقاق في
باب الشين والجيم
بنى ضبة [1] : شتيم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد، ذكره بالتاء والياء، قال: وشتيم من شتامة الوجه- وهو قبحه، يقال: سبع شتيم، والاسم الشتامة، والشتم: الشر، وأصحاب النسب ينكرون ذلك ولا يختلفون في أنه شييم بياءين، وأن ابن دريد صحف فيه [2] . باب الشين والجيم 2302- الشُّجَاعِي بضم الشين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى شجاع- وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن على بن شجاع ابن على بن [4] الحسن بن [4] شجاع الشجاعي، كان إماما فاضلا وفقيها مبرزا [5] ، [تفقه على أبى على السبخى وبرع في الفقه-[6]] ودرس، وظهر له أصحاب وتلامذة، سمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، روى لي عنه ابن أخيه محمد بن محمود السره مرد بسرخس، وأبو حفص عمر بن محمد بن على الشيرزى بمرو، وأبو الفتح محمد بن أبى الحسن القومسي ببلخ، وأبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببخارى، وأبو بكر
محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوريّ بالموصل وغيرهم وابن أخيه أبو نصر محمد بن محمود بن [1] محمد بن [1] محمد بن [2] على [بن محمد بن على-[3]] ابن شجاع الشجاعي، المعروف بالسره مرد، كان إماما فاضلا جليل القدر حسن السيرة كثير الصيام والصلاة والتلاوة والتهجد، وكان يذب عن [4] مذهب الشافعيّ رحمه الله ويبالغ في نصرة مذهبه، وأنفق أموالا جمة في ذلك، تفقه على السيد الدبوسي، وسمع الحديث من جماعة مثل عمه أبى حامد الشجاعي وأبى القاسم عبد الله بن عباس القاضي العبدوسى وأبى القاسم 252/ ب عبد الرحمن/ بن محمد الفورانى وأبى نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي وجماعة كثيرة سواهم، وكان آخر من روى عن أصحاب أبى على زاهر بن أحمد بسرخس، سمعت منه بمرو وسرخس الكثير، [وكان بينه وبين والدي رحمهما الله مودة أكيدة، وكان لي بمنزلة الوالد المشفق البر-[5]] وولد في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن في مدرسته بسرخس، [زرت قبره غير مرة-[6]] وكتبت عن ابنيه [7] : أبى الفتوح فضل الله وأبى بكر محمود، وإخوته، وكلهم ينسبون إلى شجاع.
2303 - الشجبي
2303- الشَّجَبي بفتح الشين المعجمة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى شجب، وهو لقب [1] عوف بن عبد ودّ بن [1] عوف بن كنانة، قال ابن الكلبي: وإنما قيل له الشجب لأنه كان صاحب سمر فسمر ذات ليلة وتفرق أصحابه فبقي فإذا هو بعنز قد أقبلت لحر ضرعها حافل، فثار إليها وأخذ العس فحلب ساعة، فالتفتت إليه فقالت: احلب عوف أو دع! فرمى [2] بالقدح، وضربته برجلها فشجبته [3] بالدم- أي رملته- فسمى الشجب، وكذلك قال أبو حبيب [4] ، وقال ابن دريد: عامر بن عبد الله بن الشجب ابن عبد ودّ بن عوف الكلبي، شاعر، سمى المتمنى لقوله: تمنيت أن ألقى لميسا قبلتها ... وأسرى إلى بدر بالسيوف القواضب. 2304- الشَّجَري بالشين المفتوحة المنقوطة بثلاث [5] والجيم المفتوحة والراء، منسوب إلى الشجرة- وهي قرية بالمدينة [6] ، والمنتسب إليها إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري [7] ، من أهل المدينة، قال
أبو حاتم بن حبان: كان يسكن الشجرة، يروى عن أبيه والمدنيين، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث، ذكر أبو أحمد بن عدي في مشيخته عن أبى حامد أحمد [2] بن حمدون بن أحمد النيسابورىّ عن عبد الله ابن شبيب عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري عن أبيه عن ابن إسحاق عن إسماعيل بن أبى خالد- وذكر حديثا، وذكر البخاري في تاريخه في حرف الياء [3] وقال: يحيى بن محمد بن عباد الشجري، يروى عن محمد بن إسحاق، روى عنه ابنه وسعيد بن عبد الجبار وابنه إبراهيم بن يحيى، يروى عن أبيه، روى عنه البخاري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : يحيى ابن محمد بن هانئ المديني [5] الشجري، روى عن محمد بن إسحاق ومحمد بن هلال وموسى بن يعقوب الزمعى وابن أخى الزهري، روى عنه ابنه إبراهيم ابن يحيى وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، وقال: سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث [6] ، وقال عبد الغنى بن سعيد: إبراهيم بن يحيى بن هانئ، فأسقط ذكر محمد وعباد ونسب يحيى إلى جده، وذكر ابن عدي في
مشيخته عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري، فانقلب عليه يحيى بن محمد فقال: محمد بن يحيى. والقاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ابن منصور بن كعب بن يزيد القاضي الشجري، [نسب إلى جده الأعلى-[1]] من أهل بغداد [2] ، كان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام الناس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، وكان أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبى عمر محمد بن يوسف، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ ومحمد بن الجهم السمري وأحمد بن عبيد الله النرسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وعبد الله ابن روح المدائني وأبى قلابة الرقاشيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى [وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما من قدماء الشيوخ، وكان أبو الحسن ابن رزقويه إذا روى عنه قال: ثنا من لم تر عيناي مثله، وكان أبو الحسن الدار قطنى-[3]] يقول: أحمد بن كامل بن خلف كان متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي: كان جريرى المذهب، قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا في السير وتكلم على الأخبار، [وقال غيره-[4]] : مات في المحرم سنة
باب الشين والحاء
خمسين وثلاثمائة [1] . باب الشين والحاء 2305- الشَّحَّام بفتح الشين المعجمة وتشديد الحاء المهملة [وفي آخرها ميم-[2]] ، هذه النسبة إلى بيع الشحم، و [هم جماعة، منهم-[2]] أبو سلمة عثمان الشحام العدوي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة، روى عنه حماد بن سلمة ووكيع بن الجراح وفضالة الشحام [4] ، يروى عن عطاء وطاوس والحسن وابن سيرين، عداده في أهل البصرة روى عنه أهلها، يروى المناكير عن المشاهير، لا يعجبني الاحتجاج به إلا فيما وافق
الثقات [1] وابو القاسم جعفر بن حمدان بن يحيى الشحام الموصلي الضرير، سكن بغداد [2] ، وحدث بها عن عبد الرحيم بن محمد بن يزيد السكرى وأبى مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وأحمد بن عبيد الله العنبري ويوسف ابن موسى القطان والحسن بن عمران بن ميسرة، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وكان مكفوف البصر، ورواياته مستقيمة وأبو عمرو مسلم بن إبراهيم الشحام، ويقال: القصاب، مولى فراهيد الأزدي، بصرى [3] ، روى عن ابن عوف وقرة بن خالد وابن أبى عروبة وأبى خلدة [4] وشعبة وهشام الدستوائى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن يحيى النيسابورىّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ، قال يحيى بن معين: مسلم بن إبراهيم ثقة مأمون، وقال أبو حاتم [5] : هو ثقة صدوق.
2306 - الشحبي
2306- الشَّحْبي بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى شحب، وهو بطن من قضاعة، وهو شحب ابن مرة بن زوى بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة [1] ، من ولده قيس بن رفاعة بن عبد نهم بن مرة بن شحب الشحبى، كان شاعرا فارسا ومن ولده عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن الشحب الشحبى، وهو الّذي بعثه على رضى الله عنه حين أغار البياع الكلبي على بكر بن وائل فأخذ سبيهم فأتاه، فرد عليه السبي، وكذلك قاله ابن حبيب [2] . 2307- الشِّحْري بكسر الشين المعجمة وسكون الحاء [المهملة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شحر عمان [4] ، والعنبر الشحرى يضرب به المثل في الجودة، منها محمد بن حرمي [5] بن معاذ الشحرى اليماني، من أهل اليمن، ورد العراق وسمع بها وبخراسان، سمع بنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي [الفراوي-[3]] ، وبمرو أبا الحسن على بن محمد بن عبد الله الدهان وجماعة سواهما، ما رأيته ورأيت اسمه على أجزاء الحديث، وخرج لشيخنا الفراوي الأربعين حديثا عن أربعين شيخا.
باب الشين والخاء
باب الشين والخاء 2308- الشَّخاخِي بالشين المعجمة المفتوحة- إن شاء الله تعالى- والألف بين الخاءين المعجمتين، هذه النسبة إلى شخاخ، وهي قرية من قرى الشاش [1] ، منها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن [2] [بن واصل-[3]] البخاري الشخاخى، قال غنجار: سكن الشاش في قرية يقال لها شخاخ، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري وعجيف بن آدم وعبيد الله بن إسماعيل [4] ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالشاش. 2309- الشِّخَّيْرِي بكسر الشين والخاء المعجمتين [5] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشخير، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وفي الصحابة عبد الله بن الشخير رضى الله عنه، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم [6] وابناه مطرف ويزيد أبو العلاء،
باب الشين والدال
رويا عن أبيهما ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح ابن عبيد الله [1] بن عبد الله [2] بن يزيد بن عبد الله [2] بن الشخير [3] البغدادي الشخيرى [4] ، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [5] . باب الشين والدال 2310- الشَّدّادي بفتح الشين المعجمة وتشديد الدال المهملة الأولى، هذه النسبة إلى شداد بن أوس رضى الله عنه، فالمنتسب إليه شداد بن عبد الرحمن القرشي الشدادى، من ولد شداد بن أوس رضى الله عنه، يروى عن
باب الشين والذال
إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري، مستقيم الحديث وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن شداد النيسابورىّ الشدادى الحاكم [1] فنسب إلى جده [1] ، من كبار أصحاب الحسن [2] بن الفضل والمكثرين عنه، وسمع أيضا أحمد بن نصر وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهم، روى عنه عمر بن أحمد الزاهد، وتوفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. باب الشين والذال 2311- الشَّذائي بفتح الشين والذال المنقوطتين وياء النسبة بعد الألف [3] ، هذه النسبة إلى شذا، وهي قرية بالبصرة، والمشهور بهذه النسبة أبو الطيب محمد بن أحمد الكاتب الشذائى، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني [4] وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي الشذائى المقرئ، يروى عن أبى بكر محمد بن موسى الزينبي وأبى العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم البلخي الملقب دلبة وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد المقرئ وغيرهم، روى عنه على بن جعفر بن محمد السعيدي
2312 - الشذوني
ومحمد بن أحمد بن عبد الله اللالكى. 2312- الشَّذُوني بفتح الشين المعجمة وضم الذال المعجمة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شذونة، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشذونى، ولى القضاء بشذونة وهي موضع بالأندلس، قال: أبو عبد الله الحميدي الأندلسى: خلف بن حامد قاضى شذونة محدث مذكور بفضل. 2313- الشَّذْوَني بفتح الشين المعجمة وسكون الذال المعجمة وفتح الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شذونة وهذه ناحية بالأندلس، قال أبو محمد بن أبى حبيب القاضي الأندلسى الحافظ صاحبنا: شذونة صقع من أعمال إشبيلية وهي من الأندلس، قال ابن ماكولا [2] : أبو عبد الله محمد ابن خلصة الشذونى النحويّ كان حيا بالأندلس بعد سنة [أربع و [3]] أربعين وأربعمائة، وكان ضرير البصر [4] .
باب الشين والراء
باب الشين والراء 2314- الشَّرَابي بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشراب، واشتهر بهذه النسبة جماعة من المحدثين كان بعض أجدادهم اشتهروا بهذه الصنعة وحفظ الشراب، منهم أبو الحسن المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك، ابن الشرابي البغدادي [1] ، كان جده شرابي المتوكل على الله، والمظفر سمع الحسن بن على بن المتوكل وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن الحسين بن البستنبان [2] وأبا الآذان [3] عمر بن إبراهيم الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وإبراهيم بن مخلد الباقرحى وأبو الحسن بن رزقويه، [وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين-[4]] مات في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ببغداد. [5]
2315 - الشراحي
2315- الشَّراحِيّ بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شراح وهو اسم لجد إبراهيم بن سعد ابن شراح المعافري الشراحى، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز، روى حديثه ابن وهب عن أبى شريح المعافري عن محمد [1] بن يزيد المعافري- قاله
2316 - الشراري
أبو سعيد بن يونس، قال الدار قطنى: وسعد بن شراح يروى عن خالد ابن عفري [1] ، ولعله والد إبراهيم هذا- والله أعلم. 2316- الشَّرارِيّ بفتح الشين المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى شرارة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله بن شرارة المؤدب الشرارى، من أهل بغداد، وكان يكنى بأبي الحسن أيضا، وهو أخو أبى طاهر محمد بن الحسن ابن شرارة وكان الأصغر، وكان صدوقا، حدث عن [أبى محمد-[2]] عبد الله بن إبراهيم بن ماسى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كتبت عنه، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو طاهر محمد بن الحسن الشرارى الناقد، سمع أبا بكر أحمد [4] بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم [5] بن ماسى وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ومحمد بن إسماعيل الوراق، ذكره [6] أبو بكر الخطيب [7] وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وكانت
2317 - الشرجي
ولادته في أحد الربيعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. 2317- الشَّرْجي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شرجة، وهو موضع بمكة أو نواحيها، منها زر زر ابن صهيب الشرجى، من أهل شرجة، مولى لآل جبير بن مطعم، القرش، سمع عطاء، روى عنه ابن عيينة، وهو حجازي، قال زر زر: قلت لعطاء: يسلم على النساء؟ قال: إن كنّ شواب فلا وكان سفيان يقول: زر زر رجل صالح من أهل مكة [1] . 2318- الشُّرَحْبِيلى بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرحبيل، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ الشرحبيلى، من أهل دمشق، وهو ابن بنت شرحبيل، انتسب إلى جده من قبل أمه، شيخ مشهور ثقة حسن الحديث- هكذا قال عبد الله الأنصاري في المجلس الّذي أملأه بمروروذ، حدث عن عثمان بن فايد، روى عنه أبو سعيد عثمان ابن سعيد الدارميّ الهروي. 2319- الشَّرْحي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شرحة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو
2320 - الشرعبي
شرحة بن عوّة بن حجيّة بن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم، من بنى سامة بن لؤيّ [1] . 2320- الشَّرْعَبي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى شرعب [2] ، وأبو خداش حبان بن زيد الشرعبى الشامي، يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه حريز بن عثمان، ومن قال «حبان» فقد وهم وعبيدة الشرعبى، حمصى، من تابعي أهل الشام وموسى الشرعبى قال إن كعبا قال: لولا كلمات أقولهن لاتخذني اليهود حمارا، روى عنه معاوية بن صالح قال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : وفرق البخاري بين موسى الشرعبى وموسى أبى عمر الّذي يروى عن القاسم بن مخيمرة، روى عنه معاوية بن صالح، قال: فسمعت أبى يقول: هما واحد.
2321 - الشرغي
2321- الشَّرْغِي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ، وهي قرية [1] على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند يقال لها: چرغ، كان بها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، قال أبو كامل البصيري: فمنهم من أدركنا في زماننا الإمام أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن صابر الشرغى، يروى عن أبى عبد الله الرازيّ وأبى أحمد الحسنى وأبى أحمد [2] الحنفي وغيرهم من مشايخ بخارى وخراسان وعراق والحجاز، قال: أنا الإمام أبو بكر هذا بالشرغ بقراءتي عليه ثنا أبو المكارم ناصر بن محمد بن أبى المعالي بنيسابور ثنا الحسن بن محمد بن الفرزدق ثنا العبسيّ أبو إسحاق الكوفي ثنا وكيع عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سئلتم حاجة فلا تقولوا «لا» فان الله تعالى يبغض «لا» ، ومن بغضه «لا» لم يخلق في الجنة «لا» ، قال البصيري: كتب عنى هذا الحديث جماعة من الفقهاء والمشايخ والمحدثين قديما وحديثا، قلت: حديث باطل، لم يذكر في الصحاح ولا المسانيد، فالحمل فيه على ابن الفرزدق فان أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العبسيّ ومن فوقه لا يحتمل ذلك- والله أعلم وأبو حكيم شداد بن سعيد بن الحجاج الشرغى، يروى عن النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وسلمة ابن حفص ومحمد بن القاسم الأسدي [3] وابنه أبو عمرو عامر بن شداد
الشرغى، حدث عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف وأبو صالح شعيب ابن الليث الشرغى الكاغذي، سكن سمرقند، حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر ومحمد بن سلام البيكندي وأبى كريب وسفيان بن وكيع [1] ، روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد ابن أحمد بن مردك، توفى بسمرقند في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن سلام الشرغى، يروى عن محمد بن عبد الله البمجكثي وسهل بن خلف بن وردان وسهل بن المتوكل وعلى بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكتب عن مشايخ مصر والشام، حدث عنه محمد بن نصر ابن خلف، توفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو عثمان سعيد ابن سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن يحيى بن جعفر بن أعين وهانئ بن النضر ومحمد بن المهلب وحاتم بن منصور [3] ، روى عنه خلف ابن محمد الخيام ومحمد بن نصر بن خلف، وتوفى سنة ثلاثمائة وأبوه أبو سعيد سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن أبى حفص الكبير ومحمد بن سلام [4] ، روى عنه محمد بن نصر بن خلف. [5]
2322 - الشرغياني
2322- الشَّرْغِياني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرغيان، وهي سكة معروفة بنسف يقال لها: كوى چرغيان، و چرغ قرية على خمسة فراسخ من بخارى، وكان أهل هذه القرية ينزلون هذه السكة فنسبت إليهم، واشتهر بالنسبة إليها أبو نصر أحمد بن على بن محمد بن جمعة بن السكن بن عبد الله بن زربى المتولي الشرغيانى الكوفي النسفي، هو ابن أخى أبى الفوارس، من أهل نسف، كان يسكن هذه المحلة، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومات في السادس من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعمائة، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ. 2323- الشَّرَفْدني بفتح الشين المعجمة والراء وسكون الفاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرفدن، وهي قرية من قرى بخارى، وكنت أسمع بها بكسر الشين، ولكن رأيت في كتاب ابن ماكولا بالفتح، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد ابن قوط الشرفدنى، يروى عن سهل بن المتوكل وصالح بن محمد جزرة
2324 - الشرفي
وأبى بكر بن حريث، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد الله [1] محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الشرفدنى الكوفي، سكن قرية شرفدن، وكانت له بها ضيعة، روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عبد الله الرازيّ وعيسى بن موسى الغنجار ومحمد ابن القاسم الأسدي وغيرهم، وكان نزل درب الحشايين ببخارى، وكانت ضيعته بقرية شرفدن وأقام هاهنا، وسمع منه عامة مشايخ بخارى، [2] ومات ببخارى [2] ودفن بقرب دار المرضى، وقال يحيى بن يحيى لإسحاق بن راهويه: كتبت عن محمد بن الفضل بن عطية [أحاديث ثم مزقتها، فقال إسحاق: كان لذلك أهلا، وكان أبوه الفضل ابن عطية-[3]] الخراساني ثقة، روى عنه هشيم وغيره وأبو عمران هارون بن الأشعث الشرفدنى ابن أخى إبراهيم سكن قرية شرفدن، يروى عن أبى سعيد مولى بنى هاشم وعبد الله ابن الوليد العبديّ، روى عنه الفضل بن المسيب البيهقي وأبو صالح خلف بن صالح بن عبد الرحمن الشرفدنى، الشيخ الصالح، وكان من أزهد الناس، يروى عن سهل بن المتوكل وخلف بن عامر، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2324- الشَّرَفي بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بمصر والثانية بالأندلس [4] ، وأما أبو الحسن على
2325 - الشرقي
255/ ألف ابن إبراهيم/ بن إسماعيل الفقيه الشرفى الشافعيّ الضرير، منسوب إلى الشرف مكان بمصر، روى كتاب المزني عن الصابوني عنه، روى عن أبى محمد عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره، سمع منه الكتاب أبو الفضل السعدي، وروى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ، وقال ابن ماكولا [1] : مات سنة ثمان وأربعمائة، وما عرفت فيه إلا خيرا غير أنى رأيت له حديثا منكرا- والله تعالى الموفق. والثاني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الشرفى الأندلسى الحاكم بقرطبة، منسوب إلى الشرف من سواد إشبيلية، وكان فقيها مقدما ورئيسا في الأيام العامرية وأديبا ممدحا، وكان خطيبا [2] . وأما شرفى فهو اسم يشبه النسبة، وهو إسحاق بن شرفى، روى عنه الثوري وعبد الواحد بن الزياد وغيرهما. 2325- الشَّرْقي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الشرقية ببغداد وهي محلة من محال بغداد على الجانب الغربي من الدجلة، ومسجد الشرقية عامر [إلى آخر الزمان الّذي دخلنا بغداد فيه وكان قد تركوه-[3]] ، وهو بين باب البصرة والكرخ، وإنما قيل له الشرقية لأنه على الجانب الشرقي من مدينة المنصور لا على الجانب الشرقي من بغداد، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أحمد بن محمد بن نافع الشرقي وأما محدثا نيسابور أبو محمد
عبد الله وأبو حامد أحمد ابنا محمد بن الحسن الشرقي وهما من كبار المحدثين بها، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: ولا أدرى أهذه النسبة إلى موضع بها أو إلى غيره- والله أعلم، قلت: وظني أنهما كانا يسكنان الجانب الشرقي بنيسابور فنسبا إليه واشتهرا بذلك، وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور في ترجمة أبى حامد بن الشرقي: والخطة للشرقيين مشهورة بأعلى الرمجار، قلت: والرمجار محلة كبيرة بشرقى نيسابور، وسمعت أبا منصور على بن محمد المفيد بنيسابور يقول: ينبغي أن يسمع من أبى حامد البيهقي فإنه يسكن قرية بشتنقان [1] وهي من القرى الشرقية بنيسابور، حتى يقول: أخبرنا أبو حامد الشرقي [2] وأبو العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني الشرقي [3] ، ويقال: أحمد بن محمد بن الصلت، ويقال: أحمد بن عطية، وهو ابن أخى جبارة بن المغلس، كان ينزل الشرقية ببغداد، وحدث عن ثابت بن محمد الزاهد وأبى نعيم الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وبشر بن الوليد ومحمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن مغلس وأبى بكر ابن أبى شيبة وأبى عبيد القاسم بن سلام أحاديث أكثرها باطلة، هو وضعها، ويحكى أيضا عن بشر بن الحارث ويحيى بن معين وعلى بن المديني أخبارا
جمعها بعد أن صنفها [1] في مناقب أبى حنيفة، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وجماعة، وذكر أبو بكر الخطيب الحماني- في التاريخ، ومات في الشرقية في شوال سنة ثمان وثلاثمائة. فأما الاسم فهو شرقى بن قطامى، يروى عن محمد بن زياد، روى عنه يزيد بن هارون، وقد قيل إن شرقيا وقطاميا جميعا لقب، وهو الوليد ابن حصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك بن مزا بن عمرو بن امرئ القيس بن غالب بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة [2]- قال ذلك اليشكري عن ابن حبيب وشرقى البصري، يروى عن عكرمة، روى عنه الشعبي شرقى الجعفي، يروى عن سويد بن غفلة، روى عنه جابر الجعفي وشرقى شيخ، يروى عن أبى وائل، روى عنه العوام بن حوشب. وأما الشرقي [3] فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابورىّ، أخو أبى حامد أحمد بن محمد، وظني أنه إنما قيل له الشرقي لأنه
يسكن الجانب الشرقي بنيسابور، وعبد الله هو الأكبر، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن هاشم وعبد الله بن بشر وغيرهم، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق وأبو على الحافظ، ولد سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان متقدما في صناعة الطب، ولم يدع الشراب إلى أن مات، وهو الّذي نقموا عليه، وهو في الحديث ثقة مأمون [1] ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ... [2] أما أبو حامد [أحمد بن-[3]] محمد بن الحسن بن الشرقي الحافظ، صاحب الصحيح، وتلميذ مسلم بن الحجاج، والمصنف لحديث المكثرين والمقلين من الشيوخ، وواحد عصره في المعرفة، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وأبا أحمد حفصا السلمي، وبالري أبا حاتم الرازيّ، وببغداد محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري، وبالكوفة [4] أحمد بن حازم بن أبى عرزة [4] ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، وكان في الحج يكتب في الطريق ويكتب عنه، روى عنه الحافظ أبو العباس بن عقدة وأبو أحمد العسال وأبو أحمد ابن عدي وأبو على النيسابورىّ وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين بن الحجاجى، ونظر أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة إلى أبى حامد بن الشرقي فقال: حياة أبى حامد تحجز بين الناس والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
2326 - الشروطي
وكانت ولادته في رجب سنة أربعين ومائتين، وتوفى في شهر رمضان سنة 325 وأخوه أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، وكان أسن من أبى حامد وأسند منه، وقد ذكرته فيما بعد [1] . وأما الاسم الّذي يشبه النسبة فهو الشرقي بن القطامي [2] الكوفي من أهل الكوفة، حدث عن لقمان بن عامر وأبى طلق العائذي ومجالد ابن سعيد، روى عنه محمد بن زياد بن زبار ويزيد بن هارون، وكان الشرقي عالما بالنسب وافر الأدب، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد، وضم إليه المهدي ليأخذ من أدبه، والشرقي لقب [غلب-[3]] عليه، واسمه الوليد ابن حصين- كذلك ذكره البخاري، وقد ذكرته في العذري وسيأتي بعد هذا [4] . 2326- الشُّرُوطي بضم الشين المعجمة والراء وبعدهما الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط، فقيل لمن يكتبها: الشروطي [5] ، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن أبى عبد الرحمن القطان الشروطي، من أهل جرجان [6] ، كان متكلما على مذهب السنة وعالما بالشروط وبالطب، وكتب
2327 - الشرمغولي
الحديث الكثير عن أبى يعقوب البحري [1] ومن في طبقته، توفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 2327- الشَّرْمَغُولي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم وضم الغين المعجمة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرمغول، وهي قرية فيها قلعة حصينة بنسا يقال لها بالعجمية: چمغول [2] ، على أربعة فراسخ من نسا، خرج منها جماعة من أهل العلم، [منهم] أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان ابن العطاء النسوي الشرمغولى، من أهل قرية شرمغول، وقد ذكرته في النون، سمع بخراسان والعراق [3] ، ورجع إلى العراق على كبر السن وحدث ببلادها، وقد ذكرت شيوخه ومن حدث عنه في «النسوي» ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو يعقوب النسوي قدم علينا نيسابور غير مرة وقد انتخبت عليه في مجلسنا بنيسابور غير مرة وكذلك في قريته بشرمغول، سمع بناحيته جدّه وعبد الله بن محمد الفرهادانى وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالعراق من أبى بكر الباغندي وأبى بكر بن المجدر وأبى القاسم بن منيع وأقرانهم، ثم قال: بلغني أنه توفى بنيسابور سنة 364، قلت: وهذا وهم من الحاكم أو الناسخ [4] .... الشرمغولى [5] ،
2328 - الشرمقاني
روى كتاب التاريخ لأبى بكر أحمد بن أبى خيثمة، وسمع أبا الوليد بن ورد الأنطاكي ومحمد بن يوسف بن الطباع وموسى بن سهل بن كثير، سمع منه أبو على الحافظ التاريخ من أوله إلى آخره بنيسابور عند منصرفه من نيسابور إلى نسا، وأهل نيسابور كثيرا كتبوا عنه بانتخاب أبى على مثل الحاكم أبى أحمد الحافظ وغيره، وتوفى بنسا سنة 332. [1] 2328- الشَّرْمَقاني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرمقان وهي بلدة قريبة من أسفرايين بنواحي نيسابور يقال لها «چرمقان» بالجيم، وقد كان من أعمال نسا، منها أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد الشرمقانى الخطيب [2] ، كان شيخا صالحا عالما، سمع بنيسابور الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وبجرجان أبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالى [3] ، كتبت عنه
بنيسابور منصرفي من العراق، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462، وتوفى أواخر سنة 538 ومن القدماء أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح ابن عصمة بن وكيع بن رجاء النخعي النسوي الشرمقانى، قال الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] : من أهل نسا، ولد بشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلاد [2] ، وكتب الكثير وصنف وجمع وذاكر العلماء، وكان معدودا في حفاظ الحديث، وقدم بغداد [دفعات-[3]] ، وحدث بها عن أبى بكر محمد بن إسحاق [بن خزيمة ومحمد بن إسحاق-[3]] بن إبراهيم السراج وعبد الله بن محمد بن شيرويه وعبد الله بن محمود المروزي السعدي ومحمد بن الفضل السمرقندي وعمر ابن محمد بن بجير ومحمد بن زبان المصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي وعبدان [4] الأهوازي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقى وعبد الله بن زيدان البجلي والفضل بن محمد الجندي وغيرهم، حدث عنه من القدماء الرفعاء أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما، ومن بعدهما مثل أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبى القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج وأبى على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى
وغيرهم، وكان ابن رميح أقام بصعدة- من بلاد اليمن- زمانا طويلا ثم ورد بغداد [حدود-[1]] سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد [إلى بغداد-[1]] فسكنها مديدة ثم استدعاه أمير المؤمنين إلى [2] صعدة فخرج في صحبة الحاج إلى مكة، فلما قضى حجه أدرك أجله بالجحفة ودفن هناك، وقد تكلم فيه جماعة ووثقه جماعة، قال أبو زرعة محمد بن يوسف الأستراباذي لما سأله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ عن ابن رميح فأومأ إلى أنه ضعيف- أو كذاب، قال حمزة: الشك منى، وقال الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ: قال أبو نعيم الحافظ- يعنى الأصبهاني: كان ابن رميح ضعيفا، والأمر عندنا خلاف قولهما [3] ، فان ابن رميح كان ثقة ثبتا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوة في ذلك، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو ثقة مأمون، توفى بالجحفة سنة 357، وقال غيره: إنه مات في صفر ودفن بالجحفة [و] أبو العباس يعقوب بن يوسف بن الحسن الشرمقانى، سمع بنسا حميد بن زنجويه، وبالعراق العباس بن محمد الدوري وأبا قلابة الرقاشيّ، وبمصر محمد بن أصبغ بن الفرج وبالشام عمران بن بكار الريان البزار ومحمد بن عوف الحمصي وعلى بن عثمان البغلي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقانى، كان أحمد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث، طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام
والجزيرة والحجاز، سمع المسند الكبير والأمهات لأبى بكر بن أبى شيبة و [1] الحسن بن سفيان، وكتب بنيسابور عن مسدد بن قطن القشيري وجعفر ابن أحمد الحافظ وأقرانهم، وبالعراق أبا القاسم البغوي، وبالشام أحمد ابن عنبر، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كان يكثر المقام بنيسابور، فلما قلّد [2] المظالم جمع إليّ جملة من كتبه فانتقيت عليه، وآخر ما فارقته بنسا في رجب سنة 361، ثم توفى في الشرمقان يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة 366 [3] وأبو على الحسن بن الفضل [4] الشرمقانى المؤدب، نزل بغداد، وكان أحد حفاظ القرآن ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها، وحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري وأبى القاسم عبيد الله الصيدلاني ومحمد بن بكران ابن الرازيّ، قال أبو بكر الخطيب [5] : كتبت عنه وكان صدوقا، وقال لي: سمعت من زاهر بن أحمد السرخسي، قال: وشرمقان قرية من قرى نسا، قال: ومات في يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
2329 - الشرواني
2329- الشَّرْواني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شروان، وهي مدينة من بلاد دربند خزران، بناها أنوشروان فأسقطوا «أنو» للتخفيف وبقي «شروان» ، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشروانى، فقيه صالح متدين، سكن المدرسة النظامية ببغداد فتفقه على الكيا الهرّاسى، وسكن بغداد إلى أن رأيناه بها، روى لنا عن أبى الخير [2] المبارك بن الحسين الغسال المقرئ، كتبت عنه شيئا يسيرا. 2330- الشَّرَوي بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة- فيما أظن- إلى الشراة [3] ، والمشهور بهذه النسبة على بن المسلم [4] ابن الهيثم الشروى، يروى عن إسماعيل بن مهران السكونيّ، روى عنه الحسن ابن عليل العنزي [5] وأحمد بن محمود بن نافع الشروى، بغدادي [6] ، حدث عن
2331 - الشريجي
الحوضيّ ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن خلف وأبو عبد الله بن مخلد [1] ومحمد بن عبد الرحمن الشروى، صاحب أبى نواس الحسن بن هانئ، روى عنه محمد بن العباس بن زرقان [2] وإبراهيم بن الأسود الكناني [3]- ويقال: إبراهيم بن عبد الله بن أبى الأسود- الشروى، قال ابن أبى حاتم: من أهل الشراة، روى عن ابن أبى نجيح [4] . [5] 2331- الشَّرِيجي بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شريج،
2332 - الشريحي
والمشهور بهذه النسبة [1] أبو القاسم على بن محمد بن عمر بن حفص البزاز، المعروف بابن الشريجى [2] ، يروى عن حميد بن الربيع وعلى بن حرب وعمر ابن شبة المزني، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [3] وأبو القاسم الآبندوني وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين [3] وأبو القاسم ابن الثلاج، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 2332- الشُّرَيْحي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شريح أو إلى أبى شريح [4] ، المنتسب إليه هو [5] أبو أمية شريح بن الحارث الكندي القاضي، استقضاه عليّ [6] على الكوفة، ولم يزل بعد ذلك قاضيا خمسا
وعشرين سنة [1] ، لم يعطل بها إلا ثلاث سنين امتنع منها [2] من القضاء وأعطاه فلم يقض سنتين حتى مات، وكان يكنى أبا أمية، ومات سنة تسع وسبعين، ويقال: سنة ثمانين- وسنذكرها في القاف مع الألف في حرف القاف. وأبو شريح الخزاعي، له صحبة [3] ، يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» . والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة [4] ابن شريح القاضي الشريحي، من ولد شريح القاضي، الكوفي، حدث عن أبيه [5] ، روى عنه العباس بن محمد الدوري وأحمد بن على الأبار وأبو نصر سفيان بن محمد بن على الشريحي الهروي، ولى قضاء خراسان في شهر رمضان
سنة سبع عشرة وأربعمائة [1] ، وكان إليه قضاء قومس، يروى عن عبد الرحمن الشريحي وأبو صالح زفر بن يحيى بن عبد الله بن أبى الفضل القاضي الشريحي، أظن أنه من أولاد شريح القاضي، من أهل طبرستان ثم سكن قرية سناباد وتعرف بمشهد على بن موسى الرضا، وولى القضاء بها، سمع بآمل أبا العباس أحمد بن محمد الناطقى، سمع منه الإمام والدي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن [عبد الله السنجى، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة أربعمائة-[2]] وعبد الله بن محمد بن عبيد الله بن معاوية الشريحي الكوفي، حدث عن إسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه الإمام أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني [وأبو محمد عبد الله بن معاوية الأنصاري الشريحي، من أهل هراة، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد وسمع منهما، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وغيرهما، وتوفى سنة 39 [3]-[2]] . وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الهروي الأنصاري الخزاعي الشريحي، من أهل هراة، نسب إلى جده الأعلى أبى شريح الخزاعي من الصحابة، ثقة صالح مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم
2333 - الشريفي
البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عقيل البلخي وسمع منهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي الهرويان، وتوفى قبل سنة تسعين وثلاثمائة [1] . 2333- الشُّرَيفي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى شريف، وهو شريف ابن جردة بن أسيّد بن عمرو بن تميم [2] ، ومن ولده أبو الربيع حنظلة بن الربيع الكاتب، هو الشريفى/ وأكثم بن صيفي [3] بن رياح، عاش أكثم مائة 255/ ب وتسعين سنة، ويقال لأكثم الشريفى أيضا. 2334- الشُّرَيْكي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شريك وهو بطن من دوس، قال أحمد بن الحباب الحميري: شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم ابن غانم [4] بن دوس، وقال أبو فراس الشامي: في الأزد بنو شريك ابن مالك أخوه هناءة بن مالك [5] .
باب الشين والزاى
باب الشين والزاى 2335- الشَّزُوني بفتح الشين وضم الزاى المعجمتين بعدهما الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شزونة، وهو موضع بالأندلس من المغرب، منها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشزونى، قال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي: هو محدث كبير مذكور بفضل [1] . باب الشين والشين 2336- الشُّشِيّ بالشينين المعجمتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى شش [2] ، وهي سكة بجرجان بباب الطاق [3] ، منها أبو زرعة محمد بن عبد الوهاب بن هشام بن الوليد الأنصاري الفقيه الحافظ الششي، كان فقيها إماما فاضلا حافظا عارفا بالفقه والحديث، يروى عن
باب الشين والطاء
عبد الله بن محمد بن مسرور [1] الزهري، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي ونعيم بن عبد الملك وأبو أحمد عبد الله بن عدي وإسماعيل ابن سعيد وأبو جعفر محمد بن أحمد القاضي وغيرهم، وكانت له خانات وحوانيت وقفها على أولاده وأولاد أولاده من الصلب، ولا يكون لأولاد بناته فيه شيء، ثم على أقربائه إذا فقدوا ذكرهم، وجعل الولاية في ذلك من يكون متدينا من أهل مذهبه [3] ، وكانت هذه القبالة [مكتوبة-[4]] في رق [5] وفيه شهادة عمران بن موسى السختياني، وفيه أيضا شهادة أبى بكر الإسماعيلي- هكذا ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو زرعة الأنصاري كان فقيها حافظا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثمائة، وقبره [6] في مقابر باب الخندق. باب الشين والطاء 2337- الشَّطَوي بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة بعدها الواو، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها وهي
المنسوبة إلى شطا من أرض مصر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن هلال الشطوى، سمع سفيان بن وكيع بن الجراح وأبا كريب محمد بن العلاء وأحمد بن منيع وإسحاق بن البهلول الأنباري وأبا هشام [2] الرفاعيّ وعبد الوهاب بن فليح، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى وعثمان المجاشي [3] وأبو الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن خلف بن حبان ومحمد ابن المظفر وعلى بن عمر السكرى، وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد، وكان ثقة، ومات في شهر ربيع الأول سنة عشر وثلاثمائة وأبو على الشطوى اسمه محمد بن سليمان بن هشام، ابن بنت سعيدة بنت مطر [4] ، الوراق، ويعرف بأخي هشام، حدث عن محمد بن عدي وإسماعيل بن علية وعبيدة بن حميد والمحاربي ووكيع وأبى معاوية الضرير وأبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه حمزة بن الحسين السمسار والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، وكان منكر الحديث ضعيفا في الرواية، وتوفى بكرخ بغداد سنة خمس وستين ومائتين وعبد الله بن أحمد بن وهبان الشطوى، حدث عن أحمد
2338 - الشطى
ابن الخليل المعروف بجور [1] ، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد ابن أحمد بن محمد الشطوى، حدث ببغداد عن عبد الله بن يزيد الخثمى [2] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. 2338- الشَّطّى بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة المشددة، هذه النسبة [فيما أظن-[3]] إلى شط عثمان موضع بالبصرة [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطى، سكن جرجان مدة، وولاه قاضى القضاة أبو الحسن [5] بن عبد العزيز إشرافا على جامع أستراباد، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم الهجيمي وبواسط أبا الحسن على بن حميد البزاز وأبا عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وقال [6] : ثم خرج إلى نسا ومات بها في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن أحمد بن العباس الشطى المقرئ الرقى، من أهل الرقة، وظني أنه نسب إلى شط الفرات، يروى عن حفص بن عمر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني
باب الشين والعين
وأبو عبد الله الحسين بن على بن العباس الشطى، حدث بحلب عن حفص ابن عمر بن الصباح، روى عنه ابو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو الطيب المظفر بن سهل بن على الشطى، من أهل واسط، قيل له الشطى لأنه عرف بعابر الشط، حدث [بمكة-[1]] عن أحمد بن على المؤدب، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو أحمد عبد المنعم ابن عبد الوهاب بن محمد العبادانى الشطى، من أهل عبادان المقيم بشاطئ عثمان بالأيلة، سمع بعبادان أبا الفهم [2] الحسين بن الحسن الخطيب العبادانى وبشيراز أبا على الصفار وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] ابن محمد [3] النخشبى، ومات بعد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة [4] . باب الشين والعين 2339- الشَّعّاب بفتح الشين المعجمة والعين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة [تقال-[5]] لمن يشعب القصعة الخشبية، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن مهزم الشعاب العبديّ البصري [6] ، يروى عن محمد بن واسع ومعروف المكيّ وكريمة
2340 - الشعباني
بنت همام وعبد الرحمن بن محمد، روى عنه ابن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير ويحيى بن إسحاق السالحيني ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضيّ، قال ابن أبى حاتم [1] : محمد بن المهزم الشعاب ويقال: الرمام، يرم القصاع. 2340- الشَّعْباني بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شعبان، وهو اسم لقبيلة من قيس، وأنعم/ بن ذرى بن يحمد [3] بن معديكرب بن أسلم 256/ ألف ابن منبه بن النمادة [4] بن حيويل بن عمرو بن أشواط [5] بن سعد بن ذي شعبين ابن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشعبانيّ، جد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم [6] وابنه زياد بن أنعم [6] ، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، حدث عنه ابنه عبد الرحمن [7] وابنه عبد الرحمن [7] بن زياد [8] ، يروى عن أبيه وزياد بن نعيم الحضرميّ وعبد الله بن يزيد وغيرهم،
روى عنه الثوري وابن لهيعة وبكر بن عمرو وعثمان بن الحكم وخالد ابن حميد والمقرئ وجماعة، وحديثه كثير مشهور، وكان قاضى إفريقية وهو أول مولود ولد بها في الإسلام، وتوفى بها سنة ست وخمسين ومائة، وله وفادة على المنصور، وكان زاهدا، وكان يحرم من السنة إلى السنة فيشعث رأسه ويقمل فيدعو الله تعالى فيجمع القمل ويسقط في دفعة واحدة، وكان مع زهده يضعف [1] في الحديث من قبل حفظه لا من علة أخرى وابنه خالد بن عبد الرحمن، يكنى أبا ذرى [2] ، روى عنه عبد الله بن يوسف التنيسي وأبو أمية الشعبانيّ واسمه يحمد، يروى عن أبى ثعلبة الخشنيّ، روى عنه عمرو بن جارية اللخمي وشعبة الشعبانيّ، يكنى أبا سليط [3] ، شهد فتح مصر، يروى عن تبيع [4] ، روى عنه ابنه سليط [5] وسلامان بن عامر الشعبانيّ، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة وإبراهيم بن أحمد بن معاذ بن عثمان الشعبانيّ، ابن أخى سعد بن معاذ، أندلسى، حدث ومات بها بعد سنة اثنتين وثلاثمائة وعبد الملك بن أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[6]] أبى فروة
2341 - الشعبي
الشعبانيّ أبو عقبة، مات سنة ثلاث وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي [1] الشعبانيّ، من ولد عامر الشعبي، روى عنه أبو بكر بن المقرئ [2] . 2341- الشَّعْبي بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفي
آخرها الباء المعجمة بنقطة [1] ، هذه النسبة إلى شعب وهو بطن من همدان [2] ، والمشهور بها أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي [3] ، من أهل الكوفة، كان من كبار التابعين وجلتهم، وكان فقيها شاعرا، روى عن خمسين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على دعابة فيه، وكانت أمه من سبى جلولاء، مولده سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وكان أكبر من أبى إسحاق السبيعي، ومات سنة تسع ومائة- وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربع- ومائة [4] ، وروى عن الشعبي أنه قال: ولدت سنة جلولاء، فان كان هذا صحيحا فإنه مات وهو ابن ست وثمانين سنة، لأن جلولاء كانت سنة تسع عشرة في خلافة عمر، وعن الأصمعي قال: إن أم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية بناحية فارس، وعن عبد الله بن محمود قال: بلغني أن الرجل إذا وجد متفننا في العلم في زمان من الأزمنة قيل: هذا شعبى زمانه، وعن عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن
2342 - الشعراني
مكحول قال: ما رأيت أحدا قط أعلم بسنة ماضية من الشعبي. وجماعة بما وراء النهر سموا بهذا الاسم وهو اسمهم وليست بنسبة لهم، منهم الشعبي بن فريغون، محدث مشهور لهم وأبو جعفر محمد ابن عمرو بن الشعبي القاضي الأسروشني، حدث ببخارى، روى عنه المتأخرون، حدثونا عن أصحابه [1] . 2342- الشَّعْراني بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة بعدها الراء المفتوحة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الشعر على الرأس وإرساله، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو محمد عبد الله بن أبى حامد أحمد ابن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن على بن مهران الشيباني الشعراني [4] ، كان من أكثر أقرانه سماعا، وكانت له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم [5] وأهل العلم وفي الحج والجهاد وأعمال البر والصدقات لأمه فإنها تقنّت عليه، يروى عن أبى العباس السراج وأبى العباس الماسرجسي،
وبالعراق من أبى جعفر بن البحتري الرزاز، وبمكة من أبى سعيد ابن الأعرابي، كتب عنه الناس ببغداد بانتقاء أبى بكر الجعابيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أرسل الشعر في المحنة [1] ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات فقيل له: الشعراني، وتوفى فجأة يوم الثلاثاء [2] التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو يعقوب إسحاق ابن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا الرمليّ الشعراني، يقال له: صاحب الوفرة، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن يونس بن إبراهيم بن النضر بن عبد الله النيسابورىّ الشعراني المقرئ، من أهل نيسابور، كان إماما مقرئا فاضلا، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين بن الفضل وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عبد الله المقرئ الشعراني، وكان من أئمة القراء ومن أعيان المشايخ والشهود [4] ومن العباد المجتهدين، [وكان
والدي رحمه الله يقدمني إليه كل جمعة تبركا بدعائه-[1]] وقد أرسل شعره الأبيض، ولعلى ما رأيت أنور من شعره، [وحضرت معه غير مرات ضيافات الوالد والخال أبى على، ولم أرزق السماع منه-[1]] وتوفى يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه [2] أبو على العلويّ [2] في المصلى بباب معمر، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الحسن محمد بن محمد بن الفضل الشعراني الطوسي الحافظ، يروى عن السري بن خزيمة وغيره، روى عنه أبو العباس الأصم وإبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكي وخشنام الشعراني، الزاهد، من أهل بخارى، يروى عن عبد الله بن المبارك، روى عنه سهل بن خلف بن وردان وأبو عبد الله محمد بن [3] عبد الرحمن الشعراني، نيسابوري، سمع عفان بن مسلم ومحمد ابن سعيد الأصبهاني، حدث عنه الحسن بن محمد بن جابر ومكي بن عبدان وأبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن مرزوق بن شيبان بن فروخ الشعراني الأزدي الجرجاني، يروى عن أبى محمد عبد الله بن سعد الطائي وعمار ابن رجاء وأبى عمرو أحمد بن إبراهيم بن أبى رافع وأبى صالح بن شعيب ابن حيان وجماعة، روى عنه أسهم [4] بن إبراهيم وأبو العباس الباغشي المستملي وغيرهما وأبو سهل إبراهيم بن محمد البغوي الشعراني، يروى
256/ ب عن أبى بكر بن زحر وغيره، ذكره حمزة بن/ يوسف السهمي في تاريخ جرجان [1] وأبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد ابن كيسان بن باذان الشعراني، وباذان صاحب اليمن، وإنما قيل له الشعراني لأنه كان يرسل شعره، يقال إنه لم يبق بلد لم يدخله في طلب الحديث إلا الأندلس، سمع إسماعيل بن أبى أويس وقالون وحيوة بن شريح وسعيد ابن أبى مريم ويحيى بن يحيى [والنفيلى-[2]] وابن الأعرابي اللغوي، وقرأ القرآن على خلف، وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل عنه وتفسير سنيد بن داود والسنن عن النعيم بن حماد والمغازي عن ابن المنذر، سمع منه ابن خزيمة وانتقى عليه والسراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وخلق كثير، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وابنه أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي الشعراني، سمع أباه ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [وإبراهيم بن عبد الله السعدي-[2]] وغيرهم، روى عنه ابنه أبو الحسن إسماعيل ابن محمد الشعراني وأما ابنه أبو الحسن إسماعيل الشعراني كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، [وكنت أستخير الله في إخراجه في الصحيح فوقعت الحيرة على ذلك والكلام فيه يطول- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ثم قال: قرأت عليه نيفا وعشرين جزءا بانتخابى من الأصول-[3]] وتوفى في قرية بيهق في رجب من سنة سبع
2343 - الشعيبي
وأربعين وثلاثمائة، وحدث ابنه بعد ذلك. [1] 2343- الشُّعَيْبي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء [المثناة من تحتها] بعدها باء منقوطة من تحتها بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو شعيب، وجماعة كثيرة في البلاد ينتسبون بهذه النسبة، فمنهم جماعة بفوشنج: أبو جعفر محمد بن أحمد الشعيى الفوشنجى، حدث بمصر وسمع الكثير وأبو سعيد [2] الشعيبي، من المتأخرين بنيسابور، كان ينتخب على الشيوخ. وجماعة ببخارى من أولاد أبى الحسن على بن شعيب البخاري من أهل العلم والخير، منهم أبو القاسم الشعيبي، قال أبو كامل البصيري: سمعت منه كتاب الفرج بعد الشدة [وبنوه الثلاثة متفقهة سمعوا معنا
ومنا الحديث-[1]] وأبو محمد [2] بن أبى أحمد واسمه شيبة بن محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون الشعيبي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى أحمد الشعيبي، قد ذكرت في هذا الكتاب تقدم أبيه من بين أصحابه في أنواع من العلوم وتفرده من بينهم بالورع، فأما شيبة فإنه سمع الحديث بإفادة أبيه من جماعة من الشيوخ، وكان من الصالحين، سمّعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون ابن موسى الفقيه [الحنفي-[3]] الشعيبي [4] العدل [5] ، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية [6] غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي والحسين بن إدريس الأنصاري ومحمد بن عبد الرحمن الشامي وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي وعبد الله ابن محمود المروزي [7] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله
الحافظ وذكره في التاريخ وقال: جمع كتابا في الزهد في نيف وأربعين جزءا، وفي فضل أبى حنيفة رحمه الله في عشرين جزءا [1] ، وكان يعتقد مذهب أبى حنيفة رحمه الله مجودا بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه [2]- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: وتوفى في شهر ربيع الآخر [3] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة [4] وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب الشعيبي، من أهل نيسابور، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة مشهور مفيد، سمّعه أبوه أبو سعد الكثير، ورزق الأسانيد العالية الكثيرة، ولم يرزق الرواية الكثيرة، انتخب عليه أبو الفضل الجارودي وسمع منه ذلك بهراة ونيسابور، وأدركته المنية كهلا، [وله بيت مملوء من المسموعات والمسانيد والتواريخ والمجموعات-[5]] حدث عن أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ والحاكم أبى أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، [وله خط يليق بالمحدثين، وفي أيدي المحدثين من الأجزاء بخطه الرديء ما لا يحصى-[5]] وتوفى في
2344 - الشعيثي
شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة بنيسابور [1] . وأما الشعيبية فهم أصحاب شعيب رجل من الخوارج، وهذه إحدى الطوائف الخارجية، وكانوا مع ميمون من جملة العجاردة إلا أنه برئ من ميمون حين أظهر القدر، وقال شعيب بأن الله خالق أعمال العباد وأنه لا يكون شيء إلا ما أراد الله عز وجل. 2344- الشُّعَيثي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى شعيث وهو بطن من بلعنبر- يعنى بنى العنبر- بن عمرو بن تميم نزلوا البصرة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن [2] عبد الله بن المهاجر النصري- بالنون- الشعيثى العقيلي- هكذا رأيت مضبوطا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب [3] ، يروى عن زفر [4] بن وثيمة، روى عنه وكيع بن الجراح وعمر ابن على المقدمي، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير وأبوه عبد الله ابن مهاجر الشعيثى، يروى عن عنبسة بن أبى سفيان، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الله الشعيثى، قال أبو حاتم بن حبان: ويعتبر بحديثه من غير رواية
ابنه عنه [1] وأبو سلمة عبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثى [2] ، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: هو من أهل البصرة، وشعيث من بلعنبر، يروى عن ابن عون وكهمس بن الحسن، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفسوي والبصريون، قلت [3] : روى عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح حديثا واحدا [4] وأبو شعيث سعد بن عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة ابن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم بن مر الشعيثى، روى عن أبيه عن جده قصة سبى بنى العنبر وهم مخضرمون أن جده زبيبا لما أخذ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبى بنى العنبر ركب زبيب ناقة له ثم استقدم القوم حتى قدم [على-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أصحابك [6] أخذوا سبى بنى العنبر وقد أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك يا زبيب بينة؟ قال: يا رسول الله بأبي وأمى نعم، فشهد سمرة بن عمرو وحلف
2345 - الشعيري
زبيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا على بنى العنبر كل شيء لهم، فرد عليهم، روى عن سعد بن عمار قاسم بن زكريا المطرز ويحيى ابن محمد بن صاعد وأبو فراس محمد بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيث 257/ ألف الشعيثى،/ يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه ابن أخيه أحمد بن الهيثم ابن فراس الشعيثى كتاب نسب سامة بن لؤيّ [1] . 2345- الشَّعِيْري بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الشعير، [2] وإلى باب الشعير أيضا وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد [2] ، أما إلى بيع الشعير اشتهر به [3] أبو قتيبة سلم بن قتيبة الشعيري البصري [4] ، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه عمرو بن على [ومنذر بن الوليد-[5]] وزيد بن أخزم وأبو الحسن على بن إسماعيل ابن سليمان الشعيري، يروى عن عبد الأعلى بن حماد، روى عنه مخلد بن جعفر وأحمد بن محمد الشعيري، شيرازى، حدث عن الحسين بن الحكم الحبري،
روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الرحمن بن الحسن [بن أيوب، أبو محمد-[1]] المعروف بزنجى الشعيري، يروى عن إسحاق بن أبى إسرائيل والحسين بن حريث، روى عنه أبو الحسن بن قزقز الرفّاء وأبو حفص عمر بن شاهين [2] وعمر بن خالد بن يزيد [بن الجارود، أبو حفص-[3]] الشعيري، روى عن محمد بن حميد [4] الرازيّ، حدث عنه محمد بن خلف ابن جيّان [5] وأبو عبد الله أحمد بن على بن معبد الشعيري، روى عن عثمان ابن هشام بن دلهم وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار ويحيى بن أبى طالب، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن جعفر بن محمد الشعيري، حدث عن عثمان بن صالح الخياط، روى عن على بن هارون الحربي. أما النسبة أيضا إلى باب الشعير [وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد-[6]] فمنها أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن على [بن-[7]]
رزمة الخباز الشعيري، كان شيخا صالحا صدوقا، سمع قطعة من الحديث، وكان صاحب أصول جياد، وكانت عنده كتب لأبى بكر بن أبى الدنيا القرشي، وحدث بها وبغيرها، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق [1] البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران [2] المعدل السكرى [2] ، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وأبو طاهر محمد بن على ابن أحمد الأنصاري ببغداد، وكان ثقة، ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربعمائة وأبو القاسم عمر بن عبد الملك بن [3] عمر بن [3] خلف بن عبد العزيز [4] الرزاز [5] الشعيري، من أهل باب الشعير، أحد الشهود المعدلين، وكان فقيها متوجها مناظرا مجودا، أصابه مرض في آخر عمره فأقعد في داره إلى أن توفى، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز [3] وأبا القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرقى وأبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] ، روى لنا
باب الشين والغين
عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته سنة ست وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [1] . [2] باب الشين والغين 2346- الشَّغْبي بفتح الشين وسكون الغين المعجمتين وفي آخرها باء منقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بدا وشغب، وهما واديان من أيلة [4] ، وعليهما ضيعة كان ينزلها محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، بين طريق مصر والشام، وقال الشاعر فيهما:
باب الشين والفاء
وأنت التي حببت شغبا [1] إلى بدا ... إليّ وأوطاني بلاد سواهما حللت بهذا حلة ثم حلة ... بهذا فطاب الواديان كلاهما [2] ومات الزهري بها وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق لعل مسلما يمر عليه فيدعو له، والمشهور بهذه النسبة زكريا بن عيسى الشغبى مولى الزهري، روى عنه نسخة عن نافع، رواها عنه عمر بن أبى بكر المؤملي [3] . باب الشين والفاء 2347- الشَّفَطاني بفتح الشين المعجمة والفاء والطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفطان، وهو اسم لجد الحسن ابن عبد الرحمن بن شفطان الرقى البزاز الربضى [4] ، يروى عن هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الحافظ. 2348- الشَّفَقي بفتح الشين والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جد أبى بكر محمد بن سعيد بن الشفق الشفقى، من أهل بغداد، وحدث
2349 - الشفنيني
بطرسوس عن موسى بن إسحاق الأنصاري وعبد الله بن جابر [1] الطرسوسي، روى عنه على بن الحسن بن المثنى العنبري الأستراباذي وغيره. 2349- الشُّفَنيني بضم [2] الشين المعجمة وسكون الفاء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفنين [3] وهو اسم لطائر [3] ، وهو لقب عبيد الله بن محمد بن عيسى ابن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد الهاشمي، والمنتسب إليه من أولاده أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد ابن عبيد الله الشفنينى المتوكلي، شريف صالح دين خير حافظ لكتاب الله تعالى كثير الدرس له، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن مسلمة العدل وأبا بكر أحمد بن [4] على بن ثابت الخطيب الحافظ [وغيرهما، سمع منه جماعة من أصحابنا، و [5]] روى لنا عنه أبو محمد الحارث بن أحمد بن محمد الحارثي وأبو القاسم الجنيد بن أبى بكر [6] الوضاحى بسرخس وسعيد ابن محمد بن أبى بكر [6] الصوفي بمروالروذ، وأبو القاسم على بن الحسن
2350 - الشفيقي
ابن هبة الله الحافظ بدمشق، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببغداد [1] . 2350- الشَّفِيقي بفتح الشين المعجمة وكسر الفاء بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة لا أعرف إلى أي شيء هي! ولكن ذكرته ليعرف الرجل ولا يصحف أحد بالقافين، وهو أبو الحسن [2] محمد بن على بن إبراهيم الشفيقى المنقري [3] ، شيخ حدث برحبة الشام سنة خمس عشرة وأربعمائة عن أبى بكر محمد بن عدي بن زحر المنقري البصري [4] ، روى عنه أبو نصر حمزة بن محمد الهمذانيّ البخاري، ورأيت في الأربعين الصوفية التي جمعها أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن يوسف الشفيقى، وقيده حكيم البكري بالقافين، ولا أدرى هذا الشفيقى والد أبى الحسن أو غير ذلك! رواه الشيرازي عن أبى تمام محمد بن الحسن [5] بن موسى المنقري [6] بالبصرة عن أبى الحسن 257/ ب الشفيقى/ عن أبى سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر.
باب الشين والقاف
باب الشين والقاف 2351- الشَّقَّاق بفتح الشين المعجمة والألف بين القافين أولاهما مشددة، هذه اللفظة [تقال-[1]] لمن يشق الخشب، واشتهر به جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن إسحاق بن مهران الشقاق، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إسحاق [3] بن يوسف الأفطس، روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني [4] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشقاق الصوفي، وكان من أصحاب الجنيد، من أقران أبى العباس بن عطاء والكتاني [5] ، صحب أبا سعيد الخزاز، وكان يروى الشقاق عن أبى سعيد الخزاز [أنه] قال: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم. 2352- الشَّقَّاني بفتح الشين المعجمة وتشديد القاف وفي آخرها النون، وسمعت صاحبي أبا بكر محمد بن على بن عمر البروجردي يقول: سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول: بلدنا شقّان- بكسر الشين، ثم قال: ثم جبلان في كل واحد منهما شق يخرج منه ماء الناحية، فقيل لها: شقان، والنسبة الصحيحة إليها بالكسر واشتهر بالفتح، والمشهور من المحدثين
منها أبو الفضل العباس بن الشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن الشقاني الحسنويى من أهل نيسابور، كان فقيها محدثا، أنفق عمره في الكتابة وسماع الحديث وصحبة الأكابر [1] ولزوم المجالس والطواف على المشايخ [1] وإفادة الصبيان والشبان، أبوه الإمام أبو العباس من أفراد أئمة الأصول، وأبو الفضل صحب [2] أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري، وسمع الحديث من أبى سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبى بكر أحمد بن محمد ابن الحارث التميمي وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي [3] وأبى حسان محمد ابن أحمد بن جعفر المزكي ومن دونهم، سمع منه والدي الكثير، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وعمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وأبو بكر بن يسار الجرجردى بنيسابور، [4] وأبو القاسم الباني [؟] [4] بهراة، وعبد الرحيم ابن الإخوة البغدادي بأصبهان وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، وكان رقيق الحال، عاش عيش الصالحين على سيرة السلف الصالح [5] ، وتوفى يوم الأحد التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة ست وخمسمائة، وحمل إلى الجامع المنيعى وصلى عليه أبو نصر بن القشيري، ودفن في مقبرة
2353 - الشقري
الرمجار وابنه أبو بكر محمد بن العباس الشقاني [1] ، شيخ صالح، سمع أبا بكر أحمد بن منصور المغربي وأبا القاسم القشيري وغيرهما [2] ، سمعت منه كتاب الكنى لمسلم بن الحجاج، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة وأخوه أبو العباس أحمد بن العباس الشقاني، كان شيخا صالحا، سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، سمعت منه بنيسابور في نوب الثلاثة، وتوفى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 2353- الشَّقَري بفتح الشين المعجمة والقاف وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى شقرة [3]- بكسر القاف- وكذا جاء هذه النسبة بالفتح، وهو شقرة بن الحارث بن تميم بن مر [4]- قاله ابن الكلبي، وقال غيره: شقرة، وهم بنو الحارث بن عمرو بن هجيم [5] ، وقال ابن حبيب أيضا: في بنى تميم بن مر شقرة، وهو معاوية بن الحارث بن تميم، وإنما
سمى شقرة ببيت قاله: وقد احمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات قال: والشقرات: الشقائق، وإنما سمى شقائق النعمان لأن النعمان بنى مجلسا وسماه ضاحكا وزرع هذه الشقرات فسميت شقائق النعمان، وهذه النسبة جاءت على خلاف القياس، لأن القياس الشقرى بالكسر ولكن جاء هذه النسبة الشقرى، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: الحبطات وبنو شقرة وبنو سلمة، وهؤلاء الثلاثة النسبة إليهم بالفتح، يقال: الحبطى [1] والشقرى والسلمي. والمشهور بها أبو بكر مطرب بن معقل [2] الشقرى التيمي السعدي، روى عن الشعبي وابن سيرين والحسن وقتادة، روى عنه النضر بن شميل وأبو داود الطيالسي وعلى بن نصر الجهضمي ومسلم بن إبراهيم، وكان ثقة ومجمع بن عتاب [3] بن شمير [4] الشقرى [5] ، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الرحيم بن جابر وعبد الصمد بن جابر ومن التابعين أبو عاصم جبلة بن أبى سليمان- ويقال: سليمان [6]- الشقرى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه أبو عاصم النبيل وحماد بن سلمة
وخالد الضبي وأبو سعيد [1] المسيب بن شريك بن مخرمة بن ربيعة الشقرى، سمع هشام بن عروة ومسعرا والأعمش، روى عنه على بن إسحاق الحنظليّ والليث بن سعد وإسماعيل بن عيسى العطار ويحيى بن معين ومسروق [2] ابن المرزبان وأحمد بن منيع وغيرهم، وكان من أهل الصدق، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وكانت ولادته بخراسان ونشأ بالكوفة، ومات ببغداد في سنة ست وثمانين ومائة وأبو عبد الله سلمة بن تمام الشقرى، يروى عن الشعبي وإبراهيم النخعي، روى عنه الثوري وشعبة وشريك وحماد ابن زيد، عداده في أهل البصرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: هو ليس بقوى في الحديث، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ثقة صدوق لا بأس به [4] ومورع [5] الشقرى، يروى عن سفيان الثوري،
2354 - الشقري
روى عنه قبيصة بن عقبة وسوار الشقرى [1] من الأتباع، يروى عن قدامة ابن حماطة عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه أبو يحيى الحماني وابن أبى عبد الله السابق ذكره: [حماد بن سلمة بن تمام الشقرى-[2]] . 2354- الشَّقِري مثل الأول غير أن هذا بكسر القاف [3] ، ينسب إلى شقر وهو لقب معاوية بن الحارث [4] بن تميم، ومن يكون من ولده يقال له الشقرى نسبة إليه، وإنما لقب بالشقر لقوله: وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات وهو حيي من تميم، والشقر هو [5] شقائق النعمان- قاله أبو الحسن الدار قطنى. 2355- الشَّقْري بفتح الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الراء، 258/ ألف هذه النسبة إلى شقرة وهو شقرة ابن نبت/ ابن أدد، أخو [6] عدنان قال ابن حبيب: وفي ضبة بن أدّ شقرة بن ربيعة بن كعب بن سعد بن ضبة بن أدّ [7] . 2356- الشُّقْري بضم الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها
2357 - الشقصي
الراء هذه النسبة إلى شقرة بن [1] نكرة بن [1] لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وهو بطن من عبد القيس [2] . 2357- الشِّقْصي بكسر الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى شقص، وهي قرية من سراة بجيلة بنواحي مكة، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الشقصى الطوسي، من أهل طوس سكن شقص، وحدث عن أبى محمد إسماعيل بن عمرو المقرئ المصري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 2358- الشَّقُوري بفتح الشين المعجمة وضم القاف وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى ناحية بقرطبة من الأندلس من بلاد مغرب يقال لها شقورة [4] ، منها [صاحبنا-[5]] أبو الحسن على بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي الشقورى الفرغليظى، وقد ذكرته في الفاء فيرجع إلى ذلك الموضع، وفرغليظ من أعمال شقورة. [6]
2359 - الشقيري
2359- الشُّقَيْري بضم الشين المعجمة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شقير، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن الحسن [1] بن العباس بن الفرج بن شقير النحويّ [1] الشقيرى، من أهل بغداد، روى عن أحمد بن عبيد بن ناصح تصانيف الواقدي، وكان ممن اشتهر به براويتها، [2] حدث عنه إبراهيم ابن أحمد الحرقى وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز وغيرهما، وقال أبو بكر الخطيب [3] : توفى أبو بكر النحويّ في صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة [4] ، وما علمت منه [5] إلا خيرا [6] وأبو العلاء أحمد بن عبيد الله ابن الحسن بن شقير النحويّ الشقيرى البغدادي، نزل دمشق وحدث بها عن الهيثم [7] بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد ابن [1] محمد بن [1] سليمان الباغندي، روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله
2360 - الشقيقي
المهدي [1] الدمشقيّ. 2360- الشَّقِيقي بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين القافين المكسورتين، هذه النسبة إلى الجد وهو شقيق، [2] وإلى الاسم، أما الجد [2] فالمشهور بها أبو الحسن [3] على بن الحسن بن شقيق المروزي الشقيقى، صاحب عبد الله بن المبارك وراويته ومدار تصانيفه وكتبه عليه، وهو أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ الشقيقى [4] ، من أهل مرو ومن علمائهم، ومن أحفظ الناس لكتب ابن المبارك، سمع حسين بن واقد وأبا حمزة السكرى وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وابن المبارك وأبا بكر ابن عياش وشريك بن عبد الله وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمر بن حفص الأسفر وعلى بن إسحاق الحنظليّ وأبو خيثمة زهير بن حرب ومحمود بن غيلان ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن على بن حمزة الحافظ الفراهينانى وسليمان بن توبة وخلق
كثير يطول ذكرهم، وقال يحيى بن معين: ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكان عالما بابن المبارك وبكتبه، سمع منه كتبه أربع عشرة مرة، قال العباس بن مصعب: كان على بن الحسن ابن شقيق جامعا، وكان في الزمن الأول يعدّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شاركه في كثير من رجاله، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخنا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، ومات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، وولد في ليلة قتل فيها أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة وابنه أبو عبد الله محمد بن على ابن [الحسن بن] شقيق، من أهل مرو، حدث عن أبيه والنضر بن شميل وأبى أسامة حماد بن أسامة ويزيد بن هارون وإبراهيم بن الأشعث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [1] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة سواهم، قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: محمد بن على بن الحسن بن شقيق مروزى ثقة، ومات في سنة خمسين- وقيل: سنة إحدى وخمسين- ومائتين وأبو الحواري بزيع الشقيقى، مولى عبد الله بن شقيق، يروى عن أنس
ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه المنهال بن بحر القشيري. وأما [1] الاسم فهو أبو على شقيق بن إبراهيم البلخي [2] ، من مشايخ خراسان، له لسان في التوكل، وكان أستاذ حاتم الأصم، وكان سبب توبته أنه كان من أبناء الأغنياء خرج للتجارة إلى أرض الترك وهو حدث، فدخل بيت الأصنام فرأى خادما للأصنام فيه حلق رأسه ولحيته ولبس ثيابا أرجوانية، فقال شقيق للخادم: إن لك صانعا حيا عالما فاعبده ولا تعبد هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فقال: إن كان كما تقول فهو قادر على أن يرزقك ببلدك فلم تعنيت إلى هاهنا للتجارة؟ فانتبه الشقيق وأخذ في طريق الزهد، وقيل: سبب توبته وزهده أنه رأى مملوكا يلعب ويمرح في زمان القحط كان الناس مهتمين، فقال له شقيق: ما هذا البساط الّذي فيك؟ ألا ترى ما فيه الناس من الحزن والغلاء والقحط؟ فقال ذلك المملوك: وما عليّ من ذلك ولمولاي [قرية خالصة يدخل عليه منها ما نحتاج نحن إليه، فانتبه شقيق وقال: إن كان لمولاه قرية خالصة ومولاه مخلوق فقير ثم إنه لا يهتم لرزقه فكيف أن يهتم المسلم لأجل
2361 - الشقي
الرزق ومولاه غنى-[1]] وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي [2] ، وكانت أمه نصرانية، وروى عن حماد بن زيد عن عاصم بن أبى النجود قال: أدركت أقواما يتخذون هذا ... [3] حملا إن كانوا يشربون نبيذا ويلبسون المعصفر لا يرون بأسا، منهم أبو وائل وزرّ بن حبيش، مات أبو وائل في زمن الحجاج بعد الجماجم. 2361- الشِّقي بكسر الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شق وهي قرية بمرو على فرسخين يقال لها شك نو، ويقال لها أشج الحديثة، وقد ينسب إليها بالشقي، منها جماعة وذكرت بعضهم في حرف الألف [4] . 258/ ب/ فأما شق اسم رجل فالمنتسب إليه القاضي أبو عبد الله عمر بن أحمد
باب الشين والكاف
ابن عمر بن محمد بن الحارث الشقي، من أهل بغداد [1] ، يعرف بابن شق القصباني [2] ، حدث عن على بن العباس المقانعي الكوفي ومحمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابورىّ ساكن مكة وأبى حامد أحمد بن زكريا وعلى بن سراج المصري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وإبراهيم بن محمد بن مسلم بن وارة الرازيّ [3] ، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ وأبو بكر البرقاني، وقد روى عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطنى، وكان [4] شيخا صالحا عفيفا [4] ثقة. باب الشين والكاف 2362- الشِّكاني بكسر الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شكان، وظني أنها من قرى بخارى [والله أعلم، وقرأت في «كتاب القند في معرفة علماء سمرقند» أن شكان من قرى كس، ثم كتب على الحاشية وثبت أن شكان قرية من قرى بخارى-[5]] والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن سلم [6] بن محمد بن أحمد الشكانى،
إمام فاضل فقيه، تفقه على أبى بكر محمد بن فضل الإمام، وكتب الحديث عن القدماء مثل أبى عبد الله الرازيّ وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأحمد بن سهل البخاري وغيرهم، روى عنه السيد أبو بكر محمد بن على ابن حيدرة [1] الجعفري [2] وأبو بكر محمد بن نصر الجميلى [3] الخطيب وأبو نصر العجليّ وأبو الحسن على بن محمد بن حزام الواعظ [وغيرهم، وقال-[4]] أبو كامل البصيري [: سمعت أبا إسحاق الشكانى يقول: كنا قد فرغنا من تعليق الفقه وكنا من أهل الصدر في مجلس الإمام أبى بكر محمد بن الفضل حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندواني من بلخ فسرحنا الإمام إليه للمؤانسة وقال: ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه، ولا تزيدوه وحشة الوحدة، رحمه الله-[4]] ، وقال عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام أبو حفص: إن إبراهيم الشكانى [كان يملى ببخارى، ومات بعد سنة 413 [5] والحاكم أبو بكر عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن على الشكانى-[4]] والد القاضي محمد بن عبد الخالق، كان مستملى شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز ابن أحمد الحلواني فيما أملاه بكس، وتوفى بكس قبل [6] سنة ثمانين
2363 - الشكستاني
وأربعمائة وابنه القاضي الإمام أبو المؤيد محمد بن عبد الخالق الشكانى، كان قاضى سمرقند مدة وقاضى كس أكثر من ثلاثين سنة، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بسنتين، وتوفى بكس يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشرين [1] وخمسمائة. 2363- الشِّكِستاني بكسر الشين المعجمة والكاف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شكستان وهي قرية من قرى إشتيخن أو الكشانية من السغد، والمنتسب إليها أبو إسحاق [3] إبراهيم بن إسحاق [3] الشكستانى الحافظ، كان فاضلا حافظا، رحل إلى خراسان والعراق، يروى عن سلم [4] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يونس العبديّ وأبى إسحاق الطالقانيّ وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وعبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وأبى نعيم الفضل بن دكين الكوفي وعبيد الله بن موسى العبسيّ [5] وعفان بن مسلم الصفار وخلف ابن الوليد وغيرهم، روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وزاهر بن عبد الله المغكانى وطبقتهما. 2364- الشِّكْلي بكسر الشين المعجمة وسكون الكاف وفي آخرها
2365 - الشكلاني
اللام، هذه النسبة إلى شكل، [1] والمشهور بهذه النسبة [1] محمد بن إسماعيل الشكلى [2] ، عم العباس بن يوسف الشكلى، حدث عن على بن أبى مريم، روى عنه ابن أخيه أبو الفضل [1] الشكلى وابن أخيه أبو الفضل [1] العباس ابن يوسف الشكلى، كان ورعا متنسكا صالحا، حدث عن السري بن المغلس السقطي ومحمد بن زنجويه المؤدب وعلى بن الموفق وإبراهيم بن الجنيد ومحمد بن سنان القزاز ونحوهم، روى عنه مطرف بن عبد الله الشخير [3] وأبو بكر بن مالك القطيعي وأبو حفص بن شاهين [وغيرهم-[4]] ، وكان يقول: إذا رأيت الرجل مشتغلا باللَّه فلا تسأل عن [إيمانه، وإذا رأيته مشتغلا عن الله فلا تسأل عن-[4]] نفاقه! ومات في رجب سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 2365- الشَّكَلاني بفتح الشين المعجمة والكاف وفي آخرها [5] النون، هذه النسبة إلى شكلان وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، منها الإمام أبو عصمة أحمد بن عبد الله بن محمد بن مأمون الشكلانى، كان إماما مفتيا [6] واعظا فقيها بارعا، سمع أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا بكر أحمد بن محمد
باب الشين واللام
ابن إبراهيم الصدفي وأبا سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز وأبا عاصم أحمد بن محمد العامري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحسين بن محمد الكشي [1] الهروي وأبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي وغيرهما، وتوفى رحمه الله في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة [2] بمرو [ودفن] بمقبرة يقال لها سلكيانه [2] . باب الشين واللام 2366- الشَّلْجيكَثي بفتح الشين المعجمة واللام الساكنة والجيم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة والثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شلجكيث، ولا أدرى أهو «شلج [3] » بلدة من بلاد طراز [أو بلدة أخرى و [4]] أسقطوا عنها «كث» والله أعلم، منها الإمام عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب بن بنان الشلجيكثى، تفقه بسمرقند، وحدث عن أستاذه أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن خلف الفتوحى [5] ، روى عنه ابنه على بن عبد المجيد، ومات بسمرقند في جمادى الآخرة [6] سنة سبع وخمسين [7]
2367 - الشلجي
وأربعمائة وهو ابن ثمانين سنة أو نحوها. 2367- الشَّلْجي بفتح الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شلج، وهي قرية من قرى طراز [تشبه بليدة-[1]] وهي إحدى بلاد ثغور الترك [2] ، منها يوسف [3] بن يحيى الشلجى، كان إماما فاضلا، حدث عن أبى على الحسن بن سليمان بن محمد البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي وأبو الحسن على بن عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب الشلجى، سمع أباه عبد المجيد الشلجى [4] [وأبا حمية محمد بن أحمد بن أبى جعفر الحكمي الحنظليّ، روى عنه-[1]] أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وكانت ولادته سنة اثنتين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه. [5]
2368 - الشلحي
2368- الشِّلْحي بكسر الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شلح وظني أنها قرية من عكبرا بنواحي بغداد، منها أبو القاسم آدم بن [محمد بن-[1]] آدم [بن محمد-[1]] ابن الهيثم بن توبة الشلحى العكبريّ المعدل، سمع أبا الحسين أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وعبد الباقي بن قانع وعمر ابن جعفر بن سلم والطيب بن أحمد الهيتى وغيرهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومات بعكبرا في صفر [2] سنة إحدى وأربعمائة ومنصور ابن الحسن بن زياد الأشناني الشلحى، حدث عن عبد الوهاب [3] بن الحكم الوراق، روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت/ الدقاق. [4] 259/ ألف
باب الشين والميم
باب الشين والميم 2369- الشَّمَاخي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها [1] الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الشماخ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد بن عبد الرحيم بن الشماخ الصفار الهروي، المعروف بالشماخى، قدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي وأحمد بن عبد الوارث المصري وعبد الرحمن بن إسماعيل الكرخي وأبى الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل
[وسليمان بن محمد بن إسماعيل-[1]] الدمشقيين وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن المنذر الباشاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: سألت البرقاني عن الشماخي فقال: كتبت عنه حديثا كثيرا ثم بان لي في آخر أمره [2] أنه ليس بحجة، وذكر حكاية عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي أنه لم يسمع من أبى القاسم البغوي إلا أحاديث يسيرة وحدث عنه بالكثير حتى منعه زاهر فامتنع، ثم لما عاد إلى وطنه بهراة رفض الحشمة وحدث بالمناكير عن أهل [3] هراة و [3] العراق والشام ومصر، وجاءنا [4] نعيه من هراة أنه مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الشماخي الصفار الهروي قدم علينا بنيسابور [5] حاجا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فانتفينا عليه وكتبنا عنه العجائب ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله ابن أبى ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش القول فيه، وقال لي: دخلنا معا بغداد، ومات أبو القاسم ابن منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمنى وأنا معه في البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة
2370 - الشماسي
ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير عن أهل [1] هراة و [1] العراق [2] والشام ومصر، وجاءنا نعيه من هراة [يوم الجمعة التاسع عشر من-[3]] جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [أنه توفى هذا الشهر-[4]] . 2370- الشَّمَّاسي بفتح الشين المعجمة والميم المشددة وفي آخرها [5] السين المهملة، هذه النسبة إلى موضعين ببغداد، أحدهما باب الشماسية [6] ، والثاني درب شماس سكة بنهر القلائين، [7] واسم رجل [7] ، فأما أبو منصور أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ الشماسى، يعرف بمنصور الحبال، قرأ القرآن على أبى حفص الكتاني وحدث عنه، قال أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الحافظ الخطيب [8] : كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بدرب شماس من نهر القلائين، ويقرئ في المسجد الّذي في الدرب، و [كنت أقرأ
2371 - الشمتناني
عليه وأتلقن منه و [1]] ، مات في [يوم الأربعاء التاسع عشر من-[2]] ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن [من الغد-[3]] في مقبرة باب حرب. 2371- الشَّمْتَناني بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها النون وفي آخرها [4] نون أخرى [5] ، هذه النسبة إلى شمتنان، وظني أنها قرية أو بلدة [6] بالأندلس لأن المنتسب إليها أندلسى، وهو أحمد بن مسعود الأزدي الشمتنانى، أديب شاعر أندلسى، ذكره ابن حزم، قاله لنا الحميدي- قاله ابن ماكولا [7] .
2372 - الشمجي
2372- الشَّمَجي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شمج، وهو بطن من جرم، قال الدار قطنى: وأما شمج بالجيم فهو من بنى شمج بن جرم [1] ، قال امرؤ القيس: أبعد الحارث الملك بن عمرو ... له ملك العراق إلى عمان مجاورة بنى شمجى بن جرم ... هوانا ما أتيح من الهوان [2] 2373- الشَّمَخي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شمخ، وهو بطن من فزارة [3] ، قال الدارقطنيّ: بنو شمخ من فزارة في حديث زيد بن عقبة عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم فدخل عليه رجل من بنى شمخ فقال: على ما تدع هذا يقطع
2374 - الشمري
جلدك؟ فقال [له-[1]] : إنه الحجم [2] . [3] 2374- الشِّمْري بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من المرجية يقال لهم الشمرية، ينسبون إلى أبى شمر المرجئ القدري، وكان يزعم أن الإيمان هو المعرفة باللَّه [4] والمحبة والخضوع له بالقلب والإقرار له بأنه واحد ليس كمثله شيء ما لم يقم عليه حجة الأنبياء، وإن قامت حجتهم عليه فالإقرار بهم وتصديقهم [واجب-[5]] من الإيمان [6] ، والمعرفة بما جاء من عند الله غير داخل في الإيمان، وليس كل خصلة من خصال الإيمان إيمانا ولا بعض إيمان وإذا
2375 - الشمزي
اجتمعت كان إيمانا، كالسواد والبياض في الفرس بلق وليس كل واحد منهما بلقا ولا بعض البلق، وجعل هؤلاء ترك الخصال كلها وترك كل خصلة منها كفرا، هذا هو المشهور من قول أبى شمر، [1] نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والعمل ويصوننا عن الزيغ والزلل. [2] 2375- الشِّمَّزي بالشين المعجمة المكسورة والميم المشددة المفتوحة بعدها زاي، هذه النسبة إلى شمز [3] ، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن أبى عثمان الشمزى، أحد متكلمي المعتزلة، يروى عن عمرو بن عبيد وواصل
2376 - الشمسي
ابن عطاء، روى عنه إسماعيل بن إبراهيم العجليّ. [1] 2376- الشُّمْسي بضم الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شمس، وهو بطن من الأزد، قال أبو أيوب سليمان بن أبى شيخ: محمد بن واسع [2] من الأزد من بنى زياد بن شمس أخى معولة بن شمس، الذين منهم جيفر وعبد ابنا الجلندي اللذان كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ذكر ابن حبيب: شمس بن عمرو بن غنم بن غالب ابن عثمان بن نصر بن الأزد [3] . 2377- الشِّمْشاطي بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وبعدها شين أخرى منصوبة [4] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى شمشاط، وهي بلدة من الشام [فيما أظن-[5]] من بلاد الساحل [6] ، والمشهور بالانتساب
إليها أبو الربيع محمد بن زياد الشمشاطي القاضي، حدث عن عبيد الله [1] ابن حدير وسفيان الثوري، روى عنه منصور بن عمار الواعظ وأبو المعافى محمد بن وهب الحراني وأبو الحسن على بن محمد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [2] ، روى عنه أبو جابر زيد بن عبد الله ابن حبان الأزدي الموصلي وأبو بكر جعفر بن أحمد الواسطي المعروف بالشمشاطى، سمع الجنيد بن محمد الصوفي، روى عنه أبو على بن حمكان الهمدانيّ وأبو العباس أحمد بن الحسين بن حمدان التميمي الشمشاطي، حدث ببغداد عن محمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني، روى عنه أبو بكر أحمد 259/ ب ابن عمر بن [3] البقال وقال: هو شيخ ثقة قدم علينا/ من الموصل في سنة إحدى وسبعين [4] وثلاثمائة وأبو أحمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيلي الشمشاطي، قاضى شمشاط، حدث عن حميد بن الربيع اللخمي والحسن ابن السكين البلدي وإبراهيم بن [5] راشد الأدمي وإبراهيم بن [5] الهيثم [6]
2378 - الشمعي
البادا [1] روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وعلى بن معروف البزاز ويوسف بن عمر القواس سمع منه [2] في سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن سعيد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد الرازيّ، روى عنه [3] الشيخ الزاهد [3] أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بشمشاط. 2378- الشَّمْعي بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشمع [4] ، والمشهور بها عبد الله بن العباس بن جبريل ابن ميخائيل الوراق الشمعى [5] ، يروى عن على بن حرب وحماد بن الحسين وأحمد بن ملاعب وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف القواس، وكان ثقة، ومات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن العباس بن جبرئيل الوراق ويعرف بالشمعى، يروى عن أبى الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وغيره [6] توفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن، المقرئ
البغدادي، يعرف بابن الشمعى، من أهل باب الطاق ببغداد، يروى عن إبراهيم بن أحمد البزوري وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، [سمع منه جماعة-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [2] فقال: كتب عنه بعض أصحابنا، وسمعته يثنى عليه، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طرى، وكان الكتاب قديما لغيره- والله أعلم، ومات ابن الشمعى في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة [3] . [4]
2379 - الشمني [1]
2379- الشَّمَني [1] بفتح الشين [2] المعجمة والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شمن، وهي قرية على صيحة [3] من كروم أستراباد، منها أبو على الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمنى الأسترابادي، من أهل أستراباد، روى [4] حديثا مضطربا. 2380- الشَّمِيْدِيزَكي بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الدال المهملة بين اليائين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شميديزه، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر محمد بن أحمد بن الحسن الأزدي الشميديزكى، يروى عن الحسن بن على الخلال ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن [بن أبى-[5]] الفتح السراج وعبد الله بن محمد بن مسعدة المقرئ وأبو بكر محمد بن إسحاق العصفري وغيرهم، وكان حسن الحديث مستقيم الرواية.
2381 - الشميراني
2381- الشَّمِيراني بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميران وهي قرية من قرى مرو على ثمانية فراسخ منها [2] ، خرّبها الغز في شوال سنة ثلاث وخمسين [3] وأغاروا عليها وبقيت شاغرة مدة ثم سكنها جميعة من أهلها، منها أبو المظفر محمد بن العباس بن جعفر بن عبد الله الشميرانى الشاوانى، سمع أبا حامد أحمد بن جعفر الشاوانى وأبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، روى عنه أبو جعفر محمد بن أبى على الهمدانيّ وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي [4] ، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين [5] وأربعمائة. 2382- الشَّمِيْكاني بضم الشين المعجمة [وفتحها-[6]] وكسر الميم [7] وسكون الياء آخر الحروف [وفتح الكاف-[6]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شميكان وهي محلة بأصبهان، منها جعفر بن ناجية الشميكانى الأصبهاني، أدرك التابعين، روى عنه النعمان بن عبد السلام
2383 - الشميهني
وقدامة بن ميمون الشميكانى، كان ينزل شميكان، سمع من روح بن مسافر [وغيره-[1]] ولا أعلم أنه حدث إلا ما روى عنه وجادة في كتبه، وهو جد عبد الله بن محمد بن زكريا بن الصلت الخطيب لأمه ومحمد بن أحمد بن تميم بن سعيد [2] بن خالد بن عبد الله التميمي الشميكانى، كان ينزل شميكان، وهو ابن أخى الحسين بن تميم، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ [3] ومحمد بن سليمان بن لوين وأحمد بن أبى شريح الرازيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن حمدان [4] بن محمد الأصبهاني وغيره والهذيل بن فروخ الشميكانى، سأل سفيان الثوري عن مسألة في العنايات بعد التسعين. 2383- الشَّمِيهَني بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميهن، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها بأسفل نهر الاسفندى [6] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبد الله بن قهزاد [7] الشميهنى، إمام متقن، يروى
باب الشين والنون
عن النضر بن شميل وعبدان ويزيد بن أبى حكيم والحسن بن بشر وجماعة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه، ومات يوم الأربعاء لعشر خلون من المحرم سنة اثنتين وستين ومائتين وأبو بكر عبد الصمد بن أحمد الشميهنى، يروى عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي، روى عنه أبو الفتوح [1] عبد الغافر بن الحسين الألمعي الحافظ [2] صاحب ثلاثمائة عن جده شيخ وصاحب كتاب الخمسين وكتاب السنن [2] وحدث عنه في معجم شيوخه. باب الشين والنون 2384- الشِّنَاباذي بكسر الشين المعجمة وفتح النون والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شناباذ، [3] وظني أنها قرية [3] من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد الزاهد البلخي، المعروف بالشناباذى، من أهل بلخ، كان مكثرا من الحديث مائلا إلى الخير وأهله، صحب أبا بكر الوراق الترمذي وروى كتبه عنه، يروى عن ابن شهاب معمر بن محمد بن محمد بن حبان 260/ ألف الصغاني وإسحاق بن الهياج/ ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي، روى عنه
2385 - الشنئي
الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتوفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 2385- الشَّنَئِي بفتح الشين المعجمة والنون والهمزة المكسورة بعدها ياء، هذه النسبة إلى أزد شنوءة، وشنوءة هو عبد الله بن كعب ابن عبد الله بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه سفيان بن أبى زهير الشنئى ومالك بن بحينة الشنئى [1] . 2386- الشَّنَبُوْذِي بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شنبوذ، وهو اسم جد لبعض القراء، وهو أبو الحسن الشنبوذى [2] وأبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذى [المقرئ، المعروف بغلام الشنبوذى-[3]] ، وإنما قيل له الشنبوذى لأنه قرأ القرآن على أبى الحسن بن شنبوذ وتلمذ له، روى عنه وعن غيره كتبا في القراءات، وتكلم الناس في رواياته، وكان أبو الفرج الشنبوذى يذكر أنه قرأ على أبى العباس أحمد بن سهل الأشناني فتكلم الناس فيه، قال: وقرأت عليه القرآن بحرف ابن كثير وزعم أنه قرأ بذلك الحرف على أبى بكر ابن مجاهد، قال الخطيب [4] : فسألت أبا الحسن الدار قطنى عنه فأساء القول فيه والثناء عليه، قال: وسمعت أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفي يذكر
أبا الفرج الشنبوذى فعظم أمره ووصف عليه بالقراءات [1] وحفظه للتفسير وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقراءات [2] ، وكان مولده في سنة ثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ المقرئ، المعروف بابن الشنبوذ، من أهل بغداد، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبشر بن موسى ومحمد بن الحسين الحبينى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ومحمد ابن إسحاق القطيعي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [3] فقال: أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع فقرأ بها، فصنف أبو بكر ابن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه، وذكر إسماعيل بن على الخطبيّ في كتاب التاريخ فقال: واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف مما يروى عن عبد الله ابن مسعود وأبى بن كعب- رضى الله عنهما- وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الّذي جمعه عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل، حتى عظم أمره وفحش [4] ، وأنكره الناس، فوجه السلطان فقبض عليه في يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة
2387 - الشنجي
ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن على- يعنى ابن مقلة- وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره- يعنى الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين [1] وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة، ثم مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الطيب محمد ابن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ الشنبوذى، يعرف بغلام ابن شنبوذ، خرج عن بغداد [3] وتغرب، وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبى الحسن بن شنبوذ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ، ومات بعد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [فان أبا نعيم سمع منه في هذه السنة-[4]] . 2387- الشَّنْجي بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها
2388 - الشنحي
الجيم، هذه النسبة إلى شنج، هكذا رأيت بخطي مقيدا مضبوطا في تاريخ نسف لأبى العباس المستغفري [1] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن [2] أحمد بن [2] شجاع بن إسحاق بن محمد ابن شيخ الشجاعي الشنجى البخاري، وجده محمد هو بانوش الرفّاء، غير أنه اشتهر بالشجاعي، كان يروى عن أبى على إسماعيل بن محمد [2] بن أحمد [2] ابن حاجب الكشاني وأبى الحسن محمد بن على بن محمد العلويّ الهمدانيّ [وغيرهما-[3]] ، سمع منه أبو العباس [جعفر بن محمد-[3]] المستغفري [الحافظ-[3]] ، ونافلته أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني [وغيرهما-[3]] ، ومات بعد سنة خمس عشرة وأربعمائة. 2388- الشُّنْحي بضم الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الشنح وهو اسم لوالد زياد بن الشنح الصنعاني الشنحى، قال ابن أبى حاتم [4] : روى عن عطاء، روى عنه يحيى ابن عمير، سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول.
2389 - الشنوي
2389- الشَّنَوي بفتح الشين المعجمة والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى شنوة، ويقال للأزد أزدشنوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة غصن بن القاسم الشنوى من الأتباع، يروى عن نافع وغيره، يقال هو والد القاسم بن غصن وسفيان بن أبى زهير النمري [2] الشنوى من أزد شنوة، له صحبة، روى عنه عبد الله بن الزبير والسائب بن يزيد وسفيان ابن يزيد الشنوى الأزدي من أزد شنوة [3] ، قال: كان في كتاب وفد غامد في كل مال فرع قد استغنى لسانه عن اللبن، روى عنه محمد بن سيرين. 2390- الشَّنّي بفتح الشين المعجمة وكسر النون المشددة، هذه النسبة إلى شنّ وهو بطن من عبد القيس [4] ، وهو شن بن أفصى بن عبد القيس
ابن أفصى بن [1] دُعْمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ذكره [2] ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الصلت بن حبيب الشنى، يروى عن سعيد بن عمرو الكندي قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى 260/ ب عنه عبيدة بن حريث/ الكندي [3] وشبيب بن العلاء الشنى، قال: سألت قتادة عن رجل طلق امرأته [4] سرا وجحدها في العلانية قال: لا يأتيها إلا وهي كارهة، روى عنه أحمد بن عبيد الله الغداني وعقبة بن خالد الشنى، يروى عن أم شبيب عن أم سلمة [5] ، روى عنه مسلم بن إبراهيم وعمر بن الوليد الشنى، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه وكيع وأبو حترم الزبير بن الشعشاع الشنى، يروى عن أبيه عن على رضى الله عنه، روى عنه طلحة بن الحسين الشنى وزيد بن طلق- وقيل طليق- العبديّ الشنى، عن على رضى الله عنه قال: لما تزوجت فاطمة روى عنه ابنه جعفر بن زيد الشنى وروى عنه ابنه العباس بن جعفر، والعباس روى عنه نصر بن على الجهضمي الأصغر [6] والعباس بن الفضل الشنى، يروى
باب الشين والواو
عن أمه [1] عن صفية بنت حيي بن أخطب، روى عنه عبد الرحمن بن عمرو ابن جبلة البصري ويزيد الأعرج الشنى البصري، يروى عن بكر بن عبد الله ومورق ومجاهد، روى عنه سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد ومهدي ابن ميمون وحماد بن زيد والحسن بن أبى جعفر وجعفر بن سليمان الضبعي وطلحة بن الحسين الشنى، يروى عن الزبير بن الشعشاع والأعور الشنى الشاعر، وهو أبو منقذ بشر بن منقذ، كان مع على رضى الله عنه يوم الجمل. [2] باب الشين والواو 2391- الشَّوَارِبي بفتح الشين المعجمة والواو [3] وكسر الراء والباء الموحدة، هذه النسبة إلى أبى الشوارب [4] وهو [5] أبو محمد الحسن ابن عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى [6] ، من أهل بغداد [7] ، ولى قضاء مدينة المنصور بعد عزل أبى الحسين بن الأشناني
عنها، وكانت ولاية ابن الأشناني لها ثلاثة أيام حسب، وكان ابن أبى الشوارب حسن السير جميل الطريقة قريب الشبه من أبيه وجده على طريقتهم في باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا على المدينة إلى النصف من رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ثم صرفه المقتدر، ومات في يوم عاشوراء سنة ثمان [1] وعشرين وثلاثمائة وجده الأعلى أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك بن أبى الشوارب، وأبو الشوارب هو محمد بن عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد [2] بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، البصري [3] الشواربى، شيخ صدوق صالح من أهل العلم، سمع أبا عوانة الوضاح وعبد العزيز بن المختار وعبد الواحد بن زياد، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي [4] والحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبو القاسم البغوي، وفي سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سرمن رأى، منهم [القاضي التيمي البصري و [5]] محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وابنا أبى شيبة
ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم، وكان يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة، ولوددت أنى لم أكن استأذنته لأني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم، وجاء الله بالمتوكل برد الدين، ومات [1] في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين وأبو الحسن على ابن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى البصري، ولى القضاء بسر من رأى وبغداد مدة [2] ، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير مائل عن الحق، سمع أبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ وسهل ابن بكار وأبا سلمة التبوذكي وإبراهيم بن بشار. روى عنه يحيى بن محمد ابن صاعد وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد وإسحاق بن أحمد الكاغدي وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة صدوقا، ولما مات إسماعيل ابن إسحاق مكثت بغداد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما فاستقضى في يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين ومائتين على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب على قضاء المدينة- يعنى مدينة المنصور- مضافا إلى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها، وقيل: هذا كان على قضاء القضاة [3] بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي، فلما توفى الحسن وجّه المعتمد بعبيد الله بن يحيى بن خاقان
إلى على بن محمد فعزاه بأخيه وهنأه بالقضاء فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير من عنده حتى قبل وتقلد قضاء القضاة، ومكث يدعى بذلك إلى أن توفى، [1] وعلى بن محمد رجل صالح، صفيق الستر عظيم الخطر، متوسط في العلم بمذهب أهل العراق، كثير الطلب للحديث، ثقة أمين، لا مطعن عليه في شيء، حسن التوقي [1] في الحكم على طريقة الشيوخ المتقدمين، متواضع مع جلالته، حمل الناس عنه حديثا كثيرا، وتوفى ببغداد في شوال [2] سنة ثلاث وثمانين ومائتين [3] ، وحمل إلى سرمن رأى ودفن بها وأبو الحسن على بن محمد بن جعفر المقرئ [4] المالكي، يعرف بالشواربى، ولى القضاء بعكبرا- بلدة فوق بغداد- وحدث بها عن يونس بن أحمد الرافقي شيخ يروى عن هلال بن العلاء، روى عنه أبو منصور محمد ابن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، قال أبو بكر الخطيب: وسمعت التنوخي ذكر هذا الشواربى [5] فأثنى عليه وقال: قيل له: هل «الشواربى» [5] نسبة إلى ابن أبى الشوارب؟ فقال: لا، ذلك قرشي، ولست من قريش، وقال لي أبو منصور بن عبد العزيز: مات الشواربى بعكبرا بعد سنة أربعمائة.
2392 - الشوالي
2392- الشَّوّالي بفتح الشين المعجمة وتشديد الواو وفي آخرها [1] اللام، هذه النسبة إلى شوال، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، كثيرة الخير، لنا بها ضيعة، حدث من أهلها جماعة، منهم أبو طاهر محمد بن أبى النجم بن محمد الشوالي الخطيب، كان من أهل الخير والدين، وضيء الوجه مليح الشبه، سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بندقشايى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد ابن عبد الله بن أبى سعد الدندانقانى صاحب أبى العباس السراج وغيرهم، وكان/ يدخل البلد أحيانا، سألناه دخول البلد لقراءة الجامع الصحيح للبخاريّ 261/ ألف فأجاب، وقرأنا عليه في خانقاه البرمولى، وانتخبت عليه جزءا عن شيوخه، كتب عنه الناس بافادتى، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بقريته «شوال» ودفن بها ومن القدماء محمد بن محمود بن سنان السوجردى [2] ثم الشوالي- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وقال: تحول إلى قرية «شوال» ومات بها سنة اثنتين وتسعين ومائتين وهو ابن مائة سنة، صلى عليه عبدان ومن القدماء من هذه القرية أبو عيينة موسى بن كعب بن عيينة ابن عيينة [3] بن عمرو ابن السري المرائي الشوالي، أحد النقباء الاثني عشر [4] ، وكان من مشاهير
القواد، وقيل إن أسد بن عبد الله أخذ موسى بن كعب في التسعة [1] فألجمه من لجم البريد ثم كبح فهشمت أسنانه، فما زال كذلك [2] حتى مات، وكان أبو مسلم ولاه سرخس ثم ولاه نسا، وحارب بها عاصم بن قيس فهزمه، وبقرية «شوال» إلى الساعة درقة يقال لها درقة موسى بن كعب، وقيل: إن أبا مسلم أنفذ موسى بن كعب إلى أبى سلمة الخلال ليأمره بأمره فلما صار [3] إلى أبى سلمة وجد الأمر مضطربا في استخلاف أبى العباس السفاح ووجد أبا سلمة عازما على صرف الأمر عنه فاجتمعت الجنود إلى موسى هذا فمضى بهم حتى دخل على أبى العباس وتابعه، فلما قام أبو العباس بالأمر أنفذ عمه عبد الله بن على لمحاربة مروان وموسى بن كعب على البريد، وكان يوم هزيمة مروان حاضرا، ثم ولاه أبو العباس السند سنة سبع وثلاثين [4] ومائة، فأقام موسى بالسند، وتوفى أبو العباس وقام بالأمر أبو جعفر، فلما انحرف أبو مسلم عن المنصور وقصد خراسان كتب
أبو جعفر إلى موسى بن كعب بولايته على خراسان وأمره أن يستخلف ابنه عيينة على السند ويقصد بنيسابور فيمن معه من أهل خراسان والجزيرة والشام، فان ورد أبو مسلم منعه من النقود والتمكن، ففعل، ولما صار في بعض الطريق ورد عليه كتاب المنصور يخبره بقتله أبا مسلم ويأمره بالقدوم عليه، فقدم الهاشمية وشخص مع أبى جعفر المنصور سنة إحدى وأربعين ومائة إلى بيت المقدس، فولاه مصر، فمكث بها عشرة أشهر، ثم قال أبو جعفر: إني وجدت في كتب أبى أن أهل مصر يقتلون رجلا مجهولا يقال له موسى، وما موسى بن كعب بالمجهول، ولكنى أكره أن أخاطر به! فعزله وقدم به الهاشمية فولاه الشرط، وكان المسيب بن زهير خليفته، ثم مات بالهاشمية، وابنه عيينة خالف أبا جعفر فخلعه، وذلك أن أبا جعفر استقدمه فخافه المسيب بن زهير على مكانته لأنه ولى الشرط [1] بعد موسى، وكتب إليه يخوفه بالمحاسبة وكان فيما كتب إليه بهذا البيت: فأرضك أرضك إن تأتنا ... تنم نومة ليس فيها حلم فوجه [2] إليه عمر بن حفص المهلبي فقاتله سنة، ثم هزمه وقصد سجستان وعليها زهير بن ربيعة، فوجه إليه شيبة بن حسان المروزي وغيره، فلقوه في المفازة وقتلوه وحمل رأسه إلى البصرة فصلب وعليه ضفيرتان
ومن هذه القرية من النقباء أبو عمرو لاهز بن قريط أبى الجنوب بن سرى [1] ابن الكاهن بن زيد بن العصبة [1] بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، المرائي الشوالي، من هذه القرية، وقريط كنيته أبو الجنوب، وسرى كنيته أبو رميثة وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان قريط رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا ثم صار مع عتبة بن غزوان بالبصرة، ومات سرى بها وبقي قريط بالبصرة إلى أن خرج ابن عامر فتوجه [2] قريط مع الأحنف وشهد معه فتح مروالروذ والطالقان وبلخ، ثم رجع الأحنف إلى مروالروذ وأقام قريط بمروالروذ، ثم خرج حتى نزل [مرو-[3]] في قرية شوال فلم يزل بها، وعاش مائة سنة واثنتين وعشرين سنة، وولد له لاهز بعد المائة، وكان لاهز يعدل سليمان بن كثير في القدر والمحل، ثم قتله أبو مسلم [4] لإعلامه نصر بن سيار بقتله، وهو الّذي قرأ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ [5] 28: 20 يقال إنه قتله لما بينه وبين سليمان ابن كثير من المصاهرة فإنه كان متزوجا بأم حرب بنت سليمان ثم هلكت
2393 - الشوخناكي
فتزوج بأختها أم سلمة بنت سليمان، والّذي تولى قبل لاهز حماد بن صخر ابن عبد الله بن بريدة، ولما صار أبو مسلم من خندقه إلى مدينة مرو كان لاهز بن قريط على ميسرته. 2393- الشُّوخْناكي بضم الشين المعجمة وسكون الواو والخاء وفتح النون [1] وفي آخرها الكاف [2] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند، منها أبو بكر أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ [3] وحامد بن خلف القطان ويعقوب بن إسماعيل الخفاف وحاتم بن روح الكسى [4] وغيرهم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد وأبو أحمد بكر بن محمد الورسينى وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الكسائي [5] وابنه أبو منصور محمد بن أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن أبيه ويحيى بن على الحمرانى [6] البلخي ونصر بن الأصبغ البلخي وأحمد بن غالب الطالقانيّ ومحمد بن إسحاق الحافظ الكرابيسي وغيرهم، روى عنه أحمد بن راهب [7] الفرغاني وأبو بكر محمد بن على بن أسد القفال وعبد الرحمن بن محمد بن داود الصرام وجماعة
2394 - الشوذبي
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عتيق السمرقندي المؤذن الشوخناكى، يروى عن محمد بن مستمل [1] بن إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي. 2394- الشَّوذَبي بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الواو الساكنة وفي آخرها الباء [2] ، هذه النسبة إلى شوذب وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن [3] أحمد بن [3] على بن شوذب المقرئ الواسطي الشوذبى، من أهل واسط، من أهل العلم والقرآن، يروى عن صالح بن الهيثم الواسطي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بواسط. 2395- الشُّورَباني بضم الشين [4] المعجمة وسكون الواو وفتح الراء و [5] الباء [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوربان [7] ، وهي قرية من قرى كس من أعمال ما وراء النهر، منها أبو بكر عبد الرحمن محمود الكسى الشوربانى [8] ، روى عن على بن الحسين [9] النيسابورىّ، ذكره
2396 - الشوكاني
المستغفري في تاريخ نسف. 2396- الشَّوكاني بفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوكان وهي بليدة من ناحية خابران بين سرخس وأبيورد [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو العلاء عنبس [2] ابن محمد بن عنبس بن [3] محمد بن عنبس بن [3] عثمان الشوكانى، كان شيخا عالما، قدم مرو وتفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه الحديث [3] ومن أبيه [3] محمد بن عنبس الشوكانى، ثم ولى القضاء ببلده مدة، وقدم علينا مرو في جمادى الأولى سنة [نيف-[4]] وعشرين وخمسمائة ونزل خانقاه أبى بكر الواسطي، وقرأت عليه مجالس من أمالى جدي، وتوفى بشوكان. [5]
2397 - الشوكرى
2397- الشَّوكَرى بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شوكر وهو اسم لجد أبى الحسن على ابن محمد بن أحمد بن شوكر المعدل الشوكرى، من أهل بغداد [1] ، سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن [2] صاعد وأحمد بن عيسى بن سكين البلدي، روى عنه أبو محمد الخلال والحسين بن جعفر السلماسي وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطنيّ، وتوفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [3] . 2398- الشَّوْكي بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها قنطرة الشوك، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن سلمان الشوكى، ابن عم الحسين بن محمد الونى، من أهل بغداد، حدث عن القاضي أبى الحسن على بن الحسن الجراحي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ حكاية واحدة [4]
2399 - الشوماني
وقال عقبها: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا وذهب كتابه وعلق بحفظه هذه الحكاية فلم يكن عنده عن الجراحي ولا عن غيره سواها وأبو القاسم على بن حيّون [1] بن محمد بن البختري الشوكى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن الصباح [3] البزاز، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى. 2399- الشُّوماني بضم الشين المعجمة [4] وفتح الميم وفي آخرها النون، من بلاد الصغانيان وراء نهر جيحون، وكان ثغرا من ثغور المسلمين [5] ، وفي أهلها امتناع على السلطان [6] ، وبها من الزعفران ما لعله يفوق القمّي والأصبهاني، وقتل بها الإمام أبو لبيد [7] محمد بن غياث السرخسي الضبعي، روى عن مالك بن أنس ومهدي بن ميمون، سمع منه أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد وغيره، وكان من أهل السنة ومن الحفاظ المتقنين، قتل مجاهدا بشومان [8] سنة تسع وتسعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى البلخي، كان واعظا، من
2400 - الشونيزي
أهل بلخ، يلقب بزين الصالحين، وكان أستاذ [الملك-[1]] شمس الملك نصر بن إبراهيم الخاقانيّ [2] ومعلمه، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الأبيوردي [3] ، روى عنه أبو المحامد محمد بن محمد بن الحسن الدالى البلخي بسمرقند. [4] 2400- الشُّوْنِيزي بضم الشين المعجمة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما الموضع المعروف ببغداد وهو الشونيزية، بها المقبرة المشهورة التي بها مشايخ الطريقة ومسجدهم، مثل رويم والجنيد وأستاذهما السري وجعفر الخلدى وسمنون المحبي وطبقتهم، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن محمد ابن المعلى بن الحسن بن يعقوب بن طالب الشونيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي البصري ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ، [وأبو على بن دوما، وذكر أبو الحسن بن الفرات أن على بن محمد بن المعلى الشونيزى كان كتب كتبا كثيرة ويفهم من الحديث بعض الفهم وفيه بعض التساهل وكان عسرا
في الحديث قبيح الأخلاق-[1]] ، وله مذهب في التشيع، مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة [2] وأما أبوه محمد بن المعلى بن الحسن أبو عبد الله الشونيزى، سمع محمد بن عبد الله المخرمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن الزيات [3] وأبو بكر بن شاذان وطبقتهما [4] وعبد الرحمن بن الحسن بن يوسف الشونيزى [5] ، روى عن عمر بن مدرك القاضي، روى عنه محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى العطشى وغيره. وثم من نسب إلى بيع الشونيز، وهي الحبة السوداء المعروفة، وهو أبو الحسن عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزى الفرضيّ، سمع إبراهيم بن فهد وغيره، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، وظني أنه بصرى فإنه يروى عن رئيس المحدثين إبراهيم بن فهد وهو بصرى [والله أعلم-[6]] .
باب الشين والهاء
باب الشين والهاء 2401- الشَّهْدَلي بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شهدل وهو اسم لجد أبى مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني الشهدلى، من أهل أصبهان من مدينتها، كان من الصالحين، يروى عن أبى العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهما [من العراقيين والأصبهانيين-[1]] . [2] 2402- الشَّهْرُزُوْري بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وضم الراء
والزاى [1] وفي آخرها [2] راء أخرى، هذه النسبة إلى شهرزور، وهي بلدة بين الموصل وزنجان [3] ، بناها زور بن الضحاك فقيل: شهرزور- يعنى بلد زور، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، أنشدنى الحاكم أبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد [4] بن محمد [4] البيضاوي ببغداد أنشدنى أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج [5] لنفسه: وعدت بأن تزورى بعد شهر ... فزوري قد تقضّى الشهرزوريّ وموعد [6] بيننا نهر المعلى ... إلى البلد المسمى شهرزورى فأشهر صدك المحتوم حق ... ولكن شهر وصلك شهرزورى وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، يقال له:
«قاضى الخافقين» ، كان أحد الفضلاء المعروفين، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي وولى القضاء بعده من بلاد الجزيرة والشام، ورحل إلى الجبال والعراق وبلاد خراسان، وسمع الحديث بنفسه، وسمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وببلخ أبا عدنان القاسم بن على القرشي وأبا القاسم أحمد بن محمد ابن محمد الجليلى وطبقتهم، وبشهرزور أبا القاسم عبد العزيز بن عمر الكازروني، سمعت منه أولا ببغداد ثم لما وافيت بالموصل صادفته معتكفا في جامعها، وكان في العشر الآخر من رمضان سنة 535 فلازمته وقرأت عليه الكثير، وذكر أن ولادته بأربل- قلعة على مرحلة من الموصل- في سنة ثلاث أو أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز [1] وأما أبوه أبو حامد القاسم بن المظفر ابن على الشهرزوريّ، كان من أهل العلم والفضل، ورزق أولادا كبارا فضلاء صاروا قضاة [بالموصل و [2]] الشام والجزيرة، وبيت الشهرزوريّ معروف [3] بتلك البلاد، سمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وغيره، روى لنا عنه ابنه أبو بكر بالموصل، وتوفى.... [4] وأما أخو
أبى بكر أبو منصور المظفر بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، شيخ صالح عالم، سديد السيرة، كثير التهجد والصلاة، دائم الدراسة للقرآن، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيره، سمعت منه أولا ببغداد ثم بمدينة سنجار في رحلتي إلى الشام، وكان ولى قضاء سنجار، فقرأت عليه في جامعها، وكانت ولادته [1] وأبو المظفر محمد بن على بن الحسن ابن أحمد الشهرزوريّ، من أهل بغداد، شيخ فاضل دين ثقة خير، له معرفة تامة بالفرائض والحساب، وكان له دكان في سوق رنجاسين [2] يبيع فيه العطر والأدوية، وكانت الفقهاء يقرءون عليه الفرائض في دكانه، سمع أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد [3] الشهرزوريّ، من أهل بغداد، مقرئ فاضل صالح دين قائم [4] بكتاب الله تعالى/ عارف 262/ ألف
2403 - الشهرستاني
باختلاف الروايات والقراءات، وصنف فيها كتابا سماه المصباح [1] ، له روايات عالية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد ابن الحسن بن خيرون الأمير وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر أحمد بن عبيد بن عبد الله الشهرزوريّ، سكن بغداد [2] وحدث بها عن محمد بن بكار بن الريان وداود بن رشيد وأبى همام السكونيّ، روى عنه محمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر ابن سلم وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وغيرهم، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين ومن القدماء الخضر ابن داود الشهرزوريّ القاضي، قال الدار قطنى: كان بمكة مقيما، يروى عن الزبير بن بكار كتاب النسب وغيره، ويروى عن الأثرم علل أحمد ابن حنبل، حدثنا عنه أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني بمصر وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج [3] بن عبد الرحمن السجزى [3]- يعنى ببغداد. 2403- الشَّهْرَسْتاني بفتح الشين والراء بينها هاء ساكنة ثم السين
المهملة الساكنة والتاء المفتوحة [1] بنقطتين فوقها [1] بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شهرستان، وهي بليدة من الثغر عند نسا من خراسان مما يلي خوارزم يقال لها رباط شهرستان، بناها أمير خراسان عبد الله ابن الطاهر في خلافة المأمون [2] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن [3] ، منهم أبو القاسم منصور بن نوح بن محمد بن إبراهيم الشهرستاني، يروى عن شيخ الحفاظ أبى الحسن- ويقال: أبى الفتيان- عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي في شعبان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أربعين أبى الخير بن رفاعة الهاشمي الزينبي، وهو الأربعين من خطب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه أبو منصور محمد. [4]
2404 - الشهيد
2404- الشَّهِيد بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء وسكون الياء المعجمة [1] بنقطتين من تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة. [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء المعروفين [3] قتلوا فعرفوا بالشهيد، [4] أولهم ابن باب مدينة العلم وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهيد بن الشهيد الحسين بن على، سيد شبان أهل الجنة، وكان يكنى أبا عبد الله [5] ، وخرج على يزيد، فوجّه إليه عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبى وقاص، فقتله سنان بن أنس النخعي سنة إحدى وستين يوم عاشوراء وهو ابن ثمان وخمسين ويقال ابن ست
وخمسين [1] ، وكان يخضب بالسواد، وعن عبد الله بن سابط عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على، وقال النبي عليه السلام: الحسن والحسين هما ريحانتان في الجنة، قال زبير بن بكار: ولد الحسين ابن على أبو عبد الله لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقال جعفر بن محمد الصادق: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد، ولد الحسن في رمضان سنة ثلاث والحسين في شعبان سنة أربع، وقد كانا يشبهان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان دون ذلك، ولم يبق من أولاد الحسين ذكر إلا غلام مريض وهو على بن الحسين يقال له: زين العابدين [2] ، ولما حملت الرءوس إلى يزيد بن معاوية وضع رأس الحسين بين يديه، وأنشأ يزيد يقول بقضيب على فمه [3] :
يفلقن [1] هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما [2] ثم بعث إلى المدينة بذريته فلقيتهم امرأة من بنات عبد المطلب [3] ناشرة
شعرها واضعة كمها على رأسها وتبكى [وهي-[1]] تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم [2] وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلى بعد مفتقدي [3] ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء [4] في ذوى رحمي [5] وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [6] بن عبد المجيد بن إسماعيل ابن الحاكم [الشهير بالحاكم-] [6] المروزي [السلمي-[7]] الحنفي، الوزير الحاكم الشهيد، عالم مرو، والإمام لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله في عصره،
وكدخدا [1] صاحب خراسان [2] وأستاذه، قد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة ولم يزل الأمير الحميد [به-[3]] إلى أن تقلدها، سمع بمرو أبا رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى ويحيى بن ساسويه [4] الذهلي ومحمد بن عصام بن سهيل حمك [5] ، وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالريّ إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد الهيثم ابن خلف الدوري وأبا عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، وبالكوفة على ابن العباس البجلي، وبمكة المفضل بن محمد بن الجندي، وبمصر على بن أحمد ابن سليمان المصري، وببخارى محمد بن سعيد النوجاباذى وطبقتهم [6] وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد والحسن بن سفيان النسوي وعبد الله بن محمود السعدي [6] ، سمع مشايخ خراسان قاطبة وأتمتها من الحاكم الشهيد [7] ، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: الحاكم الشهيد كتب الحديث على رسمنا
لا على رسمه المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات [1] التي يحتاج إليها ويتكلم على الحديث، قلت لأبى أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه! فقال: لا والله، إلا كلامه ونتيجة [2] فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبى حمزة السكرى وإبراهيم [3] بن ميمون [3] الصائغ وجماعة من شيوخ المراوزة، وذكر أبو عبد الله الحاكم الشهيد قال [4] : عهدت الحاكم وهو يصوم الاثنين [5] والخميس ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر [ولا يدع التصنيف في السفر والحضر-[6]] ، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه وهو وزير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد بدا من الإذن له ثم يشتغل بالتصنيف/ فيقوم [7] الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه 262/ ب وقال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبى الفضل، ودخل أبو على بن أبى بكر [8] بن المظفر الأمير،
فقام له قائما [1] ، ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة وقال: انصرف أيها الأمير فليس هذا يومك، قال الحاكم أبو عبد الله البيع: وسمعت أبا العباس المصري- وكان من الملازمين لبابة- يقول: دعا [2] الحاكم يوما بالبواب والمرتب وصاحب السر فقال لثلاثتهم: إن الشيخ الجليل يقول قد تقدمت إليكم غير مرة بأن لا تحجبوا عنى بالغدوات والعشيات أحدا من أهل العلم الرحالة أصحاب [2] المرقعات والأثواب الرثة وأحجبوا الفرسان وأصحاب الأموال، وأنتم لأطماعكم الكاذبة تأذنون للأغنياء وتحجبون عنى الغرباء لرثاثتهم، فلئن عدتم لذلك نكلت بكم، وحكى ابن الحاكم الشهيد أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات، ثم يقول: اللَّهمّ ارزقني الشهادة! إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت السلاح فقال: ما هذا؟ فقالوا: غوغاء العسكر قد اجتمعوا يؤلبون ويلزمون الحاكم الذنب في تأخير [3] أرزاقهم عنهم، فقال: اللَّهمّ غفرا! ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه وسخن له الماء في مصرية وتنور ونظف نفسه واغتسل ولبس الكفن ولم يزل طول ليلته تلك يصلى، فأصبح [4] وقد اجتمعوا إليه [5]
فبعث [1] السلطان إليهم [2] يمنعهم عنه، [فلم يقبلوا-[3]] فخذلوا أصحاب السلطان وكبتوا [الحاكم-[3]] فقتلوه وهو ساجد [4]- رحمه الله، واستشهد [5] الحاكم على باب مرو [6] برأس مقبرة سوركران [6] وقد اغتسل ولبس الكفن وصلى صلاة الصبح والكتب بين يديه وهو يصنف بضوء الشمس [7] في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [8] ، وكان رحمه الله حفظ ستين ألفا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصانيفه تدل على كمال فضله، كالكافي [9] ، والمنتقى، وشرح الجامع، وأصول الفقه، وقيل: لما اختصر كتاب الأصل [10] الّذي صنفه الإمام الرباني محمد ابن الحسن الشيباني رأى في المنام فقال له محمد: مزق الله جلدك كما مزقت
كتابي! فاستجاب الله دعاء محمد بن الحسن عليه، واستشهد في آخر عمره [1] ، ويقال: أنه رأى ليلة في المنام أن النار [2] نزلت من السماء على قبر الحاكم الشهيد فجاء [3] كتاب الكافي وصار برزخا بين القبر والنار حتى رجعت النار والقاضي الإمام الشهيد أبو نصر [4] المحسن بن أحمد بن المحسن بن أحمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد بن الحسين الخالديّ المروزي، كان من.... [5] أصحاب أبى حنيفة رحمه الله ومشاهيرهم من [6] الحديث والفقه والتاريخ والحساب، من سكة رازآباذ [7] من سكك مرو، شيخنا و.... [8] ، سمع بمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وببخارى الإمام الزاهد إسماعيل
ابن الحسين والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن على بن عطاء المروالروذي [1] ، من أهل مرو، في آخر عمره تلقب بزين الإسلام الشهيد، من أهل العلم والفضل والفتوى والورع، سمع بحضرته كتاب البسيط [2] للواحدي حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى [3] البخاري في مدرسة تميمية بمرو سلخ جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وأيضا سمع كتاب طراز المغازي عن الواحدي [4] ، روى الإمام زين الإسلام إبراهيم عن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي والإمام أبى القاسم الجنيد ابن محمد بن على القائني الهروي، روى عنه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيبيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، والدي الإمام محمد بن منصور وقد سمع منه ألف حديث التي جمعها جدي الإمام أبو المظفر السمعاني عن مائة شيخ حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى أيضا [5] ، وقتل في فتنة
خوارزم شاه في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وقبره بأسفل ماجان مرو [1] بباب المدينة وأبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن خالد الذهلي النيسابورىّ المعروف بالشهيد [2] وأبوه محمد بن يحيى الذهلي [3] ، يروى عن عبد الرزاق الصنعاني وعلى بن بحر القطان وعلى بن عبد الله وعبد الرحمن ابن مهدي والحصين بن محمد بن شجاع وأبى نعيم ومعاذ بن فضالة الزهراني ويحيى بن عبد الله بن بكر وقبيصة بن عيينة ومحمد بن يحيى بن عبد الله المثنى الأنصاري، روى الذهلي عن معاذ بن فضالة ويحيى بن أيوب عن بكر بن عون عن صفوان بن سليم قال كل حسيب عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من بيتك إلى الصلاة فصلّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء.
باب الشين واللام ألف
باب الشين واللام ألف 2405- الشُّلَاثائي [1] بضم الشين المعجمة وفتح اللام ألف وبعدها الثاء المثلثة [2] ، هذه النسبة إلى شلاثا وهي قرية من نواحي البصرة، منها أبو عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد الشلاثايى [3] البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] ، وحدث بها عن جماعة من البصريين من شيوخ البخاري ومسلم، مثل محمد بن بشار بندار [5] ونصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الصيرفي وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد بن الوليد البسري وزياد بن يحيى الحسانى والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفرانيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان البزاز وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني، المعروف بابن الشلاثايى [6] وهو جرجانى،
2406 - الشلانجردي
لعل أصله من البصرة، يروى عن محمد بن على بن زهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الحافظ وذكر أنه كتب عنه ابن 263/ ألف أبى غالب ببغداد/ يعنى [عن-[1]] الشلاثايى وأبو على محمد بن أحمد ابن أبى يزيد الشلاثايى البصري، يروى عن أبى يزيد خالد بن النضر القرشي وعبد الكبير [2] ابن عمر الخطابي وأبى حفص عمرو بن على الفلاس البصريين، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ الجرجاني. 2406- الشُّلَانْجِردي بضم الشين المعجمة [واللام ألف-[1]] وسكون [3] النون وكسر [3] الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى شلانجرد، وهي من قرى طوس [خرجت إليها وبت بها ليلتين وسمعت بها الحديث-[1]] ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد الشلانجردى الطوسي المعلم، خرج إلى العراق وديار مصر وسكن الإسكندرية وحدث بها عن أبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ السكرى [4] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه
باب الشين والياء
الرواسي الحافظ وغيره، وكانت وفاته بتلك الديار بعد سنة ستين وأربعمائة. [1] باب الشين والياء 2407- الشِّيايي [هذه النسبة-[2]] بالشين المنقوطة المكسورة والياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهي إلى قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ منها، يقال لها شيا [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو نعيم عبد الصمد ابن على الشيايى، كان فقيها زاهدا، سمع أبا شعيب صالح بن محمد السجارى [4] وأبا القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي [5] .
2408 - الشيبانى
2408- الشَّيْبانى بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] والباء الموحدة بعدها [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيبان [3] ، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل، وهو شيبان [4] بن ذهل ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن [قاسط بن-[5]] هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان، والمشهور بالنسبة إليها الأخضر بن عجلان الشيباني، أخو شميط، من بنى تيم بن شيبان، من أهل البصرة، وكان طحانا، يروى عن أبى بكر الحنفي عن أنس رضى الله عنه، روى عنه يحيى القطان وأهل البصرة، وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان- هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات [6] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله
ابن [1] محمد بن [1] الحارث بن هاشم بن عبيد الله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل الشيباني الذهلي المزكي، ابن بنت [2] الإمام أبى على الثقفي، وكان في منزله ومجلسه وأعز الناس عليه في حياته لدينه وورعه وكلف [3] نفسه وحسن مروءته، سمع أبا العباس السراج وأبا إبراهيم القطان وزنجويه بن محمد وأبا نعيم الجرجاني، حدث بانتخاب الحاكم أبى أحمد الحافظ، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة سبع وتسعين ومائتين، ودفن في دار أبى على الثقفي، وفيهم كثرة وأما أبو محمد الحسن ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن على بن [4] مخلد بن شيبان النيسابورىّ المخلدي الشيباني، نسب إلى جده الأعلى شيبان، وهو غير الأول، وكان ثقة صدوقا، من مشاهير المحدثين، روى عن أبى العباس السراج وأبى نعيم الأستراباذيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الكنجروذي وأبو عثمان الصابوني، وتوفى في حدود سنة نيف وثمانين [5] وثلاثمائة
وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني [مولاهم-[1]] ، صاحب أبى حنيفة رحمة الله عليهما [وإمام أهل الرأى في وقته-[1]] ، وأصله من دمشق من أهل قرية يقال لها: حرستا [2] ، وقدم أبوه العراق فولد له محمد بواسط [3] ، ونشأ بالكوفة وتلمذ لأبى حنيفة، وسمع العلم والحديث عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري وعمر بن ذر [4] ومالك بن مغول ومالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي وزمعة
ابن صالح وبكير بن عامر وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها، وتوفى بالري، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ رحمه الله وأبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وهشام بن عبيد الله الرازيّ وأبو عبيد القاسم ابن سلام وإسماعيل بن توبة وعلى بن مسلم الطوسي [1] وأبو حفص الكبير والطحاوي وخلف بن أيوب [1] ، وكان الرشيد ولاه القضاء [2] إلى قضاء الرقة فصنف كتابا يسمى بالرقيات، ثم عزله وقدم بغداد، فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره [2] فخرج معه [في سفره إلى خراسان-[3]] فمات بالري [4] سنة تسع وثمانين ومائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة [4] ، وحكى عنه أنه قال: مات أبى وترك ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه، وروى أنه كان [له-[5]] مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة، قال الشافعيّ رحمه الله [6] : ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن
وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته، وكان الشافعيّ يقول [1] : ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن رحمه الله، وروى عن الشافعيّ [2] أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء! فقال له الشافعيّ رحمه الله: وهل رأيت فقيها قط؟ اللَّهمّ! إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن رحمه الله [2] ، ووقف رجل على المزني فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبى حنيفة؟ قال: سيدهم، قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمد بن الحسن؟ قال: أكثرهم تفريعا، قال: فزفر؟ قال: أحدّهم قياسا، وكان الشافعيّ رحمه الله يقول: ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن رحمه الله ... [3] ، وقال الشافعيّ [4] : ناظرت محمد بن الحسن وعليه
ثياب رقاق فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع [1] ، ولد محمد بن الحسن بواسط سنة 132، ومات بالري سنة 189 وهو ابن ثمان وخمسين سنة، قلت: وزرت قبريهما، ومات معه أبو الحسن على بن حمزة الكسائي في يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم اللغة والفقه! وأنشد اليزيدي يرثيهما: أسيت على قاضى القضاة محمد ... فأذويت دمعي والعيون هجود وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بايضاحه يوما وأنت فقيد وأقلقنى موت الكسائي بعده ... وكادت بى الأرض الفضاء تميد هما عالمانا أوديا وتخرّما ... فما لهما في العالمين نديد [2] رأى محمويه- وكان يعد من الأبدال- في المنام محمد بن الحسن [3] ، فقال له: يا أبا عبد الله إلى ما صرت؟ قال: قال لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك! قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قال: فوقى، قال: قلت: فما فعل أبو حنيفة؟ قال: فوق أبى يوسف بطبقات [4] .... ولو لم نعرف لسانهم لحكمنا أنهم من الملائكة: محمد بن الحسن في فقهه والكسائي في
نحوه والأصمعي في شعره، وروى عن الشافعيّ أنه قال: ما رأيت أحدا سئل عن مسألة فيها نظر إلا تمعر وجهه غير محمد بن الحسن [1] ، ولما مات عيسى بن أبان بيعت كتبه أوراقا كل ورقة بدرهم لأنه كان درس على محمد بن الحسن وعلق العلل والنكات على الحواشي، وروى عن أحمد ابن حنبل قال: إذا كان في المسألة قول ثلاثة لم يسمع مخالفتهم، فقلت: من هم؟ قال: أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن، فأبو حنيفة أنصر الناس 263/ ب بالقياس/ وأبو يوسف أنصر الناس بالآثار ومحمد بن الحسن أنصر الناس بالعربية، وعن محمد بن شجاع البلخي أنه قال: لو قام الحسن بن زياد لأهل الموسم لأوسعهم سؤالا، ولو قام بهم محمد بن الحسن لأوسعهم جوابا، وعن أبى جعفر الهندواني يحكى عن أبى يوسف أن محمد بن الحسن كتب إليه من الكوفة وأبو يوسف ببغداد: أما بعد فانى قادم عليك لزيارتك، فلما ورد عليه كتاب محمد بن الحسن.... [2] أبو يوسف ببغداد وقال: إن كوفة قد رمت إليكم أفلاذ كبدها فهذا محمد بن الحسن قادم [3] عليكم فحيوا له العلم. وأما الشيبانية وطائفة من الخوارج من أصحاب شيبان بن سلمة الخارجي، وكان قد خرج في أيام أبى مسلم وهو المعين له ولعلى ابن الكرماني على نصر بن سيار، ولما أعانهما برئت منه الخوارج، فلما قتل شيبان ذكر قوم توبته، فقالت الثعالبة: لا تصح توبة مثله لأنه قتل
المسلمين- يعنون موافقيهم- وأخذ أموالهم ولا تقبل توبة من قتل مسلما وأخذ ماله إلا بأن يقتص من نفسه [ويرد المال-[1]] أو يوهب له ذلك، وشيبان لم يفعل هذا، فافترقوا فرقتين: فرقة صحت توبته [عندها-[2]] وفرقة أكفرته [3] . وأبو الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة بن الهمام بن الوليد ابن عبد الله بن حمارس [4] بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن [5] ذهل ابن شيبان [5] بن ذهل [6] الشيباني الكوفي، من شيبان [من-[2]] أهل الكوفة، حدث عن الخضر بن أبان الهاشمي وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان ابن الربيع النهدي وأبى الوليد بن برد الأنطاكي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني وغيرهم، وكان ثقة أمينا [7] مقبول الشهادة [7] عند الأحكام قديما وحديثا،
وكان قد أذّن في مسجد حمزة بن حبيب الزيات نيفا وسبعين سنة، وقال محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ الرئيس: أبو الحسن الشيباني، كان شيخ المصر والمنظور إليه ومختار السلطان الأعظم والأمراء والقضاة والعمال لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق، وكان حسن المذهب صاحب جماعة وقراءة للقرآن وفقه في الدين، مات لسبع بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [1] وأبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس، وكان يقول: أذكر أنى سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلى بكاظمة، وعاش مائة وعشرين سنة [2] وأبو إسحاق الشيباني، هو سليمان بن أبى سليمان، توفى سنة تسع وعشرين ومائة ومصقلة بن هبيرة وهو من بنى شيبان، وكان مع على رضى الله عنه، هرب إلى معاوية فهدم على داره، وقال مصقلة حين فارقه: قضى وطرا منها على فأصبحت ... أحادثه فينا أحاديث راكب ثم بعث مصقلة رجلا نصرانيا ليحمل عياله من الكوفة، وأخذه على فقطع يده، وولاه معاوية طبرستان فمات بها، ويقال في المثل: «حتى يرجع مصقلة من طبرستان [3] » وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم الشيباني، روى عن
عبد الوهاب بن عطاء الحوضيّ والحسن بن على، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن.... ... [1] أبو الشيخ النضر بن شيبان، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن وأبو مجلز لا حق بن حميد بن سدوس الشيباني [2] ، وكان ينزل خراسان، وكان عقيبه بها، وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه فأشخصه ليسأله عنها، وقال قرة بن خالد: كان أبو مجلز عاملا على بيت المال وعلى ضرب السكة، وتوفى في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري. [3]
2409 - الشيبي
2409- الشَّيْبي بالشين المفتوحة المنقوطة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة، [1] هذه النسبة [1] إلى شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الحجبي، من بنى عبد الدار بن قصي، وهم سدنة الكعبة، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إليهم يوم فتح مكة بعد أن أخذها منهم وقال «خذوا يا بنى شيبة [2] لا يأخذها منكم إلا ظالم» وإلى الساعة مفتاح البيت معهم، والمنتسب إليه جماعة، قال ابن أبى حاتم [3] : شيبة بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي المكيّ، أسلم بعد الفتح وبقي حتى أدرك زمن يزيد بن معاوية، وهو والد صفية بنت شيبة، روى عنه مسافع بن عبد الله ومنهم أبو زرارة أحمد ابن عبد الملك الحجبي الشيبى، من بنى شيبة، يروى عن أبى موسى يونس ابن عبد الأعلى الصدفي وعبد الله بن هاشم الطوسي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ وأبو عثمان أحمد بن عبد العزيز
2410 - الشيجي
ابن محمد بن عثمان بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الشيبى، يروى عن العباس ابن السدي [1] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ابن شداد بن هميان السدوسي مولاهم الشيبى، نسب إلى جده شيبة ابن الصلت [2] ، وقد ذكرته في ترجمة السدوسي في حرف السين [3] . [4] 2410- الشِّيجي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بمرو على خمسة فراسخ على طرف البرية يقال لها شيج [5] ويقرن بنسه [5] وهما قريتان متصلتان، منها أبو العباس المسيب بن محمد بن زهير بن بزيع [6] بن زياد الرومي الشيجى، من قرية شيج، يروى عن على بن حجر ويحيى بن أكثم والحسن بن حبان ابن عبد الله [7] وغيرهم. 2411- الشِّيحي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها حاء مهملة مكسورة، هذه النسبة إلى شيحة
وهي قرية من قرى حلب [1] ، والمحدث المشهور منها أبو منصور عبد المحسن ابن محمد بن على [2] التاجر الشيحى [3] ، كتب بالعراق والشام وديار مصر وحدث، وكان له أنس بالحديث وأكثر منه [4] ، ومات في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة [5] ببغداد، كتبت عن أصحابه وغلامه وعتيقة
أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الرومي [1] ،/ سمعه الحديث الكثير ببغداد 264/ ألف وأعتقه، وينسب إليه، وسمع أبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن المسلمة المعدل وأبا بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، [وكتبنا عنه أجزاء ببغداد، و [2]] مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [3] ومن المتقدمين أبو على أحمد بن محمد بن الحسين بن سهل الشيحى [4] ، يروى عن محمد ابن سليمان الحضرميّ وأبى شعيب الحراني، كان بأنطاكيّة، روى عنه على ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن سنان الأنطاكي وأبو العباس أحمد ابن سعيد [5] الشيحى، شامي سكن بغداد [6] ، حدث بها عن عبد المنعم بن غلبون
المقرئ وغيره [1] ، يروى عنه ابو طالب العشاري [2] وأبو الحسين [3] عبد الله ابن أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحى، خال عبد المحسن القزاز، قال ابن ماكولا: رأيته بمصر يقرأ عليه عن أبى الحسن الحمامي المقرئ، وقال الحميدي: وروى عن أبى الحسن على بن عبد العزيز بن الحسين الطاهري [4] ، قال ابن ناصر: هو جد شيخنا عبد المحسن القزاز، روى عنه ابن العشاري كتابه في معرفة الزوال [5] ، وحدث عنه القادر باللَّه، [وظني أنه وهم والصواب ما سنذكره فيما بعد-[6]] وأبو الفضل مسعود بن محمد بن على ابن أحمد بن على بن أحمد الشيحى، أخو عبد المحسن، سمع ببيت المقدس أبا عبد الله محمد بن على بن الحسن بن سلوان المازني، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وتوفى في حدود سنة
ثمانين وأربعمائة ومن القدماء أبو العباس أحمد بن سعيد الشامي يعرف بالشيحى [1] ، سكن بغداد وحدث بها عن عبد المنعم بن أحمد بن غلبون المقرئ وغيره، وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة، وكان ثقة صالحا دينا، حسن المذهب، وشهد عند القضاة وعدل، ثم ترك الشهادة تزهدا، روى عنه أبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي العشاري [2] ، ومات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ودفن بباب حرب [3] وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى، غلام عبد المحسن السابق ذكره، كان شيخا صالحا سليم الجانب لا يفهم شيئا، سمّعه سيده عن جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن مأمون الهاشمي وأبى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور البزاز وأبى القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وغيرهم، قرأت عليه الكثير، وكتب عنه جماعة كثيرة من شيوخنا، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [4] . [5]
2412 - الشيخي
2412- الشَّيْخي بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [1] وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شيخ، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن موسى بن صالح بن شيخ [2] بن عميرة بن حيان ابن سراقة بن مرثد بن حميرى بن عتبة [3] بن [جذيمة بن الصيداء- واسمه عمرو- بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن-[4]] خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأسدي الشيخى، نسب إلى جده الأعلى [5] ، محدث بغداد في عصره [6] ، سمع الكثير وعم حتى حدث، وقيل له الشيخى انتسابا إلى الجد، حدث عنه جماعة كثيرة آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وكان آباؤه من
أهل البيوتات والفضل والرئاسات والنبل، وكان بشر في نفسه ثقة أمينا عاقلا، ولد سنة تسعين ومائة، ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين وقرابته أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح ابن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى [1] ، قريب بشر بن موسى، صاحب أخبار وحكايات، حدث عن العباس [2] بن الفرج الرياشي ومحمد بن عبادة الواسطي ومحمد بن عثمان [بن-[3]] أبى صفوان [البصري-[3]] ومحمد بن سليمان لوين وعبد الرحمن بن يونس الرقى، روى عنه أبو بكر بن الأنماري ومحمد ابن يحيى الصولي ومحمد بن المظفر الحافظ، ووثقه الدار قطنى، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثمائة وشيخنا أبو حفص عمر بن على بن الحسين، الأديب الشيخى، من أهل بلخ، كان يعرف بأديب شيخ واشتهر به فنسب إليه، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، قرأت عليه ببلخ كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى [4] محمد بن عيسى [4] الترمذي [5] وأجزاء من آخر كتاب من المسند [5] للهيتم بن كليب بروايته عن الخليلي، ومات منتصف جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ببلخ- رحمه الله وأبو الحسن على بن أحمد بن أبى شيخة
الشيخى [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى يحيى الوقار [2] ، روى عنه أبو عمرو بن خزيمة البصري [3] ، وروى [4] أن الناس صلوا العيد بمصر ولم يكن يصلى فيه العيد قبل ذلك [5] ، وكان أول من صلى يوم الفطر في الجامع بالناس على بن أحمد الشيخى، خطب خطبة الفطر من دفتر نظرا، وكان مما قال وحفظ عليه في خطبته [6] «اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مشركون [7] » فقال بعض الشعراء فيه: وقام في العيد لنا خاطب ... فحرض الناس على الكفر فبعث إليه [8] بكير فأمر بضربه [8] فتكلم فيه فأطلقه، توفى سنة سبع وثلاثمائة ومن تقدم ذكره من أولاد شيخ بن عميرة أبو الحسين الحسن ابن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى، حدث عن
2413 شيخان [5]
على بن خشرم وعيسى [1] بن أحمد العسقلاني وأحمد [2] بن سعيد الدارميّ وأبى زرعة الرازيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أبو حفص ابن شاهين وعمر بن محمد بن سنبك وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة وعيسى بن الشيخ، كان على آمد أميرا من ولده جماعة من أصحاب الحديث منهم محمد بن إسحاق بن عيسى ابن شيخ الشيخى، قال الدار قطنى: صديقنا ومنهم السليل [3] بن أحمد بن عيسى ابن شيخ الشيخى، روى عن محمد بن عثمان العبسيّ وعن محمد بن عبد الله ابن عامر وعن الطبري وغيرهم [4] . 2413 شيخان [5] هو مصعب بن عبد الله بن مصعب الواسطي، لقبه شيخان، يروى عن سلم بن سلام وأبى عبد الرحمن/ المقرئ، روى 264/ ب عنه ابن صاعد وأبو محمد بن شوذب الواسطي وغيرهما. 2414- الشِّيرازي بكسر الشين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف
والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيراز، وهي قصبة فارس ودار الملك بها، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والصوفية [1] ، وصنف تاريخها أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أحمد ابن [2] عبد العزيز بن أحمد بن [2] عبد الرحمن الشيرازي القصارى الحافظ [3] ، وانتخبت منها ببلخ، يروى عن جماعة كثيرة، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو محمد سعد بن الصلت ابن برد بن أسلم الكوفي ثم الشيرازي، مولى جرير بن عبد الله البجلي، من القدماء [4] ، من أهل الكوفة، خرج إلى فارس وولى القضاء بشيراز، يروى عن الأعمش ومطرف [5] بن طريف، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري وأبو بكر بن أبى شيبة الكوفي وغيرهما، وحكى عن سفيان الثوري أنه قال: ما فعل سعد بن الصلت؟ قالوا: ولى قضاء فارس،
قال: ذره [وقع في الحش-[1]] ، وتوفى [2] سنة ست وتسعين ومائة وعبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ الشيرازي [قاضى شيراز، ولى القضاء بها في حدود سنة 84، روى عنه يحيى بن يونس وأحمد بن الفرح وإسماعيل ابن شهريار وغيرهم وأبو حسان (الحسن) بن عثمان الشيرازي-[3]] الزيادي [4] ، سمع حماد بن زيد ويزيد بن زريع والوليد بن محمد الموقرى [5] ، روى عنه أحمد بن يونس الضبيّ، ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ [6] ، من أهل شيراز، يقال له الباز [7] الأبيض، له رحلة إلى العراق، وسمع الكثير، وكانت له معرفة تامة بالحديث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن الباغندي
وأبا جعفر الأرزكاني [1] والونار ومحمد بن سهل البصري وطبقتهم، خرج من بلده شيراز سنة نيف وخمسين، وسكن الأهواز وبها حدث، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن أحمد بن موسى الغندجاني، وحكى عمر ابن الحسن قال: كان أحمد بن عبدان [جاري-[2]] في السوق [وكان إلى حينا فقيه-[3]] فكلما أورد مسألة كان أحمد يذكر كذا وكذا حديثا [4] بتلك المسألة حتى قهره، ومات بالأهواز في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة [5] و [أما شيخنا-[3]] أبو الفتح محمد بن عبد الله الشيرازي من أهل هراة قيل له «الشيرازي» لمحبته شيراز، وهو شيء يتخذ من اللبن، كان شيخا صالحا واعظا، سكن بباذان [6] هراة وكان يدخل البلد أحيانا، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن على الأنصاري وأبا [سهل تجيب بن-[2]] ميمون الواسطي [وأم الفضل بنت عبد الصمد الهرثمية-[7]] وأبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح القاضي البغوي [وغيرهم، كتبت عنه بباذان هراة-[7]] ، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين
وأربعمائة، ومات سنة سبع [1] أو ثمان وأربعين وخمسمائة وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، سيد من سادات أهل فارس في التصوف وعلم الإشارات والمعرفة، وكان إماما مرضيا صاحب كرامات، يروى عن حماد [2] بن مدرك [2] وعبد الملك بن خليد بن رواحة وأبى المثنى أحمد ابن إبراهيم، ولقي مؤمل الجصاص وهشام بن عبدان وغيرهم، وأحواله وحكاياته مشهورة مستورة، ومات ليلة الأربعاء الثالث والعشرون من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة بشيراز [3] وأبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي الصوفي، أدرك ابن خفيف بشيراز ثم رحل ودخل أكثر بلاد الإسلام في طلب الحكايات وجمع منها ما لم يجمعه غيره، روى الحديث عن أبى عبد الله بن خفيف وغيره، روى عنه أبو القاسم القشيري وأولاده أبو سعد وأبو سعيد وأبو منصور وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة، وآخر من روى عنه أبو سعد على [4] بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ ثم بعده أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيرويى [5] وختم بموته حديثه، وتوفى في سنة نيف وعشرين وأربعمائة وأبو القاسم
عبد العزيز بن بندار بن على [بن الحسن بن سلمة-[1]] الشيرازي، من أهل شيراز نزيل مكة، شيخ صالح صدوق مكثر من الحديث، أقام بحرم الله تعالى مدة مديدة [2] ، له رحلة إلى الجبال والعراق وديار مصر، سمع بمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبمصر [3] عبدان بن أبى جدار [3] المصري، وبهمذان أبا بكر أحمد بن على بن لال الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [الحافظ وأبو شاكر أحمد ابن محمد العثماني المكيّ، وذكره عبد العزيز النخشبى-[4]] فقال: عبد العزيز ابن بندار [5] بن على بن الحسن بن سلمة [5] الشيرازي نزيل مكة، سمع جماعة من شيوخ العراق ومصر، شيخ صالح ثقة صاحب حديث، مات بعد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبد الصمد بن الحسن بن محمد ابن جعفر الحافظ الشيرازي، من أهل شيراز، سمع بأصبهان أبا عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبا على الحسن بن على البغدادي، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي [6] وأبا بكر محمد بن زنبور ابن خلف المقرئ، وبواسط أبا بكر أحمد بن عبيد بن بدري [7] الواسطي،
2415 - الشيرجي
وبالأيلة أبا الحسن بن شيبان الأيلي وطبقتهم، وكان حافظا يعرف الحديث ويفهمه، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما من أهل شيراز والغرباء، وقال هبة الله الشيرازي: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن الحسن الحافظ الثقة إملاء بشيراز، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، وقال عبد العزيز النخشبى: أبو القاسم الحافظ الشيرازي كان يحفظ الغرائب [1] حسن الفهم [1] حسن المعرفة غير أنه يلعن يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان وبنى أمية كلها، وجرت بيني وبينه مناظرة في ذلك [2] وأبو نصر الحسين ابن عبد الواحد الشيرازي، روى عن على بن محمد بن الهيثم بمكة، روى عن أبى نصر الشيرازي السيد الإمام أبو شجاع محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ. [3] 2415- الشِّيرَجي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بيع الشيرج [4] وهو دهن السمسم، وببغداد يقال لمن يبيع الشيرج: الشيرجي والشيرجانى،
والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن [إسحاق بن-[1]] يعقوب الشيرجي الخضيب الحنبلي، من أهل بغداد [2] ، يروى عن عباس 265/ ب ابن محمد الدوري وعلى بن/ داود القنطري ويحيى بن أبى طالب وغيرهم، روى عنه [أبو الحسن-[1]] الدار قطنى، وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه سمع منه، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [3] وأبو سليمان خالد ابن أبى سعيد [4] الشيرجي البنّاء، من أهل بغداد، شيخ صالح سديد، سكن نواحي باب الأزج، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن البسري [5] ، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بدار البساسيري ناحية باب الأزج ومن القدماء أبو الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب بن إسحاق الثقفي الوراق الشيرجي، حدث عن على بن الحسين بن إشكاب والمغيرة بن محمد المحلبى وغيرهما، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين ومائتين [6]
2416 - الشيرزاذى
وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن عيسى بن عبد الحميد، المعروف بابن الشيرجي، مروزى الأصل، سمع جعفر [1] بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وأبا العباس [البراثي-[2]] ومحمد بن جرير الطبري وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود السجستاني، كتب عنه أبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق البزاز وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة مستورا، لا بأس به. 2416- الشِّيرَزاذى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [3] وفتح الراء والزاى وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شيرزاذ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الله بن يحيى بن موسى بن داود بن على بن إبراهيم بن شيرزاذ القاضي السرخسي الشيرزاذى [4] ، كان على قضاء طبرستان أيام الأمير الماضي إسماعيل ابن أحمد، ثم كان على قضاء نسف، يروى عن على بن حجر وأبى عمار
الحسين بن حريث ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أملى الحديث وقرئ عليه، روى عنه حماد بن شاكر وأسد بن حمدويه ومحمد ابن طالب وعبد المؤمن بن خلف، وآخر من روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد ابن صابر البخاري، وكانت وفاته سنة أربع وثلاثمائة وأبو على الحسن ابن على بن إسحاق بن يحيى بن شيرزاذ الشيرزاذى- هكذا ذكره الخطيب في التاريخ [1] ونسب إلى جده الأعلى، حدث عن العباس بن محمد الدوري [2] وعلى بن داود القنطري وعيسى بن جعفر الوراق وعلى بن سهل ابن المغيرة والحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وقال: وكان ثقة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن يزيد بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزاربنده البغدادي الشيرزاذى، مروزى الأصل من أهل بغداد [3] ، [كان أبوه أحد الكتاب ببغداد-[4]] ، خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر فحدث بها عن أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد ابن مسرور وقال: كان ثقة، وتوفى ببعض قرى مصر [5] [قريبا من-[4]]
2417 - الشيرزي
سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 2417- الشِّيرَزي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وكسر الزاى في الآخر، هذه النسبة إلى شيرز [1] وهي قرية كبيرة بنواحي سرخس [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، والنسبة إليها شيرزى، منها الأخوان أبو محمد عبد الله وأبو حفص عمر ابنا محمد بن على الشيرزى السرخسي، أما أبو محمد فكان إماما فاضلا مكثرا من الحديث عالما زاهدا، سمع أبا حامد الشجاعي والسيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني [وغيرهما، وظني أنه حدث بشيء يسير-[3]] ، وتوفى قبل أوان الرواية في سنة تسع وتسعين وأربعمائة [4] [أو خمسمائة- 3] بسرخس وأما أبو حفص عمر بن محمد بن على [5] الشيرزى فأستاذنا وشيخنا، وكان على سيرة السلف من ترك التكليف والتواضع، وكان
[1] فقيها محققا مدقفا [1] حسن السيرة كثير الدرس للقرآن، تفقه على أبى حامد الشجاعي وجدي الإمام أبى المظفر، وصار من وجوه تلامذة الجد [2] ، وصنف التصانيف في الخلاف والنظر مثل «الاعتصام» و «الاعتضاد [3] » و «الأسئلة» وغيرها، وسمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد العلويّ وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن المظفري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر [منصور بن إسحاق-[4]] السمعاني، وببلخ أبا على الحسن ابن على الوخشى الحافظ وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري [وغيرهم-[4]] ، سمعت منه [5] الكثير، منها السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث وكتاب شمائل النبي لأبى عيسى الترمذي [5] ، وتوفى أول يوم من شهر رمضان [6] سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان [7] من مقابر مرو [7] ، وكانت ولادته
2418 - الشيرغاوشونى
في سنة خمسين وأربعمائة [1] وابنه أبو الفتح محمد بن عمر بن محمد الشيرزى، كان فقيها فاضلا سديدة السيرة، له يد باسطة في الشعر، سمع أباه وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهما [سمعت منه شيئا يسيرا-[2]] ، وقتل [صبرا-[3]] يوم الخميس العاشر من رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وفي هذا اليوم دخل الغزّ مرو ونهبوا وقتلوا عالما وكان هو من جملتهم [4] . [5] 2418- الشِّيرغاوَشونى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء [6] المنقوطة من تحتها باثنتين [6] ثم بعدها الراء والغين المفتوحة المعجمة [7] [والواو-[2]] وضم شين أخرى [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرغاوشون، وهي قرية من سواد بخارى [9] ، منها أبو النضر محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد
2419 - الشيركثي
ابن المنذر بن [رستود-[1]] الشيرغاوشونى، رحل إلى خراسان والعراق وأدرك المشايخ بها وانصرف إلى بلاده، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا شعيب الحراني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا عمارة محمد بن أحمد بن المهدي الكشميهني، روى عنه ابن أخيه أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبد الله الشيرغاوشونى، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2419- الشِّيرَكَثي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شيركث، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو نصر [2] أحمد بن عمار ابن عصمة بن معاذ الشيركثى، سمع أبا محمد نصر بن محمد بن سبرة [3] 265/ ب/ الشيركثى- وسمع منه جامع أبى عيسى- وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وعلى بن محتاج الكسائي وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الجمال وأبا أحمد بكر بن محمد بن حمدان المروزي وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد محمد بن
2420 - الشيرنخشيرى
محمد [1] بن إسحاق [2] الحافظ وغيرهم وحدث عنهم [2] ، ومات بشيركث في شعبان سنة أربعمائة [3] وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب [3] الشيركثى، شيخ ثقة، روى عن أبى منصور عبد الله بن سليمان بن يوسف الكرميني صاحب محمد ابن نصر ومحمد بن عصام بن أبى أحمد القطواني وأبى بكر محمد بن على القفال الشاشي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي، مات بشيركث في شوال سنة ثمان وأربعمائة وأبو أحمد طالب بن على بن الحسن ابن طور خان الشيركثى، والد أبى الحسين محمد بن طالب، يروى عن أبى سعيد الأشج وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن عبد الله ابن يزيد [4] المقرئ، روى عنه ابنه أبو الحسين محمد، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين. 2420- الشِّيرنَخْشيرى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [5] وسكون الراء وفتح النون وسكون الخاء المعجمة وكسر الشين الأخرى بعدها ياء أخرى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شيرنخشير [6] ، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل
خربت، منها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيرى، من بيت الحديث والعلم والتقدم، سمع الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع، روى عنه أبو الحسن عبد الرزاق بن [مصعب ابن-[1]] بشر المصعبي، وكانت وفاته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة ومن القدماء أبو عبد الحميد [2] قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس ابن قيس بن أكلب [3] بن سعد بن عمرو- وهو الصامت- بن غنم [4] بن مالك ابن أسيد [5] بن أسود بن عمرو بن طيِّئ الطائي الشيرنخشيرى- واسم طيِّئ جلهمة، ومنهم من قال في نسبه: خالد بن معدان بن قيس، وكان من أصحاب على رضى الله عنه، وكان أحد النقباء الاثني عشر للهاشمية ثم صار من جملة القواد الذين فتحوا العراق وقهروا الناس، وكان اسمه زيادا فسماه
2421 - الشيروانى
محمد بن على أبو الخلفاء بقحطبة، وتفسيره: هبط حق، فقلبوا الاسم وقالوا: قحطبة، ولم يسم أحد بهذا الاسم قبله، وغرق في دجلة بالمدائن في حدود [1] سنة ثلاثين ومائة وخلف اثنتين: الحسن وحميد. 2421- الشِّيرَوانى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى شيروان، وهي قرية ببخارى بجنب بمجكث- هكذا ذكره ابن ماكولا [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم بكر بن عمرو الشيرواني، معدود في أهل بخارى، روى عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عيسى المدائني وإسحاق بن محمد بن الصباح الجرجرائى، توفى في شهر رمضان سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن نوح بن صابر [5] بن أحمد بن نوح ابن عثمان بن نافع الحنظليّ التميمي الشيرواني، من أهل هذه القرية، روى عن [6] أبى على [6] صالح بن محمد البغدادي جزرة وحامد بن سهل وسهل ابن شاذويه ونصر بن أحمد البغدادي [وغيرهم-[7]] . 2422- الشِّيرُويي [8] بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة
من تحتها بنقطتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى شيرويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فاشتهر بهذه النسبة أبو الحسن [1] محمد بن الحسين بن محمد الشيرويى [1] ، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا راغبا إلى الخير، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص [وغيره-[2]] ، روى عنه ابنه أبو بكر وابنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، شيخ ثقة صالح معمر كثير الخير والعبادة، عمر العمر [3] الطويل حتى رحل إليه الناس من الأمصار وألحق الأحفاد بالأجداد، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر [أحمد بن الحسن-[4]] الحرشيّ وأبا سعيد محمد ابن عيسى بن الفضل الصيرفي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وأبا عبد الله [5] محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن زيد الضبيّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن [6] محمد بن [6] عبد الرحيم الكاتب وأبا طاهر أحمد بن محمود [7] الثقفي [وغيرهم، سمعت منه بنيسابور، وأحضرنى
الإمام والدي- رحمه الله وشكر سعيه- مجلسه وسمّعني عنه، وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني- رحمه الله- سمع من أصحاب أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وسمعت أنا منه فساويته في الإسناد-[1]] ، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه ابن أسد بن أعين بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن [هاشم بن-[2]] المطلب ابن عبد مناف القرشي الشيرويى، من أهل نيسابور، كان [فقيها-[1]] محدثا مشهورا [3] ، طلب الحديث والعلم [أولا-[1]] عشرين سنة ثم اشتغل بالفتوى سنين ثم أقبل يصنف الكتب عشرين سنة، ثم حدث عشرين سنة، وحكى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال: كنت أرى عبد الله ابن شيرويه يناظر وأنا صبي فكنت أقول: ترى أتعلم مثل ما يعلم ابن شيرويه قط! سمع بخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع، وبالكوفة هناد بن السري وأبا كريب، وبالحجاز محمد بن [يحيى بن-[1]] أبى عمر العدني، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظ، ومات سنة خمس وثلاثمائة [4]
2423 - الشيريني
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه النسوي الشيرويى نزيل نسا، ثقة، لقي جماعة من الأئمة مثل الحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 266/ ألف وأبى العباس [محمد بن إسحاق-[1]] السراج/ وغيرهم، وسمع منهم، حكى أبو مسعود الدمشقيّ الحافظ [عن-[1]] أبى عمرو بن حمدان، قال: وسئل عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه الّذي يحدث بنسا فقال: ما سمعنا مسند الحسن بن سفيان حتى قدم والده معه فوزن له مائة دينار فسمعناه منه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي، وكانت ولادته سنة إحدى وثمانين ومائتين، ومات سنة ثمانين وثلاثمائة. 2423- الشِّيرِيني بكسر الشين المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم ياء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرين، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى، يروى حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] عن أبى الحسن على بن محمد بن هارون الواعظ الجرجاني عن أحمد بن [3] محمد بن [3] موسى عن أبى أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى عن على بن الجعد [عن شعبة-[4]] وذكر حديثا سمعناه في تاريخ جرجان- قاله ابن ماكولا [5] .
2424 - الشيزري
2424- الشَّيزَري بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى شيزر، وهي مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص [1] ، [ولم يتفق لي دخولها-[2]] ، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، منها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النحويّ الشيزرى، حدث عن أبى عبد الله الحسن ابن حريث الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه إملاء في المسجد الجامع بشيزر [3] وإسماعيل ابن محمد بن سنان الشيزرى، من أهل شيزر، يروى عن أبى عتبة أحمد ابن الفرح الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحمصي، وحدث عنه في معجم شيوخه وأما أبو سلامة مرشد بن على ابن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزرى، من الأمراء الفضلاء المجودين [4] في الأدب وصنعة الشعر بهذه القلعة وهو [منها-[5]] ، ورزق أولادا كبارا فضلاء شعراء، ورأيت مصحفا بخطه كتبه بماء الذهب على الطاق [6]
2425 - الشيشقي [3]
الصوري ما أظن أن الأعين رأت [1] أحسن منه [1] ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بشيزر وأولاده، منهم أبو الحسن على بن مرشد ابن على الشيزرى الكناني، كان فصيح العبارة مليح الشعر، من بيت الإمارة والفروسية، توفى بعد عشرين وخمسمائة، ومن شعره ما كتبه إلى صديق له: ما فهت مع متحدث متشاغلا ... إلا رأيتك خاطرا في خاطري فلو استطعت لزرت أرضك ماشيا ... بسواد قلبي أو بأسود ناظري. [2] 2425- الشِّيشَقي [3] بالياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الشينين المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى ترمذ يقال لها شيشق، خرج منها أبو نصر أحمد بن أحمد الشيشقى، روى كتاب النوادر عن أبى عبد الله محمد بن على الحكيم الترمذي. 2426- الشَّيطاني بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف
2427 - الشيطاني [4]
وفتح الطاء المهملة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطان الطاق [1] ، وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الشيطانية ينتسبون إليه، وحكى عنه أنه كان يقول بكثير من تشبيهات الروافض وزاد عليهم القول بأن الله إنما يعلم الأشياء إذا قدرها [وأرادها-[2]] والتقدير عنده الإرادة، والإرادة فعل [3] . 2427- الشِّيطاني [4] بكسر الشين المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفتح الطاء المهملة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطا، وهو اسم لرجل، ويكون هذه النسبة بالياء آخر الحروف [5] والنون بعد الألف لأن في آخر الكلمة إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليها بالخيار في إثبات النون وإسقاطها، والمشهور بهذه النسبة أبو الفتح عبد الواحد ابن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا المقرئ الشيطاني، من أهل بغداد، وكان شيخا مقرئا فاضلا أديبا عالما، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل
2428 - الشيظمي
الوراق وأبا محمد عبيد الله [1] بن أحمد بن معروف وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وإسماعيل بن سعيد بن سويد ومحمد بن عمرو بن بهتة البزار وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة عالما بوجوه القراءات، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء، وكانت ولادته في رجب سنة سبعين [3] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمسين وأربعمائة [4] ودفن من يومه [4] في مقبرة الخيزران، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت له عنه إجازة. 2428- الشَّيظَمي بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المنقوطة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شيظم وهو جد أبى [على-[5]] الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم الفامي الشيظمى البلخي، قدم بغداد حاجا في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن نصر بن مكي البلخي ومحمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال أبو بكر الخطيب [6] : وما علمت
2429 - الشيعي
من حاله إلا خيرا. 2429- الشِّيعي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشيعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، المعروف بابن أبى الجهم الشيعي، قال ابن ماكولا [2] : هو من شيعة بنى العباس، وقال أبو بكر الخطيب [3] : هو من شيعة المنصور، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الباهلي وحميد بن مسعدة البصري الشامي [4] ، سمع منه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني، ومات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما أبو الحسين الحسن بن عمرو بن الجهم الشيعي، سمع على بن المديني، روى عنه بشر بن الحارث حكايات، وهو من شيعة أبى جعفر المنصور، وكان ثقة، مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] وأبو بكر الشيعي السابق ذكره من شيعة المنصور أيضا سمع نصر ابن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس وغيرهما من البصريين، روى
عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وأبو حفص بن شاهين وطبقتهم ومنصور [1] بن النضر بن إسماعيل الشيعي، من شيعة المنصور، والد السابق ذكره، حدث عن الفضل بن هشام 266/ ب وعبد الرحمن بن واقد الخراساني، روى عنه ابنه محمد بن منصور/ الشيعي. وثم جماعة من شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ويتولون إليه وفيهم كثرة، يقال لهم الشيعة، منهم محمد بن على بن عبدك الشيعي واسم عبدك عبد الكريم صاحب محمد بن الحسن الفقيه [2] ، العبدكي، أبو أحمد الجرجاني [3] ، كان مقدم الشيعة وإليه تنسب جماعة، سمع عمران بن موسى الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ وأبو عبيد الله [4] عبد الله [5] بن محمد بن الحسن [6] بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات ابن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي، من شيعة المنصور، وأصله من أبيورد،
2430 - الشيلماني
وهو جد شيخنا [1] عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى [2] ، حدث عن حمدان ابن على الوراق، روى عنه ابنه عبيد الله حديثا واحدا. 2430- الشَّيلَماني بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح اللام والميم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيلمان وهي بلدة من بلاد جيلان [3] [فيما أظن-[4]] ، خرج منها جماعة، منهم أبو الفضل جعفر بن أحمد [5] بن محمد [5] الشيلمانى، أصله منها وهو بغدادي [6] ، حدث عن محمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه محمد ابن عبد الله بن خلف [بن بخيت-[7]] الدقاق وأبو عبد الله الحسين بن الحسن ابن يسار [8] الشيلمانى، وقيل أبو على، من آل مالك بن يسار، حدث عن خالد بن إسماعيل المخزومي ووضاح بن حسان الأنباري، روى عنه موسى
ابن إسحاق القاضي وأبو يعلى الموصلي، وذكره أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ فقال: بغدادي، سمعت أبى يقول: هو مجهول، ومات في سنة خمس وثلاثين ومائتين، روى عنه عبد الله بن محمد ابن سعيد السمري [1] الناقد ومحمد بن حبيب الشيلمانى [2] ، [3] حدث عن عبد الله بن بكر السهمي، روى عنه يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي وأبو بكر محمد بن على بن الحسن الصوفي، المعروف بالشيلمانى [4] ، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ وعمر بن حفص السدوسي وموسى بن هارون الحافظ، حدث عنه أبو عبد الله الحسين بن [أحمد بن-[5]] عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة، ومات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
حرف الصاد
حرف الصاد باب الصاد والألف 2431- الصابري بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صابر وهو سكة بمرو معروفة من محلة سكة سلمة بأعلى البلد، [1] كان مؤدبو أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري من هذه السكة، وعرف بالفقيه [1] ، وكان أديبا فاضلا متقنا [2] ، عارفا بأنواع العلوم، حسن الشعر بالعربية والعجمية، سمع أبا عمرو الفضل ابن أحمد بن متويه الصوفي، [عنه أخذت الأدب وتلمذت له، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا-[3]] ، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد بن أبى القاسم الصابري، المعروف بالقاضي الوجيه، من أهل هذه السكة، كان شيخا مسنا واعظا [متحركا-[4]] يتعلق بالقضاة بمرو ويدور حواليهم لتحصيل [شيء-[3]] ، وكان يعظ في الرساتيق والنواحي [مسترفقا-[4]] ، وكان يتردد إليّ كثيرا لأكتب له الكتب إلى النواحي ليعظ بها منتجعا [5] ، وكان يقول: حججت مع القاضي [6] فخر الدين [6] محمد بن الحسين الأرسابندي [7] وسمعت ببغداد من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيره، فطلبت منه الأصل
فوعد، فكررت القول فلم يخرج الأصل ولم يكن [1] ، لأنه كان مكثارا مهذارا، ولم يكن موثوقا به فيما يقول، وقدم علينا هراة، وكتبت عنه حديثا عن الزاهد محمد بن أبى العباس [الغلطاني-[2]] وكان ذلك في سنة أربعين، ولما وافيت سمرقند سنة ثمان وأربعين استعرت كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند» وكنت انتخبت منه فرأيت فيه ذكر القاضي الوجيه وأثنى عليه وذكر عنه حديثا ذكر أنه رواه عن أبى الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، وكان بالدواليب على وادي مرو في سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وأربعين وخمسمائة، وتوفى هناك وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر بن كاتب بن عبد الرحمن المؤذن الصابري، من أهل بخارى نسب إلى جده [4] ، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وحامد ابن سهل ومحمد بن حريث وأبى سهل محمد بن عبد الله بن سهل وعبد الله بن جعفر التاجر ومحمد بن المنذر الهروي، روى عنه غنجار الحافظ، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة ببخارى وابن أخيه أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صابر بن كاتب البخاري
2432 - الصابوني
الصابري، يروى عن جده محمد بن صابر وأبى الفضل العاصمي ومحمد بن محمد المزدكى [1] وغيرهم، وتوفى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 2432- الصَّابُوني بفتح الصاد المهملة وضم الباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الصابون، وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» لعل بعض أجدادهم عمل الصابون فعرفوا به، منهم أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن [عامر بن-[3]] عائذ الصابوني، المعروف بشيخ الإسلام، كان إماما مفسرا محدثا فقيها واعظا خطيبا، أوحد وقته في طريقته وعظ المسلمين في مجالس التذكير ستين سنة [4] ، وخطب على منبر نيسابور نحوا من عشرين سنة، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل [5] بن محمد [5] بن إسحاق بن خزيمة وأبا سعيد عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقى وأبا محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبا سعيد محمد بن الحسين بن موسى
السمسار وأبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران [1] المقرئ وأستاذه الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور، وأبا على زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، وأبا معاذ الشاه بن عبد الرحمن بن مأمون الهروي وغيرهم، سمع منه جماعة من أقرانه مثل أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة سواه، 267/ ألف وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين/ الشيرويى وأبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن [3] محمود بن [3] سورة التميمي وأبو عبد الله محمد بن الفضل ابن أحمد الفراوي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكى، وسمع منه الحديث عالم لا يحصون بخراسان إلى [غزنة-[4]] وبلاد الهند وبجرجان وطبرستان والثغور إلى عراق [5] والشام وبيت المقدس والحجاز وبلاد آذربيجان، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في المحرم من سنة تسع [6] وأربعين وأربعمائة [7] ، ودفن في مدرسة بسكة حرب بجنب أبيه، وزرت قبره مرارا [8] ، ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء
دعوته ثم، والله يغفر له وأخوه [1] أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني وأبو محمد عبيد الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابوني الأنطاكي من أهل أنطاكية، أخو الحسين، يروى عن سليمان بن شعيب الكيساني، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن موسى الزاهد الصابوني الجرجاني من أهل جرجان [2] ، يروى عن أبى جعفر محمد ابن [3] نصر الصائغ ومحمد بن [3] أيوب الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو بكر بن السباك وأبو الطيب محمد بن عمر ابن [3] محمد بن [3] شعيب الصابوني من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الله ابن محمد بن ناجية، روى عنه محمد بن الفرج [5] بن على البزار أحاديث مستقيمة [6] وأبو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله الصابوني البرذعي، ذكرته في الباء الموحدة [7] في [3] باب الباء والراء [3] .
2433 - الصادق
2433- الصَّادِق بفتح الصاد المهملة وكسر الدال أيضا [1] بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه اللفظة لقب [2] لجعفر الصادق لصدقه في مقاله، كما يقال لجده من قبل أمه أبى بكر «الصديق» وهو [أبو عبد الله جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي-[3]] وأمه أم فروة [4] بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهم [5] ، روى عن أبيه أبى جعفر محمد بن على الباقر ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومحمد بن المنكدر ونافع والقاسم بن محمد بن أبى بكر، روى عنه يحيى ابن سعيد الأنصاري [6] وأبو عبد الله [6] مالك بن أنس [6] إمام دار الهجرة [6] وسفيان [6] بن سعيد [6] الثوري [7] و [6] أبو بسطام [6] شعبة بن الحجاج العتكيّ [2] وسفيان ابن عيينة [6] أبو محمد الهلالي [6] وسليمان بن بلال ومحمد بن إسحاق بن يسار
2434 - الصارفى
وابنه موسى بن جعفر [1] ، وكان جعفر يقول: من حزنه أمر فقال خمس مرات «ربنا» أنجاه الله من الحزن وأعطاه ما أراد، وعن سفيان الثوري قال: قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق: أوصني بوصية أحفظها عنك لعل الله ينفعني بها! فقال لي: يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا سودد لسيئ الخلق، ولا راحة لبخيل، ولا أحا لملول، قلت: زدني! قال: يا سفيان كف عن محارم الله تكن عائدا، وارض بما قسم الله تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، ولا تصحب الفاجر فيعلمك في فجوره، وشاور في أمورك الذين يحبون الله تعالى، قلت: زدني! فقال: يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهبة بلا سلطان فليخرج من ظل المعصية إلى عز الطاعة، قلت: زدني! قال: يا سفيان من يصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن دخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم، توفى جعفر رضى الله عنه بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة [2] . 2434- الصَّارِفى بفتح الصاد المهملة وكسر الراء والفاء، اشتهر بهذه النسبة [3] أبو عبد الرحمن أبى بن ربيعة الصارفى، هو الصيرفي، وكلاهما في المعنى واحد، وأبى من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه ابن عيينة.
2435 - الصاغانى
2435- الصَّاغَانى بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة [1] وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى صاغان وهذه [النسبة إلى-[2]] قرية بمرو يقال لها چاغان عند نسفان [3] ، وقد يقرن بكوه فيقال كوه و چاغان [4] فعرب وقيل: صاغان، وقد ينسب أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني [ويقال له الصاغاني أيضا و [2]] هو منسوب إلى صغانيان [5] ، وسأذكره في موضعه، فأما أحمد ابن عمران المكتب الصاغاني من أهل صاغان قرية بمرو، وكان معلما للقرآن على طرف سكة عمارة، كتب عن أبى بكر الطرسوسي [6] ، قال المعداني [7] : أبو العباس أحمد بن عمران هو عم أبى على الصاغاني [8] الّذي كان يكتب معنا الحديث، ومات أحمد بن عمران سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني الحنفي من أهل صغانيان له عدة تصانيف في كل جنس من الحديث أحسن فيها [9] ،
2436 - الصاغرجى
سمع الحديث بنيسابور، وحدث بخراسان وبغداد، سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين [بن داود] العلويّ ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيريّ وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ومحمد بن محمد بن حامد القطان والحسين بن محمد بن على السيوري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ والقاضي أبو المظفر منصور ابن محمد بن أحمد البسطامي ثم البلخي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [1] ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا بعد سنة عشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد، كتبنا عنه. 2436- الصَّاغَرجى بفتح الصاد المهملة [2] وفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى صاغرج، ويقال بالسين أيضا، وهي قرية كبيرة طيبة الهواء من قرى السغد، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا، منهم أبو أحمد الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى الدهقان، كان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله [3] ، حسن العشرة، ذا فضل وكرم، لا بأس به [4] إلا أنه لم يكن من أهل صناعة الحديث والرواية- قاله أبو سعد الإدريسي، ثم قال: ولم أر سماعا كما كنت أحب،
2437 - الصاقرى
يروى عن جده لأمه العباس بن الطيب الصاغرجى عن أحمد بن هشام الاستجى [1] كتاب التفسير، انتخبنا عليه وكتبنا منه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد الستين وأبو الفضل العباس بن الطيب الصاغرجى السغدى، من سغد سمرقند، يروى عن أحمد بن هشام الاستجى، روى عنه الدهقان الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى. 2437- الصَّاقِرى بفتح الصاد المهملة [2] وكسر القاف- إن شاء الله-[وفي آخرها راء-[3]] ، هذه النسبة إلى الصاقرية [4] وهي من قرى مصر، منها أبو محمد المهلب بن أحمد بن مرزوق الصاقرى [5] المصري، من كبار الفتيان، كان صاحب سياحة وفتوة وتجريد، صحب [6] أبا حفص [6] الكناني وأبا يعقوب النهرجورى، قتل بنواحي طرطوس شهيدا، وكان مولده بصاقرية من قرى مصر، وأول أستاذ له ميمون المغربي، وقتل في المعركة بدرب التركان [7] من طرطوس شهيدا هكذا ذكره أبو عبد الرحمن
2438 - الصالحانى
السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، وقال مهلب: منذ أربعين سنة ما أكلت شيئا وحدي، وكان أفضل الأشياء عندي السياحة حتى دخلت طرطوس فرأيت الجهاد أفضل. 2438- الصَّالحانى بفتح الصاد المهملة [1] وسكون اللام وفتح الحاء المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صالحان وهي محلة كبيرة بأصبهان [سمعت بها عن جماعة من المحدثين، و [2]] خرج منها من الشيوخ [المسندين-[3]] [4] والجماعة المحدثين [4] غير واحد، فمنهم أبو ذر محمد ابن [4] إبراهيم بن [4] على بن إبراهيم الصالحانى الواعظ، حدث عن أبى الشيخ الأصبهاني وأبو الحسين العصفري، روى عنه حفيده أبو بكر محمد بن على ابن أبى ذر الصالحانى، مات [5] سنة أربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول، وكان أبو ذر يعظ برساتيق بأصبهان، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وأبو بكر أحمد بن على [5] الصالحانى حفيده أحد من رحلت إليه من نيسابور إلى أصبهان، فلما وصلت قاشان [6] سألت بعض
الأصبهانية فأخبرني أنه توفى وكانت عنده أجزاء من كتاب العظمة لأبى الشيخ بروايته عن جده أبى ذر الصالحانى عنه وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن الحسين بن مهران بن شاذان [بن-[1]] يزيد الفامي الصالحانى البقال، حدث عن أبى الشيخ وأبى بكر بن المقرئ [2] الأصبهانيين، مات سنة أربعين وأربعمائة بأصبهان وأبو هريرة محمد بن إبراهيم بن على بن إبراهيم الصالحانى كان ... [3] وأظنه أخ السابق ذكره، يروى عن عبد الله ابن محمد بن فورك القباب، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأما مشايخي فكتبت عن جماعة من أهل صالحان، منهم أبو عبد الله الحسين بن طلحة ابن الحسين [4] الصالحانى، شيخ مستور صالح، سمع أبا القاسم إبراهيم بن منصور السلمي صاحب أبى بكر بن المقرئ وغيره، كتبت عنه بأصبهان، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأخوه أبو الحسين سعيد بن طلحة الأديب الصالحانى، أديب فاضل وشاعر مفلق [5] ، له إجازة من أبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، و [سمع عائشة بنت الحسن
2439 - الصالحي
ابن إبراهيم الدركانى وغيرهما، سمعت منه جزءا، وكتبت عنه من شعره وأقطاعه و [1]] ، توفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن محمد بن أيوب الصالحانى، كان أبوه أبو عبد الله الصالحانى من الفقهاء الورعين، وكان مفتى أصبهان في وقته، وابنه أبو محمد يروى عن محمد بن يحيى بن مندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 2439- الصالحي بفتح الصاد المهملة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صالح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز [3] بن صالح الصالحي، حدث عن أبى سعيد [4] الأشج وهارون بن حاتم الكوفيين [وغيرهما-[5]] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن محمد الباغندي [6] وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وطبقتهما، قال
أبو الحسين بن المنادي: وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز الصالحي من ولد صالح صاحب المصلى، كان يعرف [بالطلب و [1]] الصلاح، كتب الناس عنه ووثقوه [2] ، مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ومائتين. وأبو جعفر [3] أحمد بن القاسم بن طاهر بن إسماعيل بن صالح بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الصالحي، حدث وروى عنه أبو أحمد عبد الواحد بن المهتدي باللَّه الهاشمي. وجماعة من الزيدية يقال لهم الصالحية، ينتحلون مذهب الحسن ابن الصالح بن حي أحد أئمة الكوفة وزهادهم، وأخوه صالح بن صالح ابن حي، وفيهم كثرة، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضيل [4] الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي إجازة قال: قلت يوما للمرتضى أبى الحسن المطهر بن على العلويّ بالري: الزيدية [فرقتان-[5]] الصالحية والجارودية، أيهما خير؟ فقال: لا تقل أيهما خير، ولكن قل: أيهما شر؟ قال: وكنت يوما في مجلس يحيى بن الحسين الزيدي العلويّ الصالحي فجرى ذكر الإمامية فأغلظ القول فيهم وقال: لو كانوا من البهائم لكانوا البقر ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم- في فصل طويل،
فقلت في نفسي: قد كفى الله أهل السنة الوقيعة فيهم بوقيعة بعضهم في بعض [1] ، وكانا [2] إمامي الفرقتين [3] في وقتهما. وأبو عبد الله عثمان بن على بن أحمد بن محمد [4] الصالحي، عرف بابن الصالح فنسب إليه [5] ، معلم سديد السيرة مات المراتب شرقى بغداد [6] سمع أبا الخطاب ابن البطر وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وغيرهما، [كتبت عنه شيئا يسيرا-[7]] . وأما أبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن على بن صالح الصالحي، صاحب المصلى، من أهل بغداد [8] ، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد الباغندي والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله ابن إسحاق المدائني والحسن بن الطيب الشجاعي ومحمد بن إبراهيم البرتي وأبى الليث الفرائضى وأبى بكر بن أبى داود وأبى القاسم البغوي، وروى عن خلق كثير من الغرباء مثل أبى عروبة الحراني [9] وأبى الحسن
ابن جوصا الدمشقيّ ومكحول البيروتي والحسين بن أحمد بن بسطام الأيلي ومحمد بن سعيد الترخمي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد النعيمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه وضعف حاله، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي فقال [1] : أبو الفرج [محمد-[2]] بن صالح [بن جعفر-[2]] البغدادي، من ساكني البصرة في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا، وسمعت جماعة يحكون عنه أنه غصب كتب أبى مسلم [3] بن مهران [3] البغدادي وحدث بها ولم يكن له فيه سماع [4] ، ولد ببغداد في صفر سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى بالبصرة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها. وأما الفرقة الصالحية فهم طائفة ينتمون إلى المعروف بالصالحي، وكان يزعم أنه يجوز وجود الجوهر اليوم خاليا من [5] الأعراض
2440 - الصالقانى
[1] وفي هذا بطريق أصحاب الهيولى/ في دعواها أن هيولى العالم قديمة، وأنها 268/ ألف كانت في الأول خال عن الأعراض [1] ثم حدثت فيها الأعراض، وكان يزعم أيضا أن العلم والقدرة والإرادة والرؤية والسمع يصح وجودها [2] في الميت، وعلى هذا الأصل يتصور أن يكون سائر الناس أمواتا. 2440- الصَّالقانى بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الصالقان وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن خالويه، وهو أحمد بن الخليل بن منصور الصالقانى، رحل إلى العراق والشام، وكتب عن قتيبة بن سعيد البغلاني [3] وهارون بن سعيد وأبى مروان العثماني وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن طرخان البلخي [4] . 2441- الصَّامِت [5] بفتح الصاد المهملة وكسر الميم وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، والمشهور به أبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد ابن موسى الصامت، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أحمد بن عبيد الله ابن صبيح القاري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي وأحمد
ابن جعفر [جحظة-[1]] وأحمد بن الحسن بن دبيس المقرئ ومحمد بن أحمد ابن أبى الثلج، حدث عنه محمد بن جعفر بن علان الوراق وأبو حاتم أحمد بن الحسن بن [محمد-[2]] البزار الرازيّ، المعروف بخاموش- يعنى الصامت، من أهل الري وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الشيرازي الصوفي [3] ، يعرف بالصامت، سكن بغداد وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، كتب عنه عبد العزيز بن على الأزجي وكان صدوقا وأبو القاسم نصر بن حريش الصامت، من أهل بغداد [4] ، حكى عنه أنه قال: حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا، فسمى «الصامت» لذلك، حدث عن المشمعل بن ملحان ومسلم بن أبى سهل الخراساني، روى عنه إسحاق بن سنين الختّليّ والحسين بن بشار [الخياط] [5] ومحمد بن بشر [5] بن مطر، وكان ضعيفا في الرواية [6] . وأبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس، من الخزرج، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاهيرهم [7] ، وأمه قرة العين بنت عبادة
2442 - الصانقانى
ابن نضلة خزرجية، وكان عبادة أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا والمشاهد كلها، وشهد العقبة مع السبعين، وكان رضى الله عنه جميلا طويلا عقبيا نقيبا بدريا جسيما [1] ، وتوفى بالرملة من الشام سنة أربع وثلاثين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة وابنه الوليد بن عبادة، ولد في آخر عهد النبي عليه السلام، وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالشام وأخوه أوس بن الصامت، شهد بدرا، وهو أول من ظاهر في الإسلام مع امرأته خولة ونزلت فيهما أول سورة المجادلة. 2442- الصانقانى بفتح الصاد المهملة والنون [2] بينهما الألف ثم القاف المفتوحة [3] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى صانقان، وهي قرية من قرى مرو [4] قريبة إلى الرمل [على] ستة فراسخ [منها] [4] [والأشهر-[5]] بالسين المهملة، وقد ذكرتها في حرف السين في باب السين مع الألف [6] ، منها أبو حمزة الصانقانى، كان فاضلا في الأدب شديدا على الجهمية- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه. 2443- الصائدي بفتح الصاد المهملة والياء المنقوطة باثنتين من
تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى صائد بطن من همدان [2] ، والصائد اسم كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن [3] حاشد ابن جشم [3] بن خيوان بن نوف [4] بن همدان بن مالك بن زيد بن [أوسلة [5] ابن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن-[6]] كهلان بن سبإ، والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، يروى عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضى الله عنهما [7] ، روى عنه زيد بن وهب والشعبي، حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج القشيري [8] وأبو عمارة عبد خير بن يزيد- وقيل: هو عبد خير بن محمد [9]- بن خولى [10] بن عبد عمرو بن عبد يغوث
2444 - الصايرى
ابن الصائد الصائدي الهمدانيّ، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، وسكن الكوفة وحدث بها عن على بن أبى طالب رضى الله عنه [1] ، روى عنه ابنه المسيب وأبو إسحاق السبيعي وحبيب بن أبى ثابت وخالد ابن علقمة وعطاء بن السائب وأبو حية الهمدانيّ وإسماعيل السدي وغيرهم، قيل لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس، فخرجوا إلى حين واسع، فكان أبى فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبى فقالت له أمى: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت؟ وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء! فقال: يا أم فلان! أسلمنا فأسلمى، واستصبينا فاستصبى، فقلت له: ما قوله: استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب: أسلمنا، وأمرنى بهذه القدر فلتهراق للكلاب- وكانت ميتة- فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. وثقه يحيى بن معين وغيره [2] . 2444- الصايرى بفتح الصاد المهملة بعدها الألف وبعدها الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى صائر وهي
2445 - الصايغ [3]
قرية من قرى اليمن [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن على البيعى [2] الصايرى، المعروف بالسلطان، حدث بطريق المناولة عن أبى على محمد ابن محمد بن على الأزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 2445- الصايغ [3] بفتح الصاد وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة وصوغ الذهب [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن ميمون الصايغ المروزي، من أهل مرو، يروى عن عطاء بن أبى رباح ونافع [5] مولى عبد الله بن عمر وميمون بن مهران وجماعة من التابعين أيضا، وأدركهم وعاش بسيرتهم ومشيتهم، وكلما سمع الأذان ألقى المطرقة خلف الظهر وقام إلى الصلاة، وسمع العلم من نافع، وقال العباس بن مصعب: خرج من مرو أربعة من أولاد العبيد ما منهم أحد إلا وهو إمام عصره: عبد الله بن المبارك ومبارك عبد، وإبراهيم بن ميمون الصايغ وميمون عبد، والحسين 268/ ب ابن واقد وواقد عبد، وأبو حمزة/ محمد بن ميمون السكرى وميمون عبد،
وروى عن أبى حنيفة رحمه الله حديثا واحدا وهو ما روى له عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يقتل عليها» ، روى عنه [1] حسان بن إبراهيم وداود بن أبى الفرات [2] وأبو حمزة السكرى [2] وأهل بلده، وكان [إبراهيم فقيها فاضلا-[3]] من الأمارين بالمعروف [4] والناهين عن المنكر، وذكره البخاري في تاريخه في باب إبراهيم [5] فقال: إبراهيم بن ميمون أبو إسحاق الصايغ الخراساني [6] مولى النبي عليه السلام عن عطاء ونافع، روى عنه داود بن أبى الفرات وحسان ابن إبراهيم، قتله أبو مسلم [سنة 131 وقبره في وسط المدينة الداخلة مشهور يزار-[7]] ومن ولده أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم بن محمد بن حليم المروزي
الصايغ [1] ، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة، روى عن ابن الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه بن إبراهيم الفزاري كتاب سننه، وهو من أهل مرو أيضا، روى عنه أبو نصر أحمد بن الحسين بن أبى ذر الكلاباذي وأبو عبد الله محمد بن مندة الحافظ وأبو العباس أردشير بن محمد ابن أحمد الهشامى المروزي، وإنما نسب إلى «الصايغ» جده الأعلى إبراهيم. وكان شيخا ثقة من أهل مرو، سمع الحديث بمرو من أبى الموجه وسيف ابن ريحان، وبالعراق من عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبى مسلم الكجي وسعيد بن حسان الأندلسى الصايغ، مولى الحكم بن هشام، يكنى أبا عثمان، يروى عن أصحاب مالك بن أنس، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وسكن الصايغ الإفريقي، رجل معروف [وقد روى-[2]]- قاله ابن يونس وأبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة الصايغ، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد [3] بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، وكتب ببغداد مع أبى الحسين الحجاجى من أبى القاسم [3] عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [4] الحافظ [ويحيى
ابن محمد بن صاعد وطبقتهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله-[1]] وأبو العباس جعفر بن محمد بن معتز المستغفري، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو حامد الصايغ كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان [2] وبالعراق [2] ، وحدث بنيسابور سنين [3] ، وكان له ابن مقيم ببخارى فحمله إلى بخارى فتوفى بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو منصور [4] عبد الواحد ابن الحسن بن عبد الواحد بن إبراهيم الصايغ الشيرازي، المعروف بالصائغ الكبير، [2] حدث عن جماعة من شيوخ شيراز، وهو [2] صاحب حديث، رحل إلى القاضي [5] أبى عمرو [5] القاسم بن جعفر الهاشمي إلى البصرة، وسمع منه ومن جماعة [من شيوخ شيراز-[6]] ، وكان عبد الصمد بن الحسن الحافظ الشيرازي يتكلم فيه- هكذا ذكر عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ومحمد بن على بن زيد [7] الصايغ، يروى عن سعيد بن منصور عن هشيم
ابن بشر الواسطي، من أهل بخارى، روى عنه دعلج بن أحمد العدل وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصايغ المكيّ، من أهل بغداد [1] ، سكن مكة وحدث بها عن حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار [2] وروح ابن عبادة وأبى أسامة حماد بن أسامة وأبى داود الحفرى وقبيصة بن عقبة [3] وعفان بن مسلم الصفار البصري وغيرهم [3] ، روى عنه [3] أبو محمد عبد الله ابن الحسن بن بندار المديني و [3] موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد ابن صاعد وأبو العباس [3] محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو العباس [3] عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق، وقال محمد بن إسماعيل الصايغ: سألني همام شراء هاون فأتيته بهاون فجعل يقرأ عليّ فأقول له: زدني! فيقول: أذلنى الهاون، أذلنى الهاون [4] ، كذا روى [5] «همام» والصواب «سألني أبو همام» ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن [6] خراش يقول [6] : محمد بن إسماعيل الصايغ من
2446 - الصايغى
أهل الفهم والأمانة، وتوفى سنة ست وسبعين ومائتين.. [1] أبو سعد يحيى ابن أحمد الصايغ، يروى عن أبى محمد جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم، كان أبو سعد أستاذ علماء العالم [2] . 2446- الصايغى بفتح الصاد المهملة وكسر الياء المعجمة من تحتها باثنتين [3] وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة، وفيهم كثرة، منهم شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله [4] بن الحسن [4] الصايغى، المعروف بالقاضي السديد [5] ، ولى القضاء بمرو وحمدت سيرته [6] وأحكامه [6] ، وكان مناظرا فحلا، جميل الظاهر والباطن، كثير الصلاة والتلاوة، تفقه على القاضي الإمام [4] فخر الدين أبى بكر [4] محمد [4] بن الحسين [4] الأرسابندي، وصار نائبا له في القضاء والخطابة، ثم وليها مدة بالأصالة، سمع الحديث من أستاذه محمد بن الحسين الأرسابندي والسيد محمد بن أبى شجاع العلويّ السمرقندي وغيرهما، كتبت عنه جزءا من الحديث،
باب الصاد والباء
وكان يحثني على الاشتغال بالفقه، [وتوفى وأنا في الرحلة في....-[1]] . وبنسف سكة يقال لها سكة الصياغة، منها أبو على محمد بن عثمان ابن إبراهيم الصايغى النسفي، لم يكن يعمل الصياغة وهو من هذه السكة، أول ما دخلت نسف كنت نزلت هذه السكة، وأبو على الصايغى هذا كان فاضلا حريصا على طلب العلم، رحل إلى العراق ومصر والحجاز، وكتب عن أبى بكر محمد بن سفيان بن سعيد المصري صاحب يونس بن عبد الأعلى، وسمع ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة من هذه الطبقة، وخرج [2] إلى وطنه بنسف، وروى الحديث في حياة أبى يعلى بن خلف النسفي ثم أعاد الرحلة بعد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وغرق في البحر في هذه النوبة بعد هذا التاريخ [3] . باب الصاد والباء 2447- الصُّبَاحى بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المخففة المفتوحة 269/ ألف بعدهما الألف وفي آخرها/ الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صباح وهو اسم لبطون عدة من قبائل مختلفة، وصباح بطن من ضبة، وهو صباح بن طريف ابن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد ابن ضبة بن أد [4] ، ومن ولده عبد الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح الصباحي
الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم وسماه النبي عليه السلام عبد الله. وصباح من قضاعة [1] وهو صباح بن نهد بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة، منهم عبد الله بن عجلان [1] بن عبد الأحب ابن كعب بن صباح الشاعر، جاهلى، هو صباحي- قاله ابن الكلبي عن أبيه، وقال ابن حبيب: في قضاعة صباح بن نهد بن زيد. وقال: وفي عنزة صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة. وفي عبد القيس: صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، منهم أبو خيرة الصباحي، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة سواه [2] . وفي ضبة: صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة [ابن كعب بن ربيعة] بن ثعلبة بن سعد بن ضبة وقال أحمد بن الحباب الحميري: صباح ونكرة ابنا لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى ابن دعمي بن جديلة وصباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد ابن [3] ربيعة بن نزار [3] وولداه محارب وهزان ابنا صباح، بطنان وأبو عمرو محمد بن سليمان بن محمد [بن كعب-[4]] الصباحي المعلم، روى عن عيسى ابن شعيب القسملي وعاصم بن سليمان الكوزي، روى عنه القاسم بن نصر
2448 - الصباحى
المخزومي وهشام بن على السيرافي، وقيل: اسمه سليمان. 2448- الصَّبّاحى بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الصبّاح، [1] ظني أنه [1] بطن من سهم [2] ، والمشهور بالانتساب [إليه] أبو خالد يزيد بن سعيد [3] بن أيوب [3] الإسكندراني، يعرف بالصباحى، ونسبوه في موالي بنى سهم- قاله أبو سعيد بن يونس وقال: يروى عن مالك بن أنس والليث بن سعد بن همام بن إسماعيل وعبد الله بن وهب، وتوفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان آخر من حدث عن مالك بمصر فيما أعلم [4] ويزيد بن سعيد الصباحي المديني، يروى عن مالك بن أنس حديثين [4] وأبو بكر أحمد بن الحسن ابن هارون الصباحي. [5] 2449- الصُّبَارِحى بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [6] وكسر الراء
2450 - الصباغ
وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صبارح [1] وظني أنها [1] من قرى إفريقية، منها أبو جعفر موسى بن معاوية الصبارحى الإفريقي، حديثه بالمغرب، وتوفى يوم الاثنين لخمس مضت من شهر ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين وهو ابن [خمس وستين أو-[2]] أربع وستين سنة. 2450- الصَّبّاغ بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذا اسم [4] لمن يصبغ الثياب بالألوان، وأبو خريم يوسف بن ميمون الصباغ مولى آل عمرو بن حريث يروى عن عطاء، روى عنه أهل العراق، فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات [ما لا يشبه حديث الأثبات-[2]] فلما فحش ذلك في روايته بطل الاحتجاج. 2451- الصُّبَرى بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صُبَر، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن عبد الرحمن ابن صبر، القاضي الصبرى، من أهل بغداد [6] ، أحد أصحاب الرأى [7] ، وكان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان يعد من
2452 - الصبغي
عقلاء الرجال، ولد في سنة عشرين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة. 2452- الصِّبْغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى الصبغ والصباغ المشهور، ويمكن عمل الألوان التي يبسر [1] [؟] بها [أو يستعملها الخراط-[2]] ، والّذي عرف بهذه النسبة الإمام أبو بكر أحمد [3] بن إسحاق بن أيوب بن يزيد ابن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور إسماعيل بن قتيبة السلمي، وبالري يعقوب ابن يوسف القزويني، وببغداد الحارث بن أبى أسامة، وبالبصرة هشام [4] ابن على السدوسي، وبواسط محمد بن عيسى بن سكن، وبمكة على بن عبد العزيز وجماعة كثيرة، وشمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا الموضع، كانت ولادته في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة وأخوه أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى، روى عن الحسين [5] بن على بن السري وإبراهيم ابن عبد الله السعدي و [أبى زكريا-[6]] يحيى بن محمد بن يحيى [همكان-[6]] وسهل
ابن عمار العتكيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد السراج والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو العباس الصبغى، أخو الشيخ الإمام أبى بكر وأكبر سنا منه لزم الفتوة في آخر عمره، وكان الشيخ ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتغاطاه ظاهرا لا لحرج في سماعه، فان أكثر أصوله عن الرازيّ [1] كان قد سمعها قبل الشيخ بسنتين ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن عبد الله فانا لم نجده، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن مائة سنة وأشهر وأبوهما [2] أبو يعقوب إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأبا زرعة الرازيّ وابن وارة، روى عنه أبو عمرو المستملي، توفى في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقيل له الصبغى لأنه كان بياع الصبغ وبهذا عرف فقيل له الصبغى وأبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن منصور العتكيّ الصبغى، من أهل نيسابور، يروى عن السري بن خزيمة والحسن [3] بن الفضل/ البجلي والفضل بن الحكم المعدل ومحمد بن أشرس السلمي وبشر بن سهل 269/ ب اللباد، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج
وأبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله [1] البيع وذكره في التاريخ فقال: أبو منصور الصبغى شيخ فهم صدوق صحيح الأصول، سمع بنيسابور سنة ثلاث وسبعين ومائتين [2] ، وكان سماع أبى العباس الأصم والسري ابن خزيمة في كتابه، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الصبغى، نيسابوري أيضا، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، روى عنه أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن على السجستاني [[3] وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى بكر بن إسحاق الصبغى الفقيه، كان من الأدباء، وقد تعلم الفقه والكلام، ولما مات أبوه قعد للفتوى في المدرسة مدة يفتى، وسمع جماعة من الغرباء منه كتاب الفضائل تصنيف أبيه، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيريّ وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن وأقرانهم، وتوفى سنة خمس وثلاثمائة [4] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كنا نجتمع عنده في مدرسة أبيه، وحكى عنه أنه قال: كنت أحمل إلى مجلس أبى العباس السراج في خفي منه فإنه كان لا يحدثنا أيام المحنة] وأبو الحسن على ابن محمد بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، ابن عم الإمام أبى بكر بن إسحاق الصبغى، كان من الشهود الأمناء، سمع بخراسان
2453 - الصبى
أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وبالري [1] محمد بن أيوب وأقرانه، وببغداد يوسف [بن يعقوب-[2]] القاضي وأقرانه، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين الفقيه الصبغى، كان فقيها فاضلا، شافعيّ المذهب، من أهل نيسابور، سمع بها أبا حامد ابن الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى، وبالري عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله ابن المحاملي وأبا عبد الله محمد بن مخلد [الدوري-[2]] وأقرانهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان أبو بكر الصبغى من أعيان فقهاء الشافعيين، كثير السماع والحديث، كان حانوته مجمعا للحفاظ والمحدثين في مربعة الكرمانيين على باب خان حكى [3] ، وكنا نقرأ على أبى عبد الله بن يعقوب على باب حانوته، وتوفى في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وخمسين سنة، وكان قد جمع على الصحيح لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري رحمه الله. 2453- الصُّبَىّ بضم الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الياء بعدها [4] بنقطتين من تحتها [4] ، وهو تصغير صبي، وهذا اسم
2454 - الصبيحي [1]
ولكن له شكل النسبة فذكرته، والمشهور بهذا الاسم الصبى بن معبد والصبى بن عجلان. 2454- الصُّبَيحي [1] بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى صبيح، وهو إبراهيم ابن صبيح الطلحي، كان إماما عارفا بالفقه والحديث، يروى عن ابن جريج وأخوه خالد بن صبيح، من تلامذة أبى يوسف القاضي. باب الصاد والحاء [2] 2455- الصَّحبى بفتح الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من باهلة، وهو صحب بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن [3] ، والمشهور بهذه النسبة الأشعث بن يزيد الباهلي ثم الصحبى، شاعر- قاله ابن ماكولا [4] . 2456- الصُّحبي بضم الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من خثعم، وهو صحب
باب الصاد والخاء
ابن المخبل بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد [1] ، وكذلك في قضاعة صحب ابن ثور بن كلب بن وبرة. باب الصاد والخاء 2457- الصَّخْراباذى بفتح الصاد المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى صخراباذ، وهي قرية من قرى مرو يقال لها صخراباذ، وهي منسوبة إلى صخر بن عبد الله بن بريدة [2] بن الخصيب الأسلمي [3] ، وله ابن يقال له يزد، ومن أحفاده أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد ابن عباس بن خلف بن يزد بن صخر بن عبد الله بن بريدة، يروى عن أبى سهل بريدة أبو بكر محمد بن الحسن بن عبويه [4] [؟] بن محمد الأنباري الأديب المروزي، وقبره [5] بجاورسة، وقد ذكرته في حرف الجيم في الجاورسى. باب الصاد والدال 2458- الصُّدَاري [6] بضم الصاد المهملة وفتح الدال المهملة أيضا
2459 - الصدايي
وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى صدار، وهو موضع بالمدينة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصدارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات محمد بن عبد الله الصدارى من أهل المدينة، وصدار موضع بها. 2459- الصُّدَايي بضم الصاد وفتح الدال المهملتين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى صداء [2] ، وهي قبيلة من اليمن [3] ، وقد ورد في الحديث: «إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم» ، [وهو أن المؤذن كان غائبا فأذن رجل من صداء فحضر المؤذن فأراد أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم-[4]] ،
والمشهور بهذه النسبة على بن الحسين [بن على-[1]] [2] بن يزيد [2] الصدائي، كوفى الأصل، حدث عن أبيه، روى عنه أبو على [أحمد-[3]] بن الفضل ابن خزيمة وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين وأبوه الحسين بن على بن يزيد الصدائي [4] الأكفاني [5] ، يروى عن عبد الله [بن-[3]] نمير وأبى أسامة وأزهر وأبيه [6] ، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ببغداد [7] وزياد بن الحارث الصدائي [قال ابن أبى حاتم [8] : وصداء حي من اليمن-[3]] يماني له صحبة [9] ، روى عنه
2460 - الصدري
زياد بن نعيم الحضرميّ، قال: سمعت أبى يقول ذلك وأما على بن يزيد الصدائي يروى عن زكريا بن أبى زائدة وجماعة من الكوفيين، روى عنه [1] ابنه الحسين بن على بن يزيد [2] الصدائي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: على بن يزيد الصدائي من أهل الكوفة، وصداء من اليمن، وابنه الحسين بن على الصدائي [3] يروى عن وكيع وأهل العراق، حدث عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج. [4] 2460- الصَّدري بفتح الصاد والدال المهملتين [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صدر، وهي قرية من قرى بيت المقدس، منها أبو عمر [6] لا حق بن الحسين بن عمران بن أبى الورد [7] الصدرى المقدسي، وكان أحد 270/ ألف الكذابين ممن/ لا يعتمد على روايته بحال [8] ، وأجمع الحفاظ على أنه
ممن يضع الحديث ويعرّب عن المشاهير الأباطيل، وذكر لنفسه نسبا إلى سعيد بن المسيب، وهو أنه قال: جدي أبو الورد هو محمد بن عمران ابن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الإدريسي وأبو بكر بن المقرئ وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [1] الحفاظ وغيرهم، وكلهم أساءوا القول فيه ورموه بالكذب [2] ، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال: لا حق ابن الحسين الوراق البغدادي قدم علينا بنيسابور وهو أحسن حالا مما صار في آخر أيامه، وحدث عن أبى عبد الله المحاملي، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدث بالموضوعات وأكثر.... [3] ، وذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كان يذكر أنه مقدسي الأصل، وربما كان يقول: إنه بغدادي، كان كذابا أفاكا، يضع الحديث، ويلصق الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث [4] عمن لم يسمع منهم [4] ، حدثنا يوما عن الربيع
2461 - الصدفي
ابن حسان الكسى والمفضل بن محمد الجندي، فقلت [1] : أين كتبت ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخا لأناس لا يعرف أساميهم في جملة رواة الحديث مثل: طرغال وطربال وكركدن وشعبوب [2] ، ومثل هذا شيئا غير قليل، لا نعلم له ثانيا في عصرنا وما رأينا مثله في الشراهة في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية [3] ، قيل إن اسمه كان محمدا فتسمى بلاحق [4]- وذكر فصلا طويلا. قال: وذكر لي بابويه جيحون [5] أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فلم ينصرف منها ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله، عفا الله عنا وعنه. وهكذا قال غنجار: سنة أربع وثمانين، وقال الحاكم: توفى لا حق بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل بخوارزم. 2461- الصَّدفي بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الصدف- بكسر الدال، وهي قبيلة من حمير نزلت مصر، وهو الصدف بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس
ابن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن [عريب بن-[1]] زهير بن [2] أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، وقال: الدار قطنى في نسب عبد الله بن يحيى إلى الصدف قال: والصدف هو شهال بن دعمي بن زياد بن حضرموت [3] ، والمشهور بالنسبة إليها جعشم [4] بن خليبة [5] بن موهب بن جعشم بن جريم ابن الصدف الصدفي، هو ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وشهد فتح مصر واختط بها، وقد ذكره أبو سعيد بن يونس في حديثه وعيسى بن هلال الصدفي، حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه كعب بن علقمة وعياش بن عباس القتباني وعمران بن ربيعة ابن حبيش بن عرفطة الصدفي، كان يلي العرافة بمصر لعبد العزيز بن مروان، وعاش إلى أيام أبى جعفر المنصور، وحدث عن عمرو بن الشريد، روى عنه
عبد الله بن لهيعة وفي رواة العلم جماعة صدفيون وكان عامتهم بمصر وأبو يوسف حبلة بن حمود بن حبلة بن يوسف الصدفي الإفريقي، يروى عن سحيق [1] بن سعيد، وكان رجلا صالحا [2] عابدا زاهدا، توفى بإفريقية في سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو سلمة عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ابن حفص بن حيان الصدفي، والد يونس، من أهل مصر، كان رجلا صالحا [2] ، وكان كثيرا ما يتمثل ويقول لابنه: «يا بنى من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج [إليه-[3]] » ، ولد سنة إحدى وعشرين ومائة، وتوفى سنة إحدى ومائتين في المحرم وابنه أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، كان فقيها فاضلا، تفقه على الشافعيّ رحمه الله، وذكر عمرو بن خالد قال: قال [لي-[3]] الشافعيّ: يا أبا الحسن! انظر إلى هذا الباب-[2] وأومى إلى الباب [2] الأول من أبواب المسجد الجامع، قال: فنظرت إليه، فقال لي: ما يدخل من هذا الباب أعقل من يونس بن عبد الأعلى، قال: وهذا قبل السنة التي مات [4] فيها الشافعيّ وهي سنة أربع وستين [5] ، وقال أبو سعيد عند ذكر جده: دعوته في الصدف [6] ، توفى غداة يوم
الثلاثاء [1] ليومين بقيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين، وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائة [2] وابنه أبو الحسن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى الصدفي، عديدا لهم وليس من أنفس الصدف ولا من مواليهم، حدث عن أبيه وعيسى بن مترود وابن ممدد [3] وغيرهم، ولد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة اثنتين [4] وثلاثمائة وأخوه أبو سلمة عبد الأعلى بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، كتب عن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبى مريم وأبى صالح [5] الحراني وأبى صالح [5] كاتب الليث، توفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان مولده سنة أربع ومائتين وابن أخيه أبو سلمة عبد الأعلى ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر أيضا، سمع وسمع منه، ولد غداة يوم الثلاثاء لثماني عشرة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ومائتين وأخوه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، إمام حافظ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، جمع تاريخ مصر وأحسن فيه. فاعتمد الناس على تصانيفه، سمع عاصم بن/ رازح 270/ ب ابن رجب الخولانيّ وعيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي ومحمد بن أحمد ابن سليمان بن برد التجيبي وعثمان بن سعيد بن حمزة المخزومي المصريين وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى عنه ابنه أبو الحسن على بن عبد الرحمن
2462 - الصدقى
وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني، وكانت ولادته في سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الاثنين لست وعشرين مضت من جمادى الآخرة من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] وابنه أبو الحسن على بن [عبد الرحمن بن-[2]] أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أولاد المحدثين، حدث عن أبيه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ بالإجازة، ولعل وفاته تقارب وفاة الحاكم، وربما توفى في حدود سنة أربعمائة وأخو أبى سعيد أبو سهل يونس ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، ذكره أخوه أبو سعيد وقال: سمع من عبد الله بن سعيد بن أبى مريم وبعد ذلك، توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكان من أفضل أهل زمانه. 2462- الصَّدَقى بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى سكة بمرو يقال لها سكة صدقة، وجماعة من المعروفين بالعلم [3] يقال لكل واحد منهم «الصدقى» لسكناه هذه السكة، وهي منسوبة إلى الإمام أبى الفضل [4] صدقة بن الفضل [4] المروزي، صديق أحمد ابن حنبل، كان أحد الأئمة الورعين [5] ، قال أبو حاتم بن حبان: يروى عن
سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن نصر المروزي، كان صاحب حديث وسنة، ومات سنة نيف وعشرين ومائتين والمشهور بهذه النسبة القاضي الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقى المروزي [1] ، كان فقيها مكثرا، يروى عن أبيه وعن أبى محمد الحسن بن محمد بن حليم وعبد الله ابن عمر بن علك الجوهري وعبد الله بن على الآملي [2] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سبنك البغدادي النجار [3] وأبو محمد كامكار ابن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وغيرهما وأبو بكر أحمد بن محمد ابن عبد الله بن صدقة الحافظ الصدقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد [4] ، سمع محمد بن مسكين اليمامي وبسطام بن الفضل أخا عارم ومحمد بن حرب النشائى [5] ومن في طبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن هارون الخلال الحنبلي وأبو الحسين ابن المنادي وعبد الباقي ابن قانع وأبو بكر الشافعيّ، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: ثقة ثقة، وذكره أبو الحسين ابن المنادي في كتاب «أفواج القراء» فقال: كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث كأبى القاسم [بن-[6]] الجبليّ
2463 - الصديقى
ونظرائه، وقال أبو الشيخ: إنه مات في المحرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 2463- الصَّدِيقى بفتح الصاد وكسر الدال المهملتين وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى صديق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل جعفر بن محمد بن محمد بن صديق الصديقى النسفي، من أهل ما وراء النهر، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيره. 2464- الصِّدِّيقي بكسر الصاد وكسر الدال [1] المشددة المهملتين بعدهما ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب موسى بن عبد الرحمن الصديقى، من ولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه، يروى عن عثمان ابن عبد الرحمن [2] القرشي، روى عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ. باب الصاد والراء 2465- الصِّرَارى بكسر الصاد المهملة وفتح الراء الأولى [3] وكسر الثانية، هذه النسبة إلى صرار، وهو موضع على باب المدينة، وفي حكاية زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان يطوف [4]
بالمدينة فخرجت معه [ذات-[1]] ليلة إلى صرار- الحكاية المشهورة في شان الأعرابية مع أولادها [2] ، وهذا الموضع المذكور فيما روى رافع بن خديج أن شاعرا هجا الأنصار فقال: لعل صرارا أن سيد [3] بيارها ... ويسمع بالريان تعوى ثعالبه فأجابه شاعر الأنصار: لعل صرارا أن تجيش بيارها ... ويسمع بالريان تبنى مشاربه والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصرارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه يزيد ابن الهاد وبكر بن مضر، واختلف على يزيد بن الهاد في اسم أبيه [4] فرواه عنه [4] الليث بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم ومحمد بن جعفر بن أبى كثير فقالوا: عن محمد بن عبد الله الصرارى، وخالفهم نافع بن يزيد فرواه [5] عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم الصرارى، قال ابن ماكولا [6] : وهذا عندي وهم لاتفاق الجماعة على أنه محمد بن عبد الله، وكذلك ذكره البخاري، وقال ابن أبى داود إنه محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على
2466 - الصرائى
ابن أبى طالب الصرارى، كان بموضع يقال له صرار، وليس بشيء. وقال ابن أبى حاتم في باب تسمية من روى عنه العلم ممن يسمى محمد ابن عبد الله ولا ينسبون إلى جدودهم [1] ، ثم قال بعد ترجمتين من الباب: محمد بن عبد الله الصرارى، وصرار موضع بالمدينة، روى عن أنس وعبد الله بن الزبير وعطاء وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه ابن الهاد وغيره، سمعت أبى رحمه الله يقول ذلك، وسمعته يقول: هو شيخ. 2466- الصَّرائى بفتح الصاد المهملة بعدها الراء، قال ابن ماكولا [2] : أحسبه منسوبا إلى الصراة، والمشهور بهذه النسبة جعفر بن محمد بن اليمان المؤدب المخرمي المعروف بالصرائى، يروى عن أبى حذافة، روى عنه محمد ابن عبد الله بن عتاب العبديّ. 2467- الصَّرَّارى بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء الأولى وفتحها وكسر الراء والثانية، هذه النسبة إلى النعال الصرارة وهي التي لها صرير أي صوت إذا مشى الإنسان فيها، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم بكر بن الفضل بن موسى النعالى الصرارى [3] وابنه الفقيه أبو بكر محمد بن بكر، فأما الأب فحدث عن مقدام بن داود، وأما الابن فحدث عن سعيد بن هاشم بن مرثد وطبقته، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه
2468 - الصراف
- يعنى عن الابن- وهما بخاريان، قال ابن ماكولا: قال عبد الغنى بن سعيد: كتبت عنهما جميعا. 2468- الصَّرّاف بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الفاء، [2] هذه النسبة لجماعة يبيعون الذهب بالفضة أو يزنون ويبيعون الذهب بالذهب متفاضلا [2] ، ويقال لهم «الصيارفة» أيضا، وأذكر «الصيرفي» فيما بعد، والمشهور بهذه النسبة سعيد بن نفيس الصراف [3] ، مصرى، قدم بغداد [4] وحدث عن عبد الرحمن بن خالد بن نجيح وغيره من المصريين، قال عبد الغنى بن سعيد: وحدثني عنه أبو عيسى العروضي الخشاب وأبو الحسن بن برد. 2469- الصَّرّام بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [5] ، هذه النسبة إلى بيع الصرم وهو الّذي تنعل به الخفاف واللوالك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو الحسن محمد بن خلف بن عصام بن أحمد الفرائضى الصرام، من أهل بخارى ورد خراسان، وخرج إلى العراق، روى عن
سهل بن المتوكل وسهل بن بشر وقيس بن أنيف وصالح بن محمد البغدادي ومعاذ بن المثنى وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن [1] الفضل بن جعفر البخاري وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ وابنه أبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن خلف وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن على بن أنس الصرام، وهو ابن أبى الفضل بن أبى عمرو مزكى نيسابور، وكان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو نصر ابن أبى الفضل الصرام، صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابى الكثير من أحمد بن كامل القاضي وطبقته وأبى بكر بن أبى دارم وطبقته، [3] وقد كان [3] سمع بنيسابور من محمد بن يعقوب ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما وحدث، وتوفى أبو نصر الصرام ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن إسماعيل بن جبريل النيسابورىّ المقرئ الصرام، كان من كبار القراء المجتهدين العباد، قرأ القرآن على حمدون بن أبى سهل المقرئ، وكان يقرئ في مسجد المربعة بنيسابور إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره، سمع أحمد بن نصر والحسين بن الفضل كتبا كثيرة من مصنفاته، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
2470 - الصرخيانى
يحيى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن اثنتين وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصرام السختياني، من أهل جرجان، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وهميم بن همام وأبى إسحاق الشيباني [1] وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ودفن بباب الخندق. 2470- الصُّرْخِيَانى بضم الصاد والراء الساكنة المهملتين والخاء المعجمة المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ فيما أظن، وقد ينسب إليها بالصرخيانكى أيضا، منها أبو بكر محمد بن حامد الصرخيانى، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم [2] بن أحمد بن محمد المذكر المروزي، روى عنه القاضي أبو سعد عبد الكريم بن أحمد بن إبراهيم الوزان الطبري. 2471- الصَّرْصَرِى بفتح الصادين بينهما الراء الساكنة [وفي آخرها راء ثانية-[3]] ، وهي قرية على فرسخين من بغداد تعرف بصرصر الدير، أقمت بها بعض يوم منصرفي من الحجاز، منها أبو القاسم إسماعيل ابن الحسن [4] بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصرى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله الحسن [4] بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي وأبا عيسى
2472 - الصرفندى
أحمد بن إسحاق الأنماطي وأبا عمر حمزة بن القاسم الهاشمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه، وآخر من روى عنه-[1] إن شاء الله [1]- أبو طاهر أحمد بن محمد بن عبد الله القسارى الخوارزمي، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وحمل إلى صرصر فدفن بها بعد أن صلى عليه الإمام أبو حامد الأسفرايينى [في مشهد سوق الطعام-[2]] . [3] 2472- الصَّرَفَنْدى بفتح الصاد المهملة والراء والفاء بعدها النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الصرفندة، وهي من قرى صور، وهي بلدة على ساحل بحر الروم، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء [4] الأنصاري الصرفندى، يروى عن جعفر بن عبد الواحد كتابه، روى عنه أبو الحسين محمد بن [1] أحمد بن [1] جميع الغساني الحافظ، سمع منه بصور [5] .
2473 - الصرمنجينى
2473- الصَّرْمِنْجينى بفتح الصاد المهملة وسكون الراء وكسر الميم وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه النسبة إلى صرمنجان، وهي ناحية بترمذ يقال لها بالعجمية جرمنكان [1] : تعد [2] من نواحي بلخ، والمشهور بالانتساب إليها جماعة،
2474 - الصريفينى
منهم أبو محمد عبد الواحد بن محمد بن مالك بن نصرويه الخطيب الصرمنجينى، كان خطيبا بصرمنجان، وكان يروى عن أبى بكر أحمد بن مسلم بن أبى نصر ابن صالح الفقيه، روى عنه الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى 271/ ب الرحال/ ونصر بن المهلب الصرمنجينى [1] ، قال الدار قطنى: من ترمذ، روى عن عبد الله بن إدريس و [2] وكيع بن الجراح. 2474- الصَّرِيفينى بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والفاء بين اليائين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين [3] : إحداهما من أعمال واسط، فالمنتسب إليها أبو بكر [4] شعيب ابن أيوب بن رزيق [5] بن معبد بن شيطا [6] الصريفيني [7] ، كان على قضاء واسط،
يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب [1] وأهل العراق [1] ، يروى عنه محمد بن المنذر بن [2] سعيد الهروي شكر وعبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرميّ ويحيى بن صاعد، قال أبو حاتم ابن حبان: شعيب بن أيوب يخطئ ويدلس، كل ما في حديثه [من-[3]] المناكير مدلسة، وأبو الحسن الدارقطنيّ وثقه، وقيل إنه ولى قضاء جنديسابور مدة، ومات بواسط في سنة إحدى وستين ومائتين وأخوه سليمان بن أيوب الصريفيني، يروى عن سفيان بن عيينة ومرحوم القطار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن على بن معدان، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وقال: سعيد الصريفيني- صريفين واسط. وأما صريفين بغداد فمنها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر سعيد ابن أحمد بن الحسين الصريفيني [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبراء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق الصريفيني المعدل [5] ، حدث بعكبراء عن زكريا ابن يحيى [6] صاحب ابن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ
وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبيح [1] بن جمهور الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدث عنه أبو على بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وغيره [2] والمشهور منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن [أحمد بن-[3]] المجمع [4] ، ابن هزارمرد [5] الصريفيني، خطيب صريفين، كان أحد الثقات، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو عبد الله الدامغانيّ القاضي وأبو الفضل بن خيرون الأمين وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه ببغداد قريب من عشرين نفسا، حدث عن أصحاب أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر النيسابورىّ [6] ، وتوفى في سنة تسع وستين وأربعمائة بصريفين [7] ، وزرت قبره بها وأبو دلف مكي
2475 - الصريمى
ابن أحمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، من أولاد المحدثين، حفيد أبى محمد السابق ذكره. روى عنه، سمع منه أبو المعمر الأنصاري وحدثنا عنه بحديث واحد [1] . 2475- الصَّرِيمى بفتح الصاد المهملة والراء المكسورة ثم الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو جعفر محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] صريم السنجى الصريمى، من أهل السنج قرية بمرو، يروى عن أبى رجاء محمد بن حمدويه بن موسى الهورقانى السنجى، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران
2476 - الصريمي
البغدادي الحافظ. 2476- الصُّرَيمي بضم الصاد المهملة والراء المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صريم [بن مقاعس واسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم-[1]] ، اشتهر بهذه النسبة أبو مسعر أبان الصريمى، يروى عن الحسن وعبد الملك بن يعلى، روى عنه معتمر بن سليمان وعبد الصمد بن عبد الوارث، قال يحيى بن معين: أبان الصريمى ثقة. [2]
باب الصاد والعين [1]
باب الصاد والعين [1] 2477- الصَّعْدى بفتح الصاد وسكون العين وكسر الدال المهملات، هذه النسبة إلى صعدة، وهي من بلاد اليمن [2] ، والمشهور بالانتساب إليها من المتأخرين محمد بن إبراهيم بن مسلم الصعدى [3] ، روى عنه حمزة بن محمد الحافظ البخاري الكلاباذي [4] . [5]
2478 - الصعلوكي
2478- الصُّعْلُوكي بضم الصاد وسكون العين المهملتين وضم اللام وفي آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة إلى الصعلوك، [وهو-[1]] أبو سهل محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر العجليّ الصعلوكي الحنفي [2] ، من أهل نيسابور، وإمام عصره بلا مدافعة، والمرجوع إليه في العلوم، صار رئيس العلماء بنيسابور، وكان به التقدم [3] ، تفقه على أبى على الثقفي بنيسابور لأن عمه أبا الطيب كان يمنعه من الاختلاف إلى الإمام أبى بكر بن خزيمة فلما توفى أبو بكر طلب الفقه وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين، وناظر في مجالس أبى الفضل البلعمي الوزير سنة سبع عشرة، ثم خرج إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودخل البصرة ودرس بها سنين إلى أن استدعى إلى أصبهان وأقام بها سنين ونزلها [4] ، فلما نعى إليه عمه أبو الطيب [و] علم أن أهل أصبهان لا يخلون عنه في انصرافه خرج مختفيا وورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين، فعقد العزاء لعمه وجلس للتدريس
ومجلس النظر، واستقر أمره وصار مقدما للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وكانت ولادته سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى [1] ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأشهر وابنه أبو الطيب سهل بن أبى سهل الحنفي الصعلوكي، الفقيه الأديب،/ مفتى نيسابور وابن مفتيها [2] ، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث 272/ ألف بعد والده، تفقه عليه وتخرج، سمع أباه وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على حامد بن محمد الهروي وأبا عمرو إسماعيل بن مجيد السلمي، درس الفقه، واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة الأستاذ أبى سهل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد تخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وخرج الفوائد من سماعاته، وحدث إملاء، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن [3] على بن [3] الحسين البيهقي وأبو على
الحسين بن محمد المروروذي وطبقتهم، قال الحاكم أبو عبد الله: سهل بن أبى سهل أكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم [1] أن النجيب من النجيب يكون بمشيئة الله [1] فلينظر إلى سهل، قال: وبلغني أنه وضع في مجلسه- يعنى إملاء الحديث [2]- أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة، ومات.... [3] وعم الأستاذ أبى سهل: أبو الطيب أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكي [4] ، كان فقيها بارعا، وأديبا فاضلا، ومحدثا فهما، سمع بنيسابور على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وبالري على ابن الحسين بن الجنيد المالكي وأبا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ والأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الطيب الصعلوكي عم الأستاذ الإمام أبى سهل رضى الله عنهما، كان مقدما في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، وصنف في الحديث،
2479 - الصعوى
وأمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عمر، وكنا نراه حسرة، قال: وسألت أبا الطيب غير مرة أن يحدثني، فأبى، وكان صديق أبى فمشى معى أبى إليه وسأله، فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيى من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس إليه سبيل، وتوفى أبو الطيب في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] ، وصلى عليه أبو إسحاق المزكي، ودفن في مقبرة باغك، وشهدت الصلاة عليه. 2479- الصَّعوى بفتح الصاد وسكون العين المهملتين [2] ، هذه النسبة إلى أبى الصعو [3] ، وهو جد أبى بكر جعفر بن محمد بن إبراهيم بن حبيب الصيدلاني المعروف بابن أبى الصعو [4] ، حدث عن أبى موسى محمد بن المثنى [5] ومحمد بن منصور الطوسي والحسن بن عبد العزيز الجروى ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في آخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 2480- الصَّعِيدى بفتح الصاد وكسر العين المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة [6] ، هذه النسبة إلى
باب الصاد والغين
الصعيد، وهي ناحية بمصر معروفة، منها أبو الوليد العباس بن محمد بن يحيى الصعيدى، مولى تجيب، من أهل مصر، سمع يحيى بن بكير، قال سعيد بن يونس: سمعت منه مع والدي، كتبنا عنه بالصعيد، وأملى عليه من حفظه حديثا واحدا، وتوفى بالفسطاط عندنا في جمادى الآخرة لست خلون منه يوم السبت سنة ثلاثمائة في اليوم الّذي توفى فيه محمد بن عيسى ابن شيبة. باب الصاد والغين 2481- الصَّغَّاني بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون يقال لها «چغانيان» وتعرب فيقال: الصغانيان، وهي كورة عظيمة واسعة كثيرة الماء والشجر والأهل، وسوقها كبيرة، ومسجدها مسجد حسن مشهور، والنسبة إليها «الصغاني» و «الصاغاني» أيضا [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر- وقيل محمد بن إسحاق بن محمد- الصاغاني [3] ، نزيل بغداد وهو من أهلها [4] ، يروى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
ويعلى بن عبيد الطنافسي وجعفر بن عون وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني وعبيد الله بن موسى العبسيّ ومحاضر بن المودع ويزيد بن هارون وروح ابن عبادة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو بكر محمد بن هارون الروياني وأبو الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائى وغيرهم، وكان أحد الأثبات المتقنين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية، ورحل في طلب العلم وكتب عن أهل بغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، وثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وقال عبد الرحمن بن يوسف ابن خراش: أبو بكر بن إسحاق ثقة مأمون، ومات في صفر سنة سبعين ومائتين وأبو سعد محمد بن ميسر الصغاني الضرير [1] ، سكن بغداد [2] ، يروى عن ابن عجلان وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، مضطرب الحديث، ممن كان يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات فيكون حينئذ كالمستأنس به دون المحتج بما يرويه، قال يحيى بن معين: أبو سعد الصغاني كان مكفوفا جهميا وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين، وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق ولكن كان مرجئا، وقال البخاري: فيه اضطراب، وقال النسائي: هو متروك الحديث [3] وأبو الفضل العباس
2482 - الصغدي
ابن جعفر الصغاني، شيخ حدث بسمرقند عن عيسى بن أحمد العسقلاني وعبد الرحمن بن معروف بن حسان ومحمد بن عمران الشعراني، روى عنه 272/ ب/ أبو العباس محمد بن [1] عثمان بن مسلم [1] السمرقندي، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو السري [2] سهل بن [2] عبد العزيز بن سورة الصغاني، ابن عم أبى على الصغاني، سمع على بن حجر وأحمد بن عبد الله الفريانانى، حدث بنيسابور فروى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وغيره وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، حدث سنة تسعين ومائتين وابن عمه أبو على الحسين [3] بن محمد بن سورة الصغاني، من أهل مرو، صغانى الأصل، سمع أحمد بن محمد بن عمرو المصيصي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وصالح بن حبان بن سليمان بن صالح الصغاني، المقيم بسمرقند، من خلفاء الدار الجوزجانية، وكان فقيها، يروى عن السيد أبى الوضاح [4] محمد بن أبى شجاع [4] محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ، ولد سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 2482- الصُّغْدي بضم الصاد المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه الكلمة وردت في الأسماء [والأنساب، فأما في الأسماء-[5]] فأبو يحيى الصغدي بن سنان العقيلي البصري، وهو ضعيف،
يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه أهل البصرة، وكان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد والصغدي الكوفي ثقة، روى عنه أبو نعيم الفضل ابن دكين الملائى. وفي الأنساب قد ورد منسوبا إلى صغد سمرقند، وأبدلوا الصاد بالسين [1] وعربوه وجعلوا الدال المهملة ذالا معجمة، قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت حمزة بن أحمد الحافظ يقول: قرئ كتاب الجامع على أبى حفص البحيري الصغدي بخشوفغن في كرمه تحت شجرة الجوز، وهي شجرة عظيمة وسط الكرم، فجعل يقول: نحن في الجنة! فقيل له في ذلك، فقال: لأنه قيل جنان الدنيا ثلاث [2] : نهر الأبلة، وغوطة دمشق، وصغد سمرقند [3] ، وليس في جميع الصغد موضع أطيب وآنس من قريتنا هذه خشوفغن، وليس في هذه القرية كرم أطيب من كرمي هذا، وليس في هذا الكرم مجلس أطيب وأروح من تحت [4] هذا الجوز الّذي جلسنا تحته [4] ، فنحن في الجنة. قلت: خشوفغن صغد يسمى قديما خشوفغن والساعة في زماننا يقال لهذه القرية «رأس القنطرة»
2483 - الصغيرى
وهي على عشرة فراسخ من سمرقند وأيوب بن سليمان الصغدي وإسحاق بن إبراهيم بن منصور الصغدي وأبو عبد الله غورك بن الحضرم الصغدي القارئ، يروى عن جعفر الصادق، وقد ذكر بعضهم أن غورك من بنى سغد وهم رهط بالكوفة وليس من الصغد، ومن نسبه إليها فقد صحف، وقال عبد الله بن إدريس: قرأ غورك عند الأعمش فجاء بتلك الألحان فقال الأعمش: كان أنس رضى الله عنه يكره مثل هذا وعبد الله ابن محمد بن أيوب الصغدي، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد وعلى بن عاصم، روى عنه ابن أبى داود وابن صاعد وإسماعيل الصفار ويزيد بن إسماعيل الهلال وغيرهم ومحمد بن أحمد ابن السكن ويعرف بابن أبى خراسان، وهو ابن أبى الصغدي، يروى عن أبى عاصم النبيل وغيره، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسن المادراني وأبو محمد عبد الجليل ابن مذكور بن ثابت الصغدي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: قدم علينا حاجا في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فكتبنا عنه في خان حنظلة، سمع محمد بن الفضل السمرقندي وعمر بن محمد بن بجير وأقرانهما، كتبنا عنه بانتخاب الحسين بن محمد الماسرجسي [1] . 2483- الصَّغيرى بفتح الصاد المهملة والغين المكسورة المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صغير أو أبى الصغير، وهو من الأسماء، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد ابن على بن الحسن بن شعيب بن أبى الصغير [2] الصغيرى المصري، يروى عن
باب الصاد والفاء
محمد بن أصبغ [1] بن الفرح والربيع بن سليمان المرادي المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ. باب الصاد والفاء 2484- الصَّفَّار بفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء [2] وفي آخرها الراء المهملة، يقال لمن يبيع الأواني الصفرية: الصفار، وهو [3] عبد الله ابن حمران [3] العبديّ الصفار، يروى عن الحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل ومن المشاهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الزاهد الأصبهاني الصفار، من أهل أصبهان سكن نيسابور، كان زاهدا حسن السيرة ورعا كثير الخير، سمع بأصبهان أحمد بن عصام الأنصاري وأسيد بن عاصم وأحمد بن مهدي بن رستم وعبيد الغزال، وبفارس أحمد بن مهران بن خالد، وببغداد أحمد بن عبد الله القرشي ومحمد بن الفرج الأزرق وأبا إسماعيل الترمذي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو على الحسين بن على النيسابورىّ الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو عبد الله الصفار الأصبهاني محدث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء- كما بلغنا- نيفا
وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبى قلابة، وسمع الكتب من أبى بكر بن أبى الدنيا وصنف على كثير منها في الزهديات، وسمع بالحجاز على بن 273/ ألف مبارك الصغاني وعلى بن عبد العزيز البغوي/ وأقرانهما، وقد كان ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفى بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي وسمعنا منه، وكذلك مسند أحمد ابن حنبل إلى آخره سماعه من عبد الله بن أحمد، وصحب العباد والزهاد، وقد كان خرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو إذ ذاك كهل، وأخرج معه جماعة من الوراقين، وكتب كتب أبى بكر بن أبى شيبة والمسند وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجى الحافظ يقول: كتبنا عن أبى عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة التي توفى فيها أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة، وقد روى عنه أبو على الحافظ وأكثر مشايخنا المتقدمين، وتوفى يوم الاثنين الثاني عشر [1] من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو الوليد، ودفن في داره في سكة العتبى وأبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن عامر الفقيه الصفار الأسفرايينى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: قد كان أكثر مقامه في البلد قديما ثم انصرف من الرحلة ولزم وطنه قصبة أسفرايين وهو مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفى، وكان أحد المذكورين بالتقدم من الشافعيين، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق
ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عوانة الأسفرايينى ومحمد بن المسيب الأرغياني، وبالعراق أبا بكر ابن الباغندي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد البغوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة والحاكم أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن السري بن يزد خسرو بن سيبويه ابن سابور، الصفار الفقيه، وسابور جده الأعلى الّذي بنى نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هو من أصحاب المروزي- يعنى أبا إسحاق- والمناظرين من فقهائنا ومن أكابر المدرسين بنيسابور لو [2] صبر عليه فإنه يخرج [3] به جماعة من الشباب ثم إنه طلب العمل فقلد أعمالا لا يليق بعلمه وتقدمه، وبقي ببخارى سنين، ثم انصرف [4] على كبر السن إلى وطنه وقد أخذ السوق الّذي كان له أقرانه، وتوفى في تلك القصبة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق ابن إبراهيم السراج سمع منه أكثر مصنفاته، وسمع بالعراق أبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا بكر محمد بن الحسن [5] بن دريد الأزدي وغيرهم، وقال: وتوفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة وهو ابن تسعين سنة
وأبو نصر إسحاق بن أحمد بن [1] شيث بن نصر بن [1] شيث بن الحكم بن أفلد بن عقبة ابن يزيد بن سلمة بن روبة بن خفاته [2] بن وائل بن هيصم بن ذبيان [3] الأديب الصفار البخاري، من أهل بخارى، له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو نصر الفقيه الأديب البخاري الصفار قدم علينا حاجا، وما كتب [4] رأيت ببخارى في سنه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم، وأنشدنى لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه، ثم قال: أنشدنى إسحاق بن أحمد بن شيث الفقيه لنفسه: العين من زهر الخضراء في شغل ... والقلب من هيبة الرحمن في وجل وذكر قطعة تشتمل على سبعة أبيات، قلت: وسكن أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها، ومات بالطائف وقبره بها وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى نصر الصفار، كان إماما فاضلا، قوالا بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم، قتله الخاقان نصر بن إبراهيم المعروف بشمس الملك ببخارى صبرا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وكان قتله في سنة إحدى وستين وأربعمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفار، المعروف بالزاهد الصفار، كان إماما زاهدا ورعا مثل والده في
2485 - الصفار
اجتناب المداهنة وقمع السلاطين وقهر الملوك، حمله السلطان سنجر بن ملك شاه إلى مرو وأسكنها إياه [1] لمصلحة ولاية ما وراء النهر، ولقيته بمرو، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وحدث عن أبيه وأبى حفص عمر ابن منصور بن حبيب الحافظ وأبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الإسبيرى وطبقتهم، حدثني عنه جماعة، وكانت وفاته ببخارى وابنه أبو المحامد حماد بن إبراهيم الصفار، إمام جامع بخارى في صلاة الجمعة، وكان يعرف الأدب والأصول- على ما سمعت، حدث عن أبيه وأبى على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين البيهقي وغيرهما، لم أسمع منه شيئا، ولقيته ببخارى، وكان يملى بكر الجمعات في جامع بخارى، ورأيت [2] مجالس مما يمليها فما استحسنتها، ورأيت [2] فيها أشياء من إسقاط [2] رجل من [2] الإسناد، سمع منه ابني أبو المظفر. 2485- الصَّفَار بفتح الصاد المهملة والفاء المخففة [3] وفي آخرها الراء، هذا لقب سالم بن سنة بن الأشيم [4] بن ظفر بن مالك بن غنم بن [5] طريف ابن [5] خلف بن محارب الصفار، وإنما لقب بصفار لأكمة كان يرعى عندها
2486 - الصفري
فنسب إليها، وله قصة، وابنه صفار شاعر مشهور [واسمه نفيع-[1]]- قاله ابن ماكولا. 2486- الصُّفْري بضم الصاد المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الصفرية، وما ذكر [2] من اشتهر بهذه النسبة منهم. وأما الصفرية فهم طائفة من الخوارج، وهم أصحاب زياد ابن الأصفر، ويقال لهم الزيادية أيضا، وقولهم كقول الأزارقة في تكفير القعدة عنهم من موافقيهم، وفي إسقاط الرجم وسائر بدعها على ما ذكرناه [3] في الأزارقة، وإنما خالفوهم في عذاب الأطفال، فان الأزارقة قالت بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم، وقالت الصفرية: إن ذلك غير جائز، فأكفر كل واحد من الفريقين الآخر في هذا الخلاف. باب الصاد والقاف 2487- الصَّقْلبى بفتح الصاد المهملة والقاف الساكنة واللام المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الصقالبة، وهي منسوبة إلى صقلب بن لنطى [4] بن خيم [4] بن يافث، ويقال: صقلب بن يافث، اشتهر [5]
2488 - الصقلي
بهذه النسبة جماعة كثيرة. 2488- الصَّقلي بفتح الصاد المهملة والقاف وفي آخرها اللام- هكذا رأيت بخط عمر الرواسي مقيدا مضبوطا بفتح الصاد [1] ، هذه النسبة إلى صقلّيّة، وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية، خرج منها جماعة كثيرة من علماء المسلمين قديما وحديثا، وهي في يد الإفرنج الساعة، منها أبو عمران موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد الصقلى، وإنما قيل له الصقلى لأنه كان أقام بصقلية من جزائر بحر المغرب مدة، قدم إلى مصر وحدث بها- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وأبو الحسن على بن المفرج [2] بن عبد الرحمن الصقلى، القاضي بمكة، أظنه ولى القضاء بها، سمع [3] أبا بكر [3] محمد بن أبى سعيد الأسفرايينى صاحب أبى بكر الإسماعيلي الجرجاني وأبا ذر عبد بن أحمد [4] بن محمد [4] الهروي المالكي الحافظ، روى عنه الحافظان أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو القاسم عتيق بن محمد بن الحاكم التميمي الصقلى، شيخ صالح زاهد، معرض عن الدنيا مقبل على الآخرة، وكان من عباد الله
باب الصاد واللام
الصالحين، ما أظنه حدث بشيء غير أنى رأيت الألسنة متفقة على الثناء عليه ووصفه بالخير والصلاح، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية من ناحية باب أبرز [1] . باب الصاد واللام 2489- الصُّلْبي بضم الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى صلب، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو الصلب ابن وهب بن ناقل، من بنى سامة بن لؤيّ. 2490- الصَّلْتي بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم الصلتية، وهم أصحاب عثمان بن أبى الصلت- وقيل: الصلت بن أبى الصلت، وتفردوا عن الخوارج بأن قالوا: إذا استجاب لنا الرجل وأسلم توليناه وبرئنا من أطفاله، لأنه لا إسلام لهم حتى يدركوا فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا، وقد أكفر هؤلاء من قال منهم بقتل الأطفال كالأزارقة، ومن قال منهم بأنهم في الجنة كالميمونية، وأكفرهم الفريقان. [2]
2491 - الصلحي
2491- الصِّلْحي بكسر الصاد والحاء المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى فم الصلح، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمس فراسخ، أقمت بها ساعة في انصرافي من واسط والبصرة، وسمعت بها الحديث من أبى السعادات الواسطي، وهذه البلدة كان أمير المؤمنين المأمون انحدر إليها لتزف إليه بنت الحسن بن سهل، وكان سبب كون الحسن بفم الصلح أن الفضل بن سهل لما قتل بخراسان كتب المأمون إلى الحسن وهو ببغداد يعزيه بأخيه ويعلمه أنه قد استوزره فلم يكن أحد يخالفه [1] ، فلما جعل المأمون على بن موسى الرضا ولى العهد غضب [2] بنو العباس وبايعوا إبراهيم ابن المهدي، فحاربه الحسن بن سهل، ثم ضعف عنه فانحدر إلى فم الصلح وأقام بها [3] ، وأقبل المأمون من خراسان فقوى، ووجه من فم الصلح الحسن بن سهل من حارب إبراهيم بن المهدي إلى أن استتر، ثم دخل المأمون بغداد [4] فدخل عليه الحسن فزاد [4] المأمون في كرامته، ثم أن المأمون تزوج ابنته بوران، وانحدر إلى فم الصلح للبناء على بوران بها في شهر رمضان من سنة عشر ومائتين، فدخل بها، ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إلى أن حملت إليه وقيل: إن الحسن نثر على المأمون ألف حبة جوهر وأشعل بين يديه
شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر على القواد رقاعا فيها أسماء ضياع، فمن وقعت بيده رقعة أشهد له الحسن بالضيعة التي فيها، وأنفق الحسن في وليمته أربعة آلاف ألف دينار [1] وكان يجرى مدة إقامة المأمون عنده على ستة وثلاثين ألف ملاح [2] ، فلما أراد المأمون أن يصاعد أمر له بألف ألف دينار وأقطعه مدينة الصلح، وعاش الحسن إلى أيام جعفر المتوكل [3] . خرج منها جماعة من العلماء والقراء، منهم: أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، نزل بغداد [4] وحدث بها عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر ابن أحمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو حفص عمر ابن إبراهيم الكتاني وغيرهم، وسأل حمزة بن يوسف السهمي أبا الحسن الدار قطنى عنه فقال: ما علمنا إلا خيرا، وكانت ولادته غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وثلاثمائة ووالده أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، سكن بغداد [5] وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف ومحمد بن الصباح
الجرجرائى وأزهر بن جميل البصري، روى عنه أبو بكر بن سالم الختّليّ وعمر بن جعفر البصري الحافظ وعثمان بن أحمد بن سمعان [الرزاز المعروف بالمحاسني-[1]] ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة، مات في سنة عشر وثلاثمائة والقاضي أبو العلاء محمد بن على بن أحمد بن يعقوب بن مروان الصلحى، المعروف بالواسطي، المقرئ، أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط وحفظ بها القرآن/ وقرأ على شيوخها في وقته وكتب بها الحديث عن 273/ ب أبى محمد بن السقا وغيره، ثم قدم بغداد [2] فسمع من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى وأبى القاسم الآبندوني ومخلد بن جعفر الباقرحى وطبقتهم، ورحل إلى الكوفة فسمع من أبى الحسن بن أبى السري وغيره من أصحاب مطين، ورحل إلى الدينور فكتب عن أبى على بن حبش وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة، ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقى بغداد وبالكوفة وبغيرها من سقى الفرات، وكان قد جمع الكثير من الحديث، وخرّج أبوابا وتراجم وشيوخا، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال [4] : وكان من أهل العلم بالقراءات، ورأيت لأبى العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضربة [5] ، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري فسألته
2492 - الصلواتى
إخراج أصله [1] لأقرأه عليه، فوعدني بذلك، ثم اجتمعت مع أبى عبد الله الصوري فتجارينا [2] ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك [3] ، قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء أخرج إليه الكتاب فرآه قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا، مشاهدته تدل على فساده [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 2492- الصَّلَواتى بفتح الصاد المهملة واللام والواو وفي آخرها [5] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى الصلوات، ولعل بعض أجداده كان يكثر [الصلوات أو يكثر-[6]] الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع صوته بها فنسب إليها، وهذه النسبة لبيت [مشهور-[6]] من أهل العلم ببلخ، منهم أبو بكر [7] محمد بن [7] محمد بن عبد الحميد بن أبى القاسم ابن إبراهيم [7] بن الهيثم [7] الصلواتى البلخي، كان يخدم الأمير قماج التركي،
2493 - الصليحي
وما كان سمته سمت الصالحين، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن [1] محمد بن [1] عبد الله الخليلي [2] ، قدم علينا مرو في عسكر قماج، وكتبت عنه أوراقا من الحديث بإفادة أبى على بن الوزير [3] الحافظ الدمشقيّ، وكنا خرجنا للقراءة عليه بقرية ملجكان وكان القماج قد عسكر بها، وكانت ولادته بعد سنة سبعين [4] وأربعمائة، ووفاته..... [5] . 2493- الصُّلْيحي بضم الصاد المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى صليح، وهو جد جعفر ابن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى، يحدث عن محمد بن حسان البرجوانى [6] ، وعمار بن خالد وغيرهما والحسن بن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى المقرئ، من أهل واسط والصليحى ملك باليمن متأخر، ملك البلاد وارتفع أمره ودرجته، وقهر الناس حتى قال بعضهم: والصليحى كان بالأمس ملكا. باب الصاد والميم 2494- الصَّمْصامى بالميم بين الصادين المهملتين المفتوحتين وفي
2495 - الصموت
آخرها [1] الميم، هذه النسبة إلى الصمصام وهو السيف، والمنتسب إليه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار بن باد بن بويه الأنماطي، المعروف بابن أحما الصمصامى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى والحسين بن على التميمي وأبى حامد أحمد بن الحسين المروزي ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبى الحسين بن البواب وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] . وقال: كتبت عنه، وكان يسكن الجانب الشرقي، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع، وكان ظاهر الحمق بادى الجهل فيما ينتحله، يدعو إليه ويناظر عليه، وسمعته يقول: ولدت في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان أبى قميا، ووجد في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه. 2495- الصَّمُوت بفتح الصاد المهملة والميم المضمومة بعدهما الواو وفي آخرها التاء، هذه اللفظة لقب عمرو بن غنم [3] الطائي الشاعر، سمى الصموت لقوله: صمت ولم أكن قدما غبيا [4] ... ألا إن الغريب هو الصموت وأبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الصموت المصري، يروى عن هلال ابن العلاء الرقى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني.
باب الصاد والنون
باب الصاد والنون 2496-[1] الصَّنّامى بفتح الصاد المهملة وفتح النون المشددة [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صنّام وهو اسم لجد عبيد الله بن محمد الصنام الرمليّ الصنامى، من أهل الرملة، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2497- الصُّنْدوقي بضم الصاد المهملة وسكون النون وضم الدال المهملة [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الصندوق وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن [4] أبى الحسين محمد بن أحمد بن [4] إسحاق ابن عبيد الله النيسابورىّ، المعروف بالصندوقى، كان شيخا صالحا صدوقا
2498 - الصنعانى
ثقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن شاذل وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا العباس الأزهري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: أبو العباس بن أبى الحسين الصندوقى شيخ من أهل البيوتات، وكان أبوه من أجلة [1] العدول بنيسابور، وقد رأيته، وسألنا إياه [2] غير مرة أن يحدث فلم يفعل، وأخذ أبو العباس يجرى على سنة حتى قصدته وسألته أن يحدث [3] وأخبرته أنه ينفرد بالرواية عن بضعة عشر شيخا لا يحدث عنهم في الوقت غيره، فأجاب إلى ذلك وأخرج أصولا صحيحة نظرت فيها، وعقدت له المجلس في دار السنة وحضرناه، وحدث [4] ثلاث سنين [4] أو أكثر، وتوفى في شوال سنة ثمانين وثلاثمائة وهو ابن أربع وثمانين سنة. 2498- الصَّنْعانى بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفتح العين 274/ ألف المهملة/ والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى صنعاء، والمنتسب فيها بالخيار بين إثبات النون بعد الألف وإسقاطها، ويقال فيه صنعانى أيضا، والأصل أن كل اسم في آخره ألف مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون وإسقاطها كنسبة إلى داريا! دارائى ودارانى، والنسبة إلى
بهرا: بهرائى وبهرانى. وصنعاء بلدة باليمن قديمة معروفة، ورد ذكرها في الحديث، وصنعاء قرية على باب دمشق خربت الساعة وبقيت مزارعها، وهي على نهر الخلخال خرجت إليها يوما وسمعت بها جزءا. والمنتسب إلى صنعاء اليمن فيهم كثرة، منهم أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني [1] ، قيل: ما رحل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رحل إليه وإبراهيم بن إسحاق الصنعاني، يروى عن طاوس ووهب بن منبه وعمر ابن زيد، روى عنه أهل صنعاء اليمن وداود بن قيس الصنعاني، يروى عن وهب بن منبه، روى عنه عبد الرزاق بن همام. وأما المنتسب إلى صنعاء الشام فهو أبو الأشعث شراحيل بن كليب ابن آده الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن ثوبان وعبادة بن الصامت، روى عنه أبو قلابة، ومن قال شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده [2] وأبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى
عن زيد بن أسلم وموسى بن عقبة، روى عنه زهير بن عباد الرواسي وسعيد بن منصور ومحمد بن المتوكل العسقلاني وسويد بن سعيد الأنباري ومخلد بن مالك، وثقه أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث، مات سنة إحدى وثمانين ومائة [1] ، وقال أبو نصر الكلاباذي [2] في جمعه رجال [2] البخاري: أبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء [3] اليمن نزل [3] الشام-[3] والله أعلم، وهكذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو من صنعاء اليمن وسكن عسقلان وحجاج بن شداد الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى عن سعيد بن أبى صالح الغفاريّ، روى عنه حيوة بن شريح وأبو المهلب راشد بن داود الصنعاني، من أهل الشام من صنعائها، يروى عن أبى الأشعث الصنعاني وأبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل الشام وحنش بن عبد الله السبئي [4] الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن فضالة ابن عبيد وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه أهل الشام وعبد الملك ابن محمد الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن زيد بن جبيرة ويحيى ابن سعيد الأنصاري، روى عنه هشام بن عمار وأهل الشام، وكان يجيب في كل ما يسئل عنه حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات لا يجوز
الاحتجاج بروايته [1] وأما من صنعاء اليمن أيضا فأبو محمد عبد الله بن الحارث ابن حفص بن الحارث بن عقبة القرشي الصنعاني، قال أبو حاتم محمد ابن حبان الإمام [2] : هو شيخ دجال، يروى عن عبد الرزاق بن همام وأهل العراق العجائب، يضع عليهم الحديث وضعا، رأيته في قرية من قرى أسفرايين يقال لها بوزانه [3] فسألته فحدثنا عن عبد الرزاق نسخة كلها موضوعة وعن أحمد بن حنبل وأحمد بن يونس والعراقيين ويحيى بن يحيى وإسحاق وأهل خراسان، كان كل كتاب يقع بيده يحدث عن من فيه، وهذا شيخ ليس يعرفه كل إنسان لكنى ذكرته لأني رأيته، وأكثر من يختلف إليه أصحاب الرأى والكرامية، فلعله [4] يحتج على أصحابنا إنسان منهم بحديث له وضعه فيتوهمون أنه ثقة، ولولا كراهة التطويل لذكرنا من حديثه أحاديث يستدل بها على ما ورائها ولكن جفاه يحملني على ترك الاشتغال بروايته وأما من صنعاء الشام فأبو كامل يزيد بن ربيعة الرحبيّ الصنعاني، من أهل الشام، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل بلده، كان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره، وكان يروى أشياء مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فهو معتبر به لقدم صدقه قبل اختلاطه من غير أن يحتج به لأن الجرح والتعديل ضدان فمتى كان الرجل مجروحا لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة
إلا ظهور إمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله إمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده- هكذا اذكره أبو حاتم بن حبان البستي [1] ، وقال ابن أبى حاتم [2] : يزيد بن ربيعة الرحبيّ الدمشقيّ صنعانى من صنعاء دمشق، روى عن أبى الأشعث الصنعاني، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو النضر إسحاق ابن إبراهيم الفراديسى، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث منكر الحديث وفي روايته عن أبى الأشعث عن ثوبان تخليط كثير ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق من صنعائها، يروى عن الأوزاعي وابن جابر، روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد [3] فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من احتج به فيما وافق الثقات لم يخرج في فعله لعدم صدقه. قلت: وخرجت إلى صنعاء الشام يوما، وأقمت بها إلى الظهر، وسمعت من صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بها جزءا على نهر الخلخال، وكانت القرية قد خربت وبقيت بها الآثار [4] وكان جماعة من المحدثين
2499 - الصنعي
سمعوا بها، أخبرنا صالح بن دود بن الحبلى ببروجرد أنشدنا أبو الحسن على ابن أحمد القرشي أنشدنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي بصيداء أنشدنى أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سيبويه الأصبهاني بصنعاء باب دمشق/ أنشدنا أبو عبد الله الفقيه المراغي للشافعي [1] رحمه الله: 274/ ب إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا ... لا ينقلون [2] قلال الحبر والورقا ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ... لعون [3] من صالح الأخبار ما اتسقا فذرهم عنك واعلم أنهم همج ... قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا [4] ومنهم المطعم بن المقدام الصنعاني من صنعاء دمشق، يروى عن مجاهد وعنبسة، روى عنه ابن أبى عروبة والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش والأوزاعي، قال الأوزاعي: ما أصيبت أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مرثد الغنوي وبإبراهيم بن جرار العذري. 2499- الصَّنْعي بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى......... [5] والمشهور [6] بهذه النسبة [6]
2500 - الصنمي
يحيى بن محمد الصنعى، روى عن عبد الواحد بن أبى عمرو الأسدي، روى عنه سهيل بن إبراهيم الجارودي [1] . 2500- الصَّنَمي بفتح الصاد المهملة والنون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى صنم، وهم بطن من الأشعريين في المعافر، منها ربيعة ابن سيف الصنمى المعافري، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وسعيد بن أبى هلال وسهيل بن حسان وحيوة بن شريح والليث ابن سعد وابن لهيعة وبكر بن مضر وضمام بن إسماعيل آخر من حدث عنه، توفى قريبا من سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر في بنى صنم، وفي حديثه مناكير. 2501- الصَّنَوْبَرى بفتح الصاد المهملة والنون والواو الساكنة والباء المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الصنوبر، وظني أنها شجرة [2] ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المحسن المجيد أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري، كان يسكن حلب ودمشق، وانتشر [3] ديوان شعره، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه من شعره بحلب. 2502- الصُّنْهاجى بضم الصاد المهملة وكسرها والنون الساكنة والهاء المفتوحة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى صنهاجة،
باب الصاد والواو
وصنهاجة وكنانة قبيلتان من حمير، وهما من البربر، وقيل بربر من العماليق إلا صنهاجة وكنانة فإنهما من حمير، واشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة من المغاربة [1] . باب الصاد والواو 2503- الصَّوّاف بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة [3] إلى بيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله ابن الصواف، من أهل بغداد [5] ، كان ثقة صدوقا، سمع إسحاق ابن الحسن الحربي وبشر بن موسى الأسدي وأبا إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وموسى بن إسحاق الأنصاري، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى من القدماء، ومن المتأخرين أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني، وكان أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ يقول: أبو على الصواف كان ثقة مأمونا ما رأيته مثله في التحرز، وكانت ولادته في شعبان سنة سبعين ومائتين، ووفاته في شعبان سنة تسع وخمسين
2504 - الصوافى
وثلاثمائة، وله يوم مات تسع وثمانون سنة وأبو الحسين عبد الله ابن القاسم الصواف الموصلي، يروى عن موسى بن محمد بن موسى الموصلي الحافظ وعبد الله بن أبى سفيان وغيرهما، روى عنه جماعة من المتأخرين وأبو الحسين على بن محمد بن مزاحم بن الحسين الصواف الموصلي، يروى عن أحمد بن الحسن بن محمد الحمصي، روى عنه أبو الفتح المفضل بن الحسين الصواف بالموصل [1] وأبو يعقوب إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق الصواف، كان من أهل الفقه، سمع من أبى العلاء الكوفي وأبى عبد الرحمن النسائي، توفى في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وكان مقبولا عند القضاة، قيل لي إنه كتب عنه- قاله ابن يونس وأبو عثمان سعيد بن نفيس الصواف [2] المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن خالد ابن نجيح وغيره، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو الحسن الدار قطنى: سعيد بن نفيس مصرى قدم بغداد وحدث عن المصريين. [3] 2504- الصَّوّافى بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها الفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الصواف، والمنتسب إليه [هو-[4]] أبو الحسن صافى بن عبد الله الصوافي المنادي، مولى وعتيق أبى الحسن ابن الصواف، كان شيخا يحج كل سنة، ويبيع الأشياء في طريق مكة
2505 - الصوحاني
إذا نزلت القافلة بالدلالة ويتعيش بها، [1] وهو [1] من أهل بغداد، وكان من جملة مريدي المبارك بن أكل [2] أبى البقاء والد الإمام أبى الحسن، [3] سمع أبا الحسن [3] على بن محمد بن العلاف الحاجب وأبا سعد [4] محمد بن عبد الملك الأسدي وغيرهما، سمعت منه حديثا واحدا ببغداد، وكان يحضر عندي في منازل البادية وينشد لى [5] الأشعار المليحة من حفظه، وكان يحفظ منها شيئا كثيرا، كتبت عنه من الأشعار بالكوفة ووادي العروس وفيد، وتركته حيا في أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد. 2505- الصُّوْحاني بضم الصاد وفتح الحاء المهملتين بينهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيد بن صوحان العبديّ [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العلاء هلال بن خباب الصوحانى [7] ، وهو بصرى الدار سكن المدائن، وحدث بها/ عن أبى جحيفة السوائى 275/ ألف وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس ويحيى بن جعدة، روى عنه مسعر بن كدام وسفيان الثوري وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [8] ، قال
2506 - الصورانى
يحيى بن معين: هلال بن خباب ثقة ليس بينه وبين يونس بن خباب رحم، ومات بالمدائن [1] في آخر [1] سنة أربع وأربعين ومائة [2] . 2506- الصُّورانى بضم [3] الصاد المهملة [وسكون الواو-[4]] [وفتح الراء-[5]] وفي آخرها [6] النون، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما إلى صوران وهي قرية باليمن للحضارمة، خرج منها سليمان ابن زياد بن ربيعة [1] بن نعيم [1] ، الحضرميّ ثم الصورانى، يروى عن عبد الله ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه ابنه غوث بن سليمان وعمرو ابن الحارث وعبد الله بن لهيعة وغيرهم [7] وزمعة بن عرابي بن معاوية [1] ابن عرابي [1] الحضرميّ ثم الصورانى، يكنى أبا معاوية، روى عن أبيه وحفص ابن ميسرة، روى عنه سعيد بن عفير وابنه محمد وزكريا بن يحيى الوقار، توفى يوما عاشوراء سنة ست عشرة ومائتين.
وبلدة بين بغداد والكوفة يقال لها صورا، وهي بلدة مشهورة، وذكرتها لئلا يعتقد أحد أن هؤلاء اليمانية منها، ولا أدرى هل خرج من هذه البلدة أحد أم لا؟ وقد مر بي اسم لرجل [1] يشبه أن يكون من هذه البلدة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي ثنا عمرو [2] بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب العبديّ سمعت إبراهيم بن نصر السوراني يقول: قال سفيان الثوري- وذكر حكاية، وإبراهيم بن نصر هذا من أهل هذه البلدة-[3] إن شاء الله [3] ، وقد كتب «السوراني» بالسين، والصاد تبدل بالسين عندهم- والله أعلم [4] . وسليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرميّ ثم الصورانى [5]- وصوران قرية باليمن، أمه لميس [6] بنت مقسم من الصدف، يروى عن عبد الله
2507 - الصوري
ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه غوث بن سليمان وعمرو بن الحارث وابن لهيعة، وتوفى سنة سبع عشرة ومائة [1] وأبو يحيى غوث بن سليمان ابن زياد بن نعيم بن ربيعة بن عمرو بن عبيدة بن جذيمة الحضرميّ ثم الصورانى، قاضى مصر، ولى القضاء بمصر وكان من خير القضاة، ذكر عن حماد ابن المسور أن امرأة قدمت من الريف إلى مصر وغوث قاضى مصر في محفة فوافت غوث بن سليمان رائحا إلى المسجد فبكت إليه أمرها وأخبرته بحاجتها فنزل عن دابته في بعض حوانيت السراحين ولم يبلغ المسجد وكتب لها بحاجتها وركب إلى المسجد، فانصرفت المرأة وهي تقول: أصابت والله أمك حين سمتك غوثا! أنت والله غوث مثل اسمك. 2507- الصُّوري صور بلدة كبيرة من [بلاد-[2]] ساحل الشام، استولت عليها الإفرنج بعد سنة عشر وخمسمائة [3] ، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، فمن المتقدمين القاسم بن عبد الوهاب الصوري، يروى عن أبى معاوية الضرير وأهل العراق، [روى عنه أبو الميمون الصوري،
وقيل إن القاسم من أهل العراق-[1]] سكن صور ومحمد بن المبارك الصوري، كان من عباد أهل الشام وزهادهم، حدث عن عبد الله بن المبارك، روى عنه محمد بن عوف الحمصي وأهل الشام، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين [2] ، وصلى عليه أبو مسهر الغساني وأحمد بن صاعد الصوري الزاهد، صاحب حكمة وزهد، روى عنه أحمد ابن أبى الحواري وسعد بن محمد البيروتي ومن شيوخنا أبو طالب على بن عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري، وبيت أبى عقيل بيت [الفضل و [1]] القضاء والتقدم، لقيته بدمشق وكتبت عنه وقرأت عليه عدة كتب وعبد السلام بن أبى زرعة الصوري، كتبت عنه بدمشق، روى لنا عن الفقيه نصر بن [3] إبراهيم المقدسي وأبو المسك كافور بن عبد الله الصوري، كان مصرى المولد والمنشأ، سكن صور فنسب إليها، طاف في البلاد وجال في الآفاق، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب والشعر، كتب الكثير من الحديث، سمع بالإسكندرية أبا الحمائل [4] مقلد بن القاسم بن محمد الربعي، وبدمشق أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي، وببغداد أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي، وبآمل طبرستان أبا المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل الروياني وطبقتهم، سمع منه جماعة كبيرة من أصحابنا، ولما
دخل بيهق قال لرئيسها سعد [1] بن منصور: هل من قرى يا سعد بن منصور ... لخادم قادم وافاك من صور [2] سعادة إن دنت دار وإن بعدت ... الله يبقى لنا سعد بن منصور [3] توفى كافور الصوري ببغداد في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ودفن بالوردية وأبو فرح سلامة بن أحمد بن مسلم الصوري، يروى عن الحسن بن جرير [4] الصوري، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله بن محمد الصوري الحافظ، من أهل صور سكن بغداد، كان من الحفاظ المتقنين [5] والعلماء المتقين [5] ، جال في بلاد الشام، ورحل إلى مصر والعراق، وأكثر عن الشيوخ، وجمع جموعا وتصانيف، ولم يتمم أكثرها لأن المنية اخترمته، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [6] وقال: أبو عبد الله الصوري، قدم علينا بغداد في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبى الحسن بن مخلد ومن بعده، وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه وأكثرهم كتبا له وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم
علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب [1] في وجه [1] ورقه من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد/ على شيخه مرات، وكان 275/ ب يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق، وحدثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر، وكتب عن أبى الحسين ابن جميع بصيداء وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغنى بن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم، وذكر لي أيضا أن عبد الغنى بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها [1] وقال في بعضها [1] : حدثني الورد بن على- كناية عنه، وكان صدوقا، كتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا [2] ، ولم يزل في بغداد حتى توفى بها في جمادى [الآخرة-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وكان قد نيف على ستين سنة وأبو بكر محمد بن نعمان بن نضير [4] الصوري، كان إمام الجامع-[5] إن شاء الله [5]- بصور، سمع بمكة أبا يزيد
2508 - الصوفي
محمد بن عبد الرحمن المحرومى، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن أحمد بن راشد الصوري، يروى عن يحيى بن عبد الله البابلتي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن عبدوس بن جرير الصوري، يروى عن هشام بن عمار [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عبد الله محمد بن محمد بن مصعب الصوري، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وخالد بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وفديك ابن سليمان القيسارى، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت منه بمكة، وهو صدوق ثقة. 2508- الصُّوفي بضم الصاد المهملة والفاء بعد الواو، هذه النسبة اختلفوا فيها، فمنهم من قال: منسوبة إلى لبس الصوف، ومنهم من قال: من الصفاء، ومنهم من قال: من بنى صوفة وهم جماعة من العرب كانوا يتزهدون ويتقللون من الدنيا فنسبت هذه الطائفة إليهم [3] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة من الأكابر وصنفوا فيهم التصانيف، ومن المحدثين الذين اشتهروا بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد الصوفي، من أهل بغداد [4] ، كان من الثقات المكثرين، له رحلة في طلب
الحديث، سمع على بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وإبراهيم ابن زياد سبلان ومحمد بن يوسف الغضيضى [1] وأبا الربيع الزهراني [2] وأحمد ابن جناب المصيصي وسويد بن سعيد الحدثانى [3] وأبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة سواهم من شيوخ البخاري ومسلم، روى عنه أبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر ابن الجعابيّ والحسن بن أحمد السبيعي وأبو حفص ابن الزيات ومحمد بن المظفر الحافظ [4] في جماعة [4] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو أحمد محمد ابن أحمد الغطريفى وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وغيرهم، واختلف عليه في حديث سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبى بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، رواه الصوفي عن سويد، والحمل فيه على سويد، لأن يحيى بن معين قال: لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه- يعنى سويدا، ورواه عن سويد غير الصوفي مثل يعقوب بن يوسف الأخرم النيسابورىّ والد أبى عبد الله الحافظ، وروى هذا الحديث ابنه يعنى أبا عبد الله بن الأخرم عن أبيه عن سويد، ورواه عن سويد محمد ابن عبدة بن حرب على أنه متروك، والتعويل على رواية يعقوب في متابعة
2509 - الصولي
الصوفي، وثقه أبو الحسن الدار قطنى [1] ، وكانت وفاته في رجب سنة ست وثلاثمائة ببغداد وأبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ البغدادي، المعروف بالصوفي الصغير [2]- وأبو الحسن أحمد بن الحسن الصوفي يعرف بالكبير وهذا بالصغير- من أهل بغداد، سمع أبا إبراهيم الترجماني ومحمد بن موسى الحرشيّ وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي وعبيد الله ابن يوسف الجبيرى ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الله بن إبراهيم الزينبي وأبو حفص بن الزيات وأبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، ومات في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثمائة. 2509- الصُّولي بضم الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى صول، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وصول مدينة [3] بباب الأبواب [3] ، قال بعض القدماء: في ليل صول تناهى العرض والطول ... كأنما صبحه [4] بالحشر موصول وأبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول الصولي، وصول جده كان من ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية، وصول وفيروز أخوان تركيان ملكان [5] ،
بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمّنهما فأسلم صول على يده، ولم يزل معه حتى قتل [1] يوم العقر، وأبو بكر الصولي النديم هذا كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء، وكان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها [2] ، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودوّن أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتّاب والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، وله أبوة حسنة على ما ذكرنا، وله شعر كثير في المدح والغزل، حدث عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبوي العباس ثعلب والمبرد وأبى العيناء محمد بن القاسم وأبى العباس الكديمي وأبى عبد الله محمد ابن/ زكريا الغلابي وأبى رويق عبد الرحمن بن خلف الضبيّ وإبراهيم 276/ ألف ابن فهد الساجي وعباس بن الفضل الأسفاطي وأحمد بن عبد الرحمن الهجريّ ومعاذ بن المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو عمر ابن حيويه وأبو بكر بن شاذان وأبو عبيد الله المرزباني وأبو أحمد الفرضيّ وجماعة سواهم ممن بعدهم، وكتبت جزءين ضخمين من أماليه الحسنة عن شيخنا أبى منصور بن الجواليقيّ ببغداد، وتصانيفه سائرة مشهورة، ومات
2510 - الصوناخي
بالبصرة لأنه خرج عن بغداد إليها لإضافة [1] لحقته في سنة خمس أو ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن العباس [2] بن محمد [2] بن صول الصولي [3] ، المعروف بالكاتب، أصله من خراسان، وكان من أشعر الكتاب وأرقهم لسانا وأسيرهم قولا، وله ديوان شعر مشهور، روى عن على بن موسى الرضا، روى عنه ثعلب النحويّ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين بسر من رأى. 2510- الصُّوناخي بضم الصاد المهملة وسكون الواو وفتح النون [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى صوناخ، وهي [5] من قرى فاراب [5] ، بلدة وراء نهر سيحون، من بلاد ما وراء النهر، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، [منهم] أبو الفضل صديق بن سعيد الصوناخى الفارابيّ، من قرية صوناخ، وهي من بلاد إسبيجاب- هكذا قال
باب الصاد والهاء
أبو سعيد الإدريسي، سمع بسمرقند محمد بن نصر المروزي الكتب، وخرج منها إلى بخارى وكتب بها عن سهل بن شاذويه وحامد بن سهل البخاريين وأبى على صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] ونصر بن أحمد الحافظ وجماعة سواهم، كانت سماعاته على ما حكى عنه صحيحة، ومات بفاراب بعد الخمسين وثلاثمائة. باب الصاد والهاء 2511- الصُّهْباني بضم الصاد وسكون الهاء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صهبان، وهو بطن من النخع [3]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، والمشهور بالانتساب إليه عبد الله ابن يزيد الصهبانى، عداده في أهل الكوفة، يروى عن يزيد بن الأحمر، روى عنه الثوري وشريك [4] . 2512- الصُّهَيْبى بضم الصاد المهملة والهاء المفتوحة والياء الساكنة
باب الصاد والياء
آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صهيبة، وهو اسم لجد مالك بن مغول، وهو أبو عبد الله [1] مالك بن [1] مغول بن عاصم ابن مالك بن غزية بن حارثة بن حديج [2] بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة ابن أنمار، وهو بجيلة، الصهيبى، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطاء وطلحة بن مصرف والحكم بن عتيبة وغيرهم، روى عنه مسعر والثوري وشعبة وجماعة، وكان ثقة ثبتا في الحديث أثنى عليه [3] . باب الصاد والياء 2513- الصَّيّاد بفتح الصاد المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذا لمن يصيد الطير والسمك والوحوش، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، من أهل بغداد، سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وإسماعيل ابن العباس الوراق ونفطويه النحويّ، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز
ابن على الأزجي، وكان صدوقا- هكذا ذكره الخطيب [1] وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن المحرم وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبا بكر ابن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي البصري، كتبنا عنه [2] ، وكان ثقة صدوقا خيرا سديدا [3] ، انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وولد في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو عثمان سعيد ابن المغيرة الصياد المصيصي، من أهل المصيصة، روى عن عامر بن يساف وأبى إسحاق الفزاري وعيسى بن يونس ومخلد [5] بن الحسين وابن المبارك، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [6] : روى عنه أبى، وسمعته يقول: حسبك به فضلا ابتدأ في قراءة كتاب السير فرأيت أهل المصيصة قد غلقوا أبواب حوانيتهم وحضروا مجلسه، وقال: حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد، وكان ثقة.
2514 - الصيدانى
2514- الصَّيْدانى بفتح الصاد المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيداء [1] ، وهي بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام قريبة من صور [2] ، ذكر سليمان بن أبى كريمة [3] أنه نظر إلى عمود أو حجر عليه مكتوب كتابا، فلم يحسن بقراءة، فتعلم بعد ذلك قراءة اليونانية فقرأه فإذا عليه: بنى صيدا صيدون بن سام بن نوح [4] وهي رابع مدينة بنيت بعد الطوفان، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» [5] وسأذكرهما جميعا، والمشهور بهذه النسبة
أبو الحسين [1] محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني [2] ، من أهل الصيداء، له رحلة إلى ديار مصر والعراق وبلاد فارس وكور الأهواز، وأكثر عن الشيوخ بهذه البلاد، وخرج له خلف بن أحمد بن على الواسطي الحافظ معجم شيوخه في خمسة أجزاء حسنة، روى عنه ابنه الحسن [3] وأبو سعد أحمد بن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الماليني الصوفي وأبو نصر عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري [4] ، وآخر من روى عنه أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب الدمشقيّ، وكانت ولادته سنة ست وثلاثمائة بصيداء، ووفاته بعد سنة [5] أربع وتسعين وثلاثمائة [5] [6] وابنه الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
2515 - الصيداوى
276/ ب ابن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الصيداني، يروى/ عن أبيه، وسمّعه والده عن جماعة من شيوخه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف القرشي الهكارى وغيره وابنه أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أبى الحسين ابن جميع الصيداني، سمع جده أبا الحسين محمد بن أحمد ابن جميع وغيره، سمع منه أبو محمد [1] عبد العزيز [1] بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيت سماعه في أجزاء من أجزاء جده، وكان عنده كتب جده باقية بصيداء فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه، وكتب عنه بصيداء وأبو على [2] الحسن بن محمد بن النعمان الصيداني، يروى عن بكار ابن قتيبة قاضى مصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بصور. 2515- الصَّيْداوى هذه النسبة إلى صيداء، وهي بلدة على ساحل بحر الشام قريبة من صور، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» ، وذكر بعض الشعراء هذا البلد فقال: يا صاحبي رويدا ... أصبحت صيدا بصيداء والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن المعافى بن أبى حنظلة بن أحمد ابن محمد بن بشير [3] بن أبى كريمة، العابد الصيداوي، كان زاهدا متعبدا،
ما شرب الماء ثماني عشر سنة، وكان يفطر كل ليلة على حسو كان ذلك طعامه وشرابه، يروى عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبيّ [1] وعمرو بن عثمان ومحمد بن صدقة الجبلانى وغيرهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن [2] المقرئ وغيرهما، ومات في حدود سنة عشر وثلاثمائة وهشام بن الغاز بن ربيعة الجرشى الصيداوي، من أهل صيداء أيضا، يروى عن مكحول ونافع، روى عنه ابن المبارك والوليد ووكيع وشبابة، مات سنة ست وخمسين ومائة وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن جميع الغساني الصيداوي، رحل إلى العراق وكور الأهواز وديار مصر، أدرك المحاملي ببغداد، ولد سنة ست وثلاثمائة، توفى قبل الأربعمائة وابنه الحسن أيضا حدث، سمع منه أبو الحسن على بن يوسف الهكارى القرشي وجده أبو بكر يروى عن محمد بن عبدان [3] ، روى عنه ابنه أبو الحسين وأبو طاهر محمد بن سليمان الصيداوي، سمع بحمص عبد الرحمن بن جابر الكلاعي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصيداء وأبو جعفر أحمد بن محمد بن جعفر المنكدرى الصيداوي، يروى عن محمد ابن إسماعيل الابلى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي وأما أبو الصيدا ناجية بن حبان [4] بن بشر الصيداوي فإنه نسب إلى جده صيدا وهو ناجية
ابن حبان [1] بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبان بن سراقة بن مرثد بن حميرى ابن عتبة بن جذيمة [2] بن الصيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، الصيداوي، من أهل بغداد، كان يتولى القضاء ببعض النواحي بها، وحدث عن الحسين بن عبد الله القطان [3] الرقى وعمر ابن سعيد بن سنان المنبجى و [4] على بن عبد الحميد [4] الغضائري الحلبي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو بكر محمد بن المؤمل الأنباري صاحب الأبهري ومحمد بن المعافى بن أبى حنظلة الصيداوي، يروى عن محمد بن صدقة الجبلانى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة صيداء وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي، سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الحلبي بحمص، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [5] وقال: سمعته يقول: كان [5] مولدي لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. [6]
2516 - الصيدنانى
2516- الصَّيْدنانى بفتح الصاد والدال المهملتين والنون كلها مفتوحة بينها الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف والنون، هذه النسبة مثل «الصيدلاني» سواء وقيل له أيضا «الصيدناني» ، واشتهر بهذه النسبة أبو العلاء الحسين بن داود الصيدناني الرازيّ، من أهل الري، يروى عن داود بن عبد الرحمن القطان [1] وأبى زهير ويعقوب القمي وابن المبارك وجرير، سمع منه أبو حاتم الرازيّ بالري وقال: كان صدوقا وأبو الحسين أحمد بن محمد بن داود الصيدناني، الوراق القزويني، من أهل قزوين ورد همذان وحدث بها عن أبى الحسين محمد بن هارون الزنجاني [2] وأبى سعد [3] ميسرة بن على القزويني وأبى منصور محمد بن أحمد القطان، وتوفى بهمذان. 2517- الصَّيْدَلاني بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الدال المهملة بعدها اللام ألف والنون، هذه النسبة [لمن يبيع الأدوية والعقاقير، واشتهر بهذه النسبة-[4]] جماعة كثيرة،
منهم أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن ... [1] المهلبي الصيدلاني، من أهل نيسابور، شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة وعمر حتى حدث بالكثير، سمع [أبا الفضل] العباس [2] بن منصور الفرنداباذى وأبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر أحمد بن محمد بن دلويه الدقاق وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وآخر من حدث عنه أبو بكر أحمد بن على [3] ابن خلف الشيرازي، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعلى الصيدلاني المهلبي سمع [4] المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن على بن الحسين بن عبد الرحمن المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني، من أهل بغداد [5] ، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وهو آخر من حدث عنه من الثقات، كان عنده عنه مجلسان، وسمع أيضا 277/ ألف أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ/ ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب ومن بعدهما، روى عنه الأزهري والخلال والأزجي واللالكائي والعتيقي
2518 - الصيرفى
وابن البقور، وكانت ولادته في رجب سنة سبع [1] وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة تسع وتسعين [2] وثلاثمائة ببغداد [3] وأبو بكر عبد الله ابن خلف بن عبد الله بن خلف الصيدلاني الأنطاكي، من أهل أنطاكية، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد الأزرقي [4] ، روى عنه أبو الحسين محمد ابن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة. 2518- الصَّيْرَفى بفتح الصاد المهملة وسكون الياء [5] آخر الحروف [5] وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذه نسبة [6] معروفة لمن يعامل [7] الذهب، والمشهور بهذه النسبة الفقيه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، المعروف بالصيرفي [8] ، من أهل بغداد [9] ، له تصانيف في أصول الفقه، وكان فهما عالما
2519 - الصيغوني
ذكيا، سمع الحديث من أحمد بن منصور الرمادي ومن بعده، لكنه لم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بمصر [1] ، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم على بن أحمد بن الحسن الصيرفي، الفارسي، سكن سمرقند إلى حين وفاته، وكان شيخا ثقة صدوقا، سمع أبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبا بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهما، وعمر العمر الطويل، روى لي عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، عاش مائة و [2] ثلاثة عشر [2] سنة، وتوفى بسمرقند في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن بجاكرديزه. 2519- الصَّيْغُوني بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وضم الغين المعجمة [بعدها الواو] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيغون وهو من أصحاب الأمير مزاحم من العجم، والمنتسب إليه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن صيغون [3] الصيغونى، كان صوفيا صالحا، حدث وسمع منه، توفى يوم الخميس لاثنى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 2520- الصَّيْقَل بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها اللام، وقد يلحق الياء في آخرها للنسبة
أيضا، وهذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها، واشتهر به جماعة، منهم [أبو سهل] نصر بن أبى عبد الملك- واسمه عبد الكريم- المزني البلخي الصيقل، نزل [1] بسمرقند وسكنها وحدث بها فنسب إليها، يروى عن محمد بن عجلان وهشام بن عروة وهشام بن حسان [2] وجعفر الصادق وأبى حنيفة ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج وغيرهم، روى عنه مسلم بن أبى مقاتل وزاهر [3] بن يونس العبديّ وأبو إسحاق الطالقانيّ وغيرهم [4] ومن المتأخرين أبو غالب [5] محمد بن إبراهيم ابن [6] أحمد الصيقلي الدامغانيّ، من أهل جرجان سكن كرمان، وكان شيخا ثقة صالحا سديدا حسن الأخلاق صدوقا، وصار [7] مقدم الصوفية بكرمان، سمع بجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفتح المظفر بن حمزة البيع، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبيد الله [8] بن المحب وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب ابن أبى عبد الله بن مندة وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وطبقتهم،
لم أسمع منه، وكتب لي [1] الإجازة، وحدثني عنه جماعة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بكرمان في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [2] وكتب ببغداد [2] وأبو يوسف حجاج بن أبى زينب الصيقلي السلمي [3] ، روى عن أبى عثمان النهدي وأبى سفيان طلحة بن نافع، روى عنه هشيم [4] ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون، وقال أحمد بن حنبل لما ذكره: أخشى أن يكون ضعيف الحديث ومن القدماء أبو الحسن على بن أحمد بن سليمان الصيقلي المعدل المصري، لقبه علان، حدث ببلده مصر وبمكة، يروى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خيرة وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وسمع منه بمكة سنة ست وثلاثمائة، وبمصر سنة تسع وثلاثمائة، وحدث عنه سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو منصور محمد بن عبد الله بن محمد ابن إسماعيل الصيقل، من أهل شيراز، كتب وصنف، يروى عن أحمد ابن إبراهيم بن المرزبان ومحمد بن يوسف الصائدي وأبى حامد المؤدب وعبد الله بن المعلى وأبى الحسن المالكي وعبد الله بن سليمان الوزان وعبد الله بن يعقوب الكسائي و [5] أبى يحيى بن بكر بن أحمد [5] وغيرهم،
2521 - الصيمرى
مات سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 2521- الصَّيْمَرى بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما منسوب إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمرة [1] ، عليه عدة قرى، خرج منها القاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري، أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان حسن العبارة جيد النظر، ولى قضاء المدائن في أول أمره ثم ولى بأخرة القضاء بربع الكرخ ولم يزل يتقلده إلى حين وفاته، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد المفيد الجرجرائى وغيره [2] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب [3] وقال: كان صدوقا، وافر العقل، جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، وتفقه عليه القاضي أبو عبد الله محمد بن على الدامغانيّ وتخرج عليه، وتوفى في الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد [4] وأبو العنبس محمد بن إسحاق بن إبراهيم
ابن أبى العنبس بن المغيرة بن ماهان الصيمري الشاعر، من هذا الموضع، 277/ ب/ وهو مذكور في الكتب، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أبو بكر الخطيب أنا ابن حمويه الهمذانيّ بها أنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي أنشدنا لاحق بن الحسين أنشدنا على بن عاذل القطان الحافظ لأبى العنبس: كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعوّاد قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحلّ القضاء بالصيّاد مات أبو العنبس سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل إلى الكوفة [1] . [2] وأما الصيمرة فبلدة بين ديار الجبل وخوزستان [3] ، وشيخنا الرئيس
2522 - الصيني
أبو تمام إبراهيم بن أحمد [1] بن الحسين بن أحمد بن [1] حمدان الهمذانيّ [2] الصيمري، من أهل بروجرد، سألت ابنه عن هذا النسب، فقال: صيمرة وكودشت قريتان [3] بخوزستان وأصلنا منها، وأبو تمام هذا كان كبير السن جليل القدر، ولى الرئاسة ببلده بروجرد مدة ثم ضعف وعجز وأقعد في بيته، سمع ببلده بروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف [4] الخطيب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نقارة [5] الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم ابن أحمد الرازيّ [6] ، وببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وبمكة أبا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، قرأت عليه أجزاء ببروجرد، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وأربعمائة وتوفى ببروجرد في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. [7] 2522- الصِّيني بكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الصين الإقليم المعروف بأرض المشرق بالحسن وحسن الصنعة [1] ، [و] أبو عمرو حميد بن محمد بن على الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السري ابن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وغيره، ظني أنه نسب إلى الصين إما لأن أصله منها، أو لأنه كان يمضى إليها- والله أعلم وأما إبراهيم بن إسحاق الصيني، كوفى، كان يتجر في البحر، ورحل إلى الصين وهو من بلاد المشرق، [2] وروى [2] عن أبى عاتكة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اطلبوا العلم ولو بالصين- إلخ» وشيخنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل [3] بن سعد الأنصاري الأندلسى، كان يكتب لنفسه «الصيني» لأنه كان قد سافر من بلاد الغرب إلى أقصى بلاد الشرق [4] وهو الصين، من أهل بلنسية مدينة بشرقى الأندلس، كان فقيها صالحا كثير المال [5] ، حصل الكتب والأصول، وسمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهم، سمعت
منه جميع كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بروايته عن أبى محمد الدونى [1] عن أبى نصر الكساد [2] عن أبى بكر السنى عن المصنف، وغيره من الأجزاء، وتوفى في المحرم من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب. وأما أبو على الحسن بن أحمد بن ماهان الصيني فهو منسوب إلى صينية الحوانيت، وهي مدينة بين واسط والصليق بالعراق، يروى عن على بن محمد بن موسى التمار البصري وأحمد بن عبيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وقال [3] : كان قاضى بلدته وخطيبها [4] ، كتبنا عنه، وكان لا بأس به، سألته عن مولده فقال: في سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد، المعروف بالصيني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة ونصر بن حماد الوراق وعمر بن عبد الغفار وأبى النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر [بن
حرف الضاد المعجمة
أبى داود-[1]] السجستاني ومحمد ابن حنيفة وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطيان، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : كتبت عنه بمكة وسألت عنه أبا عون عمرو بن عون فتكلم فيه وقال: هو كذاب! فتركت حديثه وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الرازيّ، المعروف بابن الصيني، رازي الأصل كان يسكن باب الشام [3] ، وحدث عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، وكان أحد الشهود المعدلين، وكان رجلا صالحا من أهل القرآن، كثير الصلاة والتهجد، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن المهدي [4] الهاشمي، ومات في جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة. حرف الضاد المعجمة باب الضاد والألف 2523- الضَّال بفتح الضاد المشددة المنقوطة وفي آخرها [5] لام، ليس هذا من الضلالة في الدين، بل اشتهر بهذه الصفة أبو عبد الرحمن معاوية بن عبد الكريم الثقفي [6] الضال، من آل أبى بكرة [7] ، وإنما سمى الضّال
2524 - الضايع
لأنه ضلّ في طريق مكة فقيل له «الضال» ، وكان من عقلاء أهل البصرة ومتقنيهم وثقاتهم، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه قتيبة ابن سعيد ومحمد بن عبيد بن حساب. [1] 2524- الضايع بفتح الضاد المعجمة والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، [2] وهو [2] لقب شاعر من بنى ضبيعة بن قيس [وهو عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك بن-[3]] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الشاعر، دخل مع امرئ القيس بلاد الروم، وظني أنه هو الّذي يقول فيه امرؤ القيس [4] : بكا صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقين بقيصرا أنشدناه أبو الحسن على بن سليمان الأندلسى من حفظه له، قال ابن ماكولا [5] :
باب الضاد والباء
دخل عمرو بن قميئة بلاد الروم مع امرئ القيس فمات بها فسمى عمرا الضايع- يعنى لضياعه في غير أرضه وموته بها، وهو أول من عمل في الخيال شعرا [1] وعثمان بن بلج [2] الضايع، يروى عن عمرو بن مرزوق، روى عنه محمد بن بكر بن داسة البصري. باب الضاد والباء 2525- الضَبابى بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى الضباب، وهو اسم لبطون من 278/ ألف قبائل [العرب-[3]] / قال ابن حبيب: في مذحج الضباب، وهو سلمة ابن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب. وفي قريش الضباب بن حجير ابن عبد [بن-[4]] معيص بن عامر [بن لؤيّ بن غالب. والضباب بن الحارث ابن فهر. قال ابن حبيب: وفي بنى عامر-[3]] بن صعصعة الضباب، وهو معاوية ابن كلاب بن ربيعة بن عامر، سمى بولده، وهم: ضب، ومضب [5] ، وحسل، وحسيل، فقيل له «الضباب» لهذا، وذو الجوشن الكلابي الضبابي له صحبة،
روى عنه أبو إسحاق السبيعي مرسلا، وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا [1] .
2526 - الضبابى
2526- الضِبَابى بكسر الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها باء أخرى بينهما الألف، هذه النسبة [إلى-[1]] اسم لجد أبى الحسن محمد بن سليمان بن منصور بن عبد الله بن محمد بن منصور بن موسى بن سعد ابن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب الأزرق الضبابي، المعروف بابن عندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، سمع منه بسميساط عن جبارة بن المغلس، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد وقال: كان ثقة [2] . وبالكوفة محلة من السبيع يقال لها قلعة الضباب، ومسجد أبى إسحاق السبيعي في هذه المحلة، وجماعة من شيوخنا يسكنون هذه المحلة، منهم شيخنا الشريف الإمام أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني العلويّ، [الضبابي-[3]] ، شيخ الزيدية وإمامهم، سمعت منه الكثير في النوب الخمس [4] وابناه أبو الحسن على بن عمر وأبو المناقب [5] حيدرة ابن عمر، سمعت منهما، وجماعة سواهم، وإنما ذكرت ليعرف المحلة والموضع.
2527 - الضباثى
2527- الضُبَاثى بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى ضباث، وهو بطن من جشم، ذكر ابن الكلبي في الألقاب قال: إنما سمى بنو زيد [1] بن ضباث ابن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر بن عمرو بن بكر ومنجى بن ضباث، وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث فقيل لهم الرقاع [لأنهم تلفقوا كما تلفق الرقاع-[2]] . 2528- الضَبَارى بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وبعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم فيما ذكر ابن حبيب، قال: في الرباب ضبارى- مفتوح الضاد- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم [3] بن عبد مناة ابن أدّ، قال الدار قطنى: منهم وردان بن مجالد بن علّفة [4] بن الفريش بن ضبارى ابن نشبة بن ربيع، كان مع ابن ملجم ليلة قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه ومنهم المستورد بن علفة [4] بن الفريش بن ضبارى الخارجي، قتله معقل بن قيس الرياحي صاحب على بن أبى طالب رضى الله عنه فأما وردان ابن مجالد فقتله عبد الله بن نحبة بن عبيد بن عمرو بن عتيبة بن طريف التيمي [5]
2529 - الضبارى
تيم الرباب، وهو من رهطه قال ابن حبيب: وفي ربيعة ضبارى- مفتوح الضاد- ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة. 2529- الضِبَارى بكسر الضاد المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، وضبارى بطن من تميم وهو ضبارى ابن عبيد [1] بن ثعلبة بن يربوع وفي تميم أيضا ضبارى بن حجبية بن كابية ابن حلقوص [2] بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم [3] . 2530- الضُبَعى بضم [4] الضاد المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى [5] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، نزل أكثرهم البصرة وكانت بها محلة تنسب إليهم يقال لها [6] بنى ضبيعة، والمنتسب إلى القبيلة أبو حبرة شيحة [7] بن عبد الله الضبيعي، سمع على بن أبى طالب
رضى الله عنه، روى عنه المثنى بن سعيد وأبو جمرة- بالجيم- نصر ابن عمران بن عاصم الضبعي [1] ، راوي عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عنه حديث وفد عبد القيس، روى عنه شعبة والحمادان [2] ، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وولى يوسف سنة إحدى عشرة ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، من أهل البصرة [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وعبد الوارث، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة ثلاثين وأبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي الحرشيّ [4] البصري، من أهل البصرة [5] ، إنما قيل له الضبعي لأنه كان ينزل في بنى ضبيعة فنسب إليها، يروى عن ثابت وأبى عمران الجونى ويزيد الرشك ومالك بن دينار وفرقد السبخى، روى عنه ابن المبارك وإسحاق بن أبى إسرائيل وعبيد الله ابن عمر القواريري وأهل العراق، مات سنة ثمان وسبعين ومائة، وكان يبغض الشيخين أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، قال جرير بن يزيد ابن هارون بين يدي أبيه: بعثني أبى إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت له: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، فقال: أما السب فلا،
ولكن البغض ما شئت، قال: وإذا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم ابن حبان: كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج باخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعة سقط الاحتجاج باخباره، ولهذه العلة تركنا [1] حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفى عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات، على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا والّذي نزل فيها ولم يكن منها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير [2] ، كان ينزل بنى ضبيعة ولم يكن منهم، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهما وأبو مخراق [3] جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، من أهل البصرة، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه أبو داود الطيالسي وأهل البصرة، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وأبو الحجاج خارجة بن مصعب
الضبعي [1] ، من أهل سرخس، يروى عن زيد بن أسلم والبصريين [2] ، روى عنه أناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروى ما سمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هاهنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره، مات سنة ثمان وستين ومائة في شهر ذي القعدة يوم الجمعة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين، وقال يحيى بن معين: خارجة بن مصعب ليس بشيء وأبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير البصري الذارع [3] ، يقال إنه كان ينزل في بنى ضبعة ولم يكن منهم- قاله عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى مجلز وأبى المتوكل الناجي وأبى حبرة شيحة ابن عبد الله وقتادة، روى عنه يزيد بن زريع وعبد الرحمن بن المهدي وأبو الوليد الطيالسي، وثقه أحمد بن حنبل [5] ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة [6]
2531 - الضبى
الرازيان. [1] 2531- الضَبِّى بفتح الضاد المعجمة والباء المكسورة المشددة
المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضبة [1] ، وهم جماعة، وفي مضر ضبة [2] ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر [3] . وفي قريش ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك. وفي هذيل ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، وجماعة ينسبون إلى كل واحد من هؤلاء. وأبو سلمة نعيم بن جذلم [4] الضبيّ من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه العلاء بن بدر، وقيل كنيته [5] أبو جذلم [5] وأبو عبد الله جرير بن عبد الحميد [6] بن جرير [6] بن قرط الضبيّ الرازيّ، مولده بالكوفة، انتقل إلى الري وسكنها، يروى عن أبى إسحاق والأعمش، وكان مولده سنة عشر ومائة في السنة التي مات فيها الحسن وابن سيرين، ومات سنة سبع وثمانين ومائة [7] بالري، روى عنه
ابن المبارك والناس، وكان من العباد الخشن وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن [1] سعيد بن [1] أبان المحاملي الضبيّ، والد الحسين والقاسم، من ضبة البصرة، رزق الأولاد والأحفاد، وسكن بغداد [2] وحدث بها عن الفيض بن وثيق وعبد الله بن عون الخراز وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري، روى عنه ابناه الحسين أبو عبد الله والقاسم أبو عبيد شيئا يسيرا، وقد ذكرنا أولاده في الميم في «المحاملي» والمنتسب إليهم ولاء أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان بن حرب [3] الضبيّ، من أهل الكوفة، وكان مولى بنى ضبة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، روى عنه أحمد ابن حنبل وعلى بن المنذر الطريقي وأهل العراق، ومات سنة خمس وتسعين ومائة، وكان يغلو في التشيع وأبو جعفر محمد بن الحسن ابن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة الضبيّ، نسب إلى جده الأعلى [4] ، حدث عن أبى شعيب الصالح بن زياد السوسي، روى عنه عبيد الله [5] بن محمد ابن شنبة [6] الدينَوَريّ وأبو الفضل محمد بن الحجاج بن جعفر بن اياس
ابن نذير بن هلال [1] بن كعابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد ابن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، الضبيّ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وروى عن أبى بكر بن عياش وعبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل بن غزوان وأبى معاوية الضرير والسفيان بن عيينة وعبد الله بن داود الخريبى وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي وإسماعيل بن العباس الوراق والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان أبو العباس عقدة يقول: محمد بن الحجاج الضبيّ في أمره نظر، وقال أبو الحسين بن المنادي: توفى محمد بن الحجاج بن نذير الضبيّ الكوفي بمدينة السلام، وذلك أنه دخل من الكوفة فأقام نجوا من شهر وحدث الناس، ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين، وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين وأبو بكر محمد بن خلف بن جيان- بالجيم والياء آخر الحروف- بن صدقة بن زياد الضبيّ القاضي، المعروف بوكيع، من أهل بغداد [2] ، كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب الطريق، وكتاب الشريف [3] ، وكتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه [4] ، وكتب أخر
سوى ذلك، وكان حسن الأخبار [1] ، حدث عن الزبير بن بكار وأبى حذافة [2] السهمي ومحمد بن الوليد البشرى والحسن بن العرفة وعلى بن مسلم الطوسي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وعلى ومحمد ابني إشكاب ومحمد بن عثمان ابن كرامة وخلق من أمثالهم، روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو على ابن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وقيل: إن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد فقال: قد كفانا ذلك وكيع، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة وأبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمار بن القعقاع بن شبرمة، أخى عبد الله بن شبرمة، الضبيّ، وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر ابن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بن بجالة بن ذهل بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة، الضبيّ، من أهل بغداد [3] ، سمع سعيد بن سليمان وعاصم بن على الواسطيين وسعد بن زنبور وسعيد ابن محمد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو [4] بن السماك وأحمد بن الفضل ابن خزيمة وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، قال إسماعيل الخطبيّ: كان هذا الشيخ- يعنى أبا قبيصة-[5] من أدرس من رأيناه للقرآن [5] ، سألته
عن أكثر [1] ما قرأ في [2] يوم [من أيام الصيف الطوال-[3]]- وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته- فامتنع أن يخبرني، فلم أزل به حتى قال لي إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم و [4] بلغ في الخامسة [4] إلى براءة وأذن المؤذن العصر، وكان من أهل الصدق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائتين والمفضل بن محمد بن يعلى ابن عامر بن سالم بن أبى سلمى بن ربيعة بن زبان [5] بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب [6] ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، الضبيّ الكوفي، من أهل الكوفة [7] ، كان علامة رواية للآداب والأخبار وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد، سمع سماك بن حرب وأبا إسحاق السبيعي وعاصم بن أبى النجود وسليمان الأعمش، روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ومحمد بن عمر القصبي وأبو كامل الجحدري وأبو عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، قال جحظة: قال الرشيد للمفضل الضبيّ: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم الّذي في
2532 - الضخمى
يدي وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر: ينام بإحدى مقلتيه ويتقى ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع [1] فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم! وحلق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه وقالت: قد كنت أراك تعجب به! فألقاه إلى الضبيّ وقال: خذه وخذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه. وضبة قرية بالحجاز على ساحل البحر على طريق الشام، وبحذائها قرية يقال لها بدا [وهي قرية-[2]] يعقوب عليه السلام، بها نهر جار وزرع [و-[3]] نخيل ومسجد جامع وسوق، والعرب تقول: من ضبة إلى بدا سبعون ميلا عددا، ومنها قدم يعقوب على يوسف صلاة الله عليهما وعلى جميع أنبيائه ورسله [4] . 2532- الضَخْمى بفتح الضاد وسكون الخاء المعجمتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الضخم، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن محمد ابن على بن الضخم الضخمى، من أهل بغداد [5] ، يروى عن أبى حفص
باب الضاد والراء
عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه كتب عنه ببغداد في مجلس الباغندي. باب الضاد والراء 2533- الضَرّاب بفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم، والمشهور بهذه النسبة أبو على عرفة بن محمد بن الغمر الغساني الضراب، من أهل مصر، يروى عن أحمد بن داود المكيّ وطبقة [2] نحوه، وكان ثقة ثبتا، توفى سنة أربعين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو معاذ عبد الغالب [3] ابن جعفر بن الحسن بن على الضراب، يعرف بابن القني [4] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق [5] وحدث وابنه أبو الحسن على بن عبد الغالب بن الضراب، سمع
أبا الحسن بن الصلت المجبّر وأبا أحمد الفرضيّ وغيرهما سمع منه أبو بكر الخطيب، وكان رفيقه في الرحلة والسماع وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب، من أهل مصر، مكثر من الحديث، صاحب جموع- قاله ابن ماكولا [1] ، سمعت له كتاب المروة، روى عنه ابنه أبو القاسم عبد العزيز ابن الحسن الضراب، وسمع من أبى القاسم أبو عبد الله الحميدي وأبو نصر ابن ماكولا وغيرهما، أثنى عليه أبو نصر وقال: كان شيخا صالحا [2] وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون الضراب، من أهل بغداد [3] ، كان ثقة، سمع أبا يحيى محمد بن سعيد العطار والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحسن بن عبد العزيز الجروى ومحمد بن عبد النور الكوفي ويحيى ابن محمد بن أعين المروزي وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه القاضي الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس، ومات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [4] .
2534 - الضرارى
2534- الضِرَارى بكسر الضاد المعجمة وفتح الراء الأولى وكسر الثانية [1] ، هذه النسبة إلى ضرار، وهو اسم رجل من أجداده [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح محمد بن إسماعيل الضرارى [3] ، رحل إلى العراق واليمن، وكتب عن عبد الرزاق. [4]
2535 - الضراسى
2535- الضِراسى بكسر الضاد المعجمة [1] وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ضراس، وهي قرية من جبال اليمن، منها أبو طاهر إبراهيم بن نصر بن منصور بن حبش [2] الفارقيّ [3] الضراسى، نزل هذه القرية، حدث عن أبى الحسن [4] محمد بن أحمد بن عبد الله [5] البغدادي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [6] . [7]
2536 - الضرير
2536- الضَرِير بفتح الضاد المنقوطة والراءين المهملتين بينهما ياء منقوطة بنقطتين من تحتها، وهذه الصفة كانت لجماعة كثيرة من أهل العلم، والّذي اشتهر بها أبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير، من أهل الكوفة [1] ، مولى لبني تميم من [2] سعد بن زيد مناة، كان حافظا متقنا، ولكنه كان مرجئا، وقيل: إنه عمى وكان ابن أربع سنين، وقيل: ابن ثمان، يروى عن الأعمش والشيباني [3] وابن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر بن حفص وليث بن أبى سليم، روى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين [4] وأبو خيثمة [زهير بن حرب و] يعقوب الدورقي [4] ، قال أبو معاوية: حججت مع جدي- أبى أمى- وأنا غلام، فرآني أعرابى فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني، قال: ليس بابنك! قال: ابن ابنتي، قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك، قال: فلما قدم الرشيد بعث إلى فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت ألتمس برجلي البساط،
قال: يا با معاوية! لم تلتمس البساط؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين [حججت مع جدي، وحدثته بالحديث، فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركنى شيء فقلت: يا أمير المؤمنين-[1]] أحتاج إلى موضع الخلاء! فقال للأمين والمأمون: خذا بيد عمكما فأرياه الموضع! فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع فشممت [2] منه رائحة طيبة [3] ، فقالا: يا با معاوية هذا الموضع فشأنك! فقضيت حاجتي. وكان يحفظ ما سمع من الأعمش، فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث، وقال يعقوب بن شيبة: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد ابن زيد مناة [بن تميم] ، رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء فيقال إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك، وكانت ولادته سنة عشرة ومائة [4] ، ومات في آخر صفر سنة خمس وتسعين ومائة [5] وإبراهيم بن محمد بن خازم الضرير [6] ، هو ابن أبى معاوية
الكوفي، يروى عن أبيه وأبى بكر بن عياش ويحيى بن عيسى الرمليّ، روى عنه على بن الحسين بن الجنيد [1] ، وقال أبو زرعة: إبراهيم بن أبى معاوية الضرير لا بأس به [2] وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار الضرير، من أهل بغداد [3] ، سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية وحماد ابن خالد الخياط وعبد المجيد بن أبى روّاد [4] ويحيى بن آدم وعبيدة بن حميد وأبا معاوية الضرير وعبد الله بن نمير وأبا أسامة ومعاذ بن معاذ وأسباط ابن محمد ومحمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه أبو العباس أحمد بن عمر ابن سريج الفقيه، ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل بن العباس الوراق والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [5] : كتبت عنه مع أبى، وهو صدوق، ومات في شوال سنة إحدى وستين ومائتين وأبو جعفر محمد بن سعدان النحويّ الضرير، من أهل بغداد [6] ، وكان أحد القراء، وله كتاب مصنف في النحو، وكتاب كبير في القراءات، روى فيه عن [7] عبد الله بن إدريس وأبى تميلة يحيى
ابن واضح وإسحاق بن محمد المسيبي وأبى معاوية الضرير والمسيب بن شريك وعبد العزيز بن أبان وغيرهم، روى عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى [1] وعبيد ابن محمد المرزبان وغيرهم، وكان ثقة، وقال أبو الحسين ابن المنادي: كان أبو جعفر النحويّ الضرير يقرئ [2] بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه، ففسد عليه الأصل والفرع، إلا أنه كان نحويا، ومات في يوم عرفة من سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عمر حفص بن عمر الضرير [3] ، من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة الوضاح وأهل البصرة، روى عنه أبو خليفة الجمحيّ [4] ، وكان من علماء أهل البصرة بالفرائض والحساب والفقه والشعر وأيام الناس، وكان قد ولد وهو أعمى، مات سنة عشرين ومائتين وأبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني الضرير، يروى عن أبى بكر ابن عياش ومروان بن معاوية ويحيى بن يمان ووكيع وعبدة بن سليمان وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ [5] ابن أخى موسى بن عبيدة وعيسى بن موسى البخاري غنجار، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بحلوان سنة ست وثلاثين ومائتين
باب الضاد والعين
وقال: هو صدوق. [1] باب الضاد والعين 2537- الضَعيف هو أبو محمد عبد الله بن محمد الضعيف، ظني أنه من أهل الكوفة، روى عن عبد الله بن نمير، روى عنه عمر بن سنان الطائي وغيره، وهكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، قال: وإنما قيل له الضعيف لإتقانه وضبطه- هذا قول أبى حاتم، وسمعت أنه إنما قيل له الضعيف يعنى في بدنه لنحافته ودقته لا أنه ضعيف في الحديث، وقال أبو حاتم الرازيّ: عبد الله بن محمد [بن يحيى-[2]] الضعيف صدوق، من أهل طرسوس، أصله بغدادي، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال: أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة سمعت أبا إسحاق الحبال بمصر يقول سمعت أبا محمد عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: رجلان جليلان لحقهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضال، فإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان
باب الضاد والفاء
ضعيفا في جسده لا في حديثه، وقد أفردنا لهما حزازة. باب الضاد والفاء 2538- الضَفادِعى بفتح الضاد المعجمة والفاء [1] وكسر الدال المهملة [2] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى محلة ببغداد يقال لها درب الضفادع، منها أبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار الضفادعى البربهاري [3] ، كان صدوقا ثقة، سمع الحسن بن عرفة وإسحاق ابن البهلول الأنباري، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن الجراحي القاضي وغيرهما، قال أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ: أبو بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة، قال: وكان ينزل في درب الضفادع. باب الضاد والميم 2539- الضَمْرى بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ضمرة، وهم بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمريّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ضمرة غفار رهط أبى ذر، ومن ضمرة بنو عريج [4] وهم قليل وأبو نوفل بن أبى عقرب العريجى [5]
منهم [1] ، وعبيد الله ابن زحر الضمريّ الإفريقي الكناني، يروى عن على بن نديمة وليث بن أبى سليم وعلى بن يزيد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأهل الشام، منكر الحديث جدا، يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن على بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر
2540 - الضميرى
وعلى بن يزيد والقاسم [1] أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا ما عملت [2] أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة، بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى [3] . 2540- الضُمَيرى بضم الضاد المعجمة وفتح الميم وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ضمير وهي قرية وحصن في آخر دمشق مما يلي أرض السماوة، وإياها عنى المتنبي بقوله: إذا جعلنا [4] ضميرا عن ميامننا [5] ... ليحدثن لمن ودعتهم ندم وقال بعض المتأخرين: بين بصرى [6] وضمير عرب ... ما من الخائف فيهم ما جنى كلما شنت عليهم غارة ... أغمدوا البيض وسلوا الأعينا [7] وجماعة نسبوا إلى الأضمور بالضميرى، كذا جاءت هذه النسبة، والأضمور بطن من رعين، منهم عتبة بن زياد الضميري، يروى عن عبد الرحمن الحبلى،
باب الضاد والنون
روى عنه عبد الله بن لهيعة- هكذا نسبه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. باب الضاد والنون 2541- الضِنّى هو مسعود بن بشر الضنى- بالضاد المنقوطة المخفوضة والنون المشددة، وهو من ضنة بن سعد بطن من قضاعة، وهو من ولد عمرو ابن مرة الجهنيّ. وفي العرب ضنتان: ضنة بن سعد القضاعي، وضنة بن عبد الله ابن نمير، وكان مسعود الضنى وفد على عبد الملك بن مروان وله قصة، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد أنا أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم بن فارس الشيرازي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن [على الراسقى بشيراز أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن-[1]] خلاد القاضي حدثني محمد ابن الحسن الأزدي أنا أبو الفضل الرياشي حدثنا مسعود بن بشر من ولد عمرو بن مرة الجهنيّ قال: قال رجل من ضنة- وفي العرب ضنتان: ضنة ابن سعد من قضاعة وهم هؤلاء، وضنة بن عبد الله بن نمير- قال: وفد هذا الضنى إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه فقال: والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلب إليك من الّذي نتطلب ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحدا سواك إلى المكارم ينسب فاصبر لعادتنا التي عودتنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب قال فقال له عبد الملك: إليّ! وأمر له بألف دينار، ثم أتاه العام المقبل
فقال: برب الّذي يأتى من العرف أنه ... إذا فعل المعروف زاد وتمما وليس كبان حين تم بناؤه ... ويتبعه [1] بالنقض حتى تهدما فأعطاه ألف دينار، ثم عاد إليه [2] في العام الثالث فقال: إذا استمطروا كانوا مغازير في الندى ... يجودون بالمعروف عودا على بد فأعطاه ثلاثة آلاف دينار وأبو يزيد الضنى، يروى عن ميمونة [3] مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن جبير- هكذا ذكره البصيري [4] في المضافات [4] ولا أدرى من أي الضنين هو. وذكر الأمير أبو نصر ابن ماكولا في الإكمال [5] بطونا من العرب بهذا الاسم فقال: في قضاعة ضنة بن سعد هذيم [6] بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحافى وفي عذرة ضنة بن عبد [بن-[7]] كبير بن عذرة وفي
بنى أسد بن خزيمة: ضنة بن الحلاف بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة وفي الأزد: ضنة بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد قال وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل- وأمه فاطمة بنت طابخة وهو عامر بن الثعلب بن وبرة من قضاعة- ضنة لمعنى ذكره، وأخوه مالك ولقبه أتيد، ابنا ثعلبة ابن عكابة، وأمهما فاطمة بنت طابخة رجعت إلى قومها ومعها عمرو وقد خلفت [1] مالكا فقيل لها: لم لا تتزوجين؟ فقالت: الضن بعمرو وابني اتيد خلفته [2] ! فسمى عمرو ضنة، وسمى مالك اتيدا، فلا يعرفون إلا به، فصار أتيد في بنى شيبان، وضنة في بنى عذرة وضنة بن سعد هذيم ابن زيد، أمه عاتكة بنت مر [3] أخت تميم بن مر [3] وأخو قصي وزهرة رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد [هذيم] بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة [4] وكعب ابن يسار بن ضنة بن ربيعة [5] العبسيّ الضنى، له صحبة، شهد فتح مصر، وله
باب الضاد والياء
خطة معروفة، قضى لعمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه عمار بن سعد التجيبي وكعب بن ضنة من أهل مصر، أدرك الكبار من الصحابة وصالح بن سهل بن محمد بن سهل [1] بن عنبسة بن كعب بن ضنة العبسيّ الضنى، ذكره ابن يونس في المصريين ولم يزد ورزاح [2] بن ربيعة بن حرام بن ضنة ابن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحافى بن قضاعة، أخو قصي وزهرة لأمهما [3] . باب الضاد والياء 2542- الضييمى بضم الضاد المعجمة وفتح الياء آخر الحروف وسكون الياء الأخرى أيضا وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ضييم [4] وهو بطن من فهم، قال ابن الكلبي: ضييم [4] بن مليح بن شيطان [5] بن معن ابن مالك بن فهم بن غنم [بن دوس-[6]] ، ومن ولده مسعود بن عمرو
ابن عدي [1] بن محارب بن ضييم الضييمى [2] ، الملقب «قمر العراق» لجماله [3] .
خاتمة الطبع
خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء الثامن من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الخميس 15 من شهر المحرم سنة 1397 هـ 6 يناير سنة 1977 م. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز السيد أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة السيد محمد غوث محيي الدين الصديقي (كامل الجامعة النظامية) وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضي المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية حاليا. ويليه الجزء الثامن- إن شاء الله- وأوله: حرف الطاء المهملة. ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا. وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم. (المفتي) محمد عظيم الدين غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية
المجلد التاسع
[المجلد التاسع] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الطاء المهملة باب الطاء والألف 2543- الطابرانى بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طابران، وهي إحدى بلدتي طوس، وقد تخفف ويسقط منها الألف، ولكن النسبة الصحيحة إليها «الطابرانى» ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها مدة [2] ، 2544- الطابقى بفتح الطاء المهملة وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طابق، [4] وهي- إن شاء الله- محلة [4] ببغداد، يقال لها نهر الطابق، خربت الساعة، وأحمد بن العباس الطابقى ظني أنه منسوب إليها، حدث عن يعقوب بن عبد الرحمن أبى يوسف [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الوراق، وقال ابن ماكولا [6] : بكسر الباء-
2545 - الطاحونى
والله أعلم [1] . 2545- الطاحونى بفتح الطاء وضم الحاء المهملتين بينهما الألف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الطاحون أو الطاحونة، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن الحجاج الطاحونى، يروى عن أبى زهير 5 عبد الرحمن بن مغراء [3] وعبد الله بن أبى جعفر الرازيّ وعبد الرحمن بن أبى حماد ويحيى بن آدم وعبد الرزاق، روى عنه محمد بن مسلم وأبو عبد الله المقرئ الأصبهاني ومحمد بن عيسى والفضل بن شاذان وجماعة، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: كنت عزمت أنا وأبو زرعة أن نخرج إليه
2546 - الطاحي)
من وهبن [1] بعد فراغنا من يحيى بن مغيرة [2] فكتب إلينا أن محمد بن مقاتل المروزي قد وافى أفرندين [3] فخرجنا من هناك إلى أفرندين، قال: سمعت أبا زرعة يقول: كتب عبد الرحمن الدشتكي تفسير عبد الرزاق عن إسحاق ابن الحجاج. 2546- الطاحي) بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الحاء المهملة أيضا، 5 هذه النسبة إلى بنى طاحية، وهي محلة بالبصرة، هكذا ذكر لي شيخنا أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ بالبصرة، قلت: وطاحية قبيلة من الأزد [4] نزلت هذه المحلة 5 فنسبت إليهم [5] ، والمنتسب إلى هذه القبيلة نافع بن خالد الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن ابن أبى عدي وعبد الأعلى ابن عبد الأعلى، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو روح نوح بن قيس 10 ابن رباح الطاحي الحدانى [6] من هذه المحلة أيضا، وهو من أهل البصرة أيضا، سمع أخاه خالد بن قيس ويونس بن عبيد وأشعث الحدانى وعمرو بن مالك وأيوب السختياني وعطاء السليمي، روى عنه مسلم ابن إبراهيم وعفان وموسى بن إسماعيل ومسدد بن مسرهد ونصر بن على
2547 - (الطاذى)
الجهضمي، وثقه أحمد بن حنبل، وأثنى عليه يحيى بن معين، مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة [1] وأخوه الأكبر خالد بن قيس الطاحي، يروى عن قتادة ومن المتأخرين أبو الحسن على بن محمد بن الحسن ابن ثابت الطاحي، شيخ من أهل البصرة، يروى عن القاضي أبى عمر القاسم 5 ابن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه جابر بالبصرة وعبد الرحيم الصوفي، وهو شيخ مات في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ومن المتقدمين زاجر ابن الصلت الطاحي، بصرى، أصله من اليمن، يروى المراسيل، روى عنه أهل البصرة والفضل بن أبى الحاكم الطاحي، بصرى، يروى عن أبى نضرة [2] ، روى عنه أبو عامر العقدي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وبكر بن أحمد ابن سعدويه الطاحي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عمران الحارث بن عمر الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن شداد بن سعيد، روى عنه زاجر بن الصلت، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت والدي يقول: هو مجهول. 2547- (الطاذى) بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي أخرها الذال، هذه النسبة إلى طاذ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله الطاذى المؤدب، من أهل أصبهان، يروى عن
2548 - (الطارابى)
محمد بن نصر وعبد الله بن محمد بن عمران وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [1] 2548- (الطارابى) بفتح الطاء المهملة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى طاراب، وهي قرية من قرى بخارى عند خنبون ويقول لها أهل بخارى «تاراب» بالتاء ثالث الحروف على ما جرت عادتهم، فان في لسانهم أنهم [2] يبدلون الطاء بالتاء، منها أبو الفضل مهدي بن إشكاب بن إبراهيم بن عبد الله البكري الطارابى، سكن طاراب، يروى عن إبراهيم بن الأشعث ومحمد بن سلام وأبى صالح محمد بن إسماعيل بن ضرار الرازيّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحارث وعبيد الله بن منيح بن سيف وغيرهما، وتوفى في [2] سنة خمس وستين ومائتين وأبو رجاء أحمد بن يعقوب البيكندي الطارابى، من أهل بيكند سكن قرية طاراب، يروى عن الليث بن سعد وعبد الله ابن لهيعة. 2549- (الطاسبندى) - بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طاسبندى، وهي قرية من قرى همذان، بت بها ليلة في توجهي من بروجرد إلى همذان، وهي آخر منزل في طريقها إذا قصدت
2550 - (الطاطري) -
همذان منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن على الهمذانيّ الخطيب الطاسبندى، من أهل هذه القرية، كان شيخا صالحا خيرا، سمع أبا القاسم نصر بن محمد ابن [1] على بن زيرك الصواف المقرئ، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ومات [2] . 2550- (الطاطري) - بالطاءين المهملتين المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها الراء، ويقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض «الطاطري» ، وهذه النسبة اليها، هكذا سمعت صاحبنا ابا على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول ذلك، وهكذا [3] قال سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال: كل من يبيع الكرابيس بدمشق يقال لها: «الطاطري» والمشهور بهذه النسبة مروان بن محمد الطاطري [4] /، من أهل دمشق، يروى عن مالك وسليمان بن بلال ويزيد بن السمط، روى عنه ابنه إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي ابن أخى الحسين وجماعة من أهل الشام، مات سنة عشر ومائتين، وكان مولده سنة سبع وأربعين ومائة، قال أحمد بن أبى الحواري: قلت لأحمد
2551 - (الطالبي) -
ابن حنبل: بلغني أنك تثنى على مروان بن محمد؟ قال: إنه كان يذهب مذهب أهل العلم وابنه إبراهيم بن مروان الطاطري [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [2] ، وقال أبو زرعة: أدركناه والهيثم بن رافع الباهلي الطاطري [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه موسى بن إسماعيل أبو سلمة وقتيبة ابن سعيد، وهو من أهل البصرة. 2551- (الطالبي) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وجماعة من أولاد على وجعفر وعقيل يقال لهم «الطالبي» لانتسابهم إلى أبى طالب، وفيهم كثرة، ولأبى الفرج الأصبهاني «مقاتل الطالبيين» [4] ، ونقيب العلويين ببغداد يقال له: نقيب الطالبيين، ويقال لنقيب العباسيين نقيب الهاشميين، وأبو الحسن على بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبى طالب، ذكرته في العقيلي، وفيهم كثرة. وأما أبو يعمر [5] محمد بن محمد بن أحمد بن طالب بن على بن الحسن
2552 - (الطالقاني) -
الطالبي الضرير من أهل النسف [1] ينسب إلى جده طالب، كانت له سماعات من محمد بن طالب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] النسفيين والمشايخ، قد ذهبت عنه، تغير واختلط في آخر عمره، ومات في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة بنسف وأبو الحسن على بن محمد بن العباس الطالبي، من ولد أحمد بن طالب بن على، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] ومحمد بن زكريا والمشايخ، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، قال المستغفري: ولم أسمع منه إلا ثلاثة أحاديث. 2552- (الطالقانيّ) - بفتح الطاء المهملة وتشديدها وسكون اللام [3] 10 وبعدها القاف المفتوحة وفي آخرها النون، طالقان بلدة بين مروالروذ وبلخ مما يلي الجبال، وطالقان أيضا ولاية عند قزوين، ويقال للأولى: طالقان خراسان وللثانية: طالقان قزوين، خرج منها- يعنى من طالقان خراسان- جماعة من العلماء قديما وحديثا، أقمت بها يومين، وأبو محمد محمود بن خداش الطالقانيّ سكن بغداد [4] ، سمع يزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وابن عيينة والنضر بن شميل ووكيع بن الجراح، روى عنه إبراهيم الحربي والحسن بن على المعمري والقاسم بن زكريا وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي ويحيى
ابن محمد بن صاعد ومحمد بن إبراهيم بن نيروز وأبو عبد الله المحاملي وغيرهم، مات في شعبان سنة خمسين ومائتين وهو ابن تسعين سنة، وقال يعقوب الدورقي: لما مات محمود بن خداش كنت فيمن غسله، فدفناه، فرأيته في المنام فقلت: يا أبا محمد! ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من تبعني، قلت: فأنا قد تبعتك! فأخرج ورقا من كمه فيه مكتوب: يعقوب ابن إبراهيم بن كثير وأبو إسحاق [إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقانيّ البناني، قال أبو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أحمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة أربع عشرة ومائتين، وما بين يخطئ ويخالف وإسحاق-[1]] بن إسماعيل الطالقانيّ، سكن بغداد أيضا [2] ، يروى عن سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد والعراقيين، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومائتين ومات في آخرها، مستقيم الحديث جدا وأبو بكر سعيد بن يعقوب الطالقانيّ [3] ، يروى عن
ابن المبارك وحماد بن زيد وهشيم بن بشير والنضر بن شميل ووكيع ابن الجراح وأبى ثميلة يحيى بن واضح وأبى بكر بن عياش، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وأبو زرعة الرازيّ وأبو بكر الأثرم وعباس الدوري والحارث بن أبى أسامة [1] ، وقال أبو زرعة الرازيّ: سعيد كان ثقة، وقال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث [2] ، ومات سنة أربع وأربعين ومائتين. [3] وأما المنسوب إلى طالقان قزوين فهو ولاية بين قزوين وأبهر وزنجان، وهي عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، خرج منها من المعروفين أبو الحسن عباد بن العباس بن عباد الطالقانيّ، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري بها وأبا بكر محمد بن يحيى المروزي [ثم-[4]] البغدادي
وجعفر بن محمد بن الحسن الفرياني ومحمد بن حبان المازني وجماعة من البغداديين، وهو والد الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، وكان عباد وزير الحسن بن بويه، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وغيرهما من القدماء، وتوفى سنة أربع أو خمس وثمانين [1] وثلاثمائة، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: رأيت لأبى الحسن عباد بن العباس الطالقانيّ والد الصاحب إسماعيل في دار كتب ابنه أبى القاسم إسماعيل بن عباد بالري كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال، استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقانيّ الوزير المعروف بالصاحب، اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق فاستغنينا عن ذلك [2] ،
سمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته، حدثنا أبو المناقب [1] محمد بن [1] حمزة بن إسماعيل العلويّ إملاء بهمذان في النوبة الأولى أنا أبو مسعود [2] سليمان/ بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني فيما أذن لي أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس يقول: من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة لإسلام، وقد روى الحديث أيضا، وسمعوا منه، ولد الصاحب إسماعيل بن عباد سنة نيف وعشرين [3] وثلاثمائة، وتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وصاحبنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقانيّ القزويني من هذه الناحية، كان شابا صالحا سديد السيرة، سمع معنا الحديث بنيسابور عن أبى عبد الله الفراوي وأبى القاسم الشحامي، وسمع معنا الكتب الكبار، ورحل معى إلى طوس لسماع التفسير للثعلبي وحمدت صحبته وسيرته، وشرع في الوعظ، وقبله الناس، وخرج إلى بلاده ونفق سوقه بها، وقد بلغني عنه الخبر في سنة نيف وأربعين وخمسمائة أنه يحيى بقزوين- والله أعلم [4]
2553 - (الطامذى) -
وأبو عبد الله السندي [1] الطالقانيّ طالقان الري، من كبار مشايخهم وجلتهم، مات قبل العشر والثلاثمائة- هكذا ذكر أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية. 2553- (الطامذى) - بفتح الطاء المهملة والميم بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طامذ، وظني أنها قرية من قرى أصبهان، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل العباس بن إسماعيل الطامذى، من أهل أصبهان، كان من العباد والزهاد، ولم ينقل عنه إلا ما حفظ عنه الحديث بعد الحديث والشيء اليسير، حدث عن أبى يعقوب إسحاق بن مهران و [2] القعنبي وسهل بن عثمان وعلى بن عبيد [3] الطنافسي وطبقتهم، روى عنه محمد ابن يحيى الذهلي وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم وعلى بن رستم وطبقتهم، ومات بعد الستين والمائتين. 2554- (الطاوانى) - بفتح الطاء المهملة والواو بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طاوان، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد ابن عبد الوهاب بن طاوان البزاز الواسطي الطاوانى، من أهل واسط، له رحلة إلى البصرة، سمع أبا الحسن بن خزفة وأبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا على محمد بن على بن المعلى الشاهد وأبا عبد الله الحسين بن محمد
2555 - (الطاهري) -
ابن الحسين [1] العلويّ الواسطي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بواسط. 2555- (الطاهري) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها [2] الراء، هذه النسبة إلى طاهر بن الحسين أحد القواد المعروفين [3] ، وببغداد محلة كبيرة على الدجلة بالجانب الغربي يقال لها «الحريم الطاهري» ، وجماعة كبيرة من أولاد الطاهر ومن أهل الحريم الطاهري [ينتسبون بهذه النسبة] ، والمشهور بهذه النسبة [4] أبو عمرو أحمد بن الحسن الطاهري، [5] يروى عن أحمد بن خلف الزعفرانيّ، روى عنه صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ وابو القاسم أحمد ابن محمد بن العباس بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق ابن أسعد الطاهري [5] النيسابورىّ، واسمه أسعد فرحان، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبى شعيب الحراني وأبو العباس محمد بن طاهر البغدادي الطاهري، [روى عن أبى العباس أحمد بن يحيى، روى عنه المرزباني وأبو طاهر أحمد بن محمد الطاهري-[6]] ، يروى عن أبى عروبة الحراني، روى عنه أبو نصر أحمد بن على بن عبدوس الأهوازي وعلى بن عبد الوهاب
الطاهري، يروى عن العباس بن الفضل الأسفاطي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو محمد جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري [1] ، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد ومحمد بن عبد الله المستعيني، روى عنه أبو الحسن بن العتيقى وأبو طالب بن العشاري، وكان ثقة، مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وعلى بن عبد الله الطاهري، يروى عن هشام بن على السيرافي [2] ، روى عنه محمد بن الطيب البلوطي وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن الحسن بن محمد بن هارون ابن عصام بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الطاهري، يروى عن أبى بحر محمد بن الحسن بن كوثر [البربهاري] وأحمد بن جعفر بن سلم وابن مالك القطيعي وغيرهم [3] وأخوه أبو يعلى أحمد بن عبد العزيز الطاهري [4] ، يروى [عن-[5]] أبى طاهر المخلص وابن أخى ميمى وغيرهما، مات في شوال سنة تسع وثلاثين
وأربعمائة [1] وأبو بكر محمد بن [محمد بن-[2]] إسماعيل الطاهري [3] ، يروى عن أبى حفص بن شاهين. وجماعة من أهل الحريم الطاهري، منهم أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن رزيق الطاهري [4] وأبو بكر أحمد بن [على بن عبد الواحد-[2]] الأشقر الدلال الطاهري، يرويان عن القاضي أبى الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن قشامى [5] الحنبلي الطاهري، يروى عن أبى نصر الزينبي، سمعت منهم وأبو عبد الله الحسين بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري، من أولاد الأمير بن الأمير طاهر بن الحسين، كان على خلافة سمرقند مدة طويلة، وكان خطيبها وإمامها، كان شافعيّ المذهب، وكان سماعه من محمد ابن صالح بن محمود الكرابيسي وأبى النضر الرشادى صحيحا، وخلط في آخر عمره على ما حكى لي [6]- قاله أبو سعيد الإدريسي الحافظ، وقال: ورأيت في كتاب عنده يوما من الأيام أحاديث وضعها أبو محمد الباهلي
في [1] فضائل سمرقند ومشايخها على مشايخ، يذكر أنه سمعها منهم، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أو سنة تسعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن طاهر بن عبد الله ابن طاهر بن الحسين بن مصعب/ بن رزيق الطاهري، من أهل مرو، 282/ ألف كان شيخا صالحا سديدا، وهو سبط أبى سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن ابن الحسين البزاز، حدث عنه بجامع معمر بن راشد، روى لي عنه عمى الشهيد أبو محمد السمعاني وأبو [الوفاء] [2] محمد بن عبد الغفار ابن عبد السلام الغياثى بمرو وأبو الفتح [3] محمد بن أحمد بن [4] معاوية الخطيب بازجاه [5] وغيرهم، ومات في سنة إحدى وسبعين [6] وأربعمائة وأبو إسحاق طيب بن محمد ابن طلحة بن طاهر النيسابورىّ الطاهري، من أكابر أهل بيت الطاهرين، وكان اشتغاله بالعلم والحديث، وهو من أهل نيسابور، سمع على بن حجر وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور وغيرهم من الخراسانيين، وسمع بالعراق
2556 - (الطائفي) -
سعيد بن عبد الجبار القرشي [وعبيد الله بن عمر القواريري-[1]] ، روى عنه أبو عمرو المستملي وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين، ودفن في مقبرة الأمير بنيسابور. [2] 2556- (الطائفي) - بفتح الطاء المهملة وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] بعد الألف وفي آخرها الفاء [4] ، هذه النسبة إلى الطائف، وهي مدينة على اثنى عشر فرسخا من مكة، حاصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة لما فرغ من حنين، وبها مات عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية- رضى الله عنهم- وبها قبرهما، كان بها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا،
2557 - (الطايكانى) -
وأكثر من نزلها ثقيف، والمشهور بهذه النسبة محمد بن مسلم الطائفي، يروى عن عبد الله بن دينار [1] وإبراهيم بن ميسرة، روى عنه يحيى بن سليم الطائفي وأهل العراق، وزعم عبد الرحمن بن مهدي أن كتب محمد بن مسلم صحاح ومحمد بن عبد الله بن أفلح الطائفي الثقفي، يروى عن بشر [2] بن عاصم، روى عنه الثوري وعبد الله بن المبارك وأبو يعلى عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى بن كعب الثقفي الطائفي [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم ومحمد بن سعيد الطائفي [4] ، قدم بغداد [5] وحدث بها عن عبد الملك بن جريج، روى عنه أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ساكن حمص. 2557- (الطايكانى) - [ويقال لها الطايقانى أيضا بالقاف-[6]] بفتح
الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الطايكان، وهي بلدة [3] بنواحي بلخ من كور طخارستان وهي قصبتها، وبها منبر وسوق وواديان من أودية جيحون، وهي في غاية النزهة وكثرة المياه، [4] وتسمى في كتب الفتوح بن منجن- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان [4] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن القاسم الطايكانى، من أهل بلخ، يروى عن العراقيين وأهل بلده، روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها! ويأتى في الأخبار ما يشهد الأئمة [5] على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها، ليس يعرفه أصحابنا، وإنما كتب عنه أصحاب الرأى لكنى ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا وبما يرويه- قاله أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] ، قلت: يروى عن عمر [7] ابن هارون عن داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل الصالح يأتى بالخبر الصالح والرجل السوء يأتى بالخبر السوء، أنبأنا به طاهر بن طاهر بنيسابور أنا
2558 - (الطائي) -
أبو سعد الخيررودي أنا أبو نصر بن أبى مروان الضبيّ ثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال ثنا محمد بن القاسم الطايكانى ثنا عمر [1] بن هارون وأحمد بن حفص الطايكانى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من طايكان بلخ، يروى عن يحيى بن سليم الطائفي، روى عنه أبو يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي، كتب عنه بسمرقند أوكس وأبو الحسن على بن محمدان ابن محمد البلخي القاضي الطايقانى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن شعيب بن إدريس البلخي [2] وإبراهيم بن عبد الله بن داود الرازيّ، ذكره أبو بكر الخطيب البغدادي [3] فقال كتبنا عنه- يعنى في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، قال: وما علمنا [4] ، من حاله إلا خيرا. 2558- (الطائي) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى طيِّئ، واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب [5] بن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: خرج من طيِّئ ثلاثة لا نظير لهم: حاتم في جوده، وداود في فقهه وزهده،
وأبو تمام في شعره، فأما حاتم فجاهلى لا نذكره، وأما داود [1] فهو داود [1] ابن نصير الطائي، كنيته أبو سليمان، الكوفي [2] ، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة وآثر الانفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، وحكى عن سفيان بن عيينة أنه قال: كان داود الطائي ممن علم وفقه، قال: وكان يختلف إلى أبى حنيفة رحمه الله حتى نفذ في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف لها إنسانا، فقال له: يا أبا سليمان طال لسانك وطال يدك! قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فغرقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى، وقال غيره [3] : كان لداود ثلاثمائة درهم، فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه، قال: وكنا ندخل عليه فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانة فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب، [4] وورث من أمه دارا فكان ينتقل في بيوت الدار، كلما تخرب بيت من الدار انتقل منه إلى آخر، ولم يعمره، حتى أتى [5] على عامة [5] بيوت الدار، قال: وورث من أبيه دنانير فكان
يتقوتها [1] حتى كفن بآخرها، وصام أربعين سنة ما علم به أهله، وكان خزازا، وكان يحمل غداءه [معه-[2]] ويتصدق به في الطريق ويرجع إلى أهله/ يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم، وقال شعيب بن حرب: 282/ ب دخلت على داود الطائي فأكربنى الحر في منزله، فقلت له: لو خرجنا إلى الدار نستروح! فقال: إني لاستحيي من الله أن أخطو خطوة لذة! وكانت له داية تدق الخبز اليابس وتطرحه في قصعة وتصب فيه الماء ويشربه داود، فقالت له دايته: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: يا داية بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية، وكان محارب بن دثار يقول: لو كان داود الطائي في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره، ومات داود بالكوفة سنة ستين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين ومائة وأما أبو تمام [3] فهو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج ابن يحيى بن مرينا بن سهم بن خلجان [4] بن مروان بن دفافة بن مر بن سعد بن كاهل [5] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طيِّئ، الطائي
المنيحى، الشاعر، شامي الأصل، كان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد الجامع، ثم جالس الأدباء فأخذ عنهم وتعلم منهم، وكان فطنا فهما، وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر فأجاد وشاع ذكره وسار شعره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وهو بسر من رأى، فعمل أبو تمام فيه قصائد عدة، وأجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم بغداد وجالس بها الأدباء وعاشر العلماء، وكان موصوفا بالظرف [1] وحسن الأخلاق وكرم النفس، وقد روى عنه أحمد بن أبى طاهر وغيره أخبارا مسندة، ومن مليح شعره قوله: فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل فان أسمج [2] من تشكو [3] إليه هوى ... من كان أحسن شيء عنده العذل ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها [4] ... فانظر على أي حال أصبح الطل كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا وهي تنهمل وحكى الصولي عن الحسين بن إسحاق قال: قلت للبحترى: الناس يزعمون أنك أشعر من أبى تمام؟ فقال: والله! ما ينفعني هذا القول ولا يصير أبا تمام،
والله! ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكنى والله! تابع له لائذ به، آخذ منه، نسيمى يركد عند هوائه، وأرضى تنخفض عند سمائه [1] ، وفي آخر عمره ولاه الحسن بن وهب بريد الموصل، وكانت له به عناية، فأقام بها أقل من سنتين، ومات بها في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ودفن بها، وكانت ولادته سنة تسعين ومائة، وقال الحسن بن وهب يرثيه: فجع القريض بخاتم الشعراء ... وغدير روضتها حبيب الطائي ماتا معا فتجاورا في حفرة ... وكذاك كانا قبل في الأحياء ورثاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات في حال وزارته: نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي ونوح بن دراج الطائي، كان قاضيا بالكوفة، يروى عن العراقيين، روى عنه على بن حجر، مات سنة ثنتين وثمانين، ومائة، وكان أعمى، وهو ممن يروى الموضوعات عن الثقات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان متعمدا لذلك من كثرة [2] ما يأتى به، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب [3] وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [4] الطائي، أبوه من أهل
واسط وأمه من سبى منبج [1] ، وولد الهيثم بالكوفة وبها نشأ، ثم انتقل إلى بغداد وسكنها، ومات بها، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : الهيثم بن عدي كان من علماء الناس بالسير وأيام الناس وأخبار العرب، إلا أنه روى عن الثقات أشياء كأنها موضوعات [3] ، يسبق إلى القلب أنه كان يدلسها فالتزق [4] تلك المعضلات به، ووجب مجانبة حديثه على علمه بالتأريخ ومعرفته بالرجال، ولكن صناعة الحديث صناعة من لم يقنع بيسير ما سمع عن كثير فإنه لم يفلح فيها، وإن من لم يقبل [5] حديثه على الأيام لبالحري أن لا يستجلبه الأيام، وكل من حدث عن كل من سمع في الأيام وبكل ما عنده عرض نفسه للقدح والملام، ولست أعلم للمحدث إذا لم يحسن صناعة الحديث خصلة خير له من أن ينظر إلى كل حديث يقال له «إن هذا غريب ليس عند غيرك» أن يضرب عليه من [6] كتابه، ولا يحدث به لئلا يكون ممن ينفرد، بما لو أراد الحاسد أن يقدح فيه تهيأ له، وأما من
الحديث صناعته فلا يحل له ولا يسعه أن يروى إلا عن شيخ ثقة بحديث صحيح يكون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا [1] ثم أبو سليمان داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائي البصري، من أهل البصرة، نزل بغداد [2] ، وهو مصنف كتاب العقل، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وعباد بن كثير وصالح المري والهيثم بن حماد وعدي بن الفضل وعبد الواحد بن زياد وغياث ابن إبراهيم وإسماعيل بن عياش وهياج بن بسطام وطبقتهم، روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني ومحمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم البزاز وأبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وغيرهم، واختلف الناس فيه فمن موثق ومن مكذب، ذكره يحيى بن معين فأحسن الثناء عليه وذكره بخير وقال: ما زال معروفا بالحديث يكتب الحديث، [3] وترك الحديث [3] ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه، وهو ثقة، وقال يحيى بن معين في موضع آخر: داود ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه المحبر بن قحذم، وكان داود ثقة ولكنه جفا الحديث ثم حدث، قال أبو بكر الخطيب الحافظ عقب قول
يحيى بن معين: حال داود ظاهرة في كونه/ غير ثقة، ولو لم يكن له غير وضعه «كتاب العقل» بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكرته، ثم قال: حدثني الصوري سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول قال لنا أبو الحسن الدار قطنى: كتاب العقل وضعه أربعة، أو لهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر، فركبه [1] بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبى رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزى فأتى بأسانيد أخر- أو كما قال الدّارقطنيّ، وقال البخاري: داود ابن محبر منكر الحديث، شبه لا شيء، لا يدرى ما الحديث، مات داود ابن المحبر ببغداد يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح الطائي، من أهل بغداد [2] ، روى عن أبيه عن على بن موسى الرضا عن آبائه نسخة، حدث عنه أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وإسماعيل بن محمد ابن زنجي وأبو الحسن بن الجندي [3] وغيرهم، وكان أميا، لم يكن بالمرضى، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسن
على بن حرب بن محمد بن على بن حبان [1] بن مازن بن الغضوبة الطائي الموصلي، ذكر أن مازن بن الغضوبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم [2] ، وأما على بن حرب فإنه كان أحد من رجل في الحديث إلى الحجاز وبغداد والكوفة والبصرة [3] ، ورأى المعافى بن عمران إلا أنه لم يسمع منه، وسمع عمر بن أيوب الموصلي وزيد بن أبى الزرقاء وقاسم بن يزيد الجرمي وسفيان بن عيينة وأبا ضمرة أنس بن عياض وعبد الله بن وهب ومحمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وغيرهم، روى عنه أبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وكان ثقة صدوقا، ولد بأذربيجان في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، ومات بالموصل في شوال سنة خمس وستين ومائتين، وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب ومن أولاد عدي بن حاتم الطائي أبو صالح يحيى بن واقد بن محمد بن عدي بن حاتم الطائي [4] ، ولد في خلافة المهدي سنة خمس وستين، وكان عارفا بالنحو والعربية، وقال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ: يحيى بن واقد من الثقات، يروى عن هشيم بن بشير وابن أبى زائدة وابن علية وأبى عاصم عبيد الله بن تمام البصري وغيرهم،
باب الطاء والباء
روى عنه [1] محمد بن عبد الرحمن [1] بن سلام وأبو مكنف زيد الخيل [2] ابن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب [3] بن كنانة ابن مالك بن نابل بن سودان- ويقال أسودان [4] وهو نبهان- بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ بن أدد بن زيد، الطائي، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من مشاهير فرسان طيِّئ، وله أولاد: حريث ومكنف وعروة، وابنه حريث له صحبة، وابنه عروة شهد القادسية وما بعدها وأبو الحسن رافع بن عميرة الطائي، وهو رافع بن أبى رافع الّذي غزا مع أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وهو الّذي قطع ما بين الكوفة والدمشق في خمس ليال، وقال فيه الشاعر: للَّه در رافع أنى اهتدى ... فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجيش بكى ... [ما سارها قبلك من أنس أرى] [5] يقال إنه كان لصا في الجاهلية وكان يعرف المفاوز. باب الطاء والباء 2559- (الطباع) - بفتح الطاء [المهملة-[6]] والباء الموحدة المشددة
وفي آخرها العين المهملة [1] ، هذا الاسم لمن يعمل السيوف، واشتهر به أبو جعفر محمد بن عيسى بن [2] الطباع، من أهل بغداد [3] ، أخو إسحاق و [4] يوسف، انتقل إلى أذنة فسكنها، وحدث [بها-[5]] عن مالك بن أنس وحماد ابن زيد وسلام بن أبى مطيع وجويرية بن أسماء وقزعة بن سويد وعبد الرحمن بن أبى الزناد وشريك وهشيم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يوسف وأبو حاتم الرازيّ [6] وأبو الوليد بن برد الأنطاكي وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولى، وكان أحمد بن حنبل يقول: إن ابن الطباع لثبت [7] كيس، وقيل لابن الطباع: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ [قال] : لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه، وكان أبو داود يقول: ابن الطباع يتفقه [7] ، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين وأبو يحيى عيسى بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، من أهل بغداد [8] ، حدث عن حلبس بن محمد الكلبي- وقيل الكلابي-
2560 - (الطبايى) -
وأبى بكر بن عياش وابن أبى فديك وبشر بن عمر الزهراني وعمه إسحاق ابن عيسى، روى عنه أخوه محمد بن يوسف وأبو بكر بن أبى الدنيا [1] وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الوهاب بن أبى حية وراق الجاحظ، ومات في سنة سبع [2] وأربعين ومائتين. 2560- (الطبايى) - بكسر الطاء [المهملة-[3]] وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى طبا، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن على بن أحمد الخطيب الطبائى، من أهل هذه القرية، سمع الفقيه قاسم بن عبيد الله القرشي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه. 2561- (الطبراخى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الطبراخ، وهو لقب جد أبى الحسن على بن أبى هاشم عبيد الله بن الطبراخ الطبراخى، من أهل 283/ ب بغداد [5] ، وحدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد/ بن زيد وإبراهيم بن سعد وشريك بن عبد الله ومعتمر بن سليمان وإسماعيل بن علية، وكان
2562 - (الطبراني) -
[كاتب-[1]] إسماعيل، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وإسحاق بن الحسن الحربي وأحمد بن على البربهاري، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : كتب أبى عنه بالري وببغداد [3] ، قال: وسمعت أبى يقول: ما علمته إلا صدوقا وقف في القرآن فترك الناس حديثه [4] . 2562- (الطبراني) - بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طبرية [6] ، وهي مدينة من الأردن [7] بناحية الغور، وهي في يدي الفرنج، بت بها ليلة ودخلت حمامها الّذي هو من عجائب الدنيا. وإحدى بلدتي طوس يقال لها الطابران، ويخففون فيسقطون الألف عنها وينسبون إليها بالطبراني، والنسبة الصحيحة الطابرانى. وقيل: موضع قوم لوط البحيرة بحيرة طبرية اليوم، وهي من نواحي
الشام، ثم وقعت القرية حين قلبها جبرئيل عليه السلام بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر. والمنسوب إلى طبرية الأردن أبو العباس الوليد بن سلمة الطبراني، كان على قضاء الأردن، يروى عن عبيد الله [1] بن عمر، روى عنه أهل الشام وابنه إبراهيم بن الوليد الطبراني، كان [2] ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة [3] ، وكان دحيم بن اليتيم يقول: كذابا هذه الأمة صاحب طبرية وصاحب صيداء الوليد بن سلمة وأبو البحتري القاضي وأبو سعيد هاشم بن مرثد الطبراني، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في معجم شيوخه وابنه [4] سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد ابن عبد ربه بن أيوب بن موهوب الطبراني [5] ، وهو مولى عبد الله بن عباس، يروى عن إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني ودحيم بن إبراهيم ابن اليتيم [6] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو حاتم ابن حبان البستي وأبو بكر بن المقرئ، توفى بتنيس منصرفا من مصر إلى
بلده في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ابن مطير اللخمي الطبراني [1] ، حافظ عصره، صاحب الرحلة، رحل إلى ديار مصر والحجاز واليمن والجزيرة والعراق، وأدرك الشيوخ، وذاكر الحفاظ، وسكن أصبهان إلى آخر عمره، وصنف التصانيف، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى الصنعاني، وجمع شيوخه الذين سمع منهم وكانوا ألف شيخ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم [2] الحافظ والعالم، ولد سنة ستين ومائتين بطبرية [3] ، ومات لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة بأصبهان [4] ، وكان يقول: أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين. وقد ينسب إلى طابران [5] قصبة طوس الطبراني والنسبة الصحيحة بإثبات الألف، والنسبة إليها طبرانى أيضا: أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل البغدادي بنوقان أنا أبو سعيد محمد بن سعيد الفرخذاذى الطوسي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد [6] الثعلبي صاحب التفسير أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن
محمد الطبراني بها ثنا شافع بن محمد وغيره، فنسبه على هذا المثال وهو من أهل هذه البلدة وليس من طبرية الشام- والله أعلم. ومن طبرية الشام أبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران [1] البغدادي ثم الطبراني، من أهل بغداد [2] ، سكن الطبرية، ونزل الشام، وحدث بدمشق وبمصر عن محمد بن يحيى [3] بن الحسين العمى وأبى سعيد الحسن بن على العدوي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر ابو الفتح أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [4] [5] ، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين، قال أبو الفتح: وكان ثقة وأبو الفضل صالح بن بشر [5] بن سلمة الطبراني، روى عن روح بن عبادة وكثير بن هشام وأبى النضر هاشم بن القاسم ومكي ابن إبراهيم والمقري، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه بالطبرية وهو صدوق وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى القاضي [الطبراني، ولى القضاء بطبرية، سمع بصور أبا الطيب على بن محمد بن أبى سليمان القاضي-[6]] ، روى عنه
2563 - (الطبرخزى) -
أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الفرج محمد بن إبراهيم بن الحسين [1] الطبراني القاضي، له رحلة إلى العراق، سمع بالأهواز أبا محمد عبدان بن أحمد بن موسى العسكري، روى عنه أبو بكر النسوي أيضا وأبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان الطبراني، سمع بالعراق أبا الليث نصر بن القاسم [2] بن نصر [2] الفرائضى وأبا حبيب العباس بن أحمد ابن محمد البرتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر النسوي وذكر أنه سمع منه بطبرية في مجلس القاضي وأبو الحسين على بن إسحاق بن ردا [3] القاضي الطبراني، قاضى الطبرية، وكان أحد الثقات والظرفاء من أهل الشام- هكذا ذكره أبو بكر بن المقرئ لما روى عنه، سمع القاضي هذا على بن نصر البصري ونوح بن حبيب القومسي وإدريس بن أبى الزيات وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد [بن أيوب-[4]] الطبراني وجماعة وأحمد بن إبراهيم بن رد [5] الطبراني الخطيب، يروى عن موسى بن أيوب النصيبي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [6] . 2563- (الطبرخزى) - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي، هذه النسبة اختص بها أبو بكر
2564 - (الطبركى) -
محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المعروف، لأنه طبرى الأم خوارزمي الأب، فركب من الاسمين اسما فقيل له «الطبرخزى» واشتهر بهذا الاسم والنسبة، وقد ذكرته في حرف الخاء [1] ، أعدت ذكره هاهنا لأنه عرف بهذه النسبة أيضا،/ وهو كان حافظا للغة عارفا بأصولها شاعرا مفلقا، سمع الحديث ببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار وأبى بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي وغيرهما، وكان من الفضلاء الذين ينتابون [2] مجلس الصاحب إسماعيل بن عباد، فهجا الصاحب [3] ، فلما مات بنيسابور- أعنى الخوارزمي- منتصف شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة بلغ الصاحب وفاته فقال: أقول لركب من خراسان رائح ... أمات خوارزميكم؟ قيل لي: نعم فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من كفر النعم [3] . 2564- (الطبركى) - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى موضع بالري يقال لها طبرك، وإليه تنسب قلعة طبرك [5] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن على الطبركى الرازيّ، من أهل الري، حدث عن حسان بن حسان كتابه، روى عنه
2565 - (الطبري) -
أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ نزيل بخارا [1] . 2565- (الطبري) - بفتح الطاء المهملة والباء [2] المنقوطة بنقطة [2] بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى طبرستان، وهي آمل وولايتها، وسمعت القاضي أبا بكر الأنصاري ببغداد إنما هي «تبرستان» لأن أهلها يحاربون بها- يعنى الفاس- فعرب وقيل: طبرستان، والنسبة إليها: طبرى، وخرج من آمل جماعة كثيرة من العلماء والفقهاء والمحدثين، منهم أبو مروان بن الحكم بن محمد الطبري [3] ، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل طبرستان، مات سنة بضع عشرة ومائتين وإسحاق بن إبراهيم الطبري، شيخ سكن اليمن، يروى عن ابن عيينة والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا، يأتى عن الثقات الأشياء الموضوعة، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة [4] التعجب [5] وجماعة
من أهل طبرستان قديما وحديثا حدثوا وكتب عنهم الناس وقد ينسب واحد إلى طبرية الشام طبريا والنسبة الصحيحة إليها طبرانى، وقد ذكرناه [1] ، فأما الّذي ينسب إلى الطبرية بهذه النسبة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد ابن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ببغداد أنشدنا أبو القاسم على بن المحسن التنوخي أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن على بن ماكولا لأبى بكر الخوارزمي الطبري من طبرية الشام بسبب قصيدة في الصاحب أبى القاسم بن عباد: نقل عدا جيش النوى عسكر اللقا ... فراتك في سح الدموع موفقا ولما رأيت الألف يعزم للنوى ... عزمت على الأجفان أن تترقرقا [قال المقدسي: وزادني فخر الرؤساء أبو المظفر الأبيوردي: وقد حجنى في ترك جيبي سالما ... وقلبي ومن حقهما أن يشققا يدي ضعفت عن أن تمزق جيبها ... وما كان قلبي حاضرا متمزقا-[2]] وأبو بكر الخوارزمي طبرى الأب من طبرستان آمل خوارزمي الأم فنسب إلى البلدين جميعا، وهو يذكر ذلك في رسائله، وليس من طبرية الشام غير أنه أقام بالشام مدة بحلب ونواحيها [3] وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد
ابن كثير بن غالب الطبري، من ساكني بغداد، استوطنها إلى حين وفاته [1] ، وكان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر [2] سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه، وله رحلة إلى الحجاز والشام ومصر، سمع محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وإسحاق بن أبى إسرائيل وأحمد بن منيع البغوي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا كريب محمد ابن العلاء ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا سعيد الأشج وعمرو بن على ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وخلقا كثيرا نحوهم، روى عنه
القاضي أبو بكر أحمد بن كامل السجزى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ومخلد بن جعفر وأبو عمرو محمد بن [1] أحمد بن حمدان [1] الحيريّ وغيرهم، وحكى أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة، وقال أبو حامد الأسفراييني: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا، وقال يوما أبو جعفر الطبري لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا للَّه! ماتت الهمم! فاختصره في نحو ما اختصر من التفسير، قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة، وكانت ولادته في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، وتوفى عشية يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة وأبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري، الفقيه الشافعيّ، من أهل طبرستان، استوطن بغداد [وحدث-[2]] ودرس بها العلم
وأفتى، وولى القضاء بربع الكرخ بعد موت أبى عبد الله الصيمري، ولم يزل قاضيا إلى حين وفاته، وكان معمرا ذكيا متيقظا ورعا، عارفا بأصول الفقه وفروعه، محققا في علمه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، فصيح اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء، وله تصانيف في الفقه والأصول، سمع أبا الحسن الدار قطنى وأبا الفرج المعافى [بن زكريا النهرواني-[1]] وعلى بن عمر السكرى، وبجرجان أبا أحمد [2] محمد بن أحمد [2] الغطريفى، وكان تفقه بنيسابور على أبى الحسن الماسرجسي، وبطبرستان على أبى على الزجاجي، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة [3] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، روى لنا عنه الحديث أبو بكر محمد بن عبد الباقي 10 الأنصاري، وكتبت أنا عن جماعة بها الحديث، فانى أقمت بها قريبا من أربعين يوما في خانقاه أبى العباس القصاب/ منصرفي من العراق وأبو غالب 284/ محمد بن أحمد بن عمر بن الطبر [4] الجريريّ الطبري، ينسب إلى جده، وكان يعرف بابن الطبر [5] ، خال شيخنا عبد الوهاب [6] الحافظ، كان شيخا
مسنا صالحا معمرا، سمع أبا الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر الوكيل وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وطبقتهم، وأخوه أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر، [1] أيضا كان من الصالحين المعمرين، آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن الوكيل بن روح الحرة وشيوخه وشيوخ أخيه، [2] ثم أدركه [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، روى لنا عنهما جماعة بخراسان والعراق مثل ابن أختهما أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ، وتوفى أبو غالب في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة، وتوفى أخوه أبو القاسم ... [3] وثلاثين وخمسمائة جميعا ببغداد وأبو بكر محمد بن عمير الطبري، جليس أبى زرعة الرازيّ والمفتى في مجلسه، من أهل طبرستان آمل، يروى عن عبد الله بن الزبير الحميدي وأبى جعفر الجمال وسهل بن زنجلة، قال ابن أبى حاتم: وهو صدوق ثقة [4] ، وكان يفتى برأي أبى ثور وأبو عبد الله محمد بن غصن الطبري، من القدماء، روى عن وكيع وعبد الرزاق، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول: كان محمد بن غصن يختلف معنا إلى كاتب الليث وأصبغ بن الفرج.
2566 - (الطبسى) -
2566- (الطَبَسى) - بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والسين المهملة، هذه النسبة إلى طبس، وهي بلدة في برية إذا خرجت منها إلى أي صوب منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البرية [1] ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان، فتح في زمان عمر رضي الله عنه ولم يفتح في زمانه من خراسان سواها [2] ، وثم طبسان: طبس كيلكى وطبس مسينان، ويقال لهما: الطبسان، فهما في هذا الموضع، خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو جعفر محمد بن محمد الطبسي، نزيل جرجان، يروى كتاب المجروحين عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أبو مسعود البجلي الحافظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، صاحب التصانيف الكثيرة [3] ، كتب عن الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى القاسم بن حبيب المفسر وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي ومن دونهم من أصحاب أبى العباس الأصم، ورحل إلى مرو وكتب بها عن أبى غانم الكراعي وغيره،
روى لي عنه جماعة بنيسابور وهراة مثل عبد الوهاب بن الشاه [1] الشاذياخى بنيسابور والجنيد بن محمد بن على القائني بهرات، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة بطبس ومفيد نيسابور أبو المحاسن عبد الرزاق ابن محمد [2] الطبسي، كان يقرأ الحديث على المشايخ ويفيد الناس، وكان صحيح القراءة، سمعت الصحيحين بقراءته من الإمام محمد بن الفضل الفراوي، وكتبت عنه الحديث عن أبى الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، سمع منه ببلدهما طبس، وصارت قراءة الحديث له دربة [3] ، وتوفى بنيسابور في سنة ... [4] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بكنجروذ عند إمام الأئمة ابن خزيمة، وزرت قبره ومن القدماء [5] أبو الحسن على بن محمد ابن زيد الحداد الطبسي، يروى عن ابن المقرئ، روى عنه أبو بكر محمد ابن جعفر المزكي وأبو الحسين سهيل بن إبراهيم الطبسي، يروى عن الحسين بن منصور، روى عنه الحسن بن محمد السكونيّ وأبو على الحسن ابن الحسين بن الحسن بن الفضل الطبسي، يروى عن أبى الحسن على
ابن [1] عمر بن التقى السمرقندي عن أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وأبو على الحسن بن محمد بن فيروزان الطبسي الفقيه، سمع أبا العباس الأصم وأبو الحسين أحمد بن سهل بن بحر الطبسي [الفقيه-[2]] ، له تصانيف في الفقه، يروى عن يحيى بن صاعد وابن خزيمة وأحمد بن أبى جعفر الطبسي، سمع محمد بن حبان أبا حاتم البستي- كذا في كتاب ابن ماكولا ومحمد ابن أبى بكر المقرئ الطبسي، يروى عن إسماعيل القراب [3] المقرئ وأبو منصور عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطبسي، يروى عن القاضي أبى بكر الحيريّ والحاكم أبو عبد الله محمد بن على بن جعفر الطبسي، يروى عن أحمد ابن أبى جعفر الطبسي، روى عنه أبو عمرو محمد وأبو الحسين أحمد بن محمد ابن سهل الفقيه البارع الطبسي الشافعيّ [4] ، كان من المتقدمين من أصحاب المروزي، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق أبا محمد بن صاعد، سكن بنيسابور في الخانقاه ساع للرزازين، وكان يدرس ويملى الحديث، ثم انصرف إلى الطبسين، فبلغني أنه توفى بها سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال الحاكم: وبلغني أن لأبى الحسين شرحا لمذهب الشافعيّ رحمه الله في ألف جزء، فكنت أقدر أنها أجزاء خفاف حتى قصدته وسألته أن يخرج إليّ منها شيئا، فأخرجها إليّ فإذا هي بخطه أدق ما يكون، وفي كل جزء دستجة أو قريب منها وأبو نصر
2567 - (الطبنى) -
أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبسي التاجر، نزيل نيسابور، سمع أبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني وغيره، وأظنه مات بنيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] . 2567- (الطُبُنّى) - هذه النسبة بالطاء المضمومة المهملة وضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر النون المشددة- وقيل بسكون الباء وتخفيف النون وهو المحفوظ- إلى الطبنة، وهي بلدة بالمغرب من أرض الزاب [2] والزاب في عدوة [الأندلس مما يلي-[3]] المغرب، وقيل: طبنة ساكنة الباء مخففة، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد، والمنتسب إليها
على بن منصور الطبنى، يروى عن محمد بن مخارق [1] وأبو محمد القاسم ابن على بن معاوية بن الوليد الطبنى، حدث بمصر عن ابن المقرئ، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ومحمد بن الحسين الطبنى الحماني الزابي، وذكرناه في حرف الزاى [2] وأبو جابر يحيى بن خالد السهمي الطبنى، قال أبو سعيد بن يونس: أظنه من الموالي، مغربي، توفى بطبنة وهو على القضاء بها سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو الفضل عطية بن على ابن عطية/ بن على بن الحسن بن يوسف القرشي الطبنى [3] القيرواني، المعروف 285/ ألف بابن لاذخان، سكن بغداد [4] ووالده أبو الحسن على بن عطية الطبنى، جاور بمكة سنين، ولا أدرى أبو الفضل ولد بها أو حمله والده من بلاد المغرب صغيرا ونشأ بمكة؟ سمع أبو الفضل بمكة من أبى معشر [5] عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ الطبري لقيته ببغداد ولم يتفق لي السماع منه، ومن مليح شعره: [ما أنشدنى أبو الحسين عبيد الله بن على بن معمر
باب الطاء والحاء
الحسنى من لفظه إملاء ببغداد أنشدنى أبو الفضل بن لاذخان الشاهد لنفسه-[1]] : قالوا التحى وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه مرآة خديه جلاها الصبى ... فبان فيها فيء صدغيه توفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببغداد. باب الطاء والحاء 2568- (الطحّان) - بفتح الطاء والحاء المهملتين وفي آخرها النون، صاحب الرحا، والّذي يطحن الحب، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى حبيب بن صالح الطحان، عداده في أهل الشام، يروى عن يزيد بن أبى شريح [2] ، روى عنه جرير بن عثمان وأبو الهيثم خالد بن عبد الله [3] الطحان الواسطي، مولى مزينة، يروى عن حميد الطويل وأبى عثمان الأصبحي وعراك بن مالك ومشكان بن أبى عمرو وراشد بن سعد، روى عنه قتيبة بن سعيد وعمرو بن عون وسعيد بن منصور وسعيد بن سليمان ومسدد وأهل العراق، وقال أحمد بن حنبل: كان خالد الطحان ثقة صالح في دينه، بلغني أنه اشترى نفسه من الله عز وجل ثلاث مرات [4] ،
وكان يقول: خالد أحب إلينا من هشيم، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وقد قيل سنة اثنتين وثمانين ومائة وأبو يزيد رستم الطحان، كوفى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان، من أهل الكوفة، يروى عن المعتمر والدراوَرْديّ، كان فقيها عالما بالفرائض، إلا أنه يروى المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان دخيلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذبه، روى عنه زكريا بن يحيى بن عاصم الكوفي [1] ومعلى بن هلال الطحان، يروى عن قيس بن مسلم ويونس بن عبيد، روى عنه العراقيون، وكان يروى الموضوعات عن أقوام ثقات، وكان أميا لا يكتب، وكان غاليا في التشيع يسب [2] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، لا يحل الرواية عنه بحال ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، روى عنه خالد [3] بن مرداس وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [4] من علماء مرو راوية جامع الترمذي وغيره عن أبى العباس المحبوبي، سمع منه جدي الأعلى القاضي أبو منصور محمد بن
عبد الجبار السمعاني، وتوفى بعد سنة أربعمائة، زرت قبره بقرية سح [1] غير مرة وأبو جعفر محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن عبد الله الحافظ، المعروف بالطحان، من أهل همذان، كان يقال له حافظ اسابان؟ [3] ، كان صالحا كثير السماع والكتابة، رحل إلى الحجاز والعراق وجرجان ومازندران وبلاد خراسان، وجال في أطرافها، وحصل النسخ، وقرأ الكثير على من حدثنا مشايخنا عنه، وكان بهمذان راوية الصحيح البخاري عن أبى الخير ابن أبى عمران المروزي الصفار عن أبى الهيثم الكشميهني، لم يتفق [لي-[4]] السماع عنه وكتب لي الإجازة غير مرة، وتوفى في شوال سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وكنت بأصبهان عازما على الرحلة إليه وأبو القاسم حمدان بن سلمان بن حمدان [الطحان- 4] ، من أهل بغداد، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو سعيد مسعود بن ناصر السنجري، وقال الخطيب [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بالإجازة، فان لشيخنا عنه إجازة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة
2569 - (الطحاوي) -
سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ببغداد وأبو جعفر محمد بن سويد بن يزيد الطحان، من أهل بغداد [1] ، سمع عاصم بن على وإسماعيل بن أبى أويس وإبراهيم بن محمد الشافعيّ [2] وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ومحمد بن العباس ابن نجيح وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكان ثقة، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 2569- (الطحاوي) - بفتح الطاء والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى طحا، وهي قرية بأسفل أرض مصر من الصعيد، يعمل فيها كيزان يقال لها «الطحورية» من طين أحمر، والمشهور بالانتساب إليها يعفر بن عريب ابن عبد كلال الرعينيّ الطحاوي، زعموا أنه شهد فتح مصر، قال [3] ابن يونس: وفي ذلك نظر وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان الأزدي [4] ، الطحاوي، صاحب «شرح الآثار» [5] كان إماما ثقة ثبتا فقيها عالما، لم يخلف مثله، وعداده في حجر الأزد،
ولد سنة تسع وثلاثين [1] ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكان تلميذ أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، فانتقل عن مذهبه إلى مذهب أبى حنيفة رحمهم الله وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي [2] ، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي وغيره، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان: حدثونا عنه، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وحافده أبو على الحسين [3] بن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، توفى في ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة وأبو العظيم أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي- ويقال عبد الأحد بدل عبد الواحد- من أهل مصر، يروى عن عبد الله ابن صالح [4] كاتب الليث [4] ، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين ومائتين وأبوه عبد الواحد بن معاوية الطحاوي، مولى قريش، والد أبى العظيم، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو مسعود عمرو ابن حفص بن عمر بن عبد الجبار الطحاوي، المعروف بالألف، يقال: مولى لخم، يروى عن عبد الغنى العسال [5] وطبقة نحوه وبعده، [وتوفى-[6]]
باب الطاء والخاء
يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة. باب الطاء والخاء 285/ ب 2570- (الطخارستانى) - بضم [1] الطاء المهملة وفتح الخاء المعجمة وبعدها الألف وضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طخارستان [2] ، وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان وراء نهر بلخ أعلى [3] جيحون، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل فن [4] ، منهم أبو حاتم صالح بن مطرف ابن مهلهل الأزدي الطخارستانى، جالس رجاء بن المرجى المروزي الحافظ وذاكره، وكان من ساكني سمرقند، وحكى عنه أبو سعيد عصمة بن مسعود التميمي حكاية طويلة. 2571-[ (الطخروذى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وضم الراء [5] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طخروذ، وهي قرية من قرى نيسابور، منها أبو القاسم يحيى بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطخروذى، وأخوه أبو نصر أحمد بن عبد الوهاب، سمعا أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، فأما أبو القاسم أدركته منصرفي من الرحلة ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمانين وأربعمائة،
2572 - (الطخشى) -
وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمرو وأخوه أبو نصر بن عبد الوهاب، قرأت عليه أوراقا بنيسابور، وكان له حضور عن أبى المظفر موسى بن عمران، وكانت ولادته في سنة 479 بنيسابور-[1]] . 2572- (الطخشى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طخش، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين يقال لها تخچ [2] ، كان منها أبو سلمة [3] يحيى بن محمد بن يحيى ابن سلم [3] الطخشى المروزي، كان شيخا صدوقا ثقة فقيها فاضلا، كتب الحديث الكثير ببغداد والبصرة وبلده، سمع بمرو عبد الله بن أبى دارم [4] وأبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وطبقتهم، وكان [5] ضابطا لنفسه صائنا لها، وكان [5] يجلس للعامة،
[باب الطاء والراء -[5]]
وأخذ الوعظ عن محمد بن سرو [1] ، وكان في حيرته ذاعر يعرف بالانفال سكن [2] ، كان يزجره أبدا عن سوء فعله، فدخل عليه في المسجد ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان قد فرغ من التراويح وقعد ينتظر الوتر، فهجم عليه هذا [3] الذاعر وضربه بالسكين، وكان لأبى سلمة هذا شاكري يعرف بابن عبدوس كان معه في المسجد وبيده خشب فرفع الخشب ليضرب الذاعر فأصاب رأس أبى سلمة فدمغه فمات على المكان، وخرج في جنازته خلق كثير لا يحصى للصلاة عليه وطخشى اسم رجل من أهل مصر، قرأت في معجم الطبراني: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني بمصر ابن أخى طخشى يروى عن عبيد الله ابن سعد [4] بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني . [باب الطاء والراء-[5]] 2573- (الطرازي) بفتح الطاء [6] والراء المهملتين وكسر الزاى المعجمة في آخرها [7] ، هذه النسبة إلى طراز، وهي بلدة على حد ثغر الترك، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء حديثا وقديما، وكانوا من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وهي عند إسبيجاب، فمنها محمد ومحمود ابنا يعقوب
ابن إبراهيم الطرازي الحجاج، كتبا الحديث بعد الأربعمائة [ببخارى-[1]] ومن المتأخرين أبو عمرو عثمان بن الطرازي إمام مسجد راعوم ببلخ كان منها، وحدث بكتاب «شرف [2] الأوقات» للسيد أبى المعالي محمد ابن محمد بن زيد الحسيني البغدادي نزيل سمرقند عنه، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة والإمام أبو محمود بن على بن أبى على [3] الطرازي، فقيه فاضل مبرز، له الباع الطويل في علم النظر، وكان صالحا سديد السيرة دائم التلاوة للقرآن العزيز، كتب الحديث عن أبى صادق أحمد بن الحسين [4] الزندنى وأبى الحسن على بن محمد بن حذام البخاريين وطبقتهما، أدركته ولي عنه إجازة، توفى بقرية عند طواويس، وحمل إلى بخارى ودفن بها، وكان ذلك في [سنة نيف-[5]] وثلاثين وخمسمائة، وكان له أولاد أئمة علماء من أهل الدين والعلم، لقيتهم بمرو وبخارى وسمرقند. وبأصبهان سكة معروفة يقال لها سكة طراز فظني أن التجار الذين كانوا يجيئون من طراز ينزلونها فنسبت إليهم، وكان شيخنا أبو طاهر محمد ابن أبى نصر إبراهيم بن مكي المعروف بهاجر يسكنها، فكنت أنسبه إليها وأقول: أنا أبو طاهر الطرازي، وكان شيخا صالحا، قرأت عليه كتاب
2574 - (الطرازي) -
معرفة الصحابة لأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ بروايته عن أبى منصور شجاع وأبى زيد أحمد ابني على بن شجاع المصقلي عن المصنف، وسمع الحديث من غيرهما أيضا. 2574- (الطرازي) - بكسر الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة لمن يعمل الثياب المطرزة أو يستعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد المقرئ البغدادي الطرازي، من أهل بغداد [1] ، سكن نيسابور، كان من أصحاب أبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، المختصين به، وكان أديبا فاضلا، بارعا شاعرا، مكثرا من الحديث، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وبنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي وغيرهم، روى عنه ابنه وأبو عبد الله الحافظ البيع، وآخر من روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر الطرازي سكن نيسابور، خرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبى روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء النحويين [2] ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر
2575 - (الطرائفي) -
عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه- والله أعلم، وتوفى [1] في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة ثلاثمائة وابنه أبو الحسن على بن أبى بكر الطرازي. 2575- (الطرائفي) - بفتح الطاء والراء المهملتين والياء المنقوطة باثنين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطرائف وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن الحسن بن [موسى بن-[2]] معاوية الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع عبد الصمد بن الفضل وغيره والحسن بن يوسف الطرائفى بمصر، سمع محمد بن عبد الله بن الحكم وأبو بكر محمد بن أحمد بن خالد الطرائفى من أهل مصر، حدث عن محمد بن يوسف الرازيّ، روى عن هؤلاء الثلاثة أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأما أبو الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس بن سلمة بن مسور/ بن سنان بن مزاحم الطرائفى، مولى خداش ابن حليس العنبري، حدث عن جماعة من القدماء مثل السري بن خزيمة ومحمد ابن اشرس السلمي والحصين بن الفضل البجلي بنيسابور وعثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ وأحمد ابني بحدة بن العريان القرشي ومحمد بن سهل ابن مسنون [3] العتكيّ وطبقتهم، وروى عنه أبو بكر بن إسحاق الصبغى وأبو على [الحافظ وأبو عبد الله-[4]] البيع الحافظ النيسابوريون، وذكره
الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن الطرائفى كان من أهل الصدق والمحدثين المشهورين، انتخب عليه أبو على الحافظ ثلاثة أجزاء، وأبو الحسين الحجاجى سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولا في الحديث مع ما كان يرجع إليه من السلامة، وسمعته يقول: أقمت ببغداد مدة سنة [1] أربع وخمسين و [1] خمس وثمانين ومائتين على التجارة ولم أسمع بها حديثا واحدا، توفى في شهر رمضان سنة ست [2] وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاد أبو الوليد وأما أبو عبد الرحمن [3] عثمان بن عبد الرحمن [3] ابن مسلمة [4] المكتب الحراني القرشي يعرف بالطرائفى، وإنما قيل له الطرائفى ولقب بها لأنه كان يتبع طرائف الأحاديث ويطلبها [5] ويرويها [6] عن قوم ضعاف، وهو مولى منصور بن محمد بن مروان، يروى عن هشام القردوسي وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه قتيبة بن سعيد وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ، ذكر ذلك أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ في كتاب الكنى، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الدشتى أنا أبو الحسن عبيد الله بن المغيرة
ابن منصور النيسابورىّ ثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي [1] أنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الأسفراييني ثنا محمد بن بحير ثنا محمد بن أسد ثنا سليمان ابن عبد الرحمن بن كنانة ثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن الطرائفى- كان صاحب عجائب-[2] ثنا على بن غزون [2] الدمشقيّ [3] عن ابن جريج [3] عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أسنده قال: كان له صلى الله عليه وسلم قسطاس يسمى الكن وأبو النضر أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع الحديث ثم تفقه على كبر السن، رأى أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثم سمع الحديث بعده من مثل أبى على محمد ابن عبد الوهاب الثقفي وطبقته، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحكى أبو النضر الطرائفى عن أبى على الثقفي أنه قال: يعجبى من أصحاب الحديث [4] أن يدعوا الخلاف في الطهارة والصلاة فيأخذوا بالشدة لا بالرخصة وأبو عبد الله محمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى المخرمي، من أهل بغداد [5] ، سمع على بن مسلم الطوسي والحسن ابن عرفة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفي وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين، روى عنه أحمد بن تاج الوراق ومحمد بن المظفر ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ذكره أبو الفضل
2576 - (الطرخاباذى) -
صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ في طبقات الهمذانيين فقال: أبو عبد الله الطرائفى [1] قدم علينا سنة ثماني عشرة- يعنى وثلاثمائة- سمعت منه مع أبى، وكان عنده عامة كتب الشافعيّ الأم وغيره عن الربيع، وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق يصبر على التحديث، واسع العلم صدوقا. 2576- (الطرخاباذى) - بفتح الطاء وسكون الراء [المهملتين-[2]] وفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طرخاباذ، وظني أنها [قرية-[2]] من قرى جرجان- والله أعلم، منها على بن أحمد الطرخاباذى، روى بجرجان عن أبى يعلى أحمد بن على الموصلي، روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي. 2577- (الطرخانى) - بفتح الطاء وسكون الراء المهملتين وفتح الخاء المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، وهو طرخان، والمشهور بهذه النسبة صاحب الجامع والمسند أبو بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان ابن جياش البلخي الطرخانى، كان من العلماء الذين عنوا بطلب الحديث وكتبه والاجتهاد فيه، وجمع الجموع، أدرك جماعة من شيوخ البخاري ووالده محمد بن على الطرخانى كان محدثا أيضا. 2578- (الطرخونى) - بفتح الطاء المهملة والراء الساكنة والخاء
المعجمة المضمومة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طرخون، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن أبى السري إسماعيل بن طرخون الطرخونى البخاري، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ومروان بن معاوية وعبد الحميد بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعيسى بن موسى غنجار، روى عنه إسحاق ابن أحمد بن خلف البخاري، ومات سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو الفضل محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الطرخونى، من أهل بخارى [1] أيضا، وهو جد أبى بكر بن أبى عمر [2] ، يروى عن سعيد بن جناح وحفص ابن داود ونصر بن الحسين، روى عنه أبو نصر [3] أحمد بن أبى حامد الباهلي وأبو بكر أحمد بن سهل بن عبد الرحمن بن معبد بن طرخون البانبي الطرخونى، نسب إلى جده الأعلى، من قرية بانب من قرى بخارى [4] ، يروى عن أبى الطيب جلوان بن سمرة البانبي والحسين بن يحيى بن جعفر البخاري وغيرهما وأبو بكر بن أبى عمر [5] بن أبى الفضل، هو محمد بن سعيد ابن محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الحافظ الطرخونى، من أهل بخارى، يروى عن أبى صالح بن محمد وحامد بن سهل وإبراهيم بن معقل، وتوفى في المحرم سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
2579 - (الطرسوسي) -
2579- (الطرسوسي) - بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام، وكان يضرب بعيدها المثل وكانوا يقولون- على ما سمعت أبا على الحسن بن مسعود بن [1] الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول: كان المشايخ يقولون: «زينة الإسلام ثلاثة: التراويح بمكة فإنهم يطوفون سبعا بين كل ترويحتين، ويوم الجمعة بجامع المنصور لكثرة الناس والزحمة ونصب الأسواق، ويوم العيد بطرسوس لأنها ثغر وأهلها يتزينون ويخرجون/ بالأسلحة الكثيرة المليحة والخيل الحسان ليصل الخبر إلى 286/ ب الكفار فلا يرغبون في قتالهم» ، وقد كان هذا قتل أيامنا، والساعة صار هذا البلد في أيدي الإفرنج، وبجامع المنصور لا يصلون إلا جماعة يسيرة، وتراويح مكة بقيت على حالها- على ما سمعت- ولكن خف الناس وقل المجاورون وانتقصت الشموع والقناديل، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي، من ثقات البغداديين المكثرين، أقام بطرسوس [2] ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وحفيده محمد بن إبراهيم بن محمد، ابن أبى أمية الطرسوسي، يروى عن جده أبى أمية، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وأبو بكر أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الأصبهاني القاضي الطرسوسي، الشيخ الصالح العابد المجتهد، سمع أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي وعبد الله
ابن محمد بن العلاء الطرسوسي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الطرسوسي ورد علينا بنيسابور عند محنة أهل طرسوس، وسكنها إلى أن توفى بها في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الفتح محمد بن إبراهيم [1] بن محمد [1] بن يزيد البزاز الغازي الطرسوسي، المعروف بابن البصري، سكن بيت المقدس، سمع أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي [2] وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد ابن محمد بن أحمد بن سلام ومحمد بن [محمد بن-[3]] داود بن عيسى الكرجي وسليمان بن أحمد الملطي وعبيد الله بن الحسين الأنطاكي وأحمد ابن بهزاد السيرافي وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد [ابن-[4]] الأعرابي والحسن بن عبد الرحمن [5] بن زريق الحمصي، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن الفرج بن على البزاز وأبو القاسم الأزهري والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعلى بن طلحة المقرئ، وكان ثقة، ومات ببيت المقدس في سنة تسع أو عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن عبد الله الطرسوسي الصوفي، سكن بخارى، يروى عن
2580 - (الطرسوسي) -
جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وغيره، روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ، وتوفى ببخارى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو محمد ناعم بن السري بن عاصم الطرسوسي، من أهل طرسوس، يروى عن أبيه وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج الكوفي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا ناعم ابن السري بن عاصم بطرسوس وأضافنى، رحمه الله [1] . 2580- (الطرسوسي) - بالراء الساكنة بين الطاءين المهملتين بفتح الأولى وضم الأخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، [2] هذه النسبة [2] إلى طرطوس، وهي بلدة من بلاد الشام، أظنها من الساحل، منها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الخواص المقرئ الطرطوسي، يروى عن أبى بكر محمد بن سفيان صاحب المزني ويونس بن عبد الأعلى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وسمع منه بطرطوس [3] وأبو الفضل العباس ابن أحمد الخواتيميّ الطرطوسي، ولى [القضاء-[4]] بطرطوس، سمع أبا المؤمل العباس بن الفضل الكندي [5] الأرسوفي، روى عنه أبو بكر النسوي
2581 - (الطرطوشي) -
أيضا وأبو سهل محمد بن هارون بن القاسم الطرطوسي المطرزي، ورد إلى إلى العراق وسمع بالنهروان [1] العباس بن حبيب النهرواني [2] ، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرطوسي التميمي، سمع بالطبرية أبا عثمان سعيد بن هاشم [3] بن مرثد الطبراني، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وأبو محمد عبيد الله ابن يحيى بن عبد الباقي التميمي الطرطوسي، كان رئيس طرطوس، حدث عن أبيه [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن [5] محمد بن [5] عبدوس النسوي [6] وأبو بكر محمد بن أحمد بن على الوراد الطرطوسي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ. 10 2581- (الطرطوشي) - بسكون الراء بين الطاءين المضمومتين المهملتين [7] بعدهما الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طرطوشة، وهي بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن ميسرة الأندلسى الطرطوشي [8] ، رحل في طلب العلم، وكتب
2582 - (الطرقى) -
الكثير، وتوفى بالأندلس سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وطاهر ابن حزم الأندلسى الطرطوشي، [1] مولى بنى أمية، يروى عن يحيى ابن يحيى بن كثير الأندلسى وغيره، توفى بالأندلس سنة خمس وثمانين ومائتين شهيدا في المعترك وأبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي [1] ، نزل الإسكندرية وتدبر بها [2] إلى حين وفاته، وكان إماما فقيها صالحا سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه ملاذا للغرباء والفقهاء ورد بغداد وتفقه بها على أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وانحدر إلى البصرة وسمع بها السنن لأبى داود عن أبى على أحمد بن على التستري عن أبى عمر الهاشمي عن أبى على اللؤلؤي عنه، روى لنا عنه أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق الدندانقانى بمكة وغيره، وروى عن أبى الوليد سليمان بن خلف الباجي السرقسطي سمع منه بسرقسطة، وتوفى بعد سنة [3] ست عشرة وخمسمائة وقيل سنة [3] عشرين بالإسكندرية. 2582- (الطرقى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طرق، وهي قرية كبيرة مثل بلدة بأصبهان [4] على عشرين فرسخا منها، رأيتها من بعيد وما اتفق لي دخولها، منها أبو العباس أحمد ابن ثابت بن محمد الطرقى الأصبهاني، كان حافظا متقنا، مكثرا من الحديث
عارفا بطرقه، وله معرفة بالأدب، سمع بأصبهان أبا الفضل المطهر ابن عبد الواحد البراني، وبنيسابور أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد بن البري البندار، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري، وبالأهواز أبا سعد محمد بن الحسن بن على بن عثمان الأهوازي 287/ ألف وطبقتهم، [1] روى لنا [1] عنه أبو العلاء أحمد بن محمد/ بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد [2] وغيرهما [2] ، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة، وحكى عنه أنه كان يقول: الروح قديمة. [3]
2583 - (الطرماحى) -
2583- (الطرماحى) - بكسر الطاء المهملة والراء والميم المفتوحة المشددة وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الطرماح، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن هاشم بن طرماح الطوسي الطرماحى، وكان وجه الناحية ورئيسها، من أعيان المحدثين في عصره وكذلك ابنه أبو القاسم في وقته وابن ابنه الرئيس أبو منصور بن أبى القاسم هو الرئيس بها وابنه أبو محمد عبد الله بن أبى منصور مزكى الناحية وعينها، قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق [2] المحدث الّذي كتبنا عنه مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم [يقول-[3]] : استشهد أبو محمد المزكي الطرماحى، ومات أبوه أبو منصور بعده كلاهما في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، سمع أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا الحسن على بن الحسن الهلالي وأقرانهما بنيسابور، ثم حدث على كبر السن وسمع منه، وروى عنه أبو على الحافظ [4] وأبو عمرو [4] إسماعيل بن نجيد السلمي وطبقتهما. [5] 2584- (الطرواخى) - بضم [6] الطاء المهملة وقيل بفتحها وسكون الراء
2585 - (الطريثيثى) -
وفي آخرها [1] الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى طرواخى، وهي من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، وأهل بخارى العوام منهم يقولون لها «طراخى» ، والمشهور منها الفقيه أبو الفضل محمد بن محمد بن أحيد بن سعيد الطرواخى، أحد الفقهاء، حدث عن الفقيه سعيد بن موسى الكعبي الخوارزمي وأبى بكر القاسمي صاحب يعقوب بن سفيان بن جوان الكبير، صاحب التصانيف، روى عنه أبو كامل البصيري، وذكره أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو الفضل الطرواخى شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الرواية، له أصول صحاح، وسماعات في كتب الناس، سمع أبا الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسن الحاكم المحتسب وأبا بكر محمد ابن القاسم وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وجماعة، وسمعنا منه قطعة صالحة من تفسير يعقوب بن سفيان وغيره. 2585- (الطريثيثى) - بضم الطاء المهملة [2] وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة- بين الياءين- وفي آخرها ثاء مثلثة أخرى، هذه النسبة إلى طريثيث [3] ، وهي [4] ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة، ويقال لها بالعجمية ترشيز [5] ، خرج منها جماعة
من أهل العلم قديما، والساعة صارت في يد أهل القلاع واستولوا عليها، منها: أبو الفضل شافع بن على بن أبى الفضل الطريثيثى، سكن نيسابور، [1] شيخ لطيف طريف [1] كثير العبادة مليح المشاهدة، من أفراد المشايخ المحققين، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ وغيرهما، روى لي عنه أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي وابن أخيه أبو منصور عبد الخالق ابن زاهر وابن أخته ظريفة [2] أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي، وكانت ولادته بطريثيث سنة أربعمائة، وسكن رباط السلمي بنيسابور، وتوفى بها في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ودفن بكنجروذ في مشهد ابن خزيمة الإمام. [3]
2586 - (الطريقي) -
2586- (الطريقي) - المنسوب إلى هذه النسبة أبو [الحسن-[1]] على ابن المنذر الطريقي، من أئمة الكوفة، سمع محمد بن فضيل [2] الكوفي، روى عنه إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، سألت أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن على بن المنذر الطريقي: لأى شيء نسب إلى هذا؟ قال: كان ولد في الطريق فنسب إليه [3] . باب الطاء والسين 2587- (الطّساس) - بفتح الطاء والألف بين السينين المهملتين [4] ، هذه [النسبة-[5]] لمن يعمل «الطست» ، وقيل له «الطس» أيضا، قال الشاعر: لو عرضت لأيبلى قس ... أشعث في هيكله مندس حن إليها كحنين الطس والمشهور بهذه النسبة [أبو العباس-[6]] الفضل بن زياد الطساس البغدادي، يروى عن عباد المهلبي وعلى بن هاشم بن البريد وخلف
2588 - (الطستى) -
ابن خليفة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: كتبت عنه، كان يبيع الطساس، شيخ ثقة [2] . 2588- (الطستى) - بفتح الطاء المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الطست وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم الطستى، الوكيل، هو ابن أخى الحسن بن مكرم، من أهل بغداد [3] ، يروى عن أحمد بن عبيد الله النرسي والحارث ابن أبى أسامة ومسلم بن عيسى الصفار والتمتام [4] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو على بن شاذان وجماعة، ورأيت له كتاب المعجم لشيوخه في أجزاء [5] عند شيخنا أبى نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله العاري الحافظ بأصبهان، ولم يتفق لي سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة [6] . باب الطاء والغين [7] 2589- (الطغامى) بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة، هذه النسبة
باب الطاء والفاء
إلى طغامى [1] ، وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد بن عقّار [2] بن رخشاب الطغامى، صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سهيل سهل بن بشر ومحمد بن دينار وصالح ابن محمد الحافظ وموسى بن أفلح ويحيى بن بدر وغيرهم، روى عنه جماعة، وتوفى في شوال سنة تسع [3] وأربعين وثلاثمائة. باب الطاء والفاء 2590- (الطفال) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطفل، وهو الطين الّذي يؤكل، وفي أصل اللغة الطفل السواد، والطين الّذي يؤكل يكون عليه السواد لأنه يشوى عند الأكل فيسود، ويقولون في ديار مصر للذي يبيعه «الطفال» ، والمشهور بهذه النسبة 287/ ب أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد [4] بن الحسين بن أحمد بن/ السري المقرئ الطفال، من أهل مصر، شيخ ثقة صدوق مكثر، سمع أبا الطاهر أحمد ابن عبد الله بن نصر القاضي الذهلي وأبا الحسن بن حيويه وأبا محمد الحسن ابن رشيق العسكري المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن أحمد الكسى وأبو الفتح نصر بن الحسن بن القاسم السكنى وأبو محمد عبد العزيز
2591 - (الطفاوي) -
ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الحسين ابن الطفال نيسابوري الأصل، سكن أبوه مصر وولد هو بها، وكان قد باع أصوله، فكان يوجد سماعه في كتب الناس، لا بأس به. 2591- (الطفاوي) - بضم الطاء المهملة وفتح الفاء وفي آخرها واو بعد الألف، هذه النسبة إلى طفاوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو المنذر محمد بن عبد الرحمن الطفاوي [2] ، من أئمة البصرة، يروى عن حميد الطويل والأعمش وهشام بن عروة وأيوب السختياني، روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وعلى ابن المديني والمقدمي وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعمرو بن محمد الناقد، وكان يحيى بن معين يقول: الطفاوي قدم علينا هاهنا لم يكن به بأس، البصريون يرضونه، وكان على ابن المديني يقول: هو ثقة، ومات في سنة سبع وثمانين ومائة وأبو المعدل [3] عطية الطفاوي، من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى
عنه سليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي ومدرك بن عبد الرحمن الطفاوي، من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ما لا يتابع عليه، روى عنه البصريون، استحب مجانبة ما انفرد به من الروايات [1] ، روى عنه يحيى بن حذام السقطي وعبد الله بن عيسى الطفاوي، من أهل البصرة، سكن بغداد [2] وحدث بها عن أبيه ومسمع بن عاصم ويوسف بن عطية الصفار وعبيد الله بن شميط بن عجلان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد وحاتم بن الليث الجوهري وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو المهلب هريم بن عثمان بن عيسى بن هريم ابن عتيق الطفاوي، من أهل البصرة، روى عن سلام بن مسكين وعمارة [3] ابن زاذان وأبى هلال الراسبي وحماد بن سلمة والقاسم بن الفضل الحدانى وعبد العزيز بن مسلم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وجماعة [4] [5] .
باب الطاء واللام
باب الطاء واللام 2592- (الطلحي) - بفتح الطاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أولاد طلحة وأحفاده قديما وحديثا، منهم أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى الطلحي، من ولد طلحة، بغدادي [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو على بن شاذان البزاز وأبو عمر عبد الرحمن ابن طلحة بن محمد بن عيسى بن محمد [2] بن عيسى [2] بن صالح بن إبراهيم بن محمد ابن طلحة بن عبيد الله الطلحي التيمي الأصبهاني ثم العمرى، حدث عن جماعة من القدماء مثل الفضل بن الخصيب وابن الجارود والعباس بن الوليد ابن شجاع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأصبهاني بآمد، وجماعة من شيوخنا حدثونا [3] عن أصحابه ومنهم صالح بن موسى الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن سهيل بن صالح، عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به [4] وعبد الرحمن بن حماد الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن طلحة ابن يحيى بنسخة موضوعة، روى عنه ابن عائشة، فلست أدرى [5] أوضعها
2593 - (الطلقي) -
أو قلبت [1] عليه، وأيما كان من ذلك فهو ساقط الاحتجاج به لما أتى مما لا أصل له في الروايات على الأحوال كلها، روى عن طلحة بن يحيى عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث السفرجلة وعبد الرحمن بن صالح ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، ويعرف بالطلحي، كان من أهل الصدق، يروى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن أبى حازم وعبد الله بن محمد بن عمران الطلحي وأخيه طلحة بن صالح الطلحي، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين، وسألت أبى عنه فقال: صدوق. 2593- (الطلقي) - بفتح الطاء المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى.... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن أحمد الطلقي الأستراباذي، من أهل أستراباذ، ورد جرجان وحدث بها عن أبى الحسن أحمد بن عبد الله الأستراباذي. [4]
2594 - (الطليطلى) -
2594- (الطليطلى) - بضم الطاء المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء الأخرى [1] وفي آخرها لام أخرى، هذه النسبة إلى طليطلة، وهي بلدة بالأندلس من المغرب [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أحمد بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار ابن بشر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلي، قاضى طليطلة، يروى عن عيسى بن دينار ويحيى بن [يحيى بن-[3]] كثير، رحل وسمع
2595 - (الطلى) -
من سحنون بن سعيد، وهو قديم، توفى بالأندلس- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وإسماعيل بن أمية الطليطلى، توفى بالأندلس سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن قاسم الطليطلى، حدث بمكة عن أبى عبد الله محمد بن سند بن الحداد، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه. [1] 2595- (الطلّى) - بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بيت طل، وهي قرية من كورة غزة، وهي من فلسطين، والمنتسب إليها وهب بن زياد بن حمير [2] الطلي، من التابعين، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل فلسطين، قال أبو حاتم بن حبان: كان يسكن قرية يقال لها بيت طل من كورة غزة. باب الطاء والميم 2596- (الطميسى) - بفتح [3] الطاء وكسر السين المهملتين بينهما الميم
باب الطاء والنون
المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة إلى تميسة، وهي قرية من قرى مازندران يقال لها طميسة [1] بالعربية، بت بها ليلة، فيما أظن منها/ أبو إسحاق إبراهيم بن الطميسى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن محمد 288/ ألف السكسكي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى [2] وغيره. باب الطاء والنون 2597- (الطناجيرى) - بفتح الطاء المهملة والنون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطناجير، وهو جمع طنجير، ولعل واحدا من أجداده يعمل هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو الفرج الحسين بن على بن عبيد الله بن أحمد بن ثابت بن جعفر ابن عبد الكريم الطناجيرى، من أهل بغداد، كان من أهل الخير والدين، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكاء ومحمد بن زيد بن مروان الكوفيين ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا حفص بن شاهين ومحمد بن النضر النحاس وأبا بكر بن شاذان وخلقا من هذه الطبقة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كتبنا عنه، وكان دينا مستورا، ثقة صدوقا، وسمعته
2598 - (الطنافسي) -
يقول: كتبت عن ابن مالك القطيعي أمالى ثم ضاعت، فليس عندي عنه شيء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة، ومات سلخ ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 2598- (الطنافسي) - بفتح الطاء المهملة والنون [1] وكسر الفاء والسين المهملة، هذه النسبة إلى الطنفسة [2] ، والمنتسب إليها الإخوة الثلاثة، أحدهم أبو حفص عمر بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الحنفي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم وأهل العراق، مات سنة سبع وثمانين ومائة وأخوه أبو عبد الله محمد ابن عبيد بن أبى أمية، واسمه عبد الرحمن، الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب [3] ، مولى بنى حنيفة، أخو عمر ويعلى، سمع هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ابن يسار وسليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر ومسعر بن كدام وإسماعيل ابن أبى خالد وغيرهم، حدث عنه أخوه يعلى وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد مدة ورجع إلى الكوفة، وكان الدار قطنى يقول: يعلى ومحمد وعمر وإدريس وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبى أمية ثقة حدث أيضا، وكان أبو طالب الحافظ
يقول: هو عبيد بن أبى أمية [1] ، وقال رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر وعمر وعلى وعثمان، [فقال له: ويلك! من لم يقل: أبو بكر وعمر وعثمان-[2]] وعلى فقد أزرى على أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، قال يحيى بن معين: أتيت محمد بن عبيد الطنافسي- يعنى حين قدم بغداد- وقد كنت أبطأت عنه، فلما أتيته وقد كان الناس كثروا قال يحيى أبو زكريا: أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن قال يحيى: قال بعضهم: «في هذا الصيف ضحيت اللبن» وهو الصواب، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب كوفيا ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها، وكانت ولادته سنة سبع وعشرين ومائة، وقال يعلى بن عبيد: أنا أكبر من أخى بتسع سنين، ولدت سنة ثماني عشرة ومائة [3] ، وتوفى محمد بن عبيد سنة أربع ومائتين، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث وأما أخوهما أبو يوسف يعلى بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الإيادي الحنفي الكوفي [4] ، وكان من الثقات، يروى عن الأعمش وإسماعيل ابن أبى خالد وعبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير
2599 - (الطنبذى) -
وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان أكبر من جعفر بن عون، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: كان صحيح السماع، وكان صالحا في نفسه، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: صدوق، وكان أثبت أولاد أبيه في الحديث [2] وابن أخت يعلى بن عبيد الطنافسي الحسن ابن محمد الطنافسي، يروى عن أبى بكر بن عياش ومحمد بن الفضيل وعبد الله ابن إدريس وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ويحيى بن عبدك القزويني وكثير بن شهاب. 2599- (الطنبذى) - بضم الطاء المهملة وسكون النون وضم الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طنبذة، وهي قرية من قرى مصر من البهنسا وهي من التبارجات [4] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عثمان مسلم بن يسار الطنبذى، ويقال: الأصبحي [5]- قاله مسلم بن حجاج،
2600 - (الطنبي) -
وهو رضيع عبد الملك بن مروان، سمع أبا هريرة، حدث عنه أبو هانئ حميد الخولانيّ، روى له مسلم بن الحجاج حديثا واحدا في صدر كتابه: «سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون- الحديث» قاله أبو على الغساني، وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني. وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني. 2600- (الطنبي) - بضم الطاء المهملة والنون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الطنب، وهو موضع في طريق مكة [1] ، نزل بها زبيب ابن ثعلبة العنبري التميمي الطنبي، قال ابن أبى حاتم [2] : زبيب بصرى، كان ينزل بالطنب في طريق مكة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه بنوه [عبد الله-[3]] ودحين بن زبيب والعذور بن دحين، وروى عنه [ابن-[3]] ابنه شعيب بن عبد الله بن زبيب. 2601- (الطنجى) - بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى طنجة، وهي من بلاد المغرب، والمشهور بالانتساب إليها بلج بن بشر الطنجى القيسي، كان واليا على طنجة وما والاها، فتكاثرت عليه عساكر خوارج البربر [4] بها هناك [4] فانهزم عنها إلى الأندلس ودخلها من جهة المجاز وادعى ولايتها، وشهد له بعض المنهزمين معه، وكان الأمير حينئذ
2602 - (الطنزى) -
عبد الملك بن قطن فوقع في ذلك اختلاف وفتنة، إلى أن ظفر بلج بعبد الملك فسجنه، ثم قتله سنة خمس وعشرين ومائة [1]- قاله ابن ماكولا في ترجمة بلج [2] . [3] 2602- (الطنزى) - بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها 288/ ب 5 الزاى، هذه النسبة إلى طنزة، وهي قرية من ديار بكر بالجزيرة [4] / من نواحي ميافارقين-[5] إن شاء الله [5] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزى الحصكفى الخطيب، كان إماما فاضلا حسن الشعر رقيق الطبع، صار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمصار، وكان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن بميافارقين، وكان المفتى بديار بكر في عصره، ولد [5] في حدود [5] سنة ستين وأربعمائة [6] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا
وأصدقائنا مثل عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وهو حصل لي الإجازة عنه [1] ، والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور، وعلى بن مسعود الإسعردي بالرقة، وسلامة بن قيصر السنجاري بالقلعة المعروفة بجعبر [2] وغيره، أنشدنى أبو العباس الفارقيّ إملاء من حفظه ببلخ قال أنشدنى يحيى بن سلامة الطنزى لنفسه [بميافارقين-[3]] : وخليع بتّ أعذله ... ويرى عذلى من العبث قلت إن الخمر مخبثة ... قال حاشاها من الخبث قلت فالأرفاث تتبعها ... قال طيب العيش في الرفث [قلت منها [4] القيء قال أجل ... شرفت عن مخرج الحدث وسأجفوها [5] فقلت متى ... قال عند الكون في الجدث-[6]] وأبو عبد الله مروان بن على بن سلامة بن مروان الطنزى، ورد بغداد وتفقه بها على الإمام أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي [7] ، وبرع في الفقه، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وغيره، ورجع إلى بلاده وسكن قلعة فنك موضع من ديار بكر،
باب الطاء والواو
وكان في الأحياء وقت وصولي إلى بلاد الجزيرة، ولم يتفق لي الاجتماع به، حدثني عنه أصحابنا ورفقاؤنا مثل أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بدمشق وأبى الحسين [1] سعد الله بن محمد بن على الدقاق ببغداد، وكانت وفاته- فيما أظن- بعد سنة أربعين وخمسمائة. وببغداد محلة بنهر طابق خربت الساعة يقال لها «شارع الطنز» والنسبة إليها «طنزى» ، منها شيخنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين ابن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن خالد بن برمك البرمكي الطنزى، من أهل بغداد، سكن همذان، وتلقب بالشخص وبه عرف، من بيت قديم مشهور، غير أن الزمان تقاعد به، وكان يصلى ببعض الأتراك بها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ وغيرهما، سمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن مولده [3] فقال: ولدت بشارع الطنز بدرب البرمة من نهر طابق في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة بهمذان. [4] باب الطاء والواو 2603- (الطوابيقى) - بفتح الطاء والواو والباء المكسورة الموحدة
2604 - (الطواويسى) -
بعد الألف ثم الياء الساكنة أخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طوابيق- وهي الآجر الكبير الّذي يفرش في صحن الدار- وعملها، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق الشروطي، المعروف بالطوابيقي، كان شيخا مستورا من أهل القرآن، ضابطا لحروف القراءات كانت تقرأ عليه، حدث عن أحمد بن يوسف ابن خلاد وأبى على الطومارى ومخلد بن جعفر ومحمد بن الحسين الأزدي وأبى عبد الله الشماخي [1] الهروي، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير [3] . 2604- (الطواويسى) - بفتح الطاء المهملة والألف بين الواوين المفتوحة والمكسورة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى طواويس، وهي قرية من قرى بخارى [1] على ثمانية فراسخ منها، وهي المرحلة الثانية المعروفة للموجه إلى سمرقند من بخارى، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم الفقيه الفاضل الورع الزاهد الثقة أبو بكر أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم الطواويسى، أثنى عليه أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال، وكان من عباد الله الصالحين، يروى عن محمد ابن نصر المروزي وعبد الله بن شيرويه النيسابورىّ ومحمد بن الفضل البلخي
2605 - (الطوبى) -
وغيرهم، روى عنه نصر بن محمد بن غريب القائد الشاشي وأحمد بن عبد الله ابن إدريس خال الإدريسي الحافظ وغيرهما، وذكر الإدريسي أن أبا بكر الطواويسى مات في الحمام [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بسمرقند. 2605- (الطوبى) - بضم الطاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قصر الطوب، وهو موضع بإفريقية، منها موسى ابن جميل العابد الطوبى، من أهل بغداد، انتقل إلى بلاد المغرب وسكن بإفريقية في موضع يقال له قصر الطوب، وكان يتعبد هناك، وكان من العباد [2] . [3] 2606- (الطورخارى) - بضم الطاء المهملة بعدها الواو والخاء المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن أبى على [4] محمد بن أبى عبد الله محمد بن عمرو [4] بن صالح بن الحسن
2607 - (الطورينى) -
ابن على بن طور خار النسفي الطورخاري، من أهل بخشب، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: وجدنا سماعه لمسند عثمان بن عفان من مسند إبراهيم بن معقل، وقرأنا عليه، فمات [1] . [2] 2607- (الطورينى) - بضم الطاء المهملة والراء المكسورة بينهما الواو ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طورين، وهي قرية من قرى الري على نصف فرسخ منها، دخلتها وسمعت بها، منها [أبو عبد الله-[3]] محمد بن سلمة بن مالك الرازيّ الباهلي الطورينى،
2608 - (الطوسانى) -
كان يسكن طورين، يروى عن عبد العزيز بن أبى حازم وعبد العزيز الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وفضيل بن عياض وعبد العزيز بن عبد الصمد وعبد الله بن رجاء المكيّ، قال ابن أبى حاتم [1] الرازيّ: سألت أبى عنه فقال: صدوق ما علمته، صحيح الحديث. 2608- (الطوسانى) - بضم الطاء [2] وفتح السين المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى طوسان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخين منها، والمنتسب إلى هذه القرية أبو الفضل سويد بن نصر بن سويد الكاتب القرشي المروزي الطوسانى، يعرف بالشاه، كان أحد العلماء 289/ ألف الثقات، راوية/ عبد الله بن المبارك، وسمع الكتب منه، وكان ثقة ورعا سنيا، ويروى عن أبى عصمة أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وذكره في التاريخ الكبير [3] ومسلم بن حجاج القشيري [4] وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهم من الأئمة، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات سويد ابن نصر الطوسانى: حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، مات بقريته طوسان سنة أربعين ومائتين وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان ثقة متقنا وأبو أحمد عون بن منصور بن نوح الطوسانى، سمع سويد بن نصر الطوسانى القرشي وموسى بن بحر الكوفي ورافع بن أشرس وغيرهم،
2609 - (الطوسني [2] ) -
روى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن مأمون ومحمد بن [1] أحمد بن [1] إسحاق الماشي المروزيان، ومات سنة تسعين ومائتين. 2609- (الطوسني [2] ) - بضم الطاء والواو بعدها وفي آخرها السين المهملة والنون، هذه النسبة إلى طوسن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمران بن رضوان الطوسني، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام. 2610- (الطوسي) - بضم الطاء المهملة [3] وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها طوس [4] ، وهي محتوية على بلدتين، يقال لإحداهما «الطابران» وللأخرى «نوقان» ولهما أكثر من ألف قرية، وكان فتحها في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه على يدي عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا. وهذه النسبة اسم، طوسي [6] بن طالب بن جرير البجلي، حدث
عن أبيه، روى عنه حمزة بن المطلب الخزاعي البصري. والمنسوب إلى هذه البلدة أبو النضر [1] محمد بن محمد بن يوسف ابن الحجاج بن الجراح بن عبد الله بن عبد الخالق الفقيه الطوسي [2] ، من أهل طابران طوس، كان إماما زاهدا ورعا حسن السمت والسيرة، سمع بنيسابور الحسين بن محمد بن زياد السمذى وإسماعيل بن قتيبة، وبمرو يحيى ابن ساسويه وأبا رجاء الهورقانى، وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ ابن نجدة، وبالري على بن الحسين بن الجنيد ومحمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد إسماعيل بن إسحاق القاضي والحارث بن أبى أسامة، وبالكوفة أحمد ابن موسى بن إسحاق الكوفي ومطين الحضرميّ، وبمكة على بن عبد العزيز ومحمد بن على بن زيد الصائغ، وسمع بسمرقند [من-[3]] مصنفات أبى عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه الحافظ أبو على وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين الحجاجى وأبو عبد الله البيع النيسابوريون، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الفقيه الأديب العابد أبو النضر الإمام الطوسي، وما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه [4] وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويتصدق بالفاضل من قوته،
ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بالطوس تميم بن محمد وإبراهيم [1] ابن إسماعيل [1] العنبري وكتب عنهما جميعا المسند فقد صنفاه [2] ، وقال الحاكم: سألت أبا النضر: متى تتفرغ إلى التصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى والتوسط؟ قال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء، جزءا للتصنيف، وجزءا لقراءة القرآن [3] ، وجزءا للنوم، ورئي أبو النضر في المنام بعد وفاته لسبع ليال فقلت [4] له: وصلت إلى ما طلبته؟ قال: إي والله! نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا، قلت: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضيها، وقال: توفى أبو النضر بطوس في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد حاجب بن أحمد [5] ابن يرحم بن سفيان الطوسي، من أهل طوس، كان شيخا مسنا، سمع جماعة من المتقدمين وعمر حتى حدث عنهم مثل محمد بن رافع القشيري ومحمد ابن يحيى الذهلي ومحمد بن حماد الأبيوردي وعبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب المروزي وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم، سمع منه الحاكم
أبو عبد الله الحافظ [روى عنه أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خزيمة والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ-[1]] في التاريخ وقال: حاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي حدث عن شيخ كان لا يسميه فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا عبد الله بن المبارك، وبلغني [2] أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقيا هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السنة بعد فراغ أبى العباس من الإملاء وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدكة وقرأ عليه أبو أحمد [3] الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء، إلى أن أذنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب وغيرهم، وقال له أبو أحمد [3] : كما قرأت عليك؟ فقال: نعم، وأشار برأسه، ولم يصل إلى ذلك السماع. قال: فسمعت أبا الفضل الطوسي يقول: توفى حاجب بن أحمد في قريته فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [وهذه أيضا نسبة إلى قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص رضوان بن عمران الطوسي، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل
2611 - (الطولونى [4] ) -
الخيام-[1]] [2] . [3] 2611- (الطولونى [4] ) - بضم الطاء المهملة واللام المضمومة بين الواوين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ابن طولون أمير مصر، والمنتسب إليه أبو معد عدنان بن الأمير أحمد بن طولون المصري الطولونى، ولد بمصر، وروى عن الربيع بن سليمان المرادي وغيره، وكان قد عنى به، وتوفى في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وكثير الخادم الفقيه المعدل الطولونى ولؤلؤ الرومي الطولونى، مصريان، وهما من موالي أحمد ابن طولون، يرويان عن الربيع/ بن سليمان المصري، روى عنهما أبو القاسم 289/ ب سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
2612 - (الطومارى) -
2612- (الطومارى) - بضم [1] الطاء المهملة وسكون الواو وفتح الميم [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طومار، وهو لقب رجل، واشتهر بهذه النسبة أبو على عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج الطومارى، من أهل بغداد، اشتهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي فقيل له «الطومارى» ، من أهل بغداد [3] ، حدث عن الحارث بن أبى أسامة والحسين بن فهم وبشر بن موسى وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبوي العباس ثعلب والمبرد ومطين الكوفي ومحمد بن يونس الكديمي وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن عبد الله الهاشمي وأبو على ابن شاذان ومحمد بن جعفر بن علان وأبو نعيم الأصبهاني وجماعة سواهم، وذكر [5] أبو الحسن بن الفرات [و] قال: أبو على الطومارى من ولد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وشهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبى خيثمة وكتب أبى عبيد عن على بن عبد العزيز وكتب ابن أبى الدنيا وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم يظهر له أصول، وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات، ولم يكن بذاك، وخلط في آخر عمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها الكامل عن المبرد،
2613 - (الطويتى) -
والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم وغير ذلك، وكانت ولادته يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين، ومات في المحرم أو صفر من سنة ستين وثلاثمائة. 2613- (الطويتى) - بضم الطاء المهملة والواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى طويت، وهو جد عبد الله بن محمد بن طويت، وهو [1] البزاز الرمليّ الطويتى، من أهل الرملة، يروى عن محمد بن على ابن أخى [2] رواد بن الجراح [2] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2614- (الطويطى) - بالواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى طويط، وهو أبو الفضل عبد الله ابن محمد بن نصر بن طويط البزاز الرمليّ الطويطى، من أهل الرملة، يروى عن هشام بن عمار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [3] . 2615- (الطويل) - بفتح الطاء المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، عرف بهذه الصفة جماعة، منهم أبو عبيدة حميد
ابن أبى حميد الطويل البصري، مولى طلحة الطلحات الخزاعي، يقال كنيته أبو عبيد، واسم أبيه تير وقد قيل تيرويه [1] ، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن، وهو الّذي يقال له حميد بن أبى داود، قال أبو حاتم بن حبان: حميد كان قصير القامة طويل اليدين، فسمى حميد الطويل إما على الضد لقصر قامته، وإما قيل له الطويل لطول يديه، ولد سنة ثمان وستين، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الناس، وكان يدلس، سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه ثمانية عشر حديثا، وسمع الباقي من ثابت، فدلس عنه [2] وأبو حمزة عبد الله ابن سليمان [الطويل، من أهل مصر، يروى عن نافع، روى عنه الليث ابن سعد بن الفضل بن فضالة وأبو سليمان-[3]] سلام بن مسلم الطويل السلمي السعدي التميمي، وقد قيل سلام بن سليمان، ويقال سلام ابن سليم، من أهل المدائن، يروى عن زيد العمى وحميد الطويل، روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وأبو خالد الأحمر، يروى عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها، وكان يحيى بن معين [4] يقول: سلام ابن سليمان ليس حديثه بشيء وموسى الطويل، قال: أبو حاتم بن حبان [5] :
باب الطاء والهاء
شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن مسلمة الواسطي، روى عن أنس أشياء موضوعة، كان يضعها أو وضعت له فحدث بها، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، قال: روى عن أنس رضى الله عنه نسخة موضوعة أكره ذكرها لشهرتها عند من هذا الشأن صناعته وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد المروزي الطويل، سكن الري، خرج إلى بيت المقدس والشام في العبادة، ومات هناك، روى عن يحيى بن سليم الطائفي وابن عيينة وأبى مطيع الحكم [1] بن عبد الله البلخي وسليمان بن أبى هوذة وإسحاق بن سليمان وأبى معاوية الضرير، وقال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى وأجمل القول فيه. باب الطاء والهاء 2616- (الطهراني) - بكسر الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طهران، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان، وطهران أيضا قرية بالري، وإليها ينسب الرمان الحسن، فأما المنتسب إلى القرية التي بأصبهان فمنها أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن القاسم بن سهلويه الطهراني الجواز [4] ، يروى عن أبى عبد الله محمد
ابن إسحاق بن مندة الحافظ مجالس من أماليه، روى لي عنه جماعة بأصبهان مثل أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [1] وأبى سعد أحمد بن محمد البغدادي، ومات في شهر رمضان سنة تسع وستين وأربعمائة [مضيت إلى هذه القرية قاصدا، وسمعت بها عن شيخ يقال له أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني-[2]] ومن القدماء الذين انتسبوا إلى هذه القرية [أعنى طهران أصبهان-[2]] أبو صالح عقيل بن يحيى الطهراني، ثقة، حدث عن سفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان، توفى سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر إبراهيم بن سليمان- وقيل ابن سفيان- الطهراني، سمع إبراهيم ابن نصر وغيره وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني، سمع عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي وعلى بن رستم الطيار الطهراني [3] ، عم أبى على أحمد بن محمد بن رستم، يكنى أبا الحسن، سمع محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوينا وعلى بن يحيى الطهراني، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهراني التميمي [أبو جعفر-[4]] ، ثقة، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الرحمن المقري [وأبا عاصم النبيل وخلاد بن يحيى وغيرهم-[5]] وناجية بن سدوس، أبو القاسم الطهراني،
لا أعرف أحدا روى عنه غير محمد بن أحمد بن تميم، [1] وكان من أبناء البلد [1]- ذكر ذلك جميعه أبو بكر أحمد بن موسى [بن مردويه-[2]] الحافظ في تاريخ أصبهان وأبو صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني، من أصبهان، ثقة، حدث عن ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان [وعبد الرحمن بن مهدي-[2]] وأبى داود، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين، أخبرنا [أبو الفضل عبيد الله بن محمد المعدل-[3]] وأبو الفضل محمد بن عبد الواحد المغازلي جميعا بجامع أصبهان قالا أخبرنا أبو الخير بن رث [4] الإمام سمعت أبا بكر بن مردويه يقول ذلك [5] ومن المتأخرين أبو نصر محمود بن عمر [6] بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، روى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي [وأبو الحسن على بن رستم الطيار الطهراني، 290/ ألف من أصبهان، ثقة متقن، روى عن لوين وجعفر وحبر ومحمد بن الوليد، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة-[7]] .
وأما المنتسب إلى طهران الري- وهي أشهر من طهران أصبهان- خرج منها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني الرازيّ، سمع عبد الرزاق ابن همام وغيره، روى عنه الأئمة، وكان من ثقات المسلمين، [سمع عبيد بن موسى وعبد الرزاق بن همام وأبا عاصم النبيل وحفص بن عمر العدني-[1]] وكان جوالا، حدث بالري وبغداد والشام، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : سمعت منه مع أبى بالري وببغداد واسكندرية، وهو صدوق ثقة، أخبرنا أبو القاسم [3] السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد [3] عبد الله بن عدي الحافظ سمعت منصور الفقيه يقول: لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني، لأنه كان قد صار إلى مصر وحدث بها، وكان بالشام يسكن عسقلان. أخبرنا أبو الخير أحمد بن حمد [4] الواعظ إجازة مشافهة أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني كتابة أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ قال قال أبو سعيد بن يونس: محمد بن حماد الطهراني كان من أهل الرحلة في طلب الحديث، وكان ثقة صاحب حديث يفهم،
2617 - (الطهرمسى)
وخرج عن مصر، وكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة إحدى وسبعين [1] ومائتين ليلة الجمعة لثلاث [2] بقين من شهر ربيع الآخر [3] . 2617- (الطهرمسى) بضم الطاء المهملة والهاء وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها طهرمس، وهي قرية من حيزة فسطاط مصر، ومن أهلها إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى، يروى عن عبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وعمران بن موسى بن فضالة الموصلي وغيرهما، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [4] وقال: حدثنا عنه شيوخنا، يضع الحديث صراحا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، وقال: روى عن ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة، أخبرنا بالحديث زاهر بن طاهر الشحامي بمرو أنا أبو القاسم [5] القشيري أنا أبو محمد جناح [6] بن نذير بن جناح المحاربي ثنا عمى أحمد بن جناح [6] بن إسحاق ثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى بن مخلد
2618 - (الطهمانى) -
الكلابي ثنا إسحاق بن وهب الطهرمسى- الحديث، ذكره أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى مولى آل أبى [1] سعيد بن أبى مريم، يكنى أبا يعقوب، روى عن ابن وهب أحاديث كان ابن وهب أتقى للَّه من أن يحدث بها، وأحسبه وهم فيها لأنه لم يكن من أصحاب.... [2] وكان أيضا يحدث حفظا، توفى بطهرمس يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين. 2618- (الطهمانى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الميم وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى إبراهيم بن طهمان، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن حمويه بن عباد الطهمانى النيسابورىّ، وإنما قيل له الطهمانى لجمعه حديث إبراهيم بن طهمان، وكان من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: ومسكنه عندنا بباب عرزة المنزل الّذي كتبنا عن ابنه أبى القاسم فيه، ثم بنى فيه خان الدقاقين، سمع كتب إبراهيم بن طهمان بن أحمد بن حفص ومحمد ابن يحيى ومحمد بن يزيد النيسابورىّ [4] ، وكتب بالعراق والحجاز، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم والشيوخ، وتوفى يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو العباس
عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان المروزي، الكاتب، المعروف بالطهمانى، أظن أنه من ولد إبراهيم بن طهمان، وهو إمام في اللغة والعلم، وأحد أشراف خراسان بنفسه وآبائه وأسلافه وابنه أبو صالح محمد، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن قدامة السلمي [1] وعلى بن حجر السعدي وعلى بن خشرم ويوسف بن عيسى، روى عنه [الحسن ابن سفيان وعبد الله بن محمود السغدى وأحمد بن الخضر المروزي وعمرو ابن مالك وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو سعيد بن الأعرابي وعبد الباقي بن قانع وغيرهم-[2]] ، وكان ثقة صدوقا، ومات في صفر سنة ثلاث وتسعين ومائتين وأبو عبد الرحمن [3] بن أبى الليث عبد الله بن عبيد الله ابن سريج بن حجر بن الفضل بن طهمان الشيباني الطهمانى البخاري، من أهل بخارا، قيل له الطهمانى نسبة إلى جده الأعلى، كان من أئمة المسلمين، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر والشامات والجزائر وبلاد خراسان، قال غنجار: كان من أهل العدالة والصدق، وله كتب كثيرة مصنفة، يروى عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأحمد بن نصر العتكيّ وأبى عبد الله بن أبى حفص ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي وأحمد بن عيسى [الخشنيّ-[4]] والربيع
2619 - (الطهوي) -
ابن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عوف الحمصي وعبد بن حميد الكشي، وكان صاحب التصانيف الحسان، روى عنه أبو نصر أحمد بن [1] محمد ابن زيك [2] الباهلي الوراق وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ النسفي وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيرهم، مات يوم الجمعة في جمادى الآخرة لثمان بقين منه سنة سبع وثلاثمائة بسمرقند. 2619- (الطهوي) - [3] بضم الطاء المهملة وفتح الهاء، هذه النسبة إلى بنى طهية، وهم بطن من تميم، وطهية بنت عبد شمس [4] بن سعد بن زيد مناة ابن تميم [5] ، وقد تسكن الهاء فيقال «طهوى» وقد يفتح الطاء مع إسكان الهاء فيقال «طهوى» ثلاث لغات، قال أبو على الغساني: هكذا قيدناه في غريب المصنف لأبى عبيد، والمشهور بالانتساب إليها أبو المنهال سيار ابن سلامة الرياحي [6] ، ويقال: الطهوي، يروى عن أبى برزة الأسلمي،
باب الطاء واللام ألف
روى عنه خالد الحذاء وشعبة وعوف الأعرابي والحسن بن رزيق الطهوي، شيخ يروى عن ابن عيينة المقلوبات، يحب مجانبة حديثه على الأحوال، روى عنه زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة [1] وأبو حمزة سعد ابن عبيدة الطهوي، ختن أبى عبد الرحمن، نسبه يحيى بن معين. باب الطاء واللام ألف 2620- (الطلاس) - بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، [عرف بهذا جماعة، منهم-[2]] أبو عبد الله محمد ابن الحسن الطلاس المقرئ الرازيّ، من أهل الري، حدث بجرجان عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد ربيع بن عبد الوهاب الطلاس، روى عن محمد ابن يوسف البلخي [أخى عصام بن يوسف-[3]] ، قال ابن أبى حاتم [4] : سمع منه أبى بالري وسعيد بن عبد الله الطلاس الرازيّ الأزدي [5] ، المعروف بسعدويه، يروى عن عباد بن العوام، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وعلى بن الحسين بن الجنيد ويزيد بن عبد العزيز الطلاس، روى عن
[باب الطاء والياء -[3]]
[داود العطار وعبد-[1]] الحميد بن بهرام وسحبل بن أبى يحيى وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ويعقوب القمي وعباد بن العوام، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: ثقة صدوق من نبلاء الرجال. [باب الطاء والياء-[3]] 2621- (الطيّار) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها [5] الراء، هذه الكلمة لقب جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب 290/ ب رضى الله عنه،/ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع يداه يوم مؤتة وأخذ اللواء بعضديه، فقال: «لقد أبدله الله تعالى بيديه له جناحان [6] يطير بهما في الجنة» فسمى الطيار ونبيشة الخير الهذلي هو نبيشة ابن عمرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن طيار بن الذيال بن عمير بن عادية ابن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل بن مدركة [7] ، يكنى أبا طريف،
2622 - (الطيالسي) -
له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه أبو المليح الهذلي. 2622- (الطيالسي) - بفتح الطاء المهملة والياء التحتانية [1] وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى الطيالسة، وهي التي يكون فوق العمامة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي [3] ، أصله من فارس، سكن البصرة، كان أبوه مولى لقريش، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية، يروى عن شعبة والثوري وهشام الدستوائى وهمام ابن يحيى وأبان بن يزيد وأبى عوانة وغيرهم وأهل العراق، وله مسند مصنف مجموع على الصحابة، روى عنه أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبو بكر بن أبى شيبة وأخوه عثمان والناس، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين في ربيع الأول، وحكى عن محمد بن المنهال الضرير أنه قال: قلت لأبى داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة قلت له: يا أبا داود! سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت: عدها عليّ! فعدّها كلها فإذا هي أحاديث يزيد- يعنى ابن زريع-
ما خلا واحدا له لم أعرفه. قيل [1] : إن أبا داود كان يحدث من حفظه فغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. وحكى محمد بن بشار قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل. وقال أحمد العجليّ: 5 بو داود الطيالسي بصرى ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومى بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث، وكان وكيع يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبى داود، قال [2] : فذكر ذلك لأبى داود فقال: قل له: ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود، وكان يملى من حفظه، وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث وأبو الوليد هشام ابن عبد الملك الطيالسي [3] ، مولى باهلة، من أهل البصرة، روى عن شعبة وسليمان بن المغيرة وزائدة وزهير بن معاوية والأسود بن شيبان [4] وعمار ابن عمارة ومبارك بن فضالة وسلم بن زرير وجرير بن حازم والليث ابن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وأحمد بن سنان [4]
وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن مسلم البصري [1] وغيرهم، قال على بن المديني: أكتب عن أبى الوليد الأصول، وقال أحمد بن حنبل: أبو الوليد [متقن، وقال أحمد بن سنان: أبو الوليد أمير المحدثين، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو الوليد-[2]] إمام فقيه عاقل [3] ، وما رأيت في يده كتابا قط، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة الرازيّ يقول- وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: أدرك [4] نصف الإسلام، وكان إماما في زمانه، جليلا عند الناس. مات أبو الوليد الطيالسي سنة سبع وعشرين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله الطيالسي الرازيّ، كان جوالا، حدث ببغداد [5] وبمصر وطرسوس، وسكن قرميسين، وعمر عمرا طويلا، كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء والمعافى بن سليمان الرسغني ويحيى بن معين وعبيد الله بن عمر القواريري وأبى مصعب الزهري وعلى ابن حكيم الأودي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبى غسان ذبيح وعبد الرحمن بن يونس الرقى وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن شعبة ومكرم ابن أحمد القاضي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر بن الجعابيّ، قال صالح ابن أحمد الحافظ الهمذانيّ: محمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ نزيل قرميسين،
حدثنا عنه أحمد بن محمد المقرئ ومحمد بن أحمد الصفار، ثم قال: سمعت أبا جعفر الصفار يقول: تكلموا فيه، وكان فهما بالحديث مسنا، وقال صالح: سمعت أبى يقول: كتب [1] ابن وهب الدينَوَريّ وأفسد حاله بمرة فذكرت ذلك لأبى جعفر فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره، قال صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه. وذكره الحاكم أبو أحمد الحافظ فقال: محمد بن إبراهيم الطيالسي عمر الكثير، وكان يروى عن المعافى ابن سليمان الرسغني وأمية بن بسطام العبسيّ وإبراهيم بن حمزة الزبيري [2] ، فاللَّه أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟ ذكره الدار قطنى فقال: متروك، وفي موضع: ضعيف، وسئل أبو بكر البرقاني عنه فقال: بئس الرجل، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: سألت أبا حازم العبدوي الحافظ بنيسابور عن محمد بن إبراهيم بن زياد فقال: سمعت أبا أحمد الحافظ ذكره فقال: لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع، لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم- أو قال كلاما هذا معناه وأبو محمد عبد الله بن العباس ابن عبيد الله الطيالسي [3] ، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ ومحمد بن موسى الجرسى [4] وبشر بن معاذ العقدي [5] والفضل [6] بن الصباح السمسار
2623 - (الطيان) -
وعبد الرحيم [1] بن محمد السكرى ونصر بن على الجهضمي وعبد الرحمن بن بشر ابن الحكم وأحمد بن حفص بن عبد الله وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر محمد بن الحسين الآجري وعبد العزيز ابن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة- وقيل: في ذي الحجة- سنة ثمان [2] وثلاثمائة وأبو بشر حوشب بن مسلم الثقفي [3] الطيالسي، صاحب الطيالسة، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه شعبة وجعفر بن سليمان ومسكين أبو فاطمة ونوح بن قيس وغيرهم. [4] 2623- (الطَيّان) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [5] وفي آخرها النون، هذه [6] الحرفة المعلومة اشتهر بها جماعة من المحدثين، منهم أبو الفتح المفضل [7] ابن الحسين [8] بن على بن الصقر الصواف الموصلي، يعرف بابن الطيان، يروى عن أبى الحسين [8] على بن محمد الصواف وأبى عبد الله الحسين [8] بن أحمد بن سلمة
2624 - (الطيب) -
وغيرهما وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن إسحاق السنجى الطيان، الشاعر بالعجمية، من أهل قرية سنج، وكان أكثر قوله في السخف والمطايبة، وديوانه معروف بمرو، ثم تاب ورجع عن قول الشعر، وكان فيما 291/ ألف يصنعه/ الأبنية، وقيل: إن المنارة التي [1] بجامع باب المدينة [1] وبجامع سنج من بنائه وصنعته، سمع أبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى الهورقانى، روى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البردعي السمرقندي وعبد الله ابن أحمد بن داود الطيان، يروى عن محمد بن أبى عيسى عن الشاه بن محمد الطوسي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، من أهل أصبهان، يروى عن أبى إسحاق بن خرشيد قوله: التاجر [2] ، روى لنا عنه أبو رجاء بدر ابن ثابت الرازيّ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي بمكة وجماعة كثيرة سواهم، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. [3] 2624- (الطَيِّب) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها الباء، هذه اللفظة لقب مرة الطيب، وهو مرة بن شراحيل
2625 - (الطيبي) -
ابن الطيب، أبو إسماعيل، سمى طيبا لعبادته وزهده، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد وغيره. 2625- (الطيبي) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وبعدها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن عبد الله بن مسعود الطيبي الجرجاني، من أهل جرجان وهو من أولاد أبى طيبة عيسى ابن سليمان الدارميّ [2] ، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، لقيته ببلده جرجان، ودخل عليّ زائرا ومسلما، فسمعت منه بيتين من شعره لا غير، ورأيت أهل بلدته مجتمعين على الثناء عليه والإطراء له، [أنشدنى أبو الفضل الطيبي لنفسه بجرجان: أبا الفضل أدرع صبرا جميلا ... ولا تيأس وإن شط المزار فان الماء يكدر ثم يصفو ... وإن الليل يعقبه النهار-[3]] كان يصل إليّ خبره سنة نيف وأربعين وخمسمائة [4] ، ثم غاب عنى خبره للتشويش الواقع بخراسان وعبد الواسع بن أبى طيبة عيسى بن سليمان ابن دينار الدارميّ الطيبي، من أهل جرجان، كانت لهم ضياع ونعم سابغة،
2626 - (الطيبي) -
ومن ولده سعيد بن عبد الواسع، روى عن أبيه أبى طيبة وياسين ابن معاذ وغيرهما، روى عنه زافر بن سليمان والحسين بن الحسن الجرجاني [1] وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الواسع بن أبى طيبة الطيبي، من أهل جرجان، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [2] وأبو طيبة الّذي ذكرت نسبه في الأول روى عن كرز بن وبرة وجعفر ابن محمد الصادق وسليمان الأعمش وغيرهم، روى عنه ابناه أحمد وعبد الواسع وسعد بن سعيد وغيرهم، وكانت له نعمة ظاهرة من الضياع والعقار، وله أوقاف تعرف به إلى اليوم على أولاده وأولاد أولاده وأقربائه بجوزجانان في بلد يعرف بأشبورقان [3] يحمل من الأوقاف التي عليهم من جرجان وأستراباذ، وقبره [4] بقرب نهر طيفور في طرف مقبرة سليماناباذ، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة. 2626- (الطيبي) - هذه النسبة- بالطاء المكسورة المهملة [5] والياء الساكنة التحتانية والباء الموحدة [5]- إلى طيب، وهي بلدة بين واسط وكور الأهواز مشهورة [6] ، والمنتسب إليها أبو بكر أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي
وأبو عبد الله هلال [1] بن عبد الله بن محمد الطيبي المعلم، يروى عن ابن مالك وابن إسماعيل، روى عنه أبو بكر الخطيب [2] وقال: مؤدبو، مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وبكر بن محمد بن جعفر الطيبي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني الصوفي نزيل مصر وأبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمد [بن جعفر-[3]] الأنماطي البغدادي، يعرف بابن الطيبي، يروى عن أبى بكر الشافعيّ [4] وجامع ابن عمران بن أبى الزعفران الطيبي، يروى عن أبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بالطيب. [5]
2627 - (الطيرايى) -
2627- (الطيرايى) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء المفتوحة والألف وفي آخرها ياء أخرى [1] ، هذه النسبة إلى طيرا، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن على ابن متة الطيرايى، من أهل أصبهان، له رحلة، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع أبا عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن ابن زياد الجهرمى، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [2]
2628 - (الطيرى) -
2628- (الطيرى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطير، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفرج محمد بن محمد بن أحمد بن الطير القصري الطيرى [1] المقرئ، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا كبير السن ضرير البصر كثير الذكر والعبادة، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم. 2629- (الطيرى) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى طيرة، وهي ضيعة من ضياع دمشق [3] ، والمشهور بالنسبة إليها من المحدثين الحسن بن على الطيرى، حدث عن أبى الجهم أحمد بن الحسين [4] بن طلاب المشغرائي [5] ، روى عنه أبو عبد الله
2630 - (الطيسفونى) -
محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة التميمي الطيرى، شاب كتبت عنه [1] . 2630- (الطيسفونى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفتح السين المهملة وضم الفاء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طيسفون، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو الحسن على بن عبد الله بن [4] .... [5] الطيسفونى، كان فقيها فاضلا ومحدثا مكثرا، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر ابن أحمد الجوهري وأبا عصمة عباد بن محمد بن أحمد السنجى وأبا جعفر محمد بن عبد الله بن سليم المكيّ القاضي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى توبة الكشميهني
2631 - (الطيشى) -
وأبو عبد الله محمد بن يحيويه [1] الشيرنخشيري [2] وجماعة، وتوفى في حدود سنة عشر وأربعمائة. [3] 2631- (الطيشى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طيشة، وهو اسم لجد يزداد ابن موسى بن جميل بن السبال [4] بن طيشة الطيشى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حبان وعبد الله بن محمد بن ناجية/ وعمر بن أيوب 291/ ب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني [6] . 2632- (الطيفورى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [7] وضم الفاء والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى طيفور، وهو جد أبى جعفر محمد
ابن يزيد بن طيفور البغدادي [1] ، المعروف بالطيفورى، حدث عن أبى معاوية الضرير وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون وخالد بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبى داود الطيالسي وغيرهم، روى عنه الحسن ابن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ ومحمد بن المخلد العطار وأبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي وجماعة، ومات في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين وأما أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون البزاز الطيفورى فمن أهل سرمن رأى، سكن بغداد في «رحبة طيفور» - موضع ببغداد [2] ، حدث عن محمد بن منير بن صغير ومحمد بن محمد الباغندي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز ومات في المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن بحر بن عبد الله بن طيفور النيسابورىّ الطيفورى، من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، سمع سليمان بن الربيع النهدي، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الطيفورى، المعروف [بابن-[3]] أبى القاسم، من أهل جرجان، يروى عن عمار بن رجاء مسندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيره وأبو بكر محمد بن يزيد ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن طيفور الطيفورى، يروى عن جعفر بن محمد الفريابي، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وتوفى بعد سنة
2633 - (الطيني) -
سبع وأربعين وثلاثمائة. 2633- (الطيني) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [1] والنون في آخرها، هذه النسبة [2] إلى الطين وظني أنه [2] إلى بيع الطين المالح الّذي يأكله الناس [3] ، والمشهور بهذه النسبة [4] عبد الله بن الهيثم الطيني، يروى عن طاهر بن خالد بن نزار الأبلي. وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أن هذه النسبة إلى بيع الطين وإلى موضع بالمغرب، أما إلى بيع الطين قال: أبو الحسن بن الطفال المصري كان جماعة من شيوخنا يروون عنه فيقولون: الطيني وأما أبو الحسن على بن منصور الطيني [5] فروى عنه أبو مطر الإسكندراني وقال: من بلاد المغرب وأبو الحسن على بن محمد الطيني الأستراباذي، [روى عن أبى نعيم بن عدي الجرجاني، روى عنه أبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين بن بندار بن المثنى الأستراباذي-[6]] ببيت المقدس، وروى عنه أبو الحسين [7] على بن محمد بن جعفر الأصبهاني فقال: على
ابن أحمد بن موسى. وأما أبو الفضل محمد [1] بن محمد [1] بن أبى الطين الواسطي الطيني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل واسط، حدث ببغداد عن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، روى عنه أبو الخير أحمد بن على بن [2] التوزي. سمع منه ببغداد.
حرف الظاء [المعجمة -[1]]
حرف الظاء [المعجمة-[1]] باب الظاء والألف 2634- (الظاهري) بفتح الظاء المعجمة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أصحاب الظاهر، وهم طائفة [2] ينتحلون مذهب داود بن على الأصبهاني صاحب الظاهر، فإنهم يجرون النصوص على ظاهرها، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين البصري الظاهري، كان على مذهب داود، حدث عن [أبى الحسن-[3]] محمد بن الحسن ابن صباح الداوديّ، روى عنه أبو نصر بن أبى عبد الله الشيرازي وأما داود فهو أبو سليمان داود بن على بن [4] خلف الفقيه الظاهري، أصبهاني الأصل، سكن بغداد [5] ، كان من أهل فاشان بلدة عند أصبهان، سمع سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق والقعنبي ومحمد بن كثير العبديّ ومسدد بن مسرهد، رحل إلى نيسابور وسمع من إسحاق بن راهويه المسند والتفسير [6] ، قدم بغداد
وصنف كتبه بها، وهو إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعا ناسكا زاهدا، وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا، روى عنه ابنه محمد بن داود وزكريا بن يحيى الساجي ويوسف بن يعقوب بن مهران الداوديّ والعباس [بن أحمد المذكر-[1]] ، وذكره أبو العباس ثعلب فقال: كان عقله أكثر من علمه. وقال أبو عبد الله المحاملي: رأيت داود بن على يصلى فما رأيت مصليا يشبهه في حسن تواضعه. وقد حكى لأحمد بن حنبل عنه قول في القرآن بدّعه فيه وامتنع من الاجتماع معه بسببه، واستأذن له ابنه صالح بن أحمد أن يدخل عليه فامتنع وقال: كتب إلى محمد بن يحيى الذهلي من نيسابور أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني، قال: يا أبت! ينتفى من هذا وينكره! فقال أحمد بن حنبل: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إلى. قال أبو بكر أحمد ابن كامل بن خلف: وفي شهر رمضان منها- يعنى سنة سبعين ومائتين- مات داود بن على بن خلف الأصبهاني، وهو أول من أظهر انتحال الظاهر، ونفى القياس في الأحكام قولا، واضطر إليه فعلا، فسماه دليلا. وحكى ابنه محمد بن داود: قال: رأيت أبى في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وسامحني، قلت: غفر لك، فمم سامحك؟ قال: يا بنى! الأمر عظيم، والويل كل الويل لمن لم يسامح. ولد سنة إحدى ومائتين [2] ، ومات ببغداد سنة سبعين ومائتين،
وكان أبوه على بن خلف يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي قاضى أصبهان [1] أيام المأمون وابنه أبو بكر محمد بن داود بن على بن خلف الأصبهاني الفاشانى، صاحب كتاب الزهرة، كان عالما أديبا وشاعرا ظريفا، وله في الزهرة أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولما جلس في حلقة أبيه بعد وفاته يفتى استصغروه عن ذلك فدسوا إليه رجلا وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله [2] متى يكون الإنسان سكران [3] ؟ فقال محمد بن داود: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم! فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه من العلم، [ومن مليح شعره قوله: سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب إذ العيش غض والزمان بعزة ... وشاهد آفات المحبين غائب-[4]] وله [5] أشعار و [5] أخبار ومناظرات مع أبى العباس بن شريح الشافعيّ بحضرة القاضي أبو عمر بن يوسف مثبتة مسطورة لحسنها، ومن
جملة أشعاره: انظر إلى السحر يجرى في لواحظه ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجي وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دب في عاج مات أبو بكر بن داود الأصبهاني الظاهري والقاضي يوسف بن يعقوب في يوم واحد، وهو يوم الاثنين لسبع [1] خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وقيل: مات محمد بن داود لسبع خلون من شوال من السنة وأبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس الفقيه الظاهري [2] ، له مصنفات على مذهب داود بن على، وحدث عن جده محمد 292/ ألف ابن المغلس وعلى بن داود القنطري وأبى قلابة الرقاشيّ/ وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإسماعيل بن إسحاق القاضي وعبد الله بن أحمد بن حنبل والحسن بن على المعمري وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، وكان ثقة فاضلا فهما، أخذ العلم [3] عن أبى بكر محمد بن داود، وعن ابن المغلس انتشر علم داود في البلاد [4] ، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، أصابته سكتة. [5]
باب الظاء والفاء
باب الظاء والفاء 2635- (الظفري) - بفتح الظاء المعجمة والفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى ظفر، وهو بطن من الأنصار، وهو كعب ابن الخزرج بن عمرو [1] بن مالك بن الأوس، واسم ظفر كعب [2] ، والمشهور بالنسبة إليه يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه وله صحبة [3] ، روى عنه فضيل بن سليمان النميري وحفيده
إدريس بن محمد بن يونس الظفري، وهو أبو محمد، روى عن إدريس يعقوب بن محمد الزهري وأمان بن أبى فديك وقتادة بن النعمان الظفري، من بنى ظفر أيضا من الأنصار وأبو [ذرة-[1]] الحارث بن معاذ [2] ابن زرارة الظفري، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا [3] ، ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري. وفي بنى سليم بنو ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم [4] . والمنتسب إلى الأنصار ولاء خطاب بن صالح الظفري الأنصاري، مولى بنى ظفر، يروى عن أمه سلامة بنت معقل امرأة من قيس عيلان، روى عنه البصريون. وقيل: إن ظفر بطن من حمير- قاله أبو سعيد بن يونس، وقال: معافى بن عمران الظفري، وظفر بطن من حمير، هو ظفر بن معاوية،
والمعافى من أهل حمص قدم مصر وكتب عنه. وجماعة ببغداد ينسبون إلى محلة بشرقيها يقال لها «الظفرية» ، إحدى المحال المعروفة، فشيخنا أبو بكر أحمد بن ظفر بن أحمد المغازلي الظفري الشيباني منها، روى لنا عن أبى الغنائم بن المأمون الهاشمي وأبى على ابن البناء المقرئ وغيرهما، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الأسدي الظفري، دخلت عليه داره بالظفرية ولم يحضر أصل أقرأ عليه، وكان مريضا، قعدته واستجزت منه وخرجت، وكان سمع أبا بكر الخطيب الحافظ وأبا الفرج ابن المخبزي وغيرهما، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو محمد سلمان بن الحسين الشحام الظفري، سمع مع والدي رحمه الله من أصحاب أبى القاسم بن بشران وأبى على بن شاذان، سمعت منه بالظفرية وأبو طليحة [1] قيس بن عاصم الظفري [2] التميمي السعدي، بصرى، له صحبة، روى عنه الحسن وابنه
باب الظاء والنون
حكيم بن قيس وابن ابنه خليفة بن حصين، ومنهم من يروى عن خليفة ابن حصين عن أبيه عن جده قيس بن عاصم، وروى عنه شعبة بن التوأم، هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ. [1] باب الظاء والنون 2636- (الظنى) - بفتح الظاء المعجمة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى ظنة، وهي قبيلة- هكذا ذكر لنا [2] صاحبنا أبو القاسم على ابن الحسن الدمشقيّ الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم تمام ابن عبد الله بن المظفر [3] بن عبد الله [3] الظنى السراج، من أهل دمشق، يروى عن أبى الحسن على بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير عاقولى، روى لي عنه أبو القاسم الدمشقيّ [4] .
باب الظاء والهاء
باب الظاء والهاء 2637- (الظهراني) - بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ظهران، وهي قرية قريبة من مكة، وليست هي بمر الظهران، لأن ذلك موضع آخر، ويقال له «بطن مرّ» أيضا، حدث بظهران- التي هي قرية قريبة من مكة-[1]- أبو القاسم على بن يعقوب الدمشقيّ، حدث عن مكحول البيروتي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بظهران. 2638- (الظِهرى) - بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ظهر، وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو حبيب الحارث بن محمد الظهرى الحمصي، كان قاضيا [2] في زمن [2] عبد الملك، لقي أبا الدرداء وروى عنه، روى عنه حوشب بن عقيل وأبو مسعود المعافى بن عمران الظهرى الموصلي، كان أحد الزهاد، وكان الثوري يسميه «الياقوتة» ، يروى عن الأوزاعي وعثمان بن الأسود. باب الظاء والياء 2639- (الظَيقى) - بفتح الظاء المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف
وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ظيقة [1] ، وهو منزل على عشرة فراسخ من برية عيذاب [2] ، منها أبو الحسن [3] طاهر بن عتيق السكاك [4] الظيقى، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أنشدنا رفيقي أبو الحسن السكاك بالظيقة.
حرف العين [المهملة -[1]]
حرف العين [المهملة-[1]] باب العين والألف 2640- (العابد) - جماعة اشتهروا لكثرة عبادتهم وزهدهم بهذا الاسم، منهم أبو سليمان محمد بن الفضيل [2] بن العباس [2] بن الحجاج البلخي العابد، يروى عن أبى ضمرة ويعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن خلف وغيره، وله «كتاب الجامع» و «كتاب الزهد» و «كتاب صفة الجنة والنار» أورد فيها أشياء عجيبة، الحمل فيها على غيره، ذكره أبو حاتم ابن حبان في الثقات وقال: محمد بن الفضيل العابد كان شيخا متعبدا متقنا ولكنه كان مرجئا وأبو السري هناد بن السري العابد، من أهل الكوفة، [صاحب كتاب الزهد، عرف بالعابد لكثرة عبادته-[3]] يروى عن هشيم ابن بشير وأبى الأحوص، روى عنه أبو عيسى الترمذي [وجماعة-[3]] ، مات [يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر-[3]] سنة ثلاث وأربعين ومائتين [4] وأقدم منهما أبو سليمان داود بن نصير الطائي [5] العابد،
من أهل الكوفة، يروى عن حميد الطويل وإسماعيل بن أبى خالد، روى عنه إسماعيل بن علية ومصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور السلولي، مات سنة ستين ومائة هو وإسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق في أيام قبل الثوري، وكان داود من الفقهاء ممن كان يجالس أبا حنيفة- رحمهما الله، 292/ ب 5 ثم عزم على العبادة فحرب/ نفسه سنة على السكوت، وكان يحضر المجلس وهم يخوضون وهو لا ينطق، فلما أتى عليه سنة وعلم أنه يصير أن لا يتكلم في العلم غرق كتبه في الفرات ولزم العبادة، فورث عشرين [1] دينارا أكلها في عشرين [1] سنة. ثم مات ولم يأخذ من السلطان عطية، ولا قبل من الإخوان هدية وكهمس بن الحسن العابد، من أهل البصرة، يروى الدقائق، ما له حديث مسند يرجع إليه، روى عنه البصريون الحكايات وأبو جعفر محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم العابد، المعروف بالطوسي، من أهل بغداد [2] ، كان زاهدا عابدا، متقللا من الدنيا، له حكايات مع معروف الكرخي حديث السفرجلة وإفطاره عليها، وكان محدثا ثقة، يروى عن إسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وحجاج بن محمد الأعور وروح بن عبادة ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعفان بن مسلم وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الله المطين الحضرميّ وعبد الرحمن بن يوسف ابن خراش وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومات في شوال
2641 - (العابدي) -
سنة أربع وخمسين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة [1] . 2641- (العابدي) - بالعين المهملة [2] والباء المكسورة الموحدة [3] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى عابد بن [عبد الله بن-[4]] عمر [5] ابن مخزوم، [نسب إليه جماعة كثيرة-[6]] منهم عبد الله بن المسيب ابن عابد بن عبد الله بن عمر [5] بن مخزوم القرشي العابدي، ارتث يوم الدار، وأبوه المسيب هاجر بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وعبد الله بن عمران العابدي، صاحب سفيان بن عيينة. والعجب أنه قد اجتمع في المخزوم «عابد [7] » و «عائذ» فالعابدى ذكرناه، والعائذى نذكره في موضعه- إن شاء الله وأحمد بن زكريا بن على بن الحسن العابدي، روى عن الحسين بن الحسن المروزي، حدث عنه حامد بن [8] محمد بن [8] عبد الله الرفّاء الهروي وعبد الله بن السائب العابدي، له صحبة، ذكر له البخاري حديثا واحدا معلقا في كتابه لا غير، وروى له مسلم هذا الحديث مسندا وأبو المظفر ناصر بن نصر بن أحمد بن محمد العابدي السمرقندي، قيل له «العابدي» لأن أباه نصرا كان دهقانا كثير المال، وكان له ثلاثمائة
2642 - (العابرى) -
بعير حمولة تحمل غلاته وأمواله، ووقع بسمرقند قحط، وكانت له حنطة كثيرة، فقال: أعلم أنى [1] لو فرقتها على أهل سمرقند لم تكفهم! فاستخرج وجها، وهو أنه كان يخرج إلى دروب سمرقند، ومن رأى من جلبة الطعام قال له: أعطيك درهمين وتحط عن الثمن للناس درهمين [2] وتبيع للناس بأقل من درهمين، فلم يزل كذلك يفعل [2] حتى تراجعت الأسعار، ثم أخرج غلاته فباعها منهم بنصف السعر، فتوسعوا، فقال ناس: هذا عابد وليس بتاجر! فلقب «بالعابدي [3] » وبقي في عشيرته، هذا روى عن أبى نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وتوفى في سنة إحدى وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه. [4] 2642- (العابِرى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عابر، وهو من أحفاد نوح، وهو عابر ابن أرفخشد بن سام بن نوح النبي- صلى الله عليه. 2643- (العابسى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وكسر الباء المعجمة بنقطة والسين المهملة، هذه النسبة إلى بنى عابس، وهو فخذ من بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو معاوية يزيد بن زريع البصري العابسى، وهو من تيم الله، وتيم الله فخذ من بنى عابس، وهم من بكر ابن وائل [5] ، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة محمد بن عبد الأعلى
2644 - (العاجى) -
الصنعاني وغيره، مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة يوم الأربعاء لثمان خلون من شوال، وكان من أورع أهل زمانه، مات أبوه وكان واليا على الأبلة [1] وخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبة، وكان أبو عوانة الوضاح [اليشكري-[2]] يقول: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة فهو يزداد في كل سنة خيرا. 5 2644- (العاجى) - بفتح العين المهملة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى العاج، وهو ما يعمل من عظم الفيل- إن شاء الله [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد بن مالك العاجى، وقيل محمد بن حمدان ابن مالك العاجى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس [5] بن محمد الدوري،
2645 - (العادايى [3] ) -
روى عنه على بن عمرو الحريري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ومعاوية بن عمرو العاجى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] : هو بيّاع العاج، بصرى، روى عن طلحة بن زيد الرقى وابن عيينة، سمع منه أبى بالبصرة أيام الأنصاري، وضرب على حديثه عمرو بن على، وجده في كتاب أبى فخط عليه لما لم يكن عنده صدوقا [2] . 2645- (العادايى [3] ) - بالعين المفتوحة والدال المهملتين بين الألفين [4] ، هذه النسبة إلى بنى عاداة [5] ، منهم الفزع المجشر، هو العادايى- هكذا ذكره الدار قطنى. 2646- (العادلى) - بفتح العين وكسر الدال المهملتين [6] ، هذه النسبة إلى عادل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن عادل العادلى البخاري، من أهل بخارى [1] ، روى عن خاله أبى محمد عبد الصمد بن محمد بن عبد الله ابن حيويه الحافظ البخاري وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبى منصور
2647 - (العادى) -
العباس بن الفضل بن زكريا [1] وأبى الفضل محمد بن عبد الله بن [محمد بن-[2]] خميرويه [3] بن سيار الكرابيسي الهرويين، كتب عنهما بهراة، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النسفي الحافظ، ودخل كس وخرج منها قاصدا الصغانيان، فمرض في المرحلة الأولى، فرجع إلى كس، ومات بها في شهور سنة تسع وأربعمائة. 2647- (العادِى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عادية، وهو بطن من قبيلتين، قال محمد ابن حبيب: في بجيلة بنو عادية بن عامر مقلد الذهب بن قداد، قال: وفي قيس عيلان بنو عادية، وهما عيذ الله [4] والحارث ابنا صعصعة بن معاوية، وعادية أمهما، وبهما يعرفان. 2648- (العارِض) - بفتح العين المهملة والراء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لمن يعرف العسكر، ويحفظ أرزاقهم، ويوصلها إليهم، ويعرض العسكر على الملك إذا احتيج إلى ذلك، واشتهر به أبو صالح محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان العارض، كان أديبا فاضلا عالما، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع [الحديث-[5]] الكثير بخراسان والعراق، سمع
2649 - (عام) -
بنيسابور أباه، وبمرو يحيى بن ساسويه المروزي، وببخارى أبا على صالح ابن محمد الحافظ جزرة، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله 293/ ألف ابن/ أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو صالح ابن عيسى العارض، أحد [مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء-[1]] الأدباء، المحبين للعلماء والصالحين، المفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، قال الحاكم: وكان أبو صالح ابن خال أمى، ولنا به اختصاص القرابة والصحبة، كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفى بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2649- (عامِ) - بفتح العين وكسر الراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى النعمان [2] محمد بن الفضل البصري، من علماء البصرة [3] ، لقبه الأسود بن شيبان [4] عارما وكان بعيدا من العرامة،
2650 - (العاصمي) -
وبقي اللقب عليه، سمع الحمادين- ابن سلمة وابن دينار [1]- وثابت بن يزيد وأبا هلال ومحمد بن راشد وسعيد بن يزيد وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبو حاتم الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعلى بن عبد العزيز وجماعة، وقيل إنه اختلط في آخر عمره. 2650- (العاصمي) - بفتح العين المهملة وكسر الصاد المهملة [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عاصم، وهو اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم بن مهران العاصمي، من أهل كرخ بغداد، سكن باب السعير، من ملاح البغداديين وطرفائهم، وكان ثقة صدوقا عفيفا ورعا دينا مكثرا من الحديث، وكان صاحب طرف وأخبار وأشعار مطبوع النادرة مليح المحاورة، وكان له شعر رقيق، مليح في الغزل ووصف الخمر في غاية الحسن، وما عرف له صبوة ولا اشتغال قط بمعاطاة ذلك، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد بن المتيم الواعظ وأبا الحسن على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكرى وأبا الحسن [4] محمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، انتشرت رواياته في البلدان، ورحلوا إليه، وروى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبو بكر وجيه بن طاهر
الشحامي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازي بأصبهان، وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم وأبو الفضل محمد ابنا أحمد بن مالك الديرعاقولي وأبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة، وأبو سعد أحمد بن [1] محمد بن أحمد بن [1] الحسن الحافظ بمكة والمدينة. وأبو محمد هبة الله ابن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وتوفى قبله بعشرين سنة، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو الفضل يعقوب بن يوسف بن عاصم العاصمي البخاري، شيخ أهل بلده لأهل الحديث في عصره، وقد رأيت بها أعقابه، وصحبنا نافلته أبا الفضل، ورأيت آثار سلفه وصدقاتهم على أهل الحديث، وكان متمكنا من ولاة خراسان في ثروة وأبوة قديمة، سمع بالعراق محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن سنان القزاز وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ [2] والعباس بن محمد الدوري وغيرهم، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وعلى بن عيسى وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الحيريّ، ورد نيسابور، وعقد له مجلس كبير سنة أربع عشرة وثلاثمائة،
2651 - (العاضى) -
ومات ببخارى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن على بن عاصم بن زاذان بن المقرئ العاصمي الزاذانى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، كان من الورعين الصادقين المكثرين من الحديث، كتب عنه جماعة ممن تقدمته وفاته كأبى محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حبان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، وقد ذكرته في الزاى [1] وسأعيد ذكره في الميم، وروى عنه أبو بكر أحمد بن موسى [2] وأبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظان. [3] 2651- (العاضى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العاض، وهو بطن من الأزد، وهو العاض ابن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس. 2652- (العاقولي) بفتح العين المهملة وضم القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دير العاقول، وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها «الدير عاقولى» أيضا، وقد سبق ذكر جماعة
2653 - (العالي) -
منهم في الدال [1] ، ومن هذا الموضع أيضا أبو البركات طلحة بن أحمد ابن طلحة بن أحمد بن الحسن بن سليمان بن بادى بن الحارث [2] بن قيس ابن الأشعث بن قيس الكندي العاقولي، ولد بدير العاقول، ودخل بغداد، واشتغل بالتفقه على القاضي أبى يعلى بن الفراء ودرس عليه، وكان صالحا خيرا، سمع منه الحديث ومن أبى محمد الحسن بن على الجوهري وأبى الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي ومن بعدهم، روى لي عنه أبو الحسين الأمين [3] بدمشق وأبو المعمر الأنصاري ببغداد وأبو جعفر الساوي بأصبهان وغيرهم، ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة [4] ، وتوفى قبل سنة عشرين وبعد سنة عشر وخمسمائة وأبو الحسن الطيب بن أحمد ابن الطيب بن عبد الله الشاهد الدير عاقولى، يعرف بابن الأحول، كان ثقة أمينا، من أهل السر والصلاح، حدث عن أبى القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي وغيرهما. [5] 2653- (العالي) - بالعين المهملة، هو أبو الحسين أحمد [6] بن محمد ابن [6] منصور العالي الخطيب الفوشنجى، من أهل فوشنج، ثقة صدوق،
2654 - (العامري) -
عرف بالعالي [1] ، رحل إلى جرجان وسمع بها أبا أحمد عبد الله بن محمد ابن عدي الجرجاني، وإلى سجستان فسمع بها أبا عمر [2] محمد بن أحمد سليمان النوقاني وجماعة سواهم، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد العاصمي وأبو عبد الله محمد بن على العميري، توفى بعد الأربعمائة. 2654- (العامري) - بفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال منهم عامر بن لؤىّ وفيهم كثرة، منهم حسل العامري [3] ومحمد بن عمرو بن عطاء وعياش [4] بن علقمة العامري، مولى بنى عامر ابن لؤيّ، يكنى أبا عبد الله، يروى عن ابن عباس- رضى الله عنهما- وغيره. والثاني منسوب إلى عامر بن صعصعة، وقال فيهم: «نحن خيار عامر بن صعصعة» ، منهم قبيصة بن عقبة الكوفي العامري، من بنى سواءة ابن عامر بن/ صعصعة، سمع الثوري وغيره، روى عنه البخاري ومحمد 293/ ب ابن أسلم وجماعة وأبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي العامري، من بنى جعدة، أحد الفقهاء بمصر، وكان من خصوم [5]
أصحاب الشافعيّ، وله مسائل مذكورة، توفى لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين [1] . والثالث منسوب إلى عامر بن عدي بن تجيب، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عروة بن الشجوج التجيبي ثم العامري. وثم رواة جمة من: بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة [2] ، ومن بنى قشير وعقيل [3] والحريش وجعدة أبناء كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة ومن بنى نمير [4] وهلال ابني عامر بن صعصعة ومن بنى سلول وهم مرة بن صعصعة [5] فكل من كان من أولاد هؤلاء البطون ينسبون إلى الجد الأعلى فيقال له «عامرى» . وأما أبو مالك العامري المروزي فلا أدرى من أي البطون، وظني أنه من بنى عامر بن صعصعة، وهو أبو مالك سعيد [6] ابن هبيرة العامري، من أهل مرو، يروى عن حماد بن سلمة وأهل العراق،
كان ممن رحل وكتب، ولكن كثيرا ما يحدث بالموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال [1] . وعامر بطن من قيس عيلان [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سلمة مسعر بن كدام بن ظهير بن هلال [3] العامري، من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وابن الزبير، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس وخمسين ومائة، وكان مرجئا ثبتا في الحديث، وكان يسمى بمصحف لقلة خطئه ولحفظه وفضيل بن محرز العامري، وإنما قيل له العامري لأنه كان ينزل في بنى عامر عند حجام عنترة وهو موضع بالكوفة، يروى عن سالم مولى حذيفة عن حذيفة رضى الله عنه [4] ، روى عنه أبو أحمد الزبيري وعبد الله بن محرز العامري الجزري، من أهل الرقة، كان مولى لبني هلال، ولاه أبو جعفر قضاء الرقة، يروى عن قتادة والزهري، روى عنه عبد الرزاق والعراقيون، وكان من خيار عباد الله، ممن
يكذب ولا يعلم، ويقلب الأخبار ولا يفهم، وكان عبد الله بن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرز لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلى منه، وكان يحيى بن معين يقول: عبد الله بن محرز ليس بثقة [1] والوليد بن عمرو بن 5 عبد الرحمن بن مسافع العامري، من بنى عامر بن لؤيّ، القرشي، حجازي، روى عن سعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله بن الزبير ويعقوب بن عتبة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى الزناد [وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزهرة بن عمرو التيمي وموسى بن هاشم-[2]]- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى ابنه عنه [3] وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس،
وكان أبوه عامر بن كريز أسلم يوم فتح مكة، وبقي إلى خلافة عثمان ابن عفان رضى الله عنه، وقد مر على ابنه عبد الله بن عامر بالبصرة وهو واليها لعثمان بن عفان [1] ، وكانت أم عامر البيضاء بنت عبد المطلب، وكان مضعوفا فأتى به عبد المطلب فمسه فقال: وعظام هاشم! ما في عبد مناف مولود أحمق منه، وعبد [الله] بن عامر حفر نهر الأبلة، وكان يقول: لو تركت لخرجت المرأة في خداجتها على دابتها ترد كل يوم على ماء وسوق حتى توافي مكة! ومات بعرقة ودفن بعرفات وعليه كبد، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين قبل وفاة معاوية بسنة، ولم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا: «من قتل دون ما له فهو شهيد» ، وقد ذكرته أيضا في حرف الكاف والراء في «الكريزي [2] » ولبيد بن ربيعة العامري الشاعر، كان من المعمرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمره مائة سنة وأربعين، وأدرك الإسلام فأسلم [3] ، وإنه لما بلغ سبعين سنة من عمره قال:
كأنى وقد جاوزت سبعين [1] حجة ... خلعت بها عن منكبى ردائيا فلما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول: باتت [2] تشكى إلى النفس [3] مجهشة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فان تزادي ثلاثا تبلغي أملا ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا فلما بلغ تسعين سنة قال ذلك: كأنى وقد جاوزت تسعين [4] حجة ... خلعت بها عنى عذار لجام رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى ... فكيف بمن يرمى وليس برام فلو أننى أرمى بنبل [5] رأيتها ... ولكنى أرمى بغير سهام ولما بلغ مائة سنة وعشرة قال [6] : أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر
فلما بلغ مائة وعشرين سنة قال [1] : غلب الرجال وكان غير مغلب ... [2] دهر طويل [3] دائم ممدود دهر [4] إذا يأتى عليّ وليلة ... وكلاهما بعد المضي [5] يعود فلما حضرته الوفاة قال لابنه [6] : إن أباك لم يمت ولكن فنى، فإذا قبض أبوك فأغمضه وأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا عملن ما صرخت عليّ صارخة ولا بكت على باكية، وانظر إلى جفنتي التي كنت أصنعها فأخذ صنعتها ثم احملها إلى مسجدك ومن كان عليها حضور، فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم يأكلوا فإذا فرغوا فقل: احضروا جنازة أخيكم لبيد ابن ربيعة! فقد قبضه الله، ثم أنشأ يقول:
/ وإذا دفنت أباك فاجعل ... فوقه خشبا وطينا وصفائحا [1] صما ... رواسيها يسددن الغضونا ليقين وجه المرء [2] سفساف ... التراب ولن يقينا [3] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد لما قال: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل [4] وقال عليه السلام: «صدقت في الأول، وكذبت في الثانية، نعيم الجنة لا يزول» . ولما أسلم قال [5] : زال الشباب ولم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب في الإسلام إقبالا والحمد للَّه إذ لم يأتنى أجلى ... حتى لبست من الإسلام سربالا وسهيل بن عمرو [6] ، يكنى أبا يزيد، وهو من بنى حسل بن عامر بن
لؤيّ بن قريش، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مجاهدا، فمات بها في طاعون عمواس، وكان أخوه سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة، وكانت سودة تحته فلما مات تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس للسكران عقب أيضا، وكان سهيل بن عمرو أسلم يوم فتح مكة، وتوفى بالمدينة [1] والقاضي الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد العامري المروزي، من كبار أئمة أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الفقه والتفسير والفتيا بفقه أبى نصر بن مهرويه وأبى إسحاق النوقدى بما وراء النهر، ولما رجع إلى مرو أخذ يرد على أبى العباس المعداني فتاويه ويعترض على أقاويله كما جرت عادة الشبان، وروى أن المعداني في حال كبره كان قد اختل حاله، وكان من الأفاضل الكبار ذا فنون كثير العلم، وكان يقع الشيء بعد الشيء من الخطأ في فتاويه، وكان القاضي أبو عاصم توجه في زمانه، وكان يخطئه في تلك الفتاوى، ويعيدها إليه، وكان ذلك ممن يسوء المعداني فقال له يوما وهو حاضر: أيها الفقيه إلى كم تعيد إلينا فتاوينا؟ فقال: أيها الشيخ! إن فيها شيئا، قال: إن خطئى صواب اليوم، وصوابك اليوم خطأ، ويجب أن تصبر حتى يموت المشايخ كما صبرنا حتى مات المشايخ، وروى أنه قال يوما: لو فقدت كتب أبى حنيفة رحمه الله لأمليتها من
نفسي حفظا، وله تصانيف وشروح للفقه مقبولة، وبه تخرج جماعة من كبار فقهاء مرو مثل القاضي على بن الحسين الدهقان والحاكم أبى نصر الصفار، تولى قضاء مرو مدة مديدة وحبسه محمود بن سبكتكين في قلعة بنو احررايد [1] فلما رجع إلى مرو وأطلق عنه كتب إليه أبو سهل الروزنى كتاب التهنئة، وذكر فيه هذين البيتين: وعدت إلى مرو فعاد حبرها [1] ... وجادت غواديها وهبت شمالها إذا غبت عن أرض ويممت غيرها ... فقد غاب عنها شمسها وهلالها وكان يروى الحديث عن الحاكم أبى الفضل الحدادي وأبى أحمد محمد بن أحمد بن أبى يزيد البزار، روى عنه القاضي محمد السمعاني والسيد أبو القاسم على بن موسى الموسوى، وتوفى رحمه الله بمرو سنة خمس عشرة وأربعمائة، وقبره معروف يزار على رأس سكة بسنحيان بأسفل ماجان ومدرك ابن الحارث العامري، من التابعين، يروى عن الصحابة، روى عنه الوليد ابن عبد الرحمن الحرسي والشيخ أبو مضر ربيعة بن محمد بن محمد العامري، من أهل أستراباذ، روى عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن نصر الصفار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في كتابه مائة حديث مخرجة من أصول عبد، هو عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز ناوس، كان رجلا صالحا زاهدا، كثير السماع، يروى الكتب الكثيرة عن عبد الله ابن سعد الزاهد الكردانى، روى القاضي الإمام عماد الدين أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي تلميذ الأستاذ شمس الائمة أبى محمد عبد العزيز بن
أحمد الحلواني رحمهما الله من عبد بن عابد الكثير من الكتب، منها كتب أبى عبد الرحمن بن أبى الليث: «كتاب البستان» وكتاب «أحداث الزمان» وكتاب «علامات الأخبار» و «أخبار القرآن» و «تفسير مسند» و «فضائل الرباط» و «فضائل المصيبة» و «فضل عاشوراء» وكتاب «ذكر الصالحين» يرويها عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث، وكتاب «بدؤ الخلق» عن وهب بن منبه، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد والحسن بن حميد عن أبى على محمد بن محمد ابن الحارث الحافظ عن صالح بن سعيد الزبيدي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب ابن منبه، «وكتاب الجهاد» عن ابن المبارك، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن حامد عن على بن إسحاق بن عبد الوارث بن عبيد الله العتكيّ عن ابن المبارك، و «كتاب المناجاة» عن كعب الأحبار، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن الفضل البلخي/ عن أبى سهل فارس بن عمرو عن واصل بن إبراهيم عن جبلة عن ابن نعامة عن عطاء بن أبى ميمونة عن كعب الأحبار، و «كتاب الألوية وحديث الصور» يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار وأبى بكر محمد بن أحمد عن أبى الحسن عبد الرزاق بن محمد الفارسي المصنف، و «كتاب التفسير» عن عبد بن حميد الكشي، يرويه عن عبد بن عابد عن الحسن بن حميد وعن أبى سعد بكر بن المرزبان عن عبد ابن حميد، وبرواية أخرى عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن نوح بن جناح
عن عبد بن حميد. و «مسائل عبد الله بن سلام» يرويها عن عبد عن عبد عن أبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق البخاري عن أبى يعقوب يوسف بن أبى سعيد عن أبى موسى عبد الله بن منصور الطواويسى عن عبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي عن محمد بن عبد الملك المروزي عن أبى قتادة عبد الله ابن واقد الحراني عن جعفر بن محمد الحنظليّ عن جويبر بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، و «كتاب العين» عن الحجاج بن منهال، يرويه عن عبد عن عبد عن عبد الله عن جده أبى حامد البلخي عن أبى حفص عمر بن حفص الباهلي عن الحجاج بن المنهال، وكتاب «رسالة مالك بن أنس إلى هارون الرشيد» يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد الأنصاري عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله عن أبى بكر بن عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب عن مالك بن أنس أنه كتب إلى هارون الرشيد، وكتاب «غريب الحديث» عن أبى عبيد [1] القاسم بن سلام البغدادي، يرويه عن عبد عن عبد عن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي قال: قرئ على على بن عبد العزيز قال: سمعت مرارا كتاب غريب الحديث عن أبى عبيد، وكتاب «مواعظ أبى الليث البخاري» يرويه عن عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز هذا عن عبد بن سعد هذا عن أبى النضر محمد ابن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن عن أبيه أبى الليث، وكتاب «أحكام
القرآن» عن محمد بن الأزهر، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر محمد ابن أحمد بن البزار عن الربيع بن حسان الكشي عن محمد بن الأزهر، وكتاب «مواعظ الحسن البصري [1] » يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد بن عامر الأنصاري عن يعقوب بن إسحاق عن أبى عبيدة هلال بن فياض عن أبى عبيد الناجي عن الحسن البصري، وكتاب «مواعظ فضيل بن عياض» يرويه عن هذا عن هذا عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن محمد بن سعيد عن أبى يعقوب عن أبى نصر عن إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن العياض، «وكتاب الأطعمة» عن وكيع بن الجراح، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى بكر الأعمش عن موسى بن نعيم أبى عمران القطان عن على بن حكيم عن وكيع، و «كتاب الزهد والآداب» عنه بهذا الإسناد أيضا، و «كتاب الورع» عن ابن أبى الدنيا، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى أحمد عن أبى عمرو عن ابن أبى الدنيا- وهو أبو بكر عبد الله بن محمد ابن عبيد القرشي، و «كتاب التقوى والفتوة» وكتاب «ذم الدنيا» عن ابن أبى الدنيا أيضا، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن محمد ابن المسيب عن ابن أبى الدنيا، و «كتاب التعبير» عن محمد بن سيرين، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن أبى عبد الرحمن عن أبى جعفر الحمار عن محمد بن سيرين، و «كتاب صفة الجنة والنار» عن أبى محمد بن فضيل
2655 - (العاملي) -
البلخي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المروزي عن أبى بكر محمد بن فضيل، وكتاب «العالم والمتعلم» عن أبى بكر الوراق الترمذي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى محمد الصفار عن أبى بكر الوراق، و «كتاب المبتدإ» بهذا الإسناد. [1] 2655- (العاملي) - بفتح العين المهملة والميم المكسورة بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عاملة، وهو من العماليق، منها الظرب بن حسان ابن أذينه بن السميدع بن هوبر العاملي، كان ملك العرب في قديم
الزمان في الوقت الّذي كان ملك فارس سابور [1] وبكار بن بلال
2656 - (العاني)
العاملي [1] والد محمد بن بكار، من أهل دمشق، يروى عن زيد بن واقد، روى عنه ابنه محمد بن بكار قاضى دمشق. 2656- (العاني) بفتح العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عانة وهي بليدة تقارب حديثة الفرات [2] أهلها نصيرية يعتقدون الإلهية بعلي ابن أبى طالب رضى الله عنه، سمعت شيخنا عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة يقول: دخلت عانة الفرات منصرفا من الشام، فسألوني عن
2657 - (العائذي) -
اسمى، فقلت: عمر! فصالوا عليّ وكادوا أن يقتلوني، لأن اسمى «عمر» حتى قلت: إني رجل علوي كوفى زيدي المذهب والنسب من أهل العلم! حتى تخلصت منهم. وقرى عانات بناها كسرى، وكانت بين هيت وقرقيسيا بيضاء من غير عمارة حتى بنى أردشير العانات [والمشهور بهذه النسبة يعيش بن الجهم الحدثى، روى عنه الحسن بن إدريس وقال: ثنا يعيش بن الجهم العاني-[1]] . 2657- (العائذي) - بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [2] وفي آخرها ذال منقوطة، فهم من ولد عمران بن مخزوم بن يقظة القرشي، أخى عمر [3] بن مخزوم الّذي ذكرنا [4] أن بنى عابد- بالباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة- من أولاده، قال الزبير ابن بكار: كل من كان من ولد عمر بن مخزوم فهو «عابد» بالدال المهملة، ومن كان من ولد عمران فهو «عائذ» بالذال المعجمة [5] وأبو الحسن أحمد بن حمدان العائذى الأنطاكي، يروى عن الحسين ابن الجنيد الدامغانيّ، روى عنه على بن الفضل بن طاهر البلخي والمثلم بن
المشخر [1] الضبيّ ثم العائذى، من عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، شاعر فارس وبكر بن الأسود العائذى الكوفي، يقال له بكار، يروى عن أبى المحياة وأبى بكر بن عياش وابن المبارك وأبى أمية الزيات، روى عنه أبو سعيد الأشج وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : كتب عنه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية أيام أبى الوليد وسعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي، من أئمة التابعين [3] ، ومن الفقهاء السبعة، مدينى، ومن عائذ مخزوم. [4] وفي قريش عائذيون وهم بنو خزيمة بن لؤيّ [5] ، وأمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة من خثعم، بها يعرفون، وهم أحلاف بنى شيبان [6] ، منهم أبو الحسن على بن مسهر القرشي العائذى، قاضى الموصل، يروى عن
أبى إسحاق والأعمش وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد وعلى بن هاشم بن البريد العائذى مولاهم، عن هشام بن عروة، حديثه في صحيح مسلم وحده [1] ومقاس [2] العائذى الشاعر، من شعره الّذي رواه المفضل بن محمد في مجموعه: أقيموا بنى النعمان عنا رءوسكم ... وإلا تقيموا صاغرين رءوسا وبنو عائذة أيضا من ضبة، وهم بنو عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، وقيل عائذ الله بن سعد بن ضبة، منهم أبو عمر [3] حمزة العائذى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وسعد بن حنظلة العائذى، روى عن محمد بن إسماعيل بن رجاء وأبو طلق عدي بن حنظلة العائذى، روى عنه شرقى بن القطامي. [4]
2658 - (العايشى) -
2658- (العايشى) - بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بها عبيد الله بن محمد بن حفص بن [2] عائشة القرشي [3] التيمي المعمري [3] ، من ولد عمر بن عبيد الله 29/ ألف ابن معمر، ينسب إلى عائشة [4] ، كذا قال أبو كامل/ البصيري، وسأذكره في ترجمة «العيشى» بعد ذلك، لأنه عرف بذلك، وله جزء كبير، روى عنه أبو القاسم البغوي، سمعته ببغداد عن القاضي أبى بكر الأنصاري عن أبى يعلى بن الفراء عن ابن حبابة عن البغوي عنه. والعائشى أيضا منسوب إلى بنى عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [5] [بن بكر] ، منهم الصعق بن حزن [6] العائشى،
باب العين والباء
من أهل البصرة، وكان يقال إنه من الأبدال، روى عنه أبو النعمان محمد ابن الفضل يعرف بعارم ومنهم عبيد الله بن زياد بن ظبيان العائشى وحجاج بن حسان العائشى التيمي، يروى عن أبى جمرة عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم البصري وغيره، حدث عنه محمد بن بشر العبديّ. باب العين والباء 2659- (العبّابى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى عباب، وهو اسم رجل، وهو قيس ابن العباب، قال سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن الشعبي: لم يقسم يوم القادسية لأكثر من فرسين، وكان الذين هم أكثر من الفرسين المشهورين جماعة سماهم، منهم قيس بن العباب وقعقاع بن عمرو وعطارد ابن حاجب وهاشم بن عتبة وذو الخمار الأسدي وغيرهم، وقال سيف: وكان ممن يغير على سواد الفرس من قواد سعد بن أبى وقاص: عبد الله عامر بن حجية، أحد بنى تيم الله، أحد بنى العباب [1] ، والعباب هو الحارث ابن ربيعة بن عجل، [قال ابن الكلبي: إنما سمى الحارث بن ربيعة بن عجل-[2]] العباب لأنه عبّ في ماء فسمى العباب وفي الأسماء العباب بن جنبل [3]
2660 - (العبادانى) -
وهو ربيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. 2660- (العبادانى) - بفتح العين المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عبادان، وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر [1] ، وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح [2] العبادانى القرشي، سكن بغداد، يروى عن على بن حرب الطائي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على بن شاذان البزاز وجماعة وأبو بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر القرشي العبادانى، هو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز، سكن البصرة، وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من الجامع، وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، ورد بغداد [3] سنة أربعمائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي وفاروق بن عبد الكبير [4] الخطابي، روى عنه حفيده والحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وكان صدوقا، وتوفى [5] في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وحفيده أبو طاهر جعفر العبادانى القرشي، من أهل البصرة، يروى عن
2661 - (العبادي) -
القاضي أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري بالبصرة وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد المقرئ بأصبهان وغيرهما، وتوفى [في-[1]] سنة نيف وتسعين وأربعمائة ومن القدماء محمد بن مقاتل العبادانى، يروى عن حماد بن سلمة، روى عنه مصلح بن الفضل الأسدي وأهل العراق [2] وأبو عاصم عبد الله بن عبيد الله العبادانى، ويقال: عبيد الله بن عبد الله [3] ، وقد قيل: عبد الله بن عبيد المرائي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ. 2661- (العبادي) - بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى [4] بعض أجداد المنتسب [إليه] ، والمشهور بهذه النسبة [4] جماعة كثيرة، منهم القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله [بن] عباد العبادي الهروي، كان إماما مفتيا مناظرا، دقيق النظر، تفقه بهراة على القاضي أبى منصور الأزدي، وبنيسابور
على القاضي أبى عمر البسطامي، وصنف الكتب في الفقه مثل كتاب المبسوط والهادي إلى مذاهب [1] العلماء في الفقه، وكتابا في الرد على القاضي السمعاني وغيرها، وسمع الحديث الكثير وحدث، ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] . وبمرو قرية كبيرة يقال لها سنج العبادي [3] ، منها أبو الحسين أردشير [4] ابن أبى منصور العبادي الملقب بالأمير، كان واعظا مليح الوعظ حسن السيرة، ظهر له القبول التام [5] ببغداد فيما بين العوام، وكان يروى الحديث عن أبى عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى، روى لنا عنه أبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة وابنه الأمير أبو منصور المظفر [6] بن الحسين ابن [6] العبادي، من أهل مرو، أحد من اشتهر بحسن الوعظ وتضيق العبارة وتحسينها، وصار رسولا من السلطان إلى بغداد، وكان سمع الحديث الكثير بنيسابور من أبى على نصر الله بن
2662 - (العبادي) -
أحمد الخشنامى وأبى عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وأبى عبد الله محمد بن محمود الرشيديّ وأبى الفضل العباس بن أحمد الشقاني وطبقتهم، سمعت منه أحاديث يسيرة بپنج ديه، وكان صحيح السماع، ولم يكن بموثوق به في دينه، رأيت منه أشياء، وطالعت بخطه رسالة جمعها في إباحة الخمر وشربها، توفى بعسكر مكرم من بلاد الخوز في سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ثم حمل إلى بغداد ودفن بها [1] . 2662- (العبادي) - بضم العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [2] وفي آخرها [3] الدال، هذه النسبة إلى عباد، وهو ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [4] ، والمشهور بالنسبة إليه [5] عبد الله بن محمد العبادي، يروى عن الحسن بن حبيب بن ندبة، حدث عنه عبدان وغيره- قاله الصوري: «العبادي» وشدد الباء، ثم قال: «العبادي» منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة! ولست أعرف من اسمه عبّاد، وإنما هو عباد
بالتخفيف- قاله ابن ماكولا [1] . و [إلى] عبادة، حي من العرب كثير عددهم [2] ، نزلوا على جانب من الفرات، سمعت أبا أزيد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب أكثر؟ فقال: نحن أكثر خيلا، وعبادة أكثر جملا، وغزنة أكثر رجالا، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون [3] ألف فارس [4] . ومن ولد عبادة بن صامت: أبو إسحاق إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت العبادي، نزل الثغر الشامي، وحدث عن على بن المديني وعبد الرحمن بن عفان الصوفي [5] ، روى عنه أحمد بن محمد بن أبى موسى الأنطاكي وأبو بكر بن أبى داود السجستاني/ وقال: كان إبراهيم بن الحارث العبادي بغداديا [6] ، كتبنا عنه بطرسوس، وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: إبراهيم بن الحارث العبادي [7] ، رجل من
2663 - (العبادي) -
كبار أصحاب أبى عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل- روى عنه أبو بكر الأثرم وحرب بن إسماعيل وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكان أبو عبد الله [1] يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره، ويبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عبد الله عن الجواب في الشيء فيجيب بحضرة أبى عبد الله فيعجب أبو عبد الله ويقول: جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق! حكى ذلك أبو بكر الأثرم [2] . 2663- (العبادي) - بضم العين المهملة وفتح الباء المشددة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد بن ربيعة، والمنتسب إليه عبد الله بن محمد العبادي، وقد ذكرنا أن الصوري شدد الباء وقال: منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة، قال ابن ماكولا: ولست أعرف من اسمه عبّاد وإنما هو عباد بالتخفيف. 2664- (العبادي) - بكسر العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد، وهي قبيلة [5] من
تجيب، وعباد بن زيد العبادي شاعر مشهور وأولاده وعتبة بن المنذر العبادي [1] ، يروى عن أبى أمامة الباهلي، ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في [تاريخ-[2]] الحمصيين وعباد بطن من تجيب [3] نزل مصر، منهم سليمان ابن أبى صالح، مولى الحصين بن عبد الرحمن التجيبي ثم العبادي، كان من عمال الخراج بمصر زمن ابن الحبحاب وولده سلمة بن سليمان، كان عاملا في أيام المنصور- قاله ابن يونس وشعيب بن يحيى بن السائب العبادي، من تجيب، أبو [4] يحيى، يروى عن مالك بن أنس ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين- ويقال سنة خمس عشرة- قاله ابن يونس، [فهؤلاء من العباد من تجيب-[5]] وليس عدي بن زيد منهم وأبو يحيى شعيب [6] بن يحيى بن السائب التجيبي ثم العبادي، والعباد بطن من سكون، يروى عن يحيى بن أيوب [6] ومالك ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا غلبت عليه العبادة، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين، وقيل سنة خمس عشرة ومائتين وعمر بن مصعب
2665 - (العبايى) -
ابن أبى عزيز [1] بن زرارة [2] بن عمرو بن هاشم العبادي، أندلسى- قاله ابن يونس [3] . 2665- (العبايى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة [4] وفي آخرها [5] ياء تحتانية [6] ، هذه النسبة إلى بيع العباء- وهو الكساء، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن يحيى العبائى السمرقندي، [7] يروى عن عبد العزيز
2666 - (عبدان) -
ابن مرزبان، روى عنه على بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندي الّذي ورد علينا بغداد- قاله ابن ماكولا [1] وقال: أظنه بيع العباء- يعنى إلى بيعه [2] . 2666- (عبدان) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها [3] النون، هذه الكلمة للإمام أبى محمد عبيد الله بن محمد بن عيسى المروزي، المعروف بعبدان، الإمام الزاهد الحافظ الورع، أصله من حنوجرد، ومسجده مشهور في قاصية سكة عبد الكريم، كان إماما في عصره بمرو، من أصحاب الحديث، وأول من حمل مختصر المزني إلى مرو، وقرأ علم الشافعيّ على المزني والربيع، وأقام بمصر سنين كثيرة، كان فقيها حافظا للحديث زاهدا، وكان الأمير إسماعيل ابن أحمد يتمنى لقاءه، وكان عبدان لا يدخل عليه إلى أن نوى عبدان الخروج إلى الحج كما قال أبو ذر البخاري، صار إلى عبدان بن محمد وقال: أحب أن آتى الأمير- يعنى إسماعيل بن أحمد- وأدخل عليه! قال: فاكتملت [4] وأعلمت الأمير، فسره ذلك، وجاءني حتى دخلنا على الأمير، فرحب به، ثم قال: إني أريد الخروج إلى الحج وجئتك أستأذنك
في ذلك! فاشتد ذلك على الأمير، وقال: هل بلغك أنى منعت أحدا من الحج حتى تحتاج إلى الاستئذان؟ فقال عبدان: ليس لهذا استأذنت، ولكن لأن الله عز وجل قال:- (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ [1] ) - 24: 62 إلى قوله- (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ [1] ) - 24: 62 وبلغني عنك العدل فأحببت أن أخرج بإذنك! قال: فسر بذلك الماضي واستبشر، وأبعد على يدي الله عز وجل، إما دراهم وإما دنانير، قال: فحملت إليه فلم يقبل، وقال: لا حاجة لي في ذلك، وكانت خرجة عبدان هذه سنة سبع وثمانين ومائتين، وعن محمد ابن عبد الله السبئي يقول: خرجت بخروج عبدان إلى الحج، فلما بلغنا بنيسابور أحمد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة سعد إليه رقاع الفتاوى/ ويقول: لا أفتى في بلدة أستاذى بها! وكان أول رحلة عبدان إلى قتيبة بن سعيد، 296/ ألف ثم خرج سنة أربعة ومائتين، فسمع بالعراق والحجاز والشام ومصر، فأما شيوخ عبدان بخراسان فقتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وعبد الله ابن منير ومحمود بن عبدان وأحمد بن عبد الله بن حكيم، وشيوخه بالعراق فأبو كريب مهمان العلاء وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وجويرية بن محمد المنقري وخالد بن يوسف السمتى وأبو موسى وبندار وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن زياد الزيادي، وأما شيوخه بالحجاز فعبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء العطار، وأما شيوخه بالشام فهشام
2667 - (العبدانى) -
ابن عمار ودحيم بن اليتيم، وبمصر فأبو الطاهر بن السراج وأحمد ابن عبد الرحمن بن وهب ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان- وروى دحيم عن عبدان- وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبو العباس محمد ابن عبد الرحمن الرعونى وعمر بن أحمد بن على الجوهري، فمن بعدهم من شيوخ خراسان أحمد بن كامل بن خلف القاضي وعبد الباقي بن قانع الحافظ وسليمان بن أحمد الطبراني، وصنف عبدان كتاب المعرفة في مائة جزء، وكتاب الموطأ، وجمع حديث مالك، واجتمع في عبدان أربعة أنواع من المناقب: الفقه، والإسناد، والورع، والاجتهاد، وممن تخرج على عبدان في الفقه من المراوزة: أبو بكر محمد بن محمود المحمودي وأبو الحسن ابن عمرو الحنوجردى وأبو الحسن على بن الحسن السنجاني وأبو محمد الكشميهني وأبو العباس الساري وأبو إسحاق الخالدآباذي المعروف بالمروزي صاحب السراج، ولد عبدان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة ثلاث وتسعين، وقيل سنة أربع، وقبره بمرو خلف مقبرة تنوركران قدام رباط عبد الله بن المبارك معروف يزار- رحمه الله. 2667- (العبدانى) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريكنج عبدان [2] ، وهي قرية معروفة [3] من قرى مرو [3] على فرسخين منها، والمنسوب
2668 - (العبدري) -
إليها أبو القاسم عبد الحميد بن عبد الرحمن [1] بن أحمد العبدانى من أهل ريكنج [2] عبدان، كان إماما فاضلا عالما، يروى عن أبى بكر بن أبى الهيثم [3] الترابي وأبى محمد مكي بن عبد الرزاق الكشميهني وخاله القاضي [أبى الحسن-[4]] على [بن الحسن-[4]] الدهقان [وعرف بأبي القاسم خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي-[4]] وابنه أبو سعد محمد ابن عبد الحميد العبدانى، كان فقيها صالحا مكثرا من الحديث، ولم يكن في عصره من أصحاب إمام المسلمين أبى حنيفة رحمه الله [5] مثله في طلب الحديث [5] ، [6] وله مسودات [6] ومجموعات، سمع القاضي أبا الحسن على ابن الحسين الدهقان وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني الخطيب وأبا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى وغيرهم، ولم يحدث، وإن حدث فبشيء يسير، وتوفى في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 2668- (العبدري) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبد الدار، والمشهور
2669 - (العبدشى [4] ) -
بالنسبة إليهم عبد الحميد بن زكريا بن الجهم العبدري وأخوه عبد الله، له ولأخيه رواية، وقد حكى عبد الحميد عن أبيه [1] ومحمد بن راشد بن أبى سكتة العبدري، تقدم ذكره [2] ، وعده ابن يونس في جملة سبعة عشر رجلا، تفرد بالرواية عنهم حرملة بن عمران ومصعب بن محمد بن شرحبيل العبدري، من بنى عبد الدار، يروى عن يعلى بن أبى يحيى [3] . 2669- (العبدشى [4] ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى عبد شويه [6] ، وهو اسم رجل، وهو محمد بن عبد الملك بن سلمة العبدشى [7] النيسابورىّ، يعرف بابن عبد شويه [6] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وغيره، وفي الرحلة محمد بن منصور الجواز وغيره، روى عنه عبد الله ابن سعد الحافظ.
2670 - (العبدكي) -
2670- (العبدكي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [1] وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبدك، وهو والد على بن عبدك، واسمه عبد الكريم، وعبدك صاحب محمد بن الحسن الشيباني، وتفقه عليه، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن على ابن عبدك الشيعي العبدكي، من أهل جرجان، كان [مقدم الشيعة و [2]] إمام أهل التشيع بها، سمع عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ البيع وعرفه ونسبه هكذا وقال: كان من الأدباء الموصوفين بالعقل والكمال وحسن النظر، استوطن بنيسابور، وبنى بها الدار والحمام المعروف بباب عذرة [3] ، وتوفى بعد الستين وثلاثمائة بجرجان. 2671- (العبدلي) - بفتح العين والدال المهملتين بينهما الباء الساكنة الموحدة وفي آخرها اللام [4] ، هذه النسبة إلى رجلين وموضع، أحدهما إلى بنى عبد الله وهو بطن من خولان، والثاني جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن كرام، انتحلوا مذهبه ونسبوا إليه، وجماعة نسبوا إلى قرية عبد الله، وهي قرية كبيرة بأسفل [من-[2]] أرض واسط [العراق-[2]] .
2672 - (العبد الملكي) -
فأما من انتسب إلى بنى عبد الله فهو أبو الحسن على بن محمد بن [1] عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن [1] عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ العبدلي، قال أبو سعيد بن يونس: هو من بنى عبد الله من أنفسهم، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وكان ربعة من الرجال دحداحا، وكان صالحا حسن الصلاة ثقة أمينا، وتوفى في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكانت وفاته بيركوب قرية من شرقية فسطاط مصر وأبو القاسم محمود بن على بن إسماعيل البخاري العبدلي الصوفي، من ساكني قرية عبد الله، شيخ فاضل، حسن الشبه [2] ، صالح، 296/ ب سليم الجانب، جميل الأمر، نظيف، كان يعظ ببغداد/ وواسط، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وغيرهما، ما اتفق أنى كتبت عنه بقرية عبد الله شيئا، وصادفته بهراة [3] ، وكتبت عنه ببغداد، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 2672- (العبد الملكي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة والميم المفتوحة بينهما الألف واللام وبعدها اللام المكسورة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبد الملك، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولا أعرف أحدا بهذه النسبة إلا أبا محمد أحمد بن محمد
2673 - (العبدوسى) -
ابن عبد الملك العبد الملكي، ابن بنت عمار بن رجاء [الأستراباذي عرف بهذه النسبة، من أهل أستراباذ، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن عمر التاجر، مات بعد-[1]] الخمسين والثلاثمائة. 2673- (العبدوسى) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عبدوس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عبد الله بن العباس ابن [أبى-[2]] يحيى بن أبى منصور بن عبد الله بن عبدوس بن أحمد ابن عبدوس السرخسي، المعروف بالقاضي العبدوسى، من أهل سرخس، كان من مفاخر بلده، وكان فقيها متقنا فاضلا مبرزا حافظا للمذهب مناظرا، تفقه على أبى سفيان محمد بن محمد بن الفضل القاضي، وتبحر في العلم، سمع الإمام أبا على زاهر بن أحمد بن محمد الفقيه وأبا الحسن أحمد [بن محمد-[3]] بن أبى إسحاق بن محمد بن إبراهيم الحجاجى [وغيرهما-[4]] ، روى لي عنه أبو نصر محمد بن محمود السره مرد بمرو وأبو نصر محمد ابن أبى عبد الله الحموشى بسرخس، ولم يحدثني عنه سواهما، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة بسرخس.
2674 - (العبدويى [1] ) -
2674- (العبدويى [1] ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء [2] المنقوطة بواحدة من تحتها [2] وضم [3] الدال المهملة، [وقيل في-[4]] هذه النسبة «عبدوى» [وهذه النسبة إلى عبدويه-[4]] ، وإن قيل كما يقول النحويون عبدويه فالنسبة إليه عبدوى- بفتح الدال، وإن قيل كما يقول المحدثون عبدويه بضم الدال فالنسبة إليه عبدويى، فمنهم أبو نصر أحمد بن إسحاق ابن سليمان بن عبدويه العبدويى، سمع محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري ابن خزيمة، ولم يحدث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية من لفظه [وتوفى سلخ المحرم سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو بكر أحمد ابن محمد بن سلام بن عبدويه [العبدويى-[4]] ، سكن مصر، من أهل بغداد [5] ، وحدث بها عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبى معمر الهذلي وداود ابن رشيد ومحمد بن بكار بن الريان [السرخسي-[6]] والحسن بن عيسى الماسرجسي، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وأبو سعيد بن يونس ابن عبد الأعلى والحسن بن الخضر السيوطي، وكان من أهل الخير والفضل، قال أبو سعيد بن يونس: هو من خيار عباد الله، مات بمصر
في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وثلاثمائة وعمى قبل وفاته بيسير وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن [2] سدوس بن على ابن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن [2] عتبة بن مسعود العبدويى الهذلي الأعرج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو حازم العبدويى [3] ، ابن أبى شيخنا أبى عبد الله العبدويى، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم [4] في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك الشيخ أبا بكر الإسماعيلي وأكثر عنه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، وحج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق والحجاز، وحدث بانتخابى عليه، قال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد [5] : أبو حازم العبدوي كتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، حافظا عارفا، يسمع الناس بافادته ويكتبون بانتخابه، ومات يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبوه أبو الحسن أحمد ابن إبراهيم العبدويى، أخو أبى عبد الله العبدويى، كان عابدا [6] زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج،
2675 - (العبدي) -
وبهراة أبا مزيد [1] حاتم بن محبوب وأبا على أحمد بن محمد بن رزين، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن عبدويه بن سدوس بن على بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود الهذلي العبدويى، عم أبى حازم، كان معروفا بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف وإفادة الناس في الحضر والسفر، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبهراة أحمد بن نجدة، وبالعراق أبا الخليفة القاضي، وبالحجاز المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد بن سليمان، وبالشام أحمد بن عمير بن جوصا، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وكان يستملى على أبى بكر بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو إسحاق المزكي وأبو محمد بن زياد والحسين [2] بن محمد الماسرجسي، وتوفى شهيدا بالكوفة سنة القرمطى، أصابته جراحة في البادية فرد إلى الكوفة فمات بها في عشر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 2675- (العبديّ) - بفتح العين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبد القيس في ربيعة بن نزار، وهو عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمنتسب إليه مخير بين أن يقول «عبدي» أو «عبقسى» فأما العبديّ فممن نسب
بهذه النسبة الجارود بن العلاء [العبديّ، من عبد القيس، قدم من البحرين وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيد عبد القيس، وقد قيل إنه: الجارود بن عبد الأعلى-[1]] والأول أصح، والجارود لقب، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، نسب إلى جده، سكن/ البصرة، 297/ ألف حديثه في أهلها، قتل في خلافة عمر رضى الله عنه بأرض فارس غازيا [2] ، وكان كنيته أبو غياث- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان وأبو بكر معاذ ابن خالد بن شقيق [3] بن دينار العبديّ، مولى عبد القيس، [من أهل-[4]] مرو، يروى عن حماد بن سلمة وابن المبارك، روى عنه محمد بن عبد الله بن قهزات [5] ، مات قبل الثمانين ومائتين [6] ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي العبديّ، هو من بنى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وقد ذكرناهما في حرف الدال في الدورقي [7]
وجهير بن يزيد العبديّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، بصرى، كنيته أبو حفص، الزاهد، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه النضر بن طاهر القيسي [1] والحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ من أنفسهم، من أهل مرو، وقال: رأيت عبد الله بن بريدة يبول في الماء الجاري، روى عنه ابنه على بن الحسن بن شقيق صاحب ابن المبارك، [2] وقد ذكرناه في «الشقيقى» في الشين مع القاف [3] وأبو هارون العبديّ، من التابعين، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسرى بى إلى السماء فرأيت يوسف فقلت: يا جبريل! من هذا؟ فقال: يوسف الصديق! قالوا: كيف رأيته يا رسول الله؟ قال: كالقمر ليلة البدر» وأبو يعقوب وافد العبديّ، ولقبه وفدان، روى عن عبد الله بن أبى أوفى الأسلمي وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبديّ البصري، من ثقات تابعي أهل البصرة [4] ، سمع ابن عمرو جابرا وابن عباس وأبا سعيد الخدريّ وسمرة بن جندب وأنس ابن مالك وغيرهم، روى عنه قتادة وسليمان التميمي وحميد الطويل والجريريّ
وداود بن أبى هند وأبو مسلمة وأبو الأشهب وغيرهم، قال البخاري: مات أبو نضرة قبل الحسن البصري، وقال: مات سنة ثمان ومائة وأوصى أن يصلى عليه الحسن ومحمود بن والان العبديّ المروزي الساجردى، من قرية ساجرد [1] ، وكان من شيوخ المراوزة ومن قدمائهم، روى عن الكبار من المروزيين نحو على بن حجر وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وعلى بن خشرم وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [2] وعمار وسعيد بن شهاب ومحمد بن أبان وقتيبة ابن سعيد ومحمد بن على بن حرب وأبو عمار الحسين بن حريث ومحمود ابن غيلان وعلى بن هلال ومحمد بن عبد الله وعبد العزيز بن مسلم وجميل ... [3] بن زياد وأحمد بن مصعب وغيرهم، قال محمود بن والان العبديّ: نا أحمد بن عبد الله الحكيم نا سهل بن مزاحم عن سلام عن زيد العمى عن أبى نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى! أتحب أن أسكن معك في بيتك؟ قال: فخر للَّه ساجدا قال: يا رب! وكيف تسكن معى في بيتي وأنت منزه عن المكان؟ قال: يا موسى! أما علمت أنى جليس من ذكرني، وحيث ما التمسنى [4] عبدي وجدني» ، وروى محمود بن [والان] عن عبد الله بن منير أيضا ومحمد بن عصام والعلاء بن الفضل وعمرو
ابن سهل وغيرهم، روى عنه الحسين بن بكر البركاني وغيره، وروى عن العزيز بن مسلم عن المقبري عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإنه يجرى له أجر عمله حتى يبعث» وقد مر ذكر وفاته وولده في حرف السين المهملة في الساجردى [1] وأبو على الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ، محدث كبير ثقة، حدث ببغداد وسرمن رأى [2] ، سمع إسماعيل بن عياش وعبد الله بن المبارك والمبارك بن سعيد وعيسى بن يونس وعبد السلام بن حرب وهشيم بن بشير الواسطي وجرى ابن عبد الحميد وعباد بن عباد وبشر بن المفضل وخالد بن الحارث وإسماعيل ابن علية وأبا حفص الأبار ومروان بن معاوية الفزاري والوليد بن بكير والمطلب بن زياد الثقفي وعيينة بن سليمان الكلائي وأبا معاوية وعلى ابن ثابت الجزري والمبارك بن سعيد [3] ، روى عنه جماعة من الكبار أبو عيسى الترمذي ومعاذ بن المثنى العنبري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الله بن ناجية وأبو القاسم البغوي وأبو على إسماعيل بن محمد الصفار النحويّ [4] وغيرهم، وعاش- رحمه الله- مائة وعشر سنين، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي العشرة المبشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وسعد، وسعيد، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، ولد في
سنة خمسين ومائة، ومات سنة سبع وخمسين ومائتين، ودفن بسر من رأى، وعن محمد بن المسيب القول يقول: سمعت الحسن بن العرفة يقول: قد كتبت عن خمسة قرون، وولد بشر بن الحارث والشافعيّ والحسن ابن عرفة في تلك السنة مذكور في تاريخ الخطيب [1] وأبو عبد الله محمد ابن كثير العبديّ، من ثقات البصرة [2] ، سمع سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وإسرائيل وعبد الله بن المبارك، روى عنه على بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو العباس أحمد بن محمد الثرى؟ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو البخاري [3] وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ، ومات/ سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو الحسن 29/ ب على بن محمد بن محمد فئين العبديّ، روى عنه والدي الإمام محمد، وذكره في أماليه، يروى عن أبى طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ والأشج العبديّ [4] ، هو منذر بن عائذ بن عصر، وكان عمر بن القيس ابن أخيه، وهو أول من أسلم من ربيعة، وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليعلم علمه، فلما لقي النبي صلى الله عليه وسلم أسلم، وأتى الأشج فأخبره بأخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أشج! إن فيك لخلتين يحبهما الله: الحلم والحياء وصحار بن العياش العبديّ [1] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أخطب الناس، وكان أحمر أزرق، وقال له معاوية: يا أزرق! قال: البازي [2] أزرق، قال: يا أحمر! قال: الذهب أحمر، وكان عثمانيا وهو جد جعفر بن يزيد، وكان فاضلا حرا عابدا، قد روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة والجارود العبديّ، الّذي ذكرناه في ترجمة «العبديّ» ، وهو بشر بن عمر بن حسين المعلى، من عبد القيس، وأسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبد الله بن الجارود، وكان يلقب «بظئر العناق» لقصره، وكان رأس عبد القيس، واجتمعت عليه القبائل من أهل البصرة والكوفة فولوه أمرهم وقاتلوا الحجاج، فظفر بهم، وأخذه الحجاج فقتله وابنه المنذر بن الجارود ولى إصطخر لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه وابنه الحكم ابن المنذر سيد عبد القيس، وفيه: يقول الكذاب الحرمازي: يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبتّ في الجود وفي بيت الجود والعود قد ينبت في أصل العود
ومات في حبس الحجاج الّذي يعرف بالديماس [1] وأبو عائشة زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث ابن حاكم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ [2] ، وقيل يكنى أبا سلمان، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا مسلم، وقيل كان له كنيتان: أبو عبد الله وأبو عائشة، هو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان العبديّ، نزل الكوفة، من التابعين، سمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي والعيزار بن حريث وغيرهما، روى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان» ، وقطعت يد زيد في جهاد المشركين، وعاش بعد ذلك دهرا حتى قتل يوم الجمل، وروى العيزار بن حريث قال قال زيد بن صوحان: لا تغسلوا عنى دما [3] ولا تنزعوا عنى ثوبا إلا الخفين، وارمسونى في الأرض رمسا [3] فانى رجل متحاج حجاج [- وروى: أجاج-[4]] يوم القيامة من قتلني، قال يعقوب بن سفيان: قتل زيد بن صوحان يوم الجمل، وكانت وقعة
2676 - (العبرتايى) -
الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وأبو بكر يموت ابن المزرع بن يموت بن عبدوس بن سيار بن المزرع بن الحارث بن ثعلبة ابن عمرو بن ضمرة بن دلهاث بن وديعة بن بكر بن وديعة بن [بكر بن] لكيز بن أفصى بن عبد القيس [1] العبديّ، بصرى، من أهل العلم والأدب، وكان صاحب أخبار وملح وآداب، وهو ابن أخت أبى عثمان عمرو ابن بحر الجاحظ، ورد بغداد سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وخرج إلى الشام وبها مات، حدث عن أبى عثمان المازني وأبى غسان رفيع بن سلمة وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن يحيى الأزدي وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، وروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق وسهل بن أحمد الديباجي، [وكان يقول: بليت بالاسم الّذي سماني به أبى، فإذا عدت مريضا فاستأذنت عليه فقيل: من ذا؟ قلت: أنا ابن المزرع! وأسقطت اسمى، لكن لا يتشاءم بذلك-[2]] ومات بطبرية الشام سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل بدمشق. 2676- (العبرتايى) - بفتح العين والباء الموحدة وسكون الراء وفتح
2677 - (العبري) -
التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين [1] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى عبرتا، وهي قرية من نواحي النهروان [2] ، منها أبو الحسين [3] رجاء بن محمد بن يحيى العبرتائي الكاتب، حدث عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفري وحماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني الكوفي. [4] 2677- (العبري) - بضم العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عبرة، وهو بطن من الأزد، قال ابن حبيب: وفي الأزد عبرة، وهو عوف بن منهب بن دوس قال: وفيها أيضا: عبرة بن زهران بن كعب بن [الحارث بن كعب بن-[5]] عبد الله بن مالك ابن نصر بن الأزد وفيهم أيضا: عبرة بن هداد بن زيد مناة بن الحجر ابن عمران بن مزيقياء بن ماء السماء. 2678- (العبسيّ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة [6] وكسر
السين المهملة، [هذه النسبة إلى] عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد، وفيهم كثرة [1] . وجماعة ينسبون إلى عبس مراد. وقال ابن حبيب: في الأزد عبس بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة، إخوة خزاعة. 298/ ألف فأما المنتسب/ إلى عبس بطن من غطفان- وهو الأشهر- فمنهم أبو شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ، من أهل واسط، كان مولى العبس، كنيته أبو شيبة، جد أبى بكر وعثمان والقاسم بنو محمد بن إبراهيم العبسيّ، ولى القضاء بواسط للمنصور ثلاثة وعشرين سنة، وكان يزيد ابن هارون يكتب له حيث كان على القضاء، روى عنه إسماعيل بن أبان، وكان إذا حدث عن الحكم جاء بأشياء معضلة، وكان ممن كثر وهمه وفحش خطاؤه، حتى خرج عن حد الاحتجاج به وتركه يحيى بن معين- هكذا ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [2] وابنه محمد ابن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ الكوفي [3] ، والد المشايخ: 5 بى بكر عبد الله وعثمان والقاسم، سمع أباه أبا شيبة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الحميد
ابن جعفر، روى عنه يزيد بن هارون وابنه عثمان بن محمد وسعيد ابن سليمان الواسطي، وحكى عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن إبراهيم ابن عثمان قد رأيته ببغداد، وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد ابن هارون، فلم أكتب عنه شيئا، وكان على قضاء فارس، فمات بفارس قديما، ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد: جدهم، وفي موضع آخر: قال أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبى شيبة أبو هؤلاء شاب جميل [1] ، وكان ثقة مأمونا، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وهو ابن سبع وسبعين وحفيده [2] أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ مولاهم، من أهل الكوفة، سكن بغداد [3] ، كان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم وإدراك، وله تاريخ كبير في معرفة الرجال، حدث عن أبيه وعميه أبى بكر والقاسم [4] وأحمد بن يونس ومنجاب ابن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن عمران بن أبى ليلى ويحيى ابن عبد الحميد الحماني ويحيى بن معين وعلى بن المديني ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد [4] والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الصواف وغيرهم، وثقه صالح جزرة الحافظ، [وبينه وبين مطين الحضرميّ
كلام، حتى خرجا إلى الخشونة، وبسط كل واحد منهما لسانه في صاحبه-[1]] وتكلم في محمد بن عثمان جماعة من أهل العلم مثل عبد الله بن أسامة الكلبي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وداود ابن يحيى وجعفر الطيالسي وغيرهم، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين، وفي هذه السنة مات مطين أيضا بالكوفة وأبو فزارة راشد بن كيسان العبسيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وميمون بن مهران [2] ، روى عنه شريك وأهل الكوفة وأبو محمد بن عبيد الله بن موسى العبسيّ، مولى لهم، من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه أهل العراق والغرباء، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين [3] ، وكان يتشيع. وأما المنتسب إلى عبس مراد فمنهم أمين بن مسلم العبسيّ، روى عنه سعيد بن غفير [4] وليث بن قيس العبسيّ عبس مراد، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وأما من عبس غطفان من أنفسهم صلبية فهو ربعي بن حراش ابن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة
ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسيّ الكوفي، من التابعين [1] ، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وحذيفة بن اليمان وأبى بكرة [2] وعمران بن حصين رضى الله عنهم أجمعين، روى عنه عامر الشعبي وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وأبو مالك الأشجعي وحصين بن عبد الرحمن وحميد بن هلال وإبراهيم بن مهاجر وطبقتهم، وكان ثقة صدوقا، وهو أخو مسعود وربيع [3] ابني حراش، ويقال: إن ربعيا لم يكذب قط، وكان له ابنان عاصيان زمن الحجاج، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط، لو أرسلت إليه فسألته عنهما! فأرسل إليه فقال: أين ابناك؟ قال: هما في البيت! قال: قد عفونا عنهما بصدقك، وحكى عن الحارث الغنوي أنه قال: آلى الربيع ابن حراش أن لا يفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره، فما ضحك إلا بعد موته، وآلى أخوه ربعي بن حراش بعده أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار؟ قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرنى غاسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه، توفى ربعي زمن الحجاج
2679 - (العبشمي) -
بعد الجماجم [1] ، وكان ممتعا بإحدى عينيه، مات سنة أربع ومائة. [2] 2679- (العبشمي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى بنى عبد شمس بن عبد مناف، والمنتسب إلى بنى عبد شمس على بن عبد الله بن على العبشمي، من بنى
2680 - (العبقري) -
عبد شمس، من أهل الحجاز، يروى عن أبيه، روى عنه عمر بن سعيد ابن أبى حسين وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه العبشمي، من أهل نيسابور، كان تولى الحكومة بسرخس، سمع أبا [عبد الله محمد ابن عبد الله الصفار وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، سمع منه أبو عبد الله الحافظ وقال-[1]] توفى في شهر ربيع الآخر [2] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [3] 2680- (العبقري) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبقر، وهو بطن من بجيلة، وهو عبقر بن/ أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، أخو الأزد 298/ ب ابن غوث، وهو بجيلة، وابنه علقة [4] من ولده جندب بن عبد الله بن
سفيان العلقى [1] ، وقال العلائى [2] : جندب بن عبد الله بن سفيان، صحب النبي صلى الله عليه وسلم. هو من بنى علقة [3] بن عبقر بن أنمار بن أراش ابن عمرو بن الغوث، [4] أخى الأزد بن الغوث [4] . ويضرب به المثل في الشدة [5] ، يقال: «كأنه من جنة عبقر» ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم [4] في وصف عمر بن الخطاب رضى الله عنه [4] : «فلم أر عبقريا من الرجال يفرى فرية» [6] .
2681 - (العبقسي) -
2681- (العبقسيّ) - هذه النسبة إلى عبد القيس، وقد ذكرنا [1] أنه ينسب إليه «العبديّ» أيضا، و «العبقسيّ» أشهر، [2] والمعروف بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ العبقسيّ، من أهل مكة، سمع أبا جعفر الدبيلي وأبا محمد بن المقرئ وغيرهما [2] ، روى عنه أبو على [الشافعيّ-[3]] المكيّ وأبو نصر [2] أحمد بن عبد الله بن الفضل [2] الخيزاخزى [4] البخاري وكذلك ابنه أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن [5] أحمد بن [5] فراس العبقسيّ، شيخ مكة في عصره، سمع أبا الحسن محمد بن نافع الخزاعي وأحمد بن عبد المؤمن المكيّ [وغيرهما، سمع منه جماعة من الحاج-[3]] ، وكان يحدث إلى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة والمنتسب إلى هذه القبيلة ولاء من القدماء أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى عبد القيس، من أهل مرو، وقد ذكرناه في الشقيق والعبديّ، يروى عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى، روى عنه ابنه محمد بن على بن الحسن، كان مولده سنة سبع
2682 - (العبقى) -
وثلاثين ومائة ليلة قتل أبى مسلم بالمدائن، ومات سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة. 2682- (العبقى) - بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة أو فتحها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عبق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن عمر بن حفص بن عبد الله بن عبق ابن أسد العبقى البخاري، من أهل بخارى، ذكره أبو العباس المستغفري هكذا وقال: روى عن أبى بكر أحمد بن سعد [1] بن بكار الشمسى [2] و [3] أبى محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم السدوسي البغدادي و [4] أبى صالح خلف ابن محمد الخيام وأبى جعفر محمد بن عبد الله الفقيه البلخي الهندواني وهارون ابن أحمد الأستراباذي، سألته عن سنه فقال: ولدت في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببخارى في شهور سنة سبع عشرة وأربعمائة، عاش ثمانين سنة، وذكره أبو كامل البصيري في كتاب المضافات وقال: سمعت منه الكثير، منها كتاب المسند لسفيان الثوري، تأليف أبى الحسن على بن مسلم الأصبهاني في مجلدين بتمامه، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي عنه. وغير ذلك من التصانيف، ويروى العبقى عن أبى أحمد بشر بن عبد الله الرازيّ عن بكر بن سهل الدمياطيّ، روى عنه أبو الفضل إبراهيم
2683 - (العبلى) -
ابن أحمد [1] بن يوسف بن إبراهيم بن أبان [2] الهمدانيّ [3] . 2683- (العبلى) - بفتح العين المهملة والباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العبل، وهم بطن من رعين. وعبلة بنت عبد بن جاذل [5] بن قيس ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، هي أم أمية الأصغر بن عبد شمس، وإليها ينسب ولدها فيقال لهم: «العبلات» - قال ذلك الزبير بن بكار [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو هاني مرثد بن زيد الرعينيّ ثم العبلى، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، ممن بايع معاذ بن جبل باليمن حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وشهد فتح مصر، يحدث عن معاذ بن جبل، حدث عنه بكر بن سوادة [7] ، قتلته الروم بالإسكندرية وزرعة بن قرة ابن الحر بن رقى بن زيد بن ذي العابل [8] بن رحيب بن شخص بن ترابد
2684 - (العبودي) -
ابن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعينيّ ثم العبلى، شهد فتح مصر وأخوه نمران بن قرة العبلى [1] مصرى، حدث عن ليث بن سعد وابن لهيعة، وكان قد عمر طويلا، توفى في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وعبد الله بن عمر العبشمي العبلى، يروى عن عبيد [2] بن جبير، روى عنه ابن إسحاق وحجاج بن عبد الله بن حمزة بن شقي بن رقى بن زيد ابن ذي العابل بن رحيب الرعينيّ ثم العبلى، يروى عن بكير بن الأشج وعمرو ابن الحارث، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب حديثا واحدا، توفى سنة تسع وأربعين ومائة، وكان أميرا على زويلة في إمرة عبد الملك بن مروان النصيري من ولد موسى بن نصير صاحب الأندلس- قاله ابن يونس وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الرعينيّ العبلى وابنه قرة بن محمد وابنه أبو خليفة محمد بن قرة [3] وهشام بن محمد بن قرة ابن أبى قرة [3] الرعينيّ العبلى. [4] 2684- (العبودي) - بفتح العين المهملة وضم الباء الموحدة المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبود، وهو اسم
2685 - (العبوبة [5] )
لجد أبى عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن عبود بن/ واقد العبودي [1] ، من 299/ ألف أهل دمشق، يروى عن الوليد بن الوليد القلانسي ومروان بن محمد وهشام ابن معبد [2] العطار وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني [3] ، حدث عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، قال ابن أبى حاتم [4] : سمع منه أبى بدمشق. 2685- (العبوبة [5] ) بفتح العين المهملة وتشديد الباء المضمومة مع سكون الواو وفي آخرها الباء المنقوطة، هذه النسبة إلى عبوبة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد ابن الحسن بن عبوبة بن محمد الأنباري الأديب، من أهل مرو، شيخ صالح صدوق، سمع أبا العباس النصري وأبا نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبا القاسم الحسين بن أحمد بن إسحاق، روى عنه أبو عبد الله المهربند قشانى وأبو الفضل بن سهلك الطبسي وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن إسحاق الداهرى الدندانقانى وأبو محمد كامگار بن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وأبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد بن عباس بن خلف ابن برد بن حماد بن صخر بن عبد الله بن بريدة الأسلمي وأبو العباس الفضل
ابن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر وغيرهم من الأئمة، توفى أبو بكر ابن عبوبة الأنباري بمرو سنة نيف وعشرين وأربعمائة. [1]
باب العين والتاء
باب العين والتاء 2686- (العتابى) - بفتح العين المهملة وتشديد التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، هذه النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، [1] وإلى الموضع، وإلى الاسم، أما الاسم فهو منسوب إلى عتاب بن أسيد أمير مكة رضى الله عنه، هو عتاب بن أسيد بن أبى الفيض ابن أمية، أسلم يوم فتح مكة، ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر استعمله على مكة فلم يزل عليها حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبى بكر، ومات هو وأبو بكر في وقت ولم يعلم واحد منهما بموت الآخر وأخوه خالد بن أسيد لأبويه. أسلم يوم فتح مكة، وكان فيه تيه شديد فقال النبي عليه السلام: «اللَّهمّ رده تيها» ، فان ذلك في ولده إلى اليوم، وله عقب وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد هو يعسوب قريش، شبه بيعسوب النحل وهو أميرها، وشهد الجمل مع عائشة فقتل، فاحتملت عقاب كفه [2] فأصلب ذلك اليوم بالنخلة فعرفت بخاتمه. وأما النسبة إلى الجد فهو أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عتاب ابن عبد الله بن ربيعة السلمي الكوفي، وجده عبد الله بن ربيعة قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، هو الّذي روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى، وكان منصور عالما عابدا وهو أثبت أهل الكوفة، وقال يحيى بن معين:
منصور بن المعتمر أحب إليّ من قتادة وعمرو بن مرة وحبيب ابن ثابت، سمع منصور كبار التابعين [1] مثل زيد بن وهب وشقيق بن سلمة وربعي بن خراش وإبراهيم النخعي وأبى حازم الأشجعي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وغيرهم، روى عنه جماعة من الكبار: حصين والأعمش وأيوب ومسعر بن كدام والثوري وشعبة بن الحجاج وابن عيينة وزهير وزائدة وجرير بن عبد الحميد وحماد بن زيد وغيرهم، مات بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائة [2] [3] وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز [4] ابن أمية بن خالد بن عبد الرحمن [5] بن سعيد بن عبد الرحمن [5] بن عتاب بن أسيد القرشي الأموي العتابى، من أهل البصرة، سمع أزهر السمان وجعفر ابن عون وغيرهما، روى عنه إسماعيل الصفار وأبو عمرو بن السماك البغداديان [6] ، ومات سنة أربع وثمانين ومائتين بالبصرة [7] وأبو عبد الرحمن الحسن بن عثمان العتابى البخاري وليس بالقاضي [8] ، يروى عن عبيدة بن بلال
العمى ومحمد بن الفضل، روى عنه حفص بن داود الربعي [1] . وببغداد محلة يقال لها «العتابيين» بالجانب الغربي منها، وبها الشيخ الزاهد أبو الخير أحمد بن أبى غالب بن الطلابة [2] العتابى، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، سمعت منه في محلته في مسجده، وقد ينسب إلى أهل هذه المحلة بالعتابي وأبو الحسن [3] محمد بن عبد الله بن محمد ابن هلال بن الجبار العتابى، من العتابيين، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز، روى لنا [عنه] أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ويحيى بن على الطراح، وتوفى في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة. وأبو سهل العتابى، يروى عنه ابنه أحمد [4] بن أبى سهل العتابى، حدثنا عنه مشايخنا والكهول ببخارى وسمرقند، وإنما قيل له العتابى لأنه كان يسكن محلة يقال لها دار عتاب، ومات أحمد بعد سنة عشر وخمسمائة ومن القدماء من هذه المحلة أبو عثمان سعيد بن حاتم المؤذن العتابى، من دار عتاب، يروى عن أسباط بن اليسع وعلى بن أبى هريرة
وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، روى عنه أبو الحسن على بن الحسين [1] ابن عبد الرحيم الكندي. وأما أبو عمرو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن خنيس [2]- وقيل حبيش [3]- بن أوس بن مسعود بن عبد الله بن عمرو بن كلثوم- الشاعر [4] وهو- ابن مالك بن عتاب بن سعد [العتابى، فهو منسوب إلى عتاب بن سعد-[5]] بن زهير بن جشم [6] بن بكر [6] بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب، والعتابى هذا كان شاعرا بليغا مجيدا، من أهل قنسرين- 299/ ب بلدة بالشام [7] ، مدح الرشيد/ وغيره من الخلفاء، وقد ذكرته في القاف [8] ، قال أبو بكر بن دريد: حدثنا الرياشي [9] قال: قال مالك بن طوق للعتابى: يا أبا عمرو! رأيتك كلمت فلانا فأقللت كلامك؟ قال: نعم، كانت معى حيرة الداخل، وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد مع
شدة الطمع. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنا محمد بن عبد الله المقرئ أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ [أنشدنى يوسف بن صالح البغوي-[1]] أنشدنى على بن هارون النديم لرجل سماه وذهب عنى اسمه: لم أقل للشباب في كنز [2] الله ... وفي ستره عداة استقلا زائرا لم يزل مقيما إلى ان ... سود الصحف بالذنوب وولا ثم قال على بن هارون: أحسن ما سمعت في هذا المعنى ما أنشدنيه عمى أبو أحمد يحيى بن على العتابى لكلثوم بن عمرو: ضحوت فودعت الصبى بعد كبره ... ولم أقر ذكراه الدموع الجواريا ولم أتفجع في بقايا شبيبة ... جنبت بماضيها عليّ الدواهيا وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أبى الأذان العتابى، وقيل إن كنيته: أبو الفرج، من أهل العتابيين محلة ببغداد [3] ، حدث عن أبى القاسم البغوي بحديث واحد، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن العشاري [4] وغيرهما، وكان [5] قد ذهبت كتبه [5] ،
2687 - (العتايدى) -
[1] كان يحفظ هذا الحديث الواحد [1] . [2] 2687- (العتايدى) - بفتح العين العين المهملة والتاء [3] المنقوطة بنقتطين فوقها [3] وبعدهما الألف والياء المكسورة المعجمة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتايد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن يعقوب العتايدى الشيرازي الحافظ، عنده جماعة من أهل الشيراز، رحل إلى العراق وكتب عن جماعة، تكلموا فيه وفي روايته عن أبى الصلت البغدادي، اتهموه فلزم بيته إلى أن مات سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [4] . 2688- (العتبى) - بضم العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى عتبة ابن أبى سفيان [5] وهم جماعة من أولاده، والمشهور بهذه النسبة محمد ابن عبيد الله [6] بن عمرو [7] بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبى سفيان، كنيته أبو عبد الرحمن، من أهل البصرة [8] ، له أخبار وآداب، حدث عن أبيه
وسفيان بن عيينة، روى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي،] العتبى الأخباري، من أهل البصرة توفى سنة 228-[1]] و [أبو القاسم [2]] عبد الرحمن بن معاوية [أبى عبد الرحمن بن عبد الرحمن أبى القاسم بن محمد أبى سفيان بن عمرو أبى العباس بن عتبة أبى العباس بن أبى سفيان صخر ابن حرب-[3]] العتبى، مصرى، عن ابن عفير وابن بكير، حدث عنه ابن الورد وغيره [4] وابنه ابو سفيان محمد وأبو عمرو عثمان بن محمد ابن [5] أبى سفيان بن عبد الرحمن بن معاوية، قال ابن ماكولا: هؤلاء من ولد عتبة بن أبى سفيان [6] صخر بن حرب [6] ومحمد بن أحمد بن عبد العزيز ابن عتبة [6] بن حميد بن عتبة [6] الأندلسى العتبى، فقيه، منسوب إلى ولاء عتبة بن أبى سفيان، يروى عن يحيى بن يحيى الليثي وغيره، ورحل إلى المشرق وسمع بها، وله تصنيف في الفقه يعرف بالمستخرجة [من الأسمعة-[7]] من مالك، ويعرف أيضا العتبية» ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عمر ابن لبابة، مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه العتبى [1] ، من ولد عتبة ابن مسعود، نيسابوري، حدث عن أبى بكر بن خزيمة، روى عنه أبو حازم عمر [2] و [أبو-[3]] عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيريّ. وأما أبو إبراهيم أسعد بن مسعود بن على بن محمد بن [4] محمد بن [4] الحسن العتبى فمن ولد عتبة بن غزوان، يروى عن أبى بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي وجده أبى النضر [5] العتبى، روى [لي-[3]] عنه [6] عمى وأبو طاهر [4] محمد بن محمد بن عبد الله [4] السنجى وأبو منصور الطيرى؟ [7] بمرو وأبو منصور عبد الخالق وأبو سعيد طاهر وأبو محمد الفضل بنو أبى القاسم [4] زاهر بن طاهر [4] الشحامي وأبو البركات بن الفراوي بنيسابور، وكانت ولادته سنة أربع وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن بشاهنبر- إحدى مقابر نيسابور [8] .
2689 - (العترى) -
2689- (العترى) - بفتح العين المهملة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب: في الأشعريين عتر بن عامر بن عذر بن وائل بن الجماهر ابن الأشعر [1] ، قال محمد بن جرير الطبري: أبو موسى الأشعري هو عبد الله ابن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن عامر [بن عذر ابن وائل] [2] ولأبى موسى إخوة أسلموا، منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس وأبو بردة بن قيس وأبو رهم بن قيس، ولم يرو أبو رهم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقد ذكرت في القاف في «القيسي» مما فيهم [2] . 2690- (العترى) بفتح العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقتطين [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من خزاعة، قال الدار قطنى: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقب قوله: وفي
2691 - (العترى) -
خزاعة: عترة بن عمرو بن أفصى بن حارثة [1] ، قال: وفي نسخة أبى الخطاب: 300/ ألف/ وفي خزاعة عنزة [2] بن عمرو بن أفصى بن حارثة، [3] قال: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقيب قوله: وفي خزاعة عثرة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة [3]- والله أعلم. قلت: فهذا الرجل يقال له «عترة» و «عنزة» [4] [اختلفوا فيه-[5]] . 2691- (العترى) - بضم العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر [6] ، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب [7] في نسب كلب: عتر بن بكر بن تيم اللات بن رفيدة وفي نسخة أخرى عن ابن حبيب [7] : غبر- بالباء الموحدة والغين المعجمة [8] وعنه: في هوازن أيضا عتر [9] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر
2692 - (العترى) -
ابن الأزد [1] . 2692- (العترى) - بضم العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقطتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من عجل ابن لجيم، قال ابن حبيب: وفي عجل بن لجيم عترة بن عامر بن كعب ابن عجل [3] . 2693- (العترى) - بكسر العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوق وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى عتر [4] ، وهم حي نزل أكثرهم الكوفة، قال ابن حبيب: في هوازن عتر [5] بن معاذ بن [عمرو بن-[6]] الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن وفي عك عتر بن السمناة بن صحار ابن عك وفي بلى عتر بن جشم بن وذم [7] بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هني بن بلى وقال ابن حبيب: [8] في ربيعة [8] عتر بن عوف بن إياس
ابن ثعلبة بن جارية [1] بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة ابن أسد بن ربيعة بن نزار [2] وقال الدار قطنى: في نسخة أخرى عن ابن حبيب «عبر» بن عوف- يعنى بالباء الموحدة [2] وقال ابن حبيب: وفي هذيل عترة [3] بن عمرو [3] بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وفيها أيضا عترة بن عادية [4] بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان [5] ابن هذيل. قال الدار قطنى [6] : عتر بطن من هوازن، عدادهم في بنى رواس [7] ، كلهم بالكوفة، والمشهور بالنسبة إليهم سنان بن مظاهر العترى، يروى عن عبد الحميد بن أبى جعفر الكوفي، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وبكار بن سلام العترى، روى عنه محمد بن قيس الأزدي وأبان بن أرقم العترى، وله أخوان قاسم ومطر، وهم كوفيون ومالك
2694 - (العتقي) -
ابن ضمرة العترى، يروى عن على رضى الله عنه وعبد الرحمن بن عديس البلوى [1] العترى، أحد من سار إلى عثمان رضى الله عنه من مصر ومحمد بن موسى بن محمد بن مالك بن ضمرة العترى، كوفى، يروى عن فضيل ابن مرزوق، روى عنه عبد الرحمن بن صالح جد أبيه مالك بن ضمرة العترى وزمل بن عمرو بن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة [2] العترى، من عذرة، نسب إلى جده، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكتب له كتابا- قال ذلك [3] الطبري، وقال ابن الكلبي ذلك [3] وزاد فيه: وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية. [4] 2694- (العتقيّ) - بضم العين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من
فوقها وكسر القاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. والمنتسب بهذه النسبة الفقيه أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقيّ [1] ، مولى العتقيين ثم لزبيد بن الحارث العتقيّ- وقيل: إن زبيدا كان من حجر حمير- صاحب مالك، من كبراء المصريين وفقهائهم وابنه أبو الأزهر عبد الصمد ابن عبد الرحمن العتقيّ، يروى عن ورش عن نافع، وحكى أبو الحسن الدار قطنى عن أبى عمر الكندي النسبة أن ابن عبد الرحمن بن القاسم مولى زبيد بن الحارث العتقيّ، وكان زبيد من حجر حمير، [2] وذلك أن العتقاء أسماء جماع [2] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة [3] » وعبد الله بن قيس العتقيّ [4] ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة تسع وأربعين- قاله ابن يونس والحارث بن سعيد العتقيّ، يروى عن عبد الله
2695 - (العتكي [3] ) -
ابن متين عن عمرو بن العاص، روى عنه نافع بن يزيد وابن لهيعة وزبيد ابن الحارث العتقيّ، مولى عبد الرحمن بن القاسم الفقيه، مرّ فوق وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد العتقيّ المغربي المعدل، له تاريخ في المغاربة، قال عبد الغنى [1] : كتبت عنه عن أبى العرب وأبو مطرف عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة بن راشد الكناني العتقيّ الأندلسى، ولى القضاء بتدمير، يروى عن ابن وهب وابن القاسم وغيرهما، توفى سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو المطرف عبد الرحمن بن الفضل ابن الفضل بن عميرة العتقيّ، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة أربع وتسعين ومائتين [2] . 2695- (العتكيّ [3] ) - بفتح العين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الكاف، هذه النسبة إلى العتيك، وهو بطن من الأزد، وهو عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن عابر ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء
سلمة بن منيب العتكيّ، من أهل مرو. يروى عن سيف بن سبيعة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى وأبو عمرو عثمان بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن 300/ ب/ جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن دينار [1] بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران ابن عتيك بن النضر بن الأزد العتكيّ، خطيب أنطاكية، سماه وكناه ونسبه هكذا أبو القاسم الأزهري [وقال:-[2]] قدم بغداد في آخر سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وحدث عن موسى بن محمد بن هاشم الديلميّ وعبد العزيز بن سليمان الحرملى وعثمان بن عبد الله بن عفان الفرائضى وعبد الله بن إبراهيم ابن العباس الأنطاكي، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وسالم بن عبد الله العتكيّ [3] ، من التابعين، قال: رأيت أنس بن مالك رضى الله عنه عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء لها ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة، روى عنه طالوت بن عباد وأبو معاوية عباد
ابن عباد العتكيّ المهلى البصري، من أئمة الحديث، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه يحيى بن التميمي النيسابورىّ، وقد مر [1] ذكره في حرف المهلبي وأبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله [بن] الحكيم العتكيّ المروزي الفريانانى، من كبار محدثي أهل مرو، من قرية يقال لها فريانان، خربت واندرست الساعة وبقي قبره وهو مشهور يزار [2] ، سمع جماعة مثل الحارث بن مسلم وأحمد بن سليمان وجرير بن حازم وعبد الله بن وهب وأبى معاوية والحسن بن سوار وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن عباس وسهل بن مزاحم وغيرهم، روى عنه محمود بن والان العبديّ، قال: مسلم بن الحجاج: جلت الدنيا في طلب الحديث فوجدت الجميع بنواحي مرو في خربة يقال لها فريانان- وأراد بذلك أحمد بن عبد الله، قد مر [2] ذكره في حرف الفاء في الفريانانى وأبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكيّ [3] ، مولى بنى عتبة، من أهل واسط، سكن البصرة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وهشام بن زيد بن أنس بن مالك رضى الله عنه وقتادة وأبى عمران الجونى وعمرو بن مرة وسعيد بن أبى بردة ومحمد بن المنكدر، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو الوليد الطيالسي ومحمد بن إسماعيل
البخاري وسليمان بن حرب البصري وغندر ومسلم بن الحجاج وحميد ابن زنجويه وعلى بن الجعد وعبد الله بن إدريس والثوري وحماد بن سلمة، وكان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط، ومات سنة ستين ومائة في أولها، وله يوم مات سبع وسبعين سنة، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين، حتى صار علما يقتدى به، ثم تبعه عليه بعده أهل العراق، وكان جمع بين العلم والزهادة والجد والصلابة والصدق والقناعة، وعبد الله تعالى حتى جف جلده على عظمه كما قال أبو بحر البكراوي: وما رأيت أعبدا للَّه من شعبة بن الحجاج، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه [1] ليس بينهما لحم، وقال شعبة: رأيت الحسن ابن أبى الحسن البصري وعليه عمامة سوداء، وسمع عبد الله بن مسلمة القعنبي من شعبة بن الحجاج الحديث الواحد، وما سمع القعنبي عبد الله ابن مسلمة من شعبة غير هذا الحديث الواحد، لأن القعنبي لما وافى البصرة قصد منزل شعبة ليسمع منه فصادف المجلس قد انقضى فحمله الشره والحرص على أن دخل دار شعبة من غير استئذان، وكان شعبة يقضى حاجة لا يمكن أن يقضيها غيره، فقال القعنبي له: السلام عليك! رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني! فقال له شعبة: دخلت منزلي بغير إذني وتكلمني على مثل هذا الحال؟ تأخر عنى حتى أصلح من شأنى! فقال:
إني أخشى الفوت! وألح عليه غاية الإلحاح، فقال شعبة: أنا منصور عن ربعي بن خراش عن أبى مسعود البدري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، ثم قال: والله لا أحدثك بغير هذا الحديث، ولا حدثت قوما تكون فيهم، فما سمع منه إلا هذا الحديث وعياش [1] ابن سنان العتكيّ الصيرفي، من أهل البصرة، يروى عن أبى نضرة وأبى الحلال، روى عنه سلم [2] بن قتيبة وأبو المنيب [3] عبيد الله بن عبد الله العتكيّ، من أهل مرو، ويروى عن عبيد الله بن بريدة، روى عنه أهل بلده، يتفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، يجب مجانبة ما يتفرد والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به، أراد ابن المبارك أن يأتيه فقيل: إنه روى عن عكرمة: لا يجتمع الخراج والعشر في أرض مسلم! فلم يأته، وتركه ومن المنتسبين إليها أيضا ولاء [4] أبو عبدة [5] يوسف بن عبدة [6] العتكيّ، مولى يزيد بن المهلب، من أهل البصرة حين حميد الطويل،
2696 - (العتوارى) -
يروى عن الحسن وابن سيرين وحميد الطويل، روى عنه الأصمعي وأهل البصرة، وقد كتب عنه الحسن بن موسى وأحمد بن نصر العتكيّ، روى عنه داود بن سليمان القطان ومحمد بن عبد الله بن عمار العتكيّ، عم سهل ابن عمار، يروى عن إبراهيم بن طهمان وابن المبارك، روى عنه سهل 301/ ألف ابن عمار وسعيد بن أحمد/ الفقيه الكعبي الخوارزمي العتكيّ، روى بجرجان عن إسماعيل بن محمد الصفار، كتب عنه أبو نصر وأبو سعد ابنا أبى بكر الإسماعيلي. 2696- (العتوارى) - بضم العين المهملة وسكون التاء المعجمة بنقطتين من فوق [1] وفي آخرها [2] راء مهملة، هذه النسبة إلى عتوارة، وظني أنه بطن من الأزد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الهيثم سليمان بن عمرو بن عبد العتوارى، من أهل مصر، كان يتيما [4] في حجر أبى سعيد الخدريّ، روى عن أبى سعيد وأبى هريرة وأبى بصرة الغفاريّ، يروى عنه دراج أبو السمح وعبيد الله ابن المغيرة بن معيقيب، وكان ثقة وإسماعيل بن الحسن العتوارى، يروى عن [ابن-[5]] عمر رضى الله عنه، روى عنه أخوه يعقوب بن الحسن العتوارى ومحمد بن عمرو بن ثابت العتوارى الليثي، من أهل المدينة،
2697 - (العتودى) -
يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه فليح بن سليمان. 2697- (العتودى) - بفتح العين المهملة وضم التاء ثالث الحروف بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتود، وهو بطن من طيِّئ، قال الدار قطنى: أما عتود فهو في نسب طيِّئ: بحتر بن عتود، منهم أبو عبادة البحتري [الشاعر-[1]] وغيره. 2698- (العتيقى) - بفتح العين المهملة وكسر [2] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عتيق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن أحمد بن محمد [3] بن أحمد [3] بن [محمد بن-[4]] منصور العتيقى، هو روياني الأصل ولد ببغداد، ورويان من بلاد طبرستان، كان أحد الثقات المكثرين من الحديث، رحل إلى الشام وديار مصر وسمع الحديث الكثير، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ [5] وأثنى عليه وقال: قلت له ف «العتيقى» نسبة إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادى كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ببغداد وجماعة ينتسبون إلى آل أبى عتيق البكري، ولم أجد من الرواة منهم أحدا.
باب العين والثاء
باب العين والثاء 2699- (العثرى) - بفتح العين المهملة والثاء المثلثة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عثر، وهي مدينة باليمن، منها أبو العباس أحمد ابن الحسن بن على الحارثي العثرى، حدث بحديث منكر عن أبى جعفر محمد بن عبد الرحمن المقرئ، سمع منه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وقال: أنا أبو العباس الحارثي بمدينة عثر وأنا أبرأ من عهدته. 2700- (العثرى) - بفتح العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عثر، وهي بلدة مشهورة باليمن، والمنتسب إليها جماعة، منهم يوسف بن إبراهيم العثرى، يروى عن عبد الرزاق ابن همام، روى عنه شعيب بن محمد الذارع. [1] 2701- (العثماني) - بضم العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث [وفتح الميم وسكون الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عثمان ابن عفان رضى الله عنه إما نسبا، أو ولاء، أو أتباعا وهواء كأهل الشام قديما،
2702 - (العثمي) -
فمن انتسب إليه أبو عمرو عثمان بن محمد [1] بن عثمان بن محمد [1] بن [2] عبد الملك ابن سليمان بن [2] عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان العثماني، من أهل البصرة، حدث بها وبأصبهان عن محمد بن عبد السلام، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق [الحافظ] الأصبهاني، وأكثر عنه في تصنيفه [3] وأبو عفان عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد ابن عثمان بن عفان العثماني، من أهل المدينة، يروى عن مالك وابن أبى الزناد، روى عنه العراقيون الحسين بن أبى زيد الدباغ وغيره، كان ممن يروى المقلوبات [4] عن الثقات، ويروى عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحل الاحتجاج بخبره. 2702- (العثمي) - بفتح العين المهملة وسكون الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عثم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن الفضل [5] بن عمير بن عثم بن المنتجع بن [2] عمرو بن [2] عمير
ابن المنتجع بن صخر بن هند بن رباح [1] بن عبيد [2] بن عوف بن حرام العثمي، من أهل مرو، حدث بسمرقند وخراسان، يروى عن شاذان [3] بن فياض وحفص بن عمر الحوضيّ البصريين وإسماعيل بن أبى أويس المدني ويحيى ابن يحيى النيسابورىّ وعلى بن حجر السعدي وأبى عمار الحسين بن حريث المروزيين وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الفتح السراج وعبد الله ابن محمد بن مسعدة المقرئ ومحمد بن يحيى بن الفتح القصري السمرقنديون، مات بالشاش في مدينة يسمى خرشكت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين وفي القبائل عثم بن الربعة [4] بن رشدين [5] بن قيس بن جهينة، من [6] قضاعة، من ولده عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن حسان ابن أسعد [7] بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم بن الربعة [4] العثمي، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزى فغيره [8] والكلح
باب العين والجيم
الضبيّ، هو عبد الله بن طارق بن عثم بن نعيم العثمي، كان مع القعقاع بن عمرو يوم القادسية، وله بلاء وذكر. باب العين والجيم 2703- (العجبى) - بفتح العين المهملة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى العجب، وهو اسم لجد أبى عثمان سعيد [1] بن عبد الله 301/ ب ابن أبى رجاء العجبى الأنباري، المعروف بابن عجب، من أهل الأنبار، [حدث-[2]-] ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقيّ وأبى عمرو الدوري المقرئ وسعيد ابن عمرو السكونيّ الحمصي وإسحاق بن بهلول التنوخي وعمرو بن النضر الكوفي وموسى بن خاقان البغدادي ومحمد [3] بن إسماعيل الحسانى [4] وإبراهيم ابن مرزوق البصري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد وأحمد ابن الكامل القاضي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر المفيد الجرجرائى ومخلد بن جعفر، ذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات بالأنبار في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين. 2704- (العجردى) - بفتح العين المهملة وسكون الجيم وفتح الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طائفة من الخوارج من
2705 - (العجرمى) -
الأزارقة، ينتسبون إلى عبد الكريم بن عجرد زعيم العجاردة من الخوارج، وهو من أصحاب عطية بن الأسود الحنفي اليمامي الّذي تنسب إليه العطوية. 2705- (العجرمى) - بفتح العين والراء المهملتين بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى عجرم [1] ، وهو جد أبى عيسى الحسين ابن إبراهيم بن عامر بن أبى عجرم المقرئ الأنطاكي العجرمى، من أهل أنطاكية، يروى عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأدرمي وعبد الله بن حسن الأنطاكي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ. 2706- (العجسى) - بفتح العين والسين المكسورة المهملتين بينهما الجيم المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى قرية عجس، وظني أنها من قرى عسقلان الشام، منها ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسى، يروى عن أبى عصام رواد بن الجراح، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بقرية عجس. 2707- (العجليّ) - بفتح العين المهملة والجيم- هذه النسبة المشهورة بكسر العين وسكون الجيم إلى بنى عجل- وهذه النسبة للإمام أبى سعد عثمان بن على بن شراف العجليّ، من أهل پنج ديه، وهو إمام فاضل مصيب في الفتوى، تفقه على القاضي الحسين المروروذي، وسمع الحديث من جماعة من المتقدمين، وعمّر، وكانت نسبته «العجليّ» رايتها مضبوطة بخط أبى بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى فسألته عن هذا التقييد، فقال: جرى بيني وبينه [2] في هذا [2] كلام، فقال: هذه النسبة إلى العجلة وهي
2708 - (العجلي) -
المنجنون الّذي يدار على الثور والفرس، ولعل واحدا من أجداده كان يعمله، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته بسؤال أبى المكارم الأشهبي، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة [1] أو قبلها، ومات في شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة بپنج ديه. 2708- (العجليّ) - بكسر العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة إلى بنى عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمشهور بها أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وجماعة من مشاهير الأئمة منهم مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي [2] ويحيى بن محمد بن صاعد [2] ، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين ومن التابعين آدم بن على العجليّ البكري، من أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وشعبة، مات في ولاية هشام بن عبد الملك وأما إبراهيم بن زياد العجليّ الّذي يروى عن أبى بكر بن عياش ويروى عنه الفضل بن يوسف فهو نزل في بنى عجل ونسب إليهم وليس منهم وأبو المعتمر المورق ابن المشمرخ بن رفاعة بن زيد بن ضباعة بن عجل بن لجيم العجليّ، كان من كبار التابعين، حج مع عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وصحبه، وروى عنه وعن ابن عباس وأبى ذر وعائشة وأنس بن مالك رضى الله عنهم،
روى عنه من التابعين: عاصم الأحول وقتادة وأبان بن أبى عياش [1] وغيرهم، ورد مرو وحدث بها وببلاد ما وراء النهر، وتوفى-[2] إن شاء الله [2]- بمرو وحفيده الأسفل أبو عمرو نصر بن زكريا بن نصر بن داود بن سليمان ابن عبد الله بن حطان بن المورق العجليّ، من أهل مرو، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وروى عن محمد بن رميح التجيبي وأحمد ابن أبى الحواري ومحمد بن المصفى [3] الحمصي وسليمان بن سلمة الخبائرى [4] ومحمد بن يحيى بن [5] أبى عمر العدني [5] وهشام بن عمار وعلى بن حجر وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمرو [6] بن شيخ [6] العجليّ الكرجي، أمير الكرج [7] ، ذكرته في حرف الكاف [8] وشيخنا أبو على احمد بن سعد ابن على العجليّ، من أهل همذان، إمام، فاضل، لطيف الطبع، مليح الشبيه، عرف بالبديع، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر بن لال، ورحل إلى
2709 - (العجمي) -
بغداد وأصبهان، وأدرك الشيوخ، وأكثر من الحديث، وسمعت منه في النوبة الأولى بهمذان، وسمعته يقول: كنت قاعدا مع الأديب تاج العرب الأبيوردي، فلما أردت أن أقوم أخذ الأبيوردي بعضدي فقال: «أمرى بعضد عجليا، كفى بهذا شرفا» ولد/ سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، 302/ ألف ومات في الخامس من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بهمذان. 2709- (العجمي) - بفتح العين المهملة والجيم وكسر الميم، هذه النسبة إلى العجم وبلاد فارس، ومن لسانه غير العربية، وهو بالفارسية، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد حبيب بن عيسى العجمي [1] ، أصله من فارس، سكن البصرة، يروى عن الحسن وأبى تميمة الهجيمي، روى عنه أهل البصرة مثل حماد بن سلمة [2] وجعفر بن سليمان ويزيد بن مرثد الخثعميّ [2] ، يعد في البصريين، وكان عابدا، فاضلا، ورعا، تقيا، من المجابي الدعوة في الأوقات، أخباره في التعشق والعبادة مشهورة تغني عن العراق في ذكرها. 2710- (العجنّسى) - بفتح العين والجيم والنون المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عجنس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد [3] أحمد بن محمد [بن-[4]] العجنس بن يوسف بن أيوب
ابن هشام بن الفضل بن أسد بن بشر [1] بن عمر العجنسى البخاري، له نسب مذكور إلى معد بن عدنان، من أهل بخارى، كانت له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها علماء المصرين والحجاز، سمع نصر بن على الجهضمي وبندار محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن وهارون بن موسى الفروى وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومسلم بن جنادة وطبقتهم، وهو خال أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه ابن أخته أبو يعلى وأبو الحسين محمد بن طالب بن على وأبو بكر محمد بن زكريا النسفيون وأبو محمد عبد الله [2] بن محمد بن يعقوب الأستاذ وأبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام وأبو نصر أحمد بن سهل وجماعة كثيرة سواهم، أدرك داود بن على الأصبهاني، وقرأ عليه كتبه المصنفة، وانتحل مذهبه مذهب [3] أصحاب الظاهر [3] وإنكار القياس، وكان صاحب رقى وعزائم، ويحكى عنه العجائب فيها، مات في شعبان سنة تسعين ومائتين وحفيده أبو الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس العجنسى، تفقه وكتب الحديث عن جده أبى الحسين وأبى يعلى والمشايخ، ثم ارتحل إلى نيسابور وأدرك أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وسمع منه، ومات بنيسابور شابا قبل أن يحدث وأبوه أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن محمد
2711 - (العجوزى) -
[ابن-[1]] العجنس بن يوسف بن أيوب العجنسى المؤذن، سمع أباه بشيوخ البلد، لم يشتغل بالتحديث [2] ، وكان يشتغل بعمارة الكروم والحوائط وغرس الأشجار، مات في سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو الحسين على بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس بن يوسف بن أيوب الفقيه العجنسى، تفقه على الشيخ ابى بكر الأودنى وسمع منه، وكان مقلا في الحديث بارعا في الفقه، ورعا، فاضلا، مات في البادية في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة قبل أن يحدث. 2711- (العجوزى) - بفتح العين المهملة وضم الجيم [3] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى العجوز [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار بن رجاء [5] العجوزى، ويعرف بابن أبى العجوز، من أهل بغداد [6] ، سمع أبا همام الوليد بن شجاع ولوينا محمد بن سليمان وخلاد ابن أسلم والفضل بن زياد القطان ومحمود بن خداش وأبا هشام [7] الرفاعيّ والحسين بن هارون بن غفار، روى عنه أبو الحسين بن البواب
2712 - (العجلاني) -
المقرئ ومحمد بن خلف بن جيان الخلال ومحمد بن المظفر البزاز الحافظ، وكان ثقة، وثقة أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو العباس جعفر بن محمد بن بشار بن رجاء العجوزى [1] ، حدث عن الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى ومحمود بن خداش وعمر ابن محمد بن الحسن الأسدي، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص ابن شاهين ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ومات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2712- (العجلاني) - بفتح العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى العجلان [3] ، والمنتسب إليه عبد الواحد بن أبى البداح ابن عاصم بن عدي الأنصاري العجلاني، أحد بنى العجلان، من أهل المدينة، يروى عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة [4] ، روى عنه ابن إسحاق. ومرة بن الحباب بن عدي بن العجلان العجلاني [5] ، شهد بدرا
باب العين والدال
وزيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني [1] ، شهد بدرا وثابت ابن أقرم [2] بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني، شهد بدرا، [قتله طليحة [3] وعبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن عجلان العجلاني، شهد بدرا-[4]] وقتل يوم أحد شهيدا، هؤلاء كلهم من «مرة بن الحباب» من ولد هميم بن ذهل بن هني بن بلى. باب العين والدال 2713- (العداس) - بفتح العين وتشديد الدال وفي آخرها [5] السين المهملات، هذه النسبة إلى العدس [6] ، وهو نوع من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه أبو محمد الحسن بن على بن موسى العداس، من أهل مصر، كان معنيا بأمر الأخبار وطلب التواريخ، وولى حسبة سوق الدقيق وسوق مصر، حدث وروى، وتوفى في المحرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة والوليد [7] بن العباس العداس المصري، من أهل مصر، يروى عن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحراني، روى عنه سليمان بن [8] أحمد
2714 - (العدبسى) -
ابن أيوب الطبراني. 2714- (العدبسى) - بفتح العين والدال المهملتين والباء الموحدة وفي 302/ ب آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عدبس،/ وهو اسم لجد أبى العباس عبد الله بن أحمد بن وهيب [1] العدبسى الدمشقيّ، المعروف بابن عدبس، قدم بغداد [2] وحدث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والعباس ابن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبليّ وغيرهم، روى عنه القاضي الجراحي والدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف القواس وأبو القاسم ابن الثلاج، كتب عنه الدار قطنى في سنة ثمان عشرة وفي سنة نيف وعشرين أيضا-[أي] وثلاثمائة. [3]
2715 - (العدثانى) -
2715- (العدثانى) - بضم العين وسكون الدال المهملتين بعدهما الثاء المثلثة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عدثان، وهو بطن من الأزد، [قال أحمد بن حباب: دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد-[1]] منهم الطفيل بن عمرو الدوسيّ [العدثانى-[2]] وأبو هريرة [الدوسيّ العدثانى-[2]] وجماعة. وقال ابن الحباب: عك بن عدثان بن عبد الله بن الأزد وعدثان بن عبد الله بن زهران وهو جد جذيمة الأبرش [3] . والعجب أن في الأزد أيضا «عدنان» - بالنونين بينهما الألف- ابن عبد الله بن الأزد، وعك بن عدثان- بالثاء المثلثة- قد ذكرناه. 2716- (العدسى) - بفتح العين والدال المهملتين وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى العدس [4] ، وهو شيء من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه
2717 - (العدل) -
أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن عبدك الوراق العدسى الجرجاني، سمع إسحاق ابن إبراهيم الدبرى بصنعاء وأبا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ بمكة، مات يوم عرفة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- ذكره حمزة ابن يوسف السهمي [1] . 2717- (العدل) - [2] بفتح العين وسكون الدال المهملة واللام في آخرها، هذه الكلمة لقب لأبى الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الدباس العدل، شيخ من شيوخ الهراة ومحدثها، روى عن الإمام أبى على حامد بن محمد الرفّاء وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمر الوراق والفقيه أبى حامد أحمد بن محمد بن الشارك الشاركى وأبى جعفر محمد بن إبراهيم ابن عبد الله الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو الفتح نصر بن أحمد الحنفي وأبو المعالي محمد بن على بن محمد العرسى وأبو عطاء عبد الأعلى ابن عبد الواحد المليحي. 2718- (العدني) - بفتح العين وسكون الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الأبراد بنيسابور، وهو نوع من الثياب، وبها سكة يقال لها «سكة عدني كوبان» بها من يقصر الأبراد ويغسلها ويدقها، والنسبة إليها «عدني» بسكون الدال، وقد يقال بفتح الدال المهملة، وشيخنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العدني، سمعت منه بنيسابور، روى لنا عن أبى بكر محمد بن إسماعيل السري التفليسي
2719 - (العدني) -
وأم البنين فاطمة بنت أبى على الدقاق وغيرهما، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو عمرو مكي بن أحمد بن زياد العدني الشاهد، من أهل نيسابور، سمع عبد الله بن شيرويه وغيره، روى [1] عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية: أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا عمرو العدني يقول سمعت [2] محمد بن إسحاق يقول سمعت [2] الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا يدخل في الوصية إلا أحمق أو لص. 2719- (العدني) - بفتح العين والدال المهملتين وفي آخرها النون، [2] نسبة إلى [2] بلدة من بلاد اليمن يقال لها «عدن» وقد ورد في الحديث: «نار تخرج من المشرق تسوق الناس إلى قعر عدن [3] » ، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، من ساكني مكة، كان والده منها وولد هو بمكة ونشأ بها، صاحب المسند، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشام
ابن سليمان وبشر بن السري وفضيل بن عياض [1] ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الوهاب بن عبد المجيد [1] ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي وأبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي و [1] أبو محمد [1] إسحاق بن أحمد بن نافع [1] ابن إسحاق [1] الخزاعي وغيرهم، ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] فقال: محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، سمع منه أبى بمكة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وروى عنه أبى وأبو زرعة، قال: سألت أبى عنه فقال: كان رجلا صالحا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثا موضوعا حدث به عن ابن عيينة، وهو صدوق، قال أحمد بن سهل الأسفراييني: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل: عن من نكتب؟ فقال: أما بمكة فابن أبى عمر، قلت: قرأت مسندة على سعيد بن أبى الرجاء بأصبهان عن أبى العباس بن النعمان عن ابن المقرئ عن إسحاق الخزاعي عنه وأبو عبد الله يزيد بن أبى حكيم العدني وهو [ابن-[3]] يزيد بن ملهل [4] ، يروى عن جده يزيد بن ملهل [4] والثوري والحكم بن أبان، روى عنه منجاب [5]
2720 - (العدوي) -
ابن الحارث وسلمة بن شبيب والحسين [1] بن عيسى بن حمران [2] وهارون ابن إسحاق، روى عنه يزيد بن سنان وأحمد بن منصور الرمادي، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: صالح الحديث، كنت اتفقت/ مع 303/ ألف رفيق لي في الخروج إليه، فخالفني وركب السفينة ولم ينتظرني، فغيرت عزمي وتركت الخروج إلى صنعاء وخرجت إلى مصر [3] . [4] 2720- (العدوي) - بفتح العين والدال المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة رجال، منهم عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر، جد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ورهطه وعشيرته وأولاده [من بعده ومواليه-[5]] ينتسبون إليه، وفيهم كثرة وشهرة، [وقد أدركنا جماعة منهم بهراة ومرو وسمعنا منهم-[5]] [6] وهو الفاروق ومكمل الأربعين ومقوى الإسلام والدين، مهرة الشيطان اللعين، ومفرق الحق عن الباطل، المتجرع من زلال سلاسة سورة طه،
والمنزل في شأنه (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله وَمن اتَّبَعَكَ من الْمُؤْمِنِينَ) 8: 64 و؟ مباح الطور [1] وأعدل العادلين وسراج أهل الجنة، وصهر رسول الله، ومطيعة لأمره، وعضد نبي الله وضجيعه في قبره، وتاج دار الإسلام وسراج دار السلام وزيد بن أسلم العدوي القرشي [2]- وأسلم مولى عمر رضى الله عنه- وكان زيد من تابعي المدينة وعلمائهم وأهل الصدق منهم وقرائهم، سمع عبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأباه أسلم وعطاء ابن يسار وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وعبيد الله بن عمر وأنس بن مالك بن أنس والثوري وابن جريج، وكان على بن الحسين زين العابدين رضى الله عنه يكرمه ويجلس إليه، فقال نافع ابن جبير لعلى بن الحسين: غفر الله لك! أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد فتجلس معه؟! يعنى زيد بن أسلم، فقال: إنه ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان، توفى زيد في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة. والثاني منسوب إلى عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، منهم أبو السوار حسان بن حريث، من التابعين [3] ، سمع عمران بن حصين رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وعمر بن حبيب [4] العدوي البصري، من بنى عدي بن عبد مناة، روى عن داود بن أبى هند وخالد الحذاء
وعمران بن حدير وعبد الملك بن جريج وشعبة [1] وسليمان التيمي وهشام ابن عروة، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو العباس الكديمي وزكريا بن حارث بن ميمون وعبد الرحمن ابن محمد الحارثي، وكان قدم بغداد وولى بها قضاء الشرقية [2] ، وولى قضاء البصرة أيضا من قبل الرشيد، فقال ليحيى بن خالد: إنكم تبعثونى إلى ملك جبار لا آمنه! يعنى محمد بن السليمان، فبعث يحيى معه قائدا في مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عن يمينه وعن يساره سماطين، فلم يكن قاضى أهيب منه، وكان لا يكلم في طريق، وكانت وفاته بالبصرة في سنة سبع ومائتين وأبو نصر حميد بن هلال بن هبيرة العدوي الهلالي البصري. والثالث عدي الأنصار، منهم حسان بن [ثابت بن المنذر بن حرام بن-[3]] عمرو الأنصاري، [4] مداح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاطع ألسنة المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤيد بروح القدس، الّذي قال له النبي عليه السلام: «اهج المشركين فان جبريل معك [4] » [وحارثة بن سراقة الأنصاري العدوي، من بنى عدي بن النجار-[5]] .
والرابع منسوب إلى بنى العدوية- وهي أمهم من بنى عدي الرباب وأبوهم تميمى- أيضا [1] ، منهم أبو المعلى زيد بن مرة العدوي البصري، ويقال زيد بن أبى ليلى [2] ، رأى أنس بن مالك، روى عن الحسن وغيره، روى عنه المعتمر بن سليمان وغيره، وهو من موالي بنى العدوية. والخامس عدي خزاعة [3] ، منهم حبشة العدوية، زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياضي، من مهاجرة حبشة وأبو هريرة أحمد بن عبد الله ابن [4] الحسن بن عبد الله [4] بن عبد الملك العدوي عدي الرباب، من أهل مصر،
كان يستملى ويورق على الشيوخ، وكان ثقة، رحل إلى العراق وسمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا يزيد القراطيسي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة وزيد بن عمرو ابن نفيل العدوي وابنه سعيد بن زيد أحد العشرة رضى الله عنهم وخارجة بن حذيفة العدوي [1] وأبو الجهم عامر بن حذيفة بن عامر العدوي، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وعبد الله بن أبى حذيفة العدوي، يروى عن رويفع بن ثابت، روى عنه حميد بن عبد الله المزني الشامي- قاله ابن يونس [2] والربيع بن عون بن خارجة بن حذافة العدوي، كان في النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى الوليد بن يزيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وأبو قتادة نعيم [3] بن نذير العدوي [4] البصري، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه حميد بن هلال. والمنتسب إليها ولاء أبو أنس محمد بن أنس العدوي، مولى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن عاصم بن كليب والأعمش والكوفيين، روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء.
وأما أبو الربيع خلف بن مهران العدوي إنما قيل له «العدوي» لأنه كان إمام مسجد بنى عدي [بن يشكر-[1]] ، وبى [عدي-[1]] محلة بالبصرة، قال أبو حاتم بن حبان: أبو الربيع العدوي من أهل البصرة، إمام مسجد بنى عدي، يروى عن عامر الأحول، روى عنه حرمي [بن حفص-[1]] بن عمارة. وجماعة ينتسبون إلى عدي الرباب، وبنو عدي بن عبد مناة ابن أد بن طابخة، منهم أبو رفاعة تميم بن أسيد العدوي- أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ويقال بضم الهمزة وفتح السين على التصغير- له صحبة، 303 ب روى عنه حميد بن هلال وأبو قتادة تميم بن نذير العدوي من عدي ابن عبد مناة، يروى عن عمران بن حصين وإسحاق بن سويد العدوي، روى عنه معتمر بن سليمان وحميد بن هلال العدوي [2] يروى، عن عبد الله ابن مغفل وأنس بن مالك- رضى الله عنهما- وأبى رفاعة العدوي وأبى بردة وأبى صالح ذكوان الزيات وأبو الدهماء قرفة بن بهيس العدوي، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج وهجير بن الربيع العدوي وأبو نعامة العدوي عمرو [3] بن عيسى وخالد بن عمير العدوي [4] من كبار التابعين وقدمائهم، وحديثهم في الصحيح. وآل عدي خزاعة وهو عدي بن عمرو [3] بن ربيعة وهو لحي
ابن حارثة بن عمرو بن عامر، منهم بديل بن ورقاء الخزاعي، يأتى ذكره في حديث صلح الحديبيّة وأبو شريح الخزاعي العدوي، ويقال «الكعبي» كعب خزاعة، له صحبة، يروى عنه سعيد المقبري ونافع ابن جبير بن مطعم. [1]
2721 - (العديسى) -
2721- (العديسى) - بضم العين وفتح الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عديسة، وهي لقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين أحمد ابن عمر بن القاسم بن بشر بن عصام بن أحمد النرسي العديسى [1] ، المعروف بابن عديسة، أخو أبى بكر محمد بن عمر، وكان الأكبر، من أهل بغداد،
يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو عثمان بن أحمد السماك وغيرهما، وقيل: إنه يحفظ عن إسماعيل بن محمد الصفار حديثا واحدا، وكان ثقة، قال أبو بكر الخطيب [1] : كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، ومات في رجب من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه أبو بكر محمد بن عمر النرسي، المعروف بابن عديسة، وكان أصغر من أخيه، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتبنا عنه [2] ، وكان شيخا صالحا صدوقا، من أهل السنة، معروفا بالخير، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وكانت ولادته سنة أربعين وثلاثمائة، [3] ومات في شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأبو على الحسن بن محمد بن عمر بن القاسم النرسي العديسى [4] البزار، كان من أهل القرآن [3] والعلم به، سمع أبا حفص بن شاهين وأبا القاسم ابن الصيدلاني ومحمد بن عبد الله بن جامع الدهان ومن بعدهم، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، من أهل القرآن [3] والمعرفة بالقراءات، وانتقل بأخرة إلى مكة فسكنها، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة، و [بلغنا أنه-[5]]
باب العين والذال
توفى بمكة ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. باب العين والذال 2722- (العذافرى [1] ) - بفتح العين والذال المعجمة والألف الساكنة والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن عذافر المؤدب السرخسي، شيخ من المراوزة، أصله من كور سرخس، سمع بمرو أيوب بن غسان وأبا الموجه، وبالعراق أبا مسلم الكجي، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو سعيد الكرابيسي وأبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز المذكر، وأخذ الأدب عن أيوب ابن غسان المروزي وبقوطة (؟) ، توفى العذافرى قريبا من الأربعين والثلاثمائة. 2723 (العذارى) - بكسر العين المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما [2] الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن حامد بن على بن يزيد بن عذار، الفقيه العذارى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم الفقيه والهيثم ابن كليب وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 2724- (العذري) - بفتح العين المهملة والذال المعجمة وفي آخرها
2725 - (العذري)
الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب في الأشعريين عذر بن وائل بن الجماهر بن الأشعر [1] . 2725- (العذري) بضم العين المهملة وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من همدان، وهو عذر ابن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد. 2726- (العذري) - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [2] عذرة، وهو ابن زيد [3] اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وهي قبيلة معروفة، ينسب أكثرهم إلى العشق [4] ، حتى قال بعض المتأخرين: أبناء عذرة لا يعلم صبوة ... ولو رشحا والحمام هديلا وقال غيره: إذا العذري مات بحتف أنف ... فذاك العبد في يده الرشاء والمشهور بهذه النسبة إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة، منهم أبو مجاهد عذرة ابن مصعب بن الزبير بن مجاهد بن ثعلبة بن هانئ بن قتادة العذري، مؤذن المسجد الجامع بمصر، يروى عن أبيه وابن وهب وإبراهيم بن عبد العزيز
ابن أبى محذورة، أسند ثلاثة أحاديث فيما أعلم، مات في شعبان سنة اثنتين 304/ ألف و/ أربعين ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن وعبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، أبو محمد، حليف بنى زهرة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير [1] ، وقد نسبه أحمد بن صالح المصري في حديث رواه عنه فقال «العدوي [2] » فصحف، وإنما هو من بنى عذرة- هكذا قال أبو على الغساني المغربي والشرقي بن القطامي [3] هو الوليد ابن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، من بنى عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة بن الحصين العذري [5] ، كان من أهل الكوفة، سكن الحربية ببغداد، حدث عنه شعبة، وحكى الشرقي بن القطامي أنه دخل على المنصور فقال: يا شرقى! علام يؤتى المرء؟ فقال: أصلح الله الخليفة! على معروف قد سلف، ومثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف. وقال إبراهيم
باب العين والراء
الحربي: شرقى كوفى، قد تكلم فيه، وكان صاحب سمر، وقال زكريا الساجي: شرقى الجعفي هو ابن قطامى ضعيف، يحدث عنه شعبة، له حديث واحد، ليس بالقائم [1] . باب العين والراء 2727- (العرابى) - بفتح العين المهملة والراء وفي آخرها الباء الموحدة [2] ،
2728 - (عرابي) -
هذه النسبة إلى عرابة، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولقب، أما النسبة فهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن شعيب بن أبى عرابة العرابى، أظنه من أهل المدينة، سكن مصر وعد منهم، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: كان كريما سمحا، وكانت له بمصر منزلة عند السلطان والعامة، توفى بمصر يوم الأحد لست خلون من شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأما اللقب فهو محمد بن الحسين بن المبارك، قال أبو الحسن الدار قطنى: لقبه «عرابي» ، يروى عن يونس المؤدب وعمرو [1] بن حماد ابن طلحة وأبى غسان وغيرهم، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. 2728- (عرابي) - بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] بعد الألف، هذه لها صورة النسبة وهي اسم أبى زمعة عرابي بن معاوية الحضرميّ، ويقال: إن كنيته أبو ربيعة [3] ، روى عنه سليمان بن زياد الحضرميّ وعبد الله [4] بن هبيرة السبئي، روى عنه يحيى ابن غيلان ويحيى بن بكير وغيرهما، قال أبو كامل البصيري: رأيت في موضع أن البخاري يقول: هو بإعجام الغين وضمه، أورده في تاريخه في باب الغين المعجمة، قال أبو الحسن الدار قطنى: عرابي بن معاوية الحضرميّ، من أهل مصر، يكنى أبا زمعة، سمع عمه سليمان بن زياد، روى عنه
2729 - (العراد) -
يحيى بن عبد الله بن بكير، ذكره البخاري في باب الواحد في الغين المعجمة [1] وصحف- رحمه الله- في اسمه فقال: غرابى بن معاوية، وإنما هو عرابي بالعين المهملة، مشهور عند المصريين [2] [3] وابنه زمعة بن عرابي بن معاوية [3] ، يروى عن أبيه وحفص بن ميسرة. [4] 2729- (العراد) - بفتح العين والراء المشددة وفي آخرها [5] الدال المهملات، هذه اللفظة لمن يعمل العرادة، وهو شيء يرمى به الحجر من الحصون [6] والثغور، متخذة من الخشب [6] ، واشتهر به أبو عيسى أحمد بن محمد ابن موسى [7] [6] البغدادي، المعروف بابن العراد، سمع أبا همام الوليد بن شجاع وإبراهيم بن عبد الله الهروي وإسحاق بن أبى إسرائيل ولوينا محمد بن سليمان ويحيى بن أكثم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [6] الشافعيّ وأبو على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبو حفص عمر بن أحمد بن الزيات، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في
2730 - (العرافى) -
ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم سعيد بن أحمد بن محمد ابن موسى ابن العراد [1] ، حدث عن محمد بن سنان القزاز ومحمد بن الهيثم ابن حماد العكبريّ، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو القاسم بن الثلاج، وذكر ابن الثلاج [فيما قرأت بخطه-[2]] أنه توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 2730- (العرافى) - بفتح العين المهملة وتشديد الراء وفي آخرها [3] الفاء، المشهور بهذه النسبة [4] ابو سليمان عبد الله بن محمد بن حجر [5] العرافى، روى عن شيخ بالحدث [6] يكنى أبا الحسن [7] عن يحيى بن كثير عن سعيد الأودي [8] ، روى عنه الحسن بن يزداذ [9] .
2731 - (العراقي) -
2731- (العراقي) - بكسر [1] العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها [2] القاف، هذه النسبة إلى العراق، أخذ من عراق القربة، وهو الخزر المثنى الّذي في أسفلها، والجمع: العرق، وبه شبّه العراق فسمى عراقا، قال ابن الأعرابي: سميت أرض العراق من عراق القربة، أي أنها أسفل أرض العرب، ويقال: بل العراق شاطئ البحر، والعرق من الأرض السبخة تنبت الشجر، ويقال: بل العراق مأخوذ من عروق الشجر، والعراق من منابت الشجر [3] . وجماعة كثيرة ينتسبون إليها، منهم أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن أيوب، ابن العراقي، مولى زياد بن رداد بن ربيعة بن سليم بن عمير [4] ، جد أبى صالح عبد الغفار بن داود ابن مهران بن زياد [5] الحراني، توفى في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة [وكتب الحديث، قاله ابن يونس-[6]] وأبو نصر منصور بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بشر بن كامل بن زيد بن سعيد بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن معتمد [7] بن هبة الله بن زيد بن محمد بن جرير بن عبد الله العجليّ المقرئ، المعروف بالعراقي، [8] صاحب كتاب الوقوف [8] ، قيل له «العراقي»
2732 - (عربي)
لكثرة مقامه بالعراق وسفره إليها، كان من القراء المجودين، رحل في 304/ ب طلبها إلى العراق والحجاز،/ وأدرك الشيوخ من القراء، وقرأ عليهم القرآن، ورجع إلى ما وراء النهر، وصنف التصانيف في القراءات، ورأيت له مصنفا في القراءات بنسف أحسن فيه غاية الإحسان، وأورد فيه الروايات [1] ، وذكر القراء مشبعا، وتوفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وابنه أبو محمد عبد الحميد بن منصور بن محمد العراقي، رأس القراء بما وراء النهر في عصره، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ وغيره، روى عنه أبو بكر محمد بن [2] عمر بن [2] عبد العزيز البخاري، وتوفى بسمرقند ضحوة يوم الأربعاء السابع من ذي الحجة [3] سنة ست 10 وثمانين وأربعمائة 2732- (عربي) بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها باء معجمة بنقطة، هذا اسم وهو يشبه النسبة [4] ، وأبو سلمة الزبير بن عربي البصري، يروى عن ابن عمر، روى عنه حماد بن زيد ومعمر وحسين بن عربي، بصرى أيضا [عن سعيد، روى عنه ابن مهدي-[5]] [6] والنضر بن عربي [6] ،
2733 - (العربي) -
رأى [1] أبا الطفيل رضى الله عنه، وسمع عكرمة، روى عنه [فليح ابن سليمان و [2]] عمرو بن خالد ومعافى بن سليمان ويحيى بن حبيب ابن عربي، بصرى، يروى عن المعتمر والشعبة وخالد بن الحارث، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون وعبد الله بن محمد بن سعيد بن عربي الطائفي [روى عنه محمد بن عمرو العقيلي وإبراهيم بن-[3]] عربي، كوفى، يروى عنه [4] الأعمش وأبو عبد الله محمد بن على بن محمد العربيّ [5] ، من أهل سمنان، كان شيخ الصوفية بها، وكان يرجع إلى علم وفضل وورع وزهد، سمع أبا القاسم القشيري [وغيره، ورأيته بمرو ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا، وكان قد-[6]] توفى قبل أن أدخل سمنان، وكانت وفاته في سنة سبع [أو ثمان-[7]] وعشرين وخمسمائة. [8] 2733- (العربيّ) - بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الباء
2734 - (العرجى) -
المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى العرب، وانتسب إليه جماعة، غير أن جماعة عرفوا بهذه النسبة، منهم أبو سعيد محمد بن على بن محمد العربيّ السمناني، من أهل سمنان، كان أحد المشهورين بالفضل والعلم والزهد، وكان متحليا بالأخلاق الزكية المرضية، لم أره، ورأيت الناس مجتمعين على الثناء عليه، وتوفى قبل دخولي سمنان [وورد علينا مرو في زماني ولم ألقه-[2]] ، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- وكان من جملة مريديه- وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وغيرهما، روى لنا عنه أبو زيد محمد بن الفضل بن على الفراوي [3] بآمل طبرستان وأبو عبد الله القاسم بن محمد بن الليث الصوفي بسمنان وجماعة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. [4] وعرب سوس [5] موضع معروف- هكذا قاله أبو الحسن الدار قطنى. 2734- (العرجى) - بفتح العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العرج وهو موضع بمكة [6] ، والمشهور بالانتساب
2735 - (العرزبي) -
إليه عبد الله بن عمر [1] بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي العرجى، الشاعر، كان ينزل العرج فنسب إليه، وكان من أشعر بنى أمية. 2735- (العرزبي) - بفتح العين والراء الساكنة المهملتين والزاى المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عرزب، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب العرزبي، قال ابن أبى حاتم [2] : الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب- ويقال: عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبى موسى الأشعري [مرسلا-[3]] وعن أبى هريرة وعبد الرحمن بن غنم، روى عنه مكحول وعدي بن عدي وأبو سنان عيسى بن سنان وعبد الله بن نعيم الأردني [4] . 2736- (العرزميّ) - بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاى [5] ، هذه النسبة إلى عرزم، وظني أنه بطن من فزارة، وجبانة عرزم بالكوفة معروفة، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم [6] ، أخبرنا
أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن زهرة الهمذانيّ الإمام بمرو أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي ببغداد أنا أبو القاسم عيسى بن على الوزير [1] أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا داود بن عمرو الضبيّ حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يحرمون من الكوفة، فأحرم الأسود من جبانة عرزم. والمنتسب إليه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن أبى سليمان الفزاري العرزميّ، يروى عن الكوفيين، روى عنه أهل الكوفة، مات سنة ثمانين ومائة، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه [2] وأبو عبد الله عبد الملك بن أبى سليمان العرزميّ [3] ، مولى فزارة، عم محمد بن عبيد الله العرزميّ، واسم أبى سليمان ميسرة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه الثوري والشعبة وأهل العراق، ربما أخطأ، ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين، قال أبو حاتم بن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك يلزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري
والشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات [بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى بتثبت من الروايات-[1]] وترك ما صح أنه وهم فيها، ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك يستحق الترك حينئذ. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبى سليمان، فقال: ميزان. وقال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزميّ مولى بنى فزارة نزل جبانة [2] عرزم بالكوفة فنسب إليها، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمع عبد الملك أنس بن مالك وعطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين، روى عنه سفيان الثوري [2] وشعبة بن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك وخالد بن عبد الله الطحان وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبدة بن سليمان ويزيد ابن هارون ويعلى بن عبيد وغيرهم، قال سفيان الثوري: حفاظ الناس: إسماعيل بن أبى خالد، وعبد الملك/ بن أبى سليمان [العرزميّ، ويحيى 305/ ألف ابن سعيد الأنصاري، وكان شعبة يعجب من حفظه، قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان-[3]] فقال: ثقة؟ قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث
2737 - (العرضى) -
عن عطاء، [1] ومات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله العرزميّ، هو ابن أخى عبد الملك بن أبى سليمان، واسم أبى سليمان ميسرة، وهو الّذي يروى عنه شريك ويقول «حدثني محمد بن أبى سليمان العرزميّ» ينسبه إلى جده حتى لا يعرف، يروى عن عطاء [1] ، روى عنه العراقيون، مات سنة خمس وخمسين ومائة وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وكان صدوقا، إلا أن كتبه ذهبت، وكان رديء الحفظ فجعل يحدث من حفظه ويهم فكثر المناكير في روايته، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد ابن عبد الله [2] العرزميّ، يروى عن شريك، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء ومن ولده عباد بن أحمد العرزميّ، روى عنه قاسم بن جعفر ابن أحمد الشامي الكوفي وغيره من أهل الكوفة. 2737- (العرضى) - بضم العين وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عرض، وهي ناحية بدمشق [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والتجار المعروفين، كان جماعة منهم يسمعون معنا الحديث بدمشق في مجلس صاحبنا ورفيقنا أبى القاسم على بن الحسن
2738 - (العرفطى) -
ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ. وهو أيضا اسم العرضى بن زياد، ذكره في كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه النسائي، والمنتسب إلى الموضع الّذي ذكرنا من المشهورين أبو الحارث عبد الوهاب بن الضحاك العرضى السلمي [1] ، من أهل حمص، يروى عن إسماعيل بن عياش والشاميين، قال أبو حاتم ابن حبان [2] : حدثنا عنه شيوخنا، وكان ممن يسرق الحديث ويرويه، ويجيب فيما يسئل، ويحدث بما يقرأ عليه، لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار وأبو عبد الله سلمة بن داود العرضى، من أهل سلمية، روى عن أبى المليح الرقى وسعدان بن يحيى وإسماعيل بن عياش، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [3] : سمع منه أبى في الرحلة الأولى، وقال: سمعت أبى يقول: [حدثنا-[4]] سلمة بن داود العرضى بسلمية وكان صالح الحديث ثقة. 2738- (العرفطى) - بضم العين المهملة والفاء بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى عرفطة، وهو اسم الجد الأعلى لطالوت بن أبى بكر بن خالد بن عرفطة العرفطى، حليف بنى زهرة، روى عن عمر رضى الله عنه، روى عنه أبو طالب يحيى بن يعقوب بن مدرك
2739 - (العرفي) -
[القاص]- قاله أبو حاتم الرازيّ [1] والقاسم بن عبد الكريم [2] العرفطى، من ولد خالد بن عرفطة-[3] هكذا ذكره [3] ابن أبى حاتم [4] وقال: روى عن كلاب بن عمرو وأبى خالد البزاز، روى عنه جعفر بن عبد الله بن جعفر ابن خباب بن الأرت وأبو كريب محمد بن العلاء. 2739- (العرفي) - بفتح العين والراء المهملتين والفاء بعدهما، هذه النسبة إلى عرفات، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو عبد الله زنفل [بن شداد] العرفي، من أهل [الحجاز نزل-[6]] عرفات فنسب إليها، يروى عن ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه إبراهيم بن عمر بن أبى الوزير وحاتم ابن سالم [8] القزاز الأعرجي، وقال أبو حاتم بن حبان البستي: زنفل ابن شداد العرفي من أهل عرفات، كان يسكن مكة، يروى عن [9] عبد الرحمن [9] ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه الحميدي وقال: قليل الحديث، وفي
2740 - (العرقى) -
قلته مناكير، لا يحتج به [1] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ [2] : زنفل ضعيف الحديث. [3] 2740- (العرقى) - بكسر العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عرقة، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام، وهي بين رفنية وطرابلس- قال أبو نصر بن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى [5] العرقى، يروى عن سعيد بن منصور ومهدي ابن جعفر ويزيد بن موهب ومروان بن جعفر السمري وأبى تقى [6] هشام ابن عبد الملك اليزني [7] وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الحافظ الهروي وعروة بن مروان [8] العرقى الجرار [9] ، كان أميا، وكان يسكن عرقة من أرض الشام فنسب إليها- قاله أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى،
يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وموسى بن أعين وغيرهما، روى عنه أيوب بن محمد الوزان وخير بن عرفة وواثلة بن الحسن العرقى، يروى عن كثير بن عبيد الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الرضا الحسين بن عيسى الخزرجي العرقى [1] ، حدث بعرقة عن يوسف ابن بحر، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني. [2] وأما أبو القاسم بشر [بن نصر-[3]] بن منصور الفقيه العرقى فكان فقيها فاضلا ورعا، قال أبو سعيد بن يونس: [4] يعرف بغلام عرق، وعرق خادم من خدم السلطان كان على البريد بمصر يقال له عرق الموت، كان بشر بن نصر [4] قدم مصر في جملة من قدم من بغداد [5] ، وتفقه، وكان فقيها متضلعا دينا، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.
2741 - (العركى) -
وواثلة بن الحسن العرقى [1] ، يروى عن كثير بن عبيد، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عرقة وأبو عبد الله عروة بن مروان العرقى، من أهل عرقة من بلاد الشام، قدم إلى مصر، وكان من العابدين، وكتبت عنه، وكان آخر من حدث عنه بمصر خير بن عرفة. وأحمد بن محمد بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى الحمصي العرقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حمص، يروى عن أبيه محمد بن الحارث، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وجده أبو الوليد محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى العرقى، يروى عن عبد الله ابن بسر- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه، روى عنه بقية ابن الوليد وإسماعيل بن عياش وسعيد بن عبد الجبار ويحيى بن سعيد العطار [2] وأبو ضمرة محمد بن سليمان الحمصي وغيرهم. 2741- (العركى) - بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة يشبه النسبة، وهو اسم الّذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضي بماء البحر/ [3] فقال: «البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته» [3] . وعركى- بغير ألف ولام- في نسب معقل بن سنان بن مطهر
2742 - (العرني) -
ابن عركى [بن فتيان-[1]] [2] والحارث بن بكر بن عركى بن عزار بن ضباب ابن يربوع بن غيط بن مرة بن عوف بن سعد بن بغيض، وهو اسم نابغة ابن ذبيان الأصغر، وهو أحد بنى ذبيان [3] وهو شاعر معروف [4] . 2742- (العرني) - بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة-[5]] إلى عرينة، وعكل وعرينة قبيلتان، ورد ذكرهما في الحديث الصحيح أن نفرا من عكل [وعرينة قدموا-[5]] على رسول الله صلى الله عليه وسلم [6] ، وعرينة هو [ابن-[7]] نذير بن [قسر بن-[7]] عبقر- وهو بجيلة بن أنمار، [منهم [8] الحسن-[5]] بن عبد الله العرني، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما [9] ، روى عنه سلمة بن كهيل، قال أبو حاتم
2743 - (العرني) -
ابن حبان: هو يخطئ، وقال ابن ماكولا [1] : هو يروى عن سعيد ابن جبير، روى عنه سلمة والحكم بن عتيبة والحسين بن الحسن العرني، كوفى والقاسم بن الحكم العرني، كوفى أيضا. [2] وفي الحديث: «عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة» [2] ، وفي الحديث: «ارتفعوا عن بطن عرنة» يعنى لا تنزلوا فيه، وهو واد بالحجاز قريب من منى، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سفيان بن نبيح الكلبي إلى بطن عرنة. 2743- (العرني) - بضم العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بطن عرنة، والنسبة إليها «عرنى» و «عرينى» ، وهي [3] واد بين عرفات ومنى، و [4] قال النبي عليه السلام: عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة [4] . وعرينة قبيلة من بجيلة، وقصة العرنيين مشهورة [5] ، والمنتسب إليها الحسن العرني، من التابعين، يروى عن ابن عباس [6] ، روى عنه الحكم ابن عتيبة وعزرة، قال يحيى بن معين: الحسن العرني ليس به بأس،
2744 - (العروانى) -
صدوق، إنما يقال إنه لم يسمع من ابن عباس، سئل أبو زرعة عن الحسن العرني فقال: كوفى ثقة وأبو أحمد القاسم بن الحكم بن كثير العرني [1] ، قاضى همذان، يروى عن مسعر بن كدام وزكريا بن أبى زائدة وسلمة ابن نبيط وسعيد بن عبيد وعبيد الله بن الوليد الوصافي، روى عنه محمد ابن سلام وأبو حجر عمر [2] بن رافع وغيرهما، سئل أبو حاتم الرازيّ عنه فقال: محله الصدق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، حكى إبراهيم بن مسعود الهمذانيّ قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات العرني أو عرنيكم- يعنى القاسم- ونحن نريد أن نشد إليه الرحال، وسئل أبو نعيم الكوفي لما سئل عن القاسم العرني فقال: فيه تلك الغفلة كما كانت. 2744- (العروانى) - بفتح العين وسكون الراء المهملتين والواو المفتوحة وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى عروان، وهو في نسب كندة، وهو عروان [4] بن جشم عبد شمس بن وائل بن الغوث- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة وعروان [4] بن كنانة، قال الزبير بن بكار: عروان بن كنانة بن خزيمة هم فرسان، أمه برة بنت مر، وقال عثمان بن أبى سليمان: غزوان بن كنانة- بالغين والزاى.
2745 - (العروضي) -
2745- (العروضي) - بفتح العين المهملة وضم الراء وفي آخرها [1] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العروض، وهي التي فيها أوزان الشعر، والمشهور بهذه النسبة أبو سهل محمد بن منصور بن الحسن العروضي البرجي، من أهل أصبهان، كان فاضلا، كثير المحفوظ، سمع أبا نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ وغيره، وكان كثير السماع، وتوفى في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ذكره يحيى بن أبى عمرو ابن مندة في كتاب أصبهان وقال: أبو سهل العروضي كان أشعر ناحيتنا، سمع أبا نعيم، وكان يسمع إلى أن مات، كثير السماع، قليل الرواية وحفيده القاضي الإمام أبو الفتح محمد بن أبى الوفاء الفضل بن [2] أبى سهل [2] العروضي، المعروف بقاضي أصبهان، كان فقيها فاضلا، ومناظرا فحلا، وأصوليا مبرزا، وأديبا بارعا، حسن الشعر، كثير المحفوظ، لطيف الطبع، سمع بأصبهان ولم يكن له أصول بما سمع، لقيته أولا ببلخ ثم ببخارا، وكنت شديد الأنس به، كثير الحضور عندي، وكان لا يمل جليسه من محاوراته اللطيفة، علقت عنه كثيرا من [3] شعره و [3] شعر غيره، وكان قد تفقه على البرهان عبد العزيز بن عمر ببخارا، ثم سكن بلخ، ثم لقيته ببخارا، وخرج إلى بلاد الترك إلى اوزگند وبلاساغون- رده الله إلينا سالما وأبو يحيى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الخولانيّ النحويّ العروضي، الخشاب، من أهل مصر، يروى عن
2746 - (العريبى) -
أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، روى عنه أبو زكريا يحيى ابن على الطحان، توفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو المنذر يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى ابن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله العنزي [1] العروضي، من أهل بغداد، كان يؤدب أبا عيسى بن الرشيد، وكان شاعرا، مدح أبا دلف العجليّ، وروى أبو عمر المقرئ الدوري عنه والّذي وضع العروض أبو عبد الرحمن خليل ابن أحمد العروضي النحويّ، صاحب العروض [2] ، من أهل البصرة، يروى عن عثمان بن حاضر عن ابن عباس وعن أيوب السختياني، روى عنه النضر بن شميل والأصمعي وعلى بن نصر ووهب بن جرير وغيرهم. 2746- (العريبى) - بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عريبة، وهو اسم رجل. 2747- (العريجى) - بضم العين المهملة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العريج، وهو اسم لجماعة ولبطون من العرب، وهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة،
منهم أبو نوفل بن أبى عقرب العريجى، بصرى [1] ، من ولد بجير بن عمرو ابن حماس بن عريج، [2] يروى عن أبيه، روى عنه الأسود بن شيبان [2] و [أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن-[3]] عريج بن سعد ابن جمح، له صحبة، وهو مؤذن المسجد الحرام ومن ولده أيضا سعدى بنت عريج [4] ، هي أم عبد الله بن جدعان التيمي وسعيد بن عامر بن حذيم ابن سلمان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد/ عريج بن سعد بن جمح أيضا: نافع بن عمر 304/ ألف ابن عبد الله بن جميل [5] الجمحيّ العريجى، يروى عن [6] ابن أبى مليكة ومنهم أيضا سعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ، يروى عن هشام بن عروة وغيره. وعريج بن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف ابن كنانة، ذكر ذلك ابن الكلبي في نسب خزاعة. [7]
2748 - (العريفى) -
2748- (العريفى) - بفتح العين المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من جشم، [1] من ولده فارس قيس، وهو دريد بن الصمة ابن الحارث بن بكر ابن جلهمة بن خزاعيّ بن عريف بن جشم [1] العريفى الجشمي، كانت له أيام وغارات، وكان من فرسان قيس المعدودين، شهد حنينا مع المشركين، وقتل كافرا، وكان أعمى، ولما نزل المشركون بأوطاس قال: أين أنتم؟ قالوا: بأوطاس! قال: نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس! وقال لبعض [من ضربه-[2]] بالسيف ولم يؤثر فيه: بئس ما سلحتك أمك. 2749- (العريفى) - بضم العين المهملة وفتح الراء [3] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من حضرموت، قال ابن الكلبي في نسب حضرموت: عريف بن أبد [4] بن الصدف. 2750- (العرينى) - بفتح العين المهملة وكسر الراء [3] بعدهما الياء آخر
2751 - (العرينى) -
الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرين، وهو بطن من قبائل عدة، منها بطن من قضاعة، وهو عرين بن أبى جابر بن زهير ابن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان ابن عمرو [1] بن الحاف بن قضاعة. من ولده تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل [2] بن عرين العرينى، قتل مع معاوية يوم صفين ومعه اللواء- ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي والفحل بن عباس بن حسان بن بحر [3] بن شراحيل بن عرين العرينى، هو الّذي قتل يزيد بن المهلب يوم التل وقتله يزيد، ضرب كل واحد منهما صاحبه فقتله. وعرين بطن من يربوع، وهو عرين بن ثعلبة بن يربوع، قال يحيى بن معين: أبو ريحانة عبد الله بن مطر العرينى من بنى عرين بن ثعلبة. قال ابن حبيب: وفي تميم عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة. [وقال ابن حبيب أيضا: وفي بجيلة عرين بن سعد بن بدر ابن قيس-[4]] . 2751- (العرينى) - بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة
باب العين والزاى
آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرينة، وقصة العرينيين الذين استاقوا إبل النبي صلى الله عليه وسلم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم [1] . [2] باب العين والزاى 2752- (العزازى) - بفتح العين المهملة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى عزاز- مخففة، قال الدار قطنى الحافظ: هو موضع بين حران وحلب [3] ينسب إليه [4] العزازيون، قال فيه بعض الشعراء: إن قلبي بالتل تل عزاز ... عند ظبى من الظباء الجوازي [شادن يسكن الشام وفيه ... مع ظرف العراق لطف الحجاز-[4]] . [5]
2753 - (العزرى) -
2753- (العزرى) - بفتح العين المهملة وسكون الزاى [1] وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى باب عزرة، وهي محلة كبيرة بنيسابور، كان منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن [2] الفقيه العزرى، من محلة باب عزرة من نيسابور، وكان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة- رحمة الله عليهم أجمعين، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن الحسن [3] وإبراهيم بن عمر [4] بن سفيان النيسابورىّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في سنة سبع [5] وأربعين وثلاثمائة. [6] 2754- (العزورى) - بفتح العين المهملة وسكون الزاى المعجمة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزورة، وهو اسم لجد أبى محمد سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور [7] بن مهلهل النهدي الكوفي العزورى، من أهل الكوفة، حدث عن ابن جنادة حصين بن مخارق وهمام
2755 - (العزيرى) -
ابن مسلم الزاهد وكادح بن رحمة وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه محمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ويحيى بن محمد ابن صاعد ومحمد بن مخلد العطار، ومات سنة أربع وسبعين ومائتين [1] . 2755- (العزيرى) - بضم العين المهملة والزاى المفتوحة وسكون الياء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزير الّذي اختلفوا فيه هل هو نبيّ أم لا؟ وهو أبو العباس أحمد بن [عبد الله بن-[2]] عمار الكاتب العزيرى، كان يعرف بحمار العزير، يروى عن عثمان بن أبى شيبة وسليمان ابن أبى شيخ وغيرهما، وكان [شيعيا غاليا في التشيع، و [2]] له مصنفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكتاب غرايب [3] القرآن للعزيريّ، وهو محمد بن عزير السجستاني، المعروف بالعزيرى لأنه من أبناء عزير [4]- هكذا ذكره القاضي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن أبى البقاء [البصري-[5]] القاضي، وروى الكتاب عن أبى موسى الأندلسى عن أبى الفتح بن أبى الفوارس الحافظ عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان عن محمد بن عزير العزيرى، ومن قال «العزيزي» بالزايين فقد أخطأ.
باب العين والسين
باب العين والسين 2756- (العَسّال) - بفتح العين وتشديد السين المهملتين، هذه اللفظة [1] لمن يبيع العسل ويشتاره، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد ابن موسى [2] بن محمد [2] العسال، نيسابوري، فقيه زاهد، يعدّ من أقران يحيى [2] ابن يحيى [2] ، سمع ابن عيينة وهشيما وابن المبارك والنضر بن شميل، روى عنه أحمد بن حرب وأيوب بن الحسن ومشايخ عصره وأبو جعفر أحمد ابن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسال، مولى قريش، توفى في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، يروى عن سعيد بن أسد بن موسى وغيره- قاله ابن يونس وأبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير [3] ابن عيسى الأسواني العسال، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، حدث عن محمد بن رمح التجيبي بمصر وعيسى بن محمد [4] بن زغبة وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن عدي وغيرهم، وتوفى [بمصر-[5]] في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد/ العسال [6] ، مصرى، كان في تفسير 304/ ب
الرؤيا عجبا من العجائب، وسمع الحديث، ذكره ابن يونس، توفى بتنيس، وحمل منها ميتا في سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الغنى بن عبد العزيز ابن سلام العسال الفقيه، يروى عن ابن وهب وابن عيينة، وكان فقيها عالما [1] ، توفى في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين وابن ابنه أبو محمد عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن عبد العزيز العسال، سمع من أبيه وغيره، مات في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2]- قاله ابن يونس والإمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد [3] بن سليمان ابن عبد الله العسال، من أهل أصبهان، ولى القضاء بها خليفة لعبد الرحمن ابن أحمد الطبري، إمام كبير، جليل القدر، أحد أئمة الحديث فهما وإتقانا وأمانة، قال أبو عبد الله بن مندة: طفت الدنيا شرقا وغربا فلم أر مثل أبى أحمد العسال، قرأت على قبره بأصبهان، وله تصانيف كثيرة، يروى الحديث عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن زهير [4] الحلواني والحسن بن على السري وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة كثيرة سواهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه الحافظان أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وتوفى
2757 - (العسانى) -
[ببلده أصبهان-[1]] سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة وأبو الشيخ الأصبهانيان وأبوه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العسال، يروى عن إسماعيل بن عمرو وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه ابنه القاضي أبو أحمد العسال وابنه عبد الوهاب بن أبى أحمد العسال القاضي، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الجرجاني أيضا وأبو الرجاء الحسين بن محمد بن الفضل العسال [أخو أستاذنا الحافظ إسماعيل-[1]] ، شيخ صالح، يروى عن أبى عمرو بن مندة وسليمان بن إبراهيم الحافظ [سمعت منه بأصبهان-[1]] ، توفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. وعسال اسم جد أبى طالب على بن أحمد بن عسال بن شرحبيل ابن عسال بن الصلت الجبليّ، من أهل مدينة جبلة- ذكرته في حرف الجيم في الجيم والباء [2] . 2757- (العسانى) - بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان [وهو بطن من الصدف، منهم جمان بن عسان بن حذام بن الصدف، وهو عسانى وأخواه دحين وربيعة ابنا عسان-[1]]- قاله ابن حبيب [3] عن ابن [3] الكلبي في نسب حضرموت.
2758 - (العسقلاني) -
2758- (العسقلاني) - بفتح العين المهملة وسكون السين المهملة وفتح القاف وفي آخرها النون [1] بعد اللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى بلدة من بلاد الساحل [2] فيما يلي حد مصر يقال لها عسقلان، والثاني إلى محلة ببلخ [3] يقال لها عسقلان، وعسقلان الشام ودمشق يقال لهما العروسان من حسنهما. فأما المنتسب إلى الأول- وهو عسقلان الشام- هو محمد بن المتوكل بن أبى السري العسقلاني [4] ، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني [البلخي-[5]] ، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين [6] ، وكان من الحفاظ والمحدث المشهور أبو الحسن آدم بن أبى إياس واسمه ناهية، ويقال: آدم بن عبد الرحمن بن محمد العسقلاني [7] ، مولى بنى تميم، أصله من خراسان، رحل إلى العراقين والحجاز والشام، سكن عسقلان، يروى عن شعبة وحماد
ابن سلمة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والناس، وقال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ: آدم بن أبى إياس العسقلاني مولى بنى تميم، روى عن شعبة وإسرائيل والمسعودي وورقاء، وقال أبو حاتم الرازيّ: [حضرت-[1]] آدم بن أبى إياس وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل عن شعبة: كان يملى عليه ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون آدم وعلى النسائي، فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي [2] ، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا، في كل مجلس مائة حديث، فحضرت أنا منها عشرين مجلسا، سمعت ألفى حديث، وفاتنى عشرون مجلسا، مات سنة عشرين ومائتين وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني، يروى عن أبى عمير [3] عيسى بن محمد بن النحاس الرمليّ [4] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسن [5] محمد بن [6] كامل بن ديثم بن مجاهد
العسقلاني، أصله منها وهو مقدسي، خرج منها وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس، سمع أباه، وله إجازة عن جماعة كثيرة من العراقيين، وتوفى بعد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وأكثر الانتساب إلى عسقلان الشام، وأما عسقلان بلخ فهي محلة من محالها، مضيت إليها، وقرأت في مسجدها على جماعة الحديث، ومن قال إنها قرية ببلخ فقد وهم، والمشهور بالنسبة [1] إليها أبو يحيى عيسى ابن أحمد بن عيسى بن وردان العسقلاني [2] ، قال أبو عبد الرحمن النسائي: حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني عسقلان بلخ، سمع عبد الله بن وهب وإسحاق بن الفرات المصريين ويحيى بن أبى الحجاج البصري وبشر [3] بن بكر التنيسي وبقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وزيد بن أبى الزرقاء والنضر بن شميل، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق، وروى عنه بعده الأئمة والأعلام، وكان أبو العباس السراج يقول: كتب إلى عيسى بن أحمد العسقلاني، ويقال: إن أصله بغدادي نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وقال أبو حاتم الرازيّ في جمعه 5 سماء مشايخه: عيسى بن أحمد العسقلاني صدوق، وببلخ قرية يقال لها
2759 - (العسكري) -
عسقلان، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: عيسى بن أحمد بلخى ثقة وعبد الله بن محمد بن أبى السري العسقلاني، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسلامة/ بن محمود بن عيسى 305/ ألف ابن قرعة العسقلاني، من عسقلان الشام، كان زاهدا ورعا، [1] يروى عن عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني [1] ، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ وقال: كان ثقة، ويقال: إنه كان من الأبدال وأبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة بن زيادة بن الطفيل العسقلاني عسقلان الشام، يروى عن أبيه الحسن ومحمد بن المصفى الحمصي وجعفر بن مسافر [2] وأبى أيوب الخبائرى الحمصي وحرملة بن يحيى التجيبي وهشام بن عمار وكثير بن عبيد المذحجي وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وأبى الظاهر أحمد بن عمرو بن السرح وأبى خالد يزيد بن موهب الرمليّ ومحمد بن آدم المصيصي، روى عنه أبو حاتم بن حبان وأبو القاسم الطبراني وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر ابن المقرئ وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وابنه أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، يروى عن جماعة، منهم عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني. 2759- (العسكري) - بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى عسكر مكرم، وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية «لشكر مكرم»
والّذي ينسب إليه البلد وهو: مكرم الباهلي [1] ، وهو أول من اختطها من العرب فنسبت البلدة إليه، فمنها أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [2] العسكري، صاحب التصانيف الحسنة المليحة، وأحد أئمة الأدب، وصاحب الأخبار والنوادر وأخوه أبو على محمد بن عبد الله العسكري، يرويان عن عبد الله ابن [3] أحمد بن [3] موسى العسكري عبدان وأبو أحمد صاحب كتاب الزواجر والمواعظ، قدم أصبهان مع أبى بكر الجعابيّ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ثم قدم أصبهان أيضا سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه وأبو مسعود سهل بن عثمان بن فارس العسكري، [ثقة] [4] من عسكر مكرم، قدم أصبهان سنة ثلاثين ومائتين، وخرج منها سنة اثنتين إلى الري، ثم رجع إلى العراق، ومات بعسكر مكرم، صنف التفسير والمسند وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري المعروف بعبدان، من علماء المسلمين وأئمتهم، كان حافظا فاضلا رحل إلى العراق والشام، وصنف التصانيف، وسمع منه الحفاظ والأئمة كأبى على النيسابورىّ وأبى القاسم الطبراني وأبى حاتم بن حبان وأبى الشيخ الأصبهاني وأبى أحمد بن عدي الجرجاني ومن لا يعد كثرة وجماعة
كثيرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وقد ذكرت عبدان في الجواليقيّ [1] . وأما المنتسب إلى عسكر مصر ففيهم أيضا كثرة، منهم محمد ابن على العسكري، مفتى أهل العسكر بمصر، [وكان يتفقه على مذهب الشافعيّ و [2]] حدث بكتبه عن الربيع بن سليمان ويونس بن عبد الأعلى المصريين وغيرهما وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عدي الشافعيّ العسكري، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد [3] بن شعيب النسائي حديثا واحدا، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري وقال: توفى ليومين خليا من رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان ابن داود [4] بن سليمان [4] بن أيوب البزاز العسكري، من عسكر مصر، يروى عن الربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن خزيمة بن راشد المصري وطبقتهما، وكان ثقة، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن ابن رشيق المعدل العسكري، من عسكر مصر، كان محدثا مشهورا بمصر، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأحمد بن حماد والعكي ويموت بن المزرع البصري وغيرهم، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد [5] الطحان المصري:
[1] يروى ابن رشيق عن خلق عظيم لا أستطيع ذكرهم، وما رأيت عالما أكثر حديثا منه، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ ومن بعده، قال أبو زكريا الطحان المصري [1] : سألت ابن رشيق عن مولده، فقال: ولدت يوم الاثنين ضحوة لأربع ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثمانين [2] و [1] ومائتين، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأحمد بن رشيق العسكري، سمع وكتب، وما علمته حدث، وهو أخو الحسن بن رشيق- هكذا ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري. وجماعة ينتسبون إلى عسكر سرمن رأى، الّذي بناه المعتصم لما كثر عسكره وضاقت عليه بغداد، وتأذى به الناس، وانتقل إلى هذا الموضع بعسكره، وبنى بها البنيان المليحة، وسمى «سرمن رأى» ويقال لها «سامرة» و «سامراء [3] » ، وسميت «العسكر» لأن عسكر المعتصم نزل بها، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين، فمن نسب إلى العسكر بالعراق فلأجل سكناه سامراء، ومنهم من ينسب إلى سامراء ويقال له «العسكري» ، وفيهم كثرة، ويتميزون [برواياتهم-[4]] ، فمن عسكر سامرا [5] أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنهم- العسكري
العلويّ [1] ، كان يسكن سرمن رأى، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، وهو أحد الاثني عشر الذين يعتقدون في إمامتهم، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين بسر من رأى، ودفن بجنب أبيه وأما أبو عبد الله الحسين ابن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان الدقاق المعروف بابن العسكري [2] فقال: إنما قيل لنا «العسكري» لأن جدي سافر إلى «سرمن رأى» فلما عاد إلى بغداد سمى العسكري، حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد ابن يحيى المروزي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ومحمد بن العباس اليزيدي وإبراهيم بن عبد الله المخرمي وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري والحسن ابن/ محمد الخلال وأحمد بن محمد العتيقى وأبو الفرج بن برهان والقاضي 305/ ب أبو العلاء الواسطي وغيرهم، ذكره محمد بن أبى الفوارس الحافظ فقال: كان فيه تساهل، وقال أبو القاسم الأزهري: تكلموا فيه، وقال العتيقى: كان ثقة أمينا، وكانت ولادته في شوال سنة ست وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن هارون العسكري الفقيه، [3] من عسكر سرمن رأى [4] ، كان يتفقه لأبى ثور،
وحدث عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد تصانيفه في الزهد، وعن الحسن بن عرفة وعباس الدوري وطبقتهم، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسين بن أخى ميمى الدقاق ويوسف بن عمر القواس وأبو عبيد الله المرزباني وعبد الله بن عثمان الصفار، وكان ثقة، وثقة الدار قطنى، توفى في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله ابن منصور الشيباني العسكري [1] ، الفقيه، صاحب مذهب أبى حنيفة رحمه الله، يعرف بالبطيخى، ذكرته في حرف الباء [2] وأبو الحسن على بن سعيد [بن عبيد الله-[3]] [4] العسكري، من عسكر سامرا، أحد الثقات، يروى عن عبد الرحيم بن بدر وابن المبارك الواسطي [4] وعبد السلام ابن عبيد بن [أبى-[3]] فروة النصيبي، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني ومحمد بن أحمد بن إبراهيم، قدم أصبهان سنة ثمان وتسعين ومائتين، ثم خرج إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاثمائة، وكان يحفظ ويصنف
وأبو الحسن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر [1] العلويّ، المعروف بالعسكري، من عسكر سرمن رأى [2] ، أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بغداد، ثم إلى سرمن رأى، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر، إلى أن توفى بها في أيام المعتز باللَّه، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، ويعرف بأبي الحسن العسكري، وقيل: إن المتوكل في أول خلافته اعتل فقال: لئن برأت لأتصدقن بدنانير كثيرة! فلما بريء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك [فاختلفوا-[3]] ، فبعث إلى على بن محمد بن على- يعنى أبا الحسن العسكري- فسأله فقال: يتصدق بثلاثة وثمانين دينارا! فعجب قوم من ذلك، تعصب قوم عليه وقالوا: ليسأله أمير المؤمنين من أين [له-[3]] هذا؟ فرد الرسول إليه، فقال له: قل لأمير المؤمنين: في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال- (لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) 9: 25- فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له وأجر عليه في الدنيا والآخرة ولد أبو الحسن العسكري في سنة أربع عشرة ومائتين، ومات بسر من رأى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره
وأبو العباس عبد الله بن [1] عبد الرحمن بن أحمد بن حماد البزاز الفقيه العسكري، ختن زكريا بن الخطاب، كان يسكن درب الزعفرانيّ [2] ، وحدث عن محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن إسماعيل الصائغ المكيّ وأبى داود السجستاني ويحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأحمد بن ملاعب ومحمد بن سعد العوفيّ وأبى قلابة الرقاشيّ وأحمد بن الوليد الفحام ومحمد بن الحسين الحنينى وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وأحمد بن أبى خيثمة زهير بن حرب، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم ابن الثلاج وجماعة آخرهم محمد بن أحمد بن رزقويه، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وأبو الحسن على بن سعيد بن عبد الله العسكري، من أهل عسكر مكرم، أحد أعيان الجوالين من أصحاب [3] الحديث، كثير التصنيف حسن الحديث، أعلى إسناده بالبصرة عمرو بن على ونضر بن على وأبو موسى الزمن وبندار، وكتب بالأهواز والري والكوفة [4] ، ورد نيسابور وأقام بها على تجارة له مدة، وقد كان أبو على الحسن [5] بن على الحافظ كتب عنه بالري أيضا وفي بلدان شتى، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ
2760 - (العسيلى) -
وعلى بن الحسن بن سلم الأصبهاني وهما من أقرانه، وحدث عنه حفاظ الدنيا في عصره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] بالري وأبو بكر محمد بن سهل بن هارون بن موسى العسكري [2] ، سمع حميد بن الربيع والحسن بن عرفة وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي [3] وطالب بن عثمان الأزدي، وكان ثقة، كانت ولادته في سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وأما أبو بكر محمد بن عبد الله العسكري فمنسوب إلى قضاء عسكر المهدي، أحد أصحاب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان ثقة، من عقلاء الرجال ونبلائهم. 2760- (العسيلى) - بضم العين وفتح السين المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عسيل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، هكذا ذكر أحمد بن الهيثم بن فراس بن محمد عن عمه في نسب بنى سامة بن لؤيّ، وهو عسيل بن عقبة [بن صمعة-[4]] ابن عاصم بن مالك بن قيس بن مالك بن [حيي بن صبرة بن-[5]]
باب العين والشين المعجمة
عتبة بن أبى بن أسعد بن الشطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ [1] . باب العين والشين المعجمة 2761- (العشاري) - بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة لأبى طالب [محمد بن-[2]] على بن الفتح بن محمد ابن على الحربي، المعروف بابن العشاري، من أهل بغداد، وهذا لقب جده لأنه كان طويلا فقيل [له-[3]] العشاري لذلك، وكان صالحا، سديد السيرة، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي السكرى وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الفتح/ يوسف بن عمر القواس وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وخلقا من هذه الطبقة يطول ذكرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه سواه، وذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب [4] فقال: أبو طالب ابن العشاري كان ثقة دينا صالحا، سألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم [من-[5]] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في يوم
2762 - (العشي) -
الثلاثاء التاسع [1] والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، قال: وكنت إذ ذاك بدمشق. 2762- (العشي) - بضم العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى عش، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة: عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله ابن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة [2] بن سعد هذيم بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، وهو شاعر جاهلى، من ولده حريث وعاطف ابنا سليم ابن عش بن لبيد [3] العشي، وذكر لعش بن لبيد [3] الزبير بن بكار في كتاب النسب شعرا في أخبار قصي بن كلاب [وقال-[4]] فارس الزحاف [5] . باب العين والصاد 2763- (العصاب) - بفتح العين والصاد المشددة المهملتين وفي آخرها [6] الباء المنقوطة بواحدة، [7] اشتهر بهذه النسبة [7] الحسن بن عبد الله بن ميسرة العصاب،
2764 - (العصار) -
يروى عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى ومحمد بن إسحاق العصاب، كوفى، يروى عن سلمة بن العوام ابن حوشب، روى عنه الحسن بن الحسين العطار. 2764- (العصار) - بفتح العين وتشديد الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر الدهن من الرز والسمسم، وجماعة من أهل العلم والمحدثين اشتهروا بهذه النسبة [1] ، منهم القاسم بن عيسى العصار، دمشقي، يروى عن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله [2] بن يزيد [2] بن تميم [ونظرائه-[3]] وأبو موسى هارون بن كامل العصار، مصرى [4] وابناه موسى وأحمد [4] وأبو محمد هاشم بن يونس العصار المصري، يروى عن أبى صالح عبد الله بن صالح وعلى بن معبد ونعيم بن حماد، روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وعلى بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني ويحيى بن هشام العصار، يروى عن الثوري وإسرائيل بن يونس، حدث عنه محمد بن على بن مروان وأبو الحسن أحمد بن محمد بن العباس العصار الجرجاني [5] ، يروى عن الحسين بن على العجليّ وهشام بن يونس اللؤلؤي وغيرهما، روى عنه إبراهيم [6] بن موسى وأحمد بن موسى الجرجانيان
2765 - (العصارى) -
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن العصار الجرجاني، من أهل جرجان [1] ، كان مع أحمد بن حنبل في الرحلة إلى اليمن وغيره، وهو أول من أظهر مذهب الحديث بجرجان، روى عن عبد الرزاق وإبراهيم بن الحكم وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني وعبد الرحمن ابن عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد وغيرهم. [2] 2765- (العصارى) - بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى العصارة، وقد ذكرناه [4] في حرف العصار [4] ، وقد جرت عادة عدة من البلاد [أن] ينتسب أهلها إلى الحرف، مثل خوارزم وجرجان وآمل طبرستان، [4] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد ابن محمد بن العباس العصارى الأقطع الجرجاني، يروى عن أبى عبد الله العصارى الجرجاني والمفضل بن فضالة [4] وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، ذكره حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] وأبو عامر أحمد [6]
2766 - (العصايدى) -
ابن على بن أبى سعد العصارى الجرجاني، إمام صالح ثقة، مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأصبهان، وأدرك الشيوخ، سمع بجرجان أبا الغيث الثقفي وإبراهيم بن عثمان الحلابى، وببغداد أبا غالب الباقلاني وجعفر السراج، وبأصبهان أبا مطيع المصري وأبا سعد المطرز وغيرهم، قدم علينا [مرو أولا سنة 27 وكتبت عنه، ثم لقيته بجرجان، وقرأت عليه الكثير، وقدم علينا-[1]] مرو ثانيا سنة نيف وأربعين، وسمعت منه كتاب «حلية الأولياء [2] وطبقة الأصفياء [2] » لأبى نعيم الحافظ، ثم لقيته بنيسابور سنة أربع وأربعين وكان آخر العهد به. 2766- (العصايدى) - بفتح العين والصاد المهملتين والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عمل العصيدة، واشتهر بهذه النسبة أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد العصايدى، لعل بعض أجداده كان يعمل بهذه، وسعيد كان صالحا سديدا، وإسماعيل هذا كان شيخا كافيا شهما، ذا بصر بالأمور الجلية، مليح الشبيه، سمع [بقراءة جدي أبى المظفر-[4]] عن جماعة، منهم 5 بو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعد [5] عبد الرحمن بن منصور
2767 - (العصبي) -
ابن رامش [1] وأبو بكر محمد بن عبد الجبار بن على الأسفرايينى وأبو القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني وغيرهم، حدث بالكثير، وعمر العمر الطويل، [2] حتى أملى مدة مديدة بجامع نيسابور [2] ، وحضرت بمجلس إملائه، وكتبت عنه [الكثير [3]] بمرو ونيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بنيسابور، ووفاته بقصة خواف [4] . 2767- (العصبي) - بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عصبة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: وهو عصبة بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب [5] ابن القين [5] بن جسر، وعصبة جد تميم بن زيد بن دحمان بن منبه بن معقل ابن حارثة بن مبذول بن عصبة [6] العصبي، صاحب الهند، فيه يقول الفرزدق: تميم بن زيد لا تكونن [7] حاجتي بظهر فلا يخفى على جوابها وأيوب بن العصبة بن امرئ القيس، شاعر، له شعر كثير في وقعة الهرمزان بنهر تيري [8] ، ذكره سيف في الفتوح.
2768 - (العصرى) -
وأما أبو الحسن على بن الفتح بن العصب العصبي الملحى الشاعر فنسب إلى جده، يروى عن ابن أبى عوف البروزى وأبى بكر محمد بن [1] سليمان الباغندي. [2] 2768- (العصرى) - بفتح العين والصاد المهملتين في آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من عبد القيس، وهو عصر
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة [1]- قاله ابن حبيب وقال: في طيِّئ عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب [2] بن معن بن عتود [3] قال: وفي غيره عصر بن عابس بن وثبة بن إياس/ بن ثعلبة بن حارثة بن مهر بن بكر 306/ ب ابن غبينة [3] . والمشهور بها المنذر بن عائذ العصرى، المعروف بالأشج، قال الدار قطنى: الأشج العبديّ أشج بنى عصر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الرحمن بن أبى بكرة، قال ابن أبى حاتم [4] : وروى عنه المثنى بن مازن العبديّ مولى ابن أبى بكرة وأبو حسان خليد بن حسان العصرى الهجريّ، سكن بخارا، يروى عن الحسن البصري [5] ، روى عنه خازم ابن خزيمة، وقال أبو حاتم بن حبان: خليد يخطئى ويهم ومحمد بن عبيد الله [6] العصرى، من أهل البصرة، يروى عن ثابت [7] البناني، روى عنه محمد ابن أبى بكر المقدمي، منكر الحديث جدا، يروى عن ثابت [7] ما لا يتابع
عليه، كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الاعتبار بما يرويه إلا عند الوفاق [للاستئناس-[1]] به ومحمد بن ثابت العصرى [يروى عن-[2]] نافع وأبو سليمان خليد بن عبد الله العصرى، يروى عن أبى الدرداء وأبو سليمان كعب بن شبيب العصرى، حدث عنه سعيد بن زيد أخو حماد ابن زيد [3] وعمرو بن المسبح [4] بن كعب بن ظريف [5] بن عصر بن غنم ابن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين [6] بن سلامان بن ثعل [7] ابن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، كان أرمى العرب، وعاش عمرو بن المسبح [4] مائة وخمسين سنة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووفد [إليه-[8]] وأسلم، [9] وقد ذكرته في حرف الطاء في ترجمة الطائي [9] . [10]
2769 - (العصرى) -
2769- (العصرى) - بكسر العين وسكون الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من قضاعة، وهو عصر ابن عبيد بن واثلة بن حارثة [1] بن ضبيعة بن حزام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة [2] ، وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر: هو عصر بكسر العين، وقال ابن الكلبي: عصر بفتح العين والصاد فنسب إليه نعمان بن عصر [3] ، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: هو لقيط بن عصر، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، وقتل يوم اليمامة- وذكر ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ. 2770- (العصفري) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وضم الفاء
بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى العصفر وبيعه وشرائه، وهو شيء تصبغ به الثياب [حمرا-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو خليفة بن خياط [ابن خليفة بن خياط-[1]] العصفري، من أهل البصرة [2] ، يعرف بشباب، يروى عن سفيان بن عيينة ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل ومعتمر ابن سليمان وعامة البصريين، قال ابن حبان: حدثنا عنه الحسن بن سفيان، وكان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه فقال: لا أحدث عنه [وهو غير قوى-[4]] . كتبت من مسندة أحاديث ثلاثة عن أبى الوليد، فأتيت أبا الوليد وسألته عنها، فأنكرها وقال: ما هذه من حديثي! فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري! فعرفه وسكن غضبه. قال ابن أبى حاتم: انتهى أبو زرعة إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري فلم يقرأ علينا، فضربنا عليه وترك [5] الرواية عنه وجدّه أبو هبيرة خليفة بن خياط العصفري الليثي [6] ، سمع حميدا الطويل، وكان راويا لعمرو بن شعيب، روى عنه أبو الوليد الطيالسي، مات سنة ستين ومائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم
ابن عيسى بن يحيى العصفري، مولى خولان، من أصحاب عبد الله بن وهب، كانت كتبه احترقت قديما وبقيت له منها بقية فكان يحدث بما بقي له من كتبه، وبنو عمه يزعمون أنهم من ولد عامر بن فهيرة، والأشهر أنه مولى خولان.... [1] ، توفى ليلة الخميس لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين وأبو بكر محمد بن [أحمد بن موسى العصفري، من أهل بغداد [2] ، سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وحفص ابن عمرو الربالى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وذكر أنه بغدادي سكن طرسوس وهناك سمع منه وأبو بكر محمد بن-[3]] إسحاق بن عامر بن حبلة العصفري، من أهل سمرقند، كان من أفاضل الناس، وممن له الرحلة والرغبة في طلب العلم والجهاد، يروى عن أبى حاتم الرازيّ وأبى بكر محمد بن عيسى الطرطوسي وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل البصري وأبى على صالح ابن محمد الحافظ جزرة وغيرهم، روى عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومعتمر بن جبريل بن عاصم الكرميني وغيرهما وأخوه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري، كان من خيار عباد الله [الصالحين-[3]] فضلا وورعا ورغبة في الغزو والجهاد وطلب العلم، رحل إلى العراق وكتب بها عن إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بسمرقند
2771 - (العصفوري) -
أبا الفضل محمد بن إبراهيم البكري وسعيد بن هشام السمرقندي ومحمد ابن نصر المروزي وغيرهم، وكان على أيام الجمع بجامع سمرقند، روى عنه أبو سعيد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي وغيرهما، ومات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 2771- (العصفوري) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عصفور، وهو اسم لبعض الأجداد المنتسب إليه، وهو عصفور بن سدار [2] ، مولى شداد بن هميان السدوسي، والمنتسب إليه أبو على محمد بن عيسى بن شيبة [3] بن الصلت بن عصفور البصري العصفوري، من أهل البصرة، سكن مصر وبها حدث، وتوفى بها يوم السبت لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة وقرابته أبو الحسن على بن شيبة ابن الصلت بن عصفور السدوسي مولاهم العصفوري، وهو أخو يعقوب ابن شيبة، بصرى، سكن بغداد مدة [4] ، ثم انتقل إلى مصر فسكنها وحدث بها عن يزيد بن هارون والحسن بن موسى الأشيب وعبد العزيز بن أبان وقبيصة بن عقبة ويحيى بن يحيى النيسابورىّ، روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة، وقال أبو سعيد بن يونس: على بن شيبة بن الصلت بن عصفور مولى هميان بن عدي السدوسي بصرى،
قدم مصر وسكنها وحدث بها، وكان قدومه إلى مصر من بغداد، وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر [1] سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمى قبل موته بيسير وأبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي العصفوري [2] ، من أهل البصرة، سمع على بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وعفان بن مسلم ويعلى بن عبيد ومعلى بن/ منصور 3075/ ألف وأبا نعيم وقبيصة بن عتبة ومسلم بن إبراهيم، روى عنه ابن ابنه محمد ابن أحمد بن يعقوب ويوسف بن يعقوب [3] بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وبسر من رأى، وصنف مسندا معللا إلا أنه لم يتممه، وروى أن يعقوب [3] كان في منزله أربعون لحافا، أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، قال: وقيل [لي] : إن نسخة بمسند أبى هريرة رضى الله عنه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء، والّذي [4] ظهر له [5] مسند العشرة وابن مسعود وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي، هذا الّذي رأينا [6] من مسندة حسب. وكان على مذهب مالك بن أنس،
2772 - (العصمي) -
ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين ببغداد [1] . 2772- (العصمي) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عصم، وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وهو نسب لبيت كبير مشهور من أهل العلم بهراة، وأشهرهم أبو عبد الله ابن أبى ذهل العصمي، واسمه محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم ابن بلال بن بجالة الضبيّ العصمي [2] ، كان رئيسا عالما فاضلا، مكثرا من الحديث، حدث سنين على الصحة والاستقامة، فسمع منه جماعة من العلماء [3] ماتوا قبله [3] ، سمع بهراة أبا الحسن محمد بن عبد الله [4] بن محمد [4] المخلدي وأبا جعفر محمد بن معاذ الماليني، وبنيسابور أبا الوفاء المؤمل ابن الحسن بن عيسى الماسرجسي وأبا عمرو الحيريّ، وبالري عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأبا عبد الله أحمد بن خالد الحروري، وببغداد أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وطبقتهم، وأدرك ببغداد أبا القاسم بن منيع حيا ولكن كان في آخر مرضه الّذي مات فيه فلم يتفق له السماع منه، سمع منه الحفاظ أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم،
وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو عبد الله بن أبى ذهل العصمي، الرئيس الوجيه العالم، سمع بهراة، وأول سماعه بها سنة تسع وثلاثمائة، وورد نيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة 317-[1]] ، وذكر العصمي قال: كتب عنى الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء، وقد توفى جماعة من أئمة العلم [2] حدثوا عنى في حياتهم وأودعوها مصنفاتهم. قال الحاكم: وكان العصمي يقيم نيسابور السنة والسنتين وأكثر منه، وكنت [3] أنتفى عنه [3] في مجالسه، وقد كان يعاشر الصالحين وأماثل الفقهاء من أئمة الدين، ويفضل عليهم إفضالا يبين أثره، حتى أنه كان يضرب له الدنانير [وزن] كل دينار منها مثقال ونصف أو أكثر من ذلك، فيتصدق بها ثم يقول: إني لأفرح إذا ناولت فقيرا كاغذه فيتوهم أنه فضة فيفتحه فيفرح إذا رأى صفرته، ثم يزيد فيفرح إذا زاد على المثقال. وكان يدخل عشر غلاته داره، وكان يحملها من الصحراء إلى المستورين والفقراء، وكان أكثر المتحملين من أهل العلم بهراة يتقوتون من أعشاره طول السنة، وحكى عنه أنه قال: ما مست يدي درهما ولا دينارا [منذ] أكثر من ثلاثين سنة، وذلك أن العادة جرت في أكثر الناس من الحمامين [4] والكناسين وأمثالهم أن يطرحوها في أفواههم وآذانهم، وليس للناس في غسلها وتطهيرها عادة. قال الحاكم: وصحبت أبا عبد الله
باب العين والطاء
العصمي في السفر والحضر، فما رأيت أحسن وضوءا و [لا] صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعا ولا ابتهالا في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه ويصفونه بخصال الإيمان مثل الورع الصادق والسخاء وحسن الخلق والتواضع والإحسان إلى الفقراء، وكانت ولادته سنة أربع وتسعين ومائتين، ثم استشهد برساتيق خواف من نيسابور في قرية سلويل [1] لتسع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصا ملطخا بالسم [2] ، فلما أحس بالموت دعا بدواة فكتب ملطفة شاع ذكرها في بلاد خراسان، وأوصى أن يحمل تابوته إلى سوران [3] من هراة، فنقل إليها ودفن بها- رحمه الله. باب العين والطاء 2773- (العطار) - هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب، والمنتسبون إلى هذه الصنعة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وقد ذكر أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي التميمي الهروي في كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة قريبا من خمسين نفسا [4] ، منهم أبو حمزة العطار، عن ابن سيرين [5] ، روى عنه الأصمعي وأبو الهيثم
العطار، اسمه عمار، روى عنه شعبة، وهو كوفى وأبو حاتم العطار، سمع ابن سيرين، سمع منه [1] وكيع وأبو عامر صالح بن رستم العطار، وهو [2] يعرف بالخزاز [3] ، روى عنه يزيد بن هارون وأبو الورقاء فائد ابن عبد الرحمن العطار، روى عنه حماد ومرحوم بن عبد العزيز العطار، بصرى، روى عنه الثوري وابنه عنبس بن مرحوم العطار، قال أحمد ابن حنبل: مرحوم رجل صالح ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، روى عنه حيوة الحمصي والعلاء بن عبد الجبار العطار، من أهل البصرة، سكن مكة وولد له بها ابنه أبو بكر عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، قال أبو حاتم ابن حبان البستي: أبو بكر العطار من أهل مكة، أصله من البصرة سكن أبوه مكة وولد بها عبد الجبار، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الناس، مات بمكة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكان متقنا، سمعت ابن خزيمة يقول: ما رأيت أسرع قراءة من بندار وعبد الجبار بن العلاء، قلت: روى عن عبد الجبار جماعة من الأئمة مثل أبى عيسى الترمذي وأبى عبد الرحمن النسائي ومسلم بن الحجاج القشيري وعمر بن محمد البجيري وغيرهم ومن القدماء سليمان العطار، من أهل واسط، والد صلة بن سليمان، يروى عن رياح بن عبيدة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه شعبة بن الحجاج
2774 - (العطاردي) -
وأبو على سيما بن عبد الله العطار، مولى [1] الخارمية ووكيله، من أهل نيسابور، وكان صحيح السماع والكتاب، وعهدت مشايخنا يقولون: لم يعرف لأحد من الوجوه بنيسابور مولى [1] كمولى الخارمية سيما، وكان 307/ ب كاتبا حاسبا، معروفا بالأمانة [2] ، سمع بنيسابور/ أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن أحمد المقرئ العطار، شيخ يقرأ على القاضي أبى العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه الإمام المقرئ أبو نصر محمد ابن أحمد بن على بن حامد المقرئ الكركانجي وذكره في كتابيه «التذكرة» و «المعول» ومحمد بن جامع العطار، يروى عن عبد العزيز بن عبد الصمد، روى عنه العباس بن عزيز القطان. 2774- (العطاردي) - بضم العين وفتح الطاء وكسر الراء والدال المهملات، هذه النسبة إلى عطارد، [1] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد [1] بن حاجب ابن زرارة التميمي العطاردي، من أهل الكوفة، قدم بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن إدريس الأودي وأبى بكر بن عياش وحفص ابن غياث ويونس بن بكير ومحمد بن فضيل ووكيع بن الجراح، وكان
عنده عن أبى معاوية تفسيره وعن يونس بن بكير مغازي محمد بن إسحاق، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وقاسم بن زكريا المطرز والمحاملي وابن صاعد، وكان ضعيفا تكلموا فيه، ووثقه جماعة، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين ومائة [1] في عشر ذي الحجة، ومات في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين [2] بالكوفة، قال ابن أبى حاتم [3] : العطاردي كتبت عنه، وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه، وسمعت أبى يقول: أحمد بن عبد الجبار العطاردي ليس بقوى وقرابته أبو الحسن المصري العطاردي الحاجبي، ذكرته في الحاء المهملة في الحاء مع الألف [4] وأبو سفيان طريف بن سفيان السعدي العطاردي، وهو الّذي يقال له: طريف بن سعد، وقد قيل: طريف بن شهاب، ويقال أيضا: طريف الأشل، يحتالون فيه لكي لا يعرف، يروى عن أبى نضرة والحسن، روى عنه شريك والكوفيون، وكان شيخا مغفلا، يهم في الأخبار حتى يغلبها، ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أبى سفيان السعدي شيئا قط [5]- قاله عمرو بن على وأبو السعادات أحمد بن محمد بن غالب العطاردي،
2775 - (العطشى) -
شيخ فاضل عالم، وله شعر فائق رائق، من أهل كرخ بغداد، غير أنه كان يميل إلى التشيع على ما هو مذهب أكثر الكرخيين [1] ، سمع القاضي أبا يوسف عبد السلام بن يوسف القزويني وأبا المعالي أحمد بن على بن قدامة الحنفي، وهو شيخ ما كان يعرفه أصحاب الحديث ولا أبو بكر بن كامل المفيد، نزلت عليه وكتبت عنه كتاب طيف الخيال [2] للمرتضى [وأحاديث سواه-[3]] ، وكتبت عنه من شعره مقطعات أيضا. [4] 2775- (العطشى) - بفتح العين والطاء المهملتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سوق العطش، وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي، فمنه أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن العطشى العبديّ، ذكرته في الميم مع العين المهملة [5] وأبو بكر أحمد بن عبد الله [6] ابن محمد بن حمزة العطشى، من أهل بغداد- هكذا ذكره أبو بكر
الخطيب في التاريخ [1] وقال: حدث عن الحسين بن محمد ابن المطبقي وأبى سعيد أحمد بن محمد بن [زياد-[2]] الأعرابي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد [3] بن عبد الله ابن [3] الجواليقيّ الكوفي وذكر أنه سمع منه بالكوفة في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج وأبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ البزاز العطشى، المعروف بالأدمي، كان ثقة صدوقا حسن الحديث، نزل سوق العطش، سمع محمد ابن ماهان زنبقة وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن الحسين الحنينى وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز وأبو الفتح هلال بن جعفر الحفار وأبو سهل محمود بن عمر العكبريّ وأبو الحسين بن بشران وأبو على بن شاذان وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، قال أبو بكر الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر الأدمي القاري فقال: لا أعرف حاله، لكن أحمد بن عثمان الأدمي ثقة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو على محمد ابن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل البزاز العطشى، شيخ ثقة مأمون،
2776 - (العطوفي) -
من أهل بغداد [1] ، سمع جعفر بن محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي ومحمد ابن صالح بن ذريح العكبريّ ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وعلى بن طلحة المقرئ وأبو الفتح الطناجيرى والحسن بن على الجوهري، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبدوس العطشى المقرئ، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إبراهيم بن عبد الله بن جنيد وحماد بن الحسن ابن عنبسة الوراق وعلى بن حرب الطائي ومحمد بن إسحاق الصاغاني، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 2776- (العطوفيّ) - بفتح العين وضم الطاء المهملتين [3] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عطوف [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن على بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة العطوفيّ [5] ، من أهل بغداد، سكن
2777 - (العطوى) -
الشام، وحدث بها وبمصر عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن نصر ابن منصور الصائغ ويوسف بن يعقوب القاضي وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وتمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظان وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وذكر ابن النحاس أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان صدوقا. 2777- (العطوى) - بفتح العين والطاء المهملتين/ وفي آخرها الواو، 308/ ألف هذه النسبة إلى عطية، وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة الشاعر أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عطية العطوى، وقيل: هو محمد بن عطية، من أهل البصرة، يتولى بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين النجار في خلق الأفعال، قدم بغداد أيام أحمد بن أبى دؤاد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة [1] ، وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات، وقد روى عنه
بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى وغيره، حكى عن أبى العباس المبرد أنه قال: كان العطوى لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سرمن رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر [1] الدمامة والوسخ [1] ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله: يأمل المرء أبعد الآمال ... وهو رهن بأقرب الآجال لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الآجال بالآمال لتناهى وأقصر الخطو في اللهو ... لم يغترر بدار الزوال نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الإدبار والإقبال فإذا ساعة المنية حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال اى شيء تركت يا عارفا باللَّه ... للممترين والجهال تركب الأمر ليس فيه سوى أنّك ... تهواه فعل أهل الضلال أنت ضيف وكل ضيف وإن ... طالت لياليه مؤذن بارتحال أيها الجامع الّذي ليس يدرى ... كيف حوز [2] الأهلين للأموال يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والإقلال ثم لا يقسمون للنار و ... الجنّة إلا بسالف الأعمال. فأما العطوية فطائفة من الخوارج انتسبوا إلى عطية بن الأسود الحنفي
باب العين والفاء
اليمامي، وكان قد وقع بينه وبين أبى فديك- رجل آخر من الخوارج- حرب فأنفذ عبد الملك بن مروان معمر بن عبد الله [1] بن معمر إلى حرب أبى فديك، فحاربه أياما، ثم قتله، ولحق عطية بأرض سجستان، وظهر له أصحاب، فيقال لأصحابه: «العطوية» . باب العين والفاء 2778- (العفصى) - بفتح العين المهملة [2] والفاء الساكنة [2] والصاد المهملة، هذه النسبة إلى العفص، وهو شيء يخلط بشيء آخر وتسود به الأشياء، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد [3] بن محمد بن [3] بالويه العفصى، سمع أبا على محمد بن عمرو الطوسي [4] وأحمد بن سلمة البزاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أحمد بن بالويه أبو حامد العفصى، وبالويه اسمه محمد وكان مستسلما، فأما أبو حامد فإنه صدوق، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ والحسن ابن أحمد بن الليث، وببغداد بشر بن موسى الأسدي وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وبمكة أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي، وقرأ المسند الصحيح عن أحمد بن سلمة، وكتاب الزهد عن أبى بكر الإسماعيلي عن
باب العين والقاف
أحمد بن أبى الحواري، وتوفى أبو حامد العفصى يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان العفصى يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: صحبت مسلم بن الحجاج من سنة سبع وعشرين إلى أن دفنته سنة تسع وخمسين ومائتين. باب العين والقاف 2779- (العقابي) - بضم العين المهملة وفتح القاف [1] وفي آخرها الباء الموحدة [2] ، هذه النسبة إلى العقابة، وهو بطن من حضرموت، ورأيت بخطي في تاريخ مصر ألفا مقيدا، والمشهور بهذه النسبة أواب بن عبد الله ابن محمد الحضرميّ العقابي، من بطن يقال له «العقابة» ، كتب عن ابن عفير وابن بكير، مات قديما- قاله ابن يونس وإسحاق بن عمرو ابن مسيطر [3] الحضرميّ ثم من بطن يقال «العقابة» ، يروى عن يحيى بن حسان وأسد بن موسى، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين. 2780- (العقبي) - بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما العقبة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار بها قبل الهجرة، وجماعة من الصحابة يقال لكل واحد منهم «عقبى» يعنى شهد بيعة العقبة، وفيهم كثرة، والثاني
2781 - (العقبي) -
عقبة وراء نهر عيسى بن على قريبة من دجلة بغداد، خرج منها أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد الدهقان العقبي، سمع محمد بن مندة الأصبهاني والعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ويحيى ابن أبى طالب وأحمد بن الوليد الفحام وطبقتهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه وعلى وعبد الملك ابنا بشران وأبو الحسين ابن الفضل [القطان-[1]] وأبو على بن شاذان، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : حمزة بن محمد بن العباس الدهقان كان ثقة، سكن بالعقبة وراء نهر عيسى بن على قريبا من دجلة، وتوفى في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 2781- (العقبي) - بفتح العين المهملة وكسر القاف [3] وبآخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العقب، وظني أنه بطن من كنانة، والفرق بين السابق [ذكره-[1]] وهذا أن ذلك بفتح القاف وهذا بكسر القاف، والمشهور بالنسبة إليه [5] أبو العافية فضل بن عمير بن راشد بن عبد الله ابن سعد [6] بن شريك بن عبد الله بن مسلم بن نوفل بن ربيعة بن مسلم الكناني
2782 - (العقدي) -
ثم العقبي، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وعبد الرحمن ابن القاسم وغيرهما، وولى القضاء بكورة تدمير [1] من نواحي مصر، وتوفى سنة سبع وتسعين ومائة. 2782- (العقدي) - بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بطن من بجيلة، قال صاحب كتاب العين: [2] البجيلة قبيلة من اليمن، وهم من عبد شمس بن سعد، وقال أبو عمر النمري [2] : العقديون بطن من قيس، والمشهور بهذا الانتساب أبو عامر عبد الملك ابن عمرو العقدي، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك. 2783- (العقدي) - بضم العين المهملة وسكون القاف والدال المهملة [3] ، هذه النسبة إلى عقدة، وهي اسم امرأة، والمشهور بهذه النسبة الطرماح ابن الجهم الطائي ثم العقدي، شاعر راجز [4] . وبنو سنبس بن معاوية بن جرول/ ابن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيِّئ، أمهم عقدة بنت مغتر بن بولان، وإليها ينسبون- قاله ابن ماكولا [5] . 2784- (العقدي) - بضم العين المهملة وفتح القاف [6] وفي آخرها الدال
المهملة، هذه النسبة إلى عقدة، وهو لقب والد أبى العباس بن عقدة الحافظ، وإنما لقب بذلك لعلمه التصريف والنحو، وكان يورق بالكوفة ويعلم القرآن والأدب، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان العقدي الكوفي، المعروف بابن عقدة، الحافظ، من أهل الكوفة [1] ، وزياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى ابن موسى الهاشمي عتاقة، وجده عجلان هو مولى عبد الرحمن بن [سعيد بن-[2]] قيس الهمدانيّ، كان حافظا متقنا مكثرا عالما، جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه، سمع أحمد بن عبد الحميد الحارثي وعبد الله بن [أبى] أسامة الكلبي والحسن بن على بن عفان العامري وعبد الله بن أبى مسرة المكيّ ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وعبد الله بن روح المدائني وغيرهم، روى عنه الأكابر من الحفاظ مثل أبى بكر محمد بن عمر ابن الجعابيّ وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبى نعيم عبد الله بن عدي الجرجاني وأبى الحسين محمد بن المظفر البغدادي وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبى حفص عمر بن أحمد بن شاهين وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبى بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني
2785 - (العقرقوفي) -
وخلق يطول ذكرهم، وحكى أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ فقال: قال لي أبو العباس بن عقدة: دخل البرديجي الكوفة فزعم أنه أحفظ منى، فقلت: لا تطول، تقدم إلى دكان وراق، وتضع القبان [1] وتزن [1] من الكتب ما شئت، ثم تلقى علينا فنذكره! فبقي. وكان الدار قطنى يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبى العباس ابن عقدة أحفظ منه. وقال أبو الطيب بن هرثمة: كنا بحضرة أبى العباس ابن عقدة الكوفي المحدث ونكتب عنه، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم- وضرب بيده على الهاشمي. ولد في سنة تسع [2] وأربعين ومائتين ليلة النصف من المحرم، ومات [في ذي القعدة] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. [3] 2785- (العقرقوفي) - بفتح العين المهملة والراء الساكنة بين القافين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى عقرقوف، وهي قرية قديمة صارت على فرسخين من بغداد [4] ، ويلي
2786 - (العقري) -
عقرقوف من المواضع العالية المشهورة بالعراق، نزلت بها ساعة في الرحلة الثانية إلى الأنبار، وقعدت في ظل التل ساعة، وأقمت في جامعها نصف النهار، والمشهور بالنزول إليها [1] سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس الأنصاري الخزرجي العقرقوفي، أحد بنى الحبلى، قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ونزل عقرقوف [2] ، وهي قرية من قرى بغداد على نحو فرسخين، فصار ولده بها يقال لهم بنى عبد الواحد بن بشر بن محمد ابن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة، وليس بالمدينة منهم أحد- هذا كلام محمد بن سعد الزهري غلام الواقدي. 2786- (العقري) - بفتح العين المهملة والقاف [3] المفتوحة أيضا [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وظني أنها قرية من قرى الرملة، ورأيت في معجم الشيوخ لأبى بكر المقرئ [4] مقيدا مضبوطا: حدثنا أبو جعفر محمد [3] بن أحمد [3] بن إبراهيم العقري الرمليّ، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على المقرئ [4] الأصبهاني، وسمع منه بعد سنة عشر وثلاثمائة.
2787 - (العقري) -
2787- (العقري) - بفتح العين المهملة وسكون القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وهي قرية على طريق بغداد [إذا خرجت من الدسكرة إلى بغداد-[1]] ، منها أبو الدر لؤلؤ بن [أبى الكرم بن لؤلؤ بن-[1]] فارس العلاجى العقري، من أهل هذه القرية [بت بها ليلة وكتبت عنه أبياتا من الشعر-[2]] . [3] 2788- (العقفانى) - بضم العين المهملة والقاف الساكنة والفاء المفتوحة [بعدها الألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عقفان، وهو موضع [فيما أظن-[2]] بالحجاز [4] ، منه خزيمة بن شجرة [5] العقفانى، روى عنه سيف بن عمر، وحدث عن عثمان بن سويد بن شعبة الرباحي قال: قدم خالد بن الوليد البطائح فلم يجد عليه أحدا، ووجد مالكا- يعنى ابن نويرة- قد فرقهم في أموالهم ونهاهم على الاجتماع، وذكر خبرا
2789 - (العقيلي) -
طويلا فيه رجوع مالك بن نويرة إلى منزله وقتل خالد إياه. ومن بنى سامة بن لؤيّ: خزيمة بن حبان بن عبد الحارث بن حجبة ابن ربحة بن سامة، من بنى سامة بن لؤيّ، ومن ولده أبو عبد الملك بشر [1] ابن عبد الملك بن بشر [1] بن سربال بن خزيمة بن حبان الخزيمي. 2789- (العقيلي) - بفتح العين المهملة وكسر القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هو اسم للجد، والمشهور بها القاسم [3] بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب العقيلي، وكان إذا حدث عن جده يقول «حدثني أبى» وهو جده عبد الله، سمع عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله والطفيل بن أبىّ بن كعب، روى عنه الثوري وابن عيينة وشريك بن عبد الله وزهير بن محمد ومحمد بن عجلان وبشر بن المفضل وغيرهم. وأما أبو محمد الحكم بن هشام الثقفي العقيلي [فهو] من آل أبى عقيل، كوفى، وقع إلى دمشق [4] وحدث عن أبى إسحاق السبيعي وقتادة وعبد الملك بن عمير وحماد بن أبى سليمان ويونس بن عبيد وهشام بن عروة والثوري، حدث عنه يعقوب القمي ويحيى بن اليمان وكثير بن هشام وعبد الله بن يوسف التنيسي وهشام بن عمار، وثقه يحيى بن معين وقال:
لا بأس به، ولما سئل أبو زرعة عنه قال: شيخ ثقة. وعبد الله بن الحسين [1] بن محمد [1] العقيلي، يروى عن بشر بن المنذر ومحمد بن على بن مسلم البصري العقيلي، من ولد عبيد بن عقيل، يروى عن 309/ ألف أبى سليمان محمد بن يحيى القزاز، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني/ الحافظ وأبو الحسن عيسى [2] بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن [3] مسلم بن عبد الله بن [3] محمد بن عقيل بن أبى طالب الطالبي العقيلي، الأديب [الشافعيّ-[4]] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن العقيلي الأديب سكن آخر عمره رستاق بست من نيسابور، سمع بمكة الكتب من على بن عبد العزيز، وسمع من أقرانه، فلم يقتصر عليهم وأبى إلا أن يرتقى إلى قوم لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ المختصر على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني [5] ببست ونيسابور، روى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبنا عنه سنة سبع وثلاثين [6] ، وانصرف في تلك السنة إلى طريثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [7]
2790 - (العقيلي) -
2790- (العقيلي) - بضم العين المهملة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى عقيل بن كعب بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن شقيق العقيلي البصري، من التابعين، سمع أبا هريرة وابن عباس وعائشة رضى الله عنهم وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي الحافظ، قال أبو الفضل المقدسي: هو منسوب إلى عقيل وأبو اليسير محمد بن عبد الله ابن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل بن كعب ابن عامر بن ربيعة [1] العقيلي، من أهل حران، وهو أخو سليمان وزياد، حدث عن هشام بن حسان والأوزاعي وعلى بن بذيمة وعبيد الله بن عمر [العمرى] ، روى عنه عبد الله بن المبارك ووكيع ومحمد بن مسلمة الحراني وحرمي بن حفص وغيرهم، وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي [2] ، وكان صديقا لسفيان الثوري، فلما ولى القضاء أنكر عليه سفيان ذلك، واستأذن ابن علاثة عليه [فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له-[3]] ، وكان سفيان يعجن كسبا للشاد، فلم يزل به عمار حتى أذن له، فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم ناداه: يا ابن علاثة! ألهذا كتبت العلم؟ لو اشتريت صيرا
باب العين والكاف
بدرهم- يعنى سميكا- ثم أدرته في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا. أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة والخيرية، ومات في سنة ثمان وستين ومائة [1] ومن التابعين يعلى بن الأشدق العقيلي، روى عن عبد الله ابن جراد ونابغة بنى جعدة، روى عنه الوليد بن عبد الملك بن مسرح وعمرو بن قسيط وداود بن رشيد ومحمد بن سفيان بن وردان الكوفي، قال أبو مسهر: قدم يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية- يكنى بأبي الهيثم العقيلي- دمشق، وكان أعرابيا، فحدث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث، فقلنا: لعله حق! ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، فكان هو ذا يزيد، وكان سائلا يسأل الناس. قال أبو مسهر: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق، وكان يدور في الآفاق. وقال أبو حاتم [2] : ليس بشيء، ضعيف [الحديث] . وسئل أبو زرعة عن يعلى بن الأشدق فقال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقة فقال: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله ابن جراد، فأعطوه على ذلك، فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن حراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات، فانتهى إلى حديثه، فترك قراءته. باب العين والكاف 2791- (العكّاشى) - بضم العين المهملة وتشديد الكاف وفي آخرها [3]
2792 - (العكاوى) -
الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [1] رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له [1] عكاشة بن محصن الأسدي- رضى الله عنه، وكان أستاذنا إسماعيل ابن [محمد بن-[2]] الفضل الحافظ بأصبهان يذكر هذه اللفظة بالتخفيف، والقدماء لا يذكرونه إلا بالتشديد، والمشهور بالنسبة [إليه-[2]] محمد ابن الحسن العكاشى الغنوي، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو من ولد عكاشة ابن محصن، سكن الشام، يروى عن الأوزاعي والزبيدي [4] وإبراهيم ابن أبى عبلة ومكحول، روى عنه أهل الشام، كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصناعة وإبراهيم بن عكاشة بن محصن العكاشى- هكذا ذكره ابن أبى حاتم [5] وقال: روى عن سفيان الثوري، روى عنه أبو صالح كاتب الليث، وقال: روى عن الثوري حديثا منكرا دل على أن الرجل غير صدوق. 2792- (العكاوى) - بفتح العين المهملة والكاف المشددة بعدهما الألف ثم الواو، هذه النسبة إلى عكا، وهي مدينة كبيرة من بلاد الغور على ساحل بحر الروم، أقمت بها بعض يوم، وهي في يد الإفرنج، ونزلت في جامعها، وكانوا قد استولوا عليها وتركوا البعض للمسلمين، والنسبة إليها «عكاوى»
و «عكى» [1] . وأما مأمون بن هارون بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القومسي ثم العكاوى فكان أحد الزهاد المنقطعين، سمع الحسين بن عيسى [2] البسطامي، روى [عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم-[3]] ابن المقرئ وقال: حدثنا مأمون القومسي بمدينة عكا، وكان يقال: إنه من الأبدال وأبو بكر الخضر بن محمد بن عوف التنوخي العكاوى، من أهل عكا، حدث بصيداء عن أبى عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى الحافظ وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوى، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو القاسم [سليمان ابن أحمد بن أيوب-[3]] الطبراني وأبو عمرو غوث بن أحمد بن حسان الطائي العكاوى، حدث بصيداء عن إبراهيم بن معاوية، روى عنه [أبو الحسين محمد بن أحمد-[3]] ابن جميع الغساني، كتب عنه بصيداء وإبراهيم بن إسحاق الأصم [4] العكاوى، يروى عن منحل بن منصور، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بعكا [5] وسعدون [6] بن سهل بن عبد الرحمن ابن أبى ذؤيب العكاوى، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عكا وأبوه سهل
2793 - (العكبري) -
ابن عبد الرحمن العكاوى، يروى عن أبى معاوية سينان بن عبد الرحمن النحويّ وغيره. 2793- (العكبريّ) - بضم العين وفتح الباء- وقيل بضم الباء أيضا، والصحيح بفتحها، بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي، خرج منها جماعة من [1] العلماء والمحدثين [1] ، وهي أقدم من بغداد، فمن القدماء منها أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي العكبريّ [2] ، يروى عن أبى نعيم وإسحاق الحنينى،/ روى عنه جماعة كثيرة، 309/ ب وكان يتولى القضاء بعكبرا، وكان من أهل العلم والفضل، ورحل في طلب الحديث إلى الكوفة والبصرة والشام ومصر، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله عبيد الله بن محمد ابن [محمد بن-[3]] حمدان العكبريّ، المعروف بابن بطة- بفتح الباء- الإمام المصنف، وزرت قبره بعكبرا، وقد ذكرته في الباء في البطي [4] وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ، كتب عن جماعة من المحدثين بعكبرا وغيرها، حدثنا عنه جماعة من الشيوخ ببغداد وأصبهان، مات سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد [5] وأبوه أبو نصر [6] ، حدث عن أحمد بن يوسف بن
خلاد وأبى على ابن الصواف وعن أبيه أحمد بن الحسين العكبريّ، سمع منه ابنه أبو منصور محمد وأبو عبد الله محمد بن على الصوري وأبو طاهر عبد العزيز ابن أحمد الكتاني، ومات بعكبرا في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة وعمه أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ [1] ، المعدل، حدث عن أبى بكر أحمد بن سليمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبى بكر الشافعيّ وأبى بكر ابن الجعابيّ وأبى القاسم الحسن ابن محمد السكونيّ الكوفي، روى عنه ابن أخيه أبو منصور، وكان صدوقا متشيعا، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة بعكبرا وأبو على الحسن بن شهاب بن الحسن بن على بن شهاب العكبريّ، كان فقيها فاضلا، يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر، وكان ثقة أمينا، وكان حسن الخط، يكتب بالوراقة، وكان سريع القلم، صحيح النقل، وكان يقول: كسبت في الوراقة خمسة وعشرين ألف درهم راضية، سمع الحديث على كبر السن من أبى على محمد بن أحمد بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبى بكر بن مالك القطيعي ومن بعدهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات بعكبرا في ليلة النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن أحمد
ابن خلف [1] بن خاقان العكبريّ، سكن بغداد وحدث بها عن أبى بكر محمد بن أيوب بن المعافى الزاهد وإبراهيم بن على بن الحسن القافلاني، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز [1] العكبريّ وقال: ولد بعكبرا في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وسمعنا منه ببغداد وبعكبرا، ومات ببغداد في سنة سبع وأربعمائة [2] ، وذكره أبو القاسم بن برهان العكبريّ فأثنى عليه ووثقه، وكان صدوقا [3] وأبو جعفر محمد بن صالح ابن ذريح بن حكيم بن هرمز العكبريّ [4] ، سمع جبارة بن مغلس وعثمان ابن أبى شيبة وهناد بن السري وعبد الأعلى بن حماد النرسي وبشر بن معاذ العقدي وأبا مصعب الزهري وسفيان- ووكيع بن الجراح وأبا ثور الفقيه، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وأبو على ابن الصواف وأبو حفص ابن الزيات وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، حدث ببغداد، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وثلاثمائة وأبو صالح عبد الوهاب بن أبى عصمة عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد الشيباني العكبريّ [5] ، حدث عن أبيه ومحمد بن عبيد الأسدي الهمذانيّ والنضر بن طاهر البصري، روى عنه ابنه عبد الدائم بن عبد الوهاب وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب وعلى بن عمر السكرى [6] وعبد العزيز بن محمد بن الواثق باللَّه وعبد الخالق
2794 - (العكلي) -
ابن الحسن بن أبى روبا [1] وغيرهم، ومات بعكبرا في سنة ثمان وثلاثمائة وأبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن على بن بيان ابن بهيرا العكبريّ، فارسي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبت عنه، وسمعت أحمد ابن على البادا ذكره فقال: كان عبدا صالحا، أدام الصيام ثلاثين سنة، وليس هو في الحديث بذاك، لأنه روى كتاب القناعة عن شيخ لم يسمعه محمود منه، قال الخطيب: والشيخ هو على بن الفرج بن أبى روح، وكانت ولادته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات بعكبرا في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [3] 2794- (العكلي) - بضم العين المهملة وسكون الكاف وكسر اللام، هذه النسبة إلى عكل، وهو بطن من تيم [4] ، وورد في الحديث الصحيح
أن نفرا من عكل وعرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث العرنيين [1] ، والمشهور بهذه النسبة زيد بن الحباب العكلي التيمي الكوفي [2] ، أبو الحسين، سمع مالك بن مغول وسفيان الثوري وشعبة وسيف بن سليمان ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ومعاوية بن صالح، روى عنه عبد الله بن وهب ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر ابن أبى شيبة ويحيى الحماني والحسن بن عرفة وعباس الدوري وغيرهم، وذكره أحمد بن حنبل فقال: كان صاحب حديث، كيسا، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث، وما كان أصبره على الفقر! كتبت عنه بالكوفة وهاهنا، وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس. وإنما قال أحمد «ضرب في الحديث إلى الأندلس» عنى بذلك سماع زيد من معاوية بن صالح الحمصي- وكان يتولى قضاء الأندلس- فظن أحمد أن زيدا سمع منه هناك، وهذا وهم منه- هكذا قال أبو بكر الخطيب، قال: وأحسب أن زيدا سمع من معاوية بن صالح بمكة، فان عبد الرحمن بن مهدي سمع بها منه، ومات سنة ثلاث ومائتين. قال أبو حاتم ابن حبان: زيد ابن الحباب كان يخطئ، حديثه يعتبر إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيه المناكير وأبو محمد حمران بن عبد العزيز العكلي الحريري،
2795 - (العكي) -
وقد قيل: كنيته أبو الحكم، من بنى قيس بن ثوبان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأم حفص أم ولد عمران بن حصين، روى عنه وكيع وأبو داود، وهو والد محمد بن حمران والحسن العكلي، من 310/ ألف أصحاب شعبة،/ من الطبقة الرابعة من الغرباء، روى عن شعبة ودهثم ابن قران العكلي اليمامي، يروى عن نمران بن حارثة، روى عنه مروان ابن معاوية الفزاري ومحمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي، يلقب سندولا، وهو كوفى سكن بغداد [1] ، وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس، وحدث عن أبيه وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ ويحيى بن سليم الطائفي وعبد السلام بن حرب وحفص بن غياث وأسباط بن محمد وزيد بن الحباب وهشام بن محمد الكلبي وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا ومحمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده، قلت: إنما أكتب عنه سمرا وعربية! فرخص لي فيه، وقال عقدة: محمد بن عباد العكلي الكوفي نزل بغداد، في أمره نظر وأبو على غسان بن محمد بن غسان بن موسى العكلي، حدث بأصبهان عن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حنبل راوية المسند لأحمد بن منيع، روى عنه أبو بكر بن مردويه. 2795- (العكي) - بفتح العين المهملة وتشديد الكاف المكسورة، هذه النسبة إلى عك، وهي قبيلة يقال لها عك بن عدنان، أخو
معد بن عدنان، حالفوا اليمن ونزلوا في الأشعريين وهم على نسبهم وفيهم قال العباس بن مرداس: وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد [1] . وإلى بلدة على ساحل بحر الشام يقال لها شارستان عكة وعكا [2] ، والنسبة الصحيحة إليها «عكاوى» وكذا وردت هذه النسبة. فأما المنسوب إلى قبيلة عك [فهو] مطهر بن حي العكي، من التابعين، أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، قتل بالطوانة [3] سنة ثمان وثمانين وصالح بن أبى شعيب العكي، يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان.
وجماعة من أهل عكا أو عكة، وفيهم كثرة، من أهل الشام، منهم الحسن بن إبراهيم العكي، يروى عن [الحسن-[1]] بن جرير الصوري، روى عنه عبد الصمد بن الحكم وقال في روايته: «العكي بعكا» ، والمشهور في هذه النسبة عند أهل الشام «العكاوى» ، وقد نسب جماعة من أهل هذه البلدة بالنسبة الأولى، فان أبا عوانة الأسفراييني الحافظ قال: حدثنا القراطيسي العكي بعكة في كتاب المزارعة. وقال أبو نصر السراج صاحب اللمع: حدثنا أبو الطيب العكي بعكا. ومنهم أيضا سعد بن محمد العكي [حدث عنه عبد الله بن عدي الحافظ وقال: ثنا سعد بن محمد العكي-[2]] بعكة عن المسيب بن واضح ومن القدماء الضحاك بن شرحبيل العكي، قال أبو حاتم ابن حبان: أصله من عكة انتقل إلى مصر، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن أيوب الغافقي وأبو هاشم أصبغ ابن القاسم بن العلاء الأنصاري، قال أبو سعيد بن يونس: هو من أهل عكا من سواحل الشام، وقدم مصر وحدث بها، وكتبت أنا عنه، أحسبه سنة سبع [3] وتسعين ومائتين وأبو الفضل [4] عبد الله بن أحمد بن العباس العكي، حدث ببغداد عن يحيى بن معين، روى عنه على بن عمر السكرى، ومات في سنة تسع وثلاثمائة.
باب العين واللام
باب العين واللام 2796- (العلفي) - بضم العين المهملة واللام المشددة المفتوحة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى علفة، وهو بطن من قيس، وهو علفة ابن الحارث بن معاوية بن ضباب [1] بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان وفي الأسماء [ «علفة» وهو والد-[2]] المستورد ابن علفة الخارجي، قتل معقل بن قيس الرياحي بدجلة، وقتله معقل، قتل كل واحد منهما صاحبه، وكان معقل مع على رضى الله عنه، وهو [الّذي] قتل بنى سامة وسباهم. 2797- (العلقى) - بفتح العين المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى علق، وهو بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث، وهو بجيلة، هكذا ذكره ابن ماكولا [3] ، وأخوه [الأسد بن الغوث] وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم ابن معاوية بن بكر بن هوازن [4] وفي الأزد علقة بن عبيد بن عبرة ابن زهران وعلقة بن قيس-[5] وهو الخلج [5]- بن الحارث بن فهر [6] .
فمن علقة بن عبقر بن أنمار- الّذي هو بطن من بجيلة- أبو عبد الله جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقى، وهو الّذي يقال له جندب الخير، نزل الكوفة، ثم تحول إلى البصرة، فحديثه عند أهل هذين المصرين جميعا، وهو من الصحابة، وقد قيل إنه «جندب بن خالد ابن سفيان» والأول أصح، ومن قال «جندب بن سفيان» فقد نسبه إلى جده، روى عنه جماعة من التابعين، منهم عبد الملك بن عمير والأسود ابن قيس والحسن البصري وسلمة بن كهيل وأبو عمران الجونى وأبو تميمة الهجيمي. [1] [وهذه النسبة أيضا إلى] قرية على باب نيسابور على نصف فرسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو الطيب [طاهر بن يحيى بن قبيصة العلقى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين: أبو الطيب-[2]] العلقى، وهي قرية على نصف فرسخ [3] ، شيخ، كتب عن النيسابوريين الكثير، وخص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص [4] ، روى عنه
2798 -[1] (العلكى) -
أبو على الحافظ والمشايخ، ثم صار ابنه راوية له، قال: سمعت أبا الحسين محمد بن طاهر بن يحيى يقول: توفى أبى رحمه الله في رجب من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2798-[1] (العلكى) - بفتح العين واللام المشددة والكاف في آخرها، هذه النسبة إلى علك، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن عبد الرحمن بن أحمد الجوهري العلكى المروزي، المعروف بابن علك، وقد يخففون تسهيلا- يعنى اللام، كان فقيها فاضلا عالما ورعا عارفا بالحديث وفقهه، وهو من أهل مرو، سمع أبا الحسن أحمد بن سيار وعبد العزيز بن حاتم وسعيد بن مسعود وأبا الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه ومحمد بن/ الليث ومحمد بن معاذ ونصر بن أحمد 31010/ ب المروزيين ومحمد بن عمران بن حبيب الهمذانيّ وعباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وغيرهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين والقاضي الجراحي وأبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ وغيرهم، وذكره صالح في تاريخ
2799 - (العلمي) -
همذان وقال: أبو حفص ابن علك المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا والكهولة، وكان ثقة صدوقا، يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفى بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 2799- (العلمي) - بفتح العين المهملة واللام بعدهما الميم، هذه النسبة إلى علم [1] ، وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه، ابن علم الصفار، من أهل بغداد [2] ، سمع محمد بن إسحاق الصاغاني وأحمد بن أبى خيثمة- وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل- ومحمد بن نصر الصائغ، روى عنه أبو الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات في [يوم الخميس لثلاث خلون من] شعبان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن مائة سنة وسنة واحدة. 2800- (العلويّ) - بفتح العين المهملة واللام المخففة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى أربعة ممن اسمهم «عليّ» : أولهم [3] أب الريحانين، والحيدر الكرار، والعميم الحدار، والهزبر الغيار [3] أمير المؤمنين على
ابن أبى طالب رضى الله عنه، وفي أولاده كثرة، استغنينا عن تعدادهم لشهرة بطونهم وعشائرهم [1] ونجبائهم [1] . والثاني منسوب إلى بطن من الأزد يقال لهم بنو على بن ثوبان، منهم سلم العلويّ، روى عن أنس، روى عنه جرير بن حازم وغيره، تكلم فيه شعبة، ووثقه يحيى بن معين وأبو بكر بن أبى داود، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحافظ ببغداد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد الله بن عدي قال: سلم ليس من أولاد على بن أبى طالب رضى الله عنه، إلا أن قوما بالبصرة يقال لهم «بنو على» فنسب إليهم. والثالث من ولد على بن سود [2] ، منهم خالد بن يزيد العلويّ، روى حكاية عن الحسن البصري لما دخل على الحجاج، روى عنه الأصمعي ونسبه هكذا. والرابع من بنى مدلج [3] ، منهم جندب بن سرحان المدلجي [3] العلويّ، حدث عن نفيع، روى حديثه ابن لهيعة. ومدلج [3] من بنى عبد مناة ابن كنانة، وإنما يقال لولده «بنو على» لأن أمه الزفراء [4]- واسمها فكهة- تزوجها بعد أبيهم على بن مسعود الديني من غسان فنسبوا إليه، وإياهم كنى أمية بن أبى الصلت في قوله: للَّه در بنى على ... أيم منهم وناكح. [5]
2800 - (العلويى [1] ) -
2800- (العلويى [1] ) - بفتح العين المهملة وضم اللام المشددة، هذه النسبة إلى علوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل نيسابور وأبيورد، منهم أبو القاسم على بن الحسن العلويى، كان إماما فاضلا مقدما، وكان من بيت العلم والرئاسة، حميد السيرة، بالغا في الورع والاحتياط، كثير العبادة، تفقه على أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [2] ، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وتوفى بأبيورد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأبو النضر محمد بن بكر ابن محمد بن مسعود [3] بن علوية بن مخلد القرشي السمرقندي العلويى، نسب إلى جده الأعلى، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عن عمر بن محمد بن بجير [4] السمرقندي والفقيه أبو عبد الله محمد بن على بن علوية الرزاز العلويى الجرجاني [5] ، من أئمة عصره للشافعيين، سمع بخراسان محمد بن عيسى الدامغانيّ ومحمد بن عبيدة [6]
2801 - (العليانى) -
الرازيّ، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد ابن العلاء، وبدمشق هشام بن عمار، وبحران عبد الحميد بن المستام الحراني، وبمصر يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وتفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم المزني، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب ويحيى بن منصور القاضي وقال: أقام أبو عبد الله ابن علوية الفقيه عدة سنين بتدريس وسمعنا منه/ مختصر المزني سماعا من 311/ ألف المزني، ومات بجرجان سنة تسعين ومائتين. 2801- (العليانى) - بفتح العين المهملة وسكون اللام والياء [المفتوحة آخر الحروف-[1]] وبعدها الألف [2] وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى عليان، وهو بطن من دهمان، ودهمان من أشجع [3] ، قال ابن حبيب: في دهمان [4] عليان بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان. 2802- (العليجى) - بفتح العين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى «عليچة» وهو تصغير «على» ، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الفقيه العليجى
2803 - (العليصى) -
النسوي، أبو بكر بن أبى سعيد بن عليچة، من أهل نسا، من بيت الثروة والعدالة في بلده، حمل إلى أبى الوليد القرشي متفقها، وأكثر السماع بنيسابور، ثم خرج إلى العراق فتفقه عند أبى الحسين القطان، وسمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أنشدنى أبو بكر بن أبى سعيد الفقيه قال: أنشدنى المتنبي في قصيدة له: قضى الله يا كافور أنك أول ... وليس بقاض أن يرى لك ثانى. 2803- (العليصى) - بضم [1] العين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عليص، وهو عليص ابن ضمضم بن عدي، منها الرعبل [2] بن عصام بن حصن بن حارثة [3] بن عليص، الشاعر العليصى، كان لصا مشهورا، وفيه يقول الشاعر: مخافة ليل الرعبل [2] بن عصام. 2804- (العليمي) - بضم العين المهملة وفتح اللام بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[4]] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عليم، وهو بطن من عذرة [5] ، وهو عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر
2805 - (العلى) -
ابن عوف بن عذرة [1] ، وأما يحيى بن محمد بن عليم العليمي المقرئ فهكذا ذكره الدار قطنى، نسب إلى جده، روى عن حماد بن زيد عن عاصم القراءة، روى عنه يوسف بن يعقوب الواسطي و [صاحبنا-[2]] وأبو حفص [3] عمر بن محمد العليمي الدمشقيّ، من أهل دمشق، شاب كيس، حريص على طلب العلم، رحل إلى العراق وخراسان طالبا للحديث [لقيته أولا بنيسابور في رحلتي الرابعة إليها، وأدرك مشايخنا الذين رووا لنا عن موسى بن عمران وأحمد بن على بن خلف، وكتب عنى، وعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم ورد علينا مرو وكتب عنى، وانصرف إلى بلاده، وآخر عهدي به سنة 45، ثم قدم خوارزم سنة 549-[2]] . [4] 2805- (العلى) - بضم العين المهملة واللام المخففة، هذه النسبة إلى علة، وهو بطن من مذحج، قال ابن حبيب: في مذحج علة بن جلد بن مالك
2806 - (العلى) -
ابن أدد، من ولده عبد الحجر بن عبد المدان، واسمه عمرو بن ديان، واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى الحارث بن كعب، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الحجر! قال: أنت عبد الله! فأسلم، وكانت ابنته عائشة عند عبيد الله بن العباس، وقتل أباها وولديها بسر بن أبى أرطاة ومن ولده أيضا زرارة بن قيس بن الحارث ابن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد العلى، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا- قال ذلك محمد بن جرير الطبري [1] . 2806- (العلى) - بكسر العين المهملة واللام المشددة، هذه النسبة إلى علّة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: في قضاعة علة بن غنم بن سعد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم وعلّة بن غنم بن ضنة بن سعد هذيم. باب العين والميم 2807- (العمّارى) - بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى عمار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة أبو محمد بن أبى عمرو، وهو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس ابن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري العماري، من ولد عمار بن يحيى،
كان من بيت التزكية [1] والعلم والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع، متبحرا في هذا العلم فهما وحفظا وإتقانا، سمع ببلده نيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق الضبعي وأبا على حامد بن محمد الرفّاء الهروي، وسمع بالعراق والحجاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى عمرو العماري، صنف، وذاكر أهل الصفة، وورد عليّ كتاب أبى الحسن على بن عمر الحافظ- يعنى الدار قطنى- بخطه يذكر سروره برؤيته وأنه يقدمه في هذا العلم، وحدث إملاء بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة [2] ، وحدث بالحجاز والعراق، وتوفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وهو ابن سبع وخمسين سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن محمد [3] بن إبراهيم [3] بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم ابن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي العماري، من أهل نيسابور أيضا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان [يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث، ويكتب بخطه، و [4]] يواظب على العلم، ثم إنه خرج إلى الحج، وكان عديل الحاكم أبى الطيب بن فورس [5] ، فانصرف ومرض،
2808 - (العماني) -
ثم جنّ وبقي على ذلك سنين إلى أن توفى بعد السبعين [1] والثلاثمائة. [2] 2808- (العماني) - بضم العين المهملة وتخفيف الميم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهي من بلاد البحر أسفل البصرة، والمنتسب إليها الحسن بن هادية العماني، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الزبير بن حريث [4] في فضل الحج وأبو هارون غطريف العماني، يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه الحكم ابن أبان العدني وأبو بكر قريش بن حيان العجليّ العماني [5] ، قال أبو حاتم ابن حبان: هو من بكر بن وائل، أصله من عمان سكن البصرة، يروى عن ثابت البناني وبكر بن وائل بن داود، روى عنه شعبة بن الحجاج والبصريون، الّذي روى عنه عثمان بن عمرو ابن فارس عن العلاء بن عبد الرحمن وداود بن عفان العماني، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن عبد الوهاب
الخوارزمي [1] وعلى بن محمد العماني، حدث عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو الحسن ابن الجندي وعمر بن داود العماني، حدث عن عباس الدوري وأبى بكر بن أبى خيثمة [والفضل بن سلمة بن عاصم-[2]] وثعلب، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وعمر بن عنبسة العماني، يروى عن أبى بكر محمد بن المطلب [3] ، روى عنه منصور بن جعفر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني النحويّ [4] ، كان ببغداد، روى عن أبى إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج كتاب فعلت وأفعلت، روى عنه على بن محمد بن الحسن الحربي وأبو العباس النهشلي، هو محمد بن ذؤيب التميمي، المعروف [5] بالعماني، الراجز، قدم بغداد [6] ومدح هارون الرشيد والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عمان مرة ثم رجع إلى بلده فقيل له «العماني» وغلب عليه، وعمر عمرا طويلا فذكر الأصمعي أنه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، ويقال: إن أشعر الرجاز الرشيديين أربعة، العماني أولهم، ودخل على الرشيد فأنشده أرجوزة يصف فيها فرسه شبه أذنيه بقلم محرف فقال: كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا
فقال له الرشيد: دع «كان» وقل «نخال» حتى يستوي الإعراب [1] ومحمد بن صالح بن سهل العماني، حدث عن محمد بن إسحاق الفاكهي الملكي، 311/ ب روى عنه أبو بكر/ أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ويعقوب بن غيلان العماني، حدث عن سعيد بن عروة [2] الربعي البصري [ومحمد بن الصباح الجرجرائى-[3]] ، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الباقي بن قانع والحسين العماني، [4] من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح، يروى عن أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي [سمعت منه في النوبة الثانية بنيسابور-[5]] ، وتوفى في حدود سنة خمس وأربعين وخمسمائة ومن القدماء جيفر بن الجلندي العماني، كان رئيس أهل عمان، هو وأخوه عبد أسلما على يدي عمرو بن العاص رضى الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا أخوه، وكان إسلامهما بعد خيبر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني [6] ، كان من أهل الأدب، وروى عن أبى إسحاق الزجاج، روى عنه على بن محمد بن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت. [7]
2809 - (العمانى) -
2809- (العَمّانى) - بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهو موضع بالشام، وقال أبو القاسم الدمشقيّ الحافظ: عمان موضع عند بصرى، وقال غيره: بلدة عند بيت المقدس خربت، وعمان هي مدينة البلقاء، سميت بعمان بن لوط، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن كامل العماني، حدث عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد ابن زكريا الأضاخى وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث ببيت المقدس عن أبى الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، كتب عنه أبو بكر الخطيب أحمد بن على بن ثابت [1] . [2]
2810 - (العمايمى) -
2810- (العمايمى) - بفتح العين المهملة [والميم-[1]] [2] وكسر الياء [آخر الحروف-[1]] وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى العمامة، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو الفضل محمد بن حامد بن حرب البلخي، المعروف بالعمائمى، قدم بغداد [4] وحدث بها عن على بن سلمة اللبقي، روى عنه محمد بن على بن سهل المحاملي المقرئ. 2811- (العمراني) - بكسر العين المهملة وسكون الميم وفتح الراء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين [5] : أولهما أهل بيت كبير بسرخس، وهو بيت قديم، والّذي رأيت منهم الرئيس أبا الحسن على بن محمد العمراني السرخسي، قرابتنا، حظي عند السلطان سنجر بن ملك شاه وارتفع أمره، ثم حبس وقتل بمرو بقرية يقال لها سنج [6] ، وتغير رأى السلطان
2812 - (العمروسى) -
عليه في سنة خمس وأربعين وخمسمائة. والعمرانية قرية بالموصل [1] ، وإليها ينسب القاضي أبو منصور العمراني، وكان يسكن ميافارقين، قرأ القرآن على أبى على الأهوازي، وتفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي [وانتقل إلى ميافارقين فأقام بها-[2]] ، قرأ صاحبنا أبو العباس الخضر بن ثروان التغلبي عليه القرآن بميافارقين. وأبو بكر محمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن عبد الرحمن ابن إسماعيل بن محمد بن معمر بن عمران العمراني الكسبوى، من أهل كسبة قرية من قرى نسف، ونسب بالعمراني إلى جده الأعلى عمران، كان بسمرقند يلي أعمال السلطان من الرئاسة والوزارة وغير ذلك، ثم تركها في آخر عمره، وحدث عن الدهقان العالم أبى إسماعيل إبراهيم بن محمد الحاجي الحلمى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام، وتوفى بكسبة في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. 2812- (العمروسى) - بفتح العين المهملة وسكون الميم وضم الراء [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عمروس، وهو جد أبى الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس البزار، العمروسى المالكي،
2813 - (العمرى) -
من أهل بغداد، كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه، سمع أبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة المتوثي وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن الصيدلاني، سمع منه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل القاضي أبو عبد الله الدامغانيّ شهادته، وكان يسكن بباب الشام، وكانت ولادته في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وبلغنا- ونحن بدمشق- أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 2813- (العمرى) - بفتح العين المهملة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال: أولهم منسوب إلى بنى عمرو بن عامر بن ربيعة، والمشهور بها موءلة بن كثيف العمرى، يروى عن أبى هوذة العمرى [2] ، روى أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهما مساكنهما من المصاعة [3] ، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة وسمعان بن مشنج العمرى، يروى عن سمرة بن جندب، روى عنه الشعبي، وقيل: هو منسوب إلى عمرو بن حريث [والله أعلم-[4]]
وأحوص بن هشام العمرى الكوفي، يروى عن وكيع ومحمد ابن عبد الوهاب السكرى والحسين بن على الجعفي، روى عنه مطين وأبو بكر محمد بن الحسين العمرى، يروى عن محمد بن إسحاق الجبليّ، روى عنه محمد بن السائب الدقاق. وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية- أخو مجمّع بن يزيد- الأنصاري العمرى، من بنى عمرو بن عوف، يروى عنهما القاسم بن محمد ومرارة ابن الربيع العمرى، من بنى عمرو بن عوف أيضا، أحد الثلاثة الذين خلفوا ثم تاب الله عليهم، جرى ذكره في حديث الثلاثة الذين خلفوا. والثاني منسوب إلى جده عمرو بن حريث، منهم جعفر بن عون ابن عمرو بن حريث، نسب إلى جده عمرو. والثالث منسوب إلى قراءة أبى عمرو بن العلاء البصري المقرئ، وليست بنسب، منهم عبيد الله بن إبراهيم العمرى، حدث عن يعقوب ابن المبارك، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري الحافظ. وفرقة من المعتزلة يقال لهم «العمرية» وهم أصحاب عمرو بن عبيد البصري، وقد ذكرته في «المعتزلي» وبدعتهم في القدر ونفى الصفات الأزلية، وفي المنزلة بين المنزلتين، كبدعة الواصلية فيها، غير أن عمرا زاد على واصل في شهادة على وطلحة والزبير بادرة، وذلك أن واصلا قال: لو شهد على وطلحة رضى الله عنهما على حاكم لا أحكم بشهادتهما، لأن أحدهما فاسق، ولو شهد على مع رجل [من عسكره أو شهد طلحة مع رجل من عسكره-[1]] على شيء حكمت بشهادتهما. وقال عمرو:
2814 - (العمرى) -
لا أقبل شهادتهما في هذا الموضع أيضا. وفي هذا تصريح بفسق الفريقين 312/ ألف وكونهما/ من أهل [1] النار، وكان واصل يفسق أحد الفريقين ولا يعرف الفاسق منهما، وكلاهما فسقة عند عمرو. [2] 2814- (العمرى) - بضم العين وفتح الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى العمرين، أحدهما عمر بن الخطاب، والثاني إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، فأما المنتسب إلى عمر بن الخطاب فالمشهور بهذه النسبة هو عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمريان، ويحيى بن عمر أخوهما، وهما أدركا التابعين، واشتهرا بالرواية بالمدينة، وكتب عنهما [الناس-[3]] ورباح بن عبيد الله بن عمر العمرى، له حديث واحد: بئس الشعب جياد و [4] أبو القاسم [4] القاسم بن عبد الله [5]
ابن عمر العمرى وأخوه عبد الرحمن بن عبد الله وعبد الله بن [1] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- العمرى الزاهد، نزيل مكة [وأمه أمة الحميد بنت عبد الرحمن بن عياض [2]] ، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه منصور بن أبى مزاحم، كنيته أبو عبد الرحمن، كان من أزهد أهل زمانه وأكثرهم تخليا للعبادة [3] مع المواظبة [3] ، وجميع ما حدث أربعة أحاديث [4]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، مات سنة أربع وثمانين ومائة، وكان له أخ اسمه عمر [5] بن عبد العزيز ولى [6] المدينة [فلم يكلمه أخوه إلى أن مات [7]] وأبو بكر محمد بن أبى عاصم [8] العمرى،
[1] من أهل هراة [1] ، روى عن أبى محمد عبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفوارى [2] بنيسابور وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وكانت وفاته بعد سنة خمسين وأربعمائة وحفيداه أبو القاسم عبد الملك وأبو الفتح سالم، ابنا عبد الله بن عمر ابن محمد بن عبد الله بن أبى عاصم العمرى، [3] سمعت منهما [3] الكثير، أما عبد الملك فسمعت منه بأزجاه ومرو [4] عن نجيب بن ميمون الواسطي وأبى عبد الله ابن العمرى [وعبد الله بن يوسف الجرجاني وغيرهم، وسالم-[5]] سمعت منه بهراة [1] عن جماعة من شيوخها [1] ، وسمع منى أيضا، ومات عبد الملك بالدندانقان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد معاقبة [6] الغزو. أما العمريون الذين ينتسبون إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما فمنهم عبد الله وعبيد الله ابنا محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، [حدثا-[7]] [وروى عنهما الحديث-[8]] وهاشم بن محمد العمرى، من
ولد على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه، حكى عن أبيه، روى عنه أبو يعلى الموصلي. وأبو عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمرى القرشي العدوي [1] ، يروى عن القاسم وسالم ونافع والزهري وعطاء وأهل الحجاز، روى عنه شعبة ومالك بن أنس والثوري والناس، مات سنة أربع [أو خمس-[2]] وأربعين ومائة [3] ، وكان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا وأخوه عبد الله بن عمر ضعيف، وأمهما فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر ابن الخطاب، وأما عبد الله فيروي عن نافع، روى عنه العراقيون وأهل المدينة، كان ممن غلب عليه الصلاح [4] والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر [5] . وأما أبو القاسم على بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر
ابن كفل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب العمرى فمن أهل هراة، وهو من أولاد عمر بن على رضى الله عنهما، كان واعظا مليح الوعظ، كثير المحفوظ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد [1] ابن عثمان الخشنامى، وببلده هراة أبا عبد الله محمد بن على العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي [رأيته وسمعت منه حديثا واحدا من حفظه في مجلس وعظه، وحدثني عنه جماعة-[2]] ، وتوفى بمروالروذ في سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي [بن محمد-[3]] ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [4] عمر بن [4] على بن أبى طالب العلويّ العمرى، من أهل أستراباذ، شيخ الإمامية بها، وهو مقدم طائفته وشيخ عشيرته من بيت المحدثين [5] أبوه أبو طالب من المحدثين وجده أبو الفضل ظفر ورد نيسابور وحدث بها [وسمع منه جماعة من شيوخنا-[2]] وجده الأعلى أبو محمد الداعي بن مهدي العمرى من المحدثين أيضا، روى عنه ابنه أبو الفضل، وأبو طاهر محمد بن يحيى حدث عن جده [6]
2816 - (العميري) -
[وسمعت منه بأستراباذ-[1]] ، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة [2] . 2816- (العميري) - بضم العين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، والمنتسب إليه الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن عمير العميري، محدث مشهور، من أهل هراة، حدث بالكثير، يروى عن القاضي أبى بسر طاهر ابن العباس العبادي والحاكم الفقيه أبى الحسن عبد الرحمن بن محمد بن حامد الديناري وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباسانى الهروي وأبى يعقوب إسحاق بن أبى إسحاق الفرات وأبى الفضل عبد الملك ابن أبى عصمة السجزى وأبى الحسن على بن نسوى الليثي السجزى وغيرهم، روى عنه المشايخ أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار العامي وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني وأبو محمد رافع بن سهل ابن أبى الحسن بن أبى سهل الفروانى وأبو محمد عبد السيد بن أبى بكر ابن أبى الفضل بن ينال الساطاقى وأبو الفتح عبد العزيز بن عبد الجبار بن ناصر ابن أحمد القواس وأبو عبد الله محمد بن المفضل بن سيار بن ذكوان الدهان والشريف أبو القاسم عبد الملك بن أبى عاصم العمرى والسيد
2817 - (العميري) -
أبو الحسن على بن حمزة بن إسماعيل الموسوي وأبو الفتح القاسم بن عمر ابن عطاء بن سهل الجراحي وساعد بن سيار بن ذكوان الدهان الإسحاقي وغيرهم. 2817- (العميري) - بفتح العين المهملة والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عميرة، وهو بطن من ربيعة، وهو عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار- قاله أحمد ابن الحباب النسابة. [1] 2818- (العمى) - بفتح العين المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى العم، وهو بطن من تميم، وقد ذكر جرير في شعره فقال: سيروا بنى العم فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري فلم تعرفكم العرب 312/ ب/ منهم مرة بن مالك بن حنظلة الخثعميّ العمى [2] ، قال ابن الأعرابي: وهم العميون، وقال ابن الكلبي: مرة هذا من ولد عمرو بن مالك ابن فهم [3] الأزدي، وهو مرة بن وائل بن عمرو، وهم بنو العم الذين في
بنى تميم هذا نسبهم، ثم قالوا: هو مرة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم ومنهم عكاشة العمى الضرير البصري، شاعر جيد الشعر [1] ومحمد بن عبد الله العمى، يروى عن ثابت البناني، روى عنه أبو النضر وغيره وأبو الحواري [2] زيد بن الحواري [2] العمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن [2] مالك رضى الله عنه و [2] معاوية بن قرة، روى عنه الثوري وشعبة، وكان قاضيا بهراة، يروى عن أنس [2] بن مالك رضى الله عنه [2] أشياء موضوعة لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرّض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار [3] . وإنما قيل لزيد «العمى» فيما ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتابه [4] وقال: حدثنا [أبو الفضل] محمد بن الحسين [الهروي] نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الهروي سمعت أبى يقول قال على بن مصعب: سمى زيد «العمى» لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمى وابنه أبو زيد عبد الرحيم بن زيد العمى، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، كلها يروى عن أبيه، روى عنه العراقيون، فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما، وهذا ما لا سبيل
إلى معرفته، إذا الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، فان كان وجود المناكير في حديث منهما معا أو من أحدهما استحق الترك [1] . روى عنه محمد بن موسى الحرشيّ ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب البصري وجعفر بن مهران السباك وغيرهم وعمران العمى القطان [قاله البخاري-[2]] من أهل البصرة، وهو عمران بن حاور [3] ، يروى عن الحسن، روى عنه حماد بن مسعدة والبصريون، ومن زعم أنه عمران فقد وهم، وكان عمران العمى اختلط حتى كان لا يدرى ما يحدث [به، كتب عنه يحيى القطان أشياء ثم رمى بها، ولم يحدث عنه-[2]] و [4] أبو عبد الصمد وهو [4] عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، يكنى أبا عبد الصمد، [5] يروى عن أبى عمران الخولي ومنصور وحصن وعقبة بن مكرم العمى [5] ، يروى عنه مسلم بن الحجاج [6]
باب العين والنون
وموسى بن خلف أبو خلف العمى، عن قتادة، روى عنه ابنه خلف ابن موسى وأبو سلمة موسى بن إسماعيل [1] المقرئ التبوذكي [1] ومحمد بن يحيى ابن الحسين العمى، عن أبى مالك كثير بن يحيى [وغيره-[2]] وبهز بن أسد العمى أخو معلى بن أسد العمى، حديثهما في الصحيحين، ومعلى من شيوخ البخاري وأبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبى بكر ابن أبى ريحان العمى السكرى، أحد الشهود المعدلين بمرو، وكان فاضلا عالما، حسن السيرة، مختلطا، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخوانى، سمعت منه قبل الخروج إلى الرحلة، ولما انصرفت منها قد تغير عقله واختلط، وكان يعرف «بابن العم» وكان يكتب لنفسه «العمى» ، وابنه على كان معنا في المكتب فذكر في حق أبى الفتح النطنزي شيئا، لما بلغه ساءه، فشتمه وقال: يكفيك أنك ابن العم ولست بابن الأب! وتوفى عبد الرحمن العمى بمرو في ذي القعدة [أو في ذي الحجة-[3]] سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. باب العين والنون 2819- (العنابى) - بضم العين المهملة وتشديد النون المفتوحة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى العناب، وهو شيء
2820 - (العنبري) -
أحمر، من الفواكه، والمشهور بهذه النسبة على بن عبيد الله بن محمد العنابى، من أهل مصر، روى عنه أبو عبد الله الصوري الحافظ وأبو زرعة محمد ابن سهل بن عبد الرحمن بن أحمد الأستراباذي، يعرف بالعنابى، من أهل أستراباذ، سكن سمرقند وبها حدث إلى أن مات بها قبل الستين والثلاثمائة ومسعود العنابى [1] ، شاب صالح من أهل جرجان، يروى عن أبى الفتيان معمر [2] بن أبى الحسن الرواسي، سمعت منه أحاديث بجرجان. [3] 2820- (العنبري) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة والراء، هذه النسبة إلى بنى العنبر، وتخفف فيقال لهم «بلعنبر» وهم جماعة من بنى تميم ينتسبون إلى العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة ابن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار، منهم أبو عبد الرحمن محمد بن أبان ابن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن أخزم بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو ابن عنبر العنبري، يروى عن الثوري وأبى حنيفة ومسعر بن كدام
وشعبة بن الحجاج وغيرهم [وهو ابن عم محمد بن يحيى بن أبان العنبري-[1]] وأبو عبد الله عامر بن عبد الله بن عبد قيس التميمي العنبري، من عباد أهل البصرة وزهادهم، كثرت الأخبار عنه في الصلاح تغني عن الاشتغال بذكرها [2] ، وهو من الزهاد الثمانية، رأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم، روى عنه الحسن وابن سيرين وأهل البصرة [ونقل إلى الشام-[3]] وأبو عبد الله الحسن بن حصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري، والد عبيد الله بن الحسن العنبري الفقيه، من أهل البصرة، يروى عن سعيد ابن جبير وعلى بن الحسين، روى عنه معاذ بن معاذ العنبري [وغيره] والخشخاش بن جناب [4] العنبري [5] ، له صحبة وعبيد الله بن الخشخاش- بالشينين المعجمتين أيضا- يروى عن أبى ذر وممن انتسب إليه ولاء أبو غسان يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم [6] ، أصله من خراسان، وعداده في أهل البصرة، وهو الّذي يقال له السعرى [7] ، يروى عن شعبة،
روى عنه بندار وأهل البصرة، مات بعد المائتين و [1] أبو غياث [1] روح ابن القاسم العنبري التميمي من أنفسهم [2] ، بصرى، يروى عن عطاء وابن المنكدر، وروى عنه ابن المبارك ويزيد بن زريع وابن علية، مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا قال الطبري: وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جندب العنبريان، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، لهما صحبة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله ابن قدامة القاضي العنبري التميمي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن بكر ابن عبد الله المزني، وكان فقيها، روى عنه أهل البصرة وابنه عبد الله ابن سوار وعبد الملك بن حسان العنبري، أخو نصر بن حسان، من أهل البصرة، يروى عن العراقيين، روى عنه جويرية بن أسماء وعبيد الله ابن الحسن بن الحصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري التميمي [4] ، قاضى البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأهل بلده، مات سنة ثمان وستين ومائة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله 313/ ألف ابن سوار بن عبد الله بن قدامة/ بن عنبرة بن نقب بن عمرو بن الحارث ابن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو البصري العنبري، من أهل البصرة،
نزل بغداد وولى قضاء الرصافة [1] ، وحدث عن أبيه وعن عبد الوارث ابن سعيد ومعتمر بن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل [ومعاذ بن معاذ وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه على بن سهل البزاز-[2]] وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى ابن محمد بن صاعد [وغيرهم-[3]] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وكان [4] فصيحا فقيها أديبا شاعرا، عظيم اللحية، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر، من أهل بغداد [5] ، كان ظريفا، أديبا، حسن العشرة، طيب النفس، مليح الشعر، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومن مليح شعره قوله: ما أبالى إذا حملت [6] عن [7] الإخوان ... ثقلي ودنت [8] بالتخفيف ورفضت الكثير من كل شيء ... وتقنعت بالقليل الطفيف [9] ورآني الأنام طرا بعيني....... ... زاهد في وضيعهم والشريف أنا عبد الصديق وما صدق الود ... وبعض الأنام عبد الرغيف
ومات العنبري في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة بن كيسان العنبري [1] ، من أهل البصرة، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ ابن هشام وعبد الرزاق بن همام وطبقتهم، روى عنه [2] جماعة، منهم [2] أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهم، وقدم بغداد وجالس بها أحمد بن حنبل وأبا عبيد القاسم بن سلام وبشر ابن الحارث، وكان ثقة مأمونا، ومات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو المثنى معاذ بن [معاذ بن-[3]] نصر بن حسان بن الحر بن مالك ابن الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب ابن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري [4] ، من أهل البصرة، سمع سليمان التيمي وعبد الله بن عون وعونا الأعرابي وسعيد بن أبى عروبة وشعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري وعبد الرحمن المسعودي وغيرهم، روى عنه ابناه عبيد الله والمثنى وعلى بن المديني وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وسعدان بن نصر وغيرهم، تولى القضاء بالبصرة، وكان له محل ومنزلة، فلم يحمد أهل البصرة أمره،
وكثر الكارهون له، والرفائع عليه، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به، ونحروا الجزور وتصدقوا بلحمها، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه، ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرشيد فاعتذر، فقبل عذره ووهب له ألف دينار، وكان من الأثبات في الحديث، وكان يحيى بن سعيد في سجوده يقول: اللَّهمّ اغفر لخالد بن الحارث ولمعاذ ابن معاذ! فذكرت [ذلك] ليحيى فلم ينكره، وقال: حدثنا [1] شعبة عن [1] معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء: إني لأستغفر لسبعين من إخواني في السجود أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم. وقال يحيى القطان: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث بن سليم [2] الهجيمي ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش لتيم [3] ، فو الله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا أشياء حتى أحضر، وما أبالى إذا تابعنى معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس. ومات بالبصرة وهو ابن سبع وسبعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وصلى الله عليه محمد بن عباد المهلبي وكان يومئذ على صلات [4] البصرة والإمرة وابنه أبو الحسن المثنى بن معاذ العنبري، البصري، قدم بغداد [5] وحدث
[بها] عن أبيه وبشر بن المفضل ومعتمر بن سليمان وسلم بن قتيبة ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه معاذ بن المثنى وأبو يحيى محمد ابن سعيد بن غالب العطار وأبو بكر بن أبى الدنيا، وكان ثقة، ذكره يحيى بن معين ووصفه بالتوثيق والصدق وقال: كان من خيار المسلمين، وهو خير من أخيه عبيد الله بن معاذ مائة مرة، ومات سنة ثمان وعشرين ومائتين. والّذي نسب إلى جده الأعلى [فهو] أبو عبد الله سعيد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [1] ثعبان العنبري النيسابورىّ، وكان من أعيان وجوه نيسابور، ومن المذكورين بالأدب والكتابة، سمع على بن الحسن [2] الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ وقطن [3] بن إبراهيم القشيري، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة وأبا حاتم الرازيّ، روى عنه ابنه أبو زكريا العنبري، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة [وأبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن عنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن ثعبان العنبري، السلمي [4] ، مولى خرقا السلمي، من أهل نيسابور، وكان من المشاهير، من علماء المحدثين،
سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وابنه أبو العباس محمد بن يحيى العنبري، كان من الأدباء، حسن الشعر، سمع أبا نعيم الجرجاني وأبا عمرو الحيريّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: صحبنا إلى بغداد سنة 45 فلم يحج تلك السنة ومات في شهر رمضان سنة 334 [1] وابنه الآخر أبو محمد عبد الله بن يحيى بن محمد بن عبد الله [2] بن العنبر العنبري، كان من الصلحاء، سمعه أبوه عن أبى بكر محمد بن إسحاق الثقفي، روى عنه أيضا الحافظ أبو عبد الله الحاكم وقال: توفى في شهر رمضان سنة 368 وهو ابن ثمان وسبعين سنة-[3]] . وأبو الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد بن على بن محمد بن يحيى ابن أحمد بن يحيى بن أبان بن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن الأحزم ابن ذهل بن ذؤيب بن جيحون بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن أد ابن أدد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العنبري، من أهل أصبهان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [4] بن محمد [4] النخشى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: الشيخ الثقة المتقن [5] ، من أهل السنة، من خواص
2821 - (العنبي) -
أصحاب [الشيخ-[1]] أبى القاسم ابن مندة وابنه عبد السلام بن أحمد ابن الفضل العنبري، سمع عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه مجالس من أمالى أبى عبد الله بن مندة بأصبهان. [2] 2821- (العنبي) - بكسر العين المهملة وفتح النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى العنب وبيعه، قال أبو كامل البصيري: [شيخنا-[1]] أبو إسحاق إسماعيل [3] بن عمر [4] العتقيّ العنبي يبيع العنب والفاكهة، يروى عن القدماء ببخارى وشيخ من الكتاب يقال له على العنبي وابنه أحمد، سمع الحديث من أبى إسحاق الخضرى وأبى تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النخشبى. 2822- (العنترى) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عنترة، وهم جماعة من أولاد عبد الملك بن هارون بن عنترة، من أهل الكوفة [5] ،
2823 - (العنزي) -
والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على [1] بن محمد [1] العنترى، قال أبو كامل البصيري: هو من كهولنا، فقيه فاضل، كتب عن جدنا أبى الحسن/ البوزجاني [2] العلوم. [3]- 313 ب 2823- (العنزي) - بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاى، هذه النسبة إلى عنزة، وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان- قاله ابن حبيب وأحمد بن الحباب الحميري وقال ابن حبيب: في الأزد عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو ابن مازن بن الأزد وقال أيضا [4] : في خزاعة عنزة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة. منهم [5] نبيح العنزي، روى عنه الأسود بن قيس ومعبد
ابن هلال العنزي وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، الزمن، من أهل البصرة، يروى عن غندر، روى عنه البخاري والناس والمثنى بن عوف العنزي وأبو خفاف ناجية العنزي، روى عنه أبو إسحاق وعليل بن أحمد العنزي، مصرى وأبو على حبان بن على العنزي، من أهل الكوفة، يروى عن الناس، روى عنه الكوفيون والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروى، يجب التوقف في أمره، وقال يحيى بن معين: مندل وحبان ابنا على ليس حديثهما بشيء وأخوه أبو عبد الله مندل بن على العنزي [1] ، من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن جريج والأعمش، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من خيار العباد، إلا أنه كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات ويخالف الثقات في الروايات من سوء حفظه، فلما سلك غير مسلك المتقنين مما لا ينفك منه التستر من الخطأ وفحش ذلك منه عدل به غير مسلك العدول فاستحق الترك، وكان أخوه حبان [يتشيع-[2]] ، ومات مندل سنة ثمان وستين [3] ومائة، وقال معاذ بن معاذ: دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن على، قال أبو حاتم بن حبان: [وقد] قيل إن «مندل» كان لقب له، واسمه عمرو، مات مندل في شهر
2824 - (العنزي) -
رمضان سنة ثمان وستين ومائة والنضر بن منصور العنزي، شيخ من أهل الكوفة، يروى عن أبى الجنوب، روى عنه العراقيون، منكر الحديث جدا، لا يجوز الاعتبار بحدثه ولا الاحتجاج به لما فيه من غلبة المناكير، وقال الدارميّ قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور العنزي يروى عنه ابن أبى معشر عن أبى الجنوب عن عليّ من هؤلاء؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب [1] ومنهم ضبة بن محصن العنزي، يروى عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن البصري وعبد الله بن أبى الهذيل العنزي، يروى عن أبى الأحوص وطلق بن حبيب العنزي، يروى عن عبد الله بن الزبير ومحمد بن المثنى، أبو موسى العنزي، يعرف بالزمن، بصرى، يروى عن جماعة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى والنسائي، كان من الثقات. [2] 2824- (العنزي) - بفتح العين المهملة وسكون النون وكسر الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى عنز، وهو عنز بن وائل، أخو بكر بن وائل، وأخوهما تغلب، ومن ولد عنز بن وائل: عامر بن ربيعة [3] العنزي، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد في هذا الباب [4] وقال: هو حليف بنى عدي
ابن كعب، له صحبة، ويقال له «العدوي» شهد بدرا، وروى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، واسم ابنه عبد الله بن عامر، فقال أبو حاتم ابن حبان في معجم [1] الصحابة في الطبقة الأولى من كتاب الثقات: عامر ابن ربيعة [بن مالك بن ربيعة بن عامر بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز-[2]] بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، حليف عمر بن الخطاب، ويقال بل حليف مطيع بن الأسود بن المطلب، ومطيع كان حليفا لبني عدي، كنيته أبو عبد الله، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب، مات عامر بن ربيعة [قبل قتل عثمان-[3]] سنة ثلاث وثلاثين [وكان قد أمر بنيه فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت-[3]] . وقال محمد بن جرير الطبري: عامر ابن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك ابن ربيعة [4] بن حجر بن سلامان [4] بن رفيدة بن عنز بن وائل- مفتوحة النون. وقال على بن المديني: عامر بن ربيعة من عنز [5] وعبادة بن الأشيب العنزي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّره على قومه، روى عنه
2825 - (العنسي) -
المصادف بن أمية العنزي وأبو ساهر محمد بن جابر بن وهب بن مصادف [1] ابن أمية [2] بن محمد العنزي، روى عن مطرف ابن أبى الخير بن مصادف ابن أمية [2] العنزي، يروى عن جده المصادف بن أمية عن عبادة بن الأشيب. قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وعدد العنزيين في الأرض قليل. 2825- (العنسيّ) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى عنس، [3] وهو عنس [3] بن مالك بن أدد ابن زيد، وهو من مذحج في اليمن، وجماعة منهم نزلت الشام وأكثرهم بها، منهم أبو عياض عمرو [4] بن الأسود العنسيّ، ويقال: أبو عبد الرحمن، من عباد أهل الشام وزهادهم، وكان يقسم على الله فيبره، يروى عن عمر ومعاوية [5] رضى الله عنهما، روى عنه خالد بن معدان والشاميون وأبو الوليد عمير بن هانئ العنسيّ [6] ، من أهل الشام، أدرك ثلاثين من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على البثنية والحوران، قتله السقر بن حبيب المري بداريا سنة ثلاث وثلاثين ومائة [1] [وكان-[2]] قبل دخول عبد الله بن على دمشق بثلاثة أشهر وأبو يزيد شرحبيل بن شفعة العنسيّ، ويقال الرحبيّ، شامي، يروى عن شرحبيل ابن حسنة وعتبة بن عبد، روى عنه يزيد بن خمير وأبو شداد سلمة بن سالم العنسيّ [عن أبى أمامة، روى عنه معاوية بن صالح وعمرو بن الأسود العنسيّ، آخر-[3]] يروى عنه شرحبيل بن مسلم وغيره ونصيح العنسيّ، يروى عن ركب المصري وتميم [4] بن عبد الله بن شرحبيل العنسيّ، مصرى، روى عنه عمرو بن الحارث وضمام [5] بن إسماعيل- قاله ابن يونس وأبو عتبة إسماعيل بن عياش العنسيّ، الحمصي، سمع شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد، سمع منه ابن المبارك وغيره، مات سنة إحدى وثمانين ومائة وأبو وهب عمرو بن عبد الرحمن العنسيّ، يروى عن شرحبيل بن مسلم [الخولانيّ-[6]]
2826 - (العنقزى) -
روى عنه أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي. وعظم عنس بالشام. [1] 2826- (العنقزى) - بفتح العين المهملة والقاف بينهما النون الساكنة وفي آخرها الزاى المعجمة [2] ، هذه النسبة إلى العنقز وهو المرزنجوش، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزى القرشي، مولى لهم، من أهل الكوفة،/ قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عمرو 314/ ألف ابن محمد العنقزى- والعنقز هو المرزنجوش فكان يبيع العنقز فنسب إليه- يروى عن إسرائيل والثوري، روى عنه ابنه الحسين بن عمرو بن محمد
العنقزى وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة. وقال ابن ماكولا [1] : عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين أظن أنهما نسبا إلى العنقز وهو الشاهسفرم، لأنه كان يبيعه أو يزرعه. وقال [البخاري-[2]] : حدثنا قتيبة بن سعيد بالعنقزى ثنا حنظلة فقال إنه نسب إلى العنقز وهو المرزنجوش، ويقال: الريحان، وقال الأخطل: ألا أسلم سلمت أبا مالك ... وحياك ربك بالعنقز وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما «عنقز» فهو الّذي ينتسب إليه عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين بن عمرو، يقال: هو الريحان المعروف بالشاه اسفرم، وقال الشاعر- وهو الأخطل- في يزيد بن معاوية: ألا أسلم سلمت أبا خالد ... وحياك ربك بالعنقز وروى مشاشك بالخندريس ... [وقبل الممات فلا تعجز-[3]] وسقط الباقي من الأصل [بخطه-[4]] والحسين العنقزى، يروى عن عثام
2827 - (العنقى) -
ابن على وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن [1] أبى إسحاق [1] السبيعي ويونس بن بكير، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالكوفة، وقال أبو حاتم: [لين] يتكلمون فيه، و [قال أبو زرعة: كان] لا يصدق. 2827- (العنقى) - بضم العين المهملة وضم النون وكسر القاف، ما عرفت هذه النسبة إلا في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري قال: أبو نصر أحمد بن العباس بن إلياس الغازي العنقى، قال البصيري: قال العنقى: إنما قيل لي هذا لأني كلما دعي إنسان من شركائى أخرجت عنقي من بيتي، فسميت «العنقى» . قال: توفى أبو نصر العنقى ببخارا [في شوال-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 2828- (العنينى) - بضم العين المهملة والياء الساكنة بين النونين، هذه النسبة إلى عنين، وهو بطن من طيِّئ، وهو جد بحتر، وهو عنين ابن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ [4] ، من ولده بحتر بن عتود ابن عنين، الّذي ينسب إليه البحتري الشاعر من ولده- فيما ذكر محمد ابن جرير الطبري- الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غياث بن أبى حارثة ابن جدي بن تدول بن بحتر، نسبه الطبري إلى طيِّئ وذكر أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا، فهو عندهم ومنهم عمرو ابن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن غوث بن طيِّئ العنينى،
باب العين والواو
وكان من أرمى العرب، وله يقول امرؤ القيس: رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره وعاش عمرو بن المسبح خمسين ومائة سنة، ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم [1] . باب العين والواو 2829- (العودي) - بضم العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [2] إلى العود وهو خشبة تلقى على النار لتضوع كريح المسك [3] ، والمشهور بهذه النسبة [3] محمد بن أحمد بن هارون العودي، يروى عن كثير بن يحيى بن مالك [2] والحسن بن على بن راشد وغيرهما، روى عنه أحمد بن الحسين البصري المعروف بشعبة ومحمد بن عمر العودي، عن مسمع بن عاصم [2] ، روى عنه عبيد الله بن يوسف الجبيرى وأبو عبد الله محمد ابن أيوب بن سليمان بن يوسف العودي الكلهى [4] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، رواه عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان. [5]
2830 - (العوذى) -
2830- (العوذى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بنى عوذ [وهو بطن من الأزد، وهو عوذ ابن سود بن حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء [1] ، قال أحمد بن الحباب الحميري: «عوذ» و «عائذ» و «عياذ» بنو سود بن الحجر بن عمران بن عمرو ابن ماء السماء وقال أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة فقال: أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن بدر بن غنم بن أريش. وعوذ-[2]] مناة بن يقدم، من ولده النمر بن الطمثان بن عوذ مناة بن يقدم. والمشهور بها [3] أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذى، مولى بنى عوذ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وقتادة، روى عنه ابن المبارك وأهل البصرة، مات سنة ثلاث أو أربع [4] وستين ومائتين في شهر رمضان ويوسف بن زياد العوذى، يروى عن ابن سيرين، روى عنه حبان بن هلال وأبو نهار عقبة بن عبد الغافر
الأزدي العوذى [1] ، [2] يقال له أبو غفار، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه يحيى بن أبى كثير وقتادة والبصريون، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين. وحبيب بن قرفة العوذى [2] ، قال ابن ماكولا [3] : عوذ بن غالب ابن قطيعة بن عبس [بن بغيض] ، شاعر. وأبو مالك غسان بن سيار [4] العوذى، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وثمامة بن عبد الله، روى عنه المعلى بن أسد وأبو واسع معمر ابن واسع العوذى، تابعي، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، وولى وادي مرو أيام قتيبة بن مسلم الباهلي وابنه عون بن معمر العوذى، ثقة، روى عنه ابن المبارك والفضل بن موسى السينانى وبكر بن عبد الله ابن يحيى العوذى، حدث عن هارون بن موسى الأعور، روى عنه نصر ابن على الجهضمي وحسين بن ذكوان المعلم العوذى وعبد الصمد ابن حبيب [5] ، وقيل عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب، الأزدي العوذى، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث عن أبيه وسعيد بن طهمان [6]
2831 - (العوسجى) -
القطيعي [1] ، روى عنه محمد بن جعفر المدائني والبهلول بن حسان الأنباري ومسلم بن إبراهيم، وقال البخاري: هو لين الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل ومحمد بن عبس [2] العوذى، عن سفيان الثوري، روى عنه عتبة بن عبد الله اليحمدى المروزي. [3] 2831- (العوسجى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفتح السين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى عوسجة، وهو اسم لجد محمد بن جعفر ابن أحمد بن عوسجة البغدادي العوسجى [4] ، حدث عن داود بن رشيد الخوارزمي، روى عنه على بن الحسن بن علان الحراني الحافظ. 2832- (العوصى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عوص [5] ، والمشهور بهذه النسبة [سلمة بن-[6]]
2833 - (العوفى)
عبد الملك [1] بن أحمد [1] العوصى الحمصي، يروى عن الحسن بن صالح ابن حي، روى عنه ابنه وابنه [عبد الله بن-[2]] سلمة بن عبد الملك العوصى الحمصي، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن [عبد الله بن-[2]] سلمة. [3] 2833- (العَوفى) بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عوف، وهم جماعة، منهم [عوف بن يشكر. و [4]] عبد الرحمن بن عوف [5] الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة [5] ،/ وأولاده يقال لهم العوفيون [رووا، وفيهم كثرة-[4]] ، وأبو سليمان يحيى بن يعمر القاضي العوفيّ، من بنى عوف بن يشكر [6] ، من أهل البصرة، وقد قيل: أبو سعيد، من بنى عوف بن بكر، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، وكان على القضاء بمرو، ولاه قتيبة بن مسلم، روى عنه عبد الله ابن بريدة وإسحاق بن سويد، وكان يحيى من فصحاء [أهل-[4]] زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد وسعد بن جنادة العوفيّ وولده
عطية بن سعد وأولاده الحسن والحسين وعمر بنو عطية وأولادهم [1] . وأما أبو جعفر محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية ابن سعد بن جنادة العوفيّ فمن بنى عوف بن سعد، فخذ من بنى عمرو بن عباد [2] ابن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقال أحمد بن كامل ابن شجرة القاضي: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة ابن أسد بن لاحب بن عبد [بن] عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو ابن عباد [3] بن يشكر بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان، من أهل بغداد [4] ، حدث عن يزيد بن هارون وروح بن عبادة وعبد الله بن بكر السهمي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأبى عبد الرحمن المقرئ وأبيه سعد بن محمد وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وأبو عبد الله الحكيمي وعبد الله بن إسحاق البغوي وأحمد بن كامل القاضي، وكان لينا في الحديث، وقال الدار قطنى: هو لا بأس به، وتوفى في [سلخ ربيع الآخر-[5]]
سنة ست وسبعين ومائتين وأحمد بن إبراهيم العوفيّ، كان بمصر، يروى عنه محمد بن زبان المصري وعطية العوفيّ ورهطه وأولاده كلهم عوفيون من بنى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وهم حضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجماعة ينتسبون إلى عوف غطفان، وهو عوف بن سعد ابن ذبيان، وهو بيت جليل [2] . وقوم ينسبون عوف غطفان [3] إلى قريش فيقولون: عوف ابن لؤيّ، وكان الحارث بن ظالم يحلج نفسه إلى قريش بشعره: وضعت الرمح إذ قالوا قريش ... وشبهت القبائل والقبابا فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بقرارة الشعر الرقايا ومنهم أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان ابن يحيى العوفيّ، من غطفان، أندلسى، من أهل سرقسطة، وكان قاضيها، رحل وطلب، وتوفى بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاثمائة. [4]
2834 - (العوقى) -
2834- (العوقى) - بفتح العين المهملة والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عوقة، [1] وهو موضع بالبصرة- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان، والمشهور بهذه النسبة محمد بن سنان العوقى الباهلي، من أهل البصرة، [2] وهو باهلي [2] ، إنما قيل له «العوقى» لأنه نزل العوقة [3] فنسبوه إليهم [3] ولم يكن من أنفسهم، يروى عن همام بن يحيى وهشيم [2] بن بشير [2] وموسى بن على بن رباح، مات سنة اثنتين [أو ثلاث-[4]] وعشرين ومائتين، وآخر من حدث عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري. وقال ابن ماكولا [5] : العوقة من عبد القيس، والمنتسب إليها أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العوقى، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، وربما قيل فيه «العبديّ» و «العصرى» . والّذي ذكره أبو حاتم بن حبان [أنه-[6]] موضع بالبصرة
2835 - (العوني) -
يشبه أن يكون هذه القبيلة نزلت ذلك الموضع فنسب إليهم، والعوقة بطن من عبد القيس، وهو عوقة بن الديل بن عمرو بن ربيعة [1] بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس، قال ابن دريد: العوقة [2] من عبد القيس [2] ، بطن خامل، والعوقة من التعويق، من قولهم: عاقى عن كذا- أي صرفني عنه [3] ، هكذا قاله أبو على الغساني المغربي في كتاب «تقييد المهمل» [4] . [5] 2835- (العوني) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عون، والمشهور بالانتساب إليه العوني الشاعر، وكان شاعر الشيعة. [6] ، وذكر الصحابة وثلبهم في قصيدة له وذكر فيهم ما هو لائق به لا بهم، والله تعالى يكافئه ويرضى عنهم، وأول هذه القصيدة: «ليس الوقوف على الأطلال من شأنى» ، سمعت أن عمر بن عبد العزيز
2836 - (العوهى) -
رضى الله عنه لما بلغه عنه سب الصحابة أمر حتى ضرب بالعمود بالمدينة فمات فيه. [1] 2836- (العوهى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر الهاء، هذه النسبة إلى العوه، وهو بطن من ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصي العوهى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل [3] : كتبت عن أبى حميد العوهى، وهو صدوق ثقة، وكان أبى ينكر على العوهى، فلما قرأ كتاب [السير-[4]] رأى أن فيه «رأية العوه» فقال: هذا صاحبك. 2837- (العوى) - بفتح العين المهملة والواو المشددة، هذه النسبة إلى عوة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو عوة بن حجية بن وهب ابن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ، وشيخ بغدادي يعرف بابن عوة يقال له «العوى» ، قال الدار قطنى: وأما «عوة» فهو شيخ كتبنا عنه يعرف بابن عوة، الحذاء، اسمه عبد الله، يحدث عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي وغيره.
باب العين واللام الألف
باب العين واللام الألف 2838- (العلاثى) - بضم العين المهملة واللام ألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى علاثة، وهو اسم لجد سليمان بن عبد الله بن علاثة الكناني العلاثى، كان ينزل حران، وكان على قضائها، روى عن عمر ابن عبد العزيز، روى عنه أخوه محمد بن عبد الله بن علاثة، وقال يحيى ابن معين: سليمان بن علاثة الّذي [1] يروى عنه معمر بن راشد [ثقة-[2]] . 2839- (العلاطى) - بكسر العين المهملة وفي آخرها الطاء المهملة أيضا [بعد اللام ألف-[3]] ، والمشهور بهذه النسبة رجل من ولد الحجاج ابن علاط، ويعرف بالعلاطى [4] ، أخبرنا أبو بكر الأنصاري إجازة [شفاها-[3]] أنا أبو طالب [محمد بن على بن الفتح-[3]] العشاري أنا [أبو الفتح عمر بن أحمد-[3]] بن شاهين الواعظ نا محمد بن جعفر الأدمي نا عبد الله بن أحمد بن الدورقي نا يحيى بن عمر الليثي، حدثني ابن يسار [5] 315/ ألف العلاطى- من ولد الحجاج بن علاط- حدثتني جدتى عن أمها/ أنها سمعت الحجاج بن علاط يقول: أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ودائعى
2840 - (العلاف) -
التي كانت بمكة أن أكذب حتى آخذها، فأخبرتهم: أن محمدا قد أصيب! فدفعت إلى ودائعى، ثم خرجت في جوف الليل حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأخبرته بذلك. ورأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا [1] : ابن يسار العلاطى، من ولد الحجاج بن علاط [لم يسم، روى عن جدته عن أمها-[2]] . 2840- (العَلّاف) - بفتح العين [المهملة-[2]] وتشديد اللام ألف وفي آخرها الفاء، هذه اللفظة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحاري ويبيعه، واشتهر جماعة بهذه النسبة، لعل بعض أجداد المنتسبين اختص بهذه الصنعة، منهم أبو بكر الحسن [3] بن على بن أحمد بن بشار [4] ابن زياد، الشاعر، المعروف بابن العلّاف، كان أحد الشعراء المجودين القيّمين بصنعة الشعر [5] ، سمع الحديث الكثير، وحدث عن أبى عمر الدوري وحميد بن مسعدة البصري ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن إسماعيل الحسانى، روى عنه عبد الله بن الحسن بن النحاس وأبو الحسن الجراحي القاضي وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وجماعة، وكان أحد ندماء المعتضد، وحكى [عنه-[6]] أنه قال: أطلنا الجلوس بحضرته،
ثم نهضنا إلى مجالسنا في حجرة كانت موسومة بالندماء، فلما [أخذنا مضاجعنا و [1]] هدأت العيون أحسسنا بفتح الأبواب [وتفتيح الأقفال بسرعة-[1]] ، فارتاعت الجماعة [لذلك-[1]] ، وجلسنا في فرشنا، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد فقال: إن أمير المؤمنين يقول لكم: أرقت الليلة بعد انصرافكم فعملت: ولما انتهينا [2] للخيال الّذي سرى ... إذا الدار قفر والمزار بعيد وقد ارتج عليّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته [3] ! وفي الجماعة كل شاعر [مجيد-[4]] مذكور، وأديب فاضل مشهور، [فأطالوا الفكر-[5]] فأفحمت الجماعة فقلت مبتدرا لهم: فقلت لعيني عاودي النوم واهجعى ... لعل خيالا طارقا سيعود فرجع الخادم بهذا الجواب، ثم عاد إليّ فقال: أمير المؤمنين يقول لك: أحسنت [وما قصرت، وقد وقع بيتك الموقع الّذي أريده-[1]]
[1] وقد أمرت لك بجائزة [1] [وما هي! فأخذتها، وازداد غيظ الجماعة منى-[2]] . ومات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة وأبو بكر هبة الله ابن الحسين [3] بن محمد بن الفضل بن إسماعيل [4] بن سعيد بن معبد بن يونس ابن المشمعل بن عبد الله بن الأسود بن شعبة [5] بن علقمة بن عوف بن الحارث ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان، الأديب النحويّ، العلامة الفارسي، المعروف بالعلاف، من أهل شيراز، كان إماما فاضلا، وشاعرا بارعا، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، سمع حماد بن مدرك وإبراهيم ابن حميد وأحمد بن الأغر ومحمد بن جعفر التمار وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: العلامة أبو بكر الفارسي، المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارا للمصاهرة بين الأمير السديد [6] وعضد الدولة،
وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين [1] وما اختطه [2] الشيب، حتى أتى لما رأيته توهمته شابا [3] فقمت أقول: من من هؤلاء [3] أبو بكر العلاف؟ فأشاروا إليه، وله في ذلك أشعار [4] ، وتوفى بشيراز في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن ابن إسحاق التميمي، العلاف، من أهل بغداد [5] ، سكن مصر وانتشر حديثه بها، وحدث بحلب ومصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبى العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ، والحارث بن أبى أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلى بن الحسين بن بيان الباقلاني [6] وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل، روى عنه عبد الغنى بن سعيد وأبو محمد النحاس المصريان، قال أبو عبد الله محمد بن على الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في أثر ذلك فجأة [يوم الاثنين-[1]] لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه [بعد العصر-[1]] في مصلى بنى مسكين بمصر وأبو طاهر محمد بن على بن [2] محمد بن [2] يوسف، ابن العلاف، الواعظ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر ابن سلم ومخلد [3] بن جعفر، ذكره أبو بكر الخطيب [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، وكان يعظ بجامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الخيزران وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف، وهو أخو أبى عبد الله أحمد، وكان الأصغر، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعمر بن جعفر بن سلم وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعلى بن [5] أحمد بن محمد [5] القزويني،
المعروف ببادويه، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو المعالي ثابت ابن بندار البقال، وذكره الخطيب في التاريخ [1] فقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، ومسكنه بباب الشام، وكانت ولادته في سنة ثلاث [أو اثنتين-[2]] وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن [صبيحة يوم الجمعة في مقبرة] باب حرب وابن أبى الطاهر السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن يوسف ابن يعقوب بن العلاف، المعروف بالحاجب، من أولاد المحدثين [3] ، كانت له طريقة جميلة وشاكلة حميدة وخصال مرضية، عمر العمر الطويل حتى صارت إليه الرحلة من أقطار الأرض، وكان آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ. وسمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران القندي، سمع منه والدي، روى [لي-[2]] عنه ببغداد ابنه أبو طاهر محمد بن على ابن العلاف وأبو القاسم على بن طراد الوزير، وبالموصل أبو عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ، وبمكة أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الحافظ، وبالسوارقية [4] أبو الكرم المبارك بن مسعود بن خميس [5] الماوردي، وبعم الصلح أبو السعادات
2841 - (العلاقى) -
المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي، وبالكوفة/ أبو الحسن صافى 315/ ألف ابن عبد الله بن المنادي، وبأصبهان أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد الباجي [1] ، وبمرو أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى، وببلخ أبو المظفر عبد الله ابن طاهر بن فارس الخياط- وهو شيخ أبى معشر رزق الله بن محمد ابن عبد الملك [2] الكرجي، وبالحاجر أبو الحسن عنبر بن عبد الله القيسرى [3] وجماعة كثيرة سواهم، وعدّ والدي- رحمه الله- أصحاب أبى القاسم بن بشران وذكر أبا الحسن بن العلاف وقال: هو من أجلّ أصحابه عندي، ولد سنة ست وأربعمائة، ومات في المحرم سنة خمس وخمسمائة، عاش تسعا وتسعين سنة. [4] 2841- (العلاقى) - بكسر العين المهملة والقاف بعد اللام ألف، هذه
2842 - (العلالي) -
النسبة إلى بنى علاقة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن زياد المروزي العلاقى، مولى بنى علاقة، سكن طرطوس [1] ، يروى عن الفضيل ابن عياض، روى عنه إسحاق بن الجراح الأذني وأبو عمار المروزي وأهل الثغر، مات سنة عشرين ومائتين. 2842- (العلالي) - بضم [2] العين المهملة واللام ألف بعدها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى علالة، وهو اسم لبعض أجداد أبى أحمد نصر ابن على بن نصر الطحان العلالي، المعروف بابن علالة، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كان ثقة، يسكن النصرية ناحية باب الشام، وتوفى [في ذي الحجة-[4]] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 2843- (عَلّان) - بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لقب جماعة ممن اسمه «على» ، منهم على بن عبد الرحمن ابن محمد بن المغيرة [5] المخزومي [المصري-[6]] ، المعروف بعلان، يروى عن
2844 - (العلاني) -
العوام بن عباد بن العوام وآدم بن أبى إياس وأبى زهير محمد بن إسحاق المروزي وابن أبى مريم وعلى بن حكيم الأودي وفضالة بن المفضل ابن فضالة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو الحسن على بن الحسن بن عبد الصمد الطيالسي، المعروف بعلان [1] ما غمه البغدادي، يروى عن عبد الله بن داهر [2] الرازيّ، يحدث عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وعلى بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي، المعروف بعلان، سمع يعقوب بن صالح الإصطخري، روى عنه عبد الله بن [محمد بن-[3]] محمود المروزي السعدي وأبو الحسن على بن أحمد بن سليمان بن الصيقل المصري المعدل، من أهل مصر، الملقب بعلان، روى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خبرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وسمع منه بمكة وبمصر، مات [بعد-[3]] سنة تسع وثلاثمائة. [4] 2844- (العلاني) - بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها
2845 - (العلائي) -
النون، هذه النسبة إلى علان وإلى أبى علانة [1] ، فاما ابو سعد محمد بن الحسين ابن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبى علانة العلاني فمن أهل بغداد، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا على الحسن بن حمكان الفقيه وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [2] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. روى [2] عنه أبو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وستين وأربعمائة، مات فجاءة، ودفن بمقبرة باب الدير. [3] 2845- (العلائي) - بفتح العين المهملة واللام ألف [والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها سوى ياء النسبة-[4]] ، هذه النسبة إلى سكة العلاء ببخارا، وهي سكة مشهورة بها، فالمنتسب إليها أبو سعيد الكاتب العلائى، صاحب خريطة الحاكم ببخارا، قال أبو كامل البصيري: حدثنا عن مشايخ بغداد وغيرهم ومن المتأخرين الإمام الزاهد محمد بن عبد الرحمن العلائى، واعظ أهل بخارا ومفسرهم، وكان فصيحا، حسن الأداء، مقبولا عند الخاص والعام، حدث وسمع منه، وما أدركته حيا ببخارا وأبو عبد الرحمن المسيب بن إسحاق بن راشد العبديّ العلائى، من أهل هذه السكة من بلدة بخارا [5] ، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ووكيع
باب العين والياء
ووكيع بن الجراح وعمر [1] بن هارون وسالم [2] بن سالم، روى عنه هريم [3] ابن رفيد، وتوفى في النصف من المحرم سنة تسع وعشرين ومائتين. باب العين والياء 2846- (العيابى) - بفتح العين المهملة والياء المخففة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء الموحدة [4] ، هذه النسبة إلى عيابة، [5] وهم بنو عامر ابن زيد إخوة وابش [5] بن زيد بن عدوان، والمشهور بهذه النسبة الشماخ ابن شداد الشاعر العيابى. 2847- (العياضي) - بكسر العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [6] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عياض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] [أبو بكر-[8]]
2848 - (العيدانى) -
محمد بن أحمد بن العباس بن الحسن بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل ابن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، المعروف بالعياضى، أخو أبى أحمد بن أبى نصر [1] العياضي، من أهل سمرقند، كان فقيها جليلا، من رؤساء البلدة والمنظورين إليه، قال أبو سعد الإدريسي: لقيته، وحضرت معه مجلس المناظرة في دار الحاكم مكي بن إسحاق [ولم أكتب عنه شيئا، لم يكن عنده كبير إسناد ولا رواية، ثم لما صنفت هذا الكتاب لم أحب الإخلال بذكره، فحدثني أبو جعفر محمد بن صالح الخباز الفقيه عنه عن أبى على محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السمرقندي بحديث [2]] . [3] 2848- (العيدانى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيدان، وهو بطن من حضرموت، وهو [والد-[5]] ربيعة بن عيدان بن ربيعة ذي العوف بن وائل ذي طواف، ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، وذكر أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين: ربيعة بن عيدان بن ربيعة الحضرميّ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر [6] ، قال
2849 - (العيذى) -
ابن الحباب النسابة: عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين. [1] 2849- (العيذى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة، منهم محمد بن سليمان العيذى، يروى عن هارون بن سعد، روى عنه إسحاق بن منصور وقال ابن حبيب في جمهرة قيس عيلان: فولد صعصعة بن معاوية- وذكر جماعة، ثم قال: وعيذ الله والحارث وأمهما عادية، بها يعرفون. وقال أبو أحمد العسكري في بنى ضبة: بنو عائذة، ويقال: هم بنى عيّذ الله- بياء مشددة، يقال لأحدهم «عيذى» فلست أعلم هل هذا التشديد في الّذي ذكره العسكري/ أم في الجميع- قاله الأمير ابن ماكولا في 316/ ألف كتاب الإكمال [2] . وعلقمة بن قيس العيذى، يروى عن على وحذيفة رضى الله عنهما
2850 - (العيشونى) -
وأبو إدريس الخولانيّ العيذى، واسمه عائذ الله بن عبد الله وبكار ابن الأسود العيذى، كوفى، يروى عن يحيى بن يمان وأبى بكر بن عياش، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة ويحيى بن قرعة العيذى، كوفى، يروى عن سنان بن هارون، روى عنه الحسين بن عبد الله بن أسلم وعبيد ابن عتيبة [1] بن أسلم [1] العيذى، يروى عن وهب بن كعب بن عبد الله ابن سور الأزدي عن سلمان الفارسي رضى الله عنه، روى عنه يونس ابن بكير. [2] 2850- (العيشونى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الشين المعجمة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [ابن-[4]] عيشون أحد البغداديين، وأبو داود سليمان بن فيروز بن عبد الله الخياط العيشونى،
كان أبوه فيروز مولى عتيق بن عيشون فنسب إليه، وسليمان هذا كان خياطا بين الدربين بشرقى بغداد، سمع أبا الحسن على بن محمد بن على ابن العلاف، سمعت منه حديثا واحدا، وكان شيخا صالحا. وأما من جهة النسب فأبو جعفر عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني العيشونى [الأموي مولاهم-[1]] . [2] من أهل حران، يروى عن محمد ابن سليمان، روى عنه ابنه وابنه أبو الحسن جعفر بن عبد الله بن محمد ابن عيشون العيشونى [2] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر [محمد] ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. [3]
2851 - (العيشى) -
2851- (العيشى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى ابن عبيد الله بن معمر التيمي العيشى، يقال له «ابن عائشة القرشي» لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي [1] ، من أهل البصرة، سمع حماد ابن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع وهيب بن خالد وعبد العزيز بن مسلم القسملي وأبا عوانة ومهدي بن ميمون وسفيان ابن عيينة وصالح المري وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد ابن حنبل وعبد الله بن روح المدائني وعباس الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس، قال أبو حاتم بن حبان: ابن عائشة القرشي عبيد الله بن عمر من أهل البصرة، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، حدثنا عنه أبو خليفة- هو الفضل بن الحباب- الجمحيّ وابن منيع- هو أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي- وغيرهما، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان عالما بأنساب العرب، حافظا لأنسابهم، مستقيم الحديث مع ذلك وابنه عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، يعرف بابن عائشة، من أهل البصرة، كان متأدبا شاعرا، فقدم بغداد [2] فاتصل بأحمد بن أبى دؤاد القاضي وأقام ناحيته، ثم خرج إلى سرمن رأى، ومات سنة سبع وعشرين
2852 - (العيشى) -
ومائتين قبل أبيه بسنة. وجماعة ينتسبون إلى بنى عايش [1] ، وهم نزلوا البصرة وصارت محلة تنسب إليهم، منهم محمد بن بكار بن الريان العيشى، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو بكر عبد الرحمن بن المبارك العيشى البصري، يروى عن قريش بن حيان، روى عنه البخاري وأزهر بن حفص العيشى، روى عنه أمية بن بسطام وأمية بن بسطام العيشى، هو ابن عم يزيد ابن زريع العيشى، يروى عنه البخاري ومسلم وحماد بن واقد العيشى وابنه فطر [2] بن حماد ولوط بن محمد العيشى، يروى عن إبراهيم بن بشار الرمادي، حدث عنه أحمد بن بهزاذ وذكر أنه سمع منه في بنى عيش بالبصرة. وهكذا يقول المحدثون «بنو عيش» فقال خليفة بن خياط وغيره: هو منسوب إلى بنى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل. [3] 2852- (العيشى) - بكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عيش، وهو اسم
2853 - (العين زربى) -
لبطون من القبائل، منهم في بلى بن عمرو بن الحاف: عيش بن حرام ابن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم- قاله ابن حبيب وقال: وفي بنى الحارث بن سعد هذيم: عيش بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث ابن سعد هذيم قال: وفي مزينة: عيش بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم ابن عثمان بن مزينة وفي أشجع: عيش بن خلاوة بن سبيع [بن بكر ابن أشجع بن ريث بن غطفان-[1]] وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب قضاعة: عيش بن أسيد [2] بن بذاوة [3] بن معاوية بن عامر [4]- هو طابخة- بن ثعلب ابن وبرة. 2853- (العين زربى) - بفتح العين المهملة والياء الساكنة بعدها النون والزاى المفتوحة والراء الساكنة والباء الموحدة، هذه النسبة إلى عين زربة [5] وهي بلدة من بلاد الجزيرة تقارب الرها وحران [6] ، منها
2854 - (العينونى) -
أبو القاسم حسنون بن محمد بن الفرح بن عبد الله العين زربى، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بعين زربة. [1] 2854- (العينونى) - بفتح العين المهملة والياء الساكنة [آخر الحروف-[2]] والواو بين النونين، هذه النسبة إلى عينون، وهي قرية [فيما أظن-[3]] من قرى بيت المقدس، وإليها ينسب الزبيب العينونى، منها عبد الصمد
2855 - (العيني) -
ابن محمد العينونى المقدسي، يروى عن أبى هبيرة [1] الوليد بن محمد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2855- (العيني) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عين التمر، بليدة بالحجاز [2] مما يلي المدينة [3] ، منها أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي [4] العيني، المعروف بأبي العتاهية، الشاعر، أصله من عين التمر، ومنشؤه بالكوفة، ثم سكن بغداد [5] ، و «أبو العتاهية» لقب لقب به لاضطراب كان فيه، وقيل: بل كان يحب المجون والخلاعة فكنى [لعتوه] أبا العتاهية، وهو أحد من سار قوله، وانتشر شعره، وشاع ذكره في أقطار الأرض، ويقال: إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما، ثم تنسك وعدل/ عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، وأحسن القول فيه وجوّد، وأربى على من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول، قريب المأخذ، بعيدا من التكلف، متقدما في الطبع، وكانت
2856 - (العيلانى) -
ولادته في سنة ثلاثين ومائة، ومات ببغداد في [جمادى الآخرة-[1]] سنة إحدى عشرة ومائتين. [2] 2856- (العيلانى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيلان، وهو قيس عيلان بن مضر، ويقال: قيس بن عيلان، وهو «الناس» أخو «الياس» ابن مضر، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: إنما سمى قيس عيلان لفرس كان له، يعنى «عيلان» اسم فرس كان له. وقال قوم: سمى عيلان بغلام كان له. وقال آخرون: بل برجل كان حضنه. وقال آخرون: بل بكلب كان له. [3]
خاتمة الطبع
خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه الجزء التاسع من الأنساب للقاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين 3/ من شهر ربيع الثاني سنة 1398 هـ 13/ مارس سنة 1978 م. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ، المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة أخونا محمد عبد الرشيد- كامل الجامعة النظامية. وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية وسكرتيرها حاليا. ويليه الجزء العاشر- إن شاء الله، وأوله: «حرف الغين المعجمة» . ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم. (المفتى) محمد عظيم الدين- غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية
المجلد العاشر
[المجلد العاشر] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الغين المعجمة باب الغين والألف 2857- الغابى بفتح الغين المعجمة وفي آخرها [1] الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر [2] بهذه النسبة محمد بن عبد الله الغابى [3] ، روى عن جعفر بن أحمد بن على بن بيان المصري عنه عن مالك، قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: ولم أجدهم يرضون جعفرا، وروى عن جعفر عمر بن العباس القاضي بغزة. 2858- الغاتْفَري بفتح الغين وسكون التاء [1] المعجمتين والفاء المفتوحة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند في نفس البلد يقال لها «راس قنطرة غاتفر» وهي محلة كبيرة حسنة، منها
2859 - الغادرى
أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق [بن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق ابن إبراهيم الغاتفرى الصفار، من أهل غاتفر، كان سمع الكثير من عبد الله بن مسعود بن كامل واحتفظ، وكان ثقة في الرواية، سمع منه أبو سعد-[1]] الإدريسي، وكانت ولادته في ربيع الآخر سنة عشر وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن أحمد الغاتفرى، يروى عن أحمد بن على الأبطح، مستقيم الحديث، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الاستجى و [أبو-[2]] محمد بن أبى بكر بن أبى صادق الغاتفرى، إمام فاضل [صالح-[2]] ، كثير العبادة والمجاهدة، سمع أبا بكر البلدي وأبا محمد القطواني [3] والإمام الحسن بن محمد بن جعفر السمرقندي القائمي [3] ، سمعت منه بسمرقند، ثم قدم علينا مرو حاجا، وتوفى في المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة [4] بفيد منصرفا [4] من الحجاز. 2859- الغادِرى بفتح الغين المعجمة وكسر الدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «الغادرية» لأنهم غدروا بالجهالات في أحكام الفروع [5] ، وهم أصحاب
نجدة بن عامر الحنفي، ويقال لهم «النجدات» ، وكان من شأنه أنه خرج من اليمامة مع عسكر له يريد الأزارقة واللحوق بهم، فاستقبله أبو فديك وعطية بن الأسود الحنفي في الطائفة الذين خالفوا نافع بن الأزرق فأخبروه بما أحدث نافع من الخلاف بتكفير القعدة عنه، وبإباحة قتل الأطفال، وإسقاط الرحم، وإسقاط حد القذف عن من قذف المحصنين من الرجال، مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء، فبايعوا نجدة [1] ، وسموه «أمير المؤمنين» ، ثم إنهم اختلفوا على نجدة [فأكفره-[2]] قوم منهم لأمور نقموها منه، منها أنه بعث ابنه مع جيش إلى أهل القطيف فقتلوا وأسبوا نساء ففرقوها على أنفسهم وقالوا: إن صارت قيمتهن في حصصنا فذاك، وإلا رددنا انقضاء نكاحهن قبل القسمة، وأكلوا من الغنيمة قبل القسمة، فلما رجعوا إلى نجدة أخبروه بذلك، فقال: لم يسعكم ما صنعتم! فقالوا: لم نعلم أن ذلك لا يسعنا! فعذرهم بجهالتهم، واختلف أصحابه عليه في ذلك، فتبعه قوم على ذلك وعذروا بالجهالات في الحكم الاجتهادي وقالوا: الدين شيئان: معرفة الله عز وجل ومعرفة رسله، وتحريم دماء المسلمين وأموالهم- يعنون المسلمين موافقيهم- والإقرار بما جاء من عند الله
2860 الغازي
جملة، فهذا واجب على الجميع، وما سواه فالناس معذرون [فيه] بجهالته إلى أن تقوم عليهم الحجة في الحلال والحرام. 2860 الغازي بفتح الغين المعجمة والزاى المكسورة [1] ، هذه النسبة إلى الغزو والجهاد مع الكفار، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين محمد ابن إبراهيم بن شعيب الطبري الغازي، من أهل طبرستان، يروى عن عمرو بن على [2] ، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ وأبو سعيد الخليل ابن أحمد السجزى وأبو عمرو بن حمدان [3] وأبوه إبراهيم، حدث عن قبيصة بن عقبة، روى عنه ابنه، وقد ذكرته في «الغزاء» وإلياس ابن محمد بن إلياس التجيبي الغازي وأحمد بن توبة الغازي المطوعي، من الزهاد [4] وسنذكره في الميم والطاء في «المطوعي» وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى النيسابورىّ الغازي، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر [بن الحكم-[5]] وأحمد بن يوسف وأقرانهم، حدث عنه على بن عيسى وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وأبو حامد أحمد بن محمد الرفّاء الغازي النيسابورىّ، سمع الذهلي ومحمد بن يزيد
السلمي [1] وأبو محمد جعفر بن أحمد بن عمر الغازي النيسابورىّ، يعرف بجعفرك، سمع أبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد والنضر بن سلمة بن عروة، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وشيخنا أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الغازي [2] ، الحافظ، أصبهاني، جليل القدر، كثير المعرفة، رحل إلى العراق والحجاز وخراسان، وسمع الكثير، سمعت منه بأصبهان وأخوه أبو الفتح خالد بن عمر الغازي، روى عن أبى عمرو بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه أيضا بأصبهان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن حماد [3] العدل الغازي، من أهل نيسابور، سمع أحمد بن سلمة وأبا عبد الله البوشنجي وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر الغازي جار الجامع، وكان من المطوعة وأولاد المطوعة ومن الصالحين وبقية من مشايخ الغزاة، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو ابن مطر، ودفن في مقبرة سليمان بن مطر. [4]
2861 - الغافرى
وأبو الليث محمد بن عبد الوهاب ابن الغاز، الإمام، الغازي الصيداوي، من ولد هشام بن الغاز، من أهل صيدا، يروى عن يحيى بن عبد الرحمن، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه. [1] 2861- الغافِرى بفتح الغين المعجمة بعدها الألف والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غافر، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، منه عطية بن جابر بن غافر الغافرى، ذكره أبو سعيد بن أحمد السكرى عن أحمد بن الهيثم عن أبى فراس في نسب سامة. 2862- الغافقي بفتح الغين المعجمة وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى غافق [2] ، منهم إياس بن عامر الغافقي، مصرى، يروى عن
عقبة بن عامر الجهنيّ، روى عنه موسى بن أيوب المصري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن [1] عقبة بن لهيعة الحضرميّ الغافقي، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : يروى عن الأعرج وأبى الزبير، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، كان مولده سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم، وكان شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترق كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه [مثل العبادلة عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن مسلمة القعنبي فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه-[3]] فسماعه ليس بشيء، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه، ولقد حدثني شكرنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة [وذلك أنه كانت
له خريطة معلقة في عنقه، وكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا سأله: من لقيت؟ وعن من كتبت؟ فان وجد عنده شيئا [1] كتب عنه، فلذلك كان يكنى أبا خريطة. وقال إبراهيم بن إسحاق حليف بنى زهرة [2] قاضى مصر قال: إني حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، فجعل مالك يسألنى عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟! فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه-[3]] . وقال أحمد بن حنبل: من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه أصح، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين فقال: من سمع [من-[4]] ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح، قلت له [5] : سمعت من ابن المبارك؟ قال: لا. وأبو عبد الله عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقي، يعرف بسوداء [6] ، مولى عمر بن عبد العزيز، من أهل مصر، وإنما قيل له «الغافقي» لسكناه غافق [7] ، يروى عن ضمام بن إسماعيل ورشد بن سعد وعبد الله بن وهب،
2863 - الغالي
وآخر من حدث عنه عبد الكريم بن إبراهيم بن حسان، [1] وتوفى قريبا من سنة خمس وأربعين ومائة [1] . [2] 2863- الغالي بفتح الغين المعجمة، هذه اللفظة مبالغة في الغلو، ونسبة إليه، والمشهور بها أبو الغمر الغالي الديكى، قال ابن ماكولا: أنشد له الشريف النسابة: أنا أبصرت ديك العرش ... في صورة [إنسي أنا أبصرت ربى قاعدا ... في حي جعفي]
كذب، لعنه الله وقبحه، ولعن من يعتقد مذهبه. وأبو منصور محمد بن [1] حامد بن [1] محمد الغالي، من أهل نيسابور، وقيل له «الغالي» نسبة إلى غالية أم محمد [2] أب حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس [و] يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه [الحاكم] أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وقال: أخبرنى الثقة من أصحابنا أنه حضر أبا زكريا [3] العنبري مجلسه وأبو منصور هذا يعاتبه ويقول: [تنسبني] [4] إلى أمى وتقول [4] : «ابن غالية» ؟ فقال أبو زكريا: سبحان الله! كانت غالية تغشى بيوتنا وبيوت أقاربنا البالويه وبها عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير من التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكى بلده أحمد بن عبدويه منسوب إلى أمه، وأجل بيت من أهل الثروة بنيسابور منسوبون إلى امرأتين منيبة وسيكال فلم تترفع أنت من غالية؟ وكانت صالحة عفيفة. وقال: توفى أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة وأنا في طريق الحج. [5]
2864 - الغامدي
2864- الغامِدي بفتح الغين المعجمة [1] وكسر الميم والدال المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى غامد، وهو بطن من الأزد [2] ، منها أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة المخرمي الغامدي، من أهل بغداد [3] ، نزل الموصل، كان أحد أهل الفضل والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث، روى عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة ومن عاصرهما، وكان تاجرا، قدم بغداد غير مرة وجالس بها الحفاظ وذاكرهم وحدثهم، روى عنه على بن حرب الموصلي ويعقوب ابن سفيان الفسوي وعلى بن عبد العزيز البغوي وجعفر الفريابي ومحمد ابن محمد الباغندي، وروى عنه الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ، وحكى ابن عمار قال: سألت المعافى ابن عمران وقلت: إني أعطى دراهم هنا وآخذها ببغداد [حيث] أشترى منها أجلب منها شيئا وأبيعه؟ فقال: تركت المسألة! فلم أدر ما يقول، حتى أعدت عليه، فقال: ذهابك إلى بغداد ودخولك بغداد أشد على
2865 - الغانمى
مما تسأل عنه. وقال أبو زكريا يزيد بن محمد ابن إياس الأزدي في كتاب «طبقات العلماء من أهل الموصل» : محمد بن عبد الله بن عمار الغامدي من الأزد، كان فهما بالحديث وبعلله، رحالا فيه، جماعا له، سمع من هشيم وسفيان بن عيبنة وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل وعيسى بن يونس وأبى أسامه ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وأبى معاوية، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين ومائة، ومات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ثقة، صاحب حديث. [1] 2865- الغانِمى بفتح الغين المعجمة [2] وكسر النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غانم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو الأديب محمد بن غانم الغانمى، كان من أفاضل عصره، وديوان شعره سائر في الآفاق، وهو من مداحي نظام الملك، روى لي عنه من شعره صاحبه أبو بكر الإسفزاري [3] وابنه [4] أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم بن أبى الحسن [5] بن أحمد بن على بن إبراهيم الغانمى الهروي، ولد بنيسابور،
باب الغين والباء
ونشا بطوس، وسكن هراة، كان إماما، فاضلا، عالما، ورعا، حسن السيرة، كثير المحفوظ، حسن الشعر، بديع النظم، له أبيات سماها «السحرية» يعنى مقولة في وقت [السحر-[1]] ، سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني والأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري والوزير الصاحب نظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي والشيخ الزكي أبا بكر عبد الغفار بن محمد السروي وغيرهم [2] ، كتبت عنه الكثير، وسمعت منه جميع مسند الهيثم بن كليب والشمائل لأبى عيسى [2] محمد بن عيسى [2] الترمذي وغيرهما من الفوائد، وكتبت عنه من أشعاره/ الشيء الكثير، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وأربعمائة بنيسابور [ووفاته بهراة في شهر ربيع الأول سنة 553-[3]] . باب الغين والباء 2866- الغُبابي بضم الغين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى غباب، وهو لقب ثعلبة بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة، وإنما لقب بالغباب لأنه قال في حرب كلب: أضرب ضربا غير ما تغبيب
2867 - الغبري
ويقال: سمى به يوم التحاليق [1] . 2867- الغُبَري بضم الغين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى غبر، وهم بطن من يشكر من ربيعة، وهو غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل بن ربيعة، قال ابن الكلبي: إنما سمى غبر بن غنم لأن غنما تزوج الناقمية وهي رقاش بنت عامر- وهو ناقم [2]- بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وهي عجوز، فقيل له: ما ترجو منها! فقال: لعلى أتغبر منها غلاما! فسمى [ابنه] غبر [3] وغبر بن بكر بن تيم اللات ابن رفيدة، ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. فانتسب إلى غبر بن غنم: عباد بن قبيصة الغبرى، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الحسين بن واقد وعباد بن شرحبيل الغبرى، روى عنه أبو بشر جعفر بن إياس وأبو عبيدة شرار بن محشر الغبرى، يروى عن أيوب السختياني وسعيد بن أبى عروبة وأبو كثير [4]
ابن يزيد بن عبد الرحمن بن عقيلة [1] بن أذينة الغبرى [السحيمى-[2]] ، وهو ابن أذينة، يروى عن أبى هريرة وأبو العباس الوليد بن خالد الغبرى الأعرابي وخالد بن عبد الله الغبرى، يروى عن عائذ بن عمرو، روى شعبة عن بسطام عنه ومن ولد غبر بن غنم: الحارث بن غبر ابن غنم، كان يسوس بكرا ويقودها، وله فرخ عقاب يقال له «عنة [3] » ، يربطه على قارعة الطريق ينحا الناس لغيره لا يسلك في ذلك الطريق ما دام فيه عنة [3] أحد- قال ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو سهل النضر بن كثير الغبرى، ويقال العنزي، من أهل البصرة، يروى عن ابن طاوس، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال [4] والوليد بن شجاع الغبرى وابنه أبو بدر عباد بن الوليد وأحمد بن العباس بن الربيع الغبرى [و] أخوه أبو جعفر محمد بن [5] العباس، الفقيه، المعروف بالتل، أصله من البصرة، ومولده بمصر، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس ومحمد بن عبيد بن حساب الغبرى
والحسين بن عبد الله بن الفضل بن الربيع الغبرى، أبو طاهر، توفى في انصرافه من الحج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، [كتب عنه أبو سعيد ابن يونس حكايات-[1]] وخيرة بن على بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغبرى، مصرى، يكنى أبا عمارة، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة، سمع من يونس بن عبد الأعلى [2] والكروّس بن سليم [3] اليشكري ثم الغبرى، شاعر وأبو بدر عباد بن الوليد بن خالد الغبرى، سمع أبا داود الطيالسي وعمرو بن محمد بن أبى رزين وسعيد بن عامر وبدل بن المحبر وحفص بن واقد وحبان بن هلال، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو عبد الله المحاملي وابن مخلد، وقال ابن أبى حاتم [4] : سمعت منه مع أبى، وهو صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وأبو محمد خازم الغبرى، عن عطاء بن السائب، روى عنه نصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عنه
باب الغين والجيم
فقال: منكر الحديث. [1] باب الغين والجيم 2868- الغُجْدوانى بضم الغين المعجمة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة والواو [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غجدوان، وهي
قرية من قرى بخارا على ستة فراسخ منها، لها سوق في كل أسبوع يوما يجتمع فيه أهل القرى للبيع والشراء، والمشهور منها أبو نصر أحمد ابن يوسف بن [1] أبى بكر بن [1] محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر بن سمعان الغجدوانى، المعروف بالمصر [2] ، يروى عن جده أبى بكر الغجدوانى، وهو يروى عن الهيثم بن أحمد البصري نسخة دينار عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمعناها من الإمام أبى على الحسين بن على بن أبى القاسم اللامسى بمرو عن القاضي أبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي عن يوسف بن محمد بن يوسف بن حاتم الغجدوانى عن أبيه محمد بن يوسف عن دينار، وهي نسخة باطلة لا يحتج بشيء منها وأبو سعيد حاتم ابن نصر بن مالك بن سمعان المروزي الغجدوانى، سكن غجدوان، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وهوذة بن خليفة البكراوي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن هارون بن المهلب، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو يعقوب يوسف بن حاتم بن نصر بن مالك [بن سمعان-[3]] الغجدوانى، وأصله من مرو، روى عن أبيه حاتم بن نصر وأبى عبد الله بن أبى حفص وأرطاة بن أسباط بن البياع، روى عنه ابنه أبو بكر محمد ابن يوسف الغجدوانى.
باب الغين والدال
باب الغين والدال 2869 الغُدَانى بضم الغين المعجمة وفتح الدال المهملة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم، والشاهد لتخفيف الدال ما قاله الفرزدق: إنني غدانة إنني جررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعال والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر الغداني، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه قتادة ومنصور بن عبد الرحمن الغداني، يروى عن الشعبي، روى عنه إسماعيل بن علية وأبو سفيان عبيد الله بن سفيان ابن عبيد الله بن رواحة الأسدي الغداني، الصوفي، البصري، الصواف، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون ومالك بن أنس وسفيان الثوري والأئمة، روى عنه عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني رستة وأبو بلال الأشعري وبشر بن الحكم العبديّ وابنه عبد الرحمن [وأبو العباس محمد بن يونس الكديمي-[1]] ، كان ممن يتفرد بالمقلوبات عن الأثبات، ويأتى عن الثقات بالمعضلات، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأحمد بن عبيد الله [2] بن سهيل بن صخر الغداني، من أهل البصرة، يروى/ عن أبى أسامة حماد بن أسامة وخالد بن الحارث وروح ابن المسيب الكلبي، سمع منه [3] محمد بن إسماعيل [3] البخاري [3] صاحب الصحيح [3]
[باب الغين والذال المعجمة -[5]]
وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: هو صدوق، قال ابن أبى حاتم: كذا قال [أبو زرعة [2] وخالفه-[3]] أبى [فقال-[3]] أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر. [4] [باب الغين والذال المعجمة-[5]] 2870- الغَذانى بفتح الغين والذال المعجمتين [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غذانة [7] ، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها أحمد بن إسحاق الغذانى، قال أبو كامل البصيري: كتب معنا الحديث عن شيوخنا.
2871 - الغذاوذى [1]
2871- الغُذاوذى [1] بضم الغين المعجمة وفتح الذال المعجمة [2] وبعدهما الألف والواو ثم في الآخر ذال [3] أخرى، هذه النسبة إلى غذاوذ [4] ، وهي محلة من حائط سمرقند على فرسخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب الغذاوذى [5] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني الجرجاني، كأنه مات قديما، روى عنه بالوجادة [6] محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي. 2872- الغُذشفَردَرى [7] بضم الغين المعجمة والذال المفتوحة [8] وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء والدال بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الراء أيضا، هذه النسبة إلى غذشفردر [9] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها [10] أبو عمر حفص بن عمرو [10] بن الحسين الغذشفردرى البخاري،
باب الغين والراء
يروى عن أبى سليمان محمد بن منصور البلخي وسليمان بن داود الهروي، سمع منه ببلخ، روى عنه أبو حفص أحمد بن القاسم بن محمد بن عمير [1] البخاري، ومات في صفر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. باب الغين والراء 2873- الغَرّاء بفتح الغين المعجمة وبعدها الراء المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى الغراء وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن محمد بن [2] محمد بن [2] أحمد بن منصور المقرئ البصري، يعرف بابن الغراء، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس [المصري-[3]] وأبى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهم، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة، قال أبو نصر بن ماكولا: ابن الغراء قال لي إنه سمع «بهجة الأسرار» من على بن عبد الله بن [الحسن بن-[4]] جهضم الهمذانيّ [وضاع كتابه، وبقيت عنده الزيادات وهي خمسة أجزاء سمعتها منه بالقدس-[5]] وحدث عن أبى محمد ابن النحاس المصري وابن أبى نصر الدمشقيّ وغيرهما. 2874- الغرابى بفتح الغين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الباء
2875 - الغراد
الموحدة، هذه النسبة لجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم: الغرابية، وهم يزعمون أن جبرئيل عليه السلام خلف [1] في النزول على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما كان مبعوثا إلى على رضى الله عنه. و «غرابى» منزل بين سامرا والموصل، نزلنا به بعض يوم، وهبت لنا به ريح شديدة كادت أن تدفننا في التراب، فرحمنا الله تعالى برش من المطر، وأزاح عنا الغمة والضرر [2] . [3] 2875- الغَرّاد بفتح الغين [المعجمة-[4]] والراء المشددة المهملة وفي آخرها [5] الدال المهملة، هذه النسبة لمن يعمل الخص وهو الحائط من القصب على الشطوط والسطوح، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر لبيد بن الحسن بن عمر الغراد، من أهل بغداد، شيخ صالح، يسكن شارع دار الرفيق، سمع أبا المعاني ثابت بن بندار البقال وأبا عبد الله الحسين بن على بن السري وغيرهما، كتبت عنه ببغداد، وتوفى في شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
2876 - الغربى
2876- الغَربى بفتح الغين المعجمة والراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها «باب الغربة [1] » تلاصق دار الخلافة، منها أبو الخطاب [نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي، هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الاخوة البغدادي، وأبو الخطاب هذا-[2]] كان شيخا صالحا ثقة، سمع الحديث من أصحاب المحاملي، وعمّر حتى انفرد في وقته بالرواية، ورحل إليه طلبة الحديث وتزاحموا عليه، سمع أبا [محمد-[3]] عبد الله بن [4] عبيد الله بن [4] يحيى البيع وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن بشران البكري وغيرهم، سمع منه جماعة من حفاظ شيوخنا الأصبهانيين، ورووا لنا عنه، وروى لنا عنه أبو محمد سفيان بن إبراهيم العبديّ، وأبو الخير شعبة بن أبى بكر الصباغ [5] بأصبهان، وأبو الحسن مرجان ابن عبد الله الحبشي وأبو عبد الله كثير بن سعد [6] الوكيل بمكة، وأبو الحسين نصر [7] بن عبد الله الكمالي أمير الحاج والحرمين بالمدينة في
2877 - الغرديانى
الروضة، وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى بالحاجر، وأبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري وابنه أبو طاهر عبد الباقي ببغداد، وأبو غالب المبارك بن عبد الوهاب السدي بعكبرا، وأبو محمد أحمد وأبو الرضا المبارك ابنا عبيد الله بن الأغلاقي الآمدي بواسط، وأبو عبد الله الحسين ابن نصر بن [1] خميس الحريثى [1] بالموصل، وأبو على أحمد بن سعيد العجليّ بهمذان، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن المهدي الموسوي بمرو [وأبو جعفر جنيد بن على السجزى بهراة-[2]] ، وجماعة كثيرة سواهم يقربون من خمسين نفسا، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. [3] 2877- الغَردِيانى [4] بفتح الغين المعجمة وسكون [5] الراء وكسر [5] الدال المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها [الألف] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غرديان، وهي قرية من رساتيق كس إحدى بلاد ما وراء النهر، منها محمد بن عبد الله [6] بن إبراهيم الغرديانى،
2878 - الغرزى
روى عن محمد بن سرور البلخي، وذكر أنه كتب عنه بسمرقند بأحاديث مناكير، أرجو أن البلية فيها من محمد بن سرور فإنه كذاب، روى عنه محمد بن رجاء البخاري- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ. 2878- الغَرزى بفتح الغين المعجمة والراء بعدهما الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى قيس بن أبى غرزة الغفاريّ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو وائل ويزيد الضخم ومن ولده أبو عمرو بن أبى غرزة، وهو أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغرزى الغفاريّ، من أهل الكوفة، وكان من علمائها، ممن جمع المسند، وحدث عن يعلى بن عبيد وعلى بن قادم وجعفر بن عون البجلي وأبى نعيم الفضل بن دكين وبكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن موسى الكوفيين، روى عنه أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الكوفي [وغيره-[1]] وأبوه أبو ذر حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغفاريّ الغرزى، يروى عن أمه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: صدوق. [3]
2879 - الغرقى
2879- الغَرقى بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى غرق، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ [1] عند لوس الأسفل حريث حنظلة وتعب مزارعة [1] ، خرج منها جرموز ابن عبيد الله [2] الغرقى، وكان من أهل هذه القرية، رحل إلى العراق وحدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى تميلة يحيى بن واضح المروزي، وروى عن أبى نصير [تفسير مقاتل-[3]] بن سليمان، وهو ضعيف والإمام يوسف الغرقى [4] ، من شيوخ مرو وأئمتهم، وهو مدفون مقابل قبر أبى على الأسود المعروف «بأبي على سياه» بسنجدان من مقابر مرو. [5] 2880- الغُرمِينَوى بضم الغين وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها واو وياء، هذه
2881 - الغرناطى
[النسبة-[1]] إلى غرمينوى [من رستاق ما؟ مرع على فرسخين أو ثلاثة من سمرقند، والمنتسب إليه أبو سعيد محمد بن شبل الغرمينوى-[1]] ، يروى عن موسى بن أحمد بن عمر السمرقندي، روى عنه أبو سلمة سعيد بن سليمان الصفار. 2881- الغَرناطى بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة وفتح النون بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غرناطة، وهي/ من بلاد المغرب، منها أبو حامد محمد بن أبى الربيع سليمان بن الربيع بن عاصم الغرناطي المازني، من أهل غرناطة، سكن سفسين [2] من بلاد ساحل الترك دون بلغار، كان فقيها فاضلا وشاعرا مليحا [3] ، حدث بخوارزم بكتاب «الشهاب [4] » لأبى عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، و «الموطأ» لمالك بن أنس و «الرحلة» للشافعي و «كتاب العالم والمتعلم [5] » و «رياضة العالم والمتعلم» لأبى نعيم الأصبهاني، وكان بخوارزم سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وانصرف إلى سفسين بعد ذلك، سمعت أبا المكارم مسلم بن حمير المراغوذى [6] صاحبي ببخارا يقول: سمعت أبا حامد الغرناطي ينشد لنفسه:
2882 - الغريرى
يهنيك عيد الفطر جاء مهنئا ... لك بالقبول وتلك من حسناته [1] . 2882- الغُريرى بضم الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الراءين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى غرير، [2] وهو اسم رجل، والمنتسب إليه إسحاق بن غرير [2] بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الغريري، وغرير اسمه عبد الرحمن بن المغيرة وابنه محمد بن غرير الغريري، من وجوه أهل المدينة، وكان أكبر من أخيه إسحاق وأخوهما يعقوب بن غرير، كان من وجوه قريش سماحة،
باب الغين والزاى
وكان مآلفا يغشاه الناس في باديته، وأمهم جميعا هند بنت مروان بن الحارث بن عمرو بن سعد [1] بن معاذ الأنصاري ويوسف بن يعقوب ابن غرير الغريري، كان على بيت المال في خلافة الرشيد وعبد الرحمن ابن محمد بن غرير الغريري، كان من وجوه قريش وسرواتهم وأبو عبد الرحمن محمد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المعروف بالغريرى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومطرف بن عبد الله اليسارى [2] ، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وعبد الله بن شبيب المكيّ ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي. باب الغين والزاى 2883- الغَزّاء بفتح الغين المعجمة وبعدها الزاى المفتوحة المشددة، هذه اللفظة للمبالغة في الغزو، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد الغزاء العنبري، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه عبد الرحمن بن أحمد بن [3] محمد بن [3] رشدين المصري وإسماعيل بن عبد الله الغزاء، يروى عن على ابن مصعب السرخسي أخى خارجة، روى عنه عبد الواحد بن حماد بن الحارث الخجنديّ وعبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء، يروى عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ويوسف بن سعيد بن مسلم وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، روى عنه الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد
2884 - الغزال
الرامهرمزيّ وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغزاء الطبري، من أهل طبرستان، وعرف بالغازي، وقد سبق ذكره [1] ، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن على بن الحسن ابن شقيق، روى عنه الحسن بن الليث وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان والحاكم أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد الحافظ والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وجماعة [قال ابن أبى حاتم: أبو الحسين الغزاء الطبري هو صدوق، سمعت منه بالري-[2]] . 2884- الغَزّال بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاى، هذا اسم لمن يبيع الغزل، وأبو بكر عبد الله [3] بن سرحان السعدي الغزال، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومن المتأخرين أبو الحسن محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان [4] الغزال، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا عبد الله الحسين [5] بن على العسكري ومحمد بن عبد الله بن خلف بن
بخيت الدقاق وأبا حفص عمر بن أحمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الفضل الزهري [1] ومحمد بن المظفر وأبا الحسن ابن لؤلؤ، كتب عنه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره، وكان صدوقا، وكانت ولادته سنة ست وستين وثلاثمائة، قال: وسمعت منه الحديث في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة- يعنى مات بعد [2] هذه السنة وأخوه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال، سكن صور من ساحل بحر الروم، وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان النسوي وأبا حفص عمر بن أحمد بن على ابن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وقال [3] : انتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساحل في مدينة صور [وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة، وكان ثقة، سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وستين وثلاثمائة-[4]] ، ومات بصور في شوال سنة [سبع و [4]] أربعين
2885 - الغزقى
وأربعمائة [1] . [قلت-[2]] : يروى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر المقدسي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [2] بن محمد [3] النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الفرج ابن برهان الغزال، بغدادي المولد، سكن صور يتجر إلى مصر [4] ، شيخ لا بأس به، صحيح الأصول. [5] 2885- الغَزَقى بفتح الغين والزاى المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة قال الأمير أبو نصر بن ماكولا صاحب الإكمال [6] : إلى قرية بمرو، وقال: جرموز بن عبيد الله الغزقى، من قرية غزق،
[1] يقال لها العوام غزك [1] ، من نواحي مرو، روى عن أبى نعيم وأبى تميلة، وروى عن أبى نصير تفسير مقاتل بن سليمان، وهو ضعيف. قلت: لا أعرف قرية بمرو اسمها «غزق» بالزاي المعجمة، وأعرف قرية بالراء المهملة يقال لها «غرق» بالراء الساكنة المهملة، ولعله اشتبه على ابن ماكولا، وجماعة إلى الساعة ينتسبون إلى هذه القرية، وهي قرية «غرق» على ثلاثة فراسخ منها عند نوس كناركان بأسفل البلدة، وخربت عمرانها [2] وبقيت مزارعها وأرضها، فقد مر ذكرها [3] . وقرية بفرغانة بما وراء النهر يقال لها «غزّق» منها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقى، كان إماما فاضلا، وفقيها مبرزا، سكن سمرقند، حدث عنه أولاده، وتوفى في ليلة الأحد السادس والعشرين من صفر سنة خمس وستين وأربعمائة، ودفن في المشهد بمقبرة جا كرديزه من مقابر سمرقند وأبو على الحسين بن أبى الحسين بن عبد الله بن أبى جعفر الغزقى، خليفة درس القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، من غزق فرغانة، كان فقيها فاضلا زاهدا كاملا، وكان عظيما في الفقه والمحاضر والسجلات، وكان ودع ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان [قومه-[4]] بعد الختم وقال: قرب
2886 - الغزنوي
رحيلي! وتوفى في شوال سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه في مشهد السادات. 2886- الغَزنَوي بفتح الغين المعجمة والزاى الساكنة المعجمة وفي آخرها النون المفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى غزنة، وهي بلدة من أول بلاد الهند، [خرج منها جماعة من العلماء في كل فن-[2]] [3] وقد ذكرت مشايخها في قراها من الحروف [3] . 2887- الغَزنَيانى بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين وفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى غزنيان، وهي قرية من قرى كس [5] ، منها أبو عمر حفص بن أبى حفص الكسى الغزنيانى، يروى عن يحيى بن عبد الغفار وأبى سعيد عطاء بن موسى الجرجاني وأبى إبراهيم [6] إسحاق بن إسماعيل [6] الباب كسى السمرقندي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه السمرقندي وعيسى بن الحسين الكسبوى النسفي، حدث قبل الثلاثمائة، وكان من أبناء مائة سنة والفقيه الإمام صديق بن أبى بكر بن الحسين الغزنيانى الكسى،
2888 - الغزوانى
يروى عن أبى الفتح المبارك بن إسماعيل بن محمد الباهلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأملأ [1] بسمرقند، وتوفى بها في شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة [2] ودفن بمقبرة غاتفر. 2888- الغزوانى بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة [4] إلى غزوان، وهي محلة من محال هراة يقال لها «بهنا غزوان» وفيها قبر الإمام الزاهد أبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء الأزدي الهروي وسط المدينة، والمنسوب إلى هذه المحلة شيخنا أبو محمد رافع بن أبى سهل بن أبى سهل الغزوانى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن على بن محمد العميري الإمام، قرأت عليه أحاديث أبى الحسن الديناري، وعلى أبى محمد عبد السيد بن أبى بكر بن أبى الفضل بن ينال البناء الطافي بجامع هراة، وعلى الإمام زين الإسلام أبى القاسم الجنيد بن محمد بن على القائنى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة بهراة قالوا: أنا العميري أنا الحاكم الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري، وهو المصنف. وأما أبو على الرفّاء [5] الحافظ فهو أبو على حامد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن معاذ الرفّاء الأزدي، الحافظ الهروي، شيخ ثقة، محدث بلده
في عصره، سمع الحديث بخراسان والعراق والحجاز من عثمان بن سعيد الدارميّ الهروي وداود بن الحسين النيسابورىّ ومحمد بن أيوب الرازيّ ومحمد بن المغيرة الهمذانيّ السكرى وإبراهيم بن زهير الحلوائى وبشر بن موسى وإسحاق بن الحسن وأبى المثنى معاذ بن المثنى العنبري الحربي وعلى ابن عبد العزيز البغوي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى بكر عمر بن حفص بن عمر السدوسي وعلى بن مسكان الساوي وأبى على الحسين بن إدريس الأنصاري وأبى زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان وأبى يزيد خلاد بن محمد بن هانئ الأسدي وأبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن صالح الأشج ومحمد بن يونس ومحمد بن شاذان الجوهري، يروى عنه الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري وأبو على بن شاذان البزاز والشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبو سعد عبد الملك بن أبى عثمان الواعظ الخركوشي النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباشاني الهروي وأبو الحسين عفيف بن محمد الخطيب الفوشنجى وأبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس والإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي وأبو سعد شعيب بن محمد بن إبراهيم المؤدب والشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن عمار بن يحيى الشيباني، توفى بهراة في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بمحلة غزوان، وقبره مشهور يزار، زرناه مرارا، وقد مر ذكره في حرف الراء في ترجمة «الرفّاء» .
2889 - الغزوي
2889- الغَزوي بفتح الغين والزاى المعجمتين بعدهما الواو، هذه النسبة إلى غزية، وهي قبيلة كبيرة كثيرة العدد [1] ، قال [لي-[2]] أبو أزيد الخفاجي في بادية السماوة: نحن أكثر خيلا وفرسانا، وغزية أكثر رجالا وعددا، وعبادة أكثر جمالا وبقرانا، فأما غزية فظني أنها تنزل حوالي النجد [3] ، وصحبني بدوي منهم يقال له طفاف [4] الغزوى وكان خفيرا لي منهم في بادية السماوة [5] ، علقت عنه شيئا يسيرا/ من الشعر. وعمرو بن شمر [6] بن غزية [7] الغزوى، نسب إلى جده، وهو أحد
2890 - الغزينزي
من بقي من قواد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان. 2890- الغَزينِزي بفتح الغين المعجمة وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى غزينز، وهي قرية من قرى خوارزم من ناحية مراغوذ، منها أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد [1] بن محمد بن عراق الغزينزى الكاثى، كان فقيها فاضلا، حسن السيرة، راغبا للحقوق، سمع الغيلانيات من أبى القاسم هبة الله بن محمد [1] بن الحصين الشيباني، لقيته بخوارزم وكتبت عنه شيئا [يسيرا-[2]] ، وكانت ولادته في شوال سنة تسع [3] وتسعين وأربعمائة. 2891- الغُزَيِّلى بضم الغين المعجمة وفتح الزاى والياء آخر الحروف [المشددة المكسورة-[4]] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غزيل، وهو بطن من جمل من مراد، قال محمد بن جرير الطبري: قيس بن
2892 - الغزي
المكشوح- وهو هبيرة بن عبد يغوث بن غزيل بن سلمة بن بدار بن عامر ابن عوبثان بن زاهر بن مراد، وعداده في جمل [1] . 2892- الغَزّي غزة بليدة من بلاد فلسطين على مرحلة من بيت المقدس، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، ولد بها الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس، وممن كان بها من المحدثين أبو عبد الله محمد ابن عمرو بن الجراح الغزى، يروى عن مالك بن أنس والوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ورواد بن الجراح، روى عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وسعيد بن محمد البيروتي وأبو زرعة الرازيّ [2] ، وكان لا بأس به ومحمد بن خنيس الغزى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعبد الرحمن بن عثمان الغزى، وكان من العباد باليمن، يروى عن عبيد بن عمير، روى عنه يزيد ابن أبى حكيم ومحمد بن عبيد الغزى، يروى عنه ابن قتيبة وعلى ابن [عياش بن-[3]] عبد الله بن الأشعث الغزى [أبو الحسن، حدث عن [4] محمد بن [4] حماد الطهراني، روى عنه أحمد بن محمد بن محمد المصري الجيزى-[3]] [وحملة بن محمد الغزى، يروى عن عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
باب الغين والسين
الطبراني وذكر أنه سمع.... وإسحاق بن إبراهيم الوزير الغزى، يروى عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة غزة-[1]] وأبو التمام سيف ابن عمرو الغزى [2] وعبد الله بن وهيب [3] الغزى وأبو الحسين بن الترجمان الغزى الصوفي، ذكرته في حرف التاء في ترجمة الترجماني [4] . باب الغين والسين 2893- الغسّال بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لمن يغسل الموتى، وهو عبد الله بن محمد ابن نوح الغسال المروزي، يروى عن صخر بن محمد الحاجبي وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الغسال أحد أئمة الحديث [5] .
2894 - الغسانى
2894- الغَسَّانى بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان، وهي قبيلة نزلت الشام، وإنما سميت «غسان» بماء نزلوه [1] ، قال أبو المنذر ابن الكلبي: سمى «ماء السماء» لأنه كان غياثا لقومه مثل ماء السماء وأما المنذر بن ماء السماء فان أمه كانت تسمى «ماوية [2] » ولقبت بماء السماء، وهي بنت عوف بن جشم،
وأخوه لأمه جابر بن أبى حوط الحظائر [1] النمري فعامر هو ماء السماء ابن حارثة وهو الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن، وهو جماع غسان، و «غسان» ماء شرب منه ابنا مازن فسموا «غسان» ولم يشرب منه خزاعة ولا أسلم ولا بارق ولا أزد عمان، فلا يقال لهم «غسان» [2] ، وهؤلاء من أولاد مازن بن الأزد. والمشهور المنتسب إلى غسان جماعة كثيرة، منهم أبو مسهر [3] عبد الأعلى بن مسهر [3] الغساني الدمشقيّ من أنفسهم من أهل دمشق [4] ، سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي ويحيى بن حمزة الحضرميّ [5] ومالك ابن أنس وعبد الله بن العلاء بن زبر وغيرهم، روى عنه يحيى بن معين
ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه [1] وأبو زرعة الدمشقيّ وعبد الرحمن ابن إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ، وهو من كبار محدثي دمشق وأعيان متقنيهم، سمع أيضا صدقة بن خالد وسفيان بن عيينة وعيسى بن يونس وغيرهم، فقال يحيى بن معين: إذا حدث في بلدة فيها مثل أبى مسهر صحب للحيتى أن تحلق [2] ، وكان من أعلم الناس بالمغازى وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة فحبسه بها إلى أن مات، وقال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتى عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابى أحفظ لحديثه منى غير أنى نسيت. ومات أبو مسهر ببغداد [3] في الحبس في [3] رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وأخرج ليدفن فشهده ناس كثير من أهل بغداد، وكان ابن تسع وسبعين سنة [4] ورفدة بن قضاعة الغساني،
من أهل الشام، يروى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات [1] . وأما الغسانية فهم طائفة من مرجئة الكوفة، انتسبوا لي رجل اسمه غسان، وزعموا أن الإيمان هو المعرفة باللَّه عز وجل وبرسوله والإقرار بهما وبما جاء من عندهما في الجملة [2] دون التفسير، وأن الإيمان يزيد ولا ينقص [3] ، وزعمت هذه الطائفة أن قائلا لو قال «أعلم [4] أن الله حرم لحم [4] الخنزير [5] ولا أدرى [5] هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره» كان مؤمنا، ولو قال «أعلم أن الله قد فرض الحج إلى الكعبة
غير أنى لا أدرى أين الكعبة ولعلها بالهند» كان مؤمنا [ولو قال «أعلم أن الله بعث محمدا رسولا ولا أدرى لعله هذا الزنجي» كان مؤمنا-[1]] ، نعوذ باللَّه من الكفر والضلالة. وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الصيداوي، ذكرته في «الصيداوي» في حرف الصاد [2] ، وولده الحسن ووالده وحفيده. وأبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان البصري الحافظ الغساني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان عمه أبو الحسين أحمد بن محمد بن غسان البصري الحافظ سمّعه من الشيوخ شيئا كثيرا، ثم لما كبر نقم عليه في بعض أموره، وكان يقطع أول الورقة التي فيها سماعه، سمع أبا يعقوب إسحاق ابن البحري وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركى وأبا القاسم عبيد الله ابن محمد بن بابويه المخرمي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو الفضل جعفر بن يحيى الحافظ [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخزاعي وجماعة سواهم، قال النخشبى: كان عمه أبو الحسين سمعه الكثير، ثم غضب عليه وكان يقطع/ الأوراق التي عليها سماعه من أجزائه، وكان عنده من ذلك كثيرا، وبقيت عليه بقية لم يقطع، وكان كلما قطع يعلم أنه كان سماعه- على
ما سمعتهم بالبصرة يذكرون وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، حفيد يحيى بن يحيى، من أهل دمشق [1] ، روى عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز وعبد الله [2] بن عياض الإسكندراني، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : قلت لأبى زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام، فانى ذهبت إلى قريته فأخرج إليّ كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبى سلمة وعن ابن شوذب ويحيى بن أبى عمرو السيبانى، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث ليث بن سعد عن عقيل [فقلت له: اذكر هذا! فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عقيل-[4]] بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث [عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز، فقلت له: هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز! فقال: نا سعيد بن عبد العزيز عن سويد-[5]] وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب وجده يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، كان قاضى دمشق [6] ، يروى عن سعيد بن المسيب
2895 - الغسانى
وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم، روى عنه محمد ابن إسحاق وسفيان بن عيينة وابنه هشام بن يحيى بن يحيى [الغساني] ، وكان من الثقات، وثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه شرب شربة فشرق بها فمات سنة وثلاثين ومائة. 2895- الغُسّانى [1] بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسّان، وهو بطن من حضرموت، قال الدار قطنى: ففي نسب حضرموت غسّان ابن جذام بن الصدف. 2896- الغَسِيلِى بفتح الغين المعجمة وكسر السين غير المنقوطة والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى «غسيل» وهو حنظلة بن أبى عامر الراهب، الّذي قتل يوم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غسلته الملائكة، فسئل عن أهله فحكت القصة [بأنه كان جنبا، لأنه أتى أهله، فلما سمع الصيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل خرج بسيفه وقاتل حتى قتل، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة تغسله-[2]] فكان يسمى «غسيل الملائكة» ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى
ابن محمد بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيلى البغدادي [1] ، يروى عن العراقيين بندار بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على ودونهم، حدث بخراسان، وكان يقلب الأخبار ويسرق الحديث وأبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان [2] بن [3] عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الغسيلى، [4] من أولاد حنظلة الغسيل أيضا [4] ، أخو مسلمة الأنصاري، من أهل المدينة، روى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن إدريس، مات سنة إحدى- وقيل اثنتين- وسبعين ومائة، [5] وكان ممن يخطئ ويهم كثيرا على صدق فيه، والّذي أصل فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الأثبات [6] من الآثار، وقد مرض الشيخان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين القول فيه.
باب الغين والشين
- باب الغين والشين 2897- الغَشْتى بفتح الغين المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها تاء معجمة باثنتين من فوقها [1] ، اشتهر بهذه النسبة إبراهيم بن محمد الغشتى، يروى عن العباس بن عزير المروزي. 2898- الغُشدانى بضم الغين وسكون الشين المعجمتين وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غشدان، وهي قرية من قرى سمرقند عند جبل شاوذار، منها أبو منصور غالب بن حسن ابن خلف بن [2] حمويه بن تاج [2] بن يحيى الغشدانى، يروى عن إسماعيل ابن حاتم الاربنجى الكرابيسي، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند، ومات بها، وحدثنا بالوجادة من كتب جماعة من مشايخ سمرقند، لم يكن الرواية من صنعه. 2899- الغَشِيدى بفتح الغين وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] وفي آخرها الدال المهملة، هذه
باب الغين والضاد
النسبة إلى غشيدى [1] ، وهي قرية من قرى بخارى [1] ، وقد سمعت بذكر «غيشتى» ولا أدرى هذه تلك أو غيرها! لكن رأيت هذه الصورة في تاريخ بخارى [1] للحافظ الغنجار، منها أبو حامد [2] محمود بن يونس بن مكرم الغشيدى البخاري، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى مقاتل حامد ابن غالب الطرواويسى، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن محمود الوزان. - باب الغين والضاد 2900- الغَضايرى بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الغضارة، وهي إناء يؤكل فيه الطعام [3] ، ونسبوا جماعة إلى عملها أو واحد من آبائهم، منهم أبو الحسن على بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان [4] بن محمد [4] الغضائري، من أهل حلب، قيل إنه كان بغداديا وسكنها [5] ، كان من الصالحين الزهاد الثقات، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبى عمر العدني وعبد الأعلى بن حماد النرسي ومجاهد بن موسى، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأحمد بن عاصم
المقرئ [1] وغيرهما، وقال [الغضائري] : دققت على السري السقطي بابه، فقام إلى عضادتي الباب، فسمعته يقول: «اللَّهمّ اشغل من شغلني عنك بك» ، قال الغضائري: كان من بركة دعائه أنى حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وجائيا، ومات في شوال سنة [ثلاث-[2]] عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد ابن القاسم بن محمد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله المخزومي، المعروف بالغضائرى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر محمد بن يحيى الصولي وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا عمرو بن السماك وأحمد ابن سلمان النجاد وجعفر بن نصير الخلدى، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، ومات في المحرم سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [4] وأبو بكر الطيب ابن محمد بن أحمد الغضائري الصوفي، من أهل أبيورد، شيخ الصوفية بها، كان شيخا صالحا، كثير العبادة، حسن الأخلاق، متواضعا، صناع اليد، خدم الصوفية في الأسفار، وسلك البراري [وقصد البلاد النائية-[5]] ، سمع أبا الحسن [6] على بن أحمد بن على الفاروزى وأبا عبد الله
2901 - الغضبى
محمد بن حامد بن أحمد المروزي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن كاكا [1] التبريزي [وطبقتهم-[2]] ، سمعت منه أجزاء بمرو [قبل خروجي إلى الرحلة، وانتخبت عليه جزءا، سمع عمى الإمام وجماعة من ذلك الجزء [2]] ، وتوفى بأبيورد في [أحد-[2]] الربيعين أو الجمادين من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة [وكنت ببغداد-[2]] وأبو الفتوح نصر ابن الحسين بن إبراهيم بن نوح المقرئ الغضائري، من مشاهير خراسان،/ كان مقرئا، فاضلا، حسن التلاوة، طيب النغمة، نظيفا، كثير العبادة، له يد باسطة في وضع الألحان، وأكثر القراء بخراسان تلامذته، وسمع أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وفاطمة بنت الأستاد أبى على الدقاق وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي والسيد أبا الفضل ظفر [بن-[2]] الداعي بن مهدي العلويّ [سمعت منه بمهينة، ولقيته ببغداد ونيسابور-[2]] . 2901- الغَضبى بفتح الغين المعجمة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غضب، وهو بطن من الأنصار، ومن سليم، قال ابن حبيب: في سليم بن منصور: غضب بن كعب ابن الحارث بن بهثة بن سليم، قال: وفي الأنصار: غضب بن جشم
2902 - الغضنفرى
ابن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن كهلان] [منهم-[1]] رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق [2] [الزريقى الغضبى-[3]] . 2902- الغَضَنْفرى بفتح الغين والضاد المعجمتين وسكون النون [وفتح الفاء-[3]] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الغضنفر، وهو اسم للأسد، [4] وفي اللغة للأسد سبعون اسما، منها «الزبير» و «الضيغم» و «العرمانين» و «الهملاس» و «الحارث» و «الحبص» و «الشبل» و «اللبوة [4] . واسم الجد الأعلى لمحمد بن الضوء بن الصلصال ابن الدلهمس بن جمل بن جندلة [5] بن بجيلة [6] بن منقذ بن المحتجب [7] ابن الأغر بن الغضنفر الغضنفري، من تيم بن ربيعة بن نزار بن معد، قال أبو حاتم بن حبان [8] : هو شيخ، روى عن أبيه المناكير، لا يجوز
2903 - الغضيضى
الاحتجاج به، روى لنا عنه على [1] بن سعيد العسكري. [2] وقال بعضهم في الغضنفر حين نجا الله تعالى محمد بن حمير من شر الحية- والقصة طويلة: ومن يعتصم بالشدائد عنه الّذي ... إليه التجى بعد الإياس ابن حمير سيصبح محفوظ الجوانب آمنا ... من الحية السوداء أو من غضنفر [2] . 2903- الغَضِيضى بفتح الغين والياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين بين الضادين المعجمات، هذه النسبة إلى غضيض، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضى، كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه [3] ، حدث عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو بكر عبد الله بن أبى الدنيا وأحمد ابن القاسم بن مساور الجوهري وأحمد بن محمد بن بكر القصير وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وكان ثقة، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. باب الغين والطاء 2904- الغِطريفى بكسر الغين المعجمة وسكون الطاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الفاء،
هذه النسبة إلى الغطريف، وهو الجد للمنتسب إليه، وأما «الغطريفى» الّذي بما وراء النهر ويقول لها العوام «غدر في» فهو منسوب إلى الغطريف بن عطاء الكندي على ما سأذكره. فأما المنتسب إلى الجد فهو أبو أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الرباطي الغطريفى الجرجاني العبديّ [1] ، من أهل جرجان [2] ، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث، صنف المسند الصحيح على كتاب البخاري، وجمع الأبواب، وكان ينزل في دار الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي [3] وعمران ابن موسى السختياني والهيثم بن خلف الدوري وقاسم بن زكريا المطرز وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير وطبقتهم من أهل بغداد والبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وجماعة آخرهم أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وسمع أبو بكر الإسماعيلي عنه في الصحيح حديثين أو أكثر [4] ، وروى عنه فقال مرة: «حدثنا [محمد بن أحمد العبقسيّ» وقال في حديث «أخبرنا محمد بن أحمد الوردي» وقال «الثغري» [5] أيضا، وقال-[6]]
«محمد بن أحمد بن الحسين» ، وقد أنكروا على أبى أحمد الغطريفى حيث روى حديث مالك بن أنس عن الزهري عن أنس عن أبى بكر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، وكان يذكر أن ابن صاعد وابن مظاهر أفاداه عن الصوفي هذا الحديث، ولا يبعد أن يكون قد سمع، إلا أنه لم يخرج أصله، وقد حدث غير واحد من المتقدمين [1] والمتأخرين بهذا الحديث عن الصوفي. حدثنا به أبو الفتح الحافظ الأزدي الموصلي به عن الصوفي وغيره ببغداد في مجلس أبى الحسين ابن المظفر الحافظ، وكان أبو الفضل الجارودي حاضرا، وكتب عنه [هذا الحديث الّذي أنكروا عليه، وأنكروا عليه أيضا أنه-[2]] حدث بمسند إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ عن ابن شيرويه [من غير أصله الّذي سمع فيه، قال حمزة: وسمعت أبا عمرو الرزجاهى يقول: رأيت سماع أبى أحمد الغطريفى في جميع كتاب ابن شيرويه-[2]] وكان له عن أبى خليفة وعن مشايخ أهل بغداد والبصرة أصول جياد بخطه وبخط غيره سماعه فيها، وتفرد أبو أحمد الغطريفى عن أبى العباس بن سريج بأحاديث لا نعلم روى عنه غيره. وتوفى بجرجان في رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. و «الدرهم الغطريفى» ببخارا وما وراء النهر نسب إلى غطريف ابن عطاء الكندي، لأنه لما قدم أميرا على خراسان في سنة خمس وسبعين
ومائة [1] في خلافة الرشيد سأله أهل بخارا أن يضرب لهم درهما لا يحمل إلى موضع ولا يروج في بلد سواه، فضرب درهما فيه عدة جواهر نفيسة، وإذا سبك لا يحصل منه شيء، فجمع الدينار [2] والفضة [والحديد-[3]] والرصاص والنحاس [4] والآنك والصفر [4] ، ولطخوا بالمسك، فضربوا منها «الدراهم الغطريفية» ، فنسبت إلى غطريف ابن عطاء الكندي. وأبو الحسين أحمد بن أبى الطيب محمد بن أحمد بن الغطريف بن الحكم ابن يزيد الحبري الغطريفى، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى الطيب الحبري أكثر عن أبى عمرو الحيريّ، وتوفى لخمس بقين/ من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن الغطريف الكاتب الغطريفى، من أهل جرجان [5] ابن عم أبى أحمد الغطريفى، حدث عن محمد بن حيوة، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي وأبو أحمد الغطريفى وأبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم أكتب عنه غير هذا الحديث- يعنى
2905 - الغطفانى
حديثا واحدا. 2905- الغَطفانى بفتح الغين المعجمة [1] وفتح الطاء [1] المهملة وفتح الفاء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غطفان، وهي قبيلة من قيس عيلان-[3] وهو غطفان بن سعد بن قيس عيلان [3]- نزلت الكوفة، والمشهور بالانتساب إليها أبو البلاد يحيى بن سليمان الغطفانيّ، يروى عن الشعبي، روى عنه مروان بن معاوية وتميم بن مسيح الغطفانيّ الذهلي [4] ، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ذهل بن أوس [5] ، كان من أهل الكوفة وربعي بن حراش الغطفانيّ القيسي، من قيس عيلان، كوفى، أخو الربيع بن حراش ومسعود، وكان ربعي من عباد أهل الكوفة، روى عن حذيفة وعمر رضى الله عنهما، وكان أعور، يروى عنه منصور وعبد الملك بن عمير، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومائة [6] ، وصلى عليه عبد الحميد بن [7] عبد الرحمن [7] بن زيد بن الخطاب، ويقال: إنه تكلم بعد الموت وأبو سيدان عبيد بن الطفيل العبسيّ الغطفانيّ،
من أهل الكوفة، يروى عن ربعي بن حراش، روى عنه الكوفيون وأبو عمرو عثمان بن عثمان الغطفانيّ القرشي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان ممن يخطئ وأبو عاصم على بن عبيد الله الغطفانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن ثابت بن عبد [1] وبشار بن نمير، روى عنه الثوري وأبو عوانة وأبو مالك عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن [2] الغطفانيّ، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه وكيع وشعبة. وجماعة ينسبون إلى غطفان جذام، قال أبو بكر بن أبى داود: نعيم بن «الهدار» ويقال «ابن هبار» ويقال «ابن عمار» ويقال «ابن خمار» والصواب «ابن هبار» ، وهو غطفانى من غطفان جذام، لا من غطفان قيس عيلان [3] ، حكى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى هذا الكلام في كتاب الافراد [في الجزء التاسع والثلاثين من أجزائه، وجمع مسندة في جزء ضخم، واختلف في نسبه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب البغدادي، قرأت جميعه على أبى منصور عبد الرحمن
2906 - الغطيفى
ابن محمد بن عبد الواحد الفراء عن مصنفه-[1]] . [2] 2906- الغُطيفى بضم الغين المعجمة وفتح الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غطيف، وهو بطن من مراد، منهم فروة بن مسيك الغطيفى المرادي، له صحبة، روى عنه يحيى بن هانئ وسعيد بن أبيض وسهل بن سعد [3] الغطيفى، مصرى، حديثه في كتاب الشيوخ ليونس بن عبد الأعلى وعلقمة ابن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه [4] بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية ابن مراد المرادي ثم الغطيفى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر، وهو معروف من أهل مصر-[1]] وأخوه عمرو، شهد فتح مصر [أيضا] وعابس [2] بن ربيعة [بن عامر-[3]] الغطيفى [مصرى، له صحبة-[3]] شهد فتح مصر وشريك ابن تيمى وعابس [4] بن سعيد قاضى مصر وأزهر بن يزيد [5] أو أبو شريك يحيى بن [5] ضماد، غطيفيون والأزهر بن يزيد الغطيفى يروى عن المقداد ابن الأسود الكندي، روى عنه الحارث بن يزيد وأبو الأصبغ عبد العزيز بن سهل بن سعد [6] الغطيفى، من الموالي، وأبو الأصبغ كان لقبا له فقبله وتكنى به، وكانت القضاة تقبله، يروى عن رشدين بن سعد و [5] عبد الله [5] بن وهب وابن القاسم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [7]
باب الغين والفاء
- باب الغين والفاء 2907- الغِفارى بكسر الغين المعجمة وفتح الفاء [1] وفي آخرها
الراء المهملة، هذه النسبة إلى غفار، وهو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة [1] بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار [1] ، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، [1] وعصية عصت الله ورسوله [1] » [2] ، [3] وأيضا روى عنه صلى الله عليه وسلم قال: «قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله [3] » ، فمنها أبو ذر جندب بن جنادة [4] الغفاريّ، ويقال: برير بن جنادة بن سفيان بن عبيد ابن حرام بن غفار بن مليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاريّ، رضى الله عنه [5] ، كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادهم
وكبرائهم، ومن العلماء العاملين، والحكام السائسين، والعظماء الصادقين، أسلم قبل الهجرة، ودخل مكة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وكان حاميا في الإسلام إلى أنه رجع إلى بلاد قومه بأمره صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وسيره عثمان بن عفان إلى الرَّبَذَة لشيء جرى بينهما، وتوفى بها لأربع سنين بقيت من إمرة عثمان رضى الله عنه، وصلى عليه عبد الله بن مسعود، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم فلينظر إلى زهد أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أيضا: «إن أبا ذر يأكل وحده ويشرب وحده ويموت وحده ويبعثه الرب يوم القيامة وحده» ، وقال أيضا عليه السلام: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحصى والصلاة فقال: «يا أبا ذر مره أو ذر» ! ومن كلماته: إنكم في زمان الناس فيه كالشجرة المخضرة لا شوك لها، إن دنوت منهم آذوك وإن أمرتهم بمعروف عصوك، وإن نهيتهم عن منكر عادوك، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ عائذ الله والحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن حلوان ابن الحارث بن ثعلبة بن مليل الغفاريّ، صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم [1] ، وللحكم أخوان عطية ورافع، وهما لم يرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا، أمر زياد [2] بحبسه وبقيده، فتوفى في السجن مقيدا بمرو في أيام يزيد بن معاوية، ودفن بجنب بريدة [3] في مقبرة حصين الّذي يدعى اليوم [4] بسور كران [4] من مقابر مرو، وحين دنا من الموت قيل له: نحل القيد عنك؟ قال: لا، بل ادفنوني مقيدا لأبعث مخاصما لزياد يوم القيامة! فدفن مقيدا- رضى الله عنه- في سنة خمسين من الهجرة، ويقال لهذا التل: تل الصحابة، وتل المقاتل، يعنى مقاتل حمام أبى حمزة محمد ابن ميمون السكرى،/ ويقال: إن غطفان بن عمرو أخ الحكم مدفون في هذا التل بجنبه، وذكر أبو عمر الرماني في كتاب «أنس الغريب» أن الحكم بن عمرو مر يوما حين كان والى خراسان فسمع صوتا من حائط صوتا حزنا هاتف يهتف به: ؟ عره سر لارجعك (؟) لا يرى ... ينام الحمى آخر الليل العرائر كأن فؤادي من تذكرة الحمى ... وأهل الحمى يهض به ريش طائر
فوقف الحكم وقال: جرى هذا القائل، فجاءوا إليه، فقال له: من أي موضع أنت؟ قال: من بنى عامر من النجد، قال: أيش تفعل في خراسان؟ قال: من وقت عبد الله بن عامر بن كريز حبسونى هاهنا رهنا، فقال له: أشهيك لقاء ديارك وأقربائك فانى أهيئ أسبابك! فقال: وقعت في ضيق المعاش والولدان، فقال: إني أهيئ أسبابك وأسبابهم؟ فقال: كفى في هاهنا! ووقع بين يديه هذا الرجل ومات ساعتئذ، ويقال: إن قثم بن العباس ابن عبد المطلب قتل بسمرقند ثم حمل إلى امرأته بمرو ودفن بالحصين بقرب بريدة وخالد بن صبيح تلميذ أبى يوسف القاضي والقاضي الإمام أبو الحسن على بن الحسين ابن الدهقان المروزي وأبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وقال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: قبر الحكم بجنب بريدة بن الخصيب الأسلمي الخراساني وأخواه عطية بن عمرو ورافع ابن عمرو الغفاريان صحبا النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنهما عبادة ابن الصامت، وروى عن الحكم بن الحسن البصري، وأبو تميمة الهجيمي والحارث بن خفاف بن إيماء [1] بن دحضة الغفاريّ، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه خالد بن عبد الله بن حرملة [2] وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ المروزي، أصله من بردفان، شيخ، عالم، عابد، دين، سمع من عبدان ابن محمد، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وأبا عمرو أحمد بن نصر
2908 - الغفيلى
الخفاف النيسابورىّ ويحيى بن ماسويه الذهلي ومحمود بن والان الساسجردى وأبا عبد الله بن عمر الذهلي، صاحب صدقة بن الفضل وعبد الله ابن عبد الله بن أبى مسعود صاحب غيلان بن عثمان وغيرهم من المراوزة، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني صاحب تاريخ المراوزة وعبد العزيز بن أحمد الخلال وعبد العزيز بن محمد البزنانى ومن بعدهم من المراوزة، وأكثر الحاكم أبو عبد الله الحافظ الرواية عنه في كتبه، وكان أبو نعيم هذا سكن سكة زريق من سكك مرو، وتوفى رحمه الله في سنة ستين وثلاثمائة بسنجدان وأبو العض ثابت بن قيس الغفاريّ، روى عنه يزيد بن الحباب، روى عن أبى سعيد المقبري. [1] 2908- الغُفيلى بضم الغين المعجمة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غفيلة، وهو بطن من السكون [قال ابن حبيب. في السكون غفيلة بن عوف بن سلمة بن شكامة ابن شبيب بن السكون قال-[2]] وفي ربيعة بن نزار غفيلة بن قاسط ابن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة [3] .
باب الغين واللام
وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن غفيلة السحيمى الغفيلى [1] ، نسب إلى جده، ويقال: هو ابن «أذينة» بدل «غفيلة» [2] ، من التابعين، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه. باب الغين واللام 2909- الغَلبُونى بفتح الغين المعجمة واللام الساكنة والباء الموحدة المضمومة ثم الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلبون وهو اسم لجد أبى الطيب محمد بن أحمد بن غلبون المقرئ المصري الغلبوني، من أهل مصر، كان من فضلاء القراء المجودين، سمع أبا بكر محمد بن النضر السامري، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وأبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وغيرهما. [3]
2910 - الغلطانى
2910- الغُلْطانى بضم الغين المعجمة وسكون اللام [1] وفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلطان، وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على أربعة فراسخ، منها محمد ابن جيهان الغلطاني، من قدماء العلماء، يروى عن أبى سليمان داود البصري [2] ، روى عنه محمد بن بكار البرزي من أهل قرية برز ومعاذ ابن حرملة اليحمدى الغلطاني، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عيسى بن عبيد الكندي. 2911- الغُلْفي بضم الغين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الفاء،
2912 - الغليمي
هذه النسبة [1] إلى غلف [1] ... ، والمشهور [2] بهذه النسبة أبو زيد [2] الغلفى، يروى عن أبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه إسحاق بن الحسن الحربي وأبو بكر أحمد بن عثمان بن إبراهيم الغلفى، بغدادي [3] ، يروى عن محمد [4] ابن عبد الملك الدقيقي [5] ، روى عنه محمد بن سليمان الربعي الدمشقيّ وأبو غانم الفضل بن [أبى حماد] إسماعيل [1] بن إبراهيم [1] العطار الغلفى، بغدادي أيضا [6] ، يروى عن أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم. 2912- الغُليمي بضم الغين المعجمة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غليم، وهو اسم لولد سام بن نوح، قال ابن إسحاق [7] : ولد لسام: عابر، وغليم، وأشوذ [8] ،
2913 - الغلى
وأرفخشد-[1] ويقال أرفخشاد بالألف [1]- ولاوذ، وإرم، وكان مقامه بمكة. 2913- الغُلّى بضم الغين المعجمة وفي آخرها [اللام-[2]] المشددة، هذه النسبة [3] إلى الغل، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو عمران موسى بن محمد الشطوى [ويعرف بابن-[2]] الغلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى بكر ابن عياش، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ابن الغلى [الشطوى] حدث ببغداد، ضعيف يترك. 2914- الغَلَوى بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة [5] إلى غلى [6] بالغين، وهو اسم رجل، قال هشام بن الكلبي في الألقاب: إنما سمى منبه [7] والحارث وغلى [6] وسيحان وشمران [8] وهفان [9] بنو يزيد بن حرب بن علة بن خالد بن مالك بن أدد جنبا، لأنهم جانبوا صداء
باب الغين والميم [2]
- وهو يزيد بن حرب- وحالفوا سعد العشيرة، فسموا: جنبا، وقال أحمد بن الحباب نحو ذلك وقال: لأنهم جانبوا أخاهم صدا وهو يزيد بن حرب [1] . - باب الغين والميم [2] 2915- الغَمْرى بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى غمر، وهم بطن من غافق، وقد قيل إن هذه النسبة بضم الغين أيضا [3] ، فالمشهور بهذه النسبة أبو العباس/ الوليد بن بكر ابن مخلد [4] بن أبى زياد الأندلسى الغمرى [5] ، صاحب كتاب التاريخ
2916 - الغمزى
لعبد الله بن صالح العجليّ، وقد سمعته من شيخنا أبى الطاهر السنجى بروايته عن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي عن الصفار عن الوليد بن بكر الغمرى، وروى عن الوليد الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره من الأئمة، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو العباس الغمرى الفقيه المالكي الأديب، من أهل الأندلس، سكن نيسابور، ثم انصرف إلى العراق، وعاد إلى نيسابور، وسماعاته في أقطار الأرض شرقا وغربا كثيرة، وهو مقدم في الأدب، وشاعر فائق، وتوفى بالدينور في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقعد غلامه ذكوان على قبره، وبلغني أنه جنّ بوفاته والنضر بن عامر الغافقي الغمرى، كان يروى الملاحم وإسماعيل بن فليح الغمرى، روى عنه يحيى بن عثمان. [1] . 2916- الغَمزى بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الزاى
باب الغين والنون
المعجمة، اشتهر [1] بهذه النسبة محمد بن إسحاق العكاشى الغمزى، قال ابن ماكولا [2] : ذكره لنا أبو زكريا البخاري. - باب الغين والنون 2917- الغَنّاجى بفتح الغين المعجمة والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى غناج، وهي بلدة بنواحي الشاش، منها أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني ثم الغناجى- هكذا ذكره حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ في تاريخ جرجان [3] ، وقال: أبو نصر الجرجاني يعرف بالغناجى، سكن في ناحية شاش في بلدة يعرف بغناج، روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل- قاله لي بشر بن محمد [4] . 2918- الغِنادوستى بكسر الغين [5] المعجمة وفتح النون [6] وضم الدال المهملة [7] وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى غنادوست، وهي قرية من قرى [8] سرخس على
فرسخ منها يقال لها فلوروش [1] ، وعرفت القرية بهذا الاسم، منها أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد الغنادوستى، من كورة سرخس، كان أديبا فاضلا شاعرا فقيها كاتبا لبيبا، تفقه على القاضيين أبى الفضل وأبى الحارث الحارثيين، وقرأ أصول الأدب على الأديب الزاهد الفضولي، وكان إذا قرأ تلامذته عليه الأدب رد عليهم من حفظه، لأنه كان يحفظ الأصول، وسمع الحديث من أبى نصر [2] محمد بن على بن الحجاج السرخسي صاحب أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، ومن شعره ومن قبله: تبشرني المنى ببقاء نفسي ... وشيب الرأس ينذر بالتفانى إلى كم ذا التسلي بالتمني ... وكم هذا التمادي في التواني أترضى أن تعيش وأنت راض ... من الدنيا بتعليل الأماني وجدّ المرء مقرون بجد ... فجد ولم يكن جد لوانى وموت المرء في الإكرام خير ... من العيش المرخى في الهوان [3] ومن قيله: وبتنا على رغم الحسود وبيننا ... حديث كريح المسك شيب به الخمر حديث لو أن الميت يوحى ببعضه ... لأصبح حيا بعد ما ضمه القبر فوسّدتها كفى وبت ضجيعها ... وقلت لليلى ظل فقد رقد البدر فلما أضاء الصبح فرق بيننا ... وأي نعيم لا يكدره الدهر
2919 - الغنثي
2919- الغَنثي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غنث، وهو بطن من مالك بن كنانة، قال ابن حبيب: في مالك بن كنانة غنث، وهو ابن اقيان بن الفحم بن معد ابن عدنان. 2920- الغُنجار بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الراء، [1] اشتهر بهذا اللقب اثنان، أو لهما أبو أحمد عيسى ابن موسى التيمي تيم قريش مولاهم [2] ، الملقب بغنجار، وإنما لقب به لحمرة وجنتيه، وكان فاضلا عالما صدوقا عابدا، من أهل بخارا، رحل إلى العراق والحجاز ومصر، وأدرك العلماء، وسمع مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة والحماد [ين ابن زيد وابن سلمة وإبراهيم بن طهمان وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابن المبارك ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وآدم-[3]] ابن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل بن سعيد الشالنجى ومحمد بن سلام البيكندي [وغيرهم-[3]] ، أخبرنا بكر بن محمد الزرنجرى، ومحمد ابن على بن سعيد في كتابيهما قالا: أنا عبد الملك بن عبد الرحمن أنا محمد ابن أبى بكر الوراق نا أبو بكر محمد بن خالد بن الحسن المطوعي نا أبو على
الحسن بن الحسين بن على البزاز يقول سمعت عبد الله بن واصل يقول: مات عيسى بن [1] موسى الغنجار في سنة خمس وثمانين ومائة، قال عبيد بن واصل: ورأيت قبر عيسى بن موسى بسرخس، وإنما سمى «الغنجار» لاحمرار خديه وأما الثاني فهو أبو عبد الله محمد بن [2] أحمد ابن محمد بن سليمان بن كامل البخاري الوراق، المعروف بغنجار، الحافظ [3] ، صاحب كتاب «تاريخ بخارا» و [4] كتاب «فضائل الصحابة الأربعة [4] » ، كان مكثرا من الحديث، وكان يورق، وكانت له معرفة بالحديث، وإنما قيل له «غنجار» لتتبعه حديث عيسى بن موسى فسمى «غنجار» فإنه في شيبته كان يتتبع أحاديثه ويكتبها، فلقب بذلك، سمع أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر ابن كاتب البخاري وأبا حامد أحمد بن الحسين بن على الهمدانيّ [وجماعة كثيرة لا يحصون-[5]] ، وكان رحل إلى مرو وكتب عن شيوخها، وظني أنه لم يجاوزها، روى عنه السيد الإمام أبو بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري وأبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبو الوليد
2921 - الغنجيرى
الحسن بن محمد الدربندي وأبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسدي وأبو حفص عمر بن أحمد البزاز المعروف بخنب [1] وأبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي وأبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله الماليني وأبو طاهر الحسن [2] بن على بن سلمة الهمدانيّ وغيرهم، مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ببخارا. 2921- الغَنجيرى / بضم الغين المعجمة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غنجير، وهي إحدى قرى السغد من نواحي سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل محمد بن المعدل بن ماجد بن عصمة الغنجيرى، كان فقيها، سمع أبا بكر محمد بن أبى الفضل وأبا نصر الحربي وأبا أحمد الحاكم وأبا بكر الإسماعيلي البخاريين وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ [1] وذكره في معجم شيوخه [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن أبى نصر بن عائذ بن أبى النضر بن مارسه الكشاني الغنجيرى، كان فقيها، مناظرا، فاضلا، حسن السيرة، مفسرا، واعظا، متواضعا، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب بالكشانية، وأبا إبراهيم إسحاق بن محمد التنوخي وأبا الحسن على بن عثمان الخراط بسمرقند، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي ببخارا، كتبت عنه أجزاء، وقرأت عليه بجامع سمرقند قبل الصلاة، وفوض إليه
2922 - الغندابى
الخطابة بجامع سمرقند نيابة عن شيخ الإسلام محمود بن أحمد الساغرجى، وكانت ولادته بقرية غنجير غرة ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث [أو أربع-[1]] وخمسين وخمسمائة. 2922- الغَندابى بفتح الغين المعجمة وسكون النون والدال المهملة وفي آخرها باء منقوطة بنقطة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة من محال بلدة مرغينان، وهي من بلاد فرغانة، يقال لتلك المحلة «غنداب» ، والمنتسب إليها أبو محمد عمر بن أحمد بن أبى الحسن بن الحسن الغندابى، المرغيناني، المعروف بالفرغاني، كان إليه الفتوى بسمرقند، وكان فقيها بارعا، تفقه على القاضي محمود الأوزجندي، وكان به طرش لا يسمع إلا عند رفع الصوت، سمع ببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني [2] وأبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أبى النضر الخطيب وغيرهم، سمعت منه الأحاديث بسمرقند، وكانت ولادته بغنداب في سنة خمس وثمانين وأربعمائة. 2923- الغَندَجانى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة والجيم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غندجان، وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز، منها أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد
ابن موسى بن داذ فروخ الغندجاني الأهوازي. سمع بالأهواز أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي [1] ، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني وغيرهم، [2] روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، و [2] روى لي عنه أبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري، وكانت له إجازة عن الغندجاني، وذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: وقع إليّ ببغداد أصل أبى بكر بن عبدان بكتاب تاريخ البخاري، وكان في بعضه سماع الغندجاني [4] فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة [على التقدير-[5]] ، وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع [6] وأربعين وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا فمات بالمبارك في يوم الأحد ثانى جمادى الأولى من هذه السنة، ودفن بالنعمانيّة وابن عمه أبو محمد الحسن بن
أحمد بن موسى [1] الغندجاني، كان شيخا صالحا، ثقة صدوقا، مكثرا، سكن واسط بالآخرة، سمع ببغداد مع ابن عمه أبا طاهر المخلص وأبا حفص الكناني وأبا أحمد الفرضيّ وأبا عبد الله بن دوست العلاف، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن على بن الخلال بواسط، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة وحفيده أبو الجوائر سعد بن عبد الكريم ابن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، من أهل واسط، شيخ صالح، من أهل العلم وبيته، سديد السيرة، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبواسط أبا البركات أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وطبقتهم [قرأت عليه بواسط-[2]] ، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو الفضل عبد الرحمن ابن مهدي الغندجاني، سمع بمصر أبا محمد [3] عبد الرحمن بن عمر [3] بن النحاس، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: الغندجاني، سمع ببغداد وبمصر من جماعة، حدثنا بحديث من حفظه، وكان عسيرا، كتبت عنه بسابور فارس. [4]
2924 - غندر
2924- غُندَر بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين، هذه الكلمة اسم رجل معروف من المحدثين، يقال له «غندر» ، روى عنه صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري. 2925- الغَنْدَرُوذى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وضم الراء [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى غندروذ، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بها [2] أبو عمرو الفتح ابن نعيم الهروي الغندروذى، قال أبو عبد الله الوراق صاحب كتاب الطبقات: يروى عن شريك والحكم بن طهمان [3] ، روى عنه إسحاق ابن الهياج. 2926- الغُنْدَلي بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال
2927 - الغنفرى
المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لأبى الحسن محمد بن سليمان ابن منصور بن عبد الله الغندلى، الأزرق، يعرف بابن غندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وكان ثقة، ذكرته في الضاد في [الضبابي-[1]] وسقت نسبه. 2927- الغَنْفَرى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الفاء وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى غنفر، وهو اسم لجد أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق بن حبتر بن غنفر الغنفرى، شيخ مصرى لعبد الغنى- هكذا/ ذكره ابن ماكولا [2] ، وذكره أبو كامل البصيري البخاري بالعين المهملة. 2928- الغَنْمي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غنم، وهم بطون من قبائل، وأسماء جماعة، قال ابن حبيب: في الأزد غنم بن دوس وفي طيِّئ غنم بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيف [بن جشم بن تميم-[3]] الغنمي، صاحب الصاع [وطلحة بن البراء ابن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى، وهو الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه-[3]] وغنم
ابن دودان بطن من بنى أسد بن خزيمة قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب كندة: أبو الحزم بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش وفي نسب قضاعة غنم بن ضنة أخى عذرة بن سعد ابن زيد وغنم بطن من بكر بن وائل، وهو غنم بن حبيب بن كعب ابن يشكر بن وائل [1] وروى عن الزهري عن المحرر بن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان اسم أبى عبد غنم بن عبد عمرو وعمر بن غنم الطائي الشاعر، ذكرته في الصاد في الصموت [2] . [3]
2929 - الغنوى
2929- الغَنَوى بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو، هذه النسبة إلى غنى بن يعصر- وقيل اعصر، واسمه منبه [1]- بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر، فالمنتسب إلى غنى ولاء أبو أسامة زيد ابن أبى أنيسة الجزري، مولى لغني [2] ، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى لغني، وهي قبيلة، كان يسكن الرها، يروى عن سعيد المقبري، روى عنه مالك وأهل بلده، مات سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ست وثلاثين سنة [3] ، وكان فقيها ورعا، وهو أخو يحيى بن أبى أنيسة، يحيى ضعيف وزيد ثقة وحنظلة بن خويلد الغنوي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأسود بن شيبان والعلاء ابن عبد الله بن بدر الغنوي، [4] يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد،
باب الغين والواو
روى عنه أبو سنان والكوفيون وأبو حذيفة اليمان بن المغيرة التميمي الغنوي، يروى عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه وكيع بن الجراح، منكر الحديث جدا، يروى عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها، فلما كثر ذلك في روايته استحق الترك [1] ومن الصحابة أبو مرثد الغنوي، شهد بدرا، واسمه كناز بن حصين، حليف حمزة بن عبد المطلب، روى عنه واثلة بن الأسقع- صحابى أيضا ومحمد ابن سوقة الغنوي الفقيه، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير ونافع بن جبير ومنذر الثوري، حديثه في الصحيحين [2] وأحمد بن عبد الله ابن ميسرة الحراني الغنوي، كان يسكن نهاوند، روى عن محمد بن سلمة الحراني وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان وأنس بن عياض، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : يتكلمون فيه. - باب الغين والواو 2930- الغوبدينى بضم الغين المعجمة [4] وسكون الباء الموحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها
النون [1] ، هذه النسبة إلى غوبدين، وهي قرية من قرى نسف على فرسخين منها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن نعيم بن إسحاق ابن عبد الله [2] بن حاتم بن شداد [3] بن سعيد الكاتب الغوبدينى، كان كاتب الحاكم الشهيد أبى الفضل السلمي الوزير الحنفي، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبا حفص [4] أحمد بن محمد العجليّ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ البخاري وغيرهم، روى عنه ابناه أبو نعيم والعلاء، وتوفى في المحرم سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو نعيم الحسين بن محمد بن نعيم الغوبدينى، كان ثقة صالحا صدوقا، مكثرا من الحديث، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا أبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري، وبنسا [5] أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد [6] بن يعقوب النسوي صاحب الحسن بن سفيان، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكناني وطبقتهم، روى عنه أبو العباس
جعفر بن محمد المستغفري وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي النسفيان، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة إحدى، وأربعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو الحسين العلاء بن محمد بن نعيم الغوبدينى، روى عن أبيه وخلف بن محمد الخيام وأبى أحمد عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازيّ، روى عنه المستغفري أيضا، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة بنسف وأبو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن [1] الغوبدينى البتخدانى، مقرئ، فاضل، صالح، سمع أبا بكر البلدي محمد بن أحمد بن محمد [قرأت عليه أجزاء بنسف-[2]] ، وكانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وسمعت منه سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وذكرته في حرف الباء [3] ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عمرو [4] بن محمد [4] بن هاشم الغوبدينى الكاتب، سكن بخارا، يروى عن أبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى عمرو محمد [4] بن محمد [4] بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر الجوبقى [5] الحافظ، ومات بعد سنة عشرين
2931 - الغوثي
وأربعمائة والقاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور الغوبدينى النسفي، كان إماما فاضلا، ولى القضاء بسمرقند، وحدث عن جماعة مثل أبى الطيب طاهر بن الحسن [1] المطوعي [2] ، روى لي عنه أبو على الحسين ابن على اللامشي بمرو، وأبو حفص عمر بن أبى بكر السبخى ببخارا، وأبو المحامد محمود بن أحمد الساغرجى بسمرقند، ومات ببخارا سلخ صفر سنة خمس وخمسمائة. 2931- الغَوثي بفتح الغين المعجمة وسكون الواو/ وفي [آخرها] الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الغوث، والمشهور بالانتساب إليه عكاشة بن ثور بن أصعر [3] الغوثي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون من معاوية [وأخوه عبد الله بن ثور بن أصعر، استعمله أبو بكر الصديق رضى الله عنه على اليمن- قال ذلك سيف بن عمر-[4]] . 2932- الغُورَجْكى بضم الغين المعجمة [5] وفتح الراء وسكون الجيم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورجك، وهي من أعمال إشتيخن وهي من سغد بنواحي سمرقند، والمنتسب إليها أبو منصور خشنام ابن أبى المغوار الغورجكى، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى معاذ خالد ابن سليمان البلخي وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن نصر بن عمر الضبيّ
2933 - الغورشكى
وإسحاق بن إسماعيل بن الوضاح بن ساعد المروزي وجماعة، وكان ابن الوضاح إذا روى عنه قال: أخبرنا أبو منصور خشنام بن أبى المغوار الزاهد، رأيته بغورجك برباط يقال له بابان بين الجبلين. [1] 2933- الغُورَشكى بضم [2] الغين المعجمة بعدها الواو والراء [3] والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورشك، وهي قرية بناحية سمرقند [4] ، منها الخطيب أبو يعقوب يوسف بن شاهك بن طالب ابن الفتح بن محمد بن أسلم الغورشكى، كان يسكن سمرقند، يروى عن القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين [5] وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. 2934- الغُورى بضم الغين المعجمة وفي آخرها الراء المهملة،
هذه النسبة إلى الغور، [وهي-[1]] بلاد في الجبال قريبة من هراة بخراسان، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم فارس بن محمد بن محمود ابن عيسى [2] بن محمد [2] الغورى، من أهل بغداد، ولعله غورى الأصل [3] ، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وحامد بن شعيب البلخي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن السري التمار وغيرهم، روى عنه ابنه محمد وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعبد العزيز [5] ابن محمد بن [6] نصر الستورى [6] ، وكان ثقة، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو الفرج محمد بن فارس [المعروف بابن-[7]] الغورى، كان شيخا [8] صالحا صدوقا [دينا-[9]] ، يروى عن أبى الحسين أحمد بن جعفر بن محمد ابن المنادي وأبى الحسن على بن محمد المصري وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب [وأبو الحسن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ
2935 - الغوزمى
اللبان-[1]] ، ومات في شعبان سنة تسع وأربعمائة وأبو القاسم يوسف بن أحمد بن صالح [الغورى، المقرئ بسوق الثلاثاء، سمع أبا الحسن على بن أحمد الحمامي وغيره، وكان عالما صدوقا يلقن كتاب الله [2] ، حدث بشيء يسير لأن الغالب عليه تلقين القرآن، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظان، وتوفى في رجب سنة 467، ودفن بمقبرة باب حرب-[3]] . 2935- الغُوزَمى بضم الغين المعجمة والزاى [4] بعد الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غوزم، وهي من نواحي هراة، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي الغوزمى، يروى عن الحسين ابن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدوي وغيرهما. [5]
2936 - الغوطى
2936- الغُوطى بضم الغين المعجمة والواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غوطة دمشق، وهي من جنان الدنيا، رأيتها فصادفتها كما وصفت، منها أبو على الحسن [1] بن على بن روح بن عوانة الدمشقيّ الغوطى الكفربطناني، يروى عن هشام بن خالد الأزرق، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 2937- الغُولقانى [2] بضم الغين المعجمة والواو واللام الساكنين [3] وفتح القاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «غولقان» بنواحي كمسان [على] خمسة فراسخ بأعلى البلد، منها أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم الغولقانى، شيخ محدث،
2938 - الغولى
روى عن أبى الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن على بن خلف الألمعي الكاشغري في حدود سنة تسع وتسعين وأربعمائة. 2938- الغُولى بضم الغين المعجمة، هو عبد العزيز بن يحيى المكيّ، المعروف بالغولى، وكان يشبه بالغول لقبح وجهه، إلا أنه كان حسن المذهب والسيرة، وكان يناظر بشر بن غياث المريسي في مسألة القرآن ويثبت [الصفات-[1]] ، أدركه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وإياد بن الأستاذ- هكذا ذكره الحافظ أبو كامل البصيري في كتاب المضافات. [باب الغين واللام ألف] 2939- الغَلابي بفتح الغين [المعجمة-[1]] واللام ألف المخففة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري، من أهل البصرة، عرف بزكرويه، يروى عن عبد الله بن رجاء الغداني والعباس بن بكار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وفهد بن إبراهيم بن فهد البصري وغيرهما، وسمعت بعض الحفاظ ينسبه إلى التشيع [والله أعلم-[1]] . 2940- الغَلَّابي بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو والد [2] خالد بن غلاب
البصري، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان: خالد ابن غلاب القرشي، له صحبة، وكان واليا لعثمان بن عفان رضى الله عنه على أصبهان، وهو جد الغلابيين الذين هم بالبصرة، و «غلاب» أمه، وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، والمنتسب إليه ولاء عبد الله بن معاذ بن نشيط الغلابي [2] ، من أهل البصرة، يروى عن البصريين، روى عنه هشام بن يوسف قاضى صنعاء، قال أبو حاتم بن حبان: كان انتقل إليها- يعنى إلى صنعاء وأما أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب الغلابي فنسب إلى غلاب، وهي اسم امرأة، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة ابن دهمان [3] ، وأبو أمية الغلابي من أهل بغداد، روى عن أبيه كتاب
التاريخ [له-[1]] ومحمد [بن عبد الملك-[1]] بن أبى الشوارب وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبيّ، ولى القضاء بالبصرة، وكان ببغداد يتجر في البز، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات، وقال له: إن وليت الوزارة فأيش [تحب-[1]] أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك! لا يجيء منك عامل، ولا أمير، ولا قائد، ولا كاتب/ ولا صاحب شرطة، فأى شيء أقلدك؟ قال: لا أدرى! فقال له ابن الفرات: أقلدك القضاء؟ قال: قد رضيت! ثم خرج ابن الفرات وولى الوزارة، وأحسن إلى أبى أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطيا نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر باللَّه لابن الفرات، وكان بين أبى أمية وبين ابن كنداج وحشة، فأودعه السجن، فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه، ولا نعلم [2] أن قاضيا مات في السجن سواه، ومات في شهر [3] ربيع الأول [3] سنة ثلاثمائة بالبصرة [4] ووالده أبو عبد الرحمن
2941 - الغلاظى
المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه وعبد الله بن داود الخريبى وعبد الرحمن بن مهدي وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وروح بن عبادة [1] ، روى عنه ابنه الأحوص ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وأبو الليث الفرائضى، وكان ثقة. 2941- الغِلاظى بكسر الغين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة [بعد اللام ألف-[2]] ، هذه النسبة إلى غلاظ، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم على بن محمد بن أحمد بن أيوب المقرئ الغلاظى، من أهل البصرة، يروى عن أحمد بن عبيد الله النهرديرى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] . 2942- الغُلام بضم الغين المعجمة، عرف بهذا الاسم عتبة بن أبان ابن صمعة البصري، المعروف بعتبة الغلام، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، ممن جالس الحسن وأخذ هديه في العبادة ودله في التقشف، روى عنه البصريون الحكايات والدقائق، وما عدله حديث مسند [4] وأبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم اللغوي، الزاهد، المعروف
بغلام ثعلب، كان تلميذ ثعلب وعنه أخذ علم اللغة فنسب إليه، من أهل بغداد [1] ، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي وموسى بن سهل الوشاء وأحمد بن سعيد الحمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي وبشر بن موسى [الأسدي] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسين ابن بشران وعبد العزيز بن محمد الستورى وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على ابن شاذان البزاز، وكان ابن ماسى [2] [من دار كعب-[3]] ينفذ إلى أبى عمر الغلام وقتا بعد وقت كفايته [لما ينفق على نفسه-[3]] فقطع [ذلك [3]] عنه مدة لعذر ثم أنفذ إليه [بعد ذلك-[3]] جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه [من تأخير ذلك عنه-[3]] فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، تم أعرضت عنا فأرحتنا [4] ! وقيل: إن أبا على الحاتمي اعتل فتأخر عن مجلس أبى عمر الزاهد، فسأل عنه، فقيل: إنه عليل! فجاء أبو عمر
يعوده، فاتفق أن المريض خرج إلى الحمام، فكتب بخطه على بابه باسفيذاج: وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد وتوفى أبو عمر في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن القاسم بن على الواسطي المقرئ، المعروف بغلام الهراس، من أهل واسط، كان يدعى إمام الحرمين، قرأ بالأمصار، وسافر في طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسه في التجويد والتحقيق، حتى صار طبقة في العصر، ورحل إليه الناس في طلب القراءات، وأسند قراءة أبى عمرو عن ابن أبى قرة عن أبى بكر بن مجاهد، ولم يكن في عصره من يشارك في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقيل: إنه خلط في شيء من القراءات، [هكذا قال أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وقال: غلام الهرماس كان مقرئا غير أنه خلط في شيء من القراءات-[1]] وادعى إسنادا في شيء لا حقيقة له، وروى عجائب، قلت: سمع أبا الحسن على بن محمد بن حرقة الواسطي وغيره، روى [2] عنه أبو القاسم السمرقندي، وكانت له عنه إجازة، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة بواسط. [3]
باب الغين والياء
باب الغين والياء 2943- الغِياثى بكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى غياث، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن الحسين الغياثى البصري، يروى عن عيسى بن إسماعيل تبنه، روى عنه أبو بكر الصولي [2] وعبد الملك بن محمد [3] ابن الحسين [3] الغياثى، حكى عن أبى عمرو محمد بن يحيى وعبد الله بن منازل الصوفي النيسابورىّ، حدث عنه أبو حازم العبدوي وأبو الوفاء محمد ابن عبد الغفار بن عبد السلام بن على بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث الغياثى، ينسب إلى جده الأعلى
2944 - الغيانى
غياث، من بيت معروف، شيخ بهي المنظر [1] سها المخبر [1] ، سمع أبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الطاهري [2] ، سمعت منه أحاديث بمرو، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وقيل: إنما قيل له «الغياثى» انتسابا إلى السلطان غياث الدولة والدين [والله أعلم-[3]] وابنه [أبو سعد-[3]] مسعود بن محمد بن [عبد الغفار بن-[3]] عبد السلام الغياثى، فقيه فاضل، سمع أبا نصر الماهاني وأبا عبد الله الدقاق الأصبهاني [سمعت منه شيئا يسيرا بالأخرة-[3]] وأخوه الموفق بن محمد بن [عبد الغفار بن] عبد السلام، يروى عن القاضي أبى نصر الماهاني [لم يتفق لي السماع منه، سمع منه أصحابنا-[3]] . [4] 2944- الغَيّانى بفتح الغين المعجمة والياء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيان، وهو بطن من جهينة، وهو غيان بن قيس بن جهينة بن زيد، وسموا «بنى رشدان» لأنهم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أنتم؟ فقالوا: نحن بنو غيان! فقال: [بل-[3]] أنتم «بنو رشدان» ، فغلب عليهم، وكان واديهم يسمى «غوا» فسمى «رشدان» ، روى عن سعد بن وهب الجهنيّ أنه قال: كان هذا الرجل يدعى في الجاهلية «غيان» وكان أهله حين أتى
2945 - الغيثى
رسول الله صلى الله عليه وسلم [يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له «غوا» فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم-[1]] عن اسمه، وأين منزل أهله؟ فقال: اسمى غيان، وتركت أهلي بغوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنت رشدان وأهلك برشاد، قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى «رشاد» ويدعى الرجل «رشدان» [2] . وغيان بطن من الخزرج، منها ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة ابن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، شهدا أحدا- قاله الطبري. وغيّان بطن من خطمة، منها عمير بن حبيب بن خماشة [3] بن جويبر [4] ابن عبيد بن غيان بن عامر بن خطمة،/ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جد أبى جعفر الخطميّ. وفي الأسماء غيان بن حبيب بن الأوس بن طريف بن النمر بن يقدم ابن عنزة. 2945- الغُيّثى بضم [5] الغين المعجمة والياء المشددة [6] آخر الحروف
2946 - الغيثى
وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيّث، وهو بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ غيّث بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ. 2946- الغَيثى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيث، وهو بطن من عبس من تميم، قال ابن حبيب: وفي عبس غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس، وهو [جد-[1]] خالد بن سنان النبي الّذي ضيعه قومه- عليه السلام. قال ابن حبيب: وفي تميم غيث بن تميم، وهو حبيب بن عامر ابن الهجيم. [2] 2947- الغِيَرى بكسر الغين وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غيرة، وهو اسم لبطون من قبائل، منهم بطن من كنانة، قال ابن حبيب: وفي كنانة غيرة بن سعد بن ليث بن بكر. وفي بلى غيرة بن ذهل بن هني بن بلى. وفي ثقيف غيرة بن عوف بن ثقيف. فمن أولاد من سميناه أولا: إياس، وخالد، وعاقل، وعامر، بنو البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن الليث الغيري، شهدوا بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد عاقل يوم بدر، وكان
2948 - الغيشتى
اسمه غافل، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا [1] وأبو فرصافة واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الغيري، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن [المسيب-[2]] ابن سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث، حليف بنى أسد، قتل بخيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم- قال ذلك الطبري. وغيرة بن عوف بن قسى- وهو ثقيف- بن منبه بن بكر بن هوازن، قال ذلك أحمد بن الحباب، وقال الطبري: هو جد المغيرة بن الأخنس بن شريق [الثقفي الغيري-[3]] . 2948- الغيشتى بكسر الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها «غيشتى» [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام الغيشتى، الأمير- وهشام لقبه «سام» ، من أهل بخارى [1] ، سمع بمرو وببخارى [1] ، وحدث عن أبى يعقوب إسرائيل بن السميدع وأبى سهيل سهل بن بشر الكندي وعلى بن الحسين البيكندي وقيس بن أنيف وعبد العزيز بن حاتم المروزي
2949 - الغيفى
وأبى الموجه محمد بن عمرو [1] بن الموجه الفزاري المروزي والفضل بن أحمد بن سهل الآملي وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن أبى طالب بن [2] عبد الله بن مسعود الغيشتى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير- صاحب كتاب الرد على أهل الأهواء- وأبى يحيى حاتم بن هاشم ومحمد بن الضوء ويحيى ابن بدر القرشي وغيرهم، روى عنه أبو صالح [2] خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة. 2949- الغَيفى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غيفة، وهي قرية تقارب بلبيس، وهي بليدة من مصر إليها مرحلة تنزل فيها قافلة الحج إذا خرجوا من مصر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسين بن إدريس ابن عبد الكبير الغيفى، مولى آل عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن سلمة بن شبيب وأخوه عمرو بن إدريس الغيفى، أبو الطيب، تعرف وتنكر، مات في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، روى عنه التميمي وغيره [وعبد الكريم بن الحسين بن إدريس الغيفى، ولد سنة ستين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة-[3]] . 2950- الغَيمانى بفتح الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف
2951 - الغيلانى
والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي غيمان، وهو من حمير، قال أبو سفيان بن العلاء- وكان باليمن زمانا قال- لم يبق من أبناء المثامنة من حمير إلا آل ذي غيمان الذين منهم أبرهة بن الصباح، ومحمد بن النضر بن يريم، وذو غيمان الّذي يقول له الشاعر: خرجنا من حريمين فبينا ذو الخماسي ... فحيا الله ذا غيمان من رب وماتى و «المثامنة» ذكرناهم في حرف الميم [1] في الميم والثاء [1] . 2951- الغَيلانى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طالب [3] محمد بن [1] محمد بن [1] إبراهيم ابن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان البزاز الهمذانيّ الغيلانى، أخو غيلان، كان شيخا مسنا صدوقا دينا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة كثيرة آخرهم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة أربعين وأربعمائة
ببغداد وأبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم [1] البزاز الهمذانيّ الغيلانى، أخو أبى طالب، وكان أكبر منه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ودعلج بن أحمد السجزى وعبد الخالق بن الحسن بن أبى روبا، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب [3] ومن القدماء أبو أيوب سليمان بن عبيد الله بن [عمرو بن جابر-[4]] الغيلانى، يروى عن أبى عامر العقدي [5] ، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري [6] . وأما الغيلانية ففرقة من المرجئة ينتمون إلى غيلان القدري، زعموا أن الإيمان هو المعرفة الثابتة باللَّه عز وجل، والمحبة والخضوع له،
والإقرار بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند الله، والمعرفة الأولى عندهم اضطرارية فلذلك لم يجعلوها من الإيمان. [1]
حرف الفاء
حرف الفاء باب الفاء والألف 2952- الفابِجانى بفتح الفاء والباء الموحدة المكسورة [1] بعد الألف والجيم المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه [النسبة إلى] قرية من قرى أصبهان، ولا أدرى هي «الفابزانى» التي يأتى ذكرها أو غيرها! وظني أنهما قريتان [2] ، منها أبو على الحسن بن إبراهيم بن بشار [3] الفابجانى، مولى قريش، ثقة، من أهل أصبهان، يروى عن سليمان الشاذكوني وعبد الله بن عمر الأصبهاني،/ روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الأصبهاني، توفى سنة إحدى وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفابجان، من أهل أصبهان، حدث عن جده من قبل [أمه-[4]] عيسى بن إبراهيم [بن صالح بن زياد-[4]] العقيلي الفابجانى [5] ، وإسحاق هذا- يعرف وسكونة- وعيسى أخوان وجده
2953 - الفابزانى
من قبل أمه [1] وأبو موسى عيسى [1] بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي الفابجانى، كان يسكن هذه القرية، من أهل أصبهان، حدث عن آدم ابن [أبى-[2]] إياس وأبى توبة الربيع بن نافع، روى عنه حفيده [3] عبد الله بن محمد الفابجانى، ومات سنة سبعين ومائتين وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن صالح الفابجانى العقيلي، من أهل أصبهان، يروى عن هشام ابن عمار ودحيم بن اليتيم وغيرهما، روى عنه [4] أبو عبد الله [4] عبد الله ابن خالد بن محمد بن رستم التيمي، وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائتين [5] . 2953- الفابزانى بفتح الفاء والباء الموحدة بعد الألف وبعدهما الزاى المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى فابزان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سليمان بن يوسف ابن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي الفابزانى، يروى عن أبيه، وأبوه سليمان مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، وابنه أحمد يروى عن محمد ابن أبان [4] والحسين بن حفص، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني، ومات سنة إحدى وثلاثمائة وإبراهيم بن محمد الفابزانى، يروى عن محمد بن حميد [4] ، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني [5]
2954 - الفاتنى
ويزيد بن هزار بن الفابزانى، سمع من سعيد بن جبير بأصبهان، وذكر أنه مر بهم فلقيه فسأله. [1] 2954- الفاتِنى بفتح الفاء [2] وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فاتن، مولى أمير المؤمنين المطيع للَّه، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن بشرى بن مسيس الرومي الفاتنى، كان مولى فاتن مولى المطيع للَّه فنسب إليه، [3] وكان شيخا صدوقا صالحا، سمع محمد بن جعفر بن الهيثم البندار ومحمد بن بدر الحمامي وأبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن سالم الختّليّ والحسين ابن محمد بن عبيد [3] العسكري وأبا يعقوب النجيرمي البصري، وسعد ابن محمد الصيرفي وعمر بن محمد بن سبنك وخلقا كثيرا يطول ذكرهم، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [4] والسيد أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني وأبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وكان بشرى يذكر أنه أسر من بلد الروم [5]
2953 - الفاخرانى
وهو كبير، قال وأهداني بعض أمراء بنى حمدان لفاتن، فعلمني وأدبنى وسمعني الحديث، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا صالحا دينا، وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم، قال: فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ: علم ثبوت الإسلام في قلبي، ويئس منى فانصرف، ومات في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة [1] . 2953- الفاخِرانى بفتح الفاء والخاء المعجمة المكسورة والراء المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لمن يعمل الأواني الخزفية، ويقال له «الفاخورى» أيضا، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم حمة الهمذانيّ الفاخرانى، من أهل همذان، يروى عن يعقوب بن إسحاق السراج، روى عنه أبو بكر محمد بن شعيب بن عبد الوهاب [2] بن محمد [2] البزاز ومنصور بن أبى بكر الفاخرانى، شاب من أهل بغداد [صحبنا من همذان إلى بغداد-[3]] ، كتبت عنه شيئا يسيرا في الطريق بجامع قرميسين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 2954- الفاخُوري بفتح الفاء وضم الخاء المعجمة بينهما الألف وفي آخرها الواو والراء، هذه النسبة إلى بيع الكيزان [من الخزف، ويقال لمن يعمل ذلك «الفاخرانى» أيضا، والمشهور بهذه النسبة
2955 - الفادارى
أبو موسى عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ-[1]] قال أبو حاتم ابن حبان: عيسى بن يونس بياع الفاخورة، من أهل رملة، يروى عن يزيد بن هارون، وكان راويا لضمرة، حدثنا عنه ابن سلمة وغيره من شيوخنا، وربما أخطأ. 2955- الفادارى بفتح الفاء والدال المهملة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى فادار، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن على بن الحسين بن فادار الأستراباذي الفادارى، من أهل أستراباذ، وكان يعرف بمائة ألفى أخو أبى حاتم، يروى عن محمد بن جعفر ابن طرخان وجعفر بن أحمد بن سهربل وأحمد بن حشمرد، مات قبل السبعين والثلاثمائة. 2956- الفاذُجانى بفتح الفاء [2] وضم [3] الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف والجيم، هذه النسبة إلى فاذجان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفاذجانى، وهو أصبهاني، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأسيد ابن عاصم وأحمد بن عصام الأصبهانيين، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشى. 2957- فاذشاه [4] بفتح الفاء وسكون الذال المعجمة وفتح الشين
2958 - الفاذويى
المنقوطة بثلاث فوقها وفي آخرها الهاء بعد الألف، هذه النسبة اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن فاذشاه، يروى عنه أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، وفاذشاه يروى عن صاحب المعجمات الثلاثة: الكبير والوسيط والصغير، أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. [1] 2958- الفاذويى بفتح الفاء والذال المعجمة المضمومة بينهما الألف وبعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى فاذويه، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن فاذويه الأصبهاني [الفاذويى] ، شيخ صالح، صدوق ثقة، سمع أبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو الفضل [محمد بن-[2]] أحمد بن أبى سعد [3] البغدادي، وقال النخشبى: هو [شيخ-[2]] ثقة متقن، يروى عن أهل السنة. 2959- الفاذى بفتح الفاء والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة
2960 - الفارابي
إلى فاذ [1] وهو اسم لجد عبد الله بن يوسف بن [فاذ-[2]] الختّليّ [البغدادي [3] ، من أهل بغداد-[2]] ، يروى عن عمر بن سعيد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2960- الفارابيّ بفتح الفاء والراء المهملة بين الألفين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة/ إلى فاراب، وهي بلدة فوق الشاش قريبة من بلاساغون [وأهلها على مذهب الشافعيّ-[4]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابيّ، صاحب كتاب ديوان الأدب، كان من أهل اللغة، واشتهر تصنيفه في الآفاق [5] . [6]
2961 - الفارانى
2961- الفارانى بفتح الفاء والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى جبال فاران، وهي جبال بالحجاز، وقيل: إن في التوراة ذكر جبال فاران- قاله ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة بكر بن القاسم [1] بن قضاعة القضاعي الفارانى الإسكندراني، أبو الفضل، توفى بالإسكندرية سنة سبع وسبعين ومائتين [2]- قاله ابن يونس. والثاني إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «فاران» ، وهي بين سمرقند وإشتيخن على أربعة فراسخ من سمرقند، منها أبو منصور [3] محمد بن بكر
2962 - الفارزى
ابن إسماعيل السمرقندي الفارانى، يروى عن محمد بن الفضل الكرماني [1] ونصر بن أحمد الكندي الحافظ البغدادي، روى عنه أبو الحسن محمد ابن عبد الله بن محمد الكاغذي السمرقندي. 2962- الفارِزى بفتح الفاء بعدها الألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى قصر فارزة، محلة ببخارى [1] خارج درب الميدان، منها أبو محمد قتيبة بن الحسن الفارزى، ولقب الحسن «كج» وهو والد حميد بن قتيبة ومحمد بن قتيبة، روى عن عباد بن العوام ومخلد بن عمر، روى عنه محمد بن الحسين والد إبراهيم وأبو بكر حامد بن عبيد الله ابن قتيبة [2] بن الحسن الفارزى، من قصر فارزة أيضا، يروى عن عمه محمد بن قتيبة بن الحسن وأبى السكين زكريا بن يحيى وغيرهما، روى عنه أبو على محمد بن محمد بن محمود البخاري. والشيخ الواعظ يوسف بن محمد بن يوسف بن أحمد الفارزى النسفي، من أهل نسف، سمعت بعضهم أنه كان يبيع الفارز- يعنى الخرز- ويقال له «پيرزى فروش» فعرف بذلك، سمع صاحب الجيش أبا الحسين [3] على بن عبد الواحد بن محمد بن عبد العزيز بن الفضل المطيع للَّه، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأحد
2963 - الفارجى
الثالث عشر من شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة قنطرة رأس غاتفر. 2963- الفارجى بفتح الفاء بعدها الألف ثم الراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى باب فارجك، وهي محلة كبيرة ببخارا، منها أبو الأشعث عبد العزيز بن أبى الحارث بن عبد الله النزارى البخاري الفارجى، من أهل بخارا، سمع أبا بكر محمد بن الفضل الإمام والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] 2964- الفارِسجينى بفتح الفاء [2] وكسر الراء وسكون السين وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارسجين، ويقال لها بلسانهم «فارسين [3] » من رستاق «الالمر» التي يقال لها «الأعلم» وهي من نواحي همذان [4] ، منها أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مزدين [5] الفارسجينى، من
2965 - الفارسى
أهل همذان [1] ، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان يروى عن [جماعة-[2]] ، روى عنه القاضي أبو على الحسن بن على بن محمد الوخشى الحافظ [3] ، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [4] . [5] 2965- الفارِسى بفتح الفاء بعدها الألف والراء المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة، وهي من الأقاليم المعروفة، أصلها ودار مملكتها شيراز، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن من هذه البلاد واشتهروا بهذه النسبة، منهم أبو الحسن على بن عيسى [6] بن سليمان [6] بن محمد بن سليمان بن أبان ابن أصفروخ الفارسي السكرى النفرى [7] ، الشاعر، أصله من نفر، وهو بلد
2966 - الفارض
على النرس من بلاد الفرس، كان إماما متقنا في كل جنس، صحب القاضي أبا بكر الباقلاني، ودرس عليه الكلام، وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا في الأدب، وله ديوان شعر كبير، وكله- إلا اليسير منه- في مدح الصحابة والرد على الرافضة والنقض على شعرائهم، وكانت ولادته ببغداد في صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير [1] . [2] 2966- الفارض بفتح الفاء وكسر الراء [3] وفي آخرها الضاد المعجمة، كان أبو عبيد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام ابن سلمة بن مالك المروزي الخزاعي الأعور ساكن مصر يقال له «الفارض» لأنه تعرف الفرائض وقسمة المواريث معرفة حسنة، واشتهر بهذه النسبة حتى كان يقال له «نعيم الفارض [4] » ، يروى عن عبد الله بن المبارك وإبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ
وعبيد بن شريك البزاز وجماعة آخرهم حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، وكان من العلماء ولكنه ربما كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك! ثبت في المحنة حتى مات في الحبس، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس، وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن، وكان يقول: إنما كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث علمت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل [1] ، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات [2] ، ولما مات جر بأقياده وألقى في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبى دؤاد المعتزلي وأبو طاهر الحسن بن إسماعيل الفارض الغساني، كان من أهل الأدب، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة-[ذكره ابن يونس-[3]] وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد الفارض، أصله من سجستان، سمع أبا إبراهيم المزني ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وعمر ابن شبة النميري، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو القاسم ابن النحاس المقرئ وأبو حفص بن شاهين وأبو طاهر المخلص، وكان
2967 - الفارفانى
ثقة، وكان خليفة القاضي أبى عمر بن يوسف، ومات في جمادى الأولى سنة ست عشرة وثلاثمائة [1] وأبو على أحمد بن سليمان بن داود بن سليمان التمار الفارض، كان ينزل بنهر/ طابق من بغداد وهو من أهلها [2] ، حدث عن أبى القاسم البغوي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو بكر ابن البقال وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وهو ثقة. [3] 2967- الفارْفانى بفتح الفاء وسكون الراء [4] بعد الألف وفتح فاء أخرى [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارفان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو منصور شابور بن محمد بن محمود، القاضي بفارفان، يروى عن الرئيس أبى عبد الله القاسم الفضل الثقفي، سمعت منه أحاديث. [6]
2968 - الفارقى
2968- الفارِقى بفتح الفاء والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «ميافارقين» وقد ذكرتها في الميم أيضا، غير أن الأشهر في هذه النسبة على التخفيف، وقيل لهذه البلدة «ميافارقين» لأن «ميا» بنت أد هي التي بنت المدينة، و «فارقين» هو خندق المدينة بالعجمية يقال لها «پاركين» فقيل «ميافارقين» ، قيل: ما بنى منه بالصخر فهو بناء أنوشروان، وما بنى بالآجر فهو بناء أبرويز، وهي من بلاد الجزيرة قريبة من آمد. منها أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ- أصله من ميافارقين، ويحيى هذا بغدادي، شيخ ثقة صالح سديد، وكان أحد الشهود المعدلين، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] النقور البزاز وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم الكرخي وغيرهما، مات قبل دخولي بغداد، ولى عنه إجازة، وحدثني عنه جماعة بخراسان والشام والعراق، وكانت ولادته سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ومات سلخ رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة ببغداد. 2969- الفارمذى بفتح الفاء والراء بينهما الألف والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فارمذ، وهي قرية من قرى طوس، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الفضل بن محمد [2] بن على [2] الفارمذى، لسان
خراسان وشيخها، وصاحب الطريقة الحسنة [1] من تربية المريدين والأصحاب، وكان مجلس وعظه- على ما سمعت- كروضة فيها أنواع الأزهار والثمار، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي وأبا حامد محمد ابن أحمد الغزالي وأبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي وطبقتهم، روى لي عنه ابنه أبو بكر وجماعة كثيرة، وكانت وفاته بطوس سنة سبع [2] وسبعين وأربعمائة، زرت قبره غير مرة، وله أولاد ثلاثة: أبو المحاسن على، وأبو الفضل محمد، وأبو بكر عبد الواحد، فأما أبو المحاسن فكان زاهدا متبركا به، ظهر له قبول عند الخاص والعام، سمع أبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي، [3] وأبا الخير بن أبى عمران الصفار وجده لأمه أبا القاسم عبد الله بن على الكركاني وغيرهم، روى لي عنه ابنه أبو على الفضل بن على الفارمذى [3] وجماعة، وكانت وفاته.... [4] وأخوه أبو الفضل محمد بن أبى على، سمع جماعة مثل أبى المظفر موسى ابن عمران الأنصاري وأبى عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وغيرهما، لم ألحقه، وحدث بشيء يسير، وكان زاهدا عفيفا ظريفا، مات.... [4] وأخوهما أبو بكر عبد الواحد كان بقية أولاد الإمام أبى على، وكان حسن الأخلاق، جليل القدر، ظريفا، معاشرا،
2970 - الفاروزى
سافر الكثير، وصحب المشايخ، سمع بطوس والده [1] وجده [1] أبا القاسم الكركاني [2] وأبا الفتح نصر بن [1] محمد بن [1] على الحاكمى، وبمرو أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبنيسابور الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وببغداد أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وطبقتهم، أدركته، وقرأت عليه الكثير، ولازمته حتى قرأت عليه الأجزاء، وكان يكرمني، ولما وردت طوس في النوبة الثانية كان قد فلج وبقي في داره، وما كان الناس يدخلون عليه، فدخلت مسلما ولقيته قاعدا في زاوية لا يمكنه أن يتحرك، فبكيت وقعدت ساعة ثم رجعت إلى نيسابور، وتوفى في المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة. 2970- الفارُوزى بفتح الفاء وضم الراء وكسر الزاى، هذه النسبة إلى فاروز، وهي قرية من قرى نسا على فرسخ ونصف منها، بت بها ليلتين، وممن ينتسب إليها أبو ... محمد بن على [3] الفاروزى، من أهل العلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الجنيد، روى عنه أبو حاتم محمد ابن [حبان البستي، وقد ذكرت عنه حكاية في ترجمة «القريبى» وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن محمد بن-[4]] إبراهيم بن حيويه بن خرزاد الكاتب الفاروزى، من أهل ثغر شهرستانة، كان من كبار الصوفية، وكان جليل القدر، حسن السيرة، أخذ التصوف عن أبى عبد الله محمد
2971 - الفاروق
ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد ابن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور، وأبى بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى بأسفرايين، وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ببغداد، وأبى الحسن الليث ابن الحسن الليثي بسرخس وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن الحسن الفرغولى وأبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري بمرو، وتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بشهرستانه. 2971- الفاروق بفتح الفاء والراء المضمومة بينهما الألف ثم الواو والقاف، هذه اللفظة لقب أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب ابن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي- رضى الله عنه، أعز الله تعالى به الإسلام، ومصر به الأمصار، وجنى به الأموال، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى «الفاروق» لأنه فرق بين الحق والباطل. 2972- الفارُويى بفتح الفاء وضم الراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فارويه، وهي سكة معروفة بنيسابور، منها أبو الحسين محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحويّ الفارويى الأصبهاني، قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان يسكن سكة فارويه، ويدرس كتب الأدب، وكان من أقران أبى عمر [1] الزاهد وأبى محمد ابن درستويه في الاختلاف إلى أبوي العباس ثعلب والمبرد، وكان صدوق اللهجة، من أعيان الأدباء، وأظنه كان صحب السلاطين ثم ترك
2973 - الفاريابي
صحبتهم، وحدثني الثقة من أصحابنا/ أنه كان ينشد عن البحتري، غير أنى لم أسمع منه ذلك، وسمع الحديث عن بشر بن موسى الأسدي وأبى العباس محمد بن يونس القرشي وأقرانهما، وتوفى بنيسابور في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن [1] على بن محمد ابن العباس بن [1] الفضل بن إسحاق بن عبد الله بن بشير [2] بن مجاهد الأنصاري النسفي الفارويى، [1] أخو أبى المظفر الفارويى [1] ، لا أدرى هو منسوب إلى هذه السكة أو [إلى] فارو قرية من قرى نسف، سمع بنيسابور، أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وبنسا أبا بكر محمد بن زهير ابن أخطل النسوي وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: أبو العباس الأنصاري النسفي الفارويى أخو أبى المظفر، رأيته بالجزيرة جزيرة ابن عمر، خرج إلى الحج بعد ذلك، صاحب حديث. 2973- الفاريابي بفتح الفاء والراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الألفين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الفارياب، ويقال لها بالعجمية «پارياب» وقد ينسب إليها «الفيريابى» و «الفريابي» والكل منسوب إلى موضع واحد وهو الفارياب [3] وبالعجمية پارياب [3] ،
والمعروف بهذه النسبة مع الألف أبو عمران موسى بن أحمد بن عفير ابن غيلان [1] بن كثير الفاريابي، المعروف بابن أبى حاتم، طاف في البلاد، ولقي الأكابر، وسكن سمرقند، روى عن أبى سعيد [2] عبد الله بن سعيد [2] الأشج وأحمد ويعقوب ابني إبراهيم الدورقي وداود بن محراق الفاريابي وأحمد بن صالح المكيّ والحسين بن الحسن المروزي وإسحاق بن إبراهيم الحنفي [3] وسفيان بن وكيع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن أحمد ابن هاشم الذهبي وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني وحماد بن شاكر وجعفر بن طالب النسفيون. [4]
2974 - الفازى
2974- الفازى بفتح الفاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قرية مشهورة بطوس، يقال لها «فاز» ، ويقال «باز» بالباء المنقوطة بواحدة بالعجمية، [1] وهي قرية كبيرة مشهورة، بها الجامع [1] ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها الأيام والليالي، والمحدث المشهور منها أبو بكر محمد ابن وكيع بن رواس الفازى، راوي الجامع عن محمد بن أسلم الطوسي الزاهد وشيخنا الخطيب أبو.... [2] الفازى بالفاء، وظني أنه وهم فيه، والصواب «الغازي» بالغين المعجمة، ويقال له أبو نصر [المطوعي من مطوعة الغزاة، فلما رآه مرورنا ظن أنه قال إنه من فازية والله أعلم ومحمد بن إبراهيم-[3]] بن أبى يونس الفازى المروزي، من قرية فاز، يروى عن أحمد بن إبراهيم البختي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المؤدب الفازى، قال أبو زرعة السنجى: هو من قرية فاز، كتب عن
2975 - الفاسى
حصين بن عبد الحكيم، وكان كاتبا بليغا. [1] 2975- الفاسى بفتح الفاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى فاس، وهي بلدة بالمغرب في أقصاه تقارب سبتة [من بلاد العدوة، وهي-[2]]
مدينة عظيمة يسكنها الصالحون، وعامتهم حملة القرآن، على مذهب مالك ابن أنس، وهي على طرف الأندلس، ومن الأندلس إلى القيروان مائة فراسخ، ومنها إلى أطرابلس مائة فراسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فراسخ [1] ، وكان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمران موسى ابن عيسى بن يحج الفاسى، وكنية يحج: أبو حاج، فقيه أهل القيروان في وقته، ونزل بها [2] وأبو على الحسين [3] بن على الفاسى، كان من أهل العلم والفضل، كثير الطلب، متشاغلا به، لا يفتر عنه وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى بن أبى نزار بن بحير الفاسى المغربي، كان فقيها فاضلا مبرزا، تفقه على مذهب مالك وبرع فيه، ورد بغداد وسمع بها أبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وغيره، وحدث [عنه ببيت المقدس بشيء يسير، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي، قال أبو الحسن الدار قطنى: باب عمار الفاسى، من أهل المغرب، حدث-[4]] بمصر وأبو القاسم بن محمد الفاسى، شيخ صالح، من أهل هذه البلدة [5] ، صحبنا
2976 - الفاشانى
من دمشق إلى طبرية منصرفا إلى بلاده، كتبت عنه شيئا يسيرا بطبرية الأردن وكان منصرفا من الحجاز وأبو موسى عمران بن على ابن الحسين بن أبى القاسم بن عبد المالك الفاسى، كان ضريرا، صالحا، حافظا للقرآن، تفقه على مذهب مالك، وكان رحالا [1] جوالا في الآفاق، دخل ديار مصر والشام والحجاز والسواحل وبلاد اليمن وكور الأهواز وفارس وكرمان وخراسان وما وراء النهر مع العمى [1] وكبر السن، لقيته ببلخ، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وتوفى بها في سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 2976- الفاشانى بفتح الفاء والشين المعجمة [2] في آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «فاشان» وقد يقال بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها «باشان» بالباء المنقوطة بواحدة [3] ، خرج من فاشان جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمنهم الإمام أبو زيد محمد بن أحمد ابن عبد الله بن محمد الفاشانى، الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعيّ، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعا، أقام بمكة سبع سنين مجاورا حرم الله تعالى، وسمع الحديث من محمد بن عبد الله السعدي وجماعة من أصحاب على بن حجر، وأكثر عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله
البيع ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي وجماعة كثيرة بخراسان، وكان تفقه ببغداد [1] على أبى إسحاق المروزي الخالدآبادي، وسمع الجامع الصحيح للبخاريّ عن صاحبه محمد بن يوسف الفربري، وما دام بمرو في الأحياء ما كان يقرأ على غيره لفضله وعلمه وإتقانه، وحدث بهذا الكتاب بمكة وهو أجل من روى من ذلك الكتاب، ودرس الفقه بمرو، وظهر له الأصحاب والمنتسبون إليه، وتوفى في يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ودفن برأس سنجدان على عين الطريق، وقبره معروف يزار وأبو بكر الهراس الفاشانى، شيخ حدث ببخارا عن الحاكم أبى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، روى عنه أبو كامل البصيري وأبو حفص عمر بن عبد الله الفاشانى، الإمام الفاضل المتكلم، تفقه ببغداد على جماعة، وانحدر إلى البصرة، وسمع السنن لأبى داود عن القاضي أبى عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي بروايته عن أبى على اللؤلؤي عنه، وحدث بمرو بهذا الكتاب، وسمع منه وله أولاد فضلاء: عبد الله، وعبيد الله، من أهل فاشان أيضا، ورأيت ابنا لعبد الله اسمه عمر/ تولى الأمور الجليلة بمرو وبخوارزم، وتوفى بذات عرق بعد فراغه من الحج في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة وشيخنا الإمام أبو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى، الإمام الفاضل العالم الورع، تفقه على محمد ابن عبد الرزاق الماخوانى، وبرع في الفقه، وكان لطيف الطبع، كثير
المحفوظ، حسن المحاورة، لا يمل جليسه منه، وكانت له يد باسطة في اللغة، سمع [1] الأكابر، وعمر العمر الطويل في الورع، والزهد، ونشر العلم، وكثرة التهجد، ودوام التلاوة، سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الحسن مصعب بن عبد الرزاق المصعبي وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني وغيرهم، سمعت منه الكثير فاستفدت منه، وتوفى في السابع عشر من المحرم من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وصلينا عليه، ودفن بسنجدان إحدى مقابر مرو [2] ومن القدماء موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن [أبى عبد الرحمن] المقرئ وأبى الوزير، روى عنه محمود بن والان الساسجردى وابنه محمد بن موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق وعبدان وغيرهما، وكان محمد بن على الحافظ الهرمزفرهي سيء الرأى فيه- قاله أبو العباس المعداني [3] ، وقال: سمعت القاسم [4] بن القاسم السياري يقول: أنا بريء من عهدته وأبو عبد الله محمد بن أبى الفضل بن سعد [5] الفاشانى، شيخ صالح، يحفظ كلام المشايخ المتأخرين، ويتكلم على لسان الصوفية، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، سمعت منه جزءا أو جزءين من الأحاديث الألف له
2977 - الفاشوقى
وأبو الفضل عبد الرحمن بن عبد المالك بن على الفاشانى، سمع الحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ- هكذا رأيت في معجم شيوخه ومن القدماء زهير بن سالم الفاشانى، من قرية فاشان، سمع إسحاق بن سليمان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1] 2977- الفاشوقى بفتح الفاء وضم الشين المعجمة بينهما الألف ثم الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى فاشوق، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن سرو البلخي الفاشوقى، كان كذابا وضاعا، وكان يزعم نسبة أبيه: محمد بن سرو بن حامد بن أحمد بن طاهر ابن يوسف بن حاشر بن ماحي بن ليث بن أيوب بن أبى أيوب الأنصاري، سكن قرية فاشوق، وضع أحاديث بواطيل على الثقات وسماه «كتاب الكنز» .
2978 - الفاطمي
2978- الفاطمي بفتح الفاء وكسر الطاء المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة [1] كنت أظن أنها [1] إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة النساء رضوان الله عليها، لأنها في نسب السادة العلوية، إلى أن رأيت في نسب بعض أولاد عمر بن على رضى الله عنهما ذلك، فعلمت أن هذه النسبة إلى غيرها، والمشهور بهذا الانتساب أبو القاسم منصور بن أبى عبد الله محمد بن أبى القاسم محمد بن أبى طاهر الطيب بن عبد الله بن جعفر بن محمد [1] بن عبد الله بن محمد [1] بن عمر بن على بن أبى طالب العلويّ الفاطمي، من أهل هراة، كان إماما مبرزا، وفقيها مناظرا، وكان جليل القدر عظيم المنزلة عند الملوك والخواص والعوام، وكان أحد الدهاة، الموصوفين بالكياسة والحذق، ونكتة وكلماته سائرة مشهورة في ألسنة أهل خراسان، سمع أبا بكر محمد بن أبى عاصم العمرى وأبا المظفر منصور بن إسماعيل بن أبى قرة الحنفي وجده من قبل أمه أبا العلاء صاعد ابن منصور بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي [2] عنه عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي بهراة، وأبو المعمر الأنصاري ببغداد، وأبو النجح يوسف بن شعيب الشروانى بنيسابور، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد الخرجردى بحرف الجبل وجماعة، وكانت ولادته يوم الأربعاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفى بهراة في شهر رمضان سنة سبع وعشرين
2979 - الفاغى
وخمسمائة، ودفن بكازياركاه. 2979- الفَاغى بفتح الفاء ثم الغين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى فاغ، وهي- فيما أظن- قرية من قرى سمرقند، منها الحاكم الإمام أبو الحسن على بن عالم بن بكر الفاغى السمرقندي الصكاك، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن [الربيع بن] سامع [1] السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي، وكانت ولادته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، ومات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه وأخوه أبو حفص عمر، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 2980- الفافا بالألف الساكنة بين الفاءين وفي الآخر ألف أخرى، هذا اسم لمن ينعقد لسانه وقت التكلم [2] ، واشتهر به بعض أجداد [3] أبى الحسن أحمد بن محمد بن سليمان العلاف، المعروف بابن الفافا، من أهل بغداد [4] ، يروى عن طالوت بن عباد ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وصباح ابن مروان وهشام بن عمار، روى عنه محمد بن مخلد العطار والقاضي أبو الحسين بن الأشناني وإسماعيل بن علية [5] الخطبيّ، وكان من أهل الخير، ومات في النصف من المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو الطيب
2981 - الفاكهي
ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس الدينَوَريّ، المعروف بالفافا، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى هارون موسى بن محمد الزرقيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي المعروف بابن فنجويه وغيرهم، [قال التنوخي: وسألته عن مولده فقال-[1]] سنة إحدى وثلاثمائة، وأول سماعي [2] بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة، وضاعت أصولى، قال: وسمعت من أبى هارون الأنصاري بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وخالد بن سلمة المخزومي الفافا القرشي الكوفي [3] ، يروى عن الشعبي وأبى بردة وموسى بن طلحة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري وابن عيينة وسهل بن أسلم [4] وشعبة، وكان ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] : هو شيخ يكتب حديثه. 2981- الفاكهي بفتح الفاء [6] والكاف المكسورة وفي آخرها الهاء،
هذه النسبة إلى الفاكهة وبيعها، واشتهر بها أبو عمار زياد بن ميمون الفاكهي، قال ابن أبى حاتم [1] : صاحب/ الفاكهة يروى عن أنس بن مالك، روى عنه عباد بن منصور وأبو عروة والحارث بن مسلم الرازيّ، قال محمود بن غيلان: قلت لأبى داود الطيالسي: زياد بن ميمون؟ فقال: لقيته أنا وعبد الرحمن بن مهدي فسألناه فقال: عدوا أن الناس لا يعلمون أنى لم ألق أنسا، ألا تعلمان أنى لم ألق أنسا، ثم بلغنا أنه يروى عنه فأتيناه، فقال: عدوا [أن] رجلا أذنب ذنبا فيتوب [أ] لا يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم، قال: فانى أتوب، ما سمعت قليلا ولا كثيرا، وكان بعد ذلك يبلغنا أنه يروى عنه، فتركناه. قال يزيد بن هارون: تركت زياد ابن ميمون، وكان كذابا، وقد استبان لي كذبه. قال زياد بن ميمون: عدوا أنى كنت يهوديا أو نصرانيا فأسلمت أما كنتم تقبلون توبتي؟ إني لم أسمع من أنس شيئا. وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: زياد ابن ميمون كان يقال إنه كذاب، وترك حديثه، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: واهي الحديث. وموسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري السلمي الحرامى المديني الفاكهي، نسب إلى جده الأعلى، روى عن طلحة ابن خراش، روى عنه يوسف بن عدي وعلى بن المديني، وعبد الرحمن
2982 - الفالى
ابن إبراهيم دحيم [1] وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي ويحيى ابن حبيب بن عربي ويعقوب بن حميد- قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى يقول ذلك. 2982- الفالى بفتح الفاء [3] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى بلدة تسمى فالة، قال أبو بكر الخطيب: أظنها من بلاد فارس قريبة من إيذج، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن أحمد بن على بن سلك المؤدب الفالى، سمع بالبصرة القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي [4] وأبا الحسن على بن القاسم النجاد وأبا عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي وغيرهم، أقام ببغداد إلى آخر عمره، وكان أديبا شاعرا فاضلا، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما، ذكره الخطيب في التاريخ [5] فقال: أبو الحسن المؤدب، المعروف بالفالي، من أهل بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج، أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من [6] شيوخ ذلك الوقت، وقدم بغداد فاستوطنها وحدث بها، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ببغداد [7] .
2983 - الفامينى
2983- الفامينى بفتح الفاء بعدها الألف والميم المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فامين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو أحمد محمد بن مردك بن هاشم ابن راشد الفامينى الشيباني مولاهم، من قرية فامين، يروى عن محمد ابن سلام وأبى جعفر المسندي وأبى قدامة السرخسي، روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن محمد الفامينى وأبو عبد الله هذا يروى عن أبيه والحسين بن يحيى بن جعفر والعباس بن محمد بن أسامة العلويّ، روى عنه أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأزدي. 2984- الفامي بفتح الفاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة [1] إلى الحرفة، وهو لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له «البقال» [أيضا] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الحسن على بن محمد ابن [1] أحمد الفامي النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، روى عنه ابنه أبو بكر وغيره وأبو الفضل عباس ابن حميد الفامي الكوفي، يروى عن عبد الله بن نمير الهمدانيّ، حدث عنه
محمد بن عبيد الأموي الصفار وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار ابن عثمان الفامي الحافظ، من أهل هراة، وكان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث الكثير، ونسخ بخطه، وحصل الأصول، سمع عبد الله ابن محمد الأنصاري وأبا عبد الله العميري ونجيب بن ميمون الواسطي وغيرهم، سمعت منه الكثير بهراة وفوشنج، وكانت ولادته ... [1] . وأما أبو عبد الله عمر بن إدريس الصلحى [2] ثم الفامي سكن بغداد فهو منسوب إلى «فامية» قرية من قرى واسط من ناحية فم الصلح، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، روى عنه أبو العلاء محمد بن على الواسطي، وعرفه بالنسبة التي ذكرناها أولا. وبالشام بلدة يقال لها «فامية» أيضا- هكذا ذكر أبو الفضل محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ، ولم يقع إلى من حدث من أهلها فأذكره [3] . [4]
2985 - الفايشى
2985- الفايِشى بفتح الفاء [1] وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها والشين المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى فأيش، وظني أنه بطن من همدان [2] ، والمنتسب إليه أبو بكر عبد الرحمن بن يزيد الفائشي الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن على، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، قتل يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] وأبو إبراهيم مضاء الفائشي، يروى عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأبو عرفجة الفائشي، عن عطية العوفيّ، روى عنه أبو معاوية الضرير الكوفي.
باب الفاء والباء
باب الفاء والباء 2986- الفُبّى بضم الفاء وفي آخرها الباء المشددة المنقوطة بواحدة، اختلف في هذه النسبة إلى ماذا؟ وهو سعدان بن بشر الفبى الجهنيّ، من أهل الكوفة، يقال اسمه «سعيد» و «سعدان» لقبه [1] ، قال يحيى بن معين: الفبة بالكوفة [2] بحضرة المسجد الجامع، وقال أبو على الغساني: رأيت لحمزة بن محمد الكناني المصري أنه قال: «الفبى» ينسب إلى بطن من همدان، يقال لهم: الفبيون، قلت: ويمكن الجمع بين كلام يحيى بن معين وحمزة الكناني الحافظ، وهو أن هذا البطن من همدان نزل موضعا عند الجامع بالكوفة فنسب إليهم. باب الفاء والتاء [3] 2987- الفِتيانى بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف والياء
المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فتيان، وهي قبيلة، قال ابن الحباب الحميري النسابة: فتيان بن ثعلبة ابن معاوية بن زيد بن غوث بن أنمار وفي نسب معقل بن سنان: فتيان، وهو معقل بن سنان بن مظهر بن عركى بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع الفتيانى، شهد الفتح، وبقي إلى يوم الحرة وفي الأسماء أبو الخيار فتيان بن أبى السمح، الفقيه المصري، يروى عن مالك بن أنس، وكان من كبار أصحاب مالك المتعصبين لمذهبه/ من المصريين، وجرى بينه وبين الشافعيّ خصومات، وضربه السلطان وشهره، ومات سنة خمس ومائتين ومن المتأخرين أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الدهستاني الحافظ، كان حافظا مكثرا، ممن له العناية التامة في طلب الحديث والرحلة فيه إلى العراق والحجاز والشام ومصر وخراسان، ونسخ بخطه ما لا يدخل تحت الحد، سمع بمرو أبا بكر [1] محمد بن أبى الهيثم الترابي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وبدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي، وببغداد أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وبمكة أبا على الحسن [1]
[1]- ابن عبد الرحمن الشافعيّ، وبمصر أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الشويخ المصري، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبى الحديد السلمي [1] ، وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة كثيرة، ومات بسرخس في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسمائة، زرت قبره غير مرة على طرف النهر في وسط البلد وفتيان بطن من بجيلة من اليمن نزلت الكوفة، والمنتسب إليها رفاعة بن عاصم الفتيانى، يروى عن عمرو بن الحمق رضى الله عنه [2] ، وقال أبو حاتم بن حبان: أبو عاصم رفاعة بن شداد [3] الفتيانى، وفتيان بطن من بجيلة من اليمن، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عمرو بن الحمق الخزاعي، روى عنه السدي، وكان ممن غلب من عين الوردة [4] حين قتل الحسين بن على رضى الله عنه في تسعة آلاف من أصحاب الحسين، فتلقاهم عبيد الله بن زياد في أهل الشام فقتلهم عن آخرهم [5] .
2988 - الفتيتى
2988- الفُتيتى بضم الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين التاءين ثالث الحروف [1] ، كذا رأيت في تاريخ بغداد مقيدا مضبوطا، وهو أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله، ابن الفتيتى القطان، من أهل النهروان، سمع عمر بن روح النهرواني وأبا الحسن بن الصلت المجبر ونحوهما، [2] قال أبو بكر الخطيب [2] : كتبت عنه بالنهروان في رحلتي إلى نيسابور، وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكان لا بأس به. [3]
باب الفاء والحاء
باب الفاء والحاء 2989- الفحّام بفتح الفاء وتشديد الحاء، هذه النسبة إلى بيع الفحم، وهو الّذي يستعمله الحداد والصفار، ويوقدونه في الشتاء، والمشهور بهذه الصنعة حاتم بن راشد الفحام، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وأبو على الحسن ابن يوسف بن يعقوب الفحام الأسواني، سمع يونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر والربيع بن سليمان المرادي، وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن الوليد بن أبى الوليد الفحام، وهو [أخو] أحمد بن الوليد، من أهل بغداد [1] ، سمع سفيان بن عيينة والنضر بن إسماعيل وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن السكن ويحيى بن آدم وأسباط بن محمد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين ابن إسماعيل المحاملي وغيرهم، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد الفحام بغدادي لا بأس به، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى المقرئ المعروف بابن الفحام، من أهل سرمن رأى، حدث عن أحمد بن على بن يحيى بن حسان السامري وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز ومحمد بن الفرخان الدوري ومن بعدهم، وقرأ القرآن على أبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش،
2990 - الفحلى
قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : حدثني عنه أبو سعد السمان الرازيّ ومحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهما، وكان ثقة على مذهب الشافعيّ، وكان يرمى بالتشيع، ومات بسر من رأى في سنة ثمان وأربعمائة. [2] 2990- الفِحْلى بكسر الفاء وسكون الحاء المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى فحل، وهو موضع بالشام، كان به وقائع بين المسلمين والمشركين، فنسبت تلك الوقعة إلى الموضع فقيل «وقعة فحل» و «عام فحل» وأخبار ذلك في الفتوح مشهورة. باب الفاء والدال 2991- الفدكي فدك قرية قريبة من المدينة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعلها في أهل بيته، وكانت الخصومة واقعة بين على والعباس رضى الله عنهما بسببها بحضرة عمر رضى الله عنه في خلافته، فدفعها عمر إليهم لا على سبيل الإرث، ولها قصة في التواريخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي، سمع مالك بن أنس [3] ، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي [4] ، قال أبو حاتم بن حبان: يعتبر بحديث محمد بن
2992 - الفدويى
صدقة الفدكي إذا بين السماع في روايته، فإنه كان يسمع عن أقوام ضعفاء عن مالك ثم يدلس عنه ومن التابعين مسعر الفدكي [يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي-[1]] وعبد الله بن هرمز الفدكي، يروى عن سعيد بن عبيد، روى عنه حاتم ابن إسماعيل وإسماعيل بن أبى خالد الفدكي، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى شعبة عن عكرمة بن عمار عنه [2] . 2992- الفَدُّويى بفتح الفاء وتشديد الدال المهملة المضمومة [3] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فدويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهما اثنان، أولهما أبو الحسن محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه الكوفي الفدويى المعدل، من أهل الكوفة، كان ثقة صدوقا، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن بن أبى السري البكائي، سمع منه أبو عبد الله محمد بن على الصوري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وغيرهم، ذكره أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد [4] وقال: أبو الحسن بن فدويه
2993 - الفديكى
الكوفي، قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وكان شيخا ثقة، له هيئة حسنة ووقار ظاهر، ولم يكن معه- لما قدم علينا- غير جزء واحد فسمعناه منه، وكان/ أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء من حديثه، فسألته عنه فأثنى عليه خيرا وقال: أصوله جياد، وسماعه صحيح، والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد، من أهل السنة، وليت كان كل من لقيته بالكوفة مثله، ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [1] بن ... [2] الفدويى، من أهل الطابران قصبة طوس، [كان] فقيها فاضلا، صالحا ورعا، حسن السيرة، جميل الأمر، سمع أبا القاسم ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله العياضي وغيره، لقيته غير مرة بطوس، وسمعت منه أحاديث يسيرة بقرية تروغبذ، وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها. 2993- الفُدَيكى بضم الفاء والدال المهملة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فديك، وهو رجل من الصحابة حجازي، روى عنه صالح بن بشير بن فديك ومن أولاده أبو عيسى فديك بن سلمان الفديكى، روى عن الأوزاعي، روى عنه محمد ابن المتوكل العسقلاني والعباس بن الوليد بن صبح [3] الدمشقيّ وإبراهيم
باب الفاء والراء
ابن الوليد بن سلمة الطبراني وغيرهم. [1] باب الفاء والراء 2994- الفَرَّاء بفتح الفاء وتشديد الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خياطة الفراء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم [نوح بن] صالح الفراء، نيسابوري، سمع مالكا وعبد الله بن عمر العمرى ومسلم ابن خالد الزنجي وإبراهيم بن طهمان وابن المبارك، روى عنه أحمد بن حفص والحسين بن منصور وأيوب بن الحسن وغيرهم، توفى سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أبى خالد يزيد بن صالح الفراء، هو ابن أبى صالح، نيسابوري، سمع أباه ويحيى بن يحيى، روى عنه طاهر بن يحيى ومكي بن عبدان وغيرهما، مات في شعبان سنة ست
ومائتين ويحيى بن عمر الفراء، يروى عن أبى الأحوص سلام بن سليم، روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى القطان ومحمد بن نصر الفراء النيسابورىّ، سمع أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم، روى عنه أبو العباس الأزهري وأبو أحمد [1] محمد بن [1] عبد الوهاب بن الفراء، نيسابوري، سمع محاضر ابن المودع وجعفر بن عون ويعلى بن عبيد، روى عنه أبو العباس السراج وجماعة وأبو على الحسين بن [1] على بن الحسن بن [1] يزيد بن نافع الفراء، من موالي عبس بن روف من مراد، يروى عن محمد بن سلمة المرادي والحرب بن مسكين وغيرهما، توفى سنة تسع وثلاثمائة وأبو الوليد الحسين بن محمد الكاتب الأندلسى القرطبي، يعرف بابن الفراء، من أهل الأدب، يروى عن أبى عمر بن دراج وأبى عامر بن شهيد ومن قبلهما- قاله أبو عبد الله الحميدي وأبو أيوب سليمان بن زياد الفراء، مصرى، مولى بنى سعد بن بكر من قيس عيلان، يروى عن ابن وهب وحجاج بن محمد الأعور، وفي روايته عن ابن وهب آخر من حدث عنه علان بن الصيقل، ويقال: كان اختلط آخر عمره، توفى في سنة خمسين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو يعلى محمد بن الحسين ابن [محمد بن-[2]] خلف بن أحمد، ابن الفراء، فقيه فاضل مناظر، من أصحاب أحمد بن حنبل ببغداد، وله فيه [3] تصانيف، درس وأفتى، يروى
عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، روى عنه أبو بكر الأنصاري وأبو سعد الزوزنى، ولم يحدثنا عنه سواهما [1] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة وأخوه أبو حازم محمد بن الحسين، ابن الفراء، روى عن ابن حبابة والمخلص وأبى عمر بن حيويه وأبى الحسن الدار قطنى وعلى بن عمر السكرى وأبى حفص بن شاهين وغيرهم، كتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ [2] فقال: كتبنا عنه، وكان لا بأس به، رأيت له أصولا سماعه [3] فيها صحيح [3] ، ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفا فروى منها، وكان يذهب إلى الاعتزال، مات أبو حازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن بدمياط وابن أبى يعلى أبو الحسن [4] محمد [بن محمد-[5]] بن الحسين، ابن الفراء، يروى عن أبيه وابن المهتدي باللَّه وابن النقور وأبى بكر الخطيب، لي عنه إجازة قبل سنة نيف وعشرين وخمسمائة وأبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الفراء، مولى
بنى أسد، من أهل الكوفة، نزل بغداد [1] ، فأملى بها كتبه في معاني القرآن وعلومه، قال أبو الفضل الفلكي: ولقب بالفراء لأنه كان يفرى الكلام- هكذا قال في كتاب الألقاب، وحدث عن قيس بن الربيع ومندل ابن على وعلى بن حمزة الكسائي وأبى بكر ابن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما، وكان ثقة إماما، ويحكى عن ثعلب أنه قال: لولا الفراء لما كانت عربية، لأنه خلصها وضبطها، ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تتنازع، ويدعيها كل من أراد، ويتكلم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب، وكان محمد بن الحسن الفقيه الشيباني ابن خالة الفراء، وكان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، ومات في بغداد في سنة سبع [2] ومائتين وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وقيل: مات في طريق مكة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن أحمد بن على بن محمد بن إبراهيم الفراء البلخي، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفضل، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام وما وراء النهر، سمع بالشاش أبا جعفر محمد بن الحكم بن على الحجبي وببخارا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ، وببغداد أبا الحسين على بن
2995 - الفرابى
محمد بن بشران السكرى وأبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ابن المحبر، وبالبصرة أبا عمر القاسم ابن جعفر الهاشمي، وبالكوفة القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي، وبسامراء أبا الحسن على بن أحمد بن الرفّاء السامري، وبدمشق أبا الحسن على بن داود المقرئ/ صاحب أحمد بن سليمان بن حذلم [1] وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: سمعت الشيخ العالم أبا إسحاق الفراء البلخي يقول: رحلت إلى أبى على الحاجبي إلى كشانية فقالوا: هو ببخارا! فلم أرحل إلى بخارا ولكن أقمت بالكشانية حتى رجع إليها، فدخلت عليه وهو مريض، فلم يمكني أن أسمع منه، ولكن أجاز لي جميع مسموعاته، ورحل إلى الشام وإلى بخارا بعد ذلك، ورحل إلى بغداد، ودخل مكة، وقد مات أبو الحسن بن فراس نفاتة [2] ، ومن شيوخ واسط والبصرة والشام، وهو ثقة متقن حافظ من أهل السنة، كتبت عنه ببلخ. 2995- الفَرابى بفتح الفاء [والراء بعدهما الألف وفي آخرها] الباء المنقوطة من تحت بنقطة واحدة، هو شيخنا أبو الفتح [3] أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن العبسيّ [الفرابى] ، سكن قرية على ثماني فراسخ من سمرقند يقال لها «فراب» بسفح الجبل، وهذه القرية عند سكى [4]
2996 - الفراتى
ويذكر [1] القريتان معا، قدم علينا سمرقند وذكر [1] انه سمع الإمام أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ البغدادي، ولكن ضاع أصل سماعه عنهما، وحدثا له إجازة بخط السيد، فقرأنا عليه قريبا من عشرة كتب من تصانيف السيد، وانصرف إلى قرية فراب، ووصل الخبر إليّ وأنا بنسف أنه توفى بهذه القرية يوم عرفة من سنة خمسين وخمسمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بقرية يقال لها حرفان [2] من قرى سمرقند. 2996- الفُراتى هذه النسبة إلى الجد، وإلى النهر المعروف بالفرات، وآل الفرات جماعة من الوزراء ببغداد درجوا قبل الأربعمائة، وكانوا يقربون بالبرامكة في الجود حتى قال بعضهم [3] : آل الفرات وآل برمك ما لكم ... قلّ المعين لكم وقلّ الناصر كان الزمان يحبكم فبدا له ... إن الزمان هو المحب الغادر وأبو عمر [4] أحمد بن أبى الفرات، ممن سكن خوجان [5] ، وأعقب بها جماعة
من الأولاد والّذي سمعنا منه الأمير [1] أبو سعيد بن محمد بن أحمد بن الفرات، سمعت منه بنيسابور وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد الفراتي، سمعت منه بخوجان وأما أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهرويه [2] الفراتي وأخوه أبو الرضا الحسن فهما من أهل الأنبار، وهي على طرف الفرات، سمعت منهما بالأنبار وأبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات الفراتي [3] ، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا، فهما ذكيا، حسن الكتاب، صحيح النقل [4] ، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعلى بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي [5] وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، روى عنه أحمد بن على بن البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد الوكيل وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [6] فقال: أبو الحسن ابن الفرات، كان ثقة، كتب الكثير، وجمع ما لم يجمعه أحد في
وقته، وبلغني أنه كان عنده [1] عن على بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير، وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه، وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها، وقال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة، ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات، وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته، قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الّذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته، وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج [2] أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. وقال العتيقى: ما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو رفاعة عمارة بن وشيمة [3] بن موسى بن الفرات المصري الفراتي، نسب إلى جده الأعلى من أهل مصر، يروى عن سعيد بن أبى مريم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
2997 - الفراديسى
الطبراني. [1] 2997- الفراديسى بفتح الفاء والراء بعدهما الألف ثم الدال المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى الفراديس، وهو موضع بدمشق، ولها باب يقال له «باب الفراديس» ، منها أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقيّ الفراديسى، من أهل دمشق، يروى عن محمد بن شعيب بن سابور ويحيى بن حمزة ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ويزيد بن ربيعة، سمع منه أبو حاتم الرازيّ [2] ، وقال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه.
2998 - الفراسى
2998- الفِرَاسِى بكسر الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى فراس، وهو فراس بن غنم بن مالك ابن كنانة، منها ربيعة بن مكدم الفراسى، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: فارس كنانة ربيعة بن المكدم [1] الفراسى، أحد بنى فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، كان يعقر على قبره، ولا يعرف في الجاهلية الجهلاء عربي كان يعقر على قبره غيره، كان لا يمر به رجل من العرب إلا عقر- وذكر خبرا [2] . 2999- الفَرَاشِىّ بفتح الفاء والراء [3] المخففة [بعدهما الألف-[4]] وفي آخرها الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى فراشة [6] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن فراشة بن سلم [7] بن عبد الله المروزي الفراشى، من أهل مرو، سمع
3000 - الفرانى
أبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبا بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه جماعة، وكان حدث ببغداد [1] ،/ روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن [رزق البزاز-[2]] . [3] 3000- الفَرانى بفتح الفاء والراء المخففة [4] بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فران، وهو بطن من قضاعة، قال محمد [5] بن حبيب: في بلى فران بن بلى بن عمرو [6] بن الحاف بن قضاعة، منها المجذر بن ذياد
واسمه عبد الله [1] بن عمرو بن زمزمة [2] بن عمرو بن عمارة بن مالك بن [3] عمرو ابن [3] بثيرة بن [3] مسعر بن [3] القشير [4] بن تميم بن عوذ مناة ابن ناج [5] بن تيم ابن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [6] ، هو الفراني، قيل له المجذر لأنه كان مجذر الخلق وهو الغليظ، شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: يوم أحد، ويقال لبني عمرو ابن عمارة بنو غضينة [7] وحلفهم في بنى عمرو بن عوف ومنهم بحاث [8] بن غنم بن ثعلبة بن حزم بن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه عبد الله بن ثعلبة شهد بدرا أيضا، وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج- قال [9] ذلك كله ابن الكلبي وعبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زرمة، وهو أخو المجذر لأمه، قتل [9]
3001 - الفرانى
يوم أحد وقال الطبري: يزيد بن ثعلبة بن حزمة بن أصرم بن عمرو ابن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن القشير، من بنى فران بن بلى، والنسب الأول أصح وعبد الرحمن بن عبد الله بن بجان بن عامر بن مالك بن عامر بن حنيف، هو الفراني، من فران بن بلى، شهد بدرا وحلفه في بنى حججيا ومنها سهل بن رافع، صاحب الصاع وطلحة ابن البراء الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه ويضحك إليك» ، وغيرهم من الصحابة رضى الله عنهم. وفران بن صعصعة بن زهير بن قطبة بن الحارث بن يربوع بن هبيرة الشاعر، ذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة الفراني. 3001- الفَرّانى بفتح الفاء والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فران، وهو بطن من قضاعة، وهو فران ابن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [1] ، منهم يزيد بن ثعلبة بن حزمة
3002 - الفراوى
ابن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك الفراني، من بنى فران بن بلى، شهد العقبتين جميعا. 3002- الفُراوى بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى فراوة، وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها «رباط فراوة» بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي، صاحب الرباط بفراوة، سمع حميد بن زنجويه وغيره، روى عنه أبو إسحاق محمد بن يحيى وأبو بكر محمد بن جعفر، وكان من المجتهدين في العبادة، وكان من البكاءين. 3003- الفُراهيدى فراهيد بطن من الأزد [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو مسلم بن إبراهيم الفراهيدى الأزدي، القصاب، من أهل البصرة، من الثقات المتقنين [2] ، يروى عن قرة بن خالد وهشام بن أبى عبد الله الدستوائى وشعبة بن الحجاج، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ وغيرهم، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالبصرة، وقع لي جزء عال من حديثه، سمعته من أبى القاسم الشحامي بمرو عن أبى يعلى الصابوني عن أبى سعيد
3004 - الفراهيناني
ابن عبد الوهاب الرازيّ عن محمد بن أيوب الرازيّ عنه وأبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الأزدي الباهلي الفراهيدى، من أهل البصرة [1] ، قال أبو حاتم بن حبان: الخليل بن أحمد بن فراهيد، صاحب العروض وكتاب العين، يروى المقاطيع، روى عنه حماد بن زيد، وكان من خيار عباد الله من المتقشفين في العبادة، قلت: تلمذ له النضر بن شميل وعالم لا يحصى، قرأت ببخارا على وجه الجزء التاسع والعشرين من غريب الحديث لأبى سليمان الخطابي بخط بعض الأئمة: قال الشيخ أبو سليمان: ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته من اسمه «أحمد» ما بينه وبين أحمد الفراهيدى [أبى-[2]] الخليل بن أحمد [3] . 3004- الفُراهيناني بضم الفاء وفتح الراء المهملة [4] [5] وكسر الهاء [5] ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والألف بين النونين، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فراهينان على أربعة فراسخ منها، خرج منها جماعة، منهم أبو على محمد بن على بن حمزة الفراهينانى الحافظ، كان إماما حافظا ثقة صدوقا، كتب الكثير، ورحل إلى العراقين والحجاز، وانصرف وصنف التصانيف، منها «التاريخ في رجال المحدثين بمرو» ،
سمع أباه وأبا الحسن على بن الحسين بن واقد وحبان بن موسى الكشميهينى وعبدان بن عثمان بمرو، وأبا نعيم الفضل بن دكين الملائى وعبيد الله ابن موسى ويعلى بن عبيد بالكوفة، وأبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبا محمد شيبان بن فروخ الأبلي بالبصرة وغيرهم [1] ، روى عنه ابنه وأحمد ابن جعفر بن نصر الجمال [2] ومحمد بن معن التميمي [3] والعباس بن الفضل ابن باذان [4] المقرئ وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وغيرهم، ومات بقريته في رجب سنة سبع وأربعين ومائتين، وزرت قبره بها وابنه القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفراهينانى، كان حافظا متقنا أيضا، ذكرته في ترجمة البرازجانى [5] وأبو الحسن على بن محمد بن إسحاق الفراهينانى، فقيه، من أصحاب والدي رحمه الله، وصار نقيب الفقهاء لعمى الإمام رحمه الله، سمع الحافظ [6] أبا عبد الله محمد بن الواحد الدقاق الأصبهاني، سمعت منه مجلسا من إملائه، وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربعمائة، [7] ووفاته [7] .
3005 - الفرائضى
3005- الفَرائضى بفتح الفاء والراء [1] والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الفرائض، وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم «الفرضيّ» و «الفارض [2] » و «الفرائضى» ، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن موسى بن عيسى بن عبد الرحمن الجرجاني الفرائضى، حدث عن محمد بن إسماعيل المكتب وغيره، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسن بن أبى عمران الفرائضى كان يضع الحديث ويركب الأسانيد على المتون،/ وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره، إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان تقدم نيسابور، وآخر ما رأيته سنة خمس وثلاثمائة ونحن في مجلس أبى سعيد الحلالى أول ما عقدت له المجلس، فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبى عمران! فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ، وقرءوا عليه، والله ما دخلت معهم ولا سمعت منه جزءا قط، ثم كتبت عن رجل عنه، و [3] بلغني أنه توفى بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن القاسم بن نصر بن زيد الفرائضى، من أهل بغداد [4] ، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وعبد الأعلى بن حماد وأبا بكر بن أبى شيبة وسريج بن يونس وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ وأبو الفضل الزهري وأبو حفص بن
3006 - الفربرى
شاهين، وكان ثقة مأمونا فرائضيا كبير المنزلة في العلم بها، وكان فقيها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مقرئا جليلا على قراءة أبى عمرو، وكان حائكا في قديم الأيام، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 3006- الفَرَبْرى بفتح الفاء [1] والراء وسكون الباء المنقوطة بواحدة وبعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى فربر، وهي بلدة [2] على طرف جيحون [3] مما يلي بخارا، أقمت بها أياما في انصرافي من ما وراء النهر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح ابن بشر الفربري، راوية كتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عنه، رحل إليه الناس وحملوا عنه هذا الكتاب، وكان سمع على بن خشرم المروزي، روى عنه من الأئمة المعروفين أبو زيد محمد ابن أحمد بن عبد الله الفاشانى وجماعة سواه، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما «فربر» بالفاء والباء فهو بلدة من بلاد خراسان، منها محمد بن يوسف بن مطر الفربري، الراويّ لكتاب الصحيح عن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه [4] السرخسي
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المستملي وأبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني، وأول [1] من روى هذا الكتاب عنه أبو زيد الفاشانى، وآخرهم رواية عنه أبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن صاحب [2] الكسائي، وسمع الفربري الكتاب من البخاري في ثلاث سنين: في سنة ثلاث، وأربع، وخمس وخمسين ومائتين، وسمع من على بن خشرم بفربر سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان وافى فربر مرابطا، وكانت ولادة الفربري سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ومات بفربر يوم الأحد لثلاث خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة وحفيده أبو محمد أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الفربري، [3] يروى عن جده كتاب الجامع الصحيح، روى عنه غنجار، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو البشر محمد بن على بن عبد العزيز [بن إبراهيم-[4]] الفربري، المعروف بالصغير، كتب الحديث ببخارا عن أبى الخطاب محمد بن إبراهيم الطبري وأبى نصر أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات بفربر سنة خمسين وخمسمائة وأبو بكر محمد بن أبى بكر بن عائشة المقرئ الفربري، شيخ ثقة صالح، من أهل القرآن، كتبت عنه بفربر شيئا من
3007 - الفرجائى
الأناشيد وأبو منصور الحسين بن على بن يوسف الفربري، يروى عن أبى على الحسين بن إسماعيل الفارسي وأبى الفضل السلمي وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وأبو على الحسين ابن يوسف بن عبد المجيد البندار الفربري، يروى عن أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو عبيد عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن منصور بن محمد بن الفضل بن يوسف الفقيه الفربري، سمع أبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ وجده لأمه أبا منصور الحسين بن على بن الحسين بن يوسف الفربري وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ. [1] 3007- الفرجائى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الجيم وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فرجيا [2] ، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفرجائى، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الرحمن المحمودي الآملي.
3008 - الفرجى
3008- الفَرَجى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الفرج، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن يعقوب ابن الفرج [الصوفي-[1]] ، المعروف بابن الفرجى، نسب إلى جده [2] ، من أهل سرمن رأى [3] ، ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم وعلى الفقراء والنساك والصوفية، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث ويفتى بالمقطعات عن الشعبي والحسن وابن سيرين وغيرهم، وصحب الصوفية مثل أبى تراب النخشبى وذي النون المصري رحمهما الله ونحوهما، ونزل الرملة، وكان له مجلس للوعظ في جامعها، وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي وأبى ثور الفقيه، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي وغيره، ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين. 3009- الفُرْجِى بضم [4] الفاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الفرج، وهي قرية من..... [5] ، منها أبو بكر
3010 - الفرخانى
عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد بن حنكويه الفقيه الفرجى، كان شيخا صالحا ورعا، سمع أبا طالب حمزة بن الحسين بن عبد [بن [1]] الصوفي [2] ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بفرج، قال: وكتب لي بخطه، وأثنى عليه، وقال: أنا الشيخ الفقيه الصالح أبو بكر الفرجى [3] . 3010- الفَرُّخانى بفتح الفاء وضم الراء المشددة وفتح الخاء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرخان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، منهم أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرخان الفقيه الفرخانى الجرجاني [5] ، كان من رستاق أستراباذ، وكان فاضلا خيرا ثقة مأمونا دينا زاهدا، سكن سمرقند، يروى عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجانيين وعبد الله ابن أبى داود السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي [6] : كتبنا عنه قديما وحديثا، ومات بسمرقند
3011 - الفرخشى
في شهر ربيع الآخر سنة سبعين وثلاثمائة وله ست وثمانون سنة وأبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه الدوري الفرخانى، عرف به لأن أباه اسمه «الفرخان» ، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وغيرهما أحاديث منكرة، ذكرت اسمه في «الدوري» [1] وأبو عبد الله محمد بن أحمد [2] بن الحسن [2] بن عمر بن بشير [3] ابن الفرخان الثقفي المصري [4] الكسائي الفرخانى، من أهل أصبهان، كان من الصالحين، يروى عن أهل بلده والبصريين مثل هشام السيرافي وابن خالد القرشي وعبد الله بن محمد بن النعمان ومحمد بن إبراهيم بن أبان وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه، وتوفى في شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 3011- الفَرَخشى بفتح الفاء والراء وسكون الخاء والشين المعجمتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها «فرخشى» ، وقد يقال لها «أفرخشى [1] » [5] وقد ذكرتها في الألف [6] ، ويقال «فرخشة» ،
3012 - الفرخوزديزجى
منها أبو بكر محمد بن حامد بن أحمد بن حاجب الفقيه الفرخشى، سمع أبا رجاء محمد بن حمدويه الحافظ الهورقانى وأبا سهل محمد بن عبد الله بن سهل وعلى بن موسى القمي ومحمد بن المنذر الهروي شكر وعبد الله بن يحيى السرخسي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري، توفى في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو موسى عمران بن القطن الفرخشى، قال غنجار: من قرية فرخشة، يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى نعيم فضل بن دكين ويعقوب بن إبراهيم الزهري والعلاء بن عبد الجبار المكيّ وعبد الله بن محمد بن يزيد المقرئ وعلى بن الحسن بن شقيق وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن صحاف بن خزيمة الضحاك وعبد الله بن منيح بن سيف وجماعة من أهل بلده وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر المؤذن الفرخشى، يروى عن أبى عمر قيس بن أنيف وأبى على صالح بن محمد البغدادي، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وكان قارب المائة، مات فجأة، لما أفطر بقيت لقمة وضايقت في حلقه فمات منها. 3012- الفَرْخوزدِيزجى [بفتح الفاء وسكون الراء وضم الخاء وسكون الواو والزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الزاى الثانية وبعدها جيم-[1]] هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها «فرخوزديزه» على فرسخين منها من العوالي،
3013 - الفرخى
بت بها ليلة، وشيخنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الملك بن [بنكى] [1] الفرخوزديزجى منها، وبها ولد في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، سمعت منه ببخارا الثلث الأول من الجامع الصحيح للبجيرى وكتاب أخبار مكة للازرقى إلا جزءين من أوله بروايته عن أبى بكر البلدي، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكان شيخا صالحا ساكنا حفيفا متواضعا، صحيح السماع وجماعة من القدماء من أهل هذه القرية ذكرهم أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في تاريخ نسف، منهم على بن نجاح الفرخوزديزجى، قال: من قرية فرخوزديزه، سمع أحمد بن حامد المقرئ وإسحاق بن عمر [2] بن عمر [2] بن ميسر الزاهد، سمع منه أبو الرجاء الزاهد. 3013- الفَرْخى بفتح الفاء وسكون الراء وفي آخرها الخاء، هذه النسبة إلى فرخ، وهو اسم رجل، وهو عبد الله بن محمد بن فرخ الواسطي الفرخى، قال الدار قطنى: يحدث عن كردوس- وهو خلف ابن محمد الواسطي، قال أبو الحسن الدار قطنى: كتبت عنه بواسط وفي الأسماء مالك بن الفرخ بن عمرو بن مالك بن سامة بن لؤيّ، هو الّذي يقول: إني أنا الفرخ وابن الفرخ ... فرخ لؤيّ في الروابي الشمّخ هكذا قال ابن فراس عن عمه في نسب بنى سامة بن لؤيّ.
3014 - الفرداجى
3014- الفِرداجى بكسر الفاء وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة ثم الألف بعدها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فرداج، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن البركة بن الفرداج القنسرى الحلبي الحافظ الفرداجى، من أهل قنسرين، يروى عن أحمد بن هاشم الأنطاكي ويوسف ابن سعيد بن مسلم، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. 3015- الفَرددى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الدال المهملة الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة إلى فردد، وهي قرية من قرى سمرقند بقرب مزن، منها أبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن سريح- وقد قيل ابن شريح- الفرددى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن محمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه محمد بن على بن النعمان الكبوذنجكثى وأبو نصر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو محمد [1] محمد بن محمد [1] بن غالب الأخسيكثي، وكان يقول الأخسيكثي: حدثني إبراهيم بن منصور بن شريح المزني [2] بقرية فردد. 3016- الفَرْدَمى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى فردم، وهو بطن من تجيب، منهم أبو الدهمج رباح بن ذؤابة بن رباح [3] بن عقبة بن عبد الله بن عمرو التجيبي الفردمى،/ من أهل مصر، يروى عن سالم بن غيلان، روى عنه ابن عفير،
3017 - الفرزاميثنى
وهو معروف من أهل مصر. [1] 3017- الفَرزامِيثَنى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الزاى [2] وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرزاميثن، وهي محلة من حائط سمرقند، سكنها أبو موسى عيسى بن عبدك بن حماد، وقد قيل: ابن عبدة بن عبد الله، العبديّ الفرزاميثنى، المعروف بالجلاب، يقال إنه شاشى سكن سمرقند بفرزاميثن، يروى عن أحمد بن نصر العتكيّ نسخة كبيرة عن أبى مقاتل السمرقندي عن أبى سهل كثير بن زياد البرساني البصري، روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعيّ ومحمد بن على الصفار وعلى بن القاسم الخطابي المروزي، ومات بعد العشر والثلاثمائة. 3018- الفُرزَكى بضم الفاء وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فرزك، وهو اسم لجد أبى محمد يحيى بن محمد [3]
3019 - الفرساباذى
ابن الحسن [1] بن فرزك الإيذجي الفرزكى، من أهل إيذج، يروى عن أبى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني. 3019- الفُرساباذى بضم الفاء وسكون الراء وفتح السين المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فرساباذ، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين [2] إن شاء الله [2] ، منها عبد الحميد ابن حميد الفرساباذى، أدرك التابعين، وروى عن عامر الشعبي. 3020- الفِرسانى بكسر الفاء أو ضمها- والله أعلم- وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى فرسان، وهي قرية من قرى أصبهان، وكنت أظن أنها بضم الفاء [4] إلى أن رأيت بخط الأمير ابن ماكولا: بكسر الفاء، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد بذال ابن سعد بن خالد بن محمد بن أيوب الفرسانى الأصبهاني، يروى عن محمد ابن بكير الحضرميّ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني في معجم شيوخه [5] وأبو الحسن على بن عمر بن عبد العزيز بن عمران
الفرسانى، ثقة، سمع بأصبهان الحديث الكثير، وحدث عن أبى بشر أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو ... [1] محمد بن عبد الجبار بن محمد بن جعفر [2] الضبيّ الفرسانى، شيخ صالح، كثير السماع، من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن أبى على وأبى القاسم الأسدابادي، روى عنه أبو سعد [3] البغدادي الحافظ بالحجاز، وكانت ولادته سنة اثنى عشرة وأربعمائة، وتوفى بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وأربعمائة [4] ووالده أبو القاسم عبد الجبار بن محمد [5] بن عبد العزيز بن محمد [6] بن عبد العزيز ابن محمد [6] بن جعفر بن [7] أبان بن حمزة بن الحنيف بن مسلم بن عثمان بن شريك بن طفيل الفرسانى الضبيّ، يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، مات في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربعمائة
3021 - الفرسانى
ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن أيوب الفرسانى العنبري [1] ، [2] من أهل أصبهان [3] ، يروى عن سفيان الثوري والمبارك بن فضالة وأبى هاني والنعمان بن عبد السلام والأسود بن رزين، وكان صاحب ليل وعبادة، لم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، روى عنه عبد الله بن داود وإبراهيم ابن حبان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأشهلي الفرسانى، يروى عن أبيه وشريك بن عبد الله وغيرهما، روى عنه النضر ابن هشام المكتب وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الجعد الفرسانى، روى عن عبد الله بن عمران وسهل بن عثمان، ورأى إبراهيم بن أيوب الفرسانى الّذي روى عن النعمان، روى عنه أبو عمرو بن حكيم. [4] 3021- الفُرسَانى بالفاء- ولا أدرى بالفتح أو الضم أو الكسر- وسكون الراء وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرسانة، وهي قرية من قرى افريقية من بلاد المغرب [5] ، منها الحسن بن
3022 - الفرشى
إسماعيل الكندي الفرسانى، حدث عن أصبغ بن الفرح وغيره، توفى في وادي نخيل من عمل برقة سنة ثلاث وستين ومائتين. [1] 3022- الفُرْشى بضم الفاء وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الفرش، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد الحسن بن الحسين ابن عتيق الفرشى، يروى عن أحمد بن الحسن المقرئ وغيره، روى عنه أبو القاسم سعد بن على الزنجاني والشريف أبو الحسن على بن أحمد بن الحارث العثماني وغيرهما. 3023- الفَرَضى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى «الفريضة» ، و «الفرض» و «الفرائض» وهو علم المقدرات،
ويقال في النسبة إليه «فرضى» و «فرائضي» و «فارض» [1] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبى مسلم هو محمد بن على بن مهران الفرضيّ المقرئ، من أهل بغداد [2] ، كان إماما فاضلا، ثقة مأمونا، من الأئمة الورعين، وكان رأسا في القراءات، سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ويوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول ومن بعدهما، وحضر مجلس أبى بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وجماعة آخرهم أبو القاسم على بن أحمد بن السري البندار، وكان من أهل الدين والورع، قال على بن عبد الواحد بن مهدي: اختلفت إلى أبى أحمد الفرضيّ ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط فأراد أن يضحك فغطى فمه، وكان إذا جاء إلى أبى حامد الأسفرايينى قام أبو حامد من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا مستقبلا له، وكتب أبو حامد يوما إليه مع رجل خراسانى ليشفع أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتى فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه عن يده وقال: أنا لا أقرئ القرآن بشفاعة، وكان أبو القاسم الكرخي [3]
الفقيه يقول: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم للَّه خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبى أحمد الفرضيّ، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم، وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرئاسة/ من: علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب [1] التي يداخل بمثلها السلطان بها [1] وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق [2] ، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في شوال سنة ست وأربعمائة [ببغداد-[3]] وأخوه أبو طاهر أحمد بن محمد بن [4] أحمد بن [4] أبى مسلم الفرضيّ، من أهل بغداد، انتقل عنها وسكن البصرة إلى آخر عمره، وكان يعرف بأبي طاهر الرسول، حدث بالبصرة عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن السماك [4] وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى الحسن بن على بن محمد بن الزبير الكوفي وعبد الله بن إسحاق الخراساني [4] وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ والقاضي أبى بكر محمد ابن عمر الجعابيّ الحافظ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد المالك بن على بن خلف بن شعبة الحافظ وأبو يعلى أحمد ابن محمد بن أحمد العبديّ البصريان. ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ
بغداد [1] وقال: أدركته حيا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، إلا أنه كان عليلا فلم يقض لي السماع منه، ومات بعد خروجي عن البصرة بمدة، وكان صدوقا. [2]
3024 - الفرعى
3024- الفِرَعى بكسر الفاء وفتح الراء وفي آخرها عين مهملة، هذه النسبة إلى الفرع، وهو اسم لوالد تميم بن فرع الفرعى المصري، من أهل مصر، روى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبى نضرة،
3025 - الفرغانى
روى عنه حرملة بن عمران، [حضر-[1]] الإسكندرية- ذكره أبو سعيد ابن يونس في تاريخه لأهل مصر. 3025- الفَرغانى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وفيهم كثرة وشهرة في كل فن ونوع من العلوم، استغنينا عن ذكرهم [3] . وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس، خرج منها أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي الفرغاني، دخل نيسابور، وسمع من أبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيره، وسماعه أثبت في جزء لأبى يعلى، والظن أنه ما روى شيئا. وأما أبو المظفر المستطب بن محمد بن أسامة بن زيد بن النعمان بن سفيان الفرغاني فمن فرغانة ما وراء النهر، كان من فحول المناظرين، وكانت له يد باسطة في النظر والجدل، وكان مختلطا بالعسكر وكان لا يفارقهم، سمع أبا الوفاء [4] محمد بن بديع الحاجب وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم وأبا سعد ثابت بن أحمد بن عبدوس الرازيّ وأبا سعد محمد بن جعفر
ابن محمد الطيبي [1] وأبا عبيد محمد بن سليمان بن بكر الكرواني [2] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن [3] عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وتوفى ببغداد في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمويه بن حديد ابن هارون بن إدريس بن عبد الله الفرغاني، يروى عن أبى جعفر أحمد ابن محمد بن الأزهر الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر السكرى الحربي- لأنه حدث ببغداد لما قدمها حاجا [4] وأبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني الصوفي، من فرغانة الشاش أيضا، نزل بغداد [5] ولزم الجنيد واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه، حكى عنه أبو العباس محمد ابن الحسن الخشاب وغيره، وحكى عنه أنه قال: التوكل باللسان يورث الدعوى، والتوكل بالقلب يورث المعنى وأبو صالح عبد العزيز بن عباد الفرغاني [6] أخو حمدون [6] ، حدث عن يزيد بن هارون ويعقوب بن محمد ابن عيسى الزهري، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعلى بن إسحاق المادرائى، وكان صدوقا، مات في صفر سنة تسع وستين ومائتين وأبو سعيد مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان الفرغاني، من فرغانة
ما وراء النهر، قدم بغداد حاجا [1] ، وحدث بها عن الحسن بن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس، وكانت وفاته بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن عبد الله الفرغاني المذكر، من فرغانة ما وراء النهر، كان يضع الحديث وضعا فاحشا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ووصفه بما قلت، ثم قال: ما ذكرته إلا على التعجب والتذكرة ليعرفه من لا يقف على حاله، كان يدور في رساتيقنا بين نيسابور وجرجان، فيحدث عن قبيصة بن عقبة وأبى عاصم النبيل وعبد الله بن يوسف وأبى حذيفة النهدي وأقرانهم بالموضوعات، وتوفى بأسفرايين سنة إحدى وستين ومائتين، وحكى الفرغاني عن بشر بن الحارث الحافى أنه قال: الحمد للَّه إذ لم يرزقني زهد أبى ذر لم يجعلني في الجهل مثل أبى جهل وأبو العباس حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني الضرير الدمشقيّ [2] ، ويقال: حاجب ابن أبى بكر، ظني أن أصله من فرغانة ما وراء النهر، وحاجب هذا كان حافظا مكثرا جليل القدر، سكن دمشق، قدم أصبهان أيام بدر الحمامي سنة ست وتسعين ومائتين ورجع إلى دمشق وبها توفى [3] ، سمع أحمد بن [عبد الرحمن بن-[4]] بكار الدمشقيّ وعبد الرحمن بن يونس
3025 - الفرغليظى
الرقى، روى عنه عبد الرحمن بن [1] محمد بن أحمد بن سياه وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد [1] التميمي البستي وغيرهم. [2] 3025- الفُرْغُليظى بضم الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من نواحي قرطبة من بلاد الأندلس من المغرب من أعمال شقورة، منها صاحبنا ورفيقنا وصديقنا أبو الحسن على بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن المرادي الفرغليظى، ورد نيسابور وتفقه بها على محمد بن يحيى، وكان جميل السيرة، متعبدا ناسكا، كثير العبادة والخير، سمع معنا الكثير وقبلنا من شيوخنا، وحصل كتب الإمام أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي نسخا وتوريقا، وخرجنا صحبة واحدة إلى نوقان طوس لسماع كتاب التفسير لأبى إسحاق الثعالبي، وشاهدت منه أحوالا سنية قل ما يتفق في أحد، ثم صادفته/ بنيسابور لما انصرفت من الرحلة، وكان قد انتقل من المدرسة إلى جوار عبد الرحمن
3026 - الفرغولى
الأكاف رحمهما الله، وخرج بعد ذلك إلى الحجاز عازما على الانصراف إلى بلاده فرجع عنها لفساد بلاد المغرب وظهور واحد يدعى الملك، فخرج إلى الشام، وسكن مدة دمشق، ثم انتقل إلى حماة، ثم إلى حلب وتوفى بها في عشر ذي الحجة [1] سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وكانت ولادته قبل الخمس [1] ولعله بلغ الخمسين وما جاوزها [2] . 3026- الفَرغُولى بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة، هذه النسبة إلى فرغول، وظني أنها قرية من قرى دهستان- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن [1] محمد بن [1] الحسن بن على بن إبراهيم الفرغولى، نزيل مرو، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وتفقه بنيسابور، وسكن [مرو-[3]] إلى حين وفاته، وكان أديبا فاضلا متكلما، عالما باللغة، بصيرا بالنحو، صحب الأئمة القشيرية وانتسب إليهم في التصوف، وكان قد اشتغل بعلم الأوائل مدة تم ترك ذلك، وكان له مال قد حصله من كل جنس، فصار يرد المظالم ويتصدق منه ويخرج الزكات، سمع بدهستان أبا أحمد عبد الحليم بن محمد بن عبد الحليم القصارى [4] وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وبجرجان أبا تميم كامل ابن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى [5] ، وبنيسابور
أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ [1] وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الأنصاري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وطبقتهم، كتبت عنه الكثير، وسمع منه القدماء، وجماعة من شيوخه، فإنه أنشدنى هذين البيتين لبعض الأعراب: ألا قل لأرباب المخالص أهملوا ... لقد تاب مما يعلمون [2] يزيد وإن امرأ ينجو من النار بعد ما ... تزود من أعمالها لسعيد وقال: جاء إلى أبو نعيم عبيد الله [3] بن أبى على الحداد، وكتب عنى البيتين، وحدثني أن أبا بكر أحمد بن على [بن خلف-[4]] الشيرازي روى عنى البيتين، وعقدت له مجلس الإملاء وأملى في مسجد رأس سكنة بسكة أبى معاذ [5] ، وكتبت عنه، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة بدهستان، ووفاته [في جمادى الآخرة سنة 538-[6]] وابنه أبو بكر على بن عمر الفرغولى البناء، كان شابا صالحا سديدا، سمّعه أبوه عن جماعة مثل أبى الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى بكر محمد بن مأمون
3027 - الفرقدى
المستولى [1] وغيرهم، سمعت منه جزءين [أو] ثلاثة، وكانت ولادته قبل سنة تسعين وأربعمائة، ووفاته.... [2] وخمسمائة بمرو. 3027- الفَرقدى بفتح الفاء والقاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرقد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن على بن مخلد بن يزيد بن محرز الفرقدى الداركى، من أهل أصبهان، يروى عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو آخر من مات من أصحابه، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، ومات سنة سبع وثلاثمائة ومحمد بن جعفر بن الهيثم بن يحيى الفرقد الضبيّ المديني [4] الفرقدى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده، روى عنه محمد بن يحيى بن فياض الزمانى،
3028 - الفركي
روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم. [1] 3028- الفَرَكي بفتح الفاء والراء [وفي آخرها الكاف] ، هذه النسبة إلى فرك، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو نجم بدر بن خلف ابن يوسف بن محمد الفركى الحاجي، من أهل أصبهان، سمع أبا نصر إبراهيم ابن محمد بن على الكسائي المقرئ وغيره، وكانت ولادته سنة تسع عشرة وأربعمائة، ووفاته سنة اثنتين وخمسمائة. 3029- الفِرْكى بكسر الفاء وسكون الراء وفي آخرها الكاف، الفرك موضع ببغداد على الدجلة أسفل من باب الأزج، قال ابن المعتز: يا ربة المنزل بالفرك [2] ومحفوظ بن إبراهيم الفركى ظني أنه نسب إلى هذا الموضع، يروى عن سلام بن سليمان المدائني، روى عنه أبو عيسى موسى بن موسى الختّليّ [3] .
3030 - الفرماوى
3030- الفَرَماوى بفتح الفاء والراء والميم بعدها الألف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى فرما، وهي بليدة من أرض مصر، والنسبة إليها «فرمى» و «فرماوى» ، منها أبو حفص عمر بن يعقوب بن زريق الفرماوى، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع بمدينة الفرما. 3031- الفَرْمَنكى بفتح الفاء والميم بينهما الراء الساكنة والنون الساكنة بعدها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فرمنك، وهو جد أبى محمد حميد بن فروة بن فرمنك الوراق الفرمنكى، من أهل بخارا، كان وراقا لأبى حذيفة إسحاق بن بشر، وروى عن ابن المبارك وخارجة ابن مصعب وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض، روى عنه أبو معشر حمدويه بن الخطاب وابنه أبو عبد الله محمد بن حميد الفرمنكى، وهو يروى- يعنى [1] محمد بن حميد [1]- عن إبراهيم بن الأشعث، روى عنه أبو بكر السعداني [2] . [3] 3032- الفرمى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الفرما
3033 - الفرنباذى
وهي بليدة بنواحي مصر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسين بن محمد ابن هارون بن يحيى بن يزيد الفرمى، قيل: إنه من موالي شرحبيل بن حسنة، حدث عن أحمد بن داود المكيّ ويحيى بن أيوب العلاف والحسن ابن طيب وغيرهم، وكان موثقا، نعم الرجل، توفى في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن يعقوب بن زريق الفرماوى قد ذكرناه. 3033- الفَرْنَباذى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح النون والباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فرنباذ، وهي قرية كبيرة بمرو على خمسة فراسخ، وبها كان أولاد الشيخ أبى على الأسود، منها أبو أحمد محمد بن سورة بن يعقوب الفرنباذى، يروى عن سعيد بن هبيرة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. 3034- الفَرَنْجِى بفتح الفاء والراء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فرنجة، وهو فرنجة بن حام، وقيل: فرنج أبو الفرنجى ابن ليطى بن خبم بن يافث، وقيل: فرنجة بن نصر، وهو موضع [1] نسب إليه جماعة من الروم، يقال لكل واحد «الفرنجى» / و «الأفرنجي» ، لقيت منهم ببيت المقدس وبلاد فلسطين جماعة كثيرة. 3035- الفَرَنْدَاباذى بفتح الفاء والراء وسكون النون وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة،
3036 - الفرنكدى
هذه النسبة إلى فرنداباذ، وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل العباس بن منصور بن العباس بن شداد بن داود الفرنداباذى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأيوب بن الحسن الزاهد وعتيق بن محمد الجرشى وأحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي وأقرانهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وغيرهما، وتوفى في ليلة الأربعاء ليومين بقيا من ذي القعدة سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وكان من أصحاب الرأى. 3036- الفَرَنْكَدى بفتح الفاء والراء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرنكد، وهي من قرى سغد سمرقند، ويقال لها «أفرنكد» أيضا، وهي من أعمال إشتيخن، وكان أبو سعد الإدريسي يقول: فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند، وهي من بلاد إشتيخن، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد بكر ابن مسعود بن الحسن بن الرواد [1] الفرنكدى السغدى، يروى عن جماعة كثيرة، منهم عبد الله بن حماد الأيلي وعبد الصمد بن الفضل البلخي وأبى حفص عمر بن حفص الباهلي وغالب بن حزبيل وسعد بن حسام [2] السمرقنديين، روى عنه جماعة كثيرة، وسمعت جزءا من فوائده من شيخنا الإمام عمر ابن أبى الحسن البسطامي، ذكره الله بالخير وأبو العباس الفضل بن محمد بن نصر الفرنكدى، يعرف بالقضاعي، يروى عن محمد بن سعيد والحسن
3037 - الفرنيفثانى
ابن أحمد الفرنكدى، [1] روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وأبو أحمد حامد بن أحمد بن حمدويه القارئ [1] الفرنكدى السغدى، يروى عن أبى الحسن على بن الحسن المقرئ وقرأ عليه القرآن، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بفرنكد، لم يكن به بأس وأبو أحمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرنكدك [2] النسفي الفرنكدى، له نسب أطول من هذا مكتوب [3] في تاريخ نسف، والد عبد الرحمن وعبد الواحد والخليل [4] ، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وقال: إنه مات في العشر الأواخر من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة وأحمد بن عبد الواحد بن منصور بن نصر بن متين الأفرنكدى، المدرس المفتى بفرنكد، كان فقيها فاضلا، يروى عن محمد بن أحمد الخمنجكثى [5] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ، وتوفى في شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 3037- الفَرْنِيفَثانى بفتح الفاء وسكون الراء وكسر النون بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الفاء [6] ثم الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون بعد الألف، هي قرية من قرى خوارزم يقال لها
3038 - الفرني
«فرنيفثان» على فرسخين من مدرى كاث، رأيت شابا فقيرا بمدرى كاث إحدى قرى خوارزم من هذه القرية وأنشدنى شيئا من الشعر، سمعت أبا يعقوب يوسف بن الحسين بن أبى القاسم الفرنيفثانى مذاكرة بمدرى كاث يقول سمعت عمر بن محمد الإمامي الجرجاني بخوارزم يقول: كنت ليلة جمعة في صنعتي ففتحت سورة الكهف وقرأت حتى بلغت هذه الآية- وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ 18: 18 فتفكرت في أهل زماننا وفيهم وفي نفسي فقلت: ما أبين البين بين قوم ... ظنوا يقاظى [1] وهم رقود ومن أيقاظ عصرنا ذا ... فان يقظاهم [2] هجود بل لو يعدون في انعدام ساغ وإن ضمهم [3] وجود. 3038- الفُرْني بضم الفاء وسكون الراء بعدها النون، هذه النسبة إلى فرنة، وهو اسم لجد محمد بن إبراهيم بن فرنة الفرني، نسب إلى جده، يحدث عن معاذ بن هشام وغيره، حدث عنه أبو الليث الفرائضى. 3039- الفَرْوَاجَانى بفتح الفاء وسكون الراء والواو والجيم بينهما الألف وفي آخرها النون [4] ، هذه النسبة إلى فرواجان، وهي قرية على فرسخ من مرو يقال لها پرواجان، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن زيد المروزي الفرواجانى، وقيل: محمد بن الحسن بن على الفرواجانى، روى عن عبد العزيز بن حاتم المروزي، روى عنه أبو سعيد [5] أحمد بن محمد
3040 - الفروانى
ابن الفضل الكرابيسي وأبو منصور محمد بن محمد الرحمونى [1] والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى وغيرهم. 3040- الفَروانى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الواو [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فروان، وهي بليدة عند غزنة، كان في نصفها منبر، والنصف الآخر في أيدي الهند ولهم هناك سوق الزواني مشهور، وليس يجوز للهند حكم في النصف الّذي في أيدي المسلمين، ولا للمسلمين في النصف الّذي في أيدي المشركين، هكذا وقع الصلح، وقد صارت كلها في أيدي المسلمين، منها أبو وهب منبه بن محمد بن أحمد بن المخلص الفروانى، واعظ، زاهد، ورع، مليح الوعظ، سليم الجانب، له معرفة بالتفسير، سمع أبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي وحدث عنه بكتاب النوادر لمحمد بن على بن حكيم، روى عنه أبو الفتح محمد بن [3] محمد بن [3] إبراهيم القهستاني بسرخس، وأبو محمد محمد [4] بن محمد بن أحمد بن الحسن السانواجردى بمرو، وأبو بكر محمد بن الحسن الغزنوي [5] بحلب وغيرهم، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة والأديب أبو بكر محمد بن يعقوب بن محمود بن إبراهيم الفروانى، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في
3041 - الفروى
[1] معجم شيوخه [1] وقال: كتبت عنه بمارمل [2] في جبل بلخ حديثا واحدا أخطأ من حفظه وأبو سعد [3] عبد الكريم بن أحمد الثعالبي الفروانى، سمع أبا مسلم غالب بن على الرازيّ، روى عنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الامامى [4] ، وذكر أنه سمع منه بفروان. 3041- الفَرْوى بفتح الفاء وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن إسماعيل ابن عبد الله بن أبى فروة الفروى القرشي، مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، من ثقات أهل المدينة [5] ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الحكيم بن عبد الله ابن أبى فروة وعبيدة بنت نابل ومالك بن أبى نعيم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان الإمامان، وقال ابن أبى حاتم [6] : سمعت أبى يقول: كان صدوقا، ولكن ذهب بصره فربما لقن الحديث، وكتبه صحيحة، وكتب أبى وأبو زرعة عنه ورويا عنه [7] وجماعة من رهط أبى علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبى فروة، وأبو علقمة من موالي عثمان، منهم [7]
هارون بن موسى الفروى [1] وأبوه موسى وأخوه عمران الفروى [1] وأبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبى فروة الفروى [2] ، ابن عم إسحاق، مولى آل عثمان بن عفان، يروى عن الأعرج ويزيد بن خصيفة، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وأحمد بن عبدة الضبيّ وأهل المدينة، مات في المحرم سنة تسعين ومائة وأبو سليمان إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة الفروى [3] ، مولى عثمان بن عفان، القرشي المديني، روى عن نافع والزهري وابن أبى مليكة، روى عنه عبد السلام بن حرب ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب، وكان أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن إسحاق ابن أبى فروة، قلت [4] : يا با عبد الله! لا تحل؟ قال: عندي، وقال يحيى ابن معين: إسحاق بن أبى فروة لا شيء، كذاب، قال عمرو بن على: ابن أبى فروة متروك الحديث، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ذاهب الحديث [5] ، وقال أبو زرعة الرازيّ: إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة ذاهب الحديث متروك، وكان في كتابنا [6] حديث عنه فلم يقرأه علينا [7] ، وقال: أضعف
3042 - الفرهاذجردى
ولد أبى فروة إسحاق. [1] 3042- الفَرهاذجردى بفتح الفاء وسكون الراء والذال المعجمة بعد الهاء والألف وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرهاذجرد، وهي قرية بمرو على فراسخ منها، وبنيسابور قرية يقال لها فرهاذجرد أيضا من قرى أشفند من نواحي نيسابور، وهي من القرى السبعة القديمة التي كانت مع القهندز، وكان أبو طلحة سركب من أشفند [2] . والمنتسب إلى فرهاذجرد مرو أبو يحيى زكريا بن دلشاد ابن مسلم بن العباس الفرهاذجردى، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن خشرم المروزي وغيرهما، روى عنه على بن عيسى وأبو عمر بن جعفر الزاهد وجماعة سواهما ومن فرهاذجرد نيسابور
3043 - الفريابى
عياش الفرهاذانى [1] ، من رستاق اشفند، كان صاحب جيش أبى طلحة سركب [2] وإبراهيم بن سركب [2] ومقدم قوادهما وأبو الفضل صالح ابن نوح بن منصور النيسابورىّ الفرهاذجردى، سمع أحمد بن حفص ابن عبد الله ومحمد بن زيد، روى عنه أبو أحمد شعيب [3] الفقيه المعدل. 3043- الفِريابى بكسر الفاء وسكون الراء ثم الياء المفتوحة آخر الحروف [4] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى فارياب، هي بليدة بنواحي بلخ، وينسب إليها ب «الفريابي» و «الفاريابي [5] » و «الفيريابى» أيضا بإثبات الياء، خرج منها جماعة من المحدثين والأئمة، فأما المشهور فهو أبو عبد الله محمد بن يوسف الفريابي [6] ، سكن قيسارية بلدة على الساحل، رحل الناس إليه وكتبوا عنه، قال محمد بن إسماعيل البخاري: خرجنا من حمص فاستقبلنا أحمد بن حنبل وقد فاته محمد بن يوسف الفريابي، سمع الفريابي من الأوزاعي والثوري وإبراهيم بن أبى عبلة وإسرائيل وزائدة، روى عنه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن إسماعيل
البخاري وأحمد بن أبى الحواري وغيرهم، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين، وكان مولده سنة ست وعشرين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: الفريابي من خيار عباد الله [الصالحين-[1]] ، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن يوسف الفريابي سكن قيسارية بساحل الشام، قال أحمد بن حنبل: الفريابي سمع من الثوري بالكوفة وصحبه وسمع منه، وقال أحمد: وكتبت أنا عن الفريابي بمكة، وقال يحيى بن معين- لما سأله عيسى ابن محمد الرمليّ: أيهما أحب إليك: كتاب الفريابي، أو كتاب قبيصة؟ قال: كتاب الفريابي، وقال ابن أبى حاتم: سالت أبى عن الفريابي فقال: صدوق ثقة، وسألت أبا زرعة عن الفريابي ويحيى بن اليمان فقال: الفريابي أحب إليّ من يحيى بن يمان وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي، أحد الأئمة المشهورين [2] ، رحل من الشرق إلى الغرب، وأدرك العلماء، ولى القضاء بالدينور مدة، وسكن بغداد [3] ، واجتمع في مجلس إملائه ثلاثون ألفا ممن كان يكتب، وتوفى ببغداد [في المحرم سنة إحدى-[4]] وثلاثمائة وابنه أبو الحسن محمد بن جعفر الفريابي [5] ، حدث عن أبى يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن أحمد
ابن الجنيد الدقاق وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن سيار النصيبي والمطلب بن شعيب المصري وموسى بن الحسن الصقلى والحسين بن كليب الأنصاري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، وكانت ولادته سنة سبع وأربعين ومائتين وعلى بن جعفر الفريابي وعبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي وإبراهيم ابن محمد الفريابي المقدسي وعبد الله بن محمد بن هارون الفريابي، وعدد كثير وأبو محمد عبد الرحيم بن حبيب الفريابي [1] ، أصله من بغداد [2] ، سكن فارياب، يروى عن بقية وإسحاق بن نجيح [3] ، وكان يضع الحديث على الثقات وضعا، قال أبو حاتم بن حبان: حدثنا عنه محمد بن إسحاق ابن سعيد السعدي وغيره من شيوخنا، لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا للمتبحر في هذه الصناعة، ولعل هذا الشيخ قد وضع أكثر من خمسمائة حديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواها عن الثقات [4] ومحمد بن تميم [5] بن سليمان/ السغدى الفاريابي، يضع الحديث، يعلق محمد
3044 - الفريانانى
ابن كرام برحله وتشبث بالجويبارى في كتابه فأكثر روايته عنهما جميعا، وكانا يضعان الحديث ليس عند أصحابنا عنهما شيء، وإنما ذكرناهما لأن لا يتوهم أحداث أصحابنا أن شيوخنا تركوهما للارجاء فقط، وإنما كان السبب في تركهم إياهما أنهما كانا يضعان الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم [وضعا-[1]] وعبد الله بن [محمد بن-[2]] سلم الفريابي المقدسي، يروى عن محمد بن الوزير الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، نزل ببيت المقدس وسكنها، يروى عن حمزة وأيوب بن سويد ورواد بن الجراح ومؤمل بن إسماعيل وإبراهيم بن أعين، سمع منه أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس [3] . 3044- الفِريانانى بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء آخر الحروف والنون بين الألفين وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فريانان، بكسر الفاء والياء المنقوطة والنون، ومنها أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم العتكيّ الهنائى [4] الفريانانى، وهذه
3045 - الفريانى
القرية بمرو عند باجخوست [1] خربت الساعة وبقي قبر أبى عبد الرحمن بها يزورونه الناس ويدورون حوله، زرته غير مرة، وهو يروى عن أبى حمزة أنس بن عياض ويحيى بن حريس وجماعة من أهل العراق، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وعبدان بن محمد الفقيه وأبو على بن شبويه والحسن بن سفيان وجماعة من المراوزة، وكان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، وكان محمد بن على الحافظ سيء الرأى فيه، وسئل أحمد بن سيار عنه فقال: لا سبيل إليه. 3045- الفِريانى بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء آخر الحروف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جد أبى بكر [2] محمد ابن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد [3] النخعي البلخي [4] الفرياني، قدم بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت، روى عنه مكرم ابن أحمد القاضي وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله السدوسي، وكان ثقة. 3046- الفَريرى بفتح الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين الراءين، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو فرير، وهو قيس بن الفرير
3047 - الفريزنى
ابن أمية الفريرى، من بنى سلمة، ابنته ليلى بنت قيس هي أم عبد الله بن عمرو بن حرام، وكان عبد الله من النقباء [1] . [2] 3047- الفَريزَنى بفتح الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «فريزن» ، وهي من قرى هراة، ويقال لها «فريزة» أيضا، خرج منها من المحدثين أبو محمد سعيد بن زيد [3] بن أبى نصر الفريزنى، يروى عن أبى الحسن على ابن أبى طالب محمد بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي راوي أبى على الرفّاء، روى لنا عنه جماعة، منهم أبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمرى، وتوفى في سنة نيف وتسعين وأربعمائة [4] . [5]
3048 الفريسى
3048 الفُرَيسى بضم الفاء وفتح الراء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى فريس، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن محمد بن فريس [1] بن سهل البزاز البغدادي الفريسى، يحدث عن أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري وأبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ونظرائهما قال الدار قطنى: وابناه على ومحمد أبو الفتح يعرفان ببني أبى الفوارس [2] ، كتبا الحديث، ورحل محمد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما، قلت: هو محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ البغدادي، حافظ كبير متقن مكثر من الحديث، سمع منه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأكثر عنه، وذكره في التاريخ [3] وأثنى عليه وفي الأسماء فريس بن صعصعة، سمع ابن عمر رضى الله عنهما وشداد بن معقل، روى عنه وفاء بن إياس وفطر بن خليفة. 3049- الفَرِيشى بفتح الفاء وكسر الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى فريش، وهو بطن من تيم الرباب، وهو الفريش بن ضبارى بن نشبة [4] بن ربيع بن عمرو، من تيم الرباب، ومن ولده وردان بن مجالد [5] بن علفة بن الفريش بن ضبارى الفريشى، كان مع عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ليلة قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه،
3050 - الفريشى
وقتله عبد الله بن نجبة بن عبيد بن عمرو بن عتيبة بن طريف التيمي تيم الرباب، وهو من رهط المستورد بن علقة بن الفريش الخارجي الفريشى قتله معقل بن قيس الرياحي صاحب على بن أبى طالب. 3050- الفِرّيشى بكسر الفاء والراء المشددة بعدهما الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى فرّيش، وهي بلدة بالأندلس تقارب قرطبة يكون بها الرخام الجيد، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن بسيل [1] الفريشى الأندلسى، مذكور بالفضل وطلب العلم، محدث كبير، توفى بالأندلس سنة سبع وعشرين وثلاثمائة [2] . 3051- الفُرَيعى بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى فريع، وهو بطن من عبد القيس [3] ، قال ابن حبيب: في عبد القيس فريع- بالفاء- هو ثعلبة ابن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن أنمار بن عمرو بن وديعة ابن لكيز بن عبد القيس [4] . - باب الفاء والزاى 3052- الفَزارى بفتح الفاء والزاى والراء في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى فزارة، وهي قبيلة [5] ، كان منها جماعة من العلماء والأئمة،
فمنهم أبو عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء ابن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري [1] ، من أهل الكوفة، سكن مكة، ثم صار إلى دمشق، ومات بمكة، يروى عن ابن أبى خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وعمر بن حمزة وحميد الطويل [2] وعاصم الأحول [2] ، روى عنه الناس مثل قتيبة بن سعيد/ وداود بن عمرو الضبيّ وأحمد بن حنبل وأبى خيثمة ويحيى بن معين، وكان من أهل الكوفة سكن مكة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وثقه الأئمة مثل يحيى بن معين [2] وغيره [2] ، وسئل على بن المديني عنه فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين، وضعفه فيما روى عن المجهولين، مات قبل التروية بيوم فجأة بمكة سنة ثلاث- وقيل سنة أربع- وتسعين ومائة، قال ابن نمير: كان مروان بن معاوية يلفظ [3] الشيوخ من السلك، وقال غيره: تكثر روايته عن الشيوخ المجهولين، وقال أحمد بن حنبل: مروان ابن معاوية ثبت حافظ وأسماء بن خارجة بن الحسن الفزاري، جد مروان، يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة خمس وستين وأسماء بن الحكم الفزاري، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه على بن ربيعة الوالبي، قال أبو حاتم بن حبان:
يخطئ وخرشة بن الحر الفزاري، أخو سلامة بنت الحر، عداده في أهل الكوفة، وكان يتيما في حجر عمر، [1] يروى عن عمر [1] وأبى ذر رضى الله عنهما [1] ، روى عنه سليمان بن مسهر الفزاري، مات سنة أربع وسبعين في ولاية بشر ابن مروان على العراق والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه الثوري وشريك [2] ، مات سنة [3] إحدى وثلاثين ومائة [3] وأبو عمرو شبابة بن سوار الفزاري مولاهم [4] . أصله من خراسان، نزل المدائن، وحدث بها وببغداد عن شعبة وحريز ابن عثمان وورقاء بن عمرو يونس بن أبى إسحاق والمغيرة بن مسلم وابن أبى ذئب والليث بن سعد وعبد الله بن العلاء بن زبر، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ والحسن [3] بن [أبى] الربيع والحسن [3] ابن عرفة وعبد الله بن روح المدائني، ووالد شبابة اسمه مروان وغلب عليه سوار، وكان شعبة يتفقد أصحاب الحديث، فقال يوما: ما فعل ذاك
3053 - الفزرى
الغلام الجميل؟ يعنى شبابة، وقيل: إنه كان يدعو إلى الإرجاء، وكان صدوقا، وقيل له: أليس الإيمان قولا وعملا؟ فقال: إذا قال فقد عمل، وقال محمد بن سعد: شبابة بن سوار الفزاري كان ثقة صالح الأمر في الحديث، وكان مرجئا، خرج شبابة إلى مكة، ومات بها سنة ست ومائتين. [1] 3053- الفَزرى بفتح الفاء وسكون الزاى بعدها الراء، هذه النسبة إلى الاسم، وهو الفزر بن أوس، وخالد بن الفزر يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حي. وكنت أسمع هذه القبيلة «الفزر» بكسر الفاء وكذا قرأت في آخر شعر
3054 - الفزعى
«قيس عيلان والفزر» والاسمان المذكوران كذا ذكرهما الدار قطنى في كتابه بفتح الفاء [1] . 3054- الفَزْعى بفتح الفاء وسكون الزاى وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الفزع، وهو اسم لبطون من قبائل [العرب-[2]] ، قال ابن حبيب: في تميم الفزع بن عبد الله بن ربيعة بن جندل بن ثور بن عامر ابن أحيمر بن بهدلة بن عوف قال: والفزع في كلب وفي خزاعة خفيفان قال: وابن الفزع هو الّذي صلبه أبو جعفر [المنصور] بالبصرة، [وكان] خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن [3] . 3055- الفَزَعى بفتح الفاء والزاى وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الفزع، وهو بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس، قاله ابن حبيب، ولا أدرى «شهران» بالنون أو القاف والله أعلم [4] وفي الأسماء فزع بن عقيق، بصرى، يروى عن ابن عمر في سرق الحرير، وروى عنه أيضا مفضل بن فضالة أخو المبارك والفزع روى عن
3056 - الفزى
المنقع فيمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، روى حديثه سيف [1] ابن هارون البرجمي. [2] 3056- الفُزّى بضم الفاء [3] وبعدها الزاى المشددة، هذه النسبة إلى فز، وهي محلة بنيسابور يقال لها «بوزكان» ، منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو سعيد [4] عبد الرحمن [5] بن محمد [5] بن حسكا [6] الحاكم الفزى، من أهل نيسابور، وكانت له رحلة إلى العراق والجزيرة، وسمع أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبا حبيب القاضي حامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن صالح العكبريّ وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأقرانهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو سعيد الحاكم الفزى، كان يتصرف في مكاتبة الحكام بنواحي نيسابور، ثم دخل بخارا، وقلد قضاء الترمذ وغيره، وأقام ببخارا مدة، ثم انصرف إلى نيسابور على كبر السن، ولم يكن في أصحاب الرأى أسند منه، وتوفى في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [7] وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. [8]
3057 - الفژاوى
3057- الفَژاوى بفتح الفاء والژاى المنقوطة من فوقها بثلاث، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف ابن النضر بن فژاوة الأفراني الفژاوى، من أهل أفران إحدى قرى نسف. سمع إبراهيم بن معقل النسفي وغيره، روى عنه نافلته أبو الأزهر أحمد ابن أحمد بن محمد بن على الأفراني [1] إن شاء الله [1] ، ومات سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها قريبا وابنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن على الفژاوى الأفراني، رحل إلى العراق، وسمع الكثير، روى عنه ابنه أبو الأزهر، وكانت رحلته بعد سنة عشرين، ومات شابا سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو الأزهر أحمد بن أحمد بن محمد الفژاوى الأفراني، يروى عن أبيه وأبى الأحوص محمد بن مسلمة الكاسني، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة ست وثمانين وثلاثمائة. - باب الفاء والسين 3058- الفَساطِيطى بفتح الفاء والسين المهملة [2] والياء المنقوطة
بنقطتين من تحتها بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى الفساطيط، وهي [البيوت من الشعر-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن نصير الفساطيطى، من أهل البصرة، يروى عن شعبة [2] ، روى عنه أحمد بن سعيد الدارميّ وأهل العراق مثل الحسين بن عيسى ويحيى بن زياد بن أبى الخصيب وأحمد بن الحسن/ الترمذي وحميد بن زنجويه وغيرهم، قال على بن المديني: الحجاج بن نصير منكر الحديث [3] ، ذهب حديثه، وقال أبو حاتم الرازيّ فيما سأل ابنه عنه قال: الحجاج بن نصير منكر الحديث ضعيف الحديث، ترك حديثه، وكان الناس لا يحدثون عنه، ومات سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائتين وأبو سعيد الفساطيطى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] : أبو سعيد صاحب الفساطيط مولى سهيل بن ذريح، سمع سمرة بن جندب، روى وهب بن إسماعيل عن ابن أبى كبيشة عنه، سمعت أبى يقول ذلك. [5]
3059 - الفسحمى
3059- الفُسْحُمى بضم الفاء والحاء المهملة بينهما السين الساكنة المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فسحم، وهو اسم لبعض أجداد يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمد بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث، يقال له: ابن فسحم، وهو فسحمى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنه. 3060- الفُسطاطى بضم الفاء وسكون السين المهملة والألف بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى الفسطاط، وهي ستر طويل عريض يحاط بالخيمة في الصحراء [1] ، واسم البلدة المعروفة الساعة بمصر بالفسطاط لأن عمرو بن العاص رضى الله عنه نزل بهذا الموضع وضرب فسطاطه ونصبه وأقام [2] حتى فتح مصر، ثم بنى في ذلك الموضع الّذي نصب الفسطاط البلدة، وسمى بالفسطاط لأن أصحاب عمرو كانوا يكثرون [2] من
3061 - الفسنجانى
هذه اللفظة في تلك المدة فبقي الاسم عليها، وكان البناء في سنة اثنتين وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن عيسى بن حماد المقرئ المعروف بالفسطاطى، من أهل بغداد [1] ، حدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وحميد بن الربيع اللخمي وعمر ابن محمد النسائي، روى عنه أبو بكر أحمد بن عمر بن سلم، ومات في [2] شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة، [3] وكان ثقة [3] . 3061- الفِسِنْجانى بكسر الفاء والسين المهملة وسكون النون [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون [3] بعد الألف، هذه النسبة إلى فسنجان، وهي بليدة من ناحية فارس، والمنتسب إليها [3] أبو الفضل [3] حماد بن مدرك بن حماد الفسنجانى، حدث بشيراز عن أبى عمر الحوضيّ ومحمد بن كثير العبديّ وعمرو بن مرزوق الباهلي وجماعة، روى عنه محمد بن بدر الحمامي ومنصور ابن محمد [3] بن منصور [3] الأصبهاني، وذكر أبو الشيخ أنه مات سنة إحدى وثلاثمائة، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز فقال: أبو الفضل حماد بن مدرك بن حماد الفسنجانى قرية بسكان [4] ، روى عنه جماعة من أهل شيراز [5] ، مات يوم السبت في جمادى الآخرة سنة إحدى
3062 - الفسوى
وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن على بن محمد الفسنجانى، أدرك الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن شهريار وحدث عنه، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أنا أبو عبد الله الفسنجانى بها. 3062- الفَسَوى بفتح الفاء والسين، هذه النسبة إلى فسا، وهي بلدة من بلاد فارس يقال لها: بسا، خرج منها جماعة من العلماء والرحالين، منهم أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي، كان من الأئمة الكبار [1] ، ممن جمع ورحل من الشرق إلى الغرب، وصنف فأكثر، مع الورع والنسك والصلابة في السنة، رحل إلى العراق والحجاز والشام والجزائر وديار مصر، وكتب عن عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو محمد ابن درستويه النحويّ، مات في رجب السادس والعشرين [2] منه من سنة سبع وسبعين ومائتين ويزيد بن المبارك الفارسي الفسوي منها أيضا، رحل إلى العراقين، يروى عن أبى عاصم النبيل وأبى نعيم الملائى، وكان راويا لسلمة بن الفضل، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبو الحسن على بن أحمد بن كردى الفسوي القاضي، من أهل فسا، ولى القضاء بشيراز نيابة عن القاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثم استقضى المقتدر باللَّه على بن أحمد الفسوي هذا بعد موت المحاملي على كور أردشيرخره وإصطخر، واستقضاه القاهر باللَّه على فارس
وكرمان، فلم يزل قاضيا إلى أن توفى، يروى عن يحيى بن أبى طالب وعمران ابن موسى وظاهر بن محمود النسفي وعلى بن داود القنطري وجعفر بن محمد الصائغ وغيرهم، وكانت وفاته في النصف من شوال سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وكان يتقلب على فراشه في مرض موته ويقول: من القضاء إلى القبر [1] من القضاء إلى القبر [1] وأبو يوسف يعقوب بن سفيان بن زياد الفسوي الأصغر، يروى عن يزيد بن المبارك وأبى يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي الكبير وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النسابة الفارسي- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ فارس وأبو عبد الله محمد بن حفص بن عمرو الفسوي الغازي، يروى عن الحسين ابن عبد الله [2] الأبزاري، رحل وكتب وصنف، روى عنه أبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبى يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، ثقة نبيل، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر الفقيه الشيرازي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن جميع، ذكره أبو عبد الله [1] الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وأبو العباس الحسين بن الحسن بن سفيان بن زياد الفسوي التاجر، سكن بخارا إلى حين وفاته، يروى عن أبى عمارة الحسين بن حريب [3] الخزاعي ومحمد بن رافع
وأحمد بن حفص السلمي ومحمد بن يحيى الذهلي، روى عنه أبو أحمد محمد ابن عبد الله بن يوسف الشافعيّ وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن جعفر/ ابن عبد الله بن سليمان بن أبى توبة الفسوي، من أهل فسا، كان شيخا نبيلا ثقة زاهدا، وكان أوحد وقته في التصوف وفي الحديث، وكانت إليه الرحلة، وله فضائل [1] من غير وجه [1] ، وكان ورده [2] في كل يوم وليلة ألف ركعة، يروى عن على بن سعيد العسكري وأبى المثنى أحمد بن إبراهيم الربضى وعلى بن سميع الفارسي وجماعة من أهل العراق والري وطبرستان وفارس، ومات في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو سعد [3] الحسن بن محمد [4] بن عبد الله [4] بن سهل القزاز الفسوي الشاهد، نزيل شيراز، رحل به والده إلى العراق والشام ومصر وبيت المقدس، كتب مع الحفاظ، سمع أبا بكر محمد بن ريان [5] بن حبيب وأبا الجهم أحمد ابن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا عروبة الحسين بن محمد بن أبى معشر الحراني [6] وأبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ الجوصى وعبد الحكيم
ابن أحمد الصدفي وجماعة من كبار أهل بغداد وشيراز، مجلسه في الجامع بباب المصاحف في الجمعات بعد الصلاة، وكان الناس قديما يفتخرون بالإملاء بباب المصاحف، ومات في المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه الفسوي، من أهل فسا، ذكرته في الشيرويى [1] وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد بن بشر ابن درستويه بن يزيد بن راهويه الفسوي الفارسي، أصله من فسا، سكن بخارا، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ وأبى بكر [3] أحمد بن سعد بن عبيد الله الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر [3] محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي، روى عنه جماعة مثل السيد أبى بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وأبى الحسن على بن محمد بن خدام الخدامى [4] ، وكانت ولادته سنة أربعين وثلاثمائة في ذي الحجة، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة. [5]
باب الفاء والشين [1]
- باب الفاء والشين [1] 3063- الفَشْنى بفتح الفاء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فشنة، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو زكريا [2] يحيى بن زكريا [2] بن صالح الفشنى البخاري، يروى عن سفيان بن عبد الحكيم وإبراهيم بن محمد بن الحسين وأحمد بن الليث وأسباط بن اليسع وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين، يروى عنه جعفر بن محمد ابن حمويه البخاري. 3064- الفَشِيدَيزَجى بفتح الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة [3] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الزاى [4] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فشيديزه، منها أبو على الحسين بن الخضر [5] بن محمد بن دنيف الفقيه الفشيديزجى، والد أبى على كان من فشيديزه، وأمه من سنجدان من رستاق غوبذين، من ساكني بخارا، واستقضى عليها بعد موت أبى جعفر الأسروشني،
كان إمام عصره بلا مدافعة، وأقام ببغداد مدة، وتفقه بها وتعلم، وناظر الخصوم، وله قصة في مسألة توريث الأنبياء مع المرتضى مقدم الشيعة في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا نورث، ما تركنا صدقة» ، فان أبا على تمسك بهذا الحديث، فاعترض عليه المرتضى الموسوي وقال: كيف تقول إعراب «صدقة» بالرفع أو النصب؟ إن قلت بالرفع فليس كذلك، وإن قلت بالنصب فهو حجتي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما تركنا صدقة» يعنى لم نتركه صدقة! فدخل أبو على وقال: فيما ذهبت إليه إبطال فائدة الحديث، فان أحدا لا يخفى عليه أن الإنسان إذا مات يرثه قومه وأقرب الناس إليه، ولا يكون صدقة، ولا يقع فيه الإشكال، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ما تركه صدقة، بخلاف سائر الناس. سمع أبو على ببخارا أبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر بن كاتب وأبا سعيد الخليل بن أحمد السجزى، وببغداد أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا الحسن على بن عمر بن محمد الحربي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي، وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروي، وبمكة أبا الحسن أحمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ، وبهمذان أبا بكر أحمد بن على بن لال الإمام، وبساوه أبا بكر محمد بن الحسن بن على الساوي، وبالري أبا القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكى الرازيّ، وبمرو أبا على محمد ابن عمر بن سيبويه المروزي وطبقتهم، وروى عنه جماعة كثيرة، وظهر له أصحاب وتلامذة، وأخذوا عنه العلم، وآخر من حدث عنه ابن بنته
باب الفاء والصاد
أبو الحسن على بن محمد الخدامى البخاري، ومات لما قارب الثمانين ببخارا في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شعبان سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وزرت قبره غير مرة بمقبرة گلاباد. باب الفاء والصاد 3065- الفَصِيلى بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو محمد بن حكم بن فصيل الفصيلى الواسطي، نسب إلى جده، يروى عن خالد الطحان، روى عنه أحمد بن حكيم الواسطي، ذكره بحشل [1] في الجزء الثالث من تاريخه لواسط وأبوه أبو محمد الحكم بن فصيل، يروى عن خالد الحذاء ويعلى بن عطاء وسيار بن أبى الحكم، روى عنه بشر ابن مبشر وعاصم بن على ومحمد بن أبان الواسطي، عداده في أهل واسط، توفى سنة خمس وسبعين [ومائة-[2]] وفي الأسماء عدي بن الفصيل، بصرى، حدث عنه مؤتمر [بن سليمان-[2]] والأصمعي- قال ذلك يحيى ابن معين فيما حكاه عنه حسين بن حبان ويحيى بن الفصيل، عداده في الكوفيين، يروى عن الحسن بن صالح، روى عنه محمد بن إسماعيل الأحمسي والحسن بن على بن عفان. باب الفاء والضاد 3066- الفَضَلى / بفتح الفاء والضاد المعجمة الساكنة
وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن الفضل إمام بخارا، ومن أولاده الزكي المعمر أبو عمرو عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن أبى بكر [محمد-[1]] بن الفضل بن جعفر بن رجاء بن زرعة بن مصاب ابن نمراس بن حيوة [2] الأسدي البخاري، المعروف بالفضلى، كان صالحا سديد السيرة عالما، من أولاد الأئمة، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن [محمد-[3]] الريورثونى والقاضي أبا الحسن على بن الحسين بن محمد السغدى وغيرهما، وعمر حتى حدث بالكثير عنه وعن أبى سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وغيرهما، روى لي عنه جماعة كثيرة ببخارا وسمرقند، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى ببخارا سنة ثمان وخمسمائة وابنه القاضي أبو محمد عبد العزيز بن عثمان ابن إبراهيم الفضلى، المعروف بالقاضي السيف، قاضى بخارا، كان فاضلا مفضالا كريما، بهي المنظر، مليح الشبيه، حمد الناس سيرته في ولايته القضاء، حج حجا مغبوطا في سنة خمس عشرة وخمسمائة، سمع ببخارا أباه وأبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وببغداد أبا سعد أحمد ابن عبد الجبار ابن الطيوري، وبمكة رزين بن معاوية بن عمار المالكي وغيرهم، أملى ببخارا، ولقيته بمرو لما قدمها، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وحدثني عنه أبو بكر محمد بن عمر القلانسي المفيد ببخارا، ومات
3067 - الفضيلي
في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وحفيد عمه أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل الفضلى، خطيب بخارا، كان عفيفا، زاهدا، مليح الشبيه، منور الوجه، سمع ابن عم أبيه أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلى، كتبت عنه جزء ببخارا في داره، ورأينا عنده عصا النبي صلى الله عليه وسلم- على ما قيل- وتبركنا بذلك، وتوفى سنة تسع وأربعين وخمسمائة ببخارا [1] . 3067- الفُضَيلي بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الفضيل، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة إليه بيت كبير بهراة، منهم أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلى، من أهل هراة، كان مشهورا بالعدالة والتزكية عالما باللغة، سمع الحديث الكثير، وكان من بيت الحديث غير أنه ولى الأوقاف ولم تحمد سيرته فيما ولى وفوض إليه، سمع أباه وأبا مضر محلم بن إسماعيل بن نصر الضبيّ وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد ابن المظفر الداوديّ وأبا سهل نجيب [2] بن ميمون الواسطي وأبا عطاء عبد الرحمن بن أبى عاصم الجوهري وأبا عامر محمود بن القاسم الأزدي وجماعة سواهم، لم أسمع منه فإنه قدم مرو وحدث بها وكنت غائبا عنها في الرحلة، ولما رحلت إلى الهراة كان قد توفى، وكانت وفاته في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
باب الفاء والطاء
باب الفاء والطاء 3068- الفَطْحى [1] بفتح الفاء وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الأفطح، والمشهور بهذا اللقب جماعة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة يقال لهم «الفطحية» لأنهم على انتظار خروج عبد الله بن جعفر الملقب بالأفطح، كما أن جماعة من هذه الطائفة يقال لهم «الإسماعيلية» هم على انتظار خروج إسماعيل بن جعفر الصادق مع تواتر الخبر بأنه مات قبل أبيه جعفر بمدة. 3069- الفِطْرى بكسر الفاء وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الفطريين، وهم من موالي بنى مخزوم، والمشهور بالانتساب إليهم محمد بن موسى الفطري [2] ، مدني، يروى عن سعيد بن أبى سعيد المقبري، روى عنه قتيبة بن سعيد، قال البخاري: محمد بن موسى ابن أبى عبد الله مولى الفطريين موالي بنى مخزوم، يروى عن عبد الله ابن [3] عبيد الله بن [3] أبى طلحة، حدث عنه خالد بن مخلد، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج. باب الفاء والغين 3070- الفَغاندِيزى بفتح الفاء والغين المعجمة بعدهما الألف والنون الساكنة وكسر الدال المهملة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها
3071 - الفغديرى
الزاى، هذه النسبة إلى فغان ديزه، وهي قرية من قرى بخارا، [ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن نوح-[1]] [بن عبد الله بن كاراك الفغانديزى، لقبه [2] «صديف» من أهل بخارا، يروى عن أبيه-[3]] نوح بن صديف ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم المقرئ، روى عنه أبو الحسين الأزدي. 3071- الفَغدِيرى بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية فغدير، من قرى بخارا، والمشهور بالانتساب إليها أبو أحمد نبهان بن الحسن الفغديرى البخاري، يروى عن عيسى بن موسى غنجار، حدث عنه محمد بن الحسن بن الوضاح. 3072- الفَغدِينى بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة بعدها الدال المهملة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فغدين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو يحيى يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم بن أبى خيران [4]- واسمه سلمة- الليثي الفغدينى، مولى نصر ابن سيار الكندي، من قرية فغدين، يروى عن أبيه وعبد الكريم [5]
3073 - الفغشتى
ابن أبى عبد الكريم السكرى وعلى بن خشرم وسعد بن معاذ وأبى عبد الله ابن أبى حفص وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر الزاهد، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة. 3073- الفَغِشتى بفتح الفاء وكسر الغين وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو عمر حفص ابن منصور بن فغشت البيكندي الفغشتى، من أهل بخارا، سمع عبد الله بن المبارك وأبا عصمة نوح بن الجامع، روى عنه محمد بن سلام. وهم ثلاثة إخوة: حفص بن منصور، وهوازن وغالب ابنا منصور [1] ، وكان محمد بن سلام يقول: ما رأيت رجلا أينس ورعا منه. 3074- الفغِيدِزى بفتح الفاء وكسر الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الدال/ المهملة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى فغيدزة، وهي محلة بسمرقند، منها أبو العباس الفضل بن منصور ابن فراس بن خالد الفغيدزى، يروى عن عمر بن [أبى-[2]] مقاتل وأبى حذيفة ومحمد بن السري إن صح لأن الراويّ عنه أبو محمد عبد الله ابن على الباهلي وهو غير موثوق به في الرواية ويتهم بالوضع وأبو طاهر عثمان بن أبى أحمد بن إسحاق بن حمة الواعظ الضحاك [3] الكشاني الفغيدزى، من أهل الكشانية سكن فغيدزة محلة بسمرقند، يروى عن القاضي أبى نصر
3075 - الفغيطوسينى
منصور بن أحمد الغزقى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، قال: وتوفى في رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وهو ابن ست وسبعين سنة. 3075- الفغِيطوسينى بفتح الفاء وكسر الغين المعجمة بعدهما الياء آخر الحروف وضم الطاء بعدها الواو والسين المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فغيطوسين، وهي قرية من قرى بخارا، ويقال لها «فغيطيسين» أيضا، منها أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن المهلب بن عبد الكريم المعتبر الفغيطوسينى، من أهل بخارا، يروى عن أبى إبراهيم الجويباري وإبراهيم بن قريش الصباغ وأسباط بن اليسع وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو يوسف يعقوب بن عمرو بن عمار الفغيطوسينى، يروى عن أبى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكيم [1] وأحمد ابن الليث، روى عنه أبو سليمان داود بن محمد بن موسى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن نعيم بن على بن الفضل الفغيطوسينى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن سعيد بن محمود وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن على الطرخانى وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهور سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
باب الفاء والقاف
- باب الفاء والقاف 3076- الفُقّاعى بضم الفاء وفتح القاف [1] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بيع القعقاع وعمله، والمشهور بالنسبة إلى هذه الصنعة أبو محمد عطاء بن أبى سعد بن عطاء بن أبى عياض الفقاعى الصوفي الهروي، من أهل [مالين-[2]] هراة، كان من جملة مريدي عبد الله الأنصاري، ومن يضرب به المثل في إرادته والجد في خدمته، وله مقامات وحكايات بالعراق والشام مع الوزير نظام الملك في وقت سير الشيخ عبد الله إلى بلخ [3] من هراة [3] ، سمع ببغداد [4] شيخه عبد الله بن محمد الأنصاري، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد [5] بن محمد ابن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينى وغيرهم، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ووفاته في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بهراة، ودفن بجبل كازياركاه [6] وأبو الفضل عبد الصمد بن محمد ابن عبد الله بن هارون البغدادي، المعروف بابن الفقاعى، الخطيب، الرخجي،
3077 - الفقيرى
من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي وأبا على بن حمكان الفقيه الهمدانيّ، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ [1] ، وقد ذكرته في الراء في «الرخجي» [2] والقاضي أبو على الحسن بن محمد بن جعفر بن يوسف بن عاصم بن أحمد الفقاعى السمرقندي، من أهل سمرقند، حدث عن أبى نصر أحمد بن إسماعيل الكسبوى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في سنة سبع وخمسمائة أو بعدها. [3] 3077- الفَقيرى بفتح الفاء والقاف المكسورة بعدها الياء الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الفقير، وهو اسم رجل [4] ، وهو فقير ابن موسى بن فقير بن عيسى الأسواني الفقيرى، نسب إلى جده، وهو من أهل مصر، حدث عن أبى حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني، المصري عن أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري المصري. 3078- الفُقيمى بضم الفاء وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى فقيم.... [1] والمشهور بالنسبة إليها أبو غاضرة عروة الفقيمي، يقال: إن له صحبة، ذكره ابن حبان في الصحابة، روى عنه ابنه غاضرة ويروى عن ابنه جماعة من البصريين والحسن ابن عمرو الفقيمي التميمي، من أهل الكوفة، أخو فضيل بن عمرو الفقيمي، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وأهل الكوفة، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وعمرو الفقيمي، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه ابناه الفضيل والحسن الكوفيان وغاضرة ابن عروة الفقيمي، يروى عن أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عنه عاصم بن هلال البارقي وفضيل بن عمرو الفقيمي، أخو الحسن، من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه الأعمش وأخوه الحسن، مات سنة عشرة ومائة ومسلم بن عطية الفقيمي، شيخ، يروى عن عطاء ابن أبى رباح، روى عنه بدر بن الخليل الأسدي، منكر الحديث، يتفرد عن عطاء وغيره من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، إذا نظر المتبحر في روايته عن الثقات علم أنها معمولة [2] .
باب الفاء واللام
باب الفاء واللام 3079- الفَلخارى هذه قرية بين مروالروذ و پنج ديه [1] ، وهي قرية معروفة، خرج منها من الأئمة أستاذنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن على بن عطاء الفلخارى، المعروف بالمروروذى، سكن مرو، وتفقه على الإمام الحسن البيهقي صاحب القاضي الحسين،/ وكان والدي أوصى إليه بأولاده وأطفاله، وكان يقوم بأمورنا أحسن قيام، وكان يحتاط حتى كان لا يشرب الماء من كوز دارنا احترازا عن أكل أموال اليتامى أو الانتفاع بمالهم، وكان من العلماء الورعين، العاملين بالعلم، محتاطا في اللقمة، مصيبا في الفتاوى، علقت عليه من [2] الفقه كتاب الطهارة ولم يتفق لي الإتمام عليه لأمر عرض ومانع وقع، والله تعالى يجزيه عنى أحسن الجزاء، نزلت بهذه القرية- وهي فلخار- غير مرة، ويقال لهذه القرية «فرخار» بالراء أيضا، غير أنى رأيت على ظهر كتاب المسند للحمانى الّذي سمعناه من لفظه «الفلخارى» باللام، وهو أعرف بقريته، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بفلخار، وقتل بمرو شهيدا في الوقعة الخوارزمشاهية، أصابه سهم عائر [3] وهو في الصلاة، وتوفى منه في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن في داره بأسفل الماجان. 3080- الفِلسطينى بكسر الفاء [4] وفتح اللام وسكون السين المهملة
3081 - الفلفلانى
وبعدها الطاء المهملة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فلسطين، وهي ناحية كبيرة وراء الأردن، مشتملة على عدة من البلاد المعروفة نحو: بيت المقدس، ونابلس، وغزة، ورملة وغيرها، كلها من كور الفلسطين، ولعلها نسبت إلى فلسطين بن كسلوحيم ابن ليطى بن يونان، وقيل: سميت فلسطين بفلشتان- ويقال فلشتيم- ابن كسلوحيم [1] بن كنعان بن حام بن نوح، فأعربته العرب، وقيل: كانت فلسطين للعيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى ذكرته في الحاء [2] منها عبد المجيد بن حميد [3] الفلسطيني، يروى عن رجل عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه زيد [4] بن أسلم وحميد بن عقبة القرشي الفلسطيني، يروى عن ابن عمر وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه يحيى بن أبى عمرو الشيباني والوليد بن سليمان ابن أبى السائب وعبد الله بن زياد الفلسطيني، شيخ، يروى عن زرعة ابن إبراهيم صاحب نافع، روى عنه الحكم بن موسى، يروى الموضوعات، يجب مجانبة ما يروى به وإن وافق الثقات في بعض الروايات- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي [5] وأبو اليمان بشر بن عقربة الجهنيّ الفلسطيني، له صحبة، روى عنه عبد الله بن عوف القاري. 3081- الفِلفِلانى باللام الساكنة بين الفاءين المكسورتين وفي
3082 - الفلقى
آخرها اللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة إلى فلفلان، وهي قرية من قرى أصبهان- هكذا سمعت شيخي إسماعيل بن محمد بن الفضل [الحافظ-[1]] يقول ذلك، [2] وقال أبو بكر بن مردويه: وهي قرية على باب أصبهان [2] ، منها أبو يعقوب [إسحاق بن-[3]] إسماعيل بن السكين الفلفلانى، شيخ قديم من أهل أصبهان، حدث عن إسحاق بن سليمان الرازيّ صاحب حريز بن عثمان، روى عنه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وله أخ يقال له محمد [4] ، وتوفى بعد الستين ومائتين. 3082- الفِلَقى بكسر الفاء وفتح اللام وفي آخرها القاف هذه، النسبة إلى فلق، وهي قرية على نصف فرسخ من نيسابور، والمشهور بهذه النسبة طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقى النيسابورىّ، كتب الكثير، واختص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص وغيره، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وابنه أبو الحسين محمد بن طاهر الفلقى [5] . 3083- الفَلَقى بالفاء المفتوحة- إن شاء الله- واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى فلق، وهي قرية على نصف فرسخ من نيسابور [5] ، قرية كبيرة عامرة، منها أبو الحسين محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة
3084 - الفلكى
الفلقى، من أهل نيسابور، كان أبوه من كبار المحدثين لأصحاب الرأى، وأبو الحسين هذا سمع أباه وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما، توفى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [1] . 3084- الفَلْكى بفتح الفاء وسكون اللام، هذه النسبة إلى فلك، وهي قرية من قرى سرخس، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن أبى الرجاء الفلكي السرخسي، يروى عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وأبى جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الكوفي الحضرميّ يعرف بمطين وغيرهما. 3085- الفَلَكى بفتح الفاء واللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الفلك ومعرفته وحسابه، وعرف بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن الحسن ابن القاسم بن الحسن بن على الحاسب الفلكي الهمذانيّ، من أهل همذان، هكذا ذكره حفيده أبو الفضل الفلكي فقال: الفلكي أبو بكر الحاسب الهمذانيّ جدي، أخو القاسم وعلى، وكانا أيضا من أهل الحديث، وكان جدي جامعا في كل فن، عالما بالأدب والنحو والعروض وسائر العلوم،
وخاصة في علم الحساب، ولقب بالفلكي لهذا المعنى، حتى قد كان يقال: إنه لم ينشأ في الشرق والغرب أعرف بالحساب منه، وكان رجلا هيوبا، وكانت له حشمة ومنزلة عند الناس، سمع أبا عبد الله الحسن بن أبى الحياء التميمي وأبا الحسن على بن سعيد البزاز وأبا جعفر محمد بن الحسين الجهنيّ الطيان [1] وأبا العباس الفضل بن الحسين الضبيّ وأبا بكر عمر بن سهل الحافظ الدينَوَريّ، سمع منه والدي أبو عبد الله الحسين وعمى [2] أبو الصقر الحسن ابنا أحمد وأبو أحمد عبيد الله [3] بن أحمد الكرخي وعبد الرحمن بن زيد، قال أبو الفضل: سمعت أبا طاهر الحسن بن أحمد بن جعفر يقول: ما لقيت أبا على الحافظ الشيرازي إلا وذكرت جدك لأني ما كنت أشبهه بأحد من خلق الله إلا به خلقا وخلقا وهيبة ووقارا، وقال لي: هل تذكره؟ قلت: لا. ثم قال أبو الفضل: سمعت الحافظ أبا نصر حمد [4] بن عمر يقول: أتينا جدك أبا بكر أنا وأبو بكر بن روزبه والطبقة فسألناه عن الحديث، فصاح علينا وأبى أن يحدثنا، فخرجنا من عنده فزعين. وقال: ولد قبل الثلاثمائة، وقبض عن خمس وثمانين سنة/ في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وحفيده أبو الفضل على بن الحسين بن أحمد بن الحسن الفلكي الحافظ الهمذانيّ، كان من الحفاظ المبرزين [5] ، رحل وجمع وصنف، وله
3086 - الفلكى
من الكتب كتاب «معرفة ألقاب [1] المحدثين» وكتاب «منتهى الكمال في معرفة الرجال» وغيرهما، وكتاب الألقاب عندي بخط أبى؟ حسول الهمذانيّ، وهو كتاب حسن مفيد. [2] 3086- الفِلَكى بكسر الفاء وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الفلك، وهو جمع فلكة، وهي التي تعمل في المغازل، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن محمد بن حمزة بن محمد بن [حمزة بن محمد-[3]] الفلكي الأصبهاني [4] ، شيخ صالح، سديد السيرة، حافظ للقرآن، كثير التلاوة، حسن الخط، كثير الخير، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وخمسمائة، وذكر لي أنه سمع كتاب الحلية لأبى نعيم الحافظ عن أبى على الحسن بن أحمد الحداد عنه، وقال: سمعت كتاب المعجم الصغير لأبى القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني بروايته عن أبى على الحداد عن أبى بكر بن زيدة الضبيّ عن الطبراني، وقرأت أكثر الكتابين عليه، وسمعت الباقي منه،
3087 - الفلوى
وإن لم يكن له أصل مثبت سماعه فيه لكن محله الصدق، وقرأنا عليه بقوله، وكانت ولادته بأصبهان في حدود سنة تسعين وأربعمائة، وكان سمع معى الحديث بمكة في سنة أربع وثلاثين من بلدته أبى سعد البغدادي، وسمعت بعد ذلك أنه عاد من سمرقند على طريق خوارزم إلى وطنه أصبهان. [1] 3087- الفَلوّى بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو [2] ، هذه النسبة إلى الفلو، وهو اسم لجد أبى بكر عبد الله بن محمد بن [محمد بن-[3]] أحمد ابن الحسين [4] بن الفلو الكتبي، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عبد الرحمن المعروف بالوالي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. 3088- الفَلْوى [5] بفتح الفاء وسكون اللام وفي آخرها الواو، هذه
3089 - الفلى
النسبة إلى الفلو، وهو اسم لبعض أجداد أبى عمر الحسن بن عثمان بن أحمد ابن الحسين بن سورة الواعظ الفلوى، المعروف بابن الفلو، من أهل بغداد، سمع جعفر بن [محمد بن] أحمد بن الحكم الواسطي وأبا العباس ختن الصرصرى وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأباه عثمان بن أحمد ابن الفلو، ذكره أبو بكر الخطيب [1] وقال: كتبت عنه، وكان لا بأس به، وكان له لسان وعارضة وبلاغة، وكان سمحا كريما، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبوه أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن الحسن ابن الفلو الفلوى، حدث عن القاضي أبى عبد الله [المحاملي وأبى عبد الله-[2]] ابن مخلد وأبى على الصفار وأبى جعفر محمد بن عمرو ابن البحتري الرزاز أحاديث مستقيمة، روى عنه [ابنه] أبو عمر الحسن، ومات بمصر في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. [3] 3089- الفَلى بفتح الفاء واللام وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى فلة، وهي قرية من قرى خابران قريبة من ميهنة، وأظنها بين أزجاه وميهنة، خرج منها جماعة من العلماء والصالحين،
باب الفاء والنون [3]
منهم أحمد بن محمد الميهنى الفلى، المعروف ببابوفلى [1] ، كان من رفقاء الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، ومن جملة مريدي الشيخ أبى الفضل ابن الحسن، وكان آية في الزهد والورع والتجريد، عاش نيفا وثمانين سنة، قيل: إنه لم يغتسل قط، لا فعلا ولا حلما، أقام في الخانقاه المنسوبة إليه بسرخس خمسين سنة، كان يختم القرآن كل يوم ختمة، وكان قليل الكلام، كثير الصلاة، وكان يقول: من عابنى وقال «إنه قراء» فهو أحب إليّ ممن يقول «إنه صوفى» لأن عهدة التصوف لا يمكن التقصي [عنها-[2]] لكل أحد. وتوفى سنة ستين وأربعمائة، ودفن بجنب الشيخ أبى الفضل بن الحسن، وحكى عن عبد العزيز المؤذن- وكان من جلة مشايخ الصوفية- أنه رأى أبا الفضل بن الحسن في المنام [فقال] قلت: هل تأذن إذا مت أن أدفن إلى جنبك؟ فقال: استأذن من بابوفلة فان ذلك موضعه. - باب الفاء والنون [3] 3090- الفُنجكانى بضم الفاء وسكون النون والجيم [4] وفتح الكاف
3091 - الفنجكردى
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فنجكان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخين عند بوس كارنجان، منها أبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الفنجكانى، كان يروى عن أبى بكر عبد الله بن الزبير الحميدي وغيره، روى عنه أبو العباس الحسن بن سفيان النسوي. 3091- الفَنجكردى بفتح الفاء وسكون النون وضم الجيم أو سكونها [1] وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فنجكرد، وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أحمد [2] الفنجكردي، الأديب البارع، صاحب النظم والنثر، الجاريين في سلك السلاسة الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن، قرأ أصول اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره، وكان عفيفا، خفيفا، ظريف المحاورة، قاضيا للحقوق، محمود الأحوال، أصابته علة أزمنته ومنعته الخروج، وطعن في السن، فتأخر عن الزيارة بالقدم، فاستناب عنها التعهد بالعلم، سمع الحديث من القاضي الناصحى، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة من مشايخنا، وتوفى ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وصلوا عليه في الجامع القديم، ودفن بالحيرة في مقبرة نوح. [3]
3092 - الفندورجى
3092- الفُندورَجى بضم الفاء وسكون النون وضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فندور [1] ، وهي قرية بنواحي نيسابور، وعرف بهذه النسبة الناصح الفندورجى، كان من خواص نظام الملك وأبو الحسن على بن نصر بن محمد بن عبد الصمد الفندورجى، من أهل أسفرايين، كان يرجع/ إلى فضل وافر ومعرفة تامة بالأدب واللغة، مليح الشعر، حسن النظم والنثر، وكان ينشئ الكتب في ديوان السلطان والوزير، سمع بنيسابور أبا بكر عبد الغافر بن محمد ابن الحسين الشيرويى [2] وغيره، كتبت عنه من شعره وشعر غيره بأسفرايين
3093 - الفندينى
ومرو وبلخ، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربعمائة بنيسابور، وتوفى [1] . [2] 3093- الفُندِينى بضم الفاء وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فندين، وهي قرية قديمة بمرو على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو ... [3] معدان بن عاصم بن ... [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الفندينى، المعروف بالرازي، يروى عن أحمد بن سيار وأحمد بن منصور الرمادي وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم. [4]
3094 - الفنكدى
3094- الفَنكدى بفتح الفاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فنكد، وهي قرية من قرى نسف، وظني أنى اجتزت بها، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن منصور بن إسرافيل المقرئ الفنكدى، من أهل القرآن [قرأ القرآن-[1]] بروايات على جماعة مثل تمام بن محمد بن عبد الله المقرئ وأبى أحمد محمد بن عوض المقرئ وغيرهما، وروى أبو العباس المستغفري عنه في تاريخ نسف أنه قال: أنشدنا تمام المقرئ النسفي لبعضهم: إذا ما قرأت على محسن ... قرانا أفادك من خيره وعشرك من مقرئ حاذق ... فخير [2] من الألف من غيره وروى أبو جعفر هذا عن إبراهيم بن نصر الواشجردى أيضا. 3095- الفَنَكى بفتح الفاء والنون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فنك، وهي قرية من حائط سمرقند على نصف فرسخ من البلد
3096 - الفنويى
يقال لها «فنك» ، منها أبو الفضل العباس بن الفضل بن يحيى [1] بن حميد [1] الندبي الفنكى، يروى عن أحمد بن أبى مقاتل الفزاري وعاصم بن عبد الرحمن الخزاعي وأحمد بن عبد الله القهندزي ومحمد بن سهيل بن واقد الباهلي، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس الأعمش وبكر بن محمد بن أحمد الورسنينى وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني وغيرهم. [2] 3096- الفنُّويى بفتح الفاء وضم النون المشددة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة إلى فنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أحمد [3] بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد بن فنويه بن دبوسه الفنويى الدبوسي، من أهل نسف- أسلم دبوسه على يد قتيبة بن مسلم سنة ثلاث وتسعين- سمع أحمد أباه عمرا وأبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر ومحمد بن زكريا بن الحسين
3097 - الفنينى
وأبا بكر عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد المروزي الأنماطي وطبقتهم، روى عنه ابنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمرو الفنويى، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 3097- الفنِّينى بكسر الفاء [1] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى فنين، وهي قرية [من مرو-[2]] على ثلاثة فراسخ منها، وبها قبر سليمان بن بريدة [بن الخصيب] رضى الله عنه، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان الفنينى، قال ابن ماكولا: شيخ، روى عنه ابو رجاء محمد بن أحمد الهورقانى صاحب تاريخ المراوزة [3] . قلت: وهو أبو رجاء محمد بن حمدويه ومن القدماء من هذه القرية أبو الحكم عيسى بن أعين الفنينى، من الموالي [4] ، وعيسى أجل من أخيه بديل [5] ، تولى النقابة وأخوه بديل كان خازن بيت المال للشيعة، وكان أبو مسلم نزل منزله، ومن منزله وجّه الرسل إلى كور خراسان والدعاة، وكان أبو مسلم وجّهه إلى همذان وأمره أن يتوجه إلى آذربيجان وأبو حمزة عمرو بن أعين الفنينى، مولى خزاعة، ويقال: إنه مولى لعمران
باب الفاء والواو
ابن حصين، ويقال: إنه مولى لبريدة بن الخصيب من قرية، وكان عمرو ابن أعين من الذين حبسهم أسد بن عبد الله وضربه ضربا شديدا، ورجع إلى خراسان، وقتله عبد الجبار لما قدمها أميرا وسليمان بن بريدة [ابن الخصيب] فنينى، وكان على قضاء مرو أيام المهلب بن أبى صفرة، ثم استعفاه فأعفاه وجعل مكانه أخاه عبد الله بن بريدة، وكانا ولدا في بطن واحد على عهد عمر رضى الله عنه، مات سليمان سنة خمس ومائة بفنين، وقبره بها مشهور يزار. باب الفاء والواو 3098- الفُوذانى بضم الفاء وبعدها الواو ثم الذال المعجمة المفتوحة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فوذان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جيلان [2] الفوذانى، من أهل أصبهان، يروى عن سمويه، حدث عنه السرنجانى [3] . 3099- الفُوراردى بضم الفاء والواو والألف بين الراءين [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فورارد، وهي قرية من قرى الري، منها أبو على زيد بن واقد البصري السمتى الفوراردى، قال ابن أبى حاتم [5] :
3100 - الفورانى
نزيل الري، [1] روى عن حميد الطويل والسدي وداود بن أبى هند وأبى هارون العبديّ، روى عنه سهل بن زنجلة وأبى، سمعت أبى يقول: قدم من البصرة فنزل الري [1] بفورارد، وكتبت عنه، وكان شيخا فانيا كبيرا، [1] ثم قال: سئل أبو زرعة عن زيد بن واقد البصري فقال: هذا شيخ كان بالري [1] قد رأيته يحدث عن السدي وأبى هارون العبديّ، ليس بشيء وأبو أيوب محمد بن إبراهيم بن حبيب الفوراردى الرازيّ، روى عن شيبان بن فروخ وعبد الأعلى بن حماد النرسي وداود بن رشيد وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال ابن أبى حاتم [2] : كتبت عنه، وهو صدوق. 3100- الفُورانى بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فوران، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الإمام أبو القاسم عبد الرحمن/ بن محمد بن أحمد بن فوران المروزي الفورانى [4] ، إمام فاضل مبرز، صار مقدم أصحاب الحديث بمرو، وكان من وجوه تلامذة أبى بكر القفال، صنف التصانيف في الفقه، وسمع الحديث من أبى الحسن على بن عبد الله الطيسفونى، روى لي عنه أبو القاسم
3101 - الفورسى
عبد الرحمن بن عمر الصدفي بمرو وأبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري بنيسابور وجماعة، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة بمرو. [1] 3101- الفورسى بضم الفاء والراء بعد الواو وفي آخرها السين [2] ، هذه النسبة إلى فورس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو الطيب عبد الله بن محمد بن أحمد بن [عبد الله بن-[3]] حيان [4] القاضي الفورسى، المعروف بابن الفورس، من أهل نيسابور، كان ولى قضاء طوس مرة بعد أخرى، وكان من أصحاب أبى على الثقفي المتحققين بالأخذ عنه، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل بن مهران وأبا الحسن مسدد بن قطن القشيري
3102 - الفورفارى
وأبا يعقوب يوسف بن موسى المروروذي [1] وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي وأقرانهم طبقة قبل الإمام أبى بكر بن خزيمة، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: خرجت له الفوائد سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج إلى الحج، وحدث بتلك الديار، ثم توفى ليلة الاثنين [وقت العتمة، ودفن يوم الاثنين-[2]] الحادي عشر [3] من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن في داره في سكة حريث [4] وأخوه أبو الفضل أحمد ابن محمد العابد الفورسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو الفضل ابن فورس، أخو أبى الطيب الحاكم، وكان من الزهاد، سمع أبا عبد الله البوشنجي وغيره، بلغني أنه توفى يوم الفطر من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 3102- الفُورفارى بضم الفاء وسكون الواو والراء وفتح الفاء [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فورفارة، وهي قرية من قرى السعد من نواحي أربنجن على فرسخ ونصف منها بسمرقند، منها سليمان ابن معاذ السغدى الفورفارى، يروى عن محمد بن سهيل [6] بن واقد الباهلي
3103 - الفوركى
وعبد بن حميد الكسى، روى عنه أبو نصر محمد بن [1] أحمد بن [1] حاجب ونصر ابن أحمد بن إسماعيل بن سابح [2] الكشانيان وأبو جعفر محمد بن موسى ابن رجاء بن حنش الأربنجنى الفورفارى [3] ، كان من أفاضل الناس، حسن الحديث، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويحيى ابن أكثم القاضي وإسحاق بن أبى إسرائيل وصالح بن مسمار الكشميهني وهناد بن السري ومحمد بن بشار والحسين بن حريث المروزي وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عصمة المقرئ السمرقندي. 3103- الفُورَكى بضم الفاء [4] وبعدها الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فورك، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الفقيه الأصبهاني الفوركى، من أهل أصبهان، ذكره أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ في تأريخ أصبهان وقال: أخى- رحمه الله- كان يدرس بأصبهان ويفتى بها ثلاثين سنة، وكان درس على أبى حامد المروزي بالبصرة، وسمع بها الحديث الكثير من [أبى عبد الله-[5]] ابن داسة ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري وأحمد بن عبيد [6] الصفار وغيرهم،
3104 - الفورى
سمع بأصبهان الكثير من العباس بن حمدان المافروخي وأبى الحسن اللنباني وأبى عمرو ممك [1] وأبى الحسن المظالمي وأبى على العاصم وعبد الله ابن جعفر وغيرهم، قلت: روى عنه جماعة منهم القاضي عبد الله بن أبى الرجاء التميمي ووالده أبو عمران موسى بن مردويه بن فورك ابن موسى بن جعفر الفوركى، والد أبى بكر بن مردويه الحافظ، ذكره في تأريخ أصبهان وقال: والدي رحمه الله، كان يجالس إبراهيم بن متويه وسمع منه الكثير، لم أحفظ عنه إلا حديثا واحدا قرأته عليه لفظا، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [2] 3104- الفُورى بضم الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فور، وظني أنها قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو ثورة هميم بن فائد ابن هميم البلخي الفوري، قال أبو عبد الله الوراق: هو من أهل قرية فور، سمع أبا الحسن على بن خشرم وغيره، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى آخر سنة اثنتين وتسعين أو أول سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وأما أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى بن محمويه بن فور
3105 - الفوزى
ابن عبد الله [بن-[1]] السمسار الفوري فنسب إلى جده الأعلى، من أهل نيسابور، وكان أبوه من كبار المحدثين، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ذكرته في هذه الطبقة في الجماعة الذين لم أدركهم، وأبو سعيد من الصالحين ومن الصادقين، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا قريش محمد بن جمعة القهستاني وأقرانهم من الشيوخ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وهو ابن ثمانين سنة وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الله ابن فور النيسابورىّ الفوري، كان كثير الحديث، سمع عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وأبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وأبا حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ وجماعة في الرحلة. 3105- الفوزى بفتح الفاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى فوز، وظني أنها قرية من قرى حمص بلدة بالشام، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان سليم [2] بن عثمان الفوزى الحمصي، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائرى وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي وأبو عمرو خطاب بن عثمان الفوزى- وقيل: أبو عمر- الحمصي [3] ، يروى
عن إسماعيل بن عياش ومحمد بن حمير، روى عنه البخاري في الذبائح وسليمان بن عبد الحميد البهراني وسبطه سلمة ومحمد بن عوف وعمران ابن بكار، قال ابن أبى حاتم [1] : أدركه أبى وابن ابنته سلمة بن أحمد الفوزى الحمصي، يروى عن جده هذا، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني عن عمرو ابن محمد بن سليم [في معجمه وقال: ما كتبناه إلا عنه وعبد الجبار ابن سليم الفوزى، يروى عن إسماعيل بن عياش، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني عن عمرو بن محمد بن سليم-[2]] قال: وجدت في كتاب جدي عبد الجبار بن سليم: ثنا إسماعيل بن عياش- بحديث ذكره وأحمد بن سليم الفوزى،/ يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه ابن أخيه قاسم بن عفاق ابن سليم الفوزى وعمرو بن محمد بن سليم الفوزى الزينى، حمصى حدث عن كتاب جده [3] عبد الجبار بن سليم [3] ، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني [3] والقاسم بن عفاق بن سليم الفوزى، يروى عن عمه أحمد بن سليم، روى عنه سليمان الطبراني [3] وأبو عثمان سليم بن عثمان الطائي الفوزى، يروى عن محمد بن زياد عن أبى أمامة وأبى عتبة أحمد بن الفرجى الحمصي، روى عنه محمد بن عون، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : سألت أبى
3106 - الفوشنجى
عنه فقال: عنده عجائب، وهم مجهولون. 3106- الفُوشنجى بضم الفاء [1] وفتح الشين المعجمة بعدها نون ساكنة [وجيم-[2]] ، هذه النسبة إلى بوشنك [3] ، وهي بلدة قديمة كثيرة الخير على سبعة فراسخ من هراة بخراسان، والنسبة إليها «فوشنجي» [و «بوشنجى» -[2]] بالفاء والباء المنقوطة بنقطة، وكثر أهل العلم والفضل بها، وكان عباس بن عبد المطلب رضى الله عنه في الجاهلية قد سافر إليها للتجارة وقال: «كنت أقيل تحت شجرة صنوبر بها» [4] ، فمن المتقدمين منها أبو نعيم حمزة بن الهيضم الفوشنجى التميمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى التميم من أهل بوشنج، يروى عن جرير بن عبد الحميد والناس، روى عنه عبد المجيد بن إبراهيم الفوشنجى والناس، وكان متقنا. 3107- الفُوَطى بضم الفاء وفتح الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الفوط، وهو جمع فوطة، وهي نوع من الثياب-[5] إن شاء الله [5]- والمشهور بهذه النسبة إبراهيم بن ثابت بن محمد الفوطي الواسطي، يروى عن عبد الله بن فروخ، روى عنه أبو عبد الله [6] أحمد
ابن على بن محمد التباني وأبو بكر الفوطي [1] ، من مشايخ الصوفية، حكى عنه محمد بن داود الدقى [2] وغيره، كان أبو بكر الفوطي وأبو عمرو بن الأدمي يتواخيان في الله [3] ، خرجا [4] من بغداد يريدان [5] الكوفة، فلما صارا [6] في بعض الطريق إذا هما [7] بسبعين رابضين على الطريق، فقال أبو بكر لأبى عمرو: أنا أكبر سنا منك، دعني حتى أتقدمك، فان كانت حادثة اشتغلا [8] بى عنك ونجوت أنت! فقال له أبو عمرو: نفسي ما تسامحني بهذا، ولكن نكون جميعا في مكان واحد، فان كانت حادثة كنا جميعا! فجازا جميعا في وسط السبعين [9] فلم يتحركا، ومرا سالمين. [10]
3108 - الفوكردى
3108- الفُوكِردى بضم الفاء وكسر الكاف بينهما الواو والراء الساكنة وفي آخرها الدال المهملة [1] ، هذه النسبة إلى فوكرد، وهي قرية من قرى أستراباذ على فرسخ، منها أبو يعقوب يوسف بن موسى بن الحسين الفوكردى الأستراباذي، يروى عن محمد بن عبدك الشيرويى والحسين ابن بندار المفسر وأبى جعفر محمد بن أبى على الفوكردانى وغيرهم، روى عنه مطرف بن الحسين المطرفي. 3109- الفَوّى بفتح الفاء وتشديد الواو المكسورة، هذه النسبة
3110 - الفوى
إلى فوا، وهو بطن من المعافر، والفوة من بلاد مصر عند رشيد، المشهور بهذه النسبة سفيان بن هانئ بن جبر [1] بن عمرو الفوى، وهو ابن سعد الفوى، وهو ابن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو [2] بن جعفر [2] بن يعفر بن عريب ابن شراحيل- ويقال شرحبيل- بن اليسع بن [3] ثوب بن ثويب [3]- ويقال ثويب بن ثوب- بن أسعد أبى كرب بن كريب بن معديكرب- ويقال ابن أسعد معديكرب- بن سعد الخير بن هانئ ذي المعافر [4] بن حر بن معاوية ذي المعافر [4] بن يعفر بن زيد بن النعمان بن أثوب [5] بن يقدم [6] بن المعافر ابن يعفر بن مالك بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد [4] بن كهلان ابن سبإ، وهم بطن من المعافر، حلفاء في جيشان، شهد فتح مصر، ووفد على على بن أبى طالب رضى الله عنه، وروى عنه وعن عقبة بن عامر وزيد بن خالد، وكان علوي المذهب، روى عنه حارث بن يزيد [4] وعبد الله بن هبيرة ومسلم بن أبى مريم [وغيرهم-[7]] . 3110- الفُوّى بضم الفاء ووفى آخرها الواو المشددة المكسورة،
باب الفاء والهاء
هذه النسبة إلى فوه، وظني أنها بنواحي البصرة، وقال لي بعض المغاربة إنها الفوة بفتح الفاء [1] ، وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والإسكندرية، وليست هي على النيل، بل هي في وسط البلاد [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن بكران الفوى البصري، من أهل البصرة، يروى عن أبى على الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] ، وتوفى بعد سنة عشرة وأربعمائة وأما أبو محمد الفوى فهو فقيه فاضل، من فوة مصر، تفقه بالإسكندرية على [4] أبى بكر محمد بن الوليد [4] الطرطوشي [5] ، وبرع في الفقه حتى كان يرجع إليه في الفتاوى بعد سنة عشرين وخمسمائة، حكى لي يوسف بن الحسن الفاسى بسمرقند وكان قد تفقه عليه. - باب الفاء والهاء 3111- الفَهْدى بفتح الفاء وسكون الهاء بعدهما الدال المهملة،
هذه النسبة إلى فهد، وهو اسم لجد أبى سعيد يحيى بن سعيد بن قيس ابن فهد الأنصاري الفهدي [1] ، من فقهاء أهل المدينة وعبادهم، سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه أحاديث يسيرة، وله أخوان صدوقان: سعد بن سعيد، وعبد ربه بن سعيد، وجميعا حدثا، وكان يحيى بن سعيد يتقشف، فاستقضاه أبو جعفر المنصور فما أنكر من زيه شيء في عمله، ومات بالعراق سنة ثلاث وأربعين ومائة، وقيل: سنة ست وأربعين، وكان سمع من أنس مقدار عشرة أحاديث، أربعة منها مشاهير، وستة أفراد وغرائب، وقد روى عن يحيى بن سعيد عن أنس غير هذه العشرة ستون حديثا مسندا كلها موضوعة ومقلوبة، ما لشيء منها محصول، وضعها الرواة ورووها عنه، وكان خفيف الحاذ ومحمد ابن إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي الفهدي [البصري-[2]] ، مات بها قبل العشرين والثلاثمائة، وكان من أولاد المحدثين ووالده إبراهيم ابن فهد الساجي من كبار العلماء بالبصرة، روى عن قرة بن حبيب وغيره
3112 - الفهرويى
من أصحاب شعبة، حدث عنه يحيى بن محمد بن صاعد/ وغيره، سمعت جابر بن محمد الأنصاري الحافظ بالبصرة مذاكرة يقول: إبراهيم بن فهد كان يقال له: رئيس المحدثين. [1] 3112- الفِهرويى بكسر الفاء وسكون الهاء وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى فهرويه، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبيد الله [2] بن محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله [2] ابن مرزوق الدقاق [3] المخرمي الفهرويى، يعرف «بابن جغوما» ، من أهل بغداد [4] ، وكان مستقيم الحديث، وأضر في آخر عمره، سمع أباه محمد ابن سليمان وجعفر بن محمد الفريابي والحسين بن محمد بن عفير وإبراهيم ابن عبد الله بن أيوب المخرمي، روى عنه أحمد بن على بن عثمان الخطبيّ وبشرى بن عبد الله الفاتنى [5] وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم
3113 - الفهرى
التنوخي، وتوفى في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 3113- الفِهرى بكسر الفاء وسكون الهاء بعدهما الراء، هذه النسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وإليه ينتسب قريش ومحارب والحارث بنى فهر، وقال الشاعر في قصي: به جمع الله القبائل من فهر وفيها حبيب بن سلمة بن شيبان بن محارب بن فهر [بن مالك الفهري القرشي، من شيبان بن محارب بن فهر-[1]] ، من الصحابة الذين سكنوا الشام، ومات بارمينية- وقد قيل بالشام- سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه مروان بن الحكم ومنها أبو عبيدة بن الجراح الفهري، أحد العشرة المبشرة بالجنة وضحاك بن قيس الفهري وفاطمة بنت قيس التي روت حديث الجساسة، وغيرهم والمنتسب إليهم ولاء [أبو-[1]] محمد عبد الله ابن وهب بن مسلم القرشي الفهري، مولى رمانة، وقد قيل: إنه مولى بنى فهر، من أهل مصر [2] ، يروى عن الثوري ومالك والليث، روى عنه الليث بن سعد وأهل بلده، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة في ذي القعدة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة في شعبان [3] ، وكان ممن جمع وصنف، وهو الّذي حفظ علم أهل الحجاز ومصر [وكتب-[1]]
3114 - الفهمى
حديثهم، وعنى بجميع ما رووا من الأسانيد والمقاطيع، وكان من العباد، قرئ عليه كتاب الأهوال من تصنيفه فمات فيه وعبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن حجران بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر الفهري، أمير الأندلس، قتل بها سنة خمس وعشرين ومائة. وجماعة نسبوا إلى فهر الأنصار، منهم عبادة بن الصامت الفهري وأخوه أوس بن الصامت الفهري. 3114- الفَهْمى بفتح الفاء وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فهم، وهو بطن من قيس عيلان، منهم أبو الحارث الليث ابن سعد الفهميّ، إمام أهل مصر في الفقه والحديث معا [1] ، فاق أهل زمانه بالسخاوة والبذل، وكان لا يحدث أحدا حتى يدخل في جملة من يجرى عليهم ما يحتاجون إليه في وقت مقامهم عليه، فإذا خرجوا من عنده زودهم ما فيه البلغة إلى أوطانهم، وكانت ولادته في شعبان سنة أربع وعشرين ومائة بقرقشندة- قرية بأسفل أرض مصر، ومات بالفسطاط في النصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمي، وسأذكره في القاف مع الراء [2] . [3]
باب الفاء واللام ألف
باب الفاء واللام ألف 3115- الفَلاحى بفتح الفاء بعدها اللام ألف المخففة وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى فلاح، وهو اسم لجد عمرو بن عبد الرحمن ابن فلاح الصنعاني الفلاحى، من أهل صنعاء، حدث عن محمد بن عيينة، روى عنه محمد بن عبد الله بن القاسم الصنعاني. [1] 3116- الفَلَّاس بفتح الفاء وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى من يبيع الفلوس وكان صيرفيا، اشتهر بهذه النسبة أبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كنيز السقاء الفلاس
الصيرفي، من أهل البصرة، سكن بغداد [1] ، وصنف التصانيف مثل التفسير والتاريخ، قال ابن ماكولا: قال: روى عنى عفان بن مسلم حديثا فسماني «الفلاس» وما كنت فلا ساقط، يروى عن عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان، وكان من أئمة أهل النقل، وروى عنه عفان بن مسلم والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو داود وأبو عيسى والنسائي وغيرهم، وكان من الحفاظ المتقنين، وآخر من روى عنه المحاملي، ومات بسر من رأى في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وشعيب الفلاس، يروى عن الأعمش، روى عنه عبيد الله بن يوسف الجبيرى وأبو الحسن مقاتل بن إبراهيم العامري البلخي الفلاس، سمع مالكا وابن عيينة، روى عنه جماعة من أهل بلخ ومروالروذ ونيسابور، منهم [أبو داود سليمان بن داود وأحمد بن محمد بن نصر اللباد ومحمد ابن الأشرس السلمي و [2]] أبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله بن الربيع الهمذانيّ الفلاس الجويباري، يروى عن هوذة بن خليفة وأبى نعيم [وعلى ابن الحسين بن واقد وخاقان السلمي وكعبان-[2]] ، روى عنه قيس ابن أنيف وأحمد بن يونس بن الجنيد [وإبراهيم بن المهتدي-[2]] وأبو صالح عامر [3] بن الفضل [3] بن سليمان الفلاس البخاري، يروى عن إسحاق بن حمزة
باب الفاء والياء
وإبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان ومحمد بن هارون الفلاس البغدادي [1] ، يلقب «شيطا» ، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع- قاله الدار قطنى. [2] باب الفاء والياء 3117- الفياذسونى بفتح الفاء [3]-[4] إن شاء الله [4]- ثم الياء المفتوحة آخر الحروف ثم الذال المعجمة-[4] إن شاء الله [4]- ثم السين المهملة بعدها الواو وفي آخرها النون [5] ، هذه النسبة إلى فياذسون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو صالح سلمة [6] بن النجم بن محمد الفياذسونى النحويّ، من أهل بخارا، ويلقب بسلمويه، ويروى عن أبى قرصافة [7] محمد ابن عبد الوهاب بن موسى العسقلاني، روى عنه أبو صالح خالد بن محمد ابن إسماعيل الخيام. 3118- الفيَّارى بفتح الفاء والياء المشددة آخر الحروف بعدهما
3119 - الفياضى
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فيّار، وهو اسم لجد أبى صالح عبيد الله بن محمد بن أحمد بن فيار الجوزداني [1] الفيارى، من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، سمع أهل بلده والبغداديين مثل أبى عبد الله أحمد ابن/ الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 3119- الفَيَّاضى بفتح الفاء والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى الفياض، وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن محمد بن عمر بن الفياض الفياضى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم البصري وأبى بكر محمد بن القاسم ابن بشار الأنباري وغيرهما، روى عنه القاضي أبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن عثمان البجلي. 3120- الفَيْج بفتح الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذا اسم لمن يحمل الكتب بسرعة من بلد إلى بلد [3] ، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه يعمل هذا، والمشهور به أبو المعالي أحمد بن الحسن بن أحمد بن طاهر الفيج، من أهل بغداد، كان يبيع البر، وكان رجلا صالحا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبا الغنائم محمد بن على بن على ابن الدجاجيّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسين [4] هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق وغيره، وكانت ولادته في سنة أربع [5] وأربعين [5] وأربعمائة، وتوفى في
3121 - الفيجكثى
رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ودفن في مقابر الشهداء بباب حرب. 3121- الفِيجَكَثى بكسر الفاء والياء الساكنة آخر الحروف والجيم والكاف المفتوحتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى فيجكث، وهي قرية من قرى نسف، منها القاضي أبو نصر أحمد بن طاهر ابن أحمد بن [1] محمد بن [1] عيسى بن سعيد بن إبراهيم بن يوسف الفيجكثى النسفي، حدث بسمرقند عن جده أحمد بن محمد بن عيسى الفيجكثى، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وذكر أنه توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة [2] والإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن الوليد بن أبى القاسم بن اليمان بن حذيفة الفيجكثى النسفي الصدرى، يروى عن أبى محمد أحمد بن محمد بن عيسى الشركثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وولد في [صفر] سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة والقاضي أبو المظفر محمود بن عبد الرحيم بن عبد الملك بن الشعبي بن على الفيجكثى النسفي، حدث عن أبيه بسمرقند، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، واستشهد بفيجكث في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 3122- الفَيدى بفتح الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى فيد، وهي قلعة بالنجد على منتصف الطريق في ناحية [3] العراق، يترك الحجيج بها نصف أزوادهم،
نزلت بها غير مرة، وسمعت بها الحديث عن جماعة من الحجاج، والّذي اشتهر بالانتساب إليها [1] أبو محمد يحيى بن ضريس [1] الفيدى وأبو إسحاق عيسى بن إبراهيم الفيدى، يروى عن موسى الجهنيّ، روى عنه عبد الله ابن عامر بن زرارة الكوفي ومحمد بن جعفر بن أبى مواتية [2] الفيدى الكوفي، أبو جعفر، من أهل الكوفة، نزل فيد، وإنما قيل له الفيدى لنزوله بها، يروى عن محمد بن فضيل الكوفي، روى عنه البخاري [3] وأبو العباس أحمد بن هاشم [4] بن محمد بن هاشم [4] الكناني الكوفي، المعروف بالفيدى وبالطريقى، قدم بغداد [5] ، وحدث بها عن عبيد بن كثير التمار ومحمد ابن سحيم البعلبكي ومحمد بن نوح بن حرب العسكري وغيرهم، روى عنه [4] أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي وأبو الفرج المعافى [1] بن زكريا الحريري وأبو القاسم بن الثلاج وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول [4] ومحمد بن يحيى بن ضريس الكوفي الفيدى،
3123 - الفيرزانى
كان يسكن فيدا، روى عن محمد بن فضيل والوليد بن بكير ومحمد ابن الطفيل [1] ، وعمرو بن هاشم الجنبي وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ [2] . 3123- الفِيرُزانى بكسر الفاء وسكون الياء [3] المنقوطة من تحتها باثنتين [3] وضم الراء [4] وفتح الزاى [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الفيرزان، وهو جد أبى محمد الحسن بن حباش بن يحيى بن محمد بن أبان [بن] الفيرزان الدهقان الفيرزانى، من أهل الكوفة، روى عن هناد بن السري وجبارة بن مغلس وإسماعيل بن موسى الفزاري وعباد بن يعقوب الرواجني وأبى سعيد الأشج والحسن بن على الحلواني وغيرهم، روى عنه أبو العباس ابن عقدة وأبو بكر بن أبى دارم الحافظان بالكوفة وعبد الله بن يحيى الطلحي، قال أبو بكر الخطيب في التأريخ [6] حاكيا باسناده عن [الصوري عن] محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان قال: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات الحسن ابن حباش، وكان الكلام فيه كثيرا، وكان في الظاهر يظهر الأمانة
3124 - الفيروزاباذى
وكان يرمى بغير ذلك في الدين بأمر عظيم، حدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن رباح النحويّ قال: آتيته في [يوم من شهر-[1]] رمضان ومعى ابن هيثم فخرج إلينا وهو يتخلل وفي يده أثر قلية صفراء، وكان صاحب أدب وأخبار. [2] 3124- الفِيرُوزاباذى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء وسكون الواو وفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى فيروزآباد، وهي بلدة بفارس، ويقال: هي بلدة جور [4] ، والمشهور بالنسبة إلى هذه
البلدة الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الفيروزآبادي، المعروف بالشيرازي، إمام الدنيا على الإطلاق [1] ، والمدرس ببغداد، تفقه بفارس أولا على أبى الفرج بن البيضاوي، وبالبصرة على الخوزي، وببغداد على أبى الطيب الطبري [2] ، وكان انظر أهل زمانه، حتى قال العقيلي: كفاني إذا عزّ الحوادث صارم ... ينيلنى المأمول بالأثر والأثر يقد ويفرى في اللقاء كأنه ... لسان أبى إسحاق في مجلس النظر سمع الحديث من أبى بكر البرقاني وأبى على بن شاذان، روى لنا عنه يوسف بن أيوب الإمام بمرو، وأحمد بن سهل المسجدي بنيسابور، وأبو بكر الفارمذى بطوس، وأبو زيد صالح بن محمد بن المغرم بهمذان، وأبو نصر الغازي بأصبهان، وأبو المنذر الكرخي ببغداد، وأبو السعادات الواسطي بفم الصلح، وشبيب [بن أبى-[3]] الحسن البروجردي بالكوفة، وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل، والمبارك بن الحسين الشاهد بواسط، وجماعة كثيرة سواهم، ولد بفيروزآباد في سنة ثلاث وتسعين [4] وثلاثمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين
وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب أبرز، وزرت قبره غير مرة وأبو محمد عبد الله بن بندار الزاهد الفيروزآبادي، من أهل هذه البلدة، سمع أبا محمد عبد الله بن القاسم الخطيب، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه، سمع منه بفيروزآباد وأبو وائلة عبد الرحمن [1] بن الحسين بن محمد بن نصر بن الحسين بن عثمان ابن بشران بن المحتقر المزني الفيروزآبادي، من قرية فيروزآباد قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، رحل إلى العراق وكتب عن مشايخها، كان فاضلا ورعا على مذهب أهل المدينة في جميع الأمور حتى في القراءات، مات سنة سبع وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في موضعين من كتابه، وأبو وائلة كان إماما عالما زاهدا مجاب الدعوة، أقام بالمدينة ثمان سنين يتفقه، ثم عاد، سمع على بن حجر وأبا عمار الحسين ابن حارث [2] وأبا سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني ويحيى بن سليمان بن نضلة ومحمد بن عبد الله المقري وغيرهم، روى عنه حفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى وائلة وأبو الحسن محمد بن محمود الفقيه وأبو سوار الشابرنجى وغيرهم. [3]
3125 - الفيروز نخچيرى [1]
3125- الفِيرُوز نخچيرى [1] بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والزاى بعد الواو وفتح النون وسكون الخاء المعجمة وكسر الجيم وسكون الياء الأخرى المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «فيروزنخچير» ويعربونها ويقولون «فيروزنخشير» وهي إحدى قرى بلخ، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الفيروز نخچيرى، كان فقيها ببلخ، سمع بدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال [2] : مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ومنهم أبو سهل فارس بن عمر الفيزوز نخچيرى. يروى عن صالح بن محمد الترمذي [3] كتاب التفسير للكلبي، روى عنه أبو الفضل العباس بن طاهر بن ظهير الجباخانى وغيره، توفى قبل سنة ثلاثمائة-[4] إن شاء الله تعالى [4] .
3126 - الفيروزى
3126- الفِيرُوزى بكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو ثم الزاى في آخرها، هذه النسبة إلى فيروز، وهي قرية من قرى حمص من الشام- هكذا ذكره أبو بكر بن المقرئ [1] ، منها أبو الحسن عباس بن عبد الله بن فيروز بن جميل بن زياد الحمصي الفيروزى، من أهل هذه القرية، ويمكن أن ينسب إلى جده أيضا، يروى عن يحيى بن عثمان الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: حدثنا أبو الحسن الحمصي من قرية يقال لها فيروز وأما أبو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن مفرج بن فيروز البلدي الفيروزى فنسب إلى جده فيروز، من أهل بلد الحطب بلدة فوق الموصل [2] ، يروى عن يحيى بن أبى طالب، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكره في معجم شيوخه. 3127- الفِيرى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فيرة [3] ، وهي بلدة بالأندلس، منها عثمان بن أحمد بن مدرك الفيرى الأندلسى، حدث، وتوفى بالأندلس سنة عشرين وثلاثمائة.
3128 - الفيلى
3128- الفِيلى [1] بكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى فيل، وهو اسم لجد أبى الطاهر الحسن ابن [2] أحمد بن [2] إبراهيم بن فيل البالسي ثم الأنطاكي الفيلى الأسدي، من أهل أنطاكية، وأصله من بالس، وكان قديما بالكوفة، وذكرته في الباء [3] ، كان من مشاهير المحدثين، يروى عن نوح بن حبيب القومسي ومحمد بن سليمان المصيصي ولوين ومحمد بن مصفى الحمصي والحسين ابن الحسن المروزي [4] وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي الحفاظ [5] وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني [6] وابنه أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي الفيلى، روى عن محمد بن إبراهيم الصوري، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني. [7]
3129 - الفينى
3129- الفِينى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فين، وهي قرية من قرى قاشان من نواحي أصبهان، منها الوزير أبو نصر أنوشروان بن خالد بن محمد الفينى القاشاني، كان قد وزر لأمير المؤمنين المسترشد باللَّه والسلطان محمود بن [محمد بن [1]] ملك شاه، وكان قد جمع الله فيه الفضل الوافر والعقل الكامل والتواضع ورعاية الحقوق، سمع أبا محمد عبد الله بن الحسن الكامخي الساوي، أدركته ببغداد حيا، ولم يتفق لي السماع منه، عاقني المرض عن ذلك، سمع منه أصحابنا وحدثونا عنه، كان القاضي أبو بكر الأرجاني سأله خيمة لما أراد الانحدار من بغداد إلى كور الأهواز، فنفذ إليه صرة فيها مائة دينار حمر، فكتب إليه الأرجاني: للَّه در ابن خالد رجلا ... أحيى لنا الجود بعد ما ذهبا سألته خيمة ألوذ بها ... فجاد لي ملء خيمة ذهبا توفى ببغداد في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمشهد باب التين، ثم نقل إلى مشهد أمير المؤمنين على رضى الله عنه بالكوفة. 3130- الفَيُّومى بفتح الفاء وضم الياء المشددة آخر الحروف [2] بعدهما الواو [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فيوم، وهو موضع وراء مصر من أرضها، وهي مدينة يوسف النبي عليه السلام، وهو الّذي احتفر نهرها بالوحي، ويقال لنهرها اللاهون، وله سكر عظيم يأخذ من عرض
3131 - الفيى
النيل وهو مبنى بآجر/ كبار وكلس، وفيه تجول السفن من النيل إلى فوق السكر حتى تصير إلى الفيوم، وهذا السكر يرتفع منه [1] الماء ويتردد أكثر من مائة ذراع، وعرضه نحو من سبعين ذراعا، وبنى بالقيوم ثمانمائة قرية، وأجرى إليها خليجا من النيل، وجعل لكل قرية شربا على حدة، وغرس فيها النخل وأنواع الفواكه. وقتل بها مروان الحمار، وهو [2] أبو عبد الله مروان بن محمد بن مروان بن الحكم [2] الأموي، بويع في ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائة، وقتل بالقيوم من مصر في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وهو آخر خلفاء من بنى أمية. 3131- الفَيّى بفتح الفاء وفي آخرها الياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى فىّ، وهي قرية من قرى سغد سمرقند بين إشتيخن والكشانية، والمشهور منها سراب الفيى، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد [3] بن سهل الزاهد، ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال وقال: أظنه قديم الموت، حدثني عن محمد ابن إسماعيل البخاري، [4] وأظن [4] أنه يتقدم عنه في الموت، روى عنه محمد ابن الحسن، شيخ قديم أظنه سمرقندي [4] من حديث عبد بن سهل [4] .
حرف القاف
حرف القاف باب القاف والألف 3132- القابِسي بفتح القاف وكسر الباء [1] المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قابس، وهي بلدة من بلاد المغرب بين الإسكندرية والقيروان، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، ولقيت شيخا صالحا من قابس بجامع دمشق يقال له: أبو الحسن على بن عبد الغفار القابسي، وكان شيخا متميزا، وكان منصرفا من الحجاز على طريق العراق راجعا إلى بلاده، فكتبت عنه أبياتا من الشعر بإفادة صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ ومنها أبو منصور قمود بن مسلم القابسي وعبد الله بن محمد القرباط القابسي، [من مشايخ يحيى بن عمر ومحمد بن رجاء القابسي-[2]] قال ابن ماكولا: حدث عنه شيخنا أبو زكريا البخاري وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى القابسي، واسم أبيه بزاز [3] ، سمع ببلاده من أبى عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي الفقيه، وكتب عن بعض مشايخنا ببغداد-
3133 - القابوسي
قاله ابن ماكولا [1] . [2] 3133- القابوسي بفتح القاف [3] وضم الباء الموحدة [4] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قابوس، وهو موضع. والثاني إلى قابوس ابن وشمكير، أمير جرجان، وقبة قابوس بها معروفة، دخلتها، وعليها
3134 - القادسى
مكتوب «هذا القصر العالي للأمير شمس المعالي الأمير ابن الأمير قابوس ابن وشمكير» ، والمنتسب إليه أبو شجاع أحمد بن إبراهيم بن سهل القابوسي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: سألته عن هذه النسبة؟ فقال: أنا من أولاد قابوس، أنشدنا [أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل من لفظه بأصبهان أنشدنا أبو الشجاع القابوسي أنشدنا أبو تميم-[1]] [1] إبراهيم ابن الفرج الغزال الهمذانيّ الصوفي: سرى نديمى في أخفى الخفيات ... وخاطري مونسي في كل حالات والسر منى يناجي السر عن هممى ... يا ليت ضمتها أفواه بيات إن رمت إبراز ما أحويه في فكرى ... دلت عليه بقيات الإشارات وهمتي قمة [2] الأفلاك منزلها ... وضاق عن حملها عرض السماوات [3] . 3134- القادِسى بفتح القاف [4] وكسر الدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى القادسية، وهو موضع قريب من الكوفة على فرسخ منها، وبها كانت الوقعة المشهورة بين العرب والعجم زمن عمر بن الخطاب
رضى الله عنه، وكان أميرها سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه. والمشهور بالانتساب إليها على بن أحمد القادسي القطان، حدث عن عبد الحميد بن صالح، روى عنه جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وأبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن حبيب القادسي، حدث عن ابن مالك وابن ماسى وأبى بكر المفيد وأبى الفضل الزهري وغيرهم، وكانت له سماعات جيدة أفسد بنفسه، نسأل الله تعالى توفيقا وخاتمة بخير- قاله ابن ماكولا. وذكر أبو بكر الخطيب في حقه فصلا طويلا [1] : إنه كان يحدث من غير أصله فمنعته عن ذلك وطالبته بالأصل فلم يخرج، فقلت له: لا تملئ هاهنا بجامع المنصور إلا من الأصل! فمضى إلى جامع براثا وأملى للرافضة أشياء وقال لهم: منعني النواصب من إملاء فضائل أهل البيت! ومات في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وأبو النعمان رستم بن أسامة الضبيّ القادسي، قال ابن أبى حاتم [2] : منزله القادسية، روى عن أبى الأحوص وعلى بن مسهر وأبى بكر بن عياش وأبى خالد الأحمر وعمار بن سيف وعيسى ابن يونس، روى عنه أبى- يعنى أبا حاتم- وكتب عنه بمكة وبالقادسية. [3]
3135 - القارانى
[وقادس قرية معروفة عند الدرق العليا بنواحي مروروذ، وربما ينتسب المنتسب إليها بالقادسى، ولا أعرف منها أحدا من أهل العلم-[1]] . 3135- القارانى بفتح القاف والراء المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قاران، وهو بطن من قضاعة، وهو قاران بن بلى، والمنتسب إليه فرج [2] بن سهيل بن الفرج [2] القارانى [3] ، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب، توفى في المحرم سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
3136 - القارزى
3136- القارِزى بفتح القاف [1] وكسر الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قارز، وهي قرية من قرى نيسابور يقال لها «كارز» فيما أظن، وسأذكرها في الكاف، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر غسان بن محمد العابد الفارزى، من أهل نيسابور، سمع عبد الله بن مسلم الدمشقيّ ومحمد بن رافع، روى عنه أبو الحسن بن هانئ العدل. [2] 3137- القارئ بفتح القاف [1] وكسر الراءة المهملة وهمز الياء في آخرها، هذه النسبة إلى القراءة وإقراء القرآن للغير، ومن ينتسب إلى القراءة فأصله الهمزة في آخره، ويجوز تركه للتخفيف،
إلا أنه لا يجوز تشديد يائه كالقاري من القارة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن [1] نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارئ المدني، مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف بنى هاشم [2] ، يروى عن نافع [3] ، روى عنه خالد ابن مخلد وابن أبى مريم والمصريون، مات سنة تسع وستين ومائة، وكان إمام أهل المدينة في القراءة،/ روى ابن وهب عن الليث بن سعد قال: أدركت أهل المدينة وهم يقولون: قراءة نافع سنّة وأبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ المدني [4] ، مولى عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مالك، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقد قيل: إنه مات في ولاية مروان الحمار وشيبة بن نصاح القارئ، [5] مولى أم سلمة، يروى عن ابن المسيب
والقاسم بن محمد، وكان قاضيا بالمدينة، روى عنه محمد بن إسحاق وابن أبى الموالي، وقد قيل: إنه سمع من أم سلمة وأبو البشر صالح بن بشير القارئ المزي، من أهل البصرة، وسأذكره في الميم، كان من زهاد البصرة ووعاظها وقرائها، حدث عن الحسن ومحمد بن سيرين وبكر ابن عبد الله المزني وثابت البناني وسليمان التيمي ويزيد الرقاشيّ وغيرهم، روى عنه سريج بن النعمان وعفان بن مسلم ويونس بن محمد المؤدب وأبو إبراهيم الترجماني وخالد بن خداش وصالح بن مالك الخوارزمي، وكان المهدي نفذ إليه وأقدمه بغداد، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه- وهما وليا العهد موسى وهارون- فقال: قوما فأنزلا عمكما! فلما انتهيا إليه أقبل صالح على نفسه فقال: يا صالح لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا اليوم! وله موعظة طويلة للمهدي مذكورة في تاريخ بغداد [1] ، وذكر لحماد بن زيد حديث عن صالح المزي في فضل القرآن فقال: كان صالح صاحب قرآن، فلعله سمعه ولم أسمعه أنا. وروى عن عبد الرحمن بن مهدي قال: قال سفيان الثوري: أما لكم مذكر؟ قال قلت: بلى! لنا قاص، قال: فمر بنا إليه، قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن! تقول قاص! هذا نذير قوم- يعنى صالحا المزي. ومات سنة ست وسبعين ومائة [2] وأبو عدي عمرو بن عبد الله القارئ [روى حديثه عبد الله
ابن عثمان بن خيثم عن بعض ولده وعمير القارئ-[1]] الخطميّ الضرير، من الصحابة، هو الّذي قال [فيه] النبي صلى الله عليه وسلم: اذهبوا بنا إلى البصير نعوده وأبو زيد سعيد [2] بن عبيد القارئ الأنصاري، من الصحابة، هكذا قاله عبد الغنى بن سعيد ونافع بن أبى نعيم القارئ، من أهل المدينة وعبد الله بن يزيد [3] القارئ، شامي، يروى عن ثور بن يزيد [3] الشامي وأبو الحجاج مجاهد بن جبر القارئ، وهو من موالي عبد الله ابن السائب، وقيل: كنيته أبو محمد [4] ، يروى عن أهل مكة، يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحكم ومنصور، وكان فقيها عابدا ورعا متقيا، مات بمكة وهو ساجد، وكان إذا روى كأنه خربندج ضل حماره فهو يطلبه لما فيه من الوله، مات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة، وكان مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة
3138 - القارى
عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان يقص وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم العابد، المعروف بابراهيمك القارئ، كان من الصالحين، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا شيخا هرما، وكان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وذكرته في الخاء في الخشاورى [1] وأبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، ذكرته في الألف [2] . 3138- القَارىُ بالقاف [3] والراء المهملة المكسورة وتشديد الياء، هذه النسبة إلى بنى قارة، وهم بطن معروف من العرب، [4] وقيل في المثل السائر «قد أنصف القارة من راماها» لصفتهم بالرمي والإصابة [4] ، [وهو يثيع-[5]] قال بعضهم: أثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، ومن قال فيه «أثيع [6] بن الهون» فقد وهم، قال أبو عبيدة [7] : أثيع [6]
هو القارة، وقال غيره: القارة بل هو الديش بن محلم بن غالب بن عائدة بن أثيع [1] بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة، فإنما سموا القارة لأن يعمر بن عوف الشداخ أراد أن يفرقهم في بطون بنى كنانة فقال رجل منهم: دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم فسموا القارة [2] ، ويعمر بن شداخ أحد بنى الليث [3] ، فالمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد القاريّ [4] ، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في أهل المدينة، وكان عامل عمر على بيت المال، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [5] وابناه إبراهيم ومحمد، مات سنة ثمان وثمانين [6] وهو ابن ثمان
وسبعين [1] سنة وإبراهيم بن عبد الرحمن القاريّ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه حمزة بن أبى جعفر من حديث ابن أبى ذئب قال: رأيت ابن عمر وضع يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه وسعيد بن سفيان القاري، من قارة أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن أبى عمرو الشيباني عن عبد الله ابن ناشر عنه وأبو عثمان عبد الله بن عثمان بن خيثم، من القارة، يروى عن أبى الطفيل، عداده في أهل مكة، روى عنه معمر، مات قبل سنة أربع وأربعين ومائة، وقد قيل: سنة خمس وثلاثين ومائة وأبو يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، سكن الإسكندرية سمع أبا حازم سلمة بن دينار وعمرو بن أبى عمرو، قال أبو سعيد بن يونس: هو من القارة، حليف بنى زهرة، مدينى، قدم مصر، روى عنه الليث وابن وهب، روى عنه أبو شريف المرادي والصباحي- آخر من حدث عنه من أهل مصر، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وثمانين ومائة. [2]
3139 - القاشاني
3139- القاشاني بفتح القاف والسين المهملة أو الشين المعجمة [1] وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى قاشان [2] ، وهي بلدة عند قم على ثلاثين فرسخا من أصبهان، دخلتها وأقمت بها يومين، وأهلها من الشيعة، وكان بها جماعة من أهل الفضل والعلم، وأدركت منهم جماعة بها، فالمنتسب إليها أبو محمد جعفر بن محمد [3] القاشاني الرازيّ، يروى عنه أبو سهل هارون بن أحمد/ الأسترابادي وكتبت بأصبهان عن جماعة [4] من المنتسبين إليها، وأدركت بها السيد القاضي أبا الرضا فضل الله بن على العلويّ الحسيني القاشاني، وكتبت عنه أحاديث وأقطاعا من شعره، ولما وصلت إلى باب داره وقرعت الحلقة وقعدت على الدكة أنتظر خروجه فنظرت إلى الباب فرأيت مكتوبا فوقه بالجص: إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [5] 33: 33، أنشدنى أبو الرضا
العلويّ القاشاني لنفسه بقاشان وكتب لي بخطه: هل لك يا مغرور من زاجر ... فترعوى عن جهلك الغامر أمس تقضى وغد لم يجئ ... واليوم يمضى لمحة الباصر فذلك العمر كذا ينقضي ... ما أشبه الماضي بالغابر ومن القدماء على بن زيد القاشاني، قال ابن ماكولا: أحد الفضلاء المشهورين ومن القدماء إبراهيم بن قرة الأسدي القاشاني الأصم، مات سنة عشر ومائتين، كان يروى عن الثوري، حدث عنه إبراهيم بن أيوب ومحمد بن حميد وأبو حجر عمر بن رافع، وكان ثقة، ويقال: إن الثوري كان يحدثه في أذنه وله ابن يقال له إسحاق بن إبراهيم، خرج إلى مصر وحدث بها، يروى عن أبى حفص عمرو بن [1] على الفلاس وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله القاشاني، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري صاحب مالك، روى عنه محمد بن [2] أحمد بن [2] إبراهيم والقاضي أحمد بن موسى ابن عيسى القزاز القاشاني، ولى القضاء بها-[2] إن شاء الله [2] ، يروى عن إبراهيم بن الحسين بن دبريل [3] الهمذانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [4]
3140 - القاشي
3140- القاشي بفتح القاف وفي آخرها الشين [1] ، هذا [اسم] يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو عيسى بن القاشي، شاعر محدث، وكان يجالس أحمد بن حنبل، وقيل: إن اسمه عيسى، وقيل: العباس بن الفضل [2] ، وقال أبو الفرج الأصبهاني: إنه من أهل المدائن، وروى عن ابنه عنه، وكان يشبب بجارية يقال لها مرام لعائشة بنت المعتصم، وله فيها أشعار [3] . والقاشي نسبة إلى قاشان أيضا وهي بلدة قريبة من أصبهان، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن على بن بابة القاشي الأديب، كان فاضلا، يعرف الأدب والتاريخ، صاحب كتب حسان، وجمع أشياء، روى لنا عنه أبو مضر طاهر بن مهدي الطبري. 3141- القاص بفتح القاف وفي آخرها الصاد المشددة المهملة [1] ، هذه نسبة إلى القصص والموعظة، وهم جماعة، فمنهم محمد بن كعب بن سليم القرظي، أبو حمزة القاص، يروى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه وأبو حزرة يعقوب بن مجاهد المديني القاص المخزومي، يكنى أبا يوسف، ويلقب بأبي حزرة، يروى عن عبادة بن الوليد ومحمد بن كعب والقاسم
ابن محمد، [1] حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج [1] ، روى عنه حاتم بن إسماعيل ويحيى بن أيوب ويحيى بن سعيد ومحمد بن قيس القاص، وهو قاص عمر بن عبد العزيز، كان يقص بالمدينة، يروى عن أبى هريرة وجابر مرسلا وأبى سلمة بن عبد الرحمن وأبى صرمة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه سليمان التيمي والليث بن سعد ومحمد بن إسحاق بن يسار وحرب ابن قيس وعبد العزيز بن العباس وأبو معشر نجيح وعمر بن عبد الرحمن ابن محيصن وموسى بن عبيدة، وقال ابن أبى حاتم [2] : محمد بن قيس قاص عمر ابن عبد العزيز مدينى، سمعت محمد بن أبى العباس الخليلي الحافظ بنوقان يقول: طالعت الأمالي التي أملاها والدك رحمه الله وجهدت أن أعثر على خطأ، فما عثرت عليه حتى رأيت فيها محمد بن قيس «قاضى» عمر ابن عبد العزيز، فقلت: هذا وهم، وإنما هو «قاص» عمر بن عبد العزيز، ثم قال محمد بن أبى العباس: فرأيت بعد ذلك في كتاب معتمد: محمد ابن قيس قاص عمر بن عبد العزيز، وهو قاضى عمر بن عبد العزيز، فعرفت أنه ما وهم، ومحمد بن قيس كان يقال له: قاص عمر بن عبد العزيز، [3] وقاضى عمر بن عبد العزيز [3] وإبراهيم [4] بن أبى سليمان القاص، يروى عن أبى حزرة يعقوب بن مجاهد، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي
وعطاء بن يسار قاص أهل المدينة وسعيد بن حسان، قاص أهل مكة، يروى عن عروة بن عياض عن جابر، روى عنه سفيان بن عيينة وأبو أحمد الزبيري مطيع القاص [1]- قاله يحيى بن معين وعمر بن ذر المرهبي [2] ، قاص أهل الكوفة وأبو بكر أحمد بن الحسن بن عمران ابن موسى القاص [3] ، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبدوس بن محمد القاص، بغدادي [4] ، نزل مصر وكان يقص بها، وحدث، وكتب عنه، وتوفى بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين ومائتين وأبو عمرو محمد بن عبد الرحمن القاص القرشي الكوفي، بياع الملاء، ويقال: طائى، روى عن أبيه وعكرمة، روى عنه سليمان التيمي والثوري وشريك وأبو معاوية الضرير وابنه [5] أسباط [6] ،
وسئل يحيى بن معين عنه فقال [1] : شيخ وأبو وائل عبد الله بن بحير القاص الصنعاني، وليس هذا بعبد الله بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة [2] ، وهذا يروى عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به، روى عنه عبد الرزاق ابن همام وإبراهيم بن خالد الصنعافيان [3] وعبد الرحمن بن إبراهيم القاص، كان يسكن كرمان ثم انتقل إلى البصرة، يروى عن العلاء بن عبد الرحمن، روى عنه عفان، منكر الحديث، يروى ما لا يتابع عليه، وليس بمشهور في العدالة فيقبل منه ما انفرد به، على أن التنكب عن أخباره أولى عند الاحتجاج [4] وأبو بكر محمد بن العباس/ بن الحسين القاص، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [5] وقال: كان شيخا فقيرا يقص في
3142 - القاضي
جامع المنصور ببغداد وفي الطرقان والأسواق، وسمعته يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد- وذكر حديثا [في أفضلية أبى بكر الصديق] ثم قال: سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة، [1] وحدثنا أيضا عن أبى بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلى، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة [1] والإمام أبو العباس أحمد بن أبى أحمد القاص الطبري، إمام عصره، وصاحب التصانيف في الفقه، والفرائض، وأدب القاضي، ومعرفة القبلة وغيرها، تفقه على أبى العباس بن سريج، وبرع في الفقه، وتلمذ له جماعة منهم أبو على الطبري المعروف بالزجاجى، وإنما قيل لأبى العباس «القاص» لدخوله دار الديلم والجبل وقود عساكر الجهاد منها إلى الروم بالوعظ والتذكير، ومن أشهر مصنفاته كتابه الموسوم بالتلخيص، وهو أجمع كتاب في فقه الأصول والفروع على قلة عدد أوراقه وخفة محمله على أصحابه، وكتابه في أصول الفقه، وهو كتاب مقنع ممتع، وكان من أخشع الناس قلبا إذا قص، فمن ذلك ما يحكى عنه أنه كان يقص على الناس بطرسوس، فأدركته روعة ما كان يصف من جلال الله وعظمته ومملكته خشية ما كان يذكر من بأسه وسطوته، فخر مغشيا عليه، وانقلب إلى الآخرة لاحقا باللطيف الخبير. 3142- القاضي بفتح القاف وضاد معجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى القضاء بين الناس والحكومة، وأول من عرف بهذه النسبة أول قاض بالكوفة سلمان بن ربيعة الباهلي التميمي، وهو أول قاض استقضى بالكوفة،
فمكث بها أربعين يوما لا يأتيه خصم، وكان ولاه عمر رضى الله عنه قضاء الكوفة، ويقال له: سلمان الخيل، وقد ذكرناه في الخيل [1] وأبو أمية شريح بن الحارث القاضي الكندي، ويقال أبو عبد الرحمن، حليف لهم، من بنى رائش [2] ، كان قائفا، وكان شاعرا، وكان قاضيا، يروى عن عمر رضى الله عنه، روى عنه الشعبي، مات سنة سبع وثمانين وهو ابن مائة وعشرين سنة [وقد قيل: إنه مات سنة 78 وهو ابن مائة وعشرين سنة-[3]] وأبو البختري وهب بن وهب القاضي، وأمه عبدة [4] بنت على بن يزيد ابن ركانة، استقضاه الرشيد، يروى عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد وابن عجلان، روى عنه العراقيون وأهل الشام، قال أبو حاتم بن حبان [5] ، انتقل أبو البختري القاضي في آخر عمره إلى صيدا- مدينة على الساحل قد دخلتها- وكان ممن يضع الحديث على الثقات، كان إذا أجنه الليل سهر عامة ليله يتذكر الحديث ويضعه، ثم يكتبه ويحدث به، لا يجوز الرواية عنه، ولا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، وكان يحيى ابن معين يقول: أبو البختري كذاب، يضع الحديث وأبو موسى
عيسى بن أبان بن صدقة القاضي، من أهل بغداد [1] ، صحب محمد بن الحسن الشيباني وتفقه به، واستخلفه يحيى بن أكثم على القضاء بعسكر المهدي وقت خروج يحيى بن أكثم مع المأمون إلى فم الصلح، فلم يزل على عمله إلى أن رجع يحيى، ثم تولى عيسى القضاء بالبصرة، فلم يزل عليه حتى مات، وقد أسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر وهشيم بن بشر ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة ومحمد بن الحسن وغيرهم، روى عنه الحسن بن سلام السواق، قال محمد بن سماعة: كان عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلى معنا، وكنت أدعوه أن يأتى محمد بن الحسن فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث! وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمد، فلم أفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته إليه وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبى ويقول أنا نخالف الحديث! فأقبل عليه وقال له: يا بنى! ما الّذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا! فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها ويخبره بما فيها من المنسوخ، ويأتى بالشواهد والدلائل، فالتفت إليّ بعد ما خرجنا فقال: كان بيني وبين النور ستر فارتفع عنى، ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس، ولزم محمد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل بغداد حدثا أزكى من عيسى ابن أبان وبشر بن الوليد، وقال أبو خازم: كان عيسى رجلا سخيا جدا،
وكان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلى في مالي لحجرت عليه، قال: وقدّم إليه رجل محمد بن عباد المهلبى فادعى عليه أربعمائة دينار، فسأله عيسى عما ادعى عليه، فأقر له بذلك، فقال له الرجل: احبسه لي! فقال له عيسى: أما الحبس فواجب، ولكنى لا أرى حبس أبى عبد الله وأنا أقدر على فدائه من مالي! فغرمها عنه عيسى من ماله. و [يحكى عن عيسى أنه] كان يذهب إلى القول بخلق القرآن، وحكى أن رجلا مسلما بالبصرة اختصم إلى عيسى بن أبان رجلا يهوديا فوقع اليمين على المسلم، فقال له القاضي: قل «والله الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ 59: 22» ! فقال له اليهودي: حلفه بالخالق لا بالمخلوق، لأن «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» 59: 22 في القرآن، وأنتم [1] تزعمون أنه مخلوق! قال: فتحير عيسى عند ذلك وقال: قوما حتى انظر في أمركما. ومات بالبصرة في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين [2] وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي، هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن بجير بن معاوية- وأم سعد حبتة بنت مالك من بنى عمرو بن عوف، [3] صاحب أبى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة [3] ، سمع أبا إسحاق الشيباني وسليمان التيمي
ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وهشام بن عروة وعبيد الله ابن عمر العمرى وحنظلة بن أبى سفيان وعطاء بن السائب ومحمد بن إسحاق ابن يسار وحجاج بن أرطاة وليث بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الشيباني وبشر بن الوليد الكندي وعلى بن جعد وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين [1] وعمرو بن محمد الناقد وأحمد بن منيع [وعلى بن مسلم الطوسي وعبدوس بن بشر والحسن بن شبيب-[2]] في آخرين، وكان قد سكن بغداد، وولاه الهادي موسى بن المهدي القضاء بها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دعي «بقاضي القضاة» في الإسلام، ولم يختلف يحيى ابن معين وأحمد بن حنبل وعلى بن المديني في ثقته في النقل، ولم يتقدمه أحد في زمانه، وكان النهاية/ في العلم والحكم والرئاسة والقدر، وأول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبى حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبث علم أبى حنيفة في أقطار الأرض، وقال محمد بن الحسن: مرض أبو يوسف في زمن أبى حنيفة مرضا خيف عليه منه، قال: فعاده أبو حنيفة ونحن معه، فلما خرج من عنده وضع يديه على عتبة بابه وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلم من عليها! وأومى إلى الأرض. قال أبو يوسف: سألني الأعمش عن مسألة فأجبته فيها، فقال: من أين قلت هذا؟ فقلت: لحديثك الّذي حدثناه أنت، ثم ذكرت له الحديث،
فقال لي: يا يعقوب! إني لأحفظ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن. وقال جعفر بن ياسين: كنت عند المزني فوقف عليه رجل فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبى حنيفة؟ قال: سيدهم، قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمد بن الحسن؟ قال: أكثرهم تفريعا، قال: فزفر؟ قال: أحدّهم قياسا. وكان رجل يجلس إلى أبى يوسف فيطيل الصمت، فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى، متى يفطر الصائم؟ قال: إذا غابت الشمس، قال: فان لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال له: أصبت في صمتك، وأخطأت أنا في استدعاء نطقك، ثم تمثل: عجبت لارزاء العيى بنفسه ... وصمت الّذي قد كان للقول أعلما وفي الصمت ستر للعيى وإنما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما ولد القاضي أبو يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة ببغداد [1]-[2]
3143 - القافلاني [1]
3143- القافلاني [1] بفتح القاف وسكون الفاء، هذه النسبة إلى حرفة عجيبة [2] ، سمعت للقاضي أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد مذاكرة يقول: «القافلاني» اسم لمن يشترى السفن الكبار المنحدر من الموصل أو المصعدة من البصرة ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل الحديد الّذي فيها، قال: يقال لمن يفعل هذه الصنعة «القافلاني» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الربيع سليمان بن محمد [3] أبى سليمان [3] القافلاني، يروى عن عطاء والحسن وابن سيرين، وعداده في أهل البصرة وروى عنه أهلها، يروى عن الأثبات الموضوعات حتى صار ممن لا يحتج به إذا انفرد، واسم أبى سليمان محمد، وكان سليمان يبيع السفن بالبصرة- قاله أبو حاتم بن حبان [4] . قال ابن أبى حاتم: سليمان بن محمد القافلاني [روى عن ابن سيرين، و [5]] روى عن أبى طالوت
عن مالك بن عبد الله الخثعميّ [1] ، روى عنه عمرو بن عاصم الكلابي، وسئل يحيى بن معين عن سليمان القافلاني فقال: ليس بشيء وأبو الفضل جعفر بن محمد بن أحمد بن الوليد القافلاني، من أهل بغداد [2] ، كان من الثقات، وكان يعرف شيئا من الحديث، سمع محمد بن إسحاق الصغاني وعلى ابن داود القنطري وأحمد بن الوليد الفحام وعيسى بن محمد الإسكافي وعبد الله بن روح المدائني وأحمد بن أبى خيثمة، روى عنه أبو بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز [وابن شاهين] وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس، وتوفى في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو القاسم الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان القافلاني، من أهل بغداد [3] ، يروى عن عبد الله بن أيوب المخرمي والفضل بن موسى مولى بنى هاشم وعيسى بن أبى حرب الصفار، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [4]
3144 - قالون
3144- قالون بفتح القاف واللام المضمومة بينهما الألف ثم [1] الواو و [1] النون، هذا لقب أبى موسى عيسى بن ميناء المقرئ المدني، صاحب نافع ابن أبى نعيم المقرئ وراويه، لقبه «قالون» لقبه بذلك مالك بن أنس [2] ، سمع عبد الله بن نافع وأستاذه نافع بن أبى نعيم وعبد الرحمن بن أبى الزناد ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ وموسى ابن إسحاق الأنصاري وعلى بن الحسن الهسنجاني وإبراهيم بن الحسين الهمدانيّ، ويقال: إنه كان شديد الصمم، ويقرأ عليه القرآن فيفهم ويرد خطاهم ولحنهم بتحرك شفة من يقرأ عليه فيرد عليهم. 3145- القالي بفتح القاف، هذه النسبة إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، وهي من ديار بكر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على إسماعيل ابن القاسم [3] بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان، مولى محمد ابن عبد الملك بن مروان، يعرف بالقالى اللغوي، ولد بمنازجرد، ورد ببغداد وأقام بها مدة مديدة، وخرج عنها مسافرا حتى بلغ الأندلس واستوطنها، وحدث بها [4] عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود
3146 - القانفى
وأبى سعيد العدوي ومن بعدهم، وقيل: إنه سمع من أبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسى، قال: وكان أحفظ أهل زمانه للغة، وأرواهم للشعر. وأعلمهم لعلل النحو على مذهب البصريين، قال: وسألته: لم قيل لك «القالي» ؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد في رفقة فيها أهل قاليقلا وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر، فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا، وهي قريبة من منازجرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء فمضى عليّ «القالي» . ولد أبو على القالي بمنازجرد سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] ، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة، وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين، ودخل الأندلس سنة ثلاثين، واستوطن قرطبة وأملى بها كتابا كبيرا في النوادر يشتمل على أخبار وأشعار ولغة [2] ، وتوفى في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة. [3] 3146- القانِفى بفتح القاف والنون المكسورة بينهما الألف وفي آخرها
3145 - القائد
الفاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو قانف،/ والمشهور بهذه النسبة القاسم ابن عبد الله بن ربيعة بن قانف الثقفي القانفى، يروى عن سعد بن أبى وقاص، روى عنه يعلى بن عطاء، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 3145- القائد بفتح القاف وكسر الياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا اسم لمن يقود العسكر ويتقدمهم، واشتهر بهذا الاسم خزيمة بن خازم النهشلي القائد، كان له تقدم ومنزلة عند الخلفاء ببغداد، و «درب خزيمة» إليه ينسب [2] ، ولعل أصله من خراسان إلا أنه نزل بغداد وأقام بها إلى حين وفاته، حدث عن محمد ابن عبد الرحمن بن أبى ذئب، روى عنه يعقوب بن يوسف الأصم، ومات في شعبان سنة ثلاث ومائتين. 3146- القائفي بفتح القاف بعدها الألف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى القيافة، وهي إلحاق الأولاد بالآباء، يقال لواحد منهم «القائف» والنسبة إليه «القائفى» ، وكانت القافة من بنى مدلج، وقالت عائشة رضى الله عنها: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت [3] أسارير وجهه تبرق فقال: ألم ترى أن مجزّز المدلجي قال لأسامة وزيد: إن هذه الأقدام بعضها من بعض. 3147- القائمي بفتح القاف والياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى القائم بأمر الله
3148 - القائني
أمير المؤمنين، وكان له جماعة من الخدم سمعوا الحديث وانتسبوا إليه، منهم عفيف القائمي، كان راغبا في الخير وسماع الحديث، خرج إلى خراسان رسولا مع الإمام أبى إسحاق الشيرازي، وسمع أبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم على بن أحمد بن النسوي وطبقتهما، وجماعة من مشايخنا سمعوا منه الحديث، وظني أنه توفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها وأبو الحسن صندل الله بن عبد الله القائمي، الملقب ب «المخلص» كان جليل القدر، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثمان وخمسمائة. 3148- القائني بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قائن، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن إسحاق بن أحمد بن إبراهيم القائنى، يروى عن أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الثقفي [1] الواعظ وأبو منصور محمد بن على القائنى الدباغ، أحد المشهورين بالخير والفضل، سمع الإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى وابنه أبو القاسم وأما ابنه أبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائنى فامام فاضل متدين، وصوفى لطيف
باب القاف والباء
ظريف، حسن السيرة، كثير الورع، سمع بأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وبالطبسين أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ وجماعة سواهما، سمعت منه الكثير بهراة، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة- رحمه الله. باب القاف والباء 3149- القَبَّاب بفتح القاف وتشديد الباء الأولى المنقوطة بواحدة وفي آخرها باء أخرى [1] ، هذه النسبة إلى عمل القباب-[2] إن شاء الله [2]- التي هي كالهوادج- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة [أبو بكر-[3]] عبد الله ابن محمد بن محمد [4] بن فورك القباب، من أهل أصبهان، روى عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى بكر بن أبى عاصم، وروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الأصبهاني نزيل نيسابور وغيرهما، وسمعت بعض أهل أصبهان [يقول: إن] واحدا [5] من أصحاب الحديث [5] كان يقرأ عليه الحديث، فوصل إلى هذا الحديث «لا يدخل الجنة قتات» فقال مصحفا: لا يدخل الجنة قباب! فغضب الشيخ وقال: لا تدخل الجنة أنت ولا أبوك،
3150 - القبابي
قم من عندي! فاعتذر القارئ وقال: جرى على لساني من غير قصد! فقبل عذره. ومات يوم الأحد الخامس عشر من ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة وعمر بن يزيد القباب الرقى، سأل أبا المهاجر، روى عنه أبو يوسف الصيدلاني، ذكره أبو على محمد بن سعيد الحراني في تاريخ الرقة [1] وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الحارث [2] بن [عبد الوارث بن-[3]] كامل بن مليح [ابن-[3]] القباب، حدث بمصر [4] عن بحر بن نصر [4] وإبراهيم بن مرزوق وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وكان ثقة يفهم [5] ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله [6] محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن عبد الله بن سمرة القباب، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن عصام جبر وإسحاق بن إبراهيم بن شاذان ويسار ابن سمير بن يسار بن عثمان، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحرب التميمي الأصبهاني وطبقتهما. [7] 3150- القِبابي بكسر القاف وتخفيف الباء المفتوحة المنقوطة
بواحدة وبعد الألف باء أخرى، هذه النسبة إلى قباب، وهو موضع بنيسابور وسمرقند، أما قباب نيسابور [1] فهي أقصى محلة من نيسابور [1] على طريق العراق- قاله ابن ماكولا نقلا عن تاريخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن محمد بن العلاء القبابي النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حفص السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن هاشم وعمار بن رجاء ويحيى بن معاذ الرازيّ، روى عنه أبو عبد الله/ الصفار وأبو على الحافظ وأبو طاهر بن خزيمة وغيرهم، وتوفى سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن محمود القبابي، الزاهد، يروى عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي وغيره. والثاني منسوب إلى قباب سمرقند، منهم أحمد بن لقمان بن عبد الله، أبو بكر السمرقندي، المعروف بالقبابى، حدث بالري وغيرها، يروى عن أبى عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم بن ماهان العسكري. [2]
3151 - القبات
3151- القَبات بفتح القاف والباء الموحدة المخففة [1] وفي آخرها التاء ثالث الحروف [2] ، هذه اللفظة اسم لجد رجل، وإنما ذكرتها لأنها يشبه الأنساب كالقباب، والقتات، وهذه اللفظة اسم جد أبى نصر عبد الصمد بن ظفر بن قبات الحلبي، كهل صالح، راغب في سماع الحديث، من أهل حلب، كان يسمع معنا بدمشق من شيوخنا مثل أبى المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي القاضي وأبى الحسن على بن عبد الرحمن بن عياض وغيرهما، تركته بدمشق سنة ست وثلاثين وخمسمائة حيا. 3152- القَباثى بفتح القاف والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قباث، وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن حفص ابن قباث بن حكيم [3] بن سعد بن جابر الأسدي، من أهل بلخ، سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وسويد بن سعيد وفطر بن حماد بن واقد، روى عنه عبد الله بن محمد بن على. 3153- القُباذِيانى بضم القاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة [4] وكسر الذال المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قباذيان، وهي من نواحي بلخ، ويقال لها «قواذيان» ، وبالدال المهملة أيضا، والمشهور بالباء، وهي نزهة يشقها أحد أودية جيحون
3154 - القبانى
وهو المسمى راميل، ماؤه أعذب ماء وأرقه، ولهم عين مشهورة، قال أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي: ما رأيت من الشجر والزروع في موضع من المواضع أشد خضرة منه بهذه الكورة، ولهم بساتين حسان يغرسون فيها السرو والصرح الأبيد الّذي يقال له العتم [1] ، فإذا دخلتها في الشتاء رأيت منظرا حسنا من الخضرة والحمرة، وإنما تشتد حمرته في الشتاء، وبها من العرب تميم ولرجالتهم رأى وحيلة في الحروب. والمنتسب إليه الحسين بن وداع [2] القباذيانى، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عيسى الطباع، روى عنه محمد بن [محمد بن-[3]] الصديق البزاز وأبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى ومحمد بن حمدان بن صغير البلخيون وغيرهم. 3154- القَبَّانى بفتح القاف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة [4] وفي آخرها نون [5] ، هذه النسبة إلى القبان، وهو الّذي يوزن بها الأشياء، والمنتسب إليه إما إلى عمله [أو إلى-[3]] الوزن به [6] ، والمشهور بهذه النسبة على ابن الحسين [7] القباني، يروى عن عبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه القاضي يوسف بن القاسم الميانجى وأبو على الحسين [7] بن محمد بن زياد القباني الحافظ، أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا [8] ، رحل، وأكثر السماع،
وصنف المسند، والتاريخ، والكنى، والأبواب [1] ، [2] سمع إسحاق الحنظليّ وعمرو بن زرارة الكلابي وأبا بكر بن أبى شيبة والقواريري وغيرهم [2] ، وأخرج البخاري عن حسين غير منسوب عن أحمد بن منيع في كتاب الطب، قال أبو نصر الكلاباذي: هو عندي حسين بن محمد بن زياد القباني كان عنده مسند أحمد بن منيع، وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع. وكان الحسين يقول: كان لزياد جدي قبان، ولم يكن وزان، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كثير قبان، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاءوا فاستعاروا قبان جدي، فشهر بالقباني، وبقي علينا هذا اللقب، وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور. قال أبو عبد الله محمد بن يعقوب: كان الحسين ابن زياد من أحفظ الناس لحديثه وأعرفهم بالأسامي والكنى، وكان مجمع أهل الحديث بعد مسلم بن الحجاج عنده، وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين، [3] ودفن بمقبرة الحسين [3] ، روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ودعلج بن أحمد السجزى وغيرهما وأبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبرى القباني الوزان، كان يزن بالقبان، من أهل أصبهان، شيخ صالح
سديد، سمع أبا مسلم بن مهريزد الأديب وأحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا سعيد السجزى وغيرهم، كتبت عنه كتاب الأوائل لأبى عروبة الحراني بروايته عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد الأديب عن أبى بكر محمد بن على بن المقرئ عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني السلمي وغير ذلك من الفوائد، وتوفى بأصبهان في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة- رحمه الله وأحمد بن لقمان القباني، حدث بجرجان إملاء، روى عنه أبو عبد الرحمن بن حمدان- قاله حمزة بن يوسف [1] وأبو محمد عبد الله بن محمد ابن السري بن الصباح القباني العابد الكرماني، كان من كبار أصحاب أبى على الثقفي، يروى عن أبى لبيد محمد بن إدريس السامي وأبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، روى عنه أبو حازم العبدويى الحافظ وأبو عبد الله الحاكم البيع، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحسين وأبو العباس [2] محمد بن [2] أحمد بن محمد بن محمود الزاهد المجرد القباني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو العباس القباني، الشيخ الصالح على الحقيقة [3] ، كان يورق ولا يأكل إلا من كسب يده، ثم ما كنا نصعد إلى حجرته/ في سكة الدقاقين إلا يطيبنا ويتحفنا بالريحان في وقته والنرجس في وقته والتفاح في وقته، لم يحلني قط من شيء منه وأقله
3155 - القباوى
الماء ورد، ولقد تساهل في أمر الدنيا الدنية التي أتعبتنا ولم يكن عنده إلا بلغة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي وأقرانهما، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وإنما كتب الحديث على كبر السن. 3155- القُباوى بضم القاف وفتح الباء [1] المنقوطة من تحتها بنقطة [1] ، هذه النسبة إلى قبا، وهي بلدة كبيرة من بلاد فرغانة، والمنتسب إليها يلحق في نسبته الواو، فلهذا المعنى أفردت لها ترجمة، فمنها الخليل بن أحمد القباوي، كان فقيها زاهدا، حدث ببخارا وعثمان بن موسى بن مسلم القباوي أيضا حدث ببخارا، سمع منه أبو بكر محمد بن عبد الله السرخكتى والفقيه المقرئ داود القباوي وابنه سليمان، قال أبو كامل البصيري: كتبا الحديث معنا، وهما من أهل فرغانة من بلدة يقال لها: قبا والأديب أبو [المكارم-[2]] رزق الله بن [محمد بن أبى الحسين بن عمر-[2]] القباوي، روى لنا عن أبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارا، وكان يعلم الصبيان الأدب ومن القدماء منها أبو بكر مسعدة بن أسقع ابن مسعدة بن المبارك بن زيد بن أحمد الفرغاني القباوي، دخل سمرقند وحدث بها، وقيل: إنه مروزى سكن قبا فنسب إليها، يروى عن محمد ابن الجهم السمّرى وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ وابن أبى هبيرة المكيّ ويحيى بن الفضل الخجنديّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عصمة المقرئ. [3]
3156 - القبائى
3156- القُبائى بضم القاف والباء المعجمة من تحتها بواحدة هذه النسبة إلى قبا، وهو موضع بالمدينة، وبه مسجد ذكره الله في كتابه لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى من أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ [1] 9: 108، والمنتسب إليه أفلح بن سعيد الأنصاري، وهو من أهل قبا، يروى عن عبد الله ابن رافع، روى عنه زيد بن الحباب وعيسى بن يونس، قال أبو حاتم بن حبان [2] : هو شيخ من أهل قبا سكن المدينة، يروى عن الثقات الموضوعات، وعن الأثبات الملزقات، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال [3] . وقال أبو على الغساني: أفلح بن سعيد القبائي، سكن قبا بالمدينة فنسب إليها، يروى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، حدث عنه أبو عامر العقدي، روى له مسلم وحده ومجمع بن يعقوب، بن يزيد بن جارية [4] الأنصاري [5] من
أهل قبا، روى عنه أهل المدينة، قال ابن أبى حاتم [1] : مجمع بن يعقوب القبائي، من أهل قبا، وهو ابن مجمع بن جارية [2] الأنصاري، عم [3] إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، يكنى بأبي عبد الرحمن، مدينى، مات سنة ستين ومائة [4] ، روى عن محمد بن سليمان الكناني ومحمد بن إسماعيل، روى عنه يونس بن محمد المؤدب وأبو عامر العقدي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وإسماعيل بن أبى أويس وقتيبة بن سعيد وعبد الرحمن بن عياش [5] الأنصاري القبائي، يروى عن دلهم بن الأسود [بن عبد الله بن حاجب ابن عامر بن المنتفق-[6]] العقيلي، روى عنه عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ومحمد بن سليمان القبائي، من أهل قبا، يروى عن أبى أمامة ابن سهل بن حنيف، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن بن أبى الموال وزيد بن الحباب وأفلح بن سعيد الأنصاري القبائي [7] ، روى عنه أبو عامر العقدي وزيد بن الحباب
وابن المبارك وعيسى بن يونس، وهو يروى عن عبد الله بن رافع ومحمد بن كعب وبريدة [1] بن سفيان، وقال يحيى بن معين: أفلح بن سعيد ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: أفلح بن سعيد شيخ صالح الحديث وعاصم بن سويد [2] بن عامر الأنصاري القبائي، مدينى، وهو ابن يزيد ابن جارية، روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وموسى بن محمد بن إبراهيم، روى عنه أبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ومحمد بن الصباح الجرجرائى، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه فقال: هو شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: لا أعرفه. [4]
3157 - القبريانى
3157- القُبْرِيانى بضم القاف وسكون الباء [1] المنقوطة بواحدة [1] والراء المكسورة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى قبريان، وظني أنها قرية بإفريقية، والمشهور بالانتساب إليها سهل بن عبد العزيز القبريانى، قال ابن ماكولا: من أهل إفريقية، يروى عن سحنون بن سعيد المغربي. 3158- القُبرسي بضم القاف [3] والراء بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قبرس، وهي جزيرة في بحر الروم، تنسب إليها الثياب القبرسية وهي الكتان. وأما طاهر بن عيسى بن قبرس المقرئ المصري التميمي القبرسي فنسب إلى جده- هكذا قيدت هذا الاسم عن أبى على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ الحافظ بكسر القاف والراء، يروى عن أصبغ بن الفرج، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [4]
3159 - القبضي
3159- القبضي بفتح القاف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى القبض، وهو بطن من رعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عبيد بن نمران القبضي، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وابنه زياد بن عبيد بن نمران القبضي [2] الرعينيّ، يروى عن رويفع بن ثابت وعقبة بن عامر رضى الله عنهما صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه حيوة بن شريح. 3160- القِبطى بكسر القاف وسكون الباء المعجمة بواحدة والطاء المهملة، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: والقبط طائفة بمصر قديمة، ويقال: بنو قبطى [3] بن مصر، ويقال: قبط بن قوط بن حام. و «قبط» بطن من حمير [4] . و «قبطى» فرس لعبد الملك بن عمير، وهو أبو عمر، وهو أبو عمرو عبد الملك بن عمير القبطي الفرسى، وإنما قيل له «القبطي» لأنه كان
له فرس سبّاق يقال له «القبطي» فنسب عبد الملك إليه [1] ، رأى عليا والمغيرة بن شعبة، يروى عن جندب [بن عبد الله] وجابر بن سمرة رضى الله عنهم،/ روى عنه الثوري وشعبة، ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان رضى الله عنه، ومات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان مدلسا. وممن انتسب إلى ولائهم [2] أبو عبد الرحمن عبد الله بن الوليد بن هشام [3] القبطي، مولى القبطيين، من أهل حران، روى عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو عروبة السلمي- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: مات- يعنى أبا عبد الرحمن- سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومهاجر بن القبطية، يروى عن أم سلمة رضى الله عنها، أمه كانت قبطية، روى عنه حاتم بن أبى صغيرة ومسعر، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أخا عبيد الله [4] بن القبطية وإبراهيم القبطي، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا رافع [5] ، شهد الفتح بمصر واختط بها، روى عنه من أهلها على ابن رياح، وصار إلى على رضى الله عنه فولاه بيت المال بالكوفة، وتوفى
سنة أربعين وإبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي، مولى لبني فهر [1] ، كان فقيها، يقال: إن لجده يعقوب صحبة- وكان يعقوب ممن بعثه المقوقس مع مارية والهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وتولى بنى فهر [2]- حدث إبراهيم عن أبى علقمة مولى ابن عباس رضى الله عنهما، حدث عنه بكر بن عمر وحيي بن عبد الله المعافريان وعبيد بن جبر- ويقال ابن جبير- القبطي، يروى عن أبى مويهبة، روى عنه يعلى بن عطاء وجماعة نسبوا إلى قبط مصر، منهم جبير بن عبد الله القبطي، مولى بنى غفار، رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل مصر ينسبونه إلى ولاء أبى بصرة الغفاريّ ومسلم بن يعقوب القبطي، مولى لبني فهر [2] ، وأبوه يعقوب كان أحد رسل المقوقس وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال اسمه: أسلم، ويقال: هرمز، ويقال: إبراهيم، ويقال: ثابت [3] ، وكان قبطيا. والثاني قبط بطن من حمير [4] ، منهم زياد بن عبيد [5] القبطي، يروى
عن رويفع بن ثابت، روى عنه حيوة بن شريح، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك. والثالث لقب عبد الملك بن عمير القبطي، وقد سبق ذكره [1] ، أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ، وأبو منصور على بن على ابن عبيد الله [2] الأمين وأبو سعد [3] أحمد بن على المروزي [3] جميعا ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب أنا أبو القاسم ابن حبابة أنا أبو القاسم البغوي حدثني إبراهيم بن هانئ ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان قال: جاء رجل فقال: إني أريد عبد الملك بن عمير القبطي! فقال: أنا عبد الملك بن عمير، والقبطي فرس سبق- يعنى «القبطي» اسم فرسه، وقيل فيه غير ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنا أبو القاسم على بن [أحمد بن-[4]] محمد بن البسري أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري ثنا محمد بن المرزبان ثنا أبو عكرمة الضبيّ قال: إنما قيل لعبد الملك بن عمير «القبطي» لأن بعض أمهاته كانت قبطية فنسب إليها وزياد بن عبيد القبطي، قال ابن أبى حاتم [5] : القبط
3161 - القبلى
بطن من حمير، روى عن رويفع بن ثابت، روى عنه حيوة بن شريح، سمعت أبى يقول ذلك. 3161- القَبَلى بفتح القاف والباء [1] المفتوحة المنقوطة بواحدة [1] ، وفي آخرها اللام، هذه النسبة ... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر محمد بن عمر بن حفص بن الحكم الثغري، المعروف بالقبلى، قدم بغداد [3] وحدث بها عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك وهلال بن العلاء والحسن ابن عصام بن بسطام وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعمر بن محمد بن الزيات ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان وأبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا النهرواني، وقال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن عمر القبلي ضعيف جدا. 3162- القَبى بفتح القاف وكسر الباء المشددة [4] المنقوطة بواحدة [4] ،
3163 - القبى
هذه النسبة إلى القبّ، وهي مكيال تكال [1] به الغلات [2]- قاله ابن ماكولا، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة [3] أبو سليمان أيوب بن يحيى بن أيوب الحراني القبى، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها أنبأنا [4] أبو بكر الخطيب الحافظ [أخبرنى أبو الحسن على بن الحسين العلبى بدمشق أنا تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن علان الحراني الحافظ-[5]] في كتاب تاريخ الجزريين [6] قال: أيوب بن يحيى بن أيوب من أهل حران، كان يعرف بالقبي، كان له قب خلفه، يكنى أبا سليمان، وكان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، مات [بعد-[5]] سنة ثمانين [7] ومائتين. 3163- القُبى بضم القاف وتشديد الباء [8] المنقوطة بواحدة [8] ، هذه النسبة إلى قب، وهو بطن من مراد، قال ابن ماكولا: منسوب إلى قبيل من مراد، والمشهور بالانتساب إليهم عمران بن سليمان المرادي القبى، من الأتباع، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى
باب القاف والتاء
ابن يونس وحفص بن غياث [1] وأبو جعفر القبى المرادي، أدرك عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، روى عنه عمران بن سليم وعمر بن كثير القبى الكوفي [2] ، سمع سعيد بن جبير، روى عنه حسان بن أبى يحيى الكندي وحبان بن أبى معاوية القبى، من شيوخ الشيعة، ذكره ابن فضال- هكذا قال الدار قطنى. [3] - باب القاف والتاء 3164- القَتّاب بفتح القاف والتاء المشددة [4] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بيع القتب، وهو إكاف الجمل، والمشهور بهذه النسبة عمر بن فروخ القتاب العبديّ، من أهل البصرة، يروى عن بسطام بن النضر وحبيب بن الزبير وغيرهما، روى عنه وكيع بن
3165 - القتات
الجراح ويعقوب الحضرميّ وكثير بن هشام وقرة بن سليمان وأبو نعيم وأبو عمر الحوضيّ، قال ابن ماكولا: عمر بن فروخ كان يبيع الأقتاب. / وقال الدار قطنى: وأما قتاب [1] فهو ذو قتاب بن مالك بن زيد ابن سهل، أخو السمع بن مالك رهط أبى رهم أحزاب ابن أسيد السمعي- قال ذلك أحمد الحباب الحميري النسابة في نسب كندة. [2] 3165- القَتَّات بفتح القاف وتشديد التاء الأولى المعجمة بنقطتين من فوق وفي آخرها [3] تاء أخرى، هذه النسبة إلى بيع القت، وهو نوع من الكلاء [4] تسمن به الدواب [5] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو يحيى القتات، واسمه عبد الرحمن بن دينار، وقيل: زاذان، من أهل الكوفة [6] ، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات، وجانب
3166 - القتبانى
قصد السبيل في أسبابها، يجب أن يتنكب ما انفرد به من الأخبار، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الآثار فلا ضير من أن غير يحكم بموافقته أحد النقل [1] على أحد فيه، وقد قيل إن اسم أبى يحيى القتات: زاذان، وقيل: مسلم، والأول أشبه وأبو عمر محمد بن جعفر [2] بن محمد [2] بن حبيب ابن أزهر القتات الكوفي، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين الملائى وأحمد بن يونس ومنجاب بن الحارث، [3] روى عنه إسماعيل بن على الحطبى وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر ابن الجعابيّ وغيرهم ... [4] إلى الكوفة فدفن بها وأخوه الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب القتات، كوفى، يروى عن يزيد بن مهران بن أبى خالد الخباز ومنجاب بن الحارث وعبد الحميد ابن صالح والربيع بن النعمان القتات، كوفى أيضا وأبو يحيى مسلم القتات، ويقال: زاذان، ويقال: عبد الرحمن بن دينار [5] . [6] 3166- القِتْبانى بكسر القاف وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها [7] النون، قتبان موضع
بعدن من بلاد اليمن- هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي، وأبو شعيب موسى بن عبد العزيز القتباني قال: يروى عن الحكم بن أبان وأهل اليمن، روى عنه بشر بن الحكم النيسابورىّ وابنه عبد الرحمن، مات سنة خمس وتسعين ومائة- هكذا كلام أبى حاتم، وأنا سمعت في نسبه: أبو شعيب «القتبارى» بالقاف المكسورة والنون والباء والراء، وكذا حدث أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الشرقي النيسابوريان الإمامان التقيان الحافظان عن عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم العبديّ عن أبى شعيب القتبارى عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما حديث صلاة التسبيح، وسألت أبا على الحسن بن مسعود الوزير الدمشقيّ الحافظ عن هذه النسبة فقال: «كتبار» نبت يفتل منه خيوط تشد بها السفن، فعرب وقيل له «قتبار» وأبو شعيب نسب إلى ذلك- والله أعلم. وقتبان في اليمن بطن من رعين نزل مصر [1] ، والمنتسب إليه عياش بن عباس الفتبانى، كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الرحيم، [2] من أهل مصر [2] ، يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلى وأبى سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الليث بن سعد والمفضل بن فضالة وابنه أبو جعفر [3] عبد الله بن عياش وجابر بن
ياسر بن عريص بن فدك بن ذي ايوان بن عمرو بن قيس بن سلمة ابن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن [1] مرتع بن [1] قتبان بن مصبح بن وائل ابن رعين القتباني، شهد فتح مصر، وهو جد عياش وجابر ابني عباس ابن جابى، وكذلك هو بخط الصوري أبى عبد الله الحافظ والمفضل بن فضالة بن عبيد القتباني، أبو معاوية، قاضى مصر، [2] يروى عن عقيل بن خالد، حديثه في الصحيحين [2] وابنه فضالة بن المفضل وأخوه عبد الله بن المفضل ابن فضالة القتباني، مات سنة أربع وثمانين ومائة، وما علمت له رواية- قاله ابن يونس وأبو زرعة عبد الأحد بن الليث بن عاصم [بن كليب] القتباني [3] وجابر بن العباس بن جابر القتباني، حدث عنه سيار بن عبد الرحمن، [يروى عن سحنون بن سعيد-[4]] الصدفي وعبد العزيز بن صالح [قوله-[4]] وحذيفة القتباني الزاهد، رآه أبو زرارة القتباني- ذكر ذلك ابن يونس وفرج [5] بن إسحاق بن مسرة القتباني [6] ، مولى أبى زرارة القتباني [7] ، يروى عن أبى عبد الله سعد بن عمر [بن عمرو-[4]] بن سواد
السرحى، حدث عنه ابن يونس وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني، مصرى، روى عنه ليث بن سعد وابن المبارك [1] وأبو غسان محمد بن مطرف وأبو زرارة الليث بن عاصم، مات بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة، وكان ثقة عابدا مجتهدا- ذكره ابن يونس، وليس بمصر من حديثه إلا [حديث] واحد حديث فضالة بن عبيد: اشتريت يوم خيبر قلادة وسفيان بن أمية القتباني، روى عنه رجاء بن أبى عطاء المعافري- قاله ابن يونس وشرحبيل بن حميل القتباني، روى عنه يحيى ابن بكير- قاله ابن يونس وشيبان بن أمية القتباني، أبو حذيفة، شهد فتح مصر، روى عن رويفع بن ثابت وأبى عميرة المزني، روى عنه شييم بن بيتان وبكر بن سوادة الجذامي وشييم بن بيتان القتباني، يروى عن جنادة بن أبى أمية، روى عنه عياش بن عباس القتباني وخير بن نعيم وأبو محمد الصباح بن الحسن بن عبد الأحد بن الليث بن عاصم [بن كليب] القتباني، ذكره ابن يونس وقال: ما كتبت عنه شيئا وأبو زرعة عبد الأحد ابن ليث بن عاصم بن كليب القتباني، يروى عن حيوة بن شريح ومالك ابن أنس ويحيى بن أيوب وغيرهم، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وسمع من جده وهو صدوق في الحديث وقال: رأيت أشهب يخضب عنفقته، وتوفى لعشر خلون من رمضان سنة تسع وستين ومائتين وأبو عثمان سعيد بن عيسى بن تليد الرعينيّ الفقيه، يروى عن بكر بن مضر وابن عيينة، روى عنه ابن أخيه مقدام/ بن داود بن [2] تليد القتباني، توفى سنة تسع
3167 - القتبى
عشرة ومائتين، وهو من موالي قتبان. وذكر ابن الحباب: قتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث في قبائل حمير- قاله ابن ماكولا وأبو الليث عاصم بن كليب بن حبار بن حبر بن ناشرة بن مري بن الأرقم بن مرثد ابن [ذي مرثد بن-[1]] جبير بن مالك بن سراحيل بن برغش بن قتبان القتباني وابنه أبو زرارة الليث بن عاصم وابن ابنه أبو زرعة عبد الأعلى ابن الليث ولعاصم أخ يقال له رجاء، أكبر منه، توفى عاصم سنة ستين ومائة- قاله ابن يونس في تاريخ مصر. [2] 3167- القُتَبى بضم القاف وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد، وإلى بطن من باهلة، فأما النسبة إلى الجد- هو قتيبة- فالمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ الكاتب [3] ، من أهل الدينور سكن بغداد، وهو صاحب التصانيف [4] ك: غريب الحديث» و «مختلف الحديث» و «المعارف» و «مشكل القرآن» و «مشكل الحديث» و «أدب الكاتب»
و «عيون الأخبار» و «الأنواء» [1] وغيرها من الكتب الحسنة المفيدة، وحدث عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن زياد الزيادي وأبى حاتم السجستاني وأبى الخطاب زياد بن يحيى الحسانى، روى عنه ابنه أحمد [وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى وإبراهيم بن محمد بن أيوب الصائغ وعبيد الله ابن جعفر بن درستويه الفارسي وعبيد الله بن أحمد-[2]] بن بكير التميمي، روى عنه أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي الأديب، وقيل: إن أباه مروزى، وأما هو فمولده بغداد وأقام بالدينور مدة فنسب إليها، ومات فجأة، صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمى عليه [ثم اضطرب ساعة] ثم هدأ، وما زال يتشهد إلى وقت السحر، وذلك في أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين ومائتين، وقيل: مات في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين وحفيده أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة القتبى، ولد ببغداد سنة سبعين ومائتين، وانتقل إلى مصر فسكنها وروى بها عن أبيه عن جده كتبه المصنفة، سمع منه أبو الفتح عبد الواحد ابن مسرور البلخي، وكان ثقة. وأما المنتسب إلى باهلة فهم رهط قتيبة بن معن، بيت باهلة [3] ،
3169 - القتيرى
منهم العلاء بن هلال القتبى، من باهلة [1] وابنه هلال بن العلاء بن هلال القتبى [1] ، و [2] أهل بيتهم. [3] 3169- القَتِيرى بفتح القاف وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ثم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى قتيرة، وهم من تجيب [4] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو مروان حبيب ابن الشهيد القتيري، مولى عقبة بن بحرة التجيبي القتيري، يروى عن حنش الصنعاني، يروى عنه يزيد بن أبى حبيب وجعفر بن ربيعة، توفى سنة تسع ومائة ومحمد بن روح القتيري، مصرى، يحدث عن ابن وهب [5]
باب القاف والثاء
وأبو مرزوق القتيري التجيبي- هكذا ذكره ابن ماكولا والحسن بن العلاء القتيري، يروى عن عبد الصمد بن حسان، روى عنه سلمان بن إسرائيل الخجنديّ. باب القاف والثاء 3170- القَثاثى بفتح القاف والألف بين الثاءين المثلثتين، هذه النسبة إلى قثاث، وهو بطن من مهرة، وهو قثاث بن قمومى بن بقلل [1] بن العيدي بن ندعى بن مهرة، ومن ولده: ذهبن بن قرضم ابن الجعيل [2] بن قثاث القثاثى، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكرمه لبعد مسافته، وذكره الطبري فقال: زهير بن قرضم- والله أعلم. [3] - باب القاف والحاء [4] 3171- القَحذمى هذه النسبة إلى الجد، وهو قحذم- بفتح القاف
3172 - القحطانى
وسكون الحاء وفتح الذال المعجمة [1] وفي آخرها ميم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن الوليد بن هشام بن قحذم القحذمي: من أهل البصرة، يروى عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بشر وعن أبيه، روى عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وسليمان بن معبد السنجى، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [2] : سمع منه أبى أيام الأنصاري ومحمد بن مسلم. 3172- القَحطانى بفتح القاف وسكون الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة إلى قحطان، ونزل اليمن وهو من ملوكها، وهو قحطان بن عابر بن شالخ، وهو أول من سلم عليه، وحيي؟ ب «أبيت اللعن» ، وقحطان هو الّذي انتسب جميع الأنصار إليه واليمن كلها، وهم بنو يعرب بن يشجب بن قحطان، [4] واسمه «يقطن» بن عابر ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح- قال ذلك ابن الكلبي، وقيل: اسمه «يقطان» ، وقال إسماعيل بن أبى أويس: اسم قحطان [4] «مهزم» سمى
قحطان لأنه كان أول من تجبر وغصب وظلم وقحط أموال الناس من ملوك العرب، [وقيل: قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل ابن إبراهيم، وقحطان جرثومة العرب-[1]] ، واختص جماعة بالانتساب إليه، منهم أبو عبد الله محمد بن صالح بن السمح بن صالح بن هاشم بن عريب القحطانى المالكي المعافري الأندلسى [2] ، وقال غنجار في تاريخ بخارا: هو محمد بن صالح بن محمد بن السمح [- بن صالح-[3]] [بن هاشم بن عريب القحطانى المالكي-[4]] المعافري الأندلسى، كان فقيها حافظا، جمع تاريخ لأهل الأندلس، روى عن محمد بن رفاعة ومحمد بن وضاح وإبراهيم بن الفراز والحسن بن سعد وأحمد بن حزم والقاسم بن أصبغ الأندلسيين، وسمع بالشام خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: أبو عبد الله الفقيه القحطانى، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين وثلاثمائة وكتب بها عن مشايخنا، وأكثر عنهم، وجمع تاريخا للاندلسيين سمعناه [منه-[4]] بسمرقند، وكان من أفاضل الناس ومن ثقاتهم، جمع من الحديث شيئا لا يوصف من مشايخ الأندلس والمغرب والشام والحجاز/ والعراق والجبال وخراسان وما وراء النهر، ومات- رحمه الله- ببخارا
3173 - القحطبى
في نيف وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن بزار [1] بن عمر بن ثعلبة القحطان المعافري، الفقيه أبو عبد الله الأندلسى المالكي، وكان ممن رحل من المغرب إلى المشرق، وإنا اجتمعنا بهمذان في شوال من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان، وقد كان سمع في بلاده وبمصر من أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأبى إبراهيم المزني، وبالحجاز من أبى سعيد بن الأعرابي، وبالشام خيثمة بن سليمان، وبالجزيرة من أصحاب على بن حرب، وببغداد من إسماعيل الصفار، ورد بنيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، وسمع الكثير، ثم خرج إلى مرو ومنها إلى أبى بكر بن حبيب [2] فبقي بها إلى أن توفى رحمه الله ببخارا في رجب من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقال غنجار: توفى أبو عبد الله الأندلسى ببخارا سنة تسع وسبعين وثلاثمائة [3] . 3173- القحْطبى بفتح القاف وسكون الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قحطبة، والمشهور بهذه النسبة أبو الغوث الطيب بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي [4] القحطبي، من أهل بغداد [5] ، وسمى «طى» أيضا، نسب إلى جده، حدث
عن أحمد بن عمران الأخنسي وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، روى عنه عبد الباقي بن قانع الحافظ وسماه «الطيب» ، وروى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وسماه «طى» [1] ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة- إن شاء الله وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي القحطبي الخزاعي، مولى الحسن بن ثابت بن قحطبة، مولى عمران بن حصين- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [2] ، يروى عن الفضل بن موسى السينانى، روى عنه الحسن بن سفيان، ومات بقرميسين منصرفا من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين [3] وأبو الفضل العباس بن أحمد بن على القحطبي، من أهل جرجان، وكان رئيسها [4] ، يروى عن محمد بن عمران المقابري، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن أحمد بن نعيم النعيمي ومحمد بن إبراهيم القحطبي، بغدادي، يروى عن معاوية بن عمرو، قال ابن أبى حاتم [5] : كتبت عنه مع أبى، وهو صدوق، كتب لنا إبراهيم بن [أورمة-[6]] بخطه ما سمعنا منه.
باب القاف والدال
باب القاف والدال 3174- القدَّاح بفتح القاف وتشديد الدال المهملة [1] وفي آخرها الحاء المهملة أيضا، هذا.... [2] ، والمشهور به أبو عثمان سعيد بن سالم القداح، أصله من خراسان سكن مكة، يروى عن ابن جريج، روى عنه الشافعيّ، وكان يرى الإرجاء، وكان يهم في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به [3] . قال ابن أبى الحاتم الرازيّ [4] : سعيد ابن سالم أبو عثمان القداح كوفى سكن مكة، روى عن ابن جريج وسفيان الثوري، روى عنه يحيى بن آدم والشافعيّ وأسد بن موسى وأحمد بن يونس، قال يحيى بن معين: القداح ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق، وقال أبو زرعة: هو عندي إلى الصدق ما هو وعبد الله ابن ميمون القداح، من أهل مكة، يروى عن جعفر بن محمد بن طلحة
3175 - القداحى
ابن عمرو وأهل العراق والحجاز المقلوبات، وعن الأثبات من الغرباء الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [1] ، روى عنه حسين بن منصور النيسابورىّ وأبو الحصين عبيد الله بن أبى زياد القداح، من أهل مكة، يروى عن أبى الطفيل والقاسم بن محمد، روى عنه الثوري وهشيم، كان ممن ينفرد عن القاسم بما لا يتابع عليه، وكان رديء الحفظ كثير الوهم، لم يكن في الإتقان بالحال التي يقبل ما انفرد به، فلا يجوز الاحتجاج بأخباره إلا بما يوافق فيها الثقات، مات سنة خمسين ومائة [2] ، وكان يحيى ابن معين يقول: عبيد بن أبى زياد القداح ضعيف [3] وأبو الفضل موسى ابن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد، له دكان بين الدربين للخياطة، سمع أبا الفضل محمد بن عبد السلم بن أحمد الأنصاري وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي [4] وغيرهما، سمعت منه أحاديث من أمالى أبى عبد الله الصوري وغيرها. 3175- القدَّاحى بفتح القاف والدال المهملة المشددة وفي آخرها
3176 - القدادى
الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة لطائفة من الباطنية يقال لهم: القداحية، وهم ينتمون إلى عبد الله بن ميمون [1] القداح، وهو جد زعيم الباطنية بناحية المغرب، وكان هذا القداح ثنويا ومولى عتيقا من موالي جعفر الصادق، فمخرق على غلاة الروافض بأنه منهم حتى أجابه قوم منهم إلى ضلالته، وكانت دعوته إلى بدعته سنة مائتين وعشر من الهجرة، وكان ميمون غلام جعفر، وعبد الله كان مع محمد بن إسماعيل بن جعفر في الكتاب، فلما مات محمد كان يخدم إسماعيل، فلما مات إسماعيل ادعى عبد الله أنه من إسماعيل وانتسب إليه وهو ابن ميمون [2] . 3176- القُدادى بضم القاف [3] والألف بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى قداد، وهو بطن من بجيلة- قاله ابن حبيب، وقال ابن الحباب الحميري النسابة: قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار [4] .
3177 - القدامى
3177- القُدَامى بضم القاف وفتح الدال المهملة [وفي آخرها ميم بعد الألف-[1]] ، هذه النسبة إلى قدامة، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى، من أهل المصيصة، يروى عن مالك وإبراهيم بن سعد، روى عنه أهل الثغر، كان يقلب له الأخبار فصحب [2] فيها، كان آفته ابنه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار، ولعله قد أقلب له على مالك أكثر من مائة وخمسين حديثا/ فحدث بها كلها [3] وعن إبراهيم بن سعد الشيء الكثير وعبد الملك بن قدامة القرشي القدامى، قال أبو حاتم بن حبان [4] : هو من ولد قدامة بن مظعون الجمحيّ [5] ، يروى عن عبد الله بن دينار، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس، كان صدوقا في الرواية، إلا أنه كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتى بالشيء على التوهم فيحيله عن معناه و [يقلبه] عن سنته، لا يجوز الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات. 3178- القَدَرى بفتح القاف والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطائفة المشهورة بالقدرية، وهم جماعة يزعمون أن الله تعالى لا يقدر الشر، ويقولون: إن الخير من الله والشر من إبليس،
3179 - القدوري
ويزعمون أن الله قد يريد الشيء ولا يكون، ويكره كون الشيء فيكون، وأنه قد يريد من العبد شيئا [1] ويريد الشيطان من ذلك العبد شيئا [1] خلاف مراد الله عز وجل فيتم مراد الشيطان ولا يتم مراد الله عز وجل فيه- تعالى الله عما يقول الجاحدون علوا كبيرا. ويزعمون أن الله خلق الخلق لإبقاء الحكمة على نفسه، وأنه لو لم يخلق الخلق لم يكن حكيما. 3179- القُدُوري بضم القاف والدال المهملة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى القدور، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه المعروف بالقدوري، من أهل بغداد [2] ، كان فقيها صدوقا، وممن أنجب في الفقه لذكائه وحفظه، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبى حنيفة- رحمهم الله- وعظم عندهم قدره وارتفع جاهه، وكان حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مديما لتلاوة القرآن، سمع الحديث من عبيد الله بن محمد الحوشبى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [وقال:] ولم يحدث إلا بشيء يسير، كانت ولادته في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن في داره بدرب أبى خلف.
3180 - القديدى
3180- القُدَيدى بضم القاف والياء الساكنة آخر الحروف بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى قديد، وهو [منزل بين مكة والمدينة [1]] ، منها حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي القديدي، قال ابن أبى حاتم [2] : هو من أهل قديد، يروى عن عمر بن عبد العزيز وأبيه وأخيه عبد الله ابن هشام، روى عنه ابن إدريس ووكيع وهاشم بن القاسم وأبو سعيد مولى بنى هاشم وإبراهيم بن عمر بن أبى الوزير ويحيى بن يحيى ويسرة ابن صفوان وغيرهم [3] وأما أبو بكر محمد بن الحسين [4] بن محمد بن الحسين [4] البخاري القديدي فلا أدرى نسب إلى أي شيء؟ من أهل بخارا، إمام فاضل عارف بمذهب أبى حنيفة رحمه الله، يعرف ببكر خواهرزاده، وقد ذكرته في الخاء [5] . 3181- القُدَيسى بضم القاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [6] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قديس أو قديسة، وظني أنها من أعمال بغداد [7] ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر العطار القديسى، من أهل
باب القاف والراء
بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد [1] وقال: سمع أبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، أدركته ولم أسمع منه شيئا، لكن حدثني عنه أبو بكر البرقاني، وسألت عنه أبا القاسم الأزهري فقال: ثقة. - باب القاف والراء 3182- القُرَّاء بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى قراءة القرآن والزهد، وهذا بيت كبير بقزوين لأهل العلم، ويقال لهم «القراء» أيضا، منهم أبو الحسن على بن منصور بن القراء القزويني، نزل بغداد [2] ، ومات بها، يروى عن أبى بكر البرقاني، سمع منه الحميدي ومشايخنا وابنه أبو منصور محمد بن على بن منصور بن [3] القراء، سمع أبا طالب [4] بن غيلان [4] وأبا منصور بن [5] السواق وأبا محمد بن [5] الجوهري، روى لنا عنه جماعة، قال ابن ناصر الحافظ: كان هو مدني [6] وأبوه أبو الحسن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن القراء القزويني
3183 - القراب
المؤدب، كان أحد البغداديين الأخيار، وأبوه منصور ممن رحل وطاف في الآفاق، وسمع، وجمع، ونسخ بخطه الكثير، واخترمته المنية قبل بلوغه إلى وقت الرواية. سمع أبو الحسن أباه منصور وأبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم ابن السمرقندي الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وأبو منصور نصر بن عبد الجبار بن منصور بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد التميمي القرائي القزويني، من هذا البيت، كان شيخا واعظا صالحا محدثا، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري ببغداد وأبا يعلى الخليل بن عبد الله القزويني بها، وكان قد جمع شيوخه على حروف المعجم، روى لنا عنه أبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري بمرو، وأبو القاسم إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى بآمل طبرستان، وتوفى بقزوين بعد سنة سبع وخمسمائة. [1] 3183- القَرَّاب بفتح القاف وتشديد الراء وفي آخرها [2] الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لمن يعمل القرابة-[3] إن شاء الله [3]- وهي آنية
3184 - القرادى
زجاجية، [1] والمشهور بها أبو...... وأبو طاهر عطاء بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن تغلب بن النعمان بن قيس بن سيف الدارميّ القراب، من أهل هراة، كان شيخا صالحا كثير الخير [1] ، سافر إلى العراق والحجاز واليمن، وظني أنه حج من طريق البحر، سمع أبا أحمد عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيرى وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن أحمد الحسانى وأبا لحسن على بن أبى طالب الخوارزمي وأبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه السرخسي وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمود وغيرهم، روى لنا عنه [2] أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي وأبو جعفر حنبل بن على السجزى/ وأبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسنى وغيرهم، وكانت ولادته سنة أربع وأربعمائة [2] ، وتوفى في شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب خشك. [3] 3184- القُرادى بضم القاف وفتح الراء وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قراد، وهو لقب جد أبى بكر عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن [4] بن غزوان الخزاعي القرادي، المقرئ، المؤدب، المعروف
جده بقراد، حدث عن عبد الله بن هاشم الطوسي ورزق الله بن موسى الإسكافي ومحمود بن خداش ويوسف بن موسى القطان، روى عنه عبيد الله ابن عبد الله [1] بن [محمد بن] أبى سمرة ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وذكره الدار قطنى فقال: متروك، يضع هو وأبوه جميعا، ومات في سنة تسع وثلاثمائة وفي الأسماء: القراد بن صالح. وقراد بطن من.... [2] ، والمشهور بالنسبة إليه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكوفي، يروى عن أبى إسحاق الهمدانيّ وأبى الزبير المكيّ وغيرهما، روى عنه ابو شهاب الخياط والفضل بن دكين. [3]
3185 - القرارى
3185- القَرارى بفتح القاف والألف بين الراءين المهملتين المخففتين، هذه النسبة إلى قرار، وهي قبيلة من بكر، قال ابن ماكولا: ذكره ابن معين، وقال ابن ماكولا في موضع آخر: قرار من اليمن، والمشهور بالنسبة إليها أبو الأسد [1] سهل القرارى، كوفى، روى عن بكير الجزري [و] عن أنس، روى عنه الأعمش ومسعر والمسعودي وشعبة ووهم في اسمه فسماه عليا، وقال ابن ماكولا: سهل القرارى، يروى عن أنس بن مالك وعلى بن الهيثم بن عثمان بن عبيدة بن يزيد القرارى، يروى عنه أبو الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي وأبو المقدام رزيق ابن حيان القرارى، ويقال: زريق- بالزاي المقدمة على الراء، وكان أبو حاتم الرازيّ يقول [2] : رزيق أصح، قال ابن أبى حاتم [3] : أبو المقدام، مولى بنى قرارة [4] ، كان على جواز مصر زمن الوليد وسليمان وعمر بن
3186 - القرارى [1]
عبد العزيز، روى عن مسلم بن قرظة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ويزيد بن يزيد بن جابر. 3186- القرارى [1] بكسر القاف والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرار، وهو بطن من عنزة، وهو قرار بن ثعلبة بن مالك بن حرب ابن [الطريف بن-[2]] النمر بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار. 3187- القراطيسي بفتح القاف والراء المهملة [3] وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان- وقيل أبو عمرو- سعيد بن بحر [4] القراطيسي، من أهل بغداد [5] ، (89) جده 6 روى عن يزيد بن هارون وأبى نعيم الفضل بن دكين والحسين بن على الجعفي ومحمد بن مصعب القرقساني وعثمان بن عمر بن فارس، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن صاعد [6] والقاضي المحاملي، مات في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأبو ذر القاسم بن داود بن
سليمان [1] البغدادي القراطيسي، من أهل بغداد، راوية كتب أبى بكر [عبد الله-[2]] بن محمد بن أبى الدنيا القرشي، روى عنه أبو على زاهر ابن أحمد السرخسي، وروى عن أبى عثمان سعدان بن نصر البزاز [3] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو سليمان صالح بن سليمان القراطيسي، من أهل البصرة، يروى عن غنام [4] بن عبد الحميد عن مطر الوراق، روى عنه يعقوب بن سفيان وأبو بكر محمد بن بشر ابن موسى بن مروان القراطيسي، أصله من أنطاكية، سكن بغداد [5] وحدث عن الحسن بن عرفة ومحمد بن شعبة بن جوان، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي ويوسف بن عمر القواس، وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بشر بن مروان القراطيسي، من أهل دمشق، قدم بغداد [6] وحدث بها عن بحر بن نصر والربيع بن سليمان المصريين، روى عنه أبو الحسن على الدار قطنى وأبو الحسن محمد بن جعفر بن العباس النجار.
3188 - القراطى
3188- القَراطى بفتح القاف والراء وفي آخرها [1] الطاء المهملة، هذه النسبة إلى قراطة، وهي بلدة من بلاد الأندلس، منها بقي [2] بن العاص القراطى، حدث وسمع منه، وتوفى بالأندلس سنة أربع وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. 3189- القرّاظ بفتح القاف والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى بيع القرظ، وهو نبات يدبغ به الأدم، عرف بذلك أبو عبد الله دينار القراظ، قال ابن أبى حاتم: كان يبيع القرظ، يروى عن سعد بن أبى وقاص- ولا ندري سمع منه أم لا- وأبى هريرة رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن عقبة وعمر بن نبيه وأبو معشر [و-[3]] موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ وأسامة بن زيد. 3190- القَرافى بفتح القاف والراء وكسر الفاء، هذه النسبة إلى القرافة، وهو بطن من المعافر، والمشهور بهذه النسبة أبو دجانة أحمد ابن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي، حدث عن حرملة بن يحيى وهارون ابن سعيد الأيلي [وغيرهما، يقال: إنه غلط فحمل شيئا من حديث هارون ابن سعيد الأيلي-[4]] عن حرملة، توفى في شهر ربيع الآخر من سنة
3191 - القرائي
تسع وتسعين ومائتين [1]- ذكره ابن يونس وأبو شعيرة [2] علقمة بن عاصم المعافري ثم القرافي، يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه أبو قبيل المعافري- قاله ابن يونس. وممن ينسب إلى القرافة لسكناه بها- وهي محلة بمصر [3] نزلت هذه القيلة بها فنسب إليهم- أبو الحسن على بن صالح الوزير القرافي وأبو الفضل الجوهري القرافي، سمع منهما أبو نصر ابن ماكولا الأمير الحافظ [4] . [5] 3191- القُرَّائي بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة [6] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى القراء [7] ، وعرف بهذا اللقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو بيت كبير بقزوين، لقيت منهم شبابا ببخارا وسمرقند من أهل العلم والفقه، وأكثرهم محدثون، منهم أبو إبراهيم
الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله [1] القرائي التميمي القزويني، شيخ صالح مستور، سافر الكثير إلى العراق وخراسان وديار مصر [والشام-[2]] ، وسمع ببغداد أبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون وأبا الحسين محمد ابن على بن المهتدي باللَّه الهاشميين، وبمصر أبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي القاضي، وبقزوين عمه على بن عبد الله القرائي وطبقتهم، روى لي عنه أبو محمد عبد الجبار [3] بن محمد بن أحمد [3] الخواريّ بنيسابور، وتوفى بعد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وأبو منصور محمد بن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد القرائي [4] القزويني، سكن بغداد، وكان عارفا باللغة والعربية، وقرأ القرآن على أبى بكر الخياط المقرئ، سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأقضى القضاة أبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا مثل أبى الحسن هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق وأبى بكر المبارك بن كامل الخفاف، وتوفى في شوال سنة
3192 - القربى
ست عشرة وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [1] 3192- القِربى بكسر القاف وفتح الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى القرب، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر بن أبى عون القربى، يروى عن بجاد الضبيّ عن ابن عباس وعائشة- رضى الله عنهم- والأشتر، روى عنه الرياشي وأبو عون الحكم بن سنان [2] القربى، يروى عن مالك ابن دينار، وهو والد عون بن الحكم، قال ابن أبى حاتم [3] : أبو عون صاحب القرب بصرى، يروى عن مالك بن دينار وأيوب ويحيى بن عتيق ويزيد الرقاشيّ، روى عنه المقدمي وابنه عون بن الحكم وإبراهيم بن موسى، قال: سمعت أبى يقول: عنده وهم كثير، وليس بالقوى، ومحله الصدق، يكتب حديثه وعبد الله بن أيوب القربى، بغدادي [4] ، يروى عن يحيى
3193 - القرتايى
الحماني وغيره وأبو بكر أحمد بن داود بن سليمان بن جوين بن زبان، ابن القربى، مولى حضرموت، مصرى، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى وعيسى بن مثرود ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن محمد بن يعقوب [وغيرهم] ، توفى في حدود [1] سنة عشرين وثلاثمائة- قاله ابن يونس. 3193- القَرَتَّايى بفتح القاف والراء والتاء المشددة ثالث الحروف وفي آخرها [2] الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى قرتا، وظني أنها من قرى البحرين أو عمان، منها أبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد [3] بن سليمان ابن أيوب النهرديرى، يعرف بالقرتائى، سكن الصليق، قدم بغداد في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وأملى في جامع المدينة مجلسا حدث فيه عن أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهرديرى والحسن بن أحمد بن أبى زيد وأبى شجاع محمد بن فارس البصريين وغيرهم من أهل البصرة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] فقال: كتب عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا ولا رأيته. [5] 3194- القَرثعى بفتح القاف وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة
3195 - القرجنى
وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قرثعة، وهو اسم رجل، وهو المختار بن قرثعة القرثعى الواسطي، من أهل واسط، يروى عن أبيه [1] ، روى عنه أبو سفيان الحميري وزيد بن معاوية القرثعى [2] ، قيل: له صحبة، ولا يصح ذلك لأن ذلك الحديث رواه الشاذكوني عن النميري عن عائذ بن ربيعة عن عباد بن زيد عنه، ولا يعتمد برواية الشاذكوني- هكذا قاله ابن أبى حاتم [3] ، [وقال:] ويزيد بن عبد الملك النميري وعائذ بن ربيعة وعباد بن زيد لا يعرفون. 3195- القَرجَنى بفتح القاف [4] والراء الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرجن [5] ، وهي قرية من قرى الري- هكذا ذكره أبو كامل البصيري، والمشهور بهذه النسبة على بن الحسين القرجنى، يروى عن إبراهيم بن موسى الفراء، حدث عنه العقيلي.
3196 - القرجى
3196- القَرجى بفتح القاف والراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى القرج، وهي ناحية بالري، منها المغيرة بن يحيى بن المغيرة السعدي [1] الرازيّ القرجى، قال ابن أبى حاتم [2] : هو من قرية وهبن من رستاق القرج، وسأذكره في الواو. 3197- القُرجي بضم القاف والراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى القرج، وهي قرية من قرى الري- فيما أظن، منها أيوب بن عروة القرجى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [3] : هو كوفى، نزيل الري في بعض القرى، روى عن أبى مالك الجنبي وأبى بكر ابن عياش وحفص بن غياث وعبد السلام بن حرب والمطلب بن زياد ومصعب بن سلام وعبد الله بن خراش، وقال: كتب عنه أبى بالري وأبو زرعة ورويا عنه. 3198- القَردَمى بفتح القاف وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى القردم، وهم جماعة من العرب نزلوا افريقية، والمنتسب إليهم عبد الله بن عبد الرحمن بن الطفيل التجتبى القردمى، قاضى افريقية لموسى بن نصير، يروى عن علقمة بن وقاص، روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.
3199 - القردوانى
3199- القَردُوانى بفتح القاف وسكون الراء وضم الدال وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قردوان، وأبو العباس الفضل بن عبد الله بن محمد القردواني، حدث عن على بن داود القنطري، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3200- القُردُوسي بضم القاف وسكون الراء وضم الدال المهملتين والسين المهملة في آخرها-[بعد الواو] ، هذه النسبة إلى درب القراديس بالبصرة- و «باب الفراديس» بالفاء بدمشق. و «القراديس» بطن من الأزد نزلوا محلة بالبصرة فنسبت المحلة إليهم. و «قردوس» بطن من/ دوس، وهو قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس- قال ذلك أحمد ابن الحباب الحميري النسابة. والمشهور إلى قراديس الأزد [1] أبو الحسن [2] معلى بن زياد القردوسي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى غالب، روى عنه هشام بن حسان وأبو عبد الله هشام بن حسان القردوسي، من أهل البصرة، مولى العتيك، يروى عن عطاء والحسن وابن الزبير وابن
3201 - القرشي
سيرين، روى عنه يحيى بن راشد البزاز وأهل البصرة، ومات في أول يوم من صفر سنة سبع- أو ثمان- وأربعين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: هشام بن حسان كان ينزل درب القراديس فنسب إليه، وكان من العباد الخشن والبكاءين بالليل وعبد الله بن حسان القردوسي، من أهل البصرة، أخو هشام، يروى عن كثير مولاهم عن عكرمة، روى عنه موسى بن إسماعيل والحسن القردوسي- أو: ابن القردوسي- يروى عن الحسن البصري، روى عنه [1] عكرمة بن عمار. [2] 3201- القُرَشي بضم القاف وفتح الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى قريش، وقد ذكرت تسمية قريش قريشا في «القريشي» بعد هذه الترجمة بأوراق، وفيهم كثرة على اختلاف قبائلهم، واشتهر
بهذه النسبة جماعة من أهل العلم مع الانتساب إلى قبيلة خاصة من قريش، منهم الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد بن على بن محمد بن سعيد ابن عبد الله بن أمية بن خالد بن حرّاز بن محرز بن حارثة بن ربيعة ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي المزكي، من أهل هراة، كان ثقة صدوقا، [1] حدث ببغداد عن [1] العباس بن الفضل النضروئى وأبى العباس بن خميرويه وأبى حاتم محمد بن يعقوب الهرويين وأبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان المقرئ وأبى سعيد [محمد بن العلاء المحاربي النيسابورىّ و] عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ومنصور ابن العباس البوشنجي وأبى منصور محمد بن أحمد الأزهري وأبى محمد عبد الله بن أحمد بن حمدويه السرخسي وعلى بن عيسى الماليني وأبى عبد الله الشماخي، قال أبو بكر الخطيب: قدم بغداد حاجا وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكتبت [عنه] بعد رجوعه من حجه، وكان ثقة، ومات بهراة في سنة اثنتين- أو ثلاث- وثلاثين وأربعمائة والفقيه أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن عنبسة [2] بن عبد الرحمن بن عنبسة [2] بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي [الشافعيّ] ، كان
إمام عصره وفقيه خراسان [1] ، تفقه على أبى العباس أحمد بن [2] عمر بن [2] سريج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه، سمع الحديث بخراسان من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبى بكر محمد بن نعيم المديني وأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الترك وأبى بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وببغداد أبى عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وبنسا أبى العباس الحسن بن سفيان النسوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الوليد القرشي الفقيه إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفا ولزوما لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادا في العبادة، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف المخرج على مذهب الشافعيّ، والمستخرج [3] على المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج، وتوفى ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الّذي [كان] يمشى [فيه] كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة،
وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي ثم أخذ بيكى فقال [قد] أوصيت أن يصلى عليّ أبو الوليد وقد صليت عليه! ثم دفن في مقبرة نصر بن زياد القاضي المدفون بها ثلاثة من أصحابه، ورئي [1] الأستاد أبو الوليد في المنام، فسئل [2] عن حاله فقال: قابلت- أو عارضت- جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو واحد وعشرين. وكان الفقيه أبو الحسين عبد الله بن محمد يقول: ما وقعت في ورطة قط ولا عرض لي أمر مهمّ فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله عز وجل إلا استجاب لي وأبو الصهباء حيدر بن محمد بن فتحويه [3] بن محمود بن هارون بن عبد الله ابن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفى في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وهو ابن مائة وثلاث سنين، روى عنه ابنه أبو السنابل هبة الله والمصنف المعروف أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن سفيان بن قيس القرشي، المعروف بابن أبى الدنيا، قيل له «القرشي» لأنه مولى بنى أمية، كان ثقة صدوقا مكثرا من التصانيف في الزهد والرقائق [4] ،
وكان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء، سمع أباه وسعيد بن سليمان الواسطي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وخالد بن خداش المهلبي ومحرز ابن عون وأحمد بن جميل المروزي وعلى بن الجعد وخلف بن هشام وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن الحسين البرجلاني وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحارث بن محمد بن أبى أسامة ومحمد بن خلف وكيع ومحمد بن خلف ابن المرزبان وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب وعمر بن سعد القراطيسي وأبو على الحسين بن صفوان البرذعي وجماعة آخرهم أبو بكر الشافعيّ، وسأل عبد المؤمن بن خلف النسفي أبا على صالح بن محمد جزرة عن ابن أبى الدنيا، فقال: صدوق، وكان يختلف معنا إلا أنه كان يسمع من إنسان يقال له محمد بن إسحاق بلخى وكان يضع للكلام أسنادا وكان كذابا يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير. وكان إبراهيم الحربي يقول: رحم الله أبا بكر بن أبى الدنيا [1] كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى ابن أبى الدنيا [1] جالسا مع محمد بن الحسين البرجلاني خلف شريجة فقال: تكتب عنه وتدع عفان؟ / قال القاضي أبو الحسين بن أبى عمر بن يوسف: بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن أبى الدنيا [1] فقلت له: أعز الله القاضي، مات ابن أبى الدنيا [1] ! فقال: رحم الله أبا بكر! مات معه علم كثير، يا غلام امض [2] إلى يوسف حتى يصلى عليه!
3202 - القرطبى
[1] فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه [1] في الشونيزية، ودفن فيها سنة ثمانين، [قال أبو بكر الخطيب:] وهذا غلط، والصحيح أن ولادته كان في سنة ثمان ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين. 3202- القُرطبى بضم القاف وسكون الراء وضم الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قرطبة، وهي بلدة كبيرة من بلاد المغرب من الأندلس، وهي دار ملك السلطان، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، والمشهور بالنسبة إليها أبو عمر يوسف بن عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد البر النمري الأندلسى القرطبي، الحافظ، كان إماما فاضلا كبيرا جليل القدر، صنف التصانيف [3] ، يروى
عن أبى عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون الرصافي وإبراهيم بن نصر القرطبي [1] ، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين- ذكره أبو سعيد بن يونس ويحيى بن يحيى القرطبي، نذكره في «المصمودي» ، وهو من أهل قرطبة وإسحاق بن جابر القرطبي، [2] يروى عن يحيى بن يحيى القرطبي [2] ، توفى سنة ثلاث وستين ومائتين وأحمد بن مروان القرطبي، يروى عن [3] يحيى ابن يحيى بن كثير وسعيد بن حسان [3] وعبد الملك بن حبيب، توفى بالأندلس سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز الرعينيّ الأندلسى القرطبي، سمع محمد بن إسماعيل الصائغ الكبير ومحمد بن على بن زيد الصائغ الصغير وعلى بن عبد العزيز كاتب أبى عبيد وحدث [4] ، ذكره الخشنيّ في تاريخ
الأندلس وقال: توفى سنة أربع وثلاثمائة، وكان عالما فهما عارفا باللغة وأبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي، مقرئ فاضل إمام نحوي عارف باللغة والنحو [كثير الأدب-[1]] ، كتب الكثير بالإسكندرية ومصر بعد الخمسمائة، وورد العراق وأدرك الشيوخ، لقيته بدمشق وكتبت عنه أجزاء، وكان ساكنا فاضلا متدينا، وسمعت أنه انتقل من دمشق إلى بلاد أذربيجان وسكنها، ورأيت له أصولا حسنة في القراءات والحديث [2] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [3] بن محمد [3] بن عبد البر بن عبد الأعلى ابن سالم [3] بن عبد الله بن محمد بن سالم [3] بن غيلان [4] الحسيني [5] الأندلسى القرطبي المالكي، حدث وروى، ولد بقرطبة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفى
3203 - القرطمى
سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان: حدثونا عنه. [1] 3203- القِرطمى بكسر القاف وسكون الراء والطاء المهملة وفي آخرها الميم- هكذا رأيت في تاريخ أصبهان مقيدا مضبوطا، ولعله نسب إلى حب القرطم وبيعه، وهو كالكتان [2] ، واشتهر بهذه النسبة أبو مسلم- وقيل أبو محمد- عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن يحيى القرطمي المؤذن، من أهل أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى طالب ابن سوادة، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ووالده محمد بن عمرو بن يحيى القرطمي، المعروف بابن ششاه، من أهل أصبهان، [3] يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابنه عبد الرحمن، ولم يحدث عنه سواه والفضل بن العباس القرطمي البغدادي [3] ، يروى عن يحيى بن عثمان الحربي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [4] . 3204- القُرطى بضم القاف وسكون الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القرط، والمشهور بالانتساب إليه عثمان ونوح
3205 - القرظ
ابنا شعبان [1] القرطي وابن أخيهما أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان الفقيه القرطي، كان مصنفا [2] على مذهب مالك، وهو مصرى. 3205- القَرَظ [3] بفتح القاف والراء وآخرها الظاء المعجمة [3] ، [4] هذه النسبة [4] لسعد بن عائذ القرظ المؤذن المديني، قال ابن أبى حاتم [5] : له صحبة، وإنما سمى «القرظ» لأنه كلما اتجر في شيء وضع فيه فاتجر في القرظ فربح فلزم التجارة فيه، يروى عنه ابنه عمار بن سعد، وابن ابنه حفص ابن عمر بن سعد، وجماعة من أولاده نسبوا إليه. 3206- القَرَظى بفتح القاف والراء وفي آخرها الظاء المعجمة [6] ، هذه النسبة إلى سعد بن عائذ القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب إليه عبد الرحمن بن سعد بن عمار القرظي، من أولاد سعد القرظ، يروى عن آبائه، روى عنه أبو بكر الحميدي وإسحاق الطالقانيّ ومحمد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن القرظي، يروى عن أبى هريرة،
3207 - القرظى [3]
روى عنه [ابنه وابن ابنته و] ابن أخيه [محمد بن عمار بن حفص بن عمر ابن سعد وعمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن زيد بن الخطاب-[1]] ومحمد ابن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ المؤذن الأنصاري القرظي، يعرف بكشاكش، روى عن عمه وشريك بن عبد الله بن أبى نمر وسعيد المقبري وصالح مولى التوأمة، روى عنه معن بن عيسى وأبو عامر العقدي وسعيد بن منصور وسويد بن سعيد وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وسعيد بن عبد الجبار وعثمان بن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، وقال أحمد ابن حنبل: كشاكش ما أرى به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: يكتب حديثه. [2] 3207- القُرَظى [3] بضم القاف وفتح الراء المهملة والظاء المعجمة، هذه النسبة إلى قريظة، وهو اسم رجل نزل أولاده قلعة حصينة بقرب المدينة فنسبت إليهم، وقريظة والنضير أخوان من أولاد هارون النبي- صلوات الله عليه، والمنتسب إليها كعب بن سليم القرظي، من أهل المدينة، يروى عن على بن أبى طالب- رضى الله عنه، روى عنه ابنه محمد ابن كعب القرظي وأبو حمزة محمد بن كعب بن سليم بن عمرو بن إياس
ابن حنان [1] بن قرظة بن عمران بن عمير بن قريظة بن حارث القرظي، من أهل المدينة [2] ، كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة فترك، يروى عن ابن عباس وابن عمر وزيد بن أرقم [3] رضى الله عنهم، وكان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها، وبها مات سنة/ ثمان ومائة، وقد قيل إنه مات سنة سبع عشرة ومائة وإسحاق بن كعب القرظي، أخو محمد بن كعب، من أهل المدينة، يروى عن أخيه، روى عنه يزيد بن أبى زياد وعبد الله بن محمد بن عقبة ابن أبى مالك القرظي، يروى عن أبيه عن أم سلمة، روى عنه يعقوب ابن إبراهيم بن سعد وعطية القرظي، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فلم أكن أنبت فجعلني في السبي [4] ، روى عنه مجاهد وعبد الملك بن عمير [وغيرهما-[5]] وأبو جعفر ثعلبة بن أبى مالك القرظي المدني [6] ، كان إمام بنى قريظة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما،
3208 - القرقرى
روى عنه الزهري وابن الهاد وعلى بن عبد الله بن رفاعة القرظي، من أهل المدينة، يروى عن الربيع بن معبد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأبو يحيى زكريا بن منظور بن عقبة بن ثعلبة بن أبى مالك القرظي، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، منكر الحديث جدا، يروى عن أبى حازم ما لا أصل له من حديثه، قال عباس بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: زكريا بن منظور ليس بشيء، فراجعته مرارا، فزعم أنه ليس بشيء، قال: وكان طفيليا [1] ، وحدث عن هشام بن عروة وعطاف بن خالد وثابت بن يزيد الحجازي ودونه، روى عنه محمد بن الحسن بن زياد [2] وعبد الله بن الزبير الحميدي وإسحاق بن أبى إسرائيل وغيرهم، وكان متروك الحديث. [3] 3208- القَرقَرى بالراء الساكنة بين القافين المفتوحتين والقاف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرقر، وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله ابن عمر بن أحمد بن قرقر الحافظ القرقرى، يروى عن على بن محمد ابن منصور الرهاوي [4] ، سمع منه بالرها، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد
3209 - القرقرى
ابن جميع الغساني. وقرقرى موضع باليمامة، قال يحيى بن أبى طالب اليمامي لما ركب البريد إلى خراسان: أقول لأصحابى ونحن بقومس ... ونحن على أكتاف [1] [2] مجرودة جود [2] بعدنا وحق الله من أهل قرقرى ... ومن أهل موشوج وزدنا على البعد [3] 3209- القُرقُرى بالراي الساكنة بين القافين المضمومتين وفي آخرها راء أخرى-[أي] [4] بالقافين والراءين [4] ، هذه النسبة إلى لقب بعض أجداد أبى طاهر عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر الحذاء القرقرى، من أهل بغداد، وكان يتشيع، وهو صحيح السماع، سمع أبوي الحسن على بن عمر الدار قطنى وعلى بن عمر الحربي وأبا حفص بن شاهين وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [5] وقال: كتبت عنه، وكان
سماعه صحيحا، وذكر لنا عنه أنه كان يتشيع، وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ، وكانت ولادته في سنة [1] سبع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة [1] تسع وأربعين وأربعمائة بغداد. [2]
3210 - القرقسانى
3210- القَرقسانى هذه النسبة إلى قرقيسيا، وهي بلدة بالجزيرة على ست فراسخ من رحبة مالك بن طوق قريبة من الرقة، لم يتفق لي دخولها، والنسبة إليها بإثبات النون وإسقاطها [1] ، والقائل بالنون وإثباتها أكثر حتى اشتهر بذلك، وكان نزل بها جرير بن عبد الله البجلي وعدي ابن حاتم الطائي وحنظلة الكاتب- رضى الله عنهم- لما أظهر بنو أمية شتم الصحابة رضوان الله عليهم بالكوفة وخرجوا عنها ونزلوا قرقيسيا وقالوا: لا نسكن بلدة سب فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومات جرير بها. والمشهور من علمائها عبد الملك بن سليمان القرقساني، روى عن عيسى بن يونس السبيعي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذانيّ صاحب الجامع الكبير، أثنى عليه أبو حاتم بن حبان وقال: هو مستقيم الحديث وإمام مسجد قرقيسيا أبو عمرو عثمان بن يحيى بن عيسى القرقساني الصياد، يروى عن ابن عيينة، حدث عنه أحمد بن [يحيى بن-[2]] الأزهر السجستاني، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين والحسن بن على بن جبير بن يزيد ابن [3] جرير بن عبد الله البجلي القرقساني، من أهل قرقيسيا، قدم مصر، روى عنه سعيد بن عفير وأبو عبد الله- وقيل أبو الحسن- محمد بن مصعب [3]
[1] ابن صدقة [1] القرقساني، من أهل قرقيسيا [2] ، كان حافظا، وكان كثير الغلط، وقيل: إنه منكر الحديث جدا، حدث عن الأوزاعي ومالك بن أنس وحماد بن سلمة وأبى بكر بن أبى مريم وسحيم بن هانئ ومبارك بن فضالة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وأحمد بن حنبل ويعقوب ابن إبراهيم الدورقي وأحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وجماعة، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين [3] ببغداد، قال يحيى بن معين: لم يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث، كان مغفلا [4] ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: صدوق في الحديث ولكنه حدث بأحاديث منكرة، [قلت:] فليس هذا مما يضعفه! قال: نظن أنه غلط فيها، قال وسألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، ضعيف الحديث، قلت له: إن أبا زرعة قال كذا- وحكيت له كلامه- فقال: ليس هو عندي كذا، ضعف لما حدث بهذه المناكير [5] ، قال ابن أبى حاتم: قلت لأبى زرعة: محمد بن مصعب وعلى بن عاصم أيهما أحب إليك؟ قال: محمد بن مصعب أحب إلى، على بن عاصم تكلم بكلام سوء، ما أقل من حدث عنه من أصحابنا
3211 - القرقوبى
وأبو الإصبع محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان الأسدي القرقساني، قدم بغداد حاجا [1] ، وحدث بها عن أبى جعفر النفيلى وإبراهيم ابن المنذر الحزامي وأبى بكر بن أبى الأسود ومعلى بن مهدي ويزيد ابن مهران وعبيد بن يعيش، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل ابن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ البزاز، وكان ثقة حسن الحديث، وتوفى سنة سبع وثمانين ومائتين. 3211- القُرقوبى / بضم القافين بينهما الراء وفي آخرها [2] الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قرقوب، وهي بلدة قريبة من الطيب بين واسط [3] وكور الأهواز [3] ، منها أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسين بن محمد بن حامد ابن الحسن [4] بن يوسف القرقوبي الخطيب، ولى الخطابة بهذه البلدة، وكان فاضلا حسن الشعر، كتب عنه ببغداد شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ، وأنشدنى عنه أقطاعا من الشعر، وكان وروده بغداد في سنة تسع وخمسمائة، وانصرف إلى بلدته وأبو سعيد الحسن بن على ابن سهلان القرقوبي، نزيل أصبهان، من أهل الخير والصلاح، سمع
3212 - القرمطي
عبد الله بن محمد الصانع وعبد الله بن محمد ابن جعفر بن حبان وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو سعيد القرقوبي نزيل أصبهان، شيخ صالح محب للسنة، سمع من أبى الشيخ كتابه المخرج على الصحيح، ومات بأصبهان وأنا بها بعد قبل أن أخرج منها يوم الجمعة وقت الصلاة السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3212- القِرمِطي بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى المذهب المذموم والرأى الخبيث، وهم جماعة من أهل هجر والبحرين والأحساء، قيل لهم القرامطة، قتلوا حاج بيت الله في الحرم، وفي رمل زهير، وقيل باللام، وإنما نسبوا إلى رجل من سواد الكوفة يقال له قرمط [1] ، وقيل: حمدان بن قرمط، وكان ممن قبل دعوتهم ثم صار رأسا في الدعوة، وقد دمر الله تعالى عليه وألحقه بإخوته عاد وثمود، والقصة في القرامطة وظهورهم أن جماعة من أولاد بهرام جور كانوا جلسوا في مجلس مثل وزير المهدي واسمه عبيد الله وكاتبوا ابن المقفع وأحمد بن الحسين الجراح وعبد الله بن ميمون القداح والدندانى وغيرهم، فذكروا آباءهم وأجدادهم وما كانوا فيه من العز والشرف والملك، وما آل أمرهم إليه من الذل، وكان هذا في أيام أبى مسلم صاحب الدولة
3213 - القرميسينى
[1] فقالوا: إن أبا مسلم كيف نقل الخلافة من بنى مروان إلى بنى العباس وكان من الموالي؟ ونحن من أولاد الملوك! فاتفقوا على أن يسعوا [1] في رفع الإسلام فقالوا: ينبغي أن تفرق دعوتهم، ويخرج بعضهم على بعض، فقالوا: إن ملوكهم ظلمة قتلوا أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأنشئوا الأشعار في ذلك وشوشوا أمر الرعية على الملوك، فقسموا الدنيا على أرباع أربعة، واختاروا أربعة من الرجال ونفذوهم إلى الأرباع والأقاليم، فنفذوا واحدا إلى الكوفة فأول من أجابه حمدان بن قرمط، وأعانه على الدعوة، وتبعه عالم لا يحصون فنسبوا إليه. وصار هذا لقبا لعامر بن ربيعة القرمطى جد محمد بن عبد الله العدوي، قال أبو القاسم الطبراني: إنما نسبوا إلى القرامطة لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عامرا جدهم يمشى فقال: «إنه ليقرمط في مشيته» ، وهو [2] من أهل المدينة، حدث عن بكر بن عبد الوهاب ويحيى بن سليمان بن نضلة، روى عنه محمد بن عمر بن غالب وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وغيرهما. [3] 3213- القِرمِيسينى بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم ثم السين
المهملة المكسورة بين الياءين الساكنتين آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرميسين، وهي بلدة جبال العراق على ثلاثين فرسخا من همذان عند الدينور على طريق الحاج، بت بها ليلتين، يقال لها «كرمانشاهان [1] » ، خرج منها جماعة من العلماء ومشايخ الصوفية، منهم أبو إسحاق [إبراهيم-[2]] ابن شيبان القرميسيني، شيخ الجبال على الإطلاق في وقته، صاحب كرامات وآيات، وكانت له حال عجيبة حسنة، صحب من المشايخ أبا عبد الله المغربي وأبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل بن [3] أبى الجعد [3] القرميسيني الحافظ، الملقب بكدو، نزل الدينور، قدم همذان وحدث بها عن أبى قلابة الرقاشيّ ومحمد ابن الجهم السمري وإبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس وزيد بن إسماعيل الصائغ وإبراهيم بن الحسين الهمذانيّ وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي وأحمد بن زهير، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم التميمي، ومات سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن
3214 -[4]- القرنانى
القرميسيني، أصله من قرميسين وهو ولد ببغداد في صفر سنة سبع وثلاثمائة [1] ، وكان شيخا صالحا ثقة، سمع يحيى بن محمد بن صاعد وأبا ذر ابن الباغندي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم على بن [2] المحسن التنوخي وعبد العزيز ابن على الأزجي، ومات ببغداد في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الفضل بن شكر بن [2] بكران الخياط القرميسيني، [2] سكن بغداد، وهو والد أبى القاسم عبد العزيز الأزجي، كان فقيها صدوقا، تفقه [2] على مذهب أحمد بن حنبل، ورأى إبراهيم بن شيبان شيخ الجبال، يروى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وإسماعيل بن على الخطبيّ، روى عنه ابنه [3] . 3214-[4]- القَرنانى بفتح القاف وسكون الراء والنون والألف والنون بعدها، هذه النسبة إلى بنى القرناء، والمشهور بهذه النسبة شريك ابن سويد التجيبي ثم القرنانى، شهد فتح مصر. 3215- القرنايى بفتح القاف وسكون الراء وفتح النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى القرناء، وهم من تجيب- إن شاء الله، والمشهور بهذا الانتساب شريك بن سويد بن همام التجيبي
3216 - القرنايى
ثم القرنائى، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس. 3216- القرنايى بضم القاف وفتح الراء وبعدها الياء [1] ، هذه النسبة إلى بنى القرناء، وهو بطن من تجيب، والمنتسب إليهم عميرة بن تميم ابن [جزء-[2]] القرنائى التجيبي، قال أبو سعيد بن يونس: من بنى القرناء صاحب الجب المعروف «بجب عميرة» في الموضع/ الّذي يبرز إليه الحاج من مصر لخروجهم إلى مكة وعقبة بالأندلس بسرقسطة. [3] 3217- القَرَنجُلى بفتح القاف والراء وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قرنجل، وظني أنها من قرى الأنبار- والله أعلم- فانى رأيت في الكتب جماعة من أهل الأنبار ينسبون إليها، منهم [أبو بكر أحمد بن يعقوب بن أبى عبد الله اللخمي الأنباري، يعرف بالقرنجلي، حدث عن إبراهيم بن إسحاق الحرمي ونحوه، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن إسحاق بن محمد الطل الأنباري، وكان ثقة-[4]] وابنه أبو عمر محمد بن أحمد بن يعقوب الأنباري، المعروف بالقرنجلي، روى عن أبيه عن إبراهيم الحربي، كتب عنه على بن أحمد بن أبى الفوارس
3218 - القرنى
بالأنبار [1] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث الأنباري، يعرف بالقرنجلي [2] ، سمع إسحاق بن بهلول التنوخي، روى عنه أبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وكان ثقة. 3218- القَرَنى بفتح القاف والراء وكسر النون، هذه النسبة إلى قرن، وهو بطن من مراد يقال له: قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد، نزل اليمن، والمشهور بهذه النسبة المعروف في الأقطار أويس بن عامر القرني، وقصته في الزهد معروفة، وقال الدار قطنى [3] : قرن- بفتحتين- فهو فيما ذكر ابن حبيب قال: في مراد قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد، قوم أويس بن عامر القرني الزاهد- والموضع الّذي يحرم منه أهل النجد يقال له «قرن المنازل» بسكون الراء- وأويس سكن الكوفة، وكان عابدا زاهدا، يروى عن عمر رضى الله عنه، واختلفوا في موته فمنهم من زعم أنه قتل يوم صفين في رحالة على رضى الله عنه، ومنهم من زعم أنه مات على جبل أبى قبيس بمكة، ومنهم من زعم أنه مات بدمشق، ويحكون في موته قصصا تشبه المعجزات التي رويت عنه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا، قال شعبة: سألت عمرو ابن مرة وأبا إسحاق عن أويس القرني فلم يعرفاه، قلت: وذكر قصته في الصحيح لمسلم بن الحجاج [4] وموسى بن عبد الرحمن القرني الصنعاني، يروى
3219 - القرنى
عن هشام بن عروة وابن جريج، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد البرقي الثقفي. 3219- القَرْنى بفتح القاف وسكون الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرن، قال ابن حبيب: في مذحج قرن بن مالك بن كعب بن أود ابن صعب بن سعد العشيرة، وهم رهط عافية القاضي [الأودي] القرني، وقال غيره: عافية بن يزيد بن قيس القرني القاضي، يروى عن هشام ابن عروة ومجالد بن سعيد وفي الأزد قرن بن عكر بن عدثان بن عبد الله ابن الأزد وقرن المنازل موضع يحرم منه أهل النجد، وجعله النبي صلى الله عليه وسلم محرما يحرم منه أهل نجد [1] وقرن الثعالب موضع ورد في الحديث ذكره، لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل وعلى ابن عبد يا ليل قال: فبينا أنا بقرن الثعالب إذ ناداني [2] الملك وخالد ابن يزيد [3] القرني، ويقال: ابن أبى يزيد- وهذا أصح، أبو الهيثم، منسوب إلى قرن، وهي قرية بين قطربُّل والمزرقة من أعمال بغداد [4] ، يروى عن شعبة وحماد بن زيد ومندل بن على وأبا شهاب الخياط وعاصم بن هلال وإسماعيل بن عياش وجعفر بن سليمان وسلام الطويل، روى عنه محمد ابن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى وأحمد بن سعيد الجمال وعباس
3220 - القروى
الدوري ومحمد بن الحسين البرجلاني، وقال يحيى بن معين: كتبت عن خالد المزرقي ولم يكن به بأس، وقيل: هو أبو الهيثم خالد بن أبى يزيد واسم أبى يزيد بهبذان بن يزيد [بن البهبذان] البهبذانى المزرقي القطربلي، وهو خالد القرني. [1] 3220- القَرَوى بفتح القاف والراء وكسر الواو، ذكر أبو نصر ابن ماكولا أن هذه النسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب، وقال: ومنهم أبو العرب بن تميم صاحب تاريخ المغاربة، وغيره- والنسبة إلى «القرية» أيضا قروي، ويمكن أن من لم يكن من البلد وكان من السواد يقال له «قروي» وأبو على الحسن بن على بن القاسم القروي الإسكاف، من أهل القيروان، نزيل دمشق، سمع أبا الحسين [2] عبد الوهاب بن الحسن [2] ابن الوليد الكلابي الدمشقيّ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ بدمشق. [3] 2321- القَريبى بفتح القاف وكسر الراء والياء الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى [أبى] قريبة، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه حبيب المعلم القريبى، وهو ابن أبى قريبة، واسم أبى قريبة: زائدة، مولى معقل، ويقال ابن أبى بقية، أبو محمد المعلم البصري، يروى عن عطاء وابن
3222 - القريبى
سيرين، روى عنه الحمادان ويزيد بن زريع، قال أحمد بن حنبل: حبيب المعلم ثقة [صالح-[1]] ، ما أصح حديثه! ووثقه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: حبيب بصرى ثقة. 3222- القُرَيبى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى قريبة بنت محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن عاصم بن صهيب القريبى، وهو مولى قريبة السابق ذكرها، من أهل واسط [3] ، يروى عن محمد بن سوقة وحصين [بن عبد الرحمن السلمي] ، مات سنة إحدى ومائتين، كان ممن يخطئ ويقيم على خطئه فإذا تبين له لم يرجع، وكان شعبة يقول: أفادنى على بن عاصم عن خالد الحذاء بأشياء سألت خالدا عنها فأنكرها، وكان أحمد بن حنبل سيء الرأى فيه، قال أبو حاتم بن حبان [4] : والّذي عندي- في أمره- ترك ما انفرد به من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الثقات، لأن له رحلة وسماعا وكتابة، وقد يخطئ الإنسان فلا يستحق الترك، وأما ما بين له من خطئه فلم يرجع فيشبه أن يكون في ذلك متوهما أنه كما حدث به، قال:
سمعت محمد بن على الفاروزى [1] بنسا يقول: سمعت محمد بن إبراهيم الجنيد يقول سمعت على بن عاصم يقول: لما أردت الخروج في طلب العلم دفع إليّ أبى مائة ألف درهم واشترى لي بغلا بألف درهم، فخرجت وأردفت هشيم بن بشير ثم رجعت إلى أبى بمائة ألف حديث. قيل: إنه مات في جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وولادته كانت في سنة تسع ومائة، وكانت وفاته بواسط، صام شهر رمضان ثمانين سنة، رئي الثوري في المنام/ في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة ومن شجرة إلى شجرة قيل [له] : يا أبا عبد الله! بما نلت هذا؟ قال: بالورع بالورع، قيل: فما بال على بن عاصم؟ قال: ذلك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب [2] وأبو محمد الحسن بن على بن عاصم بن صهيب البغدادي القريبى [3] ، مولى قريبة بنت محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، وهو أخو عاصم بن على، واسطي الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عن أيمن بن نابل وعن أبى عمرو الأوزاعي وعبد الملك بن مسلم بن سلام، روى عنه أخوه عاصم وأحمد ابن حنبل، وقال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عن عاصم بن على، فطعن فيه وفي أبيه وأخيه، ومات الحسن في حياة أبيه على بن عاصم
وأخوه أبو الحسين عاصم بن على القريبى، واسطي، نزل بغداد زمانا طويلا [1] وحدث بها عن ابن أبى ذئب وشعبة والمسعودي وعاصم بن محمد بن زيد والليث بن سعد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وعمرو بن على والبخاري في صحيحه ومحمد بن يحيى المروزي وجماعة، ولما ورد بغداد أملى بها في مسجد الرصافة، وكان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان، وكان المستملي هارون الديك يركب نخلة معوجة ويستملى، فبلغ المعتصم كثرة الجمع فأمر بحزرهم فوجه بقطاعى الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف. وقال أحمد بن عيسى: بكرت إلى مجلس عاصم فأصابتني فترة، فضجعت فنمت، فأتانى آت في منامي فقال: ايت مجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر. وكان يحيى بن معين يقول: عاصم ليس بشيء، وسئل عنه فذمه واتهمه. ومات في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين. [2]
3223 - القريحى
3223- القَريحى بفتح القاف وكسر الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى قريح. وهو بطن من سامة بن لؤيّ، ذكر أبو فراس السامي [1] في نسب بنى سامة بن لؤيّ: قريح بن المنخل بن ربيعة بن قبيصة، من ولده أبو سارة الّذي قتله أبو جعفر المنصور، وهو أبو سارة خالد بن ربيعة بن قطن بن قريح القريحى. 3224- القُريشى بضم القاف وفتح الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، منسوب إلى قريش، [2] وأكثر ما ورد في هذه النسبة بإسقاط الياء، والّذي اشتهر بالنسبة إلى قريش [2] مع الياء أبو نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي [2] إن شاء الله [2] ، شيخ من أهل سرخس، سمع آخر مجلس إملائه [3] أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، سمع منه جدنا أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو نصر محمد بن محمود السره مرد الشجاعي ذلك المجلس، ولم يرو لنا عنه غيره، قال ابن ماكولا: شيخ كان بسرخس يحدث عن زاهر بن أحمد، وهو آخر من حدث عنه، وحدث عن غيره، يقال له أبو نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي، مشهور بسرخس، سمع منه جماعة، ودخلت سرخس وسألت عنه لأسمع منه فأخبرت بموته، ذكر لي اسمه ونسبه [أبو محمد الطبسي.
وإنما سميت قريش بهذا الاسم لتجمعهم على قصي بن كلاب، وسمى قصي-[1]] مجمعا، وفي ذلك يقول حذافة بن غانم الجمحيّ يمدحه: أبوهم قصي كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهر هم نزلوها والمياه قليلة ... وليس بها إلا كهول بنى عمرو والتجمع: التقرش- في بعض كلام العرب، ويقال: كان يقال لقصي «القريش» [ولم يسم «قريش» أحد قبله، ويقال: إن النضر بن كنانة كان يسمى «القريش» . قال الدار قطنى: أما قريش-[1]] فالقبيلة المعروفة، وهي بطنان: قريش البطاح، وقريش الظواهر. وقد قيل أيضا: إنما سميت قريش قريشا لأنها كانت تجارا تكتسب وتتجر وتحترش فسميت بحوت في البحر، وسنذكر قول ابن عباس- رضى الله عنهما- فيه [2] . وأما قصة قصي بن كلاب واجتماع الناس عليه الّذي به سمى هو قريشا: فأخبرنا الأديب أبو القاسم محمود بن على بن نصر النسفي بسمرقند وأبو يعقوب يوسف بن أبى بكر المقرئ بنسف وأبو محمد أحمد بن [3] محمد بن [3] عبد الرحمن العلويّ ببخارا وغيرهم قالوا: أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبى النضر البلدي أنا [أبو المعالي معتمد بن محمد بن محمد بن مكحول النسفي أنا أبو سهل
3225 - القريعى
عروز بن أحمد بن هارون الأستراباذي أنا أبو محمد إسحاق بن محمد بن نافع الخزاعي بمكة أنا-[1]] أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد الأزرقي حدثني جدي [ثنا-[1]] سعيد بن سالم بن عثمان بن ساج عن ابن جريج وعن ابن إسحاق يزيد أحدهما على صاحبه قالا: أقامت خزاعة على ما كانت عليه من ولاية البيت. وأما المنسوب إلى قريش وليس منهم فهو عمرو بن خالد القريشي، وهذا هو همداني من أهل واسط، كان الراويّ عنه يدلسه بالقريشى ولا ينسبه إلى بلده وقبيلته لشدة ضعفه. [2] 3225- القُريعى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قريع، وهم بطون من قبائل شتى، قال ابن حبيب: وفي قيس [عيلان] : قريع بن الحارث بن نمير بن عامر [ابن صعصعة] . وقال: في تميم قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [وقال ابن الكلبي عن رجل من بنى أنف الناقة يقال له: إسماعيل، قال: إنما سمى جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن زيد مناة ابن تميم-[1]] «أنف الناقة» لأن قريعا نحر جزورا فقسمها في نسائه، وكان عنده ثلاث نسوة منهن الشموس بنت القمر من بنى وائل بن سعد ابن هذيم من قضاعة أم جعفر بن قريع فقالت: انطلق إلى أبيك فانظر هل
بقي عنده شيء؟ فأتاه فلم يجد عنده إلا رأس الجزور فأخذ بأنفه يجره، فقيل: ما هذا؟ فقال: أنف الناقة! فسمى بذلك، وكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الخطبة صار مديحا، مدح يغيض بن عامر بن لؤىّ ابن شماس ابن أنف الناقة، وهو قوله: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يساوى بأنف الناقة الذنبا ومن ولده المخبل الشاعر، وهو ربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة ومنهم أوس بن مغراء الشاعر، من بنى حدان من قريع. وقريع من بنى غيلان بن حبادة [1] ، يحدث عن جنادة بن جراد، روى عنه ابنه زياد بن قريع والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن القريعي، المعروف بابن قريعة، من أهل بغداد [2] ، وولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن/ الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع من غير تعمل له ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة ظريفة، ذكر القاضي أبو العلاء محمد ابن على الواسطي قال: لما قدم ابن قريعة واسط سمعت منه أخبارا أملاها علينا عن أبى بكر بن الأنباري وغيره، واتفق أنه كان ببغداد قائدا يلقب بالكنى، كنيته أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة بالقاضي، فبدر منه يوما في المخاطبة أن قال لابن قريعة «يا أبا بكر» فقال ابن قريعة: «لبيك يا أبا إسحاق» فقال القائد: ما هذا؟ قال: يا هذا إنما يكون بكورك [3] إذا قضيتنا فإذا بكرتنا تسحقناك، [وسئل ابن قريعة عن حدود القضاء
3226 - القرينيني
فأجاب في الوقت: ما داعبك فيه إخوانك وشرطك فيه حجامك وأدبك فيه سلطانك-[1]] واشتمل عليه جربانك. وقيل له: ما حد الصفع؟ فقال: الرفع والوضع للضر والنفع. وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة عن خمس وستين سنة. 3226- القرينيني بفتح القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وياء أخرى بين النونين [2] ، هذه النسبة إلى القرينين، وهي بليدة على وادي مرو يقال لها بركدين [3] ، وإنما قيل لها القرينين لأن في الذكر كان يقرن بينها وبين مروالروذ [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد [5] بن عاصم القرينيني، روى عن [6] يوسف بن موسى [6] المروروذي وأبى على محمد بن سيبويه الفقيه وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو المظفر محمد بن الحسن ابن أحمد بن محمد [7] بن إسحاق المروزي القرينيني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ
3227 - القرينى
في تاريخ بغداد [1] فقال: أبو المظفر المروزي القرينيني- وقرينين ناحية من نواحي مرو- سكن بغداد وحدث بها عن زاهر بن أحمد السرخسي وأبى طاهر المخلص وغيرهما، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه، وكان صدوقا يتفقه على مذهب الشافعيّ، مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة [2] وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن أحمد القرينيني الكناني، من أهل مرو، سمع أبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ وروى لي عنه. 3227- القَرينى بفتح القاف وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرينة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بالانتساب إليه أبو طلحة منصور ابن محمد بن على بن قرينة بن سويد الدهقان النسفي البزدي القريني، من أهل بزدة، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري كتاب الجامع الصحيح، وهو آخر من حدث به عنه، وكان ثقة، توفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [3] وقرين بن سهل بن قرين القريني، نسب إلى جده، حدث
3228 - القرينى
عن أبيه سهل، وأبوه يحدث عن ابن أبى ذئب [منكر الحديث-[1]] ، وروى عن قرين محمد بن غالب تمتام، وعن أبيه سهل ابنه وعبد الرحمن ابن سلام الجمحيّ [وعبد الرحمن بن بكر-[1]] ، [2] 3228- القُرَينى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرين، وهو اسم لجد أبى الحسن موسى بن جعفر بن [محمد بن عثمان-[1]] بن قرين العثماني القريني، من أهل بغداد-[3] إن شاء الله [3]- ذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كتبنا عنه عن الربيع بن سليمان كتاب البويطي وغيره، وعن بكار بن قتيبة وإبراهيم ابن مرزوق ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ومحمد بن الحسين الحنينى وغيرهم من البغداديين [4] وفي الأسماء: عثمان بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله ابن حكيم بن حزام، لقبه قرين، وبه يعرف [5] ، وأمه سكينة بنت الحسين
3229 - القرى
ابن على رضى الله عنهم وقرين بن عمر، يروى عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن وغيره، روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب [1] . [2] 3229- القُرى بضم القاف ثم الراء في آخرها، هذه النسبة إلى قرة، حي من عبد القيس، والمشهور بهذه النسبة مسلم بن مخراق القرى، يروى المراسيل، [3] روى عنه ابن عون، وكان مولى لبني قرة حي من عبد القيس، وقال ابن ماكولا في الإكمال: مسلم بن مخراق القرى- حي من عبد القيس وقيل بل كان ينزل في قنطرة قرة- روى عن ابن عمر رضى الله عنهما [3] ، روى عنه ابن عون وشعبة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] : مسلم القرى، هو مسلم بن مخراق، مولى ضبة بن قرة حي من عبد القيس، وهو العبديّ،
3230 - القرى
وكان مخراق [1] يجلب القطن من شهرزور على مسلم، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الله بن عون وشعبة، قال أحمد بن حنبل: مسلم القرى حدث عنه شعبة وابن عون، وما أرى به بأسا. قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن مسلم القرى فقال: شيخ [2] . 3230- القِرّى بكسر القاف والراء المشددة، هذه النسبة إلى القرية، وهي بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في النمر بن قاسط: القرية، وهي جماعة بنت جشعم بن سعد بن زيد مناة [3] وقال أيضا: والقرية من عنس ابن مالك وقال: في النمر بن قاسط القرية وفي الأسماء أيوب بن القرية [4] ، صحب بنى مروان والحجاج بن يوسف، به يضرب المثل في الفصاحة.
باب القاف والزاى
- باب القاف والزاى 3231- القَزّاز بفتح القاف وتشديد الزاى الأولى وفي آخرها [1] زاي أخرى، هذه النسبة إلى بيع القز وعمله، والمشهور بهذه النسبة فرات القزاز التميمي [2] ، أصله من البصرة، سكن الكوفة، يروى عن أبى الطفيل وأبى حازم سلمان وعبيد الله ابن القبطية، روى عنه شعبة والثوري وإسرائيل وابن عيينة وابنه الحسين بن فرات، يروى عنه معن ابن عيسى وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي القزاز [3] ،/ حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج، وجماعة كثيرة وشيخنا أبو منصور عبد الرحمن ابن أبى غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني القزاز، شيخ ثقة صالح، من أهل بغداد، يروى عن جماعة كثيرة مثل أبى الحسين بن المهتدي وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر الخطيب وأبى الحسن بن النقور وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ووالده أبو غالب، يعرف بابن زريق، محدث مشهور، حدثونا عنه، وبيتهم معروف بالحريم الظاهري غربي بغداد وأبو الحسن محمد بن سنان بن يزيد ابن الزيال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد القزاز البصري [4] ، مولى عثمان
3232 - القزازى
ابن عفان رضى الله عنه، وهو أخو يزيد بن سنان الّذي كان بمصر، سكن محمد بغداد، وكان من مشاهير المحدثين، وكان يروى عن محمد بن بكر البرساني وعمر بن يونس التمامى وأبى عاصم النبيل ووهب بن جرير وروح بن عبادة وقريش بن أنس وأبى عامر العقدي ويحيى بن أبى بكير [1] ، روى عنه إبراهيم الحربي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو ذر بن الباغندي والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري [2] وإسماعيل بن محمد الصفار وغيرهم، وقال الدار قطنى: محمد بن سنان القزاز أصله بصرى سكن بغداد، لا بأس به، وقيل: إن أبا داود السجستاني كان يتكلم فيه، وكان يطلق فيه الكذب، وكان عبد الرحمن بن خراش يقول: هو كذاب، ومات في رجب- وقيل في جمادى الآخرة- سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمد بن عبدك بن سالم القزاز، من أهل بغداد، سمع حجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وهوذة بن خليفة ويونس بن محمد المؤدب، روى عنه محمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وعبد الله بن سليمان الفامي، وكان ثقة، وقال القزاز: اجتمعت مع زهير السامي وتحدثنا فلما أردت مقارقته قلت: متى نلتقي؟ فقال: إن نعش نلتقي وإلا فما ... أشغل من مات عن جميع الأنام ومات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين. 3232- القَزَّازى مثل الأول غير أن هذا بزيادة إلحاق ياء الإضافة
للنسبة إلى الحرف، اختص بها أهل آمل طبرستان وخوارزم، والمشهور بهذه النسبة أبو زيد محمد بن الفضل بن على [1] بن على [1] بن الحسين بن على [2] ابن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن أبى الفضل بن [العباس ابن الفضل بن-[3]] عباس بن عبد المطلب الهاشمي القزازى، من أهل آمل طبرستان، شيخ من بيت العلم وأهله [4] ، وهو في نفسه فاضل كثير المحفوظ والفوائد، متردد، مستفيد مع أنه بلغ أوان الإفادة في الفضل والرواية، حريص على طلب الحديث وكتابته، وله شعر مليح رائق، سمع بآمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وببغداد أبا سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري وطبقتهما، كتبت عنه وكتب عنى وأكثر، وكان يلازمنى مدة مقامي بآمل في خانقاه الشيخ أبى العباس القصاب، فمن جملة ما أنشدنى لنفسه إملاء: فؤادي اسود لما ابيض فودى ... فتهت تحيرا في ألف وادي سواد الشعر منى ليت شعرى ... أمن فودى تفر إلى فؤادي وأنشدنى لنفسه وكتب لي بخطه:
3233 - القزدارى
لقد عذلتنى حيرتي إذ رأيتني ... أحنّ إلى هند ورأسي شائب حسين بياض الشعر شيبا بمفرقى ... وقلن انتبه فالصبح بالليل ذاهب فقلت الكرى عند الصباح لذيذة ... وأول ما يبدو من الفجر كاذب ولد القزازى في المحرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة بآمل، وتوفى [1] . [2] 3233- القُزدارى بضم القاف وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قزدار، وهي ناحية من نواحي الهند بينها وبين بست ثمانون فرسخا، ويقال لها «قصدار» أيضا، منها أبو داود سيهويه [3] بن إسماعيل بن داود بن أبى داود الواحدي القزدارى، كان من المجاورين بمكة، وبها حدث، سمع القاضي أبا القاسم على بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن طاهر الحسيني وأبا الفتح رجاء ابن عبد الواحد الأصبهاني وأبا الحسين يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الله الحكاك وغيرهم، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات سنة نيف وستين وأربعمائة أو بعدها. 3234- القُزغُندى بضم القاف وسكون الزاى وضم الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال [المهملة-[4]] ، هذه النسبة إلى قزغند،
3235 - القزويني
وظني أنها من قرى سمرقند، منها أبو محمد القاسم بن سهل بن محمود القزغندى، كتب عن الحارث [بن أسد-[1]] العتكيّ الدبوسي، روى له محمد بن بكر بن محمد بن أحمد الفقيه. 3235- القَزْوِيني بفتح القاف وسكون الزاى [وكسر الواو] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بنواحي أصبهان، ويقال لها: باب الجنة، كان منها جماعة من العلماء والأئمة في كل فن [2] استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وأما محمد بن سعيد بن سابق القزويني فرازى الأصل سكن قزوين فنسب إليها [3] ، يروى عن عمرو بن أبى قيس وأبى جعفر الرازيّ ويعقوب القمي، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن قارة [ويحيى بن عبدك وكنيز بن شهاب-[4]] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وكانت له حلقة بمصر، وكان قد تولى قضاء الرملة، وكان محمودا فيما تولى، وكان يظهر عبادة [وورعا-[4]] ، وكان قد ثقل سمعه ثقلا شديدا، وكان يفهم الحديث ويحفظ [وكان له مجلس إملاء في داره-[4]] ، وكان يجتمع إليه حفاظ الحديث
[ذو والاسناد-[1]] منهم،/ وكان مجلسه حسنا وفورا، ويجتمع فيه جمع كثير، فخلط في آخر أمره [2] ، ووضع أحاديث على متون محفوظة معروفة، وزاد في نسخ معروفة مشهورة، فافتضح، وحرقت الكتب في وجهه، [وسقط-[1]] عند الناس، وترك مجلسه، فلم يكن يجيء إليه كبير أحد، وتوفى بعد ذلك بيسير وأبو عمر زاذان بن عبد الله بن زاذان القزويني، من بيت الحديث، حدث بقزوين وبغداد عن أبى الحسن على ابن محمد بن مهرويه القزويني وأبى الحسن على بن إبراهيم بن مسلمة القطان القزويني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظان وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي، المعروف بابن القزويني، من أهل بغداد [3] ، كان زاهدا، ورعا، عاقلا، حسن السيرة، من الأبدال، سمع أبا حفص بن الزيات وأبا العباس ابن مكرم والقاضي أبا الحسن بن الجراحي وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر ابن شاذان وغيرهم، سمع منه جماعة، منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين، ومن عباد الله الصالحين، يقرئ [4] القرآن ويروى الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل صحيح الرأى، كانت ولادته في المحرم سنة ستين وثلاثمائة،
ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن في منزله بالحربية، وحضرت الصلاة عليه، وكان الخلق متوافرا جدا [1] يفوت الإحصاء، لم أر جمعا على جنازة أعظم منه، وغلق [2] جميع البلد في ذلك اليوم وأبو الحسن على بن محمد بن مهرويه القزويني، حدث في الغربة ببغداد والجبال عن يحيى ابن عبدك القزويني وداود بن سليمان الغازي ومحمد بن المغيرة والحسن ابن على بن عفان، روى عنه عمر بن محمد بن سبنك وأبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين الواعظ وغيرهم، ذكره أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ في طبقات أهل همذان وقال: أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثماني عشرة، روى عن هارون بن هرارى وداود بن سليمان الغازي نسخة على بن موسى الرضا [3] ومحمد بن الحميم السمري والعباس بن محمد الدوري ويحيى بن أبى طالب وأبى حاتم الرازيّ سمعت منه مع أبى وكان يأخذ على نسخة على بن موسى الرضا [3] وكان شيخا مسنا ومحله الصدق وسعيد بن صالح القزويني، يروى عن عبد العزيز الدراوَرْديّ وغسان بن مضر ويوسف بن الماجشون وهشيم ابن بشير وعباد بن العوام ومعمر [4] وابن علية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم
3236 - القزيعى
الرازيان، وقال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين يذكر سعيد بن صالح هذا بخير وعرفه، وقال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبا زرعة عنه فقال: هو شيخ لنا رازي سكن قزوين، وكان يتفقه، وكان صحيح الكتب صدوقا في الحديث، كتبت عنه بالري. 3236- القُزيعى بضم القاف وفتح الزاى وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قزيع، وهو بطن من بجيلة، وهو قزيع بن فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار بن أراش وفي الأسماء الربيع بن قزيع [2] ، من التابعين، يروى عن ابن عمر، روى عنه شعبة وقيس. باب القاف والسين 3237- القَسّام بفتح القاف والسين المهملة، هذه النسبة إلى القسمة للأشياء، وأهل البصرة يقولون للقسام «الرّشك» ، المشهور بهذه النسبة أبو الأزهر يزيد بن أبى يزيد الرشك القسام، من أهل البصرة، يروى عن معاذة العدوية، روى عنه البصريون، مات سنة ثلاثين ومائة بالبصرة وأبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القسام الذراع، من تابعي البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي وأبو زكريا يحيى بن عبد الله بن محمد بن الوليد العنبري القسام، ويقال له «الذراع» أيضا، من أهل أصبهان، يروى عن
3238 - القسحمى
أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ الكتب وعن عبد الله بن عمرو يحيى ابن واقد الطائي وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن محمد القسام الشيرازي [من أهل شيراز-[1]] ، سمع أبا الحسين [2] عبيد الله بن محمد ابن عبد الله [2] الخرجوشى وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وأثنى عليه وقال: شيخ ثقة وعدي ابن أبى عمارة الذارع الحرمي القسام الوراق، سمع قتادة وزياد النميري ومعاوية بن قرة، سمع منه على بن المديني وإبراهيم بن موسى وابنه، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : عدي بن أبى عمارة ليس به بأس. 3238- القُسحُمى بضم القاف وسكون السين والحاء المضمومة المهملتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قسحم، وهو بطن من الصدف، وهو قسحم بن جذام بن الصدف، من ولده مالك بن سويد بن آجرة ابن قسحم بن جذام بن الصدف القسحمى، قتل قتيلا من قومه ثم لحق بمكة فحالف بنى مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم «الشريد» وهو الشريد بن سويد، تزوج ريحانة بنت أبى/ العاص ابن أمية، وهو الّذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «الجار أحق بصقبه» وقال قوم: إن الشريد هو سويد بن مالك بن خيشنة بن آجرة
3239 - القسري
ابن قسحم بن جذام بن الصدف، فولد الشريد محمدا وجعفرا وعمرا- كان يؤثر عنه الحديث- والوليد وسعيدا وجابرا وعروة والخطاب وربيعة، بنو الشريد لأمهات شتى من قريش ومن ثقيف- قاله محمد ابن حبيب [1] . 3239- القَسْري بفتح القاف وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى قسر، وهم بطن من قيس، وقيس بطن من بجيلة، قال ابن ماكولا: هو قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، أخى الأسد، وقيل: عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان، قبيل من بجيلة. والمنتسب إليه الأمير خالد بن عبد الله القسري، أمير العراق، ومنهم من ينسبه إلى قصر ابن هبيرة وأبدلوا السين من الصاد، ومنهم من قال: ينسب إلى قصر بجيلة موضع بالكوفة، وهو بجليّ أيضا، أصله من اليمن، يروى عن أبيه عن جده يزيد بن أسد، روى عنه أهل العراق، قتل بالكوفة سنة عشرين ومائة أو قريبا منها [2] . ويزيد بن أسد جده صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن يزيد القسري، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أحمد بن بكر البالسي وجندب القسري،
3240 - القسطار
من الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» ، روى عنه أنس بن سيرين، وإنما نسب جندب إلى قسر وهو من بنى علقة بن عبقر وقد ذكرناه في العلقى [1] ، وعلقة وقسر أخوان وكلاهما في بجيلة، والمشهور في جندب أنه علقي لا قسرى وأبو المنذر أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب ابن يشكر بن رهم بن أفرك- وهو غانم- بن نذير بن قيس بن عبقر ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان البجلي القسري الكوفي، صاحب أبى حنيفة رحمه الله، سمع إبراهيم بن جرير بن عبد الله وأبا حنيفة النعمان بن ثابت ومطرف بن طريف وحجاج بن أرطاة، روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن [2] بكار بن الريان وأحمد بن منيع والحسن ابن محمد الزعفرانيّ، ولى القضاء ببغداد وواسط، وكان عنده حديث كثير، وهو ثقة [3] إن شاء الله [3]- هكذا قال أبو بكر الخطيب [4] ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل: سنة تسعين [ومائة] . 3240- القُسطار بضم القاف والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين وفي آخرها الألف والراء، هذه النسبة لمن يحفظ الذهب الكثير ليبدله بالورق ويتصرف فيه، يقال له «كيسه دار» بالعجمية،
3241 - القسطانى
والمشهور بهذا أبو محمد جعفر بن محمد بن عبد الله القسطار الحراني، من أهل حران، يروى عن يحيى بن مصفى الرهاوي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني. 3241- القُسطانى بضم القاف [1] وسكون السين وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها [2] النون، قال ابن ماكولا في كتاب الإكمال: لا أدرى إلى ما نسب؟ قلت: وهذه النسبة إلى قسطانة، وهي قرية كبيرة بين الري وساوة يقال لها «كشتانة» بتّ بها ليلة منصرفي من العراق، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد [3] ابن زياد بن ميمون الرازيّ القسطاني، يروى عن محمد بن خالد بن حرملة العبديّ أبى عبد الرحمن، روى عنه حمزة بن عبيد الله المالكي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] وقال: أبو بكر الرازيّ القسطاني، مولى على ابن أبى طالب رضى الله عنه، وقسطانة قرية من قرى الري، قدم بغداد وحدث بها عن شيبان بن فروخ وهدبة بن خالد وطالوت بن عباد والخليل ابن سالم وعلى بن إسحاق السمرقندي وصالح بن عبد الله الترمذي، روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن مخلد العطار وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر الشافعيّ. وقال ابن أبى حاتم الرازيّ [5] : كتبت عنه، وهو صدوق.
3242 - القسطلى
3242- القَسطلى بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة [وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة إلى القسطل، وهو موضع بالشام [2] ، والمنتسب إليه أبو عبد الغنى الحسن بن على الأزدي، يروى عن مالك وغيره من الثقات ويضع عليهم، لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه بحال، قال أبو حاتم بن حبان البستي [3] : وهذا شيخ لا يكاد يعرفه أصحاب الحديث لخفائه، ولكنى ذكرته لئلا يغر [4] بروايته من كتب حديثه ولم يسبر أخباره، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان الحافظ بمنبج. [5] 3243- القُسْطَنطِيني بضم القاف والسين الساكنة والنون الساكنة بين الطاءين المهملتين [6] بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القسطنطينية، وهي بلدة كبيرة من بلاد الروم، بناها قسطنطين الملك، وهو أول من تنصر من ملوك الروم، وسبب بنائه أنه [كان] ملك الروم قبله انطيجس وأنه همّ بغزو بلاد إيران شهر،
3244 - القسملى
وملك إيران بلاش بن كسرى، وضعف أمر فارس، فلما همّ كتب بلاش إلى ملوك الطوائف/ بذلك واستعانهم عليه، فاجتمعت ملوك الطوائف وبعث إليه كل رجل بطاقته من جنده حتى اجتمعوا، فيقال: إنهم بلغوا أربعمائة ألف مقاتل، فجعل عليهم بلاش الساطرون بن اسيطرون الجرمقانى صاحب الحظر [1]- مدينة بالجزيرة- فسار الساطرون بتلك الجنود حتى لقي انطيجس [2] خلف دروب الروم قبل أن يخرج، فالتقوا وكانت بينهم ملحمة عظيمة، فقتل الساطرون ملك الروم واستباح عسكره وغنم غنائم كبيرة، ثم ملك قسطنطين [3] فبنى قسطنطينية، وسببه هذا. 3244- القَسمَلى بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الميم بعدها لام، هذه النسبة إلى القساملة- بفتح القاف وكسر الميم، وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت الخطة والمحلة إليهم، دخلتها وبت بها أول ليلة دخلت البصرة، وقرأت بها الحديث، والنسبة الصحيحة إليها «قسملى» كالنسبة إلى المسامع «مسمعى» ، والمشهور بهذه النسبة [4] أبو على حرمي بن حفص بن عمر القسملي العتكيّ، من أهل البصرة، يروى عن عبد الواحد بن زياد وخالد بن أبى عثمان، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو سلمة المغيرة بن مسلم
السراج، أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي، قال أبو حاتم بن حبان: أصلهما من مرو وكانا ينزلان القسامل بالبصرة، يروى المغيرة عن عكرمة وأبى الزبير، روى عنه ابن المبارك ومروان بن معاوية وعبد العزيز كنيته أبو زيد، أخو المغيرة، أصلهما من مرو وانتقل عبد العزيز إلى البصرة وكان ينزل في القساملة بالبصرة فنسب إليها، [1] يروى عن ثابت والبصريين، روى عنه أهل العراق، مات سنة سبع وستين ومائة وأبو سنان عيسى ابن سنان القسملي السامي، كان ينزل القساملة بالبصرة فنسب إليها [1] ، يروى عن عثمان بن أبى سودة ويعلى بن شداد، يروى عنه حماد بن سلمة وعيسى ابن يونس وأبو ظلال هلال بن أبى مالك القسملي الأعمى، من أهل البصرة، واسم أبيه سويد، الأزدي الأحمري، وقد ذكرته في الأحمري [2] ، وقيل: أبو ظلال هلال بن بشر القسملي وقرأت على أبى العز طلحة بن على بن [عمر-[3]] المالكي القسملي على باب داره بالقساملة مسند طلحة ابن عبيد الله جمع أبى الحسن المادرائى بروايته عن أبى طاهر جعفر بن محمد ابن الفضل العبادانى عن القاضي أبى عمر الهاشمي عنه، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالبصرة، وسمعت منه سنة ثلاث وثلاثين ومن القدماء حجاج الأسود القسملي، قال ابن أبى حاتم [4] : حجاج الأسود،
باب القاف والشين
وهو ابن أبى زياد، من القسامل، ويقال له «زق العسل» ، يروى عن معاوية بن قرة وأبى الصديق وأبى نضرة وشهر بن حوشب، روى عنه حماد بن سلمة وجعفر بن سليمان الضبعي وعيسى بن يونس وروح ابن عبادة، قال أحمد بن حنبل: الحجاج الأسود القسملي ثقة رجل صالح، حدث عنه حماد بن سلمة، [1] وما أرى به بأسا [1] ، وثقه يحيى بن معين. [2] باب القاف والشين 3245- القُشَرى بضم القاف وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القشر، هكذا رأيت مقيدا في كتاب الدار قطنى، وهو بطن من تميم، وهو قشر بن تميم بن عوذة مناة، من ولده عبد الله [3]
3246 - القشيبى
ابن ذياد بن عمرو [1] بن زمزمة بن عمرو [1] بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن بثيرة بن مشنو بن القشر بن تميم، يقال له: المجذر، وكان مجذر الخلق- وهو الغليظ، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو الحسن الدار قطنى: وأما قشر فذكر أبو سعيد السكرى عن ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. 3246- القَشيبى بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى بنى القشيب، وهو بطن من أزد من لخم، والمنتسب إليه أبو عبد الله على بن رباح بن قصير اللخمي القشيبى، قال أبو سعيد بن يونس: هو من أزد ثم من بنى القشيب، من أهل مصر، ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعيد بن أبى سرح سنة أربع وثلاثين، وكان يعد اليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان، أو كانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة، وهو الّذي زف أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك، ثم عتب عليه عبد العزيز ابن مروان [1] فأغزاه إفريقية، فلم يزل بإفريقية إلى أن توفى بها، ويقال: إن وفاته كانت في سنة أربع عشرة ومائة في ولاية الحجاج، وقيل: إنه توفى سنة سبع عشرة ومائة. 3247- القُشَيري بضم القاف وفتح الشين المعجمة وسكون الياء
المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى قشير [1] ، وثمامة بن حزن القشيري يروى عن عائشة، وقدم على عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، روى عنه الحريري والأسود بن شيبان وعبد الله بن كهف القشيري، يروى عن ابن سيرين، روى عنه أبو أسامة وبشر بن نمير القشيري، من أهل البصرة، يروى عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه حماد بن زيد ويزيد بن زريع، منكر الحديث جدا، فلا أدرى التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا؟ لأن القاسم ليس بشيء في الحديث، وأكثر رواية بشر عنه، فمن هنا وقع الاشتباه فيه [2] / وبهز بن حكيم ابن معاوية بن حبدة القشيري، من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن جده وعن زرارة بن أبى أوفى، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وابن المبارك ومروان بن معاوية وابن علية ويزيد بن هارون وأبو عاصم والأنصاري، وكان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، تركه جماعة، قال أبو حاتم بن حبان البستي [3] : لولا حديث بهز بن حكيم «انا آخذوه وشطر ماله [4] عزمة من
عزمات ربنا» لأدخلناه في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه [1] المنتسب إليهم ولاء أبو يونس حاتم بن أبى صغيرة القشيري، مولى بنى قشير، من أهل البصرة، واسم أبيه مسلم [2] ، وأبو صغيرة الّذي نسب إليه حاتم أبو أمه [3] ، يروى عن عمرو بن دينار وسماك بن حرب، روى عنه شعبة ويحيى القطان وأبو محمد داود بن أبى هند- واسمه دينار- القشيري البصري، مولى بنى قشير، من أهل البصرة، كان أبوه من خراسان، وقيل: كنيته أبو بكر [4] ، يروى عن سعيد بن المسيب والحسن وعكرمة والشعبي، روى عنه أشعث الحمرانى وشعبة وأهل العراق، مات سنة تسع وثلاثين ومائة في طريق مكة، قال أبو حاتم ابن حبان [5] : وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الإنسان الترك بالخطإ اليسير يخطئ والوهم القليل يهم، حتى لا يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه الشر، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك
جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ. وقال سفيان ابن عيينة: إني رأيت داود بن أبى هند وهو ابن خمسة وعشرين سنة وهو يسمى داود القارئ وهارون بن زياد القشيري، شيخ يروى عن الأعمش، روى عنه خالد بن حبان الرقى، كان ممن يضع الحديث [1] على الثقات، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار [2] وأبو سعيد قطن ابن إبراهيم بن عيسى بن مسلم بن خالد بن قطن بن عبد الله بن غطفان ابن سهيل بن سلمة بن قشير القشيري [3] ، له رحلة إلى العراق، حدث عن حفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبد الله السلمي وحماد بن قيراط وعبدان ابن عثمان والجارودي ويزيد [بن عبد ربه] وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة ويحيى بن يحيى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وتكلموا فيه، قيل: حدث بما لم يسمع، وكانت وفاته في سنة إحدى وستين ومائتين وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أحد أئمة الدنيا، المشهور كتابه الصحيح في الشرق والغرب، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر والحجاز، سمع يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وعلى بن الجعد وأحمد بن حنبل ومحمد بن رمح وحرملة ابن يحيى والقعنبي وطبقتهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن سفيان وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد
ابن يعقوب بن الأخرم وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ووالده فقال [1] : كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث. قلت: وكان يقول: صنفت المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. وكان أبو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. ومات في رجب سنة إحدى وستين ومائتين ومن المتأخرين المشهورين بخراسان الأستاذ الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أحد مشاهير الدنيا بالفضل والعلم والزهد [2] ، وأولاده أبو سعد عبد الله وأبو سعيد عبد الواحد وأبو منصور عبد الرحمن وأبو نصر عبد الرحيم وأبو الفتح عبيد الله وأبو المظفر عبد المنعم حدثوا جميعا بالكثير، روى لي عن الأستاذ قريب من خمسة عشر نفسا، وعن أولاده الثلاثة الأول جماعة كثيرة، وأدركت أبا المظفر وقرأت عليه الكثير وأبو الأسعد هبة الرحمن بن أبى سعيد بن أبى القاسم القشيري، روى عن جده ومن
دونه، سمعت منه الكثير، وفيهم كثرة وأبو بكر محمد بن زنجويه ابن الهيثم بن عيسى بن عبد الله القشيري، من أهل نيسابور، [سمع بنيسابور-[1]] إسحاق بن إبراهيم وعبد العزيز بن يحيى وعمرو بن زرارة، وبالعراق عبد الأعلى بن حماد النرسي ويحيى بن أكثم وأبا كريب الكوفي، [وبالحجاز أبا مصعب الزهري، روى لي عنه على بن حمشاد العدل وعبد الله بن سعد الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وثلاثمائة-[1]] وابن السابق ذكره أبو الحسن مسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري النيسابورىّ، سمعت نسبه عند ذكر أبيه من أهل نيسابور، وكان مزكى عصره والمقدم في الزهد والورع والتمكن من العقل، وكان ابن بنت بشر بن الحكم العبديّ وابن أخت عبد الرحمن بن بشر، وأكبر بيت في العلم بنيسابور بيته من الطرفين جميعا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى، ثم تورع عن الرواية عنه لصغر سنه، وسمع جده بشر بن الحكم وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة وأبا عمارة وعلى بن خشرم، وبالري محمد بن حميد، وببغداد داود بن رشيد وأحمد بن منيع، وسمع كتاب الزهد من أوله إلى آخره من أحمد ابن إبراهيم الدورقي، وبالكوفة سمع المسند عن آخره من عثمان بن أبى شيبة، وبالبصرة الصلت بن مسعود/ الجحدري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، روى عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقي. سئل إبراهيم ابن أبى طالب عن قطن بن إبراهيم فقال: إنه مسدد، ابنه رجل صالح، ومات سنة إحدى وثلاثمائة وأبو الحسن درست بن زياد القزاز
3248 - القشيشى
القشيري، بصرى، يروى عن حميد الطويل ويزيد الرقاشيّ وأبان بن طارق، روى عنه مسدد ومحمد بن أبى بكر المقدمي ونصر بن على الجهضمي وبشر ابن يوسف البصري جار عارم، قال يحيى بن معين: [1] درست بن زياد لا شيء، وقال أبو حاتم الرازيّ فيما سأل ابنه عنه [1] : درست حديثه ليس بالقائم [2] ، عامة حديثه [1] عن يزيد الرقاشيّ ليس يمكن أن يعتبر بحديثه [1] ، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: واهي الحديث. [3] 3248- القِشيشى بكسر القاف والياء آخر الحروف الساكنة بين الشينين
باب القاف والصاد
المعجمتين، هذه النسبة إلى جد أبى بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش السمسار القشيشى، من أهل بغداد [1] ، سمع إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو ابن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدى، وكان صدوقا من أهل القرآن، وينتحل في الفقه مذهب أحمد بن حنبل، حدث عنه ابنه على بن محمد القشيشى، وتوفى في المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. - باب القاف والصاد 3249- القَصَّاب بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة [2] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بيع اللحم وإلى الّذي يذبح الشياه ويبيع لحمها، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن عبد الله القصاب، يروى عن [نافع عن-[3]] ابن عمر رضى الله عنهما قال: وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين يوما وليلة وللمسافر ثلاثة أيام، روى مليح [4] ابن وكيع بن الجراح عن أبيه عنه وأبو عبد الله حبيب بن أبى عمرة القصاب، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه الثوري، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وعبد العزيز بن موسى القصاب، شيخ من أهل مرو، يروى عن أبى الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان كتاب السنن لأبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر
السمعاني وحدث عنه في أماليه أحاديث، وروى لي عنه أبو عبد الله محمد ابن على الملحمى الصوفي ولم يحدثني عنه سواه، ومات عبد العزيز في حدود سنة خمس وستين وأربعمائة فان جدي سمع منه سنة أربع وستين وأبو ... [1] رافع بن القصاب، شيخ قصاب بباب فيروزآباد إحدى المحال الخارجة من هراة، سمع أبا عبد الله محمد بن على العميري، سمعنا منه أحاديث في خانقاه شيخنا الإمام الجنيد بن محمد القائنى ومن الأتباع أبو جناب عباد بن أبى عون القصاب، بصرى، يروى عن قتادة وزرارة بن أبى أوفى، روى عنه أهل البصرة، وليس هذا بأبي جناب القصاب، ذاك ضعيف وأبو حمزة ميمون التمار القصاب الأعور، من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي والحسن، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وحماد ابن سلمة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين [2] وأبو عبد الكريم عبد ربه القصاب الثقفي، يروى عن أبى رجاء العطاردي وابن سيرين، عداده في أهل البصرة، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وأبو جعفر جسر بن فرقد القصاب، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، وحدث عنه البصريون، كان ممن غلب عليه التقشف حتى أغضى عن تعاهد الحديث وأخذيهم إذا روى ويخطئ إذا حدث، حتى خرج عن حد العدالة- هكذا قال أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء [3]
3250 - القصار
وأبو جزيء نصر بن طريف الباهلي القصاب، يروى عن قتادة، روى عنه أهل البصرة، وكان مكفوفا، يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، كأنه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به، قيل: مرض أبو جزيء فكانوا عنده، فقال إنه قد حضر من أمرى ما ترون، وإني كذبت في أحاديث وأستغفر الله منه! قلنا [1] : ما أحسن [2] ما صنعت، تبت إلى الله! قال: ثم صح من مرضه فمر في تلك الأحاديث كلها. وقيل ليحيى ابن معين: أبو جزيء؟ [فقال:] ليس بشيء وأبو الحسن على بن [3] توبة القصاب البخاري، يروى عن قتيبة بن سعيد وربيع [4] وإبراهيم بن موسى ومحمد بن سلام والمسندي، حدث عنه أبو هارون سهل بن شاذويه ابن الوزير الباهلي، توفى سنة ست وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين ابن عمر بن محمد بن عبد الله بن القصاب، يروى عن أبى محمد بن ماسى وغيره وأبو عثمان حيويه بن أبى السمح القصاب، يروى عن أبى المليح وعدي بن أرطاة، روى عنه أبو موسى محمد بن المثنى وأبو حمزة عمران ابن أبى عطاء الواسطي القصاب، بياع القصب- ذكرته في «القصبي» [5] . 3250- القَصَّار بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة [6] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قصارة الثياب [7] وغيرها [7] ، فأما المنسوب إلى
قصارة الثياب [1] ، فالمشهور بهذه النسبة أبو جريش القصار ومعاوية بن/ هشام القصار، يروى عن الثوري ومالك وأبو حاتم نوح بن أيوب بن نوح القصار البخاري، يروى عن حفص بن داود الربعي وعبد الرحمن بن [محمد ابن-[2]] هاشم وإسحاق بن حمزة والوليد بن إسماعيل وسعيد بن جناح، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد الخيام، توفى أبو حاتم في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وأما أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني العدل المعروف بالقصار فإنما لقب به لأنه كان يغسل الموتى بورعه وزهده ومتابعته السنة في ذلك فلقب بالقصار، سمع بأصبهان الوليد بن أبان والحسن بن سعيد [3] الداركى، وسمع بالعراق والشام، روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابورىّ وغيره وقال: حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثا جميعا ببغداد، ثم انصرفا، وتوفى أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ويغسل الموتى إلى أن توفى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن مائة وثلاث [4] سنين، وكف بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة وأبو سعد [5] سليمان بن محمد بن الحسين القصارى- ظني أن هذه النسبة إلى الأول- القاضي، فقيه فاضل أصولى مناظر، من أهل الكرخ،
3251 - القصارى
يعرف بالكافي، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، سمعت منه بالكرخ نسخة لوين، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو صالح حمدون [1] بن أحمد [1] بن عمارة بن رستم القصار النيسابورىّ، من أهل نيسابور، كان من الأبدال، من أصحاب أبى حفص الحداد، وهو والد أبى حامد الأعمشي، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه ومحمد ابن رافع، وبالعراق جابر بن كردى والحسن بن على الحلوائى ومحمد ابن بشار، روى عنه أبو عثمان سعيد بن إسماعيل وأبو جعفر بن حمدان وأبو عمرو المستملي ومكي بن عبدان وغيرهم. 3251- القَصارى بفتح القاف والصاد المهملة [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القصار، وهو الّذي يقصر الثياب، ولعل بعض أجداد المنتسب يشتغل هذا الشغل، ومثل هذا الانتساب- أعنى إلى الحرف- اختص بهذا أهل خوارزم وآمل طبرستان، والمشهور بهذه النسبة أبو طاهر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن على القصارى الخوارزمي، سكن بغداد، كان رسولا من حضرة الخلافة إلى غزنة، ولم يكن يعرف شيئا غير أنه كان كيسا فطنا- هكذا ذكر لي عبد الوهاب [1] بن المبارك [1] الأنماطي، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصرى الأحاديث المعروفة بالصرصريات، روى لنا عنه ابنه وأبو القاسم [3] بن السمرقندي وعبد الوهاب الحافظ ومفلح بن أحمد الوراق وعبد الخالق بن البدن [3]
البغداديون، وكانت ولادته في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى يوم السبت ثانى عشر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة معروف الكرخي- رحمة الله عليه- ويقال لها باب الدير وابنه أبو عبد الله محمد بن أحمد القصارى، من أهل بغداد، بها ولد ونشأ، شيخ كان يسكن باب المراتب، أحضره والده مجلس أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب، وسمع أجزاء منه وسمع أباه وغيرهما، قرأت عليه شيئا يسيرا، وتوفى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة فجأة وأبو عمرو محمد ابن إبراهيم بن عمر القصارى [1] الفقيه، من أهل جرجان، يروى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وغيرهما، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان. والنسبة إلى سكة بمرو مشهورة يقال لها «سكة القصارين» ، منها أبو بكر محمد بن أبى سعيد بن محمد الدرغانى البزار القصارى، تفقه على الإمام جدي رحمه الله، وصحب والدي رحمه الله وكان شريكه في درس الجد، وكان صدوقا، محققا في الأمور، تاركا للميل والمحاباة غير أنه كان يشرب المسكر وينسبونه إلى أشياء- والله تعالى يغفر لنا وله، سمع جدي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ وأبا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن الشاه السقديجى وأبا البشر محمد بن محمد بن الحسين [2] البزدوي وأبا الفتح
3252 - القصاعى
عبد الله [1] بن محمد القينانى وغيرهم، كتبت عنه، وقرأت عليه، وعمر العمر الطويل في رفاهية وصحة، وكان يتعاهد الأغذية الصالحة ويتناولها ويجتنب المطعومات، وكان يروّض نفسه كل يوم بالمشي السريع ستة آلاف خطوة، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وقتل في معاقبة الغز في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 3252- القِصاعى بكسر القاف وفتح الصاد المهملة وفي آخرها [2] العين المهملة، هذه النسبة إلى القصاع، وظني أنها جمع قصعة [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس الفضل بن محمد بن نصر السغدى ثم الفرنكدى القصاعي، من أهل سمرقند، حدث عن محمد بن معبد والحسن بن أحمد الفرنكديين، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ. 3253- القَصباني بفتح القاف والصاد المهملة والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القصب وبيعه، واشتهر بها أبو نصر مدكور [4] بن سليمان القصباني المخرمي، من أهل بغداد، حدث عن خالد بن مخلد/ وزكريا بن عدي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعبد الله ابن محمد بن مسلم الأسفرايينى، ومات في صفر سنة ثلاث وستين ومائتين
3254 - القصبى
وأبو عبد الله حبيب بن أبى عمرة القصباني بياع القصب- هكذا قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [1] ، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه الثوري وجرير بن عبد الحميد وفضل بن مهلهل أخو مفضل، وقال جرير: حبيب ابن أبى عمرة [كان ثقة] وكان من اللحامين، قال يحيى بن معين: حبيب بن أبى عمرة شيخ كوفى ثقة، كنيته أبو عبد الله، قصاب، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. 3254- القَصَبى بفتح القاف والصاد المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى حنيفة محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان القصبي الواسطي، أظن أنما قيل له «القصبي» لأنه واسطي، وواسط يقال لها «واسط القصب» لأنها كانت قبل أن ينى الحجاج بها بلدا كانت بها قصبا فقيل لها «واسط القصب» ، وأبو حنيفة القصبي سكن بغداد [2] وحدث بها عن عمه أحمد بن [3] محمد بن [3] ماهان والمقدم بن محمد بن يحيى المقدمي وخالد بن يوسف السمتى والحسن بن جبلة الشيرازي، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن الحسن بن مقسم وإسماعيل بن على
الخطبيّ ومخلد بن جعفر الدقاق، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: ليس بالقوى وقرأت في كتاب الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبى حاتم [1] : أحمد بن محمد بن ماهان، المعروف والده بأبي حنيفة صاحب القصب الواسطي، [2] روى عن أبيه [2] ، كتب لنا أبو عون [3] عمرو بن عون شيئا من فوائده [4] ، فلم يعرف أبى والده وقال: هو مجهول، ولم يسمع منه وأحمد بن عمر القصبي، روى عن مسلمة بن محمد الثقفي، روى عنه محمد ابن عبد الله بن المبارك المخرمي، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ [5] : سألت أبى عنه، فقال: مجهول وأبو حمزة عمران بن أبى عطاء الواسطي القصاب [6] الأسدي القصبي، بياع القصب، روى عن ابن عباس رضى الله عنهما وابن الحنفية وعن أبيه، روى عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة وهشيم وسويد بن عبد العزيز، وقال أحمد بن حنبل: أبو حمزة القصاب الأسدي صاحب ابن عباس ليس به بأس، صالح الحديث، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ [7] : هو ليس بقوى، وقال أبو زرعة الرازيّ: هو بصرى لين.
3255 - القصدارى
3255- القُصدارى بضم القاف وسكون الصاد وفتح الدال المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى قصدار، وهي ناحية مشهورة عند غزنة، منها أبو محمد جعفر بن الخطاب القصدارى، كان فقيها زاهدا، سكن بلخ وهو من قصدار، سمع أبا الفضل عبد الصمد بن محمد بن نصير العاصمي، روى عنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن على الكاشغري الحافظ الألمعي. 3256- القَصرانى بفتح القاف وسكون الصاد والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القصران، وهما قصران: الخارج، والداخل، وصلت إلى الخارج منهما وأقمت بها ليلة، وهي بنواحي الري، والمشهور بهذه النسبة [1] محمد بن أبان بن عائشة القصراني، أخو الوليد بن أبان، وكان الوليد كاتب عيسى بن جعفر، روى عن هشام ابن عبيد الله، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى وأبا زرعة رضى الله عنهما يقولان: هو كذاب، كان يفتعل الحديث، وكان لا يحسن أن يفتعل، كان يحدث بعد هشام في مسجد حرم ويجتمع عليه الناس، فسمعت أبا زرعة يقول: أول ما قدم الري قال للناس: أي شيء يشتهي أهل الري من الحديث؟ فقيل له: أحاديث في الإرجاء! فافتعل لهم جزءا في الإرجاء. [3]
3257 - القصرى
3257- القَصرى بفتح القاف وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع، منها قصر بجيلة، ويكتب بالسين أيضا، والمنتسب بهذه النسبة خالد بن عبد الله القصري، أمير العراق، يروى عن محمد بن زياد، روى عنه عبد الله بن بزيع، وقد ذكرناه في «القسري» بالسين [1] وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله القصري، ظني أنه من أهل قصر ابن هبيرة، يروى عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن ومحمد ابن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي [2] . والثاني منسوب إلى قصر ابن هبيرة، وهو أبو المثنى عمر بن هبيرة عامل العراق من قبل بنى أمية، وإياه عنى الفرزدق بقوله: بهيق بالعراق أبو المثنى ... وعلم قومه أكل الخبيص وهو من بنى سكين بطن من بنى فزارة، حدث من أهل هذا القصر أبو الحسن على بن محمد بن على بن الحسن القصري، وهو أخو أحمد ومحمد، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الأزدي وغيره، روى عنه ابن أخيه أبو عبد الله
أحمد بن أحمد بن إبراهيم وعبد الله بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الأزدي القصري الضرير، حدث عن حسن الجلودي وأحمد الدورقي [1] ، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي وغيرهما وأبو عبد الله عبد الكريم ابن على بن أحمد بن على بن الحسين بن عبد الله التميمي القصري، المعروف بابن السنى، روى عن محمد بن عمر بن زنبور وأبى محمد الأكفاني، روى عنه أبو بكر الخطيب صاحب التاريخ [2] ووثقه وأبو بكر محمد بن جعفر ابن رميس بن عمرو القصري،/ منها أيضا، سمع أبا علقمة الفروى والحسن ابن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وعثمان بن سعيد بن نوح وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى، وكان ابن رميس يقول: بعت صف الحدادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث. وكان بغداديا [3] نزل القصر وأقام بها إلى حين وفاته، ومات بها في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وأبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القيسراني [4] ، المعروف بالقصري، فقيه مناظر فاضل، سديد السيرة حميد الأمر، سكن حلب، وهذه النسبة إلى «القصر» وهو موضع على ساحل البحر بين حيفا وقيسارية- هكذا ذكر لي، سمع ببغداد أبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز، كتبت عنه
بحلب نسخة الحسن بن عرفة، وتوفى في سنة سبع- أو ثمان- وثلاثين وخمسمائة في حلب. والرابع منسوب إلى قصر عبد الجبار بنيسابور [1] ، منهم أبو عبد الله محمد بن شعيب بن صالح القصري النيسابورىّ، من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه، روى عنه على بن عيسى ومحمد بن إبراهيم الهاشمي. والخامس إلى «قصر اللصوص» مدينة على سبعة فراسخ من أسدآباذ [2] ، يقال لها بالفارسية «كنكور» نزلت بها غير مرة وبت بها ليلتين، ومن حدث بها من أهل العلم ينسب إلى «القصري» . وأبو [3] ... عبد العزيز ابن بدر بن القصري الولاشجردي، من أهل هذا القصر، ولى القضاء بها، وكان فاضلا، عارفا بالأدب، كثير المحفوظ، ظريف الجملة والتفصيل، سمع [الحديث-[4]] ، كتبت عنه في النوبتين جميعا، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. والسادس منسوب إلى سكنى قصر رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند، منهم أبو بكر محمد بن يحيى بن الفتح بن معاوية بن صالح البزاز السمرقندي القصري، من أهل هذا القصر، يروى عن عبد الله بن حماد
الآملي وغيره، قال أبو سعد الإدريسي: إنما سمى «القصري» لسكناه قصر رافع بن الليث. وأما أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أبى القصر السجستاني القصري، فنسب إلى جده الأعلى أبى القصر، من أهل سجستان سكن بلخ، شيخ صالح، جليل القدر، مكرم لأهل العلم، مقبول عند أهل بلده، ولى الخطابة ببلخ، سمع أبا القاسم عبد الرحمن [1] بن محمد [1] بن حامد السابادى وأبا الحسين أحمد بن حمدان بن يوسف السجستاني وأبا نصر أحمد ابن محمد بن أبى شداد وأبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا الحسين محمد ابن المظفر بن موسى البزار البغدادي وجماعة سواهم، ورحل إلى البصرة حاجا ورجع إلى بغداد، سمع منه ابنه عبد الرحمن وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو القاسم عبيد الله بن أبى القصر السجستاني المقيم ببلخ، [سمع ببلخ-[2]] ورحل إلى البصرة حاجا، ورجع إلى بغداد فسمع مسند الشافعيّ من أبى الحسين بن المظفر الحافظ عن الطحاوي عن المزني عنه، شيخ صالح جليل القدر معظم للعلم عارف لحقه، لم يكن ليقرأ للبلخيين إلا أن يجتمع عليه فيقرأ له خطيب البلد، فلما عرف أنى ورفيقي سافرنا إلى بلخ في طلب العلم كان يقعد لي وله فنقرأ عليه ثلاثة أو أربعة تعظيما للعلم ومعرفة لحقه- رحمه الله [3] ، مات
4358 - القصير [2]
في يد الغز بعد ما رجعنا [عنه-[1]] سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، سمعتهم يذكرون ذلك، وأوصى أن يدفن في قيوده ليلقى الله بها فيخاصمهم، فدفن كما هو- على ما سمعت. 4358- القصير [2] بفتح القاف وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، واشتهر بهذا الاسم أبو سعيد ربيعة بن يزيد القصير الدمشقيّ، من التابعين [3] ، كان من خيار عباد الله، يروى عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وأبى إدريس الخولانيّ وعبد الله الديلميّ وعبد الله بن عامر اليحصبى، روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن صالح وأهل الشام، قال أبو حاتم بن حبان: خرج ربيعة بن يزيد القصير غازيا نحو المغرب في بعث بعثه هشام بن عبد الملك واستعمل عليهم كلثوم بن عياض القشيري فقتل ربيعة في ذلك البعث بالمغرب وأبو بكر عمران بن مسلم القصير المنقري، من أهل البصرة، يروى عن أبى رجاء العطاردي والحسن وابن سيرين وعطاء وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والبصريون والثوري ومهدي بن ميمون ويحيى بن سعيد القطان وبشر بن المفضل، وثقه يحيى بن سعيد وغيره، وهو الّذي روى عنه يحيى بن سليم إلا أن في رواية يحيى بن سليم عنه بعض المناكير، وكذلك
في رواية سويد بن عبد العزيز عنه [1] ، قال أبو حاتم بن حبان الإمام [2] : وأما رواية أهل بلده عنه فمستقيمة يشبه حديث الأثبات، وأما ما روى عنه الغرباء مثل سويد بن عبد العزيز ويحيى بن سليم ودونهما فمناكير كثيرة فلست أدرى أكان يدخل عليه فينتجب أو تغير حتى حمل عنه هذه المناكير، على أن يحيى ابن سليم وسويد بن عبد العزيز جميعا يكثران الوهم والخطأ عليه، ولا يجوز أن/ يحكم على [3] مسلم بالجرح وأنه ليس بعدل إلا بعد السبر، بل الإنصاف عندي في أمره مجانبة ما روى عنه من ليس بمتقن في الرواية، والاحتجاج بما روى عنه الثقات، على [3] أن له مدخلا في العدالة في جملة المتقنين، وهو ممن أستخير الله عز وجل فيه وأبو العباس أحمد بن محمد بن بكر بن خالد ابن يزيد النيسابورىّ، المعروف بالقصير، سمع أباه ويحيى بن عثمان الحربي ويزيد بن مهران الخباز ويوسف بن يعقوب الصفار وإسماعيل بن موسى الفزاري الكوفيين وأحمد بن محمد بن أبى بزرة المكيّ، روى عنه موسى ابن هارون الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، قال ابن المنادي: أحمد بن محمد بن بكر أبو العباس النيسابورىّ [4] المعروف بالقصيرينى القصير كان ينزل في درب الزاغولى الناقد إلى دار عمارة، مات
باب القاف والضاد
في ربيع الأول سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بكر ابن خالد القصير، كاتب أبى يوسف القاضي [1] ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وعبد العزيز بن أبى حازم وفضيل بن عياض وأبا صيفي بشير ابن ميمون ومحمد بن مناذر الشاعر، روى عنه ابنه أحمد وأحمد بن على الخزاز وشعيب بن محمد الذارع ومحمد بن بنان الخلال وصالح بن أحمد القيراطي، وكان ثقة، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وابو بكر محمد بن شعيب بن على النيسابورىّ، ويلقب بالقصير، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن محمد بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم النيسابورىّ. باب القاف والضاد 3259- القُضاعي بضم القاف وفتح الضاد المعجمة [2] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قضاعة، ويقال: إن قضاعة هو ابن معد ابن عدنان، ويقال: بل هو من حمير [3] ، ومن نسبه فيهم قال: هو عمرو ابن [مالك بن عمرو بن-[4]] مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبا، ولقبه قضاعة، وقال شاعرهم في ذلك: قضاعة بن مالك بن حمير ... النسب المعروف غير المنكر والمنتسب إليها جماعة كثيرة، منهم كلب بن وبرة بن تغلب بن
حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، [1] ومن كلب جماعة، منهم حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي القضاعي وبنو بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [1] ، منهم عبد الرحمن ابن عديس البلوى ومن قضاعة جهينة بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، منهم من الصحابة زيد بن خالد الجهنيّ وعقبة بن عامر الجهنيّ رضى الله عنهما ومن المتأخرين القاضي الإمام أبو عبد الله محمد بن سلامة ابن جعفر القضاعي، قاضى مصر [2] ، سمع جماعة كثيرة، وصنف كتاب الشهاب مسندا وبطرح الأسانيد، روى لي عنه على سبيل الإجازة أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وتوفى سنة أربع وخمسين وأربعمائة بمصر، قال أبو بكر الخطيب: لقيته بمكة وحدثني عن أبى مسلم محمد بن أحمد الكاتب البغدادي وغيره، قال ابن ماكولا: والقاضي أبو عبد الله محمد ابن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون القضاعي المصري، كان فقيها على مذهب الشافعيّ متفننا في عدة علوم، وصنف وحدث، روى عن أبى مسلم البغدادي وأحمد بن عمر الجيزى وأبى عبد الله التميمي وخلق كثير، ولم أر بمصر من يجرى مجراه وأبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق ابن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن على القضاعي المالكي، من أهل مصر، كان فاضلا راغبا في العلم وطلبه، سمع بمصر أبا عبد الله محمد بن أحمد
باب القاف والطاء
ابن الحسين القيسي، وبتنيس أبا محمد عبد الله بن يوسف التنيسي، وبمكة أبا بكر محمد بن أبى سعيد بن سختويه الأسفراييني صاحب أبى بكر الإسماعيلي وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بن الفراء وطبقتهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو محمد القضاعي المالكي، نزيل مصر، شاب كان يكتب معنا الحديث، كتب لي جزازات [1] من حديثه بمصر وقرأه لي. باب القاف والطاء 3260- القُطابى بضم القاف وفتح الطاء المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قطابة، وهي قرية من قرى مصر، منها محمد بن سنجر [2] الجرجاني ثم القطابى، وهي قرية من قرى مصر، منها محمد بن سنجر [2] الجرجاني ثم القطابى، كان من أهل جرجان [3] ، خرج إلى مصر وسكن قطابة بعد أن كتب بالعراق وبسائر البلاد، يروى عن خالد ابن مخلد القطواني ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهما، روى عنه جماعة، وكان يزيد بن سنان البصري يقول: محمد بن سنجر عندنا بالبصرة، وكان يكتب ويعمل عمل القز، وحكى محمد بن المسيب عن محمد بن سنجر قال: خرجت إلى الرحلة وأخرجت معى إسحاق الكوسج، وأخرجت معى تسعة
3261 - القطامى
آلاف دينار وخمسمائة دينار، فكان إسحاق يورق لي ويتزوج في كل بلد أؤدى عنه مهرها. وقال أبو أحمد بن عدي: سكن محمد بن سنجر في قرية من قرى مصر يقال لها «قطابة» وصنف مسندا [1] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين. 3261- القُطامى بضم القاف وفتح الطاء المهملة [2] وفي آخرها الميم، هذا اسم يشبه النسبة، وهو والد الشرقي بن القطامي، واسم القطامي الحصين- بالصاد- بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك العذري، وقد ذكرت نسبه في ترجمة ابنه الشرقي [3] ، وقيل: إن/ اسمه عمير بن شييم بن عمرو ابن عباد بن بكر بن عامر بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب [4] ، وقيل: ابن مالك بن جشم بن بكر، لقب به لقوله: يحطهن جانبا فجانبا ... حط القطامي قطا قواربا 3262- القَطَّان بفتح القاف وتشديد الطاء المهملة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع القطن، والمشهور بها هو أبو سعيد يحيى بن [5] سعيد ابن فروخ [5] الأحول القطان، مولى بنى تميم، من أئمة أهل البصرة، يروى
عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة، روى عنه أهل العراق، مات يوم الأحد سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان إذا قيل له في علته: يعافيك الله! قال: أحبه إليّ أحبه إلى الله عز وجل. وكان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الّذي مهّد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقد وترك الضعفاء [1] ، ومنه تعلم علم الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى ابن المديني، ذكر عمرو بن على الفلاس عن يحيى بن سعيد أن يحيى بن سعيد القطان كان يختم القرآن كل يوم وليلة، ويدعو لألف إنسان، ثم يخرج بعد العصر فيحدث الناس [وكان يروى عن شيخه يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة والأعمش وابن جريج والثوري وشعبة ومالك في آخرين-[2]] ، وكان يقول: لزمت شعبة عشرين سنة وما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه في كل يوم. وقال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كل [3] ليلة، ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة، وما رئي يطلب جماعة قط وسكين بن عبد العزيز بن قيس القطان، من أهل البصرة، يروى عن سيار بن سلامة وأبيه، روى عنه موسى بن إسماعيل وغالب
ابن أبى غيلان القطان، واسم أبى غيلان خطاف، مولى عبد الله بن عامر ابن كريز، ويقال: هو مولى بنى تميم، وقد قيل: مولى بنى غنم، ومنهم من زعم أنه مولى بنى راسب من عبد القيس، يروى عن الحسن وبكر ابن عبد الله المزني، عداده في أهل البصرة، روى عنه أهلها وأبو بكر محمد ابن الحسين [1] بن الحسن [1] بن الجليل القطان، من أهل نيسابور، سمع محمد ابن يحيى الذهلي وأبا الأزهر العبديّ وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وأحمد ابن يوسف السلمي وأحمد بن منصور المروزي وأقرانهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وطبقتهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر القطان الشيخ الصالح، أسند أهل نيسابور في مشايخ النيسابوريين في عصره، وقد أحضرنى مجلسه غير مرة ولم يحصل [2] لي عنه شيء، ومات [3] في شوال سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [4] وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين القطان العابد، من أهل نيسابور أيضا، سمع أباه وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو إسحاق العابد القطان الرجل الصالح، ابن محدث البلد، توفى في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة
وهو ابن ثمان وثمانين سنة وأبو محمد الحسن بن إبراهيم بن يزيد الأسلمي القطان الفارسي، نزيل نيسابور، سمع أبا محمد جعفر بن درستويه وحماد ابن مدرك الفارسيين، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد الفارسي القطان، نزيل نيسابور، شيخ صالح، ثقة في الحديث، فهم في الرواية، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكتبنا عنه في خان الفرس وأكثرنا الاختلاف إليه، وتوفى بنيسابور في ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم الأزرق القطان، من أهل بغداد، متوثى الأصل، كان صدوقا مشهورا في مشايخ بغداد [1] ، سمع أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا جعفر محمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأبا الحسين بن ماتى الكوفي وجعفر بن محمد الخلدى وأبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وطبقتهم، انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وهبة الله بن الحسن الطبري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو على الحسن بن على الوخشى، وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي [2] وأبو بكر
3263 - القطانقانى
أحمد بن الحسين البيهقي وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني وغيرهم، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وكان يسكن دار القطن ببغداد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن الحسين القطان، سمع أبا طاهر المخلص وأبا القاسم الصيدلاني، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ [1] ، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة/ وأبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان المتوثي، ذكرته في الميم. [2] 3263- القُطانقانى بضم القاف [3] وفتح الطاء المهملة [4] وسكون النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قطانقان، وهي قرية بسرخس على نصف فرسخ منها، خربت وصارت مزرعة، منها شادى بن على القطانقانى، يروى عن عبد الله بن عثمان وحامد بن آدم وإبراهيم بن السري وغيرهم. 3264- القطائعي بفتح القاف والطاء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى القطائع [5] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر القطائعي
3265 - القطرانى
الدعاء الأصم [1] ، لم يكن ثقة، حدث عن قعنب بن المحرر الباهلي والعباس ابن يزيد البحراني وعمر بن شبة النميري ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن منصور الرمادي وحميد بن الربيع وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو عمرو بن السماك كتاب الحيدة ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق وعبيد الله بن أبى سمرة البغوي وأبو حفص بن شاهين ومحمد ابن جعفر بن النجار، وكان غير ثقة، يروى الموضوعات عن الثقات، ومن جملة الأحاديث التي وضعها: «وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم» ، وتوفى في أول سنة عشرين وثلاثمائة. 3265- القَطِرانى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وبعدها الراء وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى القطران وبيعه، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن حمدان بن موسى بن الجنيد القطراني الوراق الجرجاني، يروى عن إبراهيم بن موسى العصار بجرجان [3] في سنة سبع وسبعين ومائتين- قاله حمزة السهمي [4] وأبو على الحسين بن محمد بن الحسين القطراني الجرجاني، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد وعلى بن محمد بن حاتم وغيرهما، ذكره حمزة بن يوسف السهمي [5] وسعيد بن عثمان القطراني، كان من
3266 - القطربلي
رؤساء جرجان [1] ، روى عنه قوله والد أبى بكر الإسماعيلي وعمه وأبو زكريا يحيى بن يعلى الأسلمي القطراني، من أهل الكوفة، يروى عن يونس ابن خباب وموسى بن أيوب الغافقي وعثمان بن الأسود وحيوة بن شريح، روى عنه جندل بن والق وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عباد الخزاز، قال أبو حاتم الرازيّ [2] : هو كوفى، ليس بالقوى، ضعيف الحديث. 3266- القُطرُبلي بضم القاف وسكون الطاء المهملة وضم الراء [3] والباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قطربُّل، وهي قرية من قرى بغداد، مذكورة في الأشعار، وذكر في حديث غريب: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراط وقطربُّل» ، منها إسحاق بن عبد الله ابن أبى بدر القطربلي، حدث عن الحسين بن محمد المروروذي، روى عنه محمد ابن الحسين المعروف بابن عبيد العجل وأبو على الحسن بن الحكم القطربلي، يروى عن المشمعل بن ملحان الطائي والوليد بن مسلم وشعيب بن حرب، روى عنه إبراهيم بن هانئ ويعقوب بن شيبة السدوسي وغيرهما، ومات بقطربل سنة ثلاثين ومائتين- قاله أبو القاسم البغوي، قال: وسمعت منه وأبو على الحسين بن أحمد بن [4] محمد القطربلي، حدث عن أبى العباس ثعلب وأحمد بن الحسن بن سفيان [5] ، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد
3267 - القطرى
ابن عمر المقرئ وذكر أنه سمع منه في [1] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة بمكة وأبو محمد الحسين بن سعد بن الحسين بن سعد القطربلي، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في [1] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عن أحمد ابن عبد الجبار العطاردي. 3267- القَطْرى بفتح القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عاصم عصام [3] بن محمد بن أحمد بن يحيى القطري الثقفي المديني- مدينة أصبهان، روى عن محمد بن عمر بن حفص، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، توفى في سنة خمس وستين وثلاثمائة [4] . 3268- القِطرى بكسر القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القطر [5] ، والمنتسب إليه محمد بن عبد الحكم القطري، يروى عن آدم بن أبى إياس وسعيد بن أبى مريم، روى عنه عثمان ابن محمد السمرقندي. 3269- القُطَعى بضم القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين، هذه النسبة إلى بنى قطيعة، وهم قوم من بنى زبيد، وزبيد من مذحج، وهو
3270 - القطعى
قطيعة بن عبس بن فزارة بن ذبيان، وقال ابن ماكولا: قطيعة اسمه عمرو ابن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب، وقطيعة بطن من عبس [1] ، والمشهور بهذه النسبة حزم بن أبى حزم مهران، أبو بكر القطعي، بصرى، سمع الحسن [بن أبى الحسن-[2]] ، سمع منه ابن المبارك وموسى بن إسماعيل، مات سنة خمس وسبعين ومائة، وغسله حماد بن زيد وأخواه عبد الواحد وسهيل وأبو الهيثم قطن بن كعب القطعي، بصرى، جد أبى قطن عمرو بن الهيثم، حدث عن أبى غالب عن أبى أمامة وعن أبى يزيد المديني، روى عنه عبد الوارث بن سعيد وشعبة والنضر بن شميل ومحمد بن/ يحيى ابن أبى حزم القطعي وحباب القطعي، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه جعفر بن سليمان الضبعي والفضل بن معرّف القطعي، يروى عن بشر بن حرب الندبي وعمرو بن سفيان القطعي وأبو جعفر أحمد ابن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي القطعي، يروى عنه جماعة وسوادة بن أبى العالية القطعي، يروى عن الحسن البصري، حدث عنه داود بن معاذ ابن أخت مخلد بن الحسين. 3270- القِطَعى بكسر القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين، هذه النسبة لأبى عبد الله الحسين بن محمد بن الفرزدق القطعي، قال ابن ماكولا: كان يبيع قطع الثياب لا الثياب الصحاح فقيل له «القطعي» وهو كوفى مشهور معروف، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ والحسن ابن على بن بزيع وعلى بن رجاء ومحمد بن عبيد بن عتبة وعلى بن الحسين
3271 - القطفتى
ابن كعب والحسن بن جعفر بن مدرار وحريث بن محمد بن الحريث الحارثي وأبى سعيد الحسن بن على العدوي [1] وخلق كثير، روى عنه محمد بن جعفر بن محمد التميمي والقاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الهروانى الجعفي وغيرهما وعبد الله بن على بن القاسم القطعي، شيخ آخر كوفى، يروى عنه التميمي والهروانى أيضا. 3271- القُطفتى بضم القاف والطاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قطفتا، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد وراء نهر عيسى، كان منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو الحسن على بن هارون المعّاز [2] القطفتي، شيخ صالح [مستور-[3]] ، من أهل بغداد، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي وأبو الحسين أحمد بن محمد [4] بن أحمد [4] بن يعقوب، ابن قفرجل الوزان القطفتي، سمع جده لأمه [5] أبا بكر [6] بن القفرجل وأبا الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين، ذكره أبو بكر الخطيب
3272 - القطفى
الحافظ في التاريخ وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن بقطفتا [1] وراء نهر عيسى بن على الهاشمي. وسألته عن مولده فقال: في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ومات في يوم الجمعة الرابع، من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير وأبو القاسم سلامة بن الحسين المقرئ الخفاف القطفتي، سمع أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب [2] وقال: كتبت عنه، وكان صالحا دينا ثقة يسكن وراء نهر عيسى ناحية قطفتا، ومات في صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة معروف الكرخي. 3272- القُطْفى بضم القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الفاء [3] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن معدان القطفى. 3273- القَطوانى بفتح القاف والطاء المهملة والواو [4] وفي آخرها النون، هذا موضع بالكوفة، ولعله اسم رجل أو قبيلة نزلت هذا الموضع فنسب الموضع إليهم، وقال أبو الفضل المقدسي: قطوان الكوفة موضع بها وليس بقبيلة، فأما المنسوب إلى قطوان [الكوفة فجماعة، منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى زياد القطواني، واسم أبى زياد الحكم، روى عنه وكيع ابن-[5]] الجراح وسيار بن حاتم العنزي، قال أبو حاتم بن حبان: حدثنا
عنه محمد بن الحسن [1] وغيره من شيوخنا، وقطوان الّذي نسب إليه موضع بالكوفة ومنهم أبو الهيثم خالد بن مخلد القطواني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن موسى بن يعقوب الزمعى وسليمان بن بلال، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وأهل العراق، وكان يكره أن يقال له «القطواني» وخالد بن يزيد القطواني، من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابن شهاب وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن على بن داود البغدادي ومن المتأخرين [أبو جعفر ثابت بن عبيد الله بن هبة الله بن-[2]] محمد القطواني قطوان الكوفة، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله الهروانى القاضي، سمعوا منه، وذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن يعلى الأسلمي القطواني، من قطوان الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقة، وهذا يروى عن يونس بن خباب وعبد الملك [4] بن أبى سليمان، روى عنه أبو نعيم ضرار بن صرد، [5] يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدرى يقع ذلك في روايته منه أو من أبى نعيم لأن أبا نعيم ضرار بن صرد [5] سيئ الحفظ كثير الخطأ فلا يتهيأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر،
ووجب التنكب عما رويا جملة، وترك الاحتجاج بهما على كل حال. وأما قطوان [1] فقرية كبيرة على خمسة فراسخ من سمرقند، بها الجامع والمنبر، وكان بها مقتلة عظيمة للمسلمين، وبها مقابر الشهداء، غير أن أهل سمرقند يقولونها بسكون الطاء، وظني أنها محركة، خرجت إليها للزيارة وأقمت بها ليلتين [1] ، فمنها الإمام المشهور أبو محمد محمد بن محمد [2] ابن أيوب القطواني، كان مفتيا [3] واعظا مفسرا مشهورا [4] ، سقط عن دابته منصرفا من صلاة الجمعة فاندقت عنقه ومات من الغد، وكان ذلك/ في سنة ست وخمسمائة، وخلف أولادا رأيت واحدا منهم بسمرقند، والعجب أن هذا القطواني لما حج سمع بالكوفة عن رجل قطواني منسوب إلى قطوان الكوفة ومن المتقدمين أبو عبد الله محمد بن عصام بن أبى حمدان الفقيه القطواني، سمع محمد بن نصر المروزي، روى عنه أبو سعد الإدريسي [5] الحافظ ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وإسماعيل بن مسلم، شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن على المقدسي، روى عنه العباس ابن الفضل بن يحيى السمرقندي، وقال أبو سعد الإدريسي [5] صاحب تاريخ
سمرقند: لا أدرى هو من أهلها أو من ساكنيها وأبو على الحسن بن على ابن محمد بن [1] المفتى القطواني، من قطوان سمرقند، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وأبوه على بن محمد القطواني، مات في أواخر شهر رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة والإمام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحسين بن على بن عمرو القطواني السمرقندي، يروى عن أبى العباس جعفر بن محمد المعتز المستغفري [2] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وذكر أنه توفى في أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ودفن أمام مشهد الأئمة بجاكرديزه وأبو الحسن على بن محمد بن [3] المفتى القطواني، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد، روى عنه ابنه وهو أبو على الحسن بن على ابن محمد القطواني يروى عن أبيه، وتوفى أبوه في أواخر شهر رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ومات ابنه أبو على الحسن في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. [4]
3274 - القطوطى
3274- القَطوطى بفتح القاف والواو بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى قطوط، وظني أنها محلة ببغداد بنواحي الدور، ولا أدرى هي قطوطا أم غيرها؟ وظني أنهما واحد، منها أبو محمد الهيثم بن خالد الدوري القطوطى، فقد ذكرته في الدوري، يروى عن الربيع بن ثعلب وأحمد ابن إبراهيم الدورقي، روى عنه جماعة منهم أبو بكر بن المقرئ. 3275- القطوطائي بفتح القاف وضم الطاء المهملة وطاء أخرى مفتوحة بينهما الواو ثم الألف وفي آخرها ياء، هذه النسبة إلى قطوطا، وهي قرية من قرى بغداد- فيما أظن، منها مكرم بن أحمد بن [1] محمد بن [1] مكرم القطوطائي، عم أبى العباس بن مكرم العدل. 3276- القُطَيطى بضم القاف والياء الساكنة آخر الحروف بين الطاءين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة لأبى الفتح محمد بن الحسين ابن محمد بن جعفر القطيطى الشيباني العطار، من أهل بغداد، كان يعرف بقطيط، حدث عن أبى الفضل الزهري وطاهر بن لبوة البصري ومحمد بن النضر النخاس ومحمد بن المظفر الحافظ وعلى بن عمر السكرى وأبى حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن طيب البلوطي، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ [2] فقال: قطيط أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة وبلاد الثغور وبلاد فارس- وذكر جماعة ثم قال:
3277 - القطيعى
وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان، سمعت منه في دار أبى القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبى الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة، سلك طريق التصوف، وسمعته يقول: ولدت بغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وولد أبى ببغداد، وجدي محمد من أهل سامرا، وجعفر جد أبى من أهل البادية، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية فكان اسمى إلى أن كبرت، ثم إن بعض أهل سماني محمدا فاسمى الآن «قطيط» ولقبى «محمد» وهو الغالب عليّ. وتوفى بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3277- القطِيعى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهروي [1] القطيعي، كان يسكن قطيعة الربيع، [2] وهو موضع اقتطعه الربيع [2] في أيام المنصور، بغدادي ثقة، وجدّه معمر بن الحسن أيضا حدث عن هشيم وغيره، روى عنه البخاري، [2] وروى البخاري [2] عن محمد بن عبد الرحيم البزار عنه حديثا، مات في جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو جعفر
محمد بن سابق التميمي مولاهم القطيعي، يروى عن شيبان النحويّ ومالك ابن مغول، أصله كوفى ثم سكن بغداد في قطيعة الربيع فنسب إليها [1] ، ومات بها وأحمد بن الوليد البغدادي القطيعي [2] ، يحدث عن يحيى بن محمد الحارثي، روى عنه مطين. والمحدث المشهور أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ابن شيب [بن عبد الله] القطيعي، من قطيعة الدقيق محلة في أعلى غربي بغداد [3] ، يروى عن إسحاق وإبراهيم الحربيين والكديمي وأبى مسلم الكجي، وكان يروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل المسند عن أبيه، وكان مكثرا، يروى عنه أبو عبد الله الحافظ البيع وأبو نعيم الحافظ/ الأصبهاني في جماعة كثيرة آخرهم أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ومات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. وأبو الحسن أحمد بن محمد [4] بن احمد بن محمد [4] بن منصور [4] العتيقى، قال ابن ماكولا: قال لي أنه رؤياني الأصل انتقل أهله إلى طرسوس، ثم خرجوا عنها بعد، سمع الكثير، وخرج [على] الصحيحين، وكان ثقة متقنا يفهم ما عنده، وكان [4] الخطيب الحافظ ربما دلسه وروى عنه
وهو في الحياة يقول: أخبرنى أحمد بن أبى جعفر القطيعي لسكناه في قطيعة. وأما المنسوب إلى قطيعة أم جعفر [1] فمنهم أبو عيسى إسحاق بن محمد ابن إسحاق الناقد [2] ، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن الجراحي ويوسف بن عمر القواس وأبو محمد إدريس بن طهوى بن حكيم ابن مهران بن فروخ القطيعي [3] ، يروى عن أبى بكر بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وغيره، ومات في سنة ثمان وثلاثمائة. وأما المنسوب إلى قطيعة عيسى بن على فمنهم أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي، كان يسكن في جوار عبيد العجل بقطيعة عيسى بن على [4] ، حدث عن منصور بن أبى مزاحم وأبى معمر الهذلي وعمرو الناقد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي. وأما المنسوب إلى قطيعة الفقهاء بالكرخ فمنهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن منصور القطيعي الكرخي، من أولاد الأئمة، شيخ سديد، يروى عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية- وهو آخر من روى عنها- وأبى الحسين بن النقور وأبى بكر الخطيب وأبى محمد بن هزارمرد الصريفيني
3278 - القطيفى
وأبى القاسم بن مسعدة الإسماعيلي وجماعة سواهم، قرأت عليه الكثير، وكنت أكتب له «القطيعي» لأنه كان يسكن قطيعة الفقهاء بالكرخ، وكنت أقرأه عليه بها، وتوفى في سنة سبع- أو ثمان- وثلاثين وخمسمائة وأبو خراسان أحمد بن محمد بن السكن القطيعي البغدادي، يكنى بأبي بكر، ويعرف بأبي خراسان، سمع أبا يعقوب إسحاق بن هشام التمار الخراساني وأبا يحيى زكريا بن عدي وأبا جعفر محمد بن سابق التميمي وعبد الصمد ابن حسان، حدث عنه أبو بكر محمد بن صالح بن الحسن القهستاني وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن على بن إسحاق المادرائى وغيرهم. 3278- القطِيفى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى قطيف، وهي بلدة بناحية اللحاء استولت عليها القرامطة أبو سعيد الحدائى وخيله ورجله. باب القاف والظاء 3279- القُظَيفى بضم القاف وفتح الظاء المعجمة من فوق والياء الساكنة المعجمة من تحتها بنقطتين والفاء، قظيف بطن من مراد نزل أكثرهم مصر [1] ، فمنهم علقمة بن يزيد القظيفى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه عمرو شهد فتح مصر وعابس بن ربيعة القظيفى،
باب القاف والعين
مصرى، له صحبة وعابس بن سعيد القظيفى، قاضى مصر [وفروة بن مسيك القظيفى وسهل بن سعد القظيفى-[1]] وذكر جماعة سواهم- هذا كله ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] . باب القاف والعين 3280- القُعاصي بكسر القاف أو ضمها والعين المهملة المفتوحة وفي آخرها الصاد المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قعاص، وهو اسم لجد يحيى ابن هانئ بن عروة بن قعاص المرادي الكوفي القعاصى، من أهل الكوفة، من أشراف العرب، روى عن عبد الحميد بن محمود ورجاء الزبيدي وابنه ونعيم بن دجاجة وأبى عمير، روى عنه الثوري وشعبة وشريك بن عبد الله، وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ. 3281- القَعنَبى بفتح القاف وسكون العين المهملة وفتح النون بعدها باء منقوطة بنقطة واحدة، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، من أهل المدينة
3282 - القعينى
سكن البصرة، يروى عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، ومات في صفر سنة إحدى وعشرين ومائتين بالبصرة، وكان من المتقشفة الخشن، وكان لا يحدث إلا بالليل، يقول لأصحاب الحديث: اختلفوا إلى من شئتم فإذا كان بالليل ولم يحدثكم إنسان فتعالوا حتى أحدثكم! وربما خرج عليهم وليس عليه إلا بارية قد اتشح بها، [1] وكان من المتقنين في الحديث [1] ، وكان يحيى ابن معين لا يقدم عليه في مالك أحدا [2] وأخوه إسماعيل بن مسلمة القعنبي ووالدهما مسلمة بن قعنب القعنبي، من أهل المدينة، يروى عن هشام ابن عروة، روى عنه إسماعيل وعبد الله ابنا مسلمة القعنبيان. 3282- القُعَينى بضم القاف وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة ما رأيتها إلا في حكاية ذكرها أبو نصر على ابن ماكولا في كتاب الإكمال، إنما أنبأنا به أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ إجازة مشافهة قال ثنا أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا الحافظ إذنا قال: قال لنا الشريف العمرى قال لنا الشريف أبو على ابن أخى اللبن: احتاج بدوي، فدخل الكوفة فآجر نفسه يطحن في رحى [1] الرجل، فكدته، فلما فرغ أتى القعيني فقال: ما يريد القائل: تجد بنا وتسرع حين نمشي ... ونضربها فما برحت مكانا وتعصف بالرديف إذا علاها ... / بدرتها فقد غلبت حرانا؟
باب القاف والفاء
فقال القعيني: لا أعلم! فقال: ها هي في هذا البيت- فإذا به يريد الرحى [1] . باب القاف والفاء 3283- القَفَّال بفتح القاف وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأقفال، واشتهر به أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال، [1] وكان يقال له القفال الكبير [1] ، الشاشي من أهل شاش [2] ، إمام عصره بلا مدافعة، وكان إماما، أصوليا، لغويا، محدثا، شاعرا، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان، منها «دلائل النبوة ومحاسن الشريعة» ، ورحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا عروبة [1] الحسين ابن معشر السلمي وأبا الجهم أحمد بن [1] الحسين بن أحمد بن طلاب المشغرائي وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو سعد الإدريسي، وقيل فيه: هذا أبو بكر الفقيه القفال ... يفتح بالفقه صعاب الأقفال ولد ليلة البراءة في سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن أحمد القفال [3]
3284 - القفصي
المروزي الفقيه. 3284- القَفصي بفتح القاف وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى قفصة، وهي بلدة بالمغرب تقارب قسطيلية، وهما كثيرتا التمر، والمشهور بهذه النسبة جميل بن طارق القفصى الإفريقي، يروى عن سحنون بن سعيد، وكنيته أبو سعيد ومحمد بن تميم [1] بن واقد العنبري القفصى، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: رأيت في تاريخ المغاربة أن محمد بن تميم [1] توفى بقفصة سنة تسع وخمسين ومائتين. 3285- القُفْصي مثل الأول إلا أن القاف بالضم، هذه النسبة إلى القفص، وهي قرية على الدجلة من أعمال الدجيل على ثلاثة فراسخ منها، وهي حية، وكانت من متنزهات بغداد، اجتزت [1] بها، وجماعة من الشعراء وصفوا هذا الموضع وذكروه في أشعارهم، أنشدنى أبو سعيد ابن الزوزنى إملاء من حفظه ببغداد [1] أنشدنى عاصم بن الحسن الكرخي لنفسه: يا صاحبي بالقفص لا صاحبي ... بأربع بالجزع ادراس عرج على دين بقطربل ... وأنزل بقشيس وشمساس وأشر على الآس ووجه الّذي ... شاربه في خضرة الآس ودغدغ الكأس فانى امرؤ ... يعجبني دغدغة الكأس وأبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد بن سلمان القفصى، شيخ صالح يسكن باب المراتب ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة
3286 - القفلى
النعالى وأبا الحسن على بن الحسين بن أيوب وغيرهما، وقال لي: كتبت على كبر السن، سمعت منه، وكان شيخا صالحا على زي الصوفية، [1] وقال: ولدت بالقفص [1] في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ببغداد. 3286- القَفَلى بفتح القاف والفاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قفل، وهو اسم لجد أبى عبد الرحمن المؤمل بن إهاب [2] بن عبد العزيز ابن قفل بن سدل [3] الربعي القفلى الكوفي، من أهل الكوفة [4] ، كان صالحا عالما فاضلا، مكثرا من الحديث، جوالا في الآفاق، حدث ببلاد الشام وديار مصر، عن مالك بن سعير بن الخمس وضمرة بن ربيعة وسيار بن حاتم وأبى داود الطيالسي ومحمد بن عبيد الطنافسي ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن أبى خيثمة وصالح جزرة وأبو عبد الرحمن النسائي والهيثم بن خلف الدوري وغيرهم، وحكى أن مؤمل بن إهاب قدم الرملة فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وكان ذعرا ممتنعا، فألحوا عليه، فامتنع أن يحدثهم، فمضوا
بأجمعهم وألفوا [1] منهم فئتين [2] فتقدموا [3] إلى السلطان، فقالوا [4] : إن لنا عبدا خلاسيا، له علينا حق صحبة وتربية، وقد كان أدبنا وأحسن لنا التأديب، وآلت بنا الحال إلى الإضافة [بحمل المحبرة وطلب الحديث-[5]] وإنا أردنا بيعه فامتنع علينا! فقال لهم السلطان: فكيف أعلم صحة ما ذكرتم؟ قالوا: إن معنا بالباب جماعة من حملة الآثار وطلاب العلم وثقات الناس يكتفى بالنظر إليهم دون المسألة عنهم، وهم يعلمون ذلك فتأذن بوصولهم إليك لتسمع منهم! فأدخلهم وسمع مقالتهم، ووجه خلف المؤمل بالشرط والأعوان [يدعونه إلى السلطان-[5]] فتعزز، فجذبوه وجرروه وقالوا: أخبرنا أنك قد استطعمت الإباق! فصار معهم إلى السلطان، فلما دخل عليه قال له: ما يكفيك ما أنت فيه من الإباق حتى يتعزز على سلطانك! امضوا به إلى الحبس! فحبس، وكان من هيئته أنه أصفر طوال خفيف اللحية يشبه عبيد أهل الحجاز، فلم يزل في حبسه أياما، حتى علم بذلك جماعة من إخوانه فصاروا إلى السلطان وقالوا: إن هذا مؤمل بن إهاب في حبسك مظلوم! فقال لهم: ومن ظلمه؟ قالوا: أنت! قال: ما أعرف من هذا شيئا، ومن مؤمل [هذا] ؟ فقالوا: الشيخ الّذي
باب القاف واللام
اجتمع عليه جماعة! فقال: ذلك العبد الآبق؟ فقالوا: وما هو بآبق، بل هو إمام من أئمة المسلمين في الحديث! فأمر بإخراجه، وسأله عن حاله، فأخبره كما أخبره الذين جاءوا يذكرون له حاله، فصرفه وسأله أن يحله،/ فلم ير بعد ذلك ممتنعا امتناعه الأول حتى لحق باللَّه عز وجل. ومات بالرملة في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [1] باب القاف واللام 3287- القَلزُمى بفتح القاف [2] وسكون اللام وضم الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى القلزم، وهي بلدة على ساحل البحر، وينسب بحر القلزم إليها، بين مصر ومكة، وهي من بلاد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عتبان عبد الله بن محمد بن يوسف ابن حجاج بن مصعب بن سليم العبديّ، مكّي سكن القلزم من أرض مصر فنسب إليها، قال أبو سعيد بن يونس: أبو عتبان القلزمي العبديّ مكي سكن
القلزم من أرض مصر، وتوفى بها في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، حدث، ولم يكن بذلك، تعرف وتنكر ويعقوب ابن إسحاق بن أبى عباد العبديّ المكيّ البصري ثم القلزمي، بصرى أقام مدة بمكة، وقدم مصر وكان بالقلزم وسكنها فنسب إليها، حدث، وكان ثقة، وبالقلزم كانت وفاته نحو سنة عشرين ومائتين، يروى عن سعيد بن بشير وإبراهيم بن طهمان وحماد بن شعيب وعطاف بن خالد وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وداود العطار ومحمد بن عيينة، روى عنه موسى بن سهل وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال ابن أبى حاتم [1] : كان يسكن قلزم، قدمت قلزم وهو غائب، فلم أكتب عنه، محله الصدق، لا بأس به وأبو عبد الله عتبان [2] بن محمد بن يوسف ابن أبى عتبان [2] القلزمي، ولى القضاء بها، روى عن محمد بن أيوب بن يحيى القرشي القلزمي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بالقلزم وأبو اليمان الحكم بن نافع القلزمي القاضي، يروى عن أبى الطاهر أحمد بن عمرو بن الشرح، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [3]
3288 - القلعى
3288- القَلَعى بفتح القاف واللام وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها قلعة، منها أبو محمد عبد الله بن عثمان بن [1] محمد ابن [1] عبد الرحمن بن القاسم بن محمد المقرئ القلعي، قال عمر النسفي: من بلدة قلعة، دخل سمرقند سنة تسع عشرة وخمسمائة وكان فاضلا حاسبا مقرئا، حدث عن أبى الفضل جعفر بن محمد. [2] 3289- القَلندوشى بفتح القاف واللام وسكون النون وضم الدال المهملة [3] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى سرخس يقال لها: قلندوش، وعرفت القرية بهذا الاسم، ويقال لها: غنادوست، وقد ذكرناها في حرف الغين [4] . [5] 3290- القَلُّوحي بفتح القاف وضم اللام المشددة وبعدهما الواو وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى القلوحة- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا، والفلوجة قرية كبيرة عند الأنبار من بغداد، ولا أدرى هل أخطأ
3291 - القلورى
الكاتب في ذلك أم هي قرية أخرى، فانى قرأت بالقاف والحاء المهملة في كتاب الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [1] ، منها أبو زيد جميل القلوحى [2] ، قال ابن أبى حاتم: دهقان القلوحة [2] ، والد العباس الهمدانيّ، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه......، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 3291- القَلَوَّرى بفتح القاف واللام والواو المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قلورة، وهو اسم لجد عمر بن إبراهيم بن قلورة البلدي القلورى، من أهل بلد، الخطيب، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه ببلد. 3292- القُلُوسي بضم القاف واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى القلوس- فيما أظن- وهو جمع قلس وهو الحبل الّذي يكون في السفينة-[3] إن شاء الله [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري، المعروف بالقلوسى، من أهل البصرة [4] ، سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعثمان ابن عمر بن فارس وحجاج بن منهال وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا والحسن بن عليل العنزي والقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد
باب القاف والميم
ابن صاعد وأبو بكر بن أبى داود وغيرهم، وكان حافظا ثقة ضابطا، ولى قضاء نصيبين فخرج إليها، وحدث ببغداد، ومات بنصيبين في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين وحفيده أبو يوسف يعقوب بن مسدد ابن يعقوب بن إسحاق بن زياد القلوسي، بصرى الأصل، حدث ببغداد [1] عن كتاب جده أبى يوسف وجادة، وعن أبى يعلى أحمد بن على [ابن المثنى-[2]] الموصلي سماعا، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الحسين مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، المعروف بالقلوسى، يروى عن أبيه، حدث بمصر وحران [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وذكر أنه سمع منه بمصر وبحران. قال مسدد: قال لي سعد ابن على بن الجليل: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله! حدثنا القلوسي عنك بهذا الحديث- فذكرت له؟ فقال: صدق القلوسي. باب القاف والميم 3293- القَمّاح بفتح القاف وتشديد الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع القمح/ وشرائه، وهو الحنطة، ويقال للحنطة بديار مصر:
3294 - القماشويى
القمح، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الفضل العباس بن أحمد ابن [1] سعيد بن مقاتل القماح، مولى الجعافرة، من أهل مصر، يروى عن محمد ابن زبان وغيره، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 3294- القَماشُويى بفتح القاف والميم [2] وضم الشين المعجمة وفي آخرها الياء آخر الحروف بعد الواو، هذه النسبة إلى قماشويه، وهو اسم لبعض أجداد أبى الطيب عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن سهل اللؤلؤي القماشويى، من أهل بغداد [3] ، يعرف بابن قماشويه، روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق كتاب الحدود وكتاب الرضاع، ولم يكن عنده من الحديث سوى ذلك، روى عنه أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان، وتوفى في النصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 3295- القَمَّاصى بفتح القاف وتشديد الميم [2] وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى بيع القمصان- وهو جمع قميص، والمشهور بهذه النسبة أبو الفتح الحسين بن القاسم بن أبى سعد بن أبى القاسم القماصى، من أهل نيسابور، شيخ صالح، راغب في الخيرات وحضور مجالس العلم [4] ، سمح بنيسابور أبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وأبا الحسن
3296 - القماط
أحمد بن محمد الشجاعي وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وببلخ أبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد ابن بيان الرزاز وطبقتهم، لقيته أولا ببغداد سنة اثنتين وثلاثين، وسمع بقراءتي أجزاء من أبى سعد أحمد بن محمد بن الزوزنى، ثم لما انصرفت [1] من العراق كتبت عنه بنيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة بنيسابور، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 3296- القَمَّاط بفتح القاف والميم المشددة وفي آخرها [2] الطاء المهملة [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة أبو بكر محمد بن على بن عتاب الإيادي القماط، من أهل بغداد [5] ، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وأبا الربيع الزهراني والربيع بن ثعلب ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن عمرو الضبيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن على الخطبيّ [6] ، وكان كثير الكتاب أحد الأثبات، مات في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى القماط، من أهل بغداد [7] ، حدث عن
3297 - القماطرى
عباس بن يزيد [1] البحراني، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3297- القَماطِرى بفتح القاف والميم [2] ، وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القماطر، وهو جمع القمطرة [3] ، اشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن جعفر بن حمدان القماطري، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى عتبة أحمد بن الفرج الحمصي وأبى على أحمد بن الفرج الجشمي ويحيى بن أبى طالب، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظان. 3298- القَمراطى بفتح القاف وسكون الميم وفتح الراء [5] ، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى قمراطة، وهي من بلاد المغرب وأظنها من الأندلس، والمشهور بالنسبة إليها بقي بن العاص الأندلسى القمراطى، حدث وسمع منه، وتوفى بالأندلس سنة أربع وعشرين ومائتين. 3299- القَمَرى بفتح القاف والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القمر [6] ، وهو أبو على جعفر بن عبد الله بن إسماعيل القمري المستوفي،
3300 - القمرى
من أهل مرو، وكان شيخا مستورا، له سمت وهيئة، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي وعليه قرأ الأدب، سمعت منه، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي، وكانت ولادته في حدود السبعين وأربعمائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمسمائة في رحلتي إلى العراق وقال ابن الكلبي في الألقاب: إنما سمى مسعود ابن عمرو بن عدي بن محارب بن ضييم بن مليح بن شركان بن [معن بن-[1]] مالك بن فهم بن غنم وكان يلقب «بقمر العراق» لجماله، والنسبة إلى أولاده «القمري» . 3300- القُمرى بضم القاف وسكون الميم والراء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى القمر، وهي بلدة يشبه الجص لبياضها، وأظن أنها من بلاد مصر، والمشهور بها الحجاج بن سليمان بن أفلح القمري، مصرى، يروى عن مالك بن أنس وليث بن سعد وحرملة بن عمران وابن لهيعة، وفي حديثه خطأ ومناكير، توفى فجأة في سبع وتسعين ومائة وهو على حماره، روى عنه محمد بن سلمة المرادي والقمري طير منسوب إلى هذه البلدة- وهكذا ذكره أبو الحسين بن فارس اللغوي صاحب المجمل فيه. [2]
3301 - القمنى
3301- القِمَّنى بكسر القاف وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قمّن، وهي قرية بنواحي مصر، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد [1] بن سفيان القمني، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [2] وقال: نسبوه في موالي رعين لآل عبد الأعلى بن سعيد الجيشانيّ، توفى بقمن في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة، يروى عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير/ وأبى موسى يونس بن عبد الأعلى [2] الصدفي، روى عنه [محمد بن] الحسين الآبري السجزى وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكره وقال: أبو الحسن القمني المصري بمصر، وقمن قرية من قرى مصر. 3302- القَمِيرى بفتح القاف والميم المكسورة والياء الساكنة وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى قمير، وهو بطن من العرب، منها ذؤيب بن حلحلة بن عمرو [الأزدي] ثم أحد بنى قمير- هكذا قال ابن أبى حاتم [4] ، شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما، وكان يسكن قديد، وهو الخزاعي الأزدي، والد قبيصة بن ذؤيب، مدينى، له صحبة، روى عنه ابن عباس، سمعت أبى يقول بعض ذلك، وبعضه وجدته مكتوبا بخطه [5] .
3303 - القميرى
3303- القُميرى بضم القاف والميم المفتوحة بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قمير، وهو بطن من الأنصار، وهو قمير بن مالك بن سود بن مري بن أراشة، من ولده جابر ابن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير القميرى، عداده في الأنصار، ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة وأما زهير بن محمد ابن قمير بن شعبة المروزي القميرى [فإنه نسب إلى جده-[1]] ، يروى عن عبد الرزاق بن همام وأل صالح الفراء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن إسحاق بن بهلول وأبو الفضل الصيدلى وأبو عبد الله المحاملي. 3304- القُمِّي بضم القاف وتشديد الميم المكسورة، هذه النسبة إلى بلدة قم [2] ، وهي بلدة بين أصبهان وساوة كبيرة، غير أن أكثر أهلها الشيعة، وبنيت هذه المدينة زمن الحجاج بن يوسف سنة ثلاث وثمانين،
وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن [1] الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي كان أمير سجستان من جهة الحجاج، وخرج عليه، وكان في عسكره سبعة عشر نفسا من علماء التابعين من العراقين، وخرج على الحجاج، وجرت بينهما وقائع وحروب حتى انهزم عبد الرحمن ورجع إلى كابل، وقتل أكثر عسكره وهرب جماعة منهم، وكانت إخوة من بنى الأشعر يقال لهم عبد الله والأحوص وإسحاق ونعيم وعبد الرحمن بنو أسعد [2] ابن مالك بن عامر الأشعري، وقعوا إلى الناحية التي بنت بها قم، وكان مقدمهم عبد الله ويعرف بعبد الله سعدان، وكانت في تلك الناحية قرى سبعة قريبة بعضها من بعض ولكل قرية قلعة ولها اسم، واسم إحدى القرى «كميدان» فنزل الإخوة على طرف نهر ونصبوا كساء على خشب وأقاموا، فلما سمعت أقرباؤهم بذكرهم انتقلوا إليهم، وقتلوا رؤساء تلك القرى، واستولوا عليها، واستخلصوا أموالهم واستبقوا تلك الجموع، وبنوا البنيان ونقلوا إليها من الأكسية والخيم، وصارت القرى السبعة سبع محلات من البلدة، وبقيت حصونها بها، وسميت البلدة باسم قرية واحدة وهي «كميدان» فأسقطوا بعض الحروف للإيجاز والاختصار وأبدلوا الكاف بالقاف على ما جرت به عادة العرب، وسموا الموضع بقم، وكان لعبد الله سعدان بالكوفة ابن يسمى موسى انتقل إلى قم، وهو الّذي أظهر مذهب الشيعة بها، ذكر هذه القصة أبو الوفاء محمد
ابن أحمد بن القاسم الأخسيكثي في تاريخه. والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك بن هانئ [1] بن عامر الأشعري القمي، يروى عن عيسى بن جارية [2] عن جابر، وكان راويا لجعفر بن أبى المغيرة وحفص بن حميد، روى عنه أحمد بن يونس وأبو الربيع الزهراني وجرير ابن عبد الحميد وعبد الرحمن بن مهدي ونعمان بن عبد السلام وعبيد [3] ابن موسى، وهو ابن عم أشعث بن إسحاق بن سعد، وتوفى بقزوين سنة أربع وسبعين ومائة وأشعث بن إسحاق القمي، يروى عن جعفر ابن أبى المغيرة وأبو الحسن على بن موسى بن يزداد- وقيل يزيد- القمي، له كتاب أحكام القرآن، [إمام أهل القرآن-[4]] إمام أهل الرأى في عصره، سمع محمد بن حميد الرازيّ والعباس بن يزيد البحراني ومحمد ابن شجاع الثلجي، روى عنه أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغذي وأبو بكر أحمد بن سعد بن نصر السميثنى [5] /، ورد نيسابور عند منصرف الأمير الشهيد أحمد بن إسماعيل من الري إلى نيسابور، وأقام مدة، وعقد له المجالس، وحدث بجملة من مصنفاته، وتوفى سنة خمس وثلاثمائة وأبو عبد الله عيسى بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم القمي، من أهل قم، قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثمائة- قاله
أبو سعيد بن يونس وقال: كتبت عنه وأبو جعفر محمد بن على ابن الحسين بن بابويه القمي، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضية، روى عنه محمد بن طلحة النعالى ويعقوب بن عبد الله بن سعد القمي، استشهد به البخاري في صحيحه في كتاب الطب فقال في حديث «الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم، وشربة عسل، وكية نار [1] » قال: رواه القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما [في العسل والحجم] والأستاد العميد أبو طاهر سعد ابن على بن عيسى القمي، صار وزير السلطان سنجر بن ملك شاه، سمع جدي أبا المظفر الإمام، أذكره ولم أسمع منه، وفيه يقول إبراهيم الغزى: بلونا سعد قم كان نحسا ... ورب اسم حكى بول البعير سمعت بأن خلف السد قوما ... ولم أسمع بقمّي وزير وكان الأستاد أبو طاهر من خير الرجال، ولكن لا يسلم عن ألسنة/ الشعراء أحد، توفى بسرخس في سنة خمس عشرة وخمسمائة، وحمل إلى مشهد على بن موسى الرضا بطوس فدفن بها وأبو عبيد حفص بن حميد القمي، من الأتباع، من أهل قم، يروى عن عكرمة وشمس بن عطية، وقرأ القرآن على أبى عبد الرحمن السلمي، روى عنه يعقوب القمي به.
باب القاف والنون
باب القاف والنون 3305- القَنَّاد بفتح القاف والنون وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه النسبة إلى من يبيع القند- وهو السكر، والمشهور بهذه النسبة حبيب القناد، شيخ من أهل البصرة، يروى عن أهل بلده، روى عنه أيوب السختياني وأبو حماد طلحة [بن عمرو-[2]] القناد، [3] من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعكرمة وسعيد بن جبير، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو أسامة، وهو جد عمرو بن حماد بن طلحة القناد وطلحة بن عبد الرحمن القناد [3] ، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه القاسم بن عيسى الطائي، وليس هذا بالأول وفضيل بن عبد الوهاب القناد، أخو محمد، أصله من أصبهان سكن الكوفة، يروى عن سعيد بن الخمس وجعفر ابن سليمان وحماد بن زيد وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وأخوه أبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي، يروى عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام وغيرهما، روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ والحسن بن الربيع، وكان ثقة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الرحيم الواسطي القناد، الصوفي، أحد الصوفية، ممن سافر على التجريد ولقي المشايخ، وله كلام، روى عن الحسين ابن منصور الحلاج شيئا من كلامه، روى عنه عبد الله بن أحمد الفارسي وأحمد بن أبى حامد القزويني وأبو العباس بن تركان وغيرهم وإبراهيم
3306 - القنادرى
ابن عبد الملك القناد، روى عن يحيى بن أبى كثير، حدث عنه لوين محمد بن سليمان المصيصي. 3306- القَنادِرى بفتح القاف والنون وبعدهما الألف وبعدها الدال المهملة والراء المكسورتان، هذه النسبة إلى قنادر، وهي محلة بأصبهان، منها أبو الحسين محمد بن على بن يحيى الطيب القنادرى الأصبهاني، من أهل قنادر محلة بأصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن عمرو الأصبهاني ومحمد بن على بن مخلد بن يزيد الفرقدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ. 3307- القَنارِزى بفتح القاف والنون [1] وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى قنارز، وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور من هذه القرية من المحدثين أبو حاتم عقيل بن عمرو بن إسحاق القنارزى، سمع أحمد ابن حفص السلمي ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه أبو محمد جعفر بن محمد بن إسماعيل السكرى، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وذكر أنه توفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو سعد محمد [2] ابن أحمد بن سعد [2] الصوفي القنارزى، شيخ صوفى يختص بأبي العز محمد ابن أبى الحسن السنى وأصحابه، سمع أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، سمعت منه شيئا يسيرا بنيسابور. [3]
3308 - القنائي
3308- القُنّائي بضم القاف وتشديد النون المفتوحة [1] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى [دير قنى من نواحي النهروان [2]-] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على القنائي الكاتب، سمع من الوليد بن القاسم، لا أعلم حدث أم لا- قاله ابن ماكولا. [3]
3309 - القنبرى
3309- القَنْبَرى بفتح القاف وسكون النون وفتح الباء [الموحدة-[1]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قنبر، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد جعفر بن إبراهيم القاضي القنبري، قال ابن ماكولا [2] : أظنه أردبيليا، يروى عن عبد الله بن جعفر بن فارس، روى عنه [3] أبو عبد الله محمد بن أحمد [3] بن إسماعيل بن رواد [4] الزاهد الأردبيلي قال ابن ماكولا: وشاعر من ولد قنبر- مولى على رضى الله عنه- كان يسكن همذان ويرد الحضرة بسر من رأى ويختص بعبيد الله بن يحيى بن خاقان يقال له: محمد بن على القنبري، من ولد قنبر [5] ، هو شاعر كان مقيما
3310 - القنبلي
بهمذان ويغشى الحضرة ويمدح الوزراء والكتّاب في أيام المعتمد [1] ، وعاش إلى أيام المكتفي، روى عنه الصولي وأحمد بن بشر القنبري البصري، يروى عن بشر بن هلال الصواف، روى عنه ابنه بشر وأبو الفضل العباس بن الحسن بن خشيش القنبري، من ولد قنبر مولى على رضى الله عنه، يروى عن حاجب بن سليمان المنبجى، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عبد الله محمد بن روح بن عمران القنبري، من أهل مصر، مولى بنى قنبر، منكر الحديث، توفى في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين. 3310- القُنبُلي بضم القاف والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قنبل، وهو اسم لجد أبى سعد أحمد ابن عبد الله بن قنبل المكيّ القنبلى، من أهل مكة، يحدث عن الإمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، وكان من أصحابه القدماء بمكة، روى عنه أبو الوليد بن أبى الجارود. 3311- القُنَّبيطى بضم القاف وفتح النون المشددة وكسر الباء الموحدة [2] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القنبيط وبيعه [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن الحسين بن خالد القنبيطي، من أهل بغداد [4] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري/ وعمر بن إسماعيل
3312 - القندى
ابن مجالد وإسحاق بن إبراهيم البغوي والحسين بن على الصدائى ويعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن حسان الأزرق، روى عنه ابن بنته عيسى ابن حامد الرخجي وأبو على بن الصواف ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشى وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وكان ثقة، ومات في صفر سنة أربع وثلاثمائة. [1] 3312- القَندى بفتح القاف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى القند، وهو شيء من الحلاوة معمول من السكر، اختص بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله ابن بشران بن محمد بن بشر بن مهران الأموي القرشي القندي الواعظ، أخو أبى الحسين على بن بشران، وكان الأصغر، وهو من أهل بغداد، سمع أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبا سهل بن زياد القطان وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعمر بن محمد الجمحيّ وعبد الله بن محمد ابن إسحاق الفاكهي وأبا العباس أحمد بن إبراهيم الكندي المكيين ودعلج
3313 - القنديشتنى
ابن أحمد السجزى ومحمد بن الحسين الآجري [وعبد الباقي بن قانع-[1]] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو مسعود سليمان ابن إبراهيم الحافظ الأصبهاني وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ [وأبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي-[1]] وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسن على بن أحمد بن فتحان الشهرزوري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] وأثنى عليه، وقال: كان صدوقا ثبتا صالحا، وكان يشهد قديما عند الحكام، ثم ترك الشهادة رغبة عنها، وكان مولده في شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة المالكية إلى جنب أبى طالب المكيّ، وكان أوصى بذلك، وصلينا عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيرا جدا يتجاوز الخد ويفوت الإحصاء. [3] 3313- القَندِيشتَنى بفتح القاف وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قنديشتن، وظني أنها من قرى نيسابور أو نواحي بيهق- والله أعلم، منها الدهقان أبو منصور المعتز بن عبد الله بن حمزة بن حبة بن حفص
3314 - القنديلى
القنديشتنى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان من مشايخ أهل البيوتات ومن الصالحين الراغبين في الخير والصدقة والمحبين للعباد والزهاد، وكان يكثر الكون في الجامع عند الصلوات إذا كان مقيما في البلد، وله أعقاب فيهم فضل وصلاح، سمع أبا عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى طالب وأبا عمر [1] أحمد ابن نصر وطبقتهم، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وثلاثين. 3314- القِنديلى بكسر القاف وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى القنديل وعملها، والمشهور [2] بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن شيرويه العصار الأستراباديّ، يعرف بالقنديلى، من أهل أستراباذ، كان مشهورا [2] بالستر والصلاح، إلا أنه كان أميا غافلا عما يقرأ عليه لا يفهم منه شيئا، يروى عن عمار بن رجاء، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي والقاضي أبو نعيم النعيمي وجماعة. 3315- القِنَّسرينى بكسر القاف وتشديد النون وسكون السين المهملة وكسر الراء والياء المنقوطة من تحتها باثنتين والنون في آخرها، هذه النسبة إلى بلدة عند حلب يقال لها: قنسرين، بتّ ليلة بقربها، وكان جند في ابتداء الإسلام ينزل بها يقال لهم «جند قنسرين» وكان خالد بن الوليد عليها من جهة أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، وقد ينسب إليها بالقنسرى
أيضا، والمنسوب إليها معلى بن الوليد القعقاعي [1] القنسريني، من أهل قنسرين سكن مصر، يروى عن موسى بن أعين ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان، روى عنه أهل مصر ومحمد بن بركة القنسريني [2] كان بحمص ومتوكل القنسريني، يروى عن حميد بن العلاء- يقال له ابن أبى زهرة- في كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه وحاتم بن أبى نصر القنسريني [2] من أهل قنسرين، يروى عن عبادة بن نسي، روى عنه هشام بن سعد وقيس بن بشر الثعلبي القنسريني، يروى عن أبيه، روى عنه هشام بن سعد وهريرة ابن سهيل الباهلي القنسريني، أخو العجلان بن سهيل، من أهل قنسرين، قال أبو سعيد بن يونس: كان أمير مصر لمروان بن محمد، وكان رجل سوء وسفاكا للدماء، يحكى عنه حكايات في خطبته وأبو عمرو كلثوم بن عمرو العتابى القنسريني، من أهل قنسرين، وذكرته في «العتابى» لأنه أشهر بهذه النسبة، وسبب نسبته إلى عتاب في ذلك الموضع [3] ، وكان شاعرا مترسلا مطبوعا، متصرفا في فنون من الشعر، مقدما في الخطابة والرواية، حسن العارضة والبديهة، من شعراء الدولة العباسية [4] ، وكان يتجنب غشيان السلطان قناعة وتنزها وصيانة وتعززا [5] ،
وكان يلبس الصوف ويظهر الزهد، وكان منقطعا إلى البرامكة فوصفوه للرشيد ووصلوه به، فبلغ عنده كل مبلغ وعظمت فوائده منه، ومنصور النميري كان راويته وتلميذه، ثم فسدت الحال بينهما وتباعدت. وحكى أن طوف ابن مالك كان قريبا للعتابى فكتب إليه [1] يستزيره ويدعوه إلى أن يصل القرابة بينه وبينه فرد عليه [2] : إن قريبك/ من قرب منك خيره، وإن عمك من عمك نفعه، وإن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك، ولذلك أقول: ولقد بلوت الناس ثم سبرتهم ... وخبرت ما وصلوا من الأسباب فإذا القرابة لا تقرب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب [3] وقيل للعتابى: إنك تلقى العامة ببشر وتقريب! فقال: رفع ضغينة بأيسر مؤنة، واكتساب إخوان بأهون مبذول. وكتب المأمون في إشخاص العتابى، فلما قدم عليه قال: يا كلثوم! بلغتني وفاتك فساءتني، ثم بلغتني وفادتك فسرتني! فقال له العتابى: يا أمير المؤمنين! لو قسمت هاتان الكلمتان على أهل الأرض لوسعتاهم فضلا وإنعاما، ولقد خصصتني منهما بما لا تتسع له أمنية ولا ينبسط لسواه أمل، لأنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك، قال: سلني! قال: يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال! فوصله صلات سنية وبلغ به من التقديم والإكرام أعلى محل.
3316 - القنسرى
3316- القِنَّسرى بكسر القاف والنون المفتوحة المشددة والسين المهملة الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قنسرين، وهي بلدة قريبة من حلب إحدى بلاد الشام، و «جند قنسرين» في زمان عمر رضى الله عنه معروفة، بت ليلة وقت خروجي من حلب في موضع قريب منها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن بركة بن الفرداج الحلبي القنسرى الحافظ، يروى عن أحمد بن هاشم الأفطاكى ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وحماد بن عبد الرحمن الكلبي [1] القنسرى، من أهل قنسرين، يروى عن سماك بن حرب وخالد بن الزبرقان، روى عنه هشام بن عمار، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه؟ فقال: هو شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث، قال: وسئل أبو زرعة الرازيّ عن حماد بن عبد الرحمن؟ فقال: يروى أحاديث مناكير، روى عنه الوليد بن مسلم وهشام بن عمار. 3317- القَنْطَرى بفتح القاف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القنطرة، وإلى رأس القنطرة، وهي القناطر على المواضع للعبور، وإلى عدة مواضع ببلاد مختلفة، فأما أبو الفضل عباس بن الحسين القنطري البغدادي فمن قنطرة بردان، وهي محلة ببغداد، أحد الثقات المشهورين من أهل بغداد [3] ، يروى عن مبشر ابن إسماعيل وسعيد بن مسلمة ويحيى بن آدم، روى عنه البخاري في
صحيحه والمعمري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، توفى سنة أربعين ومائتين وأبو صالح الحكم بن موسى بن زهير القنطري [1] ، نسائي الأصل، رأى مالك بن أنس، وسمع يحيى بن حمزة، روى عنه الأئمة، هو من قنطرة البردان ومحمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري [2] ، حدث عن خالد ابن عمرو القرشي، روى عنه الإمام أبو بكر بن خزيمة وأبو الحسن على ابن داود بن يزيد القنطري التميمي [3] ، سمع سعيد بن أبى مريم وأبا صالح كاتب الليث وغيرهما، روى عنه إبراهيم الحربي والبغوي وابن صاعد وأخوه أبو جعفر محمد بن داود بن يزيد التميمي القنطري [4] ، أخو على، وهو الأكبر، سمع آدم بن أبى إياس وسعيد بن أبى مريم وغيرهما، روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن صاعد، ومات في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر محمد بن على الصباغ القنطري [5] ، يروى عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقى وأحمد بن محمد القنطري، يروى عن محمد بن عبيد بن حساب، روى عنه غلام الخلال [6]
ومحمد بن العوام بن إسماعيل القنطري الخباز [1] ، يروى عن منصور بن أبى مزاحم وشريح بن يونس وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الحكيمي وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر محمد بن السري بن سهل القنطري [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وعثمان بن أبى شيبة، روى عنه أحمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو إسحاق بكر بن أيوب بن أحمد ابن عبد القادر القنطري [3] ، يروى عن محمد بن حسان الأزرق، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن بن الوليد ابن السكن الصفار القنطري [4] ، سمع الحسن بن عرفة، روى عنه أبو القاسم ابن الثلاج وأبو منصور أحمد بن مصعب بن سرويه القنطري [5] ، حدث عن سهل بن زنجلة، روى عنه عبد الصمد [6] الطستى وأبو بكر محمد ابن مسلم بن عبد الرحمن القنطري الزاهد [7] ، وكان يشبه ببشر بن الحارث وعثمان بن سعيد ابن أخى على بن داود القنطري [8] ، حدث عن يحيى بن الحسن
القلانسي، روى عنه أبو الحسن المنقري وأبو الحسين [1] محمد بن أحمد ابن تميم الخياط القنطري، من أهل بغداد، كان فيه لين- هكذا قال محمد ابن أبى الفوارس الحافظ، حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي وأبى قلابة الرقاشيّ ومحمد بن سعد العوفيّ وأبى إسماعيل الترمذي ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسن على ابن أحمد بن عمر المقرئ وأبو الحسن على بن الحسين بن دوما النعالى والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن نصر بن سلام البزاز القنطري [2] ، حدث عن عبد الله ابن عون وغيره، روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري البغداديان وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي. والثاني جماعة نسبوا إلى محلة نيسابور يقال لها «رأس القنطرة» حدث منها جماعة، منهم أبو على/ الحسن بن محمد بن سنان القنطري السواق، من أهل نيسابور، سمع محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف، روى عنه أبو على الحافظ النيسابورىّ [وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن حميد بن مغفل القنطري، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ النيسابورىّ-[3]] أيضا وأبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] عمر
النيسابورىّ القنطري، سمع محمد بن يحيى، روى عنه أبو على الحافظ أيضا وأبو الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] عمر الخفاف القنطري الزاهد، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، روى عنه الأستاذ أبو القاسم القشيري وجماعة كثيرة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب. والثالث بسمرقند قرية كبيرة من السغد يقال لها «رأس القنطرة» رأيتها من بعيد، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم يقال لكل واحد منهم: القنطري، منها أبو منصور جعفر بن صادق بن جنيد القنطري- قاله أبو العباس المستغفري وقال: هو من رأس القنطرة، يروى عن خلف ابن عامر البخاري وأبى عصمة سهل بن المتوكل، خرج حاجا إلى بيت الله الحرام في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكتب بمرو عن أبى عاصم عمرو بن عاصم وأبى بكر أحمد بن محمد المروزي صاحب أبى عصمة وأبى الهيثم المثنى بن أحمد [2] الأزدي وأبى عبد الله أحمد بن خشنام الدندانقانى صاحب أبى عمار الحسين بن حريث، وبنيسابور عن أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، ومات جعفر بن صادق يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الآخر [3] سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن إبراهيم بن إسحاق بن أيوب القنطري، قال المستغفري: هو ثقة جليل من علماء نسف من رأس القنطرة، يروى عن أبى زرعة الرازيّ، روى عنه محمد بن زكريا، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو أحمد
القاسم بن محمد بن أحمد بن معروف القنطري النسفي، كان على عمل القضاء بنسف زمانا في أيام الشيخ أبى بكر محمد بن إبراهيم القلانسي، وكان على عمل القضاء بصغانيان زمانا، يروى عن محمد بن يعقوب الأصم ولم يترك السماع منه إلا قليلا في آخر عمره، وروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد البحري وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الحمال فمن دونهم من شيوخ خراسان وما وراء النهر، وكان فقيها أديبا شاعرا محدثا متفننا في فنون العلم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وقال: مات ضحوة يوم السبت لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وكان سبب موته أنه افتصد يوم الأربعاء وشرب الدواء يوم الخميس فاعتل يوم الجمعة ومات ضحوة يوم السبت- رحمه الله وتجاوز عنه. وأبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الرحمن القنطري الزاهد [1] ، ذكره أبو الحسين ابن المنادي في جملة من كان قاطبا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، وكان ينزل قنطرة البردان فنسب إليها، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، كان يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما فمنها قوته. قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فرآه
3318 - القنفذى
يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا. وحكى جعفر الخلدى عن الجنيد بن محمد قال: عبرت يوما إلى أبى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي: ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إليّ! قلت: إذا كان مجيئي إليك العمل فما أعمل! وتوفى في ذي الحجة سنة ستين ومائتين. 3318- القُنفُذى بضم القاف والفاء بينهما النون الساكنة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قنفذ، وهو اسم لجد زيد بن مهاجر ابن قنفذ القنفذي، من التابعين، روى عنه ابنه محمد بن زيد بن مهاجر أنه قال: كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنتمارى في الغداة. [1] 3319- القَنقلى بالنون الساكنة بين القافين أولاهما مفتوحة والأخرى مضمومة [وفي آخرها لام] ، هذه النسبة إلى قنقل، وهو اسم لجد أبى على محمد بن عبد الله بن قنقل القلزمي القنقلى الأنصاري [2] ، من أهل القلزم، يروى عن عبيد الله [3] بن سعيد بن كثير بن عفير أبى القاسم المصري، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه بالقلزم.
3320 - القنوى
3320- القَنوى هذه النسبة إلى قنا، وهو [1] جمع قناة، والقناة [1] : الرمح، والمعروف بهذه النسبة أبو على قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر القشيري القنوي، منسوب إلى عمله، يروى عن شعبة وعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار، روى عنه بندار ومحمد بن بشار والحسن بن الصباح الزعفرانيّ، قال أبو حاتم بن حبان: قرة بن حبيب القنوي، صاحب الرماح، يقال له «الرمّاح» أيضا. 3321- القُنينى بضم القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى قنين، والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله الحسين بن أحمد القنينى. 3322- القُنِّى بضم القاف وفي آخرها النون المشددة المكسورة، هذه النسبة إلى قنة، وظني أنها قرية [2] ، ذكره أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب فيما أخبرنا عنه أبو الحسن الأزجي إجازة قال أنا أبو بكر الخطيب كتابة قال: أبو معاذ عبد الغالب [1] بن جعفر [1] بن الحسن بن على الضراب، يعرف بابن القني، سمع محمد بن إسماعيل الوراق، كتبت عنه شيئا يسيرا [3] وابنه على بن عبد الغالب،/ أبو الحسن، كان رفيقي في رحلتي إلى خراسان، ونعم الرفيق، كان سمع من ابن الصلت المجبر وأبى أحمد
باب القاف والواو
الفرضيّ وأبى عمر بن مهدي وهذه الطبقة من شيوخنا، وسمع بمصر من أبى محمد بن النحاس، وبدمشق من أبى محمد بن أبى نصر، وحدث، وعلقت عنه أحاديث. باب القاف والواو 3323- القواذى بفتح القاف والواو وفي آخرها الذال المعجمة بعد الألف [1] محمد بن جعفر القواذى، من أهل بغداد سكن مصر، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: محمد بن جعفر القواذى من أهل بغداد [قدم مصر-[2]] وكتب عنه، وكان يلزم تنيس ويتجر بها، وله بها دار حسنة، توفى بمصر في رجب سنة عشر وثلاثمائة [3] . 3324- القَواريرى بفتح القاف والواو والراء المكسورة بعد الألف والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين الراءين، هذه النسبة إلى القوارير، وهو عمل القارورة أو بيعها، واشتهر بها جماعة، منهم أبو القاسم الجنيد ابن محمد بن الجنيد الخزاز، يقال له: القواريري، وقيل: كان أبوه قواريريا، وكان هو خزازا، أصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد [4] ، وسمع الحديث، ولقي العلماء ودرس الفقه على أبى ثور
إبراهيم بن خالد الكلبي، وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبته الحارث المحاسبي والسري السقطي، ثم اشتغل بالعبادة ولازمها، حتى علت سنه وصار شيخ وقته وفريد عصره في علم الأحوال والكلام على لسان الصوفية وطريقة الوعظ، وله أخبار مشهورة، وكرامات مأثورة، سمع أبا على الحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه جعفر بن محمد ابن نصر الخلدى، وقيل: إنه كان يفتى في حلقة أبى ثور بحضوره. وكان في سوقه وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة وثلاثين ألف تسبيحة، وكان يقول لنا: لو علمت أن للَّه تعالى علما تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الّذي نتكلم فيه مع أصحابنا وإخواننا لسعيت إليه وقصدته. ومات الجنيد ليلة النيروز في سنة ثمان وتسعين ومائتين، وذكر أنهم حرزوا الجمع الذين صلوا عليه يومئذ نحو ستين ألف إنسان ثم ما زال الناس ينتابون [1] قبره في كل يوم نحو الشهر أو أكثر، ودفن عند قبر خاله السري السقطي في مقابر الشونيزى وأبو سعيد عبيد الله بن عمر ابن ميسرة الجشمي مولاهم، المعروف بالقواريرى، من أهل البصرة سكن بغداد [2] ، وكان ثقة صدوقا، مكثرا من الحديث، سمع حماد بن زيد وأبا عوانة الوضاح وعبد الوارث بن سعيد ومسلم بن خالد وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير ومعتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن
ابن مهدي وغيرهم، روى عنه أبو قدامة السرخسي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو داود السجستاني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأحمد ابن أبى خيثمة وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي وغيرهم، وكان أحمد بن سيار المروزي يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة والقواريري ببغداد وصدقة بمرو، ووثقه يحيى بن معين وغيره، وقال أبو على جزرة الحافظ: القواريري أثبت من الزهراني [1] وأشهر [2] وأعلم بحديث البصرة [2] ، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، وتوفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وحكى حفص بن عمرو الربالى يقول: رأيت عبد الله بن عمر القواريري في المنام فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: فقال لي: غفر لى وعاتبني وقال: يا عبيد الله! أخذت من هؤلاء القوم؟ قال: قلت: يا رب! أنت أحوجتنى إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك! قال: ثم قال لي: أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا ويحيى بن محمد ابن قيس بن بشر البصري القواريري، من أهل البصرة، كان من الحفاظ، سمع منه بالري وأصبهان، وكان قدومه أصبهان قبل الخمسين ومائتين، فخرج عنها وروى عن يحيى بن آدم وأبى عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وغيرهم، حدث عنه أحمد بن الحسين الأنصاري وجماعة.
3325 - القواس
3325- القَوَّاس بفتح القاف وتشديد الواو وفي آخرها [1] السين المهملة، المنتسب بها لعمل القسي وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو سهل الحسن بن أبى الحسناء القواس العنزي [2] ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى العالية، روى عنه أبو قتيبة [3] سلم بن قتيبة [3] ، وأهل بلده وأبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، من أهل بغداد [4] ، كان ثقة زاهدا عالما صالحا ورعا، وكان من الأبدال، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد وجعفر ابني محمد بن المغلس، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو طالب ابن العشاري، قال الدار قطنى: كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي، وكانت ولادته في [5] أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر [6] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ببغداد وقواس اسم رجل، وهو الخضر [7] بن قواس البجلي، يروى عن [3] أبى سخيلة عن [3] على رضى الله عنه، روى عنه مروان بن معاوية، قال ابن أبى حاتم [8] :
3326 - القوافى
سألت أبى عنه فقال: مجهول. 3326- القَوافى بفتح القاف والواو بعدهما الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لبعض الشعراء، وهو عويف القوافي الشاعر، وهو عويف بن عقبة بن معاوية بن حصن [1] بن حذيفة بن بدر الفزاري، سمى [2] عويف القوافي بقوله: سأكذب من قد/ كان يزعم أننى ... إذا قلت قولا لا أجيد القوافيا وقيل: عويف بن معاوية بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو ابن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة. 3327- القورسى بضم القاف والراء بينهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قورس، وظني أنها من قرى حلب- والله أعلم- فإنه [3] حدث بحلب، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد ابن محمد بن إسحاق القورسى، يروى عن الفضل بن العباس البغدادي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بحلب. 3328- القُورينى بضم القاف والواو والراء المكسورة وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قورين، وهي بلدة من الجزيرة [التي] يقال لها «قردى وثمانين» [4] عند جبل
3329 - القوصي
الجودي بناها نوح عليه السلام، وقيل: إن قورين بناها أردشير ابن بابك، منها ... [1] . 3329- القُوصي بضم القاف [2] وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى قوص، وهي بلدة على طرف البحر بين مكة ومصر من صعيد مصر، وكان بها جماعة من أهل العلم، وأبو القاسم عبيد الله [3] بن عبد الله ابن المنكدر بن محمد بن المنكدر المديني القوصي، سكن قوص فنسب إليها، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: آخر من حدثنا عنه بمصر على بن الحسن بن خلف بن قديد، قال: وقال لي ابن قديد: كان سماعي من عبيد الله المنكدرى بقوص في سنة خمس وأربعين ومائتين، ثم حج من عامه ذلك فتوفى بمكة بعد الحج في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين وأخوه عبد العزيز بن عبد الله بن المنكدر بن محمد ابن المنكدر المديني القوصي الساكن بها، توفى بقوص سنة اثنتين وأربعين ومائتين. [4]
3330 - القومسى
3330- القُومسى هذه ناحية يقال لها بالفارسية «كومش» ، وهي من بسطام إلى سمنان وهما من قومس، وهي على طريق خراسان إذا توجه العراقي إليها، وقد ذكر في شعر القدماء [1] : أقول لأصحابى ونحن بقومس ... ونحن على أكتاف محذوفة جرد بعدنا وحق الله من أهل قرقرى ... ومن أهل موشوج وزدنا على البعد
والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أبى غالب القومسي، يروى عن يزيد بن هارون وغيره، روى عنه العراقيون، مات في شهر رمضان سنة خمسين ومائتين ونوح بن حبيب القومسي، الإمام المشهور، بذشى، ذكرناه في الباء [1] ، وهي قرية من قرى قومس وسليمان بن سعيد القومسي، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى معاوية الضرير، روى عنه عبد الله ابن محمود الصغدي المروزي ومحمد بن داود بن أبى نصر القومسي، [2] سكن بغداد [2] وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم وأبى سلمة [التبوذكي-[3]] وأبى حذيفة النهدي وعمرو بن خالد الحراني ويحيى بن بكير المصري وسهل ابن عثمان العسكري، روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار وأبو جعفر بن عمرو الرزاز [4] وغيرهما، وسئل محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ عنه فقال: كان هو وأخوه عندنا هاهنا من أصحاب الحديث ثقتين وعبد الله بن محمد ابن عبيدة القومسي، حدث ببغداد عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد عبد الله بن على بن الحسين القاضي القومسي، كان فقيها، درس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وكان قاضى جرجان [5] ، روى عن أبيه وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ
وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي، وكان ابن ثمان وسبعين سنة، ولما مات القومسي قال الإسماعيلي: بعده بجرجان يكون قاض [1] ! وأبو الحسن على بن محمد بن حاتم بن دينار ابن عبيد القومسي، مولى بنى هاشم، ويقال له «الحدادي» أيضا، روى عن جماعة من أهل جرجان والعراق، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن عمر الختّليّ وغيرهما من أهل بغداد وأهل الكوفة، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو أحمد الغطريفى، ومات في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عامر الحسن بن محمد ابن على النسوي القومسي، أصله من قومس وولد بنسا ونشأ بها ثم سكن نيسابور، شيخ فاضل عالم، عارف باللغة، ثقة سديد قوى على شرط أهل العلم، سمع بنسا [2] أبا القاسم عبد الله [3] بن أحمد بن محمد بن يعقوب النسوي [4] وبأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبى محمد الحسن بن أحمد ابن محمد السمرقندي الحافظين، وسمع منه شيخنا أبو المظفر عبد المنعم
3331 - القوهستانى
ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا عنه فيما أعلم، ذكره أبو محمد عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: أبو عامر القومسي أصلا النسوي مولدا، نزيل نيسابور، شيخ صالح من أهل السنة، سمعته يقول: سمعت من أبى القاسم عبد الله بن أحمد النسوي مسند الحسن بن سفيان ولكن ضاع سماعي منه، وسمع في سفره من أبى بكر ابن المقرئ/ بأصبهان وغيره، مات في حدود سنة خمسين وأربعمائة. [1] 3331- القُوهستانى بضم القاف [2] والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [3] والنون في آخرها، هذه النسبة إلى قوهستان- يعنى إلى الجبال، وفي كل إقليم ولاية يقال لها: قوهستان [4] ،
وقوهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة، وبالعراق، وبهمذان، ونهاوند، وبروجرد وما يتصل بها، والمشهور بالنسبة إلى قوهستان [1] أبو سليمان زافر بن سليمان، أيادي، وهو الّذي يقال له: القوهستاني، كان أصله من قوهستان وولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد، ثم صار إلى الري وأقام بها، وقيل: إنه كان سبب [نسبته بالقوهستانى-[2]] لأنه كان يجلب المتاع [3] القوهي إلى بغداد، يروى عن شعبة ومالك وإسرائيل وسفيان الثوري وعبد الملك بن جريج وعبد العزيز ابن أبى رواد وورقاء بن عمر وغيرهم، كثير الغلط في الأخبار، واسع الوهم في الآثار على صدق فيه، والّذي عندي [4] في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكب ما انفرد من الروايات. يروى عنه يعلى ابن عبيد وعبيد الله بن موسى والحسين بن على الجعفي وخلف بن تميم وعبد الله بن الجراح ومحمد بن مقاتل المروزي والحسن بن عرفة ويحيى ابن معين وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدان بن حبلة القوهستاني، قدم بغداد [5] وحدث بها عن أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف
3332 - القوهيارى
القوهستاني وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله الدوري الوراق وأحمد بن الفرج بن الحجاج. 3332- القُوهيارى بضم القاف [1] وكسر الهاء وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الاسم وإلى الموضع، فأما الموضع فهو قرية بطبرستان يقال لها «قوهيار» إذا عربت، ويقال لها «كوهيار» . فأما النسبة إلى الاسم فهو أبو الفضل العباس بن محمد ابن كوهيار الكسائي القوهيارى، من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن عبد الله السعدي [3] وعلى بن الحسن البلالي ومحمد بن عبد الله [4] العبديّ وإسحاق ابن عبد الله بن رزين السلمي، انتخب عليه أبو على الحسين بن على الحافظ، وسمع منه المشايخ، وقيل: إنه دخل الحمام فحلق رأسه والحلاق سكران فأرسل الموسى في دماغه وهو لا يشعر، فأخرج من الحمام وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وابنه أبو بكر بن [العباس بن محمد بن-[5]] قوهيار القوهيارى الكسائي، كان شيخا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
3333 - القوي
وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس [1] وأقرانهما، كتب عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وابن علية في تاريخه وقال: كان من الصالحين، ولم يذكر وفاته، وكانت قبل الأربعمائة. وأما القوهيارى المنسوب إلى الموضع [1] فذكرته في حرف الكاف. [2] 3333- القويّ بفتح القاف وكسر الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذا لقب أبى يونس الحسن بن يزيد [3] الضمريّ، المعروف بالقوى، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد وأبى سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الثوري، قال أبو حاتم بن حبان: إنما سمى أبو يونس «القوى» لقوته على العبادة، وذاك أنه قدم مكة فطاف في يوم واحد سبعين أسبوعا فسمى «القوى» ، وكان من عباد أهل الكوفة وقرائهم، قال أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني: وأبو يونس القوى إنما لقب بالقوى لقوته على العبادة، [4] صام حتى خوى، وبكى حتى عمى، وطاف بالبيت حتى أقعد. وفي كتاب أبى نصر بن ماكولا: أبو يونس القوى- رأيته مقيدا مضبوطا بخط صاحبنا [4] أبى المجد بن الشعار الحراني، ولا أدرى هل الوهم منه أو ممن قرأ عليه- وهو شيخنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ-
باب القاف والهاء
أو من ابن ماكولا! والظاهر أنه منى ابن الشعار فان هذا لا يخفى على أبى الفضل، وأبو نصر بن ماكولا أجل من أن يخفى عليه، والصواب ما قاله أبو حاتم بن حبان، وروى عنه سعيد بن سالم القداح وأبو عاصم النبيل وهو لقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه يسميه «القوى الأمين» لقوته في ذات الله، ويقرأ قوله تعالى إِنَّ خَيْرَ من اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ 28: 26 [1] . وقوة بطن من عبد القيس، منها مسلم بن مخراق القويّ [2]- ذكر ذلك المفضل بن غسان في كتابه. باب القاف والهاء 3334- القهستاني بضم القاف والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [3] ، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قهستان، وهي ناحية من خراسان بين هراة ونيسابور فيما بين الجبال، وهي «قوهستان» [4] يعنى مواضع الجبل، فعرّب فقيل «قهستان» ، فتحها عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة في خلافة عثمان
رضى الله عنه، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمرويه [1] بن عبد الرحمن القوهستاني، أصله منها وهو مروزى، وكان واعظا حسن الوجه، لقب نفسه بالعبد الذليل لرب جليل، دخل في العراق ومصر، وكتب ببلده وفي الرحلة عن أبى عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبى سعيد الحسن بن على ابن زكريا العدوي وأبى بكر محمد بن عمر بن هشام الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن المنذر الهروي شكر وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله/ محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو على منصور بن عبد الله الخالديّ، وكانت وفاته في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن [2] محمد بن [2] يزيد بن عبد الله الحساب القهستاني، سمع أبا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ والحسن بن أحمد بن الليث، سمع منه أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم الحسن ابن أحمد بن على بن مهران القهستاني الأديب، [3] كان أديبا فاضلا وشاعرا بارعا، [دخل] بلاد الشام وسمع بها بالمصيصة محمد بن عمر بن يحيى المقرئ، سمع [منه] الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو القاسم القهستاني الأديب [3] ، الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين والحجاز ومصر والشام، وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو على [4]
ناصر الدولة جالسه وتلمذ له وتخرج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدث، ثم سألته فحدث بنيسابور سنة إحدى [واثنتين-[1]] وتسعين وثلاثمائة. وحكى [لنا-[1]] عنه أنه رأى في المنام منشدا ينشد هذا البيت: أتفرح بالأيام تمضى وتنقضي ... وعمرك فيها لا محالة يذهب قال: فلما استيقظت أضفت إليه بيتا آخر: عجبت لمختار الغنا وهو فقره ... وعامر دار وهو في الدار يخرب قال [2] : وتوفى بقهستان بقاين [3] في ذي الحجة من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، الحافظ المشهور، وكان ضابطا متقنا حافظا كثير السماع والرحلة، جمع المسندين: على الرجال، والأبواب، وصنف حديث الأئمة: مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد وغيرهم، وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فغلبهم، واشتهر حديثه بخراسان لمقامه بها، سمع محمد بن حميد الرازيّ وأحمد ابن منيع البغوي ومحمد بن زنبور المكيّ وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد ابن المثنى العنزي ومسلم بن جنادة ومحمد بن سهل بن عسكر وعبد الجبار ابن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم، سمع منه أبو عبد الله
[محمد بن محمد-[1]] الدوري وأبو بكر [محمد بن-[1]] عبد الله الشافعيّ، وكان أبو عبد الله [2] الحافظ النيسابورىّ يقول: أبو قريش القهستاني الحافظ الثقة المتقن، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أبو قريش حافظ حديثه عند [3] أهل خراسان، وكانت وفاته بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو تراب محمد بن سهل بن عبد الله القهستاني، سمع بخراسان أبا مسلم القهستاني ومحمد بن يحيى وأبا الأزهر، وبالعراق الزعفرانيّ والرمادي وصالح بن أحمد بن حنبل، وبالشام أبا ذهل عبيد بن غازى ومحمد بن عوف وعبد العزيز بن عبد الوهاب الحمصي ويوسف بن سعيد بن مسلم، روى عنه أبو على [4] الحسن بن على [4] الحافظ، وكان أكثر مقامه بنيسابور، وتوفى في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو سليمان زافر بن سليمان الأيادي القهستاني، سكن الري، روى عن الثوري وشعبة وابن جريج وإسرائيل وعبيد الله الوصافي وأصبغ بن زيد وأبى سنان الشيباني وورقاء وأبى بكر الهذلي وجعفر الأحمر، روى عنه يعلى بن عبيد والحسين بن على الجعفي وأبو النضر هاشم بن القاسم وعبيد الله بن موسى وهشام بن عبيد الله ومحمد ابن سعيد الأصبهاني ومحمد بن مقاتل المروزي والحسن بن عرفة وجماعة، وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: زافر ثقة، قال أحمد: رأيته، وقال
3335 - القهمى
أبو حاتم الرازيّ: زافر بن سليمان محله الصدق [1] وأبو عبد الله محمد بن منصور القهستاني، يعرف بأبي طالوت الرازيّ، يروى عن عبد الرحمن الدشتكي ومحمد بن عبد الله بن أبى جعفر الرازيّ وإبراهيم بن الأشعث صاحب ابن الفضيل وإسحاق ختن سلمة بن الفضل، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى، وسألته عنه؟ فقال: ثقة. [3] 3335- القَهمى بفتح القاف وسكون الهاء بعدهما الميم، هذه النسبة إلى قهم، وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: كل فهم في العرب من البطون فهو بالفاء إلا قهم بن الجابر [4] بن عبد الله بن قادم بن زيد ابن عريب، من همدان. وفي الأسماء النهاس بن قهم، بصرى، يروى عن شداد أبى عمار وعن القاسم بن عوف الشيباني وقتادة، روى عنه يزيد ابن زريع ومسعود بن واصل وغيرهما. [5] 3336- القهندزي بضم القاف والهاء [وسكون النون-[6]] والدال
المهملة [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قهندز بلادشتى، وهي المدينة الداخلة المسورة [2] فأما قهندز بخارى [1] وهي المدينة الداخلة فيما أظن، وقال قائلهم: لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ... ولا بخارا حتى ينفخ الصور والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري القهندزي، من أهل بخارى [1] ، كان من أهل العلم، سمع عبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي وعيسى بن موسى غنجار، وكانت له رحلة إلى العراق والحجاز، روى عنه سعيد ابن جناح وأسباط بن اليسع البخاريان وأبو الحسن على بن الحسن بن الخليل بن شاذويه المؤذن القهندزي، من قهندز بخارا، يروى عن أبى زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان وأبى زيد عمران بن فرينام وسهل بن المتوكل وقيس بن أنيف وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى من سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو/ محمد بن حامد بن نصر بن الفتح القهندزي، يعرف بمؤذن الأبيض، من أهل بخارا، يروى
عن أبى بكر المنكدرى وأبى عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف [1] ، ومات سنة تسع وستين وثلاثمائة. وأما [المنتسبون إلى] قهندز نيسابور ففيهم كثرة، منهم أبو سعيد الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين القهندزي، من أهل نيسابور وعمر، وميسر [2] ، ومسعود، بنو عبد الله بن رزين القهندزيون وأبو سعيد أحمد بن عمرو القهندزي النيسابورىّ، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وغيره وأبو حماد عبد الله بن حماد القهندزي، سمع نهشل بن سعيد [3] وغيره. والثاني منسوب إلى قهندز مرو، ويقال لها: المدينة الداخلة، وهي باقية إلى الساعة ولكنها غير معمورة ولا مسكونة، وقال بعض الشعراء فيهم [4] : لولا ابن جعدة [5] لم يفتح قهندز ... كم ولا بخارا حتى ينفخ الصور وفيهم كثرة. والثالث منسوب إلى قهندز سمرقند، منهم [أبو محمد-[6]] أحمد بن
عبد الله القهندزي السمرقندي، ذكره أبو سعيد الإدريسي في تاريخ سمرقند هكذا وقال: يروى عن معروف بن حسان وعمار بن نصر، روى عنه سهل بن خلف وعصمة بن مسعود. ومنهم من ينسب إلى قهندز هراة [1] ، منهم أبو بشر القهندزي، [2] روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري. وأبو العسكر كافور بن عبد الله القهندزي [2] ، من قهندز بخارا، مولى الأمير أبى الحسن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني، يروى عن أبى عبد الله محمد ابن محمد الأزهري وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاد، وتوفى في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. والمنسوب إلى قهندز نيسابور أيضا أبو عمرو محمد بن [3] الفضيل الخفاف القهندزي، من قهندز نيسابور، وهو من ولد رزين والد أبى حاتم، سمع أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سألت أبا حاتم القهندزي الوكيل عن وفاة أبيه فذكر أنه توفى في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن أبى الفضل محمد ابن يوسف الفقيه القهندزي، من أهل نيسابور، كان أبوه من أعيان المعدلين، وأبو الحسن تفقه عند أبى الوليد، وكان في أيامه من المناظرين المبرزين، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبا حاتم مكي بن عبدان
باب القاف واللام ألف
التميمي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة. [1] - باب القاف واللام ألف 3337- القَلّاء بفتح القاف وتشديد اللام ألف، هذه نسبة إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي القلاء، كان يقلى الحمص، ذكره أبو سعيد بن يونس، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا. 3338- القلَّاس بفتح القاف وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة ظني أنها إلى القلس، وهو الحبل الّذي تربط به السفينة [2] ، والمشهور بها أبو بكر محمد بن [3] هارون القلاس، قال أبو نصر ابن ماكولا: ذكره عبد الغنى وأنا أخشى أن يكون هو شيطا، وقد وهم في نسبته وأبو عبد الله محمد بن خزيمة القلاس البلخي، يروى عن جماعة ومقاتل بن إبراهيم القلاس وأبو يحيى زكريا القلاس العابد، يروى عنه [4]
عبد الصمد بن الفضل البلخي والحسين- وقيل الحسن وهو أشبه [1]- الفلاس [2] بغدادي، من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، قال داود بن على: كان [3] عن علية أصحاب الحديث وحفاظهم له [4] ولمقالة الشافعيّ وأبو يحيى جعفر ابن هاشم بن حلبس القلاس، يروى عن معلى بن أسد، روى عنه ابن مخلد العطار وأبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله بن الربيع القلاس، من أهل بخارا، حدث [عن محمد بن أمية الساوي وكعب بن سعيد ومحمد بن سلام وسريج بن موسى المؤذن، روى عنه عمران بن موسى بن الضحاك وموسى ابن عيسى وسهل بن بشر بن محمد الكندي البخاري وأبو سهل محمد بن عبد الله ابن سهل-[5]] وعنبر بن يزيد القلاس، أبو محمد، روى عن إبراهيم ابن الأشعث ومحمد بن سلام [6] وكعبان، روى عنه حامد بن سهل ابن الحارث وأبو بكر محمد بن يعقوب بن القلاس، من أهل بغداد، حدث عن على بن الجعد وحماد بن [6] إسحاق الموصلي، روى عنه محمد بن مخلد
3339 - القلاسى
الدوري وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختّليّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين ومائتين. 3339- القَلاسى بفتح القاف واللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة [2] بيت معروف بنسف- بلدة بما وراء النهر- لأهل العلم، منهم الإمام أبو نصر أحمد بن محمد [3] ابن نصر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي بن واصل القلاسى النسفي، كان من أئمة نسف، تفقه بسمرقند على القاضي منصور ابن أحمد الغزقى، وكتب عنه الحديث وعن أئمة سمرقند مثل أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي الحافظ وذكر أن ولادته في رجب أو شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بسمرقند ليلة الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه بقرب المشهد وعم أبيه أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي القلاسى/ الرئيس، من أهل نسف، يروى عن جده أبى بكر محمد بن إبراهيم القلاسى وأبى على الحسين بن صديق الوزغجنى النسفي وفائق الأندلسى الخاصة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأبى بكر أحمد بن محمد
الإسماعيلي، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وتوفى في رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة ووالد السابق ذكره أبو طاهر محمد بن نصر ابن [1] أحمد بن [1] محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي بن واصل القلاسى النسفي، كان يلي الأعمال الكبار للسلطان بسمرقند مدة [2] تركها في آخر عمره، وكان يملى بنسف، ويقرأ عليه التفسير [3] وغيره، وتوفى [بنسف-[4]] سنة ثمان أو تسع وسبعين وأربعمائة في ذي الحجة وابنه الآخر أبو بكر محمد بن محمد بن نصر القلاسى، تفقه بسمرقند على الإمام على السنكباثى، وتوفى بنسف يوم الأربعاء الثامن عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وكان يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله النجار وأخوه أبو محمد ناصر بن محمد ابن نصر بن أحمد القلاسى، كتب الكثير بنسف وبسمرقند، قال عمر النسفي: لقيته وأنا صغير فلم أستفد منه شيئا، كان يدرس ويملى ويذكر بنسف، وكتب الكثير- يعنى من الحديث، وولد في النصف من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
3340 - القلانسى
3340- القَلانِسى بفتح القاف واللام ألف بعدهما النون المكسورة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى القلانس- جمع القلنسوة- وعملها، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كانت صنعته عمل القلانس، منهم أبو أحمد مصعب بن أحمد بن مصعب القلانسي الصوفي، أصله من مرو ومولده ومنشؤه بغداد [1] ، كان أحد الزهاد والنساك، وكان أبو سعيد ابن الأعرابي البصري ينتمى إليه في التصوف وقال: صحبته إلى أن مات، ركان لا يبيّت ذهبا ولا فضة، وكان من أقران الجنيد ورويم، وقال أبو أحمد القلانسي: فرق رجل من التجار ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم [2] فقال لي سمنون: يا أبا أحمد ليس لنا شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم ركعة! فذهبنا إلى المدائن وصلينا أربعين ألف ركعة [2] وزرنا قبر سلمان رضى الله عنه وانصرفنا. تزوج أبو أحمد القلانسي بعد التفرد وطول العزوبة، وكان يلزم الصحاري والمساجد، وكان شاب يصحبه يقال له «محمد الغلام» فأراد أن يتزوج، فتكلم القلانسي واحدا ليزوّجه ابنته فأجاب، فلما اجتمعوا رغب محمد الغلام عن التزويج وامتنع وندم، فغضب أبو أحمد وقال: تخطب إلى رجل كريمته وبذل لك ثم تأبى! لا يتزوجها غيري، فتزوجها، وكانت معه حتى مات عنها. وحج سنة سبعين ومائتين، فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل ودفن باجياد عند الهدف.
باب القاف والياء
باب القاف والياء 3341- القَيّار بفتح القاف والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القير وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل المقرئ القيار، حدث عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي [1] ، روى عنه أبو الفضل عبد الله [2] بن عبد الرحمن الزهري. [3] 3342- القَيافى بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى القيافة، وهو بطن من غافق، منها أبو عتاب حماد بن صفوان بن عتاب الغافقي القيافى، من أهل مصر، كان جليسا لليث بن سعد، وكان يحفظ مذهب الليث. 3343- القِيَانى قيانه- بكسر القاف والياء المخففة المعجمة بنقطتين من تحتها والنون بعد الألف، هو بطن من غافق نزل مصر، ومنه عبدوس ابن المعلى بن عبدوس القياني- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد، وقال أبو كامل البصيري: عبدوس بن المعلى بن عبدوس القياني، هكذا قال أبو الفتح عن أبى سعيد بن يونس، وقال ابن ماكولا: هو عبدوس ابن المعلى بن عبدوس القياني [5] ، يكنى أبا عبد الملك، عمّر وعلت سنه، وكان
3344 - القيراطى
أديبا، أرى حكى عنه، وجدته في تاريخ ابن يونس بفتح القاف بخط الصوري وابن الثلاج، ذكره ابن يونس. 3344- القِيراطى بكسر القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء [1] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القيراط، وهو أكبر من الحبة، وقال بعضهم: ما للتجار وللمكارم إنما ... بنيت لحومهم على القيراط والمشهور بالنسبة إليه أبو الحسين صالح بن أحمد بن أبى مقاتل القيراطي [2] ، قال أبو حاتم بن حبان [3] : شيخ كتبنا عنه ببغداد، يروى عن يوسف القطان وبندار، يسرق الحديث ويقلبه، ولعله [قد قلب] أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرج من الشيوخ والأبواب، شهرته عند من كتب الحديث من أصحابنا تغني عن الاشتغال بما قلب من الأخبار، لا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عمرو القيراطي الواعظ، قيل له «القيراطي» لأنه من ولد حماد بن قيراط، من أهل نيسابور، سمع الحسن بن عيسى وإسحاق بن منصور وأحمد بن حرب، روى عنه أبو الفضل محمد بن/ إبراهيم النيسابورىّ، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة.
3345 - القيرواني
3345- القيرواني بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى القيروان، وهي بلدة بالمغرب عند إفريقية، و «القيروان» كلمة فارسية، وذلك أن قافلة من قريش أقبلت من مكة تريد أرض طليطلة- وهو ابن حام ابن نوح- بعد الفيل، فنزلت بعض صحاريها، فقال القوم «كاروان آمد» [2] وهم يريدون أن يقطعوا عليها، فعرّب «كاروان» فقيل «القيروان» [3] ، وقيل: قيروان [4] بن مصر بن حام بن نوح، وقيل: بنى القيروان محمد ابن الأشعث الخزاعي وتحت لوائه عشرون ومائة قائد، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومنها إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ. خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم قديما وحديثا في كل فن، منهم عقبة [5] بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية ابن الطرب بن الحارث بن فهر بن مالك القيرواني، يقال: له صحبة ولم يصح [6] ،
شهد فتح مصر واختط بها، وتولى الإمرة على المغرب لمعاوية بن أبى سفيان وليزيد بن معاوية، وهو الّذي بنى قيروان إفريقية [1] وأنزلها المسلمين، روى أن أباه كان مع هبار بن الأسود حين نخس بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين هاجرت، وروى أن أباه هو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لقيتم نافعا وهبارا فاجعلوهما بين خرمى حطب فأحرقوهما بالنار» ثم قال «إن لقيتموهما فاقتلوهما فإنه لا يعذب بعذاب الله [إلا الله] » [2] ، يروى عن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما، روى عنه ابنه مرة وعلى بن رباح، قتله البربر بتهودة من أرض الزاب بالمغرب سنة ثلاث وستين [3] ، ومن ولده بمصر إلى الآن بقية، وبإفريقية وبغزة من أرض الشام وسليمان بن داود بن سلمون القيرواني، كان فقيها فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله البغدادي، روى عنه عبد الله بن ميمون ابن اشقيد الأطرابلسي المغربي وأبو عقال بن علوان القيرواني المغربي، من قدماء مشايخ المغرب، صحب أبا هارون الأندلسى، ومات أبو عقال
بمكة وبها قبره، أقام أبو عقال بمكة أربع سنين لم يأكل ولم يشرب إلى أن توفى، وقيل: اثنتي عشرة، وقيل: كان يسمى حمامة الحرم، قال أبو إسحاق المغربي نزيل الطرسوس: كان أبى [1] فيمن لقي أبا عقال بمسجد الخيف وعليه حبشيان متزرا بإحداهما متشحا بالأخرى، وحوله جماعة يكتبون كلامه، فلما انقضى المجلس خلوت به فقلت: حدثني باشد ما مرّ بك في الحجاز! قال: لا تقدر تسمعه، لكنى أحدثك ببعضه، كان معى في بعض سنين سبعون صاحب زكاة، فوقع القحط بالحجاز فماتوا عن آخرهم، وبقي معى ستة [2] نفر قد أثر فيهم الضر، بقينا سبع عشرة ليلة متواليات لم نطعم فيها شيئا، فضعفت وأيست من الحياة، فوقع في سرى أن آتى الركن ألتزمه إلى أن أموت، فحبوت إليه حبوا ورجعت [3] واستندت إلى زمزم، فإذا أنا بأسود على رأسه مكبل [4] كبير وحمل مشوى وصرة كبيرة [5] من فضة [5] فقال لي: أنت أبو عقال؟ قلت: نعم! فوضعه بين يدي ومر، فأومأت إلى أصحابى، فأتونى حبوا، وكنت فيهم كواحد منهم وأبو على الضرير القيرواني، بكى حتى عمى، ثم رجع إليه بصره، فبكى حتى عمى ثانيا، وهو من كبار مشايخهم، صحب القولانى وأبو عبد الله
3346 - القيسرانى
الزيات، من مشايخ المغرب من أهل قيروان، كثير الحال، ذو حظ من السماع عالم فيه، كان هو المرجوع إليه بناحيته في علوم القوم. [1] 3346- القَيسرانى هذه النسبة إلى بلدة على ساحل بحر الروم [2] يقال لها «قيسارية» ، دخلتها يوم الجمعة وقت الصلاة فلم أجد بها من المسلمين إلا رجلا واحدا وأهله، واستولت عليها الافرنج، وكانت من أمهات البلدان فتحت زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، والنسبة إليها «القيسراني» ، والمشهور بهذه النسبة أبو عيسى فديك بن سليمان القيسراني، يروى عن الأوزاعي، روى عنه عبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم بن اليتيم ومنها أبو عمرو ثور بن عمرو القيسراني، يروى عن ابن عيينة والوليد بن مسلم، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وإبراهيم بن أبى سفيان القيسراني، من مشاهير
3347 - القيسى
المحدثين، يروى عن محمد بن يوسف الفريابي، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني ومن المتأخرين شيخنا أبو محمد عبد الله ابن على بن سعيد القيسراني، المعروف بالقسري، لقيته بحلب وكتبت عنه بها، وكان فقيها مناظرا حسن السيرة صالحا وأبو عبد الله محمد بن نصر ابن صغير القيسراني، أشعر أهل الشام، لقيته بدير الحافر وكتبت عنه [1] ، وكان ولد بعكا ونشأ بقيسارية. 3347- القَيسى بفتح القاف وسكون الياء وكسر السين، هذه النسبة إلى جماعة اسمهم قيس، والمشهور بها أبو الخصيب زياد بن عبد الرحمن القيسي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل، عداده في أهل البصرة، يروى عن ابن عمر، يروى عنه عقيل بن طلحة وأبو المهاجر عبد الله بن عميرة ابن حصن القيسي، من بنى قيس بن ثعلبة، عداده في أهل الكوفة، يروى عن/ عمرو حذيفة، روى عنه سماك بن حرب، وهو الّذي يقول إسرائيل عبد الله بن حصين العجليّ ومنها ولاء أبو سعيد سليمان بن مغيرة القيسي البكري [2] مولى قيس بن ثعلبة، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وثابت البناني، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، ومات سنة خمس وستين ومائة وحميد بن على بن هارون القيسي، يعرف بزوج غنج، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو شيخ كان
بالبصرة، ذهبت إليه يوما وجماعة من أصحابنا لأختبره، فدللنا عليه في بنى قيس، فلما أتيناه إذا شيخ يظهر الصلاح والخير، فسألته أن يملى علينا شيئا بحفظه، فأملى علينا عن عبد الواحد بن غياث وغيره- فذكر أحاديث مقلوبة ثم قال: فأملى علينا أحاديث من هذا الضرب فقمنا وتركناه، وعلمت أنه لا يخلو أمره من أحد الشيئين، إما أن يكون هو الّذي يتعمد في قلب هذه الأحاديث [أو أقلب له فحدث بها، فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات الذين لم يحدثوا بهذه الأحاديث-[1]] على هذا النحو، وهذا شيخ ليس يعرفه كثير أحد، وإنما ذكرته لعل من يجيء بعدنا يحتج بشيء مما روى هذا الشيخ ويوهم المستمعين أنه كان ثقة وأبو محمد روح بن عبادة بن العلاء ابن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي، من بنى قيس بن ثعلبة من أنفسهم، سمع عبد الله بن عون وعمران بن خالد وأشعث بن عبد الملك وسعيد ابن أبى عروبة وابن جريج والأوزاعي وابن أبى ذئب ومالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة والحمادين وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد ابن حنبل وأبو خيثمة وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه وهارون ابن عبد الله وأحمد بن منيع وبندار بن بشار ويعقوب الدورقي، وكان من أهل البصرة، وقدم بغداد وحدث بها مدة طويلة [2] ، ثم انصرف إلى
البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث، وصنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة، وقال على بن المديني: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف، ومات سنة خمس- وقيل سنة سبع- ومائتين وخبيئة بن كناز القيسي، من قيس ثعلبة، كان على الأبلة فقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لا حاجة لنا فيه، هو يخبا وأبوه يكنز- قال ذلك الحارث عن المدائني ورياح بن عمرو القيسي [1] وإسماعيل بن قيس القيسي [2] ، يروى عن نافع وعكرمة، روى عنه موسى بن إسماعيل وأبو محمد روح بن عبادة القيسي وأبو عمرو بكر بن بكار القيسي، يروى عن شعبة وحمزة بن حبيب عن عيسى بن المسيب وأبو خالد هدبة بن خالد القيسي، من أهل البصرة يروى عن همام بن يحيى [وسهيل وحزم ابني أبى حازم-[3]] ، روى عنه البخاري ومسلم وجماعة آخرهم أبو القاسم [عبد الله بن محمد بن عبد العزير-[3]] البغوي والحسين بن محمد بن داود بن مأمون القيسي وأبو محمد السري بن عباد القيسي المروزي، حدث عن أبى عثمان سعيد بن القاسم البغدادي ومحمد ابن شقيق بن إبراهيم البلخي وأبو بكر عبد الصمد بن هارون بن عمرو ابن حبان بن يزيد القيسي من أهل نيسابور، الملقب بقاتل قتيبة، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وبالعراق أحمد بن حنبل
وعلى ابن المديني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمرو، وبالشام هشام بن عمار وأقرانهم، روى عنه المؤمل بن الحسين ابن عيسى وأبو حامد بن الشرقي وغيرهما، ومات في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين بنيسابور. وجماعة من القيسيين ينسبون إلى قيس عيلان بن مضر بن نزار، حكى معتمر بن سليمان عن أبيه أنه قال له: إذا كتبت نفسك في الشهادة فلا تكتب المري ولا التيمي فاكتب القيسي، فان أبى كان مكاتبا البحري حمران، وكانت أمى مولاة لبني سليم، فاكتب القيسي، فان كنت من بنى مرة فأنت من قيس بن ثعلبة، وإن كنت من بنى سليم فأنت من قيس عيلان، فاكتب القيسي. وقرية بصعيد مصر يسمى القيس، حدث منها ليث القيسي، مولى محمد بن عياض الزهري، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه الليث بن سعد، وإنما قيل لهذه القرية «قيس» لأن فتحها كان على يد قيس بن الحارث المرادي فنسبت إليه، وهو شهد فتح مصر، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه سويد بن قيس وبكر ابن سوادة. [1]
3348 - القيصرى
3348- القَيصَرى بفتح القاف وسكون الياء المعجمة باثنتين وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قيصر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عمرو أحمد بن محمد بن قيصر القيصري، من أهل سمرقند، وكان فاضلا ثقة صدوقا في الرواية، من أهل العلم والدراية، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وأحمد بن منصور الرمادي والحسن بن الصباح الزعفرانيّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه وأحمد بن محمد بن أحمد بن [1] حجر الدهقان وغيرهما، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة. 3349- القَيضى بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى بطن من حمير- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ومنه زياد بن عبيد الله القيضى، بطن من حمير، سمع رويفع بن ثابت، روى عنه/ حيوة بن شريح-
3350 - القيظى
هكذا ذكره البخاري في تاريخه [1] . 3350- القَيظى هذا اسم يشبه النسبة، وهو عمرو بن قيظى بن عامر ابن شداد بن أسيد السلمي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه زيد ابن جناب، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات. وقيظ- بفتح القاف وسكون الياء المعجمة من تحتها بنقطتين والظاء المعجمة- بطن من حمير، وزياد بن عبيد القيظى منسوب إلى هذا البطن [2] ، يروى عن رويفع بن ثابت البلوى، روى عنه حيوة بن شريح. وقال ابن ماكولا: قيظى بن شداد بن أسيد السلمي، عن شداد، روى عنه ابنه عمرو- قاله البخاري [3] وصيفي وجناب ابنا قيظى، من بنى عبد الأشهل، وأمهما الصعبة بنت التيهان أخت أبى الهيثم، قتلا يوم أحد شهيدين. [4]
3351 - القيم
3351- القَيِّم بفتح القاف والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى من يقوم بمصالح الأطفال أو المساجد والحمام، منهم هارون بن أبى الهيذام- واسمه محمد بن هارون- القيم الرمليّ، كان قيم المسجد الجامع بالرملة، يروى عن قتيبة بن سعيد وهدبة بن خالد وهشام ابن عمار ونصر بن على الجهضمي وغيرهم. 3352- القَينانى بفتح القاف والنون بينهما الياء الساكنة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قينان، وهو من البطن الرابع من أولاد آدم، وهو قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام، وهو والد الأنبياء كلهم والعرب كلها والناس. وقينان من قرى سرخس، خربت الساعة وبقي بها المزارع، منها على بن سعيد القينانى، قال أبو حاتم بن حبان: على بن سعيد من أهل سرخس، وقينان قرية من قراها، يروى عن ابن المبارك الأصناف كلها، روى عنه أهل بلده. 3353- القَينى بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة.... [1] والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن نعيم
القيني، [1] يروى عن الضحاك بن عبد الرحمن وعبد الغنى بن عبد الله ابن نعيم القيني [1] ابنه، يروى عن أبيه، حدث عنه داود بن رشيد وأخوه عاصم بن عبد الله القيني، يروى عن [أبيه عن جده و [2]] عروة بن محمد السغدى، [روى عنه ابن وهب-[2]] وهم من الأردن وزهير بن الحكم ابن سعيد بن الأسود القيني، إفريقي، يكنى أبا الحكم، توفى في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين، يروى عن أبيه عن جده أخبار المغرب وابنه إبراهيم بن زهير، روى عنه ابن يونس وإسحاق بن سلمة بن إسحاق [3] القيني، أندلسى أخبارى عالم، له كتاب يشتمل على عدة أجزاء في أخبار رية من بلاد الأندلس وحصونها وولاتها وفقهائها وشعرائها وحروبها- ذكره أبو محمد ابن حزم [4] .
3354 - القيومى
3354- القَيُّومى بفتح القاف وضم الياء المشددة آخر الحروف بعدها الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قيوما، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد ابن جعفر البندار النهرواني القيومى، من أهل بغداد، المعروف بابن قيوما [1] ، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن عيسى ابن السكن البلدي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو على بن دوما النعالى، وكان أحد الشهود المعدلين، وكانت وفاته بعد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
خاتمة الطبع
خاتمة الطبع فقد تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه- طبع الجزء العاشر من كتاب الأنساب للإمام أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة سلخ شهر جمادى الأولى سنة 1399 هـ 27/ أبريل 1979 م. وقد قام بمهمة تحقيقه والتعليق عليه أخونا العزيز أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ، المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده في قراءة ملازمه وقت الطبع من إخواننا المصححين: مولانا محمد عبد الرشيد ومولانا سيد محمد صديق الحسيني ومولانا سيد عبد القادر الصوفي، كاملو النظامية، وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا، ومدير دائرة المعارف العثمانية وسكرتيرها حاليا. ويليه الجزء الحادي عشر- إن شاء الله المستعان- وأوله «حرف الكاف» . ونسأل الله عز وجل بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ورضى عنا! وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين. المستمسك بحبل الله المتين (المفتى) محمد عظيم الدين- غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية.
المجلد الحادي عشر
[المجلد الحادي عشر] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الكاف باب الكاف والألف 3355- الكابلي بفتح الكاف وضم الباء الموحدة [1] ، هذه النسبة إلى كابل، وهي ناحية معروفة من بلاد الهند، اشتهر بالانتساب إليها جماعة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين الكابلي، من أهل بلخ، قال أبو الفضل الفلكي: الكابلي لقيته، وكان من الجهمية، حدث عن يزيد بن هارون وأبى عبد الرحمن الباهلي وسفيان بن عيينة وغيرهم، مات يوم الأربعاء النصف من المحرم، وهكذا وجدت في كتاب الطبقات لعلماء بلخ، وانقطع من الكتاب باقي التاريخ ولعله في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو بكر محمد بن على بن الكابلي، من أهل أصبهان، لعل أصله من كابل، شيخ صالح سديد، سمع أبا القاسم على بن عبد الرحمن بن عليك النيسابورىّ، سمعت منه بأصبهان، وأبو مجاهد على بن مجاهد بن مسلم بن رفيع الرازيّ، يعرف بابن الكابلي، مولى حكيم [2] بن جبلة، من عبد القيس، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن يسار والجعد بن أبى الجعد وغيرهما، روى عنه الصلت بن مسعود الجحدري وأحمد بن حنبل وزياد بن أيوب،
3356 - الكاتب
وقال يحيى بن معين: أبو مجاهد بن الكابلي قد رأيته على باب هشيم وما رأى به بأسا [1] ولم أكتب عنه شيئا، ورماه يحيى بن الضريس بالكذب- ذكر ذلك عبد الرحمن بن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل [2] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسن بن ماهان المروزي، المعروف بالكابلى، سكن بغداد، وكان ثقة، سمع عبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعاصم بن على وإبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن الكامل السجزى، ووثقه الدار قطنى، وذكره أبو الحسين بن المنادي وقال: مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين، قال: وكان له أدنى حفظ، ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته. 3356- الكاتب بكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والباء بعدها، اشتهر بها جماعة للكتابة المعروفة، وأول/ من علم الكتابة بالعربية مرامر ابن مرة [3] وأسلم بن سدرة وعامر بن حدرة، وقيل [هم] من طيِّئ، ثم علموها أهل الأنبار بالعربية بشر بن عبد الملك من أهل [4] الحيرة، ثم أتى بشر الطائف فعلم غيلان بن سلمة الثقفي، ثم أتى بادية مضر فعلم
عمرو بن زرارة فسمى «عمرو الكاتب» ، وعلم بشر أيضا سفيان بن أمية ابن عبد شمس وأبا قيس بن عبد مناف بن زهرة فسمى الكاتب، فهم يدعون ببني الكاتب بالكوفة، البدر [1] بن عبد الملك، وأخوه بشر بن عبد الملك هو علم أهل الأنبار خطبا، كذا هو وكانوا يسمونه الحزم، وأول من كتب بنفسه قوم من طيِّئ يقولون هم من بولان. ومنهم حنظلة بن الربيع [2] الأسيدي الكاتب التميمي، كان من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له «الكاتب» لهذا [3] واشتهر به، وهو صاحب حديث النفاق وهو من الصحابة الذين انتقلوا إلى الكوفة وسكنوها، ثم انتقل حنظلة الكاتب من الكوفة إلى قرقيسيا وسكنها وقال «لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان رضى الله عنه» ومن المحدثين المشهورين بهذه النسبة الأزهر بن سليمان الكاتب البلخي، كان كاتب ابن الرماح من أهل بلخ، يروى عن إبراهيم بن طهمان ومسلم ابن خالد الزنجي، روى عنه أهل بلده وأبو صالح عبد الله بن صالح ابن محمد بن مسلم الكاتب المصري، مولى جهينة، وهو كاتب الليث [4] ابن سعد، يروى عن ابن لهيعة ومعاوية بن صالح، وكانت ولادته سنة سبع وثلاثين ومائة، ومات يوم عاشوراء من سنة ثلاث وعشرين
ومائتين، روى عن الليث مناكير، منكر الحديث جدا، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام المشاهير، وكان في نفسه صدوقا، يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، قال أبو حاتم بن حبان [1] : سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرحه في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به يتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره [2] ، قال زياد بن أيوب: نهاني أحمد بن حنبل أن أروى حديث عبد الله بن صالح وأبو الفيض يوسف بن السفر الكاتب الشامي، كان كاتب الأوزاعي، من أهل الشام، يروى عنه، روى عنه بقية ابن الوليد وسعيد بن يعقوب الطالقانيّ، كان ممن يروى عن الأوزاعي ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه الخطاب بن عثمان وأبو إسحاق إبراهيم بن تميم الكاتب، مولى بكر بن مضر، مولى شرحبيل ابن حسنة، من أهل مصر، كان كاتبا في ديوان الخراج ثم تأهب به الأمور إلى أن ولى خراج مصر، توفى سنة سبع عشرة ومائتين وأبو مسلم محمد بن أحمد ابن على بن الحسين الكاتب البغدادي، كان كاتب الوزير أبى الفضل
ابن حنزابه، من أهل بغداد [1] نزل مصر، وعمر حتى حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وعبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم وسعيد بن محمد أخى زبير الحافظ وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ وإبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو الفضل عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسن الرازيّ وغيرهم، وذكر أبو عبد الله الصوري الحافظ قال: كان بعض أصول أبى مسلم عن البغوي وغيره جيادا، قلت [2] : فكيف كانت حاله من حال ابن الجندي؟ فقال: قد اطلع منه على تخليط، وهو أمثل من ابن الجندي. وقال أبو الحسين العطار [3] وكيل أبى مسلم الكاتب- قال الصوري: وكان أبو الحسين من أهل العلم والمعرفة بالحديث كتب وجمع ولم يكن بمصر بعد عبد الغنى بن سعيد أفهم منه- قال العطار [3] : ما رأيت في أصول أبى مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد كان سماعه فيه صحيحا، وما عدا ذلك مفسودا. وقال العتيقى: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو مسلم الكاتب البغدادي بمصر، وكان آخر من بقي من أصحاب ابن منيع، وقال غيره: توفى في ذي القعدة من السنة
وأبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح الكاتب، من أهل بغداد [1] ، وهو عم على بن عيسى الوزير، كان من علماء الكتّاب، فاضلا، عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء والوزراء، وله في ذلك مصنفات [2] معروفة، وحدث عن عمر بن شبة النميري وعبيد الله بن سعد الزهري وأبى يعلى زكريا بن يحيى المنقري، روى عنه أحمد بن عبد الله بن عمار والقاضي عمر بن الحسن بن الأشناني وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ولد في سنة ثلاث وأربعين ومائتين، ومات سنة ست وتسعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الكاتب/ الزهري، مولى بنى هاشم، وهو كاتب محمد بن عمر الواقدي، ويعرف بغلام الواقدي أيضا، سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية ومحمد بن أبى فديك وأبا حمزة أنس ابن عياض ومعن بن عيسى والوليد بن مسلم ومن بعدهم، وكان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن [3] ، روى عنه الحارث بن أبى أسامة والحسين ابن فهم وأبو بكر بن أبى الدنيا، وحكى عن يحيى بن معين أنه رماه
بالكذب، ولعل الناقل عنه غلط ووهم، لأنه من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته [1] ، فقال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عن محمد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه. وحكى إبراهيم الحربي قال: كان أحمد ابن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قال إبراهيم: ولو ذهب سمعهما لكان خيرا له. ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ببغداد وهو ابن اثنتين وستين سنة، وكان كثير العلم والحديث والرواية [كثير الطلب وكثير] الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه وهشام بن معدان الكاتب، من أهل بغداد [2] ، كاتب أبى يوسف القاضي، خرج إلى بلاد المغرب وسكن إفريقية ومات بها، وقال: حضرت أبا العتاهية في مقبرة بغداد وهو ينشد، فقلت: يا أبا العتاهية! ما أشعر ما قلت؟ قال قولي: الناس في غفلاتهم ... ورحى المنية تطحن وتوفى هشام بإفريقية سنة ثلاث عشرة ومائتين وأبو [محمد-[3]] طلق
3357 - الكاجرى
ابن غنام بن [طلق بن-[1]] معاوية الكاتب النخعي الكوفي، كاتب شريك القاضي، كوفى، يروى عن شريك وقيس، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب والأشج وإسرائيل وحجاج بن عمران السدوسي الكاتب، وكان كاتب بكار بن قتيبة القاضي بمصر، من أهل مصر، يروى عن سليمان بن داود الشاذكوني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسعيد بن عبدوس بن أبى زيدون الرمليّ الكاتب، من أهل الرملة، كان كاتب محمد بن يوسف الفريابي، نزيل قيسارية، روى عنه [2] ، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه بالرملة، وهو صدوق. 3357- الكاجرى هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها «كاجر» على فرسخين منها، خرج منها جماعة من المحدثين والأئمة، سمعت السيد أبا بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني [3] ببخارا يقول: قال بعضهم: ومن العجائب والبدائع جملة [4] ... في مجلس السلطان عيسى الكاجرى. ومن هذه القرية أبو أحمد محمد بن جعفر بن [محمد بن] عصمة الكاجرى، سمع أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا جعفر محمد بن عبد الله
3358 - الكاجغرى
الفقيه الهندواني وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي وجماعة، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في رجب سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو سلمة أحمد بن محمد بن عيسى بن سليمان بن داود الكاجرى، سمع الليث بن نصر الكاجرى، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النسفي، ولم يسمع منه أحد سواه، ومات يوم الجمعة بعد الصلاة، ودفن يوم السبت لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرة وأربعمائة وأبو محمد عبد الرحمن ابن الليث بن نصر بن يونس [1] بن إبراهيم بن ثابت الكاجرى، يروى عن أبيه ومحمد بن طالب [2] بن زكريا وعبد المؤمن بن خلف النسفيين، روى عنه أبو جعفر عبد الملك بن عبد الله الخزاعي الهروي وغيره. 3358- الكاجغرى بفتح الكاف والجيم الساكنة بينهما الألف والغين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بلدة من تركستان يقال لها «كاجغر» و «كاشغر» أيضا، وسأذكره بالشين في موضعه، وكنت أظن أن اسم هذه البلدة بالشين، حتى رأيت في معجم شيوخ أبى الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي «الكاجغرى» بالجيم فذكرت هذه الترجمة لذلك، فمنهم أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف المشهدي الكاجغرى، يروى عن أبى الطيب طاهر بن الحسين، روى عنه الألمعي [3] وأبو المظفر إبراهيم بن أبى إبراهيم الأديب الكاجغرى، يروى عن أبى يعقوب يوسف
3359 - الكاخشتوانى
ابن عاصم، سمع منه الألمعي الكاجغرى وأبو إسحاق إبراهيم بن يوسف البارانى الكاجغرى، حدث عن أبى الحسن على بن إبراهيم الخطبيّ، سمع منه الألمعي وأبو الفضل إدريس بن قلوح الحاج الكاجغرى، يروى عن أبى محمد عبد الله بن الحسين [1] ، روى عنه الألمعي وأبو صابر أيوب ابن بلال الكاجغرى المتفقة [2] ، يروى عن أبى الحارث محمد بن خلف، روى عنه الألمعي وأبو موسى بن عبد الله المؤذن الكاجغرى، [3] يروى عن أحمد ابن محمد المقرئ، سمع منه الألمعي وأبو محمد جعفر بن المحسن الزينبي الكاجغرى [3] ، حدث عن محمد بن يحيى بن سراقة، سمع منه الألمعي. 3359- الكاخشتوانى بفتح الكاف [4] وضم الخاء/ وسكون الشين المعجمتين وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاخشتوان، وهي قرية ببخارا، وبها رباط يقال لها: رباط كاخشتوان، والمشهور بالنسبة إلى هذا الموضع أبو بكر محمد بن سليمان ابن على الكاخشتوانى البخاري، يعرف بمرد علم، ذكره أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا ذر البغدادي [6] فمن دونه، وروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى بكر محمد بن الفضل وأبى سعيد الرازيّ والأمة، حدث بما لم يسمع، كان يشترى الكتب من السوق
3360 - الكاذي
فيكتب سماعه فيها فيحدث بها، مات في سنة تسع وأربعين وأربعمائة بعد ما رجعت من السفر. قلت: روى لنا عنه على طريق الإجازة أبو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى، وهو آخر من حدث عنه فيما أظن. [1] 3360- الكاذي بفتح الكاف والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى كاذة، [2] ذكر صدر الأفاضل الخوارزمي في جلوة الرياحين: الكاذي ريحانة من رياحين الحرّوم، ومعدنها سيراف، يشبه الياسمين إلا أنها زهر أحمر برني به دهن الكاذي، قال أبو نواس: أشرب على الورد في نيسان مصطبحا ... من خمر قطربُّل حمراء كالكاذى [2] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمد [3] ابن إبراهيم الكاذي، كان تقدم من قريته كاذة إلى بغداد فتحدث بها [4] ، روى عن محمد بن يوسف بن الطباع ومحمد بن الهيثم بن حماد وأبى العباس
3361 - الكاراتي
محمد بن يونس الكديمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة، ووصفه ابن رزقويه بالزهد [1] . 3361- الكاراتي بفتح الكاف والراء بين الألفين وفي آخرها التاء الثالثة في الحروف، هذه النسبة إلى كارات [2] ، منها أبو بكر محمد بن الحسن ابن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان العجليّ، ويعرف بالكاراتى، حدث عن أبى يحيى محمد بن سعيد العطار وحمدون بن عباد الفرغاني وزيد بن إسماعيل الصائغ وسعدان بن نصر وأبى البختري العنبري، روى عنه أبو عمرو بن السماك ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو بكر أحمد ابن إبراهيم بن شاذان أحاديث مستقيمة [3] . 3362- الكارزَن بفتح الكاف [4] وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كارزن، وهي من قرى سمرقند أو نواحيها، وقال أبو سعد الإدريسي: كارزن من قرى أربنجن، قلت: وهي من سغد سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو جعفر محمد بن موسى بن رجاء ابن حنش الكارزنى، قال أبو بكر الخطيب في المؤتنف: هو من قرية من قرى سمرقند يقال لها: كارزن، أخبرنى بحديثه على بن أبى الجعد المعدل قال: كتب إليّ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد السمرقندي [5] أن محمد بن أحمد
3363 - الكارزياتى
ابن موسى الكارزنى حدثه قال: وجدت في كتاب عم أبى مطهر بن محمد الكارزنى: ثنا أبى أبو جعفر محمد بن موسى- وذكر الحديث وحافده أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء الأربنجنى الكارزنى، كان من دهاقين كارزن ورؤسائها، يروى عن أبيه، كان من أبناء المحدثين، لوالده ولجده محمد بن موسى رواية، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بأربنجن، ومات بها قبل السبعين وثلاثمائة وأما المطهر فهو أبو الحسن مطهر بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزنى، يروى عن أبيه محمد بن موسى، روى عنه ابن أخيه محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الكارزنى بالوجادة من كتابه. 3363- الكارِزْياتى بفتح الكاف [1] وكسر الراء وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه [النسبة إلى الكارزيات، وهي بلدة بفارس خرج منها جماعة من العلماء والقراء. 3364- الكارزِينى بفتح الكاف [1] والراء وكسر الزاى بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها نون، هذه-[2]] النسبة إلى كارزين، وهي من بلاد فارس بنواحيها عما يلي البحر، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني، حدث
3365 - الكارزى
ببغداد بشيء من الشعر عن أبيه، روى لي عنه أبو شجاع كيخسرو ابن يحيى بن ماكير الشيرازي، أنشدنى كيخسرو بن يحيى الشيرازي إملاء من حفظه ببغداد أنشدنا أبو الحسن محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني الرئيس الأديب ببغداد أنشدنى والدي بكارزين أنشدنى أبو سعيد بن خلف النيرمانى لنفسه قصيدة أولها- قال فقال لي: قد أتيت فيه بمعنى غريب فانظره لي بعين الرضا: مولاي عبدك من هواك بحال ... فارحمه قبل شماتة العذال أحبابنا في الناس مثل حبابنا ... في الكأس أسماء بلا أفعال تلهيك أولى نظرة ترمى بها ... منهم إليّ كلولؤ متلالى [1] فإذا كررت الطرف فيهم ثانيا ... حالت عهود وجودهم في الحال 3365- الكارِزى بفتح الكاف [2] وكسر الراء والزاى، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء، هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور على نصف فرسخ منها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي، كان بنيسابور، يروى عن أبى الحسن على بن عبد العزيز البغوي كتب ابن عبيد القاسم بن سلام، روى عنه أبو/ عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم السراج وأبو على الحافظ وأبو الحسين الحجاجى وأبو عبد الله الحاكم البياع النيسابوريون، وقد ذكرته في الميم في المكاتب وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل الكارزي الطوسي،
3366 - الكاري
رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام، وسمع بالعراق أبا بكر بن الباغندي وأقرانه، وبالشام أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة وأقرانه، وحدث بنيسابور غير مرة، سمع منه الحاكم محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: حدث بنيسابور غير مرة، وآخره خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة، وحج، ثم توفى بمكة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [1] . 3366- الكاري بفتح الكاف بعدها الألف والراء، هذه النسبة إلى كار، وهي قرية من قرى أصبهان، خرجت إليها لأسمع من جماعة الحديث، وبتّ بها ليلة، منها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل بن محمد ابن أحمد الكاري، من أهل كار، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه حديثا واحدا وذكر أنه سمع منه بإفادة أبى زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة [2] . [3]
3367 - الكازرونى
3367- الكازْرُونى بفتح الكاف [1] وسكون الزاى [2] وضم الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كازرون، وهي إحدى بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء وأهل الخير، منهم أبو عمر عبد الملك ابن على بن عبد الله بن عمر الكازروني، كان يعد من الأبدال، من مجابي الدعوة، رحل وكتب عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وجماعة من أهل العراق، وكان ثقة نبيلا زاهدا، رحل إليه
3368 - الكازقى
جماعة من أهل شيراز، روى عنه أبو القاسم الدهان وأبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وغيرهم [وكان ثقة-[1]] ، توفى يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد الكازروني، نزل الأهواز، ودخل شيراز وحدث بها من حفظه، وذكر أن كتبه هلكت، وكان يحفظ أحاديث وكان يحدث بها، سمع منه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في حدود سنة ست- يعنى وتسعين- وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد بن مردويه الكازروني، المعروف بدهزور من أهل كازرون، له رحلة إلى العراق ومكة، فسمع بمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسيّ، وبالبصرة أبا بكر أحمد بن يعقوب الطائي وجماعة سواهما، وكان شيخا صالحا ثقة، له قيام ليل وتهجد، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ [2] . 3368- الكازَقى بفتح الكاف والزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى كازه، وهي قرية قريبة من قرنباد من قرى مرو، منها أبو سهل
3369 - الكاساني
أحمد بن محمد بن منصور الكازقى، سمع ببخارا أبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي، روى عنه أبو الفتح طاهر بن سعيد بن أبى سعيد بن أبى الخير الصوفي، وكانت وفاته في حدود سنة ستين وأربعمائة. [1] 3369- الكاساني بفتح الكاف والسين بينهما الألف والنون في آخرها [2] ، هذه النسبة إلى كاسان، وهي بلدة وراء شاش، ولها قلعة حصينة [3] ، منها أبو نصر أحمد بن سليمان بن نصر بن حاتم بن على بن الحسن الكاساني، كان قاضى القضاة في زمن الخاقان أبى شجاع الخضر بن إبراهيم أخى شمس الملك، حدث بسمرقند، وأملى بداره بسكة المحتسب، ولم يكن محمود السيرة في ولايته، روى لي عنه أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند، ولم يحدثني عنه سواه، وصار وزيرا في زمن أحمد بن الخضر خاقان، واستشهد في أول عهده وبكر بن سلمان ابن عمران بن إلياس الكاساني، قدم سمرقند وأقام بها مدة يتفقه، ثم رجع
3370 - الكاسكانى
إلى كاسان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الواغرى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وذكر أنه توفى بكاسان بعد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة والقاضي الإمام أبو الجود عطاء بن أحمد بن الصادق الخالديّ الكاساني، من أولاد الخالد بن الوليد، أقام بسمرقند مدة مديدة ثم رجع إلى كاسان واستشهد بها. 3370- الكاسكانى بفتح الكاف والسين المهملة بينهما الألف والكاف الأخرى [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاسكان، وهي قرية من قرى كازرون فارس، منها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن برجرد الصوفي الكاسكانى، يروى عن أبى محمد الحسن بن على بن أحمد ابن بشار النيسابورىّ صاحب المادرائى، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي، وخرّج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه وذكر أنه سمع منه بكاسكان. 3371- الكاسَنى بفتح الكاف والسين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاسن، وفي قرية من قرى يخشب، سمعت الأديب محمود بن على النسفي بسمرقند يقول سمعت دهقانا من أهل كاسن يقول: قد ذكر الله تعالى قريتنا في القرآن، قلت له: وأين؟ قال: في قوله تعالى «كَأْساً دِهاقاً» 78: 34، خرج جماعة [2] من الزهاد والعلماء من هذه القرية، منهم
أبو عبد الرحمن معاذ بن يعقوب النسفي الكاسني، كان زاهدا عالما، وكان من خيار المسلمين ومن عباد الله الصالحين، الّذي أسس الجامع العتيق في زمانه إلى هذا المسجد، وذلك في سنة تسع عشرة ومائتين، وهو الّذي بنى المسجد والرباط في سكة الزهاد، واتخذ العين والمتوضأ، وتلك الآثار من تأسيسه، وتلك السكة كانت تسمى: دار أبى عبد الرحمن الزاهد، زرت قبره بنسف، وكان يحكى الحكايات عن حاتم بن عبدان الأصم الزاهد البلخي في الزهد، حكى عنه أبو جعفر محمد [1] بن أحمد [1] بن هاشم الرعينيّ وأبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمويه بن زهير الفقيه الكاسني، الأديب الشاعر، كان أديبا فاضلا، ثم تفقه وصار من كبار أصحاب الشافعيّ المناظرين، وصنف كتاب تواتر [2] الحجج، وقال في أوله: شيء تلألأ تلألؤ السرج ... ثم تسمى تواتر [2] الحجج سمع أبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفيين، مات شابا ولم يمتع بالعمر ولم يحدث، مات بقريته كاسن في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو يعلى بن خلف وأبو نصر أحمد بن جعفر ابن هرمز بن عيسى بن جبريل بن محمود الكاسني، الملقب بشعبة، من أهل كاسن، قال عمر النخشبى الحافظ: أبو نصر أحمد بن جعفر بن عدي [3] بن عيسى ابن عدنان بن محمود الكاسني، ختن المستغفري وهو سماه «شعبة» ،
3372 - الكاسي
وكان ممن يفهم الحديث ويعرفه، سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الله الأستراباذي وأبا سلمة محمد بن أحمد بن عبد العزيز السنى وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبا جعفر محمد وأبا بكر أحمد ابني سلمان وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: سمعته يقول [1] : أول ما كتبت الحديث سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [وسمعته يقول: مولدي سنة 386-[2]] . وقال غيره: مات شعبة غداة يوم الجمعة الرابع من شهر شوال سنة اثنتين وستين وأربعمائة بنسف والقاضي أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن يمين بن كاتب الكاسني، سمع أبا ذر عمار بن محمد ابن مخلد التميمي وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر منصور بن محمد الحربي وجماعة، وسمع أبا بكر محمد ابن عمرو البزدوي العراقي تفسير محمد بن جرير الطبري، صاحب رأى، سماعه صحيح، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى. 3372- الكاسي بفتح الكاف وفي آخرها السين المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى كاس، وهو اسم لجد على بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي، [3] من أهل الكوفة [3] ، يروى عن محمد ابن [3] على بن [3] عفان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
3373 - الكاشغري
3373- الكاشْغري بفتح الكاف [1] وسكون الشين المعجمة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها: كاشغر، وهي من ثغور المسلمين اليوم [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن على بن خلف ابن جبرائيل بن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري، شيخ فاضل واعظ، ولكن أكثر رواياته وأحاديثه مناكير، واسمه الحسين، غير أنه عرف بالفضل، صنف التصانيف الكثيرة في الحديث لعلها تربى على مائة وعشرين مصنفا وعامتها مناكير [3] ، روى الحديث عن أبى عبد الله محمد ابن على بن محمد الصوري وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار وأبى القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبى عبد الله محمد بن على ابن عبد الرحمن الحسيني الكوفي وطبقتهم، روى عنه جماعة من القدماء، وحدثني عنه أبو نصر محمد بن محمود بن السره مرد الشجاعي وأبو سفيان محمد بن أحمد بن عبد الله بن العباس العبدوسى بسرخس، وما أظن أن أحدا حدثني عنه سواهما، وتوفى بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة وأما ابنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الكاشغري فكان حافظا ثقة
3374 - الكاغذي
مكثرا صدوقا، وأما أبوه فلم يكن كذلك، والابن كان خيرا من الأب بكثير، سمع الابن عن جماعة مثل أبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وتوفى قبل الأب بعشر سنين، روى لي عنه أبو بكر هبة الله بن الفرج بهمذان وأبو عبد الله محمد بن أبى القاسم العوامانى [1] بمرو، وكانت له رحلة إلى الجبال والعراق وما جاوز بغداد وأبو المعالي طغرنشاه بن محمد ابن الحسين الكاشغري، سمع معى [2] الحديث الكثير بنيسابور من أبى عبد الله الفراوي وأبى/ القاسم الشحامي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وطبقتهم، وكان واعظا حسن الوعظ، سكن هراة ونفق سوقه عندهم، وصاهر بعض الأتراك، ولقيته بهراة في النوبة الثانية سنة ست وأربعين وخمسمائة، وسمع بقراءتي أجزاء، وسمّع أولاده وسمع بنفسه الصحيح مع والدي من أبى الوقت السجزى بروايته عن الداوديّ عن الحمويى عن الفربري عن البخاري، وكتب لي بخطه أحاديث يسيرة وسمعت منه ذلك. 3374- الكاغذي بفتح الغين وكسر الذال المعجمتين، هذه النسبة إلى عمل الكاغذ- الّذي يكتب عليه- وبيعه، وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو توبة سعيد بن هاشم الكاغذي السمرقندي، يروى عن عمرو بن عاصم الكلابي وقبيصة بن عقبة وأبى الوليد الطيالسي وغيرهم، وكان ممن جمع ورحل، مات سنة تسع وخمسين ومائتين [3] أو ابو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت بن بحير
الكاغذي، من أهل سمرقند أيضا، وإليه ينسب الكاغذ المنصوري المشهور ببلاد خراسان، سمع أبا سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الجمال وغيرهما، روى عنه أبو الحسن ابن خدام [1] وأبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر الحسن بن الحسين البخاري والإمام أبو بكر الشاشي نزيل هراة، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة بسمرقند وصاحبنا أبو على الحسن [2] بن ناصر الكاغذي، المعروف بالدهقان، إليه ينسب الكاغذ الحسنى الّذي لم يلحقه من سبقه في جودة الصنعة ونقاء الآلة وبياضها، كان يحضر المجالس التي أمليتها بسمرقند، وكان سديد السيرة، صدوق اللهجة، فقيها، سمع جماعة من العلماء وبلغ أوان الرواية [3] إن شاء الله [3] ومن القدماء أبو عمرو محمد بن خشنام [3] ابن أحمد بن خشنام [3] بن سعد الكاغذي، من أهل نيسابور، وكان من بيت العلم من الطرفين جميعا، فان أباه وجده كانا محدثين، وجده من قبل أمه أبو بكر بن زكريا الكاغذي كان من المحدثين، قد قدّمت ذكرهم، سمع جعفر بن أحمد بن نصر [4] الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأبا قريش محمد ابن جمعة [3] بن خلف [3] وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [3] وذكره [3] وقال: حدث في آخر عمره، وتوفى سنة سبعين وثلاثمائة
3375 - الكافوري
وأبو أحمد حامد بن محمد بن أحمد بن جعفر الصوفي الكاغذي، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو أحمد صاحب اللسان والبيان، خرج إلى سجستان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة [فصار خطيب الناحية، وتوفى بها سنة 356-[1]] . 3375- الكافوري بفتح الكاف وضم الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كافور- وهو من الطيب- وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب الكافوري السدري [2] ، حلبى المولد والنجار، بغدادي المنشأ والمقام، كان ساكنا سليم الجانب عفيفا ذا سمت ووقار، صحب الشيخ حماد الدباس وانتفع بصحبته ولازمه، وكان قد جمع كلامه بعد وفاته، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وأبا على الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي [3] وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته سنة ست وسبعين وأربعمائة بحلب وأبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن القاسم الكافوري، حدث بدمشق عن أبى سعد العدوي، روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ وأبو العباس أحمد ابن محمد بن [4] على بن [4] مهران بن عبد الله الكافوري الأصبهاني، كان من الجوالين الرحالة في طلب الحديث، سمع بأصبهان الوليد بن أبان، وبالعراق
3376 - الكاكنى
أبا بكر بن الباغندي وابا القاسم البغوي، ورد نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق وأقام بها مدة، ثم إنه خرج إلى مرو وسكنها إلى أن توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [1] 3376- الكاكنى بالألف بين الكافين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاكن، وظني أنها قرية من قرى بخارا [2] ، منها محمد بن على ابن أحمد بن أبى الليث الصكاك الكاكنى وابنه محمد بن محمد الكاكنى، سمعا الإمام يوسف بن حيدر بن لقمان الخميثنى وأبو محمد عبد الله بن بكر ابن أبان الكاكنى البخاري، يروى عن يحيى بن جعفر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المكيّ [3] . 3377- الكاكويي بالألف بين الكافين المفتوحة والمضمومة [4] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى كاكويه، وهي بلسان أهل پنج ديه: الأخ، عرف بهذا أحمد بن متويه، كانوا يقولون له «كاكويه أحمد» ، والمنتسب إليه أبو عمرو الفضل بن أحمد بن أبى أحمد
3378 - الكالفى
محمد بن متويه الكاكويي، شيخ صالح حسن السيرة، سمعه أبوه عن جماعة مثل أبى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبى سعد محمد ابن عبد الرحمن الجنزروذيّ وأبى نصر زهير بن الحسن بن على الجذامي [1] [2] وأبى حفص عمر بن أحمد بن [عمر بن-[3]] مسرور الزاهد وابى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد البحيري و/ غيرهم، سمع منه والدي الكثير، وروى لي عنه أولاده [4] أبو الطيب المطهر وفاطمة وعائشة وعمى الإمام، ولى عنه إجازة، ووفاته ليلة عيد الفطر من سنة ست وخمسمائة بقرية الاكمالان، وولادته في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وابنه أبو الطيب المطهر، ذكرته في «المتويى» في حرف الميم. 3378- الكالفى بفتح الكاف وكسر اللام والفاء، هذه النسبة إلى كالف، وهي قلعة حصينة تشبه بليدة على طرف جيحون على ثمانية عشر فرسخا من بلخ، والمشهور بالانتساب إليها الأديب [5] الكالفى، كان أديبا فاضلا، تعلم عليه جماعة من المشاهير الأدب، لقيته ببخارا أول ما وردتها، ذكر أنه سمع من القاضي أبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وغيره، لم يتفق أنى سمعت منه شيئا [6] .
3379 - الكالى
3379- الكالى بفتح الكاف وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى كال، وهو اسم لجد أبى طاهر محمد بن أحمد بن محمد ابن مهران بن كال الجرجاني الكالى، المقيم بسمرقند، وسمع أباه وأبا سعد الخرجوشى وعلى بن أحمد بن شاهين بسمرقند، ومحمد بن عبد العزيز [1] ابن إدريس وأبا الفضل محمد بن أحمد الجارودي بهراة، وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. 3380- الكامجَري بفتح الكاف وسكون الميم [2] وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كامجر، وهو لقب جد إسحاق المروزي، وهو أبو ... [3] إسحاق بن إبراهيم بن كامجر المروزي الكامجرى، وهو يعرف بإسحاق بن [أبى-[4]] إسرائيل [5] وابنه [محمد بن] إسحاق ابن إبراهيم بن كامجر المروزي الكامجرى، وهو مروزى الأصل سكن بغداد [6] ، قال أبو العباس بن عقدة الحافظ: توفى محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن أبى إسرائيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: ورأيته عندنا بالكوفة وببغداد يخضب بالحمرة.
3381 - الكامددى
3381- الكامددى بالدالين المهملتين، وقد رأيت في نسخة «الكامدزى» الأولى دال والأخرى زاي، والأشبه الأول، وهي من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن أحمد [بن محمد-[1]] بن نوح ابن صالح بن سيار الكامددى البخاري، كان والده أبو حامد [2] الكامددى على قضاء نسف مدة، وأبو نصر سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن خنب البغدادي، وأبو حامد [2] أحمد يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى حسان عيسى بن عبد الله وغيرهما، روى أبو العباس المستغفري الحافظ عن أبى نصر الكامددى، وكانت ولادته سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [3] ، ومات بعد سنة اثنتي عشرة وأربعمائة [4] ووالده أبو حامد أحمد ابن محمد بن [5] نوح بن صالح بن سيار الكامددى، كان يتولى عمل المظالم، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى حسان عيسى ابن أحمد العثماني وغيرهما، وتوفى في شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 3382- الكامِلي هذه النسبة إلى الجد، منهم أبو يعلى حمزة بن محمد ابن محمد بن سليمان بن حاتم الكاملي، وهو ابن أبى عبيد بن أبى عمرو ابن أبى كامل، وأبو كامل كنية سليمان، من أهل نسف، كتب الحديث
3383 - الكاودانى
على كبر السن، قال المستغفري في التاريخ: أبو يعلى الكاملي كتب الحديث في كبر سنه عنى وعن جعفر بن محمد الفقيه التوبني وأبى جعفر محمد ابن على بن الحسين وأبى مروان عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم وأبى الحسن محمد بن المكيّ وأبى محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين الجوبقى وغيرهم من أصحاب الشيخ أبى يعلى، مات ليلة الثلاثاء، ودفن من يومه السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وأربعمائة، وقد بلغ من السن ستا وسبعين سنة أو نحوها. وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم «الكاملية» وهم ينسبون إلى أبى كامل، والمنتسب إليه يقال له «الكاملي» ، وأبو كامل هو الّذي أكفر الصحابة بتركهم بيعة على رضى الله عنه، وأكفر عليا رضى الله عنه بتركه طلب حقه [1] . 3383- الكاودانى بفتح الكاف والدال المهملة بعد الألف والواو وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى كاودان، وظني أنها من قرى آمل
3384 - الكاوردانى
طبرستان، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل ابن الحسن بن عطاء بن رستم الكاودانى الآملي، قدم جرجان [1] في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [2] ، وروى عن أبى العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازيّ وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، سمع منه جماعة. 3384- الكاوَرْدانى بفتح الكاف والواو بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاوردان، وهي قرية من قرى طبرستان-[3] إن شاء الله [3] ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن عطاء ابن رستم الكاوردانى الآملي [4] ، قدم جرجان في جملة المشايخ الذين وفدوا على الأمير شمس المعالي قابوس بن وشمكير في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكانت له رحلة إلى مصر، وكان رفيق أبى جعفر بن دلان إليها، سمع أبا العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازيّ ثم المصري وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى/ الحافظ، روى عنه الرئيس أبو المحاسن سعد بن محمد بن منصور الجولكى وأبو بكر محمد بن الحسن
3385 - الكاهلى
الحاجرى وأبو الفضل وأبو الحسن ابنا أبى سعد الإسماعيلي. 3385- الكاهِلى هذه النسبة إلى بنى كاهل، والمنتسب إليه أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي [1] ، من أئمة الكوفة، كان أبوه من سبى دنباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه بواسط ومكة، روى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة، ولد في السنة التي قتل فيها حسين بن على- رضى الله عنه- سنة ستين، وقيل: إنه ولد قبل مقتل حسين بسنتين، وكانت فيه دعابة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة [2] والبراء بن ناجية الكاهلي، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه سفيان بن عيينة وأبو حذيفة إسحاق بن بشر الكاهلي القرشي، أصله من بلخ، ومنشؤه ببخارى، سكن بغداد مدة وحدثهم بها، كان يضع الحديث على الثقات، ويأتى بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره، روى عنه البغداديون وأهل خراسان، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب فقط، قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة وكان يحدث عن ابن طاوس والرجال الكبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ ففزع وقال: جئتم تسخرون بى! حميد يروى عن أنس رضى الله عنه، وجدي لم ير حميدا، فقلنا: أنت تروى عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟ قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول [3] والأزهر بن راشد الكاهلي، من أهل
3386 - الكايشكنى
الكوفة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه مروان ابن معاوية الفزاري، وهو الّذي يروى عنه [1] العوام بن حوشب، كان فاحش الوهم وعباد بن كثير الثقفي الكاهلي، أصله من البصرة سكن مكة، وليس هذا بعباد بن كثير الرمليّ، قال أبو حاتم بن حبان: وقد قال أصحابنا إنهما واحد، روى عنه المحاربي والناس، قال مجيب بن موسى: كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته. [2] 3386- الكايَشكنى بفتح الكاف والياء آخر الحروف بعد الألف ثم الشين المعجمة والكاف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كايشكن، وهي قرية من قرى بخارا [3] ، منها أبو أحمد القاسم بن محمد ابن عبد الله بن حمدان الكايشكنى البخاري، يروى عن أبى على صالح بن محمد ونصر بن أحمد الكندي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد ابن موسى البزاز. باب الكاف والباء 3387- الكبارى بكسر الكاف والباء الموحدة المفتوحة بعدهما
3388 - الكبارى
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذي كبار، وكبار، وأما ذو كبار فهو قيل من أقيال اليمن، وكان من ولده أبو عمرو عامر [1] ابن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الكبارى، من أهل اليمن ووهب ابن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار الكبارى، وكان من أبناء فارس والعالية بنت أيفع بن شراحيل بن ذي كبار، وقيل: ذو كبار بضم الكاف. [2] 3388- الكُبارى بضم الكاف وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذي كبار المذكور الأخير، الّذي سبق ذكره، وهو ذو كبار شراحيل الحميري، يحدث عن ابنه ابن ذي كبار- قال ذلك ابن دريد [3] ، وقال يحيى بن معين: امراة أبى إسحاق العالية بنت أيفع بن شراحيل بن ذي كبار وهو عمار. 3389- الكبَّاش بفتح الكاف والباء المنقوطة بواحدة [4] المشددة [5] ، وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الكبش- وهو نوع من الغنم- وتربيته، واشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم بديار مصر، منهم
أبو العباس وهب بن جعفر بن إلياس بن صدقة الكبّاش، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان الحافظ وقال: يروى عن أبيه جعفر بن إلياس الكباش، روى عنه أبى- يعنى على بن محمد الطحاوي المصري [1] وأبو الحسين ذمر بن الحسين بن محمد البغدادي، يعرف بابن الكباش، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [2] وقال: أبو الحسين ابن الكباش ذكر لنا أنه ولد ببغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة يوم مات المطيع، وسافر في حداثته إلى خراسان، فسمع بنيسابور من الحسن بن أحمد المخلدي وأحمد بن محمد بن عمرو الخفاف وأبى بكر الطرازي ومحمد بن عبد الله الجوزقى، وسمع بمرو من محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس عن زاهر بن أحمد الفقيه، وبأسفرايين من شافع ابن أحمد بن أبى عوانة، وبكشميهن من محمد بن المكيّ صحيح البخاري، قال: وسمعت ببغداد من أبى حفص بن شاهين والوليد بن بكر الأندلسى، وسمع من غير هؤلاء أيضا، كتبنا عنه من تخريج خرّج له بعض أصحاب الحديث ببلاد العجم، وكان يحفظ أحاديث يرويها من حفظه. ثم قال: سمعنا من ذمر ببغداد في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وخرج من عندنا إلى البصرة في/ ذلك الوقت وغاب عنا خبره [3] . [4]
3390 - الكبرى
3390- الكَبْرى بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الكبر، وهو لقب حفص بن عمر بن حكيم الكبرى، الملقب بالكبر، يقال بالفاء: الكفر، حدث عن هشام بن عروة وعمرو بن قيس الملائى، روى عنه على بن حرب الطائي ومحمد بن غالب التمتام، وتكلموا فيه، قال أبو [1] أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: حفص ابن عمر، لقبه الكبر، حدث عن عمرو بن قيس الملائى عن عطاء عن ابن عباس أحاديث بواطيل [2] . 3391- الكبشي بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له «الكبش» وراء الحربية، وبه قبر إبراهيم بن إسحاق الحربي، والمشهور بالانتساب إلى هذا الموضع أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الصباح بن يزيد ابن شيرزاذ الكبشي الهروي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : نسب إلى الموضع المعروف بالكبش [4] وهو هروي الأصل [4] سمع أبا العباس البرتي القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومعاذ بن المثنى العنبري وأحمد بن القاسم
ابن مساور الجوهري ونحوهم، روى عنه أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبى درة السقاء الحربي، وكان ثقة صدوقا، مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وإبراهيم الكبشي المعدل، كان عنده حديثان: أحدهما عن الحكم بن موسى، والآخر عن هناد بن السري، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [1] بن أحمد ابن كوهى الكبشي- ذكرته في «كوهى» [2] وأبو عمرو عثمان بن عبدويه ابن عمرو البزاز الكبشي، من أهل بغداد [3] ، كان ثقة صدوقا، سمع على ابن شعيب السمسار وعلى بن سهل البزاز وعبد الله بن أبى سعد الوراق ومحمد بن عبيد الله المنادي والحسن بن على بن عفان العامري وعبد الرحمن ابن محمد بن منصور الحارثي وكثير بن شهاب القزويني وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو بكر بن أبى موسى القاضي وأحمد بن الفرج بن الحجاج والحسن بن على بن أحمد بن عون الحربي، مات في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] .
3392 - الكبندوى
3392- الكُبِندَوى بضم الكاف- وقيل بفتحها وهو الأصح- وكسر الباء الموحدة [1] وسكون النون وفتح الدال المهملة، هذه النسبة إلى كبندة معقل، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن الأشرس الضبيّ الكبندوى، يروى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وغيره من القدماء، قديم الموت وأبو الليث نصر بن المنذر بن جرير النسفي الكبندوى، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والمصر، وغرق في البحر، سمع قتيبة بن سعيد وأبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وهشام بن عمار الدمشقيّ ومحمد بن رمح التجيبي- ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، ثم قال: مات غريقا في البحر في الرحلة [2] ، كتب عنه الغرباء- وجدت ذلك مكتوبا بخط محمد بن زكريا ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن باناز [3] [4] بن أميرك بن شاه الكبندوى، إمام فاضل، يروى عن أحمد بن جعفر النسفي المعروف بشعبة الحافظ وأحمد بن محمد ابن الحسن الدلال الكسبوى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتوفى بنسف يوم الأحد الثالث من
3393 - الكبوذنجكثى
صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، عاش ثلاثا وستين سنة وهو جد صاحبنا أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد بن باناز [1] الكبندوى، شاب حريص على طلب العلم، كان يسمع معنا بسمرقند، ثم سمع معنا كتاب الجامع الصحيح لعمر بن محمد البجيري من أبى نصر أحمد بن عبد الجبار البلدي وغيره بنسف وأخو [2] السابق ذكره أبو محمد بن بكر بن باناز [1] بن أميرك بن شاه ابن نصر بن الشعبي بن سمعان النسفي الكبندوى، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد ابن إسماعيل النسفي الحافظ وقال: بكر بن باناز [3] الكبندوى، سمع الكثير من الأحاديث بسمرقند، وأسمع ووعظ مدة في محلة نهر القصارين، [4] وكانت ولادته في سنة ثلاثين وأربعمائة، ووفاته بنسف في الثالث من صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، عاش ثلاثا وستين سنة [4] . 3393- الكَبُوذَنْجَكَثى بفتح الكاف وضم الباء المنقوطة بواحدة [5]
وفتح الذال المعجمة وسكون النون وفتح الجحيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى كبوذنجكث، وهي من مدن سمرقند، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: هي على فرسخين من سمرقند، خرج منها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن على بن النعمان بن سهل بن إسرائيل ابن جعفر بن إسحاق الكبوذنجكثى من مدن سمرقند، كان أمين الحكام بتلك الناحية، يروى عن أبيه وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني وغيرهما، سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، مات بكبوذنجكث سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وأخته فاطمة بنت على بن النعمان الكبوذنجكثية، روت [1] عن أبيها والنضر بن رسول البردادى، قال الإدريسي: كتبنا عنها بكبوذنجكث، وكان سماعها صحيحا، ماتت بكبوذنجكث/ بعد الثمانين والثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عنبر بن جرير بن محمد ابن شاهويه الضبيّ الكبوذنجكثى، وأصله من مرو، وكان كثير الحديث مستقيم الرواية، يروى عن أحمد بن نصر العتكيّ وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وسعيد بن هاشم الكاغذي وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وعلى بن خشرم المابرسامي وعلى بن النضر المروزي وغيرهم، روى عنه جماعة، وكان سنيا فاضلا ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكثى كان فاضلا ثقة، له رحلة وعناية في طلب الحديث، جمع الكثير، وحدث وأفاد الناس، يروى عن أبى حاتم الرازيّ ويحيى بن أبى طالب
3394 - الكبوذى
ومحمد بن الجهم السمري وعبد الله بن روح المدائني ومحمّد بن عبد بن حميد الكشي وجماعة من أهل العراق وخراسان، روى عنه أبو نصر أحمد بن أبى سعد الزراد وجعفر بن محمد بن شعيب الكرابيسي وغيرهما. 3394- الكبوذى بفتح الكاف وضم الباء المفتوحة بواحدة [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كبوذ، وهي قرية من قرى سمرقند بقرب فاران على أربعة فراسخ من سمرقند معروفة مشهورة، منها سعيد ابن رجب، أخو موسى بن رجب الكبوذى، يروى عن محمد بن حمزة السمرقندي، [2] روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي [2] وموسى ابن رجب الكبوذى أخو سعيد بن رجب، يروى عن عبد بن حميد الكشي وغيره، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف الكاتب. 3395- الكبلانى بفتح الكاف وسكون الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كبلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر المبارك [2] بن المبارك [2] بن أحمد [4] بن الحسن [4] ابن الحسين بن كبلان السقلاطونى الكبلانى، من أهل بغداد، من ساكني باب البصرة، شيخ صالح، من أهل الستر والصلاح والأمانة، من أولاد المحدثين، سمع أبا المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال المقرئ، كتبت
3396 - الكبيري
عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين [1] وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 3396- الكبيري بفتح الكاف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كبير، وهو اسم جماعة، منهم ابن خطل الكبيري، الّذي قتل يوم فتح مكة، وهو من ولد كبير بن تيم الأدرم بن غالب، من ولده هلال بن عبد الله المعروف بابن خطل المقتول يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة، وقيل: هلال ابن خطل بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير الكبيري وضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير الفهري الكبيري، فارس قريش وشاعرهم. وكبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل، من ولده أسامة ابن عمير الهذلي، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه أبو المليح عامر بن أسامة بن عمير الكبيري الهذلي، يروى عن أبيه، روى عنه جماعة. وكبير بطن من أسد، وهو كبير بن غنم بن دودان بن أسد، من ولده عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن كبير الكبيري، قتل يوم أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الأسماء: أبو كبير ثابت الهذلي، الشاعر المعروف وجنادة ابن أبى أمية، اسم أبى أمية: كبير.
3397 - الكبيسى
وبقرب جيحون مما يلي بخارا قرية يقال لها الكبير- يعنى بالعجمية «ديه بزرگ» ، منها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكبيري، من أهل بخارا، يروى عن محمد بن بكر البغدادي سمع منه بآمل جيحون، روى عنه محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني. [1] 3397- الكُبَيسى بضم الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كبيسة، وهي بليدة على طرف برية السماوة على أربعة فراسخ من هيت مما يلي الفرات، نزلت بها وبت بها ليلة منصرفي من الشام، وكتبت بها عن جماعة من أهلها مثل أبى محمد مسلم بن يوسف بن خلف الكبيسى، وكان شيخا مستورا وأبو عامر ياسين بن جندل بن عامر الكبيسى المرثدي، وكان صالحا سليم الجانب، سألته عن اسمه فقال: اسمى «ياسين والقرآن الحكيم» . باب الكاف والتاء 3398- الكُتامي بضم الكاف وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى كتامة، وهي قبيلة من البربر نزلت
3399 - الكتاني
ناحية من بلاد المغرب، منها أبو على الحسن بن سعد بن إدريس بن خلف ابن رزين [1] بن كسيلة بن مليكة البربري الكتامي [2] ، من أهل المغرب، رحل إلى اليمن وروى عن بقي من مخلد الأندلسى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وغيرهما، كتب الحديث، ورحل إلى الصنعاء، وتوفى بالمغرب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. [3] 3399- الكَتّاني بفتح الكاف وتشديد التاء المفتوحة وفي آخر النون، هذه النسبة إلى الكتان- وهو نوع من الثياب- وعمله، والمشهور بهذا الانتساب محمد [4] بن الحسين الكتاني، [يروى عن يحيى ابن عثمان وطبقته، روى عنه ابن برد وطبقته وأحمد بن عبد الواحد الكتاني، عن نصر بن مرزوق، كذلك قاله عبد الغنى، وهو أحمد ابن محمد بن عبد الواحد الكتاني-[5]] يزعم أنه من موالي عمر بن الخطاب
رضى الله عنه، يكنى أبا الحسن، حدث عن على بن زيد الفرائضى ويونس ابن عبد الأعلى وغيرهما، توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ولم يكن بذاك- قاله ابن يونس وفضيل بن الحسن المعافري [أبو العباس، روى عنه عبد الغنى وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن مهران-[1]] الكتاني المقرئ، مكثر ثقة، سمع البغوي وابن صاعد وابن أبى داود وخلقا كثيرا [2] ، و [هو] أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير ابن هارون بن مهران الكتاني المقرئ،/ مقرئ أهل بغداد في عصره، سمع أبا سعيد العدوي وأبا حامد الحضرميّ وأبا القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وأبو الحسن بن النقور وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبو الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وجماعة، وآخر من روى عنه البغوي، وكان ثقة صدوقا، قيل إن كتابه بقراءة عاصم عن ابن مجاهد فيه بعض النظر، وكانت ولادته في سنة ثلاثمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وثلاثمائة ومحمد بن الحسن المذحجي الأندلسى القرطبي [3] ، يعرف بابن الكتاني، أديب شاعر طبيب، له في الطب رسائل وكتب في الأدب، عاش بعد سنة أربعمائة مدة- قاله الحميدي [4] وأبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن على بن سلمان
ابن عبد العزيز بن إبراهيم بن الكتاني الدمشقيّ، حافظ مكثر متقن، يروى عن تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ وطبقته، وقال ابن ماكولا: كتبت عنه وكتب عنى، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي الحافظ [1] وأبو عبد الله محمّد [2] بن طلحة بن على بن الصقر بن عبد المجيب الكتاني، من أهل بغداد، سمع أبا عمر بن حيويه ومحمد بن زيد بن على بن مروان الأنصاري وأبا القاسم بن حبابة وأبا طاهر المخلص والقاضي أبا بكر بن أبى موسى الهاشمي، كتبت عنه [3] ، وكان صدوقا دينا من أهل القرآن، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة الشونيزى ووالده أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر بن عبد المجيب بن عبد الحميد الكتاني، من أهل بغداد، سمع أحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ودعلج بن أحمد السجزى وجماعة سواهم، ذكره أبو بكر الخطيب [4] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة صالحا
ستيرا [1] دينا، وكانت ولادته في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ودفن في مقربة الشونيزى وأبو بكر محمد بن على بن جعفر الكتاني، أحد مشايخ الصوفية [2] ، سكن مكة، وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة، حكى عن أبى سعيد الخراز وجنيد ابن محمد وغيرهما، قال أبو محمد المرتعش: [الكتاني سراج الحرم، وقال ابن شاذان: كان يقال-[3]] ختم الكتاني في الطواف اثنى عشر ألف ختمة، وكان الكتاني يقول: التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد [4] عليك في التصوف، وكان يقول: لولا أن ذكره عليّ فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة، وقال الكناني: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدي وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر إذا شاب يمشى، معه محبرة، ظننا أنه من أصحاب الحديث فتثاقلنا به فقال له أبو سعيد: يا فتى! على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين [طريق الخاصة وطريق العامة-[5]] أما طريق العامة فهذا الّذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله- وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن
باب الكاف والثاء
أبصارنا. وكان الكتاني صحب الخراز وعمر المكيّ، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1] باب الكاف والثاء 3400- الكَثَّوى بفتح الكاف وتشديد الثاء المنقوطة بثلاث [2] ، هذه النسبة إلى كثة، وهي قرية من قرى بخارا على أربعة فراسخ منها [3] ، اجتزت بها وقت خروجي من سرمارى إلى مغكان، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد الكثوى، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي الإمام. 3401- الكَثِيري بفتح الكاف وكسر الثاء المثلثة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كثير، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور البياري الكثيري، وإنما عرف بهذه النسبة لأن جده لأمه أبا القاسم كثيرا كان عارضا لمحمود بن سبكتكين [4] فنسب إليه، وهو من أهل بيار، وعرف
3402 - الكثى
بالناصحي، كان شيخا فاضلا عالما بالأدب والشعر وتعبير الرؤيا، وكان يحفظ من أشعار المتقدمين والمتأخرين شيئا كثيرا، سمع بنيسابور أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري والأديب أبا القاسم أسعد ابن على البارع الزوزنى وطبقتهما، لقيته أولا بمرو، ثم بخارا، ثم بسمرقند، وكتبت عنه شيئا من شعره، ومن جملة ما أنشدنى إملاء من حفظه لنفسه بسمرقند- وكان قد أخبر بقتل ابنه: توالت عمومى فلم لا تولت ... وحلت همومي فلم لا تجلّت ووعد الإله وقول النبي ... إذا ما الهموم توالت تولت وكانت ولادته في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببيار، ومات ببخارا في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومن القدماء أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت المديني الكثيري، من أهل مصر لسكناه بها، قال أبو سعيد بن يونس: هو مدينى قدم مصر وحدث بها، وخرج إلى الإسكندرية وحدث بها أيضا، وكانت وفاته سنة اثنتين وستين ومائتين، يروى عن إسماعيل ابن أبى أويس، قال ابن أبى حاتم [1] : كتبت عنه بالمدينة، ومحله الصدق. 3402- الكَثِّى بفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى كث، وهي قرية من قرى بخارا، اجتزت بها [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكثى، سمع أحمد
باب الكاف والجيم
ابن سهل البخاري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر أحمد بن سعد بن بكار وأبا صالح خلف [1] بن محمد الخيام وغيرهم، مات في ذي القعدة سنة ست وتسعين وثلاثمائة. باب الكاف والجيم 3403- الكَجّى بفتح الكاف والجيم المشددة، هذه النسبة إلى الگچ، وهو الجص، اشتهر بهذه النسبة أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ابن مسلم بن ماعز [2] بن كش البصري الكجي الكشي، من أهل البصرة، كان من ثقات المحدثين وكبارهم، عمّر حتى حدث بالكثير، وقيل له «الكجي» قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا القاسم الشيرازي يقول: إنما لقب بالكجى لأنه كان بنى دارا بالبصرة فكان يقول «هاتوا الگچ» وأكثر من ذلك فلقب بالكجى، ويقال «الكشي» ، والگچ بالفارسية الجص: قلت: وظني أن «الكشي» منسوب إلى جده الأعلى كش- والله أعلم- فانى رأيت نسبه حسب ما سقته أولا في كتاب أبى الفضل الفلكي لألقاب المحدثين [3] ، سمع مسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم
وعمرو بن حكام [1] ومحمد بن كثير العبديّ وعمرو بن مرزوق وطبقتهم من قدماء البصريين، روى عنه جماعة كثيرة مثل أبى بكر عمر بن أحمد النهاوندي وأبى بكر أحمد بن جعفر بن حمدان [1] القطيعي وهو آخر من روى عنه [2] وأما القاضي الإمام أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج الدينَوَريّ الكجي فنسب إلى جده، كان أحد أئمة أصحابنا الكبار، وممن يضرب به المثل في حفظ المذهب، ولما دخل عليه أبو على الحسين ابن شعيب السنجى منصرفا من عند أبى حامد أحمد بن أبى طاهر الأسفرايينى وسمع درسه قال له: يا أستاذ! الاسم لأبى حامد والعلم لك، لم ذلك؟ فقال أبو القاسم: رفعته بغداد وحطتنى الدينور- يعنى رفع ذكره بغداد وكثرة الخلق بها، وبقي ذكرى خاملا لصغر بلدي. سمع ببلدة الدينور، روى عنه أبو حمنة [3] محمد بن أحمد بن أبى جعفر الحنظليّ الخلمى البلخي، قرأت بخط والدي: قتل القاضي أبو القاسم بن كج بالدينور ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة، قتله العيارون من القصابين، قال: زلزلت الدينور قبل قتله بسبع سنين في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وقيل: مات تحت الهدم أربعون ألف نسمة.
باب الكاف والحاء
باب الكاف والحاء 3404- الكحَّال بفتح الكاف والحاء المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لمن يكحل العين ويداويها، واشتهر بهذه النسبة أبو سليمان إسماعيل بن سليمان الكحال البصري الضبيّ، يروى عن ثابت [البناني] وعبد الله بن أوس، روى عنه أبو عبيدة الحداد والنضر ابن شميل ويحيى بن كثير العنبري [1] ومحمد بن عبد الله الأنصاري، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [2] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث [3] . 3405- الكَحونى هذه النسبة إلى قرية كحون [4] ، منها النضر ابن عبد العزيز الكحونى والد هذيل بن النضر، يروى عن عيسى بن موسى غنجار، روى عنه ابنه الهذيل بن النضر الكحونى. 3406- الكُحلى بضم الكاف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الكحل [5] وعمله [5] وبيعه، واشتهر [6] بهذه النسبة أبو بكر محمد
3407 - الكحلانى
ابن أحمد بن على الأديب النيسابورىّ الكحلي، من أهل نيسابور، سمع الحسين بن الفضل البجلي وأقرانه، كان روى كتب الأدب بالسماع، وقد رأيته غير مرة ولم أكتب عنه، روى عنه أبو زكريا العنبري وغيره، مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. 3407- الكُحْلانى بضم الكاف وسكون الحاء المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كحلان، وهو بطن من رعين، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن زيد بن وفاء بن زيد بن تفضل بن شراحيل بن إياد ابن ذي شجر بن كحلان بن شريح بن الحارث بن مالك بن رعين الرعينيّ ثم الكحلانى، كان على شرط مصر لأيوب بن شرحبيل [2] الأصبحي أمير مصر لعمر بن عبد العزيز، توفى في رجب سنة تسع وتسعين. [3] باب الكاف والدال 3408- الكَدكى بالدال المهملة بين الكافين المفتوحتين [4] ، هذه
3409 - الكدنى
النسبة إلى كدك [1] ، منها أبو محمد عبد الله بن أبى بكر بن عبد الله الغازي الكدكى، من أهل سمرقند، صهر الإمام عمر الفراء، يروى عن أبى طاهر محمد بن على ابن محمد بن بويه الحافظ البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن أبى بكر ابن أبى الأشعث الفراء. وتوفى في شعبان سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. 3409- الكَدَنى بفتح الكاف والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كدن، وهي قرية من قرى [سمرقند-[2]] ، منها الإمام أبو أحمد عبد الله بن على بن الشاه الكدني، كان إماما فاضلا، خرج إلى الاستسقاء بسمرقند فصعد المنبر وأصعد معه علويين، فكشف رأسه وقال: يا ربنا! أرقنا ماء وجهنا بالمعاصي، ولكن أخبرنا الساعة في جمعنا [3] في سكة المجوس فكانوا ينظرون إلينا وعرفوا أنا خرجنا للاستسقاء، فلا تخجلنا في وجوه الأعداء! فما برحوا حتى سقوا، ولد في سنة اثنتين وأربعمائة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين [4] وأربعمائة، 3410- الكُدوشى بضم الكاف والدال المهملة بعدهما الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الكدوش، وهو اسم لجد أبى الطيب محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى الكدوشى الوراق، يعرف بابن
3411 - الكديمى
الكدوش [1] ، من أهل بغداد [2] ، سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي ومفضل ابن محمد الجندي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، وحدث بشيء يسير، روى عنه عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال محمد بن أبى الفوارس: ابن الكدوش كان صاحب كتاب، وكان ثقة مأمونا مستورا حسن المذهب، سمعت منه، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين. 3411- الكُدَيمى بضم الكاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى كديم، وهو اسم للجد الأعلى لأبى العباس محمد بن يونس بن موسى بن سليمان ابن/ عبيد [4] بن ربيعة بن كديم البصري الكديمي القرشي السامي، من أهل بغداد، يروى عن روح بن عبادة- وهو زوج أم الكديمي- والخريبى والعقدي وأبى نعيم الكوفي، وكان يضع على الثقات الحديث وضعا ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث، قال أبو حاتم بن حبان [5] : روى الكديمي عن أبى نعيم عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصباغون
والصواغون» ، قال أبو حاتم: حدثناه أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا الكديمي محمد بن يونس فيما يشبه هذا من الأحاديث التي تغني شهرتها عند من سلك مسلك الحديث عن الإغراق في ذكرها للقدح فيه، وهذا الحديث ليس يعرف إلا من حديث همام عن فرقد السبخى عن يزيد بن عبد الله ابن الشخير عن أبى هريرة، وفرقد ليس بشيء [في الحديث]- هذا ذكر أبى حاتم له، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : أبو العباس الكديمي البصري، كان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها، روى عنه جماعة كثيرة- عدهم- آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وذكر عبيد الله بن أحمد بن أبى طاهر أن الكديمي حج أربعين حجة، وكانت ولادته في الليلة التي مات فيها هشيم بن بشير من سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان أحمد بن حنبل يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني، ويقال: إنه ما دخل دار دميك أكذب من سليمان الشاذكوني، وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة سأل عمرو بن محمد بن منصور وقال: يا أبا سعيد! كتبت عن الكديمي؟ فقال: نعم كتبت عنه بالبصرة في حياة أبى موسى وبندار، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين ومن القدماء عبد الرحمن بن زيد بن عقبة ابن كديم الأنصاري الكديمي، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه موسى بن عقبة وغيره، يعرف بأبي البندق.
باب الكاف والذال
باب الكاف والذال 3412- الكَذْرائى بفتح الكاف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى كذراء، وهي قرية باليمن، والناس يقولون بالدال المهملة [1] ، غير أنى رأيت بالذال المعجمة بخط هبة الله الشيرازي الحافظ وهو دخلها وسمع بها فهو أعرف [بها] ، منها أبو الحسن على بن عبد الله [2] بن محمد بن ابى عقامة ابن عبد الله بن محمد بن الحسن [3] بن هارون القاضي الشافعيّ الكذرائى، من أهل كذراء، سمع أبا سعيد عمر بن محمد بن محمد بن داود السجستاني، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: أخبرنا القاضي أبو الحسن الشافعيّ بكذراء من اليمن إملاء من حفظه وعبد الله بن محمد بن جعبان [4] القاضي الكذرائى، يروى عن أبى قرة إسحاق بن عبد الله الصغير، يروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة الكذراء. باب الكاف والراء 3413- الكَرابيسى هذه النسبة إلى بيع الثياب، والمشهور بها
3414 - الكراجكى
أبو سليمان أيوب بن سلمان البصري الأودي، صاحب الكرابيس، مولى معمر بن معدان، من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة، روى عنه عمرو ابن على الفلاس وأبو على الحسين بن على الكرابيسي، من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أبو على الكرابيسي ممن جمع وصنف، ممن يحسن الفقه والحديث ولكنه أفسده، فله عقله، فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار علما يقتدى به، ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه وأبو الحسن عباد بن ليث الكرابيسي صاحب الكرابيس، يروى عن عبد المجيد أبى وهب عن علاء بن خالد بن هوذة، ممن يتفرد بما لا يتابع عليه على قلة روايته، ولا أرى الاحتجاج بما روى إلا فيما وافق الثقات، فأما ما انفرد به عن الأثبات وإن لم يكن بالمعضلات فالتنكب عنها أولى، والاعتبار بضدها أخرى- قاله أبو حاتم بن حبان [2] . 3414- الكَراجكى بفتح الكاف والراء والجيم وفي آخرها كاف أخرى، هذه، النسبة إلى كراجك، وهي قرية على باب واسط- هكذا سمعت أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان لما سألته، منها أحمد بن عيسى الكراجكي، حدث عن شجاع بن الوليد، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأخوه على بن عيسى الكراجكي، حدث عن حجين بن المثنى وشبابة بن سوار وقبيصة بن عقبة
3415 - الكرازى
وهشيم بن خارجة ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه إبراهيم بن عبد الله ابن أيوب المخرمي وإبراهيم بن موسى بن رواس والقاضي المحاملي، ومات سنة سبع وأربعين ومائتين [1] . 3415- الكَرّازى بفتح الكاف والراء المشددة وفي آخرها الزاى [2] ، هذه النسبة إلى الكراز، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن محمد بن عيسى بن المؤمل الواسطي الكرازي، عرف بابن كراز، من أهل واسط، سكن بغداد في المدرسة النظامية، وكان أحد شهود المعدلين، تفقه على الكيا الهراسي، وكان يتكلم في المسائل، وكان يصعد إلى بغداد أكثر الأوقات وينحدر في بعضها إلى واسط، سمع بالمدينة أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد ابن عمر النهاوندي، وبواسط أبا الحسن على بن محمد بن سنان النهاوندي وغيرهم، كتبت عنه ببغداد، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [3]
3416 - الكراعى
3416- الكُراعى بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بيع الأكارع والرءوس [1] ، واشتهر بهذه النسبة أهل بيت بمرو من رواة الحديث، منهم أبو الحسين محمد بن على بن الحسين ابن [2] مهدي الكراعي المروزي، سمع أباه وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس السجستاني المذكر، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى توبة الخطيب وغيره وأخوه أبو غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، شيخ عصره ومحدث مرو، سمع أباه أبا الحسن وأبا العباس عبد الله بن الحسين البصري وأبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ، وروى لي عنه حفيده أبو منصور [3] الكراعي، ومات سنة أربع وأربعين وأربعمائة وحفيده أبو منصور [3] محمد بن على بن محمود الكراعي الزولهى، ذكرناه في حرف الزاى [4] . 3417- الكرّامي بفتح الكاف وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة إلى أبى عبد الله محمد بن كرام النيسابورىّ، وكان والده يحفظ الكرم فقيل له «الكرّام» ، [5] وعالم لا يحصون بنيسابور وهراة ونواحيها على
مذهبه يقال لكل واحد منهم «الكرامي» ، وأبو عبد الله من أهل نيسابور ثم أزعج عنها وانتقل إلى بيت المقدس وسكنها ومات بها، يروى عن مالك بن سليمان الهروي، روى عنه محمد بن إسماعيل بن إسحاق وحكى عنه من الزهد والتقشف أشياء ومن المذاهب أشياء من التشبيه والتجسيم، وذكر في كتاب له سماه عذاب القبر في وصف الرب عز وجل أنه أحدى الذات، أحدى الجوهر، فشاركه النصارى في وصفه إياه بالجوهر، وشاركه اليهود والهشامية والجوالقية من مشبهة الروافض في وصفه إياه بأنه جسم، وناقض أصحابه في امتناعهم من وصفهم إياه أنه جوهر مع إطلاقهم وصفه بأنه جسم بأن إطلاق الجسم أفحش من إطلاق الجوهر، وذكر في هذا الكتاب أنه معبود مكان في مخصوص، وأنه مماس لعرشه من فوقه، هكذا حكى عنه. وقيل: إنه من بنى نزار، ولد بقرية من قرى زرنج، ونشأ بسجستان، ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد، وسمع ببلخ إبراهيم بن يوسف الماكيانى، وبمرو على بن حجر، وبهراة عبد الله بن مالك بن سليمان، وبنيسابور أحمد بن حرب، وأكثر الرواية عن أحمد بن عبد الله الجويباري ومحمد بن تميم الفاريابي، ولو عرفهما لأمسك عن الرواية عنهما [1] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان وإبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن محمد القيراطي وأحمد بن محمد بن يحيى الدهان وجماعة سواهم، ولما ورد
نيسابور بعد المجاورة بمكة خمس سنين وانصرف إلى سجستان وباع بها ما كان بملكه وانصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله، [1] ثم لما أطلق عنه خرج إلى ثغور الشام، ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله [1] وطالت محنته، وكان يغتسل كل يوم جمعة ويتأهب للخروج إلى الجامع ثم يقول للسجّان: أتأذن لي في الخروج؟ فيقول: لا! وكان أبو عبد الله يقول: اللَّهمّ! إنك تعلم أنى بذلت مجهودي والمنع فيه من غيري. وخرج من نيسابور في شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان وفاته ببيت المقدس ودفن بباب أريحا والمشهور بالانتساب إليه أبو يعقوب إسحاق بن ممشاد الزاهد الكرامي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعقوب الكرامي شيخهم وإمامهم في عصره، وكان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها إن شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتغل بالوعظ والذكر، ثم ذكر عنه أنه قال في مواعظه: ألا تدخلون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسألوا عن قصوره وبساتينه ثم تسألون عن منازل ابنته فاطمة وعن حليها وجواهرها، ثم تسألون عن قصور أصحاب راياته والخلفاء من بعده! ثم قال: والله! لو فعلتم لم تجدوا منها شيئا ولعلمتم أنكم على ضلال في طلب الدنيا. ويذكر أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة، وتوفى عشية الخميس ودفن
3418 - الكرانى
عشية الجمعة الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، قال الحاكم: وصلى عليه في جبانة خوانجان فان ميادين البلد لم تسع ذلك الخلق، فأما أنا فما رأيت بنيسابور قط مثل ذلك الجمع، وما أرى أنه تخلف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين. [1] 3418- الكَرّانى بفتح الكاف والراء مع التشديد وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى كرّان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، وكان منها جماعة من المحدثين، منهم أبو طاهر محمد بن عمر بن عبد الله بن أحمد ابن عبيد الله الكراني، ابن خال يسر الحنفي، وبافادته سمع الحديث من أبى بكر بن أبى على الذكوانيّ، وتوفى في السابع عشر من جمادى الأولى سنة ست وتسعين وأربعمائة، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة فقال: لم يعرف شرائط التحديث وأبو بكر محمد بن على بن أحمد بن محمد ابن يونس البقال الكراني الشرابي، حدث عن أبى عبد الله بن مندة
الحافظ وابى جعفر الأبهري، روى عنه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قليل الرواية وأبو القاسم [1] إبراهيم بن منصور بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله السلمي الجبار الكراني، أبو القاسم المعروف بسبط بحرويه، كان شيخا صالحا عفيفا ثقيل السمع، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [سمع منه كتاب المسند لأبى يعلى الموصلي وكتاب المصنف لعبد الرزاق بن همام بروايته عن ابن المقرئ-[2]] عن أبى عروبة الحراني عن سلمة بن شبيب عنه وبعض كتاب فضائل مكة والمدينة للجندى، روى لنا عنه أبو عبد الله الخلال وأبو الفرج الصيرفي وأبو الوفاء الصباغ [3] وأبو عبد الله [حسين] ابن طلحة الصالحانى وأبو منصور العطار وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربعمائة وأبو على أحمد بن محمد بن عاصم الكراني، من أهل هذه المحلة، كان ثقة مأمونا، يحفظ الحديث ويفهمه ويذاكر به، وكان كثير الحديث عن الأصبهانيين، يروى عن عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني وعمران بن عبد الرحيم وعبد الله بن محمد [4] بن النعمان وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة/ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه
3419 - الكربى
الحافظ وجماعة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] . 3419- الكَرِبى بفتح الكاف وكسر الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الكرب، وهو الجد الأعلى لأبى عبد الله محمد بن عمرو ابن الحسن بن هاشم [2] بن أبى كرب الحمصي الكربي، من أهل حمص، يروى عن سعيد بن عمرو السكونيّ الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني.
3420 - الكرجى
3420- الكَرجى بفتح الكاف والراء والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى الكرج، وهي بلدة من بلاد الجبل بين أصبهان وهمذان، أقمت بها قريبا من عشرين يوما، وبنيت الكرج في زمن المهدي- وهو أبو عبد الله محمد بن أبى جعفر المنصور- وبناها عيسى بن إدريس بن معقل ابن عمرو بن [شيخ بن معاوية بن-[1]] خزاعيّ العجليّ، وكان من عرب الكوفة، وكان هو وأولاده يقطعون الطريق في برية بنواحي أصبهان ثم تاب وجمع عشيرته وأجرى الماء في أرض الكرج وتواطنها، ثم ابنه أبو دلف القاسم بن عيسى العجليّ زاد في عمارتها وجعلها تشبه البلدة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدث بطوس وأبو الحسين الكرجي الأصم، [2] اسمه محمد [2] ، حدث بمصر، كتب عنه عبد الغنى ابن سعيد وأبو العباس الكرجي القاضي، المقيم بمكة ومحمد بن على الكرجي الفقيه، يروى عن أحمد بن أبى عمران الهروي بمكة وأبو العباس أحمد بن محمد بن يزيد الفقيه الكرجي، سكن بغداد [3] وحدث بها عن أبى مسعود الرازيّ وعبد العزيز بن معاوية القرشي وأحمد بن عبد الرحمن الحراني ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، روى عنه عمر بن بشران السكرى وأبو الحسين ابن البواب ومحمد بن المظفر الحافظ، وقال عمر ابن بشران: ثنا الكرجي إملاء في القطيعة سنة خمس وثلاثمائة، وكان
ثقة يحفظ، وقال غيره: توفى في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، محدث بغداد في عصره، كان يعرف بالكرجى، روى عن أبى على بن شاذان وطبقته حدثنا جماعة من مشايخنا عنه وأخوه أبو غالب أحمد بن الحسن بن الباقلاني، يعرف بالكرجى أيضا، حدث عن جماعة مثل أبى على بن شاذان وأبى الحسين المحاملي وغيرهما، روى لنا عنه جماعة ببغداد وأصبهان وجرجان ومرو، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة خمسمائة ببغداد، وولادته في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وأبوه أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن ابن حداد [1] الكرجي الباقلاني، كرجى الأصل، ذكره أبو بكر الخطيب [2] وقال: وكتب معنا [وسمع] من شيوخنا [3] أبى عمر بن مهدي وأبى الحسين ابن المتيم، كتبت عنه، وكان صدوقا دينا خيرا من أهل القرآن والسنة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ووفاته في المحرم سنة أربعين وأربعمائة ودفن بباب حرب وجماعة من أهل الكرج كتبت عنهم بها وبغيرها من البلاد، فكتبت بالكرج عن الإمام أبى الحسن محمد ابن أبى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي، وكان إماما متقنا مكثرا من الحديث، وسمعت من ابنه أبى معمر وهب الله بالكرج، ومن ابنه الآخر أبى معشر رزق الله بن أبى الحسن الكرجي، سمعت منه بفوشنج كتاب اعتلال
القلوب للخرائطى وغيره وأبو نصر عبد الحكيم [1] بن المظفر الفحفحى [2] الأديب الكرجي، سمعت منه بالكرج والقاضي أبو سعد سليمان بن محمد ابن الحسين القصار، المعروف بالكافي الكرجي، أوحد عصره في علم النظر والأصول [3] ، قرأت عليه وعلى عبد الحكيم [1] جزءين بروايتهما عن أبى بكر ابن ماجة وأبو الصفاء ثامر بن على الكرجي، يروى عن أبى الحسن السمنجاني، قرأت عليه بالكرج [وأبو حفص عمر بن الكرجي قرأت عليه بالكرج-[4]] عن أبى الصفاء ثامر بن على الكرجي جد المذكور وغيرهم وصاحبنا الزاهد أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك العضلوسى الكرجي، كتبت عنه بالكرج ثم ببغداد ثم بواسط، وكان أحد الزهاد يسلك البادية على الانفراد في غير موسم الحجاج، وجاوز الستين، وصحب الأكابر ومن القدماء أمير الكرج أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس ابن معقل بن عمرو بن شيخ بن معاوية بن خزاعيّ بن عبد العزى بن دلف ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر
ابن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الكرجي العجليّ [1] ، كان أميرا شجاعا أديبا، وسمحا جوادا، وبطلا شجاعا، وورد بغداد غير مرة، وكان يسافر عنها وبها مات [2] ، وحكى أن بكر بن النطاح أنشده: مثال أبى دلف أمة ... وخلق أبى دلف عسكر وإن المنايا إلى الدار عين ... بعيني أبى دلف تنظر فأمر له بعشرة الاف درهم، فمضى فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة، ثم عاد من قابل فأنشده: بك ابتعت في نهر الأبلة جنة ... عليها قصير بالرخام مشيّد إلى لزقها أخت لها يعرضونها ... وعندك مال للهبات عبيد [3] فقال له أبو دلف: بكم الأخرى؟ قال: بعشرة آلاف! قال: ادفعوها إليه! ثم قال: لا تجئنى قابل فتقول بلزقها أخرى، فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية له [4] . وذكر العتابى قال: اجتمعنا على باب أبى دلف جماعة من الشعراء، وكان يعدنا بأمواله من الكرج وغيرها، فأتته الأموال فبسطها على الأنطاع، وأجلسنا حولها، ودخل إلينا، فقمنا إليه، فأومأ إلينا أن لا نقوم إليه، ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ يقول:
ألا أيها الزوار لا يد، عندكم ... أياديكم عندي أجل وأكبر فان كنتموا أفردتمونى للرجا ... فشكري لكم من شكركم لي أكثر كفاني من مالي دلاص وسابح ... وأبيض من صافى الحديد ومغفر ثم أمر بنهب تلك الأموال، فأخذ كل واحد [1] على قدر قوته. وحكى أن جماعة من الشعراء اجتمعوا على باب أبى دلف، فمدحوه، وتعذر عليهم الوصول إليه وحجبهم حياء لضيقة نزلت به، فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم ويقول: انصرفوا في هذه السنة وعودوا في القابلة، فانى أضعف لكم العطية، وأبلغكم الأمنية! فكتبوا إليه: أيهذا العزيز قد مسنا الدهر ... بضر وأهلنا أشتات وأبونا شيخ كبير فقير ... ولدينا بضاعة مزجات قلّ طلابها فبارت علينا ... وبضاعتنا بها الترهات فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكيل ... وتصدق علينا فاننا أموات فلما وصل إليه الشعر ضحك وقال: على بهم! فلما دخلوا قال: أبيتم إلا أن تضربوا وجهي بسورة يوسف! وو الله إني لمضيق، ولكنى أقول كما قال الشاعر: لقد خبّرت أن عليك دينا ... فزد في رقم دينك واقض ديني يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين ألفا وفرقها فيهم. وحكى أن المأمون قال يوما لأبى دلف- وهو مقطب: أنت الّذي يقول فيك الشاعر: إنما الدنيا أبو دلف ... عند باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره
3421 - الكرجى
فقال: يا أمير المؤمنين! شهادة زور، وقول غرور، وملق معتف، وطالب عرف، وأصدق منه ابن أخت لي حيث يقول: دعينى اجوب الأرض ألتمس الغنى ... فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم فضحك المأمون وسكن غضبه. وحكى ابنه دلف بن أبى دلف قال: رأيت كان آتيا أتى بعد موت أبى فقال: أجب الأمير! فقمت معه فأدخلنى دارا وحشة وعرة سوداء الحيطان مقلعة السقوف والأبواب، ثم أصعدنى درجا فيها، ثم أدخلنى غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبى عريان واضعا رأسه بين ركبتيه فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم، أصلح الله الأمير! فأنشأ يقول: أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البرزخ الخنّاق قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتي وما قد ألاقى أفهمت؟ قلت: نعم، ثم أنشأ يقول: فلو كنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ... فنسأل بعده عن كل شيء انصرف! قال: فانتبهت. مات أبو دلف في سنة خمس وعشرين ومائتين وأبو عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الكرجي الحافظ، قدم أصبهان وسمع من أحمد بن عصام، وروى عن البغداديين مثل محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وغيرهم، وكان أبو أحمد العسال يثنى عليه ويذكر فضله، روى عنه أحمد بن عبد الله المقرئ سمع منه بالكرج. 3421- الكُرجى بضم الكاف وسكون الراء وفي آخرها الجيم،
3422 - الكرخي
هذه النسبة إلى كرج، وهي ناحية من ثغور آذربيجان من الروم [1] ، خرج منها جماعة من الموالي سمعوا الحديث ورووا، منهم أبو الحسن فيروز ابن عبد الله الكرجي، عتيق أبى الفضل بن عيشون [2] المنجم الموصلي، وهو أبو شيخنا سليمان بن فيروز الخياط، كان من ساكني بغداد، سمع بالموصل القاضي أبا نصر عبد الأعلى بن عبيد الله السنجاري، وببغداد أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري ببغداد وأبو القاسم على بن الحسن الحافظ بدمشق، وكانت وفاته في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 3422- الكرخي بفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الخاء المعجمة، [3] هذه النسبة إلى عدة مواضع اسمها الكرخ [3] ، منها إلى: كرخ
سامراء [1] ، وأحمد بن الوليد الكرخي منها، يروى عن أبى نعيم الكوفي والعراقيين، يروى عنه حاجب بن أركين الفرغاني. [2] ومنها إلى كرخ بغداد، وهي محلة بالجانب الغربي منها، اشتهر بالنسبة إليها أحمد بن الحسن العطار الكرخي، حدث عن الحسن بن شبيب، روى عنه حمزة الكتاني وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن الحسين الكاتب الكرخي، سمع أبا عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد ويوسف بن يعقوب بن البهلول وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب وأحمد بن سلمان النجاد والحسن بن محمد ابن عثمان الفسوي وأبا بكر بن داسة التمار، روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى وغيرهم، قال الخطيب [3] : سمعت أبا بكر البرقاني ذكر الكرخي هذا فقال: كان كاتب ابن الكرخي- يعنى أبا منصور الصيرفي، قال: وكان
ذا قرابة من الدار قطنى، وخرّج له الدار قطنى فوائد، وكان شابا في لحيته بياض، فقلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة ثقة. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. ومنها إلى كرخ باجدا قرية بنواحي العراق، منها معروف الفيروزانى الكرخي، أبو محفوظ، المشهور وأخوه عيسى بن الفيروزان الكرخي، حكى عن أخيه معروف [1] ، روى عنه محمد بن سليمان بن فهرويه العلاف وذكر أبو الفضل المقدسي الحافظ فيما حدثني عنه أبو العلاء الحافظ بأصبهان قال سمعت خلفا الكرخي المجهز [2] يقول: نحن من كرخ باجدا ومنها معروف الكرخي وبيته معروف بزار إلى اليوم، وأما أبو بكر الخطيب البغدادي الحافظ فنسبه إلى كرخ بغداد [3]- والله أعلم [4] ، وكان أحد [5] المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه، الصالحون، ويتبرك بلقائه العارفون، وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة، ويحكى عنه كرامات، وأسند أحاديث يسيرة [6] عن بكر بن خنيس والربيع بن صبيح وغيرهما،
روى عنه خلف بن هشام البزار وزكريا بن يحيى المروزي ويحيى بن أبى طالب، وله أخبار مستحسنة جمعها الناس، ومات في سنة مائتين، وقيل: سنة أربع ومائتين، والأول أصح ومن هذه القرية أيضا أبو الحسن عبيد الله [1] ابن الحسين [بن دلال] بن دلهم الفقيه الكرخي، من أهل كرخ جدان، سكن بغداد [2] وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه/ وأبو حفص بن شاهين وغيرهما، وهو المصنف على مذهب أبى حنيفة رحمه الله ومن أهل كرخ جدان القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلّد [3] بن إبراهيم بن مخلد الكرخي، من أهل كرخ جدان [4] ، كان إماما فاضلا من فحول المناظرين، وكان كامل العقل غزير الفضل، وكان يضرب به المثل ببغداد في السكون والوقار، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن على البزاري وأبا نصر عبد السيد بن محمد ابن الصباغ وأباه أبا البركات سلامة بن عبيد الله الكرخي وأبا عبد الله محمد ابن على الدامغانيّ وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا، وتوفى في رجب سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ودفن بيامير
عند قبر أستاذه أبى إسحاق البزاري [1] وابن أخيه أبو عبد الله محمد بن عبيد الله ابن سلامة الكرخي، كان أحد الشهود المعدلين، وكان جميل الأمر [2] لازما بيته مشتغلا بما يعنيه، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري البندار، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفوارس محمد بن على بن محمد بن إسحاق بن محمد بن القاسم بن محمد الكرخي، وقيل: هو من كرخ البصرة، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله [3] ابن محمد القرشي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن [القاسم وأحمد بن-[4]] المسلمة، روى لنا عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وخمسمائة ببغداد وأبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد ابن الكرخي، قرابة القاضي أبى العباس بن الكرخي، وظني أنه من هذا الكرخ، وكان أحد نوّاب القاضي أبى القاسم الزيتى، كان مرضى الطريقة في القضاء والأحكام، حسن المعاشرة، سمع أبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن البسري وغيرهما، سمعت منه
أحاديث، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن محمد بن على بن الحسن بن [1] على بن [1] عزرة بن المغيرة بن صالح الكرخي، من أهل كرخ جدان، وأصله من البصرة، ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، وسكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطى، حدثني عنه الحسين بن على الطناجيرى، وكان ثقة وأبو القاسم منصور بن عمر ابن على الفقيه الشافعيّ الكرخي، من أهل كرخ جدان، جد شيخنا أبى البدر [2] إبراهيم، سكن بغداد ودرس بها الفقه على أبى حامد الأسفرايينى، وسمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ومن بعده، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وأربعمائة [4] ببغداد وابنه أبو بكر محمد بن منصور بن عمر ابن على الكرخي الفقيه الشافعيّ، من أهل كرخ جدان أيضا، سكن كرخ بغداد، كان فقيها صالحا متدينا، يرجع إلى فضل وعلم، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز وأبا الحسن محمد بن محمد ابن [1] محمد بن [1] إبراهيم بن مخلد البزاز وغيرهما، روى لنا عنه أبو القاسم
إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب [1] بن المبارك الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [2] وابنه أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، كان يسكن بكرخ بغداد في دار الإمام أبى حامد الأسفرايينى، وأصله من كرخ جدان، كان شيخا مسنا مستورا كثيرا صالحا دينا، ضعف وعجز عن المشي إلا بجهد، سمع أبا بكر الخطيب وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين ابن النقور وأبا القاسم المهروانى وأبا القاسم بن مسعدة الإسماعيلي وغيرهم، وهو آخر من حدث عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية، قرأت عليه الكثير بالكرخ، وكانت ولادته- تقديرا- في سنة خمس [3] وأربعمائة أو قبلها، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب [4] .
3423 - الكردى
3423- الكَردى بفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن محمد الكردي، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي بفتح الكاف [1] . 3424- الكُردي بضم الكاف وسكون الراء والدال المهملتين، هذه النسبة إلى طائفة بالعراق ينزلون في الصحاري، وقد سكن بعضهم القرى يقال لهم الأكراد خصوصا في جبال حلوان، والنسبة إليهم «الكردي» ، وقرية أيضا يقال لها كرد. فأما جابر بن كردى الواسطي من الثقات المشهورين وهو اسم يشبه النسبة، حدث عن يزيد بن هارون
الواسطي وسعيد بن عامر وغندر محمد بن جعفر البصري، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن [1] مبشر بن دينار الواسطي ومن القدماء أبو نصير ميمون الكردي، عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن زيد وديلم ابن غزوان وأما المنسوب إلى القرية فهي قرية كرد، وهي قرية من قرى بيضاء فارس، منها أبو الحسن على بن الحسين بن عبد الله [1] الكردي، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول: شيخنا أبا الحسن الكردي حدثنا عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه الأصبهاني عن أبى القاسم الطبراني بكتاب الأدعية من تصنيفه. سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من قرية بيضاء يقال لها: كرد وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن خالد ابن عبد الرحمن الكردي، ينسب إلى الأكراد- فيما أظن- وهو مولى بنى هاشم، حدث عن عبد الملك بن عمير وموسى بن عبد الملك بن عمير ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب وأبى معشر وسفيان الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وزائدة ويحيى بن سلمة بن كهيل ومرحوم بن/ عبد العزيز وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أيوب المخرمي وإبراهيم بن الوليد الجشاش وإسحاق بن سنين الختّليّ وغيرهم، وكان غير ثقة، يروى عن الأثبات المناكير، وقال أبو العباس بن عقدة: عمر بن إبراهيم ضعيف وأبو الحسن على بن الكردي بن عمر بن عيسى العطار النهرواني، سمع عبد الملك بن بكران
3425 - الكرزى
المقرئ النهرواني، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه بالنهروان، وكان صدوقا مستورا صالحا. 3425- الكُرزى بضم الكاف وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كرز، ولا أدرى هو ابن وبرة الجرجاني أو الكرز الّذي هو الجوالق! والمشهور بهذه النسبة محمد بن سليمان بن كعب الصباحي البصري، ابن أخت عاصم بن سليمان الكرزى، يروى عن أبيه بخبر عجيب [2] ، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وشجاع بن صبيح الجرجاني الكرزى، يقال إنه مولى كرز بن وبرة، من أهل جرجان، وكان محتسبا، روى عن أبى طيبة عيسى بن سليمان، وقيل: يروى عن كرز أيضا، روى عنه إبراهيم بن موسى القصار، وحكى أن هارون الرشيد لما قدم جرجان كان معه أبو يوسف صاحب أبى حنيفة- رحمهما الله، فصلى يوما وراءه شجاع الجرجاني فقال [3] شجاع الجرجاني [3] لأبى يوسف: أحسن صلاتك أيها القاضي! فقال أبو يوسف: فما من وقت أصلى إلا وأظن أن ورائي شجاع الجرجاني يقول لي «أحسن صلاتك» أو كما قال. وكان قبر شجاع في مقابرة سليماناباذ، قال أبو بكر الإسماعيلي: أرانى أبو عمران بن هانئ قبره فنسيته، وكان رجلا صالحا [4] . 3426- الكُركانجى بضم الكاف والراء بين الكافين والنون
بعد الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى كركانج، وهو اسم لبلدة خوارزم يقال لها الجرجانية، اشتهر بهذه النسبة أبو حامد محمد بن أحمد بن على المقرئ الكركانجي، أحد من رحل إلى الآفاق في علم القراءات وأدرك الأئمة وقرأ عليهم بالشام والحجاز والعراق، وصنف التصانيف، ورزق الأصحاب والأولاد، وتوفى في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بمرو وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الكركانجي، إمام فاضل في القراءات وعلومها، حسن الأخذ والإقراء، اختص بجدي وكان من فضلاء أصحابه، سمع الحديث الكثير عن جماعة، لقيته ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا [1] من الحديث فيما أظن، وتوفى [2] وابنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن محمد الكركانجي، شيخ صالح، ورع، مليح الشبيه، حسن الوجه، عفيف، سمع أبا سهل بريدة بن محمد بن بريدة الأسلمي والأديب أبا محمد كامگار بن عبد الرزاق المحتاجي وأبا بكر عبد الله بن عبد الصمد الهراتى [3] وغيرهم، كتبت عنه، وقرأت عليه أجزاء، وتوفى [2] . [4]
3427 - الكركنتى
3427- الكِركِنتى بكسر الكافين بينهما الراء الساكنة وبعدها نون ساكنة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى كركنت، وهي قرية من قرى القيروان إحدى بلاد المغرب [1] ، منها أبو عثمان سعيد بن سلام- وقيل ابن سالم- المغربي الصوفي، ولد بهذه القرية، واشتهر بالمغربي أبى عثمان [2] ، وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة، لقي الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة في السنة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور وبقي بها إلى أن مات، وكان من كبار المشايخ، له أحوال مأثورة وكرامات مذكورة، وحكى أبو عبد الله المغربي قال: كنت ببغداد وكان بى وجع في ركبتي حتى نزل إلى مثانتي، واشتد وجعي، وكنت أستغيث باللَّه، فناداني بعض الجن: ما استغاثتك باللَّه وغوثه بعيد؟ فلما سمعت ذلك رفعت صوتي وزدت في مقالتي حتى سمع أهل الدار صوتي، فما كان إلا ساعة حتى غلب عليّ البول فقدم إليّ سطل أهريق فيه الماء، فخرج من مذاكيرى شيء بقوة وضرب وسط السطل حتى سمعت له صوتا، فأمرت من كان في الدار فطلب فإذا هو حجر
قد خرج من مثانتي وذهب الوجع منى، وقلت: ما أسرع الغوث! وهكذا الظن به. وحكى على بن محمد الصغير [1] القوال قال: قال لي جماعة من أصحابنا: تعالى حتى ندخل على الشيخ أبى عثمان المغربي ونسلم عليه! فقلت: إنه رجل منقبض وأنا أستحيى منه، فألحوا عليّ، فلما دخلنا على أبى عثمان فكما وقع بصره عليّ قال: يا أبا الحسن كان انقباضى بالحجاز وانبساطى بخراسان. وسئل أبو عثمان المغربي عن الخلق فقال: قوالب أشباح تجرى عليهم أحكام القدرة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عثمان الحيريّ. [2]
3428 - الكرماني
3428- الكِرماني بكسر الكاف- وقيل بفتحها- وسكون الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدان شتى مثل خبيص وجيرفت والسيرجان وبردسير، يقال لجميعها: كرمان، وقيل: بفتح الكاف، وهو الصحيح غير أنه اشتهر بكسر الكاف، [2] والنسبة إليه «كرمانى» [2] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة من المتقدمين والمتأخرين، فمن المتقدمين أبو هشام حسان بن إبراهيم الكرماني العنبري، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي وسعيد بن مسروق، روى عنه على بن المديني وأهل العراق ومن المتأخرين أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد [3] بن أميرويه بن محمد الكرماني، نزيل مرو، روى لنا عن أبيه وعن أستاذه القاضي أبى بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وأبى/ الفتح عبيد الله بن محمد الهشامى وغيرهم، مات في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمرو، وكانت ولادته سنة سبع وخمسين وأربعمائة بكرمان. وبهذه النسبة اسم رجل، وهو الكرماني بن عمرو بن المهلب المعنى، أخو معاوية بن عمرو البصري، يروى عن حماد بن سلمة وبشر بن عمر ابن ذر، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي. وعلى بن جديع، المعروف بالكرمانى، لم يكن من أهل كرمان
ولكن عرف بهذا الاسم [1] ، وهو الّذي وقع بينه وبين نصر بن سيار ما وقع، ثم دخل بينهما أبو مسلم صاحب الدولة وغلبهما جميعا، وقصتهم معروفة في الفتوح ومن التابعين الحسن بن مهران الكرماني، يروى عن فرقد وله صحبة، روى عنه محمد بن سلامة. وأما أبو عمرو حفص بن عمرو [2] بن هبيرة البخاري الكرماني فمن أهل قرية يقال لها كرمانية، وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن شجاع بن مجماع [3] الكشاني. قلت: هكذا ذكره أبو بكر الخطيب، وظني أنه من كرمينية بلدة بين بخارا وسعد سمرقند، سأذكره في موضعه. وبنيسابور محلة كبيرة يقال لها مربعة الكرمانية، والنسبة إليها كرمانى، واشتهر بالنسبة إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن يعقوب ابن عبد الله الكرماني الشيباني، الفقيه الحافظ، المعروف بابن الأخرم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وخطتهم مربعة الكرمانية، قال الحاكم: وقرأت على ظهر كتابه بخطه «ليعقوب بن يوسف الكرماني» ، وقد كان أطال المقام بمصر، وكان يكاتبه على القرطاس أبو إبراهيم المزني، وقد أرانا
3429 - الكرمجينى
أبو عبد الله بن أحرم منها كتابا، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة، وبالحديبية سويد بن سعيد الأنصاري، وبالكوفة أبا كريب الهمدانيّ، وبالبصرة عبد الله بن معاوية الجمحيّ، وبمصر أبا عبد الله بن وهب ويونس بن عبد الأعلى، وبالشام دحيم بن اليتيم وهشام ابن عمار، وبالجزيرة محمد بن وهب بن أبى كريمة، وقد كان دخل على أحمد بن حنبل غير مرة، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وابنه أبو عبد الله ابن الأخرم وعلى بن حمشاد العدل ومحمد بن صالح بن هانئ وغيرهم، قال الحاكم: قلت لمحمد بن صالح: كيف لم تكثروا عن يعقوب الأخرم؟ قال: كان أبو عبد الله يبخل علينا بحديث أبيه فلا يمكننا منه، وكان الرجل كبير المحل محتشما، وتوفى في شعبان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو محمد حرب بن إسماعيل الحنظليّ الكرماني، قال أبو محمد بن أبى حاتم [1] : رفيق ابى، يروى عن أبى يحيى أحمد بن سلمان [2] الباهلي وعبيد الله بن معاذ العنبري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، كتب عنه أبى- رحمه الله- بدمشق. 3429- الكَرمُجِينى بفتح الكاف وسكون الراء وضم الميم وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كرمجين، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو الحسن اليمان بن الطيب ابن خنيس [3] بن عمر [4] الكرمجينى النسفي، من قرية كرمجين، يروى عن
3430 - الكرميني
أبى محمد عبد الله وأبى سليمان داود ابني نصر بن سهيل اليزديين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة [1] ووالده أبو طاهر الطيب بن خنيس بن عمر الكرمجينى، ذكره أبو العباس المستغفري وقال: روى- يعنى الطيب- ورأيت له كتاب المسند لوهب ابن منبه تاريخ كتابته في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 3430- الكَرمِيني بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والنون في آخرها، هذه النسبة إلى كرمينية، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر على ثمانية عشر فرسخا من بخارا، وسمعت الأديب أبا تراب على بن طاهر الكرميني يقول: بلدتنا كرمينية، فان العرب في الفتوح لما رأوها قالوا «هي كإرمينية» شبّهوها- في الحسن وكثرة المياه والخضر- بأرمينية، أقمت بها يوما وليلة في توجهي إلى سمرقند، وقد استولى الخراب عليها، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمشاهير قديما وحديثا، منهم أبو عبد الله محمد بن الضوء بن المنذر بن يزيد الشيباني الكرميني، له نسخة يرويها عنه أبو حامد أحمد بن الليث الكرميني، وحدث هو عن أبى عبيد القاسم بن سلام ومزاحم بن سعيد الكشميهني وأبى عمر الحوضيّ وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأخوه أبو بكر أحمد بن الضوء بن المنذر بن يزيد بن عبد الملك بن شيبان البكري الكرميني، يروى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب وأخيه عبد الله
ابن مسلمة والحكم بن المبارك والمكيّ بن إبراهيم وغيرهم، روى عنه أبو الخير أحمد بن محمد بن الخليل وعمر بن محمد بن بجير وغيرهما، قال على بن المحمود الكرميني: رأيت في المنام كأن صحيفة تطير بين السماء والأرض فوقعت في يدي، فنظرت فإذا فيها مكتوب «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم براءة لأحمد بن الضوء من عذاب أليم» ، مات في النصف من رجب سنة خمس وستين ومائتين والمسفر [1] بن محمد الكرميني، المحدث المشهور والإمام المسيب بن محمد القضاعي الكرميني، روى كتاب المختصر لأبى الموجه الفزاري عن أبى محمد الحسن بن محمد ابن حليم المروزي، ويروى المسيب أيضا عن أبى العباس عبد الله ابن الحسين البصري وأبو الفرج عزيز [2] بن عبد الله الكرميني، وكان أحد نظار أصحاب الشافعيّ- رحمة الله عليه- في الصفة ببخارا وبكرمينية أيضا والأديب أبو تراب على بن طاهر بن ... [3] الكرميني التميمي، أفضل أهل عصره في اللغة وحفظها على الإطلاق، لقيته ببخارا وكتبت عنه، وكان من أهل كرمينية وأبو سليمان معتمر [4] بن جبريل بن مصعب ابن إسماعيل بن أيوب الكرميني المؤدب، سكن سمرقند، وكان شيخا فاضلا، ثقة دينا، حسن الأصول، من أهل السنة، قال/ أبو سعد الإدريسي:
كتبنا عنه بسمرقند، يروى عن الفتح بن عبيد السمرقندي وأبى حفص عمر بن محمد بن بجير [1] وغيرهما ومن القدماء أبو محمد صهيب بن عاصم ابن إبراهيم بن رشيد بن ليث بن قيس الكرميني، له رحلة إلى العراق، وكان عم جده الأعلى عصمة بن قيس من الصحابة، سمع ابن عيينة والفضيل بن عياض وبشر بن السري ووكيع بن الجراح وعبد الله ابن نمير، روى عنه أبو عمرو عامر بن المشجع [2] وأبو بكر محمد بن أبى جعفر محمد بن إسماعيل بن أحمد بن جعفر بن محمد بن عثمان اليشكري الكرميني، كان فقيها شافعيّ المذهب، سمع أبا الوفاء المسيب بن محمد القضاعي بكرمينية، لا بأس به على ما سمعنا [سمعنا] منه بالدبوسية. [3]
3431 - الكرواني
3431- الكرواني بفتح [1] الكاف والواو بينهما الراء الساكنة ثم الألف والنون، هذه النسبة إلى كروان، وظني أنها قرية من قرى طرسوس، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن أحمد بن حبيب الكرواني، حدث بطرسوس عن أبى الربيع سليمان بن داود الزهراني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عبيد [2] محمد بن سليمان ابن بكر الكرواني الخطيب، ظني أن «كروان» هذه قرية من قرى فرغانة فان هذا الخطيب ممن سكن أخسيكث، وهو راوية الأحاديث والمواعظ للقاضي الإمام أبى سعيد الخليل بن أحمد بن الخليل السجزى، روى عنه أبو المظفر المستطب بن محمد بن أسامة بن زيد الفرغاني وأبو القاسم محمود ابن محمد الصوفي الأخسيكثي وغيرهما. 3432- الكروخي بفتح [1] الكاف وضم الراء [3] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى كروخ، وهي بلدة بنواحي هراة على عشرة فراسخ منها، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم عبد الله [4] بن أبى سهل بن القاسم بن أبى منصور ابن تاج [5] الكروخي، شيخ صالح سديد السيرة كثير الخير والعبادة، من أهل
هراة وأصله من كروخ، وعرف بالكروخى، سكن بغداد مدة، وكان سمع بهراة بقراءة المؤتمن بن أحمد الساجي وأبى أحمد [1] عبد الله بن [2] أحمد بن [2] السمرقندي الحافظين من أبى عطاء عبد الرحمن بن أبى عاصم الجوهري وأبى إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبى عامر محمود بن القاسم الأزدي وابى المظفر عبيد الله [3] بن على بن ياسين الدهان وأبى نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبى بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجى وأبى عبد الله محمد بن على بن محمد العميري [4] وطبقتهم، سمعت منه ببغداد، وقرأت عليه جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي، وسمع بقراءتي منه جماعة كثيرة، وسمعت أنه بعد خروجي من بغداد انتقل إلى مكة وجاور بها إلى أن توفى بمكة في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد رحيل الحاج من مكة، وكانت ولادته بهراة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة وأبو داود سليمان ابن محمد بن راوي الكروخي، شاب صوفى صالح، حافظ لكتاب الله، كثير القراءة، رأيته بحلب، وصحبني منها إلى حمص، وخرج منها إلى بعلبكّ وخرجت أنا إلى دمشق، ثم وردها بعد انصرافي من بيت المقدس، وتركته بدمشق، وذلك في أوائل سنة ست وثلاثين وخمسمائة،
3433 - الكريزى
كتبت عنه شيئا يسيرا بحمص. [1] 3433- الكَريزى بفتح الكاف وكسر الراء بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كريز، وهو اسم جد طلحة بن عبيد الله بن كريز الكريزي، من التابعين، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة. 3434- الكُريزي بضم الكاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كريز، وهو بطن من عبد شمس، وهو كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف [2] ، وابنته أروى بنت كريز أم عثمان بن عفان- رضى الله عنهم وابنته أرنب بنت كريز أم ولد عامر بن الحضرميّ وابنه عامر بن كريز، وأم عامر ابن كريز البيضاء بنت عبد المطلب، أسلم يوم الفتح وبقي إلى خلافة عثمان- رضى الله عنهم، وهو والد عبد الله بن عامر بن كريز الكريزي الّذي ولاه عثمان بن عفان- رضى الله عنهما- البصرة وخراسان، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله اثار في فتوح خراسان ومسلم بن عنبس [3]
ابن كريز الكريزي، هو ابن عم عبد الله بن عامر بن كريز، قتله الخوارج وكيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، كانت عند مسيلمة الكذاب، ثم خلف عليها عبد الله بن عامر بن كريز فولدت له عبد الله [1] وعبد الملك الّذي يقال له فقير [2] ، وعبد الرحمن قتل يوم الجمل وكان أكبر ولده وزينب بنت عبد الله بن عامر بن كريز. ومن الأسماء كريز بن شامة، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيوب بن كريز، يروى عن عبد الرحمن بن غنم صاحب معاذ ابن جبل، روى عنه سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري وكريز بن معقل الباهلي، سمع هشام بن عقبة، سمع منه عبد الصمد- قاله البخاري [3] . وفي الأنساب أبو ثمامة جبلة بن محمد بن كريز بن سعيد بن قتادة الصدفي الكريزي المصري، يحدث عن أبى شريك يحيى بن يزيد بن حماد ويونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم بن مثرود وغيرهم، مات قبل [4] الثلاثمائة وأبو على حسين بن واقد الكريزي المروزي، مولى عبد الله ابن عامر بن كريز القرشي، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه ابنه على بن الحسين وأهل مرو، ومات سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل: سبع وخمسين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان إذا قام من مجلس الحكم
اشترى لحما وعلقه بإصبعه وحمله إلى أهله، وكان من خيار الناس، وقعت فتنة أبى مسلم فلم يسأل عنها أحدا إلى أن انجلت، وربما أخطأ في الروايات، قد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن حوط [جميعا فكل حديث منكر عنه عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هو أيوب ابن حوط-[1]] وليس بأيوب السختياني وأبو محمد عبد الله بن سعد بن يحيى القاضي الكريزي الرقى، يروى عن أحمد بن سيار الحراني القرشي، روى عنه أبو المفضل [الشيباني] وسعيد بن عيسى الكريزي، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها [2] عن معتمر بن سليمان ويحيى بن/ سعيد القطان ومحمد بن جعفر غندر وعبد الله بن إدريس ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الملك ابن أحمد بن نصر الدقاق وأبو عبيد بن المحاملي وغيرهم، وقال أبو الحسن الدار قطنى: سعيد بن عيسى الكريزي بصرى ضعيف وأبو الحسين [3] محمد ابن محمد بن سعيد بن أحمد بن كريز بن ترفل بن عبيد الله [4] بن عبد الكريم ابن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الكريزي، من أهل أزجاه، يروى عن جده لأمه أبى جعفر
3435 - الكرينى
أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم العنزي، روى عنه حفيده أبو المظفر محمد بن سعيد بن محمد الكريزي. 3435- الكُرينى بضم الكاف وكسر الراء المشددة أو المخففة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كرين، وهي قرية من قرى طبس، وبعضهم قال: إنها إحدى الطبسين [1] ، منها أبو جعفر محمد بن كثير الكرينى، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم ابن سعيد العبديّ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن جعفر الطبسي حديثه في معجم ابى القاسم الشيرازي. باب الكاف والزاى 3436- الكُزبُرانى بضم الكاف وسكون الزاى وضم الباء الموحدة وفتح الراء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كزبران، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن [3] بن الفضل ابن سيار الحراني الكزبراني، مولى بنى أمية، من أهل حران، قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله [4] بن عبد المجيد الحنفي والمغيرة بن سقلاب [5] وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفى وعمرو بن عاصم ومسكين بن بكير
3437 - الكزمانى
ومحمد بن سليمان بن أبى داود، روى عنه محمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وما علمت من حاله إلا خيرا [1] ، قال ابن أبى حاتم [2] : أدركته ولم أسمع منه، ومات سنة أربع وستين ومائتين. 3437- الكُزمانى بضم الكاف وسكون الزاى وفتح الميم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كزمان، وهي [4] إلى الجد الأعلى، وهو أبو عصمة ريحان [5] بن سعيد بن المثنى بن ليث بن معدان بن زيد بن كزمان ابن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ- وقيل بدل «معدان» «صفران» - الناجي الكزمانى البصري، يقال: إنه من بنى سامة بن لؤيّ، قدم بغداد [6] وحدث بها عن عباد بن منصور وشعبة بن الحجاج ومحمد بن عبد الله المعولي وغيرهم، روى عنه مجاهد ابن موسى وإبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن حسان الأزرق وسعيد ابن بحر القراطيسي، وسئل عنه أبو داود السجستاني فلم يرضه، وقال
باب الكاف والسين
الدار قطنى: ريحان بن سعيد بصرى يحتج به، وقال محمد بن سعد الزهري- وساق نسب الكزمانى كما سقناه أولا وقال: توفى بالبصرة سنة ثلاث أو أربع ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون [1] ومن ولد كزمان: عرعرة ابن البرند بن النعمان بن [عبد الله بن] علجة بن الأفقع بن كزمان الكزمانى، من أهل الكوفة [2] . باب الكاف والسين 3438- الكَسادَنى بفتح الكاف والسين والدال المهملتين [3] بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كسادن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو بكر محمد بن محمد بن سفيان بن رمضان [4]
3439 - الكسائي
ابن محمد بن يوسف بن عبد الكريم بن الفضل بن أبى ساجد الكسادنى، يروى عن محمد بن سفيان عن جده سفيان بن رمضان [1] ، روى عن أبى بكر أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 3439- الكِسائي بكسر الكاف وفتح السين المهملة [2] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة لجماعة من المشاهير لبيع الكساء أو نسجه أو الاشتمال به ولبسه، منهم إمام القراء أبو الحسن على بن حمزة بن عبد الله ابن بهمن [3] بن فيروز الأسدي الكوفي، المعروف بالكسائي النحويّ، مولى بنى أسد [4] ، أحد أئمة القراء، من أهل الكوفة سكن بغداد، وكان يعلم بها الرشيد ثم الأمين من بعده، وإنما قيل له «الكسائي» لأنه دخل الكوفة فجاء إلى مسجد السبيع وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر، فجلس وهو ملتف بكساء من البركان الأسود، فلما صلى حمزة قال: من تقدم في الوقت يقرأ! قيل له: الكسائي أول من تقدم- يعنون صاحب الكساء، فرمقه القوم بأبصارهم وقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ بسورة يوسف، وإن كان ملاحا [5] فسيقرأ سورة طه!
فسمعهم، فابتدأ سورة يوسف، فلما بلغ إلى قصة الذئب قرا «فأكله الذيب» بغير همز، فقال له حمزة: الذئب [1] بالهمز! فقال له الكسائي: وكذلك أهمز الحوت «فالتقمه الحؤت» ؟ قال: لا، قال: فلم همزت الذئب ولم تهمز الحوت [وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت-[2]] ؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول- وكان أجمل غلمانه- فتقدم إليه في جماعة من أهل المجلس، فناظروه، فلم يصنعوا شيئا، فقالوا: أفدنا- يرحمك الله! فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك! تقول: إذا نسبت الرجل إلى الذئب «قد استذأب الرجل» ولو قلت «استذاب» بغير همز لكنت إنما نسبته إلى الهزال تقول «قد استذاب الرجل» - إذا استذاب شحمة- بغير همز، وإذا نسبته إلى الحوت تقول «قد استحات الرجل، أي كثير أكله الحوت، فلا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز «الذئب» ولم يهمز «الحوت» ، وفيه معنى آخر: لا يسقط الهمز من مفردة ولا من جميعه، وأنشدهم: أيها الذئب وابنه وأبوه ... أنت عندي من أذأب ضاريات فسمى «الكسائي» من ذلك اليوم. وقال عبد الرحيم بن موسى: قلت للكسائى: لم سميت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. ثم أقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة،/ ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد وبالرقة وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه، وصنف
معاني القرآن، والآثار في القراءات، وكان قد سمع من سليمان بن أرقم وأبى بكر بن عياش ومحمد بن عبيد الله العرزميّ وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص وأبو زكريا الفراء وأبو عبيد القاسم ابن سلام وأبو عمر حفص بن عمر الدوري وجماعة، وإنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهباريين- وكان يجالسهم كثيرا- فقال: قد عييت! فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟ قال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل «أعييت» وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل «عييت» مخففة، فأنف من هذه الكلمة ثم قام من فوره ذلك، فسأل عن من يعلم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إلى البصرة فلقى الخليل وجلس في حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة وجئت إلى البصرة! فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فخرج ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له همّ غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس في موضعه يونس النحويّ [1] ، فمرت بينهم مسائل أقرّ له يونس فيها وصدره موضعه. وقال الفراء: قال لي قوم: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في العلم! فأعجبتني نفسي، فناظرته [وزدت] فكأني كنت طائرا أشرب من بحرمات الكسائي
ومحمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة- رحمهم الله- في يوم واحد بالري في سنة تسع وثمانين ومائة، وقيل: مات برنبويه إحدى قرى الري، وقيل: مات بطوس [1] سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة- والله أعلم وأبو بكر محمد بن الحسين بن حمدون بن داود بن حمدون الصيدلاني الكسائي، من أهل مصر، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان المقرئ المصري: سمعت منه، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن أحمد بن باكويه الكسائي، صاحب أبى العباس أحمد بن هارون الفقيه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل ابن الحسن وأبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى الأديب الكسائي، كان أديبا فاضلا، حدث بكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج عن صاحبه أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو بكر الكسائي الأديب كان من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثم إنه على كبر السن حدث بكتاب الصحيح لمسلم [2] ابن الحجاج من كتاب جديد بخط يده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم، وكان [يقول-[3]] في أول كل حديث «حدثنا إبراهيم ثنا مسلم» فأنكرته، وكان قد قرأه غير مرة، فحضرني رحمه الله وعاتبني،
فقلت: أنت أحد مشايخنا من الأدباء، والمعرفة بيننا أكثر من خمسين سنة، فلو أخرجت أصلك العتيق أو أخبرتنى بالحديث فيه على وجهه! فقال لي: قد كان والدي حضرني مجلس إبراهيم لسماع هذا الكتاب [1] ثم لم أجد سماعي فقال لي أبو أحمد بن عيسى: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس تسمع وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راو غيرك فاكتبه من كتابي فإنك تنتفع به! فكتبته من كتابه، فلما حدثني بهذا قلت: هذا لا يحل لك فاتق الله فيه! فقام من مجلسى وشكاني بعد ذلك، فهذا حديثه، ثم كتب إليّ بعد ذلك رقعة بخط يده طويلة يذكر فيها أنه وجد جزءا من سماعه من إبراهيم، فراسلته [بأن-[2]] يعرض [عليّ ذلك-[2]] الجزء، فلم يفعل، فهذا حديثه- رحمه الله وإياه، قال: توفى أبو بكر الأديب الكسائي ليلة الأضحى من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: روى عنه الكتاب الصحيح لمسلم [3] أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن يعقوب المروزي الكسائي، الملقب بطريق غريب، ولقب بهذا لأنه كان يكتب المكرر فيقال له في ذلك: قد كتبته! فيقول: هذا بذا الطريق غريب! روى خبره أبو بكر أحمد بن [على بن-[2]] عمر بن بسطام المروزي وكان من رفقائه- هكذا ذكره أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب والإمام الحجاج أبو محمد
3440 - الكسبوى
عبد الجبار بن محمد بن على بن محمد الكسائي البخاري، من أهل بخارا، كان يعظ ويجلس للعامة، وكان من أهل الخير والعلم، سمع أبا محمد عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ومات ببخارا في شوال سنة ثماني عشرة وخمسمائة وأبو الحسن عطاء بن أبى عطاء أحمد بن جعفر الهروي الكسائي، من أهل هراة، كان مكثرا من الحديث، خرّج له أبو على محمد بن الفضل بن محمد جهان دار الهروي الفوائد عن جماعة من شيوخه بخراسان والعراق، سمع بهراة أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشريحي وأبا منصور محمد بن محمد ابن عبد الله الأزدي، وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى [1] وأبا الحسين محمد بن أحمد ابن رزقويه [1] وأبا الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، وبفيد أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التاجر، روى عنه البرهان عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مازة وجماعة، وتوفى بعد [2] سنة خمس وخمسين وأربعمائة. 3440- الكَسبَوى بفتح الكاف وسكون السين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى كسبة، وقد ينسب إليها بالكسبجى [3] أيضا،
وهي إحدى قرى نسف على أربعة فراسخ منها، بها الجامع، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد/ عيسى بن الحسين بن الربيع الكسبوى، مصنف كتاب البستان، روى عنه عبد الملك المعرف وأبو سعد الإدريسي والحاكم أبو محمد جعفر بن محمد بن على بن العباس بن حمدان بن واقد الكسبوى، روى عن أبى جعفر الفرخانى، قال أبو كامل البصيري: كتبنا عنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما فيمن مسح عنقه أمن من الغل يوم القيامة، ولم نكتب عن أحد غيره وابن عمه الحسن بن محمد بن على الكسبوى، رويا عن عيسى بن الحسين الكسبوى وأبو الحسن على ابن إبراهيم الكسبوى، المفتى بدرب ابن الحديد، يروى عن أبى الحسن البوزجاني، سمع منه أبو كامل البصيري وأبو المؤيد منير بن محمد بن جعفر الكسبوى، سمع الكثير، وكان أديبا فاضلا، سمع جماعة بنسف، وسكن أسفورقان وتوفى بها وأخوه مسعود، سمع الكثير ونسخ بخطه، وأدركت والديهما فأما أبو العلى صاعد بن منير بن محمد الكسبوى فروى عن أبى بكر محمد بن أحمد البلدي، لقيته بأسفورقان وكتبت عنه بنسف وأبو الفرج محمد بن مسعود الكسبوى من أهلها، سألناه أن يجيء من كسبه إلى ما يمرغ لأن القافلة نزلت بها، فقرأت عليه أجزاء بها بروايته عن أبى بكر البلدي وغيره وأبو نصر أحمد بن إسماعيل بن محمد بن هارون ابن إسماعيل بن بلال السكاك الكسبوى، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعد ابن عبد الله [1] بن بكار الزاهد، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز
المستغفري الحافظ، ومات يوم الجمعة السادس من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن جعفر بن محمد بن أبى سعيد ابن محمد بن عثمان [1] بن محمد [1] بن عبد الله بن أبى النضر الكسبوى، يروى عن أبى نصر أحمد بن جعفر الكاسني شعبة الحافظ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بنسف ليلة الاثنتين لسبع بقين من ذي الحجة سنة تسع [2] وأربعمائة والإمام أبو بكر محمد بن محمد بن [3] محمد بن [3] أبى محمد واسمه عبد الملك بن محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان بن قريش ابن ونندة بن خارسنج بن أنوفيد بن شيشير الكسبوى، هذا الإمام منه إلى جده الأعلى سليمان كانوا من الأئمة والعلماء، حدث محمد بن محمد ابن سليمان عن أبى جعفر الكرابيسي البلخي، والباقون روى الابن عن الأب وحدث الأب عن أبيه، وكان أبو بكر فاضلا مناظرا، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ووفاته بكسبه صبيحة يوم الخميس الثاني والعشرين من شهور سنة أربع وتسعين وأربعمائة وأبوه محمد بن محمد بن أبى محمد، كانت ولادته في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعمائة، ووفاته يوم الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وأربعمائة.
3441 - الكسكرى
3441- الكَسكَرى بالسين المهملة الساكنة بين الكافين المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كسكر، وهي قرية بالعراق قديمة أظن أنها من نواحي المدائن- والله أعلم [1] ، منها أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ابن سعدان بن عبد الرحمن [2] الحفار الكسكري، ويكنى بأبي النجم أيضا، من أهل بغداد، كان صدوقا ثقة مكثرا من الحديث، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا الحسين أحمد بن عثمان الأدمي وأبا القاسم إسماعيل ابن أخى [دعبل الخزاعي وجماعة سواهم، روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبى بكر أحمد بن-[3]] الحسين البيهقي وأبى الفضل على بن الحسين الفلكي وأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي الهاشمي، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة ببغداد ومن أتباع التابعين
3442 - الكسى
النعمان الكسكري، يروى عن الشعبي، روى عنه شعبة، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 3442- الكِسّى [2] بكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة إلى بلدة بما وراء النهر يقال لها كسّ، أقمت بها اثنى عشر يوما، وقد ذكر الحفاظ في تواريخهم أن اسم هذه النسبة «كِس» بكسر الكاف والسين الغير المنقوطة، والنسبة إليها «كسى» ، غير أن المشهور «كش» بفتح الكاف والشين المنقوطة، بقرب نخشب [3] ، والمعروف من هذه البلدة
أبو محمد عبد الحميد بن حميد بن نصر الكسى، وهو المعروف بعبد بن حميد، إمام جليل القدر، ممن جمع وصنف، سمع يزيد بن هارون وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وعمر بن محمد ابن البختري [1] وغيرهم، وكانت إليه الرحلة من أقطار الأرض، مات في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو نصر الفتح بن عمرو [2] الكسى الوراق، يروى عن يزيد بن هارون أيضا وعبيد الله بن موسى وأزهر السمان وعبيد الله بن ثور وعبد الحميد الحماني والحسن بن قتيبة وإبراهيم بن الحكم بن أبان، روى عنه أحمد بن محمد بن الحسن البلخي وأبو حاتم الرازيّ وأحمد بن سلمة النيسابورىّ، وهو مستقيم الحديث صدوق وأبو الفضائل محمد بن عبد الله بن أبى المظفر الكسى، ولد بها وسكن سمرقند، وأصله من نسف، وسمعت منه بسمرقند ومن القدماء أبو جعفر محمد بن حاتم بن خزيمة بن قتيبة بن محمد بن على بن القاسم بن جعفر ابن الفضل بن إبراهيم بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي الكسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: محمد بن حاتم الكسى أبو جعفر، قدم علينا هذا الشيخ في رجب من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فحدث عن عبد بن حميد وفتح بن عمر الكسيين وقد ماتا قبل الخمسين ومائتين، وذكر أنه ابن مائة وثمان وستين، وعرضت كتبه على الإمام
باب الكاف والشين
أبى بكر بن إسحاق الفقيه فأمرنا بالسماع منه- والله أعلم، ثم قال: توفى أبو جعفر محمد [1] بن حاتم الكسى رحمه الله في متوجهى إلى الحج بهمذان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق ولا بالحجاز، وإني لعرفت ذلك بعد وفاته وأبو نصر محمد بن الطيب الكسى الزاهد، وكان من الفقهاء العباد والرحالة في طلب الحديث، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، روى عنه أبو الوليد الفقيه/ وأبو إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبى عثمان، وكان أبو الحسن على بن محمد بن يحيى التميمي سلم ابنه أبا أحمد الحسن بن على إليه حتى حج به ورده إلى بغداد وأقام معه ليسمعه الحديث، وسمع أبا أحمد بذكر اجتهاده وعبادته وبورعه عن أشياء عجيبة وصبره على الاجتهاد وقلة الطعام وكثرة الصوم في السفر والحضر ما يطول شرحه، وكانت وفاته سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين [2] . باب الكاف والشين 3443- الكُشانى بضم الكاف [3] وفتح الشين المعجمة [4] وفي آخرها
النون، هذه النسبة إلى الكشانية، وهي بلدة من بلاد السغد بنواحي سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، كان بها جماعة من العلماء والفضلاء والمحدثين، منهم أبو عمر [1] أحمد بن [2] حاجب بن محمد بن [2] خمانة الكشاني، يروى عن الإمام أبى بكر الإسماعيلي وجماعة وابنه أبو نصر محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [3] ، يروى عنه أبو الوفاء المسيب بن محمد القضاعي الكرميني [4] وابنه أبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب، آخر من روى صحيح البخاري عن الفربري، ومات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وذكرته في الحاجبي [5] وأبو نصر أحمد بن المهلب [6] بن يعلى بن مسلم بن سعيد ابن خطاب بن نصر الكشاني، حدث عن نصر بن أحمد البحيري [7] ، روى عنه ابنه الإمام أبو الورع عبد الله [8] بن أحمد الكشاني، عاش ثمانيا وسبعين سنة، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة والقاضي
أبو نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبيد الله الأشعث الكشاني، كان إماما، ورد سمرقند وحدث بها في دار الجوزجانية عن أبى بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو محمد إسحاق بن عمر الخطيب البرحى [1] ، عاش مائة وعشرين سنة، وكان حديد البصر يطالع الخط بالليل بنور القمر، مات بعد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ومن المتأخرين- وفيهم كثرة- أبو المعالي مسعود بن الحسن بن حسين بن.... الكشاني، كان إماما فاضلا، حسن السيرة، جميل الأمر، ولى الخطابة بسمرقند مدة، وحدث وأملى ودرس في مدرسة قثم رضى الله عنه، وكان يروى عن أبى القاسم عبيد الله [2] بن عمر الخطيب وأبى نصر محمد بن الحسن الباهلي الكشانيين، روى لنا عنه ابنه ببخارا وأبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى بسمرقند وجماعة سواهما،/ وتوفى في سنة أربع [3] وخمسمائة، وزرت قبره في مدخل مشهد قثم رضى الله عنه بسمرقند وابنه أبو الفتح محمد بن مسعود الكشاني، ولى القضاء ببخارا، ولم تحمد سيرته في ولايته، سمع أباه وأبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وغيرهما، كتبت عنه ببخارا، وتوفى فجأة في الليلة الرابعة من شهر رمضان بعد أن صلى التراويح من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وابن أخيه أبو الحسن على بن مودود [4] بن الحسن الكشاني، إمام فاضل،
مناظر فحل، واعظ، قوال بالحق، سمع عمه مسعودا وأبا بكر محمد ابن عبد الله بن فاعل السرخكتى وغيرهما، ولى التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو [1] وسكنها، لقيته بمرو ثم ببخارا ثم بسمرقند، وكتبت عنه شيئا يسيرا بمرو، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة، وكانت ولادته ... وأبو القاسم عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد الخطيب الكشاني، كان فاضلا مشهورا، ثقة، عالما، مكثرا من الحديث، عمر العمر الطويل، وأملى سنين حتى سمعوا منه الكثير، سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن الباهلي وأبا الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى وأبا سهل عبد الكريم ابن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل الخير اخرى وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، سمع منه جماعة من المتقدمين، وروى لي عنه أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكشاني وأبو العلاء آصف ابن محمد بن عمر النسفي وأبو الرجاء عطاء بن المالك بن محمد بن أحمد النقاش وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله العذارى وأبو المعالي محمد بن نصر ابن منصور المدني وأبو الفضائل محمد بن عبد الله بن أبى المظفر الكسى وأبو أحمد محمد بن محمد بن نصر الحسين بن حمزة الحمزى كلهم بسمرقند، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد بن نصر الخزرجي الأديب بنسف، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة اثنتين وخمسمائة بالكشانية [2] .
3444 - الكشفلي
3444- الكَشفُلي بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وضم الفاء [1] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كشفل، وظننت أنها قرية من قريب بغداد، ثم سمعت بعض الفقهاء ممن أثق به [يقول-[2]] : إن كشفل من قرى آمل طبرستان وهو الصحيح، انتسب إليها جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد الطبري الكشفلي، نزيل بغداد، كان من الفقهاء الشافعيين، درس على أبى القاسم الداركى، ودرس في مسجد عبد الله بن المبارك بعد موت أبى حامد الأسفرايينى، وكان فهما فاضلا صالحا متقللا زاهدا، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [3] . قلت: وزرت قبره ببغداد [وأبو القاسم إسماعيل بن مسعود الكشفلي، من أهل بغداد، سمع منه أبو الحسن على بن محمد بن الشهرستاني، وجعل لي الإجازة عنه، ولم ألحقه ببغداد-[2]] [4] .
3445 - الكشمردى
3445- الكِشمَرْدى بكسر الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كشمرد، وظني أنه اسم لبعض الأجداد المنتسب إليه- والله أعلم، وهو أبو بكر محمد بن على بن عبيد الله الكشمردي، من أهل بغداد، شيخ صالح، كثير الرغبة إلى الخير وحضور مجالس العلم، سمع أبا عبد الله الحسين ابن على بن أحمد بن البسري، سمعت منه أحاديث يسيرة [1] . 344- الكُشمِيهنى بضم الكاف وسكون الشين المعجمة وكسر
الميم [1] وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها في الرمل إذا خرجت إلى ما وراء النهر، وكانت قرية قديمة، استولى الخراب عليها [2] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو محمد حبان ابن موسى بن سوار الكشميهني السلمي، كان ثقة صدوقا، راوية كتب ابن المبارك، رحل إليه الناس وسمعوا منه في قريته، وآخر أمره أنه ترك وطنه وسكن الثغر بفربر مرابطا، وتوفى بها في سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثلاثين ومائتين، روى عن عبد الله بن المبارك ونوح بن أبى مريم الجامعي وأبى غانم يونس بن نافع والنضر بن محمد العامري وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمود السغدى والحسن بن سفيان النسوي [3] وجماعة كثيرة من أهل ما وراء النهر، وكان على بن حجر يقول: لم يسمعوا علم عبد الله من أحد أثبت اليوم فيه غير حبان، وقال أبو حاتم بن حبان: حبان بن موسى يروى عن ابن المبارك وداود العطار، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والحسن بن سفيان وعبد الله بن محمود، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الهيثم محمد بن مكي بن محمد بن زراع بن هارون
ابن زراع الكشميهني الأديب، اشتهر في الشرق والغرب بروايته كتاب الجامع، لأنه آخر من حدث بهذا الكتاب غالبا بخراسان، كان فقيها أديبا زاهدا ورعا، رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، وبمرو عمر بن أحمد ابن على الجوهري، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن [1] الدغولى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبالري أبا حاتم الوسقندي وببغداد أبا [محمد-[2]] جعفر [بن-[2]] محمد بن نصير الخلدى، وبالكوفة أبا الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وبمكة أبا سعيد أحمد ابن محمد بن زياد الأعرابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه القاضي المحسن ابن أحمد الخالديّ وأبو عبد الله محمد بن أحمد النجار البخاري وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ وجماعة كثيرة، وآخر من روى عنه في الدنيا- فيما نعلم- أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المروزي، وتوفى بقريته يوم عيد الأضحى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة [3] ، وزرت قبره بها غير مرة بمقابل قتيبة في الرمل وأبو حامد أحمد ابن على الكشميهني، كان فقيها فاضلا عارفا باللغة، يروى عن على بن حجر وغيره، توفى [4] وأبو الفضل صالح بن مسمار الكشميهني، رحل إلى العراق
3447 - الكشوري
والحجاز، روى عن سفيان بن عيينة ومعاذ بن هشام البصري ومعن ابن عيسى الفراء المديني ومحمد بن عبيد/ الطنافسي ووكيع بن الجراح والعلاء بن الفضل بن أبى سويد المنقري وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل مرو وما وراء النهر فإنه حدث بتلك الديار، ووصل إلى سمرقند، ومات بقريته كشميهن في شهر رمضان سنة ست وأربعين ومائتين وأحمد بن عيسى الكشميهني، سمع أحم/ د بن سيار، ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخ لمرو وأبو عبد الله [محمد بن-[1]] أحمد بن يحيى الكشميهني، يروى عن عبد الله بن محمود. 3447- الكشوري بفتح الكاف- وقيل بالكسر [2]- والواو بينهما الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كشور، وهي قرية من قرى صنعاء اليمن، منها أبو محمد عبيد [3] بن محمد بن إبراهيم الكشوري الأزدي الصنعاني، من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الله بن أبى غسان الصنعاني وهشام بن سلمة الميهنى [4] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسن على بن أبى صالح القطان وغيرهما- هكذا ذكره أبو الفضل على بن الحسين الفلكي. 3448- الكَشويى بفتح الكاف وضم الشين المعجمة [5] وفي آخرها
3449 - الكشي
الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى كشويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عثمان عمرو بن أحمد بن كشويه البغدادي الكشويى، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وكتبت عنه، وكان له بمصر مكان عند الناس، وكان تاجرا، توفى بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين، وكان له ابن أخ شاعرا مجودا من أهل الأدب. 3449- الكشّي بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كش: قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على الجبل، والمشهور بالنسبة إليها أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجنيدي الجرجاني، كان والده من قرية كش على الجبل معروفة- ذكر ذلك حمزة بن يوسف السهمي [1] ، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي وموسى بن العباس الآزاذياري وعبد الله بن محمد بن مسلم ومكي بن عبدان والدغولى وابن أبى حاتم، وببغداد ومكة، وجمع الأبواب والمشايخ، وكان يحفظ، وحدث ببغداد، فأملى في جامع البصرة وبهمذان وبغداد ومكة عن جماعة، وكان يفهم ويحفظ، قال حمزة السهمي: روى بجرجان شيئا يسيرا بعد الجهد، ثم دخل بغداد وحدث بها، ثم دخل البصرة وأملى في جامع البصرة، ثم انتقل إلى مكة وحدث بها سنين حتى مات بها في سنة تسعين وثلاثمائة، سمع منه حمزة بن يوسف السهمي بالبصرة إملاء
في شعبان سنة أربع وسبعين [وثلاثمائة] وقيده كذلك في تاريخ جرجان [1] . والكشي منسوب إلى بلدة [2] قريبة من سمرقند، خرج منها جماعة كثيرة، ويقال لها: «كس» بكسر الكاف والسين المهملة المشددة، وعرف بكش بفتح الكاف والشين المشددة المعجمة، وقد ذكرته فيما تقدم [3] . وكشى اسم جد أبى على الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل ابن [كشى] الكشي الليثي الشيرازي، حافظ ثقة مكثر، من أهل شيراز، وذكرته في اللام في الليثي. وأبو كثير [4] نصر بن كثير [4] الكشي، من أهل قرية كش من ناحية جرجان، وكان من العلماء الزهاد، قبره معروف يزار ويتبرك به بكش، له رحلة إلى الشام، يروى عن بقية بن الوليد وأبى عاصم العسقلاني وغيرهما، روى عنه محمد بن بندار السباك وإدريس بن إبراهيم الجرجاني ومحمد بن يحيى السابري. و «الكشي» معرب «الكجي» وهو أبو مسلم الكجي، عرف بالكشى، ذكرته في الكجي [5] وابنه أبو الحسن محمد بن إبراهيم الكشي،
باب الكاف والعين
يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو الحسن الكشي بالبصرة في المسامعة، وكان ظريفا. باب الكاف والعين 3450- الكعبي بفتح الكاف وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى أربعة [1] : الأول منسوب إلى كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة، منهم أبو أمية- وقيل أبو مية- أنس ابن مالك الكعبي، له صحبة، وقيل له: القشيري، وهو من بنى عبد الله ابن كعب، من الصحابة الذين سكنوا البصرة، سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا في الصوم، وهو حديث الفطر في السفر، روى عنه البصريون- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي [2] . والثاني منسوب إلى كعب بن عوف بن أنعم بن مراد، منهم جديع ابن نذير المرادي الكعبي، كان خادما للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وهو جد أبى ظبيان عبد الرحمن بن مالك بن جديع، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: هو رجل معروف من أهل مصر، ولا أعرف له رواية ومنهم قيس بن الحارث المرادي ثم الكعبي، شهد فتح مصر، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه،
فكان مفتى الناس في زمانه- قاله أبو سعيد بن يونس. والثالث منسوب إلى كعب [بن عمرو بن ربيعة، من] خزاعة، منهم القاسم بن مكرم بن محرز المهدي بن عبد الرحمن بن عمرو بن خويلد بن خليد ابن منقذ بن ربيعة بن حرام بن حيش بن كعب الخزاعي ثم الكعبي، سمع أباه محرز بن المهدي. والرابع منسوب إلى جده الأعلى وليس من القبائل، منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب الكعبي، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وعلى بن عبد العزيز وغيرهما [وأخوه أبو سعيد أحمد بن محمد بن موسى ابن كعب الكعبي، سمع يعقوب بن يوسف الأخرم وإبراهيم بن على الذهلي وغيرهما-[1]] ، روى عنهما الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وهما من أهل نيسابور، وقال الحاكم: كان يقال: في رأس الأزقة منزل واحد يخرج منه محدث وفقيه وشاهد، قال: وتوفى أبو سعيد في صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي، رأس المعتزلة ورئيسهم، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: دخل نسف في أيام رئاسة أبى عثمان سعيد بن إبراهيم، ونزل برباط الجواليق، وعقد له مجلس الإملاء، روى عنه محمد بن زكريا بن الحسين النسفي، ولولا أنه ذكره لما كان من حقه أن يذكر في كتابي هذا لتصلبه في التجهم والاعتزال، ولأنه كان داعية إلى ضلالته، أكره الرواية عنه
وعن أمثاله، وذكر المستغفري أن أبا يعلى بن خلف امتنع من زيارته ولما دخل عليه الكعبي مسلما وزائرا لم يقم له أبو يعلى ولا كلمه، والفرقة الكعبية ينتمون إليه، وهم جماعة من المعتزلة، وكانت تزعم أن ليس للَّه عز وجل إرادة، وزعمت أن جميع أفعاله واقعة منه بغير إرادة ولا مشيئة منه لها، وقد كفرت المعتزلة قبله بقولها إن الشرور واقعة من العباد بخلاف إرادة الله عز وجل ومشيئته، مع قولهم بأن أفعاله التي ليست بإرادة واقعة المشيئة، فزاد أبو القاسم الكعبي عليهم في هذا الكفر فزعم أنه ليس للَّه عز وجل إرادة ولا مشيئة على الحقيقة. [1]
باب الكاف والفاء
باب الكاف والفاء 3451- الكفربطنائي بفتح الكاف والفاء [1] والباء الموحدة والنون بينهما الراء والطاء المهملة الساكنتان وبالياء آخر الحروف في آخرها [2] ، هذه النسبة إلى كفربطنا، وهي قرية من أعمال دمشق من الغوطة، منها أبو على حسن بن على بن روح بن عوانة الدمشقيّ الغوطى الكفربطنائي، يروى عن هشام بن خالد الأزرق [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم
3452 - الكفرتكيسى
ابن المقرئ [1] . [2] 3452- الكفرتكيسى بفتح الكاف والفاء والتاء ثالث الحروف والراء الساكنة بينهما ثم الكاف المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كفرتكيس، وهي قرية من قرى حمص بالشام، منها أبو على حسين بن تقى بن أبى التقى هشام ابن عبد الملك اليزني الكفر تكيسى الحمصي، يروى عن جده أبى التقى هشام بن عبد الملك الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ ونسبه هكذا. 3453- الكفرتُوثى هذه النسبة إلى قرية بأعالي الشام يقال لها: كفرتوثا، وهي قرية من قرى فلسطين- فيما أظن [3] ، وعبد الرحمن
3454 - الكفرجدى
ابن الحارث الرحى الكفرتوثي الّذي روى عن بقية بن الوليد ولقبه «جحدر» [1] من هذه القرية، روى عنه الحسين القطان الرقى، ذكره أبو حاتم البستي وقال: حدثنا عنه القطان وغيره من شيوخنا، وهو يروى عن عبد الله بن إدريس الكوفي وأشكاله، حدث عنه الحسين بن محمد الطبقى [2] ونظراؤه. 3454- الكفرجدى بفتح الكاف والفاء والجيم بينهما الراء المهملة وفي آخرها الدال المهملة [3] ، هذه النسبة إلى كفرجديا [4] ، وهي قرية من قرى حران من الجزيرة [5] ، منها أبو المعافى [6] محمد بن وهب بن عمر بن أبى كريمة الكفرجدى، من مشاهير المحدثين، مات بكفرجديا قرية إلى جانب حران في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [7]
3455 - الكفرطابي
3455- الكفرطابي بفتح الكاف والفاء وسكون الراء وفتح الطاء المهملة [1] [2] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى كفرطاب [2] ، وهي بلدة من بلاد الشام عند معرة النعمان بين حلب وحماة، منها أبو الفضل عبد المحسن بن عبد المنعم بن على بن مثبت الكفرطابي، كان فقيها فاضلا، سكن دمشق، وورد بغداد وتفقه بها، ورجع إلى الشام، أنشدنا أبو الحجاج يوسف بن محمد الجماهرى/ ببغداد أنشدنى الفقيه الصالح عبد المحسن ابن عبد المنعم الكفرطابي لنفسه: كم أصرف القلب كرها عن مطامعه ... وأغضب النفس خوف الكاشح الأشر وأكتم الجفن ما بالقلب من حرق ... كيلا ينم لسان الدمع بالخبر [3] .
3456 - الكفريى
3456- الكَفريى بفتح الكاف والفاء ثم الراء الساكنة وفي آخرها اجتماع الياءين آخر الحروف، هذه النسبة إلى كفرية، وهي قرية من قرى الشام، منها محمد بن أحمد بن عنبسة البزار الكفريى، يروى عن محمد ابن كثير الصغاني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بكفرية. 3457- الكَفسيسوانى بفتح الكاف وسكون الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين [1] وبعدهما الواو والألف وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها: كفسيسوان، منها أبو الفضل حمران [3] بن يحيى بن عبد الله الكفسيسوانى البخاري، يروى عن حميد بن قتيبة وبحير [4] بن النضر ومحمد بن سلام، روى عنه محمد بن دينار. 3458- الكفِينى بضم الكاف وكسر الفاء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كفين، وهي قرية من قرى بخارا أو موضع ببخارا، منها الحاكم الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد الكفينى، كان فقيها فاضلا، روى عنه الإمام أبو محمد عبد الرحمن [5] بن أحمد الكرميني وغيره.
باب الكاف واللام [1]
باب الكاف واللام [1] 3459- الكلبي هذه النسبة إلى قبائل، منها: كلب اليمن، وزيد وجبلة
ابنا حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف بن زيد اللات بن رفيدة ابن كلب، من اليمن [1] ، وأسامة حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابن زيد، وزيد قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان ابن عمر رضى الله عنهما يقول: ما كنا ندعوه إلا [1] : زيد بن محمد، حتى نزلت «ادعوهم لآبائهم» [2] ، توفى ابنه أسامة عقب خلافة عثمان بن عفان- رضى الله عنهم أجمعين وابنه محمد بن أسامة بن زيد، يروى عن أبيه، وكان ابن عمر رضى الله عنه يقول: لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، روى عنه الأعرج وسعيد بن عبيد بن السباق، مات في زمن الوليد بن عبد الملك وأما جبلة بن حارثة فمن كلب من اليمن، سكن الكوفة، له صحبة، حديثه عند أهلها، روى عنه أبو عمرو الشيباني وغيره، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [3] ومن كلب هذه دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة
ابن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة الكلبي، كان يشبه بجبريل عليه السّلام، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولا إلى قيصر، سكن مصر وأبو عبد الله محمد بن عمرو بن حبان الكلبي، من أهل حمص، قدم بغداد [1] ، وحدث بها عن بقية بن الوليد، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله الكوفي مطين وأبو العباس السراج والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه أبو عبيد القاسم ويوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول التنوخي، وكان ثقة، ومات آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، من أهل بغداد [2] ، فقيه فاضل، من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، سمع ابن عيينة وأبا معاوية الضرير ووكيع بن الجراح وإسماعيل بن علية، سمع منه أبو حاتم الرازيّ، قال ابنه أبو محمد بن أبى حاتم [3] : سمعت أبى يقول: أبو ثور رجل يتكلم بالرأي، يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد كتبت عنه. ومن بنى كلب وهو كلب بن وبرة من قضاعة، منهم أبو الوليد سويد بن عمر الكلبي، من أهل الكوفة، يروى عن حماد بن سلمة وأهل العراق، روى عنه أبو كريب، مات سنة ثلاث ومائتين، وكان يقلب الأسانيد ويضع
على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال [1] وشعيب ابن مبشر الكلبي، يروى عن الأوزاعي، روى عنه ابن الطباع، ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به وأبو النضر محمد بن السائب بن بشر [2] بن عمرو بن الحارث بن [عبد الحارث بن-[3]] عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي، صاحب التفسير، من أهل الكوفة، يروى عنه الثوري ومحمد بن إسحاق ويقولان «حدثنا أبو النضر» حتى لا يعرف، وهو الّذي كناه عطية العوفيّ أبا سعيد، وكان يقول «حدثني أبو سعيد بن ندبة الكلبي» فيتوهمون أنه أراد به أبا سعيد الخدريّ رضى الله عنه، وكان الكلبي سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبإ، من أولئك الذين يقولون إن عليا لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملؤها عدلا كما ملئت جورا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها، حتى تبرأ واحد منهم وقال: ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يصلون الصلاة على السحاب مات الكلبي سنة ست وأربعين ومائة [4] وابنه أبو المنذر هشام بن محمد
ابن السائب بن بشر الكلبي، من أهل الكوفة، صاحب النسب، يروى عن أبيه ومعروف مولى سليمان والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، روى عنه شباب العصفري وابنه العباس بن هشام ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وعلى بن حرب الموصلي وعبد الله بن الضحاك الحدادي وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها، وكان هشام بن الكلبي يقول: حفظت ما لم يحفظ أحد ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن،/ فدخلت بيتا وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن! فحفظته في ثلاثة أيام، ونظرت يوما في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة فأخذت ما فوق القبضة. قال عبد الله ابن أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول: هشام بن محمد بن السائب الكلبي من يحدث عنه؟ إنما هو صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدا يحدث عنه. ومات في سنة أربع أو ست ومائتين [1] . [2]
3460 - الكلخباقاني
3460- الكُلخَباقاني بضم الكاف وسكون اللام وفتح الخاء والباء الموحدة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلخباقان، وهي قرية من قرى مرو، وقد تبدل الجيم بالكاف ويقال: جلخباقان، منها أبو عبد الله وهب بن زمعة التميمي الكلخباقانى، أدرك عبد الله ابن المبارك وروى عنه كتبه، وكان مولعا به ومذهبه وشمائله حتى روى عن رجل عنه، وكان ألف كتابا في معرفة الحديث والقول فيمن يجب تركه وما في الأحاديث من خطأ وشنعة سماه «كتاب المتروكين» ، روى عنه أبو الموجه محمد بن عمر الفزاري ومحمد بن عبد الله بن قهزاد وغيرهما، ومات بعد عبدان بقليل- قاله العباس بن مصعب. 3461- الكُلَختُجانى بضم الكاف وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الجيم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلختجان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ويقال بدل الكاف الباء: بلختجان، ويقال بالعجمية: كلخكان، وهي قرية كبيرة بها الجامع المليح، منها أبو عطاء محمد بن أبى زيد
3462 - الكلدى
محمد بن أبى [1] الأزهر زهير بن أبى جعفر بن شماس بن مروان [2] بن محمد [2] بن المتوكل بن هلال المتوكلي الكلختجانى، كان إماما فاضلا، ورعا حسن السيرة، دائم الصوم والتهجد، سمع ببغداد القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيره، روى لنا عنه أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي، وتوفى في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ودفن بقرية كلختجان وابن أخيه أبو مسعود بن.... [3] . 3462- الكَلدى بفتح الكاف واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجد، وهو الحارث بن حسان بن كلدة البكري، صاحب قيلة، له صحبة، كوفى، روى عنه أبو وائل- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ [4] . 3463- الكُلفى بضم الكاف وفتح اللام [5] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى كلفة، وهو بطن من تميم- قاله البخاري، منهم الحكم بن حزن الكلفي [6] ، روى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة،
3464 - الكلماتى
روى عنه شعيب بن زريق وفضالة بن عبيد بن نافذ بن [قيس بن صهيب ابن الأصرم بن-[1]] جحجبا بن كلفة الأنصاري الكلفي، نسب إلى جده الأعلى من الأوس من بنى عمرو بن عوف، نزل الشام، له صحبة، نزل دمشق وبنى بها دارا ومات بها في وسط إمرة معاوية، وله عقب، روى عنه أبو على عمرو بن مالك الجنبي وحنش الصنعاني وميسرة مولى فضالة وأبو على الهمدانيّ ثمامة بن شفى وعبد الرحمن بن محيريز وعلى بن ربيعة وجماعة. [2] 3464- الكلماتى بفتح الكاف واللام والميم وفي آخرها [3] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، ظني أن هذه النسبة إلى معرفة الكلام والأصول، واشتهر بها أبو الحسن محمد بن سفيان بن محمد بن محمود الأديب الكاتب الكلماتى [النيسابورىّ]- هذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن بن سفيان الجوهري كان يناظر في الفقه والكلام، وهو أحد من امتحن في أمر أبى أحمد الذهلي، وفارق نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وأقام ببخارا سنين، ثم وقع إلى الجوزجان واتصل بأولئك السلاطين وتوفى بها قبل الخمسين- يعنى والثلاثمائة، وسماعاته من أبى بكر محمد بن إسحاق
3465 - الكلنكى
وأبى العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما كثيرة، وهذا الّذي ذكره الحاكم وسمع منه، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المجلسي. 3465- الكُلَنكى بضم الكاف وفتح اللام وسكون النون وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى كلنك ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسين بن أبى الحسن الأنصاري، يعرف بالكلنكى، من أهل أصبهان، كان كتب الحديث الكثير، وكان حسن المعرفة، سمع روح بن عصام بن يزيد المعروف بحبر، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد ابن أحمد بن إبراهيم الغسال. 3466- الكلواذاني بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المفتوحة المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى-[2]] كلواذى، [وهي-[2]] من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، والنسبة إليها «كلواذانى» [3] و «كلواذى» [3] و «كلواذانى» ، ومن مشهوري المحدثين منها أبو بكر محمد بن رزق الله الكلواذاني، من أهل بغداد [4] ، يروى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ويزيد بن هارون وشبابة بن سوار ويعقوب ابن عبد الله بن محمد بن ناجية وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ ويحيى ابن محمد بن صاعد ويوسف بن يعقوب التنوخي وأهل العراق، روى
عنه حاجب بن [مالك بن] أركين الفرغاني وأبو بكر محمد بن هارون الروياني وغيرهما، ومات في شوال سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو محمد حبوش [1] بن رزق الله بن بيان الكلواذاني، ولد بمصر وأبوه من أهل كلواذى، ثقة، يروى عن أبى صالح كاتب الليث ونصر بن عبد الجبار، توفى في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وإبراهيم بن رزق الله بن بيان الكلواذاني، من أهل كلواذى [1] ، أخو حبوش، مولده ببلده ومولد أخيه بمصر وأبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلواذاني [2] ، من أهل باب الأزج، أحد الفقهاء، وكان مفتيا فاضلا ورعا دينا غزير الفضل وافر العقل، كان له شعر رقيق، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا على محمد بن الحسين الجازري وأبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهم، سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا عنه أبو الكرم المبارك بن مسعود بن خميس/ الغسال وأبو طالب محمد بن على حضير الصيرفي وأبو المعمر المبارك بن أحمد ابن عبد العزيز الأزجي وغيرهم، وكانت ولادته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشرة وخمسمائة [3] ، وصلى عليه في جامع القصر، ودفن بباب حرب ومن القدماء أبو الحسن
3467 - الكلهى
أحمد بن عبيد الله بن أحمد الكلواذاني، المعروف بابن قزعة [1] ، سمع المحاملي والصولي، روى عنه محمد بن عمر بن بكير المقرئ، وكان من أهل الأدب والعلم، وكتب الحديث الكثير والمصنفات الطوال من سائر الأصناف، وطلب العلم طول عمره، ولم يحدث إلا بشيء يسير [2] . 3467- الكُلَهى بضم الكاف وفتح اللام وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى.... [3] ، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف ابن أشروسنبذاذ العودي الكلهى، قدم بغداد [4] وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز. 3468- الكُلِيني بضم الكاف وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلين، وهي [من قرى العراق قريبة من الري-[5]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو رجاء الكليني، قال
3469 - الكليبى
يحيى بن معين: أبو رجاء الكليني ثقة [1] . 3469- الكُلَيبى بضم الكاف وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى كليب ابن يربوع، وهو بطن من بنى تميم [2] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر عبد الله بن القاسم الكليبي، يروى عن شيخ له عند قصر أوس عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وعياش الكليبي، يروى عن عبد الله بن ياباه، [3] روى عنه شعبة بن الحجاج، وقد روى عن أنس رضى الله عنه ولم يسمع منه وأبو رجاء روح بن المسيب الكليبي التميمي، من أهل البصرة، يروى عن ثابت البناني وعمرو بن مالك النكرى [3] ، روى عنه مسلم بن إبراهيم ويحيى بن يحيى، وكان روح ممن يروى عن الثقات الموضوعات، ويقلب الأسانيد، ويرفع الموقوفات، وهو أنكر حديثا من روح بن غطيف، لا يحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا للاختبار [4] وظبيان بن محمد بن ظبيان الكليبي، شيخ من أهل حمص، يروى عن أبيه [5] العجائب، لا يحل الاحتجاج به [6] ، روى عن أبيه عن جده، روى عنه
باب الكاف والميم
عبد الصمد بن سعيد الحمصي بحمص والقاسم بن عاصم الكليبي البصري، سمع زهد ما الجرمي، روى عنه أيوب السختياني مقرونا معه أبو قلابة كلاهما عن زهدم في كتاب البخاري. [1] باب الكاف والميم 3470- الكَمارى بفتح الكاف والميم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهي اسم لجد بعض العلماء، وهو الطيب بن جعفر ابن كمارى الواسطي الطحان [2] [يروى عن إسحاق الحربي، روى عنه ابنه أحمد بن الطيب وأبو بكر أحمد بن الطيب بن جعفر، يعرف بابن كمارى الطحان-[3]] سمع أبا محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن على بن شوذب وأباه الطيب والزعفرانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن نصر بن علان
3471 - الكمرجى
الفاوشانى وابنه أبو الحسين محمد بن أحمد وهو أبو الحسين محمد بن أحمد ابن الطيب بن كمارى، حدث عن أبيه وعن بكر بن أحمد بن محمى بن أبى القاسم وغيرهما، توفى سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكان فقيها عارفا [1] عدلا، قرأ الفقه على أبى بكر الرازيّ وابنه القاضي أبو على إسماعيل ابن محمد الفقيه العدل، ولى قضاء واسط، سمع عبيد الله بن محمد بن أسد وأبا بكر أحمد بن عبيد ابن بيرى وأبا عبد الله بن مهدي وأبا الحسن ابن خزفة وابن دينار، مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة يوم الفطر، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وستين وأربعمائة، وكان ثقة- قاله الأمير ابن ماكولا، قلت: روى لي عن أبى على إسماعيل بن محمد ابن أحمد بن الطيب بن جعفر بن كمارى: القاضي أبو عبد الله محمد بن على ابن محمد الخلالى بواسط، ولم يحدثنا عنه سواه. وببخارا قرية يقال لها «كمارى» ، منها أبو نصر الليث بن عبد الله ابن عمرو بن حفص الكماري، قال غنجار: هو من قرية كمارى، يروى عن إلياس بن كرام البخاري، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر [2] المقرئ، وتوفى في المحرم سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. [3] 3471- الكَمَرجى بفتح الكاف والميم وسكون الراء وفي آخرها
3472 - الكمردى
الجيم، هذه النسبة إلى كمرجه، وهي قرية من سغد سمرقند [1] على الجادة، أقمت بها يوما في توجهي إلى سمرقند [1] ، منها محمد بن أحمد بن محمد الإسكاف المؤذن السغدى الكمرجى، يروى عن محمد بن موسى الزكانى [2] ، ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كتبنا عنه بسمرقند، ولم تكن الرواية من صنعته وأبو محمد محمد بن محمد بن [1] نصر بن حمويه الكمرجى السغدى، يروى عن محمد بن موسى السغدى وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني، قال أبو سعد الإدريسي: كتبت بزرمان في الصغد بعد الستين والثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى، يروى عن أبى حفص عمر بن [محمد بن-[3]] بحير السغدى، روى عنه ابنه محمد بن محمد ابن نصر بن حمويه بزرمان على سبعة فراسخ من سمرقند، كأنه مات قديما وأبوه أبو الليث نصر بن حمويه الكمرجى السغدى، كتب عن محمد ابن بحير بن جابر البحيري والد عمير، حدث بالوجادة من كتابه حافده محمد بن محمد بن نصر الكمرجى. 3472- الكَمردى بفتح الكاف والميم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كمرد، وهي قرية من رساتيق سمرقند أو السغد- هكذا شك أبو سعد الإدريسي، منها أبو جعفر الكمردى غير مسمى ولا منسوب، يروى عن حيان بن موسى الكشميهني، روى عنه
3473 - الكمرى
أبو نصر الفتح بن عبد الله الواعظي السمرقندي. 3473- الكَمرى بفتح الكاف والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كمرة، وهي من قرى بخارا، منها أبو يعقوب يوسف بن الفضل الكمرى، يروى عن/ عيسى بن موسى وكعب بن سعيد وغيرهما، روى عنه سهل ابن شاذويه. 3474- الكَمساني بفتح الكاف وسكون الميم وفتح السين وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «كمسان» على خمسة فراسخ، وكانت من أمهات القرى، بها الجامع الحسن والسوق القائمة، خرّبها الغز في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، [2] ثم عادت مسكونة سنة ثلاث وخمسين [2] ، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو جعفر عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن مجاهد بن يوسف بن المثنى الكمسانى، كان حافظا يعرف الحديث ويفهم طرقا منه، سمع أبا محمد الحسن بن محمد ابن حليم العامري وحدث عنه بسنن أبى الموجه، روى عنه أبو بكر عبد الرحمن ابن محمد بن أبى شحمة المامونى شيخ أبى الحسن الصدفي، ذكره أحمد ابن ماما الأصبهاني الحافظ في زيادات التاريخ فقال: أبو جعفر الكمسانى قدم علينا- يعنى بخارا- في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكان يدعى حفظ الحديث، روى عن أبى العباس النضري وابن حليم وغيرهما، ثم رجع إلى مرو ومات بها وأبو حاتم أحمد بن محمد بن جميل الكمسانى، روى عن
3475 - الكموني
على بن الحسن، روى عنه أحمد بن سيار- كذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو العباس أحمد بن أبى يوسف الكمسانى، روى عنه مصعب. [1] 3475- الكموني بفتح الكاف وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى كمونة، والمنتسب إليهم أبو الحسن على بن الحسن الكموني، قال أبو سعيد بن يونس: من بنى كمونة، قد جرت دعوتهم في المعافر، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو المعالي المبارك بن بركة ابن على بن فتوح بن كمونة النحاس الكموني، نسب إلى جده الأعلى من أهل بغداد، كان شيخا صالحا مستورا، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد
ابن عبد الرحمن بن أيوب العكبريّ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قرأت عليه جزءا من حديث أبى الحسين بن بشران بإفادة يوسف بن محمد الدمشقيّ صاحبنا، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو القاسم سهل بن محمد بن عبد الله الكموني السرخسي، وأظن أنه قيل له «الكموني» لأن بعض أجداده كان يبيع الكمون- وهو من الحبوب، كان إماما فاضلا ورعا سديد السيرة، تفقه على أبى طاهر السنجى وتخرج عليه، وجرى بينه وبين شريكه أبى الفضل التميمي وحشة ومنافرة، فمد أبو الفضل يده إلى السكين وجذبه، فأمسك أبو القاسم وقرأ هذه الآية لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ الله رَبَّ الْعالَمِينَ 5: 28 [1] فسمع أستاذهما أبو طاهر بالقصة فأخرج التميمي من البلد ونفاه. وسمع الحديث الكثير، وحدث باليسير، روى لي عنه أبو سعد ناصر بن سهل البغدادي بنوقان، وخرج في محنة الإمام جدي موافقة له ولسائر الأئمة إلى طوس، فمرض بميهنة وتوفى بها في سنة ثمان وستين وأربعمائة، أظن في شهر رمضان، وزرت قبره بها وأحمد بن إبراهيم بن كمّونة المصري المعافري الكموني، نسب إلى جده- هكذا رأيت مشدد الميم، يروى عن سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني.
باب الكاف والنون
باب الكاف والنون 3476- الكَناركى بفتح الكاف [1] والنون والراء بعد الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى كنارك، وهي محلة بسجستان، انتسب إليها محمد بن يعقوب الكناركى السجزى، يروى عن إبراهيم بن إسحاق [2] الغسيلى، روى عنه أبو عمر محمد بن إسماعيل بن أحمد بن العنبر الفقيه العنبري وغيره. 3477- الكُناسى بضم الكاف وفتح النون بعدهما الألف والسين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى الكناسة [3] ، وظني أنها محلة بالكوفة يباع بها الدواب، منها-[4] إن شاء الله [4]- نصير بن أبى الأشعث القرادي [5] الكناسي، يروى عن يزيد الرقاشيّ وأبى الزبير وأبى حمزة وسليمان الأحمسي وحماد بن خوار، روى عنه أبو بكر بن عياش وأبو نعيم، وثقه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى ابن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن بن كعب بن ذؤيبة ابن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان الأسدي الكناسي،
3478 - الكناني
ويعرف بابن كناسة، قيل: إن «كناسة» لقب جده عبد الأعلى [1] ، وقيل: لقب ابنه عبد الله، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم، من أهل الكوفة [2] ، وكان عالما بالعربية وأيام الناس والشعر، سمع هشام بن عروة وإسماعيل ابن أبى خالد وسليمان الأعمش وجعفر بن برقان، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن منصور الرمادي والحارث ابن أبى أسامة، ومن مليح شعره: ضعفت [3] عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد في الإخاء ولا الود ولكن أيامى تخرمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد وقال: فىّ انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم أرسلت نفسي على سجينها ... وقلت ما قلت غير محتشم ومات بالكوفة سنة سبع [4] ومائتين. 3478- الكِناني بكسر [5] الكاف وفتح النون وكسر النون الثانية [6] ،
هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منها أبو قرصافة جندرة بن خيشة [1] بن نفير [2] الكناني، من بنى عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، له صحبة، سكن الشام ومات بها، وقبره بسناجية بالقرب من عسقلان- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة الذين ذكرهم في كتاب الثقات [3] والنحام الكناني، من التابعين، قال ابن حبان [4] : هو من بنى مالك بن كنانة، يروى عن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه، روى عنه الزهري، وكان يطلب الفقه ويحرض عليه. وأبو سلمة سليمان بن سليم الكناني كنانة كلب الحمصي- قاله أبو حاتم ابن حبان، من أهل حمص، يروى عن يحيى/ بن جابر وأهل الشام، روى عنه محمد بن حرب الأبرش. وأما كنانة قريش فجماعة ينتسبون إليها، وفيهم كثرة وشهرة [5] .
وجماعة انتسبوا إلى آبائهم وأجدادهم وليسوا من القبائل، منهم أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة المؤدب الكناني، يروى عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبى العباس محمد ابن يونس [1] الكديمي، روى عنه على بن أحمد الزراد [2] وبشرى بن عبد الله [3] الفاتنى وخلف بن حامد بن الفرح بن كنانة الكناني [القاضي، من أهل الفضل والعلم، ولى القضاء ببعض نواحي الأندلس وحافظ ديار مصر في عصره أبو القاسم حمزة بن محمد بن على بن العباس الكناني-[4]] ، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وأما أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني فمن بنى ليث بن كنانة
من أنفسهم [1] ، يلقب بالقيصر [2] ، خراسانى الأصل، سمع شعبة بن الحجاج وشيبان بن عبد الرحمن وسليمان بن المغيرة وعبد الرحمن المسعودي وليث ابن سعد وزهير بن معاوية، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وإسحاق بن راهويه ومحمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن أبى أسامة، وثقه يحيى بن معين، وكان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، صاحب سنة، وكان [3] أهل بغداد يفتخرون به، وقيل: إن رجلا جاء إلى أبى النضر فسأله أن يكلم له عبد الله بن مالك، فقال له أبو النضر: قد مضيت إليه مع رجل وسألته له فاعتذر! فقال الرجل لأبى النضر: لعل ذاك لم يرزق وأنا أرزق! فثقل على أبى النضر العود إلى عبد الله ابن مالك، فأشار إلى وجهه وقال: أخلفه ليوم تجدد فيه الوجوه. ومات ببغداد في سنة سبع ومائتين وأبو الوليد عبد الله بن محمد الكناني، من أهل أصبهان، يروى عن أبى معاوية الضرير وعبد الله بن إدريس وأبى داود الطيالسي وأبى عاصم النبيل ومحمد بن يوسف الفريابي، وكان كتب الحديث الكثير ثم أنكر خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، فأحضره عبد العزيز بن دلف- وكان والى أصبهان- وجمع مشايخ البلد وفيهم أبو مسعود الرازيّ ومحمد بن بكار وزيد بن خرشة وغيرهم، فناظروه، فأبى أن يرجع عن قوله، فضربه أربعين سوطا فعاتبه الناس
وهجروه وبطل حديثه، وصنف أبو مسعود الرازيّ كتابا سماه: الرد على أبى الوليد الكناني وأبو الفضل محمد بن عبد الرحمن [1] بن إبراهيم بن نصر ابن الليث [2] بن نصر [2] بن سيار الحافظ الكناني، من أهل بخارا، كان يعرف الحديث ويحفظه، سمع الحافظين أبا على صالح بن محمد ونصر بن أحمد البغداديين وسهل بن حزام وعلى بن الحسن النجار، روى عنه أحمد بن سهل ابن بشر الكندي وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهما وأبو نصر فتح بن نصر الكناني المصري، من أهل مصر، يروى عن بشر بن بكر وأسد بن موسى وحسان بن غالب، قال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ [3] : كتبنا فوائده لأن نسمع منه فتكلموا فيه وضعفوه فلم نسمع منه. [4]
3479 - الكنجروذى
3479- الكَنجَرُوذى بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كنجروذ، وهي قرية على باب نيسابور في ربضها، وتعرّب فيقال: جنجروذ، وقد ذكرتها في الجيم [1] ، وأما المشهور بهذه النسبة فأبو سعيد محمد بن عبد الرحمن [2] الأديب الكنجروذي، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا، عاقلا حسن السيرة، ثقة صدوقا، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وسمع أقرانه منه، وكان سمعه أبوه أبو بكر عن جماعة منهم أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ وأبو أحمد الحسين بن على التميمي وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد ابن محمد الإدريسي وأبو بكر محمد بن محمد بن عثمان الطرازي [3] وجماعة سواهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله ابن سهل السيّدى وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم السبكى وأبو المظفر عبد المنعم ابن أبى القاسم القشيري وأبو [3] أسعد بن صادق المتطيب [4] بنيسابور وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو وأصبهان، وحدث عنه أبو بكر أحمد
3480 - الكنجكانى
ابن الحسين البيهقي الحافظ في كتبه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. 3480- الكَنجُكانى بسكون النون وضم الجيم [1] بين الكافين المفتوحتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو بأعلى البلد يقال لها: كنجكان، خربت الساعة، منها أبو سهل أحمد بن عبد الله بن جزاع الكنجكانى، من أهل مرو، وحدث بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبى هريرة رضى الله عنه عن أحمد بن تميم المريني [3] وأبى العباس محمد ابن عبدة المروزي وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن الحسين الزاهد. [4] 3481- الكُندايجى بضم الكاف وسكون النون وفتح الدال المهملة بعدها الألف والياء آخر الحروف، وفي آخرها الجيم [5] هذه النسبة إلى كندايج، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو العباس أحمد بن عبد الله ابن موسى الكندايجي المديني، أحد الفقهاء من أهل مدينة أصبهان، ذكره أبو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان.
3482 - الكندرانى
3482- الكُندُرانى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الراء [1] ، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندران، وظني أنها قرية من قرى قاين، وقاين بلدة قريبة من طبس، منها أبو الحسن على ابن محمد بن على بن إسحاق بن إبراهيم الكندرانى القائني، قاين الأصل، هروي المولد، سمرقندي الدار، كان فاضلا عالما راغبا في كتابة الحديث، من أصحاب الرأى، سمع أبا على حامد بن محمد الرفّاء ومحمد بن أحمد بن يوسف المرواني وغيرهما، وكتب بخراسان وبخارا وسمرقند، وعمر، مات بعد الخمسين والثلاثمائة، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ. 3483- الكُندُرى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى بيع الكندر وإلى قريتين، فأما إلى بيع الكندر- وهو العلك- فالمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الملك ابن سليمان الكندري، سمع حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه أبو على زكريا بن يحيى بن أبان، ذكره أبو سعيد بن يونس في كتاب التاريخ لأهل مصر وقال: الكندري من أهل أنطاكية، وأظنه كان يبيع اللبان. والقرية الأولى هي كندر قرية بالقرب من قزوين، منها أبو غانم الحسين وأبو الحسن على ابنا عيسى بن الحسين الكندري، سمعا أبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي الصوفي، وكتبا تصانيفه، ولهما في جامع قزوين كتب موقوفة تنسب إليهما في الصندوق المعروف بالعثماني.
والقرية الثانية هي كندر من أعمال طريثيث- ويقال لها ترشيز- من نواحي نيسابور، [1] يقال: هي من لشت ناحية من نيسابور، وقيل: إن كندر من القرى السبعة التي كانت مع القهندز لقدمها، منها العميد [1] الوزير أبو نصر الكندري [2] ، له شعر وآثار وحكايات، وكان من رجال الدهر جودا وسخاء وكفاية وشهامة وفضلا وإفضالا وأدبا، قتل بمروالروذ في حدود سنة ستين وأربعمائة- إن شاء الله [3] ، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سمعت الشيخ أبا ثابت الصوفي بحير بن منصور الهمدانيّ رحمه الله يقول: لم أر صوفيا مثل أبى نصر الكندري سمعته يقول: أنا لا أشتغل بأمس وغدا، وإنما أشتغل باليوم الّذي انا فيه. قال الشيخ: يعنى أن أمس قد فات والاشتغال بالفائت لا يجدي نفعا، وغد لم يأت والاشتغال بما لم يأت تقصير في الوقت- هذا معنى كلامه بالفارسية أنا عرّبته وأبو سعيد أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الكندري، ظني أنه من كندر طريثيث، كان أديبا فاضلا مسنا من أولاد الأدباء، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا إسحاق إبراهيم بن على
3484 - الكندسروانى
ابن يوسف الشيرازي الإمام وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وغيرهم، لقيته بجوسقان أسفرايين، وكتبت عنه شيئا يسيرا، ومات في آخر سنة سبع أو أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 3484- الكَندَسَروانى بفتح الكاف وسكون النون وفتح الدال المهملة والسين والراء الساكنة بعدها الواو ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندسروان، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو محمد نصر بن صابر ابن داود الكندسروانى البخاري، يروى عن أبى عبد الله [1] بن أبى حفص وأسباط بن اليسع. 3485- الكَندُكينى هذه النسبة إلى كندكين- بفتح الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وكسر الكاف الثانية وسكون الياء المنقوطة [باثنتين] وفي آخرها نون أخرى، وهي قرية على نصف فرسخ من الدبوسية من سغد سمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [2] على بن أحمد بن الحسين بن أبى نصر بن الأشعث بن حاشد بن غضبان الكندكيني، والده كان قاضى كندكين، وورد هو على كبر السن بخارا وبها لقيناه وسمعنا منه، وذكر أن السيد أبا المعالي محمد [3] بن محمد [3] بن زيد الحسيني البغدادي ورد قريتهم فقرأ والده له عليه ورقة من الكتاب واستجار لي [4] الباقي، ووجدنا
3486 - الكندلانى
سماعه في الجزء الثالث من كتاب الحروف للحسن [1] بن سفيان عن القاضي أبى على الحسن بن عبد المالك بن الحسين النسفي عن أبى نعيم الغوبدينى عن أبى القاسم النسوي عن المصنف، وقرأنا عليه، وذكر ما يقتضي أن ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أو قبلها بسنة أو بسنتين. 3486- الكُندُلانى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندلان، وهي قرية من قرى أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أو طالب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن يوسف بن دينار القرشي الكندلاني، من أهل أصبهان، سمع الحديث الكثير، وخلط ما لم يسمع بما سمع، وسقطت روايته، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان فقال: أبو طالب الكندلاني حدث عن أبى بكر بن أبى على وأبى عبد الله الجمال وغلام محسن وأبى على الصيدلاني، وروى عن أبى بكر بن مردويه ولم يسمع منه. ولم يكن الرواية والحديث من صنعته، إن أخطأ لا يعتمد على روايته إلا ما كتب عنه أهل الرواية والمعرفة، ومات في التاسع عشر من المحرم من سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وكان شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أبو طالب الكندلاني فيه لين. 3487- الكُنديكَتى بضم الكاف والنون الساكنة والدال المهملة المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وكاف أخرى مفتوحة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى كنديكت، وهي قرية من قرى
3488 - الكندى
درغم بنواحي سمرقند، منها عمر بن سعيد بن عبد الرحيم بن أحمد الأصم الكنديكتى السمرقندي، يروى عن الإمام عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال: سكن يادى- وهو جبل بنواحي سمرقند، وكان يسكن كنديكت، وقال: ولدت بسمرقند عام وفاة الخاقان إبراهيم بن نصر طمغاج خان، وتوفى بيادى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 3488- الكُندى بضم الكاف وسكون النون وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى كندى [1] ، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بالنسبة إليها أبو المحامد محمد بن عبد الخالق بن عبد الوهاب بن سلمة الكندي، كان فقيها فاضلا، وإماما مبرزا ورعا، حسن السيرة، من أهل سمرقند، كانت له حلقة في يوم الجمعة في جامعها، سمع أبا بكر محمد بن أحمد البلدي النسفي، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى بعد خروجي منها يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وصل إليّ نعيه وأنا ببخارا. 3489- الكِندي بكسر الكاف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن تفرقت في البلاد، وكان منها جماعة من المشهورين في كل فن.... [2] قال حدثنا أبو زرعة
الدمشقيّ ثنا أبو مسهر سمعت كامل بن سلمة بن رجاء بن حيوة قال قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة! [1] قال: فمن سيد أهل الأردن؟ قالوا: عبادة بن نسئ! قال: فمن سيد أهل دمشق؟ قالوا: يحيى بن يحيى الغساني! [1] قال: فمن سيد أهل حمص؟ قالوا: عمرو ابن قيس! قال: فمن سيد أهل الجزيرة؟ قالوا: عدي بن عدي الكندي! قال: يا آل كندة! إنما قال ذلك لأن هؤلاء كلهم من كندة [2] . وإياس ابن عفيف الكندي، يروى عن أبيه وله صحبة- رضى الله عنه، روى عنه ابنه إسماعيل بن إياس والمنتسب إليها من الأتباع: أبو محمد عبد الجبار ابن وائل بن حجر [3] الكندي، يروى عن أمه عن أبيه، وهو أخو علقمة ابن وائل، ومن زعم أنه سمع أباه فقد وهم لأن وائل بن حجر مات وأمه حامل به ووضعته بعد وائل بستة أشهر، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه سعيد بن عبد الجبار، مات سنة اثنتي عشرة ومائة وأبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي الشامي، سكن فلسطين، وكان من عباد أهل الشام وزهادهم وفقهائهم، يروى عن أبى أمامة،
روى عنه ابن عون وأهل الشام، مات رجاء بن حيوة سنة اثنتي عشرة ومائة وأبو حجية الأجلح [1] بن عبد الله بن حجية الكندي، من أهل الكوفة، وقيل: إن اسمه يحيى، والأجلح [1] لقب، يروى عن الشعبي وأبى الزبير، روى عنه أهل الكوفة، وكان لا يدرى ما يقول، يجعل أبا سفيان أبا الزبير، ويقلب الأسامي هكذا، مات سنة خمس وأربعين ومائة [2] وسعيد بن سنان الكندي، من أهل الشام، من حمص، كنيته أبو المهدي، يروى عن أبى الزاهرية [3] ، روى عنه أهل الشام، منكر الحديث، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، مات سنة ثمان وستين ومائة، وكان يحيى ابن يحيى سيئ الرأى فيه [4] وزكريا بن دويد الكندي، شيخ يضع الحديث على حميد الطويل، كنيته أبو أحمد، كان يدور بالشام ويحدثهم بها، ويزعم أن له مائة سنة وخمسة وثلاثين سنة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه [5] ، روى عنه أحمد بن موسى بن الفضل ابن معدان بحران وأبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، شيخ صالح من أهل باب البصرة ببغداد، سمع أبا نصر الزينبي [6] وعاصم بن الحسن
3490 - الكنونى
الكرخي وأبا الغنائم بن السواق وغيرهم، سمعت منه أجزاء، وتوفى في سنة [1] وأربعين وخمسمائة ببغداد [2] . 3490- الكَنوَنى بفتح الكاف والواو بين النونين، هذه النسبة إلى كنون، وهي محلة من محال سمرقند، منها الفقيه الزاهد أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن موسى بن على بن أيد الكنوني، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني، وتوفى بكنون سنة نيف وثمانين وأربعمائة. باب الكاف والواو 3491- الكوارى بضم الكاف وفتح الواو بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كوار، وظني أنها من ناحية فارس
3492 - الكواز
إما قرية أو بليدة [1] ، منها الحاكم أبو طالب زيد بن على بن أحمد الكوارى، حدث عن عبد الرحمن بن أبى العباس الجوال، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه [2] بحديث واحد [2] . 3492- الكَوّاز بفتح الكاف والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة لمن يعمل الكيزان الخزفية، واشتهر بهذا جماعة، منهم أبو نصر عامر بن محمد بن المتقمر [3] الكواز البصري، من أهل البصرة، حدث ببغداد وسرمن رأى [4] عن كامل بن طلحة ومحمد بن بشر بن أبى بشر المزلق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وكان شاهدا معدلا. [5]
3493 - الكوجى
3493- الكُوجى بضم الكاف وسكون الواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى كوج، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، والمنتسب إليه أبو العباس أحمد بن أسد بن أحمد بن مادل الكوجى الصوفي، شيخ الحرم، وكان قد سافر الكثير وسمع الحديث وأكثر منه، سمع بالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين الترجمان الصوفي، وبقيسارية أبا محمد عبد الله ابن منيع الصوفي وغيرهما، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظان، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة. 3494- الكُوراني بضم الكاف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون،
3495 - الكوزى
هذه النسبة إلى كوران، وهي إحدى قرى أسفرايين، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل العباس بن إبراهيم بن العباس الكوراني الأسفرايينى، كان شيخا حسن الحديث، يروى عن أبى أحمد شعثم بن أصيل العجليّ ومحمد ابن يحيى الذهلي ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم، روى عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجى وغيره، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هذا شيخ من أهل أسفرايين من قرية كوران، توفى في حدود الثلاثمائة. [1] 3495- الكُوزى بضم الكاف وكسر الزاى في آخرها، هذه النسبة إلى الكوز ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد- ويقال أبو شعيب- عاصم ابن سليمان التميمي الكوزي العبديّ [3] ، من أهل البصرة، يروى عن هشام ابن حسان/ وعاصم الأحول وداود بن أبى هند وبرد بن سنان والبصريين، روى عنه الحرشيّ والحسن بن عرفة وأهل العراق، وهو صاحب حديث
3496 - الكوسج
«شرب الماء على الريق يعقد الشحم» يرويه عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن روى مثل هذا كان يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب [1] ، قال عمرو بن على: عاصم الكوزي كان كذابا يحدث بأحاديث ليس لها أصول، كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقال أبو حاتم الرازيّ: سليمان الكوزي ضعيف، متروك الحديث [2] وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة بن الحكم بن السكن ابن أخنس بن كوز السكنى البخاري الكوزي، فنسب إلى جده الأعلى، كان شيخا صالحا صحيح السماع، سمع ببخارا أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا شجاع الفضل بن العباس الهروي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ليس الحديث من شأنه. 3496- الكوسج بفتح الكاف والسين المهملة وسكون الواو والجيم في آخره، هو أبو يعقوب إسحاق بن منصور بن بهرام التميمي، المعروف بالكوسج، اشتهر به وإلى الساعة بمرو سكة ينسب إليه ويقال لها «كوى إسحاق كوسه» وهي سكة إذا جاوزت سكة كارنكلى على يسار المنحدر إلى أسفل الماجان، وفوق درب السكة مسجد كان يختص به ويصلى فيه، وكنت كثيرا ما كنت [3] أقعد في هذا المسجد إذا مضيت
إلى الإمام الماخوانى، وإسحاق من أهل مرو [1] ، يروى عن سفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح والنضر بن شميل وعبد الرزاق وأبى أسامة، وهو الّذي يروى المسائل عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وصنف كتابا كبيرا في الصلاة، قال مسلم بن الحجاج القشيري: لم أر أحدا أصلح كتابا من إسحاق بن منصور، وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين وأبو سعيد الحسن [2] بن حبيب بن ندبة الكوسج، من أهل البصرة، يروى عن روح بن القاسم، روى عنه البصريون وأبو عبد الله عبد ربه بن بارق [3] الحنفي الكوسج، من أهل يمامة، يروى عن جده أبى زميل سماك بن الوليد الحنفي، روى عنه بشر بن الحكم وقال: رأيته بالبصرة. [4]
3497 - الكوشيذى
3497- الكُوشيذى بضم الكاف [1] وكسر الشين المعجمة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كوشيذ، وهو اسم لجد أبى بكر عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ المديني الكوشيذى، من أهل أصبهان، دخل الشام ومصر والعراق، وكتب الحديث الكثير وصنف وجمع، سمع عمر بن يحيى الآملي [2] ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم ابن زيد وغيره. [3] 3498- الكُوفَنى بضم الكاف وسكون الواو وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كوفن، وهي بليدة صغيرة على ستة فراسخ من أبيورد بخراسان، بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر بن الحسين في خلافة المأمون، خرج منها جماعة من المحدثين والفضلاء، منهم الأديب
أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد [1] بن محمد [1] بن إسحاق بن الحسن ابن منصور بن معاوية الأموي الكوفني، المعروف بالأديب الأبيوردي، كان من كوفن وهي مسقط رأسه ومنشؤه، وقد ذكرته في حرف الميم في «المعاوي» لأنه كان ينسب إلى جده الأعلى معاوية فذكرته فيه [2] والقاضي أبو محمد عبد الله بن ميمون بن المالكانى [3] الكوفني، كان فقيها فاضلا مبرزا، له باع طويل في المناظرة والجدل، ومعرفة تامة بأمريهما، تفقه على الإمام والدي رحمه الله وسمع الحديث معه ومنه، سمع بنيسابور ابا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى وغيره، سمعت منه حديثا واحدا، ولقيته بمرو وكوفن وأبيورد، وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربعمائة [ووفاته....-[4]] .
3499 - الكوفياذقانى
3499- الكُوفِياذقانى بضم الكاف وسكون الواو وكسر الفاء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وسكون الذال المعجمة بعدها القاف المفتوحة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى طوس يقال لها: كوفياذقان، والمنتسب إليها أبو المعالي عبد الملك بن الحسن ابن عبد الملك بن محمد بن يوسف بن الحسن الكوفياذقانى، فقيه فاضل مناظر، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ، وورد مرو غير مرة، وسمعت منه بطوس مجلسا من إملاء أبى الفتيان، وتوفى في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة بطوس. 3500- الكُوفي بضم الكاف وفي آخرها الفاء [2] ، هذه النسبة إلى بلدة بالعراق، وهي من أمهات بلاد المسلمين، بنيت في زمان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، وفيهم شهرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم. وأيضا فان جماعة من المحدثين عرفوا بهذا الاسم من أهل أصبهان وليسوا من الكوفة [3] ، منهم محمد بن القاسم بن كوفى الأصبهاني، يروى
عن محمد بن عاصم بن عبد الله المديني مدينة أصبهان، روى عنه أبو عبد الله ابن مندة الحافظ وغيره وعبد الله بن محمود بن محمد بن كوفى الأصبهاني شيخ لأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأحمد بن كوفى، روى عن عثمان بن أبى شيبة، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني وأبو بكر أحمد بن محمد بن كوفى بن نمراذ الأصبهاني، يحدث عن إبراهيم ابن نائلة وإبراهيم بن بوبه عبد العزيز بن كوفى بن عبد الله وسعيد ابن إسكاب بن كوفى، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ وأبا داود الطيالسي وغيرهما وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن القاسم بن كوفى الفقيه وأبو سهل كوفى بن زاذان بن فروخ الأصبهاني، سمع سليمان بن حرب وغيره ومحمد بن هارون بن كوفى الأصبهاني، سمع سليمان بن حرب وغيره، ومحمد بن هارون بن كوفى الأصبهاني وأبو بكر محمد بن الحسين [1] ابن كوفى الوزان [2] الأصبهاني [3] وأبو بكر أحمد بن كوفى بن أيوب بن إبراهيم الأصبهاني العدل التاجر، سكن نيسابور، وكان شيخا صالحا، سمع بأصبهان أزهر بن رسته ومحمد بن عبد الله بن الحسن، وبنيسابور إسماعيل بن قتيبة وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التأريخ فقال: كان ورد نيسابور سنة ثمانين ومائتين وسكنها إلى أن توفى بها، وكان من الصالحين المقبولين عند الكافة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر.
3501 - الكوكبى
3501- الكَوكبى بفتح الكافين بينهما الواو الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، [هذه النسبة إلى كوكب-[1]] واشتهر بهذه النسبة أبو الطيب محمد [2] بن القاسم [2] بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر، المعروف بالكوكبى [3] ، وهو أخو أبى على الحسين [4] بن القاسم، حدث عن قعنب بن المحرر ابن قعنب وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعمر بن شبة وعبد الله بن أبى سعد الوراق والحسين بن الحكم الحيريّ الكوفي وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وأبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو الفضل الزهري وأبو الحسن الدار قطنى وأبو طاهر المخلص، وكان ثقة، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو على الحسين بن القاسم الكوكبي الكاتب، صاحب أخبار وآداب [5] ، حدث عن أبى بكر أحمد بن أبى خيثمة ومحمد بن موسى الدولابي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وأبى العيناء محمد ابن القاسم الضرير وأبى بكر بن ابى الدنيا والحسين بن فهم وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والمعافى بن زكريا الحريري وأبو العباس بن مكرم وإسماعيل بن سعيد بن سويد وجماعة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور إسماعيل بن عبد الله بن عمر
3502 - الكوكلى
ابن سليمان الكوكبي، من أهل نيسابور، كان من الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والملازمين للمجالس والجامع طول عمره، وكان أبوه أبو العباس في الفضل والتقدم مشهور، وتوفى وأبو منصور صغير لم يسمع منه، وسمع أبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني [1] محمد بن [1] الحسن الشرقيين ومكي بن عبدان وغيرهم، ولم يزل يسمع إلى أن توفى في ذي الحجة سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الله ابن عمر بن سليمان الكوكبي النيسابورىّ، من الرحالين المكثرين، ومن الصالحين الأثبات، سمع بخراسان إسحاق بن منصور وعلى بن خشرم، وبالعراق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وعلى بن حرب وأحمد ابن منصور الرمادي. 3502- الكُوكَلى بضم الكاف وسكون الواو وفتح الكاف الأخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كوكلا، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم الحسين بن المعمر [2] بن الحسين ابن أحمد بن جعفر بن كوكلا الأسدي الكوفي الكوكلى، من أهل الكوفة، حدث عن أبى القاسم ولاد بن على بن سهل الأسدي، روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي ببغداد، وكانت ولادته في سنة ست وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة. 3503- الكُولَخشى بضم الكاف [3] وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة
3504 - الكولى
وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كولخش، وهو اسم لجد أبى محمد خالد بن محمد [1] بن خالد [1] بن كولخش الصفار الكولخشى، يعرف بالختلى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى إبراهيم الترجماني وبشر ابن الوليد الكندي ويحيى بن معين وعبد الرحمن بن صالح وعبد الصمد ابن يزيد بن مردويه [3] وعبد الله بن عمر بن أبان، روى عنه حمزة بن أحمد ابن مخلد العطار وطاهر بن عبد الله الوراق وعلى بن عمر بن محمد السكرى وأبو الحسن بن لؤلؤ، وسئل الدار قطنى عنه فقال: صالح، ومات في سنة عشر وثلاثمائة. 3504- الكُوَلى بضم الكاف وفتح الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى باب كول، وهي محلة من شيراز إحدى بلاد فارس، منها أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن على الكولى الأصم الشيرازي، كان ينزل باب كول، وكان أصم، قرأ الحديث بالجهد، وكان قليل الرواية، يروى عن محمد بن علان ومحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما، مات قبل التسعين والثلاثمائة. 3505- الكُومُلاباذى بضم الكاف والميم بينهما الواو ثم اللام ألف والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كوملاباذ، وهي قرية من قرى همذان، منها أبو الفضل صالح بن أحمد
3506 - الكونجانى
ابن محمد [بن احمد بن صالح بن عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس التميمي-[1]] الكوملاباذي الهمذانيّ، مصنف كتاب «سنن التحديث» وكتاب «طبقات العلماء لأهل همذان» كان من أهل العلم والفضل، عارفا بالحديث وطرقه، سمع أبا العباس الفضل بن سهل بن السري القزويني [2] وأبوه أبو الحسين أحمد بن محمد الكوملاباذي، كان سمع الحديث [3] . 3506- الكَوِنجانى بفتح الكاف وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كونجان، وهي قرية من قرى شيراز- إن شاء الله [5] ، والمنتسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حمويه [6] بن يزيد الكونجانى، المؤدب بشيراز، وكان شيخا صدوقا لا بأس به، يروى عن عبد الله بن سعد الرقى [7] وعبدان بن أبى صالح الهمدانيّ والكلابزى [8] ، روى عنه جماعة من أهل فارس، توفى بعد سنة نيف
3507 - الكوهيارى
وستين وثلاثمائة. 3507- الكُوهِيارى بضم الكاف [1] وكسر الهاء وفتح الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية كبيرة [3] بنواحي طبرستان [3] ، وتعرب فيقال: قوهيار، وذكرتها/ في القاف [4] ، وأما المنتسب إليها فأبو القاسم محمود بن [5] الكوهيارى الشاعر، كان شيخا سخى النفس متخلقا بأخلاق حسنة، سمع الحديث الكثير، وأملى الحديث في صفة أبى بكر الأودنى سنين، وكان له شعر حسن بالعجمية، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد [6] الحسيني وأبا الحسن على بن أحمد ابن خدام الخدامى [7] . باب الكاف والهاء 3508- الكَهمَسى بفتح الكاف وسكون الهاء وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كهمس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو جعفر عبد الله بن عمر بن إسحاق بن محمد بن معمر بن حبيب ابن كهمس بن المنهال الكهمسي، من أهل مصر، يروى عن أبى علاثة
باب الكاف واللام ألف
وغيره، ولد بمصر سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. باب الكاف واللام ألف 3509- الكَلاباذى بفتح الكاف [1] والباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلتين، إحداهما محلة كبيرة بأعلى البلد من بخارا يقال لها «كلاباذ» ، خرج منها جماعة كبيرة من العلماء والأئمة في كل فن [3] ، والمشهور منها أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن ابن على بن رستم بن جكرة بن يافتم بن جيتنام الكلاباذي الحافظ، أحد الحفاظ المتقنين [4] ، سمع أبا أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وأبا بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبا سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وعلى ابن محتاج الكشاني وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي الحمال وطبقتهم، روى عنه أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى حديثا واحدا وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال:
أبو نصر الكلاباذي الكاتب من حفاظ الحديث، حسن الفهم والمعرفة، عارف بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، ورد نيسابور وأقام بها غير مرة، وكتب بمرو ونيسابور والري والعراق، ووجدت شيخنا أبا الحسن الدار قطنى قد رضى فهمه ومعرفته كما رضيناه، وهو متقن ثبت في الرواية والمذاكرة. قال أبو العباس المستغفري: كانت ولادة أبى نصر الكلاباذي في سنة ستين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ورد على كتاب ابنه ابى القاسم بخط يده يذكر وفاة أبيه أبى نصر ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، نضر الله وجهه فإنه لم يخلف بما وراء النهر مثله [1] وابنه أبو القاسم على بن أبى نصر الكلاباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن سعيد بن يعقوب اللؤلؤي الكلاباذي، كان على مظالم بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير والفتح بن أبى علوان وأبى زيد عمران بن فرينام وأبى عبيد الله محمد بن أبى رجاء البخاريين، روى عنه ابنه أبو القاسم عبيد الله [2] بن محمد الكلاباذي، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [3] بن محمد بن أحمد القاضي البخاري الكلاباذي، [4] ومات في ربيع الأول [4] ، كان من أعيان القضاة
بخراسان، ولى قضاء مرو وهراة وسمرقند والشاش وفرغانة وبلخ، ثم قلد بعد ذلك قضاء بخارا فصار قاضى القضاة، سمع بالكوفة أبا العباس أحمد بن [محمد بن-[1]] سعيد بن عقدة الحافظ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ لنيسابور فقال: أبو القاسم الكلاباذي، دخلت بخارا سنة خمس وخمسين وهو على القضاء بها، وكان أبوه ولى قضاء بخارا سبع سنين، وكنت أسمعهم يقولون في مساجدهم ومجالسهم «اللَّهمّ اغفر للقاضي الكلاباذي محمد بن أحمد» يعنون أباه فحينئذ بعض الزعماء أبا القاسم بذلك، فقال لأهل بخارا: هذا رجل معتزلي! وحرشهم عليه، فالتمسوا عزله عن بخارا، فقلد نيسابور إجلالا لمحله [2] لم يعزلوه إلا بولاية فقلد قضاء نيسابور وأنا ببخارا، فالتمس منى الخروج في صحبته، فامتنعت، فخرج، ثم قضى لي أن وردت نيسابور وهو بها على القضاء وسألته فحدث وانتخبت عليه، وذلك في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن سليمان بن فرينام بن خازم الكلاباذي البخاري، من كلاباذ بخارا، سمع أبا بكر أحمد بن سعد بن نصر الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام، وصح سماعه عنهما، ولم يصح سماعه [3] من أبى عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازن، سمع منه جماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ
3510 - الكلاباذي
في معجم شيوخه وقال: أبو سهل الكلاباذي سألناه أن يخرج أصل سماعه من أبى بكر بن سعد وخلف بن محمد! فأخرج إلينا جزءا بخط الصبى ذكر أنه خط أخيه كان أكبر منه قد مات، وفيه مجالس بخط أبيه، فكان فيما [1] كتب أخوه «عن أبى عبد الله الخازن الرازيّ سنة تسع وخمسين» ولم يكن فيها سماعه، وفيها بخط أخيه وبخط أبيه «عن أبى بكر بن سعد وخلف» فوجدنا سماعه في مجلس واحد عن أبى بكر بن سعد صحيحا، ومجالس عن خلف بخط أخيه «بلغت وابني محمد بن عبد الرحمن وابني الآخر عبد الكريم وهو ابن سبع سنين» وأهل بخارا لا يسمعون لأقل من سبع سنين فعلمنا أن المخرج غلط عليه في تخرجه [2] له عن الخازن، وكان حمزة- فيما سمعت- محارفا، تجاوز الله عنه! قلت: وحمزة لعله الّذي خرج لأبى سهل الكلاباذي. والثانية محلة بنيسابور، منها أبو حامد أحمد بن السري بن سهل النيسابورىّ الجلاب الكلاباذي، كان يسكن كلاباذ نيسابور، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه محمد بن الفضل المذكر وغيره- هكذا ذكره أبو الفضل المقدسي [3] الحافظ، وظني أنها «كلاباذ» بضم الكاف، وهي محلة معروفة- والله أعلم. 3510- الكُلاباذي بضم الكاف وفتح الباء الموحدة بين اللام ألف
3511 - الكلابزى
والألف والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة/ إلى كلاباذ [1] ، وهي محلة بنيسابور مشهورة، تعرب فيقال «جلاباذ» بالجيم، وقد ذكرتها فيها [2] وأعدت ذكرها هاهنا ليعرف- والله تعالى الموفق. 3511- الكَلابِزى بفتح الكاف [3] واللام ألف والباء الموحدة المكسورة [وفي آخرها الزاى-[4]] ، هذه النسبة إلى حفظ الكلاب وتربيتها والصيد بها، واشتهر بهذه النسبة إبراهيم بن حميد الكلابزى النحويّ البصري، يروي عن أبى حاتم سهل بن محمد السجستاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 3512- الكُلَّابى بضم الكاف واللام ألف المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى كلاب، وهم جماعة من المنتمين إلى عبد الله ابن كلاب البصري، المتكلم على مذهب المثبتة، وجماعة من أهل مقالته ينتمون إليه، وفيهم كثرة. 3513- الكِلابي بكسر الكاف بعدها اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عدة من قبائل العرب، منها إلى كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب، من أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أبو قصي وزهرة ابني كلاب بن مرة.
والقبيلة المعروفة هي كلاب بن عامر بن صعصعة [1] ، وقد صحبت في برية [2] السماوة جماعة منهم، والمنتسب إليها أبو عثمان عمرو بن عاصم [3] الكلابي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: عمرو بن عاصم [3] الكلابي كلاب بنى قيس، يروى عن همام وعمران القطان، روى عنه أحمد بن الحسن ابن خراس وأهل العراق، ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين وأبو زكريا ظالم بن مكتوم الكلابي، من أهل الأنبار، حدث عنه أبو القاسم بن الثلاج عن أبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وذكر أنه سمع منه بالأنبار، قال: وكان حدادا وأبو محمد عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي النيسابورىّ، من أهل نيسابور، ويقال: عمرو بن أبى عمرو [4] ، سمع معاذ ابن معاذ العنبري وأبا عبيدة الحداد وسفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وزياد بن عبد الله البكائي وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية والنضر ابن إسماعيل البجلي، وقرأ القرآن على على بن حمزة الكسائي، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأحمد ابن سيار ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ، وهو ثقة، وحكى عنه أنه خرج يوما للتحديث وسمع ضحك رجل من المستمعين، فدخل الدار ولم يحدثنا
3514 - الكلاس
بحرف، وكان يقول: صحبت ابن علية ثلاث عشرة سنة ما رأيته يتبسم فيها، ومات عن ثمان وسبعين سنة [1] [2] . 3514- الكلّاس بفتح الكاف واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الكلس وهو الجص، والكلاس: الجصاص، عرف بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن أحمد بن الحسن الحراني، المعروف بالكلاس، من أهل حران، يروى عن على بن إبراهيم بن عزون الحراني، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى. 3515- الكُلاشكِردى بضم الكاف وسكون الشين المعجمة بعد اللام ألف وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كلاشكرد، وقد تعرب فيقال «جلاشجرد» [3] ، وهي قرية على فرسخين من مرو، وكان منها سالم بن نوح الكلاشكردى، يروى عن عبد الله ابن المبارك وغيره ورئيس بن سليمان بن حارثة بن قدامة الجلاشجردى، وحارثة من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، قدم رئيس خراسان أيام الأحنف بن قيس ونزل قرية جلاشجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.
3516 - الكلاعي
3516- الكَلاعي بفتح الكاف وفي آخرها [1] العين المهملة، هذه النسبة إلى قبيلة يقال لها «كلاع» نزلت الشام، وأكثرهم نزلت حمص، والمشهور بالنسبة [2] إليها عبد الله بن خالد بن معدان [3] الكلاعي، من أهل الشام، يروى عن أبيه، روى عنه عقيل بن مدرك وأبو منقد عبد الرحمن ابن ثور الكلاعي، من أهل الشام، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي وأبو سلمة عبيد الله [4] بن عبد الله [4] الكلاعي الحمصي، من أهل الشام، يروى عن مكحول، روى عنه الشاميون والحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي، قاضى حمص، يروى عن الزبيدي وسعيد بن غزوان والعلاء بن عتبة، اليحصبى، روى عنه الربيع بن الروح ويزيد بن عبد ربه وعبد الله ابن عبد الجبار وعمرو بن عثمان، قال ابن أبى حاتم [5] : سألت أبى عنه، فقال: هو شيخ ليس بالقوى وأبو عبد الله خالد بن معدان بن أبى كريب [6] الكلاعي، يروى عن أبى أمامة والمقدام بن معديكرب رضى الله عنهما، ولقي سبعين رجلا من أصحاب رسول الله [7] صلى الله عليه وسلم، وكان
من خيار عباد الله [الصالحين-[1]] ، قدم العباس بن الوليد واليا على حمص، فحضر يوم الجمعة الصلاة وخالد بن معدان في الصف، فلما رآه إذا على العباس بن الوليد ثوب حرير، فقام إليه خالد وشق الصفوف حتى أتاه فقال: يا ابن أخى! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن لبس هذا! فقال: يا عم هلا قلت أخفى من هذا! قال: وعمك ما قلت، والله لا سكنت بلدا أنت فيه، فخرج منها وسكن الطرطوس، فكتب العباس إلى أبيه يخبره بذلك، فكتب الوليد إليه: يا بنى! ألحقه بعطائه أينما كان، فانا لا نأمن أن يدعو علينا بدعوة فنهلك! فأقام بالطرطوس متعبدا مرابطا إلى أن مات سنة أربع ومائة، وقد قيل: سنة ثمان ومائة، ويقال: سنة ثلاث ومائة وأبو سهل عباد بن العوام الكلاعي، من أهل واسط، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومائة وأبو محمد [2] بقية بن الوليد بن صائد ابن كعب بن جرير الحمصي الكلاعي من أنفسهم، الميثمي، من أهل حمص، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى عنه ابن المبارك والناس، كان
مولده سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة، اشتبه امره على شيوخنا [1] ، قال أبو حاتم بن حبان البستي: حدثني بنسبته سالم بن معاذ بدمشق حدثني عطية بن بقية بن الوليد [2] حدثني أبى بقية بن الوليد [2] بن صائد ابن جرير بن فضالة بن كعب الميثمي العفيفى الكلاعي قال: سمعت/ ابن خزيمة يقول: سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت [3] من أين أتى. قال أبو حاتم: لم يسر أبو عبد الله رحمة الله عليه شأن بقية، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري! إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث، ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد يعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا، سمع من عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميثمي وأشباههم وأقوام [4] لا يعرفون إلا بالكنى، فروى عن أولئك
الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء، وكان يقول «قال عبيد الله بن عمر عن نافع» و «قال مالك عن نافع» كذا، فجعلوا «بقية عن عبيد الله» و «بقية عن مالك» وأسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية تلاميذه [1] كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسردونه فالتزق ذلك كله به، وكان يحيى بن معين حسن الرأى [2] فيه، وسئل ابن عيينة عن حديث حسن فقال: أبقية بن الوليد؟ أنا أبو العجب أنا [3] . ويروى أبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي من أنفسهم الحمصي أيضا عن بحير بن سعد ومحمد بن زياد ومحمد بن الوليد الزبيدي وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو صالح كاتب الليث وإبراهيم بن موسى وهشام بن عمار، وتكلموا فيه، وقال ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره. قال ابن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في الحديث فبقية أحب إلى. وقال أبو مسهر: بقية، أحاديثه ليست نقية، فكن منها على تقية. قال يحيى بن معين- وسئل عن بقية ابن الوليد قال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوى شيئا، فقيل ليحيى: وأيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟ فقال:
3517 - الكلالى
كلاهما صالحان. قال أبو زرعة الرازيّ: بقية أحب إلى من إسماعيل ابن عياش، ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد ذي الكلاع الحذاء [1] الكلاعي يعرف بابن عرة، نسب إلى ذي الكلاع [2] ، من أهل بغداد، حدث عن إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والقاضي الجراحي وابن شاهين و [أبو حفص] الكتاني ويوسف القواس وهو ذكر نسبه كما سقناه أولا، وكان ثقة ولم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء [واحد عن شاذان، ومات بالكرخ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة-[3]] . 3517- الكَلالى بفتح الكاف وبعدها اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كلالة، وهم اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الأصبغ شبيب بن حفص بن إسماعيل بن كلالة المصري الكلالي، مولى بنى فهر من قريش، وكان شبيب ينكر هذا الولاء، وكان فقيها مقبولا عند القضاة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن موسى بن النعمان، وتوفى بعجرود [4] من طريق القلزم وهو راجع من الحج يوم الأربعاء
3518 - الكلائي
آخر يوم من المحرم سنة ستين ومائتين، وحمل ودفن بمصر. 3518- الكلّائي بفتح الكاف واللام ألف المشددة، هذه النسبة إلى الكلاء، وهو موضع بالبصرة، منها أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن جعفر بن محمد البصري الكلائي، يروى عن أبى الحسن [1] محمد بن عبد الله السدري، قال أبو الفضل على بن الحسين الفلكي: سمعنا منه بالكلاء موضع بالبصرة. باب الكاف والياء 3519- الكيّال بفتح الكاف وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه اللفظة لمن يكيل الطعام، واشتهر بهذا جماعة، منهم أبو القاسم ظفر بن محمد بن أبى محمد الكيال الصوفي، من أهل مرو، شيخ صالح، كثير العبادة والتهجد، عفيف، سمع السيد أبا الحسن إسماعيل بن الحسين [2] بن القاسم العلويّ، كتبت عنه، وقرأت عليه جزءا، وما سمع منه الحديث أحد غيري، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن على بن شريح الجرجاني، نزيل نيسابور، ويعرف بابن أبى إسحاق الكيال، قال أبو بكر الخطيب [3] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن احمد بن سعيد الرازيّ وأبى العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني،
3520 - الكيخارانى
حدثنا عنه القاضي ابو العلاء الواسطي واحمد بن محمد العتيقى وأبو بكر محمد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال، من أهل بغداد، سمع جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى ومحمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود ومحمد بن هارون بن المجدر، روى عنه ابن بنته أحمد بن محمد ومحمد بن الفرج [2] البزار وأبو القاسم الأزهري وغيرهم، وكان صدوقا، قال أبو بكر الخطيب [3] : سمعت الأزهري ذكره فقال: كان أعمى القلب، قال: وحدثني أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرّج حديث الثوري، وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول، فأخرجها كلها في حديث الثوري. ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم [1] ابن أحمد [1] الكيال المؤدب، من أهل أصبهان، سمع الكثير ببلده وبخراسان وما وراء النهر، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السغدى وأبا عمران موسى بن شعيب السمرقندي وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وغيره، مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 3520- الكَيخارانى بفتح الكاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الخاء المنقوطة والراء بين الألفين وفي آخرها النون،/ هذه النسبة إلى كيخاران، وهي قرية من قرى اليمن [4] ، والمشهور بهذا الانتساب
عطاء بن يعقوب الكيخاراني، من أهل اليمن، مولى بنى سباع، وكيخاران موضع باليمن نسب إليه، يروى عن أم الدرداء وأبى الدرداء أيضا، روى عنه الزهري والقاسم بن أبى بزة، ومن زعم أنه سمع معاذ بن جبل فقد وهم، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البسطامي في داره بنيسابور أنا أبو بكر أحمد [1] بن على [1] بن خلف الشيرازي أنا أحمد بن عبد الله الفارسي أنا أحمد ابن عبد الله بن محمد بن يوسف سمعت جدي [2] محمد بن يوسف الفربري يقول سمعت محمد بن أبى حاتم البخاري سمعت أبا بكر المديني بالشاش زمن عبد الله بن أبى عرابة [3] يقول: كنا عند إسحاق بن راهويه وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في المجلس، فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان دون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عطاء الكيخاراني، فقال إسحاق: يا أبا عبد الله! أي شيء كيخاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بن أبى سفيان بعث هذا الرجل، وكان يسميه أبو بكر- يعنى المديني وأنسبته إلى اليمن- فمر بكيخاران، فسمع منه عطاء حديثين، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك شهدت اليوم [4] ! وقد ذكر أبو العباس جعفر بن محمد [1] بن المعتز [1] المستغفري الحافظ في كتاب التاريخ الّذي جمعه لقصبتى نسف وكس عقب حديث أبى الدرداء
3521 - الكيزداباذى
«ما من شيء يوضع في الميزان أثقل [1] من خلق حسن» ثم قال: تفرد به القاسم ابن أبى بزة فجمع حديثه عن عطاء الكيخاراني، وكيخاران قرية من رستاق مرو. قلت: وهذا وهم منه لأن أهل مرو لا يعرفون هذه القرية وليست عندهم، وهي قرية باليمن كما ذكرنا. [2] 3521- الكِيْزداباذى بكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفتح الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى كيزداباذ، وهي قرية من قرى طريثيث- فيما أظن، منها عيسى بن محمد بن موسى الكيزداباذى الطريثيثى، حدث عن أبى نصر صاحب مقاتل بن سليمان، روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد الكرميني، حديثه في تاريخ نيسابور في ترجمة عبيد الله [3] البستي الزاهد من شيوخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ. 3522- الكيساني بفتح الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى
3523 - الكيشى
كيسان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو محمد سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي، يعرف بالكيساني، من أهل مصر، يروى عن أبيه وأسد بن موسى وطبقتهما، روى عنه أبو الحسن على بن محمد المصري، وكان مولده بمصر سنة خمس وثمانين ومائة، وتوفى في صفر سنة ثلاث وسبعين [1] ومائتين، وكان ثقة وأبو نصر على بن الحسن بن سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان [2] الكيساني، من أهل مصر [2] ، يروى عن جده سليمان بن شعيب وغيره، وكان مؤدبا [3] فقيرا، وكان ثقة، توفى في شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة وسليمان بن كيسان الكلبي [4] الكيساني، شامي من أهل صور، قدم صور، روى عن أبيه والمفضل بن فضالة وسعيد بن أبى أيوب وأبو ... [5] شعيب ابن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي صوفى، قدم مصر، روى عنه سعيد ابن عفير [6] وغيره، وهو والد سليمان بن شعيب، توفى بمصر سنة أربع ومائتين يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال. 3523- الكِيشى بكسر الكاف والياء الساكنة [7] آخر الحروف وفي
آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كيش، وهي «جزيرة قيس» في وسط البحر، جعلوا «قيس» «كيش» [1] ، منها إسماعيل بن مسلم العبديّ الكيشي، قاضى كيش [2] ، من أهل البصرة، ولى القضاء بها، يروى عن الحسن وأبى المتوكل وعطاء وأبى كثير مولى الأنصار، روى عنه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وغيرهم، أثنى عليه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ووثقاه، وقال على بن المديني: إسماعيل ابن مسلم العبديّ كان قاضى جزيرة البحر أمين أمين، وإنما [3] روى ثلاثين أو أربعين حديثا، وقال أبو حاتم الرازيّ [4] : إسماعيل [بن مسلم] العبديّ قاضى قيس ثقة [صالح الحديث، وقال أبو زرعة الرازيّ: إسماعيل ابن مسلم العبديّ قاضى قيس ثقة-[5]] ، وليس هو بالمكي. [6]
حرف اللام
حرف اللام باب اللام والباء [1] 3524- اللَّبَّاد بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [2] الدال المهملة، هذه النسبة إلى بيع اللبود- وهي جمع لبد- وعملها، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن على بن محمد اللباد، شيخ مجهول، لا بأس به، قال ابن ماكولا [3] : لم أر كثير أحد يروى عنه، تأخر موته، روى عن على بن الحسن بن شقيق [4] ، كان يسكن [سكة-[5]] علياباذ بمرو، روى عنه أبو إسحاق الماسى ومحمد بن إسحاق بن نصر اللباد النيسابورىّ، ابن أخى أحمد بن نصر شيخ الكوفيين بنيسابور، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وغيره، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وأبو على الحسن بن الحسين بن مسعود
ابن عبد الله اللباد المؤذن البخاري، يروى عن الحميدي وأبى نعيم [1] وعلى ابن الحكم المروزي ومحمد بن مقاتل المروزي، روى عنه محمد بن أحمد السعداني ومحمد بن صابر، توفى سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمد ابن نصر اللباد النيسابورىّ، والد أبى نصر أحمد، روى عنه ابنه وإسماعيل ابن زكريا اللباد الحافظ، نيسابوري، لقبه شاذان، حدث عن محمود ابن هشام، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى الوزان [2] الحيريّ وأبو الحسين أحمد بن حسنويه [3] بن على التاجر اللباد، نيسابوري، سمع أبا بكر بن خزيمة ومكي بن عبدان وأبا بكر بن الباغندي ومن بعده [4] وأبو محمد زبحويه بن محمد بن الحسن بن عمر الزاهد اللباد، من أهل نيسابور، كان أحد المجتهدين في العبادة، سمع محمد بن رافع ومحمد بن أسلم وإسحاق بن منصور والحسين بن عيسى البسطامي بخراسان، وحميد ابن الربيع الخزاز وأحمد بن منصور الرمادي بالعراق،/ روى عنه أبو على الحافظ وأبو الفضل بن إبراهيم، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عهدت الحفاظ من مشايخنا كلهم يثنون على زنجويه غير أبى الحسين الحجاجى، فسألته عنه فقال: زاد على ما كان
3525 - اللبادى
عنده عن محمد بن أسلم! فقلت: أنكرت عليه غير هذا؟ فقال: لا. [1] 3525- اللَّبَّادى بفتح اللام والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سكة اللبادين، وهي محلة بسمرقند يقال لها «كوى نمداگران» [2] ، منها القاضي الإمام محمد بن الطاهر ابن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعيدي السمرقندي اللبادى، كان يسكن سكة اللبادين، يروى عن أستاذه أبى اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزودى، وتوفى في النصف من صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ومحمد بن محمد ابن عبد الله بن القاسم بن يحيى الكرابيسي اللبادى، من أهل سمرقند، من هذه السكة، توفى ليلة الجمعة السابع من شهر ربيع الأول [3] سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، حدث عن أبيه عن أبى نصر العراقي. [4] 3526- اللَّبَّان بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع اللبن، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن الحسين بن أحمد اللبان الجرجاني [6] ، يروى عن محمد بن عبيدة العمرى عن
أبى مسلم [الكجي] ، روى عنه أحمد بن أبى عمران الوكيل وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن [1] بن اللبان الفرضيّ البصري، انتهى إليه علم الفرائض في وقته، وصنف فيه كتبا اشتهرت به [2] ، سمع أبا العباس محمد بن أحمد الأثرم ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي وأبا بكر محمد بن بكر بن داسة التمار، سمع منه كتاب السنن [3] ، روى عنه أبو القاسم التنوخي وأبو الطيب الطبري وأبو محمد الخلال وعبد العزيز ابن على الأزجي، وذكر القاضي أبو الطيب الطبري أنه سمع منه كتاب السنن عن ابن داسة عن أبى داود، وكان ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعمائة وأبو.... [4] عبد السلام بن محمد ابن عبد الله بن اللبان العدل [5] ، من أهل أصبهان، فاضل مليح الخط مكثر، سمع أبا منصور بن شكرويه القاضي والمطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهما، سمعت منه بأصبهان وأبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الخزاعي اللبان، من أهل الري، حدث عن أبى الحسن محمد بن أحمد البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة بشر بن عمرو بن سام [6] الكابلي، وروى أيضا عن
بكر بن عبد الله الحبال وعتاب بن محمد الوراميني وميسرة بن على القزويني وعبد الله بن عدي [1] الجرجاني وحامد بن محمد بن عبد الله الهروي وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال والحسن بن على الجوهري وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، وكان من أهل الصدق- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب، وتوفى بعد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة ابن جشم بن وائل بن مهامة بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل الأصبهاني، المعروف بابن اللبان، من أهل أصبهان، سكن بغداد، أحد أوعية العلم، ومن أهل الدين والفضل، سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبا عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبا الحسن على بن محمد بن أحمد بن ميلة الفقيه، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ [3] وقال:
3527 - اللبشمونى
أبو محمد بن اللبان الأصبهاني كان ثقة، صحب القاضي أبا بكر الأشعري ودرس عليه أصول الديانات وأصول الفقه، ودرس فقه الشافعيّ على أبى حامد الأسفرايينى، وقرأ القرآن بعدة روايات، وولى قضاء أزج، وحدث ببغداد فسمعنا منه، وله كتب كثيرة مصنفة، وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، ومن أوجز الناس عبارة في المناظرة، مع تدين جميل، وعبادة كثيرة، وورع بين، وتقشف ظاهر، وخلق حسن، وسمعته يقول: حفظت القرآن ولى خمس سنين، وأحضرت عند أبى بكر ابن المقرئ ولى أربع سنين، فأرادوا أن يسمعوا لي فيما حضرت قراءته فقال بعضهم: إنه يصغر عن السماع! فقال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة الكافرين [1] ! فقرأتها، فقال: اقرأ سورة التكوير [2] ! فقرأتها، فقال لي غيره: اقرأ سورة والمرسلات! فقرأتها ولم أغلط فيها، فقال ابن المقرئ: سمعوا له والعهدة على. ومات بأصبهان في جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 3527- اللَّبَشمُونى بفتح اللام والباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لبشمونة، وهي قرية من قرى الأندلس، منها عبد الرحمن بن عبيد الله اللبشمونى الأندلسى، يروى عن مالك بن أنس الإمام وحدث، وروى عنه جماعة. 3528- اللَّبَقى بفتح اللام والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها
القاف، [عرف بهذه النسبة جماعة-[1]] منهم على بن سلمة اللبقي، يروى عن شبابة بن سوار ومالك بن سعير. [2]
3529 - اللبوانى
3529- اللَّبوانى بفتح اللام وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى لبوان، وهو بطن من المعافر يقال له: لبوان بن مالك بن الحارث، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن عقبة ابن نافع المعافري اللبواني، يقال: إنه مولى بنى لبوان بن مالك بن الحارث من المعافر، سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله ابن هبيرة [2] السبئي وربيعة بن أبى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه عبد الله بن وهب المصري، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة، وكان له عقب لهم شرف ومنزلة يسكنون الفسطاط، ودارهم هي الدار المرهنة [3] التي بمهرة- قاله أبو سعيد/ بن يونس المصري. 3530- اللَّبيبى بفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى لبيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم عبد الكريم بن محمد بن لبيب اللبيبى، أخوه إبراهيم، وعبد الكريم الأكبر، حدث، من أهل مصر، توفى في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
3531 - اللبيدي
3531- اللَّبِيدي بفتح اللام وكسر الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الدال المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الرحمن الحضرميّ اللبيدي، فقيه مشهور من فقهاء القيروان بالمغرب، توفى بها قريبا من سنة ثلاثين وأربعمائة، حدث وروى. 3532- اللَّبِيرى بفتح اللام وكسر الباء المنقوطة بواحدة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لبيرة، وهي من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الخضر حامد بن الأخطل ابن أبى العريض التغلبي [3] اللبيري الأندلسى، يروى عن العتبى وابن المزين، ورحل فسمع، وذكر بخير وزهد وورع، توفى بالأندلس [4] سنة ثمانين [5] ومائتين وإبراهيم بن خالد الأموي اللبيري، يروى عن يحيى بن يحيى صاحب الموطأ وسعيد بن حسان [6] ، توفى سنة ثمان وستين ومائتين
وإبراهيم بن خلاد اللخمي اللبيري، سمع يحيى بن يحيى أيضا، مات بها سنة سبعين [1] ومائتين وأحمد بن عمرو بن منصور اللبيري الأندلسى، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى بالأندلس سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، نسبه في موالي بنى أمية- قاله ابن يونس [2] وبشر بن إبراهيم ابن خالد اللبيري، قال أبو سعيد بن يونس: هو أندلسى من أهل اللبيرة، نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن أبيه وجماعة. ذكره الخشنيّ [3] وقال: توفى سنة اثنتين وثلاثمائة، وكان فقيها موفقا [4] . [5]
باب اللام والجيم
باب اللام والجيم 3533- اللجّام بفتح اللام وتشديد الجيم، هذه النسبة إلى عمل اللجام وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن الحسين اللجام الأردبيلي، قال ابن ماكولا: ثبتني فيه أحمد بن يوسف شيخ أردبيل وخلف بن عثمان الأندلسى، يعرف بابن اللجام، يروى عن أبى محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي المحدث وأبى بكر يحيى بن هذيل الشاعر، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى [1] . 3534- اللَّجونى بفتح اللام وضم الجيم [2] بعدهما الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لجون، وهي مدينة بالشام، بها مسجد إبراهيم
باب اللام والحاء
الخليل صلوات الله عليه، وعين ماء ينبع من تحت المسجد [1] ، منها القاضي أبو الفضل جعفر بن أحمد بن سليمان السعيدي اللجونى، سمع بالقلزم أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف العبديّ المكيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بمدينة لجون. باب اللام والحاء 3535- اللِّحافى بكسر اللام وفتح الحاء بعدهما الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى اللحاف [2] ، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله المطهر ابن محمد بن إبراهيم الشيرازي الصوفي، المعروف باللحافى، كان أحد شيوخ الصالحين، وممن جاور بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم نحو أربعين سنة، وقدم بغداد وسكن الرباط الّذي كان عند جامع المدينة، وحدث عن أبى العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وتوفى بإيذج في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، قال: بلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس [بعد رجوعنا من الحج-[3]] . 3536- اللحّام بفتح اللام والحاء المهملة، هذه النسبة [4] إلى بيع اللحم،
3537 - اللحجي
وشيبان اللحام، يروى عن ابن الحنفية، روى عنه سالم بن أبى حفصة ومن القدماء في الجاهلية عرفجة بن سلامة بن عرفجة بن سلامة بن أبىّ ابن أبى النعمان بن زهير [1] بن جناب [2] اللحام، قيل له «اللحام» لكثرة ما كان يقتل [قاله ابن الكلبي في نسب حمير-[3]] وأبو الحسن اللحام، يروى عن أبى قلابة، روى عنه شعبة، قال ابن أبى حاتم [4] : سألت أبى عنه فقال: لا يسمى. 3537- اللَّحجي [5] بفتح اللام وسكون الحاء المهملة والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى لحج، وهي قرية من أبين من بلاد اليمن، قال عمر ابن أبى ربيعة في شعر له: وأيقنت أن لحجا ليس من وطني ولحج بطن من حمير، وهو لحج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، نزلت بهذا الموضع فنسب إليهم، والمنسوب إلى هذا الموضع أبو الحسن على بن زياد اللحجي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: على بن زياد من أهل اليمن، سمع ابن عيينة، وكان راويا لأبى قرة، حدثنا عنه المفضل بن محمد
باب اللام والخاء
الجندي [1] مستقيم الحديث وأبو حمة محمد بن يوسف بن محمد الزبيدي اللحجي، كنيته أبو يوسف، وعرف بأبي حمة، سمع أبا قرة موسى بن طارق، يروى عنه أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي [1] وعلى بن الحسن القافلاني ومحمد بن صالح الطبري وغيرهم. [2] باب اللام والخاء 3538- اللَّخمي بفتح اللام المشددة وسكون الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى لخم، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام [3] ، والمشهور
بالنسبة إليها أبو يحيى سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي، من أهل الكوفة سكن دمشق، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه سليمان ابن عبد الرحمن وهشام بن عمار، وقيل: إن اسمه «سعيد» ، و «سعدان» لقب وأبو الحسن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن عائذ الله ابن عوذ [1] بن معاوية بن عبيد [2] بن زر [3] بن غنم بن أرش [4] بن أريش بن جديلة ابن لخم اللخمي الكوفي، قدم بغداد [5] وحدث بها عن هشيم بن بشير وسفيان ابن عيينة وعبد الله بن إدريس [الأودي] وحفص بن غياث ومحمد ابن فضيل [الضبيّ] ويحيى بن آدم وغيرهم،/ روى عنه محمد بن أحمد ابن البراء وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن محمد الباغندي والحسين ابن إسماعيل المحاملي وغيرهم، وتكلم فيه الدار قطنى وقال: تكلموا فيه، وطعن عليه يحيى بن معين، وكان أحمد بن حنبل يحسن القول فيه، وقال الدار قطنى فيما سأل أبو عبد الرحمن السلمي عنه فقال: تكلم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة، وقال غيره: كانت وفاته في سنة ثمان وخمسين ومائتين بسر من رأى وأبو الحسن حميد بن محمد بن الحسين بن الحميد بن الربيع بن مالك
اللخمي [1] [ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدث عن محمد بن القاسم بن جعفر الشطوى ووالده أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن ربيع بن مالك اللخمي-[2]] الكوفي، سكن بغداد [3] وحدث بها عن أبى سعيد الأشج ومحمد بن ثواب [4] الهبارى وجده حميد بن الربيع وهارون بن إسحاق الهمدانيّ والخضر بن أبان الهاشمي ومحمد بن الحجاج [الضبيّ] وإبراهيم بن أبى العنبس القاضي وأحمد بن حازم الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الحسين بن محمد ابن عفير الأنصاري وأبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ وأبو حفص بن الزيات وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وكان أبو العباس بن عقدة سيء الرأى فيه، قال ابن عقدة: كنت عند الحضرميّ- يعنى مطينا- فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز فقال: هذا كذاب ابن كذاب! قال ابن عدي الحافظ: رأيت أنا ابن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة. وقال أبو يعلى الطوسي بخلاف هذا، فقال: محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع كان ثقة يفهم. قال أبو الحسن بن سفيان الحافظ: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد، وجيء به فدفن بالكوفة، وكان
قد خرج في وقت دخول القرمطى الكوفة سنة خمس عشرة وثلاثمائة ولم يعد إلى أن مات، وكان ثقة، صاحب مذهب حسن وجماعة، وأمر بمعروف ونهى عن منكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك، وسمعته يقول: ولدت سنة أربعين ومائتين، ومات غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة] وعمير بن الفيض اللخمي، يروى عن أبى ذر وعمرو بن العاص، روى عنه الحارث بن اليزيد وابنه عتبة بن عمير وأبو هاشم قباث [1] بن رزين اللخمي، [2] من أهل مصر [2] ، يروى عن عكرمة، روى عنه ابن المبارك والمقرئ، مات [3] سنة ست وخمسين ومائة ومرة بن معبد اللخمي، أخو زهرة بن معبد، من أهل الشام، يروى عن يزيد بن أبى كبشة، روى عنه أهل بلده، كان ممن ينفرد عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [4] وأبو بكر محمد ابن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، قد ذكر [5] نسبه فيما تقدم [6] ، يروى عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ومحمد بن سهل ابن هارون العسكري وأبى بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم، روى عنه
أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى، وكان ضعيفا [1] ، ولد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم محمد بن الحجاج [2] اللخمي، من أهل واسط، سكن بغداد [3] وحدث بها عن عبد الملك بن عمير ومجالد ابن سعيد، روى عنه داود [4] بن مهران الدباغ ومحمد بن حسان السمتى ويحيى ابن أيوب المقابري وسريج [5] بن يونس، وهو صاحب حديث «أطعمنى جبريل عليه السلام الهريسة» ، قال يحيى بن معين: هو كذاب. قال يحيى ابن أيوب: محمد بن الحجاج سمعت منه، وكنت [6] أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا. وقال أبو داود: محمد بن الحجاج اللخمي ليس بثقة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة وموسى بن على بن رباح [7] بن معاوية ابن حديج الإسكندراني اللخمي، من أهل الإسكندرية، يقال: إنه كان يكره أن يقال له «على» ويقول: لا أجعل في حل من قال لي على [8] ،
باب اللام والدال
روى عن أبيه والزهري وحبان بن أبى جبلة، روى عنه الليث وابن لهيعة وأسامة بن زيد وابن المبارك وابن وهب والمقرئ وأبو نعيم الكوفي، قال أحمد بن حنبل: موسى بن على شيخ ثقة، وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن موسى بن على فقال: كان رجلا صالحا، وكان [يتقن حديثه لا يزيد ولا ينقص، صالح الحديث، وكان-[1]] من ثقات المصريين، وكان واليا على مصر وأبو صفوان يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي الشامي الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن نافع بن عمر الجمحيّ ومحمد ابن مسلم الطائفي وإبراهيم بن سعد وحزام بن هشام، روى عنه دحيم ابن اليتيم وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهم [2] . باب اللام والدال 3539- اللُدِّي بضم اللام وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى لد، وهو موضع بالشام [3] ، وفي الحديث «يقتل الدجال بباب لد» ، منها أبو يعقوب إسحاق بن سيار اللدي، حدث عن أحمد بن هشام بن عمار
باب اللام والراء
الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه كتب عنه إملاء يوم الجمعة في مسجد لد في حدود سنة ستين وثلاثمائة. باب اللام والراء 3540- اللُرقى بضم اللام وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لرقة، [1] وهو حصن من شرقى الأندلس بين مرسية والمرية [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم خلف بن هاشم الأشعري اللرقى، يروى عن محمد بن أحمد العتبى، ومات هناك سنة أربع وثلاثمائة [3] . 3541- اللَرى بفتح اللام وكسر الراء المشددة، هذه النسبة إلى لرة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن القاسم بن لرة الأصبهاني اللرى، من أهل أصبهان، حدث ببلاد الغربة ودخل ما وراء النهر وحدث بها سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وحدث بكتاب التاريخ لأبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن/ عرفة النحويّ المعروف بنفطويه عنه، وروى عن أبى القاسم عبد العزيز بن أحمد وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز المكيّ [4] النسفي وجماعة.
3542 - اللرى
3542- اللُرّى بضم اللام وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى ناحية وقرى في الجبال يقال لها «لرستان» قريبة من جبال أصبهان وأشتر [1] ، خرج منها جماعة، وأكثرهم زهاد متقشفون، رأيت واحدا منهم ببلادنا يقال له: أحمد اللرى، ولم أسمع منه شيئا، غير أنى ذكرته للقرينة حتى يعرف النسبة والموضع. باب اللام والغين 3543- اللُّغَوي بضم اللام وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الواو، وهذه النسبة إلى اللغة، ويقال لمن يعرف اللغة والأدب «لغويّ» ، واشتهر بهذه النسبة أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد البصري اللغوي، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان عارفا باللغة والأدب وعلوم القرآن، سمع محمد بن إسحاق بن عباد [2] التمار وجماعة من البصريين، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وغيره، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [3] وقال: كان صدوقا، عالما أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب وإليه حفظها والإشراف عليها، وقال أبو القاسم عبيد الله بن على الرقى الأديب [4] : كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن وإنشاد الشعر، قال: وكان
باب اللام والفاء
سمحا سخيا، ربما جاء السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير، وكانت ولادته في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة خمس وأربعمائة. باب اللام والفاء 3544- اللَّفتواني بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لفتوان، وهي إحدى قرى أصبهان، والمنتسب إليها أبو نصر شجاع بن أبى بكر بن على ابن إبراهيم اللفتواني، كان صهر أبى الفتح عمر بن مهلب [2] البزار، يروى عن أبى طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، وأبى العباس أحمد بن محمد ابن أحمد بن النعمان القصاص، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه، وروى لي عنه ابنه أبو بكر، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وأربعمائة وابنه شيخنا أبو بكر محمد بن شجاع بن أبى بكر اللفتواني المحدث، المشهور بالطلب والحرص على جمع الحديث وكتابته، ولعله لم يترك بأصبهان إسنادا نازلا وعاليا إلا سمعه ونسخه بخطه، وكانوا يقولون: محمد اللفتواني عدة أصحاب الحديث بأصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة [3] وأبا الحسين [4] أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وأبا منصور محمد بن أحمد
باب اللام والقاف [2]
ابن شكرويه القاضي وجماعة من هؤلاء الطبقة ومن بعدهم، سمعت منه الكثير بأصبهان [1] . باب اللام والقاف [2] 3545- اللَّقِيطى بفتح اللام وكسر القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى لقيط، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد [3] بن عنبس بن لقيط الضبيّ اللقيطي المروزي، قدم بغداد وحدث بها عن أبى الفضل سويد بن نصر الطوسانى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري. باب اللام والكاف 3546- اللَكَّاف بفتح اللام والكاف المشددة [4] وفي آخرها الفاء،
3547 - اللكزى
هذه النسبة لمن يعمل الإكاف [1] وبيعه وثياب الدواب، واشتهر به وجيه ابن الحسن بن يوسف اللكاف المصري، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا الحافظ المصري في زيادات تاريخ مصر وقال: يروى عن خير بن عرفة، حدثونا عنه، وذكره أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وروى عنه حديثا عن إبراهيم بن مرزوق سمع منه بمصر وشيخ كان يسمع معنا الحديث ويسمع أولاده من باب الأزج وفيه خيرية وديانة يقال له أبو ... [2] مذكور بن أريب [3] اللكاف، سمعت منه شيئا يسيرا، سمع بالعراق وكور الأهواز. 3547- اللَكْزى بفتح اللام وسكون الكاف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى لكز، وهي بليدة بدربند خزران، نسبت إلى بانيها، وقيل: الترك والخزر وبلنجر واللكز وصقلب: بنو يافث بن نوح. منها حكيم ابن إبراهيم [4] بن حكيم [4] اللكزى الدربندي، فقيه [شافعيّ-[5]] صالح سديد السيرة، تفقه على أبى حامد الغزالي ببغداد والموفق الهروي بمرو، وسمع الحديث الكثير بخطه، وكان يحفظ الأشعار القديمة، وخرج إلى بخارا وأقام بها أكثر من عشرين سنة إلى أن توفى بها في شوال سنة ثمان
3548 - اللكى
وثلاثين وخمسمائة. [1] 3548- اللُّكِّى بضم اللام والكاف المشددة، هذه النسبة إلى اللك، وهي بلدة من بلاد برقة ولاية بين الإسكندرية وأطرابلس المغرب، منها أبو القاسم اللكى، فقيه فاضل، تفقه على أبى بكر محمد بن الوليد الطرطوشي [2] بالإسكندرية، وصار مرجوعا إليه في الفتاوى بالإسكندرية بعد سنة عشرين وخمسمائة. [3] باب اللام والميم [4] 3549- اللَّمغانى بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة (بعدها الألف) وفي
آخرها النون، هذه النسبة إلى لمغان، وهي مواضع وناحية في جبال غزنة، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني، أحد أجداده من هذه الناحية، وأبو محمد هذا من بيت العدالة والتزكية، وهو فقيه حنفي المذهب، جميل الظاهر، سمع أبا نصر محمد ابن [1] محمد بن [1] على الزينبي، سمع منه صاحبنا أبو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الحافظ الدمشقيّ، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد. [2]
باب اللام والنون
باب اللام والنون 3550- اللُنبانى بضم اللام وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة/ كبيرة بأصبهان، ولها باب يعرف بهذه المحلة يقال له: باب لنبان، سمعت بها عن جماعة من المحدثين، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر [2] أحمد بن محمد بن عمر [3] ابن أبان العبديّ للنبانى، محدث مشهور، ثقة، معروف، مكثر، رحل إلى العراق، وسمع كتب أبى بكر عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا القرشي عنه، وسمع إسماعيل بن أبى كثير أيضا، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد ابن برة المديني وإبراهيم [4] بن محمد [4] بن حمزة الحافظ وعبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني والد أبى نعيم وغيرهم، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وأبو منصور معمر بن أحمد بن
باب اللام والواو
محمد [1] بن عمر بن أبان العبديّ اللنباني [2] ، كان من مشاهير هذه المحلة، روى الحديث عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن فادشاه وأبى سعد عبد الرحمن بن عمر الصفار وأبى بكر محمد بن عبد الله بن زبدة الضبيّ وطبقتهم، مات مبطونا في يوم الخميس السادس [3] عشر من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة [4] ، واجتمع في جنازته خلق لا يحصون كثرة، وصلى عليه ابنه أبو الحسن وابناه أبو الحسن محمد وأبو الروح محمد ابنا معمر ابن أحمد اللنباني، سمعت منهما بهذه المحلة، وكان أحدهما شيخ المحلة والمقدم بها، يروى عن أبى محمد رزق الله [5] بن عبد الوهاب التميمي وغيره سمعت منهما أحاديث يسيرة [6] . باب اللام والواو 3551- اللَوّاز بفتح اللام وتشديد الواو وفي آخرها [7] الزاى،
3552 - اللوبياباذى
هذه النسبة إلى بيع اللوز- إن شاء الله [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسن اللواز المصري المعافري الدمياطيّ، مولى مهرة، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عيسى الحساب التنيسي ويزيد ابن سنان وغيرهم [2] ، وكان ثقة، وكانت القضاة تقبله، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وعبد العليم ابن محمد بن الحسن اللواز الدمياطيّ، أبو الحسن، يروى عن يونس ابن عبد الأعلى ويزيد بن سنان، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس [3] . 3552- اللُّوبياباذى بضم اللام بعدها الواو والباء الموحدة المكسورة ثم الياء المفتوحة آخر الحروف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى لوبياباذ، وهي محلة بأصبهان أو قرية، وظني أنها محلة، منها أبو الفضل محمد بن أبى بكر أحمد بن أبى جعفر محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن [1] الحسين بن يزدة [4] اللوبياباذى، المعروف بالفتح الفرضيّ، من أهل أصبهان، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم بن نهشل الحمال، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن عمر بن السمرقندي الحافظ وغيره، وكانت ولادته يوم عاشوراء من
3553 - اللوبى
سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثمانين وأربعمائة إن شاء الله [1] . 3553- اللُّوبى بضم اللام [2] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى لوبية، وهي بلدة من بلاد مصر [3] ، منها أبو مروان عبد الملك [4] ابن مسلمة بن يزيد [5] اللوبى، مولى جزى بن عبد العزيز بن مروان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: يقال [6] كان أصله من لوبية، وكان فقيها من أصحاب مالك، وكانت فيه غفلة وسلامة، يروى عن مالك وابن لهيعة والليث، وهو منكر الحديث. قال ابن بكير: أبطأ علينا يوما خبيب كاتب مالك [فقلنا: ما أبطأك؟ قال: كنا عند مالك] فقال مالك: يقرأ بعضكم! فقلنا لعبد الملك بن مسلمة: اقرأ! فجعل يقرأ، وكلما مرّ باسم «ابن شهاب» قال: حدثك شهاب! ويسقط «ابن» ففعل ذلك مرارا حتى ضجر مالك ضجرا شديدا من كثرة ما يرد عليه، حتى همّ ألا يحدثنا بشيء. وقال ابن بكير: كنا نحضر عند مالك وربما لم يحضر معنا عبد الملك، فإذا انصرفنا أخذنا ألواحه، فكتبنا له فيها بعض ما سمعنا مما لم يسمعه، فنقول له: اقرأ ألواحك! فيقرؤها ويقول «حدثنا مالك» حتى إذا
3554 - اللورقى
فرغ منها ضحكنا منه، وقال يحيى: كنا نقول له: كتبنا لك! فيقول: هي ألواحى وأنا كتبتها وسمعتها من مالك! قال: فنتعجب منه ونضحك من شدة غفلته. قال أبو سعيد بن يونس: هو منكر الحديث، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وعشرين ومائتين، ويقال: كان مولده سنة أربعين ومائة. 3554- اللَّورقى بفتح [1] اللام والواو وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لورقة، وهي من بلاد الأندلس من المغرب، منها أبو القاسم خلف بن هاشم الأشعري اللورقي، أندلسى، يروى عن العتبى- قاله أبو سعيد بن يونس، وقال: من أهل اللورقة، توفى سنة أربع وثلاثمائة بالأندلس. 3555- اللُّورى بضم اللام بعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لور، وهي من رستاق خوزستان، وظني أنها جبال بها يقال لها «لرستان» [2] ، والمشهور بالنسبة إليها عمار بن محمد اللوري، يروى حكاية الجوزة والموزة المسلسلة بالتبسم والضحك عن أحمد بن النضر [3] الهلالي، روى عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي الأخباري [4] . [5]
3556 - اللوزي
3556- اللَّوزي بفتح اللام وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى محلة ببغداد يقال لها «اللوزية» بالجانب الشرقي ناحية باب الأزج، وكنت أكتب لشيخنا أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي «اللوزي» لأنه كان يسكن اللوزية [بالجانب الشرقي-[1]] ، إمام فاضل عارف بالمذهب، تفقه على أبى إسحاق الشيرازي، وهو آخر أصحابه موتا، سمع الحديث الكثير من أبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخطيب وأبى الحسين بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون وجابر بن ياسين الحنائى، وتفرد بالرواية في وقته عن هؤلاء، فإنه عمر حتى توفى أقرانه ودرجوا، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وتوفى في سنة.... [2] وأربعين وخمسمائة. [3]
3557 - اللوكرى
3557- اللُوكرى بضم اللام وسكون الواو وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لوكر، وهي قرية بين پنج ديه وبركدز على طرف وادي مرو، خربت الساعة [1] ، والمشهور منها أبو نصر محمد ابن عدنان [2] بن محمد بن أحمد بن أبى العباس بن عمرويه [3] اللوكرى، شدا طرفا من مذهب أبى حنيفة رحمه الله،/ وكان رجلا شهما جلدا كافيا منقطعا [4] ، [5] ووجد وجاهة ومنزلة [5] عند السلطان، وحظي من الأتراك وكان يخالطهم، سمع بمرو جد والدي أبا منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وبسرخس أبا الفضل [6] محمد بن أحمد الجارودي، وبمكة أبا الفضل [6] جعفر ابن يحيى الحكاك الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم أسعد بن الحسين
3558 - اللؤلؤي
ابن على الخطيب بترمذ، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن بتوركران. 3558- اللؤلؤي نسب بهذه النسبة جماعة كانوا يبيعون اللؤلؤ [1] ، والمشهور بهذه النسبة من القدماء أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان [ابن عبد الرحمن] اللؤلؤي، من أهل البصرة، مولى الأزد، كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث، وما كان يروى إلا عن الثقات، وروى عن جماعة أدركوا الصحابة رضى الله عنهم، غير أنه أكثر الرواية عن شعبة ومالك والثوري، روى عنه عبد الله بن المبارك وغيره من الأئمة [2] ، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائة ومنهم أبو على الحسن بن زياد اللؤلؤي، صاحب أبى حنيفة رحمه الله، مولى الأنصار، ولى القضاء [3] ، وكان حافظا لروايات أبى حنيفة، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عن الحكم في ذلك، فإذا قام من مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه من الحفظ، فبعث إليه البكائي وقال: ويحك! إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن تكون هذه الخيرة أرادها الله بك، فاستعف! فاستعفى واستراح، وكان يقول: كتبت عن ابن جريج اثنى عشر ألف حديث
كلها يحتاج إليها الفقهاء، وكان أحمد بن عبد الحميد الحارثي [1] يقول: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد ولا أقرب مأخذا ولا أسهل جانبا، قال: وكان الحسن بن زياد يكسو مماليكه كما يكسو نفسه. وكان الناس تكلموا فيه وليس في الحديث بشيء، ومات في سنة أربع ومائتين، وكان من أهل الكوفة وأبو القاسم هشام بن يونس [2] بن وائل [3] اللؤلؤي النهشلي الدارميّ، من أهل الكوفة، يروى عن القاسم بن مالك المزني وسفيان بن عيينة وأبى مالك الجنبي، روى عنه يعقوب بن سفيان وعبد الله ابن محمد بن ناجية ومحمد بن الحسين الأشناني وإسحاق بن إبراهيم ابن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، أبو يعقوب النهشلي اللؤلؤي الكوفي، يروى عن جده هشام، روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ وغيره ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن أحمد بن أبى القاسم النسفي، يعرف بمرواريد، قيل له اللؤلؤي، من أهل نسف، سكن بخارا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد [4] بن محمد [4] البلدي [5] ، سمعت منه أجزاء ببخارا، وسألته عن هذه النسبة فقال: كان من أجدادنا من يبيع اللؤلؤ وأبو الحسين سريج بن النعمان بن مروان اللؤلؤي، خراسانى الأصل بغدادي الدار [6] ،
سمع حماد بن سلمة وفليح [1] بن سليمان وعمارة بن زاذان وعبد الرحمن ابن ابى الزناد وأبا عوانة وصالحا المري وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو همام الوليد بن شجاع وأحمد بن منيع وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [2] ، وكان ثقة صدوقا، قال: قدمت البصرة سنة خمس أو أربع وستين فقيل لي: مات همام منذ جمعة أو جمعتين. ومات [3] في ذي الحجة سنة سبع عشرة ومائتين، ودفن يوم الأضحى وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي السهمي مولاهم، من أهل بلخ، ويعرف بابن أبى يعقوب، كان حافظا لعلوم الحديث والأدب، عارفا بأيام الناس، وقدم بغداد [4] فجالس بها الحفاظ من أهلها وذاكرهم، وحدث عن مالك بن أنس وخارجة بن مصعب وبشر بن السري ويحيى بن اليمان وخالد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا والفضل بن محمد الزيدي وأبو عبد الله ابن أبى الأحوص الثقفي وجماعة، ولم يكن يوثق به في علمه، وروى عن أبى العباس بن عقدة الحافظ أنه قال: سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبى بكر بن أبى شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر، إنما يهدر هدرا. وحكى عن أحمد بن سيار
المروزي أنه ذكر من كان ببلخ من أهل العلم فقال: وكان بها إنسان يقال له: ابن أبى يعقوب، واسمه: محمد بن إسحاق، أبو عبد الله، وكان لا يخضب وكان قد قارب ثمانين سنة، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس، وله لسان وبصر بالشعر، ومعرفة بالأدب، ولا يكلمه إنسان إلا علاه في كل فن، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن أحمد بن عمرو [1] اللؤلؤي البصري، من أهل البصرة، يروى عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبى الهيثم بشر بن حافى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وهو آخر من حدث عنه بكتاب السنن لأبى داود وأبو طاهر محمد بن أحمد اللؤلؤي، يروى عن أبى النضر محمد ابن أحمد الفقيه، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني في معجم شيوخه ومنصور بن سعد اللؤلؤي، صاحب اللؤلؤ، بصرى، روى عن عمار ابن أبى عمار مولى بنى هاشم وميمون بن سياه وبديل بن ميسرة، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو همام والصلت بن محمد الخاركى والمعلى ابن منصور الرازيّ وموسى بن إسماعيل، قال يحيى بن معين: منصور ابن سعد شيخ يروى عنه البصريون وموسى بن داود اللؤلؤي، من أهل البصرة [2] ، [3] قال ابن أبى حاتم: موسى بن داود بصرى، صاحب اللؤلؤ، أبو حاتم، ويقال: ابن أبى داود [3] ، روى عن طاوس والحسن البصري،
3559 - اللوهوورى
روى عنه ابن المبارك وحبان بن هلال وموسى بن إسماعيل وعلى بن عثمان اللاحقي ومسلم بن إبراهيم،/ قال يحيى بن معين: [1] موسى أبو حاتم صاحب اللؤلؤ ثقة. وقال أبو حاتم [2] الرازيّ: هو مجهول لا أعرفه. [3] 3559- اللَّوهُوورى بفتح اللام والهاء بين الواوين ثم واو ثالثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لوهوور، وهي مدينة كبيرة من بلاد الهند كثيرة الخير، ويقال لها «لوهور» و «لهاور [4] » ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن على بن عمر بن الحكيم اللوهوورى،
كان شيخا، أديبا شاعرا، كثير المحفوظ، مليح المحاورة، سمع أبا على المظفر بن إلياس بن سعيد السعيدي الحافظ، لم ألحقه، وروى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد [1] وأبو الفتوح عبد الصمد ابن عبد الرحمن الأشعثي اللوهوورى بسمرقند، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة بلوهوور وأبو القاسم محمود بن خلف اللوهوورى، فقيه مناظر، تفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه ومن غيره، سمعت منه شيئا يسيرا بأسفرايين وكان قد سكنها، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة [2] . [3]
باب اللام والهاء [1]
باب اللام والهاء [1] 3560- اللَّهَبي بفتح اللام والهاء [2] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى أبى لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بهذا الانتساب [4] على بن أبى على اللهبي، حجازي من ولد أبى لهب، يروى عن محمد بن المنكدر، روى عنه محمد بن عباد المكيّ [5] ، عداده في أهل المدينة، يروى عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به، روى عنه أبو مصعب [6] وإبراهيم بن أبى حميد اللهبي، حرانى وإبراهيم ابن أبى خداش الهاشمي اللهبي، من أهل مكة، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه ابن جريج [7] وأبو سعيد هشام بن سعد القرشي
3561 - اللهبى
اللهبي، مولى لآل أبى لهب، من أهل المدينة، يروى عن الزهري وسعيد ابن المسيب وزيد بن أسلم ونافع، وكان ممن يقلب الأسانيد وهو لا يفهم، ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم، فلما كثرت مخالفته للاثبات فيما يرويه عن الثقات بطل الاحتجاج به، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير. [1] قال محمد بن الحبيب: وفي عدوان: لهب، وهو ابن عمرو بن عباد ابن يشكر بن عدوان- وهو الحارث- بن عمرو بن قيس عيلان. 3561- اللِهبى بكسر اللام وسكون الهاء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى لهب، وهو بطن من الأزد، وهو لهب بن أحجن [2] بن كعب [ابن الحارث بن كعب-[3]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- قاله ابن ماكولا. قال أبو الحسن الدار قطنى: وهي القبيلة التي تعرف بالقيافة [4] والزجر، كان جبير بن مطعم يقول: أنا واقف مع عمر بعرفات إذ قال رجل: يا خليفة الله! فقال رجل [5] خلفي: قطع الله لهجتك،
والله! لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدا، قال جبير: والتفتّ فإذا هو رجل من لهب، ولهب بطن من الأزد، وبينما نحن نرمي الجمار يوم النحر إذ رمى إنسان فأصاب رأس عمر رضى الله عنه [فشجه-[1]] ، فقال رجل خلفي: قطع الله يده! ما أرى أمير المؤمنين إلا سيقتل، قال جبير بن مطعم: فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي. والنعمان بن الرازية [2] اللهبي، يعد من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، وهي قبيلة تعرف بالقيافة وجودة الزجر، وكان جبير ابن مطعم- الحكاية قلت: وقع إليّ مسندا وأوردته في كتاب تحفة المسافر. [3] وأما لهب بن قطن بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد فهو أبو ثمالة، القبيلة التي منها محمد بن يزيد المبرد النحويّ، ومنها ابن براق الثمالي الشاعر، وذكر ابن الكلبي أن ثمالة اسمه: عوف بن أسلم بن احجن ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهذا هو الأكثر- والله أعلم [4] . وفي زجر هذه القبيلة يقول شاعر: فما أصدق اللهبي لأعز ناصره وفيهم يقول كثير: تيممت [5] لهبا أبتغي العلم فيهم ... وقد رد علم العائفين [6] إلى لهب
وقد قيل: إن لهبا بطن من دوس بن عدنان، وهم العافة [1] . [2]
باب اللام والياء
باب اللام والياء 3562- اللَّيثي بفتح اللام وتشديدها وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث من فوقها، هذه النسبة إلى ليث بن كنانة، حليف بنى زهرة [وإلى ليث بن بكر بن عبد مناة-[1]] ، والمشهور بها قارظ بن شيبة الليثي، قال أبو حاتم بن حبان [2] : يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل المدينة، مات في ولاية سليمان بن عبد الملك وأبو بكر عبد الله بن يزيد ابن هرمز المدني، من بنى ليث، يروى عن المدنيين وأبيه، روى عنه مالك بن أنس، مات سنة ثمان وأربعين ومائة وأبوه يزيد بن هرمز، هو يزيد الفارسي الّذي روى عنه عوف الأعرابي ومحمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير الليثي، من أهل مكة، يروى عن عطاء وعمرو بن دينار، روى عنه داود بن عمرو الضبيّ والعراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه، فلما فحش ذلك منه استحق مجانبته [3] ومن الصحابة [4] أبو الأسقع [5] واثلة بن الأسقع [5] بن كعب بن عامر ابن ليث بن بكر الليثي، وقيل كنيته: أبو قرصافة، سكن الشام وحديثه
عند أهلها، مات سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وخمس سنين، وقيل: مات سنة خمس وثمانين وأبو الحسن محمد بن عمرو بن علقمة ابن وقاص الليثي، من أهل المدينة، من أجلة [1] العلماء ومن قراء المدينة ومتقنيهم ومتقشفيهم [2] ، مات بالمدينة سنة أربع أو خمس [3] وأربعمائة، وقد روى عن محمد بن عمرو جماعة من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين وممن ينتسب إلى جده الليث لا إلى القبيلة: أبو مسلم عمر بن على ابن أحمد بن الليث الحافظ الليثي، كان حافظا من أهل بخارا، أحد حفاظ الحديث [4] ، وممن رحل في طلبه وتعب في جمعه، خرج التخاريج، وجمع الجموع، وسمع بخراسان والعراق وبلاده، وسكن أصبهان مدة،/ روى لنا عنه أبو عبد الله الخلال وأبو نصر المؤذن وغيرهما، ومات بخوزستان في سنة ست وستين وأربعمائة وأما أبو على الحسن بن أحمد بن محمد ابن الليث بن الفضل بن الكشي الحافظ الشيرازي الليثي [5] من أهل شيراز فنسب إلى جده، حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم، سمع أبا العباس محمد بن يعقوب [الأصم وأبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد
الرامهرمزيّ وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عبد الله محمد بن يعقوب-[1]] الأخرم وعبد الله بن جعفر بن درستويه وغيرهم، حدث ببلده وبنيسابور، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو على بن الليث الفارسي، متقدم في معرفة القراءات، حافظ للحديث، كثير الرحلة والسماع، قدم نيسابور أيام أبى العباس الأصم فكتب عنه، ثم قدم علينا سنة ثلاث وخمسين، وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العراق، وكان- ما علمته- من المشهورين من أهل العلم، قال محمد ابن عبد العزيز الشيرازي: وكان أبو على بقية الأسناد والقراء والشهود، عالما في التفسير والمعاني [2] ومعرفة الرجال وغيرها، رحل إلى خراسان، ومات لثمان عشرة مضت من شعبان [3] سنة خمس وأربعمائة [4] وابنه أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن كشى [5] الصفار الليثي، شيخ ثقة صالح يفهم، وكان خطيب شيراز، [6] بكر به أبوه في سماع الحديث إلى هراة وسمع بها أبا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [7] الكرابيسي وأبا منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضرويى وأبا محمد عبد الله بن أحمد
ابن حمويه بن مردويه الهروي وأبا عبد الله الحسين بن احمد الشجاعي الحافظ، وسمع نفسا أبا بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وطبقتهم من شيوخ شيراز، وكانت ولادته سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- هكذا ذكر عبد العزيز النخشبى، قلت: وأظن أنه مات قبل سنة أربعين وأربعمائة [والله أعلم-[1]] وأبو الحسن على بن بشرى بن الحافظ الليثي السجزى، من أهل سجستان، كان بشرى مولى عمرو بن الليث، وعليّ كان من أهل الفضل والعلم، وكان عارفا بطرق الحديث، مكثرا منه، له رحلة إلى العراق والحجاز، وأكثر عن الشيوخ، سمع أبا الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري بسجستان وإبراهيم بن صدقة الليثي، من أهل البصرة، كان ينزل في بنى ليث فنسب إليهم، يروى عن يونس بن عبيد وسعيد بن حسين [2] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال شيخ، قال: وسمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول: محله الصدق، روى عنه محمد بن مرزوق ابن بنت مهدي [بن ميمون-[3]] . [4]
3563 - الليفى
3563- اللِّيفى بكسر اللام المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عبد الله محمد بن العباس المؤدب الليفى، مولى بنى هاشم، يعرف «بلحية الليف» ، من أهل بغداد [1] ، سمع هوذة بن خليفة وشريح [2] بن النعمان وعفان [3] بن مسلم وإبراهيم بن أبى الليث، روى عنه أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا صالحا، وقال ابن الرومي في حقه: أنت ألحى معلم وطويل ... حسبنا بعض ذا ونعم الوكيل مات لحية الليف في شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين. 3564- اللِّيمُوسْكى بكسر اللام بعدها الياء آخر الحروف والميم المضمومة بعدها الواو ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ليموسك، وهي قرية من قرى أستراباذ على فرسخ ونصف، منها أبو جعفر أحمد بن عمران الليموسكى الأستراباذي، فقيه من أصحاب الرأى، وكان على اعتقاد أهل السنة مجانبا لأهل البدع، يروى عن الحسن بن سلام [4] السواق وأحمد بن حازم بن أبى عروة والهيثم بن خالد
3565 - اللينى
ومحمد بن سعد العوفيّ [1] وابن أبى العوام وغيرهم- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في تاريخ أستراباذ [2] . 3565- اللينى باللامين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، ذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا في الإكمال مع قرينتها «الليثي» وقال: وأما «اللينى» بالنون فهو محمد [3] بن نصر بن الحسين ابن عثمان بن المزني المروزي اللينى، من قرية لين، كان من عباد الله الصالحين، روى عن وكيع وابن المبارك وريعان ومحمد بن الفضيل، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ذكره ابن أبى معدان في تاريخ مرو- هكذا ذكره الأمير! وهذه النسبة لا أعرفها ولا قرية اللين، وظني أنها «آلين» بالألف الممدودة وبعدها اللام، والنسبة إليها «الآلينى» [4] ومحمد ابن نصر بن الحسين بن عثمان المزني ظني أنه أبو واثلة [5] المعروف بالعم، المدفون بقرية فيروزآباد.
خاتمة الطبع
خاتمة الطبع فقد تم بحمد الله طبع الجزء الحادي عشر من كتاب الأنساب للسمعاني يوم الخميس العاشر من شهر يناير سنة 1980 م 21 صفر سنة 1400 هـ، حققه وعلق عليه أخونا الفاضل السيد أبو بكر محمد الهاشمي مصحح دائرة المعارف العثمانية، وقرأ تجربياته للطباعة الأخ سيد عبد القادر الصوفي (كامل الجامعة النظامية) ، وقام بتنقيحه راقم هذه الخاتمة- غفر الله له ولوالديه، تحت إدارة مدير الدائرة وسكرتيرها السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا- أبقاه الله لخدمة العلم والدين. ويليه الجزء الثاني عشر- إن شاء الله- وأوله «حرف الميم» . وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. المستمسك بحبل الله المتين المفتى محمد عظيم الدين رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية
المجلد الثاني عشر
[المجلد الثاني عشر] بِسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم حرف الميم باب الميم والألف 3566- المابرسامي بفتح الميم وكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى مابرسام وهي إحدى قرى مرو على أربعة فراسخ منها، ويقال لها الساعة «ميمسيم» [3] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن على بن خشرم ابن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان [4] بن عبد الله المابرسامي، هو ابن أخت بشر بن الحارث الحافى، وكان إماما عالما رضيا، عمر العمر الكثير [5] حتى كان يقول: صمت ثماني وثمانين رمضانا، وله ابنان: عمار وأبو لبيد محمد، فعمار مات في حياته، سمع عيسى بن يونس ووكيع ابن الجراح وهشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، روى عنه البخاري والمسلم وجماعة سواهما مثل أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري سمع منه بفربر لما قدمها [6]
3567 - المابى
مرابطا، ومات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين [1] وأبو الفضل محمد بن يعلى بن عمرو المابرسامي، [2] حدث عن أبيه يعلى بن عمرو المابرسامي [2] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني الفقيه. أخبرنا وجيه ابن طاهر أنا الحسن/ بن أحمد الحافظ قال أنا أبو بشر بن هارون أنا أبو سعد الأستراباذي أنا أحمد بن سعيد بن معدان المروزي بها قال: قال أبو الفضل محمد بن يعلى بن عمرو من قرية ما برسام أخبرنى أبى يعلى ابن عمرو قال: لما أراد ابن المبارك الخروج إلى العراق قال له شاذويه: يا أبا عبد الرحمن! حضرتني قافية أودعك بها! فقال: هات! فأنشأ يقول: وهون وجدي أن فرقة بيننا ... فراق حياة لا فراق ممات فقال عبد الله: أعد على! فظننت انه حفظها. 3567- المابى بفتح الميم بعدها ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مابه، وهو اسم لجد أبى سعد أحمد بن عبد الوهاب ابن مابه القاضي الفسوي، ولى القضاء بفسا- إحدى بلاد فارس، سمع أبا عبد الله محمد بن [3] على بن [3] عبد الملك القفصى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 3568- الماتُريتى بفتح الميم [4] وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها
وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى منقوطة [باثنتين] من فوق، هذه النسبة إلى محلة من حائط سمرقند يقال لها: «ماتريت» ويقال بالدال أيضا «ماتريد» ، مضيت إليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء، منهم أبو نصر الفتح ابن أبى حفص الماتريتى، يروى عن محمد بن نمير، روى عنه عبد بن سهل الزاهد السمرقندي وأبو بكر محمد بن محمد بن حسان الماتريتى، يروى عن أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي، قال أبو سعد الإدريسي: حدثني بالوجادة من كتابه إبراهيم بن محمد بن إسحاق الدهقان والقاضي الإمام أبو الحسن على بن الحسن بن على بن محمد بن عفان بن على بن الفضل ابن زكريا بن عثمان بن عفان بن خالد بن زيد بن كليب الماتريدي [1] ، وخالد هو أبو أيوب الأنصاري، كانت أمه ابنة الشيخ الإمام أبى منصور الماتريدي [2] ، حدث عن أبيه، وأبوه روى عن [3] القاضي أبى جعفر محمد بن عمرو [بن] الشعبي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى أبو الحسن على في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه إحدى مقابر سمرقند.
3569 - الماجرمى
3569- الماجَرمى بفتح الميم والجيم [1] وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ماجرم، وهي قرية من قرى سمرقند، والمنتسب إليها أسد بن على بن طغريل [2] الماجرمى وابن عمه أبو سعد بكر بن المرزبان ابن طغريل [2] الماجرمى، وهما يرويان عن عبد بن حميد الكسى [3] وغيره، روى عن أسد أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي، أخبرنا وجيه بن طاهر أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون أنا أبو سعد الإدريسي قال: أعطانى محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي كتاب جده محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي المقيم بسمرقند بخطه فقرأت فيه: سمعنا تفسير عبد بن حميد الكسى [3] من بكر ابن المرزبان بن طغريل الماجرمى في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في دار أبى على النمارى الحاكم، وسئل بكر بن المرزبان عن رحلته إلى عبد بن حميد في أي سنة كانت؟ فقال: رحلت إليه مع ابني عمى- وهما أسد ابن على بن طغريل والحسن بن على بن طغريل- وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين، [4] فقرأ علينا عبد بن حميد التفسير والمسند من أولهما إلى آخرهما في أربعة أشهر، وفرغنا من سماع المسند والتفسير في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكنت أنا [4] إذ ذاك ابن خمس عشرة سنة، وكتبنا التفسير والمسند بكس [3] ، وكان وراقنا عمر بن الوليد السمرقندي وأبو سعيد الخجنديّ، قال: وكان معنا من الرحالة نوح بن جناح [5] الماجرمى
3570 - الماجشون
ونصر بن سيار الداورى وعمر الماجرمى وصابر بن المتوكل الماجرمى وشعيب بن كنجل الماجرمى وأبو عبد الله نوح بن جناح الماجرمى، يروى عن قتيبة بن سعيد البغلاني وأبى المعلى إسماعيل بن عبد الله البغلاني وعبد بن حميد الكسى وعبد الله بن أحمد بن شبويه [1] المروزي وغيرهم، وكان حسن الحديث والرواية، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف وأبو النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزار وعبد الله بن أبى سعيد الصكاك [2] وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني. 3570- الماجشون بفتح الميم والجيم [3] وضم الشين المعجمة [4] وفي آخرها نون، هذا لقب أبى سلمة يوسف بن يعقوب [5] بن عبد الله بن أبى سلمة [5] الماجشون، [5] واسم أبى سلمة الثاني «دينار» وهو مولى لآل المنكدر، وإنما قيل له «الماجشون» لحمرة خديه، وهذه لغة أهل المدينة، وقال أبو حاتم بن حبان: الماجشون [5] بالفارسية: المورد [6] ، يروى [ابن-[7]] الماجشون عن محمد بن المنكدر وسعيد المقبري وأبيه الماجشون، روى عنه محمد بن الصباح والعراقيون، مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة [8]
وعبد العزيز بن يعقوب بن [1] عبد الله بن [1] أبى سلمة الماجشون، من أهل المدينة، أخو يوسف بن يعقوب، يروى عن محمد بن المنكدر، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وكل شيء عنده كان ثلاثة أحاديث، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة ابن عمه أكثر حديثا منه وأبو عبد الله- وقيل أبو الأصبغ- عبد العزيز/ بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، واسم أبى سلمة ميمون [2] ، مولى آل الهدير التيمي، وهو من أهل مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمع ابن شهاب ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن دينار وأبا حازم سلمة بن دينار وحميدا الطويل وهشام ابن عروة وغيرهم، روى عنه ليث بن سعد وبشر بن الفضل ووكيع ابن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وعلى بن الجعد وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، وكان عالما فقيها، قدم بغداد وحدث بها إلى حين وفاته. وحج أبو جعفر المنصور فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع قال: يا بنى استهدنى! قال: أستهديك رجلا عاقلا! فأهدى له عبد العزيز ابن [أبى سلمة] الماجشون، ومات سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي. وقال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان: [1] عبد العزيز ابن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، مدني، أصله من أصبهان، وإليهم [1]
3571 - الماجندنى
ينسب سكة الماجشون، قال أبو بكر بن أبى خيثمة: كان الماجشون من أهل أصبهان [1] فنزل مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فكان يلقى الناس فيقول لهم: جونى جونى. قلت: والأشبه عندي ما قاله أبو حاتم ابن حبان البستي. 3571- الماجَندنى بفتح الميم والجيم [2] وسكون النون وفتح الدال [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماجندن، وهي قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ، منها محمود [4] بن آدم الماجندنى السمرقندي، يروى عن موسى بن إبراهيم وكعب بن سعيد البخاري المعروف بكعبان، ويحكى عن حاتم بن عنوان الأصم الزاهد البلخي حكايات في الزهد، روى عنه إسحاق بن صالح المعلم، وكتب عنه أحمد بن خلف الشوخناكى. 3572- الماحورى [5] بالحاء المهملة والراء، هذه النسبة إلى الماحور [6] ،
3573 - الماخكى
وهي من قرى الشام، منها أبو أمية، من كبار أقران [1] ابن الجلاء، وكان أبو بكر الفرغاني يقول: ما رأيت في عمري إلا رجلا ونصف رجل، فقيل له: من الرجل؟ فقال: أبو أمية الماحورى [2] ، ونصف رجل أبو عبد الله ابن الجلاء، قلت [3] له: جعلت ذلك الرجل، وهذا نصف رجل! قال: كان أبو أمية يأكل مما [4] ليس للمخلوقين فيه صنيع [5] ، وأما ابن الجلاء فكان يأكل من مال رجل يقال له على بن عبد الله بن [6] القطان. وقال الدقى: ذهبت مرة إلى الماحور [7] إذ جاء أبو أمية فحممت عنده، فقال لي يوما: أنت خوار [8] ، أعرف من به هذه العلة منذ عشرين سنة لم يعلم بها [9] أحد. 3573- الماخَكى بفتح الميم والخاء المعجمة بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ماخك، وهو اسم لجد أبى إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن ماخك الصفار الماخكى، من أهل بخارا، يروى عن أبى إبراهيم
3574 - الماخوانى
إسحاق [1] بن عبد الله الجويباري، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري. 3574- الماخُوانى بفتح الميم [2] وضم الخاء المعجمة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بمرو على ثلاثة فراسخ منها يقال لها ماخوان. والمنتسب إليها جماعة، قيل: إن أبا مسلم صاحب الدعوة [4] كان خروجه وبروزه إلى الصحراء بهذه القرية، وأبو الحسن أحمد بن شبويه [5] بن أحمد ابن ثابت بن عثمان [6] بن مسعود بن يزيد بن [7] الأكبر بن كعب بن مالك [8] ابن كعب [8] بن الحارث بن قرط بن مازن بن سنان [9] بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر [10]- وهو خزاعة- الماخوانى المروزي، قال ابن ماكولا:
من قرية ما خوان، وقيل: هو مولى بديل بن ورقاء [الخزاعي-[1]] ، سمع وكيعا ومحمد بن يحيى الكناني وأيوب بن سليمان بن بلال والفضل ابن موسى وعبد الرزاق وغيرهم، حدث عنه ابنه عبد الله وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن أبى خيثمة وغيرهم [2] ، مات بطرسوس في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين وهو ابن ستين سنة وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن شبويه [3] الماخوانى، يروى عن أبيه [وغيره-[4]] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد [وغيره-[4]] ومن المتأخرين أبو الفضل محمد بن عبد الرزاق بن ... الماخوانى المروزي، إمام فاضل متبحر في مذهب الشافعيّ، تفقه على أبى طاهر السنجى [5] ، وكان يروى الحديث عن الإمام أبى على السنجى، روى لنا [6] عنه ابناه وعبد الرحمن [7] ابن على العمى العدل وغيرهم، توفى سنة نيف وتسعين وأربعمائة وأبو بكر عتيق بن محمد بن عبد الرزاق الماخوانى، كانت بيننا وبينه مصاهرة، يروى عن أبيه، سمعت منه أحاديث، ومات ببلخ في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وخمسمائة وأخوه أبو عبد الله عبد الرزاق بن محمد الماخوانى،
3575 - الماخى
يروى عن أبيه، سمعت منه، وتوفى بقريته ماخوان سنة نيف وأربعين وخمسمائة. 3575- الماخى بفتح الميم [1] وفي آخرها خاء معجمة، هذه النسبة إلى رجل من المجوس اسمه ماخ، أسلم وعمل داره مسجدا ببخارا يقال له مسجد ماخ، وعنده محلة كبيرة وسوق قائمة عرفا بباب مسجد ماخ، والمنسوب إلى تلك البقعة المقري أبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحذائى [2] الماخى، هكذا ذكره أبو كامل البصيري في كتاب المضافات وابنه [3] شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد المقري الحذائى [4] الماخى، يروى عن خلف ابن محمد الخيام وجماعة، لم أرزق السماع منه، وقرأت عليه القرآن في الدور في مسجد درب الحديد وابنه المقري الزاهد أبو حفص أحمد ابن أبى بكر الحذائى [4] الماخى، سمعنا منه الكثير، يروى عن المعداني أبى العباس المروزي والخليل بن احمد السجزى، قرأت عليه كتاب الإيمان لأبى عبد الله بن أبى حفص، مات وصلى على جنازته [5] في الجامع بعد [6] الجمعة، وهو أول من رأيت الصلاة على جنازته [7] في مسجد [8] بخارا وأبو محمد الأبرد بن خالد بن عبد الرحمن بن ماخ البخاري
3576 - المادري
الماخى، من أهل بخارا، والد مت بن الأبرد، يروى عن عيسى ابن موسى غنجار التيمي، روى عنه ابنه محمد [1] بن الأبرد [2] . 3576- المادري بفتح الميم والدال المهملة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مادرة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن حذاية [4] بن قيس بن مادرة الأبريسمي المادري الشافعيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أصله من مرو وسكن سمرقند، حدث عن أبى جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني [5] الحافظ وأبى نصر أحمد بن أبى الفضل البكري المعروف بالنبيرة وأبى بكر أحمد بن محمود [6] الفقيه السودنى [7] وغيرهم، وسمع من أبى عبد الله محمد ابن نصر المروزي غير أنه لم يظفر بالسماع منه، روى عنه أبو سعد
3577 - المادرائي
عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وقال: أبو بكر الأبريسمي الشافعيّ، أصله من مرو، كان فقيها فاضلا ثقة خيرا حسن الخلق معاشرا، يروى عن أهل سمرقند، [1] كتبنا عنه [1] ، قال: ومات قبل الستين والثلاثمائة ومن أولاده القاضي [2] أبو محمد عبد الرحمن بن/ عبد الملك [2] بن القاسم بن محمد بن محمد ابن أحمد الأبريسمي السمرقندي، ذكرته في الألف في الأبريسمي [3] . 3577- المادرائي بفتح الميم والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء [4] ، هذه النسبة إلى مادرايا [5] ، وظني أنها من أعمال البصرة [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن إسحاق بن محمد بن البختري المادرائى [7] ، من أهل البصرة [8] ، صنف المسند وجمع، وحدث ببلده وبمكة، سمع على ابن حرب الطائي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ومحمد بن أحمد بن الجنيد وغيرهم، روى عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على ابن القاسم النجاد [9] البصريان وجماعة، وسمع منه أبو الحسين محمد بن أحمد
ابن جميع الغساني وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وروى في معجم شيوخه وقال: أنا أبو الحسن المادرائى [1] بمكة سنة سبع وثلاثمائة، وبالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وأما أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن رستم المادرائي الكاتب وزير ابى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون فقال أبو سعيد ابن يونس [2] : ولد بالعراق وقدم بمصر هو وأخوه أحمد بن على، فكانا بمصر مع أبيهما على بن أحمد، وكان أبوهما يلي خراج مصر لأبى الجيش خمارويه، وكان محمد بن على قد كتب الحديث ببغداد عن العطاردي وطبقة نحوه [3] ، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره وبقي له [منها] شيء [4] عند [5] بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا أو جزءين عن العطاردي [وغيره] فسمع ذلك منه بعض ولده وأهله وقوم من الكتاب، وتوفى بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابن أخيه-[6] إن شاء الله [6]- أبو أحمد بن الحسن بن على [7] بن أحمد المادرائى [1] ، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان المصري في تاريخ مصر.
3578 - الماذرائي
وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين [1] وثلاثمائة. [2] 3578- الماذرائي بفتح الميم والذال المعجمة والراء [3] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى الجد، وهو ماذرا، وهو عبد الرحمن ابن عبد العزيز بن ماذرا [4] المديني، يلقب
3579 - الماربانى
«سبويه» [1] من أهل بغداد، حدث عن أغلب بن تميم وعامر بن صالح بن رستم وعون بن المعمر وعبد الحكيم ابن منصور وفضيل بن سليمان النميري وبشر بن المفضل وسليم بن أخضر وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن حرب المعدل وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. 3579- المارَبانى بفتح الميم والراء والباء الموحدة بين الألفين [2] وفي آخرها النون، [3] وربما يقال «المارباناني» [3] ، هذه النسبة إلى ماربانان [4] ، وهي قرية على نصف فرسخ من أصبهان، حضرتها للقراءة على أبى المظفر شبيب بن خورة [5] فقرأت عليه جزءا ورجعت: منها أبو على أحمد ابن محمد بن رستم الماربانى، عامل السلطان، وكان يعرف بأحمد بن ناجيكة [6] ، شيخ صالح، وكان قد سمع الحديث الكثير ثم سمع بنفسه الكثير إلى أن
3580 - المأربي
توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن الفضل ابن الخطاب العنبري الماربانى، كان ثقة كثير الحديث، يروى عن أحمد ابن بديل ومحمد بن عبد العزيز الدينَوَريّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد ومحمد بن جعفر الأصبهانيان. 3580- المأرِبي هذه النسبة إلى مأرب [1] ، وهي ناحية باليمن، استقطع النبي صلّى الله عليه وسلّم أبيض بن حمال المأربي الملح الّذي بمأرب فأقطعه إياه، وقد ورد ذكره في الحديث، وثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال المأربي [2] ، يروى عن أبيه عن جده، عداده في أهل اليمن، روى عنه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال المآربى ويحيى بن قيس المأربي [3] ، يروى عن أبيض بن حمال، روى عنه ابنه محمد بن يحيى بن قيس وأخو فرج جبر بن سعيد بن أبيض بن حمال المأربي، يروى عن عبد الله ابن زريع [4] بن حمال عن ابن عمر رضى الله عنهما في صلاة المسافر، روى عنه ابن أخيه فرج بن سعيد [5] بن علقمة بن سعيد بن أبيض ويحيى بن قيس وفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال المآربى، السبئي [6] ، يعد
3581 - الماردى
في أهل اليمن، سمع عمه ثابت بن سعيد وغيره، روى عنه أبو بكر عبد الله [1] ابن الزبير الحميدي ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وغيرهما، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم [2] : روى عن عم له آخر يسمى جبر بن سعيد وعن منصور ابن شيبة، من أهل مأرب، سألت أبا زرعة رحمه الله عن فرج بن سعيد ابن علقمة فقال: لا بأس به. [3] 3581- المارِدى بفتح الميم وكسر الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ماردة، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد ابن مكي بن عبد الله [4] بن إبراهيم السواق المقري، المعروف بابن ماردة، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا عبد الله [4] الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره أبو بكر الخطيب. في التاريخ [5] وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا دينا، ومات في ذي القعدة ستة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. [6]
3582 المارديني
3582 المارِديني بفتح الميم وكسر الراء بعدها الدال المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماردين، وهي بلدة من بلاد الجزيرة عند الرحبة، منها أبو ... [1] . 3583- المارِستانى بفتح الميم [2] وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى المارستان، وهو موضع ببغداد يجتمع فيه المرضى والمجانين، وهو «بيمارستان» يعنى موضع المرضى، واشتهر بالنسبة إليها أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ابن مالك بن سعد المارستاني الضرير، من أهل بغداد [3] ، حدث عن رزق الله ابن موسى وإسحاق بن البهلول ومهنى بن يحيى الشامي وشعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس وأبو حفص الكتاني وأبو طاهر المخلص وغيرهم، وقد تكلموا فيه،/ ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 3584- المارشكي بفتح الميم [2] وكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مارشك، [4] وهي إحدى قرى طوس [4] ،
3585 - المارملى
والمشهور بالانتساب إلى هذه القرية الإمام أبو الفتح محمد بن الفضل بن على المارشكي، تفقه على الإمام أبى حامد محمد بن محمد الغزالي، وبرع في الفقه، وكان مصيبا في الفتاوى، حسن الكلام في المسائل، وكان عارفا بالأصول، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبا عمرو عثمان ابن محمد الطرازي وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بطوس، ورأيته بمرو غير مرة، وتكلمت معه في المسائل، وتوفى في فتنة الغز من الخوف [1] في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بطوس. 3585- المارِمُلى بفتح الميم والراء المكسورة بعد الألف وميم أخرى مضمومة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى مارمل، وهي قرية في جبال بلخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب بن محمود بن إبراهيم الفروانى ثم المارملى [2] ، ظني أنه سكن مارمل، فان عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ ذكره وقال: كتبت عنه بمارمل في جبل بلخ حديثا واحدا خطأ من حفظه. 3586- المارِمّى بفتح الميم بعدها الألف وكسر الراء وفي آخرها الميم المشددة، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم في نسب أبى زكريا يحيى ابن موسى بن مارمى- ويقال مارمة- الوراق البغدادي، من أهل بغداد [3] ، حدث عن عبيد الله بن موسى وقبيصة بن عقبة [4] وعفان بن مسلم، روى
3587 - المازلي
عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار. 3587- المازلي بفتح الميم وضم الزاى بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى مازل، وظني أنها قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن معاذ النيسابورىّ المازلى، سمع الحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن نصر اللباد وتمتاما وغيرهم، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن جعفر بن رزمة المازلى النيسابورىّ، سمع بنيسابور أبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، وبالري أبا حاتم الرازيّ، وبالعراق أبا إسماعيل الترمذي، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 3588- المازِني هذه النسبة إلى قبيلة مازن، ومازن: بيضة النملة [1] ، وهي من تميم، يقال لها: مازن بن عمرو بن تميم [2] ، منهم الأعشى المازني، واسمه عبد الله بن الأعور، وهو من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام، وقدم [3] على النبي صلّى الله عليه وسلّم بسبب امرأته معاذة، وكانت قد نشزت عليه، لأن الأعشى خرج يمير اهله من هجر، فهربت امرأته فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل، فأتاه
الأعشى فقال: يا ابن عم! عندك امراتى معاذة فادفعها إليّ فقال: ليست عندي، ولو كانت لم أدفعها إليك، وكان مطرف أعز من الأعشى، فخرج [1] الأعشى إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فعاذ به- أخبرنا أبو القاسم على ابن الحسين بن محمد الزينى وأبو الفوارس هبة الله بن أحمد بن سوار المقري ببغداد قالا أنا أبو الفوارس طارد بن محمد النقيب أنا أبو بكر بن وصيف الصياد أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ثنا معاذ بن المثنى ثنا محمد بن أبى بكر أبو عبد الله ثنا أبو معشر هو البراء حدثني صدقة بن طيسلة حدثني الأعشى المازني رضي الله عنه قال: أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته: يا مالك الناس وديّان [2] العرب ... إني وجدت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب ... [فخلفتني في نزاع وهرب-[3]] أخلفت الوعد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب هكذا في رواية صدقة عن الأعشى، ورواه أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات عن المقدمي [4] ، وهو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر ثنا أبو معشر البراء
حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني- وذكر الأبيات وقال في آخره: قال: فجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يتمثلها ويقول: وهنّ شر غالب لمن غلب وقد ذكرت قصة الأعشى مع امرأته بتمامها في ديباجة المذيل والإمام المشهور أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنزة ابن زهير بن عمرو بن حجر بن خزاعيّ بن مازن بن عمرو بن تميم المازني [1] ، أصله من البصرة، ومولده بمروالروذ، لأن أباه خرج من البصرة وسكنها وولد النضر بها، وخرج به أبوه زمن الفتنة هاربا من مروالروذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومائة وهو ابن ست سنين، وكتب بالبصرة عن ابن عون وعوف الأعرابي والبصريين، ثم رجع إلى مروالروذ وسكنها، وكتب بها الحديث وتعلم الفقه وأخذ الحظ الوافر من الأدب والمعرفة بأيام الناس، [2] فسكن مروالروذ [2] على جهد جهيد وورع شديد، وكان يقال له: يا لك من درة بين مروين ضائع يريد بالمروين: مرو ومروالروذ، وكان من فصحاء الناس وعلمائهم
بالأدب وأيام الناس، سكن بمرو وبهامات، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وحميد بن زنجويه، مات بمرو آخر يوم من ذي الحجة، ودفن أول يوم من المحرم سنة أربع ومائتين، وقبره عند المصلى القديم بسنجدان على يساره إذا انحدر واحد إلى المقبرة وأبو أحمد الهيثم بن خارجة المروروذي، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أصله من خراسان من مروالروذ سكن بغداد، يروى عن مالك بن أنس وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، مات ببغداد يوم الإثنين [2] لسبع [3] بقين من ذي الحجة سنة سبع [4] وعشرين ومائتين، وكان يسمى شعبة الصغير لتيقظه. ومازن بن الغضوبة [5] ، وقال لي أبو العلا الحافظ بأصبهان: الغضوبة بالغين المعجمة، منهم سلمة بن عمرو المازني، وغيره. وأما مازن قيس فمنهم عبد الله بن بسر وأخوه عطية بن بسر، وأهل بيتهم، وهو مازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان.
3589 - المازني
3589- المازِني بفتح الميم [1] وكسر الزاى وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى مازن، وهم قبائل وبطون [2] ، فأما مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان هو أخو سليم وهوازن فالمشهور منها عبيد الله بن عتبة ابن غزوان [3] المازني، من بنى مازن بن منصور، قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين [4] . ومن مازن الأنصار [5] : عبد الله [6] بن زيد بن عاصم المازني [7] وأخوه تميم ابن زيد وابن أخيه عباد بن تميم وحبان بن منقذ، جد محمد بن يحيى، من مازن الأنصار وأبو صرية مالك بن قيس المازني منهم أيضا. ومن مازن أخى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر: عتبة بن غزوان، وهو الّذي بنى البصرة وعبد الله ابن بسر وعطية بن بسر والصماء بنت بسر، فهؤلاء من مازن أخى سليم. ومن مازن سليم: الأعشى المازني الشاعر، بصرى، له صحبة، وهم مازن بن سليم، كذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ [8] ، روى عنه معن
ابن ثعلبة وصدقة بن طيسلة، وذكر أن الأعشى اسمه عبد الله بن الأعور، وهو من مازن سليم لا مازن تميم. ومن مازن تميم- ممن نزلت البصرة- صفوان بن محرز المازني وأبو عثمان بكر بن محمد بن ... [1] المازني النحويّ وعبد الله بن العيزار المازني. وأبو عثمان بكر بن محمد بن بقية، وقيل: بكر بن محمد بن عدي ابن حبيب المازني النحويّ، من أهل البصرة، من بنى مازن بن شيبان [2] ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، أستاذ أبى العباس المبرد أحد أئمة الأدب، يروى عن أبى عبيدة والأصمعي وأبى زيد الأنصاري ومحبوب بن الحسن القزاز، روى عنه الفضل ابن محمد اليزيدي والمبرد والحارث بن أبى أثامة ومحمد بن الجهم السمري، ومات بالبصرة سنة تسع وأربعين ومائتين [3] . ومن مازن الأنصار أيضا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصاري المازني، يروى عن عمه عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه مفضل بن عبد الله وعبد الكريم الجزريانى.
وأما مازن بن تميم ففيهم كثرة، ويقال لبني مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وبنى يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: الأنكدان، قال القشيري: ها أن ذا الشر مجموع ... الأنكدان: مازن ويربوع [1] . وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد ابن مازن بن عمرو الأزدي المازني الكاتب، ظني أنه نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد [2] ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا حامد الحضرميّ ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي، وإسماعيل بن العباس الوراق [3] وعبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه ابنه على وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال وعمر ابن إبراهيم الفقيه وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة [مأمونا-[4]] ، مات في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. [5]
3590 - المازيارى
3590- المازِيارى بفتح الميم والزاى المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجل يقال له مازيار، وهم فرقة من البابكية الخرمية، ومازيار كان من وجوه
3591 - الماستينى
عسكر المعتصم [1] ، وأكثر عسكره كان من الغلمان والموالي من أولاد العجم مثل: أفشين وقارن وأولاده الثلاثة: شهريار وكوهيار ومازيار [2] ، وإليه ينسب الشيء الّذي يعمل من السكر واللوز ويترك في العجين ويخبز ويقال له «المازياري» ، وهو كان من أخبثهم عقيدة، ووجدوا كتابا بخط مازيار كتبه إلى أفشين [3] : أنه ما بقي على الدين القديم الّذي لنا إلا أنا وأنت وبابك- وكفى الله تعالى شرهم. 3591- الماستينى بفتح الميم [4] وسكون السين وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ماستين، ويقال لها «ماستى» ، وهي من
قرى بخارا، وكانت من القرى الكبار غير أنها خربت وانقطع عنها الماء، اجتزت بها غير مرة ذاهبا وجائيا، وهي على جادة خراسان بين حيتون [1] وبخارا، كان بها جماعة كثيرة من العلماء، منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن القسام الماستينى البخاري، المعروف بخنب، من قرية ماستين، يروى عن على بن حجر وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور وأحمد بن مصعب وعبد الكريم السكرى، حدث عنه محمد بن عمر بن شاذويه ومحمد بن أحمد ابن داود الماستينى- من هذه القرية- وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ولد سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في شوال سنة إحدى وثلاثمائة وأبو إسحاق [2] إبراهيم بن [على بن-[3]] أحمد بن على بن عبد الله [4] الماستينى، كان على حكومة نسف مدة في سنة سبعين وثلاثمائة، وحدث عن محمد ابن على الذهلي المروزي [وأحمد بن عبد الرحمن بن المنذر المروزي-[3]] وأبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب وأبى محمد الحسن بن محمد بن حليم المروزيين وأبى الفضل محمد بن محمود بن عنبر وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفيين، وفي داره نزل بنسف، مات بعد ما كف بصره في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحيد بن سليمان بن مقاتل الماستينى، يروى عن أبى ذر محمد بن [5] محمد بن [5] يوسف القاضي وأبى بكر
3592 - الماسرجسي
العاصمي، وتوفى في سنة أربع وستين وثلاثمائة. [1] 3592- الماسرجِسي بفتح الميم والسين المهملة [2] وسكون الراء وكسر الجيم وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى ماسرجسى، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابورىّ الماسرجسي، من أهل نيسابور [3] ، أسلم على يدي عبد الله بن المبارك، وكان من أهل بيت الثروة والتقدم في النصرانية، ورحل في العلم ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون، سمع عبد الله بن المبارك وأبا الأحوص سلام بن سليم وسفيان بن عيينة وسعيد بن الخمس [4] وجرير بن عبد الحميد وأبا بكر بن عياش ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، سمع منه أحمد بن حنبل، وروى عنه/ البخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [5] وغيرهم من الأئمة، وحكى أن ابن المبارك نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن يركب فيجتاز به وهو في المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني! فقال: اللَّهمّ ارزقه الإسلام! فاستجاب الله دعوته فيه. ومات في المنصرف من مكة بالثعلبية
سنة تسع وثلاثين- وقيل سنة أربعين- ومائتين، ودفن بها، فاشتغلت [1] بحفظ محملي وآلاتى عن حضور جنازته والصلاة عليه لغيبة عديلي عنى [فحرمت الصلاة عليه] ، فأريته في منامي فقلت له: يا أبا على! ما فعل بك ربك [2] ؟ قال: غفر لي! قلت: غفر لك ربك؟ كالمستخبر، قال: نعم غفر لي ربى ولكل من صلى عليّ، قلت: فانى فاتنى الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل! فقال: لا تجزع، فقد غفر لي ربى ولمن [3] صلى عليّ ولكل من ترحم عليّ وابنه أبو الوفاء المؤمل بن الحسن ابن عيسى بن ماسرجس النيسابورىّ الماسرجسي، شيخ نيسابور في عصره أبوة وثروة وكمال عقل وسخاوة [4] وكرما حتى يضرب بن المثل في ذلك، سمع بخراسان إسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله بن هشام [5] ، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، وبالحجاز عبد الله بن حمزة الزبيري، روى عنه ابناه أبو بكر وأبو القاسم، حكى [ابنه] أن عبد الله بن طاهر استقرض منه ألف ألف، ورأيت البدر تحمل، فقلت: يا أبة! إلى أين يحمل هذا المال؟ قال: سيرد
إن شاء الله. وقال ابنه أبو القاسم: أذكر أبى أن بين يديه أموالا مصبوبة، فغدوت إليه، فقال: تريد من هذا؟ قلت: نعم! فأخذ درهما مكسورا فخدش به بطن كفى، فبكيت وغدوت، ثم بلغني أنه قال لأصحابه: أردت أن لا يدخل حبّ المال في قلبه بهذه العملة [1] . ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وثلاثمائة وحفيده أبو القاسم على ابن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، من أهل نيسابور، كان عاقلا لبيبا ورعا، سمع بنيسابور الفضل بن محمد الشعراني وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد محمد بن يونس الكديمي، وبالكوفة محمد بن عبد الله الحضرميّ مطينا، وحدث سنين، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه، وكان من التمكن من عقله ودينه بحيث يضرب به المثل، وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانا، وكان الشيخ أبو بكر أسنّ منه إلا أنهما كانا يجمعان فكان أبو بكر يحفظ لسانه بحضرته لعقله وحسن سمته وورعه، قال: حججت معه سنة إحدى وأربعين وكان أكثر الليل يقرأ في العمارية، وإذا نزل قام إلى الصلاة فلا يشتغل بغيرها، ولما أحرم كنت أسمع طول الليل تلبيته، وما أعلم أنى دخلت الطواف قط إلا وجدته يطوف، وتوفى في التاسع من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في داره وابنه أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم على [2]
ابن المؤمل بن الحسن [1] بن عيسى بن ماسرجس المزكي الماسرجسي، وكان من عقلاء الرجال ونبلائهم، سمع جده المؤمل بن الحسن [1] وأبا حامد وأبا محمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وسبعين سنة والفقيه أبو الحسن محمد بن على ابن سهل بن مصلح الماسرجسي، ابن بنت الحسن [2] بن عيسى بن ماسرجس، أحد أئمة الشافعيين بخراسان، وكان من أعرف أصحابنا بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل، تفقه بخراسان والعراق والحجاز، صحب أبا إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه، ثم انصرف إلى بغداد فكان خليفة أبى على بن أبى هريرة القاضي في مجالسه، وكان المجلس له بعد قيام القاضي أبى على، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين، وعقد له مجلس الدرس والنظر، وسمع الحديث من المؤمل بن الحسن ابن عيسى وأبى حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان، وأقرانهم، وبمصر من أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأبى إبراهيم المزني وأقرانهما، وبالشام أصحاب يوسف بن سعيد بن مسلم وسليمان بن سيف، وبالبصرة من ابن داسة، وبواسط من ابن شوذب، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وغيرهما،
وذكره الحاكم فقال: عقدت له مجلس الإملاء في دار السنة في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وتوفى عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة وأبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، أحد وجوه خراسان وأحسنهم بيانا وأفصحهم لسانا، ولقد صحبته في السفر والحضر فما رأيته يكلم بالفارسية إلا من يعلم أنه أعجمى لا يحسن العربية- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، ثم قال: وكنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين، فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه، حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خراسان كأنه لم يتكلم بالفارسية قط، سمع الحسين بن الفضل. البجلي والفضل بن محمد الشعراني [1] وجعفر بن محمد بن سوار وعبدان ابن عبد الحكم، وأكثر سماعه قبل الثمانين ومائتين، وكان قد ضيع جملة من سماعاته، وتوفى ليلة الفطر من سنة خمسين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين سنة وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد ابن محمد بن الحسن الماسرجسي، وهو ابن أبى نصر، وهو ابن بنت الحسن ابن عيسى، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو العباس بن أبى نصر الماسرجسي، ابن بنت الحسن بن عيسى، قد ذكرت شمائل سلفه ومحاسنهم، فأما أبو العباس فانى لما خرّجت الفوائد لابنه رأيت له سماعات كثيرة عن أبى حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان/ وأقرانهما، وحدث
أبو العباس بعد ذلك بسنين، وتوفى للنصف [1] من شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن أبى بكر محمد بن المؤمل ابن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، كان أديبا فصيحا، حج مع أبيه سنة إحدى وأربعين، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وحججت معهما، فجاء أهل العلم ببغداد يسألون الشيخ أبا بكر أن يحدثهم، فقال: لم أستصحب شيئا من مسموعاتي [2] ! فسألت أبا الحسن، فقال: قد حملت أنا شيئا من سماعي من محمد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، فقال: قد حملت أنا شينا من سماعي من محمد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، وكان أبو بكر يندم على ما ضيع [3] من سماعاته، إلى أن وردنا نيسابور فعقدنا له المجلس، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن [4] محمد بن [4] [عبد الله بن الحسين بن] أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ الماسرجسي، أخو أبى العباس السابق ذكره، سمع جده وأباه وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [5] وذكره في التاريخ وقال: أبو على الحافظ [5] الماسرجسي، سفينة عصره في كثرة الكتابة والسماع والرحلة، وأثبت أصحابنا في السماع والأداء [6] ، ومن بيت الحديث. فانى أعد في سلفه وبيته بضعة عشر محدثا، وكان أسند أهل عصره [7] ،
وكان من أصحاب مسلم بن الحجاج، ورحل إلى العراق سنة إحدى وعشرين فسمع أبا عبد الله بن مخلد وطبقته، ثم خرج إلى الشام وكتب عن أصحاب هشام بن عمار وأقرانهم، ثم دخل مصر وأكثر المقام بها وسمع أصحاب المزني، وصنف المسند الكبير في ألف وثلاثمائة جزء مهذبا بالعلل [1] ، وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظ حديث الزهري مثل الماء، وصنف المغازي والقبائل وكان عارفا لها، وصنف أكثر المشايخ والأبواب، وخرّج على كتاب البخاري، ومسلم في الصحيح، ولم يبلغ رحمه الله وقت الحاجة إليه، نظرت أنا له في الزهري وفي الفوائد مقدار مائة وخمسين جزءا من المسند، وأدركته المنية قبل الحاجة إلى إسناده، وتوفى في رجب سنة خمس وستين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الفقيه أبو الحسن الماسرجسي ابن أخته [2] ، ودفن في داره وهو ابن ثمان وستين سنة، فان مولده كان سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن علم كبير بدفنه ووالده أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد ابن الحسين الماسرجسي [3] ، هو ابن أبى العباس، سمع محمد بن يحيى الذهلي واحمد بن يوسف السلمي ومسلم بن الحجاج القشيري، روى عنه ابنه أبو على الحسين بن محمد الحافظ وابن أخيه أبو نصر، وحدث بكتاب جلود السباع لمسلم بن الحجاج في خمسة أجزاء، وليس لمسلم بن الحجاج بعد الصحيح كتاب أحسن منه، ومات أبو أحمد في شهر ربيع الآخر
3593 - الماسكاني
سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه، ودفن بجنب أبيه. 3593- الماسكاني بفتح الميم والسين المهملة والكاف بينهما الألف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى ما سكان، وهي بليدة من نواحي كرمان، وظني أنها ليست منها [1] ، منها أبو [2] ... عبد الملك بن محمد ابن عبد الملك الماسكاني، من أولاد المحدثين، يروى عن أبى حامد احمد ابن عبد الله الجعفرآباذي، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي ببلخ ووالده القاضي الخطيب أبو بكر محمد بن عبد الملك بن على الماسكاني، يروى عن الفقيه أبى نصر يونس بن حمد بن حيور البلخي وأبى الحسن الدامغانيّ وابى محمد عبد العزيز بن على المفسر وابى إسحاق إبراهيم بن أحمد [3] السائغ وأبى بكر أحمد [3] بن محمد بن العباس البزار وأبى الفضل العباس ابن الفضل بن المبارك وأبى القاسم يونس بن طاهر النضري وأبى القاسم الحسين بن محمد المقري النيسابورىّ وأحمد بن على بن عبد الله الفقيه، ومات ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وأربعمائة. 3594- الماسكي بفتح الميم والسين المهملة بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ماسك، وهو جد أبى بكر محمد بن يعقوب
3595 - الماسوراباذى
ابن إسحاق بن ماسك الواسطي الماسكي، من أهل واسط، يروى عن أبى يحيى عيسى بن موسى بن أبى حرب الصفار وعلى بن داود القنطري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصفهانيّ. 3595- الماسوراباذى بفتح الميم وضم السين المهملة بينهما الألف والراء المفتوحة بعد الواو والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى ماسورآباد، قرية بجرجان- فيما أظن [1] ، منها محمد بن عبيد الله الماسوراباذى، له رحلة إلى اليمن، سمع فيها عبد الرزاق بن همام [2] ، روى عنه القاسم بن أبى حليم القاضي الجرجاني. 3596- ماسى بفتح الميم وكسر السين المهملة [3] ، هذه اللفظة لها شكل النسبة، وبها عرف أبو محمد عبد الله بن [إبراهيم بن-[4]] أيوب بن ماسى المتوثي البزاز، من ثقات أهل بغداد، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، روى عنه جماعة كثيرة، وآخر من روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، روى لنا نسخة محمد بن عبد الله الأنصاري من طريق ابن ماسى: أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بروايته عن البرمكي عن ابن ماسى. [5]
3597 - الماشي
3597- الماشي بفتح الميم وكسر الشين المعجمة بينهما الألف، هذه النسبة إلى ماش، وهو شيء من الحبوب، معروف، وكان بعض أجداد المنتسب إليه يكثر من أكله فانى رأيت في نسبتهم في تصانيف المعداني: أخبرنانا فلان «الماشخار» [1] ، وهذا بيت معروف للمحدثين بمرو، ورأيت أنا شابا من أولادهم، ومنهم المحدث المعروف أبو القاسم الحسين بن محمد ابن إسحاق الماشي المروزي، من أهل مرو، سمع الأئمة مثل أبى عبد الرحمن عبد الله بن محمود [2] السعدي وأبى القاسم حماد بن أحمد بن حماد القاضي السلمي وأبى عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهي والشاه بن النزال السعدي وغيرهم، وحدث بمرو وبخارا، وانتشرت عنه الرواية، ومات بمرو في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 3598- الماصِرى بفتح الميم والصاد المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ماصر، وسأذكر السبب فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر ابن قيس بن أبى مسلم العجليّ الماصري،/ كان له محل عظيم، كاتبه المعتز باللَّه كتابا بالنظر في أمر متظلم تظلم إليه، وهو ابن بنت حبيب بن زبير الّذي روى عنه شعبة، كان ينزل المدينة، وكان أبو مسلم من سبى الديلم سباه أهل الكوفة وحسن إسلامه فولد له قيس الماصر، ويقال: إنه مولى لعلى
3599 - المافروخي
ابن أبى طالب رضى الله عنه، ثم ولاه الماصر، وكان من أول من مصّر الفرات ودجلة فسمى «قيس الماصر» ، والنسبة إليه: «الماصري» ، وكانا ممن خرجا مع عبد الرحمن بن الأشعث أيام الحجاج مع القراء، فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز بن عمر بن قيس مع أهله إلى أصبهان، واقام عمر بن قيس الماصر بالكوفة، روى عنه الكوفيون، وتزوج عبد العزيز بأمّ البنين بنت الزبير بن مشكان، وتزوجوا في الزبير، وتزوج فيهم الزبير بن مشكان، فهذه قصة قيس الماصر. وأما أبو بشر يونس ابن حبيب فهو من مشاهير المحدثين بأصبهان، سمع ابا داود سليمان بن داود الطيالسي والحسين [1] بن حفص وقتيبة بن مهران وبكر بن بكار وعامر ابن إبراهيم ومحمد بن كثير الصنعاني- سمع منه بمكة- وغيرهم، وهو رواية السنن للطيالسى، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني وأبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقال: كتبت عنه بأصبهان وهو ثقة، وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم: سألت أبا مسعود أحمد بن الفرات، قلت: مثلك إذا كان ببلد لم نحب [2] أن نكتب عن أحد حتى نسألك عنه، فعمن ترى أن أكتب؟ فقال: يونس بن حبيب! بدأ به من بين جماعة محدثيهم. قلت: توفى قبل الثلاثمائة. 3599- المافرّوخي بفتح الميم والفاء بينهما الألف والراء المضمومة
3600 - الماقلاصانى
المشددة [1] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى ما فروخ، وهو اسم لبعض الموالي من العجم واسمه «ماه فروخ» فخفف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن أبى جعفر محمد بن على المافروخي الأصبهاني من أهل أصبهان، يروى عن عمرو بن على والحسن بن عرفة العراقيين، روى عنه أبو الشيخ الحافظ وأبو بكر القباب وأبو أحمد عبد الله بن محمد ابن على الأصبهانيون وأبو الفضل العباس [بن حمدان بن العباس بن] ما فروخ المديني المافروخي، من أهل أصبهان، يروى عن النضر بن هشام [2] المؤدب وإبراهيم بن ناصح وأحمد بن مهدي وأحمد بن يونس الضبيّ ومحمد بن عامر وغيرهم، قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: رأيته بقرية سين يحدث فلم أضبط عنه وأبو عيسى محمد بن عبد الله بن العباس المافروخي، من أهل أصبهان، كان ثقة صدوقا، من بنائي البلد، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وأبى العباس محمد بن القاسم وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين. 3600- الماقلاصانى بفتح الميم والقاف بعد الألف ثم اللام ألف وبعدها الصاد المهملة المفتوحة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماقلاصان، وهي قرية من قرى جرجان [4] ، منها أبو سليمان داود
3601 - الماكسيني
الماقلاصانى، يروى عن أحمد بن يونس، روى عنه عبد الرحمن بن محمد ابن على القرشي، وهو من أهل جرجان [1] . 3601- الماكسيني بفتح الميم [2] وكسر الكاف والسين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماكسين، وهي مدينة من الجزيرة قريبة من رحبة مالك ابن طوق بنواحي الرقة، خرج منها جماعة من أهل العلم ومن التجار المعروفين، منهم أبو عبد الرحمن سلمان [3] ابن جروان بن الحسين الماكسيني البورائي، من أهل هذه البلدة، شيخ صالح راغب في الخير، يكتسب بنفسه، سكن بغداد ناحية باب الشام، سمع أبا سعد محمد بن عبد الكريم ابن خشيش الكرخي وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكان يسمع بقراءتي ومنى بجامع المنصور، وتركته ببغداد وانصرفت منها إلى خراسان، ثم بلغني أنه خرج إلى بلاد الموصل وتوفى بإربل- قلعة على مرحلة من الموصل- في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمسمائة [4] . 3602- الماكيانى. .. [5] المشهور بهذه النسبة
أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن رزين الباهلي البلخي الماكيانى، يروى عن حماد بن زيد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك وروى عن مالك بن أنس حديثا واحدا، روى عنه جماعة من أهل بلخ، مات سنة إحدى وأربعين، ومائتين في أولها، قال أبو حاتم بن حبان: وكان ظاهر مذهبه- يعنى أبا إسحاق الماكيانى- الإرجاء، واعتقاده في الباطن السنة، قال محمد بن داود الفوعى: حلفت أن لا أكتب إلا من يقول: الإيمان قول وعمل [فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عنى، فانى أقول: الإيمان قول وعمل-[1]] ومحمد بن على بن جعفر ابن الماكيان الأزدي الماكيانى المعروف بالسرخسى، نسب إلى جده الأعلى [2] ، من أهل بغداد، حدث عن ابى بكر بن أبى الدنيا، روى عنه جعفر بن محمد بن على الطاهري، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الماكيانى النيسابورىّ، سمع محمد بن حميد الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن أبى الحسين أحمد
3603 - الماكيني
ابن يحيى الحيريّ. 3603- الماكيني بفتح الميم والكاف المكسورة بعد الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماكينة، وهو اسم لجد إبراهيم بن محمد بن ماكينة الماكيني، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ووثقه وقال: كان ثقة. 3604- المالَجى بفتح الميم واللام [1] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مالج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو لقبه، وهو أبو جعفر محمد ابن معاوية بن يزيد الأنماطي المالجى، يعرف بابن مالج، من أهل بغداد [2] ، كان شيخا لا بأس به، وقيل: إنه كان واقفيا [3] ، سمع إبراهيم بن سعد الزهري ومحمد بن سلمة الحراني وداود بن الزبرقان وسفيان بن عيينة وخلف بن خليفة وأبا بكر بن عياش وكثير بن مروان الفلسطيني وعبد الرحمن بن مالك بن مغول وغيرهم، يروى عنه عبد الله بن محمد ابن ناجية ومحمد بن جرير الطبري وعبد الوهاب بن عيسى بن أبى حية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي. 3605- المالِحانى بفتح الميم واللام المكسورة والحاء المهملة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لمن يبع السمك/ المالح يقال له: المالحاني، واشتهر بها أبو محمد إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله
3606 - المالقى
ابن راهب المالحاني الكوفي [من أهل الكوفة-[1]] ، يروى عن محمد بن عبيد المحاربي النخاس، حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ. 3606- المالِقى بفتح الميم [2] وكسر اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مالقة، وهي بلدة من بلاد الأندلس بالمغرب، ومن المتقدمين منها عزيز بن محمد اللخمي الأندلسى المالقي [3] وسليمان بن سليمان المعافري المالقي، أندلسى من أهل مالقة، ذكره الخشنيّ في تاريخ المغاربة ... [4] المالقي، حافظ كبير، زاهد ورع، فاضل، عارف بالفقه والحديث واللغة، كتب بالمغرب وبمصر وبمكة، ورد العراق وخرج منها إلى خراسان، وكان متقنا صحيح النقل، كثير الضبط، سكن نيسابور وتوفى بها في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة، لم ألقه، وكتب عنه أصحابنا في المذاكرة. 3607- المالِكي بفتح الميم [2] وكسر اللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى رجلين وقرية، أما أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبى عامر الأصبحي إمام دار الهجرة فجماعة كثيرة لا يحصون ينسبون إلى مذهبه يقال لكل واحد منهم «المالكي» ، وجميع أهل المغرب إذا جاوزت مصر إلى مغرب الشمس كلهم مالكية إلا ما شاء الله. وأما أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن على المالكي الآمدي فهو ينسب إلى بنى مالك بن حبيب [5] ، ويعرف بالآمدي، حدث
عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الصمد بن على [1] الطبسي وعلى [1] بن محمد بن المعلى. وأبو الفتح بن أبى إسحاق أميرك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن مالك المعافري [2] الغزالي المالكي، نسب إلى جده مالك، من أهل بغداد، شيخ مستور [3] ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم البسري [4] ، كتبت عنه شيئا يسيرا وعن والده إبراهيم وعن عمه محمد، سمعت من ثلاثتهم، وينسبون إلى جدهم مالك، وكان ولادة أبى الفتح سنة [5] ست وثمانين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو الفضل محمد، سمعا أبا الحسين عاصم بن الحسن الكرخي وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، سمعت منهما، وتوفيا في يوم واحد يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وأما أبو الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابوني الخفاف
المالكي، من أهل بغداد، حنبلي المذهب، وإنما قيل له «المالكي» لأن أصله من قرية على الفرات يقال لها «المالكية» [1] ، شيخ مقرئ، صدوق صالح، سديد السيرة، قيم [2] بكتاب الله تعالى- يعنى قرأ القرآن بروايات على القراء، ويقرئ الناس، ويعمل الخفاف ويتعيش بها، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري [3] ، سمعت منه أجزاء في دكانه بدرب الدواب، وكانت ولادته في شوال سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. [4] وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المالكي الزهري، المعروف بالوقاصى [5] من ولد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، وقيل له «المالكي» لأن
اسم والد سعد بن أبى وقاص: مالك، أدرك التابعين، وحدث عن عطاء بن أبى رباح ونافع مولى ابن عمر ومحمد بن المنكدر وابن شهاب الزهري وسابق البربري وغيرهم، روى عنه صالح بن مالك الخوارزمي وأبو عمر الدوري المقرئ، وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، كان يكذب، قال عبد الله بن على بن المديني: سألت أبى عن الوقاصى، فضعفه جدا، وقال البخاري: تركوه، وقال النسائي: هو متروك الحديث، وتوفى في خلافة هارون. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن حمزة الفقيه القطان المالكي، كان بنيسابور يسكن مسجد ميان دهينه، ولم يكن بنيسابور بعده للمالكية مدرس، وكان يدرس فقه مالك بتلك المدرسة، أقام بمصر مدة يتفقه على محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم [1] ، وسمع بها من أبى عبيد الله [2] أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبمكة عبد الجبار بن العلاء العطار، وبالكوفة هارون بن إسحاق الهمدانيّ، وببغداد أحمد بن منيع البغوي، وبالشام يوسف بن سعيد بن مسلم، وبنيسابور محمد بن رافع ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم، قال إبراهيم المالكي: قال لي [أبو-[3]] عبد الله بن عبد الحكم- يعنى محمدا: ما قدم علينا خراسانى اعرف بطريقة [4]
مالك منك، فإذا انصرفت إلى خراسان فادع الناس إلى رأى مالك! وكان إبراهيم يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يدع الجهاد في كل ثلاث سنين، ومات في شعبان سنة تسع وتسعين [1] ومائتين، وصلى عليه أبو بكر ابن خزيمة. وأما رزيق المالكي فهو من بنى مالك بن كعب بن سعد، يروى عن الأسلع بن شريك- هكذا ذكره [2] ابن أبى حاتم حكاية عن أبيه [3] والهيثم ابن رزيق المالكي، من بنى مالك بن سعد [4] ، نسب إليه، عاش مائة وسبع عشرة سنة، روى عن أبيه عن الأسلع بن شريك، روى عنه الفضل بن أبى [سويد-[5]] المقرئ [6]- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى
ابنه عنه. [1] .
3608 الماليني
3608 الماليني بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد اللام المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مالين، وهي في موضعين، أحدهما [كورة ذات] قرى مجتمعة على فرسخين من هراة يقال لجميعها «مالين» وأهل هراة يقولون «مالان» ، و «مالين» أيضا قرية من قرى باخرز، وكتبت بمالين هراة نوبا عدة، وكتبت عن جماعة كثيرة من قراها، فأما أبو سعد [1] أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل
الأنصاري الصوفي الماليني فمن مالين هراة، كان أحد الرحالين في طلب الحديث والمكثرين منه كتب الحديث ببلاد خراسان، ثم خرج إلى الرحلة وطاف ما بين الشاش إلى الإسكندرية، وأدرك المشايخ، وسمع الحديث، وسمع منه، وكان فاضلا عالما صوفيا ورعا متخلقا بأحسن الأخلاق، سمع أبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبا بكر محمد بن عدي بن زحر [1] المنقري وأبا القاسم تمام بن محمد بن عبد الله [2] / الحافظ الدمشقيّ وجماعة كثيرة، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي [3] وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن مندة الحافظ وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم [3] وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، وكان سمع وكتب من الكتب الطوال والمصنفات الكبار [4] ما لم يكن عند أحد، وذكره مشهور مدون في الكتب [5] ، ومات بمصر في شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو معشر موسى بن محمد بن موسى ابن شعيب الماليني، سمع بخراسان أبا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأحمد
3609 - المالي
ابن نجدة [1] القرشي وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق أبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية والقاسم بن زكريا المطرز، وبالحجاز محمد ابن إبراهيم الديبلى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2] 3609- المالي بفتح الميم وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى مال، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم ابن مهران بن مالة الحربي المالي، من أهل بغداد [3] ، كان شيخا صالحا، سمع أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن برية [4] الهاشمي ودعلج بن أحمد وأبا بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري وعلى بن العباس البرداني، روى عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي [5] ومحمد بن على
3610 - المامطيري
ابن الفتح الحربي [1] ، وقال لي [2] الأزهري: كان شيخا صالحا. [3] 3610- المامطيري بالألف بين الميمين والطاء المهملة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مامطير، وهي بليدة بناحية آمل طبرستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المامطيري، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ، وقرأت عليه [4] في معجم شيوخه: أنشدنى إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق المامطيري بالطائف: أشابت همومي- يوم سرت- مفارقي ... وفارقت روحي مذ غدوت مفارقي فلو ان كفى قطّعت من مرافقى ... لما ساءني إذ كنت أنت مرافقى. [5]
3611 - المامائي
3611- المامائي بالألف بين الميمين [المفتوحتين والميم الثانية بين الألفين-[1]] وفي آخرها الياء آخر الحروف [2] ، هذه النسبة إلى ماما، وهو اسم لبعض أجداد أبى حامد أحمد بن محمد بن أحيد بن عبد الله ابن ماما الحافظ المامائي الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا متقنا، مكثرا من الحديث، حريصا على طلبه [3] ، سكن بخارا إلى أن توفى بها، جمع وصنف التصانيف، منها الزيادات لتاريخ بخارا لغنجار، والمختلف والمؤتلف في الأسماء، سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن حاجب الكشاني وأبا نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر الملاحمى وأبا حامد أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ وأبا محمد عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد بن أبى شريح الأنصاري وأبا بكر عبدة بن محمد بن أحمد ابن ملة البزار الهروي [وأبا نصر أسامة بن ولى بن محمد بن حامد الهروي-[1]] وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني والسيد أبا الحسن محمد بن على العلويّ [4] الوصي وأبا بكر محمد بن أبى عيسى البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وأبا عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وجماعة سواهم، روى عنه أبو بكر الحسين بن الحسين البخاري
3612 - المأموني
وجماعة، قرأت على ظهر كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: مات أحمد بن ماما خامس شعبان سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببخارا، قال: ومات أبو المسهر قبله بأسبوع. 3612- المأموني بالألف بين الميمين أولاهما مفتوحة والأخرى مضمومة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أمير المؤمنين المأمون، وهو أبو محمد الحسن بن أحمد [1] بن يعقوب بن موسى بن المأمون المأموني، سمع أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المأموني قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضى القضاة محمد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها وخرج على طريق جرجان. [2] 3613- المانْقانى بفتح الميم والقاف بينهما الألف والنون الساكنة وفي آخرها ألف ونون أيضا، هذه النسبة إلى مانقان، وهي محلة كبيرة من قرية النسج وهي إحدى قرى مرو، منها جعفر بن حمويه [المانقانى، قال: أبو زرعة السنجى: جعفر بن حمويه-[3]] سمع على ابن حجر، من قرية السنج، من مانقان.
3614 - الماوردي
3614- الماوردي بفتح الميم [1] والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بيع الماورد [2] وعمله، واشتهر جماعة من العلماء بهذه النسبة لأن بعض أجداده كان يعمله أو يبيعه، منهم أقضى القضاة أبو الحسن على بن محمد بن حبيب البصري، المعروف بالماوردى، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان من وجوه فقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه وفي غير ذلك، وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة، وسكن بغداد في درب الزعفرانيّ، وحدث عن الحسن ابن على بن محمد الجبليّ صاحب أبى خليفة [الجمحيّ] وعن محمد بن عدي ابن زحر المنقري ومحمد بن المعلى الأزدي وجعفر بن محمد بن الفضل البغدادي، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وجماعة آخرهم أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ، وقال الخطيب [3] : كتبت عنه، وكان ثقة، ومات في [يوم الثلاثاء سلخ-[4]] شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة [5] وأبو غالب محمد بن الحسن
3615 - الماهاني
ابن على [بن الحسن-[1]] الماوردي البصري، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان يورق وينسخ إلى حين وفاته، وكان عجيب الخط، وكان صالحا مكثرا، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار، وبواسط ابا ... [2] محمد بن عبد السلام الأصبهاني، وبالبصرة أبا على بن أحمد بن على التستري، وبالكوفة أبا الحسن محمد بن الحسن [3] ابن المنشور [4] الجهنيّ، وبأصبهان أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهم، سمع منه جماعة من أصحابنا، وكان قد نسخ لوالدي رحمه الله شيئا كثيرا، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة بالبصرة، وتوفى ببغداد في شهر رمضان/ سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الدير. 3615- الماهاني بفتح الميم والهاء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماهان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن حامد [5] بن محمد بن عبد الله بن على بن رستم
3616 - الماهياباذى
ابن ماهان الفقيه الماهاني الأصبهاني الواعظ، من أهل نيسابور، وكان [أبوه-[1]] من أعيان التجار من الأصبهانيين نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور وتفقه عند أبى الحسن البيهقي، ثم خرج إلى أبى على بن أبى هريرة، وتعلم الكلام من أبى على الثقفي وأعيان الشيوخ، وسمع بنيسابور أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، وبالعراق أبا بكر المطيري وأقرانه، وخرج من نيسابور في طلب العلم مع الشيخ أبى بكر محمد بن إسحاق متوجها إلى غزاة الروم، ثم دخل بغداد وذلك في سنة أربع وثلاثين، وانصرف إلينا آخر سنة سبع وثلاثين وعقد له مجلس الدرس، ثم جلس للوعظ بعد ذلك سنين، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، واشتهر وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فورك، ودفن في مقبرة باب معمر. 3616- الماهِياباذى بفتح الميم [2] وكسر الهاء وبعدها الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها باثنتين والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ماهياباذ، وهي محلة كبيرة بأعلى بلد مرو شبه قرية منفصلة [3] ، منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن هشام بن محمد بن إبراهيم الماهياباذى، والد عبد الله [4] بن أبى دارة، سمع أبا وهب محمد بن مزاحم
3617 - الماهيانى
وعلى بن الحسن الشقيقى [1] المروزيين وغيرهما، وخطبهم بالقرب من السوق الحديثة بماهياباذ بالمرتعة [2] . 3617- الماهِيانى بفتح الميم [3] وكسر الهاء وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماهيان، وهي من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، كان منها جماعة من المحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن قريش الماهياني الغازي [4] ، سكن نيسابور ومات بها، يروى عن محمد بن عبد الكريم الذهلي [5] والحسن بن معاذ والفضل ابن عبد الجبار وأحمد بن سيار وأقرانهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ [وأبو الحسين الحافظ-[6]] هو الحجاجى وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حفص الماهياني، إمام فاضل مبرز عارف بالمذهب، أدرك العلماء وتفقه عليهم مثل أبى الفضل التميمي وأبى المعالي الجويني [7] وأبى سعد المتولي، وسمع الحديث منهم ومن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي وأبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة سواهم، سمعت منه جميع التفسير المعروف بالوسيط للواحدي، وتوفى بقريته ماهيان
3618 - المايقى
في أواخر رجب سنة خمس وعشرين وخمسمائة وابنه أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى الفضل الماهياني، كان من عباد الله الصالحين ورعا وزهدا، وتفقه على شيخنا أبى إسحاق المروروذي، وحفظ المذهب، وسمع معنا ومنا، وسمع منه أحاديث، وتوفى بقريته ماهيان في سنة خمسين وخمسمائة [1] ووصل نعيه إلى وأنا بسمرقند ومن القدماء أحمد بن أبى إسحاق الماهياني، سمع سلمة بن سليمان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه. 3618- المايقى بفتح الميم والياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مايق الدشت، [2] وهي قرية بناحية أستوا من نواحي نيسابور، منها أبو عمرو عبد الوهاب ابن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان السلمي المايقى الاستوائى، من مايق الدشت [2] ، وهو ابن خال أبى القاسم القشيري وختنه على ابنته الكبرى، من أسباط أبى على الدقاق، شيخ كبير مشهور ثقة نبيل من شيوخ الطريقة ووجوه المتصوفة، شريك الأستاذ أبى القاسم القشيري في الإرادة والانتماء إلى الدقاق، له الأحوال السنية والكلمات والأشعار بالفارسية في بيان الطريقة والمجاهدات والرياضات، سمع بنيسابور أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وببغداد أبى الحسين على ابن محمد بن عبد الله بن بشران السكرى وغيرهما، روى لنا عنه حفيده أبو الأسعد
3619 - المايمرغي
هبة الرحمن بن أبى سعيد بن القشيري وأبو الفتوح [1] عبد الوهاب بن الشاه ابن أحمد الشاذياخى وغيرهم، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة وحفيده أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن عبد الرحمن السلمي المايقى، شيخ صالح، بهىّ المنظر، سمع جده أبا عمرو السلمي المايقى، كتبت [2] عنه كتاب الذكر لأبى بكر بن أبى الدنيا وغير ذلك، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين [3] وخمسمائة. 3619- المايمرغي بسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المفتوحتين [4] وسكون الراء وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى ما يمرغ، وهي قرية كبيرة حسنة على طريق بخارا من نواحي نخشب، نزلت بها يوما وقت خروجي إلى بخارا من نسف. و «ما يمرغ» موضع آخر على طرف جيحون، وكانت بها جماعة من الفضلاء. و «ما يمرغ» قرية من قرى سمرقند [5] . والمشهور بالانتساب إلى ما يمرغ- القرية التي
بنسف: أبو نصر أحمد بن على بن الحسين بن عيسى [1] المقرئ الضرير المايمرغي، كان شيخا ثقة صالحا صدوقا مكثرا من الحديث، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر أحمد بن محمد بن [2] إسماعيل وأبا أحمد الحاكم القاضي البخاريين، وروى عن أبى بكر بن إسحاق الكلاباذي صاحب معاني الأخبار، روى عنه جماعة منهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن أبى نصر البلدي النسفيان، وغيرهما، وكانت وفاته بعد سنة ثنتين [3] وأربعمائة، وذكره عبد العزيز النخشبى الرحال في معجم شيوخه وأثنى عليه وقال: كان ثقة زاهدا، سمعته يقول: ولدت سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، كتبت عنه بما يمرغ. وأبو العباس الفضل بن نصر/ المايمرغي، قال أبو سعد الإدريسي: هو من قرية من قرى سمرقند على فرسخين أو ثلاثة يقال لها: ما يمرغ، يروى عن العباس بن عبد الله السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد ابن أحمد الفقيه. ومحمد بن أبى عبد الله المايمرغي الفقيه المذكر، سمع شيوخ بخارا، مات ببخارا، وحمل إلى قريته ما يمرغ فدفن بها في العشر الأوائل من
3620 - الماينى
جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة وابنه أبو الفضل محمد بن محمد بن أبى عبد الله المايمرغي، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأبى محمد [1] إسماعيل بن الحسين الزاهد، ومات شابا، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري. والإمام الحجاج أبو المؤيد محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن نصر ابن موسى بن أحمد المايمرغي النسفي، والد الإمام الأوحد أحمد، كان إماما فاضلا، يروى عن المقرئ محمد بن منصور بن علكان الشروانى الإمام بالمدينة، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد بما يمرغ في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، [2] ولد ابنه أحمد في شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة [2] . 3620- الماينى بفتح الميم [3] وكسر الياء المنقوطة تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماين [4] ، وهي من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء، منهم أبو القاسم فارس بن الحسين بن شهريار الماينى، يروى عن بكر بن أحمد الفارسي [5] ، روى عنه أبو عبد الله محمد
ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات بعد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة [1] ، فإنه توفى في هذه السنة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب ابن أحمد الماينى، يروى عن أبى يحيى بكر بن أحمد الفارسي وأحمد بن عطاء وأبى بكر أحمد بن جعفر القطيعي [2] وأبى موسى البيضاوي، سمع منه محمد ابن عبد العزيز الشيرازي، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محمد الصوفي [3] الماينى، حدث بشيراز عن أبى بكر أحمد ابن موسى بن عمار القرشي صاحب أبى بكر السنى الدينَوَريّ، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسين بن أحمد الماينى القاضي، ولى القضاء بماين، رحل إلى أصبهان عنده سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وعبد الله بن محمد القباب وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر وأبو يحيى بكر بن أحمد الشيرازي، وكان ورعا فاضلا دينا، يروى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ، ومات في حدود سنة أربعمائة وأبو عبد الله محمد بن أبى نصر بن محمد الماينى [3] الصوفي المقري، نزيل حلب، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة، قلّ ما يتفق في الصوفية مثله، وكان كثير الأسفار رحالا جوالا، طاف في بلاد العراق والجبال والشام والحجاز، سمع بشيراز أبا شجاع محمد بن سعدان المقاريضى، وببغداد
3621 - المايوسي
أبا بكر أحمد بن على بن الحسين بن زكريا الطريثيثى وأبا محمد جعفر ابن أحمد بن الحسين السراج وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد ابن مردويه الحافظ، وبهمذان أبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى [1] وغيرهم، لقيته بحلب وأنست به غاية الأنس وكتبت، وكانت أصوله قد ضاعت في برية الرقة- هكذا ذكر لي، ومات بعد سنة أربعين وخمسمائة بحلب [2] . 3621- المايوسي بفتح الميم وضم الياء [3] آخر الحروف [3] بعد الألف والواو بعدها السين المهملة في آخرها [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم عبد السلام [5] بن الحسن بن على الصفار المعروف بالمايوسى، من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ابن مالك القطيعي وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ، ذكره أبو بكر الخطيب وقال [6] : كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن درب سليمان طرف الجسر، ومات في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
باب الميم والباء
باب الميم والباء 3622- المبَارِدى بفتح الميم [1] والباء الموحدة وكسر الراء والدال المهملة، هذه النسبة إلى المبارد، وهو جمع المبرد، والمشهور بهذه النسبة أبو ... [2] حداد بن سلامة العراقي المباردي، كان نقاش المبارد [3] وابنه أبو بكر محمد بن حداد [4] المباردي، كان ينقش المبارد أيضا، وكان فقيها صالحا من أصحاب أحمد، درس الفقه على أبى الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وسمع الحديث من أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر الغربي القارئ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد [3] . 3623- المُبارَكى بضم الميم والباء المنقوطة من تحتها [بواحدة-[5]] وفتح الراء المهملة بعد الألف [وفي آخرها الكاف-[5]] ، هذه النسبة إلى مبارك، وهي بليدة بين بغداد وواسط على طرف الدجلة، رأيتها ولم أدخلها، وقال أبو على الغساني: المبارك اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد الله القسري [6] ، والمشهور [من أهلها-[5]] أبو داود سليمان ابن محمد المباركي، وقيل: سليمان بن داود [7] المباركي، يروى عن أبى شهاب
الحناط [1] وعامر بن صالح ويحيى بن أبى زائدة وأبى حفص الأبار وعبد الرحمن ابن محمد المحاربي، قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن الحسن ببغداد، و «مبارك» التي ينسب إليها: الدجلة فوق واسط، دخلتها، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقال غيره: في ذي القعدة. قلت: روى عنه [2] مسلم بن الحجاج القشيري وأبو زرعة الرازيّ وأسيد بن عاصم الأصبهاني ومن القدماء الذين كانوا ينزلونها: منصور بن زاذان الواسطي، مولى عبد الرحمن [3] بن أبى عقيل الثقفي، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة أبى قحذم، روى عنه عبيد الله بن عمر وشعبة والضحاك بن حمزة ومسلم بن سعيد وهشيم، وهو الّذي يروى عنه هشيم ويقول «حدثنا منصور بن أبى المغيرة» كان كنية زاذان: أبو المغيرة، قال/ أبو حاتم ابن حبان: كان منصور بن زاذان من المتقشفة المتجردين للدين، وكان ينزل المبارك- قرية من قرى واسط على الدجلة دخلتها، ومات سنة تسع وعشرين ومائة، وقد قيل: إنه مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة، وخرج في جنازته المسلمون واليهود والنصارى والمجوس يبكون عليه. قال ابن أبى حاتم [4] : منصور بن زاذان الواسطي كان ينزل المبارك، وهو مولى عبد الله بن أبى عقيل، أثنى عليه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ووثقاه وأبو الهذيل حصين بن عبد الرحمن السلمي المباركي،
من أهل الكوفة، يروى عن زيد بن وهب والشعبي، وكان أكبر من الأعمش بسنة، يقال: سنّه سن النخعي، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أبو الهذيل حصين كان ينزل المبارك قرية على الدجلة دخلتها أسفل من نهر سائس، وقد قيل: إنه سمع من عمارة بن رويبة، ولعمارة صحبة، فان صح ذلك فهو من التابعين وأبو زكريا يحيى بن يعقوب بن مرداس ابن عبد الله البقال المعروف بالمباركى، حدث عن سليمان المباركي- المتقدم ذكره- وسويد بن سعيد وغيرهما، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو القاسم الطبراني، وقال فيه أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ: والمبارك هذا نهر حفره هشام بن عبد الملك [2] وإياه عنى الشاعر بقوله: على نهرك المشئوم غير المبارك. وأما أبو الطيب المباركي النيسابورىّ إنما قيل له «المباركي» لانتسابه [3] إلى جده، وهو أبو الطيب محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك، سمع إسحاق بن يعقوب السمسار، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب كتاب التاريخ. وأما القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أبى عبد الله المباركي فقيل: إنه لقب بذلك، سمعت أبا العلاء أحمد بن
3624 - المبارمى
محمد بن الفضل الحافظ يقول: سألته- يعنى القاضي أبا إسحاق [1]- عن هذه النسبة فقال: كان جدي أبو عبد الله من أهل العلم، وكان كلما قيل له شيئا يقول «ميمون مبارك» فلقب به، ثم قال لي أبو العلاء الحافظ: سمعت هذه الحكاية من القاضي أبى إسحاق المباركي، إلا أنى لم أحفظ قوله «ميمون» . 3624- المبَارمى بفتح الميم والباء الموحدة [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها الراء والميم، هذه النسبة إلى المبارم، وهو جمع المبرم، وهو المبضع، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفار المبارمى الأستراباذي من أهل أستراباذ، وكان يستعمل المبارم، وكان عفيفا ثبتا ثقة، يروى عن أبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي المقرئ المكيّ وغيره، وتوفى بأستراباذ. 3625- المبذولي بفتح الميم وسكون الباء المنقوطة بواحدة [3] وضم الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بنى مبذول، وهو بطن من ضبة، والمشهور به تميم بن ذهل المبذولي الضبيّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى مبذول، أدرك الجمل، روى عنه ابن عمه خالد بن مجاهد بن حيان. [4]
3626 - المبيضى
3626- المُبيِّضى بضم الميم وفتح الباء الموحدة والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى البياض [1] ، وهم طائفة من الشيعة ولهم لواء أبيض خلافا لبني العباس [2] فان لواءهم أسود، يقال لهم «المبيضة» ، وجماعة منهم بنواحي بخارا وإلى الساعة يقال لهم «سپيد جامكان» ، قيل: إنهم يسكنون قصر عمير. باب الميم والتاء 3627- المتطبب بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين والطاء وكسر الباء الموحدة بعدها باء أخرى، هذا [3] لمن يعرف الطب ويعلمه [4] ويتطبب، [5] واشتهر به جماعة، منهم أبو محمد الحسن بن محمد ابن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك الرازيّ المتطبب [5] ، من أهل الري، حدث عن عصام بن محمد الرازيّ وأبى العباس محمد ابن يونس الكديمي وعيسى بن محمد القهستاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد المتطبب الرازيّ قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحدث عن الكديمي وأقرانه بالعجائب، وكان ينزل الخشابين.
3628 - المتعي
3628- المتعي بضم الميم والتاء ثالث الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى متع، وهو بطن من فهم- فيما أظن، منها أبو سيارة عامر بن هلال المتعي، من بنى عبس [1] بن حبيب، الّذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا، والكتاب عند بنى عمه المتعيين، قال أبو يعلى حسان بن محمد الفهميّ: أبو سيارة المتعي ابن عمى، واسمه عامر ابن هلال، من بنى عبس. 3629- المتكلم بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والكاف وكسر اللام المشددة وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعرف علم الكلام والأصول، وقيل لهذا النوع من العلم «الكلام» لأن أول خلاف وقع إنما وقع في كلام الله: أمخلوق هو أو غير مخلوق؟ فتكلم فيه الناس، فسمى هذا النوع من العلم «الكلام» وإن كان جميع العلوم نشرها [2] بالكلام، والمشهور به أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم الأشقر، من أهل نيسابور، شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، ومن أهل الصدق في رواية الحديث، سمع جعفر بن محمد بن سوار وإبراهيم بن أبى طالب ويوسف بن موسى المروروذي وإبراهيم بن محمد السكنى [3] وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وكان سمع المسند الصحيح من أحمد بن على القلانسي ورواه، وهي
أحسن رواية لذاك الكتاب، وإنهم ثقات، وتوفى في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب ابن مجاهد الطائي المتكلم، صاحب أبى الحسن الأشعري، من أهل البصرة، قدم بغداد ودرس بها الكلام، وله كتب حسان في الأصول، وعليه درس القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [1] وقال: ذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه أنه كان ثخين الستر، حسن التدين، جميل الطريقة، وكان أبو بكر البرقاني يثنى عليه ثناء حسنا، فقد أدركه ببغداد فيما أحسب، والله أعلم، روى عنه الحسن بن الحسين الشافعيّ الهمذانيّ وأبو بكر محمد بن الطيب المتكلم الباقلاني،/ ذكرته في الباء الموحدة [2] وأبو الحسين محمد بن على بن الطيب المتكلم، من أهل البصرة سكن بغداد، وهو صاحب التصانيف على مذهب المعتزلة، ودرس الكلام إلى حين وفاته، وكان يروى حديثا واحدا من حفظه عن هلال بن محمد ابن أخى هلال الرأى [3] ، وذكر أنه سمع من طاهر بن لبؤة، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو على محمد بن أحمد بن الوليد صاحبه المعتزلي، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري [الحنفي] ، ودفن في مقبرة الشونيزى.
3630 - المتكى
3630- المَتْكى بفتح الميم وسكون التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى متك، وهو جد أبى عبد الله محمد بن حم بن متك الساوي المتكي الجمال، وكان من الصالحين، أقام بنيسابور مدة، وكان يحج في كل موسم ويكرى الجمال، سمع جعفر ابن محمد الفريابي وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن الليث الجوهري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أظنه مات بنيسابور. 3631- المتنى بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] والنون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى الطيب أحمد بن الحسين ابن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الشاعر، المعروف بالمتنى [3] ، ولد بالكوفة ونشأ بالشام، وأكثر المقام بالبادية، ولما خرج إلى كلب [4] وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسنى، ثم ادعى بعد ذلك النبوة [5] ، ثم عاد يدعى أنه علوي، إلى أن أشهد عليه بالشام [6] بالكذب في الدعوتين، وحبس
دهرا طويلا، وأشرف على القتل، ثم استتيب وأشهد عليه بالتوبة وأطلق، ولما تنبأ في بادية السماوة ونواحيها خرج إليه لؤلؤ أمير حمص من قبل الإخشيدية فقاتله وأسره، وشرد من كان اجتمع إليه من كلب وكلاب وغيرهما من قبائل العرب، وحبسه في السجن دهرا طويلا، فاعتل وكاد أن يتلف حتى سئل في أمره فاستتابه، وكتب عليه وثيقة أشهد عليه فيها ببطلان ما ادعاه ورجوعه إلى الإسلام، وأنه تائب منه ولا يعاود مثله، وأطلقه. قال [1] : وكان قد تلا على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عليه، وكانوا يحكون له سورا كثيرة، منها: «والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، إن الكافر لفي أخطار، امض على سننك، واقف اثر من كان قبلك من المرسلين، فان الله قامع بك زيغ من ألحد في دينه، وضل عن سبيله» - قال: وهي طويلة. وقال ابو على بن أبى حامد: قال لي أبى: لولا جهله! أين قوله «امض على سننك» إلى آخر الكلام من قول الله تعالى فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [2] 15: 94- 95 إلى آخرها! وهل تتقارب الفصاحة فيهما؟ أو يشبه الكلامان؟ وقيل: إنما قيل له المتنبي لبيت من الشعر قاله، وهو: أنا في أمة تداركها الله ... غريب كصالح في ثمود وكان قد طلب الأدب، وعلم العربية، ونظر في أيام الناس، وتعاطى قول الشعر من حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق فيها أهل عصره،
وعلا شعراء وقته، واتصل بالأمير أبى الحسن بن حمدان المعروف بسيف الدولة، وانقطع إليه وأكثر القول في مديحه، ثم مضى إلى مصر فمدح بها كافورا الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد فمدح بها كافورا الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد العراق، ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب، وقرئ عليه ديوان شعره. وكان السيد أبو الحسن محمد بن يحيى العلويّ الزيدي يقول: كان المتنبي- وهو صبي- ينزل في جواري بالكوفة، وكان يعرف أبوه بعبدان السقاء يستقى [1] لنا ولأهل المحلة، ونشأ هو محبا للعلم والأدب فطلبه، وصحب الأعراب في البادية، فجاءنا بعد سنين بدويا قحا وقد كان تعلم الكتابة والقراءة، فلزم أهل العلم والأدب، وأكثر من ملازمة الوراقين، فكان علمه من دفاترهم، وكان إذا نظر في ثلاثين ورقة حفظها بنظرة واحدة. وكان والد المتنبي جعفيا فأمه [2] همدانية صحيحة النسب، وكانت من صلحاء النساء الكوفيات. وسئل المتنبي عن نسبه فقال: أنا رجل أحيط [3] القبائل، وأطوى البوادي وحدي، ومتى انتسبت لم آمن أن يأخذنى بعض العرب بطائلة [4] بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها، وما دمت غير منتسب إلى أحد فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني. وخرج المتنبي من بغداد إلى فارس فمدح بها عضد الدولة،
3632 - المتوثى
وأقام عنده مديدة، ثم رجع يريد بغداد فقتل في الطريق بالقرب من النعمانية في شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وروى عنه القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي البغدادي. 3632- المتُّوثى بفتح الميم وضم التاء المشددة ثالث الحروف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى متّوث، وهي بلدة [1] بين قرقوب وكور الأهواز، خرج منها جماعة من العلماء، منهم محمد بن عبد الله بن زياد ابن عباد القطان المتوثي، والد أبى سهل، أصله من متوث، حدث عن إبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن الجارود السلمي وغيرهما من البصريين، روى عنه ابنه أبو سهل أحاديث يسيرة وابنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان المتوثي وأبو على إسماعيل بن إبراهيم المتوثي، من أهل متوث، يروى عن عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولى ويحيى ابن أبى طالب وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وذكر أنه سمع منه بمتوث. [2] 3633- المتوكلي بضم الميم وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والواو وكسر الكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى «المتوكل»
على الله» واسمه جعفر، والمشهور بالانتساب إليه أبو السعادات أحمد ابن أحمد بن عبد الواحد بن [1] أحمد بن [1] محمد بن عبيد الله- وهو السفينين- ابن محمد بن عيسى بن جعفر المتوكل بن محمد بن المعتصم بن الرشيد هارون ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المتوكلي، شريف، سديد السيرة، حافظ لكتاب الله تعالى، سمع أبا جعفر بن المسلمة وأبا بكر الخطيب وغيرهما، روى لي عنه جماعة من أصدقائنا، وختم القرآن ليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، وصعد السطح فوقع منه واندقت عنقه وتوفى في شهر رمضان سنة/ إحدى وعشرين وخمسمائة وأبو على الحسن بن جعفر بن عبد الله المتوكلي الهاشمي، من أهل بغداد، كان شريفا صالحا عالما، له معرفة بالأدب، سمع أبا الحسن على بن محمد بن العلاف وغيره، سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة [2] وأبو الفضل عيسى بن موسى بن أبى محمد ابن المتوكل على الله الهاشمي المتوكلي، من أهل بغداد [3] ، سمع محمد بن خلف ابن المرزبان وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ومن في طبقتهما، روى عنه أبو على بن شاذان البزاز، وكان ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، جميل المذهب، وقيل: إنه لازم أبا بكر بن أبى داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة
3634 - المتويى
في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع، وكانت ولادته في سنة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين، توفى في [1] شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 3634- المتُّويى بفتح الميم وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى متويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو جعفر أحمد [3] بن محمد بن متويه المروروذي، من أهل مروالروذ، كان صوفيا، سديد السيرة، عالما، حريصا على طلب الحديث، وسماعه، وكان قد سافر إلى الشام والعراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ وسمع منهم، وانصرف إلى بلاده وحدث بها، سمع بمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، وبتنيس أبا محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله البغدادي، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن الترجمان، وبدمشق أبا القاسم عبد الرحمن ابن عبد العزيز السراج، وبصيداء أبا مسعود صالح بن أحمد بن القاسم القاضي، وبميافارقين أبا الطيب سلامة بن إسحاق بن محمد الشاهد، وبآمد أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي وغيرهم، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي بپنج ديه، وكانت وفاته [4]
بعد سنة أربع وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة وولده أبو عمرو الفضل بن أحمد المتويى [1] ، ثقة صالح، سمع أبا سعد الكنجروذي وأبا حفص ابن مسرور وغيرهما، سمع منه والدي رحمه الله ولى عنه إجازة، وسكن [مرو-[2]] بقرية يقال لها: لاكمالان، وتوفى بها ليلة عيد الفطر من سنة ست وخمسمائة وابنه [أبو الطيب-[2]] المطهر بن الفضل المتويى، سمع أباه وأبا منصور محمد بن محمد بن خومكين [3] المشهورى، قرأت عليه أحاديث، وسكن بالآخرة لاكمالان أيضا، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، ووفاته أيضا بقرية لاكمالان في شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وحمل إلى البلد ودفن بسنجدان وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبى الحسن المتويى الأصبهاني، المعروف بابن متويه، من أهل أصبهان، إمام الجامع، كان ثقة فاضلا، يصوم الدهر، وحدث عن المصريين والشاميين والبصريين مثل يحيى ابن سليمان بن نضلة وصالح بن عبد الله بن صالح المقرئ [4] ، روى عنه أبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني والقاسم بن عبد الله بن محمد الوراق المديني، ومات في سنة اثنتين وثلاثمائة. [5]
3635 - المتى
3635- المتى بفتح الميم وتشديد التاء المكسورة المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو إسحاق محمد بن عبد الله بن جبرئيل بن مت المتي، من أولاد أبى همام الخزرجي، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمر بن مبشر [1] الزاهد وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وغيرهم، مات ببخارا في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فحمل إلى نسف ودفن بها وابنه أبو المظفر عبد الله بن محمد المتى، كان حريف أبى العباس المستغفري في المكتب، حدث عن أبيه وهارون ابن أحمد الأستراباذي وأبى سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبى ذر عمار بن محمد بن مخلد [البغدادي-[2]] . روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في شهر شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وابنه الآخر أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن جبرئيل بن مت المتى، سمع أبا عمرو بكر بن محمد ابن جعفر بن راهب وأبا بكر محمد بن إبراهيم القلانسي [3] وأبا المعين محمد ابن مكحول [3] ، وكان يستملى لأبى العباس المستغفري، مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
باب الميم والثاء
وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى الحسين [1] على بن [2] الحسن بن [2] أحيد [3] ابن مت بن جبرئيل الإسكاف البخاري المتى، من أهل بخارا، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا شجاع الفضيل ابن العباس بن الخصيب الهروي وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى وذكر أنه شيخ لا بأس به صالح، وسماعه صحيح، ومات يوم السبت الثالث عشر من رجب سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. باب الميم والثاء 3636- المثامنى بفتح الميم والثاء المثلثة بعدهما الألف والميم المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى المثامنة، وكان الملك من ملوك حمير يكون من أصحابه ثمانية ليس في حمير مثلهم، وسبعون رجلا دونهم، فإذا مات الملك أخذوا أفضل رجل في الثمانية فصيروه ملكا، وأخذوا رجلا من السبعين فجعلوه في الثمانية [4] ، وأخذوا من سائر حمير رجلا من أفاضلهم فسيروه في السبعين [فكان يقال لكل رجل من الثمانية «المثامنى» ويقال لجميعهم المثامنة-[5]] .
باب الميم والجيم
باب الميم والجيم 3637- المُجاسِرى بضم الميم والجيم المفتوحة بعدهما الألف وبعدها السين المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مجاسر [وهو بطن من طيِّئ-[1]] ، وهو مجاسر بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد ابن نبهان. 3638- المُجاشِعي بضم الميم وفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مجاشع، وهي قبيلة من تميم من دارم، وهو مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن [مالك بن-[2]] زيد مناة بن تميم، والمشهور بالنسبة إليها أبو قبيصة سكين بن يزيد المجاشعي، يروى عن ميمون بن مهران وعبيد الله بن عبيد بن عمير، روى عنه العراقيون والحتات [3] بن يزيد بن علقمة بن جوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم المجاشعي، كان ممن هرب من على بن أبى طالب، وهو القائل: لعمر أبيك فلا تجزعي ... لقد ذهب الخير إلا قليلا وقد فتن الناس في دينهم ... وخلى ابن عفان شرا طويلا [وأول الأبيات-[4]] : فاتك أمامة نابا مخيلا ... وأعقبك الشوق حزنا دخيلا فرحال أبو الحسن دونها ... فما نستطيع إليها سبيلا
3639 - المجاشي
وهو الّذي أجار الزبير بن العوّام وقتل الزبير في جواره فعيره جرير في شعره، وغزا الحتات وحارثة بن قدامة والأحنف، فرجع الحتات المجاشعي فقال لمعاوية: فضلت عليّ محرقا ومخذلا! قال: إني اشتريت منهما دينهما! قال: وأنت فاشتر منى ديني! قال: نصر بن على الجهضمي: يعنى «المحرق» : حارثة بن قدامة لأنه حرق دار الإمارة، والأحنف خذل عن عائشة والزبير رضى الله عنهما وعفان بن صعصعة بن ناجية ابن مجاشع المجاشعي التميمي، يروى عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه عمّ الفرزدق، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول: «أمك أباك أختك أخاك أدناك أدناك» ، وقد سكن البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ ما بين لحيتيك ورجليك» . وأبو على عبد الرحيم بن محمد بن مجاشع المجاشعي الأصبهاني، من أهل أصبهان سكن الرملة- بلدة بفلسطين الشام، حدث عن الأصبهانيين والشاميين، وحدث بدمشق عن عبيد الله بن على الرماني، روى عنه أبو عمرو محمد بن أحمد بن إبراهيم المديني وأبو الفضل العباس بن محمد ابن مجاشع المجاشعي، نسب إلى جده، من أهل أصبهان، يروى عن محمد ابن يعقوب الكرماني بعض مسندة، روى عنه أبو عمرو [1] بن حكيم [2] المديني. 3639- المجاشي بفتح الميم والجيم بعدهما الألف وفي آخرها
3640 - المجبر
الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ... [1] وأبو عمرو عثمان بن أحمد ابن سمعان الرزاز [2] المعروف بالمجاشى، من أهل بغداد، سمع الحسن بن علوية القطان وأحمد بن فرج المقرئ والحسن بن الطيب الشجاعي وهيثم بن خلف الدوري وعلى بن إسحاق بن زاطيا ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول، روى عنه أبو الفرج ابن سميكة القاضي ومحمد بن طلحة النعالى وابن بكير النجار، وكان ثقة ستيرا كثير الكتب جميل المذهب والأمر، مات في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن موسى بن حميد الرزاز المعروف بالنجاشي، حدث عن رضوان ابن احمد الصيدلاني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز. 3640- المجبّر بضم الميم وفتح الجيم وكسر الباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] إلى من يجبر الكسير، واشتهر بهذا اللقب أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحارث ابن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي بن كلاب المجبر، من أهل بغداد [4] ، سمع إبراهيم
ابن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ومحمد بن يحيى الصولي وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وجماعة، وكان أبو بكر البرقاني ينسبه إلى الضعف، وأما حمزة بن محمد الدقاق فأثنى عليه وقال: كان شيخا صالحا دينا، سمعنا منه كتاب أحكام القرآن لإسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان يرويه عن إسماعيل الصفار [1] ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب الأمثال لأبى عبيد عن دعلج بن أحمد عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، فمضيت إليه وأنكرت عليه روايته الكتاب [2] ، وكان قوم من أصحاب الحديث لقنوه وذكروا له أن دعلج [3] سمع الكتاب من على بن عبد العزيز، فأعلمته أن ذلك القول باطل، فامتنع من روايته [4] ، وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة خمس وأربعمائة ببغداد وأبو الحسين عبد الرحمن بن سيما ابن عبد الله [5] بن [6] سيما المجبر، مولى بنى هاشم، وكان يسكن بسويقة غالب من بغداد، حدث عن أبى العباس البرتي ومحمد بن يونس [6] الكديمي
3641 - المجبر
وإسماعيل بن محمد الفسوي ومحمد بن عيسى بن أبى قماش وأحمد بن على الإسفذني [1] ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن على الخراز [2] ، روى عنه محمد ابن إسماعيل الوراق. أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو على الحسن ابن أحمد بن شاذان البزاز، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. 3641- المجبَّر بضم الميم وفتح الجيم والباء [3] المشددة المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، عرف بهذه الصفة أبو ... [4] عبد الرحمن بن محمد المجبر، إنما قيل له «المجبر» لأنه كان قد انكسر فجبر، وكان من أولاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه. 3642- المجبّري بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الباء المكسورة المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المجبر بن عبد الرحمن [5] ابن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو محمد بن عبد العزيز المديني المجبرى العمرى، يروى عن سعيد بن سليمان المساحقي، روى عنه زبير بن بكار في كتاب النسب.
3643 - المجبستى
3643- المجبستى بفتح [1] الميم وضم الجيم وجزم الباء المنقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [2] ، هذه النسبة إلى قرية مجبست، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها طاهر ابن الحسين الواعظ المجبستى، وأبوه أبو على منها، سمع من [3] طاهر أبو كامل البصيري. 3644- المجبسى بفتح الميم وضم الجيم وسكون الباء الموحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة/ إلى مجبس، وهي قرية من قرى بخارا، ولا أدرى هي السابق ذكرها أم غيرها؟ والله أعلم، ذكر الّذي قبل هذا أبو كامل البصيري في كتابه، وذكر هذا من غير التاء غنجار في تاريخه وقال: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن هاشم المجبسى، من قرية [4] مجبس، روى عن سعيد بن أيوب [عن ابن-[5]] أبى إبراهيم الجويباري وأبى عبد الله بن أبى حفص، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. 3645- المجداباذى بفتح الميم وسكون الجيم والدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة واحدة من تحت بين الألفين والذال المنقوطة [6] ، هذه النسبة
3646 - المجدر
إلى قرية مجداباذ، وهي قرية على باب همذان مشهورة معروفة، نزلت بها يوما وقت انصرافي إلى خراسان من همذان، وكتبت عن خطيبها أحاديث من الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي. 3646- المجدّر بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الدال المفتوحة المهملة وفي آخرها الراء، هذه اللفظة إنما يقال لمن كان به الجدري فذهب [1] وبقي الأثر، والمشهور بهذه النسبة [2] نصر بن زيد [3] المجدر، يروى عن مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وغيرهما وأبو بكر محمد بن هارون ابن حميد بن المجدر، بغدادي [4] ، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ وأبى مصعب الزهري وغيرهما، روى عنه أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري. 3647- المجدُوانى بضم الميم [5] وسكون الجيم وضم الدال المهملة [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مجدوان، وهي قرية من قرى نسف كانت عامرة فخربت، منها أبو جعفر محمد بن النضر بن رمضان المؤدب الزاهد المجدوانى، كان عبدا صالحا زاهدا متعبدا أديبا بارعا شاعرا محرجا
3647 - المجدوني
مباركا، سمع كتاب غريب الحديث لأبى عبيد من أبى الحسين محمد ابن طالب بن على النسفي وغيره، سمع منه أبو العباس المستغفري وابنه أبو ذر جعفر بن محمد [1] ، وتوفى في شوال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [2] وأبو الهيثم أحمد بن عمرو المجدوانى النسفي، سكن سمرقند، سمع أبا عمرو محمد بن [3] إسحاق العصفري، ومات [4] بسمرقند في أوائل شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة [5] . [6] . 3647- المجدوني بكسر الميم [7] وسكون الجيم وبعدها الدال المهملة [8] ، هذه النسبة إلى قرية مجدون، وهي من قرى بخارا ويقول لها العوام «مردون» [9]
3649 - المجذعي
من هذه القرية أبو محمد عبد الله بن محمد [1] المجدوني الأزدي المؤذن، كان يسكن كلاباذ بخارا، ويعرف بمؤذن مردون، كان شيخا فاضلا، سمع الكثير عن أبى محمد عبد الله بن محمد بن [1] يعقوب السبذمونى وأبى بكر محمد ابن أحمد بن حبيب البغدادي وجماعة سواهما، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الحافظ الغنجار وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، وذكره أبو كامل البصيري الحافظ في كتاب «المضاهاة والمضافات» فقال: المؤذن المجدوني الأزدي، يروى عن حاتم بن إسماعيل مسند يحيى بن عبد الحميد [2] الحماني، حدثونا عنه، حكوا لنا عنه انه كان كبيرا مسنا يميل إلى الجواري والسريات كثيرا، يشتريهن ويبيعهن، فقيل له في ذلك، فقال: إن عضو الإنسان مثل الكلب والجرو، لا يهر إلى المعارف ويهر إلى الأجنبي، حدثني بالحكاية عنه حمزة بن أحمد الحافظ رحمه الله ولد المجدوني. 3649- المجذّعي بضم الميم وفتح الجيم والذال المعجمة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المجذع، وهو من قضاعة، وهو مالك، وهو المجذع بن عمرو بن غنم بن وهب اللات بن رفيدة بن ثور ابن كلب بن وبرة بن تغلب [3] بن حلوان بن عمران بن الحاف [4] بن قضاعة-
3650 - المجربى
قال ذلك ابن الكلبي في نسب قضاعة [1] . 3650- المجرَبى بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، [1] هذه النسبة إلى مجربة [1] ، وهو مجربة بن كنانة بن خزيمة، أمه هالة بنت سويد بن الغطريف من بنى النبيت، وقال الزبير عن عمه: مجربة هم بنو ساعدة رهط سعد بن عبادة [وقيل: مجربة بن ربيعة من بنى شقرة بن الحارث بن تميم-[2]] ، منهم المسيب بن شريك بن مجربة ابن ربيعة، من بنى شقرة بن الحارث بن تميم بن مرة، الفقيه- قاله ابن الكلبي. 3651- المِجزَمى بكسر الميم وسكون الجيم وفتح الزاى وفي آخرها ميم اخرى، هذه النسبة إلى مجزم، وهو من بنى سامة بن لؤيّ، وهو أبو عبد الله أحمد بن الهيثم بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيب بن خولى ابن جديد بن عوف بن ذهل بن عوف بن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف ابن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة بن لؤيّ المجزمي السامي، صاحب أخبار وحكايات عن أبيه وغيره، روى عنه الحسن بن عليل العنزي [3] ومحمد بن موسى بن حماد البربري، ومحمد بن خلف بن المرزبان والحسين [4]
3652 - المجفرى
ابن القاسم الكوكبي [1] ومحمد بن أحمد الحكيمي [2] وعمه أبو فراس محمد ابن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيب بن خولى المجزمي، له كتاب «نسب سامة بن لؤيّ» وذكر ابن الكلبي: العقيم بن زياد بن ذهل بن عوف ابن [3] المجزم، من بنى سامة بن لؤيّ، قتل يوم الجمل مع عائشة رضى الله عنها. 3652- المُجَفِّرى بضم الميم وفتح الجيم وكسر الفاء المشددة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مجفر، وهو بطن من تميم بن مر، من ولده الخشخاش [5] بن جناب بن الحارث بن مجفر المجفرى، له صحبة، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ابنك لا تجنى عليه ولا يجنى عليك» [6] ، روى عنه حصين بن [أبى] الحر العنبري. 3653- المجمر بضم الميم وسكون الجيم وكسر الميم الأخرى وفي آخرها راء، واشتهر به أبو عبد الله نعيم بن عبد الله المجمر، مولى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، وقد قيل اسم أبيه: محمد، قال أبو حاتم ابن حبان: إنما قيل له المجمر لأنه كان يأخذ المجمر [7] قدام عمر بن الخطاب
3654 - المجندر
رضى الله عنه إذا خرج إلى الصلاة في شهر رمضان، وقال ابن ماكولا: كان يجمر المسجد، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه مالك بن أنس والناس، قال مالك بن أنس: لزم نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة. 3654- المُجندِر بضم الميم وفتح الجيم وسكون النون وكسر الدال والراء المهملتين، هذه اللفظة لمن يجندر الثياب، وهو أن يضع عليه شيئا ثقيلا يحصل له الصقال، والمشهور به أبو القاسم يحيى بن أحمد بن بدر المجندر البغدادي، شيخ صالح مستور، سمع أبا الحسن على بن الحسين ابن أيوب البزار،/ كتبت عنه شيئا يسيرا، عرفنيه أبو الفتوح ابن [1] الزوزنى، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو عثمان سعيد ابن سعد بن عبد الله البغدادي المجندر، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن أبى العباس محمد بن يونس الكديمي. [2]
3655 - المجنون
3655- المجنون بفتح الميم والجيم الساكنة والواو بين النونين، هذا لقب قيس بن الملوح، أحد بنى جعدة بن كعب بن سعد بن عامر ابن صعصعة، ويعرف بالأكبر، قيل: إنه لقب بالمجنون لحبه ليلى وهيمانه [1] بها، وكثرة هذيانه وذهاب عقله أحيانا وأنسه بالوحش في البراري، وله وقائع وحالات عجيبة، وقال الجنيد: مجنون ليلى من أولياء الله تعالى ستر حاله بجنونه، وقيل: إنما لقب بالمجنون لقوله: جننا بليلى وهي جنت بغيرنا ... وأخرى بنا مجنونة لا نريدها 3656- المجوجى بفتح الميم والواو بين الجيمين [2] ، هذه النسبة إلى مجوجا، وهو لقب لبعض أجداد أبى عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن ابن بيان المجوجى المؤذن [3] ، من أهل بغداد [4] ، يعرف بابن مجوجا، كان من أهل الصدق، حدث عن على بن عمرو الحريري [5] وأبى العباس عبد الله ابن موسى الهاشمي، قال أبو بكر أحمد بن على بن الثابت الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وذكر لي أنه كتب عن حبيب بن الحسن القزاز وأبى بكر بن مالك القطيعي أمالى، وأن كتبه ضاعت، وسألته عن
3657 - المجوز
مولده فقال: في رجب من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في [ليلة الجمعة الثاني والعشرين من-[1]] جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الكناس. 3657- المجوِّز بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الواو المكسورة وفي آخرها الزاى ... [2] ، والمشهور بالنسبة إليه الحسن بن سهل المجوز، يروى عن سهل بن بكار، قال ابن ماكولا: أظنه كوفيا، روى عنه القاضي محمد بن عبد الله [3] الأنيسى. 3658- المجوسي بفتح الميم وضم الجيم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى سكة من ناحية قطفتا بالجانب الغربي من بغداد يقال لها «درب المجوس» [4] ، ومن أهل هذا الدرب أبو الحسن [5] على بن هارون المغازلي، ويمكن أن يقال له «المجوسي» نسبة إلى هذا الدرب، وأبو الحسن [5] كان شيخا صالحا، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه عمر بن ظفر المغازلي والمبارك بن أحمد الأنصاري وأبو سعد المبارك ابن على بن محمد السقطي المجوسي [4]- كان يسكن درب المجوس، شيخ صالح،
3659 - المجهز
سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم الزهري، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وعمر بن ظفر المغازلي، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة ببغداد وأبو الخطاب عبد الصمد ابن محمد بن نصر بن محمد بن أحمد [1] بن محمد بن مكرم المجوسي- من أهل بغداد يسكن درب المجوس في جوار ابن شاذان، سمع أبا حفص عمر ابن أحمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري وأبا القاسم إسماعيل بن [2] سويد وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شوال [4] سنة أربعين وأربعمائة. 3659- المجهِّز بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الهاء المكسورة وفي آخرها الزاى، هذا لمن يحمل مال التجار [5] [من بلد-[6]] إلى بلد ويسلمه إلى شريكه [7] ويرد مثله إليه، كان جماعة من المحدثين اشتهروا
3660 - المجهولى
بهذا، مثل أبى الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن [1] محمد بن [1] منصور المجهز [2] العتيقى الرؤيانى، وهو رؤيانى الأصل ولد ببغداد وبكر به في سماع الحديث من أبى الحسن على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق ابن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبى الحسن [3] محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى وأبى حفص الزيات وأبى القاسم الداركى وأبى بكر الأبهري وأبى حفص ابن شاهين وأبى عمر بن حيويه الخزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ- وأثنى عليه [4] ووثقه ووصفه بالخيرية- وأبو الحسين المبارك بن [5] عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر عبد الغفار بن محمد ابن [5] الحسين الشيرويى المجهز، كان مجهزا، وقد ذكرته في حرف الشين [6] . 3660- المجهولى بفتح الميم وسكون الجيم وضم الهاء بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى طائفة من الخوارج يقال لهم «المجهولية» ،
باب الميم والحاء
وهم ضد «المعلومية» وهم من الخازمية، إلا أنهم فارقوا المعلومية في المعرفة وقالوا: إن من عرف الله ببعض أسمائه فقد عرفه، وقالوا أيضا بأن أعمال العباد مخلوقة للَّه [1] ، وأكفرت كل واحد من الفريقين الفريق الآخر. باب الميم والحاء 3661- المحارِبى بضم الميم وفتح الحاء المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء المكسورة والباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد وإلى قبيلة محارب، وأما أبو العلاء محارب بن محمد بن محارب القاضي الشافعيّ المحاربي السدوسي فمن ولد محارب بن دثار، من أهل بغداد، حدث عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وعلى بن إسحاق بن زاطيا المخرمي وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن أبى سعد الجواربيّ، وكان [صادقا-[2]] عالما بالأصول، وله مصنف في الرد على المخالفين من القدرية والجهمية والرافضة، وتوفى فجأة في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [3]
3662 - المحاسبي
3662- المحاسِبي بضم الميم وفتح الحاء [1] وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي، وقيل له ذلك [2] لأنه كان يحاسب نفسه، وقيل: كانت له حصى يعدها ويحسبها حالة الذكر، والحارث أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدث عن يزيد بن هارون ومحمد بن كثير الكوفي [3] وغيرهما، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد [4] محمد بن [4] مسروق الطوسي وغيره،/ وله كتب كثيرة في الزهد وفي أصول الديانات والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة، وكتبه كثيرة الفوائد جمعة المنافع [5] ، ذكر أبو على بن شاذان يوما كتاب الحارث في الدماء فقال: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة. وقال الجنيد: مات أبو حارث المحاسبي يوم مات وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا وما أخذ منه حبة واحدة وقال: أهل ملتين
3663 - المحاسني
لا يتوارثان- وكان أبوه واقفيا [1] . وقال أبو على بن خيران الفقيه: رأيت الحارث المحاسبي بباب الطاق في وسط الطريق متعلقا بأبيه والناس قد اجتمعوا عليه يقول له: طلق أمى! فإنك على دين وهي على غيره. وكان أحمد بن حنبل يكره لحارث نظره في الكلام وتصانيفه الكتب فيه، ويصد الناس عنه، وقال أبو القاسم النصرآبادى: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل، فاختفى في داره ببغداد ومات فيها، ولم يصل عليه إلا أربعة نفر، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. 3663- المحاسني بفتح الميم والحاء المهملة بعدهما الألف ثم السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محاسن، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب: في كلب محاسن، وهو زيد مناة بن عبد ود بن عوف ابن كنانة [2] بن عوف [2] بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: وبرة بن رومانس بن معقل بن محاسن بن عمرو بن عبد ود الكلبي، وهو أخو النعمان بن المنذر لأمه وهي سلمى بنت وائل، وقال ابن الكلبي: إنما سمى زيد مناة بن عمرو بن عبد ود «محاسن» لأنه كان وسيما. 3664- المحاملي بفتح الميم والحاء المهملة والميم بعد الألف وفي
آخرها اللام، هذه النسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة، وهذا بيت كبير ببغداد لجماعة من أهل الحديث والفقه، منهم أبو عبيد القاسم [وأبو عبد الله الحسين ابنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن سعيد بن أبان الضبيّ المعروف بابن المحاملي، فأما أبو عبيد القاسم-[1]] ابن إسماعيل بن محمد بن [إسماعيل بن سعيد بن] أبان المحاملي أخو القاضي أبى عبد الله، سمع عمرو بن على ومحمد بن المثنى والفضل بن يعقوب الرخامى والحسن بن شاذان الواسطي ويعقوب الدورقي وأبا الأشعث العجليّ، روى عنه محمد بن المظفر وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن المقرئ وأبو القاسم الطبراني وأبو حاتم ابن حبان، وكان ثقة صدوقا، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات سلخ رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ببغداد [2] ، وكان أصغر من أخيه بسنتين وأخوه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، كان فاضلا صادقا دينا ثقة صدوقا، وأول سماعه الحديث في سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة، ولى قضاء الكوفة [3] ستين سنة [3] ، سمع يوسف بن موسى القطان وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب بن أحمد الدورقي والحسن بن الصباح البزار [4]
وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى العنبري وأبا الأشعث أحمد ابن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري [1] وخلقا من هذه الطبقة ومن بعدهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد ابن المظفر وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين، وآخر من روى عنه أبو عمر بن مهدي وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن البيع، وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل، وكانت ولادته في سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن محمد ابن أحمد بن القاسم بن إسماعيل [بن محمد-[2]] الضبيّ المحاملي [3] ، أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشافعيّ، وكان قد درس على أبى حامد الأسفرايينى، وبرع في الفقه، ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى به على أقرانه، ودرس في حياة أبى حامد وبعده، سمع أبا الحسين محمد ابن المظفر الحافظ ببغداد، ورحل به أبوه إلى الكوفة فسمع أبا الحسن ابن أبى السري وغيره، روى عنه أبو بكر الخطيب [4] وأبو القاسم التنوخي، وكان أستاذه أبو حامد يقول: أبو الحسن أحفظ للفقه منى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [4] فقال: اختلفت إليه في درس الفقه، وهو أول من علقت
عنه، وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعاته [1] ، فكان يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات ولم أسمع منه إلا خبر محمد بن جرير الطبري عن قصة الخراساني الّذي ضاع هميانه بمكة، وكانت ولادته سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل [ابن سعيد بن أبان] الضبيّ المحاملي، كان صحيح السماع، وكانت سماعاته [صحيحا-[2]] في كتب أبى الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي قاله أبو بكر الخطيب، وقال: وأما هو فلم يكن له كتاب، كتبنا عنه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا سهل بن زياد القطان وحامد ابن محمد بن عبد الله الرفّاء [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا على ابن الصواف ودعلج بن أحمد السجزى وعمرو [4] بن جعفر بن سلم وغيرهم، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وآخر ما حدث في أول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ولم يرو بعد ذلك شيئا لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عليه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب وأبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان
الضبيّ، المعروف بابن المحاملي، كان ثقة صادقا [1] خيرا فاضلا، سمع أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال بعد أن أثنى عليه [2] : حضرت مجلسه غير مرة، وسمعت منه، ولم يحصل عندي عنه شيء، وقال/ أبو الحسن الدار قطنى: أبو الحسين ابن المحاملي الفقيه الشافعيّ الشاهد، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور، ودرس الفقه على مذهب الشافعيّ، وكتب الحديث، ولزم العلم ونشأ فيه، وهو عندي ممن يزداد خيرا كل يوم، مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، قال الخطيب: ومات في رجب سنة سبع وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح الضبيّ المحاملي، المعروف [3] بابن الإمام، من أهل بغداد [4] ، حدث عن محمد بن عثمان ابن أبى شيبة والحسن بن على بن المعمري وأحمد بن على الأبار وأحمد ابن [5] النضر بن بحر [5] وجعفر الفريابي وأحمد بن يوسف بن الضحاك المخرمي [6]
3665 - المحب
وأحمد بن عبيد الله [1] بن عمار، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والمعافى ابن زكريا وأبو الحسن بن رزقويه وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ، ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين، ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قاله محمد بن أبى الفوارس، ثم قال: وكان فيه تساهل، ولم يكن بذاك وأبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن [2] القاسم بن إسماعيل المحاملي، من أهل بغداد، شيخ ثقة مكثر صالح، وهو أخو أبى الحسن الفقيه السابق ذكره، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على بن عمر السكرى وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن أحمد ابن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظان وأثنا عليه ووثقاه، وكانت لشيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري عنه إجازة صحيحة، قرأت عليه أشياء بإجازته عنه، ومات عبد الكريم في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ببغداد. 3665- المحبّ بضم الميم وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة المشددة، عرف بهذا اللقب أبو القاسم سمنون بن حمزة المحب الصوفي- وقيل أبو الحسن وقيل أبو بكر- لكثرة كلامه في المحبة، كان أحد مشايخ القوم ومن العباد القوّم المجتهدين، ذكره أبو عبد الرحمن
السلمي [1] فقال: سمنون بن حمزة، ويقال: سمنون بن عبد الله، كنيته أبو القاسم، صحب سريا السقطي ومحمد بن على القصاب وأبا أحمد القلانسي، ووسوس، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام، وهو من كبار مشايخ العراق، مات بعد الجنيد، وسمى نفسه «سمنون الكذاب» بسبب أبياته التي قال فيها: فليس لي في سواك حظ ... فكيف ما شئت فامتحنى فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه: سمنون الكذاب، وقيل: كان ورده في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة، وكان يقول: إذ بسط الجليل غدا بساط المجد دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، فإذا بدت عين من عيون الجود ألحقت المسيئين بالمحسنين» ، وأنشد سمنون: كان رقيبا منك يرعى خواطرى ... وآخر يرعى ناظري ولسانيا فيما خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعنائيا ومن القدماء أبو الفضل العباس بن أحمد بن الحسن بن يزيد الوشاء المحب، من أهل بغداد [2] ، [3] حدث عن أبى إبراهيم الترجماني وعبد الملك ابن عبد ربه الطائي [3] ، روى عنه أبو على الخطبيّ [4] وأبو على بن الصواف [4] ، وكان أحد الشيوخ الصالحين الدارسين للقرآن، ومات في جمادى الآخرة
3666 - المحبرى
سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، من أهل نيسابور. 3666- المحبَّرى بضم الميم وفتح الحاء المهملة والباء المشددة الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كتاب جمعه، وهو محمد بن حبيب المحبري، صاحب كتاب المحبر [1] ، حدث عن هشام بن محمد الكلبي، روى عنه محمد بن أحمد بن أبى عرابة [2] وأبو سعيد [3] السكرى، وكان عالما بالنسب وأخبار العرب، موثقا في روايته، ويقال: طن حبيبا اسم أمه، وقيل: بل اسم أبيه- والله أعلم، وقال أبو الطاهر القاضي: محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر «حبيب» أمه، وهو ولد ملاعنة، وقال ثعلب: حضرت مجلس ابن حبيب فلم يمل فقلت: ويحك أمل ما لك! فلم يفعل حتى قمت، وكان والله حافظا صدوقا الحق، وكان يعقوب أعلم منه، وكان هو أحفظ للأنساب والأخبار منه، وتوفى بسر من رأى في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين. 3667- المحبَّقى بضم الميم والحاء المهملة المفتوحة والباء المشددة الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سلمة [4] بن المحبق، وهو
3668 - المحبوبي
الحكم بن سنان بن [1] سلمة بن [1] المحبق الهذلي المحبقى، حدث، وروى عنه ابنه أبو عاصم وابنه حفص بن الحكم بن سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي المحبقى، يروى عن أبيه وابى المليح، ورأى الحسن البصري، روى عنه أبو عاصم النبيل وموسى بن إسماعيل وغيرهما. 3668- المحبوبي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها باء أخرى بعد الواو، هذه النسبة إلى محبوب، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ابن ... [2] المحبوبي التاجر، من أهل مرو، راوية كتاب الجامع [للترمذي-[3]] وابنه أبو محمد عبد الله بن أبى العباس المحبوبي المروزي، وكان أبوه شيخ أهل الثروة من التجار بخراسان، وإليه كانت الرحلة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: دخلت مرو فرأيت أبا محمد يقف بين يدي أبيه، وهو أطرف من رأيت من الأحداث وأحسنهم صورة وبزة، فقدم علينا نيسابور وقد شاخ وحدث عندنا، وخرجنا معا في الموسم وحججنا معا، وجاور بها أبو محمد وانصرفت إلى خراسان، ثم انصرف إلينا سنة تسع وستين، وأقام عندنا بعد الموسم وحدث، [وانصرف-[4]] إلى مرو، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حدث عن أبيه،
3669 - المحتسب
روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3669- المحتسب بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [وكسر السين-[1]] وفي آخرها الباءة المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى [2] عمل الاحتساب، وهو أن يأمر الناس بالمعروف وينهى عن المنكر، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن/ الحسن بن يحيى بن الأشعث المحتسب البخاري [وهو أبو الحاكم أبى أحمد الورداني جد الرئيس أبى الثابت البخاري-[3]] ومنهم الفقيه أبو حفص أحمد بن أحيد بن حمدان الأبرحينى المحتسب، من أهل بخارا أيضا والحاكم أبو نصر منصور ابن محمد بن احمد بن حرب المحتسب، صنف وجمع، وكتب ببخارا ومرو، وكان محتسب بخارا مدة طويلة، كتب بالشام والعراق عن مشايخها، وعنى في طلب الحديث، وكان متقنا، يروى عن أبى العباس بن عقدة الكوفي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي وأبى حفص عمر بن أحمد ابن على الجوهري وأبى الأحرز محمد بن عمر بن جميل الطوسي وجماعة يكثر عددهم من أهل الشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو عبد الله الغنجار الحافظان وأبو بكر أحمد ابن [4] محمد بن [4] إبراهيم الصدفي وغيرهم، ومات ببخارا سنة إحدى وثمانين
3670 - المحثلى
وثلاثمائة وأبو الحسين [1] أحمد بن على بن الحسين بن محمد [2] بن الحسين ابن محمد [2] بن موسى المحتسب، المعروف بابن التوزي، وقد ذكرناه في التاء [3] ، وهو من أهل بغداد، ثقة صدوق كثير الكتاب [4] ، مديم لحضور مجالس الحديث والسماع، سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن المظفر وأبا بكر ابن شاذان وأبا الفضل الزهري وموسى بن جعفر بن عرفة وأبا حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [5] ، وكانت ولادته في المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ومات في شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ببغداد. 3670- المحثلى بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المحثل، وهو من قضاعة، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة: المحثل ابن الحوثاء بن عروة بن عمرو ابن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب [6] بن هبل [6] ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة
3671 - المحرمى
ابن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان [1] بن عمران [1] بن الحاف ابن قضاعة، كان شاعرا. 3671- المُحرِمى بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى المحرم، وعرف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على بن مخلد بن أبان الجوهري المحرمي المحتسب، المعروف بابن المحرم، من أهل بغداد [2] ، كان أحد غلمان محمد بن جرير الطبري، حدث عن محمد بن يوسف بن الطباع وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأبى إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن أبى أسامة ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ومحمد بن أحمد ابن يوسف الصياد وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وغيرهم، وقال محمد بن أبى الفوارس: كان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك. وقال أبو بكر البرقاني: هو لا بأس به. وحكى أن ابن المحرم هذا تزوج امرأة فلما حملت المرأة إليه جلس في بعض الأيام على العادة يكتب شيئا والمحبرة بين يديه، فجاءت أم الزوجة وأخذت المحبرة وضربت بها الأرض وكسرتها وقالت: هذه شر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة، توفى ابن المحرم في شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكانت ولادته في
3672 - المحفوظي
سنة أربع وستين ومائتين. 3672- المحفوظي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الفاء [1] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى محفوظ، وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الهيثم نصر بن أبى يعلى أحمد بن محمد ابن محفوظ المحفوظي، من أهل نسف، وكان من أمناء التجار ببلدنا ومن صالحي عباد الله، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد [2] ابن محمد [2] بن محفوظ بن معقل المحفوظي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو إسحاق المحفوظي، شيخ من أهل البيوتات، في بيته علماء وعدول وثناء، وكان أحد المجتهدين في العبادة، عرض على في أواخر عمره أصوله أكثرها بخطه وكلها صحيحة [3] فسمعنا منه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين سنة وأبو الحسن على بن أحمد بن محفوظ ابن معقل المحفوظي، من أهل نيسابور [2] وخطيبهم بسكة معقل نيسابور [2] ونسبت [4] إلى جدهم، وهو شيخ عشيرته في عصره، سمع أحمد بن سعيد
3673 - المحكمي
الدارميّ وعبد الله بن هاشم بن حبان وأحمد بن منصور المروزي وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو محمد عبد الله بن سعيد [1] والمشايخ. 3673- المحكّمي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الكاف المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الحكمة الأولى، وهم طائفة من الخوارج خرجوا على على رضى الله عنه بحروراء من ناحية الكوفة مع عبد الله بن الكواء وغياث الأعور وعبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص ابن زهير البجلي المعروف بذي الثدية، وكانوا يومئذ في اثنى عشر ألف رجل، وكانوا على جملة الدين إلا في تكفير أهل الذنوب، ولم يحدثوا أشياء [2] من بدع الخوارج غير ذلك. 3674- المحكَّمى بضم الميم [3] وفتح الحاء المهملة والكاف المشددة وفي آخرها الميم، هذه النسبة ... [4] وهو أبو الحسن على بن الحسن ابن على بن بكر بن عيسى الأسداباذي [5] المحكمي، من أهل أسدآباد [6] ،
3675 - المحلمى
كان فقيها فاضلا جميل الظاهر، له معرفة بالأدب، سمع الحديث وأكثر منه، وعمر حتى يحدث وحمل عنه، سمع ببلده أسدآباد [1] أبا عبد الله/ محمد ابن شاذى الجبليّ [2] ، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وأبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي وأبا على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى الصيرفي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله ابن ريدة الضبيّ وجماعة كثيرة من الغرباء، روى لنا عنه أبو بكر هبة الله ابن [3] الفرج الظفرآبادي [3] ، ولم يحدثنا عنه سواه، وكانت ولادته أول يوم من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في حدود سنة سبعين [4] وأربعمائة. 3675- المحلِّمى بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد اللام وكسرها [5] ، هذه النسبة إلى محلم بن تميم، والمشهور بالانتساب إليه جعد [6] بن الصلت المحلمي، يروى عن عكرمة، روى عنه محمد بن ربيعة- قاله أبو حاتم
3676 - المحلى
ابن حبان [1] وثمامة بن عقبة المحلمي [2] ، يروى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه، عداده في أهل الكوفة، [3] روى عنه الأعمش وهارون بن سعد. وأبو عبد الله ناصح بن عبد الله المحلمي، من أهل الكوفة، كان يسكن في بنى محلم فنسب إليهم، يروى عن سماك بن حرب [3] ، روى عنه على بن هاشم والكوفيون، وكان شيخا صالحا، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وينفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير، غلب عليه الصلاح فكان يأتى بالشيء على التوهم، فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه [4] . وهمام بن يحيى بن دينار العوذى الأزدي، مولى بنى عوذ، قال أبو على الغساني المغربي: ويقال فيه: المحلمي الشيباني، من نسبه في الأزد قال «العوذى» ، ومن نسبه في ربيعة بن نزار قال «المحلمي الشيباني» ، وهو محلم بن ذهل بن الشيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب [5] ، يكنى أبا بكر- يعنى هماما- يروى عن نافع وثابت وقتادة، وقد ذكرناه في العوذى [6] . 3676- المحلى بفتح الميم والحاء المهملة واللام المشددة، هذه النسبة إلى المحلة، وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والإسكندرية
3677 - المحمداباذي
على النيل، منها أبو الثريا المحلى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، تفقه على الفقيه أبى بكر محمد بن الوليد الطرطوسي بالإسكندرية، وبرع في الفقه، وكان يفتى بها بعد سنة عشرين وخمسمائة. 3677- المحمداباذي بضم الميم وفتح الثانية وبينهما الحاء المهملة وبعدها الدال المهملة ثم [1] الباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محمدآباد، وهي محلة خارج نيسابور، وبها آثار الظاهرية، وهي على ميلين من البلد، وكان بها جماعة من المعروفين والعلماء، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن المحمدآباذي، وأبوه محدث عصره بنيسابور و [هو] أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي روى عنه ابو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وأبو عمرو هذا سمع عبد الله بن شيرويه في طبقته قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبعث به أبوه سنة سبع [2] وثلاثمائة إلى ابى لبيد السرخسي وابى لبابة محمد بن مهدي الأبيوردي وأكبرهما، وكان أبو عمرو يحكم بربع الريوند، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو لنا صديق، وكان حسن العشرة، وتوفى في المحرم من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الأستاذ ابو سهل، ودفن في مقبرة الظاهرية بمحمداباذ وأبو طاهر محمد بن الحسن بن محمد المحمدآباذي، ذكره الحاكم ابو عبد الله
الحافظ في التاريخ وقال: من أكابر الشيوخ [1] الثقات، وكان مقدما في معرفة الأدب ومعاني القرآن، سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي وحامد بن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين، وسمع بالعراق محمد بن إسحاق الصغاني والعباس ابن محمد الدوري ويحيى بن أبى طالب وأقرانهم، سماعهم [2] بها سبعين ومائتين، وكان كثير الحديث صحيح الأصول، روى عنه الشيخ أبو بكر ابن إسحاق وأبو على الحافظ وعبد الله بن سعد ومشايخنا، وقد اختلفت إليه أكثر من سنة وجمعت [3] منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشيء من حديثه [4] ، لكنى خرجته [5] في شيوخي لكثرة اختلافي إليه، وكان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شيء من اللغة لا يرجع فيها إلا إلى أبى طاهر المحمداباذي، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفضل العباس بن الفضل بن الحسن المحمداباذي النيسابورىّ، سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي، وببغداد أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري وغيرهم، وكتب الكثير عن أبى حاتم الرازيّ بالري، وتوفى في المحرم سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو على أحمد بن أبى حفص- واسمه عمر-
3678 - المحمدى
ابن يزيد المحمدآباذي النيسابورىّ، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم وعمرو ابن زرارة، وبالري عبد السلام بن عاصم السنجاني ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وبالبصرة سوار ابن عبد الله القاضي ونصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد ابن العلاء، وبالحجاز سلمة بن شبيب ومحمد بن يحيى بن أبى عمر وأقرانهم، روى عنه أبو على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ ومحمد بن إبراهيم ابن الفضل، [وكان يقول: مات إبراهيم وعمر بن زرارة سنة 238 وأنا ابن إحدى وعشرين سنة وأبو الحسن محمد بن الفضل-[1]] المحمدآباذي النيسابورىّ، كان بندارا بجرجان [2] ثم ترك العمل وخرج إلى سجستان وبها مات، يروى عن عبد الله بن مسلم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ، ومات بسجستان في سنة ثمان وتسعين ومائتين . 3678- المحمَّدى بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الميم المشددة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمد بن الحنفية- ابن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، والمنتسب إليه أبو الفضل على بن ناصر ابن محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن جعفر ابن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية- ابن على بن أبى طالب رضى الله عنه- المحمدي [العلويّ] ، من أهل بغداد، نقيب مشهد باب التبن، وكان يسكن
3679 - المحمري
الكرخ، له معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد [1] الحسن بن على الجوهري وغيره، روى لي عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبو طالب بن حضير الصيرفي، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ست وخمسمائة، فان أبا بكر بن فولاذ الطبري [2] سمع منه في هذه السنة. وطائفة من الإمامية- وهم من غلاة الشيعة- يقال لهم «المحمدية» ، وإنما قيل لهم المحمدية لأنهم ينتظرون خروج محمد بن عبد الله بن الحسن ابن [3] الحسن بن [3] على بن أبى طالب، فهم على انتظاره من عهد أبى جعفر المنصور إلى يومنا هذا مع تواتر الخبر بقتله. 3679- المحمِّري بالحاء المهملة المفتوحة بين الميمين أولاهما مضمومة والأخرى مشددة مكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من البابكية الخرمية يقال لهم «المحمرة» لأنهم لبسوا الحمرة من الثياب في أيام بابك فقيل لهم المحمرة، والمحمرة هم البابكية في العقيدة، وقيل: سموا بذلك لأنهم يزعمون أن مخالفيهم من المسلمين حمر، والتأويل الأول أصح، وقيل: إنهم في عقائدهم وإباحة نكاح المحارم كالحمر، وقال الشعبي: لعن الله الروافض! لو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرا. والسبب في ابتداء دعوتهم أن نفرا من المجوس
3680 - المحمودي
يقال لهم الجهار بختاريه جمعهم مجلس فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك الّذي غلب عليه المسلمون فقالوا: لا سبيل لنا إلى دفعهم عنه بالسيف لكثرتهم وقوتهم، ولكنا نحتال بتأويل شرائعهم على وجوه يعود أمرها إلى موافقة أديان الأسلاف من المجوس، وقالوا في هذه الحيلة: بايدار. وقال أبو عبادة البحتري فيهم: تلك المحمرة الذين تهافتوا ... فمشرق في غيه ومغرب ناهضتهم والبارقات كأنها ... شعل على أيديهم تتلهب سلبوا وأشرفت الدماء عليهم ... محمرة فكأنهم لم يسلبوا 3680- المحمودي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الميم الأخرى [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمود، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وبيت «المحمودية» بمرو مشهورة معروفة [2] بالعلم، وبيت المحمودية بالسلطنة والملك [معروف-[3]] بغزنة والبلاد [4] . وأما أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن مغلس [5] المحمودي العدل البخاري [6] من أهل بخارا، يروى عن أبى منصور محمد بن الحسن
ابن محمد بن قديد المقرئ [1] السغدى، وتوفى في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود بن مجاهد بن خلف ابن يانه [2] بن كلاب المحمودي، كان على حكومة آمل جيحون، ذكرته في اليانى [3] ، وأبو زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الله بن محمود المحمودي البخاري، من أهل بخارا، سمع بخراسان على بن محتاج وأبا جعفر الجوزجاني وعبد الله ابن محمد بن يعقوب، وبالعراق إسماعيل بن محمد الصفار، سمع منه أبو عبد الله الحاكم الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو زكريا المحمودي إمام أهل الحديث في عصره ببخارا وابن إمامها، ورد نيسابور متفقها سنة تسع وثلاثين، ثم انصرف من العراق وأقام مدة، ثم وردها بعد ذلك رسولا من السلطان، ومات ببخارا في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأغلقت الحوانيت بوفاته وأبو سعد عمر بن على بن الحسين بن أحمد بن محمد ابن أبى ذر المحمودي الطالقانيّ، سكن جده بلخ، وأبو سعد هذا كان فاضلا لطيف الطبع حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبا المظفر منصور بن محمد بن أحمد البسطامي وغيرهما، سمعت منه ببلخ، وكان قد ولى القضاء مدة ببلخ، ولد في شهر رمضان سنة سبع وخمسين وأربعمائة، [4] وتوفى في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [4] .
3681 - المحمويى
3681- المحمويى بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين وفي آخرها الياء آخر الحروف بعد الواو، هذه النسبة إلى الجد وهو محمويه، والمشهور بهذه النسبة [1] أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه المحمويى، عم جابر بن ياسين، من أهل بغداد سكن البصرة، وحدث [2] عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين ابن على الصيمري وابن أخيه أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن ابن محمويه المحمويى الحنائى، ذكرته في الحاء المهملة [3] . 3682- المحمي بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى محم، وهو بيت كبير بنيسابور يقال لهم «المحمية» ، منهم أبو على الحسين بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد ابن محم المحمي، من أهل نيسابور، كان ثقة عدلا، قدم بغداد وحدث بها عن على بن محمد بن حبيب وأبى صخر محمد بن مالك المروزيين وأبى العباس الأصم وأبى على الحافظ النيسابوريين وأحمد بن سهل البخاري الفقيه وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن طلحة النعالى وابن أخيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن [4] محمد بن [4] عبيد الله المحمي،
من أهل نيسابور، من بيت الزعامة والثروة، وكان جده الشيخ الرئيس أبو الحسن المحمي، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وكان أبو محمد في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة ويعلق في مجلس الأستاذ أبى الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأقرانه، ولم يحدث، توفى في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقاباد وعمه- وهو أخو السابق ذكره- أبو منصور عبد الله [1] بن أحمد بن محمد بن عبيد الله ابن النضر المحمي، ابن أبى الحسن، من أهل نيسابور، الرئيس بن الرئيس، وكان من أحسن الناس ديانة ونصيحة للمسلمين، وأكثرهم احتياطا للراعي والرعية، ومن أكثرهم تركا أكل ما لا يعنيه، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأبا على الحسن/ بن على ابن نصر الطوسي وأبا عمرو أحمد بن محمد الجرشى وأبا الوفاء المؤمل ابن الحسن الماسرجسي، حدث بشيء يسير، وقرأ عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكر قصة في تاريخه أنه لم يسمع منه أحد سواه، ومات في رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضي أبو بكر أحمد ابن الحسين الجرشى، وكان الرئيس أبو منصور خاله وأبو القاسم النضر ابن أبى العباس محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] عبيد الله بن النضر بن محمد المحمي الحفيد، من أهل نيسابور، سمع أبا على محمد بن عبد الوهاب
3683 - المحولي
الثقفي [1] وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا القاسم بن برويه [2] المزكي وأقرانهم، وخرج له الفوائد وأملى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. [3] 3683- المحوّلي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الواو المفتوحة، هذه النسبة إلى المحول، وهي قرية على فرسخين من بغداد، وهي إحدى متنزهاتها، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر المحولي العابد، أحد الزهاد المنقطعين إلى الله، روى عنه أبو إبراهيم الترجماني كلامه. وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام الآجري المحولي، إنما قيل له «المحولي» لأنه يسكن موضعا ببغداد يقال له «باب المحول» لعل من هذا الباب يخرج القاصد إلى المحول، وأبو بكر صاحب التصانيف الكثيرة المليحة [4] ، حدث عن محمد بن أبى السري الأزدي والزبير بن بكار وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن أبى خيثمة وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو بكر ابن الأنباري وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وتوفى في سنة تسع وثلاثمائة وأبو عبد الله أحمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي، أخو محمد ابن خلف وكان الأصغر، صاحب أخبار وملح وأشعار [5] ، وله تصانيف وروايات عن عبد الله بن أبى سعد الوراق وأحمد بن أبى طاهر وأبى بكر
باب الميم والخاء
ابن أبى الدنيا وأبى سعيد السكرى وغيرهم، حدث عنه أبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه، ومات سنة عشر وثلاثمائة وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان ابن سالم المحولي، من أهل المحول، وكان شاعرا فاضلا، عارفا باللغة والأدب، رأيت اسمه في مشيخة أبى المعمر الأنصاري فسألته عنه فقال لي: هو يعيش بالمحول، فخرجت إليه وكتبت عنه أقطاعا من شعره. باب الميم والخاء 3684- المخبزي بفتح الميم وسكون الخاء المنقوطة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وبعدها زاي، هذه النسبة إلى المخبز وهو موضع يخبز فيه الرغفان، وإلى الساعة موضع ببغداد داخل دار الخليفة يقال له «المخبز» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الفرج أحمد [1] وأبو الفتح عبد الوهاب [2] ابنا عثمان بن الفضل [3] ابن جعفر المخبزي، من أهل بغداد، [4] قال أبو بكر الخطيب: كانا يعرفان بابني المخبزي، وحدثنا عن أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، كتبت عنهما جميعا. قلت: روى لي عن أبى الفرج بن [4] المخبزي: أبو محمد يحيى بن على بن محمد بن الطراح المدير ببغداد وأما أبو الفتح عبد الوهاب فكانت ولادته في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومات في رجب من سنة خمسين وأربعمائة.
3685 - المخدوجى
3685- المخدُوجى بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مخدوج، وهو بطن من قضاعة، وهو مخدوج بن الحر بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة ابن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. 3686- المخراقى بكسر الميم والخاء المعجمة الساكنة [وفتح الراء-[1]] بعدها الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مخراق، وهو اسم لجد إسماعيل [2] بن داود بن عبد الله بن مخراق المديني المخراقى، يروى عن مالك ابن أنس وسليمان بن بلال والدراوَرْديّ وإسماعيل بن أبى أويس، روى عنه محمد بن ميمون الخياط المكيّ وبكر بن خلف ورزق الله بن موسى البصري، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الإمام [3] : سمعت أبى يقول: هو ضعيف الحديث. 3687- المخرّمي بفتح الميم وسكون الخاء المنقوطة وفتح الراء المهملة المخففة [وفي آخرها ميم-[4]] ، هذه النسبة إلى المسور [5] ابن مخرمة بن نوفل بن [أهيب بن] عبد مناف القرشي، والمنتسب بهذه النسبة عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور [5] بن مخرمة المخرمي، من
3688 - المخرمى
أهل المدينة، يروى عن سهيل بن أبى صالح وسعيد المقبري، روى عنه العراقيون وأهل المدينة، وكان كثير الوهم في الأخبار حتى يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، [1] فإذا سمعها من الحديث [1] صناعته شهد أنها مقلوبة، فاستحق الترك [2] ، مات سنة سبعين ومائة ومحمد بن عبد الله المحرمي المكيّ، قال ابن ماكولا: لعله من ولد مخرمة بن نوفل، يروى عن محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن المعروف بابن زبالة. وأما أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار القرشي المخرمي صاحب السيرة [فهو] مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، أدرك جماعة من التابعين، وهو من أهل المدينة. 3688- المخرِّمى بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى المخرم، وهي محلة ببغداد مشهورة، وإنما قيل لها «المخرم» لأن بعض ولد يزيد بن المخرم نزلها فسميت به [3]- قاله ابن الكلبي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحافظ وإبراهيم بن محمد الكرخي ببغداد قالا أنا إسماعيل بن مسعدة الجرجاني أنا حمزة بن يوسف الحافظ أنا أبو أحمد [4] عبد الله [4] بن عدي الحافظ أنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي سمعت عباس الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: دارنا نوقا وسويقه
بطوطا/ والمخرم معدن الكذابين ومفيض السفل. والمشهور بهذه النسبة أبو محمد خلف بن سالم المخرمي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، قال أبو حاتم بن حبان: خلف بن سالم كان من الحفاظ المتقنين، حدثنا عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] وأبو عثمان سعدان ابن [2] نصر بن [2] يزيد المخرمي، من أهل بغداد، يروى عن ابن عيينة، روى عنه العراقيون وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، وكان ممن عمر، ومات ببغداد ومحمد ابن عبد الله بن المبارك المخرمي القاضي، أبو جعفر، يروى عن إسماعيل ابن علية ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأزهر بن سعد السمان ويزيد بن هارون ووكيع بن الجراح وغيرهم، وكان ثبتا عالما، أخرج عنه البخاري- في صحيحه- وأبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وابن صاعد، وآخر من حدث عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد ابن أيوب المخرمي، حدث عن سعيد بن محمد الجرمي والفضل بن غانم وعبيد الله بن عمر القواريري [3] وسرى السقطي، روى عنه أبو على بن الصواف وأبو عبد الله بن العسكري وأبو حفص بن الزيات وأبو الفضل الزهري [3]
وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة أربع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن جعفر العطار المخرمي النحويّ، يلقب «خرتك» [1] ، حدث عن الحسن بن عرفة وعباس بن محمد الدوري، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو بكر محمد بن حميد بن سهل [2] ابن إسماعيل بن شداد المخرمي، من أهل بغداد، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب وجعفر بن محمد الفريابي والهيثم بن خلف الدوري وقاسم ابن زكريا المطرز وأبا العباس البراثي [3] وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو الحسن [4] على بن عمر الدار قطنى وأبو الفتح هلال ابن محمد الحفار وعلى بن المظفر الأصبهاني وبشرى بن عبد الله الرومي وأبو نعيم الحافظ، قال أبو الحسن [4] بن الفرات: محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحافظ القدماء، إلا أنه كان منه تخليط في أشياء قبل أن يموت، ولا أحسبه تعمد ذلك لأنه كان جميل الأمر، إلا أن الإنسان تلحقه الغفلة. وقال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: محمد ابن حميد المخرمي كان فيه تساهل شديد، وكان سمع حديثا كثيرا، إلا أنه كان فيه شره. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة
وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قاضى حلوان [1] ، سمع يحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وعبد الله ابن نمير وأبا أسامة وصفوان بن عيسى وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر وأعلمهم بالحديث، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى: كتبت حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر «كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل» ؟ قال: قلت: لا، قال: في ذاك الجانب المخرم شاب يقال له محمد بن عبد الله يحدث به عن أبى هشام المخزومي عن وهيب فاكتبه عنه. وذكره نصر بن أحمد بن نصر فقال: كان من الحفاظ المتقنين المأمونين. ومات في سنة أربع وخمسين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن محمد بن أيوب بن صبيح المخرمي [2] ، سمع سفيان ابن عيينة ويحيى بن سليمان وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وعلى بن 0 عاصم وعبد الله بن نمير وأسباط بن محمد وبكر بن بكار
3689 - المخزومي
وروح بن عبادة، روى عنه على بن حسنويه القطان ويحيى بن محمد ابن صاعد ومحمد بن مخلد والحسين بن يحيى بن عياش [1] وإسماعيل ابن محمد الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت منه مع أبى، وهو صدوق. قال محمد بن محمد بن سليمان الباغندي: كنت بسر من رأى وكان عبد الله بن أيوب المخرمي يقرب إلى، فخرج توقيع الخليفة بتقليده القضاء، فانحدرت في الحال من سرمن رأى إلى بغداد حتى دفعت على عبد الله ابن أيوب بابه، فخرج إلى، فقلت له: البشرى! فقال: بشرك الله بخير وما هي؟ قال: قلت: خرج توقيع السلطان بتقليدك القضاء لأحد البلدين إما سرمن رأى أو بغداد، قال: فأطبق الباب وقال: بشرك الله بالنار! وجاء أصحاب السلطان إليه فلم يظهر لهم فانصرفوا، ومات في جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائتين وقد جاوز التسعين. ومن القبائل قال الدار قطنى: وأما مخرم [فهو وردان وحيدة ابنا مخرم-[2]] بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر، وفدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما ودعا لهما. وقال ابن دريد: يزيد بن مخرم الحارثي أبو الحارث من ولد صاحب المخرم ببغداد. 3689- المخزومي بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الزاى [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلتين، إحداهما تنسب إلى
مخزوم [1] بن عمرو، و [الأخرى إلى] مخزوم قريش وهو مخزوم بن يقظة ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، والمشهور بالنسبة إليهم عبد الله ابن عكرمة بن عبد الرحمن المخزومي وأبو عمر [2] محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ابن محمد بن حنظلة بن أبى سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال ابن عبد الله بن عمر [3] بن مخزوم بن يقظة بن مرة المخزومي، من أهل مكة، ولى القضاء ببغداد بعد محمد بن عمر الواقدي [4] ، وكان قد سمع الحديث من ابن جريج، روى عنه محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، واستقضاه موسى الهادي على مكة، وأقره الرشيد، حتى صرفه المأمون فولاه قضاء بغداد أشهرا ثم صرفه،/ وقال عبد الله بن مصعب: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الرحمن: هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء! فقلت: لا يضيع فتى من قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم فقلت لهم: وهل عاب الله أحدا بالحداثة؟ أمير المؤمنين حدث السن أفتعيبونه؟ وقد قال الله تعالى سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ 21: 60 [5] ! فقال لهم أمير المؤمنين: صدق! وأنا حدث السن، أتعيبوننى بالحداثة؟ وأقره على القضاء وأبو الحسن محمد بن عبيد الله
3690 - المخشلبى
ابن محمد بن [محمد بن-[1]] يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله ابن الحارث بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ابن يقظة المخزومي السلامي، وذكرته في السين [2] . وأما مخزوم بن المغيرة فالمنتسب إليه جماعة، منهم أبو عبد الرحمن ابن الحارث المخزومي. [3] 3690- المخشلَبى بفتح الميم والشين المعجمة بينهما الخاء الساكنة واللام المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المخشلب وهو
3691 - مخشى
خرز [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن الأصبغ بن محمد القرقساني المخشلبى، من أهل قرقيسياء، يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ الأصبهاني، وسمع منه بقرقيسياء. 3691- مخشى بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة والشين المعجمة، هذه اللفظة لها صورة النسبة وهي اسم، والمشهور بها مخشى بن حميّر الأشجعي، حليف بنى سلمة، كان من المنافقين، فسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، وأرجفوا به، ثم تاب، وقيل: وفيه نزلت إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً 9: 66 [2] ، وقتل يوم اليمامة شهيدا ومخشى بن معاوية، شيخ من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة وغيره، روى عنه عمر بن شبة وغيره وأمية بن مخشى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن ابنه المثنى بن عبد الرحمن بن أمية بن مخشى ومسلم بن مخشى، يروى عن ابن الفراسى، روى عنه بكر بن سوادة، حديثه عند المصريين [3] وأمّ حجير بنت سفيان بن عبد الله بن عبيد الله ابن أبى مخشى [4] من قيس، هي أم فاطمة بنت المغيرة بن خالد بن العاص ابن هشام المخزومي- قاله شبل وأحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني، ابن أخى مخشى المصري، مصرى، يروى عن عبيد الله بن سعيد بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأحمد
3692 - المخلدي
ابن حاتم بن مخشى البصري، يروى عن عبد الواحد بن زياد وحماد ابن زيد، روى عنه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ [وغيره-[1]] . 3692- المخلدي بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مخلد، وهو اسم لجد [بعض-[3]] المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [4] محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الهروي المخلدي النيسابورىّ، يروى عن أبى الطاهر بن السرح وأبى الربيع ابن أخى رشدين وأحمد بن سعيد الهمدانيّ وطبقتهم، روى عنه أبو عمرو [5] الحيريّ وأبو بكر بن على وأبو حفص بن حمدان وغيرهم وأبو محمد الحسن ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن على بن مخلد بن شيبان المخلدي، من أهل نيسابور، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى بكر أحمد ابن الحسن الذهبي وأبى الوفاء المؤمل بن الحسن الماسرجسي وأبى حامد الأعمش وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ووثقه وجماعة سواه مثل أبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبى حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو محمد المخلدي شيخ العدالة، وفقيه أهل البيوتات في عصره، وهو صحيح الكتب
والسماع، متقن في الرواية، صاحب الإملاء في دار السنة، وتوفى في الخامس من رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة [1] وأما أخوه أبو عمرو يحيى بن أحمد بن محمد المخلدي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأخاه أبا محمد عبد الله ومكي بن عبدان التميمي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو عمرو المخلدي كان من مشايخ أهل البيوتات ومن العباد المجتهدين، وقرأ القرآن، وختن يحيى بن منصور القاضي على ابنته، ورفيق أبى بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ في أسفاره، وسماعهما بالعراق والشام معا بعد الثلاثين، وحدث بكتاب التاريخ لأبى بكر بن أبى خيثمة عن ذلك الشيخ الواسطي عنه، وتوفى في الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وجدهم أبو محمد الحسن بن على بن مخلد بن شيبان المطوعي المخلدي، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة ومحمد بن رافع، وبالعراق أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وبالحجاز هارون ابن موسى الفروى وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وجماعة، وذكر حفيده أنه مات سنة تسع وتسعين ومائتين.
3693 - المخلص
3693- المخلص بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام وفي آخرها الصاد، هذا الاسم لمن يخلص الذهب من الغش ويفصل بينهما، واشتهر به أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا المخلص، من أهل بغداد [1] ، كان ثقة صدوقا صالحا مكثرا من الحديث، سمع أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى ورضوان بن أحمد الصيدلاني وجماعة من أمثالهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد/ الخلال وهبة الله ابن الحسن اللالكائي وأبو القاسم التنوخي وأبو الحسين بن النقور في جماعة كثيرة من المتقدمين والمتأخرين آخرهم الشريف أبو منصور [2] محمد بن محمد ابن على الزينبي الصوفي، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وأول سماعه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة من ابن بنت منيع البغوي ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وله ثمان وثمانون سنة. 3694- المخلَّطى بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وفتح اللام المشددة وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى بيع المخلط، هو الفاكهة اليابسة من من كل جنس إذا خلط بعضها ببعض، فيقال لمن يبيع هذا «المخلطي» ،
3695 - المخولي
والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن أحمد الدباس المخلطي، من أهل بغداد، كان قد شدا طرفا من الفقه على أبى يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء القاضي، وسمع الحديث منه ومن أبى على الحسن بن غالب ابن المبارك المقرئ، وغيرهما، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد ابن عبد العزيز الأزجي الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 3695- المخولي بالخاء المعجمة وتشديد الواو وفي آخرها اللام [1] ، والمشهور بهذه النسبة إسحاق بن عبد الله المخولي الكوفي، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة. 3696- المَخى بفتح الميم والخاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى مخة، وهي اسم أخت بشر بن الحارث الحافى، وأبو حفص عمر ابن منصور بن نصر الكاتب المخى، وهو ابن بنت مخة أخت بشر [2] ، روى عن بشر بن الحارث حكايات، حدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى السمسار وجعفر بن محمد الصندلي [3] . 3697- المُخى بضم الميم ثم الخاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى مخ، وهو اسم لجد أبى الحسين عبد الله بن [4] على بن عبد الله بن إلخ
باب الميم مع الدال
العدل الصيداوي المخى، من أهل صيداء، سمع أبا الحسين محمد بن أحمد ابن جميع الغساني الصيداوي، روى عنه أبو الحسن ... [1] [و] على بن هبة الله ابن ماكولا الأمير الحافظ، وذكر [2] أنه كتب بصيداء في حجرة البيع في ذي الحجة سنة ستين [3] واربعمائة، وقال: ما وجدت عنده غيره- يعنى الثاني من معجم شيوخ ابن جميع، أفادنيه سعيد الإدريسي بصور. باب الميم مع الدال 3698- المدائني بفتح الميم والدال المهملة [4] وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها نون، هذه النسبة [5] إلى المدائن، وهي بلدة قديمة مبنية على الدجلة، وكانت دار مملكة الأكاسرة على سبعة فراسخ من بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله المدائني، يروى عن ربعي ابن خراش، روى عنه عمرو بن هرم وأبو الهيثم خالد بن القاسم المدائني، كان يوصل المقطوع، ويرفع المراسيل، ويسند الموقوف، وأكثر ما فعل ذلك فعل بالليث بن سعد، لا تحل كتابة حديثه، روى عنه عيسى بن
أبى حرب الصفار [1] وأبو جعفر عبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبى طالب الهاشمي المدائني، سكن المدائن، يروى عن المدائنيين، روى عنه خالد ابن أبى كريمة، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويرسل من الأخبار ما ليس لها أصول، على قلة روايته، لا يحتج بخبره وإن وافق الثقات، كان يحيى بن معين يكذبه [2] وأبو عثمان هشام بن لاحق المدائني، يروى عن عاصم الأحول، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات [3] وأبو القاسم الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي المديني المدائني، من أهل المدينة، نزل المدائن وسكنها، حدث بها عن محمد ابن المنكدر وعبد [الله بن-[4]] على بن يزيد بن ركانة، روى عنه جرير بن حازم وسعيد بن زكريا المدائني وعبد الله بن المبارك وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وكان ضعيفا في الرواية، وقال أبو بكر المروروذي: سألته- يعنى أحمد بن حنبل- عن الزبير بن سعيد فلين أمره، وقال صالح جزرة: الزبير بن سعيد كان [5] بالبصرة، روى حديثين أو ثلاثة،
مجهول وسلام بن صبيح المدائني، حدث عن منصور بن زاذان، روى عنه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير وأبو المنذر سلام بن سليمان بن سوار المدائني الضرير، وقيل: أبو العباس [1] ، وهو ابن أخى شبابة بن سوار، سكن دمشق بأخرة، وحدث عن مغيرة بن مسلم السراج ومسلمة بن الصلت وعبد الرحمن المسعودي وشعبة بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء وورقاء ابن عمر وبكر بن خنيس، روى عنه سلمان [2] بن توبة النهرواني ومحمد ابن عيسى بن حيان وعبد الله بن روح المدائنيان وهارون بن موسى الأخفش ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقيان، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [3] : سمع ابى منه بدمشق، وسئل عنه فقال: ليس بالقوى، وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني: سلام الثقفي المدائني الضرير يقال له الدمشقيّ لمقامه بدمشق، وهو منكر الحديث وأبو صالح شعيب بن حرب المدائني، وهو من أبناء خراسان، سمع شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية ومحمد بن المسلم الطائفي، روى عنه موسى بن داود الضبيّ ويحيى بن أيوب المقابري وأحمد بن حنبل ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، وكان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر [4] ، وأراد
أن يتزوج امرأة فقال لها: إلى سيء الخلق! قالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيء الخلق [1] ، فقال: إذا أنت امرأتي. وذكر أبو حمدون المقرئ قال: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، وكان قاعدا على شط الدجلة، وكان قد بنى/ كوخا، وخبز له معلق في شريط، ومطهرة، يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ويأكله- فقال بيده: هكذا- وإنما كان جلد وعظم [2] ، قال: فقال: أرى هو ذا [3] بعد لحم! والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، أريد السمن للدود والحيات؟! قال: فبلغ أحمد بن حنبل قوله، فقال: شعيب ابن حرب حمل على نفسه في الورع. وقيل: إنه خرج إلى مكة ومات بها سنة ست وتسعين، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع وتسعين ومائة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني، يروى عن سفيان ابن عيينة ومحمد بن الفضل بن عطية وشعيب بن حرب المدائني ويزيد ابن هارون والحسن بن قتيبة وعلى بن عاصم وعثمان بن عمر بن فارس، روى عنه الحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى داود وأبو بكر ابن مجاهد المقرئ والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك الدقاق وغيرهم، ضعفه الدار قطنى، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: محمد بن عيسى المدائني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه، قال: سمعت من يحكى أنه
كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث، وسأل أبو بكر الخطيب [1] أبا القاسم هبة بن الحسن الطبري عنه فقال: صالح ليس يدفع عن السماع، ولكن كان الغالب عليه إقراء القرآن وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن أبى سيف [2] المدائني، مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، وهو بصرى سكن المدائن، ثم انتقل عنها إلى بغداد فلم يزل بها إلى حين وفاته [3] ، وهو صاحب الكتب المصنفة، روى عنه الزبير بن بكار وأحمد بن أبى خيثمة والحارث بن أبى أسامة، قال يحيى بن معين غير مرة: اكتب عن المدائني كتبه. وكان أبو العباس ثعلب يقول: من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبى عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني. ذكر الحارث بن أبى أسامة أن أبا الحسن المدائني سرد الصوم قبل موته بثلاثين [4] سنة، وأنه كان قارب مائة سنة، فقيل له في مرضه: ما تشتهي؟ فقال: أشتهى أن أعيش! وكان مولده ومنشؤه بالبصرة، ثم صار إلى المدائن بعد حين، ثم صار إلى بغداد فلم يزل بها حتى توفى بها في ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان عالما بأيام الناس وأخبار العرب وأنسابهم، عالما بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقا في ذلك. ذكر غيره أنه مات في سنة خمس وعشرين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة
3699 - المدركي
ومن القدماء اسم لا نظير له في الأسماء، وهو أبو الربيع هلوات المدائني، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر، روى عنه الثوري. 3699- المدركي بضم الميم وسكون الدال المهملة بعدها الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى [بعض] أجداد المنتسب [إليه-[1]] ، وهو مدرك، والمشهور بهذه النسبة أبو عاصم سعيد بن أحمد بن مدرك المدركي الزاهد الباشاني، [يروى-[1]] عن أبى على حامد بن محمد ابن عبد الله الرفّاء الهروي، روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن [2] محمد بن [2] على الأنصاري [3] في أماليه. 3700- المدلجي بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام وفي آخرها جيم، هذه النسبة إلى بنى مدلج [4] ، [5] وهم من القافة الذين يلحقون الأولاد بالآباء، منهم سراقة بن جعشم، وقيل سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي [6] ، يروى عن [النبي صلى الله عليه وسلم] ، روى عنه ابنه [محمد
3701 - المدورى
وابن أخيه-[1]] عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وصخر بن عبد الله بن حرملة وأخوه مالك بن جعشم المدلجي، يروى عن أبى سلمة وعامر بن عبد الله ابن الزبير، روى عنه بكر بن مضر وأبو العباس المدلجي، يروى عن ابن الزبير رضى الله عنهما، روى عنه ابن أخته أحمد بن عطاء بن يحنس وأبو نضلة حبان بن خالد بن عبد الله بن معاذ بن وهب بن كعب بن معاذ بن عتوارة ابن عمرو بن مدلج المدلجي، قاضى مصر لهشام بن عبد الملك، وكان رجلا صالحا، توفى في سنة خمس عشرة ومائة وأبو معاوية مسلم بن مخشى المدلجي، يعد في المصريين، روى عن ابن الفراسى، روى عنه بكر بن سوادة الجذامي- هكذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ عن أبيه [2] ويعمر بن خالد [3] المدلجي، روى عن عبد الرحمن بن وغلة، روى عنه الليث بن سعد [4] 3701- المُدوّرى بضم الميم وفتح الدال، [5] المهملة وتشديد الواو [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المدور، [5] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن سليمان بن إبراهيم بن موسى ابن يزيد بن أبى المدور [5] الأزدي المدورى، يعرف بابن أبى المدور،
3702 - المدويى
نسبوه في موالي الأزد، يروى عن شعيب بن يحيى وغيره، توفى في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 3702- المدويى بفتح الميم وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى مدوه [1] ، وهي إحدى القرى الخمس التي يقال لها «پنج ديه» بلدة معروفة بخراسان، خرج منها جماعة من المحدثين، وكتبت بها عن جماعة، منها أبو القاسم عبيد الله ابن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن المدويى العاملي، يروى عن أبى محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري المروزي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بمدوه. [2] 3703- المديانكثى بضم الميم [3] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والنون الساكنة بعد الألف وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى مديانكث، وهي من قرى بخارا، منها أبو الخضر إلياس بن حفص البخاري المديانكثى، رحل إلى العراق، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي، وأبا إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن غالب بن حرب وغيرهم، روى عنه أحمد بن خالد بن الخليل البخاري وجماعة.
3704 - المدير
3704- المدير بضم الميم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذا الاسم لمن يدير السجلات التي حكم به القاضي على الشهود حتى يكتبوا شهاداتهم عليها، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم «المدير» ، واشتهر بهذا الاسم أبو الحسن على ابن محمد بن [1] الطراح المدير، من أهل بغداد، كان/ شيخا خيرا صالحا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وذكر أنه توفى في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وابنه أبو محمد يحيى بن على المدير، شيخ صالح كثير الخير ساكن، وكان فوض إليه هذا الشغل- يعنى الإدارة- في مجلس القاضي الزينبي، وكان من أولاد المحدثين، مكثرا من الحديث، صاحب أصول، سمع أبا الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون الهاشميين وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المؤدب وأبا الفرج أحمد بن عثمان المخبري وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، سمعت منه الكثير، وانتخبت عليه من أجزائه، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو الحسن على بن محمد بن الحسن ابن عقيل الساوي، المعروف بسبط المدير، من أهل بغداد، كان فاضلا في علم الكلام والجدل، وله يد باسطة فيه، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد
3705 - المدينى
ابن على البانياسي، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربعمائة، وتوفى ... [1] . [2] 3705- المدْيَنى بفتح الميم وسكون الدال المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، على وزن «المفعل» ، وهذا النسب لأبى مسلم عبد الرحمن بن محمد بن مدين الأصبهاني المديني، نسب إلى جده، من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن أبى عاصم وأبى بكر أحمد بن عمرو ابن عبد الخالق البزار وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ. 3706- المدِينى بفتح الميم والدال المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عدة من المدن، منها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر ما ينسب إليها يقال «المدني» [3] ، وإلى مدينة السلام بغداد، وإلى مدينة أصبهان، وإلى مدينة نيسابور، وإلى المدينة الداخلة بمرو، وإلى مدينة بخارا، وإلى مدينة سمرقند، وإلى مدينة نسف، وغيرها من المدن. فأما النسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكثر من أن تحصى، والمعروف بهذه النسبة أبو الحسن
على بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السغدى، المعروف بابن المديني، كان أصله من المدينة [1] ومولده بالبصرة [1]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: ابن المديني، يروى عن حماد بن زيد، حدثنا عنه أبو خليفة وشيوخنا، مات ليومين بقيا من ذي القعدة يوم الاثنين سنة أربع وثلاثين ومائتين، ودفن بالعسكر، وكان مولده سنة اثنتين وستين ومائة في شهر ربيع الأول، وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ممن رحل، وجمع، وكتب، وصنف، وحفظ، وذاكر. وقد قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في هذا حرفا: أخبرنا به أبو بكر الشحامي بنيسابور أنا أبو [محمد-[2]] السمرقندي أنا أبو بشر ابن هارون أنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني مظفر بن منصور الفقيه الطوسي بسمرقند سمعت محمد بن محمد بن يحيى بن بشر القراب الهروي بسمرقند يقول سمعت محمد بن سليمان بن فارس يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: «المديني» هو الّذي أقام بالمدينة ولم يفارقها، و «المدني» الّذي تحول عنها وكان منها. والثاني هو المنسوب إلى مدينة مرو، منهم أبو روح حاتم بن يوسف المديني العابد، قال أبو حاتم بن حبان: من أهل مرو، من المدينة الداخلة، يروى عن ابن المبارك عن المبارك بن فضالة حديث «ليأتين على الناس
زمان [لا يسلم لدى ديّن دينه إلا من فرّ من فج إلى فج ومن شاهق إلى شاهق-[1]] ، روى عنه محمد بن أحمد بن حكيم [2] ومنهم أبو يزيد محمد ابن يحيى بن خالد بن [3] يزيد بن [3] متى المديني، من المدينة الداخلة بمرو، حدث عن أحمد بن سعيد الرباطي، روى عنه أحمد بن سعيد المعداني والحاكم أبو الفضل الحداد وغيرهما، وفيهم كثرة. والثالث منسوب إلى مدينة نيسابور، وهي المدينة التي لم يستول الغزّ عليها ولم يقدروا على نهبها، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمارة المديني، سمع إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وغيرهما وأبو بكر محمد ابن نعيم بن عبد الله النيسابورىّ المديني، سمع قتيبة بن سعيد ومحمد ابن عبد الملك بن أبى الشوارد، روى عنه من الأقران محمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس السراج وبعدهما أبو حامد الشرقي ومكي بن عبدان والطبقة وسليمان بن محمد بن ناجية المديني، من نيسابور، يروى عن أحمد بن سلمة وأبو الحسن محمد بن محمد بن سعد بن أيوب المديني، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ و [من المتأخرين-[4]] أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن الأخرم المديني المؤذن، إمام فاضل ورع، سمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا زكريا المزكي وأبا القاسم السراج وغيرهم، سمع منه والدي، وروى لنا عنه جماعة
كثيرة بخراسان والعراق، وتوفى ... [1] وتسعين وأربعمائة، وكانت ولادته بعد سنة أربعمائة. والرابع منسوب إلى مدينة أصبهان وهي جى، سمعت بها عن جماعة من أهلها الحديث، وفي المحدثين المنتسبين إليها كثرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، فان من كان من الأصبهان [2] يقال له «المديني» ومن القدماء أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم المديني، كتب بالشام من أبى اليمان وبمصر [2] عن أبى مريم وأبى صالح كاتب الليث، وبالعراق عن أبى نعيم وقبيصة، وكان ثقة ثبتا وأبو الفضل الخصيب بن الفضل بن محمد بن الفضل ابن محمد بن سلم بن عوذ بن سلامة الحنفي المديني، ومحمد بن سلم هذا هو أخو الخصيب بن سلم، ومات الخصيب سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان سمع من بكر بن بكار، وكان على خراج أصبهان وأبو الحسين/ أسيد ابن عاصم بن عبد الله الثقفي المديني من مدينة أصبهان، ثقة، هو أخو محمد ابن عاصم، وهم إخوة: محمد وعلى والنعمان وأسيد بنو عاصم، روى أسيد عن سعيد بن عامر ومحمد بن عبد الوارث والبصريين وعن الحسين ابن حفص الأصبهاني، روى عنه أبو العباس [2] عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس [2] ، وتوفى سنة سبعين ومائتين، وصلى عليه إسماعيل بن أحمد ومن مدينة أصبهان أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام المديني التيمي، كان ثقة مأمونا، ذكر أنه كان يمتنع النعمان بن عبد السلام المديني التيمي، كان ثقة مأمونا، ذكر أنه كان يمتنع من التحديث، ثم رأى
رؤيا فحدث، وكان من عباد الله الصالحين، وذكر عن أبى عبد الله الكسائي قال: قدم عبد الله بن المغيرة أصبهان فذهب إلى عبد الله بن محمد ابن النعمان فاستأذن عليه، فلما رآه أكب عليه فقبله، فقيل له في ذلك، فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه رجلان فقلت: من هذان يا رسول الله؟ فقال: هذا أبو بكر الصديق وهذا عبد الله بن محمد ابن النعمان! فالذي أقدمنى أصبهان رؤية هذا الشيخ، وهو [1] الّذي رأيته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يروى عن أبى ربيعة زيد ابن عوف وأبى غسان مالك بن إسماعيل النهدي وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو محمد غياث بن محمد بن غياث المعدل وعبيد الله ابن أحمد بن على بن الجارود وأبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهانيون، وتوفى يوم الأحد من سنة إحدى وثمانين ومائتين وأبو بكر عبد الله ابن أحمد بن إسكاب المديني، من أهل أصبهان، تحول في آخر عمره إلى خان لنجان وسكنها، وكان حافظا، صنف المسند والشيوخ، حدث عن الحسين بن أبى زيد ويوسف بن سلمان وغيرهما، روى عنه غياث بن محمد ابن غياث وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد وجماعة، ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. والخامس إلى المدينة المبارك بقزوين، منها أبو يعقوب يوسف ابن حمدان الزمن المديني القزويني، كان يسكن مدينة المبارك من قزوين، سمع أبا حجر ومحمد بن حميد الرازيّ وغيرهما، روى عنه على بن محمد ابن مهرويه القزويني، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة.
والسادس إلى مدينة بخارا، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة، منهم من المتأخرين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن عثمان المديني البزدوي، شيخ صالح سديد ورع، يديم الصوم ويتهجد بالليل، صحب يوسف الهمدانيّ والزاهد الصفار، وسمع الحديث من أبى محمد الزبيري [1] وأبى اليسر البزدوي [2] وأبى بكر النسفي وغيرهم وأخوه أبو حفص عمر بن أبى بكر المديني الصابوني، شيخ سديد، له الإحسان إلى الفقراء، سمع مشايخ أخيه، وسمعت منهما بمدينة بخارا وقرابتهما أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على ابن يوسف المديني، شيخ صالح كثير الخير، سمع أبا بكر محمد بن عمر الثيابي [3] وأبا القاسم على بن عمر القارئ ومن بعدهما، سمعت منه في داره بمدينة بخارا، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة. والسابع منسوب إلى مدينة سمرقند، وهي الساعة باقية مسكونة معمورة، منها أبو بكر إسماعيل بن أحمد المديني السمرقندي، يروى عن أبى عمر الحوضيّ، روى عنه محمد بن عيسى الغزال وأبو محمد محمد بن عبيد الله بن محمد المديني السمرقندي [روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح بن مساور البزار المديني السمرقندي-[4]] ، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وطبقته ومحمد بن عيسى
ابن قريش بن فرقد المديني الغزال السمرقندي، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وجماعة كثيرة سواه [1] وشيخنا أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور بن على بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة ابن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كلب بن صعصعة ابن عامر العوفيّ العامري الخطيب المديني السمرقندي، تفقه على على بن محمد البزدوي [2] والسيد أبى شجاع العلويّ، وكان شيخا مسنا كبيرا جليل القدر، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد [3] الحسيني وأبا على الحسن بن عبد الملك النسفي وأبا الحسن على بن محمد بن الحسين البزدوي وغيرهم، سمعت منه الكثير في داره بسمرقند، وكان قد ناطح المائة سنة، وذكر غيره أن مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة، وصلى عليه بمصلى السيد البغدادي، ودفن بجاكرديزه، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا خارجا عن العد والإحصاء. والثامن منسوب إلى مدينة نسف، وهو أبو الفضل جعفر بن محمد الصديقى المديني، قال المستغفري: من المدينة الداخلة- يعنى بنسف، روى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد ابن محمد بن سليمان الباغندي وجماعة من أهل العراق وخراسان، وكان يحفظ من الحكايات والأشعار والنتف والملح عن أهل العراق وغيرهم
باب الميم والذال
ما لا يحصى، روى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأحمد بن يعقوب بن يوسف وأحمد بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، مات قبل أبيه وأبو محمد حماد ابن شاكر بن سورة بن ونوسان الوراق المديني النسفي، قال أبو العباس المستغفري: من المدينة الداخلة، ثقة جليل، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري الجامع، وروى عن أبى عيسى الترمذي وعيسى بن أحمد العسقلاني ومحمد بن الفضيل العابد البلخيين [1] ، ارتحل إلى الشام والعراق، وروى عن أهل بلده والغرباء، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي الجامع، وروى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، مات في يوم الاثنين لسبع بقين من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. باب الميم والذال 3707- المذاري بفتح الميم والذال المعجمة [2] وفي آخرها/ الراء، هذه النسبة إلى مذار، وهي قرية بأسفل أرض البصرة- هكذا ذكر لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ [3] ، والمشهور بهذه النسبة الإخوة الثلاثة: أبو الحسن على بن محمد بن الحسين [4] المذاري، من هذا الموضع،
سكن والده بغداد وولد له بها الأولاد، وأبو الحسن المذاري هذا كانت له ثروة ونعمة، سمع أبا الحسن على بن أبى طالب المكيّ [1] وأبا يعلى محمد بن الحسين الفراء وأبا الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهم [2] ، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو نصر بن المكرم الصوفي، وتوفى في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأخوه أبو المعالي أحمد بن محمد ابن الحسين [4] بن المذاري، شيخ مستور سديد، سمع ابا القاسم على بن أحمد ابن البشيري البندار وأبا على الحسن بن أحمد بن [5] عبد الله بن البناء الحافظ وغيرهما، كتبت عنه كتاب «من عاش بعد الموت» لأبى بكر بن أبى الدنيا وغيره وأخوهما أبو السعود عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المذاري، سمع أبا الغنائم محمد بن على بن أبى عثمان الدقاق وغيره [6] ، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد ومن القدماء أبو جعفر محمد بن أحمد بن زيد المذاري، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري والبصريين، روى
3708 - المذحجي
عنه عبد الله بن قحطبة ومن القدماء جناب بن الخشخاش المذاري، ولى القضاء بميسان والمذار، وسأذكره في الميم [مع الياء-[1]] إن شاء الله. 3708- المذحِجي بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم، هذه النسبة إلى مذحج، وهي قبيلة من اليمن [2] ، أخبرنى عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني بمرو وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب البحرآبادي بنيسابور قالوا انا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج أنا أبو الحسن بن عبدوس الطرائفى ثنا عثمان بن سعيد الدارميّ ثنا سليمان الشاذكوني ثنا عبد الله بن واقد عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عمرو بن عنبسة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر القبائل في الجنة مذحج» . والمنتسب إليها قيس بن الحارث المذحجي الحمصي، يروى عن الصنابحي، روى عنه أبو عبيد حاجب بن سليمان بن عبد الملك وأبو الحسن كثير بن شهاب بن عاصم بن مالك المذحجي، من ولد أسد الله بن سعد العشيرة، وهو قزوينى [3] ، روى عن
3709 - المذعورى
محمد بن [1] سعد بن سابق وعبد الله بن الجراح القهستاني والحسن بن محمد الطنافسي، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه بقزوين، وهو صدوق، روى عنه يحيى بن محمد بن [1] صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وغيرهم، ومات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله [2] المذحجي الرمليّ، قدم أصبهان ونزل سكة القصارين، وحدث بأحاديث من حفظه وأخطأ فيها، وكان يروى عن آدم بن أبى إياس ومحمد ابن رمح المصري، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني، وتوفى بأصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين وأحمد بن معاوية بن وديع المذحجي، روى عن الحر بن وسيم العابد، روى عنه محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ. 3709- المذعُورى بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وضم العين المهملة وفي آخرها الراء بعد الواو، هذه النسبة إلى مذعور، وهو أبو عبد الله محمد بن عمرو بن سليمان بن أبى مذعور البغدادي المذعورى، من أهل بغداد [3] ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وعبد العزيز بن أبى حازم وعمر بن أبى خليفة العبديّ ومعاذ بن معاذ العنبري والوليد ابن مسلم الدمشقيّ ويزيد بن زريع ونحوهم، روى عنه يحيى بن محمد
3710 - المذكر
ابن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة وثقة الدار قطنى. 3710- المذكِّر بضم الميم وفتح الذال المعجمة وكسر الكاف [المشددة] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة [1] لمن يذكر ويعظ، واشتهر بها أبو محمد عبد الواحد بن أحمد [2] بن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن [2] الزهري المذكر، من ولد عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه، وهو ابن أبى الفضل المتكلم الأشعري، سمع أبا حامد بن بلال-[2] هو أحمد بن محمد بن بلال [2]- وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [3] ثم قال: وصحبني [3] عند أبى النضر بطوس وعند المحبوبي والسياري بمرو، وسمع معنا الكثير، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن في كل يومين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، دخلت عليه يوم وفاته باكرا فبكى الكثير وقال: أستودعك الله أيها الحاكم! فانى راحل وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر الرازيّ، من أهل الري، كان صوفيا [4] مليحا ظريفا، سمع [5] يوسف
ابن الحسين الرازيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الرازيّ المذكر، وكان قد جمع من كلام التصوف وأكثر، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم اجتمعنا ببخارا سنة خمس وخمسين، وكتب بخطه خمسة أجزاء من تلك الحكايات لبعض الصدور بها وقرأتها عليه بحضرته، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم محمد ابن عبد الله بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي! فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقى به! فخلوت به، وذكرته عنه، فانزجر وترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فان محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط، ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيت قبل ذلك يحدث بالمسانيد فحدث عن على بن عبد العزيز/ وأقرانه، والله تعالى يرحمنا وإياه! وتوفى بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [1] المذكر المؤدب، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر المذكر، شيخ لحياتي! صالح، كان يؤدب في سكة عيسى بن ماسرجس، ويذكر في المسجد [2] وعشرة موضع [2] ، سمع أبا خليفة
3711 - المذهبى
القاضي وبابويه بن خالد وعبدان الأهوازي وغيرهم، كتبنا عنه قديما، وعمر [1] بعد ذلك، وتوفى بعد الأربعين وثلاثمائة، وقيل: الخمسين- بلا شك وأبو العباس أحمد بن محمد بن على بن عمر المذكر، من أهل نيسابور، وأبوه أبو على المذكر أظن قد ذكرناه في الباء الموحدة في «البرنوذي» [2] ، وأبو العباس هذا سمع إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس المذكر وهو ابن أبى على البرنوذي الّذي كتبنا عنه، و [هو] أوثق من أبيه، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن أبى القاسم عمر بن عبد الله بن الهيثم المذكر، من أهل أصبهان، كان دينا فاضلا خيرا مكثرا من الحديث، يروى عن الوليد بن أبان ومحمد ابن سهل بن الصباح والحسن بن محمد الداركى والحسن بن محمد بن دكة وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وغيرهما. 3711- المُذهِبى بضم الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المذهب، وعرف به بعض أجداد أبى على الحسن بن على بن [3] محمد بن على بن [3] أحمد بن وهب بن شبيل ابن فروة بن واقد المذهبي التميمي الواعظ، المعروف بابن المذهبي، من
3712 - المذيامجكثى
أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى، قال أبو بكر أحمد بن على الخطيب [1] : كتبنا عنه، وكان يروى عن ابن مالك مسند أحمد بن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا، إلا في أجزاء منه فإنه ألحق اسمه فيها، وكذلك فعل في أجزاء من فوائد ابن مالك، وكان يروى عن ابن مالك أيضا كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ولم يكن له به أصل عتيق، وإنما كانت النسخة بخطه كتبها بأخرة وليس بمحل للحجة [2] ، سألته عن مولده فقال: في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 3712- المذيامجكثى بكسر الميم-[3] إن شاء الله [3]- وسكون الذال المعجمة [3] وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [بعدها الألف] وفتح الميم وسكون الجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من رساتيق كرمينية يقال لها: مذيامجكث [3] ، منها أبو محمد جعفر بن محمد بن حاجب المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] صاحب محمد
3713 - المذيانكنى
ابن إسماعيل البخاري، كان قدم دبوسية سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فكتبنا عنه بها، أظنه مات قبل الستين والثلاثمائة. 3713- المذيانكنى بضم الميم وسكون الذال المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف ثم النون الساكنة [والكاف المفتوحة-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مذيانكن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الخضر إلياس بن حفص المذيانكنى البخاري [2] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وأبى إسماعيل [3] محمد بن إسماعيل [3] الترمذي ويحيى ابن عبد الله بن ماهان، روى عنه أحمد بن خالد بن [الخليل البخاري-[1]] باب الميم والراء 3714- المرابطي بضم الميم والراء المفتوحة بعدهما الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن [4] يرابط من الغزاة في الثغور، ولقب [5] جماعة من الملثمة يقال لهم «المرابطية» بمكة قدموا من المغرب حجاجا [6] . والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن أبى بكر المرابطي البخاري، من أهل بخارا، يروى عن مكي بن إبراهيم
3715 - المراجلي
وشداد بن حكيم، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله البخاري [1] وأبو عبد الله محمد بن حفص بن عبد الرحمن المرابطي، كان بمصر، وحدث عن محمد بن تميم الفريابي [2] عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي عن الثوري، حدث عنه أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر وجماعة [3] . 3715- المراجلي بفتح الميم والراء وكسر الجيم بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المراجل وعملها فيما أظن، وهي جمع مرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم العجليّ البزاز، ويعرف بالمراجلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الرحمن بن محمد ابن منصور الحارثي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الفضل جعفر بن خنزابة الوزير والقاضي المعافى ابن زكريا الجريريّ وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى وأبو ... [5] أحمد بن الحسن بن الحسين ... [5] المراجلي [6] ، من أهل بخارا. [7]
3716 - المرارى
3716- المرّارى بفتح الميم والألف بين الراءين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى مرار، وهو اسم رجل: [1] بحر بن مرار بن عبد الرحمن ابن أبى بكرة المراري، [2] ثقة، روى عنه يحيى بن معين، من أهل البصرة، روى عنه الأسود بن سنان ويحيى بن سعيد القطان وأبو عمرو إسحاق ابن مرار [2] الشيباني المراري النحويّ اللغوي، روى عنه أحمد بن حنبل، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي اللغة يقول: حدثني عمرو بن أبى عمرو الشيباني عن أبيه، ومات سنة عشر ومائتين يوم الشعانين [3] . 3717- المَرارى بفتح الميم والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى المرار، وهو نوع من الحبال المتخذة من القنب- وهو جلد الكتان إلى بيعه وعمله-[2] إن شاء الله [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد حاتم بن عقيل ابن المهتدي بن/ إسحاق المراري اللؤلؤي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي والفتح بن أبى علوان ويحيى بن إسماعيل، روى عنه القاسم بن محمد بن القاسم ابن الخليل، توفى في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد
3718 - المرارى
محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان المراري المعدل النيسابورىّ، يروى عن الحسين بن إسماعيل المحاملي ويوسف بن يعقوب بن بهلول وأبى العباس ابن عقدة الحافظ ومحمد بن يحيى الصولي ومحمد بن مخلد الدوري ومكي ابن عبدان وأبى عيسى عبد الله بن هارون بن هشام الأنباري، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن عليك وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] البحيري وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنجروذى، حدث سنين حتى لم يبق من أقرانه أحد، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ودفن بباب معمر، وصلى عليه القاضي أبو الهيثم، وتوفى وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حامد أحمد بن محمد بن [حمدان المعدل المراري، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج بنيسابور، وأبا العباس أحمد بن محمد بن-[2]] عقدة الحافظ بالكوفة، وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار ببغداد وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3718- المُرارى بضم الميم والألف بين الراءين هذه النسبة إلى آكل المرار، وهو بنت، عرف بهذا اللقب والد امرئ القيس بن حجر، قال ابن الكلبي: إنما سمى حجر بن عمرو بن معاوية الأكرمين والد امرئ القيس الشاعر [3]
3719 - المراغي
«آكل المرار» لأن امرأته هند بنت ظالم بن لهب [1] بن الحارث بن معاوية الأكرمين لما أغار عليه ابن الهبولة السليحي وأخذها فقال لها: كيف ترين الآن حجرا؟ فقالت: «أراه والله حثيث [2] الطلب شديد الكلب كأنه بعير آكل مرار» ، والمرار نبت حار يأكله البعير فتقلص منه مشفره، وكان حجر أفوه خارج الأسنان فشبهته به، فسمى «آكل المرار» بذلك، وكل من يكون من ولده يقال له «المراري» لهذا. 3719- المراغي بفتح الميم والراء وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذه النسبة إلى القبيلة والبلد، أما القبيلة- هو المراغ حي من الأزد- ذكره أبو على الغساني في كتاب تقييد المهمل، وهو أبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي المراغي، روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمرة بن جندب
رضى الله عنهما، روى عنه قتادة، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج في كتاب الصلاة والأدب. وقيل: إنه «المراغ» بالكسر، والمشهور بالفتح، قال أبو بكر بن أبى داود: المراغة بطن من الأزد. والمراغة بلد من بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، منهم الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف بن على بن صالح ابن عبد الملك بن هارون المراغي، نزيل نيسابور، إمام فاضل زاهد حسن السيرة حسن الأخلاق، من أهل المراغة، تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري وتخرج به واشتهر به، ثم ورد نيسابور وصار المفتى بها، سمع ببغداد ابا على بن شاذان البزاز وأبا عبد الله المحاملي وأبا القاسم ابن بشران البغداديين، روى لنا عنه أبو سعد [1] عمر بن على الدامغانيّ بنيسابور، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني [2] بالدامغان، وأبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي بنوقان، وأبو بكر محمد بن أحمد الخطيب بميهنة، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم، ولد أبو تراب المراغي سنة إحدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وأبو الحسن على بن حكويه بن إبراهيم المراغي، أديب فاضل عالم فقيه صوفى حسن السيرة، تفقه ببغداد على الإمام أبى إسحاق الشيرازي، وسكن مرو إلى أن توفى، وسمع ببغداد أستاذه أبا إسحاق وأبا محمد عبد الله
ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهما، سمعت منه، وظهر لي السماع عنه في جزء بروايته عن الإمام أبى إسحاق الشيرازي، توفى [فجأة يوم الاثنين سلخ المحرم سنة 516، كان يمشى في الطريق فوقع ميتا-[1]] وأبو بكر محمد بن موسى بن حبشون المراغي الطرسوسي [أمير ساحل الشام، سكن صيدا، يروى عن أبى نصر فتح بن أملج الطرسوسي-[2]] ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وأما أبو القاسم على بن أحمد بن محمد ابن الحسن بن عبد الله بن محمد بن الليث بن زهير [3] بن الجراح بن الحارث [4] ابن [5] أهبان بن [5] أوس مكلم الذئب الخزاعي المعروف بابن المراغي، كان بعض أجداده من المراغة، وأبو القاسم هذا كان من أهل بلخ، ثقة مكثر من الحديث، حدث عن أبيه وأبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان الباهلي وأبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وأبى محمد [يعقوب الأستاذ وأبى جعفر محمد بن محمد بن-[2]] عبد الله ابن جميل [6] البغدادي وغيرهم، حدث ببلخ وبخارا ونسف وسمرقند
بمسند الهيثم بن كليب وغريب الحديث للقتبى وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى الترمذي والجامع له أيضا وغير ذلك من الأجزاء المنشورة، وكانت ولادته ببلخ في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ووفاته ببخارا يوم الخميس الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن الحارث [1] المراغي، نزيل نيسابور، شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم له جمعا، كتب الحديث بأصابعه نيفا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالى، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم، سمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى بن سليمان [2] المروزي، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة عبد الله بن محمد ابن سوار الهاشمي، وبالأهواز عبدان [3] بن أحمد الجواليقيّ، وبتستر أحمد ابن يحيى بن زهير، وبمكة المفضل بن محمد الجندي [4] ، وبمصر أبا عبد الرحمن ابن أحمد بن شعيب النسائي، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن [5] المثنى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره [6] في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المراغي، ورد نيسابور سنة
3720 - المراقى
إحدى وعشرين وثلاثمائة فكتب عن الشرقي/ ومكي واقرانهما، ثم خرج إلى أبى العباس الدغولى وأقام عليه [حتى-[1]] كتب أكثر حديثه [2] ، ثم خرج إلى هراة وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج ويقول: أنا خارج في هذا الموسم وقد خشيت على كتبي بالعراق والشام أن تذهب! ثم لا يخرج، روى عنه أبو على الحافظ حديث أبى العميس عن الشعبي، وتوفى بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة وهو ابن نيف وثمانين سنة. 3720- المُراقى بضم الميم وفتح الراء وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المغرب يقال لها «المراقية» ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبى رومان عبد الملك بن يحيى بن هلال الإسكندراني المراقي، مولى لمعافر ثم لبني سريح، مسكنه الإسكندرية، ويقال: كان أصله من المغرب من مراقية، يروى عن ابن وهب وعن أبيه أبى رومان وعمه موسى بن يحيى، وهو ضعيف الحديث، روى المناكير- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وقال: توفى في شوال سنة ست وخمسين ومائتين. 3721- المرَّانى بفتح الميم والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مران، وهو بطن من جعفي، من ولده
3722 - المرانى
أبو سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المرانى، وقد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه عزيز وسبرة، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة الجعفي الّذي يروى عنه منصور والأعمش، ومن ولده أيضا قيس بن سلمة أحد ابني مليكة صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3722- المُرَّانى بضم الميم والراء المفتوحة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجل اسمه «ذو مران» ، والمشهور بالنسبة إليه مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران الكوفي المرانى الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن قيس بن أبى حازم [1] وغيره، روى عنه [1] جرير بن حازم وعباد بن عباد المهلبي وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد وحفص بن غياث وإبراهيم بن سليمان المؤدب وابنه إسماعيل، قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد! قال: في نفسي منه شيء، وقال يحيى بن معين [2] : مجالد لا يحتج بحديثه، وقال مرة أخرى: هو [ضعيف] واهي الحديث. ودير مران بقعة على باب دمشق نزهة بين الرياض والمياه، لما وصلت إليها قال لي رفيقي أبو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ: هذا دير مران! وفيه يقول أبو بكر الصنوبري: أمرّ بدير مران فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا [3]
3723 - المراوحى
والنسبة إليها «مرانى» أيضا. [1] 3723- المَراوِحى بفتح الميم والراء وكسر الواو بعد الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المراوح، وهو جمع المروحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو نصر عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال الربعي المراوحي، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: [2] كان ينزل [2] بمصر في المعافر، وكان رجلا صالحا، وكان أول من أخرج عمل المراوح بمصر، وكان يحدث عن ابن وهب وابن عيينة ووكيع، وقد لقيت من يحدث عنه، وتوفى بمصر ليلة الجمعة لعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين وقال أبو سعيد بن يونس في آخر كتاب الغرباء: أبو عروة المراوحي، بصرى [3] قدم مصر قديما، روى عنه المفضل بن فضالة، وكان أول من عمل المراوح بمصر. 3724- المرئي بفتح الميم والراء المهملة والألف المهموزة، هذه النسبة إلى امرئ القيس بن مضر، منهم ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس ابن مضر [4] ، يروى عن أبيه موسى بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة
المرئي يروى عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه، روى عنه ابنه ميمون، قال أبو حاتم بن حبان [1] : ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس بن مضر [2] ، عداده في أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [3] . وقال الدار قطنى: وأما المرئي فهو موسى بن ميمون المرئي، يروى عن الحسن البصري وغيره، روى عنه يزيد بن هارون وابنه ميمون بن موسى بن ميمون وغيرهما، وهم ينتسبون إلى امرئ القيس وتميم بن عبيد بن عامر المرئي، [4] من أهل البصرة [4] ، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل [5] وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان بن مسلم [6] المرئي، من امرئ القيس ابن مالك بن أوس، شيخ فاضل عارف باللغة والأدب، يعلم الصبيان الأدب بقرية المحول من قرى بغداد، رأيت اسمه في مشيخة أبى معمر الأنصاري فسألته عنه فقال: إنه يعيش بالمحول، فخرجت إليه وكتبت
عنه الكثير من شعره. وأبو الفضل ربيع بن يحيى المرئي، صاحب الأشنان، يروى عن شعبة والثوري وحماد بن سلمة ووهيب وزائدة والمبارك بن فضالة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم [1] : هو ثقة ثبت. وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي العتكيّ البصري المرئي [2] ، قال ابن أبى حاتم: أبو أيوب المرائي [3]- قبيلة من العرب، روى عن عبد الله ابن عمرو وأبى هريرة وابن عباس وسمرة بن جندب وجويرية، مات في ولاية الحجاج، روى عنه قتادة وأبو عمران الجونى وأبو الواصل عبد الحميد بن واصل. [4]
3725 - المربدى
3725- المِربَدى بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [1] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى المربد، وهو موضع بالبصرة، وبنيت به محلة كبيرة، وأظن أن حرب الجمل بين على وعائشة وطلحة والزبير- رضى الله عنهم أجمعين- كان بها، ومضيت إليها مع شيخي جابر بن محمد الأنصاري لزيارة الشهداء، والمشهور بالنسبة إليها سماك بن عطية المربدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأيوب، روى عنه حماد بن زيد وأبو حبيب بن أبى صالح [2] المربدي، يروى عن أنس ابن مالك وأبى عثمان النهدي،/ روى عنه أبو قتيبة وغيره وأبو بحر [3] عبد الواحد بن غياث المربدي الصيرفي، يروى عن حماد بن سلمة [4] وعبد العزيز ابن مسلم القسملي والفضل بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو القاسم البغوي وعلى بن حسان المربدي، يروى عن ابن مهدي، روى عنه ابن صاعد ومحمد بن يحيى بن إسماعيل بن إبراهيم التميمي المربدي،
3726 - المربعى
يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي، حدث عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الفضل عبد الله [1] بن الربيع بن راشد المربدي، مولى بنى هاشم، من مربد البصرة، يروى عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بمربد البصرة. 3726- المُربَّعى بضم الميم وفتح الراء وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رباط المربعة بسمرقند، وهذا المنتسب [ينزل [2]] قريبا من هذه المربعة فنسب إليها، وهو أبو منصور نصر بن الفتح بن يزيد بن سالم العتكيّ المعروف بالفامي [3] المربعي، من أهل سمرقند، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ورجاء ابن المرجى الحافظ المروزي ومحمد بن صالح الترمذي ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن عيسى بن يزيد الطرطوسي ومحمد بن معاذ بن يوسف المروزي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعيّ ومحمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي، ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة. واما أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب المربعي الأنماطي- يعرف بابن المربع، من أهل بغداد [4] ، سمع عاصم بن على وأحمد بن يونس وسنيد ابن داود ويحيى بن معين، روى عنه محمد بن مخلد وأحمد بن كامل وأبو بكر
3727 - المرتب
محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين. وأبو الجوزاء أوس بن [1] عبد الله الربعي، وقيل: المربعي- مربعة الأزد، من أهل البصرة، من ثقات التابعين وعلمائهم، يروى عن عائشة وابن عباس و [1] عبد الله بن عمرو، روى عنه بديل بن ميسرة وعمرو بن مالك النكرى، وذكره أبو حاتم الرازيّ وقال [2] : هو ثقة، وسئل أبو زرعة عن أبى الجوزاء الربعي فقال: بصرى ثقة. 3727- المرتِّب بضم الميم وفتح الراء وكسر التاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه اللفظة [4] لمن يرتب الصفوف [1] في الصلاة للمصلين وصفوف الفقهاء، فأما أبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن على الدهان المرتب فكان مرتب الصفوف [1] بجامع المنصور، كانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود والخطباء، وجمع جزءا في وفاة الشيوخ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن محمد بن أحمد [1] بن حمدويه الرزاز المقرئ، سمع منه أصحابنا، وتوفى في سنة سبع عشرة وخمسمائة
3728 - المرتعش
وأبو طاهر إبراهيم بن [شيبان بن محمد بن شيبان-[1]] النفيلى المرتب، من أهل دمشق سكن بغداد، [2] وكان مرتب الفقهاء بالمدرسة النظامية من أيام الإمام أبى إسحاق الشيرازي إلى زماننا هذا، وأدركته ببغداد، وكان مرتبا [2] في المدرسة ويأخذ الجراية على ذلك، سمع جده من قبل أمه بدمشق محمد بن أبى نصر الطالقانيّ، وببغداد أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي [3] وغيرهما، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفى [ببغداد في رابع جمادى الأولى من سنة 539-[4]] . 3728- المرتعش بضم الميم وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وكسر العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذا لقب شيخ عصره أبى محمد [5] جعفر المرتعش، من كبار مشايخ الصوفية، وهو نيسابوري، كان من ذوى الأحوال، وأرباب الأموال فتخلى منها وصحب الفقراء، وسافر كثيرا، ثم استوطن بغداد إلى أن مات بها [6] ، وكان في ابتداء أمره ابن دهقان فسأله صاحب خرقة شيئا، فقال في
نفسه: «شاب جلد صحيح البدن لا يأنف من هذا،! قال: فزعق في وجهي زعقة [1] أفزعتنى [2] ثم قال: «أعوذ باللَّه مما خامر في سرك» ! قال: فغشى عليّ وسقطت على وجهي [2] ، فلما أفقت لم أر أحدا، فندمت على ما كان منى، فبت ليلتي بغم، فرأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه في منامي ومعه ذاك الشاب، وعليّ رضى الله عنه يشير إلى ويؤنبنى ويقول: «إن الله تعالى لا يجيب سؤال مانع سائليه» ! فانتبهت، وفرقت جميع ما كان لي وخرجت إلى السفر، فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت الله العون على خلاصي مما ورثت، فأعان الله تعالى. وقال أبو عبد الله الرازيّ: حضرت وفاة أبى محمد المرتعش في مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فقال: انظروا ديوني! فنظروا فقالوا: بضعة عشر درهما، فقال: انظروا خريقاتى! فلما قربت منه قال: اجعلوها في ديوني وأرجو أن الله تعالى يعطيني الكفن! ثم قال: سألت الله ثلاثا عند موتى فأعطانيها، سألته أن يميتني على الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتى في هذا [3] المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه! وغمض عينيه ومات بعد ساعة- رحمه الله.
3728 - المرتعى
3728- المرتعى بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها العين المهملة بعد التاء المكسورة ثالث الحروف، هذه النسبة إلى مرتع- وهو كندة [1] ، وقيل: التاء بالتشديد «مرتّع» ، ومنهم المقداد بن معديكرب بن عمرو ابن يزيد بن معديكرب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن ثور- وهو كندة، وغيره من الصحابة، وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن معاوية بن ثور مرتعا لأنه كان يقال له: ارتعنا في أرضك! فيقول: قد أرتعتك في مكان كذا وكذا! فسمى مرتعا. 3729- المرثدي بفتح الميم وسكون الراء وفتح الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مرثد، وهو رجل من أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن بشر بن سعد المرثدي، يروى عن أبى داود سليمان بن يزيد بن سليمان القزويني شيخ أبى إسحاق ابن يزداد الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ. 3730- المَرجى بفتح الميم وسكون الراء والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى المرج [3] ، وهي قرية كبيرة حسنة شبه بليدة بين همذان وبغداد،
3731 - المرجئ
بينهما وبين حلوان ثماني فراسخ، ولها جامع، أقمت/ بها يومين، ولعلية بنت المهدي قصة مع أخيها الرشيد بالمرج، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا [1] محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن [1] أنا آدم بن محمد بن آدم أنا على بن الحسين الأصبهاني ... [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد المرجى، سكن الموصل وحدث بها، يروى عن السليل بن أحمد بن أبى صالح وغيره، روى عنه الآحاد وأبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الجليل [3] المرجى، سكن بعض آبائه الموصل وولد هو بها، وهو آخر [4] من حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، روى عنه جماعة آخرهم أحمد بن عبد الباقي بن طوق، ومات في حدود سنة تسعين وثلاثمائة وإبراهيم بن ... [2] المرجى، شيخ الحرم في عصره، وكان له بمكة رباط وأصحاب، سمع منه والدي، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وقد سمعت عن شيخ المرج شيئا من الشعر يقال له ... [2] . 3731- المُرجئ بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى المرجئة، وهم طائفة من القدرية، أخذ اللفظ من الإرجاء
3732 - المرحبى
وهو التأخير، و «المرجئ» من يؤخر العمل عن التوحيد في الإيمان، وجمعه: المرجئة، وهم عدة فرق، منهم من وافق القدرية كالشبيبى أتباع محمد بن شبيب، والصالحي، والخالديّ، وهو داخل في جملة القدرية، والّذي قال بالإرجاء دون القدر خمس فرق كفر بعضها بعضا، وسنذكرهم في تراجمهم [1] . 3732- المرحَبى بفتح الميم وسكون الراء وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مرحب، والمنتسب إليه أبو نصر المظفر بن نظيف بن عبد الله المرحبى، مولى بنى هاشم، يعرف بغلام مرحب [2] ، كان قاصا- يقص، وحدث عن القاضي أبى عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، روى عنه عبد العزيز ابن على الأزجي ومحمد بن محمد بن على الشروطي، وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 3733- المُردارى بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة والألف بعدها ثم راء أخرى في آخرها، هذه النسبة إلى مردار، وهم طائفة من المعتزلة يقال لهم «المردارية» وهم ينتمون إلى عيسى بن صبيح [3] الملقب بأبي موسى المردار [وهو صاحب بشر بن المعتمر-[4]] ، ومن
3734 - المرداسنجى
فضائحه قوله «إن الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظما» وفي هذا إبطال إعجاز القرآن، ومن اعتقد هذا يكفر. 3734- المرداسنجى بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مرداسنجه، [وهو لقب جد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مرداسنجه-[1]] السلامي المرداسنجى، شيخ مستور من أهل بغداد، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد. 3735- المَرزُبانى بفتح الميم وسكون الراء وضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى المرزبان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وفيهم كثرة، منهم أبو صالح أحمد بن عبد العزيز ابن محمد [4] بن المرزبان بن بزكش بقي المرزباني، أحد الأمراء العالمين بسمرقند، وكان خليفة الأمير بكتاش على سمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة أو إحدى وخمسين، يروى عن أبيه عبد العزيز بن محمد بن المرزبان، وكان صحيح السماع، مات في منصرفه من الحج ببخارا وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة
وأبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الكاتب المرزباني، من أهل بغداد [1] ، كان صاحب أخبار ورواية الآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك، وكان حسن الترتيب لما يجمعه، غيران أكثر كتبه لم يكن سماعا له وكان يرويها إجازة ويقول في الإجازة «أخبرنا» ولا يبينها، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأحمد ابن سليمان الطوسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى عبد الله إبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ وأبى بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وعلى بن أيوب القمي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري ومن في طبقتهم ومن بعدهم، وكان أبو على الفارسي [2] يقول: أبو عبيد الله المرزباني من محاسن الدنيا، وكان عضد الدولة يجتاز بباب داره فيقف حتى يخرج إليه أبو عبيد الله ليسلم عليه ويسائله عن حاله، وكان المرزباني يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة، وكان المرزباني يقول: في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي، وكان أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره، وكان يشرب
3736 - المرزينى
النبيذ ويكتب كثيرا، فسأله عضد الدولة عن حاله، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين! يعنى المحبرة وقدح النبيذ، ولكنه كان معتزليا، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة، وكان فيه تشيع أيضا [1] ، ولد سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 3736- المُرزينى بضم الميم وسكون الراء والزاى المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرزين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص أحمد بن الفضل المرزينى، لقبه «حباب» ، من أهل مرزين، له رحلة إلى الحجاز، يروى عن الفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة وعيسى بن موسى غنجار وغيرهم، روى عنه أبو سفيان محبوب بن يعقوب بن محمد بن البخاري، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2] 3737- المرسي بفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى المرس، وهي قرية نحو المدينة، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن على
3738 - المرسي
ابن أبى طالب المرسي المديني، قال أبو سعيد بن يونس المصري: أبو عبد الله المديني، كان يسكن المرس قرية نحو المدينة، قدم مصر قديما، روى عن أبيه عن جده حديثا في فضل حضور موائد آل [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني بالحديث عنه. والمرسية [2] مدينة من مشاهير بلاد الأندلس، منها أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي المرسي الأندلسى، يعرف بابن التياني، وله كتاب مصنف في اللغة [3] . 3738- المُرسي بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مرسية، وهي بلدة من بلاد المغرب- هكذا رأيت بالضم مقيدا مضبوطا في كتاب ابن ماكولا، وكنت أسمع المغاربة يذكرونها بفتح الميم- والله أعلم، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، ومن المشاهير أبو غالب تمام بن غالب ابن التياني [4] المرسي اللغوي، من أهل مرسية، ألف كتابا في اللغة أحسن فيه. 3739- المرعشي بفتح الميم وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى مرعش، وهي بلدة من بلاد الشام، وظني أنها من بلاد الساحل [5] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم
أبو عمر عبد الله بن يزيد الذهلي المرعشي، [1] من أهل مرعش [1] ، قدم مصر، روى عنه أبو عفير [2] ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن محمد المرعشي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه. و «مرعش» اسم علوي، انتسب إليه أبو جعفر المهدي بن إسماعيل ابن إبراهيم، وهو يعرف بناصر بن أبى حرب إبراهيم بن الحسين، وهو يعرف بأميرك بن إبراهيم بن على- وهو المرعش- بن عبد الله بن الحسن [3] ابن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ المرعشي، يعرف [4] بناصر الدين، ذكر لي نسبه هذا أحمد بن على العلويّ النسابة السقاء العلويّ، فاضل متميز، سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان، ورأى الأئمة وصحبهم، وكان بينه وبين والدي رحمه الله صداقة متأكدة، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وسكن في آخر عمره سارية مازندران، ذكر لي [5] أنه سمع ببغداد أبا يوسف عبد السلام بن محمد ابن يوسف القزويني، وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] جعفر
3740 - المرغبانى
الثقفي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيل، وبأصبهان أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر ابن مرهف القاضي، وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر بن النهاوندي وطبقتهم، وكان يرجع إلى فضل وتمييز، وكان غاليا في التشيع معروفا به، لقيته بمرو أولا وأنا صغير، ثم لقيته بسارية، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وستين وأربعمائة بدهستان، وتوفى في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. [1] 3740- المَرغَبانى بفتح الميم وسكون الراء وفتح الغين المعجمة والباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرغبان، وهي قرية من قرى كس، وأبو عمرو أحمد بن أبى البحتري [3] الحسن بن أحمد بن الحسن المروزي المرغبانى، من أهل مرو سكن قرية مرغبان فنسب إليها، سمع بمرو أبا العباس حمد ابن سعيد المعداني [4] ، وأبا الفضل محمد بن الحسين
3741 - المرغبونى
الحدادي [1] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري الإسماعيلي وأبا على زاهر [2] بن أحمد السرخسي وغيرهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وأربعمائة. 3741- المرغَبونى بفتح الميم والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة ثم الباء المضمومة الموحدة والواو ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى مرغبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمر [3] بن المغيرة المرغبونى، يروى عن المسيب بن إسحاق وبحير بن النضر، وحدث ببمجكث سنة ثلاث وسبعين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن نوح ابن طريف البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حريث بن حموك المرغبونى البخاري، يروى عن محمد بن عيسى الطرسوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن يوسف الأزدي وغيره. 3742- المَرغينانى بفتح الميم وسكون الراء وكسر الغين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مرغينان، وهي بلدة من بلاد فرغانة ومن مشاهير البلاد بها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو يعقوب يوسف ابن أحمد بن حمزة بن مأمون بن يونس بن ناج المرغيناني، من أهل مرغينان
فرغانة، سمع بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ وحدث [1] عنه باليمن والنجد، وسمع منه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو المظفر بهران بن حمزة بن المبارك المرغيناني، ذكره عمر [1] بن محمد ابن أحمد النسفي وقال: الإمام الحجاج، أقام بسرخس وتوفى بها سنة ست عشرة وخمسمائة أو بعدها، وذكر عنه حديثا باطلا عن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد [2] بن القامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدرى الحمل فيه على من؟ على هذا المرغيناني أو الحامدي؟ فإنهما مجهولان لا يعرفان والإمام عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبى نصر بن جعد [3] ابن سليمان بن متكان المرغيناني، كان له ستة بنين كلهم يصلحون للتدريس والفتوى، منهم: محمود، وعلى، والمعلى، فإذا خرج مع أولاده قالوا: «سبعة من المتقنين [4] خرجوا من دار واحدة» ! سمع الإمام أبا الحسن نصر ابن الحسن المرغيناني وغيره، روى عنه أولاده، دخل سمرقند وحدث بها، ورجع إلى بلده ومات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وهو ابن ثمان وستين سنة والأمير الإمام أبو المعالي قيس بن إسحاق بن محمد ابن أميرك المرغيناني، كان إماما فاضلا، أقام بسمرقند مدة ودرس بها، سمع محمود بن عبد الله الجرجاني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد
النسفي، وتوفى يوم الجمعة في جامع سمرقند بعد ما تكلم في المناظرة وفرغ وكان صائما [1] ، وهو اليوم التاسع عشر من شوال سنة ست وعشرين وخمسمائة، وحمل/ إلى داره، ودفن يوم السبت في مقبرة جاكرديزه قبالة مشهد الأئمة والإمام أبو الحسن [2] نصر بن الحسن [2] المرغيناني، من مشاهير الأئمة والعلماء، وكان له شعر مليح لطيف في الزهد والحكمة سار في الآفاق وتداولته الرواة، يروى عن أحمد بن محمد بن أحيد صاحب محمد بن يوسف الفربري، روى عنه عبد الرزاق بن مسعود الإمام وجماعة كثيرة، ومن جملة أشعاره: أأنعم عيشا بعد ما حل عارضى ... طلائع شيب ليس يغنى خضابها. [3]
3743 - المركب
3743- المركِّب بضم الميم وفتح الراء وكسر الكاف المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة لمن يعمل السروج والركب التي فيها، واشتهر بها جماعة، منهم أبو أحمد عبيد الله بن على المركب البغدادي، حدث عن العباس بن يوسف الشكلى، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ. [1] 3744- المرندي بفتح الميم والراء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المرند، وهي بلدة من بلاد آذربيجان مشهورة
معروفة، وسميت بمرند الأكبر بن آوند [1] الأصغر بن الضحاك بنوارست [2] هو بناها، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، ومن المتأخرين الأديب الفاضل أبو محمد عبد الله بن النضر [3] بن عبد العزيز بن سويد المرندي الخطيب، أقام بمرو مدة، وكانت له يد باسطة في اللغة وسرعة النظم والنثر مع الجودة فيها، وله الخط الحسن المليح، أقام ببغداد مدة في المدرسة زمن أسعد بن أبى النضر [3] الميهنى، ثم سكن مرو قريبا من خمسة عشر سنة، وخرج إلى مروالروذ وأقام بها يسيرا [4] ، ومات بها يوم عاشوراء من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ومن المتقدمين أبو إسحاق إبراهيم بن الأزهر المرندي [الحافظ، حدث عن على ابن جابر الأزدي الموصلي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه أبو الفضل الشيبابى، قال ابن ماكولا: المرندي-[5]] شيخ رأيته على باب نظام الملك يحدث عن أبيه عن أبى سعيد بن الأعرابي، ولم أسمع منه شيئا وأبو الوفاء الخليل بن [6] المحسن بن [6] محمد المرندي، فقيه صالح سديد السيرة، تفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي وسمع بها أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، [ما-[7]] أدركته، وحدثني عنه جماعة من أصحابنا
وأقراننا، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو بكر محمد بن موسى بن صالح المرندي الآذربيجاني، وقد قيل: محمد بن صالح، روى بسمرقند عن على بن محمد بن حاتم بن دينار القومسي، روى عنه الحسن بن محمد بن سهل الفارسي، وتوفى بعد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومنها أبو الفرج هبة الله بن نصر بن أحمد المرندي، ورد بغداد وتعلم بها، [1] وسمع أبا عمرو عبد الواحد بن محمد ابن مهدي الفارسي [1] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوى المرندي المغربي الأشج، المعروف بأبي الدنيا، هو من مدينة بالمغرب يقال لها «مرندة» ، وقد ذكرته في الأشج [2] . [3]
3745 - المروالروذى
3745- المروَالرُّوذى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة بعدها الألف واللام وراء أخرى مضمومة بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مروالروذ، وقد يخفف في النسبة إليها ويقال «المروذي» أيضا، وهي بلدة حسنة مبنية على وادي مرو، بينهما أربعون فرسخا، والوادي بالعجمية يقال له «رود» فركبوا عن اسم البلد الّذي ماؤه في هذا الوادي والبلد اسما وقالوا «مروالروذ» [1] ، فتحها الأحنف بن قيس من جهة عبد الله بن عامر، دخلتها غير مرة وأقمت بها مدة، وكان بها جماعة من الفضلاء والعلماء قديما وحديثا، فمن المتقدمين أبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي، كان رفيق أبى حاتم الرازيّ، سكن العراق وسمع وكيع ابن الجراح والأشجعي، روى عنه أبو بكر الأعين وأهل العراق [2] والقاضي أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الفقيه العامري المروالروذي، فقيه أصحاب الشافعيّ، له مصنفات، سكن البصرة ومحمد بن إبراهيم بن يحيى بن جنادة المروالروذي [3] وأبو الحسين محمد بن على بن الشاه المروالروذي [3] وأبو نصر
أحمد بن محمد بن على بن الشاه صاحب كتاب الفوائد والموائد وممن اشتهر بهذه النسبة القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد المروالروذي، إمام عصره، تفقه على أبى بكر القفال المروزي، وتخرج عليه جماعة من العلماء، وصار مروالروذ محط العلماء ومقصد الفقهاء لنسبته وبعده بقي على ذلك إلى الساعة، توفى سنة ... وستين وأربعمائة وشيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المروالروذي الإمام، تفقه على الحسن النيهى وعلى جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وصارت الرحلة إليه بمرو لتعلم المذهب، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وقتل في وقعة الخوارزمشاهية بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء المذكورين [1] من هذه البلدة أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد ابن كلثوم المازني المروالروذي، وقد ذكرناه في «المازني» [2] ومنهم أبو على الحسين بن محمد المؤدب البغدادي التميمي، أصله من مروالروذ، يروى عن جرير بن حازم و [3] محمد بن [3] مطرف، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري. وأما أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج البغدادي المعروف بالمروذى صاحب أحمد بن حنبل فكانت أمه مروذية وكان أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أحمد بن حنبل لورعه وفضله [4] ، وكان أحمد يأنس به وينبسط إليه،
وهو الّذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري، وقيل: لما خرج أبو بكر المروذي إلى الغز وشيعه الناس إلى سامراء فجعل يردهم فلا يرجعون، قال [1] فحزروا فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو [2] خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر! أحمد الله، فهذا علم قد نشر لك، قال [1] : فبكى، ثم قال: ليس هذا العلم لي، وإنما هذا/ علم أحمد بن حنبل. ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن قريبا من قبر أحمد بن حنبل وأبو الحارث سريج بن يونس بن إبراهيم المروالروذي، سكن بغداد [3] ، كان عالما زاهدا صالحا ورعا، صاحب كرامات، سمع سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية ومروان بن شجاع وعمرو بن عبيد وسلم بن سالم، روى عنه أبو يحيى صاعقة ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] ، وحكى عنه أنه قال: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء
فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقررت [1] حيينا [2] فإذا داق يدق [3] الباب، فقلت: من هذا؟ وخرجت، فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين [4] وبقل وخل ورطب كثير، فقال لي: أبا الحارث! كل هذا مع الصبيان، فأخذته منه. وحكى عنه قال: رأيت رب العزة في المنام، فقال لي: يا سريج سلني! فقلت: يا رب! سر بسر. وحكى عن بقال سريج قال: جاءني سريج ليلا- وقد ولد له مولود- فأعطانى ثلاثة دراهم فقال: أعطنى بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا! ولم يكن عندي شيء وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشترى، فقلت: ما عندي شيء، قد عزلت الظروف لأبكر فاشترى! فقال لي: انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني! فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي [5] : ما هذا! أليس قلت: «إن ما عندي شيء» ؟ قال: قلت: خذ واسكت! فقال: ما آخذ أو تصدقني! فخبرته بالقصة، فقال لي: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا. ومات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين. ومن مشاهير المحدثين منها أبو يعقوب يوسف بن موسى ابن عبد الله بن خالد بن حموك المروالروذي، من أعيان محدثي خراسان
والمشهورين بالطلب والرحلة [1] ، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر السعدي، وببغداد أحمد بن منيع البغوي، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر أحمد بن صالح وعيسى بن حماد، وبالشام المسيب بن واضح وكثير بن عبيد وغيرهم، حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأكثر أبو العباس بن عقدة عنه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله ابن يعقوب بن الأخرم وأبو على الحسين بن على الحفاظ، ومات بمروالروذ بعد انصرافه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين وأبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي [2] ، قال ابن أبى حاتم [3] : رفيق أبى، روى عن ابن أبى فديك ومعن بن عيسى ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن ابن مهدي ووكيع، سمع منه أبى، وسئل أبى عنه فقال: ثقة. قلت: ولأبى زهير قصة مع أبى حاتم الرازيّ وانقطاعهما في البرية. [4]
3746 - المرواني
3746- المرواني بفتح الميم وسكون الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما مروان بن الحكم، وهو والد المروانية، وإليه ينسبون، وكذلك جميع الخلفاء المروانية ينتسب إليه، وأما أبو نصر أحمد ابن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن يحيى [2] بن مروان الضبيّ المرواني فهو ينسب إلى مروان بن غيلان بن خرشة الضبيّ، سمع السري بن خزيمة وأبا العباس السراج، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة آخرهم أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي [3] ، وكانت وفاته [4] في شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة. 3747- المروَتى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ذي المروة، وهي قرية- فيما أظن- بمكة أو المدينة [5] ، منها حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنيّ، قال ابن أبى حاتم [6] : من أهل ذي المروة، روى [7] عن عمه [7] ، عبد الملك بن الربيع
3748 - المرودى
والحكم بن موسى ودحيم وأحمد بن عمرو بن السرح والحميدي ويعقوب ابن حميد، يروى عن أبيه عن جده وعن عثمان وعمر ابني مضرس ابن عثمان الجهنيان [1] عن أبيهما عن عمرو بن مرة الجهنيّ- وهما ابنا عمه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وروى عن عبد الحكيم [2] بن شعيب [3] هو المروتى [3]- من أهل ذي المروة، عن ابن لعبد الله بن سلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقيّ الفراديسى. 3748- المُرودى بفتح الميم وضم الراء وكسر الدال المهملتين بينهما الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل محمد بن أبى سعيد عثمان بن إسحاق بن شعيب بن الفضل ابن عاصم بن مرودة المرودى النسفي، من أهل نسف، كان شيخا ثقة، وهو آخر من روى عن محمود بن عنبر بن نعيم النسفي وذهب عنه سماعه، وكان عنده عن محمود نحو تسعين حديثا، سمع منه أبو العباس [4] ، المستغفري الخطيب وابنه أبو ذر محمد بن جعفر، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الصغار والكبار، وأثنى عليه المستغفري.
3749 - المروزى
3749- المروَزى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى «مرو الشاهجان» ، وإنما قيل له [1] «الشاه جان» يعنى الشاه جانى موضع الملوك ومستقرهم [2] ، خرج منها جماعة كثيرة قديما وحديثا من أهل العلم والحديث، وكان فتح مرو سنة ثلاثين من الهجرة على يد حاتم بن النعمان الباهلي، بعده عبيد الله بن عامر بن كريز من نيسابور إلى مرو حتى فتحها، وكان هو أمير خراسان وصاحب الجيوش بها زمن عثمان رضى الله عنه، وكان إلحاق الزاى في هذه النسبة- فيما أظن- للفرق بين النسبة إلى «مروى» وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة، والمراوزة فيهم كثرة [3] فاستغنينا عن ذكرهم لشهرتهم. فأما ببغداد درب يقال له «درب المروزي» ، [4] أو «محلة المراوزة» وظني أنها من الكرخ، ومن هذه المحلة أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام الأعور المروزي [4] لأنه كان/ يسكن هذه المحلة [5] ، روى عن يحيى ابن هاشم السمسار وعاصم بن على وعلى بن الجعد، روى عنه أبو عمرو
3750 - المروى
[1] عثمان بن أحمد [1] بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ، وكان صدوقا، مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين [2] . 3750- المَروى بفتح الميم والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهي مدينة بالحجاز بناحية وادي القرى [3] ، منها أبو غسان محمد ابن عبد الله بن محمد المروي، سمع بالبصرة أبا خليفة [4] الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وذكر أنه سمع منه بالمروة وهي مدينة بالحجاز. 3751- المُرهِبي بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء [5] المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بنى مرهبة، وهم نزلوا الكوفة، وهم بطن من همدان [وهو مرهبة بن دعامة بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانيّ المرهبي، من أهل الكوفة، من عبادها، وكان يقص، يروى عن سعيد بن جبير وعبد الله
3752 - المريدى
ابن شداد بن الهاد، روى عنه منصور بن المعتمر وابنه عمر بن ذر الكوفي المرهبي والوليد بن أبى ثور الهمدانيّ المرهبي، من أهل البصرة سكن الكوفة، يحدث عن زياد بن علاقة والكوفيين، روى عنه أهل العراق، مات بعد سنة ست [1] وسبعين ومائة، [2] منكر الحديث جدا [2] ، في أحاديثه أشياء لا تشبه أحاديث الأثبات، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها معمولة أو مقلوبة، وكان يحيى بن معين يقول: الوليد بن أبى ثور ليس بشيء. 3752- المَريدى بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] عرفة المريدي، حدث عن أبى العلاء البحراني [5] ، روى عنه عوذ [6] ابن عمارة البصري.
3753 - المريسى
3753- المرِيسى بفتح الميم وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريس، وهي قرية بمصر [1]- هكذا ذكره أبو سعد الآبي الوزير في كتاب النتف والطرف، ثم قال: وإليها ينسب بشر المريسي، قلت [2] : وهو أبو عبد الرحمن بشر ابن غياث بن أبى كريمة المريسي، مولى زيد بن الخطاب، من أصحاب الرأى، أخذ الفقه عن أبى يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن، وحكى عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبى يوسف القاضي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر الجرجاني ومحمد بن عبد الوهاب، وكانت بينه وبين الشافعيّ [3] مناظرات وكان الشافعيّ [3] يقول بعده: لا يفلح هذا الرجل، وقال بعضهم: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي [فقال: ما يقول؟ قلنا: يقول: إن القرآن مخلوق! فقال: هذا كافر، وقال أبو يوسف لبشر المريسي-[4]] طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل «زنديق» أو رمى
3754 - المريضى
بالزندقة، يا بشر بلغني أنك تتكلم في القرآن! إن أقررت للَّه علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت. ومات بشر في ذي الحجة سنة ثماني عشرة ومائتين، ويقال: سنة تسع عشرة. قال أحمد بن الدورقي: مات رجل من جيراننا شابّ، فرأيته في الليل وقد شاب، فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة [1] شاب [منها] كل من في المقبرة. وإليه ينسب الطائفة من الفرقة المرجئة الذين يقال لهم «المريسية» ، وكان يزعم أن الإيمان هو التصديق لأن معناه في اللغة التصديق، وما ليس بتصديق فليس بإيمان، والتصديق يكون بالقلب وباللسان جميعا. وإلى هذا القول ذهب ابن الراونديّ وزعم أن الكفر هو الجحد والإنكار، وزعم أيضا أن السجود للشمس وللقمر ليس بكفر لكنه علامة الكفر. 3754- المريضى بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المريض وعرف به بعض أجداد المنتسب إليه [2] ، وهو أبو الحسن على بن محمد بن على بن الصباح المريضى العطار، يعرف بابن المريض، من أهل بغداد [3] ، كان من أهل الصدق، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقى والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وأبو طالب بن العشاري، ومات في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
3755 - المرينى
3755- المُرِينى بضم الميم وكسر الراء [1] بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرين، وهي قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها «مرين دشت» ، منها أحمد بن تميم بن عباد بن سلم المريني المروزي، يروى عن أحمد بن منيع وعلى بن حجر، مات يوم الاثنين من صفر سنة ثلاثمائة وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. 3756- المَرّى بفتح الميم وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى مر بن عمرو بن الغوث ابن طيئ، من ولده داود بن نصير الطائي المري العابد، تفقه ثم تزهد واشتغل بالعبادة، وهو مشهور مذكور في الكتب [2] . والمرية مدينة عظيمة على ساحل [3] من سواحل [3] بحر الأندلس في شرقيها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، والمنتسب إليها «المري» - ذكره أبو نصر ابن ماكولا. [4]
3757 - المرى
وفي الأسماء مر المؤذن، سمع عمرو بن فيروز الديلميّ، روى عنه أبو صالح الأحمسي- قال ذلك البخاري. 3757- المُرّى بضم الميم والراء المكسورة المشددة، هذه النسبة إلى جماعة وبطون من قبائل شتى، منهم: مر بن أد بن طابخة بن الياس ابن مضر، أبو تميم ومر بن حسين بن عمرو بن الغوث بن طيئ وفي جهينة: مر بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة وفي همدان: مر بن الجابر [1] بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب بن [2] جشم وفي قضاعة مر بن خشين بن النمر بن وبرة وفي همدان أيضا مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة- قال ذلك ابن حبيب. وقال أبو على الغساني: مرة غطفان هو مرة بن عوف/ بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان وفي تميم أيضا مرة بن عبيد بن مقاعس رهط الأحنف بن قيس. وأبو غطفان بن طريف، هو سعد بن طريف، قيل: اسمه يزيد، المري، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وأبو ثقال المري ثمامة بن الحصين،
ويقال: ابن وائل، الشاعر، حدث عنه الدراوَرْديّ وأحمد بن سليمان ابن نصر المري، أندلسى، مات بها سنة عشر وثلاثمائة، وحدث،- قاله ابن يونس وأيوب بن سليمان بن نصر بن منصور بن كامل المري مرة غطفان، يروى [1] عن أبيه وعن بقي بن مخلد، أندلسى، توفى بها سنة عشرين وثلاثمائة وعبد الرحمن بن أوس المري، مصرى، يروى [1] عن أبى هريرة، روى عنه بكر بن سوادة وعثمان بن سعيد المري، كوفى، يروى عن مسعر بن كدام وعلى والحسن ابني صالح بن حي وشريك وجنادة ابن محمد المري، له غرائب عن ابن أبى العشرين وأحمد بن محمد بن الوليد المري، حدث عنه ابنه المفسر [2] والأسود بن سريع، من بنى مرة بن عبيد السعدي التميمي، وكنيته أبو عبد الله، وسريع هو ابن حمير بن عباد [3] ابن حصين بن النزال بن مرة، عداده في البصريين، وكان شاعرا، وهو أول من قص في المسجد الجامع بالبصرة، والأحنف بن قيس ابن عمه، ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنه بقي إلى بعد الأربعين، والّذي حكم به على بن المديني أنه: قتل يوم الجمل، وكان ينفى أن يكون الحسن سمع منه- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو بشر صالح بن بشر المري، من أهل البصرة، يروى عن
ثابت والحسن وابن سيرين وابن جريج، روى عنه العراقيون، حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم فسمع منه البغداديون، مات سنة ست وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الّذي يقال: صالح الناجي، وكان من أحزن أهل البصرة صوتا، وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، فكان يروى الشيء الّذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج، وإن كان في الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، وكان يحيى ابن معين شديد الحمل عليه [1] . وقال ابن ماكولا: كان قاصا، جلس إليه سفيان الثوري. وبدمشق موضع يقال له مرة- هكذا قال أبو الفضل المقدسي الحافظ فيما حدثني به عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أبى عمرو محمد بن موسى ابن فضالة، روى عنه أبو القاسم سعيد بن على الزنجاني وأبو محمد عبد العزيز ابن أحمد الكناني وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأقدم منه خالد بن يزيد بن صبيح المري، يروى عن يونس بن ميسرة، روى عنه أبو خليل عتبة بن حماد وأبو عامر موسى ابن عامر المري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أبو الدحداح
أحمد بن [1] محمد بن [1] إسماعيل الدمشقيّ. وجماعة نسبوا إلى مرة بن الحارث بن عبد القيس، منهم صالح بن بشير المري، كان مملوكا لامرأة من بنى مرة بن الحارث وأبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد ابن بسطام المري مرة غطفان، من أهل بغداد، كان إماما ربانيا عالما حافظا ثبتا متقنا مرجوعا إليه في الجرح والتعديل، ووالده معين كان على خراج الري فمات وخلف لابنه يحيى ألف ألف [2] درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله [3] على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه، سمع عبد الله بن المبارك وهشام بن بشير وعيسى بن يونس وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه من رفقائه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو داود السجستاني وعبد الله ابن أحمد بن حنبل وغيرهم، وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد ابن حنبل: ها هنا رجل خلقه الله لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين- يعنى يحيى بن معين، وقال على بن المديني: لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين، قال أبو حاتم الرازيّ: إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب، وكانت ولادته في خلافة أبى جعفر
3758 - المريقى
سنة ثمان وخمسين ومائة [1] في آخرها [1] ، وكان يحيى بن معين يحج فيذهب إلى مكة على المدينة [1] ويرجع على المدينة [1] ، فلما كان آخر حجة حجها خرج على المدينة ورجع على المدينة فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقائه، فباتوا، فرأى في النوم هاتفا يهتف به: يا أبا زكريا! أترغب عن [2] جواري؟ فلما أصبح قال لرفقائه: امضوا فانى راجع إلى المدينة! فمضوا ورجع [3] ، فأقام بها ثلاثا ثم مات، قال [4] : فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه الناس، وجعلوا يقولون: هذا الذابّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب! ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال بعض المحدثين في مرثيته: ذهب العليم بعيب كل محدّث ... وبكل مختلف من الاسناد وبكل وهم في الحديث ومشكل ... يعيى به علماء كل بلاد [5] . 3758- المُرِّيقى بضم الميم وكسر الراء المشددة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بخط شجاع بن فارس الذهلي في تاريخ [6] أبى بكر الخطيب، المشهور بهذه النسبة [6]
باب الميم والزاى
[1] أبو الحسن على بن أحمد بن على بن عبد الحميد المريقي، من أهل بغداد،/ سمع عمر بن شبة النميري ورجاء بن الجارود وعبد الله بن أيوب [1] المخرمي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، قال حمزة بن محمد بن على الكناني الحافظ: أبو الحسن على بن أحمد ابن على بن عبد الحميد البغدادي [2] ثقة مأمون شيخ كبير حافظ، ومات في سنة خمس وثلاثمائة. باب الميم والزاى 3759- المزاحمي بضم الميم وفتح الزاى [3] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى المزاحمة، وهي قرية من قرى رحبة مالك ابن طوق من بلاد الجزيرة، والمنتسب إليها أبو محمد محمود بن محمد بن مالك ابن محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن بن بسطام المزاحمي، ورد بغداد وسمع بها القاضي أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني، ورجع إلى دياره وحدث بها، سمع منه صاحبنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وحدثني عنه بدمشق، وكانت وفاته في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. و [أما] أبو الحسن عبد الله بن محمد بن أحمد [4] بن محمد بن محمود
3760 - المزدكى
ابن سعيد بن عبد الرحمن الفقيه المزاحمي ظني ان جده اسمه «مزاحم» فنسب إليه، وهو من أهل نيسابور، تفقه على الأستاذ أبى الوليد القرشي [1] ، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 3760- المزدَكى بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مزدك، وهو اسم رجل من أهل حبيص كرمان، وقيل: كان أصله من نسا، خرج في أيام قباد [2] بن فيروز بن يزد جرد ابن بهرام جور ملك العجم، وأباح النساء والأموال، وجوّز فعل ما يشتهيه الإنسان، وكان يقول: الخصومة في الدنيا بسبب النساء والأموال، والله تعالى خلقها لينتفع بها الرجال، وامتد أيامه وظهر له أصحاب إلى أيام ابن قباد أنوشروان، وكان يقيم عليه في زمان أبيه، فلما انتهى الملك إليه أقعده معه على السرير على باب بستان وأعد رجالا بالسيوف المجذبة في البستان، وكان الرجال من أتباع مزدك يدخلون البستان ويقتلهم أصحاب أنوشروان، إلى أن قتل منهم عالم لا يحصون، ثم أخذ بيد مزدك ودخل البستان وأمر بقتله، وكفى الله شره، وبقي على اعتقاده جمع ينسبون إليه.
3761 - المزرد
3761- المُزرِّد بضم الميم وفتح الزاى والراء المكسورة وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لقب يزيد بن ضرار بن حرملة بن صيفي ابن [أصرم بن-[1]] إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد [بن ذبيان بن بغيض-[1]] الشاعر، سمى مزردا لقوله: فقلت تزردها عبيد فاننى ... لزرد [2] الموالي في السنين مزرد وهو أخو الشماخ بن ضرار. 3762- المزرَفى بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى المزرفة، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها [4] ، اجتزت بها وفي صحرائها في توجهي إلى «أوانا» و «صريفين» ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الهيثم خالد بن أبى يزيد [5]- ويقال يزيد- القرني المزرفي- وقرن أيضا قرية ومزرفة قرية، يروى عن شعبة وحماد ابن زيد ومندل بن على وجعفر بن سليمان وسلام الطويل وأبى شهاب عبد ربه بن نافع الحناط [6] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد
الدوري ومحمد بن غالب تمتام وجعفر بن محمد بن شاكر وبشر بن موسى وأحمد بن سعيد الجمال والحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن خلف المرادي ومحمد بن عبد الله بن أبى الثلج وأبو المعالي أحمد بن [1] أحمد بن [1] عبد الله [2] ابن رزقويه المزرفي، سمع أبا الحسن على بن عمر القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الحسن على بن إبراهيم الباقلاني وغيرهم، تفقه، وهو جد سليمان بن مسعود الشحام الّذي سمعنا منه، توفى في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر محمد بن الحسين ابن على بن إبراهيم بن عبد الله الفرضيّ [3] المزرفي الشيباني، شيخ ثقة صالح عالم، سمع الكثير بنفسه، ومتع بما سمع، سمع أبا الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وطبقتهما [4] ، سمع منه جماعة من أصدقائنا وأصحابنا [5] ، ولد في سلخ ... سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أحمد القاضي المزرفي، من أهل المزرفة، حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، روى عنه أبو على الحسن
3763 - المزرنكنى
ابن غالب المقرئ وقال: خرجت مع أبى الحسين بن السوسنجردى [1] وحمزة ابن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرفة. 3763- المَزرَنكنى بفتح الميم والراء-[2] إن شاء الله [2] بينهما الزاى والنون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزرنكن [3] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن طلحة ابن سليمان المرادي العابد المزرنكنى، من أهل بخارا، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل وحماد [4] بن ذي النون، روى عنه أبو بكر محمد بن حفص بن أسلم البخاري، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3764- المزكِّى بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها الكاف المشددة، هذا اسم لمن يزكى الشهود ويبحث عن حالهم ويبلغ القاضي حالهم، واشتهر بهذا بنيسابور بيت كبير، فيهم جماعة من المحدثين الكبار، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، شيخ نيسابور في عصره، وكان من العباد المجتهدين، من الحجاجين [5] المنفقين على العلماء والمستورين، سمع
بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس السراج الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وأبا العباس الأزهري،/ وبالري أبا محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد الحروري [1] ، وببغداد أبا حامد محمد ابن هارون الحضرميّ، وبالكوفة ابن بنت هشام بن يونس، وبالحجاز أبا عبيد الله محمد بن الربيع الجيزى [2] ، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي ابنه وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو إسحاق المزكي، شيخ نيسابور، عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست [3] وثلاثين وثلاثمائة وهو أسود الرأس واللحية، وزكى وهو كذلك في تلك السنة، سمعته يحدث عن أبى حامد بن الشرقي بعد وفاة الشرقي بعشر سنين، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العباس الأصم [وأبو عبد الله الأصم-[4]] وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عبد الله الصفار وأقرانهم، وتوفى بسوسنقين [5] ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وحمل تابوته، فصلينا عليه، ودفن في داره في بيت فتح منه باب إلى مقبرة باغك، وهو يوم مات ابن سبع
وستين سنة وأبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي بن المزكي، من أهل نيسابور، كان صالحا ورعا متهجدا ناسكا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا عثمان عمرو بن عبيد الله البصري، وبالري أبا حاتم الوسقندي [1] ، وببغداد أبا على الصفار وأبا جعفر الرزاز، وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان شيخه أخذ له الإجازة من أبى العباس الدغولى بخط يده، روى عنه أبوه أبو إسحاق المزكي وأبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ، حدث بمدينة السلام غير مرة إملاء، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثمائة، وحضر مجالسه السادة العلوية والفقهاء والفضلاء من الفريقين، وخرجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، واختلف معى إلى مكتب أبى العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين، ثم اصطحبنا ببغداد في طريق مكة، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفا وعشرين سنة، ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيا حاسرا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت ارشه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل! فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليه أم لا؟ وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدثني أبو عبد الله
3765 - المزلق
ابن أبى إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في المنام في نعمة وراحة- وصفها- فسأله عن حاله فقال: هذا أنعم الله على، وإن أردت اللحوق بى فالزم ما كنت عليه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي العدل، وهو ابن أبى الفضل بن فضلويه المزكي، وكان أبو الفضل محدث وقته، المزكى في عصره، وأبو إسحاق من أعيان الشهود وأكبر ولد أبيه، وطالت عشرتنا، سمع أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما من الشيوخ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو إسحاق ابن أبى الفضل المزكي له سماع كثير، وسئل غير مرة فلم يحدث، وإنما علقنا عنه أحاديث في القديم، توفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه الفضل، ودفن عشية الجمعة في داره. 3765- المُزلّق بضم الميم والزاى المفتوحة واللام المشددة وفي آخرها القاف، وهو أبو بشر بكر بن الحكم المزلق التميمي اليربوعي، صاحب البصري، من أهل البصرة، يروى عن ثابت ويزيد الرقاشيّ وعبد الله بن عطار، روى عنه أبو عبيدة الحداد وحرمي بن عمارة وموسى بن إسماعيل، وكان من الثقات عند عبد الواحد بن واصل، وقال أبو زرعة: أبو بشر المزلق شيخ ليس بالقوى. 3766- المُزنويى بضم الميم [1] وسكون الزاى وضم النون وفي آخرها الواو والياء المنقوطةُ باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «مزنوى [1] » على رابعة فراسخ منها، خرج منها أبو العباس الفضل
3767 - المزني
[1] ابن أحمد [1] بن إسماعيل بن عبد الرحمن المزنوى الدهقان، يروى عن أبى بكر محمد بن إدريس المكيّ وقعنب بن محرز وأبى سعيد الأشج وعلى بن خشرم وسليمان بن معبد وغيرهم، روى عنه [2] أحمد بن محمد بن علباء الخزاعي ومحمد ابن جعفر الكبوذنجكثى. 3767- المُزني بضم الميم وسكون الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزن، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ [3] ، منها [أحمد بن إبراهيم بن العيزار-[4]] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي وجعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث الكبوذنجكثى ومحمد بن الفضل بن عبد الله النيسابورىّ. 3768- المُزَني بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزينة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، واسم مزينة عمرو [5] ، وإنما سمى باسم أمه مزينة بنت كلب
ابن وبرة، وولدت هي عثمان، وأوسا ابني عمرو بن أد بن طابخة [بن الياس ابن مضر، فهم مزينة] ، وجماعة نسبوا إلى مزينة تميم وهم أحلاف [1] الأنصار، وفيهم كثرة، فأما المنتسب إلى الأول فهو عبد الله بن مغفل المزني ومعقل بن يسار المزني وعبد الله بن عمرو المزني وأبو حاتم المزني له صحبة وقرة بن إياس المزني ومعقل والنعمان وسويد بنو مقرن المزني، والنعمان كان أمير حرب نهاوند من قبل عمر رضى الله عنه واستشهد بها وولى الأمر حذيفة بن اليمان- رضى الله عنهما، وفيهم كثرة. والفقيه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري، صاحب المختصر، تلميذ الشافعيّ- رحمهما الله، يروى عن على بن معبد المصري [2] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو بكر عبد الله بن محمد/ ابن زياد النيسابورىّ وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي [3] الأستراباذي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن عبد الله المزني الّذي يقال له «الشيخ الجليل» ببخارا، من أهل هراة، مات ببخارا، وهو من أولاد عبد الله بن مغفل المزني، قال أبو كامل البصيري: سمعت عبد الصمد بن نصر العاصمي يقول سمعت أبا بكر الأودنى يقول: احتاج أبو بكر محمد بن على القفال الشاشي إلى سماع حديث واحد من حديث المزني، فأراد أن يقرأ عليه، فاستأذن عليه، فقال له: إلى يوم المجلس يا با بكر! فقال القفال: أيد الله الشيخ الجليل!
إني مع القافلة وهي تخرج اليوم، فإن أذن لي بالقراءة عليه! قال: قد قلت «إلى يوم المجلس» ، فلم يقدر له ولم يقرأه ولم يدعه يسمع منه ذلك الحديث الّذي فيه حاجة القفال، قال البصيري: سمعت أبا الحسين أحمد بن الحسين الخفاف يقول سمعت الشيخ الجليل أبا محمد المزني يقول: حديث النزول قد صح، والإيمان به واجب، ولكن ينبغي أن يعرف أنه: كما لا كيف لذاته لا يكف لصفاته. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المزني، كان إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة، سمع بهراة على بن محمد ابن عيسى الجكّانيّ، وبنيسابور إبراهيم بن ابى طالب، وبمروالروذ يوسف [1] ابن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد الله بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبالأهواز عبدان ابن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى، والنفيلى [2] ، اقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة، روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي [3] ) وعمر بن الربيع ابن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان، وكان من مفاخر عصره، قيل: إنه كان قتيل حب الوطن،
أملى مجلسا في هذا المعنى وبكى ومرض عقيبه ومات في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة [1] ببخارا، وحمل الوزير أبو على البلعمي [2] تابوته، وقدّم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها وأخوه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن [3] عبد الله بن محمد بن [3] بشر بن مفضل [4] ابن حسان بن عبد الله بن مغفل المزني الهروي، كان بينهما سنتان، والشيخ أبو محمد أكبر منه، وأبو عبد الله كان قد اشترى بنيسابور دار يحيى بن يحيى الإمام وكان يكثر المقام بها، سمع على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ وأحمد ابن نجدة بن العريان القرشي، وحدث بالعراق ونيسابور وهراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو الحسين محمد بن عبد الله ابن محمد بن بشر المزني [الهروي-[5]] ، ذكره الحاكم في التاريخ وقال: ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع الكتب من أبى العباس، وأكثر عن الشيوخ، ثم انصرف إلى هراة، وقدم علينا سنة إحدى وخمسين حاجا، ثم قدم علينا في أواخر عمره وكان يحدث، فخرج إلى بغداد وسمع بها وخلط، ثم استشهد بهراة في سنة ثمانين وثلاثمائة
و «مزينة» محلة بالبصرة، وأهل جماعة من هذه القبيلة نزلت تلك المحلة فنسبت إليهم، فمنهم رفيقنا أبو محمد [1] عبد الوهاب بن أحمد البصري المزني، سمع منا ومعنا ببغداد، وانحدرنا في سفينة واحدة إلى البصرة- رحمه الله. وأبو واثلة [2] إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني، من أهل البصرة، وكان على القضاء بها، يروى عن سعيد بن المسيب وأبيه، روى عنه شعبة وابن عجلان، وكان من دهاة الناس، مات [بها-[3]] سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقد ذكرنا عبد الله بن مغفل المزني، ومن أولاده عبد الله بن الوليد ابن عبد الله بن مغفل، وجده من قبل أمه إياس بن عبيد، يروى عن موسى ابن عبد الله بن يزيد، روى عنه إسماعيل بن زكريا الكفوي وعبد الله ابن بكر بن عبد الله المزني، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل. وأما أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني فإنه ينسب إلى مزنة وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها «مزن» وتحرك النسبة إليها [4] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث.
3769 - المزوق
3769- المزوِّق بضم الميم وفتح الزاى وكسر الواو المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حرفة التزويق وتدهين الأشياء الخشبية والسقوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن حاتم المزوق، من أهل بغداد [1] ، حدث عن العلاء بن عمرو الحنفي والحسن بن بشر بن سلم [2] البجلي وثابت ابن موسى الضبيّ، روى عنه محمد بن أحمد الحكيمي [3] ، ومات في ذي القعدة سنة أربع وسبعين- لم يزد على هذا [4] وأبو موسى هارون بن على ابن الحكم المزوق [5] ، سمع يعقوب بن ماهان وأبا عمر الدوري وإبراهيم ابن سعيد الجوهري والحسين بن على الصدائى وزياد بن أيوب الطوسي، روى عنه أبو الحسين بن المنادي ومحمد بن حميد المخرمي وعمر بن أحمد ابن يوسف الوكيل، وكان ثقة وأبو بكر يحيى بن أحمد بن هارون المزوق، من أهل بغداد [6] ، حدث عن محمد بن عبيد المحاربي الكوفي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
3770 - المزيزى
3770- المزِيزى بفتح الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المعجمتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى مزيز، وهو اسم رجل، والمشهور بالنسبة إليه إسحاق بن إبراهيم بن مزيز [1] السرخسي، يروى عن مغيث ابن بديل عن خارجة بكتاب القراءات تصنيف خارجة، وغير ذلك وابنه أبو الحسن أحمد بن إسحاق المزيزى،/ يروى عن أبيه، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وهاشم بن عبد الله بن إسحاق المروزي ومحمد ابن العباس الرمليّ العصمي وأبو حامد أحمد بن عبد الله النعيمي وابنه أبو على محمد بن أحمد بن إسحاق المزيزى، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الرحمن الشامي ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد ومحمد بن المنذر الهرويين والحسن ابن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار، ورأيت له بسرخس جزءا منفردا سمعته من أبى نصر محمد بن محمود السره مرد الشجاعي. 3771- المزيِّن بضم الميم وفتح الزاى وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا الاسم لمن يحلق الشعر، واشتهر بهذا الاسم [2] أبو الحسن على بن محمد الصوفي، المعروف بالمزين، من أهل بغداد [3] ، صحب سهل بن عبد الله التستري والجنيد بن محمد وبنان الحمال، وكان يقال له «المزين الكبير» ، وكان صاحب اجتهاد وتعبد، وكان يقول:
3772 - المزينى
«الكلام من غير ضرورة مقت من الله للعبد» ، أقام بمكة مدة مجاورا إلى أن مات بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو يوسف يعقوب ابن ساذة بن إسحاق بن إبراهيم المزين الأصبهاني، ثقة صدوق، صاحب أصول، يروى عن عبيد بن الحسن وعبد الله بن محمد بن زكريا وأحمد بن أبى عاصم وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 3772- المُزَينى بضم الميم وفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «مزينة» و «مزين» ، فأما مزينة فقد ذكرناها في المزني، وقد جاءت النسبة فيها كذلك، وأما المنسوب [1] [2] إلى مزين فهو يحيى بن إبراهيم بن مزين المزيني، يروى عن مطرف والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين، وهو مولى آل عثمان بن عفان [3] . 3773- المزِينانى بفتح الميم وكسر الزاى وسكون الياء [4] المنقوطة من تحتها باثنتين [4] والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مزينان، وهو بليدة من آخر حد خراسان إذا خرجت إلى العراق، نزلت بها ساعة، والمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن محمد بن معقل الكاتب السرخسي المزينانى، من أهل سرخس نزل مزينان فنسب إليها، سمع بسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود
3774 - المزي
السجستاني وأبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله البيع [1] وقال: كان إذا قدم نزل على أبى أحمد الحسين بن على التميمي، وكانت وفاته بمزينان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس بالويه بن محمد بن بالويه المزينانى، كان وكيل أبى أحمد الحسين بن على التميمي بنيسابور، سمع أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد ابن على المستملي المروزي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3774- المِزِّي بكسر الميم والزاى وفي آخرها ياء النسبة، هذه النسبة إلى المزة، وهي ضيعة حسنة على باب دمشق، خرجت إليها يوما مع رفيقنا ابى القاسم على بن الحسن الحافظ وأبى القاسم وهب بن سليمان [2] بن الزنف وغيرهما من الفقهاء، وكتبت بها شيئا يسيرا، أنشدنى [المزي-[3]] بالمزة من لفظه أنشدنى على بن الحسن المزني الشافعيّ بنفسه ... [4] . باب الميم والسين 3775- المساحقي هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها عبد الجبار بن سعيد [5] بن سليمان بن نوفل بن مساحق المساحقي، من أهل المدينة، ونوفل
3776 - المسافرى
من المشهورين وكان على عمل الصدقات، روى عبد الجبار عن ابن أبى الزناد وأهل المدينة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام وغيره- ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] . 3776- المسافرى بضم الميم وفتح السين [2] المهملة [3] وكسر الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مسافر، وهو الجد الأعلى لأبى بكر بن أبى تراب، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر الطوسي النوقاني المسافرى، من أهل نوقان إحدى بلدتي طوس، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: طالت صحبتنا معه بنيسابور وبخارا، وكان من أصحاب أبى يعلى العلويّ، ثم سكن بخارا إلى أن دفنته [4] بها، وكان يسكن [5] معنا إلى أن توفى في منزلي ببخارا ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الأودنى، ودفناه بكلاباذ ووالده أبو تراب أحمد بن محمد ابن الحسين الطوسي الواعظ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: هو والد أبى بكر المسافرى النوقاني، حدث بنيسابور غير مرة بعد أنى نظرت في حديثه بالنوقان، سمع بخراسان إبراهيم بن إسماعيل العنبري
3777 - المسايلى
وتميم بن محمد الطوسيين ومحمد بن المنذر شكر الهروي، وببغداد أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن شعيب البلخي، قال: حدثني ابنه أبو بكر أنه توفى بالنوقان في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] . 3777- المسايلى بفتح الميم والسين [2] وكسر الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة ... [3] ، وأبو الحسين محمد بن حمويه بن سهل المسائلى الأستراباذي، [4] من أهل أستراباذ [4] ، يروى عن محمد بن جبرئيل [4] ومحمد ابن بوكرد والحسين بن بندار [4] وغيرهم [5] ، روى عنه أبو عبد الله الطلقي. 3778- المسبّحي بضم الميم وفتح السين المهملة وبعدها الباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الجد [7] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [7] ، والمشهور بها [محمد بن عبيد الله بن أحمد بن إدريس-[8]]
3779 - المسبعى
المسبحي، صاحب تاريخ المغاربة ومصر، [1] قال ابن ماكولا: رأيت التاريخ عند فخر الدولة نقيب الطالبين بها، وهو كتاب كبير جدا [1] وأبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان [2] بن مسبح البغدادي الأعرج المسبحي- هكذا ذكره أبو بكر [3] أحمد بن على بن ثابت [3] في تاريخ بغداد وقال: [نزل بخارا وحدث بها] عن أبى شعيب الحراني/ وأبى خليفة الجمحيّ ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ وأبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وغيرهما، وتوفى بجوزجانان في سنة خمسين وثلاثمائة [4] . وقال أبو العباس المستغفري: أبو على الأعرج المسبحي كان على عمل المظالم بنسف، وكان أبو عبيد محمد ابن محمد بن سليمان خليفته في الحكم في حال شبابه، قال أبو عبيد: كان المسبحي على قضاء نسف وكنت خليفته، فوقعت بينه وبين شيخنا أبى بكر القلانسي وحشة، وكنت إذا دخلت عليه قال لي: قل لصاحبك: تقرع البط بالسبط- يعنى تقرعنى بالصرف أنت في المسجد منذ كذا كذا سنة ولا يعلوك إلا الحشيش. 3779- المسبِّعى بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى المسبعة، [1] يقال لهم السبعية [1]
3780 - المستدركى
لأمرين [1] ، أحدهما قولهم بسبعة أئمة في كل دور من الزمان من غير أن ينتهى ذلك إلى قيامة أو فناء، والثاني قولهم بأن تدابير العالم منوطة بالكواكب السبعة، وقالوا: الأشياء السبعة كثيرة، فان السماوات سبع، والأرضين سبع، والبحار سبع والأيام سبع [2] ، وقالوا: يجب بهذه القضية أن تكون مدير لب العالم سبعة كواكب، وهذه قول الثنوية وكفرة المنجمين الذين قالوا بقدم الأفلاك والكواكب السبعة، وأضافوا إليها: تدبير العالم. 3780- المستدرِكى بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] ثالث الحروف [3] وسكون الدال المهملة وكسر الراء [4] وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى الطائفة المعروفة بالمستدركة من الفرق النجارية [5] ، وكانوا على قول الزعفرانية ثم استدركوا وقالوا: «يجب إطلاق القول بخلق القرآن لأنا قد قلنا إنه غير الله، وقال: إن ما كان غيره فهو مخلوق» ، ثم إنهم أرادوا في هذا الباب علوا فزعموا وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه القرآن مخلوق بهذه العبارة على هذا
3781 - المستعطف
النظم من الحروف، وقالوا: من لم يقل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك بهذه العبارة فهو كافر. واستدرك عليهم طائفة منهم فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى خلق القرآن بما يدل عليه، ولا نقول إنه قد قال «القرآن مخلوق» عن هذه العبارة، وكل واحد من هذه الفرق الثلاث المنتسب إلى النجارية يكفر صاحبها، ومخالفوهم يكفرونهم جميعا، فلا يصح دعوى واحدة منها أنها الفرقة الناجية، لأن الكفر والنجاة لا يجتمعان! وأعجب أمور هذه الطائفة المستدركة أنها زعمت أن أقوال مخالفيهم كلها ضلال وكفر، حتى أنهم قالوا: إن الواحد من مخالفيهم إذا قال «لا إله إلا الله» أو قال «محمد رسول الله» فقوله ضلال منه وبدعة وكفر. 3781- المستعطِف بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين وكسر الطاء المهملتين وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى موسى عيسى بن مهران المستعطف، من أهل بغداد [1] ، حدث عن عمرو بن جرير البجلي وحسن [2] بن حسين العرني [3] ونحوهما، روى عنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره، قال [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى:
3782 - المستعيني
[1] عيسى بن مهران [1] المستعطف بغدادي رجل سوء ومذهب سوء، [1] يروى عنه ابن جرير الطبري [1] . وقال غيره- وهو أبو بكر أحمد [1] بن على ابن ثابت [1] الخطيب [1] في تاريخ بغداد [1] : كان عيسى بن [مهران] المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، وقع إليّ كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم، [2] فو الله! لقد قف شعرى عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة والأقاصيص المختلفة والأنباء المفتعلة بالأسانيد المظلمة عن سقاط الكوفيين من المعروفين بالكذب ومن المجهولين، ودلني ذلك على عمى بصيرة واضعه، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعى طالبه، واحتقاب ذرار كاتبه، «فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ» 2: 79 «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» . 26: 227 3782- المستعيني بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى المستعين [باللَّه]- أحد الخلفاء، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، ويعرف بالمستعيني، من أهل بغداد [4] ، حدث عن على بن حرب [5] وأبى النضر إسماعيل
3783 - المستغفري
[1] ابن عبد الله بن ميمون [1] الفقيه والحسن بن عرفة [2] وحماد بن الحسن بن عنبسة وعبد الله بن على بن المديني ومحمد بن يوسف بن الطباع [2] ، روى عنه محمد ابن إسحاق القطيعي و [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى و [1] يوسف بن عمر [1] القواس [1] وعبد الله بن عثمان الصفار [1] ، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3783- المستغفِري بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وسكون الغين المعجمة وكسر الفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المستغفر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على محمد بن المعتز بن محمد بن [1] المستغفر بن الفتح بن إدريس المطوعي الجلاب [1] المستغفري، من أهل نسف، سمع أبا حفص أحمد بن محمد العجليّ، [1] سمع منه [1] جزءا واحدا، روى عنه ابنه، وكانت ولادته في شهور سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وابنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد ابن المستغفر النسفي المستغفري [4] ، خطيب نسف، كان فقيها فاضلا، ومحدثا
مكثرا صدوقا، يرجع إلى فهم ومعرفة وإتقان، جمع الجموع وصنف التصانيف [1] وأحسن فيها [1] ، وكان قد رحل إلى خراسان، وأقام بمرو وسرخس مدة، وأكثر عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسي، [1] وما جاوزه [1] ، سمع بنسف [2] أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي [1] وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن زر الرازيّ [1] ، وببخارا أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ، وبمرو/ أبا الهيثم محمد [1] بن المكيّ [1] الكشميهني وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور [1] محمد بن عبد الجبار [1] السمعاني وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي [1] وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ [1] وجمع كثير لا يحصون، [1] ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجرى مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث [1] ، وكانت ولادته سنة خمسين وثلاثمائة، ووفاته سلخ جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، [1] وزرت قبره بنسف على طرف الوادي [1] ، وابنه أبو ذر محمد ابن جعفر المستغفري، [1] كان خطيب نسف [1] ، سمعه أبوه عن جماعة من الشيوخ شارك أباه فيهم، [1] وولى الخطابة مدة بعد أبيه [1] ، وكان من أهل العلم [1] والخير [1] ، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] النخشبى الحافظ
3784 - المستملي
[1] في معجم شيوخه [1] وقال: أبو ذر بن المستغفري، ابن شيخنا الإمام أبى العباس، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الملك ابن مروان [1] بن إبراهيم بن رافع [1] الميداني، ورحل به أبوه إلى أبى على الحاجبي فسمعه الصحيح للبخاريّ [1] وقطعة صالحة من المتفرقات، كان ربما يملى في حياة والده [1] ، [كان-[2]] صحيح السماع. 3784- المستملي بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وسكون الميم وفي آخرها اللام، اختص بهذه النسبة جماعة كثيرة كانوا يستملون للأكابر والعلماء، منهم أبو بكر محمد ابن أبان بن وزير المستملي البلخي، كان أحد حفاظ الحديث ومتقنيهم بخراسان [4] ، وإنما يقال له «المستملي» لأنه كان يستملى على وكيع ابن الجراح، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وعبد الرزاق بن همام وسفيان بن عيينة، روى عنه جماعة من أهل بغداد والكوفة، وكان فاضلا حسن المذاكرة، [1] ممن جمع وصنف [1] ، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه [1] وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي والحسن بن على المعمري وموسى بن هارون وعبد الله ابن محمد البغوي وغيرهم [1] ، مات سنة أربع- أو خمس- وأربعين ومائتين
ويحيى بن راشد البصري، مستملى ابن عاصم النبيل، يروى عن [1] داود ابن أبى هند، [2] دخل الشام وحدثهم بها، فحديثه عند أهل العراق والشام [2] ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين قبل أبى عاصم بسنة، ومات أبوه راشد بعده بسنة وأبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابورىّ المستملي، [2] سكن مكة، وكان مستملى المقبري [2] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه الناس، مات بمكة سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو إسحاق المستملي البلخي، هو إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن داود الحافظ، [1] من أهل بلخ، [2] كان يستملى على أبى بكر [2] عبد الله بن محمد بن على [2] الطرخانى الحافظ، وكان عالما عارفا بأحاديث أهل بلخ ومشايخهم والتواريخ، [2] وجمع علومهم [2] ، وكان يروى الصحيح الجامع للبخاريّ عن [2] أبى عبد الله محمد بن يوسف [2] الفربري، وكان بندارا في الحديث، روى عنه أبو ذر [2] عبد بن أحمد [2] الهروي بمكة وأبو عبد الله [2] محمد بن أحمد بن محمد [2] الغنجار الحافظ ببخارا، ومات ببلخ، في شهور سنة ست وسبعين وثلاثمائة، والحسن ابن عبد الملك بن الحسن بن أحمد الأنصاري المستملي اليشكري، [2] من بنى يشكر من أهل بخارا [2] ، كان مستملى شيوخ بخارا قاطبة [2] في زمانه [2] ، سمع أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبا صالح خلف بن محمد الخيام [3] [2] ببخارا، وببغداد أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا بكر أحمد بن مالك [2]
[1] القطيعي وأبا على محمد بن أحمد الصواف، سمع منه جماعة [1] و [2] مات ببخارا قبل الصلاة في شهر ربيع الآخر [2] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر [3] بن مهران [1] بن فيروز ابن سعيد [1] المستملي الوراق، المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل بغداد [4] ، سمع أباه أبا على وأبا على الحسن بن الطيب الشجاعي [5] [1] وعمر ابن أبى غيلان الثقفي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد ابن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن يحيى بن الحسين العمى ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وعبد الله بن محمد البغوي ومن بعدهم [1] ، روى عنه [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى وأبو بكر البرقاني [1] وأبو القاسم الأزهري والحسن ابن محمد الخلال وأبو محمد الحسن بن على الجوهري [1] وجماعة يطول ذكرهم، [1] وحكى عنه ابنه قال: دققت على أبى محمد بن صاعد بابه، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا أبو بكر بن أبى على، يحيى هاهنا؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النعل حتى أخرج إلى هذا الجاهل الّذي يكنى نفسه وأباه ويسميني فأصفعه، سئل أبو بكر البرقاني [6] عن أبى بكر بن أبى على [6] فقال: ثقة ثقة، وقال محمد بن أبى الفوارس: أبو بكر بن إسماعيل متيقظ حسن المعرفة،
وكانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب الناس، فيه بعض التساهل. وكانت ولادته ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ووفاته في [1] شهر ربيع الآخر [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي المستملي، مولى أبى جعفر المنصور [2] ، كان يستملى على سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون، وحدث عن ابن عيينة وحاتم بن إسماعيل [1] ومعن بن عيسى وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل [1] ، روى عنه [1] محمد ابن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه وحاتم بن الليث الجوهري [1] وعباس ابن محمد الدوري وحنبل بن إسحاق وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا القرشي [1] ، وسئل عنه أبو حاتم الرازيّ فقال: صدوق [2] ، مات سنة خمس وعشرين أو نحوها وأبو سفيان هارون بن سفيان بن راشد المستملي، المعروف بمكحلة، حدث عن محمد بن حرب الخولانيّ وبقية ابن الوليد [3] ويعلى بن الأشدق ويحيى بن سليم الطائفي [3] ، روى عنه إبراهيم ابن موسى الجوزي [4] وعبد الله بن إسحاق المدائني/ وأبو القاسم البغوي، وكان مستملى أبى نعيم الملائى- فيما أظن- فإنه روى قال: قال لي أبو نعيم: يا هارون! اطلب لنفسك صناعة غير الحديث فكأنك بالحديث قد صار
على مزبلة. ومات مكحلة ببغداد في شعبان سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو سفيان هارون بن سفيان بن بشير المستملي، كان مستملى يزيد ابن هارون، يعرف بالديك، حدث عن يزيد بن هارون ومعاذ بن فضالة [1] وأبى زيد النحويّ وزياد بن سهل الحارثي ومحمد بن عمر الواقدي وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد بن كزال وبعيد العجل وأبو بكر بن أبى الدنيا [2] وعبد الله بن إسحاق المدائني [2] ، ومات في سنة خمسين- أو إحدى وخمسين- ومائتين ببغداد وأبو طاهر إبراهيم ابن أحمد بن سعيد بن محمد بن إسحاق المستملي البخاري الطبيب، كان يستملى على شيوخ بخارا والده [3] إن شاء الله [3] سمع أبا عمرو محمد [3] بن محمد بن [3] صابر وأبا أحمد محمد بن [3] محمد بن [3] الحسن [4] البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله ابن [3] عمر بن عبد الله بن [3] أحمد بن سهل [5] [3] بن سهيل [3] بن أرزح الآملي المستملي المذكر المفسر، من أهل بخارا، سمع أبا العباس جعفر بن محمد ابن المكيّ بن المسيب بن حجر النقبونى والقاضي أبا سعيد الخليل بن أحمد السجزى [1] وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ، وسمع منه مسند
3785 - المستينانى
السراج القدر الّذي قرأ عليه ببخارا، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري، وذكره عبد العزيز في [1] معجم شيوخه [1] فقال: إسماعيل المستملي يميل إلى مذهب المتكلمين في الأصول، فسر كتاب «التعرف لمذاهب التصوف» لأبى بكر بن أبى إسحاق فذكر فيه من البدع ما ذكر، و [2] سمع من شيخ آمل جيحون أيضا بعد السبعين [2] ، مات [2] يوم الاثنين بعد الظهر السادس عشر من ذي القعدة [2] سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو سعيد دحية بن أبى الطيب المستملي، وكان يستملى على شيوخ نيسابور، سمع أبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وغيره، سمع منه عبد العزيز النخشبى. 3785- المستينانى بفتح الميم وسكون السين المهملة والياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] بين التاء المكسورة [2] ثالث الحروف [2] والنون المفتوحة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مستينان، وظني أنها قرية من قرى بلخ، اشتهر [3] بهذه النسبة [3] عمر بن عبيد بن الخضر بن موسى المستينانى، يروى عن أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الحافظ النسفي، واقام بسمرقند وحدث بها في سنة عشرين وخمسمائة [2] فيكون وفاته بعد هذا التاريخ [2] .
3786 - المسدى
3786- المسدى بضم الميم وفتح السين المهملة وكسر الدال المهملة المشدّدة، هذه النسبة [1] إنما يقال [1] لمن يعمل السدي- ببغداد- للثياب السقلاطونية، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو غالب المبارك بن عبد الوهاب ابن [1] محمد بن [1] منصور القزاز المسدى، من أهل بغداد، شيخ صالح، سليم الجانب، يحفظ الأشعار، وكنت آنس به كثيرا، سمع أبا محمد التميمي وطرادا الزينبي وأبا طاهر الباقلاني وعبد الله بن جابر بن ياسين الجيانى وغيرهم، وكان يحضر معنا مجالس الحديث، وسمع عند أبى بكر الأنصاري وأبى منصور بن زريق وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وخرج معى إلى عكبرا، [1] فكتبت عنه بها وبأوانا وفي طريقهما [1] ، وتوفى في شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الشام [3] عند ثعلب النحويّ. 3787- المسروقي بفتح الميم والسين الساكنة والراء المضمومة [1] والواو بعدها وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مسروق، وهو اسم لجد أبى عيسى موسى بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق الكندي المسروقي، روى عن أبى أسامة ومحمد بن بشر ويحيى بن زكريا [4] بن إبراهيم بن سويد وزيد بن الحباب ومؤمل بن إسماعيل وعبيد بن الصباح الخزاز وطلاب ابن حوشب وسفيان بن عقبة أخى قبيصة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [5] :
3788 - المسعري
كتب عنه أبى قديما، وكتبت عنه معه أخيرا، وهو صدوق ثقة. 3788- المسعري بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، [1] هذه النسبة [1] إلى مسعر، وهو جد أبى أحمد عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر المسعري، من أهل بغداد [2] ، حدث عنه محمد ابن عمرو [3] بن العباس الباهلي والحسن بن أبى الربيع الجرجاني، روى عنه أبو أحمد الحسين بن على التميمي المعروف بحسينك النيسابورىّ وعبيد الله ابن محمد بن مسعر المسعري، [4] من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي. 3789- المسعودي بفتح الميم وسكون السين المهملة وضم العين المهملة [5] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مسعود والد عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء أبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أخو عبد الرحمن المسعودي، [يروى عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه وكيع وأهل الكوفة وأما عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي-[6]] المسعودي [7] ،
يروى عن الحصين والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه وكيع والكوفيون، مات سنة ستين ومائة، وكان المسعودي صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله، وكان يحدث بما يحبه فحمل عليه، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز فاستحق الترك، قال عمرو بن على: سمعت أبا قتيبة سلم بن قتيبة يقول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين [فكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة 57-[1]] والذر تدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه فقلت: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي [2] و [3] عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي، [4] من أهل الكوفة [4] ، سمع القاسم بن عبد الرحمن وأبا حصن عثمان بن عاصم [5] [4] وسلمة بن كهيل وعاصم بن بهدلة وإبراهيم/ السكسكي وجامع بن شداد وموسى الجهنيّ وعبد الرحمن بن الأسود [4] ، روى عنه سفيان الثوري وابن عيينة [5] [4] وشعبة ووكيع وأبو نعيم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبو داود الطيالسي وأبو النضر هاشم بن القاسم وعاصم ابن على وعلى بن الجعد، وكان يغلط في الرواية عن عاصم بن بهدلة وسلمة [4] ، ووثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه اختلط في آخر عمره، ومات ببغداد سنة ستين ومائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مسعود
ابن أحمد [1] بن محمد [1] بن مسعود المسعودي، إمام فاضل مبرز عالم زاهد ورع، [1] حسن السيرة، شرح مختصر المزني وأحسن فيه [1] ، سمع الحديث القليل من أستاذه أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال [2] ، وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة بمرو وأبو الفضل محمد بن أبى نصر سعيد بن مسعود [1] ابن عبد الله بن مسعود [1] بن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي، إمام زاهد ورع، [1] حسن السيرة [1] ، كثير المحفوظ، [1] متواضع يكرم الناس [1] ، سمع أبا القاسم يحيى بن على الكشميهني وأبا القاسم على بن موسى الموسوي [3] وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بند قشائى وغيرهم [3] ، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته [4] في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في غرة جمادى الأولى [1] سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. [1] ودفن بسنجدان [1] وابنه أبو المظفر منصور ابن محمد المسعودي، كان أحد الفضلاء المبرزين، قرأ الأدب وبرع فيه، [1] وكان يعظ وعظا حسنا مسجعا، قرأ القرآن على والدي، واختص بعمى رحمه الله، وكان يقوم بمصالحه [1] ، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الجبار الناقدى [1] وأبا بكر عبد الغفار بن محمد ابن الحسين الشيرويى وطبقتهم [1] ، سمعت منه بمرو [1] وبنواحي طوس [1] ، وكانت ولادته في منتصف رجب سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
وأخوه أبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي. [1] فاضل حسن السيرة جميل الأمر [1] كثير المحفوظ مليح الأخلاق [1] شديد التواضع [1] ، تفقه على الإمام والدي رحمه الله، ورأى جدي [1] الإمام أبا المظفر السمعاني [1] ، وسمع منه الحديث ومن أبى جعفر أحمد بن الحسين الفقيه الخزاعي [2] وأبى المظفر سليمان ابن محمد بن داود الصيدلاني وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وغيرهم [2] ، سمعت منه الكثير مثل تاريخ نسف [3] لأبى العباس المستغفري، وكتاب الشعر والشعراء للمستغفرى أيضا بروايته عن السمرقندي عنه، وكان كثير الميل إليّ وكنت آنس به كثيرا وأفرح بلقياه ومجاورته [3] ، ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بمرو. ومحمد بن العباس بن أحمد بن مسعود بن عمرو المسعودي، [1] نسب إلى جده الأعلى [1] ، من أهل أستراباذ، كان يتحفظ من كل شيء، رحل [4] إلى العراق والشام ومصر [4] ، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبى يعلى أحمد بن على بن المثنى وعلى بن أحمد بن على المقرئ [1] يعرف بعلان وأبى بشر الدولابي وغيرهم [1] ، مات بعد الخمسين والثلاثمائة
وأخوه أبو بكر محمد بن العباس بن أحمد بن مسعود المسعودي، أخو أبى عمرو [1] وأبى الحسن [1] ، وكان فقيها، رحل إلى العراق، وروى عن أبى يعلى الموصلي وأبى القاسم البغوي وغيرهما، [1] قيل: إنه حدث من تصانيف أخيه من غير أن يكون له فيها سماع، و [1] مات بعد السبعين والثلاثمائة. [2]
3790 - المسكينى
3790- المسكينى بكسر الميم والسين الساكنة والكاف المكسورة [1] بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مسكين، وهو مسكين بن الحارث المصري صاحب الشافعيّ وتلميذه، من أولاده أبو الحسن عبد الملك بن الفقيه أبى محمد عبد الله بن محمود [2] ابن حميد بن محمد بن عبد القادر بن الحارث بن مسكين بن الحارث المصري المسكينى، من أهل مصر، كان فقيها فاضلا، ثقة في الحديث، سمع أباه، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] بن محمد [3] النخشى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو الحسن بن أبى محمد المصري، فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الحديث، من عباد الله الصالحين، سمعته يقول: كنت أشتغل بعلم النجوم في صبائى، فعلمته حتى حللت الزيج المأموني، وكنت
3791 - المسكي
عند أستاذي آخر نهار يوم، فأمرنى بالرجوع، فاختفيت في موضع، فطلع المشترى فسجد له لما طلع في سعده وقال «يا مولانا افعل بنا كذا وأفعل كذا يدعوني جماعة» فسجدت معه خوفا منه، فجئت إلى والدي فقال لي: أين كنت؟ فقلت: كفرت وسجدت لغير الله! فقال لي والدي: ويحك! أجنت؟ فقصصت عليه القصة وحلفت أن لا أعود انظر في النجوم، وتركت ذلك من تلك الساعة إلى هذه الساعة وأموت على ذلك. قال النخشبى: وكان في السنّة قويا، وكان معاشه من التجارة، سمعته يقول: مولدي لثلاث خلون من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات بعد سنة أربعين وأربعمائة-[1] إن شاء الله [1] . 3791- المسكي بكسر الميم وسكون السين المهملة، هذه النسبة إلى المسك وبيعه [2] والتجارة فيه [3] ، والمشهور بها أبو سعيد محمد بن هارون ابن منصور المسكي النيسابورىّ، من أعيان أصحاب الحديث، سمع محمد اين يحيى وأبا الأزهر [4] وأحمد بن يوسف والصغاني والدوري ومحمد ابن إسماعيل بن سالم والدبرى وابن أبى مسرة وغيرهم، روى عنه الحفاظ أبو على وأبو الحسين وأبو أحمد والمزكي [1] أبو إسحاق [1] وغيرهم، توفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو يزيد حامد بن إسماعيل العطار
السمرقندي، [1] يعرف بالمسكى، من أهل سمرقند [1] ، يروى عن سفيان ابن عيينة الهلالي وأبى إسماعيل أيوب بن النجار الحنفي [2] اليمامي والوليد ابن مسلم الدمشقيّ والقاسم بن الحكم العرني وغيرهم، روى عنه حمدويه ابن قطن الإشتيخني وجبريل/ بن مجاع الكشاني [3] ، ومات يوم الخميس لست بقين من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن عبد الله السكرى المسكي، ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، سمع جده الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [1] توفى في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو سهل محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق المسكي، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال: فأما أخونا أبو سهل فإنه نسيبنا وطال اختلافه إلى أبى على الثقفي، وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز، وجاور بمكة مرتين، وسمع بنيسابور بعد الثلاثين [1] ، وسمع بالحجاز من أبى سعيد ابن الأعرابي، وبالعراق من أبى على الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد، فدخل البادية وحده ووفى لي بما عاهد [4] ، ثم استشهد في رجب من سنة
3792 - المسلمى
[خمس-[1]] وخمسين وثلاثمائة في طريق، فرأوه عرفا [2] . [3] . 3792- المُسلِمى بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر اللام وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى المسلمة، [4] وجماعة ببغداد من أولاد وأقرباء رئيس الرؤساء على بن الحسن عرفوا بابن المسلمة [4] ، منهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة [5] ، أسلم الرفيل على يدي أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضى الله عنه [6] ، وكان أبو جعفر [4] ابن المسلمة [4] حسن الطريقة،
نبيلا، كثير السماع، ثقة، صدوقا، سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا محمد [1] عبيد الله بن أحمد بن معروف القاضي [1] و [2] أبو جعفر آخر من روى عنهما، وسمع أيضا أبا القاسم عيسى بن على الوزير وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد الشاهد وأبا الحسين محمد بن الحسين ابن أخى ميمى الدقاق وطبقتهم، سمع منه القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وخرّج له الأمالي واستملى عليه، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمدانيّ وأبو سعد [3] يحيى بن على الحلواني [4] وأبو تمام أحمد بن محمد بن المختار الهاشمي بمرو وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الخرقى وأبو النجم بدر ابن عبد الله الشيحى [5] وأبو غالب محمد بن على بن الدابة المكبر [4] وجماعة سواهم [6] نحو سبعة عشر نفسا، وكانت ولادته [4] في شهر ربيع الأول [4] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربعمائة، [4] ودفن بمقبرة الخيزران [4] وابنه أبو على محمد بن محمد بن المسلمي [7] ، أحد الثقات المعروفين، سمع أبا الحسن بن الحمامي وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى لنا [6] عنه أبو القاسم بن [6] السمرقندي وأبو الحسن بن [6] عبد السلام
الكاتب، وغيرهما، و [1] توفى في شهر [1] رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، [2] ودفن بباب حرب، وكانت ولادته سنة اربعمائة [2] وابو القاسم على ابن المظفر بن على بن الحسن بن المسلمة المسلمي البغدادي، أخو شيخنا محمد ابن المظفر المسلمي، توفى في [1] شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأخوه الأجل أبو الحسن محمد بن المظفر المسلمي، من خير الرجال، لم أر شيخا أحسن وجها ولا أنظف منه، ترك الدنيا على اختيار، واشتغل بالعبادة، وجعل داره رباطا للصلحاء والصوفية، سمع أبا الخطاب على ابن عبد الرحمن بن الجراح المقرئ وأبا الحسن على بن محمد بن [1] العلاف وغيرهما، سمعت منه، وانتفعت برؤيته وكلامه، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين، وتوفى ... [3] وأبو جعفر محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد ابن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة، جد أبى جعفر السابق ذكره [4] ، سمع، محمد بن جرير الطبري والقاضي أبا عمر محمد ابن يوسف وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي، روى عنه ابنه أبو الفرج أحمد، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحدث بشيء يسير وابنه أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المسلمي، والد أبى جعفر، وابن أبى جعفر أيضا.
3792 - المسلى
3792- المُسلى بضم الميم وسكون السين وتخفيفها [1] ، هذه النسبة إلى بنى مسلية، وهي قبيلة من بنى الحارث، [2] وهي مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مالك بن أدد بن [4] زيد بن يشجب [4] ، قال أبو على الغساني المغربي في كتاب تقييد المهمل: بنو مسلية، هو مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مذحج [5] ، وهم بنو عم بنى الحارث بن كعب بن عمرو ابن علة [6] ، قال: وقال أبو بكر بن [دريد-[7]] : ومسلية مفعلة من: أسليته عن كذا وكذا، وهو السلو والسلوان، وهذه القبيلة نزلت الكوفة وصارت محلة معروفة لنزولهم بها، فالمشهور بالنسبة إليها أبو خزيمة وبرة ابن عبد الرحمن المسلى الحارثي، من أهل الكوفة، من التابعين [8] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه بيان بن بشر ومسعر والمسعودي، مات في ولاية خالد بن عبد الله [القسري] على العراق وابن حبابة الشاعر المسلى، اسمه الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض [9] بن كنانة بن مسلية
ابن عامر، وحبابة هي أم ثعلبة وأخيه صبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الدعمى [1] [2] بن منبه بن كنانة بن مسلية، وبنو الحارث بن ثعلبة بها يعرفون، ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان: وبنو حبابة ضاربون ما بهم ... نقصت تعرب حولهم أنعام [1] وتميم بن طرفة الطائي المسلى، من أهل الكوفة، يروى عن عدي بن حاتم وجابر ابن سمرة رضى الله عنهما، روى عنه سماك بن حرب والمسيب بن رافع، وكان من الثقات، مات سنة ثلاث- أو أربع- وتسعين وشيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلى، كان يسكن في بنى مسلية بالكوفة، وكان شيخا فاضلا شاعرا،/ له أنس بالحديث، سمع الكثير، وجمع كتابا في الحديث سماه بالأمثال، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال وأبا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، و [3] ببغداد أبا محمد الحسن ابن على بن عبد العزيز التككي وهبة الله بن أحمد بن الموصلي وغيرهم، كتبت عنه أولا ببغداد لما قدمها، ثم بالكوفة، [2] وكنت أقرأ عليه بالكوفة على باب داره في بنى مسلية [2] وعمر بن شبيب بن عمر المسلى، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وعثمان بن ثوبان وعلقمة بن مرثد [2] وعبد الله بن عيسى [2] . [1] وذكر أنه رأى أبا إسحاق السبيعي، روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري ويعقوب الدورقي [4] وسعدان
3793 - المسمعي
ابن نصر والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار وغيرهم، وكان شيخا صالحا صدوقا، ولكنه كان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به [1] ، وقال يحيى بن معين: عمر بن شبيب ليس بشيء، وسئل عن أبيه شبيب فقال: ثقة، وقال أبو زرعة الرازيّ: عمر بن شبيب واهي الحديث، وقال يعقوب بن سفيان في تصنيفه «باب من يرغب عن الرواية عنهم» : وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم عمر بن شبيب الكوفي، وقال يعقوب في موضع آخر: عمر بن شبيب كوفى حديثه ليس بشيء، وقال [2] أبو عبد الرحمن [2] النسائي: عمر بن شبيب المسلى ليس بالقوى وحارثة ابن سليمان المسلى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد ويعقوب بن عطاء وإسماعيل بن مسلم. 3793- المسمعي هذه النسبة إلى المسامعة، وهي محلة بالبصرة نزلها المسمعيون فنسبت المحلة إليهم، وهي [3] بفتح الميم الأولى وكسر الثانية، والنسبة إليها «مسمعى» بكسر الميم الأولى وفتح الثانية- هكذا سمعنا مشايخنا يقولون [4] ،
ومن المحدثين المعروفين بها أبو يعلى محمد بن شداد بن عيسى المسمعي، يعرف بزرقان، كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وحدث عن يحيى بن سعيد القطان وأبى زكير المديني وعباد بن صهيب [1] وأبى عاصم النبيل وعون بن عمارة وأبى عامر العقدي وروح بن عبادة وجعفر بن عون وعبيد الله بن موسى [1] ، روى عنه الحسين بن صفوان البرذعي [2] ومكرم بن أحمد القاضي [3] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ [3] ، قال أبو بكر، الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن شداد المسمعي [فقال:] لا يكتب حديثه، مات أبو يعلى المسمعي ببغداد في سنة ثمان- أو تسع- وتسعين ومائتين ومنهم أبو محمد النور بن عبد الله بن سنان المسمعي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى المسامعة، [3] من أهل البصرة [3] يروى عن عبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه البصريون ووهيب بن غسان بن مالك المسمعي، من أهل البصرة، يروى عن أبى عاصم النبيل ومعن بن سليمان، روى عنه [3] محمد بن [3] المسيب الأرغياني وبكير بن أبى السمط المسمعي ولاء مولى المسامعة، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه حبان بن هلال [5] ومسلم بن إبراهيم وأبو محمد
3794 - المسنانى
شيبان [1] بن محمد المسمعي البصري، من أهل البصرة، يروى عن نصر ابن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد [2] بن أيوب [2] الطبراني. [3] 3794- المِسنانى بكسر الميم وسكون السين والألف بين النونين، [4] هذه النسبة [4] إلى مسنان، وهي قرية من قرى نسف، منها عمران بن العباس ابن موسى المسنانى، الفقيه، كان من القدماء، [2] من قرية مسنان [2] ، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهما، روى عنه مكحول بن الفضل النسفي وإبراهيم بن فضلويه الكسبوى، مات في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائتين. 3795- المُسنَدي بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح النون وفي آخرها الدال المهملة، وهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس المسندي الجعفي، الإمام العالم، من أهل بخارا [5] ، إنما قيل له «المسندي» لأنه كان يطلب الأحاديث
3796 - المسوحى
المسندة دون المقاطيع والمراسيل [1] في حداثته، فلكثرة طلبه ذلك نسب إليه وقيل له: المسندي [1] ، يروى عن ابن عيينة و [أبى-[2]] محمد ابن عمارة [3] وعبد الرزاق بن همام وأبى عاصم النبيل وهشام بن يوسف وإسحاق الأزرق وأبى النضر هاشم بن القاسم [2] ، روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [3] وأحمد بن سيار ومحمد بن نصر المروزي [3] ، مات [1] يوم الخميس لست ليال بقين من ذي القعدة [1] سنة تسع وعشرين ومائتين، وكان متقنا، قال أبو على الغساني الحافظ: أبو جعفر المسندي [1] إنما عرف بهذا لأنه كان في وقت الطلب يتبع الأحاديث المسندة ولا يرغب في المقاطيع والمراسيل [1] ، حدث عنه البخاري، وهو مولاه من فوق. 3796- المُسُوحى بضم الميم والسين والحاء المهملتين بعد الواو، هذه النسبة إلى المسوح، وهي جمع مسح، ولعله لقب [به] على الضد لأنه كان يدخل البادية بإزار ورداء، وهو أبو على أحمد بن إبراهيم بن أيوب المسوحي [4] ، من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وحدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، روى عنه
3797 - المسوسى
جعفر الخلدى، وقال أبو على المسوحي: دخلت على حسن المسوحي فقلت: يا أبا على! ما الّذي ينقض العزم؟ قال: طول الآمال وحب الراحات. [1] وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أحمد بن إبراهيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم. وقال جعفر الخواص: كان المسوحي يحج بقميص ورداء ونعل طاق، ولا يحمل معه/ شيئا لا ركوة ولا كوزا، إلا كوز بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إلى مكة، وكان من أفاضل الناس [1] وأبو على الحسن بن على المسوحي، أحد الكبراء، من شيوخ الصوفية [2] ، حكى عن بشر بن الحارث، روى عنه الجنيد بن محمد وأبو العباس بن مسرور [3] والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأسند عنه محمد ابن هارون بن برية الهاشمي حديثا عن بشر بن الحارث الحافى، ولم يكن له منزل يأوى [إليه، وكان يأوى] بباب الكناس في مسجد يكنه من الحر والبرد، وحكى عن الجنيد أنه قال: كلمت يوما حسن المسوحي في شيء من الأنس، فقال لي: ويحك! ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت. 3797- المسوسى بفتح الميم والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى مسوس، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ [4] من أعالى البلد [4] ،
3798 - المسيبى
منها أبو سعيد عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن حازم المسوسى، [1] من هذه القرية [1] ، كان محدثا، رحل إلى مصر، وقال أبو العباس المعداني: مات عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن [1] المسوسى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وهكذا ذكر أبو زرعة السنجى في كتابه وزاد [1] وقال [1] : رحل إلى مصر [2] وحمل كتب الشافعيّ عن الربيع بن سليمان والخاقان محمد بن سليمان المسوسى، المعروف بأرسلان خان، ملك من ماء جيحون إلى بلاد الصين، [1] وقهر الخصوم [1] ، وكان ملكا مطاعا شجاعا، ولد بهذه القرية [3] وكان ينتسب إليها، ويذكر أيامه وملاعبته بها، كانت بينه وبين السلطان سنجر بن ملك شاه محاربات ومواقعات مع ما كانت بينهما من المصاهرة، إلى أن فلج بسمرقند وبطل، وحاصره السلطان سنجر بن ملك شاه، وأنزله من مدينتها صلحا وحمله إلى بلخ، ومات بها سنة اثنتي وعشرين وخمسمائة-[1] إن شاء الله [1]- وحمل إلى مرو، ودفن [1] في مدرسته [1] بها. 3798- المُسيبى بضم الميم وفتح السين المهملة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن المسيب بن أبى السائب المسيبي [4] ، من أهل المدينة سكن بغداد،
3799 - المسيحي
روى عن أبيه عن نافع القراءات، ويروى الحديث عن يزيد بن هارون وإبراهيم بن على بن حسن بن على بن أبى رافع [1] ومحمد بن فليح وسفيان ابن عيينة [1] وجماعة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق [2] وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكان أبوه أحد القراء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] وهو جليل القدر [1] ، ومحمد هذا روى عن أبيه ومحمد بن فليح [2] وأبى حمزة أنس بن عياض ومعن بن عيسى الأشجعي وعبد الله بن نافع الزبيري [2] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج القشيري [2] وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم [2] ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين ببغداد. 3799- المسيحي بفتح الميم وكسر السين المهملة وبعدها [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، والنصارى يقولون لأنفسهم «المسيحي» ، وسمى مسيحا لأنه كان ممسوح القدم، وقيل: لأنه مسح وجه الأرض
باب الميم والشين
يعنى كان كثير السفر والسياحة، وأما أبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود ابن سليمان بن مسيح بن الأعرج البغدادي، يعرف بالمسيحى لأن جده الأعلى كان اسمه: المسيح، [1] كان يتولى عمل المظالم بخراسان [1] ، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي وأبى شعيب الحراني [2] وأبى خليفة الجمحيّ وإبراهيم بن شريك الأسدي وإسحاق بن أحمد الخزاعي [2] ، توفى بجوزجانان سنة خمسين وثلاثمائة، ورأيته بالباء الموحدة المشددة في تاريخ أبى بكر الخطيب البغدادي، وظني أنه الصواب [3] . [4] باب الميم والشين 3800- المشاط بفتح الميم والشين المعجمة [المشددة-[5]] بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الاسم لمن يعمل المشط، واشتهر
3801 - المشاطى [3]
[1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن على بن أبى طالب المشاط الأستراباذي، [2] من أهل أستراباذ [2] ، حدث بجرجان عن الفضل بن العباس، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي. 3801- المشاطى [3] بفتح الميم والشين المعجمة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى ابن مشاط، واشتهر بها أبو خالد يزيد المشاطى، مؤذن أهل مكة، مولى ابن مشاط، روى عن على الأزدي، روى عنه سفيان بن حبيب- قاله أبو حاتم الرازيّ [4] . 3802- المشانى بفتح الميم والشين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية كبيرة [2] شبه بليدة [2] من البصرة، وبها التمر الكثير، ويضرب برطبها [5] المثل [2] حتى قال قائلهم: بعلة الورشان يأكل رطب المشان وهذا مثل سائر على ألسن العامة [2] ، وهذه القرية موصوفة بعفونة الهواء وهي غير موافقة للغرباء، [2] وسمعت بعض البغداديين يقول: قيل لملك الموت: اين نطلبك؟ قال: عند قنطرة حلوان! قيل: إن لم نجدك؟ فقال: ما أبرح من مشرعة المشان- يعنى الناس بها يموتون [2]
3803 - المشتلى
[1] كثيرا، وصلب قريبا من هذه الناحية [جماعة] ، وما اتفق لي دخولها [1] ، منها [2] أبو الحسين [3] أحمد بن الحسين بن محمد المالكي المشانى، من أهل المشان، يروى عن أبى الحسين على بن احمد بن محمد بن غسان البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله [4] بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بالمشان وأبو الحسين أحمد بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن ريهان [5] المشانى، حدث عن أبى الحسن محمد بن عمر [6] بن إبراهيم الذهبي، روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ [1] وذكر أنه سمع منه بمشان [1] . [7] 3803- المشتلى بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح [8] التاء ثالث الحروف [8] وفي آخرها اللام، هذه النسبة/ إلى مشتله، وهي من قرى أصفهان، منها عامر بن حمدويه الزاهد المشتلى، كان فاضلا
3804 - المشتولى
زاهدا [1] ، يحدث عن سفيان [1] الثوري وشعبة بن الحجاج [1] وعامر [بن يساف وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أيوب وعقيل بن يحيى-[2]] [3] بن حمدويه عمر يحدث أبو داود قالوا عن شعبة قال شعبة أنا أيضا قد كتبت عنه إلا أنهى من مشتلة وذلك من البصرة [3] . 3804- المشتُولى بضم الميم وسكون الشين المعجمة [4] وضم [5] التاء ثالث الحروف [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها: مشتول، منها أبو على المشتولى، واسمه: الحسن بن على بن موسى، من مشايخ الصوفية، [6] فحكى الحسين بن جعفر قال: دخلت على أبى على وكان موسدا، فدفع إلى دينارا وسقة فقلت: لم أحبك لهذا! فقال: خذه فانى لست أعطيك، إنما أنا واسطة أوصل إليكم حقوقكم. قال الحسين: فذكرت هذه الحكاية لأبى على الكاتب، فقال: ما كنت أعلم أن في الدنيا أحدا يحسن أن يقول هذا. 3805- المشتُويى بضم الميم وسكون الشين المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف وبعدها الواو، والمشهور [7] بهذه النسبة حمدان [8] بن محمد
3806 - المشرفى
المشتويى [1] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني، وهو من أهل جرجان. [2] 3806- المَشرَفى بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذا اللفظ يشبه النسبة [3] وهو اسم، والمشهور به أبو المشرفي ليث، يروى عن أبى معشر زياد بن كليب، والحسن، روى عنه الثوري وهشيم وشريك، قال وكيع: هو الواسطي- قاله البخاري وأبو المشرفي عمرو [4] ابن جابر بن الأزهر الحميري، قيل: هو أول من ولد بواسط. 3807- المِشرَفى بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء و [5] في آخرها [5] الفاء، هذه النسبة إلى مشرف، وهو بطن من همدان [6] ، منهم الضحاك بن شراحيل المشرفي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ
3808 - المشرقى
رضى الله عنه، روى عنه حبيب [1] بن أبى جعفر بن أبى ثابت والزهري مقرونا بأبي سلمة بن عبد الرحمن، والأعمش مقرونا بإبراهيم النخعي، وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله [1] العسكري: ومن فتح الميم في هذا-[1] يعنى المشرفي [1]- فقد صحف. 3808- المَشرِقى [1] بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وكسر الراء المهملة وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مشرق [2] [ضد المغرب-[3]] ، وظني أنه بطن من همدان نزل الكوفة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: المشرق حي من همدان من اليمن، والمشهور بالنسبة إليه عمرو [4] بن منصور المشرقي الهمدانيّ، [5] من أهل الكوفة [5] ، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى ابن يونس ووكيع [5] بن الجراح [5] وعريب بن يزيد المشرقي الهمدانيّ، يروى المقاطيع، روى عنه عبد الجبار بن العباس الشبامي [6] والضحاك [7] ابن شراحيل المشرقي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه الزهري وحبيب بن أبى ثابت ويزيد المشرقي، كوفى، كان الحسن والحسين
3809 - المشرقى
يرسلان إلى الحارث بن عبد الله الأعور برسالاته،- قاله الشعبي عنه وعمرو بن منصور المشرقي [1] ، كوفى يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وعباس بن الوليد المشرقي، يروى عن على بن المديني بحديث منكر، روى عنه أحمد بن أبى الحواري قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : جبار المشرقي- ومشرق قبيلة من همدان، إنه كان لا يرى بأرواثها- يعنى الإبل- وأبوالها بأسا، روى عنه مسروق والشعبي، سمعت أبى يقول ذلك. [3] 3809- المُشرِقى بضم الميم وسكون الشين وكسر الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشرق، وهو غلام للسامانية، هكذا سمعت بعضهم يقول، والمنتسب بهذه النسبة أهل بيت ببلدة كوفن كان منهم جماعة من أهل العلم والخواجگية، منهم أبو المكارم عبد الكريم بن بدر [4] بن عبد الله
3810 - المشروقى
ابن محمد المشرقي الكوفني، [1] من أهل كوفن، كان ورد مع أخيه حسان ابن بدر مرو، وأدرك أواخر أيام جدي رحمه الله، كان من بيت العلم والحديث، تفقه بمرو، وعاد إلى كوفن، وولى بها القضاء [1] ، سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم [1] إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ وأبا محمد كامگار [1] بن عبد الرزاق [1] الأديب وغيرهم، [1] لقيته بكوفن في انصرافي من نسا إلى مرو، ولم يكن [له] أصل لما سمع، وكان جماعه في أصولى بمرو، ووجدت سماعه في كتاب الرقاق لابن المبارك عن الزاهريّ، سمعت منه الكتاب بمرو، ولا أحب الرواية عنه لأني سمعت أنه كان يخل بالصلوات- والله يعفو عنه، وكانت ولادته- تقديرا- في سنة سبعين وأربعمائة [1] ، ومات في حدود سنة خمسين وخمسمائة. وأما الضحاك بن شراحيل المشرقي، وقيل بفتح الميم، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه. ويقال ابن شراحيل، روى عنه [1] محمد ابن مسلمة [1] الزهري وحبيب بن أبى ثابت وغيرهما، قيل: إن نسبته- فيما أظن- إلى جبل باليمن يقال لها مشرق [2] . 3810- المشرُوقى بفتح الميم والشين المعجمة الساكنة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشروق، وهو موضع باليمن، منها معديكرب الهمدانيّ المشروقى، [1] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [1] :
3811 - المشطاحى
[1] ويقال: العبديّ، وهو مشروقى، ومشروق موضع باليمن [1] ، من التابعين، يروى عن على وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما وخباب، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى يقوله. 3811- المِشطاحى بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الطاء المهملة [3] [1] وفي آخرها الحاء المهملة [1] ، هذه النسبة إلى ... [4] ، وهو أبو الحسين أحمد بن على بن عمر بن الحسن بن على بن حسان [5] الحريري المعروف بالمشطاحى، من أهل بغداد، سمع أبا القاسم [1] عبد الله ابن محمد [1] البغوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجزى [6] وأحمد بن محمد ابن المغلس/ وإبراهيم بن موسى بن الرواس [6] ، سمع منه أبو عبد الله ابن بكير وأبو الحسن بن البيضاوي [6] وابو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي [6] ، وكان ثقة، وتوفى شهر رمضان سنة اثنتين [وثمانين-[7]] وثلاثمائة.
3812 - المشظي
3812- المِشَظي بكسر الميم وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى المشظ، وهو اسم لجد البياع بن قيس ابن مالك [1] بن مخزوم بن سفيان بن المشظ واسمه عوف بن عامر [2] المذمم ابن عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، هو المشظي، كان البياع فارسا يغير على بكر ابن وائل، وكان آخر إغارة أغارها في زمن على بن أبى طالب رضى الله عنه. 3813- المشغرائي بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الغين المعجمة والراء [3] وفي آخرها [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى مشغرى، وهي قرية من قرى دمشق، والمشهور بالانتساب إليها أبو الجهم أحمد بن [الحسين بن أحمد بن طلاب القرشي المشغرائي الدمشقيّ، سكن وحدث بها وببيت لهيا- قرية أخرى بدمشق، سمع أبا الوليد هشام بن عمار السلمي وأبا الحسين أحمد بن على-[6]] بن أبى الحواري
3814 - المشكانى
الزاهد الدمشقيّ- هكذا قاله الحاكم أبو أحمد الحافظ في كتاب الكنى، قلت: روى عنه أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو حاتم [1] محمد بن حبان بن أحمد [1] البستي وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وكانت وفاته بعد الثلاثمائة [2] . 3814- المُشكانى بضم الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مشكان، وهي قرية [3] من أعمال روذراور قريبة منها من نواحي همذان، منها أبو الحسن على بن [1] محمد بن أحمد ابن عبد الله الخطيب المشكاني، خطيب هذه القرية [1] ، وكان شيخا [1] عالما، بهيا من المنظر، مليح الشبيه، مطبوع الأخلاق، متوددا، قدم علينا بغداد في سنة اثنتين وثلاثين في صحبة رئيس روذراور ونزل بنواحي باب الأزج، فأخبرني عبد الملك بن على الهمذانيّ- وكان شيخ [1] يسمع
معنا الحديث- ان خطيب مشكان [1] قدم وعنده التاريخ الصغير [2] لمحمد ابن إسماعيل [2] البخاري عاليا، فقصدته وأخبرت اثنين وثلاثين [3] من أصحاب الحديث وطلابه، ومضينا إليه، فصادفناه متأخرا مريضا في دار بباب الأزج، فقرأت عليه جميع الكتاب، [2] وخرج من بغداد عقيب القراءة ولم نقرأ عليه ثانيا ببغداد [2] ، وكان يرويه عن أبى منصور محمد ابن الحسن [2] بن يونس [2] النهاوندي عن القاضي أبى العباس [2] أحمد بن الحسين ابن زنبيل [2] النهاوندي عن أبى القاسم عبد الله بن محمد [2] بن عبد الرحمن ابن الجليل بن [2] الأشقر القاضي عن الإمام أبى عبد الله [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري رحمه الله، وكانت ولادته بمشكان في أوائل شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بروذراور-[2] إن شاء الله تعالى [2] ورأيت في تاريخ أبى بكر الخطيب [4] : [2] أحمد بن حميد [2] أبو طالب المشكاني، صاحب أبى عبد الله أحمد بن حنبل، روى عن أحمد مسائل [5] تفرد بها [5] ، وكان أحمد يكرمه [ويعظمه] ويقدمه، وكان رجلا صالحا فقيرا صبورا [2] على الفقر [2] ، فعلمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف، ومات قديما بالقرب من موت أبى عبد الله فلم يقع مسائله
إلى الأحداث [1] ، مات في سنة أربع وأربعين ومائتين. وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب ابن مشكان المروزي المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، قدم بغداد وحدث بها [2] عن عبد بن محمود السعدي ويحيى بن ساسويه [3] ومحمد بن عمير ابن هشام الرازيّ وغيرهم [3] ، روى عنه أبو الفتح [4] محمد بن الحسين [4] الأزدي و [4] أبو الحسن على بن عمر [4] الدار قطنى وأبو الحسن محمد [4] بن أحمد بن رزق [4] البزاز وغيرهم، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أسد بن مشكان النيسابورىّ الزوزنى المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، فقيه من أصحاب الرأى، سمع أحمد بن منصور المروزي زاج وغيره ومحمد بن النضر ابن أحمد بن حبيب بن الزبير [5] بن مشكان الهلالي المشكاني، من أهل أصبهان، [4] نسب إلى جده الأعلى [4] ، يلقب بممشاذ، يروى عن الحسين ابن حفص وبكر بن بكار [4] وعامر بن إبراهيم [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله [4] ابن أحمد [4] الأصبهاني. [6]
باب الميم والصاد
باب الميم والصاد 3815- المصاحِفي بفتح الميم والصاد المهملة [1] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المصاحف، وهو جمع مصحف، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو داود سليمان بن سليم المصاحفي، وقيل: ابن سلم، من أهل بلخ، [3] كان مولى لفرافصة بن ظهير [3] ومؤذن مسجده وإمامهم، [3] ولعله يتولى كتابة المصاحف فنسب إليها [3] ، وكان من أهل الخير والعلم والفضل، حدث عن النضر بن شميل [4] المازني وغيره، أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] بن غالب [3] الوراق في كتاب طبقات علماء بلخ، وروى عنه أبو عيسى [3] محمد بن عيسى [3] الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن صالح [3] بن سهل السلمي [3] الترمذيان وغيرهما وأبو حبيب محمد بن أحمد ابن موسى المصاحفي الجامعي، وقد ذكرته في الجامعي [5] ، سمع أبا يحيى سهل
3816 - المصامدى
ابن عمار العتكيّ وغيره [وكان يكتب المصاحف حسنة ويوقفها-[1]] ، وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين [2] سنة واحمد بن محمد [3] بن إبراهيم المصاحفي، يروى عن محمد ابن خلف المروزي، روى عنه أبو القاسم [4] سليمان بن أحمد بن أيوب [4] الطبراني وزياد مولى سعد المصاحفي، قال ابن أبى حاتم [5] : زياد مولى سعد، صاحب المصاحف، روى عن ابن عباس، روى عن بكير بن مسمار، سمعت ابى يقول ذلك. 3816- المصامِدى بفتح الميم والصاد المهملة والميم الأخرى المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المصامدة [6] ، وهم رجال من أقصى المغرب لهم بلاد كثيرة، [4] يقال لها بلاد المصامدة [4] ، وهم قوم سود طوال حافظون لكتاب الله تعالى! رأيت بمكة منهم، [4] فيخرج القاصد إلى مكة نحو سلجماسة، ومنها إلى فائين، ومنها إلى الأندلس [4] ،
3817 - المصراثائي
[1] ومن الأندلس إلى القيروان، ومن القيروان إلى أطرابلس المغرب، ومن أطرابلس المغرب إلى مصر ألف فرسخ، ومن أطرابلس إلى بلاد السوس وهي بجنب بلاد المصامدة مسيرة ثلاث سنين وبالفراسخ أكثر من ثلاثة آلاف فرسخ، كلها في بلاد الإسلام [1] ، ولا يتزوج واحد منهم ما لم يحج، فيخرج الحاج من هناك فيكون في الطريق [2] ثلاث سنين ونصف [2] ويرجع في [3] ثلاث سنين ونصف [3] ، والسوس مدينة عظيمة، ومنها يخرج إلى السوس الأقصى وهي على ساحل البحر المحيط بالدنيا، فمن أهل بلاد المصامدة جماعة كثيرة [من أهل العلم-[4]] . 3817- المِصراثائي بكسر الميم وسكون الصاد المهملة [1] وفتح الراء [1] والثاء المثلثة بينهما الألف وفي آخرها [5] الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى مصراثا، وهي قرية تحت [7] كلواذى [1] من سواد بغداد، منها أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق المصراثائى، المعروف بالروشنائي، [1] الزاهد، من أهل هذه القرية [1] ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن جعفر بن مالك [1]
3818 - المصرى
القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبا بكر [1] محمد بن أحمد [1] المفيد، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : كتبت عنه في قريته، ونعم العبد كان فضلا وديانة وصلاحا وعبادة، وكان له بيت إلى جنب مسجده [1] يدخله ويغلقه على نفسه ويشتغل فيه بالعبادة و [1] لا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة [3] ، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته [1] ومستروحا إلى مشاهدته [1] ، ومات بمصراثا في رجب سنة إحدى عشرة واربعمائة، وخرج الناس من بغداد حتى حضروا للصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا، ودفن في قريته. 3818- المِصرى بكسر الميم وسكون الصاد وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى مصر وديارها، قال الله تعالى [1] في كتابه [1] أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ [4] وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي من تَحْتِي [4] 43: 51 [5] ، وإنما سميت مصر بمصر ابن حام [6] بن نوح، وقيل: مصرائيم، كذلك في التوراة، [1] واسم مصر [1]
[1] في أول الدهر «بابلون» ، وقصر عتيق مبنى بالحجارة والجص بموضع يسمى «يحصب» هو قائم إلى اليوم [1] ، يقال: إنه بنى بعد الطوفان بعد بناء ثمانين بالجزيرة، [2] وقيل: أتريب [3] ، وجاء [4] ، وأشمون، وقبط [5] : ولد مصرائيم ابن نوح، لما مات أبوهم اقتسم أولادهم ملك الأحيان التي كان فيها آباؤهم واسموها بأسمائهم، مصر مسيرة ثلاثة أشهر، وهي ثمانون كورة، وأول مصر من رأس الجسر المعقود بالفسطاط على النيل، فما كان فوق الجسر فهو من الصعيد وهي: ثمانون وأشمون وطحا، وذلك مما يلي بلاد النوبة، وما كان دون ذلك فهو أسفل الأرض، و «حائط العجوز» بمصر على شاطئ النيل، بنته عجوز كانت في أول الدهر، وكانت كثيرة المال ولها ابن أكله السبع فقالت: لأمنعن السباع أن يشرب عن النيل! فبنت الحائط، وقيل: كان ذلك الحائط طلسما، وكانت فيه تماثيل أهل كل إقليم: الناس والدواب والسلاح على هيئتهم وزيهم [1] ، وكل أمة مصورة. والأئمة والعلماء منها أشهر وأكثر من أن يحصيهم العاد، وقد صنف أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى تاريخ المصريين وذكر
حالها من الصحابة إلى زمانه، وأما أبو موسى يحيى بن موسى بن أبى العلاء الباهلي، صاحب المصري، يروى عن نافع، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، قال أبو حاتم بن حبان [1] : إنما قيل له «المصري» لأنه كان يبيع الثياب المصرية فنسب إليها وأما أبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن الحسن الواعظ المعروف بالمصري فبغدادي، أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري، سمع أحمد بن عبيد ابن ناصح وغيره، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ، قال ذلك أبو بكر الخطيب [2] ووثقه [2] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الجراح بن النحاس المصري الحافظ، كان أحد الحفاظ المكثرين الرحالين من المغرب إلى المشرق، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: الحافظ أبو العباس بن النحاس المصري، كتب في بلده وبالحجاز والشام والعراقين وخوزستان [3] وأصبهان والجبال، ثم ورد على أبى نعيم جرجان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وانحدر منها إلى جوين وكتب عن أبى عمران
فأدرك بنيسابور الشرقيين [1] ومكي وأقرانهم، وخرج إلى سرخس فكتب عن أبى العباس الدغولى [2] وأول سماعه في بلده سنة خمس وثلاثمائة كما حدثني عن علان وأقرانه بالشام مكحول وأحمد بن عمير [2] ، وببغداد أبا القاسم البغوي، [2] وبحران أبا عروبة الحراني، وأقام على عبد الرحمن ابن أبى حاتم مدة، وكان سماعاته منه كثيرة إلا أن سماعاته بالعراق والحجاز والشام ذهبت عن آخرها، وحصل سائرها، وحدث عندنا شيئين إملاء وقراءة [2] واستوطن نيسابور سنة إحدى وعشرين، إلى أن توفى بها يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وأخبرنى أنه [3] ابن خمس وثمانين سنة، وصليت عليه وأبو الحسن بن أبى الليث هو أحمد بن نصر بن محمد المصري الحافظ، كان حافظا فاضلا فهما، رحل من المغرب إلى المشرق وأدرك الشيوخ والأسانيد وذاكر الحفاظ، سمع ببلده أصحاب يونس بن عبد الأعلى الصدفي [4] وأبا عبيد الله أحمد ابن عبد الرحمن بن وهب [4] ، وسمع بدمشق أبا على محمد بن هارون الأنصاري، وبقيسارية أحمد بن عبد الرحيم القيسراني، [2] وبالجزيرة محمد بن عبد الرحمن الإمام، وبالعراق أبا على الصفار النحويّ وأبا عبد الله الحكيم الأخباري محمد بن أحمد، و/ بطبرستان محمد بن جعفر النحويّ، وبنيسابور أبا العباس [2]
[1] الأصم وأبا عبد الله الصفار [1] وغيرهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أحمد بن أبى الليث المصري الحافظ [3] قدم علينا نيسابور، وهو نابغة في الحفظ، ولقد رأيته يوما يذكر بحضرة أبى على الحافظ ترجمة سليمان التيمي عن أنس رضى الله عنه فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبى الفضل العطار وأبى العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم إذا بدا له فخرج إلى ما وراء النهر واشتعل بالأدب والشعر، ثم إنه انصرف للسلطان في أعمال كثيرة للبندرة والبريد وردت تلك الحضرة سنة خمس وخمسين، وهو ثلاث سرية غلمان ومراكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، وكان كثير الاجتماع معى، وحفظه كما كان فكنت أتعجب منه، وجاءنا نعيه في [4] شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو الفتح محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن المصري، سمع القاضي أبا الحسن على بن محمد ابن يزيد الحلبي ومن بعده بمصر، وأبا الحسين بن جميع الغساني بصيداء، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ.
3819 - المصطلقي
في التاريخ [1] وقال: قدم بغداد وأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا، واحترقت كتبه دفعات، وروى شيئا يسيرا، فكتبت عنه على سبيل التذكرة، قال: وكانوا يذكرون أن المصري كان يشترى من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه، وذكر الحسن ابن أحمد الباقلاني قال: جاءني المصري بأصل لأبى الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه، ولم يكن عليه سماعه، وقال لي [2] : لو كان هذا سماعي لم أبعه! فمكث عندي مدة ثم رددته عليه، فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه وقد سمع عليه [3] لنفسه، ونسي أنه [4] كان قد حمله إلى قبل التسميع فرددته عليه، وكانت ولادته سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في [يوم الجمعة تاسع] المحرم من سنة أربعين وأربعمائة ببغداد. 3819- المصطلقي هذه النسبة إلى سعد بن عمرو، وسعد هو المصطلق، والتي تنسب إليه هي جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن الحارث [5] ابن مالك بن خزيمة [6] بن سعد بن عمرو المصطلقية، [7] وسعد هو المصطلق، وهي [7]
3820 - المصعبي
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أمهات المؤمنين، وكانت من سبى المريسيع- وهو موضع من أرض خزاعة- أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها، وجعل صداقها كل سبى من قومها، ماتت سنة ست [1] وخمسين في ولاية معاوية، وصلى عليها مروان- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان. 3820- المُصعَبي بضم الميم وسكون الصاد وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى رجلين من أجداد المنتسب إليه، أولهما مصعب بن الزبير بن العوام أمير العراقين [3] ، انتسبوا إليه. والثاني إلى مصعب بن بشر بن فضالة، منهم أبو بشر أحمد بن محمد ابن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد المصعبي المروزي الكندي، محدث مشهور معروف، وكان مقدم بلده المرجوع إليه في الحوادث [4] والنوازل، ولكنه لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، [5] وكان يفهم الحديث ويعرفه، ورحل في طلبه إلى اليمن والعراق [5] ، وخلط [6] في أشياء، وكان يروى عن محمود
ابن آدم وأبى عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى وإسحاق [1] ابن إبراهيم الدبرى وعبيد الكشوري الصغانيين [1] ، سمع منه جماعة كثيرة من الأئمة، وأجمعوا على ترك حديثه، وقال هو ضعيف مطعون مثل أبى سعد الإدريسي وأبى أحمد بن عدي وأبى حاتم [1] بن حبان وأبى عبد الله [1] الغنجار وغيرهم. وتوفى في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما جده الأعلى مصعب الّذي ينسب إليه هو وأولاده [فهو أبو بشر مصعب ابن بشر بن فضالة بن عبيد، كان ولاده-[2]] إلى عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث الكندي الخارج [1] على الحجاج [1] ، وكان صاحب ابن المبارك سمع منه الكتب، وكان يعرف النحو واللغة والأدب، سمع خارجة ابن مصعب والمنذر بن ثعلبة، روى عنه محمد بن عبدك وأما أبو الحسن عبد الرزاق بن مصعب بن بشر بن أحمد [1] بن محمد [1] بن عمرو بن فضالة المصعبي، كان شيخا فقيها، سمع أبا بكر القفال وأحمد بن الفضل البروجردي وجماعة من هذه الطبقة، روى لنا عنه ابنه [1] مصعب وأبو نصر محمد ابن محمد بن يوسف الفاشانى، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة وأما ابنه أبو بشر مصعب بن عبد الرزاق بن [1] مصعب بن بشر ابن أحمد المصعبي، بشيخ ظريف الجملة حسن المعاشرة، من بيت العلم،
3821 - المصفر
سمع أباه والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي [1] وأبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الإمامين وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الفضل محمد بن أحمد التميمي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وغيرهم، وقرأت عليه أجزاء [1] ، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان. [2] 3821- المُصفِّر [بضم الميم وفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء المكسورة وفي آخرها الراء-[3]] هذا لقب أبى عبد الله [4]- وقيل أبو جعفر- محمد بن الحجاج، مولى العباس بن محمد الهاشمي، ويقال: إنه مخزومى، ويعرف بالمصفر، وقيل: إنه واسطي سكن بغداد [5] ، وحدث بها عن شعبة وعبد العزيز الدراوَرْديّ [6] وخوات بن صالح بن خوات بن جبير وبريه ابن عمر بن سفينة [6] ، روى عنه عمرو بن محمد الناقد والفضل بن سهل الأعرج [6] وإبراهيم بن راشد الأدمي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ [6] ،
3822 - المصقلى
قال أحمد بن حنبل: محمد بن الحجاج المصفر تركت حديثه- أو: تركنا حديثه. وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال [1] كان يحدث [2] عن شعبة [2] بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه/ وكتبت عنه ما كان في كتابه، وليس هو بشيء. وقال حاتم بن الليث: محمد بن الحجاج المصفر كان يتشيع، ترك حديثه، مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين. 3822- المصقَلى بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وفتح القاف [3] ، هذه النسبة إلى الجد وهو مصقلة بن هبيرة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو الحسن على بن شجاع بن محمد بن على بن مسهر بن عبد العزيز بن سليل بن عبد الله ابن زكير [5]- وقيل زكريا- بن مصقلة بن هبيرة بن بشر بن سرى ابن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن شيبان الشيباني المصقلي الصوفي، كان من مشاهير المحدثين، رحل إلى بغداد ومكة وخراسان وشيراز، وتوفى لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث- أو اثنتين-[2] وأربعين [2] وأربعمائة وله ابنان أحدهما أبو زيد أحمد بن على بن شجاع المصقلي، كان من الثقات، يسكن باغ سلم- محلة بأصبهان، سمع معرفة الصحابة [6] عن أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة [6] الحافظ وسمع الطاهري [7]
3823 - المصمودى
أيضا، روى لنا عنه أبو عبد للَّه [1] محمد بن عبد الواحد [1] الدقاق الحافظ بمرو وأبو النجم طالب بن على بن شهريار البيع بأصبهان وجماعة، وتوفى في شوال سنة أربع وستين وأربعمائة [2] وأما أبو منصور شجاع بن على ابن شجاع الصوفي المصقلي، من أهل أصبهان، [1] يسكن باغ عيسى [1] ، كثير السماع، واسم الرواية، معروف بالطلب، سمع [1] أبا عبد الله [1] بن مندة وأحمد بن يوسف الخشاب [1] وأبا جعفر [1] الأبهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الحافظ بمكة وأبو طاهر [1] محمد بن إبراهيم ابن مكي [1] الطرازي بأصبهان في جماعة كثيرة، وتوفى في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة بأصبهان. 3823- المصمُودى بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وضم الميم [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مصمودة، وهي قبيلة من البربر من أهل المغرب، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد يحيى [5] بن يحيى [5] ابن كثير الليثي القرطبي المصمودي، قال ابن ماكولا: [1] هو يحيى بن [1] يحيى ابن كثير بن رسلاس-[1] وقيل: وسلاس [1]- أصله من البربر من قبيلة يقال لها «مصمودة» ، تولى بنى ليث فنسب إليهم، وكان مالك بن أنس
3824 - المصيصى
[يسميه «عاقل الأندلس» ، ومنه انتشر مذهب مالك بن أنس بالأندلس، يروى الموطّأ عن مالك بن أنس-[1]] و [يروى عن-[1]] سفيان بن عيينة و [2] الليث [2] بن سعد [2] وعبد الرحمن [2] بن القاسم وابن وهب، وتوفى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وولداه إسحاق وعبيد الله، يكنى إسحاق أبا يعقوب، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة إحدى وستين ومائتين، [2] وهو قرطبى مصمودى أيضا [2] وعبيد الله يكنى أبا مروان، سمع أباه، رحل إلى العراق وسمع بها، روى عنه أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد [2] ابن حزم [2] الصدفي وأبو عيسى يحيى بن عبد الله [2] بن أبى عيسى [2] وغيرهم من الأندلسيين، ومات سنة سبع وتسعين ومائتين. 3824- المِصِّيصى بكسر الميم و [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الصادين المهملتين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام يقال لها «المصيصة» ، وقد استولى الإفرنج عليها وهي في أيديهم إلى الساعة، واختلف في اسمها، والصحيح الصواب مشددة بكسر الميم [4] ، [5] ولما أمليت ببخارا حديثا عن أبى القاسم على بن محمد
ابن أبى العلاء المصيصي ثم الدمشقيّ حضر المجلس الأديب الفاضل أبو تراب على بن طاهر الكرميني التميمي، فلما فرغت من الإملاء قال لي «المَصِيصى» بفتح الميم من غير التشديد، فقلت: كان شيخنا واستأذنا إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ كذا كان يروى لنا كما تقول في هذه النسبة، ولكن ما وافقه أحد على هذا، ورأيت في كتب القدماء بالتشديد والكسر، وكذلك سمعت شيوخي بالشام خصوصا فقيه أهل الشام أبا الفتح نصر الله ابن محمد بن عبد القوى المصيصي! فأخرج الأديب الكرميني ديوان الأدب للفارابى وفيها: المصيصة بلاد، فقلت: لا أقبل منه، فان الفارابيّ من أهل بلادكم، والمصيصة بساحل الشام، ولعله غلط، وأهل تلك البلاد لا يذكرونها إلا مشددا بكسر الميم، وكنت قد سمعت أبا المحاسن عبد الرزاق ابن محمد الطبسي المعيد بنيسابور يذاكره يقول: سمعت الإمام أبا على الحسن ابن محمد بن تقى المالقي الأندلسى الحافظ يقول في هذه النسبة: إني دخلت هذه البلدة فسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد، ولما سمع ذلك أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ ببغداد منى أنكر غاية الإنكار وقال: هذه البلدة لا تعرف إلا بالتشديد وكسر الميم، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط بأبي بكر الخطيب الحافظ، وأبو على المالقي لما دخلها كان استولى عليها الإفرنج ولم يبق بها أحد من المسلمين فعن من سأل؟ ومن ذكر له هذا؟ فالأكثرون على الكسر والتشديد. والمشهور منها أبو على يعقوب بن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي [1] ،
رحل إلى العراقين، ويروى عن أبى عاصم النبيل وأبى نعيم الكوفي وعبيد الله بن موسى [1] وعلى بن بكار [1] وحجاج بن محمد وبشر بن المنذر، يروى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ و [1] عبد الرحمن بن أحمد بن شعيب [1] النسائي [2] ومحمد ابن المنذر الهروي شكر، فقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : هو كان بالمصيصة، ولم أدخل المصيصة ولم أكتب عنه، ثم كتب إلى أبى وأبى زرعة وإليّ ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة ومن المتأخرين شيخنا فقيه أهل الشام [3] أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصّيصيّ-[1] وكذا كان يكتب بكسر الميم وتشديد الصاد، ولد باللاذقية ونشأ وتربى بالمصيصة، ثم انتقل عنها لما كبر إلى صور [1] . وكانت ولادة الفقيه نصر الله باللاذقية في سنة نيف وخمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بدمشق وأما إبراهيم بن مهدي المصيصي فهو بغدادي [4] انتقل إلى المصيصة فسكنها، وحدث عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وغيرهما، روى عنه أحمد بن حنبل وحسن الزعفرانيّ وعباس الدوري وغيرهم، ويقال له «الطرسوسي» أيضا وأبو جعفر/ محمد بن سليمان ابن حبيب [بن جبير] المصيصي، الملقب بلوين، محدث بغدادي مشهور [5] ،
سمع ابن عيينة، وسكن المصيصة [فنسب إليها-[1]] ، [2] يروى عن يوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه الصفوة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد ابن أبى مهرول [3] المصيصي، [3] إمام جامع المصيصة [3] ، يروى عن يوسف ابن سعيد [3] بن مسلم [3] أيضا، روى عنه ابن جميع في معجم شيوخه وأبو الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي، من أهل المصيصة، قدم بغداد مستقرا، وحدث عن محمد بن موسى النهرتيري وعمر بن سعيد بن سنان المنبجى [4] والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وأبى سعيد الحسن بن على الفقيه ومحمد بن عبد الصمد بن أبى الجراح وأيوب ابن سليمان العطار المصيصيين ومحمد بن إبراهيم بن البطال اليماني، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن رزق [3] البزاز وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى [5] ومحمد بن طلحة النعالى وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم [5] ، وذكره أبو بكر الخطيب [6] فقال: ما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وأبو عمرو محمد
ابن موسى بن عبد الله بن محمد بن عمر التيمي [1] المصيصي، يروى عن محمد ابن قدامة وابو عمرو محمد بن القاسم بن سنان [2] الأزدي الدقاق المصيصي، يروى عن أبى شرحبيل عيسى بن خالد المعلم الحمصي وأبو ... [3] محمد ابن سفيان بن موسى الصفار المصيصي، يروى عن محمد بن آدم وإبراهيم ابن الحسن المقسمي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ في معجم شيوخه وكتب في حدود سنة عشر وثلاثمائة، ومحمد بن سفيان روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبيد بن عبد القادر ابن عبيد المصيصي، يروى عن أبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني ومحمد بن آدم بن سليمان المصيصي، روى عن أبى المليح الرقى وعلى بن عابس وأبى المحياة و [4] عبد الله [4] ابن المبارك، قال ابن أبى حاتم [5] : كتب عنه أبى في الرحلة الثانية وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق. [6]
باب الميم والضاد المعجمة
باب الميم والضاد المعجمة 3825- المضروب بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وضم الراء [1] وفي آخرها الباء، هو [أبو سعيد] نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبى الرجال العجليّ المروزي، كان يسكن في قطيعة الربيع ببغداد، يقال له «المضروب» لضربة في وجهه لها أثر ظاهر ضربه اللصوص، يروى عن سفيان الثوري ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن عبيد الأسدي الهمدانيّ ويحيى بن سهيل السلمي البخاري وغيرهما [2] وابنه محمد بن نوح ابن ميمون المضروب، كان أحد الثقات المشهورين بالسنة [3] ، حدث بشيء يسير عن إسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن حجاج المروزي، وكان جار أحمد بن حنبل، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: اكتبوا عنه فإنه ثقة، [4] وكان المأمون- وهو بالرقة- كتب إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد ابن نوح إليه بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه ومات [4] ، وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أحدا على حداثة سنه وقلة عمله أقدم بأمر الله من محمد بن نوح،
3826 - المضرى
وإني لأرجو أن يكون الله قد ختم له [1] بخير، قال لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا با عبد الله! الله الله إنك لست مثلي، أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق إليك [2] أعناقهم لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله [3]- أو نحو هذا من الكلام، [4] قال أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي، ثم قال أبو عبد الله: انظر بما ختم له [1] فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات، فصليت عليه، ودفنته بعانة [4] ، وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين. 3826- المُضرى بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مضر، وهي القبيلة المعروفة التي تنسب إليها قريش، وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أخو ربيعة بن نزار، وهما القبيلتان العظيمتان اللتان يقال [فيهما] «أكثر من ربيعة ومضر» ، وجماعة من العلماء والمحدثين من المتقدمين والمتأخرين، منهم أحمد بن الحسن المضري البصري، حدث عن أبى عاصم وعبد الصمد بن حسان، روى عنه عبد الباقي بن قانع وسليمان بن أحمد الطبراني [4] وأحمد بن محمود بن خرزاذ السينيزى ومحمد ابن إسحاق بن دارا الأهوازي [4] ، ضعفوه وسليمان بن أحمد بن يحيى الملطي المضري، متهم بالكذب، ولا يوثق بما يرويه، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج.
باب الميم والطاء
باب الميم والطاء 3827- المُطاعى بضم الميم والطاء المهملة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مطاع، وهو اسم رجل سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعا، وحمله على فرس أبلق، وأعطاه الراية وقال له: «يا مطاع [1] امض إلى أصحابك، فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب» ، ومن ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى ابن مطاع بن عيسى بن مطاع [2] بن زيادة [3] بن مسلم [2] بن مسعود بن الضحاك [3] ابن جابر [3] بن عدي بن [4] إراش بن جديلة [4] بن لخم اللخمي المطاعى، يروى عن أبيه المثنى، روى عنه [5] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [5] الطبراني. 3828- المطامِيرى بفتح الميم والطاء المهملة [6] وكسر الميم الثانية وسكون [7] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [7] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المطامير، وهي ضيعة بحلوان العراق، انتسب إليها جماعة، منهم أبو محمد الحسن بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن صالح
3829 - المطبخى
التيمي [1] المطاميري المكيّ، حدث بمكة عن أبى القاسم عبيد الله بن أحمد السقطي، سمع منه أبو الفتيان [2] عمر بن عبد الكريم [3] بن سعدويه [3] الرواسي الحافظ، قال: وسألته عن «المطاميري» ؟ فقال: ضيعة بحلوان العراق، قال: وتوفى- يعنى أبا محمد المطاميري- في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وأربعمائة. [4] 3829- المطبَخى بفتح الميم- وقد يقال بالضم- وسكون الطاء المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضع الطبخ أو الشيء المطبوخ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سهل ابن نصر بن إبراهيم بن ميسرة المطبخي، من أهل بغداد [5] ، كان من أهل الصدق، وثقه يحيى بن معين، وسمع حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وفضيل بن عياض و [3] محمد بن صبيح بن [3] السماك وغيرهم، روى عنه عباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة و [3] مقاتل بن صالح [3] المطرز [3] ومحمد ابن الفضل الوصيفى [3] وغيرهم وأبو سعيد محمد بن أحمد المطبخي الأصبهاني،
3830 - المطرز
نزل بغداد وحدث بها [1] عن محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني حديثا واحدا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن الجندي وأبو عبد الله محمد بن الحسين ابن عبيد المطبخي السامري [2] ، [3] من أهل سرمن رأى [3] ، سمع عمرو ابن على وعلى بن حرب وفضل بن سهل الأعرج، روى عنه [3] عبد الله [3] ابن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني، وذكر ابن عدي انه سمع منه بسر من رأى، وقال: كان شيخا صالحا. 3830- المطَرز بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء المشددة وفي آخرها الزاى، هذه الكلمة لمن يطرز الثياب، واشتهر بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن إبراهيم ابن محمد [3] بن موسى المطرز، الأصبهاني الأصل سكن بغداد، وكان وكيلا على باب دار القضاة، سمع أبا الحسن على بن محمد بن كيسان الحربي وأحمد بن جعفر بن محمد بن الفرج الخلال ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، سمع منه أبو بكر الخطيب، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، [شيئا يسيرا-[4]] ، وكان صدوقا صحيح الأصول، وجده من أهل أصبهان وأبوه ولد ببغداد، وكانت ولادة محمد بن إبراهيم هذا في شوال سنة
ثمان وخمسين وثلاثمائة، [1] وتوفى في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة [1] وأبو يعلى محمد بن الحسن بن العباس المطرز، يعرف بابن الكرخي، ذكره أبو بكر [1] أحمد بن على [1] بن الخطيب في التاريخ [2] وقال: أبو يعلى المطرز، كان صاحبا لنا مختصا بنا، سمع معنا الكثير من أبى عمر ابن مهدي وأبى الحسين بن المتيم [1] وأبى الحسن بن الصلت الأهوازي [1] ، وكان قد سمع قبلنا من ابن الصلت المجبر وأبى أحمد الفرضيّ وغيرهما، علقت [3] عنه أحاديث يسيرة، وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن، وتوفى- وهو شاب- في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وأحسبه لم يبلغ سنه الأربعين وكان الشيب كثيرا في لحيته، ثم قال: رأيته في المنام بعد موته [بنحو من] سنة على صورة حسنة وهيئة جميلة لابسا ثيابا بيضا [ولحيته سوداء شديد السواد] فسلم عليّ ثم قال لي ابتداء [وهو مستبشر يكاد أن يضحك] : إن الله غفر لي ذنوبي كلها وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب المطرز الشاعر، من أهل بغداد، كان كثير الشعر، سائر القول في المديح والهجا والغزل وغير ذلك، [4] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [5] : قرأت عليه أكثر شعره،
ومن مليح شعره [1] : ولما وقفنا بالصراط عشية ... حيارى لتوديع ورد سلام وقفنا على رغم الحسود وكلنا ... يفض عن الأشواق كل ختام وشوقني [2] عند الوداع عناقه ... فلما رأت وجدي بها [3] وغرامى تلثم مرتابا بفضل ردائه ... فقلت هلال بعد بدر تمام وقبلتها [4] فوق اللثام فقال لي هي الخمر إلا أنها بفدام [5] كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى [6] المقرئ المطرز، من أهل بغداد [7] ، سمع عمران بن موسى القزاز وسويد ابن سعيد وبشر بن خالد [8] وإسحاق بن موسى وأبا كريب الكوفي [8] ، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر ابن الجعابيّ، وكان ثقة ثبتا نبيلا مقرئا فاضلا، صنف المسند والأبواب
3831 - المطرفى
والرجال، من المكثرين، مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن يحيى بن سهل النيسابورىّ المطرز، والمسجد الكبير المليح [1] بنيسابور منسوب إليه، فهو بناه، كان من جلة المشايخ إتقانا [2] وورعا [2] واجتهادا وعبادة، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ [3] وأبا قدامة السرخسي وإسحاق بن منصور، وهو صاحب محمد بن يحيى الذهلي والمختص به ومن أكثر الناس سماعا منه [3] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب [4] الصبغى وأبو الفضل بن إبراهيم [5] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن سهل [5] وطبقتهم، توفى بعد سنة ثلاثمائة وابنه ابو محمد عبد الله بن أبى بكر المطرز، كان يضرب به المثل في السخاء والبذل، سمع أباه وإسماعيل بن قتيبة وطبقتهما، ولم يحدث قط- هكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ. 3831- المُطَرّفى بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى مطرف، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الميمون محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن مطرف [2]-
ومطرف هو أبو غسان [1] المديني- ابن داود بن مطرف بن عبد الله ابن سارية المطرفي العسقلاني، وسارية مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، من أهل عسقلان الشام، [2] قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وخرج من مصر في شهور سنة أربعين وثلاثمائة [2] ، حدث بمصر عن ثابت بن نعيم بن معن وأبى ذهل عبيد بن الغازي [3] وعبيد الله العمرى وبكر بن سهل [3] ، وكان أخباريا، حسن الأدب، وكان في سمعه ثقل قليل [وكان حيا سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو جعفر محمد بن هارون بن مطرف بن إسحاق المطرفي النيسابورىّ، المعروف بابن أبى جعفر، وكان من أولاد الجرجانيين [2] ولد بنيسابور، وكان مسكنه رأس القنطرة [2] ، سمع أبا الأزهر العبديّ/ وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الأستاد أبو الوليد القرشي، ومات سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد ابن على بن حميد المطرفي، المعروف بابي الحسين [5] بن أبى أحمد [6] الأستراباذي، كان من أفاضل الناس في زمانه، كثير العبادة والصدقة وتلاوة القرآن،
روى حكاية عن عمار بن الرجاء ومن الضحاك بن الحسين الأزدي ومحمد ابن يزداذ بن سالم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى السلامي وعبد الله ابن الحسن الهمدانيّ ومطرز بن الحسين الفقيه، ومات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن أبى الحسين بن أحمد المطرفي، أخو أبى الحسن المطرفي، كان فقيها فاضلا ثبتا في الرواية، رحل إلى العراق، وتفقه، وكتب الحديث الكثير عن أبى خليفة الجمحيّ وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أخوه أبو الحسن وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، [من أهل جرجان، يروى عن عم أبيه أبى الحسن-[1]] ونعيم ابن أبى نعيم الأستراباذي [2] وأبى بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل وغيرهم [2] . مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن مطرف ابن محمد بن على بن حميد المطرفي الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ واجلائها، كان يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطلقي وأبى سعيد عبد الله أن سعيد الأشج [3] ومحمد بن عبد الله المقرئ [3] ، روى عنه أحمد بن المهلب الأستراباذي، ومات سنة ثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، من أهل أستراباذ أيضا، يروى عن ابن ماجة، وأبى نعيم [3] عبد الملك بن محمد بن على [3] الأستراباذي وغيرهما،
3832 - المطرفي
قيل: إنه توفى سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بأستراباذ وأخوه أبو الحسن الحسين بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن على بن حميد المطرفي الفقيه الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ، رحل إلى العراقين وفارس، يروى عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود [2] وأبى سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوي وغيرهم [2] ، روى عنه ابنه أبو على مطرف بن الحسين الفقيه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وحفيده محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن مطرف [1] بن محمد بن على بن حميد [1] المطرفي الفقيه الزاهد، كان إليه فتيا أستراباذ، من أصحاب الشافعيّ في عصره، كتب الكثير، دوّن الأبواب والمشايخ، سمع أبا جعفر محمد بن جعفر الحازمي وعلى ابن أحمد بن نوكرد وغيرهما، مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 3832- المِطرَفي بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى مطرف، وهو لقب عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قال الدار قطنى: كان من حسنه يسمى «المطرف» ، قلت: ومن أولاده جماعة حدثوا يقال لهم: المطرفي.
3833 - المطرقى
3833- المِطرَقى بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها القاف، رأيت في كتاب تقييد المهمل لأبى على الغساني: المطرقى- بالقاف- إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المطرقى، مولى آل الزبير ابن العوام رضى الله عنه، وأبوه إبراهيم بن عقبة، وعماه موسى ومحمد بنو عقبة المدنيون المطرقيون، سمع نافعا مولى ابن عمر، وعمه موسى روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم، تفرد به البخاري، هكذا رأيت في كتابه [1] وذكر بالقاف [1] وقال ابن أبى حاتم [2] : موسى بن عقبة أخو إبراهيم ومحمد ابني عقبة، [3] مولى الزبير بن العوام [3] ، ويكنى بابي محمد المطرقى، أدرك ابن عمر، ورأى سهل بن سعد، وروى عن أمه ابنة خالد بن معدان عن [4] أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، روى عنه الثوري ومالك وشعبة ووهيب وابن عيينة والدراوَرْديّ وحاتم وابن أبى الزناد وابن المبارك [5] وعبد العزيز بن المختار، وكان مالك بن أنس إذا قيل له: مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة، وقال يحيى بن معين: وهو ثقة [5] . 3834- المطرُودى بفتح الميم وسكون الطاء المهملة وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مطرود، وهو
3835 - المطري
فخذ من سليم [1] ، [والمنتسب إليه عبد الله بن سيدان [2] المطرودي فإنه-[3]] يروى عن أبى ذر الغفاريّ وحذيفة بن اليمان، [ورأى أبا بكر وعمر-[4]] رضى الله عنهم، عداده في أهل الرَّبَذَة [5] ، روى عنه ميمون بن مهران وحبيب بن أبى مرزوق [قاله البخاري-[4]] [6] . 3835- المطري بفتح الميم والطاء المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مطر، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن جعفر بن محمد ابن مطر العدل [النيسابورىّ] المطري، كان شيخا عالما فاضلا زاهدا ورعا، سمع الحديث الكثير، وأفاد الناس، وانتقى أجزاء على أبى العباس الأصم اشتهرت [به] ، له رحلة إلى العراقين والحجاز وكور الأهواز، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب [7] وإبراهيم بن على الذهلي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ [7] ، وببغداد جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي [7] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [7] ، وبالكوفة عبد الله بن محمد
ابن سوار، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبمكة أحمد ابن هارون بن المنذر الضرار، [1] وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري [1] وأقرانهم، سمع منه الحفاظ أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن سعد وأبو الحسن محمد بن يعقوب والحاكم أبو عبد الله الحافظ وهؤلاء حفاظ نيسابور وأئمتها، وقد حدث عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي بأحاديث لأبى حنيفة وغيره، [2] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عمرو بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والراحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبد الله البوشنجي وحضر مجالسه ولم يصح عنه شيء فتركه ولم يحدث عنه، قال: ولقد حدثني النفر من أصحابنا أن صدرا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا با عمرو، فاتك أبو عبد الله البوشنجي! فقال الرجل: من إذا لم يسمع الشيء يمكنه ان يقول «لم أسمع» روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمد بن صالح بن هانئ عن أبى الحسن الشافعيّ عن أبى عمرو بن مطر وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، توفى أبو عمرو في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن في مقبرة الحيرة [3] ، جاءنا نعيه وأنا بنسا وابناه المحمدان ابو بكر وأبو أحمد ابنا محمد بن جعفر المطري، [فاما أبو بكر
3836 - المطلبى
محمد بن محمد بن جعفر المطري-[1]] سمع بتصحيح أبيه وإفادته عن عبد الله بن شيرويه وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي [2] وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وإبراهيم بن جعفر بن الوليد وأقرانهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو أحمد، [3] ودفن بجنب أبيه [3] وأما أخوه [3] أبو أحمد [3] محمد بن محمد بن جعفر المطري كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة [3] أقل أو أكثر [3] ، وخرّج أبوه له الفوائد، وحدث بها ببغداد، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [3] محمد بن إسحاق [3] الثقفي وغيرهما [4] ، سمع منه الحاكم [3] أبو عبد الله الحافظ [3] ، وتوفى في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة. [5] 3836- المُطَّلِبى هذه النسبة إلى المطلب بن عبد مناف بن قصي، وهو بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر اللام [والباء] ، والمنتسب إليه جماعة من أولاده، منهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس
3837 - المطوعي
ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ المطلبي رحمه الله [1] ، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى بنى المطلب ما أعطى بنى هاشم، وحرمهم ما حرم بنى هاشم من الصدقة، فقال بنو عبد شمس، وبنو نوفل في ذلك، فقال: نحن وبنو المطلب ما فارقنا [2] في جاهلية ولا إسلام ومنهم محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، يروى عن عبيد الله الخولانيّ وعكرمة، روى عنه محمد بن إسحاق ابن يسار. 3837- المُطَّوِّعي بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر الواو وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المطوعة، وهم جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو والجهاد، ورابطوا في الثغور، وتطوعوا بالغزو فقصدوا الغزو [3] في بلاد الكفر لا إذا وجب عليهم وحضر إلى بلدهم، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداذ [4] المطوعي المروزي، [5] من أهل مرو [5] ، يروى عن أبى داود السنجى وأبى الموجه محمد بن عمرو الفزاري ومحمود بن آدم المروزي، روى عنه [5] أبو الحسن [5] الدار قطنى
وأبو عمر [1] بن حيويه الخزاز وأبو على الحافظ النيسابورىّ وأبو إسحاق المزكي وغيرهم، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأحمد بن توبة الغازي [2] المطوعي السلمي الزاهد، من أهل مرو أيضا، وهو أحد الزهاد، ويروى عن ابن المبارك [3] ، إلا أنه لم يتهدف للتحديث، وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة [4] وفتح إسپيجاب في أربعين رجلا، وبها أولادهم يعرفون بأولاد الأربعين يشار إليهم [في البلد] ، وقال غنجار صاحب تاريخ بخارا: سكن بيكند ومات بها، يروى عن ابن المبارك وإبراهيم بن المغيرة وأن عيينة وحرملة بن عبد العزيز بن [الربيع بن] سبرة، روى عنه إسحاق بن منصور وعبد الله بن أحمد بن شبويه ويحيى بن المثنى- ذكره ابن ماكولا وأبو بكر محمد بن خالد بن الحسن بن خالد المطوعي البخاري، المعروف بابن أبى الهيثم، من مشايخ بخارا وأولاد المشايخ، وكان حسن الحديث، سمع ببخارا مسيح بن محمد وأبا عبد الرحمن بن أبى الليث، [5] وبمرو عبد الله ابن محمود السعدي، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس الثقفي السراج، وبالري أبا العباس الجمال، وببغداد أبا بكر بن الباغندي وطبقتهم، حدث ببلاده وبخراسان [5] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله
3838 - المطهرى
[1] محمد بن عبد الله [1] الحافظ وقال: قدم علينا بنيسابور حاجا سنة تسع وأربعين، وكتبنا عنه، ثم انتقيت [2] عليه ببخارا سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتي وستين وثلاثمائة وأبو جعفر بن أبى تمام أحمد بن القاسم بن الهياج ابن سليمان المطوعي السمرقندي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي ومحمد ابن عيسى بن زيد الطرسوسي وغيرهما، حدث ببخارا في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 3838- المُطهَّرى بضم الميم وفتح الطاء المهملة وفتح الهاء المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مطهر، وهي قرية من قرى سارية مازندران [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن موسى ابن هارون بن الفضل بن هارون بن يزيد السروي المطهري، كان إماما فاضلا زاهدا ورعا، وله تصانيف كثيرة في المذهب [4] والخلاف والأصول والفرائض، تفقه ببلده على أبى محمد بن أبى يحيى، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى [5] والفرائض على أبى الحسين اللبان [5] ، وسمع ببغداد الحديث من أبى طاهر المخلص وأبى حفص الكتاني، [6] وبمكة أبا العباس النسوي، وبجرجان أبا نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وانصرف إلى سارية
وفوض إليه التدريس والفتوى، وولى بها القضاء سبع عشرة سنة إلى أن مضى لسبيله، ومات عن مائة سنة في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. ومن نسب إلى جد له اسمه «مطهر» : القاضي أبو الفضل محمد ابن على بن سعيد بن محمد بن المطهر بن عبد العزيز بن محمد بن على بن جابر ابن سعيد بن إبراهيم بن الربيع المطهري البخاري، من أهل بخارا، كان شيخا من أهل العلم، يرجع إلى كفاية وشهامة [1] ومعرفة بالأمور، سمّعه والده في صغره عن جماعة واستجاز له، سمع أباه وأبا حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ وأبا بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري [2] وأبا بكر/ محمد بن عبد الله بن أبى القاسم الكرابيسي وعبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي والرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البرقي وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيرى وغيرهم [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته من بلخ، [3] ثم قدم علينا مرو ودخل مدرستنا باستدعاء محمد ابن الحسين الأزدي، وأجاز لي مشافهة جميع مسموعاته وكتب بخطه، وحصل خط الزاهد الصفار لي بالإجازة أيضا [3] ، وتوفى ببخارا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وزرت قبره وأبوه القاضي أبو الحسن على بن سعيد بن محمد بن المطهر المطهري، كان فقيها فاضلا، سمع أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي [4] الحافظ وشيوخ ولده المذكورين، روى عنه ابنه.
3839 - المطيبى
3839- المُطَّيَّبى بضم الميم وفتح الطاء المهملة المشددة وفتح الياء المشددة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى المطيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو منصور حامد ابن محمد بن أبى جعفر بن المطيَّب بن الفضل [2] بن إبراهيم الماليني [2] المطيَّبى، من أهل هراة، يروى عن محمد بن على بن الحسين الجباخانى البلخي، روى عنه القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد العبادي. 3840- المِطيرى بفتح الميم وكسر الطاء المهملة وسكون [2] الياء آخر الحروف [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المطيرة، وهي قرية من نواحي سرمن رأى، قال أبو الوليد بن عبادة البحتري: ويوم بالمطيرة أمطرتنا ... سماء عن وابله قطار خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد ابن يزيد الصيرفي المطيري، [2] من أهل مطيرة سرمن رأى [2] سكن بغداد [4] ، كان شيخا عالما حافظا صالحا ثقة صدوقا مأمونا، حدث عن الحسن ابن عرفة وعلى بن حرب ويحيى [2] بن عياش [2] القطان [5] وعباس بن عبد الله
3841 - المطين
الترقفي [1] وإبراهيم بن سليمان بن حبان التيمي وعباس بن محمد الدوري والحسن بن على بن عفان الكوفي وأبى البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري وجماعة نحوهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب و [2] وأبو الحسن [2] الدار قطنى و [2] أبو حفص [2] بن شاهين [2] وأبو الحسين بن جميع [2] وغيرهم [2] من المتقدمين [2] ، ومن المتأخرين أبو الحسن [2] أحمد بن محمد بن الصلت [2] الأهوازي، [2] وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون، وكان ينزل بغداد في درب خزاعة، وكان حافظا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة [2] ، ومات [2] في صفر [2] سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن داود بن صدقة الشحام المطيري، [2] من أهل المطيرة [2] ، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى سعيد الأشج، روى عنه محمد بن جعفر المطيري. [3] 3841- المُطيَّن بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا لقب أبى جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ الكوفي، لقب بالمطين لأن أبا نعيم الفضل بن دكين
[باب الميم والظاء المعجمة]
الملائى مر عليه وهو يلعب مع الصبيان بالطين وقد طيّنوه فقال له: يا مطين! [قد] آن لك أن تسمع الحديث، فلقب بالمطين، وكان من ثقات الكوفيين [1] ، يروى عن عمرو بن سلام [2] وأحمد بن حنبل وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو العباس [3] أحمد بن محمد بن عقدة [3] الهمدانيّ وأبو حامد [3] أحمد بن محمد بن الحسن بن [3] الشرقي وأبو بكر [3] أحمد بن إبراهيم [3] الإسماعيلي وأبو محمد جعفر [3] بن محمد بن نصير [3] الخلدى وجماعة كثيرة سواهم، وله تصنيف [4] في التاريخ وغير ذلك. [باب الميم والظاء المعجمة] 3842- المظالمي بفتح الميم والظاء المعجمة واللام المكسورة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عمل المظالم، [3] وهو الّذي ترفع إليه الظلمات فيدفعها [3] ، وأحمد بن سلمة المدائني المظالمي، كان صاحب المظالم، يروى عن منصور بن عمار، روى عنه أبو موسى عيسى بن خشنام المدائني المعروف بأترجة [5] وأبو الحسن على بن الحسن بن على المظالمي
3843 - المظهرى
القاضي، من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا، يروى عن أبى حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ومحمد بن غالب [1] بن حرب تمتام والحارث بن أبى أسامة وغيرهم وعن الأصبهانيين [1] ، [روى عنه-[2]] عبد الله بن محمد ابن النعمان، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. 3843- المُظهَّرى بضم الميم وفتح الظاء المعجمة والهاء المفتوحة [3] المشددة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مظهر، وهو جد معقل بن سنان [4] بن مظهر بن عركى بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع، هو المظهرى، شهد فتح مكة وبقي إلى يوم الحرة [5] ، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر [6] ، بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، هو المظهرى [6] ، صحب النبي صلى الله عليه وسلم [7] ، [8] وقتل يوم الجسر [8]- قاله الطبري وفي الأسماء مظهر بن رافع
باب الميم والعين المهملة
ابن عدي الأنصاري، أخو ظهير بن رافع، وهما عما رافع بن خديج، لهما صحبة، روى عنهما ابن أخيهما رافع بن خديج، شهد مظهر أحدا، وقتلته اليهود في خلافة عمر رضى الله عنه وحبيب بن مظهر بن رئاب بن الأشتر [1] الأسدي، قتل مع الحسين [2] بن على رضى الله عنهما [2] . باب الميم والعين المهملة 3843- المُعاذى بضم الميم وفتح العين المهملة [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى آل معاذ، وهو بيت كبير بمرو، منهم أبو وهب أحمد بن أبى زهير سهيل [4] بن سليمان المعاذي المروزي، سكن أعلى الزريق، وهو من آل معاذ، حدث عن عبد العزيز بن أبى رزمة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو الوفاء داود ابن على الشابرنجي وأبو النضر سلمة بن أحمد بن سلمة [بن أحمد بن سلمة-[5]] ابن مسلم الذهلي المعاذي، الأديب الكاتب الشاعر، وكان جد جده سلمة ابن مسلم أخا معاذ بن مسلم فقيل له «المعاذي» ، [6] والمنسوب/ إليهم سكة مسلم بنيسابور، وكتب الكثير في حداثة سنه، وكان له خط حسن
وبلاغة عجيبة، وكان مشايخنا تعجبهم القراءة من خطه وتصحيح الكتاب بقلمه، رأيت أبا عبد الله بن الأخرم- على شراسة أخلاقه- يميل إليه ويقول في مجالسة ابن سلمة المعاذي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال وأبا بكر محمد بن الحسين القطان و [1] أبا العباس محمد بن يعقوب [1] الأصم [2] وأقرانهم، وجمع شيئا من كتاب مسلم بن الحجاج [2] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وقال: توفى في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأخوه أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن سلمة المعاذي، قال الحاكم أبو عبد الله: هو جارنا بباب عرزة [3] ، أديب كاتب، من أهل البيوتات، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأبا بكر بن دلويه وأقرانهما، وكان يسمع معنا المسند من على بن حمشاذ، ومات في رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسين الأديب المعاذي، شيخ المعاذية في وقته وأكبر الإخوة، [1] وكان من أدب أهل البيوتات في عصره [1] ، سمع أبا عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي [4] وإبراهيم بن أبى طالب، وأقرانهم [4] ، ذكره الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] ، وخرجت له الفوائد، وحدث قبل وفاته بسنة، وتوفى في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة
3844 - المعاركى
[1] وهو ابن ثلاث وثمانين سنة [1] وأبو الحسين معاذ بن محمد بن الحسين ابن معاذ المعدل الأنماطي، المعروف بالمعاذى، وليس من ولد معاذ بن مسلم، وكان من الصالحين، إمام مسجد عقيل الخزاعي، سمع عبد الله بن محمد ابن شيرويه وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأقرانهما، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة وأبو منصور الحسن بن أبى الحسن أحمد بن الحسن بن محمد المعاذي، من أهل نيسابور، كان من أهل الخير والعدل، سمع ابا عمران موسى بن العباس الجويني وغيره من مشايخ خراسان [2] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره في التاريخ فقال: أبو منصور [1] بن أبى الحسن [1] المعاذي [3] المزكي، وكان من أعيان أهل البيوتات [3] ووجوه أهل المروءات، اشتغل بالدهقنة وأسباب المروءة إلى أن تقلد التزكية، فاقبل على قراءة القرآن، وعقد مجالس القراء والتقشف والإنابة [4] ، ورزق حسن العاقبة، وتوفى في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين. 3844- المُعارِكى بضم الميم وفتح العين المهملة [5] وكسر الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى معارك، وهو اسم لجد المنتسب
3845 - المغاز
إليه، وهو أبو على الحسين [1] بن نصر بن المعارك المعاركى البغدادي، قال أبو سعيد بن يونس: هو بغدادي قدم إلى مصر وحدث بها وتوفى في يوم الجمعة لأربع وعشرين يوما خلون من شعبان سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة ثبتا. 3845- المَغاز بفتح الميم والعين المهملة المشددة [2] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رعاية المعزى، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن هارون المعاز، من أهل بغداد، شيخ صالح مستور، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري. 3846- المعافِرى بفتح الميم والعين المهملة [2] وكسر الفاء والراء، هذه النسبة إلى المعافر [بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، قبيل ينسب إليه كثير عامتهم بمصر-[3]] ، وأبو عشانة حي بن يومن بن [4] حجيل بن جريج [4] بن أسعد المعافري، مصرى، يروى
عن عبد الله بن عمرو [1] وعقبة بن عامر، روى عنه عمرو بن الحارث [2] ومعروف بن سويد والليث وابن لهيعة [3] وعبد الله بن عياش وأبو قبيل [3] وغيرهم [4] ، توفى سنة ثمان عشرة ومائة، [3] وكان ثقة [3] وأبو شريح ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري [5] ، وقد قيل: أبو إسماعيل، من أهل مصر، يروى عن أبى قبيل وموسى بن وردان، روى عنه يحيى بن بكير وسويد بن سعيد وأهل مصر، وكان مولده سنة سبع وتسعين، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان [6] : وكان يخطئ وعبد الله بن جنادة المعافري، من أهل مصر، روى عن عبد الرحمن الحبلى، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو عبد الله محمد بن صالح بن [3] محمد بن [3] سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطانى المعافري الفقيه الأندلسى المالكي، ذكرته في القاف في القحطانى [7] وأبو محمد قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ابن ناشرة المعافري، أصله من المدينة سكن مصر [8] ، يروى عن الزهري
وربيعة ويحيى [1] وسعد بنى سعيد المدني [1] ، روى عنه الأوزاعي وابن وهيب ورشد بن سعد، [2] وكان يزيد بن السمط يقول [3] : أعلم الناس في الزهري مالك ومعمر والزبيدي ويونس وعقيل وابن عيينة، هؤلاء الستة أهل الحفظ والإتقان والضبط والمذاكرة، وبهم يفسر حديث الزهري إذا خالف بعض أصحاب الزهري بعضا في شيء يرويه، وكان إسماعيل بن عياش يقول: إن قرة بن عبد الرحمن اسمه: يحيى، و «قرة» لقب- والله أعلم. قلت: قرة روى عنه الأوزاعي والليث بن سعيد وعبد الله بن وهب. وتوفى سنة سبع وأربعين ومائة وأبو قبيل حيي بن هانئ بن ناضر بن يمنع المعافري [4] ، من بنى سريع، عقل مقتل عثمان رضى الله عنه وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية، وغزا رودس مع جنادة ابن أبى أمية، والمغرب مع حسان بن النعمان، روى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد [5] ويحيى بن أيوب وعبد الله بن لهيعة والليث بن سعد وضمام بن إسماعيل [5] وغيرهم، توفى سنة ثمان [6] [7]
3847 - المعاولى
وعشرين ومائة بالبرلس- قاله ابن يونس. وليس في الأسامي «ناضر» بالضاد المعجمة إلا في نسب أبى قبيل هذا. 3847- المُعاولى بضم [1] الميم والعين المهملة بعدها ألف وواو [ولام-[2]] ، هذه النسبة إلى المعاول، وهو بطن من الأزد، والمشهور بها أبو يحيى مهدي بن ميمون البصري، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو مولى المعاول من الأزد، يروى عن ابن سيرين،/ روى عنه وكيع وأهل البصرة، مات سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة. 3848- المُعاوى بضم الميم وفتح العين المهملة، هذه النسبة إلى معاوية، وهم جماعة، منهم على بن عبد الرحمن المعاوي، وهو ينسب إلى بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف [4] بطن من الأوس [4]- منهم جابر بن عتيك شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وروى على بن عبد الرحمن المعاوي هذا عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسلم بن أبى مريم، حديثه عند مالك وابن عيينة [5] . وفي الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك قال: أتانا عبد الله بن عمر في بنى معاوية- وهي قرية من قرى الأنصار- فقال: هل تدرون اين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ قلت له: نعم- الحديث
وبشر المعاوي، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه أيوب بن بشر وأبو سليمان الأنصاري المعاوي الأويسي، روى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه الزهري، وهو من أهل المدينة وجبر [1] بن عتيك الأنصاري المعاوي وأخوه جابر بن عتيك والنعمان بن غصن بن الحارث [2] المعاوي، شهد بدرا. وجماعة نسبوا [3] إلى معاوية بن أبى سفيان، وفيهم كثرة. وأما من انتسب إلى معاوية الأصغر فهو أبو المظفر محمد بن أحمد ابن محمد [بن أحمد بن محمد-[4]] بن إسحاق بن الحسن بن منصور ابن معاوية بن محمد بن عثمان بن عنبسة بن أبى سفيان صخر بن حرب الأموي الأديب الأبيوردي الكوفني [5] ، وكان يكتب لنفسه «المعاوي» ، ينسب إلى معاوية الأصغر وهو ابن محمد بن عثمان [6] المذكور في نسبه، لا معاوية بن أبى سفيان، وكتب الأديب الأبيوردي رقعة [7] إلى أمير المؤمنين
3849 - المعبدي
المستظهر باللَّه، كتب وعلى رأسها «الخادم المعاوي» فحك الخليفة الميم من «المعاوي» ورد الرقعة [1] فصار «الخادم العاوي» ، والأديب الأبيوردي هذا كان أوحد عصره وفريد دهره في معرفة اللغة والأنساب، وشعره مدوّن سائر على ألسنة الناس، [2] وله العراقيات والنجديات [2] ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد بن الحسن [2] بن خيرون [2] الأمين وغيرهما [3] ، روى لنا عنه جماعة، منهم أبو بكر بن الشهرزوريّ [4] بالموصل، وأبو على الأدمي بأصبهان، وأبو الفضل الأديب بهمذان، وعمر بن عثمان الحيريّ بمرو وجماعة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة بأصبهان. [5] 3849- المعبدي بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أم معبد الخزاعية، وهو أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد العطشى [6] ، ويعرف بالمعبدى،
قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعية، حدث عن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ والحسن بن على المعمري ومخلد ابن محمد الماحورى [2] [3] وسلامة بن محمد بن ناهض المقدسي وخطاب ابن عبد الدائم الأرسوفي و [3] غيرهم، روى عنه [3] أبو الحسن على بن عمر [3] الدار قطنى وأبو بكر [3] أحمد بن محمد [3] البرقاني وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، قال: وسألت [3] أبا نعيم [3] عنه، فقال: كان رافضيا [غاليا في الرفض، وكان أيضا-[4]] ضعيفا في الحديث، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، قال أبو الحسن [3] على بن الفرات [3] : وكان غير ثقة ولا محمود المذهب. وأبو عبد الله محمد بن أبى موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي المعبدي، نسب إلى جده الأعلى [3] معبد بن العباس، من أهل بغداد، كان رئيسا مقدما، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته، وكان ثقة، سمع جعفر بن محمد الفريابي [3] ، روى عنه ابنه أحمد، وقال أبو إسحاق الطبري [5] : رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد:
3850 - المعبر
أبو [1] عبد الله بن الحسين بن أحمد [1] الموسوي يتقدم الطالبيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو عبد الله [محمد] [1] بن أبى موسى [1] الهاشمي يتقدم العباسيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد. وأما المعبدية فهم فرقة من الخوارج انتسبوا إلى معبد، وهم من النعالية [2] ، وهم كانوا يرون أخذ الزكوات من عبيدهم إذا استغنوا ويعطونهم منها إذا افتقروا، ثم ندموا على هذا القول وقالوا: إنه خطأ، ولم يبرءوا ممن قال به. 3850- المُعبِّر بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعبير الرؤيا، وجماعة من العلماء كانوا يتعاطون ذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو سعنة [4] المعبر، حدث عن همام بن يحيى [العوذى-[5]] ، روى عنه محمد ابن هارون [1] بن أبى الرءوس [1]- المقرئ- قاله ابن ماكولا وأبو عبد الله عثمان بن عبد الله المعبر الفراء، ويقال: أبو عمرو [6] ، حدث عن أبيه [7] ،
روى عنه زكريا [1] بن يحيى [1] الساجي وأبو عبيد الله محمد بن السري المعبر البخاري، حدث عن حنش بن حرب وهانئ بن النضر ومحمد [1] بن جعفر [1] العجليّ، روى عنه أحمد بن سليمان بن فرينام وغيره [2] ، وفيهم كثرة وأبو محمد خالد بن فضاء الأزدي المعبر، أخو محمد بن فضاء، قال ابن أبى حاتم [3] : المعبر للرؤيا، روى عن إياس بن معاوية، روى عنه حماد بن زيد ومحمد بن موسى المعبر، حدث عن أبى الخطاب كاتب أبى يوسف القاضي، حدث عنه محمد [4] بن أبى هارون الوراق بخبر و [أبو إسحاق-[5]] إبراهيم ابن هارون بن المهلب [بن عبد الكريم-[5]] البخاري المعبر، حدث عن نصر بن محمد القلانسي [6] ، روى عنه خلف بن محمد [بن إسماعيل-[5]] الخيام ومحمد بن الحسن بن محمد بن موسى المعبر، يروى عن عمرو ابن تميم [7] ، روى عنه أبو الطيب الشروطي [8] ، وأبو المنجا حيدرة بن على ابن محمد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي المعبر، قال ابن ماكولا: شيخ
3851 - المعبري
كتبت عنه بدمشق، حدث [1] عن عبد الرحمن بن أبى نصر وأبو عبد الله ربعي ابن جناح بن نصر بن عيسى بن/ خير والكسى المعبر، [2] كان عالما بتأويل الرؤيا وتعبيرها [2] ، يروى عن أبيه وعبد بن حميد الكسيين، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الجنابذيّ القهستاني وأبو الخطاب محمد بن الخلف بن جعفر ابن محمد بن أبى كثير البلخي المنجم المعبر، المقيم ببخارا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الخطاب المعبر، كان من عجائب الزمان، تفقه أو لا ببلخ عند أبى بكر الفارسي، ثم خرج إلى العراق وترك الفقه وأقبل على تعلم النجوم والتعبير، وكتب شيئا من الحديث، ثم انصرف إلى نيسابور فأقام بها مدة [3] أيام الأمراء من آل أبى عمران، ثم خرج إلى بخارا واستوطنها سنين، وآخر ذلك كان في منزل أبى عبد الله وأبى الفضل الحليميين، وطالت صحبتنا وكثرت المسموعات التي لا تليق بهذا الكتاب منه. 3851- المُعبِّري بضم الميم وفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معبر، وهو في نسب معقل ابن يسار بن عبد الله [4] بن معبر بن حراق بن لاى [5] بن كعب المزني المعبري،
3852 - المعترى [2]
صاحب «نهر معقل» بالبصرة. وفي الأسماء أبو سغنة المعبر [1] ، روى عن همام، روى عنه محمد ابن هارون المقرئ. 3852- المِعتَرى [2] بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معتبر، وهو بطن من طيِّئ، وهو معتر بن بولان بن عمرو بن الغوث. 3853- المُعتزِلي بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وكسر الزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الاعتزال وهو الاجتناب، والجماعة المعروفة بهذه العقيدة إنما سموا بهذا الاسم [4] لأن أبا عثمان عمرو بن عبيد [5] بن كيسان بن باب البصري [5] مولى بنى تميم- وكان أصله من فارس سكن البصرة ومات في طريق مكة سنة أربع وأربعين ومائة- كان من العباد الخشن وأهل الورع الدقيق ممن جالس الحسن البصري سنين كثيرة، ثم أحدث ما أحدث من البدع
3854 - المعتلى
واعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا «المعتزلة» ، وكان عمرو بن عبيد داعية إلى الاعتزال، ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا- هكذا قاله أبو حاتم ابن حبان البستي [1] . وأصل المعتزلة عن واصل بن عطاء [2] ، كان ممن يأتى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بتكفيرهم وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا بالكبائر: خرج وأصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، وفسقه منزلة بين المنزلتين الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه فاعتزل عند سارية في مسجد البصرة، وانضم إليه عمرو بن عبيد فقيل لهما ولأتباعهما «معتزلي» لما اعتزلوا قول الأمة في المنزلة بين المنزلتين [3] . 3854- المُعتَلِّى بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [4] المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وفي آخرها اللام المشددة، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] يحيى
3855 - المعداني
ابن على بن حمود بن ميمون بن أحمد بن على بن عبيد الله بن عمر بن إدريس ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب [1] ، تسمى بالخلافة بالأندلس وتلقب بالمعتلي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان فارسا مشهورا بالشجاعة، وقتل في بعض حروبه في سنة سبع وعشرين وأربعمائة في المحرم. 3855- المعداني بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس أحمد بن سعيد [2] بن أحمد [2] بن محمد ابن معدان الفقيه المعداني الأزدي، كان فقيها فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها [2] جمع بين [2] الغث والسمين واللحم والعظم، سمع بمرو [3] أبا عبد الرحمن [2] عبد الله ابن محمود [2] السعدي وأبا على الحسين [4] بن محمد بن مصعب [4] السنجى [5] ، وبسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة الإمام وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا العباس عبد الرحمن بن عبد الله بن حماد الطهراني، وببغداد أبا القاسم
عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني الخثعميّ وطبقتهم، روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله [1] محمد بن أحمد [1] الغنجار البخاري وأبى عبد الرحمن [1] محمد بن الحسين [1] السلمي [1] وأبى بكر أحمد بن على بن منجويه الأصبهاني وأبى غانم أحمد ابن على الكراعي [1] وجماعة كثيرة سواهم، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، وتوفى في الثامن من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو طاهر عمر بن محمد بن على بن معدان الأديب الوراق الأصبهاني الأعرج المعداني، كان أديبا فاضلا عالما، سمع [1] أبا عبد الله محمد بن إسحاق [1] ابن مندة الحافظ وعبد الله [1] بن عمر بن الهيثم [1] المذكر وأبا عمر بن عبد الوهاب الأصبهانيين و [1] من في [1] طبقتهم، ذكره [2] أبو زكريا يحيى [2] ابن أبى عمرو بن مندة وقال: تكلموا فيه من قبل مذهبه، يكتب كتب الأدب بالوراقة، سمع منه جماعة. قلت: وظني أنه توفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن حفص ابن معدان المعداني الأصبهاني، كان ثقة، يروى عن بكر بن بكار وعلى بن عبد الحميد المعنى ومحمد بن أبان العنبري، روى عنه هارون بن سليمان وأحمد بن على بن الجارود [وغيرهما] ، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين وأبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أحمد بن راشد بن معدان
3856 - المعدل
ابن عبد الرحيم بن راشد المديني المعداني، [1] نسب إلى جده الأعلى من أهل أصبهان [1] ، حدث عن أبيه وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه [1] أبو بكر [1] بن مردويه/ الحافظ، وتوفى بعد سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد يعقوب بن يوسف بن معدان بن يزيد بن عبد الرحمن الأصبهاني المعداني، أخو محمد بن يوسف البناء الصوفي، [1] من أهل أصبهان [1] لا يعلم أنه حدث إلا ما روى في كتبه وجودا، روى عن أبى عثمان [1] سعيد بن محمد بن زريق [1] الراسبي، روى عنه عبد الله بن محمد [2] بن إسحاق [1] الأصبهاني ومعدان بن عبد الجبار بن محمد بن عمر بن معدان الأزدي المعداني، ظني أنه من أهل الري، يروى عن عمه عمر بن محمد [1] بن عمر بن معدان [1] المعداني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه، فقال: هو صدوق، قال: واختلفت إليه أكثر من عشرين مرة في سبب حديث واحد- ولم يكن عنده غيره- حتى سمعته. 3856- المُعدّل بضم الميم وفتح العين والدال المشددة المهملتين وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكى وقبلت شهادته عند القضاة، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران بن [1] محمد بن بشر بن [1] مهران بن عبد الله الأموي المعدل السكرى، أخو أبى القاسم عبد الملك، من أهل بغداد، سمع أبا على إسماعيل [1] بن محمد [1] الصفار وأبا الحسن
على [1] بن محمد [1] المصري وأبا جعفر محمد بن [1] عمرو بن [1] البختري [2] الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا على الحسين بن صفوان البرذعي وابا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجورى وجماعة كثيرة سواهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم [1] ابن هوازن [1] القشيري وأبو محمد [1] عبد الله بن يوسف [1] الجويني وأبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ وقال [3] : كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة ثبتا [1] حسن الأخلاق تام المروءة ظاهر الديانة [1] ، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر أحمد بن عبد الباقي [1] ابن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن طوق بن سلام بن المختار بن سليم [1] الربعي [الخيراني-[4]] المعدل، من أهل الموصل، كان شيخا فقيها مسنا معمرا [5] ، سمع أبا القاسم نصر بن أحمد [1] بن محمد بن الخليل [1] المرجى الموصلي صاحب أبى يعلى، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1]
3857 - المعدنى
الشيرازي الحافظ، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة أو بعدها [1] . 3857- المعدَنى بفتح الميم والعين المهملة الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدن، وهي قرية من زوزن ناحية بنيسابور، منها أبو جعفر محمد بن [2] إبراهيم المعدني معدن [2] زوزن، قيل: إنه رأى على جدار مكتوبا [3] : لكل شيء فقدته عوض [4] ... وما لفقد الحبيب من عوض فأجازه بقوله: وليس في الدهر من شدائده ... أشد من فاقة على مرض. 3858- المعرُوفى بفتح الميم وسكون العين المهملة والراء المضمومة بعدها الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معروف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن معروف المعروفي البخاري، سمع ببخارا حامد بن سهل محمد بن عبد الله بن سهل، وبالبصرة أبا الخليفة [2] الفضل الحباب [2] الجمحيّ وأبا يحيى زكريا [2] ابن يحيى [2] الساجي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن معروف المعروفي، [5]
3859 - المعرى
صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى على [1] الحسين بن إسماعيل [1] الفارسي وغيرهما، وتوفى في رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة [2] . 3859- المعرِّى بفتح الميم والعين المهملة وكسر الراء المشددة، هذه النسبة إلى معرة النعمان، وهي بلدة [3] من بلاد الشام [3] على اثنى عشر فرسخا من حلب [4] ، وذكر أبو نصر بن هميماه [5] الرامشى أن النسبة الصحيحة إليها «معرنمى» لأن ثمة معرتين [6] : معرة النعمان ومعرة بسرين [7] ، فالنسبة إلى الأول «معرنمى» وإلى الثاني «معرنسى» ، غير أن أكثر أهل العلم لا يعرفون ذلك، و «المعرى» المطلق منسوب إلى معرة النعمان، وخرج منها جماعة من الفضلاء في كل فن، وقبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه في سوادها بموضع يقال لها «دير سمعان» [8] ، والمشهور [9] بهذه النسبة [9]
من المحدثين أبو النهى ميمون بن أحمد بن روح المعرى، يروى عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيره، حدث، وروى الناس عنه والشاعر المعروف البحر الّذي لا ساحل له في اللغة [1] ومعرفتها [1] أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى البصير، أعجوبة الزمان، غير أنه تكلم في عقيدته، [1] أدركت بحمص من كان يذكر وفاته بالمعرة- وهو أبو المعالي عشائر بن ميمون بن مراد التنوخي [1] ، وتوفى أبو العلاء في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بالمعرة [2] وبيت أبى حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء [3] من أهل المعرة، أدركت القاضي الإمام أبا البيان محمد ابن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى التنوخي بحمص، وكان يتولى القضاء بها، وكتبت من شعر والده وعميه وجده وعم والده وأبيهما (؟) شيئا كثيرا، وكان من الفصاحة والجودة لا إلى غاية، فهؤلاء كلهم من أهل معرة النعمان، سمعت القاضي أبا البيان المعرى بحمص يقول: لما مات الجد أبو حصين ما دخل الأب والعم والأقرباء سنة الحمام حتى طالت شعورهم، وانشد واحد منهم: لو كان يغنى بعد مصرع هالك ... تطويلنا الأشعار والأشعارا لوقفت في سبيل القوافي خاطري ... وجعلت من شعرى عليّ شعارا
قال ابن ماكولا: وأبو المجد وأبو العلاء أحمد ابنا سليمان كانا عارفين باللغة، ولهما شعر، وترك أبو المجد قول الشعر ومات قديما، وبقي أبو العلاء طويلا، وله شعر كثير وتصانيف ملاح، وحدث، وسمع منه أبو طاهر بن أبى الصقر الخطيب الأنباري، وذكرت أبا العلاء في حرف التاء في ترجمة «التنوخي» [1] ، والمعرى كان إماما في الأدب/ وقول الشعر، أدركته وقد نسك وترك قول الشعر وحرق ديوانه ولازم منزله ومسجده، حدثنا، قلت: يروى عن ... [2] ، روى عنه ابو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو ... [2] ابن الطرسوسي وغيرهما وأبو المعالي عشائر بن محمد بن ميمون بن مراد التنوخي المعرى، من أهل المعرة، وانتقل عنها وسكن حمص، وروى عن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى، أدركته بحمص وكان جاوز التسعين، وذكر لي أنه حضر جنازة أبى العلاء المعرى، سمع والده بالمعرة، ولما دخلت عليه بكى وقال لي: يا والدي [3] من أين أنت؟ قلت: من خراسان! قال ولأى شيء جئت؟ قلت: لأسمع الحديث! فقال: الحمد للَّه! كنت أتعجب في هذه الأيام أنى سمعت الحديث وكبر سنى وقرب الموت ولم يسمع أحد منى، فسهل الله تعالى لك حتى دخلت وسمعت منى، وتوفى- أظن- سنة ست
3860 - المعشارى
أو سبع وثلاثين وخمسمائة. [1] 3860- المِعشارى بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى المعشار، وهو بطن من همدان- فيما أظن، منها أبو الحسن محمد بن [2] الحسن بن [2] أبى يزيد الهمدانيّ ثم المعشارى [3] ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائى وهشام بن عروة [4] وجعفر بن محمد وعائذ المكتب وأبى حمزة الثمالي [4] ، روى عنه سريج بن يونس ومحمد بن هشام المروالروذي [4] وشهاب ابن عباد وحسين بن عبد الأول وعمرو بن زرارة وغيرهم [4] ، وكان ضعيفا لينا في الحديث، قال البخاري: قال لي عمرو بن زرارة: ثنا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمدانيّ، نزل واسطا، رأيته ببغداد، عن عباد المنقري وسعيد ابن عبد الرحمن. وقال [5] في موضع آخر: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل
3861 - المعشري
عند مقابر الخيزران وجعل يحدثنا بأحاديث يجيئ بها كما يحدث بها ابن أبى زائدة وأبو معاوية [1] ، وقال أحمد بن حنبل: هو ضعيف، وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال أبو داود السجستاني: هو كذاب، وثب على كتب أبيه، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث. 3861- المعشري بفتح الميم وسكون العين [المهملة] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لأبى محمد القاسم بن العباس الفقيه المعشري، إنما قيل له «المشعرى» لأنه ابن بنت أبى معشر نجيح المدني، وكان فقيها زاهدا ورعا [2] حسن السيرة [2] ، سمع أبا الوليد الطيالسي وسهل ابن بكار ومسدد بن مسرهد وعبد الواحد [2] بن عمرو [2] العجليّ، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال [3] سنة ثمان وسبعين ومائتين. 3862- المعقِرى بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معقر، وهي بلدة باليمن- هكذا ذكره أبو على الغساني وقال: هكذا ضبطه ابن الحذاء بخطه، والمشهور بالنسبة
3863 - المعقلى
إليها أحمد بن جعفر المعقري [1] ، يروى عن النضر بن محمد، وهو من شيوخ مسلم بن الحجاج. [2] قلت: وهكذا سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان أنه من شيوخ مسلم، وقال أبو على: كذا ضبطته عن شيوخي والمسند لمسلم [2] ، وقيده أبو الوليد [بن] الفرضيّ في [3] كتاب «مشتبه النسبة» [3] : المعقّري- بالميم المضمومة والعين المفتوحة والقاف المشددة، وذكر عن أبى الفضل المهري أنه نسب إلى بلد باليمن، قلت: روى عنه أبو محمد جعفر بن أحمد بن محبوب المكيّ، وحديثه في معجم شيوخ أبى بكر بن المقرئ في الجيم. 3863- المعقِلى بفتح الميم وسكون العين المهملة وبعدها القاف المكسورة، هذه النسبة إلى معقل، وهو اسم لبعض أجداد الراويّ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إدريس المعقلي، حدث عن إسحاق بن مرزوق [4] المروزي، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وأبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل [2] بن سنان بن عبد الله الأصم [2] المعقلي النيسابورىّ، أحد الثقات المكثرين، سمع الربيع بن سليمان ومحمد ابن عبد الله [2] بن عبد الحكم [2] المصريين [2] ومحمد بن هشام بن فلاس وأبا أمية [2]
3864 - المعلومى
[1] محمد بن إبراهيم الشاميين [1] وخلقا كثيرا، سمع منه أربعة بطون وماتوا وألحق الأحفاد بالأجداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو عبد الله [1] بن مندة الأصبهاني وعالم لا يحصون [1] وأبو على محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني المعقلي، صاحب محمد بن يحيى الذهلي، وسأذكره في الميداني [1] . [2] 3864- المعلومى [1] بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم اللام بعدها الواو وفي آخرها الميم [1] ، هذه النسبة للطائفة [3] المعلومية [4] ، وهم
3865 - المعمرانى
كانوا في الأصل خازمية، غير أنهم قالوا: من لم يعلم الله بجميع أسمائه فهو جاهل به، وقالوا أيضا: إن أفعال العباد غير مخلوقة، مع قولهم باب الاستطاعة مع الفعل، [1] فبرئ [منهم] أكثر الخارجية [1] . 3865- المعمرانى بسكون العين المهملة بين الميمين [2] وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معمران، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو الحسن على بن عبد الله [1] بن محمد [1] المعمرانى، كان شيخا فقيها زاهدا صالحا، من أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، [1] سكن قرية باسناباد [1] ، حدث عن أبى العباس أردشير [4] [5] بن محمد [5] الهاشمي، وأبى أحمد [1] محمد ابن أبى على [1] الهرمزفرهي وأبى سهل [1] عبد الصمد بن عبد الرحمن [1] البزار وغيرهم، واختلف في الفقه إلى القاضي أبى نصر [1] المحسن بن أحمد [1] الخالديّ، وكان كثير العبادة، يدخل البلد كل شهر رمضان فيحيي الليالي [1] ويتعبد، وأدركته وفاته في البلد، ودفن بمقبرة حصين عند الصحابة [1] . 3866- المعمَرى بفتح الميمين وسكون العين بينهما وفي آخرها
راء، هذه النسبة إلى معمر، ولكن كل واحد ينسب بهذه النسبة بسبب آخر، فأما أبو سفيان محمد بن حميد اليشكري المعمري [1] إنما اشتهر بهذه النسبة لرحلته إلى معمر بن راشد بصنعاء وتحصيله كتبه وحديثه، وسمع أيضا هشام بن حسان وسفيان الثوري، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع [2] وعبد الله بن عون/ الخرّاز وأبو جعفر النفيلى وعمرو بن محمد الناقد ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج [2] ، وكان مذكورا بالصلاح والعبادة، فاضلا، [3] وقيل ليحيى بن يحيى: محمد بن حميد من أين كان؟ قال: بصرى وكان يكون ببغداد، قلت: أين كتب عن معمر؟ قال: باليمن [3] ، وكان يحيى بن معين يقول: المعمري أحب إليّ من عبد الرزاق، وكان يوثقه، مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة وابنه أبو محمد القاسم ابن أبى سفيان المعمري [4] ، يروى عن عبد الرحمن بن [5] حبيب [3] ابن ابى حبيب [3] ، روى عنه قتيبة [3] بن سعيد [3] ومحمد بن أبى عتاب [6] الأعين
والحسن بن الصباح [البزار] [1] وغيرهم [1] وأبو على الحسن بن على ابن شبيب المعمري الحافظ، إنما اشتهر [2] بهذه النسبة [2] لأنه عنى بجمع حديث معمر، وقيل: إن أمه ابنة سفيان بن أبى سفيان صاحب معمر ابن راشد فنسب إليها [3] ، وكان حافظا جليل القدر كثير السماع [4] ، صاحب كتاب [عمل] اليوم والليلة [5] ، كثرت الرواية عنه، وسمعت جزءا من هذا الكتاب بواسط عن قاضيها أبى عبد الله الجلّابى [6] ، وروى الكتاب كله محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ عن أبى بكر محمد بن أحمد المفيد عنه، سمع هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ العنبري وعلى بن المديني ويحيى بن معين [7] وداود بن عمر الضبيّ ودحيم بن اليتيم وأحمد بن عمرو ابن السرح وخلقا يطول ذكرهم [7] ، روى عنه يحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو بكر بن النجاد و [1] أبو سهل [1] بن زياد، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين [1] وأبو عمرو عثمان بن عمر المعمري التيمي، صاحب الزهري، منسوب إلى عبيد الله بن معمر [1] ومن القدماء عبد الله بن عبد الرحمن المعمري، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه ابن جريج
ومن أولاد من تقدم: أبو بكر محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبى سفيان [1] محمد بن حميد [1] المعمري، يروى عن محمد بن الفرح الأزرق والحارث ابن أبى أسامة [2] ومحمد بن أبى سليمان الباغندي وإسماعيل بن إسحاق القاضي [2] ، روى عنه القاضي أبو عمر [1] القاسم بن عبد الواحد [1] الهاشمي وأبو العلاء محمد [1] ابن الحسن [1] الوراق البغدادي، انتقل إلى البصرة في آخر عمره وسكنها إلى حين وفاته، وما تبعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [بالبصرة-[3]] وأما أبو بكر أحمد بن على بن [1] يحيى بن [1] عوف بن الحارث بن الطفيل ابن أبى معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي المعروف بالمعمرى، [1] من أهل قصر ابن هبيرة [1] ، وإنما نسب إلى جده أبى معمر، وهو أخو يحيى بن على، روى [4] عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، روى عنه الحسن [1] بن محمد [1] الخلال [1] أبو محمد [1] ، وكان ثقة، وتوفى في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأما عبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة التيمي المعمري من ولد عمر بن عبيد الله بن معمر، [5] وهو بالنسبة إلى عائشة أشهر [5] ، وقد ذكرناه في (العيشى) و (العايشى) [6] وأبو القاسم على
3867 - المعمرى
ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر [1] الهمدانيّ المعمري، نسب إلى جده، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي. وأما المعمرية فهم المنتمون إلى معمر [1] رجل من القدرية، وهو من أعظمهم في الدقائق كفرا، وفضائحه كثيرة. [2] منها قولهم: إن الله عز وجل لم يخلق شيئا غير الأجسام، فاما الأعراض فهي اختراعات الأجسام، إما بالطبع و [إما] بالاختيار، والأعراض كلها من فعل الأجسام، ولهم مقالات سوى هذه أشنع من هذه. 3867- المُعمّرى بضم الميم وفتح العين المهملة [3] والميم الأخرى [3] مشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معمر بن سليمان الرقى، والمشهور بالانتساب إليه إسحاق بن الحصين المعمري، وهو صاحب معمر بن سليمان وتلميذه وابنه أبو العباس [4] إسماعيل بن [5] إسحاق بن الحصين [5] المعمري، هو ابن بنت معمر بن سليمان، يروى عن أبيه وعبد الله [6] بن [7] معاوية الجمحيّ وحكيم بن سيف الحراني [8] وأحمد بن حنبل ومحمد بن خلاد الباهلي
3868 - المعنى
ومحمد بن [1] عمر بن الواقدي، حدث عنه عبد الله بن جعفر بن شاذان ومحمد ابن العباس بن نجيح [2] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو جعفر بن المتيم وعمر ابن أحمد بن يوسف الوكيل [2] . 3868- المعنى بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معن، وهو معن بن مالك بن فهم بن غنم [3] بن دوس بن [عدثان بن عبد الله بن] زهران [4] ، من الأزد، والمنتسب إليه أبو عمرو معاوية بن عمرو [بن المهلب الأزدي-[5]] المعنى [يروى عن زائدة وإبراهيم الفزاري، روى عنه البخاري في الصحيح [6] في كتاب الجمعة-[5]] وأبو الحسين على بن عبد الحميد المعنى، ابن عم معاوية بن عمرو [7] ، استشهد به البخاري في كتاب العلم إثر حديث صمام بن ثعلبة وأما يوسف ابن حماد المعنى هو من ولد معن بن زائدة [8] ، من شيوخ مسلم بن الحجاج
3869 - المعولى
صاحب الصحيح وأبو بكر محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب المعنى [1] ، ابن بنت معاوية بن عمرو الأزدي المعنى، سمع جده معاوية بن عمرو وأبا غسان مالك بن إسماعيل وعبد الله [2] بن مسلمة [2] القعنبي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو [2] عثمان بن أحمد [2] السماك وأبو بكر [2] أحمد بن سلمان [2] النجاد وأبو سهل [2] أحمد بن محمد ابن زياد [2] القطان وأبو بكر [2] محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ [3] وأبو بكر أحمد ابن كامل القاضي وإسماعيل بن على الخطبيّ [3] ، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين، [2] ودفن في مقابر [باب] الشام، وصلى عليه أخوه أبو غالب [2] . [4] 3869- المَعولى بفتح الميم [5] وسكون العين المهملة وفتح الواو
وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد يقال له «المعاول» أيضا، قال أبو على الغساني: المعاول من الأزد، والنسبة إليهم «معولي» [1] بفتح الميم، ومعولة وحدان ابنا شمس بن عمرو بن غنم ابن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران، والنسبة إلى معاول «معولي» [1] ، والمعولة والمعاول واحد، غير أن غيلان بن جرير المعولي الأزدي الضبيّ اشتهر بهذه النسبة وهو من أهل البصرة [2] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى بردة رضى الله عنهما، روى عنه مهدي بن ميمون، مات سنة تسع وعشرين ومائة/ والصلت بن طريف المعولي، من الأتباع، من أهل البصرة، يروى عن الحسن [يروى عنه موسى بن إسماعيل وعبد السلام ابن شعيب بن الحبحاب المعولي الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن أبيه-[3]] روى عنه عبد القدوس بن عبد الكبير وحماد بن زيد وعبد الوارث والبصريون، مات سنة أربع وثمانين ومائة وأبو سعيد عمارة بن مهران المعولي العابد، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى نضرة، روى عنه المعتمر بن سليمان وعبد القدوس بن محمد ابن عبد الكبير بن [1] شعيب بن الحبحاب، أبو بكر العطار [1] المعولي [4] ، يروى
عن عمرو بن عاصم، روى عنه البخاري في كتاب الردة، [1] قال أبو على الغساني: قال الأصمعي: وفي الحديث: فلان المعولي- بفتح الميم والعين المهملة- وهي مسكنه، وهم حي من الأزد [1] وسيف [2] بن عبد الحميد بن محمود المعولي، [3] يروى [4] مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن سيف، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول ذلك [1] وأبو يحيى مهدي بن ميمون الأزدي المعولي [1] البصري [6] من أهل البصرة [4] ، مولى المعاول، روى عن الحسن وابن سيرين وغيلان بن جرير ومحمد بن عبد الله بن يعقوب، توفى زمن المهدي [7] ، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وعفان ومسلم بن إبراهيم [8] وموسى بن إسماعيل وخالد بن خداش وهدبة بن خالد [8] ، وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
3870 - المعوى [1]
3870- المعوى [1] بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى معاوية، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: كل شيء في العرب «معاوية» إلا «معاوية» بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القين بن جسر، [بطن من القين ثم من-[2]] قضاعة. 3871- المُعيِّر بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وكسرها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحفظ عيار الذهب حتى لا يخالطوا به الغش يقال له «المعير» والصحيح «المعاير» ولكن اشتهر على هذا الوجه، والمشهور به أبو ... [4] أحمد بن أبى غالب ... [5] وأبو النجيب عبد الفتاح بن أميرجة المعير الصيرفي، من أهل هراة سكن مرو، وكان خيرا مليحا، [6] سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري [6] بهراة، سمعت منه مجلسا من إملائه بمرو، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلي، ومات [7] بمرو في [7] سنة نيف وأربعين وخمسمائة، ودفن بسنجدان.
3872 - المعيري [1]
3872- المِعيَري [1] بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معير، وهو بطن من بنى أسد، وهو معير بن حبيب بن أسامة بن مالك بن نضر بن قعين [2] . وفي الأسماء أبو محذورة سمرة بن معير- وقيل: أوس بن معير ابن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح. 3873- المُعَيطي هذه النسبة إلى معيط بضم- الميم وفتح العين المهملة وسكون [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الطاء المهملة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو النجم عمران بن إسماعيل المعيطي، وهو من أولاد موالي عقبة بن أبى معيط- من النقباء الاثني عشر للدولة الهاشمية- بمرو، [5] وكان من حائط مرو [5] وأبو العباس أحمد بن وهب بن عمرو ابن عثمان [6] الرقى المعيطي، من ولد عقبة بن أبى معيط، من أهل الجزيرة، قدم [7] بغداد وحدث عن حكيم [8] [5] بن سيف [5] الرقى، روى عنه مخلد بن جعفر الباقرحى، ومات ببغداد في سنة تسع وتسعين [5] ومائتين [5] والمنتسب
إليه ولاء أبو بشر محمد بن الزبير المعيطي الحراني، يروى عن أبى بكر محمد بن مسلم [1] بن شهاب [1] الزهري، روى عنه أبو جعفر النفيلى، قال ابو حاتم: محمد بن الزبير [2] مولى المعيطيين [2] ، إمام مسجد حران، [2] وكان معلما لبني هاشم بالرصافة [2] وأبو عبد الله محمد بن عمر المعيطي، سمع شريك بن عبد الله وأبا الأحوص سلام بن سليم و [1] هشيم بن بشر وسفيان [1] بن عيينة و [1] محمد بن فضيل وعبد الله [1] بن المبارك [3] وبقية بن الوليد [3] ، روى عنه محمد [1] بن الحسين [1] البرجلاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وزكريا بن يحيى الناقد [4] [1] ومحمد بن يونس الكديمي وإسحاق ابن الحسن الحربي [1] وغيرهم، وذكره محمد بن سعد في الطبقات [5] فقال: محمد [1] بن أبى حفص [1] المعيطي مولى لهم [6] ، ويكنى أبا عبد الله [1] واسم أبى حفص: عمر [1] ، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، [1] وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج [1]
3874 - المعيوفى
[في ليلته] فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفى، فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لستّ ليال خلون من شعبان [1] سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصلى عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير. 3874- المعيُوفى بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معيوف [3] ، والمشهور [4] بالنسبة إليه [4] أبو البركات المسلم بن عبد الواحد بن [1] محمد بن [1] عمرو المعيوفى، من أهل دمشق، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عثمان [1] ابن أبى نصر التميمي [1] ، روى عنه المتأخرون ممن هو في طبقة شيوخنا. باب الميم والغين 3875- المغازِلى بفتح الميم والغين المعجمة وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المغازل وعملها. واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن منصور الفروى المغازلي، من أهل بغداد [5] ، وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل، له سؤال عن بشر بن الحارث، روى عنه أبو عبد الله [1] محمد بن مخلد [1] العطار، وقال أبو جعفر: قال لي بشر ابن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قال
3876 - المغالي
لي: اعمل، قلت: يا أبا نصر! أنا شاب [1] وأنا [1] أعزب، يجوز [2] النساء يجلسن حولي؟ قال: إذا جلسن فقل: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ف إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ 16: 100 [3] وأبو منصور محمد بن عبد العزيز ابن صالح البزاز، المعروف بابن المغازلي، كان أحد التجار المياسير من أهل بغداد [4] ، وسمع بمصر أبا مسلم محمد [1] بن أحمد بن على [1] الكاتب، ذكره أبو بكر الخطيب [1] في التاريخ [1] وقال [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3876- المغالي هذه النسبة إلى مغالة، وهي امرأة، منهم أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر [6] بن حرام [7] بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر [8] ماء السماء بن حارثة بن الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد [9] بن الغوث بن نبت مالك
3877 - المغامي
ابن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة وهم بنو عدي [1] [بن عمرو] بن مالك بن النجار، و «مغالة» أمهم، مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، ومات أبوه وهو ابن مائة [وأربع سنين، ومات جده كذلك-[2]] ، وقد قيل: كان لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة وأخواه أبو شيخ أبى بن ثابت، [3] والآخر أوس بن ثابت [3] ولأبيّ صحبة وأما أوس [شهد بدرا والعقبة، ومات أوس-[2]] سنة خمس وثلاثين [في خلافة عثمان] وثلاثتهم من بنى مغالة، ذكر ذلك أبو حاتم بن حبان مفرقا في مواضع [4] . 3877- المُغامي بضم الميم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها ميم أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى مغامة، وهي مدينة بالأندلس من بلاد المغرب، منها يوسف بن يحيى الأزدي المغامي [5] ، يروى عن عبد الملك ابن حبيب وغيره، توفى نحو سنة ثلاث وثمانين ومائتين [6] .
3878 - المغبر
3878- المُغبّر بضم الميم وفتح الغين وتشديد [1] الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى-[2]] [المغبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسين بن الخالد بن المغبر، حدث بمكة، يروى عن محمد بن يحيى [3] بن أبى عمر [3] العدني وأحمد بن عمران [3] بن سلامة [3] اليماني، روى عنه [3] أبو أحمد [3] ابن عدي الجرجاني وأبو محمد بن سقاء المزني. 3879- المُغترِفى بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وبعدها الراء المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المغترف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فالمشهور [5] بهذه النسبة [5] الزبير بن عبد الله بن عبيد الله بن رباح بن المغترف الفهري المغترفى، يروى عن أبيه، روى عنه [ابنه] إسحاق بن الزبير و [حفيده]
3880 - المغربي
الزبير بن إسحاق بن الزبير [1] بن عبد الله بن عبيد الله [1] المغترفى، يروى [2] عن أبيه، روى عنه أبو نصر [2] أحمد بن على بن صالح بن مسلم- قاله [3] ابن يونس. 3880- المغربي بفتح [4] الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الراء وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بلاد المغرب، وفيهم كثرة في فنون العلم [1] قديما وحديثا، ورأينا جماعة كثيرة منهم من الفضلاء [1] في كل فن، قال البصيري [1] في كتاب المضافات: وفي زماننا [1] الوارد من المغرب من لم تر عيناي مثله أبو الحسن المغربي، السيد الجليل العالم المالكي، الشاعر المناظر المقرئ، الحافظ البصير، محمد بن عمران، قلت: روى عنه أبو سعيد القشيري وطبقته وأقدم منه أبو عمرو عثمان بن عبد الله المغربي الأموي، شيخ، قدم خراسان فحدثهم بها، يروى عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة وحماد بن سلمة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا تحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عنه [6] جعفر بن أحمد [7] بن سلمة السلمي [8] وبهلول بن راشد المغربي،
3881 - المغفلى
يروى عن يونس [1] بن يزيد الأيلي وعبد الله بن عمر بن غانم وغيرهما وعبد الوهاب المغربي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه مروان الفزاري [2] وهو إبراهيم بن [2] محمد بن [3] أبى يحيى الأسلمي دلسه الفزاري وهو أبو الذئب- وجماعة كثيرة وكتبت عنهم من جماعة نسبتهم إلى بلادهم التي هم منها. 3881- المُغَفَّلى بضم الميم وفتح العين المعجمة وتشديد الفاء المفتوحة [وفي آخرها اللام] ، هذه النسبة إلى عبد الله بن مغفل- رضى الله عنه، له صحبة، والمشهور [4] بالانتساب إليه [4] أبو العباس أحمد بن أصرم بن خزيمة ابن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل المغفلي المزني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وغيرهم، روى عنه أبو بكر [3] أحمد بن سلمان [3] النجاد وأبو طالب ابن البهلول وغيرهما. 3882- المُغكانى بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الكاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مغكان، وهي من قرى بخارا، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، [3] خرجت إليها قاصدا لأسمع [3]
[1] من أبى الحسن على بن محمد الجوسى، فبت بها ليلة وسمعت، و [1] منها أبو غالب زاهر بن عبد الله بن الخصيب السغدى المغكانى، [1] من قرية مغكان [1] ، كان حسن الحديث مستقيم الرواية، رحل إلى عبد بن حميد الكسى وسمع منه التفسير كله، ويروى عن محمد بن بجير بن خازم البجيري [2] وعبد الله [1] بن عبد الرحمن [1] السمرقندي ومحمد بن أسلم القاضي [1] بسمرقند وغيرهم، و [1] رحل إلى العراق وسمع بها من محمد بن الجهم السمّرى [3] صاحب الفراء ومحمد بن إسحاق المازني والقاسم بن محمد بن أبى شبة الكوفي ومن كان في زمانهم من أهل خراسان والعراق وما وراء النهر [3] ، روى عنه جماعة مثل محمد بن أبى سعيد [4] الحافظ السرخسي وعلى بن الحسن [1] بن نصر [1] الفقيه السمرقندي وغيرهما، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على إسماعيل بن عمران [1] بن موسى بن بسطام [1] المغكانى السغدى، كان فقيها فاضلا عالما عارفا باللغة، [1] من أهل سمرقند [1] ، ورد خراسان، وخرج إلى العراق، وتلمذ لأبى بكر بن مجاهد وأبى بكر بن بشار الأنباري وغيرهما، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ، ومات قبل الثمانين والثلاثمائة وأبو الحسن على بن عيسى بن محمد بن المنذر بن أحمد المغكانى، يروى عن أبى خضر
3883 - المغنانى [2]
الليث بن نصر الكاجرى، روى عنه [1] أبو العباس [1] المستغفري، ومات في في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 3883- المُغنانى [2] بضم الميم وسكون الغين المعجمة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مغنان، وهي قرية من قرى مرو، منها على بن حماد المغنانى هكذا ذكره أبو زرعة السنجى/ في تاريخه وقال: على بن حماد من قرى مغنان عنده مناكير. 3884- المُغنِّى بضم الميم وفتح الغين المنقوطة [وكسر النون المشددة-[3]] ، هذه النسبة إلى الغناء [4] ، والمشهور به رباح بن المغترف المغنى، كان يغنّى غناء النصب- وهو نوع من الحداء وبربر [5] المغنى، يروى عن مالك بن أنس و [6] أهل المدينة [وابن سريج المغنى-[7]] ومعبد المغنى والغريض [8] المغنى ومالك [1] بن أبى السمح المغنى [1] وابن عائشة وإبراهيم الموصلي المغنى، له روايات وإسحاق [9] بن إبراهيم
3885 - المغونى
الموصلي المغنى، شاعر متأدب فاضل، له روايات وخلق كثير غير هؤلاء مغنون، وأبو الحسن جحظة [1] البرمكي المغنى، شاعر مليح الشعر، وله روايات. 3885- المُغُونى بضم الميم والغين المعجمة وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى قرية [2] برستاق بشت [2] من نواحي نيسابور يقال لها: «مغون» منها عبدوس بن أحمد المغوني، حكى [عنه-[3]] أنه قال: رأيت [2] محمد بن إسحاق [3] بن خزيمة في المنام فقلت: له جزاك الله خيرا عن الإسلام! فقال: هكذا قال لي جبرئيل عليه السلام [2] في السماء [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم [2] بن محمد بن أحمد [2] [2] الجرجاني المقرئ. 3886- المغوى بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وفي آخرها. الواو، وهذه النسبة إلى مغوية، [2] وهو [2] بطن من العرب [4] ، وهو أجرم بن ناهس بن عفرس بن خلف بن أفتل [5] بن أنمار. ومغوية بضم الميم وهو أبو مغوية، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكناه أبا راشد [6] .
3887 - المغيرى
3887- المُغيرِى بضم الميم وكسر الغين المعجمة وسكون [1] الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى مغيرة بن سعيد، وهو الّذي وصف معبوده بالأعضاء على مثال حروف الهجاء، وأصحابه يقال لهم «المغيرية» ، وهم من غلاة الشيعة، [2] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: مغيرة بن سعيد الّذي ينسب إلى الترفض والتخشب وينسبه شعبة [3] إلى المغيرية روى عنه منصور بن عبد الرحمن، سمعت أبى يقول ذلك، وقال إبراهيم النخعي: إياكم والمغيرة بن سعيد فإنه كذاب، وقال يحيى بن معين [4] : المغيرة بن سعيد رجل سوء. 3888- المغيلِي بفتح الميم والغين المعجمة [5] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها واللام المخففة في آخرها، هذه النسبة إلى مغيلة، وهي قبيلة من البربر- قاله أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى فيما ذكر عنه ابن ناصر الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر المغيلي، شاعر أندلسى، كان في أيام الحكم المستنصر [6] ، مشهور لا يعرف اسمه، قال ابن ماكولا: قاله لنا الحميدي [7] .
باب الميم والفاء [1]
باب الميم والفاء [1] 3889- المفتُولى بفتح الميم وسكون الفاء وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها اللام، [2] هذه النسبة إلى المفتول [2] ، وهو نوع من الحلفاء المفتول بعضها على بعض تضم وتخاط منها فرش المسجد، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن [2] محمد بن [2] مندة المفتولى، وأهل أصبهان، يروى عن حاجب بن أركين الفرغاني الدمشقيّ وغيره، روى عنه [4] أبو بكر بن مردويه الحافظ. 3890- المُفرِض بضم الميم وسكون الفاء [2] وكسر الراء [2] وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه اللفظة اسم لمن يعمل [5] الفرائض، وأهل مصر يقولون
3891 - المفرض [6]
له «المفرض» و «الفارض» ، وأهل العراق [يقولون له-[1]] «الفرائضى» و «الفرضيّ» [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو طيبة عبد الملك بن نصير [3] المفرض الجنبي، مولى جنب من مراد، قال [4] أبو سعيد [4] بن يونس المصري: عبد الملك [4] بن نصير [4] مولى جنب من مراد، كان مفرض أهل مصر في زمانه، وكان ولده وولد ولده أهل معرفة بالفرائض، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن أنس وعمران بن عطية وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة إحدى عشرة [5] ومائتين. 3891- المُفَرِّض [6] بضم الميم وفتح الفاء وتشديد الراء وفي آخرها الضاد المعجمة، عرف بهذا الاسم زهدم بن معبد بن عبد الحارث بن هلال ابن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عجل بن لجيم الشاعر المفرض، إنما سمى المفرّض بقوله: أنا المفرّض في جنوب ... الغادرين بكل جار تفريض زنده قادح ... في كل ما يورى بنار. 3892- المُفصّلى بضم الميم وفتح الفاء والصاد المهملة [7] المشددة
3893 - المفلحى
وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المفصل ... [1] وهذه النسبة لجماعة من أهل بروجرد- إحدى بلاد الجبل، منهم [2] من لم ألحقه وأثبت ذكرهم في الكتب والتسميعات ببغداد وبروجرد، وممن أدركتهم [2] أبو غانم المظفر بن الحسين بن المظفر بن عبيد الله المفصلى البروجردي، كان شيخا عالما فاضلا صالحا [2] سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه لازما منزله [2] ، تفقه ببغداد على السيد أبى القاسم [2] على بن أبى يعلى [2] الدبوسي، وسمع الحديث ببغداد من أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبى بكر [2] محمد بن المظفر ابن بكران [2] الشامي [3] وعلى بن عبد الواحد المنصوري المشهدي، وببروجرد من أبى الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن تعاره الجبليّ التعاري [3] ، كتبت عنه أجزاء ببروجرد وقرأتها عليه، وكانت ولادته في العاشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى بعد خروجي [4] من بروجرد [4] بقليل، وكان خروجي منها في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 3893- المُفلِحى بضم الميم وسكون الفاء وكسر اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مفلح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مفلح الفارسي المفلحي، سكن سمرقند، كان ثقة عدلا، يروى عن
3894 - المفوضى
أبى حفص [1] عمر بن محمد [1] البجيري [2] وعبد الرزاق بن محمد بن حمزة ومحمد ابن يزيد القطان الفارسيين، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ وقال: مات بسمرقند في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة. 3894- المُفَوِّضى بضم الميم و [فتح الفاء و [3]] كسر الواو المشددة وفي آخرها الضاد، هذه النسبة لقوم من غلاة الشيعة يقال لهم «المفوضة» وهم يزعمون أن الله تعالى خلق محمدا أولا ثم فوض إليه خلق الدنيا [4] فهو الخالق لها بما فيها من الأجسام والأعراض، وفي المفوضة/ من قال مثل هذا القول في على رضى الله عنه، فهؤلاء مشركون لدعواهم شريكا في خلق العالم، وفي التنزيل إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به [5] 4: 48 فوض القطع على كون هؤلاء من أهل النار. 3895- المُفِيد بضم الميم [وكسر الفاء-[3]] وسكون [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [6] وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لمن يفيد الناس الحديث عن المشايخ، واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن جعفر
ابن الحسن [1] بن محمد المفيد البغدادي، الملقب بغندر [2] ، كان حافظا فهما عارفا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة مرو، سمع ببغداد أبا بكر بن الباغندي [3] ، وبالموصل عبد الله بن أبى سفيان الموصلي، وبحران أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحراني السلمي، وبدمشق أبا الحسن [4] أحمد بن عمير بن جوصا [4] الدمشقيّ، وببيروت مكحولا البيروتي، وبمصر أبا جعفر الطحاوي وأسامة بن على وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن أحمد الشرنخشيرى وغيرهما [5] ، [6] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ موالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسابور سنتين وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن خرج إلى أفراق الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة وبالشام وبمصر، ثم دخل البصرة والأهواز
وخوزستان وأصبهان والجبال، ودخل خراسان وما وراء النهر إلى الترك على طريق بلخ إلى سجستان، وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه عهد كثرة، ثم استدعى إلى الحضرة ببخارا- ليحدث بها- من مرو، فتوفى رحمه الله في المفازة سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن يعقوب بن عبد الله الجرجرائى المفيد، من أهل جرجرايا، كان مكثرا من الحديث، رحالا في طلبه، وإنما سماه «المفيد» موسى بن هارون الحافظ، وحدث عن جماعة من المشاهير والمجاهيل، وروى عن على بن محمد بن أبى الشوارب القاضي وأبى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني [2] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [2] وموسى بن هارون الحافظ وأبى يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي وعن خلق لا يحصون، [2] وروى عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي وهو مجهول لا يعرف، وما روى عنه إلا المفيد [2] ، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد [2] بن أحمد بن عبد الله [2] الماليني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو منصور محمد بن أحمد بن سعيد الرؤيانى [2] وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني [2] وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج
في مسندة الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، فكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه فقال: ليس بحجة، [1] قال وقال لنا البرقاني: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبى سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس، وأخذت بدله بياضا. قال الخطيب: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبد الله العبديّ عن القعنبي، فأشار ابن ابى سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبديّ مجهول لا يعرف، وكانت ولادته ببغداد سنة أربع وثمانين [2] ومائتين، ووفاته بجرجرايا في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن سابور الطبري [4] المفيد، [5] كان يفيد عن الشيوخ، و [5] كان من أهل العلم والقرآن، صالحا، [5] سديد السيرة [5] ، سمع أبا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي [5] الأستراباذي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [6] وقال: أبو على الطبري المفيد بنيسابور، كان من القراء العباد المجتهدين في صيام النهار وقيام الليل، ورد نيسابور أيام الشرقي، وكان يفيد سنين، ثم خرج بعد وفاة أبى عبد الله الصفار سنة تسع
وثلاثين إلى مرو وسكنها، ودخلتها سنة ثلاث وأربعين وهو يفيد عن أبى العباس المحبوبي وأبى الحسن السنى، أقمت بها سبعة أشهر ولعله لم يفارقنا، ثم جاءنا نعيه من مرو، ومات بها في رجب من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد [1] جعفر بن محمد بن موسى المفيد الحافظ، من أهل نيسابور، يعرف ببغداد بجعفرك المفيد [2] ، وبالشام بجعفر النيسابورىّ، وكان سكن [3] الشام، سمع بنيسابور محمد بن يحيى وأحمد بن حفص وعلى ابن الحسن [4] الذهلي وعبد الله بن هاشم وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر [4] ، وبالعراق على بن حرب والحسن بن عرفة، وبالشام محمد بن عوف الحمصي [4] ويوسف بن سعيد بن مسلم [4] ، وبمصر بكار بن قتيبة [5] وأحمد ابن طاهر بن حرملة [5] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر بن أبى دارم الكوفي- وسمعا منه بالكوفة- وأبو على الحسين بن على بن يزيد الحافظ [5] وأبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الحافظ السبيعي- سمعا منه بحلب- وأبو القاسم عبد الله بن محمد الجرجاني- سمع منه بحران- وأبو الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ- حدث عنه بمكة وسمع منه ببيت المقدس [5] ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: روى عنه إبراهيم
باب الميم والقاف
ابن محمد بن حمزة ومشايخنا الحفاظ المجودون، وهو على جميع الأحوال ثقة مأمون حجة، توفى بحلب سنة سبع وثلاثمائة ومحمد بن حاتم الجرجرائى المفيد، المعروف بحبّى، يروى عن ابن المبارك وغيره، روى عنه جعفر بن محمد بن الحجاج القطان الرقى، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: [2] قدمنا جرجرايا، وكان خالي إسماعيل معى وهو مريض، وكان بها محمد بن حاتم، فاشتغلت بعلة خالي ولم أسمع منه، و [2] كان صدوقا. باب الميم والقاف 3896- المقابري بفتح الميم/ والقاف بعدها الألف ثم [3] الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه نسبة أبى زكريا يحيى بن أيوب الزاهد المقابري، وإنما قيل له «المقابري» لزهده وكثرة زيارته المقابر، وهو من أهل بغداد [4] ، يروى عن هشيم بن بشير وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن على [2] بن الحسن بن شقيق [2] المروزي وغيره، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، [5] ذكر محمد بن على الشقيقى [6] قال: مرّ يحيى بن أيوب
المقابري في المقابر فقال: يا قرة عين المطيعين! ويا قرة عين المذنبين [1] ! [2] وكيف لا تقر عين المطيعين بك [2] وأنت مننت عليهم بالطاعة! و [3] كيف لا تقر عين المذنبين بك وأنت مننت عليهم بالتوبة [3] وأبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان البغدادي [4] ، يعرف بابن المقابري، حدث بدمشق وبمصر عن الحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن يونس الكديمي [5] وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني [5] ، روى عنه تمام بن محمد ابن عبد الله الرازيّ- ساكن دمشق- وأبو محمد بن النحاس المصري وعبد الرحمن [6] بن عثمان بن أبى نصر [6] الدمشقيّ أحاديث مستقيمة، [6] وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه، وقال: كان يذكر [عنه] بعض اللين [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن إسحاق المقابري، من أهل نيسابور، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد وإسحاق بن عبد الله [6] بن رزين [6] السلمين [7] [6] وسهل بن عمار العتكيّ [6] ، روى عنه أبو الطيب المذكر، وتوفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
3897 - المقاتلى
3897- المُقاتلى بضم الميم وفتح القاف وكسر [1] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [1] بين الألف واللام، هذه النسبة إلى [2] الجد وهو اسم رجل يقال له مقاتل [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن مقاتل [3] بن محمد [3] المقاتلي المروزي، من أهل مرو، كان محدثا، غير أنه كان مجازفا في الرواية وأما أبو محمد عبد الجبار بن أحمد بن نصر بن محمد ابن الحسين القاضي المديني المقاتلي فكان يسكن «سكة مقاتل» بسمرقند [4] ، وهو إمام فاضل، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [3] بن أحمد [3] النسفي، وتوفى ليلة العاشر من رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة بسمرقند. [5] 3898- المقانِعى بفتح الميم والقاف بعدهما الألف وكسر النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المقانع- وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء- يعنى الخمار [6] ، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] ابو الحسن على
3899 - المقباسى [3]
ابن العباس بن الوليد البجلي المقانعي، [1] كان يبيع الخمر بالكوفة [1] ، يروى عن محمد بن مروان الكوفي وغيره، روى عنه أبو بكر بن المقرئ، ومات بعد شوال سنة ست [2] وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذا الشهر [1] . 3899- المِقباسى [3] بكسر الميم وسكون القاف والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى مقباس، وهو بطن من سلول، وهو مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي، من ولده بديل بن أم أصرم، وهو بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس، هو مقباسى يعرف بأمه، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى كعب يستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان [4] . 3900- المقبُري بفتح الميم وسكون القاف وضم الباء المعجمة بنقطة [5] وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة قريبة من الأولى [6] ، وهو سعيد بن أبى سعيد المقبري، وكنيته أبو سعد [7] ، قال أبو حاتم بن حبان [8] :
نسب إلى مقبرة كان يسكن بالقرب منها [1] ، واسم أبيه كيسان، وكان مكاتبا لامرأة من بنى ليث، عداده في أهل المدينة، يروى عن أبى هريرة وعن أبيه عن أبى هريرة وابن عمر رضى الله عنهم. روى عنه الناس مثل مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعبد الرحمن بن إسحاق، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقيل: سنة ست وعشرين ومائة، وثقه جماعة مثل أبى زرعة الرازيّ، وكان قد اختلط قبل الموت [2] بأربع سنين [3] . وقال أبو على الغساني المغربي: أبو سعيد كيسان، وابنه سعيد المقبري، يرويان عن أبى هريرة رضى الله عنه، وحديثهما في الكتابين- يعنى الصحيحين، وذكر أبو الحسن المدائني أن أبا سعيد المقبري كان يحفظ مقبرة بنى دينار، وكان قد بلغه أنه يبعث بها ستون ألفا يدخلون الجنة، فمات فدفن في مقبرة بنى سلمة، فكان ينسب «المقبري» من أجل هذه المقبرة، وكان مولى لبني ليث، قال الغساني: مقبرة- بضم الباء وفتحها وسعد بن سعيد ابن أبى سعيد المقبري، مولى بنى ليث، يروى عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبى هريرة رضى الله عنه، يتخايل إلى المستمع لها
3901 - المقتدرى
أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه هشام بن عمار [1] وأخوه أبو عبادة [2] عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبري، يروى عن أبيه سعيد المقبري، روى عنه الثوري والكوفيون، كان ممن يقلب الأخبار ويهم في الآثار حتى يسبق إلى قلب من يسمعها أنه كان المعتمد لها. 3901- المُقتدِرى بضم الميم وسكون القاف وفتح [3] التاء ثالث الحروف [3] [2] وكسر الدال المهملة والراء، هذه النسبة إلى المقتدر باللَّه أحد الخلفاء العباسية، فانتسب إليه نسبا أبو محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر باللَّه ابن أحمد المعتضد باللَّه ابن [4] أبى أحمد الموفق بن جعفر المتوكل [4] المقتدري [5] الهاشمي، كان من أهل العلم والفضل والشرف، بغداديا، سمع مؤدبه أحمد بن منصور اليشكري وأبا الأزهر [4] عبد الوهاب بن عبد الرحمن [4] الكاتب، روى عنه أبو بكر [4] أحمد بن على بن ثابت [4] الخطيب وأبو المعالي محمد [4] بن محمد بن زيد [4] الحسيني وأبو القاسم هبة الله بن [4] محمد بن الحسين [4]
الشيباني وهو آخر من حدث عنه، وذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبنا عنه، وكان فاضلا دينا حافظا [2] لأخبار الخلفاء عارفا بأيام الناس [2] ، وسمعته يقول: ولدت في المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [بمدينة السلام] ، ومات في شعبان سنة أربعين وأربعمائة، وأوصى أن يدفن بمقبرة باب حرب [3] والمنتسب/ إليه ولاء أبو الهواء نسيم بن عبد الله المقتدري الخادم، مولى المقتدر باللَّه، سكن بيت المقدس، [2] وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى [2] ، وحدث عن أبى عمرو يوسف بن يعقوب النيسابورىّ وأحمد بن القاسم [2] أخى أبى الليث [2] الفرائضى ومحمد [2] بن هارون [2] الحضرميّ [2] وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي [2] وجماعة سواهم، روى عنه عبد الله بن على الأبرونى [4] وعمر بن أحمد [2] بن محمد [2] الواسطي [2] ساكن بيت المقدس [2] ، وذكر عمر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه. [5]
3902 - المقدر
3902- المُقدِّر بضم الميم وفتح القاف وكسر الدال المشددة المهملة وفي آخرها الراء، هذه لمن يعلم الفرائض والمقدرات والحساب، واشتهر بهذا أبو بكر محمد بن عبد الله [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن بحر [2] بن خالد ابن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي الأصبهاني، المعروف بابن المقدر، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عمرو عثمان [3] بن أحمد بن [3] السماك، روى عنه أبو الحسين محمد [3] بن أحمد بن محمد بن على بن [3] الآبنوسي، وكان سماعه [منه] مع أبيه في سنة تسعين وثلاثمائة وابنه أبو الفتح منصور بن محمد ابن المقدر، كان معتزليا خبيث المذهب داعية، يزرى على أصحاب الحديث ويستهزئ بالآثار [4] ، وحدث عن أبى بكر [3] عبد الله بن محمد [3] القباب الأصبهاني، سمع منه أبو بكر بن ثابت الخطيب، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 3903- المقدِسى بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى بيت المقدس، وهي البلدة المشهورة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في غير موضع [5] ، وفيها المسجد الأقصى [6] ، وقبة الصحراء والمواضع الشريفة، وكان إليها قبلة المسلمين سبعة عشر شهرا أول ما قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، [1] دخلتها زائرا وأقمت بها يوما وليلة، كثر بها الأئمة والمحدثون قديما وحديثا، واستولى عليها الافرنج سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وهي في يدهم إلى الساعة- ردها الله تعالى إلى المسلمين [2] . قيل: بناها كورش [3] بن حام بن نوح، وقيل: بناها بهمن ابن إسفنديار بعد إسلامه، وذلك أنه أمر نصر بن سبى بن نبت ابن حودرز بخراب بيت المقدس فخربها بأمره، ثم هو أسلم وبناه وردّ إليه الآتية التي أخذها بخت نصّر، وفي بعض كتب الأنبياء من التوراة وغيره ان اسم بهمن: كورش، وفي ذلك يقول الفارسي: وبيت المقدس معمور بيت ... ورثناه عن المتقدمينا بناه كورش الباني المعالي ... بأمر الله خير الآمرينا خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] سلم [5] المقدسي، كان مكثرا من الحديث، له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز، سمع هشام بن عمار ومحمد بن ميمون الخياط والمسيب
ابن واضح [1] والحسين بن الحسن المروزي ومحمد بن مصلى الحمصي [1] وطبقتهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي وأبو أحمد [1] عبد الله [1] بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبين بن سفيان المقدسي، شيخ يقلب الأخبار، وأكثر رواية الضعفاء، يجب التنكب عن أخباره على الأحوال، [1] يروى عن خليفة بن سلام [1] ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن وهو أيضا ضعيف [2] وأبو طاهر موسى بن محمد بن عطاء المقدسي، كان كذابا مهجورا، [1] روى عن حجر بن الحارث [3] وأبى المليح والوليد بن محمد الموقرى [4] والهيثم ابن حميد، روى عنه عباس بن الوليد بن صبح الخلال وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال [5] : رأيته عند هشام ابن عمار ولم أكتب عنه، وكان يكذب ويأتى بالأباطيل، وقال موسى بن سهل: أشهد عليه أنه يكذب [6] ، وسئل أبو زرعة [7] عن أبى طاهر المقدسي [فقال:] أتيته فحدث عن الهيثم بن حميد وفلان وفلان، و [7] كان
يكذب وشيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عبد الله المقدسي، [1] من أهل بيت المقدس [1] سكن بغداد، وكان يؤم الناس في مشهد أبى حنيفة- رحمهما الله- بباب الطاق، وكان قد تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ وسمع منه الحديث ومن أبى الحسين [1] عاصم بن الحسن [1] العاصمي، وكان [1] سديد السيرة [1] ثقة، [1] سمعت منه أجزاء من فوائد المحاملي وغيرها [2]
3904 - المقدمى
3904- المُقدِّمى بضم الميم وفتح القاف وتشديد الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله محمد ابن أبى بكر بن [1] على بن عطاء بن مقدم المقدمي، مولى ثقيف، ابن أخى محمد بن على المقدمي، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، روى عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي، غيرهما، مات
في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين وعبد الله بن أبى بكر المقدّمي، أخو محمد بن أبى بكر، [1] من أهل البصرة [1] ، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وابن عم أبى عبد الله السابق ذكره: محمد بن عمر ابن على [1] بن عطاء بن مقدم [1] المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن أبيه والبصريين، روى عنه الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عثمان أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي، من أهل البصرة، سكن بغداد، يروى عن على بن المديني وأبى الوليد الطيالسي [2] وأبى همام الخاركى ومسلمة بن إبراهيم وأبيه وحجاج بن منهال وغيرهم من البصريين [2] ، روى عنه محمد بن المنذر [1] بن سعيد [1] الهروي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر ابن الباغندي ومحمد بن مخلد الدوري ويحيى بن صاعد، وقال ابن أبى حاتم: سمعت منه بمكة، وهو صدوق، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين وأبو حفص عمر بن على بن مقدم المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه ابن أخيه محمد بن أبى بكر المقدمي وأهل العراق، [3] مات سنة تسعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة وابنه أبو بشر عاصم بن عمر بن على بن مقدم/ المقدمي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه،
3905 - المقدى
روى عنه عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي وأحمد بن الحسن بن عبد الله الصوفي وغيرهم، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر ابن على [1] بن مقدم [1] المقدمي القاضي، [1] مولى ثقيف [1] ، من أهل بغداد [2] ، كان ثقة صدوقا، سمع عمرو بن على الفلاس ومحمد بن خالد بن خداش [3] ومحمد بن يحيى القطيعي ومقدم بن محمد المقدمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار بندار ومحمد بن المثنى وزيد بن أخرم وغيرهم [3] ، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن يحيى [1] الصولي وأبو بكر محمد [1] بن عمر بن سلم [1] الجعابيّ وأبو حفص عمر [1] بن أحمد بن [1] الزيات، وتوفى في غرة شوال سنة إحدى وثلاثمائة. 3905- المقدّى بفتح الميم والقاف والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى حصن مقدية، وهي من أعمال أذرعات من أعمال دمشق هكذا ذكره أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] الأسود بن مروان المقدمي، يروى عن سليمان بن عبد الرحمن
3906 - المقراضى
[1] ابن بنت شرحبيل [1] الدمشقيّ، اثنى عليه الطبراني سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] وروى عنه في معجم شيوخه، ووثقه. 3906- المِقراضى بكسر الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المقراض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، إلى عمل المقراض، فمن عرف بجده [2] أبو أحمد هارون بن يوسف [1] بن هارون بن زياد [1] المقراضى الشطوى، المعروف بابن مقراض، من أهل بغداد [3] ، سمع محمد بن يحيى [1] بن أبى عمر [1] العدني والحسن بن عيسى بن ما سرجس [1] وأبا هشام الرفاعيّ [1] ، روى عنه محمد بن الحسن بن مقسم وأبو بكر بن الجعابيّ [4] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو حفص بن الزيات [4] ، وكان ثقة ثبتا، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة ووالده يوسف المقراضى، سمع عبد الله بن الزبير الحميدي، وذكره محمد بن مخلد في تاريخ وفاة شيوخه فقال: مات في رجب سنة سبعين ومائتين [5] . 3907- المُقرَئي بضم الميم- وقيل بفتحها- وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة، هذه النسبة إلى مقرا- قرية بدمشق [6] ، ومنها: غيلان
ابن معشر المقرئي، يروى عن أبى أمامة الباهلي، عداده في أهل الشام، روى عنه معاوية بن صالح، قال أبو حاتم بن حبان في ترجمة غيلان بن معشر في كتاب الثقات [1] : ومن زعم أنه «المقرئ» فقد وهم، [2] إنما هو المقرئي، ومقرى قرية بدمشق [2] ومنها أبو الصلت شريح بن عبيد الحضرميّ الشامي المقرئي [3] ، يروى عن معاوية بن أبى سفيان وفضالة بن عبيد، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي وأهل الشام وجميع بن عبيد المقرئي، يروى عن أهل الشام مثل عمر بن عبد العزيز، روى عنه عبد الله بن المبارك وجابر بن أزد [4] المقرئي-[2] ومقرا قرية بدمشق [2] ، يروى عن عمرو البكائي، روى صفوان بن عمرو عن أمه عنه- قاله أبو حاتم، [5] وذكر ابن الكلبي أن هذه النسبة [إلى] مقرأ- بفتح الميم، والنسبة إليه «مقرئي» ، قال ابن ناصر الحافظ: كذا رأيته بخط على بن عبيد الكوفي صاحب ثعلب وكان ضابطا، وأصحاب الحديث يقولون: مقرئي بضم الميم [6] ، وهو خطأ وحسان بن سليم المقرئي، روى عن عمرو
ابن مسلم، روى عنه بقية بن الوليد وراشد بن سعد المقرئي- كذا كان مفتوحا [1] في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، يروى عن ثوبان وأبى أمامة ويعلى بن مرة [2] وجبلة بن الأزرق ومعاوية [2] ، روى عنه ثور بن يزيد وحريز بن عثمان [3] ومعاوية بن صالح ومحمد بن سليمان أبو ضمرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: راشد بن سعد لا بأس به [4] . [5]
3908 - المقرئ
3908- المُقرِئ هذه النسبة إلى قراءة القرآن وإقرائه، واختص بهذه النسبة جماعة من المحدثين، فمن مشهوريهم أبو يحيى محمد بن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، من أهل مكة، من الثقات، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم، حدث عنه جماعة من المكيين والغرباء، منهم حفيده ومكحول البيروتي وأبو عيسى الترمذي وأبوه أبو عبد الرحمن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، مولى آل عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أصله من البصرة سكن مكة [2] ، يروى عن الثوري وشعبة، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ والناس بمكة، مات بها سنة اثنتين أو ثلاث عشرة ومائتين ومن المتأخرين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الفقيه المقرئ الهروي، من هراة، له رحلة إلى خراسان [3] والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن، صنف التصانيف [4] ، وسمع الحديث من أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ
3908 - المقعد
وأبى بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي وأبى الحسن أحمد بن جعفر [1] ابن محمد بن الفرح [1] البغدادي، سمع منه جماعة كثيرة منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ، واخر من حدث عنه أبو عطاء [1] عبد الأعلى بن عبد الواحد [1] المليحي، [1] وذكره الحاكم فقال: أبو محمد المقرئ الهروي، من صالحي أهل العلم والمقدمين في معرفة القراءات، طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أهل بيت لأهل الحديث بهراة [1] وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن عاصم بن زاذان بن المقرئ الأصبهاني، حافظ ثقة مأمون، صاحب أصول، مكثر من الحديث، كتب الكثير بالشام والعراق ومصر [1] والثغور [1] ، سمع حاجب بن أركين الدمشقيّ وأحمد [1] بن عبد الوارث [1] العسال المصري وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وجماعة ذكرتهم [1] في ترجمته [1] في حرف الزاى [2] [1] في الزاذانى [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمزة الحافظ [1] وذلك في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [1] . 3908- المُقعَد بضم الميم وسكون القاف وفتح العين وضم الدال المهملتين، هذا لمن اقعد وعجز عن الخروج، واشتهر به أبو معمر عبد الله ابن عمرو بن أبى الحجاج واسمه ميسرة المنقري المقعد البصري، [1] من أهل البصرة [1] ، صاحب عبد الوارث بن سعيد، سمع منه ومن [1] ملازم ابن [1] عمرو الحنفي وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ، روى عنه عبد الصمد ابن عبد الوارث وإبراهيم بن سعيد/ الجوهري و [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري
3909 - المقنعى
وأبو حاتم الرازيّ ومحمد [1] بن إسحاق [1] الصغاني وإسحاق [1] بن الحسن [1] الحربي [1] وجماعة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو معمر سمعت أبى يقول: كتبنا عنه ببغداد، وقال غيره: كان يذكر محاسن عمرو بن عبيد البصري فتكلموا فيه لذلك [1] ، وكان ثقة ثبتا صحيح الكتاب ولكنه يقول بالقدر [2] ، فتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين. 3909- المُقنّعى بضم الميم وفتح القاف والنون وتشديدها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لمحدث بغداد أبى محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله الجوهري [3] المقنعي، كان ثقة أمينا كثير السماع، وهو شيرازى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، [4] سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان يقول: سمعت أبا الفضل محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ يقول: أبو محمد الجوهري يقال له المقنعي، سمعتهم ببغداد يقولون: إنه [5] أول من تقنع تحت العمامة كما يفعله العدول اليوم ببغداد، سمع أبا بكر أحمد [6] بن جعفر [1] بن حمدان [1] القطيعي والحسين بن
محمد [1] بن عبيد [1] العسكري [2] وعلى بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وغيرهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ الكبير [3] ، وروى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري الكثير بالسماع، وجماعة سواه [4] بالإجازة عنه، ولد في شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة [5] سنة أربع وخمسين وأربعمائة، [1] ودفن بمقبرة باب مبرز بالجانب الشرقي [1] وأما أبو العباس الفضل بن محمد المروزي المقنعي فلا شك أنه ينتسب إلى غير الّذي انتسب إليه أبو محمد الجوهري- والله أعلم بذلك، روى عن الحسن [1] بن على بن عفان [1] العامري والحسن بن [عطية-[6]] العسقلاني وغيرهما، [1] ذكر في تاريخ أصبهان [1] ووالد السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد [1] بن الحسن بن عبد الله [1] الجوهري، المعروف بالمقنعى، من أهل شيراز سكن بغداد [7] وحدث بها عن إبراهيم بن على الهجيمي، روى عنه ابنه أبو محمد الحسن، وكان ثقة، [8] وشهد ببغداد، وكان يقرئ القرآن، وكان قرا بالبصرة على ابن خشنام،
3910 - المقنعى
وببغداد على أبى طاهر بن أبى هاشم، وما رأيت [1] اقرا لكتاب الله منه، وحكى ابنه عنه قال: ما طلع الفجر عليه [2] إلا وهو يدرس القرآن، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. 3910- المِقنَعى بكسر الميم وسكون القاف والنون المفتوحة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى عمل المقنعة أو بيعها [3] ، وهذه النسبة للفضل ابن محمد المقنعي المروزي- هكذا رأيت اسمه في تاريخ أصبهان لأبى بكر ابن مردويه الحافظ، قال: وكان يقص، يروى عن أحمد بن يسار [4] المروزي الامام، روى عنه عبد الله بن محمد- لعله أبو الشيخ. 3911- المُقنّى بضم الميم وفتح القاف وفي آخرها النون المشددة هذه اللفظة لمن يحفر القني، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم ابن محمد [5] بن إبراهيم بن محمد [5] بن القاسم المقنى المقرئ الزاهد، من أهل الموصل، كان أحد الزهاد، سمع أبا الحسن حامد بن إدريس بن
3912 - المقومي
[1] محمد بن إدريس بن [1] سليمان العبديّ، روى عنه ابو القاسم [2] هبة الله بن عبد الوارث [2] الشيرازي الحافظ [2] حدث عنه في معجم شيوخه فقال: أخبرنا أبو الحسن المقنى المقرئ الزاهد بقراءتي عليه بنينوى [1] على تل التوبة الّذي تاب الله على قوم يونس- عليه السلام- فيه [2] . 3912- المُقَوِّمي بضم الميم وفتح القاف وتشديد الواو المكسورة والميم، [3] هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] يحيى بن حكيم المقوّمي، صاحب المسند، روى عنه المسند الّذي صنفه: الحسين بن محمد [2] بن مصعب ابن رزيق [2] السنجى [5] ، وحدث عنه الخلق بعد وأبو منصور محمد بن الحسين ابن ... [6] المقومي، من أهل قزوين، حدث بها وبالري بكتاب السنن [7] لأبى عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة [7] القزويني الحافظ [3] عن الخطيب أبى ... [3] ، سمع منه الحفاظ، وروى لنا عنه أبو سعيد [8] عبد الرحمن [2] ابن عبد الله [2] الحصيري وأبو القاسم [3] محمود بن ... [3] الطالقانيّ بالري وجماعة سواهما، وكانت [9] وفاة المقومي [9] في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.
3913 - المقلاصى
3913- المِقلاصى بكسر الميم وسكون القاف بعدهما اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى مقلاص، وهي قرية من قرى جرجان، ولا أدرى هي قرية ماقلاصان التي تقدم ذكرها [1] أم غيرها، منها أبو عبد الله شبيب بن إدريس المقلاصى، قال حمزة بن يوسف [2] : هو من قرية مقلاص [3] [روى عن عمه محمد بن مقلاص المقلاصى [4] ، روى عنه طاهر بن محمد الحاسب الجرجاني وعمه أبو عبد الله محمد [5] بن مقلاص المقلاصى-[6]] [7] حدث عن أحمد بن يونس [7] ، روى عنه ابن أخيه شبيب بن إدريس المقلاصى. 3914- لِمقياسى بكسر الميم وسكون القاف وفتح [8] الياء آخر الحروف [8] بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مقياس، وعرف بهذه النسبة [9] أبو الزواد عبد الله [9] بن عبد السلام المقياسى،
باب الميم والكاف
[1] صاحب المقياس بمصر [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى زرعة المؤذن [1] وهبة الله بن راشد وغيره [1] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر [1] عبد الله بن محمد بن زياد [1] النيسابورىّ وعبد الملك الدقاق. باب الميم والكاف 3915- المُكاتب بضم الميم وفتح الكاف [2] والتاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم [4] لنائب الحكم في القرى [1] والسواد، يكاتبه القاضي من البلد إليه في قطع الخصومات وفصلها، وهذا أكثر ما يقال في نواحي نيسابور، والمشهور بهذا الفقيه أبو موسى عمران بن موسى بن الحصين بن نوشان الخبوشانيّ المكاتب النوشانى، وسأذكره [5] في حرف النون- إن شاء الله تعالى وأبو العباس محمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان الأسفرايينى المكاتب بها، كان من الصادقين في الرواية، سمع بخراسان أبا بكر بن [1] محمد بن [1] محمد بن [1] رجاء [6] السندي وأحمد ابن سهل [1] بن مالك [1] ، وبالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل [1] وبشر بن موسى ومحمد بن أحمد بن النضر/ الأزدي ومحمد بن يونس الكديمي، وتوفى بأسفرايين في ذي الحجة في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [1]
[1] وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابورىّ، المكاتب بربع ليت فروش، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وغيرهما [1] ، روى عنه أبو محمد الشيباني، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن محمد بن [1] الحسن بن [1] الحارث الكارزي المكاتب بتلك الناحية، [1] وكارز قرية على نصف فرسخ من البلد، وكان أبو الحسن يحكم بين أهل تلك القرى [1] ، وكان صحيح السماع مقبولا في الرواية، وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور الحسين بن محمد القبابي وأبا عبد الله البوشنجي واقرانهما، [1] ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور مكة حتى سمع الكتب من على بن عبد العزيز البغوي: كتاب الغريب وكتاب الأموال والأحاديث المتفرقة، غير المسند فإنه لم يسمع منه المسند، وسمع أيضا بمكة من محمد ابن على بن زيد الصائغ ومسعدة بن سعد العطار وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على الحافظ [وابو الحسن الحجاجى وجماعة من مشايخنا، هكذا ذكره الحاكم-[2]] [1] في التاريخ [1] وقال: توفى يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة [3] وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن منصور الريوندى المكاتب بها، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا خليفة القاضي، وبالجزيرة أبا يعلى
3916 - المكارى
الموصلي، [1] وبالأهواز عبدان الأهوازي [1] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره وقال: كتبنا عنه من مجلس الشيخ أبى بكر بن إسحاق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وبلغني أنه [1] توفى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. [2] 3916- المُكارى بضم الميم وفتح الكاف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى إكراء الدواب، واشتهر بهذه النسبة أبو عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري، من أهل بغداد [3] ، وكان له ببغداد بغال يكريها إلى خراسان، سمع محمد بن بكار بن الريان، روى عنه على بن عبد الله [1] بن الفضل [1] البغدادي، وقال أبو الحسين بن المنادي: موسى [1] بن هارون [1] المكاري، مات في سنة تسع وتسعين [4] ومائتين، [1] وقال: كان في ربضنا يكرى البغال إلى خراسان، كتب- فيما ذكر- عن قتيبة بن سعيد وكتب عنه قبل وفاته [5] ، وكان كبير السن [1]
3917 - المكبر
3917- المُكبِّر بضم الميم وفتح الكاف [1] وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة قيل [2] لمن يكبر في الجوامع [3] ويبلغ تكبير الإمام إلى الناس إذا كثروا ووقفوا بعيدا عن الإمام [3] ، و [عرف به] أبو غالب محمد بن على بن الداية المكبر البغدادي، شيخ صالح، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وغيره، وكان مستورا لا يعرفه كثير أحد، سمعت منه جزء «صفة النفاق» ببغداد [3] في مسجد أبى الحسن ابن توبة بالقوية [3] ، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 3918- المُكتب بضم الميم وسكون الكاف وكسر [4] التاء المنقوطة باثنتين [4] وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة [6] إلى تعليم الخط ومن يحسن ذلك ويعلم الصبيان الخط والأدب، والمشهور به [7] أبو سالم [3] توبة بن سالم، ويقال: أبو سالم [3] المكتب الكوفي، كان مكتب النخع [8] ، يروى عن زر بن حبيش وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه
مروان بن معاوية الفزاري ومحمد بن عبيد الطنافسي وحسين بن ذكوان المعلم المكتب العوذى، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريد [1] ، روى عنه شعبة وابن المبارك والناس، [2] وهو الّذي يقال له الحسين المكتب [2] ، وعتبة بن عمرو المكتب، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه أبو صيفي والكوفيون، وليس هذا بعبيد ابن عمرو المكتب وأبو الطيب محمد بن جعفر بن زيد [3] المكتب، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي، روى عنه ابنه ابو طاهر عبد الغفار، وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [5] ابن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الخشخاش [6] العنبري المكتب، من أهل بغداد، يروى عن محمد بن محمد بن الباغندي وأحمد بن سهل الأشناني وأبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي [7] وعبد الله بن أبى داود السجستاني وأبى عروبة الحراني وأبى جابر [زيد بن-[8]] عبد العزيز
3919 - المكتومى
الموصلي وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي ومحمد بن حصن الألوسي ومحمد بن أحمد الرسعنى وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وغيرهم، وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن على بن مخلد والقاضي أبو القاسم التنوخي [1] وأبو القاسم الأزهري [1] ، ووثقه أبو بكر البرقاني، وقال الأزهري: هو صدوق [2] ، وقد تكلموا فيه بسبب روايته عن الأشناني كتاب [3] قراءة عاصم، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وقال العتيقى: وكان متساهلا [4] في الحديث. 3919- المكتُومى بفتح [5] الميم وسكون الكاف وضم [6] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [6] وبعدها الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد لأبى إسحاق إبراهيم بن [1] محمد بن [1] مكتوم المستملي المكتومى، من أهل نيسابور [1] سكن طوس [1] ، سمع محمد بن أحمد بن نصر الحافظ وعبد الله ابن محمد بن شيرويه وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو إسحاق المكتومى كتبت باستملائه على أبى العباس الأصم وغيره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، [1] ثم غاب عنا وسكن [1]
3920 - المكحولى
[1] الطابران بطوس سنين، ثم انصرف إلينا بعد الأربعين وكان يحدث [1] ، وتوفى بطوس سنة نيف وخمسين وثلاثمائة. 3920- المكحُولى بفتح الميم وسكون الكاف وضم الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مكحول [1] وهو صاحب كتاب اللؤلؤيات في الزهد [1] ، وهو [2] اسم لجد المنتسب إليه [2] ، وهم جماعة، منهم أبو البديع أحمد بن محمد بن مكحول بن الفضل النسفي المكحولي، [1] من أهل نسف [1] ، سمع أباه أبا المعين المكحولي وأبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايني وأحمد [1] بن/ حمدان [1] المقرئ، وكان بارعا في الفقه، درس العلم [3] على عيسى العنوى [4] ، وكان يرمى بما رمى به عيسى، مات ببخارا وحمل إلى نسف في صفر سنة تسع وسبعين [5] وثلاثمائة، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأخوه [6] أبو المعالي معتمد بن محمد [1] بن محمد [1] بن مكحول [1] بن الفضل النسفي [1] المكحولي، يروى عن جده أبى المعين [1] كتاب اللؤلؤيات [1] ، وسمع أبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايينى [7] ، روى عنه كتاب «أخبار مكة» وغيره،
وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة. وأما أبو يحيى محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الشامي، من أهل دمشق، عرف بالمكحولى لأنه صاحب أبى عبد الله مكحول الهذلي، من أهل الشام انتقل إلى البصرة وسكنها [2] ، وحدث عن مكحول وسليمان ابن موسى الدمشقيّ [1] وعبدة بن أبى لبابة [1] ، روى عنه سفيان الثوري وشعبة ويحيى [1] بن سعيد [1] القطان و [1] عبد الرحمن [1] بن مهدي وأبو نعيم و [1] عبد الرزاق [1] ابن همام [1] والهيثم بن جميل وأبو النضر هاشم بن القاسم وعلى بن الجعد [1] وغيرهم، وسئل احمد بن حنبل عنه فقال: ثقة، وقال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا في الحديث أورع منه، [3] وقال أبو النضر: كنت ارضّى شعبة بالرصافة، فمرّ محمد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عن هذا، أما إنه صدوق ولكنه شيعي- أو: قدري [4] ، شك أبى- قاله عبد الله بن أحمد ابن حنبل، ثم قال أحمد: حدث عنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي. قال يحيى بن معين: المكحولي هو شامي دمشقي خزاعيّ، وهو ممن هرب من مروان ونزل العراق فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد،
3921 - المكرانى
وقال يحيى في موضع آخر: محمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة، ثقة، وقيل لأبى مسهر الغساني: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟ قال: كان يرى الخروج على الأئمة. ومات بعد سنة ستين ومائة. 3921- المُكرانى بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مكران، وهي بلدة من بلاد كرمان [2] ، منها أبو حفص عمر بن محمد بن سليمان المكرانى، ورد العراق، وخرج إلى الحجاز [3] وسكن تلك الناحية [3] وحدث بها عن أبى الحسين [3] أحمد بن [3] محمد ابن أحمد [3] بن النقور [3] البزاز، روى عنه أبو القاسم [3] هبة الله بن عبد الوارث [3] الشيرازي [3] وذكر أنه سمع منه بوادي لبة [3] . 3922- المُكرَمى بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «المكرمية» ، وهم أصحاب أبى مكرم، وتفردت هذه الطائفة [4] بأنهم يعتقدون [4] أن تارك الصلاة كافر [5] ، فإنها إذا تركها كفر لجهله باللَّه عز وجل، وزعموا أن من ارتكب كبيرة فهو جاهل باللَّه تعالى، وأكفروا النعالية [6] في خلاف هذا القول، واكفروهم أيضا في قولهم إن الأطفال ركن من أركان آبائهم في النار.
3923 - المكشوفى
3923- المكشُوفى بفتح الميم وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى رجل يلقب بمكشوف الرأس، لأنه ما كان يغطى رأسه صيفا ولا شتاء، وعرف بذلك من أولاده جماعة نسبوا إليه- وقد ذكرت جماعة منهم في الحاء [1] في ترجمة الحسناباذى ... [2]- ببغداد وكرمان تعرف بالمكشوفى منسوبة إليه، منهم ابو طاهر عبد الكريم [3] ابن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد [4] بن سليمان [4] الحسنابادى الصوفي المكشوفى، من أهل أصبهان، وهو الّذي عرف بمكشوف الرأس، له رحلة إلى العراق والشام ومصر، وأكثر عن الشيوخ، [4] وعمّر حتى حدث بالكثير [4] ، سمع بأصبهان أبا الشيخ عبد الله بن جعفر بن حبان وأبا بكر [4] محمد بن إبراهيم بن [4] المقرئ، [5] وبدمشق أبا الحسين عبد الوهاب ابن الحسن بن الوليد الكلابي، وبأذنة أبا الحسن على بن الحسين القاضي، وبمصر ابن المهندس وجماعة كثيرة سواهم [5] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز [4] ابن محمد بن محمد [4] النخشبى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه [4] فقال: أبو طاهر الحسنابادى [6] المعروف بالمكشوف [6] ، صحيح السماع، ثقة، متقن،
3924 - المكي
كان لا يغطى رأسه شتاء ولا صيفا، [1] وكان يلقب بمكشوف الرأس. 3924- المكّي بفتح الميم وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى أشرف بقعة على وجه الأرض منزل الأنبياء ومهبط الوحي، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وأما إسماعيل بن مسلم المكيّ قال يحيى بن معين [1] في التاريخ [1] : لم يكن مكيا لكنه كان يكثر الحج والتجارة [2] إلى مكة فسمى مكيا وأما أبو طالب محمد بن على بن عطية المكيّ صاحب كتاب «قوت القلوب» حدث عن أبى بكر المفيد الجرجرائى وغيره، روى عنه عبد العزيز الأزجي، وقال أبو طاهر ابن العلاف: كان أبو طالب من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبى الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال «ليس على المخلوقين أضر من الخالق» فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال أبو بكر الخطيب [3] : صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة [4] في الصفات، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن عباد بن الزبرقان المكيّ، من مشاهير المحدثين [5] ، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة
باب الميم واللام
وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ [1] وأنس بن عياض [1] ، روى عنه البخاري ومسلم [1] بن الحجاج [1] في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون [2] وأحمد بن على الأبار وعبد الله بن محمد البغوي، و [2] مات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين. باب الميم واللام 3925- المُلبَرانى. .. [3] هذه النسبة إلى ملبران، وهي قرية من قرى بلخ، والمنتسب إليها أبو زكريا [4] يحيى بن زكريا بن يحيى بن محمد ابن الهياج الملبرانى، شيخ ثقة، من أهل بلخ، وكانت عنده نسخة يرويها عن عبد الله بن خراش/ بن حوشب- ابن أخى العوام بن حوشب- عن العوام بن حوشب. 3926- المُلحَمى بضم الميم وسكون اللام وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملحم، وهي ثياب ينسج بمرو من الأبريسم قديما، وجماعة من القدماء اشتهروا [5] بهذه النسبة [5] ، ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الملحمى الصوفي، سمع مسند أبى مسلم الكجي بقراءة
جدي الإمام أبى المظفر السمعاني [1] من عبد العزيز بن موسى القصاب عن أبى الحسين الدهان عن القارون بن عبد الكبير الخطابي عنه، قرأت عليه أحاديث في مرض موته، وتوفى [1] وأبو تغلب عبد الوهاب بن على [1] ابن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد [1] المؤدب الفارسي الملحمى، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي، كان فقيها مقرئا فرضيا، حدث عن القاضي أبى الفرج المعافى [1] بن زكريا [1] الجريريّ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب وأبو المعالي [1] ثابت بن بندار بن إبراهيم [1] البقال، ذكره أبو بكر الخطيب وقال [2] : كتبنا عنه، وكان صدوقا، [1] وكان أحد حفاظ القرآن عارفا بالقراءات عالما بالفرائض وقسمة المواريث حافظا لظاهر فقه الشافعيّ، وكانت ولادته في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [1] ، ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأما أبو سعيد على بن محمد [1] بن على بن عطاء [1] البلدي الملحمى، من أهل البلد نزل ببغداد في قطيعة الملحم فنسب إليها [3] ، حدث عن جعفر ابن محمد بن الحجاج [4] وثواب بن يزيد [4] [1] بن ثواب [4] الموصليين
3927 - الملحى
[1] وعن يوسف بن يعقوب بن محمد الأرموي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو محمد الخلال الحافظ، وما علمت [2] من حاله إلا خيرا وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمى، مولى سليمان بن على الهاشمي الجرجاني، من أهل جرجان [3] ، روى عن على بن الجعد وأبى مصعب المدني [4] وعمران بن سوار [4] وجماعة، روى عنه أبو أحمد [4] عبد الله [4] بن عدي وأحمد بن أبى عمران، وكان كذابا يتعمد الكذب، وكان يلقن فيتلقن. 3927- المُلَحى بضم الميم وفتح اللام وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الملح- يعنى النوادر والطرف، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أشعب الطامع الملحى، نسب إلى الملح لكثرة نوادره وأبو على إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الصفار الملحى، من أهل بغداد [6] ، عرف بهذه النسبة [4] لكثرة ما يرويه من الملح [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وعبد الله ابن أيوب المخرمي [4] وزكريا بن يحيى المروزي، وأحمد بن منصور الرمادي [4] وخلقا كثيرا سواهم، وكان أديبا فاضلا، [4] له شعر [4] ، روى عنه [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى و [4] أبو حفص [4] بن شاهين وخلق يطول ذكرهم [4] آخرهم أبو الحسن [4]
3928 - الملحى
[1] ابن مخلد البزار، روى عنه ابن شاهين فقال: حدثنا إسماعيل بن محمد الملحى، وكان ابن شاهين يعرف أيضا بابن الملحى [1] [2] 3928- المِلحى بكسر الميم وسكون اللام وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الملح وبيعه، والمشهور بها أبو الحسن على بن محمد بن الفتح ابن أبى العصب الملحى الشاعر، من أهل بغداد [3] ، مولى المتوكل على الله، حدث عن أحمد [1] بن عبد الرحمن بن أبى عوف [1] البزوري، روى عنه أبو محمد [1] الحسن بن على [1] الجوهري. [4] 3929- المَلَطي بفتح الميم واللام وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الملطية، وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان، وسمعت
أن أكثر من خرج عنها من المحدثين كانوا ضعفاء، [1] بنى هذه المدينة [1] الإسكندر، والمنتسب إليها إسحاق بن بجيح الملطي، سكن بغداد، دجال من الدجاجلة، كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا، روى عن ابن جريج ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن حرب النشائى الواسطي وعلى بن الحجر السعدي المروزي [2] وتمام بن نجيح الملطي الأسدي، مولده بملطية سكن حلب، يروى عن الحسن وعون [3] ابن عبد الله، روى عنه مبشر بن إسماعيل، منكر الحديث جدا، يروى أشياء موضوعة عن الثقات [4] كأنه المتعمد لها [4] وضرار بن عمرو الملطي، يروى عن يزيد الرقاشيّ وأهل البصرة، روى عنه الناس، منكر الحديث جدا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء [5] المناكير، [فلما غلب المناكير-[6]] في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره [7] وأبو يعقوب إسحاق بن محمود بن الجراح الملطي، سمع أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحرابى، ذكره
الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] في تاريخ نيسابور [1] وقال: أبو يعقوب الملطي، قدم علينا نيسابور وهو كهل مقيم، وكان من الملازمين لأبى العباس الأصم حتى سمع حديثه، وسمع أبا عروبة الحراني وأقرانه [1] وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن محمد بن المسلم الملطي، مولى حمير، إمام الجامع العتيق، حدث عن إبراهيم بن مرزوق وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان نحويا- قال ذلك [1] أبو سعيد [1] بن يونس المصري وأبو هشام محمد بن إبراهيم بن العباس الطائي الملطي، حدث بعكبرا عن إبراهيم [1] بن عبد الله بن زاد فروخ [1] الفارسي، روى عنه محمد بن عبد الله [1] بن نجيب [1] الدقاق والقاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي، قدم بغداد وحدث بها [2] عن محمد بن سليمان لوين، روى عنه على [1] بن محمد بن لؤلؤ [1] الوراق وعلى [1] بن عمر [1] السكرى، وكان كذابا أفاكا يضع الحديث، روى عنه الغرباء عن أبى أمية المبارك بن عبد الله وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل، ومات بعد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان عبد الغنى بن سعيد الحافظ المصري يقول: ليس في الملطيين ثقة وأبو سعيد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن سفيان الملطي، يروى عن جده عبد الرحمن بن سفيان الملطي وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن أبى الشيخ الفقيه الملطي، يروى عن إبراهيم بن عبد الله والحسن بن سفيان، روى عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني و [3] أبو أيوب سليمان بن أحمد [3] بن يحيى بن عثمان [4] بن أبى صلابة
الملطي، من أهل ملطية، يروى عن موسى بن زكريا التستري واحمد ابن إبراهيم العسكري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهما، روى عنه/ أبو بكر بن المقرئ الحافظ وأبو الحسين محمد [1] بن أحمد بن جميع [1] الغساني الحافظ، [1] ولما روى عنه في معجم شيوخه قال: براءتي من عهدته! وذكر أنه سمع منه بحلب [1] وأبو العطاف غياث بن أحمد بن عقبة التميمي، إمام مسجد جامع ملطية، يروى عن فضيل بن محمد الملطي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو العلاء عبد المجيد [2] بن محمد [1] بن طاهر بن محمد بن عبد الله بن أبى الخطاب أحمد ابن يحيى بن على بن بشر بن حبان بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر [3] ابن عمرو بن الحارث بن الشريد الملطي، انتقل جده إلى حمص حين أخذت الروم ملطية، وهو شاب بحمص، سمع الفرح بن جوانمرد الزنجاني، [3] قال عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ: رأيته بحمص فسألته: هل ثم من عنده حديث؟ فقال: عندي حديث، فلم يدلني عليه، ثم رأيت أباه بدمشق فذكر أنه سمع من أبى الحسن على بن عبد الله بن سعيد البعلبكي، ولم يستصحب معه الجزء، فلم أقدر أن أكتب منه شيئا إذ كان لا يحفظ، ولم يكن معه نسخة. [4]
3930 - الملجكانى [1]
3930- المُلجُكانى [1] بضم الميم وسكون اللام وضم الجيم وفتح الكاف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملجكان، وهي قرية من قرى مرو قديمة معروفة على فرسخين منها، وأبو الحسن على بن الحكم [ابن ظبيان-[3]] الأنصاري المروزي الملجكانى، يروى عن جرير بن حازم وأبى عوانة وسليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وعدي بن الفضل وعبد الرحمن بن أبى الزناد [4] وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن أبى عوانة الشاشي و [5] محمد بن إسماعيل [5] البخاري [5] ومحمد بن بجير ابن حازم البحتري والد أبى حفص عمر ومحمد بن موسى الباشاني، و [5] مات سنة ست وعشرين ومائتين وحمزة بن عبد المجيد الملجكانى، سمع موسى ابن بحر- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [6] .
3931 - الملقى
3931- المُلقى بضم الميم وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذا اسم عرف به [الإمام-[1]] الفقيه أبو الحسن يوسف بن إسحاق الملقى الجرجاني، [2] وكان ملقى أبى على بن أبى هريرة، يعنى يلقى عنه الدروس على أصحابه كالمعيد [2] ، سمع أبا نعيم عبد الملك [2] بن محمد بن عدي [2] الأستراباذي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن الملقى الجرجاني، سكن نيسابور [2] بعد منصرفه من العراق حتى [2] توفى بها، [2] ورايته ملقى أبى على بن أبى هريرة القاضي وكان يدرس عندنا سنين، وتفقه عنده جماعة، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، [2] ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ [2] وأبو الطيب الملقى، من أهل بغداد، كان من خواص أبى العباس بن شريح، والمتولي للإلقاء والإعادة في مجلسه، وله كتاب في مسائل الخلاف يعرف بعرائس المجالس، حسن الموضوع.
3932 - الملكانى
3932- الملَكانى بفتح الميم واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملكان، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: كل شيء من العرب «ملكان» مكسور [1] الميم ساكنة اللام إلا في قضاعة ملكان بن جرم [2] ابن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة [2] وفي السكون أيضا ملكان بن عباد بن عياض بن عقبة ابن السكون [3] . 3933- المِلَنجى بكسر الميم وفتح [4] اللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بأصبهان يقال لها «ملنجه» وقد قيل: إنه محلة بأصبهان، والمشهور [5] بالنسبة إليها [5] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين ابن يزدة [6] المقرئ الملنجيّ، من أهل أصبهان، حدث عن أبى بكر عبد الله ابن محمد القباب [7] وأبى الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان [وغيرهما-[8]] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي،
ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الملنجيّ الحافظ، أبوه كان من الفضلاء في الحديث والأدب، سمع أبا بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ، روى عنه أبو بكر الخطيب البغدادي وأبو سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ الأصبهاني، وأما أبو مسعود فكان رحل إلى فارس والبصرة والجبال وبغداد، وأكثر عن الشيوخ، وخرّج التخاريج [2] ، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان وجماعة كثيرة سواهما، وكان يستملى لأبى نعيم [1] أحمد ابن عبد الله [1] الحافظ، روى لنا عنه أكثر من ثلاثين [3] نفسا بالشام والعراق وخراسان، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سالم القرشي الملنجيّ [4] ، قال أبو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان [5] : كان يروى عن يوسف بن موسى القطان والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني. [6]
3934 - المليجى
3934- المليجى بفتح الميم وكسر اللام وسكون الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مليج، وهي قرية من أسفل أرض مصر، وقال ابن ماكولا: قرية من ريف مصر تعرف بمليج، شاهدتها، وقال لي أبو الحسين فلبث [2] الإسكندراني: مليج بلدة من ريف مصر ولها خليج، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد المليجى، المعروف بابن الطبيب [3] ، [4] من أهل مصر [4] ، حدث عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن خالد ومهدي بن جعفر، روى
3935 - المليحي
عنه أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن يونس الصدفي المصري وأبو بكر محمد ابن الحسن بن زياد النقاش المقرئ البغدادي، وذكر ابن يونس أنه توفى بمصر في سنة خمس وتسعين ومائتين عبد الحكم [1] بن وهب المليجى، كان قاضى القضاة بمصر، وكان عارفا باختلاف الفقهاء متكلما. 3935- المليحي بفتح الميم [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها الساكنة [2] بعد اللام وفي آخرها الحاء المهملة.... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبى القاسم المليحي الهروي [4] من أهلها، يروى عن أبى منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابورىّ/ عن أحمد ابن عبد الجبار الرذانى [5] عن حميد بن زبحويه بالزهد، وحدث عن أبى الحسين الخفاف [6] وأبى محمد المخلدي وأبى عمرو أحمد بن أبى الفراتي وأبى زكريا يحيى بن إسماعيل الحيريّ وعبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري [6] . وحدث عن أبى حامد التميمي بكتاب الصحيح للبخاريّ، وجماعة غيره،
3936 - المليكى
روى عنه الحسين ابن مسعود الفراء الإمام [1] وأبو سعد محمد بن الربيع [1] الجيلي [2] وغيرهما [3] ، ولم يحدثني عنه أحد بالسماع، فروى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان قرأت عليهما عن أبى عمر المليحي إجازة وابنه أبو عطاء عبد الأعلى ابن أبى عمر المليحي، شيخ ثقة صدوق، يروى عن القاضي أبى عمر [4] محمد ابن الحسين [4] البسطامي وأبى محمد [4] إسماعيل بن إبراهيم [4] المقرئ وغيرهما، روى [5] لي عنه أكثر من أربعين بمرو ونيسابور وأصبهان وهراة، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة. [6] 3936- المُليكى بضم الميم وفتح اللام وسكون [7] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وكسر الكاف، هذه النسبة إلى [أبى-[8]] مليكة وهو عبد الله بن أبى مليكة، والمشهور [9] بالانتساب إليها [9] عبد الرحمن
ابن أبى بكر [1] بن [2] عبيد الله بن عبد الله [3] بن أبى مليكة بن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة المليكي الجدعانى، يروى عن عمه ابن أبى مليكة وطاوس والزهري والقاسم، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الرحمن، منكر الحديث جدا، يتفرد [4] عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا أدرى [5] كثرة الوهم في أخباره منه أو من أبيه [6] ، على أن أكثر روايته ومدار حديثه يدور على أبيه [6] وأبوه [6] فاحش الخطأ فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه، وهو الّذي يروى عن عمه [7] عن عائشة رضى الله عنها حديث وزير صدوق [7] وأبو الحسن على ابن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة المليكي القرشي الأعمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى عثمان [النهدي] ، روى عنه الثوري وابن عيينة وحماد بن زيد والبصريون، كان شيخا جليلا، وكان يهم في الأخبار ويخطئ في الآثار حتى كثر ذلك في
باب الميم والميم
أخباره وبين فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق ترك الاحتجاج به، مات بعد سنة سبع وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة [1] . باب الميم والميم 3937- المُمزّق بضم الميم [الأولى] وفتح الميم الأخرى وتشديد الزاى وفي آخرها القاف، هذا لقب شأس بن نهار [2] بن اسود بن جزنك [2] الممزق، [2] وإنما سمى بهذا لبيت قاله: فان كنت مأكولا فكن خيرا آكل ... وإلا فأدركنى ولما أمزق [2] . 3938- الممسى بضم الميم [3] وسكون [4] الميم الأخرى [4] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية بالمغرب يقال لها ممسة، [والمنتسب إليها أبو الفضل عباس بن عيسى بن محمد بن التميمي الإفريقي الفقيه المعروف بابن الممسى-[5]] قتل في فتنة الغز مع أبى يزيد البريدي [6] في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
3939 - المميز
3939- المُميّز بضم الميم وفتح الميم الأخرى وكسر الياء المشددة [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الزاى، هذه اللفظة لمن يميز ... [2] ، واشتهر بهذه الحرفة جماعة بأصبهان، منهم أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله ابن أحمد المميز، من أهل أصبهان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله ابن خرشيد قوله التاجر، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ [1] وروى عنه في معجم شيوخه [1] . باب الميم والنون 3940- المنَّاحى بفتح الميم والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مناح، [1] وهو جد موسى بن عمران ابن مناح [1] المناحى المديني، من أهل المدينة، يروى عن أبان بن عثمان ابن عفان وعن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، روى عنه إسماعيل ابن أمية و [1] عبد الواحد [1] بن أبى عون. 3941- المناديلى بفتح الميم والنون والدال المهملة المكسورة بعد الألف وبعدها الياء الساكنة [3] المنقوطة من تحتها باثنتين [3] واللام في آخرها، هذه النسبة إلى بيع المناديل ونسجها، واشتهر بهذه النسبة أبو الطيب المناديلى، [1] واسمه محمد بن أحمد بن الحسن الحيريّ المؤذن، و [1] كان من الصالحين، حدث عن أهل نيسابور عن أبى أحمد [1] محمد بن عبد الوهاب [1] العبديّ ومحمد [1] بن عبد الرحيم بن مسعود [1] القهندزي وأحمد
3942 - المنادى
ابن معاذ السلمي وأقرانهم ومن أهل العراق [1] عن إسماعيل بن إسحاق القاضي [1] و [1] من أهل [1] الحجاز [1] عن أبى يحيى بن أبى مسرة [1] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله [1] الحافظ [1] وذكر أنه كتب عنه إملاء، قال [1] : وتوفى [1] في شهر رمضان [1] سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 3942- المُنادى بضم الميم وفتح النون [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى من ينادى على الأشياء التي تباع [4] أو الأشياء المفقودة التي يطلبها أربابها [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو بكر أحمد بن موسى [1] بن محمد العابد [1] المنادي، من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة الإمام [6] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [1] الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر المنادي العابد، الرجل الصالح، سمع ابن خزيمة وأقرانه، و [1] توفى [1] في جمادى الآخرة [1] سنة ستين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أبى داود [1] عبيد الله بن يزيد [1] المنادي، من أهل بغداد [7] ، سمع أبا بدر شجاع ابن الوليد [1] وحفص بن غياث [1] وأبا أسامة ويزيد بن هارون [1] وأبا النضر [1]
[1] هاشم بن القاسم وعبد الله بن بكر السهمي ومكي بن إبراهيم وروح ابن عبادة وعفان بن مسلم [1] وغيرهم، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري وأبو داود [2] السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن مخلد الدوري وابن ابنه أبو الحسين ابن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار/ ومحمد ابن عمرو بن البحتري الرزاز، وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد القطان [2] ، وكان ثقة صدوقا، [1] وسماه بعض الناس أحمد، ولد في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة [1] ، ومات في شهر رمضان [3] سنة اثنتين وسبعين ومائتين [1] عن مائة سنة وسنة واحدة [1] ، وكان يقول صمت: اثنين وتسعين رمضانا [4] ، وقال: وكان أحمد بن حنبل أكبر منى بسبع سنين، وكان يحيى ابن معين أكبر من أحمد بن حنبل بسبع سنين وأبو نصر الهيثم بن بشر ابن حماد الأزدي البصري المنادي، من أهل البصرة، [1] قدم أصبهان وسكنها إلى أن مات، وكان منادى القاضي إبراهيم بن أحمد الخطابي وكان وكيله [1] ، يروى عن أبى الوليد الطيالسي [1] وأبى عمر الحوضيّ ومحمد بن سعيد بن زياد الأثرم والربيع بن يحيى [1] وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد [1] بن نصر [1] المديني وأحمد بن عاصم [5] الأصبهانيان [6] .
3943 - المناري [1]
3943- المناري [1] بفتح الميم والنون [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منارة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالنسبة إليها إياس ابن عامر الغافقي ثم المناري، كان من شيعة على بن أبى طالب رضى الله عنه والوافدين إليه من مصر، وشهد معه مشاهده، سمع عليا، حدث عنه ابن أخيه موسى بن أيوب بن عامر المناري، روى عنه عبد الله بن وهب. [3] 3944- المُناشر بضم الميم وفتح النون [2] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يعمل المنشار أو يعمل به في الجذوع، واشتهر بها أبو حفص عمر بن محمد بن حميد بن بهتة [4] المناشر، من أهل بغداد [5] ، سمع أبا مسلم إبراهيم [6] بن عبد الله [6] الكجي وجعفر [6] بن محمد [6] الفريابي
3945 - المناشكى
[1] ومحمد [1] بن صالح بن أبى العوام [1] الصائغ، روى عنه محمد بن عمر [2] بن بكير، وكان ثقة لا بأس به، [1] وكانت ولادته في سنة خمس وستين ومائتين [1] ، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة، [1] وكان عنده عن الفريابي جزء، وعن شيخ آخر جزء، وكان يحفظ حديثا واحدا عن أبى مسلم الكجي [1] . 3945- المناشِكى بفتح الميم والنون [3] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مناشك، وهي محلة [1] من محال [1] نيسابور، [1] وبها باب ينسب إلى هذه المحلة يقال لها «دروازه منشك» [1] . منها أبو القاسم سليمان بن محمد [1] بن الحسن بن على بن أيوب [1] المناشكى الفقيه، كان فقيها من أصحاب الرأى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور [1] وقال:] أبو القاسم المناشكى قلّ ما رأيت من فقهاء أصحاب الرأى من جمع من الحديث فأجمعه، وأدركته المنية وسنه دون الخمسين [1] ، وتوفى [1] في جمادى الأولى [1] سنة ثمان [4] وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن إبراهيم [1] بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران [1] المناشكى المحاملي، شيخ معروف بنيسابور، [1] وكان أكثر جلوسه على باب خان مكي لشركة له هناك [1] ، سمع محمد بن إبراهيم العبديّ والمسيب بن زهير [5] وجعفر بن سواد وغيرهم [5] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ وقال: كتب الحديث قبل التسعين [1]
3946 - المناطقى
[1] والمائتين، وعمر إلى النيف وستين وثلاثمائة، وحدث في أواخر عمره، و [1] توفى [1] في شهر رمضان [1] سنة خمس وستين وثلاثمائة [1] وهو ابن أربع وتسعين سنة [1] وأبو الحسن على بن الفضل [1] بن إسحاق بن حماد [1] المناشكى، يروى عن أحمد بن يحيى بن ركيز [2] ، روى عنه أبو [1] الحسن محمد بن [1] الحسين [1] ابن محمد بن إسماعيل [1] السلمي والقاضي أبو بكر محمد بن جعفر [1] بن إبراهيم ابن يوسف الفامي المناشكى، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي والحسين ابن محمد القباني، [3] وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ [3] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سمعت أبا زكريا العنبري يثنى عليه، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة [1] وهو ابن تسعين سنة [1] وأبو الحسن أحمد بن محمد [1] بن على ابن يحيى [1] المناشكى، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن يوسف وأبا سعيد عبد الرحمن بن الحسين [1] وأقرانهما [1] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ و [1] توفى [1] في صفر [1] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن عبد الله المناشكى، [1] قال الحاكم: من محلة مناشك [1] ، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة، [1] وكتب بالحجاز أيضا [1] ، روى عنه أبو عبد الله [1] بن يعقوب [1] الأخرم الحافظ. 3946- المناطقى بفتح الميم [4] والنون بعدهما الألف والطاء المهملة المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى المناطق- وهو جمع منطقة-
3947 - المنبجى
وعملها، اشتهر بهذه النسبة أحمد بن محمد [1] بن عبد الوهاب [1] المناطقى الرمليّ، [1] من أهل الرملة [1] ، يروى عن محمد [1] بن إسماعيل [1] الصائغ، روى عنه [1] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2] 3947- المنبجى بفتح الميم وسكون النون وكسر [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الجيم، منبج إحدى بلاد الشام، [4] وإياها عنى الأمير أبو نواس: لولا العجوز منبج ما خفت أسباب المنية ومنبج بناها كسرى حين غلب على ناحية من الشام مما كان في أيدي الروم وسماها «منبه» [5] ، وبنى بها بيت نار سمى يزدانيار من ولد أردشير بن نائب وهو جد سليمان بن مجالد الفقيه، فأعربت العرب «منبه» «منبج» ، ويقال إنما سمى ببيت نار منبه، فعلت على اسم المدينة كان بها، ومنها جماعة من
العلماء والمحدثين، منهم محمد بن سلام المنبجى، يروى عن عيسى بن يونس [ومطرف بن مازن-[1]] ، روى عنه الفضل [2] بن محمد [2] الباهلي [وأحمد ابن النضر بن بحر العسكري، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي-[1]] والضحاك ابن حجوة المنبجى، يروى عن ابن عيينة وأهل بلده العجائب، روى عنه عمر بن سعيد [2] بن سنان [2] الحافظ المنبجى بنسخة مقلوبة يطول ذكرها، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للمعرفة فقط، روى عنه أبو أسامة [الحلبي] [3] وحاجب بن سليمان المنبجى، يروى عن وكيع وخالد ابن عمرو الفرينى [4] ومحمد بن مصعب القرقساني [وأبى أسامة-[1]] ، روى عنه عبد الله بن زياد الموصلي [وإبراهيم بن حفص العسكري-[1]] وأحمد ابن يوسف المنبجى و [غيرهم-[1]] و [أبو بكر-[5]] عمر بن سعيد ابن [أحمد بن-[5]] سنان المنبجى [الطائي-[5]] الحافظ، يروى عن أحمد [2] بن أبى شعيب [2] الحراني وأبى مصعب الزهري [6] وعبد العزيز
ابن يحيى الحراني وسعيد بن حفص النفيلى وهشام بن عمار وبركة ابن محمد [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وعبد الله بن عدي الجرجاني ومحمد بن الحسن اليقطيني وغيرهم [2] وعلى [3] بن يزيد [4] المنبجى، يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه الطبراني/ ومن المتأخرين أبو على الحسن ابن سلامة بن ساعد المنبجى الفقيه، كان منها، تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ، روى عن أبى نصر الزينبي وعاصم بن الحسن الكرخي، سمعت منه ببغداد ومحمد بن حاتم بن هزهاز المنبجى، حدث عن أحمد [5] ابن عبد الرحمن [5] الكزبراني، روى عنه أبو الفضل الشيباني وأحمد بن يوسف [5] بن إسحاق [5] المنبجى، حدث عن عبد الله بن خبيق [6] وسهل بن صالح [وحاجب بن سليمان-[7]] ، روى عنه أبو شاكر [5] عثمان بن محمد ابن الحجاج [5] [البزاز-[7]] الشافعيّ وأبو الفضل صالح بن أحمد
3948 - المنبوزى
[1] ابن أبى الأصبغ [1] المنبجى، حدث عن موسى [2] بن سليمان ومحمد بن عوف الحمصيين، روى عنه أبو سليمان [1] محمد بن الحسين [1] الحراني ومحمد بن المظفر [الحافظ-[3]] ويعقوب بن إسحاق المنبجى، [1] حدث عن الضحاك بن حجوة [1] ، حدث عنه عثمان بن جعفر وابن الزبير الحافظ المنبجى، له مصنفات [شاهدت منها بمنبج أشياء وشيخنا أبو ... وأبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري، الشاعر، منبجى-[4]] ، [1] قال ابن ماكولا: رأيت خطته ودوره بها، وقبره يقارب باب الجسر [1] وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك [1] بن الأصبغ ابن وهب [1] المنبجى، يروى عن عمر بن سنان المنبجى الحافظ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بمنبج. 3948- المنبُوزى بفتح الميم وسكون النون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى المنبوز، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو البقاء [5] المؤمل بن محمد بن الحسين بن على بن عبد الواحد ابن عبد الله بن إسحاق بن المنبوز الهاشمي [5] ، من أهل واسط نزل بغداد [6] ، [1] كان يؤم الناس في المدرسة النظامية [1] ، وكان خيرا صالحا قيما بكتاب الله
3949 - المنتوف
عز وجل، سمع أبا الحسين [1] أحمد بن محمد بن النقور [1] البزاز، وحدث عنه، سمع منه أبو الحسين [1] هبة الله بن الحسن الأمين [1] الدمشقيّ، [1] فكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، و [1] توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة ثلاث عشرة وخمسمائة بواسط. [2] 3949- المنتوف بفتح الميم وسكون النون وضم [3] التاء ثالث الحروف [3] وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى عبد الله محمد بن عبد الله [1] بن يزيد بن حبان [1] الأعسم، [1] مولى بنى هاشم، و [1] يعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة، روى عنه القاضي المحاملي، وذكرته في الألف في الأعسم [4] . [5]
3950 - المنثورى
3950- المنثورى بفتح الميم وسكون النون وضم الثاء المثلثة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنثور، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن [2] محمد بن [3] الحسن بن محمد بن [3] القاسم بن المنثور الجهنيّ الكوفي المنثورى، [4] من أهل الكوفة [4] ، كان من الشيوخ المتقدمين بها ومن رؤسائها المذكورين [5] ، غير أنه كان سيء المعتقد [4] عسرا في الرواية [4] ، سمع بالكوفة أبا عبد الله [4] محمد بن عبد الله بن الحسين [4] الجعفي الهروانى القاضي [4] وهو آخر من حدث عنه في الدنيا [4] ، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل [4] بن أحمد بن [4] السمرقندي ببغداد [6] وأبو البركات [4] عمر بن إبراهيم ابن حمزة [4] الحسيني بالكوفة [6] ، [4] وكانت ولادته في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في شعبان سنة [7] ست وسبعين وأربعمائة بالكوفة 3951- المنجانى بفتح الميم والجيم بينهما النون الساكنة [8] وفي آخرها النون [9] ، هذه النسبة إلى منجان، وهي من قرى أصبهان-[4] إن شاء الله [4] ،
3952 - المنجم
منها أبو إسحاق إبراهيم بن ابحة [1] بن أعصر المنجانى، يروى عن محمد [2] بن عاصم [2] الأصبهاني، حدث عنه أبو إسحاق السريجانى [3] . 3952- المُنجّم بضم الميم وفتح النون وكسر الجيم [4] وفي آخرها الميم، هذا لمن يعرف علم النجوم [2] ويقول به [2] ، وفيهم كثرة، ومن المحدثين أبو الفتح أحمد بن على [2] بن هارون بن [على بن] يحيى بن أبى المنصور [2] المنجم، من أهل بغداد [5] ، حدث عن أبيه على بن هارون المنجم، روى عنه القاضي أبو القاسم [2] على بن المحسن [2] التنوخي، [2] وكان أبو منصور منجم المنصور أمير المؤمنين وكان مجوسيا [2] ، وأما ابنه يحيى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده [2] فصار بذلك مولاه [2] ، وكان على بن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب وخدمة الخلفاء، وابنه أبو الفتح كان ثقة، وهم جماعة إخوته: أبو الفتح أحمد، وأبو القاسم المحسن، وأبو محمد الحسن، وأبو منصور الفضل، بنو على بن هارون المنجم [6] وأبو هم على بن هارون بن [7] على بن [7] يحيى بن أبى منصور
المنجم، من أهل بغداد [1] ، كان أخباريا أديبا شاعرا متكلما، روى عن بشر بن موسى الأسدي ومحمد بن العباس اليزيدي [2] ومحمد بن أحمد المقدمي وطبقتهم، روى عنه ابنه أحمد والحسن بن الحسين النوبختيّ وأبو عبد الله المرزباني، وكان ألثغ فتكلمت حتى أزال ذلك [3] ، وكانت ولادته في صفر سنة ست وسبعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ببغداد وعمهم على بن يحيى بن أبى منصور المنجم [4] ، كان رواية للأخبار والأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عن إسحاق ابن إبراهيم الموصلي الأدب وصعة الغناء، ونادم جعفر المتوكل وكان من خاصة ندمائه، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، وتوفى آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى وأبو أحمد يحيى ابن على [5] بن يحيى بن أبى منصور [5] المنجم، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أبيه والزبير بن بكار وأحمد بن الحارث الخزاز وإسحاق [5] بن إبراهيم [5] الموصلي وأبى هفان [7] العبديّ، روى عنه ابنه يوسف وابن أخيه على
3953 - المنجنيقي
ابن هارون [1] بن على ومحمد بن أحمد الحكيمي وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي [1] ، وكان أديبا شاعرا، [2] ونادم غير واحد من الخلفاء، ذكر أبو عبيد الله المرزباني أبا أحمد المنجم فقال [3] : أديب شاعر مطبوع، أشعر أهل زمانه وأحسنهم أدبا، [وأكثرهم] افتنانا في علوم العرب والعجم، وجالس الموفق والمعتضد [4] وخص به وبالمكتفى من بعده، وهو من شجرة الأدب الناضرة وأنجمه الزاهرة، فاضل الآباء والأجداد، ومنجب [5] الأهل والأولاد، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وسنة ثمان وخمسون سنة. 3953- المنجنيقي بفتح الميم وسكون النون وفتح الجيم [1] وكسر نون أخرى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى منجنيق [1] ، وهو شيء يعمل لرمي الحجارة إلى القلاع والحصون، وعرف/ بهذه النسبة جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن على [6] بن عبد الله القاضي الطبري المنجنيقى، [1] ويعرف بالعراقي، وأهل جرجان يعرفونه بالمنجنيقى [1] ، وكان قد ولى قضاء جرجان قديما، [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقلّ ما رأيت في الفقهاء أفصح لسانا منه، يناظر على مذهب [1]
3954 - المنجوراني
[1] الشافعيّ في فقه، وعلى مذهب الأشعري في الكلام، ورد نيسابور غير مرة وآخرها إني صحبته سنة تسع وخمسين من نيسابور إلى بخارا، ثم توفى بقرب ذلك ببخارا [1] ، سمع بخراسان عمران [2] بن موسى، وبالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأقرانه، [1] ودخل معنا بخارا [1] وأبو جعفر البستي وزير السلطان، [3] فقام عليه يوما بحصرة الناس واستزاده في عطاء، فقال الشيخ أبو جعفر: قد رضينا وأعجبنا ما رأيناه من فصاحتك، غير أبا لا بد لنا من أن نستبرئ حالك ثم نقلدك! فقال: أيد الله الشيخ الجليل! كيف تخصني باستبراء الحال بين هؤلاء [العمال] ومن يشترى حال مثلي! فاجتمعت معه بعد ذلك اليوم فقال لي. أردت أن أقول «بمن استبرأت حالي» أبى النفس «بمن اشتريت حال شهمرد» (؟) . 3954- المنجُوراني بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم والراء المفتوحة بعد الواو [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ على فرسخين منها، [1] وفي البلد في سكة سبذبافان درب يقال لها سكة منجوران، ومن القرية [1] على بن محمد المنجورانى [5] ، يروى عن شعبة وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه عبد الصمد بن الفضل البلخي وأهل بلده، قال
3955 - المنجويى
أبو حاتم بن حبان: على بن محمد المنجورانى من أهل بلخ، ذكر شيخنا ابو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي فيما قرأت على حاشيه كتاب الإكمال لابن ماكولا: منجوران قرية على فرسخين من بلخ على طريق غزنة ذكر عنه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ، وذكر ابن على بن محمد يقال «المنجورى» . 3955- المنجويى بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] ، هذه النسبة إلى منجويه، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن على [2] بن محمد بن إبراهيم بن أهرويه [2] الحافظ الأصبهاني، المعروف بابن منجويه، [2] من أهل أصبهان سكن نيسابور [2] ، كان من الحفاظ المتقنين، وكان إماما فاضلا، مكثرا من الحديث [3] ، سمع أبا بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد [2] محمد بن محمد ابن أحمد [2] الحافظ وأبا محمد عبد الله [2] بن جعفر [2] الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن الحسين [2] البيهقي وأبو صالح [2] أحمد بن عبد الملك [2] المؤذن [4] وأبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن إسحاق وابن مندة الحافظ وجماعة كثيرة سواهم،
3956 - المنخلى
[1] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو بكر أحمد ابن على الأصبهاني، نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبى بكر الإسماعيلي وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده وأدرك إسناد وقته [2] . 3956- المَنخلى بضم الميم وفتح النون والخاء المعجمة [3] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المنخل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، ومن بنى منخل عطاء بن يعفور بن عمرو بن منخل [4] المنخلى [5] وسيف بن عبد الله ابن كعب بن منخل المنخلى وبنو الحشرج بن قدامة بن منخل بخراسان [5] وفي الأسماء محمد بن منخل النيسابورىّ، يروى عن ابن أبى فديك ومكي ابن إبراهيم وغيرهما، روى عنه أبو بكر [5] عبد الله بن محمد بن زياد [5] النيسابورىّ [6]
3957 - المنذرى
3957- المُنذرى بضم الميم وسكون النون وكسر الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنذر، وهو اسم لجد القاضي أبى القاسم الحسن بن الحسن بن على بن المنذر [1] بن عفان بن على بن عيسى ابن الوليد بن ديمى بن المز [1] الفارسي المنذري، من أهل بغداد، سمع إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد [1] بن عمرو [1] الرزاز و [1] أبا عمرو بن [1] السماك [1] وأبا بكر أحمد بن سلمان الجاد وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد الخلدى [1] وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبنا عنه، [3] وكان صدوقا ضابطا [3] ، صحيح النقل، [4] كثير الكتاب، حسن الفهم وحسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون الضبيّ على القضاء ببغداد، ثم خرج إلى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إلى بغداد وأقام يحدث بها إلى حين وفاته، وكانت ولادته مستهل جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة [5] إحدى عشرة وأربعمائة [6] .
3958 - المنشئ
3958- المُنشئ بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الشين المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى إنشاء الكتب الديوانيه والرسائل، والمشهور بهذه النسبة الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن على بن عبد الصمد المنشئ الأصبهاني، صدر العراق وشهرة الآفاق، غزير الفضل [2] ، لطيف الطبع أقوم أهل عصره بصنعة النظم والنثر، خدم الملوك، وقربوه إلى أن شرف بفضله، وقتل بالري سنة خمس عشرة وخمسمائة، روى لي عنه من شعره أبو الفتح النطنزي بمرو وأبو طاهر العروضي ببلخ وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وأبو الفضل الدباس بايحلة على الفرات وجماعة سواهم، ومن
مليح شعره ما أنشدنى أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل: أنشدنى أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة: ومساعد [لي] بالبكاء مساهر ... بالليل يونسنى بطيب لقائه هامى المدامع أو يصاب بعينه ... هامى الأضالع [1] أو يموت بدائه يحيى بما يفنى به من جسمه ... فحياته مرهونة بفنائه ساويته في لونه ونحوله ... وفضلته في بوسه وشفائه هب أنه مثلي بحرقة قلبه ... وسهاده فتح [2] الدجى وبكائه أفوادع طول النهار مرفه ... كمعذب بصباحه ومسائة وأبو الفضل محمد بن عاصم بن ... المنشئ، كاتب فاضل، حسن السيرة، خدم السلطان سنجر بن ملك شاه مدة، [3] وكان المنشئ في ديوان الرسائل، وله في النثر والنظم باع طويل في ترك الأشغال الدنياوية، وخلا في داره بهراة وترك مخالطة الناس واشتغل بالعبادة، لقيته بهراة وكتبت عنه من شعره شيئا يسيرا [3] ، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة بهراة ومن القدماء أبو الفرج عبيد الله بن أحمد [3] بن محمد بن إبراهيم بن موسى ابن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال [3] الحضرميّ الكاتب المعروف بابن المنشئ، حدث عن إبراهيم بن حماد [3] بن إسحاق القاضي [3] وإبراهيم [3] بن خفيف [3] المرثدي، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة.
3959 - المنصوري
3959- المنصوري بفتح الميم وسكون النون وضم الصاد المهملة [1] [2] وفي آخرها الراء [2] ، هذه النسبة إلى المنصورة، والمنصور، [2] أما المنصورة [2] فهي بلدة بنواحي المولتان فيما أظن [3] ، منها أحمد بن محمد [2] بن صالح [2] القاضي المنصوري، سكن العراق وفارس، يكنى بأبي العباس، كان إماما على مذهب داود [2] بن على [2] الأصبهاني [4] ، سمع الأثرم وطبقته، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [2] وله نسب في بنى تميم- هكذا قال أبو الفضل المقدسي، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ [2] : أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح [2] ابن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه بن الهشيم بن الربيع بن عبدة ابن مري بن سالم بن عامر بن عبد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [2] التميمي القاضي المنصوري، من أهل المنصورة سكن العراق، وكان من أطراف من رأيت من العلماء، [2] ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارا بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارا فكتبت عنه وعن جماعة منهم ببخارا، وقد كتبوا إخواننا منهم بنيسابور [2] ، سمع بفارس أبا العباس الأثرم، وبالبصرة أبا روق الهراتى [5] [2] فانصرف من خراسان إلى [2]
[1] القضاء بأرجان سنة ستين ... [1] وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن مرة المنصوري المقرئ، كان أسود، سمع الحسن بن مكرم وأقرانه، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ [2] وجماعة من الهاشمية انتسبوا إلى أبى جعفر المنصور أمير المؤمنين ببغداد، منهم أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم [3] بن عيسى [3] بن أبى جعفر المنصور الهاشمي المنصوري، يعرف بابن بريه [4] ، كان إمام جامع مدينة المنصور، وكان ثقة، يروى عن أحمد [3] ابن عبد الجبار [3] العطاردي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وسوادة بن على [5] الأحمسي وأبى بكر بن أبى الدنيا [3] ومحمد بن على بن زيد الصائغ [3] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن [3] رزق وأحمد [3] بن على بن [3] البادا [3] وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] وجماعة، ولد أبو جعفر بن برية المنصوري في سنة ستين [6] ومائتين، وتوفى [3] في صفر [3] سنة خمسين وثلاثمائة، [3] ودفن من يومه [3] وأبو القاسم عبد العزيز ابن عبد الله بن محمد الهاشمي المنصوري من أولاده، سمع أبا بكر ابن الباغندي وغيره، روى عنه أبو الحسن [3] محمد بن على بن صخر [3] الأزدي
وأبو الحسن محمد بن عبد القادر بن الحسن بن المنصور من أولاده أيضا، شيخ باب البصرة ومقدمهم، [1] وكان حسن الوجه مليح الشبه دائم الذكر، فلج في آخر عمره وبقي في منزله باب البصرة [1] ، سمع أبا القاسم [1] على ابن احمد بن [1] البسري وأبا القاسم [1] يوسف بن محمد بن أحمد بن [1] المهروانى [2] وغيرهما، [1] سمعت منه [1] ، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [1] بعد شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخمسة أيام [1] ومنهم أبو العباس محمد بن محمد بن الحسن [1] بن العباس بن محمد ابن على بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبى جعفر المنصور [1] الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد [3] ، ورد خراسان، وحدث بما وراء النهر، [1] وكان يحفظ ويعلم، كتب الكثير بالعراق والجزيرة والشام [1] ، وحدث عن أبى بكر [1] عبد الله [1] بن أبى داود السجستاني وأبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى جعفر [1] محمد بن جرير [1] الطبري وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ومحمد بن عيسى الحلبي [1] وجماعة سواهم، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ [4] وقال: أبو العباس المنصوري [5] قدم علينا سمرقند سنة نيف وخمسين
وثلاثمائة، فحدثنا بها، وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات بها- فيما أظن- قبل الستين والثلاثمائة، وكان قد جمع [له] داود بن أبى هند شيئا من الأبواب يقع في أحاديثه من متابعة الافرادات للضعفاء والمجهولين ما لا يطيب به القلب. وقال غنجار: توفى أبو العباس بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن مهدي ابن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد، وكان خطيب جامع الحربية، وكان من أهل الخير والفضل والعلم، سمع الحسن [1] بن محمد بن القاسم [1] المخزومي وأبا الحسين بن سمعون الواعظ وأبا القاسم الصيدلاني [2] وأبا بكر بن أبى موسى الهاشمي وإدريس بن على المؤدب ومن بعدهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ [1] وذكره [1] فقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، [1] خيرا فاضلا [1] ، وكان أحد الشهود المعدلين، [1] ولد للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، و [1] مات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، [1] ودفن في داره بباب الشام [1] . وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم المنصورية، وهم أصحاب
3960 - المنفرى [2]
أبى منصور العجليّ [1] الّذي زعم أنه الكسف الساقط من السماء يقال لكل واحد منهم المنصوري [1] . 3960- المُنَفّرى [2] بضم الميم والنون المفتوحة والفاء المكسورة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منفر، وهو بطن من تميم، وهو منفر بن أظ [3] بن عمرو بن كعب بن عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منها عبد الرحمن بن عبيد بن طارق بن جعونة بن منفر ابن أظ [3] المنفرى، كان على شرطة الحجاج بالبصرة وبالكوفة. 3961- المِنقري بكسر الميم وجزم [4] النون [وفتح القاف-[5]] والراء، هذه النسبة إلى بنى منقر بن عبيد بن [6] مقاعس/ بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [6] ، كان منها جماعة، منهم أبو معمر [7] شبيب بن شيبة [1] بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم بن سمى بن سنان بن [1]
[1] خالد بن منقر [1] البصري المنقري الخطيب، من أتباع البصرة [2] ، حدث عن الحسن ومعاوية بن قرة وعطاء [1] بن أبى رباح [1] وهشام [3] بن عروة، روى عنه عيسى بن يونس ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة موسى ابن إسماعيل، وكان له لسن وفصاحة، [4] قدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به وبالمهديّ من بعده، وكان كريما عليهما أثيرا عندهما، وغاب عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه فلم ير أحدا من جلسائه فقال: يا مجلس القوم الّذي ... ... . بهم تفرقت المنازل أصبحت بعد عمارة ... قفرا تخرقك الشمائل فلئن رأيتك موحشا ... ربما [5] أراك وأنت آهل ضعفه النسائي وأبو زرعة الرازيّ والمنتسب إليها ولاء أبو زكريا يحيى [1] ابن يحيى [1] التميمي، مولى بنى منقر، من بنى سعد، من ساكني نيسابور وهو من مرو، وكان من سادات أهل زمانه علما ودينا وفضلا
ونسكا وإتقانا [1] ، يروى عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري ومسلم [2] بن الحجاج النيسابورىّ [2] والناس، مات في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين، وأوصى بثياب بدنه لأحمد ابن حنبل، فكان أحمد يحضر الجمعات في تلك الثياب وأبو سفيان حارث [3] ابن شريح المنقري التميمي البزاز، [2] عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه والحسن وأيوب، روى عنه أهل البصرة، يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل [2] : إنه الحارث [4] بن أبى العالية الّذي روى عنه القواريري وأبو الهذيل العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبى السوية المنقري، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وعبيد الله بن عكراش، روى عنه البصريون، كان ممن يتفرد [5] بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير،
3962 - المنقي
قال أبو حاتم بن حبان [1] : لا يعجبني الاحتجام بأخباره التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات فان اعتبر بها معتبر لم أر بذاك بأسا وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن حناد [2] المنقري، [3] يقال إن أصله من مروالروذ [3] ، سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وأبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ [3] وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومحمد بن أبى غالب [3] وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون وعبد الله [3] بن محمد [3] البغوي [4] وأبو عبد الحكيمي وعلى بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح البزار وغيرهم [4] ، ومات في طريق مكة بين السيالة [5] والمدينة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين. 3962- المُنقّي بضم الميم وفتح النون وكسر القاف، هذه النسبة إلى من ينقى الحنطة، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى سعيد الطحان المنقى، من أهل بغداد، كان شيخا خيرا مكتبا، سمع القاضي الشريف أبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي الخطيب، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر المفيد ببغداد وأبو القاسم الحافظ بدمشق [3] وأبو الحسن بن الفاروزى بنيسابور وهو حصل لي عنه الإجازة [3] ،
3963 - المنكدرى
وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ببغداد ومن القدماء أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون بن المنقى الواعظ، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا جعفر بن بريه الهاشمي وأبا بكر [1] محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ [1] وعبد الصمد بن على الطستى [1] ، وكان شيخا فقيرا مستورا ثقة [2] ، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] ، سمعنا منه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ في جامع المدينة، وكان يسكن شارع العتابيين، ومات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة. [4] 3963- المُنكدِرى بضم الميم وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال والراء والمهملتين، هذه النسبة إلى المنكدر، وهو اسم
[1] لبعض أجداد المنتسب إليه [وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن ابن عمر بن محمد بن المنكدر] من أولاد محمد بن المنكدر بن عبد الله ابن الهدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد ابن تيم بن مرة [1] القرشي التيمي المنكدرى الحافظ [2] ، كان مولده بمكة، ورحل إلى الأقاليم وحصل الأسانيد، ويقع في حديثه المناكير والعجائب والا فرادات، وكان يقول: أناظر في [3] ثلاثمائة ألف حديث، حدث عن العباس بن محمد الدوري وجعفر [4] بن أبى عثمان [4] الطيالسي ومحمد [4] بن إسماعيل [4] السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة [4] فإنه حدث ببلاد خراسان وما وراء النهر والعراق، وتوفى بطخارستان [4] سنة عشرين وثلاثمائة [5] وابنه أبو عمر عبد الواحد بن أبى بكر التيمي المنكدرى، أقام بنيسابور مع أبيه مدة، وسمع جعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهما، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر، وانصرف
3964 - المنواثى
إلى نيسابور [1] بعد وفاة أبيه وذلك في أيام صاحب الحس؟ أبى نصر منصور بن فراتكين، ثم إنه خرج إلى الجوزجانان فاستوزرها، فبقي عند أولئك الملوك لوزارة الأب ثم الابن، وآخر ما رأيته ببخارا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التاريخ، ثم قال: وكتبنا عنه، وانتخبت عليه، ثم جاءنا نعيه من جوزجانان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان من عقلاء الرجال، وقال الحاكم: كنا مع أبى عمر المنكدرى ببخارا فبلغني أن على بن موسى الزراد قال له يوما: يا أبا عمر! بلغني أنك قرمطى! فقال أبو عمر: أنا رجل من تيم قريش، وكان والدي من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يتعلق بنا هذا القول، وكل ذي نعمة محسود، فسكت على بن موسى. 3964- المنواثى بفتح الميم وسكون النون وفتحها وفتح الواو [2] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى منواث، وهي قرية من أعمال عكا، وأبو عبد الله أحمد بن/ عطا [بن أحمد بن محمد بن عطاء-[3]] الروذبارى المنواثى، شيخ الصوفية في وقته نشأ ببغداد وأقام بها دهرا طويلا [4] ، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، ومات بمنواث-[5] قرية من أعمال عكا [5] ، فحمل إلى صور فدفن بها، حدث عن
3965 - المنويى
أبى بكر بن أبى داود السجستاني والقاضي أبى عبد الله المحاملي ويوسف ابن يعقوب بن [1] إسحاق بن [1] البهلول وغيرهم، وروى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا، [2] قال أبو عبد الله الصوري الحافظ: حدثونا عن أبى عبد الله الروذبارى عن إسماعيل بن محمد الصفار عن الحسن بن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة، قال الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب لكنه شبه عليه، روى عنه عبد الله بن أبى الحسن السراج الطوسي وأبو الحسين بن أحمد الواعظ وعبد الله بن أحمد بن أبى السري وغيرهم، وكانت وفاته [1] في ذي الحجة [1] سنة تسع وستين وثلاثمائة [3] في [1] قرية منواث من عمل عكا، وحمل إلى صور فدفن بها [1] . [4] 3965- المنّويى بفتح الميم وضم النون المشددة وفي آخرها [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى منويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن
3966 - المنيحى
عبد الله [1] بن إدريس بن الحسن بن منويه، الأستراباديّ المنويى الإدريسي، ذكرته في ترجمة الإدريسي [2] في أول الكتاب [3] ، وإنما أوردته [هنا] لأن بعض الرواة ربما ينسبه إلى جده حتى يعرف، وكان هو من حفاظ الحديث المتقنين فيه، سكن سمرقند وتوفى بها في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة. 3966- المنيحى بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المنيحة، [5] وهي قرية من ضياع دمشق وضيعة بها [5] ، والمشهور [6] بالانتساب إليها [6] أبو العباس الوليد بن عبد الملك [7] بن خالد بن يزيد [7] الخشنيّ المنيحى، حدث عن أبى خليد عتبة بن حماد، روى عنه أبو الحسن [7] أحمد بن أنس ابن مالك [7] الدمشقيّ. 3967- المنيعى بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى منيع، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز [1] البغوي، المعروف [2] بالمنيعى، وقيل له [2] المنيعى [2] لأنه ابن بنت أحمد بن منيع [2] ، وكان محدث بغداد في عصره [3] ، عمر العمر الطويل حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، ورحل إليه العلماء من الأمصار، سمع أحمد ابن حنبل وعلى بن المديني وزهير بن حرب وأبا بكر بن أبى شيبة وخلف ابن [هشام] [وجماعة كثيرة من شيوخ بخارى ومسلم، روى عنه من الأئمة أبو القاسم-[4]] سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد [2] عبد الله بن محمد بن حيان [2] الأصبهاني أبو الشيخ وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي [2] وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [2] وطبقتهم والرئيس الحاجي أبو على حسان بن سعيد بن حسان [2] بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد [2] المخزومي [5] المنيعى هذه النسبة إلى جده الأعلى منيع، من أهل مروالروذ ورؤساء أهل عصره بالفتوة [2] والمروة والثروة وحسن السيرة [2] وكثرة العبادة وفعل الخير
[1] وأعمال البر [1] ، بنى الجوامع [1] والمساجد [1] والرباطات [1] والمدارس [1] ، وقام بتربية العلماء [1] وترتيب أمورهم، ومن جملتها الجامع الكبير المليح بنيسابور [1] ، سمع الحديث بالعراق والحجاز وخراسان، سمع بنيسابور أبا طاهر [1] محمد بن محمد بن محمش [1] الزيادي، وبواسط [2] أبا الحسن على ابن محمد بن على بن الشفا، وببلخ أبا على الحسن [1] بن أحمد بن محمد [1] الخطيب، [1] وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي البصري وغيرهم [1] ، سمع منه جماعة كثيرة، وروى لنا عنه أبو المظفر [1] عبد المنعم بن أبى القاسم [1] القشيري، ولم يحدثنا عنه أحد سواه، وتوفى في [1] السابع والعشرين يوم الجمعة من [1] ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربعمائة [3] بمروالروذ، [1] وزرت قبره بها [1] وابنه أبو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى، الإمام الرئيس، كان فقيها فاضلا ورئيسا محتشما، نشأ في حجر الرئاسة، وتربى في الحشمة والثروة [4] ، تفقه على القاضي أبى على [1] الحسين بن محمد [1] المروروذي وتخرج به وعلق عنه المذهب، سمع ببلده أباه وأستاذه وأبا سهل الرحمويى، وبسرخس أبا منصور [1] محمد بن عبد الملك [1] المظفري، وبنيسابور أبا بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي، وببسطام أبا الفضل محمد بن على بن أحمد السهلكى [1]
[1] وبهمذان أبا طاهر أحمد بن عبد الرحمن الصائغ، وببغداد أبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور البزاز، وبالكوفة أبا الفرح محمد بن أحمد بن علان الشاهد، وبمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشامي [1] وجماعة كثيرة [1] من هذه [الطبقة] [1] ، سمع منه والدي الكثير، روى لي عنه أبو شحمة السنجى [2] بمرو، وعبد الرحمن التيمي [1] بمروالروذ [1] ، وأبو الفضل بن السراف بپنج ديه، وأبو الفتوح السره مرد (؟) بسرخس، وإسماعيل العصائدى بنيسابور، وأبو الفتوح الخنرى ببلخ وعمر بن على الحسرى بنوقان، وأبو بكر بن الفضل المهرجانى، بأسفرايين، والفضل بن يحيى القاضي بهراة [1] ، وجماعة كثيرة [1] سوى من ذكرناهم، وكانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، و [1] توفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بمروالروذ وابنه أبو ... [3] أحمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعى، المعروف بالكمال كان فقيها فاضلا مبرزا، رحل إليه الفقهاء [1] ودرسوا عليه [1] ، وبنى المدرسة الكبيرة ببلده مروالروذ، حدث عن جماعة، روى لنا عنه عبد العزيز [1] محمد بن محمد بن سما [1] الطبسي بجرجان وغيره، وتوفى بمروالروذ في سنة نيف وعشرة وخمسمائة وجماعة من أولادهم انتسبوا بهذه النسبة، وفيهم شهرة وكثرة استغنينا عن ذكرهم.
3968 - المنيني
3968- المَنِيني بفتح الميم وكسر النونين والياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] الساكنة بينهما، هذه النسبة إلى منين، وهي قرية من قرى جبل سنير، وهذا الجبل من أعمال دمشق، منها أبو بكر محمد بن رزق الله المنينى المقرئ، حدث عن أبى عمر محمد بن موسى بن فضالة،/ روى عنه أبو الوليد [2] الحسن بن محمد [2] الدربندي الحافظ، وأثنى عليه وقال: كان من ثقات المسلمين، ولم يكن في جميع الشام من يكنى بأبي بكر [3] غيره [4] ، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة [5] . 3969- المُنَينى بضم الميم و [1] الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين [1] بين النونين، هذه النسبة إلى منينة، وهو اسم لبعض جدات المنتسب إليه، وهو أبو الفضل عبد الرحمن بن على [2] بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن قطاف بن حبيب بن جريج بن قيس بن نهشل بن دارم بن ملك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم [2] المنينى التميمي، وهو ابن أبى الحسن ابن أبى عبد الرحمن بن منينة [2] الولد الثالث، وكان من وجوه نيسابور وأعيان المشايخ ثروة وشهامة ومروة [2] ، سمع أبا بكر [2] عبد الله بن محمد [2]
3970 - المنيى [2]
[1] ابن مسلم [1] الأسفراييني وأبا بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وقال: كنت قد تكنيت بأبي أحمد وأبى الفضل للوحشة القائمة بينهما، فمرة كنت أتوسط ومرة آيس من صلحهما- رحمه الله عليهما [1] ، وتوفى [1] في شعبان من [1] سنة ستين وثلاثمائة. 3970- المُنيى [2] بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى منية، وهي قرية بالأندلس، قال ابن ماكولا: يقال لهذا الموضع «منية عجب» ، والمشهور بهذه النسبة خلف ابن سعيد المنيي، محدث، توفى بالأندلس سنة خمس وثلاثمائة- قاله ابن يونس. باب الميم والواو 3971- الموانى بضم الميم وفتح الواو بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موان، وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الزاهد أبو محمد عثمان بن محمد بن [3] أبى التميمي [3] النسفي [الموانى، يروى عن القاضي أبى الفوارس النسفي-[4]] ، روى عنه أبو حفص [1] عمر بن محمد بن أحمد [1] النسفي وقال: توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [5] .
3972 - المؤدب
3972- المؤدب بضم الميم وفتح الواو [1] وكسر الدال المهملة المشددة وفي آخرها [2] الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذا اسم لمن يعلم الصبيان والناس الأدب واللغة، والمشهور به صالح بن كيسان المؤدب، مولى بنى غفار، من أهل المدينة، وكان مؤدبا لعمر بن عبد العزيز، يروى عن عبيد الله [3] بن عبد الله [3] بن عتبة والزهري ونافع، وكان من فقهاء أهل المدينة والجماعين للحديث والفقه، [3] من ذوى الهيئة والمروءة [3] ، روى عنه عمرو بن دينار ومالك [3] وأهل المدينة [3] ، وقد قيل: إنه سمع ابن عمر- رضى الله عنهما- وما أراه بمحفوظ [4] وأبو زكير [5] يحيى بن محمد بن قيس المؤدب، من أهل البصرة، وكان مؤدب بنى جعفر، يروى عن زيد بن أسلم، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من غير تعمد، فلما كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق [3] وإن [3]
3973 - المودوى
اعتبر بما لم يخالف الأثبات من حديثه فلا ضير [1] وأبو إسماعيل إبراهيم ابن سليمان بن رزين المؤدب، آل [أبى] عبيد الله، روى عن عطية العوفيّ وعبد الملك بن عمير وعاصم والأعمش [2] ومجالد وعبد الله بن مسلم بن هرمز وعمر مولى غفرة [1] ، روى عنه هارون بن معروف وسعيد الجرمي وعباد بن موسى وعثمان بن أبى شيبة، قال يحيى بن معين: [1] أبو إسماعيل المؤدب [1] ليس به بأس [3] . 3973- المودوى بضم الميم والدال المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى مودى- قرية من قرى نسف، خرج منها جماعة، وظني أنى دخلتها مجتازا، منها محمد بن عصام بن يزيد بن حسان بن الحارث [1] بن قاتل الجوع بن سلمة بن معديكرب بن أوس [1] النسفي الأنصاري المودوى، [1] من قرية مودى [1] ، يروى كتاب المبتدإ عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر، روى عنه ابنه جعفر بن محمد المودوى وغيره وأبو على محمد بن هاشم ابن منصور بن يونس المودوى، سمع أباه وحماد بن شاكر [1] بن سورة [1] وأبا الحارث أسد بن حمدويه النسفيين وغيرهم، روى عنه أبو العباس
3974 - المؤذن
جعفر بن محمد المستغفري، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 3974- المؤذن بضم الميم وفتح الواو [2] وبعدها الذال المعجمة المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة كانوا يؤذنون في المساجد، منهم بلال المؤذن الحبشي مؤذن [3] رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة كثيرة [1] بعده استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم [1] ، منهم أبو يحيى زربى بن عبد الله المؤذن، مؤذن مسجد هشام بن حسان، [1] مولى هند بنت المهلب [1] ، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم بن موسى بن إسماعيل وبشر [1] بن وضاح [1] وغيرهم وأبو عبد الملك صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي الدمشقيّ المؤذن، [1] مؤذن مسجد دمشق [1] ، يروى عن الوليد بن مسلم وسفيان بن عيينة [1] وعمر بن عبد الواحد ومروان بن معاوية وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب وضمرة بن ربيعة ووكيع بن الجراح وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد [1] ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] والحسن بن سفيان وغيرهم [4] وطفيل المؤذن، [1] مئون مسجد شريك بالكوفة [1] ، روى عن مبشر عن أبى جعفر، روى عنه عون [5] بن سلام، قال ابن أبى
حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول وعمران بن بكار المؤذن البزاز [والبراد-[2]] [3] حمصى، مؤذن حمص [3] ، روى عن أبى المغيرة [3] وبشر بن شعيب بن أبى حمزة وعصام بن خالد والربيع بن روح وعلى ابن عياش [3] ومحمد بن المبارك الصوري [4] ، وهو صدوق-[5] هكذا ذكر ابن أبى حاتم [5] وعامر بن عمر المؤذن الأرسوفي، مؤذن مدينة أرسوف [3] من ساحل فلسطين [3] ، روى عن ثابت البناني، روى عنه عبد الله بن يوسف [6] . [7]
3975 - المورياني [1]
3975- المورياني [1] بضم الميم وبعدها الواو والراء المكسورة وبعدها الياء مع الألف وفي آخرها النون، قرية من قرى الأهواز، منها أبو أيوب المورياني، كان هواجن المنصور، وكان إذا دعاه المنصور يصفر ويرعد، فإذا خرج من عنده يراجع لونه، وفيه حكاية/ يطول ذكرها، قال الخواريّ هذا في بعض مطالعاتى، قال الخواريّ: وقرأت من شعره: ألا لمتنى لم ألق ما قد لقيته ... وكنت بأدنى عيشة الناس راضيا رأيت علو المرء يدعو غظاظة ... ويضحى الوسيط الحال من ذاك ناجيا. [2] 3976- الموسايى بضم الميم [3] وفتح السين المهملة وفي آخرها [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] ، هذه النسبة إلى موسى، وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن أحمد [5] بن موسى بن حماد [5] الموسايى، من أهل نيسابور، كان ورعا زاهدا، [5] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو أحمد الموساوى جارنا، وكان من أعيان أهل البيوتات، وكثير الصلاة والزهد والصدقة، ورفيق أبى الحسين بن أبى القاسم في طلب الحديث، [5] سمع أبا بكر
3977 - الموسوي
[1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة وأبا العباس [1] محمد بن إسحاق [1] الثقفي وأقرانهما، روى عنه الحاكم وقال: توفى [1] في رجب من [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والسيد أبو جعفر محمد بن جعفر [1] بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنه [1]- العلويّ الموسايى- نسبة إلى موسى الكاظم، [2] وسنذكر «الموسوي» النسبة إليه، غير أنى هكذا رأيت في تاريخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ، ثم قال: كان أحد الأشراف في عصره في حفظ الأنساب والأخبار وأيام الناس، وكان من المجتهدين في العبادة، على ما كان يرجع إليه من المودة الظاهرة ومحبة العلم وأهله، وقال: سمعت أبا جعفر الموسايى غير مرة يذكر أنه يدين الله بفقه مالك بن أنس سمع بالعراق أبا القاسم البغوي وابا محمد بن صاعد وطبقتهما، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وكان كثير الرواية عن بيته الطاهرين، وكان يقول: إنا أهل بيت لا تبعة عندنا في ثلاثة أشياء: كثرة الصلاة، وزيارة قبور الموتى وترك المسح على الخفين. 3977- الموسوي بضم الميم والسين المهملة المفتوحة بين الواوين، هذه النسبة لجماعة من السادة العلوية ينتسبون إلى موسى الكاظم، [1] وهو موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب [1]-
3978 - الموسياباذى
[1] رضى الله عنه [1] ، وفيهم كثرة. وفرقة من غلاة الشيعة من الطائفة الإمامية يقال لهم «الموسوية» لأنهم على انتظار موسى بن جعفر الصادق [2] وهم يشكون في وفاته، ومشهده ببغداد مشهور يزار يقال له مشهد باب البر» ويقال له «مقابر قريش» أيضا زرته غير مرة مع ابن ابنه محمد بن الرضا على بن موسى. 3978- الموسياباذى بضم الميم [3] وكسر السين المهملة وفتح [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفتح [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى موسياباذ، وهي إحدى قرى همذان [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس أحمد بن محمد أحمد بن محمد ابن الحسن [7] الموسياباذى، من أهل همذان، حدث عن ... [8] روى عنه جماعة، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن
3979 - الموشيلى
أحمد الموسياباذى، المعروف بالكمال، كان شيخ الصوفية بهمذان، وله رباط يخدم فيه الفقراء والصالحين [بنفسه] ، سمع أبا القاسم الفضل [1] ابن أبى حرب [1] الزجاجي وأبا الفتح [1] عبدوس بن محمد بن عبدوس [1] الهمذانيّ وأباه وغيرهم، كتبت عنه أحاديث يسيرة بهمذان، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهمذان، وتوفى في ... [2] . [3] 3979- الموشيلى بضم الميم وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى موشيلا، وهو كتاب للنصارى، واسم من أسماء الله بلسانهم [5] ، والمنتسب إليها أبو الغنائم غانم بن الحسين الموشيلى الأرموي، فقيه فاضل، ورع، مفتى،
3980 - الموصلي
مناظر، ورد بغداد وأقام بها متفقها على أبى إسحاق الشيرازي، وسمع أبا محمد [1] عبد الله بن محمد بن هزارمرد [1] الصريفيني، حدث بأرمية [2] عنه، روى لنا عنه أبو بكر الطيب بن [1] أحمد بن محمد الغضائري الأبيوردي وأبو الروح الفرج بن أبى بكر بن الفرج الأرموي بمرو [1] وقال الفرج: مات [1] أستاذنا غانم بن الحسين الموشيلى [1] في حدود سنة عشرين وخمسمائة، من وقال لي: كان جده نصرانيا. 3980- الموصلي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الموصل، وهي من بلاد الجزيرة، [1] وإنما قيل لبلادها الجزيرة لأنها [1] بين الدجلة والفرات، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة من كل جنس [1] وفي كل فن، بنى كتاب الطبقات للعلماء من أهل الموصل [1] أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي [3] الموصلي، [1] وإنما قيل لها الموصل لأنها وصلت من الفرات والدجلة، ومدينة الموصل تسمى الحديثة، وبينها وبين القديمة فراسخ، دخلتها وأقمت بها قريبا من عشرة أيام، وكتبت بها عن جماعة من المواصلة [1] . وأما من
انتسب إليها وهو ليس من أهلها فهو أبو إسحاق إبراهيم بن ماهان [1] [2] ابن بهمن [2] الموصلي، وهو من أرجان [2] ينتسب إلى ولاء الحنظليين، وأصله من الفرس [2] وإنما سمى «الموصلي» لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك، فخرج [2] من الكوفة [2] إلى الموصل، ثم عاد إلى الكوفة فقال له أخواله: مرحبا بالفتى الموصلي! فبقي ذلك عليه، وكان أبوه ماهان خرج من أرجان بأمّ إبراهيم وهي حامل، فقدم الكوفة فولد إبراهيم [3] بها في بنى عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة [4] ونظر في الأدب، وقال الشعر، وطلب عربي الغناء [وعجميه] ، وسافر إلى البلاد حتى برع في الغناء، واتصل بالخلفاء والملوك، ولم يزل ببغداد حتى توفى، روى عنه الزبير بن بكار وأبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي وأما ابنه أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، كان [2] حلو النادرة مليح المحاضرة ظريفا [2] فاضلا [5] ، كتب الحديث عن ابن عيينة وهشيم بن بشير وأبى معاوية الضرير، وأخذ الأدب عن الأصمعي وأبى عبيدة، [2] وبرع في علم الغناء/ فغلب عليه ونسب إليه، وكان الخلفاء يكرمونه [2]
3981 - الموصلايى
[1] ويقربونه إلى أنفسهم [1] ، وهو الّذي جمع الكتاب الكبير وسماه الأغاني، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة وأبو العيناء وميمون ابن هارون [1] وغيرهم، وقيل: إنه ولد في سنة خمسين ومائة [1] ، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو بكر ثواب بن يزيد بن ثواب الموصلي، يروى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه أبو الحسين [1] محمد بن أحمد ابن الجميع [1] الغساني وأبو مسعود معافى بن عمران الموصلي، من زهاد أهل الموصل وعبادها [2] ، [1] زرت قبره بها [1] ، روى عن الأوزاعي ومسعر [1] ابن كدام [1] والمغيرة بن زياد [1] وجعفر بن برقان [1] ، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن بشر ومحمد [1] بن جعفر [1] الوركانى وابنه عبد الكبير وإسحاق [3] بن إبراهيم [1] الهروي [1] وموسى بن مروان الرقى وعبد الوهاب بن مليح المكيّ [1] وطبقتهم، وثقه وكيع، وكان سفيان الثوري يسميه، «ياقوتة العلماء» ، وقال أحمد بن حنبل: المعافى شيخ له قدر وحال، [1] وجعل يعظم أمره [1] ، وكان رجلا صالحا، وسئل أبو زرعة عنه فقال: كان عبدا صالحا. 3981- الموصلايى بضم الميم وفتح الصاد المهملة وفي آخرها [3]
3982 - الموفقى
الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى موصلايا، وهو اسم لبعض النصارى الّذي ينتسب إليه هذا الرجل، وهو الرئيس أبو سعد العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا، من أهل كرخ بغداد، وكان أحد الكتاب المجودين ومن يضرب به المثل ببغداد في الفصاحة وحسن الكتابة، [1] وكان نصرانيا فأسلم [2] في زمان الوزير أبى شجاع [3] وحسن إسلامه، وولى النيابة عن الوزير بالكرخ، وأضر في آخر عمره، ورسائله وأشعاره مدونة يتداولها الناس ببغداد، و [3] توفى تقديرا في حدود سنة تسعين وأربعمائة، [3] أنشدنى أبو منصور بن الجواليقيّ ببغداد وأنشدنى أبو سعد بن الموصلائى الكاتب لنفسه: أحن إلى روض التصابي وأرتاح ... وأمتح من حوض التصافي وأرتاح وأستاق ريما كلما رمت صيده ... تصد يدي عنه سيوف وأرماح غزال إذا ما لاح أو فاح نشره ... تعذّب أرواح وتعذب أرواح [3] 3982- الموفقى بضم الميم وفتح الواو والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الموفق، و «الموفقيات» الكتاب الحسن المليح الّذي جمعه
3983 - الموقانى [2]
الزبير بن بكار قاضى مكة للموفق باللَّه [1] أبى أحمد ولى العهد وصاحب الجيوش [1] . وأما النسبة فجماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو الفرج محمد بن محمد الموفقى الكاتب نزيل مصر، ذكره أبو محمد [1] عبد العزيز بن محمد بن محمد [1] النخشبى [1] في معجم شيوخه [1] وقال: [2] أبو الفرج [2] الموفقى شيخ صالح من أهل السنة، دأبه النفقة على الفقراء [1] والمصعدين إلى الصعيد، الخارجين إلى الحج، والراجعين من الحج، وباب داره مفتوح لكل من حضر مسجده للضيافة و [1] لكن ليس الحديث من شأنه، سمع أبا الحسين عبد الكريم [1] ابن أحمد بن أبى جدار [1] الصواف. 3983- الموقانى [2] بضم الميم والقاف المفتوحة بينهما الواو وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى موقان وهي مدينة- فيما أظن- من دربند [3] ، بناها موقان بن كماشح بن يافث بن نوح، فنسبت إليه، والمشهور بهذه النسبة ... [4] 3984- الموقرى بضم الميم وفتح الواو وتشديد القاف وفتحها
وكسر الراء المهملة، [1] هذه النسبة [1] ... [2] وأبو بشر الوليد [3] بن محمد الموقرى القرشي، مولى يزيد بن عبد الملك، من أهل الشام، يروى عن الزهري وعطاء الخراساني، روى عنه على بن حجر والوليد بن مسلم وأبو صالح عبد الغفار الحراني والحكم ابن موسى وسويد بن سعيد وأهل بلده، كان ممن لا يبالي، ما دفع إليه قرأه، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يحدث بها الزهري قط كما رواه، وكان يرفع المراسيل ويسند الموقوف، ولا يجوز الاحتجاج به بحال، [1] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: الموقرى يروى عن الزهري العجائب! قال: آه، ليس ذاك بشيء و [1] قال يحيى بن معين: الموقرى كذّاب، قال أبو حاتم الرازيّ: سألت على بن المديني عن الوليد بن محمد الموقرى فقال: يروى عنه أهل الشام، وأرى أن كتبه من نسخ الزهري من الديوان، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عن الوليد الموقرى فقال: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دفع إليه كتاب قرأه، وسئل أبو زرعة الرازيّ فقال: لين الحديث.
3985 - الموقفى
3985- الموقفى بفتح الميم والواو الساكنة والقاف المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الموقف، وهي محلة بفسطاط مصر يسمى الموقف، منها أبو حريز الموقفى، مصرى، [1] كان يكون بالموقف [1] ، يروى عن محمد بن كعب القرظي، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد بن كثير بن عفير وأبو هارون البكاء نزيل قزوين، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: هو منكر الحديث، مصرى لا يسمى. 3986- المولقاباذى بضم الميم وسكون الواو واللام وفتح القاف [2] والباء المنقوطة بواحدة [2] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مولقاباذ، وهي محلة كبيرة [1] على طرف الجنوب [1] من نيسابور، [1] ويقال لها: ملقاباذ [1] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، [1] وسمعت عن جماعة قريبة من عشرين نفسا من أهلها [2] ، منهم أبو الوليد حسان [1] ابن أحمد بن حسان [1] المولقاباذى، [1] كان من بيت العلم والعدالة، حج نوبا عدة و [1] سمع أباه وعمه، روى عنه أبو الحسن عبد الغافر [1] بن إسماعيل [1] الفارسي، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة [1] إن شاء الله [1] وأبو ... [3] محمد بن عبد الصمد الملقاباذى، المعروف بالسديد، كان فقيها مناظرا، [1] اختص سلب الجونية [1] ، سمع أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيره، سمعت منه أحاديث بنيسابور،
3987 - المونى
وتوفى [سنة-[1]] أربعين وخمسمائة وأبو القاسم طاهر بن أحمد [2] بن محمد بن طاهر [2] الوراق [3] الملقاباذى، قال الحاكم [2] أبو عبد الله: محلة في أعلى البلد [2] ، وكان مقدما في معرفة الطلب في زي مشايخ البلد، [2] إلا أنه كان يورق إلى أن مات، فإنه لم يكن في جماعة الوراقين أحسن خطأ منه [2] ، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس/ [2] محمد بن إسحاق [2] السراج وأبا العباس الأزهري وطبقتهم، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ و [2] توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 3987- المونى بفتح الميم وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مونة، وهي قرية من قرى همذان، منها أبو مسلم عبد الرحمن ابن عمر بن أحمد بن عمر الصوفي المونى، سمع الكثير، وذهبت أصوله ولم يبق منها إلا القليل، حدث عن أبيه وأبى الفضل [2] محمد بن عمر [2] القومساني وأبى بكر [2] أحمد بن عمر [2] البزار الصدوقى وغيرهم بالإجازة، كتبت عنه شيئا يسيرا بهمذان، [2] وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربعمائة بمونة [2] ، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. 3988- الموهبي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى بنى موهب وهو بطن من المعافر، منهم أبو بكر عمارة بن الحكم بن عبادة [4] المعافري الإسكندراني الموهبي، من أهل
باب الميم والهاء
الإسكندرية، حديثه معروف، وكان فاضلا صالحا، توفى في سنة سبع وخمسين ومائتين، وقيل: توفى في شوال سنة ست وخمسين وعياض ابن عمرو بن مرثد الكندي الموهبي، [1] من بنى موهب بن الحارث، قدم على عبد العزيز بن مروان فسأله أن يفرض له في شرف العطاء ولوالده، ويجعل عرافه على قومه بمصر، وفعل ذلك عبد العزيز فأقام بمصر، وقيل: هو نافلة من حمص، يروى عن واثلة بن الأسقع حديثا واحدا، ذكره هانئ بن المنذر. باب الميم والهاء 3989- المهاجري بضم الميم وفتح الهاء [2] وبعدهما الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهاجر، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد الحسين بن [الحسن بن-[3]] مهاجر السلمي المهاجري، من أهل نيسابور، وكان من كبار المحدثين، سمع بخراسان إسحاق [4] بن إبراهيم [4] الحنظليّ وقتيبة ابن سعيد وعلى بن حجر [4] ومحمد بن رافع [4] وغيرهم، وبالحجاز أبا مصعب الزهري [4] ويعقوب بن حميد بن كاسب وعبد الجبار بن العلاء [4] ، وبمصر هارون [4] ابن سعيد [4] الأيلي [5] ، [4] ومحمد بن رمح وعبد الملك بن شعيب بن الليث [4] ،
3990 - المهذبى
وبالشام دحيم بن اليتيم وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن أبى طالب [1] ومحمد بن إسحاق [1] بن خزيمة [1] ثم أبو حامد بن الشرقي [1] ، وتوفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، [2] وذكر المهاجري قال: سألني محمد ابن إسماعيل البخاري عن حديث أبى بن كعب في تلقين الإمام، فحملت إليه الأصل، فكتبه. 3990- المهذبى بضم الميم وفتح الهاء والذال المعجمة المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المهذب، وهو لقب معتق هذا الرجل، وهو أبو الحسن مخلص بن عبد الله الهندي المهذبى، عتيق مهذب الدولة أبى جعفر [1] عبد الله بن محمد بن على [1] الدامغانيّ، من أهل بغداد، سمع بها أبا الغنائم محمد بن [1] على بن ميمون [1] النرسي وأبا القاسم [1] على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز وأبا الفضل [1] محمد بن على بن أبى طالب [1] الحنبلي، [1] وبنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى [1] وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد. 3991- المهرانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى مهران، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الزاهد المقرئ المهرانى، من أهل نيسابور، صاحب «كتاب الغاية» في القراءات [3] ، وغيرها من التصانيف،
وكان إماما زاهدا ورعا عارفا بالقراءات [1] وعللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات [1] ، سمع بنيسابور أبا بكر [2] محمد بن إسحاق [2] ابن خزيمة وأبا العباس [2] محمد بن إسحاق [2] الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في جماعة آخرهم أبو سعد [2] أحمد بن إبراهيم [2] المقرئ، [3] وذكر الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر بن مهران المقرئ، إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، قرأنا عليه ببخارا كتابه المصنف في القراءات- وهو كتاب الشامل- سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ثم حمل إلى أبى جعفر المعيد بنيسابور سنة سبع وستين أصوله، فانتقيت عليه أجزاء سمعوها منه، ثم قال: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من شهر رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت عليه وهو لما به، وكان يدعو لي ويشير إلى بإصبعه، وتوفى [2] يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال [2] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، و [4] هو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الظاهرية، وتوفى في ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة، ورأى بعض الثقات في المنام أبا بكر بن مهران في الليلة التي دفن فيها قال فقلت: أيها الأستاذ! ما فعل الله بك؟ فقال:
3992 - المهربانانى
إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائى وقال لي: هذا فداؤك من النار وأبو العباس [1] بن محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران الكرابيسي، ويعرف بالمهرانى، [2] من أهل نيسابور، قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة [2] ، روى عن جعفر بن أحمد بن نصر الخلدى ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر محمد بن حمدان بن مهران المهرانى النيسابورىّ، [2] من أهل نيسابور [2] ، سمع أبا عمار المروزي ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور، روى عنه أبو [القاسم-[3]] عبد الله بن دينار وأبو جعفر الرازيّ [2] ومشايخ أهل الرأى [2] ، وكان أبو أحمد الحافظ يقول: كان محمد [4] بن حمدان بن مهران [4] يروى المناكير عن محمد بن القاسم الطالقانيّ، ولم يكن فيها ذنب، فإنه كان شيخا صدوقا من أهل الرأى، توفى في شعبان سنة عشر وثلاثمائة. 3992- المهربانانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة والنون بين الألفين وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مهربانان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها [أبو محمد-[3]] عبد الرحيم ابن العباس بن صما المهربانانى، [2] من موالي المنصور [2] ، روى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن يحيى/ بن أبى عمر العدني وأبى الدرداء
3993 - المهربندقشايى
[1] عبد العزيز بن منيب [1] المروزي، روى عنه أبو عمرو [1] بن حكيم [1] المديني وأبو بكر محمد بن الفرخان بن أبان المهربانانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبى مسعود [1] أحمد بن الفرات [1] الرازيّ وأحمد بن يونس العنبي، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ. 3993- المهربندقشايى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون القاف وفتح الشين المعجمة [2] وفي آخرها [3] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى مهربندقشاه [4] ، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو [1] في الرمل، خرب أكثرها [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايى، كان إماما فاضلا ورعا متقنا [5] عابدا مفتيا مكثرا من المشاع، أدرك أبا بكر القفال وعليه تفقه، [1] وكان يسكن أسفل الماجان [1] ، سمع أستاذه أبا بكر [1] عبد الله بن أحمد [1] القفال وأبا أحمد [1] مسلم بن الحسن [1] الكاتب الحافظ وأبا جعفر [1] محمد بن محمود [1] الساسجردى [6] وأبا أحمد عبد الرحمن بن أبى بكر الشيرنخشيرى وأبا منصور أحمد بن الفضل البروجردي وغيرهم، ورحل
3994 - المهرجانى
إلى هراة وسمع بها أبا الفضل بن أبى سعد الهروي الزاهد وابا أحمد محمد بن عبد الله بن محمود المعلم، وسمع في الطريق ببغشور أبا حامد أحمد ابن محمد بن الجليل البغوي، سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا عنه أبو الفضل [1] محمد بن أبى نصر [1] المسعودي وأبو طاهر [1] محمد بن أبى النجم [1] البزاز، وأبو حفص [1] عمر بن محمد بن على [1] البرمويى وأبو بشر [1] مصعب بن عبد الرزاق [1] المصعبي وأبو بكر [1] عبد الواحد بن أبى على [1] الفارمذى وأبو نصر [1] محمد بن محمد بن يوسف [1] الفاشانى وغيرهم، مات في سنة أربع [2] وسبعين- وقيل سنة ثلاث وسبعين- وأربعمائة. 3994- المهرجانى بكسر الميم وسكون الهاء [1] وكسر الراء [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما بلدة أسفرايين ويقال لها «المهرجان» [3] في الفصول وقيل إن كسرى أنوشيروان أسفراييني ولد بها، وهو أن قباذ هرب من أخيه بلاش بن فيروز لما غلبه على المملكة وأخذ نحو خاقان ملك الترك للاستمداد منه، فنزل في طريقه المهرجان على رجل من أجلة الأساورة فتاقت نفسه إلى النساء، فتزوج بابنة ذلك الأسوار، فزوجه، ودخل بها وحملت، ثم مضى وسار إلى خاقان واستمده، فدافعه أربع سنين، ثم وجه معه جيشا، فلما انصرف بالمهرجان وطلب المرأة فوجدها قد ولدت غلاما، فانطلق بها وبالعلام
وهو ابن ثلاث سنين، فلما قدم المدائن ألفى أخاه قد هلك، فملك الأرض، ومات بعد ثلاث وأربعين سنة، ثم ملك بعده أنوشروان وهو ابن المرأة المهرجانية، كان منها جماعة من العلماء يفوت الإحصاء [1] ولو لم يكن غير [1] رجاء بن السندي وبنيه وأعقابهم فان فيهم كثرة، وروى أحمد بن حنبل عن رجاء بن السندي وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن مهدي بن أبى المهدي السعداني [2] المهرجانى النيسابورىّ، قال الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] : هو من قصبة المهرجان، شيخ كثير الرحلة والحديث، وأبوه يلقب بعبدك، سمع بخراسان محمد [1] بن يحيى [1] الذهلي ومحمد بن رجاء السندي، وبالري محمد بن مقاتل، وبالعراق عمر [3] بن شبة وأبا سعيد الأشج، و [1] بالحجاز عبد الله بن شبيب [1] ، روى عنه أبو على الحافظ وأبو سعيد ابن أبى بكر [1] بن أبى عثمان [1] وغيرهما وأبو هاشم إسماعيل بن عبد الله ابن مهرجان المهرجانى البغدادي، من أهل بغداد، نسب إلى جده، حدث عن محمد بن حماد المقرئ، روى عنه أبو كريمة عبد العزيز [1] بن محمد بن عبد العزيز [1] الصيداوي المؤذن وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي المهرجانى الأسفرايينى، من أعقاب السابق ذكره، وكان أعلم أهل بيته بالحديث وعلله، وأحفظهم له، وكان تقيا دينا مقدما في عصره، سمع
3995 - المهرقانى
جده وإسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل [1] وأبا الربيع الزهراني وأبا بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإبراهيم بن المنذر الحرامى ومحمد بن يحيى بن أبى عمر، صنف المسند الصحيح على شرط مسلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في أكثره فوجدته قد جهد أن لا يخالف شرطه وهو يشاركه في أكثر شيوخه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي والمؤمل بن الحسن فمن بعدهما، وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين. 3995- المهرقانى بكسر الميم وسكون الهاء والراء والقاف المفتوحة [2] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى مهرقان، وهي قرية من قرى الري-[3] إن شاء الله [3] ، منها أبو عمر حفص بن عمر المهرقانى الرازيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى [3] بن سعيد [3] القطان ويحيى بن آدم وأبى داود الطيالسي، روى عنه أبو حاتم [3] محمد بن إدريس [3] الرازيّ، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، ثم قال: ما علمته إلا صدوقا [4] . 3996- المهروانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والواو [5] وفي
3997 - المهريجانى
آخرها النون، هذه النسبة إلى مهروان [1] ، وهي ناحية [2] مشتملة على قرى [2] بهمذان- هكذا سمعت أبا بكر [2] عتيق بن أبى القاسم بن أيوب [2] الهمذانيّ ببخارا يقول [3] ، وأبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد المهروانى الهمذانيّ، نزيل بغداد، ينسب إليها، شيخ ثقة صدوق صالح متصوف، سمع القدماء ببغداد، وعمر حتى حدث، سمع أبا عمر [2] عبد الواحد ابن محمد بن مهدي [2] الفارسي [2] وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي [2] وأبا عبد الله [2] الحسين بن الحسن [2] الغضائري وغيرهم، انتقى عليه وانتخب الفوائد الإمام أبو بكر [2] أحمد بن على بن ثابت [2] الخطيب الحافظ، وأبو الفضل [2] أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير [2] البغداديان، وروى لي عنه أبو يعقوب [2] يوسف بن أيوب [2] الهمذانيّ بمرو وأبو المظفر [2] عبد المنعم/ بن أبى القاسم [2] القشيري بنيسابور وأبو بكر [2] محمد بن عبد الباقي [2] الأنصاري وأبو منصور [2] عبد الرحمن بن أبى غالب [2] الطاهري وأبو القاسم [2] إسماعيل بن أحمد بن [2] السمرقندي الحافظ ببغداد وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة ببغداد. 3997- المهريجانى بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفتح الجيم [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة
3998 - المهرجمينى [3]
إلى موضعين وهما قريتان، إحداهما قرية من قرى مرو يقال لها «مهريجان» منها مطر بن العباس بن عبد الله [1] بن الجهم بن مرة بن عياض [1] المهريجانى، وهو من التابعين، لقي عثمان بن عفان رضى الله عنه و [هو غلام، فمسح يده على رأسه ووجهه وقال: اللَّهمّ أطل عمره، وقيل: إنه عاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، ومات بمرو أيام نصر بن سيار-[2]] ، وله بها عقب [1] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجانى فظني أنها قرية من قرى كازرون فارس [1] ، وحدث عن أبى سعد [1] عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد [1] الوراق، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه. 3998- المهرجمينى [3] بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الجيم وكسر الميم وياء أخرى وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى مهريجمين، وهي قرية من قرى جرجان على ست فراسخ منها، بت بها ليلتين منصرفي إلى خراسان من جرجان، منها أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن عبدك [4] بن محمد بن سعيد الخفافى [5] المهريجمينى، فقيه فاضل صالح، قدم مرو، تفقه بها على والدي الإمام
3999 - المهري
- رحمه الله، وكتب عنه الحديث، لقيته بقريته وقت الرجوع، وكان مريضا مدنفا، قرأت عليه أحاديث، وتركته حيا في شعبان سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 3999- المهري بفتح الميم وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهرة [1] وتميم بن قرع المهري منها، من أهل مصر، يروى عن عمرو بن العاص، روى عنه حرملة بن عمران وأبو الحجاج رشدين [2] ابن سعد المهري، من أهل مصر، يروى عن عقيل ويونس، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل من ما يدفع إليه، سواء كان ذلك من حديثه أو من غيره، فغلب المناكير في أحباره على أنه مستقيم حديثه وحيي بن لقيط بن ناشرة المهري، حدث عنه عمرو بن الحارث حديثا مرسلا [3] ودار أبيه لقيط بمهرة معروفة [3] . وأبو الخير الأسود بن خير المهري، من بنى مهرة، يروى عن بكر بن عمرو، روى عنه معاوية بن يحيى وأبو عبد الرحمن المقرئ وتميم بن فرع المهري، مصرى، أنه كان في الجيش الّذي فتحوا الإسكندرية في المرة الأخيرة، وإنه
4000 - المهزمى [3]
كان غلاما [1] فأعطى سهما [1] [2] بعنوان أبى بصرة الغفاريّ [2] ، يروى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبى بصرة، روى عنه حرملة بن عمران المصري. 4000- المهزمى [3] بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى مهزم ... [4] واشتهر بهذه النسبة أبو هفان عبد الله ابن أحمد بن حرب المهزمى الشاعر، أظن [5] أنه من أهل البصرة سكن بغداد، وكان له محل كبير في الأدب، وحدث عن الأصمعي، روى عنه أحمد بن أبى طاهر والجنيد بن حكيم الدقاق ويموت بن المزرع وغيرهم، ومر أبو هفان في بعض طرق بغداد فرأى جماعة على فرس، فأنشأ أبو هفان يقول: أيا رب قد ركب الأرذلون ... ورجلي من رحلتي دامية فان كنت حاملنا مثلهم ... وإلا فأرجل بنى الزانية 4001- المهفيروزى بفتح الميم وسكون الهاء وكسر الفاء بعدها الياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] ثم الراء المضمومة والواو بعدها الزاى،
4002 - المهلبي
هذه النسبة إلى «ماه فيروزان» ، وهي قرية على باب شيراز، منها أبو القاسم على بن الحسن [1] بن أحمد بن على بن يوسف [1] الشيرازي المهفيروزى، سمع بشيراز عبيد الله [2] الخرجوشى، وببغداد أبا الحسن [1] على ابن عمر [1] الحربي وأبو الفتح يوسف [1] بن عمر القواس وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [1] محمد بن محمد [1] النخشبى الحافظ وقال: هو شيخ لا بأس به، صحيح الأصول، ولد سنة خمس وستين وثلاثمائة، [1] وذكر أنه سمع منه بماه فيروزان- قرية على باب شيراز [1] . 4002- المهلبي بضم الميم وفتح الهاء وتشديد اللام وفي آخرها [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده العشرة نسبة وولاء، منهم أبو نصر منصور بن جعفر بن على [1] بن الحسين بن منصور بن خالد بن يزيد ابن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي الأزدي، كان مفتى سمرقند وإمامها في عصر المتأخرين، من أصحاب الرأى، عالما [4] بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله وأصحابه، فاضلا يقتدى به، ولم يكن يتقدم عليه أحد في الفتيا، يروى عن أحمد بن يحيى وفارس بن محمد وأحمد بن حمر الصفار البلخيين، قال أبو سعد الإدريسي: لم أرزق الكتابة عنه، وحدثني تلميذه وخليفته
الفقيه عبد الكريم بن محمد وغيره من أصحابه، ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون ابن الخليل [1] بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن يزيد بن المهلب [1] المهلبي، حدث عن أبى القاسم البغوي وعبد الله بن محمد [1] بن زياد [1] النيسابورىّ، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] منصور العتيقى ومحمد بن عباد بن [2] [عباد بن-[2]] حبيب بن المهلب [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي البصري، المعروف بمزيقيا، [1] كان يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة [1] ، حدث عن أبيه وصالح المري [3] وهشيم بن بشر، روى عنه ابنه القاسم وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس الكديمي وأبو قلابة الرقاشيّ [1] وأبو العيناء [1] وغيرهم، وكان كريما سخيا، قال له المأمون يوما: أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال! فقال/ محمد بن عباد: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، [وقال له-[4]] يوما: لو شئت أبقيت على نفسك [فان هذا المال الّذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك-[5]] ، فقال: يا أمير المؤمنين! من له مولى غنى لا يفتقر: فاستحسن المأمون ذلك
وقال للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد! فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد [1] وقال: إن الكريم لا تحنكه التجارب! ومات وعليه خمسون ألف دينار، [1] ومات بالبصرة سنة ست عشرة ومائتين، ولما بلغ العتبى وفاته قال: «نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده» ومحمد بن ذكوان المهلبي، مولى المهالبة، خال ولد حماد بن زيد، يروى عن مطر والحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، يروى عن الثقات المناكير، والمعضلات عن المشاهير، عن [2] قلة روايته، حتى سقط الاحتجاج به [3] وأبو الهيثم خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، مولى آل المهلب [1] بن أبى صفرة الأزدي [1] من أهل البصرة، سكن بغداد [4] وحدث بها عن مالك بن أنس والمغيرة بن عبد الرحمن ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد وأبى عوانة وصالح المري وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد [1] بن إبراهيم [1] الدورقي وعباس الدوري، وفيه ضعف [5] ووصفه بالصدق، [6] وحكى محمد بن المثنى قال: انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلى، فلقى خالد
ابن الخداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر في السلام، فقال خالد: بيني وبينك مودة من أكثر ستين سنة ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ قال فقال بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي في عرض الدنيا شيء أهدى لك، وقد روى في الحديث «أن المسلمين إذا التقيا كان أكثرهما ثوابا أشبهما بصاحبه» فتركتك لتكون أفضل [1] ثوابا، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو عمران إبراهيم بن هانئ بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [2] ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [2] ، الفقيه الشافعيّ المهلبي، من أهل جرجان [العلماء والزهاد، وتخرج جماعة على يديه من أهل جرجان-[3]] من الفقهاء وكان الشيخ أبو بكر الإسماعيلي من تلامذته، [2] وكان منزله في محلة مسجد دينار في سكة تعرف إلى اليوم بسكة أبى عمران بن هانئ، ومسجده داخل السكة [2] ، روى عن عبد الله [بن عبد الرحمن السمرقندي وإسماعيل بن زيد الجرجاني ويعقوب بن إسحاق القلوسي، وأكثر عن أحمد بن منصور الرمادي، قبره معروف في المقبرة بقرب قنطرة عبد الله-[4]] مشهور يزار، مات سنة إحدى وثلاثمائة، روى
عنه أبو بكر الإسماعيلي و [1] أبو أحمد [1] بن عدي الحافظ وإبراهيم بن موسى وغيرهم، [2] وكان حسن اللباس، خرج يوما إلى الجامع وقد لبس ثيابا فاخرة وتعطر، فرأته [امرأة] فقالت له: يقال إنك عالم زاهد تلبس مثل هذه الثياب لا تستحي من الله؟ فقال أبو عمران: أستحى من الله أن ألبس أحسن من هذه فلا ألبس وابن أخيه أبو ذر جندب بن أحمد ابن عبد الرحمن بن [1] عبد المؤمن بن خالد بن يزيد [بن] عبد الله بن المهلب ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي، من أهل جرجان [3] ، يروى عن أبى يعقوب البحري [4] ومحمد بن الحسين بن ماهيار و [عن] أبيه [عن] جده وحمزة [بن محمد بن] العباس العقبي [5] وأحمد بن محمد [6] بن عبد الله بن زياد [6] القطان [1] ودعلج بن أحمد السجزى [1] وجماعة، وكان فقيه النفس متدينا، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وتوفى في رجب
سنة ست وثمانين وثلاثمائة [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ بجنب جده [1] وجده أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [بن عيينة بن المهلب] [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي، من أهل جرجان [2] ، من بيت الحديث وأهله، له رحلة إلى العراق والحجاز، وسمع أبا صالح [1] محمد بن زنبور بن الأزهر [1] المكيّ وعيسى بن محمد السلمي وجماعة، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو أحمد عبد الله [1] بن عدي الحافظ وأبو الحسن القصري الجرجاني، ومات [1] بسلخ المحرم من [1] سنة تسع وثلاثمائة، [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ [1] ومن القدماء أبو عروة معمر [3] بن راشد البصري المهلبي، مولى الأزد، من أهل البصرة، سكن اليمن، وهو معمر بن أبى عمر، وكان من ثقات العلماء، يروى عن الزهري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبى إسحاق الهمدانيّ والأعمش روى عنه الثوري وشعبة وابن أبى عروبة وابن عيينة وابن المبارك [4] وإسماعيل بن عيينة ومروان الفزاري ورباح الصنعاني وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق بن همام [4] ، قال ابن جريج: عليكم بهذا الرجل- يعنى معمرا- فإنه لم يبق من أهل زمانه أعلم منه، [5] وسئل ابن جريج عن شيء من التفسير فأجابنى، فقلت له:
4003 - المهلى
إن معمرا قال كذا وكذا، قال: إن معمرا شرب من العلم بأنفع. قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كأنه ينقش [1] في صدري. وقال معمر: خرجت مع الصبيان وأنا غلام إلى جنازة الحسن، وطلبت العلم سنة مات الحسن، قال على بن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فلأهل البصرة: شعبة، وسعيد بن أبى عروبة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، ويكنى أبا عروة مولى حدان، ومات باليمن سنة أربع وخمسين ومائة، قال أبو حاتم الرازيّ: انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من الحجاز: الزهري وعمرو بن دينار، ومن الكوفة: أبو إسحاق والأعمش، ومن البصرة، قتادة، ومن اليمامة: يحيى بن أبى كثير [2] ، قال أحمد بن حنبل: لا يضم أحد إلى معمر إلا وجدت معمرا أطلب العلم منه. 4003- المهلى بضم الميم وكسر الهاء وفي آخرها اللام المشددة، هذه النسبة إلى الجد، وهو جد محمد بن عبد الله بن مهل الصنعاني المهلى، من أهل صنعاء، سكن مكة وبها حدث، يروى عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر عبد الله [3] بن محمد بن زياد [3] النيسابورىّ الفقيه.
4004 - المهمتي
4004- المهمتيّ بالهاء الساكنة بين الميمين المفتوحتين وفي آخرها التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها [1] ، هذه النسبة إلى مهمت، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن/ سعد بن الفرج بن أحمد ابن على بن مهمت بن على الشيباني الحلواني المهمتى المعلم، من أهل بغداد كان أديبا مستورا، سمع أبا الحسين محمد بن على بن العريف وأبا الغنائم عبد الصمد بن على [2] بن المأمون [2] الهاشميين [3] وأبا جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة وغيرهم [3] ، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك [2] بن أحمد [2] الأزجي الأنصاري، [2] ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة [2] ، وتوفى [2] في شهر رمضان [2] سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ببغداد. باب الميم واللام ألف 4005- الملاحمى بفتح الميم واللام ألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملاحم ... [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن [موسى بن-[6]] بن جعفر البخاري المعروف بالملاحمي، من أهل بخارا، حدث ببلده وبغداد عن عبد الله
4006 -[الملامسي
ابن محمد [1] بن يعقوب [1] البخاري وعلى بن محمد بن قريش و [1] محمد بن قريش ابن سليمان بن [1] حاتم بن عقيل البخاري والهيثم [1] بن كليب [1] الشاشي وغيرهم، وحدث ببغداد بكتاب رفع اليدين في الصلاة وكتاب القراءة خلف الإمام عن محمود بن إسحاق البخاري عن أبى عبد الله البخاري مصنف الكتابين، سمع منه [1] أبو الحسن على بن عمر [1] الدار قطنى، وروى عنه القاضي أبو العلاء [1] محمد بن على [1] الواسطي وعبد الصمد وعبد الكريم ابنا على بن محمد بن المأمون الهاشمي [2] ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي في جماعة، قيل [2] : وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم، [1] كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة [1] ، [ومات في السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحفيده أبو الفتح عبد الصمد بن على بن أبى نصر محمد بن أحمد الملاحمى البخاري، شيخ صالح، سمع جده أبا نصر الملاحمى وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز الخشبي الحافظ وذكره وقال: شيخ لا بأس به صحيح السماع-[3]] وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ابن حمد بن سلمة الملاحمى، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وعمر بن محمد بن بحير [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف [1] ، وتوفى في صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 4006-[الملامسي بضم الميم واللام ألف بين الميمين آخرهما مكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ولاء الملامس بن
4007 - الملابى
خزيمة الحضرميّ، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبى ميسرة الملامسى مولاهم، من أهل مصر، وكان عالما بأخبارهم، وكان أسود قصيرا متراكب الأسنان، وكان في الاخبار شيئا عجيبا، وهو آخر من أخذت عنه المسالب، روى عنه ابن عفير وابن قديد، توفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين ومائة-[1]] . 4007- الملابى بضم الميم، هذه النسبة إلى الملاء والملاءة، وهو المرط الّذي تستر به المرأة إذا خرجت، وظني أن هذه النسبة إلى بيعه، والمشهور بها أبو بكر عبد السلام بن حرب الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والبصريين، روى عنه أبو غسان وأبو نعيم الكوفيان وأهل العراق، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة وأبو عبد الله عمرو بن قيس الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن المنهال بن عمرو وعكرمة، روى عنه أبو خالد الأحمر والكوفيون، قال عبد الرحمن بن مهدي: نظر الثوري إلى حماد بن سلمة فقال: يا با سلمة! أشبهك بشيخ صالح، قال: ومن هو؟ قال: عمرو بن قيس الملائى، من ثقات أهل الكوفة، ومتقنيهم، وعباد أهل بلده وقرائهم، وليس هذا بعمرو بن قيس بن يسير [2] [3] بن عمرو [3] ، ذلك شيخ آخر كوفى
صدوق، أكثر روايته عن أبيه وأبو نعيم الفضل بن دكين- ودكين لقب واسمه عمرو- بن حماد بن زهير بن درهم الأحول الملائى [1] ، مولى آل طلحة بن عبيد الله القرشي، من أهل الكوفة وأئمتها، [2] وكان شريك عبد السلام بن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء، وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف [2] ، يروى عن الأعمش ومسعر [2] بن كدام [2] وزكريا ابن أبى زائدة والثوري ومالك وشعبة وقطر بن خليفة وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري واحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وإسحاق بن راهويه وعالم، وكان مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان- أو تسع- عشرة ومائتين، وكان أصغر من وكيع بسنة، وكان فيه دعابة ومزاح، ولكن كان ثقة وإماما وأبو إسرائيل إسماعيل بن ابى إسحاق الملائى العبسيّ، من أهل الكوفة، وقد قيل إنه مولى سعد بن حذيفة، ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] ، [2] ومات وقد قارب الثمانين [2] ، يروى عن الحكم وعطية، وروى عنه أهل العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه عبد الرحمن بن مهدي، وحمل عليه ابو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث
باب الميم والياء
وأبو عبد الله- ويقال أبو حمزة- مسلم بن كيسان الأعور الملائى الضبيّ، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- ومجاهد، روى عنه الثوري وشعبة، اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، فجعل يأتى بما لا أصل له عن الثقات، فاختلط حديثه ولم يتميز، تركه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين. باب الميم والياء 4008- المياحي بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى مياح، وهو اسم لجد أبى حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح المياحي الحضرميّ، المعروف بالعبراني [1] ، وقد ذكرته في الباء، سمع خالد ابن يوسف السمتى [2] و [3] نصر بن على وعمرو بن على وعلى بن نصر وغيرهم من البصريين، وسمع إسحاق بن أبى إسرائيل وأبا همام الوليد ابن شجاع وأبا مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وغيرهم [3] ، قال الدار قطنى: كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي الأسماء: مياح بن سريع، يروى عن مجاهد
4009 - الميافارقى
و [1] عن عبد الملك بن أبى محذورة، روى عنه محمد بن بكر البرساني وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء. 4009- الميافارقى بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف والفاء بين الألفين [2] وفي آخرها الراء والقاف، هذه النسبة إلى ميافارقين، وهي مدينة كبيرة عند آمد من بلاد الجزيرة، ولكثرة حروفها وثقلها خففوا هذه النسبة وأسقطوا من أولها ذكر «ميا» وقالوا «الفارقيّ» ، واشتهر أهلها بهذه النسبة [3] ، غير أنى ذكرت فان النسبة قد ترد إليها «المافرقى» و «الميافارقى [4] » و «الميافارقينى» ولهذا قال بعض الشعراء: ... [5] ميافارقينا/ وقد ذكرت هذه النسبة في «الفارقيّ» . 4010- الميانجى بفتح الميم والياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح النون [7] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى موضعين، قال [8] أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما حدثني عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال [8] المقدسي: الأول منسوب إلى موضع بالشام،
[1] ولست أعرف في أي موضع هو منه يقال له الميانج [1] ، منهم أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجى، سمع محمد [1] بن عبد الله [1] السمرقندي بالميانج، روى عنه أبو الحسن [1] محمد بن عوف [1] الدمشقيّ [2] وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجى، [1] سمع أبا الحسن الدار قطنى وطبقته، حدثنا عنه أبو مضر عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ الطبري بمكة وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجى [1] ، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجى بالميانج. والثاني منسوب إلى «ميانه» أذربيجان، منها القاضي أبو الحسن على ابن الحسن [بن على-[3]] الميانجى، قاضى همدان، استشهد بها، وولده أبو بكر محمد سمعا [4] الكثير، وتفقها- هذا كلام المقدسي، وأما القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن على الميانجى أحد الفضلاء المشهورين بالعراق تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري، [1] وكان شريك الشيخ أبى الحسن الشيرازي في الدرس، وكان يرجع إلى معرفة تامة بالفقه والأدب [1] ، سمع ببغداد أبا الحسن [1] على بن عمر [1] القزويني وأبا محمد [1] الحسن بن محمد [1] الخلال وأبا الحسين [1] أحمد بن محمد [1] النوري [5] وغيرهم، روى لنا عنه
أبو نصر محمد [1] بن محمد بن الحسن [1] الصائغ بأصبهان، ولم يحدثنا عنه- فيما أظن- أحد سواه، ورأيت كتابا للشيخ أبى إسحاق الشيرازي إلى القاضي الميانجى، فكتب على عنوانه «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن على الفيروزآبادي» ، ومن شعره المليح ما أنشدنى أبو الفتوح محمد [1] بن محمد [بن] على [1] الطائي [1] إملاء من حفظه بهمذان [1] أنشدنى أبو بكر محمد بن على [1] ابن الحسن [1] الميانجى أنشدنا والدي القاضي أبو الحسن لنفسه يمدح ماوشان همذان وهو موضع بسفح الجبل كثير الشجر والخضرة والماء العذب والظلال: إذا ذكر الحسان من الجنان ... فحي هلا بوادي ماوشان تجدد شعبا يشعب كل هم ... وملهى ملهيا عن كل شان ومغنى مغنيا عن كل ظبى ... وغاية تدل على الغواني بروض مونق وخرير ماء ... ألذ من المثالث والمثاني وتغريد الهزار على ثمار ... تراها كالعقيق وكالجمان فيا لك منزلا لولا اشتياقى ... أصيحابى بدرب الزعفرانيّ فلما أنشدت هذه الأبيات بين يد الشيخ أبى إسحاق فاستوى جالسا وكان متكئا وقال: المراد «بأصيحاب درب الزعفرانيّ» أنا، ما أحسن عهده! اشتاق إلينا من الجنة. ذكر الكيا [و] شيرويه بن شهردار [2] الديلميّ أن القاضي أبا الحسن الميانجى قتل بهمذان [بالقصة في مسجده في
4011 - الميبذى
صلاة الصبح في شوال سنة 471 وابنه أبو بكر محمد بن على الميانجى، ولى القضاء بهمذان-[1]] ، وكان فاضلا ذكيا حسن الظاهر، روى لنا عنه أبو الفتوح محمد بن أبى جعفر الطائي بهمذان وأما أبو عبد الله محمد ابن محمد بن محمد الميانجى، فقيه صالح، سديد السيرة، من أهل الميانج، تصاحبنا في طريق مكة، وسمع بقراءتي على أبى عبد الله كثير بن سعيد ابن شماليق البغدادي وغيره، وكتبت عنه شيئا يسيرا بمكة، وانصرفنا إلى العراق، فرجع هو إلى بلاده، وكان الرجوع في أوائل سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 4011- الميبُذى بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميبذ، وهي بلدة بنواحي أصبهان من كور إصطخر فارس قريبة من يزد، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو طاهر المطهر بن على بن عبيد الله الميبذى، رجل معروف، كثير السماع، رحل في طلب الحديث، وكتب الكثير بخطه المليح، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهما، [2] وحدث بشيء يسير، روى عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى الحسين الميبذى [2] ، كانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سافر في طلب الحديث إلى بغداد، وسمع أبا جعفر محمد بن
4012 - الميتمى
أحمد بن [محمد بن-[1]] المسلمة وأبا الحسين [2] أحمد بن محمد [2] بن النقور وأبا نصر عبد الباقي بن أحمد المذاري [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي، وتوفى ببغداد في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة المارستان بالقرب من جامع المدينة. 4012- الميتمى بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ميتم، وهي بطون من قبائل شتى [4] منهم ميتم بن [5] سعد بن [5] عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل، من حمير. وفي رعين ميتم بن مثوة بن ذي رعين- وهو يريم- بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن عمرو بن الغوث، وقد تكرر بقية النسب في مواضع. وفي ذي الكلاع ميتم الكلاعي وهم قبيل بحمص يقال لهم «الميتميون» والأول يقال: ميتم رعين. وفي نسب حمير ميتم بن سعد، بطن في ذي الكلاع، رهط كعب الأحبار بن ماتع بن [6] هلسوع بن ذي هجري [6] بن ميتم، ومنهم عمرو بن
4013 - الميثمي
الخلي الّذي قتل النعمان بن بشير وأنفع بن عمرو ولى حمص والتمر ابن نمران بن ميتم، وميتم هو ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، وقد تكرر بقية النسب، وهم الذين بحمص وسفيان بن نجيح بن مرثد [1] الكلاعي ثم الميتمى- وهو بطن من ذي الكلاع/ من حمير، كان في الطبقة العليا من جند مصر، ولا أعلم له رواية- قاله ابن يونس وبكر ابن محمد الميتمى الحافظ الحمصي، رحل وطوف، روى عنه محمد بن على النقاش وبقية بن الوليد بن صائد الميتمى، كنيته أبو محمد [2] الكلاعي الميتمى، و «يحمد» بضم الياء وكسر الميم وتدوم بن صبح الكلاعي ثم الميتمى، يروى عن تبيع بن عامر، حدث عنه يزيد بن عمرو المعافري- قاله ابن يونس وقال: «يدوم» بالياء، و «تدوم [3] » الصواب وأبو صالح التجيبي، ويقال الميتمى، يروى عن أوس بن بشر المعافري. 4013- الميثمي بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الثاء [4] المنقوطة بثلاث [4] وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى ميثم، وهم جماعة من ولد صالح بن ميثم الكوفي ورهطه، وأكثرهم ممن نزل الكوفة، ومن الكوفيين أحمد بن ميثم، يروى المناكير عن أبى نعيم
الفضل بن دكين [1] و «بنو ميثم» جماعة من شيوخ الشيعة وفي الأسماء: ميثم الكناني، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه القاسم ابن الوليد الهمدانيّ وابنه عمران بن ميثم قال الدار قطنى: أحمد بن ميثم بن أبى نعيم الفضل بن دكين، يروى عن على بن قادم وعن جده أبى نعيم وغيرهما، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. قلت: وظني أنه أحمد ابن ميثم السابق ذكره الّذي يروى عن الفضل وبمرو يقال لمن يعمل المكاعب السود التي يلبسها الإنسان مكان اللوالك «الميثمي» وشيخنا أبو بكر عتيق الله بن أبى العباس بن أبى بكر الميثمي، الشيخ الصالح الواعظ، ينسب إلى هذه الحرفة، سمعت منه أحاديث بروايته عن أبى الفضل [محمد ابن الفضل-[2]] الأرسابندي، وسمع بمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني [3] مع [4] والدي رحمهما الله، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بمرو، وكنت إذ ذاك بطوس ورأيت في كتاب المجروحين والضعفاء لأبى حاتم بن حبان البستي: عمر بن موسى الميثمي [5]
401 - الميتى
فلا أدرى أنا إلى أي شيء نسب أما هذه صورته، قال أبو حاتم: شيخ من أهل حمص، يروى عن مكحول وعمرو بن دينار وعبيد الله بن عمر وأبى الزبير، روى عنه قصة [1] وعثمان بن عبد الرحمن، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب، ولا الرواية عنه بحال، لأن المستمع إلى أخباره التي يرويها عن الثقات لا يشك أنها موضوعة. 401- الميتى بفتح الميم وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها التاء [2] ثالث الحروف [2] ، هذه النسبة لإبراهيم بن حبيب الرواجني الميتى الكوفي، يعرف [3] بابن الميتة، قال الدار قطنى: روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله. 4015- الميداني بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين [2] من تحتها [2] وفتح الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما إلى ميدان زياد بنيسابور، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن معقل الميداني، صاحب محمد بن يحيى الذهلي وروايته، وهو آخر من روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وأبو سعيد بن أبى بكر
ابن أبى عثمان وغيرهما، وتوفى فجأة ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[1]] إبراهيم الميداني الأديب، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا عارفا بأصول اللغة صنف التصانيف المفيدة فيها [2] ، وسمع الحديث، وأجاز لي جميع مسموعاته بخطه، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ودفن بأعلى الميدان وأما ابنه أبو سعد سعيد بن أحمد بن محمد الميداني، كان فاضلا ولا كأبيه مرعى ولا كالسعدان، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه، وتوفى [في حدود سنة أربعين وخمسمائة. والثاني منسوب إلى الميدان، وهي محلة من محال أصبهان، وكان شيخنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن على البغدادي الحافظ، يملى في مسجده بالميدان وكان منها أبو الفتح المطهر بن أحمد بن جعفر المفيد البيع، سمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وغيره، وتوفى ... [3]] . وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن صالح بن داود الميداني، من ميدان زياد بنيسابور، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن يزيد المقرئ، روى عنه الفقيه أبو الوليد القرشي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن محمد بن بكار الميداني المعدل، وكان مسجده في ميدان زياد معروف، وكان- كما بلغني- صاحب حديث، فهما، إلا أن
المنية أدركته في هذه الكهولة، فقد كان قد جمع الشيوخ والأبواب، سمع بنيسابور أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق أبا المثنى العنبري وموسى بن هارون، روى عنه أبو الحسن ابن يعقوب الحافظ وأبو أحمد التميمي، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل عباس بن سهل الميداني النيسابورىّ، من ميدان زياد، سمع إسحاق بن سليمان الرازيّ ومكي بن إبراهيم، وهو رفيق حامد المقرئ، روى عنه عبد الله بن شيرويه ومحمد بن عبد الله بن يوسف الزبيري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين [1] . و «درب ميدان» محلة ببخارا، منها جماعة من المحدثين ينسبون إليها، منهم محمد بن إسماعيل الميداني وقال غنجار في تاريخ بخارا: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفقيه البصير، من درب ميدان، روى عن أبى بكر بن حريث وعلى بن موسى القيسي وغيرهما، توفى في غرة ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقال: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بشير الميداني، من درب ميدان، روى عن القعنبي وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه أبو عصمة أحمد بن محمد بن أحمد اليشكري وأبو على الحسين بن الحسين البزار، توفى ليلة الأحد لثلاث يقين من ربيع الأول اثنتين سنة ... [2] .
4016 - الميرقى
4016- الميرقى بفتح [1] الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ميرقة [2] ، وهي جزيرة وقرية من الأندلس،/ والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أبى نصر فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الحميدي [3] الميرقى الأندلسى، حافظ كبير جليل القدر كثير السماع، ذكرناه في حرف الحاء، توفى ببغداد في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [4] . 4017- الميرماهانى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميرماهان، وهي قرية من قرى مرو، مشهورة متصلة بالمدينة الداخلة قريبة من قرية دروازه، والمشهور بهذه النسبة أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد ابن منى المديني الخالديّ الميرماهانى، قال ابن ماكولا: سكن مرو، وسمع محمد بن رافع ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن سعيد الدارميّ وعبد الصمد بن الفضل المقرئ، وروى التفسير عن إسحاق بن راهويه، وكان روى عن إسحاق حديثا واحدا وقال: هذا حفظنيه أبى،
4018 - الميسانى
[1] وكان لا يروى غيره، ثم روى عنه التفسير، روى عنه أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، ومات في المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] ، وكان له ستة وثمانون [2] سنة ومنها أبو محمد الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الميرماهانى المروزي، أدرك التابعين، وكان بينه وبين آل محمد بن شجاع مصاهرة، حدث عن عطاء ابن أبى رباح وعبد الملك بن جريج، روى عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عنه، وحدث عن الفضل بن عطية: الثوري وابن عيينة وهشيم وعيسى بن جعفر قاضى الري وغيرهم، وقال يحيى بن معين: محمد بن الفضل بن عطية خراسانى ضعيف، وأبوه ثقة، يحدث عن أبيه عن سفيان بن عيينة. 4018- الميسانى بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميسان، وهي بليدة بأسفل أرض البصرة [3] ، منها جناب بن الخشخاش الميسانى، من ولد الحصين بن أبى الحر العنبري، يروى عن ابن كلدة، حدث عنه عبد الله بن معاوية الجمحيّ أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن الحسن البكاري، قال الدار قطنى: ولى قضاء ميسان والمذار ثلاثين سنة وابنه خشخاش ابن جناب هو ميسانى، روى عنه الأصمعي.
4019 - الميشجانى
4019- الميشجانى بكسر الميم [1] وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميشگان فعرّب فقيل «ميشجان» ، على طريق أسفرايين، بت بها ليلة منصرفي من العراق، منها أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين النيسابورىّ الميشجانى، من أهل نيسابور، سمع أبا قدامة السرخسي ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور وعلى بن سلمة اللبقي، وهو رواية محمد بن يحيى [الزهري-[2]] ، روى عنه أبو على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في جملة من أصوله فوجدتها أصول ضابط متقن محصل، وتوفى سنة تسع وثلاثمائة. 4020- الميشقى بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى ميشه، وهي قرية من قرى جرجان، منها أبو يزيد طيفور بن إسحاق بن إبراهيم الميشقى، يروى عن أبى جعفر محمد بن غسان الجرجاني، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في التاريخ [4] ، وقال: الميشق [5] قرية من قرى
4021 - الميغنى
جرجان، وقال: ثنا أبو يزيد الميشقى على باب دار أبى بكر الإسماعيلي. 4021- الميغنى بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والغين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميغن، وأظن أنها قرية من قرى سمرقند، منها القاضي أبو حفص عمر بن أبى الحارث ابن عبد الله [1] الميغنى الحاكم، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني [2] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 4022- الميغى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين، هذه النسبة إلى ميغ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن موسى البخاري الميغى الفقيه، كان أحد الأئمة، صاحب زهد وتقشف، كان مفتى أصحاب الرأى، وإمام أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، وكان من المتورعين في الدين، لم يكن في عصره بسمرقند مثله فقيها وفضلا، وكان صحيح الأسمعة، روى عن عبد الله ابن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريين وأبى القاسم الحكيم السمرقندي، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وعبد المجيد الميغى، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، سمع منه أبو كامل البصري البخاري. 4023- الميكالى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف [3] وفي آخرها اللام، [4] هذه النسبة إلى ميكال [4] ، وهو
اسم لجد المنتسب إليه، وهذا بيت [معروف-[1]] بخراسان من أهل نيسابور، مدح بعضهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي بالقصيدة [المقصورة-[2]] التي أولها: إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صح تحت أذيال الدجى ويقول فيها: إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى وفي هذا البيت شهرة، وفيه جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن، وذكر الرئيس أبو محمد بن أبى العباس الميكالى نسبهم فقال: ميكال ابن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواشتى- وهو شور الملك- بن شور بن شور [بن شور-[3]]- أربعة من الملوك- بن فيروز ابن يزدجرد بن بهرام جور، فمنهم الأمير أبو الفضل عبد الله [4] بن أحمد ابن على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، من أهل نيسابور، أوحد عصره في خراسان أدبا وفضلا ونسبا وأصلا وعقلا، وكان حسن الأخلاق، مليح الشمائل، كثير العبادة، دائم التلاوة، سخى النفس، ذكره على بن الحسن الباخرزي في كتاب «دمية القصر»
وقال: لو قيل لي: من أمير الفضل؟ لقلت الأمير ابو الفضل! سمع الحديث الكثير، وعقد له مجلس الإملاء في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، واستمر ذلك إلى حين وفاته، وانتشرت تصانيفه/ وديوان شعره في الآفاق، سمع [1] ، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وأبو الحسن على بن أحمد المؤذن وأبو القاسم عبد الله بن على الفقيه الأجل وجماعة، وكانت وفاته في يوم العيد الأضحى من سنة ست وثلاثين وأربعمائة وعم أبيه أبو محمد عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، رئيس نيسابور، وكان مذكورا بالأدب والكتابة وحفظ دواوين الشعر [2] ، ودرس الفقه على قاضى الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، أريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع [واستعفى، ثم أكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع-[3]] وتضرع حتى أعفى، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويقول المستورين في بلده سرا، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلى صلاة العتمة فلا يحجب عنه صاحب حاجة، عقد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حياة إمامي المذهبين أبى الوليد القرشي وأبى الحسن القاضي، وحضرا جميعا مجلسه، ثم تقلد
الرئاسة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهو منفرد بها بلا منازع ولا مانع نيفا وعشرين سنة، فلم ير شاكى مستنصف [1] بجميع خراسان، وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيا في شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، فسئل أن يستصحب شيئا من مسموعاته من أبى حامد الشرقي واقرانه من المحدثين، ففعل، وحدث بنيسابور والدامغان والري وهمذان، وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة ومكة، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه [2] الذين صحبوه بمكة أنه دخل مكة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ونظر في مولوده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة، فدعا بمكة في المشاعر الشريفة يقول [3] «اللَّهمّ إن كنت قابضى بعد سنتين فاقبضنى في حرمك» فاستجاب الله دعاءه وتوفى بمكة في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة [4] . قال الحاكم: حدثني أبو بكر المحمدآبادي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا، وإنهم أصبحوا فوجدوه ميتا مستقبل القبلة، فغسلوه وكفنوا، فحمل على السرير، وأدخل المسجد الحرام وطافوا به حول الكعبة، ثم أخرجوه
وصلوا عليه عند باب بنى شيبة، وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مائة ألف رجل، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض. وقد كان أبو محمد حدثني غير مرة انه ولد سنة سبع وثلاثمائة وأبو القاسم على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال المطوعي الميكالى من أهل نيسابور، كان من فرسان خراسان ومن الراغبين في الخيرات ومن الذابين عن حريم الإسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة، ثم خرج إلى طرسوس وغزا الروم على الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، وسمع بنيسابور أبا محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي وأبا حامد أحمد بن محمد بن بلال البزار وأبا الفضل بن قوهيار وغيرهم طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضا، ولم يحدث، وتوفى بفراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيا واقتنى بها ضياعا وعقارا بفراوة في جمادى الأولى من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ودفن بها في البناء الّذي ارتاده لتربته وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن ميكال الأديب الميكالى، أديب شاعر لغويّ، وقد تفقه عند قاضى الحرمين أبى الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي وأحمد بن سلمان الفقيه وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وحدث، وعقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن في دار أبى محمد الميكالى [1] ووالد أبى محمد [1] السابق ذكره هو أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد
ابن ميكال الأديب الميكالى، شيخ خراسان ووجهها وعينها في عصره، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز عبدان ابن أحمد بن موسى الجواليقيّ الحافظ والحسين بن يهمان وعلى بن سعيد العسكريين وأقرانهم، سمع منه الحفاظ مثل أبى على النيسابورىّ وأبى الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ولد أبو العباس بنيسابور، فلما قلد أمير المؤمنين المقتدر باللَّه أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه، فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن الدريدى لتأديبه، فأجيب إليه إيجابا، وبعث بأبي بكر الدريدى إليه، فهو كان مؤدبه، وكان واحد [1] عصره، وفي أبى عبد الله محمد بن ميكال وابنه أبى العباس قال الدريدى قصيدته المشهورة في الدنيا التي مدحهم بها. ثم قال الحاكم: سمعت أبا العباس [وسئل-[2]] عن مقصورة الدريدى فقال أنشدنيها مؤدبو أبو بكر الدريدى، ثم قرأتها عليه مرارا، فسألناه أن ينشدناها، قال فأنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، قلت: وأنشدناها غالبا الأديب أبو عبد الله الحسين [3] بن عبد الملك الخلال في داره بأصبهان، أنشدنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازيّ المقرئ قدم علينا، قال
أنشدنا أبو مسلم محمد بن على بن الكاتب بمصر، أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي لنفسه: إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صبح تحت أذيال الدجى واشتعل المبيضّ في مسودة ... مثل اشتعال النار في جزل الغضى [1] إلى أن قال في مدحهم: إن العراق لم أفارق أهله ... عن شنإ أصدنى ولا قلى ولا أطبى عينيّ مذ باينتهم [2] ... شيء يروق الطرف من هذا الورى هم الشناخيب المنيفات الذرى ... والناس أدحال سواهم وهوى [3] هم البحور زاخر آذيها ... والناس ضحضاح ثغاب وأضى إن كنت أبصرت لهم من بعدهم ... مثلا فأغضيت على وخز السفا حاشا الأميرين اللذين أوفدا ... على ظلا من نعيم قد ضفا هما اللذان أثبتا لي أملا ... قد وقف اليأس به على شفا تلافيا العيش الّذي رنقه ... صرف الزمان فاستساغ وصفا وأجريا ماء الحيالى رغدا ... فاهتز غصني بعد ما كان ذوى هما اللذان سموا بناظرى ... من بعد إغضائي على لذع القذى هما اللذان عمرا لي جانبا ... من الرجاء كان قد ما عفا
وقلدانى منة لو قرنت ... بشكر أهل الأرض عنى ما وفى بالعشر من معشارها وكان ... كالحسوة في آذى بحر قد طمى إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى ومد ضبعى أبو العباس من ... بعد انقباض الذرع والباع الوزى نفسي الفداء لأميرى ومن ... تحت السماء لأميرى الفداء لا زال شكري لهما مواصلا ... دهري [1] أو يعتاقنى صرف المنى وحكى الحاكم أبو عبد الله قال: سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة سبع [2] وثلاثين وثلاثمائة، فبينا أنا ذات يوم أسير في مدينة عدن إذ رأيت مؤدبا يعلم متأدبا له مقصورة الدريدى، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراسانى! أبو العباس هذا له عندكم عقب بخراسان؟ فقلت: هو بنفسه حي! فتعجب من ذلك أشد التعجب وقال: أنا أعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الجورى [3] الأديب وهو يحدثنا عن أبى بكر بن دريد فقلت له: أين كتبت عنه ولم تدخل العراق؟ قال: كتبت عنه بفارس لما قدم على عبد الله بن محمد ابن ميكال لتأديب ولده أبى العباس، فقلت له: وأبو العباس إذا ذاك صبي؟ قال: لا والله! إلا رجل إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه، ثم قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحى يقول: سمعت
أبا العباس بن ميكال بذكر صلة أبيه الدريدى في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحى فقلت: وأيش الّذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاثمائة دينار، وضعتها [1] في طبق كاغذ، فوضعتها [2] بين يديه. فأما سماعات أبى العباس بن ميكال فإنه لما وصل إلى فارس خصه عبدان الأهوازي بالمجلد الّذي قرأه علينا، وسمعت أبا على الحافظ يقول: استفدت منها أكثر من مائة حديث، وسمع المؤطأ لمالك عن شيخ بحر فارس عن أبى مصعب، وعند منصرفه إلى نيسابور سمع من ابن خزيمة، وحدث بضعة عشر سنة [3] إملاء وقراءة، وروى عنه أبو على الحافظ في مصنفاته، وأبو الحسين الحجاجى ومشايخنا، وتوفى ليلة الاثنتين الخامس عشر [4] من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة [5] باب معمر وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، ورئي بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قيل: بماذا؟ قال: بأحاديث حدثت بها الناس في أواخر عمري. [6]
4024 - الميمذى
4024- الميمذى بالياء الساكنة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الميمين [2] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميمذ [3] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الميمذى القاضي، سمع بالبصرة أبا محمد عبد الله بن محمد بن فريعة الأزدي، قال ابن ماكولا: قالوا إن الميمذى غير ثقة [4] . 4025- الميموني بالياء الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة بعدهما الواو والنون، هذه النسبة إلى ميمون، وهو اسم لرجل، والمشهور بهذه النسبة محمد بن زياد اليشكري الطحان، يعرف بالميمونى، من أهل بغداد، وإنما قيل له «الميموني» لأنه صاحب ميمون بن مهران والراويّ عنه، روى عنه الربيع بن ثعلب وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهما، وكان يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذابون [5]
منهم محمد بن زياد، كان يضع الحديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه: كان يحدث عن ميمون بن مهران؟ [قال: كذاب خبيث أعور يضع الحديث، وكان أحمد بن حنبل يقول: ما كان أجرأه يقول «ثنا ميمون بن مهران» -[1]] ، قال على بن المديني: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران كتبت عنه كتابا فرميت به، وضعفه جدا، وقال عمرو بن على: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران متروك الحديث كذاب منكر الحديث، سمعته يقول: حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «زينوا مجالس [2] نسائكم بالمغزل» ، وقال البخاري: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران هو متروك الحديث، قال عمرو بن زرارة: كان محمد بن زياد متهم بوضع الحديث، وكذا قال أبو عيسى والنسائي وأبو القاسم سعد بن عبد الله بن الحسين بن علوية الفرضيّ الشافعيّ الميموني، قيل له «الميموني» لأنه كان من ولد ميمون ابن مهران، سمع أبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد ابن سلمان بن الحسن النجاد وأبا سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، سمع منه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي وأبو نصر أحمد بن عمر الحافظان. والفرقة الميمونية طائفة من الخوارج، فهم من جملة العجاردة، وخالفوا جمهور الخوارج في بدع زادوها عليهم، منها قولهم بالقدر على
4026 - الميهنى
مذهب المعتزلة وقالوا بتقدم الاستطاعة على الفعل، وزعموا أن ليس للَّه مشية في معاصي العباد، فسموا هؤلاء قدرية الخوارج، وأكفرهم بذلك جمهور الخوارج، وذكر الحسين الكرابيسي في كتابه الّذي حكى فيه مقالات الخوارج أن الميمونية منهم يجيزون نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات أولاد الإخوة وبنات أولاد الأخوات، ويقولون: إن الله عز وجل حرم البنات وبنات الأخت [1] وبنات الأخ [1] ولم يحرم بنات أولاد [2] هؤلاء البنات [2] ، وحكى الكعبي والأشعري عن الميمونية إنكارها أن تكون سورة يوسف من القرآن، وصح في حقهم المثل السائر «مع كفره قدري» . [3] 4026- الميهنى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة/ من تحتها بنقطتين [4] وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميهنة، وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد، والمشهور القديم منها صدقة بن عبد الله الميهنى، قال أبو حاتم بن حبان: هو شيخ من أهل مهينة قرية من قرى أبيورد، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه أهل بلده ومن المتأخرين أبو سعيد الفضل بن أحمد بن محمد، يعرف بابن
4027 - الميلاقانى
أبى الخير الميهنى، كان صاحب كرامات وآيات، يروى عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، روى عنه جماعة مثل أبى القاسم سلمان ابن ناصر الأنصاري، توفى سنة أربعين وأربعمائة بقرية ميهنة [1] ، ودخلتها غير مرة وكتبت عن جماعة من أهلها [2] . يقول الخواريّ ذكر الإمام صدر الأفاضل الخوارزمي في جلوة الرياحين له وأما الصاعد الميهنى الطيب فقد كان من ميهن قرية من قرى غزنة. 4027- الميلاقانى بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والقاف المفتوحة بين الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميلاقان، وهي قرية من قرى مرو عند السنج، منها أبو شيبة أحمد بن محمد الميلاقانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.
المجلد الثالث عشر
[المجلد الثالث عشر] بسم الله الرّحمن الرّحيم باب النون باب النون والألف 4028- النابِتى بفتح النون وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى نابت، وهو اسم رجل فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه الانتساب [3] إسحاق بن إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله ابن يعيش الهمذانيّ، يعرف بالنابتى [4] ، من أهل همذان، وكان والده ولى القضاء بها، يروى عن محمود بن غيلان [5] وحميد بن زنجويه وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني لأنه قدم أصبهان وحدث بها. ونابت هو ابن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ويقال: بل هو نابت بن سلامان بن حمل بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل
4029 - النابغى
عليهما السلام [1] ، ويقال «نبت» ، وقال عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهميّ: وكنا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بذاك البيت والخير ظاهر قال عمرو بن على الفلاس: قلت لحرمي بن عمارة بن أبى حفصة قال ما يكون اسم العينة (؟) قلت: ابن نابت! قال: صحفت صحفت، هو عمارة بن ثابت. وقال ابن الكلبي: من ولد حبيب بن خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة: نابت، وهم النابتيون وحباب وهم الحبابيون، وحريث وهم الحريثيون. 4029- النابِغى بفتح النون بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى النابغة، ويقال: بات فلان بليلة نابغية- يعنى بشر ليلة، لأن النابغة قال: وبت كأنى ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع [2] ومن الشعراء جماعة عرفوا بالنوابغ، قال الفرزدق وهو الّذي افتخر في شعره وذكر النوابغ فقال: وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ... وأبو يزيد وذو القروح وجرول أما النوابغ فهم نابغة بنى ذبيان، ونابغة بنى شيبان، ونابغة بنى جعدة، وأما أبو يزيد فهو المخبّل السعدي، وأما ذو القروح فهو امرؤ القيس، وأما جرول فهو الحطيئة، والمخبّل السعدي قال: فترت وقالت يا ... مخبّل ما بحسمك من فتور
4030 - النابلسي
4030- النابُلسي بفتح النون وضم الباء المنقوطة بواحدة وضم اللام وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى نابلس [1] ، وهي بلدة من بلاد فلسطين، بت بها ليلتين في توجهي وصدورى عن بيت المقدس، استولى عليها الإفرنج، والسلطنة لهم غير أن بها جماعة كثيرة من المسلمين، وبها الجامع ومسجد آخر للمسلمين، وهي من أمهات بلاد فلسطين وحسناتها، والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي الشيخ الشهيد بالرملة [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ وأبو الحسن [3] على بن جعفر النابلسي، خطيب نابلس، بت عنده ليلة بنابلس وكتبت عنه بيتين من الشعر. 4031- النابِلى بفتح النون والباء المكسورة الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نابل، وهو بطن من طيِّئ، وهو نابل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، ومن ولده زيد الخيل ابن مهلهل بن يزيد بن مهنب [4] بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل [5] ، وهو نابلى [6] .
4032 - الناتلى
4032- الناتِلى بفتح النون وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ناتل، وهي بليدة بنواحي آمل طبرستان كثيرة الخضر والمياه، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلى أحد التجار المعروفين، سافر إلى ديار مصر والشام وخراسان، سكن بغداد، وسمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وغيرهما، سمع منه أصحابنا وروى لنا عنه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد وغيرهما، وتوفى بعد شوال سنة سبع عشرة وخمسمائة. وناتل بطن من الصدف، وهو ناتل بن أسد بن جاحل الأكبر ابن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف بن حضرموت- ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، منها حيي [1] بن رقّي بن جعشم بن ناتل بن أسد الناتلى- هكذا ذكره أبو الحسن الدارقطنيّ في المختلف. وناتل من قضاعة، وهو ناتل بن هصيص بن حيي [1] بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان- بن جسر ابن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة- ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي.
4033 - الناجي
وفي الأسماء ناتل [1] الشامي، وهو ابن قيس [2] الجذامي. [3] 4033- الناجي بالنون المشددة والجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى ناجية، وهم عدة كثير من بنى سامة بن لؤيّ، وقال أبو على الغساني: ناجية بنت جرم بن أبان [4] أمهم كانت تحت سامة بن لؤيّ فنسبوا إليها، وعامتهم بالبصرة، منهم أبو الصديق بكر بن قيس الناجي، من أهل البصرة، روى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه،/ روى [5] عنه ثابت البناني، مات سنة ثمان ومائة وسالم بن هلال الناجي، روى عن أبى الصديق الناجي، روى عنه [يحيى بن سعيد القطان وأبو الحسن ميمون ابن نجيح الناجي، يروى عن الحسن بن أبى الحسن، روى عنه-[6]] نصر ابن على الجهضمي وأبو عاصم النبيل والنضر بن شميل وسليمان بن الأسود
الناجي، [1] يروى عن ابن المتوكل الناجي [1] ، روى عنه وهيب وابن أبى عروبة. والمنتسب إليها ولاء أبو يحيى مالك بن دينار [بن الأسود-[2]] الناجي، مولى لبني ناجية بن سامة بن لؤيّ بن غالب القرشي، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، [1] وكان من زهاد التابعين والمتقشفة الخشن، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقد قيل سنة سبع وعشرين ومائة، ويقال سنة ثلاثين ومائة، ويقال سنة إحدى وثلاثين [1] وأبو سلمة عباد بن منصور الناجي السامي القاضي بالبصرة، يروى عن أبى أيوب السختياني، حديثه مخرج في صحيح البخاري استشهادا وأبو عبيدة بكر بن الأسود الناجي، يروى عن الحسن، روى عنه وكيع وهلال بن فياض، ضعفه يحيى بن معين، وقال مرة أخرى: ليس به بأس [3] وجميل بن عبد الرحمن بن سوادة الأنصاري الناجي ولاء المؤدب، مولى ناجية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، عداده في أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك، وكانت أمه ابنة سعد القرظ وإبراهيم بن نافع الجلاب البصري الناجي [4] ، من بنى ناجية، يروى عن مبارك بن فضالة وعمر ابن موسى الوجيهي وروح بن مسافر وابن المبارك وغيرهم، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به، كان حدث بأحاديث عن
4034 - الناخلى
عمر بن موسى الوجيهي بواطيل، وعمر متروك الحديث [1] . 4034- الناخلى بفتح النون وكسر الخاء المعجمة بعد الألف وفي آخرها اللام، هذا الاسم لمن ينخل الدقيق، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عمر بن محمد الناخلى الصوفي، من أهل الدمشق، كان بغداديا سكن دمشق فنسب إليها، حدث بحكايات عن أبى الحسين المالكي وغيره، روى عنه أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المري [2] الدمشقيّ. 4035- النارناباذى بفتح النون والراء ونون أخرى بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نارناباذ، وهي من قرى مرو من ربع التقادم- هكذا ذكره المعداني أبو العباس، ولا أعرف هذه القرية، وسألت جماعة من أهل المعرفة [3] والخبرة فما عرف أيضا، ولعلها كانت فخربت واندرست، ومن هذه
4036 - الناسخ
القرية أبو عثمان سعيد بن حرب العبديّ النارناباذى، روى عن عبد الله ابن الزبير وشهد أيامه، روى عنه أحمد بن خالد الذهلي ومن هذه القرية أبو سهل القاسم بن مجاشع بن تميم بن حبيب بن عبيد بن عامر المرائي [1] النارناباذى، أحد النقباء الاثني عشر، ولما تحول أبو مسلم إلى الماخوان استعمل القاسم بن مجاشع على القضاء، ثم إن القاسم أتى العراق مع أبى مسلم، ثم استأذن المنصور في الرجوع إلى مرو فأذن له، فهلك في ولاية عبد الجبار. [2] 4036- الناسخ بفتح النون وكسر السين المهملة والخاء المعجمة في آخرها، هذه اللفظة لمن ينسخ الكتب بالأجرة، ويقال له «الوراق» بسائر البلاد، وببغداد يقال له «الناسخ» ، واشتهر جماعة بهذه الصنعة، منهم أبو طاهر أحمد بن [3] أحمد بن [3] على بن عمر بن على بن سلمان الدقاق الناسخ، من أهل بغداد، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي،
4037 - الناسرى
وتوفى في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة. 4037- الناسرى بفتح النون وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن أحمد الناسرى الجرجاني، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] ولم يرد وهو بالنون والسين المهملة. 4038- الناسي بفتح النون وفي آخرها السين المهملة [3] ، هذا لقب القلمّس، وقيل له الناسئ لأنه هو الّذي كان ينسئ الشهور، وقال بعضهم: ناسى الشهور القلمّس [4] . وناس قرية كبيرة بنواحي أبيورد كان بها جماعة من العلماء ويكتبون لأنفسهم «الناسي» . 4039- الناشري بفتح النون وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناشر [بن الأبيض بن كنانة بن مسيلمة بن عامر بن عمرو بن علة بن جلد، بطن من همدان، عامتهم بمصر-[5]] ، والمشهور بهذا الانتساب مالك بن أبى زيد [ويقال مالك بن زيد-[6]]
4040 - الناشي
الناشري المصري، سمع أبا أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمرو، وحدث عنه أبو قبيل المعافري والعباس بن الفضل الناشري الكوفي، حدث عن أبى داود النخعي، روى عنه محمد بن مروان الغزال ومحمد بن عنبس ابن هشام الناشري الكوفي، حدث عن إسحاق بن برية والحسن بن على ابن فضالة، روى عنه محمد بن محمود الكندي الكوفي ابن بنت الأشج نزيل أسوان [1] . 4040- الناشي بفتح النون المشددة وفي آخرها الشين المعجمة، وإنما قيل له الناشي [2] من أنه [2] نشأ في فن من الشعر، والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله [3] الناشي، شاعر مشهور، كان في زمن المقتدر والقاهر والراضي وغيرهم، وهو بغدادي سكن مصر- هكذا ذكره أبو نصر [4] بن ماكولا وأبو العباس عبد الله بن محمد بن شرشير الناشي، الشاعر المتكلم، من أهل الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلها،
4041 - الناصحى
وله كتب ينقض فيها كتب المنطق، واشعار في ذلك، وكان شاعرا، وله قصيدة على روى واحد وقافية واحدة تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها [الناجم-[1]] وذكر أنه أنشده إياها، وكان يقول في خلاف كل معنى قالت فيه الشعراء، قال محمد بن عمران المرزباني [2] : كان أبو العباس الناشي متهوسا شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتنى على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالا ينقض بها ما هم عليه فسقط ببغداد،/ فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بها بقية عمره، روى عنه [3] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد بن خلف بن المرزبان وغيرهما، ومات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 4041- الناصحى بفتح النون وكسر الصاد والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى ناصح، وهو اسم رجل، [4] منهم أبو الحسن [4] محمد بن محمد ابن جعفر بن على بن محمد بن ناصح بن طلحة بن محمد بن جعفر بن يحيى الناصحى، من أهل نيسابور، ومن أهل البيوتات، كان تفقه [5] على الإمام أبى محمد الجويني، وسمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا القاسم السراج وأبا بكر
4042 - الناضرى
الحيريّ وغيرهم، حدث وسمع منه، وكانت ولادته في سنة ثلاث وأربعمائة، ومات سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأخوه أبو سعيد بن أبى جعفر، محمد بن محمد بن جعفر بن على بن محمد بن ناصح الناصحى، كان من بيت العلم، وكان عديم النظير في فضله وورعه وديانته، تفقه على أبى محمد الجويني، وحدث عن أبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى محمد بن مامويه الأصبهاني وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى زكريا المزكي وغيرهم، ولد سنة أربعمائة، ومات سنة خمس وخمسين وأربعمائة وأخوهما أبو سعد محمد بن محمد بن جعفر الناصحى، حدث عن أبى بكر بن فورك والحاكم أبى عبد الله الحافظ والسيد أبى الحسن الحسنى والأستاذ أبى طاهر بن محمش الزيادي وغيرهم وابنه أبو القاسم إسماعيل بن أبى سعد الناصحى، حدث عن أبى الحسن على بن أبى بكر الطرازي وطبقته. 4042- الناضرى بفتح النون والضاد المعجمة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى ناضرة [1] ، والمنسوب إليهم محمد بن أبى مريم الناضرى، قال ابن أبى حاتم: [هو مولى لبني سليم ثم لبني ناضرة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه بكير بن الأشج-[2]] سمعت أبى يقول ذلك.
4043 - الناطفى
4043- الناطفى بفتح النون وكسر الطاء المهملة والفاء، هذه النسبة إلى بيع الناطف [1] وعمله، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حفص عمر بن محمد بن أبى بكر الناطفى، من أهل مرو، وكان شيخا صائبا صالحا، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي، ومن سمع منه فبقراءتى سمع، وكانت ولادته- فيما أظن- في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمرو، وكنت في هذا الوقت بدمشق [2] . [3] 4044- الناعطى بفتح النون بعدها الألف والعين المهملة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ناعط، وهو بطن من همدان، وهو ربيعة بن مرثد الهمدانيّ [4] ، منها مالك بن حمرة [5] بن أيفع بن كرب
4045 - النافخسى
الناعطى الهمدانيّ، أسلم هو وعماه عمرو ومالك ابنا أيفع ووفدا على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم عامر بن شهر الهمدانيّ الناعطى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال إنه من يكيل، روى عنه الشعبي- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ [1] ومنهم مجالد بن سعيد بن عمير الهمدانيّ الناعطى، وجماعة سواهم. قال الدارقطنيّ: ناعط بن مرثد الهمدانيّ كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وهو جد المجالد. 4045- النافخَسى بفتح النون والفاء والخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة إلى نافخس، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حامد أحمد بن محمد النافخسى، وهو نيسابوري، سكن نافخس، حدث عن أبى غياث البلخي، روى عنه أبو أحمد بكر بن محمد الورسنينى وغيره. 4046- النافعي بفتح النون وكسر الفاء وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى نافع [3] على جهتين [3] ، أحدهما [4] اسم لجد المنتسب [4] ، والثاني إلى قراءة نافع القارئ، والمشهور بهذه النسبة الحسين بن مغيث النافعي، يروى عن أمه بنينة [5] بنت بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، والحديث عند
4047 - النافقانى
بكار بن قتيبة القاضي، قيل له النافعي لأن جده الأعلى اسمه نافع. وأما حبش [1] بن محمد المقرئ النافعي، نسب إلى قراءة نافع بن أبى نعيم [2] القارئ فقيل له النافعي. والنافعية فرقة من الخوارج يقال لهم: الأزارقة، ينسبون إلى نافع بن الأزرق صاحب المسائل، وقد ذكرناهم في «الأزارقة» و «الأزرقي» [3] . 4047- النافقانى بفتح النون [4] والفاء الساكنة والقاف المفتوحة [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نافقان، وهي قرية من قرى مرو على ستة فراسخ منها بأعلى البلد قريبة من كمسان، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبيدة بن الحماد بن الحزور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى، يروى عن الصباح بن موسى، روى عنه أبو رجاء محمد ابن حمدويه السبخى، قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير، ذكره ابن أبى معدان وأحمد بن محمد بن عبدويه، أبو النضر النافقانى، كتب عن مشايخ مصر والشام والعراق وطلحة بن الشاه بن تميم النافقانى، يروى عن سليمان بن معبد السنجى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو نصر عبدويه بن محمد بن عبدويه النافقانى، رحل مع أخيه إلى العراق والشام وحملا كتبا كثيرة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.
4048 - الناقد
4048- الناقد بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من نقاد الحديث وحفاظه، لقبوا به لنقدهم ومعرفتهم، وجماعة من الصيارفة حدثوا فنسبوا إلى ذلك العمل، منهم أبو عثمان عمرو ابن محمد بن بكير [1] بن سابور الناقد، يروى عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشر ومعتمر بن سليمان ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو القاسم البغوي وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كنيز الصيرفي الناقد الفلاس، من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وغندرا ومعتمر ابن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه عفان بن مسلم [والبخاري ومسلم-[2]] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم من الأئمة، وتوفى/ في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين. 4049- الناقدى بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال
4050 - الناقص
المهملة، هذه لنسبة إلى الناقد وهو الصيرفي الّذي ينقد الذهب، واشتهر بهذه النسبة جماعة بمرو، منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الوهاب بن [1] الناقدى، كان شيخا صالحا ثقة صدوقا، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد [الشيرنخشيري الفقيه، وحدث عنه بمجالس من أماليه، روى لي عنه عمى الإمام بنواحي طوس وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله بن أحمد-[2]] الواعظ ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب الجويني بنيسابور وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين وأربعمائة وأخوه أبو محمد عبد الجبار ابن عبد الوهاب الناقدى، شيخ صالح عفيف، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري أيضا، وكتب إلى الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبى عبد الله الدقاق الحافظ الأصبهاني، وروى لي عنه غير واحد، وكانت وفاته بعد سنة سبع وخمسمائة. 4050- الناقص بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذا اللقب للخليفة أبى خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي، ولقب بالناقص لأنه نقص الناس من أعطياتهم، بويع له بدمشق سنة ست وعشرين ومائة، وكانت مدته أربعة أشهر وأياما. 4051- الناقط بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، ويقال له «النقاط» ،
4052 - النامقى
والمشهور بهذه النسبة محمد بن عمران الناقط البصري، من أهل البصرة، يروى عن [1] عبدة بن [1] عبد الله الصفار، روى عنه [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2] 4052- النامقى بفتح النون والميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «نامه» وكان يقرأ المناشير والكتب الواردة من الحضرة، فعرب وجعل «نامقا» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أحمد بن محمد ابن عبد الله بن الليث النامقى الفضال، من أهل نيسابور، شيخ صالح مستور من بعض النواحي، سكن نيسابور، وسمع أبا طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن [3] الحيريّ وأبا منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادي وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور وأبو على الحسين بن على بن الحسين [3] الكاتب بمرو وغيرهما، وتوفى ليلة الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة.
4053 - النامي
4053- النامي بفتح النون، هذه النسبة- ظني أنها- إلى النماء وهو الزيادة، والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد النامي المصيصي الشاعر، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو الفتح أحمد بن على بن محمد النّخاس بحلب أنشدنا الحسين ابن على بن عبيد الله [1] بن أبى أسامة أنشدنا أبو العباس أحمد بن محمد النامي لنفسه يصف الشقائق: وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر ... بدت في وقامات لها منها حمر يبشر عنها معجزا من زبرجد ... يد الشمس ذرته عليها ند القطر وأبو العباس النامي الصغير، شاعر آخر من أهل غزة، روى عنه [2] أبو على أحمد [3] بن على الهائم شيئا من شعره. 4054- الناووسى بفتح النون والواوين بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة لطائفة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة، يقال لهم الناووسية، وهم شكوا في موت الباقر محمد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم، فهم على انتظاره، وهم ينتظرون أيضا جعفر بن محمد الصادق والأمة كلها تزور قبره بالبقيع من المدينة. 4055- النايتى بفتح النون [3] بعدها ياء مكسورة منقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الياء المنقوطة بنقطتين [4] من فوقها، هذه النسبة
4056 - النايلى
ظني أنها إلى ناحية بنواحي البصرة يقال لها نايت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن عبد العزيز المؤدب البصري، المعروف بالنايتى، روى عن فاروق بن عبد الكبير [1] الخطابي، روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن الأشنائى [2]- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف [3] . 4056- النايلى بفتح النون بعدها الألف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نائلة، وهو اسم امرأة، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النائلى، من أهل أصبهان، يعرف بابن نائلة، أحد الثقات، ويقال إن نائلة أمه، حدث عن أهل بلده والبصريين مثل محمد بن المغيرة وعبد الرحمن بن المبارك العيشى وعبيد بن عبيدة ومحمد بن المنهال وغيرهم، روى عنه أبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن يعقوب، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين. 4057- الناينجى بفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى نائين [4] ، وهي بليدة بنواحي أصبهان على ثلاثين فرسخا منها-[5] إن شاء الله [5] على طرف البرية،
باب النون والباء
منها أبو الوفاء محمد بن الفضل بن عبد الواحد [1] بن محمد بن جلة القاضي الناينجى، أصبهانيّ، ولى القضاء بنائين فنسب إليها، كان شيخا عالما كيسا، سمع الكثير بأصبهان وبغداد، وخرج له أبو نصر اليونارتى الفوائد في عشرة أجزاء، وكذلك شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ في جزء ضخم، وقرأت عليه [2] الأجزاء الأحد عشر كلها، سمع بأصبهان أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ناجية [3] الأبهري، وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى بأصبهان في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [وكنت بها-[4]] . [5] باب النون والباء 4058- النباتي بفتح النون والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها [7]
4059 - النباتى
التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة/ إلى اسم جد رجل وهو نبات، وهو ابو عبد الله محمد بن سعيد بن نبات الأندلسى، صاحب بقي ابن مخلد [1] الأندلسى، [يروى عن عبد الله بن نصر الزاهد الأندلسى-[2]] وغيره روى عنه على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، مات بعد سنة أربعمائة- هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال [3] . 4059- النُباتى بضم النون وفتح الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وفي آخرها [5] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى نباتة، واشتهر بها أبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن النباتي، شاعر مجود، كان يصحب أبا نصر بن نباتة فنسب نفسه إليه، وكان يعرف بابن مسقط [6] وأبو الفرج أحمد بن [7] محمد بن [7] أحمد بن إسحاق بن نباتة الدقاق النباتي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن حامد بن شعيب البلخي، كتب عنه على بن أحمد بن محمد الوراق في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وذكر أن سماعه كان صحيحا بخط أبيه وأبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة
4060 - النباجى
ابن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر بن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بن مرة بن أد ابن طابخة بن اليأس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان النباتي السعدي، من أهل بغداد [1] ، أحد الشعراء المحسنين المجودين، كان جزل الكلام، فصيح القول، وله ديوان شعر، قرأت جميعه على أبى منصور بن زريق ببغداد بروايته عن أصبهدوست الديلميّ عنه، روى عنه أبو القاسم التنوخي وغيره، ومن مليح شعره قوله: وإذا عجزت عن العدو فداره ... وامزح له إن المزاح وفاق فالنار بالماء الّذي هو ضدها ... تعطى النضاج وطبعها الإحراق وكانت ولادة ابن نباتة في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة. [2] 4060- النِباجى بكسر النون وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها [4] الجيم، هذه النسبة إلى النباج، وهي قرية في بادية البصرة على النصف من طريق مكة، مثل فيد لأهل الكوفة، وذكرها البحتري في شعره.
4061 - النبال
إذا جزت صحراء النباج مغرّبا ... وجازتك بطحاء السواجير [1] يا سعد فقل لبني الضحاك مهلا فاننى ... أنا الأفعوان الصّل والضيغم الورد والمشهور بالانتساب إليها يزيد بن سعيد النباجي، سمع مالك بن دينار، روى عنه رجاء بن [محمد بن رجاء-[2]] البصري وأبو عبد الله سعيد بن بريد النباجي، كان أحد عباد الله الصالحين، يحكى عنه حكايات وأحوال أحمد بن أبى الحواري الدمشقيّ وغيره [3] . [4] 4061- النبال بفتح النون والباء [5] المنقوطة بواحدة [5] [وفي آخرها [6] اللام-[7]] ، هذه النسبة إلى بري النبال وبيعها، والمشهور بها موسى
4062 - النبرى
ابن أبى سهل النبال، من أهل المدينة، يروى عن زيد بن الصلت عن عثمان رضى الله عنه، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن وعبد الأعلى ابن عبد الله وأبو اليمان معلى بن راشد النبال القواس، مولى سنان بن سلمة، من أهل البصرة، يروى عن جدته [1] أم عاصم والحسن وميمون ابن سياه، روى عنه نعيم بن حماد ومسلم بن إبراهيم ومعلى بن أسد وحفص بن عمر الجدي وعبد الله القواريري وإبراهيم بن موسى وأحمد ابن عبد الله بن صخر الغداني ونصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه، فقال: شيخ يعرف بحديث [حدث عن] جدته أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة- عن نبيشة الخير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لحس القصعة استغفرت له القصعة» . 4062- النِبّرى بكسر النون وفتح الباء المشددة [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النبر، وظني أنها من قرى بغداد [4] ، والمنتسب إليها أبو نصر منصور بن محمد الخباز، المعروف بالنبري، قال أبو بكر الخطيب: كان يذكر أنه أمى لا يحسن الكتابة، وكان ينظم شعرا صالحا في المديح والغزل وغير ذلك.
4063 - النبطي
4063- النبطي بفتح النون والباء [1] المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى النبط، وهم قوم من العجم، والمنتسب إليهم مقاتل بن حيان النبطي، مولى لبكر بن وائل بن ربيعة، وقد قيل مولى تيم الله بن ثعلبة، ويقال: مولى بنى شيبان [2] ، ولقب بحيّان النبطي، لأنه جاء من العراق، يروى عن قتادة وشهر بن حوشب والعراقيين، سكن بلخ، وله بمرو خطة، روى عنه علقمة بن مرثد وبكير بن معروف، وكان صدوقا فيما يروى إذا كان [3] دونه [ثبت-[4]] ، وكانت كنيته «أبو بسطام» وهم إخوة أربعة: مقاتل، والحسن، ويزيد، ومصعب بنو حيان، ومات مقاتل بكابل وكان قد هرب من أبى مسلم إليها وزياد ابن أبى حسان النبطي، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعمر ابن عبد العزيز وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه إسماعيل ابن علية [5] ، وكان شعبة شديد الحمل عليه، وكان ممن يروى أحاديث مناكير
4064 - النبقى
كثيرة وأوهاما كثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [1] . 4064- النَبَقى بالنون المفتوحة والباء المفتوحة [2] الموحدة والقاف، فالمنتسب إليه رهط من قريش من ولد المطلب بن عبد مناف، وظني أن هذه النسبة إلى دار النبقة التي بمكة [3] . 4065- النَبْلى بفتح النون وسكون الباء [4] المنقوطة الساكنة بواحدة [4] [واللام-[5]] ، هذه النسبة إلى بري النيل- وهو السهم، والمشهور [6] بهذا الانتساب [6] يوسف بن يعقوب النبلى، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن يونس الكديمي- هكذا ذكره ابن ماكولا [7] . [8] 4066- النبيل بفتح النون وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة من تحتها [4] وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين [وفي آخرها اللام، و] المشهور بها أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع
ابن رفيع بن الأسود بن عمرو بن والان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان الشيباني النبيل البصري، من أهل البصرة، أخبرنا أبو الفضائل [1] محمد بن عبد الله الكسبي بسمرقند أنا أبو على الحسن بن عبد الملك النسفي إجازة ح وثناه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب إملاء بجامع مرو أنا أبو محمد الحسن [2] بن أحمد بن محمد الحافظ السمرقندي إجازة/ قالا: أنا أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ قال وجدت في كتاب عبد الله بن أحمد بن محتاج بخطه: ثنا محمد بن على بن الحسين البلخي بنسف سنة أربع وثلاثين ثنا الأمير إسماعيل بن أسد يقول سمعت أبى يقول: كنا عند أبى عاصم النبيل فقيل له: لم سميت نبيلا [3] ؟ قال: كنا أبوي عاصمين عند ابن جريج، وكنت أتجمل في الثياب، فقال يوما: أين أبو عاصم النبيل؟ فسميت نبيلا [3] ، وأخبركم عن نفسي بشيء طريف، تزوجت بامرأة بنيت بها، فلما دخلت عليها وأنفى كبير وأردت أن أقبلها فمنعني أنفى عن التقبيل، فلما أردت لم يمكني تقبيلها، فشددت أنفى على وجهها فقالت: نح ركبتك عن وجهي! فقلت لها: ليست هي بركبة، إنما هو أنف [4] وحفيده أبو على محمد بن الضحاك بن عمرو ابن أبى عاصم النبيل [الشيباني، أصله من البصرة، ونشأ بأصبهان وكتب
4067 - النبي
بها الحديث، وانتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته، سمع عمه أحمد ابن عمرو بن أبى عاصم النبيل-[1]] وأسيد بن عاصم وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي وسهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد، روى عنه أبو الصيداء ناجية بن حيان القاضي وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ، وروى جعفر بن [محمد بن-[1]] بصير الخلدى عنه كتاب الآحاد والمثاني بروايته عن عمه أحمد بن عمرو بن أبى عاصم، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الحسين [2] عبد الله ابن محمد بن الحسن بن أيوب الكاتب، المعروف بالنبيل، حدث عن على ابن المديني، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج البغدادي. 4067- النبي بفتح النون والباء الموحدة المخففة، هذا يشبه النسبة، وهو من النبوة، واشتهر بهذه اللفظة سوى الأنبياء المشهورين [3] صلوات الله عليهم أجمعين خالد بن سنان العبسيّ، يقال له «خالد النبي» قيل: كان نبيا مبعوثا، روى حديثه عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما، وجاءت ابنته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: «مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه» ، وقال أحمد بن حنبل: أبو يونس الّذي روى عنه أبو عوانة حديث خالد البني لا أعرفه، قال الأديب محمد بن أبى العباس [4] الأبيوردي: فان وضعت بين الأغنياء من الورى ... فلي أسوة في خالد بن سنان
باب النون والجيم
وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث خالد بن سنان الّذي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ذاك نبي ضيعه قومه» ، وفي خبره هذا أنه قال لقومه: أنا أطفى عنكم نار الحدثان. باب النون والجيم 4068- النجاحى بفتح النون والجيم وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نجاح، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحى، سكن مكة، من أهل بغداد [2] ، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه القاضي أبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل بن العباس الوراق، وكان ثقة، وقال النسائي: يوسف بن يعقوب بغدادي يعرف بالنجاحي سكن مكة وأبو محمد أحمد بن محمد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح السلمي [3] البيكندي النجاحى، نسب إلى جده الأعلى، تلميذ محمد بن إسماعيل البخاري ورفيقه، روى عن على بن حجر السعدي وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور الكوسج المروزيين. 4069- النجّاد بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه الحرفة مشهورة [4] ، والمعروف بها أبو بكر أحمد بن سلمان
ابن الحسن بن إسرائيل بن يونس الفقيه الحنبلي، المعروف بالنجاد، من أهل بغداد [1] ، وكان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان: قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الحسن بن مكرم البزار ويحيى بن أبى طالب وأحمد بن ملاعب المخرمي وأبا داود السجستاني وأبا قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة ومحمد ابن غالب التمتام وأبا بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وخلقا [2] يطول ذكرهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وخمسين ومائتين [3] ، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن الحسن بن سليم النجاد، من أهل بغداد [4] ، وكان ثقة مأمونا، صاحب كتب كثيرة، سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن عقدة ومحمد بن جعفر المطيري وعلى بن محمد المصري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو موسى هارون بن الحسين- وقيل الحسن- بن سعيد بن سابور النجاد، من أهل بغداد [5] ، حدث عن زيد بن أخزم الطائي ومحمد بن عبد الله بن المبارك
4070 - النجادى
المخرّمي والسري بن عاصم الهمدانيّ وعلى بن عبدة التميمي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن جعفر الخلال وأبو الفضل الزهري. 4070- النَجّادى بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه النسبة إلى خياطة اللحف والحشايا، ويقال له «النجاد» وقد ذكرناه، وهذه النسبة إلى «نجاد [2] » وهم اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو طالب عمر [3] بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن بحاد الزهري، الفقيه الشافعيّ، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى البزار [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسن على بن هارون المعاز. 4071- النجار بفتح النون والجيم المشددة في آخرها [1] راء، هذه النسبة [5] إلى نجارة الأخشاب وعملها، والمشهور بها صالح بن دينار النجار، من أهل المدينة، وهو والد داود بن صالح، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه ابنه وأبو بكر محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر النجار، من
أهل بغداد، كان ثقة صدوقا فهما، يحفظ القراءات [1] حفظا حسنا، ويلقب بغندر- هكذا ذكره أبو محمد الخلال الحافظ، سمع محمد بن هارون بن المجدر وأبا حامد الحضرميّ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا بكر عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابورىّ ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، روى عنه أبو محمد [2] الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، وتوفى في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون ابن فيروز بن ناجية بن مالك التميمي [2] النحويّ، المعروف بابن النجار [3] ، من أهل الكوفة، كان ثقة، حدث بالكوفة وببغداد عن محمد بن الحسين الأشناني وعبيد الله بن ثابت الحريري وإسحاق بن محمد بن [2] مروان ومحمد ابن القاسم بن زكريا المحاربي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وإبراهيم بن محمد [2] بن عرفة نفطويه وأبى روق أحمد بن بكر الهزانى وأبى بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن على بن مخلد الوراق وأحمد بن على التوزي وأحمد بن عبد الواحد الوكيل وأبو الفتح سليمان [4] بن أيوب الرازيّ وأبو منصور محمد بن محمد ابن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهم، وكانت ولادته في المحرم سنة
ثلاث وثلاثمائة، وصار شيخ الكوفة في عصره، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة بالكوفة وأبو بكر محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد النجار، من أهل بغداد، وهو جار أبى القاسم بن بشران العبديّ، شيخ من أهل الصلاح والخير، سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي وأبا بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري وأبا إسحاق المزكي وأحمد بن جعفر ابن سلم وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا الحسن محمد بن الحسن بن مقسم العطار وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن، وقرأ على البزوري صاحب أحمد بن فرج، وولد في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودفن بمقابر الخيزران وأبو بكر محمد بن عثمان بن خالد العسكري [النجار، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبريّ والحسين بن محمد النجار، صاحب مقالة الفرقة النجارية، وسأذكرهم بعد هذا وأبو أيوب سليمان بن داود بن محمد بن شعبة [3] بن-[4]] النجار اليمامي، بصرى، روى عن فليح بن محمد وعمارة بن عقبة اليمامي ويحيى بن مروان الحنفي
4072 - النجاري
وأبى ثمامة الجرمي، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول: سألني يحيى بن معين عن سليمان بن داود بن شعبة فقلت: تركته بالبصرة في عافية، فأثنى عليه خيرا وقال: قل من [2] رأيت أفهم بحديث اليمامة منه. 4072- النجاري بفتح النون وتشديد الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: أحدها إلى بطن من الخزرج، والثاني إلى محلة بالكوفة يقال لها «بنو النجار» ، والثالث إلى مذهب طائفة من المعتزلة يقال لهم النجارية. فأما الأول فمنهم أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر ابن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار- وإنما قيل [له «النجار» لأنه اختتن بقدوم، وقيل: ضرب رجلا بقدوم فسمى-[3]] نجارا وهو النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهم أخوال عبد المطلب ابن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [4] تيم الله بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج- الخزرجي [5] النجاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفى وهو
ابن عشرين سنة، وانتقل إلى البصرة وتوفى بها سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث، وكان يصفر لحيته بالورس وعمه أنس بن النضر ابن ضمضم النجاري، من الصحابة الذين شهدوا أحدا وأبى بن كعب ابن قيس [1] وحفيد ابن عمه [1] أنس بن معاذ بن أنس بن قيس، هما من بنى النجار أيضا، وقد ذكرناهما في الجدلي [2] لأنهما من أولاد الجديلة وحسان، وأوس، وأبى: بنو ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، منه أيضا، وقد ذكرتهم في (المغالي) [3] وأبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد [4] [بن قيس-[5]] ابن ثعلبة [بن عبيد بن ثعلبة-[6]] بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري المدني، من بنى النجار، وقد قيل: قيس بن عمرو [7] ، يروى عن أنس
ابن مالك رضى الله عنه، وكان خفيف الحال، فاستقضاه أبو جعفر، فارتفع شأنه فلم يتغير حاله، فقيل له في ذلك فقال: من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين بالعراق، وقد قيل: سنة ست وأربعين [1] وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن إسماعيل ابن أبى الورد بن قيس بن قهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري النجاري، ويعرف بأبي العيناء، روى عن إبراهيم بن صرمة [2] عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخة [3] ، حدث عنه محمد بن مخلد الدوري. والنجارية جماعة بالري، ينتسبون إلى الحسين بن محمد النجار الرازيّ، وكان ينفى عذاب القبر ورؤية الرب، وكان يقول بخلق القرآن- على ما نقل عنه، وكان يقول: إن كلام الله حادث، وإنه إذا قرئ فهو
4073 - النجانيكثى
عرض، وإذا كتب فهو جسم، وهذا كفر عظيم لأنه يلزمهم على هذا القول أن يقولوا إن كلام الله إذا كتب بدم أو شيء نجس صارت تلك [1] الحروف المقطعة من الدم والنجاسة كلاما للَّه فيصير الدم وغيره من الأنجاس كلاما للَّه، وزعم أن الخشب والحجر إذا نقرت فيه الحروف آية من الآيات فصارت الأجزاء من الخشب والحجر كلاما للَّه بعد أن كانت خشبا أو حجرا! والمشهور منهم القاضي عبد الوهاب النجاري، روى عن القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسداباذي، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وشيخنا أبو القاسم عبد الواحد ابن على بن قلم النجاري، من أهل الكوفة، من محلة بنى النجار، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره، سمعت منه على باب داره بنبي النجار، وتوفى بعد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. [2] 4073- النجانيكثى بضم النون وفتح الجيم بعدهما الألف/ ثم نون أخرى مكسورة وياء ساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة في آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى نجانيكث، وهي بليدة بنواحي سمرقند- فيما أظن- عند أسروشنه، منها أبو محمد يوسف بن على بن العباس بن أبى بكر
4074 - النجدي
ابن صالح بن جعفر بن محمد بن سالم النجانيكثى الأسروشني، كان مقيما بسمرقند، وكان فقيها فاضلا، يدرس في مسجد العطارين، يروى عن أبى عمارة بن أحمد المفسر، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد المفسر النسفي، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزه على باب المشهد وابنه أبو بكر محمد بن يوسف بن على بن العباس النجانيكثى الأسروشني، كان فقيها صالحا ساكنا، سمع أبا الحسن على بن عثمان الخراط وغيره، كتبت عنه بسمرقند، وحدث عن أبى إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب. 4074- النجدي بفتح النون وسكون الجيم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نجد، وهي أرض ينزلها العرب على مياه لهم في البادية بنواحي فيه، وكثر ذكرها في الأشعار للقدماء والمحدثين، وقيل لأبى مرة إبليس «الشيخ النجدي» لأن قريشا اجتمعت في دار الندوة ليدبروا أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويدفعوه عن أنفسهم ويكفوا أمره، فاجتمعوا في دار الندوة وقالوا: لا تدخلوا أحدا فيما بينكم حتى لا ينتشر أمركم! فجاء إبليس على صورة شيخ كبير منظرا [1] ودخل دار الندوة،
4075 - النجراني
فكانت قريش كرهت دخوله فقالت له: من أين الشيخ؟ قال: من أهل النجد، رأيتكم اجتمعتم في هذا الموضع فعلمت أنكم ما اجتمعتم إلا لأمر مهم، فقلت ربما يكون عند هذا الشيخ ما هو مصلحتكم، ففرحوا به ودبروا فكلما تقرر أنهم على شيء [1] قال إبليس: لا مصلحة للمعنى الفلاني، وكانت قريش تقول: «صدق الشيخ النجدي» فبقي هذا الاسم والنسبة عليه. وأما النجدات ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى نجدة بن عامر الحنفي اليمامي، وقد ذكرناه في الغادرية [2] وهم طائفة من الخوارج. 4075- النجراني بفتح النون وسكون الجيم وفتح الراء المهملة [3] وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى نجران، وهو موضع بناحية اليمن وهجر أيضا، وقال بعض القدماء: إذا نزلت نجران من رمل عالج فقولا لها ليس الطريق هنالكا والمنتسب إليه أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجراني، من أهل المدينة، ولد بنجران سنة عشر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وولته الخزرج أمرها يوم الحرة، ومات في ذلك اليوم سنة ثلاث وستين، روى عنه ابنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعبد الله ابن الحارث النجراني، يروى عن جندب بن عبد الله البجلي، روى عنه عمرو بن مرة وجميل النجراني، قال الدارقطنيّ: جميل مجهول
وأبو الأسباط بشر بن رافع النجراني اليمامي، وكان مفتى أهل نجران، يروى عن يحيى بن أبى كثير وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبد الرزاق بن همام، يأتى بالطامات فيما يروى عن يحيى بن أبى كثير وأشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته [1] ، كأنه كان المتعمد لها [2] وجميل النجراني من القدماء وأبو عبد الله النجراني، روى عن الحسن بن ذكوان والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد بن عبد العزيز الدمشقيان وعبد الله بن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابورىّ، ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات وأيوب ابن نجيح النجراني، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، وقال أبو حاتم الرازيّ [3] : لا أعرفه والحكم [4] بن مسعود النجراني، يروى عن أنس بن أبى مرثد الأنصاري، روى عنه خالد ابن أبى عمران وعبد الرحمن بن البيلماني وأبو العباس حمزة بن محمد ابن خالد [5] بن نجران النجراني الهروي، نسب إلى جده الأعلى، يروى
4076 - النجيحى
عن يزيد بن هارون والحسين بن الجعفي وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. 4076- النجيحى بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجد لأبى بكر محمد بن العباس ابن نجيح بن سعيد بن نجيح البزاز النجيحى، من أهل بغداد [2] ، كان حافظا، سمع يحيى بن أبى طالب ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن سعيد الحمال وأبى قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزار، ولد في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 4077- النجيرمي بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نجيرم، ويقال نجارم، وهي محلة بالبصرة- هكذا قرأت بخط أحمد بن عبد الله الصائغ في أول كتاب المختلف والمؤتلف لعبد الغنى بن سعيد الحافظ [3] ،
منها أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي السعترى البصري [1] ، من أهل البصرة [2] ، يروى عن أبى يحيى زكريا بن يحيى الساجي، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي [3] المقرئ قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [4] : أبّا بن جعفر النجيرمي، شيخ كان بالبصرة، يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث، ذهبت يوما إلى بيته للاختبار، فأخرج إليّ أشياء خرجها في أبى حنيفة- رحمه الله- أكثر من ثلاثمائة حديث ما لم يحدث به أبو حنيفة قط، لا نحب أن نشتغل بروايته، [5] فقلت له [5] : يا شيخ! اتّق الله ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زادني على أن قال لي [6] : لست منى في حل! فقمت وتركته، وإنما ذكرته لأن أحداث أصحابنا لعلهم يشتغلون بشيء من روايته وأبو سعيد الحسن بن أحمد بن يوسف النجيرمي، من أهل البصرة، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو [7] بن خالد، روى عنه أبو الحسين/ محمد بن أحمد بن محمد ابن جميع الغساني وأبو القاسم على بن الحسن بن أحمد [8] النجيرمي، حدث
باب النون والحاء
بتوج، سمع بالبصرة القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن غسان وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسيف توج- ساحل بحر فارس، قال: وسماعه صحيح، صاحب حديث. باب النون والحاء 4078- النّحات بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها [1] التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة لمن ينحت الخشب، واشتهر بهذه النسبة مسلم بن صاعد النحات، من أهل الكوفة، روى عن على رضى الله عنه مرسلا، وروى عن مجاهد وعبد الله بن معدان، روى عنه مروان بن معاوية [الفزاري وأبو معاوية-[2]] الضرير، قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سألت أبى عن مسلم النحات فقال: أو كوفى روى عنه أبو معاوية وعبدة [3] ، أرجو أن يكون ثقة، قال يحيى بن معين: هو ثقة، فقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث [عندي-[4]] . 4079- النّحاس بفتح النون وتشديد الحاء المهملة وفي آخرها [1] السين [5] المهملة أيضا [5] هذا إلى عمل النحاس، وأهل مصر يقولون لمن يعمل
الأواني الصفرية ويبيعها: النحاس، والمشهور بهذا الاسم أبو عمير [1] عيسى ابن محمد النحاس الرمليّ، [2] من أهل الرملة [2] ، صاحب ضمرة بن ربيعة، يروى عن أيوب بن سويد الرمليّ، روى عنه محمد بن عبيد [3] بن آدم العسقلاني وجماعة وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل [بن يونس النحويّ-[4]] النحاس، من أهل مصر، له تصانيف في التفسير والنحو جياد، صاحب كتاب معاني القرآن [5] ، يروى عن محمد بن جعفر بن أعين وأبى عبد الرحمن النسائي والأخفش النحويّ، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن هاشم النحاس، يروى عن محمد بن خلاد الإسكندراني وغيره، مات بالإسكندرية سنة ست وثلاثين [6] ومائتين وأبو العباس فضيل بن عبد الله بن هاشم النحاس، سمع [7] من أبيه، توفى في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزار، المعروف بابن النحاس، محدث مصر في عصره، رحل إلى مكة وسمع بها أبا سعيد أحمد بن محمد
ابن زياد بن الأعرابي، وبمصر سليمان بن داود العسكري ومحمد بن بشر العسكري وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن على الوخشى البلخي الحافظ وأحمد بن أبى نصر الكوفاني [1] الهروي وأبو الحسن على بن يوسف الجويني وأبو نصر عبيد الله [2] بن سعيد الوائلى السجزى نزيل مكة ومحمد بن يوسف القطان النيسابورىّ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وأبو الحسن على ابن الحسن الخلعي وظني [3] أنه آخر من حدث عنه، وتوفى في سنة ست عشرة وأربعمائة [4] وشيخنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن، كان يقعد في سوق الصفر ببغداد ويبيع ويشترى المتاع، وكنت أكتب له النحاس، ثم صار يجلس في سوق الغزل، وكان شيخا صالحا ثقة، بكاء من خشية الله تعالى، مكثرا من الحديث، تفرقت أصوله وتلفت في الحريق، قرأنا عليه من أصول الناس، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين بن النقور وأبا بكر ابن الخياط المقرئ وأبا القاسم بن الخلال وغيرهم، ومات ببغداد في أحد الربيعين من سنة ثمان وستين [5] وخمسمائة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة-[6] إن شاء الله [6] . [7]
4080 - النحام
4080- النحام بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى ... [1] ، و [ينسب إليها] إبراهيم بن صالح ابن عبد الله ابن النحام، يعرف بابن نعيم بن النحام المديني، من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما مرسلا [2] ، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- مرسلا [2] ، وأظن [3] أن بين يزيد وبينه محمد بن إسحاق. 4081- النّحلى بفتح النون وسكون الحاء المهملة [4] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها: النحل، والمنتسب إليها منيح [5] بن سيف [6] بن الخليل البخاري النحلى، حدث عن المسيب بن إسحاق وأحمد ابن حفص والمختار بن سابق ومحمد بن سلام وحبان بن موسى، روى عنه ابنه عبد الله بن منيح النحلى، ذكر حديثه غنجار في تاريخ بخارا
4082 - النحلى
فقال: عبد الله بن منيح النحلى [1] من قرية النحل، ومات في سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن منيح النحلى [1] ، روى عن أبيه وأبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر المقدسي [2] وابن إشكاب وسعيد بن مسعود، يروى عنه الليث بن على بن يحيى [3] الأديب، وتوفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [4] 4082- النّحلى بكسر النون وسكون الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نحلين [5] ، وهي قرية من قرى حلب إحدى بلاد الشام، والمشهور بالانتساب إليها [6] أبو محمد عامر بن سيار النحلى، حدث عن عبد الأعلى بن أبى المساور وعطاف بن خالد ومحمد بن عبد الملك الأنصاري وغيرهم، روى عنه محمد بن حماد الرازيّ والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي.
4083 - النحوي
4083- النحويّ هذه النسبة إلى معرفة النحو وعلم الإعراب، وقيل: إنما سمى هذا العلم بهذا الاسم لأن العرب لما اختلطوا بالعجم وولد لهم الأولاد من الأعجميات [1] فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال على رضى الله عنه لأبى الأسود الدّؤلى: قد فسد لسان المولدين، فأجمع في علم الإعراب شيئا، وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذهم الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلم الإعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئا في الإعراب، ثم قال لطالبها ومتعلمها «انح نحوه» فسمى هذا النوع من العلم «النحو» ، وكان في هذا الفن جماعة كثيرة من العلماء [2] ، والمشهور من المتقدمين به أبو معاذ الفضل بن خالد/ النحويّ المروزي، مولى باهلة، يروى عن ابن المبارك وعبيد بن سليم، روى عنه محمد بن على بن الحسن بن سفيان [3] وأهل بلده، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأما أبو عمرو نعيم بن ميسرة النحويّ، ويقال: أبو عمر أيضا، من أهل الكوفة [4] ، سكن الري، وقدم مرو فكتب عنه أهل المصر، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه محمد بن حميد، مات سنة أربع وسبعين ومائة، يعتبر حديثه من
غير رواية ابن حميد عنه وعبيدة النحويّ، يروى عن أبى حيان [1] التميمي، روى عنه عثمان والد عمرو بن عثمان وأبو بكر محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندي الرقى النحويّ، من أهل مصر أو من ساكنيها، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان في زيادات التاريخ [2] ، وقال: كتب الحديث والنحو وأكثر، وكان رجلا صالحا، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو العباس أحمد ابن يحيى بن زيد [3] بن سيار النحويّ الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب [4] ، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وكان ثقة حجة، دينا صالحا، مشهورا بالحفظ، وصدق اللهجة، والمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث، ويقال: إن أبا عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي إذا شك في الشيء يقول: ما عندك يا أبا العباس [5] في هذا [5] ! ثقة بغزارة حفظه، ولد في سنة مائتين، واشتغل بالعلم سنة [ست-[6]] عشرة ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى
وتسعين ومائتين قلت: وزرت قبره غير مرة بباب الشام، كنت أجتاز بقبره في كل أسبوع نوبتين أو ثلاثة وأبو بكر محمد بن عثمان ابن مسبح [1] الشيباني النحويّ، يعرف بالجعد، من أهل بغداد [2] صاحب ابن كيسان النحويّ، كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أبو بكر [3] أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها، وقال أبو طاهر محمد بن على ابن محمد [4] بن محمد [4] الواعظ: الجعد بغدادي، وله كتاب صنفه في غريب القرآن، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفى ولم يخرج الكتاب عنه، وذكر غيره أن الجعد صنف كتبا عدة، منها كتاب القراءات، وكتاب الهجاء، و [5] المقصور والممدود، والمذكر والمؤنث، والعروض، وخلق الإنسان، والفرق، ومختصر النحو ومن المعروفين سيد القراء أبو عمرو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان البصري النحويّ، من أئمة البصرة في القراءات والنحو واللغة [6] ،
يروى عن الحسن وعطاء ومجاهد، روى عنه عبد الوارث ووكيع والأصمعي وأبو زيد النحويّ وأبو أسامة الكوفي وجماعة سواهم، وكان لأبى عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو سفيان، وسئل يحيى بن معين عنهما فقال: ليس بهما بأس [1] ، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب: كان أبو عمرو ابن العلاء رجلا لا بأس به، ولكنه لم يحفظ. وأما «نحو» فهو بطن من الأزد، قال ابن ماكولا [2] : قال لنا النسابة قال لنا الشريف ابن أخى اللبن: شيبان بن عبد الرحمن النحويّ لم يكن نحويا إنما هو من نحو بن شمس بن مالك بن فهم من الأزد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ يقول: نحو بن شمس- بضم الشين المعجمة [3] ، بطن من الأزد، منهم شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحويّ، المؤدب، البصري، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد، حدث [بها] عن الحسن البصري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وغيره، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ [4] : ذكر لي أبو الحسن النعيمي عن أبى أحمد العسكري أن
باب النون والخاء
شيبان النحويّ ينسب إلى بطن يقال لهم بنو نحو، قال النعيمي: هم بنو نحو ابن شمس، وذكر [1] أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها «نحو» هو يزيد النحويّ لا شيبان، وقال أبو بكر ابن أبى داود: يزيد النحويّ هو يزيد بن أبى سعيد، فهو بطن من الأزد يقال لهم بنو نحو، ليسوا من نحو العربية، ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان، أحدهما يزيد هذا، وسائر من يقال له «النحويّ» فمن نحو العربية: شيبان النحويّ [2] وهارون النحويّ [2] وأبو زيد النحويّ مات شيبان بن عبد الرحمن النحويّ ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، ودفن في مقبرة الخيزران [3] . وأما المنسوب إلى نحو العربية فهو أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن القاسم النحويّ الحارثي الرازيّ، يلقب بجراب الكذب، روى عن وهب بن إبراهيم الفامي وأبى حاتم الرازيّ، وذكر أنه درس على المبرد وثعلب، ويقال: إنه كان يقعد في جامع الري في زاوية يعرف بزاوية الكذب، ويحدث بأحاديث كذب، فقيل له: لذلك لقبت بحراب الكذب؟ فقال: بل أنا جواليق الكذب، فان شئت فاسمع وإلا فامض. باب النون والخاء 4084- النخار بفتح النون والخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم رجل من قضاعة، وهو النخار
4085 - النخاس
ابن أوس بن أبير [1] بن عمرو [2] ، من ولد عبد مناف بن الحارث بن سعد [هذيم] من قضاعة، وكان أنسب العرب، ودخل على معاوية فازدراه وكان عليه عباءة فقال: إن العباءة لا تكلمك [3] إنما يكلمك [3] من فيها، وقال معاوية للنخار [4] العدوي: أخبرنى عن [5] أفصح العرب! فقال: والله إني أبغضهم هم بنو أسد بن خزيمة. [6] 4085- النخاس بفتح النون وتشديد الخاء المعجمة [7] وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لمن يكون دلالا في بيع الجواري والغلمان والدواب، وجماعة من العلماء كانوا يعملون هذا وآباؤهم، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، نزيل أذنة [8] من الثغور، وكان
نخاسا للفرس، وكان يقول: هذا الفرس له لوين، فلقب بلوين [1] وبه كان يعرف وأبو جميلة مفضل بن صالح/ النخاس وأبو على الحسن ابن على بن موسى النخاس، يروى عن حامد بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد النرسي وهشام بن عمار وغيرهم وأبو بكر أحمد بن جعفر النخاس الرمليّ، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأبو محمد [2] فهد بن سليمان النخاس المصري، يروى عنه على بن سراج المصري وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس المقرئ، يروى عن أحمد بن الحسن الصوفي وابن ناجية [3] وأحمد ابن عمر بن زنجويه وموسى بن سهل الجونى والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء والبغوي [4] وابن أبى داود وغيرهم، روى عنه [5] أبو الحسن بن الحمامي [5] وأبو بكر البرقاني وجماعة ومحمد بن النضر بن محمد بن سعيد ابن رزين [6] بن عبيد الله [7] بن عثمان بن المغيرة النخاس الموصلي،
أبو الحسين، يروى عن أبى يعلى الموصلي في معجم شيوخه ومن بعده مثل أبى بكر عبد الله [1] بن محمد بن [1] زياد النيسابورىّ وعبد الغافر بن السلامة الحمصي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الجوهري وأبو الفرج [2] الطناجيرى [3] وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان فيه تساهل [4] ، وقيل: إنه [5] كان واهيا [6] ولم يكن بحجة [7] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الفتح [8] [9] عبد الله بن [9] عبد الملك بن محمد بن سعيد النخاس الموصلي، يروى عن القاضي المحاملي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري [10]
الرزاز [1] وأحمد بن سلمان [2] النجاد ومحمد بن الحسن النقاش، وكان عنده عن أبى عبد الله ابن [3] المحاملي مجلس واحد، وعن الصفار جزء [4] الحسن ابن عرفة، كتب عنه [5] جماعة من أصحابنا- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [6] قال: ولم يقض لي السماع [7] [منه، قال-[8]] : وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعمائة ودفن بمقبرة الشونيزية [9] وأبو الفتح أحمد [10] بن على بن محمد [11] النخاس الحلبي، يروى عن الحسين ابن على بن أبى سلامة وأبو طالب محمد بن المظفر بن أبى [12] بكران بن حملان النخاس الأثط، سمع ابن الموصلي النخاس وهلال بن محمد الحفار، [و-[8]] قال أبو نصر بن ماكولا: سمعت منه وأبو إسحاق إبراهيم
4086 - النخالي
ابن ميمون الخياط ويعرف بالنخاس، مولى آل سمرة بن جندب، يروى عن أبيه [1] وعروة بن فائد [2] ، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وإسماعيل بن زكريا و [3] وكيع بن الجراح ومعاوية بن هشام وابن المبارك، قال يحيى بن معين: إبراهيم بن ميمون الّذي روى عن سعد [4] بن سمرة ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق. [5] 4086- النخالي بضم النون وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى النخالة، وهي ما يستخرج من الدقيق، ولعله كان يبيعها فنسب إليها، وهو أبو سعد جعفر بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن مهران النخالي السرخسي، من أهل سرخس [6] ، [7] وقد [7] يكنى بأبي سعيد أيضا، يروى عن أبى على لقمان بن على بن لقمان السرخسي وأبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، روى عنه أبو الحسن الليث بن الحسن ابن الليث الليثي، وكانت وفاته في حدود سنة أربعمائة وأبو الحسن
4087 - النخانى
على بن الحسن بن على بن أحمد [1] الدلال في العطارين، يعرف بابن النخالي، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز [3] واحمد بن إبراهيم القديسى [4] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا. 4087- النخانى بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخر [ها-[5]] النون بعد الألف، هذه النسبة إلى نخان، وهي قرية على باب مدينة أصبهان [6] التي يقال لها: جى [7] ، منها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخانى [8] ، من أهل أصبهان، كان يتفقه، وقيل: إنه صام أربعين سنة هو ابنه وامرأته، سمع القعنبي وعثمان بن أبى شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن نصير الأصبهاني، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 4088- النخذى بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة،
4089 - النخرى
هذه النسبة إلى أندخوذ [1] ، وهي بليدة على طرف البرية بين بلخ ومرو، وكذا رأيت جماعة من أهل هذه البلدة ينتسبون إليها، منهم: أبو يعقوب يوسف بن أحمد النخذى، تفقه ببخارا وأقام إليها مدة، وسمع بها الحديث من الرئيس أبى عبد الله [2] محمد بن أحمد البرقي والسيد أبى بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، أدركته ولم يتفق أنى سمعت منه شيئا، وكتب إلى الإجازة [3] بجميع مسموعاته بخطه على يد صاحبنا أبى على بن الوزير الدمشقيّ، وهو تولى تحصيلها [4] ، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بأندخوذ. 4089- النخرى بضم النون وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو إبراهيم بن الحجاج بن نخرة النخرى الصنعاني، من أهل صنعاء، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطبري [5] وعبد الله [بن-[6]] أبى غسان وغيرهما، حدث عنه أبو عيسى الرمليّ وغيره. 4090- النخشبى بفتح النون وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نخشب، وهي بلدة من
بلاد ما وراء النهر، عربت [1] فقيل لها: نسف، وقد ذكرتها في النون والسين، وذكرت هاهنا لأن جماعة من هذه البلدة اشتهروا [2] في الدنيا بالنخشبى، لكي لا يظن الناظر فيه أنى لم أذكرها في كتابي، واشتهر [3] بهذه النسبة شيخ عصره بلا مدافعة أبو تراب النخشبى، واختلف في اسمه، فالأشهر [4] أن اسمه عسكر بن حصين، وقيل: عسكر بن محمد بن حصين، كان من جلة [5] المشايخ والمذكورين بالعلم والفتوة [6] والتوكل والزهد/ والورع، روى الحديث عن محمد بن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبد الله بن مصعب ويعقوب بن الوليد، وتوفى في البادية، فإنما قيل نهشته [7] السباع سنة خمس وأربعين ومائتين. وخرج منها جماعة كثيرة من الكبار في كل فن من العلم [و-[8]] قد ذكرت بعضهم في «النسفي» ، ولهذا البلد تاريخ كبير في مجلدتين ضخمتين جمعهما [9] أبو العباس المستغفري الحافظ النسفي.
4091 - النخعي
4091- النخعي بفتح النون والخاء المعجمة بعدها [1] العين المهملة، هذه النسبة إلى النخع، وهي قبيلة من العرب نزلت الكوفة، ومنها انتشر ذكرهم، وهو جسر- بالفتح- بن عمرو [2] بن علة [3] بن جلد [4] بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب [5] عن قومه- قاله [6] ابن ماكولا، قال [7] : ومن هذه القبيلة علقمة والأسود وإبراهيم، ومنها أبو شبيل [8] علقمة ابن قيس [9] بن يزيد بن قيس [9] بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان ابن كهل [10] بن بكر بن عوف [بن-[11]] النخع النخعي الكوفي، وكان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفضلا وفقها، وكان من أشبههم بعبد الله بن مسعود رضى الله عنه هديا ودلا، وهو عم الأسود بن
يزيد وخال [1] إبراهيم النخعي، لأن أم إبراهيم النخعي كانت مليكة أخت [2] الأسود بن يزيد، [و-[3]] مات علقمة سنة ثنتين وستين [4] ، كان قد [5] غزا خراسان وأقام بخوارزم سنتين [6] ، ودخل مرو وأقام بها مدة يصلى ركعتين ركعتين [7] [8] وأبو عروة الحسن بن عبيد الله [8] النخعي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وإبراهيم، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومائة وأبو عمر [9] حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، قاضى الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه ابنه عمر ابن حفص وأهل العراق، و [7] مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة وحصين بن عبد الرحمن [10] النخعي، أخو سلم بن عبد الرحمن، يروى عن.
الشعبي وأهل الكوفة، روى عنه حفص بن غياث، قال أبو حاتم بن حبان: ليس [هذا-[1]] الحصين بن عبد الرحمن [2] السلمي ولا الحصين ابن عبد الرحمن الحارثي، وهؤلاء الثلاثة [3] من أهل الكوفة، قد روى ثلاثتهم [4] عن الشعبي، وروى عنهم أهل الكوفة، وربما يتوهم المتوهم أنهم واحد وليس كذلك، أحدهم سلمى، والآخر حارثى، والثالث نخعى وأبو عبد الله شريك بن عبد الله [5] أبى شريك الحارث [5] [6] بن أوس ابن الحارث [6] بن ذهل [7] بن [8] كعب بن [8] وهبيل [9] [8] بن عمرو [8] بن سعد [10] ابن مالك النخعي، كان مولده بخراسان، قال [11] منصور بن أبى مزاحم: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارا مقتل قتيبة بن مسلم سنة خمس وسبعين،
يروى [1] شريك عن أبى إسحاق وسلمة بن كهيل، روى عنه [2] ابن المبارك وأهل العراق، ولى القضاء بواسط سنة خمسين [3] ومائة، ثم ولى الكوفة بعد ذلك، ومات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروى، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين [4] سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة وأبو عمرو [5] الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله [6] بن علقمة بن سلامان بن كهل [7] ابن بكر بن النخع النخعي، هو ابن أخى علقمة بن قيس، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه الشعبي والنخعي، وكانت أم إبراهيم النخعي مليكة بنت [يزيد بن-[8]] قيس أخت [9] الأسود ابن يزيد، وكان الأسود صواما قواما، حج أربعين حجة وعمرة، وكان
فقيها زاهدا، مات سنة خمس وسبعين، وقد قيل: سنة أربع وسبعين وأبو أرطاة الحجاج بن أرطاة [1] النخعي، من أهل الكوفة، كان صلفا، يروى عن عطاء وعمرو بن دينار، و [2] روى عنه [2] شعبة والثوري، وكان خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ومات في منصرفه بالري سنة خمس وأربعين ومائة، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وكان قبل أن يخرج مع المهدي على شرطة الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وكان ابن إدريس [3] يقول: [سمعت الحجاج بن أرطاة يقول-[4]] : لا ينبل الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة، قلت: إنما كان يقول ذلك لمزاحمة السفل وأراذل الناس، وما علم أن الناس بنو آدم وآدم صلى الله عليه وسلم خلق من التراب [5] وأبو الصباح سليمان بن قشير [6] النخعي، وكان إمام النخع، وهو الّذي يقال له: سليمان بن قسيم [7] ، وقد [8] قيل: سليمان بن شقير [9] ، ويقال: سليمان
ابن [1] سفيان، وقد [1] قيل: سليمان بن [1] [بشير، وقيل: سليمان بن-[2]] أسير- كله [3] واحد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها، وهو الّذي يروى عن النخعي وغيره، يأتى [4] بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري ويكنيه [5] ويقول: حدثني أبو الصباح- ولا يسميه، وسئل يحيى بن معين عن سليمان بن سفيان، فقال: ليس بشيء وأبو داود سليمان بن عمرو [6] النخعي الفامي [7] ، من أهل بغداد، كان ينزل عند درب البقر [8] ، يروى عن أبى حازم وغيره، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا، [لا تحل-[2]] كتبة حديثه إلا على جهة الاختبار [9] ، و [لا-[2]] ذكره في الكتب إلا من طريق الاعتبار، روى عنه إبراهيم بن زكريا الواسطي، قال أبو الحسين الرهاوي، سألت عبد الجبار
ابن محمد عن [1] أبى داود النخعي وما يذكر من فضله، قال: كان أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما بنهار، وكان يضع الحديث وضعا كميل [2] بن زياد النخعي، وهو الّذي يقال له: كميل [3] بن عبد الله [4] ، من أصحاب على رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن عابس والعباس ابن ذريح وأهل الكوفة، وكان كميل من المفرطين في على رضى الله عنه ممن يروى عنه [5] المعضلات، وفيه المعجزات، منكر الحديث جدا، يتقى [6] روايته ولا يحتج به وأبو القاسم على بن محمد بن الحسن بن محمد ابن عمر بن سعد [7] بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث النخعي، المعروف بابن كأس، من أهل الكوفة، سكن بغداد، وهكذا نسبه الدارقطنيّ ووافقه ابن الثلاج [8] على نسبه [9] إلى مالك، ثم قال: ابن كامل
ابن كميل بن زياد بن نهيك بن/ هيثم بن سعد [1] بن مالك بن النخع، حدث عن الحسن ومحمد ابني على بن عفان وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان بن الربيع النهدي والحارث بن أبى أسامة، وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه [2] على مذهب أبى حنيفة، يقرئ القرآن، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين، وكان خرج عن الكوفة وولى ولايات بالشام، ثم قدم إلى بغداد، ثم ولى الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بغداد وركب [3] في [سمارية فغرق-[4]] وأخرج حيا فمات، وكان مقدما في علم أبى حنيفة، ومقدما في علم الفرائض، وغرق يوم عاشوراء من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ومالك المعروف بالأشتر ابن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة [5] ابن سعد [6] بن مالك بن النخع [7] النخعي، كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفين و [كان-[8]] مع [9] أمير المؤمنين [9] على بن أبى طالب
4092 - النخلى
رضى الله عنه، يروى عن خالد بن الوليد، روى عنه الشعبي، ومات بالقلزم مسموما سنة سبع وثلاثين من الهجرة، سمه معاوية في العسل، ولما بلغه الخبر قال: إن للَّه جنودا حتى العسل، وقال عمر بن سعيد: دخلت على الأشتر بأصبهان [1] في أناس من النخع يعوده، فقال: هل [2] في البيت إلا نخعى؟ قلنا: لا، [قال-[3]] : إن هذه الأمة عمدت [4] إلى [5] خيرها فقتلوه [5]- يعنى عثمان، وسوف يسيرون إلى قوم لا بيعة لكم عليهم، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه- يعنى أهل صفين. 4092- النخلى بفتح [6] النون وسكون الخاء المعجمة [وفي آخرها لام-[7]] ، هذه النسبة إلى النخلة [8] ، وظني أنها القرية المعروفة التي على ستة [9] فراسخ من مكة، وأهلها [10] أكثرهم من هذيل، والمشهور بهذه
4093 - النخلانى
النسبة عمران النخلى، [1] يروى عن سفينة، روى عنه شريك بن عبد الله [2] القاضي، وله ولد يقال له: حماد [3] بن عمران النخلى، روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد النخلى، صاحب التاريخ ومن ولده أبو عبد الله محمد بن عمران النخلى، له علم بالرجال ومعرفة بالأسماء والكنى والأنساب، روى عنه أبو بكر بن أبى الأسود. 4093- النخلانى بفتح النون وسكون الخاء المعجمة و [4] في آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نخلان، وهو بطن من سلف، وسلف بطن [من-[5]] كلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة رافع بن عقيب النخلانى السلفي ويزيد بن خالد بن مسعود بن خولى النخلانى- ذكره أبو سعيد بن يونس وقال: [6] نخلان من سبإ، وكان على الشرط بمصر، توفى في [4] سنة خمس وستين ومائة.
باب النون و [1] الدال
باب النون و [1] الدال 4094- الندبي بفتح النون والدال المهملة [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى ندب، وهو حي من الأزد، والمشهور بالانتساب إليه: أبو عمرو [4] بشر بن حرب [5] الندبي، عداده في أهل البصرة، يروى عن ابن [6] عمر وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه الحمادان: ابن [6] سلمة وابن [6] زيد ومرثد بن عامر الهنائى [7] ، تركه يحيى بن سعيد القطان، وكان على بن المديني لا يرضاه [8] لانفراده عن الثقات بما ليس من حديثهم، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وكانت ولايته [9] [10] من سنة [10] إحدى وعشرين ومائة
باب النون والذال
إلى [1] سنة أربع وعشرين ومائة [1] ، وكان يحيى بن معين يضعفه، وأحمد ابن حنبل يقول: ليس هو بالقوى [2] في الحديث، قال ابن أبى حاتم: سألت [3] أبى عنه، فقال: شيخ ضعيف الحديث، هو وأبو هارون العبديّ متقاربان [4] ، وبشر أحب إليّ منه، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال: ضعيف الحديث. باب النون والذال 4095- النَذيرى بفتح النون والذال [6] المكسورة المعجمة بعدها [7] الياء الساكنة [7] آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نذير [بن قسر بن عبقر بن أنمار، بطن من بجيلة. 4096- النُذَيرى بضم النون وفتح الذال [6] وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء، هذه النسبة إلى نذير-[8]] ، وهو [9] اسم لبعض
باب النون والراء -[7]]
الأجداد [1] المنتسب إليه، وهو الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمد بن موسى بن العباس بن الفضل بن النذير الحنفي [2] [3] النذيرى المودوى [3] ، من أهل نسف، كان أحد الأئمة والعلماء، يروى عن أبى نصر [4] أحمد بن محمد الراهبي، روى عنه محمد بن الخليل النسفي أخو [5] الحسين، وتوفى غرة [6] صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة آخر مدة الوباء الواقع بنسف، وصلى عليه أحمد بن محمد البلدي. باب النون والراء-[7]] 4097- النَرسى بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى النرس، وهو نهر من أنهار الكوفة، عليه [8] عدة من القرى، فينسب إليه [9] جماعة من مشاهير المحدثين بالكوفة، منهم [10] : العباس ابن الوليد النرسي، يروى عن يزيد بن زريع وغيره، روى عنه
أبو حفص عمر بن محمد البجيري [1] وإسحاق بن خالويه [2] وأبو نصر أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[3]] حسنون النرسي، من أهل بغداد، يروى عن أبى جعفر [4] البختري الرزاز [5] ومحمد بن إسماعيل الوراق، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي وابنه ابو الحسين [6] محمد بن أبى نصر [4] النرسي، يروى عن جماعة كثيرة من أصحاب أبى القاسم [البغوي ويحيى-[7]] بن صاعد [8] وأبى طاهر المخلص، روى عنه أبو بكر أحمد بن [9] على الخطيب وأثنى عليه وقال [10] : كتبنا عنه، وكان صدوقا [ثقة-[7]] من أهل القرآن، حسن الاعتقاد، و [11] روى لي [11] عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكانت ولادته في [11] سنة سبع وستين [12] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة
وابنه أبو [1] نصر هبة الله بن أبى الحسين النرسي، حدث عن أبيه وأبى محمد الجوهري، حدثونا عنه وابنه أبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله بن [2] أبى الحسين النرسي، من التجار [3] المعروفين، شيخ سديد السيرة، لقيته ببلخ ثم بسمرقند وسمعت منه كتاب المقامات [4] لأبى محمد [4] القاسم بن على الحريري/ بروايته عن منشئها، ثم لقيته ببخارا وسألته عن النرس [5] ، فقال: سمعت أنها قرية بفارس [6] وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الكوفي، سمع بالكوفة من الشريف ابى عبد الله بن عبد الرحمن الحسي ومن أبى بكر [7] محمد بن إسحاق بن فدويه و [7] عن جماعة [8] ببغداد، وكان حافظا من أهل الخبر والعلم، [9] متقنا ثبتا [9] صالحا، يعرف بأبي [10] ، سمع منه والدي، رحمه الله- و [7] روى لي عنه جماعة كثيرة بالكوفة وبغداد وأصبهان وخراسان من شيوخي- رحمهم الله، وكانت
4098 - النرشخى
وفاته [1] سنة سبع وخمسمائة وأما أبو يحيى عبد الأعلى بن حماد بن نصر النرسي، من علماء البصرة وأئمتهم، وإنما قيل له: النرسي لأن جده اسمه نصر، والنبط إذا أرادوا أن يقولوا نصر قالوا «نرس» فبقي عليه، وقيل له نرس لهذا وينسب ولده إليه، سمع مالك بن أنس وحماد بن سلمة [و-[2]] وهيب [3] بن خالد وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما وجماعة آخرهم أبو القاسم البغوي، وكان من الثقات الصادقين، ومات بالبصرة سنة سبع وثلاثين ومائتين. 4098- النرشخى بفتح النون وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى نرشخ، وهي قرية من قرى بخارا [4] بقرب قرية [4] وابكة [5] ، والمنتسب إليها: أبو نصر أحمد بن محمد ابن إسماعيل النرشخى، كان فاضلا عالما، سمع منه والد أبى كامل البصيري وأبو عبد الله محمد بن حمدان النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن يحيى ابن سهيل، روى عنه داود بن محمد بن موسى البخاري وأبو بكر محمد
4099 - النرمقى
ابن جعفر بن زكريا بن الخطاب بن شريك بن يزيع [1] النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر بن حريث وعبد الله بن جعفر وغيرهما، وولد سنة ست وثمانين ومائتين، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 4099- النرمقى بفتح النون والميم بينهما الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى نرمق، وهي قرية من قرى الري يقال لها: نرمه [2] ، منها أحمد بن إبراهيم النرمقى الرازيّ، يروى عن سهل بن عبد ربه السندي، روى عنه محمد بن المرزبان الأدمي الشيرازي شيخ أبى القاسم الطبراني. 5000- النريزى بفتح النون وكسر الراء المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى [3] ، هذه النسبة إلى قرية يقال لها: نريز من رستاق أذربيجان، [و-[4]] المشهور بالنسبة إليها أحمد بن عثمان بن نصر النريزى، حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن [5] عمرو بن فضلان [5] التنوخي، روى عنه أبو الفضل [6] محمد بن
باب النون والسين
المطلب الشيباني الكوفي والإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزى المراغي [1] ، كان من الأئمة المتقنين والفضلاء المبرزين، وكان ورعا زاهدا، سكن نيسابور إلى حين وفاته، وولى الإمامة [2] والتدريس بمسجد عقيل [3] ، يروى عن أبى عبد الله أحمد بن الحسين [4] المحاملي وأبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ [5] وغيرهما، روى [6] عنه أبو البركات ابن الفراوي وأبو [7] منصور الشحامي وجماعة كثيرة بنيسابور وسائر بلاد خراسان، وتوفى في [7] سنة إحدى [8] وتسعين وأربعمائة. باب النون والسين 5001- النسابة بفتح النون والسين المشددة المهملة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى النسب
5002 - النساب
و [1] إلى من [1] يكون ماهرا في معرفة الأنساب، واشتهر [2] جماعة بها، منهم: أبو الحسن محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر الثعلبي [3] ، الكوفي، الشاعر النسابة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن الكوفي الشاعر النسابة ورد علينا بنيسابور سنة خمسين [5] وثلاثمائة، وكان يكثر الكون عند أبى أحمد التميمي، وكان من أحفظ الناس لأيام الناس وأخيارهم وأشعار المتقدمين والمتأخرين، ثم إنه خرج إلى بخارا وتوفى بها، وذاك أن أبا الأصبغ أخبرنى أنه دفنه في مقبرة بقرب سعيد بن نصر الأندلسى، سمع أبا العباس بن سعيد بن عقدة وأبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي وأبا بكر محمد بن يحيى الصولي وأقرانهم، وتوفى ببخارا سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 5002- النساب بفتح النون والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، مثل الأول غير أنه بغير الهاء، وعرف بهذا دغفل [6] بن حنظلة السدوسي النساب، بصرى- هكذا ذكر أبو محمد ابن أبى حاتم، وقال: له صحبة [7] ، ويقال: ليست له صحبة، روى عنه
5003 - النساج
الحسن البصري، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت [1] لأبى: دغفل [2] له صحبة؟ قال: ما أعرفه، يعنى لا يدرى له صحبة أم لا. 5003- النساج 0 بفتح النون وتشديد السين المهملة [و-[3]] في آخرها جيم [4] [و-[3]] اشتهر بهذه النسبة [5] جماعة ينسبون [6] إلى نسج الثياب، منهم أبو حمزة مجمع بن صمعان [7] النساج التيمي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى صالح، روى عنه ابن عيينة، وكان من العباد، وكان [8] أبو حيان التيمي [9] يقول: أوثق عملي حبي [10] مجمعا التيمي [9] وأبو محمد حرثومة بن عبد الله النساج [11] ، مولى بلال بن أبى بردة، من أهل البصرة، رأى أنس بن مالك- رضى الله عنه، [و-[3]]
يروى عن الحسن وثابت وبكر بن عبد الله المزني، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وحماد بن زيد وعلى بن عثمان اللاحقي، وكان ثقة وأبو القاسم بكر بن أحمد بن محمى [1] بن كثير بن صالح النساج [2] ، سكن واسط وحدث بها عن يعقوب بن تحية [3] ، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد بن على [4] الواسطي، ولم يرو إلا ثلاثة أحاديث، ومات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو الحسن خير [5] بن عبد الله النساج الصوفي، من أهل سرمن رأى، نزل بغداد [6] ، وكانت له حلقة يتكلم فيها، وكان صحب أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي وغيره، وصحبه الجنيد وأبو العباس ابن عطاء وأبو محمد الجريريّ [7] [8] وأبو بكر الشبلي [8] ، وقيل: إن إبراهيم الخواص صحبه، وعمر عمرا طويلا حتى لقيه أحمد بن عطاء الرودبادى،
وللصوفية عنه حكايات غريبة [1] وأمور/ مستطرفة عجيبة، وذكر فارس البغدادي أن اسمه محمد بن إسماعيل، ولقبه خير، وكان قد عمر مائة وعشرين [2] سنة، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ولما مات رآه بعض أصحابه في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: لا تسألنى [3] عن هذا، ولكنى [4] استرحت [5] من دنياكم الوضرة وأبو منصور مقرب ابن الحسن بن الحسين النساج، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا تاليا للقرآن، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبا جعفر محمد بن أحمد بن [6] مسلمة [7] وغيرهم، لم ألحقه، وحدثونا عنه وأثنى [8] مشايخنا عليه، روى لي عنه أبو البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفي، وتوفى في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ببغداد وابنه أبو [بكر-[9]] أحمد بن مقرب ابن النساج، كان
500 - النسائي
شيخا صالحا فقيها، سمع أبا الخطاب نصر [1] بن أحمد [2] بن البطر [2] القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه أحاديث. 500- النسائي بفتح النون والسين المهملة بعدها الهمزة المفتوحة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان [4] يقال لها: نسا، والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة النسوي والنسائي، وسمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: سمعت الأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي يقول: النسبة الصحيحة إلى هذه البلدة نسائي، وكان الأديب جمع جزءا في تاريخ نساء [5] وأبيورد، وأنا دخلتها وأقمت بها [قريبا من-[6]] أربعين يوما وكتبت عن جماعة بها، وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم في ابتداء الإسلام، [7] لأن المسلمين [7] لما أرادوا فتحها كان رجالها غيبا [8] عنها فحاربت النساء الغزاة،
فلما عرفت العرب ذلك كفوا [1] عن الحرب، لأن النساء لا يحاربن، وقالوا [2] : وضعنا هذه القرية في النسا- يعنون [3] التأخير حتى يعود وقت عود رجالهن [4] ، وقيل [5] : إنما سميت نساء [6] لأن النساء [6] كانت يحاربن [7] دون الرجال- والله أعلم، وفيها سمعت [8] أبا نصر محمد بن أحمد الأرجاهى الضرير إملاء من حفظه لبعض العرب القديمة من أهل عسكر قتيبة بن مسلم الباهلي: فتحنا سمرقند العريضة بالقنا [9] شتاء [10] وأدلجنا [11] نؤم [12] نساء
فلا [1] تجعلنا يا قتيبة [2] والّذي [2] ... ينام ضحى يوم الحروب [3] سواء وقيل قديما: إن من دخل نسا نسي [4] الوطن. والمنسوب إلى هذه البلدة جماعة من الأئمة [5] الكبار منهم: أبو أحمد فضالة بن إبراهيم التيمي [6] النسائي [7] ، من كبار أصحاب [ابن-[8]] المبارك، روى عن الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة، روى عنه جماعة، قال أبو حاتم [9] بن حبان: كان قتيبة بن سعيد مع فضالة بن إبراهيم التيمي [6] بمصر [10] ، وكان من أهل الحفظ والضبط والعلم واللغة والشعر، وهو والد أبى قديد [11] عبيد الله بن
فضالة وأبو أحمد [1] حميد بن زنجويه [2] بن قتيبة [3] بن عبد الله الأزدي النسوي، الإمام الفاضل، صاحب كتاب الترغيب والآداب، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر ورجع إلى بلده، وكان من سادات أهل بلده فقها وعلما، وهو الّذي [4] أظهر السنة بنسا [5] ، يروى عن النضر بن شميل ويعلى بن عبيد، روى عنه الحسن بن سفيان، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالمدينة [6] وبمصر، و [4] روى عنه أبو زرعة، ومات بها في سنة سبع وأربعين ومائتين [7] ، وزرت قبره بنسا، وأتممت [8] عند قبره قراءة [4] كتاب الآداب من تصنيفه ومنها أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على بن بحر بن سنان النسائي، صاحب كتاب السنن، إمام عصره، سكن مصر مدة وانتشرت [9] بها تصانيفه، حدث عن
قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وغيرهما، توفى [1] سنة ثلاث وثلاثمائة [2] بمكة، وقيل: بالرملة وابنه [3] عبد الكريم بن أحمد النسائي، من أهل مصر، ولد بمصر في [صفر-[4]] سنة سبع وسبعين ومائتين، وتوفى بها سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وعبد الله [5] بن وهب النسائي، شيخ دجال [6] يضع الحديث على الثقات [7] ويلزق الموضوعات بالضعفاء، يروى عن يزيد [8] بن هارون وأهل العراق، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، قال أبو حاتم بن حبان: وهو شيخ ليس يعرفه كل إنسان [إلا-[9]] من [تتبع حديثه، ولم يكن لنا همة في رحلتنا إلا-[9]] تتبع الضعفاء والتفقد [10] عن أثباتهم وكتبة حديثهم للمعرفة والسبر [11] ، روى عنه من أهل بلده محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل- قال أبو حاتم: بنسا، وقال: حدثناه محمد بن سدوس بنسا في قرية الحسن بن سفيان
قال ابن ماكولا في الإكمال: وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان ابن عبد الرحمن النسوي، كتب بخراسان والعراق والحجاز، سمع [1] عيسى ابن حماد [2] ودحيم [3] بن اليتيم [4] وقتيبة وأبا [5] مصعب وهشام بن عمار وغيرهم، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو القاسم يوسف ابن يعقوب السوسي، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أحمد بن عثمان النسائي أبو عبد الرحمن [6] رفيق أبى [6] بمصر في الرحلة الثانية، سمعت منه، وهو صدوق ثقة وأبو [محمد-[7]] عبد الرحمن بن بحر بن معاذ النسوي البزاز، سمع محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وهشام بن عمار [8] ، روى عنه ابنه أبو [9] عبد الرحمن عبد الله وأبو محمد بن زياد العدل [10] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، سمع محمد بن رمح وأبا [5] مصعب ونصر
ابن على وأبا الطاهر، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو جعفر بن سعيد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن سعيد بن ذؤيب النسوي، والد أبى بكر بن أبى الحسن رئيس نسا، سمع ببلده حميد بن زنجويه، وبخراسان محمد بن [1] عيسى الدامغانيّ، وبالري محمد بن حميد، وبالعراق أحمد بن منيع وأبا كريب، وبالحجاز أبا مصعب وغيرهم، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم [2] وعلى ابن سعيد بن جرير النسوي، روى عنه ابنه محمد بن على وابنه أبو عبد الله [3] ، سمع أباه [و-[4]] قتيبة [5] ، روى عنه أبو الفضل [6] بن إبراهيم [2] . وجماعة/ من بنى نسي، وهو بطن من الصدف، وظني أن النسبة إليه نسائي، منهم أبو زرعة عقبة بن يزيد بن سعيد بن قتادة بن حبلة بن نمر بن [نمير بن-[4]] الحارث الصدفي النسائي، [من بنى نسي-[4]] ، من أهل مصر، توفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين [7] ومائتين وأبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي، كان اسم جده أشتال [8] ، فعرب وجعل شدادا، وأبو خيثمة نسائي، سكن بغداد، وحدث بها
عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير [1] وإسماعيل بن علية وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد القطان وأبى معاوية الضرير ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه ابنه أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان ثقة ثبتا حافظا متقنا مكثرا من الحديث، قال الفريابي [2] : سألت محمد بن عبد الله [ابن-[3]] نمير: أيما [4] أحبّ إليك: أبو خيثمة أو [5] أبو بكر بن أبى شيبة؟ فقال: أبو خيثمة، وجعل يطري [6] أبا خيثمة ويضع من أبى بكر، ومات أبو خيثمة في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين في خلافة جعفر [7] المتوكل، وهو ابن أربع وسبعين سنة [8] وابنه أبو بكر احمد بن أبى خيثمة النسائي وابن أخيه أبو جعفر محمد بن زاهر بن حرب بن شداد النسائي، أخو [9] القاسم بن زاهر، سكن دمشق وحدث بها عن
5005 - النسطاسى [4]
أحمد بن شبويه المروزي، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقيّ والعباس بن الوليد بن مزيد [1] البيروتي [2] ، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: كان بدمشق، توفى هناك [3] وأنا صليت [3] عليه، وكان من أقرانى، ولم يكن به بأس. 5005- النسطاسى [4] بكسر [5] النون والطاء المهملة والألف بين السينين، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو يعقوب [6] عبد الرحمن بن عبيد ابن نسطاس النسطاسى، يروى عن أبى الضحى مسلم بن صبيح، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن المبارك [7] ومروان الفزاري [7] . 5006- النسفي بفتح النون والسين [المهملة-[8]] وكسر الفاء، هذه النسبة إلى نسف، وهي من بلاد ما وراء النهر يقال [لها-[8]] : نخشب، أقمت بها قريبا من شهرين، وسمعت بها من [9] جماعة، خرج منها
من العلماء في كل فن جماعة لا يحصون-[1] وذكر أبو تمام حبيب بن أوس في قصيدة يقولها للمعتصم: تهابك الروم في معاقلها [2] ... والترك يخشاك [3] من وراء نسف [ولقيت بها جماعة وسمعت منهم [4] فأما أبو إسحاق إبراهيم بن-[5]] معقل بن الحجاج بن خداش [6] النسفي، فكان من أجلة أهل السنة وأصحاب الحديث ومن ثقاتهم وأفاضلهم، كتب الكثير، وجمع المسند والتفسير وحدث بهما [7] ، [و-[5]] يقال: إنه كان على قضاء نسف مدة، رحل إلى بلاد خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع عبد الله بن عثمان السدوسي [8] وقتيبة بن سعيد البغلاني [9] وهشام ابن عمار الدمشقيّ وحرملة بن يحيى المصري ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل [10] بلده والغرباء [10] ، وتوفى في سنة أربع [11] وتسعين ومائتين وابنه أبو عثمان سعيد بن إبراهيم
ابن معقل بن الحجاج النسفي، يروى عن أبيه وعبد الصمد بن الفضل البلخي و [أبى-] محمد عبد [1] بن الحميد الكسى وعلى بن عبد العزيز المكيّ وإبراهيم بن محمد بن سويد الصنعاني والحسن بن عبد الأعلى النرسي [2] وغيرهم من أهل اليمن والحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر جماعة يكثر عددهم، وكان فاضلا ثقة، صاحب أدب وشعر، روى عنه جماعة كثيرة مثل محمد بن أبى سعيد السرخسي وعلى بن محمد بن عصمة [3] المروزي ومحمد بن عمران الاستحبى [4] ، [و-[5]] آخرهم أبو الفضل منصور بن نصر [6] الكاغذي، وتوفى في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن الخضر [7] النسفي الفقيه- ذكرته في ترجمة الفاء في الفشيد يزجى [8] ، وقد جمع لرجالها أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري النسفي الحافظ كتابا مشبعا [9] يشتمل على ثمانين طاقة أو أكثر.
5007 - النسوي
5007- النسوي بفتح النون والسين المهملة والواو، هذه النسبة إلى نسا، وقد ذكرنا النسبة إليها النسائي [1] ، ومنهم من قال: بالواو وجعل النسبة إليها النسوي، واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء النسوي الشيباني، إمام، متقن، ورع، حافظ، ذكرته في حرف الباء في البالوزى [3] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، من أهل نسا، سمع بالعراق أبا كريب ونصر [4] بن على، وبالحجاز أبا مصعب الزبيري [5] ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح وأبا الظاهر ابن السرح [6] وغيرهم، حدث بالكثير منها الموطأ لمالك عن أبى مصعب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم [7] وأبو الفضل الشرمقانى [8] ، ومات بنسا في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو طاهر بحر [9] بن شعيب النسوي، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ وقال: هو رفيق أبى في
الرحلة إلى مصر، وتوفى بمصر، روى عن على بن الحسن [1] بن [2] شقيق [3] والمغيرة بن موسى المزني وسليمان بن أبى هوذة الرازيّ والنضر بن شميل وسلمة بن سليمان وحفيد [4] الحسن بن سفيان السابق ذكره أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، كان شيخا ثقة، حدث بخراسان والعراق، وكتب عنه [ببغداد-[5]] الناس [6] بانتخاب أبى الحسن الدارقطنيّ، [7] وحدث [7] عن جده الحسن ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن زيدان الكوفي وتميم بن يوسف الحمصي وأبى [8] بكر [9] الباغندي وأبى [8] القاسم بن منيع، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وطاهر بن عبد العزيز الحصرى [10] وإبراهيم بن عمر البرمكي وعبد الغفار بن محمد الأرموي وأبو القاسم على بن المحسن
باب النون والشين
التنوخي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى، وكانت ولادته سنة ثلاث وتسعين ومائتين في شهر رمضان، وحدث ببغداد سنة إحدى وسبعين [وثلاثمائة-[1]] ، وتوفى بنسا [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن سعد بن حمويه النسوي، له رحلة إلى العراق والحجاز واليمن، سمع بالعراق/ إبراهيم بن الهيثم البلدي وجعفر بن محمد بن شاكر، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة وعلى بن عبد العزيز، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى [3] وعلى بن المبارك الصنعاني [4] وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي، وانتقى [5] عليه أبو على الحافظ بنيسابور سنة ست وعشرين وثلاثمائة. باب النون والشين 5008- النشاستجى بفتح النون والشين المعجمة بعدهما الألف ثم السين المهملة والتاء [6] المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى النشاستج، وهو شيء يؤخذ من الحنطة ويقال له: النشا [7] ، والنسبة إليه نشائى ونشاستجى، فأما المشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد
5009 - النشائى
ابن حرب الواسطي النشاستجى، من أهل واسط، وسأذكره في النشائى [1] ، روى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن يزيد [2] [3] وعبيدة [4] بن حميد وعمر بن حبيب [5] ومحمد بن ربيعة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، [6] وسئل [6] أبو حاتم عنه فقال: صدوق. 5009- النشائى بفتح النون والشين المنقوطة وهمز الألف، هذه النسبة إلى عمل النشا وهو النشاستج شيء يستخرج من الحنطة يعصر [7] به الثياب وتطوى [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حرب النشائى [1] ، وقيل له: النشاستجى [9] أيضا، من أهل واسط، شيخ ثقة صدوق، يروى عن يزيد بن هارون وغيره، سمع منه البخاري ومسلم [10] بن الحجاج وأبو داود السجستاني [10] وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان [11] وغيرهم
وأبو حفص عمر بن [1] محمد بن [1] على الرفّاء [2] النشائى، فقيه صالح سديد السيرة، [3] يعظ في الرساتيق [3] ، من أصحاب والدي- رحمه الله- وسمع منه الحديث ومن مشايخنا ومن أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، سمعت منه قطعة من أمالى الدقاق، وتوفى [سنة تسع وثلاثين-[4]] وخمسمائة، [5] ودفن [5] بسجذان [6] وأبو الفتح محمد بن أبى بكر بن ريحان النشائى الدلال، من أهل هراة، شيخ صالح [ورع-[7]] ، [5] أقعد وزمن [5] ، وكانت له عجلة [8] يركبها ويسيرها [8] إما بنفسه أو بغيره، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على المعمري [9] وغيرهما، سمعت منه بهراة في النوبة الثانية، وتوفى حدود سنة خمس [10] أو ست وأربعين وخمسمائة. [11]
5010 - النشغى
5010- النشغى بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الغين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى نشغة، وهو بطن من عذرة [1] ، وهو نشغة [2] بن جناب [3] بن معاوية- وهو الجوشن [4]- بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف [5] بن بكر بن عوف [5] بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، [5] ومن [5] ولده عيّال بن سلامة بن نشغة النشغى، كان يغير [6] على بنى عبد الله ابن كنانة فيكثر- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. 5011- النشكى بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نشك، وهي قرية من قرى [مرو-[7]] على خمسة [8] فراسخ، منها: أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النشكى، كان فقيها فاضلا صالحا ورعا، كثير الاحتياط، تفقه على جدي وصحب
5012 - النشوي
والدي مدة [1] ، ثم خرج إلى باخرز وسكنها إلى آخر عمره، وكان الناس يراجعونه في الفتاوى، سمع جدي [و-[2]] أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الزاهريّ، لقيته [3] غير مرة، ولم يتفق لي أن أسمع [4] منه شيئا من الحديث، وأجاز لي رواية [جميع-[2]] مسموعاته وكتب في [5] خطه بذلك، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وأربعمائة بمرو [6] . [7] 5012- النشوي بفتح النون والشين المعجمة، هذه النسبة إلى نشا، ويقال: نشوى، وهي بلدة متصلة بآذربيجان وأرمينية، [8] ويقال لها [8] نخجوان [9] و [هي-[2]] من أعمال أرّان، من بلاد أرمينية بينها وبين تبريز ستة [10] فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو حاتم عبد الرحمن بن
على بن يحيى بن محمد [1] الرواس [2] النشوي، يروى عن يحيد [3] بن محمد بن يحيد [4] الشرقي، روى عنه خداداذ بن عاصم ومن القدماء أبو موسى هارون بن حيان [5] النشوي، يروى عن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي [6] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن غنى الأرومى [7] وأبو الفضل خداداذ [8] ابن عاصم بن بكران النشوي، خازن دار الكتب بحنزة [9] ، سمع ببغداد وغيرها من البلاد، يروى عن أبى نصر عبد الواحد بن مسرة [10] القزويني والحسن بن على وأبى مسلم عبد الرحمن بن غزو العطار [11] النهاوندي وشعيب بن صالح التبريزي وغيرهم- قاله ابن ماكولا وقال: سمعت
باب النون والصاد
منه [1] بجنزة [2] وأبو سعيد [3] سلم بن بندار بن الحسين النشوي [4] الأرمني، قدم بغداد [5] وحدث بها عن محمد بن سفيان بن سعيد ومحمد بن على بن أبى الحديد المصريين وبكر بن أحمد التنيسي ومحمد بن عمر [6] الدمشقيّ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه [7] البزاز [8] البغدادي. [9] باب النون والصاد 5013- النصرآباذيّ بفتح النون وسكون الصاد وفتح الراء المهملتين [10] [وسكون الألفين-[11]] و [بينهما-[11]] الباء [الموحدة و [12]] في
آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلتين إحداهما [1] بنيسابور، وهي من أعالى البلد، منها أبو الحسن [2] محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد [3] النصرآباذيّ، من فقهاء أصحاب الرأى، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [بن] السراج وأبا القاسم البغوي وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن الحسن [4] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ [5] ، أخو أبى الحسن، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو أحمد عبد الرحمن بن محمد [6] بن الحسن [6] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، سمع الشرقيين [7] أبا حامد أحمد وأبا محمد عبد الله ابني محمد بن الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد بن [عمرو-[8]] النصرآباذيّ، سمع محمد بن رافع والحسن بن عيسى ومحمد بن أسلم وغيرهم وأبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، أخو [9] إسحاق، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وطبقته، روى عنه أبو على
الحافظ، ويقال: إن اسم عبدوس عبد القدوس- والله أعلم وأبو القاسم إبراهيم/ بن محمد بن أحمد بن محمويه [1] العارف [2] النصرآباذيّ الواعظ، شيخ وقته بخراسان، وكان من مشاهير شيوخ الحقيقة، وله رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا محمد [3] يحيى بن محمد بن صاعد، وبخراسان [4] أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وبمصر أحمد بن عبد الوارث العسال، وبدمشق أبا الحسن [5] أحمد بن عمير [6] بن جوصاء الدمشقيّ، وبدمياط أبا محمد زكريا بن يحيى بن عبد الله الدمياطيّ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، سمع منه الحاكم [7] أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وجماعة سواهما، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [8] في تاريخ نيسابور فقال: أبو القاسم النصرآباذيّ الواعظ لسان أهل الحقائق في عصره وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدمه في التصوف
من الجماعين [1] للروايات وفي الرحالين [2] في طلب الحديث، سمع بنيسابور وبالعراق وبالشام وبمصر وبالري، أكثر عن أبى محمد بن أبى حاتم وأقام عليه لسماع مصنفاته، وقد كان يورق [3] قديما، فلما وصل إلى علم [4] أهل الحقائق ترك وغاب عن نيسابور نيف وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويذكر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة سنة خمس [5] وستين وجاور بها ولزم العبادة فوق ما كان من عادته وكان يعظ بها ويذكر، ثم توفى بها في ذي الحجة من سنة سبع [6] وستين [وثلاثمائة-[7]] ، ودفن بالبطحاء عند تربة [8] الفضيل ابن عياض، حججت في تلك السنة وكان معنا ابنه إسماعيل وامرأته سريرة وقد خرجنا لزيارة أبى القاسم فنعى [9] إلينا بقرب [10] الحرم
وإذا انه مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام، فاما إسماعيل فإنه ترجل [1] ووضع التراب على رأسه [2] حافيا، وأما سريرة فإنها لم تدع على رأسها شعرة واحدة فصارت [3] كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما [4] ، ثم زرت قبره في البطحاء غير مرة- رحمة الله ورضوانه عليه وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى القاسم النصرآباذيّ الواعظ، الصوفي ابن الصوفي والمحدث ابن المحدث، سمع الكثير بخراسان والعراق والحجاز والأهواز، سمع أبا عمرو [جعفر بن-[5]] محمد بن [6] مطر وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي [7] وأبا أحمد [8] محمد بن أحمد الغطريفى وأبا بكر محمد بن أحمد [9] ابن محمد [9] المفيد الجرجرائى وأبا محمد عبد الله بن محمد السقاء المزني وأبا العباس أحمد بن سعيد المعداني [10] ، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، وانتشرت عنه الروايات الكثيرة، روى عنه أبو الفضل محمد بن على
السهلكى وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن بن أبى صادق الحيريّ [1] ، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة والمحلة الثانية هي نصراباذ [محلة-[2]] بالري في أعلى البلد، منها أبو عمرو [3] محمد بن عبد الله النصرآباذيّ، سمع أبا زهير [4] عبد الرحمن بن معزاء، روى عنه محمد بن يوسف الرازيّ وعبد العزيز بن محمد الرازيّ النصرآباذيّ، من نصراباذ الري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وقال: لعلى لا أقدم عليه كبير [5] أحد بنصراباذ وأبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ السمسار، من أهل نيسابور، كان من العباد المشهورين بطلب [6] العلم المنفقين [7] ماله على أهل الحديث، سمع أحمد بن يوسف السلمي ومحمد ابن عبد الوهاب العبديّ وعلى بن الحسين [8] الهلالي، روى عنه أبو على الحافظ وابنه أبو الحسن [9] الحسين، وتوفى غرة شهر [10] ربيع الأول سنة
5014 - النصرويى
ثلاثين وثلاثمائة ودفن بشاه هنبر [1] . 5014- النصرويى بفتح النون وسكون الصاد المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نصرويه، وهو في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذا الانتساب أبو سعيد [2] عبد الرحمن بن حمدان [3] النصرويى [4] ، من أهل نيسابور، رحل إلى العراق والخور، وكتب الكثير، يروى عن عبد الله [5] بن العباس الشطوى البغدادي وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على [6] بن ثابت الخطيب وأبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقي وجماعة من المتأخرين [7] وأبو على محمد بن على بن محمد بن نصرويه المقرئ النصرويى [8] ، خال الحاكم أبى عبد الله الحافظ ابن البيع، كان شيخا صالحا سديد السيرة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق
5015 - النصري
ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق [1] السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على المؤذن المقرئ كان من العباد الصالحين القاعدين عن التسوق [2] والتصرف القانعين [3] بميراث الآباء، حج وغزا وأنفق على العلماء الفاضل من قوته [4] ، وأذن نيفا وخمسين سنة محتسبا، وتوفى في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في مقبرة باب معمر، وتوفى [وهو-[5]] ابن مائة وثلاث سنين. 5015- النصري [6] بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة [6] ، هذه النسبة إلى بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن [7] بن منصور بن عكرمة [7] ، أخى جشم [8] بن معاوية، والمشهور بالانتساب إليها مالك بن أوس بن الحدثان النصري المدني، من تابعي المدينة، يروى
عن عمرو [1] عثمان وعلى والعباس وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك [2] رضى الله عنهم [2] ، وكان من فصحاء العرب، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد وأبو الزبير، مات سنة ثنتين وتسعين [3] ، ومن زعم أن له صحبة [4] فقد وهم [4] وأبوه أوس بن الحدثان [بعثه-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق بمكة أنها أيام أكل وشرب، روى [عنه ابنه مالك-[5]] وأبو عبد الله سالم النصري، مولى النصريين، لقبه سبلان- بفتح السين والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] ، مولى مالك بن أوس بن الحدثان،/ يروى [7] عن عائشة وأبى هريرة وسعد بن مالك وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه أبو سلمة ويحيى بن أبى كثير وعمران بن بشر [8] وسعيد المقبري [9] ونعيم المجمر [10] وعبد الواحد
ابن عبد الله النصري، يروى عن واثلة [1] بن الأسقع وعبد الله بن بسر [2] ، روى عنه حريز [3] بن عثمان وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق [4] النصري، أظنه من نصر بن معاوية، يروى عن أبى الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري الحافظ ومن الصحابة عبدة بن حزن النصري، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعمر بن يزيد النصري، يروى عن [5] الزهري وغيره، روى عنه عمرو بن واقد ومحمد بن شعيب [6]] بن شابور-[7]] . وجماعة نسبوا إلى النصرية، وهي محلة ببغداد بالجانب الغربي، منها أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على النصري التاجر الحافظ، رحل إلى الشام وديار مصر، وكتب الكثير بها، وتوفى سنة [8] نيف وثمانين [8] وأربعمائة [9]
وأبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن [1] عبد الله بن محمد بن [1] عبد الرحمن الأنصاري النصري، من النصرية، أشهر من أن يذكر، سمعت منه الكثير، [2] وحدث [2] عن شيوخ [3] لم يحدث عنهم أحد في عصره، وتوفى في رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالنصرية، وحمل إلى باب حرب [4] فدفن به [4] عند بشر بن الحارث الحافى وابنه أبو طاهر عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي النصري، سمع عبد الواحد بن علوان وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [5] القاري ومن دونهما، سمعت منه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وهذه المحلة كان بها جماعة من مشاهير المحدثين، مثل أبى إسحاق إبراهيم ابن عمر [6] بن أحمد البرمكي وغيره، توفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأما أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن نصر النصري المؤذن الجرجاني، يروى [7] عن أحمد بن محمد بن [8] مالك الجرجاني- هكذا ذكره حمزة بن [8] يوسف السهمي [9] الحافظ، وإنما قيل له: النصري،
نسب إلى جده الأعلى نصر، وهو [من أهل-[1]] جرجان وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقيّ، من أهل دمشق، هو من بنى نصر بن معاوية، أحد [أئمة-[1]] الحديث وممن [2] له العناية التامة في طلبه، صنف التصانيف، منها التاريخ، روى عن على بن عياش الحمصي [3] ومطرف بن عبد الله المدني ومحمد بن بكار ابن بلال ويحيى بن معين وأحمد بن شبويه وأبى بكر بن أبى شيبة وأبى نعيم الملائى ومحمد بن أبى عمر العدني وأحمد بن صالح المصري [4] وعبيد الله بن [5] عمر [وسعد بن منصور وعلى بن مسهر وإسماعيل بن أبى أويس روى عنه الطبراني وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله ابن عمر-[6]] بن راشد البجلي، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين ومائتين-[7] إن شاء الله [7] وابنه محمد بن أبى زرعة الدمشقيّ النصري [8] ، من أولاد المحدثين، روى عنه أبو القاسم [7] سليمان بن أحمد [7] الطبراني أيضا، وهو يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ [9] .
5016 - النصيبي
5016- النصيبي [بفتح النون وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة-[1]] ، هذه النسبة إلى نصيبين، وهي بلدة عند آمد وميافارقين [2] من ناحية ديار بكر، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ميمون بن الأصبغ بن الفرات النصيبي، يروى [عن يزيد ابن هارون، روى عنه عمرو بن [3] عبد العزيز النصيبي، مات سنة 256 وأبو يعقوب إسحاق بن منصور بن سيار النصيبي، يروى-[1]] عن عبيد الله بن موسى وأبى عاصم بن النبيل، روى عنه أهل الجزيرة، وقال ابن أبى حاتم: أدركناه، وكتب إلى بعض حديثه، وكان صدوقا [4]
ثقة، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين ومائتين [1] ومحمد بن مسلم النصيبي، يروى عن على بن قادم وعمر بن عاصم الكلابي ومحمد بن عرعرة ويحيى بن حماد وأبى جابر ومحمد بن عبد الملك وفهد بن حيان وصاحبنا أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة بن جامع بن مسلم النصيبي منها، صحبني بمكة وبغداد والكوفة، وكتبنا عن الشيوخ، وكتب عنى، [2] وكتبت عنه [2] شيئا يسيرا، وكان من خير الرجال حسن الصحبة، له ورع تام، انصرف إلى نصيبين في سنة ست وثلاثين وخمسمائة ورأيت [3] علويا بمرو [3] من قرية أندغن [4] سمى [5] لي نفسه [5] وقال: أنا أبو [6] النصيبي [7] ، وإنما سمى جدنا الأعلى بهذه النسبة لأنه كان يطلب رزق بنى هاشم [و-[8]] العلوية من الديوان ويقول: أين نصيبي، ما فعل نصيبي، فسمى بالنصيبى [9] [10] لا إنه [10] من أهل نصيبين وأبو الحسن
محمد [بن-[1]] عبيد الله [2] بن محمد [3] النصيبي المؤدب [4] ، صاحب أخبار ورواية الشعر والأدب، نزل بغداد [5] وحدث بها عن أبى عمر الزاهد [6] ، صاحب ثعلب وغيره، روى عنه على بن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين، ووفاته ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وإبراهيم بن أبى حرة النصيبي، كان من أهل نصيبين، انتقل إلى مكة وسكنها، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر، روى عنه منصور بن المعتمر وابن عيينة وزيد [7] بن رفيع الجزري النصيبي، مولى أسماء بن خارجة، من أهل نصيبين، يروى عن أبى عبيدة بن عبد الله ابن مسعود، روى عنه معمر وأهل بلده، وكان فقيها ورعا فاضلا وأما أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد العطار النصيبي، أصله من بلدة نصيبين، ذكرته في الخاء في الخلاديّ [8] وأبو الحسن سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم النصيبي، سكن بغداد وحدث بها [5]
عن أحمد بن يوسف بن خلاد ومحمد بن عيسى بن ديزك [1] البروجردي [2] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه وكان صدوقا، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة سبع [عشرة-[3]] وأربعمائة، وكنت [4] فيمن صلى عليه، ودفن من يومه والقاضي أبو الحسين [5] محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي، من أهل نصيبين، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الميمون عبد الرحمن ابن عبد الله الدمشقيّ البجلي، صاحب/ أبى زرعة الدمشقيّ الحافظ وعن غيره من شيوخ الشام، وحدث أيضا عن أبى الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي [6] وإسماعيل بن محمد الصفار وجماعة من البغداديين، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال [7] وأبو يعقوب يوسف ابن محمد بن يوسف [8] الهمدانيّ الخطيب وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب
الحافظ في التاريخ وقال: جئت [1] إلى أبى بكر البرقاني يوما فاستأذنته في أن أقرأ عليه، فقال [2] : ما تريد [3] أن تقرأ [4] ؟ قلت: شيئا علقته من تاريخ أبى زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي، فعبس [5] وجهه وقال: كنت عزمت على أن [لا-[6]] أحدث عنه، ولكنى أسامحك أنت خاصة في بابه، وأذن لي [7] ، فقرأت عليه، ثم قال: سمعت أبا الحسن احمد بن على البادا [8] القاضي النصيبي [9] فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا، وذكره حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ ابى زرعة [10] وكان [10] سماعه إياه صحيحا من أبى الميمون البجلي عن أبى زرعة، وكان [11] أمر النصيبي في
وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك، لأنه كان يخلف [1] القاضي أبا عبد الله الضبيّ [2] على بعض عمله بالكرخ، فروى للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، و [3] روى عن أبى الحسين بن المنادي وإسماعيل الصفار [4] ، وكان قدوم [5] النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين، سألت أبا القاسم الأزهري [6] عن النصيبي، فقال: كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه، فقلت [7] له: متى سمعت [8] هذه الكتب [8] ؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فقلت [9] : أنت إنما قدمت بغداد [10] بعد الأربعين، فكيف هذا؟ فما رد عليّ شيئا، قال الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، و [3] حدث عن الشاميين من سماع صحيح [11] ، أو كما قال، وكانت
5017 - النصيري
وفاته في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بالكرخ وإبراهيم بن عبد الله [1] بن إبراهيم [1] النصيبي، من أهل نصيبين، يروى عن ميمون بن الأصبغ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [2] 5017- النصيري بضم النون وفتح [3] الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين بعدها راء مهملة، وهذه [النسبة-[4]] لطائفة من غلاة الشيعة يقال لهم: النصيرية، والنسبة إليها نصيرى، وهذه الطائفة ينسبون إلى رجل اسمه نصير، وكان في جماعة قريبا من سبعة عشر نفسا، كانوا يزعمون أن [5] على بن أبى طالب رضى الله عنه [5] [هو الله، وهؤلاء شر الشيعة كانوا زمن على فحذرهم وقال: إن لم ترجعوا عن هذا القول وتجددوا [6] إسلامكم وإلا عاقبتكم [7] عقوبة ما سمع مثلها في إسلام، ثم أمر بأخدود وحفر في رحبة جامع الكوفة، فاشتعل فيه النار وأمرهم بالرجوع، فما رجعوا، فأمر غلامه قنبرا حتى ألقاهم في النار، فهرب واحد من الجماعة
اسمه نصير، واشتهر هذا الكفر منه، وإن عليا لما ألقاهم في النار التفت واحد وقال: الآن تحققت أنه هو الله، لأنه بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يعذب بالنار إلا ربها، وكان على-[1]] يرميهم في النار وينشد: إني إذا رأيت [2] أمرا منكرا ... أوقدت [3] [ناري-[1]] ودعوت قنبرا ولما بلغ ابن عباس ما فعل على رضى الله عنه فقال: لو كنت مكان على- رضى الله عنه- كنت أقتلهم [4] وما كنت احرقهم، وهذه الطائفة بالحديثة بلدة على الفرات [5] ، سمعت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني شيخ الزيدية بالكوفة يقول: لما انصرفت من الشام دخلت [6] الحديثة [7] مجتازا فسألوني [7] عن اسمى، فقلت: عمر، فأرادوا [8] أن يقتلوني لأن اسمى عمر، حتى قلت، إني علوي، وإني كوفى، [9] فتخلصت منهم [9]
وإلا كادوا [1] ان يقتلوني [1] ، ومن المحدثين ممن اشتهر بهذه النسبة: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على بن نصير [2] بن عبد الله النصيري، منسوب إلى جده الأعلى، كان [3] بنيسابور، وحدث في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة عن ابى بكر عبد الله بن الحسين الجورى [4] النيسابورىّ وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج ومحمد بن عمر بن حفص المقابري وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [5] وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي والحافظ أبو مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي [6] وغيرهما، وتوفى بعد صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [7] فان ابن بكير سمع منه بهذا التاريخ وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على [8] بن نصير بن عبد الله النصيري [8] النيسابورىّ، من أهل نيسابور المعدل النصيري، من أكابر الشهود ومتوسطي التجار والأمانة [9]
في ثقته [1] قديمة، خرج له أبو بكر البغدادي فوائد لخروجه إلى الحج، فيه عن [2] أبى بكر محمد بن إسحاق وأبى قريش محمد بن جمعة وأبى العباس السراج، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في المحرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن ابن خيرون [3] [4] الدباس النصيري، من أهل بغداد، شيخ، مقرئ، فاضل، ثقة، مكثر من الحديث، سمع [5] عمه أبا [6] الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون [و-[7]] عن جماعة مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبى جعفر محمد ابن أحمد بن [8] المسلمة [9] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وطبقتهم، سمعت منه الكثير ببغداد، وإنما كنت أكتب له النصيري لأنه كان يسكن درب نصير، محلة معروفة ببغداد، ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى [ليلة الاثنين سادس عشر رجب سنة- 539-[10]]
[باب النون والضاد -[4]]
وأبو مسلم عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن نصير المديني المعدل النصيري، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، هو ابن أخى أحمد بن محمد ابن نصير، يروى أبو مسلم عن جده من قبل أمه أبى أسيد أحمد بن محمد بن أسيد المديني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة والقاضي الإمام أبو على صاعد بن نصير [1] بن أحمد بن الشاه بن على بن الحسين بن شبل بن نصير النصيري النسفي، من أهل نسف، نسب إلى جده الأعلى [2] ، حدث عن أبيه أبى أحمد نصير [3] بن أحمد النصيري [و-[4]] عن أبى نعيم الغوبدينى [5] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [بن أحمد-[4]] النسفي، وتوفى بسمرقند في [6] سكة حائط حبان [6] يوم الخميس الثامن عشر ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وهو ابن ثمان أو تسع وخمسين سنة، ودفن بجاكرديزه يجنب المشهد. [باب النون والضاد-[4]] 5018- النضارى بضم النون وفتح الضاد المعجمة/ بعدهما الألف،
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نضار، وهو جد نضر [1] بن دهمان ابن نضار بن [2] بكر بن سليم [2] بن أشجع بن ريث [3] بن غطفان، وهو نضارى، كان [4] من سادة [4] غطفان، خرف [5] وحناه [6] الكبر، وعاش [مائة و [7]] تسعين سنة واعتدل [بعد] ذلك وعاد شابا واسود شعره يافعا، ولا [8] تعرف [9] أعجوبة في زمانه في العرب مثلها، قال فيه الشاعر: لنضر [10] بن دهمان الهنيدة [11] عاشها ... وتسعين حولا [12] ثم [13] قوم فانصاتا [13]
5019 - النضرويى [11]
وعاد سواد الرأس بعد بياضه [1] ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا [2] وقال أبو عبيدة: فأما غطفان فكانت [3] فيه خلة شهرتهم في العرب: نصر [4] بن دهمان بن نضار وفي همدان نضار بن حديق [5] بن عبد الله ابن قادم بن زيد بن عريب [6] بن جشم [7] بن حاشد [8] بن جشم [8] بن خيوان [9] بن نوف [10] بن همدان، هو أخو الحارث وهو حاشد بن حديق- قال ذلك أحمد بن حباب الحميري في نسب همدان. 5019- النضرويى [11] بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وضم الراء
5020 - النضري [9]
وفي آخرها [1] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نضرويه، وهو اسم بعض أجداد المنتسب [إليه-[2]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضرويى [3] الهروي، يروى عن أحمد بن [4] نجدة القرشي وعبد الله بن عروة الفقيه ومحمد بن عبد الرحمن السامي [5] والحسين [6] بن إدريس، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدويى [7] وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي [وغيرهم-[8]] . 5020- النضري [9] بفتح النون والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير، وهم جماعة من اليهود، سكنوا حصنا
5021 - النضري
قريبا من المدينة، فتحه [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرق نخلهم [2] ، وله يقول حسان: وهان على [3] سراة بنى [3] لؤيّ ... [4] حريق بالبويرة مستطير [4] فأنزل [5] الله هذه الآية ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله [6] 59: 5. والنسبة إليه نضرى ونضيرى، والمشهور بالنسبة إليها [7] أبو سعد بن وهب النضري، له صحبة، روى عنه ابنه أسامة وحسين ابن عبد الله النضري، يروى عن أسامة بن أبى سعد بن وهب وبكر ابن عبد الله النضري، روى عنه الواقدي محمد بن عمر، قال ابن ماكولا نقلا [8] من كتاب الدارقطنيّ: كل هؤلاء من بنى النضير [9] ومنهم ربيع بن أبى الحقيق اليهودي النضري الشاعر [10] . 5021- النَّضْري بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها
الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله الحسين [1] بن الحسن [2] ابن أحمد بن النضر [3] بن حكيم [4] النضري المروزي وابنه الحاكم أبو العباس عبد الله بن الحسين النضري، وهذه النسبة إلى الجد الأعلى، فأما أبو عبد الله يروى عن أبى الفضل العباس بن محمد الدوري وأبى داود السجستاني وأبى بكر عبد الله بن [5] محمد بن [5] أبى الدنيا، روى عنه ... [6] وأما ابنه أبو العباس فولى الحكومة بمرو مدة، وكان يروى عن أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وأبى إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن شاذان الجوهري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد ابن عبد الله وأبو غانم أحمد [7] بن على [7] [بن-[8]] الحسين الكراعي [9] وغيرهما، وقع [10] لي من حديثه [11] عاليا أجزاء [11] من حديث الحارث
5022 - النضيري
[ابن-[1]] أبى أسامة، سمعتها من أبى منصور الكراعي عن جده [2] أبى غانم [3] الكراعي عن [4] أبى العباس النضري عنه، ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [5] عن سبع وتسعين سنة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله النضري، [حدث عن أبيه، فكان على قضاء نسف، وكان دينا فاضلا، لم يقبل هدية بنسف، وكان في غاية التواضع، دخل على القاضي أبى سعيد الجليل بن أحمد ببخارا فبجله وقبل حاشيته، فلما رجع رفع نعل الشيخ فقبله وخرج وأبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضري-[6]] [7] الهروي، من أهل هراة [7] ، والظاهر انه منسوب إلى جده أيضا، سمع أحمد بن نجدة القرشي والحسين ابن إدريس الأنصاري وغيرهما، روى عنه أبو بكر البرقاني وجماعة، ويقال فيه: النضرويى أيضا. 5022- النضيري بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير،
وهو وقريظة أخوان، من أولاد هارون النبي [1] عليه السلام [1] سكنا قلعتين [2] ، [و-[3]] النضير أولاده فنزلوا [4] [5] قلعة على منازل من مدينة، وهم جماعة من اليهود، وهم كانوا من حلفاء الخزرج، وقريظة [6] التي ذكرناها في القرظي كانوا من خلفاء الأوس، والنبي صلى الله عليه وسلم حاصر [7] أهلها- أعنى النضير، وقطع نخلها وحرق شجرها، فأنزل الله تعالى في ذلك ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ [8] أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله 59: 5 [8] وقال قائلهم [9] في الحريق [9] : وهان على سراة بنى لؤيّ حريق بالبويرة مستطير [10] والمنتسب إليها جماعة من القدماء، ومن الأتباع أبو معاذ سليمان بن أرقم البصري النضيري، كان مولى النضير أو قريظة، أدرك التابعين، وحدث عن الحسن البصري وابن شهاب الزهري ويحيى بن أبى كثير وغيرهم،
روى عنه على بن حمزة الكسائي ومنصور بن أبى مزاحم ومحمد بن بكار ابن الريان، وكان يحيى بن معين يقول: سليمان بن أرقم [وسليمان ابن قرم جميعا ضعيفان، وقال يحيى في موضع آخر [1] : سليمان بن أرقم ليس بشيء، وقال النسائي: سليمان بن أرقم-[2]] أبو معاذ، متروك الحديث وأبو الحارث صالح بن حسان الأنصاري النضيري، [3] هو من بنى النضير، مدينى، روى عن محمد بن كعب القرظي وعروة بن الزبير، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو حجازي قدم بغداد، روى عنه ابن أبى ذئب وأنس بن عياض وعائذ [4] بن حبيب وسعيد/ بن محمد الوراق، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [5] : في قول [6] ابن أبى حاتم «روى عنه ابن أبى ذئب» عندي نظر [7] ، لأن الّذي يروى عنه ابن أبى ذئب هو صالح بن [أبى-[8]] حسان، لا [9] ابن حسان، وذاك يروى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة
ابن عبد الرحمن- والله أعلم، وقد روى عن صالح بن حسان أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار وإبراهيم بن عيينة وأبو يحيى الحماني وحفص ابن عمر قاضى حلب- وأبو عاصم النبيل وأبو داود الحفرى، وقال يحيى بن معين: صالح بن حسان مدينى، وليس حديثه بشيء، وقال محمد بن سعد: صالح بن حسان النضيري [1] [من-[2]] حلفاء [3] الأوس، قال محمد بن عمر: أدرك المهدي وكان سريا مريا يملأ المجلس إذا تحدث [4] ، وكان عنده جوار [5] مغنيات فهن [5] وضعنه [6] عند الناس، وكان يحدث عن محمد بن كعب القرظي [7] وغيره، و [8] قدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث، وقال البخاري: هو منكر الحديث، وقال جزرة [9] : هو ضعيف الحديث، وقال أبو داود: في
باب النون والطاء
حديثه نكارة [1] ، [و-[2]] قال النسائي: صالح بن حسان متروك الحديث، مدينى، وقيل: بصرى. باب النون والطاء 5023- النطاحى بفتح النون وتشديد الطاء المهملة وفي آخرها حاء مهملة، هذه النسبة إلى النطاح، وهو اسم لجد [3] أبى عبد الله محمد ابن صالح بن مهران النطاحى، مولى بنى هاشم، المعروف بابن النطاح، وقيل [4] يكنى أبا جعفر، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن عطية الصفار وعون بن كهمس [5] والمنذر بن زياد [6] الطائي ومعتمر بن سليمان، روى عنه أحمد بن على الخزاز وبشر بن موسى الأسدي وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن ناجية [7] وكان أخباريا [8] ناسبا [9] راوية للسير [10] ، وله
5024 - النطنزي
كتاب الدولة، وهو أول من صنف في أخبارها [كتابا-[1]] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 5024- النطنزي بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى وفي آخرها زاي [2] ، هذه النسبة إلى نطنز [3] ، وهي بليدة [4] بنواحي أصبهان، [ظني أن بينهما [5] قريبا من عشرين فرسخا، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين (بن-[6] ) إبراهيم بن أحمد النطنزي الأديب، من أهل أصبهان-[7]] ، صاحب التصانيف في الأدب مثل الخلاس وغيره، وكان يلقب بذي اللسانين، وكان حسن الشعر دقيق النظر فيه، سمع الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ [8] وأبى ذر محمد بن إبراهيم الصالحانى وأبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد [الرازيّ-[9]] وطبقتهم، روى لنا عنه سبطه أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن الأديب بأصبهان
وجماعة، ذكره يحيى بن أبى عمرو [1] بن مندة الحافظ في كتاب التاريخ لأصبهان، وقال: كان أديبا فاضلا بارعا، يلقب بذي اللسانين، وكان من أهل السنة والجماعة، محبا لهم، [2] أنفق عمره [2] على [3] التعلم و [3] التعليم، [و-[4]] مات في المحرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة، يسكن [5] سكة آذروية بحومان [6] وسبطه أبو الفتح محمد بن على بن إبراهيم النطنزي [7] ، أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والأدب والقيام بصنعة [8] الشعر، قدم علينا بمرو [9] سنة إحدى وعشرين، وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب، واستفدت منه وأغرفت من بحرة، ثم لقيته بهمدان ثم قدم علينا [10] بغداد غير مرة في مدة مقامي بها، وما لقيته [11] إلا وكتبت عنه واقتبست منه، سمع بأصبهان [12] أبا سعيد المطرز [12] وأبا على الحداد
وغانم [1] بن أبى نصر البرجي [2] ، وببغداد أبا القاسم بن بيان [3] الرزاز وأبا على بن نبهان [4] الكاتب وطبقتهم، سمعت منه أجزاء [5] بمرو من الحديث، وكانت ولادته ... [6] [7] وثمانين وأربعمائة [7] بأصبهان، أنشدنى أبو الفتح النطنزي لنفسه وكتب لي بخطه: إن تراني عريت [8] بعد رياش ... فجمال [9] السيوف حين تشام [10] واختصار الخصور [11] في البيض [12] تم [13] ... وكذا صحة الجفون السقام
باب النون والظاء
باب النون والظاء 5025- النظامى بفتح النون وتشديد الظاء المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى النظام وطائفة من [1] المعتزلة يقال لهم: النظامية، وهم أصحاب إبراهيم بن سيار [2] المعروف بالنظام، وما في القدرية أجمع منه لأنواع الكفر، وكان عاشر في شبابه قوما من الثنوية وقوما من الدهرية [و-[3]] الخصرية القائلين بتكافئ [4] الأدلة وشرذمة من الفلاسفة، فأخذ [5] قوله بنفي الجزء الّذي لا يتجزى من ملاحدة [6] الفلاسفة، وقوله بأن فاعل العدل لا يقدر على الظلم من الثنوية، وأخذ [5] قوله بأن الألوان والطعوم والروائح والأصوات أجسام من الهشامية [7] ، ودلس [8] مذاهب الثنوية والفلاسفة في دين [9] المسلمين، ومع زيغه وضلالته كان أفسق خلق الله، يشرب الخمر، يغدو ويروح [10] على السكر،
باب النون والعين
ولذلك [1] قال في شعره: ما زلت آخذ [2] روح الزق [3] في لطف ... و [4] أستبيح دما من غير [4] مجروح حتى أثنيت [5] ولى روحان في جسدي ... والزق [6] مطرح جسم بلا روح [5] باب النون والعين 5026- النعالى بكسر النون وفتح [7] العين المهملة وفي آخرها [8] اللام، هذه النسبة إلى عمل النعال وبيعها، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو على الحسن بن الحسين بن العباس [9] بن الفضل [9] بن المغيرة، ابن دوما النعالى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر [محمد-[10]] بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا سعيد أحمد بن محمد
ابن رميح النسوي ومخلد بن جعفر الدقاق وأحمد بن نصر الذارع [1] وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره وقال: كتبنا عنه، وكان كثير السماع [2] إلا أنه [2] أفسد أمره بأن [3] ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته/ في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وخاله أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد [4] النعالى، سمع على بن دليل [5] الوراق وأبا سعيد أحمد ابن محمد بن رميح النسوي ومن في تلك الطبقة، وهو من أهل بغداد، روى عنه ابن أخته أبو على ابن دوما النعالى السابق ذكره، وتوفى قبل سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى، من أهل بغداد- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [6] وقال: أبو الحسن النعالى شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى
أن مات، و [1] يتتبع الغرائب [1] والمناكير، وحدث عن أبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى [بحر محمد بن-[2]] الحسن بن كوثر [3] البربهاري [4] وأبى عمرو بن سنقه [5] ومحمد بن عمر [6] بن سلم [7] الجعابيّ [8] وحبيب بن الحسن القزاز [9] وعبد الخالق بن [10] الحسن بن [أبى-[11]] روبا [12] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وغيرهم، ثم قال: كتبت عنه وكان رافضيا، قال [13] أبو القاسم الأزهري: ذكر ابن طلحة
5027 - النعماني
بحضرتي يوما [1] معاوية بن أبى سفيان فلعنه [2] ، وتوفى في شهر ربيع [الأول-[3]] سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وحفيده أبو عبد الله الحسين [4] بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى الحمامي، من أهل الكرخ. 5027- النعماني بضم النون [5] وسكون العين وفي آخرها [6] النون، هذه [7] النسبة إلى بلدة على شط [8] الدجلة يقال لها: النعمانية [9] بين بغداد وواسط، صليت [10] بها الجمعة في انحدارى [11] إلى [12] البصرة، وبقيت بها أياما في رجوعي من واسط، وعطفت منها إلى النيل، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن سليمان [13] بن محمد بن سليمان [13] بن عمرو ابن الحصين الباهلي النعماني، حدث عن أحمد بن بديل
اليامى [1] ومحمد بن حسان الأموي [2] وعبد الله بن عبد [3] الصمد بن أبى خداش والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى وعباس بن يزيد البحراني ومحمد بن عبد الله المخرمي، وكان من الثقات، روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وأثنى عليه ووثقه، [و-[4]] مات بالنعمانيّة في ذي الحجة سنة [5] اثنتين وعشرين [5] وثلاثمائة [وأبو بكر محمد بن الحسن بن على بن ثابت (بن-[6] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، سمع عبد الخالق بن [7] الحسن وأحمد ابن [8] سندي الحداد [8] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وصحح سماعه، وقال: توفى في جمادى الأخرى سنة 425 [9] ، ودفن بمقبرة باب الدير [10] ، وكانت ولادته سنة 349 [11]-[12]]
وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني، سمع إسحاق بن الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسن [ابن رزقويه وأبو الحسن على بن ثابت (بن-[1] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، يروى عن إسحاق الحربي وسليمان بن محمد النعماني، روى عنه أبو الحسن-[2]] الدارقطنيّ وغيره، وكان ثقة وأبو حفص عمر بن الحسن الصيرفي النعماني، يروى عن أبى على الحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وذكر أنه كتب عنه بمدينة النعمانية بانتخاب [3] إبراهيم بن مندة والقاضي أبو جعفر [4] محمد بن [4] حامد بن بنيق [4] النعماني، من أهل [4] النعمانية أيضا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد [5] الجرجرائى بجرجرايا، وأبا على [6] المعلى الشاهد بواسط، سمع منه عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمعهم [7] بالنعمانيّة يذكرون أنه عاش مائة وعشرين سنة، وكتب عن أبى بكر ابن [8] المفيد، وهو كبير [9]
5028 - النعيتى [6]
صحيح الأصول وشاب يقال له عمر بن ... [1] النعماني، وأخوه محمد، فقيهان [2] سديدان، ومحمد أفقه وأعلم وأورع، لقيتهما بمرو أولا، و [3] كانا يتفقهان [3] معنا على شيخنا عمر بن محمد [4] الشيرازي السرخسي [4] ، ثم خرجا إلى بلخ وسكناها، كتبت عن عمر سنين [5] من الشعر ببلخ. 5028- النعيتى [6] بفتح النون والعين المهملة المكسورة بعدهما [7] الياء آخر الحروف وفي آخرها [8] التاء [9] ثالث الحروف، هذه النسبة إلى النعيت [10] ، وهو في نسب بنى سامة بن لؤيّ- ذكر [11] أبو فراس [12] في نسبهم: النعيت [10] بن سعيد بن زيد بن عمرو بن النعمان بن
5029 - النعيلى
شراحيل بن بكر بن لخوة، من بنى سامة بن لؤيّ، و [1] قال: وولد النعيت بخراسان. 5029- النعيلى بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نعيلة، وهي قبيلة ليس لاسمها [2] نظير فيما انتهى إلينا- قاله الدارقطنيّ، وهي نعيلة [3] بن مليل [4] أخو [5] غفار، [و-[6]] منها الحكم ورافع ابنا عمرو بن مجدع [7] ابن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة، و [1] هما نعيليان، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورويا عنه، وهما ممن سكن البصرة من الصحابة [8] ، وانتقل الحكم إلى مرو وبها [9] توفى، روى عنه أبو حاجب [10] سوادة بن عاصم ودلجة بن قيس، وروى عن أخيه رافع عبد الله بن الصامت ابن أخى أبى ذر الغفاريّ [11]- رضى الله عنه.
5030 - النعيمي
5030- النعيمي بفتح النون وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيمة، وهو بطن من الكلاع، ونعيمة والخبائر [2] اخوان من الكلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن حي النعيمي الكلاعي، تابعي، من أهل مصر، حدث عن أبى أيوب في غسل المرأة من الاحتلام- رواه يزيد بن أبى حبيب وعمرو بن الحارث عن أيوب بن إبراهيم الشيباني [3] عنه، وقد جعله أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي نعيمة [4] بضم النون وفتح العين [5] ، وظني أنه وهم فيه، وقال: أبو الحسن بن حي [6] النعيمي يروى عن [أبى-[7]] أيوب الأنصاري- رضى الله عنه. 5031- النعيمي بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم
ابن الخليل [1] النعيمي السرخسي [2] ، يروى عن أبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى والحسين بن محمد بن مصعب السنجى [3] وإبراهيم بن حمدويه السلمي وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم المرندي [4] وأبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري [5]- حدث بجامع البخاري عنه، و [6] روى عنه الحفاظ [7] مثل أبى الفتح بن أبى الفوارس البغدادي وأبى بكر البرقاني وأبى حازم العبدويى [8] ، وظني أن [9] آخر من روى عنه أبو عمر/ عبد الواحد بن أحمد [10] المليحي الهروي وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن محمد ابن نعيم البصري [11] النعيمي، رحل إلى كور الأهواز وفارس [12] ، وكان من الحفاظ المجودين والفقهاء المبرزين، وكان يحدث من حفظه، وله
شعر مطبوع ومعرفة بالكلام، يروى عن أحمد بن [1] محمد بن [1] العباس الأسفاطي [2] وأحمد بن عبيد الله [3] النهرديرى [4] وأبى أحمد العسكري ومحمد ابن عدي بن زحر [5] المنقري [6] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل ابن خيرون [7] وعاصم بن محمد العاصمي، وغيرهم، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في كتاب الفقهاء لأصحاب الشافعيّ رحمه الله، أنشدنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق وأبو البركات عبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد قالا انا أبو الحسن عاصم بن الحسن العاصمي الكرخي [8] أنا أبو الحسن على بن أحمد النعيمي لنفسه: إذا أظمأتك [9] أكف اللئام ... كفتك القناعة [10] شبعا وريا [10]
فكن رجلا رجله في الثرى ... وهامه [1] همته في الثريا [2] أبيا لنائل [2] ذي ثروة ... [3] تراه بما في [3] يديه أبيا فان إراقة ماء [4] الحياة ... دون [5] إراقة ماء المحيا ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ لبغداد و [6] قال: أبو الحسن النعيمي البصري [7] ، سكن بغداد، وكتبت عنه، وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا، قال [8] الخطيب: حدثى الأزهري قال: وضع النعيمي على أبى الحسين بن المظفر حديثا [9] لشعبة، [10] ثم تنبه [10] أصحاب الحديث على ذلك، فخرج النعيمي عن بغداد بهذا [11] السبب، وأقام حتى مات ابن المظفر ومات من عرف قصته في وضعه الحديث، ثم عاد إلى بغداد، ثم قال:
سمعت محمد بن على الصوري يقول: لم أر [1] ببغداد أحدا [2] أكمل من النعيمي، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئا من فقه الشافعيّ، قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو [3] فيه [4] . قال [ثنا-[5]] البرقاني بعد موت النعيمي [6] قال: رأيته في [7] منامي بهيئة [8] جميلة وحالة [9] صالحة، ثم قال البرقاني: قد كان شديد العصبية [10] في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا، ومات مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو منصور أحمد بن الفضل النعيمي الجرجاني [11] ، روى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى وأبى أحمد بن عدي وأبى أحمد النيسابورىّ الحافظ وأبى عمرو الحيريّ ونصر بن عبد الملك الأندلسى وغيرهم،
باب النون والغين
صنف كتابا في أخبار الجبل [1] ، وصنف في الحديث كتابا سماه «المجتبى» ، مات [2] في شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة والحسن بن على بن نعيم ابن سهل بن أبان البغدادي، المعروف بالنعيمى، حدث بمصر عن غسان [3] ابن خلف الضرير، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وذكر أنه غير ثقة. باب النون والغين 5032- النغوبى [4] هو أبو السعادات المبارك بن [5] الحسين بن عبد الوهاب الواسطي النغوبى، المعروف بابن نغوبا، شيخ [6] واسطي متميز، يحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار، و [7] كتبت [عنه-[8]] بواسط [9] وفم [9] الصلح والنعمانية والنيل، وكنا قد تصاحبنا من واسط إلى بغداد، سمع ببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف [7] الشيرازي وأبا القاسم
باب النون والفاء
على بن أحمد البسري [1] البندار وابا الفتح نصر بن الحسن الشاشي وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف وغيرهم، سألته عن النغوبى [2] ، فقال: كانت [3] لجدي [4] بواسط [5] ضيعة اسمها [5] نغوبا، وكان يحبها [6] ويكثر التردد إليها حتى عرف بذلك وقيل له: ابن نغوبا، و [7] المبارك هو نغوبى، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات بواسط في سنة ثمان أو تسع وثلاثين وخمسمائة. باب النون والفاء 5033- النفاتى بضم النون وفتح الفاء بعدهما [8] الألف وفي آخرها التاء [9] ثالث الحروف [9] ، هذه النسبة إلى نفاتة، وهو بطن من كنانة، منها نوفل بن معاوية بن عروة الديليّ الحجازي، له صحبة، من كنانة ثم أحد [10] بنى نفاتة، وافد النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح مسلما،
5034 - النفاحى
وخرج إلى المدينة فنزل بها في بنى الديل، وحج مع أبى بكر سنة تسع ومع النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر، ومات بالمدينة زمن [1] يزيد بن [1] معاوية، وكان قد بلغ المائة، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك [2] . 5034- النفاحى بفتح النون والفاء المشددة وفي آخرها [3] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى النفاح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله [4] بن النفاح بن بدر الباهلي النفاحى، أصله من سامرا [5] ، سافر إلى الشام وكتب [6] بها، ثم استوطن مصر وسكنها، سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري وإسحاق بن إسرائيل وأحمد بن إبراهيم الدورقي [7] وغيرهم، روى عنه المصريون، وحصل حديثه عندهم، روى عنه من الغرباء أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وكان ثقة ثبتا متقللا [8] ، صاحب حديث، من أهل الصيانة،
5035 - النفطى [1]
وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 5035- النفطى [1] بفتح النون وتشديد الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى النفط، وهو نوع من الدهن [2] الّذي إذا وقع فيه النار يشق [3] إطفاؤها، والمشهور بها أبو السمح إبراهيم بن طلق بن السمح النفاط اللخمي [4] ، قال أبو سعيد بن يونس الحافظ في تاريخ مصر: كان نفاطا يرمى [5] بالنار، روى عن أبيه وأبو السمح [6] طلق بن السمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع اللخمي النفاط، من أهل مصر، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وابن لهيعة ونافع بن يزيد ويحيى بن أيوب وغيرهم، [7] قال أبو سعيد بن يونس [7] : وكان نفاطا في أهل مصر في البحر [8] يرمى بالنار، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين بالإسكندرية. 5036- النفرى بكسر النون وفتح الفاء المشددة [و-[9]] في
آخرها الراء، هذه النسبة إلى النفر، وظني أنه موضع بالبصرة، وقال أبو بكر الخطيب البغدادي النفر بلد على النرس/ من بلاد الفرس [1] ، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن الفضل النفرى، حدث عن عمار بن يزيد [2] ابن بريد [2] البصري وغيره وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن إسماعيل النفرى، من أهل البصرة، سمع الحديث [3] ، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد الكرخي و [4] من دونه [4] ، قال لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي: أبو الحسن [5] النفرى [كان رفيقي في سماع الحديث وعلمت عنه شيئا من الشعر وأبو عمرو أحمد بن الفضل بن السهل بن الراهيون القاضي النفرى-[6]] ، قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن موسى الفزاري [7] وسفيان بن وكيع وأبى كريب محمد بن العلاء وأبى سعيد الأشج ومحمد بن وزير الواسطي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر وموسى بن جعفر بن عرفة السمسار،
[1] وكان [1] محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي إذا روى عنه قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن الفضل بن سهل القاضي النفرى [2] [3] قدم علينا من نفر [4] سنة تسع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب النفرى [5] ، من أهل بغداد، سمع أبا حامد [6] محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد ابن منصور بن أبى الجهم الشيعي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد ابن نوح الجنديسابوري والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ وعبد الملك ابن يحيى الزعفرانيّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي وأبا بكر ابن زياد [7] النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو الفرج [8] الطناجيرى وأحمد بن محمد العتيقى [9] ، وكان
5037 - النفوسى
ثقة، وولد في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكتب الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] على بن عيسى بن سليمان بن محمد بن سليمان الفارسي النفرى- ذكرته في الفاء [2] . 5037- النفوسى بضم النون والفاء [3] ، وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى نفوس، وهو بطن من بربر ببلاد المغرب، [و-[4]] قال صاحبنا أبو محمد بن حبيب الأندلسى، قاضى إشبيلية: هي نفوسة- بفتح النون- قبيلة من البربر، سكنت جبال إفريقية، والمشهور بهذه النسبة أهاب بن مازن النفوسى البربري، قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ [5] مصر: أهاب بن مازن نفوسى بربرى، كان يكتب الحديث معنا [6] ويتفقه على مذهب مالك بن أنس، كتب عن أبى يزيد القراطيسي بمصر وطبقة بعده، وكان كثير الصمت والعزلة، وكان يحكى لنا عن ابن سحنون [7] ، [وكتب عنه عن ابن سحنون-[8]] حكايات، توفى
5038 - النفيلى
قديما على ما بلغني بالمغرب قبل العشرين وثلاثمائة [1] . 5038- النفيلى بضم النون وفتح الفاء [2] وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] ، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو عمرو سعيد بن حفص بن عمرو بن نفيل الحراني النفيلى، وهو خال أبى جعفر النفيلى، وهما من أهل حران، وأما سعيد [4] [فهو] يروى عن معقل بن عبيد الله [5] ، روى عنه الحسن بن سفيان، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين وأما أبو جعفر فهو عبد الله بن محمد بن على بن [6] نفيل بن زراع [6] بن عبد الله بن قيس بن عصم [7] بن كور [8] بن هلال بن عصم [9] بن بصر [10] بن زمان [11] بن حزيمة [12] بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة النفيلى، من أهل حران أيضا، وبعض النساب يقول: نصر
- بالنون والصاد الساكنة، يروى عن زهير بن معاوية ومعقل بن عبيد الله [1] روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأهل بلده، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا [2] يحفظ، وكان أحمد بن حنبل يقول: أبو جعفر النفيلى أهل أن يقتدى به وجده أبو محمد على بن نفيل النفيلى جد أبى جعفر، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه النضر [3] بن عربي والثوري وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الوليد بن حازم النفيلى، بصرى الأصل من أهل أصبهان، يروى [4] عن على بن الجعد وكامل ابن طلحة، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين ونفيل بن عبد العزى [5] بن رباح [6] بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وهو جد عمر بن الخطاب بن [7] نفيل [النفيلى-[8]] ، [9] وهو أيضا جد سعيد [10] بن زيد بن عمرو
باب النون والقاف
ابن نفيل النفيلى، [1] يروى عن أبيه عن جده، روى عنه المسعودي. باب النون والقاف 5039- النقادى بضم النون وفتح القاف بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نقادة [2] ، وهو اسم لجد عاصم ابن [3] سعد بن نقادة [3] النقادى، [4] يروى عن أبيه، روى عنه ابنه عيينة وابنه عيينة بن عاصم بن سعد [5] بن نقادة النقادى الأسدي، يروى عن أبيه عن جده عن نقادة [6] . وأما الإمام عمر بن الحسين بن الحسن النقادى الفرغاني، من أهل نقادة، وظني أنها من قرى فرغانة- والله أعلم، سكن مدينة كس [7] ، وحدث عن عبد المجيد بن يونس بن يوسف، سمع منه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ومات بكس يوم الخميس سلخ ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
5040 - النقاش
5040- النقاش بفتح النون والقاف المشددة [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه [2] النسبة و [2] الحرفة لمن ينقش السقوف والحيطان، وعرف بها أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر ابن سند [3] ، المقرئ النقاش، [4] موصلى الأصل [4] ، بغدادي المولد والمنشأ، كان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» ، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة [5] والبصرة [5] ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل و [6] الجبال وببلاد [6] خراسان وما وراء النهر، وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، سمع ببغداد أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي [7] ، وبالكوفة محمد بن [8] عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وبمكة محمد بن على بن زيد الصائغ، وبحلوان إبراهيم بن زهير الحلواني، وبمصر أحمد بن محمد بن رشدين المصري، وبالمصيصة محمد بن عبد الصمد المقرئ، وبطبرستان أحمد بن حماد بن سفيان/ القاضي، وبحمص نصر
ابن منصور النحويّ، وبدمشق إسماعيل بن قيراط الدمشقيّ، وبالرملة محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وبأنطاكيّة الفضل بن محمد الأنطاكي، وبطبرية محمد بن أيوب القلاء، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي [1] وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان البزار، وذكر طلحة بن محمد بن جعفر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص، وسئل أبو بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل [2] حديثه منكر، وقال البرقاني وذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح، وكان هبة الله الطبري اللالكائي [3] يقول: تفسير النقاش ذاك [4] أشفى [5] الصدور وليس بشفاء الصدور، ولد النقاش سنة ست وستين ومائتين، وتوفى في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وذكر أبو الحسين بن الفضل القطان و [6] قال: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود [7] بنفسه فجعل يحرك شفتيه
5041 - النقاض
بشيء لا أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته: لمثل هذا فليعمل العاملون وأبو عبد الله هبة الله بن عيسى بن [1] النقاش البزار، من أهل بغداد، كان لطيف الطبع، حسن المعاشرة، له شعر دقيق مطبوع من غير معرفة باللغة والأدب، سمع أبا الحسن على بن محمد [2] الأنباري الخطيب، سمعت منه أحاديث يسيرة وعلقت [عنه-[3]] أقطاعا من شعره [4] وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش، هو ابن أبى عمر، من أهل بغداد، كان سمع أبا على الحسن بن الحسين [5] الصواف وأبا جعفر بن بدينا [6] ، روى عنه على بن المظفر الأصبهاني، وكان ثقة صالحا دينا فاضلا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 5041- النقاض بفتح النون والقاف المشددة وفي آخرها [7] الضاد المعجمة، هذه الكلمة إلى عمل الإبريسم وفتله [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو شريح إسماعيل بن أحمد بن الحسن النقاض الشاشي، كان
5042 - النقاط
شيخا عالما زاهدا فاضلا ثقة صدوقا مشهورا، ورد [1] بلاد خراسان وسمع بها وحدث بها، سمع [2] أبا الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس وأبا عثمان سعيد بن العباس القرشي وغيرهما، روى لنا عنه بنيسابور أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وبمرو أبو القاسم زاهر [3] بن طاهر الشحامي، وبطوس أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر الطبراني وغيرهم، وكانت وفاته [1] قبل سنة سبعين وأربعمائة. 5042- النقاط بفتح النون وتشديد القاف وفي آخرها [4] الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، والمشهور بهذه النسبة [1] أبو توبة [5] محمد بن يعقوب [6] النقاط البلخي المقرئ، كان من أهل القرآن والعلم، وكان ينقط المصاحف، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيره، روى عنه أهل بلخ وأبو مسعود عبد الله بن محمد بن أحمد بن يزيد الزهري [7] النقاط المؤدب، حدث عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وأبوه محمد، يروى عن عبد الله بن عمر أخى رسته وإسماعيل بن يزيد، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
5043 - النقال
5043- النقال [1] بالنون المفتوحة [1] وتشديد القاف، والمشهور بها أبو [عمر-[2]] الحارث بن سريج [3] النقال، أصله من خوارزم، سكن بغداد، يروى عن المعتمر بن سليمان وأهل العراق، روى عنه أبو عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان، وظني أنه [إنما-[4]] اشتهر بالنقال لنقله رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي رحمهما الله، لأنه هو الّذي حمل [5] كتاب الرسالة منه إليه، ذكر الحسن بن سفيان سمعت الحارث بن سريج [3] النقال يقول: أنا حملت رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجب ويقول: لو كان أقل ليفهم، [6] لو كان أقل ليفهم [6] ، ومات ببغداد في [7] سنة ثلاثين [8] ، ومائتين وبسام بن يزيد بن صغير النقال، أبو الحسن [9] ، حدث عن حماد بن سلمة، روى عنه إبراهيم بن راشد ويزيد
5044 - النقبونى
ابن الهيثم [1] البادا وأبو القاسم [عبد الله بن محمد-[2]] ، وهو بغدادي، [يتكلم-[2]] فيه [3] أهل العراق وحسنويه النقال، واسمه الحسن بن إسحاق الخراساني، حدث عن أصرم بن حوشب، روى عنه عبد الله بن محمود [4] المروزي و [5] أبو الحسن على بن عيسى [6] النقال، المعروف بعلوية، حدث عن على بن عاصم، روى عنه محمد بن موسى الدولابي، ومات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومائتين. 5044- النقبونى بفتح النون والقاف وضم الباء الموحدة، بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نقبون، وهي قرية من قرى بخارا يقال لها: نكبون، وسأعيد [7] ذكرها [8] في النون [9] مع الكاف، وكتبت هاهنا لكي لا يظن [10] أحد أنهما [10] قريتان، وكلاهما قرية واحدة، منها أبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ [بن-[11]] حجر
5045 - النقرى
النقبونى، من أهل هذه القرية، يروى عن محمد بن المنذر الهروي ومحمد ابن خالد بن حفص البيكندي ومحمد بن يوسف بن مطر وأبى بكر السعداني وغيرهم، روى عنه غنجار، قال: وتوفى في أول يوم [من-[1]] شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 5045- النقرى بضم النون والقاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة- رأيتها في كتاب تقييد [2] المهمل لأبى على الغساني الحافظ، فقال: النقرى- بالنون المضمومة والقاف- من ينسب إلى نقر بن عمرو بن لؤيّ ابن رهم [3] بن معاوية بن أسلم بن أحمس، قال: منهم طارق بن شهاب الأحمسي ثم النقرى [4] ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في خلافة أبى بكر الصديق- رضى الله عنهما. 5046- النقوى بفتح النون والقاف بعدهما الواو، وهذه النسبة إلى نقو [5] ، وظني أنها من قرى صنعاء اليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوى الصنعاني، سمع أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الديري، روى عنه جماعة، وروى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف
5047 - النقيايى
السهمي الحافظ على سبيل الإجازة [1] . 5047- النقيايى بفتح النون وكسر القاف أو فتحها وبعدها [2] الياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف [2] وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى نقيا، وهي قرية من الأنبار على اثنى عشر فرسخا من بغداد، منها أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن المري [3] النقيائى، من أهل نقيا، ويقال: إن فرعون كان من أهل نقيا، وأبوه كان كاتبا [4] لعبد الله بن مالك، وقد ذكرته في «المري [5] » في حرف الميم. 5048- النقيب [6] بفتح النون والقاف المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى النقابة، وهذا لقب لجماعة [7] ، إما يتولون [8] نقابة السادة العلوية أو العباسية أو نقابة
5049 - النقيرى
القواد، واشتهر به جماعة، منهم أبو الحسن على بن يحيى بن إسحاق التجيبي [1] الواسطي، يعرف بالنقيب، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر بن أبى داود السجستاني ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي ومحمد ابن سليمان النعماني والحسن بن [2] محمد بن [2] شعبة الأنصاري وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير [3] القاضي وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وابو الفرج [4] الطناجيرى وعبد العزيز بن على الأزجي وغيرهم، وكان يتشيع، ومات في جمادى الآخرة [5] سنة [6] خمس وسبعين وثلاثمائة [6] . 5049- النقيرى بضم النون وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نقيرة، وعرف بها بعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، ويقال: إبراهيم ابن محمد بن على بن الحسين بن [7] عبد الله بن [7] رستم بن دينار بن عبيد الله
5050 - النقيشى
البزاز [1] النقيرى، المعروف بابن نقيرة [2] ، من أهل بغداد، حدث عن على بن المديني والمفضل بن غسان الغلابي ومحمد بن سليمان [3] لوين ويحيى بن أكثم وأبى [4] هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطنيّ، وكان ضعيفا، وقال الحسن بن على البصري [5] : إبراهيم بن محمد ليس بالمرضى [6] ، ومات في صفر [7] سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [8] . 5050- النقيشى بضم النون وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى نقيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن أحمد بن مروان بن عيسى بن حاتم المقرئ النقيشى، المعروف بابن نقيش، من أهل سرمن رأى، سمع الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى والحسن بن يزيد الجصاص [9] وأبا عقيل يحيى بن حبيب الكوفي والحسن بن عرفة
5051 - النقي [3]
وعمر بن شبة [1] وجماعة، روى عنه أبو احمد عبد الله بن عدي الحافظ وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايينى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وغيرهم، ومات بسر من رأى في [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 5051- النقي [3] بفتح النون وكسر القاف، عرف بهذا عباس ابن الوليد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن عبيد الغافقي، من الموالي، يعرف بعباس النقي [4] لوضح كان به [4] ، أحد الشهود بمصر، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. باب النون والكاف 5052- النكبوني بفتح النون والكاف وضم الباء المنقوطة بواحدة [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نكبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين [6] الأزدي البيكندي النكبوني، كان من أهل بيكند وسكن قرية نكبون، وهو صاحب كتاب التفسير [5] ، وله كتب مصنفة في الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، و [5] له رحلة إلى العراق والحجاز، أدرك فيها سفيان بن عيينة
5053 - النكرى
ومحمد بن فضيل بن غزوان [1] ، ووكيع بن الجراح وأبا معاوية محمد بن حازم الضرير الكوفيين، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري الإمام وعبيد الله [2] بن واصل وخلف بن عامر وغيرهم وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ بن المسيب النكبوني البخاري، حدث بمرو [3] عن أبى بشر أحمد بن [4] محمد بن [4] عمرو المصيصي وأبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله القفال المروزي وأبو عبد الرحمن عبد الله [5] بن أحمد بن محمد المندورانى [6] والطبقة. 5053- النكرى بضم النون وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى نكرة [7] ، وهم قوم من عبد القيس، وهو نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، من ولده المثقب [8] الشاعر العبديّ، [9] يعنى من عبد القيس [9] ، واسم المثقب عائذ بن محصن، والممزق
العبديّ واسمه شاش بن نهار الشاعر، قال [1] ابن الكلبي: كل ما في بنى أسد من الأسماء نكرة بالنون، منهم نكرة بن جذيمة [2] بن الصيداء من ولده [3] شيخ بن عميرة الأسدي، كان مع الحسين بن على- رضى الله عنهما- فأرسله إلى أهل الكوفة، فأخذه ابن زياد: فأمره أن يلعن الحسين، فلعن ابن زياد، فألقاه من فوق القصر فقتله [4] هكذا ذكره الدارقطنيّ، والمشهور بالنسبة [5] إلى نكرة بن لكيز [6] بن أفصى بن عبد القيس: أبو مالك عمرو بن مالك النكرى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، من أهل البصرة، يروى عن أبى الجوزاء [7] ، روى عنه حماد ابن زيد وجعفر بن سليمان وابنه يحيى بن عمرو النكرى، يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، مات سنة تسع وعشرين ومائة، [8] وقال أبو حاتم بن حبان: كان منكر الرواية من أبيه، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما، روى عنه عبد الله بن
عبد الوهاب الحجبي وابنه أبو غسان مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك [1] بن مالك [1] النكرى، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه يعقوب بن سفيان والعراقيون، منكر الحديث جدا [2] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد عن الثقات بالمفاريد التي لا أصل [3] لها ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي النكرى، قد ذكرناهما [4] في الدورقي، ويقال لهما العبديان، لأنهما من عبد القيس أيضا وحماد بن كيسان النكرى، يروى عن أبيه عن على [بن أبى طالب-[5]] رضى الله عنه، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري وأبو الخطاب/ زياد بن يحيى البصري النكرى، يروى عن زياد بن الربيع اليحمدى [6] وعبد العزيز بن عبد الصمد ومحمد بن أبى عدي، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه [7] مع أبى [8] في الرحلة الثالثة [9] وسألته عنه فقال: هو ثقة.
[باب النون والميم]
[باب النون والميم-] 5054- النمارى بضم النون وفتح الميم بعدهما الألف، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نمارة، و [1] هم بطون [1] من قبائل، منهم نمارة بن لخم بن عدي، منهم الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة [رهط-[2]] تميم الداريّ، وأخيه أبى هند [3] صاحبي [4] رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم أيضا بنو نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك ابن عمم بن نمارة بن لخم هم الملوك رهط النعمان بن المنذر، ملك العرب، وقال ابن حبيب: وفي إياد [5] بن نزار [6] نمارة بن إياد ابن [7] نزار. 5055- النمذاباذى بفتح النون [والميم-[2]] والذال المعجمة
5056 - النمذيانى
بعدها الألف والباء الموحدة [بين الألفين-[1]] وفي آخرها ذال [2] أخرى، هذه النسبة إلى نمذاباذ، وهي محلة نيسابور، منها أبو محمد جعفر ابن محمد بن [3] أحمد بن [3] بحر [4] التميمي النيسابورىّ، سمع احمد بن يوسف السلمي وسهل بن عمار، روى عنه أبو أحمد الحاكم وأبو على الحافظان، ومات سنة [5] سبع عشرة [5] وثلاثمائة بنيسابور وابو [6] على الحسن بن على ابن الحسين بن جعفر النمذاباذى النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد الذهلي [7] السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما [8] ، روى عنه عبد الله بن محمد الثقفي، ومات في سنة [9] تسع عشرة وثلاثمائة [9] وأبو على الحسين بن أحمد بن حفص بن عبد الله النمذاباذى، مولى الأنصار، من أهل نيسابور سمع محمد بن رافع وعلى بن حشرم فمن بعدهما، روى عنه أبو على الحافظ وعبد الله بن سعد وأبو القاسم على بن المؤمل، وتوفى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 5056- النمذيانى بفتح النون والميم وكسر الذال المعجمة
5057 - النمري
و [1] بعدها الياء المنقوطة باثنتين [من تحت-[2]] وفي آخرها [3] النون الأخرى [3] ، هذه النسبة إلى نمذيان، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن فوران [4] النمذيانى [5] ، من أهل بلخ، روى عن محمد بن هشام المروروذي، كتب عنه ببغداد، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن جعفر [6] بن غالب الوراق الحافظ. 5057- النمري بفتح النون والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النمر، وهو النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، و [7] ينسب أيضا [7] إلى النمر بن [8] عثمان بن نصر [8] ابن [9] زهران من [9] الأزد، والمشهور بهذه النسبة جابر بن غراب النمري يروى عن هرم بن حيان، روى عنه أبو نضرة واسمه المنذر بن مالك وأبو روح سلام بن مسكين النمري الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وثابت، روى عنه مسلم وأبو نعيم، مات سنة أربع وستين
ومائة، وقد [1] قيل [2] : سنة سبع وستين ومائة وصهيب بن سنان النمري، من النمر بن قاسط، وعمرو بن تغلب النمري، من النمر بن قاسط أيضا، لهما صحبة، وهما من معروفى الصحابة وأبو الحسن كهمس ابن الحسن النمري القيسي، نسب إلى أخواله قيس، يروى عن عبد الله ابن بريدة [3] وأبو عمر حفص بن عمر بن الحارث الحوضيّ النمري، من النمر بن عثمان، يروى عن شعبة وحماد بن زيد، روى عنه البخاري في الصحيح وأبو الفضل منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم [4] بن مالك بن سعد بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، وقيل: هو منصور ابن الزبرقان بن سلمة النمري، الشاعر، من أهل الجزيرة، قدم بغداد ومدح بها [5] هارون الرشيد، و [5] يقال: إنه لم يمدح من الخلفاء غيره، وقد مدح غير واحد من الأشراف [6] ، وإنما سمى جده الأعلى عامر الضحيان، لأنه كان سيد قومه وحاكمهم وكان يجلس لهم [7] إذا أضحى
النهار فسمى الضحيان، وسمى جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم، ثم رفع رأسه فإذا هو [1] برخم تحملق [1] حول أضيافه فأمر بأن يذبح لهن كبشا ويرمى به [2] بين أيديهن [2] ففعل ذلك، ونزلن [3] عليه فتمزقنه، فسمى مطعم الكبش الرخم، وفي ذلك يقول [4] أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم: أبوك زعيم [5] بنى قاسط ... وخالك ذو الكبش يقرى الرخم وكان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابى وراويته وعنه أخذ، والعتابى وصفه للفضل بن يحيى بن خالد حتى استقدمه من الجزيرة واستصحبه ثم وصله [6] بالرشيد، وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابى وحشة حتى تهاجيا وتناقضا وسعى كل واحد منهما على [7] هلاك صاحبه، وسأل منصور بن جمهور كلثوم العتابى عن سبب غضب الرشيد عليه، فقال لي [8] : استقبلت [9] منصور النمري يوما من الأيام فرأيته واجما كثيبا، فقلت
له: ما خبرك؟ فقال: تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها [1] ولادها، وهي يدي ورجلي والقيمة بأمرى، فقلت له: لم لا تكتب على فرجها «هارون الرشيد» ؟ قال: ليكون ماذا؟ قلت: لتلد على المكان، قال: وكيف ذلك [2] ؟ قلت: لقولك: إن أخلف الغيث لم تخلف مخايله ... أو [3] ضاق أمر [4] ذكرناه [5] فيتسع فقال لي: يا كشحان والله لئن تخلصت امراتى لأذكرن [6] قولك هذا للرشيد، فلما ولدت امرأته خبّر الرشيد [7] بما كان [7] بيني وبينه، فغضب الرشيد لذلك وأمر بطلبي فاستترت عند الفضل بن الربيع، فلم يزل [8] يستل [9] ما في قلبه على حتى أذن لي في الظهور، فلما دخلت عليه قال لي: قد بلغني ما قلته [10] للنمرى، فاعتذرت إليه حتى قبل، ثم قلت له: والله ما حمله على التكذب [عليّ-[11]] إلا ميله إلى العلوية، فان أراد
5058 - النمطى
أمير المؤمنين أن [1] أنشد شعره [1] في مديحهم [فعلت-[2]] ، فقال: أنشدنى! فأنشدته [قوله-[3]] : شاء من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطل حتى بلغت إلى قوله: ألا مساعير يغضبون لهم ... بسلة البيض والقنا الذابل فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا، وقال للفضل [4] بن الربيع: أحضره الساعة! فبعث الفضل في ذلك فوجده قد توفى، فأمر بنبشه ليحرقه، فلم يزل الفضل يلطف له حتى كف عنه. [5] 5058- النمطى بفتح النون والميم وفي آخرها الطاء/ المهملة، هذه النسبة إلى النمط، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو
5059 - النمكبانى
أبو بكر أحمد بن محمد بن [1] الصقر المقرئ النمطى، المعروف بابن النمط، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ، وكتب البصرة عن الفاروق ابن عبد الكبير الخطابي ويوسف بن يعقوب النجيرمي [3] وأبى قلابة محمد بن أحمد بن حمدان السراج، قال أبو بكر الخطيب: كتبت [4] عنه وكان ثقة صالحا، ويذكرون أنه كان مستجاب الدعوة، سألته عن مولده، فقال: لا أحقه إلا أنى كتبت عن الشافعيّ في سنة خمسين وثلاثمائة وأنا عامل محصل [5] ، وكان لي في ذلك الوقت على التقليل [6] والاستظهار [7] عشر سنين، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الحرب. 5059- النمكبانى بفتح النون والميم والكاف والباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نمكبان، وهي قرية على طرف البرية بمرو، [8] قريبة من [8] سنج، منها بلال بن عبد الله [9] النمكبانى، من
5060 - النميري
قدماء المراوزة، أدرك عبد الله بن المبارك [1] وروى كتبه عنه، وكان صاحب غريبة، سمع خارجة بن مصعب [1] وأبا عصمة نوح بن أبى مريم وشراحيل ومحمد بن عيسى وعبد الكبير بن دينار وغيرهم، روى عنه أبو داود سليمان بن معبد السنجى وقال: أول ما اختلفت إليه، ومات بعد سنة مائتين إن شاء الله وأبو عمرو أحمد بن القاسم النمكبانى، سمع أبا داود سليمان بن معبد السنجى. 5060- النميري بضم النون وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى بنى نمير، وهو نمير بن عامر بن صعصعة، والمشهور بالنسبة إليها إياس بن قتادة العبشمي النميري [3] ، ابن أخت الأحنف بن قيس، من أهل البصرة، كان على قضاء الري، يروى عن قيس ابن عباد، روى عنه شعبة، مات في أيام مصعب [بن-[4]] الزبير سنة إحدى وسبعين وأبو نافع [5] صخر بن جويرية الأزدي النميري، مولى بنى نمير، من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه ابن المبارك ويحيى القطان وأبو سليمان فضيل بن سليمان النميري، من أهل البصرة، يروى عن أبى حازم وموسى بن عقبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة ست وثمانين ومائة وزياد بن عبد الله النميري، شيخ، من
أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، [روى عنه-[1]] أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، تركه يحيى [بن-[1]] معين [2] وعبد الله بن عمر [3] النميري، يقال: إنه عبد الله بن غانم، نزل إفريقية، وهو الّذي كان يكتب إلى مالك بن أنس في المسائل، قال أبو على الغساني: هكذا روينا في نسبة النميري، وقال عبد الغنى فيه: [4] النمري بحذف [4] ياء التصغير، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي [5] ، روى عنه حجاج بن محمد وأبو الفضل عصمة بن الفضل النميري، سكن بغداد: سمع حرمي [6] بن عمارة بن أبى حفصة ومحمد بن بشر العبديّ ويحيى بن آدم وحسين [7] بن على الجعفي وعبد الله بن الوليد العدني، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن شبيب المعمري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات سنة خمسين [8] ومائتين.
5061 - النميلى
5061- النميلى بضم النون وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نميلة، وهو اسم جد [1] محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي النميلى، من أهل اليمامة، يروى عن يحيى بن حسان التنيسي وغيره، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: حدثنا [2] عنه أبو على المالكي، وحدث عنه أبو يحيى الساجي [3] وغيره. وفي الأسماء: مالك بن نميلة، من مزينة، حليف لبني معاوية، له صحبة ونميلة بن عبد الله، هو الّذي قتل [4] مقيس [5] بن صبابة [6] ، وهو رجل من قومه، قال ذلك محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي التي يرويها عنه [7] إبراهيم بن سعد، وقال الطبري: نميلة بن عبد الله بن فقيم [8] بن حزن بن سيار الليثي، شهد خيبر ونميلة بن مرة التميمي، كان على شرطة إبراهيم بن عبد الله ابن حسن [9] ، ثم صار في صحابة أبى جعفر.
باب النون والواو
باب النون والواو 5062- النوا [1] بفتح النون وتشديد الواو [2] ، هذه النسبة إلى بيع النواة، وجرت عادة أهل المدينة أنهم يبيعون النواة ويعلفون بها الجمال [3] ، والمشهور بهذه النسبة كثير النوا، مولى بنى [3] تيم الله، وكنيته أبو إسماعيل، يروى عن عطية، روى عنه الكوفيون وعلى بن محمد ابن العصب [4] النوا، يروى عن أحمد بن أبى عوف، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] . 5063- النواسى بضم النون وفتح الواو المخففة [2] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى [أبى-[6]] نواس الحسن بن هانئ الشاعر المشهور، ولنفسه يقول هو في أبيات [7] . 5064- النوايى بفتح النون والواو [2] وفي آخرها الياءان [8] الأصلية والنسبية، وهذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها نوى، أخبرت [9] بها في انصرافي من زيارة قبر أبى مزاحم
5065 - النوبختي
الوذارى [1] ، ومن هذه القرية أبو جعفر محمد بن المكيّ بن النضر النوائى [2] ، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الورسنينى [3] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ [وقال-[4]] : كتبنا عنه بسمرقند يعنى بعد السبعين وثلاثمائة [5] : وأبو الحسين محمد بن [6] محمد بن [6] سعيد بن عبادة النوائى، يروى [5] عن أبى النضر [7] محمد بن أحمد بن الحكم البزاز [8] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي [9] الحافظ [10] . 5065- النوبختيّ بضم النون أو فتحها [11] وفتح الباء الموحدة وسكون
5066 - النوبندجانى
الخاء المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى نوبخت، وهو اسم لبعض [1] أجداد أبى محمد الحسن بن الحسين بن على بن العباس بن [1] إسماعيل بن [2] أبى سهل بن [2] نوبخت، الكاتب النوبختيّ، من أهل بغداد، كان معتزليا رافضيا، رديء المذهب إلا أنه صدوق صحيح السماع، سمع أبو الحسن على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وأبا عبد الله الحسين/ بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفرج [3] الطناجيرى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم بن الحلال، وكانت ولادته في أول سنة عشرين وثلاثمائة، ووفاته في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعمائة. 5066- النوبندجانى بفتح [4] النون والباء الموحدة [5] بينهما الواو الساكنة ثم النون الساكنة ثم الدال المهملة المفتوحة والجيم [5] [6] بعدها الألف، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوبندجان، وهي بلدة من بلاد فارس، منها أبو عبد الله محمد [1] بن يعقوب الغازي [7] النوبندجانى، شرّق وغرّب، وله رحلة وجد في طلب الحديث، وجمع منه الكثير،
5067 - النوبي
وصنف التصانيف الكثيرة، وكان ثقة نبيلا [1] ، يروى عن محمد بن معاذ وغيره، روى عنه الفضل بن يحيى بن إبراهيم، ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة آخر يوم من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 5067- النوبي بضم النون [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بلاد النوبة، وهم السودان، وهو النوبة بن حام، وقيل: الزنج والحبش والنوبة وزغاوة [4] وفران [5] ، هم [6] ولد رغيا [7] بن كوش بن حام، وقيل: السودان من [6] بنى صدفيا بن كنعان بن حام، وأكثر هذه النسبة في الموالي، والمشهور بهذه النسبة أبو سلام ممطور النوبي، ويقال: الحبشي، حدث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أمامة الباهلي، روى عنه ابن ابنه زيد بن سلام وابن جابر وابن زبر وأبو محمد رباح النوبي، مولى آل الزبير بن العوام، حدث عن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه، روى عنه على ابن مجاهد الكابلي ودينار بن عبد الله النوبي، حدث عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن شبيب وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل وسالم بن عبد الله النوبي، حدث عن عبد الله بن
5068 - النوجاباذى
لهيعة، روى عنه عبيد الله بن محمد بن خنيس [1] الدمياطيّ وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن سعيد [2] الغزى، يعرف بابن النوبي، حدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ في معجم شيوخه وذكر أنه سمع منه بتنيس وسويد النوبي، مولى شريك ابن الطفيل العامري، يكنى أبا حبيب [3] ، كان نوبيا، [4] من سبى دمقلة [4] روى أنه صلى الجمعة مع قيس بن سعد بن عبادة، روى عنه ابنه يزيد ابن أبى حبيب وأبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري النوبي، ذكرته في الألف [5] لأنه كان يسكن أخميم. 5068- النوجاباذى بفتح النون وسكون الواو وفتح الجيم [5] والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوجاباذ، وهي قرية من [6] قرى بخارا، منها أبو المحاسن محمد بن أبى نصر ابن إبراهيم بن على بن عبيد الله النوجاباذى البخاري، سمع أبا غانم أحمد ابن على بن الحسين الكراعي وحدث عنه بهراة، روى عنه أبو محمد
5069 - النوحى
عبد الله بن أحمد بن عمر [1] السمرقندي الحافظ، نزيل بغداد، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة. 5069- النوحى بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى نوح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد ابن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح النوحى الخطيب، من أهل نسف، كان فاضلا فقيها، ولى الخطابة ببلده، وعمر العمر الطويل، وحدث بسمرقند وأملى، وسمع منه عالم لا يحصون، سمع أبا بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ ناقلة [2] محمد بن على الترمذي وأبا مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ وغيرهما، روى لنا عنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى [3] وأحمد بن محمد بن عبد الجليل الحبشي وجماعة سواهما، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة وأخوه القاضي الإمام الخطيب أبو محمد إسماعيل بن محمد ابن إبراهيم النوحى، كتب الحديث بسمرقند وجلس فيها للعامة كثيرا، وخطب على منبر سمرقند، سمع أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ و [4] روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، [5] ومات يوم النحر
من سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بسمرقند وأخوهما أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم النوحى النسفي، روى عن أبيه أبى بكر محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وكانت ولادته في صفر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة [1] ووالدهم [2] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن محمد [3] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، والد البنين الأربعة: [4] الإمامين الخطيبين [4] إسماعيل وإسحاق و [5] الرئيسين العالمين [5] إبراهيم ويعقوب، حدث أبو بكر عن [6] أبى القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي، روى عنه أولاده، ومات في المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة بقرية وركة [7] وحمل إلى نسف، ودفن بها في مقبرة [النوحيين-[8]] وأما أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد النوحى، فكان شهما كافيا من الرجال، جلدا، سخى النفس [9] ، سمع أباه وأبا بكر
5070 - النوخسى
محمد بن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، رأيت سماعه بنسف في أجزاء من كتاب الجامع لأبى حفص عمر بن محمد بن [1] بجير البجيري [1] عن أبى بكر البلدي، ما لقيته ولما رجعت من [2] بخارا إلى [3] نسف وردها منصرفا من خراسان فعاقني [3] [4] المرض عن السماع منه، وسمع منه صاحبنا محمد بن أبى الفوارس الطبري، وخرج إلى نسف، وآخر عهدي به سنة إحدى وخمسين وخمسمائة والقاضي الرئيس أبو يوسف يعقوب [5] ابن محمد بن إبراهيم بن محمد [بن محمد-[6]] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، يروى عن القاضي أبى الفوارس عبد الملك بن الحسن بن على النسفي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته غرة [7] شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ووفاته بنسف ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث [8] وعشرين [8] وخمسمائة. 5070- النوخسى / بفتح النون وسكون الواو وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوخس، وهي من رستاق
5071 - النوردى
بخارا، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد أحمد بن عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى البخاري، وكنيته أبو بكر، غير أنه عرف بأبي أحمد، يروى عن أبى الليث عبيد الله [1] بن شريح البخاري وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير [2] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن هارون وأحمد بن محمد الباهلي وغيرهما، وتوفى في [3] يوم العيد من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبوه أبو أحمد عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى، يروى عن أبى حفص والمسيب بن إسحاق وأحمد بن الجنيد وغيرهما، روى عنه أبو شعيب صالح بن حمدان بن خزيمة. 5071- النوردى بضم النون وسكون الواو [4] والراء [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نورد، وهي بلدة من بلاد فارس، وهي قصبة كازرون، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد [بن-[5]] المبارك النوردى الصوفي، سمع محمد ابن أحمد الرهاوي [6] صاحب أبى القاسم الطبراني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن عبد الله النوردى الصوفي، من نورد كازرون،
5072 - النوري
سمع بالبصرة أبا الحسن على بن القاسم بن الحسن النجاد الشاهد صاحب أبى الحسن المادرائي، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد كازرون [1] . 5072- النوري بضم النون المشددة والراء المهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى النور، وهي بليدة [2] من بخارا وسمرقند عند جبل، بها مزارات ومشاهد يقصدها [3] الناس للزيارة [4] ، فمن أهلها على بن مسعدة النوري وأبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب السجارى النوري- وبين سحار ونور فرسخ واحد والحاكم أبو نصر أحمد بن جعفر النوري وابنه الحاكم محمد بن أحمد بن جعفر النوري والقاضي أبو على الحسن ابن على بن أحمد [5] بن الحسن [5] بن إسماعيل بن داود الداوديّ النوري، يروى عن أبى محمد عبد الصمد بن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، قال: وكان مولده في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وتوفى بالنور [في جمادى الأولى-[6]] سنة ثمان عشرة وخمسمائة [7]
قال البصيري [1] : وفي حديث الأديب إسماعيل بن محمد بن حام الرعضدوى [2] ثنا أحمد بن عبد [3] الواحد بن رفيد ثنا أبو موسى عمران بن عبد الله الحافظ النوري، قلت: هو ابو [4] موسى عمران بن عبد الله النوري الحافظ، قال ابن ماكولا: والنور من أعمال بخارا، روى عن أحمد بن حفص ومحمد بن سلام [5] البيكندي وحبان [6] بن موسى ومحمد بن حفص البلخي والحسن بن سهرب، روى عنه ابن رفيد وعبد الله بن منيح [7] ، قال غنجار الحافظ و [8] ذكر: ابو موسى عمران بن عبد الله بن إدريس النوري الحافظ روى عن محمد بن سلام واحمد بن حفص وعبدان بن عثمان وأبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن النوري، سمع أبا حامد أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن شيرويه بن حرب الهروي وجماعة من شيوخ بخارا، عقد له مجلس الإملاء ببخارا، وروى عنه أبو العباس المستغفري، وتوفى في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة وجماعة من أهل العراق نسبتهم هكذا، ولا أدرى لأى شيء قيل لهم النوري، منهم أبو الحسن
محمد [1] بن محمد [2] الصوفي النوري، من كبار المشايخ، قيل: إنما سمى النوري لحسن وجهه ونور فيه وأبو الحسين [3] أحمد بن محمد بن إدريس النوري، حدث عن أبّا [4] بن جعفر النجيرمي وسليمان بن عيسى الجوهري، حدث عنه أبو الحسن النعيمي وعلى بن حمزة المؤذن البصري [5] وأحمد بن محمد ابن محمد النوري، حدث عن يوسف بن موسى القطان، حدث عنه ابن ابنه عبيد الله بن محمد وابو القاسم عبيد الله [6] بن محمد بن أحمد بن محمد بن مخلد، بغدادي، حدث عن أبى القاسم البغوي وابن [7] صاعد والقاسم ابن بكر الطيالسي ومحمد بن حمدويه المروزي، حدث عنه أبو القاسم عبيد الله ابن [أحمد بن-[8]] عثمان- ذكر هذا كله ابن ماكولا، قلت: [و-[9]] توفى أبو القاسم النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاثمائة [10] .
5073 - النوزاباذى
5073- النوزاباذى بفتح النون وسكون الواو والزاى المفتوحة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوزاباذ، وهي إحدى قرى بخارا [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط النوزاباذى، يروى عن إسحاق ابن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي وغيرهما [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ومحمد بن حمّ بن ناقب [3] البخاريان، ومات في المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة. 5074- النوسي بفتح النون وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوس [4] ، وهي قرية بمرو [5] ، واختص بهذه التسمية [6] ثلاث قرى، إحداها نوس بايه المعروفة بنوس كناركان [7] ، والثانية نوس فراهينان- قريتان متصلتان، والثالثة نوس مخلدان [8] عند مرغرم،
5075 - النوشارى [9]
ويقال بالعجمية لكل واحدة منها نوج- بالجيم، والمنتسب إليها أبو الحسن [1] على بن محمد النوسي، وأظن أنه من نوس فراهينان، كان فقيها فاضلا، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد بن إبراهيم اللاكمالانى [2] ، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائي [3] ، [و-[4]] توفى بعد سنة عشر [5] وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن أبى سعيد الحضيرى النوسي، من أهل نوس كناركان [7] ، شيخ صالح عفيف، من أهل العلم والقرآن، دائم التلاوة، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران الصفار وأبا الفتح نصر بن على بن الحسن الحاكمى وغيرهما، سمعت منه بقرية نوس، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، ووفاته [بقريته في سادس عشر ذي القعدة سنة 547-[8]] 5075- النوشارى [9] بضم النون وفتح الشين [10] بينهما الواو ثم
5076 - النوشانى
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشار، وهي قرية ببلخ [وقيل: قصر ببلخ-[1]] ، منها الأمير/ داود بن العباس النوشارى [2] البلخي، وقيل: لما قدم يعقوب بن الليث بلخ هرب داود بن العباس إلى سمرقند، فلما رجع يعقوب رجع داود [3] بن العباس [3] إلى وطنه فوجد قصره قد خرب- يعنى نوشار [4] ، فأنشد هذه الأبيات وشق صدره من الغم فمات بعد سبعة [5] عشر يوما: هيهات يا داود لم تر مثلها ... يبريك [6] في وضح النهار نجوما وكأنما نوشار [7] قاع صفصف [7] ... يدعو صداه بجانبيه البوما [8] لا تفرحن بدعوة حولتها ... وزوالها قد قارب الحلقوما 5076- النوشانى بضم النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نوشان، وهو اسم لجد أبى موسى عمران ابن موسى بن الحصين بن نوشان، الفقيه [9] الخبوشانيّ النوشانى [10] الكاتب
5077 - النوشجاني
بأستوا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان شيخا يشبه المشايخ، سمع ابا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عمرو الخفاف ومسدد [1] بن قطن وجعفر الحافظ وأقرانهم [و-[2]] توفى بقريته برستاق أستوا [3] بعد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. 5077- النوشجاني بضم النون وبعدها الواو وسكون الشين المعجمة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوشجان، وهي بلدة [4] من بلاد فارس [5] إن شاء الله [5] ، منها أبو ثعلب [6] طلحة بن أحمد بن أيوب المقرئ النوشجاني، كان يسكن نورد كازرون [7] في خانقاه الشيخ المرشد أبى إسحاق بن شهريار، يروى عن أبى الفتح هلال ابن محمد [8] بن جعفر الحفار، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [9] . 5078- النوشرى بضم النون وسكون الواو وفتح الشين المعجمة
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشر، والمشهور [1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن محمد وأبو بكر أحمد ابنا منصور بن محمد بن حاتم النوشرى. فأما أبو الحسن القاص [2]- وهو الأكبر- من أهل بغداد، وحدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري وأحمد بن محمد بن أبى شحمة الختّليّ [3] وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ واحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ومحمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر [4] ابن بكير [5] النجار والحسن بن محمد الخلال وكان لا بأس به وأخوه أبو بكر أحمد بن منصور النوشرى الوراق، كان ثقة، سمع يحيى ابن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني [6] والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز ابن على الأزجي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى وأبو القاسم على ابن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثمائة، وأول
5079 - النوفلي
سماعه من ابن صاعد في سنة ثمان عشرة، ومات في المحرم من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 5079- النوفلي بفتح النون وسكون الواو وفتح الفاء [1] ، هذه النسبة إلى نوفل بن عبد مناف عم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعض الشعراء: نزلوا بمكة في قبائل نوفل ... ونزلت بالبيداء بعد منزل والمنتسب إليه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين النوفلي، من أهل مكة، [2] يروى عن نافع بن جبير بن مطعم، روى عن الثوري ومالك وشعيب ابن أبى حمزة الشامي وعمر بن سعيد بن ابى حسين النوفلي القرشي، من أهل مكة [2] ، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه الثوري وابن المبارك وأبو خالد يزيد بن عبد الملك بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي النوفلي- وهذه النسبة إلى نوفل جد يزيد [3] ، لا إلى نوفل بن عبد مناف، يروى عن سعيد [4] المقبري ويزيد بن خصيفة، روى عنه معن بن عيسى وعبد الله بن نافع وابنه يحيى بن يزيد النوفلي، كان ممن ساء حفظه حتى كان يروى المقلوبات عن الثقات ويأتى بالمناكر عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير ان يحتج به لم أر بذلك بأسا، كان
5080 - النوقاني
أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، ويحيى بن معين كان يقول: هو ضعيف، وتوفى سنة خمس [1] وستين ومائة وعبيد الله بن عدي بن الخيار [2] بن عدي النوفلي القرشي، من بنى نوفل بن عبد مناف، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [3] رضى الله عنهم أجمعين [3] ، مات سنة [4] خمس وتسعين [4] من الهجرة وأبو عبد الله احمد بن الخليل بن حرب بن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي القومسي، مولى نوفل بن الحارث، من أهل أصبهان، حدث عن الأصمعي، فيه لين، روى عنه الفضل بن الخصيب [5] . 5080- النوقاني بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوقان، وهي إحدى بلدتي [7] طوس، كان [8] بها جماعة من الفضلاء قديما وحديثا، دخلتها ست مرات وأقمت بها مدة وكتبت عن جماعة كثيرة من أهلها، [و-[9]] من
5081 - النوقدى
القدماء أبو على الحسن بن على بن نصر بن منصور الطوسي النوقاني، يروى عن محمد بن عبد الكريم العبديّ المروزي والزبير بن بكار وعثمان ابن سعيد الدارميّ وغيرهم، و [1] دخل بلاد ما وراء النهر، وحدث بنسف في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، روى عنه جعفر بن طالب بن على ومحمد بن [2] طالب بن على ومحمد بن زكريا بن الحسين [3] وغيرهم. 5081- النوقدى بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوقد، [وهي قرية كبيرة على ستة فراسخ من نسف، يقال لها نوقد قريش، وبما وراء النهر قرية أخرى يقال لها نوقد-[4]] أيضا، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضائل [5] عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن كاسم [6] بن الفضل بن عبد الرحيم ابن الحسن بن الربيع النوقدى- قال: من أهل نوقد قريش، كان إماما فاضلا، سمع ببخارا السيد أبا بكر محمد بن على بن حيدرة [7] الجعفري، وبمكة أبا عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهما، سمع منه أبو حفص
عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته/ ليلة البراءة [1] من سنة [2] خمسين وأربعمائة [2] والإمام الزاهد صائم الدهر محمد بن منصور بن مخلص بن إسماعيل النوقدى، المدرس المفتى بسمرقند، يروى عن القاضي أبى البسر محمد بن [3] محمد بن [3] الحسين [4] البزدوي، ومات بسمرقند في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وأما أبو بكر محمد بن سليمان [5] بن الخضر بن أحمد بن الحكم المعدل النوقدى، من نوقد خرداخن [6] من نواحي نسف، كان ثقة أمينا، يروى عن محمد بن محمود بن [7] عنبر عن [7] أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وعن غيرهما، و [8] مات غرة جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نوح ابن محمد بن زيد بن النعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح الفقيه النوحى النوقدى من نوقد سازه [9] ، يروى عن ابى بكر بن [10] بندار
5082 - النوقذى [6]
الأستراباذي وأبى جعفر محمد بن إبراهيم الفرّخانى وأبى الليث نصر بن عمران النوقدى وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى محمد [1] إبراهيم القلانسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الخطيب، وكان قوالا بالحق ناصرا له، مات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الليث نصر بن عامر [2] بن حفص النوقدى، من نوقد خرداخن، يروى عن أبى النصر محمد بن إسحاق السمرقندي عن إبراهيم بن السري كتاب جزاء الأعمال، سمع منه الفقيه أبو القاسم النوحى، قال المستغفري: ولم أرغب في سماعه لأن [3] أكثر ما فيه موضوعات محمد بن تميم [4] الفاريابي [5] وأحمد بن عبد الله الجويباري. 5082- النوقذى [6] بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها [7] الذال المعجمة [7] ، هذه النسبة إلى نوقذ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن رجاء بن غوائى [8] النوقذى، يروى عن أبى مسلم الكجي [9] وأبى شعيب الحراني ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، توفى في شهر
5083 - النوكدكى
ربيع الآخر سنة [1] أربع وثلاثمائة [1] . [2] 5083- النوكدكى بفتح النون وسكون الواو والدال المفتوحة المهملة [3] بين الكافين المفتوحة والمكسورة، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نوكدك من قرى إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها أبو عبد الله أحمد بن هشام الإشتيخني النوكدكى، كتب الكثير وصنف التفسير، [4] كانت له [4] رحلة إلى خراسان والعراق، وسمع بها قبيصة بن عقبة وبدل بن المحبر والوليد بن محمد السلمي وعبد الله [5] بن عثمان الدبوسي وعبد الله بن خالد المروزي وغيرهم، روى عنه العباس بن الطيب السمرقندي وطبقته. 5084- النوكندى بالواو الساكنة والكاف المفتوحة بين النونين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوكند، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها أبو نصر أحمد بن عبد الواحد بن طرخان النوكندى، يروى عن الإمام أبى بكر محمد بن يعقوب بن يوسف الرشدانى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في جمادى [6] الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة [6] . 5085- النوماهوى بفتح النون وسكون الواو وفتح الميم وبعدها
الألف وضم الهاء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى نوماهو، وهي من قرى الطبسين [1] فيما أظن، منها أبو على الحسن بن أبى [2] منصور بن محمد بن [3] أبى نصر محمد بن [3] إبراهيم [بن-[4]] الحسن النوماهوى الطبسي، حدث عن أبى عبد [الله-[5]] محمد بن على بن جعفر [6] الطبسي، روى عنه ابنه أبو محمد عبد الله بن الحسن النوماهوى الحافظ، وذكره بهذه النسبة أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي في معجم شيوخه، وأبو محمد الطبسي هذا أحد الحفاظ المتقنين ممن رحل إلى العراق والحجاز وأصبهان وأدرك الشيوخ وتتبع الصحاح والموافقات وأكثر منها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وطبقتهم، وسكن في آخر عمره مروالروذ إلى أن توفى بها، روى لي عنه أبو بكر محمد ابن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله السهمي [7] بمروالروذ، وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ
5086 - النومردى [3]
بمرو [1] وجماعة، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين [2] وأربعمائة، وزرت قبره بمروالروذ. 5086- النومردى [3] بفتح النون وسكون الواو والميم المفتوحة [4] وسكون الراء [4] وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن [5] نومرد الفقيه الشافعيّ النومردى [5] ، من أهل جرجان، كان منزله ومسجده برأس القرية في سكة الشاميين الأعلى، تفقه على الإمام أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج، وكان من أحد أصدقاء أبى بكر الإسماعيلي، وهو [6] جد أبى القاسم والد أبى بكر النومردى التاجر من قبل أمه، وكان خرج من الحمام فوقع عليه حائط فمات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5087- النوندى بالواو الساكنة [7] بين النونين أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سكة بنيسابور وإلى محلة بسمرقند، فأما التي بنيسابور يقال لها: سكة نوند،
5088 - النويزى
وهي سكة معروفة، بها الخانقاه [1] للسلمى [2] وأحمد بن محمود، منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جمشاد [3] بن جندل بن عمران بن حماد ابن زيد بن مطرف المطوعي النوندى، من أهل نيسابور، سمع بخراسان محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار، وبالعراق أبا قلابة الرقاشيّ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، روى عنه أبو على الماسرجسي، وتوفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وباب [4] نوند محلة بسمرقند معروفة، منها أحمد النوندى السمرقندي، [من أهل سمرقند، حدث عن أحمد بن عبد الله السمرقندي-[5]] ، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني [6] . [7] 5088- النويزى بضم النون وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نويز، ويقال بكسر الواو أيضا، منها غياث بن حمزة بن مهاجر النويزى، من أهل سرخس، رحل/ إلى العراق وسمع يزيد بن هارون الواسطي، روى عنه عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق السرخسي [أبو العباس-[8]] . [9]
5089 - النوى
5089- النوى بفتح النون و [1] في آخرها [1] الواو، هذه النسبة إلى نوّ، وهي قرية من ناحية دهستان [2] ، منها أبو بكر أحمد بن طاهر بن الحسن [3] الصوفي النوى، من أهل قرية نو، سمع أخاه أبا الوفاء عبد العزيز ابن [4] طاهر النوى، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] . [باب النون والهاء-[5]] [6] 5090- النهاوندي بضم النون وفتح الهاء والواو بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نهاوند، وهي بلدة من بلاد الجبل قديمة، كانت [7] بها وقعة للمسلمين زمن عمر رضى الله عنه، أقمت بها أكثر من عشرة أيام [8] وقيل إنها بناها نوح [8]
النبي صلى الله عليه وسلم [1] وكان يقال لها: نوح أوند، فأبدلوا الحاء بالهاء- والله أعلم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله [2] الوراق النهاوندي، حدث عن محمد ابن سليمان الباغندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو أحمد يحيى بن الحسين بن جبير [3] النهاوندي الحافظ- هكذا ذكره أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وروى عنه حديثا واحدا عن محمد بن [عبد العزيز ابن المبارك، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو بكر أحمد بن يحيى النهاوندي عرف بمحمود، سمع أبا الإصبع محمد بن-[4]] عبد الرحمن القرقساني وهلال بن العلاء الرقى ومحمد بن سليمان الباغندي، سمع منه أبو الحسين أحمد بن محمد بن [5] صالح وابنه أبو الفضل صالح بن أحمد الهمدانيّ، قال أبو الفضل الفلكي: قدم همذان [6] وحدث بها ومن القدماء أبو المسافر النهاوندي، من أهل نهاوند، روى عن ابن عباس أو غيره، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [7] : سمعت أبى يقول ذلك.
5091 - النهدي
5091- النهدي بفتح النون وسكون الهاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بنى نهد، وهو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، إليه ينتسب النهديون، ومنهم باليمن والشام، كلهم من ولد خزيمة بن نهد، وهم في تنوخ في نهد اليمن، وأما نهد الشام فعوف [1] وزمان [2] وسليم وصباح بن نهد، منهم عبد الله بن عجلان بن عبد الأحب بن صباح [3] الشاعر، جاهلى، و [4] قال ابن حبيب: في همدان: نهد بن مرهبة [5] بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن [4] دومان [6] والمشهور بهذه [7] النسبة [8] أشعث بن [8] طلق النهدي يروى عن ابن عمر- رضى الله عنهما، روى عنه ابن عيينة وحبيب بن أبى مليكة النهدي الحراني [9] ، [كنيته أبو ثور، عن ابن عمر-[10]] ،
روى عنه الشعبي وعلى بن غالب النهدي القرشي، من ساكني مصر، يروى عن واهب بن عبد الله، روى عنه يحيى بن أيوب، كان كثير التدليس فيما يحدث [1] حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها [2] لأنه لا يدرى سماعه لما يروى [3] عن من يروى [3] في كل ما يروى، ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروى لما [4] عليه الغالب من التدليس وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة ابن سعد بن خزيمة- وقيل جذيمة [5]- بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير النهدي، أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، ولقي عدة من الصحابة، ونزل الكوفة، وصار إلى البصرة بعد، حدث عنه أيوب السختياني [6] وقتادة وسليمان التيمي وعاصم الأحول وخالد الحذاء وأبو مجلز لاحق بن حميد وأبو السليل ضريب ابن نفير وأبو نعامة السعدي وغيرهم، عاش مائة وثلاثين سنة، وأدرك الجاهلية والإسلام، ومات سنة مائة من الهجرة وأبو غسان مالك
5092 - النهربينى
ابن إسماعيل النهدي، وهو ابن إسماعيل بن زياد بن درهم الكوفي، [1] مولى لهم [1] ، يروى عن إسرائيل وزهير وحسن بن صالح ومسعود بن سعد وعبد الرحمن بن حميد الرواسي [2] وأبى إسرائيل الملائى وعمرو بن حريث وحماد بن زيد وشريك وإبراهيم بن يوسف وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم الرازيّ: ليس بالكوفة أتقن من أبى غسان، قال [سمعت-[3]] ابن نمير يقول: أبو غسان النهدي أحب إلى منه- يعنى محمد بن الصلت، وأبو غسان محدث من أئمة المحدثين. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان أبو غسان يملى علينا من أصله ولا يملى حديثا حتى يقرأه، ولم أر بالكوفة أتقن من [4] أبى غسان [5] لا أبو نعيم ولا غيره. 5092- النهربينى بفتح النون وسكون الهاء وضم الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نهربين، وهي من قرى بغداد، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن [6] أحمد بن [6] جعفر النهربينى الأكاف [7] ، شيخ صالح، من أهل قرية نهربين، خرج من بغداد وسكن دمشق وحدث بها عن
5093 - النهرتيري
أبى الحسين [1] المبارك بن عبد الجبار [2] الطيوري، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ وحدثني عنه بدمشق، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة [3] . 5093- النهرتيري بفتح النون وسكون الهاء وكسر الراء والتاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نهرتيرى، بنواحي البصرة [4] ، والمشهور منها النضر بن يزيد النهرتيري، سكن الأهواز، يروى عن عيسى ابن يونس وأهل العراق، روى عنه عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ المعروف بعبدان حافظ عسكر مكرم وأبو عبد الله محمد بن موسى بن أبى موسى النهرتيري، سمع محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وأحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار العبديّ
5094 - النهرديرى
ويعقوب بن أحمد الدورقي وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وسليمان بن أحمد الطبراني ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير/ ومحل عظيم، من أهل العلم والقرآن، ومات ببغداد في سنة تسع وثمانين ومائتين ويعقوب بن عبيد بن أبى موسى النهرتيري، سكن بغداد، وحدث بها عن على بن عاصم ويزيد بن هارون وأبى عاصم النبيل وإسحاق بن سليمان الرازيّ ووكيع بن الجراح وهشام بن عمار، روى عن أبى أسامة وإسحاق بن سليمان الرازيّ وعلى بن عاصم وأبى زيد الهروي وأبى عاصم النبيل، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، وكان صدوقا، ومات ببغداد في شوال سنة إحدى وستين ومائتين [1] ويوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبى موسى، يعرف بابن النهرتيري، حدث عن محمد بن سابق، روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 5094- النهرديرى بفتح النون وسكون الهاء والراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النهردير، وهي قرية كبيرة [2] على اثنى عشر فرسخا من البصرة، بت [3] بها
5095 - النهرسابسى
ليلة في انحدارى إليها، كان منها جماعة من المحدثين منها أبو ... [1] أحمد ابن عبيد الله بن القاسم النهرديرى وأبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد النهرديرى، [و-[2]] يعرف بالقرتائى، ذكرته في القاف [3] . 5095- النهرسابسى بفتح النون وسكون الهاء و [ضم-[4]] الراء والألف والباء الموحدة المضمومة بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى نهرسابس، وهي قرية [5] من نواحي [5] الكوفة، منها السيد أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على بن الحسين [6] بن على بن أبى طالب العلويّ، ويعرف بالنهرسابسي، سمع أبا المثنى [7] محمد بن [7] أحمد بن موسى الدهقان، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وذكر لي] عنه-[4]] حسن الاعتقاد وصحة المذهب، سألته عن مولده فقال: ولدت بالكوفة في [8] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ومات بواسط في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة. [9]
5096 - النهرواني
5096- النهرواني بفتح النون وسكون الهاء وفتح الراء [1] المهملة والواو [2] ، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى بليدة قديمة على أربعة [3] فراسخ من الدجلة يقال لها: النهروان، وقد خربت أكثرها، ولها نواح كثيرة وقرى يتصل بعضها ببعض، دخلتها غير مرة وبت بها ليلة في انصرافي من بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد النهرواني، يروى عن إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي وغيره وأبو الحسين أحمد بن عمر بن روح بن على النهرواني، كان فاضلا صدوقا دينا، حسن المذاكرة، مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة، سمع أبا حفص بن الزيات والحسين [4] بن محمد [4] بن عبيد العسكري والحسن بن جعفر الخرقى [5] وأبا الحسين ابن البواب وأبا بكر بن شاذان البزار وعبد الله بن أحمد بن ماهبزذ [6] الأصبهاني وأبا الحسن الدارقطنيّ وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري والمعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت
ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة [1] باب ميسون [1] ومن القدماء أبو داود سليمان [2] بن توبة بن زياد النهرواني، سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وشبابة بن سوار وأبا النضر [3] هاشم بن القاسم وسلام بن سليمان المدائني وأبا حذيفة موسى بن مسعود وعلى بن الحسن بن شقيق وأبا عمران الوركانى، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه بنهروان، وكان صدوقا، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، ومات في صفر سنة إحدى وستين ومائتين ومحمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني، حدث عن أحمد ابن منصور الرمادي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد [4] الرقاشيّ وأبى محمد [4] الحارث [5] بن أبى أسامة التميمي، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود النهرواني الجريريّ القاضي، المعروف بابن طراز [6] ، كان يذهب إلى مذهب محمد
ابن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه [1] والنحو واللغة وأصناف الأدب، وصنف كتابا مليحا كثير الفوائد [و-[2]] سماه «الجليس والأنيس» ، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ، روى [1] عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وطبقتهم، وحضر المعافى دار بعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب [3] ، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد [4] جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فان رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه. وكان أبو محمد البافي [5] يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله [6] أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا، وكان البافي [5] يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج
5097 - النهشلي
فقد حضرت العلوم كلها، وكانت ولادته في سنة خمس [1] وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد [2] . 5097- النهشلي بفتح النون وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة [3] [هذه النسبة-[4]] إلى بنى نهشل [5] ، [منهم-[6]] أبو غسان مالك ابن سليمان النهشلي، من أهل البصرة، يروى عن [يزيد-[4]] الضبيّ [والبصريين، روى عنه الصلت بن مسعود، يأتى عن الثقات بما-[7]] لا يشبه حديث الأثبات وأبو يحيى الوضاح بن يحيى النهشلي الأنباري، سكن الكوفة، يروى عن العراقيين،/ روى عنه أهل بغداد، منكر الحديث، يروى عن الثقات الأشياء [8] المقلوبة التي
كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه، [1] وإن [1] اعتبر [2] بما وافق الثقات من حديثه معتبر فلا ضير وابو عبيد الله حماد ابن الحسن بن عنبسة، النهشلي الوراق البصري، سكن سرمن رأى، وحدث بها عن أزهر بن سعد السمان [3] ومحمد بن بكر البرساني [4] وعمر ابن حبيب العدوي وأبى داود الطيالسي وروح بن عبادة وأبى عاصم النبيل وطبقتهم، روى عنه موسى بن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر ابن زياد النيسابورىّ ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري، وقال ابن أبى حاتم [5] : سمعت منه بسامراء [6] وهو ثقة صدوق، وقال أبو بكر ابن زياد [7] : هو ثقة أمين [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وستين ومائتين. [9]
5098 - النهمي
5098- النهمي بكسر النون وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان نهم بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم ابن خيوان بن نوف بن همدان، منهم قنان بن عبد الله النهمي الّذي يروى عن عبد الرحمن بن عوسجة وغيره. 5099- النُهَمى بضم النون وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من عامر بن صعصعة، وهو [1] نهم بن عبد الله ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- ذكره محمد بن حبيب. 5100- النُهْمى بضم النون [2] وسكون الهاء [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن [من-[3]] بجيلة، وهو [1] عبد [4] نهم بن مالك ابن غانم [5] بن مالك [5] بن هوازن بن عرينة [6] بن نذير [6] بن قيس [7] بن عبقر- قاله ابن حبيب و [8] في قضاعة عبد نهم، ومن ولده قيس بن رفاعة بن
5101 - النهوذى
عبد نهم [1] بن شجب [2] بن مرة بن ذوى بن مالك بن نهد [3] بن زيد [3] بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، الشاعر، وكان فارسا- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي. 5101- النهوذى بفتح النون وضم الهاء [وسكون الواو-[4]] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نهوذ [5] ، وهي بلدة من [6] بلاد المغرب من ارض الزاب، منها أبو المهاجر دينار بن عبد الله النهوذى الزابي، مولى جميلة بنت عقبة بن كريم الأنصاري، أحد أمراء [7] العرب [8] ولى المغرب لمعاوية بن أبى سفيان وليزيد بن معاوية، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرميّ، قتل بنهوذ [9] من أرض الزاب سنة ثلاث وستين مع عقبة بن نافع الفهري [10] .
باب النون والياء
باب النون والياء 5102- النيازكى [1] بكسر النون وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة فيما أظن إلى قرية كبيرة بين كس ونسف يقال لها: نيازى، بت بها ليلة في ثلج وبرد وشدة، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد ابن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكى الكرميني، من أهل كرمينية، روى عنه أبو عبد [الله-[3]] محمد بن أحمد بن الغنجار [4] الحافظ في تاريخ بخارى- قاله ابن [5] ماكولا، وذكره المستغفري في تاريخ نسف فقال: ابو نصر النيازكى، روى عن ابى الحسين [6] أحمد بن محمد بن الخليل [7] النسفي كتاب الأدب [8] للبخاريّ، وروى عن محمد بن الفتح بن حامد وابى إسحاق محمود بن إسحاق القواس وأبى سعيد الهيثم بن كليب وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد
5103 - النيازوى
المستغفري [1] ، ومات بكرمينية في شهور سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ورأيت شابا اسمه أبو الفتوح محمد بن على بن النيازكى بسمرقند، وظني أنه من أولاد هذا المذكور لأنه كرمينى، كتب عنى الكثير وقرأ على الفقه والحديث. 5103- النيازوى بكسر النون والياء المفتوحة [2] آخر الحروف [2] بعدهما [3] الألف ثم الزاى المكسورة والواو بعدها، هذه النسبة إلى نيازه، ويقال نيازى، وهي قرية من قرى نسف [4] ، بت بها ليلة، والنسبة إليها نيازى ونيازوى ونيازجى ونيازكى، وقد ذكرنا النيازكى، فأما النيازوى فهو الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق بن عبد الله ابن سعيد بن مسعدة بن ميمون النيازوى، وكان فقيها فاضلا، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ [وأبا محمد عبد الكريم ابن موسى بن عيسى البزدوي وغيرهما، روى عنه ابنه ميمون بن إسماعيل والقاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة، وذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ-[5]] في كتاب القند [6] فقال: الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق النيازوى دخل بسمرقند
5104 - النيربى
مرارا، رأيته بنيازه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وأنا صغير، وكان مفيدا مستفيدا سألني عن مشكلات، و [1] رأيته بعد ذلك بنسف، ومات نصف ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمائة. [2] 5104- النيربى بفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نيرب، وهي قرية من قرى دمشق على نصف فرسخ منها على منتصف الطريق من الربوة، وهي كثيرة المياه والخضر، دخلتها غير مرة مجتازا، منها أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربى، كان اسمه خليعا [3] فلما أعتق [4] يسمى بعبد [4] الهادي، وهو شيخ صالح مشهور [5] من أهل [1] الخير، يصلى بالناس في المسجد المليح الّذي بنيرب [6] ، سمع بدمشق أبا طاهر محمد ابن إبراهيم الحنائى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بنيرب وتركته حيا في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وبلغني خبر سلامته في سنة خمسين وخمسمائة بسمرقند.
5105 - النيرمانى
5105- النيرمانى بكسر النون- ويقال بفتحها- وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نيرمان، وهي قرية من قرى همذان في الجبل، منها أبو سعد [2] محمد ابن على بن خلف النيرمانى، فاضل، جليل القدر، رقيق الطبع، مليح [3] الشعر، وهو صاحب المنثور في حل أبيات الحماسة، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن [4] التنوخي وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهما، و [3] توفى في حدود سنة أربعمائة أو بعدها وابنه أبو الفرج حمد بن أبى سعد بن خلف النيرمانى، أحد المشهورين بالفضل وجودة الشعر وسلاسته/ ومتانته، وهو القائل: [5] ولى أنمل تغني وتفتي كأنها [5] ... مسار غمام أو مثار حمام فما انبسطت إلا لإغناء [6] معسر ... وما انقبضت إلا لهز حسام. 5106- النيريزى [7] بفتح النون [8] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من
5107 - النيرى
تحتها [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نيريز، وهي من أعمال شيراز، والمنتسب إليها من المعروفين أبو نصر الحسين بن على بن جعفر النيريزى، حدث عن الخطيب أبى على الحسن بن العباس بن محمد [عن-[2]] القاضي أبى محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وروى عن أبى الحسن على بن محمد بن على بن القطان، قال ابن ماكولا: ثنا عنه خذاداذ بن عاصم بن بكران النشوي وبينه لي. 5107- النيرى بكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النير، وهي قرية بنواحي بغداد فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليها أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس ابن سالم بن مهران البزاز، المعروف بابن النيرى البغدادي [3] ، حدث عن أبى سعيد الأشج وعلى بن شعيب البزاز وزهير بن محمد بن قمير ومحمد ابن عبد الله المخرمي وأشباههم، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص بن شاهين وأبو الفتح يوسف القواس، وحكى أن القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات، ومات في شعبان سنة عشرين وثلاثمائة.
5108 - النيزكى [1]
5108- النيزكى [1] بفتح [2] النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نيزك [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك ابن صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن مرة النيزكى القومسي، يروى عن قرة ابن حبيب وسليمان بن حرب الواشحى [4] وعبد السلام بن مطهر البصري وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه محمد بن صالح بن محمود الكبوذنجكثى [5] ، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن بسنكرينان [6] . 5109- النيسابورىّ بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح [7] السين المهملة وبعد الألف [8] باء منقوطة بواحدة [8] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيسابور، وهي أحسن مدينة واجمعها
للخيرات بخراسان، والمنتسب إليها جماعة لا يحصون، وقد جمع الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع تاريخ علمائها في ثمان مجلدات [1] ضخمة، ذكر ابو على الغساني الحافظ في كتاب تقييد المهمل: قال قال محمد ابن عبد السلام أنا [2] أبو حاتم سهل بن محمد قال: إنما قيل لها نيسابور لأن سابور مر بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها فقطع قصبها ثم كنس ثم بنيت فقيل [3] لها نيسابور، والنى: القصب، وكان فتحها زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه- على يد ابن خالته عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابورىّ الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان، من أهل نيسابور، رحل في [طلب-[4]] العلم إلى العراق والشام ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وكان إماما محدثا حافظا متقنا [5] عالما بالفقه والحديث معا موثقا [6] في روايته، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي، وبطوس عبد الله بن هاشم الطوسي، وببغداد الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسحاق الصغاني، وبمصر يونس بن
عبد الأعلى الصدفي، وبالمصيصة يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وببيروت العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي، وبدمشق أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن المظفر والدارقطنيّ وابن شاهين والكتاني [1] والقواس والمخلص وغيرهم، وقال الدارقطنيّ: أبو بكر النيسابورىّ لم نر [2] مثله في مشايخنا، ولم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث قالوا: حدث! قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث، وحكى عنه [3] أنه قال: إنه يعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل ويتقوت [4] كل يوم بخمس حبات ويصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة، ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن- يعنى زوجته، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة [5] أربع وعشرين وثلاثمائة [6] .
5110 - النيظرى
5110- النيظرى بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيظرا وهو لقب لبعض أجداد إبراهيم بن [1] حمدان بن إبراهيم بن يونس النيظرى المعروف بابن نيظرا [2] ، من أهل دير العاقول، من نواحي بغداد، حدث عن شعيب [3] بن أيوب الصريفيني ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأحمد ابن عبد الجبار العطاردي و [4] أبى داود السجستاني، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم الديرعاقولي ووالده أبو جعفر حمدان [5] بن إبراهيم [5] بن يونس النيظرى، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه ابن ابنه محمد ابن إبراهيم بن حمدان القاضي وابنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حمدان النيظرى، قاضى دير العاقول وحدث ببغداد عن جده حمدان وأبيه [6] إبراهيم وعن عمر بن إسماعيل بن أبى غيلان [7] الثقفي وأحمد بن مكرم البرتي ومحمد بن الحسين الأشناني وعلى بن العباس المقانعي وعبد الله ابن زيدان الكوفيين وأبى القاسم البغوي وزيد بن الهيثم وأبى حامد
5111 -/ النيلي
محمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، وقيل: إنه كان ثقة، وتوفى بدير العاقول في شهر ربيع الأول [من-[1]] سنة ثمانين وثلاثمائة. 5111-/ النيلي بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] ، هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات، بين بغداد والكوفة، دخلتها وأقمت بها [3] يومين منصرفي من البصرة، وجماعة نسبوا إلى بيع النيل [4] وشرائه [5] وما ينسب إليه من صناعته وفيهم كثرة بنيسابور وأصبهان وغيرهما، فأما المشهور بالانتساب إلى النيل البلدة [6] فهو أبو الوليد خالد بن دينار النيلي الشيباني، كان يسكن النيل، حدثنا عن الحسن والحارث العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرة وعطاء وعمارة بن يحيى العميدي، روى عنه الثوري ومحمد بن عبيد الطنافسي [7]
ويونس بن بكير الشيباني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] : خالد بن دينار، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط، بصرى الأصل، [و-[2]] قال أحمد بن حنبل: [و-[2]] هو شيخ ثقة، [3] وقال [3] أبو حاتم الرازيّ: خالد النيلي يكتب حديثه وأبو سهل صباح بن مروان النيلي، يروى عن عبد الله بن سنان الزهري، حدث عنه ابن ناجية وإبراهيم بن الحجاج النيلي ومحمد بن الفتح [4] النيلي المستملي وحميد بن الوزير النيلي، حدث عن إبراهيم بن صدقة، روى عنه عبد الله بن محمد الروحي البصري وليس بالقوى ومحمد بن خالد النيلي، من رحبة ابن طوق، حدث عن الوليد بن مسلم، حدث عنه أبو حاتم الرازيّ وذكره في جميع [5] مشايخه [6] ، وقال: من حديثه يقال لها النيلي، صدوق [7] وأبو عبد الله محمد بن خالد الراسبي النيلي، بصرى، حدث عن مهلب بن العلاء، روى عنه أبو القاسم الطبراني قال ابن ماكولا: ومحمد بن خالد بن يزيد النيلي،
5112 - النيهى
يروى عن هاشم بن القاسم الحراني، لعله الرحبيّ الّذي تقدم ذكره وأبو بكر [1] حبيش [2] بن [1] عبد الله بن هارون النيلي، واسطي، حدث [عن محمد بن حرب النشائى [3] ، حدث-[4]] عنه أبو بكر الأبهري- ذكر هذا كله ابن ماكولا، ثم قال في آخر الترجمة: وأبو عبد الرحمن محمد ابن الحسين [5] النيلي، فقيه، شاعر، سمع منه شيئا من شعره [6] أبو حامد الدلويى، قلت: أبو عبد الرحمن النيلي هو محمد بن عبد العزيز [7] ، إمام فاضل ورع، [8] سمع الكثير من أبى عمرو بن حمدان وغيره، وله شعر حسن، سمع منه المتقدمون ورووا عنه في كتبهم، وحدثنا عنه أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الحرقى النيسابورىّ ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في حدود سنة أربعين وأربعمائة [9] . 5112- النيهى بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها
باثنتين وفي آخرها [الهاء-[1]] ، هذه النسبة إلى نيه، وهي بلدة بين سجستان وأسفزار [2] صغيرة، منها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين [3] بن عمر بن حفص بن زيد [4] النيهى، إمام، فاضل، ورع، عارف بمذهب الشافعيّ رحمه الله، تفقه على القاضي الحسين ابن محمد، وبرع في الفقه، ودرس بعده، وانتشر عنه الأصحاب، وهو أستاذ [5] أستاذنا أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد المروالروذي، سمع الحديث من أستاذه ومن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابن أخيه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن النيهى، إمام، فاضل، دين، حافظ للمذهب، مصيب في الفتاوى، راغب في الحديث ونشره، حسن الأخلاق [6] ، تفقه على الحسين بن مسعود بن الفراء، [و-[7]] تخرج عليه جماعة كثيرة من الفقهاء والعلماء، وكان مبارك النفس، كثير الصلاة والعبادة،
حرف الواو
جمع بين العلم والعمل، سمع أستاذه و [1] أبا محمد عبد الله بن [2] الحسن الطبسي [2] الحافظ وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد التاجر الأصبهاني، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهم من الغرباء، لقيته بمروالروذ وقرأت عليه كتاب المعجم الصغير لأبى القاسم الطبراني وحضرت مجالس أماليه بمروالروذ مدة مقامي بها، وورد مرو سنة ثلاث وأربعين وحدث بالمعجم الصغير، وكانت ولادته ... [3] . حرف الواو باب الواو والألف 5113- الوابشي بفتح الواو والباء الموحدة المكسورة [4] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان، أخوه عباية بن زيد، بطن من مضر-[5]] ، منها محمد بن عيسى الوابشي، يروى عن شريك [6] وأبيه [7] عن الضحاك وعبثر بن القاسم أبى الأحوص، روى عنه يزيد [8] بن عبد الرحمن بن مصعب وعلى بن
5114 - الوابصى
جعفر الأحمر وشهاب بن عباد وأحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو الصهباء مضرس بن عبد الله بن وهب الوابشي، يروى عن الشعبي والضحاك، روى عنه أبو نعيم، وثقه يحيى بن معين. [1] 5114- الوابصى بفتح الواو وكسر الباء المنقوطة بواحدة و [2] الصاد المهملة، هذه النسبة إلى وابصة، والمنتسب إليها عبد الله بن خالد الوابصى، يروى عن عبد الله بن الحارث بن هشام [3] ، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد الأسدي الرقى الوابصى، من ولد وابصة بن معبد، كان قاضى الرقة، ثم ولى قضاء بغداد بعد ذلك [4] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني وأحمد بن على الأبار وأبو عروبة الحراني، وكان قاضى الرقة ثم ولى القضاء ببغداد في أيام المتوكل، وكان جميل [5] الطريقة عفيفا، فصرفه يحيى بن أكثم [6] في أيام المتوكل، وقال المتوكل ليحيى: لم صرفت الوابصى؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه، قال: فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا،
5115 - الوابكنى
وكتب عهدا منه ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصى، فان رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه إليه، قال: فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة، قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس، ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصى حاضر، وفيه مسألتهم عن الوابصى، فأجمعوا على الرضا به، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله، [1] فقيل له [1] : ادع بالخصوم [2] ، فدعى له [3] بمن له حاجة، فحضر خصمان، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر/ بعد ذلك، ومات بالرقة سنة [سبع- وقيل سنة-[4]] تسع وأربعين ومائتين. 5115- الوابكنى بفتح الواو وسكون الباء الموحدة [5] [ثم الكاف-[6]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية وابكنة، وهي قرية [7] من قرى بخارا على ثلاثة [8] فراسخ، منها ابو يوسف يعقوب بن
أبى جندب الوابكنى، وأبو جندب اسمه غرمل [1] ، رحل إلى خراسان وأدرك العلماء بها، سمع المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلام البيكندي وأبا حفص [2] أحمد بن حفص البخاري وأبا محمد حبان [3] بن موسى الكشميهني وحامد بن آدم المروزي وعلى بن حجر [4] السعدي وسويد ابن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد شاهد بن محمد بن [5] يوسف وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حبان [6] وأبو حامد أحمد بن محمود بن طالب [7] البخاريون وأبو حامد أحمد بن محمود بن [8] طالب بن [8] حيث [9] بن موسى بن سهل الصرام [10] الوابكنى، يروى عن أبى عبد الله ابن أبى حفص الكبير وأبو عبد الله محمد بن النضر [11] بن الياس الوابكنى، من أهل بخارا، يروى عن سفيان بن عبد الحكم [12] وأحمد بن زهير وأحمد
5116 - الوابلي
ابن الليث بن ناصح وأسباط بن اليسع وأبى عبد الله بن ابى حفص ويعقوب بن غرمل [1] ، روى عنه أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام البخاري. 5116- الوابلي بفتح الواو [2] وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وابل، وهو اسم لجد المنتسب إليه [3] ، وهو أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد بن الطل بن وابل الأزدي الوابلي الأنباري، من أهل الأنبار، سمع أحمد بن يعقوب الفرنجلى [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري، وذكر أنه سمع منه بالأنبار في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال: ومات في تلك السنة. 5117- الواثقى بفتح الواو وبعدها الألف وبعدهما [5] الثاء المثلثة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الواثق، وهو أحد الخلفاء، والمشهور بالنسبة إليه من أولاده: أبو القاسم عبد الواحد بن عبد السلام ابن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق باللَّه الواثقى، من أهل بغداد [6] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد ابن شاهين، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وأثنى
5118 - الواثلى
عليه، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات بعد سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 5118- الواثلى بفتح الواو [1] وكسر الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] ، هذه النسبة إلى واثلة، والمشهور بهذه النسبة أبو [3] المؤمن الواثلى، يروى عن على- رضى الله عنه- في قصة المخدج، روى عنه سويد بن عبيد العجليّ وحمران [4] بن [3] المنذر الواثلى، سمع أبا هريرة- رضى الله عنه- قاله موسى ابن إسماعيل عن أبى الأخضر العبديّ- قاله البخاري. وجماعة بخراسان وما وراء النهر نسبوا إلى واثلة بن الأسقع، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو أبو قرصافة [5] واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة [6] بن سعد بن ليث [7] الليثي، فأما من أهل [ما-[8]] وراء النهر، فشيخنا في الإجازة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل، وقال ابن حبيب [في-[8]] عذرة بن زيد: واثلة بن هند بن حرام بن
5119 - الوادعي
ضبة [1] بن عبد بن كبير، و [2] قال ابن حبيب أيضا في عبد القيس [3] : [4] واثلة بن [4] عمرو بن عوف بن بكر بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن بكير. [5] 5119- الوادعي بفتح الواو وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي [2] آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى وادعة، وهو بطن من همدان، وهو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج [بن-[6]] رافع بن مالك بن جشم بن [7] حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، والمشهور بالنسبة إليه أبو حصين- بفتح الحاء- محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي القاضي، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن يونس اليربوعي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعون [8] بن سلام وجندل بن والق [9] وعبد الحميد بن صالح، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان [10] النجاد وإسماعيل ابن على الخطبيّ، وكان فهما، صنف المسند، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات بالكوفة في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين،
5120 - الوادي
وكان قاضيا وأبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمدانيّ ثم الوادعي، من أهل الكوفة، [و-[1]] ذكرته في الهاء [2] وجميل بن عامر الوادعي- ويقال: ابن عمارة، قال ابن أبى حاتم [3] : أراه كوفيا، روى عن سالم بن عبد الله بن [4] عمر، روى عنه إسماعيل بن نشيط. 5120- الوادي بفتح الواو [5] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى وادي القرى، وهي مدينة قديمة بالحجاز مما يلي الشام، قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] : أبو المعارك على الوادي، من أهل وادي القرى من الشام، يروى عن رجل عن المقداد، روى عنه عياش بن عباس القتباني وحزم بن جون [7] العذري، من أهل وادي القرى، والى أرض [8] مصر، توفى في [8] رجب سنة مائتين والوادي اسم لجد شاب من أصحاب أحمد بن حنبل، كان يكتب معنا الحديث ببغداد، وقرأ على شيخنا أبى الفضل محمد بن ناصر السلامي [9] ، وهو أبو صالح سعد الله بن
نجا بن الوادي البغدادي، سمع معنا من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن [عمر-[1]] السمرقندي وغيرهما، وكان من أبناء الأربعين في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة- إن شاء الله [2] وأبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن إبراهيم المطرفي الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن أبى جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي المكيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو هشام سليمان ابن عيسى المخزومي الوادي، يروى عن أبى يحيى زكريا بن عبد الرحمن الساجي البصري، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وعروة ابن زفر [3] بن هدية بن معاذ بن [4] عبد الله بن [4] قيس العذري الوادي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: من أهل وادي القرى، قدم مصر، روى عنه أحمد بن على بن صالح وأبو محمد الحسن بن زيد بن الحسن ابن محمد بن حمزة بن إسحاق بن على بن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب الجعفري الوادي،/ من أهل وادي القرى، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ وعبيد الله بن رماحس [5] القيسي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار، قال أبو الحسن ابن الفرات: اتصل بنا أن أبا محمد الحسن بن زيد الجعفري توفى
في خروجه من هاهنا مع الحاج [1] إلى الري في الطريق في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وزياد بن نصر الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن سليم بن مطير، روى عنه بكر بن عبد الوهاب وإسماعيل بن خلف [2] بن إبراهيم، مولى عثمان بن عفان- رضى الله عنه، من أهل وادي القرى، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: أدركته، وكان يسكن وادي القرى، قلت: [ما-[3]] حاله؟ قال: هو شيخ [4] مطير بن سليم الوادي، قال ابن أبى حاتم: من أهل الوادي، روى عن ذي اليدين وذي الزوائد وأبى الشموس البلوى [5] وعس العذري [5] ، روى عنه ابناه شعيث [6] وسليم، سمعت أبى يقول ذلك [7] .
5121 - الواديينى
5121- الواديينى بفتح الواو وبعدها الألف والدال المهملة المكسورة وفتح الياء آخر الحروف وبعدها ياء أخرى [ونون-[1]] ، هذه النسبة إلى الواديين، هي بلدة في جبال الشراة [2] بقرب مدائن قوم لوط المخسوفة، وقال الشاعر [3] فيها: أحب هبوط الواديين وإنني ... لمستهزئ في الواديين غريب منها [4] أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن المثنى الواديينى، يروى عن أبى العباس حميد بن سفيح [5] بن إبراهيم البلدي [6] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بالواديين. 5122- الواذارى بفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى واذار، وهي قرية من [7] قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو العلاء المحسن بن إبراهيم بن أحمد الواذارى، روى عنه أبو على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، توفى بعد الأربعمائة، أنشدنا أبو حفص عمر بن محمد الشيرازي بمرو [8] [و-[9]] أنشدنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الواحد الحافظ سمعت ابا [1] على بن [1] يونس سمعت أبا العلاء الواذارى يقول قال أبو القاسم بن عباد في المعجم الكبير للطبراني: قد وجدنا في معجم الطبراني ... ما فقدنا في سائر البلدان بأسانيد ليس فيها سناد ... ومتون رفعن كل متان وأبو على أحمد بن مصقلة بن جبلة بن مصقلة [2] بن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي [3] الواذارى، من أهل واذار أصبهان، كان ثقة [4] ، كثير الحديث، يروى عن العراقيين مثل على بن المنذر الطريقي [5] ، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المؤدب المدني، ومات في [4] جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثمائة وابن عمه أبو على الحسن [6] بن جهم بن جبلة بن مصقلة التيمي [3] الواذارى، و [4] كان يسكن قرية واذار، يروى عن إسماعيل ابن عمرو [7] وعبد الله بن عمران، وروى عن الحسين بن الفرح كتاب المغازي عن الواقدي، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن [مر-[8]] ومحمد بن أحمد بن يعقوب وغيرهما، وتوفى بعد التسعين ومائتين ومحمد بن جعفر المعبر الواذارى، ثقة صدوق، [و-[8]] كان يروى
5123 - الواذنانى
التفسير عن سلمة بن شبيب، روى عنه محمد [1] بن أحمد بن إبراهيم وأبو على أحمد بن محمد بن مصقلة الواذارى، يروى عن أحمد بن يحيى ابن مالك السوسي والعباس بن أبى [2] طالب، روى [2] عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ. 5123- الواذنانى بفتح الواو والذال المعجمة بينهما الألف [3] وبعدها الألف [3] بين النونين، هذه النسبة إلى واذنان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر [4] أحمد بن [4] مالك بن بحر بن الأحنف بن قيس الواذنانى، من أهل أصبهان، روى عنه أبو إسحاق السرنجانى [5] . 5124- الوارثى بفتح الواو [6] وكسر الراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الوارث، وهو جد أبى بكر محمد بن الحسن بن عبد الرحمن الرازيّ الوارثى، يعرف بابن الوارث- ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: ابن الوارث قدم علينا في أيام أبى عمر بن مهدي، وحدث عن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن بانياك [7] الأرجاني، علقت
5125 - الواري
عنه أحاديث. 5125- الواري بفتح الواو [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وارة، وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله بن وارة الرازيّ الواري، من أهل الري، المعروف بابن وارة، كان حافظا متقنا مكثرا أمينا صدوقا فهما [2] غير أنه كان فيه تيه وتكبر وعجرفة [3] ، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وعبيد الله [4] بن موسى العبسيّ وعمرو بن عاصم الكلابي وأبا مسهر الدمشقيّ ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا المغيرة الحمصي ومحمد بن موسى بن أعين الجزري وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم محمد بن مخلد الدوري، وسمع منه جماعة من القدماء والكبراء مثل [5] أبوي عبد الله [5] [6] محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري، وقال سليمان الشاذكوني: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قال قلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل
الري، ثم قال لي: ألم يأتك خبري ألم تسمع بنبئي؟ انا ذو الرحلتين [1] ، [2] قال قلت: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا» ؟ قال فقال: حدثني بعض أصحابنا، قال قلت: من أصحابك؟ قال: أبو نعيم وقبيصة، قال قلت: يا غلام ائتني بالدرة! قال: [3] فأتانى الغلام بالدرة، قال [3] فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين، فقلت: أنت تخرج من عندي [و-[4]] ما آمن ان تقول: حدثنا [5] بعض غلماننا [6] . وجاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبى كريب الكوفي وكان في ابن وارة بأو وتكبر [7] فقال [8] لأبى كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك نبئى؟ أنا ذو الرحلتين [9] ، أنا محمد بن مسلم بن وارة، فقال له ابو كريب: [10] وارة وما وارة وما أدراك ما [11] وارة، قم! فو الله
5126 - الوازذى
لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم، وكانت وفاته بالري في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين. 5126- الوازذى بفتح الواو وسكون الزاى بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويزذ، ويقال/ لها وازذ، أيضا، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند بشاوذار على أربعة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الوازذى، يروى [1] [عن-[2]] أبى حفص عمر بن حفص الباهلي وسعيد بن هاشم الكاغذي وثوابة ابن دهيم البصري ومحمد بن سهل بن حماد الجزري وأبى شعيب [3] الحراني، روى عنه بكر بن مسعود بن الحسن بن الوراد الفرنكدى وغيره [4] . 5127- الوازعى بفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الوازع، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز الوازعى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الرزى، روى [1] عنه أبو الحسين [6] عبد الباقي بن قانع القاضي وابو القاسم سليمان
5128 - الواسطي
ابن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ وأبو داود [1] محمد بن الحسن بن [2] الوازع الجمال [3]- بالجيم- الوازعى، نسب إلى جده من أهل مرو، [4] قدم بغداد وحدث بها عن أبى عاصم المروزي عن النضر بن محمد السياري وغيره، روى عنه محمد بن مخلد الدوري [5] في جمعه حديث ابى حنيفة رحمه الله وأحمد بن يحيى بن وازع بن غالى بن كثير البلخي، المعلم، المعروف بحمدان، من أهل بلخ، يروى عن نصر بن الأصبغ [6] ، روى عنه إبراهيم بن أحمد المستملي البلخي. 5128- الواسطي [7] بكسر السين والطاء المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة مواضع، أولها واسط العراق، ويقال لها: واسط القصب، بناها الحجاج بن يوسف أمير العراق في سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، وقيل لها واسط لأنها في وسط العراقين: البصرة والكوفة، وهي واسطتها، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وفيهم كثرة وشهرة، وصنف تاريخها أسلم بن سهل بحشل [8] ، والثاني منسوب إلى
واسط الرقة، قال أبو على محمد بن سعيد الحراني صاحب تاريخ الرقة: والمشهور منها سعيد بن أبى سعيد الواسطي، واسم أبيه مسلم بن ثابت، خراسانى سكن واسط الرقة، [1] وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلم عن شريك وغيره، قال أبو على سمعت الميموني يقول: ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة [2]- وذكر قصة، والثالث واسط نوقان، وهي قرية على باب نوقان طوس، يقال لها: واسط اليهود، ومضيت إلى هذه القرية وسمعت بها من أبى بكر محمد بن الحسين الواعظ، يروى عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى [3] الفرائضى، والرابع منسوب إلى واسط مرزاباد، وهي قرية بالقرب من مطيراباذ، كان بها جماعة من الفضلاء، أنشدنا أبو العلاء أحمد بن [4] محمد بن [4] الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنشدنا أبو عبد الله أحمد بن على الواسطي واسط هذه القرية [أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاقك [5] الواسطي من هذه القرية-[6]] لنفسه من قصيدة مدح [7] بها بعض العمال بها:
5129 - الواشجردى
وما على قدره [1] شكرت له [2] ... لكن شكري له على قدري لأن شكري السها وأنعمه ... البدر فأين السها من البدر، والخامس إلى واسط، وهي قرية ببلخ، منها محمد بن الصديق الواسطي، يروى عن سيف بن هلال الأعور البلخي، روى عنه [3] على بن الفضل ابن طاهر البلخي، وحديثه في تاريخ نيسابور للحاكم أبى عبد الله الحافظ رحمه الله وأما أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، نزيل بيت المقدس، ظني أن أصله من العراق، سكن بيت المقدس، إما هو أو أبوه سمع أبا العباس أحمد وأبا طالب محمد ابني عمر بن يونس المقدسيين، روى عنه ابو محمد عبد العزيز [4] بن محمد [4] النخشى في معجم شيوخه وقال: كان عمر يخطب [عند مقام إبراهيم الخليل- صلوات الله عليه ثم ترك ذلك، وكان ابنه يخطب-[5]] بعد ذلك، وكتب عنه ببيت المقدس من أصل أخيه أبى بكر بإفادة مشرف بن رجاء- هكذا ذكر وأخوه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي، روى عنه عبد العزيز المقدسي [6] . 5129- الواشجردى بفتح الواو وسكون [الألف و [7]] الشين
5130 - الواشحى
المعجمة وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واشجرد، وهي وراء نهر جيحون، و [1] كان بها [1] الثغر المتبرك به الّذي يعرف فضله الأدنى والأقصى، والخلق يقصدونه من الآفاق، وأشعارها أرخص أشعار، وبها الرباطات المشهورة والآثار العجيبة والحروب [2] التي كانت بها في ابتداء الإسلام معروفة مسطورة في الكتب. 5130- الواشحى [3] بكسر الشين [المعجمة-[4]] والحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى بنى واشح، وهم بطن من الأزد، نزلوا [6] البصرة، قال أبو بكر بن دريد الأزدي [7] : واشتقاق [8] الواشح من توشح الرجل بثوبه أو بسيفه، إذا اتخذه [9] وشاحا، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان ابن حرب بن بجيل الواشحى الأزدي، من أهل البصرة، كان على قضاء مكة مدة من قبل المأمون، يروى عن شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومبارك بن فضالة وسعيد بن زيد بن درهم، روى
عنه [1] أبو الوليد الأزرقي [2] ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم، وكان مولده سنة أربعين ومائة في صفر، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، ذكره أبو حاتم الرازيّ فقال [3] : سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ [4] الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إليّ من أبى سلمة في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فبنى له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد والمأمون فوق قصره، قد فتح باب القصر وقد أرسل ستر يشف [5] وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، [6] ولعله [6] [7] قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر
5131 - الواصلى
مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال [1] : مستملى و [2] مستمليان [3] وثلاثة [4] كل ذلك يقولون لا نسمع حتى قالوا: ليس الرأى إلا أن يحضر [5] هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر، قال: من ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون [6] كلهم واستملى هارون، [7] وكان [7] لا يسئل عن حديث إلا حدث من حفظه [8] ، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان، فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ وإذا هو يعظمه. وقيل: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال: إن مولاك فلانا [قد-[9]] مات، وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه منى، المال [4] لذاك [10] دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم. 5131- الواصلى بفتح الواو [11] وكسر الصاد المهملة وفي آخرها
اللام، هذه النسبة إلى واصل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن واصل المستملي الواصلى الزوزنى [1] ، من أهل زوزن، جال [2] في بلاد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، وكان رفيق الحاكم أبى عبد الله [3] محمد بن عبد الله [3] الحافظ البيع، وسمع معه عن جماعة، و [4] روى عن أبى محمد [4] عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن أحمد بن نومرد [5] الدامغانيّ وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى بزوزن في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل الواصلى [4] الرازيّ الصوفي، نسب إلى جده الأعلى، والده أبو حاتم محمد بن عبد الوهاب التاجر، كان من أهل سجستان، سكن الري، وولد أبو سعيد بها، [و-[6]] قدم خراسان على كبر السن، وخرج إلى ما وراء النهر، وحدث بتلك البلاد، وانتشرت رواياته، سمع أبا عبد الله محمد بن أيوب [7] بن يحيى [7]
ابن ضريس [1] الرازيّ- وكان آخر من روى عنه-[و] يوسف بن عاصم وجعفر بن محمد بن مخلد القاشاني [2] ومحمد بن شاذان [3] الجوهري وإسحاق بن إبراهيم السنى ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] و [5] أبو عبد الله [5] غنجار الوراق وأبو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري، وآخر من روى عنه أبو سعيد الجنزروذيّ [6] ، وكانت ولادته بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفى ببخارا في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة و [4] الواصلية فرقة من المعتزلة، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزال [7] بالمغرب، وهم شرذمة قليلة، منهم في بلد إدريس بن عبد الله الحسنى [8] الّذي خرج بالمغرب في أيام أبى جعفر [4] المنصور، يقال لهم: الواصلية، واعتزالهم يدور على ثلاثة أشياء، وهي: القول بالقدر، ونفى الصفات الأزلية، وبالمنزلة بين المنزلتين [9] في أصحاب الكبائر، وزعيمهم واصل ابن عطاء كان من منتابى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر
5132 - الواضحى
الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بكفرهم [1] ، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون، خرج واصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر وفسقه منزلة بين المنزلتين [2] : الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه، فاعتزل عنه. 5132- الواضحى بفتح الواو بعدها الألف وبعدهما [3] الضاد المكسورة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى واضح، وهو اسم لجد أبى عمر عامر بن أسيد بن واضح الواضحى، من أهل أصبهان، إمام مسجد أيوب بن زياد، حدث عن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري وأحمد بن محمود بن صبيح وغيرهما. 5133- الواعظ بفتح الواو [4] وكسر العين المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا اسم لمن يعظ ويذكر، وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم بكر بن شاذان بن بكر المقرئ الواعظ، سمع جعفر بن محمد [5] الخلدى وعبد الباقي بن قانع وأبا بكر الشافعيّ، وقرأ القرآن على أبى بكر ابن علون [6] وأبى الحسن بن أبى عمر النقاش وزيد بن أبى بلال وغيرهم،
و [1] كان عبدا صالحا ثقة أمينا، كثير التهجد، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الحلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وجرى بين بكر بن شاذان وأبى الفضل التميمي شيء فبدر [2] من أبى الفضل كلمة ثقلت [3] على بكر وانصرفا [4] ، ثم ندم [5] التميمي، فقصد أبا بكر ابن يوسف وقال له: قد كلمت بكرا بشيء [6] جفا عليه، وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع [7] بيني وبينه! فقال له ابن يوسف: يخرج [8] لصلاة العصر، فخرج بكر وجاء إلى ابن يوسف والتميمي عنده، فقال له التميمي: أسألك [9] أن تجعلني في حل، فقال [10] بكر: سبحان الله والله! ما فارقتك حتى حللتك، وانصرف، فقال [11] التميمي: قال [11] لي والدي: عبد الواحد! احذر أن تخاصم من إذا نمت كان متنبها، قيل:
5134 - الواعظي
وكان لبكر ورد من الليل لا يخل [1] به، وكانت [ولادته-[2]] في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن جعفر العقيلي الواعظ، وكان حسن الكلام في الوعظ ومقدما، كان في صحبة الصالحين، رأى أبا العباس السراج وسمع بعده بنيسابور، وسمع بالري أبا محمد عبد الرحمن [3] بن أبى حاتم [3] ، وببغداد أبا الحسين [4] بن إسماعيل القاضي [5] ، فإنه حج سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة [6] اثنتين وسبعين وثلاثمائة [6] ، وهو ابن سبعين سنة، ودفن بشاهتر. 5134- الواعظي بفتح الواو والعين المهملة المكسورة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى واعظ، في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن خلف الواعظي البخاري، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن الحسن بن على
5135 - الوافدى
الأزركيانى [1] ومحمد بن على بن الحسين الجباخانى وأبى [2] بكر أحمد بن سليمان العبادانى وأحمد بن كامل بن خلف بن [شجرة-[3]] القاضي وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 5135- الوافدى بفتح الواو وكسر الفاء بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوافد، وهو حبان [4] بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي الّذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتبت ببخارا أن الإمام أبا بكر محمد بن الفضل البخاري لما روى عن [6] أبى جعفر محمد بن يحيى البغدادي قال: الوافدى [7] ، فذكرته هنا [8] ليعرف، ولكي لا تشتبه مع الواقدي بالقاف [9] ، وهو أبو جعفر محمد ابن يحيى بن عمر بن على بن حرب بن محمد بن على بن حبان بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي/ الموصلي، انتسب إلى مازن، وهو الّذي وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن يحيى هذا قدم بغداد وحدث بها عن جد أبيه على بن حرب وعن جده عمر بن على وأحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي، وسمع منه الجم الغفير من أهل بغداد والغرباء، وروى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد بن [1] رزق البزار وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو بكر محمد بن الفضل البخاري وعمر بن أحمد بن أبى عمرو العكبريّ [2] وغيرهم، وأملى بجامع المنصور، أثنى عليه أبو بكر البرقاني وحسن أمره- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب عنه، ذكر عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات أن محمد بن يحيى ابن عمر لم يكن بالمحمود الأمر في الرواية، وقيل: إنه ولد في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر، وتوفى في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن عند قبر معروف، وحكى أبو بكر الخطيب عن أبى حازم العبدوي [3] الحافظ [4] ذكر محمد بن يحيى بن عمر فقال: لا أعلمه [5] إلا ثقة، ولا أعرف أحدا تكلم فيه، قال: وهو آخر من من حدث [6] عن على بن حرب، قال الخطيب: وهذا القول الأخير [7]
5136 - الواقدي
وهم من أبى حازم، قد حدث بعده عن على بن حرب: أحمد بن سليمان العبادانى [1] وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي. 5136- الواقدي بفتح الواو وكسر القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واقد، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي المديني، مولى أسلم، سمع ابن أبى ذئب ومعمر [3] بن راشد ومالك بن أنس ومحمد بن عجلان وربيعة بن عثمان وابن جريج وأسامة بن زيد وعبد الحميد بن جعفر وسفيان الثوري وجماعة كثيرة سوى هؤلاء، روى عنه كاتبه محمد بن سعد وأبو حسان الزيادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث [4] بن أبى أسامة وغيرهم، وهو ممن [5] طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار [6] الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير، والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء، وولى القضاء بالجانب
5137 - الواقفي
الشرقي منها، وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة، ووفاته في ذي الحجة سنة سبع ومائتين، وقيل: إنه لما انتقل من بغداد من الجانب الشرقي إلى الغربي حمل كتبه على عشرين ومائة وقر [1] ، و [2] قبل: كان له ستمائة قمطر [3] من الكتب، وقيل: إن حفظه كان أكثر من كتبه، وقد تكلموا فيه وابنه أبو عيد [الله-[4]] محمد بن محمد بن عمر بن واقد الواقدي، حدث عن أبيه كتاب [5] التاريخ وغيره، و [2] حدث أيضا عن موسى بن داود، روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي [6] وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما وأبو الحسين واقد بن [7] أبى شبل عبد الله [7] ابن عبد الرحمن بن واقد الواقدي الدقاق، حدث عن أبيه وبكر بن [2] سهل الدمياطيّ وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وغيرهما. 5137- الواقفي بفتح الواو [8] وكسر القاف والفاء بعده [2] ، هذه النسبة إلى بطن في [9] الأوس من الأنصار، يقال له: بنو واقف، منهم
هلال بن أمية بن [1] واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، الأنصاري الواقفي، من أهل بدر، وممن شهدها، وهو أحد الثلاثة الذين تيب [2] عليهم، قال الله تعالى وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [3] 9: 118 وحرمي [4] بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة [5] بن كعب بن سالم وهو الواقف، الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكاءين الذين قال الله تعالى فيهم تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً [6] 9: 92، روى عنه عبيد الله [7] ابن [8] عبد الله بن [8] الحصين الوائلى، وقيل فيه: هرمي بن عتبة [9] ، وقد روى عن خزيمة بن ثابت وأبو سهل محمد بن عمرو بن عبيد [10] بن حنظلة ابن رافع الواقفي الأنصاري، من أهل البصرة، يروى عن الحسن والبصريين، مثل ابن سيرين وأيوب السختياني، روى عنه أهل البصرة،
5138 - الوالي
وهو ممن يتفرد [1] بالمناكير عن المشاهير، يعتبر حديثه من غير احتجاج به [2] ، [و-[3]] ، روى عنه [4] عبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب [5] وشريح بن النعمان وعلى بن الجعد [6] وكامل بن طلحة الجحدري وبشر بن الوليد القاضي، روى عن الحسن أوابد [7] ، وضعفه يحيى بن معين وغيره، وكان ينزل بالبصرة [8] وعبادان، قال يحيى بن سعيد: أبو سهل الواقفي روى عن الحسن أوابد [7] . 5138- الوالي بفتح الواو وكسر اللام [9] والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى والبة، وهي حي من بنى أسد، منهم: أبو محمد- ويقال: أبو عبد الله- سعيد بن جبير الوالي، كوفى، مولى والبة حي من بنى [2] أسد، كان أحد أئمة التابعين، راوية ابن عباس، قتله الحجاج صبرا بواسط سنة أربع وتسعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ومنهم أبو يزيد وقاء بن إياس الوالبي- بالقاف وكسر الواو، وليس
في الأسامي وقاء سواه، يروى عن على بن ربيعة الوالبي والمختار بن فلفل وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو معاوية الضرير وسفيان الثوري ويزيد بن هارون وابنه إياس بن وقاء، وكان يحيى بن سعيد يقول [1] : ما كان وقاء بن إياس بالذي يعتمد عليه [و-[2]] أبو أنس قريش بن أنس الأنصاري الوالبي، مولى بنى والبة، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والبصريين، روى عنه العراقيون، مات سنة تسع ومائتين، وكان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، وبقي ست [3] سنين في اختلاطه فظهر [4] في روايته أشياء مناكير لا يشبه حديثه حديث القديم، فلما ظهر ذلك من غير أن يتميز مستقيم حديثه من [5] غيره لم يجز الاحتجاج به فيما انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو [6] المعتبر بأخباره تلك [6] ، روى عنه محمد بن [7] بشار المعروف ببندار [8] البصري وبشر بن أبى خازم الشاعر الأسدي الوالبي، من بنى والبة، جاهلى، وأبو [9] خازم اسمه/ عمرو بن عوف- سماه ابن الكلبي وحبلة بن سليمان، ويقال: ابن أبى سليمان
5139 - الواهكانى [6]
الوالي، إمام مسجد سعيد بن جبير، روى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه على بن مسهر ومروان بن معاوية ومحمد بن مصعب وعبد الرحمن ابن هانئ وأبو نعيم النخعي وأحمد بن يونس وخلاد بن يحيى وأبو نصر محمد بن قيس الكوفي الوالبي، من بنى والبة من أنفسهم، يروى عن الشعبي وعلى بن ربيعة وأبى الضحى ومحارب وبشير بن يسار، روى عنه وكيع وأبو نعيم وحفص بن غياث، وسئل أحمد بن حنبل عن محمد بن قيس فقال: ثقة لا يشك [1] فيه، صاحب ابن عمر وهو أوثق [2] من ذلك، روى عنه ابن عيينة، و [3] وكيع اروى [4] الناس عنه [5] . 5139- الواهكانى [6] هذه النسبة إلى قرية واهكان، وظني أنها من قرى مرو، لأن المنتسب بهذه النسبة مروزى، وما سمعت اسم هذه القرية ولعلها خربت أو صارت باسم آخر، وهو عمرو بن حفص
5140 - الوائلي
الواهكانى، من المحدثين، روى عن على بن خشرم، روى عنه أبو سهل محمد بن العباس الكرابيسي. 5140- الوائلي بفتح الواو [1] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منهم وائل بن حجر، والمشهور بها محمد بن حجر الوائلى، من ولد وائل [3] بن حجر ووائلة بن جارية [4] ابن ضبيعة بن حرام بن جعفر بن عمرو بن بلى من قضاعة، من ولده نعمان بن عصر- ويقال: عصر- بن عبيد بن وائلة بن جارية بن ضبيعة الوائلى، شهد بدرا وأحدا والخندق، وقيل: يوم اليمامة ومن مضر وائلة بن عمرو بن شيبان [5] بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده: حبيب بن مسلمة [6] بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى، من الصحابة، [و-[7]] كان يقال له: حبيب الروم لكثرة
دخوله إليهم- قاله مصعب، ومن ولده أبو أنيس الضحاك بن قيس ابن خالد [1] الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى قال ابن حبيب: وفي هوازن: وائلة بن مازن بن [2] صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، كان منهم عامر بن خلف الوائلى الّذي قتل بشر بن أبى خازم [3] وله يقول: وإن الوائلى أصاب قلبي ... بسهم لم يكن يكسى لغابا [4] ومن ولده أبو عدي الحارث بن عبد نهم بن عباد بن زيد بن وائلة بن مازن الوائلى، وابنته أم عبد الله واقدة كانت عند هاشم بن عبد مناف بن قصي، فولدت له خالدة وفي إياد بن نزار: وائلة بن الطمثان [5] بن عوذ مناة وفي غطفان: وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ووائلة بن ظرب بن عدوان، أخو عامر بن ظرب حكم العرب ووائلة بن مازن بن صعصعة بن معاوية- قال ذلك الزبير بن بكار في النسب وفي الأزد: وائلة بن الدؤل بن سعد مناة بن عمرو، وهو غامد [6] بن كعب من الأزد وعبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري
الخطميّ الوائلى، يروى عن هرمي [1] بن عبد الله [2] بن [3] خزيمة [4] بن ثابت، روى عنه ابن إسحاق والوليد بن كثير وابن الهاد [5] وعبد الله بن على ابن السائب [5] ومعروف بن سليط الوائلى، من وائل بن مالك بن جذام [6] ، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وأبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن حاتم بن علوية بن سهل بن عيسى بن طلحة الوائلى السجزى، من قرية سجستان على ثلاثة [7] فراسخ يقال لها وائل، كان أحد الحفاظ، رحل إلى مصر، وكان قد جال في أطراف خراسان وأدرك الشيوخ وسكن مكة، قال ابن ماكولا: أبو نصر الوائلى السجزى كان أحد الحفاظ المتقنين، سمع بخراسان ومكة [8] ومصر [8] والبصرة والعراق الكثير، وجاور بمكة حتى مات رحمه الله، قلت: و [9] كان صاحب
التصانيف والتاريخ، سمع بسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن داود الأصم وابا عمر محمد بن إسماعيل العنبري وأبا زهير مسعود بن محمد [1] بن محمد [1] ابن الحسين اللغوي و [2] أباه سعيد بن [2] حاتم بن أحمد، وبنيسابور الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسيّ وطبقتهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] بن محمد [3] النخشى وأبو الفضل جعفر ابن يحيى [4] الحكاك الحافظان، وذكره عبد العزيز في معجم شيوخه وقال: أبو نصر بن الوائلى كان [5] من بكر بن وائل، السجستاني العالم الحافظ، شيخ متقن ثقة ثبت، من أهل السنة، وكان أبوه فقيها على مذهب الكوفيين وجماعة بسجستان، ورحل إلى غزنة قبل الأربعمائة ودخل نيسابور [6] ورحل إلى مكة حاجا سنة أربع وأربعمائة [7] فسمع من أبى الحسن بن فراس بها، وأقام عليه يسمع منه إلى أن مات في صفر سنة خمس وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع من جماعة ثم دخل
باب الواو والباء
الشام ومصر، [1] حسن المعرفة بالحديث حسن السيرة، [و-[2]] مات بعد الأربعين وأربعمائة [3] . باب الواو والباء 5141- الوبرى بفتح الواو والباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوبر والصوف، وهذا المنتسب كان [4] ثعالبيا يعمل [4] الفراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق الثعالبي [5] الوبرى، من أهل نيسابور، و [6] كان رجالا في الآفاق، مكثرا من الحديث، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري، وبمرو على ابن خشرم، وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن منصور الرمادي، وبالبصرة عمر بن شبة النميري [7] ، وبالكوفة عمرو [8] بن عبد الله الأودي، وبمكة أبا عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وبمصر يونس
باب الواو والتاء
ابن عبد الأعلى الصدفي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي وطبقتهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن يعقوب بن الأخرم وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قرأت بخط أبى عمرو المستملي: أبو بكر/ الثعالبي خليفتي في الاستملاء يستملى على الشيوخ حتى [1] أجيء أنا [1] وأبو محمد عبد الله بن أحمد الوبرى النيسابورىّ، سمع يحيى بن عبدك القزويني، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ. باب الواو والتاء 5142- الوتار بفتح الواو والتاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عمل الوتر [3] وفتله [4] إن شاء الله [4] ، وهو أبو العز المبارك بن عمار بن هبار الوتار، المعروف بالراجل، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي [5] وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأقدم منه أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان [6] بن بكر
ابن ميمون السلمي العزال [1] ، المعروف بابن الوتار، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد [2] بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار وأبا المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني [3] وأبا الحسن [4] أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية، ولا أعلم سمع منه غيري، وكان يتشيع [5] ، وتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة [6] ببغداد وأبو عبد الله محمد بن موسى بن إبراهيم الوتار الحارثي الإصطخري الحافظ، من أهل فارس، رحل وكتب الكثير، وكانت [7] له معرفة بعلم الحديث، سمع إسماعيل ابن يحيى بن بحر الأزدي وأحمد بن يوسف الزارع وإسحاق بن إبراهيم ابن هارون ويحيى بن العباس بن أيوب التميمي وعبد الله بن عبد الوهاب، ومات في شهر [8] رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
باب الواو والثاء
باب الواو والثاء 5143- الوثابى بفتح الواو والثاء المثلثة المشددة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى وثاب، وهو اسم رجل، ولا أدرى هل ينسب [2] إلى وثاب والد يحيى بن وثاب مقرئ أهل الكوفة، لأن وثابا كان من أهل قاسان [3] فوقع إلى ابن عباس- رضى الله عنهما، فأقام معه سنتين ثم استأذنه في الرجوع إلى قاسان [3] فأذن له، فرحل [4] من الحجاز مع ابنه [5] يحيى بن وثاب، فلما بلغ الكوفة قال لأبيه [6] : إني مؤثر حظ العلم على حظ المال، فأعطنى الإذن في المقام! فأذن له، وخرج وثاب إلى قاسان، وأقام يحيى بن وثاب بالكوفة فصار إماما في القراءة، ومات بها سنة ثلاث ومائة، وكان الأعمش يقول: كانوا يقرءون على يحيى بن وثاب، فلما مات [7] أخذ قراءتي [7] ، وكان أبو عبد الرحمن السلمي يقول: يحيى بن وثاب أقرأ من بال على التراب والمشهور بهذه النسبة الأديب الفاضل أبو طاهر إسماعيل بن محمد بن أحمد الوثابى،
من أهل أصبهان، كان أحد فضلاء عصره ممن لا يشف [1] غباره في النظم والنثر مع السرعة والجودة، وأذكر أنى دخلت داره غير مرة فرأيته في حالة رثة وثياب بالية، وكان [قد-[2]] ضعف بصره، فكتبت [3] عنه الحديث واستنشدته [4] أقطاعا من الشعر، فمن جملة ما أنشدنى لنفسه: أشاعوا وقالوا [5] وقفه ووداع ... وزمت مطايا للرحيل [6] شراع فقلت فراق لا أطيق [7] احتماله ... كفاني من البين المشت [8] سماع ولا يملك الكتمان قلب ملكته ... وعند [9] النوى سر الكتوم يذاع سمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن بتون [10] التفليسي، وتوفى في [11] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة أو ثلاث وثلاثين- والله أعلم.
باب الواو والجيم
باب الواو والجيم 5144- الوجيهي بفتح الواو وكسر الجيم وسكون [الياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو وجيه، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، يروى عن الزهري والقاسم، روى عنه ابن إسحاق، كان ممن يروى المناكير عن المشاهير، فلما كثر روايته عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات خرج عن [2] حد العدالة إلى الجرح فاستحق الترك [3] . باب الواو والحاء 5145- الوحاظى بضم الواو- قيل بكسرها- وضبطه أبو السعادات [4] بالضم عن شيخنا أبى الفضل بن ناصر، وكذا قال أبو على الغساني [5] بالضم [6]- وفتح الحاء المهملة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى وحاظة، وهو بطن من حمير، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظى الحمصي، يروى عن سليمان بن بلال وأبى شعبة يونس بن عثمان المقرئ، روى عنه إسحاق ومحمد غير منسوبين، روى البخاري عنهما عنه، وروى مسلم عن موسى بن قريش بن نافع عن أبى [6] زكريا، وهو صدوق ثقة، و [6] روى عنه أحمد بن أبى الحواري
ومحمد بن عوف وأبو زرعة الدمشقيّ [1] وأبو حاتم الرازيّ [1] ومحمد بن مسلم وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ وأبو يوسف عبد الله ابن سالم، الوحاظى الأشعري، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى له البخاري حديثا واحدا في المزارعة والحكم [2] بن الوليد الوحاظى الحمصي الكلاعي، يروى عن عبد الله بن نمير [3] وأبى قتيلة [4] الكلاعي وسليم بن عامر، روى عنه محمد بن شعيب ويحيى بن صالح وعبد الله ابن عبد الجبار، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه [5] فقال: لا بأس به وأبو سعيد عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الوحاظى، من أهل الشام، روى عن نافع ومجاهد والشعبي وعكرمة ومكحول وعطاء بن أبى رباح وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري وعمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والعلاء بن موسى الباهلي وجماعة و [6] إسحاق بن أبى إسرائيل وغيرهم والعراقيون، وكان ابن المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن عبد [5] القدوس الشامي، قلت: إنما قال- رحمه الله- ذلك لأنه كان يضع الحديث على الثقات، قال أبو حاتم بن حبان [7] : لا يحل كتبة حديثه/ ولا [5] الرواية عنه- يعنى عبد القدوس الكلاعي،
وروى [1] أن عبد الله بن المبارك يقول [2] : اشتريت بعيرين، فقدمت على عبد القدوس الشامي، فقال حدثنا مجاهد عن ابن عمر، قلت: إن أصحابنا يروون [3] هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو [4] مجاهد عنه شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر، فكان لا يروى إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا للَّه، وفي سبيل الله على نفقتي [5] و [6] بعيري [7] ، ورأيت عبد الله يتبسم، وسئل أبو داود عن بعد القدوس الشامي، قال: ليس بشيء، وابنه شر منه [8] ، روى عنه سفيان الثوري، ومات عبد القدوس الوحاظى [9] بالعراق عند أبى جعفر، وهو من أهل دمشق ووحاظة قرية باليمن منها: أبو محمد خير [6] بن يحيى بن عيسى بن إسماعيل بن ملامس [10] الوحاظى، من وحاظة، كان فقيها، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزار المكيّ صاحب أبى بكر الآجري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن
5146 - وحشي
عبد الوارث الشيرازي الحافظ [1] . 5146- وحشي بفتح الواو وسكون الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة، هذه اللفظة لها صورة النسبة وهو اسم رجل يقال له: وحشي، مولى جبير بن مطعم القرشي، وهو قاتل حمزة بن عبد المطلب- رضى الله عنه، ثم أسلم وجاهد مع النبي [2] صلى الله عليه وسلم أهل الردة، ويقال: إنه قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وله روايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه ابنه حرب [3] ووحشي بن حرب بن وحشي، حدث عن أبيه، روى عنه محمد بن سليمان الحراني الملقب ببومة [4] . باب الواو والخاء 5147- الوخشمالى بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى وخشمال، وهي قرية على فرسخين من بلخ، اجتزت [6] بها يوم دخولي بها، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن
على بن محمد الوخشمالى، يروى أمالى أبى القاسم يونس بن طاهر بن خيو [1] البلخي النضري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الواعظ البلخي وغيره، حدثنا أبو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي الإمام إملاء بهراة أنا أبو إسحاق الواعظ ببلخ أنا أبو نصر الوخشمالى أنا الإمام أبو القاسم النضري [2] ثنا أحمد بن عبد الله الحاكم ثنا محمد بن جعفر أنا محمد بن الحسن الأزدي أنا عبد الأول بن مرثد قال: لما جاء بغا بأسرى من بنى نمير [و-[3]] كنت كثيرا [4] ما أذهب إليهم، إذا أخرجوا من المحبس [5] ليستروحوا فلا أعدم [6] أن أسمع القول منهم، فسمعت شابا ذات يوم من شبانهم يتغنى بصوت له شجى: إذا جاءني منها الرسول بعينها ... خلوت ببيتى [7] حيث كنت من الأرض فأبكى لنفسي رحمة من جفائها [8] ... ويبكى من الهجران بعضي على بعض وإني لأهواها على سوء فعلها ... وأقضى على قلبي [9] لها بالذي يقضى
5148 - الوخشى
[1] فحتى متى [1] روح الهوى لا ينالني ... وحتى متى أيام سخطك لا تمضى قال: فعجبت من هذا الشعر الرقيق، فقلت: من يقول هذا؟ قال: مجنوننا [2] وأبيك. 5148- الوخشى بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى وخش، وهي بليدة بنواحي بلخ من ختّلان، وهي كورة واسعة، كثيرة الخير، طيبة الهواء [4] ، وبها منازل الملوك، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسن بن على بن محمد بن أحمد ابن جعفر الوخشى الحافظ، سافر الكثير في طلب الحديث، الى العراق والشام ومصر، وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه، وسمع بغداد أبا عمر عبد الواحد [5] بن [6] محمد بن [6] مهدي الفارسي، وبالبصرة أبا الحسن على بن القاسم النجاد، وبدمشق أبا عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن [7] النحاس وجماعة سواهم من طبقتهم، روى لي عنه الإمام عمر بن محمد السرخسي بمرو،
باب الواو والدال
والقاضي عمر بن على المحمودي ببلخ، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببلخ [1] ، وذكر أبو بكر الخطيب في المؤتلف قال: أبو على الوخشى سافر الكثير وعاد إلى بلده فأقام به، وكنت [2] علقت عنه [3] أحاديث يسيرة ببغداد وبأصبهان. باب الواو والدال 5149- الوداعي [4] بفتح الواو والدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بنى وداعة بن عمرو، من بنى جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [6] بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه النسبة الأجدع بن مالك بن أمية الوداعي، فارس، شاعر، أدرك الإسلام، وبقي إلى زمان عمر رضى الله عنه [7] . 5150- الودانى بفتح الواو والدال المهملة المشددة بعدهما [8] الألف،
5151 - الودعانى
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بئر ودّان، وهو موضع بين الحرمين، منها الصعب بن جثامة بن قيس الليثي [1] الودانى، قال ابن أبى حاتم [2] : هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل بئر [3] ودان في خلافة أبى بكر، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرميّ [4] . 5151- الودعانى بفتح الواو وسكون الدال وفتح العين المهملتين [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ودعان، وهو اسم لجد المنتسب إليه [6] ، وهو الحاكم [7] أبو نصر محمد بن على بن عبيد [الله-[8]] بن أحمد ابن صالح بن سليمان بن ودعان، الموصلي الودعانى، من أهل الموصل، ولى بها الحكومة مدة، وكان فاضلا، ورواياته عن الثقات مستقيمة، سمع عمه أبا الفتح أحمد بن عبيد الله [9] بن أحمد بن صالح الودعانى
باب الواو والذال
والحسين بن محمد بن جعفر الصيرفي وغيرهما، روى لي عنه أبو الفضل يحيى بن عطاف الموصلي بمكة، وأبو عبد الله [الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ بالموصل، وأبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري ببغداد، وأبو عبد الله-[1]] محمد بن الفضل الفراوي وأبو بكر محمد بن محمود الجوهري بنيسابور وغيرهم، وكانت ولادته سنة إحدى أو اثنتين وأربعمائة بالموصل، وتوفى في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة. باب الواو والذال 5152- الوذارى بفتح الواو والذال المعجمة [2] وفي آخرها الراء، وقيل: بكسر الواو [3] ، وهي قرية [4] كبيرة، بها حصن وجامع ومنارة على/ [أربعة-[5]] فراسخ من سمرقند، خرجت إليها لزيارة أبى مزاحم والسماع من إبراهيم خطيبها الشيخ الصالح الكريم، فسألنا المقام [بها-[6]] وبالغ فيه فبتنا ليلة عنده، وكنا خرجنا إلى زيارة رباط خرتنك الّذي بها قبر [الإمام-[6]] محمد بن إسماعيل البخاري- رحمه الله، فمضينا [7] إليها، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمتقدمين [8]
منهم أبو [1] مزاحم سباع بن النضر بن مسعدة بن بحر بن النضر [2] بن حبيب ابن عبد الله بن قطن [3] بن المنذر بن حذافة [4] بن حبيب بن ثعلبة بن سعد بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط، البكري الوذارى، كان بنى بها الجامع، وكان من قواد سمرقند وأجلائها [5] وثنائها [5] وأفاضلها [6] ووجوهها ورؤسائها، معروفا بالفضل والديانة والصيانة، له آثار جميلة وأوقاف جليلة على وجوه الخيرات، جالس على بن عبد الله المديني ويحيى بن معين وأخذ عنهما العلم، روى عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي والحسن بن على بن نصر الطوسي ومحمد بن المنذر الهروي الملقب بشكّر وغيرهم، رجع أبو مزاحم من العراق سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين، قلت: وزرت قبره [7] في قبة بأسفل قرية وذار وصلينا في المسجد بقربة وأبو الحسن على بن عمر بن [8] التقى [9] بن كلثوم بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الوذارى،
يروى عن سليمان بن الأحوص الدبوسي وأبى عيسى [1] محمد بن عيسى بن سودة الترمذي، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن على بن عمرو الوذارى المؤدب وأبو بكر أحمد بن محمد بن شاهين الفارسي وغيرهما وابو على محمد بن جعفر بن عبد الله بن هناد بن ونيف الوذارى، كان حاكم وذار، يروى عن أبى عمرو محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الفقيه الوذارى، روى عنه أبو سعد الإدريسي [2] الحافظ و [أبو عمر-[3]] محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الوذارى [4] الفقيه، يروى عن محمد بن حامد بن حميد الخرعونى [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الحاكم أبو على الوذارى وأبو بكر محمد بن سباع بن النضر [6] بن مسعدة الوذارى، ابن أبى مزاحم، يروى عن أبيه والأمير نصر بن أحمد بن أسد وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة تسعين ومائتين وأحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن صالح الوذارى، خطيب قرية وذار، كان صالحا سديدا، سمع أبا حفص عمر بن منصور بن حبيب الحافظ وغيره، و [7] ذكره عمر النسفي فقال: كان من جيراني وكان يشهد مجلس [8] إملائي، مات
5153 - الوذنكاباذى
بسمرقند ليلة البراءة من سنة ثلاث وخمسمائة، ودفن في مقبرة [1] سنكديزه [1] منارة [2] عند المصلى الجديد وابنه أبو إسحاق إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله الخطيب الوذارى، كان شيخا صالحا حسن السيرة و [3] متوددا، سخى النفس، سمع أبا القاسم عبيد الله بن عمر الكسائي وأبا بكر محمد بن أحمد ابن محمد البلدي وغيرهما، كتبت عنه بسمرقند، ولقيته بقرية وذار وبت عنده ليلة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. 5153- الوذنكاباذى بفتح الواو والذال المعجمة وسكون النون وفتح الكاف والباء [4] المنقوطة بواحدة [4] المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى وذنكاباذ، وهي قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسين المعلم الوذنكاباذى، من أهل هذه [3] القرية، كان كثير السماع، [و-[5]] توفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن عمر [6] الوذنكاباذى، سمع الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وحدث عنه في معجم شيوخه بحديث واحد وأبو العباس أحمد بن محمود
ابن صبيح بن سهل بن إبراهيم بن الثقفي الوذنكاباذى، يروى عن حجاج ابن يوسف وعبد الله بن عمر ومشايخ أصبهان، روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم- أظنه أبا احمد العسال، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وتوفى سنة عشر وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر بن عيسى الضرير الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، [1] يروى عن أحمد بن محمد ابن مصقلة الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، كان [2] ثقة، [3] وهو [3] خال أبى محمد بن حيان [4] ، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى عمر هلال بن العلاء الرقى و [5] أبيه أبى إسحاق [5] محمود بن الفرج [6] روى عنه الحسن بن [7] إسحاق بن [7] إبراهيم الأصبهاني، ومات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وجده الفرج [6] بن عبد الله الوذنكاباذى، يروى عن عثمان بن سعيد [8] ، روى عنه ابنه محمود
5154 - الوذلانى
ابن الفرج [1] وأبو بكر محمود بن الفرج [1] الوذنكاباذى الشعراني، كان نزل [2] بلدة أصبهان وسكن بطرسوس إلى أن مات، يروى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن [3] يحيى بن [3] أبى عمر العدني [4] وبشر بن هلال الصواف وأحمد بن عبيدة [5] [و-[6]] هو جد أبى محمد بن حيان من قبل أمه، وذكر أنه أملى عليه ثلاثة أحاديث، وذكر أبو محمد عنه قال: ذكر أنه رأى في المنام بعد موته، فقال: كنت من الأبدال ولم أعلم، قال: وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ اقبضى في أي المواطن أحب إليك! فخرج إلى طرسوس ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائتين [7] ، وحدث بالعراق، روى عنه أبو سهل بن زياد وعبد الباقي بن قانع وغيرهما [8] . 5154- الوذلانى بكسر الواو وسكون الذال المعجمة [9] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وذلان، وهي قرية من قرى أصبهان، خرج [10] منها جماعة من المحدثين، منهم: أبو جعفر محمد بن عمر بن إبراهيم
باب الواو والراء [2]
ابن أحمد بن الفتاح الوذلانى الأصبهاني، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل المقرئ الباطرقاني وغيره، وتوفى يوم الأربعاء [1] الثالث والعشرين [1] من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسمائة. باب الواو والراء [2] 5155- الورازانى بفتح الواو والراء والزاى بين الألفين وفي/ آخرها النون، هذه النسبة إلى ورازان، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو عبد الله نصوح بن واصل الورازانى النسفي، شيخ ثقة ورع عالم، سمع التفسير الكبير من أبى حفص قتيبة [3] بن أحمد البخاري، وكتبه بيده، و [4] روى عنه بعضه، وسمع مغازي الواقدي، روى عنه أحمد بن يعقوب النسفي، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [5] . 5156- الوراق بفتح الواو وتشديد الراء و [4] في آخرها القاف [6] ، هذا اسم لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها، وقد يقال لمن يبيع الورق- وهو الكاغذ- ببغداد الوراق أيضا، والمشهور به أبو عبد الله أصبغ بن يزيد [7] الوراق الجهنيّ، من أهل واسط، يروى عن القاسم بن أبى أيوب [4] ، روى عنه يزيد [4] بن هارون، كان يكتب المصاحف
بواسط، مات سنة تسع وخمسين ومائة، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، من أهل بغداد، [كان-[1]] يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم بن سعد مغازي محمد بن إسحاق، فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه، وأساء [2] القول فيه، [3] إلا أن [3] الناس حملوا المغازي عنه، وحدث أيضا عن أبى بكر بن عياش، وكان أحمد بن حنبل جميل [4] الرأى فيه، وسمع ابنه عبد الله منه، وروى عنه حنبل بن إسحاق وأبو بكر ابن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن يحيى المروزي وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول عن [5] صاحب المغازي: ما سمعها [6] الفضل بن يحيى من إبراهيم وهو غير ثقة، وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين يقول: إن كان صاحب المغازي سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من [7] ابن إسحاق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن مكتوم السلمي الوراق،
وراق المصاحف، كان يسكن سرمن رأى [1] ، حدث عن أبى داود الطيالسي ووهب بن جرير وعبد الله بن داود الخريبى وعمرو بن عاصم وغيرهم، روى عنه أحمد بن ملاعب ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو روق أحمد بن بكر الهزانى [2] وغيرهم، وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصرى، صار إلى بغداد فحدث هناك، وهو عند أهل الحديث معروف ثقة وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالوية بن بحر بن عبد الله بن إبراهيم بن الفرخان الوراق الصوفي المفيد، عن أبى العباس الأصم وغيره، سمع أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان وأقرانهما، وكان يسمع إلى أن توفى سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر محمد بن عمر بن على بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم الوراق، من أهل بغداد، [و-[3]] كان فيه تساهل وضعف في الرواية، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وعمر بن محمد الدوري [4] ، روى عنه دجى الأسود مولى الطائع للَّه وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهم، وآخر
من روى عنه ابو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، [و-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سألت الأزهري عنه، فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع، وذكر أن سماعه من الدوري [2] صحيح، وقال العتيقى: فيه تساهل، وتوفى في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن الفضل بن جعفر الوراق [3] العاقولي، وهو وراق عبد الكريم ابن الهيثم، [و-[1]] كان من أهل دير العاقول، نزل بغداد وحدث بها عن على بن داود القنطري وأبى البختري [4] عبد الله بن محمد بن [5] شاكر والحسين بن محمد بن أبى معشر وعبد الله بن روح المدائني ويحيى بن أبى طالب وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولى وغيرهم أحاديث مستقيمة، روى عنه موسى بن عيسى بن عبد الله السراج وأبو القاسم بن [5] الثلاج وأحمد ابن الفرج [6] بن الحجاج، وتوفى بعد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فان [7] ابن الثلاج ذكر أنه سمع منه في هذه السنة وأبو القاسم عبد الوهاب
ابن عيسى بن عبد الوهاب بن أبى حية الوراق، [1] كان وراق الجاحظ، من أهل بغداد، سمع إسحاق [2] بن [أبى-[3]] إسرائيل ومحمد بن معاوية ابن مالج [4] ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويعقوب بن شيبة السدوسي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه الخزاز [5] وأبو حفص الكتاني وأبو حفص بن شاهين، وكان صدوقا في روايته، ويذهب إلى الوقف [6] في القرآن، ومات في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي الوراق، وراق داود بن رشيد، حدث عن داود بن رشيد وأحمد بن إبراهيم الموصلي وأحمد بن منيع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقرئ ومحمد بن المظفر وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن [7] عبيد الله بن الشخير [7] وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، ومات في شعبان سنة عشر وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبى السري، الوراق البصري
الحافظ، من أهل البصرة، ورد بغداد وسكنها، وكان الناس يكتبون بافادته ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بغداد قديما، وحدث بها [1] عن أبى خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن المثنى وأبى عثمان ابن أبى سويد وزكريا الساجي وبكر بن عبد الوهاب البصريين، وحامد ابن شعيب البلخي وعبدان الأهوازي ومحمد بن جرير الطبري وأبى القاسم البغوي ومحمد بن الحسين الأشناني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه [2] وعلى بن أحمد الرزاز [3] ، وقد كان أبو الحسن الدارقطنيّ يتتبع [4] خطأ عمر الوراق البصري هذا فيما انتقاه [5] على أبى بكر الشافعيّ [1] خاصة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمد الخاركى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : ونظرت في الرسالة فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر [1] غير موضعين أو ثلاثة،/ وجمع أبو بكر الجعابيّ [6] أوهام عمر فيما حدث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها [7] قد حدث [7] به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابيّ، وكانت ولادة عمر
5157 - الوراميني
البصري سنة ثمانين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومحمود بن الحسن الوراق الشاعر، أكثر القول في الزهد والآداب والحكم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو العباس بن مسروق وغيرهما، وقيل: إنه كان نخاسا [1] يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم، وقيل: إن المعتصم طلب جارية كانت لمحمود الوراق بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبعمائة دينار، فلما دخلت إليه قال لها [2] : كيف رأيت تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبعمائة؟ قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث فان سبعين دينارا [3] كثيرة في ثمني فضلا عن سبعمائة فاخجلته والفضل بن أحمد الرازيّ الوراق، وراق أبى زرعة الرازيّ، قدم أصبهان على أبى على الحسن بن محمد [4] الرازيّ وكتب [4] عنه، وكان كتب عن أبى حاتم وابى [5] زرعة الرازيين، روى عنه عبد الله بن محمد، هو أبو الشيخ الأصبهاني. 5157- الوراميني بفتح الواو والراء بعدهما الألف ثم الميم [6]
5158 - الورتنيسي
المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورامين، [1] وهي [1] قرية كبيرة من قرى الري تشبه البلاد، خرج منها جماعة من أهل العلم، وكان في زماننا ثم رئيس متمول، يعمر الحرمين وينفق الأموال عليهما، وابنه الحسين الوراميني، ممن كان يكثر الحج ويرغب في الخير والصدقة غير أنه متشيع [2] غال في ذلك، والمشهور من هذه القرية عتاب بن محمد بن أحمد بن عتاب الوراميني الحافظ، من أهل هذه القرية، كان ممن [3] يفهم الحديث ويعرفه، وبالغ في طلبه وجمع منه الكثير، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعلى بن مسلم وأبا بكر أحمد بن عبد الرحمن بن عبدان الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة عشر وثلاثمائة [4] وأحمد بن محمد بن يوسف الوراميني، يروى عن سلمان بن أحمد الأعسر [5] الرمليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 5158- الورتنيسي بفتح الواو وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة
5159 - الورثاني
[1] بنقطتين من فوقها [1] وكسر النون وسكون الياء المنقوطة [2] من تحتها بنقطتين [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ورتنيس، وظني أنها من قرى حران [لأن أهل حران-[4]] ينتسبون بهذه النسبة، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن أحمد بن يزيد بن إبراهيم الورتنيسي يعد في الحرانيين، يروى عن [5] زهير بن معاوية وفليح بن سليمان، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول هو ضعيف الحديث [3] أدركته. 5159- الورثاني بفتح الواو والراء والثاء المثلثة بعدها الألف، وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى ورثان، وهي من قرى شيراز فيما أظن، ولعله من دربند ظنا، وإنما [7] قيل له هذا الاسم نسبة إلى بانيها ورثان بن أرميلى [8] بن لنطى [9] بن يونان [10] ، من قدماء، العجم والمنتسب إليها أبو الفرج [11]
5160 - الورثينى
عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، كان ممن رحل وكتب الكثير بالشام والعراق، وكان رفيق أحمد بن منصور الشيرازي بالشام، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان وأثنى عليه، وقال [1] : دخل جرجان في سنة خمس وستين وثلاثمائة في أيام الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، وسمع وحدث بجرجان بأخبار وأحاديث وحكايات، [و-[2]] توفى بالحجاز سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو نصر نعيم بن أحمد بن محمد ابن العلاء الورثاني الجرجاني [3] ، روى [4] بجرجان في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة عن أبى بكر محمد بن حفصويه الفقيه وأبو بكر محمد بن خزيمة القاضي الورثاني، قاضى ورثان، هكذا ذكر أبو بكر أحمد بن على بن لال الإمام في كتاب المتحابين، حدث عن أبى ذر محمد بن يوسف بن محمد، روى عنه الإمام أبو بكر بن لال. 5160- الورثينى بفتح الواو والراء بعدهما [5] الثاء المثلثة المكسورة [6] وبعدها [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورثين، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو الحارث أسد بن حمدويه
5161 - الورداني
ابن معبد بن خرس [1] الورثينى النسفي، من أهل نسف، كان مكثرا من الحديث جماعا له، سمع الطفيل بن زيد التميمي والمثنى بن إبراهيم الغوبدينى وأبا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبا العباس محمد بن يونس [2] بن موسى [2] الكديمي وأبا الحسن على ابن عبد العزيز البغدادي وأبا على بشر بن موسى بن صالح الأسدي والحسن ابن عبد الأعلى البوسي [3] الصنعاني وعبيد بن محمد الكشوري وأبا يحيى ابن أبى مرة [4] المكيّ ومن دونهم من علماء زمانه، وهو مصنف كتاب البستان [5] وكتاب العجائب وأخبار الحسن والحسين والمقتل وكتاب مفاخرة أهل كس ونسف، وكان مليح الحديث، حسن التصنيف، متفننا في فنون العلم، وكان من مفاخر بلدة نسف، وكانوا يذكرون عنه أنه قال: كتبت مائة ألف ورقة وجمعت مائة ألف درهم وضربت مائة ألف لبنة، ويذكر من مناقبه أنه لم يخرج قط من باب داره إلا والمحبرة والمقلمة والدفتر في ساق خفه، روى عنه أهل بلده والغرباء، ومات في غرة رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 5161- الورداني بفتح الواو وسكون الراء وفتح الدال المهملة [6]
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وردان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واسم لقرية من قرى بخارا، وهي وردانة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، كوفى، يروى عن محمد ابن السكين بن الرحال عن الخليل بن مرة، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن سعيد بن عقدة الحافظ الكوفي وأبو أحمد إدريس بن عبد العزيز الورداني، من قرية وردانة، وهي من قرى بخارا، يروى عن عيسى بن موسى غنجار وأبى [1] مقاتل/ [2] حفص بن سلم وغيرهما [3] ، روى عنه ابنه أبو عمرو همام [4] بن إدريس بن عبد العزيز الورداني، وروى عن أبى عمرو هذا سهل بن شاذويه وأبو القاسم هارون بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي الورداني، أخو أبى يحيى عيسى بن أحمد العسقلاني، حدث عن النضر بن شميل، ونزل بغداد وسكنها إلى حين وفاته [5] ، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأما فرات [6] بن زيد بن وردان الورداني، نسب إلى جده وردان، وهو كان عبدا لعبد الله بن ربيعة الثقفي، أسلم وردان يوم الطائف-
5162 - الورذانى
هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد عبد الرحمن في كتاب الجرح والتعديل [1] . 5162- الورذانى بفتح الواو وسكون الراء وفتح الذال المعجمة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ببخارا يقال لها ورذانة، والمشهور بالانتساب إليها أبو سعيد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذانى، حدث عن أبيه، روى عنه سهل بن شاذويه الباهلي [3] وأبو الحسن محمد بن الفتح بن يزيد بن عمر بن سعيد الورذانى، من أهل بخارا، حدث عن أسباط بن اليسع الباهلي ويعقوب بن غرمل [4] ، روى عنه سهل بن عثمان السلمي البخاري وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن يحيى بن الأشعث [5] المحتسب الورداني، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد [6] وسهل ابن المتوكل، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
5163 - الورزنانى
5163- الورزنانى بفتح الواو وسكون الراء وفتح الزاى والنون ونون أخرى بينهما الألف، هذه النسبة إلى ورزنان، وظني أنها من قرى بغداد، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن على بن محمد بن أحمد، الورزنانى الكاتب، من أهل بغداد [1] ، وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختّليّ، حدث عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص الكوفي، سمع منه وكتب عنه محمد بن أحمد بن هاشم ومحمد بن أحمد بن الفتح المنصوري. 5164- الورسنانى بفتح الواو وسكون الراء والسين المهملة المكسورة ثم الألف بين النونين، هذه النسبة إلى ورسنان، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها [2] أبو أحمد بكر [2] بن محمد بن أحمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الفقيه السمرقندي، يعرف بالورسنانى، روى عن أبى عبيدة وأبى عبد الرحمن ابنا أبى الليث الفتح بن عبيد [3] السمرقندي والربيع بن حسان الكشي، وتوفى ببخارا سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى سمرقند. 5165- الورسنينى [4] بفتح الواو والراء وسكون السين المهملة وسكون
5166 - الورشى
الياء بين النونين المكسورتين، هذه النسبة إلى ورسنين، وهي محلة من محال سمرقند، ويقال لها ورسنان أيضا، منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك ابن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الورسنينى، سكن هذه المحلة فنسب إليها، وكان فقيها جليلا مناظرا من أصحاب الرأى، كان له مجلس الاملاء وحلقة المناظرة بسمرقند، حدث عن أبيه والفتح بن عبيد [1] الكرابيسي والعباس بن الفضل بن يحيى الندبي وإبراهيم بن يحيى بن نصر بن عنبر السمرقنديين وغيرهم، مات بسمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، روى عنه ابنه محمد بن بكر وأبو يحيى أحمد بن زكريا الإسكاف الورسنينى، يروى عن لقمان بن محمد الخزاف الورسنينى، روى عنه محمد بن أحمد بن إسحاق السمرقندي. 5166- الورشى بفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ورش، وهو أحد القراء المعروفين، اشتهر بقراءة القرآن بحرفه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى بن القاسم، المقرئ الورشى المغربي الأندلسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد [2] بن عبد الله [2] الحافظ [3] وقال [3] : أبو عبد الله المغربي، من أهل أندلس، ومن الصالحين المذكورين بالتقدم [4] في علم القرآن، ويعرف بالعراق بالورشى، سمع
5167 - الورغجنى
بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، ورد نيسابور بعد [1] السبعين والثلاثمائة، ودخل بلاد خراسان، وتوفى بسجستان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد أن سكنها سبع سنين، قلت: سمع بأصبهان على بن المرزبان الأصبهاني، وبكور الأهواز عبد الواحد بن خلف الجنديسابوري، وبفارس أحمد ابن عبد الرحمن بن الجارود الرقى. 5167- الورغجنى بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورغجن، وهي من قرى نسف فيما أظن، منها أسلم بن ميمون النحويّ الأديب الورغجنى، من ورغجن المسلمين- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان صاحب العروض واللغة من القدماء وأبو على الحسين ابن الصديق [2] بن الفتح بن الحجاج الورغجنى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله محمد بن عقيل البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم الصفار وأبا الحسن على بن الحسن المؤدب وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد ابن حمدان الفقيه التونسي وأبو طاهر محمد بن [3] محمد بن [3] إبراهيم القلانسي وجماعة، مات في [1] سنة ست وستين وثلاثمائة والفقيه سعيد بن إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن المكيّ الورغجنى النسفي، كان فقيها فاضلا، تفقه
5168 - الورغسرى
على الإمام يوسف بن محمد الحنفي النسفي، وكتب الحديث، روى عنه ابنه على بن سعيد الفقيه، وتوفى بورغجن سنة أربع وتسعين وأربعمائة [1] . 5168- الورغسرى بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على أربعة [2] فراسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس إبراهيم ابن [3] موسى الهلالي الورغسرى، أصله من مرو، سكن قرية ورغسر، كان مستقيم الرواية، يروى عن العباس بن عبد الله الترقفي وزياد بن أيوب الطوسي وعلى بن خشرم المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثي وعبد بن سهل الزاهد وأبو بكر المروزي الأعمش وغيرهم وأبو زكريا يحيى بن محمد بن صبيح/ الورغسرى، الزاهد العابد، [4] وهو الّذي تولى بأرباط ورغسر بسمرقند على خمس فراسخ منها، وإليه ينسب بعد، وله بها آثار جميلة وصومعة كان يعبد فيها، يروى عن عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد [5] وغيره من الزهاد، روى عنه عمر بن يعقوب العامري وعصمة بن مسعود وتميم بن عبد الله الكرابيسي السمرقنديون [6] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين، وقيل: في شهر ربيع
5169 - الورقودى
الآخر [و-[1]] يوسف الورغسرى، كان مؤدبا، وكان أعمى، يروى عن سعد بن معاذ الفقيه المروزي، روى عنه عبد الله بن محمد ابن شاه السمرقندي. 5169- الورقودى بفتح الواو وسكون الراء وضم القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى ورقود، وظني أنها من قرى كرمينية، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد أحمد بن محمد بن أحمد بن محفوظ الورقودى الكرميني، روى صحيح محمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري وحدث بالكتاب بكرمينية عنه، روى عنه أبو نصر أحمد بن أبى بكر بن أبى عبيد الخطيب الخديمنكنى. 5170- الوركانى بفتح الواو وسكون الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة وقرية. أما الأولى فوركان محلة معروفة بأصبهان وبها سوق قائمة، اجتزت بها غير مرة، منها عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانى، امرأة عالمة واعظة [5] حسنة السيرة [5] ، سمعت أبا عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وغيره [6] ، روى لنا عنها أم الرضا ضوء بنت حمد بن على الحبال وغيرها من الرجال والنساء، توفيت سنة ستين [7] وأربعمائة
وذو النون المصري الوركانى، شيخ من أهل هذه المحلة، روى [1] عن أبى [1] نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ. والثانية منسوبة إلى وركان وهي قرية من قرى قاشان، بلدة عند قم، خرج منها الأديب الفاضل أبو الحسين [2] محمد بن الحسن ابن الحسين الوركانى، كان أديبا شاعرا فاضلا، [3] سكن أصبهان [3] ، وكان له مجلس إملاء الحديث، وأكثر فضلاء أصبهان كانوا قرءوا عليه الأدب وابناه أبو المعالي محمد وأبو المحاسن مسعود، سمعت منهما، أما أبو المعالي فامام فاضل [3] مناظر فصيح مقدم [3] ، سمع أبا منصور محمد ابن أحمد بن على بن سكرويه القاضي وغيره، [3] سمعت منه شيئا من حديث المحاملي [3] ، وأبو المحاسن مسعود سمعت منه من شعره [3] شيئا بجامع أصبهان [3] ، وأحسنهما [4] أم الضياء عاشوراء بنت الأديب الوركانى، زوجة أستاذنا وشيخنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، سمعت منها [5] جزء لوين بروايتها عن أبى بكر محمد بن أحمد [3] بن الحسن [3] بن ماجة الأبهري وأبو عمران محمد بن جعفر بن زياد بن أبى هاشم الوركانى، من أهل
5171 - الوركى
خراسان، كذا قال الخطيب [1] ، سكن بغداد، وحدث بها عن إبراهيم ابن سعد الزهري وأيوب بن جابر الحنفي ومالك بن أنس وشريك بن عبد الله وأبى [2] شهاب الخياط وفضيل بن عياض [3] ، روى عنه يحيى بن معين وعباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة والحارث بن أبى أسامة [4] وأحمد بن بشر الطيالسي ومحمد بن يوسف التركي ومحمد بن عبدوس ابن كامل وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق القاضي وعبد الله بن محمد البغوي، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين [5] . 5171- الوركى بفتح الواو، وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى وركة، وهي قرية على فرسخين من بخارا على طريق نسف، بت بها ليلة منصرفي من نخشب إلى بخارا، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو بكر محمد بن بكر بن خلف بن مسلم بن عباد الوركى المطوعي، كان شيخا صالحا، [6] من أهل وركة [6] ، حدث عن إسحاق بن أحمد ابن خلف [7] وأحمد [7] بن عبد الواحد بن رفيد وأحمد بن محمد بن عمر
المنكدرى وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حفص بن أسلم بن حاضر الوركى البخاري، من قرية وركة، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وسمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق [1] العاصمي وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، روى عنه أبو العباس [2] جعفر بن محمد [2] المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن معرى [3] الوركى، يروى عن أبى الليث نصر بن الحسين وحفص بن داود البخاريين، روى عنه أبو حفص عمر بن حفص بن أحلم وأبو الليث شاكر بن حمدويه بن قريش بن قيس الهمدانيّ الوركى، يروى عن يحيى بن جعفر الأزدي وعلى بن خشرم ويحيى بن سهيل [4] ، روى عنه أبو حفص عمر ابن حفص بن أحلم وغيره وأبو سليمان داود بن الحسن [5] بن الخضر الوركى، يروى عن أبى شهاب معمر بن محمد العوفيّ وإسحاق بن الهياج
الجحدري ومحمد بن الحسن صاحب الأمالي، وتوفى في اخر يوم من ذي الحجة، ودفن [في-[1]] أول يوم من المحرم سنة خمس وثلاثمائة وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الوركى، فقيه إمام زاهد معمر [2] ، عاش مائة وثلاثين سنة، كتب الإملاء عن أبى ذر عمار ابن محمد التميمي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وأبى محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد [3] البخاري [4] وأبى محمد عبد الله بن محمد العبدونى الأزدي وأبى الحسن الجزري وغيرهم، وعمر حتى روى الكثير، ورحل إليه الناس من الأقطار، ولم يكن في عصره من كان بين كتابته الإملاء وروايته مائة وعشر سنين إلا هو، روى لنا عنه بسرخس أبو نصر محمد بن ناصر/ بن محمد العياضي، وبطوس أبو المحامد محمود بن أبى القاسم المستملي، وببخارا أبو عمرو عثمان [5] بن على البيكندي وأبو العطاء أحمد بن أبى بكر الأديب وأبو عبد الله [6] محمد وأبو حفص عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى، وكانت وفاته في [7] سنة خمس وتسعين واربعمائة [7]
5172 - الورنجى
وقبره بقرية وركة، [1] وأعقب الأولاد، وزرت قبره [2] بوركة، 5172- الورنجى بفتح الواو والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ورنج، وهي قرية [3] من قرى جرجان، منها داود ابن قتيبة الورنجى، يروى عن يوسف بن خالد السمتى ومحمد بن فضيل وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، وكان داود بن قتيبة من خيار عباد الله- هكذا قال أبو عمران [4] بن هانئ. 5173- الوريي بفتح الواو والراء و [5] في آخرها الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى وره، وهي قرية كبيرة مثل بليدة بنواحي الطالقان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المظفر إسماعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله الأزهري الطالقانيّ الوريى، كان فقيها فاضلا مفتيا [7] ، جال في أكناف خراسان، و [8] خرج إلى [8] ما وراء النهر [5] ، وتفقه بها على البرهان وغيره، سمع ببلخ أبا جعفر محمد
باب الواو والزاى
ابن الحسين السمنجاني [1] وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبى النصر الخطيب، وببخارا السيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن [2] المحسن الحسنى [3] وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد المكحولي النسفي وغيرهم، كتب عنه جماعة [4] من رفقائنا [4] مثل أبى على بن [2] الوزير الدمشقيّ وأبى [5] الحجاج [6] بن فاروا [6] الأندلسى الحافظين [7] [4] وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها لي أبو الحجاج [4] ، وكانت وفاته فيما أظن في حدود سنة أربعين وخمسمائة. باب الواو والزاى 5174- الوزاغرى بفتح الواو والزاى [8] والغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وزاغر. وهي من قرى سمرقند، خرج منها أبو عثمان سعيد بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن تريون [9] الوزاغرى السمرقندي، من [أهل-[10]] هذه القرية، كان يبيع الكرابيس
5175 - الوزان
[1] بسمرقند، يروى [1] عن أبى حنيفة محمد بن إبراهيم الطالقانيّ وغيره، روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأسترآباذي الحافظ وقال: حدثني من أصول غير مرضية، [1] ولم يكن من أهل الصنعة [1] ، وليس بثقة، لا يعتمد على روايته، فإنه كان يموه مجازفا، [1] قال: كتبنا عنه بسمرقند [1] ، ومات سنة ست وثمانين وثلاثمائة في شوال. 5175- الوزان بفتح الواو والزاى المشددة، واشتهر بهذه النسبة جماعة يزنون الأشياء، وأما أبو سليمان أيوب بن محمد بن فروخ بن زياد الوزان، من أهل الرقة، اشتهر بالوزان لأنه كان يزن القطن، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل الجزيرة، منهم أبو عروبة الحراني، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وعبد العزيز بن زياد العمى [2] الوزان، من أهل البصرة، يروى عن قتادة المقاطيع، روى عنه البصريون وأبو الأشعث عبيد بن مهران الوزان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه حرمي [3] بن حفص وبيت الوزان بالري بيت العلم والفضل، أصلهم أبو سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان الرازيّ، كان بعض أجداده يزن الأشياء فنسب إليه، تفقه على الإمام القفال [4] بمرو وصار من وجوه أصحابه، وأصله من ساوة، سكن الري،
وسمع الحديث من أبى الفضل الكاغذي وأبى بكر الخيريّ وغيرهما، روى لنا [1] عنه زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور، وكانت وفاته في سنة ... [2] وولده أبو عبد الله محمد بن أبى سعيد الوزان الرازيّ، كان إماما مناظرا أصوليا، سمع ببغداد أبا الحسين [3] بن النقور، وبأصبهان المطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهما، [4] لقيته بمرو غير مرة ولم يتفق إلى السماع منه، سمع منه [4] أصحابنا، [4] وحضر يوما مناظرتنا فسألته عن مسألة: الفاسق هل يكون وليا أم لا [4] ؟ وشيخنا أبو منصور محمد بن حمد بن عبد الله الوزان الكبريى، شيخ صالح بأصبهان، سمع أبا مسلم بن مهريزد [5] الأديب وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وغيرهما، سمعت منه بأصبهان، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد [6] أحمد بن محمد [6] بن عبد الكريم بن البراء الوزان الجرجاني، يروى عن محمد بن حميد وأبى الأشعث [7] وأبى السائب سلم [8] بن جنادة وعلى
ابن موسى [1] الطوسي وغيرهم، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي وغيرهما، مات في شهر رمضان سنة سبع [2] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حامد بن أحمد بن حمدويه بن عبد الله بن الجراح الوزان البخاري، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى محمد الهروي ومحمد بن عبد الله السعدي [3] وهارون بن هشام الكسائي وسهل بن بشر الكندي [3] ، ولد سنة أربع وستين ومائتين، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو يعقوب إسحاق بن صالح بن عطاء الواسطي المقرئ، المعروف بالوزان، نزيل سامرا، يروى عن ريحان بن سعيد ويعقوب بن [4] إسحاق الحضرميّ [5] وزيد بن الحباب ويزيد بن هارون [5] وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق وأيوب بن محمد ابن زياد بن فروخ الرقى الوزان، مولى ابن [6] عباس، روى عن [7] [أبى-[8]] إسحاق الفزاري ومطرف بن مازن [9] وعمر بن أيوب ومعمر [10] بن سليمان
5176 - الوزدولي
وضمرة ومروان الفزاري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ الإمام. 5176- الوزدولي بفتح الواو وسكون الزاى وضم الدال المهملة بعدها واو أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وزدول، وظني أنها من قرى جرجان، منها أبو على محمد بن على بن عبد الله بن إسحاق القاضي [1] الجرجاني، المعروف بالوزدولى، سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي وغيرهم، روى عنه أحمد بن على [بن-[2]] البادا وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وذكر ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الوزدولي، من أهل جرجان [3] ، روى عن المعتمر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض [4] وخالد ابن نافع، وأبى معاوية محمد بن حازم وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية [4] وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن/ وأحمد بن جعفر [5] السعدي وغيرهما، قال أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض [6]
الفريابي: دخلت جرجان فكتبت عن العصار [1] والسباك وموسى بن السندي، فقيل له: يا أبا بكر! وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم كان يحدث هناك ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأى، وإبراهيم شيخ أصحاب الرأى، قال أبو أحمد بن عدي: وله ابن يقال له إسحاق، من أصحاب الحديث، صنف الكتب والسنن [2] ، مستقيم الحديث، ثقة إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي العصار [3] الجرجاني، صنف المسند، روى عن عبد الله بن موسى وآدم بن أبى إياس [4] والحجاج والحماني [4] ، روى عنه [4] عبد الرحمن بن [4] عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد الجرجاني، ومات بنيسابور في السجن سنة تسع [5] وخمسين ومائتين وحفيده أبو عمرو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي، يروى عن الفضل بن محمد البيهقي [4] وأحمد بن يوسف البحيري [4] ، روى عنه [6] أبو بكر بن [6] السباك، ومات في صفر سنة تسع [5] وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي وأبو الحسن على بن عبد الله
5177 - الوزغجنى
ابن إسحاق بن إبراهيم [1] بن موسى [1] الوزدولي، يروى عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن شيرين [2] الجرجاني، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى [3] بكر الإسماعيلي وأبو عبد الله الجرجاني وابنه أبو على محمد بن على بن عبد الله ابن إسحاق بن إبراهيم الوزدولي، من أهل جرجان [4] ، سكن العراق وولى القضاء بنهروان وحدث بها وببغداد عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجرجاني، وتوفى ببغداد في [3] سنة ست وستين وثلاثمائة. 5177- الوزغجنى بفتح الواو وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وزغجن، وهي من قرى ما وراء النهر، وظني أنها من نواحي نسف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن صديق الوزغجنى النسفي، يروى عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم- قاله ابن ماكولا. 5178- الوزير بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صارت لقبا لمن يدبر الملك [5] ويصدر الملك عن رأيه، وأول من لقب بهذا الاسم أبو سلمة حفص بن سليمان الخلال [6] بالعراق، قيل له: وزير آل محمد، [7] ولما قتل فتكا قال بعض
الشعراء فيه: إن الوزير وزير آل محمد ... أودى فمن يشنأك كان وزيرا ولم يكن لأحد من خلفاء بنى أمية وزير، وأول من استوزر أبو سلمة الخلال، وهجا إبراهيم بن عثمان العربيّ بعض الوزراء فقال فيما أنشدنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن المسعود إملاء من حفظه أنشدنى الغزى لنفسه: من إله ألزمت (؟) لم يعط الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء إن الوزير بلا وزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء. واشتهر جماعة من المحدثين [1] بهذا الاسم، إما لأنهم استوزروا لبعض الملوك أو في آبائهم أحد [1] ، فمنهم أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير، المعروف بابن حنزابة البغدادي، أحد الحفاظ، [1] كان كثير السماع، حسن العقل، ذا رأى وشهامة، و [1] له إنعام في حق أهل العلم، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزيرا لمقتدر باللَّه، وبلغني أنه كان يذكر سماعه عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي مجلسا من أماليه ولم يكن عنده، [1] وكان يقول: من جاءني به أغنيته، وكان يملى الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطنيّ إلى مصر [1] ، وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ثمان وثلاثمائة، وتوفى بمصر سنة تسعين وثلاثمائة، وقيل: [1] سنة إحدى وتسعين [1] في
شهر ربيع الأول والوزير المشهور في الشرق والغرب [1] صاحب المدارس والخيرات من المساجد والرباطات أبو على الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسي، الوزير، المعروف بنظام الملك، [2] صارت أيامه تاريخا للمكارم وأيام الخير، سمع الحديث الكثير من أبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبى حامد أحمد بن الحسن الأزهري بنيسابور، وأبى مسلم محمد بن على [3] بن مهريزد [3] النحويّ [4] وأبى منصور شجاع بن على المصقلي بأصبهان وطبقتهم، روى لنا عنه عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر [5] السمعاني بمرو، وأبو القاسم على بن [3] طراد الزينبي [3] ببغداد، [6] وأبو القاسم إسماعيل بن نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي بدمشق وغيرهم، ولد بنواحي الراذكان [7] في سنة ثمان وأربعمائة، وقتل بالسحنة [8] في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وحمل
إلى أصبهان ودفن بها [1] وزرت قبره غير مرة في دار جنار ومن أولاده وأحفاده جماعة كثيرة من الوزراء منهم: الوزير [2] ابن الوزير [2] أبو الفتح أحمد بن أبى [3] على نظام الملك، المعروف بخواجه أحمد، كان وزيرا لسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه، ثم صار وزير أمير المؤمنين المسترشد لأمر الله، ولقيته ببغداد، [4] ولزم داره وما كان يخرج منها، سمع بأصبهان أبا الفتح [5] عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى وغيره، سمعت منه مجلسا من أمالى أبى بكر بن مردويه الحافظ، وتوفى ببغداد في سنة [ثمان-[6]] وثلاثين وخمسمائة وصاحبنا أبو على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ، من أهل دمشق، كان عالما [7] فاضلا وفقيها مبرزا، وكان والده أو جده استوزر لبعض الملوك بدمشق، وأصله خوارزمي، سمع الكثير ونسخ بخطه، [8] أدرك جماعة من الشيوخ ممن لم يدركهم
ببغداد وأصبهان، وسمعت منه شيئا يسيرا بمرو، وكنت كثير الاجتماع معه، شديد الأنس به، والله تعالى رحمه- توفى بمرو في سنة [1] ... وأربعين وخمسمائة [1] ، ودفن بمقبرة جصين [2] وأبو الحسن عبيد الله بن محمد بن حمدويه، الوزير الرازيّ، من نواحي الري [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى محمد عبد الرحمن بن [أبى-[4]] حاتم الرازيّ [5] وحفص بن [6] محمد بن زيد [6] الحافظ والعباس بن أحمد الشافعيّ البغدادي، وكان يسكن برذعة،/ روى عنه ابو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد الجوهري وغيرهم وأبو القاسم عيسى بن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، من أهل بغداد [7] ، و [8] كان والده على ابن عيسى وزير المقتدر [باللَّه-[9]] وكان فاضلا، من أهل البيوتات [10] صحيح السماع، وكان العلماء والمحدثون يحضرون دار والده لرواية
الحديث، [1] وبلغني أن عيسى بن الوزير لما أملى الحديث قال: حدثنا أبو القاسم البغوي في هذا الرواق، وأما أبو بكر بن أبى داود في هذا الطرز، وأما يحيى بن صاعد في تلك الصفة، فقام واحد من الغرباء وقال: لقد اغبرت قدما سيدنا في طلب العلم، فاستحيى عيسى بن الوزير ولم يقل بعد ذلك مثل هذا، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا بكر عبد الله بن سليمان [2] الأشعث السجستاني وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا القاسم بدر بن الهيثم القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وأبا بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأباه أبا الحسن على بن عيسى الوزير وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [3] بن أحمد الأزهري وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال والقاضيان أبو عبد الله الصيمري [4] وأبو القاسم التنوخي [5] وأبو محمد الجوهري وأبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة في جماعة آخرهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزار، [و-[6]] ، أثنى عليه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كان ثبت السماع
صحيح الكتاب، ومن شعره [1] : [2] رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقّى [3] قد حاز جهلا وغيا فاقتنوا [4] العلم كي تنالوا خلودا ... لا تعدوا الحياة في الجهل شيئا [5] وكانت [5] ولادته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ووالده أبو الحسن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، كان وزير الخليفتين: المقتدر باللَّه والقاهر [6] باللَّه، سمع أحمد بن بديل الكوفي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وحميد بن الربيع وعمر بن شبة، روى عنه ابنه عيسى وسليمان بن احمد الطبراني والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بجير الذهلي، وكان صدوقا دينا فاضلا [7] ، عفيفا في ولايته، [8] محمودا في وزارته، كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يحب أهل الخير ويكثر مجالسهم
ومذاكرتهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قنى، وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى ولم يزل على بن عيسى من حداثته معروفا بالستر [1] والصيانة والصلاح والديانة، وعزل عن الوزارة وأخرج إلى مكة ثم ردت الوزارة إليه، فأنشأ بعض الناس يقول فيه: بحسبك [2] أنى لا ارى لك عائبا ... سوى حاسد والحاسدون كثير وأنك مثل الغيث أما سحابه ... فمزن وأما ماءه فطهور وكانت ولادته في جمادى الآخرة [3] سنة خمس وأربعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن إسحاق ابن إبراهيم الوزير، من أهل أصبهان، روى عن أهل بلده والعراقيين، [4] وإنما لقب بالوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبى مسعود الرازيّ [4] ، وحدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي [5] وعلى بن بشر بن عبد الملك وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن الخفاف وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن سليمان بن حمزة بن مسلم الأصبهاني، وقال: ثنا على بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بوزير أبى مسعود، و [6] توفى سنة سبع وتسعين ومائتين.
5179 - الوزيري
5179- الوزيري بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوزير، ومن أولاده جماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان الأزدي المقرئ الوزيري [1] ، بصرى الأصل، المعروف بابن وزير الرشيد، روى عن بسطام بن الفضل أخى عارم ومحمد بن معمر النجراني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي [2] السكرى وأبو نصر محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير الأديب المذكر المفسر الوزيري، من أهل نيسابور، كان كثير العلوم، فصيح اللسان، بارعا [3] في الفكر والوعظ، وسمع الحديث الكثير، سمع أبا حامد بن بلال البزاز وعبد الله بن محمد الشرقي وأبا على الثقفي وأقرانهم، وكتب بهراة [4] بعد الثلاثين عن الحسن بن عمران وأقرانه وأكثر، وصنف شيئا من الأبواب وكان يذكر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة ودفن في مقبرة شاهنبر وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب الوزيري، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] النرسي وأحمد بن يحيى [بن-[6]] ثعلب وأحمد بن
5180 - الوزوينى
على الأبار، روى عنه أبو عبد الله المرزباني، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله ابن الوزير الآملي [1] الوزيري، من آمل الشط، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن الحسن الوضى [2] الخوارزمي ومحمد بن يوسف بن عاصم [3] وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي [3] ، وتوفى بآمل سنة ست وستين وثلاثمائة [4] . 5180- الوزوينى بسكون الزاى بين الواوين بعدها الياء آخر الحروف ثم النون، هذه النسبة إلى وزوين، وهي قرية [5] من قرى بخارا، منها أبو محمد حاجب الزاهد الوزوينى، والد إدريس، من قرية وزوين، يروى عن عيسى بن موسى وكعب بن سعيد وغيرهما، روى عنه ابنه إدريس بن حاجب الوزوينى. باب الواو والسين 5181- الوساوسى بفتح [5] الواو [6] والسينين/ المهملتين بينهما الألف وواو أخرى، هذه النسبة إلى الوساوس [7] ... والمشهور بهذه النسبة
5182 - الوسسكرى
احمد بن إسماعيل الوساوسى البصري، من أهل البصرة، يروى عن شيبان [1] ابن [2] فروخ الأبلي [2] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 5182- الوسسكرى بفتح الواو والسين المهملة بعدها سين اخرى والكاف المفتوحة وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى قرية على سبعة فراسخ من أهل جرجان يقال لها: وسسكر، وهي من رساتيق جردستان [4] ، منها أبو القاسم الخليل بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل ابن محمد بن [5] الخليل بن على الوسسكرى، يروى عن أبيه ومحمد بن حمدان الجرجاني، قال حمزة بن [5] يوسف السهمي [6] : توفى الخليل في البادية بعد ما حج منصرفا إلى العراق، وقريته على سبعة [7] فراسخ من جرجان يقال لها وسسكر، من رساتيق جردستان وله أولاد خمسة [8] : أبو يزيد [9]
5183 - الوسيجى
محمد، وأبو جميل [1] إسماعيل وأبو سعد يوسف، وأبو نصر احمد، وأبو عبد الله الفضل بنو خليل بن محمد، توفى سنة خمس وأربعمائة [2] . 5183- الوسيجى بفتح الواو والسين المهملة المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى وسيج، وهو موضع في بلاد الترك، حبس فيها أبو محمد عبد السيد بن محمد بن عطاء بن إبراهيم بن موسى بن عمران بن إسحاق بن حمدويه الروية [3] الأفراني النسفي ثم الوسيجى، الملقب بسعد الملك، [4] كان له حشمة وجاه ومنزلة عند الخاقان محمد بن سليمان، وكان يكرم أهل العلم، وينزهم بالبشر بعد البشر [4] ، سمع الرئيس أبا على الحسن [5] بن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، قال: وتوفى بحصار وسيج من بلاد تركستان في المحرم سنة أربع عشرة وخمسمائة. باب الواو والشين 5184- الوشّاء بفتح الواو والشين المعجمة المشددة [6] ، هذه النسبة إلى بيع الوشي [6] ، وهو نوع من الثياب المعمولة من الإبريسم، منهم
أبو يزيد وثيمة [1] بن موسى بن الفرات الفارسي الفسوي الوشاء، ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي [2] في تاريخ مصر وقال: أبو يزيد من أهل فساء، قدم مصر قديما، [3] وخرج إلى الأندلس تاجرا، وكان يتجر في الوشي [3] ، وقد صنف كتابا في أخبار الردة وجوده [4] وقدم من الأندلس إلى مصر وكتب عنه، توفى بمصر يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين، وله عقب بمصر إلى الآن، [3] وذكره في موضع آخر وقال: قدم إلى مصر من البصرة وأصله من فارس [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشاء، من أهل بغداد [5] ، كف بصره [6] في آخر عمره [6] ، وانتقل إلى مصر فمات بها، و [7] ذكره الدارقطنيّ فقال: ضعيف، حدث عن أحمد بن عبدة الضبيّ والجراح بن مليح [8] وأبى كريب [9] محمد ابن العلاء والحسين بن على بن الأسود ويونس بن عبد الأعلى المصري [9] ،
روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وإسماعيل بن على الخطبيّ [1] وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني [1] وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأحمد بن مسعود الزنبرى [2] المصري، ومات بمصر ستة اثنتين وثمانين ومائتين وابن عمه أبو على الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر ابن سعيد- و [1] قيل: سعيد [1] بن قيس- الوشاء، من أهل بغداد [3] ، حدث عن على بن الجعد وعبد الله بن عون الخزاز [4] والحكم بن موسى ويحيى ابن [5] أيوب العابد وأبى الربيع الزهراني ومنصور بن [أبى-[6]] مزاحم ويحيى بن معين وسريج [7] بن يونس وسويد بن سعيد وعلى بن المديني وطبقتهم، روى عنه محمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن جعفر بن سلم وعلى بن عمر الحربي وجماعة [1] ، وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل [8] : والحسن بن محمد بن عنبر ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه، وقال ابن قانع: هو ضعيف، ووثقه أبو بكر البرقاني، ومات في
جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثمائة وأبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى النحويّ، المعروف بابن الوشاء، من أهل بغداد، [1] كان من أهل الأدب، حسن التصانيف، [2] مليح الأخبار، يرجع إلى علم وفضل، حدث عن عبد الله بن أبى سعد الوراق وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث ابن أبى أسامة ومحمد بن يونس الكديمي وأبى العباس ثعلب والمبرد، روت [3] عنه منية [3] جارية خلافة [4] أم ولد المعتمد على الله وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيار [5] الوشاء الحرفى [6] ، حدث عن [7] إسماعيل ابن علية وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون [8] وإسحاق الأزرق وأبى بدر شجاع بن الوليد وعبد الله بن بكر السهمي [8] ، روى عنه أبو عمرو بن السماك والقاضي أبو الحسين [بن-[9]] الأشنائى وأحمد بن عثمان بن يحيى
5185 - الوشقي
الأدمي [1] وأبو عمرو [2] محمد بن عبد الواحد اللغوي، وكان ضعيفا جدا، وقيل لموسى بن سهل: متى كتبت عن إسماعيل بن علية؟ فقال: كتبت عنه قبل [3] أن يلي صدقات البصرة، فقال له السائل: فقد كتبت عنه قبل [3] ان يكتب عنه أحمد بن حنبل، ومات أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائتين. 5185- الوشقي بفتح الواو وسكون الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الوشق، وقيل: إلى وشقة، وهو بطن من العتيك، كذا قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليها شميسة بنت عزيز ابن عامر الوشقية، قال الدارقطنيّ: هو من الأزد، روى عبيد الله بن [4] الخلال عن أمه أنها رأتها [5] [و-[6]] عليها خلخالان [7] وهي عجوز كبيرة وحديدة بن الغمر [8] الوشقي [9] أندلسى، رحل وطلب وحدث، [و-[10]] توفى بالأندلس سنة ثلاثمائة- قاله ابن يونس وإبراهيم بن
باب الواو والصاد
عجيس [1] بن أسباط الزيادي الكلاعي الأندلسى الوشقي، يروى عن يونس ابن عبد الأعلى وغيره، توفى بالأندلس [2] في إمرة محمد بن عبد الرحمن ابن الحكم [2] نحو السبعين ومائتين [3] ، وكان فاضلا وأبو عثمان عفان بن محمد الوشقي الأندلسى، من أهل وشقة، توفى سنة سبع وثلاثمائة. باب الواو والصاد 5186- الوصابى بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [4] الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى وصاب، وهو من حمير، ونسبه [5] وصاب بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، وأخوه جبلان [6] ابن سهل، إلى وصاب ينسب الوصابيون، وإلى جبلان ينسب الجبلانيون وهما قبيلتان من حمير، نزلنا حمص وقد سبق الجبلانى [7] والمشهور بالنسبة إليه ... [8] .
5187 - الوصافي
5187- الوصافي بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [1] الفاء، هذه النسبة إلى وصاف، وهو اسم جماعة: منهم الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، والمنتسب إلى هذا عبيد الله بن الوليد الوصافي، من أهل الكوفة، من ولد الوصاف العجليّ، روى عنه أهلها، منكر الحديث جدا [2] ، يروى عن الثقات: عطاء وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات حتى إذا سمعها المستمع سبق إلى قلبه [3] أنه كان المعتمد لها فاستحق الترك، [4] وهو [5] عبيد الله بن الوليد بن عبد الرحمن بن قيس بن سيار بن جابر بن سلمة بن مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة ابن عجل بن لجيم، هو الوصافي، قال البخاري [6] : من ولد الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، قال ابن ماكولا: قال البخاري في ذكره: العوفيّ و [2] ليس في نسبه عوف، ولا أدرى إلى أي شيء نسب، يروى عن عطية وعطاء، سمع منه يعلى بن عبيد ووكيع- قال ذلك البخاري وطاهر بن محمد بن مزاحم بن وصاف بن هود بن زيد بن خالد المروزي الوصافي، جد أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ، [7] مروزى الأصل، نسفى المولد والمنشأ، قدم محمد بن مزاحم المروزي نسف فأعقب بها [7] ، يروى
5188 - الوصي
عن معان [1] بن يعقوب الزاهد الكاسي كلام الزهاد مثل إسحاق بن إبراهيم وحاتم بن عنوان [2] البلخيين، [3] وكان خليفته في محرابه بعد موته في مسجده بنسف [3] ، روى عنه ابنه حامد بن طاهر الوصافي والوثير [4] بن منذر بن حبك الأفراني [5] وأبو العباس عبد الله بن محمد بن فرنكديك الوصافي، نسب إلى سكة [6] بنسف يقال لها درب وصاف، وهو اسم رجل نسب [7] السكة إليه، وهو جد أبى أحمد [8] أحمد بن [8] محمد بن عبد الله بن فرنكديك، سمع إبراهيم بن معقل وغيره، قال أبو العباس المستغفري: عندي أجزاء بخطه من تفسير إبراهيم بن معقل سمعه منه. 5188- الوصي بفتح الواو وكسر الصاد المهملة [9] ، هذا الاسم اشتهر به السيد أبو الحسن محمد بن أبى إسماعيل [على-[10]] بن الحسين ابن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن
ابن على بن ابى طالب الحسنى الهمذانيّ، المعروف بالوصي، وإنما قيل [1] له ذلك لأنه [كان [2]-] وصى الأمير [3] السديد نوح [3] ، من آل سامان [4] كان من أفاضل السادة وعلمائهم، [5] وكانت له سيرة حسنة [5] ، صحب جعفر بن محمد بن نصير [6] الخلدى، وسمع الحديث باطرابلس من أبى الحسن خيثمة ابن سليمان بن حيدرة القرشي، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبهمذان من أبى محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [7] وأحمد ابن محمد بن أوس [7] الهمدانيّ والقاسم بن [أبى-[8]] صالح الهمذانيّ وغيرهم، حدث عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي وجماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر، ومات ببخارا في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ودفن في داره وعلى بن احمد بن الحسن الوصي الخوارزمي، كان وصى الأمير الشهيد أبى نصر أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني، روى عن
باب الواو والضاد
إسحاق بن [1] إبراهيم الحافظ بخوارزم ويعقوب [بن-[2]] الجراح وعبد الله ابن عبد الوهاب الأحنفى، روى عنه خلف وأبو على الحسين [3] بن طاهر الأبيوردي ومحمد بن بكر بن خلف، توفى في شوال سنة عشر وثلاثمائة ومحمد بن إبراهيم ابن الوصي البصري [4] ، يروى عن بكار بن قتيبة البصري، روى عنه ابن النحاس، وهو أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن حفص بن عمر البصري [4] ، يعرف بابن الوصي- هكذا ذكره أبو الحسين [5] بن جميع الغساني، وحدث عنه عن يزيد بن سنان، وذكر [6] أنه سمع منه بالفسطاط. باب الواو والضاد 5189- الوضاحى بفتح الواو والضاد المعجمة المشددة [7] والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى الوضاح، وهو اسم لجد أبى عبد الله محمد بن الحسين بن على بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان الأنباري الوضاحى الشاعر. من أهل الأنبار، نزل بنيسابور،
باب الواو والطاء
وكان حسن الشعر، مليح القول، ذكره [1] الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو عبد الله الوضاحى الشاعر، نزيل نيسابور، وكان من أشعر من ذكر [2] في وقته [3] وأحسنهم عشرة، وقد سمعته يذكر غير مرة سماعه العلم [3] من أبى عبد الله المحاملي القاضي وأبى عبد الله بن مخلد الدوري [4] وأبى روق الهزانى وغيرهم [4] ، وسمع بقراءتي من أبى النصر الفقيه وأبى حامد الإسماعيلي [5] وغيرهما [5] بالطابران، [6] وذكر له قصيدة طويلة وأقطاعا من الشعر ثم قال: توفى أبو عبد الله الوضاحى بنيسابور في محلة الرمجار [7] في شهر رمضان [5] من سنة [5] خمس و [خمسين-[8]] وثلاثمائة. باب الواو والطاء 5190- الوطيسي بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى وطيس،
باب الواو والعين
وهو التنور، [و-[1]] قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين: الآن حمى الوطيس- يعنى استعرت [2] الحرب، وهذه اللفظة ما استعملها أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور شعيب ابن طاهر بن إبراهيم الوطيسى، من أهل همدان، كان أديبا فاضلا [3] حسن السيرة [3] ، سألته عن هذه النسبة فقال: كان بعض أجدادى يعمل التنور، سمع الأخوين أبا بكر محمدا وأبا الفرج/ إبراهيم ابني جامع بن محمد القطان، سمعت منه بهمدان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، فانى تركته حيا في هذه السنة. باب الواو والعين 5191- الوعلانى بفتح الواو وسكون العين المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وعلان، وهو بطن من مراد، منهم أبو بكر إبراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلانى، مولاهم، من أهل مصر، كانت [5] له عبادة وفضل، [3] وكان فقيها، قيل إنه راى ابن جزء [3] ، روى عنه
باب الواو والقاف
الليث بن سعد وابن المبارك [1] ورشدين بن سعد [1] [2] وابن وهب [2] ، وتوفى سنة [3] ثلاث وستين ومائة [3] ، هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: إبراهيم بن نشيط ثقة، روى عنه ابن المبارك، وسئل مرة أخرى عنه فقال: من الثقات، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال: مصرى، ثقة. باب الواو والقاف 5192- الوقار بفتح الواو والقاف المخففة وفي آخرها راء مهملة بعد الألف، اشتهر بهذه الصفة والاسم أبو يحيى زكريا بن يحيى ابن إبراهيم بن عبد الله الوقار، مولى قريش، وإنما سمى بذلك لسكونه وثباته، وهو من أهل مصر، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن ابن القاسم وعبد الله بن [2] وهب و [2] خالد بن عبد الدائم، روى عنه إسماعيل بن داود بن وردان المصري [ومحمد بن المعافى البيروتي ومحمد بن إسماعيل المهندس البصري-[6]] ، قال أبو حاتم بن حبان [7] : يخطئ وربما خالف، وقال ابن ماكولا: [8] الوقار كان فقيها فاضلا، وفي حديثه مناكير كثيرة، وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائة، ومات
5193 - الوقاصى
سنة أربع وخمسين ومائتين. قال ابن ماكولا: وأما الوقار بتشديد القاف فهو وقار بن الحسين [1] بن عقبة [2] ، أبو الحسن الكلابي [3] الرقى، حدث عن أيوب بن محمد الوزان ومؤمل بن إهاب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو أحمد ابن عدي الحافظ. 5193- الوقاصى بفتح الواو وتشديد القاف [و-[4]] في آخرها الصاد المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، والمشهور بالانتساب إليه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، كنيته أبو عمرو، يروى عن الزهري، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به، وعرف أبو عمرو هذا بالوقاصى والمالكي وذكرته في الميم [6] .
5194 - الوقاياتى
5194- الوقاياتى بكسر الواو وفتح القاف والياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الألفين وفي آخرها التاء [2] المنقوطة باثنتين [2] من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى الوقاية، وهي المقنعة [4] ، ويقال لمن يبيعها الوقاياتى، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عثمان بن على بن عبيد الله الوقاياتى، من أولاد المحدثين، من أهل بغداد، مقرئ فاضل [5] حسن السيرة [5] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمع منه أصحابنا مثل أبى القاسم الدمشقيّ وغيره، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [6] وأبو الحسين على بن [5] أحمد بن [5] عبيد الله بن بكار الوقاياتى، من أهل بغداد [7] ، كان أحد القراء، ولم يكن موثوقا به في الروايات، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي [8] ، سمع منه أصحابنا وأدركته حيا ببغداد، [5] ولم يتفق لي السماع منه، عاقني المرض عن ذلك [5] ، وتوفى [في-[9]] جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
5195 - الوقدانى
5195- الوقدانى بفتح الواو وسكون القاف وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وقدان، [وهو جد أبى محمد سليمان (ابن داود-[2] ) بن كثير بن وقدان-[3]] الطوسي الوقدانى، سكن بغداد، وكان من أهل الصدق، حدث عن لوين محمد بن سليمان وإسماعيل ابن أبى كريمة الحراني وأبى همام السكونيّ وسوار بن عبد الله العنبري ويعقوب بن إسحاق بن أبى [4] إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الفضل الزهري وأبو حفص [4] بن شاهين الواعظ [4] وغيرهم، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة. باب الواو والكاف 5196- الوكيعى بفتح الواو وكسر الكاف وسكون الياء [5] المنقوطة من تحتها باثنتين [5] وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى وكيع، وعرف بهذه النسبة أبو عبد الرحمن أحمد بن جعفر الوكيعى الضرير، كان إماما حافظا، قيل: إنه كان يحفظ مائة ألف حديث حتى قيل: ما سمع حديثا قط إلا حفظه، ووثقه الدارقطنيّ [4] ، وظني [4] أنما قيل له الوكيعى لأنه رحل إلى وكيع بن الجراح وأكثر عنه وسمع منه، سمع وكيعا وأبا معاوية محمد بن خازم [6] الضرير وحفص بن غياث،
روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي واحمد بن القاسم الأنماطي وغيرهما، و [1] قال أبو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعى، وقال أبو داود السجستاني: كان الوكيعى يحفظ العلم على الوجه، ومات ببغداد سنة خمس عشرة ومائتين، وابنه محمد [ثقة-[2]] وأبو جعفر أحمد بن عمر [3] بن حفص بن جهم [4] بن واقد بن عبد الله الجلاب، الوكيعى، مولى حذيفة بن اليمان، من أهل الكوفة، وكان ضريرا، سكن بغداد، وحدث بها عن يحيى بن آدم ومحمد بن فضيل ووكيع ابن الجراح وأبى معاوية الضرير وعبد الله بن نمير [5] و [1] جعفر بن عون ويزيد [6] ابن الحباب ومؤمل بن إسماعيل، روى عنه ابنه إبراهيم ومحمد بن إسحاق الصاغاني [7] ومسلم بن الحجاج وجماعة سواهم [1] من المتأخرين، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين وغيره، قال ابن أبى حاتم [8] : سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وسمعت أبى يقول: أدركته، ولم أكتب عنه، ومات ببغداد سنة خمس وثلاثين [9] ومائتين [9] .
5197 - الوكيل
5197- الوكيل بفتح الواو وكسر الكاف بعدها الياء المنقوطة [1] من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن يتوكل لأحد على باب دار القاضي أو يكون [له-[2]] كتخدانية [3] وأحد من المعروفين في قضاء حوائجه ومهماته، واشتهر به أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نصر [4] الوكيل،/ من أهل نيسابور، ويعرف بأبي بكر الخلقاني، سمع [5] أبا بكر محمد بن [5] إسحاق بن خزيمة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الوكيل، وكيل [6] الشيخ أبى بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رحمه الله، وتوفى في شعبان من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن محمد بن على العطار الوكيل، من أهل نيسابور [7] ، وكيل والى خراسان وأمينه، وكان من عقلاء مشايخنا و [8] من أولاد المياسير [9] ، ائتمنه الأمير السعيد والأمير الحميد على املاكهما [10] بنيسابور، ثم استعفى
بعد وفاة الحميد، سمع إبراهيم بن أبى طالب وجعفر بن [1] أحمد بن [1] نصر الحافظ [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى [في-[3]] غرة [4] شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، يعرف بأبي نعيم، [5] وقيل: ابن نعيم [5] ، كان وكيل المتقى للَّه، كان مستورا ثقة، جميل الأمر، وكان من معادن الصدق، سمع على بن الحسن بن حبان وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي [6] وهارون بن يوسف بن زياد وسليمان ابن عيسى الجوهري والمفضل بن محمد الجندي [6] ، روى عنه محمد بن أبى الفوارس ومحمد بن عمر بن بكير البخاري [7] و [5] وبشر بن عبد الله الرومي [5] ، وتوفى في صفر سنة [8] تسع وستين وثلاثمائة [8] وأبو على الحسن بن محمد بن جابر السعيرى [9] ، المعروف بحسن الوكيل، من أهل نيسابور، وهو من أهل الصدق، وإنما قيل [له-[3]] الوكيل لأنه
باب الواو واللام
كان صاحب الرئيس أبى عمرو الخفاف والمتصرف في كتخدانيته [1] ، وكان حسن الوكيل يسفر بين محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري من جهة أبى عمرو الخفاف، وعلى لسانه سمع التفسير من عبد الله بن هاشم وعنه روى المشايخ، و [2] سمع محمد بن يحيى الذهلي وإسحاق بن منصور وعلى بن الحسن الذهلي [3] وعبد الرحمن بن بشر وأحمد ابن سعد الدارميّ وياسين بن النصر [3] روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو على الحافظ، وكان يقول الوكيل [4] : كنت أتردد بين محمد بن يحيى ومحمد بن إسماعيل أياما فما رأيت أورع من محمد بن إسماعيل، وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وثلاثمائة وأبو محمد بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله، الوكيل، من أهل أصبهان، كان وكيل القضاة ثم كبر، فكان يؤدب [5] الصبيان، وكان كثير الحديث [6] عن أهل بلده، يروى عن أبى بكر بن النعمان وعمران بن عبد الرحيم، وكان ثقة، روى عنه أبو بكر بن مردويه، ومات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. باب الواو واللام 5198- الولجى بفتح الواو واللام وفي آخرها الجيم، هذه
5199 - الوليدى
النسبة إلى ولجة، وهو اسم، ولقب لأبى الفرج [1] محمد بن عبد الله بن جعفر البزاز [2] الأصبهاني الولجى، من أهل أصبهان، يعرف بولجة، سمع بأصبهان عبد الله بن محمد القباب وأبا بكر محمد بن إبراهيم [3] المقرئ، [4] وبالري أبا على حمد بن عبد الله الأصبهاني [4] وغيرهم، روى عنه عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: شيخ لا بأس [به-[5]] ، يدعى الحفظ، [6] بكر به [6] فسمع من القباب وسمع بعد ذلك من ابن المقرئ. 5199- الوليدى بفتح الواو وكسر اللام وسكون الياء [7] المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوليد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة الحافظ أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن داود [8] بن الوليد [8] بن عبد الله ابن عبيد الله الوليدى البزاز البخاري، [4] أخو أبى منصور الوليدى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي البخاري [4] وأبا حفص عمر
5200 - الولي
ابن محمد بن جعفر بن عمر المتولي وابا العباس جعفر بن محمد بن [1] المعتز [2] الحافظ المستغفري وغيرهم [3] ، سمع منه أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني وجده لأمه أبو العباس المستغفري وأبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 5200- الولي بفتح الواو وكسر اللام، [4] هذه اللفظة [4] عرف بها أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن البختري [5] العجليّ الدقاق المقرئ، المعروف بالولى، من أهل بغداد، سمع الحسن بن على بن الوليد الفارسي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن نصر الصائغ [6] ومحمد بن الليث الجوهري وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق الطبري وعبيد الله [7] بن محمد بن الفلو [8] وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم، وكانت وفاته في رجب من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن أبى سعيد [4] أحمد ابن سعيد [4] الولي، من أهل نيسابور- ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[9]] في التاريخ وقال: أبو نصر بن أبى سعيد الولي كتب معنا
باب الواو والنون -[2]]
الكثير وقرأ القرآن بأحرف، ثم كتب للقضاة سنين، وتوفى في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو نصر القاضي، ودفن بمقبرة الحيرة [1] . [باب الواو والنون-[2]] 5201- الونبى بفتح الواو وكسر النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ونبة، وهي بطن من مراد، [و-[3]] قال ابن ماكولا: الونب بطن من مراد، والمشهور بالانتساب إليه: ثابت بن طريف المرادي [4] [ثم-[3]] الونبى، شهد فتح مصر، يحدث عن الزبير بن العوام وأبى ذر، حدث عنه ابنه وسالم الجيشانيّ ورزين ابن عبد الله المذحجي [5] وأبو دحية [6] عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن اليث بن سعد ومفضل بن فضالة، ومالك بن أنس، [توفى سنة تسع ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه ابنه سهل وسهل بن عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن أبيه عن ليث بن سعد والمفضل بن فضالة ومالك بن انس-[7]] ، توفى سنة ستين ومائتين- قاله ابن يونس وعمار بن صفوان المرادي [8] ثم
5202 - الونجى
الونبى من أنفسهم، مصرى، يكنى أبا سالم [1] ، [شاعر-[2]] ، وله ابن يقال له: سالم، شاعر [3] أيضا [4] ، توفى عمار سنة سبع ومائتين- قاله ابن يونس [5] . 5202- الونجى بفتح الواو والنون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ونجة [6] ، وهي قرية من قرى نسف بلدة بما وراء النهر، [بها-[7]] رباط، منها أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن هارون الونجى، ابن بنت أبى نصر أحمد بن إسماعيل السكاك، سمع جده لأمه، شيخ [8] سديد السيرة [8] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [9] بن محمد [9] النخشى وذكره في معجم شيوخه، وقال: [أبو-[7]] محمد بن هارون، شيخ صالح، لا بأس به، كتبت منه [10] بونة في سنه سبع/ وعشرين،
5203 - الونكى
وكان يعيش حين [1] صنفت [2] هذا الكتاب، وذلك بعد الخمسين وأربعمائة. [3] 5203- الونكى بفتح الواو والنون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ونك، وهي إحدى قرى الري، اجتزت بها في خروجي إلى القصران [4] الخارج، منها السيد أبو الفتح نصر بن المهدي [بن نصر ابن المهدي-[5]] بن محمد بن على بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن عيسى ابن على بن الحسين بن على بن الحسين بن [6] على بن أبى طالب الحسيني الونكى، كان علويا فاضلا عالما [7] متميزا، حسن المنظر [7] ، زيدي المذهب، سمع الحديث الكثير من أبى الفضل يحيى بن الحسين العلويّ الزيدي المعروف بالكيا [8] الحافظ وأبى بكر إسماعيل بن على الخطيب النيسابورىّ وأبى محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار الشروطي [9] وأبى بكر طاهر بن الحسين
5204 - الونندونى
ابن على السمان وابى داود سليمان بن داود بن يونس الغزنوي وأبى سعد إسماعيل بن أحمد الصفار الرازيّ وغيرهم، وذكر أنه سمع [1] ببغداد القاضي أبا يوسف عبد [2] السلام بن محمد بن يوسف القزويني [3] قرأت بالري على دكانه بباب مصلحة كاه [4] وكان دكانه مجمع الفضلاء، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمان وسبعين [5] وأربعمائة بالري. 5204- الونندونى بفتح الواو والنون الأولى [6] وسكون النون الثانية [7] وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها نون ثالثة [8] ، هذه النسبة إلى ونندون، وهي قرية من قرى بخارا على طرف نهر حرام كام، كنت نزلت بها ساعة في انصرافي من البرانية، منها أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن صالح المقرئ الونندونى البخاري، يروى عن عبيد الله [9] بن واصل وأبى صفوان السلمي وبكر بن سهل الدمياطيّ وأبى سبيل عبد الله بن عبد الرحمن بن واقد، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
5205 - الونوسانى
5205- الونوسانى بفتح الواو وضم النون وفتح السين المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم جد المنتسب إليه، وهو أبو محمد حماد بن شاكر بن سورة بن ونوسان، الوراق، النسفي، الونوسانى، من أهل نسف، من المدينة الداخلة، كان شيخا جليلا ثقة، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وابا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وحدث بالجامعين عنهما، وانتشرت رواياته [2] ببلده عنهما، و [3] له رحلة إلى العراق والشام، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن [3] خلف الحافظ ومحمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، و [3] مات في ذي القعدة من [3] سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 5206- الونوفاغى بالنون المضمومة بين الواوين والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفاغ [4] ، وهي قرية [3] من قرى بخارا بجنب طواويس، منها أبو عمرو قيس بن أنيف بن منصور الونوفاغى البخاري، يروى عن قتيبة بن سعيد [5] و [6] محمود بن غيلان [6] وعلى بن حجر وسويد بن نصر ومحمد بن واصل المروزيين وغيرهم، روى عنه أبو نصر بن سهل البخاري، وتوفى بمكة
5207 - الونوفخى
بعد ما حج في سلخ ذي الحجة سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] . 5207- الونوفخى بضم النون بين الواوين والفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفخ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو جرة عبد الله بن عافية [2] بن سفيان الونوفخى البخاري، يروى عن المختار بن سابق الحنظليّ، روى عنه [3] أبو الحسن على [3] بن الحسن بن عبد الرحيم الكندي [4] ، و [5] توفى في [5] سنة ثمانين ومائتين. 5208- الونى بفتح الواو وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى [قرية من قرى قوهستان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين بن محمد الونى، كان متقدما في علم الفرائض، وله [فيه-[7]] تصانيف جيدة، وكانت له يد في علوم أخر، وكان حسن الذكاء، [8] قال الأمير ابن ماكولا: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: حضرنا مجلس بعض المحدثين- أسماه [9] وأنسيته، إنما قال: وكان معنا أبو عبد الله
[4] باب الواو والهاء [4]
الونى فأملى أحاديث، ونهضنا وقد حفظ الونى منها بضعة عشر حديثا، وكان سمع الحديث من أصحاب أبى على الصفار وأبى جعفر بن البختري وغيرهما، وسمع منه أبو حكيم الخبرى [1] وغيره، قلت: [و-[2]] روى عنه أبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي أيضا والحسن بن شاذه ابن ونة الأصبهاني الونى، من أهل أصبهان، ينسب [3] إلى جده الأعلى، يروى عن هدبة بن خالد، روى عنه أحمد بن جعفر الأصبهاني. [4] باب الواو والهاء [4] 5209- الوهبنى بفتح الواو والهاء- أو [5] سكونها- والباء الموحدة الساكنة- أو [6] فتحها- وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وهبن، وهي قرية من رستاق القرج [7] بناحية الري، هكذا ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وقال [8] : مغيرة [9] بن يحيى بن المغيرة السدي [10] الرازيّ من قرية وهبن من رستاق القرج، وأبوه يحيى بن المغيرة صاحب
5210 - الوهبيلى
جرير [1] الّذي رحل إليه أبى وأبو زرعة- رحمهم الله، روى عن عبد الصمد ابن حسان وعيسى بن جعفر قاضى الري [2] ومحمد بن سفيان الكوفي وأبيه [3] ، سمعت منه بوهبن، ومحله الصدق. 5210- الوهبيلى بفتح الواو وسكون الهاء وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وسكون [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى وهبيل، وهو بطن من النخع، وهو وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن [6] علة بن جلد [6] ، والمنتسب إلى هذه اللفظة على [7] بن مدرك [7] الوهبيلى ومن بنى وهبيل سنان بن أنس، قاتل الحسين بن على- رضى الله عنهما، ولا رحم القاتل الخبيث. 5211- الوهبي بفتح الواو والهاء الساكنة وفي آخرها الباء [8] الموحدة، هذه النسبة إلى وهب، وهو اسم لوالد عبد الله بن وهب المصري، واشتهر بالنسبة إليه أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن
وهب، الوهبي المصري، يروى عن عمه ابن [1] وهب/ وبشر بن بكر، يعد في المصريين، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وجماعة من المصريين والغرباء مثل أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه [2] ، وسمعت أبى يقول: أدركته وكتبت [3] عنه، قال أبو حاتم الرازيّ: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله [4] ابن أخى ابن [5] وهب، ثقة، ما رأينا إلا خيرا، قلت: سمع [6] من عمه قال: أي [7] والله، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن ابن أخى ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال [8] أبو زرعة: إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان [9] قبل، قال:
5212 - الوهرانى
[و-[1]] سمعت أبى يقول: حدثنا [2] أبو عبيد الله [3] ابن أخي ابن وهب، ثم قال: كتبنا [4] عنه، وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره [5] أنه رجع عن التخليط، قال: وسئل [6] أبى عنه بعد ذلك، فقال: كان صدوقا، قال أبو [7] احمد بن عدي الحافظ في ترجمة أبى عبيد الله بن وهب: ومن ضعفه أنكر [8] عليه [9] أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته عن عمه، وحرملة أكثر رواياته عن عمه منه، وكلما أنكروه عليه [9] فيحتمل وإن لم يروه عن عمه غيره و [10] لعله خصه به [11] . 5212- الوهرانى بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الراء وفي
5213 - الوهطى
آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى وهران، [2] وهي بلدة [2] بعدوة [3] الأندلس في الأرض المتصلة بالقيروان- قاله أبو محمد بن حبيب الإشبيلي الحافظ صاحبنا، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد الهمدانيّ الوهرانى، أندلسى، يروى عن أبى بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي، روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد بن حزم حافظا الأندلس [4] . 5213- الوهطى بفتح الواو وسكون الهاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى وهط، وهي قرية بنواحي مكة أو ناحية بها، كان سكنها [5] جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنهما، كان منها أبو يوسف حامية بن عبادل بن سعيد بن يوسف بن عمرو [6] بن سعيد [6] بن شعيب بن [عبد الله بن-[7]] عمرو بن العاص بن وائل السهمي الوهطى، حدث بأقطاع من الشعر بمكة، روى عنه أبو الفتيان [8] عمر بن أبى الحسن الرواسي [9] الحافظ.
باب الواو واللام ألف
باب الواو واللام ألف 5214- الولادى بفتح الواو واللام ألف المشددة بعدها الدال المهملة، رأيت هذه الصورة في تاريخ أصبهان لابن مردويه، و [1] الظاهر أنه ينسب إلى ولاد، وظن أنها قرية من قرى مدينة أصبهان التي يقال لها [جى-[2]] فان جماعة من أهل هذه المدينة ينتسبون [3] بهذه النسبة، منهم أبو العباس أحمد بن مسلم بن محمد بن الولادى، الأديب المديني، من أهل مدينة أصبهان، يروى عن أبى جعفر محمد بن جريرى الطبري وأبو بشر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الولادى المديني، له رحلة إلى العراق ومصر، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعثمان بن أبى شيبة وحرملة بن يحيى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، ومات بعد المائتين [4] .
5215 - الولاشجرذى
5215- الولاشجرذى بفتح الواو وسكون الشين المعجمة بينهما اللام ألف وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها [1] الذال المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى ولاشجرذ، وهي قرية من قرى قصر كنكور، مدينة بين همدان وكرمانشاهان، وولاشجرذ موضع بنواحي بلخ، كانت بها غزوة قتل فيها جماعة من المسلمين، [2] وكان من الثغور [2] . فأما ولاشجرذ كنكور الّذي بالجبال من العراق، منها أبو عمر [3] عبد الواحد بن محمد بن عمر [4] بن هارون الولاشجرذى، كان فقيها فاضلا دينا، [5] حسن السيرة، جميل الأمر، وكان يصحب [6] إسماعيل بن محمد القومساني في الرحلة إلى بغداد، سمع بها الشريف أبا الحسين [7] بن الغريق [8] الهاشمي وأبا محمد بن هزارمرد الصريفيني [2] وأبا الحسن جابر بن ياسين الحبابى [2] وأبا بكر أحمد ابن على الخطيب وطبقتهم، وسمع بهمدان أبا الفضل محمد بن عثمان القومساني [9] وأبا القاسم يوسف بن محمد الخطيب وأبا الفضل عبد الواحد
باب الواو والياء
ابن على بن لوعة وغيرهم، ذكره أبو شجاع شيرويه بن شهردار [1] الديلميّ الحافظ في طبقات رواة الآثار، وذكر أنه توفى بكنكور في سنة اثنتين وخمسمائة [2] . باب الواو والياء 5216- الويبودى بكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف والباء المفتوحة الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الدال [3] ، هذه النسبة إلى ويبودى، وهي قرية [4] من قرى بخارا، منها أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ابن زكريا الأديب، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري [5] ومحمد بن يوسف بن عاصم، وتوفى في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 5217- الويذاباذى بكسر الواو وسكون الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح الذال المعجمة وبعدها [7] الباء المنقوطة بواحدة [7] ، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويذاباذ، وهي محلة كبيرة على باب أصبهان، مضيت إليها وسمعت بها الحديث عن جماعة، والمنتسب إليها: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن ماجة الويذاباذى
5218 - الويرى [4]
المؤدب، يروى عن القاضي أبى أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبى القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني وإبراهيم بن حمزة الأصبهاني، وكان زاهدا، واسع الرواية، قال يحيى بن أبى عمرو بن مندة: لم يكن الحديث من شأنه، كتب عنه [2] مشايخ أصبهان وسائر البلدان، مات [1] في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [3] . 5218- الويرى [4] بكسر الواو والياء باثنتين والراء المهملة، والمنتسب إليها شيخنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبى الفتح الويرى، وهي قرية من قرى أصبهان على خمسة عشر فرسخا منها، سمع الكثير من جعفر بن عبد الواحد الثقفي وإسماعيل بن أحمد السراج وفاطمة بنت عبد الله الجوزذانية وغيرهم، وكان شيخا صالحا ثقة، سمعت منه الكثير، توفى بأصبهان في سنة أربع وتسعين وخمسمائة فيما أظن [5] . 5219- الويمى هذه النسبة إلى ويمة، بكسر الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الميم، وهذه بليدة بين [6] الري وطبرستان،
حرف الهاء
أقمت بها ليلة، ومن المنتسبين إليها: أبو محمد الحسين بن محمد الويمى، يروى عن محمد بن سعيد الطبري، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا محمد بن أبى بكر المقرئ إمام جامع هراة وأبو صابر [1] عبد الصبور بن عبد السلام القاضي وغيرهما بهراة قالوا أنا [2] ابو عطاء المليحي أنا [3] إسماعيل بن إبراهيم/ المقرئ أنا [4] الحسين [بن-[5]] محمد الويمى [6] ثنا محمد بن سعيد الطبري ثنا [7] أبو الربيع ثنا عبد الواحد بن زياد عن داود عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبع [8] لهم شفاعة كشفاعة الأنبياء: المؤذن والإمام والشهيد وحامل القرآن والعالم والمتعلم والتائب. حرف الهاء باب الهاء والألف 5220- الهادي بفتح الهاء والدال المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى الهاد، وهو لقب أسامة الليثي، ولقب به لأنه كان يوقد النار ليلا لمن سلك الطريق، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن شداد
5221 - الهاروتى
ابن الهاد الليثي الهادي من المشاهير. 5221- الهاروتى بفتح الهاء والراء المضمومة بعد [1] الألف وفي آخرها [بعد الواو-[2]] التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى هاروت، وهي قرية بأسفل واسط العراق، منها أبو البقاء الهاروتى، ما عرفت اسمه، روى عنه [4] أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد [الله-[5]] الكرخي [6] . 5222- الهاروني بفتح الهاء [7] وضم الراء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الهارونية [9] ، وهي قرية من سواد العراق، خرج منها جماعة، وأبو زرعة أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون الأستراباذي الهاروني [10] ، منسوب إلى جده هارون وأبو نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن
5223 - الهاشمي
الحسين بن هارون بن عزيزة [1] الهاروني [2] الوراق، منسوب إلى جده هارون، شيخ صالح، ورق سنين بخط معروف، سمع أبا بكر أحمد بن محمد ابن حارث التميمي [3] وغيره، روى لنا عنه أبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي [4] الحافظ بنوقان وأبو حفص عمر بن احمد بن الصفار بمرو، و [5] توفى في المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة، وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن بسام الهاروني الرشيديّ، من أولاد هارون الرشيد، نزل مصر، وكان يروى عن بكر بن سهل، ولد بمصر في رجب سنة ثمان وستين ومائتين، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان: حدثونا عنه-[6]] . 5223- الهاشمي بفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة بعدها الميم، هذه النسبة إلى هاشم بن عبد مناف، وقيل للنّبيّ صلى الله عليه وسلم نسبة إلى هاشم، وكل علوي وعباسي فهو هاشمي، وإنما سمى هاشما لهشمه الثريد واسمه عمرو، و [5] قيل فيه شعر [5] :
عمرو العلى هشم الثريد لقوم ... رجال مكة مسنتون [1] عجاف واشتهر جماعة كثيرة بهذه النسبة، منهم القاضي أبو عمر [2] القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن [العباس بن عبد الواحد بن-[3]] جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، من أهل البصرة، [4] وأراني شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ دورهم ومنازلهم وقت خروجنا إلى زيارة الزبير رضى الله عنه وقال: هذه الزورة المرتفعة كانت للقاضي أبى عمر [5] ، ورأيتها خربات وحيطانا قائمة، وأبو عمر كان ثقة أمينا فاضلا، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن إسحاق البختري [6] المادرائى [7] وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد الأثرم وأبا على محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ويزيد بن إسماعيل الخلال ومحمد بن الحسين الزعفرانيّ والحسن بن محمد ابن عثمان الفسوي [8] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت
5224 - الهالى
الخطيب وأبو على الحسن بن على الوخشى [1] وأبو نصر المحسن بن أحمد الخالديّ وعمر بن عبد العزيز الفاشانى وأبو على الحسن بن ... [2] يونس الحافظ وأبو منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه الأصبهاني وأبو على على بن أحمد التستري [3] ، وأظن أنه آخر من حدث عنه، وكان ولى القضاء بالبصرة، [و-[4]] ولادته كانت في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات بالبصرة في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة [5] . 5224- الهالى بفتح الهاء [6] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى هالة، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه على بن محمد بن عمرو بن تميم ابن زيد بن هالة بن أبى هالة التميمي الهالى المصري، من أهل مصر، يروى عن أبيه محمد بن عمرو أنه [7] دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وضم هالة إلى صدره وقال: هالة هالة هالة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد
باب الهاء والباء
ابن أيوب الطبراني. باب الهاء والباء 5225- الهبارى بفتح الهاء والباء المشددة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هبار، وهو اسم جد عبد العزيز بن على بن هبار الهبارى، يروى عن ابن [2] أم كلاب، روى عنه عيسى بن النعمان المدني والشريف أبو جعفر محمد بن محمد بن صالح الهاشمي الهبارى، المعروف بابن الهبارية، كان شاعرا مجودا، ولكنه كان هجاء خبيث اللسان، بغداديا [3] ، مات بكرمان، [4] ومن قوله ما أنشدنى أبو الفتح محمد بن على بن محمد النطيرى إملاء بمرو أنشدنا ابن الهبارية لنفسه شعر: وإذا البياذق في الدسوت تفرزنت [5] ... فالرأي أن [6] يتبيذق الفرزان [6] خذ جملة البلوى ودع تفصيلها ... ما في البرية كلها إنسان وتوفى بعد سنة تسعين وأربعمائة بكرمان [7] ومن القدماء أبو عبد الله محمد بن ثواب بن سعيد الهبارى الكوفي، من أهل الكوفة، يروى عن
5226 - الهبراثانى
مصعب بن المقدام وحيان بن سدير [1] [2] وأبى أسامة وأسباط بن محمد [2] ، قال/ ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق. 5226- الهبراثانى بكسر الهاء وسكون الباء [3] الموحدة وفتح الراء وفتح الثاء [3] المثلثة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هبراثان، وهي قرية [3] من قرى دهستان، منها حمويه الهبراثانى، قال حمزة بن يوسف السهمي [4] : هي قرية [3] من قرى دهستان، روى عن أبى نعيم [5] الفضل بن دكين [5] الكوفي. 5227- الهبرتائى بفتح الهاء والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وسكون الراء وفتح التاء [7] المنقوطة باثنتين من فوقها [7] ، هذه النسبة إلى هبرتا [8] ، وهي قرية [3] من قرى دهستان، والمشهور بهذه النسبة حمويه الهبرتائى، يروى عن الفضل بن دكين، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [9] .
باب الهاء والجيم
باب الهاء والجيم 5228- الهجريّ بفتح الهاء والجيم وكسر الراء [1] في آخرها، هذه النسبة إلى هجر، وهي بلدة من بلاد اليمن من أقصاها، [2] وقلال هجر معروفة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الزهر [3] بن جنادة الهجريّ المعلم، سكن مرو، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه عيسى بن يونس وأبو تميلة، وهو الّذي يروى عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه ليس له عين غيرها، قال: إن كانت عينه أصيبت [4] في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف، رواه [5] عنه أبو تميلة وأبو سهل عوف بن أبى جميلة الأعرابي العبديّ الهجريّ، من أهل هجر، كان يسكن [6] النجيب، وهو من ساكني البصرة، واسم أبى جميلة رزينة [7] ، ذكرناه في الأعرابي وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجريّ العبديّ [8] ، من أهل الكوفة، يروى عن ابن أبى أوفى وأبى الأحوص، روى عنه
أهل الكوفة، [و-[1]] كان ممن يخطئ فيكثر [2] [و-[1]] رشيد الهجريّ، يروى عن أبيه، عداده في أهل الكوفة، كان يؤمن بالرجعة، قال الشعبي: دخلت عليه يوما فقال: خرجت حاجا، فقلت: لأعهدن بأمير المؤمنين عهدا فأتيت [3] بيت على رضى الله عنه [3] فقلت لإنسان: استأذن لي على أمير المؤمنين، قال: أو ليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم، والله إنه ليتنفس [4] الآن تنفس الحي، فقال: أما إذا عرفت [5] سر آل محمد [6] فادخل! قال: فدخلت [6] على أمير المؤمنين وأنبانى [7] بأشياء تكون [7] ، فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله، وبلغ الخبر زيادا [8] فبعث إلى رشيد فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث، قال: سألت يحيى بن معين عن رشيد الهجريّ عن أبيه، قال: ليس برشيد ولا أبوه [9] وأبو الحسين [10] على بن عبيد الله بن محمد بن يوسف الهجريّ
5229 - الهجيمي
هو منها، سمع أبا سعد محمد بن الحسين بن محمد الفسنجانى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، و [1] ذكر أنه سمع منه بالهجر. 5229- الهجيمي بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم [2] ، هذه النسبة إلى محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم فنسبت المحلة إليهم، [3] ومن هذه المحلة [3] أبو عبد الرحمن عبيد بن عمرو الضرير الهجيمي، قال أبو حاتم بن حبان [4] : عبيد بن عمرو كان ينزل بنى هجيم، يروى عن عطاء بن السائب، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وأبو عبد الله أشعث بن راز [5] الهجيمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وعلى بن زيد، روى عنه زيد بن حباب ومسلم بن إبراهيم، يخالف الثقات في الأخبار و [1] يروى المنكر في الآثار حتى خرج عن حد الاحتجاج به [6] وأبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي الهجيمي، من أهل مرو، يروى عن فضل [7] بن موسى السينانى وعبد الرحمن بن
باب الهاء والدال
مهدي وغندر وحفص بن غياث، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالري، جاء إلى محمد بن حميد [1] وسألته عنه فقال: صدوق، من أجلة [2] أهل مرو. باب الهاء والدال 5230- الهدادى بفتح الهاء والألف بين الدالين المهملتين [3] مخففتين [4] ، هذه النسبة إلى هداد، وهو بطن من الأزد- قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليه أبو بشر عقبة بن سنان [5] بن عقبة بن سنان [5] بن سعد بن جابر بن محصن الدارع [6] الهدادى، من أهل البصرة، حدث عن الهيصم بن شراج [7] وغسان بن مضر، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأحمد بن حماد بن سفيان [8] الكوفي ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم والوليد بن يزيد الهدادى، أخو خالد بن يزيد، من أهل البصرة، منكر الحديث جدا، يروى عن أقوام مجاهيل أشياء مناكير، روى عن أبى عبد الدائم عبد الملك بن كردوس، روى عنه قتيبة بن سعيد وابو سلمة وإبراهيم بن موسى ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن عثمان العطار الكلابي،
5231 - الهدلى
[مات سنة اثنتين وثمانين ومائة-[1]] ، وكان القواريري يحمل عليه حملا شديدا وأبو حمزة خالد بن يزيد بن جابر الأزدي الهدادى، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن أبى كثير، روى عنه البصريون. 5231- الهدلى بفتح الهاء وسكون الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى الهدل، وهم قبيلة إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري سماعا أو [3] إجازة أنا أبو عمر بن حيويه [4] الخزاز ثنا أحمد بن معروف الخشاب ثنا الحسين ابن قهم [5] ثنا محمد بن سعد قال [6] : ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أمامة بنت بشر بن وقش بن زغبة [7] ، هي أم على بن أسد بن عبيد بن سعية [8] الهدلى، والهدل إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، وقال عبد الله ابن محمد بن عمارة الأنصاري: [أم-[9]] على بن أسد بن عبيد بن سعية [8]
5232 - الهدوى
الهدلى أم على بنت [1] سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، أسلمت أمامة وبايعت [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول محمد ابن عمر. 5232- الهدوى بفتح الهاء والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى هذا [3] ، وهي ناحية بمكة من ناحية الطائف، منها أبو القاسم يوسف بن محمد بن القاسم الهدوى الحنيفي، حدث بمكة عن أبى القاسم يوسف بن على بن إبراهيم بن كعب المؤدب، سمع منه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي/ الحافظ، ووفاته بعد سنة ستين وأربعمائة. 5233- الهدهادى بسكون الدال المهملة بين الهاءين ودال أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى هدهاد، وهو اسم [4] لجد أبى على أحمد [4] بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد [5] بن [6] الهاد بن [6] الهدهاد المروزي الهدهادى، المعروف بابن أبى الذيال [7] ، مروزى الأصل، بغدادي المولد-[6] إن شاء الله [6] ، حدث عن محمد بن الصباح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن الرومي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن
5234 - الهديرى
محمد الجوهري والحسين بن على بن المرزبان النحويّ. 5234- الهديرى بضم الهاء والدال المهملة المفتوحة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هدير، وهو اسم لجد المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي الهديرى، [1] والد محمد وأبى بكر وعمر [بنى] المنكدر وأخوه ربيعة بن عبد الله بن الهدير [1] ، يروى عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه ومحرز [2] بن هارون ابن عبد الله بن محرز [3] بن الهدير الشامي القرشي الهديرى المديني، يروى عن الأعرج، روى عنه ابن أبى فديك وأبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وعبد الله بن عمرو بن ميمون، قال أبو حاتم الرازيّ: محرز [4] بن هارون يروى ثلاثة أحاديث مناكير ليس هو بالقوى وهارون بن [هارون ابن-[5]] عبد الله التيمي الهديرى، روى عن الأعرج، روى عنه محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك وذؤيب بن عمامة المديني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: منكر الحديث، ليس بالقوى [6] . 5235- الهدى بضم الهاء وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى
باب الهاء والذال
هذه، وهو اسم لجد أبى بكر عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد بن هدة المديني الهدى الفقيه، حدث عن العراقيين والمصريين [1] والأصبهانيين، وهو من أهل مدينة أصبهان [1] ، وتوفى [2] في جمادى الآخرة [2] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. باب الهاء والذال 5236- الهذلي بضم الهاء وفتح الذال المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى هذيل، وهي قبيلة، يقال لها هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، تفرقت في البلاد، و [4] أهل النخلة- وهي قرية على ست فراسخ من مكة على طريق الحاج- أكثر أهلها من الهذيل، وجماعة منها نزلوا البصرة، ومن الصحابة: أسامة الهذلي والد أبى المليح عامر ابن أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيسر [5]- وهو عمير- بن عبد الله بن حنيف بن سنان بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة [6] ابن لحيان بن هذيل، وبعض الناس يجعل مكان حنيف بن سنان [7] حبيب ابن يسار، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه
ابنه وسلمة بن المحبق [1] الهذلي، واسم المحبق صخر بن عبيد [2] بن صخر بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن وائلة بن لحيان بن هذيل، له صحبة ورواية، حدث عنه جون بن قتادة وأبو سنان سوار بن عبد الله الهذلي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أبو عبيدة الحداد، وليس هذا سوار القاضي [3] وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود فهو ابن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن هذيل الهذلي [4]- هكذا نسبه محمد بن إسحاق بن يسار، من كبار أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم-[5]] ومتقدميهم وسادات فقهائهم [6] ومفتيهم، له المناقب الماثورة والفضائل المشهورة [6] ، شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من السابقين الأولين، أسلم وهو سادس ستة، وكان حين أسلم غلاما يافعا [7] يرعى غنما لعقبة بن أبى معيط بمكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقربه ويكرمه
5237 - الهذمى
ولا يحجبه [1] ، وكان صاحب السواد والوساد والسواك، والنعلين، انتقل إلى الكوفة بأمر عمر- رضى الله عنهما، ونشر بها الفقه والعلم والسنة [2] وكثر [2] أصحابه، وابتنى بها دارا ثم رجع إلى المدينة، وتوفى بها سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن بضع وستين سنة، وأوصى أن يصلى عليه الزبير بن العوام ودفن بالبقيع. 5237- الهذمى بفتح الهاء والذال المعجمة بعدهما الميم، هذه النسبة إلى [3] هذمة، وهو بطن من بحتر [4] من طيِّئ، وهو هذمة [5] بن عتاب [6] ابن أبى حارثة بن حدى بن بحتر [4] بن عتود بن عنين بن سلامان [7] بن ثعل [8] ابن عمرو بن الغوث بن جلهمة، وهو طيِّئ بن أدد. 5238- الهذمى بضم الهاء وسكون الذال المعجمة، وفي آخرها الميم [9] ،
5239 - الهذيلى
هذه النسبة إلى هذمة [1] ، وهو بطن من مزينة، [قال ابن حبيب: في مزينة-[2]] هذمة بن الأصم [3] بن عثمان بن عمرو، وهو [4] مزينة بن أد بن طابخة، منهم معقل بن [5] يسار وبلال بن الحارث وعائذ [6] بن عمرو ورافع ابن عمرو وعبد الله بن المغفل [7] المزنيون كلهم من هذمة ولهم صحبة. 5239- الهذيلى بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وبعدها الياء [5] آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الهذيل أيضا، ويقال في النسبة إليها الهذلي وقد سبق، فأما الهذيل فجماعة من المعتزلة ينتسبون إلى أبى الهذيل العلاف البصري ويقال لهم الهذيلية، وله فضائح كثيرة [8] وعقائد خبيثة يطول [9] شرحها. 5240- الهذيمى بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سعد هذيم، [10] وهو قبيلة معروفة من قضاعة- قال ابن الكلبي: إنما سمى سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وإنما قيل له سعد هذيم [10] لأنه
باب الهاء والراء
كان حضنه عبد حبشي يقال له: هذيم، فغلب عليه فسمى سعد هذيم، والمنتسب إليه جماعة- وفي الأسماء: هذيم بن مخنف- ذكره البخاري وهذيم بن عبد الله بن علقمة، وأخوه جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف- قتلا يوم اليمامة شهيدين وهديم بالدال المهملة في قصة الصبى بن معبد، أردت الجمع بين الحج والعمرة فلقيت رجلا من قومي يقال له هديم، وقال منصور: هو أديم بالألف والدال المهملة. [1] باب الهاء والراء 5241-/ الهرابى [2] بفتح الهاء [2] والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هرّاب، وهو بطن [3] من سامة بن لؤيّ، [4] وهو هراب بن صهبان بن بطنة [5] بن سامة بن عوف ابن بنى سامة بن لؤيّ، ذكره أبو فراس. [6]
5242 - الهرشى
5242- الهرشى بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الهرش، وهو اسم لبعض أجداد ابى القاسم [الحسن بن-[1]] سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبد الرحمن الوراق الهرشى [2] ، يعرف بابن الهرش [3] ، مروزى الأصل، حدث عن إسحاق بن إبراهيم البغوي [4] وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ و [5] أبو حفص [5] بن شاهين و [5] أبو القاسم [5] ابن الثلاج وكان ثقة، مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبوه [6] سعيد بن [7] الحسن بن يوسف الهرشى، مروزى [8] الأصل، حدث عن أبيه وسعدويه الواسطي، روى عنه ابنه الحسن. 5243- الهرفى بفتح الهاء وسكون الراء، [و-[9]] في آخرها الفاء، هذه النسبة إلى هرفة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،
5244 - الهرمزغندى
وهو غنيمة بن [1] الفضل بن هرفة الضرير الهرفى، من أهل الحريم الظاهري [2] بغربي بغداد، شيخ [3] صالح، كان أصحابنا يحسنون الثناء عليه ويصفونه بالخيرية [3] ، سمع أبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش [4] الكرخي وغيره، سمعت منه أحاديث في دكان شيخنا أبى منصور بن زريق [5] القزاز. 5244- الهرمزغندى بضم الهاء وسكون الراء [وضم الميم وسكون الزاى-[6]] وفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى هرمزغند، وهي قرية من قرى مرو على خمس فراسخ، منها عبد الحكم بن ميسرة الهرمزغندى صاحب أحاديث الفتن. 5245- الهرمزفرهى بضم الهاء والميم بينهما الراء الساكنة ثم الزاى الساكنة وفتح الفاء والراء وفي آخرها هاء أخرى، هذه النسبة إلى هرمزفره، وهي قرية بأقاصي [7] مرو على طرف البرية، يقال لها الساعة: مسفرى، على طريق ما وراء النهر، وإنما قيل لها [8] هرمزفره على
ما بلغني [1] أن عسكر الإسلام لما وردوا مرو كان بقرية مسفرى أمير [2] يقال له هرمز فهرب، فقالت العرب: هرمز فرّ، فبقي الاسم عليها- والله أعلم، كان خرج منها جماعة من المشاهير والعلماء، منهم أبو هاشم بكير ابن ماهان الهرمزفرهى، كان ممن سعى في دولة بنى العباس ونقل الخلافة من بنى أمية، ولما مات أبو رياح النبال اجتمعت الشيعة بالكوفة وكتبوا إلى الإمام من جماعتهم بموت أبى رياح [3] وسألوه أن يولى عليهم رجلا [3] ، وكان رسولهم بكتابهم إلى الإمام أبو هاشم بكير [4] بن ماهان [5] من قرية هرمزفره وابتاعوا له عطرا ومضى على حمار له كأنه عطار حتى قدم الشراة، فأتى الحميمة فكان يدور بالعطر، ويبيع بأرخص مما كان يبيعه غيره إلى أن وقع إلى محمد بن على وأبلغه الكتاب، فولى أمرهم أبا الفضل سالم الأعمى وهو يومئذ بصير، ولبكير [4] جد في أمر بنى العباس وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم [6] الهرمزفرهى، سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد السنجى [7] وغيرهما، كذا ذكره أبو زرعة السنجى
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد البقال الهرمزفرهى، تحول إلى الشيخ وسكنها وأحمد بن قطن الهرمزفرهى، قال محمد بن على الحافظ: كان يقرأ كتب ابن المبارك، فإذا بلغ إلى ابن [1] فلان قال: سودوا وجهه وأبو الفضل حمدويه بن الفضل التاجر الهرمزفرهى [2] ، سمع نصر ابن على ومحمد بن بشار البصريين، ثبته محمد بن [3] على الحافظ، هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو عبد الله محمد بن على [4] بن محمد [4] بن إبراهيم الحافظ الهرمزفرهى المروزي، كان حافظا متقنا ثقة صدوقا، صاحب حديث، رحل وجمع [4] وكتب [4] الكثير بالعراق و [5] خراسان والشام ومصر، وكتب بها كتب الشافعيّ وسمعها وحملها إلى بلده [5] ، سمع محمد ابن عبد الله بن قهزاد وإسحاق بن منصور الكوسج وعلى بن خشرم وبندار [6] محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى، روى عنه أبو العباس المحولي وأبو القاسم الطبراني وأبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن أبى دارم الكوفيان [6] وجماعة كثيرة سواهم، [6] حدث بالعراق وخراسان [6] ، وكان يقول: خرجت من البصرة وأنا أذاكر [7] بمائة ألف حديث وأنا اليوم
5246 - هرمي
أذاكر [1] بعشرة آلاف حديث، [وله مناقب كثيرة يطول شرحها-[2]] ، [3] وقيل: سأل الأمير خالد بن أحمد الذهلي أبا عبد الله محمد بن على الحافظ أن يمكنه من كتبه عقيب انصرافه من رحلته إلى العراق والشام، فمكنه من كتبه، إما قال أبعدها إليه أو حملها إليه فنظر فيها، فلما رجع محمد بن على سأل من حضر المجلس عما قاله خالد بن أحمد، فقيل له: إنه قال: قد أحسن الكتابة إلا أنه لم يكتب الحكايات، فرحل محمد بن على ثانيا وكتب الحكايات ولم يكتب سوى ذلك شيئا أو كما قال، ومات بقريته [4] في آخر المحرم سنة ست وثلاثمائة و [5] زرت قبره بهرمزفره غير مرة [5] . 5246- هرمي بفتح الهاء والراء [6] ، هذه اللفظة لها صورة النسبة، وهي اسم جماعة، منهم هرمي بن عبد الله بن رفاعة الأنصاري الواقفي [7] ، له صحبة ولا يعرف [8] له رواية وهرمي بن عبد الله، حدث عن خزيمة
5247 - الهرمى
ابن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطميّ [1] وعمرو بن شعيب وشماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي المخزومي، أحد الصحابة [2] البدريين. 5247- الهرمى بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرمة، وهو بطن من فهر، وهو هرمة بن هذيل بن ربيع ابن عامر بن صبح [3] بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، منهم إبراهيم ابن على بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر، مقدم الشعراء [4] المحدثين، قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار وأبى نواس وغيرهما من المحدثين. 5248- الهرمى بكسر الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرم [5] بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، من ولده [6] النعمان بن عصر- وقد تقدم [7] نسبه [8] ، شهد بدرا- هكذا ذكره الدارقطنيّ. [9]
5249 - الهروانى
5249- الهروانى بفتح الهاء والراء والواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة [2] ... / وهو [2] القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين، الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهروانى، كان إماما فاضلا، جليل القدر، مفتيا على مذهب أبى حنيفة- رحمه الله، ثقة صدوقا، و [3] كان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من [4] زمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إلى وقته أفقه منه، سمع أبا الحسن على بن [5] محمد بن [5] هارون الحميري ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي [6] وأبو منصور محمد بن محمد العكبريّ وأبو الفرج محمد بن محمد بن علان الخازن وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود الخزاعي [6] وغيرهم [7] ، وكانت ولادته [8] في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد
5250 - الهروي
في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات بالكوفة في [1] الثاني [2] عشر من [2] رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة. 5250- الهروي بفتح الهاء والراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة هراة، وهي إحدى بلاد خراسان، [4] وقد ذكرت فضائلها في النزوع [5] إلى الأوطان، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي، من جهة عبد الله بن عامر ابن كريز زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة في كل فن، منهم أبو على الحسين [6] بن إدريس بن المبارك ابن الهيثم بن زياد بن عبد الرحمن الأنصاري الهروي من أهلها، يروى عن على بن حجر المروزي، وكان ركنا من أركان السنة في بلده، مات سنة ثلاثمائة في آخرها أو [7] في أول سنة إحدى وثلاثمائة وأما أبو زيد [8] الهروي الحرشيّ العامري، فاسمه سعيد [9] بن الربيع، من أهل البصرة، هو من موالي زرارة بن أوفى، قال أبو حاتم بن حبان [10] : أبو زيد إنما
قيل له: هروي، لأنه كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها، يروى عن شعبة، روى عنه أحمد بن المقدام العجليّ وأهل العراق، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأبو هشام [1] عائذ بن حبيب الهروي الأحول [2] ، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : عائذ بن حبيب، بياع الهروي، مولى بنى عبس، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة وأبو الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب ابن ميسرة الهروي [4] مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي [5] ، يروى عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل على رضى الله عنه [6] وأهل بيته [6] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، قال أبو حاتم بن حبان [7] : وهو الّذي روى عن أبى معاوية عن [8] الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد المدينة [9] فليأت [10] من قبل اللباب، وهذا شيء لا أصل
له، ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش ولا أبو معاوية حدث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما [1] سرقه من أبى الصلت هذا، وإن قلب إسناده، روى عن محمد بن هشام المستملي، وكانت له رحلة في الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وأدرك حماد بن زيد ومالك بن أنس [2] وعبد الوارث بن سعيد [2] وجعفر بن سليمان [3] وشريك بن عبد الله وعبد الله بن إدريس و [4] عباد بن [4] العوام وأبا معاوية الضرير ومعتمر بن سليمان التيمي [5] وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق بن همام وغيرهم، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن الحسين [6] الحربي [2] والحسن بن علوية القطان [3] وغيرهم من الغرباء، ذكره [7] أحمد بن سيار [8] المروزي وقال: ذكر لنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي أنه من [9] موالي
عبد الرحمن بن سمرة، [1] وقد لقي وجالس الناس ورحل في الحديث [1] ، وكان صاحب قشافة، وهو من أحد المعدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون [1] يريد التوجه إلى الغزو، فأدخل على المأمون [1] ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، و [1] حبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو [1] ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم [2] ، وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية والزنادقة والقدرية، وكلم بشر المريسي غير [3] مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر [له-[4]] ، وكان يعرف [بكلام-[4]] الشيعة، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط [5] ، ورأيته يقدم [6] أبا بكر وعمر، ويترحم على على وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل، وسمعته يقول [7] : هذا مذهبي الّذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب [8] ، وسألت إسحاق
ابن إبراهيم عن تلك الأحاديث، وهي أحاديث مروية، نحو ما جاء في أبى موسى وما روى في معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره كتابتها [1] و [2] روايتها، و [3] الرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على [4] طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فانى لا أرى [5] الرواية عنه، وقال يحيى بن معين: أبو الصلت ثقة صدوق إلا أنه يتشيع [6] ، وقال مرة أخرى: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها [7] ، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني [8] : كان أبو الصلت زائغا عن الحق، [9] مائلا عن القصد [9] ، سمعت من حدثني [10] عن بعض
الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقذار، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو الصلت ليس بثقة، وقال الدارقطنيّ: أبو الصلت كان خبيثا رافضيا، وقال: روى عن جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان إقرار [1] بالقول وعمل بالجوارح- الحديث، وهو متهم بوضعه [2] لم يحدث به إلا من [3] سرقه منه [4] ، فهو الابتداء في هذا الحديث، وحكى أنه قال: كلب للعلوية [5] خير من جميع بنى أمية، فقيل: فيهم عثمان؟ [6] فقال: فيهم عثمان [6] ، ومات في شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو ... [7] محمد ابن يوسف بن ... [7] الهروي [ثم-[8]] الدمشقيّ، هروي الأصل، دمشقي المولد والمنشأ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق، يروى عن/ محمد بن أحمد بن [9] بريد الأنصاري [9] ، روى عنه أبو القاسم [10] سليمان بن أحمد بن
باب الهاء والزاى [7]
أيوب الطبراني والحاكم أبو أحمد محمد بن أحمد بن [1] إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن [2] إبراهيم بن المقرئ وغيرهم وأبو منصور محمد بن الحسن بن الهوا الهروي، سكن ما وراء النهر، روى [3] السنن لأبى داود السجستاني، سمعها من أبى بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار [4] ، روى عنه أبو حفص عمر بن منصور بن [5] خنب البزاز [5] الحافظ، وتوفى لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة [6] . باب الهاء والزاى [7] 5251- الهزارسبى بفتح الهاء والزاى والراء بينهما ألف والسين المهملة الساكنة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، ويقال: بالفاء أيضا هزارسف، وهي قلعة حصينة بخوارزم، منها أبو محمد عبد الله بن محمد بن حمزة الخوارزمي الهزارسبى، سكن فربر، يروى عن أبى الليث عبيد الله بن شريح وأبى عبد الله ابن أبى حفص، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري. 5252- الهزانى بكسر الهاء والزاى المشددة المفتوحة بعدهما
الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هزان، وهو بطن من عتيك [1] ، وهو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر [2] بن عنزة بن أسد بن [3] ربيعة بن [3] نزار بن معد بن عدنان، قال الدارقطنيّ: هو [4] بطن ينسب إليه الهزانيون، وهو أخو محارب [5] بن صباح، قال: ومن الهزانيين شيخنا أبو روق أحمد [3] بن محمد بن [3] بكر الهزانى، حدث هو [4] وأبوه من قبله، قلت: أبو روق من أهل البصرة، يروى عن ميمون ابن مهران الكاتب وعبد الله بن شبيب المكيّ، روى عنه جماعة كثيرة، منهم: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي [6] وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وغيرهما، و [4] مات بعد [4] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وفي الأسماء: هزان بن موسى، روى عن ثابت بن عبيد، روى عنه وكيع، يعد في الكوفيين- قال ذلك البخاري [7] وأبو هزان رافع بن أبى حميلة الشامي [8] ، سمع حذيفة، روى عنه صفوان بن عمرو وفضل بن
5253 - الهزمى
فضالة ويحيى بن حصين وأبو هزان يزيد بن سمرة الرهاوي، سمع عطاء الخراساني وبكر [1] بن خنيس، و [2] روى عنه هشام بن عمار ويحيى ابن بكير 5253- الهزمى بفتح الهاء وسكون الزاى بعدهما الميم، هذه النسبة إلى هزمة، وهو جد المنتسب إليه، قال سيف بن عمر: فيمن بقي بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان بعد اليرموك من قواد أهل اليمن: سهم ابن المسافر بن هزمة، هو هزمى. 5254- الهزمى بضم الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزم، وهو من أجداد بنى [2] العباس بن عبد [2] المطلب [3] ، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: وأما هزم فهو من أجداد أم الفضل أم [3] بنى العباس بن عبد المطلب، واسمها لبابة [4] بنت الحارث بن حزن بن بحير ابن الهزم [5] بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة [6] ، وأخته ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5255 - الهزيلى
5255- الهزيلى بضم الهاء وفتح الزاى وسكون الياء [1] المنقوطة من تحتها [1] هذه النسبة إلى هزيلة، وهي اسم امرأة، والمشهور بالانتساب إليها خالد بن أبى حيان [2] الهزيلى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى هزيلة امرأة من بنى ذبيان [3] ، ولدت في بنى سلمة [4] بالمدينة، يروى عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما، روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: مدينى ثقة. 5256- الهزيمى بضم الهاء [5] وفتح الزاى بعدهما الياء آخر الحروف، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزيم [6] ، وهو بطن من حمير، وهو الهزيم بن أسعد بن عمرو بن وائل بن مرة بن حمير بن يزيد بن حضرموت ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت وفي الأسماء: سعد بن ليث بن سود القضاعي يلقب هزيما- ذكره ابن دريد. باب الهاء والسين 5257- الهسنجاني بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى
[8] باب الهاء والشين [8]
الري يقال لها هسنكان، فعرب [1] وقيل لها: هسنجان، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني الرازيّ، حدث عن عبيد الله بن معاذ العنبري وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن عمار وأبى الطاهر بن السرح وغيرهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه أبو جعفر [بن-[2]] دوبه [3] الأصبهاني وأبو عمرو بن مطر المقرئ وابو بكر الإسماعيلي، توفى سنة إحدى [4] وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الشيخ الأصبهاني والحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني، ابن أخى عبد السلام بن عاصم الهسنجاني، يروى عن يزيد بن أبى حكيم العدني وإسماعيل بن أبى أويس ويحيى بن آدم وسعيد بن منصور، قال ابن أبى [5] حاتم [6] : سمعت محمد بن أيوب يقول: كنا لا نشك نحن وعلى بن شهاب انه كذاب ولم نحدث عنه [7] . [8] باب الهاء والشين [8] 5258- الهشامى بكسر الهاء وفتح الشين المعجمة والميم في آخرها
بعد الألف، هذه النسبة إلى جماعة اسمهم هشام، والهشامية [1] جماعة من غلاة الشيعة، وهم الهشامية الأولى والأخرى، أما الأولى فهم أصحاب هشام بن الحكم [2] الرافضيّ المفرط في التشبيه والتجسيم، وكان يقول: إن معبوده [له-[3]] جسم ذو حد ونهاية، وإنه طويل عريض عميق، وطوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه، وله مقالات في هذا الفن حكيت [4] عنه. وأما الهشامية الأخرى فهم أصحاب هشام بن سالم الجواليقيّ، وكان يزعم أن معبوده جسم وأنه على صورة الإنسان، ولكنه ليس بلحم ولا دم، بل هو نور ساطع يتلألأ بياضا، وله حواس خمس كحواس الإنسان، ويد ورجل/ وسائر الأعضاء، وأن نصفه الأعلى مجوف ونصفه الأسفل مصمت، وعنه أخذ داود الجواربيّ قوله: إن معبوده له جميع أعضاء الإنسان إلا الفرج واللحية، وزعم هشام بن الحكم أنه سبيكة [5] الفضة وأنه بشبر [6] نفسه سبعة أشبار [7] ، وكل واحد منهما يكفر صاحبه ويكفرهما غيرهما. وثم هشامية [8] ثالثة، وهم ينسبون إلى هشام
باب الهاء والفاء
ابن عمرو الفوطي [1] ، وفضائحه كثيرة، منها [2] أنه حرم على الناس أن يقولوا، حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [3] 3: 173 وقد نطق القرآن بذلك [4] ، وزعم [5] أن الوكيل يقتضي موكلا ولم يعلم أن الوكيل قد يكون [أيضا-[6]] بمعنى الحفيظ، كقوله قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ [7] 6: 66 أي بحفيظ. باب الهاء والفاء 5259- الهفانى بكسر الهاء وتشديد الفاء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هفان، وهفان في حنيفة، وهو هفان بن الحارث بن ذهل بن الدؤل بن حنيفة، والمشهور بالانتساب إليه هو ضمضم بن جوس الهفانى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، ثقة [9] ، ولم يخرج حديثه في الكتابين، وقال [10] عبد الله بن [10] أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول:
باب الهاء والكاف
أخطأ معاذ بن معاذ حيث قال: عكرمة عن ضمضم بن جوس الهزانى [1]- كذا قال معاذ، وإنما هو الهفانى- قاله أبو على الغساني الحافظ، وقال ابن أبى حاتم: يروى عن أبى هريرة وعبد الله بن حنظلة، روى عنه يحيى بن أبى كثير [2] وعكرمة بن عمار، وقال أحمد بن حنبل فيما روى عنه ابنه [3] صالح: ضمضم بن جوس ليس به باس، روى عنه يحيى ابن أبى كثير وعكرمة بن عمار. باب الهاء والكاف 5260- الهكارى بفتح الهاء والكاف المشددة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الهكارية، وهي بلدة [5] وناحية عند جبل، وقيل: جبال وقرى كثيرة فوق الموصل من الجزيرة، والمشهور منها أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل [6] بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن ابى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الهكارى، الملقب بشيخ الإسلام
تفرد مدة بطاعة الله في الجبال، وابتنى [له-[1]] أربطة و [2] مواضع يأوى إليها الفقراء والصالحون، وكان كثير الخير والعبادة، مقبولا وقورا، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف [3] الفراء وأبا القاسم هبة الله بن على ابن سامة المعافري، وببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا بكر محمد بن على بن موسى الخياط، وبالرملة أبا الحسين محمد ابن الحسين الترجماني [4] الصوفي، وبصيداء محمد بن أحمد بن جميع الغساني وطبقتهم، سمع منه الفقهاء [5] من الحفاظ، روى لنا عنه بمكة أبو زكريا يحيى بن عطاف الموصلي، وببغداد عبد العزيز [6] بن أحمد بن ساكرة [7] المقري وعبد الرحمن بن الحسن الفارسي، وببروجرد أبو على الحسن بن أحمد المقري [8] وصالح بن إسماعيل بن دوذين الجيلي، وبأصبهان أبو الخير شعبة بن عمير [9] الصباغ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر المهرانى
باب الهاء واللام
وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة، ومات بالهكارية في أول المحرم من [1] سنة ست وثمانين وأربعمائة وكان ببغداد في زماننا شاب صالح من الهكارية، سمع معنا الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره. باب الهاء واللام 5261- الهلجى بفتح الهاء واللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى هلجة، وهم اسم لجد يعقوب بن زيد بن هلجة [2] بن عبد الله ابن أبى مليكة التيمي الهلجى، وكان قاضيا، يروى عن سعيد المقبري وأبيه [3] ، روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وأيوب بن سيار [4] وأبو معشر بحيح وإبراهيم ابن طهمان [5] ، قال على بن المديني: يعقوب بن زيد شيخ معروف، وقال أبو زرعة: [و-[6]] هو مدينى ثقة، وقال ابو حاتم الرازيّ: لا بأس به. ولا يحتج بحديثه.
باب الهاء والميم
باب الهاء والميم 5262- الهمانى بضم الهاء وفتح الميم المخففة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى همان، وظني أنها قرية بالعراق من سواد بغداد، والمشهور بهذه النسبة [2] أبو الفرج الحسن بن أحمد بن على الهمانى، من أهل بغداد، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر [3] بن شاذان وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسين محمد بن على [3] بن [محمد بن عبيد الله بن-[4]] المهتدي باللَّه وغيرهم وأبو عمرو [5] أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى، يروى عن عمار بن خالد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وقال ثنا أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى أبو عمرو بها. 5263- الهمدانيّ بفتح الهاء وسكون الميم و [فتح-[5]] الدال المهملة، هي منسوبة إلى همدان، وهي قبيلة من اليمن [6] نزلت الكوفة، وهي همدان بن أوسلة وهمدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقال أبو على الغساني: همدان اسمه أوسلة- بسين مهملة- بن
خيار- بخاء معجمة- بن كهلان بن سبا، وفي همدان بطون كثيرة، منها سبيع ويام ومرهبة [1] وأرحب [2] ، و [3] في كل بطن جماعة سنذكرهم في مواضعهم [4] ، وسمعت أبا الغنائم [5] مسلم بن نجم المزني [5] الكوفي بسمرقند يقول: فأخرت أهل الكوفة أهل البصرة، حتى وقعوا في القبائل، فكل قبيلة ذكرها أهل الكوفة ذكر [6] أهل البصرة أن جماعة من هذه القبيلة نزلت بالبصرة [7] [8] منهم طائفة [8] أيضا، حتى وصل أهل الكوفة إلى همدان فسكت أهل البصرة واعترفوا أن ليس بالبصرة من بنى همدان أحد، وروى أن أمير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه قال: فلو كنت بوابا على باب جنة ... لقلت لهمدان: ادخلى بسلام، والمشهور بهذه النسبة أبو المورع [9] محاضر بن المورع [10] الهمدانيّ، من أهل الكوفة،
/ يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والأعمش، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي همداني أيضا- وقد ذكرناه في السبيعي [1] وأبو عبد الله الحسن بن صالح ابن حي الهمدانيّ الثوري [2] ، من أهل الكوفة، يروى عن السدي [3] وسماك ابن حرب، روى عنه أهل العراق، كان مولده سنة مائة، ومات سنة سبع وستين ومائة، وكان فقيها ورعا من المتقشفة الخشن ممن تجرد للعبادة ورفض الرئاسة على تشيع [4] فيه وأبو هشام عبد الله بن نمير الهمدانيّ [5] ، من أهل الكوفة، يروى عن [6] يحيى بن [6] سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله بن نمير [وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة-[7]] . وكتبت عن جماعة من الهمدانيين بالكوفة، منهم: أبو الغنائم محمد بن محمد ابن جناح الهمدانيّ، وعلى بن إبراهيم أبو الحسن الهمدانيّ، وابنه أبو الأكرم بركات الهمدانيّ وغيرهم، ولأهل الكوفة فيهم هذه النسبة كثيرة وشيخنا أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن همدان الهمدانيّ، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن محمد الهمدانيّ، هو همداني يروى عن همداني، كتبت عنه ببروجرد
إحدى بلاد الجبل، و [1] سمع أبا معشر الطبري بمكة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببروجرد وأبو ذر عمر [2] بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه وكيع وأهل العراق، [و-[3]] مات سنة خمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: عمر بن ذر كان مرجيا [4] يقص وأبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمدانيّ، يروى عن شريح بن هانئ والكوفيين، قال أبو حاتم بن حيان [5] : وما أحسبه سمع أبا موسى، روى عنه الحكم بن عيينة وأهل العراق، وكان من خيار الناس، وكان من صالحي أهل الكوفة، خرج منها وسكن الشام مرابطا، ومات سنة مائة ومجالد [6] بن سعيد بن عمير الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وقيس بن أبى حازم، روى عنه العراقيون، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائة في ذي الحجة، وكان ردى الحفظ، يقلب [7] الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به، وكان الشافعيّ- رحمة الله عليه- يقول: الحديث
عن حرام بن عثمان [1] حرام [2] ، والحديث عن مجالد مجالد [2] ، والحديث عن أبى العالية الرياحي رياح، وقال أحمد بن حنبل: مجالد حديثه عن أصحابه [3] كأنه حلم والأعشى الهمدانيّ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن الحارث [4] بن عبد الحارث [4] ابن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [5] بن نوف بن همدان، يكنى أبا المصبح [6] ، وكان زوج أخت الشعبي، وكان من القراء ثم تركه وصار شاعرا، وخرج مع ابن الأشعث فأتى به الحجاج فقتله صبرا وأبو عمر [7] إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران ابن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [8] ابن نوف بن همدان الهمدانيّ، من مشاهير الكوفة، ورد بغداد وسكنها، وحدث عن أبيه وبيان بن بشر الأحمسي وإسماعيل بن أبى خالد وأبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه ابنه عمر وإبراهيم بن زياد
5264 - الهمذاني
سبلان وسريج [1] بن يونس ويحيى بن معين وعثمان بن أبى شيبة وغيرهم، وقيل: إنه ليس بالقوى [2] . 5264- الهمذانيّ بالهاء [3] والميم المفتوحتين [4] والذال المنقوطة [5] بعدها [6] نون، فهي مدينة بالجبال، مشهورة على طريق الحاج والقوافل، أقمت بها في التوجه والانصراف أربعين يوما [7] وكان بها [7] ومنها جماعة من العلماء والأئمة والمحدثين عالم لا يحصى، ومن المشهورين منها: أبو إسحاق إبراهيم [8] بن الحسين [8] بن على بن ديزيل الهمذانيّ، المعروف بسيفنّة [9] ، سمع على بن عياش الحمصي وآدم بن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل ابن أبى أويس المدني [10] ويحيى بن صالح الوحاظى وعفان بن مسلم الأنصاري [11] ، روى عنه إبراهيم بن سعيد بن [12] معدان البزاز [12] وأبو حفص عمر بن حفص بن هند المستملي والقاسم بن أبى صالح وأحمد بن عبيد
وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهم، وإنما قيل له سيفنة باسم طائر بمصر [1] ، يقع على الشجرة [2] ويقلع الأوراق منها بمنقاره ويرميها حتى لا يترك عليها ورقة واحدة، فلقب إبراهيم بن ديزيل به [1] لأنه إذا ظفر بمحدث لا يفارقه حتى لا يسمع منه جميع ما عنده ويكتبه، ولنا في حرصه حكاية عجيبة، مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين وأبو أحمد مرار [3] بن حمويه الهمذانيّ، يقال: [إن-[4]] البخاري حدث عنه عن أبى غسان في كتاب الشروط وعبد الحميد بن عصام الهمدانيّ، وهو من أهل جرجان، سكن همذان، فنسب إليها، يروى عن سفيان بن عيينة وغيره، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق [5] وأبو الفضل صالح بن [6] أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن [6] عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس ابن الأحنف [6] بن قيس [6] التميمي الهمذانيّ، من أهل همذان، كان حافظا
فهما [1] عالما ثقة ثبتا، صنف كتابا في طبقات الهمذانيين وكتابا في سنن التحديث [2] وغير ذلك، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن قارن الرازيين والحسن بن على المكتب وإبراهيم بن عمروس والقاسم ابن بندار وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين ومحمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى وسليمان بن داود وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزوينيين وطبقتهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عيسى البزاز الصوفي ومحمد بن الفرج بن على البزاز وعلى بن طلحة المقرئ، وحدث ببغداد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمذانيّ، الملقب بالبديع، كان أحد الفضلاء الفصحاء، وكان متعصبا لأهل الحديث والسنة، وما أخرجت [3] همذان بعده مثله- هكذا قال أبو الفضل الفلكي، وقال [4] : كان من مفاخر بلدنا، روى عن أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الأديب وعيسى بن هشام الأخباري [5] ، [و-[6]] حدث عنه القاضي أبو محمد عبد الله/ بن الحسين [7] النيسابورىّ والفقيه أبو سعد [8] محمد بن
الحسين بن يحيى [و-[1]] أخوه، وسكن هراة، وبها مات، ويقال: إنه سم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [2] [و-[1]] أبو عائشة مسروق بن الأجدع ابن مالك الهمذانيّ ثم الوادعي، وهو من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد [3] بن جشم [3] ابن خيوان بن نوف بن همدان، من أهل الكوفة، سرق وهو صغير ثم وجد فسمى مسروقا، وأسلم أبوه الأجدع [4] فسمى عبد الرحمن، رأى [5] مسروق أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وابن مسعود وعائشة أم المؤمنين- رضى الله عنهم، [و-[1]] روى عنه جماعة، منهم عامر الشعبي وإبراهيم النخعي، وكان ممن حضر مع على [6] حرب النهروان. حكى عنه أنه حج فما نام في الطريق إلا ساجدا، وهو ابن أخت عمرو ابن معديكرب، وكان أبوه أفرس فارس باليمن، وكان الشعبي يقول: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق، وصلى حتى تورم [7] قدماه وأبو القاسم هارون بن إسحاق الهمذانيّ،
من أهل الكوفة، من الثقات، روى عن عبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر وأبى بكر بن عياش ومحمد بن عبد الوهاب السكرى ومطلب ابن زياد ومعتمر بن سليمان وعبد الله بن رجاء المكيّ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى داود السجستاني وعبد الرحمن بن أبى حاتم [1] الرازيّ، قال على بن الحسين بن الجنيد: كان محمد بن عبد الله بن نمير يبجله [2] ، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق وأبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبى زائدة الهمذانيّ الكوفي، يروى عن الأعمش وإسماعيل بن أبى خالد وعاصم الأحول، مات بالمدائن وهو قاض بها في جمادى [الأولى-[3]] من سنة ثمانين [4] ، و [هو-[3]] أول من صنف بالكوفة، روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وهناد بن السري وأبو كريب وغيرهم، وكان يحيى بن سعيد القطان يقول: [ما خالفني بالكوفة أشد على من ابن أبى زائدة، وكان ابن نمير يقول-[5]] : ابن أبى زائدة في الحديث أكثر من ابن إدريس
باب الهاء والنون
في الإتقان، وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، قال ابن أبى حاتم: سألت [1] أبى عن [1] يحيى بن أبى زائدة، فقال [2] : مستقيم الحديث صدوق ثقة. [3] باب الهاء والنون 5265- الهنائى بضم الهاء وفتح النون [4] ، هذه النسبة إلى هناءة [5] ابن مالك بن فهم، والمشهور بالانتساب إليها أبو يزيد [6] يحيى بن يزيد
ابن مرة الهنائى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه شعبة، قال أبو حاتم بن حبان [1] : هو من هناة، ومن قال: يزيد بن يحيى أو يزيد بن أبى يحيى فقد وهم وحمان [2] الهنائى، شيخ، بصرى، يروى عن معاوية المراسيل، روى عنه أبو شيخ الهنائى [3] [4] وأبو شيخ [4] حيوان [5] بن خالد [6] الهنائى البصري، يروى عن أخيه: أتاهم كتاب عمر وهو مع عثمان بن أبى العاص- رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وأبو مرجعة [7] عثمان بن مرجعة الهنائى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة ومالك بن دينار، روى عنه أهل البصرة وعلى بن المبارك الهنائى [8] ، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، وكان راويا ليحيى بن أبى كثير، روى عنه وكيع بن الجراح ومسلم بن إبراهيم، وكان متقنا ضابطا وأبو شعيب الصلت [9] بن دينار، الأزدي الهنائى
5266 - الهنبى
المجنون، من أهل البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة [1] ، روى عنه البصريون، وكان الثوري إذا حدث عنه كان [2] يقول: حدثنا [3] أبو شعيب [4] ولا يسميه، وكان ممن [2] يشتم أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويتبغض [5] على بن أبى طالب- رضى الله عنه، وينال منه [2] ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قال يحيى بن سعيد: ذهبت أنا و [2] عوف إلى الصلت بن دينار فذكر الصلت عليا، فنال منه، فقال له عوف: ما لك يا أبا شعيب! لا رفع الله صرعتك وبيهس [6] بن فهدان الهنائى، بصرى، يروى عن أبى شيخ الهنائى، روى عنه شعبة ووكيع والنضر بن شميل، وثقه يحيى بن معين. 5266- الهنبى بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هنب، وهو بطن من ربيعة بن نزار، وهو هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده عامر بن ربيعة العدوي، شهد بدرا وهنب بن القين
5267 - الهندواني
[بن-[1]] هود بن بهراء [2] [بن-[1]] عمرو بن الحاف بن قضاعة [3] . 5267- الهندواني بكسر الهاء وسكون النون وضم الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة للفقيه [5] أبى جعفر محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الفقيه الهندواني البلخي، من أهل بلخ، كان إماما فاضلا عارفا، تفقه [على-[6]] أبى حنيفة- رحمه الله- حتى يقال له من فقهه: أبو [7] حنيفة الصغير، حدث بالحديث وأفتى بالمشكلات وشرح المعضلات، وإنما قيل له: الهندواني، لأنه من محلة ببلخ يقال لها: باب هندوان، ينزل فيها الغلمان والجواري التي تجلب من الهند، اجتزت [8] بها غير مرة، وأبو جعفر سمع محمد بن عقيل الفقيه البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم
5268 - الهندي
وأستاذه أبا بكر محمد بن أبى سعيد الفقيه- وعليه تفقه- وعلى بن أحمد الفارسي وإسحاق بن عبد الرحمن القاري الكندي وغيرهم، حدث وسمع [1] ببلخ وبلاد ما وراء النهر، روى عنه جعفر بن محمد بن حمدان الفقيه وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم بن محمد بن محمد البخاري وأبو عبد الله طاهر ابن محمد الحدادي وغيرهم، مات ببخارا وحمل إلى بلخ [2] ودفن [2] بها يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وستين سنة ومن القدماء: [3] نزال بن الهندواني [3] ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: [4] روى عن الضحاك [4] ، روى عنه عاصم ابن محمد العمرى ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، قلت: وليس هذا منسوب إلى تلك المحلة. 5268- الهندي بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى البلاد وإلى القبيلة، فاما الأول فهو منسوب إلى بلاد الهند، وفيهم كثرة وشهرة، منهم: شيخنا أبو الحسن بختيار ابن عبد الله الهندي/ الصوفي، عتيق محمد بن إسماعيل اليعقوبي القاضي من أهل بوشنج [5] ، شيخ صالح، سديد السيرة، سافر مع سيده إلى العراق
والحجاز وكور الأهواز [1] ، وسمع ببغداد الشريف أبا نصر محمدا وأبا الفوارس طرادا ابني [2] محمد بن على الزينب [3] وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري [4] وأبا القاسم عبد الملك بن على بن خلف [5] بن شغبة [6] الحافظ وأبا يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وجماعة كثيرة من هذه [7] الطبقة بأصبهان وسائر البلاد الجبل وخوزستان [8] ، سمعت منه بفوشنج وهراة، [و-[9]] توفى سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وخمسمائة وأبو محمد بختيار ابن عبد الله الهندي الفصاد [10] ، عتيق الإمام والدي رحمه الله، سافر معه إلى العراق والحجاز وسمعه الحديث الكثير، وكان عبدا صالحا، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن الأحمد الأنصاري وأبا الحسين [11] المبارك بن عبد الجبار
ابن [1] الطيوري، وبهمدان أبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى [2] ، و [1] بأصبهان أبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] وأبا سعد محمد بن أبى عبد الله المطور وأبا على الحسن بن أحمد الحداد [3] وطبقتهم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بمرو في صفر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة والثاني جماعة من بنى هند من بنى شيبان [4] ، حدثنا [5] أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا [6] أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد بن أبى الربيع ثنا محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس الأموي ثنا عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: يسير [7] بن عمرو جاهلى، وهو هندي من بنى هند من [1] بنى شيبان وأبو موسى إسرائيل بن موسى الهندي، بصرى، كان ينزل الهند فنسب إليها، روى عن الحسن، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان والحسين الجعفي، قال يحيى بن معين [8] : إسرائيل
5269 - الهنوى
صاحب الحسن ثقة [1] . 5269- الهنوى بفتح الهاء والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى هني، وهي [2] قبيلة من قضاعة، وهي [2] هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، منها معن وعاصم ابنا عدي بن الجد [بن-[3]] العجلان، شهدا بدرا وعبدة بن مغيث [4] بن الجد [بن-[5]] العجلان [6] ، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له: ابن سحماء صاحب اللعان [7] وغيرهما، ذكرته في الجدي و [8] من ولد هرم بن هني بن بلى [9] ، النعمان بن عصر [10] بن الربيع بن الحارث بن اديم [11] بن أمية بن جدرة [12] بن كاهل بن رشد بن
5270 - الهنى
افرك [1] ، شهد بدرا، عداده في بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو [2] ابن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل: هو النعمان بن عصر بن عبيد ابن وائلة [3] بن حارثة. 5270- الهنى بكسر الهاء والنون، هذه النسبة إلى هني، وهو بطن من طيِّئ، وهو هني بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، قيل منهم بنو حية [4] رهط إياس بن قبيصة الطائي، ملك العرب بعد النعمان بن المنذر وأخوه مر بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم داود بن نصير الطائي العابد [المحدث-[5]] الكوفي. باب الهاء والواو 5271- الهوذى بضم الهاء والواو الساكنة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى هوذ، وهو بطن من عذرة، وهو هوذ [6] بن عمرو بن لاحب [7] بن حن [8] بن ربيعة بن حرام بن ضنة [9] بن عبد [10]
5272 - الهورقانى
ابن كبير [1] بن عذرة بن سعد [2] بن زيد، [و-[3]] من ولده بثينة بنت حيان ابن ثعلبة بن الهوذ [4] العذرية الهوذية، صاحبة جميل [5] بن معمر الشاعر. 5272- الهورقانى بضم الهاء وسكون الواو والراء [6] [7] وبعدها [7] القاف وفي آخرها النون [8] ، هذه النسبة إلى هورقان، وهي قرية قريبة من سنج [9] على سبع فراسخ من مرو، والمشهور بالنسبة إليها ابو رجاء محمد بن حمدويه بن [10] موسى بن [10] طريف بن روح [11] الهورقانى، هكذا ذكره المعداني، وقال: توفى سنة ست وثلاثمائة، وقال أبو بكر الخطيب: محمد بن حمدويه بن أحمد، وقيل: ابن عيسى، أبو رجاء السنجى الهورقانى، يروى عن أحمد بن جميل [12] ومحمد بن حميد الرازيّ وعتبة بن عبد الله ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وسويد بن نصر الطوسي
5273 - الهوزني
وحامد بن آدم ورواد [1] بن إبراهيم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن الصديق المروزي [2] ، وله كتاب في تاريخ المراوزة [3] ، هكذا ذكر اسمه ونسبه الخطيب- قاله ابن ماكولا. 5273- الهوزني بفتح الهاء وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هوزن [4] ، وهو بطن من ذي الكلاع من حمير، نزلت الشام، والهوزن [5] في العربية الغبار، وقيل: نوع من الطير- هكذا ذكره الحسين بن إبراهيم النطنزي [6] في كتاب نظام [7] العقدين، والمشهور بالانتساب إليها أبو الوليد الأزهر [8] الهوزني، شامي، يروى عن رجل من [9] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبيّ وفضيل [10] بن فضالة الهوزني الشامي، يروى عن المقدام بن معديكرب
باب الهاء واللام ألف
وفضالة بن عبيد وعطية بن رافع، روى عنه صفوان بن عمرو ومحمد بن الوليد الزبيدي [1] ومعاوية بن صالح وأبو بكر بن أبى مريم وغيرهم. [2] باب الهاء واللام ألف 5274- الهلالي بكسر الهاء، هذه النسبة إلى [3] بنى هلال [3] ، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمنتسب إليها ولاء الإمام أبو محمد سفيان بن عيينة ابن أبى عمران، واسمه ميمون الهلالي، مولى امرأة من بنى هلال، يقال لها ... [4] ، من أهل الكوفة، انتقل إلى مكة، يروى عن الزهري وعمر، ابن دينار، روى عنه أهل الحجاز والغرباء، وكان مولده سنة سبع ومائة ليلة النصف من شعبان، وجالس الزهري وهو ابن ست عشرة [5] سنة وشهرين ونصف، وذلك أن الزهري قدم عليهم سنة ثلاث وعشرين ومائة ثم خرج إلى الشام ومات بها سنة أربع وعشرين ومائة، ومات سفيان/ بن عيينة يوم السبت في آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين،
ممن علم كتاب الله وأكثر [1] تلاوته، له شهرة [2] فيه، و [3] حج نيفا [4] وسبعين حجة، وهم [5] إخوة خمسة: سفيان ومحمد وآدم وعمران [6] وإبراهيم بنو عيينة، وكلهم قد حمل عنهم العلم وأبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي، وقيل: كنيته أبو محمد، من الأتباع، لقي جماعة من التابعين ولم يشافه [7] أحدا من الصحابة، ومن زعم أنه لقي ابن عباس [8] رضى الله عنهما [8] ، فقد وهم، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، وأخذ عنه التفسير، وكان أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة وبسمرقند مدة وببخارا مدة، وهم إخوة ثلاثة: مسلم ومحمد والضحاك، ومات الضحاك سنة اثنتين ومائة، وقد [2] قيل: سنة خمس [9] ومائة، وكانت أمه حاملا به سنتين [10] ، وولد وله أسنان [11] ، فقيل له: الضحاك لذلك، وكان معلم كتاب
يعلم [1] الصبيان ولا يأخذ منهم شيئا وأبو محمد بشر بن الحسين الأصبهاني الهلالي، يروى عن الزبير بن عدي بنسخة [2] موضوعة، [3] ما لكثير [3] حديث [4] منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس رضى الله عنه شبيها [5] بمائة وخمسين حديثا مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير من أنس- رضى الله عنه- حديثا واحدا: لا يأتى عليكم [عام-[6]] إلا والّذي بعده شر منه، روى عنه حجاج بن يوسف [و-[7]] ابن قتيبة وأبو سلمة مسعر بن كدام ابن ظهير [8] ، الكوفي الهلالي العامري، من قيس عيلان، روى عن عمير [9] بن سعيد وعطاء وأبى بكر بن عمرو بن عتبة [10] وبكير بن الأخنس [11] ، روى عنه الثوري وشعبة ومالك بن مغول وابن إسحاق وابن عيينة ووكيع وأبو أسامة وأبو نعيم وثابت بن محمد الزاهد
وخلاد بن يحيى وغيرهم، وكان سفيان الثوري يقول: كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا مسعرا عنه، وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف، وقال ابن عيينة: كان مسعر عندنا من معادن [1] الصدق، وسئل أبو حاتم الرازيّ عن سفيان الثوري ومسعر، فقال [2] : مسعر أتقن [3] وأجود حديثا وأعلى إسنادا من الثوري، وأتقن من حماد بن زيد وهي [4] بنت.... [5] الهلالية، كانت امرأة صالحة عالمة فقيهة، [6] من أهل مرو [6] ، وكانت [7] تسكن بعض السواد، أظنه قرية بكشان، سمعت الأربعين التي جمعها [8] الشيخ الرحال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الساكن بجنوجرد، روى لنا عنها تلك الأربعين أبو عبد الله محمد [6] بن عبد الله [6] الخلوقى [9] بمرو وعائشة بنت أبى الفضل الكمسانى [10] ، بقرية كمسان [11]
باب الهاء والياء
على خمس فراسخ من مرو، وتوفيت بعد سنة نيف وسبعين وأربعمائة وشيخنا أبو نصر منصور بن محمد بن ... [1] الهلالي الباخرزي، من أهل باخرز، ورد نيسابور في صباه، وبقي بها إلى أن مات، كان فقيها صالحا متدينا [2] سديد السيرة [2] ، سكن مدرسة [3] البيهقي بنيسابور، سمع أبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وغيرهم، كتبت عنه في توجهي إلى العراق وانصرافي عنها، وعمر حتى سمعت ولدى [4] عنه، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بنيسابور [5] . باب الهاء والياء 5275- الهيانى هذه صورته، ولا أدرى كيف هي [6] ، فانى قرأت في كتاب تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي [7] : أبو بكر محمد بن
5276 - الهيتى
بسام [بن بكر بن عبد الله بن بسام-[1]] الجرجاني الهيانى، سكن هيان باتوان [2] ، قرية من قرى جرجان، روى الموطأ عن القعنبي، وروى عن محمد بن كثير والحجبي وغيرهم، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي وأبو يعقوب البحري وكميل بن جعفر وغيرهم، وقال أبو نعيم: خرجنا أربعين نفسا من أستراباذ إلى محمد بن بسام فأقمنا عليه [3] شهرين وكانت [4] مئونتنا ومئونة [4] دوابنا عليه، وتوفى في سنة تسع وسبعين ومائتين. 5276- الهيتى بكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين [5] من تحتها [5] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى هيت، وهي بليدة [6] فوق الأنبار من اعمال [7] بغداد، وصلت قريبا منها [8] ولم يتفق لي [9] دخولها، وبها [10] قبر الإمام عبد الله بن المبارك
المروزي- رحمه الله- وإنما سميت باسم بانيها [1] وهو هيت بن البلندى [2] ابن مالك بن ذعر [3] ، وقيل لم يكن من [4] هيت إلى قرقيسيا عمران حتى كان كسرى بنى قرى عانات [5] وقبا [6] من جبل هيت، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل [7] بن إبراهيم [7] بن أيوب الهيتى، قدم بغداد وحدث بها عن يعيش [8] بن الجهم الحديثى [9] والحسن بن عرفة وحمزة بن العباس المروزي وعبدوس ابن بشر وأحمد بن منصور الرمادي [10] وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد ابن سبنك [11] وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأبو بكر بن شاذان البزار
وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ، و [1] قال: أبو بكر [بن-[2]] أبى عبد الله الهيتى ثقة، قدم علينا في سنة سبع [3] عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن أبان بن قديس [4] بن صفوان الهيتى التغلبي [5] ، ويعرف بابن أبى عباية [6] ، من أهل هيت، كان شيخا [7] صالحا مستورا فقيرا مقلا، سمع ببغداد والجزيرة والكوفة وغيرها، حدث عن أبى عمرو عثمان ابن أحمد بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد ابن جعفر الأدمي ورضوان بن أحمد بن غزوان [8] ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين [9] والحسن بن على بن الدقم [10] الكوفي، ذكره أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [11] في تاريخه، وقال: قدم علينا في سنة
ست وأربعمائة، وكان يملى في جامع المنصور بعد أبى الحسن بن رزقويه فكتبنا عنه أماليه، و [1] [2] قرأنا عليه [2] شيئا من أصوله عن ابن السماك والجماعة الذين ذكرناهم، ثم قال: وحدثنا [3] أيضا عن أبى الطيب أحمد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن- وذكر لنا انه سمع منه بالرحبة [4] يحدث أبو الطيب [4] ، هذا عن [5] أحمد بن منصور [5] الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول/ أبى بكر الهيتى سقيمة كثيرة الخطأ إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا فقيرا مقلا معروفا بالخير، وكان مغفلا [6] مع خلوة [7] من علم الحديث، ربما حدثنا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم، [8] ولقد حدثنا [8] في مجلس الاملاء فقال: حدثنا [3] أبو الحسن على بن العباس المقانعي وذكر عنه [1] حديثا طويلا، [هو-[9]] في كتابي إلى الآن على [10] الخطأ
لأني [1] لا أعلم من حدثه [به-[2]] عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه، وحدثنا [3] يوما آخر فقال: حدثنا [3] محمد بن على بن حبيب الرقى [4] المري الطرائفى، وأظن الحديثين عنده [5] عن ابن الدقم- والله أعلم، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبلغنا أنه توفى [6] يوم عيد الفطر من سنة عشر وأربعمائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله [7] بالأنبار ودفن بها، وحدثني بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت- والله أعلم وأبو نصر هبة الله بن يحيى بن مقلد الهيتى المقري، سكن بغداد، وكان شيخا صالحا، من أهل العلم والقرآن حسن التلاوة له، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيره ببغداد، كتبت عنه ببغداد، ثم لقيته بالأنبار وقرأت عليه بها في الرحلة الأولى وتركته بها، وسمعت أنه خرج منها إلى [8] قرية عند الدسكرة يقال لها شهراباد، وتوفى بها في [9] سنة ست
5277 - الهيذامى
وثلاثين وخمسمائة وأبو الخير كثير بن سالم بن أبى الحسن الهيتى، شيخ صالح، سكن الظفرية شرقى بغداد، سمع أبا على محمد بن محمد بن المهتدي [1] الهاشمي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن ولادته فقال: ولدت بهيت تقديرا في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. [2] 5277- الهيذامى بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف، والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو بطن من هذيم، وهو أبو هارون سهل بن شاذويه ابن الوزير بن حذلم بن حنظلة [3] بن تميم بن الهيذام بن الهذيم الهيذامى البخاري، أصله من اليمن، وشاذويه هو مسرة بن الوزير، وكان صاحب الغرائب والنوادر والأخبار، سمع حفص بن داود الربعي ويحيى بن جعفر بن أعين الأزدي وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائتين. 5278- الهيسانى بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هيسان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو على [4] الحسن بن محمد بن
حرف اللام ألف
حمزة الهيسانى، يروى عن على بن محمد الطنافسي ويحيى بن أكثم، وكان فاضلا ثقة، روى عنه عبد الله بن محمد بن عيسى الأصبهاني وحفيده أبو عمرو محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيسانى، يروى عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وإبراهيم بن نائلة، وروى كتاب الواقدي عن الحسن بن الجهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، و [1] توفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وله ست [2] وثمانون سنة. حرف اللام ألف باب اللام ألف والحاء 5279- اللاحقي بكسر الحاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لاحق، وهو اسم لجد المنتسب إليه [1] ، وهو عمران بن سوار ابن لاحق اللاحقي، بغدادي، سكن نيسابور، وحدث عن إسماعيل بن عياش [3] وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير ومروان بن معاوية وغيرهم، وحديثه عند الخراسانيين، روى عنه أبو عمر محمد بن العباس بن الفضل التميمي الخزاز [4] ومحمد بن عبد الله بن مسلم الصفار اللاحقي، من أهل بغداد، حدث عن على بن موسى بن جعفر العلويّ، روى عنه عمر بن أحمد بن روح البصري وغيره.
باب اللام ألف والذال
باب اللام ألف والذال 5280- اللاذقي [1] هذه النسبة إلى بلدة يقال لها: اللاذقية على ساحل بحر الشام، استولى عليها الأفرنج [2] الساعة، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، والمشهور منهم [3] : عبد الواحد بن شعيب اللاذقي، يروى عن خالد بن الحباب [4] عن سليمان التيمي، روى عنه أبو عبد الرحمن محمد ابن المنذر الهروي المعروف بشكر [5] وولد بهذه البلدة [6] شيخنا [7] فقيه أهل الشام، أبو الفتح نصر [الله-[8]] بن محمد بن عبد القوى اللاذقي [9] المصيصي، والمصيصة قرية منها وهما على الساحل، ونصر الله كان فقيه أهل الشام، وكان فقيها مفتيا أصوليا، تفقه على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي [10] بصور وسمع منه الحديث بها، ومن أبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وبدمشق ابا القاسم على بن محمد بن
[1] ابى العلاء المصيصي وأبا الحسن على بن الحسن بن طاوس العاقولي، وببغداد أبا محمد رزق الله [بن-[2]] عبد الوهاب التميمي وأبا الحسن عاصم بن الحسن الكرخي، وبأصبهان أبا منصور محمد بن احمد بن على ابن شكرويه القاضي والوزير ابا على الحسن بن [3] على بن [3] إسحاق الطوسي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد بن [4] الأحصر [5] الخطيب وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكان متيقظا حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، ولد باللاذقية في إحدى الجمادين من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، و [6] دفن بباب الصغير والفضل بن الربيع اللاذقي، يروى عن عبد الواحد ابن شعيب الجبليّ، روى عنه [7] سليمان بن أحمد بن أيوب [7] الطبراني وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الهيثم [8] اللاذقي، [9] حدث بختل [9] عن المسلم بن على المقري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث
باب اللام ألف والراء
الشيرازي الحافظ وحدث عنه بحديث واحد في معجم شيوخه وعبد الرحمن بن معدان بن جمعة اللاذقي، يروى عن عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله الأويسي ومطرف بن عبد الله المدني، روى عنه/ أبو بكر محمد بن سهل التنوخي- سمع منه باللاذقية- وأبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وغيرهما [2] . باب اللام ألف والراء 5281- اللارجاني بتشديد اللام [ألف-[3]] وفتح الراء والجيم [4] وفي آخرها النون [5] ، هذه النسبة إلى اللارجان، وهي بلدة بين الري وطبرستان على منتصف الطريق بينهما، وبين كل واحد من البلدتين ثمانية عشر فرسخا، منها صديقنا ابو القاسم محمد بن أحمد بن بندار [6] اللارجاني، فقيه فاضل مناظر مدقق، عارف بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله،
5282 - اللارزى
واعظ [1] شاعر [2] أديب كاتب، بيني وبينه صداقة، ولى به أنس، وكان لا يخل ينوب [3] المناظرة التي في المدرسة العميدية، وحضرت مجلس وعظه يوما فاستحسنت كلامه في الفقه والتذكير، وكانت ولادته [في-[4]] سنة نيف وخمسمائة-[5] إن شاء الله [5] . 5282- اللارزى بتشديد اللام ألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى لارز، وهي قرية من آمل [6] طبرستان، منها أبو جعفر محمد ابن على اللارزى الطبري، شاب صالح دين، حريص على طلب الحديث، قدم بغداد متفقها وسكنها، وكان سمع بنيسابور أبا سعد على بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين [7] الشيروى [8] ،
5283 - اللاژى
وببلدة آمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وكانت وفاته ببغداد في التاسع عشر من المحرم سنة ثمان عشرة وخمسمائة بالمارستان العضدي وأبو محمد عبد العزيز بن الحسين اللارزى قيل: إنه بكراباذى، من أهل جرجان [1] ، روى عن محمد بن الحسين بن ماهيار، [و-[2]] سمع منه ابو المحاسن سعد بن محمد بن منصور الجرجاني الرئيس، ومات بجرجان في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 5283- اللاژى بالراء [3] المنقوطة فوقها بثلاث، هذه النسبة إلى اللاژ، وهي من قرى خواف [4] من ناحية نيسابور، منها ابو الحسين ابن [5] أبى سهل بن [5] أبى الحسن اللاژى، شاعر فاضل، ومن شعره: تشم الأنوف الشم [6] عرصة داره ... واعجب بأنف راغم [7] فاز بالفخر [7] 5284- اللاري بتشديد اللام ألف بعدها الراء، هذه النسبة
باب اللام ألف والسين
إلى لار، وهي جزيرة، منها أبو محمد أبان [1] بن هذيل بن أبى طاهر اللاري [2] ، يروى عن أبى حفص [3] عمر بن عبد [3] الباقي الماوراءنهري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] . باب اللام ألف والسين 5285- اللاسكى بتشديد اللام ألف وفتح السين المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى لاسك، وهو نوع من الثياب فيما أظن بمازندران [5] ، واشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله طاهر بن [6] أحمد بن حجران [6] الرازيّ اللاسكى، حدث بعض تفسير الكلبي عن محمد بن جعفر الأشناني الرازيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه لما قدم أصبهان. باب اللام ألف [7] والعين 5286- اللاعبى بتشديد اللام ألف وكسر العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اللاعب، واشتهر به أحد أجداد
باب اللام ألف والكاف
أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله اللاعبى الأنماطي، المعروف بابن اللاعب، من أهل بغداد، كان مترفضا [1] ، ولكنه كان صحيح السماع، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز [2] والحاكم أحمد بن الحسين الهمذانيّ ونحوهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] ، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقابر قريش. [4] باب اللام ألف والكاف 5287- اللاكمالانى بضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية لاكمالان، وهي من قرى مرو على خمسة [5] فراسخ منها، وأهل هذه القرية مشهورون [6] بسلامة الصدور [7] والليلة قديما، حتى قال إسحاق
باب اللام ألف واللام
ابن راهويه المروزي بمكة لمحمد بن إدريس الشافعيّ في مناظرتهما لبيع رباع مكة «مزدك [1] لاكمالانى هست [2] » ، فلم يفهم الشافعيّ- رحمه الله كلامه فقال: تخطىء [3] في الفتوى و [4] تراطننى بالعجمية [4] ، دخلتها غير مرة وبت بها ليالي، خرج منها جماعة من العلماء، منهم إبراهيم بن [5] محمد ابن [5] سعيد بن خلف [6] اللاكمالانى، يروى عن أحمد بن سيار الإمام وغيره وابو الفيض [7] . باب اللام ألف واللام 5288- اللالكائي بفتح اللام ألف واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع اللوالك، وهي التي تلبس في الأرجل، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن عبد الله [5] ابن محمد [5] بن العباس بن الفضل بن أيوب المقرئ، المعروف باللالكائى، من أهل شيراز، كان ثقة نبيلا، يروى عن أحمد بن إبراهيم بن مسلمة [8] وحماد بن مدرك وغيرهما، و [1] مات سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
وأبو محمد [1] هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي، من أهل بغداد، كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين [2] من الحديث، سمع وصنف وابنه أبو بكر محمد بن هبة الله اللالكائي، كان شيخا مأمونا ثقة صدوقا، سمع أبا الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبا الحسين محمد بن الحسين القطان وأبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وأبا [3] الحسين محمد [3] ابن [4] الحسين القطان [4] و [5] أبا الحسين بن الحسن [5] بن محمد بن المحرومى وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الحسن بن عبد السلام [6] الكاتب وأبو منصور بن زريق وعبد الخالق ابن البدن وأبو الفائز بن البزوري [7] وأبو محمد عبد الله بن على المقري وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة في ذي الحجة ببغداد، ومات [بها-[8]] في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين [3] وأربعمائة [3] ، ودفن/ بمقبرة الشونيزى.
5289 - اللآل
5289- اللآل بفتح اللام [ألف-[1]] و [2] بعدها الألف المشددة، هذه النسبة [2] إلى بيع اللؤلؤ، وقيل له اللؤلؤي أيضا، وسنذكره في موضعه، وجماعة عرفوا بالنسبتين جميعا، فمن عرف بهذا أبو إسحاق يعقوب بن يوسف بن خالد بن مالك بن سنان اللآل السمرقندي، المعروف بالجوهري، من أهل سمرقند، يروى عن مسلم [3] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يوسف العبديّ وعصام [بن-[1]] الحسين السمرقندي ومكي ابن إبراهيم البلخي وعلى بن محمد المنجورانى [4] وخالد بن مخلد القطواني [5] وعبيد الله [بن-[1]] موسى وعبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم [6] من العراقيين والمكيين [6] روى عنه موسى بن شعيب ومحمد بن سهل وعمر بن محمد البحري [7] وغيرهم، وكان ممن [8] عنى بطلب [8] العلم وجمع [9] الآثار، وكان حسن الحديث، مستقيم الطريقة، ولد سنة تسعين ومائة، وتوفى ليلة الأحد الثامنة عشر [10] من شوال [10] سنة خمس وستين [11] ومائتين،
5290 - اللالويى
وصلى عليه الأمير نصر بن أحمد الساماني ويوسف بن إبراهيم التيمي اللآل، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه عقبة بن خالد المجدر [1] ، يروى عن أنس [بن مالك-[2]] ما ليس من حديثه، لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به لما تفرد بالمناكير عن أنس وأقوام مشاهير [3] وأبو على الحسين بن الحسن [3] بن نصر بن محمد بن محمد اللآل، من أهل عسقلان، يروى عن أبى حنيفة [4] محمد بن عمر العسقلاني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد إسماعيل بن إسرائيل اللآل الرمليّ، من أهل الرملة، يروى عن أيوب بن سويد] و [5]] المؤمل ابن إسماعيل والفريابي، سمع منه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وقال [6] : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق. 5290- اللالويى بفتح اللام ألف ثم اللام بعدها [7] الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى لالويه، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن محمد بن على بن لالويه، المجتهد الرندانقانى اللالويى،
[باب اللام ألف والميم -[5]]
كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وصالح بن شعيب البخاري وأبا العباس أحمد بن محمد [1] بن أحمد بن محمد [1] الطواويسى [1] وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ النسفي [1] وغيرهم، وروى عنه نسخة [2] المستغفري [3] أبو سعد [4] عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الأستراباذي، وكان قد دخل نسف وأقام على المستغفري مدة وكتب عامة تصانيفه. [باب اللام ألف والميم-[5]] 5291- اللامسى بضم الميم والسين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى قرية [1] من قرى [1] المغرب [6] يقال لها: لامس، منها أبو سليمان المغربي اللامسى [7] ، من أقران أبى الخير الأقطع، ذكر أنه كان يوما على حمار [قال-[5]] : فضربته على رأسه، فقال لي [8] : اضرب يا با سليمان
5292 - اللامشي
فإنما [1] على دماغك تضرب، قيل له: بلسان فصيح؟ فقال [2] كما [3] تكلمني وأكلمك [3] إلى الوزير [3] . 5292- اللامشي بتشديد اللام ألف وكسر الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى لامش، وهي من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن على بن أبى [5] القاسم اللامشي، إمام فاضل، مناظر وله الباع الطويل فيه، وكان يدخل على الملوك ويقول الحق في وجوههم، تفقه على السيد أبى شجاع العلويّ، وسمع الحديث من القاضي أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار الحافظ [5] والقاضي ابى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي والقاضي أبى على الحسن بن عبد الملك [6] النسفي وأبى نصر [7] أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني وطبقتهم، ورد مرو رسولا من جهة الخاقان محمد بن سليمان إلى الإمام المسترشد باللَّه فأحضرت مجلسه وسمعت منه نسخه دينار بن عبد الله عن أنس- رضى الله عنه، ولم يحصل لي عنه
5293 - اللامى
إلا ذلك الجزء، وكان ذلك في سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة رأس قنطرة [1] بها قفر [1] عند فارس البغدادي [2] وزرت قبره غير مرة [2] . 5293- اللامى بتشديد اللام ألف [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن [4] ابن عبيد [5] بن منهب [6] بن حارثة بن خريم [7] بن أوس بن حارثة بن لام الطائي اللامى [3] الكوفي، حدث عن عم أبيه زحر [8] بن حصن اللامى الطائي وعبد الرحمن بن محمد المحاربي [9] وأبى بكر بن عياش [10] وعبد الله ابن قمير [11] وأبى أسامة، روى عنه الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ
باب اللام الألف والنون
ومحمد بن إسماعيل البخاري وابو بكر بن أبى الدنيا [1] وعبد الله بن محمد ابن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد [1] ، وكان ثقة، قال أبو سليمان بن زبر: سنة إحدى وخمسين ومائتين فيها توفى أبو السكين الطائي. [2] باب اللام الألف والنون 5294- اللانى بتشديد اللام ألف و [3] بعدها النون، هذه النسبة إلى لانى، وهو بطن من فزارة، وهو لانى بن عصيم بن شمخ بن فزارة- قاله ابن حبيب، وقال [4] : مخاشن بن لانى [5] .
باب اللام ألف والهاء
باب اللام ألف والهاء 5295- اللاهزى باللام ألف والهاء المكسورة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى لاهز بن قريط بن أبى رمثة، ختن سليمان بن كثير الخزائى، وهو من النقباء الاثني عشر للدولة الهاشمية بمرو، وله بها عقب، منهم على بن جعفر بن محمد بن على اللاهزى، ولهم أعقاب إلى اليوم [1] وحطتهم كلهم قرية شوال، وقد ذكرتهم في تاريخ مرو، والمقصود معرفة النسبة [1] . حرف الياء باب الياء والألف 5296- اليابسى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الباء الموحدة [2] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى [3] أبى اليابس [4] ،
وهو أبو الحسين [1] زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك بن فلفل بن دينار اليابسى البيع العامري [2] الكوفي، المعروف بابن أبى اليابس، كان من أهل/ الكوفة، وكان صدوقا، حدث عن إبراهيم بن عبد الله العبسيّ [3] القصار وداود بن يحيى الدهقان والحسين بن الحكم الحبري [4] وأحمد ابن موسى الحمار [5] ، روى عنه محمد بن المظفر وأبو حفص بن شاهين و [6] أبو القاسم بن [6] الثلاج و [6] أبو الحسن [6] بن رزقويه، قال محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ: سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فيها مات زيد ابن محمد العامري، المعروف بابن أبى اليابس البيع لخمس بقين من ذي القعدة، وكان شيخا صالحا صدوقا، [6] وأقام ببغداد سنين وحدث ثم قدم إلى الكوفة [6] ، وكان [7] قد اختلط عقله آخر عمره ووسوس [8] ،
5297 - الياركثى
كتبت عنه شيئا يسيرا وأما أبو على إدريس بن اليمان الأندلسى اليابسى قال الأمير [1] ابن ماكولا: هذه النسبة إلى يابسة، وهي جزيرة من جزائر الأندلس [2] من شرقيها [2] ، أديب شاعر متقدم مناظر، [يعرف-[3]] بالقسطلي، ذكره أبو عامر بن شهيد فنسبه إلى بلده، بقي إلى قبل سنة أربعين وأربعمائة ووادي اليابس موضع بالشام، منسوب إلى رجل اسمه اليابس، وقيل: يخرج السفياني [4] من وادي اليابس. [5] 5297- الياركثى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى ياركث [7] ، محلة من سمرقند يقال لها: ورسنين، وياركث التي هو منها من قرى أسروشنة [8] ثم حول [9] إلى سمرقند ثم حول إلى أسروشنة، والمشهور منها أبو سعيد أحيد [10] بن الحكم بن خداشن [11] بن عرفج الياركثى المعلم، يروى
عن موسى [1] بن هارون وحماد بن أحمد السلمي وعبد الله بن سهل الورسينى [2] وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى [3] ، روى عنه أبو نصر أحمد ابن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وغيرهما وأبو الفضل [4] محمد بن محمد بن الفضل [4] الياركثى، ورد سمرقند وأقام بها، حدث عن الحسين بن الكاشغري، روى عنه عمر ابن [4] محمد بن [4] أحمد النسفي والفقيه المقري أبو بكر محمد بن الحسن ابن جعفر بن على بن أحمد بن المظفر بن عمر بن الحسين بن أبى بكر بن عبد الجليل [5] بن احمد الياركثى، قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: والد صاحبنا [6] المستملي محمد بن محمد بن [7] الحسن الياركثى، قال [6] : أقام بسمرقند وتلمذ [8] بين يدي القاضي الإمام محمد بن أحمد الخفاف وسمع الأخبار من الإمام الخطيب أبى بكر بن حمزة المديني ومن القاضي أبى على الحسن بن محمد بن جعفر الفقاعى، ولد في [6] سنة سبع وأربعين وأربعمائة،
5298 - الياسرى
وتوفى [1] ليلة العشرين من شوال [1] سنة عشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه. [2] 5298- الياسرى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ياسر، والد عمار بن ياسر- رضى الله عنه، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو عثمان بن شعبان الياسرى القرطي، من أهل مصر، حدث عن عثمان [4] بن معاوية العتبى ومحمد بن جعفر [5] الإمام، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر المصري [6] البزار [7] . وببغداد قرية يقال لها: الياسرية [1] دخلتها غير مرة [1] ، والنسبة إليها ياسرى، وأبو منصور نصر بن الحكم بن زياد الياسرى البغدادي
5299 - اليافعي
منها [1] ، حدث عن هشيم بن بشير وداود بن الزبرقان وخلف بن خليفة والسكن بن إسماعيل، روى عنه الحسن بن علوية [2] القطان واحمد بن على الأبار وإسحاق بن سفيان الختّليّ وغيرهم. [3] 5299- اليافعي [4] بفتح الياء [4] [5] المعجمة بنقطتين من تحتها [5] والفاء المكسورة والعين المهملة، هذه النسبة إلى أيفع، وهو [يافع بن زيد ابن مالك بن زيد بن رعين، بطن من حمير ثم رعين، وهم بمصر-[6]] ، منها أبو يزيد [7] أنيس بن عمران اليافعي، مصرى [8] ، يروى المقاطيع عن روح بن الحارث بن حنش [9] الصنعاني [10] ، روى عنه أبو عبد الرحمن المقرئ وموسى بن إسماعيل التبوذكي، قال أبو حاتم الرازيّ: أنيس بن عمران شيخ، وقال أبو حاتم بن حبان [11] : أنيس بن عمران، يروى عن أنس بن
مالك- رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن يزيد المقري وعمرو بن سعواء [1] اليافعي، يقال: إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه أبو معشر [2] الحميري وسليمان بن زياد الحضرميّ- قاله ابن يونس وراشد بن جندل اليافعي، يروى عن حبيب بن أوس الثقفي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وعبد الله بن سعيد بن أبى الصعبة اليافعي، يروى عن عبد الجليل بن حميد، روى عنه ابن وهب وعبد الله بن موهب بن الأصرم اليافعي، روى عنه نضلة [3] بن كليب بن صبح [4] اليافعي ومحمد بن عمرو اليافعي، يروى عن ابن جريج، روى عنه ابن وهب وسليمان بن إبراهيم اليافعي الإسكندراني، أبو الربيع، يروى عن ليث بن سعد وضمام بن إسماعيل والثوري، حدث عنه سعيد بن عفير [5] ويونس بن عبد الأعلى [6] ونضلة بن كليب اليافعي، حدث عن عبد الله بن موهب اليافعي
5300 - اليافونى
وعبد الله بن الصيقل اليافعي، أبو سهل [1] ، وروى [2] عنه ابنه [2] سهل [و-[3]] ضمام بن إسماعيل- قاله ابن يونس وعبد الواحد اليافعي- غير منسوب، روى عنه أبو هانئ الخولانيّ قوله- قاله ابن يونس. 5300- اليافونى بفتح الياء [4] المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وضم الفاء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يافا، وهي من بلاد ساحل الشام، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبد الله بن عمير اليافونى، حدث ببلدة يافا عن عمران بن هارون الرمليّ، روى عنه [6] أبو القاسم سليمان ابن أحمد [6] الطبراني وسمع منه بيافا وأبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله ابن خنيس اليافونى، كان إمام الجامع بيافا، يروى عن أبى عبد الله محمد ابن حماد الطهراني، روى عنه أبو الحسين [7] محمد بن أحمد بن جميع الغساني [8] وذكر أنه سمع منه بيافا [9] .
5301 - الياقوتى
5301- الياقوتى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم القاف وفي آخرها التاء [1] المنقوطة من فوقها باثنتين [1] ، هذه النسبة إلى بيع الياقوت، وهو شيء من الجواهر، أخبرنا أبو الحسن الأزجي ببغداد إجازة [قال-[2]] أنا أبو بكر الخطيب كتابة حدثني/ محمد ابن على الصوري سمعت إبراهيم بن جعفر بن ابى الكرام البزاز [3] بمصر يقول سمعت ابا محمد الياقوتى يقول: رأيت الحلاج عند الجسر، وهو على بقرة [4] ووجهه إلى عجزها، فسمعته يقول: ما أنا بالحلاج ألقى على [5] شبهة وغاب، فلما أدنى إلى الخشبة ليصلب عليها سمعته [6] يقول: يا معين الفنا [7] على، أعنى [على-[8]] الفنا وأبو الفضل مسعود بن على بن عبد الرحيم الياقوتى، شيخ مقارب ليس بذاك، سمع صحيح البجيري [9] عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي [10] ، كتبت عنه [11] ببلدة نسف.
5302 - اليامورى
5302- اليامورى بفتح الياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] وضم الميم بعد الألف [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يامور، وظني انها من قرى الأنبار، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [3] أحمد بن محمد بن إسحاق بن هشام التنوخي البزاز [4] الأنباري، المعروف باليامورى، سكن بغداد عند مسجد الأنباريين ببركة [5] زلزل [6] ، وحدث عن يوسف ابن يعقوب القاضي ويحيى بن محمد بن البختري [7] الحنائى وجعفر بن محمد الفرياني وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، وكان حافظا للقرآن، قرأ على أبى العباس أحمد بن سهل الأشناني [8] بحرف عاصم من طريق حفص عنه [9] ، روى عنه الإمام أبو الحسن الدارقطنيّ وقال: اليامورى ثقة صدوق، كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكتر ما [10] حدث به لأنه كان في وقته شيوخ
5303 - اليامى
كثيرون أعلى إسنادا منه، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون، وقال لي: إنه و [لدفى-[1]] سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار، قال: ومات ببغداد في سنة أربع وخمسين أو خمس وخمسين- شك الدارقطنيّ، وقال ابن ابى الفوارس: توفى في شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 5303- اليامى بفتح الياء [2] المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها [3] الميم، هذه النسبة إلى يام [4] ، وهو بطن من همدان، والمشهور بالانتساب إليها الحارث بن عبد الكريم اليامى والد زبيد [5] ، يروى عن على مرسلا، روى عنه ابنه وابنه أبو [6] عبد الرحمن [7] زبيد [8] بن الحارث بن عبد الكريم [اليامى-[9]] الكوفي، حدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة ومرة بن شراحيل وإبراهيم النخعي وغيرهم من التابعين، روى عنه ابناه عبد الرحمن وعبد الله وعمرو بن قيس الملائي [10] ومنصور بن المعتمر والأعمش والمسعر والثوري وشعبة وزبيد بن عبد الرحمن بن زبيد اليامى، يروى
عن أبيه، حديثه عند الكوفيين وأبو جعفر أحمد بن بديل بن قريش ابن الحارث اليامى، [من أهل الكوفة-[1]] ، حدث عن أبى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع، وأبى معاوية، روى عنه محمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ وعلى بن عيسى الوزير، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله اليامى الكوفي [3] ، حدث عن مسروق بن المرزبان، روى عنه أبو عبد الله محمد بن زيد بن على بن مروان الكوفي وطلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو، أبو عبد الله اليامى، سمع عبد الله ابن أبى اوفى وهزيل بن شرحبيل وعبد الرحمن بن عوسجة، روى عنه [4] شعبة وجماعة غيره وابنه محمد بن طلحة بن مصرف اليامى وأبو عدي الزبير بن عدي اليامى الهمدانيّ، كوفى، حدث عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- وإبراهيم النخعي، حدث عنه مالك بن مغول والثوري وبشر بن الحسين الأصبهاني فقال [5] : مات بالري في سنة إحدى وثلاثين ومائة [6] [وأبو عون العلاء بن عبد الكريم اليامى، يروى عن ابن سابط
5304 - اليانى
ومجاهد ومرة الهمدانيّ، روى عنه-[1]] شريك ووكيع وإبراهيم، واثنى عليه أبو نعيم، وقال سفيان الثوري: العلاء كان مرضيا، وقال أحمد بن حنبل: العلاء شيخ كوفى ثقة. 5304- اليانى بفتح الياء [2] المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى يانة وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر عبد بن أبى العباس محمد بن محمود بن مجاهد بن خلف بن يانة بن كلاب المؤذن الزاهد اليانى النسفي، كان من عباد الله الصالحين المجاب دعاؤهم، يروى عن أحمد بن سيار الإمام و [4] عيسى بن أحمد العسقلاني وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى زيد الطفيل بن زيد [5] التميمي وغيرهم، روى عنه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفي، ومات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود بن مجاهد بن خلف بن يانة بن كلاب المحمودي اليانى، كان على حكومة آمل [6] جيحون، سمع أبا عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء البرذعي [7] بطراز، وأبا جعفر محمد بن إبراهيم
الفرجائى [1] بسمرقند، تفقه بسمرقند على عبد الرحمن بن القاسم القزاز [2] ، وببخارا على أبى بكر الأودنى [3] ، وكنت علقت عنه أحاديث [4] من أحاديث [4] أبى عمرو البرذعي- هكذا قال أبو العباس المستغفري، وقال: مات في ذي الحجة سنة ست وتسعين وثلاثمائة. [5]
باب الياء والتاء
باب الياء والتاء 5305- اليتاخى بفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] والتاء [2] المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أحمد بن محمد بن يزيد اليتاخى الوراق، يروى عن شبابة [5] بن سوار وهانئ بن يحيى وبشر بن الحارث وعبد الله بن الفرج القنطري [6] ، روى عنه قاسم بن محمد الأنباري وأحمد بن محمد الجوهري وعبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زيد الدمشقيّ وأبو بكر الشافعيّ. باب الياء والثاء 5306- اليثربي بفتح الياء [7] المنقوطة بنقطتين [7] وسكون الثاء [8] المنقوطة بثلاث [8] وكسر الراء المهملة [9] ، هذه النسبة إلى يثرب، وهي
5307 - اليثيعى
أرض المدينة، ويثربى يشبه النسبة. وهو عميرة [1] بن يثربى الضبيّ، قاضى البصرة، يروى عن أبى بن كعب- رضى الله عنه، روى عنه أنس بن سيرين وأبو حرب بن أبى الأسود، وذكر أبو بكر [2] الخطيب في المؤتلف: عمرو بن يثربى الضمريّ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر [3] ابن ماكولا: روى عنه محارب بن دثار وأبو رمثة رفاعة ابن يثربى التميمي [4] له، صحبة. وقيل: إن اسم أبى رمثة يثربى، وقيل [5] : إن اسم أبيه عوف- والله أعلم. 5307- اليثيعى بضم الياء [2] آخر الحروف [2] وفتح الثاء المثلثة بعدهما ياء أخرى وفي آخرها [6] العين المهملة، هذه النسبة إلى يثيع، وهو بطن من الأزد، قال ابن حبيب في الأزد: يثيع بن سليم بن فهم ابن غانم [7] بن دوس، وفي الأشعريين: يثيع بن الأرغم [بن الأشعر، وفي عدوان: يثيع [8] بن بكر بن يشكر [8] بن عدوان-[9]] ، وفي لخم:
باب الياء والحاء
يثيع بن ازدة [1] بن حجر بن جديلة بن لخم. باب الياء والحاء 5308- اليحصبى بفتح الياء [2] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وسكون الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة- وقيل: بضم الصاد، وهو أشهر [3]- وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى يحصب، وهي قبيلة من حمير، أكثرهم نزلوا [5] حمص، وقد قيل: إن يحصب قرية من قرى حمص، والأول أشبه، هكذا ذكره [6] أبو نصر منصور [6] بن محمد العراقي في كتاب علل القراءات [7] وذكر بضم الصاد، والمشهور بالنسبة إليها أبو دوس عثمان بن عبيد اليحصبى [8] ، من أهل الشام، يروى عن شريح ابن عبيد، روى عنه أبو المغيرة وأهل الشام والعلاء بن عتبة [9] اليحصبى،
5309 - اليحمدى
من أهل الشام، يروى عن خالد بن معدان، روى عنه الأوزاعي ومعاوية بن صالح وأبو عائذ [1] عفير بن معدان اليحصبى، من أهل الشام، يروى عن خالد بن معدان وذويه، و [2] روى عنه أهل بلدة حمص، مات سنة بضع وسبعين ومائة، [3] وكان [3] ممن يروى المناكير عن أقوام مشاهير، [4] فلما كثر [4] ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره ويافع ابن عامر اليحصبى [5]- يافع بالياء آخر الحروف، يروى عن سليمان بن موسى وقتادة، [و-[6]] روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية [7] بن الوليد وغيرهما. 5309- اليحمدى بفتح الياء [8] المنقوطة بنقطتين [8] وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى يحمد، وظني أنه بطن من الأزد، والمشهور بهذه النسبة سعيد بن حيان الأزدي [9] اليحمدى، أصله من البصرة، ولى القضاء ببلخ، يروى عن ابن عباس
وجابر بن زيد [1] وسعيد بن جبير، روى عنه عوف الأعرابي وعامر الأحول وأبو يزيد محمد بن موسى بن عبد الرحمن بن عبد الله اليحمدى، وهو محمد بن أبى عمران أخو إسحاق بن أبى عمران الشافعيّ الأستراباذي، وإسحاق كنيته أبو يعقوب، ومحمد يعرف بالزاهد، كان ثقة في الحديث، يروى عن محمد بن بشار، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي، يحكى أن الديلم لما جاءت إلى أستراباذ أيام الحسن بن زيد العلويّ باع أبو يزيد جميع أملاكه بأستراباذ وانتقل إلى نيسابور فقال [2] : قد اختلط [3] الصواب واشتبه [3] ، وكان بها إلى أن مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو المنذر تميم بن حويص الأزدي ثم اليحمدى الأهوازي، يروى عن ابن [4] عباس وأبى زيد الأنصاري، روى عنه شعبة ومعمر ونوح ابن قيس، أثنى عليه أبو حاتم الرازيّ، وقال [5] : هو صالح وابو خداش زياد بن الربيع اليحمدى، يروى عن أبى عمران الجونى وأبى التياح و [6] صالح الدهان، روى عنه أحمد بن حنبل وإبراهيم بن موسى ونصر بن على وقال أحمد بن حنبل: هو شيخ بصرى، [7] ليس به [7] باس، من الثقات. [8]
5310 - اليحيوى
5310- اليحيوى بالحاء المهملة الساكنة [1] بين اليائين المفتوحتين المنقوطتين [2] بنقطتين من تحتها، هذه النسبة إلى يحيويه، وهو اسم لجد ابى الحسين [3] أحمد بن [4] محمد بن [4] يحيى بن يحيويه العدل اليحيوى، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسين بن [1] يحيويه كان من كبار مشايخنا، من التجار، أقام ببغداد على تجارته سنين ثم انصرف إلى وطنه، وكنت أرى الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يبجله [5] ويرفع محله، بلغني أنه كتب بنيسابور عن السري ابن خزيمة، وبالعراق عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأقرانهما، [6] وقصدناه غير مرة وسألناه فلم يحدث [6] ، وتوفى يوم عاشوراء سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عمرو بن مطر. باب الياء والخاء 5311- اليخامرى بضم الياء آخر الحروف وفتح الخاء المعجمة
باب الياء والذال
بعدهما الألف وكسر الميم، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يخامر، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد هشام بن منصور بن شبيب [1] بن حبيب بن مالك بن جود بن كامل بن نعمان بن [2] عبد الملك السكسكي اليخامرى، حدث عن كثير بن هشام الكلابي [3] ويعقوب بن محمد الزهري [4] وأحمد بن سلمان الباهلي [4] ، وكان ضريرا، روى عنه الهيثم ابن خلف الدوري وأحمد بن محمد بن إسماعيل السيوطي ومحمد بن مخلد العطار، ومات سنة ثلاث وستين ومائتين. باب الياء والذال 5312- اليذخكثى بفتح الياء آخر الحروف وضم الذال المعجمة [والخاء المعجمة-[5]] الساكنة والكاف المفتوحة وفي آخرها الثاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى يذخكث، وهي قرية [2] من قرى [6] فرغانة، منها الأديب أبو محمد عبد الجليل [7] بن محمد [7] بن عبد الودود [8]
باب الياء والراء
ابن نصر [1] اليذخكثى الصكاك [2] ، من خلفاء الدار الجورجانية بسمرقند، يروى عن أبى حفص عمر بن منصور بن [3] خنب البزاز [2] الحافظ، روى [عنه-[4]] أبو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ، ولد يوم عرفة من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفى سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. باب الياء والراء 5313- اليربوعي بفتح الياء [5] المنقوطة بنقطتين من تحتها [5] وسكون الراء وضم [6] الباء المنقوطة بنقطة [6] [7] وفي آخرها العين المهملة،/ [8] هذه النسبة إلى بنى [9] يربوع وهو [10] بطن من [11] تميم، والمشهور بهذه النسبة مسروق ابن أوس اليربوعي التميمي الحنظليّ، يروى عن عمر وأبى موسى- رضى الله عنهما، روى عنه حميد بن هلال وأبو المقدام أصبغ بن علقمة بن على ابن علقمة بن شريك بن الحارث بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع
5314 - اليرغانى
ابن حنظلة اليربوعي، من أهل مرو، يروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة، روى عنه عبد الله بن المبارك وعيسى بن موسى [1] وعامر بن حصين بن قيس اليربوعي الحنظليّ، أخو زياد بن حصين، يروى عن أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عنه عوف الأعرابي [2] وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي، من أهل الكوفة، يروى عن [3] سفيان الثوري ومالك بن مغول وغيرهما، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، وقالا: كتبنا عنه، قال [3] : سمعت أبى يقول: كان ثقة متقنا [5] . 5314- اليرغانى بفتح الياء [6] آخر الحروف [6] وسكون الراء [3] وفتح الغين والألف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو [جد-[7]] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن يرغان اليرغانى،
5315 - اليرموكى
المعروف بطرخان، حدث عن عبد الرزاق بن همام، وهو من أهل بغداد، روى عنه القاضي أبو عبد الله [1] المحاملي. 5315- اليرموكى بفتح الياء آخر الحروف و [2] سكون الراء [2] والميم المضمومة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى يرموك، وهو موضع بالشام، وغزوة اليرموك معروفة. باب الياء والزاى 5316- اليزداذى بفتح الياء [3] المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وسكون الزاى وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى يزداذ وهذا الاسم ايزد داد [4] يعنى هبة الله، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو عبد الله محمد بن [5] أحمد بن موسى ابن [5] يزداذ الرازيّ اليزداذى، ابن أخى على بن موسى القمي، سمع عمه على بن موسى ومحمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، ذكره أبو سعد الادريسى في تاريخه بسمرقند وقال: سكن سمرقند سنين كثيرة، وكان على القضاء بها في عصرنا، [6] ثم ولى ضبط خزانة والى خراسان منصور بن نوح فتحول إلى بخارا، وله بسمرقند
عقب، كتبنا عنه ببخارا سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمائة، وكان بها أهله وداره فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، و [1] ولى قضاء فرغانة فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند ودفن بها [2] في مقبرة جاكرديزه في صفر [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان ثقة فاضلا، ينتحل مذهب الرأى وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين بن يزيد بن إبراهيم بن يزداذ الحافظ الصعلوكي اليزداذى، من [أهل-[3]] نسف [4] ، كان [5] سندا لشيوخ [5] بلده وأحاديثهم [6] عارفا لأنسابهم، جامعا لعلومهم، مصنفا للأبواب، فاضلا، كانت رحلته إلى بخارا وسمرقند وبلاد السغد [7] وكس ونواحيها، وقد غربل شيوخها غربلة، ولم يرحل إلى خراسان والعراق، سمع أباه وإبراهيم بن معقل النسفي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي وأبا على صالح بن محمد [8] جزرة الحافظ [8] ، روى عنه جماعة كثيرة واستملى لأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، ومات قبله بسنتين، وكان يعتقد
في أبى حاتم [1] محمد بن حبان [1] البستي، وكتب عنه الكثير من مصنفاته، ومات اليزداذى قبل أبى حاتم بعشر سنين في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بنسف وأبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله ابن يزداذ السرخسي اليزداذى، المعروف بشيخ الإسلام، من أهل سرخس، خرج إلى بلاد الغربية، وحدث بما وراء النهر عن أبى عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي الحافظ بالإجازة، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النخشبى، ومات غرة رجب سنة تسع وأربعمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ بن على بن عبد الله [2] الرازيّ اليزداذى، المفسر من أهل الري، يعرف بابن الخباز [3] ، سكن بخارا ومات بها، [و-[4]] كتب بالري عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ومحمد بن عمران بن الجنيد الصفار، وببغداد أحمد [5] بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن جرير الطبري، وبالبصرة أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي، [6] وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [6] وطبقتهم، وتوفى ببخارا في صفر سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده
5317 - اليزدي
في [1] سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم على بن محمد بن أحمد بن موسى ابن يزداذ الرازيّ اليزداذى، وهو ابن أبى [1] عبد الله الخازن [2] ، سكن بخارا وخرج إلى سمرقند ومات بها، يروى عن الأخوين أبى عبيد القاسم وأبى عبد الله [3] الحسين ابني إسماعيل المحاملي وأبى بكر عبد الله بن محمد ابن زياد [4] النيسابورىّ، وتوفى بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 5317- اليزدي بفتح الياء [5] المنقوطة باثنتين من تحتها [5] وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، ويزد مدينة من كور إصطخر فارس بين أصبهان وكرمان، [و-[6]] المشهور بالنسبة إليها أبو جعفر أحمد ابن مهران بن خالد اليزدي، من أهل يزد [1] ، يروى عن عبيد الله بن موسى و [1] أبى نعيم النخعي وغيرهما من الكوفيين، روى [7] عنه المنكدرى وأحمد بن محمد بن المختار ومحمد بن عبد الله [8] الصفار الأصبهانيان، مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وإسحاق بن أحمد بن زيرك اليزدي، صنف المسند، وحدث عن محمد بن حميد الرازيّ وطبقته، روى عنه
أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني وأبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي، حدث عن [1] محمد بن سعيد [2] الحراني، روى عنه أبو حازم العبدوي [3] وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، سمع بنيسابور أبا على الحافظ وأبا بكر محمد [4] بن الحسين القطان وأبا العباس الأصم، روى [5] عنه سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبو الحسين الذكوانيّ/ وغيرهما وأبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن مهريار اليزدي، حدث عن أبى الشيخ عبد الله بن [4] محمد بن [محمد بن-[6]] جعفر بن حبان الأصبهاني وأبى بكر القباب [7] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ ومن المتأخرين الأخوان الإمامان [8] على ومحمد ابنا أحمد بن الحسين ابن محمويه اليزديان، نزلا بغداد، وكانا [9] من الدين والعلم والورع
بمكان، سمعت منهما [1] ، وكان على يقول: أنا وأخى نحيى الليل أنا أطالع [2] النصف الأول ومحمد أخى يصلى النصف [3] الأخير، كتبت عنهما ببغداد ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] مهيمن اليزدي التاجر، كان من أعيان خراسان في العقل والأدب والمعرفة والثروة وحسن المروءة [5] حتى كان في حد من يضرب [6] به المثل في تقدمه، وقد كان نادم الملوك والوزراء، وكان أبوه أبو [7] عبد الله من أهل يزد، من الناقلة إلى نيسابور، و [7] ولد أبو محمد هذا بنيسابور، وكتب الحديث الكثير، سمع أبا العباس الدغولى وأبا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي ابن عبدان وغيرهم، ولم يحدث قط، هكذا ذكره الحاكم [7] أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: توفى في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه على [7] بحضرة الأشراف [و-[8]] القضاة والفقهاء والمشايخ إذ كان أوصى بذلك وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن جعفر اليزدي التاجر المطوعي، من أهل نيسابور، كان من
أصحاب المرويات [1] والراغبين في الجهاد [و-[2]] الذابين [3] عن حريم الإسلام المتعصبين لأهل السنة، كثير الصلاة والصيام والصدقة، ورد نيسابور في حياة أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ورآه ولم يحدث عنه تورعا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن إدريس الحلبي بحلب، وأبا على محمد بن سعيد الحافظ الحراني بالرقة [4] ، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان بنيسابور وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، فقال: أبو الحسن اليزدي كان سمع بأصبهان في صباه من جماعة، فحدثني أنه لم يصل إلى سماعاته منهم، وذهبت سماعاته بأصبهان، وسمع بالشام، وخرج من نيسابور بعسكر كبير [5] إلى غزاة قاليقلا [6] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [7] فسمعت أبا الحسن على بن محمد الوراق يقول خرجنا مع أبى الحسن اليزدي من طرسوس ونحن متوجهون إلى غزاء الروم، فلما توجهنا للقتال كان شعارنا يزد «يا منصور» ، قال الحاكم وسمعته يقول: وقعنا في حرب الروم عند متوجهنا إلى الغزو إلى أمر عظيم،
5318 - اليزني
وذاك [1] إنا بقينا [1] بين جبلين في مضيق، وأخذ العدو علينا الطريق، فذكرت حديث الغار قلت: اللَّهمّ! إن كنت تعلم أنى خلعت أسبابا كنت عنيتنى بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلبا لغزو الإسلام فأنقذنى اليوم! فأخرجنى الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي واستنقذ معى جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي هذا أو نحوه، فإنه حدثني ونحن نسينا بحديث أطول من هذا، قال: ومات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفى وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر اليزدي، سمع حاجب [2] بن أركين الفرغاني الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة ست وستين وثلاثمائة [3] . 5318- اليزني بفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والزاى المفتوحة بعدها نون، فهذه النسبة إلى يزن، وهو بطن من حمير، أظنه من الكلاع، والمشهور بهذه النسبة أبو الخير مرثد بن عبد الله [4] اليزني، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبيه عمرو بن العاص
وعقبة بن عامر وأبى أيوب الأنصاري [و-[1]] أبى بصرة [2] الغفاريّ ومالك بن هبيرة وديلم الجيشانيّ وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن شماسة [3] ويزيد بن أبى حبيب وجعفر بن ربيعة وعبد الله بن هبيرة وعبد الله بن أبى جعفر وعياش [4] بن عباس وكعب بن علقمة، وكان مفتى أهل مصر في أيامه، وكان عبد العزيز [5] بن مروان يحضر مجلسه، وتوفى سنة تسعين بمصر، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [6] : مرثد بن عبد الله اليزني، أبو الخير المهري، من حمير، روى عنه عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وعبد الرحمن ابن شماسة ويزيد بن خمير [7] اليزني، من أهل الشام، و [8] من التابعين، يروى عن عوف بن مالك وكعب وعبد الرحمن [9] بن شبل، وروى
5319 - اليزيدي
عنه خالد بن [1] معدان وبسر [2] بن عبيد الله الحضرميّ وفضيل بن فضالة وأبو تقى هشام بن عبد الملك الحمصي اليزني، من أهل حمص [3] ، روى عن [4] مروان بن معاوية الفزاري وأبى حيوة [5] المقرئ وبقية [6] بن الوليد وسويد بن عبد العزيز وسعيد بن مسلمة بن هشام ومعاوية بن حفص، روى عنه أبو [1] زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان من الثقات الصادقين، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو تقى كان متقنا في الحديث. 5319- اليزيدي بفتح [7] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [7] والزاى المكسورة بين الياءين، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى يزيد، وهو اسم رجل في أجداد [8] المنتسب إليه وفيهم كثرة، فأما أبو محمد يحيى
ابن المبارك بن المغيرة اليزيدي العدوي، [و-[1]] هو مولى لبني عدي ابن عبد مناة [2] من الرباب [2] ، سمع ابا عمرو بن العلاء وعبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج وغيرهما، وإنما لقب باليزيدى لأنه كان منقطعا إلى يزيد بن منصور الحميري، خال المهدي أمير المؤمنين يؤدب ولده فعرف [3] به فنسب إليه، كان أحد [4] القراء الفصحاء، عالما بلغات [5] العرب، وله كتاب النوادر في اللغة، على مثال كتاب النوادر للأصمعيّ، [و-[6]] كان أبو عمرو بن العلاء يدنيه ويميل إليه لذكائه، وكان صحيح الرواية، صدوق اللهجة، وألف من الكتب كتاب النوادر [4] ، وكتاب [4] المقصور والممدود، وكتاب مختصر النحو، [و-[1]] كتاب النقط والشكل، [6] وكان يجلس في أيام الرشيد مع الكسائي ببغداد في مسجد واحد يقرئان الناس، فكان/ الكسائي يؤدب الأمين، واليزيدي يؤدب المأمون، وتوفى في سنة اثنتين ومائتين وابنه أبو عبد الله محمد ابن أبى محمد اليزيدي العدوي، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان
من أهل الأدب والعلم [1] بالقرآن واللغة، [2] شاعرا مجيدا [2] ، مدح الرشيد والمأمون والفضل بن سهل ذو الرئاستين، ولم يزل فيما مضى ببغداد [3] له عقب، منهم عبيد الله [4] بن محمد، راوي قراءة [أبى-[5]] عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي وعن أخيه أبى جعفر أحمد [3] ابن محمد [6] اليزيدي كليهما [7] عن أبى محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم ببغداد من اليزيديين: محمد بن العباس اليزيدي، وخرج أبو عبد الله محمد هذا مع المعتصم إلى مصر فمات بها وأبو القاسم عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك [بن-[8]] المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، سمع محمد بن منصور الطوسي وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، [و-[8]] روى عن عمه إبراهيم بن يحيى وأخيه [9] أحمد بن محمد عن جده أبى محمد اليزيدي عن أبى عمرو بن العلاء حروفه في القرآن [10] ،
حدث عنه [1] ابن أخيه محمد بن العباس اليزيدي وأحمد بن عثمان الأدمي وغيرهما، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، بصرى، سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل وحظ وافر من الأدب، سمع من أبى زيد الأنصاري وأبى سعيد الأصمعي، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون، وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه، نحو من سبعمائة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله [2] ابن محمد بن أبى محمد اليزيدي، وذكر إبراهيم أنه بدأ يعمل ذلك [3] الكتاب وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل [3] يعمله إلى [3] [4] أن أتت [4] عليه ستون سنة، وله كتاب مصادر القرآن، و [5] كتاب في [5] بناء الكعبة وأخبارها، وكان شاعرا مجيدا [5] وأبو على إسماعيل بن أبى محمد [6] يحيى ابن [المبارك بن-[7]] المغيرة ابن [8] اليزيدي، أخو محمد وإبراهيم، [9] كان أديبا راوية عن أبى العتاهية ومحمد بن سلام الجمحيّ وغيرهما،
[1] وكان شاعرا [1] ، وله كتاب لطيف صنفه [2] في طبقات الشعراء، روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي ومحمد بن القاسم بن مردويه [3] وأبو عبد الله محمد [4] بن العباس بن محمد بن أبى محمد [5] يحيى بن المبارك اليزيدي، حدث عن عمه عبيد الله [6] وعن أبى الفضل الرياشي [7] وأبى العباس ثعلب وغيرهم [8] ، وكان راوية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه، روى عنه أبو بكر الصولي وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب وعمر بن محمد بن سيف، ومات في جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة، وكان قد بلغ اثنتين [9] وثمانين سنة وثلاثة أشهر وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى محمد [5] يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، كان أديبا عالما، عارفا بالنحو واللغة، أخذ عن
يحيى بن زياد الفراء وغيره، وصنف كتابا في غريب [1] القرآن، [2] وكتابا في النحو مختصرا، وكتاب الوقف والابتداء، وكتاب [3] إقامة اللسان على صواب المنطق، روى عنه ابن أخيه الفضل بن محمد اليزيدي، وكان ثعلب يقول: ما رأيت في أصحاب الفراء أعلم من عبد الله بن أبى محمد اليزيدي، وهو أبو [4] عبد الرحمن، وخاصة في القرآن ومسائله. وجماعة كثيرة لقيتهم بالعراق في جبال حلوان ونواحيها من اليزيدية [5] ، وهم يتزهدون في القرى التي في تلك الجبال ويأكلون الحلال [6] ، وقلما يخالطون الناس، ويعتقدون الإمامة في يزيد بن معاوية، وكونه على الحق، ورأيت جماعة منهم في جامع المرج [7] منصرفي من العراق يوم الجمعة، وكانوا قد حضروا الجامع للصلاة [7] ، وسمعت أن الأديب الحسن بن بندار البروجردي- وكان فاضلا مسفارا [8]- نزل عليهم مجتازا [9]
ودخل مسجدا لهم، فسأله واحد من اليزيدية: ما قولك في يزيد؟ فقال: أليس [1] يقول فيمن [2] ذكره الله تعالى في كتابه في عدة مواضع حيث قال: يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشاءُ [3] 35: 1 [4] وقال [4] : وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [5] 19: 76 قال: فأكرموني [6] وقدموا إلى الطعام الكثير. وفرقة من الخوارج يقال لهم اليزيدية، وهم أصحاب يزيد بن أنيسة الّذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل نافع، وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية [7] ، وزعم يزيد بن أنيسة أن الله عز وجل سيبعث [8] رسولا من العجم، وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء وينزل [9] عليه جملة واحدة، ويترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتكون ملته [10] الصابئة المذكورة في القرآن، وهؤلاء من أكفر أصناف الخوارج وأما أبو محمد على بن أحمد بن
باب الياء والسين
سعيد اليزيدي الأندلسى الحافظ، المعروف بابن حزم، و [1] قيل له: اليزيدي لأنه جده الأعلى، كان من موالي يزيد بن أبى سفيان- رضى الله عنهما، وأبو محمد كان من أفضل أهل عصره بالأندلس وبلاد المغرب، صاحب التصانيف [2] والكتب المفيدة [2] ، وكان حافظا في الحديث، وكان يميل إلى مذهب أصحاب الظاهرية [3] على ما سمعت، سمع جماعة كثيرة من أهل الأندلس، [4] ووقع حديثه وتصانيفه بالعراق وخراسان ببيت أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ فإنه حدث عنه ونقلها [5] منه، وكانت وفاته قبل سنة خمسين وأربعمائة-[2] إن شاء الله تعالى [2] . باب الياء والسين 5320- اليسارغى بفتح الياء آخر الحروف والسين المهملة والراء بعد الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى يسارغ، وهو ابن يهودا بن يعقوب النبي- صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه أبو عبد الله محمد بن حنيف بن جعفر بن زبر [6] اليسارغى، من قرية بمجكث
5321 - اليسارى
من أعمال بخارا، يروى عن [1] بجير بن النضر [1] وأبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر أسباط بن اليسع ومحمد بن واضح ويعقوب بن معبد وغيرهم، روى عنه أبو نصر الباهلي. 5321- اليسارى بفتح [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] والسين المهملة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يسار، ونزلت مع جماعة من العرب [4] في بادية السماوة على جماعة من العرب/ يقال لهم [5] آل يسار [5] ، ولعل النسبة إليهم، والمشهور بالانتساب إليها [6] ممن اسمه يسار [أو غيره-[7]] سليمان بن محمد اليسارى الحجازي، حدث عن عبد الله بن عمران بن أبى فروة، روى عنه الزبير بن بكار وأبو مصعب مطرف بن عبد الله [بن-[7]] سليمان [8] بن يسار [8] المديني، لعله [9] نسب إلى جده الأعلى، وهو من موالي ميمونة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم، حدث عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي- هكذا في كتاب المؤتلف للخطيب،
5322 - اليسيركثي
وفي كتاب الإكمال لابن ماكولا: قطرب بن عبد الله- بالقاف [والباء الموحدة-[1]] وسليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله بن يسار الأسلمي اليسارى المديني الجاري [2] ، سكن الجار، من أهل المدينة، وهو ابن عم مطرف بن عبد الله، روى عن عبد الرحمن [3] بن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس [4] وابن أبى ذئب وعبد العزيز بن أبى حازم ونافع بن أبى نعيم [4] ، قال ابن أبى [5] حاتم: سمع منه أبى، وسئل أبى [5] عنه فقال: صدوق. 5322- اليسيركثي بفتح [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] والسين المهملة بين الياءين، وبعدها الراء الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى يسيركث، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخ منها، كان من هذه القرية عصام [بن-[7]] الفتح اليسيركثي، كان كتب الكثير، [يروى-[8]] عن أحمد بن نصر بن عبد الملك العتكيّ وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، روى عنه أبو عبيدة محمد بن
باب الياء والشين
أبى الليث عبيد الله بن شريح البخاري وأبو سلمة أحمد بن حامد بن أحمد السنى [1] ، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ [2] : حدثني عنه أبو سلمة من أصل لم أرضه [3] وأبو عبد الله محمد بن عباد بن عمرو بن عيسى اليسيركثي، يروى عن إبراهيم بن شماس السمرقندي والليث بن مبشر المروزي ومحمد ابن الحسن البلخي وعبد الله بن أبى عرانة الشاشي [4] وسعيد بن منصور [4] وقتيبة بن سعيد وغيرهم، روى عنه عبد بن سهل الزاهد وأبو حفص أحمد بن حاتم البخاري، و [5] توفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين، ودفن بسمرقند. باب الياء والشين 5323- اليشكري بفتح [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وسكون الشين المعجمة وضم الكاف وفي آخرها الراء، تنسب [7] إلى هذه القبيلة وهي يشكر جماعة، فأما المنتسب إليها ولاء أبو قدامة [عبيد الله ابن سعيد بن يحيى بن برد السرخسي، قال أبو حاتم ابن حبان [8] :
أبو قدامة-[1]] مولى بنى يشكر، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سعيد، حدثنا [2] عنه شيوخنا [3] ابن خزيمة ومحمد بن [4] إسحاق الثقفي وغيرهما، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، وهو الّذي أظهر السنة بسرخس، ودعا الناس إليها وأبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة [5] المروزي اليشكري، واسم أبى رزمة [5] غزوان، [و-[6]] هو مولى بنى يشكر، يروى عن أبى أسامة والفضل بن [7] موسى السينانى، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وعبد الله بن محمود السعدي وابو عبيدة شاذ بن الفياض [8] اليشكري، من أهل البصرة، واسمه هلال وشاذ لقب، يروى عن عمر ابن إبراهيم والبصريين، مات سنة خمس وعشرين ومائتين، كان ممن يرفع الموقوفات ويقلب الأسانيد [9] لا يشتغل بروايته [9] ، كان [10] محمد بن إسماعيل [10] البخاري شديد الحمل عليه وأبو العلاء صاعد بن مسلم اليشكري،
مولى الشعبي، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى بن يونس، منكر الحديث على قلة روايته [1] ، وكان يحيى بن معين شديد الحمل [2] عليه، وقال [2] عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن صاعد اليشكري والمنتسب إلى بنى يشكر ولاء يزيد بن عطاء الليثي اليشكري، مولى أبى عوانة الوضاح من فوق، وهو مولى بنى يشكر، من أهل واسط، يروى عن أبى إسحاق السبيعي وسماك ابن حرب، روى عنه أبو داود الطيالسي والعراقيون، ممن ساء حفظه، حتى كان يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من [3] حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به، قال يحيى بن معين: اسم أبى عوانة وضاح [4] ، وكان عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أبى [5] عوانة جائز [3] وحديث [6] يزيد ضعيف، وثبت أبا [7] عوانة و [8] أسقط مولاه [8] يزيد
ابن [1] عطاء وأبو بشر ورقاء بن [2] عمر بن [2] كليب اليشكري، وقيل الشيباني [3] ، أصله من خوارزم، ويقال: من مرو، ويقال: من الكوفة، سكن المدائن، وحدث بها عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار ومنصور بن المعتمر [4] وعبد الله بن أبى نجيح وأبى الزناد وغيرهم، روى عنه شعبة وعبد الله بن المبارك ووكيع [5] وشبابة بن سوار وآدم بن أبى إياس وعلى بن الجعد وغيرهم، قال معاذ بن معاذ ليحيى القطان: سمعت حديث منصور، فقال: ممن سمعت؟ قلت [6] : من ورقاء، فقال [7] : ورقاء لا يساوى شيئا، قال إبراهيم الحربي: لما قرأ وكيع التفسير قال للناس: خذوه! فليس فيه عن [8] الكلبي ولا ورقاء شيء، وقال يحيى [2] ابن معين: ورقاء بن عمر [9] ثقة، وقال أبو المنذر إسماعيل بن عمر: دخلنا على ورقاء بن عمر اليشكري وهو في الموت، فجعل يهلل ويكبر
باب الياء والعين
ويذكر الله، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا فيسلون فيرد عليهم، فلما أكثروا التفت إلى ابنه، فقال: يا بنى! اكفني رد السلام على هؤلاء! لا يشغلوني عن ربى عز وجل. باب الياء والعين 5324- اليعقوبي بفتح الياء [1] وسكون العين المهملة وضم القاف [2] وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى يعقوب، وهو اسم لجد بعض المنتسبين إليه [3] ، وهو بيت مشهور ببوشنج [4] حدث منهم جماعة، وأما أبو نصر محمد بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن المغلس اليعقوبي، من أهل نسف، كان من أهل العلم، سمع جده لأمه أبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد ابن محمود [3] بن عنبر وأبا بكر محمد بن زكريا بن الحسين وجده أبا منصور يوسف بن يعقوب اليعقوبي، روى عنه أهل بخارا، وسمعوا منه جامع أبى عيسى الترمذي/ ست مرات، روى عنه أبو العباس المستغفري وابنه أبو ذر محمد بن جعفر بن [5] محمد بن [5] المعتز [6] ، وتوفى في [3] شهر رمضان
5325 - اليعمري
سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو أحمد القنطري واليعقوبي شاعر محدث، روى عنه ميمون بن هارون بن مخلد الكاتب عن الحسين بن [1] الضحاك خبرا لأبى نواس. 5325- اليعمري بفتح [2] الياء المعجمة باثنتين من تحتها [2] وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء المهملة، [3] هذه النسبة إلى يعمر، وهو بطن من كنانة، والمشهور بالانتساب إليها معدان [4] بن أبى طلحة، ويقال: طلحة اليعمري، يروى عن أبى الدرداء وثوبان رضى الله عنهما، روى عنه سالم بن أبى الجعد وأهل الشام. باب الياء والغين 5326- اليغلبى بفتح الياء آخر الحروف والغين المعجمة الساكنة و [1] بعدهما اللام وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى يغلب، وهو اسم لجد جماعة نسبوا إليه، منهم أبو محجن توبة بن النمر بن حرمل ابن يغلب بن ربيعة بن نمر بن ساجي الحضرميّ اليغلبى، من أهل مصر، جمع له القضاء [5] والقصص بمصر، حدث عنه زياد بن عجلان والعلاء ابن كثير وعمرو بن الحارث والليث بن سعد [6] وابن لهيعة ورجاء بن عطاء
وضمام بن إسماعيل، وكان فاضلا عابدا- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وقال: توفى سنة عشرين ومائة وعمه الحارث بن [1] حرمل [2] بن يغلب اليغلبى، من التابعين، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعبد الله بن عمرو، روى عنه رجاء بن حيوة وجندب بن عبد الله القدوانى [3] و [4] عروة بن رويم، وقيل: هو الزهراني وليس هو عم توبة- هكذا ذكره الدارقطنيّ و [5] أبو عقبة عياش [5] بن عقبة بن كليب بن يغلب بن كليب اليغلبى الحضرميّ، من أهل مصر أيضا [1] ، أدرك التابعين، يروى عن يحيى بن ميمون [6] وموسى بن وردان، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وضمام بن إسماعيل وزيد ابن الحباب [7] وخالد بن حميد ورشيد [8] بن سعد، وروى عنه أبو [1] عبد الرحمن [بن-[9]] المقري المكيّ [1] ، وقال: هو عم ابن لهيعة،
5327 - اليغنوى
وهم في ذلك- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. 5327- اليغنوى بفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وسكون الغين المعجمة وفتح النون، هذه النسبة إلى يغنى [2] ، وهي قرية [3] من قرى نخشب [4] ، ظني أنى اجتزت بها في توجهي إلى بخارا من نخشب، خرج [5] من هذه القرية [5] جماعة، ذكرهم [6] أبو العباس [6] المستغفري الحافظ في تاريخ نسف، ومن جملة المنتسبين أبو إسحاق إبراهيم بن [3] محفوظ ابن على بن إسرافيل بن الليث اليغنوى، من أهل هذه القرية، كان أديبا محدثا، سمع الحديث من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى بن على بن عيسى الرازيّ ومن دونهما [7]- ذكره أبو محمد عبد العزيز [6] بن محمد [6] بن محمد النخشبى الحافظ في معجم [8] شيوخه، وقال: لقيته وهو يؤدب أولاد الدهقان الربيع بن أحمد عندنا وأنا يومئذ
[1] أقيم فأقرأ [1] على والدي- رحمه الله- الحديث، ولم أسمع منه شيئا، وذلك في سنة عشرين وأربعمائة أو نحوها وأبو نصر أحمد [2] بن نصر اليغنوى، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن معروف الإشتيخني [3] والليث ابن نصر الكاجرى وغيرهما، وكان عبدا صالحا [ورعا-[4]] زاهدا عابدا، مات ليلة الجمعة لست خلون من شهر [5] ربيع الأول سنة أربعمائة، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ والشيخ الأديب أبو محمد عبد الرحيم بن على بن نيازى [6] بن على بن النعمان اليغنوى النسفي، كان أديبا سديدا، سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [7] العلويّ، من أهل يغنى، توطن سمرقند، وروى لي عنه الإمام أبو [5] شجاع عمر بن محمد بن [8] عبد الله البسطامي [9] إن شاء الله [9] ، وتوفى [10] يوم الثلاثاء النصف
باب الياء والفاء
من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه والإمام أبو بكر محمد بن أحمد بن تمام اليغنوى النسفي، يروى عن أبى على الحسن بن [مكي-[1]] الحمادي النسفي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي الحافظ، وكانت ولادته بعد سنة [2] ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ووفاته بعد [2] سنة أربع وتسعين وأربعمائة ببخارا. باب الياء والفاء 5328- اليفتلى بفتح [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وسكون الفاء وفتح التاء [4] المنقوطة باثنتين من فوقها [4] ، هذه النسبة إلى بلد [من-[5]] أواخر طخارستان يقال له [6] يفتل، والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر بن أبى الفتح اليفتلى، أمير بخراسان، له ذكر [7] في أخبارها وفي الحرب التي كانت بينه وبين قراتكين بنواحي بلخ، [8] أسر مرداويز [8]
5329 - اليفرنى
ذكره السلامي [1] في تاريخه- هكذا ذكره ابن ماكولا. 5329- اليفرنى بفتح [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وضم الفاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يفرن، وهي قبيلة من البربر ببلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الرحمن ابن عطاف اليفرنى البربري، قال ابن ماكولا: هو من قبيلة [4] يقال لها يفرن، وربما قيل فيها [5] أفرن [6] ، استخلفه يحيى بن على العلويّ الحسيني الملقب بالمعتلي أيام غلبته على قرطبة وتسميته بالخلافة، فأقام بها أميرا سنة ست عشرة أو سبع وأربعمائة. باب الياء والقاف 5330- اليقطيني بفتح الياء [2] المنقوطة باثنتين [2] وسكون القاف وكسر الطاء المهملة بعدها ياء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يقطين، وهو اسم [7] لبعض أجداد [7] أبى عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن على بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن [8] البزار اليقطيني،
سمع الفضل بن موسى البصري، مولى بنى هاشم، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد ابن يقطين بن موسى/ بن عبد الرحيم اليقطيني الأسدي المقري البغدادي، نزل مكة، وذكر أبو الفتح بن مسرور [1] أنه قدم عليهم مصر وحدثهم بها عن أحمد بن محمد ابن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي [2] ، قال: وتوفى بمكة في سنة خمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن الحسن ابن على بن [3] محمد بن [3] عيسى بن يقطين البزار اليقطيني، من أهل بغداد، كان فهما ذكيا ثقة صدوقا، له رحلة في طلب الحديث، سمع أبا خليفة القاضي والحسين بن عمر بن أبى الأحوص وأبا يعلى أحمد بن على الموصلي وأبا بكر محمد بن محمد [4] الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي ومن في طبقتهم، وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وعلى بن محمد بن عبد الله الحذاء وأبو على بن دوما [5] النعالى وعبد الله بن أبى الحسين بن بشران وعلى بن عبد العزيز الطاهري [6]
باب الياء والميم
وغيرهم، و [1] قال أبو الحسن بن الفرات: كان اليقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري وابن مظفر والدارقطنيّ، [و-[2]] قال أبو بكر البرقاني: كان اليقطيني حسن الحديث ولم أرزق أن أسمع منه إلا شيئا يسيرا، فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم، وتوفى في شهر ربيع الآخر [3] سنة سبع وستين وثلاثمائة ببغداد [4] . باب الياء والميم 5331- اليمابرتى بفتح الياء [5] آخر الحروف [5] والميم والباء الموحدة [6] وسكون الراء بعدها [7] التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى يمابرت، وهي إحدى المحال [8] الكبيرة بأصفهان، بها سوق قائمة كبيرة، ويقال لها: يمافرت [9] [أيضا-[2]] بالفاء غير الخالصة، كتبت بها عن جماعة،
5332 - اليمامي
منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم اليمابرتى، من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو العباس الخليل بن محمد اليمابرتى، كان يسكن محلة يمافرت، يروى عن روح بن عبادة وعبد العزيز بن أبان وغيرهما، روى عنه عبد الله ابن جعفر بن أحمد بن فارس. 5332- اليمامي بفتح الياء [1] المعجمة بنقطتين من تحتها [1] والميمين بينهما [2] الألف [3] ، هذه النسبة إلى اليمامة، وهي بلدة من بلاد العوالي مشهورة، وأكثر من نزل بها بنو حنيفة، وكان مسيلمة الكذاب المتنبي منها خرج وبها قتل زمن أبى بكر رضى الله عنه، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر يحيى بن أبى كثير، واسمه القاسم اليمامي، من أهل البصرة، سكن اليمامة، و [1] هو مولى طيِّئ، كان بصريا، انتقل إلى اليمامة، روى عن أنس بن مالك- مرسلا، ورأى أنسا رؤية، وروى عن سليمان بن يسار وأبى سلمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن أبى قتادة، روى عنه الأوزاعي وأيوب وأبان [4] العطار وهشام الدستوائى ومعمر وحرب ابن شداد وعلى بن المبارك [5] وهمام [6] بن يحيى ومعاوية بن سلام وأيوب
ابن عتبة، وكان أيوب السختياني يقول: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبى كثير، وكان شعبة يقول: يحيى بن أبى كثير أحسن [1] حديثا من الزهري، وأقام [2] بالمدينة عشر [3] سنين في طلب الحديث، وكان لا يحدث إلا عن ثقة، وكان يكتب على السماكين في الباژجاه [4] ، [و-[5]] مات سنة تسع وعشرين ومائة، وكان يدلس، فكلما روى عن أنس رضى الله عنه يدلس، لم يسمع من أنس ولا من صحابى [6] شيئا وأبو يحيى أيوب بن عتبة اليمامي، قاضى اليمامة، يروى عن يحيى بن أبى كثير [7] وأبى كثير [7] السحيمى وقيس بن طلق، روى عنه ابن المبارك وأبو نعيم الملائى [8] وأبو الوليد [9] خلف [10] بن الوليد وقبيصة بن عقبة وسعيد بن سليمان ووكيع، وكان يخطئ كثيرا، ويهم شديدا، حتى فحش الخطأ منه، مات سنة ستين ومائة، وقال يحيى بن معين: أيوب ابن عتبة ليس بشيء، وقال نوبة أخرى: ليس بالقوى، وقال أحمد
ابن حنبل: أيوب بن عتبة مضطرب الحديث عن يحيى بن ابى كثير، وفي غير يحيى على ذاك، وقال أبو زرعة الرازيّ قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب فحدث من حفظه وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة [1] ما حدث [1] به ثمة فهو مستقيم، [و-[2]] قال ابن أبى [3] حاتم سمعت أبى يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد، ولم يكن معه كتبه فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط [4] ، وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبى كثير، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام، وكان عالما [5] بأهل اليمامة وقال: هو اروى [6] الناس عن يحيى بن أبى كثير وأصح الناس كتابا عنه، فقيل لأبى: عبد الله [7] بن بدر [7] أحب إليك أو [8] أيوب بن عتبة؟ فقال: أيوب بن عتبة أعجب إلى، وهو أحب إلى من محمد بن جابر، وسئل أبو زرعة عن أيوب بن عتبة، فقال: ضعيف وأبو روح غسان ابن أبان بن الأرقم بن كلاب الحنفي [9] ، من أهل اليمامة، يروى العجائب،
يروى عن حفص بن عمر بن ابى طلحة الأنصاري ويحيى بن شبيب [1] اليمامي، حدث بالبصرة، يروى عن الثوري ما لم يحدث به قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عنه سهل بن على الأهوازي وأبو عمر حجين ابن المثنى اليمامي، سكن بغداد، وحدث بها عن مالك بن أنس وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون والليث بن سعد وعبد الرحمن [2] بن ثابت بن ثوبان وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وأحمد بن منيع وعباس الدوري وأحمد بن منصور الرمادي، وقال البخاري: حجين بن [3] المثنى ابو عمر البغدادي كان قاضيا على خراسان، وأصله من اليمامة، وقال محمد بن سعد الزهري: حجين بن المثنى كان أصله من أهل [4] اليمامة، وقدم بغداد فنزلها، [5] وكان صاحب لؤلؤ وجوهر، لزم السوق ببغداد [5] ، وكان ثقة، ومات ببغداد وأبو سهل أحمد بن محمد بن عمر [6] بن يونس اليمامي، [7] قدم أصبهان وحدث بأحاديث مناكير عن عبد الرزاق بن همام [7] وبكر بن الحجاج العدني [8] ، وكتب
5333 - اليماني
بأصبهان عن إسماعيل بن عمرو/ البجلي [1] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن الحرب [2] الأصبهاني وأبو الجمل [3] أيوب بن محمد اليمامي العجليّ، [يروى-[4]] عن يحيى بن أبى كثير وعطاء بن السائب وقيس بن طلق [5] ، روى عنه عبد الحميد بن جعفر وسهل بن بكار وأبو على الحنفي، وسئل يحيى بن معين عن أبى الجمل اليمامي، فقال: لا شيء، اسمه أيوب، و [قال-[4]] أبو حاتم الرازيّ: لا بأس [به-[4]] ، وسئل أبو زرعة عنه [6] فقال: منكر الحديث. [7] 5333- اليماني بفتح [8] الياء آخر الحروف [8] والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[4]] إلى اليمن، والنسبة إليها يمنى ويماني، و [6] ورد في الحديث «الإيمان يمان والحكمة يمانية» ، خرج من
5334 - اليمنى
بلادها جماعة كثيرة من أهل العلم من الصحابة والتابعين إلى زماننا [1] . 5334- اليمنى بفتح [2] الياء آخر الحروف [2] والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اليمن، وبلاد اليمن بلاد [3] عريضة كبيرة، وقد ورد في الحديث في فضائلها أحاديث عدة [4] ، قد ذكرتها في النزوع [5] إلى الأوطان، وإنما قيل لها: اليمن لأنها يمين الأرض كما أن الشام شمال الأرض، و [3] خرج منها جماعة كثيرة من التابعين إلى زماننا هذا، وممن نسب إليها بسبب [6] السكنى: أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن محمد بن بندار بن سهل بن إسحاق بن سعيد بن عبد الواحد المؤذن المعلم الأستراباديّ اليمنى، وقيل له هذا لأنه سكن اليمن مدة، وتزوج وولد له [3] بها ابنه إبراهيم [3] ، ويقال له: العطاري [7] لأنه حافد [8] محمد بن بندار العطار، كتب الكثير، ورحل إلى خراسان وكتب بها عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالشام عن أبى الحسن أحمد بن
5335 - اليمينى
عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالجزيرة عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني، وببغداد عن أبى بكر عبد الله بن أبى داود وابى القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، وبفارس عن على بن الحسين بن معدان وغيرهم، [1] وكتب [1] بمصر، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وغيره. 5335- اليمينى بالميم المفتوحة بين الياءين آخر الحروف، أولاهما مضمومة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يمين، وهو جد حيان [3] ابن الأعين بن يمين بن سليع [4] الحضرميّ، حدث عن عبد الله بن عمر [5] ، حدث عنه ابنه خالد بن حيان وعقبة بن عامر الحضرميّ، ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس. باب الياء والنون 5336- الينبعي بفتح الياء [6] آخر الحروف [6] والنون الساكنة والباء المضمومة الموحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ينبع، وهي قرية بناحية المدينة، ورد ذكرها في الحديث، منها ابو عبد الله
باب الياء والواو
حرملة المدلجي الينبعي، له صحبة، قال ابن ابى حاتم الرازيّ [1] : ابو عبد الله كان ينزل ينبع، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعت أبى يقول ذلك. [2] باب الياء والواو 5337- اليوانى بفتح الياء آخر الحروف والواو بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يوان، وهي قرية من قرى أصبهان على بابها، [3] وبها [3] قبر على بن سهل شيخ الصوفية، منها أبو جعفر أحمد ابن عبد الله بن محمد بن الحكم اليوانى، من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابن [4] أبى عروة والسري [3] بن يحيى و [3] يحيى بن أبى طالب وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ وأبو بكر بن المقري، و [4] توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله
5338 - اليوخسونى
محمد بن الحسن بن عبد الله بن مصعب بن مسلم بن كيسان الثقفي الأصبهاني اليوانى، يروى عن سهل بن عثمان، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل وغيرهما وأبو بكر محمد بن أحمد بن المغيرة اليوانى، كان من عباد الله الصالحين، سمع من المظالمي وأبى على بن عاصم والخشاب وعبد الله بن جعفر. 5338- اليوخسونى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفتح الخاء المعجمة [2] ، وضم السين المهملة [3] وفي آخرها النون، [4] هذه النسبة إلى يوخسون [4] ، وهي قرية من قرى بخارا- هكذا ذكرها عبد العزيز ابن محمد النخشبى في معجم شيوخه، والمشهور بالانتساب إلى هذه القرية القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين اليوخسونى البخاري، ولى القضاء بالكوفة وسكنها، وكان فقيها فاضلا، شافعيّ المذهب، سمع [5] ابن المرجى [5] صاحب أبى يعلى الموصلي وأبا الحسن على بن عمر القصار بالري، وأبا الفضل أحمد بن أبى عمران [6] الهروي [7] بمكة، وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ببغداد وطبقتهم، سمع منه أبو القاسم يحيى بن على الكشميهني الإمام وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ،
5339 - اليوذوى
وقال: إنه توفى [1] سنة سبع أو ثمان وثلاثين واربعمائة وأبو بكر محمد بن حم بن ثابت [2] الصفار اليوخسونى، يروى عن محمد بن يوسف ابن مطر [3] الفربري [1] كتاب الجامع الصحيح للبخاريّ وعن أبى سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي، وتوفى [1] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 5339- اليوذوى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفتح الذال المعجمة و [5] بعدها الواو، هذه النسبة إلى يوذى، وهي قرية من قرى نسف، وينسب إليها بغير الواو [6] والحاق [7] الواو، والمشهور بهذه النسبة أبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن المنذر بن تميم بن سابخى ابن خواجه اليوذوى، من أهل نسف، سمع أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي وشيوخ بخارا، حدث ببخارا وعقد له مجلس الإملاء بها، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات ببخارا في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 5340- اليوذى بضم الياء [8] المنقوطة باثنتين من تحتها [8] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى يوذى [9] ، وقيل: يوذة، وقيل في النسبة إليها اليوذوى، وهي من قرى نسف من أسفلها بلدة بما وراء النهر،
والمشهور بالانتساب إليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن أحيد النسفي اليوذى [1] ، روى/ عن داود بن أبى داود المروزي والطفيل بن زيد [2] التميمي، روى عنه [3] أحمد بن محمد ابن إسماعيل [3] شيخ غنجار وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى القاسم أحمد ابن حفص بن عمرو [4] بن مكرم اليوذى، شيخ زاهد، سمع أبا الحسن طاهر ابن محمد بن يونس بن خيو البلخي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وتوفى في شهر [5] رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة ومنها أبو بكر [6] محمد بن أحمد بن أحيد بن ربوة بن [5] الخطاب ابن اسم بن أتم بن [5] الفقيه اليوذى [7] نسبه [8] ابو الفضل أحمد بن على السليماني، [9] يروى عن طفيل بن زيد وداود بن أبى داود المروزي، وكان من أفاضل العلماء، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل وأهل بلده والغرباء، ومات لعشر خلون من رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة [و-[10]] [11] أبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن المنذر بن
5341 - اليوسفى
تميم بن سابخى [1] بن خواجه اليوذوى، من أهل يوذى، سمع ابا سعيد [2] عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا [3] القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي وشيوخ بخارا، وعقد له مجلس الإملاء [بها-[4]] ، ومات ببخارا في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 5341- اليوسفى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين المهملة بعد الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى أبى يوسف الأسفرايينى خازن دار العلم ببغداد، وهو [5] أبو سعيد صافى بن عبد الله اليوسفى عتيق أبى يوسف المذكور، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن [6] البطر [7] القاري وأبا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين، لم أدركه وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه أبو القاسم الحافظ بالشام وأبو الحسن الشهرستاني بخراسان، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. 5342- اليوغنكى بضم التحتانية [8] وفتح الغين المعجمة والنون
5343 - اليوغى
وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى يوغنك، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن أبى أحمد اليوغنكى، من أهل سمرقند، روى عن [1] حاجب بن مسلم [1] البلخي وعبد الرحيم [2] ابن حبيب البغدادي وأبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق السمرقندي، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي. 5343- اليوغى بضم الياء [3] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى يوغة، وعرف بهذا الاسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل عبد الواحد بن على بن أحمد بن عبد الرحمن بن يوغة الكرابيسي الهمذانيّ اليوغى، من أهل همذان، كان شيخ الصوفية، صدوقا، مكثرا [4] من الحديث، سمع ابا العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان [5] الهمذانيّ وابا منصور محمد بن عيسى بن الصباح الصوفي وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حمدويه الطوسي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى بكر احمد بن على بن لال الإمام، روى لنا عنه [6] أبو الفرج محمد [6] بن الحسن بن الفرج الضرير وأبو الفخر سعد بن محمد بن عبد الواحد
5344 - اليونارتى
الصوفي وأبو المكارم عبد الرحيم بن عبد الملك الكرابيسي، وكانت ولادته سنة تسعين وثلاثمائة، وتوفى [1] سلخ ذي الحجة [1] سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 5344- اليونارتى بضم الياء [2] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وسكون الواو وفتح النون [3] وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى [4] يونارت، وهي قرية على باب أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن [5] على بن حيويه [6] المقري اليونارتى، كان حافظا فاضلا، مكثرا من الحديث، حسن الخط، حريصا على طلب الحديث، سافر إلى العراق وخراسان وبالغ في الطلب، سمع بنيسابور الحسن بن أحمد السمرقندي وببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، لم أدركه، وتوفى قبل دخولي أصبهان، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو [7] بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان فقال: أبو نصر اليونارتى
5345 - اليوناني
حسن الخط [1] ، واسع الكتابة، حافظ للحديث ولأطراف [2] من الأدب والنحو، حسن الخلق، شجاع، سافر إلى بغداد وخراسان وسائر البلاد لطلب الحديث، حلو المنطق، عامة أيامه مستغرقة بكتب المصاحف والحديث، وكانت ولادته سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى بأصبهان في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة [3] ، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته. 5345- اليوناني بفتح الياء آخر الحروف- والمشهور بالضم- بعدها الواو والألف بين النونين، هذه النسبة إلى بنى يونان، قال هشام بن الكلبي: ومن بنى يونان بن يافث بن نوح [النبي-[4]] عليه السلام رومي [5] ابن لنطى [6] بن يونان بن يافث بن نوح [عليه السلام-[4]] ، ومنهم ذو القرنين وهو هرمس ويقال هرديس بن قيطون [7] بن رومي بن لنطى ابن كسلوجين [8] بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام، وأردبيل
5346 - اليونسى [2]
وباجروان وورثان وديبل وبيلقان بنو أرميلى [1] بن لنطى بن يونان وفلسطين هو فلستين بن كسلوجيم بن لنطى بن يونان، فهؤلاء الجماعة من أولاد يونان، والمشهور على الألسنة بضم الياء والحكماء اليونانية منسوبة إلى هذا، والله أعلم. 5346- اليونسى [2] بضم الياء المعجمة باثنتين من تحتها والنون بعد الواو وفي آخرها السين المهملة، هذا الانتساب إلى يونس، وهو اسم رجل نسب إليه إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن يونس بن أبى إسحاق السبيعي اليونسى قاضى بلخ، حدث عن عبد الرحمن بن مغراء وعن عمته مؤنسة بنت موسى بن يونس، روى عنه الحسن بن عثمان التستري. وأما اليونسية فطائفة من غلاة الشيعة نسبوا إلى يونس بن عبد الرحمن القمي مولى آل يقطين وهو الّذي يزعم [3] أن معبوده على عرشه تحمله [4] ملائكته وإن كان هو أقوى [5] منهم، كالكركى تحمله [6] رجلاه وهو أقوى منهما، وقد كفرت الأمة من قال إن الله محمول حمله العرش. واليونسية أيضا فرقة من المرجئة ينتمون إلى يونس النميري [7] .
باب الياء والهاء
وكان يزعم أن الايمان هو المعرفة باللَّه عز وجل والخضوع له وهو ترك الاستكبار عليه والمحبة له، فمن اجتمعت فيه [1] هذه الخلال [1] فهو مؤمن، وزعم أن إبليس كان عارفا باللَّه عز وجل غير أنه كفر باستكباره [2] عليه. [3] باب الياء والهاء 5347- اليهودي بفتح الياء آخر الحروف وضم الهاء وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى درب ببغداد [4] يقال له [5] درب اليهود النافذ إلى قطيعة [6] عيسى بن على الهاشمي بالكرخ، كان في هذا الدرب جماعة من المحدثين، منهم أبو محمد عبد الله بن [7] عبيد الله ابن [7] يحيى المؤدب البيع اليهودي، من درب اليهود محلة ببغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه ابو القاسم
يوسف بن محمد المهروانى وأبو الغنائم محمد بن على بن أبى عثمان الدقاق وأبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري- وهو آخر من حدث عنه- وأبو على الحسن بن يونس الأصبهاني الحافظ [1] وجماعة سواهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: خرجت يوما من مجلس القاضي أبى [عبد الله-[2]] الحسين [3] [بن-[4]] [إسماعيل-[5]] المحاملي فأرادنى أصحاب الحديث على المضي معهم إليه، فلم أفعل لأجل الحر- وكان يوما صائفا، ولم أرزق السماع منه، وكان ثقة، توفى في رجب سنة ثمان وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، وكان قد بلغ سبعا وثمانين سنة وأبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء الوزان الجرجاني اليهودي، من أهل جرجان [6] ، قيل له هذا لأن منزله كان بباب اليهود بإزاء أربعة آبار، ومسجده في صف الغزالين والجزارين، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ومحمد بن حميد وأبى السائب سلم [7] بن جنادة وعلى بن مسلم الطوسي وجماعة، روى عنه الإمامان أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي [8] وابو احمد عبد الله
باب الياء مع الياء
ابن عدي الحافظ الجرجانيان، ومات في شهر رمضان في سنة سبع وثلاثمائة، أثنى عليه أبو بكر الإسماعيلي، وقال: صدوق. باب الياء مع الياء 5348- الييثعى [بالياءين آخر الحروف أولاهما مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما الثاء-[1]] المثلثة المكسورة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، ويقال لهم القارة، وقد ذكرته في القاف، وقال ابو عبيدة: أيثع بن الهون [2]- بالألف، وقال ابن حبيب: هو ييثع مثل الأول، وهو مما [3] قاله الزبير ابن بكار في كتاب النسب فقال: عضل والقارة ابنا ييثع بن الهون بن خزيمة، وقال الكلبي: ييثع بن مليح بن الهون بن خزيمة، وقال الكلبي: إنما سمى الريش [4] بن محلم بن عائذة [5] بن ييثع بن مليح بن الهون بن خزيمة القارة لأنهم قالوا: دعونا [6] قارة [7] لا تنفرونا ... [فنجفل مثل أجفال الظليم-[8]]
[1] [وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم-[2]] . [3] أتممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للنحرير المحقق والكامل المدقق غواص بحار التحقيق سيار بلاد التدقيق الإمام السمعاني ... [4] من شهر ببصيرة عين الأفهام، من كحل مداد الكتابة بمراود الأقلام، لأجل حضرت ... [5] من حقائق المعارف بأفضل البرايا، ومن كرائم العوارف بأشرف العطايا، الّذي استضاء بأنوار علومه كل محقق فائق، فيما يظلم عليه من طرائق الحقائق، الجامع لأنواع الفنون، المانع أن يرى قبله العيون، مالك أعنة جماهير الأمم، ناظم مناظم الخلائق ذي البعد والأمم، جنابه كعبة الحاجة، يحج إليها من كل فج عميق وبلد سحيق لقضاء الحاجة، غواص بحار الحقيقة بالتأييدات الأزلية، كشاف المعضلات الدقيقة بالتوفيقات الأبدية، واقف مواقف الشرائع والحكم، طالع مطالع العلوم بعلو الهمم، كفيل مصالح العباد، لم يخلق مثلها في البلاد، هو في سماء الشريعة بدرا، وكان فضل الله عليه عظيما، اختار مشقة الخلائق والآلام، فهو اختيارا كالراعي للأغنام، سلطان القضاة الإسلامية، مقتدى أعاظم
العلماء العلامة الربانية، خليفة بلاد العجم، خلف الجود والأيادي والنعم، أيادي لا أستطيع كنه صفاتها ولو أن أعضائى جميعا يتكلم، يضيق صدري ولا ينطلق لساني، محيي مآثر الخلفاء الراشدين المؤيد بنصرة الشرع المبين والدين المتين القاضي للشريعة والحقيقة والفتوى والدين، مسندا بين أهل العلم واليقين، اختيارا للإسلام والمسلمين، حسنا بين أرباب العز والتمكين- لا زال ظله ملاذا للكرام، وملجأ للخاص والعام، اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك بعلو شانه وكمال سيادته أحمد نظام، فاحرسه عن مكائد الأعادي وسائر العوادي [؟] قيك (؟) الّذي لا ينام، في بلدة طيبة هي بلدة الهراة، حفظها الله تعالى عن الخطرات، بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل أعنى ربيع الأول، صلى الله عليه وسلم. وأنا تراب أقدام العلماء وأقل عبيد الحكماء، الراجي عفو ربه وشفاعة نبيه الهاشمي، عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي- بلغه الله إلى السعادة القصوى، وأوصله إلى غاية المنى، اللَّهمّ أجب دعائي، ولا تجب جفاتى، والفاتحة من الناظرين مأمول وخلعة العفو من كرمهم مسئول.
خاتمة الطبع
خاتمة الطبع فقد تم بعون الله ذي المنة والطول طبع الجزء الثالث عشر من الأنساب للقاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الخميس سادس شوال المكرم سنة 1402 هـ 29/ يوليو سنة 1982 م- وبه ينتهى الكتاب والحمد للَّه أولا وآخرا. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه الأخ الفاضل الحافظ محمد الطاف حسين (كامل الحديث بالجامعة النظامية) المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقرأ تجربياته أخوانا الصالحين سيد عبد القادر الصوفي ومحمد غوث محيي الدين الصديقى (كاملا الجامعة النظامية) مصححا الدائرة- حفظهم الله تعالى. وقام بتنقيحه وإعادة النظر فيه راقم هذه الخاتمة- غفر الله له ولوالديه- تحت إشراف مدير الدائرة وسكر تيرها صاحب الفضيلة السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا- أبقاه الله رمزا حيا لخدمة العلم والدين. وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه وصلى الله تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد آله وصحبه وسلم أجمعين. وآخر دعوانا ان الحمد للَّه رب العالمين.